المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 25 تموز/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.july25.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إن كَانَ لا يَقُومُ وَيُعْطِيهِ لأَنَّهُ صَدِيقُهُ، فإِنَّهُ مِنْ أَجْلِ لَجَاجَتِهِ يَنْهَضُ وَيُعْطِيهِ كُلَّ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْه

ايمان وعمادة بائعة الإرجوان ليدية في مدينة طِيَاطِيرَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

شكراً لإبراهيم الأمين وألف تحية لمقالته اللاطمة وجوه جماعة ربط النزاع وعشاق الكراسي من 14 آذاريين المرتدين/الياس بجاني (مقالة الأمين موضوع التعليق).

خرجون الشباب ال 14 آذاريين المرتدين/الياس بجاني

غدروا ب ثورة الأرز وباعوها بأبخس الأثمان/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو تعليق نديم قطيش لليوم/محور الجريمة المنظمة

نديم قطيش رداً على مقالة  ابراهيم الأمين التي حملت عنوان: موتوا بغيظكم... الإمرة للمقاومة أينما وجدت!

فيديو من تلفزيون الجديد/مقابلة رائعة وصادمة مع د.زياد نجيم يعبر من خلالها عن ضمير ووجدان غالبية اللبنانيين ويقارب الأزمات والصعاب اللبنانية دون قفازات وبجرأة ومعرفة وصراحة

سيدة الجبل - أن انهيار هيبة الدولة لمصلحة ميليشيا "حزب الله" ينسف الشراكة الوطنية ويضع لبنان على حافة الحرب الأهلية

أسئلة يجب أن تطرح حول معركة عرسال/حارث سليمان/فايسبوك

د.فارس سعيد: كل من سار في التسوية مع حزب الله التي انتجت انتخاب عون وما تبعها يؤمن الغطاء الشرعي لميليشيا على حساب الدولة والطائف وال١٧٠١ مقابل ماذا؟

نوفل ضو: انتهت حرب حزب الله على النصرة في جرود عرسال باختفاء ابو مالك التلي و٦٥٠ من مسلحيه... شاكر العبسي جديد!

خلية حزب الله” عقدت اجتماعاتها بسفارة إيران في الكويت

ربط النزاع الاول/رامز عبود/فايسبوك

علوش لصوت لبنان: على حزب الله ان يكون ضمن المعادلة الوطنية وان يسلم سلاحه للدولة

اكتشاف أماكن المخطوفين اللبنانيين لدى داعش

حزب الله يفرض منطقة آمنة بقوة السلاح

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 24 تموز 2017

بري وقع مشروعي قانون السلسلة والموارد

ريفي عـــن معركة جــــرود عرسال: "ما يربّحونا جميلة".. وحده الجيش يحمي البلد

حزب الله وداعش” إرهابيان بقانون/رائد يوسف وعبد الرحمن الشمري/السياسة

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

حماده في مؤتمر المشورة الاقليمية: الانسانية غائبة عن التعامل مع بعضنا

حسين يوسف لـ«جنوبية»: ليرحموا أبناءنا أسرى داعش وليفكوا أسرهم وأسرنا/نورا الحمصي/جنوبية

قتيل أم شهيد/نورا الحمصي/جنوبية

عنتريات في «الجرود» وخروج مهين من جنوب سوريا/علي الأمين/جنوبية

نشاط "حزب الله" العسكري "يُصعّب" مهمة الحريري في واشنطن ولبنان لــن يحظى بلقب "الدولة الحليفة" لعدم تصدّيه لنفوذ ايران

معركة الجرود،،، إساءة لحزب الله/عماد قميحة/ لبنان الجديد

حركة الارض اللبنانية: لإسترداد باقي الاملاك في بلدة المريجه واعادة كامل الحقوق لأصحابها

جبهة النصرة مش مجموعة الاسير/وسام سعادة/فايسبوك

تعهد مواصلة النضال لأجل لبنان واستقلاله/سفير بيروت في واشنطن لـ"إيلاف": لا صفة تمثيلية لمن ينتقدني/جواد الصايغ/ايلاف

المستقبل: نرفض أن يتخذ الآخرون من محاربة الارهاب سبيلا لتجاوز الدولة والتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان العربية

الكتائب: نحمل السلطة السياسية مسؤولية التنازل عن سيادة لبنان وعن واجبها في تحرير أراضيه

ازمة مخصصـات قـوى الامن قد تنفجـر... خطــوات تصعيديـة ومفاجـآت وعثمان يرفض استبدال سكينة تحت اي ظرف و"الثنائي الشيعي" مصّر على "الفرض"

معركة الجرود مع "النصرة" نحو الحسم... ومعركة "المخصصات" نحو انفجار!

الحريري يسير فــــــي حقل الغام حزب الله في لقائـــه ترامب غدا

اردوغان وموغريني يدعمان وساطة كويت والوزراء العرب يجتمعون الخميس

الحريري يقارب ملف حزب الله بـ"موضوعية" في واشنطن..ويدعو لدعم المؤسسات وتشديدٌ على العودة "الآمنة".. وتسـويقٌ للبنان كمنصة صالحة لإعادة إعمار سـوريا

ربع الساعة الأخير للمرحلة الاولى من "معركة الجرود":"حزب الله" يتقدم والجيش يعزل البلدة عن جرودهــا/فرار للارهابيين باتجاه مناطق "داعش" والمخيمــات

الجيش مُلتزم حماية الحدود والأهالي.. والحكومة لن تشرّع العمليات العسكرية و"معركة الجرود": ردّ ايراني على الاتّفاق الاميركـي – الروسـي في سـوريا

المرعبي: لن نعترف "بميليشيا" ولا نغطي معركة الجرود ولا حرج للحريري وحزب الله يكبّد لبـنان ثمن خطيئتـه

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

أمير قطر والرئيس التركي يبحثان الأزمة الخليجية/ثمنا خلال جلسة مباحثات في الدوحة الوساطة الكويتية

الملك سلمان وإردوغان يبحثان جهود مكافحة الإرهاب ومصادر تمويله/خادم الحرمين وولي عهده التقيا الرئيس التركي في جدة قبل انتقاله إلى الكويت ومنها إلى الدوحة

مقتل أردني وإصابة إسرائيلي في حادثة داخل سفارة تل أبيب بعمان

عودة جميع موظفي السفارة الإسرائيلية بعمّان إلى تل أبيب

مبعوث ترمب يصل إسرائيل في محاولة لتهدئة التوتر

هدنة الغوطة... إدارة محلية وتجارة مع دمشق

اتفاق عراقي ـ إيراني على تعاون عسكري «واسع المدى»

خادم الحرمين وإردوغان يبحثان جهود مكافحة تمويل الإرهاب وأمير الكويت استقبل موغيريني وبحث معها جهود حل أزمة قطر

المستحيلات" سوريًّا في "متناول اليد" بعد الاتفـاق الاميـركي – الروسـي! هدنة "الغوطة" من نتائجه: تهميش جديد للّاعب الايراني وتعزيز للدور العربي

"الــراي الكويتية": ايـــران... ثــم مـاذا؟ والى متى نبقى حرّاس مرمى امام الهجوم المستمر؟

تورط ايران في "خلية العبدّلي" يُعقد ازمة الخليـج ام يقـودها نحـو الحـل؟ ورسالة تميم مبادرة ايجابية تفترض ترجمة بعد الاجراءات السعودية التسهيلية

 "فاينانشال تايمز": الازمة الخليجية تستنزف الاطراف كافة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أرضنا المقدسة خصبة ومباركة وباستمرار تعطي غلال كثيرة/الياس بجاني

من الخوري يوسف رامي فاضل إلى عموم المسيحيين الحزبيين: اليوم سأدوس حاجز الصمت بعد أن رأيت "العبوديّة" تتغلغل في نفوس أبناء شعبي وفي نفوس قادتهم/يوسف "رامي" فاضل

جرود عرسال.. آخر حلقات إحكام السيطرة الإيرانية على لبنان/علي الأمين/العرب

«نار» الجرود لن تُشرعن .. بارود «حزب الله»/علي الحسيني/المستقبل

لماذا فَشِلَ السيناريو البديل لمعركة عرسال/ناصر شرارة/جريدة الجمهورية

مَن طلبَ «وساطة قطر» في «حرب القلمون»؟ ولماذا/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

اللاجئون السوريون و"حزب الله"/رضوان السيد/الشرق الأوسط

إيران تورط الجيش اللبناني بحرب في لبنان/غسان الإمام/الشرق الأوسط

فرنجيه وجعجع يطوقان باسيل وهو يتمدد مناطقياً/سيمون أبو فاضل/الديار

خيارات جعجع الانتخابية في كسروان – جبيل/كلادس صعب/الديار

السابقة الخطيرة: أكثرية شعبية داعمة لحملة «حزب الله» على الجرود/وسام سعادة/المستقبل

الأختام والأوهام/غسان شربل/الشرق الأوسط

بين كسب الحرب وتحقيق السلام/باسم الجسر/الشرق الأوسط

ماذا عن إيران بعد سقوط نظام الملالي/د. كريم عبديان بني سعيد/الشرق الأوسط

المتطرفون واللعب بالنصوص الدينية/حمد الماجد/الشرق الأوسط

توالد الحروب مُستمر/أسعد حيدر/المستقبل

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون ترأس اجتماعا أمنيا ونوه بجهوزية الجيش: نتائج التطورات الميدانية ستكون إيجابية لإعادة الاستقرار الى الحدود مع سوريا

رئيس الجمهورية استقبل صحناوي ووفدا من جمعية المشاريع

توضيح من النائب قباني: وطنيتي اللبنانية والعربية لا تحتاج إلى شهادة من أحد

«صحافة السلام» تستعيد دور الإعلام الحقيقي في لبنان

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إن كَانَ لا يَقُومُ وَيُعْطِيهِ لأَنَّهُ صَدِيقُهُ، فإِنَّهُ مِنْ أَجْلِ لَجَاجَتِهِ يَنْهَضُ وَيُعْطِيهِ كُلَّ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْه

إنجيل القدّيس لوقا11/نمن05حتى08/:"قالَ الربُّ يَسوعُ:  «مَنْ مِنْكُم يَكُونُ لَهُ صَدِيق، وَيَذْهَبُ إِلَيهِ في نِصْفِ ٱللَّيل، وَيَقُولُ لَهُ: يَا صَدِيقِي، أَقْرِضْنِي ثَلاثَةَ أَرْغِفَة، لأَنَّ صَدِيقًا لي قَدِمَ عَلَيَّ مَنْ سَفَر، وَلَيْسَ عِنْدِي مَا أُقَدِّمُهُ لَهُ؛ فَيُجِيبُهُ صَدِيقُهُ مِنَ الدَّاخِلِ ويَقُول: لا تُزْعِجْنِي! فَٱلبَابُ الآنَ مُغْلَق، وَأَوْلادِي مَعِي في الفِرَاش، فَلا أَقْدِرُ أَنْ أَقُومَ لأُعْطِيَكَ؟ أَقُولُ لَكُم: إِنْ كَانَ لا يَقُومُ وَيُعْطِيهِ لأَنَّهُ صَدِيقُهُ، فإِنَّهُ مِنْ أَجْلِ لَجَاجَتِهِ يَنْهَضُ وَيُعْطِيهِ كُلَّ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْه".

 

ايمان وعمادة بائعة الإرجوان ليدية في مدينة طِيَاطِيرَة

سفر أعمال الرسل16/من11حتى23/:"يا إِخْوَتِي: أَقلَعْنا مِن تُرْوَاس، وٱتَّجَهْنا تَوًّا إِلى سَامُطْرَة، وفي ٱليَوْمِ ٱلتَّالي إِلى نِيَابُولِيس، ومِنْها إِلى فِيلِبِّي، وهِيَ أَوَّلُ مَدينَةٍ في مُقَاطَعَةِ مَقْدُونِيَة، وهِيَ مُسْتَعمَرَةٌ رُومَانِيَّة. فأَقَمْنَا في هذِهِ ٱلمَدِينَةِ بِضْعَةَ أَيَّام. ويَوْمَ ٱلسَّبْتِ خَرَجْنا خَارِجَ بَابِ ٱلمَدِينَةِ إِلى ضَفَّةِ نَهْر، وكُنَّا نتَوَقَّعُ أَنْ نَجِدَ هُنَاكَ مَكَانًا لِلصَّلاة. فجَلَسْنا نُكَلِّمُ ٱلنِّسَاءَ ٱلمُجْتَمِعَاتِ هُنَاك. وكَانَتْ تَسْتَمِعُ إِلَينا ٱمْرَأَةٌ ٱسْمُهَا لِيدِيَة، بائِعَةُ أُرْجُوان، مِن مَدِينَةِ طِيَاطِيرَة، عابِدَةٌ لله. فَفَتَحَ الرَّبُّ قَلْبَهَا لِكَي تُصْغِيَ إِلى أَقْوَالِ بُولُس. ولَمَّا ٱعْتَمَدَتْ هِيَ وأَهلُ بَيتِها، قَالَتْ لَنَا رَاجِيَةً: «إِنْ كُنْتُم تَحْسُبُونِي مُؤْمِنَةً بِٱلرَّبِّ فَٱدْخُلُوا بَيْتِي وأَقِيمُوا فِيه». وأَلْزَمَتْنا بِذلِكَ. وحَدَثَ، بَيْنَمَا كُنَّا ذاهِبِينَ إِلى ٱلصَّلاة، أَنْ لاقَتْنا جَارِيَةٌ بِها رُوحُ عِرَافَة، وكانَتْ بِعَرَافَتِها تُكْسِبُ مَوَالِيهَا مَالاً كَثيرًا. وكَانَتْ تَتْبَعُ بُولُسَ وتَتْبَعُنا عَنْ كَثَب، وتَصِيحُ قائِلَةً: «هؤُلاءِ ٱلنَّاسُ هُم عَبِيدُ ٱللهِ ٱلعَلِيّ. وهُم يُبَشِّرُونَكُم بِطَريقِ ٱلخَلاص». وظَلَّتْ تَفْعَلُ هذَا أَيَّامًا كَثِيرة، فَٱغتاظَ بُولُسُ وٱلتَفَتَ فقَالَ لِروُحِ ٱلعِرَافَةِ فِيها: «آمُرُكَ بِٱسْمِ يَسُوعَ ٱلمَسيحِ أَنْ تَخْرُجَ مِنها!». فَخَرَجَ ٱلرُّوحُ لِسَاعَتِهِ. فلمَّا رأَى مَوَالِيها أَنَّهُ قَدْ ذَهَبَ أَمَلُهُم في كَسْبِ ٱلمَال، قَبَضُوا عَلى بُولُسَ وسِيلا، وجَرُّوهُمَا إِلى ٱلسَّاحَة، إِلى ٱلحُكَّام. وقدَّمُوهُما إِلى قادَةِ ٱلحَرَسِ وقالُوا: «هذَانِ الرَّجُلانِ يُبَلْبِلانِ مَدِينَتَنا، وهُمَا يَهُودِيَّان،ويُنَادِيَانِ بِعَوائِدَ لا يجُوزُ لنا أَنْ نَقْبَلَها ولا أَن نَعمَلَ بِها نَحْنُ ٱلرُّومانِيِّين». فَهَاجَ ٱلجَمْعُ كُلُّهُ علَيْهِمَا، وجَرَّدَهُمَا قَادَةُ ٱلحَرَسِ مِنْ ثِيَابِهِمَا، وأَمَرُوا بِجَلْدِهِما. وبَعْدَمَا أَوْسَعُوهُمَا ضَرْبًا، أَلقَوْهُما في ٱلسِّجْن، وأَمَرُوا ٱلسَّجَّانَ بِأَنْ يُشَدِّدَ ٱلحِرَاسَةَ علَيْهِمَا".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

شكراً لإبراهيم الأمين وألف تحية لمقالته اللاطمة وجوه جماعة ربط النزاع وعشاق الكراسي من 14 آذاريين المرتدين

الياس بجاني/24 تموز/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57277

حقيقة فإن إبراهيم الأمين الناطق الإعلامي المميز والمفوه لدى حزب الله يجسد 100% ثقافة ومفاهيم الحزب الإغتيالية والإرهابية والدموية..كما أنه يعبر ادق تعبير عن موقع الآخرين المعارضين في مفهوم حزب الله وينقل دون لف أو دوران عقلية واجندة الحزب في ما يخص التعاطي مع هؤلاء الآخرين حتى وإن كانوا ركعوا وتخلوا عن ملابسهم الداخلية أملين في استرضائه ومتلطين بهرطقة “ربط النزاع”..

 

خرجون الشباب ال 14 آذاريين المرتدين

نعم وألف نعم، خرجون الشباب ال 14 آذاريين المرتدين.. ومهما ركعوا، ومهما مسحوا جوخ واسترضوا خاطر حزب الملالي، ومهما لفوا حبال ربط النزاع ع رقابون، بيضلوا بمفهوم وثقافة حزب الله عملاء وعليهم “تحسس رقابهم على حد قول البوب أمين”..اه يا زمن

في اسفل مقالة الأمين الرائعة..فلعلى وعسى من ربطوا رقابهم بحبال ربط النزاع يستفيقون من غيبوبة ذلهم.

 

موتوا بغيظكم... الإمرة للمقاومة أينما وجدت!

ابراهيم الأمين/الأخبار/الاثنين ٢٤ تموز ٢٠١٧

هل من داعٍ لسجال جديد مع أنصار الإرهاب في لبنان؟

ماذا ينفع النقاش، بعد كل ما حصل وإزاء ما تقوم به المجموعات المسلحة في سوريا من أعمال إرهابية، مع من لا يزال يتحدث عن ثورة وثوار؟

ماذا ينفع النقاش مع من ينظرون إلى من يفوز بالمعركة، لا إلى من يخسر؟ هؤلاء ضد أن تخسر إسرائيل الحرب مع العرب إذا كان ذلك سيحصل على أيدي رجال محور المقاومة، فهل سيبالون بهزيمة أقذر المجموعات الإرهابية في العالم؟

ماذا ينفع النقاش مع من هم مقتنعون بأن المقاومة في لبنان فعل إجرامي يقوم به مرتزقة يتبعون لإيران، ولا يوجد أي بعد وطني لما تقوم به؟

طرد الاحتلال عام 2000، ومنعه من العودة عام 2006، كان بالنسبة إلى هؤلاء هزيمة، ليس لأن إسرائيل خسرت، بل لأن محور المقاومة ربح.

ماذا ينفع النقاش مع من لم يروا جريمة واحدة ارتكبتها الولايات المتحدة وأوروبا في عالمنا العربي؟ مع أفراد وجهات لا يريدون إحصاء عدد الذين قتلتهم أميركا والغرب في الحرب على العراق، ولا هم يسألون، اليوم، عن عدد المدنيين الذين تقتلهم أميركا وأوروبا في سوريا باسم قتال الإرهاب.

هل من داعٍ بعد لمناقشة عملاء وخونة

يتآمرون مع العدو منذ عقود ولا يزالون؟

ماذا ينفع النقاش مع مجموعات تعيش على استغلال النازحين السوريين؟ التدقيق في مصادر دخل من يقودون حملات التضامن ضد المقاومة والجيش بحجة مناهضة العنصرية، وفي أماكن عملهم وأنواعه، سيبيّن لمن يرغب سبب غيرتهم على النازحين، وجلّهم لم يزر نازحاً في خيمته. وهؤلاء، كما فريق رئيس الحكومة الرسمي والسياسي والأمني والحزبي والديني، لا يريدون لنا أن نعرف كيف صرفت موازنات المساعدات العربية والدولية الخاصة بالنازحين، ولا أسماء المؤسسات والشركات والمطاعم والصيدليات والمكتبات والمحلات التي صارت مورداً لحاجات النازحين، ومن يشتري بونات المازوت أول كل شهر.

هؤلاء يريدون أن يقرروا، نيابة عن النازحين، أن موعد العودة إلى بلادهم لم يحن بعد. طبعاً، سمير جعجع وفارس سعيد وسعد الحريري ومعين المرعبي يعرفون دواخل النازحين، وهم تثبّتوا مباشرة، من النازحين أنفسهم، أنهم لا يريدون العودة إلى مناطق سيطرة النظام في سوريا، ولا إلى مناطق سيطرة المعارضة... لكنهم لا يريدون البقاء في لبنان، وهم ممنوع عليهم سؤال السعودية أو الكويت أو قطر أو الإمارات العربية أو فرنسا أو بريطانيا عن سبب عدم استضافتهم في بلادها الغنية!

ماذ ينفع أن تناقش فريقاً لا توصيف دقيقاً لمهنته سوى العمالة؟ العمالة التي تعني التآمر على أبناء بلده، والتعاون مع أعداء لبنان من أجل مصالحه الخاصة. والصدفة ــ ما أحلى الصدفة! ــ هي التي تجعل خصوم المقاومة قبل التحرير، والمطالبين برأسها مع القرار 1559، والداعين إلى تدميرها في 2006، ودعاة إلقاء السلاح بعد 2006، والساعين إلى الانقلاب عليها في 2008، والمستعدين لمحاصرتها وعزلها باسم العدالة والعقوبات ومكافحة الإرهاب... هم أنفسهم يريدون من المقاومة اليوم ترك التكفيريين يجولون ويصولون في العراق وسوريا ولبنان. وهم أنفسهم الذين فرحوا ويفرحون عندما يفجر الإرهاب عبوة ناسفة في الضاحية، أو عندما يُعلَن استشهاد مقاوم في سوريا. وهم أنفسهم الذين يموتون غيظاً لأن «أبو مالك التلّي» في أزمة. وهم أنفسهم الذين يستعدون لفعل أي موبقة ما دام لا يجب على محور المقاومة الفوز بهذه المعركة أو تلك...

أليس هؤلاء بعملاء، حتى ولو حملوا بطاقات عضوية في أحزاب موجودة داخل الحكومة أو المجلس النيابي، وحتى لو كتبوا طوال الليل والنهار في صحف ومواقع إلكترونية، أو احتلوا الشاشات المحلية أو العربية، حتى ولو كانوا رؤساء أحزاب أو نواباً أو وزراء أو مسؤولين في مؤسسات الدولة الرسمية والسياسية والأمنية والعسكرية والاجتماعية. وحتى ولو كانوا أصحاب مصارف أو متاجر كبيرة، أو كانوا من رجال الأعمال وأصحاب الشركات الكبرى، أو أساتذة جامعات أو مدارس أو أطباء أو مهندسين أو محامين أو خلاف ذلك.

لا تهمّ مواقعهم، ولا وظيفتهم في الحياة، ولا طائفتهم ولا مذهبهم ولا منطقتهم... هم عملاء وخونة وليس أي شيء آخر. وليس علينا سوى التعامل معهم على أساس أنهم عملاء وخونة!

غير ذلك، ستلاحق المقاومة كل تافه وحقير وتكفيري وعميل، وكل جندي أميركي وإسرائيلي، وكل مرتزق عربي أو إسلامي يعمل مع الاحتلال، وستقتلهم بندقية المقاومة في كل بلاد العرب وحيث أمكن الوصول، أما من لديه رأي آخر، فليبلِّط البحر بعد أن يشرب ماءه!

 

غدروا ب ثورة الأرز وباعوها بأبخس الأثمان
الياس بجاني/24 تموز/17
بلع ألسنة وتزوير للحقائق وحربائية ومسح جوخ لحزب الله لاسترضائه ونيل رضاه وبركاته. 
هذا هو حال من استسلم وركع وخنع من طاقم 14 آذار السياسي والحزبي والإعلامي تحت هرطقة "ربط النزاع" مع المحتل الإيراني..
اليوم الموضة عند هذا الفريق الشارد والمرتد هي عشق الكراسي والوزارات والمنافع والإشادة بنظافة كف حزب الله وتعاليه عن الفساد رغم أنه هو الفساد بعينه وبلحمه وشحمه وكوبتاغونه.
أما المقاومة والشرف والكرامة ودماء الشهداء والسيادة والاستقلال فشعارات موضة قديمة عند من وصل إلى ما هو فيه وعليه على جثث الشهداء وعلى حساب دمائهم...
إنه زمن اغبر وبؤس وزمن قادة تعتير ع الآخر.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو تعليق نديم قطيش لليوم/محور الجريمة المنظمة

ثقافة وممارسات ونهج حزب الله/قاتل برتبة صحافي، قاتل برتبة سياسي، قاتل برتبة نائب، قاتل برتبة وزير، قاتل برتبة شيخ، قاتل برتبة سيد.. وهكذا دواليك

http://eliasbejjaninews.com/?p=57290

https://www.youtube.com/watch?v=VLlBwt_HuDI

نديم قطيش رداً على مقالة  ابراهيم الأمين التي حملت عنوان: موتوا بغيظكم... الإمرة للمقاومة أينما وجدت!

24 تموز/17/من اصدق ما كتبه ابراهيم الامين. بروفايل دقيق عن محور الجريمة المنظمة تختصره هذه الفقرة. محور كامل من القتلة.

لا تهمّ مواقعهم، ولا وظيفتهم في الحياة، ولا طائفتهم ولا مذهبهم ولا منطقتهم... هم عملاء وخونة وليس أي شيء آخر. وليس علينا سوى التعامل معهم على أساس أنهم عملاء وخونة!

غير ذلك، ستلاحق المقاومة كل تافه وحقير وتكفيري وعميل، وكل جندي أميركي وإسرائيلي، وكل مرتزق عربي أو إسلامي يعمل مع الاحتلال، وستقتلهم بندقية المقاومة في كل بلاد العرب وحيث أمكن الوصول، أما من لديه رأي آخر، فليبلِّط البحر بعد أن يشرب ماءه!

 

فيديو من تلفزيون الجديد/مقابلة رائعة وصادمة مع د.زياد نجيم يعبر من خلالها عن ضمير ووجدان غالبية اللبنانيين ويقارب الأزمات والصعاب اللبنانية دون قفازات وبجرأة ومعرفة وصراحة

http://eliasbejjaninews.com/?p=57284

من تلفزيون الجديد/مقابلة رائعة وصادمة مع د.زياد نجيم يعبر من خلالها عن ضمير ووجدان غالبية اللبنانيين ويقارب الأزمات والصعاب اللبنانية دون قفازات وبجرأة ومعرفة وصراحة/اضغط هنا لمشاهدة المقابلة
https://www.youtube.com/watch?v=HaHKYTBoDnY&t=3185s

د.زياد نجيم

الميلشيات تحتل الدولة/لبنان يحتاج لقيادات مدنيين

التكاذب اللبناني هو وراء كل الحروب

ما يقلقني هو دور حزب الله المستقبلي وفيما إذا كان سينخرط في المجتمع اللبناني أم لا؟

مشروع أميركا لسوريا هو دولة سورية مكونة من محافظات

سوف اترشح للإنتخابات في بيروت لأثبت أن الشعب اللبناني لا يريد التغيير

 

سيدة الجبل - أن انهيار هيبة الدولة لمصلحة ميليشيا "حزب الله" ينسف الشراكة الوطنية ويضع لبنان على حافة الحرب الأهلية

24 تموز 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=57273

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الأسبوعي وأصدر البيان التالي:

أولاً- إن خضوع أحزاب السلطة وأهلها لإرادة "حزب الله" مقابل مكاسب خاصة لا يعطي هذا الحزب شرعية للأعمال العسكرية التي يُقدم عليها داخل لبنان وخارجه، كما أن التضليل الإعلامي الذي يمارَس على الرأي العام من خلال تقديم "الحزب" على أنه حامي لبنان ويضحّي من أجله، بهدف استثمار تضحياته لاحقاً بمكاسب سلطوية، لا يعطيه شرعية شعبية أيضاً!

إن من ساهم في التسوية التي أدّت إلى انتخاب العماد عون رئيساً ثم تشكيل حكومة بشروط "حزب الله" وقانون إنتخابات بشروطه ايضاً، يساهم في الإطاحة باتفاق الطائف والقرار 1701 معاً. فصار في لبنان اليوم جيشان – على غرار ما في إيران والعراق - وذلك بإقرار الجميع، ودولة رسمية تابعة لدولة غير شرعية خلافاً لكل الأصول والأعراف. كما أن انهيار هيبة الدولة لمصلحة ميليشيا "حزب الله" ينسف الشراكة الوطنية ويضع لبنان على حافة الحرب الأهلية.

لذلك، يدعو "اللقاء" كل الاحزاب المشاركة في السلطة، وقبل فوات الاوان، إلى المطالبة بنشر الجيش اللبناني على طول الحدود مع سوريا بمؤازرة قوات دولية كما يتيح القرار1701، ويحمّل أهل السلطة تداعيات ما يجري من احداث على وحدة اللبنانيين وعلى قرارهم، إنهم مسؤولون عن خراب لبنان امام الله والتاريخ.

ويدعو "اللقاء" القوى الحية إلى التجمع حول ثوابت لبنان قبل فوات الاوان.

ثانياً- إن الدرس الأول والأهم للبنانيين من حرب ال 1975 المشؤومة، وملاحقها، هو أن التخلي عن السيادة بأي شكل كان لصالح أية دولة أو ميليشيا، لا ينتج سوى حروب داخلية وعدم استقرار سياسي وأمني واقتصادي. وحالة لبنان المتردية خلال نصف القرن الماضي ليست سوى تأكيد لهذا الواقع، في حين أن ما يجري في منطقة عرسال تحديداً مؤشر فاقع إلى استمرار فقداننا للسيادة.

ان العودة عن خطأ التسوية مع "حزب الله" بشروطه المفروضة  فضيلة.

 

أسئلة يجب أن تطرح حول معركة عرسال

حارث سليمان/فايسبوك/24 تموز/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57275

لو كان هناك اعلام واعلاميون في لبنان لطرحوا تعليقا على معركة عرسال الاسئلة التالية؛

اولا- لماذا توقيت المعركة اليوم اذا كانت النصرة موجودة في جرود عرسال منذ سنة 2013 اي منذ4 سنوات؟.

ثانيا_ اذا كانت المعركة ثأرا وانتصارا للعسكريين الذي تم قتلهم وخطفهم من الارهابيين فان ذلك حدث سنة 2014 اي قبل 3 سنوات ولذلك لماذا الآن وما مصير العسكريين بعد هذه المعركة؟

ثالثا_ اذا كان القتال للضغط من أجل تحرير العسكريين بعد فشل مفاوضات اطلاق سراحهم فان المعركة ليست ضد خاطفيهم في داعش بل ضد جهة اخرى.

رابعا- اذا كانت المعركة من اجل الضغط لعودة النازحين فهل يخبرنا حزب الله عن خارطة طريق تربط بين احتلال تلال عرسال وبين عودة النازحين.

خامسا_ لو كان في لبنان اعلام واعلاميين لتساءل عن الصدفة في التزامن بين ممارسات عنصرية ضد اللاجئين وتعالي لهجة حلفاء الحزب، لتعظيم تداعيات النزوح السوري الكارثية والدعوة للتنسيق مع نظام الاسد.

سادسا_ لماذا هذه المعركة تتزامن مع ازوف موعد اقرار العقوبات المالية على حزب الله من قبل الكونغرس الاميركي وزيارة الرئيس سعد الحريري الى واشنطن مصحوبا بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

سابعا_ لماذا تتزامن هذه المعركة مع انجاز اتفاق روسي_ اميركي على الجبهة الجنوبية في سورية يفرض ابعاد ايران وحزب الله وباقي المليشيات الشيعية عن منطقة جنوب دمشق وقيام منطقة تهدئة في غوطة دمشق بمشاركة مصرية تنهي وجود ايران في هذه المنطقة، يضاف الى ذلك ترتيبات لخلق منطقة اخرى في ريف حمص.

ثامنا- اي موقع لهذه المعركة في الاعتراض على تفاهم اميركي روسي اقليمي لتقليص دور ايران في سورية ووضع مشروعها المجنون الذي اشاع خرابا شاملا في الاقليم، وضع هذا المشروع امام حائط مسدود ومنعها من اقامة الاتصال الذي تحلم به بين طهران والناقورة.

التفاهم الدولي الاقليمي الذي بدأ بالتبلور وصل الى اتفاق يقضي بانهاء وجود ايران وجماعتها في سورية في غضون سنة واحدة من اليوم.

هزيمة مشروع ايران استراتيجية، لن يخفيها اكتساب عشرات التلال في عرسال او فليطة، هذه التلال قد تكون كافية ليصيح حزب الله ويتديك مرة اخرى في مواجهة الداخل اللبناني لكنه كسب جزئي في مسار انسداد افق المشروع الاصلي.

بعض السذج الذين صدقوا انتصارات آتية يستعجلون الالتحاق بجوقة التصفيق لها سيكتشفون انهم نسيوا مشية الغراب والحجل معا.

اما مطبلوا الممانعة فسيخرجون لاتهام هذه الاسئلة بانها دفاع عن الارهاب وحزن على جبهة النصرة وداعش، طبعا حظر الاسئلة هذه هو الارهاب ايضا لاخفاء الحقائق وتبيانها، وسنبقى ضد الارهاب بكل اشكاله وضد التزوير والنفاق ايضا.

 

د.فارس سعيد: كل من سار في التسوية مع حزب الله التي انتجت انتخاب عون وما تبعها يؤمن الغطاء الشرعي لميليشيا على حساب الدولة والطائف وال١٧٠١ مقابل ماذا؟

تويتر/24 تموز/17

*كل من سار في التسوية مع حزب الله التي انتجت انتخاب عون وما تبعها يؤمن الغطاء الشرعي لميليشيا على حساب الدولة والطائف وال١٧٠١ مقابل ماذا؟

*من يحمي الارض يحكم الارض يسعى حزب الله إقناعنا بها نقول: حماية الارض ليس اختصاص لجماعة هي مسؤولية وطنية تتولاها الدولة والا تُفسد الشراكة.

*الحملة على مارسيل غانم والفنان ابراهيم المعلوف مشبوهة وتستهدف حرية الراي وتتعارض مع الإبداع/نتضامن.

*وكأن لبنان يعيش أولويات مختلفة من منطقة الى أخرى ومن جماعة الى اخرى/من ينظم المهرجانات، من يخوض انتخابات، من يقاتل في الجرود من يحكم لبنان؟

*الدولة وحدها والجيش وحده يحمي لبنان. اي كلام آخر يضع حزب الله في مرتبة الحامي عن لبنان/لا يعنينا كتب من كتب وهدد من هدد.

