المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 03 كانون الأول/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.december03.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

 أَنَّكُمْ أَنْتُمْ جَمِيعاً جَسَدُ الْمَسِيحِ، وَأَعْضَاءٌ فِيهِ كُلٌّ بِمُفْرَدِهِ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/مداحون وقداحون بالإجرة وشجاعة مواقف فارس سعيد

الياس بجاني/طريق الإستسلام لا تؤدي لغير المذلة

الياس بجاني/البكاسيني: زقاقية ونتاق وهرار وتطاول على الشرفاء

                                                                                         

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو وبالنص مقابلة محمد عبد الحميد بيضون من تلفزيون MTV المر/مطلوب خلق مسافة بين حزب الله وبين الرئاسة كل مؤسسات لبنان/حزب الله حرس ثوري إيراني وقراره إيراني/سلاح الحزب هو الفتنة السنية الشيعية

 بعض عناوين مقابلة محمد عبد الحميد بيضون من تلفزيونMTV المر

تلخيص وتفريغ الياس بجاني بحرية وتصرف كاملين

د.فارس سعيد/ردنا واضح سنظل نقول الحقيقة ولو على قطع أعناقنا وستظل ١٤ اذار قضية استقلال ولا استقلال بظل سلاح حزب الله

نوفل ضو/ هل سينجح فارس سعيد ورضوان السيد و" كتبة التقارير" الآخرون في تحريض الوزير ثامر السبهان والامير محمد بن سلمان على دعم انتفاضة صنعاء واليمنيين بوجه الحوثيين والنفوذ الإيراني؟

غاب الشاب الطموح عن أنظاري سنوات/ايلي الحاج/فايسبوك

فايز قزي/رسالة مفيدة لوزير العدل وحده ،الذي يبالغ في حق تحريك القضاء وإلزامه بطلبات ملاحقة عشوائية ومزاجية عا الطالع والنازل

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت الثاني من كانون الاول 2017

خطأ سياسيٌ أم كشف أمني/جورج سولاج/الجمهورية

ازمة النفايات ما زالت بلا حل حتي الساعة/ابو ارز

الحريري وباسيل وضعا اللمسات الأخيرة لبيان العودة عن الاستقالة في جلسة للحكومة الخميس

الدكتور عجاقة: كلام الجبير سياسي والمصارف بريئة من عمليات حزب الله

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

جنبلاط يروي تفاصيل اجتماعه بأمين سر بهاء الحريري

رسمياً: بطرس حرب.. محامي الدفاع عن مارسيل غانم

مسخرة إعلامية موصوفة/محمد سلام

رابطة الروم الارثوذكس طالبت بإنصافها في التعيينات

جعجع علق على كلام الجبير:المصرف المركزي على تنسيق مع الخزانة الأميركية ولا أعتقد أن أموالا لحزب الله تمر عبر النظام المصرفي اللبناني

الأيوبي: رحيل الحكومة من الأولويات الشعبية والضرورية قبل أن يستكمل نحر البلد

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

صالح يقلب الطاولة على الحوثي بانتفاضة وصفحة جديدة مع الجوار

ميليشيات الحوثي تسيطر على نقطة تفتيش خلال مواجهات مع قوات صالح في صنعاء

السعودية أكدت أن صنعاء العروبة تنتفض: نشهد حاليا نهاية الوجود الإيراني باليمن

الشرعية في اليمن دعت إلى التلاحم الشعبي والمجتمعي ومواجهة الحوثيين

جماعة الحوثي هددت بقتل صالح وتوعدت دول التحالف بأنها ستدفع ثمنا باهظا

علي صالح لـ «الراي»: انتهى التعايش بين الدولة والميليشيا/صنعاء تمردت على «التمرد»... والتحالف رحب باستعادة حزب المؤتمر «زمام المبادرة»

حزب المؤتمر المؤيد للشرعية يدعو للتوحد لدحر مشروع إيران

إسرائيل تقصف مقراً لجيش النظام في موقع الكسوة قرب دمشق

نتنياهو: لن نسمح لإيران بإنشاء أي قواعد عسكرية في سوريا

لماذا لم ترد في البيان السوري عبارة حق الرد/د. فادي شامية/جنوبية

ماكرون يدعو العراق لتفكيك الفصائل بما فيها “الحشد”

المعارضة الإيرانية تتهم طهران بمواصلة الإعدامات ضد النساء والأطفال وتعيين راحيل شريف قائداً لقوات التحالف الإسلامي يثير قلق إيران

13 قتيلا على الأقل جراء تفجير انتحاري في نيجيريا

النظام السوري يربط بقاءه في جنيف بإلغاء بيان الرياض 2

المعارضة الإيرانية تنشر فضائح طهران.. إعدام نساء وأطفال

صالح: أدعو القوات المسلحة لرفض تعليمات ميليشيات الحوثي

السيستاني يدعو لـ«حصر السلاح بيد الدولة» في العراق

ما نوع السم الذي تجرعه الجنرال الكرواتي وفتك بقلبه فورا؟

“بلومبيرغ” تختار ولي العهد السعودي ضمن القادة المؤثرين

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

طهران في لبنان، هل تسلمت طهران مفاتيح الوصاية على لبنان/الدكتورة رندا ماروني

في متاهات «النأي بالنفس»/راجح الخوري/الشرق الأوسط

المفاوضات السورية: تضارب المسارات وكلمة السر الضائعة/خطار أبودياب/العرب

بعد عودة علي عبد الله صالح إلى الواجهة..ماذا يحدث في اليمن/حسين الوادعي/موقع هنا القصة الثالثة

«نهاية نفق» في اليمن/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

أخيراً… انتفاضة يمنية ضد الحوثيين/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

مقاومة كذبة المقاومة/فاروق يوسف/العرب

تحرر صنعاء... بداية انهيار الهلال الايراني الغاصب/حسان القطب/المركز اللبناني للابحاث والاستشارات

طرد النظام الإيراني وميليشياته من سورية… هو الحل/فرشيد اسدي/السياسة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

بري رعى افتتاح قاعة الصحافي عباس بدر الدين في النبطية قبلان: لا عودة لاية علاقات طبيعية مع ليبيا الا بعودة الامام الصدر ورفيقيه

الناصريون الأحرار يستنكرون شيطنة مواقف الرئيس الحريري ويعلنون عن نقاط مهمة

أبو فاعور: لاعتبار تقرير هيومن رايتس واتش بمثابة إخبار للنيابة العامة التمييزية

حاصباني: الحديث عن استقالة وزراء القوات لنقل الاهتمام من القضية الاساس

فتفت: حملات حزب الله على القوات لتدجينها ومعركة استباقية لامكان اعتراضها على اي حل

 

تفاصيل النشرة

 أَنَّكُمْ أَنْتُمْ جَمِيعاً جَسَدُ الْمَسِيحِ، وَأَعْضَاءٌ فِيهِ كُلٌّ بِمُفْرَدِهِ

رسالة القديس بولس الرسول الأولى إلى ﻛﺭﻧﺜﺱ12/من01حتى31/وَأَمَّا بِخُصُوصِ الْمَوَاهِبِ الرُّوحِيَّةِ، أَيُّهَا الإِخْوَةُ، فَلاَ أُرِيدُ أَنْ يَخْفَى عَلَيْكُمْ أَمْرُهَا. تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ، عِنْدَمَا كُنْتُمْ مِنَ الأُمَمِ، كُنْتُمْ تَنْجَرِفُونَ إِلَى الأَصْنَامِ الْخَرْسَاءِ أَيَّمَا انْجِرَافٍ. لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا أَنَّهُ لاَ أَحَدَ وَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِرُوحِ اللهِ يَقُولُ: «اللَّعْنَةُ عَلَى يَسُوعَ!» وَكَذَلِكَ لاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَقُولَ: «يَسُوعُ رَبٌّ» إِلاَّ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ. هُنَاكَ مَوَاهِبُ مُخْتَلِفَةٌ، وَلَكِنَّ الرُّوحَ وَاحِدٌ. وَهُنَاكَ خِدْمَاتٌ مُخْتَلِفَةٌ، وَالرَّبُّ وَاحِدٌ. وَهُنَاكَ أَيْضاً أَعْمَالٌ مُخْتَلِفَةٌ، وَلَكِنَّ اللهَ وَاحِدٌ، وَهُوَ يَعْمَلُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْجَمِيعِ. وَإِنَّمَا كُلُّ وَاحِدٍ يُوهَبُ مَوْهِبَةً يَتَجَلَّى الرُّوحُ فِيهَا لأَجْلِ الْمَنْفَعَةِ. فَوَاحِدٌ يُوهَبُ، عَنْ طَرِيقِ الرُّوحِ، كَلاَمَ الْحِكْمَةِ، وَآخَرُ كَلاَمَ الْمَعْرِفَةِ وَفْقاً لِلرُّوحِ نَفْسِهِ، وَآخَرُ إِيمَاناً بِالرُّوحِ نَفْسِهِ. وَيُوهَبُ آخَرُ مَوْهِبَةَ شِفَاءِ الأَمْرَاضِ بِالرُّوحِ الْوَاحِدِ، وَآخَرُ عَمَلَ الْمُعْجِزَاتِ، وَآخَرُ النُّبُوءَةَ وَآخَرُ التَّمْيِيزَ بَيْنَ الأَرْوَاحِ، وَآخَرُ التَّكَلُّمَ بِلُغَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ (لَمْ يَتَعَلَّمْهَا)، وَآخَرُ تَرْجَمَةَ اللُّغَاتِ تِلْكَ. وَلَكِنَّ هَذَا كُلَّهُ يُشَغِّلُهُ الرُّوحُ الْوَاحِدُ نَفْسُهُ، مُوَزِّعاً الْمَوَاهِبَ، كَمَا يَشَاءُ، عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ. فَكَمَا أَنَّ الْجَسَدَ وَاحِدٌ وَلَهُ أَعْضَاءٌ كَثِيرَةٌ، وَلكِنَّ أَعْضَاءَ الْجَسَدِ كُلَّهَا تُشَكِّلُ جِسْماً وَاحِداً مَعَ أَنَّهَا كَثِيرَةٌ، فَكَذَلِكَ حَالُ الْمَسِيحِ أَيْضاً. فَإِنَّنَا، بِالرُّوحِ الْوَاحِدِ، قَدْ تَعَمَّدْنَا جَمِيعاً لِنَصِيرَ جَسَداً وَاحِداً، سَوَاءٌ كُنَّا يَهُوداً أَمْ يُونَانِيِّينَ، عَبِيداً أَمْ أَحْرَاراً، وَقَدْ سُقِينَا جَمِيعاً الرُّوحَ الْوَاحِدَ. فَلَيْسَ الْجَسَدُ عُضْواً وَاحِداً بَلْ مَجْمُوعَةُ أَعْضَاءَ. فَإِنْ قَالَتِ الرِّجْلُ: «لأَنِّي لَسْتُ يَداً، لَسْتُ مِنَ الْجَسَدِ!» فَهَلْ تُصْبِحُ مِنْ خَارِجِ الْجَسَدِ فِعْلاً؟ وَإِنْ قَالَتِ الأُذُنُ: «لأَنِّي لَسْتُ عَيْناً، لَسْتُ مِنَ الْجَسَدِ!» فَهَلْ تُصْبِحُ مِنْ خَارِجِ الْجَسَدِ فِعْلاً؟ فَلَوْ كَانَ الْجَسَدُ كُلُّهُ عَيْناً، فَكَيْفَ كُنَّا نَسْمَعُ؟ وَلَوْ كَانَ كُلُّهُ أُذُناً، فَكَيْفَ كُنَّا نَشُمُّ؟ عَلَى أَنَّ اللهَ قَدْ رَتَّبَ كُلاًّ مِنَ الأَعْضَاءِ فِي الْجَسَدِ كَمَا أَرَادَ. فَلَوْ كَانَتْ كُلُّهَا عُضْواً وَاحِداً، فَكَيْفَ يَتَكَوَّنُ الْجَسَدُ؟ فَالْوَاقِعُ أَنَّ الأَعْضَاءَ كَثِيرَةٌ، وَالْجَسَدُ وَاحِدٌ. وَهَكَذَا، لاَ تَسْتَطِيعُ الْعَيْنُ أَنْ تَقُولَ لِلْيَدِ: «أَنَا لاَ أَحْتَاجُ إِلَيْكِ!» وَلاَ الرَّأْسُ أَنْ تَقُولَ لِلرِّجْلَيْنِ: «أَنَا لاَ أَحْتَاجُ إِلَيْكُمَا!»، بَلْ بِالأَحْرَى جِدّاً، أَعْضَاءُ الْجَسَدِ الَّتِي تَبْدُو أَضْعَفَ الأَعْضَاءِ هِيَ ضَرُورِيَّةٌ، وَتِلْكَ الَّتِي نَعْتَبِرُهَا أَقَلَّ مَا فِي الْجَسَدِ كَرَامَةً، نَكْسُوهَا بِإِكْرَامٍ أَوْفَرَ. وَالأَعْضَاءُ غَيْرُ اللائِقَةِ يَكُونُ لَهَا لِيَاقَةٌ أَوْفَرُ؛ أَمَّا اللائِقَةُ، فَلاَ تَحْتَاجُ إِلَى ذَلِكَ. وَلَكِنَّ اللهَ أَحْكَمَ صُنْعَ الْجَسَدِ بِجُمْلَتِهِ، مُعْطِياً كَرَامَةً أَوْفَرَ لِمَا تَنْقُصُهُ الْكَرَامَةُ، لِكَيْ لاَ يَكُونَ فِي الْجَسَدِ انْقِسَامٌ بَلْ يَكُونَ بَيْنَ الأَعْضَاءِ اهْتِمَامٌ وَاحِدٌ لِمَصْلَحَةِ الْجَسَدِ. فَحِينَ يُصِيبُ الأَلَمُ وَاحِداً مِنَ الأَعْضَاءِ، تَشْعُرُ الأَعْضَاءُ الْبَاقِيَةُ مَعَهُ بِالأَلَمِ. وَحِينَ يَنَالُ وَاحِدٌ مِنَ الأَعْضَاءِ إِكْرَاماً، تَفْرَحُ مَعَهُ الأَعْضَاءُ الْبَاقِيَةُ. فَالْوَاقِعُ أَنَّكُمْ أَنْتُمْ جَمِيعاً جَسَدُ الْمَسِيحِ، وَأَعْضَاءٌ فِيهِ كُلٌّ بِمُفْرَدِهِ. وَقَدْ رَتَّبَ اللهُ فِي الْكَنِيسَةِ أَشْخَاصاً مَخْصُوصِينَ: أَوَّلاً الرُّسُلَ، ثَانِياً الأَنْبِيَاءَ، ثَالِثاً الْمُعَلِّمِينَ، وَبَعْدَ ذَلِكَ أَصْحَابَ الْمَوَاهِبِ الْمُعْجِزِيَّةِ أَوْ مَوَاهِبِ الشِّفَاءِ أَوْ إِعَانَةِ الآخَرِينَ أَوْ تَدْبِيرِ الشُّؤُونِ أَوِ التَّكَلُّمِ بِاللُّغَاتِ الْمُخْتَلِفَةِ. فَهَلْ هُمْ جَمِيعاً رُسُلٌ؟ أَجَمِيعُهُمْ أَنْبِيَاءُ؟ أَجَمِيعُهُمْ مُعَلِّمُونَ؟ أَجَمِيعُهُمْ حَائِزُونَ عَلَى مَوَاهِبَ مُعْجِزِيَّةٍ؟ أَجَمِيعُهُمْ يَمْلِكُونَ مَوَاهِبَ الشِّفَاءِ؟ أَجَمِيعُهُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ؟ أَجَمِيعُهُمْ يُتَرْجِمُونَ؟وَلكِنْ تَشَوَّقُوا إِلَى الْمَوَاهِبِ الْعُظْمَى. وَهَا أَنَا أَرْسُمُ لَكُمْ بَعْدُ طَرِيقاً أَفْضَلَ جِدّاً…

