المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 18 كانون الأول/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.december18.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فَأَعْطُوا الْجَمِيعَ حُقُوقَهُمُ: الْجِزْيَةَ لِمَنْ لَهُ الْجِزْيَةُ. الْجِبَايَةَ لِمَنْ لَهُ الْجِبَايَةُ. وَالْخَوْفَ لِمَنْ لَهُ الْخَوْفُ وَالإِكْرَامَ لِمَنْ لَهُ الإِكْرَامُ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/على الحكومة تقديم اثياتات ووثائق عدم مخالفة الدستور والقوانين وليس النائب الذي من واجبه التشكيك وطرح الأسئلة

الياس بجاني/لبنان والحرية صنوان وعصي على الإضطهاد والظلم...استفيقوا يا أهل الحكم

الياس بجاني/حزب الله ليس موكلاً من الله لتحديد من هو مع أو ضد الذات الإلهية

الياس بجاني/بغياب المحاسبة لا تغيير إلا للأسوأ في حال لبنان التعيس والبائس

الياس بجاني/منافق وانتهازي وكذاب ومزايد..أكيد تعرفونه ومين في غيرو

الياس بجاني/هل بإمكان الحريري نقل قاعدته الشعبية السنية معه إلى محور حزب الله-عون؟

الياس بجاني/المجتمع اللبناني والخيارات والتحديات

 

عناوين الأخبار اللبنانية
من الجديد/فيديو المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم النائب السابق فارس سعيد وتناول في في الاستدعاء القضائي بحقه على خلفية دعوى مقدمة من حزب الله ضده بسبب خطأ مطبعي وقع في تغريدة له كان صححها واعتذر عنها

فارس سعيد: ما حصل كان خطأ في الكتابة والخطأ الذي تراجعت عنه لا يستأهل ما حصل

فارس سعيد: لم نكن بصدد مخالفة القانون والخطأ المتراجع عنه لا يستأهل ما حصل

*تغريدات متفرقة للنائب السابق د.فارس سعيد

أبو أرز/كفى مزايدات ـ لا دخل للبنان في الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي

مقتل خبير متفجرات لبناني في غارات للتحالف على تجمع للحوثيين

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

زياد عيتاني أمام القضاء غداً بتهمة «التعامل مع إسرائيل»

لبنان: الماكينات الانتخابية أدارت محركاتها... وقانون النسبية يربكها

القانون النسبي» يرسّخ تشرذم القوى المسيحية في لبنان

رشق موكب جبران باسيل بالبيض والبندورة والحجارة

قطيش: ربما يجب دعوة الخزعلي للمشاركة في وضع إستراتيجية دفاعية عن لبنان !

غضب من زيارة باسيل لجبل محسن: إذا كان حزب الله يرتدي القميص الأسود فالتيار يرتدي البدلة

المجلس الاسلامي العلوي ثمن مواقف باسيل: لعدم تحميل موضوع زيارته لنا منحى في غير محلها الدقيق

هذه مصاريف سفر الرؤساء والوزراء

سامي الجميل في باريس للقاء قيادات فرنسية ومحازبين

رهان السعودية في سوريا ولبنان: ضرب حزب الله

الحريري لن "يبق البحصة".. وهذه التفاصيل

بالأسماء - معركة "مزدحمة" في بيروت الثانية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مفكر إيراني يفاخر بسقوط 5 عواصم عربية في شهور قليلة ويتوعد بسقوط 4 عواصم جديدة

هل فعّلت إيران خط دمشق-طهران عسكرياً؟

مجلس الأمن يصوت لرفض إعلان ترامب.. ومخاوف من الفيتو

مجلة فرنسية: حملة تطهير بن سلمان تصل إلى باريس!

المعارضة السورية تخشى تراجع الدعم الأميركي بعد فشل جنيف ترجيحات بتسليم واشنطن ملف الحل السياسي لموسكو

الفلسطينيون يتمسكون بحائط البراق ويرفضون تعديل حدود القدس الشرقية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل ندِم جعجع على ترشيح عون/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

مكاسب «الأزرق» و«البرتقالي» من التحالف الإنتخابي/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

ملاحظات رئاسية/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

تبديل لوحات السيارة ... أليس هناك من مشروع يعطي المواطن ولا يأخذ منه/الهام فريحة/الأنوار

القدس تُعيد الشباب إلى علاقة الجماعة وحزب الله/جنى الدهيبي/المدن

أردوغان مدرسة الوعود الزائفة/فيصل العساف/الحياة

لا مواجهة بين واشنطن وطهران/حازم الامين/الحياة

بكائيات ظريف وتريتا بارسي/سوسن الشاعر/الشرق الأوسط

مواجهة إيران... وخطاب الرصاص/عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط

التحدي الهندي مع راهول غاندي/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي من القليعة: الأسرة الدولية مهتمة باستقرار بلدنا لاعتبارها لبنان حاجة لهذا الشرق

الراعي من رميش: لن يعرف الشرق الأوسط السلام ما لم تجد الشرعية الدولية حلا عادلا للقضية الفلسطينية

طلال المرعبي: الانتخابات النيابية ستحدد صورة لبنان المستقبلية

الكازينو افتتح قريته الميلادية برعاية السيدة الأولى وحضورها

 

تفاصيل النشرة
فَأَعْطُوا الْجَمِيعَ حُقُوقَهُمُ: الْجِزْيَةَ لِمَنْ لَهُ الْجِزْيَةُ. الْجِبَايَةَ لِمَنْ لَهُ الْجِبَايَةُ. وَالْخَوْفَ لِمَنْ لَهُ الْخَوْفُ وَالإِكْرَامَ لِمَنْ لَهُ الإِكْرَامُ

من رسالة القدس بولس الرسول لأهل رومة/13/من01حتى08/لِتَخْضَعْ كُلُّ نَفْسٍ لِلسَّلاَطِين الْفَائِقَةِ لأَنَّهُ لَيْسَ سُلْطَانٌ إِلاَّ مِنَ اللهِ وَالسَّلاَطِينُ الْكَائِنَةُ هِيَ مُرَتَّبَةٌ مِنَ اللهِ حَتَّى إِنَّ مَنْ يُقَاوِمُ السُّلْطَانَ يُقَاوِمُ تَرْتِيبَ اللهِ وَالْمُقَاوِمُونَ سَيَأْخُذُونَ لأَنْفُسِهِمْ دَيْنُونَةً. فَإِنَّ الْحُكَّامَ لَيْسُوا خَوْفاً لِلأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ بَلْ لِلشِّرِّيرَةِ. أَفَتُرِيدُ أَنْ لاَ تَخَافَ السُّلْطَانَ؟ افْعَلِ الصَّلاَحَ فَيَكُونَ لَكَ مَدْحٌ مِنْهُ لأَنَّهُ خَادِمُ اللهِ لِلصَّلاَحِ! وَلَكِنْ إِنْ فَعَلْتَ الشَّرَّ فَخَفْ لأَنَّهُ لاَ يَحْمِلُ السَّيْفَ عَبَثاً إِذْ هُوَ خَادِمُ اللهِ مُنْتَقِمٌ لِلْغَضَبِ مِنَ الَّذِي يَفْعَلُ الشَّرَّ. لِذَلِكَ يَلْزَمُ أَنْ يُخْضَعَ لَهُ لَيْسَ بِسَبَبِ الْغَضَبِ فَقَطْ بَلْ أَيْضاً بِسَبَبِ الضَّمِيرِ. فَإِنَّكُمْ لأَجْلِ هَذَا تُوفُونَ الْجِزْيَةَ أَيْضاً إِذْ هُمْ خُدَّامُ اللهِ مُواظِبُونَ عَلَى ذَلِكَ بِعَيْنِهِ.فَأَعْطُوا الْجَمِيعَ حُقُوقَهُمُ: الْجِزْيَةَ لِمَنْ لَهُ الْجِزْيَةُ. الْجِبَايَةَ لِمَنْ لَهُ الْجِبَايَةُ. وَالْخَوْفَ لِمَنْ لَهُ الْخَوْفُ. وَالإِكْرَامَ لِمَنْ لَهُ الإِكْرَامُ

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

على الحكومة تقديم اثياتات ووثائق عدم مخالفة الدستور والقوانين وليس النائب الذي من واجبه التشكيك وطرح الأسئلة

الياس بجاني/18 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=61115

مهمة النائب الدستورية والقانونية والأخلاقية والأدبية وهو ممثل الشعب أن ينتقد ويوجه الإتهامات ويبدي الشكوك والتحفظات بكل ملف وعمل تقوم به الحكومة أو تنوي القيام به..

وواجب الحكومة في القاطع الآخر اعطاء النائب والشعب وبشفافية ما يثبت صدق أو عدم صدق ما شكك فيه وانتقده بتقديم الاثباتات والوثائق وليس العكس.

من هنا فإن ما يتعرض له النائب سامي الجميل من ترهيب قضائي والطلب منه تقديم اثباتات ووثائق تؤكد شكوكه وأسئلته بما يتعلق بملفات الكهرباء والبترول وغيرها من الملفات المثيرة للجدل هو تصرف غير قانوني ومستنكر وغير ديموقراطي ويعطل العمل النيابي..

وفي هذا السياق نُشِّرت اليوم على مختلف مواقع التواصل الإجتماعي اخبار وتقارير تؤكد أن شركة من شركات النفط الإيطالية التي رست عليها اعمال التنقيب عن البترول في لبنان هي شركة ملاحقة قضائياً في العديد من البلدان..

وبالتالي مطلوب من الحكومة وليس من النائب سامي الجميل تقديم اثباتات رسمية تنفي ما نشر أو الغاء عقد الشركة ومحاسبة كل رسمي ومسؤول ووزير سهل دخلوها السوق اللبناني البترولي.

 

لبنان والحرية صنوان وعصي على الإضطهاد والظلم...استفيقوا يا أهل الحكم

الياس بجاني/17 كانون الأول/17

في وطن الأرز وحتى في ظل احتلال حزب الله لن يكون بمقدور الحكم مهما ادعى القوة لا اخضاع سامي الجميل أو مرسال غانم أو فارس سعيد أو غيرهم من الأصوات المعارضة والحرة..استفيقوا وكفى أوهام وأحلام يقظة وخزعبلات

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

حزب الله ليس موكلاً من الله لتحديد من هو مع أو ضد الذات الإلهية

الياس بجاني/17 كانون الأول/17

الله لكل البشر  ولكل انسان يدخله إلأى قلبه وعقله وليس لدى حزب الله أو غيره تفويض رباني لحماية الذات الإلهية وتحديد من هو مع معها أو ضدها أوة من يتطازول عليها أو لا فليتوقف هذا المحتل الإيراني عن تخويف وإرهاب اللبنانيين وليتوقف القضاء عن قبول املاءات الحزب..

 

بغياب المحاسبة لا تغيير إلا للأسوأ في حال لبنان التعيس والبائس

الياس بجاني/16 كانوةن الأول/17

طالما أن السياسي في لبنان متفلت من المحاسبة مهما كانت زلاته وخطاياه وجرائمه ويجد من يؤلهه ويهوبر له لا أمل في أي تغيير لغير الأسوأ

 

منافق وانتهازي وكذاب ومزايد..أكيد تعرفونه ومين في غيرو

الياس بجاني/16 كانون الأول/17

عربي أكثر من العرب، وإيراني أكثر من الخميني، وفلسطيني أكثر من عرفات، ومقاوم أكثر  من السيد، وأسدي أكثر من الأسد، ومسيحي أكثر مار بولس وبشيري أكثر من بشير. اكيد هو منافق وغشاش ويمكن كمان حشاش وانتم  تعرفونه..وليش هو في غيره ربنا يحميه من صيبة العين!!!

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

هل بإمكان الحريري نقل قاعدته الشعبية السنية معه إلى محور حزب الله-عون؟

الياس بجاني/15 كانون الأول/17

كل مواقف الرئيس الحريري اللاسيادية واللااستقلالية واللا 14 آذارية تؤكد عملياً انه انتقل كلياً إلى محور حزب الله-عون وحط احتلال الحزب للبنان وسلاحه ودويلته وحروبه وإرهابه وملف اغتيالاته بالجارور.. والبركة بجبران ونادر وأحمد وبكاسيني والغطاس وبالحصص والتحاصص..السؤال هل بإمكان الحريري نقل قاعدته السنية إلى محور الشر هذا؟

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

المجتمع اللبناني والخيارات والتحديات

الياس بجاني/15 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58596

كم نحن بحاجة اليوم إلى قيادات وسياسيين يتميزون بعطايا الإيمان والجرأة والصدق والوطنية المجردة من المصالح الذاتية ونظافة الكف.

لا بد وأن ارضنا المباركة ستنجب كثر من خامة هؤلاء الشرفاء، وان كانت حالياً هي في حالة بور ويباس وقحط مؤقت وعابر على المستوى القيادي والسياسي والحزبي…

إن مجتمعنا اليوم وبشكل عام هو ليس بخير على مستوى القيادة والأحزاب، ولكنه بالتأكيد لن يبقى على حاله هذه إلى ما لا نهاية.

إن الشرائح المجتمعية التي يتكون منها النسيج اللبناني ويوم تمارس مفهوم حرية الخيار وتختار سياسيين وقيادات يخافون ربهم ويوم حسابه الأخير.. سوف يبدأ الخروج من المستنقع…وسوف تختار:

سياسيون لا يمتلكون شركات أحزاب ولا يتحكمون بمصير وقرار الناس بفوقية وقلة إيمان وخور رجاء.

سياسيون يريدون خدمة الناس ولا يريدون الناس ان تكون خدماً عندهم.

سياسيون “عندون بقوة” يعني ليسوا بجاحدين ويقدسون نعمة العرفان بالجميل..

سياسيون أجنداتهم الوطن والمواطن والحريات وليست شخصية ووصولية ورئاسية وسلطوية..

سياسيون ثابتون على القيم والمبادئ أقولاً وأفعالاً، وليسوا حربائيون يتلونون في مواقفهم وتحالفاتهم غب أهواء غرائزيتهم وإطماعهم..

سياسيون يحترمون عقول وذكاء الناس..

في المقلب الآخر فإن البكاء على الأطلال فإنه لا يوصل لشيء إلا إلى المزيد من الغرق..

ونحن كشعب مؤمن وصاحب تاريخ مقاوم إن كنا نمارس السياسة بغنمية ونرضى بوضعية الأغنام والهوبرجية والزلم والأتباع ونقدس سياسيين فعلى الأكيد سوف ننتج سياسيين وأحزاب وقادة يسوقوننا إلى الزرائب.. وهذا هو وضعنا في الوقت الرهن.

أن المجتمع اللبناني لن يصبح بخير ما دام يولي سياسيين وأحزاب وقيادات لا يريدون له الخير ويخدمون أجنداتهم الترابية ويلهثون صوب الأبواب الواسعة ومثالهم الأعلى الإسخريوتي وثلاثين فضته.

من هم فعلاً ليسوا بخير ولا يريدون الخير لأحد هم غالبية أصحاب شركاتنا المسماة زوراً أحزاب..

في الخلاصة كما نحن نولي علينا، ومن نوليهم علينا اليوم هم ليسوا بخير ولن يكون مجتمعنا بظلهم بخير.

يبقى أن وطن الأرز هو وطن قداسة وقديسين..

وطن يصونه الرب وتحرسه أمنا مريم العذراء..

وطن انجب قديسيين وبررة وهؤلاء يصلون من أجله..

لبنان القداسة والرسالة هو وطن الحياة..

لبنان لن يموت وسوف ينجب قادة شرفاء وينبعث من رماد قلة الإيمان وخور الرجاء بإذن الله.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل لأخبار اللبنانية

من الجديد/فيديو المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم النائب السابق فارس سعيد وتناول في في الاستدعاء القضائي بحقه على خلفية دعوى مقدمة من حزب الله ضده بسبب خطأ مطبعي وقع في تغريدة له كان صححها واعتذر عنها

http://eliasbejjaninews.com/?p=61095

اضغط هنا أو على الرابط في اسفل لمشاهدة المؤتمر الصحفي للنائب السابق الدكتور فارس سعيد/17 كانون الأول/17

https://www.youtube.com/watch?v=Am-q6CYPgng

 

فارس سعيد: ما حصل كان خطأ في الكتابة والخطأ الذي تراجعت عنه لا يستأهل ما حصل

اوضح فارس سعيد أنه لم يكن بصدد مخالفة القانون وما حصل كان خطأ في الكتابة قائلا "الخطأ الذي تراجعت عنه لا يستأهل ما حصل." وروى سعيد تفاصيل ما حدث مشددا على أنه حصل خطأ بالكتابة لاسم حزب الله، مضيفا "تحرك رئيس جهاز الامن والاستطلاع في الحزب وفيق صفا، واجرى اتصالا بوزير العدل طالبا منه تحريك النيابة العامة من اجل استدعائي الى النيابة العامة واستجوابي." وكشف أن المعلومات المتوافرة لديه تؤكد ان جريصاتي طلب من صفا التريث في هذا الموضوع كونه سحب التغريدة واعتذر من جمهور حزب الله، وقال "يبدو ان صفا لم يقتنع بكلام جريصاتي، وطلب من محامين متدرجين ينتمون الى القضاء السياسي لحزب الله ان يتقدموا بإخبار، فقبل مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود هذا الاخبار وارسله الى مدعي جبل لبنان، وبعد اطلاع القاضية عون على الملف، طلبت الاستماع لي شخصيا." واشار سعيد الى أنه تفاجأ بالامس تبلغه بتأجيل الاستجواب الى موعد لاحق. واكد أنه لم تتسرب أي معلومات عن سبب تأجيل الاستجواب، والقاضية عون لم توضح الاسباب وهو بدوره لم يطلب منها ذلك، وأوضح أنه "كل مرة سيتم استدعائي سيكون هناك تحرك لابناء قضاء جبيل." واشار سعيد الى أن الله ليس لفريق او لحزب وتوجه للدولة قائلا "بقدر ما نحترم الدولة بقدر ما نطالبها بأن تحترمنا وتعاملنا كما تعامل غيرنا."

 

فارس سعيد: لم نكن بصدد مخالفة القانون والخطأ المتراجع عنه لا يستأهل ما حصل

الأحد 17 كانون الأول 2017

وطنية - عقد رئيس لقاء سيدة الجبل النائب السابق الدكتور فارس سعيد مؤتمرا صحافيا في دارته في بلدة قرطبا، في حضور كاهن قرطبا والمغيري الخوري ربيع البعيني وكاهن رعية المزاريب والغابات وسرعيتا الخوري جبرايل حاتم ورئيس مركز القوات اللبنانية هادي مرهج وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير وأعضاء مجلس بلدية قرطبا وفاعليات البلدة وعدد من أهالي قضاء جبيل ساحلا وجبلا.

بعد النشيد الوطني استهل سعيد مؤتمره بتوجيه الشكر للحاضرين "ولا سيما كهنة المنطقة الاولياء الاولين على الذات الالهية ورؤساء البلديات والمخاتير والفاعليات"، وقال: "أريد ان اوجه من خلال هذا اللقاء وهذه الوجوه رسالة سياسية لمن يهمه الأمر، فنحن اولا مواطنين صالحين عندما نستدعى الى القضاء من اجل اي موضوع نستجيب لهذه الدعوة لاننا نعتبر ان الدولة والقضاء يشكلان مكانة محبة واحترام وعلينا الحفاظ على القضاء برموش العين، واذا كان لدينا موقف سياسي ضد فريق من اللبنانيين، لان هذا الفريق برأينا هو خارج الدستور والقانون اللبناني ولا يمتثل الى القضاء عندما يطلب اليه. نحن في هذه المنطقة وفي البلد بشكل عام سنحافظ على هيبة الدولة والقضاء وسنحترم كل الاصول القانونية والقضائية والدستورية بعكس من يدعي بأنه هو من يحافظ على لبنان في حين انه ينتهك الاصول القانونية والدستورية في لبنان".

أضاف: "حصل معي خطأ كتابي لاسم حزب الله، فتحرك رئيس جهاز الامن والاستطلاع في الحزب وفيق صفا، واجرى اتصالا بوزير العدل طالبا منه تحريك النيابة العامة من اجل استدعائي الى النيابة العامة واستجوابي، والمعلومات المتوافرة لدي تؤكد ان الوزير جريصاتي طلب من صفا التريث في هذا الموضوع لانني سحبت التغريدة واعتذرت من جمهور حزب الله، لكن يبدو ان صفا لم يقتنع بكلام جريصاتي رغم انتمائهما الى فريق سياسي واحد إذ من المفترض ان يكون التنسيق قائما بينهما، وطلب من محامين متدرجين ينتمون الى القضاء السياسي لحزب الله ان يتقدموا بإخبار، فقبل مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود هذا الاخبار وارسله الى مدعي جبل لبنان، وبعد اطلاع القاضية عون التي نكن لها كل الاحترام على الملف، طلبت الاستماع لي شخصيا، وبالامس فوجئنا بأننا تبلغنا عبر احدى الوسائل الاعلامية بإرجاء هذا الاستدعاء، وبعد الاتصال بغادة عون اكدت تأجيل الاستجواب الى موعد لاحق".

وتابع: "اذا ارجىء الاستجواب الى موعد لاحق او وضع في الدرج، فكل مرة سيتم استدعائي سيكون هناك تحرك لابناء قضاء جبيل كما هو اليوم بطريقة سلمية وديموقراطية واحترام للقانون، فلا هذه المنطقة مقطوعة من شجرة ولا نحن مقطوعون من شجرة لا بالسياسة ولا بالاجتماع، وبقدر ما نحن نحترم الدولة والقانون، بالقدر ذاته نطالب هذه الدولة ان تحترمنا وتعاملنا كما تعامل غيرنا ولا نطلب منها ان تكون معاملتها لنا مميزة عن غيرنا".

وشكر الوسائل الاعلامية "التي واكبت هذه القضية بتجرد واخلاص وخصوصا انهم يعرفون تمام المعرفة ان من "يتروق خيك يتغداك" وان هذا الموضوع يتناول اليوم شخصا وغدا يتناول شخصا آخر"، وشكر أحزاب القوات اللبنانية والكتائب والاحرار وحركة المبادرة الوطنية من كل لبنان مسلمين ومسيحيين"، وقال:"تلقيت اتصالات من عرسال والضنية والطريق الجديدة والجنوب وبلاد الاغتراب، فنحن لم نكن لا بصدد مخالفة القانون ولا الاخلال بأمن المنطقة، وكل ما نريده انكم انتم غير مؤتمنين على الذات الالهية، فالله ليس لفريق في لبنان او لحزب بل هو لكل الذين مثلنا يخافونه ويخافون كرامتهم ودولتهم واحترام الدستور، ووجود الكهنة اليوم معنا الذين هم اعمدة هذه المنطقة ويشكلون بالنسبة لنا المرجع والمكان الذي نذهب اليه في كل مرحلة فرح او زعل نمر بها، هو اكبر دليل بان ما نقوم به ليس خطأ، والخطأ الذي حصل وتم التراجع عنه لا يستأهل ابدا ما حصل معنا، وانا اؤكد لكم ولجميع اللبنانيين ان رأسنا سيبقى مرفوعا ومهما علا اي شأن او سلاح واي حزب، لن يعلو اكبر واكثر من عزة وكرامة هذا البلد".