*ما كتبه ابراهيم الأمين في الاخبار اليوم هو تهديد بالقتل بالأسماء أطلب من النيابة العامة التحّرك وأطلب من الراي العام أخذ العلم والخبر.

*هناك من يعيب على من يفكر في السياسة ويصفه ب"المنظرّ".. الضّجة لا تصنع أفعالا الأفعال تصنع ضّجة وسلام.

*كلفة التسوية مع حزب الله اكبر من نتائجها/في لبنان جيشان وقراران/يفرض حزب الله شروطه على كل الدولة/استقرار هش/لا عيش مشترك..نرفض.

*يعمل البعض في السياسة من اجل الدخول الى "برجوازية السلطة" ويحصلوا على شكليات عملت بقناعة ولا ازال يشكل حزب الله خطر على وحدة اللبنانيين.

*عملت طول حياتي وفقا لقناعاتي السياسية على حساب مصلحتي/في قرنة شهوان والبرستول و١٤ آذار و.../لست نادما على شيء وارفض اليوم التسوية مع حزب الله.

*كتب د رضوان السيد عن التعاطي مع حزب الله ان صاحب كليلة ودمنة قال"ان اشجع الشجعان هو الذي يشرب السّم على سبيل التجربة"/تحية لك مولانا.

*يحمل حزب الله إدعائين محاربة اسرائيل ومحاربة الاٍرهاب/الحقيقة مختلفة هو يؤمن استقرار اسرائيل بطلب ايراني وارهاب لا يحارب ارهاب/نريد دولة.

*التسليم ان حزب الله يحمي لبنان خطير لان من يحمي الارض يحكمها نرفض حكم الميليشيا يحكمنا القانون والدستور والدولة فقط.

*يسعى حزب الله من خلال الترويج الإعلامي إقناع اللبنانيين انه حماهم وقدم التضحيات حتى يستثمر جهوده مكاسب سياسية/نتمسك بالدولة ونرفض الميليشيا.

*كل من يدّعي حماية لبنان يحمي نفسه ويحمي رعاته الإقليميين/يحمينا الدستور والجيش والقرار ١٧٠١ على الحدود الشرقية أسوة بالحدود الجنوبية.

 

نوفل ضو: انتهت حرب حزب الله على النصرة في جرود عرسال باختفاء ابو مالك التلي و٦٥٠ من مسلحيه... شاكر العبسي جديد!

تويتر/24 تموز/17

*انتهت حرب حزب الله على النصرة في جرود عرسال باختفاء ابو مالك التلي و٦٥٠ من مسلحيه... شاكر العبسي جديد!

*أخطر ما في معركة جرود عرسال الجبن والرضوخ والاستسلام في بيروت وجبل لبنان! رحم الله قادة كبارا وعظاما نفتقد مواقفهم وجرأتهم هذه الأيام!

*كانت حجة حزب الله للاحتفاظ بسلاحه غير الشرعي انه قوة مخفية. اليوم نراه جيشا مزودا بآليات ثقيلة تتنقل في العلن. الم تسقط حجة حرب العصابات؟

*أعجب كيف ان البعض من اجل مقعد نيابي يقبل بأن يهان على الملأ... الكرامة أهم من النيابة ... كرامة بلا نيابة أفضل بكثير من نيابة بلا كرامة !

*ماذا يعني الاعلان عن ان٢٠٠ مسلح انسحبوا من الجرد الى مخيمات النازحين في عرسال بالتنسيق مع حزب الله؟ هل هو تحضير لمعركة جديدة داخل عرسال؟

*اسوأ ما في العونيين قولهم لمن ينتقد رفع حزب الله رايته في جرود عرسال: هل راية النصرة وداعش افضل؟يا مدعي دعم الجيش:علم لبنان وراية الجيش افضل

*في عهد الرئيس القوي ميليشيا حزب الله ترفع علم الثورة الاسلامية في لبنان الى جانب علم لبنان في بعض منلطق جرود عرسال... هيك بتكون السيادة!

*جبران باسيل برر المحاصصة التي ابعدت سفراء مخضرمين عن دائرة القرار في الخارجية باعطاء جيل الشباب حقه.أين كان حق الشباب يوم انتخاب العماد عون؟

*البيانات الصادرة عن الاعلام الحربي تقول:"المقاومة والجيش السوري" وكل المعلومات تؤكد ان المعارك تدور على اراض لبنانية؟هل عاد الاحتلال السوري؟

*تركيا قررت المشاركة في اليونيفيل. هل تكون مشاركتها جزءا من الترتيبات الدولية للحدود السورية - اللبنانية - الاسرائيلية؟وهل يستفيد منها لبنان؟

*الرئيس الحريري قال قبل يومين ان الجيش سيقوم بعملية عرسال. بعد ٢٤ ساعة على بدء العملية لم نسمع اي بيان عن سير العمليات من مديرية التوجيه

 

خلية حزب الله” عقدت اجتماعاتها بسفارة إيران في الكويت

راديو صوت بيروت/ يوليو 24, 2017

فجَّرت حيثيات حكم “التمييز” النهائي القاضي بإدانة جميع المتهمين في خلية_العبدلي بالكويت، أدلة جديدة أكدت فيها أن المتهمين كانوا يتدربون في لبنان ويجتمعون في السفارة_الإيرانية في الكويت، وكان ذلك بتخطيط من دبلوماسي إيراني يعمل في البلاد وضابط آخر تابع للحرس الثوري الإيراني. حسب ما أفادت صحيفة “القبس” الكويتية.وأكدت الحيثيات في الحكم الصادر برئاسة المستشار أحمد العجيل، أن الثابت من أدلة الدعوى، وما استقر في عقيدة هذه المحكمة أن حزب_الله هو تنظيم مسلح يعمل لمصلحة جمهورية إيران، ويعتنق مبادئ الثورة الإيرانية ويهدف إلى نشرها في الكويت وكل الدول الإسلامية، وهي في جوهرها ترمي إلى هدم النظم الأساسية في الكويت وكل الدول الإسلامية والانقضاض على النظام الاجتماعي والاقتصادي القائم فيها بطرق غير مشروعة، تتمثل باستهداف المنشآت الحيوية والحكومية وتفجيرها، واستخدام العنف والإرهاب ضد سلطات الدولة والأفراد.

 

ربط النزاع الاول

رامز عبود/فايسبوك/24 تموز/17

كان ريمون اده مع نواب حزبه الوحيدين الذين رفضوا اتفاقية القاهرة. وفِي ختام كلمته في المجلس النيابي اللبناني في جلسة منح الثقة لحكومة الرءيس رشيد كرامي التي صادقت على اتفاق القاهرة الذي شرع العمل الفدائي لمنظمة التحرير الفلسطينية من الجنوب اللبناني وأدى الى فقدان السيادة الوطنية على قسم من الاراضي اللبنانية في ٢٩ تشرين الثاني سنة ١٩٦٩ختم اده بقوله:"أنتم الأكثرية هنيئا لهذه الأكثرية. لكن كونوا على علم إنكم تقترفون اكبر جريمة بحق قضية فلسطين وبحق لبنان. هذه الاتفاقية ستسبب لنا مشاكل داخلية وخارجية. الأكثرية لا توافق على هذا الرأي فليكن. انا لا أوافق وأصوت ضد. لكني كرجل ديمقراطي لا أستطيع الا ان اخضع لارادة الأكثرية فهنيئا لهذه الاكثرية

 

علوش لصوت لبنان: على حزب الله ان يكون ضمن المعادلة الوطنية وان يسلم سلاحه للدولة

لفت النائب السابق مصطفى علوش الى ان حزب الله يقاتل فقط جبهة النصرة وهو لم يخض اي معركة ضد داعش لا في سوريا ولا في لبنان.

ورأى علوش عبر صوت لبنان انه لو كانت المعركة وطنية فعلى الجيش ان يخوضها وحده لا حزب الله الذي عليه ان يكون ضمن المعادلة الوطنية وان يسلم سلاحه للدولة.

وقال: “ان ما يحصل في جرود عرسال اليوم هو ان ميليشيا حزب الله تقاتل ميليشيا اخرى “، مضيفاً ان الحزب ينفذ اجندة ايرانية تتناقض مع أجندة لبنان وبالتالي فان هدف طهر ان يكون لها مستعمرة إسمها حزب الله داخل لبنان.”

 

اكتشاف أماكن المخطوفين اللبنانيين لدى داعش

العرب/25 تموز/17/بيروت - سرت معلومات الاثنين عن تحديد أماكن وجود العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى تنظيم داعش كالنار في الهشيم. وذكرت الأنباء أن أماكن العسكريين المخطوفين بالقرب من مناطق انتشار مقاتلي حزب الله في جرود عرسال. ويشن حزب الله منذ أيام عملية عسكرية ضد مسلحي جبهة النصرة في جرود عرسال والقلمون الغربي بدعم من الجيش السوري، وتؤكد مصادر الحزب أن الأخير بات قاب قوسين أو أدنى من فرض سيطرته على المنطقتين. وأعادت الأنباء الواردة بشأن تحديد أماكن وجود العسكريين المختطفين، الأمل إلى عائلاتهم التي تخوض منذ أشهر اعتصاما في قلب العاصمة بيروت. وقال عدد من ذوي العسكريين الاثنين إنه لا معطيات مؤكدة حول الأمر، مشددين على أن “أيّ خبر غير صادر عن قيادة الجيش أو المديرية العامة للأمن العام لا صحة له”. وتساءل هؤلاء لماذا يركز حزب الله اليوم فقط على جبهة النصرة، ويهمل تنظيم داعش، مع أنه تم الترويج إلى أن الحملة هدفها القضاء على هذا التنظيم خاصة مع ورود معطيات عن أن مقاتليه في جبهات مثل دير الزور والرقة وحلب يتسللون إلى المنطقة الحدودية مع لبنان لتكريس موطئ قدم لهم هناك، لتفادي الهجمة الدولية عليهم؟ وتعود قضية العسكريين المختطفين إلى أغسطس 2014، حينما هاجم مسلحون من جبهة فتح الشام (النصرة سابقا) وتنظيم الدولة الإسلامية الجيش اللبناني في منطقة عرسال الحدودية مع سوريا. وقتل وجرح العشرات من الجيش والقوات الأمنية خلال تلك المواجهات قبل أن ينسحب الجهاديون ومعهم 16 عسكريا 7 منهم لدى تنظيم داعش. وبعد مفاوضات عسيرة شاركت فيها تركيا وقطر اللتان لهما ارتباطات وثيقة مع التنظيمين قامت النصرة بإطلاق سراح من بحوزتها، مع العلم أنه سبق وأعدمت خمسة من الجنود، فيما رفض داعش إطلاق سراح الجنود المحتجزين لديه فارضا شروطا وصفت بالتعجيزية. ولم ينقطع بصيص الأمل بالنسبة إلى أهالي العسكريين خاصة بعد اعتقال الجيش اللبناني في أبريل الماضي جهاديا داعشيا كان قد أعدم أحد الجنود المختطفين. واليوم يتجدد هذا الأمل المسكون بالخوف، بعد الأنباء الواردة من جبهة عرسال.

 

حزب الله يفرض منطقة آمنة بقوة السلاح

العرب/25 تموز/17/بيروت - يسابق حزب الله اللبناني الوقت، مستفيدا من الصمت الدولي والإقليمي، للسيطرة على منطقة عرسال التي تربط الحدود اللبنانية السورية بغاية فرض منطقة آمنة خاصة به على الأراضي السورية باعتماد السلاح، وهي المنطقة التي يعطل تنفيذها وجود متشددين تابعين لهيئة تحرير الشام (النصرة) وداعش. وقال محللون وخبراء عسكريون إن الحزب يريد أن يخلق أمرا واقعا ليقطع الطريق على التفاهمات الروسية الأميركية بخصوص مناطق خفض التوتر، وهي تفاهمات قد لا تمنحه أي مزايا على الأرض، فضلا عن كونها تخطط لإبعاد مقاتليه ومقاتلي ميليشيات إيرانية وأجنبية عن الحدود السورية مع دول الجوار. وقالت حنين غدار، الباحثة اللبنانية بمعهد واشنطن، لطالما اعتبر حزب الله أن عرسال -التي تقع في لبنان وتمتد ضواحيها إلى داخل سوريا- تشكّل بقعة خطيرة لسببيْن؛ أولا، سيطرة حزب الله الجامحة على الجانب السوري من الحدود ومدنه تقوّض سكّانها، بالإضافة إلى اللاجئين السوريين السنة. ثانيا، يُفسد هؤلاء السنة جهود حزب الله الرامية إلى إحداث تغيير ديموغرافي في المناطق التي يسيطر عليها على طول الممر من الساحل السوري إلى الحدود اللبنانية، أي “سوريا المفيدة” الخاصة بإيران. وقال الحزب، الاثنين، إن معركته مع متشددي جبهة النصرة على الحدود السورية اللبنانية أوشكت على الانتهاء. وحث المسلحين المتبقين في المنطقة على الاستسلام فيما تواصل قواته عمليتها للسيطرة على آخر معقل للمتشددين على الحدود. وبعد التغلب تقريبا على جبهة النصرة في المنطقة الجبلية على مشارف بلدة عرسال اللبنانية من المتوقع أن تركز المرحلة المقبلة على المنطقة المتاخمة الواقعة تحت سيطرة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية. وقالت قيادة عمليات الحزب في بيان لها “ندعو جميع المسلحين في ما تبقى من جرود عرسال إلى أن يحقنوا دماءهم بإلقائهم السلاح وتسليم أنفسهم مع ضمان سلامتهم”. ولعب حزب الله دورا مهما في حملات سابقة ضد المقاتلين المتشددين على طول الحدود مع لبنان في إطار دوره الأوسع لدعم الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية السورية الدائرة منذ نحو ست سنوات. وركزت العملية التي يشنها حزب الله والجيش السوري منذ الجمعة حتى الآن على متشددي جبهة النصرة التي قطعت صلتها بتنظيم القاعدة العام الماضي وغيرت اسمها لتقود الآن تحالف هيئة تحرير الشام.

وقال مصدر أمني “عمليا انتهت العملية الكبرى مع السيطرة على وادي الخيل.. تبقى عمليات تطهير وتفتيش وبعدها الإعداد للمعركة مع داعش”.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 24 تموز 2017

النهار

بدا مستغرباً قول نائب في كتلة قريبة من العهد أن السنة 2019 ستشهد انهياراً اقتصادياً في لبنان ولم يشر إلى كيفيّة تجنّبه وماذا سيفعل العهد حياله.

علّق رئيس حكومة قائلاً إن تعيين سفراء من خارج الملاك كان يتم عندما يتعذّر وجودهم داخل الملاك لكن الحالة تختلف اليوم.

لوحظ أن لجنة نيابيّة كانت فاعلة غابت عن الانعقاد منذ مدة من دون توضيح الأسباب.

الجمهورية

تشهد دائرة مسيحية جنوبية حراكاً إنتخابياً كبيراً مع وفرة في عدد المرشحين حيث عُلم أن أحد النواب السابقين سيُرشح نجله في الإنتخابات المقبلة.

لاحظت أوساط سياسية أن اصطحاب مرجع كبير لمرجع مالي وإقتصادي إلى عاصمة كبرى مؤثرة على الوضع في لبنان جاء بعد صدور قرارات جديدة وجريئة في ملف حسّاس قد يخلق مشكلة لا يمكن معرفة تداعياتها على لبنان.

تشكو مديرية عامة في إحدى الوزارات من نقص في عدد الموظفين ما يؤثر سلباً على عملها لجهة ضبط المنافسات غير المشروعة على الأراضي اللبنانية.

المستقبل

يقال

إنّ أكثر من ثلاثة اتجاهات على مستوى التحالفات النيابية يمكن أن تظهر في الاستحقاق الانتخابي المقبل في دائرة البترون - الكورة - زغرتا - بشري

البناء

قالت مصادر على صلة بمسار معارك جرود عرسال إنّ فشل المفاوضات مع النصرة الذي أدّى إلى خيار الحسم العسكري جاء بعدما رفضت تركيا وقطر استقبال زعيم النصرة في القلمون أبو مالك التلي وعرضتا ضمان انتقاله إلى إدلب. وهو ما لم يقبله التلي الذي يحمل مبالغ طائلة بحوزته ويعلم أنّ وضعه بتصرف قيادة النصرة سيكون حتمياً، إذا وصل إلى إدلبز ولذلك رجحت المصادر عدم التوصل لاتفاق مركزي مع النصرة رغم قرب نهاية المعركة، بل مع مجموعات منفصلة من مسلّحيها من دون أبو مالك التلي

 

بري وقع مشروعي قانون السلسلة والموارد

الإثنين 24 تموز 2017 /وطنية - وقع رئيس مجلس النواب نبيه بري، اليوم، مشروع قانون سلسلة الرتب والرواتب، ومشروع قانون الموارد اللذين اقرهما المجلس في جلسته العامة يومي الثلثاء والاربعاء الماضيين. وقد احيل القانونان فورا الى مجلس الوزراء.

 

ريفي عـــن معركة جــــرود عرسال: "ما يربّحونا جميلة".. وحده الجيش يحمي البلد

المركزية المركزية/24 تموز/17/لا يخرج الوزير السابق اشرف ريفي عن مسار الخط البياني الذي رسمه منذ خروجه من السلطة ولغاية اليوم والذي ينطلق من رفض السلاح غير الشرعي لـ"حزب الله" المناهض لقيام الدولة القوية السيّدة المستقلّة، ولا ينتهي بضرورة نزعه وحصر قراري الحرب والسلم بيد الدولة فقط.

فبرأيه "معركة جرود عرسال التي يخوضها "حزب الله" تأتي في سياق هذا السلاح الذي يخدم المصالح الايرانية لا اللبنانية". ويقول لـ"المركزية" "لا اوافق على اي سلاح غير شرعي يُعطي لنفسه دوراً سيادياً. "ما يربّحونا جميلة". لا توجد دولة في العالم لديها جيشان على ارضها وسلاحان، واحد شرعي واخر غير شرعي". ويشير الى "ان حماية البلد من مهمة الجيش فقط، واي تبرير اخر ساقط، وسلاح "حزب الله" هو في خدمة المصالح الايرانية، ولن نُعطي ابداً الشرعية لسلاحه". واذ يأمل بالا تطول معركة جرود عرسال"، يجدد دعوته "حزب الله" الى "تسليم سلاحه للدولة والخروج من اللعبة العسكرية سواء في لبنان او سوريا". ولم يرَ ريفي "اي ترابط بين بدء معركة جرود عرسال والمباحثات التي يُجريها الرئيس سعد الحريري في واشنطن مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب"، فبرأيه "ما يجري في الجرود مرتبط بتطورات الميدان السوري وليس بزيارة واشنطن"، الا انه يُذكّر بأن زيارة الرئيس الحريري الى الولايات المتحدة الاميركية في العام 2011 ودخوله الى لقاء الرئيس باراك اوباما كرئيس للحكومة وخروجه رئيساً سابقاً، كانت مُسيئة للشراكة الوطنية وتركت جرحاً لم يندمل حتى الان".

 

“حزب الله وداعش” إرهابيان بقانون

 رائد يوسف وعبد الرحمن الشمري/السياسة/24 تموز/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57299

* عزوف عن التوقيع على “طارئة العبدلي”… والاستعاضة عنها باجتماع مشترك للسلطتين

* الطبطبائي: محاسبة كل مواطن وضع شعارهما أو أظهر ولاء لهما داخل أو خارج البلاد

* الحبس بين 5 و20 عاما للمدانين بالانتماء الى التنظيمين أو دعمهما او التعاطف معهما

فتح تحفظ نواب على عقد دورة برلمانية طارئة وسحب آخرين أسماءهم بعد التوقيع على عقدها ومنهم ماجد المطيري الباب واسعا أمام إلغاء “الطلب” والاستعاضة عنه باجتماع تشاوري بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في مكتب المجلس أو لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية، في وقت شرع النائب وليد الطبطبائي في حشد التأييد النيابي للاستعجال بالتصويت مطلع دور الانعقاد المقبل على اقتراح تقدم به أمس لتجريم “حزب الله” وتنظيم “داعش” واعتبارهما جماعتين إرهابيتين وتشديد العقوبات على المنتمين إليهما أو المتعاطفين معهما.

وجاء في اقتراح الطبطبائي أنه وفقاً لأحكام هذا القانون يُعَدّ تنظيما “حزب الله وداعش” ضمن قوائم التنظيمات الارهابية، ويحظر على المنتمين لهما دخول البلاد، وينطبق هذا الحكم على المؤسسين والمنخرطين والداعمين والداعين للاشتراك فيهما، وكل كويتي وضع شعارا أو رمزا له أو أظهر ولاء إليهما بأي شكل سواء داخل أو خارج الكويت، وتطبق عقوبة بالحبس الذي يتراوح بين خمس وعشرين سنة ما لم تكن هناك عقوبات أقسى في قانون آخر على المدانين بموجب مشروع القانون.

وأرجع الطبطبائي اقتراحه إلى ما ورد في حكم محكمة “التمييز” عن مداني خلية العبدلي “الخونة” من تحضيرهم لارتكاب أعمال انقلابية وارهابية من خلال تنظيم مسلح يعمل لمصلحة ايران وتخابره معها ومع “حزب الله” للقيام بأعمال عدائية ضد الكويت، ما يفرض سد الطرق ضد كل ما من شأنه إيجاد ثغر أمنية ينتهزها أصحاب هذا الفكر الإرهابي للانقضاض على البلد، فضلا عما يمثله “داعش” من ارهاب بالنظر إلى جرائمه التي لا تمت للدين الإسلامي بأي صلة، كتفجير مسجد الصادق وغيرها من الاعمال الإرهابية.

من جانبه، أبدى النائب محمد الهدية تحفظه على عقد الدورة الطارئة، مشيرا إلى أن الاجتماع المشترك لأعضاء السلطتين هو الخيار الأنسب لمناقشة تداعيات هروب المطلوبين في “خلية العبدلي” خشية الانحراف بالدورة إلى اتجاهات أخرى وتجاذبات سياسية قد تضر نسيجنا الاجتماعي في ظل أوضاع إقليمية ملتهبة.

وشدد على أن مثل هذا الاجتماع “لا يعفي الحكومة ووزارة الداخلية من المسؤولية في محاسبة المتقاعسين والمقصرين واتخاذ القرارات اللازمة والأخذ بملاحظات النواب ومتابعة الإجراءات وضرورة اطلاعهم عليها بشفافية تامة”.

في غضون ذلك، أعربت إيران عن أسفها لقرار الكويت طرد ديبلوماسيين إيرانيين، وأكدت في الوقت ذاته أن سفيرها يواصل مهامه الديبلوماسية في الكويت.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي قوله: “لم نكن نتوقع مثل هذا الاجراء من الكويت، يتعين ان نتفهم أحيانا بعض الظروف والمشاكل التي تحدث لبعض الدول”، مضيفا ان “علاقات طهران مع الكويت كانت ايجابية على الدوام، هذا الاجراء لم يكن محبذا، ويستحق اللوم لكن بامكاننا مواصلة المحادثات والاتصالات”.  وذكر إن سفير الجمهورية الاسلامية الإيرانية في الكويت علي عنايتي “ما زال يواصل مهامه الديبلوماسية، والسفارة تعمل على مستوى السفير ولا توجد مشكلة بهذا الشأن”.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

حسين يوسف لـ«جنوبية»: ليرحموا أبناءنا أسرى داعش وليفكوا أسرهم وأسرنا!

نورا الحمصي/جنوبية/ 24 يوليو، 2017

تفرض معارك جرود عرسال ثقلها على ملف العسكريين المختطفين لدى تنظيم داعش الارهابي، فما هو مصيرهم؟ وما موقف الأهالي؟ حسين يوسف والد العسكري المختطف لدى تنظيم داعش محمد يوسف يتابع من خيمته في رياض الصلح التطورات العسكرية في جرود عرسال منتظراً نهاية المعركة ضد جبهة النصرة لعلها تشكل بارقة أمل لإعادة العسكريين التسعة الذين قارب اختطافهم عامه الثالث إلى ذويهم. تساؤلات عديدة تقارب حالياً ملف العسكريين لدى داعش، خصوصاً بعد اغتيال نائب رئيس بلدية عرسال السابق أحمد الفليطي وهو الذي كان قد تولى جانباً من المفاوضات في ملف العسكريين لدى النصرة، وكان سبق له أنّ لعب دور الوساطة في ملف مختطفي داعش. في هذا السياق قدّم حسين يوسف عبر موقع “جنوبية” تعازيه الحارة لعائلة الشهيد أحمد الفليطي ليؤكد أنّ “استشهاده خسارة لعرسال ولأهالي العسكريين وللبنان ككل، لأنّه رجل الوفاء والاعتدال والصدق”. مضيفاً “كان الفليطي قد أبعد عن التفاوض بملفنا ولا نعلم الأسباب نحن لدينا وسطاء كنا مؤخراً نعمل عبرهم ونتأمل خيراً، إلا أننا حالياً لا نستطيع الخوض بتفاصيل الوساط”. ولفت يوسف إلى أنّ الوساطة قد تجمدت اليوم، وأنّهم ليسوا بوارد التدخل لا لتتأخيرها أو لمنعها ولا يقبلون أن يكونوا ورقة ضغط تستغل من اي طرف. هذا وشدد لموقعنا أنّ “ملف العسكريين اليوم في مرحله دقيقه وحساسة وخطيرة ومخيفة”، مشيراً إلى أنّ “الملف في أقسى مرحلة ونأمل أن تؤدي نتائج المعركه مع جبهة النصرة إلى فتح باب للتفاوض يتم من خلاله إعادة العسكريين وحقن الدماء”. أما عن رسالته اليوم فقال “رسالتنا اليوم في هذه المرحله الخطيرة أن تسعى دولتنا إلى استغلال الظروف الحاصلة واستثمارها لصالح ملفنا. أما للخاطفين فأقول ارحموا أنفسكم وارحموا أبنائتا وفكوا اسرنا وأسرهم وليخرج كل منا ومنك بسلام.”

 

قتيل أم شهيد؟

نورا الحمصي/جنوبية/24 يوليو، 2017

معركة جرود عرسال الدائرة الان على الحدود اللبنانية السورية بين حزب الله اللبناني وجبهة النصرة السورية المصنفة دوليا ارهابية، أشعلت جدلا لبنانيا حادا حول صفة المقاتل من حزب الله الذي يسقط في الميدان ان كان شهيدا كما تنعاه مواقع الحزب واعلامه، أم قتيلا كما تسميه التلفزيونات ووسائل الاعلام المناوئة له.

بعض الوسائل الاعلامية صنفت مقاتلي حزب الله الذين سقطوا بـ”قتلى” ما خلّف نوعا من الغضب لدى جمهور الحزب وانصاره. ومن هنا ولمعرفة سبب هذه التنقاضات الحاصلة بين الوسائل الاعلامية قامت جنوبية بالتحدث مع الصحافي نوفل ضو الذي اكد ان” المشكلة ليست بتصنيف الشباب الذين يسقطون بالمعارك الحاصلة ان كانوا شهداء ام قتلى معتبراً ان “البلد اليوم كله قد اصبح شهيداً”.ليؤكد ضو ان الشباب الذين يسقطون في المعارك هم شهداء قائلاً”هؤلاء الذين يسقطون في جرود عرسال هم شهداء ولكن شهداء سياسة حزب الله وسياسته.” ليرى ضو ان” هذه التناقضات تعكس خلافات كبيرة وليست فقط تعبير لغوي فهي تعابير سياسية طويلة عريضة تعكس تناقضات كبيرة قائمة في البلد، هي أكبر دليل بأن سياسة حزب الله هي سياسة غير موافق عليها عند بعض اللبنانيين.”ليؤكد بعدها ان” الخلاف الحاصل يعكس خلاف جذري بالنظرة الى البلد والاستراتيجية والسياسة القائمة بداخله.” وختم ضو قائلاً ان ” االشباب الذين يسقطون في جرود عرسال هم شهداء حالة الخلاف الوطني حالة الانقسام القائمة في البلد بسبب سياسة حزب الله واستراتيجيته.”

ومن جهة الصحافي وفيق هواري أكّد لنا ان “من ناحية المهنية نستخدم الاسم وليس الصفة، وبالتالي الكلمة الصحيحة بالعمل الصحافي هي قتيل بغض النظر عن الجهة التي نتحدث عنها لذا على الصحافي نقل الخبر من موقع حيادي باستخدام كلمات محايدة مع اسماء دون صفات لذا يجب ان نستخدم كلمة “قتيل” بغض النظر عن الجهة التي ينتمي اليها والموقف السياسي الذي ينتمي اليه”. وتابع هواري قائلاً ان” الشهادة هي صفة تطلق على كل قتيل قد قضى لاهداف محددة تؤمن بها جماعة معينة، ومن هو قتيل بوجهة نظر اولى هو شهيد من وجهة نظر الثانية، ومن هو شهيد بوجهة نظر هو قتيل من وجهة نظر الجهة الثانية.” موضحاً كلامه باعطاء مثل عن فلسطين واسرائيل قائلاً ان “الفلسطينيين يقولون عن الاشخاص الذين يموتون عندهم شهداء باعتبار انهم يستشهدون من اجل قضية مقدسة اما الاسرائيليين فيصنفونهم بالقتلى وبعتبرون قتلاهم هم شهداء باعتبار انهم يدافعون عن ارضهم حسب تعبيرهم،ليتابع كلامه “وانا كصحافي ليس لي علاقة بموقفي تجاه اسرائيل او فلسطين او موقفي من حزب الله وغيرهم”. ليختم هواري كلامه قائلاً” ان كان لدي وجهة نظر معيّنة واريد كتابتها استعمل الصفة وليس الاسم وهنا لا اكون قد نقلت خبرا صحافية وانما وجهة نظر.” ليرى بعدها هواري ان “وجهة النظر تختلف باختلاف الاتجاه سياسي التي ينتمي اليها الصحافي.”

 

عنتريات في «الجرود» وخروج مهين من جنوب سوريا

علي الأمين/جنوبية/24 يوليو، 2017

بهدوء وبلا ضجيج رضخ فيلق القدس وتوابعه لاتفاق الجنوب السوري وانكفأ في مواجهة اسرائيل، في المقابل ضجيج واكب انطلاق عملية قادها حزب الله للقضاء على حفنة من الجماعات الإسلامية التكفيرية الإرهابية في جرود عرسال فيما الهدوء أيضاً مستمر على طريق القدس.

عنتريات جرود عرسال التي تمارسها جوقة حزب الله والممانعة، ليست عفوية على رغم البروباغندا التي طالما رافقت عمليات تورط حزب الله في سورية، ووهم الانتصارات التي أسقطت المشروع الأميركي الصهيوني التكفيري في سوريا، وعلى رغم شعارات فتح طرق الى القدس من قلب حلب إلى الزبداني وحمص وعلى امتداد الأراضي السورية التي انتصر فيها “المشروع المقاوم” ببقاء الأسد على راس النظام الذي انتهى أصلاً، فمسحت بلدات ومدن ببراميل الأسد وصواريخ بوتين المباركة وجحافل الميليشيات التي قادها قاسم سليماني في سوريا، وللمفارقة هو قائد فيلق القدس الذي لم ينبس ببنت شفة خلال كل الاعتداءات الصهيونية التي طالت المسجد الأقصى والمصلين وأبناء القدس.

عنتريات عرسال التي انطلقت عشية الهجوم على جرود عرسال لإنهاء وجود بضع مئات من المسلحين السوريين وهم محاصرين منذ أكثر من عامين، وليس لديهم أيّة قدرة على التواصل مع خارج الجرود من الناحية العسكرية، هم في منطقة ساقطة عسكرياً منذ زمن بعيد، ولا يخفى على أيّ متابع أنّ أحد أهم أهداف معركة جرود عرسال هو صناعة انتصار عظيم لتسويقه في اللعبة الإقليمية وفي الداخل اللبناني.

على أنّ ما يعزز من هذا الاستنتاج هو الصمت المخجل للممانعة حيال الاتفاق الروسي – الأميركي في الجنوب السوري والذي قام في جوهره على إخراج إيران وميليشياتها من هذه المنطقة، سكت الممانعون وكأنّ على رؤوسهم الطير، لم يعترض أحد، إذ كيف يمكن أن تقبل الممانعة وهي كما تقول تقاتل المشروع الصهيوني أن تفرض اسرائيل على إيران عبر حليفتها روسيا، عدم التواجد في منطقة قريبة من الجولان بعمق 30 كلم أو 40، أي على حدود العاصمة دمشق، لم نسمع العنتريات ولا التهديدات بالمقابل ولا الاعتراض، قالها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لنتنياهو وعلناً “أنّ أمن اسرائيل في هذه المنطقة محفوظ ضمن الاتفاق المذكور”! فأين أصبح مشروع المقاومة في الجولان الذي استشهد سمير القنطار في سبيله، هل يعقل أنّ “رجال الله” الذين دفعوا الغالي والرخيص أن يعمدوا إلى الصمت عن هذه الإهانة الدولية، وهل يسمح ببساطة لأميركا وروسيا واسرائيل والأردن طرد الوجود العسكري الإيراني بما فيه حزب الله من هذه المنطقة؟ يفترض بأصحاب المبادىء أن يغضبوا كما غضبوا في حلب وكما يغضبون اليوم في جرود عرسال أمام حفنة من المقاتلين السوريين المسلمين التكفيريين الإرهابيين، مقتضى الشهامة إن وجدت، أن يتم الاستئساد على الأميركيين والإسرائيليين أوَ ليسوا هم أصحاب المشروع الصهيوني التكفيري؟ لماذا التلهي بالأدوات وترك المشغل؟ يا عزيزي المشروع الصهيوني – الأميركي، حقق أمن اسرائيل في سوريا، هل تستطيع أن تهز هذا الأمن؟ وهو نجح إلى سنوات طويلة مقبلة بحماية حدوده بالشرخ العميق بين “الإسلام المحمدي الأصيل الذي تقوده إيران” وبين “الإسلام التكفيري الإرهابي” الذي تقوده اسرائيل والسعودية وقطر وأميركا ومن تشاؤون… ليس مهماً من يقود المهم أنّ الشرخ هذا الذي طال هذين الإسلامين يجري فيه نهر من الدماء هو بوليصة التأمين لحدود اسرائيل في سوريا ولبنان، وبوليصة التأمين للمشروع الأميركي الصهيوني، وللنفوذ الروسي “شاء من شاء وأبى من أبى”.

