المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 07 تموز/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.july07.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ لا يَحْمِلُ صَلِيبَهُ ويَتْبَعُنِي فَلا يَسْتَحِقُّنِي. مَنْ وَجَدَ نَفْسَهُ يَفْقِدُهَا، ومَنْ فَقَدَ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي يَجِدُهَا

َدَهِشَ كُلُّ ٱلْمُؤْمِنينَ ٱلْمَختُونِين، ٱلَّذينَ رافَقُوا بُطرُس، لأَنَّ مَوهِبَةَ ٱلرُّوحِ ٱلقُدُسِ أُفيضَتْ حتَّى عَلى ٱلأُمَم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

السابع من تموز يوم مميز لمن يعنيه الأمر/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

محاولات تعويم النظام السوري/أحمد الأسعد

نوفل ضو: ليس كل من تزوج ابنة مسؤول وورث منصبا حزبيا اصبح سياسيا يحق له تقرير مصير وطن وشعب. مثل هؤلاء سينبذهم التاريخ ويرذلهم الناس وتلفظهم الذاكرة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 6/7/2017

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الخميس 6 تموز 2017

سامي الجميل التقى نعمة محفوض وأعلن دعم لائحته النقابية: ليكن العمل النقابي مستقلا عن السلطة السياسية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الوفاء للمقاومة دعت الى ضبط الوضع الامني والاقتصادي: توافق بعبدا يحفز الحكومة على العمل الجاد

متابعة النظر في جريمة إغتيال الرئيس بشير الجميّل

في الطبقة السياسية اللبنانية/انطون خوري حرب/فايسبوك

ما دور حزب الله في تعذيب وقتل موقوفي عرسال؟

دعوات في لبنان إلى «تحقيق مستقل» بعد وفاة 4 موقوفين سوريين

هل تغامر الحكومة اللبنانية بتعويم نظام الأسد؟

 لماذا يطالب "الحزب" بالتفاوض مع دمشق لإعادة النازحين الى ديارهم؟ وورقة تحصّن موقع النظام التفاوضي..وتدبير يحميه عسكرّيًا في سوريا

فنيش: عدم التواصل مــع النظام السوري خطأ كبير والا تستدعي تطورات الميدان ايجاد حل لأزمة النازحين؟

علوش: كيف نتواصل مع نظام فقد الشرعية والقرار الامني؟ والحريري يعي مخاطر الحوار معه من منطلق مصلحة لبـنان

كرة "استقلالية القضاء" في ملعب جريصاتي وملاحقة القضاة غير ممكنة في غياب الأدلة

غانم: الانتخابات الفرعية تجرى على الاكثري ونسـبية اذا شغر اكثر من مقعد في الدائرة

استعداداً لمعركة كسـروان الفرعيـة: حلفاء حزب الله في مواجهة معارضيه

 الحوار "الثنائي".. مشهدية الجلوس معاً دون معالجة القضايا الاستراتيجية/"المسـتقبل": لا حاجة لعودته راهناً.."حـزب الله": نلبّي الدعوة اذا وُجهت

شقير يشيد بدور الجيش في عرسال وويطــالب باحترام أصول التوقيـف

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

خامنئي يصف ضرب دير الزور بالصواريخ بـ «اعبادة شهر رمضان»

إيران: إعدامات جماعية تطال 21 سجينًا بناء على اعترافات انتزعت تحت التعذيب ودعوات للضغط على النظام الفاشي لوقف الانتهاكات الحقوقية

ألمانيا: سفارة إيران وكر لتجسس الحرس الثوري

إيران: إعدامات جماعية تطال 21 سجينًا بناء على اعترافات انتزعت تحت التعذيب دعوات للضغط على النظام الفاشي لوقف الانتهاكات الحقوقية

نظام الأسد يستهدف حي جوبر بغاز الكلور وقتيلان في تفجير انتحاري بحماة

نظام الأسد يستهدف حي جوبر بغاز الكلور قتيلان في تفجير انتحاري بحماة

تيلرسون: مستعدون للعمل مع موسكو لإقامة مناطق حظر جوي بسورية والأكراد حذروا من اشتباكات وشيكة مع تركيا: انتشارها العسكري قرب مناطق سيطرتنا إعلان حرب

العواد: الدوحة وراء 23 ألف حساب معاد للرياض وخلايا قطر الاعلامية على تويتر منتشرة في أربع دول

نداء خليجي عاجل للتدخل ضد انتهاك قطر حقوق العمال

أردوغان يجدد انحيازه لقطر ويدافع عن القاعدة العسكرية فيها

سامح شكري: لا حلول وسطية مع الدوحة ولا مفاوضات إلا بحال تنفيذ المطالب

أردوغان يجدد انحيازه لقطر ويدافع عن القاعدة العسكرية فيها سامح شكري: لا حلول وسطية مع الدوحة ولا مفاوضات إلا بحال تنفيذ المطالب

تظاهرة ضد إرهاب قطر أمام قمة العشرين

الأردن: مصلحتنا بإحلال السلام والأمن في سورية

«آستانة» يتعثر... والمعارضة قلقة من «فصل الجنوب»/الدول الضامنة تكتفي بتشكيل لجان فنية... و«داعش» يفتح «معارك جانبية» في الرقة

قائد «وحدات حماية الشعب» يتهم تركيا بالتحضر لإعلان الحرب

"هافينغتون بوست": اتفاق روسي – اميركي لوقف النار في سوريا وموسـكو تسـعى للحصول على تطمينات فـي حال غياب الأسـد

 ترامب يعرض مع بوتين غدا خريطة طريق أميركيـة للحل السوري: تثبيت للاستقرار تليه تسوية سياسية..وموسكو تتطلع الى مقايضات

 بعد تأييد هولاند ترشــيح أزولاي لـ"الاونيسـكو" والمثقفون العرب يناشدون ماكرون منح الفرصة لهم

"فايننشال تايمز": إيران تحتاج اكثر من صفقة غاز مع "توتال"

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سامي الجميل: سنخوض المعركة في كل لبنان/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

هل تدخل روسيا وسيطاً بين لبنان وسوريا لحلّ كارثة النزوح/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

وقائع لا تُطمئن/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

أسرار آخِر مناورات برّي: «ورقة عدوان الذهبية»/ناصر شرارة/جريدة الجمهورية

بعلبك تتحدّى الخطر الأمني... «لن يسرقوا منّا فرح المهرجانات»/عيسى يحيى/جريدة الجمهورية

في شبق الفساد/راشد فايد/النهار

النازحون السوريون… ومصلحة لبنان/خيرالله خيرالله/الحياة

خرافتان عن اللجوء السوري إلى لبنان/حسام عيتاني/الحياة

اللاخطة الأميركية هي الخطة/وليد شقير/الحياة

 داعش ينتهي.. إيران تقلق/محمد قواص/العرب

ضغط حزب الله على النازحين السوريين في لبنان يهدف الى تحقيق التالي/حسان القطب/مدير المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات

السفير السوري: نرفض الوساطة مع لبنان لحلّ أزمة النزوح/فراس الشوفي/الأخبار

الانتخاب الفرعي: مقعد الرئيس لا المرشّح/نقولا ناصيف/الأخبار

المشاكل المتأججة في منطقة الشيعة الغنية بالنفط تضاعف قلق الرياض/سايمون هندرسون/معهد واشنطن

الدوحة ستتنازل في الظلام/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

إنه الفراق يا قطر/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

من تورا بورا إلى الموصل والرقة... ما هو الدرس/عثمان ميرغني/الشرق الأوسط

دور قطر في شرذمة المعارضة السورية/صالح القلاب/الشرق الأوسط

السعودية منعت إيران من الهيمنة على المنطقة/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

لا مفر من تنسيق رسمي لبناني ـ سوري لمعالجة ازمة النازحين/سيمون أبو فاضل/الديار

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون مهنئا جمعية المصارف برئاسة طربيه: مستمرون في العمل لتعزيز الاقتصاد ومواجهة انعكاسات تراكم الازمات

حرب علق على مقررات مجلس الوزراء: عجز الحكومة يلقي عليها كل المسؤوليات عن الأحداث التي قد تحصل في المستقبل

باسيل: زيارة الولايات المتحدة هي لضبط العقوبات وابقائها فقط ضد “حزب الله”

الجراح: السفير السوري يطلب من لبنان ان يتحول الى مخبر أمني لنظام يهجر شعبه ويقتله وعودة النازحين تتحقق عبر آليات دولية

الحريري استقبل مدير برنامج الامم المتحدة للمستوطنات وفرعون

الراعي التقى السفيرين البرازيلي والبريطاني

الرابطة المارونية: لتحسين ما أمكن في قانون الانتخاب وعلى الحكومة ايجاد حل جذري للنزوح السوري

حــذر فـي عين الحلــوة بعد تســـليم السيد وانتشار عسكري غير مسبوق لـ"العصبة"... وتأييد لبناني وفلسطيني

تغذيـة إضافية بالتيار تطال كل المناطق بين 15 و18 ساعة وكهرباء لبنان تطمئن إلى تحسـّنها طــوال الصيف إلا إذا...

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ لا يَحْمِلُ صَلِيبَهُ ويَتْبَعُنِي فَلا يَسْتَحِقُّنِي. مَنْ وَجَدَ نَفْسَهُ يَفْقِدُهَا، ومَنْ فَقَدَ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي يَجِدُهَا

إنجيل القدّيس متّى10/من34حتى39/:"قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «لا تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُلْقِيَ عَلى الأَرْضِ سَلامًا، مَا جِئْتُ لأُلْقِيَ سَلامًا بَلْ سَيْفًا. جِئْتُ لأُفَرِّقَ بَيْنَ الرَّجُلِ وَأَبِيْه، والبِنْتِ وأُمِّهَا، والكَنَّةِ وحَمَاتِهَا. وأَعْدَاءُ الإِنْسَانِ أَهْلُ بَيْتِهِ. مَنْ أَحَبَّ أَبًا أَو أُمًّا أَكْثَرَ مِنِّي فَلا يَسْتَحِقُّني. ومَنْ أَحَبَّ ٱبْنًا أَوِ ٱبْنَةً أَكْثَرَ مِنِّي فَلا يَسْتَحِقُّنِي. ومَنْ لا يَحْمِلُ صَلِيبَهُ ويَتْبَعُنِي فَلا يَسْتَحِقُّنِي. مَنْ وَجَدَ نَفْسَهُ يَفْقِدُهَا، ومَنْ فَقَدَ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي يَجِدُهَا."

 

فَدَهِشَ كُلُّ ٱلْمُؤْمِنينَ ٱلْمَختُونِين، ٱلَّذينَ رافَقُوا بُطرُس، لأَنَّ مَوهِبَةَ ٱلرُّوحِ ٱلقُدُسِ أُفيضَتْ حتَّى عَلى ٱلأُمَم

سفر أعمال الرسل10/من44حتى48/:"يا إِخْوَتِي، فِيمَا كَانَ بُطرُسُ لا يَزَالُ يتَكَلَّمُ بِتِلْكَ ٱلأَقْوَال، نَزَلَ ٱلرُّوحُ ٱلقُدُسُ على جَمِيعِ ٱلَّذينَ سَمِعُوا ٱلكَلِمَة. فَدَهِشَ كُلُّ ٱلْمُؤْمِنينَ ٱلْمَختُونِين، ٱلَّذينَ رافَقُوا بُطرُس، لأَنَّ مَوهِبَةَ ٱلرُّوحِ ٱلقُدُسِ أُفيضَتْ حتَّى عَلى ٱلأُمَم؛ لأَنَّهُم كَانُوا يَسْمَعُونَهُم يَتَكَلَّمُونَ بلُغَات، ويُعَظِّمُونَ ٱلله. حِينَئِذٍ أَجَابَ بُطرُس: هَلْ يَستَطيعُ أَحَدٌ أَنْ يَمْنَعَ مَاءَ ٱلعِمَادِ عَنْ هؤُلاءِ ٱلنَّاس، وقَدْ نَالُوا مِثْلَنا ٱلرُّوحَ ٱلقُدُس؟. وأَمَرَهُم أَنْ يَعْتَمِدُوا بِٱسْمِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيح. حِينَئِذٍ سأَلُوهُ أَنْ يُقِيمَ عِنْدَهُم أَيَّامًا."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

السابع من تموز يوم مميز لمن يعنيه الأمر

الياس بجاني/07 تموز/14

اليوم هو خاص ومميز ولا يحق للمعني به ان يهمله او يتناسه رغم أنه تحول إلى ذكرى، ولكن ذكرى محفورة في القلب والعقل، هو يوم فعلاً مميز لا زال في وجدان من يعنيه الأمر حياً ولن يموت

Today is a very special one. It can't be forgotten or ignored although it became history. It will remain alive in the heart , mind and conscience

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

محاولات تعويم النظام السوري

  أحمد الأسعد/06 تموز/17

يورّط حزب الله لبنان بحرب هنا وبعمليّة عسكريّة هناك وبدعم عسكري أو مادي لفصيل في مكان ما خارج الحدود من دون أيّ حساب لانعكاسات وتداعيات أفعاله هذه على الدولة التي يتحكّم، رغماً عنها، بسياستها الخارجيّة. وليس آخر ما يريد هو حلّ أزمة النازحين السوريّين عبر فتح باب المفاوضات بين الحكومتين اللبنانيّة والسوريّة ضارباً المسمار الأخير في نعش نظريّة "النأي بالنفس”. لا يوفّر النظام السوري، المعزول داخلياً وعربياً ودولياً، مناسبة أو فرصة ليُنعش نفسه عبرها دبلوماسياً. واليوم يأتي حليفه اللبناني محاولاً تعويمه وفتح ثغرة في جدار عزلته، من باب المطالبة بالتفاوض معه في شأن عودة النازحين السوريين إلى بلدهم، وتوقيع اتفاقيّة في هذا الشأن، وكأنّ هؤلاء النازحين أصلاً هَجَروا أرزاقهم وتشرّدوا بفعل فاعل مجهول ليأتي النظام وأركانه وحلفائه ليعيد إليهم ما سُلب منهم! إنّ مسعى حزب الله هذا تُراد منه المتاجرة بأزمة إنسانيّة يتحمّل كامل المسؤوليّة عنها النظام السوري الذي يريده حزب الله جهة ضامنة لعودة النازحين، مع أنه هو مَن قَتَلَ أهلهم وسلب أملاكهم واعتدى على كراماتهم وسجن رجالهم ونساءهم قبل أن يُشرّدهم في بقاع الأرض. إنّ العودة المشرّفة للنازحين السوريّين إلى بلدهم، لا تتم إلا بحماية دوليّة يكون المؤتمن الأوّل عليها الأمم المتّحدة والمسهّل الأساس لها قوى التحالف الدولي عبر خلق مناطق آمنة منزوعة السلاح داخل سوريا تضمن لكل من لا يستطيع العودة إلى بلدته وبيته مباشرة، مرحلة انتقاليّة من حفظ الكرامة والأمن في وجه النظام الذي سلبهم إيّاهما. أما ما عدا ذلك من طروحات للتفاوض مع النظام، فلا يعدو وكونه محاولات لتسويق النظام السوري مجدداً، ولتوريط لبنان في أزمة مع المجتمع الدولي، بعد توريطه في أزمات مع محيطه العربي.

 

نوفل ضو: ليس كل من تزوج ابنة مسؤول وورث منصبا حزبيا اصبح سياسيا يحق له تقرير مصير وطن وشعب. مثل هؤلاء سينبذهم التاريخ ويرذلهم الناس وتلفظهم الذاكرة

تويتر/07 تموز/17

*ليس كل من تزوج ابنة مسؤول وورث منصبا حزبيا اصبح سياسيا يحق له تقرير مصير وطن وشعب. مثل هؤلاء سينبذهم التاريخ ويرذلهم الناس وتلفظهم الذاكرة.

*من صار وزيرا ب"حصر إرث" لا يحق له التطاول على من حمل قلما وتعلم وصار صحافيا واعلاميا حرا بعصامية. الجهل عدو القلم والجاهل عدو الحقيقة!

*توضيحا لما ينشر عن الانتخابات الفرعية في كسروان: لست في وارد معركة شخصية لكني مستعد لخوض انتخابات سياسية باسم القوى السيادية اذا ارادت.

*اتجاه االبعض لترشيح شخصيات مستقلة على نطاق واسع في الانتخابات النيابية المقبلة تصحيح واقعي لمقولة "الثنائية تمثل ٨٥ بالمئة من المسيحيين".

*كل الذين تم الافراج عنهم من مطلقي النار ينتسبون الى سرايا المقاومة او الى الجهات التي تدير هذه السرايا وتتحالف معها.

*مطلوب نشر لائحة باسماء السياسيين الذين يتدخلون للإفراج عن مطلقي النار... حماية المجرم جريمة!

*كنا نتحدث عن سلاح متفلت صرنا امام سياسيين متفلتين من القيم والاخلاق والقانون والانسانية يتدخلون مع القضاء لاطلاق مطلقي النار بدون محاسبة.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 6/7/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

غدا وعلى هامش قمة العشرين مواجهة أميركية-روسية بين ترامب وبوتين حول الأزمتين الكورية والشرق أوسطية ولكل مواقفه والاتفاق من شأنه ان يحل الازمات والتشنج يؤدي الى مزيد من التصعيد.

وغدا قرارات خليجية بشأن أزمة قطر وهناك تشدد سعودي-إماراتي-بحريني ومصري لناحية الشروط المطلوب تلبيتها من قبل الدوحة التي لم تبد مرونة حتى الآن.

محليا جمود سياسي لا يشي بتحركات نيابية ووزارية باتجاه معالجة الملفات الشائكة. وينتظر ان تتم مشاورات بين المراجع المسؤولة بعد عودة الرئيس نبيه بري من الخارج وسط تقدم لجنة المال النيابية في درس مشروع الموازنة من دون ان يتحرك مشروع سلسلة الرتب والرواتب حتى الآن.

وفي موضوع أزمة النازحين وإمكان عودة الآلاف منهم الى سوريا فإن الملف سيتابعه المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم مع دمشق على ان تبقى الإجراءات المتبعة لضبط الارهابيين منفذة من قبل القوى الامنية. وثمة موجة تضامن لبناني عارمة مع الجيش الوطني في مواجهة الحملة التي يحاول البعض القيام بها.

إذن قمة العشرين غدا مهمة وعلى هامشها لقاء رئاسي اميركي-روسي.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

آليات معالجة قضية النازحين السوريين تنتظر ما ستؤول اليه الاتصالات واللقاءات بين رئاستي الجمهورية والحكومة في وقت برز اليوم رد وزير الاتصالات جمال الجراح على سفير نظام الاسد في لبنان، مؤكدا ان عودة النازحين تتحقق من خلال اليات دولية، على النظام السوري ان يتجاوب معها. ولفت الجراح الى ان سفير الاسد يتعامل مع النازحين باعتبارهم من جنسيات مختلفة، بل هو يتعامل معهم بصفتهم مطلوبين للمخابرات السورية وهي مهمة لن يقوم بها لبنان ولن تتولاها حكومة على راسها الرئيس سعد الحريري، مؤكدا إن اطلالة السفير السوري على اللبنانيين والحكومة اللبنانية صورة طبق الأصل عن أساليب زمن الوصاية. كما راى ان كلام سفير الاسد سبب موجب وإضافي لاغلاق كل الأبواب في وجه الدعوات القائمة لفتح حوار مع النظام السوري.

هذه الدعوات احدثت نقاشات حادة داخل جلسة مجلس الوزراء وقد اعاد المطالبة بها اليوم حزب الله في بيان لكتلته النيابية، معتبرا ان التفاهم المباشر مع الحكومة السورية من شأنه تسريع الخطوات وتوفير الكثير من الوقت والجهد في موضوع النازحين.

وفي ظل هذه المسالة الخلافية لا تزال التحقيقات التي يقوم بها الجيش مع الموقوفين من مخيمات عرسال في دائرة الضوء، خصوصا بعد الاعلان عن وفاة اربعة منهم؛ في وقت اعلنت مديرية التوجيه انها حولت تسعة عشر موقوفا الى الامن العام لفقدانهم الاوراق الثبوتية فيما بدأت بتحويل عدد منهم الى النيابة العامة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

الانقسام الحكومي العامودي حول النازحين السوريين الذي احتواه الرئيس عون مؤقتاً، لا يزيل الخطر الامني والاجتماعي الناجم عن هذا الملف، ولا يعفي الحكومة طويلاً من الزامية ايجاد حل له، والعقلانية تقول ان على حزب الله عدم المغامرة مجدداً بالاستقرار من خلال الضغط على الحكومة بالتفاوض مع نظام الاسد او لا عودة للنازحين، فمن حارب استباقياً في سوريا وغيرها لحماية لبنان من الارهاب لا يمكنه رعاية بذار الارهاب التي بدأت تتفتح في المخيمات المنتشرة في كل لبنان.

والمؤسف في الجدال حول النازحين انه حرف ليمس سمعة الجيش وما بداه لحماية لبنان، فها هو بعد عمليته الاخيرة ضد الارهاب يتعرض للتشكيك بتدابيره وبكيفية تعاطيه مع الموقوفين ولغيرة مستجدة من بعض الدول على حقوق المعتقلين علماً انه يلتزم اعلا المعايير الحقوقية والانسانية، ولعل ابلغ رد من المؤسسة على هؤلاء كان بالشفافية وبعيادة رئيس الاركان العسكريين الذين اصيبوا بالعملية وهم يحمون اطفال الارهابيين من ابائهم الذين فجروا احزمتهم في عائلاتهم.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

قد يكون لبنان امام ثورة تندلع في الساعات الثماني والاربعين المقبلة، الدعوة اليها موجهة من وزير سلطة ضد السلطة. حسنا، لقد وصل الوضع العام الى درك يستلزم انتفاضة او حركة تصحيحية للنظام من باب الالتزام بالنظام، هكذا اعتقد الناس واستبشروا فعلا، لكن ان يتحدد للثورة سبب محصور بحصول اطلاق نار ابتهاجا بنتائج البكالوريا، ففي السبب تواضعا، في حين ان مسببات الثورة اكبر قدرا من شهادة ثانوية، فإذا كانت الشهادة الثانوية تستلزم ثورة لردع المبتهجين بها فكيف بالقضايا الاساسية كالسلاح المتفلت والاجرام والقتل المجاني واخر ما سجل قبل ساعات جثة مصابة بطعنات على اوتستراد خلدة؟ وماذا عن الفساد؟ وماذا عن من يدفع بشكل او بآخر لحماية الارهاب وتوفير بيئات امان لهم من خلال حملات مدفوعة الثمن والغايات بدأت تلوح تحريضا ضد الجيش اللبناني في حربه على هذا الارهاب؟ وماذا عن الممهدين بمواقفهم السياسية العقيمة بقصد او بغير قصد للتحضير لانفجار اجتماعي واقتصادي وامني جراء ازمة النزوح السوري وفوضى السلاح في بعض المخيمات؟

قد يتفهم المرء دعوة وزير الداخلية بعد ان لسعته العدلية في عدالتها بترك اكثر من 70 مبتهجا بسلاح البروفيه في سبيلهم بحيث بات يخشى على من يدخل من باب وزير الامن ان يخرج من شباك وزير العدل السياسي رغم دعوات رئيس الجمهورية الى التشدد في موضوع القضاء.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

بعد القنبلة الفراغية في بعبدا خرقت اليرزة جدار الصوت فتصدعت عزلة الحكومة اللبنانية. لستة أعوام نأت الدولة اللبنانية بنفسها عن أزمة جارتها وبعد ست سنوات تدفن الحكومة اللبنانية رأسها في الرمال هربا إلى الأمام من أزمة باتت أم المخاطر على الساحة الداخلية. مع ارتفاع منسوب التصاريح وانقسام الآذاريين حول ملف النازحين الذي يزيد المشكلة تعقيدا جاء الرد بتصريح مباشر للسفير السوري في بيروت علي عبد الكريم علي إذ قال للمسؤولين اللبنانيين في مقابلة مع الجديد "لا تمسكوا الأذن من المنطقة الأبعد" وأبعد من ذلك قال إن جزءا من النازحين السوريين خطط لمجيئه قبل الأزمة وليس كل الذين نزحوا هربوا خوفا من الإرهاب. الحل بالواسطة رفضته دمشق لكنها تركت الباب مواربا بعدما لاح اسم المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم مفوضا باسم الدولة اللبنانية ليعيد فتح طريق بيروت الشام بالتنسيق الرسمي وهو تنسيق لم ينقطع واستمر في أحلك أيام الأزمة إذ أبقى اللواء على شعرة معاوية بين الدولتين الشقيقتين إن كان من خلال التواصل مع المجلس الأعلى السوري اللبناني أم من خلال التنسيق المباشر مع النظام فصنع الإنجازات التفاوضية من محنة مخطوفي أعزاز إلى ملف راهبات دير سيدة معلولا إلى العسكريين اللبنانيين الذين كانوا أسرى جبهة النصرة ملفات خاضها اللواء نيابة عن دولة عن بكرة أبيها فكان الراعي الرسمي لدولته التي لم تأل جهدا لإنجاح مهماته. اليوم ما عاد العلاج الموضعي يجدي نفعا وكابوس النأي بالنفس يؤرق والتحدي بات على قدر الأخطار إذ خلطت كثافة النازحين الأوراق بما حملته معها من إرهابيين طفروا إلى مخيمات الجرود وآخرين تغلغلوا في المجتمع اللبناني وجل النازحين أصبحوا عبئا إضافيا على دولة مديونة في الأصل وإلى ما تقدم فملف النازحين وصل إلى نقطة اللاعودة في البحث عن حل جذري وليأخذ المسؤولون الإذن كل من ولي أمره السياسي لمباشرة التفاوض وعلى المستوى الذي يريدونه ولنأخذ العبرة من دول أوروبية غلبت مصالح مجتمعاتها على مواقفها السياسية وعلى الرغم من مناصبتها العداء للنظام السوري فتحت قنوات اتصال به لتشكل مظلة حماية لها من النازحين الوافدين وكذلك فعلت دول عربية أعادت همزة الوصل مع دمشق بفتح سفاراتها هناك إلا لبنان بمسؤوليه يطبق المثل القائل: نكاية بالطهارة وتتمة المثل من الإشارة تفهم.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

نعلن أننا نسعى إلى عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، لكننا نقيم الدنيا ولا نقعدها إذا طرح أحدهم التواصل مع الحكومة السورية المعترف بها من الأمم المتحدة قبل الدولة اللبنانية بأجهزتها العسكرية والأمنية والديبلوماسية... وحتى الكهربائية... لتنظيم تلك العودة وتسهيلها.

نكرر أننا ملتفون حول الجيش، وأننا لا نقبل سلاحا سوى سلاحه، لكننا نفتح النار من كل حدب وصوب على المؤسسة العسكرية، كلما خطت خطوة عملية تطبيقا لقرار سياسي واضح بمواجهة الإرهاب أينما حل. نؤكد أننا نعمل لتأمين الكهرباء أربعا وعشرين على أربع وعشرين، لكننا نمضي أربعا وعشرين ساعة من أربع وعشرين كل يوم، ونحن نبتدع الذرائع، ونطوِّر الحجج، ونحدِّث الأدوات، لتعطيل المسار المنطلق، الذين لا مفرَّ من أن يؤتي في النهاية الثمر المرجو.

نشدد أننا نحترم القضاء، لكننا نتدخل بقراراته... وإذا لم تعجبنا، سارعنا إلى وصفها بالمسيسة... وعبثا ينفع بعدها توضيح أو تفسير. إنه غيض من فيض ازدواجية بعض اللبنانيين. ازدواجية قد تكون مفهومة ديموقراطيا في ظرف طبيعي أو عادي. أما أن تنال الازدواجية تلك من المسلمات الثوابت، ففي ذلك ما يلقي ظلالا من الشك، ليس فقط على الممارسة السياسية الداخلية، بل على ثقافة مجتمع بعينه. ثقافة تسمح مثلا لمن ترشح لمنصب نقيب المعلمين على أساس مواجهة الأحزاب، أن يزور رئيس حزب، ويتباهى بدعمه في انتخابات الأحد المقبل. كيف ذلك؟

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

قلبت صفحة التضليل واتهام الجيش اللبناني على خلفية مخيمات النازحين في جرود عرسال، وفتحت صفحات موثقة بالدليل والاعترافات لموقوفين ارهابيين كانوا يختبئون بين النازحين..

انتهت التحقيقات مع الدفعة الاولى من هؤلاء الموقوفين، ليحالوا الى القضاء بناء لاعترافاتهم بقتال الجيش عام الفين واربعة عشر ومهاجمة مراكزه، وتجنيد نازحين للقتال الى جانب الارهابيين، وتأمين المؤن لداعش والنصرة في الجرود بعنوان النزوح، بل تأمين المواد اللازمة لتصنيع المتفجرات وفق المعلومات المتوافرة للمنار.

معلومات أكدت المؤكد الذي انطلق من خلاله الجيش لانقاذ مخيمات النازحين قبل بيوت اللبنانيين، فهل تنطلق الحكومة من حقيقة تعرفها لتسوية هذا الملف النازف للبنانيين والسوريين، فلا تدفع به نحو الملفات المتراكمة، التي كلما ازدادت اعاقت على الحكومة عملها، واصابت العدوى بقية ملفاتها..

اما المضادات الحكومية فيجب ان تكون عبر ورشة عمل جدية، تستفيد من الوقت المتاح لضبط الوضع الامني والاقتصادي كما دعت كتلة الوفاء للمقاومة، ومعالجة المشاكل الضاغطة من الماء والكهرباء الى السلسلة والموازنة العامة.

فعلى الحكومة ان تكسب الوقت قبل ان يستجيب الناس لدعوة وزير الداخلية الى الثورة. ثورة ارادها ضد المفرقعات والرصاص الطائش، المرفوض طبعا اجتماعيا ودينيا وقانونيا ولو للابتهاج بنجاح من هنا او فرح من هناك.. لكن ماذا عن الطيش السياسي، ومفرقعات المنابر تحريضا وتصريحات، واهمال مطالب الناس من السلسلة الى الكهرباء ومن الميكانيك الى الطرقات، وعشرات الملفات؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

بدل ان يدعو مطلقي النار الى السجن دعا في حال اطلاق نار الى الثورة، انه الامن بالمقلوب وهو احدث النظريات في الامن التي تشكو مع الشاكين، اما المشكو منهم فلا احد يردعهم، فهل يعقل ان يصدر كلام عن وزير الداخلية يحرض على الثورة اذا حصل اطلاق نار ابتهاجا بنتائج الثانوية العامة؟! وكيف تكون الثورة واين وضد من؟!

ما قاله وزير الداخلية يصبح منطقيا اذا قدم استقالته ضد اطلاق النار ونزل الى الشارع على رأس الثوار، ولا يخرج من الشارع الا بعد توقيف مطلقي النار، واذا لم يفعل يكون كلامه للاستهلاك الانتخابي الذي لا يصرف في تطبيق القانون.

معالي الوزير عذرا، اقتراحك غير مطابق، انتم السلطة، والسلطة تطبق القانون ولا تدعو الى الثورة، اما اذا اشتقت الى الثورة فاستقل من السلطة.

في المقابل وفي محاولة لوضع حد لممارسات قضائية تطرح اكثر من علامة استفهام، وزير العدل سليم جريصاتي احال اليوم ملفات قضائية باخلاءات سبيل بكفالات مالية وصفت بالمتدنية في قضايا مخدرات وخطف الى رئيس هيئة التفتيش القضائي طالبا اجراء التحقيق في ظروف اخلاء السبيل وقيمة الكفالة وحصول اي تدخلات من اي نوع كانت في الملفات المحالة.

تأتي خطوة وزير العدل هذه بعد الضجة التي اثيرت عن اخلاءات سبيل بسرعة قياسية لمتهمين بملفات مخدرات واتجار بالاسلحة.

اما القضية الثالثة اليوم التي شكلت حدثا، فهي منع المحاكمة عن الدكتور عبدالمنعم يوسف المدير العام السابق لهيئة اوجيرو، جاء هذا القرار بعد اكثر من عامين على ملاحقة يوسف بمواكبة حملات اعلانية طاولت وزير الاتصالات السابق بطرس حرب وعبدالمنعم يوسف وارفقت هذه الحملات ببيانات وتصريحات ومؤتمرات لنواب ووزراء كان اسم عبدالمنعم يوسف يذكر مقرونا بكلمة فساد، اليوم هؤلاء بلعوا السنتهم بعد منع المحاكمة عن يوسف وبعدما ربح 176 دعوى، ماذا بعد في جعبتهم من اضاليل؟

يوسف ينتظر التوقيت المناسب ليبق البحصة ضد المنظومة الاعلامية والوزارية والنيابية التي شنت حربا عليه بتسيير مشاريع اخرين.

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الخميس 6 تموز 2017

الخميس 06 تموز 2017

النهار

المصاريف السرية ..متوقفة...

لم يتدخّل أي من رئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة مع وزير المال لصرف المستحقّات الخاصة بشعبة المعلومات تجنّباً لصدام إضافي مع الرئيس برّي حالياً.

لوائح مسربة عمداً...

بدأت لوائح انتخابات كسروان -; جبيل تسرب عمداً لتحفيز مرشّحين على اتخاذ مواقف حاسمة في ترشّحهم وانضمامهم إلى تحالفات محددة.

لا تحالف ولا اتصال...

يؤكّد نائب عدم تحالفه مع نائب ينتمي إلى أحد الأحزاب لأن الأخير قرّر عدم الترشّح ولأن العلاقة شبه مقطوعة بين الرجلين إلّا في مناسبات اجتماعية.

المستقبل

إنّ الـــــوزير نهـــــاد المشنوق قوبل بتصفيق وزاري أمس لتنازله عن الحق بالكلام بعد إعلان الوزير طلال أرسلان أنّ التفــــــــــاوض مع النظام السوري حول عودة النازحين مسألة خلافية لا يجوز طرحها في مجلس الوزراء على الرغم من صداقته لرئيس النظام.

الجمهورية

علّق أحد الرؤساء على تأخُّر الولايات المتحدة في تعيين مسؤول معني بالملف النفطي والخلاف بين لبنان وإسرائيل وقال: "يبدو أن الإدارة الجديدة "متلبننة" حالها حال وزارة المغتربين التي طارت".

يُهدِّد أحد النواب الجنوبيّين بتقديم إستقالته من الفريق الذي ينتمي إليه في حال لم يُرشِّحه للإنتخابات النيابية مجدداً.

قال وزير معروف عنه أنه مختصّ في الشأن الإنتخابي إن العقدة الأساس التي سيصطدم بها الجميع خلال تطبيق القانون الجديد هي كيفية إحتساب النتائج والأصوات التي ما زالت ملتبسة حتى الآن وغير واضحة.

اللواء

همس

يجزم دبلوماسي غربي ان التطورات الاقليمية ما تزال تخدم الاستقرار اللبناني لحين اجراء الانتخابات النيابية كحد أدنى!

لغز

بات بحكم المستبعد اطلاق تحالفات حزبية في تشكيل اللوائح من ضمن الثنائيات المعروفة بصورة متكاملة وشاملة؟!

غمز

تهزُّ العلاقة بين مرجعيتين أمنية وروحية بفتور، لم تقوَ المساعي في حصره، اذ ما يزال يبرز الى الواجهة بين الفنية والفنية..

البناء

خفايا

لاحظ متابعون أنّ الخلاف الخليجي المستعصي على الحلّ حتى الآن بدأ ينعكس على الداخل اللبناني، حيث لكلّ من قطر والسعودية جماعتها التي تستفيد منها و"تضرب بسيفها"، لكن الجماعتين لا تزالان تجتمعان على الموقف المعادي لسورية ودولتها وشعبها، وهذا ما ظهر جلياً أمس في جلسة مجلس الوزراء خلال مناقشة سبل حلّ أزمة النازحين السوريين…!

كواليس

قالت مصادر متابعة للأزمة القطرية السعودية إنّ نسبة القبول الأوروبي بالعروض القطرية رداً على المطالب السعودية والإماراتية ساهمت في تعطيل صدور حزمة عقوبات جديدة ضدّ قطر من الاجتماع الرباعي وإنّ اتصالاً تحضيرياً لقمة العشرين بين ميركل وترامب تناول التنسيق في الملف القطري وترتب عليه اتصال من الرئيس الأميركي بالرئيس المصري استبق اجتماع القاهرة للاكتفاء بإعلان موقف سياسي وترك الأمر للتشاور.

 

 

سامي الجميل التقى نعمة محفوض وأعلن دعم لائحته النقابية: ليكن العمل النقابي مستقلا عن السلطة السياسية

الخميس 06 تموز 2017 /وطنية - أعلن رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل دعمه "الكامل للائحة نقابتي برئاسة النقيب نعمه محفوض في الانتخابات النقابية التي ستجري الأحد المقبل"، مشددا على "ضرورة أن يكون العمل النقابي مستقلا عن السلطة السياسية"، داعيا "جميع معلمي لبنان الى التصويت بكثافة صونا لحقوقهم وسلسلة الرتب والرواتب". وجدد رفضه "تحميل ذوي الدخل المحدود أي أعباء ضريبية لتمويلها"، مؤكدا أن "وقف صفقة البواخر والفساد يكفيان لتأمين مصادر التمويل". كلام الجميل جاء اثر استقباله نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمه محفوض في "بيت الكتائب المركزي" في الصيفي، بحضور عضو المكتب السياسي الكتائبي المرشح للانتخابات النقابية على لائحة نقابتي مجيد العيلي". ورأى رئيس الكتائب ان "محفوض كان الصوت المرتفع والنبض الذي عول عليه معلمو لبنان للحصول على حقوقهم"، مؤكدا "ضرورة ان تكون النقابة مستقلة عن السلطة السياسية وإلا اعتبرت متواطئة معها ضد الناس"، معلنا "دعم الكتائب للائحة نقابتي صونا لاستقلاليتها ومصلحة المعلمين والبلد". واعتبر ان "من الجريمة ان تصبح النقابة جزءا من السلطة السياسية أو تابعة لها"، مشددا على ان "هذا الأمر غير موجود في اي بلد في العالم"، داعيا "كل معلمي لبنان للتصويت يوم الأحد المقبل لينقذوا العمل النقابي من الموت لأنه في حال أصبحت نقابة المعلمين تابعة للسلطة السياسية يكون العمل النقابي في لبنان قد انتهى"، مجددا رهانه على "كل المعلمين ليعملوا على فصل السياسة عن النقابة متى اصبحوا امام صندوقة الاقتراع". وقال: "التصويت في السياسة يكون في الانتخابات النيابية، أما في الانتخابات النقابية فنعمل لمصلحة النقابة. ان يوم الأحد المقبل لن يشهد صراعا سياسيا بل معادلة نقابية تحافظ على الاستقلالية والقدرة على مواجهة السلطة للدفاع عن حقوق المعلمين". وردا على سؤال عما إذا كانت مسألة فرض الضرائب ستعود مع عودة الحديث عن السلسلة"، قال: "أي محاولة لإعطاء الحقوق بيد واخذها باليد الأخرى مرفوضة. يجب تمويل السلسلة من موارد لا تمس ذوي الدخل المحدود. هناك فساد هائل تكفي معالجة نصفه لتمويل ثلاث سلاسل".

وختم: "ليوفروا علينا صفقة البواخر فيتأمن تمويل السلسلة".

