المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 21 تموز/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.july21.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مثال السامري الذي أقرن إيمانه بالأعمال

انَا أَرَى أَلاَّ نُضَيِّقَ عَلى ٱلَّذِينَ يَهْتَدُونَ إِلى ٱللهِ مِنَ ٱلوَثَنِيِّين

إلياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/قراءة في مقابلة السفير السوري في لبنان

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الوفاء وجحود طاقمنا السياسي والحزبي المسيحي المرت/الياس بجاني

قراءة في مقابلة السفير السوري الوقح ع تلفزيون العهد/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

صلوا لكي لا تموت فكرة الحرية في ضمير الاحرار/ادمون الشيدياق/فايسبوك

بيان صادر عن 260 مواطناً لبنانياً، من المثقفين والفنانين والكتّاب والصحافيين والأكاديميين والناشطين، ضد الممارسات العنصرية التي تطال المدنيين السوريين المقيمين في لبنان

دزفارس سعيد: أيرنة" لبنان..مصطلح استخدمه الدكتور رضوان السيد في مقاله الآخير في الشرق الاوسط/عقل مبدع.

من حسنات الأحزاب التافهة/كمال يازجي/فايسبوك

واشنطن تدعو لنزع سلاح "حزب الله"

واشنطن تُحذّر: "حزب الله" يُعزّز ترسانته من الأسلحة!

بالاسماء والدول: هؤلاء سفراء لبنان الجدد في العالم

تشييع 14 من «الحرس الثوري»

إيران تدفع رواتب 86 ألف مقاتل بسورية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 20/7/2017

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 20 تموز 2017

سفير بيروت الجديد في واشنطن يُثير مخاوف أميركيين من أصول لبنانية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

عرسال وسيناريو الموصل/د. فادي شامية /جنوبية

الحجيري لـ«جنوبية»:المسلحون اشترطوا انسحاب حزب الله من القلمون

التلّي: لن أخرج من جرود عرسال إلا بالتابوت أو بخروج حزب الله من أرضنا

فك ارتباط طهران دمشق قريب.. يغيّر وجه المنطقة

الحريري التقى في جدة ولي العهد السعودي

الوفاء للمقاومة دانت الاجراءات العنصرية الاسرائيلية في الاقصى وأملت تخفيف الأعباء المعيشية بعد إقرار السلسلة

كتلة المستقبل هنأت الموظفين بالسلسلة: لترشيق الدولة وانفاقها والحرص على جباية كامل وارداتها وتعزيز انتاجية إلادارات

تحذيرات دبلوماسية: مساندة الجيش حزبَ الله في القلمون غـير محبّـذة و"المعركة" مستبعدة.. وقلق من تداعيات أي مواجهة على عرسال والنازحين

الانتخابــات الفرعيــة: ارادة عـون تواجـه مقاومـة السياسييــن وروكز وريفي حصانان قويان واسقاطهما يوجب تكتل جميع القوى ضدهما

اولوية أمن اسرائيل تلجم الطموح التمددي الايراني في المنطقــة وواشنطن وموسكو ترعيان الحدود السورية الجنوبية والنفوذ للاردن

الجرود تنتظر ساعة الصفر و"العراسـلة" يريدون الانتهاء منها سريعاً/"حـزب الله" يعــوّل علــى نجاح المفاوضـات لتجنـّب المعركـة/غرفة طوارئ في البلدية تتواصل مع هيئة الكوارث والصليـب الاحمر

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الكويت تطالب السفارة الإيرانية بتقليص عدد دبلوماسييها وإغلاق مكاتبها الفنية

واشنطن: إيران الراعي الأول للإرهاب في العالم

الجبير: موقفنا من قطر يعود لدعمها وتمويلها التطرف والكراهية وأكد أن إيران مستمرة بدعم الإرهابيين

إيران الملاذ الآمن للإرهابيين ... من «القاعدة» إلى «العبدلي»

أنقرة لبرلين: علاقتنا لا يمكن أن تقوم على الابتزاز

هل تتخلى أميركا عن المعارضة السورية؟

قطر تتنصّل من مشاركتها في حرب اليمن

جدل في أميركا بسبب جلسة «غير معلنة» بين ترمب وبوتين

بيلد: ترامب يخطط لدورعسكري أميركي في سوريا واسع

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

السفارة السورية.. صحوة «ضمير» تُعرّي النظام والسفير/علي الحسيني/المستقبل

 واشنطن تسعى إلى عزل إيران في سوريا/ثريا شاهين/المستقبل

«حزب الله» لم يعد «مرعوباً» من العقوبات/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

حقارة الاعتداء على سوري في لبنان/خيرالله خيرالله/العرب

عرسال والقرار السياسي المُصادَر/أسعد بشارة/الجمهورية

سامي نارد: الجيش الذي حرر نهر البارد قادر وحده على حماية الحدود وكل لبنان/زينة طبارة/الأنباء الكويتية

عن "فورة" الاستقالات البلدية لدى المسيحيين/عيسى بو عيسى/الديار

باسيل في بنشعي قريباً/علي ضاوي/الديار

ما لم تقله السفارة السورية في بيانها/نادر فواز

ترمب كاد يلغي الاتفاق النووي الإيراني/إيلي ليك/الشرق الأوسط

التضحية أعظم خلائق الإنسان/مشعل السديري/الشرق الأوسط

 واشنطن تسعى إلى عزل إيران في سوريا/ثريا شاهين/المستقبل

بريطانيا تنزع القفازات في حرب البريكست/عثمان ميرغني/الشرق الأوسط

أردوغان في الخليج: في ما هو أبعد من أزمة قطر/محمد قواص/العرب

لغم «الحمدين» يهدد «التعاون الخليجي» بالانفجار/صالح القلاب/الشرق الأوسط

رسائل نتنياهو إلى ترمب/نبيل عمرو/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مجلس الوزراء أقر الترفيعات والمناقلات الديبلوماسية عون: لوقف الحملات على الجيش وعدم استغلال ورقة النازحين للنيل من الاستقرار الأمني

بري استقبل سفير الكويت ووفدا فلسطينيا: حيتان المال تتحرك والسلسلة ربح للناس وللخزينة

الراعي بحث مع النجاري والشامسي وبخاري في تطورات الازمة مع قطر

اليونيفيل: تكثيف مراقبة النقاط الحساسة بين إسرائيل ولبنان لاسيما منطقة الوزاني

سامي الجميل: نطلب من رئيس الجمهورية رد قانون الضرائب إنقاذا للاقتصاد وذوي الدخل المحدود

المكتب السياسي لتيار المستقبل: مواقف الحريري وقائد الجيش تشكل مظلة أمان حول عرسال

نقابة المحامين: لا للتمادي في السير بمشاريع متهورة غير مدروسة

"عين الحلوة" محصّن أمام ارهابيي الجـرود وتنسـيق أمني لبنانــي- فلسطيني محكم

"القوة المشتركة" تعفو عن تجار المخدرات التائبين

أوغاسبيان ممثلا الحريري في توقيع النضال السري: بخروج الحكيم من المعتقل خرجنا جميعنا من سجن الوصاية/جعجع: ما زلنا ندفع ثمن اتفاق الطائف

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

مثال السامري الذي أقرن إيمانه بالأعمال

إنجيل القدّيس لوقا10/من29حتى37/:"أَرادَ عَالِمُ التَوْرَاةِ أَنْ يُبَرِّرَ نَفْسَهُ، فَقَالَ لِيَسُوع: «وَمَنْ هُوَ قَريبِي؟». فَأَجابَ يَسُوعُ وَقَال: «كانَ رَجُلٌ نَازِلاً مِنْ أُورَشَلِيمَ إِلى أَرِيحَا، فَوَقَعَ في أَيْدِي اللُّصُوص، وَعَرَّوهُ، وَأَوْسَعُوهُ ضَرْبًا، وَمَضَوا وَقَدْ تَرَكُوهُ بَيْنَ حَيٍّ وَمَيْت. وَصَدَفَ أَنَّ كَاهِنًا كَانَ نَازِلاً في تِلْكَ الطَّرِيق، وَرَآهُ، فَمَالَ عَنْهُ وَمَضَى. وَمَرَّ أَيْضًا لاوِيٌّ بِذلِكَ المَكَان، وَرَآهُ، فَمَالَ عَنْهُ وَمَضَى. ولكِنَّ سَامِرِيًّا مُسَافِرًا مَرَّ بِهِ، وَرَآهُ، فَتَحَنَّنَ عَلَيْه، وَدَنَا مِنْهُ، وَضَمَّدَ جِرَاحَهُ، سَاكِبًا عَلَيْها زَيْتًا وَخَمْرًا. ثُمَّ وَضَعَهُ عَلَى دَابَّتِهِ، وَذَهَبَ بِهَ إِلى الفُنْدُق، وٱعْتَنَى بِهِ. وفي الغَد، أَخْرَجَ دِينَارَينِ وَأَعْطاهُمَا لِصَاحِبِ الفُنْدُق، وَقَالَ لَهُ: إِعْتَنِ بِهِ، وَمَهْمَا أَنْفَقْتَ فَأَنَا أُوفِيكَ عِنْدَ عَوْدَتي. فَمَا رَأْيُكَ؟ أَيُّ هؤُلاءِ الثَّلاثَةِ كَانَ قَريبَ ذلِكَ الرَّجُلِ الَّذي وَقَعَ في أَيْدِي اللُّصُوص؟». فَقَالَ: «أَلَّذي صَنَعَ إِلَيْهِ ٱلرَّحْمَة». فَقَالَ لَهُ يَسُوع: «إِذْهَبْ، وٱصْنَعْ أَنْتَ أَيْضًا كَذلِكَ».

 

أَنَا أَرَى أَلاَّ نُضَيِّقَ عَلى ٱلَّذِينَ يَهْتَدُونَ إِلى ٱللهِ مِنَ ٱلوَثَنِيِّين

سفر أعمال الرسل15/من13حتى21/:"يا إِخوتي، بَعْدَمَا سَكَتَ بُولُسُ وبَرنابا، أَجَابَ يَعْقُوبُ قَائِلاً: «أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ ٱلإِخْوَةُ ٱسْمَعُوا لي. لقَدْ حَدَّثَكُم سِمْعَانُ كَيْفَ ٱهْتَمَّ ٱلله، مُنْذُ ٱلبَدْءِ، أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ بَيْنِ ٱلوَثَنيِّينَ شَعْبًا لٱسْمِهِ. وهذَا يتَّفِقُ مَعَ أَقْوَالِ ٱلأَنْبِيَاء، كَمَا هُوَ مَكْتُوب: بَعْدَ ذلِكَ سَأَعُودُ فَأَبْنِي مِنْ جَديدٍ خَيْمَةَ دَاوُدَ ٱلمُتَهَدِّمَة، وأَبْنِي أَنْقَاضَها وأُقِيمُها ثَانِيَةً، لِكَي يَبْحَثَ عَنِ ٱلرَّبِّ سَائِرُ ٱلنَّاس، وجَمِيعُ ٱلأُمَمِ ٱلَّذِينَ دُعِيَ ٱسْمِي عَلَيْهِم، يَقُولُ ٱلرَّبُّ صَانِعُ هذِهِ ٱلأُمُورِ ٱلمَعْرُوفَةِ لَدَيْهِ مُنْذُ ٱلأَزَل. لِذَلِكَ أَنَا أَرَى أَلاَّ نُضَيِّقَ عَلى ٱلَّذِينَ يَهْتَدُونَ إِلى ٱللهِ مِنَ ٱلوَثَنِيِّين، بَلْ أَنْ نَكْتُبَ إِلَيْهِم لِيَمْتَنِعُوا عَنْ نَجَاسَاتِ ٱلأَصْنَام، وٱلفُجُور، ولَحْمِ ٱلحَيَوانِ ٱلمَخْنُوق، وٱلدَّم. فَإِنَّ لِمُوسَى، مُنْذُ ٱلأَجْيَالِ ٱلأُولى، وفي كُلِّ مَدِينَة، أَتْبَاعًا يَكْرِزُونَ بِهِ، إِذْ إِنَّهُ يُقْرَأُ كُلَّ سَبْتٍ في ٱلمَجَامِع»."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الوفاء وجحود طاقمنا السياسي والحزبي المسيحي المرت

الياس بجاني/20 تموز/17

في العمل السياسي الشيطاني بمفهومه اللبناني الموروب واللاأخلاقي لا وجود لشيء اسمه وفاء، بل وصولية وانتهازية ونكران للجميل.. والأخطر استفحال عاهات التشاطر والتذاكي والحربقة التي يمتهنها بتفوق رهيب طاقمنا السياسي والحزبي المرت.. وكاسك يا وطن...

 

قراءة في مقابلة السفير السوري في لبنان

إلياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/قراءة في مقابلة السفير السوري في لبنان/21 تموز/17/اضغط هنا

http://al-seyassah.com/%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86/

 

قراءة في مقابلة السفير السوري الوقح ع تلفزيون العهد

الياس بجاني/19 تموز/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57155

نفاق واستعلاء واستكبار وغباء وكذب أسدي- بعثي مقزز وممنهج ومسم،

إلغاء كامل ومعيب للسيادة اللبنانية،

تزوير لكل الحقائق والوقائع،

نحر دموي للتاريخ والجغرافيا،

قفز وقح فوق دماء الشهداء،

نكران فج لملف المعتقلين من أهلنا الأبطال والأبرياء المغيبين قسراً في السجون الأسدية النازية،

اهانة لعقول وذكاء اللبنانيين…

تعرية للعهد القوي، ونقض لكل عهوده والوعود والشعارات،

تسفيه لإدعاءات كل الأحزاب السيادية “سابقا” التي ارتضت الصفقة المذلة،

لطمة على وجوه كل الأحزاب ال 14 آذارية التي تشارك في الحكومة التسووية،

تشويه وتهميش لدور وتضحيات الجيش اللبناني،

شرعنة ومباركة لمظاهرات اللاجئين السوريين،

تذكير جلي للواقع الإحتلالي السوري-الإيراني المستمر للبنان …

رشح زيت للتبارك برسم جماعات المقاومة والممانعة والتحرير النفاق..

تظهير لفشل مراهنات ال 14 آذاريين المرتدين الذين قبلوا الصفقة ودخلوا التسووية على حساب سيادة واستقلال لبنان…

تأكيد على عقم الطاقم السياسي الحزبي والرسمي الذي قبل بالكراسي وتنازل عن السيادة والاستقلال وباع تضحيات ودماء الشهداء…

تذكير لأهلنا الأحرار بأننا في زمن محل وبحقيقة واقع قادة يقادون ولا يقودون..

تحفيز للأحرار على رفض الأمر الواقع المفروض على وطننا بقوة السلاح والإرهاب..

رذل لكل القيادات ال 14 آذارية”السابقة” المرتدة والمقايضة للسيادة وللقرارات الدولية في مقابل الكراسي والوزارات..

تأكيد على أن التسوية الحالية المذلة هي استنساخ كامل “لاتفاق قاهرة” جديد..

تأكيد على أهمية دور كل لبناني حر على واجب رفض “اتفاق القاهرة” الجديد ومقاومته ورذل كل من أوصل لبنان إليه كائن من كان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

صلوا لكي لا تموت فكرة الحرية في ضمير الاحرار

ادمون الشيدياق/فايسبوك/20 تموز/17

واللهي العظيم ما بسمع غير نق وتبرير من قلب النظام ومن خارجه وكله تفخيت ببعضنا...ولك اذا مش عاجبكم الوضع انتفضوا واعملوا ثورة او سكرو بوزكم واسكتوا وكونو متل الخواريف على القليلة بتكونوا صادقين .

في دولة الملالي والدواعش التي اسمها لبنان انا اطالب بحملة جديدة بعنوان "حق المواطن الخاروف بالتمعيق".

 حتى الخاروف وهو يساق الى الذبح يقاوم ويمنتع ويمعق ونحن نساق الى الذبح صامتين حتى ولا تمعيقة واحدة.

بلدنا يستباح وتتغير ملامحه ونحن ولا تمعيقة واحدة، مؤسساتنا تتشلع بخطة مدبرة وتاريخنا وحضارتنا تمسخ وتزور ونحن ولا تمعيقة واحدة.

نموت من القرف والملل واليأس والخنوع، اوليس من الافضل ان نموت من اجل قضية وكرامة وسيادة. من اجل وطن.

من شيم غيرنا الانتظار على ضفاف الانهر اما نحن فلقد طاف تاريخنا بتحدي الاقدار والسلاطين والاباطرة ومنتحلي صفات الله.

الكلاب اذا ضربتها تكشر عن انيابها وتعضك دفاعا عن نفسها ونحن لا نعض.

المقاومة ليست سلاح ولا قنابل ولا مدفعية بل فكرة اذا ماتت يصبح لبنان مزرعة ونحن خواريفه فصلوا لكي لا تموت فكرة الحرية في ضمير الاحرار.

 

 

بيان صادر عن 260 مواطناً لبنانياً، من المثقفين والفنانين والكتّاب والصحافيين والأكاديميين والناشطين، ضد الممارسات العنصرية التي تطال المدنيين السوريين المقيمين في لبنان

http://eliasbejjaninews.com/?p=57184

بيروت/20 تموز/17

وقع 260 مواطناً لبنانياً، من المثقفين والفنانين والكتّاب والصحافيين والأكاديميين والناشطين، بياناً ضد الممارسات العنصرية التي تطال المدنيين السوريين المقيمين في لبنان.

هنا نصه:نحن الموقّعين أدناه، ناشطين وكتّاباً ومثقّفين وصحافيّين وفنّانين لبنانيّين، ومن موقع إيماننا بلبنان وطناً للحريّة والتعدّد واحترام حقوق الإنسان، وبأنّ الجيش ينبغي أن يكون الطرف الوحيد المسلّح في هذا البلد، نعلن رفضنا القاطع واستنكارنا العميق لبعض الممارسات المقزّزة بحقّ المدنيّين السوريّين الذين اضطرّتهم مأساتهم إلى اللجوء إلى بلدنا.إنّ ما يرافق هذه الممارسات من حملات تحريض على السوريّين، على وسائل التواصل الاجتماعيّ وفي بعض الصحف وشاشات التلفزيون، أو على ألسنة بعض السياسيّين، لا يقلّ بشاعة عن الممارسات الإجراميّة نفسها. وهذه مثل تلك لا تسيء إلى السوريّين الأبرياء فحسب، بل تسيء أوّلاً وأخيراً إلى صورة لبنان كما تنتقص من ضمائر اللبنانيّين.فما يجري على هذا الصعيد لا يمثّلنا بتاتاً، بل يواجهنا بخيارات حادّة يتعلّق بعضها بتنظيف وطنيّتنا من شوفينيّتها، وبجعل الموقف من اللاجئين أحد معايير هذه الوطنيّة التي نريدها صنواً للديمقراطيّة وحقوق الإنسان.

وهنا لائحة الموقعين (حسب الترتيب الأبجدي):

إبراهيم نصار (خبير تخمين محلف لدى المحاكم والمصارف)، أحمد إسماعيل (ناشط)، أحمد سويسي (باحث)، أحمد عيساوي (طالب دكتوراه بفرنسا)، أحمد قعبور (فنان)، أحمد فيصل سنكري (استاذ جامعي)، أحمد مراد (صحافي)، أسامة وهبي (أستاذ ثانوي)، اسماعيل شرف الدين (ناشط اجتماعي مدني)، أكرم زعتري (فنان)، أكرم عراوي (مهندس)، أكرم محمود محمود (ناشط)، ألكسندرا حبيب (ناشطة اجتماعية مسكونية)، ألكساندر بوليكيفيتش (راقص ومصمم رقص)، الياس بجاني (ناشط لبناني اغترابي)، الياس خوري (كاتب)، الياس فوز (مهندس وناشط سياسي)، ألين ميلاد الشامي (ممثلة)، أمل طقوش (سكرتيرة تنفيذية)، أنديرا مطر (صحافية)، أنطوان أبو زيد (كاتب وأستاذ جامعي)، أنطوان حداد (أستاذ جامعي)، أنطوان قربان (باحث وأستاذ جامعي)، آيا النابلسي (منتجة)، إيلي الحاج (صحافي)، إيمان حميدان (كاتبة)، أيمن نحلة (فنان تشكيلي). بشار حيدر (أستاذ جامعي)، بشار زياد الحلبي (ناشط حقوقي)، بشارة شربل (صحافي)، بشارة عطالله (فنان)، بول طبر (أستاذ جامعي)، بشير عصمت (أستاذ جامعي)، بطرس معوض (ناشط بيئي)، بكر صلح (استاذ ثانوي)، بيسان الشيخ (صحافية). تيمور بريش (مُحاسب)، ثائر غندور (صحافي). جاد يتيم (صحافي)، جاكلين سعد (كاتبة وصحافية)، جان- بيار فرنجيه (محام)، جمال العاصي (ناشط مدني)، جميل حمود (عميد كلية جامعية)، جورج مسوح (أستاذ جامعي)، جوزيف بدوي (صحافي)، جيزيل خوري (إعلامية). حازم الأمين (كاتب وصحافي)، حازم صاغية (كاتب وصحافي)، حبيب بزيع (ناشط)، حبيب نصّار (ناشط حقوقي)، حبيبة درويش (ناشطة مدنية)، حسام عيتاني (كاتب وصحافي)، حسان حمود (طبيب)، حنا صالح (صحافي)، حسن شامي (صحافي)، حسن قطب (صحافي)، حسن كريّم (أستاذ جامعي). خالد حسين الحجيري (مهندس)، خالد صبيح (فنان)، خالد عزي (استاذ جامعي وصحافي)، خالد ياسين (ناشط سياسي). داليا عبيد (باحثة)، دانا كحيل (إعلامية)، دلال البزري (كاتبة)، ديانا مقلد (صحافية وإعلامية)، ديالا حيدر (باحثة وناشطة)، ديما الشريف (صحافية)، ديما كريّم (باحثة). رائد أبو شقرا (صحافي وأستاذ جامعي)، راشد فايد (كاتب صحافي)، رانيا الجارودي (ربة منزل)، رشا الأطرش (كاتبة وصحافية)، رشا الأمير (روائية)، رفيف فتوح (كاتبة)، رلى موفق (صحافية)، رنا عيد (مهندسة صوت)، رنا نجار (صحافية)، روني الأسعد (ناشط في مجال حقوق الانسان والتنمية)، ريان ماجد (صحافية)، ريما ماجد (استاذة جامعية)، ريم الجندي (فنانة تشكيلية)، ريما نخل (فنانة تشكيلية)، رضا المولى (استشاري مالي واقتصادي)، روان حلاوي (ممثلة)، رائد بوحمدان (ناشط مدني)، رينيه معوض (مهندس)، ربى بيضون (باحثة اجتماعية)، ردينا بعلبكي (صحافية). زكي طه (ناشط سياسي ونقابي)، زهية صفا (ناشطة اجتماعية)، زياد ماجد (أستاذ جامعي)، زياد عبد الصمد (مدير الشبكة العربية للمنظمات الأهلية غير الحكومية) زينة منصور (صحافية وأكاديمية). طارق تميم (ممثل)، طارق سكرية (عميد الركن المتقاعد)، طارق حوا (رجل أعمال)، طلال خوري (مصور سينمائي)، طلال طعمة (صحافي وأستاذ جامعي)، طوني شكر (فنان معاصر)، طوني فرنسيس (صحافي). سارة شاهين (أستاذة ثانوي)، سالم معربوني (أستاذ جامعي في بريطانيا)، سامر دبليز (منسق لقاء الصوت المدني)، سعد فاعور (باحث وإعلامي)، سعود المولى (باحث وأستاذ جامعي)، سمر مغربل (فنانة تشكيلية)، سمعان خوام (فنان تشكيلي)، سمير زعاطيطي (أستاذ جامعي متقاعد)، سمير علوان (ناشط مدني)، سناء سلهب (أستاذة ثانوي)، سهام حرب (أستاذة جامعية)، سهيل ناصر (إعلامي)، سوسن أبو ظهر (صحافية)، سيليا حماده (شاعرة).

شادي هنوش (ناشط اجتماعي)، شارل شهوان (كاتب وشاعر)، شذا شرف الدين (فنانة وكاتبة)، شيرين أبو شقرا (باحثة وسينمائية). صبحي أمهز (صحافي)، صبحي مهدي عبد الله (ناشط مدني)، صهيب جوهر (صحافي). عباس ابو زيد (ناشط اجتماعي)، عباس جوهري (ناشط اجتماعي وسياسي)، عباس ناصر (مدير التلفزيون العربي)، عبد الرحمن أياس (صحافي)، عبد الغني العماد (أستاذ جامعي وعميد)، عبدالله حداد (مهندس)، عبد المطلب بكري (رجل أعمال مغترب)، عبد الناصر سكريه (طبيب)، عبد كريدية (ناشط سياسي)، عبدالوهاب بدرخان (صحافي)، عدنان سلامة (رجل أعمال وناشط في الجالية العربية الأميركية)، عزة شرارة بيضون (أستاذة جامعية)، عقل العويط (شاعر وصحافي)، علي أحمد رباح (صحافي)، علي الحاج سليمان (ناشط سياسي)، علي السيد (ناشط سياسي)، علي المرعبي (باحث)، عليا حاجو (مصورة صحافية)، علي حموره (طبيب)، علي زراقط (مخرج سينمائي)، علي شرف الدين (صحافي)، علي طي (خبير في الشؤون الدولية)، علي شعيب (أستاذ جامعي في كندا)، علي عزالدين (طبيب جراح)، علي محمد حسن الأمين (صحافي)، علي مراد (أستاذ جامعي)، علي مكي (مدرّس)، عماد الديراني (ناشط)، عماد الشدياق (صحافي)،عماد فتوح (ناشط سياسي واجتماعي)، عماد قميحة (صحافي)، عمر حرقوص (صحافي).

غادة عريبي (ناشطة)، غيتا ضاهر (طبيبة). فادي الطفيلي (كاتب ومترجم وصحافي)، فادي توفيق (كاتب)، فادي ملحم (مترجم)، فارس خشان (كاتب وصحافي)، فاروق يعقوب (ناشط اجتماعي)، فاطمة حوحو (صحافية)، فاطمة مرتضى (استاذة جامعية وفنانة تشكيلية)، فراس أبو حاطوم (ناشط سياسي)، فضيل حمود (طبيب)، فؤاد المقدم (كاتب سياسي وناشط)، فؤاد سلامة (طبيب)، فوزي ذبيان (كاتب)، فوزي فري (استاذ جامعي وناشط مدني)، فوزي يمين (شاعر وأستاذ جامعي). قاسم قصير (باحث وصحافي)، قصيّ شرارة (شاعر). كمال عزيز ناصيف (محام)، كريستال خضر (مخرجة مسرح).

لقمان سليم (ناشر وكاتب)، لوما رباح (فنانة تشكيلية)، لونا صفوان (صحافية)، ليال مصري جندي (ناشطة)، ليليان دَاوُدَ (إعلامية)، لينا سحاب (ممثلة). مارك ضو (أستاذ جامعي)، ماريا جورج خيسي (ممثلة)، ماهر أبو شقرا (باحث)، ماهر عيتاني (ناشط)، مايا خضرا (طالبة دكتوراه في باريس)، مايا فيداوي (فنانة تشكيلية)، مايك عياش (عمل حر)، محسن حسين (طبيب)، مصطفى أحمد (ناشط سياسي)، مصطفى الترك (ناشط سياسي)، مصطفى فحص (صحافي)، محمد أحمد شومان (باحث علمي ومترجم)، محمد الحجيري (كاتب وصحافي)، محمد العزير (صحافي ومترجم في أميركا)، محمد أنور بعاصيري (طبيب)، محمد بدوي (مهندس)، محمد شامي (مهندس)، محمد شبارو (صحافي)، محمد عواضة (ناشط مدني)، محمد مكاوي (اعلامي)، محمد ميقاتي (ناشط)، محمد حمود (صحافي)، محمود سويد (كاتب)، محمود ضحى (صحافي)، محمد قاسم (مهندس مدني)، مروان أبي سمرا (باحث)، مروان جورج النجار (كاتب مسرحي وتلفزيوني)، مسعود يونس (باحث وناشر)، معتز فخرالدين (ناشط سياسي)، مكرم رباح (باحث وأستاذ جامعي)، منار وهبة (منتجة)، منال نحاس (صحافية)، منى جهمي (أستاذة ثانوي)، منى خويس (كاتبة)، منى فياض (كاتبة)، مهند الحاج علي (صحافي وأستاذ جامعي)، مهى البيداوي (موظفة)، مهى عون (صحافية)، مونيكا بورغمان سليم (مخرجة سينمائية)، ميريلا سلامة (فنانة تشكيلية)، ميشال حاجي جورجيو (صحافي وناشط سياسي)، ميشال دويهي (استاذ جامعي)، ميسم هندي (فنانة تشكيلية)، ميموزا العراوي (صحافية وفنانة تشكيلية).

نادر فوز (صحافي)، نافع سعد (ناشط سياسي)، نادين لبكي (مخرجة سينمائية)، نادين فرغل (محامية)، ناهد يوسف (اعلامية)، نبيل الحلبي (محام، مدير المؤسسة اللبنانية للديمقراطية وحقوق الانسان - لايـف)، نبيل اسماعيل (مصوّر صحافي)، نبيل عبد الفتاح (صحافي وباحث)، ندى عبد الصمد (صحافية)، نديم حوري (كاتب وباحث)، نديم قطيش (إعلامي)، نعمه محفوض (نقيب سابق للمعلمين)، نوال مدللي (رئيسة جمعية سوا للتنمية)، نور بلوق (فنانة تشكيلية). هاني منقاره (ناشط اجتماعي)، هاشم عدنان (مسرحي وناشط سياسي)، هدى الحسيني فايد (صحافية)، هدى شهاب الدين (أستاذة ثانوي)، هشام بو ناصيف (أستاذ جامعي)، هشام زين الدين (استاذ جامعي ومؤلف ومخرج مسرحي)، هناء جابر (باحثة رئيسية في مبادرة الإصلاح العربي، باريس)، هند درويش (صحافية)، هوفيك حبشيان (صحافي)، هيام حلاوي (أستاذة ثانوي)، هيثم شمص (مخرج سينمائي وأستاذ جامعي)، هيثم هلال (مهندس).

واصف خلف (طبيب)، وديع مزرعاني (طبيب أسنان)، وسام سعادة (صحافي وأستاذ جامعي)، وليد حسين (باحث)، وليد فخر الدين (استاذ جامعي). يقظان التقي (إعلامي وأستاذ جامعي)، يورغي تيروز (ناشط سياسي)، يوسف الخليل (اقتصادي واستاذ جامعي)، يوسف بزي (كاتب وصحافي)، يولا الحاج (صحافية).

 

دزفارس سعيد: أيرنة" لبنان..مصطلح استخدمه الدكتور رضوان السيد في مقاله الآخير في الشرق الاوسط/عقل مبدع.

تويتر/20 تموز/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57181

*"أيرنة" لبنان..مصطلح استخدمه الدكتور رضوان السيد في مقاله الآخير في الشرق الاوسط/عقل مبدع.

*غلوريا ابي زيد مقدرة لأنها نزيهة و صاحبة كفاءة بمعزل عن انتمائها الطائفي.

*ننتظر صدور التقرير الدوري لل١٧٠١/لا حل الا في وضع الحدود مع سوريا تحت مسؤولية ال١٧٠١ أسوة بالجنوب ونعم لتدويل الحدود بصراحة كاملة.

*تكتب الديار عن خلافي مع القوات. منعا لأي التباس تربطني بهم علاقة محبة تتجاوز كل شيء/نختلف اليوم ولكن تبقى محبتي ثابة والى ما بعد بعد الانتخابات.

*رئيس الجمهورية على حق. كان من الأفضل إقرار الموازنة و من بعدها السلسلة اما وقد حصل حمى الله لبنان من كارثة يونانية و أولويات العرب مختلفة.

*تحّرك الوزير المشنوق حول فيديو التعرض الى نازح سوري في مكانه العمل على رفع خطر النزوح شيء التعرض لكرامة الانسان شيء آخر.

*نجمان يحكمان الحياة السياسية اللبنانية نصرالله والحريري. لماذا تراجع دور الأخرين وما هو تأثير تراجعهم على العيش المشترك؟

*في معركة رفع الوصاية السورية تقدم دور الموارنة والدروز في معركة رفع الوصاية الايرانية يغيبون لماذا؟ الاستقلال ليس اختصاص طائفة.

*ما هو تأثير خروج جبل لبنان من الحياة السياسية على صيغة العيش المشترك بعد ان تراجع دور الدروز والموارنة في لبنان؟ واقع ستطرحه سيدة الجبل.

*تبدلت الظروف منذ فخر الدين ونظام المتصرفية والانتداب والاستقلال وتراجع دور طوائف وتقدم دور اخرى ما تأثير تراجع جبل لبنان؟ سيدة الجبل.

*يسعى لقاء سيدة الجبل الى عقد خلوة استثنائية حول دور جبل لبنان في الخارطة السياسية الحالية، واقع سياسي، واقع عقاري، تراجع التأثير السياسي.

*سيحتفل اهل السلطة بإنجاز السلسلة ويضيفونها على لائحة إنجازات التسوية مع حزب الله ارجو عدم إضافة تعقيد على تعقيد مبروك لعمّال لبنان.

* لم تقنعني نظرية "الرئيس القوي" لان قوته من سلاح غير شرعي لم تقنعني التسوية مع حزب الله بحجة إنقاذ الدولة لانها استسلام لذلك تمايزت.

*ما هو دور جبل لبنان في الخارطة السياسية ؟ هل لا تزال في الجبل مراكز قرار عائلية و حزبية و أهلية مقررة؟ ما تأثير غيابه على لبنان؟ سيدة الجبل.

*التسوية مع حزب الله -أطاحت باتفاق الطائف -كرّست وجود جيشين في لبنان -أعادت اللبنانيين الى مربعاتهم الطائفية -لبنان وطن اسير نفوذ ايران نرفض.
*مرّ جيلنا بثلاث مراحل كارثية/التسوية مع الفلسطنيين في ال١٩٦٩/التسوية مع السوريين في ال١٩٩٢/التسوية مع الإيرانيين في ال٢٠١٦...الله معنا.

*يريد اهل التسوية إقناعنا ان بناء لبنان بشروط فريق واحد منتصر يأتي بالإستقرار.. نقول ان لبنان يبنى بقوة التوازن و ليس بموازين القوى/سيدة الجبل.

معادلات حزب الله التي نرفض ١-الأمن لسلاح حزب الله مقابل الأمان للسياسيين في حياتهم و فسادهم... ٢-النفوذ لحزب الله مقابل الكراسي للسياسيين.

 

من حسنات الأحزاب التافهة

كمال يازجي/فايسبوك/20 تموز/17

من حسنات الأحزاب التافهة كثيرة الإدعاء التي نبتت حديثاً أنها تجذب اليها الإنتهازيون والسُذّج والثقلاء الذين لا تُريدهم أن ينضمّوا اليك.

 

واشنطن تدعو لنزع سلاح "حزب الله"

روسيا اليوم/20 تموز/17/طالبت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي المجتمع الدولي بإيلاء الاهتمام اللازم لأنشطة "حزب الله" اللبناني والضغط لنزع سلاحه محذرة من أن الحزب يعزز ترسانته من الأسلحة. وجاء تصريح هايلي أمس خلال اجتماعها بمبعوث الأمم المتحدة إلى لبنان سيغريد كاغ، وذلك عشية جلسة يعقدها مجلس الأمن الدولي بشأن بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) المنتشرة في جنوب لبنان. وقالت البعثة الأميركية في الأمم المتحدة في بيان إن "السفيرة هايلي دقت ناقوس الخطر بشأن مراكمة حزب الله للأسلحة، وهو وضع يتطلب اهتمام المجتمع الدولي لمنع مزيد من التصعيد في التوترات الإقليمية". وأضاف البيان أن هايلي شددت على وجوب أن يمارس المجتمع الدولي "المزيد من الضغوط على حزب الله لنزع سلاحه والكف عن سلوكه المزعزع للاستقرار، وبخاصة تجاه إسرائيل". وكانت الأمم المتحدة قد رفضت نهاية يونيو المنصرم اتهامات وجهتها إسرائيل إلى حزب الله بتوسيع مراكز المراقبة التابعة له على الحدود تحت ستار منظمة بيئية غير حكومية. وخاض حزب الله حروبا عدة مع إسرائيل كان آخرها صيف 2006 وقد استمرت 33 يوما أسفرت عن سقوط حوالي 1200 قتيل في لبنان معظمهم من المدنيين و160 قتيلا إسرائيليا معظمهم جنود.وانتهت الحرب بتبني القرار 1701 الذي انتشر بموجبه الجيش اللبناني جنوب لبنان وتم تعزيز "اليونيفيل" لفرض الاحترام الكامل للخط الأزرق الذي يقوم مقام خط الحدود بين الجانبين.

 

واشنطن تُحذّر: "حزب الله" يُعزّز ترسانته من الأسلحة!

الجمهورية/20 تموز/17/حذّرت السفيرة الاميركيّة لدى الامم المتّحدة نيكي هالي الاربعاء، من ان "حزب الله" يُعزّز ترسانته من الاسلحة، مطالبة المجتمع الدولي بإيلاء انشطة الحزب اللبناني الاهتمام اللازم والضغط عليه لنزع سلاحه.

 وأتى تصريح هالي اثر اجتماعها بمبعوث الامم المتّحدة الى لبنان سيغريد كاغ، وذلك عشيّة جلسة يعقدها مجلس الامن الدولي في شأن بعثة حفظ السلام التابعة للامم المتّحدة في لبنان (اليونيفيل) المنتشرة في جنوب لبنان. وقالت البعثة الاميركيّة في الامم المتّحدة في بيان، إنّ "السفيرة هالي دقّت ناقوس الخطر في شأن مراكمة "حزب الله" للاسلحة، وهو وضع يتطلّب اهتمام المجتمع الدولي لمنع مزيد من التصعيد في التوتّرات الإقليميّة". وأضاف البيان، ان السفيرة الاميركيّة شدّدت على وجوب ان "يُمارس المجتمع الدولي المزيد من الضغوط على "حزب الله" لنزع سلاحه والكفّ عن سلوكه المزعزع للاستقرار، خصوصاً تجاه اسرائيل". وشدّدت هالي على وجوب ان تُبدي اليونيفيل "التزاماً تاماً في التصدّي للتهديد الذي يُشكّله حزب الله". ويُشارك "حزب الله" منذ العام 2013 بشكل علني في الحرب في سوريا، دعماً لقوّات النظام الى جانب مقاتلين ايرانيين وعراقيين وآخرين من افغانستان وباكستان اتت بهم ايران الى سوريا.

