المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 03 تموز/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.july03.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَجَّانًا أَخَذْتُم، مَجَّانًا أَعْطُوا

أَمَّا شَاوُلُ فَكَانَ يَزْدَادُ قُوَّةً، ويُفحِمُ ٱليَهودَ ٱلْمُقيمينَ في دِمَشْق، مُبَرهِنًا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱلمَسيح

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

أحزاب لبنان هي إما وكلاء للخارج أو شركات مافياوية ومذهبية وميليشياوية وعائلية/الياس بجاني

قادة ورعاة تجار ومسخ/الياس بجاني

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/قادة ورعاة تجار ومسخ

 

عناوين الأخبار اللبنانية

من صوت لبنان مقابلة بالصوت مع الصحافي ايلي الحاج والنائب السابق سليم عون/عون ينسحب من البرنامج بعد جدال حول سلاح حزب الله

النائب السابق سليم عون ينسحب من برنامج “كواليس الأحد” بعد جدال حول سلاح حزب الله

القاع تحيي ذكرى شهدائها

لبنان يبقى عصيّاً على التقسيم/أبو أرز

د.فارس سعيد: من راهن على تمايز العماد عون عن حزب الله بعد انتخابه رئيسا سقط رهانه "التبريري" اذ أصبحت الدولة ملصقة وتابعة لحزب الله وسنواجه بالحق

نوفل ضو: اقترح على القائد الأعلى للقوات المسلحة العماد عون تسمية زيارة ضباط المدرسة الحربية لحزب الله ب"زيارة الوفاء للشهيد الطيار الرائد سامر حنا".

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 2/7/2017

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

أهالي العسكريين.. والأمل المعقود على تطورات الجرود/خالد موسى/المستقبل

تحالف انتخابي بين القوات اللبنانية والمردة يطبخ على نار هادئة

فرع المعلومات بلا مخصصات وأمن اللبنانيين تهدده المحاصصة/تسرين مرعب/جنوبية

تمدُّد عمراني عشوائي في عكار...مخالفات لقواعد التنظيم الحديث/مايز عبيد/جريدة الجمهورية

هكذا وقع الرأس المدبّر لـ"مخطط رمضان" بالفخ/ريفي يصارح القوات

باسيل: الإرهاب يتغطى بالنزوح ولابد من قرار حاسم للدولة اللبنانية لمواجهته

ثلاثة قتلى بحريق في مخيم للنازحين و”حزب الله” يلمح إلى معركة الجرود

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

أين اختفى 35 ألف مقاتل من «داعش»؟

هكذا جندت إيران شيعة أفغانستان بمحرقة الأسد

السيسي يدعو إلى اتخاذ موقف دولي حازم ضد الدول الممولة للإرهاب

ضاحي خلفان: يجب ألا تعود قطر لـ”الخليجي” إلا بحاكم من آل ثاني الفخذ العاقل

مندوب السعودية الأممي: قطر تعاند وتصر على زعزعة أمن جيرانها وأكد أن الدوحة اختارت ايران حليفا ومقاطعتها قرار سيادي لوقف دعمها الإرهاب

محمد بن زايد وماكين بحثا في تجفيف منابع الإرهاب

ترامب يبث شريطاً مصوراً ساخراً يهاجم «سي أن أن»

قطر أمام عقوبات جديدة بعد انقضاء المهلة

بوتين يناقش الأزمة الخليجية مع الملك حمد وتميم

قتلى وجرحى في هجوم انتحاري وسط دمشق

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله» يجرّ «البارود» إلى «عقر».. الجرود/علي الحسيني/المستقبل

التفاوض مع النظام السوري لا داعي له/وسام سعادة/المستقبل

خلط أوراق في جزين وصيدا... معارك مرشّحين وخروقات/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

الخِياراتُ الأميركيّةُ المحدودةُ والساحةُ السوريّةُ المفتوحة/سجعان القزي/جريدة الجمهورية

قراءة جديدة لـ«إتفاق معراب»/جوني منير/جريدة الجمهورية

نعم لنعمة محفوض في وجه سلطة الاحزاب المذهبية من أجل أن يبقى في لبنان "أثر" من ديموقراطية/منى فياض/النهار

قطر ... ليست أول من غرّه السراب/فيصل العساف/الحياة

ترامب وحده مطالب؟ ماذا عن طهران وموسكو/جورج سمعان/الحياة

المردة قاطع غداء معوض والتيار حضر/جهاد نافع/الديار

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي في قداس الأحد من بكركي: نطالب حكام الدول بواجب إيقاف الحروب والعمل لعودة النازحين والمخطوفين

جعجع: حجمنا الحقيقي سيظهر في الانتخابات وعلى نصرالله وإيران التخلي عن حلم خلافة ولاية الفقيه

قاسم: آن لنا ان نمتلك الشجاعة وننسق مع الحكومة السورية لتسهيل عودة النازحين إلى المناطق الآمنة في سوريا

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

مَجَّانًا أَخَذْتُم، مَجَّانًا أَعْطُوا

إنجيل القدّيس متّى08/من08حتى15/:"قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «إِشْفُوا المَرْضَى، أَقِيْمُوا المَوْتَى، طَهِّرُوا البُرْص، وَٱطْرُدُوا الشَّيَاطِين. مَجَّانًا أَخَذْتُم، مَجَّانًا أَعْطُوا. لا تَقْتَنُوا ذَهَبًا، ولا فِضَّةً، ولا نُحَاسًا في أَكْيَاسِكُم، ولا زَادًا لِلطَّرِيق، ولا ثَوْبَيْن، ولا حِذَاء، ولا عَصَا، لأَنَّ الفَاعِلَ يَسْتَحِقُّ طَعَامَهُ. وأَيَّ مَدِينَةٍ أَوْ قَرْيَةٍ دَخَلْتُمُوهَا، إِسْأَلُوا فِيها عَمَّنْ هُوَ أَهْلٌ لٱسْتِقْبَالِكُم، وأَقِيْمُوا هُنَاكَ إِلى أَنْ تَرْحَلُوا. وحِيْنَ تَدْخُلُونَ البَيْت، سَلِّمُوا عَلَيْه. فَإِنْ كَانَ هذَا البَيْتُ أَهْلاً، فَلْيَحِلَّ سَلامُكُم عَلَيْه. وإِنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلاً، فَلْيَعُدْ سَلامُكُمْ إِلَيْكُم. ومَنْ لا يَقْبَلُكُم ولا يَسْمَعُ كَلامَكُم، فَٱخْرُجُوا مِنْ ذلِكَ البَيْتِ أَو مِنْ تِلْكَ المَدِيْنَة، وٱنْفُضُوا غُبَارَ أَرْجُلِكُم.

أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ أَرْضَ سَدُومَ وعَمُورَةَ سَيَكُونُ مَصِيْرُهَا، في يَوْمِ الدِّيْن، أَخَفَّ وَطْأَةً مِنْ مَصِيْرِ تِلْكَ المَدِيْنَة."

 

أَمَّا شَاوُلُ فَكَانَ يَزْدَادُ قُوَّةً، ويُفحِمُ ٱليَهودَ ٱلْمُقيمينَ في دِمَشْق، مُبَرهِنًا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱلمَسيح

سفر أعمال الرسل19/من09حتى30/:"يا إِخْوَتِي، بَقِيَ شَاوُلُ بِضْعَةَ أَيَّامٍ مَعَ التَّلامِيذِ في دِمَشْق. وفي ٱلحَالِ أَخَذَ يَكْرِزُ في ٱلمَجَامِعِ بِأَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱبْنُ ٱلله. وكَانَ كُلُّ ٱلَّذينَ يَسْمَعُونَهُ يَدْهَشُونَ ويَقُولُون: «أَلَيْسَ هذَا هُوَ ٱلَّذي كَانَ في أُورَشليمَ يَفْتُكُ بِالَّذِينَ يُدْعَوْنَ بِهذَا ٱلٱسْم، وقَدْ جَاءَ إلى هُنَا لِيَسُوقَهُم إِلى ٱلأَحْبَارِ مُكَبَّلين؟». أَمَّا شَاوُلُ فَكَانَ يَزْدَادُ قُوَّةً، ويُفحِمُ ٱليَهودَ ٱلْمُقيمينَ في دِمَشْق، مُبَرهِنًا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱلمَسيح. ومَرَّتْ أَيَّامٌ كَثيرَة، فتَشَاوَرَ ٱليَهُودُ لِيَقتُلُوه. وعَلِمَ شَاوُلُ بِمَكيدَتِهِم. وكَانُوا يُراقِبُونَ أَبْوَابَ ٱلْمَدينَةِ نَهَارًا ولَيْلاً لِيَقْتُلُوه. فَأَخَذَهُ تَلامِيذُهُ لَيْلاً، ووَضَعُوهُ في سَلّ، ودَلَّوْهُ منَ ٱلسُّور. ولَمَّا وَصَلَ إلى أُورَشَليم، حَاوَلَ أَن يَنْضَمَّ إلى ٱلتَّلامِيذ، ولكِنَّهُم كَانُوا كُلُّهُم يَخَافُونَ مِنْهُ، ولا يُصَدِّقُونَ أَنَّهُ تِلْمِيذ. فأَخَذَهُ بَرْنَابَا وجَاءَ بِهِ إلى ٱلرُّسُل، وأَخبَرَهُم كيفَ رأَى شَاوُلُ ٱلرَّبَّ في ٱلطَّريق، وأَنَّ ٱلرَّبَّ كَلَّمَهُ، وكيفَ تكلَّمَ بجُرأَةٍ في دِمَشْقَ بِٱسْمِ يَسُوع. وأَخَذَ شَاوُلُ يَرُوحُ ويَجِيءُ معَ ٱلتَّلاميذِ في أُورَشَليم، ويتَكَلَّمُ بِجُرأَةٍ بِٱسْمِ ٱلرَّبّ. وكَانَ يُخَاطِبُ ٱليَهودَ ٱلهِلِّينِيِّينَ وَيُجَادِلُهُم. أَمَّا هُم فَكَانُوا يَبْغُونَ قَتْلَهُ. وعَلِمَ ٱلإِخوَةُ بِذلِكَ فَٱنْحَدَرُوا بِهِ إِلى قَيْصَرِيَّة، وأَرْسَلُوهُ مِنْ هُنَاكَ إِلى طَرْسُوس."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

أحزاب لبنان هي إما وكلاء للخارج أو شركات مافياوية ومذهبية وميليشياوية وعائلية

الياس بجاني/02 تموز/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=56728

لا أمل ولا رجاء ولا مستقبل للبنان في ظل عصابات الأحزاب الحالية وفجور وجشع وتلون واكروباتية أصحابها..

وهنا لا استثناءات.. وكلون يعني كلون.. وإن كان بنسب متفاوتة.

فإنه وعملاً بالمعايير الغربية لمفهوم وأعمال وتنظيم الأحزاب ومبدأ تبادل السلطات والمسؤوليات والنفوذ والمواقع بداخلها..

فإن أحزاب لبنان هي شركات مافياوية ومذهبية وميليشياوية وقبلية وعائلية تمارس التجارة بأبشع طرقها والجشع والغرائزية ..

هي شركات فاجرة لا علاقة له لا بالوطن ولا بالمواطن ولا بالدستور ولا بالقيم ولا بالأخلاق ولا بالسياسة بمفهومها الغربي الحضاري والخدماتي والديمقراطي...

أحزاب لبنان هي باختصار شركات تجارية هدفها الربح وفقط الربح .. وبضاعتها للأسف هو الشعب اللبناني.

أما فيا يخص العقل والمنطق وعملياً يصعب اعتبار من هم في هذه الأحزاب أشخاص أحرار في فكرهم والقرار والمواقف والرؤية والبصر والبصيرة..

سؤال واحد لمن من أهلنا قد يغضب ويقول العكس ويرد بعدائية وبشعارات الخيانة والعمالة والجهل...

هل من حزب واحد في لبنان يُنتخب صاحبه بحرية وديمقراطية ولا يتم تعنيه من قبل مرجعيته الخارجية أو يتم توريثه؟

المنتمون للأحزاب اللبنانية هم في الواقع المعاش وبأفضل الأحول مجرد موظفون لا قرار ولا قول لهم في أي شأن، ينفذون ولا يقررون..

وفي الغالب هم فرّق مدجنة من الهوبرجية والزلم والأتباع ...

في الخلاصة، فإن الأحزاب اللبنانية بهيكلياتها وتنظيمها ونهج عملها ورزم أهدافها والممارسات وفي عقلية أصحابها والنرسيسية..

هي المصيبة، وهي الكارثة، وهي العائق لإقامة دولة القانون والمواطن والحريات.

وبالتالي لا يمكن لهذه الأحزاب الشركات أن تكون الحل.

الحل في لبنان وهو بعيد وصعب المنال يكمن بداية في حل هذه الأحزاب وإرسال أصحابها إلى بيوتهم والتوقف عن تقديسهم والتأليه..

وتدريجياً العمل الجاد والمضني والطويل الأمد على إنتاج طاقم سياسي بمفاهيم وطنية وغير تجارية وغير قبلية..

طاقم سياسي خلاق جديد ومؤمن ويخاف الله ويوم حسابه الأخير ويعمل على خدمة لبنان واللبنانيين وليس العكس.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/قادة ورعاة تجار ومسخ/02 تموز/17/اضغط هنا

http://al-seyassah.com/%d9%82%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d9%88%d8%b1%d8%b9%d8%a7%d8%a9-%d8%aa%d8%ac%d8%a7%d8%b1-%d9%88%d9%85%d8%b3%d8%ae/

 

قادة ورعاة تجار ومسخ

الياس بجاني/30 حزيران/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=56674

شرائح كبيرة من شبابنا في الوطن وأيضاً في بلاد الانتشار تعاني حالياً من حالة ضياع هوية وانتماء ومعايير وطنية وسيادية.

ضياع هوية وانتماء وقيم ومبادئ..

ضياع في بصرهم والبصيرة ..

ضياع وفقدان لوجهة بوصلة الوطن والسيادة ..

وضياع في عاهة تبعية قاتلة لقيادات ضالة ومضللة..

ضياع وانحراف في من يعبدون، وقد تحولوا لقلة إيمانهم وخور رجائهم إلى الصنمية..

صنميون صغار يقدسون ويعبدون قادة وسياسيين فاسدين ومفسدين وأصحاب شركات أحزاب فجور وتجارة.

أمسوا طرائد سهلة الصيد لجماعات الوصولية والانتهازية والصفقات والسمسرات.

مواطنون هم ضحايا شواذات غالبية القادة الروحيين والزمنيين و"الثلم الأعوج من الثور الكبير"..

العقم الفكري والوطني والأخلاقي والإيماني "ينخر عقول ووجدان وضمائر الرعاة..

ولهذا انحرف القطيع وضل الطريق.

من أعراض حالة الضياع تزلزل إبليسي في أولويات وأجندات وأطماع وغرائزية السواد الأعظم من قادتنا والرعاة..

وبسبب شرود الرعاة ونرسيسيتهم وعبادتهم تراب الأرض فإن شرائح كبيرة من أجيالنا الجديدة تجهل تاريخنا ولا تعرف نضال أبطالنا والشهداء ..

أجيال في أكثريتها مغربة وغريبة عن قوميتنا وهويتنا ودور لبنان التعايشي والحضاري..

والأخطر أن سلم الأولويات المتبع أساسه وتوجهاته الشخصنة والأنانية..

كثر من شبابنا للأسف يعبدون القادة المسخ ويجهلون قضية شعبهم ويعادونها...

يبقى أنه يصح في حال قادتنا والكثير من شبابنا قول السيد المسيح: "مرتا مرتا تهتمين بأمور كثيرة لكن المطلوب واحد".

في الخلاصة أن العلاج هو: تغيير القيادات المسخ بغيرهم. تغييرهم بقيادات تخاف الله ويوم حسابه الأخير

قيادات كفاءاتها هي في فكرها والفروسية والصدق وتشبهنا وتحس بأحاسيسنا وتتألم مع أوجاعنا...

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

من صوت لبنان مقابلة بالصوت مع الصحافي ايلي الحاج والنائب السابق سليم عون/عون ينسحب من البرنامج بعد جدال حول سلاح حزب الله

http://eliasbejjaninews.com/?p=56739

اضغط هنا لدخول موقع اذاعة صوت لبنان للإستماع لمقابلة/02 تموز/17

http://vdl.me/special-vdl/%D8%B9%D9%88%D9%86-%D9%8A%D9%86%D8%B3%D8%AD%D8%A8-%D9%85%D9%86-%D8%A8%D8%B1%D9%86%D8%A7%D9%85%D8%AC-%D9%83%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%AF-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%AC/

 

النائب السابق سليم عون ينسحب من برنامج “كواليس الأحد” بعد جدال حول سلاح حزب الله

صوت لبنان/02 تموز/17/انسحب النائب السابق سليم عون بعد جدال حوال سلاح حزب الله ودوره في الحياة السياسية اللبنانية. وكان عون قد اعتبر أن الجيش اللبناني غير قادر على مواجهة أي عدوان اسرائيلي يشن على لبنان. اضافة الى ذلك، حصل جدال كبير حيال عدد وزراء “التيار الوطني الحر” في الحكومة عام 2011 عند بدء حصول النزوح السوري الى لبنان. فكان عون مصراّ على انهم كانوا ٢ في حين انهم كانوا 10 وزراء. عون قال: “ان انتقاد كلام الأمين العام لحزب الله يعبّر عن رأي نصف اللبنانيين بينما النصف الآخر يدعم هذا الموقف. عون وفي حديث إلى برنامج “كواليس الأحد” من صوت لبنان، أشار إلى خطرين يهددان لبنان هما الخطر الاسرائيلي والارهابي. أكد الصحافي إيلي الحاج أنه لا يريد أن يتفهم موقف السيد حسن نصر الله ولا يوافق عليه. الحاج وفي حديث للبرنامج عينه، اعتبر أن حزب الله هو من أوصل الرئيس ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية. الحاج وجه تحية إلى جرحى الجيش، معتبراً أن لبنان تحميه سياسة الدولة. الحاج قال: “العهد الجديد لم يتمكن من إعطاء دفعة أمل كافية إلى الناس.” قال عضو المكتب السياسي الكتائبي الياس حنكش للبرنامج عينه: “عودتنا السلطة السياسية على تسخيف أي فكرة جديدة متطورة، كما فعلت مؤخرا مع مبادرة رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل عن المناظرات المتعلقة برؤساء الأحزاب.”

 

القاع تحيي ذكرى شهدائها

الكلمة اون لاين/02 تموز/17

أحيت بلدة القاع اليوم الذكرى الاولى لشهداء الانتحاريين في القاع الصامده بوجه الارهاب. وقد شارك ممثل رئيس الجمهوريه ورئيس الحكومه الوزير ميشال فرعون كما حضر الوزير ملحم الرياشي ممثلاً للدكتور سمير جعجع والنائب طوني زهره والنائب مروان فارس والنائب الوليد سكريه وكان هناك مشاركه من حركة الارض اللبنانيه بحضور رئيسها طلال الدويهي وامين سرها زياد الاصفر بالاضافه لممثلي قائد الجيش ومدير عام قوى الامن الداخلي والامن العام وامن الدوله مع لفيف من الفعاليات السياسيه والاجتماعيه والبلديه والاختياريه وترأس القداس سيادة المطران الياس رحال راعي ابرشية بعلبك الهرمل للروم الملكيين الكاثوليك ومشاركه كبيره من ابناء القاع وراس بعلبك وجديدة الفاكهه وبعد القداس القيت كلمات في الزكرى وقد اقام الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي تدابير امنيه مشدده لحماية المناسبه

 

لبنان يبقى عصيّاً على التقسيم

أبو أرز/02 تموز/17

في ظل الحروب الأهلية المشتعلة في سوريا والعراق وليبيا وغيرها، يبدو ان هذه الدول مرشحة للتقسيم على أسس طائفية أو مذهبية أو عرقية...

وحده لبنان، بالرغم من مظاهر الوهن البادية عليه، يبقى عصيّاً على التقسيم نظراً لصلابة نسيجه القومي المحبوك على مَرّ التاريخ.

لبَّيك لبنان

 

د.فارس سعيد: من راهن على تمايز العماد عون عن حزب الله بعد انتخابه رئيسا سقط رهانه "التبريري" اذ أصبحت الدولة ملصقة وتابعة لحزب الله وسنواجه بالحق

تويتر/02 تموز/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=56734

*سنستمر في الحديث عن السيادة المنتهكة من قبل حزب اللهً ونحن لم نساعد التكفيريين نهاد المشنوق على حق سمير جعجع على حق نريد صوت داخل الحكومة

*يؤسفني مشهد لبنان مستسلما لحزب الله يحكم لبنان بقوة التوازن و ليس بموازين القوى

*اذا حافظ اللبنانيون على وحدتهم الوطنية رغم محاولات البعض دفعهم للتخلي عنها يسجلون بذلك اعتراض مفيد على سياسة حزب الله سيدة الجبل.

*من راهن على تمايز العماد عون عن حزب الله بعد انتخابه رئيسا سقط رهانه "التبريري" اذ أصبحت الدولة ملصقة وتابعة لحزب الله وسنواجه بالحق.

*"العيش المشترك في البقاع مسؤولية وطنية مشتركة" عنوان خلوة زحلة في ٨ تموز ينظمها لقاء سيدة الجبل استعادة التوازن الوطني شرط لبقاء لبنان.

*يعمل لقاء سيدة الجبل على كسر جدار الخوف والصمت في مواجهة كل عمل يرمي الى انهيار صيغة لبنان القائم على العيش المشترك ٨ تموز خلوة زحلة.

*يظهر الجيش اللبناني جهوزية قتالية غير مسبوقة تحية لا نرضى بغيره وبالقانون وبالدولة من أجل حماية لبنان اي شراكة معه تضعفه.

*نعمة محفوض نقابي مميز وبخوض معركة حق كلنا نعمة محفرض لم يتركنا يوما لن نتركه دهرا.

 

نوفل ضو: اقترح على القائد الأعلى للقوات المسلحة العماد عون تسمية زيارة ضباط المدرسة الحربية لحزب الله ب"زيارة الوفاء للشهيد الطيار الرائد سامر حنا".

تويتر/02 تموز/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=56734

*اقترح على القائد الأعلى للقوات المسلحة العماد عون تسمية زيارة ضباط المدرسة الحربية لحزب الله ب"زيارة الوفاء للشهيد الطيار الرائد سامر حنا".

*المطلوب من كل من رشح ودعم وانتخب العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية موقف واضح وصريح وحاسم من تغطيته السلاح غير الشرعي ومحاولة التطبيع معه.

*سيزار ابي خليل يتلعثم على الهواء عند مواجهته برأي المعارضة في ملف بواخر الكهرباء. معاليك: تقرير ديوان المحاسبة يثبت ان الايجار بدون الفيول.

*عالي الوزيرسيزار ابي خليل  تقرير ديوان المحاسبة يثبت ان الثمن المعلن لاستئجار البواخر لا يشمل الفيول والضريبة على القيمة المضافة! كفى هروبا الى الامام!

*فخامة الرئيس القوي: بناء الدولة القوية يكون بتعريف الميليشيات على ثقافة الشرعية لا بتعريف الجيش على ثقافة الميليشيات! نسيت خطاباتك عام ١٩٨٩؟.

*الكلية الحربية مدرسة عسكرية يجب ان تعلم اللبنانيين لا ان يتعلم تلامذة ضباطها من حزب الله ... عيب في حق لبنان والجيش والشرف والتضحية والوفاء.