 

نشاط "حزب الله" العسكري "يُصعّب" مهمة الحريري في واشنطن ولبنان لــن يحظى بلقب "الدولة الحليفة" لعدم تصدّيه لنفوذ ايران

المركزية/الإثنين 24 تموز 2017/يتوّج الرئيس سعد الحريري زيارته الرسمية لواشنطن بلقاء الرئيس الاميركي دونالد ترامب غداً في البيت الابيض بجدول اعمال مُتخم بالملفات الساخنة، منها العسكرية في ما يتعلّق بالمساعدات الاميركية للجيش والقوى الامنية لمواجهة الارهاب، والاقتصادية لجهة العقوبات المالية على "حزب الله" اضافةً الى ملف اللاجئين وتداعياته الاقتصادية والامنية على لبنان. واوضحت مصادر دبلوماسية لـ "المركزية" "ان مهمة الوفد اللبناني الرسمي برئاسة الحريري في الدفاع عن الموقف اللبناني من تمادي "حزب الله" في الداخل السوري وتدخله المباشر في شؤون دول المنطقة، لن تكون سهلة، ذلك ان الحكومة التي تتغنى بسياسة "النأي بالنفس" التي انتهجتها السياسة اللبنانية الرسمية منذ اندلاع الحرب السورية ستواجه بحزم اميركي حول "حزب الله" ونشاطه العسكري الموصوف بالارهابي اميركياً، ولن تشفع به انتصاراته على "داعش" في جرود عرسال".

ولفتت الى "ان لبنان لن يستطيع ان يحظى بلقب "الدولة الحليفة" للادارة الاميركية على اعتبار ان الركيزتين الاساسيتين التي يقوم عليهما نهج الادارة الاميركية هما الحرب على الارهاب ومواجهة النفوذ الايراني في المنطقة. ومن المفارقة ان يُعتبر المحرّك الرئيس للقضاء على "داعش" و"النصرة" في الجانب الشرقي الشمالي من الحدود اللبنانية السورية اداة بيد الجمهورية الاسلامية الايرانية، كما تورد التقارير عن الحزب". وفيما يسعى الرئيس الحريري الى اعادة تمتين العلاقة مع واشنطن وتعزيز التعاون العسكري الوثيق للتصدّي للارهاب ومساعدة الجيش اللبناني، اشارت المصادر الى "ان الرسالة الاميركية ستكون واضحة في ما يتعلق بالتصدي للنفوذ الايراني حيث يعتبر الرئيس الاميركي وفريقه ان ايران راعية لميليشيات مسلّحة ارهابية منها الحوثيون و"حزب الله" وان ايران تقف وراء زعزعة الاستقرار في المنطقة، وهذا ما يُشكّل احد اهداف السياسة الاستراتيجية التي تنتهجها ادارة ترامب من خلال الدول العربية الحليفة وفي مقدمتها السعودية عبر تعاون امني-استخباراتي".

 

معركة الجرود،،، إساءة لحزب الله

عماد قميحة/ لبنان الجديد/24 تموز/17

بعيدًا عن التوقيت، والتوظيفات السياسية ومن دون الدخول في المزايدات الوطنية وغير الوطنية وبخطوة صغيرة إلى الوراء قليلًا من أجل الإبتعاد عن ضجيج البروبوغندا المجنونة التي تضرب البلاد طولًا وعرضًا حتى أن صليلها ارتفع أكثر من أصوات المدافع والقذائف في جرود عرسال.

تعالوا نحاول أن نوصّف الامور كما هي، وبموضوعية ومن دون مسبوقات لا ذاتية ولا مسقطة علينا لمآرب شتى.  في جرود عرسال ومنذ سنوات تمترس المجرم جمال حسين زينية المعروف بأبو مالك التلي، ومعه مجموعة من المهربين والقتلة والفارين من وجه العدالة (وهذا معروف عند أهالي المنطقة)، وشكلوا عصابة لتهريب المخدرات، والسلاح، وشغلهم الشاغل الذي لا يجيدون غيره هو اختطاف الناس للمطالبة بفدية من أجل  كسب ثروات وصلت إلى ملايين الدولارات. في المقابل يوجد حزب الله، الحزب ذو الإمتدادات الخارجية، والإمكانيات القتالية العالية، وصاحب مشروع اقليمي يمتد إلى طهران مرورًا بالعراق ووصولًا إلى أعالي صنعاء، الحزب الذي قارع العدو الصهيوني ومرغ أنفه مع آخرين بتراب الجنوب، والحزب الذي يخبرنا كل يوم عن وقوفه في وجه المشروع الأميركي الامبريالي بالمنطة، ويشكل قلقًا دائمًا للكيان الصهيوني المرتعب من قوته الصاروخية، وصاحب شعار الموت لأميركا والموت لإسرائيل وأخيرًا الموت لآل سعود.

هذا الحزب الضخم بكل ما يحمل من تاريخ وحاضر، ها هو الآن  في مواجهة مباشرة  مع قاطع طريق إسمه أبو مالك التلي، ويريد إعلام هذا الحزب أن  يقنعنا بأن الإنتصار على هذا المجرم الصغير هو واحدة من انتصاراته الكبرى!!

صحيح أن القضاء على مجرمي الجرود هو محل ترحيب عند الجميع، وكنت لأتفهم مثلا، لو أن قوات نوح زعيتر كُلفت هي بالقضاء على هذا المجرم الصغير وعلى طريقة المافيات، فتكون حينئذ المعركة متكافئة من حيث الموازين، أو أن يكلف مكتب مكافحة المخدرات بهذه المهمة، أما أن يترك حزب الله عشرات القواعد الأميركية المقامة حديثًا في سوريا والعودة للتمدد العسكري الأميركي في المنطقة بدون أن يطلق عليها رصاصة واحدة، وأن يُطرد الحزب من جبهة الجنوب السوري المتاخمة للعدو الصهيوني بإتفاق أميركي مع "الحليف "روسي"، ويتحول سقف قتاله مع مجموعة من قطاع الطرق،واللصوص، وأن يحلّ أبو مالك التلي محل أميركا وإسرائيل، فهذا لعمري هو إساءة للحزب قبل غيره.

 

حركة الارض اللبنانية: لإسترداد باقي الاملاك في بلدة المريجه واعادة كامل الحقوق لأصحابها

24 تموز/17/اصدرت حركة الارض اللبنانية البيان التالي:

في ما خص تسليم اصحاب الحقوق بعض من عقاراتهم وشققهم ومحلاتهم في بلدة المريجه المتاخمه لمطار بيروت نطالب الدوله ان تتحمل مسؤليتها بأسترداد باقي الاملاك واعادة كامل الحقوق لأصحابها ( المسيحيين) واعتقد ان بلدية المريجه لديها كامل العقارات بالاسماء والمساحات لذلك نطالب فخامة الرئيس ودولة الرئيس مجلس النواب ودولة رئيس الحكومه والمشاركين جميعاً بحكومه واحده لتوصل الى انهاء هذا الملف المعيب في هذا الزمن حيث الجميع يتغنون بالسلم الاهلي والعيش المشترك.

 

جبهة النصرة مش مجموعة الاسير

وسام سعادة/فايسبوك/24 تموز/17

جبهة النصرة مش مجموعة الاسير. جبهة النصرة كيان متمدد بكل انحاء سوريا. يا بيضعف فيها بشكل عام ويا بيقوى فيها بشكل عام. لحديت هلق صعب التقدير: هل تستفيد النصرة من تراجع داعش؟ هل تتراجع بدورها؟ هل الصورة بشرق لبنان، انحسار رقعة النصرة في مقابل احتفاظ داعش ببقعتها، هيي صورة بالمعكوس للمآل السوري؟ هل معركة القلمون الغربي اساسية اساسا لجبهة النصرة وبتستلزم تحريكها مجموعات جديدة بالجبال لحرب استنزاف حقيقية؟ او مش فايقتلو هلق لابو مالك التلي وبالها تسيطر ع كل المناطق غير الخاضعة للنظام وداعش والبكك وجيشالاسلام بسوريا؟ هيك اسئلة لازم واحد يتعين اجاباتها شيئا فشيئا بحركة الواقع. هيدي الاسئلة يللي بتعنيني بالوقت الحالي.

 

تعهد مواصلة النضال لأجل لبنان واستقلاله/سفير بيروت في واشنطن لـ"إيلاف": لا صفة تمثيلية لمن ينتقدني

جواد الصايغ/ايلاف/24 تموز/17

سفير بيروت الجديد في واشنطن يُثير مخاوف أميركيين من أصل لبناني

قلل سفير بيروت في واشنطن المعين حديثًا من الانتقادات التي يسوقها البعض ضده وتتهمه بأنه "ممثل طهران في واشنطن" لقربه من الرئيس عون، مؤكدًا تفانيه لأجل لبنان وأن الجالية اللبنانية في أميركا تدعم تعيينه بشكل مطلق. إيلاف من نيويورك: قبل أيام قليلة، أقرّ مجلس الوزراء اللبناني التعيينات الدبلوماسية التي شملت تعيين سفراء جدد من خارج الملاك في عدد من عواصم العالم المؤثرة. سفارة لبنان في واشنطن ستكون على موعد مع استقبال السفير الجديد غابي عيسى، المقيم في الولايات المتحدة، منذ فترة طويلة والمعيّن من خارج الملاك الدبلوماسي.

حملة قبل تعيينه

عيسى، الذي يعدّ من المقربين جدًا من رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، تعرّض منذ بدء التداول باسمه لشغل منصب سفير لبنان لحملة انتقادات على خلفية موقفه المؤيد لعون. إنطلق مناوئو عيسى في معارضتهم لتعيينه بهذا المنصب من خلفية العلاقة التحالفية التي تربط رئيس الجمهورية اللبنانية بحزب الله، والكلام عن دور لعبه سفير لبنان الجديد في التواصل بين عون والنظام السوري عام 2004.

ممثل للبنان ورئيسه

وفي الوقت الذي يعتقد فيه منتقدو عيسى أنه سيكون "ممثل إيران في واشنطن"، "والمدافع عن مصالح طهران"، يقول السفير الجديد لصحيفة "إيلاف" إنه "سيمثل لبنان ورئيس الجمهورية في الولايات المتحدة الأميركية".

الأصدقاء ينتقدونه

ماذا عن الحملة التي خرجت في الأيام الاخيرة بعد تعيينه، وذهاب البعض إلى القول إنه سيمثل إيران، يتساءل عيسى: "كم أميركي من أصل لبناني أو لبناني ينتقدون تعييني، فماذا يمثلون؟". ويضيف: "نعم أعلم بوجودهم، ومعظمهم من الأصدقاء الشخصيين لي، ولهم الحق بالإدلاء بآرائهم الشخصية، ولكن كياناتهم شبه وهمية، وما ينطقون به لا يمثل سوى آراءهم الشخصية".

مستمر في واجبي الوطني

يتابع عيسى: "لا صفة تمثيلية لهم كلبنانيين أو أميركيين من أصل لبناني. أحترم آراءهم، وإن كانت نابعة من مصالح شخصية، لكني لا أتوقف عندها، ولن تردعني عن القيام بواجبي الوطني. لم تردعني في الماضي عندما كانوا هم أنفسهم يحاربوننا يوم كنا نحاول تحرير لبنان من الاحتلال السوري، وكانوا يقفون ضدنا"، مشيرًا إلى أنهم "لم يتمكنوا من منعي من القيام بواجبي الوطني عندما لم يكن لديّ منصب رسمي، فهل أحد يعتقد أنني سأرتدع الآن، وقد أوكلت إليّ رسميًا مهمة النضال من أجل استقلال لبنان ومصالحه".

لا يمثلون الإدارة

يلفت عيسى في حديثه لـ"إيلاف" إلى أن "أصحاب الحملات ضدي لا يمثلون الإدارة الأميركية، ولا اللبنانيين ولا الأميركيين من أصل لبناني، والجالية اللبنانية في أميركا تدعم تعييني بشكل غير مسبوق".

هل سيتنازل؟

هل سيتنازل السفير اللبناني الجديد عن جنسيته الأميركية، يقول عيسى في هذا السياق: "أنا مواطن أحمل الجنسيتين اللبنانية والأميركية، ولي حقوقي وواجباتي في البلدين، ولديّ النية الكاملة في المحافظة على الجنسيتين. ولكن تعيين كهذا يخضع لرؤية إدارتي البلدين حول الأفضل للعلاقات بينهما، وشخصيًا عبّرت عن جهوزيتي للتعاون".

 

المستقبل: نرفض أن يتخذ الآخرون من محاربة الارهاب سبيلا لتجاوز الدولة والتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان العربية

الإثنين 24 تموز 2017 /وطنية - صدر عن "تيار المستقبل"، البيان الآتي:"اذا كانت أبواق السفاهة والتحريض والتخوين الموالية لـ"حزب الله"، تعتبر المعارك الدائرة في جرود السلسلة الشرقية، فرصة لاضفاء الشرعية الوطنية على مشاركة الحزب في الحرب السورية، وسائر الحروب التي يشارك فيها في لبنان والخارج، فإننا في "تيار المستقبل" لن نقع في هذه الخطيئة الوطنية، مهما بلغ حجم التهديدات والرسائل المكتوبة والمتلفزة التي تهدد المعترضين على سياسات حزب الله بالقتل والابادة والملاحقة.إن تيار المستقبل الذي يأسف لتلك الدونية في مقاربة الاعتراض السياسي على زج لبنان بالحرب السورية، يؤكد على موقفه المبدئي الذي لا تراجع عنه، ويتمسك باعتبار الجيش اللبناني والقوى الأمنية الشرعية، الاداة الحصرية للدفاع عن لبنان واللبنانيين وحماية الحدود. أن "موقف تيار المستقبل من التنظيمات الإرهابية بكل أشكالها وولاءاتها العقائدية، هو موقف قاطع ومحسوم، نرفض ان يكون محل تشكيك أو تساؤل من أي جهة، مهما بلغت مكانتها. فالإرهاب آفة تهدد لبنان والمجتمعات العربية والإسلامية، وعبء كبير على الاستقرار، يجب اقتلاعه من الجذور. لكننا من موقع مسؤوليتنا الوطنية، نرفض أن يتخذ الآخرون من محاربة الارهاب، سبيلا لتجاوز الدولة ومؤسساتها الدستورية ووسيلة لتبرير المشاركة في الحروب الأهلية العربية، او التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان العربية، وتنظيم الخلايا التي تهدد أمنها وسلامها. إن تيار المستقبل الذي يحزن لسقوط العديد من الشباب اللبناني في آتون حروب، وظيفتها تقديم الخدمات للمحور الإيراني - السوري، يجدد الدعوة الى الالتفاف حول الجيش اللبناني والقوى الشرعية، وتفويت الفرص على المصطادين في المياه العكرة، واللاهثين وراء تمنيات لن تتحقق".

 

الكتائب: نحمل السلطة السياسية مسؤولية التنازل عن سيادة لبنان وعن واجبها في تحرير أراضيه

الإثنين 24 تموز 2017 /وطنية - بحث المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل في اجتماعه الاسبوعي، في آخر المستجدات، واصدر في ختام مداولاته بيانا اكد فيه "دور الجيش اللبناني في مكافحة الارهاب والحفاظ على سيادة لبنان وامنه واستقراره وحماية حدوده"،و اعرب عن ثقته الكاملة ب"قدرة الجيش على حسم معركة عرسال وغيرها كما حسم سواها من المعارك"، وعليه، حمل حزب "السلطة السياسية المستقيلة من دورها، مسؤولية التنازل عن سيادة لبنان وعن واجبها في تحرير اراضيه". واعلن الحزب انه "ماض في معركة مواجهة الضرائب العشوائية التي تطال جميع اللبنانيين وخصوصا ذوي الدخل المحدود".وإذ جدد مطالبته "رئيس الجمهورية برد قانون الاجراءات الضرائبية الى المجلس النيابي"، ناشد "النواب المعنيين حقا بهموم المواطنين ولقمة عيشهم، إثبات ذلك بالفعل لا بالقول والاسراع في ضم صوتهم الى نواب الكتائب وتوقيع الطعن بالقانون امام المجلس الدستوري".

 

ازمة مخصصـات قـوى الامن قد تنفجـر... خطــوات تصعيديـة ومفاجـآت وعثمان يرفض استبدال سكينة تحت اي ظرف و"الثنائي الشيعي" مصّر على "الفرض"

المركزية/ الإثنين 24 تموز 2017/شارفت ازمة مخصصات قوى الامن الداخلي على بلوغ شهرها الخامس من دون بروز ادنى مؤشرات في اتجاه الحل، في ضوء العجز الرسمي عن حل معضلة تدخل السياسيين في الامن وفرض ودائعهم في كل المؤسسات بما فيها الاجهزة الامنية المفترض ان تكون أبعد ما يمكن عن التجاذبات السياسية والطائفية ومنطق الفرض والهيمنة على قاعدة "فائض القوة" المستشري في عروق الدولة اللبنانية، ينخر عظامها منذ عقود.

وبلوغ ازمة المخصصات شهرها الخامس ليس هو الخطر في حد ذاته، كما تقول مصادر مطّلعة على جوانب الازمة منذ اندلاعها لـ"المركزية"، بل وصول المعالجات المبذولة على خط ارساء تسوية ترضي الطرفين الى حائط مسدود، يفتح الباب على خطوات تصعيدية قد يقدم عليها مسؤولون امنيون، اذا ما استمر الضغط في اتجاه فرض "الودائع السياسية- الطائفية" على المؤسسات الامنية وتحديدا قوى الامن الداخلي، مستعيدا الفصل المتفجر في ازمة "امن الدولة" المرتبط بصاعق "الطائفية" في الاجهزة الامنية. وتكشف ان تمترس الطرفين خلف مواقفهما، قد يدفع الصراع الى حدود غير مسبوقة وربما يتطور الى متاهة وضع جهتين سياسيتين في مواجهة بعضهما البعض في لحظة سياسية وامنية حرجة.

وتوضح المصادر ان كل الوساطات والمفاوضات التي بذلت لم تتمكن من اقناع الثنائي الشيعي وتحديدا عين التينة التي تقف خلف وقف المخصصات، بالعدول عن قرار استبدال العقيد علي سكينة الذي عينه اللواء عماد عثمان في قيادة منطقة الشمال بضابط تسميه هي، وان تردد اخيرا انها قد تقبل بالابقاء على الرائد ربيع فقيه في شعبة المعلومات، اذا ما سمّت هي البديل عن سكينة الذي تؤكد المصادر ان لا ملاحظات على شخصه من الثنائي الشيعي بل لمجرد تسميته من دون الرجوع اليها. في المقابل يرفض مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان المس بالموقعين ويهدد بخطوات تصعيدية اذا استمرت الامور على ما هي عليه من دون معالجة. وتؤكد المصادر ان مدير عام قوى الامن يرفض تدخل السياسيين في شؤون المؤسسة الامنية التي يدير في وقت اثبتت كفاءة وجدارة عاليتين في مجال مكافحة الارهاب المتربص بالبلاد من خلال توقيف خلاياه اضافة الى توقيف مطلوبين في جرائم جنائية بسرعة فائقة وغيرها من الانجازات التي يشيد بها السياسيون انفسهم وهو لا علاقة له بما يدور من تسويات في الفلك السياسي، فجلّ ما يصبو اليه تنفيذ المهام المنوطة بمديرية قوى الامن في فرض الاستقرار والامان في البلاد الى جانب سائر الاجهزة.

واذ تلفت الى ان تعيين الرائد فقيه في فرع الامن العسكري في شعبة المعلومات هو اجراء داخلي بحت لا يحتاج الى قرار مجلس القيادة، ويخضع فقط لقرار رئاسة الشعبة، فيما تعيين سكينة تم بناء لقرار من مدير عام قوى الامن الداخلي نفسه وهو من صلب صلاحياته علما انه حظي بموافقة مجلس قيادة قوى الامن الذي يضم ممثلين عن الثنائي الشيعي، تستغرب الاصرار السياسي على التدخل في التعيينات في مواقع امنية تم احترام التوزيع الطائفي فيها بكل معاييره، بيد ان "الثنائي الشيعي" لم يكتفِ بذلك بل يصر على فرض الشخص بالاسم، وهو منطق اذا ما تم الاخذ به يوزع الولاءات داخل المؤسسات الامنية على القوى السياسية لا على مصلحة الوطن فقط كما يفترض منطق الدولة. وفي ظل عدم توصل مجلس قيادة قوى الامن الى قرار في اجتماعه الاخير في شأن امكان استبدال سكينة، فإن الازمة على ما يبدو قد تنفجر في وجه الجميع، كما تفيد المصادر وتحمل من المفاجآت ما قد لا يتوقعه البعض.

 

معركة الجرود مع "النصرة" نحو الحسم... ومعركة "المخصصات" نحو انفجار!

الحريري يسير فــــــي حقل الغام حزب الله في لقائـــه ترامب غدا

اردوغان وموغريني يدعمان وساطة كويت والوزراء العرب يجتمعون الخميس

المركزية المركزية/ الإثنين 24 تموز 2017/ بين واشنطن وجرود عرسال وبيروت، توزعت الاهتمامات الداخلية اللبنانية بالتساوي، ولكل منها طبيعتها ودلالاتها. الاهتمام الاول دبلوماسي محوره لقاءات رئيس الحكومة سعد الحريري في الولايات المتحدة الاميركية التي يتوجها غدا باجتماع في البيت الابيض مع الرئيس دونالد ترامب، سيسير الحريري خلاله بين مطبات شرح الموقف اللبناني من ممارسات "حزب الله" في الداخل السوري وتدخله المباشر في شؤون دول المنطقة، والحزم الاميركي ازاء الحزب ونشاطه العسكري الموصوف بالارهابي اميركياً، الذي سيترجم بقانون العقوبات المتوقع صدوره نهاية الصيف. الثاني أمني بامتياز يتصل بمعارك الجرود التي يخوضها حزب الله لليوم الرابع على التوالي وقد سجل تقدما كبيرا حمل قيادة الحزب على الاعلان أن المعركة مع النصرة اصبحت على مشارف نهايتها، فيما انحصر مسلحوها في مناطق وادي الكبير ووادي حميد والملاهي وخربة يونين وسهل عجرم. اما الثالث فحياتي على صلة بسلسلة الرتب والرواتب وقانون مواردها وسط لغط في شأن مصيره، خصوصا اثر تردد معلومات عن ان رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون يدرس جديّاً خيار ردّ المشروع، بعد اطلاعه على بعض الملاحظات والاعتراضات عليها، وهو ما نفته لاحقا اوساط بعبدا لـ"المركزية"، علما ان رئيس مجلس النواب نبيه بري وقع اليوم مشروع قانون السلسلة، ومشروع قانون الموارد اللذين اقرهما المجلس في جلسته العامة الثلثاء والاربعاء الماضيين. واحيلا ا الى مجلس الوزراء.

ترامب – الحريري: وعشية اللقاء المرتقب بين الحريري والرئيس الاميركي، أكدت مصادر مطّلعة على تحضيرات الزيارة الى واشنطن لـ"المركزية"، أن رئيس الحكومة سيطرح جملة ملفات في البيت الابيض أبرزها النزوح السوري حيث سيدعو الولايات المتحدة وكل الدول المانحة، الى الوفاء بالتزاماتها حيال المجتمعات المضيفة. فلبنان لم يعد قادرا على تحمّل أعباء النزوح خصوصا على صعيد تكاليفه وآثاره السلبية على البنى التحتية وسوق العمل ووضع الطرق، والمجتمع الدولي مطالَب بالتحرك لدعمه في تقاسم أثقال النزوح لئلا ينكسر ظهره. وفي موازاة الدعم المُرتجى، سيؤكد الحريري على العودة الآمنة للنازحين الى بلادهم، برعاية أممية. وسيجدد رفض لبنان لأي شكل من أشكال توطين أو دمج النازحين، وسيشدد على ضرورة ان يلحظ حل الازمة السورية، الذي وضع على نار حامية أميركية – روسية، عودةَ هؤلاء الى ديارهم بالالتزاما يحمل معه الى البيت الابيض.

مقاربة موضوعية: وفيما سيكون تسويق لبنان كمنصة صالحة للشركات التي ستنخرط في ورشة اعادة اعمار سوريا مستقبلا، في صلب مشاورات الحريري الاميركية، قالت المصادر ان رئيس الحكومة سيتطرق بـ"موضوعية" وواقعية الى ملف حزب الله. فهو سيكرر خلال اجتماعه بترامب ما سبق أن أعلنه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن أن "سلاح حزب الله مرتبط بالتطورات الاقليمية" ولا يمكن للدولة اللبنانية أن تقرر مصيره لا سلبا ولا إيجابا. الا انه سيؤكد في المقابل ان لبنان الرسمي يعتمد سياسة النأي بالنفس المستندة الى "اعلان بعبدا" عن الصراعات الخارجية، وهو ما جاء في خطاب القسم وفي البيان الوزاري، وسيدعو ترامب الى تكثيف دعم الولايات المتحدة للدولة اللبنانية ولمؤسساتها ولا سيما منها الجيش اللبناني، فكلّما قوي باع الدولة، ضعف وهج التنظيمات التي تحاول منافستها، وكلّما تعززت قدرات المؤسسة العسكرية، سُحبت الذرائع التي تتلطى خلفها هذه التنظيمات للابقاء على سلاحها. انطلاقا من هنا، سيناشد الرئيس الحريري الادارة الاميركية تحييد لبنان وجيشه عن تدبير خفض المساعدات الخارجية الذي اتخذته في الآونة الاخيرة، وتكثيفها اذا أمكن، لا سيما في ظل الانجازات التي تسطّرها المؤسسة العسكرية على صعيد محاربة الارهاب.

الحسم في الجرود: اما معارك جرود عرسال، فيبدو حزب الله حسم مرحلتها الاولى، فسجل بغطاء جوي توفره طائرات الجيش السوري تقدّما واسعا، وسط انهيارات كبيرة في صفوف جبهة "النصرة". وأحكم سيطرته على الجزء الشرقي العلوي من الجرود بعد تحرير وادي الخيل، أحد أهم معاقل "النصرة" التي تفصل الجرد عن البلدة. وأصبح المسلحون محاصرين في مسافة لا تزيد عن 10% من مناطق سيطرتهم. وأعلنت قيادة عمليات المقاومة أن "المعركة باتت على مشارف نهايتها"، داعية المسلحين الى "تسليم أنفسهم مع ضمان سلامتهم". وسجلت حالات فرار بين المسلحين باتجاه مخيمات النازحين في وادي حميد والملاهي، وخطوط التماس مع داعش شمال شرق الجرود التي يتواجد فيها نحو 400 داعشي حيث ستخاض المرحلة الثانية من المعركة.

ازمة المخصصات...تنفجر: وسط هذه الاجواء، تتجه ازمة مخصصات قوى الامن الداخلي نحو مزيد من التصعيد اثر بلوغ شهرها الخامس من دون حل. واعربت مصادر معنية عبر "المركزية" عن قلقها ازاء امكان وصول الامور الى حائط مسدود قد تعقبه مفاجآت، اذا ما استمرت سياسة العقاب التي يمارسها "الثنائي الشيعي" في حق المديرية، التي يرفض مديرها العام اللواء عماد عثمان الرضوخ للتدخلات السياسية وفرض استبدال العقيد علي سكينة الذي عينه في قيادة منطقة الشمال بضابط تسميه هي.

اردوغان في قطر: اقليميا، واصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جولته الخليجية محاولا ردم الهوة بين السعودية والامارات والبحرين ومصر من جهة وقطر من جهة ثانية. وللغاية، وبعد محادثات أجراها في الرياض، التقى مساء أمس أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في العاصمة الكويتية، قبل ان ينتقل منها اليوم الى محطته الاخيرة قطر. وكان أردوغان جدد دعم بلاده للوساطة الكويتية في أزمة الخليج، ودعا الدول الأخرى في المنطقة والأسرة الدولية إلى تقديم "دعم قوي" لجهود أمير الكويت لرأب الصدع بين قطر من جهة والدول المقاطعة من جهة ثانية.

موغريني: وعلى الخط عينه، قالت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إن زيارتها للكويت أمس كانت ممتازة، وأكدت لوكالة الأنباء الكويتية دعم الاتحاد الأوروبي لجهود الوساطة الكويتية، داعية أطراف الأزمة إلى عقد مباحثات مباشرة، والدخول في مفاوضات للاتفاق على مبادئ واضحة وخريطة طريق لحل الأزمة القائمة.

اجتماع وزراء الخارجية: الى ذلك، وفي ظل استمرار المواجهات بين الاسرائيليين والفلسطينيين على خلفية وضع الجيش الاسرائيلي حواجز الكترونية على مداخل المسجد الاقصى للتفتيش، تتجه الانطار الى الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي دعت اليه جامعة الدول العربية الخميس المقبل، لمناقشة الوضع في مدينة القدس، لجهة القرارات التي ستصدر عنه واللقاءات التي ستُعقد على هامشه بين دول تشهد علاقاتها الدبلوماسية توتراً، وتحديداً السعودية ومصر والامارات وقطر على خلفية الازمة الخليجية.

إدلب بعد الغوطة؟: سوريّاً، وبعد التوصل الى اتفاق لوقف التصعيد في الغوطة الشرقية دخل جيز التنفيذ السبت الماضي، برعاية روسية ووساطة مصرية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها تعتزم اقامة منطقة لعدم التصعيد في محافظة إدلب. وتعقيبا، اعتبرت مصادر دبلوماسية عبر "المركزية" ان ما حصل في الغوطة، بعد الجنوب السوري، يشكّل دليلا اضافيا الى ان الاتفاق الاميركي – الروسي بات هو ضابط ايقاع التطورات السورية، ويؤشر الى أن المنصات الاخرى وأبرزها "أستانة" التي كانت تجمع الروس والاتراك والايرانيين، أصبحت من الماضي وتم تجاوزها بعد اجتماع ترامب – بوتين.

 

 الحريري يقارب ملف حزب الله بـ"موضوعية" في واشنطن..ويدعو لدعم المؤسسات وتشديدٌ على العودة "الآمنة".. وتسـويقٌ للبنان كمنصة صالحة لإعادة إعمار سـوريا

المركزية/الإثنين 24 تموز 2017/يحمل رئيس الحكومة سعد الحريري معه الى البيت الابيض غدا، موقفا "موضوعيا وصريحا" سيبلغه الى مضيفه الرئيس الاميركي دونالد ترامب. فالأخير الذي يتطلع منذ وصوله الى رأس الولايات المتحدة، الى تقليم أظافر ايران ونقض ما بناه سلفه باراك أوباما مع "الجمهورية الاسلامية"، يرغب طبعا بسماع الزعيم السني يطمئنه الى مساع لبنانية تُبذل لتطويق "حزب الله" في الداخل وتحجيمه، عشية رزمة العقوبات الجديدة في حقّه التي ستصدر عن الكونغرس. إلا ان الحريري، وفق مصادر مطّلعة على تحضيرات زيارته الى واشنطن، لن يقارب القضية من الزاوية هذه، أبدا، بل سيكرر خلال اجتماعه بترامب ما سبق أن أعلنه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن أن "سلاح حزب الله مرتبط بالتطورات الاقليمية" ولا يمكن للدولة اللبنانية أن تقرر مصيره لا سلبا ولا إيجاباً.

لكن في موازاة كلامه "الواقعي" بحسب ما تقول المصادر لـ"المركزية"، سيؤكد ان لبنان الرسمي يعتمد سياسة النأي بالنفس عن الصراعات الخارجية، وهو ما جاء في خطاب القسم وفي البيان الوزاري، ما يعني انه لا يوافق على انخراط أي مجموعة لبنانية في المعارك الدائرة في الجوار ولا يغطّي أي تدخّل لبناني في شؤون أي دولة أخرى. وفي ظل المعادلة هذه، تتابع المصادر، سيدعو الحريري ترامب الى تكثيف دعم الولايات المتحدة للدولة اللبنانية ولمؤسساتها ولا سيما منها الجيش اللبناني، فكلّما قوي باع الدولة، ضعف وهج التنظيمات التي تحاول منافستها، وكلّما تعززت قدرات المؤسسة العسكرية، سُحبت الذرائع التي تتلطى خلفها هذه التنظيمات للابقاء على سلاحها. وانطلاقا من هنا، سيناشد الرئيس الحريري الادارة الاميركية تحييد لبنان وجيشه عن تدبير خفض المساعدات الخارجية الذي اتخذته في الآونة الاخيرة، وتكثيفها اذا أمكن، لا سيما في ظل الانجازات التي تسطّرها المؤسسة العسكرية على صعيد محاربة الارهاب.

الا ان مشاورات الحريري في بلاد "العم سام" لن تكون سياسية فحسب. فهو، بحسب المصادر، سيتطرّق أيضا الى الواقع الاقتصادي، ليس فقط من باب ضرورة إبعاد القطاع المصرفي عن تداعيات العقوبات المنتظرة على حزب الله، بل أيضا من ناحية تسويق لبنان كمنصّة صالحة للاستخدام في المرحلة المقبلة مع انطلاق ورشة اعادة إعمار سوريا. فالى قربه الجغرافي من سوريا، سيضيء الحريري على الاستقرار الذي ينعم به لبنان، ما يجعله واحة فريدة من نوعها في المنطقة. ويضاف هذا العامل الاساسي الى خبرات اليد العاملة والى أرضية لوجستية جاهزة قادرة على ملاقاة مطالب الشركات التي ستساهم في عملية إعادة الاعمار في سوريا. وبطبيعة الحال، تضيف المصادر، لن يغيب ملف النزوح السوري الى لبنان عن جدول أعمال الحريري. وهذه القضية تتصدّر في الواقع، مباحثاته الاميركية. وعلى هذا الخط، سيدعو لبنان الرسمي الولايات المتحدة كما كل الدول المانحة، الى الوفاء بالتزاماتها حيال المجتمعات المضيفة. فلبنان لم يعد قادرا على تحمّل أعباء النزوح خصوصا على صعيد تكاليفه وآثاره السلبية على البنى التحتية وسوق العمل ووضع الطرق (...)، والمجتمع الدولي مطالَب بالتحرك لدعمه في تقاسم أثقال النزوح لئلا ينكسر ظهره.