 

بالاسماء والدول: هؤلاء سفراء لبنان الجدد في العالم

الخميس 20 تموز 2017/علم موقع "ليبانون فايلز" أن التعيينات الديبلوماسية شملت 74 سفارة حول العالم. عيّن مجلس الوزراء، السفراء ميرا ضاهر في روما غابي عيسى في واشنطن رامي عدوان في باريس وشوقي بو نصار في موسكو ورامي مرتضى في لندن. كما تم تعيين السفراء أمل مدللي في الامم المتحدة ويحر بعاصيري في الاونيسكو . وقد تم تعيين طوني فرنجية في تونس، وترايسي شمعون في الأردن، فوزي كبارة في السعودية، علي الحبحاب في بغداد، ريان سعيد في الكويت، فؤاد دندن في أبو ظبي، نضال يحيى في ليبيا، محمد الحسن في الجزائر، ألبير سماحة في عُمان، ميلاد نمور في البحرين.

هذا وتم تعيين غابي عيسى في واشنطن، فادي زيادة في أوتاوا، سامي النمير في المكسيك ،يوسف صياح في برازيليا، نمير نور الدين في كوبا، حسن حجازي في باراغواي. الى ذلك، عيّن فادي الحاج علي في بروكسل، رامي عدوان في باريس ، رامي مرتضى في لندن، شوقي بو نصار في موسكو، ميرا ضاهر في روما، مصطفى أديب في برلين، هالة كيروز في مدريد، سليم بدورة في جنيف، غسان المعلم في أنقرة، إبراهيم عساف في فيينا، كلود الحجل في قبرص، أمال مدللي في بعثة لبنان في الأمم المتحدة ، سحر بعاصيري في اليونيسكو كما تم تعيين عبير طه في طوكيو، حسن عباس في طهران وأسامة خشاب في كينشاسا.

 

تشييع 14 من «الحرس الثوري»

السياسة/21 تموز/17/إسطنبول – الأناضول: شيعت مدن إيرانية عدة جثامين 14 عنصرا من الحرس الثوري، قتلوا خلال اشتباكات في سورية. وذكرت وسائل إعلام محلية أمس أن العناصر من أصول أفغانية، وجرى دفنهم في مدن خرسان، وقم، وطهران، وألبرز، وفارس، وأصفهان، دون تحديد تاريخ الدفن.

وأضافت إن العناصر المشار إليهم ينتمون إلى لواء «فاطميون» وهو لواء شيعي أفغاني تابع للحرس الثوري الإيراني.

 

إيران تدفع رواتب 86 ألف مقاتل بسورية

السياسة/21 تموز/17/كشف معهد الشرق الأوسط، في تقرير أن إيران توفر رواتب 86 ألف مقاتل في جيش النظام السوري شهرياً، منذ اندلاع الثورة السورية في 2011. وذكر المعهد ومقره لندن أن طهران تقوم أيضاً بصرف رواتب شهرية لعوائل عناصر الميليشيات التي تطلق عليها المعارضة «الشبيحة».

وأضاف ان نظام الرئيس بشار الأسد وبعد ست سنوات من الحرب، يجد نفسه في ظروف مالية واقتصادية توصف بـ«الكارثية»، حيث إنه عاجز عن تلبية مطالب المناطق التي سيطر عليها في الأشهر الماضية بعد انسحاب المعارضة. ورغم هذه الأوضاع الكارثية، تمكنت حكومة النظام السوري من تلبية بعض الاحتياجات الأساسية، مثل دفع الرواتب للجيش والموظفين، من خلال الدعم المالي الروسي والإيراني. ورأى المركز أن المثير في الدعم الإيراني للأسد، هو أن طهران تدفع بشكل مباشر، رواتب نحو 86 ألف مسلح في ميليشيات ما تسمى «قوات الدفاع الوطني»، وهي مجموعة عسكرية شكلها النظام السوري في صيف 2012، لمساندته في عملياته ضد المعارضة، في حين يعاني المواطن الإيراني من الفقر والبطالة وتدني الرواتب.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 20/7/2017

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

أقفل مجلس الوزراء الثغرات في العديد من السفارات اللبنانية في الخارج فأقر تشكيلات دبلوماسية تعتمد بعد موافقة بعض الدول على بعض الأسماء.

في شأن آخر يستأنف مجلس النواب تشريع الموازنة العامة بعد عودة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري من واشنطن التي يسافر إليها غدا.

وثمة رهان كبير على محادثات الرئيس الحريري مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب حول لبنان والشرق الأوسط. وثمة من يعول على التفهم الأميركي لواقع لبنان بكل أطيافه الذي لا يمت للارهاب بصلة بل هو واقع المواجه للارهاب وهو ما سيحصل في تحرير جرود عرسال والسلسلة الشرقية في وقت قريب.

وفي مجال آخر برز لقاء في معراب بمناسبة توقيع كتاب حول ظروف سجن الدكتور سمير جعجع وقد كشف ممثل الرئيس الحريري الوزير جان أوغاسبيان بأن الرئيس الشهيد رفيق الحريري قبل استشهاده عمل لقانون العفو الذي استكمل بخطوات للرئيس سعد الحريري.

إذن مجلس الوزراء أقر التشكيلات الدبلوماسبة وفي الجلسة كان الإقرار النيابي لسلسلة الرتب والرواتب حاضرا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

على بركة التوافقات الاكسترا مؤسساتية وبتناغم بين اكثر من سائق تتقدم جرافة الدولة مقتلعة كل العقبات التي طالما عطلتها، بالأمس قانون الانتخاب، أمس سلسلة الرواتب، واليوم التشكيلات الدبلوماسية، وغدا على الوعد الموازنة العامة والتعيينات الادارية. الاقلاع الجديد للدولة ضروري، لكنه غير مرض، فهو يخلو من الاصلاح ويغلب المحاصصة ويبدي الكم على النوع بدليل ان الجهد المبذول ارضى القليلين واغضب الكثيرين وبينهم وزراء ورئيس الجمهورية.

التواءات السلسلة التي دفعت قطاعات مغبونة عدة الى التهديد بالشارع والقضاة الى الاعتكاف ليست وحدها سبب الموجة الرمادية التي تظلل البلاد، فتهديدات حزب الله بالحرب على الارهاب في جرود عرسال تضغط على الواقع السياحي والسياسي والدبلوماسي، خصوصا انه يتزامن مع سفر الرئيس الحريري الى واشنطن حيث سيجد نفسه ملزما على اقناع الادارة بقابلية ضبط اللعبة الملتبسة بين دوري الجيش والميليشيا والتأكيد على عدم اختلاطهما، لأن المطلوب اسقاط الارهاب لا الجيش.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

دبلوماسيا كان النقاش في جلسة مجلس الوزراء اليوم، وكذلك نتائجه.

فولتاج VOLTAGE التوافق السياسي وصل السلك الدبلوماسي بعد ان تخطى قطوع السلسلة.

تعيين امين عام لوزارة الخارجية، واقرار للترفيعات والمناقلات في أربع وسبعين سفارة لبنانية حول العالم بتلوينة سياسية بارزة.

بارزا كان كلام الرئيس عون في مستهل الجلسة عن تقرير اممي حول انخفاض مساهمات الدول في خطة مساعدة النازحين وما له من انعكاسات سلبية عليهم وعلى لبنان المثقل بعبئهم كما قال.

الاعباء الامنية والعسكرية الملقاة على المؤسسة العسكرية لم تمنع البعض من زيادتها بضجيج مفتعل، فكانت ادانة رئيس الجمهورية للتعرض للجيش الحامي للاستقرار والحدود في وجه ارهاب تكفيري يعاني منه اهالي السلسلة الشرقية وآخر اسرائيلي عند الحدود الجنوبية.

ارهاب يضيق على الفلسطينيين الذين يستنفرون لنصرة القدس واقصاها، دعوة لاقفال المساجد والزحف نحو اولى القبلتين في جمعة النفير.

فصائل المقاومة تؤكد أن يوم غد سيكون يوما مفصليا في مواجهة مخططات الاحتلال لفرض واقع جديد في اولى القبلتين. فهل يكون يوما مفصليا في تاريخ أمة نام قادتها عن نصرة فلسطين الجريحة؟

في اليمن ورغم الجراح والندوب السعودية المنشأ، رسالة من السيد عبد الملك الحوثي ابرز ما فيها: على العدو الاسرائيلي ان يأخذ حساب الشعب اليمني في اي مواجهة مع الشعب الفلسطيني والمقاومة اللبنانية قال قائد حركة انصار الله، الذي حيا الامين العام لحزب الله بتحية الوفاء، مخاطبا السيد نصر الله بالقول: رهانك على الشعب اليمني في محله، فنحن معكم كما كنتم معنا..

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

ما انجزه المجلس النيابي من اقرار لسلسة الرتب والرواتب ترددت اصداؤه في جملة مواقف وتصريحات سياسية، في وقت كانت الحكومة تحقق انجازا اخر عبر انهاء ملف التشكيلات الديبلوماسية، التي طال انتظارها.

وبين الانجازين، العيون شاخصة الى الوضع الامني مع الحديث عن اقتراب موعد معركة جرود عرسال، ومع اكتمال التحضيرات الميدانية للمعركة.

وبالتزامن كان رئيس الجمهورية يجدد الدعوة الى وقف حملات التحريض ضد النازحين السوريين، كما دان التعرض للجيش، خصوصا في هذه المرحلة التي يحمي فيها الاستقرار ويواجه الارهابيين ويحمي الحدود.

اما رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وبعدما اكد ان اقرار السلسلة انجاز يسجل لعهد الرئيس عون وللحكومة ولمجلس النواب، أعرب عن أمله في ان تنجز دراسة الموازنة في خلال الاسبوع المقبل على ان يناقشها مجلس النواب ويقرها، كما لفت الى انه سيثير خلال زيارته المقبلة الى الولايات المتحدة موضوع النازحين، مؤكدا ان عودتهم الى اماكن آمنة في سوريا امر يتم بحثه مع الامم المتحدة، التي تحدد متى يتم السماح بذلك.

في التطورات الاقليمية، تفجرت ازمة ديبلوماسية بين الكويت وايران، على خلفية تورط إيران بدعم خلية العبدلي، حيث أمهلت الحكومة الكويتية السفير الإيراني 48 ساعة لمغادرة أراضيها، في وقت تتوجه الانظار الى المسجد الاقصى المبارك الذي يشهد غدا يوم غضب ضد ممارسات الاحتلال.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

عاصفة تشكيلات دبلوماسية راعت المناخ السياسي حفرا وتنزيلا ولم تخرج عن آلية التضامن في التقاسم سفيرا بسفير وفقا لقاعدة "هذا لك وهذا لي". أسماء تخرجت من مكاتب المعالي إلى السعادة وتدربت لدى الوزراء كملحقين أو مقربين أو مستشارين وشكلت سيرة ذاتية ساعدتها على التشكيل الدبلوماسي. لم يتغير واقع الحال الذي أصبح من المحال واعتمد مبدأ الوفاء للمقربين كأساس للتعيين الذي لم يترك "زعلا" عند أي من الأطراف السياسية ما خلا التحفظ الشكلي الذي قدمته "القوات اللبنانية" اعتراض القوات استغربه وزير الخارجية جبران باسيل والرئيس سعد الحريري باعتبار أنه جرى استشارة الكتل وإعطاؤها حصتها قبل تحويل الملف إلى مجلس الوزراء وهذا تأكيد ثنائي من قبل أكبر كتلتين نيابيتين أن المغانم كانت هي المبدأ والمعيار المعتمد وإلا كيف نفسر استشارة الكتل وإعطاءها حصتها؟ ومن يقيم خبرة وأداء وسيرة السفير؟ وهل يجري ترفيعه بقرار صادر من بيت الوسط وعين التينة والمختارة وحارة حريك ومعراب أم من قلب بيته الدبلوماسي في قصر بسترس؟ وهل المناقلات تجرى عبر "الشبوبية" أم الأحقية؟ هي "عوجا والطابق مكسور" حيث لن يستقيم جسم قام على الفساد والمحاصصة وتوزيع التركة السياسية.

سلطة بأمها وأبيها ومجلس بلديتها لا توزع السفراء فحسب بل الأموال وتهديها إلى جمعيات ناشئة اكتشف لديها فجأة مواهب إقامة المهرجانات فبلدية بيروت انتحرت منحت وأغدقت وساهمت ومولت كله من صندوق الناس وبعد المليون دولار كمساهمة مالية لجمعية مهرجانات بيروت الثقافية يتكشف اليوم عن مبلغ تسعمئة ألف دولار منحتها البلدية لجمعية أسست قبل أقل من ثلاثة أشهر فقط والمبلغ هو دعم للمهرجان الذي ستقيمه على الواجهة البحرية لمدينة بيروت لم يسبقْنا أحد على التفنن بالهدر وتزيين الفساد وإذا "كان الي إستحوا ماتوا" فإن من لم يستح يرقص ويقيم مهرجانات مكلفة من جيوب الناس ويتبرع من "كيس أهل بيروت" ويعين سفراء من قلب المكاتب السياسية ويلوي ذراع القصاة بتشكيلات قضائية ستصدر في المرحلة التالية وبموجبه: سلام على الإصلاح ومن قبله التغيير.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

يحدث هذا في لبنان، عدو اسرائيلي رابض عند الحدود الجنوبية، وعدو تكفيري متربص عند الحدود الشرقية، والجبهتان مفتوحتان، وان كانت الاولى ترقبا وحذرا رغم وجود قوات دولية، والثانية تنتظر المعركة على صفيح ساخن، فإن المؤسسات الدستورية تسجل بالتزامن انجازا تلو انجاز واصلاحا وراء اصلاح مع كل محطة واستحقاق دستوري وقانوني.

اليوم التشكيلات الدبلوماسية والبارحة سلسلة الرتب والرواتب وقبلهما قانون الانتخابات الجديد وبعدهم ستأتي الموازنة، واذا كانت السلسلة تعد الأجرأ لناحية الاصلاحات المالية والضريبية التي تضمنتها، فإن الموازنة ستشكل حدثا خصوصا بعد غياب 12 عاما من الغربة القصرية او الارادية لا فرق، لأن الفارق سيحدث عند اقرارها، لينتهي زمن القاعدة الاثني عشرية، اما المعترضون فسوادهم الاعظم ليست غالبية الناس، انما ممن يريدون الغمة ولا يقبلون حتى المساهمة في الغم على حد تعبير رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي قال سلسلة الرتب والرواتب ربح ليس فقط للناس بل لخزينة الدولة، صحيح ان بعض القطاعات لا سيما القضاة واساتذة الجامعة اللبنانية سجلوا اعتراضات على السلسلة، لكن في جوهر مطلبهم ليس اقرار السلسلة بحد ذاتها، بل المحافظة على المكتسبات لا سيما منها صناديق التعاضد وهو امر قابل للمعالجة والمتابعة من قبل المعنيين بعيدا عن المزايدات والاستغلال.

والى سلسلة جرود عرسال التي تحدثت معلومات خاصة للـ nbn ان ساعات فقط تفصلنا عن بدأ عملية استئصال الارهاب، اما ما يحكى عن تفاوض مع المجموعات الارهابية يتولاها "ابو طاقية" بتكليف من الرئيس الحريري فيبدو انه خبر مدسوس ولا اساس له من الصحة، وهو لا غطاء له ولا "طاقية فوق راسه"، تيار المستقبل قال للـ nbn ان موقف التيار وكذلك موقف الرئيس الحريري حاسمان لجهة اعتبار الجيش اللبناني وحده حامي عرسال واللبنانيين وهو المخول الوحيد للتعاطي مع اي مسألة تخص الوضع في بلدة عرسال.

والى القدس حيث ترحل عيوننا كل يوم، سيكون يوم غد يوم النفير العام والحد الفصل لوقف الانتهاكات الاسرائيلية، اما ما بين الكويت وايران فزعل وزغل وتخفيض عدد دبلوماسيين على خلفية قضية العبدالي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

عشرة أعوام ... لحظة بلحظة ... نتممها الآن بالذات ...عشرة، مثل العيون المفتوحة على الدهشة .. مثل الأصابع المشدودة صوب الفوق ... مثل كمال الأرقام .. ومجموع الأعداد الأول... وأول المشوار صوب اللانهاية ... بعد عشرة أعوام، من الضروري والواجب، أن نتوقف لحظات، لنسأل: لماذا كل هذه المغامرة؟ لماذا كل هذا الجهد والبهدلة والتعب والقلة؟ لماذا ساعات أرق الأمس ... وقلق الغد؟ لماذا تحمل أيام المحاكمات ... واضطهاد الأبعيدين ... وخناجر الأقل بعدا ... وتهديدات الفاسدين ... ومؤمرات الحاقدين ... وسموم القايينيين ... وهموم كل الأهلين لماذا وجع القلب، وعذاب الجسد والروح والعقل؟ لماذا فعلنا ذلك كله، منذ عشرة أعوام؟

اليوم، في 20 تموز 2017، نتذكر أننا ارتكبنا ما ارتكبنا، من أجل مرض الحقيقة الضاج فينا ... من أجل لوثة الحرية المجتاحة وعينا ... أقدمنا على جنوننا ومغامرتنا وهوسنا ... من أجل حقنا في أن نسمي مجرم نهر البارد إرهابيا، كما فعلنا ... ومن أجل أن نبكي فرانسوا الحاج، مباشرة على الهواء، كما بكينا ...

اليوم نتذكر، أننا بذلنا ما بذلنا، من أجل أن يعود عماد عبود شهيدا – وسيعود قريبا - ومن أجل أن نعرف ونعلن أن شاكر العبسي هرب تهريبا ... من أجل أن نسمي المحتل محتلا ... والمختل مختلا ... من أجل أن نرفض عهر الوصايات ... ولو لم نحلق شعر رؤوسه ... من أجل أن ندمع مع الجيش، وأن نركع مع الطفل، وأن نرفع رايات الثورة، كل لحظة ...

اليوم نتذكر، أننا فعلنا ما فعلنا، من أجل أن نوصل صورة لقاء العماد والسيد ... ولكي كي يصير اللقاء نيات طيبة بين الرابية وكل روابي لبنان ... ولكي تتجسد نيات كل اللبنانيين عرسا للجنرال في وسط بيروت ... ولو تأخر العرس عشرا أو أقل أو أكثر ... ولكي يتوج العرس أخيرا عهدا لكل لبنان ... بل عهد لكل لبناني، على الحرية، وعلى الحق والحقيقة والحياة ...

اليوم، نتذكر، ونقول بكل فخر وعزة، بنشوة النصر وروعة الدمعة: سيدي القائد الرئيس، من الأو تي في، في عيدها العاشر: نفذ الأمر ... لك التحية ... لكل العهد وكل العمر ... أما الباقي، فتفاصيل لم تحك بعد، عن العيد وصاحبة العيد وصاحب الاثنين ... من عشرة أعوام، كأنها أمس العصر، إلى حيث صارت، في قلب القصر ...

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

راحت سكرة السلسلة وجاءت فكرة تمويلها، واكتشف اللبنانيون ان العجلة من الشيطان، ويمكن ان يضاف إليها "العجلة من مجلس النواب" ... سلسلة رتب ورواتب موجودة في التداول منذ عقد من الزمن، واقتراحات مصادر التمويل موجودة بدورها منذ عقد من الزمن، لكن مجلس النواب اللبناني قرر في ساعات معدودة أن "يسلق" السلسلة وتمويلها، ضاربا بعرض الحائط كل التحذيرات، ولعل التحذير الأول هو الذي أطلقه رئيس الجمهورية من أنه كان يفترض إقرار الموازنة، المنتظرة منذ اثني عشر عاما، ثم إقرار السلسلة، لكن ما حدث جاء معكوسا فكانت السلسلة في اليد فيما الموازنة على الشجرة... أكثر من ذلك، السلسلة في اليد وتمويلها دونه كباش كبير، فور إقرارها بدأت الأسعار بالارتفاع فيما مراقبو مصلحة حماية المستهلك لم يظهروا اليوم، علما ان هذا اليوم هو يومهم لجهة مراقبة الأسعار التي بدأت بالارتفاع من دون حسيب أو رقيب... بالتأكيد ما بعد جلسة التاسع عشر من تموز لن يكون كما قبلها: نال موظفو القطاع العام سلسلة الرتب والرواتب ولحقتهم الزيادات، لكن ماذا عن القطاع الخاص الذي يمثل العاملون فيه ثلاثة أضعاف القطاع العام؟ هؤلاء سيتحملون زيادة الأسعار من دون ان يكونوا قد نالوا زيادة في مرتباتهم... الصرخة توسعت اليوم، ولكن هل تتطور الصرخة لتتحول إلى حالة اعتراض منظمة؟ الجميع مازالوا تحت الصدمة، والتحضيرات الإعتراضية بدأت بسقوف متباينة: من سقف الإعتراض وصولا إلى الطعن.

قبل كال هذه التفاصيل نشير إلى تقرير حصلت عليه أل بي سي آي ويتعلق بمساهمات زهيدة جدا من الدول الغربية لمساعدة النازحين، معطيات هذا التقرير تنبئ بأيام صعبة جدا على لبنان، إذ من أين سيوفر المال لمساعدة النازحين في ظل غياب الدعم الدولي؟

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 20 تموز 2017

الخميس 20 تموز 2017

الجمهورية

قال مرجع سياسي إن ما يُعطّل تشكيلات أحد القطاعات المهمة هو إصرار قوى سياسية معيّنة على اعتماد قاعدة "موقع إبن ست" وموقع "إبن جارية".

يجري الحديث عن "صفقة بيع أرض" بآلاف الأمتار في منطقة بحرية لأحد المتموِّلين القريبين من تيار سياسي بارز.

دعا أحد الأحزاب كوادره الى عدم التصعيد وتحويل خلاف إنمائي الى خلاف طائفي وسياسي مع المنطقة المجاورة.

النهار

يدور لغط حول تعيين سفراء من الملاك أو من خارجه قد يحول دون البت بالملف اليوم.

أين أبو مالك التلي؟...

أقفل أبو مالك التلي هاتفه الخليوي ما أدى الى تباين في قراءة السبب بين قراره خوض المعركة بعد قطع التفاوض أو هربه الى أمكنة أخرى بعيدة من جرود عرسال.

الأسباب نفسها...

ردّ وزير الشؤون سابقاً رشيد درباس على نائب مستقبلي في "أسرار" أمس أن السبب الذي منع النائب من ذكر اسمه ربما يكون نفسه الذي حال دون فتح وزراء ملف المساعدات الى جمعيات أهلية.

البناء

تناولت نيويورك تايمز تفاصيل خطة تنحية محمد بن نايف التي سرّع بها رفضه لحصار قطر، كما قالت حيث استُدعي قبيل نهاية رمضان إلى قصر الصفا في مكة بذريعة موعد مع الملك، حيث أحيط بمرافقين وأمراء ونزعت هواتفه وطلب منه التنحّي، واضطر بعد ساعات للقبول بتأثير تفاقم أعراض مرضه بالسكري وسوء حالته حينها، تحت الضغط. وقال التقرير إن دعوة هيئة البيعة تمّت بعد منتصف الليل وأُقصي بن نايف، ووضع تحت الإقامة الجبرية ومعه الفريق أول عبد العزيز الهويريني رجل الـ سي آي إيه في السعودية، والتي تحفظت على تساهل ترامب مع إقصاء بن نايف والهويريني.

تخوفت مصادر سياسية من حدوث بلبلة في الأوساط الشعبية جرّاء محاولة بعض التجار رفع أسعار السلع الاستهلاكية من دون أي ضابط اقتصادي بعد إقرار سلسلة الرتب والرواتب لموظفي القطاع العام الأمر الذي يستدعي منذ الآن استنفاراً للوزارات المختصة لتطويق تلك المحاولات والمخاطر التي سوف تؤدي إليها على المستويات كافة وتشديد العقوبات على المخالفين والمخلين بالوضعين الاقتصادي والمعيشي ونوّهت المصادر بما صرّح به وزير مكافحة الفساد نقولا تويني على هذا الصعيد.

المستقبل

يقال

إنّ ديبلوماسيين كشفوا النقاب عن مفاوضات بعيدة عن الأضواء تجريها إيران مع الولايات المتحدة الأميركية في محاولة لنيل "ضوء أخضر" أميركي يغطّي عملية "حزب الله" العسكرية في الجرود السورية.

 

سفير بيروت الجديد في واشنطن يُثير مخاوف أميركيين من أصول لبنانية

http://eliasbejjaninews.com/?p=57197

جواد الصايغ/ايلاف/21 تموز/21

مخاوف على العلاقات الأميركية اللبنانية بعد تعيين غابي عيسى سفيرا للبان في واشنطن

إيلاف من نيويورك: لم تهضم شريحة من الأميركييين من أصل لبناني، تعيين غابي عيسى سفيرا لبلاد الارز في العاصمة الاميركية، واشنطن. "سفير ايران في واشنطن"، او "ممثل المحور الايراني في بلاد العم سام"، عبارة يرددها اللبنانيون عن السفير الجديد المقرب جدا من رئيس الجمهورية ميشال عون، وجدير بالذكر ان هؤلاء يعيشون ويعملون في اميركا منذ عشرات السنين، ومعظمهم وقفوا الى جانب دونالد ترمب في حملته الانتخابية.

فاوض النظام السوري

الدكتور انيس كرم، المقيم في مدينة سياتل، إعتبر في اتصال مع "إيلاف" أن "غابي عيسى المقرب من الرئيس ميشال عون كان من اوائل الشخصيات التي دخلت في مفاوضات مع النظام السوري عام 2004 لتسيير عودة عون من باريس الى لبنان". واضاف: "السفير الجديد سيدافع عن خط حزب الله في واشنطن وهذا من شأنه تعكير العلاقات الثنائية بين بيروت وواشنطن".

تأثير سلبي على علاقات واشنطن وبيروت

مدير التحالف الاميركي شرق اوسطي للديموقراطية توم حرب، قال لـ"إيلاف" إنّ "تعيين سفير في واشنطن جاء من خارج السلك الدبلوماسي بسبب التفاهم بين الرئيس ميشال عون وحزب الله، وذلك لغاية تحقيق هدف سياسي، فالسفير الذي عين اليوم قريب من عون وبالتالي مندمج في سياسته وبالتالي مندمج في سياسة حزب الله، الامر الذي سيؤثر سلبا على العلاقات اللبنانية الاميركية".

التحدي الهائل

واشار "الى ان قرارا تعيين عيسى في واشنطن قبيل اصدار الكونغرس لثلاث قرارات ضد حزب الله يعد تحديا هائلا في هذه الفترة"، لافتا "الى ان هاجسنا كلبنانيين اميركيين مقيمين في الولايات المتحدة ومؤيدين لترمب يتمحور حول تعيين اي شخص قريب من المحور الايراني الذي يشكل خطرا على السياسة اللبنانية، والادارة الاميركية اتخذت يوم امس مواقف قاسية ضد الارهاب الدولي الذي تغذيه ايران بشكل كبير".

شخصية تنتمي الى ثورة الارز

هل تواصل اللبنانيون المؤيدون لترمب مع الادارة بخصوص تعيين سفير جديد في واشنطن، حرب قال في هذا للسياق: "لا نتواصل مع الادارة الاميركية بخصوص الاسماء التي يتم تعيينها من لبنان، بل الى اي محور سياسي يتبعون، والاميركيون يفضلون شخصية من ثورة الارز وان يكون شعارها لبنان اولا، لا شخصية تعمل لافادة ايران، فهذا الموضوع يضر بمصلحة لبنان واللبنانيين والاقتصاد، وسيؤثر الى حد ما على العلاقات اللبنانية الاميركية".

تأثير ضعيف

واضاف: "تعيين شخصية قريبة من ايران لن يعود بالمنفعة على بيروت، لأنه وبالدرجة الاولى لن يكون فعالا وتأثيره سيكون ضعيفا، وواشنطن ستتعاطى معه انطلاقا من خلفيته السياسية هذا اذا رغبت بالتواصل معه بشكل جدي"، متابعا، "سنبقى كأميركيين من اصل لبناني نتطلع الى لبنان بشكل ايجابي وسنوظف طاقاتنا وعلاقاتنا مع الادارة الاميركية لمساعدة لبنان الشعب وثورة الارز لا للبنان الخاضع لسيطرة ايران وحزب الله".

اعادة الحياة الى ملف آخر

تعيين عيسى الذي اصبح لزاما عليه التخلي عن جنسيته الاميركية، قد يساهم في اعادة الحياة الى موضوع اختيار سفير اميركي جديد في لبنان، خصوصا وان الادارة لم تأخذ قرارا بهذا الشأن بعد، علما بأن عددا من وسائل اعلام تحدثت قبل فترة عن وجود اميركي من اصل لبناني بين المرشحين لشغل المنصب، وهو جون عاقوري الذي يترأس حاليا لجنة التجارة اللبنانية الاميركية، وسبق له وان عمل في الكونغرس كمستشار، كما شغل منصب نائب رئيس حملة ترمب في ميتشيغان، الولاية التي انتصر فيها الجمهوريون للمرة الاولى منذ 1988، ويوصف عاقوري بمعارضته الشديدة لحزب الله وايران.

http://elaphjournal.com/Web/News/2017/7/1158836.html

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

عرسال وسيناريو الموصل!

د. فادي شامية /جنوبية/20 يوليو، 2017

أسوأ السيناريوهات؛ أن يؤدي الضغط على المسلحين في الجرود من الجهة السورية، إلى سيطرتهم على عرسال اللبنانية، فنكون أمام سيناريو الموصل؛ 6000 داعشي واجهوا نحو 100,000 من الجيش العراقي والحشد الشعبي فقتلوا 16000 من العسكريين، ومثلهم من المدنيين، وتسببوا بدمار واحدة من أعرق مدن التاريخ.للحزب موجباته الخاصة في فتح معركة الجرود (يوجد نحو 600 مسلح) في هذا التوقيت بالذات، وليس بالضرورة انه التوقيت الانسب وطنيا، وحماية الجيش اللبناني لعرسال وموافقة الحكومة؛ ليس الا تحصيل حاصل ورد فعل مضطر..

 

الحجيري لـ«جنوبية»:المسلحون اشترطوا انسحاب حزب الله من القلمون

خاص جنوبية 20 يوليو، 2017/أنباء عن بدء عملية جرود عرسال، فماذا يقول رئيس البلدية لـ"جنوبية"؟أكّد رئيس بلدية عرسال الأستاذ باسل الحجيري لـ”جنوبية” أنّ “أصوات القصف والانفجارات في جرود عرسال تسمع بشكل عنيف وهناك تحركات وبعض الحواجز، إلا أننا لا يمكن أن نتبين شيئاً إذ لا يظهر لدينا تحركات الجيش وحزب الله هو في منطقة لا تظهر لنا تحركاته”.وفيما يتعلق بالمفاوضات بين حزب الله والمسلحين لفت الحجيري إلى انّ هناك شرط جديد وهو طلب انسحاب حزب الله من القلمون وهذا ما لم يكن وارداً، مشيراً إلى  أنّ “توسيع البيكار يعقد الأمور ولا يسيرها”.

 

التلّي: لن أخرج من جرود عرسال إلا بالتابوت أو بخروج حزب الله من أرضنا

نسرين مرعب/جنوبية/20 يوليو، 2017/انطلقت معركة جرود عرسال أم لم تنطلق؟ مطالب التلّي وأقاويل عديدة تتداولها وسائل الإعلام، فما هي الحقيقة؟ وماذا يقول الشيخ مصطفى الحجيري؟! معلومات متضاربة تتعلق بجرود عرسال وبالمعركة المقبلة، وإشاعات عديدة حول التفاوض والمطالب، في هذا السياق ولمعرفة تفاصيل المفاوضات وحقيقة ما طلبه المسلحون تواصل موقع “جنوبية” مع الشيخ مصطفى الحجيري “أبو طاقية”، الذي أكّد لنا أنّه ما من وفد يفاوض، وإنّما هو الذي يفاوض وبصفة فردية وقد اتجه للجرود برفقة اثنين من مرافقيه. وأوضح الحجيري أنّه بالنسبة للمفاوضات كان هناك الكثير من المعلومات غير المؤكدة، وأنّه أراد أن يسمع ما يريده المسلحون والشيخ التلّي ليتم البناء على يقين، لافتاً إلى أنّ الزيارة إلى الجرود قد تّمت بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية. أما فيما يتعلق بتفاصيل اللقاء مع أبو مالك التلّي، يقول الحجيري “حصل اللقاء في حضور القيادة العسكرية والقيادة الشرعية، و قد سألناهم عن استعداداهم للتفاوض وللذهاب إلى الشمال وترك المنطقة”. مضيفاً “منذ عامين، كنت كلما ذهبت إلى الجرود أسمع التلّي يقول (أنا لن أخرج من هذه الأرض إلا بالتابوت) وهذا الكلام قد قلته سابقاً في الإعلام قبل صفقة تبادل الأسرى العسكريين، واليوم قد ردد أمامي ذات الكلام وذات العبارات والتبرير الذي يقوله (أنا لم أعتدِ على لبنان ولم آت إلى الأرض اللبنانية ولم أشرد أحداً ولم أقتل، هناك فريق من اللبنانيين قد جاء إلى أرضنا، وهو الذي قتل أهلنا وسرق أرضنا وهدم بيوتنا واعتدى علينا)“. وينقل الحجيري عن التّلي قوله “هذا الفريق يحتل أرضنا ومنازلنا سواء في القصير أو في القلمون، ليخرج هذا الفريق اللبناني أي حزب الله من أرضنا ومن قرانا ونحن مباشرة سنخرج نحن والنازحون”. ويؤكد الحجيري أنّ “النازح سوف يعود إلى أرضه والتلي سوف ينحسب من الجرود ويعود إلى المناطق التي ينسحب منها الحزب”، موضحاً أنّ “هذه المعادلة كان التلّي دائماً يكررها وهذه المرة أعاد نفس الكلام والذي طلب به خروج الحزب من بعض قرى القلمون ليتمكن النازحون من العودة لقراهم وهو سيعود معهم وبعد ذلك الشعب السوري ليقرر ماذا يفعل بالنظام السوري سواء كان سلماً أو حرباً”. أما فيما يتعلق بما تمّ تداوله إعلامياً حول 30 مليون دولار اشترط التلّي حملها معه، قال الحجيري “نحن نحب النكات كما يبدو، هذا الكلام لا أساس له هم يقولون أنّ لديه ثروة جمعها من صفقة التبادل، المبالغ التي دفعت في حينها، تمّ دفعها في تركيا وليس في لبنان واستلمتها القيادة في الشمال”. ليردف عند سؤاله عن موقف الحزب “أنا لا تواصل لدي مع حزب الله، رسالة الجرود وصلت للحكومة اللبنانية والحزب أحد أطرافها وبالتالي المطالب وصلت، السؤال هنا  سيتباحثون في الموضوع أم أنّهم سوف يتركون الجواب لدى الحزب وهو الذي يقرر إن كان سينسحب من القلمون حتى تنسحب هيئة تحرير الشام في المقابل من الجرود وتعود لقراها”.

 

فك ارتباط طهران دمشق قريب.. يغيّر وجه المنطقة

إعداد سلوى/جنوبية/ فاضل 20 يوليو، 2017

في اللقاء الاول بين ترامب وبوتين تم عقد اتفاق سريّ يعقد العلاقة السورية الإيرانية حيث سيقع على عاتق حزب الله  دفع الثمن الاكبر.تحدثت معلومات عن إتفاق روسي- أميركي بخصوص هدنة في جنوب سورية، بهدف ايقاف إيران عند حدها، وذلك بحسب “واشنطن تايمز”. وتتابع الصحيفة ان الروس سيقومون بالضغط على الرئيس السوري بشّار الأسد لقطع علاقات دمشق مع حزب الله. فحزب الله والنظام السوري على علاقة مثمرة منذ أكثر من ثلاثة عقود، فبعد ست سنوات من الحرب، ظهرت بوادر الإجهاد مع تباين في وجهات النظر الإستراتيجيّة. فبشّار الأسد يخضع لضغط كبير من قبل مجموعات ضمن فريق عمله موالية لموسكو تطالبه بقطع العلاقات مع حزب الله، كجزء من الإتفاق الروسي- الأميركي لتظهير الحرب بين روسيا وإيران. وثمة معلومات صحفية سورية، تقول ان هذه المجموعة ترفض سيطرة ايران الشيعية وتريد سوريا العلمانية. اذ ان التنافس بين حزب الله والجيش السوري ارتفعت وتيرته بشكل كبير بين الحليفين اللدودين منذ منتصف العام 2016. وتحدثت مصادر عسكرية روسية عن غارات جويّة قامت بها طائراتها ضد مواقع لحزب الله في سورية. ويُعد هذا الوضع مفاجئا بالنسبة لحليفين قديمين في المنطقة، أيّ حزب الله والنظام السوري، منذ حكم الرئيس الأسد الأب، الذي عزز علاقاته مع القيادة الايرانية، وساعد الحزب في إمرار ترسانته لمواجهة إسرائيل، مقابل السكوت فيما يتعلق بالسياسة الداخلية للبنان. ويرجح محلل سياسي غربي وجود عشرة آلاف عنصر من حزب الله في سورية. كرد لجميل لم ينسه حزب الله كحلفاء سوريا الاخرين. وعلى ما يبدو أنّ الإتفاق الروسي- الأميركي حول سوريا سيكبل حزب الله، ويضر الحلف السوري الايراني كثيرا. فـ”حزب الله”، وبحسب خبير استراتيجي روسي، يريد أن ينال حصّته من عملية تقسيم سورية. وبحسب قناة “الجزيرة” ان مجرد حسم واشنطن قرارها بالمشاركة في مفاوضات آستانا أثار الخلاف بين طهران وموسكو. مما دفع الروس لاتهام طهران بعرقلة المفاوضات. فما الذي يجمع طهران وموسكو؟ وما الذي يفرقهما؟. ويرى خبراء استراتيجيون روس، ان “التحالف بين البلدين هو فقط بسبب الوضع في سورية”. فطهران وموسكو خصمان يبحثان عن تأمين مصالحهما، دون الابتعاد عن هدفهم الكبير وهو الابقاء على بشار الأسد كرئيس. فالاختلاف بين طهران وموسكو يعود لان طهران تريد سورية تحت مظلتها السياسية والاقتصادية، بينما موسكو تريدها كحليف إقليمي. فالحديث عن تحالف إستراتيجي بين إيران وروسيا لا حقيقة له في الواقع. فهما بلدين مختلفين في كل شيء وحول كل شيء الا في سورية، وحين يتم اعلان الحلّ النهائي سيظهر الخلاف تلقائيا بين البلدين. والاختلاف في التفاصيل بين الطرفين يعد أمر طبيعي، لكنهما متفقين حول الخطوط الكبيرة في ما يخص الأزمة السورية. وهي خلافات جوهرية والمثال هو ما الذي تريده موسكو وطهران فيما يخصّ السلطة والمنصب الاول في الدولة السورية. لكن، ميدانيا، يتصادم الجنود السوريون مع عناصر حزب الله بشكل دائم حيث تصل الى حد المواجهة العسكرية. كما نقلت صحفيّة لبنانية تتنقل دوما ما بين سوريا ولبنان . وبحسب “الحياة” السعودية، فان إسرائيل، عدوة حزب الله، مرتاحة إلى العلاقات مع موسكو، خاصة بسبب الضمانات التي تلقتها بعدم السماح للقوات الايرانية وحلفائها من حزب الله بالاقتراب من الجولان السوري على الحدود الفلسطينية المحتلة.