وردا على سؤال أجاب: "لم تتسرب أي معلومات عن سبب تأجيل الاستجواب، والقاضية عون لم توضح الاسباب ونحن لم نطلب منها ذلك، لكن تصوري ان هذا الموضوع من مارسيل غانم الى فارس سعيد وكل الذين يتعرضون فيه للقضاء اليوم يثير موجات حريات واعتراض في البلد يشارك فيه الاعلام وقادة الرأي، اتصور انه يسبب احراجا لدى الدوائر القضائية، وأنا تمنياتي، واعرف ان القاضية عون من انزه القضاة، الا يسمح القضاء للذي يريد ان يصفي حساباته السياسية معي أو مع غيري باستعمال هذا القضاء، فعندما نتكلم سياسيا ليردوا علينا بالسياسة ولا يستخدموا القضاء".

وردا على سؤال عما اذا كان سيترشح للانتخابات النيابية في ظل ما يحصل معه قال: "بالتأكيد سأترشح، فنحن وأهل هذه المنطقة شخص واحد وبألف خير، تعرضنا كأحزاب وحلفاء وأشخاص وحلفاء لحملة حاولت وضعنا بدائرة التشكيك، واريد ان اوجه رسالة واحدة لاقول نحن لسنا اخصامكم يا اهل الخير، فالذي يريد اليوم التعهد بالنأي بالنفس وتنفيذ الدستور والقانون وال 1559 وال 1701 يجب الا يتوجه الى سمير جعجع وسامي الجميل وفارس سعيد بل عليه التوجه الى فريق واحد اسمه حزب الله".

 

*تغريدات متفرقة للنائب السابق د.فارس سعيد

17 كانون الأول/17

*شكر كل الذين تضامنوا معي أهلي وجميع المواطنين في لبنان والمهجر. اشكر بطرس حرب والقوات والكتائب والاحرار وحركة المبادرة الوطنية. اشكر محامو جبيل اشكر وسائل الاعلام نحن تحت القانون ونتمنى تطبيق القانون على حزب الله #سنلتقي.

*قيس الخزعلي على بوابة فاطمة، فتح الإنتفاضة في الضاحية، تهديدات الحرس الثوري الإيراني ........وانخراط التيار الوطني الحرّ في مشروع تحرير فلسطين إشاراتٌ مقلقة حمى الله لبنان.

*إستقبال حزب الله لفتح الإنتفاضة والإعلان عنه خرقٌ لمبدأ النأي بالنفس بالتوفيق دولة الرئيس من يأخذ على عاتقه ضمان حزب الله مثل الذي يؤجلّ عمل اليوم الى الغد.

*لا أقلل من قيمة "الإدارة" الانتخابية مكاتب-ماكينة....إنما الأنتخابات في لبنان مناخ إقليمي وأولاً لولا سقوط عبد الناصر في حرب ١٩٦٧ لما سقط فؤاد شهاب في انتخابات ١٩٦٨ في لبنان #سنلتقي.

*أتمنى للأمير محمد بن سلمان التوفيق ما يقوم به من اجل بلاده يتطلب جرأة  المرأة-دور السينما و الحفلات-محاربة الفساد-الأنفتاح على الكنيسة-مواجهة ايران-مواجهة الإرهاب-2030...الحفاظ على نظام المصلحة العربية أرجو علاقات سعودية لبنانية ممتازة.

*دعوة السيستاني في العراق الى حصر السلاح بيد الدولة العراقية تعرّي إدعاءات الدولة اللبنانية التي لا تتجرأ حتى الكلام عن وجوده او تعتبر ان "حزب الله لا يستخدم سلاحه في الداخل".#سنلتقي.

لا نقلل من قيمة  تحوييل مياه البترون وصور الى مياه نفطية ولا من تزفيت طريق العقيقة-الضبية كلها إنجازات تنهار عند المنّة والإستتباع لإيران والذلّ امام سلاح حزب الله أتى الانتداب الفرنسي باوتيل ديو واليسوعية واللغة الفرنسية ورفضناه #سنلتقي.

*يهدف الكلام عن "الإنقلاب" واتهام أطراف لبنانية في المساهمة لإنجاحه الى جانب المملكة الى محاولة الإمساك بالرئيس الحريري من قبل الفريق الذي يدعي تفشيل "الإنقلاب"وإبقائه رئيساً.. المحك واحد:تنفيذ الدستور وال١٥٥٩-١٧٠١بالتوفيق..

*منذ عودة الرئيس الحريري عن الاستقالة لم نعد نسمع بأندفاعة وزارية لزيارة الشام-موضوع المهجرين انتقل من موقع العبئ الى موقع "ضمانة" للإستقرار -عاد ال١٥٥٩ الى الشاشة بعد ١٣ عاماً من "تغييبه" #سنلتقي

*يتكلم حزب الله لغة خاصة مع الجميع للشيعة انا الرافعة للمسيحيين انا الضمانة في وجه السنة الذين "أكلوا" البلد للسنة انا منعت الفتنة السنية-الشيعية الى اهل السلطة انا منعت انقلاب عليكم حضروا له اطراف مع السعودية وهو أضعف ما تتصورون.

 

أبو أرز/كفى مزايدات ـ لا دخل للبنان في الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي

17 كانون الأول/17

صدر عن حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القوميّة اللبنانية، البيان التالي:

http://eliasbejjaninews.com/?p=61104

كفى مزايدات ـ لا دخل للبنان في الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي

ـ في العام ١٩٧٠ كانت المنظمات الفلسطينية تملك فائضاً من القوّة في المملكة الهاشمية الأردنية، فقرّرت الإنقلاب على الملك والإستيلاء على السُلطة وإقامة وطنٍ بديلٍ لها على أرض الأردن تحت شعار طريق فلسطين تمرّ في عمّان؛ غير أن الجيش الأردني تصدّى لها وهزمها وطردها خارج البلاد، فلجأت إلى لبنان مع كوادرها وعلى رأسها ياسر عرفات.

ولم يمضِ وقت طويل حتى أعاد الفلسطينيون في لبنان تنظيم صفوفهم، واسترجعوا قوّتهم العسكرية، فقرّروا الإنقلاب على الدولة اللبنانية وبناء وطنهم البديل على أرضها وفقاً لشعار "طريق فلسطين تمرّ في جونية" مستفيدين من الدعم الإقليمي والدولي لهم، ومن إنفراط عقد الجيش يومذاك؛ غير ان المقاومة اللبنانية ارتجلت جيشاً من أبنائها، وتصدّت لهم ودحرت منظماتهم في حرب السنتين ١٩٧٥ ـ ١٩٧٦، إلى أن جاء الإجتياح الإسرائيلي عام ١٩٨٢ وقضى على ما تبقى من تلك المنظمات، وطرد كوادرها إلى تونس وعلى رأسها ياسر عرفات.

ـ في العام ١٩٩٠ إجتاح صدّام حسين الكويت فسارع الفلسطينيون إلى تأييده والوقوف إلى جانبه معتبرين ان طريق فلسطين تمرّ هذه المرّة في الكويت؛ ولكن، وبعد تحرير الكويت قرّرت السلطات الكويتية طرد الجالية الفلسطينية خارج البلاد.

ـ في العام ٢٠٠٧ انتفض فلسطينيو مخيّم نهر البارد محاولين إنشاء إمارة "إسلامية" في شمال لبنان، فهاجمت فصائلهم المسلحة الجيش اللبناني وأردت عدداً من أفراده، إلّا ان هذا الأخير قام بهجومٍ مضاد، فاحتل المخيّم المذكور وقضى على حلمهم في العودة إلى فلسطين عن طريق نهر البارد.

ـ ومنذ أيام دعا الفلسطينيون في لبنان وحلفاؤهم من الأحزاب اليسارية والعروبية وجماعة "الممانعة" إلى تظاهرة أمام السفارة الأميركية في عوكر إحتجاجاً على قرار الرئيس ترامب القاضي بنقل سفارته إلى القدس، فصبّوا جامَ غضبهم على القوى الأمنية أولاً، ثم على المباني السكنية المجاورة للسفارة والمحال التجارية والممتلكات العامة، وأمعنوا فيها حرقاً وتدميراً وتكسيراً، وحتى شجرة الميلاد لم تسلم من حقدهم، وكأن طريق فلسطين عادت لتمُرّ هذه المرّة من عوكر.

هذه عيّنة من "مآثر" هؤلاء اللاجئين تجاه الدول التي استضافتهم كل هذه السنوات.

وفي هذا السياق اعتمدت الدولة سياسة المبالغة في تأييد الفلسطينيين في مسألة القدس وراحت تزايد عليهم بشكل أثار سخرية العرب، حتى ان بعض المرجعيات الدينية والسياسية ارتأت أن تلبس الكوفية الفلسطينية في اجتماعٍ عقدته في أحد المقار المسيحية تضامناً معهم، متناسية كل الكوارث التي حلّت بلبنان على يد هؤلاء اللاجئين.

أولاً، إذا نسي العالم كله جرائم الفلسطينيين في لبنان، فنحن لن ننسى شهداءَنا الأبرار الذين سقطوا برصاص غدرهم، وبخاصةٍ أهلنا الذين ذبحتهم خناجرهم الحاقدة في الدامور وشكا والعيشية وبيت ملّات وغيرها وغيرها، إضافةً إلى شهداء الجيش الذين قضوا في نهر البارد نحراً في فراشهم.

ثانياً، إنّ مأساة لبنان الكبرى تكمن في جوقته السياسية المفصومة الولاء، أي ان نصفها مرتمٍ في أحضان العروبة، والنصف الآخر في أحضان "الممانعة"، وكلاهما يؤدّي بلبنان إلى الهلاك.

ثالثاً، لا حلّ لمشاكل هذا البلد التعيس إلّا بتحييده عن كل الصراعات الإقليمية، وبخاصة الصراع العربي ـ الإسرائيلي، والفلسطيني ـ الإسرائيلي الذي عمره آلاف السنين، وبإعلان حياد لبنان التام بحسب النموذج السويسري، وإلّا فنحن ذاهبون إلى مزيد من الدمار والدماء والدموع.

لبَّـيك لبـنان

اتيان صقر ـ أبو أرز

 

مقتل خبير متفجرات لبناني في غارات للتحالف على تجمع للحوثيين

لبنان الجديد/18 كانون الأول/17/قتل خبير متفجرات لبناني مع 9 عناصر من ميليشيات إيران الحوثية في غارات شنتها مقاتلات التحالف العربي على تجمع للمليشيات الإرهابية، حسب ما أفاد مراسلنا ( سكاي نيوز عربية). وأفادت المعلومات، أن الغارة نفذت على تجمع المليشيات الإيرانية، أثناء محاولتهم زرع ألغام بحرية بالقرب من شاطئ مديرية التحيتا غربي اليمن. وقتل أكثر من 150 وأسر العشرات من ميليشيات الحوثي الإيرانية، خلال 24 ساعة من المعارك مع الجيش اليمني، حسبما أفادت مصادر "سكاي نيوز عربية"، الأحد. وقالت المصادر إن عدد القتلى من الميليشيات المتمردة بلغ 159، فيما تم أسر العشرات من المسلحين. والحصيلة التي كشفت عنها المصادر، هي ضحايا المواجهات في جبهة نهم بمحافظة صنعاء والمناطق الأخرى الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ومنها جبهات ميدي وحرض وتعز وصرواح والجوف ونهم وبيجان وصعدة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

زياد عيتاني أمام القضاء غداً بتهمة «التعامل مع إسرائيل»

الشرق الأوسط/17 كانون الأول/17/يمثل المخرج والممثل المسرحي اللبناني زياد عيتاني غداً الاثنين، أمام قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا، لاستجوابه في ادعاء النيابة العامة العسكرية ضده بـ«جرم التواصل مع العدو الإسرائيلي وتزويده بمعلومات عن سياسيين وإعلاميين وحيازة المخدرات».

وهذه المرة الأولى التي يستجوب فيها عيتاني أمام القضاء، رغم مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على توقيفه، علماً أن القاضي أبو غيدا أصدر في وقت سابق مذكرة توقيف وجاهية بحقه سندا إلى مواد الادعاء. وأفادت المعلومات أن فتاة تعرفت على الممثل اللبناني عبر موقع «فيسبوك» وتوطدت العلاقات بينهما وحصلت لقاءات حميمة بين الاثنين في تركيا تبين لاحقاً أنها ضابط في جهاز الموساد الإسرائيلي، وقد تمكنت الأخيرة من التقاط صور له، وعمدت إلى ابتزازه بواسطة هذه الصور، وتمكنت من تجنيده للعمل لصالحها وجمع معلومات عن سياسيين لبنانيين، وبناء صداقة متينة من إعلاميين قريبين جداً من مسؤولين في السلطة، لكن مصادر أكدت أن دور عيتاني «لم يرق إلى مستوى العمل الأمني، بل بقي في إطار جمع المعلومات». وكان وكيل عيتاني المحامي صليبا الحاج، قدم دفوعاً شكلية طلب فيها إبطال التحقيقات الأولية التي أجريت مع موكله، بسبب التسريبات التي حصلت، ونشر مضمون محاضر التحقيق في عدد من الصحف اللبنانية، وبما يخالف قانون أصول المحاكمات الجزائية الذي يعتبر أن إفشاء سرية التحقيق يعرضه للإبطال، لكن هذه الدفوع ردت من قبل قاضي التحقيق، وأمام محكمة التمييز التي قررت السير بالحقيق من النقطة التي وصل إليها.

 

لبنان: الماكينات الانتخابية أدارت محركاتها... وقانون النسبية يربكها

الشرق الأوسط/17 كانون الأول/17/بيروت: يوسف دياب/ما إن وقّع وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، مشروع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة لإجراء الانتخابات البرلمانية في السادس من مايو (أيار) المقبل، وأحاله على مجلس الوزراء، حتى أدارت الأحزاب والقوى السياسية محركات ماكيناتها الانتخابية، استعداداً للاستحقاق المنتظر الذي سيحدد الأحجام التمثيلية الحقيقية لكل فريق، في ضوء إجرائها وفق قانون النسبية الذي خلط بتعقيداته كلّ الأوراق. ويدعو مشروع المرسوم اللبنانيين في الداخل والمنتشرين في دول العالم، إلى انتخاب من يمثلهم في الندوة البرلمانية، وأن يمارسوا حقهم في اختيار سلطة تشريعية تنبثق عنها سلطة إجرائية، بعد تمديد للمجلس الحالي دام أربع سنوات، لاقى اعتراضات شعبية واسعة. وإذا كانت دعوة الهيئات الناخبة بددت المخاوف من تأجيل الانتخابات مرّة جديدة، إلا أنها لا تلغي القلق من تطورٍ ما يطيح بها، وفق تعبير وزير الداخلية السابق مروان شربل، الذي أوضح لـ«الشرق الأوسط»، أن «توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، يبعث على الاطمئنان إلى أن الانتخابات ستجري في موعدها، لكنه لا يلغي احتمال عدم إجرائها إذا ما طرأت ظروف أمنية ليست في الحسبان». ولفت إلى أن «هذه الخطوة الإيجابية بحاجة لاستكمالها بعاملين، الأول أن تنجز وزارة الداخلية الأمور اللوجيستية عبر المكننة وغيرها، لضمان صدور نتائج الانتخابات في غضون يومين، لأنها ستجري للمرة الأولى وفق القانون النسبي، والثاني توقيع مرسوم تعيين لجان القيد». وعمّا إذا كانت الخلافات التي عصفت بلجنة دراسة تطبيق القانون الجديد قد تهدد الانتخابات مجدداً، لفت شربل إلى أن القانون «بات نافذاً وآلية تطبيقه موجودة في متنه، لكن اللجنة الوزارية تشكلت بعد محاولة إدخال تعديلات على القانون». التحضيرات الانتخابية يواكبها هاجس التعاطي مع تعقيدات القانون الجديد والتعاطي معها بحذر، حيث كشف قيادي في تيار «المستقبل» لـ«الشرق الأوسط»، عن «البدء بتشكيل الماكينات الانتخابية لبيروت والمناطق بشكل دقيق ومدرس». ولفت إلى أن «آلية عمل الماكينات وعديد عناصرها وتجهيزاتها ومكننتها تختلف عن كل الانتخابات السابقة، بالنظر لاختلاف القانون وكذلك الظروف»، مؤكداً أنه في بيروت «أنجزت المرحلة الأولى التي اقتصرت على تعيين مسؤولي المندوبين، والمشرفين على سجلات القيد والأقلام الانتخابية، في حين أن ماكينات التيار في باقي المحافظات، قطعت شوطاً مهماً في تحضيراتها الإدارية واللوجستية». وقال: «الماكينة الانتخابية لهذا الاستحقاق تتطلب عديداً بشرياً كبيراً، وقدرات هائلة لتواكب المراحل التي تسبق وتواكب الانتخابات وتراقب عمليات الفرز وإعلان النتائج».

ولم يخف وزير الداخلية السابق وجود «تعقيدات في القانون الجديد، لأنه اعتمد الصوت التفضيلي الواحد بدل الصوتين، وهذا ما سيصعّب مهمة الماكينات الانتخابية». ونصح شربل كل فريق أو مرشح بأن «تكون لديه ماكينتان انتخابيتان وليست واحدة، بحيث تتولى الأولى استقطاب الناخب ليقترع للائحة الحزبية، والثانية تتولى توجيهه لاختيار الاسم التفضيلي». ورأى أنه «بدل أن يكون الخلاف بين الأحزاب المتصارعة، بات هناك صراع داخل الحزب نفسه، وبين المرشح في اللائحة وزميله». ويعكف وزير الداخلية نهاد المشنوق، على عقد اجتماعات دورية مع كبار الموظفين في وزارته لمتابعة التحضيرات للانتخابات النيابية، ومعالجة الثغر الذي قد يظهر في مرحلة ما قبل الاستحقاق. وكان حزب «القوات اللبنانية» بزعامة سمير جعجع سباقاً في تسمية بعض مرشحيه، بخلاف الأحزاب الأخرى، وقد برر رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب القوات شارل جبور ذلك، بضرورة أن يتعرّف الناخب على المرشحين، ويحسن الاختيار. وأكد لـ«الشرق الأوسط»، أن «الماكينة الانتخابية الحزبية في القوات، بدأت العمل على قدم وساق، وتحولت إلى خلية نحل لخوض الاستحقاق بكل الإمكانات»، لافتاً إلى أنه «لولا استقالة الرئيس سعد الحريري لكان حزب القوات أنهى ترشيحاته، لكن مع عودة الحكومة للعمل، بدأنا إعلان أسماء مرشحينا، وفي نهاية شهر يناير (كانون الثاني) ننهي إعلان أسماء المرشحين، ليتعرف الناخبون عليهم». وقال جبور إن «جهودنا الحزبية للانتخابات، تترافق مع الجهد الوطني، لأن القانون الجديد سيجعلنا أمام تمثيل أفضل، وهو محطة أساسية لبداية التغيير المطلوب على المستوى السيادي، وعلى المستوى الإصلاحي لإنهاء دولة المزرعة في لبنان».

 

القانون النسبي» يرسّخ تشرذم القوى المسيحية في لبنان

أحزاب «المردة» و«القوات» و«الكتائب» تتهم «الوطني الحر» بالتفرد بالقرار/الشرق الأوسط/17 كانون الأول/17/بيروت: بولا أسطيح/لم تشهد الساحة المسيحية في لبنان منذ سنوات حالة التشرذم التي تشهدها حالياً والتي تترسخ مع مرور الأيام، وقبل أشهر من الاستحقاق النيابي المرتقب في شهر مايو (أيار) المقبل. فقانون الانتخاب الجديد الذي يعتمد النظام النسبي، لا يشكل حافزاً للتقارب بين المكونات المسيحية، بل يبدو أنه يفاقم حالياً من حالة التباعد فيما بينها مقابل سعيها لإتمام تفاهمات مع القوى الطائفية والمذهبية الأخرى. وقد ساءت العلاقة بين «التيار الوطني الحر» الذي يرأسه صهر رئيس الجمهورية الوزير جبران باسيل، وتيار «المردة» الذي يرأسه النائب سليمان فرنجية منذ الانتخابات الرئاسية بسبب التنافس على موقع الرئاسة الأولى، إلا أنه وبدل عودة العلاقة إلى طبيعتها بعد انتهاء السباق الرئاسي، اتسعت الهوّة بينهما مع مرور الأشهر، خصوصاً مع تقارب «الوطني الحر» مع «القوات». كذلك ساءت علاقة الحليفين: «القوات اللبنانية» و«الكتائب»، منذ قرار رئيس «القوات» سمير جعجع، تبني ترشيح العماد ميشال عون للرئاسة الأولى، وتفاقمت الخلافات بعد تشكيل الحكومة وقرار «الكتائب» البقاء في صفوف المعارضة. ولم تصل الجهود التي تبذل لتحقيق تقارب بين «القوات» و«المردة» إلى خواتيمها، علماً بأن عداوةً تاريخية تجمع ما بين الحزبين. ومؤخراً وبعد الأزمة السياسية الأخيرة التي نتجت عن إعلان رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته، تدهورت العلاقة بين «الوطني الحر» و«القوات»، ما أدّى إلى اندلاع سجال بينهما لا يزال مستمراً. ولا يبدو أن المساعي التي بُذلت مؤخراً لتقريب وجهات النظر بين الحلفاء الاستراتيجيين، «القوات» و«الكتائب» أو «الوطني الحر» و«المردة»، وصلت إلى نهايات سعيدة، في ظل إصرار كل طرف على مواقفه وعلى تحميل الفريق الآخر مسؤولية ما آلت إليه الأمور، علماً بأن كل المعطيات تشير إلى أن مقتضيات القانون الانتخابي الجديد هي التي لا تسهّل هذه المساعي. وهو ما أشار إليه رئيس الرابطة المارونية أنطوان قليموس، الذي اعتبر أن «القانون الجديد يبدي التوجه الأناني في العمل الانتخابي حتى ضمن الفريق الواحد من بوابة الصوت التفضيلي»، لافتاً إلى «أننا نشهد وسنشهد في المرحلة المقبلة على أنانية في أضيق مظاهرها، ستجعل من الصعب تبلور تلاقي انتخابي استراتيجي على الصعيد المسيحي». وقال قليموس في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «الآن نرى أن الفرقاء المسيحيين يبحثون عن شريك مسلم في الانتخابات تبعاً لمصالحهم الانتخابية». ويرجح قليموس ألا تعود أي قوة سياسية إلى حجمها الحالي بعد الانتخابات، مستبعداً أن تكون هناك «قوة وازنة تخلق خطاً عريضاً وتُجبر باقي المكونات على اللحاق بها فتكون هي القاطرة». وأضاف: «التحالفات ستكون ضرورية بعد الانتخابات، لأن الأكثرية لن تكون مضمونة لأحد، وحتى داخل الطائفة الشيعية التي تتمتع بنوعٍ ما من أحادية القيادة، باعتبار أنه سيكون عليها التحالف مع فرقاء آخرين في حال أرادت أن تفرض حضورها والسير بمشاريعها التي لا تتناقض مع السيادة اللبنانية».