وفي موازاة الدعم المُرتجى، سيؤكد الحريري على العودة الآمنة للنازحين الى بلادهم، برعاية أممية. وسيجدد رفض لبنان لأي شكل من أشكال توطين أو دمج النازحين، وسيشدد على ضرورة ان يلحظ حل الازمة السورية، الذي وضع على نار حامية أميركية – روسية، عودةَ هؤلاء الى ديارهم.

 

ربع الساعة الأخير للمرحلة الاولى من "معركة الجرود":"حزب الله" يتقدم والجيش يعزل البلدة عن جرودهــا/فرار للارهابيين باتجاه مناطق "داعش" والمخيمــات

المركزية/ الإثنين 24 تموز 2017/ في حال لم تطرأ مفاجآت، فإن المرحلة الاولى من معركة الجرود حيث يتمركز تنظيم جبهة النصرة، تكون قد شارفت على الانتهاء، بعد أن سجل "حزب الله"، وبغطاء جوي توفره طائرات الجيش السوري تقدّما واسعا، وسط انهيارات كبيرة في صفوف الارهابيين لليوم الرابع على المعركة. وأحكم الحزب سيطرته على الجزء الشرقي العلوي من الجرود بعد تحرير وادي الخيل أحد أهم معاقل النصرة التي تفصل الجرد عن البلدة. وأصبح المسلحون محاصرين في مسافة لا تزيد عن 10% من مناطق سيطرتهم. وأعلنت قيادة عمليات المقاومة أن "المعركة باتت على مشارف نهايتها"، داعية المسلحين الى "تسليم أنفسهم مع ضمان سلامتهم". وعلى الاثر، سجلت حالات فرار بين المسلحين باتجاه مخيمات النازحين في وادي حميد والملاهي، وباتجاه خطوط التماس مع "داعش" شمال شرق الجرود التي يتواجد فيها نحو 400 داعشي حيث ستخاض المرحلة الثانية من المعركة.

فبعد اشتباكات ليلية عنيفة، نفذ "حزب الله" هجوما واسعا تخللته اشتباكات من جهات عدة باتجاه حصن الخربة ووادي الخيل أهم معاقل جبهة النصرة في جرد عرسال وسط تقدم للمشاة، وأقرت تنسيقيات المسلحين بسيطرة "حزب الله" على وادي الخيل. كذلك، سيطر الحزب على كامل وادي المعيصرة في جرد البلدة وعلى مرتفع قلعة الحصن الذي يشرف بشكل مباشر على مثلث معبر الزمراني شرق الجرد، وعلى وادي الخيل، إضافة لوادي معروف، وادي كحيل، وادي زعرور، وادي الدم، ووادي الدقايق، وسط حالة من الانهيار في صفوف الارهابيين الذين باتوا لا يسيطرون سوى على نحو 10% بالمئة من الجرود. وفي وقت لاحق، أشارت معلومات الى أن "مسلحي جبهة النصرة لم يعودوا متواجدين إلا في منطقتي وادي الكبير، وادي حميد والملاهي وخربة يونين وسهل عجرم"، وعلى الاثر، شدد الحزب عمليات القصف المدفعي والصاروخي باتجاه تلك المناطق، واستهدفت الطائرات السورية معبر الزمراني عند الحدود بين سوريا ولبنان.

مشارف النهاية: وأكدت قيادة عمليات "حزب الله" أن "المعركة مع النصرة أصبحت على مشارف نهايتها"، داعية "جميع المسلحين في ما تبقى من جرود عرسال الى أن يحقنوا دماءهم بإلقائهم السلاح وتسليم أنفسهم مع ضمان سلامتهم".

حالات فرار: وعلى الأثر، أفاد الاعلام الحربي التابع لـ"حزب الله" عن "حصول حالات فرار وانسحابات واسعة في صفوف ارهابيي "النصرة" بواسطة دراجات نارية في اتجاه خطوط التماس مع "داعش" شرق جرود عرسال، ووادي حميد والملاهي حيث مخيمات النازحين"، ما دفع "حزب الله" الى قصف مستشفى ميداني للنصرة داخل وادي حميد، على وقع معلومات عن فقدان النصرة لقيادتها المركزة، والاتصال بين عناصرها. وبالنسبة الى مصير زعيم جبهة النصرة في القلمون أبو مالك التلي، فأشارت معلومات الى أنه "بات محاصراً في مربعي الزمراني والعجرم، ولم يبق له خيار سوى اللجوء الى مناطق داعش".

الجيش حزام أمن البلدة: في المقابل، عزل الجيش مخيمات اللاجئين عن الجرود على أثر فرار مسلحي النصرة إلى وادي حميد والملاهي، وعزز اجراءاته الامنية في المنطقة. وكان قد عمل صباحا على تسهيل دخول النازحين من المخيمات في وادي حميد في جرود عرسال الى داخل البلدة، وسهّل بالتعاون مع الصليب الاحمر دخول 79 من النساء والأطفال الى داخل البلدة. تشييع : وفي سياق متصل، شيع "حزب الله" أحد قادته العسكريين والميدانيين جعفر علي مشيك، الذي قضى في وادي الخيل في عرسال، في موكب انطلق من حسينية بلدة كفردان غربي بعلبك الى جبانة البلدة. وكان مشيك شارك في معركة تحرير القصير وحلب والقلمون الاول وشارك أيضا في حرب تموز 2006 . كذلك، شيع "حزب الله" وأهالي بلدة طليا وقرى شرقي بعلبك حسن عباس المصري.

 

الجيش مُلتزم حماية الحدود والأهالي.. والحكومة لن تشرّع العمليات العسكرية و"معركة الجرود": ردّ ايراني على الاتّفاق الاميركـي – الروسـي في سـوريا

المركزية/ الإثنين 24 تموز 2017/ فيما المعارك على اشدّها في جرود عرسال بين "حزب الله" الذي تتقدّم عناصر النخبة فيه برّاً في اتّجاه المواقع التي تتحصّن فيها المجموعات المسلّحة موقعاً خسائر في صفوفها وموسّعاً رقعة سيطرته، والجيش السوري جوّاً الذي يُغير طيرانه على مواقع المسلّحين، في وقت يُقيم الجيش اللبناني ستاراً حديدياً يفصل بلدة عرسال عن الجرود حمايةً لها ولمنع اي تسلل ارهابي في اتّجاهها والى المخيمات المنتشرة فيها، يُظلل الصمت حكومة "استعادة الثقة" التي يُشارك احد اقطابها الرئيسيين في الحرب الدائرة، واهل الحكم يكتفون بمتابعة التطورات من باب الاطلاع على الاجراءات التي يتّخذها الجيش في حماية عرسال والمخيمات من دون اتّخاذ موقف رسمي يُحدد وجهة الموقف اللبناني مما يجري. وتوضح اوساط وزارية لـ"المركزية" "ان ما يجري في الجرود قرار من الحزب حصراً والحكومة لم تعطِ الشرعية لما يجري بدليل عدم صدور موقف رسمي حتى الساعة، وان كان رئيس الحكومة سعد الحريري اعلن اثر اجتماعه بوزير الدفاع يعقوب الصرّاف وقائد الجيش اخيراً بان حسم امر جرود عرسال من واجب الحكومة (في معرض رفضه فتح "حزب الله" معركة الجرود)"، وتشير الى "ان الجيش التزم بأولوياته حماية الحدود واجندته اللبنانية ولم يُشارك "حزب الله" في عملية الجرود وهذا يعتبر انجازاً، وهو لم يحد عن سياسة "النأي بالنفس" التي تنتهجها الحكومة منذ بدء الازمة السورية، باعتبار ان معركة الجرود تدور في مواقع بعيدة عشرات الكيلومترات عن الحدود الشرقية، مانعاً بذلك التداعيات السياسية والاقتصادية للمعركة على الداخل اللبناني".

وفي حين رفضت اوساط "حزب الله" "الربط بين توقيت معركة "الامام الصادق" والزيارة الرسمية للرئيس الحريري الى الولايات المتحدة الاميركية"، مذكّرة "بان الامين العام السيد حسن نصرالله سبق واعلن عن المعركة قبل ان يتحدد موعد زيارة واشنطن"، اشارت اوساط الوفد الرسمي في واشنطن الى "ان دعوة واشنطن مسؤولين لبنانيين لزيارتها دعوة دائمة ومتكررة للبنان الرسمي، وان توقيت زيارة الحريري لا علاقة له بما يجري في الجرود"، موضحةً "ان واشنطن وبعد قمم الرياض الثلاث قررت التشاور مع لبنان لمواجهة الارهاب، وبالتالي لا رابط بين الزيارة والعمليات العسكرية في الجرود".

وفي السياق، كشفت الاوساط الوزارية عن "اتّصال حصل نهاية الاسبوع بين مسؤولين في واشنطن وقيادة الجيش حول معركة الجرود، بحيث اكدت القيادة موقفها في عدم المشاركة في المعركة، لان تحديد اهداف معركة ما وتوقيتها من صلاحيتها حصراً، وان ما يجري في الجرود معارك بين النظام السوري و"حزب الله" من جهة ومقاتلي "جبهة النصرة" وتنظيم "داعش" من جهة ثانية، وان مهمتنا فقط حماية الحدود ومنع تسلل المسلّحين". وفي الابعاد الاستراتيجية لمعركة الجرود، اعتبرت الاوساط الوزارية "ان ما يقوم به "حزب الله" ومن ورائه ايران في جرود عرسال جزء مما يجري في سوريا ويشكل ردّاً على الاتفاق الاميركي – الروسي الذي قسّم مناطق النفوذ في سوريا بينهما بمعزل عن الايراني"، والهدف من المعركة إيجاد موطئ قدم للجمهورية الإسلامية في سوريا بعد أن تم ابعادها عن الجنوب السوري وعن الغوطة الشرقية...

 

المرعبي: لن نعترف "بميليشيا" ولا نغطي معركة الجرود ولا حرج للحريري وحزب الله يكبّد لبـنان ثمن خطيئتـه

المركزية/الإثنين 24 تموز 2017/لم يتأخر حزب الله في ترجمة التحذيرات المتكررة التي أطلقها أمينه العام السيد حسن نصرالله إلى المسلحين في جرود عرسال، حيث أطلق، وحيدا، نفير ما سماها "معركة تحرير جرود عرسال"، من المسلحين الارهابيين. وإذا كانت التطورات الميدانية اليومية للمعركة تصب في مصلحة الحزب، فإن ذلك لا يحجب الضوء عن صمت ثقيل تعتصم به الحكومة والدولة، في موقف فسره البعض على أنه غطاء ضمني أعطي للحزب، في مقابل رأي آخر يفيد بأن الحكومة المنقسمة على نفسها، فضلت القفز فوق ملف ساخن من شأنه أن يسبب انفجارها من الداخل.

وتعليقا على هذا المشهد، أوضح وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي لـ"المركزية" أن "هناك انقساما حكوميا عموديا في هذا الشأن، علما أننا لا يمكن أن نقبل أو نسلّم بأن تأخذ ميليشيا قرارا في ملف من هذا النوع، وتتصرف من تلقاء نفسها. وتاليا، لا يمكن إصدار قرار موحد من الحكومة، ينال موافقة الجميع، يصب في هذا الصدد. غير أن هذا لا ينفي أن الجيش اللبناني هو الوحيد المكلف حماية الأراضي اللبنانية والمقيمين عليها، وله وحده الحق في حمل السلاح". وشدد المرعبي على أن "الحكومة لا تدفن رأسها في الرمال، بدليل أننا نقول بوضوح إن لا علاقة لنا بهذه المعركة نهائيا ولا نغطيها بأي شكل من الأشكال، وإن كان بعض الوزراء يؤيدونها، بالنسبة إلينا، نحن لا نعترف بميليشيا في دولة، وإن كان وجودها بات أمرا واقعا، فإننا لا يمكن أن نعترف بسلاح حزب الله، وإن كان كل الضغط الذي نراه اليوم يهدف إلى نيل هذا الاعتراف، في وقت نحن ندعو الحزب، إذا كان فعلا يريد لبنان، ولا يأتمر بأوامر ايران، إلى تسليم سلاحه إلى الجيش اللبناني، ليتمكن من لعب الدور الموكل إليه". وذكّر أن "عناصر حزب الله هم الذين دخلوا الأراضي السورية، بذريعة حماية المقامات المقدسة، ثم انتقلوا إلى حماية النظام، وهجروا الشعب السوري ودمروا قراه ومدنه، ما يعني أنهم من أوصل الوضع إلى ما هو عليه اليوم، وها هم اليوم يحاولون تحرير الجرود من النازحين الذين تسببوا بهربهم". وفي ما يتعلق بالتطورات الميدانية التي يعتبرها كثيرون انتصارا سريعا للحزب، لفت إلى أن "لو لم يكن الارهابيون يحتمون بالمدنيين السوريين العزل، لما كانوا قادرين على تأمين الامداد بالأسلحة والطعام وسواهما من الأمور، أي أنهم ساقطون عسكريا منذ زمن، وهذا ليس سرا".

وتعليقا على توقيت المعركة المستمرة في ظل اللقاء المرتقب بين الرئيس سعد الحريري والرئيس الأميركي دونالد ترامب غدا، في مشهد أعاد إلى الأذهان الاستقالة الجماعية لفريق 8 آذار من الحكومة الحريرية الأولى، بينما كان الحريري يستعد للقاء الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، شدد المرعبي على أن "المعركة لا تحرج الرئيس الحريري، بل من أطلقها وانخرط فيها، لأنه هو سبب وجود النازحين في لبنان، وهو يجعل شبابا لبنانيين يتكبدون كلفة خطيئته التي ارتكبها في سوريا". وفي ما يتعلق بمسار المساعدات الدولية للبنان، التي من المتوقع أن يفاتح الحريري ترامب في شأنها، أكد أن "لا تعاون كبيرا في هذا الشأن، والتنسيق الداخلي ليس جيدا. ومن الصعب أن نقنع المجتمع الدولي بإعطائنا المساعدات، في ظل بعض العراقيل التي توضع في وجه مساعدات من شأنها إراحة المجتمع المضيف".

 

حماده في مؤتمر المشورة الاقليمية: الانسانية غائبة عن التعامل مع بعضنا

المركزية المركزية المركزية/الإثنين 24 تموز 2017/نظم "المجلس الوطني للبحوث العلمية" و"اللجنة الوطنية اللبنانية لليونسكو" بالتعاون مع مكتب منظمة "اليونسكو" الاقليمي في بيروت ومكتب "اليونسكو" في القاهرة ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الاسكوا) وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في مصر، "المشورة الاقليمية حول أخلاقيات البحث العلمي وتطبيقات التكنولوجيا في المنطقة العربية"، بمشاركة نحو 50 خبيرا من مختلف الجامعات والمؤسسات البحثية في الدول العربية بغية تسليط الضوء على التجارب الوطنية وعلى آليات تعزيز أطر أخلاقيات البحوث في العالم العربي. وافتتح وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده المشورة، لافتا الى أنه "اذا غابت الاخلاقيات والشفافية والنزاهة عن البحوث العلمية وعن غيرها من الامور غابت معها الانسانية، والانسانية غائبة بشكل واسع على مساحة وطننا العربي اليوم في تعاملنا مع بعضنا البعض واصبحت هذه الجهود العلمية الجبارة جافة وشبه متوحشة وبعيدة عن اهدافها الاساسية اي خدمة الانسانية من خلال التقدم البحثي والتطور العلمي". وفي ختام المشورة، أوصى المشاركون بضرورة العمل على التنسيق بين مختلف الأطراف من جامعات ومؤسسات مدنية ومستفيدين، وعلى توحيد المصطلحات وتشكيل لجنة من الخبراء لوضع شرعة عربية لأخلاقيات البحث العلمي تراعي خصوصية البلدان العربية ولا يتم الاعلان عنها أو تبنيها الا بعد مناقشتها والموافقة عليها من قبل الأطراف المعنيين.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

أمير قطر والرئيس التركي يبحثان الأزمة الخليجية/ثمنا خلال جلسة مباحثات في الدوحة الوساطة الكويتية

الشرق الأوسط/24 تموز/17/بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم (الإثنين)، تطورات الأحداث الإقليمية والدولية لاسيما الأزمة الخليجية والمساعي والجهود المبذولة لاحتوائها وحلها بالحوار والطرق الدبلوماسية. وثمن الجانبان خلال جلسة مباحثات في الدوحة، الوساطة الكويتية لحل الأزمة الخليجية. وتناولت المباحثات الجهود المشتركة في مكافحة الإرهاب والتطرف للعمل على الحد من هذه الآفة التي تهدد أمن المنطقة، وذلك من خلال الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لمحاربتها بكافة صورها وأشكالها ومصادر تمويلها، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الكويتية "كونا". واستعرضت الجلسة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وآفاق تعزيزها في مختلف المجالات بما يحقق مصالح البلدين ويعود بالنفع على شعبيهما، وتناول الجانبان في هذا الشأن مجالات التعاون المشتركة وسبل تطويرها في المجالات الدفاعية والعسكرية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية. وكان إردوغان وصل إلى الدوحة قادما من الكويت في نطاق جولة خليجية استهلها بالسعودية، وأجرى خلالها محادثات رسمية مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، كما عقد مباحثات مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح تركزت على بحث جهود الوساطة الكويتية في الأزمة الخليجية والمساعي المبذولة لحل الخلاف.

 

الملك سلمان وإردوغان يبحثان جهود مكافحة الإرهاب ومصادر تمويله/خادم الحرمين وولي عهده التقيا الرئيس التركي في جدة قبل انتقاله إلى الكويت ومنها إلى الدوحة

الدمام: ميرزا الخويلدي/الشرق الأوسط/24 تموز/17/عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أمس جلسة مباحثات مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في قصر السلام بجدة جرى خلالها استعراض العلاقات بين البلدين، وبحث تطورات الأوضاع في المنطقة، والجهود المبذولة في سبيل مكافحة الإرهاب ومصادر تمويله، وكان خادم الحرمين الشريفين أقام مأدبة غداء تكريماً للرئيس التركي، وذلك وفق ما بثته وكالة الأنباء السعودية. وجاءت زيارة الرئيس التركي إردوغان إلى السعودية أمس ضمن جولته الخليجية التي تهدف إلى المساهمة في احتواء أزمة قطر، إذ وصل الرئيس التركي أمس إلى مدينة جدة، غرب السعودية، أولى محطات جولته الخليجية، واستقبله في مطار جدة الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، وعدد من المسؤولين السعوديين، قبل أن ينتقل بعد ذلك إلى قصر السلام لعقد جلسة مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين.

كما التقى الرئيس التركي في جدة أمس ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، حيث عقد الجانبان جلسة مباحثات، وذلك قبيل توجه إردوغان إلى الكويت، محطته الثانية في جولته الخليجية التي تضم أيضاً قطر. ويرافق الرئيس التركي في جولته عقيلته أمينة إردوغان، ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، ووزير الاقتصاد نهاد زيبكجي، ووزير الطاقة والموارد الطبيعية براءت البيرق، ووزير الدفاع نور الدين جانكلي، ورئيس الأركان العامة للجيش الجنرال خلوصي أكار، ورئيس الاستخبارات العامة هاكان فيدان. وتمثّل زيارة الرئيس التركي للمنطقة حلقة جديدة في سلسلة الوساطات الدولية التي تستهدف احتواء التوتر. واستقبلت منطقة الخليج في الفترة الماضية موفدين غربيين كان أولهم وزير الخارجية الألماني زيغمار غابريل، ثم وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، كما زارها وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، قبل أن يتبعه وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، ومن بعده الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني التي بدأت زيارة للكويت أمس. وأسفرت جولات الموفودين الغربيين عن تأكيد ضرورة وضع حد لدعم الإرهاب، علما بأن قطر وقّعت أثناء زيارة تيلرسون اتفاقية لفرض آلية تنفيذية للرقابة الخارجية على نظامها المصرفي تحدّ من تمويل الإرهاب، وهو ما دأبت الدول الأربع على اتهام قطر بالقيام به. وسبق لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن أعلن رغبته منتصف الشهر الماضي يونيو (حزيران) في القيام بواسطة مماثلة.

وقبيل وصوله إلى جدة أمس، صرح إردوغان في مؤتمر صحافي في إسطنبول قائلاً: «ليس في صالح أحد أن تطول هذه الأزمة أكثر»، مضيفاً أن «العالم الإسلامي بحاجة إلى تعاون وتضامن وليس إلى انقسامات جديدة». وأوضح أن «السعودية تعد الشقيق الأكبر لمنطقة الخليج العربي»، وأن «دوراً كبيراً يقع على عاتقها فيما يخص حل الأزمة الخليجية، والملك سلمان بن عبد العزيز يأتي في مقدم الشخصيات القادرة على حل الخلاف». وأشار الرئيس التركي كذلك إلى دعمه للوساطة التي يقوم بها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، ودعا الدول الأخرى في المنطقة والأسرة الدولية إلى تقديم «دعم قوي» إلى جهوده.

وتأتي جولة إردوغان الخليجية بعد يومين من عرض أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إجراء حوار، لكنه اشترط أن يكون من دون «إملاءات». ومنذ بداية الأزمة، تحاول أنقرة لعب دور الوسيط بين الأطراف المختلفة، لكن موقفها يميل بشكل واضح لقطر، ما يقلل من هامش المناورة المتاح لديها، بحسب عدد من المحللين. وتركيا حليف مقرب من قطر وأرسلت طائرات وسفينة شحن لنقل مواد غذائية إلى الدوحة. إلى جانب ذلك، أرسلت أنقرة مئات الجنود إلى قاعدة عسكرية تشيدها في قطر ستمنح تركيا موطئ قدم جديداً في الخليج. وبعد جولة مباحثات أجراها إردوغان مع كل من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وكذلك أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، يتوجه إردوغان اليوم إلى قطر حيث يجري محادثات مماثلة مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

 

مقتل أردني وإصابة إسرائيلي في حادثة داخل سفارة تل أبيب بعمان

الشرق الأوسط/24 تموز/17/توفي شاب أردني (17 عاماً) متأثرا بجراحه في مشاجرة وقعت، مساء أمس، بينه وبين إسرائيلي داخل مبنى تابع للسفارة الإسرائيلية في منطقة الرابية بعمّان، حسب ما ذكره مصدر أمني أردني. وأضاف المصدر أن المشاجرة أسفرت عن وفاة الشاب الأردني، نتيجة إصابته برصاصتين في الكتف، فيما أصيب الإسرائيلي بجراح في البطن لتعرضه للطعن. وقالت مديرية الأمن العام الأردنية إن غرف العمليات الرئيسية فيها، أُبلغت بحدوث إطلاق نار داخل مبنى سكني مستخدم من قبل السفارة الإسرائيلية. وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن أردنيين إثنين دخلا إلى المبنى لتركيب أثاث، إلا أن أحدهما طعن مساعد مدير أمن السفارة الإسرائيلية بعد شجار بينهما. وتحدث مصدر أمني عن محاولة اختراق للسفارة.

 

عودة جميع موظفي السفارة الإسرائيلية بعمّان إلى تل أبيب

الاثنين 1 ذو القعدة 1438هـ - 24 يوليو 2017م/العربية.نت ووكالات/أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين بعودة موظفي السفارة الإسرائيلية في الأردن إلى تل أبيب ومن بينهم حارس الأمن الضالع في حادث إطلاق النار الذي أسفر عن مقتل أردنيين اثنين.

من جانبها، أكدت إدارة العلاقات العامة والإعلام في مديرية الأمن العام في #الأردن، الاثنين، أن فريق التحقيق الخاص والمشكل في مديرية الأمن العام بمتابعة التحقيق في قضية إطلاق النار التي وقعت داخل المبنى السكني المستخدم من قبل #السفارة_الإسرائيلية وفي نطاق مجمعها والذي تسبب بوفاة مواطنين أردنيين قد أنهى كافة تحقيقاته في القضية بعد استكمال كافة إجراءات التحقيق بداية من معلومات حصل عليها من مسرح الجريمة والاستماع لاقوال عدد من الشهود الذين تواجدوا في مكان وقوع الحادثة ولم يصابوا بأذى واحيلت على ضوء ذلك كافة الأوراق التحقيقية والبيانات للنيابة العامة لاستكمال باقي إجراءات التحقيق.

تغريدة المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي

ووفق التحقيقات قالت إدارة العلاقات العامة والإعلام أن وقائع الحادث تلخصت بعد كل ما قام به وأجراه فريق التحقيق الخاص من إدارة #البحث_الجنائي والأمن الوقائي والمختبر الجنائي ومديرية شرطة وسط #عمان من جمع للمعلومات والتحريات والتحقيقات بأنه وبعد عصر يوم أمس الأحد الموافق 23/7/2017م وبناء على اتفاق مسبق بين أشخاص يعملون بالنجارة وصناعة الأثاث المنزلي لتوريد غرفة نوم لشقة يقطنها أحد موظفي السفارة حضر شخصان لتوريد الأثاث المتفق عليه إلى المبنى السكني المستخدم من قبل السفارة الإسرائيلية ويقع في نطاق مجمعها من أجل تركيب غرفة نوم في شقة يسكنها دبلوماسي يعمل في السفارة الإسرائيلية. وأضافت الإدارة أنه أثناء مباشرة الشخصين في عملهما حصل خلاف بين أحدهما تبين بأنه ابن صاحب محل النجارة وصناعة الأثاث وبين الموظف الدبلوماسي ساكن تلك الشقة تطور إلى مشادة كلامية بسبب التأخير في إتمام العمل المتفق عليه وعدم إحضار غرفة النوم في الوقت المحدد وبوجود كل من مالك المبنى السكني وأحد الوافدين الذي يعمل (بواب) للمبنى السكني قام على أثر الخلاف أبن صاحب محل النجارة بالتهجم على الدبلوماسي الإسرائيلي مما تسبب له بجروح فقام الموظف الدبلوماسي بعد ذلك بإطلاق عيارات نارية باتجاه ذلك الشخص حيث أصابه وأصاب مالك المبنى السكني الذي كان يقف بالقرب منه، حيث تم إسعافهما إلى المستشفى إلا أنهما فارقا الحياة متأثرين بإصابتهما. وقالت إدارة العلاقات العامة والإعلام أنه لدى الاستماع لإفادة الشخص الذي كان يرافق ويعمل مع ابن صاحب محل النجارة أفاد أنه وعلى أثر مشادة حدثت داخل الشقة بين الموظف الدبلوماسي وزميله أقدم زميله على التهجم على الموظف الدبلوماسي، مضيفاً أن الموظف الدبلوماسي قام بعد ذلك بإطلاق النار باتجاه زميله وأصابه وأصاب مالك المبنى السكني الذي كان بالقرب من زميله وبالتحقيق كذلك مع العامل الوافد (البواب) أيد ما ذكر آنفا. وتابعت إدارة العلاقات العامة والإعلام أنه جرى تحويل كافة التحقيقات للمدعي العام المختص الذي باشر التحقيق واستكمال باقي الإجراءات القانونية وإجراء المخاطبات القانونية اللازمة لمتابعة القضية.

 

مبعوث ترمب يصل إسرائيل في محاولة لتهدئة التوتر

الشرق الأوسط/24 تموز/17/أعلن مسؤول أميركي أن جيسون غرينبلات مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط، في طريقه اليوم (الاثنين) إلى إسرائيل، حيث سيسعى لتهدئة التوتر الذي أدى إلى مواجهات دامية في القدس في الأيام الأخيرة.وتابع المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته، بأن: «المبعوث الخاص للرئيس ترمب إلى المحادثات الدولية جيسون غرينبلات، غادر إلى إسرائيل الليلة الماضية، لدعم الجهود من أجل الحد من التوتر في المنطقة». ولم تصدر فورا أي تفاصيل إضافية عن الزيارة. وتأتي زيارة غرينبلات وسط تصاعد حدة التوتر بشأن الإجراءات الأمنية الإسرائيلية الجديدة في محيط الحرم القدسي، حيث قامت السلطات الإسرائيلية بنصب بوابات للكشف عن المعادن على مداخل الموقع الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة، عقب هجوم بتاريخ 14 يوليو (تموز) أسفر عن مقتل عنصري شرطة إسرائيليين. ويرى الفلسطينيون في الإجراءات الأمنية الأخيرة محاولة إسرائيلية لبسط سيطرتها على الموقع، وهو ما دفعهم إلى رفض دخول الحرم القدسي، حيث أدوا صلواتهم في الشوارع المحيطة. وتخللت الاحتجاجات الفلسطينية صدامات أسفرت عن مقتل خمسة فلسطينيين. وليل الجمعة، طعن فلسطيني أربعة إسرائيليين، توفي ثلاثة منهم في منزلهم بإحدى مستوطنات الضفة الغربية المحتلة.

 

هدنة الغوطة... إدارة محلية وتجارة مع دمشق

الشرق الأوسط/24 تموز/17/يتضمن اتفاق «خفض التصعيد» في غوطة دمشق، الذي حصلت «الشرق الأوسط» على مسودته، نشر 150 شرطياً روسياً في خطوط التماس بين قوات الحكومة والمعارضة، ورفع الحصار عن الغوطة وحرية انتقال البضائع والمدنيين عبر مخيم الوافدين إلى دمشق، إضافة إلى انتخاب مجلس محلي لإدارة شؤون المنطقة. وقال مسؤول معارض لـ«الشرق الأوسط» إن رئيس «تيار الغد» أحمد الجربا كان «عراب» الاتفاق، الذي بدأ تنفيذه الجمعة وشهد أمس بعض الخروق، حيث إنه تواصل بالقيادتين السياسية والعسكرية في موسكو وأعقب ذلك اتصالات رفيعة لترتيب عقد المفاوضات في القاهرة بين ممثلي وزارة الدفاع الروسية و«جيش الإسلام» الأسبوع الماضي. وجاء في المسودة: «تلتزم روسيا مع الطرف الآخر بجدول زمني محدد لإخراج الميليشيات الأجنبية كافة من سوريا لا سيما التي تحمل شعارات طائفية تخالف الهوية الوطنية»، إضافة إلى انتخاب «مجالس محلية من سكان هذه المنطقة، يعهد إليها إدارة شؤون المواطنين، وضمان النشاطات السلمية للمدنيين».

 

اتفاق عراقي ـ إيراني على تعاون عسكري «واسع المدى»

الشرق الأوسط/24 تموز/17/وقع العراق وإيران أمس اتفاقات ترمي إلى تعزيز التعاون العسكري بينهما، خلال زيارة لوزير الدفاع العراقي عرفان الحيالي إلى طهران. ووقع الحيالي ونظيره الإيراني حسين دهقان مذكرة تفاهم اتفق فيها البلدان على «تعاون عسكري ودفاعي واسع المدى» يتضمن «الحرب ضد الإرهاب والتطرف»، حسبما ذكرت وكالة أنباء «إيرنا» الحكومية الإيرانية. والتقى الحيالي بشكل منفصل مع رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني، وعلي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وشدد لاريجاني وشمخاني على أهمية «الوحدة» بين البلدين. وأبلغ لاريجاني الحيالي «أهمية الحفاظ على وحدة العراق»، فيما حذر شمخاني من أن «تصبح النزعات الانفصالية مجالا... للإعداد لعدم الاستقرار وانعدام الأمان»، في إشارة إلى نية إقليم كردستان تنظيم استفتاء على الاستقلال في سبتمبر (أيلول) المقبل.

 

خادم الحرمين وإردوغان يبحثان جهود مكافحة تمويل الإرهاب وأمير الكويت استقبل موغيريني وبحث معها جهود حل أزمة قطر

الشرق الأوسط/24 تموز/17/عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز جلسة مباحثات مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في قصر السلام بجدة أمس، وبحث الجانبان تطورات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة في سبيل مكافحة الإرهاب ومصادر تمويله. كما استعرض الجانبان العلاقات بين البلدين. كما اجتمع الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي بالرئيس التركي واستعرضا العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، بالإضافة إلى بحث آخر مستجدات الأحداث في المنطقة، وبخاصة السبل الكفيلة بمكافحة الإرهاب. وكان الرئيس التركي قد وصل إلى مدينة جدة غرب السعودية ظهر أمس في إطار جولته الخليجية التي تمتد ليومين للتوسط في حل الأزمة مع قطر، وغادرها مساءً متوجها إلى الكويت للقاء أميرها الشيخ صباح الأحمد الصباح في محطته الثانية فيما يزور قطر اليوم ضمن الجهود التي يبذلها لحل الأزمة. وفي السياق ذاته استقبل أمير الكويت أمس الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني حيث جرى بحث ملف أزمة قطر والعلاقات الثنائية بين الاتحاد الأوروبي ودول الخليج. وفي وقت لاحق أمس، أجرى الشيخ صباح الحمد الصباح، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، محادثات مع موغيريني. وتزور موغيريني الكويت بناء على دعوة من أميرها، لإجراء محادثات تتناول ملف الأزمة الحالية بين دول عربية وقطر بسبب ملف تمويل الإرهاب.

 

المستحيلات" سوريًّا في "متناول اليد" بعد الاتفـاق الاميـركي – الروسـي! هدنة "الغوطة" من نتائجه: تهميش جديد للّاعب الايراني وتعزيز للدور العربي

المركزية/الإثنين 24 تموز 2017/ كان الجنوب السوري والغوطة الشرقية، من المناطق الأربع التي شملتها خطة "خفض التصعيد" في سوريا التي أقرتها مفاوضات أستانة في أيار الماضي، الا ان الخلاف الذي نشب آنذاك حول الجهة التي ستراقب الهدنة في تلك المناطق، وتحديدا حول دور ايران في هذا المجال، أبقى الاتفاق معلّقا وحال دون تطبيقه في الميدان. لكن "المستحيلات" سوريًّا، يبدو تبدّلت وباتت في متناول اليد منذ "الاتفاق" الاميركي – الروسي الذي تمخّض عن لقاء "الساعات الثلاث" بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين في هامبورغ منذ أسابيع.