وتحاول طهران الوصول الى اشتباك أميركي- روسي لقطع الطريق على أية تفاهمات أميركية- روسية تذهب العلاقات السورية الايرانية ضحيتها.

 

الحريري التقى في جدة ولي العهد السعودي

الخميس 20 تموز 2017 /وطنية - قام رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مساء أمس بزيارة إلى جدة في المملكة العربية السعودية، حيث التقى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وقد عاد الرئيس الحريري صباح اليوم إلى بيروت.

 

الوفاء للمقاومة دانت الاجراءات العنصرية الاسرائيلية في الاقصى وأملت تخفيف الأعباء المعيشية بعد إقرار السلسلة

الخميس 20 تموز 2017/وطنية - عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري بعد ظهر اليوم، بمقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد. وأوضحت في بيان على الاثر، أنها "عرضت في بداية الجلسة، الإجراءات العنصرية الاسرائيلية التي تمنع الفلسطينيين من الصلاة في المسجد الاقصى ومن الدخول اليه الا عبر بوابات الكترونية هدفها الاعاقة والعرقلة ومصادرة حق العبادة للشعب الفلسطيني وهو حق مقدس ومكرس في مختلف الشرائع، وفي جميع القوانين والمواثيق الدولية". وحيت الكتلة "إصرار الفلسطينيين على مواجهة تلك الاجراءات التعسفية وعلى تصعيد تحركهم الهادف الى حماية المقدسات"، مشيدة ب"الشعب الفلسطيني وبمواقفه وخياراته المقاومة للاحتلال واجراءاته"، مثنية على "المواقف الجريئة لجميع المرجعيات الاسلامية والمسيحية في بيت المقدس". وشددت على "وحدة ابناء الشعب الفلسطيني بجميع شرائحه وانتماءاته الدينية والسياسية وخصوصا في الاراضي المحتلة عام 1948، وعلى أهمية الاصطفاف والتماسك رفضا للاحتلال واجراءاته". كما نددت ب"الممارسات الارهابية والاعتداءات واستخدام القوة لتفريق المصلين خارج الابواب المفتعلة، والاعتقالات التعسفية التي تنم عن حقد عنصري".ووجهت "نداء عاجلا الى كل الدول والمنظمات والقوى المناهضة للاحتلال الاسرائيلي من أجل الضغط على العدو الصهيوني بكل الأساليب المتاحة، ودعم ومساندة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وحقوقه المعتدى عليها". وإثر النقاش، دانت الكتلة "محاولات الكيان الصهيوني الغاصب لإثارة الفتنة والانقسام بين مكونات الشعب العربي سواء في داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة، او في الجولان السوري المحتل". كما شجبت "بشدة سياسة الاستيطان المتمادية في القدس والخليل وجميع الاراضي المحتلة، والتي تجلت مؤخرا باصدار العدو الصهيوني قرارا بإنشاء 900 وحدة استيطانية في القدس تؤثر استراتيجيا على واقع الضفة الغربية المحتلة ومستقبلها". ودعت "العالم وشعوبه الحرة الى وقفة جدية مسؤولة واتخاذ خطوات عملية مؤثرة من أجل وقف هذه السياسة وردع العدو عن مواصلتها"، منددة ب"صمت النظام الرسمي العربي حيال هذه السياسة العدوانية". وأملت الكتلة بعد إقرار سلسلة الرتب والرواتب، "التخفيف من الأعباء المعيشية الضاغطة على اللبنانيين لا سيما منهم الفئات الاجتماعية المستضعفة". كما أملت "بعد إقرار الموازنة العامة في أقرب وقت ممكن، تحريك الركود الاقتصادي وتضميد بعض الجراح التي تكاد تهدد الاستقرار الاجتماعي بالالتهاب"، مؤكدة انها "بذلت مع حلفائها من الكتل، جهودا مضنية ودؤوبة لانتزاع المكاسب المشروعة لاصحابها وعارضت بشدة اقرار زيادة الضريبة على القيمة المضافة وزيادة الضرائب والرسوم التي تطال ذوي الدخل المحدود، وهي ستواصل سعيها للوصول الى تحقيق المستوى المقبول من التوازن الاجتماعي والاقتصادي بين مختلف فئات المواطنين لينهض اقتصاد البلاد وينمو بمشاركة فاعلة من الجميع". كما دعت "الحكومة اللبنانية الى مباشرة التحضير الملائم لاطلاق ورشة ملء الشواغر في مختلف ادارات وأجهزة الدولة، عبر اعتماد آلية التعيين المتفاهم عليها لاختيار موظفي الفئة الاولى، وعبر الاستفادة من الهيئات الرقابية والقوانين المرعية الاجراء لاختيار الموظفين المناسبين في الفئات الاخرى بعيدا عن منطق التسييس والتطييف والزبائنية الذي يأتي بحسب التجربة على حساب الأهلية والجدارة".

 

كتلة المستقبل هنأت الموظفين بالسلسلة: لترشيق الدولة وانفاقها والحرص على جباية كامل وارداتها وتعزيز انتاجية إلادارات

الخميس 20 تموز 2017 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها في "بيت الوسط" برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة واستعرضت الأوضاع الراهنة من مختلف جوانبها، وفي نهاية الاجتماع أصدرت بيانا توجهت في مستهله بمناسبة اقرار سلسلة الرتب والرواتب ومصادر التمويل لها إلى "الموظفين والعاملين في إدارات ومؤسسات القطاع العام والمتقاعدين وكذلك الى المعلمين في المدارس والمعاهد التعليمية في القطاع الخاص الذين شملهم القانون الجديد لسلسلة الرتب والرواتب الذي أقره مجلس النواب خلال اليومين الماضيين، بالتهنئة الحارة مشفوعة بالتمنيات الطيبة بأن يحمل معه هذا القانون الخير للمستفيدين منه ولشتى فئات المجتمع اللبناني وللاقتصاد الوطني ككل. في هذا الشأن تعبر الكتلة عن املها أن تشكل التحديات التي قد يحملها معه هذا القانون الجديد دافعا قويا لإيجاد حوافز وتوجهات جديدة في الحكومة اللبنانية وفي الإدارة اللبنانية وداخل المجتمع اللبناني وعلى أكثر من صعيد وفي أكثر من اتجاه".

اضافت: "إن إقرار هذه السلسلة للمستفيدين منها يجب أن يشكل حافزا للموظفين الإداريين والأساتذة والعسكريين والأمنيين، وكل في ما خصه من أجل بذل كل جهد ممكن يصب في زيادة الإنتاجية من جهة والى التفاني في العمل في خدمة الدولة وجميع المواطنين اللبنانيين الذين هم في المحصلة من يجب أن تتركز كل الجهود من أجل خدمتهم وتسهيل معاملاتهم وتحسين ظروف حياتهم".

واعتبرت أن "الحكومة اللبنانية مطالبة بتكثيف جهودها من أجل بذل كل جهد ممكن للعمل على استرجاع ثقة المواطنين بها وبمنطق الدولة ودورها وعلى أن تحرص الحكومة من أجل أن تتركز جهود إداراتها المعنية باتجاه ضبط أي زيادات غير مقبولة أو تفلت في الأسعار. كما وتعزيز جهودها على محاربة الفساد ومن يقومون به أو يغطونه وذلك بكل جدية. كذلك فإن الحكومة مطالبة بترشيق الدولة وانفاقها وبالحرص على جباية كامل وارداتها وكذلك بالتأكيد على ثقافة الإنتاج وتعزيز الانتاجية في إدارات القطاع العام ومؤسساته، وأيضا العمل على إعطاء الحوافز والتسهيلات والوسائل اللازمة لمؤسسات القطاع الخاص لكي يتمكن من تعزيز انطلاقته ونشاطه بما يمكن الاقتصاد الوطني من تعزيز ميزاته التفاضلية بما يتيح لمنتجاته السلعية والخدماتية من المنافسة في الاسواق الداخلية والخارجية حتى لا يصبح لبنان خارج إطار التناغم مع مقتضيات الأسواق الإقليمية والدولية. وفي المحصلة كي لا تصبح هذه الزيادات التي يحصل عليها موظفو القطاع العام والمعلمون في القطاع الخاص عرضة للتآكل بسبب التضخم وزيادة الأعباء العامة على المواطنين اللبنانيين ككل".

واكدت أن "المرحلة الحالية تحتم القيام بجهود استثنائية من قبل الحكومة للعودة إلى تعزيز التناغم الاقتصادي والسياسي بين لبنان ومحيطه العربي ولا سيما دول مجلس التعاون الخليجي الذي يمثل الأسواق الطبيعية للبنان واللبنانيين وللسلع والخدمات اللبنانية وهو أيضا المصدر الأساس للتدفقات المالية التي يستند إليها اللبنانيون واقتصادهم، من أجل استرجاع النمو الاقتصادي الذي يحتاج إليه لبنان الذي ما يزال يعاني من التباطؤ عند حدود متواضعة منذ بداية العقد الحالي وضمن حدود لا تفي بحاجة الاقتصاد اللبناني وحاجة الشباب والشابات اللبنانيين إلى فرص العمل الجديدة".

واشار البيان الى ان "كتلة المستقبل النيابية، وفي مقدمها الرئيس سعد الحريري، قد عملت وحرصت على أن لا يكون العبء الضريبي للسلة الضريبية الجديدة التي أقرت، يستهدف أصحاب الدخل المحدود بشكل مباشر أو غير مباشر. وفي هذا الصدد، تلفت عناية الأجهزة الرقابية للتنبه والتحرك لكبح محاولات بعض الأطراف استغلال هذه القرارات للتلاعب بالأسعار عبر زيادات عشوائية وعلى السلع والخدمات الاساسية".

وفي دلالات ومعاني ذكرى عدوان تموز، توقفت الكتلة عند "معاني ودلالات الذكرى الحادية عشرة للعدوان الإسرائيلي على لبنان في تموز 2006. في هذا الصدد، تشدد الكتلة على ان العامل الأساس الذي ساهم في حماية وتعزيز صمود لبنان في وجه العدوان وفي منع إسرائيل من تحقيق أي انتصار تمثل وبشكل أساس في الحرص على تضامن اللبنانيين فيما بينهم ضد العدو الإسرائيلي وفي الحفاظ على وحدتهم الوطنية. وهو الأمر الذي تحقق بفضل اللبنانيين وبفضل الإدارة السياسية للحكومة اللبنانية في مواجهة العدوان، وذلك بالتآزر والتعاون مع مختلف الأطراف وفي مقدمهم المقاومة الوطنية الباسلة في وجه العدوان الغاشم. إن وحدة الشعب اللبناني هي المسلمة الأساسية لبقاء لبنان ولصموده في وجه أي تطورات أو صدمات خارجية داهمة. وبالتالي فإن هذه الوحدة هي التي تضمن استمرار الوقوف خلف الجيش اللبناني وفي تأمين الدعم للحفاظ على الوطن والمواطنين".

واذ استذكرت الكتلة "هذه الصفحة المضيئة من صفحات الوحدة الوطنية اللبنانية في مواجهة العدوان الاسرائيلي وتستخلص العبر والدروس"، لفتت عناية الرأي العام اللبناني الى ضرورة التنبه إلى ما قد يقدم عليه البعض مجددا وبشكل انفرادي لجهة الإخلال بمصالح الشعب اللبناني بما قد يعرض الوحدة الوطنية للاهتزاز أو للخطر. وهذا الأمر هو الذي يجب التنبه إليه عبر الالتزام والتمسك بأحكام الدستور وباتفاق الطائف ومن احترام دور المؤسسات العسكرية والأمنية الشرعية وفي مقدمها الجيش والقوى الأمنية الرسمية المكلفة حصريا بحمل السلاح واستعماله لحماية اللبنانيين ولحماية الحدود اللبنانية وذلك تحت سقف القانون والنظام وتكون بذلك خاضعة للمحاسبة والمساءلة الشفافة. ان كتلة المستقبل وفي حمأة النقاش الدائر في المدة الأخيرة حول الجيش ودوره من أكثر من جهة فإنها تؤكد مرة جديدة على ثقتها بالجيش وبمؤسسات الدولة الأمنية العاملة تحت سقف قرار السلطة السياسية المتمثلة بالحكومة اللبنانية من أجل تمكينها وإقدارها وفي مقدمها الجيش اللبناني على مواجهة أعداء لبنان بمن فيهم الإرهاب والتصدي لمن يحاولون إقحام هذه المؤسسة الوطنية وتوريطها في السجال السياسي الداخلي اللبناني".

وتابعت: "إن المبدأ الأساس في تحقيق هذا الهدف السامي يكون باستمرار تقديم الدعم المادي والمعنوي لهذه المؤسسة الوطنية وحمايتها من محاولات البعض تعريضها للضغوط والتأثير عليها وإشغالها أو حرفها عن مهامها الأساسية. إن الكتلة إذ تؤكد على هذه القواعد فإنها على ثقة بأنه واستنادا إلى التجربة العملية، فقد كانت مؤسسة الجيش وستبقى حريصة على الانسجام مع توجهات السلطة السياسية وتحت سقف القانون وحريصة على أن تستمر مؤيدة بموقف داعم من قبل الأكثرية الكاثرة من اللبنانيين لكي يتمكن الجيش من أن يكون دائما سباقا في تأدية مهامه الوطنية في مواجهة الإرهابيين وفي التصدي لمن يعتدي على أمن الوطن والمواطنين".

وعن "الممارسات العنصرية التي شهدها لبنان أخيرا"، اطلعت الكتلة ب"استياء عارم على الحملة العنصرية الهمجية التي قام بها بعض الموتورين باستهداف نازحين سوريين أبرياء تحت عناوين بعيدة كل البعد عن المعايير الأخلاقية والإنسانية، وبشكل وطريقة لا تعبر عن لبنان ولا عن اللبنانيين الحريصين على علاقة أخوية وسوية مع الشعب السوري والحريصين أيضا على عودة النازحين السوريين الآمنة والسريعة إلى ديارهم في أقرب فرصة ممكنة"، مستنكرة "هذه الممارسات ومنها ما يقوم به بعض المندسين المشبوهين وهي تشد على أيدي الأجهزة الأمنية التي وضعت يدها على هذه الجرائم بسرعة مقدرة وتطالبها بمزيد من ضبط هذا التفلت. وهي في هذا الصدد تشيد بما صدر عن فخامة الرئيس العماد ميشال عون والذي رفض ممارسات نشر الكراهية أو تعميمها بين الشعبين العربيين الشقيقين".

وعن "خطورة الإجراءات الإسرائيلية في القدس والمسجد الأقصى"، استنكرت الكتلة "استنكارا شديدا الإجراءات التعسفية الاجرامية التي أقدمت عليها سلطات الاحتلال الإسرائيلية في القدس وعلى وجه الخصوص في المسجد الأقصى لناحية اقفاله بوجه المصلين من المؤمنين. ان الإجراءات التي اقدمت عليها قوات الاحتلال في القدس والمسجد الأقصى، تهدف الى ضرب الهوية الفلسطينية العربية وتقويض الصمود الوطني الفلسطيني". واهابت ب"الأطراف الوطنية والعربية والفلسطينية بما في ذلك في الجولان المحتل التنبه الى خطورة المخططات الإسرائيلية وأهدافها الخبيثة التي لا يمكن مجابهتها والرد عليها الا من خلال التأكيد على الوحدة والتضامن بين جميع مكونات الشعب الفلسطيني وبين كل العرب في شتى أقطارهم. وبناء على ذلك، تنبه الكتلة الأشقاء الفلسطينيين إلى مخاطر الخروج عن الوحدة الوطنية والتي تشكل السلاح الأفعل والامضى لديهم في هذه المرحلة في مواجهة ممارسات العدو الإسرائيلي ومخططاته لتصفية القضية الفلسطينية".

 

تحذيرات دبلوماسية: مساندة الجيش حزبَ الله في القلمون غـير محبّـذة و"المعركة" مستبعدة.. وقلق من تداعيات أي مواجهة على عرسال والنازحين

المركزية- على وقع قرع "حزب الله" طبول الحرب في السلسلة الشرقية واشاعته أجواء ضاغطة تقول ان المعركة باتت وشيكة وهدفها "تطهير الجرود نهائيا من أي وجود لمسلحي "داعش" و"جبهة النصرة" على حد تعبير أمينه العام السيد حسن نصرالله، تشير مصادر دبلوماسية غربية لـ"المركزية" الى اهتمام كبير تبديه عواصم القرار الكبرى للتطورات على هذه الجبهة، ليس فقط من الجانب الميداني – الاستراتيجي لناحية الجهة التي ستمسك بمنطقة القلمون السوري في المرحلة المقبلة، بل من الجانب اللبناني – السياسي – العسكري أيضا.

فبعض الدول الغربية والخليجية، بحسب المصادر، لا يحبّذ مشاركة الجيش اللبناني في المعركة (اذا حصلت)، ويرفض في شكل خاص أي تعاون بينه وبين حزب الله المصنّف في نظرها منظمة إرهابية. وتكشف في السياق ان عددا من الدبلوماسيين تواصل في الآونة الاخيرة مع المسؤولين اللبنانيين السياسيين والعسكريين، شخصيا وعبر قنوات أخرى، ناقلين رسالة في هذا الشأن، لفتوا فيها انتباه هؤلاء الى مغبة التنسيق بين المؤسسة العسكرية والحزب أو مشاركة الاولى في المعركة الى جانب الثاني لمساندته، خصوصا ان خطوة كهذه قد ترتد سلبا على صورة الجيش الناصعة في الخارج وعلى وتيرة المساعدات التي يتلقاها. الا انهم أكدوا في المقابل، أن المؤسسة تحظى بكل الدعم الدولي لمنع تسلّل المسلّحين الى الداخل وحماية الامن والاستقرار اللبنانيين على الحدود. وفي هذه الخانة، يمكن وضع مواقف الرئيس سعد الحريري الواضحة منذ أيام، حيث أكد ان "جيشنا مسؤول عن القتال عند الحدود وداخل الاراضي اللبنانية" وأن لا تنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري. من ناحية أخرى، تتابع المصادر، أبدى الدبلوماسيون أنفسُهم قلقا من تداعيات المعركة المرتقبة، على الوضع في عرسال وعلى واقع النازحين السوريين اليها. وقد نقلوا تمنيات ببذل ما أمكن من جهود، لانهاء مسألة الجرود عبر التفاوض بدل اللجوء الى المعركة. وفي هذا السياق، تدرج المصادر ما تردد في الاعلام في الساعات الماضية عن تكليف الرئيس الحريري "الشيخ مصطفى الحجيري المعروف بأبو طاقية، التفاوض مع أبو مالك التلي، أمير "النصرة" في القلمون، لمحاولة ايجاد تسوية يخرج فيها المسلحون من الجرود "سلميّا"، بما يحمي المنطقة من معركة ويحقن الدماء"، من دون ان تؤكد المصادر ما اذا كانت هذه المعطيات صحيحة أم لا. ومع أن حزب الله يحشد قواته استعدادا للمواجهة وتؤكد أوساطه ان كلّ شيء بات شبه جاهز لوجستيا وميدانيا لها، تستبعد المصادر حصول المعركة، وهي ترجّح أن تكون استراتيجية الحزب على شن "حرب نفسية" قوية على المسلحين لدفعهم الى الرضوخ والذهاب نحو التسوية خصوصا عندما يبثّ إعلامه معلومات مفادها "حين تندلع معركة تحرير القلمون لن يكون أمام المسلحين سوى الاستسلام أو الموت". غير أن المصادر في المقابل، لا تُسقط نهائيا من حساباتها احتمال نشوب الحرب، خصوصا اذا استمر التلي في رفع السقف حيث أفيد أخيرا انه اشترط انسحاب حزب الله من القلمون قبل أي تفاوض". ووسط هذه الاجواء، تؤكد المصادر ان موازين القوى العسكرية في المعركة غير متكافئة وهي تضمن انتصار حزب الله والنظام السوري في المواجهة، ما يعني ان في حال نجاح المفاوضات او نشوب حرب، ستنتقل الكلمة في هذه المنطقة الى "محور الممانعة". والسؤال المطروح في هذه الحال "هل سترضى واشنطن وموسكو وتل أبيب بموطئ قدم لايران في القلمون على مرمى حجر من اسرائيل"؟

 

الانتخابــات الفرعيــة: ارادة عـون تواجـه مقاومـة السياسييــن وروكز وريفي حصانان قويان واسقاطهما يوجب تكتل جميع القوى ضدهما

المركزية- مع ان قوة الدفع السياسي في اتجاه عدم اجراء الانتخابات الفرعية المستحقة في كسروان (المقعد الماروني) وطرابلس (الارثوذكسي والعلوي) تكاد توازي الفرض الدستوري بوجوب حصولها، بعدما مدد المجلس النيابي لنفسه احد عشر شهرا، وبات لزاما اجراؤها استنادا الى نص المادة 41 من الدستور، بيد ان اصرار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على التزام الموجبات الدستورية ومنع خرق القوانين يؤشر كما تقول اوساط سياسية مراقبة لـ"المركزية" الى ان الاستحقاق سيجري ولن تحول دونه العقبات السياسية مهما بلغت. وتشير في السياق، الى ان رئيس الجمهورية ليس في وارد التراجع عن قراره، على رغم يقينه بأن حلفاءه الجدد قد يكونون اكثر المتضررين من "الفرعية" لجملة تحديات يفضلون عدم مواجهتها قبل الانتخابات العامة في ايار 2018، حيث يكونون حتى ذلك الحين، أعدّوا العدة اللازمة التي تنقصهم اليوم. وتكشف عن ان دوائر قصر بعبدا تراجع وزارة الداخلية في شكل دوري في ما خصّ وجوب ادراج طرح بند الانتخابات الفرعية على جدول اعمال مجلس الوزراء، وما زالت تترقب الخطوة من الوزير نهاد المشنوق، متمنية ان يقدم عليها في اسرع وقت، بعيدا من الحسابات السياسية. اما في خلفيات غياب الرغبة السياسية، فتشبّه الاوساط ما يجري بالنسبة الى انتخابات طرابلس وكسروان بالحالة التي تحكّمت بانتخابات جزين الفرعية التي بقيت معلّقة نحو عامين اثر وفاة النائب ميشال حلو، والتي فاز بنتيجتها لاحقا النائب امل ابو زيد، حيث فعلت القوى السياسية التي كانت تخشى موجة "التيار العوني" في المنطقة فعلها، فأخّرت الاستحقاق بالقدر الممكن الى ان اضطرت للتسليم بالأمر الواقع والاعتراف بميزان الربح والخسارة.

في كسروان، تضيف الاوساط، يشكل العميد شامل روكز حالة استثنائية لجهة التأييد الذي يحظى به، نسبة لماضيه البطولي في المؤسسة العسكرية الذي أمّن له حيثية شعبية واسعة في مختلف الاوساط المسيحية اضافة الى كونه صهر الرئيس عون، وهو ما يولّد نقزة لدى الاحزاب والقوى السياسية وتكتل العائلات التي تجد نفسها امام واحد من خيارين التسليم لفوز روكز عبر الانضمام الى قافلة مؤيديه او المواجهة الصعبة غير مضمونة النتائج الا اذا تكتلت كل هذه القوى في بوتقة واحدة وهي ما زالت في طور دراسة الوضع من كل جوانبه. الا انها في مطلق الاحوال تفضّل عدم تجرّع كأس كشف اوراق تحالفاتها في "الفرعية" قبل انتخابات الربيع. وفي الضفة الطرابلسية، تبدو المعركة اكثر حماوة بالنسبة الى القوى السياسية الكبرى وفي مقدمها تيار المستقبل والرئيس نجيب ميقاتي والوزير السابق محمد الصفدي الذين لم يستفيقوا بعد من صدمة " الانتخابات البلدية" التي كرسّت وزير العدل السابق أشرف ريفي زعيما طرابلسياً بامتياز ، ما يفرض على هؤلاء قلب الصورة النمطية للتحالفات التي لطالما تحكمت بالاستحقاق النيابي في المدينة طوال العقود الاخيرة. فمواجهة "التيار الريفي"، تتطلب ابتعاد سائر القوى عن تكتيك البحث عن مكامن الضعف والثغرات بين بعضها البعض والانصراف الى البحث عن كيفية مواجهة الخصم القوي الجديد. وعلى رغم ان الاوساط تشير الى ان عودة الرئيس سعد الحريري الى السراي ستغيّر كثيرا في المعادلة التي تحكمت بالواقع الشعبي الطرابلسي في "البلدية"، الا ان الفوز دونه مطبات كثيرة، يفضل المستقبل تحاشيها من خلال عدم اجراء الانتخابات الفرعية وانتظار الاستحقاق العام، علّه يستجمع حتى ذلك الحين كل اوراق قوته في وجه الخارج من العباءة المستقبلية.

 

اولوية أمن اسرائيل تلجم الطموح التمددي الايراني في المنطقــة وواشنطن وموسكو ترعيان الحدود السورية الجنوبية والنفوذ للاردن

المركزية- تحت سقف اتفاق الدول العظمى، وتحديدا الولايات المتحدة الاميركية وروسيا، على ضمان امن اسرائيل وإبعاد اي خطر قد يتهددها راهنا او مستقبلاً، تمضي المفاوضات في شأن حل الازمة السورية بالتسويات السياسية. فمجمل الاجراءات المتخذة والمواقف المرصودة تصب في هذه الخانة، ان من الجانب الاميركي الذي يضع في رأس قائمة اولوياته امن الدولة الصديقة والحليفة الاستراتيجية في الشرق الاوسط، او الروسي الذي سارع وزير خارجيته سيرغي لافروف الى توجيه رسالة مباشرة الى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مفادها أن روسيا وأميركا ستحرصان على وضع مصالح إسرائيل في الاعتبار عند إقامة مناطق عدم تصعيد في سوريا، في معرض طمأنة هواجسه التي عبّر عنها من فرنسا معتبرا ان "هذه الترتيبات تكرّس الوجود الإيراني في سوريا لذلك تعارضها إسرائيل تمامًا"، بعيد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، شاملاً محافظات السويداء والقنيطرة ودرعا في الجنوب الغربي لسوريا على الحدود مع الأردن.

وتعتبر مصادر دبلوماسية غربية عبر "المركزية" ان الضمانات الدولية لاسرائيل ليست مجرد مواقف علنية للمزايدة بل حقيقة تترجم على ارض الواقع ظهرت اولى تجلياتها في نفي المتحدث بإسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي بناء قاعدة عسكرية ايرانية في سوريا، على اثر تداول معلومات عن "أن إيران استأجرت من الحكومة السورية مطاراً عسكرياً في وسط سوريا لتضع فيه طائرات مقاتلة، وتجري مفاوضات مع السوريين لإقامة قاعدة برية للمقاتلين الشيعة تتمتع بحكم ذاتي إيراني في وسط سوريا، وانها تجري مفاوضات أيضاً لإقامة مرسى خاص بها في ميناء طرطوس شمال سوريا. وتفيد ان الاجتماعات الامنية والعسكرية الثلاثية التي عقدت في الاردن بين موسكو وواشنطن وعمّان وانتهت الى اتفاق على ارساء نفوذ اردني في الجنوب السوري برعاية الدولتين، ضمنت أمن المملكة منعاً لتحوّل منطقة البادية السورية، الممتدة على طول حدودها الشمالية مع سوريا، إلى ساحة معركة بين قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والثوّار المتحالفين معه من جهة، والنظام السوري والتنظيمات التي تدعمها إيران من جهة ثانية، لكنها في الوقت نفسه وفّرت ضمانات عملية للجانب الاسرائيلي من خلال اقامة منطقة تخفيف التصعيد وابعاد الخطر الايراني عنها، خصوصا في ظل ما يتم تسريبه عن نشوة تعيشها طهران واذرعها العسكرية في سوريا، جراء ما تعتبره انتصارا ساحقا في القلمون وتعميم انباء عن مخازن اسلحة وصواريخ متطورة في المنطقة، اعقبتها مواقف اسرائيلية لم يغب عنها التهويل بعملية عسكرية اثر الاعلان عن وجود مصانع سلاح في لبنان تحت الارض يديرها خبراء ايرانيون. وتلفت المصادر الى ان نفي ايران انشاء قاعدة عسكرية والتزام حزب الله الصمت ازاء مصانع الاسلحة معطوفا على التصويب والاضاءة على الجانب التفاوضي مما يُعرف بـ"معركة جرود عرسال" كلها اشارات تعكس بطريقة غير مباشرة نجاح الضغوط التي تمارسها موسكو على ايران وتنظيماتها لابعاد اي خطر عن تل ابيب. ورأت أن تقاطع مصالح واشنطن وموسكو عند صون امن اسرائيل، سيقف حائلا دون تثبيت الحضور الإيراني في سوريا إلى أمد بعيد، وقطع الطريق على الطموح الايراني الهادف الى انشاء خط تواصل إقليميي من إيران وصولا إلى لبنان عبر العراق وسوريا ومنع اقامة قاعدة ايرانية متقدمة ضد اسرائيل، مهما كلّف الثمن.

 

 الجرود تنتظر ساعة الصفر و"العراسـلة" يريدون الانتهاء منها سريعاً/"حـزب الله" يعــوّل علــى نجاح المفاوضـات لتجنـّب المعركـة/غرفة طوارئ في البلدية تتواصل مع هيئة الكوارث والصليـب الاحمر

المركزية- يعيش اهالي عرسال على وقع معركة تُقرع طبولها منذ فترة بوتيرة متفاوتة. فهم يريدون إنهاء الوضع الشاذ في الجرود بمعركة او عبر المفاوضات كي يتسنّى لهم العودة الى ممارسة اعمالهم في مجال الزراعة ومقالع الحجر بعدما حُرموا منها بسبب تمركز المسلحين فيها.وفيما يواصل الطيران السوري قصف مواقع المسلّحين في الجرود ويُسمع صداها داخل عرسال، لا تزال المفاوضات مع زعيم "جبهة النصرة" في الجرود ابو مالك التلّي مستمرة بهدف تجنّب المعركة، في حين ان الجيش اللبناني عزّز مواقعه المنتشرة في محيط عرسال لمنع اي تسلل للمسلّحين اليها. على خط "حزب الله" الذي بات جاهزاً عديداً وعتاداً لمعركة يعتبرها معركته وان لا بد منها "لتطهير" الجرود من المسلّحين، اكدت مصادره لـ"المركزية" "اننا نسعى ونعمل على نجاح المفاوضات القائمة لتجنيب المنطقة معركة سيُسفك في خلالها الكثير من الدماء"، واوضحت "ان الوقت ليس في صالح ابو مالك التلّي الذي يتقدم كل يوم بطلبات متنوعة بهدف شراء الوقت ليس إلا"، لافتةً الى "ان مهلة المفاوضات مفتوحة، لكن ساعة الصفر لانطلاق المعركة بيدنا، فنحن من يتحكّم بالميدان". واذ جددت قولها "اننا سنتحرّك مع الجيش السوري من الجانب السوري في حين ان الجيش اللبناني سيتولّى مهمة منع تسلل المسلّحين الى الداخل اللبناني في تكتيك متوافق عليه لمحاصرة المسلّحين في بقعة جغرافية محددة"، اعلنت "عن لجنة تنسيق مشتركة ورسمية بين الجيشين اللبناني والسوري في قضايا عدة ليس فقط في ما يخصّ معركة جرود عرسال، وهذا لم يعد خافياً على احد". وشددت المصادر على "ان ضبط مخيمات النازحين المنتشرة في المناطق المُحيطة بعرسال من مهمة الجيش اللبناني لمنع اي ردّات فعل انتقامية لاسمح الله".

الحجيري: بلدياً، تتحضّر بلدية عرسال لتداعيات المعركة، اذ اقامت غرفة طوارئ تتواصل مباشرة مع هيئة ادارة الكوارث والصليب الاحمر تحسّباً لأي تطورات ميدانية". ولفت رئيس البلدية باسل الحجيري عبر "المركزية" الى "ان اهالي البلدة في حال قلق وترقّب ويعيشون على وقع المعلومات الواردة في كل لحظة عن المعركة. نعيش وكأننا لسنا في حالة حرب لكن في الوقت نفسه لا ننعم بالسلام". وقال "العراسلة قلقون من تطورات الجرود، خصوصاً ان قسماً كبيراً منهم لازم منزله بعد ان اُقفلت مقالع الصخر ومُنع من تفقّد الاراضي الزراعية القريبة من الجرود. نحن نتعرّض لضغوط نفسية، اقتصادية وامنية وجل ما نتمنّاه الانتهاء من المعركة، اما بحسمها عسكرياً او بنجاح المفاوضات وبالتالي خروج المسلّحين من الجرود". اضاف "لم نعد نعلم ما يريده ابو مالك التلّي. فهو يشترط انسحاب عناصر "حزب الله" من القلمون ليُغادر هو ومسلّحوه الجرود. هل يريد ايضاً خروج "حزب الله" من الموصل؟ نريد ان نرتاح والا يتم ربط لبنان بالمشاكل السورية".

وعوّل على "وعي سكان المخيمات وإدراكهم لخطورة المرحلة التي تمرّ بها عرسال. عليهم ان يتنبّهوا لعدم التعرّض للجيش اللبناني"، مشيراً الى "اننا اصدرنا كبلدية تعميماً الى النازحين في المخيمات بان يلزموا الخيم اثناء المعركة وعدم الظهور المسلّح، ونحن على تواصل مع الجيش في هذا الشأن".

وفي سياق الاستعدادات للمعركة، لفت الحجيري الى "ان الجيش يُقيم الحواجز في الاراضي الزراعية التي تفصل بين عرسال والجرود وفي وادي حميد تجنّباً لاي ثغرة امنية قد يستغلّها المسلّحون للتسلل الى داخل عرسال"، مشدداً على "اننا مطمئنون للاجراءات التي يتّخذها الجيش لحماية عرسال، ونحن نثق به".

واوضح ان "تعرّض ابن شقيقه لاطلاق نار امس مجرّد حادث عرضي غير مقصود بين عدد من الشبّان، الا ان تزامنها مع مرحلة حسّاسة تمرّ بها عرسال اثار بلبلة في البلدة، وهو الان بحالة جيّدة". وختم الحجيري بتوجيه رسالة اطمئنان الى اهالي عرسال بان يصمدوا ويبقوا في البلدة لان وضعها الامني مستقرّ وتحت سيطرة الجيش، وان يدافعوا عنها اذا اقتضى الامر".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الكويت تطالب السفارة الإيرانية بتقليص عدد دبلوماسييها وإغلاق مكاتبها الفنية

الشرق الأوسط/20 تموز/17/أعلن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية، أنه بعد صدور حكم محكمة التمييز، بشأن ما يعرف بخلية العبدلي، فقد قامت وزارة الخارجية باتخاذ الخطوات اللازمة حيال ما ورد في حيثيات الحكم من مشاركة جهات إيرانية بمساعدة ودعم أفراد الخلية، حيث تم إبلاغ السفير الإيراني في دولة الكويت بقرار السلطات الكويتية بتخفيض عدد الدبلوماسيين العاملين في السفارة الإيرانية وإغلاق المكاتب الفنية التابعة للسفارة وتجميد أية نشاطات في إطار اللجان المشتركة بين البلدين. واختتم المصدر تصريحه بالإعراب عن الأسف للتطور السلبي الذي طرأ على علاقات البلدين في هذا الصدد.

 

واشنطن: إيران الراعي الأول للإرهاب في العالم

الشرق الأوسط/20 تموز/17/اعتبر التقرير السنوي الذي أصدرته وزارة الخارجية الأميركية حول الإرهاب أمس، أن إيران لا تزال تتصدر قائمة الدول الراعية للإرهاب عبر العالم، وأن الجماعات التابعة لها وفي مقدمتها «حزب الله»، تشكل تهديدا لمصالح الولايات المتحدة وحلفائها، رغم تعزيز العقوبات المالية والقانونية بحقها. وأكد التقرير أن تنظيم داعش تصدر قائمة الجماعات الإرهابية في العالم عام 2016، وأن تنظيم «القاعدة» وفروعه الإقليمية لا تزال «صامدة» وتشكل تهديداً في عدد من المناطق التي تفتقر إلى سيطرة مؤسسات الدولة، فيما تواصل «جبهة النصرة» (فرع القاعدة في بلاد الشام) استغلال النزاع المسلح شمال غربي سوريا. وأشاد التقرير بالسعودية، واستمرار علاقتها القوية مع واشنطن على صعيد مكافحة الإرهاب، وقال إن المملكة تبقى عضواً رئيسياً ونشطاً في التحالف الدولي ضد «داعش»، لافتا إلى أنها استمرت في بناء قدراتها لمواجهة الإرهاب والأيديولوجيات المتطرفة العنيفة. ولفت التقرير إلى أن عدد الهجمات الإرهابية في العالم انخفض عام 2016، بنسبة 9 في المائة مقارنة بعام 2015، فيما انخفض عدد القتلى الذي سببته هذه الهجمات بـ13 في المائة. وأرجع التقرير ذلك إلى تراجع عدد الهجمات والقتلى في كل من أفغانستان وسوريا ونيجيريا وباكستان واليمن. وفيما استهدفت الهجمات الإرهابية 104 دول عبر العالم في 2016، فإنها كانت مركزة جغرافياً على عدد محدود منها. وشهدت كل من العراق وأفغانستان والهند وباكستان والفلبين 55 في المائة من إجمالي الهجمات الإرهابية في 2016، في حين قتل 75 في المائة من إجمالي الضحايا الناجمة عن هذه الاعتداءات في العراق وأفغانستان والهند وباكستان.

 

الجبير: موقفنا من قطر يعود لدعمها وتمويلها التطرف والكراهية وأكد أن إيران مستمرة بدعم الإرهابيين

الشرق الأوسط/20 تموز/17/أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أن موقف بلاده من قطر، يعود لدعمها وتمويلها الإرهاب والتطرف. وأضاف الوزير نريد من الدوحة أن توقف دعم الإرهابيين وإيوائهم والتحريض. وأضاف الجبير خلال مؤتمر صحافي في بروكسل مع نظيره البلجيكي ديدييه رينديرز، أن الدول الداعية لمكافحة الارهاب تريد من قطر وقف دعم الإرهابيين وإيوائهم والتحريض، وأن "مطالبنا من قطر تندرج ضمن السياسات الدولية في مكافحة الإرهاب". وأشار وزير الخارجية السعودي إلى أن "سياستنا هي صفر تسامح مع الإرهاب ومصادر تمويله"، مضيفاً "أجرينا محادثات بناءة ونتطلع إلى تعميق العلاقات مع أوروبا". وأوضح الجبير أن مشروع 2030 يحمل رؤية استراتيجية بعيدة لمستقبل السعودية وأن المملكة مرت بمراحل متطورة كبيرة في جيل واحد، وقال إن للسعودية آلاف الطلاب والطالبات في أهم الجامعات العالمية، مشيراً إلى أن السعودية حققت قفزات كبيرة باتجاه مستقبل مستقر ومزدهر.