*أتمنى على نواب المعارضة النيابية توجيه سؤال رسمي الى وزير الدفاع ووزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية حول زيارة ضباط المدرسة الحربية لحزب الله.

*اقترح على القائد الأعلى للقوات المسلحة العماد عون تسمية زيارة ضباط المدرسة الحربية لحزب الله ب"زيارة الوفاء للشهيد الطيار الرائد سامر حنا".

*للمرة الثانية في ٣ أشهر حديث عن تزوير قرار مجلس الوزراء في خصوص استئجار بواخر الكهرباء. هل من يسأل ويحاسب؟هل من يخجل؟ هل من يضع حدا للوقاحة؟.

 

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 2/7/2017

الأحد 02 تموز 2017

 * مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

انشغل اللبنانيون اليوم بموجة الحر التي تضرب لبنان ومعظم بلدان المنطقة العربية، والتي تخطت الأربعين درجة بقاعا، فيما لامست الخمسين درجة في بعض دول الخليج، وسجلت بعض المدن الإيرانية ثلاثا وخمسين درجة مئوية.

لكن حرارة نيران المنطقة ظلت أعلى من جور الطبيعة، ففي اليمن بدأ الجوع يكشر عن أنيابه بعد الكوليرا. وفي سوريا أشعلت التفجيرات قلب دمشق فسقط العشرات.

أما في لبنان فبقيت حرارة الاجراءات الأمنية في محيط مخيمات النزوح مرتفعة، غداة معالجة الجيش لمشكلة إرهابيي مخيمات عرسال، وما استدعى ذلك من نقاش حول ضرورة معالجة مشكلة النزوح برمتها في لبنان.

وفيما تستكمل التحقيقات مع موقوفي عرسال، ينتظر أن تحمل الساعات الثماني والأربعون المقبلة خيوطا جديدة حول ما كانت تسعى إليه المجموعات الإرهابية التي أوقفها الجيش.

سياسياً تستمر المشاورات بين المرجعيات الرسمية لإنجاز جدول عمل جلسة مجلس الوزراء المقبلة، التي ستبت عددا من التعيينات الادارية، وذلك بموازاة استمرار النقاش حول أرقام سلسلة الرتب والرواتب، بعد وصول الجميع إلى قناعة مفادها ضرورة إقرار السلسلة وإنصاف المستفيدين منها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

سوريا بتشعبات ملفاتها الأمنية والسياسية، تقدمت اليوم على سواها إقليميا ومحليا. وتقدم بشكل أساسي في الجانب اللبناني منها، ملف النزوح لناحيتي ايواء بعض مخيماته لإرهابيين، وظروف أوضاعها السكنية والسكانية حيث أتى حريق اليوم على مخيم قب الياس وتسبب في سقوط ضحايا.

وإذا كانت تداعيات العملية العسكرية الأخيرة للجيش اللبناني في عرسال، مستمرة في ردود الفعل عليها، تنويها وإشادة ودعما وتحذيرا من مخاطر استغلال مخيمات النازحين كمراكز ايواء للارهابيين، فإن الأنظار مشدودة إلى جلسة مجلس الوزراء الأربعاء المقبل في القصر الجمهوري، وما إذا كانت ستقدم ملف النزوح السوري على سائر بنود جدول أعمالها العادي، وتتخذ القرار الجريء الذي يضع هذا الملف على سكة الحلول والذي وجب حسمه بأي شكل من الأشكال.

وفي الساحة السورية، شكلت التفجيرات التي استهدفت العاصمة دمشق صباح اليوم، خرقا أمنيا للمدينة قد يستدعي إعادة النظر، وفق مصادر سورية، بقرار الرئيس السوري قبل أيام تخفيف حواجز التفتيش عند مداخلها وفي شوارعها الداخلية.

ولفت اليوم، بالتزامن مع هذه التفجيرات، كلام وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الذي اشترط لأي حل دبلوماسي تؤيده بلاده مع سوريا، عدم وجود الرئيس بشار الأسد في موقعه. وربطت مصادر متابعة للملف السوري بين كلام ليبرمان والعمليات العسكرية للجيش السوري على الحدود الجنوبية مع إسرائيل، حيث تسعى بلاده إلى ترتيبات عسكرية عند القنيطرة وفي محاذاة الجولان المحتل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

لم تفلح موجة الارهاب القادمة من الجنوب، في اختراق أسوار دمشق. بأقل الخسائر الممكنة أفشل الجيش السوري مخططا جديدا يستهدف العاصمة السورية. مخطط يستبطن خيبة الجماعات الارهابية وداعميها على جبهات النزال الحقيقية من القنيطرة القريبة إلى البادية البعيدة، فاختاروا التسلل بسيارات الموت لحصد أكبر عدد ممكن من أرواح الأبرياء.

أبرياء آخرون كانوا يسقطون بنيران اهمال المجتمع الدولي. من عرسال إلى قب الياس المأساة واحدة، نزوح سوري متروك لخلايا الارهاب ولهيب الصيف. فإن نجح الجيش اللبناني قبل أيام في محاصرة لظى الارهاب في مخيم عرسال بعملية استباقية، فقد أخفقت فرق الانقاذ في منع ألسنة النار من التهام مئات الخيم في قب الياس.

فالحادثتان تؤكدان أهمية إيقاد نار هادئة تنضج عليها التفاهمات بين الحكومتين اللبنانية والسورية لاعادة النازحين طوعا. "حزب الله" يؤكد: آن لنا أن نمتلك الشجاعة وننسق مع الحكومة السورية لتسهيل العودة إلى المناطق الآمنة في سوريا، فالحل الأمني لا يكفي وحده ويتطلب حلا آخر اجتماعيا وسياسيا.

سياسيا في لبنان، هل يعود مجلس الوزراء إلى الانتاجية مع جلسة الأربعاء؟، جلسة على جدول أعمالها أكثر من تسعين بندا، وتشكل اختبارا أوليا للجلسة التشريعية. فهل تمر على خير، ولا تكهرب ملفاتها كالكهرباء مثلا الأجواء؟، فلا شك أن الصدمة التي ستتركها بايجابيتها أو سلبيتها سترتد على نظيرتها التشريعية، وأهم البنود المدرجة عليها سلسلة الرتب والرواتب والميزانية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

عناقيد الارهاب تتفكك حبيباتها تحت الضربات الأمنية الاستباقية، من مخيمات البقاع التي تحول قسم منها إلى بيئة حاضنة ل"الدواعش"، ما يجنب البلاد كوارث انسانية كبرى، إلى عين الحلوة حيث يؤدي حزم الدولة وتعاون قوى السلطة الفلسطينية، إلى تسليم المطلوبين الخطرين، ما يجنب المخيم ويلات نهر بارد جديد.

وإذا كان الارهابيون موضع رصد وملاحقة، فالتفلت العشوائي للسلاح والجنون القاتل الناجم عن الاستخفاف بالعقاب، لا يزالان بلا رادع، والضحايا يسقطون بوتيرة يومية.

الوضع الأمني الجانح نحو التوتر، سيكون مادة نقاش جدي على طاولة مجلس الوزراء لأن التناغم الحكومي ودعم القوى الأمنية بما تحتاجه من سلاح، يعززان قدراتها على ضبط الأوضاع.

إلى هذين العاملين، يفترض بالحكومة العمل على تبريد الوضع الاجتماعي، باقرار عقلاني لسلسلة الرواتب، ووضع ملف النفايات على سكة الحل النهائي. أما التحدي الأكبر أمامها فيتمثل بملف الكهرباء، فكما لا يستقيم الاقتصاد بلا أمن، كذلك لا يستقيم الاقتصاد بلا كهرباء.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

يبدو ان قصة السلاح المتفلت لن تجد لها حلا إلا بالكلام والأحلام. كل يوم قتيل أو جريح بالرصاص الطائش أو المتعمد أو بالهوبرة والعنترة الفارغة. في الأفراح والأتراح، في الحفلات وعلى الطرقات، في الملاهي الليلية أو القهوة الصباحية، يضاف إليها نتائج الامتحانات الرسمية التي لا يحلو الاحتفال بها من دون فتح جبهة المارن أو فردان أو النورماندي , وكأن الشهادة المتوسطة أو الثانوية معمودية نار، أو معركة فك الحصار عن ستالينغراد أو فتح الأندلس، أو جواز مرور إلى الأسطول السادس، أو تصريح عبور إلى وكالة الناسا.

منذ يومين سقط قتيل في بعلبك، والبارحة كاد زعران ان يودوا بحياة شاب في زحلة، وليلة الجمعة كاد "رامبو" ان يحول عرس صديقه إلى مأتم في بتغرين. وقبلهم كثر ولا حاجة للتذكير بمحطات لم ينسها اللبنانيون بعد.

صحيح ان الأجهزة أحيانا تتحرك مشكورة وتوقف الجناة والمجرمين، لكن الدولة تتعامل مع النتيجة ولا تعالج السبب. جنود وضباط الجيش يقاتلون على الجبهات والحدود، وموتورون فالتون مارقون يقتلون في الداخل من لا يعجبهم شكله أو قهوته أو زمور سيارته. الجيش يستبق ويضرب ويجهض عن قرب وعن بعد، ويطلع عليك من يدافع عن الارهابيين والقتلة والمأجورين. المعادلة الصحيحة ان السلاح بيد الشرعية بينجح والسلاح بيد الهواة بيجرح.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

أما وان السلطة السياسية التي مددت لنفسها عطلة عيد الفطر أسبوعا كاملا، فيما حددت أيام العطلة لمواطنيها بثلاثة، ستعود إلى العمل هذا الأسبوع، فمن المفترض ان تدرس وتنجز مشاريع تهم اللبنانيين.

سنعود لنسمع من أركان السلطة الحديث عن الموازنة العامة وقرب إقرارها، وعن سلسلة الرتب والرواتب التي هي حق المواطنين، والتي تفترض تفاهمات سياسية. سنعود نسمع عن التحالفات الانتخابية وعن حتمية اجراء الانتخابات الفرعية ودستوريتها، وعن ملف النازحين السوريين وضرورة حله. سنسمع أشياء كثيرة وأحاديث عن ملفات كبرى، فيما المطلوب لدى المواطنين في مكان آخر.

فالمواطنون يسألون: أين القضاء في قضية إطلاق النار في بتغرين، وأين القوى الأمنية ولماذا اضطرت شعبة المعلومات للتدخل بعد ثمان واربعين ساعة من الحادث، فتسلمت واحدا من مطلقي النار فيما الآخرون فارون؟. إذا كان القضاء والقوى الأمنية لا يعرفان المعتدين، فما عليهما سوى تعقب صورهم على صفحات التواصل الاجتماعي.

أين القضاء الذي لم يحرك ساكنا في موضوع قضم المشاعات، علما ان lbci أرته هذه المخالفات؟. ماذا ستفعل السلطة في موضوع التعدي على الأملاك البحرية، هل ستوقع مرسوم aishti فيمر، أم ستبادر إلى وضع تسوية تضع حدا للمخالفات البحرية؟. ماذا سيجري في موضوع الاتصالات ومناقصة خطة الكهرباء، وماذا سيحل بقضية فرح القصاب المتوقع صدور التقرير الطبي بشأنها هذا الأسبوع؟. من سيتجرأ على طرح سؤال: أين مخصصات شعبة المعلومات وكيف ستحل مشكلتها؟.

أسئلة كثيرة لا بد ان تتظهر الإجابة عنها، ومعها تتظهر صورة الدولة، فإما تتستر وأركانها خلف حجج التفاهمات السياسية والصفقات المشبوهة، وإما يفرض القانون على الجميع، فتنكفئ التدخلات السياسية لصالح القضاء، وحينذاك فقط يقول كل اللبنانيين: وضع حجر أساس بناء الدولة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

مخيمات النازحين السوريين تدخل نفسها مرة جديدة بندا أساسيا في الشأن الأمني والاقتصادي اللبناني، بعد مداهمات الجيش في عدد من مخيمات عرسال، وما تبعها من كشف لعدد من الانتحاريين والارهابيين، وكذلك في ضوء الحريق الذي شب اليوم في عشرات من خيم النازحين في قب الياس البقاعية مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.

وبالتزامن مع هذه التطورات، سجل موقف لنائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، تمنى فيه على الحكومة أن تضع على جدول أعمالها كيفية التنسيق مع الحكومة السورية من أجل تسهيل عودة النازحين طوعا إلى المناطق الآمنة في داخل سوريا.

كلام قاسم، والذي سيستدعي جملة من ردود الفعل، يأتي فيما لم تهدأ وتيرة الرد على الكلام الأخير للأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله، بشأن فتح الباب أمام متطوعين من العالم العربي والاسلامي في حال شنت اسرائيل حربا جديدة على لبنان.

فبعد رد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري على نصرالله من دون أن يسميه، مؤكدا ان كلامه لا يعبر عن موقف الدولة اللبنانية، وان الشعب اللبناني قادر على أن يحمي أرضه بنفسه ولا يحتاج إلى قوى خارجية، رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في دعوة نصر الله تعد على شرعية الدولة والحكومة اللبنانية ومصادرة لحقها في مثل هذه القرارات الاستراتيجية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

موجة الحر الآتية من خليج مضطرب، لم تفرض حظر تجوال على الحراك السياسي، لا بل أصابته بالحمى فشدت عوارض الإعياء الهمم، والرؤوس الحامية ضربتها شمس جزين، فكانت جولة وصلت الليل بالنهار. لا أسباب موجبة للزيارة، والقانون الانتخابي "ماشي وعين التمديد ترعاه"، ونتائجها محصورة بالشق الحزبي ولملمة الصف وحصرية التوكيل في قرار من سيملأ مقعدي التيار بالإسمين المناسبين من أصل ثلاثة، يؤديان فروض الطاعة في وجه المشاغب الذي يسير عكس التيار.

هذا في التنظيم، أما في السياسة فجردة حساب بمفعول رجعي، وخطابها سحب رئاسة الجمهورية من فم السبع وسحب قانون الانتخابات من فم "الديب"، ترك الخطاب "حزورة" السبع والديب "لكل واحد في مسلة تحت باطو بتنعرو"، وبقي أن يسحب هذا الخطاب الحقيقة من فم الحوت، خصوصا أن شيئا ما عاد خافيا على أحد.

وفي لظى تموز الممتد حتى "آخر إيام الصيفية"، فإن مشاريع الإنماء من ماء وكهرباء، المعطلة بمناكفات سياسية لعب دور بطولتها وزير المالية بحجز الاعتمادات، لكن إرادة تفعيل الإدارة الذاتية بدأت الليلة بافتتاح معمل الجية، وعليه فإن أهم استثمار شعبي هو في تسمية الأمور بأسمائها، وقول الحقائق من دون ارتداء "الكفوف". فالدبلوماسية الناعمة لا تنفع في محاربة الفساد، لأن الساكت عن الفاسدين شيطان أخرس، إذا لم نقل خوفا أو تواطؤا أو مصالح متبادلة، وعلى من لم يصب بآفة الفساد وكفه نظيفة بشهادة رسمية، أن يحدد من هم أصحاب السوابق في فساد يتساوى في خطره مع خطر الإرهابين الإسرئيلي والتكفيري.

وإذا كان الرأي قبل شجاعة الشجعان، فإن معضلة أخرى باتت تتطلب حلا جذريا، وهي معضلة النزوح الذي احترق اليوم أحد مخيماته بحرارة تموز المرتفعة، وعليه وجه "حزب الله" نداء إلى الحكومة اللبنانية لتضع على جدول أعمالها بند التنسيق مع الحكومة السورية من أجل عودة النازحين إلى المناطق الآمنة داخل سوريا. وتساءل الحزب: ما حجة الدول الكبرى بعد تحرير مساحة في البادية السورية تعادل بثلاثة أضعاف مساحة لبنان.

وتزامنا دخلت الأزمة القطرية- الخليجية مرحلة ربع الساعة الأخير، فعند انتصاف الليل تنتهي مهلة الأيام العشرة المعطاة للدوحة، للرد على لائحة المطالب. القارئ في طالع التطورات، يرى أن التصعيد العسكري ليس خيارا مطروحا، بأمر دولي معطوف على التفاؤل بأن تحصد مبادرة أمير الكويت ثمار التسوية. فهل يكون ما بعد العشرة الأواخر كما قبله؟.

 

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

أهالي العسكريين.. والأمل المعقود على تطورات الجرود

خالد موسى/المستقبل/03 تموز/17

قبل أسابيع من دخول قضية أبنائهم عامها الثالث، يتابع أهالي العسكريين المخطوفين لدى تنظيم «داعش» الإرهابي عن كثب تطورات الوضع في عرسال، خصوصاً بعد العملية الأمنية النوعية الاستباقية التي قام بها الجيش قبل أيام، والتي أسفرت عن إلقاء القبض على عشرات القادة والعناصر في تنظيمي «النصرة» و«داعش» الإرهابيَّين. هذه العملية التي أدّت أيضاً إلى إلقاء القبض على متورطين في أحداث آب 2014، يوم خطف أبنائهم العسكريين، وأبرزهم قاتل العقيد الشهيد نور الدين الجمل، السوري أحمد خالد دياب، والذي تمكّنت وحدة من مخابرات الجيش في البقاع من إلقاء القبض عليه ليل الخميس – الجمعة، داخل بلدة عرسال أثناء تجوله على دراجته النارية، وهو المطلوب الأكثر خطورة. ويأمل الأهالي في حديث إلى «المستقبل»، أن «تسهم هذه الإجراءات التي يقوم بها الجيش، والتضييق الذي يمارسه على المجموعات المسلحة في الجرود، عبر سياسة القضم البطيء والقصف المتواصل، من الوصول إلى معلومات جديدة وخيوط حول مصير أبنائنا العسكريين المخطوفين»، مجددين كامل ثقتهم «بقائد الجيش وبكل ما يقوم به من أجل الوصول إلى العسكريين وفك أسرهم». وفي هذا السياق، يلفت حسين يوسف، والد العسكري المخطوف لدى «داعش» محمد يوسف، لـ «المستقبل» إلى أنه يتمنّى «أن تؤدي التوقيفات الأخيرة التي قام بها الجيش إلى معرفة مصير العسكريين، أو الوصول إلى أي خيوط من شأنها أن توصل إلى كشف مصيرهم، مع العلم أننا أصبنا بخيبات أمل سابقة ولم نتمكن من الوصول إلى اي معلومات، إلا أننا نأمل اليوم الوصول إلى معلومات جديدة قبل دخول قضية أبنائنا عامها الثالث بعد أسابيع»، مشيراً إلى «أنن حاولنا في وقت سابق الوصول إلى بعض المفاوضين، ولكن كنا دائماً نصاب بخيبة أمل نتيجة عدم الوصول إلى أدلة ملموسة حول مصير العسكريين». ويشير يوسف إلى أن «ما حصل في عرسال لم نكن نريد أن يقع فيه قتلى ابرياء، ولكن اي عملية أمنية يقع فيها ضحايا، ولكننا نتمنّى أن يتم التعامل والتعاطي مع ملف العسكريين المخطوفين بحذر، ومع اي شيء يمتّ إليه بصلة أو ممكن أن يؤثر عليه وعلى مصير العسكريين»، مشدداً على أننا «اليوم، وكأهالي، نرى اهتماماً كبيراً من قِبل قائد الجيش بهذا الملف والإهتمام به بشكل غير مسبوق، من أجل الوصول إلى حل وفك أسر العسكريين مهما كلّف الثمن. ونتمنى أيضاً أن تُسهم الإجراءات التي يقوم بها الجيش في الوصول إلى اي حل لملف العسكريين عبر المفاوضات، أو أي طريقة أخرى تسهم في فك أسرهم وتحريرهم، خصوصاً وأنه بعد اسابيع تتخطى قضيتهم عامها الثالث وتتخطى ظلماً فاق كل التصور، ولم يعد هناك من صبر لدى الأهالي»، متوجهاً بتحية «حب وتقدير إلى قائد الجيش الذي يبذل كل الجهود الجبارة التي لم نكن نشهد لها مثيلاً في السابق من أجل الوصول إلى معرفة مصير أبنائنا وفك أسرهم»، متوجهاً إلى قائد الجيش والعسكريين بالقول: «الله يحميكم ويحمي البلد»، ومشدداً على «أننا نقف دوماً إلى جانب الجيش الذي يدافع عن أرضه وعن سيادته، رحم الله الأبرياء والمخطىء يجب أن يحاسب كائناً من كان».  بدورها، تأمل آمنة زكريا، والدة العسكري المخطوف لدى «داعش» حسين عمار، «أن تُسهم هذه الإجراءات التي يقوم بها الجيش خصوصاً العملية الأخيرة التي نفّذها في عرسال، في الوصول إلى اي معطيات جديدة حول مصيرهم قبل أسابيع من دخول قضيتهم عامها الثالث»، مشددة على «أهمية الإنجاز النوعي الذي حققه الجيش قبل أيام عبر العملية النوعية التي ألقى بنتيجتها القبض على قاتل العقيد الشهيد نور الدين الجمل والمساهم في أحداث آب 2014، وما يمكن أن يكون بحوزته من معلومات عن مصير العسكريين».وجددت ثقتها وثقة جميع الأهالي بـ «الإجراءات التي يتخذها الجيش والتي تصب جميعها في الوصول إلى خيوط لمعرفة مصير رفاقهم العسكريين المخطوفين»، مؤكدة «ثقتها وثقة جميع الأهالي بقائد الجيش الذي وعدنا ببذل كل الجهود من أجل الوصول إلى معرفة مصير العسكريين المخطوفين والعمل على فك أسرهم».

 

تحالف انتخابي بين القوات اللبنانية والمردة يطبخ على نار هادئة

العرب/03 تموز/17/بيروت – لم يستبعد رئيس تيار المردة سليمان فرنجية إمكانية الدخول في تحالف انتخابي مع القوات في الاستحقاق النيابي القادم على مستوى شمال لبنان. وتشهد العلاقة بين المردة والقوات تطورا مطردا في الأيام الأخيرة ترجمته تصريحات إيجابية متبادلة بين الجانبين وأيضا الزيارة التي قام بها وزير الصحة غسان حاصباني مؤخرا إلى بنشعي حيث التقى سليمان فرنجية. واتسم ذلك اللقاء الذي اتخذ حيزا كبيرا من التحليل والتمحيص في وسائل الإعلام اللبنانية بالإيجابية، وفق مصادر من الطرفين. وقال فرنجية عن التحالف مع القوات في الانتخابات النيابية التي يتوقع إجراؤها العام المقبل “كل الاحتمالات مطروحة، لا نستبعد أي احتمال، لكننا نريد أن ندرسها جميعها قبل اتخاذ القرار المناسب”. ويرى محللون أن التحالف الانتخابي بين القوات والمردة أمر وارد في ظل البراغماتية التي يتحلى بها الطرفان، ويقول هؤلاء إن تحسن العلاقة بين الجانبين ليس بالجديد فهو يعود لسنوات وإن تعرضت لمطبات كثيرة جراء الاختلافات الجوهرية في مواقف الطرفين حول عدد من القضايا الداخلية والإقليمية، فضلا عن دعم القوات لتولي ميشال عون رئاسة الجمهورية على حساب المرشح فرنجية. وبدأت العلاقة بين القوات والمردة عبر تشكيل لجان مشتركة تعنى بالجانب الإنمائي في مناطق بشمال البلاد. وأسست هذه اللجان أرضية مشتركة لتعاون سياسي أكبر، قد تترجمه الانتخابات المقبلة. والعلاقة بين الجانبين عرفت طيلة سنوات وتحديدا في الحرب الأهلية قطيعة تامة، في ظل دعم كل طرف منهما للجهة المقابلة. ويرى خبراء أن وضع الجانبين تغير كثيرا وهناك رغبة في تعزيز الانفتاح والتعاون بينهما في ظل استشعارهما بتعاظم طموحات التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل.