فالهدنة أصبحت واقعا في الجنوب السوري، فيما تم التوصل الى اتفاق لوقف التصعيد في الغوطة، دخل حيز التنفيذ السبت الماضي. وبحسب مصادر دبلوماسية متابعة للشأن السوري، فإن الاتفاق الاخير نصّ على "توقّف كامل للقتال من قبل جميع الأطراف، وعدم دخول أي قوات عسكرية تابعة للنظام السوري إلى الغوطة الشرقية، إضافةً إلى فتح معبر "مخيّم الوافدين" من أجل دخول المساعدات الإنسانية والبضائع التجارية وتنقّل المواطنين بشكل عادي. كما يقول أحد بنوده بـ"قيام عناصر من الشرطة العسكرية الروسية بالتمركز في نقاط مراقبة على طول خطوط التماس من أجل مراقبة الالتزام بوقف إطلاق النار"، وقد تحدثت معلومات صحافية في السياق عن 150 عنصرا شيشانيين تابعين للشرطة العسكرية الروسية سينتشرون في المنطقة لمراقبة الهدنة.

وتعقيبا، تعتبر المصادر عبر "المركزية" ان ما حصل في الغوطة، بعد الجنوب السوري، يشكّل دليلا اضافيا الى ان الاتفاق الاميركي – الروسي بات هو ضابط ايقاع التطورات السورية، ويؤشر الى أن المنصات الاخرى وأبرزها "أستانة" التي كانت تجمع الروس والاتراك والايرانيين، أصبحت من الماضي وتم تجاوزها بعد اجتماع ترامب – بوتين. فـ"هدنة" الغوطة، دائما بحسب المصادر، همّشت "اللاعب" الايراني، كون مفاوضات إقرارها وضعت طهران جانبا اذ تمت برعاية "روسية" فقط، ووساطة مصرية، فيما لم يلحظ الاتفاق ايضا اي دور لايران في مراقبة الهدنة. وهذان العاملان يعدّان ترجمة جديدة للاتفاق الاميركي - الروسي الذي لم يُفرد لطهران، على ما يبدو، أي دور على الساحة السورية، بعد ان أُبعدت "الجمهورية الاسلامية" عن الجنوب السوري الذي وضع في عهدة الاردن برعاية أميركية – روسية. وقد وجدت طهران نفسها مضطرة، امام هذا الواقع، الى إطلاق معركة في القلمون، يخوضها حزب الله والنظام السوري اليوم، لمحاولة انتزاع موطئ قدم لها في سوريا. الا ان اللافت للانتباه أيضا، تتابع المصادر، أن الاتفاق وُقع في القاهرة وقد يُعزَّز في المستقبل بنشر مراقبين مصريين للهدنة في الغوطة، الى جانب الروس، بحسب ما تفيد معلومات صحافية، ما يعني أنه، وفي مقابل تقليص النفوذ الايراني في سوريا، ثمة قرار دولي بضرورة تعزيز الدور "العربي" في جهود إرساء السلام في البلاد. وكانت وزارة الدفاع الروسية اعلنت السبت أن قيادة القوات الروسية في سوريا أبرمت مع المعارضة السورية اتفاقا حول آلية عمل منطقة "وقف التصعيد" في الغوطة الشرقية. وأشارت إلى أن الجانبين قررا بموجب الاتفاق الذي تم بوساطة مصرية، تسيير أول قافلة مساعدات إنسانية إلى المنطقة المذكورة وإجلاء أول دفعة من المصابين والجرحى اعتبارا من 22 تموز الجاري. وورد في بيان الوزارة "لقد رسم الاتفاق المبرم حدود منطقة وقف التصعيد في الغوطة الشرقية، وحدد مواقع انتشار قوات الفصل والرقابة في الغوطة وصلاحياتها، كما حدد خطوط إيصال المساعدات الإنسانية وممرات عبور المدنيين". ومن بين بنود الاتفاق رسم الحدود الجغرافية للمنطقة موضوع الاتفاق وانتشار القوات التي ستتولى مراقبة وقف اطلاق النار.

 

"الــراي الكويتية": ايـــران... ثــم مـاذا؟ والى متى نبقى حرّاس مرمى امام الهجوم المستمر؟

المركزية/24 تموز/17/نشرت صحيفة "الراي" الكويتية" مقالاً بعنوان "ايران...ثم ماذا"، جاء فيه "اتركوا عنكم الشحن الطائفي، وابتعدوا عمن يحاول دس السم في العسل، وحكّموا عقولكم. هل من الممكن ان تترك الداخلية لحظة من صدر بحقه حكم قضائي يتعلق بالقيام بأعمال عدائية ضد الكويت، ان يسرح ويمرح من دون منعه من السفر على اقل تقدير او غض النظر عن متابعته من بعيد؟ فما بالنا بخلية كاملة كـ"خلية العبدلي" متهمة منذ البداية بخطورتها على البلد، وتم منع سفر اعضائها بالتعميم على المنافذ البرية والبحرية والجوية منذ تاريخ 18 شباط 2016، ثم بعد ذلك يكتشف الجميع بعد صدور حكم التمييز منذ ايام، انهم قد فرّوا؟! تأكدوا جيداً، لا يمكن ان تقدم الكويت وهي الطرف المسالم دوماً على خطوة مثل خفض حجم البعثة الدبلوماسية في السفارة الايرانية في البلاد واغلاق مكاتبها الفنية وتجميد نشاطات اللجان المشتركة بين البلدين، الا اذا كان في الموضوع... إن! ماذا تريد ايران من الكويت، بل من منطقة الخليج العربي؟ هل الاستقرار يزعجها؟ هل انتشار القلاقل لاسيما بعد الازمة الخليجية يفرحها؟ ماذ تريد منا بالضبط؟ هل تريد احتلالنا؟ هل تنوي لنا الخير ام الشر؟ هل ترانا بأننا طوفة هبيطة ومن خلالها يكثر التسلل ويكثر تسجيل الاهداف في مرمانا؟ الى متى ونحن نبقى حرّاس مرمى امام الهجوم الايراني المستمر؟ ايران متورطة بتفجير السفارات الاجنبية والمؤسسات الكويتية في العام 1983، وفي محاولة اغتيال امير البلاد الشيخ جابر الاحمد العام 1985 واختطاف طائرة «الجابرية» في 1988 والشبكات التجسسية الايرانية خلال عامي 2010 - 2011 وفي 2013 الذي اصدرت فيه محكمة التمييز حكمها بالمؤبد لأربعة متهمين بالتجسس علينا لمصلحة ايران والكثير الكثير، وآخرها "خلية العبدلي". في كل مرة نقول يجب ضبط النفس و"جات سليمة"، لكن في المقابل نرى العكس تماماً وكأن طهران تريدنا قطع العلاقات معها حتى تشعلها حرباً ضروساً على اعداء الاسلام والمسلمين والامبريالية الصهيونية والاستعمار الاميركي في المنطقة، وغيرها من الشعارات الجوفاء التي كانت سائدة ايام الجاهلية! متى تصحو ايران لتتعرف على جاراتها، لتصافحها وتوقف اجندة تصدير ما يسمى بالثورة؟ على الطاير "امن الكويت خط احمر، وعلينا ان نكون سنداً لهذه الأرض التي نبتنا وترعرعنا فيها ورعتنا حق رعاية، وبالتالي بات علينا، سنّة وشيعة، حضراً وبدوا، وافدين ومقيمين، ان نكون سداً منيعاً تجاه من تسول له نفسه العبث في امن الكويت او التعاطف مع من يسعى لزعزعة الاستقرار فيها".

 

تورط ايران في "خلية العبدّلي" يُعقد ازمة الخليـج ام يقـودها نحـو الحـل؟ ورسالة تميم مبادرة ايجابية تفترض ترجمة بعد الاجراءات السعودية التسهيلية

المركزية/24 تموز/17/ دخل التأزم الكويتي- الايراني المستجد عنصرا ضاغطا على خط الازمة الخليجية- القطرية من زاوية الوساطة التي تضطلع بها الكويت والمعوّل عليها لبلوغ الحل، ليس عربيا فقط بل دوليا في ضوء الآمال التي تعلقها دول غربية واوروبية حاولت التوسط ، من بينها بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الاميركية، على دور الكويت الوسطي الذي يخولها التواصل مع الجانبين من اجل تحقيق الهدف. فقد دفعت قضية "خلية العبدلي" الارهابية العلاقات الكويتية –الايرانية الى ذروة التأزم، واستتبع الكشف عن عناصرها والمتورطين فيها بإجراءات كويتية ضد طهران بلغت حد قطع العلاقات الدبلوماسية وامهال الدبلوماسيين الايرانيين لمغادرة الكويت، ثم تسليم سفير الكويت في لبنان عبد العال القناعي وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل رسالة من نظيره الكويتي طلبت فيها الكويت من الحكومة اللبنانية "تحمل مسؤوليتها إزاء تورط حزب الله في خلية العبدلي الارهابية من خلال التخابر والتمويل وتقديم الأسلحة". ودعتها "الى اتخاذ الاجراءات الكفيلة بردع هذه الممارسات". وتبعا للتطورات، سألت مصادر دبلوماسية عربية عبر "المركزية" كيف يمكن للكويت بعد ما جرى ان تستكمل مهمة الوساطة وقد لُدِغت من جحر الارهاب الايراني، وهو احد الاسباب الجوهرية خلف الازمة مع قطر واول مطلب في قائمة شروط الدول الاربع المقاطعة، حيث دعوة الدوحة الى وقف تمويل الارهاب وايواء الارهابيين. ففي هذه الحال، وكما طلب الكويت من لبنان توقيف المطلوبين ومحاكمتهم او تسليمهم الى الكويت مكان حصول الجريمة لمحاكمتهم والا اعادة النظر في العلاقات، يفترض ان يتخذ اجراءات مماثلة ضد كل من يتبين تورطه او دعمه للارهاب وتنظيماته والانضمام تاليا الى نادي الدول الاربع في وجه قطر. بيد ان الاوساط الدبلوماسية تعتبر ان الرسالة التي وجهها امير قطر تميم بن حمد آل خليفة منذ يومين وهي الاولى منذ اندلاع الخلاف الخليجي- القطري، ربما رطبت الاجواء، اذ قد تشكل خريطة طريق لحل الازمة والوصول الى تسوية، خصوصا بعد القبول بالتدقيق في حسابات تمويل الارهاب، وقيام المانيا بالمهمة بعدما حظيت بموافقة الفريقين المتنازعين. وتلفت الى ان الامير تميم فتح في رسالته ثغرة في جدار الازمة بإعلانه الاستعداد والجهوزية للحوار من اجل الاتفاق على التسوية وتمسكه بابقاء العلاج من داخل البيت الخليجي في تقاطع مع موقف وزيرالخارجية السعودي عادل الجبير من روما بعد اجتماع مع نظيره الايطالي حيث اعلن ان التسوية تتم ضمن اهل البيت قاطعا الطريق على اي تدخل خارجي لمعالجة الازمة خشية ان تتشابك وتتداخل مصالح الدول مما يعقد الامور عوض حلها. لكن، وقبل ان توافق دول الخليج على الدعوة الى اجتماع مصارحة ومصالحة يفترض ان يخرج بالحل، تنتظر من قطر، كما تؤكد الاوساط، بادرة حسن نية تشجع على عقد الاجتماع وسط مناخات ايجابية ترخي بظلالها على المباحثات، وتسهّل على امير الكويت الشيخ جابر الاحمد الصباح، اذا ما قرر المضي في مهمة الوساطة طرح تصوره للحل، خصوصاً بعد ان تردد ان السعودية اتخذت من جانبها اجراءات لتخفيف القيود الحدودية مع قطر واعادة فتح الخط البري ما يفترض ان يقابل بموقف ايجابي من الدوحة. فهل يسهم اكتشاف تورط ايران في خلية العبدلي بطريقة غير مباشرة في تسريع التسوية الخليجية عن طريق عقد اجتماع لدول مجلس التعاون الخليجي للبحث في التطور الخطير، ام يزيد الى التعقيد تعقيدا؟

 

 "فاينانشال تايمز": الازمة الخليجية تستنزف الاطراف كافة

المركزية/24 تموز/17/أشارت صحيفة "فاينانشال تايمز" الى أن "حصار الدوحة يضر بكافة الأطراف، إذ بعد مرور سبعة أسابيع من المقاطعة التي فرضتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر على الدوحة، فإنه يظهر جليا أن الآثار السلبية قد انعكست على كافة الأطراف"، مضيفة أن "ذلك التأثير يزداد مع قدرة الدوحة على إطالة مدة مقاومتها للضغوط التي تتعرض لها". وأوضحت الصحيفة أن "قطر تمكنت من الالتفاف على قيود الحصار الجوية والبحرية والبرية وحولت اعتمادها في سد الاحتياجات الأساسية لنحو 2.7 مليون من السكان على الواردات من إيران وتركيا"، مضيفة "في الوقت الذي أثرت فيه المقاطعة سلبا على التحالف السني المدعوم من الولايات المتحدة، فقد دعمت الدور الإيراني والتركي في المنطقة".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أرضنا المقدسة خصبة ومباركة وباستمرار تعطي غلال كثيرة

الياس بجاني: كلام الشدياق يوسف رامي فاضل الإيماني والحر الذي في أسفل يؤكد أن أرضنا المقدسة هي خصبة ومباركة وباستمرار تعطي غلال كثيرة حتى في أيام "المحل" التي تعشعش في عقول قادتنا ومعظم رعاتنا... بارك الله في هذا المؤمن بربه وبوطنه وبحق شعبه الحر

 

من الخوري يوسف رامي فاضل إلى عموم المسيحيين الحزبيين: اليوم سأدوس حاجز الصمت بعد أن رأيت "العبوديّة" تتغلغل في نفوس أبناء شعبي وفي نفوس قادتهم

يوسف "رامي" فاضل/24 تموز/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57293

منذ أن دخلت إلى الإكليريكيّة (أكثر من سبع سنوات) لم أكتب أيّ كلام واضح في السياسة لا على الفايسبوك أو التويتر، ولا في الصحف ولا على المواقع الإلكترونيّة. بل كنت أكتب في "العموميّات والمبادئ" وفي "النقد" حرصًا مني على علاقتي بجميع الناس وعلى الصفة الدينيّة التي أحملها، وعلى الحرية التي أعشقها والتي أخاف عليها من الصبغات الحزبيّة ومن التصنيفات الحمقاء التي يبادر إليها من يجد في موقف منّي ما يشبه سياسة حزبه أو تيّاره!

أمّا اليوم فسأدوس حاجز الصمت بعد أن رأيت "العبوديّة" تتغلغل في نفوس أبناء شعبي وفي نفوس قادتهم، وسأسمح لنفسي بأن أقرع أجراس الخطر على عادة الشدايقة في الكنائس!

منذ أن اندلعت المعارك في جرود عرسال والبعض الكثير من المسيحيين يُسوِّقون ويُهلِّلون لانتصارات الميليشا التي ألبسوها ثوب "المقاومة" قسرًا، والأدهى أنهم لا ينفكّون عن "تربيح الجميلة" بأنّ هذه الميليشا تدافع عنّي أنا "التيس" المارونيّ المسيحيّ! وبأن الوطنيّة هي أولويّة هذا الحزب الإيرانيّ صاحب الأولويات "الهِلالية" الذي لا يخرج عن طاعة الأوامر الفارسيّة -أنا جندي في جيش الوليّ الفقيه-! والذي أتى بهذه العصابات الإرهابية إلى عرسال بعد أن حاصرها على جبهة القلمون ولم يترك لها منفذا إلا بإتجاه الأراضي اللبنانية التي كانت محتلة من الجيش السوري بعد العام ٢٠٠٥! وهو لم يبادر إلى الهجوم على الدواعش الذين يختطفون عناصر الجيش اللبناني مثلا، ولا كلف نفسه عناء تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا من الإسرائيلي! بل جيَّش الإعلام والناس بحجة الدفاع عن "الجيش اللبناني" والتضامن معه، وألَّبَ المواطنين ضد اللاجئين السوريين -وهو الذي يتحمل المسؤولية الكبيرة في تهجيرهم من أرضهم وزرعهم في أرض لبنان- من أجل إضفاء الشرعية والوطنيّة على مسرحيّته الأخيرة!

بالعودة إلى مسيحيي "العبوديّة" فهم نفسهم من يُدَمِّعون أمام صور عناصر حزب الله الذين يضربون التحيّة لتمثال مريم العذراء!

هم نفسهم من يحملون الصلبان في المسيرات العاشورائية ومن يضربون "حيدر" بحجّة التعايش! في حين أن التعايش الحقّ يبرأ بنفسه عن هكذا ممارسات بشهادة الراحل الكبير الشيخ هاني فحص الذي كان لي شرف صداقته!

هم نفسهم من يُقدّسون رناجر الجيش ويرضون بأن تشاركه الميليشيات حمل السلاح!

هم نفسهم يُرَوِّجون لمنطق التخوين والتكفير بحق كل من يخالف -(حزب الله)- الرأي، إذ يرون في ملحمته العسكرية الهزلية أسمى آيات محبّة الوطن، ويعتقدون بأنه يقوم بما يقوم به نصرة للبنان البطريرك الياس الحويك!

هم نفسهم من انجرّوا الى وصم مجمل أهل السنّة بالإرهاب تماشيًا مع دعاية الحزب وانجرّوا إلى منطق حلف الأقلّيات الذي سيعود علينا وعلى منطقتنا بالأحقاد وبمسلسل حروبٍ طويل الأمد! في حين أنّ المسيحي الحقيقي يقف مع الحق ولو لوحده ولا يقف مع الأقليّة مهما ظلمت وتجبّرت!

هم نفسهم من أوصلونا إلى دركٍ من الخفّة والضعة والعبوديّة لم نصله في كلّ تاريخنا المُشَرّف والغير مشرّف!

أكتب ما أكتبه دون أي كرهٍ أو حقدٍ على تنظيم حزب الله، الذي أحبّ عناصره وقادته، إنما لا يمكن لي أن أدعوه باللبناني وهو الذي يؤكدّ إيرانيّته كلّ يوم وبالفم الملآن!

أكتب ما أكتبه دون أيّ ولاء مني لأي حزب أو تيار سياسي ولأي شخصية سياسية، فبالنسبة لي لا أحد يعلو فوق النقد، ولا أحد يستحق انتمائي!

أكتب ما أكتبه مع كامل معرفتي بخطورة ارهاب داعش والنصرة وأخواتهما، ومع كامل معرفتي بسفالة من يقف وراء هذه التنظيمات الإرهابية المجرمة!

أكتب ما أكتبه بكل القلق على الحريات في بلدي وعلى الوعي الذي يسير نحو الإنحدار بخطوات سريعة!

أكتب ما أكتبه بالمسيحية التي تسكنني والتي ترتضي بالموت وبالإضطهاد وبالعذاب اليومي وبالشِدّة دون أن تنفصل عن محبة المسيح، والتي لا ترتضي بالعبوديّة ولا بالذلّ أو بالتقيّة ولا ترتضي بأن يدافع عنها أي حزب أو سلاح غير شرعي، فهي ابنة الحرية وهي تعلم كيف تدافع عن نفسها وكيف تقتحم أبواب الجحيم!!!!!

 

جرود عرسال.. آخر حلقات إحكام السيطرة الإيرانية على لبنان

علي الأمين/العرب/25 تموز/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57301

المئات من عناصر تنظيمي جبهة النصرة وداعش يتمركزون في مناطق على الحدود اللبنانية-السورية في ما يعرف من الجانب اللبناني جرود عرسال، ومن الجـانب السوري تلال القلمون الغربي. التنظيمان متواجدان منذ سنوات، حصلت في الأصل مواجهات عسكرية بينهما حيث يتمركز تنظيم داعش في المناطق الشمالية من هذه الجرود، فيما جبهة النصرة (جبهة فتح الشام) في الجزء الجنوبي، كما يتواجد في هذه الجرود فصيل تابع للجيش السوري الحر.

حزب الله قرر أخيرا أن ينهي هذا الوجود العسكري بالتعاون مع الجيش السوري، بدأ حملة عسكرية مسبوقة بحملة إعلامية واسعة في الداخل اللبناني، ساهمت في تصعيد العداء ضد اللاجئين السوريين، حيث صدرت مواقف من حلفائه فيما تكفل الإعلام الممانع بلصق المآسي اللبنانية باللاجئ السوري. هذه الحملة العسكرية والتي شملت مناطق جرود عرسال وهي منطقة وعرة تمتد على مساحة أربعمئة كيلومتر مربع يتحكم حزب الله وجيش النظام في سوريا بالسيطرة شبه الكاملة عليها، فيما المسلحون داخلها هم في حالة حصار.

ويؤكد المراقبون أنّ حزب الله كان قادرا منذ العام 2015 على إنهاء وجود هذه المجموعات من الناحية العسكرية، إذ يجب الإشارة إلى أن هؤلاء المقاتلين في معظمهم هم من أبناء بلدات وقرى القلمون تلك التي كان حزب الله سيطر عليها في ذلك العام بشكل شبه كامل، فيما شكّل وجود هذين التنظيمين الإرهابيين أحد أهم أسلحة حزب الله التي استخدمها في مواجهة اللبنانيين الذين رفضوا تدخله في الأزمة السورية، بالقول لهم إنه هو من يحميهم من الإرهاب وأن هذه التنظيمات الإرهابية المتواجدة في جرود عرسال متأهبة للدخول إلى لبنان لولا أن حزب الله يحول دون ذلك.

اتفاق الجنوب السوري الذي قام بين روسيا والولايات المتحدة وبالتنسيق مع الأردن وإسرائيل، قضى بأن لا يكون للإيرانيين وميليشياتهم أي تواجد في عمق يصل إلى 40 كلم بعيدا عن حدود الجولان المحتل وعن الحدود الأردنية. طهران لم تنبس ببنت شفة التزمت وسحبت قواتها بصمت لإدراكها أنّ مثل هذا الاتفاق بين الدولتين الكبيرتين لا يمكن أن تواجهه، فالأفضل هو الرضوخ والتعويض في مكان آخر، علما أنّ النظام السوري اعتبره اتفاقاً ملائما له.

الحملة العسكرية في جرود عرسال اللبنانية، هي خطوة إيرانية بالدرجة الأولى، وعلى خلفية اتفاق الجنوب السوري المذكور، ولإحكام النفوذ على المثلث الشرقي الممتد من دمشق- حمص- لبنان وعرسال تقع في وسطه، وعلى ما يمكن استنتاجه فإنّ المحور الإيراني ربما وجد أنّ بقاء شماعة المجموعات الإرهابية لم يعد ذا أهمية إزاء إحكام السيطرة الكاملة للمحور الإيراني.

من هنا فإنّ أبعاد معركة جرود عرسال لها وجهان. وجه أول يتصل بإحكام السيطرة الإيرانية المباشرة وغير المباشرة في الجانب السوري. والوجه الثاني استكمال حلقات السيطرة الأخيرة على لبنان، وهنا تمكن الاستفاضة في الإضاءة على الخطة التي اعتمدها حزب الله على هذا الصعيد.

الاستسلام الرسمي لسلوك حزب الله يكشف أن لبنان فقد القدرة حتى على مقاومة مصادرة سيادته ولو في الموقف. فقدان هذه المقاومة هو تسليم بأن لبنان صار من الناحية الرسمية ضمن المحور الإيراني أو منطقة النفوذ الإيراني

إذ يعرف الجميع، وفي مقدمتهم اللبنانيون، أنّ حزب الله ضرب بعرض الحائط كل الاعتراضات اللبنانية الرسمية والشعبية التي طالبته بالخروج من سوريا منذ أن أعلن رسميا ما سمّاه “الواجب المقدس” كعنوان لحربه التي انطلقت من لبنان ضدّ كل فصائل المعارضة السورية، بل ضدّ كل من يعارض النظام السوري، وإن برر تدخله بالقول إنه يريد الدفاع عن المقامات الشيعية في سوريا في البداية.

استهزأت قيادات حزب الله في ذلك الحين بكل المواقف والمناشدات اللبنانية التي تطالبه بالخروج من سوريا، هذا الاستهزاء ترافق مع عملية تطويع للقوى السياسية اللبنانية عبّر عنه بالدرجة الأولى عدم انتخاب رئيس للجمهورية وإلزام اللبنانيين بانتخاب مرشحه أو استمرار الفراغ، وفعلا نجح حزب الله في فرض مرشحه العماد ميشال عون بعد فـراغ في هذا المنصب استمر لأكثر من عامين ونصف، وتمّ تشكيل حكومة على قاعدة تسوية سياسية رضخ فيها معارضوه لشروطه (ما لي لي وما لكم لي ولكم) أي أنّ حزب الله له مطلق الصلاحية عمليا في ما يعتبره مهمات أمن قومي خارجي ومنها سلاحه وتدخله في سوريا، أمّا القضايا الداخلية المتصلة بالسياسات الاقتصادية والمالية وما إلى ذلك فهي بالشراكة بين حزب الله وبقية اللبنانيين.

الجديد في الحلقة الأخيرة من إحكام السيطرة على لبنان، أن المشروع الإيراني المتمثل بحزب الله بدأ من خلال عملية جرود عرسال العسكرية، إظهار أنّ اللبنانيين ولا سيما شركائه في السلطة الداخلية في لبنان هم لا يشيحون بوجوههم عن تدخله في سوريا، بل هم في موقع الملتفين حول دوره في مواجهة تنظيم إرهابي موجود على الأراضي اللبنانية، رغم أنّ الجميع يعلم أنّ وجود هؤلاء هو بسبب دخول حزب الله إلى بلدات القلمون، فيما البعض من هذه التنظيمات كانت بوعي عناصرها أو بغير وعيها تنفذ أجندات المشروع الإيراني.

تكشف عملية عرسال العسكرية والتي تزامنت أيضاً مع زيارة مقررة لرئيس الحكومة سعد الحريري إلى واشنطن، حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب (اليوم الثلاثاء) وكما هو معلن في بيروت أن الحريري سيحمل للرئيس الأميركي مطالب لبنانية تتصل بعدم تصعيد العقوبات المالية على حزب الله لأنّها باتت تؤثر على كل اللبنانيين، كما سيطالب بدعم المؤسسة العسكرية، لكن الأهم في هذه الزيارة أنّ الحريري يحمل في طيات زيارته، ما يندرج في سياق التأكيد على أن لبنان يحارب الإرهاب في جرود عرسال.

علما أنّ الجيش اللبناني الذي لم يشارك إلى جانب حزب الله والجيش السوري في المعارك الجارية، إلا أن الحكومة اللبنانية والجيش يتعاملان مع معركة حزب الله وكأنّها حرب مشروعة من دون أن يظهر لبنان الرسمي أيّ موقف يبدو فيه مستاء مما يجري على الأقل من زاوية أنّ حربا تجري على أرضه ويجب أن يكون هو صاحب القرار في الحرب وفي خططها وإدارتها.

الاستسلام الرسمي لسلوك حزب الله يكشف إلى حد بعيد أن لبنان فقد القدرة حتى على مقاومة مصادرة سيادته ولو في الموقف. فقدان هذه المقاومة هو ما يمكن أن نسميه في الجانب الرسمي الاستسلام لمجريات التحكم والسيطرة، لا بل التسليم بأنّ لبنان صار من الناحية الرسمية ضمن المحور الإيراني أو منطقة النفوذ الإيراني التي جاءت معركة عرسال الجارية لتمثل الحلقة الأخيرة التي ستجعل حزب الله ومن خلفه إيران يستعد ليخاطب اللبنانيين وشركائه في السلطة كما فعل غداة تحرير الشريط الحدودي من الاحتلال الإسرائيلي في العام 2000، حيث ادعى حزب الله أنّه هو من حرر الشريط المحتل طامسا كل النضالات وآلاف الشهداء اللبنانيين والفلسطينيين الذين سقطوا خلال عملية التحرير التي بدأت منذ العام 1982.

سيخرج زعيم حزب الله بعد عملية عرسال وسيقول للبنانيين أنا من حرركم من إسرائيل ومن الإرهاب… والأمر لي.

 

«نار» الجرود لن تُشرعن .. بارود «حزب الله»

علي الحسيني/المستقبل/25 تموز/17

بطريقة أو بأخرى، يُحاول «حزب الله» إقناع اللبنانيين بأن معركة جرود عرسال التي يخوضها اليوم، بالنيابة عن النظام السوري والتي تصب أوّلاً وأخيراً في مصلحة المشروع الإيراني في المنطقة، تصب في مصلحتهم ومصلحة البلد، وبأن التكلفة التي يدفعها من دماء عناصره هناك، من شأنها أن تحقن دماء أبنائهم في المستقبل وأن تحميهم من المشروع «التكفيري» الذي يُهوّل به على أنه بدأ يطرق أبواب المناطق اللبنانية كافة. لكن كل هذا الخوف أو الحرص الذي يُبديه الحزب، يأتي على قاعدة «لولا حزب الله لكان داعش يقيم حواجز في جونية».

منذ بداية الحرب السوريّة، سمح «حزب الله» لكل هذا الإرهاب الذي يطوّق لبنان بأن يفرد لنفسه مساحات واسعة في الجرود وبأن يُقيم تحصينات بدأنا اليوم نتلمسها ونشاهدها على الشاشات بـ «فضل» الاعلام الحربي التابع للحزب، ما يستدعي العديد من الأسئلة، حول الظروف أو المساعدات التي هيّأها الحزب والنظام السوري لهؤلاء الإرهابيين، إن بشكل مباشر أو غير مباشر، سواء عن طريق غض الطرف عنهم لفترة تزيد عن أربع سنوات حتى وصلوا إلى ما هم عليه اليوم وما باتوا يُمثلونه من خطر، أو من خلال الدعاية التي فعلت فعلها وصوّرتهم على أنهم مشروع زرعته دول كشوكة في خاصرة «المقاومة»، وذلك على عكس ما يُشاهده اللبنانيون اليوم من حالات فرار جماعي لهؤلاء وخسائر لا ترتقي على الإطلاق إلى حجم التهويلات التي كانوا يوصفون بها.

ثمة تأكيدات اليوم أن هذه الجماعات الإرهابية التي تم زرعها عند الحدود اللبنانية، ترعرعت كل تلك الفترة، في كنف النظام السوري وهو سهّل لها طرق عملها في أكثر من مجال وتحديداً في الشق المتعلق بإدخال السيارات المفخخة عبر معابر كان يُسيطر عليها هذا النظام قبل فترة إنسحابه من لبنان وبعدها، ليتم تفجيرها في لبنان بطريقة كان واضحاً انها تهدف إلى إحداث إقتتال مذهبي، وما شبكة ( سماحة - مملوك )، إلا جزءاً من هذا المخطط الذي أُفشل بفضل حكمة السياسيين اللبنانيين ووعي الشعب. والملاحظ أيضاً في الشق المتعلّق بتسهيل عمل الجماعات الإرهابية على الأراضي اللبنانية، تواجد نقطة عسكرية ثابتة لتنظيم «داعش» في جرود القاع لا تبعد أكثر من مئة متر عن مراكز لـ «حزب الله». والأمر نفسه بالنسبة إلى النظام السوري الذي تبعد مراكز هذا التنظيم عن أمكنة تواجده في جرود فليطة، عشرات الأمتار. ومع هذا، لم تُلحظ أي معركة بين الحلف «الممانع» وبين هؤلاء العناصر في تلك الأمكنة، وذلك منذ فترة طويلة.

من المؤكد أن اللبنانيين لن يأخذوا لا بمحاولات «حزب الله» تبرير حربه في جرود عرسال، ولا بدعوتهم إلى الإلتفاف حول مواقفه خصوصاً إذا كان هذا الإلتفاف على شاكلة دعواته خلال حرب تموز التي توحّد فيها اللبنانيين جميعهم حكومة وشعباً، في مواجهة العدوان الإسرائيلي، لكن «الإنتصار» الذي حقّقه الحزب يومها، عاد وانقلب على لبنان كلّه قصفاً ورعباً وقتلاً. ولذلك ثمة تخوّف كبير من «إنتصار» الحزب في جرود عرسال لما سيترتب عليه من تداعيات جديدة على كل اللبنانيين والشروط التي سوف يُحددها أو يفرضها «حزب الله» عليهم، ومنها الذهاب إلى مؤتمر تأسيسي من شأنه أن ينسف النظام اللبناني من أساسه، خصوصاً وأن هذا المؤتمر هدفه إعادة بناء الدولة على النحو الذي يتناسب مع المشروع الإيراني في المنطقة.

ساهم «حزب الله» إلى جانب النظام السوري، في صناعة وحياكة وجود «التكفيريين» في الجرود اللبنانية، والأمر نفسه مارسه النظام في مخيم نهر البارد في العام 2007، وفي الحالتين، كانت المؤسسة العسكرية المُستهدفة الأبرز وسقط لها شهداء وجرحى وأسرى. من هنا يبرز بيت القصيد بشكل واضح وهو أن لا شرعية لسلاح الحزب ولا غطاء له مهما بلغت إدعاءاته أو علا سقف تحريضاته وتخويناته. فالشرعية الوحيدة في مواجهة أي حالة شاذة، تُستمد فقط من وجود الجيش صاحب العقيدة الصلبة والراسخة في ضمير كل لبناني والمخوّل الوحيد الدفاع عن الأرض. ومن فعل هذا الأيمان به وبدوره، تُستمد شرعية الجيش، لا من فعل «الشيطنة» وتجيير «الإنتصارات» لصالح مشاريع خارجية مشبوهة ومشوّشة، مرّة على «طريق القدس» والدعوات إلى تحريرها، ومرّات بتأمين ممرّات آمنة للإرهابيين.

أمس، رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن بغدادي أنه «لم يكن حزب الله ليخوض هذه المعركة، لو أن المسلحين قبلوا بالتفاوض ضمن الشروط المعقولة، ولكنهم أصروا على غيهم وربما راهنوا على مساعدة بعض الأعداء وهم بحاجة إلى من يُساعدهم، وهذا ما جعل الخطر على المنطقة المحاذية للجرود وعلى أمن لبنان يكبر، مما استلزم معركة تطهير الجرود منهم، كي نضمن امن لبنان». ولكن أين كانت هذه المفاوضات يوم سُمح لهذا الإرهاب بالتقدم إلى بلدة عرسال وخطف جنود وعسكريين من الجيش وقوى الأمن الداخلي؟ أين كانت هذه الغيرة على جزء كبير من الأراضي اللبنانية، يوم اعتبر الحزب أن المعركة الأبرز هي في القلمون وبعدها دمشق ثم حلب ثم مضايا والزبداني؟ أين كان موقع لبنان في الحرب التي خاضها الحزب والتي بدأها بمجموعة شعارات منها: «حماية المقامات»، «الدفاع عن القُرى الأمامية» ثم «حماية لبنان»، وذلك قبل أن يعود ويتلف كل هذه الشعارات ويلتفّ عليها بكلام للسيد حسن نصرالله قال فيه «النظام السوري لن يسقط»، ثم دعوته لاحقاً القسم الأكبر من اللبنانيين إلى المواجهة في سوريا تحت عنوان «فلنتقاتل هناك».