بدوره، قال وزير الخارجية البلجيكي، ندعم الوساطة الكويتية ونشجع على حوار خليجي داخلي، وأضاف أن بلاده تعمل مع السعودية على مكافحة التطرف والإرهاب. وأشار وزير الخارجية السعودي الى أن السعودية استضافت مؤتمر مكافحة الإرهاب بمشاركة 50 دولة "ونعمل على التصدي للإرهاب ومصادر تمويله وخطاب الكراهيةط، وقال "لدينا علاقات قوية مع سائر الدول، ونتعاون استخباراتيا ضد الإرهاب". وذكر الجبير أن قطر تسمح لوسائل إعلامها بنشر خطاب الكراهية والتحريض، لكنه أمل "أن تسود الحكمة قطر وتلبي مطالب وقف دعم الإرهاب". وفي الشأن اليمني، قال الجبير "نعمل دائما على زيادة المساعدات المخصصة لليمن"، مشيراً إلى أنه "عبرنا عن دعم السعودية لمساعي (المبعوث الأممي) ولد الشيخ أحمد في اليمن". وعن إيران قال الجبير إن طهران "تواصل محاولات التدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار، وهي مستمرة بدعم الإرهابيين".

إيران الملاذ الآمن للإرهابيين ... من «القاعدة» إلى «العبدلي»

الشرق الأوسط/20 تموز/17/لم تكن المرة الأولى التي تحتضن فيها إيران الإرهابيين في المنطقة، فبعد تداول أنباء في الكويت عن «هروب» أعضاء في خلية «العبدلي» إلى إيران عبر زوارق سريعة، وهي القضية المتهم فيها 26 كويتياً وإيراني بتهمة حيازة أسلحة والتخابر مع إيران و«حزب الله»، سارعت الخارجية الكويتية بتخفيض عدد الدبلوماسيين العاملين في السفارة الإيرانية وإغلاق المكاتب الفنية التابعة للسفارة وتجميد أية نشاطات في إطار اللجان المشتركة بين البلدين. قضية إيواء إيران للارهابيين وتوفير الملاذ الآمن لهم ليست جديدة، فـ"القاعدة" وايران علاقة امتدت منذ سنوات عاش فيها "القاعدة" بكنف الدولة الإيرانية وكان يتلقى الدعم والاموال؛ فطهران تحتضن أهم المطلوبين على قائمة الإرهاب الدولية، والمسجلين لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي، من قادة تنظيم القاعدة الإرهابي. ويعود تاريخ العلاقة بين تنظيم القاعدة وإيران لأواخر عام 2001، عندما لجأ إليها كثير من قياداته إثر انهيار نظام طالبان في أفغانستان؛ بحسب تقرير لمجلة فورين أفايرز الأميركية. وفي أواخر ذلك العام، توجه زعيم التنظيم السابق أسامة بن لادن والزعيم الحالي للتنظيم أيمن الظواهري شرقا إلى باكستان، في حين توجه العديد من قيادات التنظيم مع أسرهم غربا، إلى إيران، التي كانت أكثر استعدادا لقبولهم عندها. وفي أكتوبر(تشرين الاول) 2001، أرسلت طهران وفدا إلى أفغانستان لضمان انتقال قيادات "القاعدة" وأسرهم إلى إيران.ومن بين من توجهوا إلى إيران أسرة أسامة بن لادن ومسؤول الأمن في التنظيم الإرهابي سيف العدل وكذلك ياسين السوري، الذي كان يعرف بأنه مسؤول الإمدادات والتجنيد في التنظيم، ومحمد المصري الذي كان أحد مخططي الهجمات على السفارات الأميركية في شرق افريقيا عام 1998. وفي الوقت الذي تلقى فيه التنظيم ضربات قوية في باكستان واليمن والقرن الافريقي، جراء القصف بواسطة الطائرات دون طيار، وأضعف التنظيم، لم تتعرض القيادات الموجودة في إيران لأي أذى، بحسب دراسة نشرتها دورية "فورين أفيرز" في العام 2012. في العام 2002، سمحت إيران لتنظيم القاعدة على أرضها بتأسيس ما يمكن وصفه بـ"مجلس الإدارة"؛ وهو عبارة عن مجلس للتنسيق والتشاور كلفه بن لادن بتوفير الدعم الاستراتيجي لقادة التنظيم الموجودين في باكستان. والعلاقة بين إيران و"القاعدة" "براغماتية"؛ فطهران تحتفظ بالتنظيم لديها كشكل من أشكال الدفاع، إذ طالما أن القيادات موجودة على التراب الإيراني فإنها لن تتعرض لهجمات وستبقيهم تحت رقابتها وسيطرتها، كذلك إذا تعرضت إيران لهجمات أميركية أو إسرائيلية، فإنها ستطلق يد التنظيم ضدهما. كما سعت إيران الى احتضان إرهابيي البحرين، إلا أن قــوات الأمــن البحرينية أحبطت في عملية مشتركة ، تهريب عدد من المطلوبين في قضايا إرهابية والهاربين من مــركز الإصلاح والتأهيل في "سجن جــو" فـي الأول من يناير(كانون الثاني) الماضي باستخدام قارب كان متجهاً إلى إيران، وأوضحت وقتها وزارة الداخلية أنه تم قتل 3 من المطلوبين واعتقال 9 آخرين خلال محاولة فرارهم إلى طهران.

وذكرت الوزارة في بيان أن هؤلاء المطلوبين حاولوا استخدام قارب كان متجهاً إلى إيران، موضـــحة أن المطــلوبين سبق أن فروا من سجن جو (جنوب) البحرين، خـــلال هــجوم تعرض له السجن في الأول من يناير الماضي ونجم عنه أيضاً مقتل شرطي بحريني.

 

أنقرة لبرلين: علاقتنا لا يمكن أن تقوم على الابتزاز

الشرق الأوسط/20 تموز/17/أكدت تركيا اليوم (الخميس)، أن العلاقات مع ألمانيا لا يمكن أن تقوم على الابتزاز والتهديد، منددة بقرارات اتخذتها الأخيرة بحقها. وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية: "نريد أن نواصل التطلع إلى ألمانيا على أنها دولة حليفة وصديقة"، مضيفة: "علاقاتنا لا يمكن أن تقوم على الابتزاز والتهديد، بل يجب أن تستند إلى المعايير والمبادىء الدولية". وكان وزير الخارجية الألماني سيغمار غابريال أكد في تصريحات أدلى بها اليوم، أن بلاده ستعيد النظر في القروض والضمانات الحكومية الألمانية للاستثمار في تركيا أو الدعم المالي للصادرات، كما ستنصح أوساط الأعمال بالامتناع عن تشغيل أموالها في البلد. وأفادت الخارجية الألمانية أنها لم تعد قادرة على "ضمان سلامة مواطنيها" في ظل الاعتقالات الجماعية الجارية، مؤكدة أنها ستشدد التحذيرات المتعلقة بالسفر إلى تركيا وهي وجهة مفضلة لدى السياح الألمان.

 

هل تتخلى أميركا عن المعارضة السورية؟

الشرق الأوسط/20 تموز/17/«واشنطن بوست»: الـ«سي آي إيه» أنهت برنامج تدريبها... وموسكو رحبت وقالت إنها فرصة للتعاون

أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، يوم أمس (الأربعاء)، بأن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) قررت إنهاء برنامجها لدعم فصائل المعارضة السورية التي تقاتل قوات النظام السوري. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين، طلبوا عدم كشف أسمائهم، أن برنامج دعم المعارضة السورية الذي بدأ قبل أربع سنوات لم يكن له سوى أثر محدود وخصوصاً منذ أن دخلت القوات الروسية على خط النزاع إلى جانب قوات نظام الأسد في العام 2015. وأضافت "واشنطن بوست" أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب اتخذ هذا القرار منذ نحو شهر بعد لقائه مدير الـ"سي آي إيه" مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي الجنرال هربرت ريموند ماكماستر. ورفض البيت الابيض والـ"سي آي ايه" التعليق على معلومات "واشنطن بوست". وبحسب الصحيفة، فإن إلغاء برنامج دعم المعارضة السورية يظهر مدى اهتمام ترمب "بإيجاد وسائل للعمل مع روسيا" ويشكل "اعترافا بمحدودية كل من نفوذ واشنطن ورغبتها في إطاحة الأسد من السلطة". ويأتي هذا القرار بعد مفاوضات أميركية - روسية أدت إلى إقرار وقف لإطلاق النار في جنوب غربي سوريا يشمل منطقة تنتشر فيها فصائل المعارضة السورية. وكان الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما وافق على برنامج المساعدات هذا في العام 2013 عندما سعت جماعات معارضة مختلفة إلى الحصول على دعم من الخارج ضد النظام السوري. لكنّ التزام الولايات المتحدة بهذا البرنامج كان غامضا بسبب شكوكها في قدرة المعارضة على إطاحة الأسد ولأنها جعلت من حربها ضد تنظيم "داعش" الارهابي أولوية.من جانبها، رحبت روسيا، على لسان رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد الروسي (الغرفة العليا بالبرلمان) قسطنطين كوساتشوف، اليوم (الخميس)، بالأخبار "الممتازة التي طال انتظارها" بشأن إنهاء الولايات المتحدة دعمها للمعارضة السورية. وكتب كوساتشوف على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن "هذا التغيير سيوفر، دون أدنى شك، المزيد من الفرص للتعاون الروسي - الأميركي في محاربة الإرهاب في البلاد". وكان ترمب التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق من الشهر الحالي على هامش قمة مجموعة العشرين بمدينة هامبورغ الألمانية. وكان برنامج التدريب قد بدأ في عهد الرئيس السابق باراك أوباما عام 2013 بهدف الضغط على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بينما لقي انتقادا من جانب روسيا التي تدعم النظام.من ناحية أخرى، نقلت وسائل إعلام روسية رسمية اليوم عن دميتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين، القول إن الرئيسين لم يبحثا الدعم الأميركي للمسلحين في سوريا خلال محادثاتهما في قمة العشرين.

 

قطر تتنصّل من مشاركتها في حرب اليمن

الشرق الأوسط/20 تموز/17/استغرب محللون عسكريون في منطقة الخليج أمس، التصريحات التي أدلى بها وزير الدفاع القطري خالد العطية لوكالة أنباء تركية مساء أول من أمس، وأبدى فيها محاولة قطرية للتنصل من المشاركة في التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية. وقال فهد الشليمي، رئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام، لـ«الشرق الأوسط»: «إن تصريحات العطية التي أشار فيها إلى أن قطر شاركت في تحالف دعم الشرعية باليمن، مجبرة، تظهر أن القرار القطري بالانضمام إلى التحالف لم يكن مدروساً، ولم يأت من واقع المصلحة الخليجية وإنما من واقع المجاملات، ولذلك نتساءل: كم قراراً اتخذته قطر على أساس المجاملات اتخذ ضدنا وكم قراراً كان سليماً؟! أعتقد أن الإخوة في قطر لم يكونوا موفقين، فالقرارات لا تأتي بالضغوط، خصوصاً في مبادئ إعلان الحرب». في غضون ذلك، بحث وفد من رجال أعمال إيرانيين مع نظرائهم القطريين، في الدوحة أمس، إمكانية عقد شراكات تجارية وصفقات، خصوصاً في مجال الأغذية.

 

جدل في أميركا بسبب جلسة «غير معلنة» بين ترمب وبوتين

الشرق الأوسط/20 تموز/17/كشفت مصادر أميركية أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين عقدا جلسة «غير معلنة»، غير لقائهما الرسمي، على هامش عشاء قادة دول مجموعة العشرين في مدينة هامبورغ الألمانية مطلع الشهر الحالي. وأثار هذا اللقاء المفترض الذي لم يُكشف عن مضمونه، كثيراً من الجدل وعلامات الاستفهام حول أسباب إبقائه طي الكتمان طوال هذا الوقت وهوية الأشخاص الذين شاركوا فيه والمدة التي استغرقها.وكان ترمب وبوتين تحادثا لبرهة في مستهل قمة العشرين، قبل أن يعقدا اجتماعاً استمر أكثر من ساعتين وشارك فيه وزيرا خارجية البلدين. لكن الرئيسين التقيا مجدّداً في الليلة الأخيرة للقمة خلال عشاء أقيم على شرف رؤساء الوفود المشاركة وزوجاتهم. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية، عن مسؤول في الرئاسة الأميركية لم تسمه، قوله: «أقيم عشاء طابعه اجتماعي بحت للأزواج في قمة مجموعة العشرين»، مضيفا: «قرابة النهاية، تحدث الرئيس مع بوتين على العشاء». وسارع ترمب، مساء أول من أمس، إلى الرّد على موقع «تويتر»، معلقا أن «هذه القصة الكاذبة بشأن عشاء سري (مقززة). دعي أعضاء مجموعة العشرين وأزواجهم إلى المستشارية الألمانية، والصحافة كانت تعلم بذلك». ويواجه الرئيس الأميركي ضغوطاً شديدة بسبب شبهات بحصول تواطؤ بين أفراد من فريق حملته الانتخابية وروسيا. وزادت هذه الضغوط منذ كشفت الصحافة عن لقاء تم العام الماضي بين نجله البكر ومحامية روسية، كان الأخير يعتقد أنها موفدة من حكومة بلادها، وبحوزتها معلومات من شأنها الإضرار بمنافسة والده في الانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون.

 

بيلد: ترامب يخطط لدورعسكري أميركي في سوريا واسع

المركزية- ذكرت صحيفة " بيلد" الشعبية الألمانية أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب يخطط لدور عسكري واسع وطويل الأمد لجيش بلاده وأكثر مما هو معلوم في الحرب الدائرة في سوريا. وكشفت عن "مطار عسكري أميركي سري يمتد على مساحة 1.9 كيلومتر مربع بالقرب من مدينة عين العرب-كوباني شمالي سوريا. ونقلت بيلد عن متحدث باسم التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية قوله إن "هذه القاعدة أقيمت كمركز لوجستي لدعم شركائنا، أي قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري". واعتبرت الصحيفة أن "طبيعة هذا المطار وحجم الاستعدادات الجارية فيه يكشف عن استعداد الولايات المتحدة للدفاع لفترة طويلة عن حلفائها الأكراد ضد الرئيس السوري بشار الاسد وتركيا.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

السفارة السورية.. صحوة «ضمير» تُعرّي النظام والسفير

علي الحسيني/المستقبل/21 تموز/17

أخيراً، تنبّهت السفارة السورية في لبنان، الى أن ثمة مواطنين لديها يعانون الأمرين في بلاد النزوح ويدفعون ثمن غربة قسرية أرغمهم النظام السوري على اللجوء اليها هرباً من بطشه وزنازينه، وخوفاً من جرّهم إلى جبهات موت مُدعّمة بدشم رُفعت ركائزها على أكياس من الدماء بدل الرمال وجثث معارضين رافضين لحرب استشعروا يوم إشتعالها، أنهم سيتحوّلون ذات يوم، إلى وقود لها أو ورقة تفاوض، على أجسادهم ودمائهم، تُقام البازارات والصفقات وعليها تُرسم خرائط التقسيم والترحيل.

سفارة نظام القتل في لبنان، تفشل للمرّة العاشرة بعد المئة، في نزع ثوب الإجرام عنها ومحو بصمات الجرائم والأدلة التي تُثبّت تورط مرؤسيها في كل فعل صغير وكبير طال الأبرياء منذ عهد الوصاية على لبنان، إلى زمن عهد الضحايا في سوريا. ومن باب تعويم نفسها على صفحات بيضاء، بعد غرقها في آلام شعبها وجرّه إلى الموت مُرغماً، إنعطفت السفارة السورية في لبنان بقيادة ضابطها المخابراتي باتجاه طريق فرعي تبيّن أنه مُغلق تماماً ولا مجال فيه لإكمال سيرها نحو اللعب على الغرائز واستمالة عقول بعض مواطنيها في السياسة بعدما عجزت عن ذلك من خلال التهديد والوعيد.

السفارة السورية والتي هي بمثابة الفرع المخابراتي الثالث في لبنان، بعد زوال فرعي «البوريفاج» و«عنجر»، أشارت في بيان لها أوّل من أمس، إلى أن «وسائل الإعلام تناولت أخيراً مسألة تعرض المواطنين السوريين العاملين في لبنان لسوء في المعاملة وممارسات غير لائقة وصلت حد فرض العمل سخرة»، معتبرة أن هذا «الأمر انتهاك للقيم والأعراف وأواصر الأخوة التي تربط بين الشعبين الشقيقين». ولفتت إلى أنها «تتابع أمور مواطنيها دائماً، ولا تدخر جهداً للقيام بكل ما من شأنه المحافظة على كرامة المواطنين السوريين وحقوقهم، مع الحفاظ على العلاقة الأخوية بين الشعبين والدولتين». ظهر هذا البيان وكأنه صادر عن بلد لا تُقاس فيه أهميّة المواطن لا بكرسي حكم، ولا يُرتهن فيه مستقبل أطفاله، لمشاريع ومخططات جهنمية أو «جهادية».

مشهد تعذيب أحد المواطنين السوريين وكيل الشتائم له، لا بد أنه خدش مشاعر سفير النظام السوري وأيقظ المشاعر والأحاسيس التي كان يكتنزها في داخله والمتعلقة بالخوف على وطنه والمصير المجهول الذي ينتظره. ولا بد أيضاً، من أنه أخذه في جولة حنين خيالية إلى بلاده وأيقظ في داخله صور الأطفال الموزعة أشلاؤهم على الأرصفة والطرق، وعلى أبواب المدارس والمستشفيات، وبعثت في نفسه مشاهد براميل الحقد وأصوات الإستغاثة ودعوات الأهل «يا نار كوني برداً وسلاماً على أطفالنا». كل هذا تخطّاه سفير نظام القتل والإجرام، وداس عليه واستبدله بجملة مواعظ يحملها معه من منبر إلى آخر. مُخبر من زمن الوصاية، يحاول اليوم أن يرفع غبار الزمن من على جبين نظام مُلطّخ بالعار والإجرام، «يؤكد»، على الرغم من أن قاموسه اللفظي ومصطلحاته التعبيرية، لا تصلح سوى للقتل والتآمر والتنكيل، أن وكر سفارته، «تتابع أمور مواطنيها دائماً، ولا تدخر جهداً للقيام بكل ما من شأنه المحافظة على كرامة المواطنين السوريين وحقوقهم».

دموع التماسيح هذه التي تُذرف على مواطنين هربوا من بطش نظام هذا السفير تحت جنح الظلام، بعد أن تركوا وراءهم الأهل والأرزاق وذكريات وطن تحوّل من حضن دافئ إلى كرة نار تشتعل منذ ستة أعوام، يقف خلفها رجل سبقه صيته قبل أن يأتي إلى عالم الديبلوماسية والتي لا يفقه منها سوى اسمها، اشتهر يوم كان قائماً لأعمال سفارة نظامه في دولة الكويت في العام 2004، بإعداد تقارير سرية كان يرسلها إلى قيادته في سوريا، تتضمن حركة السفراء الغربيين والعرب إضافة الى النشاطات التي كان يقوم بها المواطنون السوريون هناك. ومن السوريين من يتساءلون: «هل نسي علي التقارير التي كان ينسجها بحق زملاء له كانوا يعملون في الحقلين السياسي والإعلامي؟ وهل نسي لوائح الأسماء التي وزعها على المعابر التي يسيطر عليها النظام يوم اندلاع الثورة، والتي على أساسها تم اعتقال مئات الشبان، منهم من قُتلوا أثناء التعذيب، ومنهم من يُعتبر مصيرهم مجهولاً. من دون نسيان الأموال الطائلة التي حصلها هذا السفير وأزلامه التجّار، من خلال الوساطات التي كانوا يجرونها لفك أسر المساجين من زنازين النظام السوري».

وعطفاً على معاناة الشعب السوري في لبنان، وما يواجهه على يد جماعة سفارتهم فيه، نشر أحد المواطنين السوريين على صفحته، الصعوبات التي يواجهها السوري للحصول على جواز سفر. يقول: «لعل سعادة السفير سعيد ويفخر بمرسوم بشار الأسد الأخير بخصوص تمديد وتجديد جوازات السفر السورية في سفارته في لبنان، وهو يعلم حرمان السوريين اللاجئين في لبنان، الذين لا يتمتعون بإقامة شرعية لأسباب قسرية، من حقهم بالوصول إلى السفارة حيث لا تسمح حواجز القوى الأمنية على مداخل الحيّ في الحازمية لهؤلاء بالدخول. وهو يعمد أحياناً إلى اعتقالهم على يد شبيحته، وتسليمهم».

ويضيف: «ربما هكذا أنسب وأنفع له ولأزلامه في دكانة السفارة: فدكانة السفير تسمح لمعقبي المعاملات بتخليص معاملات هؤلاء السوريين لقاء بدلات مرتفعة تتجاوز ألف دولار عن المواطن السوري، وتمنع ذلك عن المحامين حملة سندات التوكيل الأصلية عن هؤلاء المواطنين، والتي تتضمن صلاحياتها استلام جوازات السفر. وحاشى الاستغراب، فلعلّ أمراء السفارة وعلى رأسهم سعادته الشاعر يتقاضون عمولات من معقبي المعاملات على حساب المواطنين الأشقياء السوريين، الذين صاروا مرغمين على دفع رسوم باهظة لخزينة دولتهم وفوقها عمولات أفحش لشبيحتها من أجل الاستحصال على جواز سفر غير مزوّر مدته الأقصى عامان تعيد لهم حق التنقل الطبيعي للإنسان».

 

 واشنطن تسعى إلى عزل إيران في سوريا

ثريا شاهين/المستقبل/21 تموز/17

المسألة الوحيدة المحسومة في السياسة الخارجية الأميركية حيال المنطقة، هي العمل للحد من دور إيران الإقليمي. لذلك بدأت في الكونغرس، تطرح مشاريع عقوبات إضافية على إيران، بحسب مصادر ديبلوماسية،

كما أن قمة الرياض جاءت في هذا الإطار، وإن تبعتها الأزمة العربية، لكن الإدارة الأميركية استطاعت «دوزنة» مصالحها الخليجية من جهة، وإعطاء الغطاء الأميركي لأية مساعي لإصلاح العلاقات، من جهة ثانية.

وهناك ترقب أيضاً للسياسة الأميركية في كل من سوريا والعراق، وعلاقة ذلك بالسياسة تجاه إيران، ويبدو أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ثابت في هذا التوجه، ولم يغيره. ففي اليمن ساعد التوجه العربي في وجه التوجه الإيراني، منذ أن تسلم الحكم.

وتقول المصادر، إن بوادر بدأت تظهر من خلال الوضع السوري، إذ تحاول الإدارة الأميركية الفصل بين إيران وروسيا، وهي نقطة محورية، أي مد خطوط تواصل وطيدة مع روسيا لعزل إيران، من أجل تحجيمها وتقليص دورها في المنطقة. كذلك يبدو أن كل شيء سيكون وارداً في التعاطي في الملف السوري على هذه الخلفية، من العمليات العسكرية إلى الضربات المحدودة في سوريا، ثم وصولاً إلى تشديد العقوبات على إيران، والمواجهة مع «حزب الله». وليس هناك من أسلوب مضمون في التشدد قد يعتمد في هذه الناحية.

ومن يراقب المسؤولين في إدارة ترامب والأساسيين في السياسة الخارجية من مستشار الأمن القومي ماك ماستر، ووزير الدفاع جيمس ماتيس خصوصاً اللذين كانا مسؤولين كبيرين في العراق أثناء الوجود العسكري الأميركي هناك، يدرك مدى خبرتهما في التكتيك مع إيران والقدرة على التعامل معها من خلال معرفتهما بنقاط الضعف الإيرانية. ويمكن بالتالي، تقدير أنماط التفكير لديهما. كذلك نائب الرئيس الأميركي مايك بينس، والثلاثة من الصقور في الإدارة ولديهم تجارب سابقة مع إيران، ولا يستبعد أن يتخذوا قرارات حولها، بناء على تجاربهم السابقة معها.

أما بالنسبة إلى الإتفاق النووي الموقع بين إيران ومجموعة الدول ٥+١ ومن بينها الولايات المتحدة، فإن الإدارة عدلت عن إعادة النظر بتوقيعها، لأنها أدركت أن الأمر ليس سهلاً، ولكن بحسب المصادر، من دون شك أن ما سيحصل هو التشدد في تطبيقه، والتشدد في فرض عقوبات أخرى على إيران في مجال الإرهاب وحقوق الإنسان. ولن تخرج واشنطن من الإتفاق، لأنها ليست الوحيدة المشاركة في العمل به، وجرى التفاوض على مدى سنوات، وبات الخروج منه أصعب.

في هذه الأثناء، لا تتوقع المصادر، إنكفاء ايرانياً، بل ستعتمد طهران التشدد، وإن كان يرتقب أن يتمثل ذلك عبر اتباعها أسلوبين: أسلوب يومي بالمرونة الظاهرية، وأسلوب واقعي أكثر تشدداً في مختلف المسائل. والمرجح، حصول تصعيد في المرحلة المقبلة، لا سيما في ظل تراجع إحتمالات أن تتفاهم الولايات المتحدة مع إيران. وبالتالي، تؤكد المصادر أن التقارب الأميركي مع روسيا سيستمر ويتعزز، ولا تستبعد أن تؤدي روسيا دوراً ما في العلاقة الأميركية - الإيرانية، ما قد يؤدي إلى إستنباط حلول وسط.

حتى الآن يبدو أن إيران و«حزب الله» منزعجان جداً من الإتفاق الأميركي - الروسي في ما خص الجنوب السوري، ومناطق أخرى في سوريا يجري الإعداد للتفاهم حولها. وإذا تطور الإتفاق، فسيكون للأطراف الدولية والإقليمية الأخرى في سوريا أدواراً غير أساسية بما فيها إيران. وسيرضخون لأية سياسة جديدة تتبع حول سوريا في مرحلة لاحقة.

 

«حزب الله» لم يعد «مرعوباً» من العقوبات!

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الجمعة 21 تموز 2017

رتّب «حزب الله» أموره في الداخل، كما لم يفعل في أي يوم مضى منذ 2005: الجميع منغمس في تفاصيل الملفات الدسِمة وحسابات الربح والخسارة، الانتخابية وغير الانتخابية، فيما «الحزب» يدير الشؤون الاستراتيجية. عملياً هو اليوم يحرِّك الدولة كلها بـ»الريموت كونترول»!

من علامات المرحلة أنّ «حزب الله» يضبط ساعة المعركة في جرود عرسال على زيارة الرئيس سعد الحريري لواشنطن. فهذه المرّة، يتوجّه الرجل إلى العاصمة الأميركية ليدافع عن «الحزب»، لا ليشكو منه كما في زيارته الشهيرة في العام 2011، والتي ردّ عليها «الحزب» بإسقاط الحكومة في لحظة دخول رئيسها البيت الأبيض. فقد بدأ الحريري اجتماعه مع الرئيس باراك أوباما رئيساً للحكومة... وخرج منه رئيساً لحكومة تصريف الأعمال.

فوق ذلك، يذهب الحريري اليوم «مدعّماً» بحلفاء «الحزب»، كالوزيرين جبران باسيل ويعقوب الصرّاف، فلا شكوك يمكن أن تساور أحداً حول مدى اتّباع رئيس الحكومة طريقه المرسوم في الولايات المتحدة، أي الدفاع عن «الحزب» بوَصفه أحد الشركاء في الحكم وأحد أبرز المكوّنات السياسية داخل النسيج اللبناني.

الروحية التي تُميِّز تعاطي الحريري مع ملف «حزب الله» في زيارته اليوم ليست كروحية زيارته في 2011، بل هي شبيهة بروحية العام 2005، في ظل حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، عندما عمل أركان 14 آذار على إقناع الأميركيين بوقف الضغط على «حزب الله» واعتباره «حالة لبنانية» يتكفّلون هم بالتعاطي معها و»جَذبها».

إذاً، سيتولّى الحريري وأركان الوفد اللبناني مهمة التصدّي للعقوبات الأميركية المنتظرة قريباً ضد «حزب الله»، خصوصاً بعد إقناع الأميركيين بأنّ توسيع إطار العقوبات وفق التوجهات المتداولة أخيراً هناك سيؤدي إلى وضع عدد وافر من السياسيين والمسؤولين اللبنانيين وقسم كبير من المؤسسات في دائرة الشبهة، وهو ما يهدّد الاستقرار اللبناني الذي يعتبره الأميركيون خطاً أحمر.

والمتداوَل في الأوساط المتابعة أنّ توقيت زيارة الحريري والوفد المرافق، وهو يضمّ قائد الجيش العماد جوزف عون وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، حسّاس جداً.

فالجيش والمصرف المركزي هما العنوانان الأساسيان للاستقرار الأمني والمالي الذي يغطي الاستقرار السياسي. وعندما تتم الاستعانة برأسَيْ هاتين المؤسستين، اللذين يحظيان بثقة دولية وازنة، فإنّ شهادتهما لها وزنها حتماً.

سيشرح الوفد للأميركيين أنّ توسيع العقوبات على حلفاء «حزب الله» والمتعاطين معه والقريبين من بيئته ليس في مصلحة الاستقرار الأمني أو المالي.

وهذا الكلام سبق أن قاله الحريري وباسيل للأميركيين في زيارتيهما الأخيرتين لواشنطن، وكذلك أركان الوفود النيابية والمالية والمصرفية. لكنّ الأميركيين لم يقتنعوا به كثيراً، في ظل حملتهم العنيفة على إيران وطموحاتها التوسعية في الشرق الأوسط.

اليوم، يراهن «الحزب» على أنّ التوقيت بات أفضل لتليين موقف الإدارة الأميركية. لماذا؟

نجح «حزب الله» في تقديم نفسه شريكاً لهم في مواجهة الإرهاب. والدليل هو أنّ الأميركيين يضعون كل ثقلهم الميداني إلى جانب الجيش اللبناني في المواجهة المفتوحة مع الإرهابيين في عرسال ورأس بعلبك وجرودهما، متجاوزين تماماً واقع انخراط «الحزب» ونظام الرئيس بشّار الأسد في المعركة.

ولم تظهر أيّ مآخذ أميركية جدية على هذا الانخراط. وحتى قصف الطيران السوري لجرود عرسال ليس موضع انتقاد أحد. وهذا الأمر يبدو بديهياً عندما يكون الأميركيون رُعاة الحرب على الإرهاب في الموصل بدعم من «الحشد الشعبي»، وفي الرقة بدعم غير مباشر من نظام الأسد. وللتذكير، أوقفَ الأميركيون أخيراً برنامج دعمهم السرّي للمعارضة السورية.

ويستعد الحريري للقاء الرئيس دونالد ترامب، فيما الجميع: أميركا ولبنان و»حزب الله» والأسد في صدد الانطلاق في المواجهة الحاسمة ضد «داعش» و«النصرة» في جرود بعلبك- الهرمل. فهل يكون منطقياً رفع منسوب العقوبات في هذه اللحظة الحسّاسة أو توسيعها؟

على الأرجح، سيتم تأجيل هذا القرار إلى مرحلة لاحقة. وإذا نجح «حزب الله» في تقديم نفسه مُنقذاً لعرسال وجوارها من قبضة الإرهابيين، فسيضمن أنه لن يُستهدف في المدى المنظور. وبعد ذلك، سيكون لكل حادث حديث.

البعض يقول: هناك ضرورات داخلية عدة تقتضي التأخير في انطلاق حرب عرسال، منها تقديم الضمانات الكافية - للسنّة خصوصاً- بأنّ العملية لن تتجاوز القضاء على الإرهابيين، ولن تؤدي إلى وقوع خسائر بين المدنيين، لبنانيين وسوريين. لكنّ بعض التأخير ربما يعود إلى ضبط ساعة المعركة على ساعة المحادثات اللبنانية في واشنطن.

ولكن، هل الأميركيون على استعداد للتجاوب فعلاً مع طموحات «الحزب»؟

في الأيام الأخيرة، إرتفعت حدّة الحرب الكلامية بين واشنطن وطهران، وبديهي أن يتأثر بها وَضع «حزب الله». لكن هناك خصوصية لبنانية يراهن «الحزب» على أنّ الأميركيين سيراعونها دائماً، وهي تتمثّل بالمظلة اللبنانية الجامعة، والحامية له.

فليس سهلاً أن يكون الحريري السنّي، حليف المملكة العربية السعودية، هو وسيط «الحزب» لدى الأميركيين. وليس سهلاً أن يكون الوسيط هو «التيار الوطني الحر»، أحد المكوّنات السياسية المسيحية الأكثر انفتاحاً على الغرب.

ولذلك، يقول المتابعون: لم يعد «حزب الله» «مرعوباً» من احتمال توسيع العقوبات ضده، كما كان قبل أشهر، بل هو مطمئنّ إلى أنّ سقف الهجوم الأميركي قد انخفض كثيراً، وأنّ مسألة العقوبات التي تستهدفه باتت تحت السيطرة نسبياً. ويبقى رهان «الحزب» على ترتيب العلاقة بين واشنطن وطهران. وهذا أمر قد يحدث في شكل مفاجئ كما حدثَ التفاهم المفاجئ بين ترامب والمملكة العربية السعودية.

 

حقارة الاعتداء على سوري في لبنان

خيرالله خيرالله/العرب/21 تموز/17

حقارة ليس بعدها حقارة أن يعتدي لبنانيون مسيحيون على لاجئ سوري أعزل وجد نفسه في الأراضي اللبنانية لسبب في غاية البساطة هو أن هناك نظاما سوريا، يشنّ حربا على شعبه.

لعلّ أحسن ما فعلته الدولة اللبنانية هو القبض على الذين نفـذوا الاعتداء. أظهر وزير الداخلية نهاد المشنوق أنه لا تـزال هناك بقايا دولة ومؤسسات في لبنان. بقايا دولة ومؤسسات، تحمي اللبنانيين، خصوصا المسيحيين. تحميهم من أنفسهم أولا. يكشف الفيديو الذي يظهر فيه شبّان لبنانيون يوجهون شتائم ولكمات إلى شاب سوري بحجة أنه لا يحمل أوراقا غيابا لأيّ نضج لدى قسم لا بأس به من مسيحيي لبنان. هؤلاء يتعاملون بعنصرية مع السوريين رافضين أن يتعلموا شيئا من تجارب الماضي القريب، وهي تجارب أخذت مسيحيي لبنان من كارثة إلى أخرى.

ما لم يستطع قسم من اللبنانيين المسيحيين، وليس جميع المسيحيين، فهمه في أيّ وقت طوال الحرب الأهلية وحروب الآخرين على أرض لبنان، أن كل ما قاموا به كان يخدم النظام السوري.

هذا النظام هو الذي جعل هذا الشاب السوري ينتقل إلى لبنان. كان هم بشار الأسد، ولا يزال، التخلص من أكبر عدد من السوريين بدعم إيراني واضح. يخوض رئيس النظام السوري حربه على سوريا والسوريين تحت عنوان واحد هو التغيير الديموغرافي والتخلّص من أكبر عدد من السنّة في سوريا.

 هناك حاجة، اليوم قبل الغد، إلى صوت مسيحي عاقل يقول بالفم الملآن أن من يعتدي على مواطن سوري في لبنان لا يعتدي على لبنان فحسب، بل إنه يعرض مستقبل البلد لأخطار كبيرة

طوال الحرب اللبنانية، كان النظام السوري يدفع في اتجاه تكريس الشرخ بين اللبنانيين أنفسهم، بين المسلم والمسيحي، وبين اللبناني والفلسطيني. كان يسلّح الميليشيات المسيحية اللبنانية، مثلما كان يسلّح الفصائل الفلسطينية، كي تعتدي عناصرها على اللبنانيين. عندما كان الخطف على الهوية يتوقف، كان النظام السوري عبر مسلحين تابعين له من منظمة “الصاعقة” وغيرها يلجأ إلى قتل مسيحي هنا ومسلم هناك، كي تكون هناك جولة أخرى من القتال وصولا إلى اليوم الذي استطاع فيه تحقق هدفه. كان هدفه وضع اليد على لبنان. كان هدفه أيضا وضع اليد على الفلسطينيين في لبنان.

مؤسف أن ياسر عرفات، الزعيم التاريخي للشعب الفلسطيني، لم يدرك أبعاد هذه اللعبة. على العكس من ذلك، انخرط فيها من حيث يدري أو لا يدري. كانت تحرّكه ينطلق في كلّ وقت من عقدة السيطرة على أرض ما في مكان ما، بغض النظر عن الثمن الذي يمكن أن يدفعه آخرون، بما في ذلك لبنان واللبنانيون، من أجل الوصول إلى هذا الهدف.

من يتمعن في الفيديو، الذي يظهر فيه الشاب السوري يتعرّض لاعتداء، يكتشف أوّل ما يكتشف روحا عنصرية تنمّ عـن سقوط لمجتمع بكامله تقريبا. الأهمّ من ذلك، أن هذا الفيديو يكشف كم أن قسما من المسيحيين يرفض أن يتعلّم. يرفض هذا القسم من المسيحيين أن يفهم أن الجيش اللبناني ليس في حاجة إلى دعم من هذا النوع الرخيص. كل ما على الجيش عمله هو تأدية المهمة المطلوب منه تأديتها على الصعيد الوطني، وتفادي ارتكاب أخطاء من نوع التسبب في وفاة مواطنين سوريين كانوا محتجزين لديه.

لا يوجد لبناني يشكّك في وطنية الجيش وفي المهمة التي يقوم بها على الصعيد الوطني. لكن هذا شيء والاعتداء على شاب سوري، لا حول له ولا قوّة، بحجة الدفاع عن الجيش يظل شيئا آخر.

ليس مسموحا أن تقف القيادات المسيحية مكتوفة أمام بعض التصرفات الحمقاء التي تسيء إلى المسيحيين أوّلا. فمن اعتدى على السوري، لم يفهم يوما أنّ الغباء المسيحي الذي لا حدود له أوصل النظام السوري إلى السيطرة في العام 1990 على قصر بعبدا ووزارة الدفاع اللبنانية في اليرزة. كان سقوط القصر الجمهوري في بعبدا ووزارة الدفاع نقطة تحول على صعيد التأسيس لمرحلة الوصاية السورية على كل لبنان، وذلك بعدما كانت هذه الوصاية مقتصرة على مناطق معينة منذ دخول القوات السورية إلى الأراضي اللبنانية في العام 1976.

لعل أسوأ ما في الأمر، أن المسيحيين في لبنان، والكلام ليس عن كل المسيحيين طبعا، لم يطرحوا على نفسهم سؤالا في غاية البساطة فحواه لماذا صاروا أقلية، ولماذا صار عليهم أن يكونوا تابعين لـ“حزب الله”، الشريك في الحرب على الشعب السوري، كي يثبتوا أنّه لا تزال لديهم كلمة في القرار اللبناني.

ثمّة حاجة إلى بعض من بعد النظر لدى بعض المسيحيين اللبنانيين. من بين ما يفترض أن يفكّر فيه هؤلاء ما الذي يمكن أن يجنوه من معاداة النازح السوري؟ هل يخدم الاعتداء على شاب سوري، بحجة الدفاع عن الجيش اللبناني، القضيّة اللبنانية بأيّ شكل؟

ليس في الإمكان تجاهل أن هناك تجربة مرّة للمسيحيين في لبنان مع المسلحين الفلسطينيين الذين استباحوا كل المحرمات قبل العام 1982.