 

فرع المعلومات بلا مخصصات وأمن اللبنانيين تهدده المحاصصة

تسرين مرعب/جنوبية/2 يوليو، 2017

المحاصصة العسكرية والامنية تهدد مؤسسة قوى الامن الداخلي، كما تهدد أمن المواطنين بعد ان ادى الخلاف على التعيينات الامنية الى حجب المخصصات المالية عن فرع المعلومات. توقفنا في مادة سابقة عند المخصصات المالية السرية التي حجبها وزير المال علي حسن خليل عن شعبة المعلومات، إضافة إلى التضييق الاستشفائي، وذلك على خلفية اتخاذ اللواء عماد عثمان منذ 3 أشهر قراراً بتعيين الرائد ربيع فقيه رئيساً لفرع الأمن العسكري والعقيد علي سكيني قائداً لمنطقة الشمال. إلا أنّ الإجراءات الأولية التي سبقت حجب المخصصات كانت إدارية تعلقت بموظفين محسوبين على تيار المستقبل، إذ تمّ إلحاق مراقب الضرائب الرئيسي طارق برازي بمديرية المحاسبة العامة ليقوم بالمهات التي يكلف بها، إضافة إلى إلغاء تكليف مصباح بو عرم كرئيس دائرة المراقبة الضريبية وإعادته إلى مركز عمله الرئيسي كمراقب ضرائب رئيس في مجموعة درس في دائرة التدقيق الميداني. هذه القرارات التي كانت في العرف تمرّ على تيار المستقبل تمّ اتخاذها كردة فعل أولية على تعيينات العماد عثمان التي لم تراعٍ الثنائية الشيعية. في هذا السياق علم موقع “جنوبية” من مصادر متابعة للملف، أنّ هناك موظفة ثالثة طالها القرار وهي نايفة شبّو أمينة السجل العقاري في بعبدا إذ تمّ إقصاءها وتوظيف عوضاً عنها موظفاً ينتمي إلى الطائفة الشيعية.

وتلفت المصادر إلى أنّ مهلة الثلاثة أشهر لتثبيت تكليف الضباط أوشكت على نهايتها، وأنّ الموضوع قيد العلاج وهو حصرياً بين دولة الرئيس نبيه برّي والرئيس سعد الحريري، موضحة أنّ الوزير علي حسن خليل يطبق التوجيهات وليس هو مصدر القرار. وترى المصادر أنّه ليس من الإنصاف تحميل المسؤولية لجهة دون أخرى، فاللواء عثمان كان عليه مراعاة الأطراف في التشكيلات لكون قيادة المنطقة الإقلمية في الشمال ورئاسة فرع الأمن العسكري هي للطائفية الشيعية حسب العرف، والتعيينات الصادرة قد تخللها تكسير للرتب، فاستبدل العميد بدران المقرب من برّي بالعقيد سكيني الذي يعاكسه، فيما استبدل العميد فواز بالرائد فقيه. لتردف “العماد تواصل مع الأطراف المعنية إلا انّه أصدر التعيينات كما يريد”. وأوضحت المصادر أنّ المراجع العليا تؤكد أنّ الإشكال الإداري بين حركة أمل وتيار المستقبل لم ينعكس سياسياً فالتواصل بين الرئيسين برّي والحريري ما زال قائماً. مشيراً إلى أنّ المخرج قد يكون بيد مجلس القيادة في قوى الأمن الداخلي الذي يتجه إلى رفض هذه التشكيلات وعدم تثبيتها مما يؤدي بالضرورة إلى تشكيلات جديدة وهذا ما يجب أن نشهده قبل العاشر من تموز

 

تمدُّد عمراني عشوائي في عكار...مخالفات لقواعد التنظيم الحديث

مايز عبيد/جريدة الجمهورية/الاثنين 03 تموز 2017

بات التمدّدُ العمراني «العشوائي» في عكار مشكلةً حقيقية تقضم كلَّ يومٍ مساحاتٍ خضراء كثيرة، وتقضي على المساحات الزراعية من دون أن تكون هناك سياسة حقيقية لدى البلديات أو التنظيم المدني لإيجاد حلول لهذا البناء العشوائي الذي يفتقر إلى أقلّ المعايير والمواصفات العمرانيّة التنظيميّة.في الوقت الذي تُعاني منه مناطق عكار من غياب شبكات الطرق الحديثة والمتطوّرة ومن البُنى التحتية المناسِبة، تأتي مشكلة البناء العشوائي للمنازل والمباني بشكل مخالف لأيّ من قواعد التنظيم الحديث الذي يراعي ترك المسافات القانونية بين المباني من جهة، وترك المجال للمساحات الخضراء، حيث أصبح هذا البناء المتمدّد باستمرار، يأتي على حساب المساحات الزراعية في منطقة مشهورة بطابعها الزراعي.

عامل الإستثمار

وفي الوقت الذي لا يزال ممنوعاً فيه تشييد الأبنية ذات الطوابق المرتفعة حفاظاً على الطابع القروي للمنطقة، تأتي الحاجة إلى ضرورة زيادة عامل الإستثمار لكي يتمكن الناس من بناء مبانٍ بأكثر من ثلاثة طوابق كما هو معمول به اليوم، والحدّ من التوسّع الأفقي للمباني الذي يقضي على المساحات الموجودة خصوصاً أنّ غالبية هذه المباني لا تُنجز بطريقة هندسية، وجلّ ما يحصل أنّ المواطن يستحصل على إذن من البلدية يسمح له بالبناء ويعمل على تشييد مبنى أو أكثر بشكل ذاتي من دون الإستعانة بالمهندسين المختصّين أو من دون تدخّل التنظيم المدني خصوصاً في العقارات غير الممسوحة والخاضعة إلى ما يُعرف «بالتوريث العقاري» وليس عليها أيُّ سند ملكية لصاحب المبنى. في ظل هذه الفوضى بدأت تشعر بالإكتظاظ السكاني غير المبرَّر، خصوصاً في القرى والبلدات ذات الأعداد السكنية المتزايدة ولا سيما مع دخول النازحين السوريين وتمركزهم في القرى. هذه العشوائية وصلت إلى الطرقات العامة، حيث يعمد البعض إلى بناء منازلهم أو محالهم التجارية على بعد سنتيمترات قليلة من الطريق العام دون ترك أيّ مسافة قانونية بين المبنى والطريق، وهذا ما يزيد من الفوضى والتعدّيات على الطرقات العامة. هناك، في عكار قرى وبلدات شوارعها وأحياؤها باتت أشبه بالمخيمات، ولا مجال للسير فيها إلّا بشقّ الأنفس. وهناك أيضاً بساتين شاسعة وأشجار أُزيلت من الخريطة لتحلّ محلّها الأبنية. على أنّ هذه الفوضى في البناء وهذا التفاوت بين مبنى وآخر من دون الحفاظ على أيِّ طابع رسمي معيَّن للمباني أو للمنطقة، أصبح عاملاً مقلقاً لدى بعض البلديات خصوصاً في القرى الكبرى والتي راحت تبحث أخيراً بشتى الوسائل للحصول على قرار بزيادة عامل الإستثمار في مبانيها لأنّ التمدّد العمودي في المبنى والإرتفاع طابقاً أو اثنين يبقى أفضل بكثير من بناء أكثر من مبنى على العقار نفسه والقضاء على هذا العقار وتحويله إلى كانتونات سكنيّة فوضويّة.

تطبيقُ القوانين

هنا، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ الحلّ ليس بحجب وزارة الداخلية والبلديات الرخصَ البلدية وثمّ إعادة تسييرها بعد مدة. الحلّ هو في السماح بالتمدّد العمراني العمودي والتشدّد وتطبيق القوانين في الأبنية الجديدة لتكون مراعيةً للشروط الهندسيّة والعمرانيّة القانونيّة.

 

هكذا وقع الرأس المدبّر لـ"مخطط رمضان" بالفخ

"الرأي الكويتية/2 تموز 2017/رَفَع لبنان مستوى تَحوُّطه الأمني في ملاقاة العدّ العكسي لحسْم الحرب على تنظيم «داعش» في العراق وسورية، عبر محاولات لـ «الإطباق» المزدوج على الخلايا الإرهابية في مخيمات النازحين السوريين كما في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين. فغداة العملية الأمنية فجر الجمعة في عددٍ من مخيمات بلدة عرسال وجرودها الحدودية مع سورية والتي تخللها تفجير 5 انتحاريين أنفسهم وتوقيف نحو 350 شخصاً، تسلُّمتْ الأجهزة الأمنية اللبنانية يوم امس الفلسطيني المطلوب خالد مسعد الملقّب «السيد» المتَهم بأنه الرأس المدبر لخلية إرهابية كانت تخطط لارتكاب تفجيرات خلال شهر رمضان في بيروت وصيدا، والذي كان متوارياً في مخيم عين الحلوة (صيدا). وجاء تسليم «السيّد» ليعكس القرار الكبير المتخَذ في لبنان بالتعاطي بحزم وحسْم مع المرحلة الخطرة في المنطقة، وما ترتّبه من مخاوف لم تُخْفها حتى جهات غربية، من إمكان ان يحاول «داعش» الهروب الى الأمام وتحديداً في اتجاه لبنان مع الانهيارات المتتالية التي تصيبه، وهو ما كان حاضراً خلال الجولة التي قام بها قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل لعرسال والحدود الشرقية مع سورية قبل نحو 3 أسابيع. وفيما كانت أصداء عملية الفجر (أُطلقت عليها تسمية «قضّ المضاجع») في عرسال تتردّد في بيروت وسط ارتياحٍ سياسي عام، رغم ما تركتْه من انطباعٍ بأنها «المرحلة التمهيدية» لبدء معركة الجرود لإنهاء وجود المجموعات المسلّحة فيها («جبهة النصرة» و«سرايا أهل الشام» و«داعش»)، فإن إنجاز تسلُّم خالد مسعد اعتُبر تطوراً يوازي بأهميته ما أدّت اليه «الضربة» في عرسال من إحباط مخطط لتفجيرات إرهابية بين زحلة وبيروت، علماً ان عملية عين الحلوة جاءت «نظيفة» ولم تتطلّب حتى اي عملية جراحية ولو موْضعية وتمت من فوق كل التعقيدات التي تحوط بواقع أكبر مخيّم فلسطيني في لبنان هو أشبه بـ «برميل بارود». وفي معلومات لـ «الراي»، ان حركة «حماس» و«عصبة الأنصار» الإسلامية قامتا بتسليم «السيّد» حفاظاً على أمن مخيّم عين الحلوة واستقراره بعد مطالبة السلطات الرسمية في بيروت بذلك، وقد تسلّمتْه الاستخبارات اللبنانية وجهاز الأمن العام على حاجز الجيش لجهة حسبة صيدا. وأكدتْ مصادر فلسطينية لـ «الراي» ان «عملية تسليم السيّد جرتْ بطريقة الاستدراج بعد طلب(حماس)و(عصبة الأنصار) منه الحضور للاستماع إليه حول الاتهامات الموجهة له. وحين حضوره الى المكان المحدَّد جرى توقيفه على الفور بواسطة قوة عسكرية ونقْله مباشرةً الى حاجز الجيش اللبناني وتسليمه».  واعتبرتْ المصادر ان عملية التسليم هي الخطوة الأولى على طريق حماية المخيّم من أيّ أجندة غير فلسطينية «وهي رسالة بأن هناك حرصاً فلسطينياً على تكريس التعاون على أرض الميدان مع الأجهزة الأمنية اللبنانية وأن لا غطاء على اي شخص يحاول التفكير بضرب الاستقرار اللبناني وتوريط المخيم وسكانه البالغ عددهم مئة الف نسمة في تداعياتٍ خطيرة مثلما جرى في نهر البارد سابقاً لان هذا يعني شطْب حق العودة». ولم يكد ان يتم الإعلان عن تسليم خالد مسعد، حتى كانت حركة «فتْح» في مخيم الرشيدية (صور) تسلّم الفلسطيني محمد أحمد المصطفى، وسط معلومات عن أنه يشكّل حالة «داعشية»، فيما ذكر تلفزيون «ام تي في» انه «مسؤول عن تفجير استهداف دورية فرنسية تابعة لقوة (اليونيفيل) في منطقة البرج الشمالي قرب صور العام 2013».

ولم يحجب هذان التطوران في مخيميْ عين الحلوة والرشيدية الأنظار عن عملية عرسال، وسط انطباعٍ بأن ما شهدته البلدة اول من امس، ووضْع مخيمات النازحين تجت المجهر باعتبار «مصدراً للخطر» أو أقلّه «حاضنة للإرهاب» خصوصاً في عرسال، جاء ترجمةً لقرار بتفكيك «الحال السورية» في تلك المنطقة، عبر «مفاوضات بالنار» تستكمل المساعي التي كانت تجري «على البارد» لضمان انسحاب مقاتلي «النصرة» و»سرايا أهل الشام» الى العمق السوري وبدء مسار عودة عشرات العائلات الى عسال الورد في القلمون الغربي. وبات واضحاً في ضوء «الضربة النوعية» التي سدّدها الجيش اللبناني للخلايا الإرهابية في عرسال، ان المجموعات المسلّحة باتت أمام خيار: إما معركة غير متاكفئة صارت أقرب من أي وقت، وإما الاستسلام وإما الانسحاب بالتفاوض مع عائلاتهم. وشكّل الاصطفاف اللبناني خلف الجيش معطى على جانب من الأهمية يؤشّر الى غطاء سياسي كامل للمؤسسة العسكرية في حربها الاستباقية رغم حساسية الوضع في منطقة عرسال نتيجة التداخل بين الأمني والسياسية والانساني. وكان الرئيس اللبناني العماد ميشال عون هنّأ الجيش «بنجاح العملية النوعيّة» في مخيمات عرسال، واصفاً إياها بأنها كانت خطرة للغاية، داعياً الجيش والقوى الأمنية الأخرى الى «السهر كثيراً للحؤول دون تمكين عناصر التنظيمات الارهابية من السعي الى اللجوء الى لبنان بعد سقوطها في سورية». أما قائد الجيش العماد جوزف عون، فقال لدى تفقده الوحدات العسكرية في عرسال إن ما جرى«يؤكد القرار الحاسم للجيش بالقضاء على التنظيمات الارهابية وخلاياها وأفرادها أينما وُجدوا على الأراضي اللبنانية»، معلناً ان المرحلة المقبلة «ستشهد تكثيف العمليات النوعية لاقتلاع هذا الشرّ الخبيث».

 

ريفي يصارح القوات

"الأنباء الكويتية" - 2 تموز 2017/تشير مصادر طرابلسية الى اتصالات جرت بين القوات اللبنانية (التي ترشح إيلي خوري للمقعد الماروني في طرابلس) والوزير السابق أشرف ريفي الذي كان صريحا في إبلاغ القوات اللبنانية أن لا مجال لتحالف انتخابي في طرابلس التي لا تحتمل مرشحا ونائبا للقوات. أما في عكار، فالوضع مختلف وهناك إمكانية للتعاون ولا مشكلة. واعتبر ريفي أن الكرة هي في ملعب القوات وعليها أن تختار بينه وبين الحريري، وأن تبني حساباتها على أساس الواقع السني الجديد. وتنقل هذه الأوساط عن ريفي قوله إنه أيا كان الوضع في الانتخابات، وسواء حصل تحالف انتخابي مع جعجع أم لا، فإنه يبقى الحليف والشريك السياسي والاستراتيجي ولن يكون هناك أفضل منه على الساحة المسيحية.

 

باسيل: الإرهاب يتغطى بالنزوح ولابد من قرار حاسم للدولة اللبنانية لمواجهته

يوليو 2, 2017  /بيروت – “السياسة”/على وقع الارتفاع المتزايد في حرارة الطقس وما يتطلبه ذلك من حاجة أكبر للتيار الكهربائي ينتظر أن يحل الملف الكهربائي ضيفاً ثقيلاً على طاولة الحكومة بعد غد من ضمن عدد من الملفات التي سيتم بحثها، بعدما تم التوافق في “وثيقة بعبدا” على إنجازها في المرحلة المقبلة، بالرغم من استمرار الخلافات بين الوزراء بشأن استئجار البواخر التركية وما يثار حيالها من حديث عن صفقات وسمسرات لم ينج منها وزير الطاقة سيزار أبي خليل والتيار الوطني الحر. وفي ضوء تزايد الدعوات لضبط النزوح السوري في لبنان، اعتبر الوزير جبران باسيل أن عودة النازحين يجب أن تتم قبل الحل السياسي، مؤكداً من جزين حيث قام بجولة انتخابية أمس، أن العودة ممكنة في الوقت الراهن إلى كثير من المناطق الأمنة في سورية. وأضاف إن “الإرهاب يتغطى بالنزوح ويستعملونه كغطاء ليمارسوا أفعالهم الإرهابية، لذلك علينا مواجهة النزوح بجرأة وقرار حازم من الدولة اللبنانية”. أما البطريرك بشارة الراعي، فحمل السياسيين مسؤولية توفير العدالة والاستقرار والسلام، مطالباً إياهم بتأمين الخير العام الذي يكبر ويتشعب بتفاقم الأزمات الاقتصادية والمعيشية والأمنية بسبب النزوح وتعاظم الدين العام عجز الخزينة وتبديد المال العام بالفساد والسرقة. وطالب البطريرك حكام الدول في الأسرتين العربية والدولية واجب إيقاف الحروب في سورية والعراق واليمن وفلسطين وإيجاد حلول سياسية للنزاعات على أساس العدالة والإنصاف وتوطيد السلام العادل والشامل والدائم، كما طالب بالعمل الجدي على عودة جميع المهجرين والنازحين واللاجئين والمخطوفين إلى أوطانهم وبيوتهم ومساعدتهم على إعادة إعمارها.

وكان رئيس الحكومة سعد الحريري، أكد أن التوافق في البلد مستمر وهو يفتح الطريق لخطوات متسارعة لتفعيل عمل الحكومة والمجلس النيابي قريباً. وفي رد على الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله من دون أن يسميه، قال إن الانتخابات مقبلة واللبنانيون سيعلنون “بوضوح إذا كان هذا ما يريدونه أن يستوردوا معرفة ومهارات ويُصدروا حلولاً وخدمات ومنتجات، أو كما يهدد البعض هذه الأيام أن يستورد حرساً ثورياً وميليشيات”.

 

ثلاثة قتلى بحريق في مخيم للنازحين و”حزب الله” يلمح إلى معركة الجرود

يوليو 2, 2017/بيروت – “السياسة”/شب حريق كبير أمس، في مخيم للنازحين السوريين قرب بلدة بر الياس البقاعية، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح آخرين. وفي وقت لا زالت المواقف المرحبة بإنجاز الجيش في عرسال تتوالى، وفي ظل استمرار الجيش في إجراءاته العسكرية على الجرود بعد العملية الاخيرة، لفت موقف للقيادي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق، قال فيه أنه آن الاوان لاستئصال البؤر والمقار الإرهابية لـ”داعش” و “النصرة” التي اتخذت من جرود عرسال ورأس بعلبك منصة لاستهداف كل اللبنانيين، سيما وأن لبنان يواجه تحديات وهو البلد الأكثر منعة أمام إسرائيل والدواعش. وأضاف إن خطر المشروع التكفيري لم ينته وما زال قائماً، سيما في ظل احتلال التكفيريين جرود عرسال ورأس بعلبك.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

أين اختفى 35 ألف مقاتل من «داعش»؟

يوليو 2, 2017  /لا صور لأسرى أو مقاتلين أحياء يهرولون أو يقاتلون خلف السواتر الرميلة، في حرب غير مسبوقة واستثنائية، فالصور القليلة المتناثرة هنا أو هناك أشبه بصور استعراضية لمقاتلين يرتدون زيا عسكريا في غاية الأناقة والترتيب أمام الكاميرات لا أكثر ولا أقل، لماذا ؟ لأنها حرب بلا موتى وبلا أحياء أيضا. قبل سنوات، قال مسؤول أميركي في المخابرات الأميركية إن عدد أعضاء «التنظيم» يصل إلى نحو 35 ألف شخص استقطبهم التنظيم من 104 دول، وكانوا يسيطرون على 40 في المئة من الأراضي العراقية بمساحة وصلت إلى 108 ألف كلم مربع ونصف مساحة سورية بمساحة وصلت إلى نحو 95 ألف كلم مربع. هذا الحديث كان في العام 2014 مع بدء العمل العسكري الدولي ضد التنظيم، وإذا حسبنا عدد أعضاء التنظيم وفقا للكثافة السكانية فإن ثمة مقاتل واحد من «التنظيم» في كل 6 كيلو متر مربع، أو أن المساحة المعلن عن احتلالها كانت مساحة افتراضية وغير محتلة فعليا وخالية من مقاتلي «التنظيم». وإذا أخذنا رقما صارخا ذكرته محطة «سي أن أن» الأميركية قبل الدخول في معركة الموصل بأن عدد مقاتلي التنظيم لا يتجاوز الخمسة آلاف فإن الرقم يضعنا أمام علامات استفهام وأسئلة كبيرة، عن حجم المساحة التي كان يسيطر عليها «التنظيم» فعليا خصوصا وأن المناطق التي تواجد فيها «التنظيم» بشكل كامل هي أراضي عرب وتصادف أنهم من السنة، وغالبية الدمار وعمليات القتل وقعت في هذه الأراضي. وحتى تنجلي الحقيقة نعيد للذاكرة هذه الحكاية، كان الجيش العراقي يتواجد في عدد من المدن السنية في العراق لكن الجيش (تحت إمرة رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي) وبشكل مفاجئ انسحب من هذه المدن وهرب جنوده ( أو هرّبوا) من أمام «داعش» تاركين أسلحتهم بالكامل ورائهم وفي المستودعات، ولم تقم الطائرات الأميركية المتواجدة بأي عمل عسكري حقيقي، وهكذا سيطر «التنظيم» على الأراضي العراقية، ويكاد نفس السيناريو أن يكون تكرر في سورية، وفي غيرها من المناطق في الوطن العربي وربما في اليمن وليبيا ومالي أيضا . وحتى لا يعاني التنظيم من ضعف في قدراته المالية سمح له بالسيطرة على البنوك المتخمة بالسيولة النقدية، ووقعت بين يديه أبار النفط، والمعابر التي سمحت له بجني أرباح كبيرة، بل أن الحكومة السورية وبعض الجهات كانت تشتري النفط من التنظيم وتتجنب العمل العسكري في أراضيه. ثم فجأة أصبح الجيش العراقي ومعه «الحشد الشعبي» والجيش الأميركي، بقدرة عجيبة، يمتلكون زمام المبادرة، وأخذوا في تحرير المدن الواحدة تلو الأخرى لكن بعد تدميرها وتحويلها إلى مدن خربة مهجورة بلا أي مقومات للبقاء، قتل معظم سكانها أو شرّد وخطف رجالها، ويكاد السيناريو أن يكون حاضرا في المدن السورية التي تقطنها عائلات سورية أصلية، وتصادف أيضا أنها عائلات عربية سنية، وتصادف أن الأكراد الذين هم أقلية عرقية سورية أخذوا في التمدد في أراضي هذا التنظيم التي حررت بسرعة عجيبة. لا، أبدا هي ليست نظرية مؤامرة، لكن الأسئلة تطل برؤوسها، من أسس لهذا التنظيم، ومن سهل دخوله للعراق وسورية واليمن وليبيا ولسيناء، ومن ساعده في البقاء في مساحة جغرافية وصلت إلى 200 ألف كيلو متر مربع، إذا كان حقا يسيطر على هذه الأرض، وكيف بقي لنحو أربع سنوات يتمدد، وأين ذهب الـ35 ألف مقاتل.