لدى «حزب الله» إصرار على تهميش الدولة ودورها في تسيير شؤونها. مرّة يفرض نفسه لاعباً سياسيّاً فيُعطّل إستحقاقات ومشاريع لا تعود عليه بالفائدة ولا تخدم إلا المشروع الذي ينخرط فيه، ومرّة يُنصّب نفسه مُدافعاً عن لبنان وشعبه مُستخدماً سلاحاً وُجد في الأصل بهدف تحقيق مشروع ما زال قائماً منذ مطلع الثمانينات، علماً أن مقاومة العدو الإسرائيلي في الجنوب أو غيره، حقّ مقدس كفله البيان الوزاري على أن يكون القرار الفصل للجيش. وللتذكير فإن المقاومة استمدت شرعية عملها من خلال انخراطها في مشروع قيل أنه يهدف أوّلاً واخيراً إلى دحر المحتل والدفاع عن الأرض. لكن أن يتحوّل استعمال هذا السلاح إلى رغبة دائمة وبشكل عشوائي مع استبعاد الدولة عن المشاركة في قرار الحرب والسلم، فهذا ما لن يرتضيه اللبنانيون ولن يمنحوه صكّ براءة ولا اعترافاً حتّى ولو تذرّع بضرب «التكفيريين» في الجرود ودعم الجيش على الحدود.

 

لماذا فَشِلَ السيناريو البديل لمعركة عرسال؟

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 25 تموز 2017

«حزب الله» يخوض معركة الجرود اللبنانية منفرداً ويقتصر تنسيقه فيها مع الجانب السوري فوق رقعة تتمّتها في القملون السورية

 خلال الفترة الماضية التي اتّسمت بارتفاع نبرة الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله مؤكداً أنه ذاهب حتماً الى معركة عرسال، كان واضحاً لمتابعين رصدوا تفاعل مواقف دول عربية من هذه المعركة في كواليس اتصالاتهم السياسية الدولية، أنّ هذه الدول تُبدي تحفّظاً على وجود أيّ دور لـ«حزب الله» فيها، وسوّقت «سيناريو للحسم» ضد «النصرة» و«داعش» في الجرود اللبنانية، يختلف تماماً عن ذاك الذي حصل في الميدان منذ الجمعة الماضي وحتى الآن.ما سوّقت له هذه الدول هو أن يحسم الجيش اللبناني وحده هذه المعركة، مستفيداً من الغطاء الدولي المعطى لها. وحتى ما قبل أيام قليلة من بدء معركة عرسال، كان اصحاب هذا السيناريو ينتظرون ما ستسفر عنه اتصالاتهم الدولية لاعتماد سيناريو ينفّذ بموجبه الجيش، منفرداً، هجوماً برّياً لاستئصال «داعش» و«النصرة» من الجرود اللبنانية وذلك بدعم جوي كامل وكثيف تؤمّنه الطائرات الحربية الاميركية والبريطانية.

وهناك رأي يقول إنّ خروج نصرالله الى العملية وضع الجميع امام الامر الواقع وأفقد القائلين بسيناريو عملية للجيش بمفرده بتغطية جوية اميركية - بريطانية، مساحة الوقت المطلوبة دولياً لإنضاج هذا السيناريو، فيما يؤكد رأي آخر أنّ الحماسة لهذا السيناريو لدى واشنطن ولندن كانت فاترة.

لقد مرّ النقاش الداخلي والاقليمي حول تنفيذ معركة عرسال في مراحل عدة تخلّلها وضع سيناريوهات مختلفة لطريقة تنفيذها ونوعية القوى العسكرية التي ستشارك فيها وضمن أيّ معايير.

أحد السيناريوهات المبكرة تحدّث عن تنفيذ «حزب الله» عملية برية من الاتجاه السوري نحو مناطق وجود «النصرة» و«داعش» في جرود عرسال، فيما يعمل الجيش اللبناني على تأمين الإسناد المدفعي والاستعلام الجوي الميداني وحراسة خطوط الدفاع عن مخيمات النازحين وبلدة عرسال في وجه امكانية تسلّل الارهابيين اليهما. لكنّ مواكبة التفاعلات السياسية اللاحقة لهذا الموضوع، وجّهت النقاش في اتجاه البحث عن صيغة أُخرى تعير وزناً للتعقيدات التي قد تنتج عن مشاركة الجيش اللبناني في تنسيق واضح مع «حزب الله» والجيش السوري في هذه المعركة التي تتم في ميدان سوري ـ لبناني مشترك (الجرود اللبنانية والقلمون السوري). وقادت هذه التعقيدات الى رسم خريطة توزيعة جهد عسكري للمعركة تطبّق معايير تراعي الثوابت السياسية لجميع الاطراف المعنية بها داخلياً وخارجياً، وعسكرياً وسياسياً؛ وهي الآتية:

ـ أولاً، حصر مهمة الجيش اللبناني بالدفاع عن حدود عرسال ومخيمات النازحين ومنع مسلحي «النصرة» من التسلّل اليها. وتجدر الاشارة الى انه ضمن احتساب المخاطر الكبرى المتوقعة لمعركة جرود عرسال، إعتُبِر منذ البداية أنّ اخطر مفاجأة قد ينفّذها الارهابيون هي نجاحهم بنقلها الى داخل عرسال ومخيمات النازحين، ما يأخذ مجمل معركة جرود عرسال الى وقائع التعقيدات الداخلية اللبنانية، وتتحوّل من حرب جرود ضد «النصرة» و«داعش» الى معركة يتداخل فيها شعار القضاء على الإرهاب مع وقائع حالات الاحتقان المذهبية اللبنانية الداخلية، ما قد يؤدّي الى تبكير انفجار لغم ديموغرافيا النزوح السوري في لبنان الذي هناك حالياً قلقٌ دوليّ وإقليميّ في شأنه وحرصٌ على إنتاج «معالجة سريعة ما» له تؤدّي الى تفكيك مخاطره.

ـ ثانياً، حصر مهمة «حزب الله» في معركة عرسال بإنجاز طرد «النصرة» و«داعش» من الجرود، من دون اقترابه من بلدة عرسال ومخيمات النازحين حولها. وهو امر يحاذر الحزب منه بالاساس، لأنه يدرك أنّ هدفه جرّ المعركة ضد الارهاب الى افتعال فتنة سنّية ـ شيعيّة وتسميم العلاقة اللبنانية اكثر مع ديموغرافيا النزوح السوري. ويُستفاد من هذه الوقائع أنّ الحزب لا يرغب حرق أصابعه بنار فتنة تنطلق من بلدة عرسال ومخيماتها، في حال اضطر للدخول اليها عسكرياً، كما أنّ جهات عربية ودولية تظل معنيّة بإبقاء ورقة النازحين خارج سيطرة الحزب، نظراً لأنّ هؤلاء النازحين يمكن أن يشكّلوا ناخباً كبيراً لإبعاد الرئيس بشار الأسد عن رئاسة سوريا، وذلك عندما يصل مسار حلّ الازمة السورية الى مرحلة اجراء انتخابات رئاسية حرة، وفق نظرية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي بدأ نظيره الاميركي دونالد ترامب يسايرها ومفادها «أنّ الشعب السوري وحده يقرّر مَن هو رئيسه المقبل، سواءٌ كان الاسد او غيره».

ـ ثالثاً، واقعياً تم الاعتراف ضمناً بأنّ المعركة في عرسال ضد الارهاب، لا يمكن أن تجرى إلّا وفق مراعاة بيئة ميدانها الموضوعي المتّسم بأنه «ميدان سوري ـ لبناني مشترك» يتداخل عسكرياً وجغرافياً، ويتشكل من «جرود عرسال والقلمون السوري»، وبالتالي لا يمكن التعامل عسكرياً مع الرقعة اللبنانية من هذا الميدان من دون التنسيق مع الجزء الثاني السوري منه.. ولكنّ الاعتراف بهذا التداخل الميداني للمعركتين السورية واللبنانية، لم يُلغِ التطلّع الدولي والاقليمي الى وضع ضوابط وحدود سياسية للعملية العسكرية، حيث يقتصر الغطاء الجوي الحربي السوري على المنطقة السورية من ميدان المعركة الواحدة، ويقتصر دور الجيش اللنباني على حماية خطوط الدفاع عن بلدة عرسال ومخيمات النازحين، فيما «حزب الله» يخوض معركة الجرود اللبنانية منفرداً ويقتصر تنسيقه فيها مع الجانب السوري فوق رقعة تتمّتها في القملون السورية.

وبهذا المعنى رسمت وقائع معركة ضرب «النصرة» في القلمون الغربي السوري وجرود عرسال اللبنانية، الحدود السياسية لنتائجها، وهي إبقاء ورقة مستقبل النازحين في يد الدولة اللبنانية التي لم تحسم بعد موقفها السياسي من طريقة إعادتهم الى بلدهم، وإبقاء تنسيق «حزب الله» مع الجيش السوري مسألة لها ترجمتها العسكرية داخل سوريا وليس داخل لبنان، وايضاً إبقاء الجيش اللبناني خارج التنسيق العسكري المعلن مع الحزب والجيش السوري، مع انفتاحه على التنسيق غير المباشر الذي يفرضه الميدان العسكري ضمن مهمته لحماية أمن لبنان من انتقال الارهاب الى داخل بلدات لبنانية، وأيضاً الى داخل بيئات النازحين السوريين.

وفيما الرهان على بقاء خريطة توزيعة الجهد العسكري في معركة إخراج «داعش» و«النصرة» من معقلهما الحدودي اللبناني ـ السوري المشترك، صامدة تحت سقف احترام جميع اطرافها الخطوط الحمر السياسية في ميدانها، وذلك حتى إنجاز المعركة المغطاة دولياً، فإنه تظلّ هناك في نظر مستوياتٍ سياسية وأمنية مخاطر عدة تحتاج الى الاحتساب منها لأنها في حال وقوعها، قد تؤدي الى إفساد دقة الحسابات التي تشكل ضمانات سياسية ولو غير معلنة للمعركة.

وابرز هذه المخاطر يتمثل في أن تنجح «النصرة» أو «داعش» بنقل المعركة الى مخميات النازحين وحتى الى داخل عرسال، وهو أمر يظلّ متوقَعاً حتى اللحظة الأخيرة في هذه المعركة، خصوصاً مع وجود معلومتين متداولتين داخل البيئات الأمنية، الأولى تحذّر من أنّ خطة «النصرة» تتضمّن مع الوصول الى لحظة اليأس، توجيه هجمة انتحارية لاختراق خط دفاع الجيش عن مخميات النازحين، وذلك بواسطة سيارات مفخخة عدة دفعة واحدة ( 6 سيارات).. والثانية وجود اعترافات لموقوفين من «النصرة» عن وجود خلايا نائمة داخل المخيمات وبلدة عرسال (تتكوّن من 130عنصراً)، ستتحرّك في اللحظة التي يقرّرها «أبو مالك» التلي.

 

مَن طلبَ «وساطة قطر» في «حرب القلمون»؟ ولماذا؟ 

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 25 تموز 2017

كما توقّعَ الخبراء العسكريون من كلّ الأهواء والاختصاصات، فإنّ معركة تلال القلمون - عرسال ستكون قصيرةً ومن دون كلفة تُذكر. فكلّ التوقّعات بفقدان المجموعات المسلّحة لمقوّمات الصمود بانت في مواجهة ضغوط عسكرية أرضية وجوّية في منطقة جرداء سَمحت باختبار كلّ أنواع الأسلحة. وفي ذروة العملية العسكرية كشِف النقاب عن طلب وساطة قطرية قد تُسرّع الحلول والانسحابات. فما هي الظروف التي قادت إليها؟وفي اليوم الثالث من عملية استعادة السيطرة على تلال فليطة السورية وعرسال اللبنانية والقلمون الشمالي التي يخوضها النظام السوري برّاً وجوّاً ومعه «كتيبة الرضوان» من وحدات النخبة والقوّة الصاروخية في «حزب الله» بغية طردِ مجموعات «النصرة» من مواقعها في المنطقة، فقد ظهر واضحاً أنّ المفاوضات لم تتوقّف لحظة بين الطرفين.

وهي مفاوضات بدأت قبل فترة بوساطة «هيئة وجهاء القلمون» ووسطاء لبنانيين وسوريين محلّيين قبل ممارسة الضغط العسكري الذي لم يتوقّف منذ ما قبل بدء العملية العسكرية البرّية فجر الجمعة الماضي بعشرة أيام تقريباً.

وقبل ساعات قليلة على الحادث الذي أدّى إلى «اغتيال» النائب السابق لرئيس بلدية عرسال الوسيط اللبناني أحمد الفليطي كانت حركة المفاوضات قد توسّعت وانتقلت الى مكان آخر، وهو ما فسّرته مصادر كانت تتابع سيرَ المفاوضات في تلك الفترة بأنّ عملية الاغتيال التي نُفّذت بحقّه بأمر قائد وحدات «النصرة» أبو مالك التلّي مباشرةً، ربّما على خلفية انتهاء الدور الذي كان يقوم به.

وفي المعلومات المتداولة في الساعات الأخيرة أنّ المفاوضات التي شَملت القيادة التركية عبر وسطاء روس وإيرانيين قد اصطدمت برفضِ القيادة التركية استخدامَ أراضيها لنقلِ التلّي ورجاله وعائلاتهم عبرها إلى الشمال السوري، وهو ما دفعَ إلى إعادة البحث في استخدام معابر آمنة على الأراضي السورية كان يرفض التلّي سلوكَها قبلاً على رغم إصرار الجانب السوري والإيراني و«حزب الله» عليها بالشروط التي حَكمت المصالحات السابقة التي رافقت التبادل السكّاني بين الزبداني ومضايا من جهة والفوعة وكفَريا من جهة أخرى.

وعلى هذه الخلفيات قالت المصادر إنّ المفاوضات الإقليمية التي سبَقت ورافقت بدءَ العملية البرية أدّت إلى إدخال القيادة القطرية مرّةً أخرى على خطها، فلم ترفض الطلب بل جدّدت اتصالاتها عبر وسطائها المعتمدين في أنقرة والشمال السوري، وهو ما تبَلّغته قيادات لبنانية رسمية تُواكب العملية لاحقاً في اعتبار أنّ معظم العمليات العسكرية قد انطلقت من الأراضي السورية وأنّ استهداف مواقع المجموعات الإرهابية على أراضٍ لبنانية وسوريّة متداخلة لم يكن سوى نتيجة طبيعية لهذه العملية بوجهها العسكري تحديداً.

وأيّاً كانت التفسيرات السياسية الأخرى التي تناولت دورَ السلطات الرسمية اللبنانية في هذه العملية، والجيش اللبناني تحديداً، فالجميع يعرف أنّ مهمّاته والقوى اللبنانية المسلّحة اقتصرَت على حماية مخيّمات النازحين السوريين ومنعِ المسلحين من العبور إلى عرسال والمخيّمات المدنية.

مع العِلم أنّ كلّ ما جرى على الأرض في تلك المنطقة كان في حضور ومراقبة اللجنة الدولية للصليب الأحمر وهيئات الإغاثة الدولية العاملة في المنطقة والتي كانت شاهداً على انتقال عشرات العائلات السورية من المخيّمات الواقعة خارج نطاق انتشار الجيش إلى عرسال والمخيّمات الواقعة في نطاق انتشاره.

وعليه، يَعتقد المراقبون أنّ الوساطة القطرية قد حقّقت شيئاً ممّا يخطَّط له في مرحلةٍ انحصَر فيها الهمُّ بمعالجة مصير مجموعات «النصرة» وبعض الفصائل الأخرى قبل بلوغ المرحلة الثانية التي ستبدأ فيها المعركة ضد «داعش».

فقد سلّمت مجموعة «سرايا أهل الشام» المنشَقّة سابقاً عن «داعش» و«النصرة» أمرَها وأعلنَت وقفَ نارٍ من جانبٍ واحد وخرَجت من المواجهة السبت الماضي في اليوم الثاني من المعركة البرّية وأبدت استعدادها للانتقال إلى الشمال السوري.

وعليه، يُراهن المراقبون على التوصّل إلى وقفِ نارٍ جديد بين «حزب الله» و«النصرة» في الساعات المقبلة، بعدما اشتدّ الحصار عليها في انتظار أن تؤتي الوساطة القطرية نتائجَها لجهةِ تحديد المنطقة التي سيلجأ إليها نحو 820 مسلّحاً من «النصرة» وعائلاتهم إلى منطقة سوريّة صديقة لهم، والطرقِ التي ستَسلكها وما سيُسمح لها بنقله من أموال وعتاد إليها. فلم يعُد في إمكان قائدهم أبو مالك التلي فرضُ شروطه بعدما ضاقت به السبل ولم يعُد قادراً على الاستمرار في المواجهة.

وبناءً على ما تقدَّم يتوقّع المراقبون أنفسُهم أن تجد الوساطة القطرية حلولاً تفرض وقفاً مؤقّتاً للنار قبل أن تنتقل المفاوضات إلى البحث في مصير المنطقة التي تسيطر عليها «داعش» وهي منطقة معزولة وغير مرتبطة جغرافياً بالأراضي اللبنانية لوقوعها خلف خطوط «النصرة» وفي التلال الواقعة قبالة جزءٍ من جرود عرسال الشمالية وصولاً إلى تلك التلال المواجهة لرأس بعلبك والقاع والقرى المحيطة بها، وهو ما سيقود إلى مواجهات على أراضٍ سوريّة بحتة تقع على تماس مع أراضٍ لبنانية.

وعليه، من المفيد جداً، حسب المراقبين، انتظار ما ستحمله الساعات المقبلة من مخارج جنّدت لها العملية العسكرية لتكون معبراً إليها، فتنتهي المواجهة مع «النصرة» لتفتح على صفحة جديدة مع «داعش»، فالقرار الكبير الذي ظلَّلَ العملية لم يفرِّق بينهما، وما على اللبنانيين سوى انتظار أحداث الأيام المقبلة.

فالسلطة اللبنانية لم تتدخّل في العملية أيّاً كان تفسير تركِها الميدان لـ«حزب الله» سواء سُمّي تنازلاً عن الصلاحيات والمهمّات التي أنيطَت بها، أم لأسباب أخرى مختلفة؟.

 

اللاجئون السوريون و"حزب الله"

رضوان السيد/الشرق الأوسط/24 تموز/17

قبل ثلاثة أشهر أعلن حزب الله الانسحاب من بعض المواقع على الحدود الشرقية بين لبنان وسوريا، وقال إنه «نسّق» مع الجيش اللبناني لتسلُّم تلك المواقع بعد أن حرَّرها من الإرهاب! وقتها ظننّا الأمر وهماً أو أنّ الحزب يحتاج إلى بعض قواته في جنوب سوريا على الحدود مع الأردن. إنما منذ ذلك الوقت بدأ نصر الله يلقي خطابات تدعو المسلَّحين الإرهابيين للانسحاب من عرسال وجرودها، ويطلب من الجيش اللبناني مهاجمتهم وإلا فسيعود الحزب للقيام بذلك!«حزب الله» مسيطرٌ على تلك الحدود منذ أربعة أعوام. وقد أعلن مطلع 2013 الانطلاق منها إلى الداخل السوري ما بين القصير وحمص والقلمون وضواحي دمشق، وامتداداً نحو الشمال ونحو الجنوب باتجاه درعا. وخلال كل تلك السنوات، كان الجيش اللبناني يتمركز إلى جانب الحزب، وينسِّقُ معه للقيام بعملياتٍ مشتركةٍ بالجرود وبالمخيمات العشوائية حول عرسال وداخلها.

وإلى جانب التركيز على عرسال ومحيطها وجرودها، كانت هناك حملات سياسية على اللاجئين أنفُسهم باعتبار أعدادهم المتزايدة، حتى بلغ بهم البطريرك الماروني حدود المليونين!

المهم أنه في الشهرين الماضيين، أطلق الحزب وأنصاره، والتيار الوطني الحر وأنصاره حملتين: الأُولى لإعادة اللاجئين إلى ديارهم في سوريا عبر التفاوُض مع النظام السوري. والحملة الثانية التي سبق ذكرها، وهي ضرورة قيام الجيش اللبناني المتمركز في عرسال وحولها بالضرب في ناحتين: ضرب المسلحين في الجرود على الحدود، وضرب الإرهابيين الذين تسللوا إلى البلدة ومخيمات اللاجئين العشوائية من حولها.

على الحملة الأولى (إخراج اللاجئين) ردَّ الرئيس الحريري بأنّ الحكومة لن تتفاوض مع النظام، وإنما على المؤسسات الدولية التي ترعى اللاجئين، والتي تعهدت بعدم الموافقة على عودتهم إلاّ لمناطق آمنة حسب تقديرها هي التي تتفاوض.

أما الحملة الثانية والداعية لضرب الإرهابيين بعرسال وجوارها وجرودها أو تقوم ميليشيات نصر الله بذلك، فقد شهدنا نموذجاً لها قبل أيام عندما دخل الجيش إلى مخيم «النَوَر»، فقُتل أربعة أو خمسة قيل إنهم فجروا أنفسهم بأحزمة ناسفة، ودمَّر الجيش المخيم وقبض على سائر ساكنيه (نحو 350) غالبيتهم من النساء والأطفال، وبعد التحقيق معهم فيما قال الجيش، تبين أنّ بينهم أربعين أوقفهم الجيش اللبناني بتهمة الإرهاب، ولم يحسب الجيش بينهم 4 أو 5 أو 6 ماتوا أثناء التحقيق قال الجيش إنهم ماتوا بسبب شدة الحر!

لماذا أذكُرُ هذه التفاصيل؟ لأنني أنا وغيري تابعنا بيانات الجيش ومعلوماته وكلام السياسيين، وسألنا ضباطاً عاملين في عرسال، وآخرين متقاعدين، وقد قالوا إنهم يتوقعون أمرين، استناداً إلى تجارب سابقة مع الجيش والحزب: الأول، اقتراف مذبحة في عرسال ومخيماتها لتشريد اللاجئين والسكان مجدداً، كما تشرد الآلاف من قبل، بحيث تُصبحُ المنطقةُ الحدودية صافيةً للحزب ومسلَّحيه، لأنّ سكان عرسال سُنّة. والأمر الآخر أنّ الهجوم في الجرود العالية لا مبرر له، لأنّ المسلحين فيها معظمهم بداخل الأراضي السورية الجبلية الوعرة. ومراكز الجيش كثيفة ومنتشرة وبالتالي فلا خوف من قدرة المسلحين على التسلل، بل المقصود بالهجوم في الجرود مساعدة النظام السوري والحزب على المسلحين المشرَّدين بالجبال، وكلهم من سكان القرى التي هجّرهم منها الحزب.وفي يوم 17/‏7/‏2017 أعلن رئيس الحكومة اللبنانية أنّ الجيش سيقوم بعمليةٍ «مدروسة» في جرود عرسال، ومن دون تنسيق مع النظام السوري! لكن دولة الرئيس يعلم أنّ هذه العملية أمر بها الأمين العام للحزب قبل أكثر من شهرين. وأما أنها «مدروسة»، فإنّ صاحب «كليلة ودمنة» قال: إنّ أشجع الشجعان من يشرب السُمَّ على سبيل التجربة!

* نقلا عن "الاتحاد"

 

إيران تورط الجيش اللبناني بحرب في لبنان

غسان الإمام/الشرق الأوسط/25 تموز/17

تواصل براكين القارة العربية قذف حممها اللاهبة. في الأسبوع الفائت، دشن «حزب الله» حرباً مذهبية لصالح إيران في لبنان. ونشبت معركة دينية فلسطينية/ يهودية في القدس الشرقية حول المسجد الأقصى. وتهدد بالتحول إلى انتفاضة دموية.

في الجغرافيا السياسية، تنفجر البراكين العربية معاً. وتهدأ سوية. هي الآن في حالة هيجان وانفجار في الخليج. اليمن. المشرق. مصر. ليبيا. المغرب. وبالتالي لا يمكن التوقف عند بركان واحد منفرد. فالتحليل والتفسير لا يستقيمان إلا برؤية كلية للوحة الملتهبة، لمعرفة ماذا يحدث؟ ولماذا؟ وإلى متى؟ وأين؟ ولمصلحة من؟... تندرج حرب لبنان الجديدة، في إطار استراتيجية إيرانية تستهدف تغليف الحدود اللبنانية مع سوريا، بشريط شيعي مسلح. ويتركز هجوم مرتزقة «حزب الله» والميليشيات الأفغانية والعراقية الشيعية، بقيادة ضباط «فيلق القدس» الإيراني، على معسكرات «داعشية / قاعدية» في روابي وجرود عرسال البلدة اللبنانية (السنية) الوحيدة، بين قرى شيعية لبنانية تطل على القطاع الأوسط من إقليم القلمون السوري.

هذه الحرب ليست سهلة، بحكم الطبيعة الجبلية لإقليم القلمون المحاذي لحدود لبنان الشرقية. وينطلق الهجوم الشيعي من الأراضي السورية، مدعوماً بقصف مدفعي وجوي كثيف يقوم به الجيش السوري. وقد حقق الهجوم تقدماً. لكن الثمن كان باهظاً. وقد اعترف «حزب الله» بفقد 19 قتيلاً في اليوم الأول.

وورط «حزب الله» في هذه الحرب الجيش اللبناني. لكن الجيش لم يستطع الوصول إلى المعسكرات. فاقتحم المخيمات السورية المجاورة لعرسال. وأجرى اعتقالات وسط حملة إعلامية على النازحين السوريين. وأدت وفاة أربعة مدنيين منهم تحت التعذيب، إلى توتر سياسي داخل تركيبة الحكومة اللبنانية الهشة وفي الشارع اللبناني. فاختصر الجيش دوره في الحرب بالقصف المدفعي، وبمحاصرة المخيمات لمنع لجوء الفارين من «الدواعش والقواعد» إليها، مستفيدين من وجود أسرهم وأطفالهم فيها.

وهكذا كلفت إيران «حزب الله» تحمل وطأة الهجوم. ويتوقع المراقبون اللبنانيون أن تستغرق الحرب وقتاً طويلاً. فتضطر إيران. والحزب. وبشار. والجيش اللبناني إلى العودة للمفاوضات مع المعسكر. وإقناع المدافعين عنه بالرحيل إلى محافظة إدلب السورية التي باتت مأوى للتنظيمات المتزمتة والمعتدلة (السنية) المتناحرة. تداخلت حرب إيران في لبنان مع أزمة حادة بين الكويت وكل من لبنان وإيران. الأزمة تظهر مدى عمق التورط الإيراني في صميم الشؤون العربية. ومدى عجز أميركا. وأوروبا. وروسيا، عن لجم إيران التي اعتبرت اتفاقها النووي مع الغرب بمثابة ترخيص لها بعسكرة تدخلها في العراق. وسوريا. ولبنان. واليمن.

طالبت الكويت لبنان بتسليمها أعضاء في «حزب الله» أدانهم القضاء الكويتي بتدريب خلية «العبدلي» الإرهابية الإيرانية في الكويت. عجزُ السلطات اللبنانية عن تسليم المتهمين، قد ينعكس بانصراف الكويتيين عن قضاء فصل الصيف في لبنان.

ربما لا تتجاوز مضاعفات أزمة الكويت مع إيران حدود طرد دبلوماسيين إيرانيين. فقد تكتفي إيران بنجاحها في تهريب أفراد الخلية الإرهابية من الكويت. وإيوائهم لديها. لكن سعد الحريري رئيس الحكومة اللبنانية ذهب إلى واشنطن، لاستيضاح موقف إدارة الرئيس ترمب من ألعاب إيران النارية في لبنان والمنطقة العربية.

أين المملكة العربية السعودية من هذه التطورات المتسارعة؟ أعادت القيادة السياسية السعودية أخيراً ترتيب بيتها الداخلي. ومواصلة حربها الداخلية والخارجية على الإرهاب، فقد ألحقت مؤسساتها الأمنية والمباحثية، بمؤسسة أمنية واحدة مرتبطة بمجلس الوزراء.

لماذا مجلس الوزراء بالذات؟ لأن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يترأس تقليدياً الحكومة. ويستطيع متى يشاء أن يكلف ولي العهد الجديد الأمير محمد بن سلمان الإشراف على المؤسسة الجديدة، باعتبار ولي العهد هو تقليدياً نائب رئيس مجلس الوزراء.

الواقع أن موقف إدارة ترمب بات أقرب إلى الوضوح من إيران. وأزمة الخليج. وفي العراق. ويحتاج إلى إيضاح تام في سوريا. ولبنان. وفلسطين. ترمب مع حل سياسي للنزاع الخليجي يراعي رغبة السعودية، في تحقيق تنسيق أكبر بين دول مجلس التعاون الخليجي، إزاء إيران.

الأزمة الخليجية مستمرة. لكن التسوية ما زالت متاحة، إذا كانت هناك حقاً جدية راغبة في حل دائم تلتزم به الدول المعنية كلها. لماذا الحل متاح؟ لأن النزاع الخليجي ليس صراع وجود. إنما هو خلاف عربي/ عربي على سياسات متناقضة، يمكن تنسيقها بين دول مجلس التعاون، إزاء إيران. وإزاء «الإخوان المسلمين» الذين يكيدون للسعودية. ومصر. والإمارات، لكن نفوذهم وتأثيرهم يتضاءلان في تركيا. وقطر، نتيجة الانقسامات الحزبية الشديدة بينهم.

ترمب شدد لهجته التهديدية لإيران، مطالباً بالإفراج عن المعتقلين الأميركيين لديها. ووقف تطوير الصواريخ الباليستية. والمساهمة في مكافحة الإرهاب، واستعادة الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط. لكن المهم معرفة ما إذا كان التصعيد ضد إيران، يستهدف الدخول في حرب معها.

ثمة تباين في وجهات النظر داخل معسكر ترمب إزاء هذه النقطة بالذات. هناك أجنحة في الحزبين الجمهوري والديمقراطي مع الدخول في حرب، لإقناع إيران بالتخفيف من غلوائها. وطموحها. والانسحاب من المشرق العربي. ووضع حد لمغامراتها الإرهابية في المنطقة والعالم. وهناك دوائر سياسية ترى الاكتفاء بفرض عقوبات إضافية على إيران. والعمل دبلوماسياً وسلماً على تفكيك أواصر هيمنتها على العراق. ولبنان. واليمن.

في هذا المجال، حث ترمب الدول العربية على الانفتاح على نظام حيدر العبادي في العراق المنتشي بنصره العسكري في الموصل. وبالفعل زار وزراء عرب بغداد برفقة عسكريين كبار. ويريد العرب معرفة ما إذا كان العبادي يستطيع لجم ميليشيات الحشد الشعبي (الإيرانية) التي تعيث فساداً وفوضى في العراق. ثم ما إذا كان العبادي قادراً على إغلاق الممر الذي فتحته هذه الميليشيات أمام تدفق تعزيزات عسكرية ولوجيستية إيرانية، على سوريا ولبنان.

في سوريا، ترمب غير واضح. فقد أوقف تمويل وتدريب تنظيمات محلية سورية في الأردن. واهتمامه الوحيد يبدو مركزاً على دعم وإسناد الميليشيات الكردية التي تقاتل مع القوات الأميركية، لإسقاط «الخلافة الداعشية» المزعومة في شرق سوريا. ساير ترمب روسيا في إقامة منطقة تهدئة في جنوب سوريا، تمتد من الجولان غرباً. إلى درعا في الوسط. وصولاً إلى السويداء (الدرزية) شرقاً.

هذه المنطقة العازلة التي تحميها حالياً شرطة عسكرية روسية تعتبر نكسة حادة للوجود العسكري الإيراني الممنوع من الاقتراب من الجولان المحتل إسرائيلياً. ولهذا السبب، تحاول مرتزقة «حزب الله» في حربها اللبنانية رد الاعتبار لمصداقية الجنرال الإيراني قاسم سليماني، فيما تطالب إسرائيل بتوسيع منطقة الهدنة لإبقاء قوات سليماني في الصحراء السورية. في حين تبقى هي مشغولة بارتكاب كل ما في وسعها، لإشعال انتفاضة فلسطينية ثالثة ضدها!

 

فرنجيه وجعجع يطوقان باسيل وهو يتمدد مناطقياً

سيمون أبو فاضل/الديار/24 تموز/17

اطلق إقرار قانون الانتخاب العد العكسي تحضيرا للاستحقاق الرئاسي المقبل لعدم طي صفحته بدخول رئيس الجمهورية ميشال عون قصر بعبدا، لان عودة عون الى «قصر الشعب» بعد 26 عاما رئيسا للجمهورية فرضته حالته النيابية -الشعبية التي بناها على شعارات سياسية خاطبت وجدان المسيحيين

ولذلك يشكل الاستحقاق النيابي المقبل محطة لتحديد احجام الأحزاب المسيحية الأربعة التي توافق أقطابها الأربعة بان يكون رئيس الجمهورية احدهم، لتمتعهم بشرعية شعبية متفاوتة تجعل المنافسة محصورة بينهم ،وعليه يعمل كل منهم لتوسيع تكتله خلافا للنتيجة المرتقبة منذ اليوم بان العديد النيابي للتيار الوطني الحر سيتقلص باقرار رئيسه الوزير جبران باسيل الذي اعلن بان تضحيتهم بالقبول بهذا القانون هو لتحرير النائب المسيحي من قبضة القوى الاسلامية وان كانت المحصلة على حساب حجم تكتله.