محفوض

من جهته، اشار محفوض الى "محاولات للسلطة السياسية للامساك بالعمل النقابي المستقل"، داعيا معلمي لبنان إلى "التصويت يوم الأحد من أجل الحفاظ على حقوقهم ومن بينها سلسلة الرتب والرواتب التي وعدتهم الأحزاب الحاكمة بها منذ عشر سنوات من دون ان تنفذ وعدها". وأكد محفوض "العمل من اجل مصلحة كل ذوي الدخل المحدود والمعلمين ولا سيما معلمي المدارس الخاصة". وتوجه الى "الطبقة السياسية والأحزاب الحاكمة" بالقول: "إذا كنتم صادقين اجتمعوا من اليوم إلى الأحد وأقروا حقوق المعلمين والسلسلة، وانا على استعداد للاستقالة". ورفض "المماطلة في موضوع السلسلة ومقايضتها بالضرائب"، وقال: "هذا أمر لم يعد ينطلي علينا، فنحن نريد السلسلة العادلة التي تعطي الناس حقوقهم وتحافظ على وحدة التشريع وموقع الاستاذ الثانوي وحقوق العسكريين والمتقاعدين". أضاف: "إن تمكنتم من تحقيق ذلك فأنا مستعد للانسحاب وإلا فنحن مستمرون فزنا أم لم نفز، حفاظا على حقوق المعلمين المظلومين والمقهورين من الشعب اللبناني". وتابع: "أقول لمن اتهمني بمواجهة لائحة احزاب الى جانب حزبيين، ان كل الفرق يكمن بين ان تعمل مع حزبيين وتمتلك قرارك وقرار المعلمين مع الجمعية العمومية من دون تدخلات حزبية، وبين ان تشكل الأحزاب اللائحة وتتحكم بقرارك النقابي". يذكر ان لائحة "نقابتي" تضم: نعمة جرجس محفوض، مجيد الياس العيلي، مها انطوان العرموني طوق، علاء سمير شمعون وياسر ناهي الحسين.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الوفاء للمقاومة دعت الى ضبط الوضع الامني والاقتصادي: توافق بعبدا يحفز الحكومة على العمل الجاد

الخميس 06 تموز 2017/وطنية - جددت كتلة "الوفاء للمقاومة" في بيان اثر اجتماعها الدوري بمقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد، إيمانها والتزامها ب"خيار المقاومة الذي أسقط كل الاهداف السياسية للعدوان وحمى السيادة الوطنية وفرض على المعتدي الاسرائيلي معادلة توازن الردع التي وفرت طيلة السنوات الماضية الأمن والاستقرار الوطنيين اللذين ينعم بهما شعبنا بكل اتجاهاته وطوائفه ومناطقه". ورأت الكتلة ان "العالم الذي يعبث به المستبدون ويستبيحون فيه العدالة والحقوق لا يمكن أن تصان فيه الاوطان لا بمنطق الاذعان للأمر الواقع المفروض ظلما وعدوانا، ولا عبر الترويج للتعايش مع تداعياته ومندرجاته"، معتبرا ان "لبنان ما كان ليبقى وليزداد حضورا وأهمية قبل حرب تموز وبعدها لولا ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة التي أثبتت جدواها وفاعليتها في التحرير وفي الدفاع عن الوطن وسيادته وصون أرضه رغم شراسة العدوان وحجم الاحتشاد التآمري وجبروته". وأشارت الى أنه "بالاستفادة من تجارب الشعوب الحرة على مدى التاريخ، فقد أكدت الوقائع أن الارض التي لا ترويها دماء الشهداء لا تنبت إلا العبيد". ولفت البيان الى أن "الكتلة بعد مناقشة جدول الأعمال، خلصت الى أن التوافق حول ورقة العمل التي ناقشها المجتمعون في قصر بعبدا بدعوة من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، من شأنه أن يحفز الحكومة وجميع المؤسسات في البلاد للعمل الجاد في هذه الفترة من أجل توفير الخدمات الحيوية للمواطنين وانجاز المشاريع الانمائية العالقة، واقرار التعيينات والتشكيلات التي تحتاجها الادارة والاجهزة والقضاء والبعثات الدبلوماسية وغيرها". وحثت الكتلة "الحكومة على اطلاق ورشة عمل جدية في مختلف الصعد"، ودعتها الى "الاستفادة من الوقت المتاح لضبط الوضع الامني والاقتصادي ومعالجة المشاكل الضاغطة لا سيما في قطاع الكهرباء والمياه والطرقات والاتصالات وسلسلة الرتب والرواتب والموازنة العامة". وحيت "الجهود الحثيثة والاجراءات الاستباقية التي يقوم بها الجيش اللبناني والاجهزة الامنية كافة لملاحقة الارهابيين وضبط اوكارهم في مختلف المناطق اللبنانية". ورأت في ما "انجزته القوات المسلحة تدبيرا أمنيا ضروريا لضمان الاستقرار الذي يتطلب المزيد من اليقظة والحذر تلافيا لأعمال تفجير عدوانية يخطط لها الارهابيون ويبادرون اليها كلما سنحت لهم الفرصة". وشددت على أن "دعوة الحكومة الى ملاحقة المتورطين بالتعدي على املاك الدولة ومشاعاتها ينبغي أن يقابلها اهتمام وجدية واستنفار من جميع الادارات والاجهزة المعنية والقضاء، لاستنقاذ حقوق الدولة والمواطنين على السواء، وفي الوقت نفسه ينبغي أن تواصل مديرية الشؤون العقارية ومصلحة المساحة، أعمال التحديد والتحرير المطلوبة في المناطق غير الممسوحة، وذلك بمواكبة ادارية مركزية ومتابعة من الجهات القضائية والرقابية المعنية حفظا لحقوق المالكين وتجنبا للكثير من المشاكل العقارية بين المواطنين وتنفيذا للقوانين المرعية الاجراء". ودعت الى "زيادة عديد المسَّاحين والاعتمادات المخصصة في الموازنة لأعمال المسح بغية انهاء الكيل بشكل تام". ورأت أن "لعبة الاستخدام الدولي والخليجي لداعش وجماعات الارهاب التكفيري قد شارفت على الانتهاء في كل من العراق وسوريا ولبنان، وان محور المقاومة تتصاعد سيطرته وقدراته فيما يظهر التصدع واضحا في محور دعم الارهاب وخصوصا لدى الذراع الخليجي وبعض العواصم الغربية التي شهدت وتشهد ارتدادات ارهابية نتيجة هزيمة تلك الجماعات في مناطق استخدامها". ولفتت الى إن "لبنان مدعو لملاقاة هذا التحول عبر اعتماد سياسة جديدة أكثر واقعية تسهم في الاسراع بازالة تداعيات التشظي السابق من الاستخدام الدولي للارهاب والتخفف من الاعباء المرهقة الناجمة عن تحمل أكثر مما يطيق في موضوع النازحين، علما بأن التفاهم المباشر مع الحكومة السورية من شأنه تسريع الخطوات واختصار الكثير من الوقت والجهد والنفقات والحؤول دون الاستغلال السياسي والتوظيف الرخيص على حساب معاناة النازحين".

 

متابعة النظر في جريمة إغتيال الرئيس بشير الجميّل

وكالات/06 تموز/17/يلتئم المجلس العدلي عند الساعة الثالثة من بعد ظهر غد الجمعة 7 تموز الجاري برئاسة رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد لمتابعة النظر في جريمة إغتيال رئيس الجمهورية المنتخب الشيخ بشير الجميّل ورفاقه في 14 أيلول 1982. وستُخصص الجلسة لمرافعة وكلاء الجهة المدعية  في هذه القضية، بعد أن جرّدت هيئة المحكمة في الجلسة السابقة المتهم الرئيسي بتنفيذ الجريمة حبيب الشرتوني من حقوقه المدنية، وشريكه المتهم الآخر نبيل العلم الذي كان مسؤولاً وقتها في الحزب السوري القومي الاجتماعي. ويُنتظر أن تؤدّي هذه المرافعات الى التعجيل في إصدار الحكم في هذه الجريمة التي مرّ عليها ما يقارب الخمسة وثلاثين سنة والذي سقط فيها 21 شهيداً الى جانب الرئيس بشير الجميّل.

 

في الطبقة السياسية اللبنانية

انطون خوري حرب/فايسبوك/06 تموز/17

هي نفسها منذ مئة عام. تتوالى على مواقع المسؤولية بالارث سواء كان ارثا حزبيا او عشائريا، لكنه في الحالتين انموذجا خالصا للاقطاع. يستجلبون الاحتلال للاستقواء به على بعضهم البعض، ومن ثم على شعبهم ويمتهنون العمالة. تسلم المسؤولية يعني لهم نهب المال العام وتكديس الثروات جيوب المواطنين.

الامن لديهم بالتراضي ويتباهون بعدم قيام المؤسسات. الاقتصاد عندهم يعني الاحتكار والسيطرة هلى مقدرات الدولة والمجتمع. الشعارات الوطنية عندهم مادة لخداع الناخبين في المواسم الانتخابية؛ فاذا ما انتهت الانتخابات انتهى معها مفعول الشعارات وعاد اصحابها الى عالم الفساد. التربية لديهم تحريض طائفي ومذهبي وتمجيد تاريخهم الأسود وشيطنةاي سياسب نظيف. النخب عندهم هي العدو الاكبر لزعاماتهم والخطر المهدد لتوريث اولادهم، يحاصرونها بطبقة الغوغائيين من كافة الطبقات الاجتماعية الذين لا يرون في السياسة الا المنافع الشخصية ويقدمون ولائهم الاعمى مقابل وظيفة او صفقة او رشوة وهم الاكثرية. الانتماء الوطني لهولاء يعني تقديم مصلحة الاجنبي على مصلحة مجتمعهم على قاعدة " اسياد علينا، عبيد عند غيرنا". هذا غيض من فيض طبقة الاقطاع والفساد والخيانة والتي تدعونا للتجديد لها في الانتخابات المقبلة وهي مطمئنة لاخلاصنا وولائنا لها حتى الموت، فنحن نقدسها ونجعل من افرادها آلهة، فلماذا تتغير طالما نحن هكذا. قديما قيل الشعوب تتبع اديان ملوكها فالملك يستمد شرعيته من الله وليس من بشر يحكمهم بغرض استغلالهم برضاهم وبأبشع الاشكال.  وقيل ايضا "كما تكونون يولى عليكم". فالى ستبقى تصح فينا المقولات.

 

ما دور حزب الله في تعذيب وقتل موقوفي عرسال؟

"العربية" - 6 تموز 2017/بعد نحو أسبوع على العملية الأمنية التي نفذتها وحدات الجيش اللبناني في مخيمات عرسال للاجئين السوريين على الحدود السورية اللبنانية، أعلن الجيش اللبناني في بيان له مقتل عدد من الموقوفين لديه إثر العملية الأمنية. وأوضح الجيش أن 4 من الموقوفين كانوا يعانون مشاكل صحية تفاعلت مع الحالة المناخية ما تسبب بوفاتهم. وأشار بيان قيادة الجيش إلى أن باقي الموقوفين يخضعون للكشف الطبي. من جهتهم، نفى ناشطون وحقوقيون لبنانيون صحة ما ذكره الجيش اللبناني عن وفاة الموقوفين في سجونه. وأكد هؤلاء أن عدد القتلى المعتقلين وصل إلى عشرة، قضوا جميعا تحت التعذيب في سجون الجيش اللبناني. حيث تم تسليم جثامين ثمانية قتلى حتى اللحظة، دُفن عدد منهم بضغط من الجيش دون السماح بالتقاط صور لهم. وقد ظهرت آثار التعذيب على جثامين القتلى المعتقلين بشكل واضح، بحسب ما ذكر الناشطون. فيما طالب محامون من ذوي المعتقلين بعدم تسلم جثامين أولادهم، وذلك للكشف عن الجثث بشكل قانوني، بينما منعت القوى الأمنية أي كاتب للعدل من الحضور لمنع تكليف المحامين بشكل رسمي. وقدرت أن يتم تسليم باقي الجثامين تباعا بعد دفن الموجودة حاليا في الثكنات. وقد أظهرت صور نشرها نشطاء ما تعرض له سبعة موقوفين قتلى. وعُرف من المعتقلين القتلى مصطفى عبد الكريم عبسة من أهالي بلدة قارة في القلمون الغربي، وخالد حسين المليص من أهالي قارة، وأنس حسين الحسيكي من أهالي القصير، إضافة إلى ثلاث جثث تبدو عليها آثار التعذيب بوضوح تعود لخلدون حلاوة، وصفوان العيسى الذي قتل مع شقيقيه مروان والمقعد رضوان وجثة ثالثة مجهولة الهوية. ويقدر عدد المعتقلين السوريين في لبنان لدى ميليشيات حزب الله والمخابرات العسكرية اللبنانية والجيش اللبناني، حسب تسريبات حقوقية أكثر من 5 آلاف معتقل ومعتقلة موزعين على سجون سرية وعلنية.وكشفت التسريبات أن سجن "رومية" العلني وضمن البناء الأحمر يضم 400 معتقل سوري، أما الضباط المنشقون عن نظام الأسد واللاجئون إلى لبنان، فقد تم تسليم عدد كبير منهم إلى النظام خلافا للقانون الإنساني الدولي. كما تم تعريضُهم إلى التصفية والتعذيب والإخفاء القسري بين المخابرات السورية من جهة وميليشيات حزب الله اللبناني والمخابرات اللبنانية من جهة أخرى، بينهم الضابط المنشق جاسر المحاميد وضابط منشق من آل العنطاوي.

 

دعوات في لبنان إلى «تحقيق مستقل» بعد وفاة 4 موقوفين سوريين

الشرق الأوسط/06 تموز/17/دعت منظمات حقوقية دولية ومحلية، السلطات اللبنانية، إلى إجراء تحقيق «مستقل»، غداة إعلان الجيش وفاة أربعة موقوفين سوريين اعتقلهم، الأسبوع الماضي،. وكان الجيش اللبناني قد داهم، الجمعة، مخيمين للنازحين في بلدة عرسال الحدودية مع سوريا، وتزامناً مع ذلك أقدم خمسة انتحاريين على تفجير أنفسهم ورمي القنابل، ما تسبب بمقتل طفلة نازحة وجرح سبعة عسكريين. وأعلن الجيش لاحقاً، وفاة أربعة موقوفين سوريين جراء معاناتهم من «مشكلات صحية مزمنة قد تفاعلت نتيجة الأحوال المناخية». وجاء هذا الإعلان إثر تداول صورة أظهرت عشرات النازحين ممددين على أرض مغطاة بالحصى وهم عراة الصدور وموثوقو الأيدي، وقف بينهم عناصر من الجيش. وقالت نائبة مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة «هيومن رايتس ووتش» لمى فقيه، أمس، إن الجيش «أقر بحصول الوفيات الأربع من دون الكشف عن الملابسات (...) ونحضّ على إجراء تحقيق رسمي شفاف ومستقل». كما طالب مدير مؤسسة «لايف» الحقوقية نبيل الحلبي، المتابع لقضايا النازحين بـ«إجراء تحقيق محايد وجدي يُبنى على تشريح الجثث لبيان سبب الوفاة الحقيقي». ولم يصدر أي تعليق فوري، أمس، من الجيش حول هذه الدعوات، في وقت نوه فيه الرئيس اللبناني ميشال عون في مستهل جلسة حكومية بـ«دور الجيش والقوى الأمنية»، محذراً من «تحول مخيمات النازحين إلى بيئة حاضنة للإرهاب»، بحسب تصريحات نقلتها الوكالة الوطنية للإعلام. وأشار رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري خلال جلسة مجلس الوزراء برئاسة عون، إلى «حادثة وفاة أربعة موقوفين سوريين في المستشفى»، وذكر أن «علامات استفهام أثيرت حول ذلك لا بد من توضيحها من خلال فتح تحقيق».

 

هل تغامر الحكومة اللبنانية بتعويم نظام الأسد؟

"السياسة الكويتية" - 6 تموز 2017/كشفت صحيفة «السياسة» الكويتية أن كل ما يُقال على لسان قيادات «حزب الله» وحلفائها في «8 آذار» بشأن فتح قنوات الاتصال مع النظام السوري، بما يتصل بقضية النازحين هدفه الأساسي إعادة الاعتبار للنظام السوري وأركانه ودفع لبنان إلى تطبيع علاقاته معه من باب المفاوضات بما يتصل بالنازحين، لأنه بدا واضحاً أن «حزب الله» وحلفاءه يضعون مصلحة نظام بشار الأسد قبل مصلحة النازحين، لا بل إنهم يريدون استخدام هذا الملف، كذريعة لإعادة التواصل مع النظام السوري المنبوذ، عربياً ودولياً. وقالت أوساط وزارية لـ«السياسة»، إن الحكومة تدرك مخاطر أي توجه نحو تعويم نظام الأسد، وبالتالي فهي لن تغامر مطلقاً في هذا الاتجاه، سيما وأن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري يعرف أكثر من غيره، أن لبنان لا يمكنه أن يسير عكس التيار ويفتح قنوات الحوار مع دمشق، وبالتالي فإن ملف النازحين وإن بات يشكل عبئاً على اللبنانيين، فإنه يبقى في عهدة الأمم المتحدة التي يجب عليها، المبادرة إلى اتخاذ كل ما يلزم من أجل توفير الرعاية المطلوبة للنازحين في لبنان، وتأمين عودة سالمة لهم إلى بلادهم وفقاً للظروف التي ترتئيها، مشددة على أن لبنان لن يقوم بأي اتصال مع الجانب السوري بخصوص هذا الأمر، مهما اشتدت ضغوطات «حزب الله» أو غيره.

 

 لماذا يطالب "الحزب" بالتفاوض مع دمشق لإعادة النازحين الى ديارهم؟ وورقة تحصّن موقع النظام التفاوضي..وتدبير يحميه عسكرّيًا في سوريا

المركزية- برفعه لواء التفاوض مع الحكومة السورية لاعادة النازحين الى ديارهم، لا يهدف "حزب الله" فقط الى إزاحة عبء هؤلاء الاقتصادي والامني عن كاهل لبنان، إنما يتطلع الى ما هو أبعد وتحديدا الى ما يخدم مصالحه الخاصة ومصالح حلفائه السياسية والاستراتيجية في المنطقة، وفق ما تقول مصادر سياسية في "14 آذار" لـ"المركزية". فالتنسيق مع السلطات في دمشق، الى جانب أنه يعوّم النظام السوري ويشكل اعترافا لبنانيا (ولو ضمنيا) بشرعيته، من شأنه أيضا أن يلمّع صورة الرئيس بشار الاسد وإظهاره على أنه "بيّ الكل" في سوريا و"أرفع" من النزاع الدائر بين المعارضة المسلحة والجيش السوري منذ سنوات، كونه مستعدا لفتح الابواب مجددا أمام النازحين وحمايتهم، مع ان معظمهم من مناصري المعارضة. وهنا، تشير المصادر الى ان معظم السوريين الذين عادوا الى ديارهم في الاسابيع الماضية يتعرضون لضغوط من النظام وقد استدعوا الى الخدمة العسكرية، وهذا ما خالف شروط العودة التي كان ضمنها حزب الله وسرايا المقاومة حيث كانت تشمل عدم إجبار هؤلاء على الخدمة العسكرية، ما يرسم أكثر من علامة استفهام حول حقيقة "احتضان" النظام لـ"مناهضيه". العصفور الثاني الذي يريد حزب الله إصابته بحجر التنسيق مع النظام، هو مدّه بجرعة "مشروعية" قوية تبعد من الاذهان فكرة انه "آفل"، وتعزز الانطباع بأن الأسد باق في السلطة ونظامه قوي، خصوصا ان الضاحية تدرك جيدا ان هزيمة الأسد وسقوطه سينعكسان مباشرة عليها بشكل سلبي.أما ثالث أهداف الرعاية "النظامية" لعودة النازحين، تتابع المصادر، فهو تزويد الاسد في ظل المرحلة المصيرية التي يمر بها النزاع السوري، على أعتاب انطلاق مرحلة التفاوض الاميركي – الروسي في شأن الحل السوري (بعيد لقاء رئيسَي الدولتين المقرر غدا في هامبورغ)، بورقة قوية تساعده في تحسين وتحصين موقعه التفاوضي. غير ان الخدمات التي يسديها "الحزب" لحليفه السوري، لن تكون مجانية، تضيف المصادر. اذ يتطلع الأول الى ان يبادله الأسد "الجميل" في المرحلة المقبلة، فيبقى الرئيس السوري قبل وخلال اتصالات التسوية المنتظرة، ورقةَ ضمان للحزب ولايران ولمصالحهما، ويبقى هذا المحور جسما واحدا لا "يبيع" أحدُ أعضائه الآخر مهما اشتدت الضغوط والمغريات الدولية. والى الاغراض السياسية، دوافع عسكرية - أمنية تقف أيضا خلف موقف الحزب. فدعوة الاخير الى إخراج هؤلاء من الاراضي اللبنانية (ومن جرود السلسلة الشرقية في شكل خاص) الى الداخل السوري، إنما تنبع من تحسّبه لأي هجوم قد تتعرض له مواقعه العسكرية في تلك البقع الجغرافية من قبل المعارضة المسلحة، فيشكل النازحون آنذاك دروعا بشرية او "أكياس رمل" يتلطى خلفها، لحماية نفسه. على أي حال، لا يبدو مخطط "حزب الله" سيكتب له النجاح، تتابع المصادر، لا سيما في ضوء الشرخ العمودي في النظرة الى ما ينادي به، من قبل مكونات الحكومة الواحدة الذي ظهر جليا أمس على طاولة مجلس الوزراء. فالاحزاب التي تدور في فلك 14 آذار رفضت بقوة الاتصال بالحكومة السورية وتمسكت بالنأي بالنفس وبتأمين عودة آمنة للنازحين تضمنها الامم المتحدة. فهل يطوي الخلاف الرسمي ورقةَ "العودة" أقلّه في هذه المرحلة وتبقى مخيمات النازحين قنابل موقوتة قد تنفجر في أي لحظة؟ أم ينجح منطق "التسوية" الذي أنجز الانتخابات الرئاسية وقانون الانتخاب، في إيجاد مخرج وسطي للعودة، على قاعدة "لا يموت الديب ولا يفنى الغنم"، فيحصّن الاستقرار المحلي من دون تعريض الوحدة الوطنية والنأي بالنفس، لاهتزازات هما في غنى عنها"؟

 

فنيش: عدم التواصل مــع النظام السوري خطأ كبير والا تستدعي تطورات الميدان ايجاد حل لأزمة النازحين؟

المركزية- لم يخرج وزير الشباب والرياضة محمد فنيش عن مسار موقف "حزب الله" في شأن التواصل مع النظام السوري لمعالجة مسألة عودة النازحين السوريين الى قراهم، معتبراً "ان معارضة فتح قنوات الاتّصال والحوار خطأ كبير"، فبرأيه "النظام السوري لا يحتاج الى "تعويم" من حكومة لبنان من طريق التواصل معها، اذ لديه حضوره ودوره بدليل تعاطي دول العالم معه وتمثيله الدبلوماسي في لبنان". ولفت عبر "المركزية" الى "ان لا معنى لكل الكلام السياسي حول هذه المسألة، وذهاب البعض الى حد اعتبار التواصل تعويماً للنظام السوري"، وقال "اتفهّم خلفيات المواقف في شأن هذه المسألة، لكن يبدو ان البعض لا يعيش في الواقع. ليشرحوا لنا كيف ستتم معالجة ازمة النزوح؟ هل عبر الطلب من المؤسسات والمنظمات الدولية تكثيف مساعداتها للنازحين؟ اليس هذا تكريساً لبقائهم طويلاً في لبنان"؟اضاف "لا مانع من دخول الامم المتحدة على خط الوساطة، لكن نريد حلاً شاملاً لازمة النزوح"، موضحاً رداً على سؤال "ان طرح قضية التواصل الأن نتيجة لتطورات ميدانية كبرى في سوريا تبدأ من الحدود اللبنانية-السورية من مناطق الزبداني ومضايا والغوطة والشام وحلب وصولاً الى تدمر"، وسأل "الا تستدعي هذه التطورات البحث في مسألة ايجاد حل لازمة النازحين؟ هناك نحو 500 الف نازح سوري عادوا من تركيا الى قراهم داخل سوريا، الا يجب ان يتوقّف "الشباب القبضايات" عند ذلك؟ الا اذا كانوا يعتبرون موضوع النازحين يخدم لبنان او انهم لا يزالون يراهنون على ان هذه الورقة يُمكن استخدامها لاسقاط النظام السوري"؟ واعتبر فنيش "انهم يناقضون انفسهم عندما يطالبون "حزب الله" بالدخول على خط الوساطة مع النظام السوري لحل الازمة. فهم من جهة ينتقدون دوره الذي يُضعف الدولة ومن جهة ثانية يطلبون منه الحلول مكان الدولة للتفاوض".

 

علوش: كيف نتواصل مع نظام فقد الشرعية والقرار الامني؟ والحريري يعي مخاطر الحوار معه من منطلق مصلحة لبـنان

المركزية- في ظل السجال السياسي المستجد بين قوى سياسية عدة حول مسألة التنسيق والتواصل مع الحكومة السورية في شأن عودة النازحين وانقسامها بين مؤيّد لفتح قنوات التواصل لانها تصبّ في مصلحة لبنان الذي يُعاني من تداعيات هذه الازمة، ورافض للحوار مع نظام هو المُسبب الاول للازمة وأن اي تواصل لا يكون الا عبر الامم المتحدة والمنظمات الدولية، سأل عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش "كيف يمكن التواصل مع النظام السوري وهو فقد الصفتين الشرعية والامنية؟ فأمن سوريا الان بيد دول اقليمية ودولية وليس النظام"، داعياً الامم المتحدة الى "تحمّل مسؤولياتها في ملف النازحين". ودعا عبر "المركزية" الى "الخروج من حفلة المزايدات السياسية التي تهدف الى "تعويم" النظام السوري والرئيس بشار الاسد من خلال حلفائه اللبنانيين والذهاب نحو المنظمات الدولية وتحديداً الامم المتحدة لمعالجة قضية عودة النازحين من خلال ضمان مناطق آمنة داخل سوريا، لان لا "حزب الله" ولا النظام السوري ولا "تيار المستقبل" يستطيعون ضمان مناطق كهذه". ولفت علّوش الى "ان طرح مسألة عودة النازحين المهمة للبنان مع ما تبقى من نظام الاسد لن يُفيد شيئاً، لان معظم النازحين هربوا من نيران المعارك التي تسبب بها. فأي منطق هذا بالتعامل مع من تسبب بالازمة؟ فلو هو يضمن فعلاً سلامتهم في سوريا ما كان الطيران الروسي يغير في الاجواء السورية والميليشيات المذهبية المدعومة من ايران تجول على الارض". واوضح علوش رداً على سؤال "ان رئيس الحكومة سعد الحريري واعٍ جداً لهذه القضية ليس من منطلق سياسي انما انطلاقاً من مصلحة لبنان، اذ ليس من مصلحته الان فتح قنوات الحوار مع نظام غير مسؤول عن الامن في سوريا".

 

كرة "استقلالية القضاء" في ملعب جريصاتي وملاحقة القضاة غير ممكنة في غياب الأدلة

المركزية- في تغريدة يفترض أنها مجرد إجابة عن سؤال وجهه نائب إلى وزير، فجّر وزير الداخلية نهاد المشنوق- في رد سريع ومقتضب على رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل- قنبلة سياسية- قضائية من العيار الثقيل بتأكيده الكلام الذي تتناقله وسائل الاعلام كما مواقع التواصل الاجتماعي عن تدخل سياسيين في مسار العمل القضائي لإطلاق سراح عدد من الذين ألقي القبض عليهم في إطار الحملة التي أطلقتها السلطات الأمنية للحد من إطلاق النار العشوائي وانتشار السلاح المتفلت كالفطر بين أيدي المواطنين. وفي غمرة ردود الفعل الغاضبة على ما اعتبر فضيحة سياسية، ونقطة سوداء على جبين المطالبين بنزاهة المؤسسات وشفافية عملها، علت الأصوات الحزبية، كما الشعبية، مطالبة وزيري الداخلية والعدل سليم جريصاتي بوضع النقاط على الحروف، وكشف أسماء الجهات السياسية التي ضغطت لإطلاق بعض "المستهترين بحياة الناس". وقد اعتبر مؤيدو هذه الفكرة أن من حق الشعب على السلطة المفترض أن تحميه من المخلين بالأمن كشف المستور، وصون استقلالية القضاء الذي يريده الجميع نزيها ومنزها عن أي ضغوط وتدخلات، من جهة وهيبة الدولة التي يعتبر كثيرون أن السلاح المتفشي بين الناس سدد في اتجاهها ضربة قوية، من جهة أخرى. وأبعد من الطابع الأمني والاجتماعي للسجال، فإن هذه الاشكالية، وإلى جانب فتحها أزمة قضائية كبيرة، تبقى ذات طابع سياسي أولا لكونها، بحسب ما يؤكد مراقبون سياسيون لـ"المركزية"، وضعت المعارضة مجددا في مواجهة الفريق الموالي. غير أن الأهم يكمن في أنها فضحت هشاشة ما اصطلح على تسميته "التضامن الوزاري"، الذي تغنت به الحكومة طويلا. بدليل أن جريصاتي لم يتأخر في نفي ما "نسب" إلى المشنوق، علما أن السجال بين الطرفين ما لبث أن حط على طاولة مجلس الوزراء، وإن سارع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى احتوائه، حرصا على "التفاهم السياسي" الذي يظلل الجلسات الوزارية. وفي انتظار انتهاء مهلة الـ15 يوما التي طلبها جريصاتي لوضع تقريره المفصل حول هذا الملف، تلفت مصادر قضائية لـ"المركزية" أيضا إلى أن ما شهده لبنان منذ يومين على مواقع التواصل الاجتماعي ليس إلا سجالا كلاميا مطبوعا بديماغوجية وشعبوية تفتقر إلى أي دليل يتيح إدانة المرتكبين".ودعت المصادر رئيس الكتائب ووزير الداخلية إلى تدعيم كلامهما بالوثائق التي تثبت أن قضاة رضخوا لضغوط سياسية لإطلاق الموقوفين، مذكرة أن ملاحقة القضاة من صلاحية وزير العدل، الذي لا يمكن أن يطلق مساراً دقيقا من هذا النوع في غياب الأدلة الدامغة، لما في ذلك من استهداف لهيبة القضاء ودور القضاة في إحقاق الحق. وفي ما يتعلق بالردود التي تبادلها الثلاثي الجميل- المشنوق- جريصاتي، تنبه المصادر إلى أن "لا يجوز تحويل القضاء طاولة "بينغ- بونغ" يتبادل رئيس الكتائب ووزير الداخلية "الردود" على حساب الناس والقضاء، مذكرة بأن الأمن والقضاء أمران لا ينفصلان، داعية المشنوق إلى الاشتراك مع جريصاتي بفاعلية في صون البلاد وأمنها ومؤسساتها".

 

غانم: الانتخابات الفرعية تجرى على الاكثري ونسـبية اذا شغر اكثر من مقعد في الدائرة

المركزية- يؤكد رئيس لجنة الادارة والعدل النائب روبير غانم مسؤولية الحكومة في اجراء الانتخابات النيابية الفرعية الشاغرة في مراكز ثلاثة. واحد في قضاء كسروان بفعل انتخاب النائب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية واثنان في محافظة الشمال نتيجة استقالة النائب روبير فاضل احتجاجا على تقصير المجلس النيابي في اداء مهامه وعدم فاعليته، ووفاة النائب بدر ونوس. الا ان غانم يرى كما ابلغ "المركزية" صعوبة امام الحكومة ان لم يكن استحالة في اجراء هذه الانتخابات الفرعية نظرا لما تتطلبه العملية الانتخابية من استعدادات وتحضيرات ادارية وعملية تتعلق باعداد وزارة الداخلية العدة اللازمة لملء الشواغر سواء لجهة اعداد الكوادر اللازمة وتدريبها على سبل تنفيذ القانون النسبي الجديد واعتماد الصوت التفضيلي او شرح كل هذه المواضيع للمواطنين وتحديدا الناخبين منهم خصوصا كبار السن وهم النسبة الاكبر من المقترعين نظرا لحرمان الشباب من المشاركة في الاستحقاق بفعل الابقاء على حق الاقتراع لمن بلغ الواحد والعشرين عاما وعدم تخفيضه الى سن الثامنة عشرة. ويضيف غانم ان القانون الانتخابي الجديد يفترض ان تجرى على اساسه الانتخابات الفرعية في الدائرة التي يشغر فيها اكثر من مقعد وتاليا اذا ما اجريت الانتخابات اليوم في الشمال وتحديدا في طرابلس يفترض ان تجرى على اساس النسبية لأن هناك مركزين شاغرين. اما في الدائرة التي يشغر فيها مركز واحد ككسروان – جبيل ينص القانون على اجراء الانتخاب على الاساس الاكثري حيث لا مجال للتنافس النسبي والصوت التفضيلي. لذا يضيف غانم ان المنطلق لعدم اجراء الانتخابات الفرعية متوافرة، هذا عدا الذرائع الاخرى التي سبق ذكرها وتتصل بالتحضيرات المطلوبة من كل المتصلين بالعملية الانتخابية من الحكومة والجهاز القضائي والاداري الى المرشحين والمواطنين. ويختم غانم مشددا على احترام الدستور والتزام نصوصه مذكرا هنا بمهلة الستة اشهر التي يفترض فيها اجراء الانتخابات الفرعية لدى شغور اي مقعد نيابي بفعل الاستقالة او الموت وخارج ذلك لا نهوض للدولة.

 

استعداداً لمعركة كسـروان الفرعيـة: حلفاء حزب الله في مواجهة معارضيه

المركزية- إذا كان الجميع قد أطلق باكرا نفير الحملات الانتخابية التي تسبق الانتخابات النيابية المفترض إجراؤها في 6 أيار 2018، بعد اقرار القانون الانتخابي الجديد، فإن العين المسيحية، لا سيما في أوساط الثنائي القواتي- العوني، تبدو شاخصة على المعركة الفرعية في كسروان التي شغر المقعد الماروني فيها في 31 تشرين الأول 2016، بانتقال العماد ميشال عون من كرسي النيابة إلى كرسي الرئاسة في بعبدا. وفيما يرى كثيرون في الانتخابات الفرعية التي من المفترض أن تُجرى على أساس القانون الجديد الذي بات نافذا في 16 حزيران الفائت، فرصة ثمينة لجس النبض الشعبي، من المتوقع أن يقتنصها الأفرقاء السياسيون، خصوصا المسيحيين، قبيل الانتخابات، تتحدث مصادر سياسية لـ"المركزية" عن ثلاثة آراء تتنازع المطابخ الانتخابية الفرعية في كسروان ذات الغالبية المسيحية الساحقة. وتشير المصادر إلى أن الثنائية المسيحية، مدعومة من بكركي ذات الثقل المعنوي في المنطقة، تميل إلى دعم الاتفاق على مرشح لتجنيب المنطقة معركة تسبق المنازلة النيابية العامة في أيار 2018. وفي ما يخص هوية هذا المرشح، تشير المصادر إلى اسم العميد شامل روكز باعتباره محسوبا على التيار الوطني الحر الذي كان زعيمه يشغل هذا المقعد. في المقابل، تلفت المصادر إلى أصوات في الحلقات الكسروانية الضيقة تنادي بضرورة أجراء الانتخابات الفرعية، وخوضها ضمن معركة سياسية، حتى يتكرس لدى الناس والرأي العام منطق المنافسة الديموقراطية الشريفة بعيدا من الاستسلام للتزكيات التي تنتجها توافقات تطبخ على نار اللقاءات السياسية. وفي هذا الاطار، تلفت المصادر إلى استعداد النائب السابق فريد هيكل الخازن لهذه المعركة متحالفا مع تيار "المردة". وكما بين الموقفين، يبرز رأي ثالث ترفعه "قوى ديموقراطية" تتحضر لخوض المعركة الفرعية، تحت شعار سياسي لافت يطالب برفع "هيمنة حزب الله العقارية والسياسية والأمنية عن بلاد كسروان وجبيل المسيحية"، ويبرز على هذه الضفة اسم عضو الأمانة العامة لـ"14 آذار مستمرون" نوفل ضو. وأبعد من الحسابات الانتخابية الضيقة، يشدد أصحاب هذا الرأي على أن من شأن معركة كسروان الفرعية أن ترسم أول ملامح الصوت الشيعي لانتخابات 2018. ذلك أن ثنائية أمل-حزب الله ستجد نفسها مضطرة إلى تفضيل أحد المرشحين (روكزالمحسوب على الحليف العوني، والخازن المتحالف مع بنشعي، حليفة الضاحية التقليدية)، مع ترجيح فرضية توزيع الأصوات بين الخيارين، في مقابل المعارضين.

 

 الحوار "الثنائي".. مشهدية الجلوس معاً دون معالجة القضايا الاستراتيجية/"المسـتقبل": لا حاجة لعودته راهناً.."حـزب الله": نلبّي الدعوة اذا وُجهت

المركزية- الاثنين 6 شباط الفائت كان موعد اخر جلسة للحوار الثنائي بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" حملت الرقم 40 كان طبقها الرئيسي قانون الانتخاب الذي كان اختلاف الرؤية حول تقسيماته وصيغه سيّد الموقف بين التيار والحزب، قبل ان تدخل الجولة 41 في دوّامة التأجيل من 27 شباط الى 10 نيسان من دون تحديد اي موعد لاحق حتى الآن. عندما انطلق قطار الحوار بدفع من رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي "تغنّى" بانه المساحة الوحيدة التي يلتقي فيها السنّة والشيعة في منطقة يلتهب فيها الصراع المذهبي بينهما، حدد وجهته نحو محطتين اساسيتين: الاولى والاهم تنفيس الاحتقان المذهبي والثانية المساعدة على ايجاد حلّ للازمات الداخلية التي تعصف بالبلد. ازمات سياسية وحتى امنية كثيرة تجاوزها قطار الحوار من دون توقف عجلاته وذلك بارادة طرفيه، لان الحوار برأيهما ينشأ بين طرفين متنازعين لا بين اطراف متّفقة في المواقف حول قضايا استراتيجية، على رغم ان بياناته المقتضبة ذات الكلمات المعدودة التي تصدر بعد كل جلسة لم تخرج عن مسار العموميات والانشائيات احياناً. عندما وُضع قانون الانتخاب على نار حامية لانجاز صيغة جديدة تدفن "الستين" الى غير رجعة "عُلّق الحوار ولم يتوقّف" كما يؤكد المعنيون به، لان من يُشارك في جولاته كان يعمل على خط تذليل العقبات من امام قانون الانتخاب الى ان وصل البلد الى النهاية السعيدة بإقرار صيغة النسبية مع الخمس عشرة دائرة. فلماذا لا تُشغّل محركاته مجدداً ما دامت نيّة الاستمرار فيه قائمة والملفات الخلافية مُبعدة بقرار سياسي عن المؤسسات والتمنّي بمعالجتها في مؤسسات "رديفة" كطاولات الحوار؟ ام ان مبررات قيامه انتفت بعدما دخل طرفاه الحكومة وكانا ابرز عراّبي التسوية السياسية القائمة التي انهت الفراغ الرئاسي؟ مصادر في "تيار المستقبل" اعتبرت عبر "المركزية" "ان لا جدوى من الحوار الآن، لان لا قضايا ملحّة وضرورية تستحق البحث، خصوصاً ان المسائل الكبرى الاستراتيجية كسلاح "حزب الله" ودخوله الى الميدان العسكري في سوريا لا ناقة ولا جمل لمجلس الوزراء في معالجتها، اضافة الى مشاركة الحزب في الاحلاف الاقليمية العسكرية". وفي حين تقرّ مصادر "التيار الازرق" بان الحوار الثنائي لم يجد حلولاً لقضايا جذرية اساسية"، الا انها لم تغفل الاشارة الى "بعض المعالجات الموضعية لمسائل في حينها"، وتقول "واهم من يُصدّق بان هذا الحوار سيجد حلولاً لمسائل استراتيجية كبرى، فهو وُجِد لتخفيف الاحتقان من بوّابة الجلوس معاً على طاولة واحدة واستطاع معالجة بعض القضايا الصغيرة". من جهتها، اكدت اوساط "حزب الله" لـ"المركزية" "ان لا قرار بايقاف الحوار حتى لو انه غائب حالياً عن المشهد السياسي"، موضحةً "اننا سنلبّي فوراً الدعوة الى عقد جولة جديدة".

