المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 07 كانون الأول/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.december07.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

عاد الكلب إلى قيئه، والخنزيرة التي اغتسلت عادت إلى التمرغ في الوحل

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/إذا حزب الله مقاومة ومش كذبة يتفضل ويدمر اسرائيل ويحافظ ع القدس عربية

الياس بجاني/القوات اللبنانية والإنقلاب على الذات والوجود والدور

الياس بجاني/ألف تحية للحر فارس سعيد ولتخرس أصوات العهر والحقد والنفاق

الياس بجاني/بيان العودة عن الاستقالة زجل من نوع “المخمس مردود” وإهانة لذكاء اللبنانيين

الياس بجاني/بالصوت والنص/تأملات وسرد إيماني لحياة القديسة بربارة في ذكرى عيدها السنوي

الياس بجاني/من هي القديسة بربارة؟

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بيان "نقدير موقف" رقم 95/ أول رد على بيان العودة عن الإستقالة جاء من الشيخ نعيم قاسم من طهران، حيث هاجم السعودية وأشاد بالتمدّد الايراني في المنطقة العربية

نوفل ضو/اعتبارا من اليوم اصبحت الاخطاء المطبعية خاضعة لقانون العقوبات ... وقريبا الاخطاء الاملائية لطلاب المدارس ستخضع لقانون اصول المحاكمات الجزائية..

مفهوم الذمية وانصاف الحلول والتسويات والهروب الى الأمام ستُكوِّن الذهنية الغالبة لأجيال ما عادت تتذكر شرف المقاومة وكسر المعادلات/ادمون الشدياق

 نأي بالنفس لفظي/منى فياض/فايسبوك

وفيق صفا يتحرك بعد تغريدة سعيد

أسرار الصحف اللبنانية ليوم الاربعاء 06 من كانون الأول/2017

كم من الجرائم ترتكب باسمك يا مدينة السلام/علي الأمين/تويتر

"التجمع اللبناني": بيان مجلس الوزراء حمَّال أوجه، وكل صيغة لا تؤدِّي إلى بسط السيادة تعني بقاء الأزمة

الحريري يرد على الجبير: نحن من بين الافضل!

هكذا تتعقب إدارة ترامب حزب الله في أمريكا اللاتينية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 6/12/2017

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

باريس تحتضن اجتماعا لدعم العملية السياسية في لبنان

التعديل الوزاري في حكومة الحريري بات من الماضي

تعديلاتٌ بانتظار العقوبات على حزب الله.. من ستشمل هذه المرّة؟

رئيس الجمهورية : قرار الرئيس الأميركي يهدد عملية السلام والمطلوب وقفة واحدة لاعادة الهوية العربية الى القدس

الحريري :الاعتراف الاميركي بالقدس عاصمة لاسرائيل تنذر بمخاطر على المنطقة ولبنان يرفض هذا القرار

وزارة الخارجية تدين اعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل: خطوة مرفوضة تهدد الامن والاستقرار

الاليزيه: ماكرون رحب بعودة الحريري عن الاستقالة ويفتتح اجتماع المجموعة الدولية لدعم لبنان الجمعة

المطارنة الموارنة: للتقيد بقرار سياسة النأي بالنفس من أجل حماية الوحدة الوطنية والاستقرار

عزل القوات يتواصل.. لقاء بين باسيل وفرنجية

لكي لا يبقى قرار مجلس الوزراء حبرا على ورق/حارث سليمان/فايسبوك

د. فارس سعيد/ رهان البعض على حسن سلوك حزب الله من اجل انجاح التسوية مثل أكل السُمّ من باب التجربة او تأجيل عمل اليوم للغد او حفظ الأسرار لدى الثرثارين #سنلتقي

رياشي يستنكر إحالة وزير العدل اتهام الجميّل في ملفات الفساد

الرئيس أمين الجميّل: الحقيقة تجرح.. وبعض الأصوات "الفاجرة" تحاول إسكات من يزعجها

فرنسا تحتضن جمعة دوليــة "للتسوية الحكومية"/"المركزية" تنشر برنامج المؤتمر الدولي لدعم لبنان/المنـلا: الحريـري قــد يلتــقي تيلرســون

الحريري : ما قاله نعيم قاسم في طهران أخيراً ليس مقبولاً

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الرئيس الأميركي يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل ويوعز ببدء نقل السفارة

الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.. قانون عمره 22 عاماً

“هآرتس”: القدس ينبغي أن تكون عاصمة لدولتين

الجيش الإسرائيلي يعلن حالة الاستنفار القصوى اثر قرار ترامب

ترامب اعلن اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لاسرائيل وامر ببدء التحضيرات لنقل السفارة الأميركية الى القدس

8 دول تطلب اجتماعا عاجلا لمجلس الأمن الدولي بشأن القدس

مصر: استنكرت الاعتراف الأميركي بالقدس كعاصمة لدولة إسرائيل: مخالف لقرارات الشرعية الدولية ولن يغير من الوضعية القانونية لمدينة

بوتين يُعلن ترشحه للإنتخابات الرئاسية لولاية رابعة

فرنسا توظّف موقفها "النووي" لسحب اوراق "تسووية" اقليمية من طهران وهل تعيد المياه الى مجاريها بين ايران والسعودية بعد نجاح تجربة لبنان؟

القضاء السعودي يكشف : الموقوفون 320 بينهم 19 لبنانيا

أميركا باقية عسكرياً في سورية طالما كان ذلك ضرورياً وبوتين أعلن النصر الكامل

500 مريض ينتظرون الإجلاء الطبي من الغوطة ودمشق ترفض

طيران مجهول قصف مواقع “الحرس الثوري” الإيراني جنوب حلب و21 قتيلاً مدنياً بقصف روسي لدير الزور

إسرائيل تساعد في إقامة مستشفى داخل الأراضي السورية

التحالف: ثلاثة آلاف “داعشي” لا يزالون بالعراق وسورية

مصر: مقتل ثلاثة برصاص مسلحين وذبح آخر في حادثين بشمال سيناء

مجلس الأمن يدين إطلاق الصواريخ على السعودية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ما بعد "النأي بالنفس"... المطلوب"عدم النأي بالنفس" عن قضايا الناس/الهام فريحة/الأنوار

لهذه الأسباب الحكومة تخضع لـ «فترة تجريبيّة» فهل تنجح/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

إنتخاباتٌ خطِرة ومُكلِفة بكلّ المعايير/طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية

لبنان: التسوية والاستقرار والحرب الأهلية ثالثتهما/حسام عيتاني/موقع هنا القصة الثالثة

سامي الجميّل.. وقفة أحرار/صونيا رزق/موقع "الكتائب

لهذا «الاحتلال الإيراني» أخطر من الإسرائيلي رغم خطورته/صالح القلاب/الشرق الأوسط

فرص مواجهة المشروع الإيراني/غازي دحمان/الحياة

القمة في الكويت لكن الحل في الرياض/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

اليمن لن يتقبل الحوثيين... ولو بعد ألف عام/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

صنعاء لن تُبدّل جلدها/سليمان جودة/الشرق الأوسط

ما بعد داعش»: إيران تعطّل المخارج السياسية ولا أحد يمنعها/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

روسيا حامية مسيحيي الشرق/رائد جبر/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون استقبل نائب المنسق الخاص للامم المتحدة: لبنان الرابح في بيان مجلس الوزراء بوحدة ابنائه وتضامنهم لازاريني: نقف دائما الى جانب لبنان

بري: وعد بلفور جديد يمهد لصفقة العصر على حساب القضية الفلسطينية

الحريري استقبل سفير بريطانيا وتسلم من بركة رسالة من اسماعيل هنية

الحريري استقبل وفد أهالي الموقوفين: العمل متواصل لانجاز قانون العفو ويجب عدم الانجرار الى مزايدات

الحريري امام هيئات شمالية: سأتابع شخصيا تنفيذ النأي بالنفس لأن الخروج عنه سيضع لبنان في دائرة الخطر

جعجع استقبل سفيري مصر وبولندا

المختارة أحيت مئوية كمال جنبلاط وخلوة جمعت رئيس اللقاء الديمقراطي وسفير روسيا

دريان استقبل سفير مصر والخير النجاري: بلادي حريصة على استقرار لبنان والتفاهم بين قواه السياسية

قرار ترامب المرتقب بنقل السفارة الى القدس يستنفر العالم ويوحــد العـرب

فرنسا تتابع احترام اللبنانيين تعهدات "التسوية " وماكرون يفتتح اجتماع "الدعم"

عون : لا رابح ولا خاسر ... والحريري: اتابــع شخصيا الالتزام فعلا لا قولا

 

تفاصيل النشرة

عاد الكلب إلى قيئه، والخنزيرة التي اغتسلت عادت إلى التمرغ في الوحل

رسالة بطرس الثانية/الفصل 02/01 حى 22/وكما ظهر في الشعب قديما أنبياء كذابون، فكذلك سيظهر فيكم معلمون كذابون يبتدعون المذاهب المهلكة وينكرون الرب الذي افتداهم، فيجلبون على أنفسهم الهلاك السريع. وسيتبع كثير من الناس فجورهم ويكونون سببا لتجديف الناس على مذهب الحق. وهم في طمعهم يزيفون الكلام ويتاجرون بكم. ولكن الحكم عليهم من قديم الزمان لا يبطل وهلاكهم لا تغمض له عين. فما أشفق الله على الملائكة الذين خطئوا، بل طرحهم في الجحيم حيث هم مقيدون في الظلام إلى يوم الحساب، وما أشفق على العالم القديم، بل جلب الطوفان على عالم الأشرار ما عدا ثمانية أشخاص من بينهم نوح الذي دعا إلى الصلاح. وقضى الله على مدينتي سدوم وعمورة بالخراب وحولهما إلى رماد عبرة لمن يجيء بعدهما من الأشرار، وأنقذ لوط البار الذي هالته طريق الدعارة التي يسلكها أولئك الفجار، وكان هذا الرجل البار ساكنا بينهم يسمع عن مفاسدهم ويشاهدها يوما بعد يوم، فتتألم نفسه الصالحة. فالرب يعرف كيف ينقذ الأتقياء من محنتهم ويبقي الأشرار للعقاب يوم الحساب، وعلى الأخص الذين يتبعون شهوات الجسد الدنسة ويستهينون بسيادة الله. ما أوقحهم وأشد كبرياءهم! لا يتورعون من إهانة الكائنات السماوية المجيدة، مع أن الملائكة، وهم أعظم منهم قوة ومقدرة، لا يدينونهم بكلمة مهينة عند الرب. أما أولئك فهم كالبهائم غير العاقلة المولودة بطبيعتها للصيد والهلاك، يهينون ما يجهلون. فسيهلكون هلاكها ويقاسون الظلم أجرا للظلم. يحسبون اللذة أن يستسلموا للفجور في عز النهار. هم لطخة عار إذا جلسوا معكم في الولائم متلذذين بخداعكم. لهم عيون مملوءة بالفسق، لا تشبع من الخطيئة، يخدعون النفوس الضعيفة، وقلوبهم تدربت على الطمع. هم أبناء اللعنة. تركوا الطريق المستقيم فضلوا وساروا في طريق بل عام بن بعور الذي أحب أجرة الشر، فلقـي التوبيخ لمعصيته، حين نطق حمار أعجم بصوت بشري فردع النبي عن حماقته. هؤلاء الناس ينابيع بلا ماء وغيوم تسوقها الريح العاصفة، ولهم أعد الله أعمق الظلمات. ينطقون بأقوال طنانة سخيفة، فيخدعون بشهوات الجسد والدعارة من كادوا يتخلصون من الذين يعيشون في الضلال. يعدونهم بالحرية وهم أنفسهم عبيد للمفاسد، لأن ما يغلب الإنسان يستعبد الإنسان. فالذين نجوا من مفاسد العالم، بعدما عرفوا ربنا ومخلصنا يسوع المسيح، ثم عادوا إلى الوقوع في حبائلها وانغلبوا، صاروا أسوأ حالا في النهاية منهم في البداءة، وكان خيرا لهم أن لا يعرفوا طريق الصلاح من أن يعرفوه ثم يرتدوا عن الوصية المقدسة التي تسلموها. فيصدق فيهم المثل القائل: عاد الكلب إلى قيئه، والخنزيرة التي اغتسلت عادت إلى التمرغ في الوحل.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

إذا حزب الله مقاومة ومش كذبة يتفضل ويدمر اسرائيل ويحافظ ع القدس عربية

الياس بجاني/06 كانون الأول/17

إذا المقاومة مش كذبة ووهم وأحلام يقظة وسلاحها هو فعلاً لمحاربة اسرائيل .. يلا الفرصة سانحة لحزب الله تا يدمر اسرائيل قبل ما اميركا تعترف بالقدس عاصمتها وإلا يفك عن ضهر لبنان واللبنانيين ويضبضب

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

القوات اللبنانية والإنقلاب على الذات والوجود والدور

الياس بجاني/06 كانون الأول/17

من شاهد مقابلتي الوزير جبران باسيل اليوم علىMTV والوزير سليم جريصاتي أمس على OTV لا بد وأنه أدرك بالعملي والمنطق كم أن القوات اللبنانية قد غيرّت من جلدها وكم قفزت على دماء الشهداء وكم هي قبلت بما يلغي ذاتها وكم أخطأت عندما فرطت 14 آذار وشاركت في صفقة مداكشة الكراسي بالسيادة..

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

ألف تحية للحر فارس سعيد ولتخرس أصوات العهر والحقد والنفاق

الياس بجاني/06 كانون الأول/17

جل من لا يخطئ ود. فارس سعيد أخطأ دون قصد في طباعة حرف واحد في تغريدة واعتذر بشجاعة وبنبل وآدب وصحح الخطأ..وبالتالي كل ما عدا هذا من تهويل قضائي فارغ وسخيف هو عهر واستكبار وتنفيس للأحقاد.د.فارس سعيد هو صوت حر وسيادي من بلدي المحتل.. ألف تحية له ولتخرس أصوات المرتزقة والمأجورين من جماعات النفاق والفجور والعهر والغباء

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

بيان العودة عن الاستقالة زجل من نوع “المخمس مردود” وإهانة لذكاء اللبنانيين

الياس بجاني/05 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60843

وَمَا هِيَ حَيَاتُكُمْ؟ إِنَّهَا بُخَارٌ، يَظْهَرُ فَتْرَةً قَصِيرَةً ثُمَّ يَتَلاَشَى (من رسالة القديس يعقوب 04/من 13حتى17)

بعد عودة أهل الصفقة ومنهم تحديداً ال 14 آذاريين الشاردين، جعجع والحريري، إلى أوحال صفقتهم الخطيئة ولحس كل المواقف السيادية والدستورية، وبعد مسلسل زجليات التغني بهرطقة مداكشة الكراسي بالسيادة وبخزعبلة الصادم والمصدوم،

وبعد فجور الاستمرار الوقح في مساكنة الاحتلال الإيراني وسلاحه وحزبه،

وبعد الإكثار من تخزين حبال “ربط النزاع”،

وبعد زيادة استيراد الأدراج والجوارير حيت تكبل وتدفن كل ملفات الاحتلال وممارساته،

وبعد انتشار روائح الصفقات والسرقات والسمسرات النتنة..

وبعد انكشاف حملة التخويف والترهيب للإعلاميين والمعارضين من السياسيين والحزبيين وشيطنتهم..

بعد كل هذا أصبح قيام جبهة معارضة سيادية عابرة للطوائف أمر ملح وواجب وطني، علماً أن المعارضة ما دامت مشتة ومتفرقة ومجرد أفراد ومقتصرة على بيانات لمجموعات حزبية وغير حزبية، فلن يكون لها أي فاعلية أو دور، والسلطة الحاكمة سوف تتابع مسلسل ترهيب المعارضين هؤلاء واستفرادهم قضائياً وإقفال كل منافذ الإعلام في وجوههم.

أما أجمل ما في هرطقة بيان الحكومة الزجلي والواهم واللاجدي فهو البند التالي:

“التزام الحكومة اللبنانية بكل مكوناتها السياسية النأي بنفسها عن أي نزاعات او صراعات او حروب او عن الشؤون الداخلية للدول العربية، حفاظا على علاقات لبنان السياسية والاقتصادية مع أشقائه العرب”.

ترى هل القوات اللبنانية وهي مكون سياسي من مكونات الحكومة على سبيل المثال لا الحصر تتدخل في شؤون سوريا وتحارب في العراق واليمن؟

المهزلة هنا أن البيان “الزجلي” ساوى بين كل مكونات الحكومة السياسية في حين لم يأتِّ على ذكر حزب الله الذي هو عملياً عسكري بامتياز وليس سياسياً وعنده جيش ويحارب في معظم الدول العربية ضد شعوبها وأنظمتها ويمارس الإرهاب على أنواعه في الكثير من دول العالم وفقاً لمشروع ملالوي فارسي وإسلامي جهادي كوني.. وكلام السيد نصرالله عن “التكليف” وقوله، “سوف نكون حيث يجب أن نكون”، يختصرون حالة حزبه اللالبنانية واللاسياسية واللاعربية ويعرون البيان من أي مصداقية وجدية أو فاعلية.

أما البد التالي من البيان حيث العودة إلى حركة عدم الانحياز فهو فعلا ً مضحك ومبكي في آن ومهين لثقافة وذكاء وعقول اللبنانيين وللتاريخ وللماضي وأيضاً للمستقل.. ترى هل ما زال أحد في العالم يتذكر هذه الحركة؟؟

“ان مجلس الوزراء يجدد تمسك الحكومة باتفاق الطائف ووثيقة الوفاق الوطني لاسيما البند الثاني من المبادىء العامة التي تنص على أن “لبنان عربي الهوية والانتماء، وهو عضو مؤسس وعامل في جامعة الدول العربية وملتزم مواثيقها، كما هو عضو مؤسس وعامل في منظمة الأمم المتحدة وملتزم ميثاقها، وهو عضو في حركة عدم الانحياز. وتجسد الدولة اللبنانية هذه المبادىء في جميع الحقول والمجالات دون استثناء”.

يبقى ودون مجاملات ولف ودوران، فإن البيان لفظي وزجلي ولا قيمة عملية له ولا آلية لتنفيذ أي من بنوده..يعني بيان ضحك ع الدقون، ومخرج فاشل وغير مقنع لعودة الرئيس الحريري عن استقالته، والتنازل الفاضح عن بيان الاستقالة المرتفع السقوف والمسمي الأمور بأسمائها.

في الخلاصة..فإن البيان و100% هو هروب من مواجهة الحقيقة، وتعامي عن واقع احتلال حزب الله للبنان، ولعب واحتيال على الكلام، واهانة للبنانيين جميعاً، وانتهاك فاضح للدستور ولاتفاق الطائف، ومخالفة كبيرة وخطيرة للقرارات الدولية.

حقيقة مهمة ومعاشة تجاهلها عن سابق تصور وتصميم كل المشاركين في الحكومة وكل الذين وافقوا أو شاركوا أو سوقوا للبيان وهي أن حزب الله هو “حزب ميداني” ولا يكترث لا من قريب ولا من بعيد للبيانات والاتفاقات والعهود والوعود..كما أنه متمرس في الالتفاف على كل ما هو غير ميداني..وهذه الحقيقة أكدها السيد نصرالله مراراً وتكراراً بقوله “الحكم للميدان”… و”لموازين القوة”.

أما “قصيدة زجل” النائبة ستريدا جعجع (نصها الحرفي في أسفل) “المخمس مردود” والانتصارات “وفنون “الطبخ” التي علقت من خلالها على البيان فحدث ولا حرج…وعلى الأكيد الأكيد والأكيد “الحراس نعسوا وبسابع نومي”!!!

وعلى الأكيد الأكيد والأكيد كمان وكمان … يلي ما استحوا بعدون ما ماتوا…!!

*الكاتب ناشط لبناني اغتربي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الياس بجاني/بالصوت والنص/تأملات وسرد إيماني لحياة القديسة بربارة في ذكرى عيدها السنوي

http://eliasbejjaninews.com/?p=49538

 

مبروك. رجع الحريري ورجعت الصفقة الخطيئة

الياس بجاني/05 كانون الأول/17

خلصت همروجة الإستقالة ببيان لفظي وبأرنب من طاقية الإستيذ ورجع الحريري ع السرايا وتيتي وتيتي. أما بيان الإستقالة وسقفه العالي فتخبزوا بالأفراح.

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

من هي القديسة بربارة؟

جمع وتنسيق/الياس بجاني/04 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=49538

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بيان "نقدير موقف" رقم 95/ أول رد على بيان العودة عن الإستقالة جاء من الشيخ نعيم قاسم من طهران، حيث هاجم السعودية وأشاد بالتمدّد الايراني في المنطقة العربية

06 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60872

في استقالة الحريري والعودة عنها

أولاً-

تمّت العودة عن الاستقالة بناءً على تعهّد من كل الأطراف السياسية المشاركة في الحكومة بالتزام مبدأ "النأي بالنفس عن كل المعارك والحروب الجارية في المنطقة العربية + عدم التدخّل في الشؤون الداخلية للبلدان العربية".

هذا التعهّد أو الإقرار "جديد":

لأنه توضيح كافٍ لما ورد في البيان الوزاري بهذا الشأن!

لأنه حصل على إجماع لبناني وعلى احتضان دولي.

هذا يعني أن الحريري حصل على ما يشكّل مبرراً للعودة عن الاستقالة، وبالتالي يستطيع القول أن موقفه الاعتراضي قد أثمر شيئاً يمكن البناء عليه!

برافو حريري!

ثانياً-

طبعاً العبرة في الالتزام!

والالتزام مطلوب تحديداً ممن خالف مبدأ النأي بالنفس، أي "حزب الله" بالدرجة الأولى، ووزير خارجية العهد بالدرجة الثانية!

وهذا يعني أننا في مرحلة اختبار!

أوّل الغيث جاء على لسان نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم من طهران، الذي هاجم المملكة العربية السعودية وأشاد بالتمدّد الايراني في المنطقة العربية (مؤتمر طهران).

تقديرنا

هذه معركة سياسية طويلة، وليست مجرّد طيّ صفحة!

حول قرار الرئيس الاميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة اسرائيل:

هي أهم معارك العرب وتتجاوز فلسطين!

نعم انها معركة ثقافية، حضارية وذات بعد إيماني، بقدر ما هي معركة حقوق وطنية!

في الجانب الوطني يلتزم "التقرير" بما تراه الشرعية الفلسطينية!

في الجانب الثقافي والبُعد الإيماني يتمنى "التقرير" على الكنيسة الكاثوليكية في روما وعلى مرجعيات المسلمين الروحية الإلتزام بالقدس عاصمة للإنسان ولجميع الأديان ومواصلة الدفاع عنها!

 

نوفل ضو/ اعتبارا من اليوم اصبحت الاخطاء المطبعية خاضعة لقانون العقوبات ... وقريبا الاخطاء الاملائية لطلاب المدارس ستخضع لقانون اصول المحاكمات الجزائية..

تويتر/06 كانون الأول/17

*لماذا لا يطرد لبنان مدارس الليسيه الفرنسية عن اراضيه لأنها تستخدم في كتبها كلمة اسرائيل بدل فلسطين المحتلة؟ يا عيب الشوم على هكذا مستوى سياسي واعلامي؟ الم توافق حكومة لبنان على اتفاق الهدنة الموقع مع اسرائيل؟ الم توافق على القرار ١٧٠١ الذي يتحدث عن الحدود مع اسرائيل؟ استحوا

*اعتبارا من اليوم اصبحت الاخطاء المطبعية خاضعة لقانون العقوبات ... وقريبا الاخطاء الاملائية لطلاب المدارس ستخضع لقانون اصول المحاكمات الجزائية..

*الحريري:"التزام الحكومة اللبنانية بكل مكوناتها النأي بنفسها" ...هل يعلم رئيس الحكومة ومكوناتها ان هذه الصيغة تعني باللغة العربية ان الحكومة هي التي كانت تتدخل وانها هي التي قررت أن تنأى بنفسها؟ هل تعنون ان قرار حزب الله التدخل في الدول العربية امنيا وعسكريا كان بقرار من الحكومة؟

 

مفهوم الذمية وانصاف الحلول والتسويات والهروب الى الأمام ستُكوِّن الذهنية الغالبة لأجيال ما عادت تتذكر شرف المقاومة وكسر المعادلات

ادمون الشدياق/06 كانون الول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60877

بما ان النأي بالنفس هو عدم مهاجمة اي فريق خارجي او داخلي اعلامياً او كلامياً او عسكريأً فهل هذا معناه ان القوات اللبنانية وسائر القوى السيادية قبلت بالمطلق او مرحلياً بالاحتلال الايراني للبنان خاصةٌ بعد التهليل بالبيان الوزاري الداعي الى النأي بالنفس واعتباره انتصار للبنان. وهل تسيير امور الناس وهم محتلون وصاغرون ومنتهكون كالاغنام هو المقاومة التي اصبحنا ننتهجها لتحرير لبنان؟ اللبناني ما كان يوماً خاروف في مزرعة ولا قبل يوماً ان يكون كذلك، ولذلك قاوم بالدم والعرق ليبقى الصوت الصارخ في محراب الحرية التي هي اعز الف مرة من حياته او حياة اولاده واي احصاء في مجتمعنا سيثبت ذلك. ان البقاء في هذه الحكومة المدجنة والذمية والتي تغطي الاحتلال الايراني للبنان لهي نقطة سوداء في سجل المقاومة اللبنانية مهما حاولنا تجميلها وتسويقها كانتصار. انها انتصار عفو الذئب عن قطيع الاغنام لبعض حين لأنه متخم ونحنا ما تعودنا ان نكون قطيع من الاغنام ولا يجب ان نكون. ومن يقل لي بأن حزب الله اجبر على التوقيع على البيان بعد موقف الرئيس الحريري فليذهب ويخيط بغير هذه المسلة فنحن اخبر من ان نصدق هكذا اخبار وتلفيقات لا تقنع غير الذي فبركها. نطالب بموقف يليق بالمقاومة اللبنانية فالحرية لا تنتزع بانصاف الحلول والتسويات السياسية العادية بل بالمقاومة الكلية الشاملة وعدم تغطية الاحتلال ولو بالموقف الرافض بالمطلق لهذا الاحتلال وعدم التعايش مع افرازاته المؤسساتية. ما ازال اؤمن بمقاومتنا وبقدرة القوى السيادية على قلب الطاولة على قوى الاحتلال والقهر ولكن الوقت لا يعمل لصالحنا او صالح قضيتنا فأن لم ننتفض قريباً وقريباً جداً فلن نجد من يناصرنا او يثق بناعندما نضطر الى الانتفاض والنضال والمقاومة لأن مفهوم الذمية وانصاف الحلول والتسويات والهروب الى الأمام ستُكوِّن الذهنية الغالبة لأجيال ما عادت تتذكر شرف المقاومة وكسر المعادلات.

 

 نأي بالنفس لفظي

منى فياض/فايسبوك/06 كانون الأول/17

لا شك ان من انتظر تغييراً جذرياً من تعويم الحكومة والتزام حزب الله بالانسحاب من سوريا... يشعر بالغضب والخيبة. لكن مع ذلك لصدمة الاستقالة حسناتها، اننا سنرتاح من رفع الاصابع والتهديدات بقطع الرقاب ولغة الشتائم المسفّة.. أي نربح نأي بالنفس لفظي. اضافة الى اننا اكتشفنا ان هذا "الاستقرار"، الذي هو مجرد "تجليد" للوضع، محمي جيدا من القوى الدولية والاقليمية. فلنتجرع كأس الخيبة بدل تجرع كأس التدهور الأمني والعنف. سنظل في حمى الواقعية السياسية الى ان يقضي الله أمراً كان مفعولا..

 

وفيق صفا يتحرك بعد تغريدة سعيد

ليبانون ديبايت/06 كانون الأول/17 /علم "ليبانون ديبايت" من مصادر خاصة، أن اتصالاً جرى بين مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا ووزير العدل سليم جريصاتي سبق نشر سعيد لتغريدة الاعتذار. فبعد تغريدة سعيّد التي فهمت من جمهور حزب الله على انها مس بالذات الالهية محوراً اسم حزب الله الى عبارة نابية، تراجع بتغريدة اخرى قال خلالها ان ما جاء في تغريدته الاولى "خطأ مطبعي" مقدماً اعتذاراً عن ما دونه، وتشير معلومات أن التغريدة وصلت الى اعلى المستويات السياسية. وبالتوازي، غرد مدير مركز الارتكاز الاعلامي، سالم زهران، قائلاً: "وفي الحديث جاء: "إنَّما الأَعمالُ بالنِّيَّات، وإِنَّمَا لِكُلِّ امرئٍ مَا نَوَى ... " ولفارس_سعيد ما نوى..اما حزب الله فنعل اصغر مجاهديه اعلى من جبين اصحاب السعادة السبهانيين القدامى منهم والجدد. وشكرا لمعالي الوزير سليم جريصاتي الذي تحرك فور ورود الأمر اليه". وفي السياق ذاته ألمح المحامي الناشط في المجتمع المدني، حسن بزي، انه بصدد الاعداد لتقديم اخبار حول ما ورد على صفحة "سعيد" الالكترونية.

 

أسرار الصحف اللبنانية ليوم الاربعاء 06 من كانون الأول/2017

النهار

سجل جهاز أمني تناقضاً في مواقف أحد السياسيين وعمد لتسريبها الى وسائل إعلام قريبة منه.

وجد مواطنون عرباً صعوبة في تحويل أموال الى مشاريع لهم في لبنان من المملكة العربية السعودية ولم تعلمهم إدارات المصارف اذا كانت عرقلة تقنية أو قراراً سياسياً.

بات أكيداً أن لا بطاقات بيومترية ولا مراكز اقتراع في محل الإقامة للانتخابات النيابية المقبلة.

لوحظ أن حزباً قديماً ووسطياً أرسل أيضاً أحد قيادييه المولجين ملف الاغتراب الى الخارج للتواصل مع المحازبين والانصار بشأن الانتخابات النيابية.

البناء

تمنّى وزير سابق بارز أن تستمرّ أجواء الوفاق والتوافق والوئام التي ظهرت بأبهى حللها في جلسة مجلس الوزراء أمس، لافتاً إلى أنّ الإجماع على بيان "النأي بالنفس" لم يكن ليتحقق لولا إدراك الجميع دقة الأوضاع في المرحلة المقبلة، والحاجة إلى التحلّي بأقصى درجات المسؤولية الوطنية لدرء المخاطر المحدقة بالبلد، خصوصاً أنّ العدوّ "الإسرائيلي" وأذرعه الإرهابية لن يهضم بسهولة توالي الانتصارات التي يحققها محور المقاومة على أكثر من جبهة وفي أكثر من ميدان.

الجمهورية

لاحظ البعض إعلان مسؤول كبير في أحد الأحزاب من دولة إقليمية الإلتصاق بمحور خارجي فيما وزراء حزبه وافقوا على النأي بالنفس.

يقول مراقبون إن دخول الشركة الروسية في تحالف الشركات التي تقدمت بعرض نفطي يضمن القدرة على التنقيب في البلوك9 الذي تدّعي إسرائيل أن لها حصة فيه.

قال أحد النواب إن أي تسوية تحصل في لبنان ممرّها الإلزامي في أحد المقرات المؤثرة في الحياة السياسية.

اللواء

تتراكم في "مكان ما" في مقرّ معاملات إدارة مستقلة، لدرجة تؤثر على انتظام العمل فيها.

تراوحت المعلومات حول الضغوطات على سوق القطع، بما في ذلك إعادة النظر بالفوائد.