ويوافق مصدر قيادي في «التيار الوطني الحر»، قليموس، على رؤيته لموضوع التحالفات، مشدداً على أن «طبيعة القانون الجديد تجعل من مصلحة كل مكون مسيحي الاستعداد وحيداً لخوض الانتخابات على أن يحدد في وقت لاحق ما إذا كان التحالف مع فريق آخر يفيده في دوائر معينة». ويضيف المصدر في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «أحياناً قد يشكل التحالف في ظل النظام النسبي مصدر تخوف لطرفيه، باعتبار أنه قد يؤدي إلى تقلص حصة أحدهما لمصلحة الطرف الآخر». ولا يستبعد الباحث في «الدولية للمعلومات» محمد شمس الدين أن يتغير الوضع القائم مسيحياً مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية، لافتاً إلى أنه إذا تم إنشاء حلف كبير، بدأ الحديث عنه، ويشكل «الوطني الحر» و«المستقبل» قاعدته الرئيسية إلى جانب الثنائي الشيعي، فلا شك أن تيار «المردة» سيكون مضطراً إلى الالتحاق به، ما يعني خطوة كبيرة على طريق إصلاح العلاقة مع «التيار الوطني الحر». وأشار شمس الدين في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه في حال قيام هذا الحلف، فليس مستبعداً أن يعود «القوات» و«الكتائب» إلى التلاقي لخوض المواجهة الانتخابية. وتجتمع القوى المسيحية على توجيه تهمة موحدة إلى «التيار الوطني الحر» الذي يرأسه حالياً وزير الخارجية جبران باسيل، لجهة سعيه للتفرد بالقرار المسيحي، وهو ما يعتبره شمس الدين أمراً طبيعياً بعد نجاحه في إيصال رئيسه السابق إلى سدة رئاسة الجمهورية نتيجة تحالفات معروفة عقدها، مذكراً بأنّه خلال الحرب الأهلية، كان الرئيس اللبناني السابق ورئيس حزب «الكتائب» حينها بشير الجميل هو المسيطر على الساحة المسيحية.

 

رشق موكب جبران باسيل بالبيض والبندورة والحجارة

جنوبية/17 ديسمبر، 2017/أشارت معلومات إلى أنّ اشكالاً قد وقع بين أمن وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وشباب منطقة البداوي وذلك بعد رشق موكب باسيل بالبيض والبندورة والحجارة.

 

قطيش: ربما يجب دعوة الخزعلي للمشاركة في وضع إستراتيجية دفاعية عن لبنان !

علق مدير الأخبار في تلفزيون المستقبل الإعلامي نديم قطيش على التبريرات التي يسوقها حزب الله لزيارة زعيم ميليشيا عصائب أهل الحق العراقية الشيخ قيس الخزعلي إلى الجنوب اللبناني, بتغريدة على حسابه الشخصي في تويتر جاء فيها " ضفاف حزب الله تسوق ان زيارة الخزعلي لها علاقة بإسرائيل وليست رداً على قرار الحكومة النأي بالنفس. عذر أقبح ذنب.  وفق هذا المنطق ربما وجبت دعوة الخزعلي للمشاركة في اجتماعات وضع "الاستراتيجية الدفاعية"."

 

غضب من زيارة باسيل لجبل محسن: إذا كان حزب الله يرتدي القميص الأسود فالتيار يرتدي البدلة

جنوبية/17 ديسمبر، 2017 /ترافقت زيارة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل إلى جبل محسن مع موجة غضب، وفي هذا السياق انتقد المختار عبداللطيف صالح الطريقة التي تعاطى فيها أمن باسيل مع أهل الجبل. متوقفاً عند توقيف شباب من المنطقة على خلفية إزالة صور تابعة للتيار الوطني الحر.

ليعلق “يقولون حزب الله يرتدي القميص الاسود .. لكن تبين ان التيار الوطني الحر يرتدي البدلة السوداء كاملة”. هذا وكشف صالح أنّه قد “وصل عدد المستقيلين من التيار الوطني الحر في جبل محسن الى 675 شخص”.

 

المجلس الاسلامي العلوي ثمن مواقف باسيل: لعدم تحميل موضوع زيارته لنا منحى في غير محلها الدقيق

الأحد 17 كانون الأول 2017 /وطنية - صدر عن القائم برئاسة المجلس الاسلامي العلوي نائب الرئيس محمد خضر عصفور، البيان الاتي: "إن ما تردد في بعض وسائل الاعلام حول زيارة معالي وزير الخارجية الاستاذ جبران باسيل للمجلس الاسلامي العلوي غير دقيق. ان المجلس يقدر شخص الوزير، ويثمن مواقفه وجهوده المشكورة في خدمة لبنان واللبنانيين بشرائحهم وطوائفهم كافة، ولا سيما مواقفه المشرفة في المرحلة الدقيقة التي مر بها البلد واحتوائه لأزمته وتحويلها من أزمة الى إنجاز، وذلك بتوجيه من فخامة الرئيس العماد ميشال عون الذي يدير كافة الملفات بحكمة وبمسؤولية وطنية عالية بالتعاون مع أخيه دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري والقيادات الروحية والسياسية الوطنية كرس فيها لبنان القوي بوحدة أبنائه ومؤسساته وجيشه ومقاومته وحافظ على البلد وسيادته وكرامته. كما ان مقاربته المشرفة لموضوع القدس الشريف ميز بها لبنان بما يفتخر به جميع اللبنانيين في الوطن والاغتراب وأكد فيه دور لبنان الجامع والمؤثر. وان معالي الوزير هو اخ كريم للمجلس ولابناء الطائفة. وان المجلس الاسلامي العلوي مرجعية دينية قائمة بهيئاتها وعلمائها ونأمل من جميع الاخوة في وسائل الاعلام عدم تحميل موضوع الزيارة منحى في غير محلها الدقيق".

 

هذه مصاريف سفر الرؤساء والوزراء

باسكال بطرس/المدن/الأحد 17/12/2017

أعاد النائب وليد جنبلاط مسألة مصاريف سفر المسؤولين اللبنانيين إلى الواجهة، عندما تحدّث عبر حسابه في تويتر عن "تزايد هذه المصاريف رغم أزمة 4 تشرين الثاني"، مشيراً إلى وجود "أكثر من أربعين بند سفر على سبيل التسوية في جدول أعمال مجلس الوزراء". ما يطرح علامات استفهام حول النفقات والمبالغ الضخمة التي تُصرَف على رحلاتٍ تضم وفوداً مرافقة من وزراء ونوّاب وأفراد عائلة وإعلاميّين. يشرح وزير الاقتصاد السّابق نقولا نحّاس، في حديث إلى "المدن"، أنّ "السّفر بند من بنود موازنة كلّ وزارة ومؤسسة حكوميّة، على أن يتم تسجيله ورصد المبلغ له وفق آلية محدّدة تقتضي بإعلام الوزير أو رئيس الحكومة عن مشروع السفر والغاية منه. وتتولّى وزارة الخارجيّة والمغتربين تغطية نفقات الرحلة، فتتكفّل ببطاقات السفر والمصاريف اليوميّة وحجوزات الفنادق طوال مدّة الإقامة في الخارج". ولئن كانت مسألة الموافقة أو عدمها تتعلّق بمجلس الوزراء وحده، يقول النائب أكرم شهيّب، لـ"المدن"، "تقع على المجلس مسؤولية جدولة المصاريف وتحديد الوفود المرافقة، إلا أنّ معظم الجولات الخارجيّة باتت تضمّ وفوداً موسّعة من شخصيات وأصدقاء، إضافة إلى عشرات الصّحافيّين والإعلاميّين. واللافت أنّ المسؤول قد يسافر أحياناً والوفد المرافق، قبل موافقة مجلس الوزراء، على أن يتم عرض الموضوع على التسوية لدى عودته من السفر واضعاً الدولة أمام الأمر الواقع". ولكن، ماذا لو لم يُرصَد المبلغ المطلوب للسفر في ظل غياب الموازنة على مدى سنوات؟ "لا شيء يدفع هؤلاء إلى الغاء رحلاتهم"، يؤكد نحّاس، إذ إنّه "يجري فوراً تأمين المبلغ من احتياطيّ الموازنة العامّة على أساس القاعدة الاثنتي عشريّة. وهذه هي حال جميع الحكومات المتعاقبة".

في هذا السياق، يتبيّن أنَّ مجموع نفقات الوفود والمؤتمرات للرئاستين الأولى والثالثة، يصل إلى 170 مليون ليرة لبنانية، ناهيك بالمبالغ المخصّصة للرئاسة الثانية والوزراء والنوّاب. وذلك استناداً إلى وثائق احتياطي الموازنة لعام 2017، التي نصت على الآتي:

"الوظيفة 111- رئاسة الجمهورية، البند 16- نفقات مختلفة، الفقرة 3- نقل وانتقال، النبذة 2- نقل وانتقال في الخارج: /70.000.000/ ل.ل. الفقرة 4- وفود ومؤتمرات، النبذة 2- وفود ومؤتمرات في الخارج، /30.000.000/ ل.ل. ما مجموعه: /100.000.000/ ل.ل. (مئة مليون ليرة لبنانيّة).

الوظيفة 112- رئاسة مجلس الوزراء: البند 16- نفقات مختلفة، الفقرة 3- نقل وانتقال، النبذة 2- نقل وانتقال في الخارج: /25.000.000/ ل.ل. البند 16- نفقات مختلفة، الفقرة 4- وفود ومؤتمرات، النبذة 2- وفود ومؤتمرات في الخارج: /45.000.000/ ل.ل. ما مجموعه: /70.000.000/ ل.ل. (سبعون مليون ليرة لبنانية)". وكان جنبلاط قد أنهى تغريدته مستنتجاً: "الشّباب مرتاحون على وقتهم"، مذكّراً بـ"زيادة في عجز الموازنة تُسجَّل بنحو مليار دولار. فمتى سيسمع كبار القوم ناقوس الخطر؟". "صحيح أنّ خزانة الدولة تتحمّل تكاليف مصاريف ضخمة"، يوضح شهيّب، "إلا أنّ من يدفع الثمن الفعليّ هو المواطن أولاً وأخيراً". ويسأل: "لمَ على الوزير والمستشار والوفود الإعلامية السفر لحضور مؤتمر في الخارج بدلاً من أن تُعدَّ ملفات عن موضوع المؤتمر وتُرسل إلى سفارة لبنان في الخارج فيُمثِّل السفير دولته؟". فالإمكانية متاحة اليوم للتوفير و"شدّ الحزام"، إذا صحّ التعبير، في حين أن مجموع المبالغ التي استهلكت خلال السنة الحالية، ضخم جداً، في دولةٍ حرمت موظّفيها وأساتذتها وعسكرييها على مدى سنوات متتالية من أبسط حقوقهم في سلسلة رتب ورواتب عادلة.

 

سامي الجميل في باريس للقاء قيادات فرنسية ومحازبين

الأحد 17 كانون الأول 2017 /وطنية - باشر رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل زيارة لباريس حيث يعقد اجتماعات رسمية رفيعة المستوى مع القيادات الفرنسية، يستهلها غدا بلقاء رئيس المجلس النيابي فرانسوا دو روجي. ويرافق الجميل في الزيارة، وفد حزبي يضم نائب رئيس الحزب الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ، رئيس الهيئة الاغترابية في الحزب وليد فارس والدكتور كميل الطويل. وأشار بيان لمكتبه الإعلامي أن "محادثات الجميل في العاصمة الفرنسية، تأتي في لحظة دقيقة تمر بها المنطقة ولبنان، وهو سيشدد في خلال لقاءاته، على تعزيز الصداقة التاريخية بين لبنان وفرنسا، وضرورة حماية لبنان من تداعيات الاحداث في المنطقة، ويؤكد وجهة نظر حزب الكتائب والمعارضة من المواضيع الخلافية الملحة على الساحة المحلية واهمية الاسراع في معالجتها، وأبرزها الانتهاكات المتكررة لسيادة لبنان وقراره الحر، ومحاولات ضرب ما يتميز به من تعددية سياسية وحريات عامة وأساسها حرية الرأي والتعبير".

وأوضح أن "رئيس الكتائب يعقد اليوم، اضافة الى محادثاته الرسمية، لقاءات حزبية كتائبية في العاصمة الفرنسية، لوضع المحازبين والانصار في اجواء ما يحصل في البلاد، وحثهم على اهمية الانخراط في الانتخابات النيابية، على اعتبار انها المدخل الاساس للتغيير".

 

رهان السعودية في سوريا ولبنان: ضرب حزب الله

منير الربيع/المدن/الأحد 17/12/2017  

في الموقف السعودي الرسمي الاول عن تراجع الرئيس سعد الحريري عن استقالته، منح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير غطاء لقرار الحريري. واعتبر أن السعودية كانت تدعمه، وهي طلبت الاستقالة لأجل إعادة التوازن السياسي. وقال الجبير إن الحريري كان عائداً لتقديم استقالته رسمياً، لكنه تلقى وعداً من الرئيس نبيه بري بتطبيق النأي بالنفس والالتزام به. ومرر الجبير موقفاً هو بمثابة إشارة، إذ قال إن السعودية تنتظر لترى النتائج على الأرض. هذا الانتظار السعودي له هدفان، الأول إزالة الالتباسات التي لها علاقة بما رافق استقالة الحريري ومكوثه في الرياض، والثاني استمرار المساعي الدولية والسعودية لأجل تحقيق توازن سياسي في المنطقة، من خلال الضغط على إيران. هذه المساعي أظهرت مجدداً حجم التقارب الأميركي السعودي في ما يتعلّق بمواجهة الأنشطة العسكرية لإيران في المنطقة. وتجلّى ذلك على منابر الأمم المتحدة، وعلى لسان السفيرة الأميركية هناك نيكي هايلي، التي أشارت إلى أن "تزويد إيران الحوثيين في اليمن بالصواريخ، في انتهاك لقرارات الأمم المتحدة"، مطالبةً "بتحرّك دولي في مجلس الأمن لمواجهة التهديد الإيراني، بموازاة تحرك تقوده وزارتا الخارجية والدفاع الأميركيتان ومجلس الأمن القومي. وقد سارعت السعودية إلى الترحيب بهذا الموقف، ودعت إلى تشكيل جبهة دولية لمواجهة الأنشطة الإيرانية المزعزعة لاستقرار الدول. وقد ذهبت السعودية أبعد من حدود اليمن، إذ طالبت المجتمع الدولي بضرورة العمل على تطبيق القرارات الدولية، وخصوصاً القرارين 1559 و1701، ومنع إيران وحلفائها من خرق هذه القرارات وسيادة الدول، ومنع تسليح الميليشيات الموالية لها في عدد من الدول بما فيها حزب الله في لبنان. وتستند السعودية في دعوتها إلى تشكيل هذا التحالف الدولي، أو المحور، إلى ما تضمنه البيان الختامي لمجموعة الدعم الدولية الخاصة بلبنان، إذ شدد البيان على ضرورة تطبيق هذه القرارات الدولية. وتعتبر المصادر أن السعودية تحتفظ بموقفها التصعيدي تجاه حزب الله ونشاطه في لبنان وخارجه، من دون أن تصوب على سياسية النأي بالنفس التي تطالب بها وتنتظر تفعيلها. وتؤكد المصادر أن السعودية تراهن على الضغوط الدولية التي تمارس على إيران لأجل تحقيق ذلك. وهنا، سيكون الرهان بشكل أساسي على روسيا وليس على أي طرف آخر. ومن الواضح أن التطبيق الفعلي للنأي بالنفس، سيبدأ من سوريا. وبعد فشل مؤتمر جنيف، هناك من يعتبر أن روسيا تريد إخراج الحلّ السياسي للأزمة السورية من عندها. وهي تستعد لتحقيق ذلك في مؤتمر سوتشي، حيث سيعقد مؤتمر شعوب سوريا. وتريد موسكو أن تضع هي سبل الحل ومندرجاته. وفي هذا الإطار، تضع المصادر عدم جدية روسيا والنظام السوري في إنجاح جولة مفاوضات جنيف. لكن، لا شك أنه إذا ما أرادت روسيا تحقيق أي تقدم على صعيد الحل السياسي في سوريا، فهي تحتاج إلى موافقة أميركية تمنح الغطاء اللازم لذلك. ووفق المعطيات، لا تعترض واشنطن على تولي موسكو الحل السوري، لكن لديها جملة من الشروط، أبرزها ما يتعلّق بتحجيم النفوذ الإيراني في سوريا. والضغط على طهران للانسحاب من مختلف الميادين العربية. وهذا موقف خليجي متشدد أيضاً. في هذا السياق، تربط المصادر انسحاب البعثة الدبلوماسية الروسية من صنعاء وممارسة مهماتها من الرياض، في إشارة لافتة إلى الموقف الروسي المؤيد للخطوات السعودية والأميركية في اليمن. ودخل عامل جديد في الضغوط على إيران، هو انشاء محور دولي يحاول التواصل مع روسيا لأجل تحجيم النفوذ الإيراني. وهذا ما بدأ يظهر في العراق، من خلال الدعوات المتكررة من قبل المرجعيات لحل الميليشيات العسكرية وتسليم سلاحها، بعد إقرار قانون يمنع أي تنظيم مسلّح من الترشح للانتخابات البرلمانية، بالإضافة إلى دعوة السيد السيستاني إلى حل كل الميليشيات. وتجزم المصادر بأن السعودية أصبحت مقتنعة باقتراب انسحاب إيران وحلفائها من سوريا. ويستد ذلك إلى المشاورات بين الأميركيين والروس. والنقطة الأساسية التي يجري النقاش بشأنها هي تحجيم نفوذ إيران وحزب الله. ولا تستبعد المصادر أن تعلن إيران قريباً إنسحابها من سوريا، وكذلك حزب الله في فترة لاحقة، إذ سيكون آخر الخارجين. وتلفت المصادر إلى أن الإشكالية الآن تتركز على الحدود السورية العراقية، التي تصرّ إيران على الاحتفاظ بمناطق نفوذها هناك. وهذا ما تعارضه واشنطن بشكل قطعي. وعليه، تقول المصادر إنه حتى لو أعلنت إيران الإنسحاب وكذلك الحزب، فالأمر لن يختلف عن الإعلان الروسي، أي أن إيران وحزب الله سيحتفظان بقوات عسكرية داخل سوريا، وإن بشكل غير علني. فيما هناك من يعتبر أن الأمور لن تقف عند هذا الحدّ، وإيران لن تسكت عن ذلك. حتى وإن حصلت هدنة، أو تفاهمات موضعية، فإن الأمور قد تتغير لاحقاً، وتُفتح جبهات كبيرة، خصوصاً أن حزب الله لن يسكت عن موضوع القدس.

 

الحريري لن "يبق البحصة".. وهذه التفاصيل

زينة طبارة/"الأنباء الكويتية/17 كانون الأول 2017

رأى القيادي في تيار المستقبل النائب السابق د.مصطفى علوش ان اسوأ ما في السياسة اللبنانية انها ترتكز في اكثر من الأحيان على وقائع تتداولها وسائل الاعلام بشكل خاطئ وغير سليم، مؤكدا ان الرئيس سعد الحريري ليس بوارد لا ان يبق البحصة ولا ان يظهر على اي من الشاشات للكشف عما لديه من معطيات رافقت مرحلة الاستقالة، لافتا الى ان الرئيس الحريري قال له شخصيا: «كل ما تثيره الوسائل الاعلامية في هذا الاطار غير دقيق، فجل ما حصل، هو ان اهالي بيروت سألوني خلال لقائي بهم عن سبب سكوتي، فأجبتهم ان اردتم ابق البحصة، غدا ابقها بشي لقاء مع مارسيل غانم»، مؤكدا بالتالي ان مقولة بق البحصة لم تكن مطروحة بشكل جدي لا من قريب ولا من بعيد، الا ان الوسائل الاعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي اعطت كلام الحريري اكثر من مضمونه وابعاده.

ولفت علوش في تصريح لـ«الأنباء» الى ان ما قيل عن ضغوط مورست على الرئيس الحريري من أجل ان يتراجع عن «بق البحصة» مجرد كلام لا يستوي حتى في الخيال والاوهام ويأتي في سياق الحملات الاعلامية المبرمجة والمساقة ضده، علما ان لدى الرئيس الحريري معطيات دقيقة طرحت عددا من التساؤلات حولها وهي بحاجة الى توضيح من المعنيين بها، الا ان هذه التساؤلات لا تعني وجوب طرحها في الاعلام، وذلك ليقين الحريري ان مجرد عرضها امام الرأي العام وعبر البرامج التلفزيونية السياسية لن يعود بمقدور احد لملمتها من الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي التي ستسعملها وكالعادة بشكل غير صحيح. وردا على سؤال لفت علوش الى ان العلاقة المتوترة احيانا بين تيار المستقبل وحزب القوات اللبنانية بحاجة الى خلوات بين قيادات الطرفين لتبريدها، خصوصا ان جزءا من التساؤلات يحتاج الى مصارحة شفافة من أجل عودة التفاهم بينهما الى سابق عهده.

وفي سياق منفصل، اكد علوش ان حزب الله غير قادر على الالتزام بمبدأ «النأي بالنفس» وذلك لكونه جزءا لا يتجزأ من منظومة عسكرية وسياسية اقليمية مبنية على عدم النأي بالنفس، وهو ما يترجمه عمليا التوغل الايراني وبمشاركة حزب الله في الدول العربية والعبث بأمنها واستقرارها، فما بالك والسيد حسن نصرالله اعترف شخصيا بأن اموال حزبه ورواتب مقاتليه تأتيه من الخزينة الايرانية، لكن ما يجري حاليا هو ان حزب الله يوهم اللبنانيين بأنه ملتزم ببيان النأي بالنفس، وذلك لأسباب محلية وخارجية مؤقتة.

 

بالأسماء - معركة "مزدحمة" في بيروت الثانية

"الأنباء الكويتية/17 كانون الأول 2017/في الأجواء والمعلومات حول الأوضاع الانتخابية في دائرة بيروت الثانية، تورد مصادر ما يلي:

٭ بعدما ارتسمت علامات استفهام، قبل الاستقالة، حول مصير ترشيحه ومدى رغبة رئيس الحكومة في إبقائه ضمن لائحته وقدرة الوزير نهاد المشنوق شخصيا على حصد الأصوات التفضيلية، تحول، بعد الدور الاستثنائي الذي أداه الى جانب رئيس الحكومة في محنته، الى الشخصية رقم ٢ بلا منازع بعد سعد الحريري، متقدما على شخصيات تيار المستقبل كافة. ٭ يتصرف «المستقبل» على أساس أن المقعد الشيعي الذي يشغله النائب غازي يوسف سيصبح حكما من حصة حزب الله مع احتمال تبني الأخير ترشيح النائب السابق أمين شري، فيما سيبقى المقعد الشيعي الثاني الذي يشغله النائب هاني قبيسي من حصة «أمل». واستطرادا، لا ملامح حتى الآن للترشيحات الشيعية على لائحة الحريري.