 

شقير يشيد بدور الجيش في عرسال وويطــالب باحترام أصول التوقيـف

المركزية- تعليقا على موضوع العملية العسكرية والتوقيفات في عرسال، صرّح وزير الدولة لشؤون حقوق الانسان أيمن شقير عبر "المركزية" قائلا "بذلت المؤسسة العسكرية الغالي والنفيس في حماية الوطن ومكافحة الارهاب والقضاء على التطرف، وهذا امر يفخر به كل مواطن لبناني. ولكن يقتضي على كل الاجهزة المنوط بها تطبيق القانون وحماية الامن، احترام اصول التوقيف التي لحظتها النصوص القانونية، ومراعاة حقوق الموقوف اثناء التحقيق التي نص عليها قانون اصول المحاكمات الجزائية واحترام القوانين الدولية التي وقع عليها لبنان منذ ما يقارب السبعة عشر عاماً". اضاف "من هنا وحفاظاً على صورة الجيش، ومنعاً لاي شائعات قد تكون مغرضة، نطلب من القيادة والقضاء المختص فتح تحقيق شفاف في كل ما تم تناوله أخيرا من صور واخبار حول عملية التوقيف الاخيرة في عرسال وعن الاسباب التي أدت الى وفاة عدد من الموقوفين". وختم "إن اتخاذ الحكومة قرارا بالطلب من الجيش التحقيق بظروف وفاة الموقوفين دليل الحرص على الشفافية وعلى توضيح الامر أمام الرأي العام".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

خامنئي يصف ضرب دير الزور بالصواريخ بـ «اعبادة شهر رمضان»

السياسة/06 تموز/17/رغم مرور نحو أسبوعين على إطلاق إيران صواريخ من قواعد عسكرية في محافظتي كردستان وكرمانشاه، ضد ما ادعت طهران أنها مواقع تنظيم «داعش» في دير الزور السورية، نشرت وكالات إيرانية، أمس، لقاء للمرشد الأعلى في إيران علي خامنئي مع قيادات في الحرس الثوري، يمتدح فيه هذه الخطوة ويصفها بـ»عبادة شهر رمضان».وذكرت وكالة «إيسنا» الإيرانية، أن اللقاء الذي جمع خامنئي مع قيادات في «الحرس الثوري»، يعود إلى أسبوعين ماضيين. وقال خامنئي لقيادات الحرس الثوري ممتدحاً إطلاق تلك الصواريخ «ما قمتم به كان رائعا، تقبله الله منكم، هذه عبادة شهر رمضان».

وطالب خامنئي بتطوير صناعة الصواريخ قائلاً «اعملوا كل ما بوسعكم من أجل تطوير الصواريخ، شاهدوا كيف يتحسس عدوكم من الصواريخ». خامنئي يصف ضرب دير الزور بالصواريخ بـ «اعبادة شهر رمضان» يوليو 6, 2017 0 views 0 رغم مرور نحو أسبوعين على إطلاق إيران صواريخ من قواعد عسكرية في محافظتي كردستان وكرمانشاه، ضد ما ادعت طهران أنها مواقع تنظيم «داعش» في دير الزور السورية، نشرت وكالات إيرانية، أمس، لقاء للمرشد الأعلى في إيران علي خامنئي مع قيادات في الحرس الثوري، يمتدح فيه هذه الخطوة ويصفها بـ»عبادة شهر رمضان». وذكرت وكالة «إيسنا» الإيرانية، أن اللقاء الذي جمع خامنئي مع قيادات في «الحرس الثوري»، يعود إلى أسبوعين ماضيين. وقال خامنئي لقيادات الحرس الثوري ممتدحاً إطلاق تلك الصواريخ «ما قمتم به كان رائعا، تقبله الله منكم، هذه عبادة شهر رمضان». وطالب خامنئي بتطوير صناعة الصواريخ قائلاً «اعملوا كل ما بوسعكم من أجل تطوير الصواريخ، شاهدوا كيف يتحسس عدوكم من الصواريخ».

 

إيران: إعدامات جماعية تطال 21 سجينًا بناء على اعترافات انتزعت تحت التعذيب ودعوات للضغط على النظام الفاشي لوقف الانتهاكات الحقوقية

السياسة/06 تموز/17/في تصاعد لعمليات الاعدام التي تشهدها ايران، كشف أمس، عن تنفيذ الحكم بـ21 شخصًا خلال الايام الخمسة الماضية، بعضها جرى علنًا في الساحات العامة، وذلك بناء على اعترافات انتزعت تحت التعذيب حيث وصل المعدل اليومي للاعدامات الى ثلاث حالات. وذكرت جريدة «إيلاف» الإلكترونية أن السلطات الايرانية نفذت خلال الأيام الخمسة الأولى من الشهر الحالي الاعدام بـ21 شخصًا شنقًا، حيث تم شنق سبع سجناء أول من أمس، بشكل جماعي في سجن جوهردشت بمدينة كرج. ومن بين الذين تم إعدامهم اميد رستمي البالغ من العمر 28 عاماً وعباس يوسفي بور الذي تعرض لاعتداء بالضرب المبرح من قبل عناصر أمن السجن ونقل الى المستشفى بأمر من المدير الداخلي للسجن داريوش اميريان. وأكدت الامانة العامة للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية، المعارض، في بيان، أمس، أنه تم اعدام عدد من السجناء نتيجة اعترافات انتزعت منهم قسرًا تحت التعذيب. وشدد المجلس على انه «طالما نظام ولاية الفقيه البغيض قائم على السلطة، فإن الشعب الإيراني لا نصيب له سوى القمع والتعذيب والإعدام»، داعيًا «عموم الهيئات الدولية لحقوق الإنسان إلى اتخاذ عمل عاجل ومؤثر لوقف عقوبة الإعدام في إيران» واشتراط «أي علاقات مع النظام الفاشي الديني الحاكم في إيران بوضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان في إيران». كما تعرض تجمع لعوائل المعدومين للاحتجاج على إعدام أبنائهم وذويهم مقابل سجن جوهردشت للاعتداء من قبل عناصر قوى الامن والمخابرات الايرانية، التي اطلقت النار في الهواء بهدف تفريقها. والثلاثاء الماضي، نفذت السلطات حكم الاعدام شنقًا بستة سجناء آخرين، منهم اثنان بعمر 24 و27 عامًا في شارع آبشار بمدينة تربت حيدرية بمحافظة خراسان رضوي علناً وعلى الملأ. وهدد نائب المدعي العام في المدينة اميد رجبي، بأن «السلطة القضائية ستنفذ الأحكام الصادرة بصرامة وستتعامل مع مخالفي العرف العام دون أي تغاضٍ». وتم أيضا إعدام شاب بعمر 24 عامًا في السجن المركزي في كرمان وسجينين في السجن المركزي في اروميه وسجين آخر في سجن قائم شهر، وقبله بيوم، وهو الاثنين تم اعدام أربعة سجناء في اصفهان وزاهدان شنقًا، وفي الثاني من الشهر الحالي، تم إعدام سجين بعمر 38 عاماً وهو متزوج وذلك في سجن زنجان المركزي،. بينما تم في الاول من الشهر شنق ثلاثة سجناء، بينهم امرأة في سجن رشت المركزي. وفي حادث آخر، قامت عناصر امن النظام الاثنين الماضي بجلد سجين عمره 30 عاماً في شارع خيام بمدينة «ملاير» بمحافظة همدان على الملأ 74 جلدة. وبالترافق مع هذه الإعدامات الجماعية، دافع المرشد الأعلى في ايران علي خامنئي، عن عمليات الاعدام والقمع هذه واصفًا رئيس السلطة القضائية للنظام علي لاريجاني بأنه «شخصية بارزة»، معبرًا عن تقديره لما أسماه «الأعمال المهمة والقيمة للسلطة القضائية»، فيما وصف لاريجاني السجل القمعي المخالف للقوانين والحقوق الانسانية للسلطة القضائية بأنها «مساعٍ لإحياء حقوق الإنسان الاسلامية».

 

ألمانيا: سفارة إيران وكر لتجسس الحرس الثوري

السياسة/06 تموز/17/كشف جهاز المخابرات الداخلية الألمانية، في تقريره السنوي، عن تورط السفارة الإيرانية في التعاون مع استخبارات «فيلق القدس»، الجناح الخارجي للحرس الثوري، وكذلك وزارة المخابرات الإيرانية بالتجسس على المعارضة الإيرانية في ألمانيا. وجاء في التقرير الذي أعده «مكتب حماية الدستور» التابع للمخابرات الألمانية في 4 يولي الجاري، أن «نشاطات الرصد والتصدي لحركات المعارضة داخل إيران وخارجها، بقيت المهمة المحورية للأجهزة الاستخبارية الإيرانية، وأن العامل الرئيسي لنشاطات استخبارية ضد ألمانيا مازال وزارة المخابرات الإيرانية (واجا)، حيث تتركز نشاطاتها بشكل خاص على منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية». وأوضح أن وزارة المخابرات الإيرانية تحصل معلوماتها عن طريق عملية للجهاز الاستخباري يقودها المكتب الرئيسي لهذه الوزارة في طهران بشكل مركزي». وأشار التقرير إلى أن المخابرات الإيرانية تستخدم المواطنين المقيمين في ألمانيا الذين يزورون إيران لأغراض استخباراتية. وأضاف إن «هذه الزيارات توفر الظروف الملائمة (لوزارة المخابرات) للاتصال والتواصل وإجراء حوارات استخبارية»، إضافة إلى ذلك فإن المقر الرسمي لوزارة المخابرات في السفارة الإيرانية في برلين يتولى مسؤولية مهمة في رصد الأجهزة السرية ومن جملة وظائفها إضافة إلى العملية الاستخبارية المستقلة، دعم النشاطات التي يقودها المقر المركزي لوزارة المخابرات. وأكد أنه علاوة على وزارة المخابرات الإيرانية، فإن قوة القدس التي هي جهاز استخباري لأجهزة خاصة لقوات الحرس، نشطة في ألمانيا أيضا. من جهته، طالب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، في بيان، بـ»طرد جواسيس ومرتزقة وزارة المخابرات وقوة القدس الإرهابية من ألمانيا». كما طالب الحكومة الألمانية بعدم السماح باستخدام الأراضي الألمانية ساحة للتجسس والاغتيال لنظام طهران، وبتصنيف قوات «الحرس الثوري».

 

إيران: إعدامات جماعية تطال 21 سجينًا بناء على اعترافات انتزعت تحت التعذيب دعوات للضغط على النظام الفاشي لوقف الانتهاكات الحقوقية

السياسة/06 تموز/17/في تصاعد لعمليات الاعدام التي تشهدها ايران، كشف أمس، عن تنفيذ الحكم بـ21 شخصًا خلال الايام الخمسة الماضية، بعضها جرى علنًا في الساحات العامة، وذلك بناء على اعترافات انتزعت تحت التعذيب حيث وصل المعدل اليومي للاعدامات الى ثلاث حالات. وذكرت جريدة «إيلاف» الإلكترونية أن السلطات الايرانية نفذت خلال الأيام الخمسة الأولى من الشهر الحالي الاعدام بـ21 شخصًا شنقًا، حيث تم شنق سبع سجناء أول من أمس، بشكل جماعي في سجن جوهردشت بمدينة كرج. ومن بين الذين تم إعدامهم اميد رستمي البالغ من العمر 28 عاماً وعباس يوسفي بور الذي تعرض لاعتداء بالضرب المبرح من قبل عناصر أمن السجن ونقل الى المستشفى بأمر من المدير الداخلي للسجن داريوش اميريان. وأكدت الامانة العامة للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية، المعارض، في بيان، أمس، أنه تم اعدام عدد من السجناء نتيجة اعترافات انتزعت منهم قسرًا تحت التعذيب. وشدد المجلس على انه «طالما نظام ولاية الفقيه البغيض قائم على السلطة، فإن الشعب الإيراني لا نصيب له سوى القمع والتعذيب والإعدام»، داعيًا «عموم الهيئات الدولية لحقوق الإنسان إلى اتخاذ عمل عاجل ومؤثر لوقف عقوبة الإعدام في إيران» واشتراط «أي علاقات مع النظام الفاشي الديني الحاكم في إيران بوضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان في إيران». كما تعرض تجمع لعوائل المعدومين للاحتجاج على إعدام أبنائهم وذويهم مقابل سجن جوهردشت للاعتداء من قبل عناصر قوى الامن والمخابرات الايرانية، التي اطلقت النار في الهواء بهدف تفريقها. والثلاثاء الماضي، نفذت السلطات حكم الاعدام شنقًا بستة سجناء آخرين، منهم اثنان بعمر 24 و27 عامًا في شارع آبشار بمدينة تربت حيدرية بمحافظة خراسان رضوي علناً وعلى الملأ. وهدد نائب المدعي العام في المدينة اميد رجبي، بأن «السلطة القضائية ستنفذ الأحكام الصادرة بصرامة وستتعامل مع مخالفي العرف العام دون أي تغاضٍ». وتم أيضا إعدام شاب بعمر 24 عامًا في السجن المركزي في كرمان وسجينين في السجن المركزي في اروميه وسجين آخر في سجن قائم شهر، وقبله بيوم، وهو الاثنين تم اعدام أربعة سجناء في اصفهان وزاهدان شنقًا، وفي الثاني من الشهر الحالي، تم إعدام سجين بعمر 38 عاماً وهو متزوج وذلك في سجن زنجان المركزي،. بينما تم في الاول من الشهر شنق ثلاثة سجناء، بينهم امرأة في سجن رشت المركزي. وفي حادث آخر، قامت عناصر امن النظام الاثنين الماضي بجلد سجين عمره 30 عاماً في شارع خيام بمدينة «ملاير» بمحافظة همدان على الملأ 74 جلدة. وبالترافق مع هذه الإعدامات الجماعية، دافع المرشد الأعلى في ايران علي خامنئي، عن عمليات الاعدام والقمع هذه واصفًا رئيس السلطة القضائية للنظام علي لاريجاني بأنه «شخصية بارزة»، معبرًا عن تقديره لما أسماه «الأعمال المهمة والقيمة للسلطة القضائية»، فيما وصف لاريجاني السجل القمعي المخالف للقوانين والحقوق الانسانية للسلطة القضائية بأنها «مساعٍ لإحياء حقوق الإنسان الاسلامية».  0  0

 

نظام الأسد يستهدف حي جوبر بغاز الكلور قتيلان في تفجير انتحاري بحماة

السياسة/06 تموز/17/ دمشق – وكالات: أعلنت مصادر طبية محلية، أن قوات النظام السوري، استهدفت أمس، بغاز الكلور السام حي جوبر الخاصع لسيطرة المعارضة في العاصمة دمشق. وذكر المركز الطبي في جوبر، أن 10 أشخاص تعرضوا لإصابات بسبب الغاز، وجرى نقلهم إلى المركز. من جهته، قال عضو التنسيقية المحلية في الغوطة الشرقية بالعاصمة يوسف البستاني، إن “قوات الأسد تشن باستمرار هجمات بغاز الكلور على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في جوبر والغوطة”. وأضاف إن “قوات النظام تشن هجمات على مناطق خفض التوتر أيضا، ولم تلتزم بالوثيقة التي تم التوقيع عليها، وأتوقع عدم التزامها”، مشيراً إلى أن وضع المصابين إثر الهجوم بغاز الكلور مستقر، مؤكدا أن النظام السوري يستهدف باستمرار مدينة دوما بريف العاصمة. كما قال مصدر عسكري إن الطيران الحربي السوري استهدف تجمعات تنظيم “داعش” جنوب قرية بير أبو كبرى ومحطة الفهدي وشمال قرية الزملة بريف الرقة الغربي، وفي شمال قرية جنى العلباوي بريف منطقة سلمية في ريف حماة، وفي الثردة والتيم وحويجة قاطع وقريتي البغيلية والجنينة وحيي الحويقة والحميدية في دير الزور، وبادية حميمة بريف حمص الشرقي. وفي تطور ميداني آخر، قتل شخصان وأصيب 11 آخرون جراء تفجير انتحاري حزامه الناسف في موقف للحافلات بمدينة حماة وسط سورية. وقال مصدر في قيادة شرطة حماة إن “ارهابياً انتحارياً فجر نفسه بحزام ناسف في كاراج الانطلاق الغربي في وقت يشهد حركة نشطة للمواطنين”، ما أدى إلى “أضراراَ مادية كبيرة” بمدخل الكاراج والبنى التحتية فيه وبمسجد الامام مسلم. وأشار محافظ حماة محمد الحزوري إلى أن التفجير “تسبب باستشهاد امرأتين واصابة 11 مدنياً، اثنان منهم في حالة حرجة” مؤكداً تفكيك الأجهزة المختصة بعد التفجير عبوتين ناسفتين تم العثور عليهما في الموقف. إلى ذلك، أعلن المتحدث العسكري باسم وحدات حماية الشعب الكردية (أبرز مكونات قوات سوريا الديمقراطية) نوري محمود، أن قوات سورية الديمقراطية سيطرت على طريق سيف الدولة الستراتيجي المؤدي إلى المسجد القديم في الرقة.

 

تيلرسون: مستعدون للعمل مع موسكو لإقامة مناطق حظر جوي بسورية والأكراد حذروا من اشتباكات وشيكة مع تركيا: انتشارها العسكري قرب مناطق سيطرتنا إعلان حرب

السياسة/06 تموز/17/واشنطن، دمشق، موسكو – وكالات: أعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، أمس، أن الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع روسيا من أجل اعتماد “آليات مشتركة” في سورية مثل مناطق حظر جوي، وذلك قبيل القمة الأميركية الروسية اليوم. وقال تيلرسون في بيان، إن “الولايات المتحدة مستعدة لدرس امكان العمل مع روسيا على وضع آليات مشتركة تضمن الاستقرار بما في ذلك مناطق حظر جوي ومراقبين ميدانيين لوقف إطلاق النار وتنسيق إيصال المساعدات الانسانية”. وأضاف “اذا عمل بلدانا سويا على إرساء الاستقرار على الأرض فإن هذا الأمر سيرسي دعائم للتقدم نحو اتفاق حول المستقبل السياسي لسورية”، في وقت تشهد العلاقات بين واشنطن وموسكو توترا أخيرا بشأن سورية. وشدد على أن “تنظيم داعش يمكن أن يكون على شفير الهزيمة الكاملة اذا ما ركزت كل الأطراف على تحقيق هذا الهدف”، مضيفاً إنه “من أجل تحقيق هذا الهدف يجب على المجتمع الدولي ولا سيما روسيا إزالة العوائق التي تحول دون إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش”. ودعا “كل الأطراف بمن فيهم الحكومة السورية وحلفاؤها وقوات المعارضة السورية وقوات التحالف التي تخوض المعركة لدحر تنظيم داعش إلى تجنب النزاع بين الواحد والآخر والالتزام بالحدود الجغرافية المتفق عليها لعدم الاشتباك عسكريا والى بروتوكولات خفض حدة التوتر”.

وأشاد بالتعاون بين واشنطن وموسكو على صعيد الاتصالات العسكرية من أجل تحديد مناطق “لخفض التصعيد” في سورية، مضيفا “لا يزال بينهما خلافات حول عدد من المواضيع لكن أمامنا امكانية التنسيق بشكل موات في سورية من أجل التوصل الى إحلال الاستقرار”. وأكد أن روسيا “ملزمة الحؤول دون أي استخدام للأسلحة الكيماوية من قبل نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد”، موضحاً أنه “اذا لم نتوصل الى الاستقرار في سورية فان جهودنا للقضاء على تنظيم داعش ستذهب سدى”. وفي موسكو، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أمس، أن موسكو لديها معلومات تفيد بتخطيط عناصر إرهابية لاستخدام أسلحة كيماوية في سورية، وذلك لتبرير الضربات الجوية الأميركية الموجهة ضد القوات الحكومية السورية. وقالت زخاروفا إن تنظيم “داعش” نقل معامل كيماوية ومعدات خاصة لتصنيع قنابل كيماوية، من منطقة دير الزور إلى الرقة، مشيرة إلى أن هذه الخطوات توضح الدور الانتقائي للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. وأكدت موقف روسيا الساعي إلى التحقيق في الهجوم الكيماوي بمنطقة خان شيخون وانتهاكات كيماوية أخرى ضد الحكومة السورية. وعبرت المتحدثة عن أسف موسكو لمحاولات ما أسمتهم بـ”منتجي الأخبار” تشويه الجهود الرامية إلى تسوية الأزمة في سورية، موضحة أن الحديث يدور عن مزاعم “هيئة تحرير الشام” و”فيلق الرحمن” حول هجوم باستخدام مادة الكلور في الغوطة الشرقية في 1 يوليو الحالي. ونفت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ما جاء في تقرير الأميركية بأن مواطني كوريا الشمالية يجبرون على العمل في معسكرات عمل في روسيا. وبحث مجلس النواب الروسي “الدوما”، التصديق على بروتوكول بشأن نشر مجموعات جوية من القوات المسلحة الروسية في سورية. وذكرت وكالة “إنترفاكس” الروسية، أن نائب وزير الدفاع، نيكولاي بانكوف، حضر نيابًة عن الرئيس فلاديمير بوتين جلسة مجلس النواب للتصديق على بروتوكول ملحق بالاتفاقية الروسية السورية من شأنه نشر مجموعات جوية من القوات المسلحة الروسية في الأراضي السورية. إلى ذلك، أعلن قائد وحدات حماية الشعب الكردية السورية سيبان حمو، أن الانتشار العسكري التركي قرب مناطق يسيطر عليها الأكراد شمال غرب سورية يصل إلى “مستوى إعلان حرب”، مرجحا اندلاع اشتباكات خلال أيام. وقال حمو، إن “لن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذا العدوان المحتمل”، متهما تركيا بالإعداد لحملة عسكرية في منطقة حلب وعفرين. ورد نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش، قائلا ان بلاده لا تعلن الحرب لكن قواتها سترد على أي تحرك عدائي من وحدات حماية “الشعب الكردية” التي وصفها بأنها جيش صغير شكلته الولايات المتحدة. من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، إن تركيا مستعدة لتنفيذ أي عمليات برية ضد القوات الكردية في شمال سورية مع قوات معارضة أخرى تدعمها أنقرة اذا لزم الامر. وقال أردوغان لمحطة “فرانس 24” التلفزيونية “اذا كان هناك تهديد من القوات الكردية لنا فستنفذ قواتنا أي عمليات مع الجيش السوري الحر على الارض”.

 

العواد: الدوحة وراء 23 ألف حساب معاد للرياض وخلايا قطر الاعلامية على تويتر منتشرة في أربع دول

السياسة/06 تموز/17/باريس، الرياض – وكالات: أعلن وزير الاعلام السعودي عواد العواد، أمس، أن الدوحة تشغّل نحو 23 الف حساب على موقع “تويتر” تدعو الى إثارة الفتنة في السعودية. وأوضح العواد، الذي يزور باريس في إطار جولة أوروبية، أن من بين تلك الحسابات، حساب غامض يحمل اسم “مجاهد” متخصص بنشر أسرار العائلة المالكة السعودية ويتبعه نحو 1٫8 مليون شخص على “تويتر”.وأضاف “تم حصر نحو 23 الف حساب مصطنع. قطر كانت وراء هذه الحسابات التي تدعو الى الثورة في المملكة، وبالنسبة لنا هذه مسالة أمن وطني، اي تأجيج الشارع”. واعتبر أن “قناة الجزيرة تنشر رسائل الكراهية وهي منبر للارهاب من (زعيم تنظيم “القاعدة” السابق أسامة) بن لادن الى القرضاوي ومن الطبيعي اغلاقها، يجب أن يكون هناك محاسبة لقناة الجزيرة والعاملين فيها”. وشدد العواد على أنه “لا يمكن لهذه القناة الاستمرار بهذا الشكل، ومن الطبيعي أن يتم إغلاقها”، مؤكداً أن قطر كانت تقف وراء حسابات على تويتر دعت الى تظاهرات في 21 أبريل و2 يونيو الماضيين بالسعودية خلال شهر رمضان، لكنه شدد على ان تلك التحركات “فشلت”. وأوضح أن حساب “مجاهد” الذي قام بتعبئة لصالح قطر منذ بدء الأزمة مع جيرانها “مُشغّل من قبل سعد الفقيه” وهو سعودي منشق يعيش في لندن و”من قبل قطر”. بدوره، أكد المستشار في الديوان الملكي السعودي بمرتبة وزير المشرف العام على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية سعود القحطاني، عن دراسة حصرت نحو 23 ألف حساب مصطنع تم تسجيلها بعد كشف الحساب مع السلطة القطرية، معتبراً أن “نتائج الدراسة هامة ومثيرة للغاية”. وغرد القحطاني على “توتير” قائلاً “من الأمور اللافتة أن الحسابات محل الدراسة تستخدم ذات المصطلح لمرة أو أكثر في كل ست تغريدات مثل: المتسعودين، كم راتبك، انتوا عبيد إلخ”، مضيفاً “من اللافت أن المصطلحات التي تستخدم للإساءة للقيادة في السعودية من قبل المنشقين السعوديين تم استخدامها من الحسابات التي تمت دراستها”. وأشار إلى أن أكثر عبارة تم تكرارها من قبل الحسابات المصطنعة هي تميم المجد، حيث إن 43 في المئة من صور البروفايل هي رسمة لوجه تميم، و9 في المئة لصورة (أمير قطر السابق) حمد (بن خليفو) و(أمير قطر الشيخ) تميم (بن حمد) التي نشرتها صحيفة “عكاظ”. ومن تحليل مضمون أجراه القحطاني لنصوص التغريدات، تمت ملاحظة كثرة الكلمات “غير الخليجية” مثل “ولك عيني، ده جنان، غور.. إلخ”. وذكر القحطاني أن فريقاً مختصاً قام بدراسة مصدر هذه الحسابات والأماكن التي تغرد منها، وخلص إلى أن 32 في المئة منها تأتي من قطر، و28 في المئة من لبنان، و24 في المئة من تركيا، و12 في المئة من العراق.

ومن الأمور التي كشفتها الدراسة العلاقة بين الحسابات المصطنعة والحسابات التي تثير قضايا الرأي العام أو تنشر الشائعات في السعودية، فدراسة العلاقة بين الحسابات أظهرت أن معدل العلاقة بينهم بالرد أو الريتويت أو التفضيل أو التغريد بذات التغريدة هو بمعدل 1 من كل 6 تغريدات، وهذا يدل على وجود علاقة بين الحسابات وإدارة موحدة لهم. وأكدت الدراسة أن 94 فيي المئة من الحسابات المصطنعة لا تضع صورة حقيقية، و4 في المئة اتضح أن الصور فيها مسروقة من مواقع التواصل. و2 في المئة لم يتم التأكد من صحتها. كما أكدت الدراسة أن الحسابات المصطنعة تستخدم الأسماء المستعارة بنسبة 82 في المئة، ولا يمكن التأكد من صحة الـ 18 في المئة الباقية والراجح أغلبها وهمي. واعتبرت الدراسة أن حسابات المنشقين السعوديين في الخارج تفرغت بشكل شبه تام للدفاع عن السلطة القطرية. رغم ما أحدثه ذلك من فقدان إضافي لمصداقيتها. كما لاحظ الباحثون كثرة تكرار اسم (وليُّ العهد السعودي السابق) الأمير محمد بن نايف، فتم دراسة ذلك واتضح أن 86 في المئة من الحسابات غردت عن الأمير، بكلام خطير بهدف شق الصف الوطني.

 

نداء خليجي عاجل للتدخل ضد انتهاك قطر حقوق العمال

السياسة/06 تموز/17/دعت الرابطة الخليجية للحقوق والحريات، أمس، المنظمات الحقوقية الدولية إلى التدخل العاجل لوقف الانتهاك الخطير الذي تقوم به الحكومة القطرية إزاء حقوق العمال من مواطنيها والوافدين على حد سواء. وذكر المتحدث باسم الرابطة محمد هايف، في بيان، أن دائرة الرصد الحقوقي بعثت بنداءات عاجلة بهذا الشأن إلى مكتبي مدير منظمة العمل الدولية والمفوض السامي لحقوق الإنسان في جنيف. وقدرت الرابطة عدد العمال الموجودين في قطر بـ 2.2 مليون عامل، غالبيتهم من دول آسيوية، مضيفة إن الحكومة القطرية منعت أي مواطن أو عامل وافد من أخذ إجازته السنوية وألغت كل الإجازات ما تسبب بخطر كبير على ظروف العمل للعمالة الوافدة. وأشارت إلى أن معدل حوادث العمل الكبيرة والمميتة سيزداد بسبب حرمان العمال من إجازاتهم السنوية ووضعهم تحت ظروف عمل قاسية وضغط بدني ونفسي شديد خاصة عمال الشركات التي تشرف على إنشاء الإنشاءات الرياضية لبطولة كأس العالم 2022.

وطالبت منظمة العمل والمفوضية السامية بالتصدي للقرار القطري الذي يتعارض مع اتفاقيات المنظمة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان وحق الإنسان بالتمتع بإجازته السنوية.

 

أردوغان يجدد انحيازه لقطر ويدافع عن القاعدة العسكرية فيها

سامح شكري: لا حلول وسطية مع الدوحة ولا مفاوضات إلا بحال تنفيذ المطالب

السياسة/06 تموز/17/عواصم – وكالات: أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مُجدداً، انحيازه التام مع دولة قطر في خلافها مع أربع دول عربية أخرى قائلا إن مطالبهم من الدوحة “غير مقبولة”. وقال اردوغان في مقابلة مع قناة “فرانس 24” التلفزيونية مساء أول من أمس، “لا نزال ملتزمين باتفاقنا مع قطر، اذا طلبت منا المغادرة فلن نبقى ما دام لا توجد رغبة في وجودنا”، مضيفاً إن قطر لم تتقدم بهذا الطلب. وأوضح أردوغان أن بلاده لا تريد أن تشهد المنطقة أزمة للمرة الثانية، قائلاً “هناك أزمة حقيقية في كل من سوريا والعراق، والآن لا نريد حدوث أزمة في منطقة الخليج”.وأشار إلى أنه جدد في كل تصريحاته، أن يتدخل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، بصفته كبير المنطقة من ناحية العمر ومن الناحية الاقتصادية، ويجب أن لا يسمح بحدوث أزمة في المنطقة، نحن طالبنا بهذا دائماً. وزعم أن المطالب الـ13 للدول المقاطعة لقطر، تلغي صفة الدولة عن الأخيرة، مؤكداً أن قطر دولة ذات سيادة ومضيفاً أن هذا أمر “لا يمكن قبوله”. وعما إذا استشعر خلال لقاءاته ومحادثاته مع زعماء المنطقة والعالم بإمكانية إيجاد حل للأزمة،زعم أردوغان أنه لا الغرب ولا بلاده يدعمون موقف دول الخليج (المقاطعة)، مشدداً على أنه لا يمكن القبول بفرض عقوبات على استيراد قطر للأغذية والأدوية والملابس، وأنه من غير الممكن أبدا اعتبار قطر بمثابة دولة “إرهابية”. وشدد أردوغان على أنه عرف قطر على مدى 15 عاما من حكمه كرئيس للوزراء ورئيس الجمهورية بأنها تكافح الإرهاب، موضحاً أن تركيا حاربت الإرهاب إلى جانب قطر سواء في عهد الأمير السابق حمد بن خليفة آل ثاني أو في عهد الأمير تميم. وعن سؤال حول ما إذا كان متفائلا أنه يمكن إيجاد حل للأزمة في وقت قصير قال أردوغان “أنا لست يائسا”. في المقابل، قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في تصريحات لفضائية “أون تي في” المصرية الخاصة مساء أول من امس، إنه “لم يعد هناك محل للتفاوض أو حلول وسطية” بشأن مطالب الدول المقاطعة لقطر.

وأضاف شكري إن “الأمن السعودي المصري واحد، ولا يمكن التفاوض عليه، ولم يعد هناك محل للتفاوض مع قطر أو حلول وسطية”. واعتبر أن هناك حالة واحدة للجلوس مع قطر على طاولة المفاوضات، وهي أن “ترى الدول العربية تنفيذ الدوحة جميع المطالب على أرض الواقع، بعيدًا عن الوعود”. وأوضح أن رد الجانب القطري على قائمة المطالب “كان مطولًا، وبه الكثير من اللغط، وسلبيًا ومفرغًا من مضمونه”، مشيراً إلى أن “اجتماع (العاصمة البحرينية) المنامة المقبل (لم يحدد موعدًا له) سيبحث آخر تطورات الأزمة مع قطر في الوقت القريب جدًا”.

وأضاف أنه “ليس مستبعدًا اتخاذ أي إجراءات في هذا الاجتماع أو بعده”، نافياً أن تكون دول الحصار “قد قللت مطالبها (من 13 إلى ست مطالب)”. بدوره، قال سفير الإمارات في بريطانيا سليمان المزروعي، إن رفض قطر لقائمة المطالب الخليجية لن يوفر لها أي انتصار سياسي.

وقال المزروعي في تغريدة على موقع “تويتر”، إن “الرفض القطري لمطالب جيرانها والتعنت في قبولها محزن للدبلوماسية الخليجية ولن يوفر لقطر أي انتصار سياسي”، مضيفاً “الرجوع للسياسة فكنا نتمنى لو استطعنا اليوم ان نزف اخبار قبول قطر مطالب جيرانها للعديد من الديبلوماسيين الذين التقيناهم في لندن”.

من جهته، أكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن، أن الحصار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي المفروض على بلاده “يعد عملا عدائيا ويشكل إهانة لأي بلد مستقل وذات سيادة”. وشدد في مقابلة لشبكة “سي أن أن” الأميركية نشر تفاصيلها المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية القطرية على موقعها الإلكتروني أمس على أن “جماعة الإخوان ليست إرهابية بدولتنا وإغلاق الجزيرة لن يحدث”. وزعم أن “دول الحصار” في إشارة إلى السعودية والإمارات والبحرين ومصر، تدعو إلى تغيير النظام، مشيرا إلى طلبات باتباع الدوحة للسياسات الخارجية للرياض وأبوظبي. وقال في كلمة بمعهد تشاثام “لا ينتقد المسؤولون في دول الحصار سياسات قطر فقط، ولكنهم يدعون إلى تغيير النظام، طلب من قطر اتباع الرياض وأبوظبي في سياستها الخارجية يؤكد إيمان دولة قطر بأن أي تهديد للمنطقة إنما هو تهديد لها.” وأضاف “قطر تتمتع بأعلى مستوى من الشفافية وتنعم بأعلى مستوى من الأمن والاستقرار في المنطقة.. قطر لا تبني سياستها على القمع والخوف والرقابة.. قطر توسطت في حوالي 10 ملفات إقليمية ودولية في أقل من ثماني سنوات”. إلى ذلك، بحث وزير الدولة للشؤون الخارجية القطرية سلطان بن سعد المريخي، أمس، مع مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان، في مخاطر استمرار الأزمة الخليجية.

 

أردوغان يجدد انحيازه لقطر ويدافع عن القاعدة العسكرية فيها سامح شكري: لا حلول وسطية مع الدوحة ولا مفاوضات إلا بحال تنفيذ المطالب

 يوليو 6, 2017  عواصم – وكالات: أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مُجدداً، انحيازه التام مع دولة قطر في خلافها مع أربع دول عربية أخرى قائلا إن مطالبهم من الدوحة “غير مقبولة”. وقال اردوغان في مقابلة مع قناة “فرانس 24” التلفزيونية مساء أول من أمس، “لا نزال ملتزمين باتفاقنا مع قطر، اذا طلبت منا المغادرة فلن نبقى ما دام لا توجد رغبة في وجودنا”، مضيفاً إن قطر لم تتقدم بهذا الطلب. وأوضح أردوغان أن بلاده لا تريد أن تشهد المنطقة أزمة للمرة الثانية، قائلاً “هناك أزمة حقيقية في كل من سوريا والعراق، والآن لا نريد حدوث أزمة في منطقة الخليج”. وأشار إلى أنه جدد في كل تصريحاته، أن يتدخل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، بصفته كبير المنطقة من ناحية العمر ومن الناحية الاقتصادية، ويجب أن لا يسمح بحدوث أزمة في المنطقة، نحن طالبنا بهذا دائماً. وزعم أن المطالب الـ13 للدول المقاطعة لقطر، تلغي صفة الدولة عن الأخيرة، مؤكداً أن قطر دولة ذات سيادة ومضيفاً أن هذا أمر “لا يمكن قبوله”. وعما إذا استشعر خلال لقاءاته ومحادثاته مع زعماء المنطقة والعالم بإمكانية إيجاد حل للأزمة،زعم أردوغان أنه لا الغرب ولا بلاده يدعمون موقف دول الخليج (المقاطعة)، مشدداً على أنه لا يمكن القبول بفرض عقوبات على استيراد قطر للأغذية والأدوية والملابس، وأنه من غير الممكن أبدا اعتبار قطر بمثابة دولة “إرهابية”. وشدد أردوغان على أنه عرف قطر على مدى 15 عاما من حكمه كرئيس للوزراء ورئيس الجمهورية بأنها تكافح الإرهاب، موضحاً أن تركيا حاربت الإرهاب إلى جانب قطر سواء في عهد الأمير السابق حمد بن خليفة آل ثاني أو في عهد الأمير تميم. وعن سؤال حول ما إذا كان متفائلا أنه يمكن إيجاد حل للأزمة في وقت قصير قال أردوغان “أنا لست يائسا”. في المقابل، قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في تصريحات لفضائية “أون تي في” المصرية الخاصة مساء أول من امس، إنه “لم يعد هناك محل للتفاوض أو حلول وسطية” بشأن مطالب الدول المقاطعة لقطر. وأضاف شكري إن “الأمن السعودي المصري واحد، ولا يمكن التفاوض عليه، ولم يعد هناك محل للتفاوض مع قطر أو حلول وسطية”. واعتبر أن هناك حالة واحدة للجلوس مع قطر على طاولة المفاوضات، وهي أن “ترى الدول العربية تنفيذ الدوحة جميع المطالب على أرض الواقع، بعيدًا عن الوعود”. وأوضح أن رد الجانب القطري على قائمة المطالب “كان مطولًا، وبه الكثير من اللغط، وسلبيًا ومفرغًا من مضمونه”، مشيراً إلى أن “اجتماع (العاصمة البحرينية) المنامة المقبل (لم يحدد موعدًا له) سيبحث آخر تطورات الأزمة مع قطر في الوقت القريب جدًا”. وأضاف أنه “ليس مستبعدًا اتخاذ أي إجراءات في هذا الاجتماع أو بعده”، نافياً أن تكون دول الحصار “قد قللت مطالبها (من 13 إلى ست مطالب)”. بدوره، قال سفير الإمارات في بريطانيا سليمان المزروعي، إن رفض قطر لقائمة المطالب الخليجية لن يوفر لها أي انتصار سياسي. وقال المزروعي في تغريدة على موقع “تويتر”، إن “الرفض القطري لمطالب جيرانها والتعنت في قبولها محزن للدبلوماسية الخليجية ولن يوفر لقطر أي انتصار سياسي”، مضيفاً “الرجوع للسياسة فكنا نتمنى لو استطعنا اليوم ان نزف اخبار قبول قطر مطالب جيرانها للعديد من الديبلوماسيين الذين التقيناهم في لندن”. من جهته، أكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن، أن الحصار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي المفروض على بلاده “يعد عملا عدائيا ويشكل إهانة لأي بلد مستقل وذات سيادة”. وشدد في مقابلة لشبكة “سي أن أن” الأميركية نشر تفاصيلها المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية القطرية على موقعها الإلكتروني أمس على أن “جماعة الإخوان ليست إرهابية بدولتنا وإغلاق الجزيرة لن يحدث”. وزعم أن “دول الحصار” في إشارة إلى السعودية والإمارات والبحرين ومصر، تدعو إلى تغيير النظام، مشيرا إلى طلبات باتباع الدوحة للسياسات الخارجية للرياض وأبوظبي. وقال في كلمة بمعهد تشاثام “لا ينتقد المسؤولون في دول الحصار سياسات قطر فقط، ولكنهم يدعون إلى تغيير النظام، طلب من قطر اتباع الرياض وأبوظبي في سياستها الخارجية يؤكد إيمان دولة قطر بأن أي تهديد للمنطقة إنما هو تهديد لها.” وأضاف “قطر تتمتع بأعلى مستوى من الشفافية وتنعم بأعلى مستوى من الأمن والاستقرار في المنطقة.. قطر لا تبني سياستها على القمع والخوف والرقابة.. قطر توسطت في حوالي 10 ملفات إقليمية ودولية في أقل من ثماني سنوات”. إلى ذلك، بحث وزير الدولة للشؤون الخارجية القطرية سلطان بن سعد المريخي، أمس، مع مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان، في مخاطر استمرار الأزمة الخليجية.

 

تظاهرة ضد إرهاب قطر أمام قمة العشرين

السياسة/06 تموز/17/برلين – أ ش أ: ينظم آلاف من الألمان والجاليات العربية والأجنبية، تظاهرة حاشدة ضد دعم قطر للإرهاب، اليوم وغداً أمام اجتماع قمة العشرين، التي تبدأ فاعلياته اليوم في ولاية هامبورغ بدعوة من المنظمة الألمانية لمكافحة العنف والإرهاب. ويشارك وفد الديبلوماسية الشعبية المصرية، برئاسة المستشار أحمد الفضالي ورجل الأعمال الألماني محمد المصري ورئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان المستشار مجيد جبرائيل، في التظاهرة الاحتجاجية ضد تمويل ودعم قطر للإرهاب والجماعات الإرهابية وزعمائها في العالم. وسيتقدم المتظاهرون بمذكرة احتجاجية للمشاركين في المؤتمر، يطالبون خلالها قادة الدول العشرين بقطع العلاقات الديبلوماسية مع الكيان القطري، وعدم السماح لحكام قطر بتوجيه عائد ثروات النفط والغاز لقتل ملايين الأبرياء في العديد من دول العالم وزرع الفتنة ونشر الحروب في دول المنطقة. وأعلنت منظمات حقوقية ألمانية وجاليات مختلفة عزمها المشاركة في التظاهرة من أجل دعم مقاطعةالنظام الإرهابي في قطر.