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

طريق الإستسلام لا تؤدي لغير المذلة

الياس بجاني/01 كانون الأول/17

يضج الإعلام عن خيانات بين جعجع والحريري وعن مشكلة بينهما قد تصل بالحريري إلى طرد وزراء جعجع من الوزارة في حين انهما هما عملياً مشكلة لبنان الأولى وهما من فرط 14 آذار وداكش الكراسي بالسيادة وهما من تنازل على الدستور وهما من قفز فوق دماء الشهداء.. هما المشكلة وأي حل يتططلب استقالتهما من الحياة السياسية.

 

البكاسيني: زقاقية ونتاق وهرار وتطاول على الشرفاء

الياس بجاني/01 كانون الأول/17

نتاق وهرار جورج بكاسيني اليوم عبر تلفزيونMTV هو معيب بحق الرئيس الحريري وبمصداقيته والجدية وليس بحق الأحرار والشرفاء والسياديين الذين تطاول عليهم الصنج بفجور وانحطاط اخلاقي.

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

مداحون وقداحون بالإجرة وشجاعة مواقف فارس سعيد

الياس بجاني/02 كانون الأول/17

فعلاً نشفق على من تخيفه مواقف فارس سعيد المعبرة عن مزاج لبناني سيادي عابر للطوائف ويشن عليه حملة افتراء اعلامية سخيفة وصبيانية عبر ألسنة وحناجر صنوج عكاظية مستأجرة للقدح والمدح..

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو وبالنص مقابلة محمد عبد الحميد بيضون من تلفزيون MTV المر/مطلوب خلق مسافة بين حزب الله وبين الرئاسة كل مؤسسات لبنان/حزب الله حرس ثوري إيراني وقراره إيراني/سلاح الحزب هو الفتنة السنية الشيعية

02 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60765

اضغط هنا لمشاهدة المقابلة/02 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60765

https://www.youtube.com/watch?v=ZE5u9T41ke0

 

 بعض عناوين مقابلة محمد عبد الحميد بيضون من تلفزيونMTV المر

تلخيص وتفريغ الياس بجاني بحرية وتصرف كاملين

02 كانون الأول/17

*الإعلام اللبناني للأسف مشغول في السجالات الجانبية ويتغاضى عن الأمور الأساسية.

*سلاح حزب الله يحكمنا في لبنان وليس الدستور.

*لا حل ولا راحة ولا استقلال في لبنان بوجود سلاح حزب الله واستمرارية دوره كأداة عسكرية إيرانية.

*في لبنان القرار هو لإيران بكل ما يتعلق بقرار السلم والحرب والسياسات الخارجية وشؤون الحكم الأساسية كافة.

*مطلوب من الحكم في لبنان إيجاد مسافات مع حزب الله وهذا الواجب الوطني مطلوب من الرئاسات ويجب أن يطبق على كل المؤسسات.

*مواقف رئيس الجمهورية مؤيدة وحامية لحزب الله وسلاحه وهي لم تساعد الحريري ولن تساعده في أي تسوية لعودته عن الاستقالة.

*أخطأ الحريري وغيره من الذين شاركوا في انتخاب عون وتشكيل الحكومة باعتبارهم أن سلاح حزب الله هو شأن إقليمي..علينا كلبنانيين أن نتحمل المسؤولية.

*سلاح حزب الله مُخزّن في المناطق السكنية وهذا أمر خطير للغاية ويهدد سلامة وأمن السكان.

*في أي حرب مع إسرائيل كل لبنان سيكون مستهدفا.

*حزب الله اغتال الرئيس رفيق الحريري وهو ضد السنة وضد قادتهم وفي مقدمهم الحريرية وعلى الرئيس سعد الحريري إدراك هذا الواقع…تهاون الحزب حالياً مع الحريري التفاف وآني وغير ثابت.

*قرار حزب الله في إيران وهو حزب يجيد الالتفاف على القرارات كما فعل بالقرار 1701، وهكذا سيفعل مع أي تسوية لاستقالة الحريري..الالتزام سيكون لفظي فقط.

*سلاح حزب الله هو إيراني وقراره في إيران وهو سلاح فتنة سنية شيعية وهو ليس لمحاربة إسرائيل أو لتحرير مزارع شبعا.

*حزب الله خلق عداوات مخيفة مع الشعب السوري وهي سوف تستمر لسنين طويلة.

*حزب الله وإيران والروس ونظام الأسد لم يحاربوا داعش في سوريا، هم يحاربون وحاربوا المعارضة السورية لحماية النظام.

*حزب الله دخل الحرب في سوريا سنة 2012 في حين أن داعش ظهرت على الساحات السورية والعراقية سنة 2014.

*التحالف الغربي هو من حارب داعش ولا يزال، أما الروس والأسد وإيران وأذرعتها الميليشياوية ومنها حزب الله حاربوا ويحاربون المعارضة السورية لحماية نظام الأسد.

إيران وميليشياتها فشلوا في حماية نظام الأسد ولو لم يتدخل الروسي لكان سقط النظام من فترة طويلة.

*حزب الله هو من يدير الحرب في اليمن والسعودية تعي هذا الخطر.

*استقبال الملك السعودي للرئيس الحريري يعني أن المملكة تثق به رغم كل ما يشاع عن اعتقاله.

*مخطط إيران يهدف لتقسيم السعودية والسيطرة على المنقطة الشرقية منها.

*جماعات الحوثيين والرئيس صالح في اليمن هم عصابات سرقات وتعديات ومدعومين من إيران.

*السعودية قد تفرض قيود وعقوبات على القطاع المصرفي اللبناني في حال لم تتحمل حكومة لبنان مسؤولياتها.

*السعودية تعتبر أن حكومة لبنان هي بأمرة حزب الله.

*نائب رئيس حركة حماس مقيم في الضاحية دون إذن إقامة رسمي بعد إبعاده من قطر وتركيا وهذا تصرف يعرض الضاحية للأخطار.

 

الياس الزغبي الزغبي: كل ما تجمعه إرادة خارجية غير وطنية لا يدوم

السبت 02 كانون الأول 2017 /وطنية - اعتبر عضو قيادة "قوى 14 آذار" الياس الزغبي، "ان الصراع الدامي في اليمن بين جناحي التحالف صالح - الحوثي، يشكل نموذجا يمكن تكراره بين أجنحة التحالفات المركبة، في ميادين النفوذ الإيرانية الأخرى، وتحديدا العراق، سوريا ولبنان". وأضاف: "إن كل الحالات التي تجمعها إرادة خارجية غير وطنية وعربية، وتفرضها مصالح عابرة، لا يمكن ان تدوم وتستقر، فكل ما يبنى على زغل يتزعزع وينهار، ولكل باطل نهاية".

 

د.فارس سعيد/ردنا واضح سنظل نقول الحقيقة ولو على قطع أعناقنا وستظل ١٤ اذار قضية استقلال ولا استقلال بظل سلاح حزب الله

تويتر/02 كانون الأول/17

فجٌرت مساكنة الدولة مع حزب الله أزمةً وطنية كانت إحدى محطاتها استقالة الرئيس الحريري كيف ستنتهي؟ بينان "شديد الوضوح"يضمن عدم تدخل لبنان في شؤون الغير.

خطة أميركية لدولة فلسطينية بحدود موقتة على قطاع غزة ونصف مساحة الضفة

ماذا يعني بيان رئاسي "شديد الوضوح" لجهة النأي بالنفس؟ هل هو ملزمٌ لحزب الله؟ هل سيذكر حزب الله بالإسم؟ هل دولة مستقلة و عضو في الامم المتحدة و الجامعة العربية تضمن ميليشيا؟

١٤ اذار هي قضية شعب و لا يجوز من اجل تبرير فشل مجموعات محاكمتها من قبل من لا يدرك خطورة الكلام على الإعلام .

ردنا واضح سنظل نقول الحقيقة ولو على قطع أعناقنا وستظل ١٤ اذار قضية استقلال ولا استقلال بظل سلاح حزب الله #سنلتقي.

 

نوفل ضو/ هل سينجح فارس سعيد ورضوان السيد و" كتبة التقارير" الآخرون في تحريض الوزير ثامر السبهان والامير محمد بن سلمان على دعم انتفاضة صنعاء واليمنيين بوجه الحوثيين والنفوذ الإيراني؟

تويتر/02 كانون الأول/17

*هل سينجح فارس سعيد ورضوان السيد و" كتبة التقارير" الآخرون في تحريض الوزير ثامر السبهان والامير محمد بن سلمان على دعم انتفاضة صنعاء واليمنيين بوجه الحوثيين والنفوذ الإيراني؟

*برسم رافعي شعار الحرص على الاستقرار في لبنان؛ ماكرون يدعو حكومة بغداد لتفكيك ميليشيا "الحشد الشعبي"... هل تعني هذه الدعوة الفرنسية استهدافا للاستقرار في العراق وتحريضا على الفتنة والحرب الاهلية؟

*سحب النقاط الامنية من محيط منزل الوزير الياس المر  في الرابية رسالة سياسية - اعلامية مزدوجة الى الأصوات الحرة. الى "الجمهورية" - الصحيفة التي لا تمالق والى صاحبها الياس المر الذي لم تنل من موقفه سيارات مفخخة!

*استغرب كيف ترك اركان صفقة التسوية الرئاسية والحكومية فارس سعيد ورضوان السيد يقنعان السعودية لسنة كاملة بوجهة نظرهما! أليست لدينا وزارة خارجية؟ اليس لدينا وزير خارجية؟ اليس لدينا سفير في المملكة؟ بماذا كان هؤلاء منشغلين؟ لماذا لم يكتبوا التقارير؟ اليست التقارير من صلب اختصاصهم؟

*قولكن تصريح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عن حزب الله وسلاحو وعن استخدام الحزب للمصارف اللبنانية لتبييض الاموال وتهريبها مين كاتبو ومحرض عليه؟ فارس سعيد او رضوان السيد؟ قولكن واصلين للجبير كمان؟

*اذا كان اهل صفقة التسوية الرئاسية والحكومية مقتنعين حقا بأن ما قاموا به قبل اكثر من سنة هو صحيح واذا كانوا فعلا يعتبرون انفسهم محقين في اتهام معارضي التسوية بأنهم كانوا يزايدون عليهم لمصالح شخصية، فلماذا وبماذا يفسرون اليوم سعيهم لتعديل اسس التسوية التي دافعوا عنها طويلا؟

 

غاب الشاب الطموح عن أنظاري سنوات

ايلي الحاج/فايسبوك/02 كانون الأول/17/غاب الشاب الطموح عن أنظاري سنوات، لم أعد أسمع به. بعد الحرب صرت ألمح اسمه في جريدة شارل أيوب على أعمدة تفوح منها روائح جميل السيّد. ثم قفز إلى أعمدة "السفير" بمساعدة أحد الوزراء البارزين في عهد الرئيس الياس الهراوي. ومن هناك قفز إلى أعمدة "المستقبل"، خبيراً في القفز والتسلق، لم يخيّب انطباعي الحسن عنه من النظرة الأولى.  وكان الرئيس رفيق الحريري، الله يرحمه، يحب أن يستدعيه أحياناً، ليسمع أخباراً وتحليلات، عن البيئة السياسية المسيحية خصوصاً، يلتقطها عند جميل السيّد. ألله يرحمك يا نصير الأسعد. كان مكتبه مجاوراً لمكتب الشاب الطموح. ومرة بين المزاح والجد قال له: "وْلَاه، انت ما بتفهم، ولا عندك ذوق، ومِجوي. على شو حَبَّك رفيق الحريري، بيعطيك مصاري وأنا ما بيعطيني؟". كان آدمي، مثقفاً وصاحب أخلاق عالية نصير بيك. قليلون أمثاله . "يرحم ترابو".