يفكّر مرجع غير زمني بالتدخل للحؤول دون تداعيات موقف قضائي على الفريق الخاضع لرعايته.

المستقبل

قيل ان عدد اللبنانيين الذين سجلوا أسماءهم في السفارة اللبنانية في الكويت وعبر الأنترنيت بلغ وفق تقرير رسمي ألفي شخص .

 

كم من الجرائم ترتكب باسمك يا مدينة السلام.

علي الأمين/تويتر/07 كانون الأول/17

ما بعتقد في اجماع بقدر الاجماع اللي عم نشوفو على القدس من الممانعة والمقاومة الى دعاة التسوية وما بينهما، انظمة وجماهير. رغم هذا الاجماع فان احدا لا يجرؤ على المس باسرائيل. غريب كمية الدجل، والمفارقة الجارحة هنا ، اذ يسهل قتل السوري والعراقي واليمني والفلسطيني بالالاف بذريعة تحرير القدس، فيما هذه القدس نفسها لا تستحق من هؤلاء حربا على من يحتلها، بل حتى قتل جندي محتل. كم من الجرائم ترتكب باسمك يا مدينة السلام. وكم من الكذب الذي نسمعه عن الغضب الساطع من اجلك. لاسرائيل وترامب الصراخ والشتائم، اما الرصاص والموت فمصوب نحو شعوب العرب المستباحة من حكامها ومن تجار القدس والممانعة.

 

"التجمع اللبناني": بيان مجلس الوزراء حمَّال أوجه، وكل صيغة لا تؤدِّي إلى بسط السيادة تعني بقاء الأزمة

النهار/06 كانون الأول/17

في متابعة مستمرة للتطورات في لبنان والمنطقة يعلن "التجمع اللبناني" ما يأتي:

1 – كشفت تصفية الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح على يد جماعة الحوثي خطورة المشروع الايراني الذي يزعزع المنطقة العربية، وهو ما سيترك أثره على كل ساحة معنية بالصراع العربي الايراني.

ويطرح هذا التصعيد الخطير في اليمن من جديد أهمية النأي بلبنان عن حرائق المنطقة، وهو المبدأ الذي نعيد تأكيده مرارًا وتكرارًا من أجل الحفاظ على السلم الأهلي وصون الوحدة الوطنية. ذلك أن من المستحيل لأي بلد أن ينهض إذا كانت إرادته في يد غيره، أو إذا كانت الغلبة فيه لفريق على سائر الفرقاء. من هنا، تأكيدنا رفض أي وصاية تفرض علينا أمرًا واقعًا وتسلب الدولة قرارها السيادي.

2 – يرى "التجمع اللبناني" أنه بعد مرور أكثر من شهر على الاستقالة المدوية، وبعد أكثر من أسبوعين على التراجع "المتريث"، أصدر مجلس الوزراء بيانًا عامًا لم يجب على مبررات الاستقالة بقدر ما قدَّم صيغة انشائية حمَّالة أوجه، تُمكّن كل طرف من تفسيرها لمصلحته عند الحاجة. ويرى التجمع أن كل صيغة لا توصل البلد إلى تطبيق اتفاق الطائف كاملًا، وكذلك القرار 1701 لجهة بسط سيادة الدولة كاملة بقواها الشرعية دون شريك، هي ذرٌّ للرماد في العيون وتعني أن الأزمة الداخلية وتدهور العلاقات مع المحيط العربي قد تخرج إلى العلن في أي لحظة. يتساءل المواطن اللبناني أي ضمانات يقدّمها التحالف الحاكم لمنع قوى الأمر الواقع من الاستمرار في التصرف كدويلة داخل الدولة، أو من الاستمرار في الدخول كطرفٍ في الصراع العربي – الايرني الذي تشعل حرائقه المنطقة.

3 – ممَّا لا شك فيه أن انتظار توقيع مراسيم النفط وعقود الكهرباء والسدود المائية وغيرها، هي ما يجمع آنيًا بين أطراف السلطة، ويحفزهم على التوصل إلى اتفاق في ما بينهم يمهد لهم الطريق لمحاصصة هادئة بعيدًا من ضجيج المعارضين. ومن المتوقع، تالياً، خلال الأيام الآتية، أن يبرم مجلس الوزراء عقود النفط والغاز بقيمة مليارات الدولارات، بحيث تظل فاعلة وصالحة لفترة 30 سنة على الأقل. يحذر "التجمع اللبناني" من صفقات ضخمة تُصاحِب توقيع تلك العقود التي تغلفها شوائب عديدة، إذ لم يمنح مجلس النواب فرصة للاطلاع عليها، ولم يمنح مجلس الوزراء الوقت لدرسها بل إنها "نوقشت" وأُقِرّت بسرعة.

4 – يعلن "التجمع اللبناني" أنَّ إحالة وزير العدل نائبًا هو سامي الجميِّل، بسبب تصريح يتعلق باستعجال توقيع مراسيم النفط، على المدعي التمييزي، يشكل سابقة خطيرة ترمي إلى كمّ الأفواه ومنع المعارضة، حتى البرلمانية، من تناول فضائح الفساد!

ختامًا، إذ يذكِّر "التجمع اللبناني" دائمًا، بضرورة التصدي للفساد المستشري في أجهزة الدولة، يؤكد من جديد، ضرورة الحفاظ على الحريات العامة وحرية التعبير والنقد وحرية الصحافة، باعتبارها حقًّا دستوريًّا للمواطنين، وضماناً لا بد منه للوقوف في وجه الفساد وكشف الفاسدين في مرافق الدولة المختلفة.

يحضّ "التجمع" جميع المتضررين وأصحاب المصلحة باستعادة لبنان، وطنَ الحريات الحقيقية والشفافية، وطن التزام الدستور وتطبيق القوانين على الجميع، ويدعوهم إلى رفع الصوت عاليًا ضد ما يرمي إليه البعض من محاولات خبيثة لتحويل البلد إلى دولة بوليسية تشبه أنظمة المحور الذي يريدون جرّ لبنان إليه!

 

الحريري يرد على الجبير: نحن من بين الافضل!

ليبانون فايلز/الأربعاء 06 كانون الأول 2017 /رد رئيس الحكومة سعد الحريري على سؤال حول تصريح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير فيما يتعلق بالمصارف اللبنانية قائلا "نحن من بين افضل الدول التي تطبق القانون الاميركي على المصارف لديها، وخاصة ما يتعلق منه بموضوع الشفافية."

وأكد "هناك تعاون كبير جدا بين وزارة الخزانة الاميركية والبنك المركزي اللبناني ، وكل القوانين التي فرضت من الكونغرس نطبقها في لبنان، فلا خوف في هذا الموضوع."

 

هكذا تتعقب إدارة ترامب حزب الله في أمريكا اللاتينية

ليبانون فايلز/الأربعاء 06 كانون الأول 2017

تناول مدير برنامج ستاين لمكافحة الإرهاب والاستخبارات بـ "معهد واشنطن" ماثيو ليفيت في مجلة بولتيكيو الأمريكية الجهود التي تبذلها إدارة الرئيس دونالد ترامب لملاحقة نفوذ حزب الله في أمريكا اللاتينية، الحديقة الخلفية للولايات المتحدة، قائلاً إن هذه الإدارة تعمل بنشاط ضد ما تسميه أجهزة الإستخبارات "شبكة التهديد الإيراني"، ومضيفاً أن "جزءاً من هذه الحملة يركز على نشاطات حزب الله، الميليشيا اللبنانية الموالية لإيران، في أمريكا اللاتينية". ويقول ليفيت إن ما كشفت في قضية الحزب التي تعود إلى 1994، يبرز أهمية العودة إلى الوراء لكشف بصمات الحزب في هذه المنطقة. ففي 19 يوليو (تموز) 1994، غداة تفجير عملاء من حزب الله مركز الجالية اليهودية في بوينس أيرس، أرسل الحزب مهاجماً انتحارياً كي يسقط طائرة ركاب تابعة لشركة "آلاس تشيريكاناس"، وهي خطوط جوية بانامية تنقل أشخاصاً معظمهم من اليهود بينهم بعض الأمريكيين. ولم يُسلط الضوء على هذه القضية لسنوات، لكن يبدو أن مكتب التحقيقات الفيديرالي "إف بي آي" قد جمع مؤخراً معلومات جديدة، يمكن إذا ما تمت مقارنتها مع تحقيقات أخرى أن تشكل قاعدة لتوضيح نشاطات حزب الله، الذي يشكل العمود الفقري لـ"شبكة تهديد إيران" والوكيل الأقوى لطهران.

وقال ليفيت إن التحركات الأخيرة لحزب الله في أمريكا اللاتينية تشكل مادة دسمة للمحققين أيضاً. ففي أكتوبر (تشرين الأول)، أدى تحقيق مشترك للإف بي آي وإدارة شرطة مدينة نيويورك إلى اعتقال شخصين قيل إنهما يعملان باسم الجناح الإرهابي لحزب الله الذي يطلق عليه اسم تنظيم الجهاد الإسلامي. وأفاد شخص أنه بتوجيه من مشغليه في حزب الله "نفذ مهمات في بناما لتحديد مواقع السفارتين الأمريكية والإسرائيلية فضلاً عن تقييم نقاط الضعف في مجرى قناة بناما وكذلك للسفن التي تعبر القناة" وذلك وفق إيجاز صحافي صدر عن وزارة العدل الأمريكية. وقام الشخص الآخر ب"إجراء عمليات استطلاع لإهداف محتملة في أمريكا، بما في ذلك منشآت عسكرية وأخرى تابعة لأجهزة إنفاذ القانون في مدينة نيويورك". وعقب هذه الاعتقالات، حذر مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب قائلاً من أن تقويمنا هو أن حزب الله مصمم على منح نفسه خياراً محتملاً في الولايات المتحدة كجزء من أجندته الإرهابية، وهذا ما نأخذه في جهاز مكافحة الإرهاب بجدية كبيرة". وقال مسؤول آخر أن هذه الحالات "من المحتمل أن تكون رأس جيل الجليد". وأشار ليفيت إلى أن حملة الإدارة الأمريكية لمواجهة حزب الله هي عبارة عن جهد بين وكالات الإستخبارات، يشمل تعزيز الأدوات الديبلوماسية والإستخباراتية والمالية، بهدف تعطيل النشاطات اللوجيستية وعمليات جمع التبرعات التي تقوم بها إيران وفيلق القدس ولائحة طويلة من عملاء حزب الله من أجل ميليشيات شيعية أخرى في العراق وأماكن أخرى في العالم. ويقول منسق عمليات مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية السفير ناتان سايل إن مواجهة حزب الله هو أولوية قصوى لإدارة ترامب". ومنذ تسلمت مهامها، اتخذت الإدارة سلسلة من الإجراءات خصوصاً ضد حزب الله – بما في ذلك توجيه اتهامات واسترداد أشخاص ومواقف علنية ورصد مكافآت لمن يدلي بمعلومات عن قادة إرهابيين في حزب الله- ويلمح المسؤولون الأمريكيون إلى أن إجراءات أخرى ستتخذ خصوصاً في أمريكا اللاتينية. كذلك تبنى الكونغرس مشاريع قوانين ضد حزب الله. والهدف من ذلك وفق ما قال مسؤول في الإدارة الأمريكية هو "جعل (حزب الله) يتحمل عواقب سلوكه". والتفكير الآن قائم على أن حزب الله لن يكون في امكانه الإدعاء بأنه لاعب شرعي طالما أنه منخرط في نشاطات غير شرعية من شأنها تقويض الاستقرار في لبنان وفي أنحاء الشرق الأوسط وفي العالم.

لقراءة المقال كاملا بنسخته الاصلية: http://politi.co/2iXEcbU

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 6/12/2017

الأربعاء 06 كانون الأول 2017

 * مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

لا فارق بين نقل السفارة الاميركية من تل أبيب الى القدس وبين اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل. فهناك من يروج لما يطبخ أميركيا عن هذا الفارق، وهناك من يقول إن الفكرة عند الرئيس الاميركي ان يخطو خطوة في تسوية للصراع العربي الاسرائيلي عن طريق الايحاء بأن القدس الغربية عاصمة لإسرائيل وان القدس الشرقية منطقة فلسطينية ليتم بعد ذلك الاعتناء بالاماكن المقدسة وبمربعات الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وفي المطبخ الاميركي ترويج لأمر قانوني وهو ان كل رئيس يكون كل ستة اشهر امام مشروع قرار لنقل السفارة من تل أبيب الى القدس وان الرئيس الحالي دونالد ترامب يريد إنهاء هذا الامر بالتوقيع على المشروع ليكون قرارا بنقل السفارة.

وفي موازاة ذلك الكلام في المطابخ الاوروبية ان المطلوب سلة كاملة لحل متكامل لقضية فلسطين عن طريق نقل كل السفارات وتبادل السفارات في حينه وعند اكتمال الحل بدل التسبب بثورة عربية واسلامية كبيرة في العالم.

وبانتظار ما ستكون عليه الادارة الاميركية وما سيعلنه ترامب الليلة، نشير الى ان القرار اللبناني في النأي بالنفس سيتابعه رئيس مجلس الوزراء وهو ما قاله الرئيس الحريري اليوم. كما ان الرئيس بري مرتاح للقرار. اضافة الى ان رئيس الجمهورية يعتبر ان القرار مربح للجميع.

نبدأ من الاجواء الاميركية وردود الفعل العربية والاسلامية الدولية على قرار ترامب المرتقب الليلة وهو قال إن القرار تأخر منذ أمد بعيد.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

من الأزمات نحو الفرص هكذا تبدو خارطة طريق لبنان في ظل قيادته الحالية.

الأزمات كثيرة والفرص موازية وأكثر الأزمات لا تزال تتراكم من حولنا نهاية داعش، رغم فلول الدواعش أينما كان ما حصل في اليمن، من محاولة انقلاب فاشلة وئدت في ساعات بوادر قيام دولة دولة في العراق، تراجع حلم كردستان، حتى ما يشبه اندثار جنينها الإربيلي الذي عاش ربع قرن.

حضور قطر في مجلس التعاون الخليجي كل تطورات سوريا من نجاح آستانة، إلى تعثر جنيف، بعد دخول منصة الرياض على لائحة مشاركيه، كل ذلك يشير إلى أن ثمة في منطقتنا ربما من يعيش حالة تبرم أو ضيق صدر أوشعور بالهزائم المتتالية والنكسات المتكررة، مع كبت وإحباط، وإذا ما أضيف إليه في البعيد، رئيس أميركي يلهث سعيا إلى تعويض شرعيته المتداعية بلا شرعية متمادية وإلى تغطية ملاحقته القضائية، بملاحقة لوهم كيان غاصب وعاصمة فلسطينية مغتصبة، عندها يصير الحذر مطلوبا، وتصير الحكمة ضرورة وأولوية، للعبور من الأمة إلى الفرصة.

هذا تماما ما عبر عنه رئيس الجمهورية اليوم، إذ بدا كمن يستكمل بيان مجلس الوزراء أمس، أولا بالتأكيد على جديته وثانيا بالتأكيد على أن لا خاسر مما حصل، ولا رابح إلا لبنان، وثالثا على أن مختلف القضايا الوطنية ومنها الاستراتيجية الدفاعية، ستقارب بوسيلة الحوار، ومن أجل تعزيز الاستقرار والوحدة.

ومن له أذنان سامعتان فليسمع ومن له عينان رائيتان فلينظر إلى ثلاثة طوابع تؤرخ سنة أولى من عمر عهد وثلاثين سنة من تاريخ وطن.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

القدس ليست سلعة تشرى وتعطى او تجير او تباع.. القدس ليست صفقة تهدى بسوق نخاسة او تستجر كنفط صحراء الحجاز..

القدس مسرى نبينا، القدس اولى القبلتين، وبعد عاصمة السماء.. في سمائها اليوم احقاد واشباح واوهام بعض .. فهل تاريخها وعمق حضارتها رهن ارادة ترامب واصحاب صفقات القرن؟

اليس للقدس رجال قد حموها ولا يزالون بحجر وسكين وجسد تشظى لبقاء فلسطين؟

اليس للقدس مسلمون ومسيحيون، عرب وفلسطينيون؟ اليست عاصمة العروبة يا اهل المروءة؟

وهل بات الجواب على كارثة القرن المنتظرة، عبارات التحذير من ضياع السلام الموهوم ومبادرات الامم العربية المتفرقة؟

لم يكن ليتجرأ ترامب على تسمية القدس عاصمة للدولة العبرية لولا انه ايقن حال الهوان في الامة العربية، بل انه ما كان ليقدم عليها الا بعد التفاهم مع السعودية بحسب القراءات العبرية.

فماذا سيقرأ التاريخ عن عرب عاصروا ضياع فلسطين واحتلال قدسها، ثم عادوا ليشهدوا إن لم يكونوا شاركوا بتهويدها؟

الم يتبق لديهم سلاح من ذاك الذي قاتلوا به اهل اليمن والعراق وبلاد الشام؟ ليدافعوا به عن القدس وفلسطين؟

ولكي لا نكون مبالغين، اليس في جعبتهم سلاح النفط، وهدايا مئات مليارات الدولارات؟ اليس في ادراجهم مبادرات سلام، واتفاقات سلام، وسفارات وممثليات تجارية وغير تجارية ليرفعوها سلاحا بوجه حملة الجنون الاميركية..

لكن القدس تتذكر مع العارفين قول امام المحرومين الامام المغيب السيد موسى الصدر: ان شرف القدس يأبى ان تتحرر الا على ايدي المؤمنين الشرفاء..

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

الغضب العربي تتردد اصداؤه في اكثر من عاصمة، ويتمثل تظاهرات واحتجاجات ومواقف شجب واستنكار، في ضوء الكلام عن نية الرئيس الاميركي دونالد ترامب إعلان القدس عاصمة لاسرائيل الليلة، وتأكيده ان قراره اتخذ بعد تفكير طويل وتأخر كثيرا بحسب تعبيره.

وفيما التحذيرات من خطورة هذا الاعلان قد تلاحقت، محذرة من انعكاساتها الكارثية على القضية الفلسطينية وعلى منطقة الشرق الاوسط، ينتظر ان يكون للرئيس الفلسطيني محمود عباس موقف إزاء اعلان ترامب، يؤكد خلاله على الموقف الفلسطيني الثابت والمتمسك بالحق التارخي باقامة الدولة المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية وسيجدد عباس قوله ان لا سلام ولا هدوء دون القدس عاصمة ابدية لفلسطين.

داخليا ارتياح في قصر بعبدا وعين التينة وبيت الوسط للبيان الذي صدر عن الحكومة والذي تؤكد فيه كل مكوناتها السياسية النأي بالنفس عن الشؤون الداخلية للبلاد العربية وعن الصراعات والحروب في المنطقة.

والبارز اليوم في سياق المواقف الداعمة للبيان الحكومي، ترحيب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث جاء في بيان الاليزية ان فرنسا ستتابع باهتمام احترام الأطراف اللبنانية كافة لتعهداتها، وأن الرئيس ماكرون أحيط علما بتأكيد مجلس الوزراء اللبناني تبني سياسة النأي بالنفس عن النزاعات فى المنطقة. وشدد البيان على التزام فرنسا الوقوف إلى جانب اللبنانيين ومواصلة العمل لتعزيز استقرار وأمن وسيادة لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

حزينة ستنام القدس هذه الليلة، لم يكن ينقص بيت المقدس سوى الرئيس الاميركي دونالد ترامب، هو من قيل عنه انه لا يتوقف عن نشر القلق حول العالم.

سيقف ترامب بعد قليل ليعترف بالقدس عاصمة لاسرائيل وليعلن نقل سفارة بلاده من تل ابيب الى قلب المدينة المقدسة وليحاول اقناع المجتمع الدولي ان تحقيق السلام لا يزال ممكنا.

لا شيء قادرا على وقف ترامب لا التصريحات الاوروبية القلقة ولا تهديدات ايران ولا دعوات الصين والفاتيكان ولا حتما المواقف العربية. قرار ترامب وإن صدر، لن يغير حقائق التاريخ والجغرافيا، لكنه سيكون بمثابة نقطة تحول في الشرق الاوسط قد تزج بالمنطقة والعالم "في أتون حريق لا نهاية له حسبما قالت الرئاسة التركية.

اسرائيل تبدو في هذا الوقت مغتبطة للقرار الاميركي، ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ذهب ابعد من ترامب عندما اعلن ان ما سيحدث اليوم يعزز بشكل كبير الهوية القومية لبلاده. هوية يحاول نتنياهو فرضها من خلال قانون يجعل من اسرائيل دولة للشعب اليهودي يقرر وحده مصيرها. قانون يجيز اقامة بلدات عرقية تتيح عدم قبول السكان العرب داخلها.

هكذا تحول اهل فلسطين ومقدسيوها الى سكان عرب سلخت عنهم كرامتهم واستبيحت ممتلكاتهم تحت اعين حكام قالت عنهم من لقبت بأم اسرائيل الحديثة غولدا مائير يوم اذلت القدس واحرق المسجد الاقصى فيها في عام 67: لم انم تلك الليلة واعتقدت ان العرب سيأتون زاحفين من كل حدب وصوب نحو اسرائيل، فعندما بزغ الصباح علمت وايقنت اننا امام امة نائمة.

منذ عام 67 وحتى اليوم لم يزحف احد نحو القدس. لكن العرب وقفوا على اطلال مدينتهم واتقنوا الغضب العارم والكلمات الرنانة والدعوات العاجلة الى اتخاذ المواقف الموحدة، مثلما سيفعلون هذه الليلة وغدا وبعد غد وبعد سنين طويلة، فيما القدس ستنام وحيدة حزينة متعبة من سنين الظلم الطويلة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في

في لحظة الضعف العربي الشامل وبعد تفكك الدول العربية الى كيانات طائفية وعشائرية واثنية متناحرة والذي لا يستفيد منه سوى اسرائيل يسعى الرئيس الاميركي بقرار نقل سفارة بلاده من تل ابيب الى القدس الى شرعنة ما اسس له بلفور عام 1917، الاعتراض العربي الدولي على الخطوة قد يدفع ترامب الى تمويه قراره باعطائه طابعا اداريا انتقاليا يتطلب سنوات لتنفيذه، فيما سعت الخارجية الاميركية الى التأكيد بأن القرار لن يتجاوز او ينسف ما سينتج عن مفاوضات الحل النهائي، حل الدولتين الذي يفترض تقسيم القدس الى عاصمتين عربية ويهودية.

وفي انتظار خطاب ترامب بعد قليل تلتئم الجامعة العربية استثنائيا السبت ولكن من دون كبير امل بإحداث اي فرق، فالعرب اجتمعوا عندما زرعت اسرائيل في خاصرتهم وعندما هزمتهم مجتمعين عام 67 واطلقوا البيانات الطنانة بعد كل هزيمة وعادوا بعدها الى خلافاتهم وقمع شعوبهم ونسوا ان يرموا اسرائيل في البحر، لبنان في هذه الاثناء يهنئ نفسه على الخروج من ازمة استقالة الرئيس الحريري، والاستعدادات كبيرة لعمل حكومي حثيث يعوض شهر التأخير، اما المعمودية الاحتفالية للعودة فستكون الجمعة، حيث تنعقد المجموعة الدولية لدعم لبنان في باريس بدعوة من الرئيس ماكرون وبحضور الرئيس الحريري.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين مرهونة بقرار أميركي سيغير وجهة مدينة الصلاة درب من مروا إلى السماء مدينة المعابد التي تعانق الكنائس القديمة والمساجد هي القدس التي تشبه وجه الله الغامر تترقب بعد دقائق قرارا من عقيم سلطة سينفذ وعده الانتخابي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة الولايات المتحدة من تل ابيب الى المدينة المقدسة، يكسر الرئيس دونالد ترامب محظورا لم يتجرأ على كسره أي من أسلافه بمن فيهم أكثرهم تطرفا وانحيازا إلى إسرائيل، ولا سيما رونالد ريغان وجورج بوش الابن الذي دمر أفغانستان والعراق، وسيقلب ترامب بخطوته تلك الشرق الأوسط كله وسيتخلى عن عملية السلام برمتها بضرب مرجعياتها مسقطا اتفاقيات أوسلو وحل الدولتين التي تركت وضع القدس والحدود الى مفاوضات الحل النهائي، وسيعطي ترامب ضوءا أخضر للاستمرار في الاستيطان بالضفة الغربية والقدس المحتلين. وحتى ولو قرر إرجاء نقل السفارة فإن الاعتراف بالقدس عاصمة لفلسطين سيمنح دولة الاحتلال والقيادات اليمينية المتطرفة فرصة للتوغل اليهودي على حساب العرب مسلمين ومسيحيين بإخراج المخططات المرعبة من الأدراج عبر تهويد البلدة القديمة وطرد المقدسيين.

ترامب فعل فعلته ظنا أن أهل القضية نسوا قضيتهم وأن العرب في واد آخر. لكن رب ضارة نافعة ذلك أن في استطاعة القيادة الفلسطينية أن تستخدم سلاح الدفاع عن حقوقها الوطنية، شعبيا بالتوحد خلف برنامج نضالي لحماية القدس، ودبلوماسيا بمقاطعة واشنطن أو بالتوجه إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة لتقديم شكوى ضد الإدارة الأميركية لكونها شاركت في خرق القوانين والقرارات الدولية التي وقعتها بنفسها. كما يمكن أن تطالب فلسطين بصفتها مراقبا في الامم المتحدة بعقد جلسات طارئة لمجلس الأمن بشكل يومي، وإعادة فتح ملفي "الجدار الفاصل" والمستوطنات من جديد على المستوى الدولي. لكن التعويل على الدبلوماسية وحدها لا يكفي، فالمطلوب إعادة النظر في طبيعة المواجهة والتأسيس لفكر فلسطيني جديد يتجاوز أفكار القيادة الفلسطينية الحالية والسابقة، ودرس مستقبل الفلسطينيين كوحدة واحدة وصوغ برنامج المواجهة الذي يتكئ على قدرات الشعب الفلسطيني وتضحياته ليس إلا أما العرب ففي يدهم كثير من اوراق القوة لمواجهة القرار الأميركي إذا ما كانوا فعلا لا يزالون يعتبرون فلسطين قضيتهم والقدس بوصلتهم. يكفي أن تسحب دول التطبيع بعثاتها الدبلوماسية من اسرائيل وتوقف الاتصال بها وفي حال كانوا أعجز عن قطع علاقاتهم الدبلوماسية بأميركا فعلى الاقل هم قادرون على وقف مد الخزانة الأميركية بالمليارات من الدولارات عبر وقف صفقات شراء الخردة من الأسلحة وفي حال الضرورة يشترونها من دول أخرى مثل الاتحاد الأوروبي أو روسيا. لن تطلب الشعوب الى حكامها الذهاب أبعد من ذلك فزمن قطع النفط قد اغتيل باغتيال الملك فيصل ولم يكن ترامب ولا نتنياهو ليتجرأا على العرب لو أنهما وجدا عربا. على وجه أدبي أدق: ما كانت الحسناء ترفع سترها لو أن في هذي الجموع رجالا. ويدرك الرئيس الاميركي نقاط الضعف هذه لا بل عمل لتسعيرها من خلال اتصالاته عمدا تباعا بزعماء الدول العربية لابلاغها أنه عازم على التنفيذ تطبيقا لشعارات قامت عليها حملته الانتخابية واستهدف فيها العرب والمسلمين وترامب بأتصالاته وقراره يستهدف استجرار مزيد من الاحتضار والصراخ العربي وسوف يكون سعيدا جدا بحناجرهم وهي تفقد أصواتها لأنها ستمنحه لقب البطولة الاول في معاداة العربية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

بلسان غير عربي ولكن فصيح أعلنت بوليفيا أنها تعتزم دعوة مجلس الأمن لعقد جلسة علنية عند إقدام الرئيس الأميركي دونالد ترامب على إعلان الاعتراف بالقدس كعاصمة للكيان الصهيوني ونقل سفارة واشنطن إليها.

بوليفيا قالتها بإسم الشعوب الحرة: إنه قرار متهور يتعارض مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن. أما أمة العرب فستستيقظ بعد ثلاثة أيام على وعد ترامب باجتماع طارئ لجامعتها وكفى الله المؤمنين شر القتال.

فعلا صحت مقولة لا خيل عندك تهديها ولا مال فليسعد النطق إن لم يسعد الحال. انتفضوا وليكن الموقف الرسمي العربي معبرا لمرة واحدة بلسان الشعوب العربية.

مع مئوية وعد بلفور يضع ترامب العالم أمام وعد جديد يمهد لصفقة العصر على حساب القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني وفق ما يرى رئيس مجلس النواب نبيه بري.

بين المولد النبوي الشريف والميلاد المجيد يخضع التاجر ترامب مهد الديانات ومدينة الصلوات لمنطق الصفقات فماذا أنتم فاعلون؟ لك الله يا قدس وسواعد أبنائك المنتفضين.

الرئيس بري رفع الصوت من بوابة التحذير مما يقوم به العدو الإسرائيلي من إنجاز خط بحري لنقل الغاز إلى العمق الأوروبي داعيا إلى وجوب إتمام كل ما يتصل بملف النفط لبنانيا للدخول في مرحلة التلزيمات والاستثمارات.

وقبيل التوجه إلى مؤتمر دعم لبنان الذي سيعقد في باريس كانت أجواء من الإرتياح للصيغة التسووية يعبر عنها الرؤساء الثلاثة أوليس لبنان هو الرابح الأكبر؟…

في سورية تم الإعلان عن خسارة داعش والقضاء عليها بشكل كامل لينتقل واقع الميدان إلى ضفة جديدة بعد إعلان الهزيمة الداعشية على ضفتي الفرات.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

باريس تحتضن اجتماعا لدعم العملية السياسية في لبنان

العرب/07 كانون الأول/17/اجتماع باريس يهدف إلى إيجاد وسائل لمساعدة لبنان بعد الأزمة التي أثارتها استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري المفاجئة قبل نحو شهر.