 

الأردن: مصلحتنا بإحلال السلام والأمن في سورية

السياسة/06 تموز/17/عمان – أ ش أ: أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، أمس، أن مصلحة الأردن هي بإحلال السلام والأمن في سورية، مشيرا إلى أن المملكة لن تنجر إلى الرد على التصريحات التي أطلقها رئيس وفد المعارضة السورية للجولة الخامسة في مفاوضات أستانا أحمد البري، الذي اتهم الأردن والولايات المتحدة بأنهما منعا ممثلي «الجبهة الجنوبية» المعارضة من حضور المفاوضات. وقال المومني، في تصريح صحافي، «إن هذه التصريحات متناقضة في بعض الأحيان ومتبدلة وأحيانا تكون دقيقة وأحيانا لا». وأشار إلى أن الأردن يحضر بصفة مراقب لمفاوضات أستانا بدعوة من روسيا، وذلك لتأثره بالأوضاع في سورية، مؤكداً أن الأردن معني بوقف التصعيد في كل سورية وليس في مناطق محددة، حيث يوظف أدواته السياسية والميدانية من أجل الوصول إلى أمن واستقرار سورية، وهذا يعني أمن واستقرار الحدود السورية الجنوبية المتاخمة للحدود الشمالية للأردن. وأضاف «نحقق نجاحات كبيرة على مستوى دحر الإرهاب و«داعش» بالتحديد، وعلينا أن نفكر في مرحلة ما بعد دحر هذه التنظيمات، وسورية معنية في المرحلة بخطوات سياسية ترتب لمرحلة ما بعد دحر الإرهاب». الأردن: مصلحتنا بإحلال السلام والأمن في سورية يوليو 6, 2017 1 views 0 عمان – أ ش أ: أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، أمس، أن مصلحة الأردن هي بإحلال السلام والأمن في سورية، مشيرا إلى أن المملكة لن تنجر إلى الرد على التصريحات التي أطلقها رئيس وفد المعارضة السورية للجولة الخامسة في مفاوضات أستانا أحمد البري، الذي اتهم الأردن والولايات المتحدة بأنهما منعا ممثلي «الجبهة الجنوبية» المعارضة من حضور المفاوضات. وقال المومني، في تصريح صحافي، «إن هذه التصريحات متناقضة في بعض الأحيان ومتبدلة وأحيانا تكون دقيقة وأحيانا لا». وأشار إلى أن الأردن يحضر بصفة مراقب لمفاوضات أستانا بدعوة من روسيا، وذلك لتأثره بالأوضاع في سورية، مؤكداً أن الأردن معني بوقف التصعيد في كل سورية وليس في مناطق محددة، حيث يوظف أدواته السياسية والميدانية من أجل الوصول إلى أمن واستقرار سورية، وهذا يعني أمن واستقرار الحدود السورية الجنوبية المتاخمة للحدود الشمالية للأردن. وأضاف «نحقق نجاحات كبيرة على مستوى دحر الإرهاب و«داعش» بالتحديد، وعلينا أن نفكر في مرحلة ما بعد دحر هذه التنظيمات، وسورية معنية في المرحلة بخطوات سياسية ترتب لمرحلة ما بعد دحر الإرهاب».

 

«آستانة» يتعثر... والمعارضة قلقة من «فصل الجنوب»/الدول الضامنة تكتفي بتشكيل لجان فنية... و«داعش» يفتح «معارك جانبية» في الرقة

الشرق الأوسط/06 تموز/17/أدى اعتراض النظام السوري على مشاركة تركيا في مراقبة اتفاق «خفض التصعيد» ورفض المعارضة السورية أن تلعب إيران «دور الضامن أو المراقب»، إلى انتهاء الجولة الخامسة من اجتماعات آستانة أمس من دون اختراق، واكتفاء الدول الضامنة، روسيا وتركيا وإيران، بإحالة المواضيع الخلافية إلى لجان فنية. وأعلن وفد المعارضة المسلحة أنه أبلغ مساعد وزير الخارجية الأميركي ستو جونز في آستانة أمس «رفض تحويل وقف إطلاق النار إلى اتفاقين منفصلين عبر فصل الجبهة الجنوبية عن الشمالية، ما قد يؤدي لخطر كبير على وحدة فصائل المعارضة».

كذلك, قال رئيس الوفد الروسي ألكسندر لافرينتييف عقب انتهاء اللقاء: «لم نتمكن من الانتقال إلى تنفيذ مناطق خفض التصعيد»، مضيفاً أن «تلك المناطق قائمة في الأمر الواقع بكل الأحوال». وتابع: «لم يتم توقيع أي وثائق، لكن تبنينا قرارات حول لجنة العمل المشتركة». وأشار إلى أن لجنة الخبراء من الدول الضامنة «تتمتع حالياً بكل الصلاحيات الضرورية لحل القضايا العالقة». وكانت الدول الثلاث اتفقت على إخراج «الجبهة الجنوبية»، التي تضم درعا والقنيطرة وريف السويداء، من الاتفاق، مع تفاهمها على رسم حدود منطقة ريفي حمص وحماه والغوطة الشرقية، مقابل عدم التفاهم على حدود محافظة إدلب، وهي المنطقة الرابعة. وعبر لافرينتييف عن قناعته بأن قرار تأجيل إبرام الاتفاق حول إقامة 3 مناطق خفض تصعيد في محافظة إدلب وحمص والغوطة الشرقية، مؤقت. وأوضح أن العمل لا يزال جارياً على صياغة 7 وثائق حول إقامة مناطق خفض التصعيد في سوريا.

من جانبه، حمّل بشار الجعفري، رئيس وفد النظام إلى آستانة، الجانب التركي المسؤولية عن فشل الجولة الحالية. وقال إن المفاوضات لم تتكلل بالنجاح بسبب «النهج السلبي» الذي التزمت به تركيا. في المقابل، قال مصدر سوري معارض إنه من غير المنطقي تحميل تركيا وحدها مسؤولية فشل «آستانة - 5»، وأكد «رفض طرف رئيسي من أطراف الأزمة، وهو المعارضة المسلحة، للدور الإيراني». واتهم أحمد البري رئيس وفد فصائل المعارضة المشاركة، الولايات المتحدة بأنها تعرقل المفاوضات، وأنها منعت فصائل «الجبهة الجنوبية» من الحضور. وأعلنت الدول الضامنة، في بيانها الختامي، أن الجولة القادمة من المفاوضات ستعقد في الأسبوع الأخير من أغسطس (آب) المقبل، وأن لجنة الخبراء من الدول الضامنة ستجتمع في إيران يومي 1 و2 من الشهر ذاته. في غضون ذلك، يحاول تنظيم داعش الذي لا يزال يسيطر على نحو 70 في المائة من مدينة الرقة، التي كانت حتى الأمس القريب «عاصمته» ومعقله في الشمال السوري، التصدي للتقدم الذي تحققه «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من التحالف الدولي داخل المدينة القديمة التي اقتحمتها الثلاثاء الماضي، من خلال محاولة إشغالها بأكثر من جبهة جانبية، وبالتالي تشتيت قدراتها وقواتها عبر شن هجمات معاكسة عنيفة في جنوب شرقي المدينة كما في الغرب.

 

قائد «وحدات حماية الشعب» يتهم تركيا بالتحضر لإعلان الحرب

يوليو 2017 /سوريا: «الشرق الأوسط أونلاين»/قال قائد وحدات حماية الشعب الكردية السورية، اليوم (الأربعاء) لوكالة أنباء (رويترز)، إن الانتشار العسكري التركي قرب مناطق يسيطر عليها الأكراد في شمال غربي سوريا يصل إلى "مستوى إعلان حرب"، في مؤشر على خطر حدوث مواجهة كبرى.

وعندما سئل إن كان يتوقع صراعا مع تركيا في شمال سوريا، حيث تبادل الجانبان القصف المدفعي خلال الأيام الأخيرة، اتهم سيبان حمو تركيا بالإعداد لحملة عسكرية، وقال "هذه التحضيرات العسكرية وصلت إلى مستوى إعلان الحرب وقد تفضي إلى اندلاع الاشتباكات الفعلية في الأيام القادمة".

 

"هافينغتون بوست": اتفاق روسي – اميركي لوقف النار في سوريا وموسـكو تسـعى للحصول على تطمينات فـي حال غياب الأسـد

المركزية- نقلت "هافينغتون بوست" عن رئيس مجلس العلاقات الدولية الروسي اندريه كورتنوف، اعلانه "ان موسكو وواشنطن توصلتا لاتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا، لتجنّب تصعيد الموقف بين الولايات المتحدة وروسيا، والتقليل من احتمالية الاصطدام الروسي-الأميركي المباشر بعد التصعيد المتبادل خلال الأسابيع الماضية". ولفت الى "ان الاتفاق سيتم الإعلان عنه مع لقاء الرئيسين الأميركي دونالد ترامب، والروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة العشرين، التي تعقد في هامبورغ الألمانية، وتنطلق غداً". تفاهمات الاتفاق: واوضح كورتنوف "ان الاتفاق الذي تم التوصل إليه تضمن تفاهمات تتعلق بالطلعات الجوية، وتحديد مناطق عمل قوات الدولتين، وإذا ما تم تنفيذه في شكل كفوء، فستنتقل الدولتان لتنسيق مواقفهما في جنيف لبحث مستقبل الأسد، والإصلاحات الدستورية، وما يتعلق بالحكومة المركزية وغيرها من الموضوعات العالقة"، مشيراً الى "ان الاتفاق لا يحل جميع الإشكاليات العالقة، ولا يضمن تحقيق اهداف بعيدة المدى او سلام طويل الأمد في البلاد"، الا انه اكد في المقابل "ان الهدف الأول التقليل من التصعيد المتبادل، وتجنّب المواجهة المباشرة، والسعي لتقليص اعداد الضحايا من المدنيين عبر إنشاء مناطق آمنة". وكشف رئيس مجلس العلاقات الدولية الروسي بحسب ما نقلت عنه الصحيفة "ان الأطراف التي قد يتضمنها الاتفاق، هم جميع اللاعبين الإقليميين، خصوصاً تركيا وإيران"، لافتاً الى "ان الجانب الروسي لا يزال يسعى للحصول على تطمينات من الأطراف المختلفة، بعدم انهيار الأوضاع في شكل كامل في حال غياب الأسد، وان روسيا تسعى للحفاظ على نفوذها في سوريا، والإبقاء على القاعدة البحرية الروسية في طرطوس".وختم كورتنوف منتقداً الموقف الغربي "ان الدول الغربية لا تزال منشغلة بمستقبل الأسد، ولم تقدم اي سيناريوهات عقلانية للانتقال في سوريا حال غيابه". الجانب الروسي لن يفرض اي حلول على السوريين، وان اي سيناريو يجب ان يُقبل في جنيف قبل ان يتم تطبيقه".

 

 ترامب يعرض مع بوتين غدا خريطة طريق أميركيـة للحل السوري: تثبيت للاستقرار تليه تسوية سياسية..وموسكو تتطلع الى مقايضات

المركزية- قبل ساعات معدودات من اللقاء الاول من نوعه الذي سيجمع غدا الرئيسين الاميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين على هامش أعمال قمة مجموعة "العشرين" في هامبورغ، بقي "التّوتر" سيّد العلاقات بين الجبّارين الدوليين. فمن العاصمة البولندية وارسو التي زارها اليوم قبيل انتقاله الى ألمانيا، لم يتردد سيد البيت الابيض في توصيف خطوات روسيا بـ"المزعزعة للاستقرار أوروبيا"، مشيرا الى "العمل مع الحلفاء لمواجهة هذه التصرفات"، ومؤكدا تمسك واشنطن بالحفاظ على "السلام والأمن في شرق ووسط أوروبا". هذا الاتهام دفع الكرملين الى الرد سريعا حيث أعلن "أنه لا يشاطر ترامب موقفه حول "زعزعة الاستقرار" في شرق أوروبا بسبب سياسة روسيا". غير ان التفاوت في النظرة الى الوضع الاوروبي والى أزمة أوكرانيا في شكل خاص، ليس وحده ما يباعد بين العملاقين الدوليين، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، بل هو غيض من فيض التباينات التي تفرّقهما. فلا تصور مشتركا بينهما - أقله حتى الساعة - للتسوية السورية، ولا اتفاق أيضا على قراءة تصرفات كوريا الشمالية، حتى ان التقاءهما على أولوية محاربة "داعش" في سوريا والعراق تشوبه خلافات في شأن ماهية هذه الحرب وتحديد الاطراف التي يجب ان تشارك فيها ومن يجب ان تستهدف من مجموعات، وصولا الى غياب القراءة الواحدة لمرحلة ما بعد سقوط التنظيم. وفيما لم يخرج الى العلن جدول أعمال اجتماع الزعيمين، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف اليوم إن الرئيسين سيوضحان مواقفهما الحقيقية بشأن العلاقات الثنائية، مشيرا الى ان "اللقاء فرصة لتبادل الافكار في شأن أهم المسائل". أما وزير الخارجية الاميركية ريكس تيلرسون فكشف ان ترامب ينوي مناقشة الوضع في سوريا خلال لقائه بوتين، راسما ما يشبه "خريطة طريق" للحل المنتظر يبدو الرئيس الاميركي سيعرضها مع نظيره الروسي غدا، وهي تبدأ أولا بضمان كافة الأطراف السورية الاستقرار على الارض لأن خلاف ذلك يقوّض التقدم في القضاء على "داعش". وهنا، أعلن الدبلوماسي الاميركي استعداد الولايات المتحدة لدراسة إمكانية وضع آلية مشتركة مع روسيا لضمان الاستقرار في سوريا، بما في ذلك مناطق حظر الطيران ومراقبة الهدنة على الأرض، على ان يمهد تثبيت الاستقرار لإرساء أسس التسوية للمستقبل السياسي لسوريا". واذا كان تيلرسون اشار الى ان "البلدين قادران على احراز مزيد من التقدم سوريًّا"، فإن المصادر ترى ان موسكو ليست في وارد تقديم "هدايا" مجانية لواشنطن، متوقعة ان يسعى "قيصر" الكرملين خلال مفاوضات هامبورغ، الى مقايضة المطالب الاميركية بمكاسب يتطلّع منذ مدة الى انتزاعها، لا سيما لجهة تقاسم النفوذ في الشرق الاوسط مع الولايات المتحدة، فتبقى لموسكو كلمة "مسموعة" سياسيا وعسكريا في المنطقة، وفي مسألة أوكرانيا أيضا حيث أعربت الخارجية الروسية أمس عن أملها في أن يعطي لقاء بوتين - ترامب زخما لعملية تسوية الأزمة الأوكرانية.

وكان بوتين ندد بالسياسة الحمائية التجارية والعقوبات الاقتصادية الغربية على بلاده. وكتب اليوم في مقال في صحيفة "هاندلشبلات" الالمانية الاقتصادية ان العقوبات التي يفرضها الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة على روسيا على خلفية الازمة الاوكرانية "ليست فقط قصيرة النظر بل تخالف مبادئ مجموعة العشرين التي تدعو الى التعاون لما فيه مصلحة كل دول العالم"، ودعا الى "علاقات تجارية منفتحة على أساس معايير موحدة".

 

 بعد تأييد هولاند ترشــيح أزولاي لـ"الاونيسـكو" والمثقفون العرب يناشدون ماكرون منح الفرصة لهم

المركزية- أبى الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند أن يغادر قصر الاليزيه في 7 أيار الفائت من دون ترك بصمته في الميدان الديبلوماسي، فأعلن دعم فرنسا ترشيح وزيرة الثقافة السابقة أودري أزولاي لمنصب مدير عام منظمة الأونيسكو، المفترض اختياره في تشرين الأول المقبل. وفي وقت يشارك أربعة مرشحين عرب في المنافسة، بينهم اللبنانية فيرا خوري لاكوي، لم يقف المثقفون والكتّاب والفنانون العرب مكتوفي الأيدي إزاء قرار هولاند، فوجهوا عريضة إلى خلفه ايمانويل ماكرون، مطالبين بإعادة النظر في هذه الخطوة، خصوصا أن من حق العرب تولي رئاسة هذه المنطمة، فيما يوصمون بالارهاب والتطرف. وفي ما يأتي تنشر "المركزية" نص الرسالة التي وقعها حوالي 50 مثقفاً عربياً من دول عدة: "نحن الموقعين أدناه، من كتّاب ومفكرين، ومثقفين وفنانين، نهنئ الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون. ونعلن دعمنا لموقفه الرافض لكل أشكال التطرف، وللأحكام المسبقة، في فرنسا، كما في الخارج، ونعرب عن سعادتنا لأن صفحة جديدة من تاريخ فرنسا وعلاقاتها التاريخية مع الدول العربية قد فتحت. تابعنا بكثير من الاعجاب حملته الانتخابية التي تمكن بعدها من تحقيق النصر على التطرف والعنصرية. وقد أعجبنا أيضا بدعواته إلى إضفاء الأخلاقيات على الحياة السياسية، وننتظر منه الابقاء على هذا الموقف في ما يخص المشهد السياسي الفرنسي، وأن ينقله إلى العلاقات الدولية، ومختلف منظمات الأمم المتحدة. وفي هذا الاطار تحديدا، ننقل إليه احتجاجنا على خطة الرئيس السابق فرانسوا هولاند الذي، وقبيل مغادرته الاليزيه، قدم ترشيح وزيرة الثقافة السابقة أودري أزولاي لمنصب المدير العام للأونيسكو. هذا القرار الذي تجاوز علاقات الصداقة القوية التي لطالما ربطت فرنسا بالعالم العربي، خلق ردود فعل قوية في الشارع، كما في أوساط المثقفين والمفكرين العرب. هذا القرار الذي عارضته بعض السلطات الفرنسية (بدليل عدد من المقالات التي نشرت في الصحف الفرنسية آنذاك) يخفي محاولة لأستغلال طرق ديموقراطية، لكسب مواقع إدارية متفق على اسنادها إلى شاغليها، بناء على مداورة، إلى جانب العرف الذي يمنع الدولة التي تستضيف مقر منظمة دولية، من الاشتراك في منافسة غير متكافئة، تضرب مبدأ المداورة الديموقراطية. نحن متأكدون أن لم يفت الرئيس السابق أن الاتجاه العام ينحو إلى اسناد منصب مدير الأونيسكو إلى مرشح من العالم العربي الذي ساهم في إنشاء هذه المنظمة، وذي الثقافة والحضارة المتجذرتين في التاريخ. منذ فتح باب الترشيحات، قدمت أربع دول عربية مرشحيها تاركة للجنة التنفيذية للأونيسكو كامل الحرية لاختيار الشخصية التي تمثل هذه المنطقة من العالم خير تمثيل. وكانت فرصة من هذا النوع كفيلة بتصحيح الخلل المتأتي من كون أوروبا تولت إدارتها لست ولايات (بينها 15 عاما لفرنسا)، فيما لم تحظ بمناطق أخرى من العالم إلا بولاية واحدة على رأس المنظمة، فيما العالم العربي لم يتبوأ هذا المنصب على مدى أكثر من 75 عاما. هذه الخطوة الرئاسية غير المتوقعة قد تظهر جهدا يبذل لمنع العرب من تولي إدارة الأونيسكو، أيا تكن الظروف. ذلك أن ليست هذه المرة الأولى التي تتقدم فيها شخصية مثقفة متحدرة من العالم العربي لهذا المركز. وواقع من هذا النوع قد يخلق عداوة غير مفيدة بين الشرق والغرب، ويعزز خطورة الاستقطاب الذي يعاني منه العالم على كل المستويات السياسية والثقافية والطائفية. مما لا شك فيه أن الثقافة العربية ساهمت في تقدم الانسانية. فلولا مساهماتها العلمية والثقافية، لم تكن النهضة لتنتصر على ظلامية القرون الوسطى. والدول المتحدرة من هذه الثقافة عليها اليوم مواجهة الأخطار المحدقة بعالمنا كالتطرف الديني والارهاب. إن السماح لأحد مرشحي هذه الدول بتولي إدارة المنظمة الثقافية الدولية الأكبر سيعطي دفعا جديدا لهذه المواجهة، وسيتيح لنا الخروج من هذه المواجهة الخاطئة بين الشرق والغرب. دعو الرئيس الفرنسي إلى إعادة النظر في القرار السلبي الذي اتخذه سلفه، والذي يؤذي صورة فرنسا الايجابية في العالم العربي، والعلاقات الفرنسية- العربية، التي نعود بالمنفعة نفسها على طرفيها، هذا هو اقتناعنا. نتوقع من الرئيس ماكرون في بداية عهده، خطوة ستدعم بلا أي شك العلاقات والتواصل المميز بين فرنسا والعالم العربي، وستؤكد أولوية الديموقراطية وتكافؤ الفرص، على المصالح غير المفيدة".

 

"فايننشال تايمز": إيران تحتاج اكثر من صفقة غاز مع "توتال"

المركزية- نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" مقالا بعنوان "إيران تحتاج اكثر من صفقة غاز مع "توتال"، اشارت فيه الى "ان الشركة الفرنسية العملاقة (توتال) ستعود مجدداً إلى إيران". واوضحت "ان الشركة اعلنت هذا الأسبوع عن اكبر استثمار اجنبي لها في إيران، الدولة التي تعاني من شح في البترول والغاز منذ التوصل لاتفاق في شأن برنامجها النووي مع الدول الكبرى الخمس في عام 2015"، لافتةً الى "ان شركة "توتال" كانت قد غادرت إيران في العام 2006 بعد فرض العقوبات الاقتصادية على طهران، كعقاب لها على طموحاتها النووية، وهي اليوم تختبر ان كانت الأبواب مفتوحة لها حقاً، او انها ما زالت تخضع لمعايير الولايات المتحدة". واعتبرت الصحيفة "ان الاتفاق الإيراني مع "توتال" يعطي الرئيس الإيراني حسن روحاني دليلاً الى ان التوصل للاتفاق حول برنامج طهران النووي مع الدول الكبرى لم يكن كما يصفه المتشددون مجرد خدعة استسلم لها، بل يجب ان تتبعها استثمارات اخرى ستأخذ بعض الوقت قبل ان تنعكس ايجاباً على البلاد". وختمت "فايننشال تايمز" باشارتها الى "ان الاتفاق يؤكد أن رغم ثورة اكتشاف الغاز الصخري في الولايات المتحدة، فإن منطقة الشرق الأوسط التي تعاني من عدم الاستقرار المُزمن، لا تزال مركز صناعة الغاز والنفط في العالم، لأن شركاتها النفطية المحلية لديها احتياط يمكن استخراجه بتكلفة قليلة".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الجميل: سنخوض المعركة في كل لبنان

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الجمعة 07 تموز 2017

هل هي أفضل أيامه؟ أم أنّ الأسوأ ينتظره؟ لا يكثرث رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل لكونه خارج السلطة، وأنه سيكون في الانتخابات المقبلة في مواجهة قوى سياسية قوية، يثق بأنّ إرادة التغيير كبيرة، وأنّ نصف اللبنانيين على الأقل لم يعودوا على ثقة بهذه السلطة.

يقول الجميل «إنّ القوى المشارِكة في السلطة اتفقت على المحاصصة وإن لا مشروع ولا مبادئ ولا رؤية تجمعها، وإن لا علاقة لها بمستقبل البلد». ويضيف: «للأسف وصلنا الى مرحلةٍ أصبح فيها الطرف الداعم للنظام السوري ولسلاح «حزب الله» مُمسكاً بالقرار اللبناني، وأحد أسباب النتيجة التي وصلنا اليها السعي الى السلطة والحسابات الشخصية». وشرح «أنّ القرار السياسي للبنان معروف بيد مَن أصبح، لقد سلبوهم القضية السيادية وتركوا لهم الملفات اليومية، فأصبحت لدينا سلطة مستسلمة في موضوع السيادة، وفاشلة في معالجة الملفات اليومية، إنها سلطة الاستسلام والفشل». ورداً على سؤال هل إنّ نزع سلاح «حزب الله» يمكن أن يؤدّي الى حرب أهلية؟ قال: «ليس المطلوب نزع سلاح «حزب الله» بالقوة والوصول الى حرب أهلية، لكن، غير مقبول عدم الصمود والتنازل عن القرار اللبناني، كان المطلوب وما زال الصمود وليس الانتحار». عن قضية عرسال، قال الجميل: «مشكلتي ليست مع الجيش بل مع القرار السياسي الذي يشوّه صورة الجيش، مثلاً مشهد مليتا مبرمَج من السلطة لتشويه صورة الجيش، وما يحصل ليس صحّياً وليس لمصلحة الجيش الذي فيه أكفأ الضباط والجنود. وفي ما يتعلّق بوفاة الموقوفين، من الضروري التحقيق ومعرفة ظروف ما حصل من دون التشكيك بالجيش».

وأضاف: «نعمل على مشروع ورؤية لتأمين سيادة لبنان ولتحقيق الإصلاح ومكافحة الفساد، وليس صحيحاً أنّ المعارضة لم تنجح، فقد حققت نتائج كبيرة في ملفّين أساسيَّين: الضرائب وبواخر الكهرباء. ففي الملف الأول أسقطنا للمرة الأولى في تاريخ لبنان قرار السلطة بلا ضربة كف، لقد أجبرنا بمعارضتنا للضرائب مَن وقّعوا الضرائب في الحكومة أن يتراجعوا عن توقيعهم في مجلس النواب، فانتقلوا من تأييد الضرائب الى إعادة النظر فيها ثمّ رفضها». وتساءل «أيّ قوى هي هذه التي تؤيّد الضرائب ثم تتراجع؟ وكم هي قويّة المعارضة التي أحبطت المشروع».

وعن رأيه في أداء وزراء «القوات اللبنانية»، قال: «كنتُ أتمنّى أن لا تدخل «القوات اللبنانية» في الحكومة، وأن تكون الى جانبنا في المعارضة، «ما بعرف قديش رح يصمدوا، حكيوا بين بعضهم آخرتنا متل الكتائب» (استقالة)، بعد كل ما جرى ويجري في الحكومة»، وأضاف: «مَن يشارك في الحكومة ولا يستطيع توقيف الصفقات، ولا يستقيل يكون هدفه السلطة وليس البلد».

عن تحالفاته الانتخابية المقبلة، قال الجميل: «نحن على تواصل مع الأحزاب والشخصيات والمجتمع المدني الذين يعارضون هذا النهج، لبنان في حاجة الى قوى جديدة والتحدّي هو أنّ نقدّم للناس رؤيةً وخياراً لا غبار عليهما، وسنخوض معركتنا الانتخابية في كل لبنان من الشمال الى الجنوب وفي كل الدوائر، بناءً على هذه الرؤية، وكل مَن يحب أن ينضمّ الينا ضمن هذا الإقتناع أهلاً وسهلاً به، وكل مَن يرفض كيف يُدار البلد بهذه الطريقة هو حليفنا، هناك احزاب وشخصيات محترَمة ومحبوبة ومجتمع مدني وقيادات شبابية وكلها مؤهّلة لتشكّل معارضةً برؤية وبرنامج».

وعن إمكان دعم اللواء أشرف ريفي في طرابلس إذا ما قرّر خوض معركة الانتخابات الفرعية قال الجميل: «كل شيء ممكن ليش لأ؟». ويجيب الجميل بشيء من اليقين على سؤال يتعلق بمدى قدرة اللبنانيين على التغيير، فيقول: «اللبنانيون يرفضون هذا الواقع ويحلمون بالأفضل».

وإذا لم يلبّوا النداء؟ أجاب الجميل: «عندها نقبل بالأمر الواقع ونبارك لمَن اختاروا التجديد للمسؤولين عن مصائبهم، ولكن كلّي ثقة بأنّ التغييرَ آتٍ».

 

هل تدخل روسيا وسيطاً بين لبنان وسوريا لحلّ كارثة النزوح؟

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الجمعة 07 تموز 2017

بعدما كان لبنان يتخبّط في أزماته الداخلية الكبيرة - الصغيرة، إستفاق مسؤولوه أخيراً، ولو متأخرين، على كارثةٍ تُهدّد كيانَه ووجودَه وتضرب توازناتِه الديموغرافية الدقيقة، بلا أفقٍ لحلّها. ينقص بعض السياسيين اللبنانيين مراجعة التاريخ جيداً لأخذ العبَر والتعلّم من دروس الماضي، خصوصاً أنّ لبنان شكّل على مدى الأزمان أرضاً خصبةً للغزاة والطامعين بموقعه الإستراتيجي. وبالعودة الى الماضي البعيد والقريب، فإنّ رحلات الغزو الديموغرافي قديمةٌ جداً، فلم يكن أحدٌ يعلم أنّ القبائل العربية التي جلبها الأمويّون ومَن بعدهم لمحاصرة جبل لبنان المتمرد على حكمهم والذي كان يرفض دفع الجزية نظراً لانتماء أبنائه الى الدين المسيحي، سيبقون في هذه الأرض الى أبد الآبدين. ومن جهة ثانية، فإنّ لبنان الذي شرّع أبوابَه أمام اللاجئين الفلسطينيين في إعتبار أنهم إخوةٌ ومظلومون، وأنّ وجودَهم وإقامتهم في لبنان موقتة، خصوصاً أنّ القسمَ الأكبر هرب وهو يحمل مفاتيح بيته وسيعود غداً الى بلاده، دفع ثمن هذا الإستقبال من إزدهاره وسبّب له حرباً أهليّة إمتدت 15 عاماً ودمّرت الحجر والبشر، بعدما أصبحت «طريق القدس تمرّ بجونية». وأمام الخلاف على جنس الملائكة في طريقة حلّ أزمة النزوح السوري بين فريقٍ يطالب بالتفاوض مع النظام السوري وآخر يرفض هذا الأمر في المطلق، يبرز في هذا المجال موقفٌ روسيٌّ متقدّم، حيث تكشف مصادر ديبلوماسية عاملة في موسكو لـ«الجمهورية» أنّ وزيرَ الخارجية الروسي سيرغي لافروف يبدي خلال لقاءاته مسؤولينَ لبنانيين، وآخرهم كان رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط، إستعدادَ بلاده للمساعدة في حلّ هذه القضية.

ويعتبر لافروف أنّ لروسيا صولاتٍ وجولاتٍ في هذا الشأن، فهي رعت وأمّنت عودة العدد الأكبر من النازحين الى حلب الشرقية، وعملت مع النظام السوري على تسوية أوضاعهم وقد أمّنت لهم عودةً كريمة، ما قدّم نموذجاً يمكن تكراره، لذلك على لبنان أن يقوم بخطوات من أجل ذلك، وموسكو مستعدة لتقديم العون.

وتشدّد المصادر الديبلوماسية على أنّ موسكو تتعامل مع أزمة النزوح، خصوصاً في شقّها اللبناني، على أنها مهمة جداً، ويؤكد المسؤولون الروس أنّ تكريس «مناطق خفض النزاع» في سوريا سيؤدّي حكماً الى تثبيت مناطق آمنة تسمح بعودة الجزء الأكبر من النازحين، مع أنّ البعض يرى أنّ هذه المناطق تُقسّم سوريا، غير أنّ الروس لا يؤيّدون هذه الفكرة. وتشير المصادر الى أنّ موسكو مستعدّة للتواصل مع النظام السوري من أجل تأمين عودة النازحين، وعلى رغم إبداءِ بعض المسؤولين اللبنانيين عدم رغبتهم في التواصل مع دمشق، يرى الروس أنّ اللبنانيين مخطئون في هذه النقطة لأنّ اللعبة السورية تخضع لتوازنات دولية ولا مؤشر الى سقوط نظام الرئيس بشار الأسد قريباً، فهل سيتحمّل لبنان أزمة النزوح الى أمدٍ غيرِ منظور؟ وفي سياق التواصل الروسي - اللبناني، ستشكّل زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري لموسكو في أيلول المقبل محطةً مهمة للبحث في الأزمات، وستحتلّ أزمة النزوح الجزءَ الأكبر من المحادثات، وربما تكون بدايةً لوضع خطة للحلّ، مع إبداء المسؤولين الروس إنفتاحَهم على أيّ خطوة تحفظ أمنَ لبنان واستقرارَه، لكنهم في المقابل يعتبرون أنّ هذا الأمر يحتاج قراراً سياسياً ما زال غير متوافر بسبب الخلافات الداخلية.

ويؤكد المسؤولون الروس أنّ التواصل مع الدولة اللبنانية لم ينقطع، وروسيا تبدي في كل المحطات دعمَها للبنان، خصوصاً أنّ سياسة الرئيس فلاديمير بوتين واضحة في عدم التدخّل في الشؤون الداخلية اللبنانية ودعم فريق ضد آخر، في حين تبدي موسكو إستعدادَها للتعاون في المجالات كافة ولا سيما العسكرية منها، لكنّ الأزمة الاقتصادية لا تسمح لها بتقديم دعمٍ سخيّ للجيش والأجهزة الأمنية مثلما تفعل واشنطن ولندن. قد تشكّل موسكو جسرَ عبور لحلِّ أزمة النازحين، إنما هذا الأمر يحتاج الى قرار سياسي لبناني يُعيد النازحين، في حين أنّ الأمم المتحدة لم تلعب يوماً دوراً في حلّ الأزمات، وقضيةُ اللاجئين الفلسطينيين أكبرُ دليل، بل إنّ كلّ ما خرجت به منذ يومين هو تأكيد العودة الطوعية، أي ترك الخيار للنازح، وهذا يعني توطيناً مقنَّعاً، في حين أنّ هناك جمعياتٍ وجهاتٍ لا تريد عودتَهم الى بلادهم، ربما لأنها تستفيد منهم مادياً و»تقبض» ثمنَ بقائهم.

 

وقائع لا تُطمئن

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الجمعة 07 تموز 2017

عوّل اللبنانيون على أنّ عطلة عيد الفطر ستشكّل الحد الفاصل بين مرحلة خلافية في السياسة والانتخابات وشديدة التعقيد على مستوى الملفات المتراكمة التي باتت تحتاج الى علاج سريع، ومرحلة تُفتَح فيها صفحة جديدة من المقاربات لكل الشأن السياسي، وكذلك لكل تلك الملفات، عنوانها التفعيل والانتاجية على المستويين الحكومي والمجلسي، ربطاً بطاولة بعبدا التي جمعت رؤساء الاحزاب الحاكمة، ورسمت خريطة طريق العمل في مرحلة ما بعد العطلة. جاءت العطلة، وعَيّد المسؤولون، وسافروا، وهيّصوا، وعادوا بكل نشاط الى حقل العمل، ولكن أولى الصور التي تَبدّت في مرحلة ما بعد العطلة التي كان يفترض ان تكون ماكينات التفعيل والانتاج قد تمّ تزييتها وملئت خزاناتها بالوقود السياسي والمنشّطات الحيوية للتصدي للمهمة الجليلة التي تنتظر أهل الربط والحل السياسي، أفرزت مشاهد ووقائع من نوع آخر، مخالفة لكل الوعود التي قطعت ولا تبعث على الاطمئنان:

- المشهد الاول، انّ الانسجام السياسي، الذي حكم مرحلة ما قبل الوصول الى القانون الانتخابي، يبدو انه اقترب من انتهاء صلاحيته. وكل طرف خلع قناعه وقفازاته التي أملتها تلك المرحلة وعاد الى التمَوضع خلف عناوينه وأولوياته وداخل حدود مصلحته. وتؤشِّر مواقف بعض القوى السياسية وكأنّ أصحابها يبحثون عن مشكل بأيّ ثمن وتحت أي عنوان!

- المشهد الثاني، معطوف على المشهد الاول، ويتبدّى فيه اشتداد حرارة الجمر الموجود تحت الرماد السياسي، وهو ما تجلّى في رفع المتاريس والاشتباك الداخلي على حلبة العملية العسكرية التي نفّذها الجيش اللبناني في مخيمات النزوح السوري في منطقة عرسال، وتَقصُّد بعض الاصوات السياسية في الداخل، حَرف الانتباه عن حجم ونوعية الانجاز الذي تحقق من خلال هذه العملية، وتغليف تلك المخيمات بطابع إنساني مفتعل، وإطلاق ما يشبه «المندبة السياسية» عليها، حَجبت ما تشكّله المخيمات في منطقة عرسال تحديداً من بؤر إرهابية شديدة الخطورة على الداخل اللبناني، ووضعت الجيش، في الموقع الذي يتلقّى فيه سهام الاتهام بدل ان يوضع في الموقع الذي يتلقّى التهاني.

أكثر من ذلك، فرزت الحكومة بين محور مؤيّد للخلاص من هذه «الدمّلة» والتنسيق مع الجانب السوري في هذا الخلاص، وكذلك في التخفيف من العبء الثقيل الذي يشكله النزوح السوري على المجتمع اللبناني ومكوناته كلها، وبين محور رافض ومعارض لذلك بشكل قاطع. ويتسلّح هذا المنطق المعارض بأنّ هذا الملف هو من المواضيع الخلافية التي تمّ الاتفاق مُسبقاً عليها بين قوى سياسية معيّنة على ان توضع جانباً.

متجاوزاً بذلك الوقائع التي تحيط بهذا الملف سواء التطورات المتسارعة في الجانب السوري والانهيارات في صفوف المجموعات الارهابية، أو مخيمات النزوح نفسها التي لا يستطيع أصحاب هذا المنطق أن ينفوا الخطر على لبنان الكامن فيها ويتعاظم داخلها يوماً بعد يوم، على النحو الذي لا يجعله من النوع الذي يمكن ان يوضع جانباً، بل يجعله ملفاً ملحّاً ومرتبطاً بمصلحة لبنان العليا وأمن اللبنانيين، ويتطلّب العلاج الفوري، السياسي والجراحي.

- المشهد الثالث، إهتزاز الثقة، الهشّة أصلاً، بين الجبهات السياسية، وهو ما عَكسه ملف الكهرباء وفق خطة وزارة الطاقة ليس فقط من خلال الخلاف السياسي حوله، ولا من خلال التباينات حول أرقام المبالغ المقترحة لاستئجار بواخر التغذية، بل للالتباسات التي شابَته مؤخراً بعد «العثور» بصريق الصدفة او عمداً، في متن قرار مجلس الوزراء بإحالة هذا الملف الى دائرة المناقصات، على ما اختلفت التسميات حوله بين من سمّاه بـ«تزوير»، وبين من سمّاه بـ«تعديل»، وبين من سمّاه ـ» خطأ مطبعي»... وهو ما طوّق «المعثور عليه» بطبقة سميكة من الأسئلة وعلامات الاستفهام حول ايّ من هذه التسميات هي الدقيقة، وكذلك حول من «زوّر» او «عدّل» او «صحّح»، وكيف اكتُشف ذلك ومن اكتشفه؟ ومن أوعَز بـ«التزوير» او «التعديل» او «التصحيح»؟ وأهمّ من كل ذلك كيف تمّ المرور مرور الكرام على أمر يتطلّب ولو الحد الأدنى من التحقيق والمساءلة؟ وهل ثمة من تمّت مساءلته في هذا الموضوع؟

- المشهد الرابع، حالة تخبّط واضحة تضرب الطاقم السياسي، وهي نتيجة طبيعية للانقسام الحاد في ما بينه، وهذا يعني انّ أهل السياسة، في غالبيتهم، لم يهضموا بعد المرحلة الجديدة التي فتحها إقرار القانون الانتخابي الجديد. فـ «لقاء بعبدا» رسم طريق الاولويات، لكنّ هذا اللقاء يكاد يكون مجرّد مناسبة اجتماعية بلا أي محتوى، اكثر ممّا هو لقاء بهدف التنشيط والتفعيل.

ذلك انّ الاولويات او الملفات المتراكمة المحكي عنها، لم تُحدَّد أجندتها بعد، وليس ما يؤشّر الى إعداد أجندة من هذا النوع. بل انّ الواضح هو انعدام الحماسة وغياب الحد الأدنى من التفاهم السياسي على وَضع وترتيب أجندة الاولويات والملفات الحكومية، حتى من حيث المبدأ.