 

هكذا جندت إيران شيعة أفغانستان بمحرقة الأسد

يوليو 2, 2017/كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، عن الطريقة التي جندت بها إيران اللاجئين الأفغان في حربها على الشعب السوري والدفاع عن نظام بشار الأسد. وذكرت الصحيفة أن «الحرب والفقر شتتا الأفغان حول العالم مثل الشظايا، فملايين الأفغان كبروا في المخيمات في باكستان وإيران أو دول الخليج، والهجرة مستمرة، إلا أن السنوات القليلة الماضية أضافت بعدا قاتلا للشتات الأفغاني، وهي المعركة من أجل بشار الأسد في سوريا». وأشارت إلى أن عبدول أمين (19 عاما) ترك وادي باميان، الذي يعد من أفقر المناطق في أفغانستان، وتوجه إلى إيران من أجل العثور على عمل في إيران، التي يعيش فيها مليونا لاجئ أفغاني بطريقة غير شرعية، وكانت شقيقته وزوجها يعيشان في أصفهان، وكان يأمل أن يحسن من مستواه المعيشي في منطقته الزراعية في وادي باميان الفقير، ففي هذا الإقليم يعيش حوالي ثلثي المواطنين على أقل من 25 دولارا في الشهر، ولهذا يضطر السكان الفقراء، خاصة الشباب منهم للسفر بطريقة غير شرعية إلى إيران؛ بحثا عن عمل، حيث ينتهي الأمر بالكثيرين منهم، مثل أمين، يقاتلون في حروب الآخرين». وأكدت أن «أمين استطاع الحصول على عمل في البناء براتب شهري مقداره 200 دولار في أصفهان، وفي الشهر الماضي استخدم راتبه القليل وسافر مع مجموعة من اللاجئين إلى كربلاء؛ لزيارة الأماكن المقدسة لدى الشيعة، والمدينة التي قتل فيها الحسين بن علي، حفيد النبي محمد، وكانت الرحلة دفعة روحية له، لكنها تركته دون عمل لثلاثة أشهر، ومثل بقية اللاجئين الأفغان في إيران عانى أمين من التمييز، وعاش في خوف دائم من أنه سيرحل إلى بلاده». وأشارت إلى أن أمين وجد نفسه في الشتاء الماضي أمام عرض من السلطات الإيرانية، يستطيع بموجبه الحصول على إقامة قانونية في إيران، إقامة لمدة 10 أعوام و800 دولار في الشهر لو وافق على السفر إلى سورية «والقتال لحماية» مزار السيدة زينب. وأضاف ان أمين تلقى تدريبا على استخدام السلاح على يد «الحرس الثوري» ومقاتلي «حزب الله» ثم نقل إلى سورية.

 

السيسي يدعو إلى اتخاذ موقف دولي حازم ضد الدول الممولة للإرهاب

يوليو 2, 2017 /القاهرة – وكالات/دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المجتمع الدولى إلى ضرورة اتخاذ موقف حازم ضد الدول التي تمول الجماعات الإرهابية وتمدها بالسلاح والمقاتلين وتوفر الغطاء السياسي والإعلامي لها، إضافة للتعامل مع جميع الجماعات الإرهابية بمعيار واحد. وأكد السيسي خلال استقباله، أمس، وفداً من الكونغرس الأميركي برئاسة السيناتور الجمهوري رئيس لجنة الأمن والتعاون في أوروبا روجر ويكر، وعضوية عدد من نواب الكونغرس الأعضاء في الحزبين الجمهوري والديمقراطي بحضور سامح شكري وزير الخارجية على أهمية تبني المجتمع الدولي لستراتيجية فعّالة لمكافحة الإرهاب. وقال المُتحدث باسم الرئاسة المصرية علاء يوسف إن اللقاء شهد أيضاً تباحثاً بشأن المستجدات على الصعيد الإقليمي وسبل التعامل مع الأزمات القائمة بالمنطقة، سيما في ليبيا وسورية، في ضوء امتداد تداعياتها والتهديدات الناتجة عنها إلى أوروبا والمناطق الأخرى. واستعرض السيسي خلال اللقاء رؤية مصر التي ترتكز على أهمية الحفاظ على المؤسسات الوطنية بالدول التي تشهد أزمات وصون سيادتها ووحدتها ومُقدرات شعوبها، حتى يُمكن استعادة الاستقرار بالشرق الأوسط، مؤكداً أن ذلك يتطلب تكثيف الجهود الدولية الرامية إلى التوصل لتسويات سياسية والمُضي قدماً في جهود إعادة إعمار الدول التي تشهد نزاعات. ولفت إلى أن التحديات الراهنة التي يشهدها الشرق الأوسط تتطلب من البلدين تعزيز التعاون المشترك على كافة الأصعدة بما يُحقق مصلحتهما ويُعزز من قدرتهما على مواجهتها. وفيما يتعلق بعملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، شدد السيسي على أهمية استمرار جهود مصر الهادفة للتوصل إلى حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، مضيفاً إن مصر تتواصل مع مختلف القوى الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة سعياً لتحقيق تقدم في هذا الملف. وأشار إلى أن تحقيق السلام من شأنه أن يوفر واقعاً جديداً في المنطقة ويساهم في تدعيم الأمن والاستقرار وإيجاد مستقبل أفضل لشعوبها، مشيداً بقوة العلاقات الستراتيجية التي تجمع بين مصر والولايات المتحدة. من ناحيتهم، أكد أعضاء وفد الكونغرس على أهمية العلاقات المصرية – الأميركية، ودعمهم للجهود كافة الرامية لتنميتها وتطويرها على مختلف المحاور خلال الفترة القادمة، مرحبين بما شهدته الفترة الماضية من إعادة الزخم إلى العلاقات الستراتيجية التي تربط بين البلدين. وأشاروا إلى ما تُمثله مصر كشريك هام للولايات المتحدة، مشيدين بجهودها في مكافحة الإرهاب والتطرف وما تتبناه من سياسة فعّالة وجادة في هذا المجال، سواء على الصعيد الأمني أو من خلال الأبعاد التنموية والثقافية والفكرية.

 

ضاحي خلفان: يجب ألا تعود قطر لـ”الخليجي” إلا بحاكم من آل ثاني الفخذ العاقل

يوليو 2, 2017 /أكد نائب شرطة دبي السابق ضاحي خلفان، أن قطر تبيع أمن الخليج العربي بالركوع عند قبر الخميني، مضيفاً “يجب ألا تعود إلى مجلس التعاون إلا بحاكم من آل ثاني الفخذ العاقل”. وقال خلفان إنه “منذ تولي خليفة بن حمد رحمه الله وقطر في دوامة الخلل الأمني الداخلي والخارجي، ثم جاء حمد بن خليفة الذي ضرب المثل الأعلى في التعاطي مع الارهاب تحت اشراف مباشر لحمد بن جاسم”. وأضاف “منذ سنوات ونحن نسمع أن هاجس قطر من السعودية وكنا نظنه من ايران، لكن اليوم تثبت قطر أن ايران الحبيبة وان العدو المملكة، كيف نفسر هذا الحقد؟، المفروض استقطاب المعارضة القطرية ودعمهم وتدريب الشباب القطري وتسليحه وعمل مناورات مشتركة مع الجيش القطري الجديد هل تقبل حمد ذلك؟”. وتساءل “لماذا تحمون الفارين من الارهابيين لهذه الدول عندكم، لافتا إلى ان “قطر اذا تريد التصعيد، فلا مفر من المواجهة، فلماذا كل هذا التصعيد والاصرار على جمع الارهابيين من دول التعاون عندكم؟”. وأضاف إن “قطر تجمع كل المعارضين الخليجيين وتحرضهم على الاخلال بامن اوطانهم، عاملوها بالمثل وردوا الصاع صاعين”.

 

مندوب السعودية الأممي: قطر تعاند وتصر على زعزعة أمن جيرانها وأكد أن الدوحة اختارت ايران حليفا ومقاطعتها قرار سيادي لوقف دعمها الإرهاب

يوليو 2, 2017 /عواصم – وكالات/تواجه قطر عقوبات اضافية محتملة من دول عربية قطعت العلاقات مع الدوحة بسبب اتهامات بدعم الارهاب اذ انتهت منتصف ليل أمس، مهلة محددة لقطر لقبول مطالب هذه الدول من دون أي مؤشرات على انتهاء الازمة. وأكد المندوب الدائم للسعودية في الأمم المتحدة عبد الله المعلمي، في بيان أمس، أن قطر تصر على زعزعة أمن السعودية ودول المنطقة ودعم الإرهاب الذي هدد العالم بأسره. وقال المعلمي، إن «السعودية والإمارات والبحرين ومصر اتخذت قرارًا سياديًا في مقاطعة قطر، وذلك حفاظًا على ضبط الأمن في المنطقة، والضغط على الدوحة لوقف دعم الإرهاب»، لافتاً إلى أن «قطر اختارت أن تكون إيران حليفًا لها، واستمرت 20 عاماً في دعم الجماعات الإرهابية، مع علمها بما يكيدونه ضد دول المنطقة». وأضاف «حفاظًا من الدول الأربع على إبقاء قطر في محيطها الطبيعي، فقد أُعطيت فرصا عدة لوقف دعمها للإرهاب، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، آخرها العامين 2013 و2014، إلا أن هذه المساعي فشلت، ولم تلتزم الدوحة بالمطالبات». من جانبه، قال السفير السعودي في تركيا وليد الخريجي، إن الخلاف بين بلاده وقطر «سياسي وأمني ولم يكن عسكريا قط، ولا يستهدف سيادتها بأي حال من الأحوال»، مؤكداً حرص بلاده على «أمن وسلامة قطر».

وبشأن ما اذا كان انزعاج بعض الدول الخليجية من قطر، الذي أدى إلى قطع علاقتهم معها في أعقاب قمة الرياض الأخيرة والتي شارك فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كان تطورا مرتبطا بإدارة ترامب، أجاب السفير السعودي «أن المسألة هي ليست كونها انزعاجا من ممارسات سياسية فالمبدأ السيادي للدول يحفظ لها الحق في الممارسات السياسية، ولكن تصرفات قطر على أرض الواقع تهدد من خلالها الدوحة أمن جيرانها ودول المنطقة، وما قامت به قطر واقع يجب قراءته على انه نهج مستمر لها سارت عليه منذ سنوات، ومع ذلك فالإجراءات المتخذة ضد قطر إنما تأتي في المقام الأول لحمايتها من تبعات الأعمال غير المحسوبة». ونفى الخريجي، أن تكون الدول الخليجية تفرض حصارا على قطر، قائلاً «الحصار عادة يتم عن طريق قرارات الأمم المتحدة، أما المقاطعة فهو أمر سيادي يقوم به كل بلد لحماية أمنه الوطني»، واستدل في ذلك بوصول «نحو 100 رحلة جوية تركية الى الدوحة، محملة بالبضائع التركية» أخيرا.

في المقابل، قال السفير القطري في تركيا سالم بن مبارك آل شافي، إنه ليس هناك أي مبرر للتخوّف من العلاقات الدفاعية المشتركة بين بلاده وتركيا، مؤكدا أنهم «قادرون على تحمّل الحصار المفروض، خاصة وأن أمريكا أصبحت ترفض إجراءاته».

ومساء أول من أمس، شدد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، على ضرورة تصحيح قطر مسار سياستها بما يؤكد التزامها بجميع تعهداتها السابقة ويلبي المطالب التي قدمت لها حفاظاً على أمن واستقرار المنطقة بأسرها. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه ملك البحرين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جرى خلاله التشاور والبحث في مستجدات الأوضاع بالمنطقة وخصوصاً ما يتعلق بقطع العلاقات الديبلوماسية وغيرها مع قطر. وأشاد الملك حمد بن عيسى بالتنسيق المستمر بين البحرين وروسيا تجاه القضايا الإقليمية والدولية وحرصهما واتفاقهما التام على أهمية مكافحة الإرهاب بصوره وأشكاله كافة وتجفيف منابع دعمه وتمويله. وتم خلال الاتصال التأكيد على عمق علاقات الصداقة بين البلدين وارتياحهما وتقديرهما لما تشهده هذه العلاقات من تطور ونماء في مختلف المجالات وخاصة في المجالات التجارية والاستثمارية وبما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.

إلى ذلك، أحاطت السعودية والإمارات والبحرين ومصر منظمة التجارة العالمية بقانونية الإجراءات التي اتخذتها بشأن قطع العلاقات الديبلوماسية والقنصلية مع دولة قطر، انطلاقاً من ممارسة حقوقها السيادية التي كفلها القانون الدولي وحماية لأمنها الوطني. وأوضحت وزارة التجارة والاستثمار السعودية أن ذلك جاء على هامش اجتماع مجلس تجارة السلع في المنظمة، الذي عقد في مدينة جنيف بسويسرا، بخصوص توافق القرارات التي اتخذتها الدول الأربع مع أنظمة منظمة التجارة العالمية.وأكدت الدول الأربع في بيان مشترك تلي في الاجتماع، أن جميع الإجراءات التي تم اتخاذها تتفق مع الأنظمة الدولية التي تتيح قانونياً المجال للدول الأعضاء للتحرك ضد أي دولة تمس أمنها واستقرارها، وهو حق سيادي يتماشى مع المادة (21) من الاتفاقية العامة للتجارة في السلع، التي تشير إلى أنه في حال الطوارئ في العلاقات الدولية، فإن التزامات الاتفاقية تسمح للدول الأعضاء باتخاذ الخطوات التي تعتبرها ضرورية لحماية مصالحها وأمنها الوطني، كما تكفل المادة (14) من اتفاقية الخدمات، والمادة (73) من اتفاقية الملكية الفكرية الموقع عليها من الدول الأعضاء جميع الحقوق السيادية للدول لاتخاذ أي إجراء لحماية أمنها الوطني واستقرارها من الانتهاكات التي قد تتعرض لها.

 

محمد بن زايد وماكين بحثا في تجفيف منابع الإرهاب

يوليو 2, 2017/أبوظبي – وام/تحادث ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد، مع عضو مجلس الشيوخ الأميركي رئيس لجنة الخدمات العسكرية السيناتور جون ماكين، الذي يزور الإمارات للبحث في عدد من قضايا الإقليم. وبحث الشيخ محمد بن زايد والسيناتور ماكين، خلال لقائهما مساء أول من أمس، في علاقات الصداقة والتعاون، بين الإمارات والولايات المتحدة، وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم العلاقات الستراتيجية بين البلدين. وتبادل الجانبان وجهات النظر بشأن القضايا والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وأهم الجهود المبذولة والمبادرات والأفكار المطروحة لمعالجة عدد من الملفات ومن أهمها ملف التطرف والإرهاب.كما ناقشا سعي بلدان المنطقة، بالتعاون مع المجتمع الدولي، إلى تجفيف منابع تمويل الإرهاب، وتقويض الجهات الداعمة له وملاحقة مروجي أفكاره وأيديولوجياته ومنابره التحريضية ضد الاستقرار والأمان والسلام في المنطقة.وحضر اللقاء وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور بن محمد قرقاش ووزير الدولة سلطان بن أحمد الجابر ونائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني علي بن حماد الشامسي ووكيل ديوان ولي عهد أبوظبي محمد مبارك المزروعي، بالإضافة إلى الوفد المرافق للسيناتور جون ماكين.

 

ترامب يبث شريطاً مصوراً ساخراً يهاجم «سي أن أن»

وكالات/الحياة/03 نموز/17/صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب عداءه لوسائل الإعلام اليوم (الأحد)، ببث شريط مصور ساخر يظهر فيه وهو يهاجم ويضرب مراراً رجلاً وُضع شعار شبكة «سي أن أن» الإخبارية مكان رأسه وأعقب ذلك شعار يقول «الشبكات الإخبارية المحتالة». والشريط المصور هو في ما يبدو نسخة معدلة لظهور ترامب في العام 2007 في لقطة دعائية لإحدى بطولات مؤسسة المصارعة العالمية الترفيهية عندما قام ترامب بطرح فينس مكمان رئيس مؤسسة المصارعة العالمية الترفيهية أرضاً. وفي الشريط المصور الذي بُث اليوم حل شعار «سي أن أن» محل رأس مكمان. وبعد ظهور ترامب وهو يضرب الشخص الذي كان يجسد «سي أن أن» يظهر شعار «أف أن أن»... الشبكات الإخبارية المحتالة) أسفل الشاشة في شكل مماثل لشعار الشبكة. وعيّن ترامب ليندا مكمان زوجة مكمان رئيسة لإدارة المشروعات الصغيرة وهي وكالة على مستوى وزارة. وظلت ليندا تقوم بدور فعال في إدارة مؤسسة المصارعة العالمية الترفيهية لسنوات كثيرة. وأبدى ترامب، سواء عندما كان مرشحاً للرئاسة أو بعد توليه المنصب، ازدراءه لوسائل الإعلام ووصفها بأنها «عدو الشعب الأميركي» وأشار مراراً إلى المؤسسات الإعلامية الرئيسة بوصفها «فاشلة» أو تقدم «أخباراً كاذبة». وخص بالانتقاد شبكة «سي أن أن». ويأخذ هذا الشريط المصور أسلوبه في السخرية والانتقاد إلى مستوى جديد وأثار انتقادات من المؤسسات الإخبارية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي. وقالت «سي أن أن» في بيان «إنه يوم حزين عندما يشجع رئيس الولايات المتحدة على العنف ضد الصحافيين». وأضافت «بدلاً من استعداده لرحلته للخارج وأول اجتماع له مع فلاديمير بوتين لبحث الوضع في كوريا الشمالية والعمل على مشروع قانون الرعاية الصحية يقوم بسلوك صبياني لا يليق بهيبة منصبه». وشبه المعلق المحافظ ورئيس التحرير غير المتفرغ لمجلة «ويكلي ستاندرز» بيل كريستول، تصرفات ترامب بالسلوك الذي أدى إلى انهيار الإمبراطورية الرومانية. وقال في تغريدة على «تويتر» إن «السرعة التي نلخص بها اضمحلال وانهيار روما مثيرة للدهشة. الأمر الذي تطلب قروناً في روما نحققه في أشهر».

 

قطر أمام عقوبات جديدة بعد انقضاء المهلة

وكالات/الحياة/03 نموز/17/ تكثفت الاتصالات الخليجية والدولية أمس للضغط على قطر بهدف تلبية المطالب التي قدمتها الدول الأربع التي أعلنت مقاطعتها، وذلك قبل نهاية مهلة الأيام العشرة التي أعطيت للدوحة والتي تنتهي اليوم. وأجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالاً هاتفياً أمس مع عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة ومع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأكد في الاتصالين أهمية الديبلوماسية والحوار لإنهاء الأزمة بين قطر والدول العربية الأربع. ونقلت وكالة الأنباء البحرينية تأكيد الملك حمد ضرورة قيام قطر بتصحيح مسار سياستها، ما يؤكد التزامها بجميع تعهداتها السابقة، ويلبي المطالب التي قدمت لها، حفاظاً على أمن المنطقة واستقرارها وذلك لمصلحة جميع دولها، بما فيها قطر. واستبقت الدوحة نهاية المهلة لتلبية المطالب التي قدمت لها وأعلن وزير خارجيتها الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أمس، أن الدوحة سترفض المطالب، وأضاف أن الإنذار الذي وجهته الدول الأربع للدوحة لا يستهدف مكافحة الإرهاب وإنما يتعلق بتقويض سيادة قطر، على حد قوله. وأضاف في تصريحات للصحافيين في روما أن قطر مستعدة للجلوس وبحث القضايا التي طرحتها الدول العربية. وقال: «قائمة المطالب سترفض ولن تقبل. نريد خوض حوار ولكن بشروط مناسبة»، مضيفاً أن قطر «لن تغلق قاعدة عسكرية تركية تستضيفها لأنها جزء من اتفاق دفاعي بين دولتين لهما سيادة كما لن تغلق قناة الجزيرة». وزاد أن قطر «لا ترى احتمالاً لعمل عسكري وتعتقد أن هناك ما يكفي من الحكمة لتجنب هذا التصعيد».

 

بوتين يناقش الأزمة الخليجية مع الملك حمد وتميم

وكالات/الحياة/03 نموز/17/آخقال الكرملين اليوم (السبت) إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث الأزمة بين قطر ودول عربية عدة مع ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة في اتصال هاتفي، وأكد أهمية الديبلوماسية لإنهاء الأزمة خلال اتصال آخر مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وأكد الرئيس الروسي لملك البحرين الحاجة للحوار المباشر بين كل الحكومات المعنية بالنزاع. وقال الكرملين في بيان إن زعيمي روسيا وقطر بحثا التعاون بين البلدين في مجالي الطاقة والاستثمار.وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحدث هاتفياً مع نظيره التركي طيب أردوغان أمس، وناقشا النزاع بين قطر ودول عربية قطعت العلاقات الديبلوماسية وخطوط المواصلات مع الدوحة. وقال البيت الأبيض في بيان إن ترامب وأردوغان بحثا سبل حل النزاع «مع ضمان أن تعمل كل الدول معاً لوقف تمويل الإرهاب ومكافحة الفكر المتطرف».

 

قتلى وجرحى في هجوم انتحاري وسط دمشق

وكالات/الحياة/03 نموز/17/قالت وكالة «سانا» الرسمية السورية للأنباء نقلاً عن رسالة من وزارة الخارجية السورية إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن أن 20 شخصاً لقوا حتفهم اليوم (الأحد) وأصيب العشرات في انفجار سيارة مفخخة في دمشق، في أول تفجير انتحاري في العاصمة السورية منذ هجمات انتحارية في آذار (مارس) الماضي. وانفجرت السيارة في حي باب توما في العاصمة. وقال مسؤولون سوريون إن السيارة كانت واحدة من ثلاث سيارات مفخخة كان يستهدف المسلحون تفجيرها في مناطق مزدحمة من المدينة اليوم. وأضافوا أن قوات الأمن ولاحقت السيارتين الأخريين ودمرتهما.

من جهته، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «21 شخصاً قتلوا» في التفجير. وأشار المسؤولون إلى أن «المتشددين أرادوا استهداف مناطق مزدحمة في أول يوم عمل بعد انتهاء عطلة عيد الفطر». ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور. وكانت دمشق تعرضت لهجومين منفصلين، شملا تفجيرات انتحارية عدة في آذار الماضي، أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) مسؤوليته عن أحدهما، فيما أعلن تحالف لفصائل متشددة يعرف باسم «هيئة تحرير الشام» مسؤوليته عن الآخر. وسقط الضحايا في هجوم اليوم، عندما فجر أحد الانتحاريين سيارته بعدما طوقته السلطات في منطقة باب توما في المدينة القديمة. وذكرت وسائل الإعلام أن السلطات دمرت السيارتين الأخريين. وأظهرت تغطية للتلفزيون السوري من باب توما الحطام، وتناثر في الطرق والكثير من العربات المدمرة وسيارة تحولت إلى كتلة من المعدن الملتوي . وأظهرت تغطية من موقع آخر، ما بدا وكأنها أشلاء بشرية وعربات مدمرة أمام مسجد في دوار البيطرة قرب المدينة القديمة. وقال قائد شرطة دمشق لقناة «الإخبارية» التلفزيونية محمد خير إسماعيل: «تمكنت إحدى الجهات الأمنية بملاحقة السيارات وقامت بتفجير سيارتين»، مضيفاً أن «السيارات أرادت إسقاط عدد كبير من الضحايا ولكن فشلت». وفي  15 آذار (مارس) الماضي، أسقط هجومان انتحاريان في دمشق عشرات القتلى معظمهم عند القصر العدلي قرب المدينة القديمة. وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) مسؤوليته عن الهجومين. وفي 11 آذار أيضاً، وقع هجوم انتحاري مزدوج في العاصمة قتل العشرات وأعلنت مسؤوليتها عنه «هيئة تحرير الشام» التي تقودها «جبهة فتح الشام» المعروفة سابقا باسم «جبهة النصرة».