٭ احتمال تشكيل الثنائي الشيعي لائحته الخاصة بالتحالف، على الأرجح، مع «جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية»، بعد فشل التفاوض بين الحريري و«الأحباش»، واحتمال انضمام فؤاد المخزومي إليها، فيما يروج المتحمسون لهذه التشكيلة مع المرشحين المسيحيين الى أنها قد تحصد 3 الى 4 مقاعد. لكن المخزومي الذي يمتاز بقدر واضح من المرونة الانتخابية لم يحسم بعد إذا سيكون في لائحة مواجهة للحريري أو من ضمن «فريق سعد»، خصوصا انه على تواصل دائم مع شخصيات المجتمع المدني. ٭ اسم رئيس نقابة أصحاب مصانع الغرانيت والرخام والأسمنت نزيه نقولا نجم (أرثوذكسي من المصيطبة) هو المرجح ليحل محل النائب عاطف مجدلاني، مع أرجحية بقاء النائب باسم الشاب (إنجيلي)، الذي لديه مكانة خاصة في كتلة المستقبل ويتصف أداؤه بالعقلانية والواقعية والانفتاح والمرونة. ٭ لدى التيار الوطني الحر وجهة التحالفات غير واضحة، وهي مرتبطة حكما بمناخات الدائرة الأولى المسيحية. يطرح في التيار اسم إدغار طرابلسي (إنجيلي) ولواء شكور (أرثوذكسي).

٭ في المقلب الدرزي، لم يعلن النائب وليد جنبلاط عن النائب اسم مرشحه رسميا، وإذا كان فعلا سيتخلى عن النائب المخضرم غازي العريضي لمصلحة جهاد الزهيري الذي كان الحزب الاشتراكي أعلن ترشيحه عام ٢٠١٣. وإلى الزهيري يتردد اسم علي العود، لكن مطلعين يلفتون النظر الى إمكان دخول الوزير السابق مروان خير الدين الى حلبة الترشيحات كمفاجأة في دائرة بيروت الثانية من دون أن يتضح تموضعه الانتخابي.

٭ يبرز ترشيحان لـ «حركة الشعب» من خلال عمر واكيم نجل نجاح واكيم عن المقعد الأرثوذكسي، وإبراهيم الحلبي عن المقعد السني.

٭ الجماعة الإسلامية لن تكون على لائحة الحريري، وهي أصلا لم تحدد بعد وجهتها لا بالترشيح ولا بالتحالفات. وكان لافتا للنظر استقبال الحريري قبل أيام وفدا من «الجماعة» ضم المحامي ومختار ميناء الحصن باسم الحوت، في غياب النائب عماد الحوت.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مفكر إيراني يفاخر بسقوط 5 عواصم عربية في شهور قليلة ويتوعد بسقوط 4 عواصم جديدة

جنوبية/17 كانون الأول/17/تداول ناشطون شريط فيديو للمفكر الإسلامي الإيراني “رحيم بور ازغدي” وهو أستاذ جامعي متخرج من الحوزة، يدرس الإسلاميات والعرفان والتوعية الدينية ولديه العديد من المحاضرات. ويظهر “بور أزغدي” في الفيديو وهو يتحدث عن الحرس الثوري الذي عليه أن يتهيأ لعمليات عالمية، وأن يتم تدريب الجيل للذهاب إلى اسيا وأفريقيا وأوروبا. ويؤكد “بور أزغدي” أنّ الثورة تصدرت وقواتهم تتواجد في 5 قاراتت. مشيراً إلى أنّه يجب توفير الظروف المناسبة لظهور الإمام المهجدي. الجدير ذكره أنّه ما من معطيات واضحة حول زمان ومناسبة  الفيديو.

 

هل فعّلت إيران خط دمشق-طهران عسكرياً؟

المدن - عرب وعالم | الأحد 17/12/2017 /كشفت وكالة "الاناضول" التركية، الأحد، أن طهران بدأت باستخدام الحدود العراقية-السورية، في أعقاب سيطرة النظام السوري ومليشيا "الحشد الشعبي" عليها، كخط عسكري من إيران إلى البحر الأبيض المتوسط. ووفقاً للوكالة، فإن قافلة لـ"الحرس الثوري" الإيراني، وأخرى لـ"الحشد الشعبي"، دخلتا خلال الأيام الماضي عبر مدينة البوكمال إلى الأراضي السورية، واتجهتها نحو محافظة ديرالزور. واعتبرت الوكالة أن هذا التحرك هو التفعيل الرسمي لخط "دمشق-طهران"، الذي طالما سعت إليه إيران وحذّرت منه دول إقليمية. يأتي ذلك في أعقاب تصريحات أدلى بها المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، قال فيها إن واشنطن تقوم بإنشاء وحدات عسكرية من قوات المعارضة السورية تحت اسم "الجيش السوري الجديد"، بالقرب من مخيم لللاجئين في مدينة الحسكة. وأوضح كوناشينكوف أن أولئك المقاتلين سيتم نقلهم "إلى جنوب وجنوب شرق سوريا لمحاربة القوات الحكومية". وأضاف "يتم العمل في هذه القاعدة قبل حوالي 6 أشهر من الآن، وهي تحتوي على نحو 750 مسلحاً وبينهم 400 مسلحاً من تنظيم داعش تم إخراجهم من الرقة في أكتوبر/تشرين الأول بدعم من الولايات المتحدة". من جهة ثانية، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أن قوات النظام سيطرت على تل الظهر الأسود، ومزارع النجار، في ريف دمشق الجنوبي، بعد معارك مع "هيئة تحرير الشام". ونقلت الوكالة عن مصادر عسكرية قولها، إن مقاتلي "الهيئة" غادروا المنطقة باتجاد قريتي مغر المير ومزرعة بيت جن، في إشارة ربما إلى العملية المقبلة التي تسعى قوات النظام إلى شنها في المنطقة، قرب الحدود مع لبنان.

 

مجلس الأمن يصوت لرفض إعلان ترامب.. ومخاوف من الفيتو

المدن - عرب وعالم | الأحد 17/12/2017 /ينظر مجلس الأمن الدولي في مشروع قرار يؤكد أن أي تغيير في وضع القدس ليس له أي مفعول قانوني ويجب إبطاله، وذلك رداً على اعلان الولايات المتحدة الاعتراف بالمدينة المحتلة عاصمةً لإسرائيل. وطرحت مصر مشروع القرار السبت. وقال دبلوماسيون إن المجلس يمكن أن يصوت عليه اعتباراً من الإثنين. ومن المرجح أن تستخدم واشنطن حق النقض الفيتو ضد مشروع القرار، بعدما خرقت التوافق الدولي حول القدس بالإعتراف بها عاصمةً لإسرائيل ونقل سفارتها من تل أبيب إلى المدينة المحتلة، ما أثار موجة إدانات وإحتجاجات واسعة في العالم. وكانت واشنطن وجدت نفسها معزولة في مجلس الامن الأسبوع الماضي عندما نددت الدول الاعضاء الـ14 الآخرى، بينها حلفاؤها بريطانيا وفرنسا وإيطاليا بالقرار المتعلق بالقدس. ويؤكد مشروع القرار أن القدس قضية "يجب حلها عبر المفاوضات" ويعبر "عن آسف شديد للقرارات الأخيرة بخصوص وضع القدس"، من دون ذكر إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحديداً. وينبه مشروع القرار من أن "أي قرارات وأعمال تبدو وكأنها تغير طابع القدس أو وضعها أو تركيبتها السكانية ليس لها أي مفعول قانوني وهي باطلة ويجب الغاؤها". ونقلت وكالة "فرانس برس" عن دبلوماسيين قولهم، إنهم يتوقعون أن تستخدم الولايات المتحدة الفيتو ضد مشروع القرار، لكن غالبية الأعضاء الـ14 الآخرين، إن لم يكن جميعهم، سيدعمون النص. ويحتاج المشروع لإقراره موافقة تسعة أعضاء مع عدم إستخدام أي من الدول الأعضاء الدائمين، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، حق النقض (الفيتو). ويتوقع أن يلجأ الفلسطينيون بدعم من الدول الإسلامية، إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لتبني قرار يرفض القرار الأميركي، إذا إستخدمت الولايات المتحدة الفيتو. السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون، دان "بشدة" بمشروع القرار، معتبراً أنه محاولة من قبل الفلسطينيين "لاعادة اختراع التاريخ". وأضاف في بيان، أنه "ليس هناك أي تصويت أو نقاش يمكن أن يغير واقع أن القدس كانت وستظل عاصمة إسرائيل". ويدعو مشروع القرار كل الدول إلى الإمتناع عن فتح سفارات لها في القدس تطبيقاً لقرار مجلس الأمن 478 لسنة 1980، كما يدعو كل الدول الأعضاء في المنظمة الدولية إلى عدم الإعتراف بأي إجراءات تخالف قرارات الأمم المتحدة حول وضع المدينة المقدسة. وقالت "فرانس برس" إن الفلسطينيين سعوا إلى أن ينص مشروع القرار على دعوة مباشرة إلى الإدارة الأميركية للتراجع عن قرارها. لكن دبلوماسيين ذكروا أن بعض حلفاء الولايات المتحدة في مجلس الامن بينهم بريطانيا وفرنسا ومصر واليابان وأكرانيا، تحفظوا على إصدار نصٍ قاس جداً، وأصروا على أن المسودة المقترحة يجب أن تؤكد مجدداً الموقف الوارد في القرارات الموجودة أصلاً. وكان مجلس الأمن الدولي وافق على قرار في كانون الأول/ديسمبر 2016 "يؤكد أنه لن يعترف بأي تعديلات في خطوط الرابع من حزيران/يونيو 1967 بما في ذلك ما يتعلق بالقدس باستثناء ما تتفق عليه الأطراف من خلال المفاوضات". وتمت الموافقة على هذا القرار بأغلبية 14 صوتا وإمتناع إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما عن التصويت.

 

مجلة فرنسية: حملة تطهير بن سلمان تصل إلى باريس!

سبوتنيك/الأحد 17/12/2017/عنونت مجلة "لي بوينت" الفرنسية غلاف مجلتها الذي خصصته للتغييرات التي تشهدها المملكة العربية السعودية، بعد تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد بـ "الأمير الذي يمكنه تغيير كل شيء". ونشرت المجلة في ملف عن السعودية تقريرين، أحدهما يركز على التغييرات الاجتماعية، التي تشهدها المملكة، منذ صعود بن سلمان إلى ولاية العهد. وقالت المجلة في تقريرها إن "أرض الحرمين الشريفين، تشهد حالة من الاضطراب والتغير في أقل من 6 أشهر، منذ صعود بن سلمان إلى ولاية العهد". وتابعت: "يبدو أن الأمير الشاب، البالغ من العمر 32 عاما، يضع على عاتقه فكرة تدمير كافة الأفكار المتشددة في الإسلام في المملكة، ويسعى إلى تغيير اجتماعي شامل في البلاد، استهله بالقرار التاريخي بالسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارات". كما تسير خطط بن سلمان الاجتماعية على نفس مسار خطط تنموية اقتصادية أخرى لإخراج البلاد من "لعنة النفط".ولكن المجلة الفرنسية حذرت من أن اندفاع بن سلمان نحو كل تلك الخطط دفعة واحدة، قد يتسبب في اضطرابات واسعة النطاق في المملكة. وفي تقرير آخر، تحدثت عن حملة التطهير التي تشنها الرياض على الفساد، والتي طالت أمراء ومسؤولين ورجال أعمال بارزين في المملكة. وكشفت "لي بوينت" أنه بعد حملة التطهير في الرياض، باريس بدأت في البحث عن شبكات جديدة مرتبطة بأمراء "الريتز كارلتون" بالتعاون مع السلطات السعودية. ونقلت المجلة الفرنسية عن دبلوماسيين فرنسيين قولهم إن السلطات الفرنسية، بدأت في تحقيقات موسعة حول احتمالية تشكيل عدد من الأمراء والمسؤولين ورجال الأعمال المحتجزين في "ريتز كارلتون" شبكات جديدة في فرنسا لتهريب أموالهم إليها. وأوضحت المجلة أن التحقيقات تستهدف إيجاد صلات بين رئيس معهد العالم العربي في باريس، جاك لانغ، والرئيس التنفيذي ومازن الصواف النعامة، نائب رئيس مجلس إدارة الشركة الدولية للاستثمار القابضة، التي يوجد مقرات لها في السعودية وفرنسا، وبعض أمراء "الريتز كارلتون".

 

المعارضة السورية تخشى تراجع الدعم الأميركي بعد فشل جنيف ترجيحات بتسليم واشنطن ملف الحل السياسي لموسكو

الشرق الأوسط/17 كانون الأول/17/تتنامى مخاوف المعارضة السورية من تراجع فعلي للدعم الأميركي، خصوصاً بعد فشل الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف، وتزايد الحديث عن مسارات أخرى قد تنطلق قريباً لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وأبرزها مسار سوتشي الذي تُعد له موسكو.

وبعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في يوليو (تموز) الماضي، وقف البرنامج السري الذي تديره وكالة المخابرات المركزية (CIA) لتدريب فصائل المعارضة السورية، يتخوف معارضون سوريون من أن رؤية الإدارة الأميركية للملف السوري باتت «تعتمد بشكل أساسي على (اللامبالاة)، نظراً لانشغالها بملفات أخرى، سواء داخلية أميركية أو خارجية مرتبطة بشكل أساسي بكوريا الشمالية، ما أدّى تلقائياً إلى تسليمها معظم الأوراق السورية، خصوصاً تلك المرتبطة بالحل السياسي إلى روسيا». وتعتبر مصادر في المعارضة السورية، تتابع الموقف الأميركي عن كثب، أن «الولايات المتحدة تكتفي حالياً، من حيث تقاسم المناطق السورية، بمنطقتين استراتيجيتين بالنسبة لها في الشمال والشمال الشرقي، وفِي الجنوب السوري، حيث قاعدتها في التنف»، لافتة إلى أنّها «في الشمال الشرقي، تحمي وجودها في سوريا والعراق، وبالتالي تعزز تأثيرها المباشر هناك، كما تقطع الطريق على الامتداد الإيراني إلى البحر المتوسط، فيما تدرب في التنف شركاء لها من أجل منع ارتكاز أية قوات مدعومة إيرانياً هناك، حفاظاً على الاستقرار في هذه المنطقة الحساسة جداً، التي تقترب لوجيستياً من حدود إسرائيل الشمالية». وتشير المصادر، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أنّه «ما عدا ذلك، فقد سلمت واشنطن الملف السوري تماماً لموسكو، بدليل صمتها المطلق حول مؤتمر سوتشي، مقابل تمثيلها الضعيف في (جنيف 8)». وتذكر المصادر بفحوى لقاء جمع في عام 2012 معارضين سوريين بالمبعوث الأميركي الأول إلى سوريا، السفير روبرت فورد، لافتة إلى أنّه قال بصريح العبارة: «الأمر طويل جداً أكثر مما تتصورون، في المعارضة»، وتضيف: «لا شك أن الهدف من جعل الأمر طويلاً هو إيصالنا منهكين إلى عام 2021، موعد الانتخابات الرئاسية».

وفي اليوم الأخير من محادثات جنيف، نقلت قناة «العربية» عن دبلوماسي أوروبي يترأس وفد بلاده إلى جنيف أن «الولايات المتحدة تراجعت منذ بداية عهد دونالد ترمب عن دعم المعارضة السورية، وأصبح اهتمامها بالموضوع السوري أقل مما كان عليه عندما كان جون كيري وزيراً للخارجية»، في عهد الرئيس السابق باراك أوباما. وأضاف المصدر نفسه أن الأميركيين «شرحوا أولوياتهم، وعلى رأسها محاربة تنظيم داعش، لكن ذلك لا يجب أن يعني عدم الاهتمام بإيجاد مخرج سياسي للأزمة السورية». ولا يبدو رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف، أحمد رمضان، متشائماً تماماً بموضوع الموقف الأميركي من المعارضة السورية، إذ يشدد على أن «موقف واشنطن في دعم المعارضة السورية ما زال قائماً، ويتمثل في دعم جهود وفد المعارضة في مفاوضات جنيف، والتأكيد على مبدأ الحل السياسي، وتحميل النظام وحلفائه مسؤولية ذلك»، معتبراً أن «الأمر كان واضحاً في حضور وفد رفيع من الخارجية الأميركية، برئاسة ستيفاني ويليامز، خلال مفاوضات جنيف، إضافة إلى بيان المتحدثة باسم وزارة الخارجية هيذر نويرت بشأن جولة جنيف الأخيرة». ويذهب رمضان أبعد من ذلك في الحديث عن «تطور العلاقة بين الإدارة الأميركية والائتلاف الوطني السوري والحكومة السورية المؤقتة في الزيارات الأخيرة التي حصلت في واشنطن وإسطنبول وجنيف»، مشيراً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى «رغبة الجانب الأميركي في إعادة تنظيم العلاقة، دعماً للجهود التي تركز على العملية السياسية»، ويضيف: «من جهتنا، ما زلنا ندعو لموقف أميركي أكثر وضوحاً وأكثر تماسكاً، لجهة التدخل لوضع حد للتغول الروسي والتدخل الإيراني الفظِّ، ودعم طهران للميليشيات الإرهابية الإيرانية، والتحرك عبر مجلس الأمن، وتوفير الدعم اللازم لحماية المدنيين السوريين، والاستمرار في دعم الجيش السوري الحر والقوى العسكرية الملتزمة ببرنامج الثورة السورية الوطني». إلا أن ما يعزز فرضية «لا مبالاة» واشنطن هو ما ورد في مجلة «نيويوركر» الأميركية قبل أيام، وحديثها عن «رؤية أميركية سلمت ببقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة». وجاء في المقالة: «على ما يبدو أن إدارة دونالد ترمب جاهزة لقبول الأسد في الحكم حتى الانتخابات الرئاسية المقررة في عام 2021. وبناء على هذا الموقف الذي نقل عن مسؤولين أميركيين وأوروبيين، فإن واشنطن تتراجع عن بياناتها التي ظلت تتمسك برحيل الأسد لتحقيق عملية الانتقال السياسي، وبالتالي وقف الحرب». واعتبرت الصحيفة أن «القرار الأخير يعكس الخيارات المحدودة أمام الإدارة، والوضع العسكري على الأرض، ونجاح روسيا وإيران و(حزب الله) بتقوية وضع الأسد». وتكمن المفارقة في كون ما ورد في «نيويوركر» يتعارض تماماً مع ما أعلنه وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون في أكتوبر (تشرين الأول)، لجهة قوله إن «الولايات المتحدة تريد سوريا موحدة من دون بشار الأسد»، مضيفاً: «حكم عائلة الأسد يقترب من نهايته، والموضوع الرئيسي هو كيفية تحقيقه»، وهو ما يضعه متابعون للملف بإطار «الضياع الأميركي، وعدم وجود رؤية موحدة في الإدارة الأميركية الحالية للتعامل مع الملف السوري».

 

الفلسطينيون يتمسكون بحائط البراق ويرفضون تعديل حدود القدس الشرقية

الشرق الأوسط/17 كانون الأول/17/رفضت الرئاسة الفلسطينية أي تغيير على حدود «القدس الشرقية» المحتلة، وهي الحدود المعروفة بحدود 1967، حين احتلت إسرائيل الضفة الغربية، بما في ذلك شرق القدس. وقال نبيل أبو ردينة، الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، أمس: «لن نقبل بأي تغيير على حدود القدس الشرقية المحتلة عام 1967». وجاء تصريح أبو ردينة رداً على تصريحات مسؤول أميركي في البيت الأبيض، قال فيها إن الولايات المتحدة ترى في «حائط البراق»، الذي يسميه اليهود «حائط المبكى»، جزءاً من إسرائيل، كاشفاً أنه يتوقع أن يضاف إلى اعتراف ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل، اعتراف البيت الأبيض بالحائط الغربي للمسجد الأقصى في البلدة القديمة كجزء من دولة إسرائيل، وقال بهذا الخصوص: «إن الحائط الغربي سيكون في نهاية الأمر جزءاً لا يتجزأ من إسرائيل». وعد أبو ردينة أن هذا الموقف الأميركي «يؤكد مرة أخرى أن الإدارة الأميركية الحالية أصبحت خارج عملية السلام بشكل كامل»، مشدداً على أن «استمرار هذه السياسة الأميركية، سواء فيما يتعلق بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل أو نقل السفارة الأميركية إليها، أو البت في قضايا الحل النهائي من طرف واحد، كلها خروج عن الشرعية الدولية، وتكريس للاحتلال، وهو بالنسبة لنا أمر مرفوض وغير مقبول ومدان».

وعمق الخلاف الفلسطيني - الأميركي الجديد حول حائط البراق حدة التوتر بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية، بعدما أعلن الرئيس الأميركي القدس عاصمة لإسرائيل، إذ قررت السلطة مقاطعة الإدارة الأميركية، وعدم الاعتراف بها وسيطاً في العملية السياسية.

وضمن ردود الفعل الفلسطينية على القرار الأميركي، أعلن مسؤولون فلسطينيون أن اتفاق أوسلو انتهى بشكل عملي، وأن المفاوضات بشكلها القديم ولت إلى غير رجعة، إذ قال محمود العالول، نائب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في قيادة حركة فتح، إن اتفاقية أوسلو قد انتهت، ولم يبق منها إلا الاسم، مؤكداً على شرعية كل أشكال المقاومة، في إشارة إلى دعم السلطة الفلسطينية وحركة فتح الحراك الجماهيري على الأرض، رداً على قرار ترمب.

ورد ممثل أعمال الحكومة الإسرائيلية، الجنرال يوآف بولي مردخاي، على العالول لاحقاً، وهدده بالندم على أقواله، وقال مردخاي إن «التفوهات الأخيرة حول شرعية كل أشكال المقاومة متطرفة على نحو خاص... الكلمات لها انعكاسات. ممنوع التفوه بتصريحات تندم عليها لاحقاً؛ أنصحك بتوضيح أقوالك».

وعلى الرغم من إعلان العالول انتهاء أوسلو، فإن القيادة الفلسطينية لم تتخذ قراراً بهذا الشأن بعد. ويفترض أن تجتمع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، غداً (الاثنين)، لاتخاذ قرارات، وتحديد موعد اجتماع المجلس المركزي بصفته أعلى هيئة فلسطينية تشريعية منوط بها اتخاذ قرارات حول العلاقة مع الولايات المتحدة ومع إسرائيل، ومستقبل عملية السلام، ووظائف السلطة الفلسطينية.