تِبعاً لتلك المشاهد والوقائع وما يعتريها من تناقض وانقسام ولا ثقة ومتاريس، من الصعب الرهان على إمكانية تمكّن السياسيين من ان يحققوا التفاهم المطلوب في ما بينهم لترتيب أجندة الملفات الداخلية بحسب أولوياتها وضرورتها، والتي تُدخل الحكومة والمجلس النيابي في مدار الانتاجية المتوخاة.

وذلك على رغم أنّ هذه الانتاجية المطلوبة، هي بطبيعة الحال وبحكم الواقع قصيرة المدى ولا تَمتدّ على كل الفترة التمديدية للمجلس والممتدة على أحد عشر شهراً. ما يعني انّ سقف هذه الانتاجية حدوده بداية الشتاء المقبل، وانّ الفترة المتاحة للانتاج هي نحو خمسة اشهر حدودها تشرين الثاني المقبل، اي ما تبقّى من الصيف وفصل الخريف. لأنّ الانتخابات النيابية المقررة في ربيع العام المقبل، ستَتحكّم بخناق المشهد السياسي على مدى الستة أشهر السابقة لموعد إجراء الانتخابات، وسيتفرّغ الجميع للتحضير لهذا الاستحقاق وكيفية إدارتهم لمعاركهم فيه.

هنا يحضر السؤال: ما الذي سيحكم المشهد الداخلي خلال الاشهر الخمسة المقبلة السابقة لفترة دخول البلد مدار الانتخابات بدءًا من تشرين الثاني المقبل؟

ثمّة احتمالان، أحدهما ضعيف جداً والثاني قوي جداً. الاحتمال الضعيف جداً يقول ان تبادر الحكومة بمكوناتها السياسية المختلفة الى محاولة منع الانقسام السياسي الحاد من أن ينسحب على الملفات الحيوية ويبقيها في مدار التعطيل. وبالتالي، إدخالها بحسب ضرورتها واولويتها في مدار الحلحلة والانتاجية. اما الاحتمال القوي جداً، فهو بقاء البلد مضبوطاً على إيقاع الانقسام السياسي، وبالتالي الاستمرار في حال المراوحة الراهنة التي تبقي الملفات الداخلية مركونة في مكانها وتبقي الانتاجية الموعودة مجرّد شعار مرفوع وبلا أي معنى. أمّا تقطيع الوقت من الآن وحتى مرحلة التفرّغ للانتخابات، فيكون عبر الانشغال والتمَترُس خلف العناوين الخلافية ذاتها، بمناكفات ومشاحنات وتوترات سياسية إنما تحت سقف عدم الإخلال بالاستقرار الداخلي. وامّا الحكومة فتبقى موجودة كما هي في وضعها الراهن؛ تعمل بما تَيسّر وبلا إنجازات او خطوات نوعية، وهذا ما يجعلها تشبه حكومة تصريف أعمال. وبطبيعة الحال فإنّ قلّة الانتاجية الحكومية تلحقها حتماً قلّة في الانتاجية المجلسية.

 

أسرار آخِر مناورات برّي: «ورقة عدوان الذهبية»

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/الجمعة 07 تموز 2017

يَصحُّ وصف وجود رئيس مجلس النواب نبيه بري هذه الفترة خارج البلد، بالقول إنّه في إجازة خارج لبنان، «وملء جفونه عن شوارده». لقد أنهى بري على مدار أكثر من أربعة أشهر عراكاً سياسياً حاميَ الوطيس مع الوزير جبران باسيل والعهد، ويعتقد بثقة الآن أنّه خرج منه منتصراً، أو أنّه أحبَط مسعى العهد لليِّ ذراعه عبر إحداثِ فراغ، ولو ليوم واحد، في موقعه في مجلس النواب. وأنه أيضاً خرج مرتاحاً من اختبار شغَل باله لفترة، ويتصل بمعرفة عمقِ موقف «حزب الله» منه حينما يشتبك في الجوهر مع حليف الحزب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. نصرٌ تبَلّغه عبر نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم: «أنت أوّل الخطوط الحمر وآخرُها. كذلك خرج من خلاصة اشتباكه مع باسيل أكثرَ ثقةً بنفسه لجهة استعادة ثقته باقتداره السياسي الداخلي. وفي انتظار عودته من رحلة استجمامه، يظلّ في زوايا قصر عين التينة، أصداء وذكريات عن أيّام حسّاسة شهدت وقائعَ القصّة السرّية لنجاح بري بتجاوزِ باسيل خلال سباقِهما لنيل قصب النصر أثناء التفاوض على قانون الانتخاب. والواقع أنّ فكرةَ هذه المناورة للالتفاف على باسيل وإنضاج قانون انتخاب لا يكون الأخير هو عرّابه ويتضمّن نسبية كاملة، ولِدت بنحو مشترَك بين بري والنائب وليد جنبلاط، وسايرَها «حزب الله» إلى حدّ بعيد من وراء الستار.

وحدَّد الشريكان بري وجنبلاط أنّ يكون الورقة الذهبية في مناوراتهما هذه، النائب جورج عدوان الذي يعرفه بري زميلاً في مجلس النواب، وجنبلاط إبناً للشوف، وذلك بصفته شخصيةً ذات كاريزما محبَّبة وغير مستفزّة وصفات أُخرى كثيرة تُحسَب لمصلحته. قصّة هذه المناورة بدأت عندما عاد وفد «حزب الله» الرفيع المستوى من زيارته الشهيرة لقصر بعبدا، والتي أخفَقت في لحظِ فارقٍ كان الحزب يراهن عليه في الموقف من قانون الانتخاب بين عون وجبران باسيل. وأكثر من ذلك عاد الوفد من بعبدا وهو على اقتناع بأنّ باسيل يقود عربة معركة العهد في شأن قانون الانتخاب. ومن فوره قصَد وفد «حزب الله» أو بعضُ أعضائه عين التينة والتقى بري، ونَقلوا إليه صورةَ الجوّ غير الوردي، بل الكئيب، الذي عادوا به من بعبدا. وعرضوا عليه جعبتَهم للحلّ والتي تتألف من سبع صيغ لقوانين انتخابية على أساس النسبية (وليس ستة كما شاع حينها)، وطلبوا منه أن يناور ممثّله الوزير علي حسن خليل بها في مفاوضات اللجنة الرباعية بين حركة «أمل» وتيار «المستقبل» و«التيار الوطني الحر» و«حزب الله»، علَّ ذلك يؤدّي إلى تثبيت التوافق على أحدها. لكنّ بري طلب من وفد الحزب، أن يتمّ فقط طرح صيغ القوانين الستة، وإبقاء صيغة القانون السابع طيّ الكتمان وعدم طرحه في مفاوضات اللجنة الرباعية أو أيّ مفاوضات تجري مع القوى السياسية الأخرى في خصوص قانون الانتخاب العتيد. والواقع أنّ صيغة قانون الانتخاب السابع الذي طلب بري إبعاده عن التداول هو قانون الـ 15 دائرة الذي أُقِرّ في نهاية مطاف رحلة البحث عن قانون الانتخاب الجديد.

أراد بري بالتشارك مع جنبلاط أن يُظهر أنّ فريقاً آخر طرَح قانون الدوائر الـ 15 وليس الثنائية الشيعية أو حتى الطرف السنّي، بل أن تُحبَكَ الأمور على نحو يُظهِر أنّ عرّابه وطارِحَه هو طرفٌ من داخل الثنائية المسيحية، وبذلك يَخرج هذا القانون المقترَح من دائرة «المشاكسة الشيعية ـ الباسيلية»، ويكسَب بالتالي حظاً أكبر في جعلِ باسيل أكثر حرَجاً في رفضِه، ويوفّر هامشاً لعون لكي يتلقّفه بدعوى أنّه يمثّل فرصة التسوية التي تَحول دون الاصطدام بحائط انتهاء الفترة الدستورية، وأيضاً بصفته «قانون الخلاص المسيحي»، كونه صُنِعَ في بكركي، بحسب باحثين عن آبائه الذين باتوا كثُراً بعد إقراره. والورقة الذهبية التي توسّلها بري لإنجاح مناورة إسقاط قانون النسبية ذي الدوائر 15 على باسيل وعون، وذلك بواسطة مظلّة مسيحية وعن طريق مظلّي من داخل الثنائية المسيحية هو النائب جورج عدوان.

في قانون الـ15 دائرة كان ضَمن بري مع «حزب الله»، قبيل بدء مناورته، أن يتم فصل الزهراني عن جزين، على أن تتمّ إضافة الاولى لدائرة صور، وهذان القضاءان هما ملعب بري الشعبي الاساس في الجنوب، ويساوي هذا التصميم لدائرة جمع الزهراني وصور معاً بالنسبة إلى بري جمع قضاءَي الشوف وعاليه في دائرة واحدة بالنسبة إلى جنبلاط. وفي مقابل ذلك جمع الحزب النبطية ومرجعيون وبنت جبيل في دائرة واحدة، وهذه الأقضية الثلاثة تمثّل ثقلَ الحزب الاجتماعي في الجنوب.

بمعنى آخر فإنّ رسم توزيعة مقاعد الجنوب على هذه الشاكلة يُعبّر عن رسم خطوط نفوذ الحليفين الشيعيَين في خريطة التوزّع الاجتماعي الانتخابي في الجنوب، وتركت صيدا لتنضمّ إلى جزّين لتُخاض ضمنها معركة انتخابية فيها عامل أسامة سعد بالنسبة الى بري و«حزب الله» خصوصاً، وفيها عامل النائب بهية الحريري بالنسبة إلى باسيل، وفيها أيضاً إشكالية طالما «غصَّ» بري بها، وهي على صلة بنظرته إلى جزين التي ظلّت لعقود تُعتَبَر دُرّةَ قاعدته الانتخابية الجنوبية، إضافةً إلى بلدات عين ابل ويارون ورميش (قضاء بنت جبيل) التي يقطنها مسيحيون يطلق الجنوبيون الشيعة عليهم تسمية «مدلّلي بري» الذي أبدى دائماً سلوكاً سخياً تجاههم. في نظر بري أنّ الحزب أخطأ ليس في مسايرة إدخال عون إلى جزين، بل إنّ خطأه يَكمن في مسايرة خطاب باسيل الذي يريد إدارةَ وجهِ جزين من الجنوب إلى منطقة جبل لبنان، فيما الجنوب يحتاجها ضمن عقدِه الانتخابي والسياسي والديموغرافي، وذلك بهدف تثبيت تنوّعِه الطائفي.

يعترف قريبون من بري أنّه خسر معركة هوية جزين، وبات مسلّماً الآن بفِعل عمقِ مراعاة الحزب لتحالفه مع عون، انّ جزين اصبحت بوجهٍ شوفي (نسبة للشوف) في معادلتها السياسية وبقيَ من وجهها الجنوبي البعد الوجداني والمعنوي. لكن ضمّ صيدا إلى جزين في دائرة واحدة، يشي بأنّ بري ذهبَ بعيداً بتراجعِه في معركة هوية جزين، حيث أصبحت معركتها الانتخابية الآن، عبارة عن ميزان سياسي لقياس حصّة الرئيس سعد الحريري داخل الحصة «المارونية العونية السياسية» أو حصّة الأخيرة داخل حصّة السنّية السياسية النيابية، فيما «الحزب» وحركة «أمل» سيخوضانها تحت شعار رغبة بري في إبقاء نائب مسيحي منها على صلة به، ورغبة «حزب الله» في تسجيل اختراق في صيدا لمصلحة أسامة سعد.

 

بعلبك تتحدّى الخطر الأمني... «لن يسرقوا منّا فرح المهرجانات»

عيسى يحيى/جريدة الجمهورية/الجمعة 07 تموز 2017

مظللّةً بأعمدةٍ عظيمة تحكي تاريخ مدينة عريقة أتقن الرومان فنَّ بنائها، بعلبك، من على «دراجها» قدّم عمالقة المسرح الإستعراضي والغنائي أعمالهم من رائدَي الموسيقى والشعر الأخوين رحباني الى روميو لحود ومسرحيين عالميين... ووقف عمالقة الطرب وديع الصافي، فيروز وصباح، نصري ونجوم عالميون، تستعدّ قلعة بعلبك لإنطلاقة مهرجاناتها الدولية مساءَ اليوم بعد واحد وستين عاماً على إنطلاقتها، لتشكل دفعاً وطاقةً إيجابية للمدينة بعدما تعرّضت لنكساتٍ أمنيةٍ وإقتصاديةٍ جمّة. لم تشكّل الأحداثُ الأمنية التي عاشتها مدينة بعلبك على مرّ الأشهر المنصرمة عاملاً رادعاً لمهرجانات بعلبك تدفع إلى تأجليها كما حدث عام 2013 نتيجة الأحداث الأمنيّة المتعلّقة بالحرب السورية وإستهداف المدينة حينها بصواريخ، بل كانت الأحداثُ هذا العام دافعاً لإقامة المهرجانات لإثبات أنّ شعبَ المدينة يحب الحياة ويرفض ثقافة الموت والقتل، وأنّ الأعمالَ والجرائمَ التي تحصل بعيدةً كل البعد من النسيج الذي تمتاز به المدينة.

على قدمٍ وساق سارت التحضيراتُ لمهرجانات بعلبك الدولية التي تُقام كل عام على مدرّجات معبد باخوس داخل قلعة المدينة الأثرية. كخليّة نحلٍ كان العملُ يومياً لإتمام التحضيراتِ بدءاً من المسرح ومقاعد الحضور التي تتّسع هذا العام لـ3200 شخص، على أن تستقبل العامَ المقبل حضوراً أكبر.

ستة أعمال فنّية تتضمنها المهرجانات، بحيث يبدأ مساءَ اليوم حفلُ الإفتتاح بعرض كبير للفنانين رامي عياش، ألين لحود وبريجيت ياغي، على أن تتبعه خمسة أعمال فنّية كبيرة تنتهي في الخامس عشر من آب، وقد أعلنت لجنةُ المهرجانات في وقت سابق عن البرنامج لهذا العام.

عضو لجنة مهرجانات بعلبك الدولية حماد ياغي يقول لـ«الجمهورية» إنّ التحضيرات التي تجرى يومياً والبروفات الى حين الإفتتاح الرسمي، تعكس واقعاً فولكلورياً وأجواء إمتازت المدينة بها، وإنّ الطابع الفولكلوري الذي تبدأ به مهرجانات بعلبك يأتي بالتزامن مع العيد الستين على تأسيس الفولكلور اللبناني في القلعة، وما نقوم به اليوم هو إستعادة هذا الفولكلور والإضاءة عليه، فنحن شعب نؤمن بالثقافة والفن وأهدافنا تصبّ في هذا الإطار، وفي المدينة إنه المهرجان الوحيد الذي يُنتج فلكلوراً ويبتكر أعمالاً تراثية. ويلفت إلى أنّ لجنة المهرجانات تضمّ أعضاء من مختلف الأطياف والمناطق وهو ما يعطيها قيمةً جمالية ونوعيّةً تعبّر عن أنّ مهرجانات المدينة تخصّ جميع اللبنانيين.

الوضعُ الأمني

عن الوضع الأمني والإجراءات المتخذة، يؤكد مصدر أمني لـ«الجمهورية» أنّ الخطط الأمنية الأخيرة في البقاع وإن لم تثبت فاعليتها بشكل كامل ولم تستطع الحدّ من تفشي الجريمة، لكنها تعطي الثقة للبقاعيين بالدولة، كما أنّ العمليات الدقيقة التي تقوم بها ضدّ المطلوبين والعمليات التي تطاول الإرهابيين وتُسقطهم تباعاً تؤكد أنّ الدولة حاضرة في المنطقة». وبالنسبة إلى الخطة الأمنية خلال المهرجانات، يشير المصدر إلى أنّ القوى الأمنية والجيش يضعان خطة لعمليات الإنتشار خلال الحفلات، وأنّ هذا الإنتشار سيتضمّن الطريق الرئيسة والطرق الفرعية والمفارق الرئيسة وحول مدينة بعلبك وقلعتها، لقطع الطريق على كل مَن تسوّل له نفسه إحداثَ أيّ خرق أمني. بدوره، إيهاب رعد صاحب إحدى المؤسسات السياحية في المدينة التي تقع على مدخل القلعة، يرى أنّ بعلبك مدمَّرة إقتصادياً ووضعها الإقتصادي سيّئ نتيجة الفلتان الأمني أولاً وخطة السير المتّبعة في المدينة ثانياً، ناهيك عن عدم وجود مواقف سيارات تسمح للزائر بركن سيارته والتنزه داخل أسواقها. ويوضح أنّ مشروع الإرث الثقافي الذي نُفّذ في المدينة وتحديداً قرب القلعة والأرصفة العريضة ساهم في تضييق الطرق ما يؤدي إلى زحمة سير. ويشكر رعد لجنة المهرجانات لأنها الوحيدة التي تعيد الأمل الى المدينة وتستدعي الزائرين من مختلف المناطق وتساهم في تحريك عجلة المدينة الإقتصادية والإنمائية لعلَّ أصحاب المؤسسات يُعوّضون خسارتهم خلال السنة. مساء أمس، أقيم حفل أهل البلد ككل عام والذي يقدّم لأهل المدينة بأسعار تشجيعية وهو الحفل نفسه الذي يُقام خلال الإفتتاح الرسمي، على أن تنطلق الإفتتاحية الرسمية مساء اليوم برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي يأمل البقاعيون حضوره وهو الرئيس الفخري للجنة المهرجانات التي أسَّسها الرئيس الراحل كميل شمعون عام 1956 حيث حضر إلى القلعة وأعلن حينها عن بداية مهرجانات بعلبك الدولية. ويبقى الأمل في أن تستعيد المدينةُ عافيتها الأمنية والإقتصادية، وأن تتضافر جهود الجميع في سبيل إستتباب الأمن وعودة المنطقة إلى حضن الدولة أمنياً وإنمائياً، وتعود القلعة مقصداً للزوّار من مشارق الأرض ومغاربها.

 

في شبق الفساد

راشد فايد/النهار/06 تموز/17

تشهد تركيا منذ منتصف الشهر الفائت مسيرة احتجاج شعبي، يقول بعض مؤيديها انها ضد الديكتاتورية، ويسميها بعض آخر "مسيرة غضب" ضد سياسة "ترهيب المعارضة" عن طريق حكم قضائي بسجن نائب عن اسطنبول بتهمة تجسس. ستقطع المسيرة 450 كيلومترا، من انقرة العاصمة الى اسطنبول، خلال 28 يوما. ويقول منظمون ان هدفهم الاعلان انهم " لا يرغبون العيش في بلد يغيب فيه العدل". الأمر لافت. فمعنى الكلام ان لا قضايا سامية اخرى تشغل المعارضة التركية. مع ذلك تحركت، فيما بلدنا يعاني ما يعانيه من نحر للقيم الكبرى، وتفاقم الازمات، من حشرجة العدالة، الى الكهرباء والنفايات والفساد، ومع ذلك لا يتحرك المجتمع بهذه الفعالية ليعبر عن غضبه، بل ان أزمة تنفجر، لا تلبث ان تصبح من نسيج يومياتنا، وينزاح اندهاشنا بها، فنتعايش معها، وتصبح مادة للتندر وادعاء امتلاك اسرارها، ومعرفة "أبطالها".

يستقطب حديث الفساد والفاسدين، اهتمام اللبنانيين، ويتقد على أزمة الكهرباء، وعقدة النفايات، وحركة السير الخانقة. ومن يصغي الى الهمس بأسماء "المتهمين" يقتنع بان ليس في البلاد الا فاسدين، اذ تختلط الحقائق بالاحقاد الشخصية، والغيرة بالوقائع. ويستخلص المتابع ان الفساد على نمطين: ايجابي وسلبي. الأول يكون الفاسد فيه مبادرا وفاعلا. وفي الثاني، يكون الساكت عنه كالفاسد نفسه، وحجته ان الأمر أكبر منه، أو ان الفاسد، أو مخالف القانون"مدعوم" و"الله يعيننا عليه".

توسع الفساد حتى بات "رياضة وطنية" وأتاح ولادة رأسمالية متوحشة جديدة، أين منها مثيلتها قبل الحرب اللبنانية. هي أقرب الى شبق مالي متوحش. و هو تعطش لجني المال والمكتسبات من نخر الدولة كيانا وارضا وقيما، ومن "يستمتع" بهذا القضم ليس رأسماليا بالضرورة، فاشتهاء ما ليس حلالا، حالة عابرة للطوائف الدينية، والطبقات الاجتماعية، ومفتاح القدرة على ذلك، لا يستلزم مواصفات سوى التجرؤ على الدولة، وهو متاح لكل من يستطيع الى ذلك سبيلا: بعض يصل الى مبتغاه بالرشى، وآخر بفائض القوة المسلحة، وبعض ثالث من طريق التزلم لنافذ من هنا، ومتحكم من هناك. واذا كان غازي كنعان ورستم غزالي واذيالهما ماتوا، أو لم يعودوا في لبنان، فان خصالهم "الحميدة" انتقلت الى محليين تربوا على ايديهم، أو تماشوا معهم. مثال على ذلك أن عدد المخالفات البحرية تضاعف بعد 2005، وكذلك البناء في الأملاك العامة والمشاعات وشُرٍّع أغلبها بأحكام قضائية تتيسر بهمة الانتماءات المذهبية والجغرافية، و "ليش هني وحدهم".

حتى بيروت، التي يفترض انها تاريخيا، كعاصمة السلطة، هي أول مطيعي القانون، وآخر العاصين، صارت المخالفات، لا سيما البحرية، أبرز معالمها في الالفية الثالثة، و"الشبق المالي المتوحش" يطل على شاطئها من الدورة الى ما بعد خليج الأوزاعي، ويتاح لمن يجرؤ أو يدفع.

ألا يستحق كل هذا الفساد مسيرة من شمال لبنان إلى جنوبه، او بالعكس ؟

 

النازحون السوريون… ومصلحة لبنان

خيرالله خيرالله/الحياة/07 تموز/17

ليس في دعوة “حزب الله” الحكومة اللبنانية إلى التعاطي المباشر مع النظام السوري من أجل ترتيب عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم سوى تعام عن الحقيقة والواقع واحتقار لهما. هناك محاولة واضحة تستهدف جرّ لبنان نحو أن يكون جزءا لا يتجزّأ من “محور الممانعة” الممتد من طهران، إلى بغداد، إلى دمشق، إلى بيروت. تقول الحقيقة والواقع أن هؤلاء النازحين السوريين موجودون في لبنان بسبب الحرب التي يشنّها النظام السوري على شعبه والذي صار “حزب الله” شريكا فيها من منطلق مذهبي قبل أيّ شيء آخر. هل هناك عاقل يستطيع نفي هذا الكلام، خصوصا إذا عاد إلى بدايات الثورة السورية ولجوء النظام على وجه السرعة إلى القمع من أجل إطفائها؟يطرح ذلك سؤالا في غاية البساطة لم يعد مفرّ منه في مناسبة كلّ هذه الدعوات إلى التعاون مع النظام السوري وفتح خطوط معه: هل يسيطر هذا النظام على الأراضي السورية أولا كي يعود هؤلاء الناس إلى مدنهم وبلداتهم وقراهم ويعيشون فيها بأمان؟

لو كان الحزب حريصا في الأصل على السوريين وعلى بقائهم في أرضهم، لما كان ساهم في حملات التهجير في دمشق ومحيطها وفي مناطق أخرى من أجل تغيير طبيعة العاصمة السورية.

الموضوع في نهاية المطاف موضوع خيار لبناني، وذلك بغض النظر عن كون النزوح السوري إلى لبنان قنبلة موقوتة لا بد من إيجاد علاج لها. تبدأ المعالجة من حيث يجب أن تبدأ، أي بوقف المشاركة اللبنانية، عن طريق “حزب الله” في قتل السوريين وتهجيرهم. مثل هذه المشاركة لا يمكن إلا أن تكون لها انعكاسات في غاية الخطورة في المدى الطويل، خصوصا أن لا مستقبل للنظام السوري الذي صار في مزبلة التاريخ. مثل هذه المشاركة ستخلق عداء شديدا بين الشعب السوري واللبنانيين الذين يتعاطون معه بعنصرية، كما يفعل “حزب الله”. يعبّر الحزب عن مصالح إيران واستخفافها بمصير الشعب السوري ومستقبل العلاقة بين اللبنانيين والسوريين. من هو حريص على لبنان ومن يدّعي محاربة الإرهاب لا يفعل كلّ شيء من أجل تغطية الجرائم التي يرتكبها نظام أخذ على عاتقه في كلّ وقت إذلال السوريين وإرهابهم. تعاطى النظام مع السوريين وكأنّهم بمثابة عبيد لديه. تعامل معهم بالسلاح الكيميائي والبراميل المتفجّرة ولجأ إلى تدمير المدن الكبيرة وإلى عمليات تبادل للسكّان من منطلق مذهبي حيث دعت الحاجة إلى ذلك.

قليل من المنطق يبدو مفيدا هذه الأيّام. وقليل من المنطق يعني، أوّل ما يعني، التفكير في كيفية الخروج من المستنقع السوري بدل الغرق فيه أكثر فأكثر من دون أن يعني ذلك تفادي البحث عن حلول ومخارج لمشكلة ضخمة اسمها النزوح السوري إلى لبنان.

لا بدّ من الاعتراف بأنّ هناك مشكلة لا يمكن الهرب منها. في أصل المشكلة النظام السوري نفسه الذي لا يجد عيبا في تغيير الطبيعة الديمغرافية لسوريا، متجاهلا أنّه سيصطدم عاجلا أم آجلا بحاجز الأكثرية السنّية، وذلك مهما فعل بالمدن الكبيرة ومهما قتل من السوريين ومهما أشرف على عمليات تبادل للسكان كما حصل أخيرا.ليس التعاطي مع النظام السوري المدخل لمعالجة أيّ مشكلة مرتبطة بما يدور في سوريا، بما في ذلك مشكلة النازحين إلى لبنان. لو كان النظام السوري يريد، هو و”حزب الله” مصلحة لبنان، لكانا قبلا أن يشمل القرار 1701 منطقة الحدود بين البلدين. الدخول في حوار مع النظام السوري لا يعيد نازحا واحدا إلى سوريا، إنّما يلبي مطالب إيران التي تبدو في هذه الأيّام على عجلة من أمرها، خصوصا لجهة فرض أمر واقع في لبنان.

فحوى الموضوع كلّه أن إيران تريد إثبات أن “حزب الله” يسيطر على لبنان، مثلما أن “الحشد الشعبي” يسيطر على العراق. تستطيع الحكومة اللبنانية التلهي بالماء والكهرباء وسلسلة الرتب والرواتب. يستطيع الجيش القيام بمداهمات في عرسال وغير عرسال. المهمّ بالنسبة إلى إيران إثبات أن لبنان تابع لها وأنّه مجرّد مستعمرة تدور في فلكها. هذا ما يدفع “حزب الله” إلى الدفع في اتجاه الاعتراف بالنظام السوري الذي لا يمتلك أيّ شرعية من أيّ نوع كان باستثناء أنّه قادر على استقدام ميليشيات أجنبية تنتمي إلى مذهب معيّن للدفاع عنه. لا يجمع بين هذه الميليشيات سوى الولاء لإيران التي تسعى إلى تكريس واقع اسمه “البدر الشيعي”. آن الأوان كي يتنبّه اللبنانيون إلى هذا الواقع الأليم الذي في أساسه رفض حكومة “حزب الله” التي ترافق تشكيلها برئاسة نجيب ميقاتي مع اندلاع الثورة السورية في مطلع العام 2011. رفضت تلك الحكومة في وقت باكر إقامة مخيمات في مناطق آمنة على الحدود السورية-اللبنانية كي يبقى وجود النازحين مضبوطا. كذلك، لا يمكن تجاهل أن المجتمع الدولي تجاهل البحث عن حلول لمشكلة النازحين وبقي همّه محصورا في الحدّ من انتقالهم إلى البلدان الأوروبية. من يقرّر ما هي مصلحة لبنان؟ الأكيد أن دور “حزب الله”، خصوصا بعد تورّطه المباشر في الحرب التي يتعرّض لها الشعب السوري، صار يتجاوز لبنان. إنّه جزء من الأدوات الإيرانية المستخدمة في خلق واقع جديد على الصعيد الإقليمي. لم ينكشف دور “حزب الله” في لبنان وسوريا والعراق والبحرين فحسب، بل انكشف في اليمن أيضا.

ليست الدعوة إلى الدخول في مفاوضات مع النظام السوري بريئة بأيّ شكل. تنمّ هذه الدعوة عن رغبة في تكريس لبنان عضوا كامل العضوية في المنظومة التي تتحكّم بها إيران في المنطقة. وهذا ما جعل السيد حسن نصرالله الأمين العام لـ”حزب الله” يتحدث في خطابه الأخير في مناسبة “يوم القدس” عن إمكان “فتح الأجواء” أمام تدفق آلاف العناصر التابعة لميليشيات شيعية، من إيران والعراق وأفغانستان وباكستان واليمن على لبنان. من حسن الحظ أن لبنان ما زال يقاوم. تفرض مثل هذه المقاومة اللبنانية للأطماع الإيرانية عدم تجاهل مشكلة النازحين السوريين، وكيف البحث عن حلول لها بعيدا عن أي نوع من العنصرية وبعيدا عن الاعتقاد بأنّ الحل يمكن أن يكون أمنيا. فأي تصرف يتسم بالعنصرية وأيّ حل أمني لا يمكن إلا أن يرتدا على لبنان عاجلا أم آجلا… مع الأخذ في الاعتبار أن مصلحة لبنان هي آخر هموم “حزب الله” والذين يقفون خلفه.

 

خرافتان عن اللجوء السوري إلى لبنان

حسام عيتاني/الحياة/07 تموز/17

يحيط لجوء مئات الآلاف من السوريين الى لبنان عدد من الخرافات التي رسخ بعضها وبات في حكم الحقائق الثابتة. نكتفي هنا بعرض خرافتين تتعلقان بما يوصف بالبيئة الأكثر تعاطفاً مع اللاجئين والأشد تأييداً لقضاياهم السياسية والإنسانية، أي بيئة السنّة اللبنانيين. تقول الخرافة الأولى إن أكثرية أهل السنّة في لبنان أيدوا الثورة السورية منذ أيامها الأولى نظراً إلى شراكة الانتماء الى مذهب واحد هو الذي يتعرض للاضطهاد من حكم الأقلية المذهبية المنافسة، إضافة الى شعور عميق عند السنّة بمسؤولية الحكم السوري عن اغتيال زعيمهم الراحل رفيق الحريري وعدد من أبرز شخصياتهم مثل المفتي الأسبق الشيخ حسن خالد، على نحو حال دون تحول الزعامة السنّية الى واحدة وطنية على غرار تلك التي أرساها رئيس الوزراء الأول للبنان المستقل، رياض الصلح، الذي اغتيل ايضاً انتقاماً من دوره في إعدام زعيم الحزب السوري القومي الاجتماعي انطون سعادة. تضيف الخرافة الى هذين العاملين ثالثاً يقوم على انتشار علاقات القرابة والمصاهرة وتحدّر عدد من الأسر اللبنانية من سورية واحتفاظها بصلات وثيقة مع أصولها، في إطار ظاهرة تعم كل الطوائف اللبنانية. ينقض الخرافة هذه أن قسماً كبيراً من اللاجئين السوريين من غير المقيمين في مخيمات البقاع، ينتشر في المناطق الأفقر من لبنان، خصوصاً في الشمال، أي حيث يتركز جلّ اللبنانيين الذين يقل دخلهم عن أربعة دولارات في اليوم ويصل عددهم الى المليون (وفق أرقام برنامج الأمم المتحدة للتنمية). بداهة أن الجوار بين فقراء من منابت مختلفة، سيسفر عن منافسة ضارية على فرص العمل والموارد الشحيحة أصلاً وينمي، في سياق ذلك، مشاعر الكراهية والعداء والبرم بالآخر. الاوضاع في المناطق ذات الكثافة السكانية السنّية ليست أفضل حالاً، إذ يسود التذمر والاستياء من الحضور السوري. الحقائق التي يعرفها الاقتصاديون وأصحاب المصارف عن حجم الأموال السورية التي دخلت الدورة الاقتصادية اللبنانية والفائدة التي يجنيها لبنان من المساعدات العربية والدولية للاجئين، لا تصل الى صغار الكسبة الذين يرون أن مصالحهم المباشرة تتعرض للحصار من اللاجئين. يفتح هذا الواقع الباب أمام استغلال انعدام فاعلية السياسة اللبنانية حيال اللاجئين وتعظيم خطر وجودهم وتحويلهم الى كيس رمل يفرغ فيه اللبنانيون، خصوصاً الفقراء منهم ومن بين هؤلاء كثير من أهل السنّة، إحباطاتهم وكبتهم وتحميل اللاجئين وزر مشكلات كانت قائمة قبل اندلاع الحرب في سورية بأزمان. هنا تظهر الخرافة الثانية القائلة إن زعامة السنّة اللبنانيين مؤيدة للثورة السورية وإن تعاطفها معها بلغ حد إيفاد مبعوث دائم اليها، بل إن هناك من يعتبرها مسؤولة معنوياً عن اللاجئين الأقرب سياسياً ومذهبياً اليها.

والحال أن الزعامة المذكورة تتصرف وفق معايير السياسة المحلية وضروراتها وحاجتها الى التحالفات الموقتة والدائمة لتمرير مصالحها في المجالين الرسمي والعام. كما أنها تعاملت مع انتظارات وتوقعات جمهورها بكثير من اللامبالاة والاستخفاف في مسائل كانت هي ذاتها من أكثر الداعين الى التصلب فيها على غرار مواجهة «حزب الله»، حيث يذوب الخطاب المتشدد كما يذوب الملح في الماء كلما لاحت ملامح صفقة مشتركة كبيرة مع الخصوم المفترضين، من «التحالف الرباعي» في 2005 وصولاً الى اليوم. فإذا كان الجمهور اللصيق لهذه الزعامة موضوع مساومة وبيع وشراء، لماذا لا ينطبق الأمر ذاته على الموقف من الثورة السورية ومن اللاجئين؟

 

اللاخطة الأميركية هي الخطة

وليد شقير/الحياة/07 تموز/17

تتواضع التوقعات من اجتماع الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين المنتظر في الساعات المقبلة في هامبورغ، خصوصاً في شأن الحرب الدائرة في سورية، لأن المقدمات العلنية لا توحي بأن الرجلين سيحققان اختراقاً في جبل الخلافات القائمة بين الدولتين العظميين حول مأساة بلاد الشام، إذا لم يتوصلا إلى معالجة أوسع لملفات اختلاف المصالح على الصعيد العالمي. يتذمر المسؤولون الروس من أن واشنطن لا تملك سياسة واضحة في سورية والمنطقة، بينما يحصر الأميركيون توجهاتهم بمحاربة «داعش» و «النصرة» و «القاعدة» والقضاء على الإرهاب، وحماية أمن إسرائيل والحد من تدخل إيران الإقليمي.

وفي وقت ترى موسكو أن ما يسيّر الأميركيين هو «اللاسياسة»، يجد كثر أن «اللاخطة» لدى واشنطن هي خطة بحد ذاتها، لأنها تقدم على خطوات منظمة ومتدرجة برفع مستوى تدخلها في سورية، وأن الفوضى التي يشيعها غياب تصور واضح للحلول مقصود بدوره. ويمكن لقارئي خرائط الميدان السوري أن يستنتجوا أن الإحجام الأميركي عن التجاوب مع مساعي موسكو في آستانة ومع جهودها مع النظام السوري، ومع إيران وتركيا، في سياق مشاريع خفض التوتر والتهدئة، يؤشر إلى استئناف إدارة ترامب السياسة الأوبامية بترك القيصر يتورط في رمال سورية المتحركة، ليتحمل أكلافها وأضرارها على اقتصاده المأزوم بالعقوبات، ولو على حساب الشعب السوري. وإذا كان من المسائل الواضحة لدى واشنطن تسليم وزير الخارجية ريكس تيلرسون بترك مصير نظام بشار الأسد لموسكو في أي حل سياسي تعبيراً عن الاعتراف بأرجحية نفوذها فيها، فإن الاندفاع العسكري الروسي في سورية لم يحقق تقدماً في ولوج هذا الحل الذي بشرت موسكو بمباشرة خطواته في غضون 3 إلى 6 أشهر بعد بدئها حملتها العسكرية في 30 أيلول (سبتمبر) 2015. يسترجع القائلون بترك روسيا تتورط أكثر في الأتون السوري، التجربة السوفياتية في أفغانستان في ثمانينات القرن الماضي، وما إذا كان القيصر على استعداد لتكرار التاريخ.

قد تكون ظروف اليوم غير مشابهة. وإذا كان صحيحاً أن تزايد التورط الأميركي على الأرض السورية حيث باتت للجيش الأميركي قواعد متفرقة تحت عنوان محاربة «داعش»، فإن من غير المنطقي استبعاد الهدف الأساس لدى واشنطن وهو خوضها المنافسة مع موسكو على النفوذ في سورية جراء ارتفاع القواعد الأميركية إلى 7، بالتعاون مع دول غربية أخرى أبرزها بريطانيا وفرنسا والنرويج... وربما يجعلها التمدد على الأرض عرضة للاستهداف والاستنزاف هي الأخرى مثل موسكو. فالأخيرة وسعت قواعدها الثابتة في سورية إلى محيط دمشق غير مكتفية بقاعدة طرطوس البحرية ومطار حميميم العسكري الذي بات مرجعية للحكم السوري. والتوسع الميداني بدل اتفاق على إنزال قوات محايدة في مناطق «نزع التوتر» و «تخفيف التصعيد» بقرار دولي، يعني أن الميدان السوري جزء من منازلة على المستوى الدولي، لم يحن التوصل إلى تسوية حولها بعد.

فهذه التسوية تفترض من الإدارة الأميركية أن تلائم بين الحد من استمراء موسكو التدخل المباشر في العديد من الأزمات، ومنها سورية، انتقاماً لاستهزاء الأحادية الأميركية بالاتحاد الروسي خلال العقدين الماضيين، وبين ضرورة توقف الغرب عن تجاهل مصالح روسيا في محيطها الأوروبي بعد فرط الاتحاد السوفياتي، لأن الدب الروسي لم يكن دولة منكفئة قبل التمدد السوفياتي في النصف الثاني من القرن الماضي، بل كانت لها مصالح حيوية ونفوذ في دول أوروبا الشرقية والوسطى أيام القياصرة على مدى قرون ماضية. وهذه التسوية تتطلب من القيادة الروسية أن تلائم بين حاجتها إلى ردع الاستسهال الأميركي لاقتحام بعض دول الاتحاد السوفياتي السابق، الأوروبية خصوصاً، عبر توسع حلف شمال الأطلسي في دول البلطيق والدرع الصاروخية، وبين حاجتها إلى رفع العقوبات الغربية عنها لتصويب اقتصادها، وإعادة التوازن إلى تحالفاتها الهجينة مع دول تتأرجح بين دعم الإرهاب، وتهديد استقرار الشرق الأوسط وشرق آسيا.

وعلى الأرجح أن كلاً من ترامب وبوتين ليسا جاهزين لمقاربة الحاجة إلى الملاءمة هذه، بين سياستين متناقضتين لدى كل منهما، لا سيما في سورية، لولوج أي تسوية، إلا إذا أخرج الرئيس الأميركي مفاجأة ما من جعبته كتلك المفاجآت التي باتت من علامات عهده الفارقة في السياسة الخارجية. إلا أنه حط في أوروبا مستبقاً التفاوض مع نده الروسي متهماً إياه بزعزعة الاستقرار، فيما تولى تيلرسون رمي جزرة المساومة حين تحدث عن الاستعداد للاتفاق مع موسكو على مناطق حظر جوي.

 

 داعش ينتهي.. إيران تقلق!