دعم تام

باريس- يفتتح الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الجمعة في باريس اجتماعا لمجموعة دعم لبنان بحضور رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ومسؤولين دوليين كبار حسب ما اعلن قصر الاليزيه الثلاثاء. وهذا الاجتماع للمجموعة الدولية لدعم لبنان سيضم ممثلين عن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي، بينهم وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان ونظيره الاميركي ريكس تيلرسون، وكذلك المانيا وايطاليا ومصر. ويهدف الاجتماع الى ايجاد وسائل لمساعدة لبنان بعد الازمة التي أثارتها استقالة الحريري المفاجئة قبل نحو شهر والتي عاد عنها الثلاثاء.واضاف قصر الاليزيه في بيان ان "فرنسا ستبقى متيقظة لاحترام الالتزامات التي تعهد بها" الاطراف اللبنانيون، لافتا في هذا الصدد الى "اعادة تأكيد الحكومة اللبنانية على سياسة النأي بلبنان عن ازمات المنطقة". وعلم لدى الخارحية الفرنسية الثلاثاء ان هدف الاجتماع "هو دعم العملية السياسية في فترة حساسة سيشكل ذلك رسالة للاطراف اللبنانيين ولدول المنطقة في الوقت نفسه"، وذلك في اشارة الى السعودية وايران الضالعتين على الساحة السياسية اللبنانية. واضاف المصدر نفسه ان الرسالة هي العمل على "تقوية المؤسسات اللبنانية". ويعقد الاجتماع فيما وصل التنافس بين السعودية وايران الى مرحلة حساسة جدا ولا سيما في اليمن حيث تخوضان حربا بالوكالة. والحريري الذي اثارت استقالته المفاجئة في الرابع من نوفمبر ازمة سياسية في لبنان، عاد عن استقالته الثلاثاء بعد تأكيد الحكومة التزامها "النأي بالنفس" عن النزاعات الاقليمية. وكان الحريري برر استقالته انذاك بانها رفض لتدخل حزب الله المدعوم من ايران في نزاعات المنطقة. ومعلوم أن حزب الله أحد المتورطين الرئيسيين في قتل والد سعد الحريري رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في تفجير ضخم عام 2005، وقد أدانت المحكمة الخاصة المكلفة بالنظر في قضية اغتيال الحريري الوالد 5 عناصر من الحزب. كما سبق وأن استخدم الحزب سلاحه في الداخل بشكل علني في العام 2008 وتحديدا في 7 مايو حينما قام باجتياح بيروت ومناطق في جبل لبنان، بعد قرار حكومة فؤاد السنيورة بمصادرة شبكة اتصالات الحزب، وقد اضطرت الحكومة إلى التراجع عن ذلك تحت ضغط السلاح. وتابعت الخارجية الفرنسية ان "سعد الحريري اطلق عملية مشاورات مع كل القوى السياسية اللبنانية لتأمين برنامج يتيح له ترسيخ حكومته والعمل على اسس متينة". من جهته قال مصدر دبلوماسي ان ذلك يمر عبر "تعزيز الجيش اللبناني، حامي الوحدة الوطنية، ودعم المشاريع الاقتصادية لسعد الحريري التي تتطلب استثمارات اجنبية". واجتماع باريس لن يكون مؤتمرا للمانحين لكن يُتوقع ان يعطي دفعا لتأمين مساعدة دولية في المستقبل للبنان.

تجدر الإشارة أن مجموعة الدعم الدولية للبنان، تشكلت عام 2013، وسبق أن التئمت في باريس خلال شهر مارس 2014.

 

التعديل الوزاري في حكومة الحريري بات من الماضي

العرب/07 كانون الأول/17/تويني يشير إلى أن صفحة استقالة رئيس الوزراء قد طويت والأزمة التي طالت البلد شكلت فرصة جيدة للرؤساء الثلاثة لتوطيد العلاقات الداخلية.

بري رفض اجراء أي تعديل حكومي

بيروت - استبعد وزراء ومسؤولون لبنانيون إجراء تعديل حكومي، مشددين على أن التوجه في الفترة المقبلة سينصب على استقرار عمل الحكومة والتحضير للانتخابات النيابية، بعد الهزة التي تعرضت لها على خلفية تقديم سعد الحريري استقالته من رئاسة الوزراء قبل نحو شهر وتراجع عنها نهائيا الثلاثاء.وقال وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني الأربعاء إنه لن يكون هناك تعديل حكومي وإن المرحلة القادمة ستركز بالضرورة على الدفع بالملفات الاقتصادية والمعيشية والتحضير للانتخابات النيابية التي باتت قريبة. ولفت تويني إلى أن صفحة استقالة رئيس الوزراء قد طويت والأزمة التي طالت البلد شكلت فرصة جيدة للرؤساء الثلاثة لتوطيد العلاقات الداخلية والانكفاء عن الصراعات في الخارج. وترافق البحث خلال الفترة الماضية عن مخرج لحل أزمة استقالة الحريري من رئاسة الحكومة، مع أنباء عن رغبة كل من تيار المستقبل والتيار الوطني الحر في إجراء تعديلات على التشكيلة الحكومية الحالية. وكان التيار الوطني الحر أول من ألمح إلى رغبته في السير بهذا الخيار وذلك قبل اندلاع الأزمة الأخيرة، حيث بدا أن هناك تململا من مردود بعض وزرائه، خاصة وأنه مقبل على انتخابات نيابية مصيرية. وانضم لاحقا تيار المستقبل إلى الوطني الحر لأسباب مختلفة تتعلق بطريقة تعاطي بعض وزرائه مع أزمة استقالة الحريري.

وقوبلت رغبة التيارين برفض من العديد من الأطراف وعلى رأسها حركة أمل التي صرح رئيسها نبيه بري قبل أيام بأن “أي تعديل حكومي كمن يفتعل مشكلة نحن في غنى عنها، هذه مصيبة في ذاتها ولزوم ما لا يلزم”. وقال بري الذي يترأس مجلس النواب إنه قبل خمسة أشهر من موعد الانتخابات البرلمانية لا يمكن الحديث عن حكومة جديدة، لافتا إلى أن جميع المعنيين بالانتخابات النيابية سيباشرون منذ رأس السنة حملاتهم الانتخابية قبل أربعة أشهر على موعدها. موقف بري تبنته القوات اللبنانية لسبب مختلف وهو خشيتها من أن تكون الطرف المستهدف من هذا التعديل، خاصة وأن موقفها من الأزمة السياسية لم يكن محل رضى بعض الأطراف ومن بينها الرئيس ميشال عون. ويقول متابعون إنه وبعد نهاية أزمة استقالة الحريري، فإن موضوع التحوير الوزاري بات من الماضي، وإن الجميع سينصب اهتمامه على الاستعداد للانتخابات النيابية القائمة على قانون جديد وهو النسبية مع الصوت التفضيلي.

 

تعديلاتٌ بانتظار العقوبات على حزب الله.. من ستشمل هذه المرّة؟

لبنان 24/06 كانون الأول/17/يعود الحديث عن العقوبات الأميركية على حزب الله من باب التعديلات الطارئة على "قانون حظر التمويل الدولي لحزب الله" لعام 2015 والهادف إلى تشديد العقوبات على "حزب الله" وتوسيع نطاق الجهات المشمولة بها. ووفق مصادر في العاصمة واشنطن فإن توسيع نطاق العقوبات سيشمل شخصيات ومؤسسات جديدة، ما سيؤثر أكثر فأكثر على الوضع الاقتصادي والمالي والمصرفي والسياسي للدولة اللبنانية. وتطاول العقوبات الجديدة كل شخص أجنبي يعتبر الرئيس الأميركي أنه يساعد، يرعى، يموّل ويوفّر الدعم المالي، المادي أو التكنولوجي لكل من "بيت المال"، "جهاد للبناء"، "هيئة دعم المقاومة الإسلامية"، "قسم العلاقات الخارجية في حزب الله"، "المنظمة الأمنية الخارجية التابعة لحزب الله"، بالإضافة إلى قناة "المنار" و"إذاعة "النور" و"المجموعة اللبنانية للإعلام" أو أي مؤسسة ذات صلة بها أو تابعة لها، كما تشمل هذه العقوبات "أي شخص أجنبي يعتبره الرئيس مرتبطاً بنشاطات توظيف أو جمع أموال لـ"حزب الله" وأي شخص أجنبي مملوك أو تابع لأي من الأشخاص المذكورين سابقاً. كما تطاول العقوبات المورّدين الأجنبيين والمحليين الذين يسهّلون ويدعمون اقتناء حزب الله للصواريخ وتطويره لمنشآت تصنيع صواريخ (أسلحة بيوكيماوية، نووية، بيولوجية...).

إن خطورة الموضوع تكمن في السلطة المطلقة الممنوحة للرئيس الذي فوّضه القانون صلاحية تحديد الأشخاص الخاضعين للعقوبات وتحديد العقوبة الخاصة بكل منهم بالاستناد إلى معايير مبهمة واسعة النطاق تمنحه مجالاً واسعاً للإستنساب. أمّا العقوبات المنصوص عليها فهي تتراوح بين تجميد الأصول العائدة للشخص المتّهم الموجودة في الولايات المتّحدة الأميركية أو التي تمرّ داخلها أو تلك الموجودة بملكية أو تحت إشراف شخص أميركي، وعدم منحهم أي تأشيرات أو تصاريح لدخول الولايات المتّحدة وإبطال التأشيرات المعطاة مسبقاً. يؤدّي توسيع نطاق هذه العقوبات إلى خنق النشاط الاقتصادي للأشخاص الذين قد تطالهم كما يؤثّر أيضاً على الجهات التي تتعامل إدارياً، (خطر صرف الموظفين مما يؤدي إلى تفاقم البطالة)، تعاقدياً (المحامين، المهندسين والاستشاريين في مختلف المجالات)، تجارياً (شركات أخرى تعمل في نفس المجال أو مقاولين، متعهّدين) أو خدماتياً معهم. كما يؤدّي إلى منعهم من فتح حسابات مصرفية أو تلقّي تحويلات مصرفية أو تحريك حساباتهم القائمة للقيام بأعمال تجارية على الصعيد الدولي خصوصاً على صعيد المصارف المتواجدة في دول ستلتزم بتطبيق هذه التعديلات. على الصعيد المالي والمصرفي، ستؤدّي هذه العقوبات إلى عزل الأشخاص المعنيين من النظام المصرفي والمالي (financial exclusion) بسبب سياسة تجنّب المخاطر المعروفة بالـDe-Risking، ممّا ينتج عنه خطر آخر لا يقلّ أهمية عن الأول ويكمن بتشجيع صيرفة الظلّ وعدم خضوع الأشخاص المعزولين لرقابة مؤسسات الدولة الشرعية ممّا يسهّل أيضاً التهرّب الضريبي.

على الصعيد السياسي، فرضت التعديلات الجديدة على الدول كافة، تحت طائلة اعتبارها دولة داعمة للإرهاب، إدراج "حزب الله" بكلّيّته كمنظمة إرهابية مع رفض أي فصل بين الجناحين العسكري والسياسي للحزب معتبرةً أن هذا الفصل اصطناعي وهو بمثابة تشريع لوجود ممثّلين عن الحزب في المجلس النيابي والحكومة اللبنانية في حين أن العقوبات الجديدة تشمل كلّ مؤسسة مالية أجنبية تتعامل مع أي وزير أو نائب من "حزب الله". إن هذا الأمر هو في غاية الخطورة وقد تكون تبعاته قاسية في حال تمّ اعتبار لبنان دولة راعية للإرهاب، ممّا قد يؤدّي إلى فرض حصار وخنق اقتصادي للدولة اللبنانية ككّل، مما سينعكس كل المواطنين اللبنانيين وعلى القطاعات كافة.(Arab Economic News)

 

رئيس الجمهورية : قرار الرئيس الأميركي يهدد عملية السلام والمطلوب وقفة واحدة لاعادة الهوية العربية الى القدس

الأربعاء 06 كانون الأول 2017/ وطنية - وصف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون موقف الرئيس الاميركي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، ب"أنه خطير ويهدد صدقية الولايات المتحدة كراعية لعملية السلام في المنطقة، وينسف الوضع الخاص الذي اكتسبته القدس على مدى التاريخ".ولفت الرئيس عون الى "ان هذا القرار، اعاد عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين الى الوراء عشرات السنين وقضى على كل محاولة لتقريب وجهات النظر بينهم"، محذرا "مما يمكن ان يحدثه القرار الاميركي من ردود فعل تهدد استقرار المنطقة وربما العالم اجمع". ودعا الرئيس عون الدول العربية الى "وقفة واحدة لاعادة الهوية العربية الى القدس ومنع تغييرها، والضغط لاعادة الاعتبار الى القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية كسبيل وحيد لاحلال السلام العادل والشامل الذي يعيد الحقوق الى أصحابها".

 

الحريري :الاعتراف الاميركي بالقدس عاصمة لاسرائيل تنذر بمخاطر على المنطقة ولبنان يرفض هذا القرار

الأربعاء 06 كانون الأول 2017 /وطنية - اعتبر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أن القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وبنقل السفارة إليها خطوة يرفضها العالم العربي وتنذر بمخاطر تهب على المنطقة. وقال في تغريدة له عبر "تويتر": "لبنان يندد ويرفض هذا القرار ويعلن في هذا اليوم أعلى درجات التضامن مع الشعب الفلسطيني وحقه في قيام دولة مستقلة عاصمتها القدس".

 

وزارة الخارجية تدين اعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل: خطوة مرفوضة تهدد الامن والاستقرار

الأربعاء 06 كانون الأول 2017 /وطنية - اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان " ان إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل والأذن بنقل سفارة بلاده إليها خطوة مدانة ومرفوضة تتنافى ومبادىء القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة التي اعتبرت القدس الشرقية جزءا من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967. وقالت :"ان مثل هذا الاعتراف يمثل اعتداء على الحقوق العربية والفلسطينية ويستفز مشاعر جميع المؤمنين مسلمين ومسيحيين، كما هو تهديد للأمن والاستقرار ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط التي تشهد حاليا الكثير من الاحتقان والتوتر والتعقيد، بل يطال العالم ككل" . اضاف البيان "ان وزارة الخارجية ترفض وتدين بشدة كل السياسات والإجراءات التي تؤدي إلى إجهاض حل الدولتين والى تشويه هوية مدينة القدس العربية وكل محاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني للأراضي المقدسة. كما تُحذر من مخاطر ضرب قيم المحبة والتسامح بين اتباع الديانات السماوية".

 

الاليزيه: ماكرون رحب بعودة الحريري عن الاستقالة ويفتتح اجتماع المجموعة الدولية لدعم لبنان الجمعة

الأربعاء 06 كانون الأول 2017 /وطنية - رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعدول رئيس الوزراء سعد الحريري عن الاستقالة التى اعلن عنها من الرياض فى تشرين الثاني الماضي. وذكرت الرئاسة الفرنسية (الإليزيه) فى بيان، أن "الرئيس ماكرون أحيط علما بالإعلان السياسى الصادر عن مجلس الوزراء الذى ترأسه بشكل استثنائي الرئيس ميشال عون والذي أتاح لرئيس الوزراء سعد الحريري الرجوع عن استقالته وتحمل مهامه مجددا بشكل كامل". وأوضح أن "فرنسا ستتابع باهتمام احترام الأطراف اللبنانية كافة لتعهداتها، وأن الرئيس ماكرون أحيط علما ايضا بتأكيد مجلس الوزراء اللبناني تبني سياسة النأى بالنفس عن النزاعات فى المنطقة". وشدد البيان على "التزام فرنسا بالوقوف بجانب اللبنانيين وبمواصلة العمل لتعزيز استقرار وأمن وسيادة لبنان بالتنسيق مع السلطات المحلية وكل المجتمع الدولي"، مؤكدا أنه "تحقيقا لهذا الهدف سيفتتح الرئيس ماكرون الجمعة المقبلة في باريس اجتماع المجموعة الدولية لدعم لبنان في حضور سعد الحريري".

 

المطارنة الموارنة: للتقيد بقرار سياسة النأي بالنفس من أجل حماية الوحدة الوطنية والاستقرار

الأربعاء 06 كانون الأول 2017 /وطنية - عقد المطارنة الموارنة إجتماعهم الشهري في الكرسي البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي ومشاركة الآباء العامين، وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية.

وفي ختام الاجتماع أصدروا بيانا تلاه امين سر البطريركية الاب رفيق الورشا جاء فيه:

"1- وضع صاحب الغبطة والنيافة الآباء في أجواء الزيارة التاريخية التي قام بها إلى المملكة العربية السعودية تلبية لدعوة رسمية، حيث التقى جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وامير الرياض فيصل بن بندر، ودولة رئيس الحكومة اللبنانية الشيخ سعد الحريري، وأبناء الجالية اللبنانية. وكان التركيز على العلاقة التاريخية بين المملكة والبطريركية المارونية منذ الملوك المؤسسين، وعلى حرص المملكة على خصوصية لبنان العيش المشترك ودعمها الدائم لكل ما يحصن هذه الخصوصية ويعززها، وعلى وقوفها إلى جانب لبنان في كل الأزمات التي مر بها لتثبيت الاستقرار السياسي فيه، فعلى ضرورة تحييد لبنان عن الصراعات في المنطقة وعن سياسة المحاور. وكان التأكيد المشترك على ضرورة عودة دولة الرئيس الحريري إلى لبنان، وإنهاء الأزمة الدستورية والسياسية والوطنية التي خلفتها استقالته وأسبابها. وأفاد غبطته عن واقع الجالية اللبنانية التي التقاها، وأثنى على مساهمتها في اقتصاد المملكة وإنمائها، وهذا ما سمعه من جلالة الملك وسمو ولي العهد.

2- يثني الآباء على قرار مجلس الوزراء، الذي اتخذه في جلسة الأمس برئاسة فخامة رئيس الجمهورية، وهو التزام الحكومة في كل مكوناتها بسياسة النأي بالنفس عن أي نزاعات أو صراعات أو حروب، وعن الشؤون الداخلية للدول العربية، حفاظا على علاقات لبنان مع أشقائه العرب. إن الآباء يناشدون الجميع التقيد بهذا القرار من أجل حماية الوحدة الوطنية والاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني. كما يعربون عن شكرهم لفخامة رئيس الجمهورية لكل المرجعيات الوطنية والدولية والإقليمية التي دخلت على خط الأزمة مباشرة، مؤكدة من جديد على حرصها وتعلقها بما يمثله لبنان على مستوى الأسرتين العربية والدولية.

3- يؤكد الآباء مجددا على ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها المقرر، وبخاصة بعد الاهتمام الذي أبداه عدد كبير من أبناء الجاليات اللبنانية المنتشرة في العالم بالإقدام على تسجيل أسمائهم، تعبيرا عن تعلقهم بلبنان وعن ثقتهم بمستقبله. فلعل الإنتخابات القادمة تسهم في تجديد الطبقة السياسية، والإتيان بممثلين للشعب تحت القبة البرلمانية يعملون في خدمة الخير العام، ويحققون أحلام اللبنانيين بمستقبل زاهر.

4- يقلق الآباء الوضع الاقتصادي والمعيشي والمالي. ويتخوفون من الركود الاقتصادي الحاصل في شتى القطاعات، وتراجع حركة السياحة في الآونة الأخيرة الذي ساهمت فيه تحذيرات بعض الدول لرعاياها. وتأثير ذلك على الصناعات مما يضطر قسما منها إلى إغلاق أبوابه أو بيعه لمستثمرين من الخارج. كل ذلك ينهك الاقتصاد ويزيد في العجز وفي الفقر والبطالة. هذا الوضع يستدعي الشروع برسم خطة اقتصادية وطنية شاملة، وتضافر كل الجهود لمحاربة الفساد المستشري والهدر والتعدي على المال العام، وترسيخ التعاون بين القطاعين العام والخاص في سبيل بناء اقتصاد وطني منتج، يوفر فرص عمل للشباب ويحد من هجرتهم الى الخارج.

5- اطلع الآباء من الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية على الاتصالات الجارية بخصوص القانون 46/2017، وطلبوا من اللجنة المكلفة من قبل مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان تكثيف جهودها واتصالاتها مع المراجع المختصة لتمكين المدارس الخاصة من متابعة رسالتها التربوية.

6- تحتفل الكنيسة والعالم في الخامس والعشرين من هذا الشهر، بعيد ميلاد السيد المسيح كلمة الله المتجسد، تتبعه أعياد بدء السنة الجديدة والدنح. فيدعو الآباء أبناءهم وبناتهم الى الإستعداد لاستقبال هذه الأعياد بالصلاة والتوبة وأعمال المحبة، سائلين الله أن يمن على شعبه بالأمن والألفة والمحبة وعلى لبنان ومنطقة الشرق الأوسط بوضع حد للحروب والقضاء على الإرهاب، ونشر السلام".

 

عزل القوات يتواصل.. لقاء بين باسيل وفرنجية

"ليبانون ديبايت"/فايسبوك/06 كانون الأول/17

استكمالاً لعزل حزب القوات اللبنانية سياسياً وانتخابياً، علم موقع "ليبانون ديبايت" أنه يتم تحضير لقاء قريباً يجمع وزير الخارجية جبران باسيل ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية. ويرعى هذا الاجتماع رئيس مجلس النواب نبيه برّي والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله اللذين كلّفا وزير المال على حسن خليل والمعاون السياسي لنصرالله حسين الخليل للقيام بهذه الوساطة بهدف تقريب وجهات النظر بين الطرفين، وصولاً إلى عقد اللقاء.وعندما سأل "ليبانون ديبايت" عما إذا كان هذا اللقاء خلال الأسابيع المقبلة، أجاب المصدر المطلع أنّه ربما يتمّ خلال أيام. وتهدف هذه المصالحة إلى التمهيد لعقد لقاء وطني شامل يجمع كل من حزب الله، وحركة أمل، وتيار المستقبل، وتيار المردة، والتيار الوطني الحرّ، والحزب التقدمي الاشتراكي بالإضافة الى بعض الاحزاب والشخصيات.

 

لكي لا يبقى قرار مجلس الوزراء حبرا على ورق:

حارث سليمان/فايسبوك/06 كانون الأول/17

على الحكومة ان تطلب من الجيش اقفال المعابر الحدودية البرية والبحرية والجوية اي ما يسمى بالخط العسكري لعبور تجهيزات ومقاتلي حزب الله الى خارج لبنان واخضاع حركته لسلطة الجيش ورقابة حصر دور حزب الله في المساهمة بمواجهة اسرائيل فقط. اي لاخط عسكري لعبور حزب الله في المطار والمرفا وعلى الحدود البرية مع سورية

 

د. فارس سعيد/ رهان البعض على حسن سلوك حزب الله من اجل انجاح التسوية مثل أكل السُمّ من باب التجربة او تأجيل عمل اليوم للغد او حفظ الأسرار لدى الثرثارين #سنلتقي

تويتر/06 كانون الول/17

*بعد صدام حسين تمددت ايران في العراق بعد رفيق الحريري تمددت في لبنان بعد علي عبدالله صالح تمددت في اليمن من خلال الاسد تمددت في سوريا الدعوة الى إرادة لبنانية سورية عراقية يمنية

*لن يلتزم حزب الله النأي بالنفس عن احداث المنطقة لأن قراره إيراني لن يسلٍّم سلاحه وفقاً للدستور لان قراره ايراني اول الغيث كلام الشيخ نعيم قاسم من طهران #سنلتقي

*رهان البعض على حسن سلوك حزب الله من اجل انجاح التسوية مثل أكل السُمّ من باب التجربة او تأجيل عمل اليوم للغد او حفظ الأسرار لدى الثرثارين #سنلتقي

 

رياشي يستنكر إحالة وزير العدل اتهام الجميّل في ملفات الفساد

موقع الكتائب/06 كانون الول/17/اعلن الامين العام للمؤتمر الدائم للفدرالية الدكتور الفرد رياشي عن استنكاره لما ورد من قبل وزير العدل سليم جريصاتي في ما خص احالة اتهام رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي لملفات الفساد، حيث تمنى على الوزير جريصاتي بان يكون موضوعياً وحيادياً من اجل السماح بالتدقيق في كامل ملفات الفساد التي قد تطرح من قبل اعضاء مجلس النواب اللبناني ومن اجل ان تاخذ عجلت العدالة مجراها الصحيح.

 

الرئيس أمين الجميّل: الحقيقة تجرح.. وبعض الأصوات "الفاجرة" تحاول إسكات من يزعجها

"المركزية" - 6 كانون الأول 2017/بتسوية "أقل الأضرار الممكنة" ، طوت السلطة السياسية صفحة استقالة الرئيس سعد الحريري ببيان اقتصر على تأكيد النأي بالنفس عن صراعات المنطقة. غير أن هذا المشهد لم يشف غليل كثير من خصوم حزب الله الذين لم ينسوا بعد قفز الضاحية بعيدا فوق "إعلان بعبدا" الذي كان الحزب التزم به بلسان ممثله في طاولة الحوار عام 2011 النائب محمد رعد. وفيما كانت الحكومة تكتب الفصل الأخير من قصة استقالة الحريري، كانت المعارضة تخوض فصلا جديدا من معركة المواجهة مع السلطة القضائية، والتي بدا رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل (الذي أحيل تصريحه من بكركي إلى النيابة العامة التمييزية باعتباره "إخبارا")، مصرا على المضي فيها حتى النهاية، بوصفها محاولة لإسكات المعارضين في بلد يتغنى بالحريات. وفي معرض التعليق على المشهد السياسي والقضائي الذي أفرزته الأيام الأخيرة ، قال الرئيس أمين الجميّل في حديث لـ "المركزية": "لا أذكر أن البلد مر بهذا الجو من العقم السياسي والفراغ الفكري، وكأنه فقد نقطة إرتكازه. لم نعرف كيف بدأت ولا ما انتهت إليه أزمة الاستقالة. ينطبق على هذه الصورة المثل القائل: "تمخض الجبل، فولد فأرا". لم أقرأ في حياتي بيانا بهذا الكم من الفراغ، إلى حد أنه لم يقل شيئا، ويريدون أن يقنعوا الناس أن الأمور على ما يرام و"قوموا تا نهني".

وكشف الجميّل أن "أكثر ما يؤلمني يكمن في أن موقف حزب الله وحلفائه معروف منذ سنوات. لكن أن يشارك في هذه الهرطقات فريق كان يعد رأس حربة في الدفاع عن سيادة البلد واستقلاله، وقد سقط في صفوفه عدد من الشهداء الذين شهدوا للحق والسيادة والحريات، وأن يقبل هذا الفريق السير في هذا المسار الذي لا يوصف. هنا تماما مكمن العتب والقلق من هذه الظاهرة، ذلك أن بالنسبة إلى البعض، لم يتغير شيء، لكن ما تغير هو الفريق الذي كان يعتبر نفسه حاميا للثوابت الوطنية".

في تعليق على الجلسة الحكومية وكونها أمّنت مخرجا لحفظ ماء وجه الرئيس الحريري، في ظل الكلام عن أن بعض المكونات الحكومية لم تتسن لها قراءة البيان، لفت إلى أن "هذه الحجة أخطر، لأن كلاما من هذا النوع يعني أننا نبصم على بياض، علما أن الحكومة وحدة كاملة لا تتجزأ، والبصم جاء بالاجماع، والحقيقة أنني لم أعد أعرف إذا كنا لا نزال قادرين على حفظ ماء وجه الدولة ككل، قبل الكلام عن الأشخاص"، داعيا الفريق الذي لا يخفي انزعاجه من الصفقات والهرطقات الحكومية إلى اتخاذ موقف واضح، لأن اعتماد طريقة "ببكي وبروح لا تبني بلدا"، مطالبا حزب الله بأن "يرحم البلد".

وفي تعليق على المواجهة القضائية بين النائب سامي الجميّل ووزير العدل سليم جريصاتي، على خلفية ملف بواخر الكهرباء، التي أدرجها كثيرون في سياق معركة مرتبطة بالحريات، أشار الرئيس الجميل إلى أن "هذا النوع من الممارسات والهرطقات يفسر القمع الذي يتعرض له الرأي العام. أي أن ما يجري طبيعي نسبة إلى العقلية السائدة اليوم، والنهج القائم والأهداف الخطيرة المرجوة من هذا الأمر، علما أنها بعيدة كل البعد عن المصلحة الوطنية وسيادة البلد، فيما سبب وجود لبنان يكمن أولا في الديموقراطية والحريات. لكن تبعا للمشهد السائد، كان من الطبيعي والمتوقع أن يتم الركون إلى هذا النوع من الضغوط والوسائل لكم الأفواه لأن الحقيقة تجرح". وعن ردة الفعل الكتائبية العكسية التي أعطت الصيفي إشارة واضحة عنها أمس على لسان نائب المتن، نبه إلى أن "كل صوت حر يزعجهم"، مشيرا إلى "بعض الأصوات "الفاجرة" التي تعبر عن بعض وجهات النظر، باستخدام تعابير بذيئة في حق مقامات مهمة جدا محصنة بموجب الدستور والقانون التي تفتح لها كل المنابر والوسائل الاعلامية. لكن إذا تفوه أحد بكلمة تزعجهم، يهددون بالويل والثبور وعظائم الأمور". وشدد على "أننا لم نعتمد يوما حسابات "دكنجية" لا في حزب الكتائب، ولا في عائلة الجميل. لم يستشهد شقيقي (الرئيس) بشير، ولا ابني (الوزير الشهيد) بيار، ولا ابنة شقيقي الطفلة مايا ولا أمين أسود (ابن شقيقة الرئيس الجميّل) لأسباب "دكنجية". حزب الكتائب نذر نفسه في سبيل قضية معينة سيواصل الدفاع عنها. وعن احتمال عقد اجتماعات لتجمع رؤساء الجمهورية السابقين، أكد الجميّل "أننا نتواصل في ما بيننا، ونشعر بحال من القرف، غير أن ظروف البعض قد تحرجهم وتمنعهم من التعبير عن رأيهم. لكن هذا لا ينفي أن الرأي العام المخلص والصادق والذي يحب لبنان والمتمسك بالسيادة والحرية ليس مرتاحا إلى الوضع العام الراهن. وأنا أخشى أن يزداد مع الوقت قمع الحريات التي بات يطال سياسيين وإعلاميين".

 

فرنسا تحتضن جمعة دوليــة "للتسوية الحكومية"/"المركزية" تنشر برنامج المؤتمر الدولي لدعم لبنان/المنـلا: الحريـري قــد يلتــقي تيلرســون

المركزية/60 كانون الأول 2017/ لا تزال فرنسا تتمسك بمكانتها السياسية الكبيرة والتقليدية على الساحة اللبنانية، بما يفسر لقب الأم الحنون الذي أطلقه عليها اللبنانيون، منذ زمن. فتماما كما سارعت إلى التدخل في الأزمة التي أشعلتها استقالة الرئيس سعد الحريري، قبل شهر، صونا لحسن سير المؤسسات الدستورية والاستقرار في لبنان، ها هي باريس تمد البلد الصغير بجرعة دعم سياسي لتأمين إنطلاقة ميمونة للحكومة الحريرية، بعد نضوج التسوية السياسية في صيغتها الجديدة. فقد دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وزراء خارجية المجموعة الدولية لدعم لبنان إلى اجتماع يعقد الجمعة المقبل في العاصمة الفرنسية. وفي هذا الاطار يلتقي وزراء خارجية الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة، روسيا، فرنسا، الصين وبريطانيا)، إلى جانب الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في وزارة الخارجية الفرنسية (الكي دورسيه)، حيث يرأس وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الاجتماعات. وتنشر "المركزية" برنامج المؤتمر الذي يرأس الرئيس الحريري الوفد اللبناني إليه. وتنطلق أعمال المؤتمر التاسعة صباح الجمعة المقبل، مع وصول الوفود المشاركة، يليه وصول الرئيس الحريري التاسعة والثلث، على أن يستقبل الحريري، إلى جانب لودريان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عند التاسعة والدقيقة الخامسة والعشرين. ويفتتح المؤتمر أعماله في التاسعة والنصف بكلمة يلقيها ماكرون، تعقبها مداخلة الرئيس الحريري في العاشرة إلا ثلثا. وفي السياق، أوضح مستشار الرئيس الحريري لشؤون النازحين نديم المنلا عبر "المركزية" أن "اجتماع مجموعة الدعم للبنان، هدفه سياسي بحت، ويعبر عن مشهد تضامني مع اللبنانيين على وقع تخطي أزمة إستقالة الرئيس الحريري، ولتأكيد الاجماع الدولي على استقرار لبنان السياسي بالدرجة الاولى والامني والاجتماعي كذلك"، لافتا الى أن "البنك الدولي سيكون ممثلا في الاجتماع، للتأكيد على الدعم الاقتصادي للبنان". ولفت الى أن "التحضيرات للمؤتمر بحثت في اللقاء الذي جمع الرئيس الحريري بنائب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان منسق الشؤون الإنسانية فيليب لازاريني حيث جرى عرض للمواضيع المشتركة بين لبنان والمنظمة". وقال إن "عقد المؤتمر جاء بمبادرة من الرئيس ماكرون بعد الدور الذي لعبته فرنسا في التسوية الحكومية، عبر تفعيل قنواتها الدبلوماسية مع كل الاطراف المعنية بمن فيها إيران"، مؤكدا أن "لا تفاوت بين الاوروبيين وأميركا حول النظرة الى استقرار لبنان على رغم المواجهة بين "حزب الله" والادارة الاميركية"، مشيرا الى أن "الرئيس الحريري سيعقد لقاءات جانبية على هامش الاجتماع وهناك احتمال كبير أن يلتقي وزير خارجية أميركا ريكس تيلرسون". وأضاف "بالنسبة للدعم الاقتصادي للبنان، سيكون محور مؤتمر باريس 4 المزمع عقده مطلع العام 2018، حيث سيعرض لبنان خطته لتأهيل البنى التحتية التي يعمل كل من مجلس الانماء والاعمار ورئاسة الحكومة ودار الهندسة والوزارات المختصة على بلورتها لتحصد الدعم اللازم". وأشار الى أن "الرئيس الحريري حرص على أن يحضر المؤتمر مسلحا بتوافق داخلي عبر عنه البيان الذي خرج به مجلس الوزراء أمس، فالمجتمع الدولي على يقين بأهمية الوحدة والتوافق الوطنيين في مواجهة واقع اللاستقرار الذي مررنا به".