وحالياً تقاتل قوات الحكومة السورية، التي تغلبت على مقاتلي المعارضة في الكثير من ضواحي دمشق خلال العام الماضي، مقاتلي المعارضة في جوبر وعين ترما على المشارف الشرقية للعاصمة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«حزب الله» يجرّ «البارود» إلى «عقر».. الجرود

علي الحسيني/المستقبل/03 تموز/17

كان لافتاً خلال الخطاب الأخير للأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله بمناسبة «يوم القدس العالمي»، عدم تطرقه لا من بعيد ولا من قريب، إلى المبادرات التي سبق وأعلنها والتي تتعلق بوجود الجماعات المسلحة في الجرود، لا سيما جرود عرسال، خصوصاً وأن دعوات سابقة وجّهها لهذه الجماعات، طالبها خلالها بالإنسحاب من تلك الجرود كونه «لا أمل لها في البقاء فيها»، وذلك ضمن تسوية تسمح بعودة المسلحين مع عائلاتهم إلى مناطق حُدّدت مُسبقاً في الداخل السوري، ومنها بلدتا «عسال الورد» و»فليطا» كمرحلة أولية.

غياب أي مؤشّر أو كلام لنصرالله حول «التسوية» في الجرود، لم يكن مجرد سقطة من حساباته ولا حتّى تم المرور عليها بسبب ضيق الوقت، إنما التغاضي جاء بفعل متعمد جرى الإستعاضة عنه بكلام من نوع آخر تضمن تهديداً ووعيداً حمل أكثر من تساؤل حول ما قد يكون في جعبة «حزب الله» للأيام المُقبلة، وذلك من باب حديثه عن أن «حرباً تنوي إسرائيل شنّها على لبنان وسوريا لن تبقى محصورة في هذين الميدانين، إنما ستفتح الباب أمام انضمام آلاف المقاتلين من العراق واليمن وإيران وأفغانستان وباكستان وبقاع أخرى في العالم إلى جانب سوريا والمقاومة». وما زاد من تخوّف اللبنانيين وحيرتهم، «المُلحق» الذي اتبعه النائب نوّاف الموسوي بكلام نصرالله وقوله «كما قاتل حزب الله في سوريا مع الحرس الثوري الإيراني والحشد الشعبي العراقي والقوى السورية الشعبية، كذلك سيقاتل معهم في لبنان صفاً وحلفاً واحداً».

بعد الكلام الصادر عن أعلى مرجعية سياسية وعسكرية في «حزب الله» وآخر مُشابه صادر عن مسؤول سياسي في الحزب نفسه أيضاً والمُفترض أنه ممُثله في الدولة، ثمة تأكيدات أن هناك محاولات خطف لقرار الدولة مجدداً، تُحاكي الطريقة نفسها لما سبق وحصل في حرب تموز 2006، عقب وعود سابقة بمرحلة مُطمئنة وآمنة ستمر بها البلاد. والخوف الذي يختصر هواجس الشعب اللبناني من كلام يصدر عن طرف حزبي يمتلك قدرة مسلحة تبزّ قدرة الدولة والقلق من جر البلاد إلى حرب غير محسوبة النتائج، كان عبّر عنه رئيس الحكومة سعد الحريري من دون أن يتطرق إلى تسميات بقوله «إن الشعب اللبناني قادر على حماية أرضه بنفسه من أيّ عدوان إسرائيلي ولا يحتاج إلى قوى خارجيّة أو ميليشيات، مهما كانت جنسيّتها»، معتبراً أن «كلامه لا يُعبّر عن موقف الدولة اللبنانيّة»

وأكد الحريري أن «الانتخابات مقبلة، واللبنانيّون واللبنانيّات سيقولون بوضوح إذا كان هذا ما يُريدونه... ان يستوردوا معرفة ومهارات، ويُصدّروا حلولاً وخدمات ومنتجات، أو كما يُهدّد البعض في هذه الأيّام، ان يستورد حرساً ثوريّاً وميليشيات». وبالعودة إلى كلام نصرالله والموسوي، فهو تأكيد بل حجة دامغة على استبعاد دور الدولة وإسقاطهما لـ «المعادلة الذهبية» والاستعاضة عنها بمشروع مذهبي بدأت تلوح أفقه في أجواء «حزب الله» السياسية ويتناقلها سياسيّوه من منبر إلى آخر ومن مناسبة إلى أخرى. في ما خص جرود عرسال، ثمة إشارات غير مريحة بدأ يُشيعها «حزب الله» في الأجواء، من خلال دعواته التحريضية الدائمة لجعل بلدة عرسال وجرودها هدفاً تحت حجّة ضرب الإرهاب، وهو الدور الذي يؤديه الجيش اللبناني على أكمل وجه، وآخره العملية الأمنية الاستباقية التي نفذها منذ أيّام في بعض مخيمات البلدة والتي أسفرت عن توقيف إرهابيين ومطلوبين. وآخر الدعوات المتعلقة بعرسال وجرودها من قبل «حزب الله»، جاءت على لسان عضو المجلس المركزي في الحزب الشيخ نبيل قاووق أمس، بقوله «إن خطر المشروع التكفيري لم ينتهِ، وهو لا زال قائماً، لا سيما في ظل احتلال التكفيريين جرود عرسال ورأس بعلبك، وتدفق وتسلل الدواعش من الرقة والموصل إلى لبنان».

واكثر من ذلك، عاد الحزب إلى نغمة «تربيح الجميل» للبنانيين باعتبار قاووق أنه «لولا تواجد حزب الله في البادية السورية، لكانت داعش جعلت وجهتها البديلة لبنان»، لافتاً إلى أنه «قد آن الأوان لاستئصال البؤر والمقرات الإرهابية التكفيرية لداعش والنصرة التي اتخذت من جرود عرسال ورأس بعلبك منصة لاستهداف كل اللبنانيين جيشاً وشعباً ومقاومة، لا سيما وأن لبنان يواجه التحديات وهو البلد الأكثر منعة أمام «إسرائيل» والدواعش و»النصرة» بمعادلة التعاون والتكامل بين الجيش والمقاومة والشعب». وهنا يُسأل قاووق عن معادلة التعاون هذه، بمعادلة «الحشد الشعبي» و»الحرس الثوري الإيراني» ومقاتلين آخرين من اليمن وباكستان وأفغانستان، والدور الذي ينتظرهم في لبنان بحسب نصرالله.

في قلب بلدة عرسال، ليست هناك أي مشكلة لدى الأهالي أو تردد لديهم في أي عملية عسكرية في الجرود يقودها الجيش ضد الجماعات الإرهابية، بل أكثر منذ ذلك، فهم يُعلنون على الدوام أنهم سيكونون في مقدمة المعركة لو طُلب منهم ذلك. لكن مقابل هذا الإرتياح التام للعمل الذي يقوم به الجيش، ثمة تخوّف دائم من دخول أطراف أخرى على خط المعركة مما قد يُصعّب الأمر على الأهالي الذين يُعبّرون عن توجسهم الدائم من إستهداف بلدتهم في حال قررت أي جهة حزبية خوض هذه المعركة من دون حسابات مُسبقة لطبيعة عرسال وجغرافيتها المتداخلة مع الجرود السورية وتحديداً القلمون. ومن هنا يخشى «العراسلة» من امتداد المعركة من الجرود إلى داخل بلدتهم في حال حصول أي تدخل من خارج سياق الجيش. وعلى الرغم من الهواجس التي تتملّك الأهالي بين الحين والآخر، تشير مصادر من داخل عرسال، إلى أن هناك وعوداً تلقّوها من المؤسسة العسكرية بإحكام السيطرة على زمام الأمور ومنع تدهور الأوضاع وإنقلابها على البلدة وأهلها، وعدم تحويلهم بأي شكل من الأشكال إلى كبش محرقة. ومن الإنجازات التي تُحققها المؤسسة العسكرية بفروعها كافة، يدخل «العراسلة» في تأكيداتهم على أن الجيش في بلدتهم هو الضامن الوحيد لبقائهم وصمودهم، فمنه يستمدون قوتهم ومعه سيواجهون الخطر نفسه والمصير الواحد.

 

التفاوض مع النظام السوري لا داعي له

 وسام سعادة/المستقبل/03 تموز/17

قسمٌ من اللبنانيين يحارب، بمرجعية ايرانية، في سوريا إلى جانب قوات النظام السوري، وقسمٌ كبير من السوريين لاجىء في لبنان منذ بضع سنوات بسبب الحرب السورية. هذا وضع مزدوج ما كان بإمكانه أن يطبّق بحذافيرها نصيحة «حزب الله» للمقاتلين مع النظام وضده، بحصر القتال ومعه الإجتهاد في تفسير ماهية «الواجب الجهادي» ضمن الأراضي السوريّة، لكن الحريق المشتعل في العراق وسوريا اكتفى بقذف جمرات عارضة منه بإتجاه الداخل اللبناني، واستطاع البلد أن يحافظ على منسوب من الأمن والأمان من بين الأفضل في المنطقة في السنوات الماضية، بل أفضل من الفترة التي كان البلد عرضة فيها لحرب سرّية ارهابية عنوانها الأبرز الاغتيالات المتسلسلة ضدّ رموز حركة الإستقلال اللبناني الثاني، بالإضافة إلى التحدّي الذي مثّلته «فتح الإسلام» لأمنه واستقراره، ثم التحدّي الذي مثّله اللجوء إلى السلاح في الداخل لتبديل معادلات المشاركة في السلطة، هذا ناهيك عن الاستنزاف الذي تواصل لسنوات في عاصمة الشمال، بتوجيه مباشر من النظام السوري وأدواته الخالصة الولاء له.

رغم أن الوضع في لبنان يبقى «رحمة» قياساً بأوضاع سوريا والعراق، إلا أنّ مخاطر امتداد الاشتعال الاقليمي نحوه حاضرة في ثلاثة أبعاد. واقعة تدخل «حزب الله» في الحرب السورية أولاً، ودم مئات من الشباب اللبناني الذي خسرناه في هذا الإطار. بعد أن سوّق الحزب لسنوات لمعزوفة أنّه ذاهب إلى سوريا لمنع تمدد الخطر التكفيري إلى لبنان، آل خطابه الى التوعد باستقدام ميليشيات أفغانية وعراقية وباكستانية ويمنية إلى لبنان، في آخر «طرفة» من طرائف تعريضه بمفهوم السيادة ومرجعية الدولة اللبنانية، ناهيك عن التوازنات بين الطوائف اللبنانية، التي يستذكرها الحزب ساعة يحب، ويطيح بها ساعة يشاء.

وواقعة تفاقم حجم ومساحة اللجوء السوري الواسع النطاق إلى لبنان. مع الاختلاف في النظرة إلى أسلوب التعامل اللبناني مع هذا الملف: من جهة، المجتمع الدولي «السياسي» الذي لا ينفك يثني على كرم وحسن استقبال اللبنانيين لأخوتهم السوريين، ما دام كل هم هذا المجتمع الدولي، وبالذات المجموعة الغربية، هو بقاء اللاجئين في لبنان بدلاً من محاولة انتقالهم باتجاه أوروبا. ومن جهة ثانية، كوكبة من المنظمات غير الحكومية التي تعمل في الإغاثة، ولا يمكن اختزالها كلها إلى نموذج واحد، لكن لا يمكن تغييب البعد النقدي عند النظر إلى تجربة العديد منها. ومن جهة ثالثة، الناشطون الحقوقيون والمدنيون، بين المتابع منهم بكفاءة وبشكل دؤوب التجاوزات الحادثة في هذا الإطار، وبالتالي يخدم عملهم قضية ربط معالجة ملفات اللجوء بمرجعية حقوق الإنسان، وبين الملهي منهم في تسطير استنابة معنوية لمجمل الشعب اللبناني بتهمة أنّه شعب «عنصري»، وما اتهام شعب بأكمله بالعنصرية الا الشكل الأمضى لمفهوم العنصرية.

والواقعة الثالثة تتمثل بخطر المجموعات الإرهابية. ليس هذا بخطر مختلق وان استخدمه الممانعون لتبرير القتال في سوريا الى جانب قوات النظام. ليس بخطر مختلق لكنه ازداد نسبياً بفعل استفحال الطابع المذهبي للتصادم بين الأكثر تطرفاً في كل مذهب على الأراضي السورية والعراقية، هذا مع تمكن ايران من «تأطير» التطرف الذي تستثمر فيه، في مقابل الطابع الانشطاري للتطرّف من الجانب المقابل، وصولاً الى الاحتراب بين المتطرفين أنفسهم، كما حدث غير مرة بين «داعش» و»النصرة»، على سبيل المثال لا الحصر. التحدي هنا هو كيفية عدم تمكين المتطرفين ليس فقط من استهداف المدنيين بل أيضاً من التترس بالمدنيين، سواء كانوا من المواطنين اللبنانيين أو من اللاجئين السوريين. ليس هناك وصفة جاهزة هنا، بل هو تحدّ ينبغي ان يخضع دائماً لمحك التجربة الميدانية من جهة، واطار من المعايير الواضحة التي تعيد الاعتبار لسيادة لبنان، والاختلاف الجذري بين سلاح الشرعية فيه وبين أي سلاح آخر، والتزام لبنان بالمواثيق الدولية. منع المجموعات الارهابية من التمدد باتجاه لبنان هو أولوية مركزية، مثلما ان منع هذه المجموعات من التترس باللبنانيين أو السوريين في لبنان هي المدخل الأساسي لاعتماد هذه الأولوية. لكن ذلك لا يمكنه ان يكون بمعزل عن انخراط لبنان بالمعركة العربية والدولية ضد الارهاب، مع الحرص على التمايز ضمنها وفقاً لتقدير تبعات الوضع اللبناني المركب لكن أيضاً بعدم اغفال مرجعية حقوق الانسان والتنبه دائماً ضدّ كل ما من شأنه أن يسيء إلى العلاقات بين الشعبين اللبناني والسوري، الشعب اللبناني في محنته التي تبقى صغيرة مقارنة بالمحنة العظمى للشعب السوري. وكل هذا يفترض ان يعني بشكل واضح انه لا انزلاق للبنان ككل الى وجهة النظر الايرانية ـ الأسدية في موضوع مكافحة الارهاب. وهنا بيت القصيد الآن.

معزوفة أنه ينبغي التفاوض مع النظام الأسدي لأجل أن يكون له دور في مكافحة الارهاب داخل لبنان، او في اعادة اللاجئين السوريين الى طاعته في سوريا، هي معزوفة لا يمكن التساهل معها أو تمريرها بأي شكل، لأنها تعطي لهذا النظام ما نجح اللبنانيون في عدم اعطائه له طيلة السنوات الماضية، رغم الاختلال في موازين القوى بين «حزب الله» والقوى اللبنانية الأخرى. هذا النظام المسؤول عن هذا التهجير الواسع للسوريين لا يمكنه بالنتيجة سوى مفاقمة الأوضاع سوءاً، وما التداعي للتفاوض معه سوى اسهام في مفاقمة الأوضاع سوءاً. المقياس هنا كلّما تعلّق الأمر بمكافحة الارهاب على الأرض اللبنانية: إما أنها مكافحة ارهاب تكون منصّة لاستعادة شيء اضافي من السيادة اللبنانية، وإما أنها خسارة للقليل الذي لا نزال نحتفظ به.

 

خلط أوراق في جزين وصيدا... معارك مرشّحين وخروقات 

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الاثنين 03 تموز 2017

يزداد الحديث عن التحالفات في دائرة جزين- صيدا على رغم أنّ الإنتخابات ما زالت مبكرة، لكنّ حركة المرشّحين ومشاريعَهم توحي وكأنّ المعركة حاصلةٌ غداً.تكتسب هذه الدائرة أهميّة خاصة لأسباب عدّة، فهي الدائرة الوحيدة جنوباً التي تُعتبر عمَلياً خارج سيطرة الثنائي الشيعي، إذ إنها تتكوّن من غالبية مسيحية وسنّية مع وجود عددٍ لا بأسَ به من الأصوات الشيعية. أما النقطة الثانية التي تعطي هذه الدائرة، أهمية، فهي أنّ تيار "المستقبل" يعتبر صيدا، عاصمة الجنوب، من أهم معاقله، فهي مدينةُ الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وتشكّل مع بيروت الغربية وطرابلس حلقة المدن ذات الغالبية السنّية، حيث عُرف تاريخياً عن السنّة أنهم سكّانُ مدن، بعكس الموارنة والشيعة. وإذا خسر "المستقبل" مقعداً من المقعدَين السنّيَين المخصّصين لصيدا، فإنّ هذه الخسارة تتخطى العدد لتصل الى الرمزيّة والهالة التي أُحيطت بها هذه المدينة من قبل الحريريّة السياسية.

وبالنسبة الى النقطة الثالثة التي تجعل من المعركة أكثرَ حماوةً، فهي تحديد إنتماء جزين، إذ إنّ "التيار الوطني الحرّ" خاض الإنتخابات عام 2009 في مواجهة لائحتين، لائحة النائب السابق الراحل سمير عازار، ولائحة قوى "14 آذار" وحصَد المقاعد المسيحية الثلاثة تحت عنوان "تحرير جزين"، في حين أنّ مرشحه أمل أبو زيد حقق في أيار الـ2016 فوزاً كبيراً بالتحالف مع "القوات اللبنانية"، لذا فـ"التيار" يروّج أنّ جزين عونيّة ولا يستطيع أحد أن يخسّرَه فيها. أمّا العنصر الرابع الذي يعطي رونقاً للمعركة فهو إعتماد القانون النسبي، ما يسمح لكل القوى بأن تتمثّل، فيما يبقى الأهمّ هندسة اللوائح والتحالفات لأنّ الحسابات في هكذا معارك أساسيّة جدّاً. تُعتبر دائرة جزين- صيدا من أصغر الدوائر المعتمَدة، فهي تتألف من 5 نواب (2 سنّة في صيدا، 2 موارنة وكاثوليكي في جزين)، وتضمّ 120 ألف ناخب. في صيدا هناك 61 ألف ناخب يتوزعون كالآتي: 52 ألف ناخب سنّي، 5 آلاف ناخب شيعي، ونحو 3500 ناخب مسيحي.

أما في جزين فهناك 59 ألف ناخب بينهم 45 ألف ناخب مسيحي، ألف ناخب سنّي، 12500 شيعي، و500 ناخب درزي. وبالتالي فإنّ المجموعَ العام للناخبين حسب الطوائف في هذه الدائرة هو: 53 ألف سنّي، 48500 مسيحي، 17500 شيعي، و500 درزي.

باستثناء الإنتخابات النيابية الفرعية في جزين العام الماضي، والإنتخابات البلدية عامَي 2010 و2016 والتي لها حساباتُها العائلية والمناطقية، لا يوجد إحصاءٌ دقيق يُظهر حجم توزّع القوى السياسية، خصوصاً أنّه في السابق كان أيّ فريق إذا تقدّم بصوت أو 10 أصوات يستطيع الفوز بكل المقاعد، أما الآن فإنه يحتاج الى آلاف الأصوات ليحدّد المقعد الذي ستناله أيّ قوى.

في إنتخابات 2009، حصلت لائحة "المستقبل" المؤلفة من الرئيس فؤاد السنيورة، والنائب بهية الحريري على معدّل نحو 24 ألف صوت، فيما نال النائب أسامة سعد منفرداً نحو 13500صوت، وإذا حوّلنا الرقم الى النسبة المئوية تكون لائحة "المستقبل" حصلت على 63 في المئة، وسعد على 36 في المئة، وإذا وزّع "المستقبل" أصواته بالتساوي على مرشحيه، مع أنّ هذا الأمر شبهُ مستحيل، فسيحصل عندها كل مرشح على 31.5 في المئة، وبالتالي فإنّ سعد سيخرق حكماً إذا أخذ كل فريق نسبة الأصوات التي نالها في الدورة الماضية.

وبالنسبة الى جزين، فقد حصلت لائحة "التيار الوطني الحرّ" على معدّل وسطي هو 14 ألف صوت تقريباً، في حين نالت لائحة عازار نحو 7 آلالاف صوت كمعدّل وسطي، و"14 آذار" نحو 7 آلاف، وفي هذه الحال سيحصل "التيار" على 50 في المئة، واللائحتان الأخريان على 50 في المئة، مع أنّ التشطيب كان سائداً، و"حزب الله" قسّم أصواته بين "التيار" وعازار، وهناك مواطنون شكّلوا لوائحَهم الخاصة.

لا يمكن الإعتماد على أرقام إنتخابات 2009 لمعرفة نتائج الـ2018، لكنها تُظهر في المقابل أنّ أيّاً من القوى السياسية لا تستطيع النوم على حرير حتّى في الأقضية والدوائر التي تُعتبر أهمّ معاقلها لأنها معرّضةٌ للخرق.

ومن جهة ثانية، فإنّ أموراً كثيرة تغيّرت، فجزين وصيدا باتتا دائرةً واحدة، وهذا يخلق حيويّة بين الأقضية في موضوع التحالفات، ويُعطي دفعاً لبعض القوى المستقلة والتي تبحث عن تمثيلها في النسبية.

كذلك، يجب إنتظار طبيعة التحالفات، وموقف القوى الرئيسة خصوصاً مع فرط عقد "8 و14 آذار" وظهور تحالفات جديدة على الساحة، وكذلك فإنّ غيابَ سمير عازار عن الساحة قدّ يؤثّر نوعاً ما رغم إصرار نجله إبراهيم على إكمال المشوار مع أنّ الأرقام التي حققها في الإنتخابات الفرعية الأخيرة لا تبشّر بالخير.

وأمام هذا الواقع، فإنّ الحراكَ قدّ ظهر جلياً، خصوصاً في فترة عيد الفطر، حيث زار نوابُ وكوادرُ "التيار الوطني الحرّ" صيدا وجالوا على معظم قياداتها، ومع أنّ عنوان الزيارة هو التهنئة بالأعياد، إلّا أنّ الكلامَ الإنتخابي لم يكن بعيداً.

وهنا لا بدّ من الإشارة الى شخصية كل مرشّح وقوته الذاتية لأنّ المحادل لم تعد تَحسم المعركة، فكل مرشّح يحتاج أصواتاً تفضيلية للفوز، ويبرز حديث عن نيّة "التيار الوطني الحرّ" النظر في مرشحيه، مع دخول أسماء جديدة الى الحلبة. في حين أنّ "القوات اللبنانية" تدرس خياراتها جيداً قبل الإعلان عن مرشحيها وتحالفاتها. ويُطرح سؤال كبير خصوصاً بعد زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى معراب تلبيةً لدعوة الدكتور سمير جعجع الى السحور والإستفسار عن التحالف بين "القوات" و"المستقبل"، وبالتالي هل ستشهد هذه الدائرة تحالفاً قواتياً مستقبلياً في مقابل تحالف "التيار" وسعد، وعندها يستطيع "حزب الله" أن يمنحَ أصواته للائحة "التيار"، أم إنّ تحالف "المستقبل" والعونيين محسوم، وعندها ماذا سيكون موقف "حزب الله"؟

وفي حال بقيت "القوات" خارج هذا التحالف الجديد، فمَع مَن ستتحالف في صيدا خصوصاً أنّ علاقتها بأسامة سعد ليست في أفضل حال؟ وهل إذا تحالف "المستقبل" و"التيار" و"القوات"، سيتحالف سعد في المقابل مع إبراهيم عازار وعندها يمنح "حزب "الله" أصواته للائحة سعد فيصبح الصوتُ الشيعي بين جزين وصيدا هو المرجِّح، ويخسره "التيار الوطني الحرّ"؟ أسئلة كثيرة لا إجابات عنها حالياً، على رغم الكلام عن إعادة نظر الأحزاب في بعض المرشحين، وإستعداد شخصيات صيداوية وجزّينية تنتمي الى عائلات تقليدية لخوض المعركة إما في لائحة الأحزاب أو مع لوائح مستقلّة.