*أخبرني سمير فرنجية مرةً أن والده حميد فرنجية قال له وهو صغير إن الغني يجب أن يخجل بغناه ولا يتباهى. في فرنسا يبنون جدراناً عالياً حول القصور لئلا يخدشوا مشاعر الفقراء. وأكثر من يجب أن يستحوا بثرواتهم هم السياسيون. و همس"البيك" (اللقب الذي يضحكه): في لبنان ما عاد حدا يستحي.

 

فايز قزي/رسالة مفيدة لوزير العدل وحده ،الذي يبالغ في حق تحريك القضاء وإلزامه بطلبات ملاحقة عشوائية ومزاجية عا الطالع والنازل

تويتر/02 كانون الأول/17

*كزرزورٌ قام قائمُه كفل عصفوراً خانَ صانعَه .وتوهَّم الاثنان أن صارا شواهيناً. يغردان للنأي بالنفس في "بعبدا " !؟وسرب الشواهين يمتد من ضاحية بيروت الى طهران فواليهانفْسُه لا ولن تلين . فإذا اخطأنا التقرير غداً اخبرينا وطمنينا .

*هذه رسالة مفيدة لوزير العدل وحده ،الذي يبالغ في حق تحريك القضاء وإلزامه بطلبات ملاحقة عشوائية ومزاجية،… "عا الطالع والنازل" …وكأن القضاء دجاجة تبيض له عند حشرته و قيد الطلب .متى يتحول القضاة عندنا الى ديكة ولا تبيض !?بل المواطن اللبناني هو أيضاً يطرح هذا السؤال .وينتظر الجواب وليس فقط وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي …… السؤال حق- والجواب واجب.

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت الثاني من كانون الاول 2017

النهار

يكثر الكلام عن خروج مطلوبين من مخيّم عين الحلوة دون الإشارة الى كيفية هروبهم أو غضّ النظر عن العمليّة باتفاق ضمني بين أجهزة أمنيّة لبنانيّة وفلسطينيّة.

تساءل أحد الوزراء عن امكان عودة الحرارة الى الحوار الثنائي بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" للاتفاق على النقاط العالقة وتنسيق الخطوات.

في إطار خطواته الاجتماعيّة والاعلاميّة، فتح تيمور جنبلاط حساباً له عبر "تويتر" وبدأ تلقّي الاقتراحات والآراء المؤيّدة والمتحفّظة.

يُسجّل تقارب وتناغم بين الرئيس الحريري والوزير طلال ارسلان عبر تواصل سياسي وتنسيق اعلامي بين الطرفين.

الجمهورية

يتابع مرجع بارز عن كثب عمل لجنة فرعية مولجة بدراسة قانون يهمّ شريحة واسعة من اللبنانيين للبتّ به في أسرع وقت.

لاحظت أوساط سياسية أن مرجعاً بارزاً زاره معظم السفراء ما عدا سفيراً واحداً.

تؤجّل بعض المدارس البت بدفع سلسلة الرتب والرواتب في انتظار حصول تغيير في مركز له تأثير مباشر عليها.

اللواء

لغز: اقتنع مسؤول كبير بأن الوقت لم يعد مؤاتياً لإجراء تعديل وزاري، لأسباب معروفة..

غمز: يراجع حزبان يتقاربان الموقف، في ضوء تطورات الأسابيع الثلاثة الماضية؟

همس: خلافاً لتصريحات جاءت خارج السياق، لم تنقطع الاتصالات بين عاصمة أوروبية ودولة إقليمية غير عربية حول لبنان..

 

خطأ سياسيٌ أم كشف أمني؟

جورج سولاج/الجمهورية/02 كانون الأول/17

كتب جورج سولاج، في صحيفة "الجمهورية"، مقالًا بعنوان "خطأ سياسيٌ أم كشف أمني؟"، قال فيه انه "بالأمس، سُحبت نقاط المراقبة والتفتيش التابعة للجيش اللبناني من منطقة الرابية، محيط منزل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والداخلية السابق الياس المر". واعتبر سولاج ان "هذا الأمر كاد ان يكون طبيعي، لو أن الظروف السياسية والأمنية كانت طبيعية. ولكان لا يدعو الى الريبة والقلق لو لم يتعرّض الوزير الياس المر لمحاولة اغتيال بتفجير سيارة مفخخة نجا منها بأعجوبة، في انطلياس"، سائلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري "لماذا سُحبت قوة الجيش وإزيلت نقاط التفتيش في هذا التوقيت بالذات، بالتزامن مع توافر معطيات جديّة عن احتمال حصول عمليات اغتيال جديدة في لبنان؟، علمًا انها مقامة منذ اكثر من عشر سنوات". وتابع "هل هناك رسالة معينة للياس المر؟ هل المطلوب كشفه أمنياً اليوم كما تم كشف الرئيس الشهيد رفيق الحريري عشية اغتياله؟ هل المطلوب الضغط على الياس المر مع اقتراب موعد توجيه الاتهام لمحاولي اغتياله، في المحكمة الدولية؟". وتساءل سولاج "هل تم اتخاذ هذا القرار بمعرفة رئيس الجمهورية، او بموافقة رئيس الحكومة؟ وهل ثمة جهة خفية تقف خلف هذا القرار، وما الدافع لاتخاذه، ومَن يتحمل مسؤولية كشف الياس المر أمنياً وهو على رأس مؤسسة امنية عالمية، وملف تفجيره امام المحكمة الدولية؟". وختم مشددا على ان "هذه الاسئلة برسم الحكومة ورئيسها سعد الحريري اولا، وبرسم جميع المعنيين على المستوى الرسمي".

 

ازمة النفايات ما زالت بلا حل حتي الساعة

ابو ارز/02 كانون الأول/17

ازمة النفايات ما زالت بلا حل حتي الساعة، ومنظمة هيومن رايتس ووتش تحذر الشعب اللبناني من امراض الربو والانسداد الرئوي والسرطان نتيجة حرق النفايات في الهواء الطلق، وتصف ما يتنشقه اللبنانيون "بالموت البطيء"، فيما دولتهم غافلة وغائبة لا تبالي ولا تكترث. هذا في لبنان، اما في النروج فرئيس وزرائها يعمل سائق تاكسي في اوقات فراغه ليتعرف عن كثب على احوال مواطنيه. سؤال افتراضي، ماذا سيحل بدولة النروج اذا ما رزقها الله جوقة سياسية كالتي رزقنا اياها؟ وكم من الوقت تستطيع ان تصمد قبل ان تنهار؟ الجواب بحسب تقديرنا بضعة اسابيع او أقل ربما.

 

الحريري وباسيل وضعا اللمسات الأخيرة لبيان العودة عن الاستقالة في جلسة للحكومة الخميس

بيروت – “السياسة/02 كانون الأول/17/شكلت التطورات الإقليمية المستجدة، بعد إطلاق صاروخ إيراني بالستي جديد من اليمن على المملكة العربية السعودية، عامل ضغط على مشاورات إنضاج التسوية الجديدة التي ستعيد الرئيس سعد الحريري عن استقالته، في ضوء ما شهدته باريس من لقاءات لبنانية – لبنانية ولبنانية – فرنسية، كان أبرزها اللقاء الذي عقد بين الرئيس الحريري ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل. وجرى خلال لقاء الحريري وباسي بحث معمق في بنود الصيغة التي يفترض صدورها عن مجلس الوزراء في جلسته المرجحة الخميس المقبل، التي سيصدر عنها، ما يجيب على مطالب الرئيس الحريري للعودة رسمياً عن استقالته، وأهمها التأكيد على اتفاق الطائف والنأي بالنفس وعلاقات لبنان العربية. في سياق متصل، كشفت مصادر وزارية لـ”السياسة”، أن “حزب الله” أبلغ رئيس “التيار الوطني الحر”، أنه سيكون متجاوباً مع رغبة الحريري بالطريقة التي يراها مناسبة، من دون أن يكون حاسماً في ما يتعلق بتعهده النأي بالنفس عن أحداث المنطقة، باعتبار أن القرار في هذا الموضوع هو لإيران التي لا زالت تخوض مواجهة عربية شاملة على مختلف المحاور، ما يجعل ترجمة النأي بالنفس، أمراً صعباً لم تنضج ظروفه بعد. وأبدى النائب بطرس حرب خشيته من أن تكون التسوية، كلامية وتدخل في إطار إيجاد مخارج شكلية للأزمة، من دون أن يتجاوز الأمر إلى تعديل في سياسة الحكومة التي أدت إلى نشوء الأزمة. وقال لـ”السياسة”، إن الشكوى التي كانت قائمة من أداء الحكومة، نتيجة الصفقة التي حصلت، تم تجاوزها من خلال ظروف الاستقالة التي تقدم بها الحريري، وما رافقتها من تساؤلات عدة، ما جعل الأمور تأخذ منحى آخر، ودفع المطالبين برحيل الحكومة إلى التريث لمعرفة الظروف التي أدت إلى هذه الاستقالة. وشدد على أنه بدل البحث عن سبل تفعيل الأداء الحكومي وتغيير النمط السائد، بات العمل جارياً على كيفية تحسين علاقات لبنان بالدول الخليجية، في ضوء الانحياز الظاهر للحكومة مع محور إقليمي ضد محور آخر، ما أثار ردود فعل إقليمية على سياسة الحكومة التي أدت إلى الاستقالة.

 

الدكتور عجاقة: كلام الجبير سياسي والمصارف بريئة من عمليات حزب الله

سهى جفّال/جنوبية/ 2 ديسمبر، 2017

برز أمس موقف سعودي لافت لوزير الخارجية السعودية بأنّ لبنان مختطَف من دولة أخرى من خلال جماعة إرهابية متّهماً الحزبَ باستخدام البنوك اللبنانية لتهريب الأموال الملتبسة من الرياض. فعلى ماذا يستند الجبير في إتهاماته للمصارف؟ وهل سيكون لها ارتدادات على الإستقرار النقدي والمصارف اللبنانية؟

في وقت إنقشعت  فيه الأجواء التي كانت ملبدة بغيوم الأزمات على الساحة اللبنانية وبدأ المناخ يتجه نحو الحلحلة بإعتماد مبدأ التريث والمشاورات بين القيادات السياسية لوضع لبنان على برّ الأمان، وفيما ينهمك المعنيين بوضع العجلة الحكومية والسياسية بعد أزمة الإستقالة . بَرز موقف سعودي لافت للانتباه، عبّر عنه وزير الخارجية السعودية عادل الجبير أمام منتدى الحوار المتوسّطي في روما، بإعادة التذكير بالعقوبات الأميركية على “حزب الله” والتصويب على المصارف اللبنانية بعدما همد هذا الملف بسبب مفاعيل إستقالة الرئيس سعد الحريري الملتبسة من الرياض.

وقد صرّح الجبير “أنّ لبنان مختطَف من دولة أخرى من خلال جماعة إرهابية، وهي”حزب الله”، مشدّداً على أنّ الحلّ في لبنان هو سحبُ السلاح منه، متّهماً الحزبَ باستخدام البنوك اللبنانية لتهريب الأموال. وهو ما يثير عدّة تساؤلات حول مضمونه والهدف منه  والغاية من إطلاقه في هذا التوقيت بالذات، سيما أنه لوحظ تراجع حدةّ الخطاب السعودي في لبنان بعد عودة الحريري وتريثه عن الإستقالة.  أما السؤال الأهم هل هذه الإتهامات بحق المصارف اللبنانية صحيحة؟ وهل  سيكون لها  ارتدادات على الداخل اللبناني خصوصا على الإستقرار النقدي والمصارف اللبنانية التي أثبتت إلتزامها بالإجراءات الأميركية ؟

وفي هذا السياق، كان لـ “جنوبية” حديثٍ مع الخبير الإقتصادي والمالي البروفسور جاسم عجاقة الّذي أكّد أن “كلام الجبير غير دقيق، فهناك فرق بين الخطاب السياسي والخطاب التقني. فالخطاب السياسي مفتوح مع تأزم الوضع بالنسبة لسلاح “حزب الله”،أما تقنيا فهذا الكلام غير دقيق نظرا لأن البنك المركزي يمسك بيد من حديد المصارف، وبالتالي لا تستطيع أي جهة التلاعب بأي عملية مصرفية”.