وحسب مراقبين، فإن السلطة الفلسطينية تريد الآن إيجاد آلية دولية لرعاية المفاوضات، بديلاً عن الولايات المتحدة. وفي هذا السياق، شدد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد أشتية على أن النهج التفاوضي الثنائي انتهى بلا رجعة. وقال أشتية، وهو مساعد كبير لعباس: «إن القيادة الفلسطينية ستعمل مع المجتمع الدولي، ودول كفرنسا وروسيا والصين، لبناء مسار سياسي جديد تحت مظلة المجتمع الدولي، يستند إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة كأساس للحل، وليس التفاوض». وأضاف أشتية، خلال لقاء جمعه بالقنصل الفرنسي العام في القدس بيير كوشارد، أمس، أن الولايات المتحدة «أخرجت نفسها كوسيط في عملية السلام، عقب انحيازها لدولة الاحتلال»، داعياً فرنسا لاستكمال جهودها السياسية الدولية. وأوضح أشتية أن تعريف القيادة الفلسطينية للسلام العادل هو ما ينهي الاحتلال، ويلبي تطلعات الشعب الفلسطيني ونضاله لأجل الحرية، وحقه في تقرير مصيره وإقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة، تكون عاصمتها القدس الشريف على حدود الرابع من يونيو (حزيران)، وعودة اللاجئين. وقال في هذا السياق: «إن القيادة تمتلك خطة تحرك سياسية ودبلوماسية لتهيئة المسار الدولي الجديد، بالتزامن مع إنجاز المصالحة الفلسطينية التي تحصن البيت الفلسطيني الداخلي، وتنهي فصل الانقسام». ويأتي الرفض الفلسطيني لأي دور أميركي في وقت أعلنت فيه الإدارة الأميركية أنها ترغب في استئناف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إذ كشف مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية أن جيسون غرينبلات، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب لعملية السلام في الشرق الأوسط، سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لإجراء محادثات متعلقة بمساعي السلام. ويسبق غرينبلات إلى المنطقة نائب الرئيس الأميركي مايكل بنس، الذي يزور إسرائيل ومصر، بعدما ألغى زيارته إلى الضفة الغربية عقب رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس استقباله في بيت لحم. ومن المقرر أن يؤكد بنس على الشراكة الأميركية مع إسرائيل خلال جولته، كما سيسعى لتعزيز العلاقات الأميركية مع العالم العربي، لكنه يواجه مقاطعة عربية في إسرائيل، وكذلك من مسؤولين دينيين في مصر.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل ندِم جعجع على ترشيح عون؟

 طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الاثنين 18 كانون الأول 2017

 لا تُحسَد «القوات اللبنانية» على وضعها اليوم في الحكومة والحياة السياسية. للمرّة الأولى تشعر بأنّ خصومها القدامى (فريق 8 آذار الأصلي) أكثر رأفة بها من حلفائها القدامى والجدد («المستقبل» و»التيار الوطني الحرّ»). ولم يكن الدكتور سمير جعجع يتصوّر أنه سيصِل إلى هذا الأمر عندما وَقَّعَ تفاهم معراب... فَوَقَع! في زيارته للنائب بهيّة الحريري في مجدليون، قال الوزير جبران باسيل: «أم نادر هي أم الكل». وهذا الكلام لا يعبِّر فقط عن حجم التقارب بين التيارين الأزرق والبرتقالي، بل بين الرجلين جبران باسيل ونادر الحريري، الذي بات يشكّل ركيزة أساسية في بناء المعادلة السياسية الجديدة.

البعض يقول: لم يقبل باسيل بمَنح لقب «بَيّ الكل» إلّا للرئيس ميشال عون.

وهو إذ يطلق لقب «أم الكل» على النائب الحريري، فهذا معناه أنّ التقارب بين التيارين البرتقالي والأزرق، وبين البَيتين «بيت الشعب» و»بيت الوسط»، بل بين «بيت باسيل» و«بيت الحريري»، أكبر ممّا يتوقعه كثيرون. النائب بهية الحريري هي لَولب الحركة الحريرية في صيدا والزهراني وساحل جزين، لا الرئيس فؤاد السنيورة. ويتردّد أنّ هناك اتصالات مع «المستقبل» ليُبرم اتفاقاً مع الرئيس نبيه بري و»حزب الله» في دائرة صيدا- جزين، ضمن التحالف الخماسي المتوَقّع في الانتخابات المقبلة، يقضي باستبدال السنيورة بمقعد «غير مُعادٍ» لهذا التحالف. والبعض يسعى إلى استعادة المقعد للمهندس أسامة سعد.

طبعاً، سيكون هناك تحالف مؤكد بين عون والحريري، ليس بري و»الحزب» بعيدين عنه، في دائرة صيدا- جزين. ولن تكون هناك فرصة لـ«القوات» أو أي طرف آخر لخَرقه. وأساساً، كانت معركة جزين صعبة على «القوات». فثلث الناخبين- تقريباً- هم من الشيعة، ويكفي أن ينحاز جزء منهم إلى «التيار» ليفوز بالمقاعد الجزينية الثلاثة. إذاً، ماكينة باسيل لا تهدأ في الاستفادة من كل شيء. وهو ينسّق المعادلات الانتخابية ضمن «الحلف الخماسي». وواضح أنّ الرجل يُسابق الاستحقاقات على أنواعها لتسجيل انتصارات فيها. وهو للتَوّ حقّق انتصاراً ساحقاً في مجلس الوزراء بإقرار الخطوات التنفيذية في ملف النفط وملفات أخرى، بالتنسيق مع الحريري، وبالتفاهم مع الرئيس بري و«الحزب».

وقبل أسابيع قليلة، كان الرئيس عون، ومعه باسيل، حقّقا أكبر انتصار للحريري وبري و»الحزب» بمساعدته للخروج من مأزقه السعودي وإعادته إلى «بيت التسوية» اللبناني. فماذا يريد باسيل في النهاية؟ يقول البعض إنّ الرجل يستعد لتثبيت نفسه كأقوى زعامة مسيحية، بعد انتقال عون إلى موقع الرئاسة. وبناء على هذا المعيار، يصبح منطقياً أن يكون هو رئيس الجمهورية المقبل، بعد خمس سنوات. فالرئيس عون نجح في تعطيل الانتخابات الرئاسية عامين ونصف العام إلى أن تمّ الاعتراف بانتخابه، باعتباره الزعامة المسيحية الأقوى. وباسيل يطمح إلى تثبيت قاعدة المسيحي الأقوى، وأن يكون هو المستفيد منها.

طبعاً، هذه هي الصورة التي يريد الدكتور سمير جعجع تثبيتها أيضاً. لكنه يريد أن يكون هو المستفيد منها. وضمناً، يقول المطلعون، إعتقدَ جعجع أنّ دوره الأساسي في إيصال عون إلى بعبدا، والتحالف القوي معه، سيفتح له الباب ليكون هو التالي في القصر الجمهوري. وهذه الصورة، وفق المُطلعين، يدركها عون وباسيل جيداً، ويحتاطان لها. وفي أي حال، ليسا وحدهما اللذان يرفضان وصول جعجع إلى بعبدا، بل أيضاً وخصوصاً حلفاء «التيار». فهل يتصوّر أحد أنّ «حزب الله»، صاحب القرار الأقوى على الساحة، سيقبل بجعجع رئيساً فيما هو بقي حتى اللحظة الأخيرة يتحفَّظ على انتخاب عون لاعتبارات مختلفة؟

العارفون يقولون إنّ جعجع يدرك استحالة قبول «حزب الله» وحلفائه به في موقع الرئاسة، لكنه اعتقد أنّ ما يكفيه هو أن يبني زعامة مسيحية قوية، وأن تكون له كتلة وازنة في المجلس النيابي وكلمة مسموعة في مجلس الوزراء والمؤسسات. وبعد ذلك، فإنّ التوازنات والتسويات الإقليمية والغطاء الدولي ستؤدي كلها إلى تحجيم نفوذ «حزب الله» لمصلحة معادلة داخلية متوازنة. وفي هذه الحال، لن يكون مستحيلاً وصول جعجع إلى بعبدا.

والمنافس الأساسي- الوحيد ربما- لجعجع هو باسيل. ولذلك، سارعَت «القوات» إلى تحريك أول حجارة «الشطرنج» الانتخابي في البترون. والذين يعرفون التفاصيل في تلك الدائرة، يدركون أنّ الحرب بين الطرفين هناك هي حرب حياة أو موت. لقد اعتبر باسيل أنّ مقاتلة «القوات» له في عقر داره، ورغبتها في «إسقاطه» مرّة أخرى، هي إعلان حرب لا هوادة فيها بين الطرفين. فليس سهلاً على رئيس تيار مسيحي، يريد إثبات أنه الأقوى مسيحياً، أن يفشل في الحصول على تغطية أبناء منطقته المسيحية الصغيرة. طلبت «القوات» من باسيل أن تكون البترون جزءاً من تفاهم شامل على كل شيء. لكنه لم يستجب. واستعَرت الحرب بين الجانبين. ووقف وزراء «القوات» بالمرصاد لزملائهم في «التيار»، وتلقّوا ردات فعل قاسية.

في الحرب بين «التيار» و«القوات»، الأول هو الأقوى لأنه يستعين بحلفاء أقوياء يوفّرون له التغطية، فيما «القوات» وقعت في مأزق حقيقي عندما فقدت حليفها الوحيد تيار «المستقبل». ومن حسن حظّ باسيل أنّ الحريري وقع في الأزمة الأخيرة واحتاج إلى مساعدة عون. ولن يكون مُستغرباً أن يكون باسيل هو مرشح الحريري للرئاسة! واليوم، قد لا يكون الحريري غاضباً كثيراً من جعجع، بسبب دوره في هذه الأزمة. فبين الرجلين كثير من القواسم المشتركة والمصالح و»الخبز والملح»، وسبق أن «غفر» كل منهما للآخر ما اعتقد أنه أخطاء ارتكبها بحقّه. لكنّ ماكينة باسيل ناشطة، ويشجّعها الحلف الخماسي، وهي ترتاح لإبعاد الحريري عن جعجع وسائر رفاقه الآذاريين وإبقائه في الأحضان.

الآن، ربما يتذكر «الحكيم» ما قاله «حكماء آخرون» يوم «تفاهم معراب»، من أنّ هذا الزواج ليس سوى زواج مصلحة ولن يدوم أكثر من المدة التي يستغرقها زوال مفعول الشمبانيا من الرؤوس، وانّ عهد عون لن يكون عهد تحالف معراب بل عهد تفاهم مار مخايل، وانّ هذا العهد لن يسمح بصعود نجم «القوات» في أي شكل! ربما يتذكر الدكتور جعجع ذلك، لكنّ الحريري كان قد وضعه أمام خيار صعب بإعلانه تَبنّي ترشيح النائب سليمان فرنجية. وقد خاف جعجع من «السوري الأصلي» ولجأ إلى «السوري التقليد». وعندما ظهر له أنّ «التقليد» فعّال أكثر من «الأصلي»، حاولَ فتح حوار ليتعاون مع «السوري الأصلي» مجدداً… ولكن من الخدمات التي سيقدمها الحريري للعهد، أن يقوم بتقريب «الأصلي» من «التقليد». فهل ندم جعجع على تبنّي انتخاب عون؟ ربما. لكنّ الخيارات كانت يومذاك معدومة. واليوم، هي ليست أفضل.

 

مكاسب «الأزرق» و«البرتقالي» من التحالف الإنتخابي

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الاثنين 18 كانون الأول 2017

يترقّب اللبنانيّون مرحلة ما بعد الأعياد لبلورة التحالفات السياسيّة التي يهمس بها الجميع من دون أن تخرج الى العلن، فالشعب معني مباشرة بما يحصل نظراً إلى مستوى التسييس الذي بلغه واهتمامه بالشأن العام أكثر من ملفاته الحياتيّة. قيل الكثير عن تحالف متوقّع بين تيار «المستقبل» و«التيار الوطني الحرّ»، لكن وعلى رغم اقتراب موعد الإنتخابات، إلّا أنّ نواة اللوائح ستبدأ بالظهور في مطلع شباط المقبل. ومن الآن وحتى الإنتخابات، ستظهر معطيات كثيرة، لكنّ قيادات «التيار الوطني الحرّ» و«المستقبل» تؤكّد أنّ التحالف الإنتخابي بينهما بات «أمراً واقعاً»، لأنّه مرتبط بالتحالف السياسي في البلاد وبالعلاقة التي تعزَّزت بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري.

قد يَكون من المفيد عدم إبرام تحالفات بين القوى الكبرى في القانون النسبي الذي قسَّم لبنان الى 15 دائرة، لأنَّ «حسابات الأرقام» بدأت، والكسور قد تؤدّي الى نجاح نوّاب، في حين أنّ تحالف الكبار قد يخفّض نسبة الإقتراع على إعتبار أن لا منافسة محتدمة، فيما الحقيقة أنّ اللوائح تحتاج الى كلّ صوت في ظلّ القانون النسبي. هذا من حيث المبدأ، أمّا من حيث الأرقام والحسابات الإنتخابية، فإنّ التحالف بين التيارين الأزرق والبرتقالي في دوائر عدّة سيشكّل رافعة لهما ومصلحة تكسبهما. الدائرة الأساسيّة ستكون دائرة الشمال المسيحي التي تضمّ أقضية البترون، بشرّي، زغرتا، والكورة. ففي هذه الدائرة هناك حضور لـ«التيار الوطني الحرّ» و«المستقبل»، ويقدّر بلوك «المستقبل» بنحو 15 ألف صوت تتوزّع بين السنّة والمسيحيّين، في حين أنّ «التيار الوطني الحرّ» يتخطّى هذا الرقم، وفي حال وصلت نسبة المقترعين الى نحو 120 ألف صوت سيكون الحاصل الإنتخابي 12 ألف صوت لأنّ هذه الدائرة تضمّ 10 مقاعد، عندها سينال كل منهما نائباً مع كسور، لكن في حال تحالفهما فإنّهما سيفوزان بثلاثة نواب كانطلاقة لمعركتهما، والجدير ذكره أنّ هذه الدائرة، هي دائرة رئيس «التيار الوطني الحرّ» الوزير جبران باسيل. وشمالاً أيضاً، يتوقّع أن يحقّق تيار «المستقبل» غالبيّة في دائرة عكار، لكنّه يحتاج الى حليف مسيحي يرفده بالأصوات لأنّ عكّار تضمّ نحو 75 ألف ناخب مسيحي. وإذا نجح تحالف «التيار الوطني الحر» مع «المستقبل»، يمكنه تأمين 5 نوّاب كانطلافة انتخابية، لكنه يبقى معرّضاً للخرق بنائبين إذا تألّفت لائحة قويّة في وجهه، في حين أنّ ضياع الخصوم قد يمنعهم من نَيل الحاصل الإنتخابي. وتضمّ عكار نحو 280 ألف ناخب، فإذا انتخب 53 في المئة على غرار انتخابات 2009، فإنّ عدد المقترعين سيبلغ نحو 148 ألف، وعندها سيكون الحاصل الإنتخابي نحو 21 ألف صوت.

أمّا في العاصمة بيروت، فسيشكّل تحالف «المستقبل» مع «التيار الوطني الحرّ» وحلفائه عاملاً أساسياً في تحديد وجهة المعركة في دائرة بيروت الأولى، التي تضمّ الأشرفية والصيفي والرميل والمدوَّر (4 مقاعد أرمنيّة، ومقعد لكل من الأرثوذكس، الموارنة، الكاثوليك، الأقليات)، خصوصاً إذا اتّفقت كلّ الأحزاب الأرمنية في ما بينها، فتبقى المعركة على المقاعد المسيحية الأربعة، أي الماروني، الأرثوذكسي، الكاثوليكي والأقليات. ففي هذه الدائرة هناك نحو 7 آلاف ناخب سنّي سيؤثرون على أحد المقاعد إذا قرّر «المستقبل» دعم أحد المرشحين، وبالتالي فإنه سيسحب أصواتاً كانت من نصيب لائحة «14 آذار» في انتخابات الـ2009. وفي ظلّ فرط عقد مسيحيّي «14 آذار»، فإنّ لائحة «التيار الوطني الحرّ» و»المستقبل» والأحزاب الأرمنية كلها قادرة على تحقيق رقم جيّد.

جنوباً، تعتبر الدائرة الأكثر تأثراً بهذا التحالف هي دائرة جزين- صيدا التي تضمّ 5 مقاعد، إذ أظهرت أرقام انتخابات العام 2009 في جزين، من ثمّ الإنتخابات الفرعية التي جرت في أيار 2016 قدرة «التيار الوطني الحر» على تجيير نحو 50 في المئة من الأصوات، في حين أنّ «المستقبل» قادر في صيدا على تجيير نحو 70 في المئة من الأصوات، وفي حال تحالفا فإنّهما قد يخفّفان خطورة الخرق الى مقعد واحد، قد يكون في صيدا أو جزين، بدلاً من الخرق بمقعدين. أمّا الدائرة التي قد تنقلب فيها النتيجة فهي دائرة زحلة، حيث يملك تيار «المستقبل» فائضاً من الأصوات يستطيع تعويم اللائحة التي يكون فيها. ومع تمسّكه بالنائب عاصم عراجي فإنّ الأنظار تتجه الى هوية المرشّح الثاني الذي سيُسمّيه، فيما يبلغ عدد الناخبين السنّة في هذه الدائرة نحو 50 ألف صوت، من المرجّح أن يصوّت منهم نحو 28 ألف مقترع. ويرجّح أن يصل عدد المقترعين في الدائرة كلّها الى نحو 85 ألف صوت، عندها يكون الحاصل الإنتخابي نحو 12 ألف صوت. وبالتالي، فإنّ تحالف «المستقبل» والتيار» سيجعلهما ينطلقان من 3 مرشحين على اعتبار أنّ «التيار الوطني الحرّ» قادر على تأمين أكثر من الحاصل الإنتخابي. لذلك، فإنّ الكسور قد تجعلهما يفوزان بمقعدٍ رابع في حال لم يتحالفا مع شخصيات المدينة أمثال النائب نقولا فتوش أو رئيسة «الكتلة الشعبية» ميريام سكاف، أو حتّى الثنائي الشيعي. وتشكّل النظرة الى أبرز الدوائر التي قد يتحالف فيها التياران مؤشراً الى اتجاه الرياح الانتخابية، لكنّ هذه الحسابات تبقى حبراً على ورق، لأنّ الظروف السياسية قد تتغيّر وكذلك التحالفات، وحسابات الورق قد لا تُترجَم أصواتاً في الصناديق، أو ربما قد تترجم فائضاً في القوّة أحياناً.

 

ملاحظات رئاسية!

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الاثنين 18 كانون الأول2017

أمرٌ طبيعي جداً أن يضع رئيس الحكومة سعد الحريري أداءَ بعض القوى السياسية، خصوصاً تلك الشريكة معه في الحكومة، تحت المجهر، يراقب مدى التزامِها قولاً وفِعلاً بعنوان «النأي بالنفس»، ويَعتبر خرقه من أيّ جهة كانت مشكلةً شخصية معه. والمقصود هنا «حزب الله» على وجه الخصوص.

واضحٌ أنّ الحريري يعتمد في مقاربته لعنوان «النأي بالنفس» طريقة «الإنذار المبكر»، برغم أنّ مرصده لم يسجّل حتى الآن أيّ خرقٍ من شأنه أن يعكّر فترة التعايش الطوعي الذي قررته كلّ مكوّنات الحكومة، أو يقطع شعرات الوصل بينه وبين أيّ منها، والتي – أي الشعرات – كادت تُقطَع جرّاء زيارة أمين عام حركة «عصائب أهل الحق» العراقية قيس الخزعلي إلى الحدود الجنوبية قبل أيام.

عندما توافقت القوى السياسية على «النأي بالنفس» كمخرج لإعادة إنعاش حكومة الحريري، ارتكز ذلك على عنوان واضح ومفعول مزدوج لهذا «النأي»: «عدم تدخّل لبنان بشؤون غيرِه من الدول العربية، وعدم تدخّل غيره من الدول بشؤونه». وهو ما يؤكد عليه الحريري وكلّ مكوّنات الحكومة.

زيارة الخزعلي الى الحدود اعتُبِرت مسًّا بهذا المبدأ، والحريري نفسُه سجّل اعتراضاً عليها من حيث زمانها ومكانها وعلى كلّ ما أحاط بها من ألغاز والتباسات. وتمّ طيُّ صفتحها بعد توضيحات يقال انّ رئيس الحكومة تلقّاها بصورة مباشرة أو غير مباشرة من جهات سياسية وحزبية فاعلة.

لكنّ الساعات الماضية عكست بشكل واضح أنّ لبنان بقدر ما هو تحت المجهر الحريري رصداً للالتزام بعنوان النأي بالنفس، هو أيضاً تحت المجهر السعودي، وهو ما أبلغَه وزير الخارجية السعودي عادل الجبير صراحةً لقناة «فرانس 24» بقوله إنّ السعودية تراقب ما سمّاه الجبير «إلتزام لبنان بالحياد في شأن ما يَحدث في العالم العربي»، وكذلك «الالتزام بإعطاء الحريري الهامشَ السياسي للعمل»، وذلك إنفاذاً لوعدٍ قال وزير الخارجية السعودي إنّ الحريري تلقّاه من رئيس مجلس النواب نبيه برّي.

كلام الجبيرـ إثيرَت حوله تساؤلات سياسية لناحية مضمونه وتوقيته، وحول من ابلغ المملكة بتلقّي الحريري وعداً من بري بأنّ لبنان سيكون حيادياً، هل الحريري؟ إنْ صحَّ ذلك، فمعناه أنّ التواصل عاد بصورة مباشرة بينه وبين السعودية. هل عبر وسيط للحريري؟ فإنْ صحَّ ذلك ايضاً فمعناه أنّ التواصل عاد بصورة غير مباشرة بينه وبين المملكة.

وهل عبر «طرف ثالث» بعثَ بتقرير مبنيّ على كلام جرايد؟ فإنْ صحَّ ذلك، فمعناه أنّ زمن التقارير لم ينتهِ بعد؟ وأمّا بالنسبة الى الوعد، فإنّ ناقلَ الكلام إمّا تصرّفَ به وإمّا حرّفه وفسّرَه على نحو ما يحبّ أن يسمع المتلقي، إذ ثمّة فارق كبير جداً بين «الحياد» وبين «النأي بالنفس»، والرئيس بري المنسوب إليه الوعد يؤكّد أنّه لم يأتِ على ذِكر «الحياد» من قريب أو بعيد» أنا تعهّدتُ بـ«النأيَ بالنفس» لا أكثر ولا أقلّ ونفّذت والتزمت».

على أنّ الجانب الآخر ممّا قاله الجبير لناحية اتّهامه رئيس الجمهورية ميشال عون و»حزب الله» «بعدم السماح للحريري بالحكم، وبأنّهما استخدماه كواجهة لتغيير القانون الانتخابي، وبأنّ السعودية ستنتظر وترى كيف سيعطى (الحريري) الهامش السياسي للعمل».

جاء صادماً ومزعجاً للمستويات الرئاسية التي آثرَت تجاهلَ الامرِ وعدم مقاربة كلام وزير الخارجية السعودي بأيّ ردود فِعل مباشرة. لكنّها مع ذلك، سجّلت سلسلة ملاحظات يلخّصها مرجع كبير بالآتي:

• أوّلاً، أنّ لبنان دولة ذات سيادة، ويرفض ان يوضع رئيسُه في موقع الاستهداف والاتّهام من أيّ كان.