اذا ستخوض القوى الانتخابات المقبلة على قاعدة تحضير ذاتها للانتخابات الرئاسية ولن يتعدى بالحد الأقصى كتلة اي منهم 15 عضوا، حتى بشهادة نواب تكتل التيار الوطني، ولذلك تشكل الاحجام المتقاربة اوالرصيد المسيحي وأحيانا بتأييد مستقلين لهم اذا ما فاز بعضهم، ورقة لكل من المرشحين الثلاثة الوزير جبران باسيل، النائب سليمان فرنجية والدكتور سمير جعجع للانطلاق من قوة تمثيل مسيحي، ليتلاقى واقع كل منهم مع قوى سياسية تؤيده للاقتراب من قصر بعبدا، على ان يكون للعوامل الخارجية دورا مؤثرا كما حصل في انتخاب عون حيث كانت موازين القوى لصالح محوره، فتم انتخابه عندها رئيسا، حيث كان الكلام واضحا في كلام امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله يومها ولباسيل بنوع خاص الذي شكر حصراحزب الله على دعم انتخابه لعون.

وفي ظل الخلاف المباشر بين فرنجية وباسيل وكذلك بين قطبي الثناىي المسيحي باسيل وجعجع على ما تدل الوقائع الظاهرة والمعطيات المكشوفة الى حد استحالة إنعاش اي تحالف بين التيار والمردة اوتفاهم رئاسي جديد بين باسيل وجعجع، ثمة تلاق بين معراب وبنشعي على أضعاف باسيل لإخراجه من الشوط الرئاسي المقبل بحسب اوساط مطلعة، اولا من خلال اسقاطه اذا ما تمكنا من ذلك اوتقليص تكتله الى حد يبدوفيه غير قادر ان يتقدمهم بعدها

فبعد اتفاق جعجع مع عون وتجربته الخاسرة مع باسيل لم يعد الرجل متحمسا لإعطاء باسيل فرصة تمكنه ان يقوي عوناً ثانياً عليه ولم يتجاوز بعد العقد الخامس من العمر، ومرحلة ما بعد انتخاب عون والعلاقة الحالية بين التيار والقوات لا يشجعان جعجع على المخاطرة بعد بحيث لم يعد بامكانه تحمل خسارات.

في حين لمس فرنجية مدى محاولات باسيل لإنتاج قانون انتخابي هدفه الاول إلغائه لإبعاده عن الحلبة الرئاسية، لولا تدخل حزب الله مرارا الى حد موافقة كل القوى على صيغة من روحية موقف حزب الله الذي تمسك بالنسبية، بحيث ان التزام السيد حسن نصرالله فقط بدعم عون رئاسيا، اضافة الى تأييد الثناىي الشيعي لفرنجية جعل رئيس المردة يرتكز على قوة عملية في هذا الاستحقاق.

ولا يعني تلاقي بنشعي -معراب ان تحالفا انتخابيا سينشأ بينهما رغم المناخات الإيجابية مؤخراً، لكن في ظل هذا المناخ يتلاقى جعجع -فرنجية على اخراج باسيل عن الحلبة الرئاسية في «التوقيت المرتقب» بحسب الاوساط، اذ يستند فرنجية الى دعم كل من الثناىي أمل وحزب الله، اضافة الى التزام السيد نصرالله بفرنجية، لم يخف الرئيس نبيه بري قوله لزواره «معقول ان يعمد باسيل الى قانون انتخاب يضع من خلاله ذاته اوجعجع امامي لانتخب احدهما رئيساً في المستقبل وانا ملتزم مع فرنجية بحكم الصداقة والوعد السابق» في حين الرئيس سعد الحريري لا يزال يميل الى رئيس المردة ومواقف عدة دلت على ذلك، ثم ان توجه حزب الله لعون اعتماد التكليف الشرعي هذه المرة بحسب الاوساط، وتركه الخيار لناخبيه، بحيث تقترع شريحة واسعة منهم في اتجاه حلفاء مناطقيين لفرنجية بهدف تحقيق التقارب والتوازن في الاحجام بين رئيسي التيار الوطني الحرّ والمردة.

من جهته يعمل جعجع على فرض واقع يجعل تكتل القوات مؤثرا ولا يمكن تجاوزه ويعمد الى وضع الماء في نبيذ مواقفه فيما خص الثنائي الشيعي، اذ ليس من الصعب التوصل يوما لتفاهم رئاسي معهما، والخلافات بينهما ليست أساسية طالما ان عون الذي كانت له جولات عسكرية في مواجهته محور الممانعة اضحى حليفا له وعمد هذا الفريق على دعمه ،عدا ان التوازنات الخارجية تلعب دورا وهو رهان يبني عليه منافسه فرنجية ،لانه بعد ظاهرة عون الشعبية، لن يكون الواقع الشخصي جد مؤثر بل عندها ستكون التوازنات اوالتفاهمات الخارجية مرجحة بحيث ام ان يكون رئيسا اوايضا لاعبا أساسيا.

فكل من جعجع وفرنجية يعملان على ان يكون وجها لوجه على الحلبة تضيف الاوساط، في حين ان باسيل يعمل على تحالفات تمكنه ان يحصل على تكتل يفاجئ الجميع بحجمه النيابي ليبقى متقدما على الآخرين خصوصا ان انتشار التيار الوطني الحر يعطيه هامشا واسعا للتحالفات على غرار نسج بعضها مع الحزب السوري القومي الاجتماعي في كل من الكورة، المتن الشمالي والحصول على أصوات الحزب في عدة مناطق اسوة بدائرة الشوف -عاليه، طالما رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل لا يريد التحالف مع التيار اوالتوجه عندها لاستمالة رئيسة الكتلة الشعبية مريام سكاف المؤيدة لفرنجية سياسيا ورئاسيا، في المقابل يعمد جعجع على توسيع تكتله من خلال تحالفات مناطقية جديدة، في حين ان ثمة تحالفات ستشهدها المناطق ستحمل الى مجلس النواب مؤيدين لانتخاب فرنجية رئيساً.

 

خيارات جعجع الانتخابية في كسروان - جبيل

كلادس صعب/الديار/23 تموز 2017

«فارس صديق لا يفرقنا عنه سوى الموت» عبارة وردت في الإعلام نقلا عن الدكتور سمير جعجع وصلت الى جرود قرطبا حيث تحلو المشاوير للدكتور فارس سعيد مع القدامى يقضي فيه الوقت المستقطع بين شوطين بعد معاركه اليائسة في الأمانة العامة القوى 14 اذار ونتائجها «الفالصو» وتحضيراته للمعركة الانتخابية بحلتها الجديدة.  كلام جعجع الذي وصل متأخراً الى مسامع سعيد الذي رد: «اسمع كلامك يفرحني اراقب افعالك تحيرني»، فالدكتور فارس سعيد لا يزال يفرك عينيه مدهوشا من الكلام الملتبس الذي أطلقه  جعجع: «فارس صديق بالشخصي لكن بالسياسة يستحيل الآن التعاون معه هذه المعادلة العويصة التي وضعتها معراب لم يفهم منها سعيد سوى الحرص الشديد من جعجع على بعبدا الذي «حضر الى القصر منذ البارحة عصرا» فإذا به ملكيا يحافظ على رئيس الجمهورية اكثر من الوزير باسيل، هذا الكلام اطلقه اصدقاء سعيد الذين يتناوبون على مرافقته فجرا الى الجرود في قرطبا، ومن هناك يعاينون معه الاراضي «المشاع» المترامية الاطراف التي باتت عرضة للاستيلاء من الغير، بحسب الاصدقاء، وتهدّد المنطقة المارونية بتغيير ديموغرافي خطر، فيما وزارة المالية تتغاضى او «تقب الباط» لهذه الارتكابات ويأسف الرفاق الى ما آلت اليه أحوال القادة المسيحيين الذين يلهثون وراء مقعد نيابي من هنا وحقيبة وزارية من هناك فيما الارض كلها تميد من تحت أقدام المسيحيين.

ومنعاً لأي إحراج، يقول الفرقاء المقربون من سعيد، سنريح جعجع ونتركه يؤلف لوائحه كما يشاء وليتحالف مع من يريد ونحن بدورنا سنخوض الانتخابات وفق الشعارات التي أطلقت عشية ثورة الارز، فلا تسوية حول السيادة ولا نقاش ولا تعايش بين سلطتين : الدولة والميليشيات ولن ندفن رؤوسنا في الرمال على قاعدة وزراؤنا منفتحون انمائيا على وزراء حزب الله لكننا مختلفون استراتيجيا في القضايا الاخرى، هذه المعايير المزدوجة ادت بالفريق المسيحي داخل السلطة الى التنازل اولا ومن ثم الى الانهيار وابعدتهم عن طاولة القرار واكتفوا مطمئنين الى بعض العبارات: الدولة القوية. الرئيس القوي، المناصفة «المخادعة». حكومة الوحدة الوطنية الى سائر «الكليشهات» الكاذبة ولن يصدق من هم داخل السلطة ان الميثاق الوطني هو في خطر، وان الخلل واضح في مكامن القوة التي يمتلكها فريق واحد داخل الطوائف الاخرى والرئيس سعد الحريري يشبه كثيرا الحالة المسيحية لكن الفارق ان الاخير يستند إلى محور اقليمي يعينه في ساعات الازمة يبدأ بالسعودية ودول الخليج مرورا بجمهورية مصر العربية وصولا إلى تركيا، فيما المسيحيون عزل من أي سند خارجي بعدما تخلت الام الحنون عنهم وانصرفت الى حيث آبار النفط والغاز ومثلها فعل الغرب الأوروبي وأميركا...

وبالعودة إلى الانتخابات النيابة يؤكد رفاق سعيد ان المعركة المنتظرة ستكون خلافا لسابقاتها اذ ان النسبية والصوت التفضيلي سيعطيان للمعركة نكهة مختلفة عن معارك «البوسطات» والمحادل وسيبعدان عن القوى الوازنة انتخابيا الشروط المسكوبية التي كانت تضعها القيادات المسيحية، ففي دورات سابقة طلب من فريد هيكل الخازن الانضمام إلى تكتل التغيير والاصلاح اذا رغب في الانضمام إلى لائحة الجنرال عون في كسروان، كما ان معراب انهكت اللائحة التي تضم منصور البون والخازن بفرض الشروط التي كانت توضع يوميا. تارة بأن تؤخذ الصورة التذكارية في معراب وطورا بأن يتوسط صورة المرشحين جعجع شخصيا رغم معرفته بان هذا الأمر يعرقل التسويق الناجح للائحة، كما ان معاناة البون لم تتوقف على هذه الشكليات بل تعداها الى الوسيلة الفضلى لخوض الانتخابات بنجاح، فرغم اعتراف الجميع بأن الخصم هو العماد ميشال عون وان محاربته تقتضي نزول شخصيات الصف الاول في مواجهته فبدلا من مشاركة الرئيس الجميل والدكتور جعجع شخصيا في لائحة مشتركة، جاؤوا بكارلوس اده ليشاركنا المعركة ضد التسونامي. فلو أقدم الجميل وجعجع وشاركا لكانت الارقام مختلفة خصوصا انها رسميا متقاربة من دونهما، والكل كان نادما على إحجام الجميل وجعجع عن خوض المعركة خصوصا انه في منتصف الليل كانت النتائج ترد كارثيا على لائحة العماد عون ولولا عناية صناديق كفرذبيان لكانت المفاجأة حصلت وخسرت لائحة التغيير والإصلاح بالكامل. وبحسرة كبيرة تسأل رفقة مشوار الجرد عن الوفاء السياسي الذي كان على خير ما يرام حين استعانوا بسعيد في حربهم ضد العماد عون وهم ذاتهم تخلوا عنه حين أصبحوا داخل القصر الجمهوري المزدحم بالوزراء وباوراق النيات، لكن رغم تمنياتنا فان الوفاق عادة لا يدوم والتجارب لا تزال حية بأوجاعها في ذاكرتنا من «الإلغاء» الى «الجنرال بيمون» وتؤكد رفقة المشوار بان سعيد تحرر من الالتزام الذي اظهره في توقيعه على طلب العفو عن الدكتور سمير جعجع وفي الزيارات الدائمة لبيت الحكيم في يسوع الملك وصولا إلى لقب القواتي الذي لازمه طوال المرحلة السابقة. وهو اليوم يعيش مرحلة التحرر تماما كما يعيشها النائب بطرس حرب خصوصا ان البدائل موجودة وهي وازنة في العملية الإنتخابية. لكن ينتهي رفاق الدكتور سعيد الى خلاصة اكيدة بأن سعد الحريري بدأ سلسلة خسائره يوم تخلى عن 14 آذار، واليوم نخشى على الثنائي المسيحي من هزيمة كبيرة لأنه تخلى عن المبادىء التي رفعها وحملها الأجداد فهل من يتعظ ويوقف مسلسل الهزائم عند المسيحيين؟

 

السابقة الخطيرة: أكثرية شعبية داعمة لحملة «حزب الله» على الجرود

وسام سعادة/المستقبل/24 تموز/17

أكثريّة من اللبنانيين تبدو مؤيدة أو متقبّلة لحملة «حزب الله» وجيش النظام السوريّ على مسلّحي «تحرير الشام» في جرود عرسال والقلمون الغربي. هذه سابقة قد يصعب على مناوىء على طول الخط لكل ما يمثّله «حزب الله» في العقيدة والثقافة والسياسة والإجتماع والعنف أن يقرّ بها. لا تنفع المكابرة عليها في نفس الوقت. أكثرية من اللبنانيين تؤيد اليوم حرب «حزب الله» على «جبهة النصرة» في جرود عرسال وليس يمكن القول الشيء نفسه أبداً حول الموقف من تدخّل الحزب في الحرب السوريّة، أو حول صولات سلاحه، المعروفة منها والمقدّرة، في الداخل اللبناني.

هم نفسهم، اللبنانيون الذي ينقسم الرأي بينهم بشدّة حيال استخدام النظام البعثي لغاز السارين، وحول دفعة التوماهوك التي أمطر بها دونالد ترامب قاعدة الشعيرات، أو حول تشديد العقوبات الأمريكية على الحزب، أو حول دخول الحزب في أي مواجهة مستقبلية جديدة مع اسرائيل، بعد احد عشر عاماً على تعليق جبهة المواجهة الجنوبية العسكرية معها، تراهم اليوم أقل إنقساماً حيال الحملة الحالية على مسلّحي «تحرير الشام». ليس فقط أكثرية منهم تؤيد هذه الحملة بتفاوت بين الأكثر حماسة لها ولتوظيف نتائجها في الداخل، وبين الأكثر تردّداً وتحسّباً من تداعياتها على هذا الداخل، بل كذلك الذين يعبّرون عن استيائهم من هذه الحملة، فهؤلاء يبدون منقبضين ومُسَلّمين بهذه الحملة، وبالكاد يخفون غربة كلامهم عن مرجعية الدولة، وتعريض «حزب الله» وقوات آل الأسد بسيادتها الوطنية، عن مزاج عام يجد نفسه في حِلّ من هذا «التجريد»، ويعطي للمرّة الأولى تأييداً أكثرياً شعبياً لبنانياً لأعمال حربية يقودها كل من الحزب والنظام السوري، وهو ما لم تحظ به أعمال الحزب ضدّ الإحتلال الإسرائيليّ إلا في السنوات الأربع بين «عدوان نيسان» 1996 وتحرير الجنوب في أيار 2000.

لكنه مزاج متفاوت بين الطوائف. الأكثرية الشعبية التي تؤيد الحزب في ما يقوم به الآن هي أكثرية تقاطعية شيعية – مسيحية تستفيد من لحظة تضعضع للنخبة السياسية السنّية. هناك حالة إجماع في الطائفة الشيعية، شيء من قبيل «هذه حربنا، هذه تضحياتنا». وهناك أكثرية واسعة بين المسيحيين تؤيد، شيء من قبيل «إنّهم فعلاً يحاربون بدلاً عنا هذه المرّة». وهناك إزدواجية حائرة في الوسط السنّي: حالة إستياء من ضعف القيادات السياسية السنية بإزاء تغلّبية «حزب الله»، لكن في نفس الوقت شعور أهليّ بأنّ الطائفة السنّية، ومن فوق ما تتحمّله جراء هذا الضعف السياسي وجراء هذه التغلّبية الفئوية التي تداهمها، فإنّها تتكبّد عناء اتساع حجم اللجوء الديموغرافي السوري إلى لبنان أكثر من الآخرين، وتركزه في مناطقها بالذات، في الوقت نفسه الذي ينظر الآخرون إليها على أنّها «مستفيدة ديموغرافياً» من هذا الوزن السني الزائد القادم من سوريا. بالرغم من الوعي الكبير بالطابع المذهبي للحرب السورية، إلا أنّ الرأي العام السني في لبنان لا يريد أيضاً أن تصادر جماعات متطرفة عابرة من الحرب السورية بإتجاه الواقع اللبناني خياراتهم ومناطقهم. الطائفة الأكثر مدينية في تكوّنها التاريخيّ، قياساً على ريفية الطوائف الأخرى، لا يمكنها أن تتماثل مع نموذج «الطريد» في الجرود.

عوامل متعدّدة تتداخل لصناعة هذا المشهد الشعبي المساند لـ»حزب الله»، مشهد الرأي العام الذي بات يأخذ على محمل الجد أنّ «حزب الله» يحارب الإرهاب بعد أن كان قسم من هذا الرأي العام يُعرّف الإرهاب بهذا الحزب أوّل ما يُعرّف. عوامل متعدّدة بل متناقضة مع بعضها البعض. وبالمختصر، يختلط القلق بإزاء «داعش والنصرة» بالقلق بإزاء «حزب الله» لتوليد مفارقات هذا المشهد. وإذا كان «حزب الله» يحاول عسكرياً الآن منع مقاتلي «فتح الشام» من التسلّل إلى مخيمات اللجوء في منطقة عرسال، تفادياً لإتخاذ الصراع بعداً آخر لا يعود من الممكن السيطرة عليه بسهولة، فإنّ مشكلة أكثرية اللبنانيين مع واقع حال اللجوء السوري تعطي للحزب في حملته على الجرود دعماً لم يكن ليحلم به من قبل.

لا يعني ذلك أنّه مشهد تلقائي. لقد جرت الفلاحة في هذه التربة بشكل منهجي، أمنيّ، مخابراتي، دعائيّ، في الأسابيع الأخيرة، بين حملات تضامنية مع سلاح الشرعية تبيّن بسرعة سهولة تجييرها لصالح مرامي الحزب وخططه، وحملات تصعيدية ضدّ اللاجئين السوريين، ضاربة عرض الحائط التزام لبنان الدستوريّ بحقوق الإنسان، بل قلّصت منسوب الحريات السياسية في البلد في الآونة الأخيرة. تراخي «قوى 14 آذار» الحكومية، وتنقلها من موقف إلى آخر في الأسابيع الأخيرة لعب أيضاً دوراً في تسهيل مهمة تشكيل رأي عام شعبي واسع مساند لحملة الحزب في الجرود، ناهيك على أنّ المواجهة في منطقة صخرية وعرة قاحلة ونائية بدت لأكثر اللبنانيين أقل استنزافاً لهم من تغلغل «حزب الله» في العمق السوريّ، وأكثر رحمة لهم من غزوة الحزب لأحيائهم السكنية كما في 7 أيار 2008.

لم تكن الحال كذلك عندما انقسم اللبنانيون بشكل حاد ابان معركة القصير، فتماهى قسم منهم مع ميليشيات الحزب وقسم آخر مع الثوار السوريين. هذا على الرغم من أن ما يحصل الآن في جرود عرسال بدأ في القصير. نجح مقاتلو الحزب، بإعانة المدفعية الثقيلة الأسدية، باقتحام القصير ويبرود والزبداني والمقلب السوري من القلمون، كما نجحوا في ريف حمص. النسبة الأعلى من اللاجئين إلى شرق لبنان أتت من هذه المناطق، المفرّغة سكانياً أكثر من أي منطقة من سوريا. بالتوازي، المسلّحون الخاسرون في القصير ويبرود والمناطق السورية الحدودية مع لبنان، وبدلاً من أن يدفع بهم «حزب الله» شرقاً أو شمالاً، دفع بهم إلى داخل الأراضي اللبنانيّة، وإلى أحضان «داعش والنصرة». الحزب الآن يزيّن لنفسه بأن يحصر عليهم، لكن ست سنوات من الحرب السورية تعلّمنا أنّه لم تنجح عملية تصفية أي جماعة مسلّحة في أي بقعة من سوريا، بقدر ما كانت كل جماعة تدفع من منطقة إلى أخرى. السؤال الذي يطرح نفسه إذاً، هو إلى أين سينجح الحزب في ابعاد مقاتلي «فتح الشام» المتحصنين منذ سنوات في جرود القلمون الغربي؟ إلى أدلب أو مخيمات اللجوء السوري في شرق لبنان أو غير ذلك من الاحتمالات الهشة والخطرة التي يفرزها الواقع الداخلي اللبناني؟

يقول مثل هندي، بأنّه عندما لا تستطيع أن تغلب غريمك فمن الأفضل أن تنضوي تحت لوائه. هذا أيضاً بعد آخر من الواقع اللبناني حيال الحزب، من فوق ومن تحت. لكنه في مؤداه الحالي يتخذ شكلاً كاريكاتورياً، لأنّ المثل الهندي يوحي بإعداد العدّة للإنقلاب على هذا الغريم بعد أن تنضوي تحت لوائه، في حين أنّ القوى السياسية والجماعات الأهلية التي تفعل هذا اليوم تقنع نفسها بدلاً من ذلك بإنتظار لحظة «كاتاكليزم» برانية، تتبدّل فيها الأشياء رأساً على عقب، للعودة إلى سياسة المواجهة الحارّة مع الحزب، وتتسابق في تقديم ذرائع وسرديات تختلط فيها المسكنة بالمذلّة بالمكابرة، كي تقنع نفسها بأنّها «واقعية» و»عقلانية» فيما تقوم به. وقد نست الشرط الأول للواقعية في مثل هذه الحالات: المراكمة. استجماع عناصر القوى تدريجياً، وليس التنازل عنها تباعاً. تعزيز عناصر الوصل بين المتضررين من حروب «حزب الله»، وليس التنافس بين هؤلاء المتضررين من بينهم الأولى لمنازلة الحزب في «نهاية التاريخ»!!

لا تنفع المكابرة: أكثرية من اللبنانيين تؤيد حملة «حزب الله» الجردية في الوقت الحاليّ. مؤسف هذا أو غير مؤسف ليست هنا القضية. القضية أنّها سابقة خطيرة. لم تحصل للحزب من قبل، وهي تحصل في ظلّ اختلال مريع لموازين القوى اقليمياً وداخلياً، ومحنة كبرى يتعرّض لها من صاروا يعرفون بـ»العرب السنّة» في المشرق العربي، وحسابات نصف مجاهر بها، ولا مجال لمناقشتها الآن، لكنها موجودة سواء عند أكراد العراق وسوريا، أو عند موارنة لبنان، بأنّه المرحلة المقبلة هي لمواجهة بينهم وبين «الهلال الشيعي»، لكن المرحلة الحالية هي لجعل «العرب السنّة» يغادرون خشبة المسرح.

٭ كاتب لبناني

 

الأختام والأوهام

غسان شربل/الشرق الأوسط/25 تموز/17

يحتاج الحاكم إلى من يحميه من الإفراط في الأحلام إلى حد الوقوع في الأوهام. تتضاعف الحاجة إذا كان حاكماً لبلد ينام على ثروات. وفي غياب المؤسسات والضمانات لا يجرؤ رئيس جهاز أو وزير أو مستشار على تعكير مزاج الحاكم بتقرير يتحدث عن صعوبات أو مبالغات أو أخطار. وغالباً ما يسمع الحاكم ما يرضيه أو يثلج صدره بمعزل عن الوقائع والحقائق. والحقيقة هي أن الأدوار غير الطبيعية التي تنتجها الأوهام سرعان ما تتحول عبئاً على أصحابها. وواضح أن ملابسات «الربيع العربي» أتاحت لقطر أن تلعب دوراً تأسس على قاعدة النيل من أدوار الآخرين وسيادة بعض الدول. دور لا قدرة لقطر على الاحتفاظ به أو إدارته، خصوصاً أنه ضاعف رياح زعزعة الاستقرار في أكثر من مكان. ولا حلَّ لهذا النوع من الأدوار غير العودة عنها والخروج من القاموس الذي أدَّى إليها.

من حق الحاكم أن يحلم. ومن حقه وضع مقدرات بلاده في خدمة أحلامه. لكن الأحلام يجب أن تأخذ في الاعتبار خريطة البلد وقدرتها على احتمال المغامرات. ثم من قال إن من حق الحاكم أن يمارس أحلامه وأوهامه على أراضي الآخرين. كأن يقرر من يحكمهم وأي نظام يجب أن يعيشوا في ظله.

أبدأ من بلدي. هل يحق للبنان مثلاً أن يقرر من يحكم سوريا؟ وإذا أجزنا له هذا الحق فهذا يعني أن من حق سوريا أيضاً أن تقرر من يحكم لبنان. ولا يحق لنا أن نرفض الثانية من دون أن نرفض الأولى.

وفي السياق نفسه نسأل هل يحق لقطر مثلاً، مستفيدة من ثروتها أن تقرر من يجب أن يحكم مصر؟ ثمة فارق بين أن يكون لقطر رأي في الوضع القائم في مصر وأن تدعم جهات تحاول تغييره بالقوة. وإذا اعتبرت قطر أنها صاحبة حق طبيعي في التدخل في مصر فلماذا لا يحق للأخيرة أن تعامل قطر بالمثل؟

هل يحق لقطر مثلاً أن تقرر من يجب أن يكون الرئيس أو وزير الدفاع في ليبيا، مستفيدة من قدرتها على اجتذاب أشخاص أو فصائل في بلد مفكك؟ ولماذا تنكر على الآخرين حق القيام بتدخلات من القماشة نفسها؟

هل يحق مثلاً لقطر أن تدعم مجموعات تتسلل إلى دول لا تنتمي إليها وتمعن فيها قتلاً وتفجيراً ثم تنطلق من تلك الدول في إطلالات دموية في هذه العاصمة أو تلك؟

من حق الدول أن تحلم. وأن تدفعها الثروة إلى المبالغة لكن ليس من حقها العبور من منطقة الأحلام إلى منطقة الأوهام. وحدها الأدوار الطبيعية تدوم. الأدوار الكبرى تنفجر بالدول الصغيرة ما لم تكن متوافقة مع القانون الدولي والأعراف. لا تستطيع الدول الصغيرة هضم أدوار كبيرة انتزعت بالمناورات وحياكات ما تحت الطاولة. ولا تستطيع الأدوار التي تنتزع على عجل وخلافاً للمنطق العيش طويلاً على حساب الأدوار الطبيعية.

تسقط الدول كما الأفراد في إغراء الدور. الوساطات العلنية أو السرية. التدخلات المباشرة أو بالواسطة. ويبلغ الأمر حداً خطراً حين يصبح صاحب الدور مقتنعاً أنه قادر على إعادة صياغة موازين القوى في منطقة شائكة وقادر على تعديل توازنات تاريخية فيها.

ملاعب الشرق الأوسط مثيرة وتغري بالتدخل. وتجد الدول دائماً أعذاراً لتجاوز الحدود وتصفية الحسابات. لكن هذه الملاعب مفخخة أصلاً. ويصعب أن تسلس قيادها لصاحب دور مستحدث ولا يملك ركائز الديمومة. وسواء كان حصان هذا الدور الثروة أم الإسلام السياسي أم غيرهما فإن مآل هذا التوجه هو الاصطدام الحتمي بالوقائع.

المخرج الحقيقي من الأزمة الراهنة يكمن في العودة من زمن الأوهام. يحق لقطر أسوة بغيرها أن يكون لها رأي فيما يجري في المنطقة والعالم لكن لا يحق لها أن تسخر قدراتها على أنواعها في مشروع للاضطراب الكبير في المنطقة. وهو اضطراب يصبُّ في النهاية في خدمة القوى غير العربية في الإقليم.

وعلى رغم اختلاف الدول والأحجام والحقبات ثمة دروس لا بد من تعلمها. ألم يكن اجتياح الكويت ثمرة من ثمار عبور صاحب الأختام في العراق من مرحلة الأحلام إلى مرحلة الأوهام؟ ألم يعتقد صدام حسين أنه قادر على تغيير الموازين وأن المنطقة ستقر له بما فعل، وأن العالم سيضطر إلى التعايش مع القوي؟ والنتيجة لا تحتاج إلى شرح أو تعليق. ذات يوم عبر معمر القذافي منطقة الأحلام إلى فخ الأوهام. أرسل أمواله سراً إلى مجموعات مسلحة في أكثر من قارة. لم يتردد أحياناً في استخدام سفارات الجماهيرية لإرسال المتفجرات. تحرش بالدول القريبة والبعيدة. استقبل رئيس وزراء بريطانيا توني بلير وجلس بحيث يكون حذاؤه قبالة وجه الزائر. أين القذافي وأين بلير؟ أين ليبيا وأين بريطانيا؟ وذات يوم ابتهج العقيد لأن سيلفيو برلسكوني تقدم منه وقبل يده؟ أين برلسكوني وأين القذافي؟ وأين إيطاليا وأين ليبيا؟

على الحاكم أن يتنبّه لمباخر المداحين. إنها سم خالص. تريد إطالة إقامة أصحابها قرب صاحب الأختام. تدفعه إلى فخ الأوهام ومن هناك تبدأ الكارثة. ما أصعب أن تستولي الأوهام على صاحب الأختام.

 

بين كسب الحرب وتحقيق السلام

باسم الجسر/الشرق الأوسط/25 تموز/17

إن لم يكن غداً فبعد غد سوف تصفى عسكرياً «دولة داعش» المزعومة التي أعلنها التنظيم على الأراضي التي احتلها في شمال العراق وسوريا وشكلت الموصل والرقة قاعدتين رئيسيتين فيها. هذا ما يجمع عليه الضالعون والمطلعون. ولكن ما يكاد يجمع عليه أيضاً هو التأكيد على أن الإرهاب الداعشي وغير الداعشي لن تطوى صفحته نهائياً بل إنه سيستمر بأسماء وأشكال وعناوين جديدة، وأن مقاومته والتغلب عليه يتطلبان استراتيجية سياسية وثقافية واقتصادية دولية وإقليمية ووطنية تعالج محنة شعوب هذه المنطقة من العالم كما يجب أن تعالج - أي في الأساس وعلى كل الأصعدة والميادين، لا كما حصل في العراق بعد الاحتلال الأميركي له. هناك كلمة للسياسي الفرنسي الكبير كليمنصو يقول فيها «إن صنع السلام أصعب بكثير من خوض الحرب»، وما أصدقه قولاً عندما نتأمل فيما حصل في العراق بعد «تحريره» من حكم صدام حسين وحل الجيش العراقي وتسليم الحكم حينها إلى حزب ضالع في المخطط الإيراني للهيمنة على الهلال الخصيب. ويا لها من مفارقة تلك التي نشهدها اليوم في المنطقة وفي سوريا تخصيصاً، ونعني استدعاء قوات أميركية وأوروبية وإيرانية إلى الأراضي العربية لمساعدة هذا الفريق العربي في مقاتلته لفريق عربي شقيق... أو لأغراض أخرى أبعد من النزاع على الحكم في هذين البلدين العربيين.

لقد كان مطلباً قومياً ووطنياً وسياسياً طوال عصر الاستعمار والانتداب، جلاء القوات الأجنبية عن الأراضي العربية، واليوم باتت أكثر من جهة عربية تستنجد بقوات أجنبية للدفاع عن نفسها أو للتغلب على من أو ما يهددها، داخلياً أو إقليمياً. إن اقتلاع تنظيم داعش من العراق وسوريا خطوة تفرض نفسها، ولكنها خطوة أولى وقد تكون أسهل الخطوات. أما الخطوات التالية فهي وقف القتال والتقاتل وإعادة بناء المدن المدمرة وعودة ملايين النازحين إلى ديارهم وإقامة أنظمة حكم سياسية تتمثل فيها القوى والأحزاب والطوائف والأعراق. وقد يتطلب ذلك عقد مؤتمر دولي تشارك فيه الدول الكبرى والدول الشرق أوسطية النافذة ويفرض شروطاً جديدة للسلام في الشرق الأوسط. ولا ننسى العقبات الجديدة التي تولدت مع الحربين الأهليتين في العراق وسوريا ونعني استعداد أكراد العراق لإعلان «حكمهم الذاتي» (أو إنشاء دولتهم) في شمال العراق وما سوف ينجم عن ذلك من ردود فعل تركية وإيرانية وعراقية.

غير أن عملية إعادة السلام إلى الشرق الأوسط لا بد من أن تسبقها خطوتان؛ حل القضية الفلسطينية وإقناع - أو إرغام - إيران على التخلي عن مشروعها للهيمنة على الشرق الأوسط والخليج، وهو أخطر من مشروعها النووي الذي توقفت مؤقتاً عن تنفيذه.

ثمة واقع لا بد من الاعتراف به ومشاركة الأسرة الدولية في معالجته ونعني الواقع الاقتصادي والاجتماعي المتخلف في عدد كبير من الدول العربية والإسلامية الذي يحول دون تنمية الاقتصاد الوطني وتحقيق العدالة الاجتماعية بل وقيام نظام حكم صالح وقادر، وبالتالي نوع من الاستقرار والسلام الداخلي يرتاح إليهما الشعب. وهو واقع زادته حدة ظاهرة دمار المدن وتشريد الملايين من ديارهم. ولا ننسى التعارض الثقافي بين حضارة الغرب الحديثة المطلقة لحقوق الإنسان إلى أقصى حد، والحضارة العربية - الإسلامية المحافظة التي بات يشكل في عصر التواصل الإلكتروني والإنترنت والعولمة عاملاً حاسماً في العلاقات الدولية وفي مفاهيم سيادة الحقوق والحرية... ولا الهوة التناقضية التي حفرتها «القاعدة» و«داعش» بين الشرق والغرب في اعتمادها العنف الإرهابي الذي فجرته في السنوات الأخيرة وأساءت به إلى الإسلام والمسلمين أكثر مما أساءت أو أضرت بالشعوب الغربية.