 

الخِياراتُ الأميركيّةُ المحدودةُ والساحةُ السوريّةُ المفتوحة

سجعان القزي/جريدة الجمهورية/الاثنين 03 تموز 2017

منذ تولّى دونالد ترامب الرئاسة، زادت الولاياتُ المتّحدةُ الأميركيّةُ عمليّاتِها العسكريّةَ في سوريا من دون أن تُغيّرَ سياستَها حيالَ جوهرِ الصِراع. ومع أنَّ تكرارَ هذه العمليّاتِ يؤدّي إلى انزلاقٍ أميركيٍّ تدريجيّ في المِنطقة، فهو حتى الآن لا يزال ضِمنَ خطوطٍ حمراءَ وَضعَتها إدارةُ أوباما: القضاءُ على داعش، ومنعُ نظامِ الأسد من استعمالِ السّلاحِ الكيماويّ. أما القضايا الأساسيّةُ، فلم تُعلن إدارةُ ترامب مواقفَ جديدةً منها ما خلا رفعَ اللهجةِ ضِدَّ إيران وحزبِ الله. ويبقى القصفُ الانتقائيُّ من حينٍ إلى آخَر من دونِ فائدةٍ لأنّه لم يُغيّر في موازينِ القوى على الأرض، ولم يَندرِج ضِمنَ استراتيجيّةٍ أميركيّةٍ جديدةٍ تُجيب فيها واشنطن عن الأسئلةِ المصيريّةِ التالية:

• ما هو موقِفُها الفعليُّ من إعادةِ توحيدِ أو تقسيمِ الدولةِ السوريّة؟ وبالتالي، ما هو موقفُها من مصيرِ النظامِ السوريّ والرئيسِ بشّار الأسد ومن عودةِ النازحين السوريّين إلى بلادِهم؟

ما هو موقِفُها الفعليُّ من دورِ روسيا المتنامي في سوريا والمِنطقة؟ وبالتالي، هل ستواجِهُها أم ستَتقاسَمُ وإيّاها النفوذَ بين الخليجِ والمشرِق في إطارِ تفاهمِ كيري ـ لافروف (المفترَض) على حسابِ الدورِ الإيرانيِّ في العِراق واليمن وسوريا ولبنان؟

• ما هو موقِفُها الفعليُّ من التمدُّدِ الإيرانيِّ في سوريا؟ وبالتالي، هل تريد إنهاءَ الهلالِ الشيعيِّ أم تُفضِّل أن يَتنافسَ مع هلالٍ سُنّي آخَر فتستغلُّ الاثنينِ لتزيدَ محصولَها من طاقاتِ دولِ المِنطقة؟

• ما هو موقِفُها الفعليُّ من مشروعِ الدولةِ الكرديّةِ في شمالِ شرقِ سوريا؟ وبالتالي، هل تؤيّدُ الاتّحادَ بين أكرادِ سوريا والعراق وتركيا، ما يهدّدُ الحدودَ الدوليّةَ للدولِ الثلاثِ وغيرِها لاحِقاً؟

• ما هو موقِفُها من حزبِ الله وجيشِه في لبنانَ وسوريا؟ وبالتالي، هل ستتركُ لبنانَ في المِحورِ الإيرانيِّ / السوريِّ في إطارِ القرارِ 1701، أم تُزمِعُ تغييرَ هذا الواقِع؟

ليست واشنطن على عجلةٍ من الجواب والخلافُ مُستفحِلٌ حولَ سوريا والخليجِ بين البيتِ الأبيض من جهةٍ ووزارتَي الخارجيّةِ والدفاعِ من جهةٍ أخرى.

ورُغم تَحصيلِها نحوَ 480 مليارَ دولارٍ من السعوديّة في 21 حزيران الماضي، لا تزال واشنطن توزّع مواقفَها على الجميع وكأنّها لا تريد أن تَخسَرَ أحداً بمن فيهم الأخصام: لا النظامَ السوريَّ ولا المعارَضةَ، لا إيرانَ ولا السعوديّة، لا قطرَ ولا السعوديّة، لا تركيا ولا الأكراد، لا إسرائيلَ ولا العربَ، لا روسيا ولا حلفَ شمالِ الأطلسيّ، وذلك بانتظارِ دُفعةٍ صراعاتٍ جديدةٍ. فإذا كانت الحربُ في سوريا دَخلَت مرحلةَ الخِيارات، فالشرقُ الأوسط والخليجُ أمام سنوات من الاضطرابِات القاتلة (ماتت الحربُ عاشت الحربُ).

غير أنَّ ترامب سيكون مُضْطرّاً إلى اتخاذِ مواقفَ جديدةٍ، ولو بالتقسيط، لسببين على الأقلّ: وجودُ أطرافٍ على الساحةِ السوريّةِ هم ضِمنَ أولويّاتِه الدوليّةِ (روسيا، إيران، الإرهابُ، الطاقةُ، اللاجئون) ولأنّ التطوّراتِ العسكريّةَ الحاليّةَ في سوريا بَلغت مرحلةً استراتيجيّةً مرتبطةً بالأسئلةِ أعلاه.

لم يَحصُل أن تجمَّعَ في حربٍ واحدةٍ وفي زمنٍ واحدٍ هذا العددُ من الأطرافِ المتقاتِلةِ، ولم يَحصُل أن كانت مجموعةُ قضايا استراتيجيّةٍ قيدَ تقريرِ المصيرِ في ساحةٍ واحدةٍ وزمنٍ واحدٍ مثلما هي الحالُ الآنَ في شمالِ شرقِ وجنوبِ شرقِ سوريا. فبموازاةِ المعركةِ ضِدَّ داعش، اي ضِدَّ الإرهاب، تدور معاركُ أخرى وتَبرز رِهاناتٌ كبرى. على طولِ وعرضِ المِنطقةِ الممتدّةِ من الرَقّةِ عبرَ وادي نهرِ الفُرات إلى الحدودِ السوريّةِ مع العراق والأردن مروراً بالباديةِ السوريّة، يَتصارع الأميركيّون والروسُ والإيرانيّون والأتراكُ والأكرادُ والسنّةُ والخليجيّون وحزبُ الله والجيشُ السوريُّ وقوّاتُ المعارَضةِ العسكريّةِ والتنظيماتُ الإرهابيّةُ، إلخ. مِن هناك سيتقرّرُ مستقبلُ الحدودِ والأنظمةِ والأكثريّاتِ والأقليّاتِ الطائفيّةِ وأدوارِ القِوى الإقليميّةِ والدوليّة.

ومِن هناك ستُحسَم التساؤلاتُ التي كانت مَدارَ تخمينٍ منذ سنةِ 2011 حيالَ تقسيمِ المنطقةِ أو بقاءِ دولِها موحَّدةً. ومِن هناك سيُعرَفُ مستقبلُ الهلالِ الشيعيِّ حيث لا يُعارضُ الروسُ محاولةَ أميركا إغلاقَ خطِّ العبورِ البَريِّ على الحدودِ العراقيّةِ / السوريّة.

ترفضُ واشنطن أن تحتلَّ إيرانُ (وحزبُ الله) المناطقَ السوريّةَ والعراقيّةَ التي ستندَحِرُ منها داعش، وتفضِّلُ أن تسيطرَ قِوى سنّيةٌ عليها وهي مليئةٌ بحقولِ النفط، مقابلَ سيطرةِ النظامِ على الداخلِ والساحِل (غربَ البلاد) والأكرادِ على الشريطِ الحدوديِّ شمالَ الفُرات وعدمِ المسِّ بالمِنطقةِ الدُرزيّةِ المحاذيةِ للجولان.

لا يبدو هذا السيناريو الأميركيُّ مُيسَّراً سلميّاً لأنّ إيران مصمِّمةٌ على اعتمادِ أشكالٍ قتاليّةٍ تصعيديّةٍ للاحتفاظِ بمكتسباتٍ جغرافيّةٍ توسّع سيطرةَ النظامِ وتُعزّز الهلالَ الشيعيَّ من جهةٍ، وتقوّي موقِعَها التفاوضيَّ مع الولاياتِ المتّحدةِ والسعوديّةِ وتركيا من جهةٍ أخرى. وتراهِنُ إيران على خَشيةِ الإدارةِ الأميركيّةِ أنْ تتورَّطَ في مغامرةٍ عسكريّةٍ داخلَ الأراضي السوريّة. ترتكزُ إيران في تفاؤلِها على تجاربِها السابقةِ مع إداراتِ كلينتون وبوش وأوباما، وعلى ثقتِها بأن سياسةَ أميركا في سوريا تَقتصرُ حاليّاً على دعمِ القِوى السُنّيةِ والأكراد من أجلِ دحرِ داعش، ودَفعِ بشّارِ الأسد إلى التفاوضِ وتقديمِ تنازلات.

لكنْ، هل يَتنازلُ النظامُ السوريُّ اليومَ ووضعُه جيدٌّ، ولَم يَفعلْ حين كان في ضِيقةٍ عسكريّةٍ وسياسيّة؟ وهل تَتراجعُ إيرانُ والاتّفاقُ النوويُّ مُوقَّعٌ والعقوباتُ مرفوعةٌ، ولَم تَفعلْ حين كانت محاصَرةً؟ وهل تَنكفِئُ روسيا وقوّاتُها وقواعدُها في سوريا، ولَم تفعلْ حين كانت غائبةً ومتهاوية؟

لذلك، تبدو الولاياتُ المتّحدةُ أمامَ خِيارين: تخفيفُ التصعيدِ السياسيِّ والإعلاميِّ أو تحويلُه عملاً عسكريّاً يُغيِّر المعادلات. حتّى الآن، نرى تردُّداً أميركيّاً وشراسةً سوريّةً وإيرانيّةً وروسيّة. لكنَّ ترامب رجلُ المفاجآتِ «المحسوبة».

 

قراءة جديدة لـ«إتفاق معراب»

جوني منير/جريدة الجمهورية/الاثنين 03 تموز 2017

 كلام كثير وصراع قاسٍ وضرب تحت الزنار، تضجّ بها الكواليس السياسية، وتنعكس في العلن من خلال تبادل الرسائل المشفّرة خصوصاً بين القوى السياسية المسيحية.ما إن أُعلن عن القانون الانتخابي الجديد حتى باشرت القوى السياسية خصوصاً المسيحية منها رسم سياستها المبنيّة على مصالحها الذاتية فقط بعدما منحها القانون الجديد هامشاً واسعاً من خلال اعتماد التصويت النسبي، وبالتالي تضاؤل حاجتها الى القوى الأخرى لتأمين حصتها النيابية وأبرز الامثلة في هذا المجال ما حُكي كثيراً حول الثنائية المسيحية «التيار والقوات» بعد مصالحة معراب. وجاءت تجربة الانتخابات البلدية والعنوان الذي خيضت وفقه المعارك، أولى نتائج التحالف العوني - القواتي ولو أنّ المحصّلة لم تكن بمستوى الآمال التي عُقدت. ويمكن القول إنّ ولادة القانون الانتخابي الجديد تسمح بإجهاض قسم من اتفاق معراب والمتعلّق بالتحالف الأعمى على كل المستويات. وما بقي منه ربما هو عدم العودة الى التقاتل والتشنّج والتصادم، أما الباقي فهو سيخضع لمعايير المصلحة السياسية البحتة. وقد تكون جلسة الكهرباء باكورة التفسير الجديد لاتفاق معراب. ورغم الفترة الفاصلة بين طرح ملف البواخر منذ مدة والجلسة الكهربائية التي أدّت الى إحالته الى إدارة المناقصات والتي تخلّلتها هدنة الاتفاق على قانون انتخابي جديد، فإنّ معارضة «القوات» زادت وبدت أكثر شراسة.

وخلال زيارة الرئيس سعد الحريري الى معراب والتي عُرفت بزيارة السحور، حاول رئيس الحكومة التوسّط موحياً للدكتور سمير جعجع بأنّ الملف ليس عنده ولكن «زيحوا» قليلاً، لكنّ جعجع الذي أظهر انزعاجَه، أبدى تصميمه على الاندفاع في موقفه حتى النهاية. على خطٍّ موازٍ نقل الوسطاء الى جعجع من الوزير جبران باسيل بأنّ ما تريده «القوات» قد حصل وتمّت إحالة الملف الى دائرة المناقصات، و«خلصنا».

لكنّ الجواب كان بأنّ ما حصل غيرُ كاف. فالإحالة حصلت على أساس أن تبت دائرة المناقصات بالعروض المالية فيما المطلوب دراسة الملف بشكل كامل، ما يعني أنّ «القوات» ذاهبة في اتّجاه خيار من اثنين: اما أن تبتّ إدارة المناقصات بمضمون الملف وبنوده كاملة، أو أن يستعيد مجلس الوزراء الملف ليتحمّل مسؤولياته ويُعاد تأسيس الملف من البداية. بعدها انفجرت مشكلة مستشفى البوار الحكومي، وهو ما فسّرته معراب بأنه ردٌّ على ملف الكهرباء. معركة مستشفى البوار جاءت تحت عنوان «الوزير غسان حاصباني يغطي إدارة المستشفى الفاسدة» وجاء الجواب على أساس: «أحيلوا الملف الى هيئة التفتيش ونحن نلتزم قراراتها». هذه المعارك الحاصلة ما كانت لتحصل لولا وجود خلفيات سياسية فعلية. وهو ما سيؤدي الى معارك إضافية ولا سيما في ملف التعيينات في وظائف الدولة، والذي جرى التحضير له في الكواليس. وهذه التعيينات المهمة على أبواب الانتخابات، يريد جعجع خوضَ معركة في كل ملف.

وحاول بعض الوسطاء استنساخَ التجربة الشيعية حيث سلّم «حزب الله» لحركة «امل» بملفات الدولة في مقابل التسليم لـ»حزب الله» بالسياسة العامة والعناوين العريضة، وكان الجواب أنّ المقاربة لا تصلح هنا.

وفي إشارة اضافية للحسابات السياسية المتضارِبة، تردّد جعجع كثيراً قبل الصعود الى قصر بعبدا والمشارَكة في طاولة الحوار. ربما كان يحسب أنّ الهدف الفعلي من الطاولة غامض في ظلّ عدم وجود جدول اعمال واضح وأنّ الهدف قد يكون لانتزاع انتصارٍ سياسيّ بعد كل ما أحاط ولادة قانون انتخابات جديد. لذلك أحجم جعجع بدايةً عن المشاركة قبل أن يعدل عن قراره لإجهاض أيّ انتصار سياسي يسعى اليه باسيل.

خلال الجلسة، طرح باسيل بندَ الاتفاق على مجلس الشيوخ. تدخّل الرئيس نبيه بري فوراً وطلب سحبه من المحضر. حاول باسيل التمسّك بطلبه من خلال الاستمرار في طرحه، فقاطعه برّي مصرّاً على سحبه من المحضر، وهو ما حسمه رئيس الجمهورية بوضع هذا الملف جانباً.

وجاء دور البند المتعلق بإلغاء الطائفية السياسية، وهنا برزت معارضة جعجع لطرحه. فترك باسيل كرسيه وانتقل الى جانب جعجع وهمَس في أذنه قائلاً: لدينا مصلحة للسير في هذا البند.

لكنّ جعجع استمرّ في رفضه معلّلاً موقفه بأنّ هناك اتفاقية كاملة، إما تحصل كلها أو لا تحصل، فمجلس الشيوخ ومجلس النواب خارج القيد الطائفي، وبالتالي إلغاء الطائفية السياسية هو اتفاق كامل ولا تجوز تجزئته، لكنّ باسيل أصرّ من جديد وبقي جعجع على موقفه. ربّما اشتمّ باسيل تناغماً أو تنسيقاً ولو من بعيد بين برّي وجعجع، وهو ما سبق وظهر في جلسات مجلس الوزراء. المهم أنّ باسيل كان يريد انتصاراً لكنّ برّي جعجع أجهضاه كلّ من موقعه.

تقارب جعجع مع الشيعة عبر بوابة بري له أسبابه الآنية وأهدافه البعيدة. كان واضحاً اعتماد «القوات» سياسة التبريد مع الثنائي الشيعي. وحتى حين تحدث السيد حسن نصرالله عن استقدام عشرات الألوف من المقاتلين الى لبنان وهو كلام جديد وكبير، فإنّ ردّ «القوات» جاء هادئاً وبعد مرور ايام، ولو بقي كلام نصرالله متمحوراً حول الصواريخ والخطاب المعهود، لكان جعجع في خارج دائرة التعليقات. فهو بدا مسروراً بالتقاطع الحاصل بينه وبين برّي و»حزب الله» في ملف الكهرباء، لكنّ الرسالة الابرز جاءت بعد زيارة الوزير حاصباني الى دارة النائب سليمان فرنجية. هذه الزيارة كان في غنى عنها وزير الصحة لولا وجود إرادة بتوجيه رسالة سياسية الى باسيل. فالتناغم والتواصل القائمان بين وزير «المردة» يوسف فنيانوس ووزراء «القوات» يستند الى خلفية سياسية واضحة، والأهمّ أنّ خطّ التواصل بين بنشعي ومعراب عاد ليعمل بنشاط من خلال يوسف سعادة وانطوان الشدياق، وعنوان هذه الحركة يقوم على أساس إعادة وصل العلاقة وتطويرها وترك الاحتمالات كلها مفتوحة. ووفق هذا العنوان، حصلت زيارة حاصباني الى بنشعي، ولتحمل إشارة شمالية مبطّنة لباسيل: «إنتبه وهذا إنذار في الدائرة الانتخابية الأصعب». وفي الرسالة الشمالية أيضاً يقول جعجع: «لسنا مضطرّين لمقاطعة فرنجية كثمن لمسايرة باسيل خصوصاً أنّ فرنجية حدوده زغرتا، فيما «التيار الوطني الحر» منافس على مستوى الخريطة كاملة»، وهو ما يعني ربما أنّ حسابات «القوات» الرئاسية شيء والنيابية شيء آخر.فـ«القوات» التي تسعى لكتلة نيابية تتراوح بين 12 نائباً كحدّ أدنى و16 كحدّ أقصى باشرت تواصلها مع العديد من الشخصيات المناطقية للتعاون معها بشرط أن تصبح في كتلة «القوات» النيابية، وأن تلتزم بكامل قرارات «القوات» أيّاً تكن. وفي المقابل عين «القوات» على حصة «التيار» النيابية والتي قد تتراوح بين 18 نائباً كحدّ أدنى و22 نائباً كحدّ أقصى. أما تيار «المردة» فهو يسعى لتبديد الانطباع بأنّ حدوده هي حدود قضاء زغرتا، مع ترشيحات ستطاول كامل الشمال وأقضية في جبل لبنان المسيحي، مع طموح لتصبح الكتلة النيابية ما بين 5 الى 6 نواب اضافة الى نواب حلفاء وأصدقاء. أما تيار «المستقبل» والذي يعاني في الأساس من جروح وندوب وتراجع حاد في شعبيته والمتحالف انتخابياً مع «التيار الوطني الحر»، فهو يجهد للمحافظة على علاقة بالحدّ الأدنى او ربما شكلية مع خصوم «للتيار الوطني الحر»، ولكن ليس أبداً علاقة فعلية بالمضمون.

 

نعم لنعمة محفوض في وجه سلطة الاحزاب المذهبية من أجل أن يبقى في لبنان "أثر" من ديموقراطية

منى فياض/النهار/02 تموز/17

أكثر ما أدهشني عند قراءة كتاب "فلاحو سوريا" لحنا بطاطو هو اكتشافي أنّ الحركة النقابية في #سوريا عريقة وأنّ الفلاحين البستانيين تمتعوا بإمكانات الاتحاد المهني باكرًا في القرون، السابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر – إن لم يكن ابكر- في غوطة دمشق في "طائفة" تحت رئاسة زعيمهم (شيخ البساتنة). وايضا اتحد زملاؤهم في حلب وعلى طول نهر العاصي وفي مناطق حمص وحماه وانطاكيا على نحو مشابه في الفترة نفسها. وكانت روابطهم التنظيمية محلية اكثر منها على مستوى الامبراطورية. شكلت طائفتهم واحدة من 163 نقابة او نحوه، كانت ترجع في القرون المذكورة آنفا الى محاكم دمشق او حلب الشرعية لتنصيب شيوخ او عزلهم ولتسوية النزاعات، وذلك في اعراف غير مكتوبة. كانت هذه الطوائف/ النقابات جمعيات دعم متبادل ذات حكم ذاتي. وكانت طوائف دمشق "فريدة" في استقلاليتها النسبية، وعلى كل حال تمتع اعضاء نقابات الفلاحين البستانيين بالقدرة على حماية مصالحهم. بالطبع حماية مصالحهم تجاه السلطات وتسلطها. 

هل تصدقون أنّ جميع أشكال التمثيل الديموقراطي هذه امحت من سوريا بحيث صرنا نعتقد ان سوريا هذه وجدت دائماً تحت سلطة آل الأسد والى الأبد؟ فكيف تمكن حافظ الاسد من الاطباق على سوريا بهذا الشكل؟ هنا أعيدوا قراءة ميشال سورا وحنا بطاطو.

لقد استطاع نظام الاسد القضاء على جميع اشكال التنظيمات والمهنية والنقابات من طريق ضربها وتفكيكها والهيمنة على قراراتها، لأنه اكتشف ان هذه احدى ادوات السيطرة التامة على المجتمع وصولاً الى السيطرة القصوى التي يطلق عليها اسم البيوبوليتيك او السيطرة التامة على الاجساد.

وكنموذج عن الانظمة المستبدة، كان هذا في الحقيقة ايذانا بالانتقال من نمط سلطة الى آخر، اي الانتقال من السيطرة القضائية على رعايا الى السيطرة على الحياة والجسد. كان فوكو قد عرّف هذه السياسة كالآتي: "السياسة التي تستولي على الحياة"، فلا يعود الاستيلاء على الاراضي وحده مصدر الثروة بل الاستيلاء على الجهد البشري المبذول. البيوسلطة صارت امتلاكاً أو إدارة، أو الإمساك بكل ما له علاقة بالوجود البيولوجي للفرد وللسكان، منفردين وجماعات.

جميعنا يعلم نوع السلطة التي مورست – ولا تزال- في النظام الاسدي الاول والثاني والى أين اوصلت سوريا والشعب السوري.