• ثانياً، لبنان دولة تحترم نفسَها، كما يرفض الآخرون ان يتدخّل احد في شؤون دولهم الداخلية، يرفض لبنان ان يتدخّل احد في شؤونه، وبالتالي كلام الجبير هو تدخّلٍ في الشأن اللبناني، ولم يحصل له مثيل من قبل.

فماذا يقصد عندما يقول «إنّنا سنراقب تنفيذ الحياد»، وعندما يتناول أموراً داخلية لبنانية؟ فلنعكِس الصورة ونتصوّر أنّ هذا الكلام صَدر عن إيران أو من أيّ دولة أخرى حليفة لايران، فما الذي كان سيحصل، ألم يكونوا ليقيموا القيامة عليها هم ومَن معهم؟

• ثالثاً، القانون الانتخابي شأنٌ لبناني داخلي ولا علاقة لأيّ طرف خارجي به، مهما كانت صلة القرابة السياسية كبيرة وقوية مع لبنان، أو مع بعض الاطراف السياسية فيه.

وهنا للرئيس بري موقف نهائي: «سواء أعجَب القانون الانتخابي البعضَ أو لم يعجبهم فهذا شأنهم ولا علاقة لنا بما يعجبهم او لا يعجبهم، القانون الانتخابي قانون نافِذ وثابت ولا يستطيع احد ان يعطّله، وستجري الانتخابات النيابية على اساسه ، في موعدها المحدّد في ايار المقبل، وبالتالي يخطئ من يعتقد او يراهن على انّ في الإمكان تغييره، فمجلس النواب ليس في هذا الوارد، وبالتالي لا تعديل للقانون الانتخابي ولا تغيير. هناك كلام كثير يقال هنا وهناك، ولكن هذا ليس اكثر من كلام، وللعلم ثمّة محاولات عديدة جرَت في السابق لتعديل القانون ولم تنجح».

كان برّي حاسماً في ردّه حينما سُئل: هل يستطيعون ان يعطلوا الانتخابات؟ حيث قال: «أعوذ بالله، لا تعطيل ولا تغيير ولا تعديل». وكذلك حينما قيل له «هناك من عاد الى القول بأنّ قانون الستين ضمانة للسُنّة، أجاب: «ستّين سنة وسبعين يوم، يِحكوا اللي بدهم ياه، فما كتِب قد كتِب وانتهى الأمر».

ماذا عن التحالفات؟ يقول معنيّون بالقانون الانتخابي، بأنه قانون تحالفات، وهذه التحالفات يمكن أن تُعبّر عن نفسها وفق ظروف الدوائر الانتخابية، وبالتالي هناك كلام عن تحالفات رباعية أو خماسية، لا نقول إنّها ممكنة ولا نقول إنّها غير ممكنة، فكلّ طرفٍ عليه ان يثبت قوّته وفعاليته في هذه الانتخابات وقدرته على نسجِ التحالفات.

هذا عِلماً أنّ التحالف الخماسي إن ركّب من تيار المستقبل والتيار الوطني الحر وحركة أمل و«حزب الله» والحزب التقدمي الاشتراكي فسيَجتاح الانتخابات على غرار التحالف الرباعي في العام 2005. يؤكّد على ذلك مرجع كبير، لكنّه يستدرك: ثمّة ما يدفع الى الاعتقاد بأنّ هذا التحالف لن يحصل بسبب انّ تحالف الحريري مع «حزب الله» صعب جداً، وربّما مستحيل، خصوصاً أنّ للحريري اعتباراته ، كما أنّه ما زال يَحظى بالرعاية، فلا هو يستطيع ان يتخلّى عن السعودية، ولا السعودية تستطيع ان تتخلّى عنه، إذ إنها لا ترى له بديلا حتى الآن، فضلاً عن انّ تخَلّيها عنه سيُظهرها في موقع المهزوم والفاقدة للحضور والدور في لبنان. تبعاً لهذا الكلام، البلد على وشكِ الدخول فعلياً في زمن الاستحقاق النيابي والتحضير للانتخابات التي تفصل عن موعد إجرائها أقلُّ مِن خمسة اشهُر، ولولا الضرورات لكان البلد قد استغرَق فيها من الآن. يقول بري: «لا يجوز أن تتوقف عجَلة البلد والحكومة والمجلس، هناك عمل كثير، لا يوجد شيء إلّا ويحتاج إلى شُغل، ونستطيع أن نكمل من الآن بإقرار القوانين المتعلقة بقطاع النفط، ونستطيع ايضاً أن ننجز الموازنة لأنها منجَزة مِن قبَل وزير المال وتنتظر إقرارَها في مجلس الوزراء.

 

تبديل لوحات السيارة ... أليس هناك من مشروع يعطي المواطن ولا يأخذ منه؟

الهام فريحة/الأنوار/18 كانون الأول/17

فلسفة العلاقة بين الدولة وبين المواطن، أن المواطن هو الذي يختار الدولة التي تدير له شؤونه في مقابل الضرائب التي يدفعها.

الدول المتقدمة هي تلك التي يُتاح فيها للمواطن أن يختار، بحريّة مطلقة، الدولة التي سترعاه، وهذا ما يسمى بالديموقراطية الحقيقية عبر انتخابات نيابية فيها أعلى درجات الشفافية، فتتكون عندها السلطة التي تحدد أولويات تقديم الخدمات للمواطن الذي انتخبها، فتكون الخدمات، وفق الأولوية، في مقابل ضرائب يدفعها المواطن.

إذا أخذنا هذه المعايير فهل هذا هو ما يحدث في لبنان؟

أبدًا على الإطلاق، فما يجري قائم على معادلة فيها عيوب، وهذه العيوب هي التالية:

مجلس نيابي يُكمِل بعد شهور ولاية ثانية، الاولى كانت بالإنتخاب، والثانية كانت بالتمديد، إذا كان العنصر الأول من تكوين السلطة مشكوك بتمثيله للناس، فكيف بإمكانه في هذه الحال أن يُحاسب السلطة التنفيذية، التي هي الحكومة؟

عند هذا الحد، تشعر الحكومة بأنها مطلقة اليدين في تقرير ما تراه هي مناسبًا، من دون أن يكون ما هو مقرر من أولويات الناس، وليس فقط هذا، بل يرتب أعباء مالية غير ضرورية على الإطلاق وبالإمكان معالجتها من دون تكلفة المواطن.

مثال على عيوب الاولويات وعلى إرهاق المواطن في ما يمكن تأجيله، هو تغيير لوحات السيارات:

ينطلق المشروع من كون أن هناك لوحات مزورة موضوعة على آلاف السيارات وان هناك لوحة واحدة موضوعة على أكثر من سيارة.

هل يستلزم هذا الأمر تغيير كل اللوحات وتحميل المواطن اللبناني أعباء هذا التغيير؟ أليس لدى الحكومات مشاريع تدخل أموالاً الى جيوب اللبنانيين بدل اخراج أموال منها؟

إذا كان هناك من تزوير، فلماذا لا تتم معالجته؟

الأجهزة المعنية تعرف أين يتم "صب اللوحات"، فلماذا لا تتشدد في مراقبة الأمكنة حيث يبدأ التزوير، بدل تغيير كل اللوحات؟

إذا وجدت دولة ما تزويرًا في أوراق العملة من فئة المئة دولار فهل تعمد الولايات المتحدة الأميركية الى تغيير فئة المئة دولار في كل العالم أم تتشدد في ملاحقة المزورين والكميات المزورة؟

ثم إذا كان الموضوع حيويًا الى هذا الحد، فلماذا لا يتم انجازه تباعًا وفق الآلية التالية:

عندما يشتري المواطن سيارة، يصار الى وضع اللوحة الجديدة عليها.

عند سحب سيارة من السير، يصار الى الغاء لوحتها، واذا أراد صاحبها وضعها على سيارة جديدة، فإن اللوحة الجديدة توضع وفق المعايير الجديدة.

إذا تم ضبط لوحات مزورة، فانه يصار الى تغريم صاحب اللوحة بقيمة مضاعفة جدًا ويتم إرغامه على تركيب اللوحة الجديدة.

يصار الى توجيه إنذار الى المخالفين والمزورين بتحديد مهلة زمنية لتبديل لوحاتهم، تحت وطأة الاستدعاء والسجن والغرامة، أما الذين يلتزمون بالمهل فيتم إبدال لوحاتهم، على حسابهم، من دون عقوبة.

هكذا لا يتساوى المخالِفون مع الذين يطبقون القانون ويدفعون الرسوم، فلا تصح معاقبة المواطن الصالح والمواطن المزور على حد سواء.

نقول هذا الكلام بصرف النظر عمّن يقف وراء المشروع، ولا نتلفت الى ما يُقال حول خلفياته من مصالح أو ما شابه، أو ما يسمع، أو ما يحكى. هذا الموضوع نتركه لهيئات الرقابة من ديوان المحاسبة الى النيابة العامة المالية. كل ما يعنينا من الأمر انه على الحكومة أن تتوقف عن اعتبار ان لا إنجاز الاّ من خلال سحب أموال من جيوب المواطنين

 

القدس تُعيد الشباب إلى علاقة الجماعة وحزب الله

جنى الدهيبي/المدن/الأحد 17/12/2017

تعقد رابطة الطلاب المسلمين في الجماعة الإسلامية، الأحد في 17 كانون الأول 2017، مؤتمرها السنوي في فندق موفنبيك في بيروت. لا تشبه أجواء المؤتمر سابقاته من المؤتمرات التي عقدتها منذ تأسيس جناحها الطلابي في العام 1964. ثمّة استكمالٌ للاستراتيجيّة التي وضعتها الجماعة في مؤتمرها "رؤية وطن"، الذي عقدته في أيّار 2017. في مؤتمر أيّار، سعت الجماعة إلى البدء بـ"لبننة" خطابها، وترتيب أولوياتها بتغليب القضايا الداخلية على القضايا الخارجية. أرادت أن تنخرط في عمق السياسة اللبنانيّة، بعدما شغلتها الثورة السوريّة والصراعات التي واجهها الأخوان المسلمون، وآلت إلى وضعهم على لائحة الإرهاب. بات واضحاً أنّ الجماعة تخطو نحو الداخل أكثر من قبل. لكنّ، المفارقة الأهم، التي كانت موضع سجالٍ كبير، هي أنّ المنحى المنفتح الذي اتّخذته الجماعة في هذا المؤتمر، دفعها لدعوة الهيئات الطلّابية والكوادر الشبابيّة من مختلف الاحزاب. ومن بينها، ممثلون عن التعبئة التربوية التابع لحزب الله، بعدما دام انقطاع العلاقة والتنسيق بين الجانبين 6 سنوات منذ اندلاع الحرب في سوريا، رغم أنّ الجماعة لم تدعُ الحزب إلى حضور مؤتمرها في أيّار. مشاركة حزب الله في مؤتمر الجماعة طرحت كثيراً من علامات الاستفهام حول شكل العلاقة التي تجمعهما ومستقبلها. من جهة، هناك من ربط انفتاح الجماعة على الحزب بالأحداث الماضية التي رافقت إعلان رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته من الرياض، وما تبعها من خطابٍ هادئ اعتمده الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، مع إعلان نيّته سحب قواته من سوريا والعراق. ومن جهة أخرى، هناك من وجّه اللوم وأصابع الاتهام نحو الجماعة، معتبراً دعوتها الحزب "خطوة ناقصة" تُضمر أبعاداً وأهدافاً ملتبسة. وهذا ما دفع فئة واسعة من جمهورها وخصومها إلى رثاء الثورة السوريّة، وكأنّها أصبحت في الجهة المعادية لها، لمجرّد مشاركة حزب الله في المؤتمر. من الناحية الشكليّة، يشير المسؤول الإعلامي لمؤتمر رابطة الطلاب المسلمين في الجماعة الإسلاميّة صهيب جوهر، لـ"المدن"، إلى أنّ الهدف من المؤتمر هو "عرض خطّة القطاع الشبابي في الجماعة للعام 2018 من ناحية الأنشطة والأعمال، وسينفصل إلى فقرات مفتوحة للنقاش مع الهيئات السياسية والطلابية، كما سيطلق الأمين العام للجماعة الإسلاميّة عزام الأيوبي موقفاً سياسيّاً قبل البدء بورشة عمل مغلقة".

وعن مضمون المؤتمر، يضيف جوهر: "ثمّة طروحات في المؤتمر تتماشى مع الخطوط العريضة لمؤتمر أيار. لكن الهدف الرئيسي، سيرتكز على هيكلة الرؤية الشبابية في صفوف الجماعة، وتفعيل دورهم في مختلف الميادين، مع التركيز على القضية الفلسطينية، وترسيخ مبادئ الخطاب الوطني الجامع".

سياسيّاً، يرفض النائب عماد الحوت إدانة الجماعة بسبب دعوتها حزب الله إلى المؤتمر. ويقول لـ"المدن": "طبيعة المؤتمر طلابية وشبابية. لذلك، وبعدما أصبحت مؤتمرات الجماعة مفتوحة، حرصنا على دعوة جميع القطاعات الشبابية، من مختلف الأحزاب، بصرف النظر عن المواقف السياسية منها، بهدف تعزيز التواصل الذي تكرسه الجماعة على قاعدة الاحترام المتبادل لخصوصيّة كلّ فريق". العلاقة مع حزب الله، يعتبرها الحوت حاليّاً في "حدّها الأدنى" وليست في أحسن أحوالها. غير أنّ الحزب في النهاية، "هو مكون لبناني ويمثل فئة واسعة من الناس. والأصل في العلاقة السياسية أن يكون هناك توافق". لكن، رغم الاختلافات الجذرية في المواقف والرأي، "محكومون أن نتعايش في ما بيننا. بالتالي، يبقى التواصل محطّة أساسية ومهمّة. من دون أن ننسى أن القضيّة الفلسطينيّة اليوم تشكل أرضية مشتركة مع حزب الله وباقي الأحزاب اللبنانيّة".

هذا المؤتمر، لا يحمل بُعداً انتخابياً، وفق الحوت. "توقيته ليس انتخابياً وإنّما سياسي". إذ "لا يمكن فصل قطاع الشباب عن البعد السياسي، لأنهما مترابطان". وعند سؤاله عن الانتخابات، يسعى الحوت إلى أن يُخرج الجماعة في لبنان من دائرة الصراعات الخارجية، تحديداً مع السعوديّة، كي لا تصبغ خياراتها في التحالفات. "الموقف العام خارج لبنان لا ينعكس على الجماعة داخلياً. بالتالي، تبقى خياراتنا مفتوحة على الجميع، بما فيهم تيار المستقبل. والمسألة الفعلية، هي أنّ طبيعة قانون الانتخابات تجعل من الصعب حسم خياراتنا من الآن، لاسيما أنّ هذا القانون سيشكل حالة تنافسيّة حتى داخل اللائحة الواحدة. وهذا ما يجعل مهمة صوغ التحالفات، قضيّة شائكة تحتاج إلى نقاشٍ عميق، وتواصل مع جميع الأطراف".

 

أردوغان مدرسة الوعود الزائفة

فيصل العساف/الحياة/18 كانون الأول/17

أعتقد أن الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي لم يحضر القمة الإسلامية- الأميركية التي عُقدت في الرياض في أيار (مايو) الماضي، أراد أن يثبت شيئاً ما لنفسه بدعوته إلى قمّة إسطنبول. أغلب الظن أنه سعى إلى اختبار شعبيته في الأوساط الرسمية الإسلامية، لا أكثر، لكنه فشل في تصويت الزعامات، إذ حضر 17 رئيساً من مجموع 53 دولة إسلامية وعربية. وأنا أشاهد لقاء «السراب» الذي جمع «بعض» القادة هناك، تذكرت مقولة الإمام أبي حنيفة النعمان: «آن لأبي حنيفة أن يمد رجليه». هذا في ما يخصني، أما إسرائيل، فإن رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو لم يكتف بمد قدميه، لقد زاد على ذلك أن وبّخ أردوغان، الذي فعل كل شيء لإرضاء الكيان الغاصب، فبخلاف التطبيع، تضاعف حجم العلاقات التجارية بين البلدين الحميمين إلى ما يربو على 10 بلايين دولار! يبدو أن نتانياهو كان على قدر كبير من الثقة بهشاشة الجانب التركي ممثلاً بأردوغان، لذلك ضرب بالعلاقات الديبلوماسية بين بلديهما عرض الحائط، بعد أن طفح به الكيل من ممارسات الرئيس التركي «المايكروفونية»، ولقّنه درساً في الأخلاق، مذكراً إياه بسجون بلاده التي أتخمها فخامته بعشرات الآلاف من معتقلي الرأي، قبل أن يعرج على الممارسات التركية القمعية في حق المواطنين الأكراد، رافضاً أن يكون أردوغان بعد كل هذا، هو من يسدي إليه النصائح.

بالعودة إلى قمة إسطنبول، التي كان الرئيس الإيراني أحد أبطالها، فإن السؤال القديم يتجدد. ما وجه الشبه بين الفريقين، إسرائيل وإيران؟ وهل العداء لإسرائيل فقط لأنها تحتل دولة عربية؟ إن كان الجواب نعم، فإن إيران تحتل أربع دول! وإذا كانت معاداتها بسبب قتلها الفلسطينيين، أو تسبّبها في تشريدهم، فإن إيران فعلت في سورية ما لم يفعل الصهاينة منذ عام 1948 حتى يومنا هذا. إن الدماء، التي سالت ولا تزال تسيل على التراب السوري والعراقي واليمني، أو حتى اللبناني، بآلة البغي الفارسية، لهي أولى باستنهاض همم الثأر والانتصار لها، لو كان المناهضون لإسرائيل على امتداد خريطة العالمين الإسلامي والعربي صادقين! الإيرانيون يلاحقون السنّة أرضاً تلو أخرى، بجريرة عمر وسعد وابن الوليد، عشرات القرون التي مضت على كسر شوكتهم في القادسية، لم تكبح جماح استعلائهم العنصري، وعلى ما يبدو أن «هوى وافق هوى»، ولذلك بعض الهتافات العربية على وجه الخصوص، يتركز صوب السعوديين في شكل مقزز يتنافى مع المنطق، حتى أنهم لمّا لم يجدوا ما يجحدون به أفضال السعودية، إذا بهم يلفّقون تهمة العلاقة السرية بإسرائيل، وصفقة القرن، التي يعرف الرئيس الفلسطيني محمود عباس جيداً أن من طرحها على طاولة النقاش معه كان محمد مرسي، الرئيس المصري المخلوع، تلك الصفقة كانت تمثل جواز العبور الإخواني لدى الغرب، لولا شعب مصر الأبي، والداعمين له بإخلاص من أشقائهم العرب، بقيادة السعودية والإمارات، الذين كانوا لها وللإخوان الإرهابيين العابثين باسم الإسلام بالمرصاد.

صفقة القرن الحقيقية، هي تلك التي تنازل بموجبها أردوغان عن خط حلب الأحمر. صفقة القرن هي تلك البلايين التي يجنيها أردوغان من علاقته في «بيته الثاني» طهران، التي وقّع معها على وقْع كيماوي خان شيخون، والغوطة، ودير الزور، وغيرها، عقوداً بلغت قيمتها 30 بليون دولار! صفقة القرن هي المتاجرة بعذابات اللاجئين السوريين، عندما جعلهم أردوغان ورقة يبتز الأوروبيين بها مقابل بلايين الدولارات. صفقة القرن أبرمها الرئيس التركي مع بوتين على حساب الأرض السورية، متخلّياً بذلك عن شعاراته البراقة التي استغل بها محنة السوريين المغلوبين على أمرهم! صفقات كان غيره بحاجة إلى قرون حتى يبلغها، حققها السيد الرئيس في بضع سنوات، بمعرفة شياطين في هيئة بشر، باعوا الأرض والعرض مقابل مصالحهم الضيقة، التي لا تلبث حتى تعود عليهم حسرات، لكنهم لا يتّعظون. محاولات التشغيب التي يمارسها أردوغان و «إخوانه»، تعود بنا إلى أجواء الدوحة قبل مقاطعة الدول الأربع لها، فالمشاهد ذاتها يتم تكرارها اليوم على مسارح إسطنبول، ولسان حالها: «أشبعتهم شتماً، وفازوا بالإبل».

 

لا مواجهة بين واشنطن وطهران

حازم الامين/الحياة/18 كانون الأول/17

ما قاله وزير الدفاع الأميركي جايمس ماتيس لجهة أن بلاده ستواجه إيران ديبلوماسياً لا عسكرياً، يفتح الباب أمام مزيد من التفكير بحال التقهقر الذي يشهده الموقع الأميركي في الشرق الأوسط، بل في العالم أيضاً. وللمرء أن يفكر بأنه أيضاً تقهقر إرادي، ذاك أن أميركا ومنذ النصف الثاني من ولاية باراك أوباما الثانية باشرت انكفاءها عن مختلف ملفات المنطقة، ومثّل وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض رغبة داخلية أميركية في هذا الانكفاء. أن تقرر أميركا مواجهة نفوذ إيران الإقليمي "ديبلوماسياً"، وأن تُمهد لهذا القرار بالاعتراف بالقدس عاصمة أبدية لإسرائيل، فنحن في هذه الحال أمام احتمال من إثنين، إما الجهل المطبق بما يعنيه قرارها المتعلق بالقدس من تمتين وتحصين للموقع الإيراني، وإما مراوغة خصوم طهران العرب بالملف الإيراني لتمرير اعترافها بالقدس. وفي الحالين نحن بين يدي إدارة غير كفوءة وغير مدركة تبعات أفعالها.

لا مواجهة عسكرية مع طهران. ربما كان هذا هو الأمر المفيد الوحيد مما كشفه الوزير الأميركي، ذاك أنه يُبدّد أوهام من يبنون سياساتهم على احتمال هذه المواجهة. لكن، ماذا عن المواجهة الديبلوماسية؟ الإدارة الأميركية في أضعف موقع لها منذ عقود طويلة، سواء على المستوى الداخلي، حيث تلقت هزيمة انتخابية مرة هذا الأسبوع، وهي محاصرة ومهددة بقضايا التحرش، وعلى المستوى الخارجي حيث تقابل دعواتها مواجهة إيران بتحفظات أوروبية، لم تجد في ظلها واشنطن شريكاً غربياً واحداً، وأضيف إلى ذلك ما أثاره قرارها المتعلق بالقدس من ذهول دفع أقرب حلفائها العرب إلى التحرك لمواجهته.

والحال أن انعدام الكفاءة "الديبلوماسية" لهذه الإدارة لا يبشر بأن "نصراً" على طهران يلوح على هذا الصعيد. فواشنطن تُبدد الحلفاء تلو الحلفاء. الثابت الوحيد هو تل أبيب حتى الآن. في سورية قررت أن تكتفي بحضورها في مناطق الأكراد، فخسرت بذلك تركيا، وأفسحت المجال أمام تعاظم الدور الروسي. وفي العراق فعلت عكس ذلك، فهي وقفت إلى جانب طهران في مواجهة الأكراد، حلفائها التاريخيين، وها هي تصبح الشريك الأصغر في بلاد الرافدين. وفي لبنان لا يبدو أنها بصدد أكثر من فرض عقوبات اقتصادية تستهدف "حزب الله"، إنما أيضاً لا تميز بين الحزب وبين غيره من اللبنانيين.