محمد قواص/العرب/07 تموز/17

حين قامت الولايات المتحدة بغزو أفغانستان والعراق على رأس تحالف دولي عقب اعتداءات 11 سبتمبر 2001 الإرهابية، جرى الأمر بالتعاون مع نظام الجمهورية الإسلامية في إيران، وحمل ثمارا مجانية إلى خزائن نظام الولي الفقيه في طهران. لم تعمل إيران كثيرا من أجل ذلك، بل أن هذه الأرباح جاءتها مجانية في لحظة تاريخية نادرة. بضربة واحدة ذات أجندة أميركية خالصة، تخلصت إيران من نظامين سياسيين خصمين استراتيجيين، ذلك الذي كانت تقوده طالبان شرق إيران، وذلك الذي كان يقوده صدام حسين غربها. لا يبدو أن أمر الأجندة الأميركية في المنطقة هذه الأيام يتّسق هذه الأيام مع المزاج الإيراني. شيء ما تبدّل في واشنطن، وشيء ما يقلق الحاكم في طهران. اغتبطت طهران بسقوط كابل، عاصمة أفغانستان في 13 نوفمبر 2001 وبسقوط بغداد، عاصمة العراق في 9 أبريل 2003، لكنها لم ترتح لجيرة القوات الأميركية على حدودها الشرقية كما على حدودها الغربية. فإذا ما كان النظامين الأفغاني والعراقي شكلا قلقا إقليميا لإيران، فإن في بذور الوجود العسكري الأميركي في المنطقة خطر وجودي على “نظام الثورة” واستقراره وديمومته. تواطأت طهران وموسكو في حلف غير معلن لتسهيل تحرّك حركة طالبان لمواجهة الاحتلال الأميركي. كانت واشنطن تدرك أن لتنامي وتطور مستويات التسلح، كما لتعاظم مستوى المعلومات التي تمتلكها الحركة الجهادية الأفغانية، مصادر تتجاوز موارد التنظيم المحدودة. وفيما بقي الدور الروسي خفيا لا تأتي عليه التقارير الغربية المعلنة إلا لماما، ناهيك عن حساسية تقليدية حذرة في تعامل موسكو مع الجهاديين في أفغانستان في وقت تشكو فيه من جهاديين يهددون أمنها في الشيشان وجمهورية روسيا الإسلامية الأخرى، فإن الدور الإيراني كان جليا، وأصبح شبه علني، من خلال استقبال قيادات من الحركة في العاصمة الإيرانية ومن قبل مسؤولين إيرانيين، وتُفردُ وسائل الإعلام الإيرانية مساحات لأخباره.

على أن الجهد العسكري والأمني الإيراني كان جهارا في العراق ضد الاحتلال العراقي. راجت المقاومة العراقية بمعناها الوطني، كما راج اعتراض التيار الذي يقوده السيد مقتدى الصدر على الحضور العسكري الأميركي في البلاد، ناهيك عن ازدهار تنظيم القاعدة بالنسخة التي قادها أبومصعب الزرقاوي، وبالنُسخ المتعاقبة التي قادت إلى ظهور تنظيم داعش بقيادة أبوبكر البغدادي. ولكل هذه الورش المقاومة للوجود العسكري الأميركي كان لها عنوانان رئيسيان: طهران ودمشق.

هيمن النظام الإيراني على القرار في سوريا على النحو الذي جعل من الأنشطة الأمنية السورية التي عملت على تسهيل وصول الجهاديين إلى العراق سياقا يصبّ داخل الأجندة الإيرانية وحدها. تولّت الأجهزة الإيرانية السورية صيانة التواصل مع كافة التيارات الجهادية في المنطقة، سنية كانت أم جهادية، فيما أفرجت توصيات أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، التي كشفها قاعديون سابقون، عن تعليمات لعناصر القاعدة وأخواتها بعدم استهداف مصالح إيرانية بسبب تسهيلات تقدمها طهران للتنظيم، بما في ذلك استضافة إيران لقيادات من تنظيم أسامة بن لادن داخل الأراضي الإيرانية.

وعلى الرغم مما يبدو أنه تناقض أيديولوجي وفقهي بين عقيدة تروّج للمذهب الشيعي، وتنظيمات تنادي بالصراع ضد “الرافضة”، إلا أن ماكيافيلية قصوى هي التي تملي قواعدها على أمن النظام السياسي في إيران ومصالحه بغض النظر عمّا تحمله البروباغندا من نقائض. ولا تبتعد قضية الـ”إيران غيت” عام 1985 عن هذا المنحى، حين تولّى مالٌ إيراني دُفع لجهات أميركية استيراد 3 آلاف صاروخ “تاو” من إسرائيل لصالح المجهود الحربي الإيراني أثناء الحرب مع العراق. فبقاء النظام الإيراني يستحق إسقاط أيّ محرمات.

لا تخرج حكاية تنظيم داعش الغامضة عن سياق التواطؤ التقليدي بين أجهزة طهران ودمشق، وتضاف إليها بهذه المناسبة أجهزة العراق. والقاسم المشترك في ذلك التواطؤ الموضوعي المنطقي، هو سيطرة النظام الإيراني على النظامين السياسيين في العراق وسوريا. وبالتالي فإنه، وكما حال التواطؤ الإيراني السوري القديم لتنشيط الجهاد في العراق قبل الانسحاب العسكري الأميركي في العراق، فإن بغداد ودمشق تولتا على نحو سريالي فج فتح أبواب السجون أمام القيادات الجهادية التي أسست لاحقا تنظيمي القاعدة وداعش اللذين انتهيا إلى انقسام بين “دولة إسلامية” يقودها أبوبكر البغدادي تتمدد من الموصل ومحيطها إلى الرقة وضواحيها، و”نصرة” تمثل تنظيم القاعدة ويقودها أبومحمد الجولاني (المتمرد على البغدادي) في سوريا، قبل أن يعلن انتهاء البيعة مع تنظيم الظواهري لصالح تسميات أخرى وتكتيكات أخرى.

قد لا يبدو دقيقا تحميل النظام الإيراني كل الظاهرة الإرهابية الحالية في المنطقة، لكن ما هو دقيق أن طهران تعاملت مع كل جماعة إرهابية واستفادت من أنشطتها في المنطقة، وأن الإسلام السياسي برمته استفاد من تسهيلات سياسية وإعلامية وعسكرية ومالية، بعضها مضمر وبعضها علني يظهر داخل مؤتمرات في طهران. وبالتالي فإن الهمّة الدولية غير المسبوقة لمكافحة الإرهاب في جهاته شرق الأوسطية، كما تلك في شمال أفريقيا ومنطقة الساحل ومناطق أخرى، لا تتوقف عند الجانب التقني المتعلق بالأورام الإرهابية النافرة والمعروفة، بل تروم القضاء على القواعد الخلفية المموّلة والمسهّلة والتي لطالما غُضَّ الطرف عنها في مراحل سابقة. تدرك إيران تماما هذا التحوّل الدولي الجديد، وتدرك أن القضاء على داعش ليس خبرا سارا كما كان الأمر عند سقوط كابل وبغداد على يد الغزاة الأميركيين، وأن ما “يقترفه” الأميركيون هذه المرة يحرم إيران من شبكاتها داخل المنطقة، كما يجهز المزاج الدولي للقطع مع سلوك إيراني تمّ التعايش معه في العقود الأخيرة. تكشف التدابير العقابية التي اتخذتها الإدارة الأميركية الحالية والسابقة ضد الشبكة المالية لحزب الله قدرة المنظومة الدولية على خنق الجماعات التابعة لإيران، كما العزم على التعامل مع الحالات الشاذة التي نشرتها طهران في المنطقة. وإذا ما تريثت واشنطن في التعامل مع ميليشيات إيران الأخرى في العراق، فإن انتهاء الحرب ضد داعش سيفتح دون شك ملف هذا الجماعات، ليس لشهامة أميركية تروم الاقتصاص العادل من إرهابيي الشيعة كما إرهابيي السنة، بل لأن الأمن الدولي، بما في ذلك الأمن الاستراتيجي الأميركي نفسه، بات يستدعي التعامل بحزم مع “الحالة” الإيرانية.

تكشف تفاصيل الصراع الخفي حول الطريق الذي تريده إيران بين طهران والبحر المتوسط عن عمق المواجهة الحاصلة حاليا لإعادة تصويب موقع إيران ووظيفتها في العالم. وقد لا يجهد المراقب كثيرا في الكشف عن رابط حيوي ما بين القضاء على داعش والقضاء عما من شأنه أن يكون وراء التطرف في العالم. وإذا ما كان الرئيس الأميركي يردد منذ قمم الرياض الثلاث في مايو الماضي بضرورة قطع كامل لتمويل الإرهاب، فإن المزاج الدولي الجديد بات ينشد الانتهاء من حقبة بدأت منذ قيام الجمهورية الإسلامية في إيران اعتبرت خلالها طهران أن الإرهاب أداة من الأدوات السياسية بالإمكان استخدامه دون عقاب منذ أن باتت قنابل إيران تنفجر في عواصم أوروبا فيما ميليشياتها تخطف مواطنين غربيين في بيروت وتفجّر ثكنات الفرنسيين والأميركيين في لبنان. لن يكون ذلك سهلا ودون عقبات ومصاعب، لكن طهران تشعر لأول مرة أن نجم “الثورة” قد أفل، وأن منطق الدولة الذي أراده الإيرانيون بانتخاب حسن روحاني رئيسا لولاية جديدة سيسقط ثمارا متقادمة صارت خارج سياق العصر.

 

ضغط حزب الله على النازحين السوريين في لبنان يهدف الى تحقيق التالي...!!!

حسان القطب/مدير المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات

http://www.center-lcrc.com/s/8/21356

ما يتعرض له النازحون السوريون في لبنان في الفترة الاخيرة كان ملفتاً للنظر ومدعاة للتساؤل وليس الاستنكار والرفض فقط.. من حرقٍ للمخيمات ومهاجمة لمخيمات اخرى والتلويح بالقيام بضربة عسكرية تطال مخيمات النزوح في جرود عرسال والضغط على بعض النازحين للعودة فوراً والا.

 ومن حقنا ان نتساءل لماذا اختار «حزب الله» في هذا التوقيت ان يطالب السلطة اللبنانية بالتنسيق مع النظام السوري لعودة النازحين خاصةً اذا عرفنا ان اعداد النازحين السوريين في لبنان فاقت المليون و700 ألف نازح على الاراضي اللبنانية». إن هذا الواقع هو ما يدفعنا للعودة الى بداية انطلاق الثورة السورية والتذكير كيف تعاطى لبنان الرسمي واجهزته الامنية وميليشيا حزب الله مع النزوح السوري الى لبنان... وبالتالي الاضاءة على الاهداف الحقيقية للحملة الظالمة هذه التي تطال مجتمعاً يعاني من ديكتاتور وظالم يحظى برعاية ايرانية وروسية وتواطؤ دولي يتغاضى عن ممارساته ..

في بداية الثورة ومع انقسام الجيش السوري وتفككه ادرك النظام السوري وراعيه الايراني صعوبة السيطرة على مساحات سورية الشاسعة وعلى ضبط السكان وثورتهم فكانت سياسة التهجير والترحيل والقصف العشوائي هي الاستراتيجية المتبعة وتهدف الى:

تنفيذ تغيير ديموغرافي وسكاني، ليس بتوطين بديل، بل لجهة اضعاف الحضور السكاني لكافة القوى والتجمعات السكانية المؤيدة للثورة السورية والمناهضة لنظام دمشق الطائفي والمذهبي مما يجعل من السهل على بقايا التنظيمات المسلحة التابعة للنظام ومن يساندها وخاصةً حزب الله من الهيمنة على المدن والقرى شبه الفارغة من مواطنيها وحرمان الثورة السورية من شباب يمكن ان يكونوا في عداد ثوارها وبالتالي ضبط وترهيب النازحين السوريين في لبنان وهذا ما جرى بالفعل.

تأملت ايران وحزب الله والنظام السوري ان يصبح واقع النزوح والهجرة السورية اداة ضغط على الدول المحيطة (تركيا، لبنان، والاردن) بشكل خاص، وكذلك عامل ضغط على دول اوروبا التي تستقبل النازحين والمهاجرين لاسباب انسانية مما يجعل من بقاء النظام الحاكم في سوريا ضرورة لاستقرار سوريا والمنطقة مهما كان ظالماً، ومن هنا راينا كيف ان حزب الله بعدما احتل مدينة القصير في ريف حمص لم يسمح لسكانها بالعودة الى منازلهم واراضيهم، بل ابقى عليهم في مخيمات النزوح واللجوء في لبنان.

كما طمع حزب الله وراعيه الايراني.. بان تتمكن الدعاية الاعلامية التابعة لهما من تجنيد شباب سوريا النازحين في عداد الميليشيات التابعة لها للقتال الى جانب النظام بذريعة محاربة قوى التكفير والتطرف كما اسست الدعاية الاعلامية الايرانية وتلك التابعة حزب الله..والتي مع الاسف رسختها ممارسات تنظيم داعش الدموية....!!

كما ان ابناء الطائفة العلوية في سوريا والتي اخذ حضورها السكاني في الاضمحلال نتيجة الخسائر البشرية الكبيرة والهجرة الجماعية لنخبة اساسية منها..جعل من هذه الطائفة الحاكمة غير قادرة على اعادة حكم سوريا من جديد حتى لو تم احتلالها بالكامل من قبل روسيا وحليفتها ايران وميليشياتها..

فشلت ميليشيات ايران وخاصةً حزب الله في تجنيد شباب سوري في ميليشيات تابعة له بالرغم من كافة الاغراءات المالية والتسهيلات اللوجيستية...

هذه الاسباب مجتمعة جعلت القيادة الروسية تطرح موضوع اجراء المصالحات واعادة ترميم العلاقات بين مكونات وطنية سورية مختلفة مع بقايا النظام بهدف تعزيز الحضور السكاني واعادة انتاج سلطة دولة، اذ لا يمكن حكم دولة دون شعب، ولا يمكن ان يتم التعامل مع حكومة لا يعيش تحت سقها رعايا بل هم مهجرون في دول الجوار....؟؟ فكانت فكرة تاسيس الفيلق الخامس التي اطلقها المحتل الروسي.. ليكون هذا الفيلق خارج سلطة الميليشيات الايرانية. ولتلبية حاجة النظام السوري لتجنيد مواطنين وانتاج جيش جديد.. للسيطرة على الاراضي الشاسعة ..؟؟ وهذا ما ازعج ايران ومن معها..؟؟ والحضور الميليشيوي الذي امنته ايران من دول مختلفة كان عبئاً على سوريا وروسيا اكثر منه عاملاً مساعداً ..كما انه جاء ليقاتل ويغتصب ويعتدي ويستولي لا ليبني ويعيش..؟؟؟ لذا يمكن القول .. انه خلاصةً لما تقدم فان هدف الحملة على النازحين السوريين في لبنان يهدف الى التالي:

بما انه ونتيجة الصعوبات المالية والخسائر الفادحة لم يعد بمقدور ايران دفع المزيد من الافغان والباكستانيين والعراقيين والايرانيين الى سوريا نتيجة موقف رئيس وزراء العراقي الرافض بان يتجاوز الحشد الشعبي الشيعي الحدود مع سوريا والتحذير الاميركي من عواقب خطوة مماثلة وعدم رغبة روسيا في تصعيد الامور بانتظار قمة العشرين..في المانيا.. ولقاء ترامب وبوتين المرتقب..؟؟؟ ورفض لبناني واسع لاستقدام ميليشيات شيعية الى الساحة اللبنانية اسوةً بالسورية..؟؟

لذا جاءت الحملة اللبنانية التي يقودها حزب الله بتواطوء من بعض الرسميين على النزوح السوري لتحقيق رغبة النظام السوري في تجنيد شباب جدد في منظومته العسكرية المتهالكة.. اذ ان عدد النازحين السوريين ضخم وفي حال عودتهم سوف يتم تامين تجنيد اكثر من خمسون الفاً من الشبان... تحت القيادة العسكرية السورية الخاضعة لهيمنة ايران وميليشياتها بما يعزز حضور ايران ويمنع روسيا من تحقيق هيمنتها على الشان الداخلي السوري بالكامل...!!

ثم ان حزب الله اصبح غير قادر على ضخ المزيد من الشباب الشيعي في الاتون السوري نتيجة خسارته الفادحة.. والتململ الذي اصاب الساحة الشيعية في لبنان او بيئة حزب الله على الاخص..؟؟ حتى لا نحمل الطائفة الشيعية عواقب مواقف وسلوكيات حزب الله..؟؟، فيكتفي حينها حزب الله بتجنيد شباباً سورياً برعاية النظام ولكن تحت قيادته ..فيقاتل حينها ابناء الشعب السوري بعضهم البعض باشراف ايراني وادارة حزب الله..... وما يؤكد هذا التوجه هو ما ذكرته مصادر لبنانية مطلعة لـ «الحياة» أن الدفعة التي عادت من النازحين السوريين في 10 حزيران (يونيو) الماضي إلى بلدة عسال الورد السورية من مخيمات عرسال اللبنانية الحدودية مع سورية، على خلفية وساطة تدخل فيها «حزب الله»، شكت من الإخلال بالاتفاق الذي أخذ «حزب الله» على عاتقه تنفيذه ويتضمن إعفاء الشباب من الخدمة العسكرية، على أن يتم تنظيم ملفاتهم الأمنية شرط أن يصبحوا تابعين أمنياً لمنظومة النظام السوري و«حزب الله». وأوضحت المصادر ذاتها أن الأهالي عندما وصلوا إلى قريتهم ومحيطها قالوا إن النظام السوري طلب منهم أن يلتحقوا بخدمة العلم، وبعـــثوا بأخبار إلى لبنان أنه لم يتم التزام الاتفاق، ما جعل النازحين الذين كانوا يرغبون بالعودة ضمن دفعة ثانية يفقدون حماستهم من أجل العودة. وأشارت المصادر إلى «ضغط حدث في مخــيمات اللاجــئين في لبنــان أول مــن أمس وأمس، جعلهم يريدون العودة إلى قراهم». وقالت إن «هناك ضغطاً من جزء من الحكومة اللبنانية للتفاوض مع النظام السوري لإعادة النازحين». ولفتت إلى أن «النظام السوري اتصل بمسؤول أمني لبناني رفيع ليعرض على لبنان التفاوض مع النظام السوري إلا أن رئيس الحكومة سعد الحريري رفض ذلك وبعض الأطراف في الحكومة أيضاً»... وقد نشرت جريدة الاخبار اللبنانية خبراً يتضمن تسمية امنياً تطمئن له سوريا وحزب الله ليكون وفداً رئاسياً... لمتابعة ملف النزوح.. (علمت «الأخبار» أن اتفاقاً بين مختلف الأطراف السياسية بات «شبه ناجز» على حتمية الحوار مع الجانب السوري وعلى شكل هذا الحوار وقناته. وفي المعلومات أن هناك توجهاً لتكليف المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم بتولي التنسيق السياسي مع الحكومة السورية في ملف النازحين، ليس بصفته الأمنية، وإنما بصفته موفداً رئاسياً ممثلاً لرئيس الجمهورية، فيما تستمر الحكومة في سياسة النأي بالنفس)..؟؟؟؟؟؟

لقد نجح حزب الله وراعيه الايراني في ايقاظ امة باكملها على طموحاتهم كما عدائهم ورغبتهم في الهيمنة والتوسع..على حساب الشعب العربي...؟؟ واثارت ممارسات بعض القوى اللبنانية المتحالفة مع محور ايران بحق النازحين السوريين، التي اتخذت مع الاسف طابعاَ دينياً ومذهبياً احقاداً تاريخية لن تندمل في القريب العاجل..؟؟ ولكن في نهاية الامر سوف يفشل مشروع ايران ومن معها ومع سقوط نظام دمشق القريب سوف يسقط كل من راهن وقام بالتنسيق مع النظام السوري ومن وقف الى جانبه..؟؟؟

 

السفير السوري: نرفض الوساطة مع لبنان لحلّ أزمة النزوح

فراس الشوفي/الأخبار/ 6 تموز 2017

يُخَيَّل إلى من استمع إلى النّقاش في جلسة مجلس الوزراء أمس حيال أزمة النازحين السوريين، أَنَّ تمترس اللبنانيين خلف الاصطفافات السياسية، لا يزال على حاله منذ اندلاع الأزمة السورية، من دون مراعاة لأي واقعية، ولمصلحة لبنان المهدّد بفعل أزمة النزوح السوري.

 وعلى الرغم من عبور الدول الداعمة للجماعات المسلّحة في سوريا فوق إمكانية إسقاط نظام الرئيس بشّار الأسد، وانشغالها بالتقاتل فيما بينها ولملمة أزماتها الداخلية المتفاقمة، لا يزال في لبنان مَن يرهن خياراته السياسية لمصلحة اصطفافات خارجية، أثبتت أن بعضها يملك أجندات هدّامة للواقع اللبناني، وتحديداً باستخدام ورقة النزوح السوري. وزيرٌ مثل وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي، لا يحتاج من يشرح له الأزمات التي يعانيها النازحون السوريون، ولا تلك التي يعكسها النزوح على الواقع اللبناني، اجتماعياً واقتصادياً وأمنياً وعلى البنية التحتيّة الضعيفة أصلاً.

في جلسة مجلس الوزراء أمس، لم يجد المرعبي ردّاً على وزير الدولة علي قانصو، الذي قدّم مداخلة حول رؤية الحزب السوري القومي الاجتماعي وحلفائه لحلّ أزمة النزوح، سوى القول إن «الحكومة لا تريد منح الشرعية للأسد». لاقاه الوزير مروان حمادة الذي قال: «إننا لا نستطيع الحوار مع النظام»، بعد أن كان رئيس الحكومة سعد الحريري، قد افتتح النّقاش في الجلسة، بإشارة إلى ضرورة طلب لبنان المساعدة من الدول المانحة ومن الأمم المتّحدة لدعمه في حلّ أزمة اللّجوء. والطرح ليس حكراً على الحريري وحده، بل على أطراف ما كان يسمّى فريق 14 آذار، بالطلب من الأمم المتّحدة لعب دور الوسيط مع سوريا والمساعدة على حلّ الأزمة، وهو موقف حزب القوات اللبنانية أيضاً، الذي عبّر عنه وزير الشؤون الاجتماعية بيار أبي عاصي، وكرّره الوزير ميشال فرعون في جلسة أمس.

 ثمّة معلومات لا بدّ من ذكرها للحرصاء على «لبنان الكيان»، في مقارنة موقف دول أخرى معادية للحكومة السورية مع موقف لبنان، جار سوريا، الذي يشترك معها بأطول حدود بريّة، ويرتبط أهلها بأهله بالقربى والعادات والتقاليد والمصير المشترك، واقتصاده باقتصادها وأمنه بأمنها.

 منذ أكثر من سنتين، باتت ثمّة قناعة لدى دول أوروبية عديدة، تعاني أقلّ بكثير ممّا يعانيه لبنان من أزمة النزوح، بأن الواقعية والمصلحة الوطنية لهذه الدول، تغلب على الموقف السياسي. ومن بين هذه الدول، غالبية دول أوروبا الغربية والدول الإسكندنافية ودول عديدة على ساحل المتوسّط. وهذه الدول، على الرغم من المواقف العلنية المعادية لدمشق، إلّا أن بعضها فتح خطوط تواصل دبلوماسية وأخرى تعمل على فتح خطوط تواصل دبلوماسية مع الحكومة السورية، إلى جانب خطوط التواصل الأمنية، والتي لم تُقطع بغالبيتها. ومن يزر العاصمة دمشق، يرَ الحياة عادت لتدبّ في سفارات دولٍ لا تزال تقول شيئاً في العلن، وتفعل عكسه على أرض الواقع. وفيما لا تزال سوريا ممثّلة في الأمم المتّحدة وفي المنظمات الدولية كافة، لا تزال المنظومة الدولية تتعامل مع «حكومة الأسد» على أنها الحكومة الشرعية، ليس في السياسة والقانون الدولي فحسب، بل في الشهادات التعليمية ووثائق السكن والسفر والولادة والزواج، وحتى في إفادات «حسن السلوك» للمواطنين السوريين. وبالتالي، لا تنتظر الحكومة السورية، الشرعية من المرعبي ولا من حمادة، بحسب رد قانصو عليهما في مجلس الوزراء أمس.

 التحوّل الدولي ليس نتيجة لثبات الدولة السورية وحسب، بل أيضاً بسبب حاجة تلك الدول إلى حماية نفسها من أزمة النزوح بما يؤمّن مصالحها الوطنية، بعيداً عن المواقف السياسية.

 وليس بعيداً عن لبنان، ثمّة دول عربية، بينها مصر وتونس وعُمان، أعادت وصل ما انقطع مع الحكومة السوريّة. وإذا أمعن تيار المستقبل وغيره في مواقف بعض الدول العربية التي تناصب الأسد العداء، يرى أن هذه الدول لا تزال تتعامل مع مؤسسات الدولة السورية على أنها الشرعية الوحيدة الموجودة.

 وبالحديث عن طلب وساطة الأمم المتّحدة، لا بدّ من الإشارة، بحسب مصادر سورية رفيعة المستوى، إلى أن «لدى مؤسسات الأمم المتحدة أيضاً أولويات أخرى، ليس من بينها إعادة النازحين السوريين من لبنان، كما أن المعلومات تؤكّد نيّة الدول المانحة خفض قيمة المساعدات المقدّمة في العديد من الدول للنازحين السوريين، ما يصعّب المشكلة ويعقّد الأزمات».

وفيما أكّد الوزراء قانصو وعلي حسن خليل ومحمد فنيش وحسين الحاج حسن ويوسف فنيانوس في جلسة أمس أنّ من الصعوبة أن يعود النازحون من دون تنسيق مع دمشق، قال السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي لـ«الأخبار» إن «سوريا لن تقبل بالوساطات، بل بالتواصل الرسمي لحلّ هذه الأزمة التي تهدّد لبنان». وذكّر علي بأن «بعض الأطراف اللبنانية التي ترفض التنسيق مع سوريا اليوم، هي مسؤولة إلى حدٍّ كبير عن التغرير بالنازحين السوريين ودفعهم إلى ترك سوريا، لاستخدامهم كورقة ضغط ضد الحكومة السورية».

 كذلك فإن أطرافاً في الحكومة اللبنانية، سبق لهم أن اتهموا منظمات الأمم المتّحدة وبعض الدول الداعمة، بالرغبة في إبقاء النازحين السوريين في لبنان، والعمل على مشاريع اقتصادية طويلة الأمد، بدل العمل على إعادتهم، وبأن بعضهم يملك أجندات تتعلّق بتوطين النازحين السوريين في لبنان، وهو ما أشار إليه مراراً الوزير جبران باسيل. وبالتالي، كيف يمكن التعويل على وساطة الأمم المتّحدة إذا كانت لدى أطراف في الحكومة هذه الشكوك؟

 وفيما تطرح القوات اللبنانية نظرية سجالية حول أن «النازحين الموالين للنظام السوري يمكن أن يعودوا إلى مناطق النّظام، والمعارضين إلى مناطق المعارضة»، متحدّثة عن إقامة مناطق آمنة، من دون طرح آلية لذلك، تشير الإحصائيات إلى أن غالبية النازحين أتوا من مناطق انتهت فيها المعارك أو على وشك النهاية، وحصلت فيها مصالحات واسعة، وبدأت في بعضها ورشات إعادة الإعمار. وتقول مصادر سورية لـ«الأخبار» إنّ «على الأطراف اللبنانية المعادية لسوريا أوّلاً التخفيف من تخويف النازحين من دولتهم، فالدولة عقدت مصالحات مع أفراد حملوا السلاح ضدّ الجيش وقبلت بتسوية أوضاعهم لإنهاء القتال في مناطق واسعة شهدت المعارك، وبالتالي الدولة تقبل عودة جميع مواطنيها وتسوية أوضاعهم. كذلك فإن الدولة السورية لديها أولوياتها في الحلّ، وهي إعادة النازحين داخل سوريا إلى بيوتهم، ولاحقاً عودة السوريين من الخارج».

 وأمام الانقسام، لم يكن أمام رئيس الجمهورية ميشال عون سوى تأجيل النّقاش في الحكومة، علماً بأن تكتّل التغيير والإصلاح كان قد أكّد في بيانه قبل يومين، أنه لا مانع من التواصل مع الدولة السورية لحلّ أزمة النازحين.

 فهل يعطّل الانقسام اللبناني عودة النازحين السوريين إلى بلادهم؟ أم ينتظر المعترضون على التواصل مع الدولة السورية، تغير الموقف السعودي ليتسابقوا على زيارة دمشق كما حصل في السابق؟

مليون و752 ألف نازح

مليون و752 ألفاً و468 نازحاً هو عدد النازحين السوريين المسجّلين لدى المفوضيّة السامية للأمم المتّحدة لشؤون اللاجئين في لبنان (UNHCR) حتى آذار 2017. رقم مخيف، إذا ما قورن بأعداد اللبنانيين القاطنين في لبنان، والذي لا يتجاوز أربعة ملايين ونصف مليون مواطن لبناني. كذلك، لا تشمل أرقام المفوضيّة جميع النازحين الموجودين في لبنان، وفي أحسن الأحوال تطاول الإحصائيات 80% منهم، أي إن الرقم يناهز المليونين. وعدد المخيّمات «غير الشرعية»، أو تلك القائمة على مشاعات أو أراضٍ تعود ملكيتها للدولة أو البلديات، يبلغ نحو 6300 مخيّم، يراوح عدد الخيام فيها ما بين خيمة واحدة و56 خيمة، ويراوح عدد قاطني الخيمة الواحدة ما بين أربعة أفراد إلى 10.

 

الانتخاب الفرعي: مقعد الرئيس لا المرشّح

نقولا ناصيف/الأخبار/6 تموز 2017

مدد القانون الجديد للانتخاب في عمر الحكومة الحالية سنة اضافية. الا ان ما ينتظر الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري في الانتخاب الفرعي الوشيك، قبل الوصول الى انتخابات 2018 بكثير، اختبار صدقية الزعامة في الشارع مع تلك في السلطة.

 اذا صحّ ان البلاد ذاهبة الى انتخاب فرعي في دائرتي كسروان وطرابلس لملء ثلاثة مقاعد فقدت اعضاءها لاسباب متباينة، بالشغور والاستقالة والوفاة، الا ان التوقعات المقدّرة لها باكراً، قبل بلوغ نتائج الاقتراع، ليست قليلة الاهمية:

اولاها، ان الانتخاب الفرعي لن يختبر القانون الجديد للانتخاب نظراً الى ان الاقتراع سيعتمد احكاماً في القانون الملغى، قانون 2008، سواء بنظام التصويت الاكثري او الدائرة القضاء في كل من كسروان وطرابلس.

بذلك سيكون الاقتراع المقبل اقرب الى جس نبض سياسي منه الى تجريب القانون الجديد واكتشاف ثغره، ما دامت قاعدتاه الرئيسيتان مختلفتين تماماً، وهما نظام التصويت وتقسيم الدائرة. بل سيرسل الانتخاب الفرعي، قبل الاقتراع وبعده في معزل عن نتيجته، اكثر من اشارة الى طبيعة تحالفات انتخابات 2018، اذ تشكل هذه قاعدتها الصلبة. في كلي الدائرتين موالون ومعارضون متقاربو التأثير والفاعلية. في كل منهما ذات الغالبية المذهبية المرجحة ما ينبىء ايضاً بأن المواجهة ستكون من داخل الطائفة الواحدة على زعامتها.

ثانيها، اذا تأكد ان الانتخاب الفرعي مرجح في ايلول، لن تزيد المدة الفاصلة عن موعد انتخابات 2018 عن ثمانية اشهر، ما يشير الى ما يماثل اقل من ربع ولاية طبيعية للنواب الثلاثة. لن تكون الاشهر القليلة هذه ذات جدوى ايضاً، ولن يختبرها النواب الجدد عن قرب مع دخول البلاد في موسمها الانتخابي والحملات الملازمة له منذ رأس السنة الجديدة. لن تثقل المقاعد الثلاثة في اي كتلة، او تخل بموازين قوى وتحالفات مستقرة. على نحو كهذا يصبح المقصود بالانتخاب الفرعي التيقن من مقدرة السلطات على خوض الانتخابات النيابية العامة في موعدها المقبل بلا هواجس مسبقة او ذرائع واهية، في ظروفها السياسية والامنية، ورصد ردود الفعل المرتبطة بالتحالفات. فكيف عندما تكون القوتان الرئيسيتان المعنيتان بالانتخاب الفرعي، وبالمقاعد الثلاثة الشاغرة، هما بالذات ــ ووحدهما من داخل الحكم ــ رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري؟

 ثالثها، لأن الانتخاب الفرعي يرتبط مباشرة بعون والحريري، وهما الآن على رأس السلطة وليسا زعيمين سياسيين او قائدي حزبين فحسب، يمسي للاستحقاق مغزى مفيد. ليست المرة الاولى يشغر مقعد بانتخاب صاحبه رئيساً للجمهورية بعد حالات مماثلة خبرها الرؤساء كميل شمعون وسليمان فرنجيه وامين الجميل ورينه معوض والياس هراوي وصولاً الى عون. ليست ايضاً المرة الاولى يشغر مقعد يستمد سمعته ومكانته من صاحبه الرئيس المنتخب المعني بتسمية خلفه فيه كفرنجيه عندما اراد فيه نجله طوني، وهراوي عندما سمّى له ــ وإن تعييناً ــ نجله روي، وها هو الرئيس الحالي يريد له صهره العميد المتقاعد شامل روكز. هو مقعد الرئيس اكثر منه مقعد شاغر، وفوزه به لا يُعد انتصاراً حرزاناً ــ وذلك ما يفترض ان يحدث ــ مقدار ما يمكن او تُعدّ خسارته هزيمة مؤلمة وقاسية للرئيس بالذات وتهمل المرشح اياً يكن.

 حينما خسر الشهابيون في انتخابات 1968 المقاعد الاربعة في كسروان عُدّ المهزوم الاول فيها قبل اي آخر سواه، بمن فيهم المرشحون الخاسرون، الرئيس فؤاد شهاب، وكان خارج الحكم ولا يرئس كتلة ولا يتنكّب مرشحين. الا ان مقاعد كسروان تلك كانت مقاعد الرئيس في دائرة مسقطه. ليست الحال هذه، في استنتاجها وتأويلها، مختلفة كثيراً عن تجربة شهاب: اتى عون من حارة حريك الى كسروان كي يحصد المقاعد الخمسة فيها بصفتها التاريخية ارض الزعامة المارونية، وتكرّسه زعيم الموارنة متمدّداً الى جبيل والمتن وبعبدا وجزين. مذ صار رئيساً بدأ الكلام عن خطر يحوم حول مصير المقاعد الخمسة من دونه. مع ذلك لا يزال الى الآن مقعد الرئيس. في الانتخاب الفرعي في المتن عام 2007 لم يكن ثمة فائز التفت اليه احد. لم يكن كميل خوري مرشح عون هو الفائز، بل الرئيس امين الجميل هو الخاسر، لأن مَن كان في المقعد نجله الشهيد بيار ولم يصل اليه كي يخلف والده بعد انتخابه رئيساً الا بانقضاء اقل من عقدين من الزمن. حينما خسر روي هراوي مقعد والده الرئيس في انتخابات 1992 قيل ان ابن الرئيس خسر وليس المرشح. بذلك تكمن اهمية ما ينتظر كسروان. ليس مرشح التيار الوطني الحر، وليس حتماً مرشح رئيس التيار، مَن يخوض الانتخاب الفرعي، بل صهر الرئيس في مقعد الرئيس. اذذاك فإن الرئيس مَن يقتضي ان يربح.

 رابعها، ان الحريري يخوض في طرابلس امتحاناً من طراز مختلف. ليس منافسة على مقعد سنّي ذي تأثير، بل مواجهة على سمعة سياسية من خلال مقعدين، ارثوذكسي وعلوي، من غير الممكن فوز اي من مرشحيهما فيهما ما لم يحوزا الغالبية السنّية الطرابلسية. مذ وجد المقعد العلوي في طرابلس عام 1992 وُضع بين ايدي السوريين حتى انتخابات 2005 كي يرثه من ورائهم الحريري، في حين ارتبط المقعد الارثوذكسي منذ ما قبل اتفاق الطائف بزعيم طرابلس الرئيس رشيد كرامي الذي ينيب مرشحه. منذ تداعيات ما حدث عام 2005 صار المقعدان ــ الى المقعد الماروني المحدث ــ بين ايدي الحريري خصوصاً. على ان ما نجم عن عصيان الوزير السابق اشرف ريفي على الرئيس الحالي للحكومة، مشفوعاً بفراغ نجم بدوره عن غياب الزعامة التقليدية مع رحيل الرئيس عمر كرامي، احال موازين القوى الجديدة في المدينة بين قوى متقاربة الاحجام. فيها الرئيس نجيب ميقاتي والوزير محمد الصفدي، الى التناحر المستجد بين الحريري وريفي الى النائب خالد ضاهر.

 ومقدار ما يحتاج ريفي الى اقران برهانه الاول في الانتخابات البلدية والاختيارية عام 2016 بآخر ثان في الانتخاب الفرعي، وإن بمقعدين غير سنّيين يحيلاه زعيماً جديداً للمدينة، يحتاج الحريري الى ما يجنبه خسارة اي مقعد ــ وإن غير سنّي ــ في طرابلس بعد الكثير الذي يقال عما ينتظره من القانون الجديد للانتخاب، المرجح ان يفقده المقعد الصيداوي الثاني، مقعد الرئيس فؤاد السنيورة، ناهيك بمقعد سنّي في البقاع الغربي ــ راشيا، الى مفاجآت متوقعة من طرابلس. خسارة معركة صغيرة في المدينة توازن فقدانه حربها كلها.

 

المشاكل المتأججة في منطقة الشيعة الغنية بالنفط تضاعف قلق الرياض

سايمون هندرسون/معهد واشنطن/06 تموز/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=56836

يمثل مقتل ضابط أمن سعودي في الرابع من تموز/يوليو في هجوم بقذائف صاروخية (آر. بي. جي.) وأسفر أيضاً عن إصابة ثلاثة آخرين أحدث تصادم في سلسلة من الاشتباكات الأخيرة في بلدة العوامية – جزء من منطقة القطيف الساحلية – بين قوات الأمن والناشطين الشيعة. وتُعزى الأجواء الحالية على الأقل جزئياً إلى جهود الحكومة لإعادة تطوير جزء قديم من العوامية، من المفترض أن يُحسّن المرافق المحلية ويجعل المنطقة أيضاً أكثر سهولة للشرطة. ولكن السياق الأوسع هو أن الشيعة في العوامية، القريبة من البنية الأساسية لتصدير النفط في المملكة، يشعرون بالتهميش والتمييز ضدهم في المجتمع السعودي، كما أن تعاطفهم تجاه إيران يخيف السلطات السعودية.

وعلى الرغم من الارتكاز على قرون من العداء الديني، إلّا أنّ التوترات الأخيرة تعود إلى أوائل عام 2016، عندما أعدم السعوديون رجل الدين الشيعي نمر النمر، الذي اتُهم بالتحريض. ورداً على ذلك، قام الإيرانيون الغاضبون بنهب السفارة السعودية في طهران، مما أدى إلى قطع العلاقات [الدبلوماسية بين السعودية وإيران]. ومن الأحداث الأخيرة ما يلي:

في آذار/مارس، قتلت قوات وزارة الداخلية السعودية “إرهابيَيْن” تم تحديدهما بأنهما من أبناء الشيعة وفقاً لإسميهما، كما اعتقلت أربعة آخرين أثناء غارة على مزرعة قالت السلطات بأن لها صلة بالهجمات الإرهابية التي خططت لاستهداف العوامية. وتم ضبط مواد متفجرة ومدافع رشاشة وذخائر.

في منتصف أيار/مايو، قُتل جندي من القوات الخاصة السعودية وأُصيب خمسة من زملائه بجراح عندما تعرضت دوريتهم لإطلاق النار في المسورة، الذي هو حي في العوامية يتم إعادة تطويره. وأظهرت صورة نُشرت في وسائل الإعلام السعودية ثقباً واضحاً انخرم من جانب سيارة مدرعة بواسطة قذيفة آر. بي. جي. في نهاية أيار/مايو، أصيب اثنان من رجال الأمن السعوديين بجروح من جراء انفجار عبوة ناسفة أثناء قيامهما بدورية في جزء من العوامية.

في مطلع حزيران/يونيو، توفي شيعيان، وُصِفا بأنهما “إرهابيان مطلوبان”، عندما انفجرت سيارتهما الرباعية الدفع بينما كانت تسير في شارع للتسوق في المنطقة. وتوقعت وسائل الإعلام السعودية أن الرَجُلين كانا في طريقهما إلى زرع قنبلة عندما انفجرت قبل موعدها المحدد.

وقبل الحادث الذي وقع في الرابع من تموز/يوليو، أفادت صحيفة “واشنطن بوست” أن ما لا يقل عن ستة من رجال الأمن وستة إرهابيين وعدد من المدنيين قُتلوا حتى الآن هذا العام في مناوشات جرت داخل العوامية وحولها.