هذا وأشار عجاقة  إلى أن “المصارف اللبنانية تصرّح بعملياتها حتى للولايات المتحدة، لذا إستخدام “حزب الله” للغطاء المصرفي اللبناني لتمويل نشاطاته أمر شبه مستحيل”. مضيفا أن “العقوبات الجديدة جاءت لتقطع الطريق في حال هناك أي جهة تستخدم المكنة الإقتصادية لهذه الأهداف وهذا الأمر

سيتوقف”. لافتا إلى أن “أمين عام حزب الله السيد نصرالله أكّد عدّة مرات أنهم لا يستخدمون المصارف اللبنانية في عملياتهم المالية”. وأكّد ان”كلام الجبير جاء في سياق الضغط السياسي الذي يمارس على على لبنان وهذا أمر مشروع فقط سياسيا، وهو بكلامه لن يشوش على القطاع المصرفي لأن الإدارة الأميركية يمكن القول انها تراقب مصارفنا “. مشيرا إلى أنه “فيما لبنان لا يتعامل سوى بعملتين هي الدولار الأميركي وكل التحويلات بهذه العملة تذهب إلى الولايات المتحدة وتكون تحت رقابتها، إضافة إلى الليرة اللبنانية تتداول فقط داخل لبنان، سيّما أن الولايات المتحدة تعلم أكثر من غيرها أن هذا الكلام غير دقيق وبإعتراف الكونغرس الأميركي الذي قال أن العقوبات الأميركية التي أقرت كانون الأول من العام 2015 مطبقة بأكثر من 90 بالمئة “. وتابع  “من هنا نضع كلام الجبير في السياق السياسي فقط والضغط على الحكومة اللبنانية وعلى لبنان لمعالجة سلاح “حزب الله”. إلى ذلك أشاد عجاقة بدور حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بحماية هذا القطاع ” من خلال وسيلتين، الأولى إعتماده على زيادة سيولة هذا القطاع أكثر من حاجات السوق وهذا الأمر مؤمن من خلال الهندسات المالية والدائع، وثانيها الإلتزام بالقوانين الدولية والإلتزام بالشفافية”. مشددا  أن ليس هناك أي نوع من أنواع التداعيات السياسية السلبية على القطاع المصرفي بسبب الطريقة التي تمّ فيها عزل القطاع المصرفي عن السياسة”. مذكرا انه ” العقوبات الأميركية عام 2015  أقرّت في وقت الفراغ في سدّة الرئاسة الأولى، وفي أيّار 2026 بدأت المصارف اللبنانية بتطبيقها قرار حاكم مصرف لبنان منفرد بالإلتزام بالقوانين الدولية”. ورأى  “أن حاكم مصرف لبنان إستطاع عزل  القطاع المصرفي عن المحيط السياسي بشكل كبير “. وخلص عجاقة بالتأكيد على أن “المصارف اللبنانية ملتزمة بتطبيق قانون “فاتكا” الأميركي منذ بداية إقراره، فلا يوجد أي مخاوف على القطاع المصرفي ولا يمكن تشويه صورته”. إذن فالمصارف اللبنانية مؤمنة، والقطاع المصرفي بخير، وسيبقى كلام وزير خارجية المملكة العربية السعودية في اطار الضغط السياسي والاقتصادي على لبنان بوصفه ساحة تجاذب ايرانية – سعودية في المنطقة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

جنبلاط يروي تفاصيل اجتماعه بأمين سر بهاء الحريري

وكالات/02 كانون الأول/17/اعلن رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط ما قيل عن اجتماعه مع مستشار بهاء بهاء الحريري وقال في تغريدة عبر "تويتر": "من اجل حقيقة ما يتداول حول زيارة امين سر بهاء الحريري ،صافي كالو الي،فبعد عرض طلب بهاء بان يتنازل الشيخ سعد له كونه اقدر بالامساك بالمرحلة ، نافيا في معرض الحديث ان تكون السعودية على علم بالمشروع انسحبت من هذه السهرة من الهذيان السياسي . اضاف: "وائل ابو فاعور مخول ان يروي باقي الفيلم".

 

رسمياً: بطرس حرب.. محامي الدفاع عن مارسيل غانم

وكالات/02 كانون الأول/17/صدر عن مكتب النائب بطرس حرب البيان الآتي: إثر تحرك النيابة العامة الاستئنافية لملاحقة الإعلامي الأستاذ مرسيل غانم، أعلن النائب حرب تطوعه لتولّي الدفاع عنه أمام القضاء إلتزاماً منه بالدفاع عن الحريات العامة، ولا سيما حرية الإعلام وحرية الرأي ورفضاً لسياسة قمع الحريات وكم الأفواه، بالإضافة إلى إقتناعه الراسخ أن الأستاذ مرسيل غانم لم يرتكب أي جرم جزائي يبرر الملاحقة. وبعد إدعاء النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان الرئيسة غاده عون عليه أمام قاضي التحقيق بالجرائم المنصوص عنها في المواد /23 و26/ من قانون المطبوعات والفقرة الرابعة من المادة /219/ من قانون العقوبات والفقرة الثانية من القانون رقم 382/94 تحقير والمادة /383 و380/ عقوبات، تلقى مكتب حرب للمحاماة وكالة عامة من الأستاذ مرسيل غانم لتمثيله والدفاع عنه أمام القضاء. إن مكتب المحامي بطرس حرب ، يتشرف بقبول التوكيل ويضع كل إمكاناته القانونية بتصرف موكله، مراهناً كالعادة على إستقلالية السلطة القضائية لإحقاق الحق وإجهاضها لأي محاولة للتدخل السلطوي أو السياسي لقمع الحريات".

 

مسخرة إعلامية موصوفة

محمد سلام/02 كانون الأول/17/مراسل صحيفة الديار كان يدون محضر الإجتماع بين ولي العهد السعودي ومساعد وزير الخارجية الأميركي! ذكرني خبر "الديار" اليوم، اليوم في الشهر الأخير من سنة 2017، أنه سنة 1975 مع إندلاع الحرب الأهلية اللبنانية كتبت صحيفة المحرر أن الشيخ بيار الجميل والرئيس كميل شمعون إجتمعا مع رئيس وزراء إسرائيل "على متن طراد حربي للعدو" مقابل ساحل جونية وإتفقا على كذا وكذا وكذا وكيت.... بالتفصيل كما في محضر إجتماع! كانت هيك كذبة "تمرق" على الشعب المعتّر من 42 سنة، بس اليوم، وبعد تجارب ل 42 سنة صارت مجرد ... مسخرة مع أنه ما زال يوجد من يصدقها

 

رابطة الروم الارثوذكس طالبت بإنصافها في التعيينات

السبت 02 كانون الأول 2017 /وطنية - عقدت الرابطة اللبنانية للروم الارثوذكس اجتماعا استثنائيا، تدارست في خلاله الاوضاع العامة في لبنان. وأصدرت بيانا سجلت فيه "لفخامة الرئيس العماد ميشال عون مواقفه الوطنية وقراراته الحكيمة التي أنقذت الوطن من الفتنة الطائفية والسياسية. ولن ننسى دبلوماسية وحكمة من برع في تدوير الزوايا الرئيس نبيه بري، كما سجلت للرئيس سعد الحريري ما قام به من لقاءات وزيارات وما صرح به في أكثر من مناسبة، الأمر الذي ساهم أيضا في إبعاد شبح الفتنة عن لبنان". ولفتت نظر المسؤولين على المستويات كافة، "إنطلاقا من مبدأ ان كل العائلات الروحية في لبنان متساوية في الحقوق والواجبات تحت سقف القانون، بأنه لا يجوز إصدار تعيينات إدارية أو أمنية أو غيرها وإقصاء طائفة الروم الارثوذكس عنها وحرمانها من حقها الدستوري، كما هو مقترح في تعيينات رؤساء الشعب في قوى الامن الداخلي، وهذا الأمر مرفوض بالمطلق، لانه مخالف للعدل وللعرف"، مطالبة الدولة ب"عدم الوقوع في الخطأ  والعمل على إحقاق الحق".

 

جعجع علق على كلام الجبير:المصرف المركزي على تنسيق مع الخزانة الأميركية ولا أعتقد أن أموالا لحزب الله تمر عبر النظام المصرفي اللبناني

السبت 02 كانون الأول 2017 /وطنية - علق رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع على تصريح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، قائلا: "أقدر كلام الجبير، لكن لدي رأي آخر في ما يتعلق بالقطاع المصرفي اللبناني، فالمصارف اللبنانية تتقيد بشكل تام بتعليمات المصرف المركزي الذي هو على تنسيق تام مع وزارة الخزانة الأميركية وأخذ على عاتقه تطبيق المعايير الدولية والأنظمة المصرفية الدولية، ولا أعتقد أن هناك أموالا ل "حزب الله" تمر من خلال النظام المصرفي اللبناني". وانتقد في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" كلام نائب الأمين العام ل "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم عن "رابح وخاسر"، وقال: "المهزوم الوحيد في هذه الأزمة هو الشعب اللبناني الذي ينقله البعض من أزمة الى أخرى ويتلاعبون بلقمة عيشه ومصيره من الخليج وصولا الى الأميركيتين وما بينهما اللبنانيين الموجودين في لبنان. وآسف لمغامرات هؤلاء الذين لا علاقة للبنانيين بها، ولا علاقة للمصلحة اللبنانية العليا بها".

وشدد على أن "فريق 8 آذار لن ينجح في تحقيق الإنفصال بين القوات و"تيار المستقبل" والوصول الى عزلها، وإذا ألقينا نظرة على الهجمة التي تستهدف حزب القوات في المرحلة الأخيرة، نجد أن "الخطية" التي ارتكبتها القوات هي انه كانت لها مقاربة مختلفة عن مقاربة الآخرين". وقال: "حين تقع أزمة معينة، لا يمكن لكل الأطراف أن يكون لديهم المقاربة عينها، وهنا لا يجوز الحديث عن الخروج عن الإجماع الوطني أو ضرب الوحدة الوطنية أو فتنة". وقال: "ألسنة البعض في 8 آذار طويلة جدا، وأين هي الفتنة في حين كان يفترض الحديث عن فتنة حين نزل البعض بسلاحهم الى الشوارع من أجل إخافة اللبنانيين أو تهديدهم مباشرة؟ وشدد على أن "كل ما سيق ضد القوات لا يعدو كونه يندرج تحت عنوان "الحجج" التي تهدف الى الإنتهاء من آخر مربع سيادي مقاوم في لبنان، وهناك أيضا أطراف آخرون يحاولون الإنتهاء من وجود القوات المعرقل لتنفيذ مصالحهم وإنجاز تركيباتهم. هكذا تلاقت المصالح، وشنت الحملة على "القوات".

أضاف: "العمل في الشأن العام واحد، أكان داخل الحكومة أو خارجها، إذ تبين للجميع أن الممارسة الحكومية للقوات مختلفة جدا، وهي في الواقع ما ينتظره الرأي العام اللبناني منذ زمن. ونقدر الأصوات التي نسمعها تشيد بأداء وزراء القوات اللبنانية داخل الحكومة، وهذا الأداء ايضا هو المقصود من الحملات".

سئل عما إذا كانت القوات تشارك في المفاوضات عن "البيان السياسي" الذي سيصدر عن مجلس الوزراء إذا ما عاود جلساته؟

أجاب: "مباشرة كلا، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري يقومان بهذا العمل، ولكن في نهاية المطاف البيان المشار إليه سيعود الى مجلس الوزراء مناقشته. ما لدي من أجواء تفيد بأن الأمور تسير بشكل لا بأس به ولكن علينا ان ننتظر أياما قليلة لنرى النتيجة الفعلية".

سئل: هل ما زالت القوات عرابة العهد؟

أجاب: "كان يفترض أن تكون شريكة أساسية في العهد، ولكن ليس هذا هو وضعها، إنما هذا لا يمنع أننا نتمسك بالتفاهم القائم مع "التيار الوطني الحر" للآخر".

وعن العلاقة بين القوات و"تيار المستقبل" قال: "أغلب الظن أنها ستعود كما كانت، وهناك مشاورات حثيثة تتم بين الجانبين لكي تأخذ هذه العلاقة مكانها. ما بين القوات و"المستقبل" ولا سيما النظرة الى لبنان، لا يوجد بين حزبين آخرين، إنما في الوقت عينه هذا لا يعني ان نتحمل حملات في غير محلها أو ان تلقى علينا بعض "الوشوشات" التي لا أساس لها من الصحة". وردا على سؤال عما يروج له من تحالفات انتخابية هدفها تحجيم القوات من أجل إخراجها من المعادلة السياسية القائمة راهنا، أكد ان "ما يحدد الأحجام ليس التحالفات بل الرأي العام، من هذا المنطلق نحن مطمئنون الى مستقبلنا والى نتيجة الإنتخابات المقبلة، ووفقا للقانون النسبي لم يعد للتحالفات الدور عينه الذي كانت تلعبه وفقا للقانون الأكثري". ورأى أن "من المبكر الحديث عن تحالفات إنتخابية في الوقت الراهن، الداخلي الراهن، وبخلاف ما يعتقده البعض، لم يستقر بعد على شيء ما نهائي".

وعما إذا كان لبنان يستطيع فعليا أن ينأى بنفسه عن المشاكل في المنطقة، أكد "إمكانية النأي بالنفس بالفعل عن مشاكل الدول العربية 100 % إذا ساد منطق الدولة. فعلى سبيل المثال لا الحصر، إذا قام الجيش اللبناني بفعل ما لا يمكن لأي طرف ان يعترض. لا يمكن للبنان أن ينأى بنفسه عن الحرب ضد الإرهاب ولكن الحرب على الإرهاب ومواقعها وجغرافيتها تحددها الدولة اللبنانية وليس فريقا لبنانيا انطلاقا من مصالح ايديولوجية خاصة به". وسأل جعجع: صحيح أن "داعش" و"النصرة" وغيرها هي تنظيمات إرهابية ولكن من الذي قال ان الطرف الآخر في سوريا ليس إرهابيا؟ هناك جهات دولية عدة صنفت "النظام" ب"الإرهاب" وخصوصا أنه استعمل الأسلحة الكيميائية ضد شعبه، وبالتالي انطلاقا من هذا ندخل في تعقيدات كبيرة جدا. ان الحل الوحيد هو أن يسود منطق الدولة وأن يكون القرار في السياسة العسكرية والأمنية والإستراتيجية للدولة وليس لسواها".

وختم جعجع: "على الدولة ان تعتمد منطقا واضحا جدا يرضي كل اللبنانيين".