والمرء إذ يحاول طرد حس المؤامرة، لا يمكنه تفادي حقيقة أن واشنطن تقدّم الخدمة تلو الأخرى لطهران، وهي، وفي موازاة رفع خطاب المواجهة معها، تمعن في الإقدام على خطوات لا يمكن تفسيرها في هذا السياق. فواشنطن أقدمت على عرض قرائن ملموسة على دور طهران في الحرب اليمنية، بما يوحي بأن ذلك مقدّمة لخطوات عملية للحد من هذا التدخل، لكنها في الوقت ذاته تخلي الموقع تلو الموقع مفسحة لطهران مزيداً من النفوذ. خط أنابيب نفط بين طهران وبغداد، وآخر لنقل الغاز الروسي عبر الأراضي الإيرانية. والخطوط الديبلوماسية الإيرانية تخترق علاقات واشنطن مع أقرب حلفائها في المنطقة. ووفق هذه المؤشرات يبدو أن ما تحدث عنه ماتيس لجهة المواجهة الديبلوماسية، أمر غير ممهد له بغير أقوال الوزير والمؤتمر الصحافي للسفيرة في الأمم المتحدة. فواشنطن لم تقدم على خطوة واحدة خارج حدودها لبناء منصة مواجهة ديبلوماسية وغير ديبلوماسية مع طهران، في حين لا يؤشر الموقع الأميركي في معظم أزمات المنطقة إلى افتراق كبير في المصالح بين العاصمتين. وبما أن "الجهد الديبلوماسي" مقتصر على خطوات في أروقة داخلية، يمكننا في هذه الحال الاستنتاج أن واشنطن غير جادة في قرارها مواجهة طهران، حتى في المستوى الديبلوماسي. الأمر لا يقتصر على عدم استجابة حلفائها الغربيين لرغبتها في انضمامهم إلى حملتها على طهران، إنما أيضاً يشمل عدم رغبتها الضمنية في خوض هذه المواجهة.

 

بكائيات ظريف وتريتا بارسي

سوسن الشاعر/الشرق الأوسط/17 كانون الأول/17

لم يكن تشبيه جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني دقيقاً في مجمله، إنما قد يكون دقيقاً في خاتمته. جواد ظريف علّق في تغريدة له على العرض الذي قدمته نيكي هيلي مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة - حول مصدر الأسلحة التي يستخدمها الحوثي في اليمن وأوضحت أنها إيرانية الصنع، وأن ذلك يثبت مخالفة إيران للقرار 2231 بضلوعها في تصدير الصواريخ لميليشيات غير حكومية - بأن هذا العرض يذكرنا بعرض سابق، مشيراً للعرض الذي قدّمه كولن باول عام 2002 لأسلحة الدمار الشامل الموجودة في العراق، وثبت فيما بعد أن تلك الأدلة كانت غير موجودة.

ظريف يريد أن يقول: إن أميركا قدمت أدلة مضلّلة للمجتمع الدولي سابقا وهي تضلل العالم مرة أخرى، وهو تشبيه لا نتفق مع ظريف بشأنه، فنحن على ثقة تامة بجرائم النظام الإيراني وبتصديره للأسلحة والمتفجرات وأثر فوضاها في اليمن والبحرين والكويت ولبنان وسوريا والعراق وغيرها، التشبيه هنا في غير محله، ما قدمته السفيرة هيلي هو بالضبط ما نملك نحن أدلة عليه، والأمر الآخر هيلي فتحت المجال لزيارة الخبراء من الدول الحليفة للتأكد بأنفسهم من خلال تنظيم زيارات ستبدأ هذا الأسبوع للاطلاع على الأدلة.

أما ما نتفق مع ظريف بشأنه فهو تشابه الظرف الذي سبق العرض الذي أدى للإطاحة بصدام حسين مع الظرف الذي يسبق باستراتيجية الإطاحة بنظام الملالي.

قد لا تنطلق طائرات بي 52 لتدك مواقع الحرس الجمهوري كما حدث عام 2002 في بغداد، إذ أكد المتحدث باسم البنتاغون أدريان غالاوي على قناة الحرة: «إننا لا نسعى للحرب»، ولكن هناك «عمل» قادم بشر به وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس للرد على الأعمال العدوانية الإيرانية تجاه من سمتهم الولايات المتحدة شركاء استراتيجيين وأعضاء في حلف العشرين، لم يحدد ما هو العمل إنما علينا أن نقف كثيرا أمام المصطلحات التي استخدمتها نيكي هيلي، وهي مصطلحات تستحث بها دول «قمة العشرين» كي تقف مع عضو من أعضائها - المملكة العربية السعودية - كي يفوا بالتزاماتهم الأمنية تجاهه، استخدام هذا المصطلح يشي بأن الغيوم بدأت تتجمع فوق إيران، وليس بالضرورة أن تتجمع فوق الأرض الإيرانية مباشرة. الغيوم بدأت تمطر في اليمن والتغيرات الدراماتيكية على صعيد التحالفات التي لحقت بمقتل علي عبد الله صالح غيّرت كل الموازين، وتشي بأن هناك استعداداً لمرحلة قادمة، وأن الحوثي يُحاصر سياسياً وعسكرياً، وأن الولايات المتحدة سيكون لها دور في حسم النزاع على الأرض بتوحيد كل الأطراف تجاه الحوثي، وسرعة الجلوس على طاولة المفاوضات بين بقية الأطراف، حتى يقفل هذا الملف ويغلق الباب على إيران، فها هو «الإصلاح» مع «المؤتمر الشعبي» مع الإمارات والسعودية، في حراك يسعى لتوحيد كل الأطراف المتنازعة على السلطة لتأجيل صراعها إلى ما بعد إخراج الحوثي. إنه تقدم ملموس يتماشى مع سرعة التطورات ويتماشى مع التصعيد الأميركي تجاه اليد الإيرانية في اليمن.

اليد الإيرانية في سوريا بدأت تشعر بالقيد، فالتفاهمات الروسية الأميركية التركية تدفع إيران لتبتعد عن مناطق معينة، إلا أن الأمر لم يحسم بعد فإيران تقاوم، إنما من المؤكد أنها المرة الأولى التي تشعر فيها إيران بأنها في موقع دفاعي عما وضعت يدها عليه في المناطق السورية.

كذلك هي اليد الإيرانية في لبنان، هناك حصار ورقابة مشددة على حزب الله لمنعه من أن يكون الحرس الثوري اللبناني في مواجهة الجيش اللبناني. والحصار ذاته يتكرر في اليد الإيرانية في العراق حيث تتضافر الجهود الأميركية والسعودية لمنع ولادة حرس ثوري عراقي ليوازي الجيش العراقي.

ما يهمنا هو مراقبة رد الفعل الإيراني الذي يتصرف الآن بموقع المدافع لا المهاجم، ففي اليمن إيران تلعب على المتناقضات وعلى الفراغ السياسي في العاصمة الشمالية صنعاء، تحاول أن تستميل بعض القبائل وتستخدم البطش والقمع والتخويف من جانب آخر، تبحث عن بدائل لطرق التهريب كي تستمر بتزويد الحوثي بالسلاح، في الملف السوري إيران لا تستجيب لمطالب الروس والأميركان مستفيدة من حليفها الأسد كي تحتفظ بمكاسبها هناك، وكذلك تفعل في العراق بإيجاد مخارج سياسية لحماية نفوذها.

الخلاصة انقلب الحال، وأصبحت إيران في موضع المدافع تواجه تصعيداً أميركياً وتحركاً سعودياً على الأرض، إيران بعد أن تمددت وهاجمت استولت واستحوذت في ظل تغاضٍ أميركي دام ثماني سنوات، كان شهرا من العسل خطط له وعمل من أجله اللوبي الإيراني قبل وصول أوباما والليبراليين الديمقراطيين بسنوات، تشكو اليوم الانقلاب الأميركي عليه. واليوم نرى تريتا بارسي رئيس اللولبي الإيراني الأميركي مخطط الزواج الثلاثي الإسرائيلي الأميركي الإيراني صاحب كتاب الحلف الثلاثي، يبكي ويصرخ مستحثا الإعلام الأميركي مستجدياً الضغط على ترمب كي يعيد النظر متسائلا لماذا جعلت إدارة ترمب مصالح السعودية هي مصالح أميركا؟ أما كان حرياً بك أن تسأل لسنوات مضت لماذا جعلت إدارة أوباما مصالح إيران هي مصالح الولايات المتحدة؟

 

مواجهة إيران... وخطاب الرصاص

عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط/17 كانون الأول/17

الخناق يضيق على إيران، فتقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أدان تسليح إيران لميليشيا الحوثي، وقد عقدت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي مؤتمراً صحافياً الخميس الماضي، في إحدى القواعد العسكرية الأميركية قدمت فيه أدلة واضحة على إدانة النظام الثوري الإيراني بدعم مباشر بالأسلحة والصواريخ الباليستية التي تستهدف المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وعرضت لأول مرة حطام الصاروخ الذي استهدف مطار الملك خالد الدولي بالرياض، مع عددٍ من الأدلة الأخرى.

الخناق يضيق على ميليشيا الحوثي، الذراع العسكرية للحرس الثوري الإيراني في اليمن، والميليشيات الإيرانية في لبنان وفي سوريا وفي العراق ستواجه نفس المصير، وإن اختلفت السبل لتحقيق ذلك كله حسب اختلاف المعطيات وحجم المتغيرات، ولكن السلاح خارج الدولة سيتم نزعه ضمن استراتيجية دولية يتم بناؤها.

الإدارة الأميركية تبنّت بنفسها الدعوة لتحالفٍ دولي لإدانة إيران وإيضاح تهديداتها للأمن الإقليمي والدولي، وهي تأخذ موقفاً تصعيدياً ضد إيران وتسعى لإقناع حلفائها من الدول الأوروبية بحقيقة خطورة إيران الراعية للإرهاب والطائفية والفوضى.

وهي خطوة جديدة من هذه الإدارة الأميركية الواعية بالخطر الإيراني بعد موقفها من الاتفاق النووي مع إيران، وهي تتجه إلى تشكيل تحالفٍ دولي يواجه كل مخاطر إيران وسياساتها التخريبية واستراتيجيتها الإرهابية في المنطقة والعالم، وهو توجه يرجع إلى مصلحة أميركا نفسها ومصلحة دول العام أجمع، ولئن أعشت بعض المصالح الآنية بعض العواصم الأوروبية عن رؤية الخطر الذي تمثله إيران، فقد حان الوقت لتستفيق.

حين تتم تعرية المشروع الإيراني ومجابهته دولياً فلن يكون بيد حلفائها الإقليميين الداعمين للإرهاب في إحدى الدول الإقليمية وفي قطر إلا التراجع عن دعم الإرهاب وميليشياته وتنظيماته وجماعته، من «الإخوان المسلمين» إلى «داعش»، ومن «حزب الله» اللبناني إلى ميليشيا الحوثي.

لم يكن الوصول إلى نظامٍ دولي جديدٍ في العالم أمراً سهلاً بأي حالٍ، فمنذ معاهدة وستفاليا مروراً بعصبة الأمم وصولاً إلى الأمم المتحدة، كانت الرحلة مليئة بالنزاعات والصراعات، والمعارك والحروب، منها حربان عالميتان، ومخطئ من يظن أن مواجهة إيران وإعادتها للخضوع مجدداً للنظام الدولي ستكون سهلة، فكثيرٌ من السلام والاستقرار الذي يعيشه العالم اليوم صنعته الحروب والآلام.

خطر الصواريخ الباليستية الإيرانية لا يتوقف على بعض مطارات أوروبا، كما تحدثت هيلي في مؤتمرها الصحافي، بل هو يصل إلى العديد من العواصم في شرق آسيا والعديد من المدن الصينية ودول آسيا الوسطى وأجزاء من روسيا، فضلاً عن العديد من الدول العربية ودول المنطقة.

كيف تفكر قيادات إيران؟ وكيف تفكر قيادات «الإخوان المسلمين»؟ وكيف تفكر قيادات كل جماعات الإسلام السياسي؟ إنهم يفكرون في القتال والحروب الدائمة للسيطرة السياسية باستخدام جميع أنواع الأسلحة بلا استثناء، واستخدام كل المحرمات الدينية والسياسية وغيرها لتحقيق أهدافهم، وهم ينتظرون مخلّصاً يمهدون له آيديولوجياً، وهؤلاء، كما قال الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، لا يمكن التفاهم معهم. فمن ذلك، القدرة على التحول السريع، والرهان على قلة الوعي والعلم، مع حملات التحشيد وزرع الاتهامات والتشكيك في الدولة والقيادة، كلها أدوات سياسية أتقنتها قيادات جماعات الإسلام السياسي، السُّنِّي منها والشيعي، مع قدرة عجيبة على التحول غير المنطقي وغير الموضوعي بين خطابين متناقضين في وقتٍ واحدٍ تقريباً، خطاب الرصاص بما يستدعيه من عنفوان القوة والتحدي الفكري والواقعي والعملي، وخطاب المظلومية والحزن والألم والانكسار.

وبالنظر إلى أصول الخطابات، يمكن للمتابع رصد كثيرٍ من التشابه بين الخطابات القومية بأنواعها واليسارية بأصنافها، وخطابات الإسلام السياسي بتصنيفاتها، سُنية كانت أم شيعية، في التعامل مع اللحظة الراهنة والواقع المعيش تجاه الملفات الكبرى في المنطقة وتطوراتها، لأن هذه الخطابات تصدر عن منابع متشابهة مهما بدا بينها من اختلافات أو تعارضات. تطرح هذه الخطابات مواقف متناقضة في هذه المرحلة التي نعيشها اليوم، والتناقض مع استحالة تبريره منطقياً هو مسلكٌ سياسي مفيدٌ في بعض الأحيان وبالذات في لحظات الأزمات المهمة، ولفهم ما يجري، يمكن طرح أسئلة بالغة الأهمية في هذه المرحلة، من مثل: لماذا تُظهر جماعاتٌ فلسطينية بغضاء غير مسبوقة وغير مبررة للمملكة العربية السعودية، الداعم الأكبر لقضية فلسطين والقدس؟ ولماذا تتغول ميليشيا الحوثي في اليمن؟ وتدعمها قطر بكل ما تمتلك من مالٍ؟ وتدعمها تركيا وتزايد في قضية هي أكبر الخاسرين فيها بعلاقاتها المستمرة مع الحكومة الإسرائيلية سياسياً واقتصادياً بل وعسكرياً؟ التناقض يشكل قوة أحياناً، وإعجاز الناس عن الفهم ينطلق من الشعور بكثرة الأتباع وجهلهم، وإحكام السيطرة عليهم، والشعور الدائم باعتقال أذهانهم، وهو أمرٌ ليس سهلاً بحالٍ، ولكنه بالغ التأثير، وهو أسلوبٌ استخدمه هتلر وموسوليني وغيرهما، ومن هنا جاء تشبيه الأمير محمد بن سلمان لخامنئي بهتلر، وهو ما لم يفهمه بعض الدول الأوروبية بعد. مَن الذي قضى على «داعش»، حيث أبشع نماذج خطابات الرصاص السني؟ ولمن يتم منح القدرة على القضاء عليه في العراق وسوريا؟ هل للحشد الشعبي الطائفي الإرهابي وخطاب الرصاص الشيعي؟ أم لقوات الدولة العراقية وقيادة وضربات التحالف الدولي؟ أم لتخاذل أوباما السابق؟ ثم مَن الذي سيقضي على الحوثيين في اليمن، حيث مثالٌ صارخٌ على خطاب الرصاص والتوسع والنفوذ الإيراني؟ فتِّشوا عن هذه الخطابات، وهذه المقولات، وهؤلاء الرموز الذين يطلقونها، وستجدونها جميعاً تصب في مصلحة الأعداء والخصوم، يحزنون لما يسرّ السعودية ودول الخليج والدول العربية، ويفرحون لما يضرها ويزعزع أمنها واستقرارها. المحزونون لتغير الأوضاع، وإعادة ترتيب توازنات القوى في المنطقة هم بكل صراحة أتباع الوضع الماضي، الوضع الذي أضاع من تاريخنا وتراثنا وثقافتنا كل جميلٍ، وهم الذين وضعوا قواعد وأسس ومعايير، خرّبت البلدان العربية، ودمرت شعوبها، على مدى عقودٍ، كلّها كانت تتغذى على أزمات المنطقة وتستغلها لمصالح شخصية أو حزبية أو آيديولوجية، كانت جميعاً وبالاً. أخيراً، لم تزل تتشكل في المنطقة تحركات كبرى تقودها السعودية وحلفاؤها من الدول العربية والدول المسلمة، وحلفاؤها الدوليون غرباً وشرقاً، وهي تسعى جهدها للإمساك بخيوط اللعبة الإقليمية مع تجاوز توازنات الماضي، والعمل الواقعي في الحاضر، وبناء مستقبلٍ أفضل، ولكل متابعٍ أن يفتش في كل الملفات ليكتشف هذه الحقيقة.

 

التحدي الهندي مع راهول غاندي

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/17 كانون الأول/17

في عالمنا العربي ما يكفي من المحن والمشكلات المستعصية لدرجة تبدو معها مناقشة أي قضية دولية أخرى كما لو كانت محاولة للهروب من مواجهتها. غير أن ما يحصل وقد يحصل للهند في الآتي من الأيام يشكل جزءاً من التحديات التي تواجه وستواجه العالمين العربي والإسلامي. أما مناسبة كتابة هذه السطور فهي تولَّي راهول غاندي سليل أسرة غاندي - نهرو، التي صارت عنواناً لهند مستقلة ديمقراطية علمانية وغير منحازة، قيادة حزب المؤتمر الهندي... الذي قاد النضال الاستقلالي في أكبر ديمقراطيات العالم. مهمٌّ جداً التوقف عند أهمية الحدث أمام خلفية تصاعد التشدّد الديني ليس في باكستان، الدولة التي أُسست بدايةً تحت رايات دينية لتكون «دولة مسلمة»... بل في الهند أيضاً، حيث تراجع حضور حزب المؤتمر التاريخي المنفتح أمام شعبوية التشدّد القومي والديني لحزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي بقيادة رئيس الوزراء الحالي ناريندا مودي. والمفارقة، أن مودي الذي بنى جزءاً من شعبيته على سياساته الشعبوية الطائفية هو زعيم ولاية غُجَرات، الولاية التي وُلد فيها المهاتما غاندي، والتي تعد الأقرب إلى العالمين العربي والإسلامي. لقد كان استقلال الهند عام 1947 أول اختبار معاصر لمدى قدرة «الإسلام السياسي» على التعايش مع المؤسسات السياسية الحديثة في دول العالم الثالث مع بدء العد العكسي للاستعمار الكلاسيكي. كان أيضاً أول اختبار له على صعيد التعايش مع الديانات الأخرى في كيانات مستقلة لا يشكّل فيها المسلمون غالبية سكانية.

في شبه القارة الهندية، قبل سنة واحدة من «نكبة فلسطين» وتأسيس دولة إسرائيل كان الخيار التاريخي. الخيار بين مفهومي الدولة التعدّدية و«الدولة الدينية». بين التفاؤل بإمكانية التوصل إلى تعايش عابر لحواجز العرق والدين واللغة... والشك الذي يعتبره كثيرون واقعية. وهذا كان الحال في الهند، حيث رأى كثيرون من المسلمين الشك واقعية مبرّرة في شبه قارة يشكل المسلمون أقلية فيها وتتكلم عشرات اللغات ومئات اللهجات وتضمّ - في حينه - مئات الملايين. انقسم المسلمون يومذاك، وتشقّقت الحركة الوطنية الهندية التي قادت النضال من أجل الاستقلال عن التاج البريطاني، الذي كانت الهند «درّته» الأعظم.

وكان القرار الصعب الذي ترك تفاعلات وتردّدات ما زالت معنا حتى اليوم، وخلّف علامات استفهام تبقى معنا، وربما تكبر مستقبلاً؛ إذ أصرّ تيار الزعيم محمد علي جنّه (جناح) زعيم «الرابطة الإسلامية لعموم الهند»، على استقلال المسلمين في كيان خاص بهم بعيداً عمّا اعتبره أحلاماً في أذهان مثقفين مثاليين مثل «المهاتما» موهانداس غاندي وجواهرلال نهرو... وبعض القادة المسلمين الهنود الآخرين مثل أبو الكلام أزاد وذاكر حسين. وحصل ما حصل عام 1947 واستقلت الهند، وكذلك باكستان... الكيان المسلم المنسلخ عن الوطن الأم.

كانت باكستان الوليدة يومذاك «باكستانين»: باكستان غربيّة يشكل البنجابيون أكبر مكوّناتها، يليهم السنديون والباثان (الأفغان) والبلوش والمهاجرون المسلمون من باقي أجزاء الهند، وباكستان شرقية حيث الغالبية العظمى للبنغاليين.

الانسلاخ أو الطلاق لم يكن ودياً. جاء نتيجة خلاف جوهري بين من كانوا رفاق نضال طويل. حصل تبادل سكاني جزئي تحقق على وقع المجازر والفظائع وولَّد متطرّفين على جانبي خطي الحدود. وبعد مئات الألوف من الضحايا، كان الضحية التالية للتقسيم الاستقلالي «عميد المثاليين» والزعيم الأكبر غاندي، الذي اغتيل يوم 30 يناير (كانون الثاني) 1948. غاندي قُتل برصاص شاب هندوسي متطرف، اتهمه بتقديم التنازل تلو التنازل بأمل إرضاء المسلمين.

وبعدها، سار البلدان، الهند وباكستان، في مسارين مختلفين تماماً... باكستان اندفعت في أحلاف «الحرب الباردة»، فالتحقت بحلفي جنوب شرقي آسيا (سياتو) وحلف «سنتو» («حلف بغداد» سابقاً) حليفةً للولايات المتحدة، ثم ارتبطت بعلاقة خاصة مع الصين إبان فترة الخلاف العقائدي السوفياتي - الصيني، والنزاع الحدودي الصيني الهندي في منطقة لاداخ. بينما اختارت الهند أن تلعب دوراً قيادياً في حركة عدم الانحياز، وأسرة دول الكومنولث، وأسرة الدول الأفروآسيوية.

باكستان أخفقت في تأسيس نظام ديمقراطي حقيقي، فخرج جيشها من الثكنات واستمرأ السلطة. ومن ثم، بات الرقم الأساسي في السياسة الباكستانية والإقليمية والإسلامية، تارةً بصورة علنية عندما تولى الحكم جنرالات من الجيش (محمد أيوب خان، ويحيى خان، ومحمد ضياء الحق، وبرويز مشرف) لعقود عديدة، أو من وراء الستار عبر تجارب ديمقراطية قصيرة مهزوزة شوّهتها تهم الفساد.  في المقابل، في الهند، على الرغم من الفسيفساء العرقية واللغوية المعقدة، أفلح النظام الديمقراطي الفيدرالي في امتصاص الصدمات، واحتواء الحركات الانفصالية المتمردة، وإيجاد الحد الأدنى من التوازن بين مكوّنات دولة عملاقة يربو تعدادها السكاني على مليار نسمة. وللعلم، على الرغم من أن الهندوس يشكلون نحو 80 في المائة من السكان فإن نسبة تأييد حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي تبلغ نحو 31 في المائة فقط، وهو يحكم عبر ائتلافات وتحالفات، متاحة له ولغيره.