 

الحريري : ما قاله نعيم قاسم في طهران أخيراً ليس مقبولاً

وكالات/06 كانون الأول/17/إعتبر الرئيس سعد  الحريري أن ما قاله نائب الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم في طهران أخيراً ليس مقبولاً لا من قريب ولا من بعيد، وقال: «لن أستفيض في الرد عليه الآن لأنني سأعطي فرصة لتثبيت النأي بالنفس». وسأل: «هل من مصلحة اللبنانيين أن نختلف مع أشقائنا العرب؟ وهل من مصلحة اللبنانيين أن نتدخل بشؤون أشقائنا العرب؟ وهل من مصلحة اللبنانيين أن نؤذي أخواننا العرب؟ أم مصلحتنا أن يكون هناك نأي بالنفس، وخصوصاً حين تكون هناك خلافات إقليمية كالتي تحصل في اليمن والعراق وسوريا وغيرها؟».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الرئيس الأميركي يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل ويوعز ببدء نقل السفارة

جويس كرم/الحياة/06 كانون الأول/17/حسم الرئيس الأميركي دونالد ترامب قراره أمس تنفيذ تعهده الانتخابي ومغازلة إسرائيل بالاعتراف بالقدس عاصمة لها وبدء عملية نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، وهو ما قد يستغرق ثلاث سنوات، بحسب مسؤولين في الإدارة.

وفي خطاب كان سيلقيه أمس في الثامنة مساء بتوقيت القدس، قال مسؤولون في إيجاز صحافي إن الاعتراف هو «إقرار بالواقع التاريخي والحالي»، وأنه لا يستبدل مفاوضات الحل النهائي و«لا يعترف بحدود معينة» و«لا يغير الواقع الحالي في المسجد الأقصى».

وبإعلان ترامب ستصبح الولايات المتحدة أول دولة تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل منذ تأسيس الدولة عام 1948. وقال المسؤولون إن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل «اعتراف بالواقع». وأضافوا أن ترامب سيطلب من وزارة الخارجية البدء بعملية نقل السفارة إلى القدس والتي قد تستغرق أعواماً لتحديد الأرض، وتوقيع عقود الإعمار، والقيام بالإجراءات الأمنية. وأوضح المسؤول أن جميع المؤسسات الحكومية الإسرائيلية تتمركز أصلاً في القدس، مشدداً على أن قضايا الحدود والسيادة سوف تحدد عبر المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وتوقع المسؤول أن يستغرق نقل السفارة سنوات عدة، مشيراً إلى أن الرئيس ترامب سيواصل توقيع قرار تمديد بقاء السفارة في تل أبيب إلى حين بناء مقر جديد لها في القدس ولعدم اقتطاع تمويل الخارجية في هذا الملف. ولاحظ المسؤول أن تأجيل هذه الخطوة على مدى السنوات الماضية لم يساهم في دفع عملية السلام إلى الأمام، مضيفاً أن الحساسيات المحيطة بهذه المسألة لن تعالج بتجاهل الواقع. وأكد المسؤول الأميركي نفسه أن ترامب سيؤيد «حل الدولتين» إذا كان هناك اتفاق على ذلك بين الفلسطينيين والإسرائيليين. واتصل ترامب بالقيادات السعودية والمصرية والأردنية والفرنسية والإسرائيلية للبحث في قراره، وأكد المسؤولون أن الإدارة بمختلف أجنحتها ناقشت القرار وحضرت له أمنياً. وأشار المسؤول إلى أن هناك مخاوف أمنية وجرى التحضير لها في مختلف سفارات واشنطن في العالم. وكان ترامب تعهد خلال حملته الانتخابية نقل السفارة وحصد دعم شخصيات يمينية قريبة من إسرائيل مثل البليونير شيلدون أديلسون لهذه الغاية. وأقر الكونغرس في ١٩٩٥ قانون نقل السفارة، ونقضه رؤساء أميركيون متعاقبون منذ ذلك الوقت وكل ستة أشهر لتضاربه مع مصالح الأمن القومي الأميركي.

 

الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.. قانون عمره 22 عاماً

واشنطن – وكالات/06 كانون الأول/17/رغم ما أثاره قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، فإن تاريخ هذا القانون يعود إلى 22 عاماً، إلا أن الجديد هذه المرة هو أن ترامب سيوقع عليه رسمياً ليصبح نافذاً. وأعلن زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشارلز شومر أول من أمس، أنه “نصح الرئيس دونالد ترامب بإعلان مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل”، وهي المرة الأولى التي يدعم فيها الديمقراطيون قراراً يتخذه الرئيس الجمهوري بشأن السياسة الخارجية. وقال إنه “لاحظ من تصريحات ترامب خلال الأيام الأخيرة، أنه غير مرتاح لإتخاذ قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل”، مضيفاً “نصحت الرئيس بأن يكون حاسماً ويعترف بإسرائيل عاصمة غير مقسمة لإسرائيل، خصوصاً أن هذا الأمر سيتزامن مع مرور خمسين عاماً على توحيد إسرائيل للمدينة”. وكان الكونغرس الأميركي صدق في 23 أكتوبر العام 1995، على قانون يسمح بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأعطى الحرية للرئيس بالتوقيع عليه لإقراره. وأعطى القانون الرئيس الأميركي سلطة تأجيل تنفيذه لمدة ستة أشهر، وإحاطة الكونغرس بهذا التأجيل، وهو ما دأب عليه الرؤساء الأميركيون المتعاقبون منذ العام 1998.

 

“هآرتس”: القدس ينبغي أن تكون عاصمة لدولتين

القدس – د ب أ/06 كانون الأول/17/انتقدت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أمس، خطط الولايات المتحدة للاعتراف عبر قرار منفرد بالقدس عاصمة لإسرائيل.وكتبت الصحيفة اليسارية الليبرالية أن “القدس مقدسة لدى اليهود والمسلمين والمسيحيين، ووضعها يمثل قضية أساسية خلافية للغاية في النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني، اتخاذ قرارات منفردة بشأن وضعها، ومن دون اتفاق سلام، يولد انطباعاً بتجاهل المساعي الفلسطينية، لذلك فإنها (هذه القرارات) ستضر فرص السلام وتثير المقاومة، التي من الممكن أن تتخذ منحى عنيفاً”.وأضافت إن “الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها ليس مشكلة في حد ذاتها بل العكس، فحل الدولتين يتطلب تقسيم القدس بين إسرائيل والفلسطينيين والانتقال من وضع مدينة مقسمة بحكم الواقع، يتم التعامل معها كعاصمة لإسرائيل، إلى مدينة مقسمة رسمياً لقدس غربية كعاصمة لإسرائيل وقدس شرقية كعاصمة لدولة فلسطينية”.

 

الجيش الإسرائيلي يعلن حالة الاستنفار القصوى اثر قرار ترامب

النشرة/الأربعاء 06 كانون الأول 2017 /أعلن الجيش الإسرائيلي حالة الاستنفار القصوى إثر قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها، داعيا "مختلف الوحدات العسكرية الى أن تكون على أهبة الاستعداد لنقلها بأي لحظة إلى الأراضي الفلسطينية، وذلك تحسبا من اندلاع مواجهات خلال فعاليات الغضب على قرار ترامب". وتستعد الفصائل الفلسطينية لتنظيم تظاهرات ضخمة ردا على قرار ترامب يتوقع أن تتحول إلى مواجهات. وحسب القناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي، فإن الجيش ناقش مختلف الخيارات الممكنة التي قد تشهدها مدن وقرى الضفة الغربية وقطاع غزة في أعقاب هكذا قرار، مشيرة الى أن قيادة هيئة الأركان أصدرت تعليماتها لوحدات الجيش التي تخوض تدريبات باحتمال استدعائها على عجل حال تدهور الأمور. وقالت تقارير إعلامية عبرية، إن "مسؤولين أمنيين إسرائيليين حذروا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والإدارة الأميركية من أن أي تغيير في الوضع في القدس سوف يؤدي إلى تفجر الموقف".

 

ترامب اعلن اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لاسرائيل وامر ببدء التحضيرات لنقل السفارة الأميركية الى القدس

الأربعاء 06 كانون الأول 2017 /وطنية - اعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب اليوم، "اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لاسرائيل". وأمر ترامب من جهة ثانية ب"بدء التحضيرات لنقل السفارة الأميركية الى القدس". وقال ترامب في كلمة ألقاها من البيت الابيض "آن الأوان للاعتراف رسميا بالقدس عاصمة لاسرائيل". وأضاف: "أنه أصدر الأمر الى وزارة الخارجية ببدء التحضيرات لنقل السفارة الأميركية من تل أبيب الى القدس"، مشيرا الى "ان القرار يعكس نهجا جديدا إزاء النزاع العربي الاسرائيلي". ووعد الرئيس الأميركي في كلمته ب"بذل قصارى جهده من اجل الايفاء بالتزام بلاده بالتوصل الى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين"، مؤكدا "ان الولايات المتحدة تؤيد حل الدولتين". كما دعا الى "الهدوء والتسامح"، مشيرا الى "ان نائبه مايك بنس سيتوجه الى الشرق الاوسط خلال الايام القليلة المقبلة". وقال "اليوم ندعو الى الهدوء والى الاعتدال ولكي تعلو اصوات التسامح على اصوات الكراهية".

 

8 دول تطلب اجتماعا عاجلا لمجلس الأمن الدولي بشأن القدس

الخميس 19 ربيع الأول 1439هـ - 7 ديسمبر 2017م/العربية.نت/يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا صباح الجمعة في شأن اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل، وفق ما أكدت لوكالة فرانس برس البعثة اليابانية التي تترأس مجلس الأمن. وكانت 8 ثمانية بلدان قد دعت الأربعاء إلى عقد هذا الاجتماع الطارئ بعد قرار ترمب. وجاء في بيان للبعثة السويدية في الأمم المتحدة أن "بعثات بوليفيا ومصر وفرنسا وإيطاليا والسنغال والسويد وبريطانيا وأوروغواي تطلب من الرئاسة" اليابانية لمجلس الأمن "عقد اجتماع طارئ للمجلس (...) قبل نهاية الأسبوع". واعترف الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في خطاب من #البيت_الأبيض، الأربعاء، بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأمر وزارة الخارجية بالتحضير لنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، وبدء التعاقد مع المهندسين المعماريين. ورفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس قرار ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل وقال انه لن يغير من واقع المدينة مؤكدا ان القدس هي عاصمة دولة فلسطين الأبدية. دعت القوى والفصائل إلى أيام غضب و تصعيد ميداني ردا على قرار الإدارةِ الأميركية نقلَ سفارتها من تل أبيب إلى القدس، فيما يتوقع أن تتخذ القيادة الفلسطينية قرارت عدّة بخصوص العلاقة مع واشنطن . وتهاطلت ردود فعل عربية وعالمية رافضة وغاضبة لقرار ترمب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة واشنطن إليها، ووصف القرار بقبلة الموت التي تم طبعها على عملية السلام في المنطقة ما يعني انتهاء المفاوضات المجمدة أصلا منذ نحو 4 سنوات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي .

 

مصر: استنكرت الاعتراف الأميركي بالقدس كعاصمة لدولة إسرائيل: مخالف لقرارات الشرعية الدولية ولن يغير من الوضعية القانونية لمدينة

الأربعاء 06 كانون الأول 2017/  وطنية - أعربت جمهورية مصر العربية في بيان صادر عن وزارة الخارجية عن "استنكارها لقرار الولايات المتحدة الأميركية الاعتراف بالقدس كعاصمة لدولة إسرائيل ونقل سفارتها إليها، ورفضها لأية آثار مترتبة على ذلك". وأكدت "أن اتخاذ مثل هذه القرارات الأحادية يعد مخالفا لقرارات الشرعية الدولية، ولن يغير من الوضعية القانونية لمدينة القدس باعتبارها واقعة تحت الاحتلال وعدم جواز القيام بأية أعمال من شأنها تغيير الوضع القائم في المدينة"، مشيرة إلى العديد من قرارات الشرعية الدولية بشأن القدس، ومن أهمها "قرار مجلس الأمن رقم 242 لعام 1967 الذي نص على الانسحاب من الأراضي التي احتلت في عام 1967 ومن ضمنها القدس، والقرار رقم 478 لعام 1980 بشأن رفض قرار الحكومة الإسرائيلية بضم القدس واعتبارها عاصمة أبدية لدولة إسرائيل، وقرار مجلس الأمن رقم 2334 لعام 2016 بشأن عدم اعتراف المجلس بأي تغييرات تجريها إسرائيل على حدود عام 1967 ومن ضمنها القدس بغير طريق المفاوضات، فضلا عن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة، والتي تطالب جميعها بضرورة احترام الوضع القائم تاريخيا في القدس باعتبارها تمثل الإرادة الجماعية للمجتمع الدولي". وأعرب البيان عن "قلق مصر البالغ من التداعيات المحتملة لهذا القرار على استقرار المنطقة، لما ينطوي عليه من تأجيج مشاعر الشعوب العربية والإسلامية نظرا للمكانة الروحية والثقافية والتاريخية الكبيرة لمدينة القدس في الوجدانين العربي والإسلامي، فضلا عن تأثيراته السلبية للغاية على مستقبل عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والتي تأسست مرجعياتها على اعتبار أن مدينة القدس تعد أحد قضايا الوضع النهائي التي سيتحدد مصيرها من خلال المفاوضات بين الأطراف المعنية". ونوه البيان إلى "مخاطر تأثير هذا القرار على مستقبل عملية السلام، لاسيما الجهود المبذولة لاستئناف التفاوض بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بهدف تحقيق السلام العادل والشامل وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".

 

بوتين يُعلن ترشحه للإنتخابات الرئاسية لولاية رابعة

"أ ف ب" - 6 كانون الأول 2017/أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه سيقدم ترشيحه لولاية رابعة في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في آذار 2018 والتي ستبقيه في الحكم حتى العام 2024 في حال فوزه فيها. وقال بوتين خلال لقاء مع عمال مصنع في نيجني نوفوغورد على الفولغا بثه التلفزيون مباشرة "أعلن ترشيحي لمنصب رئيس روسيا". وأضاف أن "روسيا ستواصل المضي قدماً. وفي هذه الحركة الى الأمام، لن يوقفها أحد أبداً". وكان بوتين أبقى نواياه حول الترشح موضع ترقب قبل ساعات خلال منتدى متطوعين لمختلف المنظمات غير الحكومية في موسكو واعداً بأن يتخذ "في وقت قريب جداً" قراراً حول ترشيحه. ورداً على متطوع سأله في وقت سابق حول احتمال مشاركته في الانتخابات الرئاسية بعد أربعة أشهر، أجاب بشكل مبهم "سأكون دائماً معكم". وسأل بوتين الحضور "إذا ما اتخذت هذا القرار، فهل أحصل على دعمكم ودعم القريبين من أفكاركم"؟، فسارعوا الى الرد قائلين "نعم".

وخلص بوتين الى القول "أفهم أن هذا القرار يجب أن يتخذ في القريب العاجل، وسيُتخذ. وعندما اتخذه، سأتذكر محادثتنا اليوم وردة فعلكم".

 

فرنسا توظّف موقفها "النووي" لسحب اوراق "تسووية" اقليمية من طهران وهل تعيد المياه الى مجاريها بين ايران والسعودية بعد نجاح تجربة لبنان؟

المركزية/06 كانون الأول 2017/ من موقع التقدير الايراني للدور الاوروبي الرافض لمجاراة التوجه الاميركي باعادة النظر في الاتفاق النووي الموقع بين ايران والدول الست ورفض الرئيس دونالد ترامب التوقيع عليه، اثر اعلان طهران عن برنامجها الصاروخي الباليستي ورفضها اي نقاش حوله، يتحرك الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على اكثر من جبهة دولية واقليمية، حظي لبنان بحصة منها في التسوية التي اعادت الرئيس سعد الحريري الى السراي رئيس حكومة كامل الصلاحيات بعد "استقالة متريثة"، حيث انتزع من طهران موافقة على قرار نأي لبنان بنفسه "عن أي نزاعات أو حروب تضر بعلاقاته السياسية والاقتصادية مع أشقائه العرب". وتكشف اوساط سياسية فرنسية لـ"المركزية" ان الرئيس الايراني حسن روحاني وخلال ازمة "الاستقالة" اللبنانية، اتصل بالرئيس ماكرون داعيا فرنسا من موقعها "الوسطي" الى لعب دور بناء في المنطقة واتباع نهج جديد يعتمد الواقعية والحياد. واوضح ان بلاده مستعدة لتطوير علاقتها مع باريس في ما يتعلق بالقضايا الثنائية والاقليمية والدولية على اساس الاحترام المتبادل والاهداف المشتركة، بعدما مهّد لفتح سجل العلاقات "النظيف" بين الدولتين في زيارته لفرنسا اثر انتخاب ماكرون حيث وقّع على جملة مشاريع وعقود واتفاقات منها تلزيم فرنسا تحديث وتجديد الاسطول الجوي التجاري الايراني بطائرات ايرباص بمليارات الدولارات. والتعاون الفرنسي – الايراني، سيشهد المزيد من الزخم مع "ردة الإجر" الفرنسية لطهران، اذ تكشف الاوساط ان الرئيس ماكرون يعتزم زيارة ايران مطلع العام المقبل، بعد محطة لوزير خارجيته جان ايف لودريان فيها خلال الشهر الجاري، علما انها كانت مقررة في تشرين الثاني المنصرم بيد ان بعض المواقف الساخنة التي صدرت من الجانبين حالت دون اتمامها آنذاك، لا سيما قول المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي"ان برنامج ايران الصاروخي غير قابل للتفاوض" في رد على مواقف دول الغرب لاسيما الرئيس الفرنسي الذي طالب ايران بأن تكون اقل عدوانية في المنطقة وان توضح حقيقة برنامجها النووي، بعدما اتهمها لودريان بزعزعة الاستقرار في المنطقة والهيمنة على بعض الساحات من خلال تدخلها العسكري فيها. وتشير الاوساط الى ان باريس وانطلاقا من المبادرة التي اطلقها ماكرون لمعالجة الازمة اللبنانية الاخيرة فتحت قنوات الاتصال مع ايران طالبة منها تسهيل الحل بالايعاز الى حزب الله التجاوب مع صيغ التسوية القائمة على التزام النأي بالنفس، فلاقتها طهران في منتصف الطريق وحمّلت موفدها برنار ايمييه اجواء ايجابية نقلها مساء الاثنين الماضي الى باريس ساهمت في انضاج صيغة تعويم التسوية التي عاد على اساسها الرئيس سعد الحريري عن استقالته امس.

وتراهن فرنسا وفق الاوساط على علاقتها الجيدة مع ايران لتساهم في معالجة المزيد من ازمات المنطقة الساخنة ومحاولة حل النزاع مع المملكة العربية السعودية، بعدما اخفقت سابقا نتيجة ظروف معينة، تعتبر انها تبدّلت اليوم، لا سيما في اليمن في ضوء الخوف من اتساع رقعة المواجهات بعد مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وامكان التجاوب مع الدعوات لوقف النار والبدء بحوار سياسي.

 

القضاء السعودي يكشف : الموقوفون 320 بينهم 19 لبنانيا

وكالات/06كانون الأول 2017/اعلن النائب العام السعودي في العاصمة الرياض ان اللجنة العليا لمتابعة الفساد أوقفت حتى الان 320 شخصا واحالتهم الى التحقيق وغالبيتهم من تمت مواجهتهم بتهم الفساد وبالوثائق وبالارقام. اضافت النيابة العامة العليا في السعودية لمكافحة الفساد ان عدد الموقوفين وهم 320 شخصاً هم 37 اميراً سعودياً، 85 رجل اعمال سعودي، 18 رجل اعمال باكستاني، 19 رجل اعمال لبناني، 7 رجال اعمال فرنسيين، 8 رجال اعمال بريطانيين، 12 رجل اعمال أميركي، 6 رجال اعمال من اليمن، اثنان رجلا اعمال من دولة الامارات، 3 رجال اعمال من الهند، 6 رجال اعمال من الصين، واللائحة تضم البقية. وقال النائب العام والتابع لولي العهد السعودي ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان الذي يرأس لجنة مكافحة الفساد ان 195 شخصا واميرا تم التحقيق معهم وتم اثبات التهم عليهم واحالتهم الى المحكمة، وأضاف ان الحجوزات على حساباتهم المصرفية قد تم اتخاذ قرار في شأنها وحصل حجز حساباتهم المصرفية واموالهم، لكن اتخذنا ما يلزم لحماية المؤسسات والشركات. أضاف النائب العام في لجنة مكافحة الفساد في السعودية ان 22 اميرا سعوديا اعترفوا بتهم الفساد لدى مواجهتهم بالوثائق والتهم المنسوبة اليهم من قبل اللجنة، وعندها وافقوا على التسوية وإعادة الأموال الى الخزانة العامة للمملكة العربية السعودية. ووصل رقم المبالغ التي تنازلوا عنها لانهم حصلوا عليها عبر الفساد الى 85 مليار دولار، إضافة الى 65 مليار دولار تنازلوا عنها وهي عقارات، بينما الـ 85 مليار دولار هي حسابات نقدية في المصارف السعودية.

وتابع النائب العام السعودي ان لجنة مكافحة الفساد ما زالت تستدعي رجال اعمال ورؤساء شركات وامراء، وانه من اصل 320 شخصا ممن تمت مواجهتهم بتهم الفساد تمت إحالة 141 رجل اعمال لانهم قاموا بتهريب أموالهم الى خارج السعودية ووضعوها في مصارف في سويسرا وأوروبا، وانه لن يتم الافراج عنهم قبل إعادة هذه الأموال للخزانة السعودية وهي تبلغ حوالى 160 مليار دولار الى 200 مليار دولار. وفي التصريح الذي ادلى به النائب العام السعودي ان معظم المتهمين الذين تمت مواجهتهم بتهم الفساد المنسوبة اليهم من قبل اللجنة وافقوا على التسوية، وانه بطلب رحمة قدموه الى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، سمح لهم الأمير محمد بن سلمان وأعطى الأوامر بترك 10 في المئة من ثرواتهم. ثم توقف النائب العام السعودي الجنائي عن تصريح، وأعطى المجال كي يتكلم النائب العام السعودي المالي فقال ان الذين تم توقيفهم وهم 141 رجل اعمال وامير ورؤساء شركات يملكون اكثر من 300 مليار وقاموا بتحويلها وايداعها في الخارج، وانه لن يتم الافراج عنهم الا بعد استعادة مبلغ 300 مليار دولار وايداعها في الخزانة السعودية. وقال ان النيابة العامة السعودية المالية توصلت الى حصر المبلغ الذي تم سرقته نتيجة الفساد وهو 780 مليار دولار، وان المملكة العربية السعودية ستسترد هذه المبالغ وترسل مذكرات قضائية الى الدول بشأن الحسابات المصرفية السرية التي قام رجال الاعمال المتهمون بالفساد بإرسالها الى الخارج وهي 300 مليار دولار، فيما 450 مليار دولار ما زالت في المملكة العربية السعودية وفي المصارف السعودية أيضا.

وهنا تدخل النائب العام السعودي الجنائي فقال ان الدول الأوروبية مثل سويسرا وفرنسا كذلك في الولايات المتحدة رفضت الكشف عن سرية الحسابات المصرفية عن لائحة الأشخاص التي ارسلناها الى هذه الدول، لكن لجنة مكافحة الفساد استطاعت بعد القيام بسجن المتهمين بالفساد بانتزاع تواقيعهم وتقديم ارقام حساباتهم المصرفية في سويسرا وفرنسا وبريطانيا ولوكسمبورغ ونيويورك وطلبت اللجنة المالية منهم ان يرسلوا أوامر من قبلهم يطلبون فيها من المصارف الأوروبية والأميركية تحويل مبلغ 300 مليار دولار اليهم على حساباتهم المصرفية في السعودية، كما وقّعوا على تنازلات لصالح الخزانة السعودية، وقد تم ذلك بعدما رفضت نيويورك ومصارف الدول الأوروبية كشف السرية المصرفية عن لائحة الأسماء التي ارسلناها.

وانه لأول مرة في تاريخ المملكة العربية السعودية، فان الخزانة السعودية قد تكون استعادت حوالى 800 مليار دولار، اما اكثر امير تمت مصادرة أمواله فهو الأمير وليد بن طلال وصادروا منه 25 مليار دولار، فيما أبقوا له ملياري دولار وقصره في الرياض بأمر من الأمير محمد بن سلمان، وقد وقّع الأمير وليد بن طلال عن التنازل عن 25 مليار دولار، وتراوحت ثروات الامراء ما بين 5 مليار الى 15 مليار دولار من الامراء الباقين السعوديين المتهمين بالفساد. كذلك فان المبالغ بذمة رجال الاعمال السعوديين ورؤساء الشركات التي حصلوا عليها في ظل الفساد بلغت 122 مليار دولار، زائد 90 مليار دولار خارج السعودية لكنهم وقعوا أيضا على التنازل عن حساباتهم الخارجية والداخلية لصالح وزارة الخزانة السعودية. وبأمر من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تم السماح لهم بالاحتفاظ بـ 10 في المئة من ثرواتهم، اما في شأن قصورهم ومنازلهم فأمر أيضا ولي العهد السعودي بتركها لهم كمركز سكن لهم.

وفي نهاية المؤتمر الصحافي الذي عقده النائب العام السعودي الجنائي والنائب العام السعودي المالي سأل التلفزيون السعودي عن نتيجة لجنة مكافحة الفساد والتي يرأسها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن حجم المبلغ الفعلي الذي سيتم اعادته الى الخزانة السعودية.

فأجاب النائب العام المالي السعودي بأن المبلغ لن يقلّ عن 750 مليار دولار، وسيرفع العجز عن موازنة السعودية التي وصلت الى 400 مليار دولار وتصبح الموازنة من دون عجز مع الحصول على 400 مليار دولار من ثروات المتهمين 320 اميراً ورجال اعمال سعوديين ومن جنسيات مختلفة. فيما سيبقى مبلغ 350 مليار دولار فائضا حيث ستقوم المملكة العربية السعودية بتنفيذ مشاريع سكن واعمار في المملكة بقيمة 350 مليار دولار تؤدّي الى انعاش الاقتصاد السعودي.

ولدى سؤال النائب العام المالي عن الشركات التي ستزول نتيجة تنازل 320 شخصا عن ثرواتهم فقال النائب العام المالي ان الشركات المالية التي يديرونها هؤلاء الـ 320 اميرا ورجال اعمال سعوديون ومن جنسيات أخرى تعمل ولديها رأس المال الكافي، اما المبالغ التي تنازلوا عنها فهي أموال لا تعمل في الشركات بل وضعوها في حساباتهم الشخصية في السعودية وفي أوروبا وفي نيويورك، وبالتالي، فلن يؤثر سحب 750 مليار دولار من الامراء ورجال الاعمال السعوديين ورجال اعمال من جنسيات أخرى على عمل الشركات لان رأس مالها هو موجود وستستمر الشركات بعملها بشكل طبيعي، خاصة وان لجنة مكافحة الفساد ستفرج عن الجميع بعد اعترافهم وتنازلهم عن الحسابات المالية التي حصلوا عليها بسبب الفساد لكن سيتم منعهم من السفر خارج المملكة العربية السعودية حتى إشعار آخر، الى ان يعطي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان امره بالسماح للسفر اليهم، وأضاف ان ذلك لن يحصل قبل 3 سنوات على الأقل.

 

أميركا باقية عسكرياً في سورية طالما كان ذلك ضرورياً وبوتين أعلن النصر الكامل

500 مريض ينتظرون الإجلاء الطبي من الغوطة ودمشق ترفض

طيران مجهول قصف مواقع “الحرس الثوري” الإيراني جنوب حلب و21 قتيلاً مدنياً بقصف روسي لدير الزور

عواصم – وكالات/06كانون الأول 2017/أعلنت منظمة الصحة العالمية، التابعة للأمم المتحدة، أن نحو 500 مريض ما زالوا ينتظرون الاجلاء الطبي من الغوطة الشرقية، لكن الحكومة السورية لم تسمح بذلك بعد. وقالت ممثلة المنظمة في سورية اليزابيث هوف، أن “الحكومة السورية لم توافق بعد على الاجلاء الطبي”، موضحة أنه “لم يحدث أي تحرك”، ومتابعة أن قائمة المرضى الاولى بالاجلاء قدمت من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، مشيرة إلى أن نحو 400 من أقارب المرضى يسعون لمرافقة 480 مريضا للعلاج في مستشفيات دمشق. من جانبها، دانت وزارة الخارجية الأميركية الهجمات الأخيرة التي شنتها القوات السورية والروسية على الغوطة الشرقية خارج دمشق. وقالت المتحدثة باسم الخارجية هيذر نويرت، أن الولايات المتحدة تراقب الوضع في سورية عن كثب، وتدين الحصار المستمر في الغوطة الشرقية. إلى ذلك، وفيما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، النصر الكامل على تنظيم “داعش” على ضفتي نهر الفرات، مؤكدا اكتمال العمليات العسكرية، وان التركيز سيتحول الى عملية سياسية، تفضي لانتخابات رئاسية وبرلمانية، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” اريك باهون، أن الولايات المتحدة ستحتفظ بوجود عسكري لها في سورية “طالما كان ذلك ضروريا”.