ولكن، ما لا مفر من الاعتراف به أن خوض حروب مع الفلسطينيين، من دون إجماع وطني على ذلك، عاد بالويلات على المسيحيين وجعلهم في الـوقت الراهن يعانون من عقدة الأقلّيات التي في حاجة إلى حماية.

لعب “حزب الله”، العدو الأول للفكرة اللبنانية، الدور المطلوب منه في مجال توفير “الحماية” للمسيحيين، مستفيدا قبل كلّ شيء من فراغ في العقل السياسي المسيحي، ومن عجز مسيحي عن فهم ما يدور في المنطقة. لا شك، مرة أخرى، أن ليس في الإمكان التعميم، ولكن لا بد من أصوات مسيحية تقول كلمة حق بعيدا عن الكلام الفارغ من نوع أن السوري جاء لحرمان اللبناني من لقمة العيش.

الأهم من ذلك كله أن الشعب السوري سينتصر يوما على نظام آل الأسد. ماذا سيفعل المسيحيون اللبنانيون عندئذ؟

من الواضح أن هناك حاجة، اليوم قبل الغد، إلى صوت مسيحي عاقل يقول، بالفم الملآن، أن من يعتدي على مواطن سوري في لبنان لا يعتدي على لبنان فحسب، بل إنّه يعرض مستقبل البلد لأخطار كبيرة.

هذا ليس عائدا إلى أن الشعب السوري، الذي يقاتل النظام وحيدا منذ ما يزيد على ست سنـوات، لن ينسى مـن وقـف معه فحسب، بل لأن ثمة واقعا لا يمكن تجاوزه أيضا. لا يمكن لأقلية في لبنان الوقوف ضد الأكثرية في سوريا. لماذا على المسيحيين اللبنانيين دفع ثمن القرار الإيراني بحمل “حزب الله” على المشاركة في الحرب على الشعب السوري من أجل تهجيره من أرضه؟ أليس في دخول لبنانيين مسيحيين في لعبة من هذا النوع دليل على غباء ليس بعده غباء؟

أمس خدم هؤلاء المسيحيون النظام السوري أيام كان حافظ الأسد رئيسا لسوريا. أوصلوه إلى التمكن من احتلال لبنان. دفعوا غاليا ثمن عدم إدراكهم ما هو النظام السوري وما هي أهدافه وما طبيعة تكوينه. سيدفعون ثمنا أغلى لعدم إدراكهم أبعاد اللعبة التي تحاول إيران زجّهم فيها عبر “حزب الله”… من بوابة عرسال وبوابة الاعتداء على مواطن سوري أعزل.

 

عرسال والقرار السياسي المُصادَر

أسعد بشارة/الجمهورية/20 تموز 2017

عندما يقول الرئيس سعد الحريري إنّ الحكومة فوّضت الجيش اللبناني القيام بعملية مدروسة في جرود عرسال، فهل هذا يعني انّ القرار اتخذ بتحَمّل تغطية عملية كبرى سوف ينفّذها «حزب الله» وجيش النظام السوري، في جرود عرسال، على أن يكون الجيش اللبناني على الارض لمواجهة اي محاولة من «النصرة» للتسرّب الى داخل الحدود اللبنانية؟  لا يمكن عزل «حزب الله» عن هذه العملية، باعتبار أنّ الحزب دخل في مفاوضات طويلة مع «النصرة» لإخلاء الجرود ومنطقة القلمون، الى منطقة إدلب، وبعدما وصلت المفاوضات الى حدود الفشل، إقتربت العملية العسكرية، التي تمّ التحضير لها منذ فترة طويلة.

من خلال سير المفاوضات وما ستؤدي اليه، سواء في المعركة او الاخلاء يمكن استخلاص النتائج الآتية:

أولاً: إنّ هذه المفاوضات تجري تحت سقف التفاوض التركي-الايراني، الذي يجري بدوره تحت سقف التفاوض الاميركي-الروسي، الذي اقترب من الاتفاق على تحديد المناطق التي سيشملها وقف إطلاق النار، بعد أن ترسم خرائط واقعية تقسّم سوريا الى أربع مناطق: الاولى تمتد من الساحل الى الشام وحلب وهي تحت سيطرة ايرانية وروسية، والثانية في حوران والقنيطرة، وللأردن والأميركيين تواجد مباشر فيها، والثالثة محافظة ادلب التي تقع تحت سيطرة الفصائل المعارضة، فيما الرابعة تقع في الشمال الشرقي ويسيطر عليها الأكراد.

ثانياً: إنّ استعجال «حزب الله» لتنظيف المنطقة الأولى يهدف الى استباق وقف إطلاق النار، وإزالة هذه الجزيرة الصغيرة المعزولة التي تقع على أطراف منطقة النفوذ الايراني في سوريا، والنجاح في ذلك سيؤدي الى نزع شوكة من خاصرة هذه المنطقة، وتكريس حدودها الواقعية المفتوحة على لبنان، كما سيؤدي الى تكريس الفرز، لأنّ هؤلاء المقاتلين سوف يتوجّهون الى ادلب التي سبق لها أن استقبلت مقاتلي الزبداني وريف دمشق.

ثالثاً: انّ المعركة بالتالي تجري على إيقاع الاجندة الايرانية، التي تهدف الى وَصل مناطق السيطرة في سوريا، والعراق، وتأمين الممر الجغرافي من طهران الى بغداد فدمشق فبيروت، وهذه استراتيجية ايرانية، بدأت تصطدم بالتفاهم الأميركي-الروسي، الذي لم يأخذ في الاعتبار المصالح الايرانية في سوريا، ومن هنا كان قرار فتح معركة جرود عرسال. رابعاً: بَدا من خلال التحضير للمعركة أنّ «حزب الله» يحظى بغطاء كامل من الحكم، سواء بالنسبة لرئيس الجمهورية، أو رئيس الحكومة الذي وجد نفسه مضطراً الى السير بها بعد تَلقّيه ضمانات (لا أحد يعرف اذا كانت ستنفّذ) بشأن عرسال، كما بعد تَلقّيه وعداً بأنّ الجيش لن يشارك عملياً الّا بمنع مسلّحي «النصرة» من الدخول الى الاراضي اللبنانية، لكنّ كل هذه الضمانات لم تتطرق الى دور «حزب الله» في المعركة، كما لم تتضمن تصوّراً لما سيكون الوضع عليه على الارض في ظل حرية الحزب الكاملة بالتحرّك، عبر الحدود وداخل الاراضي اللبنانية، بما لا ينفي ازدواجية حركة الجيش والحزب على أرض معركة واحدة. وتبدو معركة عرسال المقبلة نموذجاً عن مصادرة القرار السياسي للحكومة، وعن عدم تمكّنها ولَو من حيث الشكل، لَعب الدور المطلوب. وبالتالي، إنّ عدم قدرتها على التدخّل في المعادلة يشير الى انّ «حزب الله» هو من يقرر، وانّ دور الحكومة بات يقتصر على لعب دور الناطق الرسمي لِما يقرر خارج طاولة مجلس الوزراء، علماً انّ «حزب الله» لا يخفي انتماءه لمحور تترأسه طهران، وهذا ما يضع لبنان عملياً في خانة البلد الذي ينتمي الى هذا المحور.

 

سامي نارد: الجيش الذي حرر نهر البارد قادر وحده على حماية الحدود وكل لبنان

زينة طبارة/الأنباء الكويتية/20 تموز 2017

رأى مدير معهد الشرق الاوسط للشؤون الاستراتيجية د.سامي نادر ان معركة الحسم في جرود عرسال، مرتبطة مباشرة بالمتغيرات الحاصلة في سورية، فالتقارب الاميركي - الروسي الناتج عن محادثات هامبورغ، فرض قواعد اشتباك جديدة تمثلت في خلق مناطق آمنة في الجنوب ابعدت ايران عن الحدود السورية - الاسرائيلية والسورية - الاردنية ما يقارب 50 كلم باتجاه العمق السوري.

ولفت نادر في تصريح لـ«الأنباء» الى ان هذه المتغيرات دفعت ايران ومن خارج التوافق الروسي - الاميركي بسبب رفض اميركا لاي قواعد ايرانية في سورية ولبنان الى توسيع ساحة نفوذها في الوسط على غرار ما فعلته القوى الاخرى في الجنوب والشمال، على ان تكون المنطقة بين لبنان وسورية هي منطقة نفوذها الاساسية، لذلك نرى اليوم ايران تتحضر عسكريا لبسط سيطرتها عليها بشكل كامل ونهائي، خصوصا ان امكانية المواجهة بين اسرائيل وايران واردة وتتطلب من الأخيرة تحصين مواقعها في سورية والامساك بعدد من الأوراق الاساسية والاستراتيجية.

وعليه يؤكد نادر انطلاقا من موقعه السياسي ان الحدود اللبنانية ووفقا للقرارات الدولية لاسيما القرار 1701 منها، هي بحماية الجيش اللبناني حصرا، وبالتالي فان اي تقارب او تعاون على الارض بين الجيش وحزب الله ايا تكن الاسباب والدواعي، سيطرح من قبل البعض علامة استفهام حول حياديته لان المسألة بغاية الدقة والحساسية نظرا للانقسامات الداخلية في لبنان وللتوتر الطائفي غير مسبوقة في المنطقة الاقليمية، دون ان ننسى ان الشريحة الاكبر في صفوف المؤسسة العسكرية هي من الطائفة السنية الكريمة، من هنا وحرصا على سمعة الجيش المشرفة يعتبر نادر انه كلما برهن الجيش عن حياديته كلما تحصن شعبيا وسياسيا ومعنويا. وردا على سؤال لفت نادر الى ان الجيش اللبناني اثبت انه وحده قادر على التصدي للارهاب وعلى دحره وملاحقة فلوله وخلاياه داخل لبنان، مذكرا بأن الجيش اللبناني تمكن من تحرير مخيم نهر البارد وطرد الغزاة الارهابيين منه على الرغم من الخطوط الحمر التي وضعها امامه حزب الله، وبالتالي فان الجيش اللبناني قادر وحده على حماية الحدود وكل الاراضي اللبنانية.

 

عن "فورة" الاستقالات البلدية لدى المسيحيين

عيسى بو عيسى/الديار/20 تموز 2017

يحمل القانون النسبي الجديد على الطبقات السياسية والشعبية جملة من المتغيرات البنيوية والتغييرية في كافة مندرجاته ان من حيث مسائل الربح والخسارة او الرهان سلفاً على «فرط» الكتل النيابية الكبيرة بحكم المجموع الحاصل الذي يتحكم باللعبة الانتخابية، ولم يكن هذا القانون الجديد على الساحة اللبنانية عرضة فقط لتغيير وجوه نيابية عديدة، بل في استقتال رؤساء البلديات على الاستقالة والتوجه نحو الترشح للانتخابات النيابية بالرغم من كون بعض البلديات الناجحة في لبنان اقفلت الطريق على نواب المنطقة بفعل النجاحات التي حققتها واصبحت هي المرجعية الانمائية والاجتماعية، وبات النائب بحكم المتفرج وصولاً الى حالة مشلول الارادة خصوصاً في المناطق المسيحية حيث باتت بلديات كبيرة دون رئيس للمجلس البلدي كما حصل في ميروبا وحمانا وجبيل وصولاً الى الشياح ولكن رئيس البلدية الاخير لم يحسم امره بعد انتهاء مدة الاستقالات والمحددة بمدة زمنية معينة انتهت في 17 تموز الحالي.

 ولكن لماذا هذا الاقبال على الاستقالة في ظل القانون النسبي الحالي وكانت معدومة في زمن القانون الاكثري؟؟

الاجابة لوزير مطلع على الشؤون البلدية: يقول ان كافة الذين استقالوا من رؤساء البلديات تطالهم حجج عديدة كالتالي:

 1- بادئ الامر هناك من الذين استقالوا لم يستطيعوا التمييز بين العمل البلدي المحدود والشأن النيابي التشريعي - التنموي الواسع بحيث يظن بعض رؤساء البلديات ان نجاحهم في بلداتهم يمكن ان ينعكس ايجاباً ايضاً فوزاً في الانتخابات النيابية، متناسين ان في اللعبة النيابية كر وفر حتى اللحظة الأخيرة، والامثلة على هذا الموضوع كثيرة بحيث جلس العديد من المرشحين على الطاولة، ولدى بدء قراءة الاسماء غابت اشخاص عديدة، من هنا فان اللعبة النيابية التي تحاسب السلطة التنفيذية هي من اختصاص كبار القوم في البلاد ووحدهم من يقرر في ليلة ما ان ينقلب على حزب معين ويأتي بمرشحين مغايرين لما تم الاتفاق عليه!!

 2- هناك من القادة الكبار من يلعب لعبة الهاوية حتى اللحظة الاخيرة في تركيب اللوائح ويناور تجاه من يعتبرهم حلفاءه لرفع سقف حصته، ولهذا يلجأ الى ترشيحات عدة يظن اصحابها انهم دخلوا فردوس البرلمان ليتضح عند الغربلة ان رئيس البلدية المستقيل تمشي المياه من تحته دون علمه وليخسر بالتالي البلدية والنيابة على حد سواء.

3- في كسروان استقال رئيس بلدية ميروبا وينتمي الى كبرى العائلات فيها من آل خليل وفق خلفية موعودة وعلى فرضية ان العائلة بأكملها سوف تسير خلفه متناسياًعامل الحزبية الذي تأصل وازداد نفوذه خلال هذه الدورة النيابية، وباتت العائلات منقسمة على نفسها حزبياً عدا عن الترشيحات من نفس العائلة وبهذا تكون النتيجة عرضة للانتكاسة في البلدية والنيابة معاً، الا اذا كان موعوداً بشكل جدي وكبير من القادة الكبار لدخوله اللوائح، وبالرغم من ذلك، فان لا شيء مضموناً حتى من خلال الصوت التفضيلي الذي يسعى اليه معظم المستقيلين من البلديات وعشرات المرشحين لقربه من القانون الاكثري.

 4- في الشياح لم يكن واضحاً موقف القوات اللبنانية من استقالة رئيس البلدية ادمون غاريوس المقرب منها، الا انه إما استدرك الوضع وتحكمت به عوامل الحيرة ولم يحالفه الحظ وهذا الدرس بالذات سيشكل انموذجاً لكافة المستقيلين من رئاسة البلديات.

 5- استقال زياد الحواط من رئاسة البلدية بضوء أخضر من معراب والدكتور سمير جعجع شخصياً، الا ان لدى حواط دراسات واحصاءات استند عليها لامكانية دخوله عالم النيابة والتعويل ان يكون حساب الحقل مطابق لحساب البيدر حيث الترشح على لائحة القوات اللبنانية دونه معوقات في منطقة تتأثر بالصوت الشيعي بشكل كبير حيث يقترع في كل معركة اكثر من عشرة آلاف صوت يشكلون بداية انطلاق جيدة وممتازة لاي لائحة، واذا بقيت القوات على الرأي السياسي القائم بحزب الله حتى موعد الانتخابات، فان مرشحها بالكاد سينال المئات من اصوات حركة أمل، اما اذا تطورت العلاقات، وهذا ما يتم لمحه من البعيد من خلال تخلي القوات عن النائب السابق الدكتور فارس سعيد وعدم امكانية تحملها خطابه تجاه حزب الله فيما يبقى الحواط ملتزماً بما تقرره القوات من خطاب مقبول اذا ما تم تبديله وعقلنته، اقله خلال وقبل المعركة النيابية القادمة.

 ولكن مصادر هذا الوزير وضعت المعركة الحقيقية وفق الواقع القائم انها ستجري بين سعيد والحواط وسيلحق بسعيد القواعد القواتية قدر ما يكون عددها، لانها سارت معه سنين عديدة وهو اي سعيد من جاء يوماً بالنائب وليد جنبلاط الى منزل النائبة ستريدا جعجع ومعه العديد من النواب من اجل تسريع اطلاق الدكتور سمير جعجع من سجنه وهذا ما حصل، بمعنى اخر ان سعيد حمل لواء قضية القوات وقائدها وما زال، ولكن معراب ليست في وارد رد الجميل واكبر دليل ما جرى من ترشيح لزياد الحواط، ولكن وفق هذا الوزير فان جرود جبيل وكبرى البلدات فيها والوسط وقسم كبير من الساحل يسيطر عليه سعيد دون منازع، وهذا ما ظهرخلال انتخابات العام 2009، ويضيف الوزير: غداً عندما يجلس السيد حسن نصرالله او من ينوب عنه مع رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل سوف تنتهي حكاية تجيير الاصوات الشيعية لغير مرشحي التيار؟؟

 

باسيل في بنشعي قريباً؟

علي ضاوي/الديار/20 تموز 2017

عكست الممارسة الســياسية لكل من وزراء التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية داخل حكومة الرئيس سعد الحريري الثانية حجم التــباين «الاســتراتيجي» بين الحزبين المسيحيين الكبيرين، لكنه لم يتطور الى حد الافتراق ووضــع حد لــتفاهم عمــره عام ونصــف العام. هكذا يصف قيادي كبير في «التيار الوطني الحر» العلاقة بين الطرفين ويؤكد ان هذا التباين «طبيعي» وخصوصا في الملفات الــسياسية الداخلية كملف الكهرباء والنازحين وسلسلة الرتب والرواتب الى العلاقة مع حزب الله والنظر الى سلاح المقاومة. ويشير القيادي الى ان التباين في هذه الملفات يعود الى نظرة كل حزب الى الامور من منظاره وتطابقه مع مبادئه وخططه السياسية وربما شعاراته التي يرفعها كل منا ومدى تطابقها مع «مزاج» القاعدة الشعبية من المناصرين والمحازبين.

ويعتبر القيادي ان حـجم التناقض بين «اجندة» القـوات و«اجـندة» حـزب الله لم يمنع من ان نكون حليف الاثنين وان نسعى الى «جمعهما» في قضايا داخلية ووزارية ونيابية. ولا ينكر القيادي هنا وجود مساع «برتقـالية» لتهـدئة الخـطاب الاعلامي بين الطرفين التي تنجح حينا وتتعثر حينا آخر. على كل حال يضيف القيادي ان التواصل الطبيعي داخل المؤسسات وقائم بين وزراء ونواب الطرفين وتجمعنا معهما علاقة جيدة ولم تمنع التوترات والتناقضات بين الحزب والقوات من ابقاء العلاقة بينهما وبين التيار دافئة وجيدة.

العلاقة «المكهربة» والتي ظهرت اخيرا في ملف البواخر ومناقصات الكهرباء بشكل عام الى ملف النازحين والتنسيق مع سوريا، رفعت من «دوز التوتر» الكلامي والسياسي بين الطرفين ولم يظهر في العلن والاعلام الا «النذر اليسير» وبقي «الاعظم» مخفيا في المجالس الخاصة. حيث زار وزير الاعلام ملحم الرياشي وزير الخارجية والمغتربين رئيس التيار جبران باسيل والتقى الرجلان اكثر من مرة بعيدا من الاعلام لتهدئة التوتر والاتفاق على التنسيق في ملفي الكهرباء والنزوح واخيرا النقاش في ملف السلسلة وخصوصا لجهة مطالبة التيار بحقوق المتعاقدين مع امل وحزب الله، كما التقى رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان الدكتور سمير جعجع لاستكمال البحث في هذه الملفات. ويعلق القيادي البارز في التيار على هذه المعطيات بالقول ان هذه اللقاءات طبيعية وتحدث بشكل دوري وكلما دعت الحاجة الى التشاور في الملفات الخلافية وهي ناتجة عن اختلاف رؤية كل طرف في هذه الملفات وكيفية مقاربتها وعرضها على الرأي العام والقواعد الشعبية.  التحضيرات الى الانتخابات الفرعية في ايلول المقبل وفي مناطق مسيحية صرف ككسروان وجزين وفي منــاطق يؤثر فيها الصوت المسيحي كعكار ولو على النــظام الاكثري، لا يراها القيادي «البرتقالي» تستدعي اية توترات بين الجانبين على اعتبار ان المعركة فرعية ووفق القانون الاكثري وقد تحسم لطرف منهما ومعروف ان التيار سيفوز بمقعدي كسروان وجزين ولا تعول القوات على معركة مع التيار عليهما. الامر الذي يعني ان العين على انتخابات ربيع العام 2018 وفق النظام النسبي حيث يفترض هذا النظام تحالفات «هجينة» وتفاهمات مناطقية مختلفة تماما عن التفاهمات والتحالفات السياسية القائمة وهي مرتبطة بالمصالح الانتخابية.  وفي هذا الاطار يؤكد القيادي ان التقارب «المستجد» بين القوات والمردة «لا يستفز» العونيين ولا يعتبرونه موجها ضدهم فالوزير سليمان فرنجية معروفة ارتباطاته وعلاقاته بحزب الله وسوريا والدكتور سمير جعجع على طرف نقيض مع فرنجية واجندته مختلفة وعلاقاته الاقليمية والدولية ايضا، انما تقتضي المصالح المناطقية بهذا التقارب المحدود والمحصور ببعض الملفات الميدانية والخدماتية. ويشير القيادي الى ان العلاقة الان وبعد لقاء بعبدا «عادية» بين الرئيس ميشال عون والتيار الوطني الحر والوزير فرنجية والمردة وهادئة.

كما لم يستبعد ان تشهد تطورا نوعيا في الايام المقبلة عبر زيارة يقوم بها الوزير باسيل الى بنشعي فليس هناك ما يمنع هذه الزيارة.

 

ما لم تقله السفارة السورية في بيانها

نادر فواز/20 تموز/17

https://versorectoblog.wordpress.com/2017/07/20/%d9%85%d8%a7-%d9%84%d9%85-%d8%aa%d9%82%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%a8%d9%8a%d8%a7%d9%86%d9%87%d8%a7/

تفاعلت الدولة السورية، كأي دولة معنية بمواطنيها وجالياتها، مع الاعتداءات الأخيرة التي طالت مواطنين ولاجئين سوريين في لبنان. فاستنكرت سورية، عبر سفارتها في بيروت، “المعاملة والممارسات غير اللائقة” التي نتجت عن البعض بحق مواطنين سوريين، واصفة ما يحصل بانتهاكات “القيم والأعراف وأوصار الأخوة بين الشعبين”. كما دعت السفارة في البيان نفسه إلى “الابتعاد عن المبالغة وزرع بذور الفتنة والشقاق بين الشعبين الشقيقين”. تظهر الدولة السورية، في هذا البيان، وكأنها دولة لائقة ومحترمة تسعى وراء حقوق مواطنيها في أي مكان في الأرض. تدافع عنهم وتدعو إلى تكريس مفاهيم الانسانية وقيمها واحترام كرامات الناس.العنصريون اللبنانيون يستحقون المحاكمة، دون أدنى شك. وكشفت السجالات الأخيرة بعد توقيفات عرسال وتجاوزات الجيش اللبنانيين بحق الموقوفين ومقتل عدد منهم قبل التحقيق معهم (أو خلال التحقيق معهم)، إنه ليس “بعض اللبنانيين” عنصريون، لا بل أن الحالة العامة من اللبنانيين تنساق عن قصد أو بغير قصد إلى مواقف عنصرية. “البعض” ساق “العموم” وجرّهم إلى خطاب عنصري بغطاء “وطني” ساذج لا قيمة فعلية له، على اعتبار أنّ الممارسات اليومية لهذا “البعض” تؤكد عدم “وطنيته” وصدقيته في الدفاع عن الدولة والقانون وحقوق الناس (لبنانيين وغير لبنانيين). مع العلم أنّ عنصرية “عموم اللبنانيين” مطروحة دائماً للنقاش، منذ زمن، نتيجة تعامل “اللبناني” مع أي حدث ونظرة التفوّق التي تعلو “جبينه” تجاه أي “أجنبي” أو “غريب” لا يمتاز بشعر فاتح اللون وعينين ملوّنتين…

بعيداً عن فيروس العنصرية الذي يضرب اللبنانيين، نتيجة أزمة نفايات سياسية وحزبية ومذهبية، سقط سهواً في بيان سفارة النظام السوري في لبنان مجموعة من الملاحظات، بشكل جدي ولو كان بطابع ساخر، ويمكن تلخيصها بالآتي:

إنّ الشعب السوري، في العقود الأربعة الأخيرة، لا يتم الاعتداء عليه في الشوارع والأماكن العامة. فالضرب والقتل والتهديد والتعذيب، وكلا هذه الممارسات المتشابهة، يجب أن تحصل في أقبية خاصة، تماماً كما هي حال مراكز حزب البعث واستخباراته بمختلف أنواعها، الجوية والأرضية والفضائية.

تنصّ “أوصار الأخوّة بين الشعبين” على أن تتم إهانة اللبنانيين والسوريين، على حدّ سواء، على يد الاستخبارات العسكرية حصراً، أو أي طرف تجدها هي مخوّل للقيام بذلك. وأن تتم هذه الممارسات بالتنسيق والتواصل بين الأجهزة الرسمية، على اعتبار أنّ المواطنين (لبنانيين كانوا أو سوريين) متساوون في الحقوق والواجبات، وعلى عاتق “الأمن” تطبيق القوانين المختلفة بالوسائل التي يراها مناسبة.

وجوب إنهاء أي إهانة موجّهة بعبارة “مو”، مثلاً “بدك تنزل تتظاهر بكرا، مو؟”، تماشياً مع القواعد البعثية في توجيه الإهانات والشتائم (انت بدك حرية، مو؟).

 قتل موقوفين، أو وفاتهم، خلال توقيفهم لدى الأجهزة اللبنانية، خير دليل على حسن العلاقات بين الدولتين الشقيقتين، ومثال على ما ورد سابقاً، ويراعي أصول حسن العلاقات. فلم نجد أي دافع للاحتجاج على مقتل مواطنين سوريين إثر مداهمات عرسال، لا بل أنّ في ذلك تمتين لهذا التنسيق.

ندعو المواطنين السوريين في لبنان إلى العودة إلى ربوع الوطن، حفاظاً على سلامتهم وحقوقهم، على ان يتولى النظام وغيره من المجموعات المسلحة الحليفة له إهانتهم بالشكل اللائق ووفق الأوصول، أكان من خلال اعتماد الأساليب الاعتيادية (خطف، ضرب، تعذيب…) أو القصف بالبراميل، وصولاً إلى اللجوء إلى عبوات “الكيماوي” الخاصة بكرامة الشعب السوري. سقطت كل هذه النقاط، وبالتأكيد غيرها، سهواً من بيان السفارة السورية في لبنان، ولا بد من محاسبة المقصّرين والمسؤولين عن هذه الأخطاء. فالوقاحة ركن من أركان البعث ورجاله، ومن يتخلّى عن هذه السمات يستحق العقاب.

 

ترمب كاد يلغي الاتفاق النووي الإيراني

إيلي ليك/الشرق الأوسط/20 تموز/17

كان الأمر يبدو روتينياً في عهد إدارة الرئيس السابق باراك أوباما. منذ التوصل إلى الاتفاق النووي مع إيران، في عام 2015 كانت وزارة الخارجية الأميركية تبلغ الكونغرس كل بضعة أشهر بأن الحكومة الإيرانية تمتثل لبنود الاتفاق المبرم معها. ثم تم انتخاب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة. وكان قد شن حملة شرسة ضد الاتفاق الإيراني، واعتقد كثيرون من المساعدين الذين عينهم في البيت الأبيض أن إدارة أوباما قد غضت الطرف عامدة عن التصرفات الإقليمية الإيرانية بغية تأمين صفقة كانت في خاتمة المطاف تلحق الأضرار بالأمن القومي الأميركي. ومع ذلك، صادقت وزارة الخارجية الأميركية في الإدارة الجديدة، ومنذ الربيع الماضي، على الامتثال الإيراني لبنود الاتفاق. وفي يوم الاثنين الماضي، كان من المفترض بوزير الخارجية ريكس تيلرسون المصادقة على الامثتال الإيراني مجدداً. ولقد أرسلت نقاط المناقشة إلى مختلف الصحافيين وكتّاب الأعمدة. وأطلع كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية المحللين على تفاصيل أحد المؤتمرات. وكان من المفترض بوزارة الخزانة الأميركية الإعلان عن حزمة عقوبات جديدة ضد عدد من الشخصيات الإيرانية للتخفيف من حدة الأمر على القاعدة الانتخابية الجمهورية. كما صدرت بعض التلميحات إلى حلفاء الإدارة داخل الكونغرس بهذا الصدد.

وكانت هناك مشكلة واحدة فقط متبقية؛ ألا وهي الرئيس ترمب. وفي الاجتماعات التي عقدت مع مجلس وزراء الأمن القومي، لم يكن الرئيس حريصاً على تأييد اتفاق أوباما النووي على الإطلاق. والأكثر من ذلك، كان الأداء الإقليمي لإيران يزداد سوءاً بمرور الوقت منذ حفل تنصيب الرئيس الأميركي.

وقال مسؤولون في الإدارة الأميركية إنه حال استعداد الوزير تيلرسون لإبلاغ الكونغرس يوم الاثنين عن استمرار امتثال الحكومة الإيرانية لبنود الاتفاق النووي أو ما يعرف بخطة العمل المشتركة الشاملة، أوقف الرئيس الأميركي الأمر برمته. كان الرئيس يريد أن يعرف الخيارات المتاحة أمامه وما الذي سوف يحدث إن لم يبلغ تيلرسون الكونغرس بالإعلان المزمع.

ولعدة ساعات بعد ظهيرة يوم الاثنين، بدا الأمر وكأن البيت الأبيض سوف يخبر الكونغرس بأنه لا يستطيع المصادقة على الامتثال الإيراني، ولكن من دون أن يصرح بانتهاك إيران لبنود الاتفاق كذلك. ومن شأن ذلك أن يُفعل فترة تمتد لـ60 يوماً يصوت الكونغرس خلالها على إعادة فرض العقوبات الثانوية التي رفعت بوصفها شرطا أساسيا للامتثال لبنود الاتفاق، أو إسقاط الاتفاق وإلغائه بالكامل. والمأزق الحقيقي، كما يقول المسؤولون في الإدارة الأميركية، كان يتعلق بأن الكونغرس (ناهيكم من ذكر الموقعين الآخرين على الاتفاق ذي الأطراف السبعة) لم يكن مستعداً لإعلان كهذا. وكان لزاماً على الرئيس ترمب أن يضع ملامح سياسته الخارجية واسعة النطاق فيما يتعلق بالتعامل مع إيران. والأكثر من ذلك، يشعر مجتمع الاستخبارات الأميركي أن إيران تختبر ردود الفعل الأميركية بصور رعناء، ولكنها لا تزال قيد الامتثال بوجه عام.

وفي خاتمة المطاف، تراجع الرئيس ترمب عن الحافة الزلقة وصادقت إدارته مؤخراً على الامتثال الإيراني. ولكن المسؤولين في البيت الأبيض وغيرهم من أروقة الإدارة الأميركية قد أخبروني بعزم الرئيس الجاد على اتخاذ مواقف صارمة حيال إيران بسبب عدوانها المستمر في منطقة الشرق الأوسط، ولقد بات أقرب ما يكون من مستشاريه الذين يحفزونه على الانسحاب من الاتفاق النووي الذي يبرز إرث إدارة الرئيس السابق أوباما وسياسته الخارجية. وبهذا المعنى، فإن الرئيس يبتعد عن بعض من أبرز أعضاء مجلس وزراء الأمن القومي الأميركي. ولقد أخبرني بعض مسؤولي الإدارة الأميركية أن مستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر ووزير الخارجية تيلرسون قد صاغا الأمر بأنه من مصلحة الولايات المتحدة التصديق على الامتثال الإيراني. وقالا إن الاتفاق منظم على أساس تقديم الولايات المتحدة وحلفائها الفوائد والمكاسب إلى إيران مقدماً، بما في ذلك التخفيف من العقوبات الاقتصادية المفروضة، والاعتراف بحق إيران في تخصيب اليورانيوم، ورفع الشركات والشخصيات الإيرانية عن كثير من قوائم العقوبات. أما الجانب الإيراني، من جهة أخرى، فلا بد أن يواصل السماح بتنفيذ عمليات التفتيش على المواقع النووية، والحد من المخزون الوطني من اليورانيوم منخفض التخصيب عبر الفترة الزمنية للاتفاق المبرم، التي تنتهي خلال الـ8 إلى 13 عاماً المقبلة. ولقد تسلمت إيران بالفعل كثيرا من الأموال التي تجمدت في المصارف الغربية بموجب العقوبات الاقتصادية المنهكة لاقتصاد البلاد التي دفعت بممثلي البلاد إلى طاولة المفاوضات. ومن ثم، فإن الانسحاب المفاجئ من الاتفاق الآن سوف يترك إيران ثرية بالأموال التي حصلت عليها ومن دون أي التزامات بتخفيض مخزونها النووي الوطني أو السماح باستمرار عمليات التفتيش الدولية.

* بالاتفاق مع «بلومبيرغ»

 

التضحية أعظم خلائق الإنسان

مشعل السديري/الشرق الأوسط/20 تموز/17

تأسرني (التضحيات)، وكم تمنيت دائماً أن أكون من زمرة المضحين، رغم أن هناك مواصفات لهم قد لا أتمتع بها، وذلك من حيث الصحة النفسية والأخلاقية والدينية والإنسانية وكذلك الجسدية، وأغلب هذه المواصفات هي بعيدة كل البعد عني، ومع ذلك ما زلت أحاول أن أتشبث بها.ورفعوا رأسي ما قرأته عن طلاب إحدى المدارس الثانوية بمحافظة (الدرعية) بالرياض، وهم يتناوبون على حمل أحد زملائهم وهو يمني الجنسية من ذوي الاحتياجات الخاصة على أكتافهم صعوداً ونزولاً من قاعة الدرس، وخلال تنقلاته داخل المدرسة طوال ثلاث سنوات. وضرب الطلاب مثلاً في التعاون والتكاتف بحملهم لزميلهم، ووفقاً لصحيفة (الوطن) فإن واحداً من هؤلاء الطلاب ينتظره يومياً أمام باب المدرسة لحمله والتوجه به لقاعة الدرس، مما يدل على أصالة معدن شباب اليوم وحبهم لفعل الخير. وقال الطالب اليمني إن زملاءه لم يشعروه بالحاجة لاستخدام كرسي متحرك، وذلك بإصرارهم على حمله على أكتافهم، معبراً عن تقديره لهذا العمل النبيل الذي ظلوا يداومون عليه لسنوات. من جهته، عبر أحد الطلبة عن سعادتهم الغامرة بما يقومون به من واجب تجاه زميلهم، قائلاً: نحن نحتاج وجود مثل هؤلاء بيننا حتى نعلم ونقدر نعمة الله علينا، ويجب أن يعلموا أننا بحاجة لهم كما هم بحاجة لنا - انتهى. وهناك حادثة أخرى مشابهة تقريباً، وذلك عندما كانت الطفلة الصينية (فانغ ماي) ابنة الأربعة عشر ربيعاً ولدت وهي تعاني من عيب خَلقي جعلها غير قادرة على الوقوف والمشي وتعاني من آلام مبرحة في ظهرها، وتوفي والدها عندما كانت طفلة رضيعة وتزوجت والدتها بعد وفاته مباشرة.

ومنذ ذلك الحين، تركت الأم ابنتها برعاية جديها، ولما كان جدها رجلاً طاعناً في السن، اضطرت الجدة إلى حمل أعباء الأسرة، بحسب ما ذكر موقع (أوديتي سنترال) للغرائب. واعتادت الجدة على الاستيقاظ عند الساعة الخامسة فجراً كل يوم للتحضير للرحلة الشاقة وعند السابعة تنطلق وهي تحمل حفيدتها على ظهرها لتوصلها إلى المدرسة، وتتوقف (5) مرات على الأقل على الطريق لتستريح من الحمل الثقيل على من هو في مثل سنها. وتتطلب الرحلة من البيت إلى المدرسة التي تقدر مسافتها بنحو كيلومترين من العجوز وحفيدتها نحو ساعة ونصف الساعة لتصلا عند الساعة (8:30) يومياً ولم تتأخر الطفلة عن هذا الموعد طوال خمس سنوات. وجاءت الأخبار السعيدة بعد أن تمت تغطية القصة من قبل وسائل الإعلام المحلية، وسارعت السلطات إلى التدخل ومنح العائلة منزلاً قرب المدرسة، وتوفير كرسي متحرك للطفلة تستطيع التنقل بواسطته بحرية دون مساعدة من أحد. ويا ليت السلطات أكملت معروفها، وكرمت تلك الجدة المضحية.

 

 واشنطن تسعى إلى عزل إيران في سوريا

ثريا شاهين/المستقبل/21 تموز/17

المسألة الوحيدة المحسومة في السياسة الخارجية الأميركية حيال المنطقة، هي العمل للحد من دور إيران الإقليمي. لذلك بدأت في الكونغرس، تطرح مشاريع عقوبات إضافية على إيران، بحسب مصادر ديبلوماسية، كما أن قمة الرياض جاءت في هذا الإطار، وإن تبعتها الأزمة العربية، لكن الإدارة الأميركية استطاعت «دوزنة» مصالحها الخليجية من جهة، وإعطاء الغطاء الأميركي لأية مساعي لإصلاح العلاقات، من جهة ثانية. وهناك ترقب أيضاً للسياسة الأميركية في كل من سوريا والعراق، وعلاقة ذلك بالسياسة تجاه إيران، ويبدو أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ثابت في هذا التوجه، ولم يغيره. ففي اليمن ساعد التوجه العربي في وجه التوجه الإيراني، منذ أن تسلم الحكم. وتقول المصادر، إن بوادر بدأت تظهر من خلال الوضع السوري، إذ تحاول الإدارة الأميركية الفصل بين إيران وروسيا، وهي نقطة محورية، أي مد خطوط تواصل وطيدة مع روسيا لعزل إيران، من أجل تحجيمها وتقليص دورها في المنطقة. كذلك يبدو أن كل شيء سيكون وارداً في التعاطي في الملف السوري على هذه الخلفية، من العمليات العسكرية إلى الضربات المحدودة في سوريا، ثم وصولاً إلى تشديد العقوبات على إيران، والمواجهة مع «حزب الله». وليس هناك من أسلوب مضمون في التشدد قد يعتمد في هذه الناحية.

ومن يراقب المسؤولين في إدارة ترامب والأساسيين في السياسة الخارجية من مستشار الأمن القومي ماك ماستر، ووزير الدفاع جيمس ماتيس خصوصاً اللذين كانا مسؤولين كبيرين في العراق أثناء الوجود العسكري الأميركي هناك، يدرك مدى خبرتهما في التكتيك مع إيران والقدرة على التعامل معها من خلال معرفتهما بنقاط الضعف الإيرانية. ويمكن بالتالي، تقدير أنماط التفكير لديهما. كذلك نائب الرئيس الأميركي مايك بينس، والثلاثة من الصقور في الإدارة ولديهم تجارب سابقة مع إيران، ولا يستبعد أن يتخذوا قرارات حولها، بناء على تجاربهم السابقة معها.