وقد يؤدي مستوى العنف إلى بدء حملة قمع سعودية أكثر صرامة أو تصعيداً من قبل نشطاء شيعة في مناطق أخرى، من بينها جزيرة البحرين المجاورة التي تستضيف مقر الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية. وحتى الآن لم يتورط أي من العسكريين أو الدبلوماسيين الأمريكيين في مشاكل قط، ولكنهم سيكونون معرّضين اذا ما استُهدفوا. وتعمل القنصلية في الظهران، على بعد أميال قليلة من العوامية، كسفارة مصغرة. وفي الوقت نفسه، يُفترض أن الأسلحة التي يستخدمها الشيعة السعوديين قد جاءت من إيران أو من جنوب العراق، وهي منطقة شيعية أخرى. وعلى الرغم من أن دعم طهران للشيعة في الدول العربية المحافظة في الخليج هو شفهي أساساً، إلّا أنّه تم اعتراض إمدادات أسلحة ومتفجرات عندما كانت في طريقها إلى الجماعات المسلحة.

ونظراً لأزمة قطر الحالية، يأتي الحادث الأخير في وقت محرج للسعودية. (لم يتم الإبلاغ عن أي صلة لقطر في المشاكل التي تواجهها العوامية). كما أن استمرار وقوع ضحايا بين قوات الأمن السعودية قد تضر بوحدة الروح المعنوية، والتي ربما تكون قد تأثرت سلبياً من خلال إعفاء ولي العهد محمد بن نايف من منصبه الشهر الماضي، والذي شغل أيضاً منصب وزير الداخلية. ويقال إن محمد بن نايف، محتجز في قصره في جدة، بسبب المخاوف من أنه قد يقود المعارضة ضد بديله محمد بن سلمان.

وقد يكون أمراً ذو أهمية عدم مشاركة كل من الملك سلمان ونجله الأمير محمد فى القمة الاقتصادية العالمية لمجموعة العشرين التي ستُعقد فى هامبورغ بألمانيا في 7 و 8 تموز/يوليو. وبدلاً من ذلك يُمثل المملكة وزير مالية سابق، ولا يمثلها حتى الوزير الحالي. وكان من الممكن أن تكون قمة مجموعة العشرين مناسبة ممتازة لمحمد بن سلمان لعرض التقدم الذي أحرزته حتى الآن خطته الاقتصادية «الرؤية 2030» والتي تهدف إلى تحويل اقتصاد المملكة، وإظهار دوره القيادي في المشروع. وسيكون غياب الأمير بن سلمان جلياً في هذه القمة.

سايمون هندرسون هو زميل “بيكر” ومدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن، ومؤلف مشارك في مذكرات المعهد السياسية لعام 2017 “إعادة بناء التحالفات ومكافحة التهديدات في الخليج”

 

الدوحة ستتنازل في الظلام

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/06 تموز/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=56830

مثل الكتاب المفتوح نتنبأ بخطوات الدوحة، فقد سبق ومارستها في الأزمات المشابهة الماضية. فهي حريصة على إظهار الرفض الدعائي، وتمثيل أدوار بطولية تلفزيونية لا تنسجم مع قدراتها، ولا تعكس حقيقة قراراتها التي تنوي أن تتخذها. سمعنا أمس قرار قطر رفض مطالب الدول الأربع، لا تصدقوها، لأنها ستتنازل سراً في وقت لاحق. هذا ما فعلته في خلافها مع السعودية عام 2013، ثم كررته في خلافها في العام الذي تلاه. إعلامياً، بالغت في تشددها، ومن خلال الوسطاء أنفسهم، عادت ووافقت على ما طلب منها خلف أبواب مغلقة. استعانت بسمو أمير الكويت وسيطاً، تطلب منه من جديد التدخل ووقف الأزمة دبلوماسياً وحدودياً. وعندما وافقت الدوحة على كل المطالب تلك السنة، بما فيها إسكات قناتها الجزيرة، لم تقل إنه انتقاص من سيادتها. كان شرط أمير قطر الوحيد ألا تعلن تفاصيل الاتفاق، وبالفعل أبقت عليها السعودية سراً إلى أن اندلعت الأزمة الأخيرة قبل أسابيع وخرجت معظم معلوماته الى العلن.

واليوم في احتفالية إعلامية تفاخر وتطبل وتزمر السلطات في الدوحة معلنة رفضها، وتحديها.

أمر جيد لو أنها فقط تثبت على موقفها هذا، لكنكم ستسمعون لاحقاً، بعد شهر أو شهرين انها أرسلت خفية وسطاء ومعهم رسالة قصيرة، تقول باستعدادها للقبول بكل الثلاثة عشر مطلباً. النفاق سيتكرر!

قطر يهمها مظهرها، يهمها أن يراها العالم ترفض، ثم ستكون مستعدة للتنازل بعيدا عن الأضواء. يقول قطري عارف ببواطن الأمور، لا تصدق شيئا، سيتعهدون حتى بالتخلص من قناة الجزيرة وطرد عدد من موظفيها، ولاحقاً سيعلنون عن بيعها، وسيشتريها أحد المحسوبين عليهم، وتبقى تابعة لقطر.

ورأيي الشخصي أنه من الخطأ شمول «الجزيرة» بالمطالب، فهي مجرد وسيلة إعلامية لسياسة الحكومة تتوقف مع توقف سياستها، إضافة إلى أن الكل يعرف أنها لم تعد مؤثرة. المناورات القطرية ستتكرر بأسلوب مختلف، ففي المرة الماضية تعهد أميرها بالتزامات مطابقة تقريباً لمطالب اليوم. اللائحة السابقة، أيضاً، تضمنت وقف تمويل الجماعات الدينية المتطرفة السعودية، ووقف تمويل حملات الخروج على الدولة التي تدار في الخارج، ووقف الأموال التي تدفعها الحكومة القطرية لسعوديين من رجال دين وإعلاميين وأكاديميين كانت تستخدمهم ضدها، ووقف حملات التحريض الإعلامية، بما فيها «الجزيرة»، وشروط أخرى. حرفياً نفذت قطر للسعودية تعهداتها، أما فعلياً لا. فـ«الجزيرة» توقفت عن انتقاد السعودية لثلاث سنوات متتالية، وكانت كريمة في مديحها للمسؤولين السعوديين، لكنها في الوقت نفسه فتحت محطتين تلفزيونيتين في لندن قامتا بمهمة التحريض ضد الرياض خصوصا الجماعات الإسلامية المتطرفة. وبعد أن توقفت «الجزيرة» عن انتقاد السعودية، بناء على اتفاق الحكومتين، خصصت معظم وقت المحطة للتحريض على السلطات المصرية.

أيضاً، أوقفت سلطات قطر المدفوعات المالية لسعوديين بناء على الاتفاق السابق، لكنها فتحت حسابات مالية جديدة لهم من خلال مؤسسات تابعة لها، ورفعت عدد الذين على حسابها إلى المئات بعد أن كانوا بالعشرات. بالنسبة لشرط عدم إيواء المتطرفين الإسلاميين السعوديين على أرضها قامت قطر بترحيلهم ليعيشوا في تركيا إلى اليوم على نفقتها هناك، وهناك من أبقت عليه في قطر بعد أن منحته جنسيتها! في رأيي هذه الأزمة حاسمة، فالسعودية ليست وحيدة، بل معها مصر والإمارات والبحرين، وهذا يعطيها موقفاً دبلوماسياً أقوى. وهناك حكومات إقليمية أخرى أيدتها وستظهر موقفها ضد قطر في جولات دبلوماسية واقتصادية مقبلة. وكل هذه الدول متشددة جداً في موقفها ضد التصالح، وضد القبول بأي تعهدات من نظام الدوحة، تريده أن يشعر بالخطر نفسه الذي تسبب به لبقية الحكومات في المنطقة، بإصراره على تمويل الجماعات الإرهابية والمتطرفة.

 

إنه الفراق يا قطر

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/06 تموز/17

المفاجأة الوحيدة التي لم تتحقق أمس، تمثلت في رد إيجابي للدوحة على وساطة أمير الكويت وإنهاء أزمتها الحالية، أما كون ردها سلبياً فهذا منتظر ومتوقع وليس جديداً، فخلال شهر كامل منذ قرار قطع علاقات السعودية والإمارات والبحرين ومصر، كانت كل ردود الفعل الصادرة من الدوحة تفتش عن ألف حل وحل، ليس بينها ما يطمئن دول المنطقة ويوقف عبثاً استمر 21 عاماً، فكل المطلوب هو إيقاف سياساتها وسلوكياتها العدوانية وتحولها لدولة عاقلة، شأنها شأن الدول الأخرى، بل إن المطلوب منها تقره باقي الدول وتلتزم نفس معاييره، ولا تقبل جزءاً منه لنفسها، وهذا أفضل رد على الأسطوانة القطرية المكررة بأن ما تريده الدول منها خرق لسيادتها، هذه الأخيرة كلمة الحق التي ما أكثر ما تستخدم في الدوحة للباطل، وأي باطل.

من المهم القول هنا إنه عندما قررت الدول الأربع اتخاذ خطوة جريئة وحاسمة وحازمة لإيقاف العبث القطري، كانت تعي تماماً أنها تسير في طريق طويل ووعر، طمعاً في الوصول عند نهاية النفق إلى حل نهائي وجذري للسلوكيات القطرية العدوانية. النفس الطويل ما تملكه الدول الأربع وتفتقده جارتهم المتمردة. تم تحذير قطر أولاً ثم مقاطعتها ثانياً وبعد ذلك عزلها ثالثاً، وكانت الإجراءات الاقتصادية طبيعية وجزءاً بسيطاً من فاتورة مستحقة الدفع تضخمت، وإن تأخرت، في حين أن المرحلة المقبلة ستشهد تمسكاً رباعياً وإصراراً على العودة القطرية لمصاف الدول الطبيعية، ولم يعد استمرارها كدولة مارقة مطروحاً بعد الخامس من يونيو (حزيران) الماضي.

للأسف دائماً وأبداً لا بد من تكرار الهدف الأساسي للعقيدة القطرية التي ترتكز على محاولة زعزعة السعودية وتقسيمها، وهو المشروع الحلم لأميرها السابق، والذي ثبت أن القيادات القطرية تسير في ركبه وتسعى لتنفيذه، فمن دون استحضار هذه الغاية التخريبية والمدمرة، لن نستطيع تحليل الموقف القطري في أي من تفاصيله. دعوكم من محاولات تبسيط الخلاف وكأنه بشأن العلاقات مع إيران أو قناة «الجزيرة»، فهذه ليست سوى أدوات للمشروع الأضخم، وهو ما ينبئ بأنها غير قادرة على التخلص من سلسلة العلاقات المشبوهة التي ارتبط بها النظام طوال عقدين من الزمن، والمرحلة القادمة ستكون أصعب بكثير على الدوحة التي لن تستطيع أبداً بعد اليوم الاستفادة المجانية من مصالح مشتركة ومنافع ومزايا كثيرة، في الوقت الذي تكيد فيه لجيرانها. ببساطة أنت تهدد أمني واستقراري وتخطط لتدمير بلادي، وجاء الوقت لأن يكون أمامك خياران؛ إما تعود إلى رشدك وتعيد تأهيل عقيدتك السياسية، أو تتحمل نتيجتها وتدفع فاتورة باهظة الثمن. هناك نقطة في تقديري بالغة الأهمية، وهي أن الإجراءات المتخذة ضد الدوحة لم تساير السياسات القطرية ولم تعاملها بالمثل، فهي لم تدعم جماعات إرهابية لتنفيذ أنشطة تخريبية في قطر، ولم يتم القيام بأنشطة استخباراتية داخل قطر تضر أمنها القومي، وهو جزء مما تفعله قطر في المنطقة لسنوات طوال. كل ما فعلته الدول أنها مارست حقها في منع مصالحها التي استفادت منها قطر طويلاً، ويا للغرابة؛ تصر الدوحة على التمسك بسياستها التخريبية للمنطقة، وفي الوقت نفسه ترغب في الاستفادة من مزايا الدولة الشقيقة، مع التأكيد على أن الإجراءات المتخذة ضد قطر كانت في غاية الذكاء والتعقل، فقد تم حسابها بدقة ولم تنتهك أي مادة من القانون الدولي، فقطر التي اختارت بقاء الوضع الراهن وعدم حل الخلاف، عليها أن تتحمل اصطدامها بمزيد من العقوبات التي سوف تفرضها الدول الأربع، والذي سيترتب عليه قريباً زيادة تكلفة ممارسة الأعمال التجارية مع قطر، وخاصة بين شركائها الدوليين.

منذ اليوم الأول للأزمة والدول الأربع رسالتها الأساسية: باب الشر المفتوح مع قطر آن الأوان لإغلاقه، أما الرد فركز على أن الدوحة قادرة على إدارة شؤونها من دون الحاجة لجيرانها وأشقائها، فلتمضِ قطر وحيدة بعيداً في بحر متلاطم الأمواج، ولتترك الدول الأخرى تبحر بسفنها من دونها. ستثبت الأيام من لا غنى له عن العودة إلى الآخر، وستعود قطر لاحقاً، رغبت في ذلك أم لم ترغب، بعد أن يتم ترتيب الفوضى التي خلفتها سياساتها وعقيدتها المدمرة.

 

من تورا بورا إلى الموصل والرقة... ما هو الدرس؟

عثمان ميرغني/الشرق الأوسط/06 تموز/17

قبل ثلاث سنوات ومن على منبر جامع النوري الكبير في الموصل، أعلن أبو بكر البغدادي زعيم ما يسمى «الدولة الإسلامية» قيام دولة الخلافة المزعومة على أجزاء من العراق وسوريا. وخلال عام واحد تمدد «داعش» ودولته المزعومة ليوسع مساحة نفوذه في العراق، وليسيطر على مساحة تصل إلى 90 ألف كيلومتر مربع في سوريا، معلنا تشكيل 8 ولايات فيها، دعا إليها المتطوعين، وشغل منها العالم بعملياته ودعاياته واستعراضاته المميتة.

الأسبوع الماضي وفي تاريخ إعلان «الدولة الإسلامية» المزعومة استعادت القوات العراقية المدعومة من التحالف الدولي، مسجد النوري أو ما تبقى منه بعد أن فجره مقاتلو «داعش»، وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي انتهاء «دويلة الباطل الداعشية». في الوقت ذاته كانت «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من الولايات المتحدة، تتقدم في الرقة عاصمة دولة الخلافة المزعومة بعدما خسر «داعش» أراضي شاسعة أمام تقدم الأكراد وحلفائهم من جهة، وقوات النظام السوري المدعومة من روسيا وإيران و«حزب الله» وميليشيات محلية وعراقية من جهة ثانية، وقوات المعارضة المدعومة من تركيا من جهة ثالثة.

اختفى أبو بكر البغدادي، الذي لم يكن له أصلا ظهور كثير، تاركا وراءه بقايا التنظيم والمقاتلين، ومخلفا تكهنات واسعة حول مصيره وما إذا كان قد قتل، أم أنه يختبئ في منطقة على الحدود العراقية - السورية، ليظهر في وقت لاحق ثم ينتهي بطريقة مشابهة لنهاية أسامة بن لادن.

لكن مع الاستعداد لإعلان وشيك عن طرد «داعش» بالكامل من الجيوب التي حصر فيها بالموصل، ومع التقدم السريع لقوات سوريا الديمقراطية في الرقة، يبقى السؤال هو: هل يعني ذلك أن «داعش» انتهى بالفعل وأن العالم ارتاح من شروره؟

الانتصار على التنظيم في الموصل والرقة، قد يكون نهاية لـ«الدولة الإسلامية» المزعومة، لكنه لا يعني بالضرورة نهاية «داعش»، وبالتأكيد لا يعني نهاية للإرهاب. هذا على الأقل ما تعلمناه من تجربة دحر «القاعدة» ودولة طالبان في أفغانستان، وهروب قيادات التنظيم الإرهابي من كهوف تورا بورا بينما كانت قوات التحالف تلاحقهم من الجو والأرض. فطالبان عادت لتوسع هجماتها اليوم في أفغانستان، و«القاعدة» أطلت برأسها من مناطق أخرى، وأحيانا بمسميات جديدة ورايات مختلفة.

«داعش» موجود في مساحات أخرى من سوريا، وفي ساحات مختلفة خارجها. وقد رصد الخبراء أنه بدأ يلجأ منذ فترة إلى أساليب وتكتيكات جديدة منها استخدام الألغام اللاصقة، والطائرات من دون طيار (الدرون)، وكثف من عمليات القناصة وعمليات الكر والفر بعدد قليل من المقاتلين. فالتنظيم تعلم من تجارب أفغانستان والعراق والصومال أن كل ما عليه أن يعمل من جانبه على استمرار مظاهر الفوضى وعدم الاستقرار وانعدام الأمن التي تسمح له بالوجود والتقاط الأنفاس، ويعتمد بعد ذلك على فشل القوى الأخرى في تحقيق الاستقرار، وفي استمرارها في صراعاتها التي تبقي بؤر التوتر والاقتتال مفتوحة، بينما يستمر النفخ في الطائفية، ويتواصل الفشل في ترسيخ قيم التعايش والتسامح. العراق لم يعرف استقرارا حقيقيا منذ غزو 2003 وحتى اليوم، والظروف التي سمحت ببروز الزرقاوي وبعده البغدادي، وهيأت لظهور «داعش» لا تزال موجودة في ظل عدم الاستقرار السياسي، والتدخلات الخارجية، وتمدد غول الطائفية. بل إن الأوضاع قد تنزلق نحو مطبات أصعب تعقد الصراع بعد استفتاء كردستان المقرر في سبتمبر (أيلول) المقبل، وإحساس العرب السنة في العراق بخطر مزيد من التهميش. أما سوريا فإنها بعد أزيد من ست سنوات من الاقتتال، لا تزال أبعد ما يكون عن الاستقرار، وأقرب ما يمكن إلى التمزق والتفكك. فالوصفة التي أججت الأوضاع العراقية موجودة في سوريا أيضاً، بل زادت تعقيدا مع التجاذب الروسي - الأميركي، وتنامي الصراع الإقليمي والنفخ الطائفي. يمكن للساسة أن يحتفوا بهزيمة «الدولة الإسلامية» المزعومة، لكن لا يمكن لأحد أن يجزم بأن «داعش» دحر وانتهى بعد الموصل أو الرقة. فما دامت هناك قوى تتصارع على السلطة غير آبهة بما يحدث لأوطانها، وما دام هناك فشل في تحقيق التعايش، وردع الطائفية، وترسيخ مفهوم المواطنة وقيم التسامح، فإن «داعش» أو «القاعدة» أو غيرهما من تنظيمات الإرهاب ستبقى تهدد المنطقة، وتستنزف طاقاتها، وتعصف باستقرارها، وتلعب دورا في بعض مخططات التقسيم الجارية.

فما يحدث في العراق أو سوريا أو ليبيا اليوم، وما حدث قبل ذلك في الصومال وأفغانستان، تكرار لدرس بأن «داعش» و«القاعدة» وغيرهما من تنظيمات الإرهاب ستتوالد وتستمر ما دامت البيئة الداخلية هي بيئة صراع واقتتال وعدم استقرار، وما دامت هناك قوى تؤجج هذه الأجواء، وتسمح بتدخلات خارجية لا تعود بخير على أحد.

 

دور قطر في شرذمة المعارضة السورية

صالح القلاب/الشرق الأوسط/06 تموز/17

ما كان يجب أن تترك الأزمة السورية كل هذه السنوات الطويلة، وبخاصة من قبل المعارضة ومناصريها ومسانديها وداعميها الفعليين والحقيقيين، من دون وقفات مراجعة جادة لاستنباط العبرة وتصحيح المسار عند كل منعطف من منعطفاتها الخطيرة، فقد ثبت أن بعض المتدّخلين عرباً وغير عرب كانت أقدامهم عند المعارضين وعند ثورة الشعب السوري الباسلة فعلاً بينما كانت قلوبهم ورؤوسهم أيضاً عند نظام بشار الأسد وبالتالي عند أقدام الإيرانيين والروس، وحيث ينطبق عليهم ذلك المثل البدوي القائل: «يعْدون مع الذئب ويجفلون (يهربون) مع الأغنام»!!

ليس من قبيل التجنّي ولا من قبيل ارتقاء هذه الموجة الحالية، فالحقيقة أنه ثبت وبما لا يدع أي مجال للشك بأن «الشقيقة» قطر قد كان لها الدور الرئيسي، ومعها بالطبع جماعة الإخوان المسلمين، في كل الإرباكات التي تعرضت لها المعارضة السورية وفي كل إخفاقات هذه المقاومة، فهي، أي قطر، كانت وكما أصبح واضحاً ومعروفاً تقف في الخندق الآخر، خندق نظام بشار الأسد وإيران ومعهما روسيا التي انتهت بها الأمور في سبتمبر (أيلول) إلى احتلال سوريا: «القطر العربي السوري»، احتلالاً عسكرياً فعلياً وكاحتلال إسرائيل لهضبة الجولان السورية وللضفة الغربية وسابقاً لسيناء التي تم تحريرها كإنجاز وطني وقومي لحرب أكتوبر (تشرين الأول) عام 1973.

لقد ثبت أن قطر ومعها بعض الدول الإقليمية، وهذا بالإضافة إلى إيران وروسيا قد حالت دون أن تكون الثورة السورية أداة عسكرية واحدة تحت عنوان «الجيش السوري الحر»، ودون أن تكون أداة سياسية واحدة تحت عنوان «حركة التحرر الوطنية» أو أي عنوان قريب من هذا العنوان، وحقيقة أن هذا هو ما حال دون استيعاب أربعمائة ضابط من الرتب كافة وهذا غير عشرات الألوف في جهاز عسكري مقاتل واحد، إنْ باسم هذا الجيش الآنف الذكر، أي الجيش الحر، أو بأي اسم آخر.

والآن وبعد كل هذه الأعوام ألا يحقّ يا ترى لأي مساند للثورة السورية ومؤيد لها بل ولأي متابع عادي أن يسأل عن: إلى أين انتهى كبار الضباط الوطنيين الذين لمعت أسماؤهم كقادة لـ«الجيش السوري الحر»؟ وعن الجهة والجهات التي ارتكبت سابقاْ ولاحقاْ الجرائم ومحاولات الاغتيال التي تعرض الطلائعيون من هؤلاء الضباط الذين كانوا، قبل الغزو العسكري الروسي في سبتمبر 2015 قد دحروا قوات نظام بشار الأسد من معظم الأراضي السورية؟!

ربما أنه من المبرر والمفهوم أن تحمل بعض التنظيمات المعارضة عناوين وأسماء إسلامية لكن أن يختلط الحابل بالنابل وأن يختفي اسم «الجيش السوي الحر» تدريجياً وشيئاً فشيئاً وتحلُّ محلّه كل هذه العناوين التي من بينها «جبهة النصرة» وما يسمى «الدولة الإسلامية» المزعومة والتي من بينها أيضاً كل تشكيلات الإخوان المسلمين العسكرية، أفلا يعني هذا أن المقصود هو إقناع العرب والمسلمين قبل الغرب والشرق أن نظام بشار الأسد يواجه ليس ثورة وطنية تحرّرية وتحريرية وإنما مجموعات إرهابية كلها من «إنجاب» تنظيم «القاعدة» الذي كان بدأه أسامة بن لادن وأيمن الظواهري في «تورا بورا» في أفغانستان والذي لمزيد من الإثارة كان قد ارتكب تلك العملية الإرهابية الدمويّة والتدميريّة الشنعاء في واشنطن ونيويورك في 11 سبتمبر عام 2001؟

إن المفترض أنه بات معروفاً أن تنظيم ما يسمى «الدولة الإسلامية» هذا الذي أصبح اسمه المختصر «داعش» هو في حقيقة الأمر صنيعة نظام بشار الأسد والنظام الإيراني، وبتواطؤ وغضّ نظر من روسيا الاتحادية وبعض الدول التي ركبتْ هذه الموجة الإرهابية وفي مقدمتها وطليعتها «الشقيقة» قطر التي أصبح لها «في كل عرس قرص»، وأصبح لها إصبع لا بل أصابع كثيرة في كل هذه اللعبة الدموية، التي تشهدها الكثير من دول هذه المنطقة العربية ومن بينها «جماهيرية القذافي» السابقة ومصر وبالطبع سوريا واليمن والعراق ولبنان.

كان الهدف، وهذا لا يزال مستمراً حتى الآن، هو أن تكون الأولوية ليست لإسقاط هذا النظام السوري الذي كل تاريخه تاريخ مجازر ارتكبت ضد الشعب السوري منذ عام 1970 وحتى الآن، وإنما للقضاء على هذا الـ«داعش» الذي تُرك إلى أن أصبح بكل هذا الحجم الذي أصبح عليه قبل أن يتلقّى هذه الضربات الأخيرة، ومن المعروف أن نوري المالكي، الذي كان رئيساً للوزراء في العراق والقائد العام للقوات المسلحة العراقية، كان قد سلّم الموصل تسليماً لهذا التنظيم، وهنا فإن المفترض أنه لا نقاش في أنّ هذا المسؤول العراقي السابق لا يمكن أن يقوم بخطوة كهذه الخطوة من دون موافقة نظام الولّي الفقيه في طهران.

والمشكلة أن هذه اللعبة قد انطلت حتى على الأميركيين وحتى على الأوروبيين وأيضاً على كثيرين من العرب، فكل هؤلاء ما عادوا يتحدثون عن ضرورة إزاحة بشار الأسد وإسقاطه على اعتبار أن الأولوية هي للقضاء على «داعش»، وأن التخلص من هذا التنظيم يعتبر انتصاراً لهذا النظام السوري وحلفائه وأولياء أمره الإيرانيين والروس ومعهم الذين بقوا يلعبون دوراً مزدوجاً وعلى أساس «رجل في الفلاحة ورجل في البور»، وقلوبهم في اتجاهٍ وسيوفهم في الاتجاه الآخر!!

وهنا، أيضاً، فإن المزعج حقاً أن الأميركيين والأوروبيين وغيرهم الذين يتعرضون يومياً لضربات هذا التنظيم الإرهابي إنْ مباشرة وإنً في هيئة ما أصبح يعرف بـ«الذئاب المنفردة» يعرفون كل هذه الحقائق الآنفة الذكر عن هذا الـ«داعش» لكنهم لا يستطيعون المجاهرة بها؛ أولاً لتجنّب أن تكون مواجهتهم مع أكثر من طرف وأكثر من جهة، وثانياً لتلقّيهم المزيد من النصائح بأنهم إذا أرادوا اتقاء شرّ هذا التنظيم وتفادي ضرباته المتلاحقة فإن عليهم أن يغيروا اصطفافاتهم السابقة وأن يتفاهموا مع نظام بشار الأسد وأن يبتعدوا عن المعارضة السورية وهذا ما فعله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي استدار بالنسبة للمأزق السوري في الفترة الأخيرة استدارة كاملة.

وعودٌ على بدء فإن ما يدل على أن قطر «الشقيقة»، والمقصود هو كبار المسؤولين وليس هذا الشعب الطيب الذي هو شعب عربي ولا يمكن إلا أن يبقى منّا وإلينا، كانت ذات موقف مزدوج منذ بدايات انفجار هذه الأزمة في سوريا، وإنها قد أسهمت مساهمة رئيسية في شرذمة المعارضة السورية، وإنها قد بادرت إلى الإفصاح عن انحيازها الحقيقي بعد بدء مشكلتها الخليجية والعربية عندما أعلنت فوراً عن تحالفها مع إيران وأيضاً عن علاقاتها «الجيدة» مع إسرائيل.

لقد كان الهدف ومنذ البدايات هو ألا يكون هناك تنظيم سوري معارض واحد، وإنْ في إطار جبهة وطنية عريضة على غرار منظمة التحرير الفلسطينية، وأنْ لا يكون هناك تشكيل عسكري فعلي وموحد يستوعب ألوف الضباط والجنود الذين انحازوا لشعبهم وغادروا جيش نظام بشار الأسد، ولذلك فقد تم اختراع هذا الـ«داعش» وتم النفخ في الإخوان المسلمين أكثر من اللزوم، وتمت محاصرة «الائتلاف» والهيئة العليا للمفاوضات وهكذا، وبالتالي تسليم مقاليد الأمور كلها للقوى الخارجية وعلى ما هي عليه الأوضاع، ويقيناً إن قطر قد لعبت دوراً رئيسياً في هذا المجال، انطلاقاً من الإصرار على أن الثورة السورية ثورة «إخوانية» وأنه لا مجال ولا مكان فيها للآخرين وبخاصة الاتجاهات الديمقراطية ذات الأصول الحزبية.

 

السعودية منعت إيران من الهيمنة على المنطقة

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/06 تموز/17

دولة لا تؤمن بالعواطف، بل بالإعدام، تلعب على العواطف. دولة تدفع كل يوم ببعض من شعبها لإطلاق شعار «الموت لأميركا»، يحتج وزير خارجيتها محمد جواد ظريف، ويقول إن قرار منع السفر الأميركي موجه ضد الجدات الإيرانيات. دولة إذا أحب أحد الأحفاد زيارة جدته في إيران، يزج به في السجن بتهمة محاولة قلب النظام لأنه يحمل الجنسية الأميركية. هذه الدولة التي تريد للجدات السفر إلى أميركا، اعتقلت الأسبوع الماضي 110 شباباً وشابات بتهمة المشاركة في حفل مختلط.

ولا تتردد القيادة الإيرانية في استغلال كل شيء لمصلحتها. يقول المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي لرئيس الوزراء العراقي حيدر عبادي: «إن الأميركيين ضد (الحشد الشعبي) الشيعي لأنهم يريدون أن يفقد العراق قوته الأساسية»، ويقول الرئيس حسن روحاني لعبادي: «إن تحرير الموصل هو انتصار لإيران والعراق وسوريا» (جاءت إيران أولاً).

تريد إيران كل ما هو عربي؛ أوجدت يوم القدس لتكشف عن تأثيرها المتمادي. في ذلك اليوم، ألقى زعيم «حزب الله» السيد حسن نصر الله كلمة عن توسيع «محور المقاومة» في بلاد الشام؛ نصر الله الذي يجيب مباشرة للمرشد الأعلى، هدد بأن الحرب بين إسرائيل ولبنان وسوريا ستجذب آلاف المقاتلين من إيران والعراق وأفغانستان وباكستان واليمن، مع العلم بأن لبنان لم يعد يتسع. المثير في الأمر أن كل وسائل الإعلام الإيرانية، التابعة للحرس الثوري الإيراني، حذفت كل هذا المقطع، وسبب ذلك التقليل داخلياً من احتمال انتشار الإيرانيين في حرب أخرى، خصوصاً بعدما أثار الانتشار العسكري الإيراني في سوريا جدلاً داخلياً.

يحاول النظام الإيراني و«حزب الله» تبرير تدخلهما الإقليمي، تحت ستار دعم الفلسطينيين ضد إسرائيل، هذا على الرغم من أن الثورة الإيرانية في بداياتها، على زمن آية الله الخميني، لم تتردد في الحصول على أسلحة من إسرائيل لقتال العراق.

لم تتكلم إيران عن «التكفيريين» أثناء الغزو الأميركي للعراق، حيث كان تنظيم القاعدة الذي ولد «داعش» قوياً، لأنها كانت تقول إنها تمول كل من يقاتل الأميركيين في العراق. وهكذا، منذ الحرب في سوريا، تركز الاهتمام على المقاتلين الأجانب الذين انضموا إلى «القاعدة» و«داعش». وإيران التي لا تريد أن ينظر إليها على أنها تخوض الحرب دفاعاً عن نظام بشار الأسد، دعمت وشجعت على تسليط الأضواء على «التكفيريين»، وهذه تهمة شملت كل من يعارض نظام الأسد، إلا أن القليل من التغطية يُعطى للمتطوعين الشيعة الذين يشكلون الميليشيات لدعم نظام الأسد في معركته ضد «التكفيريين»، ومعركته الأكثر شراسة ضد الشعب السوري الذي سعى إلى التغيير داخل سوريا.

إيران دعمت وأنشأت وشجعت هذه الميليشيات المؤلفة من «متطوعين»، وتشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 3 آلاف من الحرس الثوري الإيراني يشاركون في المعارك داخل سوريا، ولا يقتصر دورهم فقط على التدريب والتنظيم. ووفقاً لما ذكره ضابط في الحرس الثوري، فإن إيران قامت بتجنيد وتدريب 42 فرقة و138 كتيبة للدفاع عن نظام الأسد.

وفي حين يبكي العالم على اليمن بدعوى قصف التحالف، يتجاهل دعم الحرس الثوري الإيراني و«حزب الله» للحوثيين هناك. وكان نصر الله قد قال في خطابه الأخير: «إن اليمن منطقة استراتيجية ومهمة جداً، وأهميتها مضيق باب المندب». وتتركز الأنظار الآن على سوريا، وما كان في البداية معركة رئيسية ضد «داعش»، أصبح محور اهتمام عالمي رئيسي، وتسابق إيران الزمن وروسيا وتركيا هناك.

من المهم أن نلاحظ أن الشرعية الدولية التي تمتع بها الملالي منذ الاتفاق النووي عام 2015، بدأت تتفكك. لقد صوت مجلس الشيوخ الأميركي الشهر الماضي على فرض عقوبات جديدة على إيران لانتهاكاتها شروط الاتفاق النووي، مثل استخدام الصواريخ الباليستية ودعمها مجموعات إرهابية، هذه التحركات السياسية لها دائماً تأثير اقتصادي كبير، وهذا هو السبب في استمرار المصارف الغربية في تقديم التحذير للشركات التي قد تخضع لإغراء الاستثمار في إيران. هذا لا يزعج الحرس الثوري الإيراني، ورغم محاولات وسائل الإعلام الأميركية لإقناع نفسها وإقناعنا بأن إصلاحيين يحكمون إيران، وعلى رأسهم روحاني وظريف، فإن الحرس الثوري هو من يحدد السياسة والنفوذ في إيران.

الآن، بعد هزيمة «داعش»، يدرس البرلمان الإيراني اقتراحاً لإنفاق ما يقرب من 500 مليون دولار على تعزيز الأمن، وتوسيع برنامج الصواريخ، وهذا سيرفع ميزانية الحرس إلى 8 مليارات دولار، بالإضافة إلى خطة التنمية الخمسية المعتمدة بالفعل، التي تتطلب من الحكومة تخصيص 5 في المائة على الأقل من الميزانية للدفاع، ولا سيما تطوير نظام الصواريخ المتعدد الأبعاد.

يقول لي باباك تقوي، الخبير العسكري الإيراني المقيم خارج إيران: «إن المبلغ الإضافي قد ينفق على الأرجح على صاروخ (يا علي) الذي طال انتظاره بسبب نقص الأموال»، ويضيف: «إن إسراع البرلمان بوضع مشروع القانون لتسريع برنامج الصواريخ يعكس مستوى انعدام الأمن الذي تشعر به طهران من جيرانها الجنوبيين، الذين تتعاون معهم إدارة الرئيس دونالد ترمب»؛ الولايات المتحدة تعتبر النشاط المتزايد لبرنامج الصواريخ الإيرانية تهديداً للاستقرار الإقليمي.

ثم أطلت شركة النفط الفرنسية «توتال»، وكان رئيس مجلس إدارتها باتريك بويانيه قد اعترف في أبريل (نيسان) الماضي بأن التحديات المصرفية الإيرانية التي لم تحل بعد كانت عائقاً أمام استثمار «توتال». إن تردد المصارف الدولية في توفير التمويل، أو تسهيل المعاملات المتكررة اللازمة للأعمال اليومية في البلاد، يتطلب من «توتال» بذل جهد خاص لإيجاد «حل خاص بها». وكشف بويانيه عن أن «توتال» تختبر آلية مصرفية جديدة لتحريك المال من وإلى إيران بطريقة متوافقة. وحسب تفسير رجال المصارف، فإن هذا يعني على الأرجح أن مصرفاً متوسط الحجم، ربما فرنسي، قد أقام قناة لـ«توتال» لتحويل الأموال إلى إيران، دون إشراك أشخاص أميركيين أو دولار أميركي، وبالتالي تجنب ما يسمى بـ«رابطة الولايات المتحدة» مع المصارف.

هذا يعني أيضاً أن «توتال» مستعدة للعمل مع الحرس الثوري الذي يسيطر على قطاعات كثيرة، أبرزها قطاع النفط. واللافت للنظر قرار «توتال» المضي قدماً لأن الشركة لن تبدأ في تلقي الإيرادات قبل عام 2021، فهي التزمت بأن أول غاز سيوزع في السوق المحلية الكبيرة في إيران. وأول رد فعل صدر من جريدة «كيهان» الراديكالية: مكافأة الحكومة للخيانات الفرنسية.

وكان الرئيس روحاني قد قال أخيراً: «وضعت في زمن أحمدي نجاد أجزاء ضخمة من الاقتصاد تحت سيطرة الأجهزة العسكرية والأمنية، بذريعة الخصخصة»، في إشارة إلى الحرس الثوري، ووصف هذه الكيانات بأنها «حكومة مسلحة»، معترفاً بأن القطاع الخاص لا يستطيع التنافس معها. وقال: سلمنا جزءاً من الاقتصاد الذي تسيطر عليه «الحكومة غير المسلحة» إلى «حكومة مسلحة».

وكان موالون للمرشد الأعلى قد شنوا هجوماً على روحاني، وقال محسن أجني: «لدينا الحق الآن في أن نعتبر أنه عندما يقول الرئيس إن المؤسسات العسكرية يجب ألا تكون لها علاقة بالسياسة والاقتصاد، إنما هو ينسق مع العدو لفرض عقوبات على الحرس الثوري الإيراني».

ترتفع الخلافات السياسية في إيران وتتزايد؛ التهميش سيعاني منه روحاني. يتركه الحرس يغرق ما دام أنه لا سلطة لديه، ذلك أن الحرس المسيطر على الاقتصاد والسياسة في إيران يتطلع إلى شق ممر طوله 2000 ميل حتى البحر المتوسط. تحلم القيادة الإيرانية بإعادة الإمبراطورية الفارسية، لكن هذا الممر أمامه كثير من العقبات، إذ على طوله الكثير من السنة العرب المعادين لإيران.

بعد ضرب العراق وسوريا، شعرت إيران بأن المجال أمامها مفتوح. من هنا، ثورتها على عودة المملكة العربية السعودية إلى الواجهة؛ كادت المنطقة العربية تصبح تحت سيطرة إيرانية وتركية وإسرائيلية. الآن، العقبة الأساسية التي ستواجهها إيران ليس أميركا، إنما السعودية ومصر. من الضروري أن يؤكد العرب أنهم أصحاب الأرض، ومن الضروري أن تستمر السعودية في وثبتها؛ إذ مع الاحترام لكل الدول العربية، فإنها الدولة الوحيدة التي تخيف إيران!

 

لا مفر من تنسيق رسمي لبناني ـ سوري لمعالجة ازمة النازحين

سيمون أبو فاضل/الديار/06 تموز/17

استناداً الى ما يرتبه النزوح السوري الى لبنان من أحداث أمنية، وتحركات إرهابية، وتداعيات إجتماعية، وخسارة إقتصادية، ومزاحمة تجارية، وتضييق على اليد العاملة اللبنانية، التي هي في أساسها «قليلة الخاصية»، والى ذلك هو بداية خطر ديموغرافي مرتقب، استنادا الى كل ذلك يبدو التنسيق بين الحكومتين اللبنانية والسورية، يحمل أقل ضرراً على لبنان، رغم التخوف من تداعياته السياسية والمعنوية، لأن التهديد الذي بات يرتبه هذا اللجوء السوري، يتطلب تعاطي موضوعي مع هذا الملف. شكل إنتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية، وتولي سعد الحريري رئاسة للحكومة، نقلة نوعية للحياة السياسية اللبنانية، التي تمثلت في سقوط الشعارات المحرّضة، والمزايدات السياسية والطائفية، وتبديد الإنقسامات، بحيث كان لا بد من التعاطي مع حجم الرجلين الذي فرض ذاته لعقد تسوية رئاسية على قاعدة «البرغماتية»تحت شعار إنقاذ البلد من الفراغ بإنتخاب عون وتقوية الإعتدال، ومحاربة التطرف بتكليف الحريري رئاسة الحكومة.

لذلك، ان توجه الدولة اللبنانية نحو التنسيق المباشر مع الجانب السوري، يشكّل خطوة طبيعية لبدء معالجة هذا اللجوء المؤثر على أكثر من صعيد، رسمي وشعبي، عدا عن تداعياته الإجتماعية التي تتفاقم يوماً بعد يوم.