وقال “سنحتفظ بالتزاماتنا طالما دعت الضرورة، لدعم شركائنا ومنع عودة الجماعات الارهابية”، موضحا أن “التزامات القوات الاميركية ستكون دون جدول زمني، والانسحاب العسكري مرتبط بالوضع على الأرض. وقال إن “هذا ضروري لحماية وطننا والدفاع عن حلفائنا وشركائنا”، مشددا على ان هناك تهدئة لا يزال يتعين العمل على تحقيقها، ومنتقدا الاداء الروسي، ولافتا إلى أن بلاده تريد مساعدة قوات سورية الديمقراطية “قسد”، لتصبح “قوات امن محلية دائمة ومكتفية ذاتيا ومتنوعة عرقيا”. وأضاف: إنّ روسيا “لم تقُم سوى بجزء من عمليات مكافحة الارهاب”، معتبرا ان مكافحة “داعش “لم يشكل أولوية لموسكو في سورية”، ومضيفا أن روسيا “ليس لديها على ما يبدو اي خطة” لانهاء الحرب الاهلية، او لحل المشاكل الاساسية التي ادت الى ظهور داعش”، مشددا على انها “لا تسعى بجدية الى التوصل لانسحاب المقاتلين الموالين لايران، بمن فيهم حزب الله اللبناني”. في غضون ذلك، أنهى وفد المعارضة المشارك في محادثات جنيف، أمس، اجتماعه الخامس ضمن الجولة الثامنة، واستمر نحو الأربع ساعات، مع رمزي عز الدين، نائب المبعوث الأممي الخاص ستيفان دي ميستورا، الذي تغيب لأسباب خاصة. وقال المتحدث يحيى العريضي، إنه جرت مناقشة السلة الأولى المتعلقة بالانتقال السياسي، موضحا إن المعارضة ستبقى في المحادثات إلى أبعد مدى، لافتًا إلى ضرورة جلب وفد الحكومة. وفيما قال مصدر مقرب من فريق التفاوض الحكومي، ان الوفد ما زال في دمشق، أفادت صحيفة “الوطن” المقربة للنظام، أنه لن يتوجه الأربعاء “أمس” إلى جنيف، ناقلة عن مصادر غير رسمية قولها إن الوفد الحكومي “متريث”.

وعلق وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، مؤكدا إن واشنطن ترى أن من مسؤولية موسكو التأكد من مشاركة حليفتها سورية في محادثات السلام. بدورها، استنكرت فرنسا غياب وفد النظام، مؤكدة أن الغياب يعرقل التوصل إلى حل سياسي، ويأتي ضمن ستراتيجية النظام لوضع عراقيل أمام المفاوضات وهو يتحمل المسؤولية. ميدانيا، أكدت مصادر متطابقة في المعارضة، إن طيرانا يُعتقد أنه إسرائيلي قصف مواقع تابعة للحرس الثوري الإيراني في منطقة جبل عزان، جنوب حلب. وقال رئيس حكومة الإنقاذ في محافظة إدلب، مصطفى الشيخ، على “فيس بوك”، أن “الطيران الإسرائيلي قصف مقر قيادة الحرس الثوري الإيراني في منطقة السفيرة جنوب شرق حلب”. على صعيد آخر، أصيب شخصان، باستهداف مجموعات مسلحة بقذيفة هاون مستشفى العباسيين بدمشق. من جهة أخرى، هاجمت مجموعات تابعة لـ “داعش”، عددا من المدارس بريف درعا الغربي، واختطفت 10 مديرين ومعاونيهم، وأحرقت وثائق وملفات الطلاب فيها.

من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن 6 قاذفات ستراتيجية بعيدة المدى، دمرت أهدافا وأوكارا لتنظيم “داعش” بالقرب من قرية السيال في محافظة دير الزور، بينما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 21 مدنياً قتلوا، في قصف جوي روسي استهدف بلدة الجرذي على الضفة الشرقية لنهر الفرات، بدير الزور، بينهم تسعة أطفال، وعثرت الشرطة العسكرية الروسية على مصانع مهجورة لصناعة الأسلحة تابعة لـ “داعش” بحلب. بدورها، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، 569 حالة اعتقال تعسفي في نوفمبر في سورية، ونحو 5 آلاف و966 حالة منذ مطلع العام الجاري. من جهتها، وصلت تعزيزات عسكرية تركية أمس، إلى ولاية هطاي جنوبي البلاد، بهدف تقوية الوحدات العاملة قرب الحدود مع سورية. على صعيد آخر، قال نائب رئيس الوزراء الروسي أركادي دفوركوفيتش، ان بلاده ستواصل امداد سورية بالحبوب في اطار شحنات المساعدات الانسانية، بغض النظر عن الاوضاع العسكرية.

 

إسرائيل تساعد في إقامة مستشفى داخل الأراضي السورية

القدس – الأناضول/06كانون الأول 2017/كشف الجيش الإسرائيلي، إنه ساهم في إقامة مستشفى للأمهات، في الجانب السوري من مرتفعات الجولان السورية الذي لا يخضع لسيطرة إسرائيل، استجابة لطلب أطباء سوريين. ونقلت صحيفة “الجروزاليم بوست” الإسرائيلية، أمس، عن مسؤولين في الجيش الإسرائيلي، قولهم إنه تم افتتاح المستشفى قبل أسبوعين في قرية بريقه، في منطقة القنيطرة السورية. وذكرت أنه “في الوقت الذي يعمل فيه الأطباء السوريون بكامل طاقتهم، فإن الحاضنات والأسرة ومعدات الموجات فوق الصوتية تأتي من إسرائيل. من جانبه، أشار مسؤول في الجيش الإسرائيلي إلى انه في المنطقة التي يتراوح عدد سكانها 200 إلى 250 ألف نسمة، لا يوجد سوى مستشفى واحد للنساء الحوامل. وبحسب الصحيفة، فإن إسرائيل قدمت العلاج الطبي لنحو 4 آلاف سوري في 5 مستشفيات إسرائيلية منذ بدء الأحداث في سورية.

 

التحالف: ثلاثة آلاف “داعشي” لا يزالون بالعراق وسورية

بغداد – رويترز/06كانون الأول 2017/أعلن المتحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم “داعش” الكولونيل في الجيش الأميركي رايان ديلون أن تقديرات التحالف تشير إلى أن أقل من ثلاثة آلاف من مقاتلي التنظيم لا يزالون في العراق وسورية. وقال ديلون في تغريدة على موقع “تويتر”، إن “التقديرات الحالية تشير الى أنه لم يتبق من مقاتلي داعش سوى نحو ثلاثة آلاف … وهؤلاء مازالوا يشكلون تهديداً، لكننا سنواصل دعم قوات شركائنا لهزيمتهم”. وكانت تغريدة ديلون جزءاً من ردوده خلال جلسة أسئلة وأجوبة على الإنترنت قال فيها إن التحالف درب 125 ألف عضو من قوات الأمن العراقية، بينهم 22 ألفا من قوات البشمركة الكردية. ورداً على سؤال بشأن نية الولايات المتحدة إقامة قواعد عسكرية دائمة في العراق أو سورية بعد هزيمة التنظيم، أشار إلى أن بلاده لا تنوي ذلك. وأوضح “لا، حكومة العراق تعرف مكان وعدد قوات التحالف الموجودة هنا لدعم عملية هزيمة داعش، كل القواعد يقودها العراق”. من جهته، قال نائب قائد التحالف للستراتيجية والدعم الميجر جنرال فيلكس جيدني “سنواصل دعم شركاءنا العراقيين في المعركة ضد داعش بالتدريب والمعدات والنصح والمساعدة”. وأضاف “ستركز المرحلة المقبلة على توفير الأمن الدائم بينما نطور الاستدامة والاكتفاء الذاتي للعراق”.

 

مصر: مقتل ثلاثة برصاص مسلحين وذبح آخر في حادثين بشمال سيناء

القاهرة – وكالات/06كانون الأول 2017/قتل ثلاثة مصريين أمس، بمدينة رفح في محافظة شمال سيناء، بعد أن أطلق مسلحون النار عليهم، فيما عثرت السلطات الأمنية على جثة مذبوحة. وقال شهود عيان إن الحادث الأول وقع أمام صالون حلاقة بالمدينة، مشيرين إلى أن المسلحين كانوا ملثمين. وأشارت مصادر إلى أن ضحايا الحادث هم مهدي مالك (30 سنة) وإسماعيل سلام (40 سنة) ومحمود إسماعيل (38 سنة). وعثر الأهالي في رفح على جثة شاب مذبوحة جنوب المدينة، فيما أخطرت الاجهزة الامنية بالحادث. وتلقت الأجهزة الأمنية إخطاراً بالعثور على جثة “عمر م.م” (18 سنة)، أمام منزله عقب اختطافه بأيام عدة. من جهة ثانية، وافق مجلس النواب بشكل نهائي أول من أمس، على قانون لـ”الهيئات الشبابية” يحظر ممارسة العمل السياسي داخل هذه الهيئات.وذكر المجلس في بيان، أنه تمت الموافقة نهائياً على قانون تنظيم الهيئات الشبابية بغالبية ثلثي الأعضاء، باعتباره من القوانين المكملة للدستور. وينص القانون على أنه “لا يجوز للهيئة الشبابية مباشرة أي نشاط سياسي أو حزبي أو الترويج لأهداف سياسية”. وقال النائب هيثم الحريري “كنت أتمنى أن يخرج القانون لينظم العمل السياسي التثقيفي داخل تلك المراكز (الشبابية)، بحيث ترعى الدولة مؤتمرات ونقاشات شبابية تحت أعين الدولة لقطع الطريق على التطرف والإرهاب”.

إلى ذلك، نفت السفارة الألمانية في القاهرة في بيان، أمس، الأنباء التي وردت عن تعديل نشرة إرشادات السفر والسلامة إلى مصر، مؤكدة أنه لا توجد تحذيرات من السفر في عموم مصر. وأوضحت انه تم تحديث النشرة اول من امس، مشيرة الى ان وزارة الخارجية الألمانية تقوم بإعداد إرشادات السفر والسلامة للمواطنين الألمان على مستوى العالم وتحديثها بشكل مستمر. على صعيد آخر، تقدمت هيئة الدفاع عن الرئيس السابق محمد مرسي أول من أمس، بدعوى قضائية لتمكين أسرته من زيارته بشكل منتظم. وأعلن رئيس هيئة دفاع مرسي، عبدالمنعم عبدالمقصود تقديم دعوى إلى محكمة القضاء الإداري، موضحا ان هيئة الدفاع تقدمت بالدعوى بناء على طلب أسرته التي لم تزره غير مرة واحدة منذ احتجازه في يوليو العام 2013.

 

مجلس الأمن يدين إطلاق الصواريخ على السعودية

عواصم -وكالات/06كانون الأول 2017/طالب مجلس الأمن الدولي، أطراف الصراع باليمن، بمنع التصعيد والانخراط مجددًا من دون شروط مسبقة في العملية السياسية بقيادة الأمم المتحدة من أجل التوصل لوقف دائم لإطلاق النار. وعقب جلسة مشاورات مغلقة بشأن التطورات الأخيرة، أعرب رئيس المجلس السفير الياباني كورو بيشهو، الذي تتولي بلاده الرئاسة الدورية لأعمال المجلس لشهر ديسمبر الجاري، عن القلق العميق إزاء الوضع الإنساني المزرى في اليمن. وقال، إن أعضاء المجلس اتفقوا في جلستهم المغلقة على إدانة إطلاق الصواريخ على السعودية، وأكدوا ضرورة الالتزام بحظر تصدير السلاح إلى اليمن، ودعمهم القوي للمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وطالبوا جميع الأطراف بالانخراط في العملية السياسية دون شروط مسبقة. على صعيد متصل، توقع وزير الدفاع الاميركي جيمس ماتيس، ان يؤدي مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، في المدى القصير الى تدهور الوضع الانساني البائس، معتبرا أنه من السابق لاوانه معرفة تأثير مقتل صالح على سير الحرب. وقال، إن “هذا قد يدفع الصراع صوب مفاوضات سلام تدعمها الامم المتحدة، أو تحوله الى حرب أشد ضراوة”. لكنه أضاف أن “الوضع بالنسبة للابرياء سوف يتدهور على الارجح في المدى القصير”، معتبرا أن “هذا هو المجال الذي ينبغي لنا جميعا أن نشمر عن سواعدنا فيه، وزيادة التركيز على الجانب الانساني”، لكنه “لا يعتقد أن الجيش الاميركي سيلعب دورا في تخفيف الوضع الانساني”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ما بعد "النأي بالنفس"... المطلوب"عدم النأي بالنفس" عن قضايا الناس

الهام فريحة/الأنوار/07 كانون الأول/17

وعاد الرئيس سعد الحريري إلى السراي الحكومي، رئيساً لحكومة أصيلة لا مستقيلة ولا متريثة. عاد محصَّناً بثقة جامعة من مجلس الوزراء، وهذه الثقة ستُعطي دفعاً للعمل الوزاري بأقوى مما كانت عليه السلطة التنفيذية قبل "تقديم الإستقالة". "حكومة الثقة الثانية والنأي بالنفس" ستكون تحت مجهر العالم والداخل، لأنَّ ما تحقق لم يكن بالأمر القليل، فليس سهلاً أن يُعلَن "استنفار عالمي" من أجل تعويم السلطة التنفيذية في لبنان من خلال تعويم رئيسها الرئيس سعد الحريري. وهذا الإستنفار ما زال مستمراً إلى اليوم وعرابته فرنسا التي تواكب ما يجري في لبنان: من الإستقالة حتى العودة عنها، فالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أحيط علماً بالإعلان السياسي الصادر عن مجلس الوزراء اللبناني، الذي أتاح لرئيس الوزراء سعد الحريري الرجوع عن استقالته وتحمل مهامه مجدداً بشكل كامل. ماكرون، وفي ما يشبه التعهد، أكد أنَّ فرنسا ستتابع باهتمام إحترام الأطراف اللبنانية كافة لتعهداتها، وأنَّه أحيط علماً أيضاً بتأكيد مجلس الوزراء اللبناني تبني سياسة النأي بالنفس عن النزاعات في المنطقة. من خلال هذا الموقف، تؤكّد فرنسا التزامها الوقوف إلى جانب اللبنانيين، ومواصلة العمل لتعزيز استقرار وأمن وسيادة لبنان بالتنسيق مع السلطات المحلية وكل المجتمع الدولي. وكلُّ ذلك ستتم ترجمته من خلال قيام الرئيس الفرنسي شخصياً، بافتتاح أعمال اجتماعات المجموعة الدولية لدعم لبنان في حضور سعد الحريري غداً الجمعة. لكن الدعم الدولي يبقى غير ذي تأثير، ما لم يُواكَب بدعم داخلي للنأي بالنفس، الذي يجب أن يصبح نهج عمل. لهذا السبب كان الرئيس الحريري جريئاً جداً وصريحاً جداً في مداخلته في الجلسة الإستثنائية لمجلس الوزراء، حين قال في كلمة مكتوبة (تدليلاً على الأهمية) إن التهجم على دول الخليج في الإعلام وفي السياسة يُهدّد مصالح لبنان، وخصوصاً مصالح اللبنانيين الذين يعملون في الخليج، وصار واجباً علينا أن نضع يدنا على الموضوع وأن نتَّخذ قراراً نعلن فيه النأي بالنفس قولاً وفعلاً. ويجب أن نقتنع أن التدخل في الشؤون الداخلية لدول الخليج له انعكاسات خطيرة على أوضاعنا وعلى مصالحنا، وإذا كنا نرفض أية دولة أن تتدخل في شؤون لبنان، فلا يجوز أن نقبل أن يتدخّل أي طرف لبناني في شؤون الدول العربية وخصوصاً دول الخليج العربي.

بعد هذا الموقف العالي السقف، لا بدَّ من التوجه إلى السياسيين بالقول:

إرحموا البلد!

تلفَّتوا إلى القضايا التي لم تعد تحتمل الإنتظار: النفايات، إزدحام السير، الغلاء، الأقساط المدرسية، الناس يريدون أن يعيشوا، لا يمكنكم أن تنأوا بأنفسكم عن هموم الناس، لم يعد بالإمكان التغاضي عن معالجة هذه المعضلات، فمن دون معالجة هذه الأمور، لا معنى للسياسة التي هي في نهاية المطاف... خدمة الناس وتسيير أمورهم

 

لهذه الأسباب الحكومة تخضع لـ «فترة تجريبيّة» فهل تنجح؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الخميس 07 كانون الأول2017

هناك مَن سيرافق هذه المرحلة من داخل مجلس الوزراء

في موازاة الترحيب الخجول بشكلِ ومضمونِ وثيقة «النإي بالنفس» التي صدرت أمس الأول إيذاناً بعودة الرئيس سعد الحريري عن استقالته، بحث المراقبون المحايِدون عن الجديد فيها فلم يعثروا عليه. لا بل فقد ثبت لديهم أنّ ما أُقرّ لا يمتلك القوّة الدستورية والقانونية في غياب آليات المحاسبة. ولذلك طرح السؤال عن أولويات الحكومة للمرحلة المقبلة وما يمكن إنجازُه؟قبل شهر ويومين بالتمام والكمال اعتقد كثيرون أنّ الحكومة سقطت بالضربة القاضية وأنّ رئيسها سيغادر المسرحَ السياسي عقب إعلان استقالته من الرياض، ما رسم علاماتِ استفهام عدة حول التجربة الجديدة التي لم يعش لبنان مثيلاً لها منذ استقلاله، وطريقة عبورها بأقل الخسائر الممكنة. كانت الخطوة الأولى والوحيدة التي أجمع عليها اللبنانيون من أهل الحكم والمعارضة وأصدقائهم الدوليّين السعي لإستعادة الحريري الى بيروت ليقول كلمته الحرة في مصير الحكومة وتطوّرات الأزمة، أيّاً كانت الظروف التي حكمت تلك الخطوة.

وعلى وقع الحراك الداخلي والخارجي انقلبت الصورة تدريجاً وعاد رئيس الحكومة من طريق باريس والقاهرة، وعبر محطة نيقوسيا التي لم تفهم أسبابها الموجبة حتى الآن، ليتريّث في تقديم استقالته من دون التراجع عن مضمونها الداخلي السياسي والأمني كما أذاعها من الرياض. فتلاحقت الخطى لتجاوز أزمة التريّث الحكومي. وعلى «قاعدة أنا وخيّي على إبن عمي وأنا وإبن عمي على الغريب» اعترف بعض أهل الحكم والحكومة ومَن اتّهمهم الحريري مباشرة بالخروج على ما هو معلَن من التسوية السابقة بالتّهمة الموجّهة اليهم وبدأ السعي لتلبية مطلبه، ولو في الشكل، بالإبتعاد عن مجريات العمليات العسكرية في أزمات المنطقة من دون أيّ ضمانات أو خطوات مباشرة يمكن قراءتها بوضوح وصراحة ووفق جدول زمني كان البعض يمنّن النفس به. اعتقد البعض بإقتناع أو من دونه، تماشياً مع القول «إنه ليس في الإمكان افضل ممّا كان»، إنّ في الامكان سحب «حزب الله» من آتون الحروب العربية وتقديم عرض جديد يرضي المحور المؤيّد لرئيس الحكومة، والذي على ما يبدو قد أعطى مهلةً لتجاوز الأزمة من دون المَسّ بالإستقرار الأمني والإقتصادي في لبنان ضماناً لما قالت به الرعاية الدولية التي عبّرت عنها «الهبّة» الأوروبية والعالمية.

وعليه وُلدت «الوثيقة» التي أصدرها مجلس الوزراء بما حملته من استنساخ للبيان الوزاري وخصوصاً في الفقرات التي لم ترَ النور ليس لخطأ ارتكبه «حزب الله» بمفرده، بل لأنّ اللبنانيين تعاطوا مع هذا العنوان «على القطعة» فتضاربت المواقف وتبدّلت بين محطة وأخرى على ما ثبت لبعض الدوائر الديبلوماسية التي سجّلت عدداً من الملاحظات السلبية.

فإلى الحرص الدولي على استقرار لبنان لا يخفي أحد الديبلوماسيين بسلسلة من الأسئلة التي لم يجد لها جواباً حتى اليوم. وهو يسأل عمّا إذا كان المسؤولون اللبنانيون الذين ينادون بحاجة البلد الى سلاح «حزب الله» الى جانب سلاح الشرعية يتذكّرون أنّ لبنان عضو في الحلف الدولي ضدّ الإرهاب؟ وأنّ الجيش يعتمد على المساعدات الأميركية والأوروبية التي حسمت معركة «فجر الجرود»؟ وهل نسوا أنّ لبنان يطبّق العقوبات الأميركية ضد «حزب الله» والمجموعات الإرهابية؟ ولذلك كيف يوفّقون بين هذه الإجراءات وتلك التي تناقضها؟ وفي الوقت الذي ما زال هذا الديبلوماسي ينتظر جواباً على اسئلته هذه، حاول أن يقرأه في قرار مجلس الوزراء الأخير فلم يقنعه. لكنه وبدلاً من الرفض المطلق تمنّى أن يخضع التوجّهُ الجديد للتجربة فيختبرها عند أوّل استحقاق يمكن أن تواجهه البلاد وهو قد لا يكون بعيداً.

كما نزل عند رغبة البعض في إعطاء الأولوية لتطبيق بند وقف الحملات الإعلامية كاستحقاق هو الأسرع والأقصر مدى للتثبّت من المتغيّرات التي تحدّثت عنها الحكومة واستحقّت العودة عن الإستقالة. وعدا عن الحديث المتردّد عن «مرحلة التجارب» المقبلة، يتطلّع المراقبون الى سلسلة الإستحقاقات الآتية على الحكومة ولبنان وطريقة تعاطيها معها. ويدعون الى انتظار النتائج المترتّبة على مؤتمر مجموعة الدعم الدولية المقرّر غداً لتعطي نتائجه أولى المؤشرات الى التفهّم الدولي والعربي للخطوة اللبنانية.عدا عن الإستحقاقات الداخلية الأخرى التي على الحكومة مواجهتها وفي اولوياتها الإنتخابات النيابية المقبلة مضافة الى القضايا المعيشية من ملف النفط والغاز الى بواخر إنتاج الطاقة الكهربائية والنفايات، وكذلك المالية والاقتصادية كموازنة سنة 2018 وصولاً الى الإدارية منها والمتّصلة بالتعيينات الإعلامية وتلك المتعلّقة بالمجلس الدستوري التي يستعجلها البعض قبل الإنتخابات النيابية المقبلة لألف سبب وسبب.

وكل ذلك يتزامن مع البحث في ملفات الفساد التي كان البعض يمنّن النفس بمعالجتها من خلال استبدال بعض الوزراء وإعادة توزيع الحقائب ويعتقد كثيرون أنها ما زالت قيد البحث وربما على نار حامية، لأنّ هناك مَن يعمل لإمرارها منعاً لتمادي بعض الوزراء في مخالفاتهم التي لا توحي بإمكان إحياء الثقة بالحكومة بالسرعة التي يرغب بها بعض أهل الحكم. وتجدر الإشارة الى هناك مَن يرغب في إعطاء الحكم والحكومة مهلة ليست طويلة للتثبّت من صدقية الإلتزامات الجديدة، علماً أنّ هناك مَن سيرافق هذه المرحلة من داخل مجلس الوزراء لمحاسبة المخل بمضمونها الفضفاض في وقت تصرّ جهات أخرى على إعطاء الإستقرار أولويّة على المبادئ والشعارات التي لا تتطابق ومضمون الحلّ وسط سعي دؤوب لاعتبار أنّ ما تمّ التفاهمُ بشأنه لا يشكل انتصاراً لفريق على آخر بل هو انتصار للبنان.

 

إنتخاباتٌ خطِرة ومُكلِفة بكلّ المعايير

طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية/الخميس 07 كانون الأول

طُوِيت اسْتقالةُ رئيس الحكومة سعد الحريري ولكنّ تداعياتِها والمضاعفات التي أحدثتها على مختلف المستويات الداخلية والخارجية لم تنتهِ فصولاً بعد، سواءٌ على مستوى تيار «المستقبل» ومستقبل تعاطيه مع القضايا الداخلية وعلاقاته مع بقية الأفرقاء السياسيين من حلفاء أو خصوم، وكذلك علاقاته الخارجية، أو على مستوى مستقبل الوضع السياسي الذي سيتصدّره استحقاقُ الانْتخابات النيابية عمَلياً بدءاً من مطلع السنة الجديدة.وبغض النظر عن القلق الذي يُثار حالياً حول مصير الانتخابات في ظلّ توقعات البعض وتخوّفهم من ربيعٍ حارّ على مستوى لبنان والمنطقة قد تتسبّب به حربٌ يمكن إسرائيل أن تشنّها على الجبهة اللبنانية - السورية قد يصادف موعد الانتخابات مطلع أيار المقبل أو يسبقه، فإنّ هذه الانتخابات ستتّخذها القوى السياسية محطةً لتجديد طواقمها السياسية التي تعتقد هذه القوى أنها باتت في حاجة الى تجديدها بعد تمديد ولاية المجلس النيابي لولايتين كل ما مرّ عليه من محطات كان آخرها وربما أقساها ما سبق استقالة الحريري وأعقبها قبل أن يعود الرجل عنها في ضوء البيان ـ الوثيقة الذي أقرّه مجلس الوزراء في جلسته الاخيرة مجدّداً فيها تأكيد «إلتزام الحكومة اللبنانية بكلّ مكوّناتها السياسية النأيَ بنفسها عن أيّ نزاعات أو صراعات أو حروب أو عن الشؤون الداخلية للدول العربية، حفاظاً على علاقات لبنان السياسية والاقْتصادية مع أشقّائه العرب». وكذلك تجديد تمسّك الحكومة بـ«اتفاق الطائف» والتطلّع الى «أفضل العلاقات مع الأشقّاء العرب وأمتنِها، بروح الروابط التاريخية التي تجمع بين دولِنا وشعوبنا».

وقد أضاف الحريري الى هذه الوثيقة موقفاً قال فيه إنه «بات لزاماً علينا (...) أن نتّخذ قراراً نعلن فيه النأيَ بالنفس قولاً وفعلاً. أي إنّه يجب أن نقتنعَ بأنّ التدخّلَ بالشؤون الداخلية لدول الخليج له انعكاساتٌ خطيرة على أوضاعنا ومصالحنا. وإذا كنّا نرفض أن تتدخّلَ أيُّ دولة في شؤون لبنان فلا يجوز أن نقبلَ أن يتدخّل أيُّ طرفٍ لبناني في شؤون الدول العربية، خصوصاً في شؤون دول الخليج العربي».ولكن على وقع التحضيراتِ للانْتخابات والحملاتِ الانْتخابية وما يرافقها عادة من تشنّجات وانفعالات بين المتنافسين يُرجَّح أن يغيبَ الاهتمامُ بالقضايا السياسية الكبرى بما فيها هذه الوثيقة السياسية الصادرة عن مجلس الوزراء والتي جاءت بصيغة يُجمع كثيرون على وصفها بأنها «أفضلُ الممكن»، بل «كلّ الممكن»، في اعتبار أنه لن يكون هناك «تحييدٌ كامل» كون لبنان يعيش في قلب ما تعيشه المنطقة ويتفاعل يومياً مع كل الأحداث التي تدور على ساحاتها من الخليج العربي الى المحيط الأطلسي.

لكنّ الموقف الخليجي من هذه الصيغة جاء متفاوِتاً، فهو لم يكن إحتفالياً بها في أيّ حال، وبعض الخليجيين قال إنها «احسن من لا شيء مع أنه كان المتوقع أن تكون أكثرَ قوة ووضوحاً»، والبعضُ الآخر قال إنه «كان يجب أن تكون أكثرَ حزماً لجهة إلزام «حزب الله» وحلفائه بنأيٍ فعليّ يوقف التدخّلَ في أزمات المنطقة»، وذهب بعضٌ ثالث الى القول إنّ الحريري «كسب مِن كل ما حصل التفافاً شعبياً حوله سيكون عليه أن يجهدَ ويدأبَ في قابل الأيام للحفاظ عليه لتعزيز موقعه في الحياة السياسية».ويعتقد بعض الخليجيين أنّ موضوعَ «النأي بالنفس» قد لا يحصل الْتزامٌ دقيقٌ به، ولكن ربما الهجمات على بعض الدول العربية قد تتوقف. ويعتبر هؤلاء أنّ «حزب الله» «تراجع» بنحوٍ أو بآخر بمجرّد قبوله إعادة التأكيد على «النأي بالنفس» وتحييد لبنان عن النزاعات العربية، «ما سيجعله تحت المجهر من الآن وصاعداَ، ويرتّب عليه التزام هذا الأمر أقلّه إزاءَ كل مكوّنات الحكومة التي توافَق معها على القرار ـ الوثيقة التي أصدرها مجلس الوزراء وأذاعها الحريري صوتاً وصورة». على أنّ سياسيّين بارزين يؤكّدون، بل يجزمون، أنّ الانْتخابات المقبلة ستكون من أهم وأخطر الاستحقاقات النيابية التي عرفها لبنان منذ التوصّل الى «اتّفاق الطائف» عام 1989 لأنّ القانون الانتخابي ذا النظام النسبي الذي ستُجرى على أساسه يرفع مِن وتيرة المنافسة والتسابق على التحالفات التي من دونها لن يكون في قدرة أيّ فريق الفوز بالأكثرية النيابية التي تمكّنه من تولّي السلطة المقبلة.

ويضيف هؤلاء أنّ هذا القانون الذي قبله البعض، بل دفع في اتّجاه التوصّل اليه، نظر اليه البعض الآخر ولا يزال جتى اللحظة بغير ارتياح، بل إنه ربما قبل به مكرَهاً لانه لم يكن في إمكانه تعطيل التوصّل اليه. وفي رأي بعض هؤلاء السياسيين أنّ المشكلات الداخلية والخارجية التي يواجهها بعض الأفرقاء السياسيين الآن كان بسبب قبولهم هذا القانونَ الانْتخابي النسبي في الوقت الذي كان حلفاؤهم في الداخل والخارج يريدون منهم الدفع في اتّجاه إقرار قانون انْتخاب يعتمد النظام الأكثري، او على الاقل الإبقاء على قانون الستين الذي كان نافذاً وأُجريت انتخابات عام 2009 على أساسه ومكّنت فريقَ 14 آذار من الفوز بالأكثرية النيابية. ولذلك، يقول السياسيون إنّ الانْتخابات المقبلة ستكون مُكلِفة بكل المعايير لكثير من الأفرقاء السياسيين في الداخل والخارج، ولأنها كذلك، ثمّة مَن يتخوّف مِن تولّد ظروف تمنع إجراءَها وقد تعيد طرحَ ملف قانون الانْتخاب مجدّداً على طاولة البحث، خصوصاً أنّ بعض أطراف 14 آذار وحلفاءَها ينظرون الى القانون النسبي على أنه «سيُمكّن حزب الله وحلفاءَه من الفوز بأكثرية نيابية مرموقة، وربما موصوفة». في حين أنّ أوساط «الحزب» وحلفائه تؤكّد أنهم «يوطِّنون أنفسهم من الآن على أنهم سيخسرون مجموعة من المقاعد النيابية في عدد من الدوائر بما يقلّص حجمَهم النيابي عمّا هو عليه الآن».

وإذا صحّ، ما يردّده بعض السياسيين من أنّ «شرخاً» حصل بين تيار «المستقبل» وبعض الدول الخليجية قد يمرّ وقتٌ طويل قبل تذليله، فإنّ ما يُحكى عن إحتمال حصول «تحالف خماسي» إنتخابي يجمع «المستقبل» مع «التيار الوطني الحر» وحركة «أمل» و»حزب الله» والحزب التقدمي الاشتراكي، وقد يصبح سداسياً إذا احتسب تيار «المردة» ضمنه، ربما يأخذ طابعاً جدّياً، في اعتبار أنّ «المستقبل» في واقعه الحالي قد لا يتمكّن من الفوز بأكثرية نيابية، أو على الأقل بعدد معقول من المقاعد النيابية نتيجة ما آل اليه وضعُ حلفائه، وربما يظنّ أنه من خلال «التحالف الخماسي» يستطيع أن يحقّق التمثيل الذي يطمح اليه، ولكنّ البعض يقول إنه في حال أقدم على خطوة من هذا النوع فسيكون ذلك على حساب علاقته مع حلفائه في الداخل والخارج.