وجاء عام 1971 الذي دفعت فيه باكستان ثمناً باهظاً لواقعين؛ سوء إدارتها لوضعها الجغرافي غير الطبيعي (إذ تفصل بين جزئيها الغربي والشرقي عبر الهند مسافة 2208 كلم - 1372 ميلاً)، واستمرار العداء المفتوح مع الهند بسبب النزاع على كشمير. إذ استغلّت الهند الأزمة الداخلية التي تلت الانتخابات الباكستانية وتدخّلت عسكرياً داعمةً انفصال الشرق عن الغرب، وهكذا وُلدت دولة بنغلاديش. في المقابل، في الهند، على الرغم من الديمقراطية والاستقرار والتطوّر التكنولوجي، ومع تراكم الأزمات وغياب القيادات التاريخية... خسر حزب المؤتمر هالته وبريقه. واستفاد التطرّف الديني والعرقي من شيخوخة الحزب التاريخي المؤسّس... وبرزت القوى الشعبوية المتطرّفة التي تهدّد اليوم علاقات الهند بعدد من جيرانها، بجانب تأجيج عدد من النزاعات الداخلية. راهول غاندي إذا نجح، قد يشكّل مناسبة للمراجعة والكفّ عن الرهانات الإقليمية والعالمية الخطيرة. وقد يوقِف مسلسل التطرّف والتطرّف المضاد باسم الدين... الذي أثبتت تجارب مسجد آيوديا، وتفجيرات بالي، ومحنة الروهينغا، أن آسيا ما عادت بمنأى عنه.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي من القليعة: الأسرة الدولية مهتمة باستقرار بلدنا لاعتبارها لبنان حاجة لهذا الشرق

الأحد 17 كانون الأول 2017 /وطنية - استقبلت بلدة القليعة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بنثر الورود والأرز، عند مدخل حديقة مار شربل، في حضور النائبين قاسم هاشم وانور الخليل، راعي ابرشية صور ومرجعيون للموارنة المطران شكرالله نبيل الحاج، المونسنيور منصور الحكيم، قائمقام مرجعيون وسام الحايك، قائد اللواء السابع في الجيش العميد الركن روجيه الحلو، قائد القطاع الشرقي في اليونيفيل الجنرال الإسباني خافيير روميرو، كاهن رعية القليعة الأب بيار الراعي وفاعليات وحشد من أبناء البلدة والجوار. وتوجه الراعي لرفع صلاة المساء في كنيسة مار جرجس في البلدة، حيث رحبت به الناشطة في المجلس الرعوي نسيمة نهرا قائلة: "لا نحتاج لزيارة بكركي لنحمل همومنا اليها، فها هو سيدها يزورنا بكل تواضع ليستمع الى همومنا ويباركنا. انكم المثال الحقيقي للأبوة يا صاحب الغبطة". والقى حكيم كلمة باسم رعية القلعة، قال فيها: "نحن ابناء هذه البلدة، مقيمين ومغتربين، من اين لنا ان يأتي رأس كنيستنا المقدسة للمرة الثانية، فهذا شرف عظيم لنا، رعيتنا القابعة هنا والمؤمنة لن تتخلى يوما عن دورها الديني والوطني، ولن تزعزع ايمانها بالكنيسة على الرغم مما اصابها من محن منذ نشأتها". أضاف: "لنتذكر اليوم ابناءنا الذين اضطروا لترك بلدتهم بشكل قسري، نصلي لكي يعودوا الى ارضهم والى مجتمع اعتادوا العيش فيه، ونتمنى على المسؤولين المساعدة بهذا الملف". كما كانت كلمة لرئيس البلدية حنا الخوري رحب فيها بالبطريرك والوفد المرافق، وأكد ان "وجود لبنان هو بإرادة الهية، لذلك لا تهزه العواصف وسيبقى شامخا برعاية البطريرك الراعي واسلافه. تحملنا الكثير ونحن ثابتون وباقون في ارضنا ومؤمنون بدور الوطن الجامع وعيشنا وتواصلنا مع محيطنا". بدوره وصف الحاج زيارة الراعي ب"نجمة ميلادية تشق ظلام اليأس، وصرخة البعد من ابنائنا الذين تركونا في العام 2000"، متوجها إليه بالقول: "تزوروننا لتثبيتنا على ايمان الاجداد ولنكون رجال العيش الواحد ونسائه ونتمسك بالمحبة والايمان بالوطن".

وتلقى الراعي هدايا تذكارية عبارة عن ايقونة سيدة الانتقال بتوقيع سارة نقولا ابنة القليعة، مفتاح البلدة من رئيس البلدية، ايقونة مار بهنام من وفد من ابناء العراق الذين يسكنون البلدة منذ 3 سنوات وصليب من المغترب اللبناني اسعد ضاهر. وفي الختام شكر البطريرك الماروني الحضور، مشيرا الى ان بلدة القليعة "ملفتة بجغرافيتها وشعبها وصمودها"، وسائلا الله "عودة ابناء العراق الى وطنهم". ووجه "تحية تقدير ومحبة لأبناء البلدة من مقيمين ومغتربين ومن تركوها قسرا"، لافتا الى ان "رئاسة الجمهورية تولي اهتماما لهذا الموضوع ونأمل ان يتم ايجاد حل سريع له". كما شكر "اللفتة الرمزية" من خلال غرس ارزة تحمل اسمه في حديقة البلدة، معتبرا انها "تدل على صمود ابناء القليعة، تماما كالارزة التي تقويها العواصف والثلوج". وقال: "الكلمات التي سمعتها تزيدنا عزيمة وثقة بان هذا الوطن يزداد صموده كل ما ازدادت صعابه، فالاوطان تبنى على ايدي ابنائها جميعا وليس على ايدي المسؤولين فقط، والاسرة الدولية مهتمة باستقرار لبنان وامنه، لذلك علينا ان نعمل للحفاظ على هذا الامر، فاهتمام الدول يأتي نتيجة اعتبارها ان لبنان حاجة لهذا الشرق، فهو كما يقولون عنه ارض حرية ولقاء وسخاء وهو قيمة حضارية ثمينة".

وختم الراعي قائلا للحضور: "صمودكم في هذا الجنوب يزيدنا يقينا ان لبنان حاجة بسبب تميزه وعيشه المشترك وتعدديته الدينية والثقافية وانفتاحه على الشرق والغرب".

بعدها توجه الراعي الى صالون الكنيسة حيث التقى ابناء البلد.

 

الراعي من رميش: لن يعرف الشرق الأوسط السلام ما لم تجد الشرعية الدولية حلا عادلا للقضية الفلسطينية

الأحد 17 كانون الأول 2017 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذبيحة الألهية في كنيسة التجلي في بلدة رميش الحدودية بعد تدشينها وتكريس مذبحها، عاونه المطران شكرالله نبيل الحاج، في حضور ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب علي بزي، النائب حسن فضل الله، ممثلين عن القادة العسكريين، سفراء وهيئات سياسية، عسكرية، قضائية، ممثلين عن القوات الدولية العاملة في الجنوب وعن الصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني، إضافة الى لفيف من الرهبان والراهبات والحركات الكشفية والرسولية والأخويات وحشد من المؤمنين من أبناء المنطقة والقرى المجاورة. استهل القداس كاهن الرعية الخوري نجيب العميل بكلمة ترحيبية عبر فيها "عن فرح أهل البلدة والمنطقة بهذه الزيارة من قبل من أعطي له مجد الطائفة ومجد لبنان". مشيرا الى انها "الزيارة الثالثة لغبطته للمنطقة، وهي ستثبت أبناءها أكثر وأكثر بإيمانهم وتعلقهم بأرضهم". ولفت العميل الى ان "مشروع بناء الكنيسة أسس له المثلث الرحمة المطران يوسف الخوري الذي وضع حجر الأساس لسنة 1980، وبفضل السواعد والأيادي الخيرة تم تشييد هذا المقام حتى وصل الى مرحلته النهائية".

العظة

بعد الإنجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان: "ما إن فكر يوسف بهذا، حتى تراءى له ملاك الرب في الحلم "(متى 1: 20)، جاء فيها: "إن الجمع بين تفكير يوسف بتطليق سري لخطيبته مريم الحامل بكلمة الله، بقوة الروح القدس، وتراءى الملاك له في الحلم قبل تنفيذ قراره، إنما يدل على جهوزية مزدوجة، جهوزية الله لإعلان تصميمه، وجهوزية يوسف لقبول الوحي الإلهي والعمل بموجبه. ففي الواقع، "ما إن فكر يوسف بهذا حتى تراءى له ملاك الرب في الحلم. ولما نهض يوسف من نومه، صنع كما أمره ملاك الرب" (متى1: 24). وقال:" يسعدنا أن نحتفل معكم، يا أهالي رميش والمنطقة الأحباء، بهذه الليتورجيا الإلهية التي نكرس فيها، مع سيادة أخينا المطران شكرالله نبيل الحاج راعي الأبرشية الساهر والغيور،مع كهنة الرعية،كنيسة التجلي الرعائية ومذبحها. فأشكر من صميم القلب سيادته على هذه الدعوة التي أتاحت لي الفرصة الجميلة لزيارتكم مرة أخرى، وللصلاة معكم من أجل الجنوب وبخاصة من أجل منطقته الحدودية وأنتم منها وفيها. ويطيب لي، ونحن في مسيرتنا الروحية نحو عيد ميلاد مخلص العالم وفادي الإنسان، ربنا يسوع المسيح، أن أقدم لكم أخلص التهاني مع أطيب التمنيات بأن يسطع في حياتكم نور المسيح الذي يبدد عنكم كل ظلمات الحياة. ونرجو أن يفيض عليكم مع العام الجديد 2018 خيراته ونعمه". أضاف: "إنا نقدم هذه الذبيحة الإلهية من أجلكم جميعا، أيها الحاضرون. ومن أجل كل أبناء رعية رميش العزيزة. فنذكر موتاكم، ونصلي من أجل شفاء مرضاكم، ونرافق بصلاتنا كل المقيمين والمنتشرين. ونذكر في الدعاء والصلاة كل الذين لهم تعب في هذه الكنيسة وفي حلتها الجديدة وكل المحسنين، من أهالي رميش وسواها، الذين سخوا من ذات يدهم سواء بالقليل أم بالكثير، وفق مقدورهم. ونخص بالذكر المهندس سعيد شوفاني الذي بإحسانه على الكنيسة أراد أن يحقق وعده لله الذي زال عنه معاناته الصحية وبارك أعماله بنجاح وافر، ونذكر معه افراد عائلته الاحياء والاموات".

وقال: "بالعودة إلى البيان ليوسف، نرى جهوزية عالية عند الله الذي أرسل ملاكه ليبدد قلق يوسف. ونرى الجهوزية في قلب يوسف المنفتح على الكلمة الإلهية، بفهمه لروحية الشريعة وبانفتاحه على فهم أمور جديدة. هذه الجهوزية سمحت للرب أن يتدخل. إن الرب جاهز على الدوام، وهو ينادي كلا منا في كل لحظة من حياتنا. ولكن يسمعه فقط القلب الجاهز لسماع الحقيقة، فيدخله على ما يقوله الرب يسوع في سفر رؤيا يوحنا: "أنا واقف على الباب أقرع، من يفتح أدخل وأتعشى عنده" (رؤيا3: 20). هذا تماما ما يدعونا إليه ربنا بقوله: "إسهروا وصلوا" (متى 26: 41). فالصلاة هي "صلة" دائمة مع الله".

أضاف: "لقد كشف الملاك ليوسف ما سبق وبشر به مريم خطيبته:

أ - إن المولود منها هو من الروح القدس (الآية 20). صدق يوسف ولو لم يفهم هذا الكلام عن الروح القدس وفعله، وهو مجهول في كتب العهد القديم. بهذه الثقة قبل الواقع والمهمة.

ونحن أيضا، في مسيرتنا مع الله، توجد أمور كثيرة قد لا نفهمها أو نستوعب كيف تحصل. الله يفوق كل العقول. هو سر، وسيبقى على الدوام سرا. لذلك، المؤمن مدعو للثقة بالله، حتى وإن لم يفهم كل شيء. وكما طمأن الرب يوسف وأعطاه بعض الإشارات، يعطينا نحن ايضا إشارات مطمئنة تدلنا على وجهة سير الأمور. هذا ما نسميه في الكنيسة "علامات الأزمنة"، إذ نجد أن أمورا تدفعنا نحو خيار معين وأننا كلما سرنا نحوه، وجدنا سلاما، وإن محفوفا بالخوف أحيانا أو بالصعوبات أو حتى بالاضطهادت. عندها نعلم أن الرب يدعونا إلى هذا الخيار. هكذا نكتشف دعوتنا في الحياة. من ينتظر أن تتوضح له كل الامور حتى يقول "نعم" لله، لن ينطلق أبدا.

ب - سوف تلد ابنا، فسمه يسوع، لأنه يخلص شعبه من خطاياهم"(الآية 21).

كل الناس هم شعب الله. بل كل الذين يتوبون عن خطاياهم وينالون خلاص المسيح يصبحون شعب الله. المسيح أتى لغاية واحدة: أن يخلص كل إنسان من خطاياه ويبلغ به إلى نور الحقيقة، فتسلم حياته الخاصة والعائلية والاجتماعية والوطنية. ذلك أنه يستنير بنور المسيح، ويعكس هذا النور في ظلمات الحياة الخاصة والعامة. في نصف الليل، في ذروة الظلمة الحالكة ولد المسيح وسطع نوره حول الرعاة الساهرين. الظلمة رمز الخطيئة ومحن الحياة ومصاعبها. وحده نور المسيح الخلاصي، نور كلامه ونعمة الفداء، يبدد هذه الظلمة بكل وجوهها.الاستعداد لعيد الميلاد يقتضي منا الدخول في نور المسيح من أجل خلاصنا".

وتابع: "لا يسعنا ونحن على الحدود الجنوبية إلا أن نذكر بصلاتنا القدس المدينة المقدسة التي على أرضها تم عمل الفداء: من ميلاد ابن الله إنسانا، إلى إعلانه ملكوت الله والدخول إليه بالتوبة والولادة الجديدة، فإلى صلبه وقيامته لفداء الجنس البشري وخلاصه، وإلى تأسيس كنيسته وتثبيتها بحلول الروح القدس، وإرسالها على هديه لتعلن إنجيله، إنجيل المحبة والأخوة والسلام، وجعلها أداة الخلاص الشامل. القدس مدينة مقدسة أيضا للديانتين اليهودية والإسلام. فيها مدعوون، بتدبير إلهي، ليعيش معا بسلام جميع المؤمنين بالله من الديانات الثلاث، ويبنوا في العالم سلام الله".

وقال: "لا يمكن القبول بتهويد القدس، كما يرمي إليه قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أصدره في 6 كانون الاول الجاري، وأعلن فيه القدس عاصمة لإسرائيل، وأمر بنقل السفارة الأميركية إليها من تل أبيب. فمن الضرورة التمسك بموقف الكرسي الرسولي وهو أن "يكون للقدس وضع دولي خاص يحمي جميع الأماكن المقدسة التابعة لكل من الديانات الثلاث، وأن تكون القدس رمزا عالميا للأخوة والسلام، مبنيا على سلام مستقر فيها". أضاف: "لقد أظهر تاريخ المدينة البعيد والقريب أنه لا يمكن لأي شعب أو دين أو دولة أن يحتكرها، بالرغم مما شهدت من حروب واحتلالات. فعلى مدى تاريخها القديم والحديث والمعاصر هوجمت 52 مرة، وتم الاستيلاء عليها وإعادة تحريرها 44 مرة، وحوصرت 23 مرة، ودمرت مرتين. وعلى هذه الأرض الفلسطينية توالى الكنعانيون فاليهود فالرومان الوثنيون فالمسيحيون فالمسلمون فالصليبيون فالأيوبيون فالمغول فالمماليك فالعثمانيون فالبريطانيون إلى أن وافقت الجمعية العمومية في 29 تشرين الثاني 1947 على مشروع تقسيم فلسطين إلى دولتين: دولة إسرائيلية ودولة عربية، على أن تبقى القدس تحت إدارة دولية "كجسم مستقل". ونشبت الحرب بين اليهود والعرب، وكانت نكبة 1948 وتهجير الفلسطينيين، أهل الأرض؛ وأعلنت دولة إسرائيل. وانقسمت القدس غربية إسرائيلية وشرقية عربية. وفي 23 كانون الثاني 1950 قرر الكنيست أن تكون القدس عاصمة لإسرائيل، فنقض مجلس الأمن هذا القرار في قراره رقم 478 وأعلنه باطلا. وفي سنة 1967 بعد حرب الأيام الستة احتل اليهود القدس الشرقية التي فيها معظم الأماكن المقدسة للمسيحية والإسلام (راجع التفاصيل في مقال للمطران كيرلس سليم بستروس: "لمن القدس؟" في جريدة النهار 18 كانون الأول 2017، السنة 285، العدد 26442). هكذا تعيش القدس اجواء الخطر والحرب والتمير فيما يجب ان تكون ارض السلام" وختم الراعي بالقول: "لن يعرف الشرق الأوسط السلام ما لم تجد الشرعية الدولية حلا عادلا ودائما وشاملا للقضية الفلسطينية، يضمن للشعب الفلسطيني حقه المشروع بأن تكون له دولته الخاصة على الأرض التي عاش فيها طوال قرون، وسقاها بعرق جبينه، ورواها بدماء شهدائه. فمن قلوب مؤمنة بالسلام والأخوة فليرتفع نشيد المجد والشكر للثالوث القدوس، الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

مخول

والتقى الراعي في ختام الذبيحة الألهية فعاليات المنطقة وأبناء البلدة، وقد ألقى رئيس البلدية فادي مخول كلمة ترحيبية لفت فيها الى "أجواء الفرح التي عمت البلدة، في استقبالها صاحب الغبطة"، مشيرا الى "الحشد الكبير الذي أتى لملاقاة رأس الكنيسة المارونية، والذي لا يمكن وصفه الا بالراعي الساهر نظرا لالتفاتته الخاصة والمميزة جدا الى هذه المنطقة الحدودية من لبنان واهتمامه بها".

الشوفاني

بدوره، أكد المهندس سعيد الشوفاني الذي ساهم في إكمال مشروع ترميم الكنيسة، "على مدى تعلق ابناء هذه المنطقة بأرضهم، مرحبا بزيارة صاحب الغبطة واهتمامه قولا وفعلا لهذه المنطقة، الأمر الذي يشجع أبناءها كثيرا على التمسك بجذورهم والتشبت في إيمانهم".

هذا، وقدم كاهن الرعية هدية تذكارية لغبطته، تظهر خارطة الطريق الذي سلكها السيد المسيح في لبنان، إضافة الى هدية تذكارية من رئيس البلدية وأعضاء المجلس.

ويتوجه الراعي في هذه الأثناء الى بلدة عين إبل الذي سبق إن وضع حجر الأساس فيها لمزار السيدة في العام الماضي، لرفع الصلاة في المكان نفسه. ومن ثم سيتوجه الى بلدة القليعة للقاء المؤمنين في رعية مار جرجس.

 

طلال المرعبي: الانتخابات النيابية ستحدد صورة لبنان المستقبلية

الأحد 17 كانون الأول 2017 /وطنية - رأى رئيس تيار "القرار اللبناني" الوزير والنائب السابق طلال المرعبي، "ان الانتخابات النيابية المقبلة ستحدد صورة لبنان المستقبلية داخليا وخارجيا"، وقال: "ان دعوات الهيئات الناخبة من قبل وزير الداخلية تأكيد على اجراء الاتتخابات في موعدها لانها مطلب وطني جامع وحاجة اساسية لخلق صدمة ايجابية لدى الشباب الذين وصلوا الى حال من اليأس من الركود السياسي والتمديد القاتل الذي انهك الحياة السياسية". ولفت خلال جولة في عكار الى "ضرورة اجراء بعض التعديلات على القانون لكي يكون منصفا وهناك متسع من الوقت". وأضاف: "ان المرحلة الحالية في لبنان تنظم فيها الخلافات على ايقاع التفاهمات بين الافرقاء وقد نجح رئيس الجمهورية في ادارة الملفات متعاونا مع الرئيسين بري والحريري واهمها ابعاد الوطن عن ساحة الصراع العربية والاقليمية وممارسة النأي بالنفس، والمطلوب اليوم من الحكومة الالتفات الى معالجة القضايا الخدماتية والانمائية وفرض الهيبة على الادارات في ظل تنامي الفساد"، داعيا الدولة الى "ان تحزم امرها وتضع حدا للفاسدين الذين يتلقون الدعم والرعاية من مرجعياتهم". وتوجه المرعبي بالتهاني لجميع اللبنانيين والمسيحيين خاصة بحلول عيد الميلاد المجيد، متمنيا "السلام الدائم للبنان ولجميع الشعوب المعذبة".

 

الكازينو افتتح قريته الميلادية برعاية السيدة الأولى وحضورها

الأحد 17 كانون الأول 2017/وطنية - افتتح كازينو لبنان القرية الميلادية وموسم الأعياد فيه، برعاية اللبنانية الاولى السيدة ناديا الشامي عون وحضورها، في احتفال شارك فيه وزير السياحة اواديس كيدانيان، السفير العراقي الدكتور علي عباس بندر العامري وعقيلته، النواب: نعمة الله أبي نصر، وليد خوري، ناجي غاريوس، سيمون ابي رميا وجيلبرت زوين، نقيب المحررين الياس عون، المستشارة الاولى لرئيس الجمهورية كلودين عون روكز، العميد شامل روكز، رئيس بلدية جونيه جوان حبيش، رئيس المؤسسة اللبنانية للانتشار نعمت افرام، رئيس مجلس ادارة الكازينو المدير العام رولان الخوري واعضاء المجلس وعدد من الفاعليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية. بعد جولة في أرجاء القرية الميلادية "سوق الاكل" على التراس الخارجي للكازينو، توجه الجميع الى الباحة الداخلية حيث ألقى الخوري كلمة رحب بها بالسيدة الاولى والحضور، وقال: "يطوي كازينو لبنان صفحة ماضية من الركود ليدخل مرحلة جديدة في تاريخه المعاصر، مرحلة النهوض والازدهار والتطور". بعد ذلك أضيئت شجرة الميلاد وسط الألعاب النارية والموسيقى، وأقيم عشاء في مطعم "لا مارتينغال". وهي المرة الاولى التي تقام فيها قرية ميلادية في كازينو لبنان، وتتضمن أكشاكا لأنواع مختلفة من الطعام اللبناني والشرق أوسطي والاوروبي والدولي، اضافة الى أنشطة للأطفال وكل أفراد العائلة، وتستمر على مدى أسبوعين حتى 26 كانون الاول من الخامسة بعد الظهر حتى منتصف الليل.