أما بالنسبة إلى الإتفاق النووي الموقع بين إيران ومجموعة الدول ٥+١ ومن بينها الولايات المتحدة، فإن الإدارة عدلت عن إعادة النظر بتوقيعها، لأنها أدركت أن الأمر ليس سهلاً، ولكن بحسب المصادر، من دون شك أن ما سيحصل هو التشدد في تطبيقه، والتشدد في فرض عقوبات أخرى على إيران في مجال الإرهاب وحقوق الإنسان. ولن تخرج واشنطن من الإتفاق، لأنها ليست الوحيدة المشاركة في العمل به، وجرى التفاوض على مدى سنوات، وبات الخروج منه أصعب.

في هذه الأثناء، لا تتوقع المصادر، إنكفاء ايرانياً، بل ستعتمد طهران التشدد، وإن كان يرتقب أن يتمثل ذلك عبر اتباعها أسلوبين: أسلوب يومي بالمرونة الظاهرية، وأسلوب واقعي أكثر تشدداً في مختلف المسائل. والمرجح، حصول تصعيد في المرحلة المقبلة، لا سيما في ظل تراجع إحتمالات أن تتفاهم الولايات المتحدة مع إيران. وبالتالي، تؤكد المصادر أن التقارب الأميركي مع روسيا سيستمر ويتعزز، ولا تستبعد أن تؤدي روسيا دوراً ما في العلاقة الأميركية - الإيرانية، ما قد يؤدي إلى إستنباط حلول وسط. حتى الآن يبدو أن إيران و«حزب الله» منزعجان جداً من الإتفاق الأميركي - الروسي في ما خص الجنوب السوري، ومناطق أخرى في سوريا يجري الإعداد للتفاهم حولها. وإذا تطور الإتفاق، فسيكون للأطراف الدولية والإقليمية الأخرى في سوريا أدواراً غير أساسية بما فيها إيران. وسيرضخون لأية سياسة جديدة تتبع حول سوريا في مرحلة لاحقة.

 

بريطانيا تنزع القفازات في حرب البريكست

عثمان ميرغني/الشرق الأوسط/20 تموز/17

وزراء يصفون زملاءهم بـ«الحمير»، وآخرون يردون بوصف منتقديهم بالمجانين الخطرين... وزير سابق يحذر من الفوضى في الحكومة، ومستشار سياسي يذهل الناس بتغريدة يصف فيها أحد الوزراء البارزين بأنه «غليظ مثل اللحم المفروم (تعبير يقصد به وصف الشخص بالغباء الشديد)، وكسول مثل ضفدع»... نواب لا تعجبهم الحال ويستشعرون الخطر فيطالبون بإجراءات حازمة لردع الوزراء «المتمردين» ووقف الحرب الأهلية التي تهدد الحكومة ومصالح البلد. هذا ما وصلت إليه الحال في حكومة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بسبب صراعات الأجنحة، وتباين الرؤى حول كيفية تنفيذ الخروج من الاتحاد الأوروبي (البريكست)، والمخاوف من تأثير هذا الخروج على اقتصاد بريطانيا ومستقبلها ومكانتها الدولية. فعلى مدى الأيام الماضية حفلت وسائل الإعلام بتصريحات وتسريبات وقصص تعكس الصراع الدائر داخل الحكومة وفي أوساط حزب المحافظين في ظل تنامي الشد والجذب حول سياسة الحكومة للبريكست، وما إذا كانت الحكومة ستتجه نحو خيار «الخروج الخشن» أم «الناعم» من الاتحاد الأوروبي. هذا الصراع تؤججه أيضاً الحرب المشتعلة بين الطامحين إلى خلافة رئيسة الوزراء التي اهتز موقفها بعد خسارتها رهان الانتخابات العامة في 8 يونيو (حزيران) الماضي، وفقدانها عدداً من المقاعد البرلمانية مما اضطرها إلى البحث عن تحالف مكلف مع الحزب الوحدوي الديمقراطي الآيرلندي. فمنذ ظهور نتائج الانتخابات بات معروفاً أن إطاحة تيريزا ماي من زعامة حزب المحافظين ورئاسة الحكومة باتت مسألة وقت، وأن الطامعين في منصبها جهزوا سكاكينهم وبدأوا مناوراتهم لتوجيه ضربات استباقية لخصومهم.

حزب المحافظين رأى أن مصلحته تقتضي الالتفاف مؤقتاً وراء ماي لأن سقوط حكومتها الآن قد يفتح الطريق أمام زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربن للوصول إلى «10 داونينغ ستريت (مقر رئاسة الوزراء)». فالناخب البريطاني عاقب ماي على دعوتها لانتخابات مبكرة، وربما لن يتوانى في تغليظ العقوبة على المحافظين إذا أجبروه على العودة لصناديق الانتخابات في الظروف الراهنة خصوصاً مع القلق المتزايد بشأن تبعات البريكست على بريطانيا.

بريطانيا تشعر بقلق واضح اليوم من تعقيدات وتبعات الخروج من الاتحاد الأوروبي، لذلك تعالت الأصوات التي تنتقد الحكومة وتتهمها بالافتقار إلى سياسة واضحة للبريكست وما بعده. في هذا الصدد تعرض الوزير المكلف بالبريكست، ديفيد ديفيس، لانتقادات واسعة هذا الأسبوع عندما زار مقر الاتحاد الأوروبي لإجراء محادثات مع المفاوض الأوروبي ميشال بارنييه، لكنه لم يمكث هناك سوى بضع ساعات عاد بعدها إلى لندن. الأدهى من ذلك أن ديفيس ظهر في الصور وحوله فريقه وليس أمامهم على الطاولة أي أوراق أو ملفات، بينما كان الفريق الأوروبي بقيادة بارنييه متسلحاً برزمة من الملفات؛ الأمر الذي استفز كثيراً من الناس وجعل الصحف تنطلق في حملة للسخرية من ديفيس الذي وصف بأنه «خالي الوفاض» و«خالي الذهن». المتحدث باسم حزب الليبراليين الديمقراطيين لشؤون البريكست، توم بريك، علق على الصورة قائلاً: «هذه حكومة بلا أوراق، وبلا خطة، ولا وقت لأهم مفاوضات في حياتنا».

في ظل المخاوف المتزايدة، والقلق في الأوساط المالية، والحرب الدائرة داخل الحكومة، خرجت بعض القيادات السياسية لتتحدث عن سيناريو محتمل تقرر بمقتضاه بريطانيا عدم تنفيذ قرار البريكست، خصوصاً إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مُرضٍ مع الاتحاد الأوروبي، واقتنع الناس بأن الخروج بلا صفقة سيكلف البلد ثمناً باهظاً وستكون له آثار مدمرة على الاقتصاد لا يمكن تعويضها بوعود توقيع اتفاقيات تجارة حرة مع دول أخرى قد يستغرق إنجازها زمناً طويلاً وقد لا تكون كافية إذا تحققت لسد الثغرة التي قد تنجم عن خسارة التجارة الحرة مع الكتلة الأوروبية التي تعد الكبرى عالمياً.

دعاة البقاء في المنظومة الأوروبية يطرحون خيارات وبدائل تتراوح بين البقاء في السوق الأوروبية المشتركة والاتحاد الجمركي، وهو ما يسمى «الخروج الناعم»، أو تعليق تنفيذ البريكست إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، أو العودة إلى الناخبين للتصويت على أي صفقة يتم التوصل إليها واتخاذ قرار بقبولها أو برفضها والبقاء في عضوية الاتحاد الأوروبي. رئيس الوزراء الأسبق توني بلير جاهر هذا الأسبوع بالتحذير من «الآثار المدمرة» للبريكست، لينضم بذلك إلى أصوات قيادات سياسية واقتصادية أخرى ترى أن مصلحة بريطانيا تقتضي البقاء ضمن منظومة الاتحاد الأوروبي وإلا جازفت بخسارة مكانتها على الساحة الدولية سياسياً واقتصادياً، وواجهت تبعات كارثية في الداخل. اللافت أن الرجل الذي قاد الحملة الإعلامية لمعسكر الخروج إبان استفتاء البريكست خرج أخيراً بتغريدة اعترف فيها بأن الخروج من الاتحاد الأوروبي ربما يكون «غلطة». وهو بالتأكيد ليس الوحيد الذي يشعر بفداحة ثمن «غلطة الشاطر» التي وقعت فيها بريطانيا، ويدور الجدل ويحتدم الصراع الآن حول كيفية إيجاد مخرج منها. وعلى الرغم من أن دعاة الخروج، خصوصاً من أوساط اليمين المتشدد في حزب المحافظين، يقاتلون بضراوة، فإن المؤشرات الراهنة توحي بأن الأمور بدأت تسير في غير مصلحتهم.

 

أردوغان في الخليج: في ما هو أبعد من أزمة قطر!

محمد قواص/العرب/21 تموز/17

يمثل إعلان الرئاسة التركية عن جولة سيقوم بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في 23 و24 من الشهر الجاري، تقوده إلى السعودية وقطر والكويت، تطورا لافتا في مسألة ارتباط أنقرة بالنزاع الخليجي مع قطر. فأن يتوجّه الرئيس التركي شخصيا بعد فشل وزير خارجيته مولود جاويش أوغلو في تحقيق أي إنجاز أثناء جولته الخليجية في يونيو الماضي، وعقب إرسال تركيا قوات عسكرية إلى قاعدتها في قطر، فإن ذلك يعكس حرجا تركيا بدأ يرى في مقاربة أنقرة للأزمة القطرية اصطفافا فيه من العجلة ما لا يعزز الموقف القطري، وفيه من الانحياز الغريزي ما يقوض علاقات تركيا بمنطقة تتقاطر دول العالم أجمع على التموضع حولها. ولا يمكن إدراج زيارة أردوغان للسعودية والكويت وقطر إلا بصفتها مدخلا بات مطلوبا للنزول عن شجرة صعد أردوغان عاليا إلى قمتها بروح انفعالية لا تتوافق مع سلوك الدول الكبرى. ولا يمكن أن نتصور أن الرئيس التركي ذاهب شخصيا لتعزيز الموقف القطري أو لاستطلاع أسباب الخلاف التي باتت علنية مكشوفة اطلع وزير الخارجية التركي على حيثياتها مباشرة بلقائه مع المسؤولين السعوديين. والأرجح أن الرجل الأول في تركيا قد يأتي حاملا لديباجة حلّ تؤسس لتنازلات ممكنة للدوحة تقدمها بمعونة من تركيا “الحليفة”، على نحو يجعل منه (أي أردوغان) بطل تسوية تعيد تصويب موقع تركيا لدى دول مجلس التعاون الخليجي. وما يعزز هذا الاحتمال أن أردوغان استبق زيارته للمنطقة باتصال مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لعل في المداولات الهاتفية ما يمهد لترتيبات تحاكي أهداف الزيارة.

ولئن يطرق أردوغان باب الرياض بصفتها بوابة دول المقاطعة الأربع (مع الإمارات ومصر والبحرين)، فهو يتحرى مقاربة تجعل سعيه مقبولا من قبل مصر والإمارات اللتين يأخذ التناقض التركي معهما جوانب أكثر حدة وعلنية. ولا ريب أنه كان لافتا حرص الرياض وأنقرة على تجنب أي صدام علني دبلوماسي، على الرغم من أن إرسال قوات تركية إلى قطر في ظروف الخلاف مع الدوحة، لا يمكن إلا اعتباره من قبل الرياض والدول الخليجية سلوكا تصعيديا مريبا يخصب الأزمة الحالية بجرعات عسكرة لم تلـمّح إليها دول المقاطعة في العناوين الكبرى للأزمة، ولا في لائحة المطالب التي تم نشرها.

حافظت أنقرة منذ اللحظات الأولى لانفجار الأزمة مع قطر على مقاربتين متوازيتين. الأولى تجاهر بالوقوف خلف قطر ودعم موقفها سياسيا وإعلاميا وعسكريا. والثانية مراعاة الجانب السعودي وتأكيد التعويل على قدرة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز على اجتراح الحل الأمثل للخروج من الأزمة.

بالمقابل لم تصعّد الرياض لهجتها الدبلوماسية ضد أنقرة، وعمدت إلى التقليل من أهمية الموقف التركي من هذه الأزمة، واعتباره هامشيا مقارنة بمواقف الدول الكبرى وحجيج وزراء خارجيتها باتجاه المنطقة. وبالتالي فإنها (أي الرياض) وقفت في التعامل مع الموقف التركي على مسافة تتيح لأنقرة إعادة التموضع وتصحيح أداء منحاز في أمر هو من خصوصيات البيت الخليجي وحساسياته.

بيد أن أردوغان الذي يضع جولته المقبلة في الخليج في إطار وساطة يقوم بها لإصلاح ذات البيْن داخل مجلس التعاون الخليجي، يدرك أن تركيا لم تعد مؤهّلة، بعد موقفها الصريح المنحاز إلى جانب قطر، بأن تلعب بمهارة دور الوسيط بالمعنيْين السياسي والحرفي للكلمة. وبالتالي فإن الرئيس التركي يأتي إلى المنطقة تحت عنوان بحث أزمة قطر من أجل هدف آخر يروم إعادة ترميم علاقات بلاده مع المنظومة الخليجية عامة والسعودية بوجه خاص، ذلك أن أردوغان أدرك أن الرياض وحلفاءها في المنطقة باتوا يشكلون تيارا إقليميا له امتداداته الدولية، وأنه من الحكمة عدم خسارة علاقات بلاده ونظامه السياسي للعلاقات الاقتصادية والسياسية والجيواستراتيجية مع دول مجلس التعاون الخليجي، وهو الذي يراقب بقلق تصدّع علاقات أنقرة مع موسكو وواشنطن، وتراجعها مع الاتحاد الأوروبي، كما تقلّص نفوذ بلاده داخل التطورات الجيواستراتيجية الحالية والمقبلة في العراق وسوريا. في هذا الإطار ستستقبل الرياض أردوغان من موقع قوي يعبّر عن وحدة موقف الدول المقاطعة من المسألة القطرية، وعن عجز العواصم الكبرى بمواقفها ومصالحها ومناوراتها وزيارات موفديها عن إحداث أي مرونة تتجاوز روح القطيعة التي أُطلقت منذ 5 يونيو الماضي، ويعبر أيضا عن الأداء البراغماتي الذي تعاطت به السعودية مع الموقف التركي دون أي انفعال أو سلبية في مواجهته، بما في ذلك الزيارة التي قام بها الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير خارجية البحرين، القريبة من السعودية، إلى أنقرة في 10 يونيو الماضي على الرغم من الموقف التركي.

وستستقبل الرياض أردوغان وهي تعرف ما قالته لوزير خارجيته وما حمّلته إياه من مواقف نقلها بدقة إلى رئيسه، وهي تدرك جسامة الشطط العسكري الذي ارتكبته أنقرة بإحياء وتفعيل القاعدة التركية في قطر في هذه الظروف الحرجة بالذات.

غير أن حوافز الرئيس التركي تتجاوز في زيارته للمنطقة مسألة النزاع مع قطر. تبدو المسألة القطرية بعيدة عن أن تكون في صدارة الأجندة التركية داخل المشهديْن الإقليمي والدولي، كما داخل محددات المنظومة الأمنية الاستراتيجية لتركيا.

يشي الاستفتاء الذي من المزمع أن يجريه إقليم كردستان العراق في 25 سبتمبر المقبل، إضافة إلى التحوّلات الدولية المجمعة على حماية القوات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي المنضوية داخل “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بأن تطورا استراتيجيا كبيرا هو قيد الإعداد ويهدد السكينة التي فرضتها اتفاقات سايكس – بيكو على الحدود الجنوبية لتركيا.

وواضح من خلال يوميات الصراع في المنطقة أن موقف أنقرة وطهران الرافض، بأي شكل من الأشكال، لإنشاء كيانات كردية سياسية في المنطقة، لم يعد كافيا ولا يرقى إلى مستوى جدية ما يُحاك دون موقف عربي واضح تقوده السعودية.

وواضح أيضا أن استضافة الإعلام السعودي الورقي والتلفزيوني في الآونة الأخيرة لقيادات كردية، لا سيما من سوريا، للإدلاء بوجهات نظر، فهمتها تركيا تماما واعتبرتها، على الرغم من إمكانية أن تندرج ضمن إطار رد الفعل الظرفي المؤقت على موقف أنقرة من قضية قطر، تؤسس لمزاج عربي جديد قد لا يرى في الحراك الكردي ما يستدعي موقفا معاديا بالمستوى الذي تحتاجه تركيا لوقف التطور الكردي الجديد في المنطقة.

لا يبدو أن أردوغان قادر على استدعاء موقف عربي للمسألة الكردية في ظل الأزمة التي تعيشها المنطقة مع قطر. ولئن يتمحور الصراع الحالي حول قطر والدول الأربع المقاطعة، إلا أن العالم العربي برمته متأثر بهذه الأزمة ولا يمكن أن يدلي بدلو سليم وصحيح فيه كثير من الإجماع حول مسائل تتعلق بموقف المنطقة برمتها من قضايا الأمن الاستراتيجي العام، دون حلّ المسألة القطرية، والتوصّل إلى صيغة تزيل التوتر العام داخل المنظومة السياسية العربية.

قد يجوز القول إنه بات من مصلحة أردوغان ليس الوقوف مع قطر والتحيز لموقفها، بل استخدام نفوذ تركيا هذه المرة لدى الجانب القطري للخروج بتسوية تزيل كثيرا من عوائق التسوية، بما في ذلك حل مسألة العلاقة مع الإسلام السياسي ومصير شخصيات ترد أسماؤها في مداولات ما هو مطلوب من قطر.

وقد يجوز القول أيضا إن مصلحة تركيا وأمنها الاستراتيجي، سواء كان أردوغان وحزبه حاكمين لتركيا أم لا، تتطلب تجاوز الالتصاق بمصير تيارات وجماعات وشخصيات بعينها. أمر كهذا قد يناقشه أردوغان مع الدوحة مطولا، لعل في قناعات تركيا ما يطوّر قناعات قطر.

 

لغم «الحمدين» يهدد «التعاون الخليجي» بالانفجار

صالح القلاب/الشرق الأوسط/20 تموز/17

الأخطر في كل هذا الذي فعلته قطر، النظام وليس الشعب العربي الأصيل، أنه قد أحدث شرخاً كبيراً في مجلس التعاون الخليجي الذي هو الصيغة العربية الوحدوية (الإقليمية) المتبقية بعد انهيار كل التجارب الأخرى وحيث ثبت أن مجيء الثنائي حمد بن خليفة وحمد بن جاسم إلى الحكم المباشر بعد انقلاب، ليس أبيض وإنما حالك السواد، على الشيخ خليفة كان بمثابة لغم مدمر مزروع في هذه الصيغة الخليجية التي كانت وربما لا تزال واعدة رغم الكثير من الاهتزازات والعراقيل التي وضعت في طريقها وآخرها هذا المأزق الذي وضع هذه التجربة على مفترق طرق وأمام مخاطر فعلية وحقيقية. والمشكلة أنَّ تطلعات «الحمدين»، حمد بن خليفة وحمد بن جاسم بن جبر، نحو زعامة كونية، وليس عربية وخليجية فقط، جعلتهما ينظران إلى الأمور من فوق جدران مجلس التعاون الذي أصبح مستهدفاً بوجوده وبالطبع بأدائه وبدوره الخليجي والعربي أيضاً منذ أن نفذا انقلابهما ضد الشيخ الشرعي خليفة قبل اثنين وعشرين عاماً أي في عام 1995. وهنا فإن ما اتضح أن تنازل «الحمدين» للأمير تميم كان بمثابة مناورة سياسية ساذجة وبمثابة لعبة مكشوفة، إذْ عندما جدَّ الجد ووقعت الواقعة، كما يقال، ما لبثت المياه أن عادت إلى مجاريها وعاد حمد بن خليفة وحمد بن جاسم إلى مواقع المسؤولية والحكم بسرعة الضوء وثبت أن هذا الشاب الذي لا يزال يحمل لقب «أمير قطر» هو آخر من يعلم وأن الأمور الفعلية بيدي هذين الاثنين مما يعني أن انقلاباً مستتراً لكنه فعلي قد حصل في هذه الإمارة التي أصبحت تنافس حتى سوريا في عدد الانقلابات العسكرية وغير العسكرية!!

عندما أُنشئ مجلس التعاون الخليجي، أو مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في الخامس والعشرين من مايو (أيار) عام 1981 وباجتماع في الرياض ساد اعتقاد أنَّ هذا التطور هو إنتاج مجرد لحظة عابرة وأنه سيكون مثله مثل غيره من التجارب العربية الوحدوية الإقليمية والشمولية الفاشلة، لكن ثبت أن هذا التقدير كان خاطئاً وأن إرادة الوحدة لدى الأشقاء الخليجيين أقوى من إرادة التمزق والتشرذم وذلك رغم الكثير من الصعاب التي اعترضت هذه الخطوة التاريخية ورغم أن البعض، ولا ضرورة لتحديد وذكر الأسماء، بقوا يشدون إلى الخلف على مدى كل هذه السنوات التي بلغت حتى الآن ستة وثلاثين عاماً.

بل إن ما يجب أن يقال الآن، وقد حصل كل هذا الذي حصل والذي يحصل وأصبحت قطر ليس رجلاً في الدائرة الخليجية ورجلاً خارجها وفقط وإنما خارج هذه الدائرة تماماً وداخل الدائرة الإيرانية كلياً، أن الهم الوحدوي الدائم والأبدي للمملكة العربية السعودية قد دفع الراحل الكبير الملك عبد الله بن عبد العزيز في القمة الخليجية الثانية والثلاثين التي انعقدت في عام 2011 إلى السعي لتحويل هذا المجلس إلى اتحاد خليجي ولكن هذه الفكرة قد طويت، ورفضت فكرة أخرى بضم دولتين عربيتين إليه، أي إلى هذا المجلس، هما المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية!!

والآن إذْ ثبت أن «الحمدين»، اللذين ودعا حياة «التقاعد» في لندن وعادا إلى مواقعهما بسرعة بعدما تأكدا من جدية الدول «المقاطعة» ومعها معظم الدول العربية، هما في حقيقة الأمر من وضعا هذا اللغم الكبير في مجلس التعاون الخليجي منذ انقلابهما على «الشيخ الوالد» في عام 1995 عندما حولا الدوحة إلى «تورا بورا» ثانية وإلى مثابة لكل قوى التطرف العربية والإسلامية والعالمية أيضاً مثل: حركة طالبان و«القاعدة» ولاحقاً جبهة النصرة وكل التنظيمات الإرهابية، التي مزقت ليبيا واستهدفت دولاً عربية أخرى، وعلى رأسها «داعش» وجماعة الإخوان المسلمين التي باتت تعتبر حركة إرهابية مثلها مثل حركة «حماس».

وهكذا وبالتالي فإنَّهما، أي «الحمدين»، بكل هذا الذي قامت ولا تزال تقوم به الدوحة قد وضعا هذه التجربة الوحدوية (العربية) الواعدة التي صمدت كل هذه الأعوام الطويلة منذ عام 1981 وحتى الآن... حتى هذه اللحظة في دائرة «الشطب» والنهاية وكأنه كُتب على العرب أن يبقوا مفرقين «أيدي سبأ» وأنه لن تقوم لهم قائمة... وبخاصة بعدما وصلت دول عربية رئيسية من بينها العراق ومن بينها سوريا إلى هذه الأوضاع المرعبة والمأساوية وإلى كل هذا التمزق الطائفي الذي هو في حقيقة الأمر بمثابة لعنة التاريخ ضد هذه الأمة العظيمة... والتي ستبقى عظيمة «وليخسأ الخاسئون».

وهكذا فإن ما يجعل الحفاظ على مجلس التعاون الخليجي، ورغم هذا اللغم القطري الكبير الذي استهدفه كصيغة وحدوية عربية متواضعة لكنها مهمة وضرورية، هو أن كل تجارب القرن العشرين الوحدوية قد فشلت وأهمها حسب اعتقاد البعض الجمهورية العربية المتحدة والاتحاد العربي بين الأردن والعراق، وحيث إن الذي أفشل هذه المحاولة الأخيرة هو انقلاب عبد الكريم قاسم (المشبوه فعلاً) على النظام الملكي في عام 1958.

وبالطبع فإنه يمكن اعتبار الجامعة العربية على أنها هي الإطار الوحدوي الشمولي المتبقي والمعروف أن البداية لهذه الصيغة، التي يجب الحفاظ عليها رغم كل شيء، كانت في «إنشاص» في مايو (أيار) عام 1946 عندما انعقد لقاء على مستوى القمة حضره ملك مصر فاروق الأول وولي عهد المملكة العربية السعودية سعود بن عبد العزيز وأمير إمارة شرق الأردن (المملكة الأردنية الهاشمية) لاحقاً عبد الله بن الحسين والوصي على عرش مملكة العراق الأمير عبد الإله بن علي وسيف الإسلام بن يحيى حميد الدين نجل إمام اليمن وبشارة الخوري رئيس الجمهورية اللبنانية وشكري القوتلي رئيس الجمهورية السورية.

والمؤسف حقاًّ أنه وكما انتهت كل المحاولات الوحدوية السابقة واللاحقة وبخاصة ما قام به العقيد معمر القذافي من ألاعيب ومناورات و«مسخرات» بهذا الخصوص فإن مجلس التعاون العربي الذي تأسس في فبراير (شباط) عام 1989 وضم العراق والمملكة الأردنية الهاشمية واليمن (الشمالي) وجمهورية مصر العربية قد انتهى هو أيضاً بالانهيار «دراماتيكياً» بعد غزو صدام حسين للكويت، وأن الاتحاد المغاربي، الذي تأسس في فبراير عام 1989 أيضاً وضم المملكة المغربية والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا، قد بقي يواجه صعوبات كثيرة جعلته يبقى في حالة شلل فعلي وحالت دون أن يأخذ المدى المفترض الذي جرى تشكليه من أجله.

ولهذا، وهذا مطلب عربي كما هو خليجي، يجب الحفاظ على مجلس التعاون الخليجي ومهما حصل ومهما كانت نتائج هذه الأزمة الطاحنة التي افتعلتها القيادة القطرية التي ثبت وبالأدلة الدامغة أن مكانها ليس في هذا الإطار المحترم والذي يجمع ولا يفرق وإنما في دائرة كل هذه المجموعات الإرهابية التي اختارتها القيادة القطرية وأيضاً في دائرة دولة الولي الفقيه وبقايا دولة نظام بشار الأسد ودويلة «حزب الله» في ضاحية بيروت الجنوبية!! وفي النهاية فإنه لا بد من التأكيد على أن صمود مجلس التعاون الخليجي كل هذه السنوات الطويلة كان أكثر من معجزة، وهي معجزة تحققت بحكمة سُراة القوم الكبار وبسعة صدورهم واحتمالهم الدائم لنزوات الذين قلوبهم ورؤوسهم في طهران وفي قطاع غزة عند حركة «حماس» وفي مقرات الإخوان المسلمين وفي ضاحية بيروت الجنوبية عند حسن نصر الله... الذي يشرفه أن يكون مقاتلاً في فيلق الولي الفقيه كما قال مراراً وتكراراً وبعظمة لسانه!!.

 

رسائل نتنياهو إلى ترمب

نبيل عمرو/الشرق الأوسط/20 تموز/17

نصف دزينة من رؤساء تعاقبوا على المكتب البيضاوي، راودهم حلم دخول التاريخ من بوابة حل معضلة الشرق الأوسط، التي هي القضية الفلسطينية، بعضهم نجح جزئياً وكلهم فشلوا أخيراً. قدر الرئيس ترمب المتعطش لإنجاز مدوٍ، أنه جاء بعد نجاح بعضهم والفشل النهائي، وفي حملته الانتخابية وأثناء رئاسته وحتى الآن، لم يتوقف عن إشهار رغبته في تحقيق ما لم يحققه من سبقوه. ومن أجل مزيد من الإيضاح والتبشير، وصف ما سيفعل بصفقة القرن، ووجد في الشرق الأوسط والعالم من يشكك، ويا للمفارقة فإسرائيل أولهم وأفعلهم، ووجد بالمقابل من يشجع. المشجعون لهم وزن ثقيل ومؤثر في المعادلات الشرق أوسطية، يتقدمهم معسكر الاعتدال العربي، الذي لم يتوقف عند التشجيع، بل أبدى استعداداً للانخراط في محاولة جدية أرضها السياسية هي المبادرة العربية للسلام. أما الطرف الفلسطيني الذي ذاق مرارة الفشل المتواتر، فلم يشجع فقط بل تحمس وتبنى وراهن، وتكفي متابعة تصريحات الرئيس الفلسطيني أينما أتيح له التصريح، لنعرف منها أن الرجل ينتظر بشوق إعلان المبادرة التاريخية كي يقبلها وكي يتعاون معها، إذ لا خيارات أخرى. قبل أن يدوي صوت الرصاص وتسيل الدماء في باحة المسجد الأقصى، كان المبعوث الأميركي غرين بلات في أفضل حالاته، وقد ظهر على واجهات الصحف الفلسطينية والإسرائيلية، باسماً متفائلاً وهو يشارك في احتفال تزويد جنين بكميات إضافية من الكهرباء التي تنتج في إسرائيل، إلى جانب أخبار عن ابتهاجه بنجاح صفقة البحر الأحمر والميت، التي بمقتضاها يحافظ البحر المالح على مائه بعد أن ظهرت أعراض جفافه المحقق خلال سنوات قليلة.

سيحظى الفلسطينيون بـ 35 مليون متر مكعب من الماء المعالج، 10 ملايين لغزة، و25 مليوناً للضفة، مع أخبار أخرى تشير إلى دوران عجلة الحل الاقتصادي التي تغطيها عبارة متكررة تقول: «إن كل ذلك ليس بديلاً عن الحل السياسي!».

كانت الأمور تبدو كما لو أنها مقدمة لتحرك عملي تفرضه الضرورة، أو كجرافة تزيل الحواجز من أمام العجلة السياسية التي لا تزال مجهولة الملامح، وإن عرفت فعلى نطاق ضيق للغاية، ذلك كله بحقائقه وأوهامه حدث وأثار جواً تفاؤلياً لم يسبق له مثيل، إلا أنه تبدد بعد أن سال دم 5 رجال في باحة الأقصى.

المفارقة الدرامية أن الخمسة جميعاً من العرب. القاتلون والمقتولون، يتحدون في حمل الهوية الإسرائيلية، ويمتلكون حق الترشح والتصويت في الكنيست، والتحرك دون سؤال على الحواجز، والتنقل دون عوائق من أي مكان إلى أي مكان آخر. بعد انطلاق الرصاص وسيلان الدم، تولى السيد نتنياهو معالجة الأمر وفق معادلته التي يبني عليها عادة قراراته وإجراءاته: رجلا الشرطة اللذان قتلا يمثلان كل إسرائيل، والشبان الثلاثة الذين قتلوا يمثلون كل الفلسطينيين، ووفق هذه المعادلة يقع العقاب، كأن نتنياهو كان في انتظار هذه العملية، وبالخلاف مع توصيات المستوى العسكري والأمني الذي حذره من إغلاق المسجد، واتخاذ إجراءات استثنائية بحق المصلين، أصدر أوامره الفورية بتنفيذ إجراءات وصفت من قبل قطاع من الإسرائيليين بأنها شديدة القسوة، وستحدث آثاراً عكسية في غاية الخطورة. وإمعاناً في فرض معادلته الخاصة أوعز لوزرائه بانتقاد الأردن، والتلويح بسحب امتيازاته السيادية المحدودة على المقدسات عبر الأوقاف.

ورغم مجازفة عباس بالاتصال به لإدانة العملية، فإنه لم يتوقف عن توجيه الاتهامات الساذجة والمتكررة، ناسباً العملية للتحريض الفلسطيني، ولولا خشيته من اللوم الأميركي لما استقبل مكالمة عباس. الذي حدث في الأقصى، رغم الإدانات الرسمية له من السلطة الأردنية والفلسطينية، والحذر الشعبي من رد الفعل الإسرائيلي عليه، فإنه سلّط ضوءاً كاشفاً على سلوك وخطاب إدارة نتنياهو، ومن المفترض منطقياً أن يضيء إشارة تحذير داخل البيت الأبيض، وأمام الرئيس ترمب تخصيصاً، فأين ستذهب جهوده ووعوده بوجود رجل كهذا في قلب مؤسسة القرار الإسرائيلي؟ ولعل الصدف شاءت أن تتزامن إجراءات الأقصى الاستفزازية والتنكيلية مع تصريحات نتنياهو في باريس، والتي نشرتها باستفاضة جميع الصحف الإسرائيلية، إذ أعلن في محادثاته مع الرئيس ماكرون تحفظه المسبق على مبادرة الرئيس ترمب التي لم تعلن بعد، أي أنه يتحفظ على الفكرة والاتجاه، وإلى جانب ذلك أبلغ الرئيس ماكرون رفضه للمبادرة الفرنسية التي عرضها الرئيس هولاند واصفاً إياها بالرديئة، مؤكداً رفضه لها. فهل يقرأ البيت الأبيض جيداً ما فعل نتنياهو في المسجد الأقصى وما قال في باريس؟ أم أن التغاضي والمداورة ستكون هي سمة المرحلة القادمة؟ دعونا لا نتسرع ولنراقب.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مجلس الوزراء أقر الترفيعات والمناقلات الديبلوماسية عون: لوقف الحملات على الجيش وعدم استغلال ورقة النازحين للنيل من الاستقرار الأمني

الخميس 20 تموز 2017 /وطنية - أقر مجلس الوزراء في جلسته التي عقدت قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، الترفيعات والمناقلات الديبلوماسية، ووافق على تعيين السفير هاني شميطلي أمينا عاما لوزارة الخارجية والمغتربين، والسفير غدي خوري مديرا للشؤون السياسية في وزارة الخارجية، والسفير كنج الحجل مديرا للشؤون الادارية والمالية في وزارة الخارجية أيضا. ودعا المجلس الى "وقف كل حملات التحريض ضد النازحين السوريين"، مشددا على "ضرورة التمييز بين الذين يرتكبون أعمالا مخلة بالأمن، وهؤلاء تتولى الاجهزة الامنية ملاحقتهم، والنازحين الآمنين الذين ينتظرون عودة الهدوء الى وطنهم للعودة اليه".

وخلال الجلسة، وجه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تحية الى الجيش "على نجاحه في المهمات الصعبة والدقيقة التي يقوم بها للمحافظة على الاستقرار والأمن في البلاد وحماية الحدود من الإرهابيين، داعيا الى وقف الحملات التي يتعرض لها، ومدينا في الوقت نفسه استغلال ورقة النازحين السوريين لمحاولة النيل من الاستقرار الامني وإثارة المشاكل.

وإذ ذكر رئيس الجمهورية بموقفه من إقرار مجلس النواب لسلسلة الرتب والرواتب، فإنه أشار الى أنه كان يتمنى لو كانت الموازنة أقرت قبل السلسلة لتحديد ايرادات الدولة وأبواب الإنفاق. من جهته، اعتبر رئيس مجلس الوزراء الرئيس سعد الحريري أن إقرار السلسلة إنجاز للعهد وللحكومة ولمجلس النواب، وأعرب عن أمله في أن ينتهي درس الموازنة في لجنة المال والموارنة النيابية خلال الأسبوعين المقبلين، بحيث يعمد مجلس النواب الى درسها وإقرارها خلال الأسابيع القليلة المقبلة. ودعا الى التنبه لحملات التحريض التي استهدفت النازحين السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا أنها "تنعكس سلبا على الاستقرار العام في البلاد". ولفت الى أن موضوع مساعدة النازحين سيكون من ضمن المواضيع التي سيبحثها مع المسؤولين الاميركيين خلال زيارته للولايات المتحدة الاميركية، وذلك بهدف معرفة ما سيؤول اليه الوضع في سوريا، "والذي نأمل أن ينتهي بأسرع وقت ممكن، ولا سيما أن النازحين يريدون العودة الى بلادهم اليوم قبل الغد، ونتمنى أن يتحقق لهم ذلك وتسمح الامم المتحدة لهم بالعودة الآمنة الى اراضيهم".

وكان سبق الجلسة خلوة بين عون والحريري، تم خلالها تداول المواضيع المدرجة على جدول الاعمال.

الرياشي

وبعد انتهاء الجلسة أدلى وزير الإعلام ملحم الرياشي بالبيان الآتي:

"عقد مجلس الوزراء جلسته الأسبوعية برئاسة فخامة رئيس الجمهورية وفي حضور دولة رئيس مجلس الوزراء والوزراء الذين غاب منهم السادة: غسان حاصباني، غطاس خوري، معين المرعبي وايمن شقير. في مستهل الجلسة أطلع فخامة الرئيس مجلس الوزراء على كتاب ورد من المنسق المقيم والانساني للامم المتحدة في لبنان السيد فيليب لازاريني اشار فيه الى وجود مؤشرات لانخفاض مساهمات الدول في خطة مساعدة النازحين، وان مساهمات العام 2017 هي أقل من مساهمات العام 2016 مع غياب الرؤية الواضحة للعام 2018. وأضاف فخامة الرئيس ان الكتاب تضمن ان مجموع المساعدات التي تم التعهد بتقديمها للبنان عام 2017 مشابه للعام المنصرم، ولكن البطء في وتيرة صرف الاموال وغياب الرؤية الواضحة للعام 2018 وما بعده يبقيان مصدرا للقلق، وان هناك حاجة طارئة الى تمويل اضافي من اجل الحؤول دون التدهور الجذري في الخدمات الاساسية والخدمات التي تنقذ الحياة، خلال النصف الثاني من العام الجاري.

ثم تحدث فخامة الرئيس عن إقرار مجلس النواب لسلسلة الرتب والرواتب، مشيرا الى انه كان يتمنى لو كانت الموازنة اقرت قبل السلسلة لتحديد ايرادات الدولة وابواب الإنفاق، وداعيا الى تحسين الايرادات المالية للدولة حتى لا تزداد الديون وتضعف امكاناتها المادية.

ودعا فخامته الى ضرورة تطبيق التعميم الصادر عن لجنة الرقابة على المصارف لجهة التشدد في التدقيق في الاوضاع المالية وحسابات الشركات ولاسيما تلك التي تطلب الحصول على قروض للمصارف وتقدم كشفين لا يتطابقان مع الواقع. كذلك دعا فخامة الرئيس الى التشدد في تطبيق القانون 44 الذي أقره مجلس النواب قبل مدة قصيرة لجهة معاقبة التهرب من دفع الضريبة التي تعتبر حسب هذا القانون جريمة، لأن وقف التهرب من دفع الضرائب يؤمن موارد مالية إضافية للدولة.