 

لبنان: التسوية والاستقرار والحرب الأهلية ثالثتهما

حسام عيتاني/موقع هنا القصة الثالثة/06 كانون الأول/17

يقال أن كل مُعترض على مسار التسوية السياسية في لبنان، هو داعية حرب أهلية أقرّ بذلك أو أنكر.

استقرار بلدنا يهدده من يرى أن التسوية التي يجري التهليل لها في وسائل الإعلام وتصريحات السياسيين، تشكل مقدمةً لتكريس اختلال موازين القوى الداخلية، وتعكس اللحظة الإقليمية الحالية، على نحوٍ، سيجعل من العسير تغيير الاتجاه العام في الأعوام المقبلة. يجري التسويق للتسوية، التي أفضت إلى انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية، وحصول سعد الحريري على رئاسة مجلس الوزراء، باعتبارها إنجازاً قلّ نظيره، جّنب لبنان الانزلاق إلى صراعات المنطقة، خصوصاً، بعد إخفاق الثورة السورية. وأنها، في العمق، كانت خطوةً دفاعية للحفاظ على مواقع السنّة اللبنانيين، وبعض الحلفاء المسيحيين، في مواجهة التمدد الايراني، الذي يغزو المشرق العربي. يطرح هذا القول سؤالاً عن معنى التشبث بالأمر الواقع الحالي، على مستوى الحياة اليومية للبنانيين. لماذا، على سبيل المثال، تصحّ المقايضة بين كارثة النفايات التي ما زالت مسلطةً كسيف، ديموقليس، على رقاب المواطنين، الذين يراقبون ارتفاع هضاب من جبال النفايات، تكاد في بعض المناطق أن تسدّ الأفق، من دون أن يكون في جعبة السلطة الحالية، أيّ تصور جدي لحلها، فيما يدفع المواطنون من صحتهم ثمن تقاسم غنائم الازمة المصطنعة بين القوى السياسية. (راجع من بين مصادر اخرى، تقرير "هيومان رايتس ووتش" بعنوان "كأنك تتنشق موتك" المنشور في 1/12/2017). القضية هذه ليست سوى عينة على النهج الغنائمي، الذي تتصرف به المجموعة الحاكمة مع القضايا التي تعني اللبنانيين العاديين. ما من مشروع عام واحد، إلا ويقف وراءه سياسي فاسد، ينتظر حصته، حتى بات أي إعلان عن مناقصة او التزام، تجذب نظرات الشك من الناس الذين يسارعون إلى اتهام السياسيين بالفساد، قبل أن يظهر خير المناقصة المذكورة من شرها.

الشبهة وسوء النية المسبقة بالسياسيين التي تطورت الى سينيكية عامة، زرعها السياسيون أنفسهم. إذ أنهم أول من يرشق خصومهم من سياسيي الطرف المقابل، بالفساد وبالتهديد بكشف الملفات غير القانونية، ليتراجعوا عنها عند التوصل الى "تسويات" من الصنف الذي عُمم مع وصول الثنائي عون – الحريري الى الحكم. عليه، لا يبدو التهويل بالحرب الأهلية بريئاً، وصادراً عن حرص على السلم والاستقرار، بالقدر الذي يريد لنا السياسيون أن نقتنع به، بل إنه يأتي، على الأرجح، من رغبات في تعميق السيطرة على موراد الدولة لطرفٍ مقابل الموافقة على إبقاء سلاح "حزب الله"، إلى ما لا نهاية، والرضوخ لشهية العونيين التي لا يحدّها حدّ إلى السلطة والهيمنة على المجال العام. من هنا تأتي حملات متكررة على ناشطين إعلاميين وسياسيين، لم يكن أحد ليتصور في يوم من الأيام أن يكونوا في حال صدامٍ مع سلطة، كانوا من أعمدتها، وركائز الترويج لها ولسياساتها.

السلم الأهلي، إذاً، مرتبط بهذه التسوية، وبهؤلاء السياسيين وإلا فالاقتتال الطائفي بل والاجتياح الاسرائيلي.

لكن ما حجم الخطر الواقعي لاندلاع حرب أهلية جديدة في لبنان؟ سينتهي أي مسح موضوعي لأحجام القوى السياسية ولأحوالها وتحالفاتها الداخلية والخارجية ولخطابها، إلى حقيقة بسيطة تقول، إن ما من طرف يرى مصلحة له في التوجه إلى ميادين القتال. وباستثناء "حزب الله"، لا تملك أي من القوى السياسية شيئاً يشبه الآلة العسكرية القادرة على شنٌ الحروب. بل أن الحزب ذاته، لا يبدو راغباً في فرض إرادته السياسية بالقوة، على نحو ما فعل في أيار/مايو ٢٠٠٨، ما دامت التنازلات التي يطلبها في المجالات التي تهمه، تأتيه على طبق من فضة تاركاً للآخرين ترتيب صفقاتهم و"تسوياتهم".

يقوم التهويل بالحرب الأهلية على ذاكرة اللبنانيين القصيرة، التي ترى في تلك الحرب مآسيها والكوارث التي انزلتها بالبلاد، من دون أن تأخذ في نظرتها تلك الأوضاع الداخلية والإقليمية، التي أفضت إلى الحرب. الأوضاع التي لا يشبهها شيء مما نعاين اليوم. واستحضار اسماء شخصيات ثانوية في السياسة اللبنانية، لاتهامها بتفضيل الحرب على التسوية، لا معنى له خارج الدعاية الصريحة لبقاء الوضع القائم، تكريس دولة الغنيمة على خوف غير عقلاني من احتراب الاهل.

 

سامي الجميّل.. وقفة أحرار

صونيا رزق/موقع "الكتائب"/6 كانون الأول 2017

 حرّروا الحرية والحرية تقوم بالباقي، هذا هو المطلب اليوم في ظل ما يجري من اللامنطق، لأن الحرية باتت في السجن مكبّلة تحتاج لمن يطلق سراحها...! ومن يقول الحقيقة ويفضح الفاسدين لا مكان له في عالمهم! في لبنان مَن يسرق ويقوم بالصفقات وبهدر المال العام والمُحاصصة ينال الحصانة السياسية، فيما مَن يملك معلومات واثباتات عن سياسة الفضائح يُتهم بتخريب البلد، وامام هذا التناقض نقف حائرين نبحث عن وقفة حريّة لا نجدها إلا مع القلائل، أمثال سامي الجميّل الذي يتصّدى وحيداً لمخرّبي هذا الوطن وما اكثرهم... لا احد فوق القانون، عبارة يردّدها السياسيون لكن اين تطبّق؟، فهل بات استخدام القانون فقط لكمّ الافواه الناطقة بالحقيقة التي تفضح الاعيبهم ومحاصصاتهم ؟ وهل يحق لمن يقمع الحرية ان يحاضر بالعفّة ويوجّه الاتهامات من هنا وهناك؟ وهل اصبح مبدأ الحرية موزّعاً بحسب أهوائهم فيحق لهم ما لا يحق لغيرهم؟ وهل مسموح لهم رفض الانتقاد لمجرّد المسّ بهم وبأفعالهم المخالفة للقانون؟

في ظل هذه الأسئلة يتأكد لنا يوماً بعد يوم بأن رئيس حزب الكتائب كان دائماً على حق لانه الوحيد الذي يطرح هموم وقلق المواطنين في كل الملفات، فيناضل بالكلمة والموقف والخطاب الثائر ضد كل ما هو فاسد، ويردّد دائماً "كفى" بالصوت العالي رافضاً التسويات على حساب هذا الشعب المسكين والمقهور.

من هنا نذكّر بأن النائب الجميّل لطالما تقدّم بإخبارات وشكاوى، ومنها في ملف النفايات وملف الـ fiber opticsكما لجأ مع نواب الحزب وخمسة نواب آخرين الى المجلس الدستوري في موضوع الضرائب، وقدّم طلبين لإنشاء لجان تحقيق نيابية في ملفي البواخر والنفايات والى ما هنالك، لذا وبدل التنظير عليه كان من الاجدر لو شكلتم لجاناً لوقف الصفقات وهدر المال، والعمل على احترام المواطن اللبناني اولاً واخيراً بدل الاستخفاف به. في الختام لا بدّ من توجيه دعوة الى السياسيّين الحاكمين: لقد آن الآوان كي تجعلوا الدولة في خدمة المواطن لا العكس، وان تحاسبوا بالقانون لا ان تستتروا خلفه، وان تجعلوا حرية التعبير مصانة لان الحياة وقفة عز وحرّية، وقدر الاحرار دائماً ان يُحاربهم الفاسدون والسارقون من دون أي خجل، وسامي الجميّل سيبقى واقفاً وقفة الأحرار مهما فعلتهم، وسيبقى صوته يصدح في الساحات دفاعاً عن اللبنانيين، ومن معه حق لا بدّ ان ينتصر...

 

لهذا «الاحتلال الإيراني» أخطر من الإسرائيلي رغم خطورته!

صالح القلاب/الشرق الأوسط/07 كانون الأول/17

نسب إلى قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري الإيراني»، وبالصوت والصورة، أنه قال خلال الحرب العراقية – الإيرانية: «عداؤنا ليس جديداً، لقد قدمنا تضحيات لكسر شوكتهم وكبح جماحهم وتدمير أمجادهم المزعومة... نحن نقاتل من أجل هدف سام وكبير... نحن نقاتل من أجل استعادة إمبراطورية لم يبق منها سوى الأطلال... نضحي ونقاتل لكي لا يبقى شبر من أرض فارس ولا ساعة تحت سيطرة أناس يسكنون الصحارى... إن الأهم هو بسط النفوذ الإيراني وليس هزيمة العراق». والمعروف أنَّ صاحب هذا الكلام الآن مستشار في حكومة العراق.

وبالطبع فإن هذا كان قد قاله الخميني وغيره من كبار المسؤولين الإيرانيين قبل حرب الثمانية أعوام العراقية – الإيرانية، وخلالها وبعدها، ثم عندما يصدر عن طهران الآن ورسمياً أن إيران غدت تسيطر على أربع عواصم عربية، وأنها حققت هدف أن يكون لها ممر بري يربطها بشواطئ البحر الأبيض المتوسط، ألا يعني هذا أنَّ الإيرانيين - والمقصود هنا هو الحكومة والمؤسسة المذهبية وليس الشعب - يسعون فعلاً لاستعادة ما يسمونه «أمجاد فارس»، والسيطرة إنْ لم يكن على الدول العربية كلها فعلى «المشرقية» منها، أي بلاد الشام والعراق واليمن والخليج العربي كله؟!

كنا قد سمعنا في وقت مبكر، يعود إلى ما قبل الاحتلال الأميركي للعراق في عام 2003، وفتح أبوابه على مصاريعها للإيرانيين، بعد إلغاء دولته و«فرط» مؤسساته، وحل جيشه وأجهزته الأمنية، عن تباهي كبار المسؤولين في طهران، من معممين وغير معممين وجنرالات عسكريين، بأنه قد أصبح لهم هلال فارسي، أطلقوا عليه وصفاً مذهبياً، يبدأ باليمن ويمر بكثير من دول الخليج العربي، الذي يصرون على أنه خليج فارسي، وصولاً إلى العراق وسوريا وإلى لبنان على شواطئ البحر الأبيض المتوسط الشرقية، وهنا فإن ليس أغلب الظن فقط؛ بل المؤكد، أنه لولا إنشاء التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وتصديه للأطماع الإيرانية ولحلفائها المحليين في اليمن، لقام هذا الهلال الفارسي فعلياً، ولكانت هذه المنطقة مجالاً حيوياً إيرانياً، ولتم استكمال هذه الدائرة الجهنمية. ولهذا فإننا قد سمعنا ولا نزال نسمع تبجح كبار المسؤولين في طهران، من معممين وغير معممين، بأن إيران باتت تسيطر على أربع عواصم عربية، وأنها حققت ممرها البري الاستراتيجي بالوصول إلى ضاحية بيروت الجنوبية.

ولعل ما تجب الإشارة إليه هنا، أنه كما صمت الأميركيون والروس والإسرائيليون، ومعهم الغرب الفاعل والمؤثر كله، على هيمنة إيران على العراق وسوريا ولبنان، ومحاولات هيمنتهم على اليمن، فإنهم يصمتون الآن عن محاولات التمدد الإيراني في المنطقة العربية كلها، ما منها في آسيا وما منها في أفريقيا، والمعروف أن دولة الولي الفقيه التي تستخدم العمامة السوداء لاستعادة ما تسميه أمجاد فارس القديمة، قد حاولت ولا تزال تحاول، وقد حققت بعض النجاحات في استخدام بعض المكونات المذهبية «التفتيتية» و«التمزيقية» التي غدت تعتبرها جزءاً من العائلة الطائفية التابعة لها، لتحقيق، إنْ لم يكن كل، فبعض تطلعاتها في هذه المنطقة، ومع التأكيد هنا على أنَّ المقاومة الفعلية التي تواجهها هي مقاومة الشيعة العرب الذين استيقظ وجدانهم القومي - العروبي، كما في العراق في الجنوب، وفي الفرات الأوسط.

والدليل على هذا هو «انتفاضة» اليمن الأخيرة التي جاءت رداً على تمادي الإيرانيين في السعي لتحويل الحوثيين، وأيضاً المذهب الزيدي، المعروف باعتداله ووسطيته، وباقترابه من المذهب الحنفي والمذهب الشافعي، إلى حزب فارسي، وعلى غرار ما تم في العراق من خلال ميليشيات «الحشد الشعبي»، وفي سوريا من خلال كل التنظيمات الطائفية المستوردة حتى من أفغانستان وباكستان، التي أصبحت لها مستوطنات تشبه المستوطنات الإسرائيلية في هضبة الجولان المحتلة وفي الضفة الغربية.

والمشكلة هنا أن هناك من يجد صعوبة في اعتبار أن الاحتلال الإيراني «الزاحف» في المنطقة العربية أخطر من الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين وفي هضبة الجولان السورية. وحقيقة إنَّ هؤلاء ينطلقون من منطلقات إسلامية لها كل التقدير والاحترام، لو أن إيران تتصرف بدافع إسلامي صادق، وليس بدوافع ثأرية وتوسعية فارسية قديمة، لا ينكرها حتى كبار المسؤولين الإيرانيين، وإلا ما معنى أن يقول قاسم سليماني هذا الذي تمت الإشارة إليه آنفاً؟! وما معنى أن يقول غيره إنَّ إيران غدت تسيطر على أربع عواصم عربية، وإنّ إيران قد حققت «ممرها» البري الذي يربطها بشواطئ المتوسط الشرقية؟ ثم ما معنى أيضاً أنْ تواصل طهران سعيها الدؤوب لاستكمال هلالها الفارسي الذي تريده ممتداً من الحديدة على شواطئ البحر الأحمر، وحتى ضاحية بيروت الجنوبية على شواطئ المتوسط الشرقية، مروراً بالخليج العربي كله، الذي تصر على أنه خليج فارسي، وبالطبع مروراً بالعراق وسوريا؟

إنه لا يمكن إلا اعتبار أن الدولة الإسرائيلية كيان معادٍ، وسيبقى معادياً إلى أن تتحرر فلسطين كلها، من البحر إلى النهر، ثم إنه لا يمكن إلا اعتبار أن الحركة الصهيونية حركة استعمارية سابقاً ولاحقاً والآن، وفي المستقبل، فهذه مسألة محسومة ولا نقاش فيها، وهنا فإن المفترض أن تكون إيران إلى جانب الأمة العربية في صراعها التاريخي مع الدولة الصهيونية المحتلة، وهو صراع سيبقى مستمراً ولن ينتهي إلا بتحرير آخر ذرة من تراب فلسطين؛ لكن وهذا يجب أن يقال: «ما كلّ ما يتمنى العرب يدركونه»، والمشكلة أن هذه الدولة الإيرانية تتصرف تحت تأثير ثارات «فارسية» قديمة، وأنها تسعى الآن لاحتلالٍ في هذه المنطقة كالاحتلال الصفوي للعراق، الذي تواصل بكل ثقله وعنصريته لسنوات طويلة.

ربما هو صعب؛ بل هو في غاية الصعوبة أن تكون هناك مقارنة بين الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث ولـ«عربستان»، والآن للأربع عواصم العربية التي يفتخر الإيرانيون بأنهم باتوا يسيطرون عليها، وبين الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين؛ لكن ما العمل ما دامت هذه هي حقائق الأمور، وحقائق الأمور هي أن الاحتلال الإيراني أشد خطورة من الاحتلال الإسرائيلي.. نعم أشد خطورة من احتلال إسرائيل؛ لأنه مصحوب بأبعاد مذهبية وطائفية وعقائدية، ولأنه مزق وسيمزق الجزء الشرقي من العالم العربي مذهبياً وطائفياً، ولأنه انطلق وينطلق من الاستناد إلى بؤر سعت هذه الـ«إيران» إلى تحويلها إلى ألغام موقوتة، وهذا مع الاعتزاز بأن هناك صحوة وجدانية قومية عروبية في العراق وفي اليمن، وبالطبع في سوريا ولبنان.

إن إسرائيل دولة محتلة، فهذا لا نقاش فيه إطلاقاً، وهي ستبقى معادية للعرب ما دامت تحتل ولو ذرة تراب واحدة من فلسطين؛ لكن المعروف أن احتلالها لا يقترن بأي أبعاد «عقائدية» ومذهبية، كما في بعض الدول العربية التي تستند إلى بعض ضعاف النفوس في الكيانات الطائفية في هذه الدول، وكما هو الوضع بالنسبة لإيران، ولذلك فإننا نجد أننا مجبرون على اعتبار أن الاحتلال الإيراني أشد خطورة من الاحتلال الإسرائيلي الذي هو زائل لا محالة، وسواء طال الزمان أم قصر!!

 

فرص مواجهة المشروع الإيراني

غازي دحمان/الحياة/06 كانون الأول/17

استطاعت إيران توسيع نفوذها في المشرق العربي نتيجة ظروف معقّدة كان من أبرز سماتها الفوضى ووهن الأوضاع الوطنية، وإن كان ثمّة إنجاز يحسب لإيران، فهو مساهمتها في صناعة جزء مهم من صورة المشهد الفوضوي ليتسنى لها التموضع داخله كطرف أساسي وممسك بخيوط اللعبة.

تعاطت إيران مع هذا الوضع بمنطق اصطياد الفريسة، وبالتالي فإن نجاح إيران ازدهر في مرحلة تفتّت النظام العربي وانكفاء أطرافه عن القيام بدورها في حماية الأمن الإقليمي وصون استقلال دوله.

كما عملت إيران على تأمين مساحة حركة كافية زمنياً، تضمن لها السيطرة على الفريسة من خلال إطالة زمن الحرب قدر الإمكان لتصبح فرصها أكبر بالسيطرة، ولم يحصل أن انتهت الحروب التي خاضتها إيران في شكل مباشر أو بالوكالة في زمن قصير بل امتدت عبر أفق زمني أتاح لها تثبيت ترتيباتها وزرعها في جسد البلد المستهدف. وبعكس كل الاحتلالات التي شهدتها المنطقة، لم يمر المشروع الإيراني بمرحلة استقرار، ولم ينتقل الى المرحلة الثانية، التي غالباً ما تكون مرحلة الاستفادة من الاستثمار في الاحتلال، ما يعني أن إيران، وعلى رغم خبرتها الطويلة في هز استقرار البلاد المجاورة لها، لم تطوّر حتى اللحظة أفكاراً حول كيفية إدارة مرحلة ما بعد التدمير لهذه المجتمعات، وربما يقتصر الأمر على نشر التشيّع وبناء المزيد من الحسينيات.

ولعل ذلك كان من أهم أسباب الضعف الإستراتيجي للمشروع الإيراني، إذ على رغم رفع إيران شعار المقاومة والممانعة، إلا أن المحتوى الإستراتيجي ظلّ مجرد غطاء خفيف للمحتوى الأيديولوجي الفاقع والمركب من خليط قومي فارسي وطائفي شيعي، وقد ترافق ذلك مع فقدان إيران النموذج القادر على اجتذاب الآخر وإبهاره، سواء كان ذلك على مستوى التطور التكنولوجي أو القيم الاجتماعية ونمط المعيشة. يفسر ذلك بدرجة كبيرة أسباب عدم استقرار المشروع الإيراني، ووقوعه في شكل دائم في دائرة الخطر واحتمال الانكسار والانكفاء، ولمرات عديدة كاد المشروع الإيراني يصل إلى خط النهاية، لكن تدخّلت المصادفات مرّة والمتغيرات والتحالفات وأخطاء الأطراف الأخرى مرّات كثيرة لإنقاذه، في العراق حين وصل «داعش» الى حدود بغداد قبل أن تزحف اميركا بقوتها الجبارة، وفي سورية قبل مسارعة بوتين وتحت جنح الظلام الى إرسال طائراته وفرقاطاته.

ليست إيران دولة متميزة عن محيطها، لا من حيث التقدم التكنولوجي ولا القوّة العسكرية، ولا حتى من حيث البناء الداخلي، وربما هذا ما يفسر حالة الاستعصاء التي يواجهها مشروعها في المنطقة، ولم يصبح وكلاؤها في وضع أفضل في المنطقة إلا لأن الأطراف الأخرى رفضت منطق الحروب وأرادت الانتقال إلى أوضاع جديدة، كما حصل في لبنان، أو نتيجة تغييرات دولية كبرى حصلت ضد هذه الأطراف، كما في العراق، أو لأن أطرافاً داخلية سلّمتها مفاتيح اللعبة، في اليمن وسورية.

على ذلك، فليست إيران قدراً لا يمكن الفكاك منه، وطالما ان التشخيص الدقيق قد كشف أن سبب دخولها الجسد العربي هو بدرجة اولى ضعف هذا الجسد، أو وجوده ضمن بيئة غير صحية، فإن العلاج يستلزم تقوية الجسد العربي، سواء على مستوى الدول، أو على المستوى الكلي، عبر تدعيم النظام الإقليمي العربي، وذلك لن يحصل بالتأكيد إلا في ظل أنظمة أكثر انفتاحاً على مجتمعاتها وفي ظل تعزيز ادوات الديموقراطية والشفافية، التي أصبحت مصلحة ملحّة للنخب والشعوب، طالما ان البدائل ستكون على صورة هذا الخراب الجوّال في العالم العربي.

هذا على المستوى الإستراتيجي البعيد، اما من حيث التكتيكات المستعجلة لفرملة اندفاعة إيران وتعطيل مفاعيلها، فقد كشفت التطورات اليمنية أن ثمّة فرصاً كثيرة يمكن من خلالها ضرب المشروع الإيراني في مفاصله القاتلة، من خلال الضغط على تحالفاته في البلاد الواقعة تحت تأثيره، مثل تحالفات الجيش، أو بقاياه في العراق وسورية، مع المكونات التي صنعتها إيران، كـ «الحشد الشعبي» في العراق، والميليشيات الطائفية في سورية، وكذلك تحالف النخب المدينية السنية ونظام الأسد في سورية. والأمر ليس بالمستحيل كما يتصوره الكثير ممن يقرأون المشهدين العراقي والسوري من خارجه، ومن دون ان تتسنى لهم فرصة الاطلاع على خريطة التفاعلات الداخلية المعقّدة، إذ ليس خافياً ذلك الصراع المتنامي بين تيار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وخلفه طبقة سياسية عراقية وازنة، ورئيس الوزراء السابق نوري الملكي الذي يجر قاطرة الميليشيات والقوى السياسية الطائفية المرتبطة بإيران، وفي سورية ثمّة تيار في الجيش نفسه يرفض النفوذ الإيراني، ويقوده ضباط من الطائفة العلوية، ويتحيّن الفرصة للتعبير عن نفسه في شكل أوضح وأكثر صراحة. ويرتبط بذلك العمل على عزل إيران عن روسيا، واستثمار اللحظة الراهنة التي تسعى فيها روسيا إلى إظهار نفسها كقوّة سلام في المنطقة، وذلك عبر إفهامها ان ذلك غير ممكن طالما رضيت أن تشكّل غطاء لجرائم إيران ومشاريعها في التغيير الديموغرافي والانتقام من العرب. إيران ليست قدراً، وهي أضعف من أن يستسلم العرب وشعوب المنطقة عموماً لنفوذها، لكن مواجهتها تتطلب إستراتيجية وحضوراً عربياً جدياً، وليس مجرد مواجهات متفرقة وسياسات متضاربة.

 

القمة في الكويت لكن الحل في الرياض

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/07 كانون الأول/17

هي القمة الخليجية الأولى منذ تأسيس مجلس التعاون الخليجي التي يمثل السعودية فيها وزير خارجية، والإمارات وزير الدولة للشؤون الخارجية، والبحرين نائب رئيس مجلس الوزراء. هي المرة الأولى التي تخفض الدول الثلاث تمثيلها لهذا المستوى، وهي التي اعتادت أن تشارك بقياداتها، ولولا مكانة الكويت وأميرها لدى الرياض وأبوظبي والبحرين لتمت مقاطعة القمة، ليس لشيء ولكن لأن هناك عصا في الدولاب تمنع دورانه، ولن تسير السفينة الخليجية بوجود أحد أعضائه على عداء شديد مع ثلاثة أعضاء آخرين، وفي ظل قطع العلاقات الدبلوماسية بين الدول الثلاث وقطر فإن جلوس القادة مع الشيخ تميم من دون انتهاء الأزمة القطرية غير منطقي، بل ربما يعقد الأزمة أكثر، فالقمة الخليجية هذا العام التأمت لمكانة أمير الكويت ورغبته الشديدة في عدم تأجيل الاجتماع السنوي الدوري، باعتبارها ستكون المرة الأولى في تاريخ المجلس الذي تؤجل قمته الاعتيادية.

منذ الخامس من يونيو (حزيران) الماضي، يوم قطع العلاقات الدبلوماسية بين الدول الثلاث وقطر، ومجلس التعاون مجمد من دون نشاط واحد؛ لا اجتماعات للمجلس الوزاري، لا لقاءات للوزراء الآخرين، ولا حتى على مستوى وكلاء الوزارات. علق مجلس التعاون كل أعماله أملاً في انتهاء أخطر أزمة في تاريخه، ثم كان الإصرار على عقد هذه القمة السنوية فقط للقول إن المجلس لا تزال تنبض فيه الحياة، وربما لا يضر أن تنعقد القمة، وإنْ كانت بأقل مستوى تمثيلي على الإطلاق، غير أنه وبدءاً من أمس سيعود المجلس لوضعه السابق بتعليق أعماله، طبعاً هذا الموت السريري للمجلس سيستمر كوضع مؤقت إلى أن تنتهي أزمة قطر، فليس معقولاً أن يسمح للدوحة باستغلال المجلس بينما هي تطعن ثلاث دول بشكل معلن ومفضوح، ولعل آخر الانتهاكات القطرية العدوانية لمجلس التعاون دعمها لميليشيا الحوثي حتى وهي تغدر وتقتل وتنكل بالرئيس السابق علي عبد الله صالح بعد أن أعلن مواجهته للمشروع الإيراني، وما فعلته الدوحة في الكشف عن حقيقة مواقفها، وإنْ كانت ليست سراً، في تأييد الحوثيين، أقوى رسالة لقمة الكويت قبل انعقادها بأن النظام القطري مستمر في عدوانيته لجيرانه، بالطبع الدول الثلاث تستوعب جيداً هذه العداوة القطرية، بينما الدولة المستضيفة تعتقد أن ما يحدث هو خلاف سياسي يمكن احتواؤه بوساطة أو حياد.

لم يستطع مجلس التعاون احتواء أخطر أزمة في تاريخه لسبب بسيط جداً، فآلية عمل المجلس لا تسمح بذلك، والمادة التاسعة من النظام الأساسي للمجلس تنص على أن «قرارات المجلس الأعلى تصدر في المسائل الموضوعية بإجماع الدول الأعضاء الحاضرة المشتركة في التصويت»، وهو ما يعيق عمل المجلس في كثير من قراراته، فمن المستحيل إيجاد إجماع من كل أعضائه الستة على كل القضايا الرئيسية، وإذا لم تتغير هذه الآلية مستقبلاً، فلن يستطيع المجلس مواجهة التحديات التي تعصف به، وربما تجربة الاتحاد الأوروبي جديرة بالنقاش الموسع، حيث يتم تطبيق إجراء الأغلبية المزدوجة (أو الأغلبية المؤهلة) على معظم مجالات السياسة، فيما ينبغي الحصول على الإجماع، أي موافقة جميع الدول الأعضاء، للمجالات السياسية ذات الحساسية أو أهمية معينة في ضوء السيادة الوطنية للدول الأعضاء.

أصرت الكويت على عقد القمة رغبة من أميرها في الحفاظ على منظومة مجلس التعاون، ووافقت الدول الثلاث على المشاركة تقديراً له، بينما أرادت قطر استغلال القمة للخروج من عنق الزجاجة التي وضعت نفسها فيه. عقدت قمة مجلس التعاون سريعاً واختتمت، حقق الشيخ صباح هدفه، وفشلت الدولة المعزولة في تحقيق أي اختراق، فالقمة وإنْ عقدت في الكويت فإن الحل سيبقى في الرياض.

 

اليمن لن يتقبل الحوثيين... ولو بعد ألف عام!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/07 كانون الأول/17

إنه اليمن. سعيد؟ كلا. تحدث مسؤول يمني سابق قبل فترة عن خمسة رؤساء من الجنوب وخمسة من الشمال وكان مصيرهم، بسبب العنف، إما النفي أو القتل. إنها طبيعة المعطى في اليمن، فمن لا يُنفى يُقتل. وكل المعطيات بما فيها يوم الاثنين الماضي، لم تكن مختلفة، حصل القتل المتوقع. لم تكن مفاجأة؛ إنما مؤلمة. لكن، كما يقول محدثي المصدر اليمني المسؤول: هل إن المعطى الجديد سيعطينا نتيجة جديدة؟ كلا. الأبرز في الحالة الأخيرة كان التمثيل بالجثث، وهذا ما حصل لأول مرة في اليمن من حيث حالة القتل وحالة التعزير؛ إذ إنه حتى العنف السياسي في اليمن لا يفرز حالة تعزير؛ لأنها مرتبطة بالجانب الاجتماعي والقبلي. سببت حالة التعزير هذه بالنسبة إلى المشاهد اليمني صدمة كبيرة، لأنها ليست من السلوك الاجتماعي أو السياسي.

إنها تحصل لأول مرة مع رئيس يمني إنْ كان من الشمال أو من الجنوب، كانت تحصل حالات قتل دون معرفة حتى مكان الدفن... اليوم الصدمة أكبر. أسأل محدثي عن السبب في هذا التطور، يقول: إننا لا نتعاطى مع جانب سياسي، بل مع جانب عقائدي، يؤمن من خلال ما أقدم عليه (الاثنين) أنه سوف يدخل الجنة. لدينا حتى تغيير في الخريطة السياسية، دخلنا اليوم في الإسلام السياسي، لذلك نحن نسمع من أطراف الإسلام السياسي جماعة «الإخوان المسلمين» ومن جماعة «الحوثيين» الكثير من التشفي. يقول: إذا تابعتِ قناة «الجزيرة» القطرية اليوم، تتألمين، إنها ما زالت تتكلم عن «المخلوع»، مصطلحات لا تليق بقتيل، وكل من يطل على قناة «الجزيرة» من جماعة «الإخوان» يتسابق على التشفي. هذا السلوك جديد على اليمنيين.