إن تبييض صورة الإسلام والمسلمين مما ألحقه «داعش» و«القاعدة» وأمثالهما من التنظيمات الإرهابية تحت شعار «الجهاد» هو خطوة أساسية في عملية القضاء على الإرهاب عربياً وإقليمياً ودولياً. إن من يتأمل بعمق فيما هو محتدم اليوم في الشرق الأوسط خاصة والعالمين العربي والإسلامي وفيما وصلت إليه الحرب على الإرهاب، لا يسعه سوى التساؤل عن مصير السلام في الشرق الأوسط، وأن يميل إلى الاعتقاد بأن هذه الحروب في سوريا والعراق واليمن وليبيا قد تطول سنوات وأنها ستترك وراءها مدناً مدمرة وملايين من النازحين واللاجئين. إن الدول الكبرى يهمها أن لا ينتقل القتال إلى أراضيها وأن تقضي على الإرهاب الذي يهددها، ولكنها لن تقدم مصلحة العرب والمسلمين على مصالحها واستراتيجيتها الدولية. ومسؤولية الأطراف العربية والإسلامية في هذا الصراع لا تقل أهمية عن مسؤولية الدول الكبرى.

 

ماذا عن إيران بعد سقوط نظام الملالي؟

د. كريم عبديان بني سعيد/الشرق الأوسط/25 تموز/17

في هذه الأيام كثيراً ما يتم تداول أنواع من السيناريوهات والتكهنات والتحليلات والتنبؤات حول الاحتمال الوشيك بسقوط نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحكم الملالي في طهران. ربما يظن البعض أن هذا الأمر مجرد أمنيات وأحلام تطلقها الجماعات المعارضة الإيرانية المحبطة الموجودة في الخارج، خصوصاً في ظل ما يتبجح به الإعلام الحكومي الإيراني من تطوير للقدرات العسكرية ولدور إيران ونفوذها العسكري والاستخباراتي والسياسي في سوريا والعراق واليمن ولبنان، الأمر الذي يجعل انهيار النظام في إيران يبدو كأنه أمر مستبعد جداً.

لكن لو نظرنا للأمور من زاوية مختلفة، فسوف نرى أن هناك حقائق تجعل من سقوط نظام الملالي مسألة وقت؛ فالانقسامات الداخلية العميقة الأخيرة بين أقطاب النظام، والأوضاع الاقتصادية المتردية باستمرار، والمشكلات الاجتماعية الناتجة عن مصادرة الحريات جراء القوانين التي تتحكم بالحريات الشخصية لمعظم فئات الشعب خصوصاً الشباب والنساء، بالإضافة إلى الفساد المستشري في أجهزة السلطة وقمع الشعوب الإيرانية غير الفارسية ومصادرة حقوقها بالكامل، تجعل النظام الإيراني يعوم وسط بحر من مشكلات، ليس فقط لا يستطيع أن يجد لنفسه مخرجاً منها؛ بل لم يعد مجدياً له أن يعالجها بالوصفات السريعة، كما كان يفعل سابقاً؛ حيث يحقن البلد بالمهدئات لبعض الوقت دون أن يعالج أساس المشكلة، وذلك بسبب تراكمها وطبيعة النظام الآيديولوجية المجبولة على التآكل عبر الزمن، وسياسته البعيدة كل البعد عن العقلانية السياسية التي من شأنها أن تضع رخاء وراحة الشعوب أولى أولوياتها، وتتجنب التدخل في شؤون الجيران، وبناء الإمبراطوريات.

ولو أضفنا لما ذكرنا من مشكلات، ضغوط الإدارة الأميركية الجديدة على إيران، فسوف تقوى عندنا احتمالية سقوط هذا النظام بشكل كبير، وذلك يدفعنا إلى التفكير فيما هو أهمّ؛ أي ما سيحصل في مرحلة ما بعد سقوط نظام ولاية الفقيه. فليس هناك أي شك في أن تلك المرحلة سوف تشهد نهاية التمدد الإيراني، وجملة من التغييرات في منطقة الشرق الأوسط. ولكن ليس هذا هو بيت القصيد، ويبقى التساؤل الأهم يدور حول مستقبل المذهب الشيعي وما ستكون عليه مرجعيته وأتباعه داخل إيران وخارجها...

* أولاً: ما طبيعة النظام الذي سيخلف «الجمهورية الإسلامية» في إيران؟

مما لا شك فيه أن النظام المقبل في إيران سوف يكون علمانياً بامتياز؛ أي سيعمل على فصل الدين عن الدولة، فبعد المعاناة التي ذاقتها الشعوب الإيرانية، لم يبقَ مجال لطرح فكرة الإسلام السياسي مرة أخرى، خصوصاً على شاكلة أطروحة ولاية الفقيه. وانهيار النظام سيسجل نهاية ولاية الفقيه إلى الأبد، والمطلع على تاريخ الفكر السياسي يعرف ذلك جيداً. إن محصلة نظام ولاية الفقيه خلال أربعة عقود حكم فيها البلاد كانت سيئة للغاية؛ حيث بدأ النظام حياته بالإعدامات وتصفية المعارضين ومصادرة الحريات العامة على الصعد السياسية والاجتماعية والثقافية، وعمد إلى إطالة أمد الحرب مع العراق لثماني سنوات، وممارسة التدخلات السافرة في شؤون دول الجوار بهدف إثارة الفتن، وذلك عبر تصدير الثورة على صعيد السياسة الخارجية. أما سياسات النظام في قطاع الاقتصاد، فقد أدت إلى التضخم، وارتفاع معدل البطالة، وتدهور سعر العملة الإيرانية بصورة غير مسبوقة. وبالتأكيد هذه المحصلة لن تغيب عن حسابات النخب السياسية والشعوب في إيران، وهذا ما سيدفعها إلى نبذ أطروحة ولاية الفقيه، وحتى فكر الحكم الديني الذي سيبعد عن الساحة السياسية بالكامل.

* ثانياً: ماذا سيكون فهم المواطن الإيراني من المذهب الشيعي؟

إن المواطن الإيراني الذي استبشر خيراً بـ«الثورة الإسلامية»، وبذل في سبيلها الغالي والنفيس في بادئ الأمر، ذاق الويلات وعانى الأمرّين على يد هذا النظام، لذا سيبقى ينظر بريبة وشك لتعاليم هذا المذهب وتفسيره للأمور جملة وتفصيلاً، وسوف يتجه أكثر نحو الأفكار العلمانية، ولربما الإلحادية، أو حتى تغيير المذهب، وهذا ما نشهده الآن أيضاً؛ حيث هناك ظاهرة التَسَنُّن في الأحواز التي تمثل اليوم مشكلة للنظام الإيراني يسعى لمكافحتها بشتى السبل. كما أن الرواية الإيرانية للمذهب الشيعي التي تزعم أن الإمام الحسين تزوج من ابنة يزدجرد آخر الملوك الساسانيين ولذلك فإن الأئمة من أبناء الحسين بن علي متحدرين من أصول فارسية - زرادشتية، والتي تروج لربط المذهب الشيعي بالعرق الفارسي، ستندفن، فهي لم تعد تجد من يهتم بأمرها من الإيرانيين.

* ثالثاً: كيف سيكون وضع المرجعية الشيعية ومركزية اتخاذ القرار؟

إنه من المحتمل جداً أن تنتقل مركزية اتخاذ القرار في المرجعية الشيعية من إيران؛ وتحديداً من مدينة قم، إلى النجف كما كانت سابقاً، فصعود نظام ولاية الفقيه مثّل نقلة نوعية في تاريخ المذهب الشيعي، حيث إنه تم تسلم السلطة من قبل رجال الدين الشيعة لأول مرة في التاريخ، فحتى في أيام الصفويين لم يصل رجال الدين بهذه القوة لسدة الحكم. إن سقوط نظام ولاية الفقيه سيسحب ما يتمتع به رجال الدين الشيعة من صلاحيات سياسية وسيفقدهم نفوذهم السياسي وما يترتب عليه من امتيازات مادية واقتصادية، ومن المرجح أن يدفع ذلك بمعظم رجال الدين الشيعة للهجرة إلى العاصمة التقليدية للمذهب الشيعي في العراق وسيضطرون إلى اعتزال السياسة.

وفي الختام لا بد من أن نطرح تساؤلاً عن مصير الجماعات الموالية عقائدياً وسياسياً لنظام ولاية الفقيه، مثل «حزب الله» والأحزاب الشيعية الموالية لإيران في العراق وفي باقي البلدان. إن الأدلة التي ذكرناها لم تترك مجالاً للشك حول مصير هذه الجماعات ومستقبلها؛ ففي حال انهيار نظام ولاية الفقيه، فسوف تواجه هذه الجماعات مشكلة كبيرة لكي تستمر في حياتها، لأن خطابها الفكري أثبت عقمه وعدم كفاءته في تحقيق أهداف هذه الجماعات المزعومة على مستوى كبير، كما أن انقطاع الدعم المادي والسياسي الإيراني عنها سيشكل بلا أدنى شك ضربة قاضية لها. وربما على هذه الجماعات من الآن التفكير في هذا الأمر بهدف شق طريقها بعيداً عن نظام صار عبئاً ثقيلاً على مواطنيه والعالم وحتى على نفسه، لكي تستطيع هذه الجماعات أن تحدد أهدافها وترسم استراتيجياتها بطريقة أكثر عقلانية وأقل عدائية تجاه من يحيطون بها لعلها تنجو بجلدها قبل فوات الأوان.

 

المتطرفون واللعب بالنصوص الدينية

حمد الماجد/الشرق الأوسط/25 تموز/17

يتفرج العالم على تداعي الدولة الداعشية المزعومة في العراق وسوريا، ويجمع المراقبون على أن سقوطها بالكامل مسألة وقت. وفي لجة غبار هدم هذه الكيانات المتطرفة الإرهابية تبدأ عملية البحث «أنى هذا؟»، ما المعين الذي نهلوا منه؟ ومن أين أتوا؟ وكيف نحمي الأجيال الناشئة من هذا الوباء الخطير؟

وكما في عالم الطب الذي تشيع فيها الأخطاء البشرية في التشخيص وإجراء العمليات، تكثر أيضاً في عالم معالجة الأمراض الفكرية كثير من الأخطاء والمزالق التي لم تسعفها غايتها النبيلة في ارتكاب الخطأ في الوسيلة، وأكبر دليل على ارتكاب هذه الأخطاء، كما أشرتُ إلى ذلك في مقالة سابقة، أن فشو ظاهرة التطرف وتمدد عالم الإرهاب لا يتناسب مطلقاً مع الجهود المبذولة عالمياً لمكافحة هذه الآفة الخطرة. فالدول والمؤسسات الدينية والفكرية والأكاديمية بذلت وتبذل جهوداً مضنية، وتنفق مئات الملايين من الدولارات لتجفيف منابع التطرف ومصادر الإرهاب، وهذه الآفة الإرهابية «باقية وتتمدد».

في خضم الجهد الشاق في البحث عن معالجة جذرية لظاهرة التشدد والإرهاب، يظن بعض الباحثين أن مجرد ورود اسم عالم أو مفكر في أدبيات هذه التنظيمات المتطرفة مثل «داعش» ومن دار في فلكها، كاف لتوجيه أصابع الاتهام إلى هذا العالم أو ذاك المفكر. وشيخ الإسلام ابن تيمية واحد من أبرز الرموز العلمية التي ورد اسمها في هذه الأدبيات. وهذا في تقديري أحد المنزلقات الخطرة في معالجة الإرهاب والتطرف، فهؤلاء الإرهابيون يوظفون كثيرا من الأدبيات والنصوص الإسلامية في غير سياقاتها الصحيحة، فنراهم يستقون ما يروق لهم من أقوال الصحابة (رضي الله عنهم) وعدد من العلماء والمشايخ الذين تتكرر مقولاتهم ومآثرهم في أدبيات هؤلاء المتطرفين في توظيفات خاطئة. وبسبب هذه الجدلية الخطيرة وقع عدد من المستشرقين وبعض الساسة الغربيين، خاصة من ذوي اليمين المتطرف، في نفس الفخ ولكن بصورة أكثر جرأة ووقاحة.

ولو أن هؤلاء الذين شنوا الحملة من عرب وعجم على شيخ الإسلام ابن تيمية، ورأوا فيه ملهماً للتطرف والإرهاب، أدركوا أن لب المشكلة هو في إساءة استخدام النصوص المنسوبة إليه، والانتقائية المتعجلة، لما حصل اللبس واللغط والغلط. يقول المستشرق الدكتور جون ميشوت، الأستاذ السابق في جامعة «أكسفورد» البريطانية: «أساء المتطرفون المسلمون الذين يعيشون في القرن العشرين استخدام أقوال ابن تيمية الذي توفي في عام 1328 ميلادية، حتى أن تقرير هجمات 9 - 11 ذكر ابن تيمية على أنه الجد الروحي لأسامة بن لادن، فتظن بعدها أنك إذا قرأت أعمال ابن تيمية ستمشي في حقل مملوء بالألغام، ولكن حين تشرع في قراءتها ستدرك حتماً أن المتطرفين الذي أساءوا استخدام نصوص ابن تيمية لأغراض إرهابية، يقرأون بعض النصوص المجتزأة من كلامه التي دعا فيها لمقاومة المغول، وهي صفحات قليلة في أعماله، فيستخدم المتطرفون هذه النصوص عن المغول ضد حكام جور مسلمين، ولكن حين تنتقل لأجزاء أخرى من أعماله سترى أنه من أكثر الناس طاعة لسلاطين المماليك في عهده، وهم لا يقلون جوراً وظلماً عن زعماء المغول، بل ستدرك أن ابن تيمية من أعظم العلماء المسلمين، وسترى أن فكره يتسم بالاعتدال».

 

توالد الحروب مُستمر!

أسعد حيدر/المستقبل/25 تموز/17

سوريا والعراق، اللذان عرفناهما وعايشناهما، انتهيا. لا سوريا ستبقى سوريا، ولا العراق سيكون العراق. بعد مئة عام على معاهدة سايكس- بيكو، تغّير كل شيء. الأرجح أن دولاً أخرى من ضمن وخارج سايكس- بيكو لن تبقى كما كانت، ولن تكون كما كانت. شرق أوسط جديد يقوم، لأننا لم نعرف كيف نحكم، ولا كيف نبني، ولا كيف نثور، ولا كيف نحارب، ولا كيف نصنع السلام. كل قراراتنا كتبناها على الرمال أو على سطح الماء، في حين أنّ ما يجري وسيجري يُكتب بدمائنا وبمستقبل أسود للملايين من أطفالنا وشبابنا.

بعد قرن على سايكس- بيكو علينا أن نعترف أنّنا نحن مَن تآمرنا على مستقبلنا ونُطالب الآن أن ينقذونا. أقصى ما نطمح إليه أن نعود إلى الوراء، وأن نُعيد بناء التماثيل للأصنام التي حكَمَتنا. «الربيع العربي» أصبح يُنعت «بالربيع البائس»، وبشار الأسد صار الأمل ولو كان صدّام حسين ومعمّر القذافي حيين لعادا إلى الساحات على أكتاف الذين رجموهما.

عرض هذه الصورة السوداء ضروري، عندما نسمع ما يُقال عن عروض الحلول لسوريا والعراق وليبيا وبعدهم اليمن. مختلف العروض تجعل من الأمم المتحدة «الوصي» الذي يصيغ ونحن ننفّذ تحت

إشراف وتدقيق وتنفيذ واشنطن وموسكو. من ذلك أنّ «مشروعاً أميركياً عرض على الروس ووافقوا عليه». أهم ما في هذا المشروع كما جرى تسريبه يقوم على:

] سوريا ستصبح دولة «فيدرالية».

] إنّ الأمم المتحدة ستتولى كتابة الدستور السوري الجديد المستوحى من دستور العام 1951 الذي ترأّس الهيئة التي كتبته النائب في البرلمان سعيد حيدر.

] بعد شهرين على صدور الدستور، الذي ينص على الفيدرالية التي تضم ثلاث مقاطعات: السنّية وفيها دمشق عاصمة للفيدرالية، والعلويّة، والكردية. وتجري انتخابات رئاسية يقترع فيها جميع السوريين في الداخل والخارج تحت إشراف الأمم المتحدة.

مستقبل الرئيس بشار الأسد يتوقف على فوزه أو فشله في هذه الانتخابات.

] سواء فاز الأسد أو فشل، فإنّ مجلساً رئاسياً يتشكّل من الرئيس ومساعدين له: الأول سنّي، والثاني أقلوي كردي أو مسيحي.

] الحكومة التي ستتشكّل تكون مختلطة تدير الشؤون العامة.

] المحافظ يدير شؤون المدينة، بهذا تتأكد اللامركزية بأقصى درجاتها.

] يتشكل الجيش السوري من القوات الحالية زائد المنضمّين إليه من مقاتلي المعارضة الذين يرغبون (تكرار التجربة اللبنانية مع الميليشيات).

] تُلغى جميع الأجهزة الأمنية وعددها 16 جهازاً. ويُعاد إنشاء جهازَين:

• «الأمن الوطني» ويترأسه سنّي حلبي، ويهتم بشؤون وأمن المدنيين.

• جهاز «الأمن العسكري» ويهتم بالجيش ويترأسه علوي.

] يتم إخراج كل الميليشيات الأجنبية من الأراضي السورية.

هذا هو المشروع المسرّب جزئياً من دمشق من دون أن يُعرف ما هو موقف النظام الأسدي منه. لكن يبدو أن خطوات مهمة وسريعة يجري العمل بها ومنها إعادة تنظيم قوى معارضة لها علاقات مع القاهرة وموسكو وأخرى خارجة من «الائتلاف» وغيره تعيد تنظيم نفسها لمواكبة المتغيرات.

إلى جانب ذلك، إن مشاريع أبحاث عديدة تُدرس أو تُعرض للمشاركة في إعادة بناء سوريا، من ذلك أن الأميركيين تحدثوا علناً عن استعدادهم لإعادة بناء الرقّة فور تحريرها من «داعش».

كل هذه التفاصيل المثيرة، والتي لا بد أنه ستُضاف إليها مشاريع واقتراحات مهمة، ستُساهم في بناء المستقبل، تتضمن ثغرات كثيرة بعضها خطير. وإذا كانت المشاريع تلحظ نوعاً من «الانتداب» الأميركي – الروسي بالتعاون مع تركيا، فإنها تتجاهل إيران كلياً وكأن قراراً بشطبها من «الترويكا» قد اتُّخذ. وإذا كان ذلك صحيحاً فهل هذا ممكن، وهي التي تُمسك جزءاً أساسياً من الأرض، خصوصاً في دمشق حيث السلطة والأسد، الى جانب ميليشياتها الشيعية و«حزب الله»؟ والسؤال الطبيعي: كيف ستردّ إيران على استبعادها الاستئصالي وأين؟

الانتداب الروسي – الأميركي يتأكد يومياً على الأرض. الروس يقيمون في «حميميم» وطرطوس.

أما الأميركيون كما سرّب الأتراك وثيقة ونشرتها موسكو فقد أقاموا قاعدتين أساسيتين يتم توسيعهما في «رميلان» وفي «خراب عشق». وسبع قواعد تستقبل طائرات الهيلوكبتر لكنها تضمّ منظومات مدفعية متطوّرة ومنظومات راجمات صواريخ وآليات حديثة للرصد والملاحقة. الى جانب ذلك يتم توسيع قاعدة مشتركة للأميركيين والفرنسيين معاً.

أما العراق فإن مستقبله سيتقرر مع إجراء الأكراد لاستفتاء الاستقلال، عندئذٍ ستتبلور خريطة العراق الجديد. كردستان والشيعة في الجنوب والسنّة في الأنبار المهدّم. المؤكد أنه إذا فازت الـ«نعم» الكردية للاستقلال فإن العراق يكون قد انتهى، وما سيبقى خاضع لمساومات طويلة وربما حرب مذهبية سنّية – شيعية مكشوفة، الى جانب ذلك والأهم أن «سكّين» التقسيم ستلحق بإيران وتركيا، مع كلّ تداعياتها وارتداداتها..

بذلك ستتوالد الحروب من الحروب لسنوات طويلة.. والقادم أعظم!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون ترأس اجتماعا أمنيا ونوه بجهوزية الجيش: نتائج التطورات الميدانية ستكون إيجابية لإعادة الاستقرار الى الحدود مع سوريا

الإثنين 24 تموز 2017 /وطنية - ترأس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الرابعة والنصف بعد ظهر اليوم اجتماعا أمنيا في قصر بعبدا، حضره قائد الجيش العماد جوزاف عون، نائب رئيس الأركان للعمليات العميد الركن نواف الجباوي، مدير المخابرات العميد الركن أنطوان منصور ومدير العمليات العميد الركن جان الشدياق. وخصص الاجتماع لعرض الأوضاع الأمنية على الحدود اللبنانية - السورية قبالة جرود عرسال والتطورات الميدانية المرتبطة بها، حيث قدم قائد الجيش لرئيس الجمهورية شرحا مفصلا وعلى الخريطة للواقع العسكري الراهن والاجراءات التي اتخذها الجيش لحماية الحدود ومنع تسلل الإرهابيين منها. كذلك عرضت خلال الاجتماع التدابير التي اعتمدها الجيش لتأمين سلامة المواطنين اللبنانيين والنازحين السوريين في الأماكن المحيطة بمناطق القتال.

رئيس الجمهورية

ونوه الرئيس عون ب"جهوزية الجيش واستعداده لصد أي اعتداء على الأراضي اللبنانية وحماية السكان والنازحين وتأمين سلامتهم في بلدة عرسال ومحيطها وفي سائر القرى والبلدات على امتداد الحدود". واعتبر أن "نتائج التطورات الميدانية الأخيرة ستكون إيجابية على صعيد الحد من اعتداءات الإرهابيين وممارساتهم ضد المدنيين والعسكريين على حد سواء، وسوف تعيد الأمن والاستقرار إلى الحدود".

 

رئيس الجمهورية استقبل صحناوي ووفدا من جمعية المشاريع

الإثنين 24 تموز 2017 /وطنية - شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم لقاءات، تناولت مواضيع سياسية وانمائية متنوعة. وفي هذا السياق، استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في حضور وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية الدكتور بيار رفول، رئيس "جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية" الشيخ حسام قراقيرة على رأس وفد من المسؤولين في الجمعية، ضم، النائب السابق عدنان طرابلسي، الدكتور طه ناجي، الشيخ اسامة السيد والمهندس احمد نجم الدين. وجرى عرض الاوضاع العامة في البلاد والتطورات السياسية والامنية المستجدة.

قراقيرة

وبعد اللقاء قال الشيخ قراقيرة: "تم خلال اللقاء التداول في الشؤون العامة، والخطوات المهمة المتخذة على صعيد المحافظة على امن لبنان واستقراره ومكافحة مشاريع الفتنة". اضاف: "لقد تمنينا لفخامة الرئيس التوفيق ولعهده النجاح في تقوية مؤسسات الدولة لتشكل مظلة ترعى كل صاحب حق وتكون الملجأ، إذ لا خيار إلا خيار الدولة. وقد اكدنا دعمنا وتأييدنا للجيش وللخطوات التي يقوم بها لحفظ الاستقرار والامن في البلاد، لا سيما وان هذا الجيش يحظى بالاجماع اللبناني حول دوره واهميته في حماية الوطن بحدوده ومواجهة كل مشاريع التفتيت والتقسيم واثارة الفتن".

وتابع: "كذلك عرضنا مع فخامة الرئيس اوضاع المنطقة واهمية المحافظة على لبنان وعدم استجلاب الفتن اليه والتي تهدد النسيج اللبناني وتعرضه للخطر".

صحناوي

واستقبل الرئيس عون الوزير السابق نقولا صحناوي، واجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع السياسية والامنية والاقتصادية، اضافة الى مرحلة ما بعد اقرار القانون الجديد للانتخابات.

عائلة عازار

واستقبل رئيس الجمهورية، عائلة النائب الراحل سمير عازار، ضمت، ابنه ابراهيم عازار وابن شقيقته سمير معوض وابن عمه كامل عازار، الذين شكروا الرئيس عون على "مواساتهم في مصابهم الاليم".

 

توضيح من النائب قباني: وطنيتي اللبنانية والعربية لا تحتاج إلى شهادة من أحد

الإثنين 24 تموز 2017/وطنية - اوضح النائب ممد قباني ، في بيان اليوم، " ان موقفي من حزب الله ومن اعتبار الجيش اللبناني هو الجهة الشرعية الوحيدة في لبنان لحمل السلاح (مع القوى الأمنية ) لم يتغير، وقد عبرت عنه بدقة خلال اليومين الماضيين، في كلام موزون أتحدى أن يعترض على مضمونة أحد. لكن قناة الجديد أمس وضعت قرب اسمي عبارة " عضو كتلة الوفاء للمقاومة". اعتقدت أن الأمر هو خطأ مادي واتصلت بقسم الأخبار، الذين أجابوني، مع الأسف أنهم وضعوا هذه الجملة للتشويق والاثارة. ويبدو أن الاثارة قد حصلت وأساءت إلي بالنسبة للبعض..

إن وطنيتي اللبنانية والعربية لا تحتاج إلى شهادة من أحد. وأتمنى على وسائل الاعلام الالتزام بالموضوعية والأصول المهنية في هذه الفترة الدقيقة من تاريخنا".

 

«صحافة السلام» تستعيد دور الإعلام الحقيقي في لبنان

بيروت: تمارا جمال الدين/الشرق الأوسط/25 تموز/17

لا يختلف اثنان على أن واقع الإعلام في لبنان مرير للغاية، حيث تخوض القنوات الإعلامية بمختلف أنواعها حرب باردة يومية، فتعتبر منابر سياسية ناطقة باسم مموليها من أصحاب القرار السياسي في البلاد، وتمارس هذه الوسائل دورا ترويجياً للأحزاب والتيارات وأجنداتها السياسية والآيديولوجية، أكثر من الدور الإعلامي. وفي مواجهة لهذه الحالة المرضية المتفشية في معظم الصحافة اللبنانية، جاءت «صحافة السلام» عبر منظمة إعلام للسلام، لتستعيد دور الإعلام الحقيقي، وتسعى للتغيير عبر نشر أسس الصحافة المحايدة، ومبادئ السلام، في بلد يفتقد الأمان منذ عقود من الزمن.

غالبا ما تلعب وسائل الإعلام عموما، والصحافة خصوصا دورا مهما في تأجيج حمى النزاعات بمختلف أشكالها ودرجاتها، بل غالبا ما تتهم هذه الوسائل بأنها المسؤولة عن سفك دماء الأبرياء، وجر البلدان إلى سوح المعارك، لكتابة مآس جديدة تضاف إلى سجل الماسي التاريخية، خاصة في لبنان. فبداية، ما معنى «صحافة السلام»؟ يفيد الأستاذ المساعد لآداب الاتصال في كلية الآداب والعلوم السياسية في جامعة بارك الأميركية ستيف يونغبلود، أن صحافة السلام هي إعطاء الصوت لمن لا صوت له، لافتا إلى أن الإعلامين الغربي والعربي غير حياديين، «إن الإعلام الأميركي ضحية للإعلام التقليدي، ويعتمد على العنصر والجنس، وهناك نظرة عنصرية للأميركان (السود) من جهة الإعلام، كما يتناول الإعلام اللبناني اللاجئين السوريين بطريقة مغلوطة وغير منصفة، فكل طائفة تمتلك محطة تلفزيونية جعلتها المنبر الناطق باسمها، والمحرك لجماهيرها، مستغلة بأسلوب سلبي مساحة الحرية التي يكفلها الدستور».

ويؤكد يونغبلود أنه كثيرا ما تلعب وسائل الإعلام دورها المشهود في تأجيج وشحن الأوضاع، وصب الزيت على نيران الصراعات، فيجب أن نعمل على انتشار ثقافة صحافة السلام التي تحمل في سطورها الكثير من المياه لإطفاء النيران المتعاظمة بنقل الحقائق كما هي، دون انحياز لطرف على حساب الآخر، وعدم التلاعب بعواطف الجماهير من خلال استخدام كلمات عاطفية مثل «مأساة» أو «أبرياء» في سبيل تحقيق الفوز والحسم.

ولنلقي الضوء أكثر على مفاهيم صحافة السلام، قمنا بطرح عدة أسئلة على مؤسسة ورئيسة منظمة إعلام للسلام في لبنان، الآنسة فانيسا باسيل:

* بداية، ما مفهومك لصحافة السلام؟

- صحافة السلام مفهوم قديم وجديد معا، بدأ في أوروبا وأميركا وتحاول منظمة إعلام للسلام نشر مبادئه في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط. صحافة السلام فكرة، وطريقة تتبع بتغطية الأخبار والأحداث. هي مدرسة في الصحافة تتخصص في تغطية النزاعات والحروب بشكل محايد وموضوعي، حيث يحاول صحافيو السلام التخفيف من حدة الأزمات والمواقف، عبر نقل الأوجه الإيجابية للأحداث مهما كانت.

صحافة السلام تعنى بتفسير أسباب النزاع، وليس بتغطية النزاعات فحسب. هي تغطية إيجابية، حساسة، وبناءة قدر الإمكان.

* ما هي «منظمة إعلام للسلام» أو «ماب»؟

- «ماب» منظمة شبابية غير طائفية وغير سياسية، وهي الأولى من نوعها في لبنان والشرق الأوسط وشمال أفريقيا كمنظّمة متخصصة في العمل على مفهوم صحافة السلام.

تكوّنت مجموعة صحافيي السلام من المشاركين في ورشتَي العمل التدريبيّتَين عن صحافة السلام، اللتين نظّمتهما رئيسة المنظمة فانيسا باسيل في أبريل (نيسان) 2011 و2012، وساهم في تأسيسها إلى جانبي مجموعة من صحافيي السلام الشباب اللبنانيين الذين جمعهم همّ تداعيات التغطية الإعلاميّة على السلم الأهلي في لبنان، والذين استوحوا اسمها من تعريف صحافة السلام: «صحافة السلام كمقاربة تمنح خريطة طريق جديدة ترسم الروابط بين الصحافيين، مصادر معلوماتهم، الأخبار التي ينقلونها وتداعيات تغطياتهم، وأخلاقيات التدخل الصحافي».

كما أننا نعمل على نشر أسس السلام بشكل عام، وننطلق منها للتعمق أكثر بربط السلام والصحافة معاً.

* خريطة العمل

- تحاول «ماب» بناء وتعزيز قدرات الصحافيين عبر توجيههم وتدريبهم على أسس التغطية بحيادية وإيجابية. وتقوم المنظمة بعملها عبر تنظيم ورش عمل ومؤتمرات تتمحور حول مفهوم صحافة السلام، وطرق تطبيقها خاصة في لبنان. كما أن «ماب» تقوم بحملات مناصرة في الجامعات والمعاهد وضمن مؤسسات إعلامية عدة، كما وتتعاون مع أساتذة صحافة وعمدة كليات إعلام، ذلك لنشر رسالتها بشكل واسع وعملي.

* ما آخر نشاطات المنظمة للترويج لهذه المبادئ، وماذا ينتظركم؟

- لـ«ماب» نشاطات عدة على مدار السنة، أبرزها ورشة العمل السنوية التي تعرَف متدربين ومشاركين جدد على أسس ومفهوم صحافة السلام، وتسمح لهم بالاختلاط مع صحافيين ومدربين ومختصين في مجال التواصل والإعلام. وأقامت المنظمة هذه السنة ورشة العمل السنوية تحت عنوان: «تغطية اللجوء السوري في لبنان» حيث درس الحضور طريقة التغطية التي قامت بها معظم القنوات الإعلامية اللبنانية، كما قمنا بتدريب المشاركين على الأسس المثلى التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند تغطية أزمات مماثلة. فهذه الأزمة تتطلب الوعي من قبل اللبنانيين والسوريين على حد سواء، لأنهما معا معنيان بالنزاع.

ونسعى من خلال عملنا إلى توسيع نشاطاتنا لتطال العالم العربي أجمع، حيث إن لـ«ماب» علاقات ونشاطات متعددة مع منظمات شبابية وإعلامية في أوروبا وأميركا. فهدفنا هذه السنة الوصول إلى شباب العالم العربي، والتعاون مع مؤسسات ومنظمات عربية. أما في لبنان، فهدفنا الوصول إلى عدد أكبر من الصحافيين والعاملين في مجالات الإعلام المختلفة، بغية تثقيفهم حول فكرة صحافة السلام، وكيفية تطبيقها.

* النزاع مقابل العنف

أضافت باسيل أن: «المشكلة في مناطق الشرق الأوسط عموما، ولبنان خصوصاً ليست بالنزاعات، فالنزاع أمر طبيعي وجزء أساسي من حياتنا اليومية. أما المشكلة الحقيقية هي في طريقة تعاملنا مع هذه النزاعات».

وأكملت قائلة: «علينا التعامل مع النزاعات بطريقة بناءة، وخالية من العنف. وهنا، أشير إلى أن العنف لا يُختصر بالنزاعات المسلحة فقط، بل هناك عنف معنوي وثقافي واجتماعي يمارس علينا يوميا».

والسؤال البديهي الذي يبقى عالقاً في أذهاننا، هل من مكان حقيقي لـ«صحافة السلام» اليوم ضمن المشهد الإعلامي اللبنانيّ؟ الجواب الموضوعي أنّ ذلك صعب للغاية، فافتتاحيات الصحف، كما مقدّمات النشرات الإخبارية، تضجّ بـ«البروباغندا» السياسية، التي تخدم مصالح مالكي هذه المؤسسات من مختلف الأحزاب والتيارات. وغالباً ما ينجرف كثيرون من الصحافيين اللبنانيين وراء السبق الصحافي خلال النزاعات الداخلية، متناسين أن كل مكاسب الصراع، أي صراع، ستصب عاجلاً أم آجلاً في مصلحة كبار المسؤولين، ليس إلا. فهم من سيزداد مالاً وشهرة ونفوذا، ويبقى المواطنون، بكل اختصاصاتهم ومهنهم وقدراتهم، أداة لتحقيق هذه المصالح. ومع هذا، ثمة ظلال من الأمل، فما زال هناك صحافيون يتمسّكون بقيم السلام واحترام حقوق الإنسان والحريات الإعلامية، التي لا تنفصل عن أي حرية أخرى ذات وجهين متكاملين، هما الحق والواجب، وهم ينضوون اليوم تحت راية «منظمة إعلام للسلام».