ولفت فخامة الرئيس الى وجود جمعيات وهمية تحصل على تقديمات من الدولة عن أعمال لا تقوم بها فعليا، ووجود مدارس لا طلاب فيها، لكن تدفع الدولة تعويضات لها. وقال فخامته: في كل مرة يبادر وزير او اكثر الى معالجة هذه المسألة لوقف الهدر يتصدى له اصحاب النفوذ وتستمر الاوضاع الشاذة على ما هي عليه. وطلب فخامة الرئيس من وزيري التربية والتعليم العالي والشؤون الاجتماعية كل ضمن وزارته، اجراء مسح شامل عن هذه المدارس والجمعيات لتحديد الواقعي منها وإنهاء الوهمي. وتناول فخامة الرئيس الحملات التي يتعرض لها الجيش من حين الى آخر، داعيا الى وقفها فورا، ومحييا نجاح الجيش في المهمات الصعبة والدقيقة التي يقوم بها للمحافظة على الاستقرار والامن في البلاد وحماية الحدود ومحاربة الإرهابيين. ودان فخامته حملات التحريض التي استهدفت النازحين السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، مدينا استغلال ورقة النازحين السوريين لمحاولة النيل من الاستقرار الامني وإثارة المشاكل، ومذكرا بأن ما شهدته بعض الدول العربية من اضطرابات ومواجهات بدأ بحوادث فردية وحملات على مواقع التواصل الاجتماعي.وأشار فخامة الرئيس الى أن لبنان بلد التعايش والتسامح، لا يرتضي أبناؤه التعرض للنازحين السوريين الآمنين على رغم الاعباء الكبيرة المترتبة على وجودهم، علما أن لبنان يدعم عودتهم الآمنة الى بلادهم وإنهاء معاناتهم. ثم تحدث دولة الرئيس الحريري، فشكر الكتل السياسية التي تعاونت في إقرار سلسلة الرتب والرواتب والاصلاحات والضرائب والرسوم التي تم تحديدها، معتبرا ان اقرار السلسلة إنجاز للعهد وللحكومة ولمجلس النواب على رغم معرفتنا المسبقة بوجود ملاحظات، لكن لا بد من التسجيل أنها المرة الاولى منذ 5 سنوات تتم فيها معالجة هذه المسألة بالتعاون مع الجميع. وأعرب عن أمله في أن ينتهي درس الموازنة في لجنة المال والموارنة النيابية خلال الاسبوعين المقبلين، بحيث يعمد مجلس النواب الى درسها واقرارها خلال الاسابيع القليلة المقبلة.

وتحدث دولة الرئيس عن موضوع مساعدة النازحين في ضوء التقرير الذي تحدث عنه فخامة الرئيس، فأشار الى ان هذا الموضوع سيكون من ضمن المواضيع التي سيبحثها مع المسؤولين الاميركيين خلال زيارته الى الولايات المتحدة الاميركية وذلك بهدف معرفة ما سيؤول اليه الوضع في سوريا، الذي نأمل ان ينتهي بأسرع وقت ممكن لاسيما وان النازحين يريدون العودة الى بلادهم اليوم قبل الغد، ونتمنى ان يتحقق لهم ذلك وتسمح الامم المتحدة لهم بالعودة الآمنة الى اراضيهم.

وتحدث دولة الرئيس عن خطورة الحملات التي تشهدها وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي وردود الفعل التي صدرت حيالها، فأشار الى انه اتضح ان جهات مشبوهة تقف وراء الموقع الذي دعا السوريين الى التظاهر لانه لم تكن هناك في الواقع اي دعوات منظمة. اما ردود الفعل التي صدرت بعد ذلك فقد تمت معالجتها، والقوى الامنية نجحت في توقيف الذين قاموا بممارسات لا تأتلف مع قيم اللبنانيين واخلاقهم. ودعا الى التنبه من مثل هذه الحملات التي تنعكس سلبا على الاستقرار العام في البلاد.

ثم اشار دولة الرئيس الى ردود فعل السلطة القضائية على اقرار السلسلة في ما خص صندوق التعاضد الخاص بالقضاة، فأشار الى ان الحكومة باشرت من خلال اقرار السلسلة، اطلاق عملية اصلاحية كبرى تشمل كل القطاعات، ونحن- قال دولة الرئيس- لسنا في وارد معاقبة القضاة او نزع حقوق لهم، لكن العملية الاصلاحية ستشمل كل ادارات الدولة ومؤسساتها بهدف وضع هيكلية جديدة تحسن الاداء وتضبط الانفاق وتواكب الحداثة والتطور.

بعد ذلك تحدث عدد من الوزراء عن مواضيع متعددة، ودعا المجلس الى وقف كل حملات التحريض ضد النازحين السوريين، مشددا على ضرورة التمييز بين الذين يرتكبون اعمالا مخلة بالامن، وهؤلاء تتولى الاجهزة الامنية ملاحقتهم، والنازحين الآمنين الذين ينتظرون عودة الهدوء الى وطنهم للعودة اليه.

ثم باشر مجلس الوزراء درس جدول أعماله، واتخذ في شأنه القرارات المناسبة، ومنها:

1- الموافقة على الترفيعات والتشكيلات الديبلوماسية، وعملا بالأعراف فإنه سيصار الى الإعلان تباعا ببيانات تصدر عن وزارة الخارجية والمغتربين بعد موافقة الدول على أسماء السفراء المرشحين، وسجل وزراء "القوات اللبنانية" اعتراضهم لعدم كفاية الوقت للاطلاع على التعيينات المقترحة ودرسها.

2- تعيين السفير هاني شميطلي أمينا عاما لوزارة الخارجية والمغتربين.

3- تعيين السفير غدي خوري مديرا للشؤون السياسية في وزارة الخارجية والمغتربين.

4- تعيين السفير كنج الحجل مديرا للشؤون الادارية والمالية في وزارة الخارجية والمغتربين".

حوار مع الصحافيين

ثم كان حوار بين الوزير الرياشي والصحافيين، فسئل عما إذا كانت التعيينات تمت من دون اي اعتراض، واذا كان جميع الوزراء وافقوا عليها، فأجاب: "لقد سجل وزراء القوات اللبنانية اعتراضا لأن الوقت لم يكن كافيا لدراسة الملف الذي قدم اليوم مباشرة، وتمت دراسته على طاولة مجلس الوزراء. وإني أترك مداولات مجلس الوزراء للمجلس. هناك أسماء اطلعت عليا المكونات السياسية، لكن الاسماء كاملة لم يطلع عليها أحد".

سئل: هناك احتجاجات على الضرائب، فهل تطرقتم الى هذا الموضوع والى الحملة الجارية حولها؟

اجاب: "نعم، لقد تطرقنا الى هذا الموضوع اضافة الى الايرادات التي تطال الطبقات الغنية في المجتمع بنسب معقولة، وليس بهدف ضرب الاغنياء على حساب الفقراء، انما لجهة أهمية هذه الإيرادات التي ستأتي".

سئل: ما السبب الذي أدى الى تأجيل البحث في ملف السيدة غلوريا ابي زيد؟

اجاب: "معالي الوزير غازي زعيتر طلب شخصيا تأجيل البحث فيه لمدة اسبوعين".

اضاف: "لقد جرى اتصال به حول هذا الموضوع، وجرت مناقشة في العمق لملف السيدة ابو زيد، وعلى الأثر تمنى على مجلس الوزراء تأجيل البحث فيه الى اسبوعين".

وسئل عن آلية عودة النازحين السوريين في ظل الجدل حول التواصل مع النظام السوري، فقال: "لم يطرح الموضوع من هذه الزاوية".

وردا على سؤال عن تعيينات مجلس ادارة "تلفزيون لبنان"، قال: "سبق أن قلت لكم انني لم اتقدم بالمشروع، فأنا في انتظار الحصول على اسم عضو من اعضاء مجلس الادارة هذا الاسبوع".

أبرز القررات:

وفي ما يلي ابرز ما اتخذه مجلس الوزراء من قرارات:

- الموافقة على طلب الهيئة العليا للاغاثة تأمين اعتمادات اضافية لمعالجة وتأهيل ابنية وطرق وبركة وانزلاقات طرق.

- الموافقة على طلب وزارة الاشغال العامة والنقل تلزيم اشغال تأهيل طريق الطفيل بطريقة استدراج عروض في ادارة المناقصات في التفتيش المركزي وتأمين الاعتماد اللازم لذلك.

- الموافقة على طلب وزارة الاشغال العامة والنقل تأمين اعتمادات بقيمة /26،500،000،000/ ل.ل لمعالجة الاضرار الحاصلة في كاسر الموج في المدرج الغربي البحري لمطار رفيق الحريري الدولي- بيروت بما فيه الضريبة على القيمة المضافة والاستشاري.

- الموافقة على طلب وزارة الاشغال العامة والنقل تلزيم اشغال تأهيل طريق قب الياس- عانا-كفريا بطريقة استدراج عروض في ادارة المناقصات في التفتيش المركزي سندا لاحكام قانون المحاسبة العمومية لا سيما المادة 145 الفقرة الخامسة والمادة 146 الفقرة الاولى متأمين اعتماد بقيمة /7،250،000،000/ ل.ل.

- الموافقة على طلب وزارة الطاقة والمياه تجديد تكليف مجلس الانماء والاعمار الاستمرار بتلزيم تشغيل وصيانة انظمة المياه والمجاري في منطقة بعلبك- النبي شيت وبعض قرى شمال بعلبك اضافة الى تأمين مصادر مياه اضافية وتوفير التمويل اللازم.

- الموافقة على تعيين ملحقين اقتصاديين في البعثات اللبنانية في الخارج (عدد 16).

- الموافقة على طلب وزارة الدفاع الوطني اصدار طابع لمناسبة عيد الجيش.

- الموافقة على طلب وزارة الخارجية والمغتربين تمديد ولاية قوات الامم المتحدة الموقتة العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) لمدة سنة اضافية تنتهي بتاريخ 31/8/2018.

- الموافقة على عرض وزارة الداخلية والبلديات لقرار مجلس بلدية بيروت المتعلق بالموافقة على تكليف مجلس الانماء والاعمار بمهام دراسة وتنفيذ اعمال تأهيل محطة شارل الحلو للنقل والتسفير البري".

 

بري استقبل سفير الكويت ووفدا فلسطينيا: حيتان المال تتحرك والسلسلة ربح للناس وللخزينة

الخميس 20 تموز 2017 /وطنية - ادلى رئيس مجلس النواب نبيه بري بما يلي: "حيتان المال تتحرك في بحر لبنان الهادىء. فتش عن الذين يريدون الغنم ولا يقبلون حتى بالمساهمة في الغرم. كي لا يكون دولة بين الاغنياء، السلسلة ربح ليس فقط للناس بل لخزينة الدولة". واستقبل الرئيس بري بعد ظهر اليوم، وفدا فلسطينيا برئاسة عضو اللجنة المركزية في حركة "فتح" عزام الاحمد والسفير الفلسطيني اشرف دبور وامين سر الحركة في لبنان فتحي ابو العردات، وجرى عرض التطورات الراهنة لا سيما الهجمة الارهابية للاحتلال الاسرائيلي في القدس وعلى المسجد الاقصى. بعد الزيارة قال الاحمد: "نحن حريصون باستمرار على لقاء دولته، ونقلت له تحيات الرئيس الفلسطيني ابو مازن والقيادة الفلسطينية الذين يكنوا لدولته كل الاحترام والتقدير على الدور القومي البارز الذي يقوم به دفاعا عن القضايا العربية في كافة المحافل، ورعايته الدائمة للاجئين الفلسطينيين في المخيمات المستضافة من الشعب اللبناني الشقيق والمشاكل التي تواجههم في كل المجالات وفي القضايا الامنية وهي هم لبناني فلسطيني مشترك ولا بد من المحافظة على امن واستقرار هذه المخيمات باعتبار ان أمنها جزء لا يتجزأ من امن لبنان لان محاولات تخريب استقرار لبنان متواصلة كما يجري في دول عربية مجاورة وشقيقة". اضاف: "استعرضنا الجهود المشتركة للمؤسسات الفلسطينية مع الاجهزة اللبنانية الامنية والرسمية من قيادة الجيش الى كل المؤسسات الاخرى من اجل توفير الامن والاستقرار وتوفير المعيشة الانسانية للاجئين، كما استعرضنا اطلاق الحوار اللبناني صباح اليوم بشأن اللاجئين الفلسطينيين بمشاركة كافة الاحزاب في لبنان والتي خرجت متفقة على الورقة التي اعلنت، وطلبنا من الرئيس بري كعادته ان يرعى استمرار تفعيل النتائج التي خرج بها هذا الحوار". وتابع: "اطلعنا دولته على الاوضاع في مدينة القدس والحملة المسعورة لجيش الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في كل الاراضي المحتلة وخصوصا القدس. ونقلت له شكر القيادة الفلسطينية على البيان الذي اقره مجلس النواب اللبناني في جلسته امس وقد خرج الرئيس بري عن التقاليد المعمول بها في المجلس وعن جدول الاعمال لاعطاء ما جرى في القدس اهميته. واطلعني دولته على الاتصالات التي قام بها على الصعيد الدولي والعربي مع مختلف البرلمانات من اجل عقد اجتماع طارئ لرؤساء البرلمانات العربية والدولية لدعم الشعب الفلسطيني والتصدي للهجمة الاسرائيلية لتهويد القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية. واطلعت دولته ايضا حول محاولات بعض اطراف المجتمع الدولي سواء الولايات المتحدة الاميركية والاتحاد الاوروبي لاحياء عملية السلام المجمدة منذ سنوات".

اتصالان

من جهة اخرى تلقى بري اتصالا من رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق الغانم تناول انعقاد الاتحاد البرلماني العربي بشأن الوضع في القدس والمسجد الاقصى.

كما تلقى اتصالا مماثلا من رئيس النواب الاردني عاطف الطراونة.

القناعي

واستقبل الرئيس بري السفير الكويتي في لبنان عبد العال القناعي، وعرض معه التطورات الراهنة.

الزلزلة

وكان استقبل وزير التجارة والصناعة الكويتي السابق الدكتور يوسف الزلزلة.

 

الراعي بحث مع النجاري والشامسي وبخاري في تطورات الازمة مع قطر

الخميس 20 تموز 2017 /وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، سفير دولة الإمارات العربية حمد الشامسي، السفير المصري نزيه النجاري والقائم بالأعمال السعودي وليد بخاري، وكان عرض للأوضاع على الساحة الإقليمية وتطورات الأزمة مع قطر في اطار تحرك دبلوماسي مشترك وتنسيق بين الدول الثلاث حول قضايا مختلفة تتعلق بأمن واستقرار المنطقة. ثم التقى البطريرك الراعي قنصل لبنان الفخري في فرانكفورت مروان كلاب في زيارة التماس بركة.

 

اليونيفيل: تكثيف مراقبة النقاط الحساسة بين إسرائيل ولبنان لاسيما منطقة الوزاني

الخميس 20 تموز 2017 /وطنية - أعلنت قوات الطوارى الدولية العاملة في الجنوب في بيان، أنه "نظرا الى أن منطقة الوزاني هي من أكثر المناطق حساسية خلال موسم الصيف، يكثف الجنود الإسبان أنشطة المراقبة على طول الخط الفاصل بين لبنان وإسرائيل. وتعتبر هذه المنطقة من جنوب لبنان إحدى أهم النقاط الحساسة الواقعة ضمن نطاق عمليات الكتيبة الإسبانية". وأشار البيان الى أن "نهر الوزاني يعتبر منطقة حساسة نظرا الى أن الخط الأزرق الذي يفصل بين البلدين يمر في مجرى النهر لما يقارب الأربعة أمتار، كما توجد على طول الخط الأزرق خمسة منتجعات سياحية تتسبب أحيانا بحوادث خلال أشهر الصيف غالبا ما تؤدي الى خرق هذا الخط". وأوضح أن "الجنود الإسبان يكثفون عملية المراقبة وتسيير الدوريات للحؤول دون اجتياز النهر وتلافي أي تصعيد من شأنه أن يزيد من حدة التوتر بين الطرفين". وأكد ان "اليونيفيل تأخذ على محمل الجد أي خرق للخط الأزرق أو للقرار الأممي 1701. فعندما يقع حادث ما على طول الخط الأزرق تنشر اليونيفيل فورا المزيد من الجنود لإحتواء الوضع وعدم خروجه عن السيطرة. كذلك، تنسق اليونيفيل مع الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي للحذ من التوتر وإعادة الوضع الى طبيعته".

 

سامي الجميل: نطلب من رئيس الجمهورية رد قانون الضرائب إنقاذا للاقتصاد وذوي الدخل المحدود

الخميس 20 تموز 2017 /وطنية - وجه رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل غداة إقرار الضرائب في مجلس النواب، رسالة الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لان "بين يديه القدرة على وقف الجريمة التي ترتكب بحق الشعب والاقتصاد اللبنانيين". ولفت في مؤتمر صحافي عقده في البيت المركزي بالصيفي، الى ان "كل الضرائب التي أقرت بحسب دراسات الجامعة الاميركية تفيد بأن القدرة الشرائية للمواطن ستنخفض بين 10 و20% اذا اعتمدت الضرائب. كما سينتقل اكثر من مئة الف لبناني الى تحت خط الفقر بسبب الضرائب التي فرِضت والضريبة على القيمة المضاف"،ة مذكرا بما قاله الامين العام للمدارس الكاثوليكية الاب بطرس عازار ان "القسط المدرسي سيرتفع بنسبة 27%، كما ان اسعار الشقق سترتفع وشبابنا سيعاني". وقال الجميل: "أقدمنا على كارثة اقتصادية من دون أي جدوى اقتصادية او دراسة تستند اليها الضرائب التي أقرت". وأبدى "خشية كبيرة على المواطن من جراء ما حصل أمس". وقال: "في الوقت عينه، سمعنا من فخامة الرئيس تصاريح يقول فيها انه كان يفضل ان تقر الموازنة قبل سلسلة الرتب والرواتب وانه يفضل ان تقر الايرادات مسبقا". وإذ وصف تصاريح رئيس الجمهورية بأنها "في مكانها السليم وهي اساسية في هذه المناقشة"، قال: "انطلاقا من هنا واستنادا الى المادة 57 من الدستور، نناشد فخامة الرئيس ونطلب منه رد قانون الضرائب المقر الى المجلس النيابي لاعادة درسه وهو بذلك ينقذ الاقتصاد اللبناني والطبقتين الوسطى والفقيرة، ونناشده قبول دعوتنا وطلبنا ورد القانون". ورأى ان "كلام الرئيس عون هو كلام الكتائب في مجلس النواب"، مثنيا على "كلامه الذي يبرهن من خلاله انه مستقل عن الكلام السياسي الذي صدر في مجلس النواب". وأشار الى ان "موقف رئيس الجمهورية اساسي لرد البوصلة الى المكان الصحيح"، مجددا الدعوة الى "وقف مكامن الهدر والفساد وضبط مالية الدولة".واعتبر أن "الضرائب على ارض الواقع لن تفيد وزيادتها تقتلها"، ملاحظا ان هناك "طريقتين لايقاف الجريمة: رد رئيس الجمهورية القانون الى  المجلس والطعن بالقانون". وقال الجميل: "بدأنا بالخطوة الاولى قبل ان نلجأ الى التدبير الثاني لان طريقة اقرار الضرائب كانت مخالفة للدستور وللنظام الداخلي لمجلس النواب". أضاف ردا على سؤال: "نحن 5 نواب واذا لم نجد 5 آخرين لن يبقى هناك ما نقوله". ودعا الجميع الى "العودة الى الضمير والتفكير بالناس".

وسأل: "هل يجوز ان نذهب الى جيب المواطن لتمويل السلسلة كي لا نمس بمكامن الهدر والفساد؟". وشدد على أن "ضبط الجمارك والتهرب الضريبي ووقف الصفقات امور اساسية لمحاربة الفساد". وأعرب مجددا عن تخوفه من ان يكون "هدف الضرائب تعبئة الخزينة من اجل الحملة الانتخابية للسلطة"، مطالبا ب"وقف الجريمة واذا كان الرئيس مقتنعا بما قاله في الاعلام يجب رد القانون". وقال: "السلطة تنتظر فترة الصيف لتمرير الضرائب وهذا ما حصل، فقد مرروا الضرائب خلسة. وما سمعناه منذ الصباح حتى الآن يفيد بأن الناس استوعبت الكارثة. ونأمل ان يكون ذلك عامل ضغط للتراجع عن الجريمة". أضاف: "ان كلام رئيس الجمهورية مناقض لكلام وتصويت كتلته امس في مجلس النواب، واذا كان يعني ما قاله في الاعلام فمن الطبيعي رد القانون". وشدد على ان "الكتائب ستستعمل كل السلاح الدستوري الذي بين يديها لايقاف الجريمة".

 

المكتب السياسي لتيار المستقبل: مواقف الحريري وقائد الجيش تشكل مظلة أمان حول عرسال

الخميس 20 تموز 2017 /وطنية - عقد المكتب السياسي لـ"تيار المستقبل" اجتماعه الدوري في "بيت الوسط" اليوم، برئاسة نائب الرئيس باسم السبع، وأصدر في ختامه بيانا دان فيه "بشدة قيام العدو الإسرائيلي باحتلال المسجد الاقصى ومنع إقامة الصلاة فيه ورفع الآذان من مآذنه، بما يشكل عودة بالغة الخطورة إلى انتهاك الحرم المقدسي، والاعتداء على مشاعر الفلسطينيين والمسلمين في شتى أصقاع الارض". واشار الى ان "الصمت الذي يبديه المجتمع الدولي تجاه ما يحصل في القدس من حصار وإرهاب منظم يمارسه العدو الإسرائيلي هو صمت مخز ومعيب، يحملنا على التوجه الى الأمم المتحدة والدول الكبرى وهيئات حقوق الإنسان، لتحمل مسؤولياتها في إدانة الانتهاكات بحق القدس والمسجد الاقصى، والضغط على اسرائيل لوقف كافة الإجراءات العدوانية المتخذة ضد القدس وشعبها". وحض "العالمين العربي والإسلامي على تحمل المسؤولية التاريخية لإنقاذ القدس والمسجد الاقصى، من مخططات العدو الإسرائيلي والعمليات الجارية لاستكمال تهويد المدينة القديمة والمسجد الاقصى، وتغيير معالمها الاسلامية والعربية". نوه المكتب السياسي ب"الإنجاز الوطني الذي تحقق بإقرار سلسلة الرتب والرواتب، وما انطوى عليه من إنصاف الفئات الاجتماعية التي تستحقها، بعد خمس سنوات من النضال المطلبي لأجلها". وإذ أشاد "بالدور المحوري الذي لعبه الرئيس سعد الحريري لإنضاج التوافق السياسي حول السلسلة وتخليصها من المطبات التي حالت دون إقرارها في السنوات الماضية"، سجل لحكومة "استعادة الثقة" برئاسة الحريري أنها "وعدت ووفت، وأعطت الحق لأصحابه، وفتحت الطريق امام إصلاحات يجب استكمالها، لتأمين سلامة المالية العامة وتحقيق التوازن المطلوب بين الزيادات والإيرادات".

وأكد أن "تيار المستقبل اعتمد منذ بداية النقاش في ملف السلسلة مسار الصدق مع الناس، ولم يلجأ إلى المزايدات الشعبوية، وتحمل بفعل موقفه الحريص على الاستقرار المالي والاقتصادي، ما لم يتحمله أحد من حملات ظالمة وافتراءات، حتى دقت ساعة الامتحان، وتبين للجميع، أن دينامية رئيس "تيار المستقبل" ساهمت بإيصال السلسلة إلى خواتيمها السعيدة، وان موقف "تيار المستقبل" كان الضمان الحقيقي لإقرارها، وأن كل المزايدات القديمة والجديدة كانت ولا تزال هادفة إلى استغلال النضال المطلبي لغايات سياسية رخيصة ليست خافية على أحد".

وأعلن المكتب السياسي أنه "يواكب الضجيج الإعلامي حول ما يتردد عن معركة مرتقبة في جرود عرسال، يريدها "حزب الله" في إطار الخدمات التي يقدمها للنظام السوري. ويؤكد المكتب في هذا الشأن، التزام "تيار المستقبل" حدود الموقف الرسمي اللبناني، الذي يترجمه الجيش اللبناني، ويرفض أي محاولة جديدة لاستخدام لبنان ومؤسساته الشرعية، وسيلة لأهداف خارجية تتعارض ومقتضيات المصلحة الوطنية، معبرا عن ثقته بسلامة الإجراءات التي يتخذها الجيش لضمان أمن عرسال وسلامة أهلها والنازحين المقيمين فيها".

واعتبر أن "مواقف الرئيس سعد الحريري الأخيرة وضعت النقاط على حروف الأجندة الوطنية لمحاربة الإرهاب، وأكدت مطلق الدعم الرسمي والمعنوي للجيش وقيادته في كل ما يقوم به على هذا الصعيد، والأهم أنها أمنت، بالتوازي مع مواقف قائد الجيش العماد جوزف عون، مظلة أمان حول عرسال بأنها في حمى الدولة ومؤسساتها الشرعية، ونزعت أي غطاء يجتهد البعض في إعطائه لمشاركة "حزب الله" في هذه المعركة، ورسمت في وجهه الخطوط الحمر لأي محاولة للعبث بأمن البلدة وتهديد استقرارها، تنفيذا لأجندته الخاصة".

ونوه المكتب "بما يبديه أهالي عرسال من وعي وحكمة بإزاء التطورات الحاصلة، عمادها الوقوف خلف الجيش اللبناني بصفته الدرع الحامية لهم ولكل اللبنانيين، وقد تجلى ذلك في المواقف المسؤولة التي عبر عنها رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري في بيانه الأخير، في موازاة ما يبذله وفاعليات البلدة ومخيمات النازحين السوريين من جهود جبارة، لرص الصفوف خلف الجيش، وتفويت الفرصة على الإرهابيين وكل المصطادين بأمن البلدة شرا".

وأبدى أسفه الشديد "لما يجري من محاولات تقودها أدوات مشبوهة، لزرع الفتنة والتوتر بين اللبنانيين والنازحين السوريين"، منبها الى "مخاطر ما يحصل من حملات متبادلة لتسعير الكراهية فيما بينهم، لجهة تعميم الإرهاب على كل نازح سوري، وتعميم العنصرية على كل مواطن لبناني".

وإذ حذر من "سعي هذه الأدوات المشبوهة إلى محاولة استدراج قضية النازحين السوريين نحو مواجهات مدروسة ومشبوهة مع المجتمع اللبناني ومؤسساته الشرعية"، أكد في المقابل "استنكاره الشديد لحوادث الاعتداء على النازحين بحجة الدفاع عن الجيش اللبناني"، معتبرا أن "ممارسات مشينة كهذه، لا تخدم الجيش بتاتا بقدر ما تشكل ميدانا للإساءة اليه والى دوره الوطني في مكافحة الإرهاب والتطرف".

ووجه المكتب السياسي "دعوة صريحة لكل المرجعيات السياسية والروحية والأمنية في البلد، لبذل كل الجهود اللازمة لوقف هذه الحملات البغيضة، والتصدي لكل أشكال المزايدة بالوقوف وراء الجيش، والحؤول دون السماح لبعض الأدوات في النفخ في نار الفتنة المنبوذة، مع تأكيد التقدير لكل ما تقوم به وزارة الداخلية واجهزتها المعنية، من إجراءات رادعة على هذا الصعيد، للتأكيد لمن يهمه الأمر، بأن أي ممارسات تثير الحقد والعنصرية والتحريض، لن تمر مرور الكرام، وستعرض مرتكبها للمحاسبة والقصاص امام القانون".

وأشاد بموقف مجلس الوزراء "المسؤول من قضية النازحين السوريين، وحرصه على وضع الأمور في نصابها الصحيح، والنأي بهذه القضية الحساسة عن أي بازار سياسي أو طائفي، وتأكيد مسؤولية الأمم المتحدة في تأمين العودة الآمنة للنازحين إلى أرضهم، وفي تأمين الدعم اللازم للبنان للتخفيف من أعباء النزوح". ورأى المكتب أن "ما يدلي به سفير نظام الأسد في لبنان من مواقف مثير للسخرية، ولا يمكن توصيفه إلا بالوقاحة التي تدل على صفات صاحبها والنظام الذي يمثله. والأجدر بسفير النظام المسؤول عن نكبة السوريين أن يصمت، وأن يكف عن إعطاء الدروس في الكرامة والأخلاق التي هو بأمس الحاجة اليها، فأمثاله من بقايا النظام المجرم، لا يحق لهم التطاول على رموز في الدولة اللبنانية، ولا يحق لهم الحديث عن كرامة النازحين السوريين الذي هربوا من جحيم نظام الأسد، الذي كان ولا يزال شريكا في التنكيل بها في لبنان، فكرامة هؤلاء النازحين هي من كرامة كل اللبنانيين، ولا مكان فيها لأمثال هذا السفير الذي بات لزاما على وزارة الخارجية أن تضع حدا له، وعدم السماح له ولأمثاله بالتطاول على الدولة ورموزها". ونوه ب"التعيينات والتشكيلات الديبلوماسية التي أقرتها الحكومة، ولا سيما اختيار الرئيس سعد الحريري لسيدتين في موقعين رئيسيين، الدكتورة أمل مدللي سفيرة للبنان في الامم المتحدة، والدكتورة سحر بعاصيري سفيرة للبنان لدى الأونيسكو، وهو اختيار يترجم التزام "تيار المستقبل" دور المرأة في الحياة السياسية، وتزخيم مشاركتها الفاعلة في مفاصل الحياة الوطنية في لبنان وخارجه".

 

نقابة المحامين: لا للتمادي في السير بمشاريع متهورة غير مدروسة

الخميس 20 تموز 2017 /وطنية - عقد مجلس نقابة المحامين في بيروت، جلسة إستثنائية برئاسة النقيب أنطونيو الهاشم، عند الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم، ناقش فيها، حسب بيان اصدره "المخاطر التي ستنتج عن قانون إقرار السلسلة"، ورأى ان "ثغرات عدة طالت مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم /10415 المتعلق بتمويل سلسلة الرتب والرواتب، بحيث جرى إقرار بعض المواد في الجلسة التشريعية مؤخرا، أظهرت سلسلة من الإجراءات غير المبررة لزيادة الإيرادات الضريبية وسواها، فعوضا عن فضح مكامن ومصادر الفساد والهدر في معظم إدارات الدولة، تلك التي تشكل مصادر تمويل حقيقية دون اللجوء إلى جيوب المواطنين، عاد تمويل السلسلة إلى الواجهة مادة يستحضرها القيمون لضرب مطالب الشعب المحقة، ومصادرة ما تبقى من عصب حياتهم اليومية. وكان لغياب الموازنة العامة والموازنات الملحقة لسنوات مضت، الأثر المثقل بالسلبيات على الوضع المالي نظرا لتفاقم السبل الملحة للادارة العامة التي واجهتها وتواجهها مشكلة غياب الإيرادات التي كان من شأنها تغطية الزيادة في الإنفاق، ما أدى إلى مضاعفة الدين العام، وكأن المواطن هو من بات مسؤولا عن كل ما ذكر". اضاف البيان: "إن نضالنا كنقابة محامين، والذي سيقارب المئوية الأولى بعد سنة ونيف، هو نضال مستمر مع القضاء. فنحن واياه في خندق واحد، نهدف برسالة واحدة موحدة إلى إحقاق الحق ورسم أبهى صور العدالة. وعزاؤنا أنه نضال من أجل الحق، وصراع من أجل الكرامة. فما أكرمه نضالا، وما أسعده صراعا في أشرف سبيلين في الحياة. لذا، فإننا نطرح الصوت قائلين: لا للتمادي في محاولات متكررة للسير بمشاريع متهورة غير مدروسة، فهي غير محمودة النتائج، وحتما ستكون كذلك طالما لم يؤخذ برأي من يعنيهم الأمر من نقابات المهن الحرة لما يمثلانه من شرائح المجتمع في الوقت الذي يتعين على هؤلاء، توفير السبل الآيلة إلى إحداث نهضة داعمة لمشروع الدولة العادلة". واكدت النقابة "الوقوف إلى جانب القضاء في مطالبه المحقة والهادفة إلى تمكينه من متابعة عمله تحقيقا للعدالة، تحقيقا لمشروع الدولة لا لمشروع السلطة، إذ الغاية المرجوة هي قطع رأس الفساد والهدر المستشري في الإدارات. ونحذر من المخاطر المحدقة التي ستنتج حتما عن زيادة الضرائب بشكل عشوائي وغير مبرر، والتي ستؤدي إلى إنهيار الوضع الإقتصادي، وتهديد المواطن في لقمة عيشه وطبابته وإستشفائه وتعليم أولاده". واعلن المجلس عن إبقاء جلساته مفتوحة.

 

"عين الحلوة" محصّن أمام ارهابيي الجـرود وتنسـيق أمني لبنانــي- فلسطيني محكم

المركزية- على وقع الكلام عن عملية عسكرية في جرود عرسال تستهدف تنظيمي داعش وجبهة النصرة، يتخوف كثيرون من تداعيات عملية على الداخل اللبناني وتحديدا على عين الحلوة لما يشكله من نقطة جذب للعناصر الارهابية، ونتيجة الوضع الامني الهش فيه. غير أن مصادر فلسطينية في المخيم استبعدت عبر "المركزية" أن "يتمكن المسلحون الفارون من معركة الجرود في حال حصولها، من اللجوء الى مخيم عين الحلوة، لأسباب عدة أبرزها المسافة الطويلة بين الجرود والمخيم، والاجراءات الامنية المشددة في محيط المخيم من قبل الجيش، أضف الى ذلك تعاون القوة الفلسطينية المشتركة مع الجيش واحكام قبضتها على المخيم، كذلك فإن المخيم الذي بالكاد يتحمل وزر المطلوبين للدولة على أرضه امثال بلال بدر واتباعه"، مؤكدة ان "أعداد الارهابيين في المخيمات عموما وعين الحلوة تحديدا الى تناقص، بفعل فرارهم عبر سماسرة الى سوريا ومنهم مؤخرا ارهابيان من آل حمد وشبايطة، كما ان جزءا من هؤلاء غادر المخيم باتجاه العراق وهناك معلومات عن مقتل ستين داعشيا في العراق وسوريا كانوا في عين الحلوة". وأكدت أن "أي مطلوب أو ارهابي يشكل خطورة على المخيم وأمنه أو على أمن الجوار، غير مرغوب فيه وفي حال دخل المخيم سيكون مصيره الاعتقال، وما ينطبق على مخيم عين الحلوة ينطبق على باقي المخيمات، إذ هناك قرار فلسطيني حاسم بالتصدي لكل ما يزعزع العلاقة االلبنانية– الفلسطينية". وبالنسبة للإجراءات الأمنية في المخيم، قالت المصادر ان "الأمن الوطني الفلسطيني وحركة فتح والفصائل كافة، اتخذوا اجراءات أمنية منيعة يصعب اختراقها خارج المخيم وداخله، وتحديدا في جبل الحليب الذي يربط المخيم بجواره، ومن جهة الحسبة مع صيدا ايضا. وتكثف القوة الامنية انتشارها على مداخل المخيم، وفي منطقة البركسات حيث التداخل مع الجوار اللبناني، اضافة الى انتشار الجيش على مشارف المخيم متخذا اجراءات احترازية ومن بينها استكمال بناء السور حول المخيم".

 

"القوة المشتركة" تعفو عن تجار المخدرات التائبين

المركزية- أوضح قائد القوة الفلسطينية المشتركة في مخيم عين الحلوة العقيد بسام السعد لـ"المركزية" أن "في وقت تواصل القوة حربها بلا هوادة على تجار المخدرات في المخيم، يهدف البيان الذي أصدرته القوة المشتركة الى دعوة تجار المخدرات للعودة عن خطأهم"، مشيرا الى أنه "يتضمن رسالة مزدوجة لتجارالمخدرات في المخيم وخارجه، اننا قررنا القبول بتوبتهم في حال حصولها، وايضا للمدمنين بأننا نقبل توبتهم وسنسادهم في علاجهم. أما في حال عدم الإمتثال للرسالة، فنؤكد عزمنا على التصدي لهم واعتقالهم في أوكارهم كما فعلنا خلال الفترة الماضية". وكانت القوة الفلسطينية المشتركة اعلنت في بيان أن "في سياق الحملة على المخدرات وتطبيقاً للقرار السياسي للقوى الوطنية والاسلامية وللامر الشرعي والاخلاقي والانساني، نعاهدكم اننا سنستمر في وعدنا وحرصنا الذي اختبرتموه بصون اهلنا وامنهم وامن الجوار اللبناني الشقيق". وأوضحت أن "البيان يتوجه الى تجار المخدرات خارج اطار المخيمات أن تجارتهم خاسرة، ويدعوهم الى العودة الى رشدهم"، مشيرة الى أن "هذة التجارة دخيلة على مجتمعنا واخلاقياته والمستفيدين منها ليس التجار بل العدو". ولفتت الى أن "ابواب القوة المشتركة مفتوحة لمن اراد التوبة عن هذة التجارة"، مؤكدةً أن "في حال عدم الامتثال، ستضعوننا في مواجهتكم بكل ما تحمل هذة الكلمة من معانٍ مهما كلفنا ذلك من تضحيات حرصا على أهلنا وشعبنا في هذا المخيم".

 

أوغاسبيان ممثلا الحريري في توقيع النضال السري: بخروج الحكيم من المعتقل خرجنا جميعنا من سجن الوصاية/جعجع: ما زلنا ندفع ثمن اتفاق الطائف

الخميس 20 تموز 2017

وطنية - وقع رئيس تحرير مجلة "المسيرة" الإعلامي نجم الهاشم، في الذكرى ال12 لخروج رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع من الاعتقال، كتابه الجديد بعنوان: "القوات اللبنانية... قصة النضال السري 1994-2005" في احتفال حاشد أقيم في معراب.

حضر الاحتفال: رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ممثلا بوزير الدولة لشؤون المرأة جان اوغاسبيان، الرئيس ميشال سليمان ممثلا بمستشاره بشارة خير الله، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ممثلا بالأب حنار الطيار، نائب رئيس الحكومة السابق عصام ابو جمرا ممثلا بالمحامي لوسيان عون، وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي ممثلا بالدكتور زياد طايع، وزير المهجرين طلال إرسلان ممثلا بسليم حماده، النواب: رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط ممثلا بالنائب أكرم شهيب، ستريدا جعجع، ايلي كيروز، ونعمة الله ابي نصر، الوزراء السابقون: سليم وردة، نقولا الصحناوي، أشرف ريفي ممثلا بمستشاره أسعد بشارة، وديع الخازن ممثلا بعضو الهيئة التنفيذية في المجلس العام الماروني فريد سعادة، وكريم بقرادوني، النائبان السابقان: سليم عون وصلاح الحركة، نقيب المحررين الياس عون، أمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري ممثلا بوسام نهرا، رئيس المؤسسة المارونية للانتشار نعمت افرام، رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض ممثلا بالمحامي انطوان طيوم، رئيس "حركة التغيير" ايلي محفوض، رئيس حزب حركة الأرض طلال الدويهي، وحشد من الشخصيات السياسية، الديبلوماسية، القضائية، العسكرية، الاعلامية، الاجتماعية والحزبية.