 

الأيوبي: رحيل الحكومة من الأولويات الشعبية والضرورية قبل أن يستكمل نحر البلد

السبت 02 كانون الأول 2017 /وطنية - علق رئيس حركة "المسار اللبناني" السيد نبيل الأيوبي خلال لقائه مناصري الحركة في عكار، أنه وعلى ما يبدو أن "المجموعة الحاكمة في لبنان ماضية بالتسوية التي تريحها وتكسبها مزيدا من الغنائم، بعدما ثبت أن القاعدة الشعبية هي العدو الأول للصفقات والسطو على الأملاك العامة وخزائن النفط في البحر، ولا يبدو أن هناك حلا إلا برحيل الحكومة بأي طريقة وليس إعادة تعيين حكومة، بل إنتاج حكومة جديدة ملبننة بواسطة مجلس نيابي لبناني إنتاج "صنع في لبنان يمثل لبنان واللبنانيين". أضاف: "من أجل ذلك، نطالب فخامة رئيس الجمهورية المعني الأول كونه وعلى مدى عقود سعى إلى لبنان حقيقي، أن يقلب الطاولة على الجميع، وإجراء إنتخابات نيابية فورية، والقيام بتعديل الدستور بعدما أثبت فشله، كما والعمل على التشديد على شعار "جيش وشعب ومقاومة"، لتكون "دولة"، بعدما تبين أن كلمة مقاومة هي حكر على حزب واحد وتم تحميل الشعب تبعياتها وتداعياتها، وهذا يناقض العيش المشترك، فالعيش المشترك حمل من قبل السياسيين أكثر من معناه بكثير، كما أجريت الصفقات على أساسه وتبين أنه لم يكن مشتركا بل عيشا كيديا وإنتقاميا وإستخدم في نبش القبور". وختم: "لا يمكن التعويل على هؤلاء الحاكمين، ولا يمكن تحمل الفشل تلو الفشل، ولا تزال الصفقات تعقد على أكتاف القواعد الشعبية، ونكرر دعوتنا لفخامة الرئيس ميشال عون بأخذ المبادرة مهما كلف الثمن، فمن قاد حرب التحرير لا يمكن أن يخشى حرب تحرير أخرى، ويبقى رحيل الحكومة من الأولويات الشعبية والضرورية قبل أن يستكمل نحر البلد، فبعد حصار تيار المستقبل وإنهائه، بدأ الحصار يلف القوات اللبنانية، إلا أن زعامة القوات متناغمة مع هيكليتها الحزبية، وهذا ما يجعلها محصنة، ومحافظة على محازبيها".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

صالح يقلب الطاولة على الحوثي بانتفاضة وصفحة جديدة مع الجوار

ميليشيات الحوثي تسيطر على نقطة تفتيش خلال مواجهات مع قوات صالح في صنعاء

السعودية أكدت أن صنعاء العروبة تنتفض: نشهد حاليا نهاية الوجود الإيراني باليمن

الشرعية في اليمن دعت إلى التلاحم الشعبي والمجتمعي ومواجهة الحوثيين

جماعة الحوثي هددت بقتل صالح وتوعدت دول التحالف بأنها ستدفع ثمنا باهظا

صنعاء/وكالات/02 كانون الأول/17/ يبدو أن التحالف القائم منذ ثلاث سنوات بين الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح انفرط مع تبادل الطرفين الاتهامات بعد أربعة أيام من المواجهات الدامية في صنعاء واعلان صالح استعداده لفتح “صفحة جديدة” مع التحالف العربي بقيادة السعودية الذي رحب بتصريحاته.وقال صالح في كلمة بثتها قناة “اليمن اليوم” المملوكة له، “أدعو جماهير شعبنا والقوات المسلحة إلى أن يهبوا هبة رجل واحد للدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة والحرية، ضد العناصر التي نهبت مقدرات الشعب” وبسبب ما عاناه الشعب منذ ثلاثة أعوام. وحض الجنود على عدم تنفيذ أي تعليمات من القيادات الحوثية، مخاطباً إياهم بالقول “تلقى تعليماتك من قيادة المؤسسة العسكرية التي صفاها (الرئيس عبد ربه منصور) هادي”، في إشارة إلى قيادة الحرس الجمهوري الموالية له. وأضاف إن “ما يمارسه الحوثيون ضد اليمنيين عدوان سافر”، والحوثيون نصبوا الحواجز في شوارع صنعاء، وقطعوا الطرق، ومارسوا إرهابا ضد المواطنين، وأطلقوا النار على المنازل ما أدى إلى مقتل مدنيين. وأوضح أن لجنة الوساطة التي حاولت احتواء المواجهات بين الطرفين، عملت على تهدئة الوضع خلال اليومين الماضيين، لكن الحوثيين عادوا للهجوم على منازل القيادات المؤتمرية. واتهم صالح جماعة الحوثي بتجييش الأطفال والزج بهم في حرب عبثية، مضيفاً “البلد بالفعل يتعرض لعدوان لكن هم (الحوثيين) جزء لا يتجزأ من سبب العدوان، بتصرفاتهم الحمقاء”.

وأضاف “أدعو الأشقاء والتحالف العربي إلى وقف عدوانهم، والسماح بدخول المساعدات الطبية والإغاثية، وفتح المطارات، والسماح للعالقين بالعودة”، مضيفاً “نمد أيدينا إلى كل القوى السياسية في الداخل والخارج”. من جهته، دعا حزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة صالح، اليمنيين إلى أن يهبوا للدفاع عن انفسهم ضد “مؤامرة” الحوثيين. من جانبه، دعا نائب الرئيس اليمني نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق الركن علي محسن صالح، إلى “التلاحم الشعبي والمجتمعي، وفتح صفحة جديدة لمواجهة الحوثي، وميليشياته الانقلابية”. ورحب علي محسن صالح، بـ”صحوة الضمير والإدراك، التي تتضاعف يومًا بعد آخر، لدى جميع فئات الشعب، ضد ميليشيا الحوثي”. وأكد “التمسك بالشرعية، والعزم على تصعيد الجهود في كل المناطق ضد ميليشيا الحوثي، ودعم كل الأطراف والتعاون مع كل مواطن يمني مخلص لتخليص البلاد من هذه العصابة الآثمة، واستعادة مؤسسات الدولة والحفاظ على النظام الجمهوري”.

من جهتها، أعلنت قيادة قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، أمس، أنها تثق بالتحركات الأخيرة للقوات الموالية لصالح، ضد مسلحي الحوثي، كما أنها تثق “بإرادة قيادات وأبناء (حزب) المؤتمر (الشعبي الموالي لصالح) بالعودة إلى المحيط العربي”، في إشارة إلى مد حبل الاتصال مع صالح. وأكدت قيادة التحالف في بيان، “أنها تراقب عن كثب أحداث اختلاف طرفي الانقلاب الجارية في صنعاء ومحافظات اليمن، التي تظهر وبجلاء الضغوط التي كانت تمارسها الميليشيات الحوثية التابعة لإيران، وسيطرتها بقوة السلاح على قرارات ومصير ومقدرات الشعب اليمني العزيز، ما أدى إلى انفجار الوضع بين طرفي الانقلاب”. وأضافت إن “التحالف يدرك أن الشرفاء من أبناء حزب المؤتمر الشعبي العام وقياداته وأبناء الشعب اليمني الأصيل، الذين أجبرتهم الظروف للبقاء تحت سلطة الميليشيات الإيرانية الطائفية قد مروا بفترات عصيبة، وينظر التحالف إلى أن هذه المرحلة من تاريخ اليمن تتطلب التفاف الشرفاء من أبناء اليمن في هذه الانتفاضة المباركة، على اختلاف انتماءاتهم الحزبية والقبلية بمن فيهم أبناء حزب المؤتمر والأحزاب الأخرى وقياداتها الشرفاء، للتخلص من الميليشيات التابعة لإيران، وإنهاء عهد من التنكيل والتهديد بالقتل والإقصاء وتفجير الدور والاستيلاء على الممتلكات العامة والخاصة”.

وأضافت “ثقة التحالف بأن استعادة أبناء حزب المؤتمر الشعبي زمام المبادرة وانحيازهم لشعبهم اليمني وانتفاضته المباركة، ستخلص اليمن من شرور الميليشيات الإيرانية الطائفية الإرهابية، وعودة يمن الحكمة إلى محيطه الطبيعي العربي الخالص”.

وأكدت وقوف التحالف بكل قدراته في المجالات كافة مع مصالح الشعب اليمني للحفاظ على أرضه وهويته ووحدته ونسيجه الاجتماعي في إطار الأمن العربي والإقليمي والدولي.

بدوره، أعلن السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، في تغريدة على “تويتر”، أن “صنعاء تنتفض ضد ميليشيات إيران الحوثية”، مضيفة إن “صنعاء عربية” ونشر تغريدة أخرى احتوت على وسم “صنعاء العروبة تنتفض”، في ما قال المستشار في الديوان الملكي السعودي، سعود القحطاني “نشهد الآن نهاية الوجود الإيراني في اليمن للأبد”، و”النصر قريب”. في المقابل، دعا زعيم جماعة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي حليفه صالح، إلى “الكف عن التهوّر اللامسؤول والتصرف الذي لا مبرر ولا داعي له”، مطالباً المواطنين “بالتحلي بالمسؤولية والانضباط والحفاظ على أمن والاستقرار العاصمة. من جانبه، اتهم المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام، الإمارات بالوقوف وراء اشتباكات صنعاء، مضيفاً إن “الحجة لقتل صالح قد أقيمت”.وذكرت جماعة الحوثي في بيان، أن صالح “جرّ على نفسه خطيئةً هي أخطر ما بدر منه على مر تاريخه المعروف”، مضيفةً إنه سيتحمل عواقب “ما سوّلت له أبو ظبي والرياض”.

وهاجمت دول التحالف العربي، مهددة بأن “عواصم (ما تعتبره) العدوان ستدفع ثمناً باهظاً”.

 

علي صالح لـ «الراي»: انتهى التعايش بين الدولة والميليشيا/صنعاء تمردت على «التمرد»... والتحالف رحب باستعادة حزب المؤتمر «زمام المبادرة»

ماجد العلي/الراي/03 كانون الأول/17

شهدت العاصمة اليمنية صنعاء أمس تمرداً على «التمرد» أو انقلاباً على «الانقلاب»، باستعادة القوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح غالبية الثكن والمقرات التي احتلتها ميليشيا الحوثي، وقال صالح في تصريحات خاصة لـ«الراي» إن «زمن الميليشيات انتهى ولا تعايش بعد اليوم بين الدولة والدويلة»، مشدداً على أن الفضاء الطبيعي لليمن هو الفضاء الخليجي، ومشيداً بدور دولة الكويت التي «بذلت الكثير لإنهاء الأزمة». وفيما توجه الرئيس السابق إلى دول الجوار المشاركة في التحالف العربي لدعم الشرعية عارضاً فتح «صفحة جديدة»، أشاد التحالف بـ «الانتفاضة المباركة» لتخليص اليمن من الميليشيات. وفي تصريحاته لـ «الراي»، أكد صالح أن اليمن لا يستقيم بمعادلة «دويلة داخل دولة»، وأن «لا تعايش بين الدولة والميليشيات»، مضيفاً: «تحملنا الكثير من أنصار الله (الحوثيين) لكننا فضلنا سلوك طريق التفاهم، أما وقد كان الخيار أمامنا بين حماية الدولة والمؤسسات وأرواح أهلنا في كل اليمن وبين استمرار النهج الميليشيوي، فلا بد أن نفعل ما فعلناه لأن التاريخ لا يرحم». وقال ان الحوثيين سبب رئيسي من اسباب ما يعانيه اليمن من الخارج (من قبل التحالف ) ومن الداخل «فهم ينتقمون من الثورة والجمهورية والوحدة»، وشدد «على فتح صفحة جديدة مع دول الجوار والمتحالفين معها» وتعهد بعد إعلان وقف النار وفك الحصار خصوصا حصار المطارات، الدخول في التفاوض مباشرة عبر سلطة شرعية ممثلة بمجلس النواب، والقضاء على الميليشيات من أي طرف كانت حوثية أم غيرها، ثم العمل على مرحلة انتقالية.

وإذ أكد أن «فضاءنا (كيمنيين) الطبيعي هو الفضاء الخليجي»، قال علي صالح: «مهما حصلت تباينات مع دول الخليج فلا بد من الاتفاق والتعاون».

كما أشاد الرئيس السابق بالجهود التي بذلتها الكويت لتقرب وجهات النظر والتوصل إلى حل سياسي، قائلاً «للكويت دين سياسي علينا فقد بذلت الكثير لإنهاء الأزمة بسياسة عاقلة وحكيمة».

وكان صالح دعا في خطاب متلفز، صباح أمس، جميع اليمنيين إلى «انتفاضة رجل واحد للدفاع عن الثورة والحرية ضد هذه الجماعة (الحوثية) التي... تعبث باليمن منذ ثلاث سنوات»، مشيراً إلى «ما يعانيه الوطن من ثلاث سنوات عجاف، لا مرتبات ولا دواء ولا طعام ولا أمان.. يزجون الأطفال الصغار بمعارك عبثية». ووصف الحوثيين بأنهم «جزء لا يتجزأ» من الأسباب التي دفعت التحالف العربي للتدخل عسكرياً في اليمن، عازياً هذا التدخل إلى تصرفات الحوثيين «الحمقاء ليس فحسب مع الداخل بل ومع الآخرين». وحض اليمنيين على مواجهة الحوثيين في كل مكان، كما طالب القوات المسلحة بعدم قبول أوامرهم وألا تنفّذ سوى «تعليمات المؤسسة العسكرية الممثلة بالقيادات الوطنية التاريخية» على حد قوله، والتي ذكر أن مرجعيتها هي حزب «المؤتمر الشعبي العام». ودعا صالح «الأشقاء في دول الجوار» وأعضاء التحالف العربي إلى وقف الحرب «وفتح المطار والسماح بدخول المواد الغذائية ونقل الجرحى ودخول العالقين، وسنفتح صفحة جديدة معهم للتعامل بحكم الجوار، سنتعامل بشكل ايجابي. ويكفي ما حصل في اليمن، وما حصل لليمن».