جرت منذ السبعينات والثمانينيات، خصوصا مع موجة الاغتيالات الاولى، محاولة تخويف اللبنانيين، وقد نجحت المحاولة. ومن جديد تم في لبنان التسعينات تطبيق الاسلوب نفسه الذي قضى على النقابات في سوريا. يشير كمال ديب في كتابه "الجسر العتيق" إلى أنه ظهر في لبنان التسعينات نظام يمسك بالامن ويضرب المعارضة المسيحية التي كانت ترفض دولة ما بعد الحرب او ترفض الوصاية السورية على الدولة. هذا الوضع الشاذ ادى الى سلطة لبنانية تريد فرض "الوفاق الوطني" بالقوة حيث اصبح البلد "ممسوكاً وليس متماسكاً". فتراجعت الحريات العامة ومنعت التظاهرات واعتقل المعارضون ولا سيما انصار عون (رزق الله على تينك الايام!). وتدخلت الحكومة في الاتحاد العمالي العام لضرب استقلاليته ومتانته، وهو جسم شكل واقعا مهما في لبنان منذ الستينات حتى نهاية الحرب. وادت تدخلات الحكومة الى انشقاقه في انتخابات 1996، فلم يعد قادرا على اطلاق التظاهرات الكبرى كما في السابق. كما تدخلت الحكومة ومَن وراءها من زعماء و"دعم سوري"، في شؤون الحريات الاعلامية وضغطت على الصحف والاذاعات ومحطات التلفزة واصدرت مراسيم قلصت من حرية الصحافة.

وبدت ممارسات الدولة عبارة عن خطوات قام بها من هم في السلطة لتحسين مصالحهم السياسية والمالية عبر امتلاكهم مؤسسات اعلامية كبرى او مشاركتهم فيها. كما تعرضت حرية الاحزاب والجمعيات للاضطهاد بواسطة وزارة الداخلية حيث فسِّر "العلم والخبر" بطريقة عشوائية وصار كأنه بمثابة شرط قانوني وصار الجواب عنه كأنه رخصة، ما ضرب حقوق المجتمع المدني وناقض الدستور الذي تحوّل الى ألعوبة في يد سوريا وحلفائها.

الان، بعدما تخلصنا من هيمنة النظام السوري، نرى البلد وسيادته ودستوره وطبقته السياسية ومصيره يتحوّل الى ألعوبة في يد حليف نظام الاسد: "حزب الله".

هناك من يحاول استعادة تجربة النظام الشقيق بطرق تدريجية وملتوية من اجل السيطرة التامة على لبنان من جديد والقضاء على جميع الاشكال التنظيمية التي تساعد المواطنين على مجابهة السلطة لحفظ حقوقهم، سواء أكانوا افرادا في مجتمع مدني او منظمين في ما تبقى من جسم نقابي تمت الهيمنة على معظم اطرافه.

ليس في هذا الكلام مبالغة، عندما نرى في القضاء على النقابات تهديداً لمصير الحريات والديموقراطية في لبنان، أو في أي بلد آخر، لنستعيد ما سمِّي مفاجأة "نوبل للسلام" في تكريم رباعي الحوار الوطني التونسي الذي أنقذ البلاد من حرب أهلية وحمى الانتقال إلى الديموقراطية في مطلع تشرين الاول من العام 1915. الرباعي المقصود يضم "الرباعي الراعي للحوار الوطني"، الاتحاد العام التونسي للشغل، الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية (منظمة أرباب العمل الرئيسية)، الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، والهيئة الوطنية للمحامين التونسيين (نقابة المحامين). وهي جميعها اجسام نقابية تونسية لها تاريخ عريق في تنظيم الحياة المهنية منذ ان كان بورقيبة في السلطة. ورأى فيها الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي رسالة أمل للمنطقة عن حق وجدارة. وهي التي حمت تونس من هيمنة "حزب النهضة" وتحويل التجربة التونسية الى مثيل التجربة المصرية مع "الاخوان"، وما تبع ذلك من وقائع

من هنا تكتسب المعركة النقابية التي يخوضها نعمة محفوض – بعد ان جرى اسقاط حنا غريب في التعليم الرسمي، وبعد ان صار الاتحاد العمالي العام دمية في يد السلطة - أهمية قصوى. وعلى المجتمع المدني حماية ما تبقى من جسم نقابي مستقل والحفاظ على الحراك النقابي والعمالي من اجل اعادة احياء دوره. فالنقابات وجدت لتحسين المهنة وظروف العاملين فيها، وتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية، وبذلك تكون في مواجهة السلطة التي تسعى إلى الحفاظ على مكتسبات من يتحكمون بها. وقد خاضت النقابة معركة لا تزال مستمرة من أجل تصحيح الأجور والمطالبة بسلسلة رتب ورواتب.

في 25 آذار الماضي كتب النقابي غسان صليبي في "النهار" مقالة تحت عنوان "رسالة إلى الصديق بشارة الأسمر: كيف تقبل أن تكون رئيساً لاتحاد ميؤوس منه"؟ مضيفاً: "وقد كتبت مرارًا أن هذا الاتحاد لم يعد ديموقراطيًّا ولا مستقلاًّ، وهو بتركيبته الحالية، عاجز عن الدفاع عن حقوق العمّال والموظفين. لا أمل في التغيير من داخل الاتحاد وبمبادرة منه". وكتب صليبي ايضاً في 1 تموز في "النهار": "البارحة، جرى اسقاط حنا غريب في التعليم الرسمي، على يد تحالف الاحزاب المذهبية في السلطة !

اليوم جاء دور نعمة محفوض في التعليم الخاص. جاء دور إسقاطه!

الرجلان قادا معركة سلسلة الرتب والرواتب باستقلالية وشجاعة ! الاحزاب المذهبية لا تحب الاستقلالية، فهي مولعة بالتبعية، إما للخارج وإما لزعيمها الأوحد، او للاثنين معا! الاحزاب المذهبية حريصة على المحاصصة في ما بينها، حرصها على وجودها. التوزيع العادل للثروات، او العدالة الاجتماعية، هي بالنسبة لها، "محاصصة طبقية"، وهذا خطر على تركيبتها، على وحدتها الداخلية، على قيمها، على آلية عملها .يجب أن تبقى "المحاصصة الطبقية"، في خدمة المحاصصة المذهبية، و"التوزيع العادل" للسلطة. لذلك تتضامن الاحزاب المذهبية بعضها مع بعض، في الانتخابات النقابية، لفرض محازبيها على رأس النقابات. ومحاسن محازبيها "المنتخبين" الذين يأتمرون باوامرها". انتهى الاستشهاد.

اعتقد ان الموضوع باختصار لا يتعلق فقط بقضية شخص اسمه نعمة محفوض، بل هي قضية مستقبل لبنان ومستقبلنا نحن كمواطنين لبنانيين مسؤولين عن مصير بلدنا ومستقبل اولادنا واحفادنا، وكأفراد في المجتمع المدني الذي يشكل فضاءً متميّزاً عن أجهزة الدولة يسعى لأن يؤثر فيها كي يتعداها إلى التأثير في الشأن العام.

هذا واجبنا، اذا اردنا ممارسة الشأن السياسي بالمعنى الواسع، وليس بالمعنى الضيق، المؤسساتي والحزبي. في إمكاننا ومن واجبنا حماية لبنان ونقاباته المتبقية عبر تشكيل قوة ضغط على مؤسسات الدولة وأجهزتها بما نملكه من تأثير – ولو بسيط- في الرأي العام.

نعم لمساندة نعمة محفوض، كآخر ممثل نقابي مستقل عن السلطة.

 

قطر ... ليست أول من غرّه السراب

فيصل العساف/الحياة/03 نموز/17

انتهت مهلة الدول الأربع -السعودية والإمارات والبحرين ومصر- بنزول قطر من السفينة، إذ أخذتها جهالة المكابرة إلى حيث ألقت. في الحقيقة، كانت قطر بين خيارين، إما أن تستسلم أمام وقع الخسائر التي تكبدتها في رحلة مقامرتها، أو تحاول التعويض بالاستمرار في اللعب، والمراهنة أكثر فأكثر. لكن كأس الخيانة كانت الوحيدة على طاولتها، وقطر شربت منها حتى ثملت، فكان رجاء استفاقتها بعيد المنال! على كل، يبقى تأثير قطر الحديثة الإيجابي محدوداً جداً، كدويلة صغيرة، تاريخها لا يتعدى ثلاثة انقلابات وتمكن كتابته في صفحة الحوادث في أي جريدة. بلا حضارة، ولا صناعة، أو عدد سكاني يعتد به. عسكرياً، قطر التي تستظل اليوم في ظل «الحامية» التركية، ليست بالقوة التي يعوّل عليها، يكفي أنها ترى القواعد الأميركية على أرضها بمثابة الضامن لأمنها، والعلاج من رُهاب الجار القوي الذي ترتعد فرائصها خوفاً منه، بلا مبرر، سوى أنها تنظر إليه من المبدأ ذاته الذي تضمره له!

أما من الناحية الاقتصادية، فإن صدمة الثراء الفاحش التي حلّت على قطر، ربما تكون هي أسّ البلاء، إذ شكّلت بالنسبة الى حكومتها حالاً مرضية تسمى: New money syndrome أو «متلازمة محدثي النعمة»، بتداعياتها التي غيبتها عن الواقع، وأورثتها شعوراً بالضغينة والغيرة تجاه محيطها الذي يمتلك جميع المقومات، في حين تمتلك قطر المال بلا أي مقومات. يبدو أن ذلك كان السبب الذي جعلهم يتجهون إلى لعب الأدوار التي تفوقهم حجماً، عندما لبسوا بدلة السوسة، التي حققت لهم مكاسب لا تخطر في بال دولة بهذه الضآلة. وللتاريخ، قطر نخرت الجسد العربي، بعد أن أتقنت دورها باقتدار، في حين عملت على شراء كل شيء، بما في ذلك البشر والحجر والولاءات. ظنوا أنهم بذلك يصنعون لأنفسهم مكانة بين الأمم، لكنهم اكتشفوا متأخرين -في خضم المقاطعة- أن العالم لا يزال ينظر إليهم على أنهم «مجرد» قطر!

لا أحد يرغب في تفاقم الأزمة، هذا صحيح، لكن واقع الحال يشير بدلالاته إلى أن منافعها أكثر من سلبياتها، ولعل انشغال قطر بنفسها أصبح بمثابة الساتر للوطن العربي، يقيه شرور شياطينها، فالريال القطري لم يعد مغرياً بعد أن بدأت محلات الصرافة تحتجب عنه، وقناة «الجزيرة» مشغولة في التسويق لفكرة «الحصار»، تجر خلفها جميع الوسائل الإعلامية المدعومة قطرياً. شاهد الجميع انفكاك الخناق عن دولة المغرب، إذ كانت تنفث سمومها في حراك «الحسيمة» - على سبيل المثال - ونالت بأبواقها من الملك محمد السادس، قبل أن تتذكر أنه الشريف بن الأشراف، لكن بعد المقاطعة!

النماذج على التلون القطري «الحربائي» أكثر من أن تحصى، ويشار إلى أن آخرها كان تجاهل مؤتمر المعارضة الإيرانية الحاشد في باريس، من أجل عيون رفقاء نضالهم، القابعين في طهران.

اللعب «عالمكشوف» يعد مكسبا مهماً للدول التي عانت جراء التغاضي، بسبب «أشياء» من قبيل: أشقاؤنا، وروابط الدم، وحقوق الجار، وما إلى ذلك مما لا يسمن في سوق السياسة، ولا يغني من جوع! قطر بالغت في تقدير ذاتها، وبالغ جيرانها كثيراً في الصبر عليها، حتى سعت إلى تمزيق لحمة الخليج، وكم تمنت لو أنها تمكنت من الرقص على جثث أسوده، كما رقصت على جراح ملايين العرب، في ليبيا وسورية واليمن والعراق ولبنان، وكادت تفعل الشيء ذاته في مصر، عبر جماعة الإخوان المسلمين، لولا الوقفة الحازمة التي وأدت طموحهم، وأعادتهم إلى جحورهم التي ناضلت قطر، خدمة لأهدافها، في سبيل إخراجهم منها.

الخاسر الأوحد من تحالفات قطر المشبوهة هو شعبها، الذي سيحتار عما قريب، بين أن يلطم إلى جانب قوات الحرس الثوري الإيراني، أو يأخذ «لفّة» على ضريح أحد «العصمليين» الجدد، بعد أن رمته سلطات بلاده على صخرة صلداء، حين اشترت سكوت مواطنيها بالمال، حتى انغمسوا في ملذاته، وأصبح الحصول على قروض شخصية لأغراض التباهي غاية طموحهم، بحسب دراسة أعدتها جامعة قطر عام 2016، ونشرتها وكالة أنباء «رويترز» في العام ذاته، أظهرت نتائجها أن «الكثيرين يقترضون مبالغ ضخمة من المصارف المحلية، لتمويل أنماط من الحياة لا يسعهم تحمل كلفتها»!

قطر في وضعها الحالي تشبه السبّاح الذي قطع شوطاً كبيراً داخل البحر، لكن فاته أنه سيواجه عند عودته الأمواج المنحسرة عن الشاطئ، فلا مهارته تساعده، فقواه لن تسعفه، ولا الوقوف مكانه سينقذه، فالمياه ستقذف به بعيداً.

 

ترامب وحده مطالب؟ ماذا عن طهران وموسكو؟

جورج سمعان/الحياة/03 نموز/17

المتصارعون على تركة «داعش» سيجدون أنفسهم جميعاً أمام الحاجة إلى سياسات جديدة بعد هزيمة التنظيم. تبدو إدارة الرئيس دونالد ترامب كأنها وحدها مدعوة إلى توضيح رؤيتها لـ «اليوم التالي». وذلك لأنها تصب كل جهودها على محاربة الإرهابيين. في حين يركز النظام السوري وحلفاؤه من الميليشيات التي يقودها «فيلق القدس» حملاتهم على الفصائل المعارضة لكسب مزيد من الأرض. والكرد أيضاً الذين يشكلون القوة البرية الضاربة في هذا القتال ويحظون بدعم سخي من واشنطن و «التحالف الدولي» يراهنون هم أيضاً على كسب مزيد من الأرض، شأنهم شأن «البيشمركة» في العراق. أما روسيا فيعنيها أن تبقى قنواتها مفتوحة مع جميع اللاعبين ليتسنى لها الاستئثار برسم قواعد اللعبة. أميركا مدعوة قبل غيرها لأنها ستجد نفسها في غضون أيام مع اقتراب تحرير الموصل وتضييق الخناق على الرقة، أمام معركة شرسة مع إيران إذا كان عليها أن تترجم حملتها لتطويق نفوذ الجمهورية الإسلامية في المنطقة. وقد برهنت الأخيرة إثر الغزو الأميركي للعراق على قدرتها في مقارعة الأميركيين ودفعهم إلى الخروج من بلاد الرافدين. وهي اليوم تحظى بدعم روسي واضح يسهل عليها تحقيق استراتيجيتها.

يصعب التسليم بأن إيران ستكون قادرة على إدارة كل مناطق انتشارها. كان يقال أن القوة العظمى الأولى ليست قادرة على شن أكثر من حربين في آن واحد، فكيف يمكن طهران أن تخوض هذه السلسلة الطويلة من الحروب؟ لا شك في أن تمددها الحالي في المحافظات الغربية في العراق وفي مناطق شرق سورية وشمالها فرضته وتفرضه الحرب على تنظيم «الدولة». لكن الأمر لن يبقى كذلك بعد هزيمة «داعش». لن يسكت أهل السنة في هذه المناطق. صحيح أن بعض العشائر السنية في الأنبار وغيرها يقيم حالياً تحالفاً مع «الحشد الشعبي». لكن الغالبية ستدفع هؤلاء إلى مراجعة حساباتهم. يعني هذا الاستعداد لحروب من نوع آخر. لذلك من العبث أن يواصل «الحرس الثوري» بميليشياته استراتيجية دحر كل الفصائل في سورية وتحقيق «نصر مؤزّر» كالذي تحقق في اليمن! يستحيل أن يحكم قبضته على الغالبية السكانية على رغم ما لحق بها من قتل وتهجير وتدمير مدن ودساكر. صحيح أن تجربة العراق بعد الغزو الأميركي منحت الجمهورية الإسلامية فرصة «وراثة» سلطة صدام حسين في بغداد، ونجحت في تمكين القوى الشيعية على اختلافها من تقاسم مواقع الدولة ومؤسساتها كافة. لكن الصحيح أيضاً أن التمكين هذا ظل منقوصاً؛ فالقوى السنية التي أُخرجت من العملية السياسية سهلت قيام «قاعدة أبي مصعب الزرقاوي». ولولا «الصحوات» التي وُعدت بتصحيح الخلل السياسي في حكم البلاد لما انتهت تلك المرحلة بهزيمة الرجل الإرهابي. وتكرر الأمر مع «أبي بكر البغدادي» الذي سهلت له سياسات نوري المالكي الفئوية ومناكفته القوى السنية، الأرض لإعلان «دولة الخلافة» وإغراق المنطقة في دوامة القتل والعنف الأعمى والتدمير والتهجير.

ومهما تباهت طهران بحضورها في أربع عواصم عربية، إلا أن هذا الحضور لم ولن يحجب حضور الآخرين. ولا حاجة إلى ذكر ما تعاني مع حلفائها في اليمن. وكذلك في لبنان حيث من «حسنات» الصيغة الطائفية أن لا قدرة لطائفة على إلغاء شريكاتها. أما العراق فلم يعرف إلى الآن الهدوء المرجو. ولا القوى والأحزاب الممسكة بالسلطة أو تلك التي خارجها عرفت بعد عقد ونصف عقد كيف تتوافق على إدارة اللعبة السياسية بحدها الأدنى. ولن يكون بمقدور ميليشيات «الحرس الثوري» أن تحكم سيطرتها على المحافظات الغربية في العراق. سيغرق في حرب استنزاف، وستولد مرحلة ما بعد «داعش» حروباً أشد خطورة. أضف إلى ذلك أن القوى العراقية العربية بشقيها الشيعي والسني لم تنجح في التفاهم مع إقليم كردستان، على رغم أن الدستور الجديد نظم العلاقة بين الإقليم وبغداد مالياً ونفطياً وسياسياً، ووضع آلية لتسوية الخلاف على الأراضي المتنازع عليها. ولا حاجة إلى التذكير بالخلافات والتهديدات المتبادلة بين زعيم «دولة القانون» ورئيس الإقليم مسعود بارزاني الذي لا يفكر لحظة في التنازل عن كركوك والمناطق التي حررتها قواته من «دولة الخلافة». وحتى «التفاهم» المرحلي القائم بين ميليشيات «الحشد» وقوى كردية تناصب رئاسة كردستان العداء قد ينهار في المحطات المفصلية التي يتعلق عليها مصير الكرد عموماً ومستقبلهم.

بالطبع يخشى الأميركيون أن تنزلق بلادهم إلى حروب جديدة في الشرق الأوسط. لكن إدارة ترامب تحاذر خوض مثل هذه المغامرة، تعتمد على حلفائها الكرد وبعض القوى السنية العربية، خصوصاً في سورية. لكن الرهان على هذين المكونين سيكون مغامرة محفوفة بالخطر. سيكون الوضع في مناطق وادي الفرات شرق سورية أكثر تعقيداً مما هي الحال مثلاً في محافظات غرب العراق. ثمة عداء تاريخي دفين يحكم العلاقة بين العشائر العربية والكرد في الجزيرة. أعداد كثيرة من هؤلاء غادرت مناطقها في تركيا في عشرينات القرن الماضي، هرباً من قمع حكومة أتاتورك، إلى كردستان سورية، «روج آفا». وظل عشرات الآلاف منهم محرومين من الجنسية السورية حتى عشية اندلاع الأزمة قبل نحو ست سنوات. ومارست قيادات البعث سياسة «تعريب» لمناطق الكرد، تماماً كما فعلت قيادة البعث في العراق. واختلف الوضع في سنوات الخلاف بين البعثين. إذ لجأت دمشق إلى مغازلة الكرد بغية استخدامهم وبني جلدتهم في كردستان لإقلاق بغداد. لذلك، كان غضب النظام كبيراً عليهم عندما حدثت انتفاضة القامشلي ربيع 2004، يوم دمروا رموز النظام ومباني ومقرات حكومية. فأعادت الحكومة المركزية تحريك الصراع بينهم وبين العرب، وعاقبتهم عقاباً شديداً تمثل في إهمال مناطقهم التي بقيت لفترة بلا مقرات ومرافق رسمية تقدم إليهم الخدمات. لذلك، وقفت الغالبية الكردية في سورية على الحياد في الحرب بين النظام والمعارضة. وعمل «حزب الاتحاد الديمورقراطي» على بسط سلطته على معظم المناطق الكردية، مستفيداً من رغبة النظام أيضاً في إبقاء هذا المكون خارج المواجهة معه. ولا شك في أن هذا الحزب الذي تشكل «وحداته» الركن الأساس والراجح في «قوات سورية الديموقراطية»، يفيد إلى أقصى الحدود اليوم من دعم الولايات المتحدة. وقد أظهر فعلاً أنه القوة الأكثر فاعلية على الأرض. وهو يحظى بدعم روسي أيضاً. ويفيد من الهدنة القائمة بين إيران وحزب العمال الكردستاني لارتباطه الأيديولوجي والعضوي بهذا الحزب. وقد بدأ للتو في منع العرب السوريين من دخول مناطق حررها من «داعش» بهدف بقاء الغلبة في هذه المناطق للعنصر الكردي، وله بالطبع أن يتذرع بأن إجراءاته هدفها الخوف من تسلل عناصر إرهابية مع العائدين من اللاجئين والفارين من سعير الحرب. وحتى «الإدارة العربية» الموعودة لمدينة الرقة بعد تحريرها، لن تكون أفضل «استقلالاً» عن نفوذ «وحدات حماية الشعب» من المجلس الذي يدير مدينة منبج!

إن من السذاجة الاعتقاد بأن الكرد الذين عانوا الحرمان لعقود سيسلمون مجدداً بالعودة إلى أحضان الدولة المركزية، أو سيقدمون تنازلات في سبيل إعادة توحيد البلاد. قدموا عدداً هائلاً من الضحايا في كوباني ومنبج، ولا يزالون يقدمون كل يوم في معركة تحرير الرقة. وهم يلوحون الآن بالرد على أي هجوم تركي على مناطقهم ولن يترددوا في مقارعة قوات النظام وحلفائها، و «الحشد الشعبي» العراقي إذا تجاوزت حدود مناطقهم وإدارتهم الذاتية.

روسيا الأخرى ستجد نفسها قريباً أمام مراجعة حتمية لسياستها التي يرى إليها بعضهم غامضة وضبابية، بينما هي واضحة تماماً. تدرك أن قوات النظام ليست قادرة ولن تكون قادرة في المدى المنظور على استعادة السيطرة على كامل الأراضي السورية. ومنذ اندلاع الأزمة كان الرئيس فلاديمير بوتين يتساءل في لقاءاته مع قادة المنطقة، هل يعتقدون بأن النظام سيكتفي بمنطقة الساحل، أو في أحسن الأحوال بما يسمونه «سورية المفيدة»؟ حققت موسكو مبتغاها من التدخل. أقامت قاعدتين دائمتين نالتا «شرعية» كاملة من دمشق وتشكلان منصة أو باباً واسعاً نحو الإقليم كله، وما تسعى إليه في آستانة ثم جنيف ليس تسوية شاملة تعيد تأهيل النظام لحكم البلاد. وليس جديداً القول إن «مناطق خفض التوتر» التي تعمل لتثبيتها على الأرض ستشكل في مرحلة ما «تقسيماً» فعلياً على الأرض ينتهي أقله باعتماد دستور كانت اقترحت مسودة له يقوم على الفيديرالية، كما هي حال العراق.