فإن تنسيق الدولة اللبنانية، حسب مراقبين، مع الحكومة السورية، لا يعدّل سلباً او إيجاباً في مصير الرئيس السوري بشار الأسد، ولا يؤثر على مصيره ولا هو ينفي شرعيته او يعطيه إياها، لأن هذا الموضوع لم يكن للجانب اللبناني الرسمي يوماً تأثيراً فيه، طبعا بعيدا عن دور حزب الله اللبناني، وما كان لهذه الخطوة من تأثيرات عسكرية بقتاله لصالح حماية نظام الأسد.لقد دلّت الإحصاءات العائدة للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين السوريين، التابعة للأمم المتحدة، بأن نحو نصف مليون نازح سوري، عادوا في العام 2017 الى ديارهم، فيما بقي منهم ثلاثمائة ألف، بعد أن كانوا إنتقلوا الى تركيا والأردن والداخل السوري. ويعني ذلك حسب المتحدث بإسم المفوضية اندريه ماهيسيتش، ان هذه العودة هي متواضعة وغير كافية.

لكن ذلك يدل على أن بإمكان نصف اللاجئين السوريين في لبنان العودة الى الداخل السوري في أصعب الظروف، سيما اذا كانت سيطرة «داعش» او غير منظمات مسلحة على مناطقهم هي سبب للنزوح ، فإن هذا الواقع قد انحسر . وإذا كان بعضهم الآخر برر نزوحه الى لبنان، بالهروب من «سطوة النظام» فإن الوقائع تدل منذ عملية إعادة إنتخاب بشار الأسد في سفارة اليرزة، بأن شريحة كبيرة من هؤلاء النازحين مؤيدين للنظام، ويستطيعون العودة، لكنهم اثروا البقاء في لبنان نظرا للمكاسب التي يحققونها من مساعدات المؤسسات الدولية.

اذاً التنسيق اللبناني ـ السوري، من شأنه وفق المتابعين لهذا الملف أن يحدّ من حجم اللجوء السوري في لبنان، عدا أن موافقة الحكومة اللبنانية على هذه الخطوة قد يدفع لإقامة مخيمات داخل المناطق الحدودية، ويخفف من أعباء هذا الوجود بعيداً عن المزايدات، لأنه بات المطلوب، المواجهة الواضحة لهذا التحدي الذي فرض ذاته نتيجة التلكؤ في استيعابه وضبطه منذ بدايته. وثمة منطق لدى فريق حكومي بأن التنسيق اللبناني مع الجانب السوري، لن يرتب على لبنان اي مآخذ غربية لكون هذا المجتمع الدولي يعمل في إتجاه تقليص هذه الأزمة، فيما الدول العربية لديها ما يكفي من خلافاتها ولن تسجّل موقفاً سلبياً على لبنان، إذا ما لجأ الى هذه الخطوة، لأنها تسلّم بسياسة الحكومة اللبنانية المعتمدة التي تهدف الى تجنب الأزمات.

وتجد هذه الجهات بأن هذا الموضوع أبعد من المشاعر المذهبية والمكاسب الإقتصادية، لعدد من الجهات التي لا تريد لهؤلاء العودة، بعد أن بدأت تتفاقم أزمة لجوئهم على أكثر من قطاع، وباتوا حالة ضاغطة على المجتمع اللبناني، سيما أن الحكومة اللبنانية لم تلقى الدعم الدولي الكافي رغم الوعود التي تلقتها، والمؤتمرات التي إنعقدت لهذه الغاية. ويبدو هؤلاء على قناعة بأن مصير الأزمة السورية، او مستقبل الرئيس بشار الأسد ليس مرهوناً بقرار الدولة اللبنانية، التي تلقى تأييداً «دولياً- عربياً» لسياسة النأي بالنفس، لكن مبادرة رئيس الجمهورية في هذا الإتجاه، إذا كان من الإستحالة ان تقدم الحكومة على هذه الخطوة التنسيقية، بتكلّف من يقدم على هذه الخطوة تعتبر بمثابة مفتاح الحل لهذه المعضلة التي تتشابك مع اللجوء الفلسطيني، حيث باتا يأكلان من إهتمامات ومتابعة المؤسسات الدولية التي قد توقف او تقلص من سبل دعمها لهؤلاء، لينعكس الامر مأساة ملقاة على الجانب اللبناني الذي يغرق في المزايدات، على حساب المصلحة العامة.سيما ان سوريا ستدخل مرحلة تطبيع الواقع القائم وعلى لبنان ان يواكب هذا التفاهم الدولي للتخلص من هذا المأزق...

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون مهنئا جمعية المصارف برئاسة طربيه: مستمرون في العمل لتعزيز الاقتصاد ومواجهة انعكاسات تراكم الازمات

الخميس 06 تموز 2017 /وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون استمرار العمل لتعزيز الاقتصاد اللبناني لمواجهة انعكاسات تراكم الازمات الاقليمية والدولية، لافتا الى التحسن الذي طرأ على ميزان المدفوعات خلال الاشهر الستة الماضية، ما يمكن ان يرفع نسبة النمو وفق تقديرات البنك الدولي.

كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله رئيس جمعية المصارف في لبنان جوزف طربيه مع وفد مجلس الادارة الجديد المنتخب الاسبوع الماضي. وتم خلال الزيارة البحث في دور القطاع المصرفي في لبنان وفي عمل الجمعية للمرحلة المقبلة. وأوضح طربيه أن القطاع المصرفي هو حليف العهد وشريك في نجاحه، مؤكدا دوره الايجابي في تعزيز الاقتصاد اللبناني وقطاعات الانتاج. وركز رئيس جمعية المصارف على الميزات التي يتمتع بها لبنان، ولاسيما في مجال التنافسية، نظرا الى وجود مبادىء وقوانين توفر مقومات النجاح للقطاع المصرفي اللبناني، معربا عن امله في ان يتحقق في عهد الرئيس عون تقدم في الملف الاقتصادي بعد النجاحات التي تحققت امنيا وسياسيا.

عون

ورد عون بكلمة هنأ فيها الجمعية الجديدة على انتخابها متمنيا لها النجاح في مهمتها، ومثنيا على الدور المحوري الذي تتولاه المصارف في نهضة الاقتصاد اللبناني. وقال: "بقدر ما تنجحون في ما تقومون به، تنجح مختلف القطاعات الاقتصادية الاخرى من صناعة وزراعة وسياحة وغيرها".

واشار عون الى ان "مؤشرات ميزان المدفوعات ايجابية وقد سجلت تحسنا قياسا الى ما سبق على رغم الظروف المحيطة"، وشدد على "اننا ما زلنا نعاني تداعيات تراكم الازمات، والازمة الاقتصادية العالمية التي طاولت بشكل مباشر الامتداد الاقتصادي اللبناني عبر دول الخليج وحوض المتوسط، اضافة الى الحرب في سوريا التي اثرت على الوضع الاقتصادي اللبناني وجعلت النشاط الاقتصادي المحلي يتم باكلاف كبيرة، وقد نتجت من هذه الحرب ازمة النازحين مع كامل اعباء تحملها".

وأمل عون "ان نتمكن قريبا من الخروج من انعكاسات هذه الازمات وذيولها، واحراز تقدم في نسبة النمو تكون مشجعة".

طربيه

وتحدث طربيه بعد اللقاء فقال: "تشرفنا بزيارة فخامة الرئيس كمجلس ادارة جمعية مصارف منتخب حديثا، وعبر لنا عن تهانيه بالانتخاب وتمنى التوفيق للمجلس. ونحن بدورنا سجلنا الاهتمام الذي تقوم به المصارف بالنسبة للاقتصاد اللبناني ولعلاقاتها مع الدولة. فنحن حليف وشريك استراتيجي للدولة اللبنانية، ننجح معها، واذا لا سمح الله خسرت، نخسر معها. وبالتالي، نحن على هذا الصعيد، عاملون على ان يتقدم الوضع الاقتصادي بقوة خصوصا نتيجة تحسن المناخين الامني والسياسي، وهي عناصر تساعد على التقدم الاقتصادي. وقد سجلنا ايضا بروز تحسن ايجابي في ميزان المدفوعات، وهذا يعني ان كل المعطيات تشير الى أن المسيرة هي نحو التقدم والايجابية، وفي الوقت نفسه ان ما يحدث في المنطقة كبير جدا ونحاول أن نعزل لبنان عن كل هذه الاحداث التي ادت الى موجة مقاطعة اقتصادية في المنطقة، والى سحب ودائع من بعض البلدان، وبقي لبنان بالفعل بمنأى عنها. وقد تمنى لنا فخامة الرئيس النجاح ونحن مستمرون في التعاون بما فيه خير الاقتصاد اللبناني وخير البلد".

وفد مجموعة بولوري الفرنسية

وفي اطار تعزيز حضور المؤسسات والشركات الدولية في لبنان ومساهمتها في الاستثمار في المشاريع التنموية، استقبل عون وفدا من مجموعة بولوريه Bolloré الفرنسية الرائدة في مجالات المواصلات والنقل والتواصلات والكهرباء، ضم السادة: المدير العام للشرق الاوسط وافريقيا لورتال فيليب، والمدير الاقليمي لفرنسا برونو تورنت ومدير المبيعات وتطوير الاعمال في منطقة الخليج والشرق الاوسط حبيب انطوان ميلان، والمدير الاقليمي نزيه يوسف والمدير في بيروت الان حرفوش.

وقد أطلع اعضاء الوفد عون على عمل المجموعة التي تأسست عام 1822 والتي تضم 54 الف عامل موزعين في 155 بلدا بينها لبنان، معربين عن رغبة المجموعة في الاستثمار في لبنان في المجالات التي تتولاها لاسيما في قطاع النقل البحري والاتصالات، وذلك بهدف تعزيز التعاون اللبناني- الفرنسي في المجال الاقتصادي، والاستفادة من الفرص التي يوفرها لبنان في مجال الاستثمار، وكذلك الدول الافريقية حيث الوجود اللبناني فاعل ومؤثر، خصوصا ان مجموعة موجودة في 43 دولة افريقية.

ورد عون مرحبا بالوفد ومعتبرا أن رغبة مجموعة "بولوريه" بالاستثمار في لبنان دليل ثقة بمستقبل هذا البلد وبالقطاع الاقتصادي وما يقدمه من فرص.

مؤسسة "سيزوبيل"

واستقبل عون مجلس ادارة مؤسسة الخدمة الاجتماعية لسلامة الطفولة "سيزوبيل" برئاسة فاديا صافي التي عرضت على رئيس الجمهورية عمل المؤسسة والظروف المالية الصعبة التي تمر بها بعد تأخرها في الحصول على مستحقاتها من وزارة الشؤون الاجتماعية والمؤسسة العسكرية والتي تفوق 3 مليارات ليرة لبنانية. ولفتت السيدة صافي الى ان المؤسسة لن تكون قادرة بعد اليوم على الوفاء بالتزاماتها اذا ان مدخراتها نفذت. وطلبت من الرئيس عون التدخل لتمكين " سيزوبيل" من الحصول على مستحقاتها، وايجاد وسائل اخرى من خلال مصرف لبنان لمساعدة المؤسسات المماثلة ومن ضمنها الاستفادة من قروض مدعومة الى حين تحديد موعد الدفع. كما طالبت السيدة صافي بالإيعاز الى المؤسسات الدولية التي توجه كل مساعداته للنازحين السوريين، للاهتمام ايضا بالمؤسسات الانسانية اللبنانية وعدم حرمانها من المساعدات الملحة.

وشرح ايلي طوق الذي لقي سابقا مساعدة من "سيزوبيل" واصبح موظفا فيها الظروف الصعبة التي يواجهها العاملون في المؤسسة. ورد عون منوها بعمل "سيزوبيل" على الصعيدين الانساني والاجتماعي، والتضحيات التي يقدمها العاملون فيها، واعدا بالاهتمام بمطالبها لدى الوزارات والمؤسسات الرسمية المعنية. وشدد على ضرورة تمكين المؤسسات والانسانية الجدية والتي تعمل بشفافية واندفاع، من القيام بمهامها وتذليل العقبات التي يمكن ان تواجهها.

 

حرب علق على مقررات مجلس الوزراء: عجز الحكومة يلقي عليها كل المسؤوليات عن الأحداث التي قد تحصل في المستقبل

الخميس 06 تموز 2017 /وطنية - علق النائب بطرس حرب على مقررات جلسة مجلس الوزراء البارحة، وقال في تصريح اليوم: "من المؤسف ألا تتمكن الحكومة من اتخاذ موقف موحد تجاه قضية بخطورة قضية النازحين السوريين، بالنظر لأهمية هذا الموضوع وانعكاساته على الوضعين الأمني والسياسي في لبنان لا سيما في ضوء الأحداث التي تشهدها مخيمات النازحين السوريين، وبالرغم من كل الجهود الجبارة والمشكورة التي يبذلها الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية وما ينجم عنها من إصابات من سقوط شهداء وإصابات في صفوف العسكريين". اضاف: "إن عجز مجلس الوزراء عن اتخاذ موقف وإصدار قرار بمواجهة هذه القضية الدقيقة يدعو للأسف ويلقي على عاتق الحكومة كل المسؤوليات عن الأحداث التي قد تحصل في المستقبل". وتابع: "كما أسجل إستغرابي لخلو مقررات مجلس الوزراء من حسم موضوع الإنتخابات الفرعية بعدما حددت ولاية المجلس بمدة 11 شهرا، وهو ما يفوق مهلة الستة أشهر التي ينص عليها الدستور لفرض إنتخابات فرعية في كل من كسروان وطرابلس لملء المراكز النيابية الثلاث الشاغرة، وهو ما يدفعني إلى المطالبة باتخاذ القرار السريع بتحديد موعد لهذه الإنتخابات لأن عدم إجرائها ارتكاب لمخالفة دستورية". واردف: "كما أسجل غياب الحكومة عن القضايا التي تشغل الرأي العام كقضايا الفساد الذي يستمر متجذرا في الملفات المرتبطة بوزارات الخدمات، وأتساءل عن دور وزير مكافحة الفساد الذي لم يقدم حتى الآن على فتح أي ملف من الملفات التي تتداولها وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة في الصفقات والمخالفات التي تتحصل فيها، وهو ما سيدفعني إلى تقديم استجواب للحكومة بشخص وزير مكافحة الفساد، الذي لم يبادر إلى طلب التحقيق في قانونية أو عدم قانونية أي من الملفات المثارة في الوزارات المعنية".

 

باسيل: زيارة الولايات المتحدة هي لضبط العقوبات وابقائها فقط ضد “حزب الله”

ال بي سي/06 تموز/17/شدد رئيس “التيار الوطني الحر” وزير الخارجية والمغتبربين جبران باسيل على أن “عودة النازحين الىسوريين إلى سوريا ممكن أن تتم مع أو من دون التنسيق مع الحكومة السورية”، مشيراً إلى أن “لا ضرورة لضمانات دولية لعودة النازحين”. وأضاف: “إن الامم المتحدة شجعت على اندماج النازحين في المجتمعات التي نزحت اليها حتى اعطاء الجنسية، ولدينا مشكلة مع الامم المتحدة في هذا الموضوع”، لافتاً إلى أن هناك “في القانون الدولي شيء اسمه “تقاسم المسوؤليات” ولكن ماذا تكفل عنا المجتمع الدولي؟”.

باسيل، وفي اطلالة تلفزيونية ضمن برنامج “كلام الناس” عبر الـ”LBCI”، ذكّر بوجود “علاقات دبلوماسية وعسكرية وأمنية ومالية مع سوريا”، قائلاً  :”نحن ندفع لهم شهريا مقابل ما نشتريه منهم من كهرباء منذ سنوات طويلة”. وأضاف: “اذا كانت مصلحة لبنان تقضي عودة النازحين فيجب القيام بما يلزم لتحقيقه من دون عقد في ظل ارتفاع عدد النازحين في لبنان على عكس ما يتم اشاعته”. وشدد باسيل على أن “كل ما يساهم بعودة النازحين السوريين إلى سوريا يجب القيام به”، مؤكداً أن “الكلام عن توقف دخول النازحين غير صحيح”. وأضاف: “لدي خريطة تدل إلى أرقام النازحين في كل منطقة من لبنان ومن واجب الدولة اللبنانية القيام بمسح لمعرفة رقم النازحين السوريين الدقيق حيث لا احد بامكانه التأكد فعلياً من الارقام الحقيقية”.

وأوضح أنه “في شهر آب من عام 2016 رفعت مطالب للحكومة اللبنانية ولم يتم تبنيها وهي كناية عن تصور كامل وخطة كاملة لموضوع النزوح السوري”، مشدداً على أنه “مقابل كل مساعدات انسانية للنازحين السوريين يجب أن يكون هناك مساعدات للبنانيين لأن هناك لبنانيين “جوعانين”. وأضاف: “نريد تشجيع العودة لا البقاء في موضوع النزوح السوري الى لبنان”.

وتابع باسيل: “إن كل ما نقوله في موضوع النزوح السوري الى لبنان هو من ضمن القوانين”، مشيراً إلى أن “السجون امتلأت بالنازحين الذين يرتكبون افعالاً جرمية في لبنانط. وأضاف: “يجب التمييز بين النازح الأمني والاقتصادي والسياسي”، معتبراً أنه “يجب ان نرصد كل النازحين والتسجيل مهم جداً لدى الامن العام”، ومطالباً “وزير الاقتصاد باغلاق كل محلات السوريين فالسوري المقيم في لبنان والذي يشارك في العملية الانتخابية يجب ألا يعد نازحاً وألا يتم تسجيله على هذا الأساس”.

واستطرد باسيل: “انا كوزير خارجية لبناني اصوّر كأني عنصري في موضوع النزوح السوري في وقت انا ادافع عن بلدي ولا يعقل ان يدفع اللبناني الـ TVA والكهرباء والرسوم ويأتي من يزاحمه في كل مهنه”، مشدداً على أنه “يجب ألا يممارس النازحون المهن التي يمارسها اللبناني بل الالتزام فقط بالمهن التي تنصّ عليها وزارة العمل والقوانين”. وأضاف: “لقد بلغ عدد الولادات السورية في لبنان 111000”.

وختم باسيل كلامه في هذا الملف قائلاً: “الشعب السوري شعب شقيق وهناك الكثير من المناطق الآمنة في سوريا لماذا لا يعود النازحون السوريون إليها”، مشيراً إلى “أننا نعرف في لبنان من يتواصل مع سوريا، ونحن يمكننا القيام بشيء لتسهيل عودة النازحين السوريين الى بلدهم”.

من جهة اخرى، اوضح باسيل أن “زيارة الولايات المتحدة الأميركية تتضمن زيارة الرئيس الاميركي دونال ترامب والكونغرس ومجلس الشيوخ، إضافة إلى زيارات اخرى”، مشيراً إلى أن “اكثر ما كنت خائفاً منه هو ملف العقوبات الاقتصادية على لبنان في ضوء النزوح والوضع الاقليمي”، ومعتبراً ان “الزيارة تساعد على ضبط العقوبات وابقائها فقط ضد “حزب الله”. وأضاف: “اليوم استلمت رسالة من وزيرالخارجية الاميركي ريكس تيليرسون تفيد بأن موضوع “اليونيفيل” لا يزال من ضمن اهتمامات بلاده”.

أما في موضوع قانون الإنتخابات، فقد اعتبر باسيل أن “هناك الكثير من الذئاب في لبنان الذين لم يكنوا يريدون العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية واقرار قانون انتخاب جديد، ولو بقينا حتى 19 حزيران لاقرار القانون لكنا حققنا بعض النقاط المطلبية الاضافية”، مشيراً إلى أنه “لا مانع لدى “حزب الله” و”حركة امل” من تطبيق قانون الستين، مع انهم ارادوا القانون النسبي بشكل واضح”. وأضاف: “إن الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله ساعد كثيرا في اقرار الـ15 دائرة”، لافتاً إلى أننا “عملنا على تأمين تمثيل للمسيحيين فنحن لا نريد قانون يشتمنا عليه اولادنا”.

وتابع باسيل: “الستون” ياتي بالقوة الذاتية للمسيحيين بـ31 نائباً، ونحن كنا نريد الأرثوذكسي الذي ياتي بـ64 نائباً والمختلط المطروح من قبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ياتي بـ42 نائب ومقترح “القوات” و”المستقبل” و”الاشتراكي” 43 نائباً، أما التأهيلي كان يؤمن تقريباً 64 نائباً مسيحياً بالقوة الذاتية”، مشيراً إلى أنه “بالنهاية “لم يمش” شيء من هذه الطروحات. وأضاف: “إن القانون الحالي أي الدوائر الـ15 يأتي بي 50 نائباً، إلا أنه حين نطبق عليه موضوع الانتشار سيرتفع العدد إلى 54 نائباً مسيحياً”، معلناً أنه عندما تم “توزيع الادوار مع “القوات اللبنانية” في موضوع الـ15 دائرة نجحنا به الا اننا لم نستطيع وضع الحاصل الانتخابي”.

وعن التعيينات، شدد باسيل على أن “آلية التعيينات في مجلس الوزراء ليست ملزمة وليست دستورية”، معلناً أن “التعيينات ستبدأ قريباً جداً”.

ورداً على سؤال عن محاربة الفساد، لفت باسيل إلى أنه يعتقد في أن هناك “نظام لشتويه السمعة في لبنان وتحويلنا من كاشفي فساد الى متهمين”، مشيراً إلى أن “الاعلام والـ Social Media يساهمان في تدمير “الاوادم” في البلد”. وأضاف: “انا متهم منذ العام 2008 بكل الوزارات والحقائب التي توليّتها”، لافتاً إلى انه “لم يسجّل علينا لا بيع خط ولا بير مياه ولا أي من الصفقات التي تقام عندما تتولى هذه الحقائب، وكل التهم التي تساق بحق “التيار الوطني الحر” هي ملفقّة وتدخل ضمن اطار حملة التشويه”.

وسأل باسيل “من يتحاسب على التهم التي تساق ضدنا ؟ لدرجة أن الناس باتت مقتنعة بانني املك الاموال والثروات”، مشيراً إلى أن “اتهامي بالفساد يصب في اطار الاغتيال السياسي ضمن حملة مبرمجة”، لافتاً إلى “أننا على شاشة عرضت برنامجا حاول تشويه سمعتي وانا رفعت دعوى وسأتابعها حتى النهاية”.

وأشار باسيل إلى أن “رئيس الجمهورية ميشال عون كان من ضمن المعارضين على رفع السرية المصرفية عن حساباتي لأنه يعتبر أن ما أملك هو حقي ولست مضراً للدفاع عن نفسي أمام أحد”.

وأفاد أن “الناس يختارون المرشحين النيابيين للتيار والمعياران هما الاستطلاعات وامكانية فوز المرشح”، موضحاً “أننا نعتمد الـ sondage ومصلحة التيار الوطني الحر بالفوز في اختيار مرشحينا”، لافتاً إلى أن “هناك تفاهمات اساسية مع حزب الله والقوات اللبنانية وتيار المستقبل، ونحن نحمي البلد عبر هذه التفاهمات”.

وأضاف أن “المعيار بالاتفاق اما ان نكون على لائحة واحدة او اكثر من لائحة وما هو مثالي بالنسبة الينا هو ان نتفاهم مع الجميع في الانتخابات وقد تنجح الامور”، مشيراً إلى “أننا حققنا شيء اساسي وهو رئيس قوي وممثل في طائفته وحكومة تمثل اغلب الجميع، وقانون انتخاب يامن 54 نائبا مسيحيا بالقوة الذاتية، ولا سبب للشعب اللبناني كي لا يعطينا التاييد لبناء الدولة القوية القادرة”.

وتابع “التفاهم مع رئيس الحكومة سعد الحريري لن يكون على حساب الاصلاح، ولدينا مشكلة بالقضاء والموضوع ان الدولة “مهرية” والمجتمع معها وعملية البناء بحاجة الى وقت”، مشيراً إلى أنه “يا عيب الشوم على بعض مداخلات الوزراء في مجلس الوزراء لانها غير مسؤولية وهناك تعاطي سخيف مع الملفات وهناك وزراء يعملون بجهد ولكن هناك من يقوم بتحقير عمل الوزراء الاخرين”.

وشدد على انه “يجب ان يكون هناك اصلاح شامل في البلد، ويجب ان يكون الاصلاح بنيوي في الادارة وسلسلة الرتب والرواتب ستقر، ومن الضروري اقرار الموازنة على اساس كامل، ونحن نريد خطة اقتصادية شاملة للبلد، وقطاعية لكل قطاع ونحن سنعلن الخطة الاقتصادية الكاملة للتيار الوطني الحر”، مؤكداً “أننا نطبّق المواد الدستورية المتعلقة بالموازنة ويجب القيام بكل الحسابات”.

وأضاف ان “التشكيلات الديبلوماسية قائمة وهي قيد الدرس، كل ما يهمني في ملف الخارجية ان نعيين الشخص المناسب في المكان المناسب”، مشيراً إلى “اننا ذاهبون الى نموذج يوناني ام لم نتحرك جدياً في الملف الاقتصادي في لبنان”.

ولفت إلى أن “التعيينات في الدولة والقضاء والخطة الاقتصادية الكاملة للبنان والكهرباء والنفط هي عناوين كبيرة للعمل في لبنان”، مؤكداً أن لبنان على موعد مع استحقاقات كبيرة ويجب مواجهتها بحكمة ويهمني ان “تأتي الكهرباء” وهذا ما نعمل عليه”.

 

الجراح: السفير السوري يطلب من لبنان ان يتحول الى مخبر أمني لنظام يهجر شعبه ويقتله وعودة النازحين تتحقق عبر آليات دولية

الخميس 06 تموز 2017 /وطنية - لفت وزير الاتصالات جمال الجراح، في بيان اليوم، الى ان "الأسلوب الذي أطل به السفير السوري على اللبنانيين والحكومة اللبنانية، صورة طبق الأصل عن أساليب زمن الوصاية، الذي صار من بقايا مرحلة لا مجال للعودة اليها تحت اي ظرف من الظروف، ومهما ابتدع، هو وقيادته ونظامه المجرم، من وسائل التطاول على لبنان وحكومته ورئيسها". أضاف: "ان كلام السفير سبب موجب وإضافي لاغلاق كل الأبواب في وجه الدعوات القائمة لفتح حوار مع النظام السوري، وهو كلام يطلب صراحة من الدولة اللبنانية، ان تتحول الى مخبر أمني عند النظام، وتقوم بتسليم عناصر المعارضة السورية، وتجاوز الأصول والقواعد الانسانية المعتمدة في هذا الشأن". وتابع: "اذا كان السفير السوري يعلن بإسم حكومته رفض الوساطة مع الحكومة اللبنانية، فعليه ان يعلم هو وحكومته، ان الحكومة اللبنانية لن تكون جسرا يعبر فوقه النظام لتعويم صورته تجاه البعض، او نافذة يتسلل منها للنيل من آلاف المواطنين السوريين الأبرياء الذين دفع بهم ظلما وعدوانا الى مخيمات النزوح والفقر والضياع". وقال: "هذا السفير يتهرب من واقع يحمل العالم تبعاته على كل صعيد، واقع هو المسؤول الاول والرئيسي عن تهجير السوريين الى الدول المحيطة، وان عملياته العسكرية التي يخوضها مع حلفائه، جريمة مستمرة منذ سنوات، دفعت قسرا بمئات آلاف السوريين الى ترك مدنهم وقراهم". واشار الى ان "لبنان يتحمل مسؤولياته في مواجهة الارهاب، وهو لا يحتاج الى دروس من نظام يتشارك مع التنظيمات الإرهابية في تهجير الشعب السوري وقتله". ولفت الى ان "عودة النازحين السوريين، تتحقق من خلال آليات دولية، على النظام السوري ان يتجاوب معها، وألا يتهرب برمي المسؤولية على الآخرين. وما دام هو ضنينا على اوضاع النازحين ومصيرهم، فلماذا لا يفتح النظام السوري الحدود أمامهم، ويتخلى عن سياسة الدفع بهم في اتجاه لبنان والدول المحيطة؟". وختم: "ان سفير بشار الأسد يتعامل مع النازحين باعتبارهم من جنسيات اخرى غير الجنسية السورية، بل هو يتعامل معهم بصفتهم مطلوبين للمخابرات السورية، وهي مهمة لن يقوم بها لبنان، ولن تتولاها حكومة على رأسها الرئيس سعد الحريري".

 

الحريري استقبل مدير برنامج الامم المتحدة للمستوطنات وفرعون

الخميس 06 تموز 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عصر اليوم في "بيت الوسط" المدير التنفيذي لبرنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية خوان كلوس ووزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون، وتناول اللقاء الاوضاع في لبنان ونشاطات برنامج الامم المتحدة في لبنان.

 

الراعي التقى السفيرين البرازيلي والبريطاني

الخميس 06 تموز 2017 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، سفير البرازيل جورجي جيرالدو قادري وراعي ابرشية البرازيل المارونية المطران ادغار ماضي في زيارة التماس بركة واخذ الإذن بتنفيذ مشروع بناء مزار لسيدة اباريسيدا شفيعة البرازيل في حاريصا. وأوضح السفير قادري في تصريح انه "لمناسبة المئوية الثالثة لظهور سيدة اباريسيدا في البرازيل في العام 1717، أرادت الكنيسة الكاثوليكية في البرازيل الإحتفال بالمناسبة بالتعاون مع الكنيسة المارونية في لبنان وتشييد مزار لسيدة اباريسيدا في حرم مزار سيدة لبنان في حريصا، ليكون محجة لكل المؤمنين من انحاء العالم كافة على غرار ما تم في البرتغال وفاطيما والفاتيكان." ثم التقى البطريرك الراعي سفير بريطانيا هيوغو شورتر وكان عرض لعدد من المواضيع المحلية الراهنة.

 

الرابطة المارونية: لتحسين ما أمكن في قانون الانتخاب وعلى الحكومة ايجاد حل جذري للنزوح السوري

الخميس 06 تموز 2017/وطنية - عقد المجلس التنفيذي للرابطة المارونية خلوة قوم خلالها نشاطاته خلال المدة المنصرمة من ولايته، وعرض فيها مقررو اللجان "مشكورين لأعمالهم التي أنجزوها خلال هذه المدة، بالإضافة الى روزنامة عملهم للفترة المقبلة"، وعلى اثرها أصدر المجلس بيانا، جاء فيه: "إن المجلس التنفيذي للرابطة المارونية بعد عرضه لكل المستجدات على الساحتين الوطنية والإقليمية، وانطلاقا من ثوابته المعلنة بالنسبة الى المواضيع المطروحة، يرى ما يلي:

1- إن الرابطة المارونية، عندما وضعت مشروعها لقانون الإنتخاب، توخت المصلحة العامة وتحسين التمثيل في المطلق على المستوى الوطني وتحقيق الممكن من التوازن بالنسبة الى كل مكونات المجتمع اللبناني.

وعلى الرغم من أنها تعتبر القانون الجديد قد لبى، في جزء منه، مقاربتها، فإنها تضع ممثلي الشعب أمام مسؤولياتهم وتطلب منهم السعي، وبالقنوات الدستورية الممكنة، الى تحسين ما أمكن منه وصولا الى يوم الإنتخاب والحساب الذي يتطلع اليه اللبنانيون محطة مرتقبة للتغيير.

2 - إن مشكلة النزوح السوري التي كانت الرابطة المارونية أول من قاربها بمسؤولية وطنية عابرة للطوائف والمصالح ما زالت تقض مضاجع اللبنانيين تبعا لإنعدام أي خطة وطنية مسؤولة لمواجهتها، وقد أثبتت الأحداث صحة ما توقعناه.

فعليه، فإن الرابطة المارونية تطلب من الحكومة اللبنانية وضع خطة وطنية عاجلة لمعالجة تداعيات هذا النزوح وصولا الى حل جذري لها، وبالتالي يصبح في إمكانها تحقيق مقاربة مسؤولة لها مع دول القرار والمؤسسات المانحة التي لا ولم تحسب حسابا للدولة بتعاطيها المباشر مع النازحين وكأن الأرض اللبنانية مساحة سائبة ولا من يسأل.

3- إن على الدولة ومن أجل تحقيق ما هو أعلاه أن تتخلى عن كل العقد والمصالح السياسية الضيقة والمواقف الآسرة لكل الأفرقاء السياسيين، وبالتالي توخي المصلحة الوطنية العليا للشعب اللبناني من دون سواه في ظل الدستور ومبادئ القانون الدولي.

3 - كما توقف المجلس التنفيذي "عند التراخي بالبدء بعملية استئصال الفساد من مفاصل الدولة ومؤسساتها وصولا الى انعدام محاسبة بعض الوزراء الذين لا يأبهون لمبدأ فصل السلطات واحترام القوانين والأنظمة بمعرض ممارستهم لصلاحياتهم والمسؤوليات المنوطة بهم.

وعلى هذا الأساس تؤكد الرابطة المارونية مطلبها الدائم بإعتماد الشفافية أساسا لممارسة الحكم تشجيعا لأولادنا للرهان مجددا على مشروع الدولة الذي أبعدهم عن الوطن إلى كل أصقاع الأرض طلبا للأمن والأمان وتحصيل المال الحلال.

4- كما تدعوالرابطة "الدولة المتمثلة بالحكومة الى التعجيل في بت التشكيلات القضائية والديبلوماسية تحريكا لعجلة القضاء وتفعيلا للحضور اللبناني في الخارج، وأيضا "المجلس النيابي ومن خلال العقد الإستثنائي الى أن ينجز المشاريع التي ينتظرها اللبنانيون لتنفيس الإحتقان الإقتصادي والإجتماعي وتحفيز اللبنانيين على صرف حيويتهم الخلاقة بالإنتاجية بدلا من صرفها على التحركات المطلبية المحقّة التي ما زالت موضع تجاذب سياسي عقيم.

5 - كما أكدت الرابطة وجوب أن يلعب الموارنة دورا أخلاقيا واجتماعيا رائدا وعلى عودتهم إلى الدولة لبنائها على أسس من العدالة والنزاهة.ومن هذا المنطلق ثمنت الخلوة أعمال المؤتمر الذي انعقد في جامعة اللويزة لملاقاة اعلان الأزهر والذي سبق للرابطة أن رحبت به وأبدت مضمونه، وتتمنى ترجمة المبادئ الواردة فيه على مستوى التعليم والتنشئة الدينية في العالم العربي، وتتوجه الى الأبرشيات من أجل اقامة الصلاة في الكنائس مرة في الشهر من أجل السلام في سوريا والعراق والمنطقة العربية لأن العناية الإلهية باتت الملاذ الأخير لأي حل.

6 - وختاما تستنكر الرابطة المارونية الأصوات الناشزة التي ارتفعت ضد الجيش في معرض عملياته الإستباقية البطولية لمكافحة الإرهاب التكفيري وتفكيك خلاياه. وإن الإتهامات التي سيقت ضده ترمي الى التشكيك بقدسية عطاءاته والمهممات التي يقوم بها حفظا للسلم الأهلي وصونا لوحدة الوطن. لذلك كله، فإن الرابطة المارونية ستبقى العين الساهرة والمسؤولة لتترقب وتحاسب، وهي الأمينة على دورها ورسالتها التي إئتمنتها عليها فئة أساسية ومؤسسة من المجتمع اللبناني.

وفي النهاية، تطلب من الله أن يلهم المسؤولين في الوطن سواء السبيل".

 

 حـــــذر فـــي عين الحلــــوة بعد تســـليم السيد وانتشار عسكري غير مسبوق لـ"العصبة"... وتأييد لبناني وفلسطيني

المركزية- لا يزال مخيم عين الحلوة يعيش على وقع أصداء العملية النوعية لـ"عصبة الأنصار" وحركة "حماس" بتسليم الارهابي المطلوب خالد مسعد (السيد) الى الامن العام اللبناني. ورغم أن هذه العملية تمت بهدوء وخلت من أي رد فعل مباشر من بعض المجموعات التي كانت تؤوي السيد، بقيت المخاوف من تفاعلات أمنية تخيّم، خصوصاً في ظل ما تناقلته بيانات التحريض على "العصبة" و"حماس"، وكذلك بعد ما جرى مساء الاثنين من إشكال بين "العصبة" وعائلة الأفندي على خلفية تسليم السيد، الذي تطوّر الى إطلاق نار وأوقع إصابتين، اضافة الى الانتشار الأمني لعناصر العصبة العواسع أبقى الوضع في المخيم على حاله من الترقب والحذر، حسب ما أشارت أوساط فلسطينية مقربة من عصبة الأنصار لـ"المركزية"، معلنة ان بعض المتضررين والمستائين من تسليم السيد حاولوا توجيه رسالة بهذا المعنى الى العصبة، لكنهم فوجئوا برسالة أقوى من خلال الانتشار العسكري غير المسبوق لعناصرها في المخيم، مؤكدة صوابية الخطوة التي أقدمت عليها مع "حماس" بتسليم المذكور، مشيرة الى ان "عزز موقف العصبة، ما تلقته من تأييد لبناني ودعم فلسطيني لخطوة التسليم من القوى الإسلامية الفلسطينية وقوى التحالف وأنصار الله، وأيضاً من دعم وترحيب وتنويه بالخطوة من فصائل منظمة التحرير وحركة فتح والسلطة الفلسطينية".

 

 تغذيـة إضافية بالتيار تطال كل المناطق بين 15 و18 ساعة وكهرباء لبنان تطمئن إلى تحسـّنها طــوال الصيف إلا إذا...

المركزية- في انتظار البتّ بموضوع استئجار بواخر لتوليد الطاقة، تشهد المناطق اللبنانية المختلفة ساعات تغذية بالتيار الكهربائي فاقت معدلاتها المسجلة في السنوات الأخيرة، وتتراوح بين 15 و18 ساعة تغذية في اليوم، وفي بيروت ما تزال 21 ساعة. مصادر في مؤسسة كهرباء لبنان أفادت "المركزية"، أن "لبنان ينعم في هذه الفترة بالتيار الكهربائي على نحو أفضل من المراحل السابقة، مؤكدة أن "على الرغم من تأخر استجرار بواخر الكهرباء، تؤمّن مؤسسة كهرباء لبنان اليوم ساعات تغذية إضافية أكثر من موسم الصيف الفائت، إذ وضعت ما معدّله 2100 و2200 ميغاوات على الشبكة وهذه سابقة في عمل المؤسسة خلال مواسم الصيف"، علماً أن الطلب على التيار الكهربائي يصل إلى 3200 في ظل وجود هذا العدد الكبير من النازحين السوريين الذين يستهلكون نحو 300 ميغاوات. وعزت هذا التحسّن إلى العوامل الآتية: أولاً: تحضيرات المؤسسة وجهودها المبذولة لتأمين ساعات تغذية إضافية والتي سبقت انطلاقة فصل الصيف وتفقد المدير العام للمؤسسة كمال حايك تلك التحضيرات ميدانياً وإعطاء التوجيهات اللازمة، ثانياً: الإنتاج الجديد الذي وُضع على الشبكة، ثالثاً: جهوزية معامل الإنتاج التي عملت المؤسسة على تعزيزها، ما أمّن ساعات الذروة للمواطنين وجعل بالتالي من موسم الصيف الراهن أفضل مما سبقه في السنوات الفائتة، وباتت ساعات التغذية تتراوح في المناطق بين 16 و17 و18 ساعة، أما في بيروت فلا تزال 21 ساعة.  وشددت المصادر على أن "الجهوزية تامة وشاملة لتوفير أقصى ساعات التغذية للمواطنين خصوصاً مع تأمين الصيانات اللازمة للمعامل، ووجود 30 ميغاوات احتياط في معمل بعلبك، إذ من الطبيعي أن أي طاقة إنتاجية إضافية كفيلة بتحسين ساعات التغذية". وطمأنت إلى أن "معدلات التغذية ستبقى كذلك طوال موسم الصيف، إلا إذا استجدّ أمر غير مرتقب". تجدر الإشارة إلى أن القدرة الإنتاجية الحالية تتوزّع اليوم كالآتي: الذوق + المحرّكات العكسية 493 ميغاوات، الجية + المحرّكات العكسية 137 ميغاوات، الحريشة 33 ميغاوات، الزهراني 419 ميغاوات، دير عمار 428 ميغاوات، بعلبك 30 ميغاوات، صور 60 ميغاوات، إنتاج مائي 30 ميغاوات، البواخر التركية 378 ميغاوات، استجرار من سوريا 95 ميغاوات.