أسأله: إنني لاحظت على قناة «الميادين» أن عبد الملك الحوثي يتكلم بتشفٍ وانتصار أيضاً؟ يجيب: وأيضاً بنعومة وهدوء، كالقتل بدم بارد، هو اليوم يتحدث باسم القتل الرحيم. يضيف محدثي: نحن اليوم أغلقنا دائرة خمسة رؤساء بخمسة رؤساء، لندخل دائرة عنف مقبلة وستكون شديدة جداً. لأن المنظر اليوم كان صدمة بالنسبة لأسرة صالح، وصدمة أيضاً بالنسبة لحزب المؤتمر الشعبي، ثم إننا نتحدث عن ثلاثين أو أربعين عاماً، أي أجيال لم تعمل مع أي زعيم إلا صالح. نختلف سياسياً مع صالح، لكن لا نتمنى الموت له. الحالة النفسية اليوم معقدة وتؤلمنا، ليس فقط الموت الذي حدث، لكن حالات التشفي التي نراها وحالة صدمة الطرف الآخر، الطرف الوطني، الحقيقي، هذا ما سيدخلنا في دوامة عنف مقبلة.

وهل دوامة العنف الآن ستكون يمنية - يمنية فقط؟

يجيب: نحن نتحدث عن دوامة عنف يمنية - يمنية، موضوع العامل الخارجي أو الإقليمي هو جانب داعم هنا أو هناك، لكن الجانب النفسي مهيأ يمنياً، فأي تعاطٍ أو تدخل إقليمي أو دولي إنما يأتي في إطار نفسي جاهز.

يوضح محدثي: كيف يمكن سحب الشر الذي حصل اليوم، فمن خلال خطابات «الحوثيين» ومن سلوكياتهم التي رأيتها عرفت أنهم لا يبحثون عن جلسة سياسية، لا يمكن الجلوس معهم لحوار سياسي، فهم يحتاجون إلى مصح نفسي لصدمة عقلية. الحوثي تحدث عن القتل بأنه العمل الذي سيدخل الجنة بسببه. بالنسبة إليّ فإن ظهور سلوك عبد الملك الحوثي اليوم تماماً مثل سلوك أسامة بن لادن. لو تلاحظين شخصية أسامة بن لادن أنها الشخصية نفسها الناعمة، الهادئة عندما يتحدث. اليوم عندما شاهدت عبد الملك الحوثي يتحدث، رأيت أمامي أسامة بن لادن يتحدث، تخيلي اليوم كل خطابات بن لادن الناعمة الهادئة، وتخيلي خطاب الحوثي اليوم. إنه يتحدث عن الموت والقتل بصورة هادئة وناعمة وكأن ليس هناك من شيء حدث... إننا دخلنا في إطار السلوك غير السوي، وهذا لا يحتاج للقضاء عليه بالسياسة، إنما لما هو أكثر شدة، كما تم القضاء على تنظيم القاعدة وغيره. هذا سلوك دخيل على اليمن من جماعة «الحوثيين». لا مجال للسياسة أو المصافحة أو السلام معهم. إن سلوكياتهم الماضية وما رأيته في الساعات الـ48 الأخيرة، توحي بأنهم في حالة نشوة ستجر البلد والإقليم معهم إلى هاوية غير عادية.

ماذا تقصد بالإقليم؟ نحن مرتبطون جغرافياً بهذا الإقليم. إن ما يحدث في اليمن لا يمكن إلا أن يمر على أشقائنا كلهم وصولاً إلى القرن الأفريقي. لن يكون خطر حالة العنف في اليمن فقط.

وماذا سيليه؟ يكرر: سوف تكون حالة عنف أسوأ. وهل سيلتقي «الإخوان المسلمون» مع «الحوثيين»؟ يجيب: كلا. أتوقع أن يلتقوا مع «المؤتمر» لأن الطرفين تجرعا من السم نفسه. ما حدث للإخوان وطردهم، دفعهم إلى الهرب، أما «المؤتمريون» فكانوا أكثر شجاعة على الأرض. لدى «الإخوان» حالة الغدر أيضاً. أنا أتوقع لقاء حزب الإصلاح (الإخوان) مع المؤتمر، أو أن يساعد حتى الإقليم في لقائهم. لكن دولة الإمارات لن تتعاون مع «الإخوان»، قد تكون هناك أطراف أخرى.

ما الذي دفع الرئيس صالح إلى الاتصال بالتحالف معلناً استعداده للعمل معه وإنقاذ ما تبقى من اليمن؟ يقول: سأستعمل لغة بسيطة: مثل القط عندما تحشره في زاوية يقفز. كان لديه خياران؛ إما أن يتجرع حالة السم التي حصلت في محكمة العدل الدولية أو أن يقاوم، هو شجاع. قاوم ولم يستسلم. الجماعة حشروه. اقتربوا من مسكنه وحراسه اتخذوا قراراً بمحاصرته. في الساعات السبعين الأخيرة أرادوا أخذ حرسه الشخصي، ابن أخيه طارق محمد عبد الله صالح الذي كان ذراعه اليسرى واليمنى والعليا والدنيا. هم اعتقدوا أن صالح سيستسلم وسوف ينتهي إلى هذا المصير، أو يدافع ويكون محظوظاً إذا نجا.

وهل كان التحالف على استعداد لتقبل دعوته؟ يجيب: إن استراتيجية الإقليم أكبر. أي انتزاع عدو أو تحييده أفضل من مواجهة عدوين.

ما هو الدور الإيراني الآن؟ يقول محدثي: إن إيران تتعامل مع ما حدث على أنه انتصار. ولكن قراءة التاريخ تعلمنا الكثير عن الانتصارات المؤقتة والانتصارات الوهمية، من يقرأ تاريخ اليمن، ومن يقرأ تاريخ الإقليم والتاريخ الإنساني يدرك أن ما حدث كارثة إنسانية ووطنية. ما هو الدور الذي يمكن أن يلعبه الإقليم العربي لمواجهة هذه النشوة الإيرانية؟ اليوم دخلنا حالة استنفار أخرى، هناك ملامح رؤية واضحة مقبلة، ولم تعد المسألة مرتبطة بملفات السلام. إن المسألة حسب تقديري الشخصي تدور على محورين؛ الهزيمة أو النصر للإقليم، وأدواتها آلة القوة، وآلة الخشونة ولا شيء غير ذلك.

وأسأل: هل يقبل الشعب اليمني ككل بحكم الحوثيين على اليمن كله؟ كلا، ولو بعد ألف عام. وكلامي عن تجربة. إنهم أشخاص غير سويين. لا يبحثون عن السلام السياسي إنما عن الدين السياسي، وعندما يدخل الدين تتشوه السياسة.

يضيف: إن لب المشكلة اليوم صار يمنياً - يمنياً، وقد رأينا الصواريخ التي تنطلق كأنكِ تعطين قوة لمجنون. تخيلي لو أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون موجود عندنا في الإقليم، فهل أعطيه الفرصة ليرتب نفسه أم أتخلص منه وبقسوة؟

هل سينجح الإقليم أم يحتاج في هذه الحالة المستجدة إلى دعم دولي حقيقي؟ يجيب: ما يحدث اليوم ليس فقط ظاهرة يمنية، أنا أعتقد أن المجتمع الدولي صار على يقين بأن الأطراف الحوثية ليست أطرافاً سياسية يمكن التعاطي معها. في تقديري اليوم أن هذا الإحساس موجود.

وهل سيؤثر هذا على وحدة اليمن؟ نعم، بشكل كبير جداً. المزاج الجنوبي اليوم لا يريد أن يبقى في دوامة العنف هذه التي ستدوم فترة طويلة. واليوم من غير الممكن أن يستطيع التعايش مع العقلية في الطرف الآخر، إنْ كانت طرف «الإخوان المسلمين» أو طرف جماعة الحوثي. السعي سيستمر بفك الارتباط، ولا بد من نوع من التفاوض. ينهي محدثي بالقول: يجب عدم تكرار الأخطاء باستمرار الإبقاء على الأدوات نفسها التي أوصلت اليمن إلى ما وصل إليه اليوم، كي لا نظل ننحدر من إخفاق إلى إخفاق.

 

صنعاء لن تُبدّل جلدها!

سليمان جودة/الشرق الأوسط/07 كانون الأول/17

قرأت مرة للدكتور عبد العزيز المقالح يكتب عن صنعاء، فوقع حبها في قلبي دون أن أراها، ولكنه كان من ناحيته قد وقع في حبها قبلي، بعد أن رآها طفلاً قادماً إليها من الريف، فملأت هي روحه منذ الوهلة الأولى، ولم تفلح مدينة أخرى في أن تنافسها في أعماقه، على كثرة المدن التي حط رحاله فيها! وكان ابن بطوطة قد ذكر عنها في كتاب رحلاته الشهير «تُحفة النظار في عجائب الأسفار وعجائب الأمصار» ما لم يذكره عن مدينة سواها... قال: إنها أنظف المدن.. أو من أنظفها! وعندما يبدأ ابن بطوطة رحلة من طنجة المغربية، لخمسة وعشرين عاماً، يدور خلالها على أكثر من مدينة في المنطقة، وأكثر من عاصمة، ثم تستوقفه صنعاء من بين ما استوقفه، فلا بد أن نُصغي إلى كلامه، وأن نقف أمام عبارته، لأننا إزاء مدينة ليست عادية بمعايير المدن! ولم يكن الدكتور المقالح هو وحده الذي وقع في غرامها منذ لحظته الأولى معها، ولا كان ابن بطوطة كذلك، فالقلقشندي قال إن دمشق وحدها هي التي تنافسها في اعتدال طقسها، وصفاء سمائها، وخُضرة أشجارها، وحُسن المُقام فيها! والأديب الإيطالي الأشهر ألبرتو مورافيا كان يجد متعته في الذهاب إليها، وفي الإقامة في أحيائها القديمة بالذات، وكان مسحوراً بها. وحين كتب عنها في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، كانت كتابته في حبها أقرب إلى الشعر منها إلى النثر!

هل تدرك الجماعة الحوثية هذا كله، أو شيئاً من هذا كله، وهي تضرب صنعاء هذه الأيام، وتقتل الحياة فيها، ثم تقتل رئيسها السابق علي عبد الله صالح بدم بارد؟! ومتى يدرك الحوثي الذي اقتحم صنعاء على الرئيس عبد ربه منصور هادي، يوماً، أنها لليمنيين، لا لغيرهم، وأنها نشأت في الأصل يمنية، وسوف تبقى كما كانت وعاشت على الدوام؟!

لم يبالغ الرجال الذين اصطفوا مع الرئيس الراحل علي عبد الله صالح ضد جماعة الحوثي، حين قالوا إن اصطفافهم راجع إلى رغبة كل رجل فيهم في ألا تتحدث صنعاء الفارسية، وفي أن تخلع العمامة الإيرانية التي يريد عبد الملك الحوثي أن يضعها على رأسها. فرجال القبائل الذين انتفضوا مع صالح لا ينكرون بالطبع أن جماعة الحوثي جماعة يمنية، غير أنهم يريدونها أن تتصرف وفق هذا المنطق وحده؛ منطق أنها تعي معنى أن تكون جماعة يمنية، تحفظ اليمن لليمنيين، لا أن تصبغه بصبغة إيرانية لم تكن له في أي يوم، ولن تكون! صنعاء كانت يمنية مدى تاريخها، ولم تتلون ذات يوم بغير اللون اليمني الذي ميّزها دوماً، فأعطاها ما جعل ابن بطوطة يهيم بها، ومن ورائه القلقشندي، ومن بعدهما مورافيا، وقبل الثلاثة يأتي الدكتور المقالح، وغيرهم كثيرون هاموا بهذه المدينة الفريدة، وسوف يهيمون! صنعاء لن تتكلم الفارسية، ولن ترتدي العمامة الإيرانية، لأنها تفضل القهوة العربية، ويعتدل مزاجها إذا ما تناولت فنجاناً منها تلو فنجان، وهي لا تنوي تغيير المزاج الذي عاشت به، وعليه، ولا تعرف غير مذاق البن اليمني المنعش الأصيل!

وعندما صاح صالح في بدء انتفاضته: كفى ما جرى لليمن، كان يريد أن يقول إن عاصمة بلاده لن تُبدل جلدها، ولن تقبل بغير عربيتها التي تتكلمها منذ عُرفت اللغات. لن تتكلم لغةً أخرى، وإنْ حاول الحوثي، وحاول. لن تتكلم غير اللغة التي تفهمها، وتعرف كيف تُعبر عن نفسها جيداً بحروفها!

ولو يذكر الحوثيون، فإنهم وقت أن كانوا في صعدة يعيشون كما يعيش سواهم من اليمنيين، لم يكن ليمني واحد معهم مشكلة، لأن صعدة يمنية، ولأنهم يمنيون، ولأن مبدأ المواطنة يظل هو المبدأ الحاكم في مثل هذه الحالة؛ مبدأ أن الحوثي مواطن يمني كامل الحقوق ما دام ولاؤه لبلده، لا لبلد آخر. هو سواء مع أي يمني سواه، ما بقيت عينه على صنعاء كعاصمة لوطنه، لا على طهران كعاصمة بديلة، أو تريد أن تكون بديلة! هو كذلك ما دام قلبه مُعلّقاً بأرض بلده، لا بأرض بعيدة عنها. وهو كذلك ما دام وجدانه ممتلئاً بيمنيته، لا بجنسية غيرها. وهو كذلك ما دام هواه يمنياً، لم يتبدل!

إنني أتصور صنعاء تخاطب جماعة الحوثي باكية، وتقول: لم يحدث من قبل أن خُنت هوايا، فلماذا يخونني بعض أبنائي، أو الذين أفترض أنهم أبنائي؟! ولم يحدث أن تغيّر لون وجهي الذي تعرفني به شتى العواصم، فلماذا تريدونني أن أتزيا برداء ليس لي، ولا يليق بي، ولا يوافق هواي؟! لم يحدث أن غيرتُ بوصلتي في أي مرحلة من مراحل حياتي، فلماذا ترغبون في أن أعمل على بوصلة ليست على خريطة جسدي وعقلي؟! ولن تجد صنعاء حوثياً واحداً يجيبها عن تساؤلاتها الحائرة، ليس لأنه لا يملك جواباً، ولكن لأنه لا يعرف بماذا، ولا كيف يُجيب. لا يعرف بماذا يجيب، لأن ما عنده من جواب لا يُقره عليه مواطن يمني صادق اليمنية. ولا يعرف كيف لأنه لم يتوقع أن تُسائله عاصمته يوماً بهذه الصراحة، ولا أن تواجهه أمام الناس على هذه الدرجة من العلانية! صنعاء التي عاش راغبوها يتغنون بأنها لا بد منها، وإنْ طال بهم السفر. صنعاء هذه لن تُخلف موعدها معهم، ولن تكون إلا نفسها!

 

ما بعد داعش»: إيران تعطّل المخارج السياسية ولا أحد يمنعها

عبدالوهاب بدرخان/الحياة/06 كانون الأول/17

نهاية الحرب على تنظيم «داعش» في سورية والعراق، وانفراط التحالف بين الحوثيين وعلي عبدالله صالح في اليمن، والصدمة التي أحدثتها استقالة رئيس الوزراء اللبناني، تنطوي جميعاً على «فرص» يُفترض تفعيلها سواء لحلول أو مفاوضات أو عمليات أو تسويات سياسية، سعياً إلى استعادة استقرارٍ ما أو بحثاً عن بداياته، والهاجس كما يقال تغيير المناخ الفوضوي والظروف التي أفضت إلى ظهور الإرهاب. لكن سيناريوات التعطيل (سورية) والخداع وفرض الأمر الواقع (العراق ولبنان) والمغالبة العبثية (اليمن)، مرشحة لأن تستمر وتتكرّر. بالتالي، فإن «الفرص» الناتجة عن هذه التطوّرات قد تحبط وتضيع إذا لم تُستغلّ جيداً، إنْ لم يكن للبدء بإنهاء النفوذ الإيراني في «عواصمه» الأربع أو لـ «الحدّ منه» وفقاً للمصطلحات الأميركية، فعلى الأقل لمنع إيران من مواصلة تعطيل أي سلم أهلي، ما لم تتمكّن من قولبته مسبقاً لمصلحة نفوذها وميليشياتها.

في البلدان الأربع وغيرها في شمال أفريقيا، ولعل حسن روحاني كان يعني ليبيا عندما قال أن بلاده تتحكّم في أي قرار مصيري فيها، لا تريد إيران دولة طبيعية، بل أصبح جليّاً أنها تدعم مشاريع الانقسام والتقاتل الأهلي وتقويض الاقتصاد وتفتيـــت المؤسسات. قبل أيام، لم يخفِ قائد «الحرس الثوري» محمد علي الجعفري أن إيران استثمرت في «داعش»، إذ «لم يكن في مصلحتها القضاء على هذا التنظيم في بداية تشكيــله» فلولا بروزه وانتشاره «لما سنحت الفرصة لإيران لتشكيل الجماعات الكبيرة والصغيرة المسلّحة (الميليشيات) في كل أنحاء المنطقة ولتوحيد جبهة المقاومة»، و «ربما ما كنّا لنتوصّل إلى هذا المستوى من الجاهزية في جبهة المقاومة لولا الظروف التي أدّت إلى إيجاد تنظيم داعش». لم يشر الجعفري إلى أي دور إيراني في تصنيع هذا التنظيم، كأن «حرسه» التزم المراقبة الحيادية حين كانت مجموعات «داعشية» تنتقل من العراق إلى سورية حيث انتشرت في مناطق سيطرة المعارضة، بمساعدة مدفعية ولوجيستية قدمها النظام السوري وحليفه الإيراني، وفقاً لخطة جاهزة هدفها طرد فصائل «الجيش السوري الحرّ».

كيف يمكن القوى الداخلية والخارجية، مع افتراض توافر النيات والإرادات، أن تحول دون تجدّد الصراعات، ودون عودة الإرهاب بصيغة أشدّ وحشية، إذا لم تكن لديها الإمكانات الضرورية والكافية لجعل المرحلة المقبلة بداية خروج من النفق. لكن، كيف الوصول إلى هذه البداية مع طرف إقليمي هو إيران يرى مصلحته في أن يبقى «داعش» تهديداً ماثلاً، وفي استمرار الحرب في سورية في أي شكل وذريعة، وفي عرقلة ميليشياته أي مصالحة وطنية في العراق، وفي دفع حوثييه إلى «صوملة» مبرمجة لليمن، كما في إبقاء الانقسام والتوتّر أو رفع سيف الاغتيالات في لبنان. والواقع أن إيران لا تستمدّ تعنّتها من عقيدة نظامها فحسب، بل من عوامل لا تنفكّ القوى الدولية تقدمها إليه، وأهمها حالياً حال اللاتوافق الروسية - الأميركية. فمن جهة، تقيم روسيا شراكة معها في سورية على رغم السلبية المطبقة لدورها، ولا تنتقد تدخّلاتها في العـــراق واليمن ولبنان أو في دول الخليج بل تستغلّها في الابتزاز واستدراج المكاسب. وفي المقابل، انتقلت الولايات المتحدة من إدارة تغطّي مغامرات إيران قولاً وفعلاً إلى إدارة تتبنّى استراتيجية مــواجهة معها لكنها عاجزة عن ردعها. وبين الدولتَيــن الكبريَين تتشارك إسرائيل وإيران في البحث عن صدام عسكري لن يحسم شيئاً بينهما، لكنه يخدم مشاريعهما إذ لم يسقط التقاؤهما موضوعياً على ممارسة إرهاب الدولة، وعلى إبقاء نظام بشار الأسد ومواصلة التدمير والتخريب في سورية.

لا أوهام عند العراقيين والسوريين واليمنيين والللبنانيين، فإيران اخترقت مجتمعاتهم ومزّقت روابطها، وهم أول من عانى من إرهابها ولا يزالون، كما عانى الفلسطينيون من إرهاب إسرائيل ولا يزالون، ولا يضع هذه أو تلك عند حدّها ليبدأ عهد جديد في المنطقة العربية. وليست لدى هذه الشعوب أي مؤشّرات إلى أن القوى الدولية المعنية بأزماتهم مهتمّة فعلاً بطيّ صفحة «داعش» والتوجّه إلى إبراز وجوه الاعتدال والإصلاح والمدنية لدعمها بفاعلية. هذه القوى حرصت أشد الحرص على نثر أرقام عن قتلى «داعش» وكلّما ارتفعت كبر «النصر» من دون أن يعرف أحد أو يبالي بمدى دقّتها. لكن هذه القوى لم تُبدِ إدراكاً جدّياً لمغزى هذا الموت القسري القاسي لمئات آلاف المدنيين، بل إنها لا ترغب في التوقّف عند ما يعنيه وما يتركه في الأمكنة وأهلها، ولعله بالنسبة إليها مجرّد مصادفة سيئة أو حظ عاثر أو أضرار جانبية، أو كان يجب قتل هؤلاء ليُقتل «الدواعش»، لتحتفل إيران و «حزب الله» والحشد الشعبي» بالانتصار، وليهلّل الأسد و... يبقى في منصبه. يراد لموت هؤلاء المدنيين أن يكون مجانياً ليرث الاستبداد الاستبداد، أو يرث إرهاب إيران وميليشياتها إرهاب «داعش»، أو يصبح مجرمو الحرب مجرمين «منتخبين» في برلمانات لا تستحق هذه التسمية.

يتبيّن أكثر فأكثر أن القوى الدولية على اختلافها انتهت إلى خلاصة مشوّشة لكن مريحة لها، مفادها أن دعم هذه الشعوب وإنصافها استحالة، وأن إعادة تدوير الاستبداد وإنتاجه هو الإمكان الوحيد المتاح. هذه هي الرؤية التي تلتقي عليها إسرائيل وإيران، فالأولى طبّقتها بهمجية على مدى عقود، والثانية سارت على خطاها بصيغة أكثر وحشية، كأنهما تؤدّيان دوراً يلبّي رؤية ضمنية لروسيا وأميركا وغيرهما. هذا ليس تحليلاً تبريرياً للفشل العربي العميق، ولا انسياقاً في نظرية مؤامرةٍ ما، بل قراءة في وقائع صراع بعض هذه القوى في لبنان وعبره، ثم صراعاتها الحالية جميعاً في سورية وعليها، وفي جريمة الاستحواذ الإيراني على العراق، ودائماً في تخاذلها حيال جرائم الاحتلال الإسرائيلي وضربها آمال الفلسطينيين بالتخلّص من أبشع النماذج الاستعمارية. لعل الأكثر قتامة في هذه المرحلة أنهم يحمّلون وزر ونتائج إرهاب لم يكن كلّه ولا جلّه من صنعهم، لكن الأسوأ فيها أن الذين تنادوا للقضاء على الإرهاب زرعوا بذور نسخته التالية، فليس هناك أفضل منه وسيلة لإبقاء المنطقة وشعوبها تحت الوصايات ولو المتنازعة موقّتاً في ما بينها.

شعوب كثيرة خذلها المجتمع الدولي، لكن لا مبالغة في أنه جعل من المنطقة العربية استثناءً لا مجال فيها لاحترام أي عدالة أو حقوق. نعم، هناك خشية كبيرة من أن ينجح الروس والأميركيون إرادياً، مـــع شركائهم الإسرائيليــين والإيرانيين، في تحـــويل آمال «ما بعد داعش» إلى كوابيس ما قبل «داعش» التالي. فقد جُرّب الأميركيون في فلسطــين وفشلوا، وإذ تُسقط الإدارة الحالية كل المبادئ (لا اعتراف بوجود احتلال، أو بلا شرعية للاستيطان، أو بأرجحية حلّ الدولتين) فإنها تبحث الآن عن تنــازلات عربية واستسلام فلسطيني ليقـول دونالد تــرامب أن لديه «مشروع سلام». وجُرّبوا في اليمـــن حيث لم تلقَ الانتفاضة الأخيـرة على الحوثيين من واشنطن سوى دعوة إلى ضبط النفس، تمثّلاً حرفياً بدعوة طهران، كما كانتا تغطّيان استعدادات الحــــوثي لانقلابه. وجُرّبوا في العراق حيث تحوّل التقاسم الأميركي - الإيراني تمكيناً للعبث الإيراني بأحد أهم بلدان العرب.

وقد جُرّب الأميركيون مع الروس في ســـورية، فإذا بمفاوضات جنيف تتراوح بين الخدعة والكذبة، كما يقول كثرٌ من المتابعين. استغلّوها مصيدة لترويض المعارضة وثوارها وتمرينهم على التضئيل المضطرد لطموحاتهم ودورهم ورؤيتهم لمستقبل بلدهم. بل اعتمدوا مسار جنيف مؤشّراً تُقرأ من خلاله أحوال التقارب والتنافر بين موسكو وواشنطن وحلفائهما في الإقليم. وها همــ حوّلوه أيضاً مصهراً سياسياً لا بد للمعارضة من المرور به، بعدما منعوها من تحقيق انتصار عسكري بدا أكثر من مرة ممكناً، بل توافقوا على هزيمتها، مفضّلين نظاماً يعرفونه ويعرفون كيف يستغلّونه على «بديل» منبثق من الانتفاضة الشعبية يصعب التعامل مع تناقضاتها ومخزون مراراتها من خذلان المجتمع الدولي. وعلى رغم أن المعارضة تُقبِل على التفاوض بجدّية وتقدّم تنازلات لئلا تخسر على الجبهة أيضاً، فإن روسيا وإيران والنظام مصممون على مسار سوتشي لأنهم يريدون هزيمة شاملة للشعب السوري.

 

روسيا حامية مسيحيي الشرق؟

رائد جبر/الحياة/06 كانون الأول/17

الحديث المتجدد عن «دور أساسي» لروسيا في حماية مسيحيي الشرق، باتت له أبعاد أوسع من الفكرة التقليدية التي قامت منذ البداية على محاولة تعزيز نفوذ الكنيسة الأرثوذكسية الروسية. وبعيداً من الإغراق في التاريخ، عبر استعادة الحروب التي خاضتها روسيا القيصرية مع الإمبراطورية العثمانية، رافعة لواء الدفاع عن «الأمة الأرثوذكسية»، فإن تجدد هذا الخطاب في السنوات الأخيرة، عكس طبيعة التغيرات التي شهدتها روسيا خلال رحلة البحث عن هويتها الجديدة بعد انهيار الدولة السوفياتية، ودلّ في الوقت ذاته على حدوث تبدل مهم في الأدوار بين الكنيسة والسلطة في روسيا.

وفي حين كانت الكنيسة تلعب الدور الحاسم في تحديد توجهات الدولة في السابق، باتت عقيدة السياسة الخارجية الروسية تشمل مبدأ الحماية الدائمة للمسيحيين في المناطق التي تستطيع روسيا بسط النفوذ عليها. بعبارة أخرى، فإن «رعاية المسيحيين» تحولت الى واحدة من أدوات التحرك السياسي الروسي.

أعاد الرئيس فلاديمير بوتين طرح شعار «حماية مسيحيي الشرق» الى الواجهة قبل أيام، خلال لقائه بطريرك انطاكيا وسائر المشرق البابا يوحنا العاشر، عبر تأكيد أن روسيا تلعب دوراً بارزاً في الدفاع عن المسيحيين ليس في سورية وحدها بل في المنطقة. وأشار الى أن مشكلة «الاضطهاد الديني الذي بلغ ذروته في الشرق الأوسط» تبرز في شكل قوي في العالم المعاصر. ولم يكن مستغرباً أن يتردد الشعار في شكل نشط بعد التدخل العسكري الروسي المباشر في سورية عام 2015، على رغم أنه طرح قبل ذلك، إذ نظمت وزارة الخارجية مؤتمراً دولياً عام 2013 حمل العنوان ذاته، لكن الملاحظ أن النشاط الروسي في هذا الاتجاه أخذ منحى تصاعدياً نشطاً. وخلال العامين الماضيين، نظمت موسكو عشرات الفاعليات والمؤتمرات التي هدفت الى حشد أوسع تأييد لهذا التوجه، بما في ذلك على المستوى الإقليمي.

ومن الطبيعي أن يشكل شعار حماية المسيحيين في الشرق، أحد أبرز مرتكزات التحرك لـ «قائدة العالم الأرثوذكسي» في إطار الجهد المبذول، والمتعدد الوجه، لاستعادة مكانة روسيا العالمية. لكنه يخدم في الوقت ذاته، غرضاً داخلياً شديد الأهمية للكرملين. برز بعد عودة بوتين الى السلطة في 2012 وإطلاقه النقاش حول «العقيدة الروسية الجديدة» التي بنيت على «الأيديولوجية المحافظة» بصفتها البديل المناسب لروسيا عن «الليبرالية الغربية المفرطة». في ذلك الوقت، نشرت عشرات الدراسات والأبحاث التي ركزت على فكرة تبني هوية جديدة لروسيا بعد مرور عقدين سادت خلالهما فوضى البحث عن الذات. وكان منطقياً أن يجد هذا التوجه في التدخل الروسي في سورية ورفع شعار الدفاع عن المسيحيين عنصراً دافعاً قوياً. لذلك لم يكن مستغرباً أن توصف روسيا في تغطيات إعلامية بأنها تتحول الى «المركز الذي يستقطب أنصاراً في كل العالم» أو أنها «حامية المسيحيين الوحيدة»، حتى أن بعض وسائل الإعلام اليمينية ذهب الى وصف الحملة في سورية بأنها «المهمة المقدسة». وبينما تستعد روسيا لانتخابات رئاسية جديدة العام المقبل، أعلن بوتين رسمياً ترشحه لخوضها، يستعيد الحديث عن «المهمة المقدسة» الأهمية الكبرى على المستوى الداخلي.

في الاتجاه ذاته، يمكن فهم زج مسألة الدفاع عن «المقدسات اليهودية» في سورية، خلال حديث بوتين عن الدور الروسي في حماية مسيحيي الشرق. بدت العبارة غريبة عندما قال إن منظمات يهودية أميركية عدة توجهت الى روسيا بطلب المساعدة في ترميم وحماية مقدسات يهودية في سورية، وأشار الى «تعرض أبناء الديانة اليهودية لاضطهاد». ليس الغريب أن تسعى منظمات يهودية الى استغلال نفوذ روسيا الحالي في سورية، للحصول على مكتسبات عبر محاولة «استعادة» أملاك ليهود مثلاً، لكن السؤال: ما الثمن المقابل؟ اللافت أن ثمة قناعة تتزايد في روسيا بأن اللوبي اليهودي الناشط في الولايات المتحدة وفي أوروبا يمكن أن يساعد روسيا في تخفيف العقوبات الغربية، أو على الأقل أن يمنع محاولات غربية للتشويش على الانتخابات الرئاسية المقبلة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون استقبل نائب المنسق الخاص للامم المتحدة: لبنان الرابح في بيان مجلس الوزراء بوحدة ابنائه وتضامنهم لازاريني: نقف دائما الى جانب لبنان

الأربعاء 06 كانون الأول 2017/ وطنية - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الى ان "البيان الذي صدر عن مجلس الوزراء امس، لا يشكل ربحا لفريق او خسارة لاخر، لان الرابح هو لبنان الذي استطاع بوحدة ابنائه وتضامنهم والتفافهم حول مؤسساتهم الدستورية، المحافظة على استقراره وامنه وسلامه.