الهاشم

بعد النشيدين اللبناني والقواتي، استهل اللقاء بكلمة الكاتب نجم الهاشم، الذي قال: "لم تبدأ القصة في 21 نيسان 1994، 21 نيسان كان يوما ننتظره ونعرف أننا سننتصر عليه. ولم تنته القصة في 26 تموز 2005، 26 تموز لم يكن نهاية نضال بل بداية جديدة. مع كل حصار كانت تتعرض له القوات كانوا يعتقدون أنها انتهت، ولكنها كانت دائما تبدأ من جديد. عندما اعتقلوا سمير جعجع في ذلك الليل، اعتقدوا أنهم سيمحون تاريخ القوات ونضالها وشهداءها وقضيتها. اعتقد السجانون أن سمير جعجع إذا لم ير نور الشمس سيعيش في ليل طويل لا ينتهي. اعتقدوا أنه سيعتقد أن الشمس ماتت وأن الله مات في لبنان وأنه سيبقى تحت الأرض، ولكن فاتهم أنهم كانوا عميانا لا يبصرون، وأنه كان في سجنه يرى في قلبه وعقله، ويرسم شمسا لا تغيب. وفاتهم أن السجن يومان: يوم أنت تحرسه ويوم أنت فيه. كانوا يعيشون في سجن عهد الوصاية، وكان سمير جعجع والقوات أحرار ذلك العهد".

أضاف: "هذا الكتاب لا يروي قصة القوات اللبنانية ونضالها السري والعلني من عام 1994 حتى عام 2005 فقط، إنه رواية لمرحلة سياسية وخطيرة من تاريخ لبنان ما بين عهد الوصاية السورية وبين التحرر منها، بين تطبيق اتفاق الطائف على الطريقة السورية بعد عام 1990 وبين اغتيال الرئيس رفيق الحريري عام 2005 وخروج جيش النظام السوري من لبنان. دفعت القوات اللبنانية ثمن مقاومتها لعهد الوصاية لأنها رفضت أن تنصاع وأن تنحني وأن تتخلى عن تاريخها وقناعاتها ونضالها. بقيت تقاوم رغم قرارات الحل والإضطهاد واعتقال رئيسها الذي صار تاريخ خروجه من الإعتقال موازيا لحدث انتهاء عهد الوصاية السورية على لبنان لأن السجن الصغير انهار عندما انهار السجن الكبير".

تابع: "إنها رواية عن مقاومة القوات وعن مقاومة مجتمع، وعن مقاومة وطن. لا يحكي هذا الكتاب قصص كل الرفاق، ولكن كل الرفاق يعرفون أنفسهم جيدا، ويعرفون أنهم كانوا كلا من موقعه شريكا في صناعة التغيير والنضال، وكانوا فعلا عند الخطر قوات. من السهل اليوم أن تشتم عهد الوصاية، ولكن في القوات كان من السهل أن تتحدى عهد الوصاية في عهد الوصاية. اعتقد السجانون أنهم سيمنعون المطر أيضا، وأنه إذا لم يهطل المطر لن يذهب الناس إلى مواسم الزرع والحصاد، ولكن كل يوم كنا نذهب إلى الحقول، ونلقي الزرع، وننتظر هطول المطر ومواسم الحصاد. وإذا مش هالسنة، السنة الجايي. عاما بعد عام، صار الذاهبون إلى مواسم الزرع أكبر من الذين يحاولون حجب الشمس والمطر. 11 عاما انتظر سمير جعجع وانتظرنا، وإذا مش هالسنة السنة الجايي. 11 عاما و11 ميلادا انتظرنا، وإذا مش هالسنة السنة الجايي. كان يكفي ألا نخاف حتى يخافوا، وأن نبقى نقطة الماء التي تنقط على رؤوسهم حتى لا يناموا ويظلوا قلقين ويأتوا كل يوم إلى غرفة السجن ليتأكوا أنه لا يزال هناك، نقطة نقطة صرنا بحر، وهني بقيوا نقطة ببحر".

وختم الهاشم: "من الباب الذي دخل منه خرج سمير جعجع، وخرجت القوات اللبنانية إلى نضال جديد بحثا عن وطن يتسع للأحرار ويشبه الأقوياء في نفوسهم. نضالنا لم يكن سريا فحسب، نضالنا هو سرنا، سرنا أننا حقيقة ساطعة كالشمس وهاطلة كالمطر، ما همنا غيم، همنا أن نصنع الغيم أحلاما، أن نمضي في المسيرة، أن نصنع المطر، ووعدنا أننا سنمضي إلى مواسم الزرع والنضال وأن ننتظر مواسم الحصاد، وإذا مش هالسنة السنة الجايي".

كيروز

وبعد عرض فيلم قصير بعنوان "ذاكرة الحرية"، ألقى كيروز كلمة قال فيها: "نحتفل اليوم بكتاب جديد، لمرحلة سابقة ما زالت حاضرة، للرفيق نجم الهاشم على مسافة أيام من الذكرى ال12 لخروج سمير جعجع من الزنزانة الى الحرية. لقد أردت، في هذه المناسبة، ومن موقع معايشتي للمرحلة، وفي سياق مناخ الكتاب وفيما يعد استكمالا لمضمونه، وبعد مرور 12 سنة على خروج الجيش السوري من لبنان، أن أقص عليكم وعلى اللبنانيين نبذة عن قصة النضال السري، للجماعة القواتية، التي وبسبب موقفها المعارض للاحتلال السوري للبنان قرر النظام الأمني بكل بساطة أن يطيح بها، وأن يشطبها من المعادلة السياسية اللبنانية".

أضاف: "انتهت الحرب في لبنان بسقوط المناطق المسيحية الحرة في القبضة السورية وبهزيمة مدوية للمسيحيين، وأحدثت الحرب المسيحية - المسيحية خللا في تطبيق الطائف وفي الحضور المسيحي في الدولة. استطاعت القوات اللبنانية أن تخرج من حربي الإلغاء في العامين 1989 و1990 حية، ولكنها لم تكن على تصالح مع جزء من بيئتها وكنيستها، وكانت صورتها مشوهة ومشوشة في الوجدانين المسيحي واللبناني. توقع النظام السوري للمرة الأولى أن تنهار القوات خلال سنة واحدة من بعد تسليم سلاحها وتوقع على لسان أحد حلفائه أن يذهب سمير جعجع الى الولايات المتحدة ويفتتح مطعما هناك. لقد رفضت القوات أن تذعن للمشيئة السورية واستمرت بسياسة المواجهة بعد سياسة المقاومة، رغم الإنقلاب التام في موازين القوى الداخلية والإقليمية، ورغم ضيق الخيارات أمام القادة اللبنانيين الإستقلاليين".

وتابع: "وعندما انصرفت سوريا الى تطبيق خطتها للسيطرة التدريجية على لبنان، اصطدمت بموقف القوات المعارض لسياستها، وبدأ منذ خريف عام 1990 وحتى شباط 1994 مسار نزاعي بين سوريا والقوات، وصولا الى افتعال متفجرة كنيسة سيدة النجاة في 27 شباط 1994. لقد قررت سوريا الإقتصاص من القوات، وسعت من خلال الإضطهاد والقمع والتنكيل الى تركيع المسيحيين السياديين ومحاكمة مقاومتهم التاريخية وخياراتهم في الحرية والسيادة والإستقلال، وتلاحقت الضربات الأمنية والسياسية والإعلامية والقانونية. ومن ضمنها اغتيال المسؤولين القواتيين إيلي ضو وسامي أبو جودة وسليمان عقيقي ونديم عبد النور، إضافة إلى خطف بطرس خوند. وفي ظني أنه لم يتسن للبنانيين أن يواجهوا كفاية حقائق تلك المرحلة: من متفجرة كنيسة سيدة النجاة إلى حل حزب القوات اللبنانية في 23 آذار 1994 إلى اعتقال سمير جعجع في 21 نيسان 1994. لقد جاء موقف قائد القوات بعيد مجزرة سيدة النجاة ليسمي الأشياء بأسمائها، فدعا الى تحديد المسؤوليات ومحاسبة المسؤولين، وذكر بوجود ثغر أمنية بأحجام كبيرة في مناطق عدة من لبنان، وقال: لن نخضع ولن نغير موقفنا".

وتطرق كيروز الى كنيسة سيدة النجاة واعتقال سمير جعجع، وقال: "في الكلمة التي ألقاها البطريرك صفير من على مذبح الكنيسة النازفة في 28 شباط، كشف أن الرسميين في الدولة أخبروه باحتمال وقوع الكارثة قبل أسبوعين، ولم تتخذ أي إجراءات لتجنبها، كما قال غبطته. في هذه المرحلة، كانت مدينة بعلبك تحتفل بيوم القدس العالمي، وسط عرض عسكري حاشد لحزب الله ظهر فيه مئات المسلحين. وفي الساعة التاسعة من مساء 21 نيسان 1994، تقدم سمير جعجع من باب الرانج الكحلي وغادر الى الزنزانة رقم 6 في مديرية المخابرات في وزارة الدفاع. وفي هذا اليوم بالذات، استشهد فوزي الراسي تحت التعذيب في مديرية المخابرات. تسبب اعتقال سمير جعجع "بالضياع" للقواتيين والقواتيات، مع أن الحكيم كان لأيام يحضر محاوريه "لهذه اللحظة الرهيبة". لقد كانت الضربة على الرأس كما تقول العامة. في تلك الأيام كتب غسان التويني في إدانة صارخة للأجهزة الأمنية اللبنانية، وفي وقفة تضامن مع الأبرياء: "نطلب رؤوسا كبيرة تتدحرج، ليس فقط رؤوس المنفذين بل رؤوس الذين لم يعرفوا كيف يحرسوننا، ولا كيف يحمون وحدة الوطن والشعب من المقامرين، فمضوا يضحكون منا وعلينا وعلى أنفسهم وعلى الدولة والقانون، كأنما الأمن هو زراعة الزلم والأنصار وتوزيع مغانم الحكم والأسلاب وبهرجة الأوسمة ومهرجنة الحواجز التي لم تعثر مرة على مجرم، والإستماع الى مخابرات الناس ومراقبة أنفاسهم من غير أن تكشف مرة تآمرا، فتكتفي بدهم الأبرياء والتوقيفات الإعتباطية وانتهاك حقوق الإنسان".

أضاف: "عندما اعتقل سمير جعجع كنت أنا في بشري. لقد طرحت على نفسي، كما طرحنا على أنفسنا، رفاقي وأنا، سؤالين: ما الذي أوصل القوات اللبنانية الى هذا المصير؟ وهل كان يمكن إنقاذ القوات من دون أن تخسر نفسها؟ كيف يمكن للقوات اللبنانية أن تحيا وتستمر مع سمير جعجع في الزنزانة ومن دون سمير جعجع حر؟ إن القوات بحاجة الى إدارة والى اتجاه سياسي. لقد بدا واضحا أن جزءا من الفريق القيادي لا يثق ببعضه البعض، وأن البعض لا يتجرأ على التعبير عن رأيه أمام الآخرين. كما بدا أن الفريق عاجز عن قيادة القوات ومواجهة المرحلة. ولقد دعا من سميتهم يومها الإنتظاريون الى الجمود والإنتظار حتى تتغير الظروف فيخرج بتغيرها سمير جعجع الى الحرية. ولقد سعى هؤلاء خلال المرحلة كلها الى إثبات وجهة نظرهم. ومن هنا، نشأت محاولات أربع لتحويل القوات اللبنانية من داخل القوات وبأيد قواتية باتجاه سوريا والحكم اللبناني بحجة أن سوريا لن تخرج أبدا من لبنان. وكان العقل الأمني - اللبناني - السوري يراهن على سقوط مدو للقوات اللبنانية بعد اعتقال قائدها، غير أن القوات تغلبت للمرة الثانية على المنطق الأمني الذي وسمها بالكرتونية وبأنها رأس من دون جسد، إذ يكفي أن تقطع الرأس لتموت القوات اللبنانية".

واردف: "لقد خيل إلينا في ذلك الخميس الحزين، في 21 نيسان 1994، أن حياتنا قد انتهت. لقد استشعرنا في عظامنا وفي مفاصلنا طعم الموت. كان لهذا الحدث مفعول الزلزال في القوات اللبنانية وفي الوجدان القواتي. لم نكن نتصور أو نتوقع مثل هذا الأمر، لم نكن نتصور أن القوات يمكن أن تموت بكل بساطة وبكل هدوء. لقد ماتت القوات اللبنانية مع اعتقال سمير جعجع لأيام، لأسابيع ولأشهر فبدت كجثة هامدة، كجسم بلا نبض وكبيت مهجور. وكان لا بد من انتظار بعض الوقت لتعود القوات الى الحياة من خلال نضالها السري ولتواجه وحيدة مصيرها ولتعاود مسيرتها النضالية في مواجهة التحديات والأخطار. وكان لا بد من انتظار بعض الوقت لتعاود القوات من خلال نضالها السري لملمة نفسها ولتكافح من أجل الشفاء من "البرص السياسي" الذي لاحقها منذ خروجها من الحرب وخلال أشهر في حقبة الإعتقال. لقد بدت القوات بعد اعتقال قائدها وطحن العشرات من كوادرها وشبابها وشاباتها، وفي مقدمهم أنطوانيت شاهين، مكشوفة ومشرعة على كل الإحتمالات السيئة. وكان لا بد من إعادة لملمة الوضع التنظيمي في مواجهة آلة الإحتلال والقمع، وإيجاد "طريقة آمنة" لعمل الجسم القواتي في كل لبنان. وبدأت الإتصالات والإجتماعات مع الكوادر الأساسية انطلاقا من ثلاثة قواعد: المناطق والطلاب والمهن الحرة، كانت ردة الفعل إيجابية. ولقد طرحنا السؤال: كيف نتجمع من جديد بعد الضربات القاسية التي نزلت بنا، والتي أصابتنا في العديد من الكوادر؟ كيف يمكن أن نبني شبكة اتصال وتواصل بين كل المناطق وفي ظروف أمنية صعبة؟ كيف يمكن أن نستعمل "السلاح الشعبي" في مواجهة السياسات الأمنية الصارمة؟ لقد أردنا أن نكون "جاهزين" مع انطلاقة المحاكمات في تشرين الثاني 1994".

وقال: "في البدايات، كان التعاطف مع القوات في البيئة المسيحية، السياسية والكنسية، مفقودا بشكل شبه تام. وكانت المخابرات اللبنانية تعمل بلا كلل من أجل ترسيخ الصورة المشوهة عن القوات، غير أن المجتمع السياسي اللبناني أصيب بالذهول عندما أيقن أن القوات، ومن خلال نضالها السري، ورغم الإجراءات القمعية بحقها، تواصل الحياة والنضال. لقد سعت القوات اللبنانية، في مرحلة أولى، الى كسر قانون الصمت المحدق بها وحملت الشعار "aidez - nous en parlant de nous" الى كل المحافل السياسية والحزبية والإنسانية والكنسية في الداخل والخارج. ولقد سبق الأب سليم عبو رئيس الجامعة اليسوعية السياسيين والمثقفين المسيحيين في موقفه المعارض، في سلوك جامعيٍ مقاوم. لقد كان إميل زولا، الأديب الفرنسي الكبير، مصيبا عندما دعا في ظروف الإحتلال الى التمسك بفضيلة الإستنكار".

وتابع: "لم يتأخر الرد القواتي في مواجهة الضربات وحملات الإعتقال، ردت القوات اللبنانية باستعادة الروح أولا، باستعادة النبض، بالمنشور، بالبيان، بالكتابة على الحيطان، بالتحرك باتجاه الكنيسة المحلية والعالمية بقيادة البطريرك صفير والبابا يوحنا بولس الثاني، بالتحرك باتجاه المصالحة والتنسيق مع الأحزاب المسيحية المعارضة: حزب الكتائب اللبنانية وحزب الوطنيين الأحرار والتيار الوطني الحر. بالحراك الطلابي الكبير، بالحراك النقابي، بمخاطبة منظمات حقوق الإنسان اللبنانية والدولية، بمخاطبة كبار المسؤولين في العديد من الدول الأجنبية، بمخاطبة كل زائر مسؤول الى لبنان. بتقديم المذكرات والرسائل التي تتضمن شرحا مفصلا عن الوضع اللاإنساني لقائد القوات اللبنانية وعن الممارسات التي تتعرض لها القوات اللبنانية، كما كانت تحث المسؤولين العالميين على العمل من أجل عدم ترك لبنان لسوريا".

اضاف: "ردت القوات اللبنانية، بمرجعية مؤقتة على رأسها ستريدا جعجع ومعها مجموعة من الشباب بالثبات في الموقف السياسي، بتنظيم التظاهرات الى بكركي وساحة العبد وغيرهما، بإقامة القداديس في كنيسة القلب الأقدس في بدارو وفي إيليج وفي حريصا وكل المناطق، بإضاءة الشموع، وحتى بإرسال الأكاليل الى الجنازات باسم سمير جعجع، بتوزيع بطاقات المعايدة السنوية، بحركة كبيرة فاعلة للاغتراب القواتي وصمود شبابه بالرغم من كل ظروفهم الصعبة، بالمثابرة على حضور جلسات المحاكمة بحراسة بوليسية من فوج المكافحة يومها وسط حالة من الطوارئ داخل القاعة، بتصدي المحامين للملفات المفبركة رغم الضغوط الأمنية الكبيرة على المحامين وعلى الشهود، بالمشاركة القوية في الإنتخابات البلدية والإختيارية والتي شهدت في بيروت تحالفا مسيحيا - سنيا مبكرا، والتي أثبتت حضور القوات ودفعت اللواء غازي كنعان الى القول أن القوات اللبنانية هي جرثومة يجب استئصالها من المجتمع اللبناني، بصمود الشباب القواتي إزاء حملات الإعتقال الفردي والجماعي وما رافقها من تعذيب ومحاولات إذلال ووحشية. ولقد تم استدعاء أكثر من 6000 شخص خلال حقبة الإضطهاد الى مديرية المخابرات في بيروت وفروعها في المناطق اللبنانية".

وتابع: "وردت القوات اللبنانية بالمشاركة في استقبال الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي قام بزيارة الى لبنان في نيسان من العام 1996. وكانت الزيارة موضع جدل بين اللبنانيين. كان المسيحيون غير مرتاحين الى الزيارة لأنهم رأوا فيها محاولة فرنسية للتستير على الواقع السوري في لبنان. وردت القوات اللبنانية بالمشاركة في استقبال البابا يوحنا بولس الثاني في أيار من العام 1997، في كل المحطات، وخاصة في محطة كنيسة سيدة النجاة، ورفع شباب القوات اللبنانية صورا لسمير جعجع ويافطات حتى بالبولونية تدعو الى تحرير لبنان وإطلاق سمير جعجع. بالمشاركة في لقاء قرنة شهوان الذي دعا الى انسحاب الجيش السوري من لبنان والى الحوار بين اللبنانيين. هكذا تبنى المسيحيون بشكل رسمي وعلني النضال الذي بدأت القوات اللبنانية بخوضه منفردة منذ سنوات. وردت القوات اللبنانية بالمشاركة في مصالحة الجبل التاريخية بين الدروز والمسيحيين".

واردف: "لقد شكل هذا التلاقي سابقة وخطرا على النظام الأمني المشترك. وجاء الرد في 7 و 11 آب 2001. وكان وليد جنبلاط، ومنذ العام 2000، طالب بإعادة تموضع الجيش السوري في لبنان مخترقا خطوط التماس المفروضة من نظام الإحتلال السوري على اللبنانيين مسيحيين ومسلمين ودروزا. أنا بصدد تحضير كتاب عن المرحلة الماضية".

وختم كيروز:"خلافا لكل التوقعات الأمنية، صمد سمير جعجع وصمدت القوات اللبنانية، وأثمر النضال في أحلك الظروف. في موازاة صمود سمير جعجع في المعتقل عودته الى الحرية واستعادة القوات لمكانتها على الساحتين المسيحية واللبنانية. وسأنهي بالمنشور الذي وزعته القوات في الذكرى الخامسة لاعتقال سمير جعجع :القوات هنا، أخبروا المحتل صارت وطنا لا، لم تحل، في الدمع هي، في غضبة المقهور في حق شعب، في مسام النور في العيون الشاخصة، في الصلبان، في إرادة النصر، في رجا الإيمان، في الأرض، في الصخر، في المعتقل، القوات هنا أخبروا المحتل".

شهيب

بدوره، ألقى شهيب كلمة باسم النائب وليد جنبلاط قال فيها: "بالعودة إلى المرحلة التي سبقت وسادت فترة الوصاية بعد الحرب الأهلية وما تداخل فيها من عناصر محلية وإقليمية ودولية، وما رافق هذه المرحلة من مظالم ومآس ودمار على امتداد مساحة الوطن الذي وقع فريسة السياسات الإقليمية ومصالح اللاعبين الكبار على أرضه. وبعد أن أحرقت حرب الجبل الأمل والفرح، أدرك وليد جنبلاط مبكرا أن كلفة أي تسوية تبقى أقل من كلفة الحرب الباهظة، كما أدرك أن خلاص الوطن والحفاظ على صيغته الفريدة لا يكون إلا بالخروج من متاريس الطوائف القاتلة إلى رحاب العيش المشترك على قاعدة الاعتدال واحترام خصوصية الآخر وحقه بالاختلاف".

وأضاف: "كي لا يبقى لبنان أسير المؤامرة الخبيثة التي خربت سلمه الأهلي بادر وليد جنبلاط منذ اللحظة الأولى لوقف الحرب إلى دعوة المهجرين للعودة إلى قراهم في الجبل، فكان الرد: باغتيال القيادي أنور الفطيري. غير أننا مضينا اكثر تصميما لإتمام مصالحة الجبل التي شكلت مدخلا لمصالحة كل لبنان، والتي تحققت بمباركة الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير "الطيب الذكر" في زيارته التاريخية إلى المختارة، وتحول سمير جعجع إلى حليف خفي ومخفي في زنزانته في تلك المرحلة، فعاد الجبل إلى الجبل بتاريخه وحاضره ومستقبله الحاضن للشراكة الوطنية والعيش الواحد. ثم كان الرد في 7 آب تنكيلا واعتقالا، لكن الوطن أزهر أملا وحرية في 14 آذار فاختصرت المسافات وتوحد اللبنانيون، وكسر القيد وخرجنا من السجن الكبير".

وأردف: "من هذه المقدمة ندخل إلى الكتاب موضوع لقاء اليوم، هذا الكتاب الذي يحمل قصة النضال السري 1994 - 2005، بل قصة الحياة حين تنتصر على الموت، وقصة اليد المضرجة حين تقرع بثبات باب الحرية الحمراء، دخل سمير جعجع الى السجن من بابه الصغير كقائد لميليشيا مسيحية، وخرج منه من بابه العريض كزعيم وطني لحزب سياسي يناضل من أجل الحرية والوحدة الوطنية والعبور إلى الدولة. خرج الحكيم ليشكل مع سعد الحريري ووليد جنبلاط وآخرين القيادة الفاعلة لقوى الرابع عشر من آذار التي استطاعت ان تكسر القيد وتخرِج الجيش السوري من لبنان، وتنهي عهد الوصاية الذي وقف حائلا دون تحقيق الوفاق الوطني كي يبقى عابثا بمقدرات البلد، وناهبا لخيراته، ومسيطرا على قراره".

واعتبر شهيب ان "الحرب اللبنانية كانت صراعا بين أفرقاء كل منهم يدافع عن لبنان من وجهة نظره. وكان التدخل الخارجي هو الصاعق الذي فجر تلك الحرب المجنونة التي أعاقت تطورنا وتقدمنا، وقضت على الكثير من قياداتنا الوطنية من كمال جنبلاط إلى رفيق الحريري إلى رفاقه شهداء ثورة الأرز، ودفع سمير جعجع الثمن من حريته وحل لحزبه وملاحقة لكوادره وأنصاره. وكنا حتى ونحن في صلب السلطة الحليف الضمني للمعارضة الكامنة، وكان شباب القوات والكتائب والتيار الوطني الحر والوطنيين الأحرار يستظلون شباب الحزب التقدمي الاشتراكي احتماء من بطش المخابرات السورية واللبنانية".

واستطرد: "لقد جاء كتاب الأستاذ نجم الهاشم من خلال المعلومات التي أوردها، والحوادث التي أجراها سجلا لمرحلة مهمة تلت الحرب اللبنانية، وتميزت باشتداد قبضة سلطة الوصاية على لبنان، مما استدعى اللجوء إلى النضال السري في مواجهتها. وكانت القوات اللبنانية وقائدها الحكيم في طليعة هذا النضال، الذي رفده موقف البطريرك مار نصرالله بطرس صفير ونداء المطارنة الموارنة وموقف وليد جنبلاط في العام 2000 في المجلس النيابي والذين طالبوا بإعادة تموضع الجيش السوري وفق اتفاق الطائف، فحلل دم وليد جنبلاط وأهدر دم مروان حمادة، ودفع رمزي عيراني حياته ثمنا للرؤية الصلبة لقاعدة الشراكة الوطنية. ثم انفجر دم رفيق الحريري في وجه قاتليه وأخرج الجيش السوري بشكل كامل من لبنان. لقد أرخ هذا الكتاب صمود الحكيم في سجنه وصمود ستريدا خارجه، وتماسك شابات وشباب القوات اللبنانية حتى حانت ساعة الحرية وخرج الحكيم من السجن، وخرج حزبه إلى العلن بعد أن تعرض للحل والتصفية".

وتطرق شهيب الى مضمون الكتاب فقال: "بسرد غلب عليه الصدق والبساطة، عرض الكاتب وقائع أساسية ومحطات مفصلية طَبعت تلك المرحلة وهو نجح بشرح أحداثه بأسلوب عفوي بسيط لتصل إلى القارئ بقالبها الواقعي والحقيقي البعيد عن التعقيد فمن "الحرية الى الحرية" أوصل نجم الهاشم جوهر القضية، قضية الشباب اللبناني الذي نكل به وعانى ما عاناه على درب الحرية لتنتصر قضية لبنان التي ناضل من أجلها كبار أحرار واستشهد في سبيلها شهداء أبرار. ومن "الساعات الأولى" في وزارة الدفاع مرورا بـ "الليلة الليلاء" و"مثوى الأموات" و"يوميات السجن: جناح سمير جعجع"، وصولا الى الخروج الكبير في 26 تموز 2005، شهادات قدمها الكاتب نقلا عن رفاق و زملاء واحباء نعتز ونفتخر بكل ما قدموه بصلابة وشجاعة ايمانا بقصيتهم في سبيل حرية لبنان واستقلاله. وفي ظلمة تلك المرحلة أضاء الكتاب على هامات وطنية استثنائية بتاريخ لبنان الحديث، فوثق بكل أمانة تاريخية ملحمة نضالات تلك الهامات الكبيرة، منهم من سقط من أجل حرية وعزة وسيادة لبنان، ومنهم من ما زال مستمرا في حمل مشعل القضية، فلهم التحية والتقدير. والعبرة المستقاة من كتاب نجم الهاشم أن المحتل دخل أرض لبنان ونكل واضطهد أحراره حين اختلف وتقاتل اللبنانيون فيما بينهم، وخرج وهزِم المحتل حين توحد اللبنانيون وناضلوا وكافحوا كتفا على كتف لتنتصر قضية الحرية والكرامة والسيادة والاستقلال في لبنان".

وختم شهيب متوجها بالشكر لنجم الهاشم: "على تقديمه كتابا جديدا يوثق بصدق ومصداقية مرحلة مفصلية من تاريخ لبنان ويسرد ويعرض نضالات وتضحيات أبنائه في سبيل الحقِ والحرية والكرامة والسيادة"، ناقلا "تحيات الرفاق في الحزب التقدمي الإشتراكي ورئيسه وليد جنبلاط ".

أوغاسبيان

أما أوغاسبيان فألقى كلمة رئيس الحكومة وقال فيها: "نستذكر اليوم يوما مشرقا من أيامنا اللبنانية. ذاك السادس والعشرون من تموز 2005 الذي شكل تتويجا لمعركة الإستقلال الثاني التي أنهت عقودا من الإحتلال والوصاية، وأتاحت لنا كنواب أن نفتح أبواب السجن ليخرج الدكتور سمير جعجع إلى رحاب وطن كان في انتظاره. فكان ذلك اليوم منعطفا بين عهدين: التبعية والاستقلال. تدعونا هذه المحطة إلى تجديد الوفاء لشهداء قدموا دماءهم على مذبح الوطن لتمتزج بتضحيات لبنانيين شرفاء إيمانا بمبادىء الحرية والسيادة والاستقلال. فالتحية للدكتور جعجع الذي لم يوقف النضال قبل دخوله إلى السجن وفي سنوات سجنه وبعد الإفراج عنه، والتحية إلى رفاقه في القوات اللبنانية الذين لم يتراجعوا ولم يضعفوا. وكل التحية الوطنية لبطريرك تاريخي وقف بعزة وشجاعة وحمل لواء الحرية في عز سنوات إحكام القبضة الخارجية على لبنان، إذ لا يمكننا اليوم، إلا أن نشكر البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير على تضحياته الوطنية الكبيرة ومواكبته قضية الدكتور جعجع، ما شكل الأساس المتين لبناء مداميك انتفاضة الإستقلال وتحقيق الإفراج عن الدكتور جعجع".

أضاف: "وبالتأكيد، لا ننسى زعيما وطنيا كبيرا، آمن بلبنان العيش المشترك، وبحصول كل اللبنانيين من دون استثناء على فرص متساوية بعيش كريم في وطن مزدهر إقتصاديا ومعيشيا وإعماريا، زعيم آمن بالرسالة العالمية للبنان فسعى بكل جهده وعلاقاته إلى إعطاء وطننا مساحة عالمية ودورا مميزا. اليوم، نتذكر الرئيس رفيق الحريري الذي شكل في حياته علامة فارقة لا تزال آثارها تطبع يومياتنا ومشاريعنا الحيوية، وشكل في استشهاده فاتحة لانتفاضة الإستقلال التاريخية وإنهاء مرحلة مظلمة من تاريخنا".

وتابع: "إذا ما رجعت بالذكريات إلى الأيام الخوالي، أذكر أنه بعد انتخابات العام ألفين، وفي جو التحركات السياسية المناهضة للهيمنة السورية في لبنان، كلف الرئيس الشهيد رفيق الحريري الدكتور غطاس الخوري بالتواصل مع القوى المسيحية. وبدأ الدكتور الخوري مهمته التنسيقية بزيارة السيدة ستريدا جعجع في منزلها في يسوع الملك. وذكر الدكتور غطاس يومها لي أنه أثناء الوصول إلى المنزل، كانت قوة من المخابرات تطوق جميع المداخل، حيث أخضعت سيارته للتفتيش المبالغ به وهذا الإجراء منع العديد من الذين كان من المفترض أن يشاركوا في الإجتماع من الحضور. وتوالت لقاءات الدكتور غطاس مع الأطراف المسيحيين وتدرجت تصاعديا خصوصا بعد استقالة الرئيس رفيق الحريري في تشرين الأول من العام 2004 وتبنيه خط المعارضة، حيث توالت اللقاءات مع القوات اللبنانية وبقية القوى المسيحية خصوصا مع مؤتمر الكارلتون ومؤتمري البريستول 1 و2".

وأردف: "في أواخر العام 2004 وقبل حلول عيد الميلاد المجيد، جددت مجموعة من النواب حملتها لتعويم العريضة المحضرة سابقا، لتقديمها إلى المجلس النيابي لإصدار عفو عام عن الدكتور سمير جعجع. وبناء على توجيه من الرئيس رفيق الحريري، كلف الدكتور غطاس الخوري بالتوقيع على العريضة النيابية باسم نواب الكتلة في بيروت. وأثناء توجه الدكتور غطاس إلى منزل السيدة جعجع للتوقيع، هاتف الرئيس الحريري السيدة جعجع وقال لها بالحرف الواحد: غطاس متجه إلى منزلك للتوقيع على العريضة وإن شاء الله يكون الدكتور جعجع بيننا في عيد الميلاد المقبل. صحت توقعات الرئيس الحريري، ولكنه لم يشاركنا فرحة الإنتصار عند صدور العفو، لأن يد الغدر طالته مما أدى إلى استشهاده قبل ذلك".

وقال أوغاسبيان: "رغم ما أعقب استشهاد الرئيس الحريري من إغتيالات وتهديدات متواصلة بالمزيد من الإغتيالات فضلا عن تفريغ الإنتصارات الإنتخابية من مضمونها، إلا أن كل ذلك لم يردع المؤمنين بلبنان عن متابعة المسيرة الصعبة التي التزم بها ولا يزال رئيس الحكومة سعد الحريري. إثنا عشر عاما مرت على ذكرى خروج الدكتور جعجع من السجن وتلك الحقبة التاريخية التي عاشها اللبنانيون في العام 2005. ومنذ ذلك الحين تتوالى الأحداث في لبنان والعالم العربي في زمن التحولات العربية الكبرى الحافل بمآسي الهجرة غير الشرعية الى اوروبا ونزوح الملايين حيث نشهد انهيار دول وازالة قوميات وطوائف عن خريطة منطقتنا، رغم ذلك صمد لبنان. فالمبادرة الجريئة التي تقدم بها الرئيس سعد الحريري لإنهاء شبح الفراغ في رئاسة الجمهورية والإنفتاح الذي أبداه الدكتور جعجع لتحقيق المصالحة المسيحية المسيحية، فتحا الباب واسعا ووضعا حدا لأي نية مضمرة أو معلنة لإحداث تغيير في النظام اللبناني القائم على الميثاقية والتوازنات الدقيقة".

أضاف: "ان الصلابة التي أظهرها الدكتور جعجع في سنوات سجنه، تنعكس في مشاركة حزب القوات في الحكومة والتي تعكس سعيا عمليا إلى تطوير مؤسسات الدولة وتنقيتها من شوائب كثيرة، وقد برز كذلك الحرص على المؤسسات في داخل حزب القوات اللبنانية الذي بات حزبا رياديا ورقما صعبا بين الأحزاب اللبنانية، كل ذلك تحت عنوان كبير لم ولن يتغير هو المحافظة على مبادىء السيادة والاستقلال وبسط سلطة الدولة على أراضيها كافة. وجودنا اليوم تأكيد على أن الحق ينتصر في النهاية مهما طال الزمن. والدولة القوية والمستقلة والعصرية التي نريدها في لبنان وناضلنا من أجلها معا، ستقوم مهما طال الزمن، هذه الدولة التي تظلل أبناءها جميعا، فلا يكون صيف وشتاء تحت سقف واحد، بل ينعم الجميع بفرص متساوية يتعزز فيها من يتفوق بالكفاءة والإلتزام والشفافية".

وختم: "إننا على العهد باقون، ولن يقوى مرور السنوات والتحديات والصعاب على إضعاف عزيمتنا المشتركة، آملين أن تكون هذه الذكرى حافزا للمزيد من التلاقي والتصميم، إنقاذا للبنان واللبنانيين. بخروج الحكيم من المعتقل خرجنا جميعنا من سجن الوصاية".

جعجع

أما رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع فقال: "البعض يعتبر أن قصة النضال السري بدأت عام 1994 وانتهت عام 2005، ولكن في الواقع النضال السري مستمر ولن ينتهي قبل أن تحقق 14 آذار انتصارا نهائيا. ولو ان البعض يعتقد أن 14 آذار انتهت مع نهاية الهيكل التنظيمي لها إنما في الحقيقة هذا خطأ، فالقضية مستمرة حتى تحقيق حلمنا بدولة قوية فاعلة تبسط سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية".

أضاف: "قصة النضال السري هي قصة صبية وكوادر حزبية كانوا منهكين من مجموعة حروبات بين 1975 و1990، فدخلوا في اتفاق الطائف باعتبار انهم اعتقدوا انه سيوصلهم الى حياة سياسية طبيعية ووطن طبيعي، ولكن تفاجأوا بمصادرة كاملة للاتفاق واستمرار للحرب تحت شعار الطائف، فالنظام السوري اتخذ من الاتفاق ما يناسب بسط سيادته على لبنان واهمل كل شيء آخر، لقد حلوا حزب القوات والصبية رموها على الطريق ومنعوا على كوادر الحزب من التحرك، الى درجة أنهم كانوا يوقعون في مراكز المخابرات تأكيدهم على موافقتهم على حل حزب القوات بشكل شهري".

وتابع: "ذهبت الصبية الى يسوع الملك، فأعدت المخابرات عريضة لطردها من الحي، لكن الجيران رفضوا وبقيت الصبية في حي يسوع الملك ودخل ذلك الحي التاريخ، ثم أسست هيئة قيادية صغيرة على رأسها ستريدا والرفاق ايلي كيروز وادي ابي اللمع والراحل فريد حبيب ومجموعة شباب، وكان هدفها الاساسي الحفاظ على روح "القوات" باعتبار ان الحفاظ على هيكليتها التنظيمية آنذاك كان صعبا".

وذكر جعجع بتلك المرحلة "كيف كان يخضع كل من يزور يسوع الملك لتفتيش كامل وضغوطات كبيرة حتى لا يعود مرة أخرى، فضلا عن ان قيادات "القوات" كانت تتعرض لمجموعة ضغوطات، وبالرغم من كل التحديات بقيت القيادة المؤقتة مستمرة وكلما سنحت الفرصة تقدمت خطوة الى الأمام، الى حين انطلقت حركة 14 آذار واصبحت القوات جزءا أساسيا منها، بعدها خرج النظام السوري من لبنان فخرجت من الاعتقال". ولخص تلك الحقبة بثلاث عبر: "الاولى أنه مهما كان مضمون أي اتفاق، يبقى المهم هو موازين القوى، فمع العلم ان مضمون الطائف لا بأس به ولكن في ظل موازين القوى التي كانت موجودة لم يترجم هذا الاتفاق بشكل صحيح"، مشيرا الى انه "في سياسة الحديد والنار يفقد المنطق".

وقال: "ورد في اتفاق الطائف ان الدولة اللبنانية هي من تقاوم اي اعتداء اسرائيلي، لكن سلطة الوصاية ساهمت في ظهور المقاومة في الجنوب، ولا نزال نعاني والنضال مستمر لنتخلص من كل التنظيمات المسلحة". وتوجه الى الأجيال القادمة بنصيحة قائلا: "لا تتبنوا اي اتفاق قبل ان تعرفوا كيف سيطبق، فحتى اليوم نحن ندفع ثمن اتفاق الطائف لأنه طبق بشكل خاطىء.

أضاف: "أما العبرة الثانية فهي خلافا للقول المأثور "الايد اللي ما فيك عليها، بوسا ودعي عليها بالكسر"، ولكن نحن لم نقبل اليد واستمررنا بالعمل حتى كسرناها".

وتابع: "كنا في رأي مختلف انا والرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي كان يؤسس للمستقبل في كيفية المواجهة مع النظام السوري، فالمواجهة كان يجب ان تبدأ منذ اللحظة الأولى، بعيدا عن مبدأ "الإيد اللي ما فيك عليها، بوسا ودعي عليها بالكسر".

وختم: "العبرة الثالثة ليست على مستوى سياسي بل في سياق فلسفة الحياة وهي "لا يصح الا الصحيح"، بمعنى أن التاريخ له اتجاه معين، وغير صحيح أن الاحداث خبطة عشوائية، وبقدر ما هناك امكانية لأمور مستحيلة كغياب الطائرات والعودة الى استعمال البابور مثلا هناك امكانية ان يبقى نظام الاسد في سوريا، فهذا النظام لن يستمر مهما طال الوقت لأنه في النهاية لن يصح الا الصحيح".