وتعهد لدول الجوار بـ «التحاور المباشر كسلطة شرعية ممثلة بمجلس النواب» الذي قال إنه هو الممثل الشرعي للبلاد والذي سيتحمل المسؤولية خلال الفترة المقبلة، مناشداً جميع المتحاربين على جميع الجبهات بوقف إطلاق النار فوراً. من جهته، سارع التحالف العربي الداعم للشرعية إلى الترحيب بتصريحات صالح، مشيراً إلى أن «استعادة حزب (المؤتمر الشعبي) في اليمن زمام المبادرة وانحيازهم لشعبهم ستخلص اليمن من شرور الميليشيات الطائفية الإرهابية... التابعة لإيران»، في إشارة إلى الحوثيين. جاءت هذه التطورات بعد انفجار المعارك في صنعاء، فجر أمس، بين قوات حزب «المؤتمر الشعبي العام» الموالي لعلي صالح، وميليشيات الحوثيين، ما أدى إلى سقوط الكثير من القتلى والجرحى. وتفوقت القوات التابعة لصالح، المدعومة من القبائل، بعد معارك طاحنة اشتدت وتيرتها، خلال النهار، على ميليشيات الحوثي وطردتها من كثير من مؤسسات الدولة والمعسكرات في صنعاء ومناطق أخرى، وسط انهيارات متسارعة في صفوف الحوثيين. وفي تقرير لمراسل «الراي» من صنعاء الزميل طاهر حيدر، نقل عن مسؤول في حزب المؤتمر أن الحوثيين كانوا يخططون لقتل كل من علي عبدالله صالح ونجل شقيقه طارق محمد عبد الله صالح وأخيه محمد بن محمد عبدالله صالح ووزير الخارجية هشام شرف، واعتقال غالبية قيادات حزب المؤتمر لفرض سيطرتهم على كل الدولة في صنعاء وإعلان دولة دينية على غرار ايران. ووفق المسؤول فإن علي صالح علم بالخطة كما علم بنية السيطرة الكاملة على صنعاء، خصوصاً أن جنود وضباط الحرس الجمهوري الذين لم تصرف رواتبهم إلا بعد الذهاب بهم لجبهات القتال، أكدوا للرئيس السابق أنهم تلقوا دورات حوثية تغسل عقولهم وتدفعهم إلى أداء القسَم والولاء لزعيم الحوثيين عبدالملك وليس لليمن.

 

حزب المؤتمر المؤيد للشرعية يدعو للتوحد لدحر مشروع إيران

الأحد 15 ربيع الأول 1439هـ - 3 ديسمبر 2017م/دبي - قناة العربية/أعلنت قيادة #حزب_المؤتمر_الشعبي العام المؤيدة للشرعية في اليمن دعمها للانتفاضة الشعبية في مواجهة الميلشيات الحوثية. ورحب بيان صادر عن قيادة المؤتمر الشعبي المؤيد للشرعية بدعوة قيادة الحزب الموجودة في صنعاء إلى فتح صفحة جديدة، مشددا على مواصلة الكفاح حتى تحقيق النصر. والعودة لاستكمال العملية السياسية التي تم الانقلاب عليها وفق المرجعيات الثلاث. ودعا بيان المؤتمر الجميع للتقارب والتوحد لدحر المشروع الإيراني في اليمن. وتشهد العاصمة صنعاء منذ الأربعاء الماضي، مواجهات مسلحة بين الحوثيين وقوات الرئيس السابق، واستعرت بشدة عقب دعوة صالح، للانتفاضة الشعبية ضدهم، وسيطرة قواته على الجزء الجنوبي من صنعاء، عقب معارك أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، وأسر عدد من مليشيات الحوثي، فيما لازالت الاشتباكات مستمرة. وأعلن التحالف_العربي بقيادة السعودية، في وقت سابق، تأييده لانتفاضة حزب المؤتمر الشعبي العام ضد الحوثيين في العاصمة صنعاء، كما دعت الحكومة الشرعية إلى فتح صفحة جديدة مع كل الأطراف السياسية لتشكيل تحالف وطني لمواجهة مليشيا الحوثي، التي وصفتها بأنها "ذراع للمشروع الإيراني الفارسي في اليمن".

 

إسرائيل تقصف مقراً لجيش النظام في موقع الكسوة قرب دمشق

دمشق – وكالات/02 كانون الأول/17/قصفت إسرائيل أمس، مقراً لجيش النظام السوري بريف دمشق الغربي. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن إن القصف الإسرائيلي على موقع الكسوة بدمشق استهدف مناطق تمركز الفرقة الأولى لقوات النظام. وأوضح أن القصف استهدف مستودعات للذخيرة السورية في المنطقة الواقعة بالقرب من مدينة الكسوة جنوب غرب دمشق، مؤكداً أنه لا يوجد أيه خسائر بشرية، لكن الخسائر المادية كبيرة جداً جراء القصف. وكانت أنباء صحافية أفادت في وقت سابق، بأن قصفاً إسرائيلياً طال قاعدة تبنيها إيران في منطقة الكسوة، قرب دمشق بصواريخ (جو – أرض) من الأجواء اللبنانية، وهو تحت السيطرة الإيرانية ويتواجد فيه مقاتلي “حزب الله” وخبراء “الحرس الثوري” الإيراني. وشنت مقاتلات إسرائيلية من طراز “أف 16” غارة من الأجواء السورية ومن الأجواء اللبنانية على موقع الكسوة ومواقع أخرى يعتقد أنها نقاط مراقبة ورادار واستخبارات إيرانية قرب دمشق. في المقابل، أفاد إعلام النظام السوري بأن “الدفاعات السورية أطلقت صواريخ على أهداف جوية، بعد غارات إسرائيلية على مواقع في الكسوة شرق دمشق”، ودمرت إثنين منها. من جهة أخرى، سلم وفد هيئة التفاوض للمعارضة السورية إلى المبعوث الأممي الخاص ستيفان دي ميستورا وثيقة تضم رد المعارضة على المبادئ الـ12، التي طرحها بشأن الشكل النهائي للدولة السورية. وأعرب الوفد أول من أمس، عن التزامه الكامل بسيادة الدولة السورية ووحدتها “أرضاً وشعباً”، سيما فيما يخص ضرورة استعادة الجولان المحتل “بالوسائل المشروعة كافة”، مؤكداً ضرورة أن يقرر الشعب الهيكلية السياسية والاجتماعية لدولته عن طريق الانتخابات من دون أي ضغوط أو تدخلات من الخارج. وشدد على رؤيته سورية دولة ديمقراطية غير طائفية “تقوم على المواطنة المتساوية بغض النظر عن الدين والجنس والعرق، كما تقوم على التعددية السياسية وسيادة القانون والفصل بين السلطات واستقلال القضاء والمساواة الكاملة بين جميع المواطنين وحماية الحريات، علاوة على اتخاذ تدابير فعالة لمكافحة الفساد وسوء الإدارة بما في ذلك المساواة أمام القانون الوطني، وسورية جزء من العالم العربي ترسم سياستها بما يحقق المصالح العليا للشعب السوري ويصون وحدته وأمنه”. وأكد أنه ينبغي أن تلتزم الدولة بالوحدة الوطنية واللامركزية الإدارية. ودعا إلى “استمرارية المؤسسات العامة للدولة وتحسين أدائها وحماية البنى التحتية والممتلكات العامة والخاصة، كما ينص عليه بيان جنيف وقراري مجلس الأمن الدولي 2118 و2254، علاوة على توفير الخدمات العامة لجميع المواطنين من دون تمييز. وأشارت إلى أن دستور البلاد يكفل إصلاح الجيش “ليكون جيشاً وطنياً واحداً مبنيا على أسس وطنية” وملزماً بالحياد السياسي. وأكد أن الدستور السوري يكفل أيضاً إعادة هيكلة وتشكيل المؤسسات الأمنية، لتقتصر مهمتها على صون الأمن الداخلي، بالإضافة إلى حصر حق حيازة السلاح بيد عناصر مؤسسات الدولة المختصة. وأشار إلى ضرورة احترام وحماية حقوق جميع المواطنين من دون أي تمييز، واتخاذ تدابير فعالة تضمن تمثيل المرأة ووضع آليات لضمان مستوى تمثيلها بأن لا يقل عن 30 في المئة وصولاً إلى المناصفة.ودعا إلى التأكيد على مبدأ المساءلة والمحاسبة، وإجبار مرتكبي جرائم الحرب على تحمل المسؤولية عما اقترفوه، وفقا للقانون الدولي الجنائين بالإضافة إلى خضوع جميع القوانين الصادرة بعد مارس العام 2011، للمراجعة. في سياق متصل، أعلن مندوب روسيا لدى مقر الأمم المتحدة في جنيف أليكسي بورودافكين أول من أمس، أن موسكو تؤيد قرار المبعوث الدولي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، مواصلة مفاوضات “جنيف 8”. وحمل المعارضة مسؤولية عدم إحراز تقدم يذكر في جولة جنيف الثامنة من المفاوضات السورية. في غضون ذلك، بحثت مصر وروسيا أول من أمس، جهود التسوية السياسية للأزمة السورية، وتطورات الوضع في لبنان، وذلك على هامش أعمال النسخة الثالثة لمنتدى “حوارات متوسطية” في روما.

 

نتنياهو: لن نسمح لإيران بإنشاء أي قواعد عسكرية في سوريا

وكالات/02 كانون الأول/17/أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، أن “إسرائيل لن تسمح لإيران بإنشاء أي قواعد عسكرية في سوريا”. وجاء موقف نتنياهو في تصريح مسجل نشره مكتبه، موجّه إلى مؤتمر “سابان” (مؤتمر سنوي للحوار الأميركي – الإسرائيلي) المنعقد في الولايات المتحدة.

وأشار نتنياهو إلى أن حكومته تعمل من “منطلق الحفاظ على أمنها ووفقا لإحتياجاتها الأمنية”، مؤكدا أن “إسرائيل لن تسمح لإيران، التي تسعى لتدمير إسرائيل ، بتطوير أي أسلحة نووية”.

كما إتهم نتنياهو إيران بـ”محاولة إقامة قواعد عسكرية لتنفيذ خطتها بتدمير إسرائيل”.

 

لماذا لم ترد في البيان السوري عبارة حق الرد؟

د. فادي شامية/جنوبية/2 ديسمبر، 2017

في بيان النظام السوري المتعلق بالغارة الجديدة على منطقة الكسوة جنوب دمشق (2/12/2017)؛ غاب الحديث الممل عن الاحتفاظ بحق الرد.. ومع ذلك بقي البيان غبياً، بل بالغ في الغباء؛ لسبب بسيط، أن الموقع المستهدف كان محل تحقيق صحفي ضخم قامت به ونشرته وكالة الأنباء البريطانية BBCمتضمناً صوراً بالأقمار الصناعية، بالتعاون مع شركةMcKenzie للخدمات الاستخبارية وشركة Airbusوقد توقع التحقيق أن تقوم “إسرائيل” بقصف الموقع وذلك قبل 20 يوماً (12/11/2017). في إعلام النظام السوري تبسيط مضحك؛ فالغارة أتت من الأجواء اللبنانية، والدفاعات الجوية تصدت ودمرت ثلاثة من أصل خمسة صواريخ، “بينما انفجر الصاروخان الآخران قرب مستودع للذخيرة”، لكن بالعودة إلى التحقيق الإعلامي من الموقع؛ فإن المكان المستهدف هو قاعدة عسكرية إيرانية في سورية -هي الأولى-؛ معدة لإيواء مئات الجنود وعشرات المركبات، وقد أضيفت إليها مبانٍ جديدة وأبنية أخرى ومستودعات سلاح (أي أن الغارة دمرت قاعدة عسكرية ضخمة وليس مجرد مستودع سلاح). المضحك أكثر؛ أن قاعدة حميميم الروسية قالت عبر صفحتها الخاصة “إن قوات الدفاع الجوي السوري استخدمت صواريخ جديدة (زودتها بها روسيا)”، فيما المعروف أن روسيا موافقة على “حق إسرائيل على ضرب الأهداف الإيرانية في سوريا التي تشكل تهديدا لأمنها”.