وابلغ الرئيس عون، نائب المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان فيليب لازاريني الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان "صفحة الازمة الاخيرة التي مر بها لبنان طويت، وان العمل الحكومي سوف ينتظم من جديد لاستكمال ما كانت بدأته الحكومة خلال الاشهر الماضية، بما في ذلك اجراء الانتخابات النيابية". وشكر الرئيس عون لازاريني على "الاهتمام الذي يبديه الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس"، لافتا الى ان "لبنان يتطلع الى الاجتماع المرتقب لمجموعة الدعم الدولية في باريس يوم الجمعة المقبل، ليشكل مناسبة لتجديد ثقة العالم به واهتماما بقضاياه وتجاوبا مع حاجاته ومواقفه".

وشدد الرئيس عون على انه ب"الحوار بين اللبنانيين حول مختلف القضايا التي تهمهم، لا سيما الاستراتيجية الدفاعية، يمكن التوصل الى قواسم مشتركة تعزز الاستقرار وتحصن الوحدة".

لازاريني

وكان لازاريني نقل الى رئيس الجمهورية "تحيات الامين العام للامم المتحدة"، وأكد على "الاهتمام الذي يبديه لما يحصل في لبنان"، واطلعه على "المداولات التي شهدها مجلس الامن الدولي عن الاوضاع اللبنانية"، مشيرا الى ان "للبنان اصدقاء كثرا في العالم وهم يقفون الى جانبه دائما".

واكد لازاريني للرئيس عون ان "الاستقرار السياسي والامني الذي تحقق في الاونة الاخيرة، هو موضع دعم من جميع اعضاء مجلس الامن، لا سيما ان هذا الاستقرار يرتكز الى توافق بين اللبنانيين، اظهرت الازمة الحكومية الاخيرة انه قائم وله مفاعيله الايجابية وهو يريح المجتمع الدولي". واشار الى "ارتياح اعضاء مجلس الامن والمسؤولين في الامم المتحدة لقرار لبنان زيادة وحدات الجيش العاملة في الجنوب، لانهم يعتبرونها خطوة في الاتجاه الصحيح، وان مناخا ايجابيا ساد مداولات مجلس الامن عن لبنان". ونوه ب"الادارة الحكيمة للرئيس عون للازمة السياسية الاخيرة"، لافتا الى "النجاح الذي تحقق نتيحة تلك الارادة في تعزيز الوحدة الوطنية"، وشدد على ان "بإمكان لبنان ان يتكل دائما على دعم الامم المتحدة". وأعلم لازاريني الرئيس عون ان "الامين العام للامم المتحدة عين يرنيل داهلر كاردل منسقة خلفا للسيدة سيغريد كاغ، وهي ستصل الى بيروت خلال الايام القليلة المقبلة".

الجسر

على صعيد آخر، استقبل الرئيس عون رئيس مجلس الانماء والاعمار المهندس نبيل الجسر، واطلع منه على المشاريع التي يتولى المجلس تنفيذها في المناطق اللبنانية، والخطة الموضوعة لهذه الغاية انطلاقا من مبدأ الانماء المتوازن.

رئيس الجامعة اللبنانية - الاميركية

واستقبل الرئيس عون، رئيس الجامعة اللبنانية - الاميركية "LAU" الدكتور جوزف جبرا ونائب الرئيس المساعد للانماء نسيب نصر، وعرض معهما اوضاع الجامعة والمشاريع المقررة للمرحلة المقبلة، كما تطرق البحث الى الموضوع التربوي عموما.

ووجه الدكتور جبرا دعوة الى رئيس الجمهورية لحضور العشاء السنوي الذي تقيمه الجامعة في 14 كانون الاول الجاري دعما لصندوق مساعدة الطلاب.

بدورة وابراهيم

واستقبل رئيس الجمهورية تباعا، المندوب الدائم الجديد لبعثة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة والمنظمات الدولية السفير سليم بدورة وسفير لبنان الجديد في الارجنتين جوني ابراهيم، وزودهما بتوجيهاته لمناسبة انتقالهما الى مركزيهما الديبلوماسيين الجديدين.

 

بري: وعد بلفور جديد يمهد لصفقة العصر على حساب القضية الفلسطينية

الأربعاء 06 كانون الأول 2017 /وطنية - نقل النواب عن رئيس مجلس النواب نبيه بري في لقاء الاربعاء ارتياحه لما حصل في مجلس الوزراء من اجماع على البيان الذي صدر عنه، معتبرا "انه يشكل خطوة ايجابية لاعادة انتظام وتفعيل عمل الحكومة من اجل استكمال معالجة القضايا والملفات الحيوية في البلاد وفي مقدمها ملف النفط الذي يجب الاسراع بانجاز كل ما يتعلق به للانتقال الى مرحلة التلزيمات والاستثمار". وجدد التأكيد على اهمية المبادرة في العمل على هذا المسار"، منبها الى "ما يقوم به العدو الاسرائيلي من انجاز خط بحري لنقل الغاز الى العمق الاوروبي".

وفي الحديث عن نقل السفارة الاميركية الى القدس قال الرئيس بري :"اننا امام وعد بلفور جديد يمهد لصفقة العصر على حساب القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني".

نواب الاربعاء

وكان الرئيس بري، التقى في اطار لقاء الاربعاء النواب : ايوب حميد، علاء ترو، انطوان سعد، على عمار ، هاني قبيسي ، قاسم هاشم ، علي بزي، نوار الساحلي ، مروان فارس، عبد المجيد صالح ، انور الخليل ، عباس هاشم، نبيل نقولا، ياسين جابر، علي خريس ونواف الموسوي.

استقبالات

كما إستقبل رئيس لجنة الاشغال النائب محمد قباني الذي اطلعه على اجواء جلسة اللجان النيابية المشتركة.

وإستقبل أيضا النائب السابق جهاد الصمد.

وبعد الظهر، استقبل الرئيس بري رؤساء روابط المختارين في لبنان. وتم عرض لعدد من القضايا المتعلقة بالمختارين.

 

الحريري استقبل سفير بريطانيا وتسلم من بركة رسالة من اسماعيل هنية

الأربعاء 06 كانون الأول 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري قبل ظهر اليوم في "بيت الوسط" ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة ومسؤول العلاقات السياسية في الحركة زياد حسن وتناول اللقاء الاوضاع في المنطقة والعلاقات اللبنانية الفلسطنية.

بركة

بعد اللقاء، قال بركة:"تشرفنا اليوم بلقاء الرئيس الحريري، ونقلنا له تحيات قيادة حركة حماس وخصوصا رئيس المكتب السياسي للحركة الرئيس اسماعيل هنية وقدمنا له التهنئة بسلامة العودة وعودته عن الاستقالة واكدنا له دعم حركة حماس لوحدة لبنان وامنه واستقراره. واننا نعتبر ان لبنان المعافى والمستقر مصلحة فلسطينية وقوة للقضية الفلسطنية وسلمناه رسالة خطية من الرئيس هنية حول القرار الاميركي الذي سيعلن مساء اليوم حول القدس، وطالبنا رئيس الحكومة اللبنانية بان يكون هناك موقف وتحرك من قبل الحكومة اللبنانية لدعم قضية القدس وقضية فلسطين في المحافل الدولية وللتنديد بالقرار الاميركي الذي سيعتبر القدس الموحدة عاصمة للكيان الصهيوني. نحن نعتبر ان القرار الاميركي عدوانا، ليس فقط على الشعب الفلسطيني بل على كل الامة العربية والفلسطنية وهو عدوان على مقدسات المسلمين والمسيحيين وهذا القرار الاميركي يعبر عن انحياز الولايات المتحدة الاميركية للكيان الصهيوني وسيدخل المنطقة في مرحلة جديدة من الصراع. لا يعلم مداها الا الله سبحانه وتعالى.

اضاف: ندعو من هنا الى موقف عربي اسلامي موحد لمواجهة هذا الموقف الاميركي وللدفاع عن قضية القدس وفلسطين، باعتبارها قضية مركزية للامة العربية والاسلامية، ولمسنا من دولة الرئيس الحريري كل الحرص على القدس وعروبتها واكد ان لبنان يرفض تهويد القدس والقرار الاميركي وان الدولة اللبنانية سيكون لها تحركات ديبلوماسية وسياسية مع الدول العربية والاسلامية والمجتمع الدولي من اجل دعم قضية وعروبة القدس ورفض هذا القرار الاميركي المنحاز لاسرائيل".

السفير البريطاني

واستقبل الرئيس الحريري السفير البريطاني في لبنان هيوغو شورتر وعرض معه اخر المستجدات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية.

 

الحريري استقبل وفد أهالي الموقوفين: العمل متواصل لانجاز قانون العفو ويجب عدم الانجرار الى مزايدات

الأربعاء 06 كانون الأول 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بعد ظهر اليوم، في "بيت الوسط"، وفدا كبيرا من اهالي وعائلات الموقوفين الاسلاميين من كافة المناطق اللبنانية، في حضور النائبة بهية الحريري، واستمع منهم الى معاناة الاهالي جراء قساوة الاحكام التي صدرت بحق عدد منهم. وطالب الوفد بضرورة "تحقيق العدالة والمساواة اسوة بباقي الموقوفين، ووجوب الاسراع في اصدار قانون العفو وشموله هؤلاء الموقوفين والمحكومين". ورد الرئيس الحريري بكلمة قال فيها: "أنا أعرف معاناتكم وعذاباتكم جراء استمرار هذا الواقع. نحن نتابع موضوع إنجاز ملف قانون العفو حتى النهاية كما وعدتكم من قبل، وسأفي بهذا الوعد ان شاء الله. واطلب منكم التنبه وعدم الانجرار الى مزايدات من هنا او هناك، واؤكد لكم ان العمل لانجاز قانون العفو متواصل وانا أتابعه شخصيا مع وزير العدل وكل المعنيين، وهو يحتاج الى بعض الوقت نظرا للتعقيدات الذي تحيط به". أضاف: "نأمل ان يشمل القانون قسما كبيرا من الموقوفين. نحن نريد العدالة وان يغلق هذا الملف بأسرع ما يمكن. وأود في هذه المناسبة، ان أقول لكم بضرورة توعية الشباب على مخاطر ما يحصل من حرائق وحروب في المنطقة، وتنبيههم الى عدم الانجرار للانخراط في الدعوات المشبوهة والتنظيمات المتطرفة، لان عليكم مسؤولية حماية هؤلاء الشباب والاهتمام بهم".

 

الحريري امام هيئات شمالية: سأتابع شخصيا تنفيذ النأي بالنفس لأن الخروج عنه سيضع لبنان في دائرة الخطر

الأربعاء 06 كانون الأول 2017 /وطنية - أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ان "لا خوف في موضوع القطاع المصرفي اللبناني لان لبنان من الدول القليلة التي تطبق القانون الاميركي على مصارفه"، مشيرا الى "تعاون كبير جدا بين وزارة الخزانة الاميركية والمصرف المركزي اللبناني وان كل القوانين التي فرضت من الكونغرس نطبقها في لبنان". كلام الرئيس الحريري جاء ردا على سؤال عن تصريح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير حول موضوع المصارف اللبنانية، وذلك خلال استقباله مساء امس في "بيت الوسط" حشدا من الهيئات والفاعليات الاقتصادية ورجال الأعمال في طرابلس والشمال.

وبعدما رحب الحريري بالحضور، أعرب عن ارتياحه الى ما تم التوصل إليه في مجلس الوزراء أمس، مؤكدا أن "ما صدر كان قرارا حكوميا، بالتزام كل المكونات السياسية الممثلة في الحكومة بالنأي بالنفس عن الشؤون الداخلية للبلدان العربية وعن الصراعات والحروب في المنطقة"، معلنا أنه سيتابع شخصيا تنفيذ القرار.

وقال: "الكل يعلم المراحل الصعبة التي مررنا بها خلال الأشهر الماضية، ولكن الهدف الأساسي كان تدوير الزوايا والتركيز على الاستقرار في البلد، لأنه من دون الاستقرار وتوفير الأمن والأمان للمواطن، لا ازدهار ولا اقتصاد".

وأضاف: "لقد تريثت في اعلان استقالتي بناء على طلب رئيس الجمهورية، ولكن بعدما تم التزام تحقيق النأي بالنفس، فعلا وليس قولا فقط، عدت عن هذه الاستقالة، وأنا شخصيا سأتابع موضوع تنفيذ النأي بالنفس، لأن الخروج على الالتزام سيضع لبنان في دائرة الخطر من جديد. الموضوع لا يتعلق بسعد الحريري، انما يتعلق بلبنان ومصلحة اللبنانيين، الذين يدركون ان مصلحتهم الأساسية هي مع دول الخليج والأشقاء العرب".

وذكر بأن "الرئيس الشهيد كان يقول دائما "القلب على الشمال"، وقد يكون الشمال مر بمراحل من الإهمال، إلا أننا في هذه الحكومة عقدنا اجتماعات كثيرة لكل المحافظات، وركزنا على محافظة الشمال بشكل خاص، وقررنا عقد جلسة لمجلس الوزراء في طرابلس آمل ان تتحقق في المرحلة المقبلة وان تصدر عنها قرارات مهمة تتعلق بالشمال . والأهم أننا عملنا على مشروع أساسي للبلد يقضي بالاستثمار في كل البنى التحتية بكلفة 16 مليار دولار، وهو المشروع الذي يخضع للدرس والتعديل مع كافة الجهات المعنية، قبل عرضه على مجلس الوزراء ومجلس النواب".

وتابع الحريري: "الكل يرى ما يحصل حولنا من حرائق وحروب، وهناك من يطلب منا رفع الصوت واطلاق العنتريات التي لا وظيفة لها سوى الأضرار بالبلد. لكن موقفنا واضح، ولن نأخذ بأي دعوات عشوائية. فنحن وحزب الله على خلاف في أمور عدة، ولم نتوافق عليه لا من قريب ولا من بعيد، وكنا امام خيار من اثنين، إما أن نصعد خلافاتنا السياسية ونرفع منسوب التوتر والحملات المتبادلة بالبلد، وإما أن نعترف بأننا على خلاف مع الحزب وهو على خلاف معنا، ونبادر إلى الاهتمام بشؤون المواطن الاقتصادية ومسألة النازحين وتوفير الخدمات وغيرها من الأمور. هذه هي الطريقة التي قررت ان اعمل بها، وهي الطريقة التي اعتمدها الرئيس الشهيد رفيق الحريري قبلي ونجحت في تحقيق حقيق إنجازات على مستوى الوطن. غيري يفضل أن يصعد الخطاب السياسي، أما أنا فأعتقد أن الناس تحتاج إلى الإنجاز في كل المجالات".

وختم الحريري: "علاقتنا مع السعودية ودول الخليج جيدة جدا، وسترونها في تحسن مستمر إن شاء الله. هناك تحد في هذا الموضوع في ما يخص النأي بالنفس الذي سنحرص عليه، لأن هذا هو المسار الوحيد الذي ينقذ البلد. وأنا فخور جدا بأننا وصلنا إلى النأي بالنفس واتخذنا قرارا حكوميا، وليس مجرد بيان، بالتزام كل المكونات السياسية النأي بالنفس عن الصراعات والحروب والتدخلات الإقليمية. كل هذه الأمور مدرجة في قرار مجلس الوزراء، لذلك أنا مرتاح الى هذا الموضوع ومتأكد من قدرتنا على احار التقدم في هذا الشأن".

حوار

ثم دار حوار بين الرئيس الحريري والحاضرين تمحور حول مجمل الاوضاع العامة والمطالب الطرابلسية والشمالية، وردا على سؤال عن تصريح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في ما يتعلق بالمصارف اللبنانية اجاب الرئيس الحريري: "نحن من بين افضل الدول التي تطبق القانون الاميركي على المصارف لديها، وخصوصا ما يتعلق منه بموضوع الشفافية.

هناك تعاون كبير جدا بين وزارة الخزانة الاميركية والبنك المركزي اللبناني، وكل القوانين التي فرضت من الكونغرس نطبقها في لبنان، فلا خوف في هذا الموضوع".

الجسر

وكان اللقاء قد استهل بكلمة لرجل الأعمال غسان الجسر الذي لفت إلى أن الفترة التي غاب فيها الرئيس الحريري عن لبنان جعلت كل اللبنانيين يفهمون أهمية التسويات التي قام بها منذ انتخاب رئيس الجمهورية وتأليف حكومة استعادة الثقة وما قام به من خطوات لترسيخ الاستقرار الأمني وتنشيط الدورة الاقتصادية.

دبوسي

ثم تحدث رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي فأكد أن الإجماع الذي حصل من كل اللبنانيين على شخص الرئيس الحريري لم يأت من فراغ، بل من مسيرته الطويلة من التضحيات وترسيخ الثقة والانكباب على توفير حاجات الناس وتشبثه بالوطنية والعروبة والالتزام مع المجتمع الدولي.

وتطرق دبوسي إلى أوضاع طرابلس والشمال وحاجاتهما الملحة مطالبا باهتمام الدولة بالبنى التحتية لهذه المناطق من طرقات ومرفأ وكهرباء وتشجيع الاستثمار فيها لأن لبنان يحتاج طرابلس والشمال اللتين هما على استعداد لاستقبال كل اللبنانيين والعالم للاستثمار فيهما شرط أن يتم التعاطي مع هذه المحافظة على أنها صف أول من أجل بناء الوطن، داعيا إلى اعتماد المقترح الذي سبق وتقدم به بتسمية طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية.

 

جعجع استقبل سفيري مصر وبولندا

الأربعاء 06 كانون الأول 2017 / وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب السفير المصري نزيه النجاري يرافقه المستشار نادر زكي، على مدار ساعة، في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب الدكتور إيلي الهندي. وعرض المجتمعون الأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة. من جهة أخرى، استقبل جعجع السفير البولندي ووجيتش بوزاك في زيارة وداعية بحضور الهندي. حيث قدم له السفير هدية تذكارية عبارة عن كتب عن العلاقة بين البلدين.

 

المختارة أحيت مئوية كمال جنبلاط وخلوة جمعت رئيس اللقاء الديمقراطي وسفير روسيا

الأربعاء 06 كانون الأول 2017 /وطنية - أحيت المختارة مئوية كمال جنبلاط، وقد أرادها رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط صامتة الا من الورود الحمراء التي حملها أبناء الدار النائب جنبلاط ونجلاه تيمور واصلان وكريمته داليا وزوجته نورا.

وشارك في المناسبة ممثل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وزير الثقافة الدكتور غطاس الخوري، وزير الدولة لشؤون حقوق الانسان أيمن شقير، سفير روسيا ألكسندر زاسبكين، النواب، نعمة طعمة، اكرم شهيب، انطوان سعد، هنري حلو، علاء ترو ووائل ابو فاعور، ممثلو المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز، قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي، وشخصيات سياسية ودبلوماسية وتربوية وحزبية ونقابية وروحية وثقافية وبلدية واجتماعية.

وانطلقت مسيرة من قصر المختارة باتجاه الضريح، حيث قرأ رجال الدين الفاتحة على روح صاحب الذكرى، ووضع جنبلاط وافراد العائلة ورودا حمراء على الضريح. كما وضع ممثل رئيس الحكومة وسفير روسيا اكليلين.

خلوة

وعلى هامش المناسبة، عقد جنبلاط خلوة مع السفير الروسي تخللها عرض الاوضاع في لبنان والمنطقة.

عشية الذكرى

وكان ضريح جنبلاط ازدان بالشموع، ونظمت اليه عشرات المسيرات من التجمعات والاهالي وممثلي المؤسسات والقطاعات المختلفة. كذلك أنيرت مناطق الجبل عامة لا سيما شرفات المنازل والشوارع الرئيسية بالمشاعل النارية وشهدت مسيرات راجلة وسيارة.

 

دريان استقبل سفير مصر والخير النجاري: بلادي حريصة على استقرار لبنان والتفاهم بين قواه السياسية

الأربعاء 06 كانون الأول 2017 /وطنية - استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، سفير جمهورية مصر العربية نزيه النجاري، وجرى البحث في "تعزيز العلاقة والتعاون بين دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية والأزهر الشريف في مصر بما يسهم في نشر قيم التسامح والاعتدال التي يتسم بها الدين الإسلامي الحنيف". وأكد السفير المصري "حرص مصر على استقرار لبنان والتوافق والتفاهم بين مختلف قواه السياسية بما يحقق مصلحة الجميع".

الخير

واستقبل مفتي الجمهورية النائب كاظم الخير الذي قال بعد اللقاء: "زيارتنا لسماحته هي لشكره على المجهود الكبير الذي قام به والذي اثمر بالأمس إنجاز توافق حكومي على قرار "النأي بالنفس" الذي سمعناه بإجماع كل الأفرقاء السياسيين التي تتكون هذه الحكومة منهم. وطبعا هذا يعود الى مجهود كبير بذله الرؤساء الثلاثة، بالإضافة كذلك الى المظلة التي قام بها صاحب السماحة في هذه الدار بكل حكمة ووعي لخطورة المرحلة. فحقيقة نحن نعتبر هذا الإنجاز إنجازا وطنيا، والمرحلة المقبلة إن شاء الله تتحلحل كل هذه الأمور العالقة على امل الالتزام، والتزام جميع الأطراف هذه التسوية التي حصلت".

واضاف: "أطلعنا سماحته على أجواء زيارتنا لأوستراليا وأوضاع الجالية اللبنانية هناك، وبعض الأمور المطلوبة لتسهيل أمور الجالية لا سيما موضوع القضاء الشرعي. وتطرق البحث الى قضية اليوم، قضية العرب والمسلمين، قضية القدس التي نعتبرها خطا احمر، الموضوع الذي يسعون اليه وهو تهويد القدس، وجعلها عاصمة إسرائيل، وهذا امر مرفوض بالنسبة الينا، لان هذه القضية هي قضية العرب والمسلمين. وتباحثنا كذلك في أمور منطقة المنية والأوقاف فيها، وان شاء الله المرحلة المقبلة تكون مرحلة إنجازات في هذا المجال".

 

قرار ترامب المرتقب بنقل السفارة الى القدس يستنفر العالم ويوحــد العـرب

فرنسا تتابع احترام اللبنانيين تعهدات "التسوية " وماكرون يفتتح اجتماع "الدعم"

عون : لا رابح ولا خاسر ... والحريري: اتابــع شخصيا الالتزام فعلا لا قولا

المركزية- على خط تطورات المنطقة المتأرجحة على صفيح من التغيرات الداخلية والتحولات الإستراتيجية،

رفعت واشنطن مستوى الضغط على العرب والمسلمين ووضعتهم امام اخطر منعطف في تاريخ الصراع العربي- الاسرائيلي، ستظهر الساعات القليلة المقبلة ما اذا كانت ستترجمها عمليا ام تبقى مجرد "فزاعة" واداة ضغط. فانظار العرب قاطبة كما دول الغرب شاخصة في اتجاه قرار الرئيس دونالد ترامب في شأن نقل السفارة الاميركية من تل ابيب الى القدس او عدمه، على وقع موجة غضب عارمة محذرة من نسف عملية السلام

وعودة الفوضى والمواجهات العسكرية الى الاراضي المحتلة، فيما تعقد جامعة الدول العربية اجتماعاً طارئاً السبت المقبل بناء لطلب الاردن والفلسطينيين لمناقشة التطورات.

ولم تستبعد مصادر دبلوماسية عبر "المركزية" "ان يتعالى القادة العرب على خلافاتهم "اللامتناهية" ويخرجوا امام خطورة الخطوة الاميركية، بقرار موحّد يُعبّر عن رفضهم للاعلان الاميركي الذي سينسف جهود السلام الهادفة لاقامة دولتين مستقلتين والاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس"، واشارت الى "جملة اقتراحات قد يتبنّاها الاجتماع الطارئ منها تشكيل لجنة تضم ممثلين عن الدول العربية مهمتها اجراء اتصالات مع قادة عواصم القرار لدفعها الى الضغط على الادارة الاميركية لسحب "فتيل الازمة" من خلال تراجع ترامب عن خطوته."

لا رابح ولا خاسر: لبنانيا، وغداة إبصار التسوية الجديدة النور، اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان "البيان الذي صدر عن مجلس الوزراء لا يشكل ربحا لفريق او خسارة لاخر، لان الرابح هو لبنان الذي استطاع بوحدة ابنائه وتضامنهم والتفافهم حول مؤسساتهم الدستورية، المحافظة على استقراره وامنه وسلامه". وابلغ الرئيس عون نائب المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان فيليب لازاريني ان "صفحة الازمة الاخيرة التي مرّ بها لبنان طويت، والعمل الحكومي سينتظم من جديد لاستكمال ما كانت بدأته الحكومة خلال الاشهر الماضية، بما في ذلك اجراء الانتخابات النيابية. وشكر الرئيس عون لازاريني على الاهتمام الذي يبديه الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس، لافتا الى ان لبنان يتطلع الى الاجتماع المرتقب لمجموعة الدعم الدولية في باريس الجمعة المقبل، ليشكل مناسبة لتجديد ثقة العالم به، واهتماما بقضاياه، وتجاوبا مع حاجاته ومواقفه".

لازاريني: من جهته، أشار لازاريني الى "أن للبنان اصدقاء كثراً في العالم وهم يقفون الى جانبه دائما" .واكد للرئيس عون ان الاستقرار السياسي والامني الذي تحقق في الاونة الاخيرة، هو موضع دعم من جميع اعضاء مجلس الامن، لاسيما ان هذا الاستقرار يرتكز الى توافق بين اللبنانيين اظهرت الازمة الحكومية الاخيرة انه قائم وله مفاعيله الايجابية وهو يريح المجتمع الدولي".

فرنسا تدعم: وفي اطار المواقف الدولية من التفاهم اللبناني الجديد، رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعدول الرئيس الحريري عن الاستقالة. وذكرت الرئاسة الفرنسية (الإليزيه) فى بيان، أن "الرئيس ماكرون أحيط علما بالإعلان السياسي الصادر عن مجلس الوزراء اللبناني والذي أتاح للرئيس الحريري الرجوع عن استقالته وتحمل مهامه مجددا بشكل كامل". وأوضح أن "فرنسا ستتابع باهتمام احترام الأطراف اللبنانية كافة لتعهداتها، وأن الرئيس ماكرون أحيط علما ايضا بتأكيد مجلس الوزراء اللبناني تبني سياسة النأي بالنفس عن النزاعات فى المنطقة". وشدد البيان على "التزام فرنسا بالوقوف بجانب اللبنانيين وبمواصلة العمل لتعزيز استقرار وأمن وسيادة لبنان بالتنسيق مع السلطات المحلية وكل المجتمع الدولي"، مؤكدا أن "تحقيقا لهذا الهدف سيفتتح الرئيس ماكرون الجمعة المقبل في باريس اجتماع المجموعة الدولية لدعم لبنان في حضور سعد الحريري".. من جهتها، أكدت الخارجية التركية "أننا سعداء بانتهاء حال عدم اليقين السياسي في لبنان ونريد استقلال البلاد وسيادتها".

بري مرتاح: بدوره، أعرب رئيس مجلس النواب نبيه بري، خلال لقاء الاربعاء، عن ارتياحه لما حصل في مجلس الوزراء من اجماع على البيان الذي صدر ، معتبرا انه يشكل خطوة ايجابية لاعادة انتظام وتفعيل عمل الحكومة لاستكمال معالجة القضايا والملفات الحيوية في البلاد وفي مقدمها ملف النفط الذي يجب الاسراع بانجاز كل ما يتعلق به للانتقال الى مرحلة التلزيمات والاستثمار. وجدد التأكيد على اهمية المبادرة في العمل على هذا المسار، منبها الى ما يقوم به العدو الاسرائيلي من انجاز خط بحري لنقل الغاز الى العمق الاوروبي.

..والحريري أيضا: وكان الرئيس الحريري، عبّرعن إرتياحه لما "تم التوصل إليه في مجلس الوزراء في موضوع النأي بالنفس، معتبرا "أن ما صدر كان قرارا حكوميا، وليس مجرد بيان، بالتزام كل المكونات السياسية بالنأي بالنفس عن الصراعات والحروب والتدخلات الإقليمية"، مؤكدا أنه سيتابع شخصيا موضوع تنفيذ النأي بالنفس على الأرض". وقال خلال استقباله حشدا من الهيئات والفاعليات الاقتصادية في طرابلس والشمال "بعد أن تم الالتزام بتحقيق النأي بالنفس فعلا وليس قولا فقط، عدت عن الاستقالة، وأنا شخصيا سأتابع موضوع تنفيذ النأي بالنفس على الأرض. وإن لم يحصل نأي فعلي بالنفس، فإننا نضع لبنان في دائرة الخطر، وليس سعد الحريري. فهمي لبنان ومصلحة اللبنانيين، الذين مصلحتهم الأساسية هي مع دول الخليج والأشقاء العرب"، لافتا الى ان "علاقتنا مع السعودية ودول الخليج جيدة جدا وسترونها في تحسن مستمر إن شاء الله".

المطارنة يثنون: وسط هذه الاجواء، أثنى المطارنة الموارنة في ختام اجتماعهم الشهري برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، على قرار التزام الحكومة في كل مكوناتها بسياسة النأي بالنفس. وفي وقت ناشدوا "الجميع التقيد بهذا القرار من أجل حماية الوحدة الوطنية والاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني"، شكروا "رئيس الجمهورية وكل المرجعيات الوطنية والدولية والإقليمية التي دخلت على خط الأزمة مباشرة، مؤكدة من جديد على حرصها وتعلقها بما يمثله لبنان على مستوى الأسرتين العربية والدولية".

"حزب الله" مُلتزم: اما حزب الله الموضوع امام اختبار "النأي بالنفس الفعلي"فقالت مصادره النيابية لـ"المركزية" "ان الالتزام بما ورد في صيغة التسوية الجديدة اساسي وضروري من الاطراف كافة، ونحن من جهتنا سنلتزم والا لما كناّ وافقنا عليها"، وشددت في المقابل على "ضرورة ان "ينأى الخارج" بنفسه عن التدخل في شؤوننا كما اعلنا النأي بالنفس عن التدخل فيه"، ولفتت الى "ان النأي "الكلامي" عن مهاجمة الدول العربية وقادتها، رهن "بتصرّفاتها"، موضحة رداً على سؤال عن الانسحاب من سوريا "كل شي بوقتو حلو". عندما نشعر ان الخطر الارهابي انتفى في سوريا وبالتالي عن لبنان، وبأننا انتصرنا نهائياً، عندها لكل حادث حديث".

لمشاركة الاسد: اقليميا، أعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، اليوم أن الولايات المتحدة تدعم مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد في محادثات التسوية في سوريا، ما دام هو في السلطة. وقال تيلرسون، في مؤتمر صحفي في بروكسل، إن واشنطن تعول على روسيا في دفع الحكومة السورية للجلوس إلى طاولة المفاوضات.

ماكرون في قطر: الى ذلك، يتوجه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي تضطلع بلاده بجهود عالية المستوى في ما يتصل بتسوية الازمات في بعض دول الاقليم من زاوية علاقاتها الجيدة مع ايران، الى قطر غدا على رأس وفد من كبار المسؤولين، في زيارة اعتبرتها مصادر فرنسية لـ"المركزية" ردا لزيارة التهنئة التي قام الامير تميم بن حمد آل ثاني لماكرون، يتفقد خلالها القاعدة العسكرية الاميركية في الدوحة التي يوجد فيها جنود فرنسيون ويوقع عددا من بروتوكولات التعاون. الا انها اشارت الى اهمية الزيارة في توقيتها الاقليمي، غداة انفضاض عقد اجتماع دول مجلس التعاون الخليجي من دون نتائج مثمرة على مستوى معالجة الازمة مع قطر، حيث تدعم فرنسا الوساطة القطرية وبعيد التطورات الدراماتيكية في اليمن.