لا يعقل في نهاية المطاف أن يواصل الكرملين اعتماده على الميليشيات التي ترعاها إيران في بلاد الشام، أو أن يسمح لها بجره إلى مواجهة أو صدام مع الولايات المتحدة. أو أن تدفعه إلى التفريط بعلاقاته مع أهل السنة في الإقليم، خصوصاً دول الخليج النفطية. ما يعنيه في هذه المرحلة هو تهدئة اللعبة برسم قواعد أمنية مع طهران وأنقرة وعمان وتل أبيب وواشنطن. فهو يعرف أن الضغوط التي تمارسها هذه الأطراف على الفصائل المعارضة لا يمكن أن تؤسس لهدنة دائمة أو حل سياسي يوفر إعادة التعايش بين المكونات المتحاربة. وداعاً وحدات بلاد المشرق!

 

المردة قاطع غداء معوض والتيار حضر

جهاد نافع/الديار/2 تموز 2017

كيف قرأت الاوساط السياسية الشمالية اللقاء بين رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجيه ووزير الصحة «القواتي» غسان حاصباني؟  حسب مصادر متابعة ان زيارة نائب رئيس الحكومة الوزير حاصباني الى زغرتا تندرج في سياق جولاته التفقدية المتعلقة بالقطاع الصحي في كافة المناطق اللبنانية، وبديهياً ان تشمل لقاءاته القيادات السياسية في كل منطقة يزورها على غرار ما حصل في عدة مناطق سبق أن زارها حاصباني والتقى فيها قيادات ليست على توافق سياسي مع نهج وسياسة القوات اللبنانية باستثناء زيارته الى طرابلس التي التقى فيها قيادات طرابلس السياسية باستثناء الوزير فيصل كرامي الذي لا يزال مصرا على شعاره (لم ننس ولا نسامح) وهو يجمع عليه أل كرامي وشرائح واسعة من الطرابلسيين الذين لا زالوا على موقفهم من القوات اللبنانية وقائدها المتهم الرئيسي وفق القضاء في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رشيد كرامي.

 استقبال النائب فرنجيه للوزير حاصباني حسب المصادر يأتي في سياق الهدف الرئيسي لزيارة الوزير القواتي الى زغرتا باعتبارها زيارة انمائية اقتصادية وللاطلاع على اوضاع المستشفيات والمستوصفات وحاجات القطاع الصحي في زغرتا هذا من جهة، ومن جهة ثانية فان لشخصية الوزير حاصباني الانفتاحية غير الاستفزازية ونجاحه في مهام وزارته شجعت رئيس تيار المردة على اللقاء به، عدا عن خطوط التواصل بين المردة والقوات التي لم تنقطع ،والتي جاءت الزيارة لتجددها وتحيي العلاقة بين الطرفين.

لم يدل النائب فرنجيه اثر اللقاء بتصريح، مما اوحى بان حجم اللقاء لم يتجاوز اهداف الزيارة التفقدية بالرغم من كونها كسرت حالة الجمود التي سادت العلاقة بين الطرفين وبالتالي فان اللقاء شكل خطوة ايجابية لاعادة تفعيل لجنة التواصل بين الفريقين،بالرغم من اختلاف النهج والرؤية السياسية حيث اعرب منذ ايام قليلة رئيس حزب القوات اللبنانية عن خلاف جذري في هذه الرؤية من عدة ملفات اساسية موحيا بصعوبة التحالف بينهما إن لم نقل استحالة ذلك طالما توجد هوة سياسية شاسعة بينهما ولا يمكن اللقاء بينهما رغم ما اشارت اليه مصادر مقربة من المردة عن احتمال قيام تحالفات انتخابية ان كل الاحتمالات واردة.  يرى مصدر سياسي ان اللقاء كان بروتوكوليا وحسب،وان حفل الغداء الذي اقامه رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض في دارته في اهدن غاب عنه ممثل لفرنجيه فيما لوحظت مشاركة التيار الوطني الحر ممثلا بالوزير بيار رفول، وترك حفل الغداء اكثر من تساؤل حول مستقبل التحالفات الانتخابية في الدائرة الثالثة (زغرتا - بشري - الكورة - البترون) وفي هذه الدائرة تيارات وقوى واحزاب تعتبر حليفة للوزير فرنجيه وليس في سلوك فرنجيه ما ينبىء بتخليه عن حليف استراتيجي له حيث يعرف بثبات المواقف والتحالفات دون أن يتخلى عن اي تحالف تحت اي ظرف من الظروف، لا سيما تحالفه الثابت مع الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي يتمتع بحيثية شعبية وازنة ومؤثرة في الكورة ،اضافة الى تواجد ملحوظ له سواء في البترون او في زغرتا.  حتى الآن لا يبدو ان العلاقات استؤنفت بين المردة والتيار الوطني الحر رغم مشاركة فرنجيه باللقاء التشاوري في بعبدا وكسر الجليد بينه وبين الرئيس العماد عون، كما لم يرق اللقاء بين فرنجيه وحاصباني الى مستوى العلاقة التحالفية الانتخابية لانه من المبكر الخوض في هذه المسألة على مسافة احدى عشر شهرا..وبقيت الزيارة مساحة انفتاح لعب فيها حاصباني دورا ولاقاه فرنجيه بالانفتاح عينه حيث لا يعاني من اية عقدة في هذا الاطار وحيث هاجسه المصلحة الوطنية وتفكيك العقد بين الاطراف اللبنانية، فيما لم تتجاوز العلاقة حدود اللقاء الظرفي دون أن ينسى فرنجيه مجزرة اهدن وحيث لم يعلن صراحة بانه سامح ،فتبعات الجريمة لا يحملها الجيل الجديد من القوات بالرغم من الخلاف الجذري في الموقف والرؤية السياسية وحيث بوصلة فرنجيه تبقى دائما فلسطين حسب ما اكده في تصريح له يوم امس

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي في قداس الأحد من بكركي: نطالب حكام الدول بواجب إيقاف الحروب والعمل لعودة النازحين والمخطوفين

الأحد 02 تموز 2017 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطرانان حنا علوان وعاد أبي كرم، بمشاركة وفد من الكهنة من بولونيا وعدد من المؤمنين. بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان "دعا يسوع رسله، وأعطاهم سلطانا، وأرسلهم" (متى10: 1 و5)، قال فيها: "نحيي في هذا الأحد عيد الرسل الاثني عشر الذين اختارهم الرب يسوع ودعاهم وجعلهم أعمدة الكنيسة. سلمهم سلطانا إلهيا ليمارسوه باسمه وبشخصه. وأرسلهم لمواصلة رسالته للخلاص الشامل نفسا وروحا وجسدا. هذا ما أكده القديس متى في إنجيل اليوم: "دعا يسوع رسله الاثني عشر، فأعطاهم سلطانا للشفاء، وأرسلهم لإعلان ملكوت السماوات" (متى10: 1 و5 و7)".

أضاف: "يسعدنا أن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية، وبها نختتم قداسات الاحد في هذا الكرسي البطريركي لاننا ننتقل في هذا الاسبوع الى كرسي الديمان لقضاء ثلاثة اشهر مع ابناء الابرشية البطريركية في نيابة الجبة. هذه الليتورجية اليوم، تذكرنا بأننا كلنا "مدعوون" بحكم المعمودية والميرون، وبعضا بحكم الرباط الزوجي، وبعضا بدرجة الكهنوت والأسقفية، والبعض الآخر بحكم النذور الرهبانية، وأننا كلنا أعضاء في كنيسة المسيح، التي تسمى، من حيث اللفظة والواقع، "جماعة المدعوين". إنني، إذ أحييكم جميعا، ارحب معكم بالرئيس الجديد للمدرسة الاكليريكية المونسنيور جورج ابي سعد الذي مع عدد من المسؤولين ينشئون كهنة الغد، نرافقهم بصلاتنا في عملهم الخطير هذا. كما اننا نرحب بوفد الكهنة الآتين من بلد عزيز علينا بولونيا، من ابرشية بوسنام، الذين يقصدون لبنان من أجل التأمل والسير على خطى القديسين اللبنانيين وهم يحملون تراث البابا القديس العظيم يوحنا بولس الثاني".

وتابع: "نصلي إلى الله لكي يمنح كل واحد وواحدة منا نعمة الأمانة لدعوة حالته. وهي الدعوة المسيحية المشتركة بين الجميع التي تقتضي تقديس الذات بكلمة الإنجيل ونعمة الأسرار وفعل الروح القدس، والشهادة ليسوع المسيح في القول والفعل والمبادرات. وهي الدعوة لإنشاء جماعة حياة وحب في الحياة الزوجية والعائلية. وتقتضي عيش الحب في الحياة الزوجية، ونقل الحياة البشرية وتربيتها، وتكوين خلية حية للمجتمع، ومدرسة طبيعية للقيم الأخلاقية والإنسانية والاجتماعية وكنيسة بيتية تنقل الإيمان وتعلم الصلاة. وهي الدعوة إلى الكهنوت والأسقفية التي تجعل المرتسم في كيانه الداخلي على صورة يسوع المسيح الكاهن الأسمى. وتقتضي منه الالتزام الدائم بالكرازة بالإنجيل والتعليم، لتعزيز الإيمان ونموه، وخدمة الأسرار لتقديس النفوس، وتدبير الجماعة المسيحية بشريعة الحقيقة والمحبة. وهي الدعوة إلى اتباع خطى المسيح بالنذور الرهبانية. وتقتضي وقف الذات على الله والكنيسة، وخدمة المحبة لجميع الناس، والشهادة ليسوع المسيح في كل حالات حياته الزمنية، إما متأملا ومصليا، وإما شافيا المرضى، وإما معلما الجموع".

وقال: "دعا يسوع رسله "وأعطاهم سلطانا مزدوجا: طرد الأرواح الشريرة، وشفاء الشعب من مرضه وعلله" (الآية 1). هذا السلطان يشمل كل ما يعاني منه الناس في أجسادهم وأرواحهم ونفوسهم. وأسس الرب لهذه الغاية سري الشفاء، وهماسر التوبة للشفاء من الخطايا، وسر مسحة المرضى لشفاء النفس والجسد. واتسعت خدمة الكنيسة الشافية بإنشاء مؤسسات إجتماعية: المدارس والجامعات للشفاء من الأمية، والمستشفيات والمستوصفات للشفاء من الأمراض والأوجاع، ودور المسنين واليتامى والمعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة لشفائهم من الوحشة والإعاقة والإهمال. وكما أن شفاء الجسد وشفاء النفس يعيد إليهما حالة جديدة كأنها ولادة من جديد، كذلك عمل المؤسسات يعطي علوما وتربية، وصحة، وفرحا وعزاء وطاقات ومهارة وقدرات. وأرسلهم يسوع لينادوا ويقولوا: "لقد اقترب ملكوت السماوات". إن ملكوت السماوات هو دخول الله في حياة الإنسان، والإنسان في حياة الله، أي الإتحاد بين الله والإنسان. وقد أكد الرب يسوع قائلا ان "ملكوت الله في داخلكم" (لو17: 21). فهو ملكوت النعمة والقداسة. ملكوت المحبة والأخوة. ملكوت العدالة والحرية. ملكوت الحقيقة والسلام. انطلاقا من هذا الإتحاد بالله، ومن هذه القيم في داخل الإنسان، تبدأ رسالة بناء ملكوت الله في المجتمع البشري".

أضاف: "ليس ملكوت الله محصورا فقط بالمؤمنين الملتزمين، بل هو واجب أساس على الجماعة السياسية المسؤولة عن توفير العدالة والاستقرار والسلام، وعن ترقي الشخص البشري والمجتمع ونموهما الشامل. وهذا واجب ضميري خطير سيحاسب الله عليه المسؤولين السياسيين، لكونهم مؤتمنين على توفير الخير العام، الذي منه خير كل شخص وخير الجميع. في إطار هذه المسؤولية العامة نطالب الحكام عندنا بأداء هذا الواجب الذي يكبر ويتشعب بتفاقم الأزمات الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية والأمنية، بسبب المليوني نازح ولاجىء المضافين إلى سكان لبنان الأربعة ملايين، وبسبب تعاظم الدين العام، وعجز الخزينة، وتبديد المال العام بالفساد والسرقة. ونطالب حكام الدول في الأسرتين العربية والدولية بواجب إيقاف الحروب في سوريا والعراق واليمن وفلسطين وسواها، وإيجاد حلول سياسية للنزاعات على أساس من العدالة والإنصاف، وتوطيد السلام العادل والشامل والدائم. ونطالبهم بالعمل الجدي على عودة جميع المهجرين والنازحين واللاجئين والمخطوفين إلى أوطانهم وبيوتهم وممتلكاتهم ومساعدتهم على إعادة إعمارها، حفاظا على حقوقهم كمواطنين وعلى ثقافاتهم وحضاراتهم". وختم: "ببناء ملكوت الله في داخلنا، وفي عائلاتنا ومجتمعاتنا وأوطاننا، يتم مجد الله، الذي نرفعه صلاة من قلوبنا للآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

بعد ذلك، استقبل الراعي المشاركين بالقداس.

 

جعجع: حجمنا الحقيقي سيظهر في الانتخابات وعلى نصرالله وإيران التخلي عن حلم خلافة ولاية الفقيه

الأحد 02 تموز 2017/وطنية - أعرب رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، عن ثقته في أن القانون الانتخابي الجديد "سيترجم الحجم الحقيقي لشعبية حزبه في الانتخابات المقررة في أيار المقبل"، ودعا "حزب الله ومن ورائه إيران إلى التخلي عن حلم خلافة ولاية الفقيه في المنطقة". وأوضح "ان خريطة تحالفاته الانتخابية لم تتحدد بعد وستحكمها في نهاية المطاف مصالح حزبه في مختلف الدوائر الانتخابية"، وقال: "نحن منفتحون على الجميع، سواء على حلفائنا التقليديين بتيار المستقبل أو أصدقائنا الجدد بالتيار الوطني الحر، أو غيرهم. ونحتفظ بعلاقات صداقة واحترام ومودة مع جميعهم ولا نزال نجري حساباتنا على مختلف الأصعدة بكل الدوائر الانتخابية لنقيم إجمالي الوضع". وانتقد "الأصوات التي اتهمت القانون الانتخابي الجديد بتكريس الحفاظ على التوازنات والوجوه السياسية القائمة على الساحة اللبنانية"، متهما معارضي القانون "بعدم الموضوعية والتخندق وراء حسابات ضيقة". ودافع عن القانون بالقول: "يضمن ضخ دماء جديدة للحياة السياسية، فهو يتيح لأي مواطن يتوفر لديه الحد الأدنى من الشعبية الترشح، وبالتالي إمكانية الفوز، دون دعم أو مساعدة من أحد". أضاف: "القانون لن يظلم الأحزاب ذات الشعبية الكبيرة وسيترجم بموضوعية ثقلها بالشارع. وأتوقع أن هذا ما سيحدث معنا بالقوات، حجمنا الحقيقي سيظهر في الانتخابات المقبلة". وحول مع إذا كان القانون قد حقق صحة التمثيل المسيحي، أجاب: "بنسبة كبيرة نعم، وفي الوقت نفسه ضمن أفضل تمثيل ممكن لكل المجموعات اللبنانية". وحذر "من أن تقتصر رؤية الأحزاب السياسية للعملية الانتخابية على حسابات المقاعد النيابية والوزارية وأن تتناسى هموم المواطنين وفي مقدمتها أزمة الكهرباء"، مطالبا "الجميع داخل الحكومة بالتعاون على سرعة حلها".

وعن رأيه باتهامات حزب الله للسعودية وعدد من الدول الخليجية بالتمهيد لعقد اتفاق مصالحة مع إسرائيل على حساب حقوق الشعب الفلسطيني، وسماح التحالف العربي للطيران الإسرائيلي بتوجيه ضربات لأهداف على الأراضي اليمنية، أجاب بالقول: "كل وسائل الرصد بالعالم عجزت عن رصد ضربات إسرائيل لليمن باستثناء السيد نصرالله. لم يتحدث أحد غيره عن هذا الأمر من قريب أو بعيد. ثم منذ متى تحتاج السعودية لشهادة تقييم من أحد حول مواقفها تجاه القضية الفلسطينية والعروبة إجمالا؟ مواقف السعودية معروفة للجميع ولا تحتاج للمزايدة".

وشدد على أن "للشعب الفلسطيني أحزابا ومؤسسات وسلطة مسؤولة عنه وتتحدث باسمه. فلندع الشعب الفلسطيني إذا يتحدث بنفسه ويقول من يساند قضيته ومن يتاجر بها. ومكانة السعودية في المنطقة ليست أصلا محل تقييم من أي حزب، واتهامات حزب الله تندرج ضمن حساباته الإقليمية ومساعيه لخدمة مشروع إقامة خلافة ولاية الفقيه بالشرق الأوسط، والتي لن تتحقق أبدا. مع الأسف، الحزب تناسى تماما المصالح والأولويات اللبنانية، وتناسى وجود مصالح مشتركة ومتعددة بين دول الخليج ولبنان، فضلا عن الاستثمارات الخليجية بلبنان، وفضلا عن وجود عدد غير قليل من اللبنانيين الذين يعملون ويعيشون بتلك الدول".

وأكد أنه سيمضي في مسعاه "لمناقشة الاتهامات التي وجهها حزب الله للسعودية ودول الخليج والفاتورة الباهظة التي قد تضطر الدولة اللبنانية لتحملها جراء ذلك، على جدول أعمال مجلس الوزراء"، وذلك رغم توقعه أن المجلس "لن يتخذ موقفا صارما حيال ذلك".

وقال: "سنجري اتصالاتنا بكل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، نعرف أنهما يصران في الوقت الحاضر على أهمية الحفاظ على هدوء الجبهة الداخلية وأنهما قد يعتبران مناقشة مثل هذه الأمور قد تفتح الباب أمام زعزعة استقرار هذا الهدوء، ولكننا سنطرح الأمر ونرى، وبالنهاية نتمنى أن لا يتأثر بلدنا واقتصاده باتهامات تخص فصيلا يتحدث بلسانه فقط لا بلسان الدولة اللبنانية".

وأكد رفضه "لدعوة نصر الله مؤخرا لفتح الباب أمام متطوعين من العالم العربي والإسلامي، بحال شن إسرائيل لحرب جديدة على لبنان"، واعتبر الدعوة بمثابة "تعد على شرعية الدولة والحكومة اللبنانية ومصادرة لحقها في مثل هذه القرارات الاستراتيجية، وتعد أيضا على شرعية الشعب الذي أثبت مرارا بسالته في الدفاع عن بلاده دون مساعدة أحد". وقال: "لن أدخل في تحليل تلك الدعوة، سواء أكان الغرض منها محاولة الحزب فرض قواعد اشتباك مع إسرائيل على حدودنا لصالح حسابات إقليمية، أو مجرد تهديد واستعراض عضلات، الأمر برمته مرفوض". وسئل عن تقارير تتحدث عن تحذيرات إسرائيلية لإيران من إقامة مصانع للسلاح لصالح حزب الله على الأراضي اللبنانية، فقال: "إسرائيل تعرف أن الحزب يسير بانسجام تام مع المصالح والمواقف الإيرانية لا اللبنانية، فتحدثت مع من يخصه أمر حزب الله".

وحول ما إذا كان هناك بالفعل مصانع سلاح إيرانية لحزب الله في لبنان، قال: "من حيث المبدأ، هذا أمر مرفوض بالتأكيد. لكن لا علم لي بما هو موجود على الأرض". وعن رؤيته لدور إيران في المنطقة، قال: "للأسف، للجمهورية الإسلامية مشروع خاص بها يتناقض ومصالح وأهداف ووجود كثير من المجتمعات بمنطقتنا العربية، ومشروع إيران يتمحور حول توسيع سيادتها وتأسيس خلافة شيعية ونشر ولاية الفقيه بكل الطرق، حتى أنها لم تتوان في سعيها عن التدخل لزعزعة استقرار النظم التي تناصب العداء لهذا الحلم. وقد أكدنا مرارا على أن هذا الحلم لن يتحقق، ودعونا مرارا السلطات في إيران إلى التركيز على شؤون الشعب الإيراني وتحسين ظروف معيشته". واستبعد "أن يكون قادة إيران قد استوعبوا الدرس من الضربة الإرهابية التي وجهها تنظيم داعش لهم في عقر دارهم أو أن يكونوا قد أدركوا أنهم ليسوا كيانا محصنا". وقال: "بدلا من إدراك أن الجميع معرضون لخطر الإرهاب، الذي ندينه بكافة صوره، وجدنا القيادات الإيرانية تسارع لاتهام السعودية بالوقوف خلف الحادثة ودعم متشددين داخل أراضيها". وشدد على ضرورة "المصارحة والاعتراف بأن من يلعب بالنار ضد الآخرين قد يحرق يديه". ورأى ان "الضربات بالصواريخ الباليستية التي وجهتها إيران مؤخرا لدير الزور في سوريا كانت بمثابة رسالة تؤكد فيها للأطراف المتصارعة أنها ستسعى بكل قوة للحفاظ، ولو على الحد الأدنى، من الحدود الجغرافية السورية التي تشكل ممرا بريا يمكن أن يربط ما بين طهران وبيروت يوما ما في إطار مشروعها للخلافة". وعما وصلت إليه الأزمة السورية، قال جعجع: "أدرك أن سوريا مقسمة حاليا لمناطق نفوذ، وأتوقع أن هذا الوضع قد يستمر لثلاث أو خمس أو ربما عشر سنوات، ولكنه بالنهاية وضع مرحلي لحين إيجاد حل حقيقي دائم".

 

قاسم: آن لنا ان نمتلك الشجاعة وننسق مع الحكومة السورية لتسهيل عودة النازحين إلى المناطق الآمنة في سوريا

الأحد 02 تموز 2017 /وطنية - وجه نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، نداء إلى الحكومة بأن "تضع على جدول أعمالها كيفية التنسيق مع الحكومة السورية من أجل تسهيل عودة النازحين طوعا إلى المناطق الآمنة في داخل سوريا"، مردفا "آن لنا أن نمتلك الشجاعة لنبدأ بالحل، فالحل الأمني لا يكفي وحده ويتطلب هذا الحل حلا سياسيا وإجتماعيا، وقد تبين بحسب الإحصاءات أن فيها (سوريا) أمنا ساعد على عودة 500 ألف من النازحين". وسأل: لماذا لا يسهل لمن يستطيع أن يعود وهذا لا يمكن أن يتم إلا بتنسيق بين الحكومة اللبنانية والحكومة السورية".

وفي احتفال تكريمي أقامه "حزب الله" وأهالي بلدة كفرصير بمناسبة ذكرى أسبوع المهندس الشهيد علي دندش دندش، في حسينية البلدة، في حضور مسؤول المنطقة الثانية في الحزب علي ضعون، وشخصيات وحشد من أهالي البلدة والجوار، قال قاسم: "ما هي الحجة عند الآخرين، عند الدول الكبرى خاصة، بعدما حرر محور المقاومة 30 ألف كيلومتر مربع من البادية السورية وبعض قراها، يعني ثلاثة أضعاف لبنان، خلال الشهر الأخير، وهذا إنجاز كبير ويسهل أيضا عودة النازحين إذا ما كانت هناك جدية حقيقية في العمل".وتحدث عن إنجاز الجيش في عمليته الأخيرة، موجها التحية إلى الجيش "البطل الذي أثبت مع القوى الأمنية بأنه أهل وجدير بأن ينقي ساحتنا من التكفيريين ومن العابثين بأمن لبنان، وكانت عمليته الإستباقية في مخيمات عرسال عملية نوعية استباقية ناجحة وموفقة، وهي في الميزان العسكري عملية متقدمة تمنع عمليات وإعتداءات وهذا ما نشجع عليه، ونبارك للجيش اللبناني هذا العمل البطولي وان شاء الله يستمر هذا العمل في كل المجالات التي هي تحت سلطة وسيطرة الجيش اللبناني والقوى الأمنية".