 

ماكرون يدعو العراق لتفكيك الفصائل بما فيها “الحشد”

وكالات/02 كانون الأول/17/ دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون العراق، إلى تفكيك جميع الفصائل المسلحة بما فيها قوات “الحشد الشعبي”، المدعومة من إيران، كما دعا إلى حوار بين الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان في إطار الدستور العراقي. ورأى ماكرون في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس وزراء كردستان نيجيرفان بارزاني، أنه “من الضروري تطبيق نزع سلاح تدريجي خاصة من قوات الحشد الشعبي، التي رسخت وضعها في السنوات القليلة الماضية في العراق وتفكيك كل الفصائل المسلحة تدريجيا”. وقال إنه “مقتنع بأن اجراء حوار بناء، قد يؤدي الى رفع القيود المفروضة على المنطقة الكردية”، مشددا على ضرورة تطبيق المادة 140 من الدستور على المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل. من جانبه أكد بارزاني أن “إقليم كردستان يعيش عصرا جديدا، والاستفتاء أصبح وراء ظهرنا، وأوضحنا موقف حكومة كردستان”.ميدانيا، أعلن قائد عمليات دجلة مزهر العزاوي، انطلاق عملية عسكرية لتعقب خلايا تنظيم “داعش” شرق ديالي. وقال “إن قوات مشتركة من الجيش والشرطة والحشد الشعبي، وباسناد من طيران الجيش، انطلقت من محورين في عملية عسكرية واسعة لتعقب خلايا داعش في حوض الندا، وصولا إلى مناطق قزلاق”، مضيفا أن العملية تأتي ضمن ستراتيجية قيادة العمليات في إنهاء أي نشاط للجماعات المتطرفة. من جانبه، قال النقيب في شرطة ديالى حبيب الشمري، إن القوات تمكنت من تدمير عدد من الاهداف والمواقع التي يستخدمها عناصر “داعش” للاختباء. وأفاد أن رئيس مجلس ناحية مندلي شرقي ديالى آزاد حميد شفي، نجا أمس من محاولة اغتيال، بعد ان استهدفت السيارة التي كان يستقلها بعبوة ناسفة على الطريق الرئيس في منطقة قرة لوس شرق المحافظة. على صعيد متصل، أكد عضو اللجنة الأمنية في مجلس ديالى عبدالخالق العزاوي، “عودة تسلل عناصر داعش من محافظة صلاح الدين باتجاه المحافظة عبر ثلاثة ممرات، ضمن حدود ناحية العظيم أبرزها الميتة”، مجددا دعوته إلى الاسراع باطلاق عملية عسكرية واسعة لإنهاء البؤرة الداعشية في المطيبيجة. بدورها، أعلنت قوات “الحشد الشعبي”،عن إحباط هجوم لـ “داعش” غرب قضاء بيجي بمحافظة صلاح الدين، باستخدم ثلاث سيارات رباعية الدفع. من جهته، قصف طيران التحالف الدولي، تجمعا لعناصر “داعش” في منطقة الحسينيات شمال مدينة الرطبة قرب وادي حوران في محافظة الأنبار. على صعيد آخر، أعلنت قوات “الحشد الشعبي” العثور على رفات نحو 140 مدنيا في مقبرتين جماعيتين قرب قضاء سنجار ذي الغالبية اليزيدية شمال البلاد، بينهم نساء وأطفال قتلوا بيد تنظيم “داعش”، فيما فجرت قوة من الجيش سيارة مفخخة في مدينة راوه غرب الأنبار.

 

المعارضة الإيرانية تتهم طهران بمواصلة الإعدامات ضد النساء والأطفال وتعيين راحيل شريف قائداً لقوات التحالف الإسلامي يثير قلق إيران

عواصم – وكالات/02 كانون الأول/17/ نشرت المعارضة الإيرانية في الولايات المتحدة كتاباً يذكر بمجزرة العام 1988، عندما أعدم النظام الإيراني آلاف المعارضين، داعية خلال عرض له في واشنطن إلى كشف حقيقة ما يجري حتى الآن في إيران من إعدامات تطال النساء وصغار السن والمعارضين، كما دعت إلى محاسبة النظام الإيراني على مجزرة العام 1988 . وخلال العرض، دعا السفير الأميركي السابق آدم ايريلي إلى محاسبة المسؤولين عن تلك المجزروة، وقال «كما يشير الكتاب، هناك عدد كبير من مرتكبي هذه الجريمة يشغلون مناصب عالية في الحكومة الإيرانية الحالية»، لافتا إلى ضرورة وضع قانون أميركي يحاسب المسؤولين عن تلك الإعدامات بقانون يشبه قانون ماغنيتسكي المتعلّق بروسيا، فيما كشف آخرون أنهم يسعون لإنشاء لجنة تحقيق في ما حصل في إيران تشبه لجنة تحقيق الأرجنتين التي كشفت عن جرائم الطغمة العسكرية، حيث قال السفير الأميركي السابق كين بلاكويل «دعوت الحكومة الأميركية لطلب طاقم مماثل يذهب للتحقيق في إيران». من جهتهم، طرح مؤيّدون للمعارضة الإيرانية، خططاً أوسع لمواجهة التصرفات الإيرانية، ومنها فرض عقوبات بموجب قانون أو بقرارات من وزارة الخزانة ووقف أي مدفوعات لإيران بموجب الاتفاق النووي، وشنّ حملة توعية تكشف تصرفات النظام السابقة والحالية.

ووجه أحد المشاركين انتقادات عنيفة للإدارة الأميركية السابقة، لأن تقريرها حول حقوق الإنسان عن إيران يسكت عن التجاوزات. على صعيد آخر، كشفت صحيفة «ذا ناشن» الباكستانية، أن تعديلات أقرها وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي لمواجهة الإرهاب، بزعامة السعودية، وأبرزها تعيين القائد السابق للجيش الباكستاني راحيل شريف قائدا لقوات التحالف، أقلقت إيران. وذكرت الصحيفة، أن تعيين الجنرال الباكستاني اعتبرته إيران دليلا على التقارب السعودي الباكستاني، ما دفع الخارجية الإيرانية للتواصل مع الباكستانيين واستيضاح موضوع التعيين. وحضت إيران باكستان على التراجع عن قبول القرار لكي لا تكون رأس حربة في التحالف الإسلامي الذي تقوده السعودية. وعلق مسؤول باكستاني على التدخل الإيراني، قائلا إن «إيران أصرت على أن نقوم بإعادة النظر في علاقاتنا تجاه التحالف والدور الذي نلعبه، وكان ردنا أن التحالف الإسلامي هو تحالف لمحاربة الإرهاب ليس إلا». وأضاف «لا نعتبر التحالف العسكري الإسلامي موجها ضد إيران في المنطقة، وإنما هو تحالف موجه ضد الإرهاب الموجود في الدول الإسلامية». إلى ذلك، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن بلاده ترغب بأفضل العلاقات مع الدول الإسلامية والعربية، مشيرا إلى أن شن الحروب ودعم الإرهاب لا يعزز نفوذ أي دولة. وقال أمام أهالي محافظة سيستان وبلوتشستان جنوب شرق إيران أمس، «لا نريد أن تكون هناك مسافة بيننا وبين الدول، كما لا نريد أن تكون علاقتنا مع الدول الإسلامية غير وديّة، ولا نريد ن تكون هناك مسافة بين إيران والعالم العربي».

 

13 قتيلا على الأقل جراء تفجير انتحاري في نيجيريا

رويترز وكالات/02 كانون الأول/17/قال مسؤولان يوم السبت إن انتحاريين يشتبه في انتمائهم لجماعة بوكو حرام المتشددة قتلوا 13 شخصا على الأقل في هجوم على سوق في بلدة بيو في ولاية بورنو بشمال شرق نيجيريا. وقال علي إدريس، وهو من قيادات البلدة، إن الانفجارات وقعت فيما كان موظفو إغاثة يوزعون أغذية على المتضررين من الصراع الدائر منذ ثمانية أعوام مع بوكو حرام.وقال فيكتور إسوكو المتحدث باسم الشرطة في ولاية بورنو إن 53 شخصا أصيبوا وقتل انتحاريان إضافة إلى 13 قتيلا من ضحايا الهجوم. ويحمل الهجوم الذي وقع يوم السبت بصمات جماعة بوكو حرام التي تستخدم انتحاريين، وأحيانا نساء وفتيات، لتنفيذ هجمات على أماكن عامة مزدحمة. وقتل تفجير انتحاري في مسجد الأسبوع الماضي 50 شخصا على الأقل في بلدة موبي في شمال شرق البلاد في أحد أعنف الهجمات التي نفذت في الأعوام الماضية. وقالت الحكومة إن خطتها طويلة الأمد لمنطقة شمال شرق نيجيريا هي تأمين المدنيين داخل بلدات ومدن محصنة مما سيترك المناطق الريفية فعليا لبوكو حرام. وأثارت تلك الخطة وسلسلة من الهجمات الدموية تساؤلات بشأن تأكيدات الحكومة والجيش بقرب القضاء على المتشددين الإسلاميين من جماعة بوكو حرام.

 

النظام السوري يربط بقاءه في جنيف بإلغاء بيان الرياض 2

وكالات/02 كانون الأول/17/رئيس وفد النظام السوري يشدد أن الوفد لن يدخل في مباحثات مباشرة مع المعارضة، طالما أن بيان الرياض2 ما زال قائمًا

 أعلن رئيس الوفد الحكومي السوري بشار الجعفري أن الوفد سيغادر جنيف اليوم السبت، على أن تقرر دمشق مسألة عودته الثلاثاء لإستئناف المحادثات، بعدما أعلنت الأمم المتحدة توقف الجولة الراهنة لثلاثة أيام.

وجاء موقف الجعفري ردا على بيان للمعارضة السورية في مؤتمرها "الرياض 2" الشهر الماضي والذي قالت فيه إنه لا يمكن أن يكون للرئيس بشار الأسد دور في أي فترة انتقالية. وقال رئيس الوفد الحكومي للصحافيين بعد لقائه الموفد الدولي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا نقلًا عن صحيفة "العرب اللندنية": بالنسبة لنا كوفد حكومي، نحن مغادرون اليوم السبت، أبلغناه رسميًا بذلك، مضيفًا أن دمشق هي من ستقرر إمكانية عودة الوفد إلى المرحلة الثانية من هذه الجولة. وأضافت الصحيفة أن المبعوث الأممي إلى سوريا كان قد أعلن في وقت سابق عن قراره بتمديد الجولة الحالية من مفاوضات جنيف إلى 15 ديسمبر الجاري، على أن تقطع لثلاثة أيام ويتم استئنافها الثلاثاء. من جهة أخرى أشاد دي ميستورا بأجواء المحادثات قائلًا إنها تجري على خلفية هادئة، إنها ليست مجرد جولة محادثات عادية، وتابع قائلًا للصحافيين "هل رأيتم عدد الذين يتحدثون مع بعضهم بعضًا وكيف أن أطراف الصراع تتخذ للمرة الأولى مواقف تسير في اتجاه حوار سياسي؟". تصريحات دي ميستورا لا يبدو أنها تتوافق والمواقف الحدية التي أعلن عنها الجعفري والتي تعكس عدم وجود رغبة فعلية من قبل النظام في تقديم أيّ تنازلات. من جهة أخرى شدد الجعفري على أن النظام لن يدخل في مباحثات مباشرة مع المعارضة السورية، طالما أن بيان الرياض2 ما زال قائمًا، واصفًا لغة البيان بـ"الإستفزازية"، وأضاف "نحن نرى أن اللغة التي استخدمت في الرياض2، هي عبارة عن شروط مسبقة، والمبعوث الدولي قال لا شروط مسبقة، لكن لغة البيان بالنسبة إلى الكثير من المحللين والعواصم هي عودة للوراء، ومن كتبه وضع ألغامًا في طريق المفاوضات". وذهب إلى أن لغة بيان الرياض 2 "تجاوزتها الأحداث، عسكريًا تم الانتصار على الإرهاب، ويجب أخذ الواقع السياسي والعسكري بواقع الأحداث، ومن يعود بطرح شروط مسبقة فهو غير واقعي، ما يحكونه لغة قديمة، الحكومة قوية على الأرض، ونذهب لأي مكان لتحقيق تقدم وجاهزون لذلك". يذكر أن مؤتمر الرياض 2 الذي عقدته المعارضة السورية قبل أكثر من أسبوع، قد شدد على ضرورة رحيل الرئيس بشار الأسد ونظامه عند انطلاقة العملية الإنتقالية.

 

المعارضة الإيرانية تنشر فضائح طهران.. إعدام نساء وأطفال

وكالات/02 كانون الأول/17/المعارضة الإيرانية تدعو إلى كشف حقيقة ما يجري حتى الآن في إيران من إعدامات تطال النساء وصغار السن والمعارضين

نشرت المعارضة الإيرانية في الولايات المتحدة كتابًا يذكر بمجزرة عام1988 عندما أعدم النظام الإيراني آلاف المعارضين، ودعت خلال عرض لها في واشنطن أمس الجمعة إلى كشف حقيقة ما يجري حتى الآن في إيران من إعدامات تطال النساء وصغار السن والمعارضين، كما دعت إلى محاسبة النظام الإيراني عليها. وقد نقلت "قناة العربية" حديث السفير الأميركي السابق آدم ايريلي داع فيه إلى محاسبة المسؤولين عن تلك المجزروة، وقال: "كما يشير الكتاب، هناك عدد كبير من مرتكبي هذه الجريمة يشغلون مناصب عالية في الحكومة الإيرانية الحالية". كما لفت إلى ضرورة وضع قانون أميركي يحاسب المسؤولين عن تلك الإعدامات بقانون يشبه قانون ماغنيتسكي المتعلّق بروسيا، فيما كشف آخرون أنهم يسعون لإنشاء لجنة تحقيق في ما حصل في إيران تشبه لجنة تحقيق الأرجنتين التي كشفت عن جرائم الطغمة العسكرية. وفي هذا السياق، قال السفير الأميركي السابق كين بلاكويل "دعوت الحكومة الأميركية لطلب طاقم مماثل يذهب للتحقيق في إيران". إلى ذلك، طرح مؤيّدون للمعارضة الإيرانية خلال هذا العرض في واشنطن خططًا أوسع لمواجهة التصرفات الإيرانية، ومنها فرض عقوبات بموجب قانون أو بقرارات من وزارة الخزانة ووقف أي مدفوعات لإيران بموجب الإتفاق النووي، وشنّ حملة توعية تكشف تصرفات النظام السابقة والحالية. من جهةٍ أخرى وجه أحد المشاركين انتقادات عنيفة للإدارة الأميركية السابقة، لأن تقريرها حول حقوق الإنسان عن إيران يسكت عن التجاوزات.

 

صالح: أدعو القوات المسلحة لرفض تعليمات ميليشيات الحوثي

العربية.نت/وكالات/02 كانون الأول/17/دعا الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، السبت، القوات المسلحة لرفض تعليمات ميليشيا الحوثي. وقال في كلمة له، إن الشعب اليمني تحرك وقام بانتفاضة ضد العدوان السافر من الحوثي، واضاف "اليمنيون الآن يختارون قيادة جديدة بعيدا عن الميليشيات". ودعا إلى وقف متبادل لإطلاق النار مع ميليشيات الحوثي تمهيداً للحوار، وقال "يجب إنهاء كافة الميليشيات العاملة على الأرض اليمنية". وأضاف "أدعو جميع الشعب اليمني في كل المحافظات وكل مكان أن يهبوا هبة رجل واحد للدفاع عن اليمن ضد العناصر الحوثية التي تعبث باليمن منذ 3 سنوات للانتقام ممن حققوا وحدة اليمن وثورة سبتمبر". وقال "انتفضوا لوحدتكم ومن أجل دولتكم". وتحدث صالح قائلاً إن الحوثيون واصلوا إرهاب المدنيين في #صنعاء، وبادروا بأفعال عدوانية سافرة، وواصلوا ممارساتهم الاستفزازية ضد المواطنين. وقال إن الحوثيون اقتحموا مسجد الصالح مدججين بالأسلحة، وقاموا بعدوان سافر على حزب المؤتمر، وداهموا مساكن ومقار قيادات المؤتمر. وتابع "الحوثيون زجوا بالأطفال في حربهم".وأوضح صالح أن مرجعية الجيش وقوات الأمن لحزب المؤتمر وليس للحوثيين. وقال أدعو القوات المسلحة لعدم تلقي أي أوامر من ميليشيات الحوثي. هذا ودعا الرئيس السابق لفتح صفحة جديدة مع دول الجوار. من جانبه، اعتبر متحدث باسم ميليشيات الحوثي موقف صالح، انقلاباً كشف خداع 3 سنوات. هذا.. واشتعلت صنعاء منذ ساعات الفجر الأولى يوم السبت بين شريكي الانقلاب، ميليشيات الحوثي، وقوات حزب المؤتمر الشعبي العام الموالي للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح. وسيطرت قوات "المؤتمر"، مدعومة بفصائل قبلية على مطار العاصمة اليمنية، فضلاً عن مبانٍ حكومية عدة كانت سقطت في يد ميليشيات الحوثي بعيد انقلابها على الشرعية، كالجمارك والمالية، والبنك المركزي، بالإضافة إلى وكالة سبأ الحوثية، ومبنى التلفزيون. كما سيطرت على مبنى وزارة الدفاع ومعسكر النقل في #صنعاء إلى ذلك، تمكن مسلحون قبليون من طرد ميليشيا الحوثي من مدينة المحويت ، كما أفيد عن قيام قوات موالية للمؤتمر بالسيطرة على مدينة إب .

 

السيستاني يدعو لـ«حصر السلاح بيد الدولة» في العراق

وكالات/02 كانون الأول/17/دعا المرجع الديني في لعراق السيد علي السيستاني الى عدم إشراك عناصر الحشد الشعبي في الانتخابات البرلمانية القادمة في العراق.كما دعا الى حصر السلاح بيد الدولة. فقد أكّد يان كوبيش رئيس بعثة الامم المتحدة في العراق عقب لقائه السيستاني أمس الأول ان المرجع رفض إشراك الحشد في الانتخابات وضرورة حصر السلاح بيد الدولة حفاظا على السلم المجتمعي، وطالب بمحاكمة الفاسدين واسترجاع الأموال المختلسة منهم مؤكدا ضرورة ضمان الحقوق الدستورية الكاملة لإقليم كردستان العراق وشعبه. هذا وتصر قيادات في الحشد الشعبي وهي مقربة من إيران أبرزها هادي العامري رئيس منظمة بدر وستة جهات أخرى مسلحة بخوض الانتخابات النيابية،وهو الأمر الذي رفضه رئيس الحكومة في أكثر من مناسبة. ولاحقا ردّ القيادي في الهيئة معين الكاظمي لـ(بغداد اليوم)، على دعوة المرجع السيستاني بحصر السلاح بيد الدولةى فقال  “تأكيدات المرجعية على دعم الحشد الشعبي واضحة طيلة الفترات السابقة،هذا ما نطمح اليه”، مؤكداً على أهمية ان “تكون هناك متابعة وجدية من قبل الحكومة لتطبيق هذا القانون، حتى تكون الكيانات المشاركة في الانتخابات هي كيانات سياسية فقط”. وأكد القيادي في هيئة الحشد الشعبي، أن “الحشد مع دعوات وتأكيدات المرجعية، فهناك جانبين مهمين في هذه الدعوة الأول هو تطبيق قانون الحشد الشعبي وإعطاء حقوق المقاتلين، والجانب الثاني هو الالتزام بالقوانين والضوابط التي تحصر السلاح بيد الدولة والابتعاد عن حالة الميلشيات في المناطق السكنية”، لافتاً الى ان “الأمر سيبقى بيد الحكومة فهي الجهة المعنية بتطبيق هذا القانون”.

 

ما نوع السم الذي تجرعه الجنرال الكرواتي وفتك بقلبه فورا؟

روسيا اليوم/02 كانون الأول/17/كشف الادعاء العام الهولندي، أن ما تجرعه الجنرال سلوبودان برالياك، القائد العسكري السابق لكروات البوسنة، بعد إدانته بارتكاب جرائم حرب، سم مكون من مادة سيانيد البوتاسيوم القاتلة. ومن خصائص هذا السم ضرب وتعطيل أوعية القلب فور وصوله للدم، لذلك توفي الجنرال الكرواتي برالياك مباشرة بعد تجرعه، جراء فشل في وظائف القلب. وبعد يومين على انتحاره في قاعة المحكمة أمام قضاة الأمم المتحدة، كشف بيان صادر عن مكتب الادعاء الهولندي، أمس الجمعة، إن "النتائج الأولية لفحص السموم أظهرت وجود تركيز لمادة سيانيد البوتاسيوم في دم السيد برالياك".

وأضاف البيان: "هذا أدى إلى فشل القلب، الذي يشار إليه بأنه السبب المشتبه به للوفاة". ويتسبب سيانيد البوتاسيوم حال دخوله الجسم بشكل سريع، إلى الصداع والدوخة وعدم التوازن في الحركة، وضعف نبض القلب، وظهور اضطرابات في إيقاع نبض القلب، والقيء، والتشنج، والدخول في غيبوبة، والوصول إلى مشارف الموت خلال دقائق معدودة. وأعلنت النتائج الأولية بعد تشريح جثة القائد العسكري السابق البالغ 72 عاماً، والذي شاهد العالم في بث مباشر وقائع الفصل الأخير من حياته. وحضر خبيران كرواتيان عملية التشريح التي جرت في المعهد الجنائي الهولندي في لاهاي. وأبلغت المدعية مارلين فيكينشير وكالة الأنباء الفرنسية أن التشريح انتهى، لكنها قالت "ما زلنا بانتظار النتائج النهائية". ولم يكن باستطاعتها تأكيد إن كانت جثة الجنرال المنتحر ما زالت في الوحدة الجنائية أو ما هي الإجراءات التي ستتخذ وما إذا كانت ستسلم إلى عائلته. ويبقى اللغز المحير طريقة حصول برالياك على قارورة السم الزعاف وتناوله أمام المحكمة حيث الإجراءات الأمنية مشددة إلى حد كبير. واتخذت محاكمة برالياك أمام المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة الأربعاء الماضي، منحى درامياً حين قام المتهم بتجرع السم خلال تثبيت الحكم بحقه ما أدى إلى وفاته لاحقاً وسط ذهول الحاضرين. واستمع الجنرال برالياك لقرار القضاة تثبيت الحكم بالسجن 20 عاماً الصادر بحقه قبل أن يهتف قائلا: "لست مجرماً، أرفض حكمكم" ويخرج من جيبه قارورة ويتناول محتواها الذي أعلن محاميه أنه سم.

 

“بلومبيرغ” تختار ولي العهد السعودي ضمن القادة المؤثرين

الرياض – وكالات/02 كانون الأول/17/اختارت وكالة “بلومبيرغ” الأميركية أمس، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان ضمن “قائمة الخمسين” الخاصة بأكثر خمسين شخصية، تعمل في مجال الاقتصاد والسياسة والثقافة والتكنولوجيا، أثرت على مسار التجارة بالعالم خلال العام 2017. وأوضحت الوكالة أن سبب اختيارها للأمير محمد بن سلمان ليحل في المرتبة الثالثة بين قائمة الخمسين، يتمثل في أنه رغم أن خطة “رؤية 2030” التي كشف عنها سابقاً لم تؤت ثمارها بعد في إعادة تشكيل إقتصاد المملكة، إلا أن فكرة طرح شركة “أرامكو” للاكتتاب العالمي خلال العام 2018، كان لها أثرها الواضح على الاقتصاد العالمي. وأضافت إن الأمير محمد بن سلمان أحدث تغييراً داخل المجتمع السعودي بعدما ساهم في إصدار قرار بتمكين المرأة من قيادة السيارة داخل المملكة. وأشارت إلى أن هذا القرار من المنتظر أن يساهم في إضافة نحو 90 مليار دولار لاقتصاد المملكة بحلول العام 2030. واستعرضت الدور الجاد الذي قام به الأمير محمد بن سلمان لضمان امتلاك المملكة لأكبر صندوق سيادي في العالم، وذلك من خلال زيادة حجم صندوق الاستثمارات العامة، حيث وافقت المملكة أخيراً، على استثمار نحو 20 مليار دولار في الولايات المتحدة، وخصصت 45 ملياراً ستضخها خلال خمس سنوات في صندوق الاستثمارات المشتركة بينها وبين “سوفت بانك”، الذي من المنتظر أن تصل قيمته لـ93 مليار دولار. من ناحية ثانية، نفت المملكة العربية السعودية أمس، اعتزامها إلغاء حد الردة (الرجوع عن الدين الإسلامي وعقوبته الإعدام). ونقلت وكالة الأنباء السعودية “واس” عن مصدر مسؤول قوله، إن “المزاعم التي يحاول البعض نشرها بحسن أو بسوء نية بأن السعودية ستقوم بإلغاء حد الردة كاذبة وغير صحيحة جملة وتفصيلاً”. وأوضح أن “هذه المزاعم الواهية يكذبها النظام الأساسي للحكم وما جرت عليه هذه البلاد المباركة منذ تأسيسها”. وأكد أن “النيابة العامة شرعت في اتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة تجاه من قاموا بترويج هذه الأكاذيب المخالفة لدستور هذه البلاد”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

طهران في لبنان، هل تسلمت طهران مفاتيح الوصاية على لبنان؟

الدكتورة رندا ماروني/03 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60775

في ظل المشهد المتريث حتى إيجاد تفسير عملي لطرح معادلة النأي بالنفس وإنعكاساتها الإقليمية، وفي ظل نأي أركان السلطة في لبنان بأنفسهم عن أي مواجهة داخلية أكانت حامية أم باردة تمهيدا لسلسلة جديدة من الصفقات وإستئناف النشاط الحكومي، وفي ظل نأي السيادة بنفسها عن طهران فيما هي على نار حامية مع المملكة العربية السعودية، وفي ظل نأي القرار الدولي عن الحسم في الداخل اللبناني وحرصه على الإستقرار الأمني لضمان وضع اللاجئين ومنعا لهجرة جديدة نتساءل، هل تسلمت طهران مفاتيح الوصاية على لبنان؟ وهل معركة إسترداد السيادة في لبنان هي مع المملكة العربية السعودية؟

بعد التوقيع على إتفاق الطائف إنتخب الرئيس رينيه معوض ليعكس توازن إقليمي مؤثر النفوذ، في حل المسألة اللبنانية قوامه المملكة العربية السعودية وسوريا كطرفين لديهما اليد الطولى في الحل المطروح كمخرج للأزمة اللبنانية، إغتيل الرئيس رينيه معوض لينتخب الرئيس الياس الهراوي بإرادة سورية بحتة ولتنطلق فترة الوصاية المطلقة على القرار اللبناني، وطيلة هذه الفترة وحتى الخروج السوري من لبنان، خضع اللبنانيين للوصاية الأمنية السورية ولم يكن للمملكة العربية السعودية خلال هذه الفترة أي دور يذكر وكل الحركات المقاومة لهذه الوصاية أكانت داخل الأراضي اللبنانية أم خارجها كانت ذو أهداف واضحة تشير بكل ثقة إلى مكمن الخلل الذي أصاب الكيان اللبناني ليجعله تابعا ملحقا لا قرار له.

لقد أتى كلام الرئيس اللبناني العماد ميشال عون عن السيادة المستردة من تدخلات المملكة ليثلج قلب الفريق الممانع، والممانع له المنخرط في التسوية، كون رئيس الحكومة اللبنانية الرئيس سعد الحريري هو المستهدف ومعه التسوية على حد سواء. فأتى كلام نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في هذا الإطار واصفا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالرئيس الأمين والشجاع، قائلا خلال احتفال في حسينية الإمام الخميني في بعلبك أقامه الحزب في بعلبك في ذكرى إستشهاد أحد قادته حسان اللقيس، " الرئيس عون أمين لأنه قال الحقائق كما هي، وشجاع لأنه لم يحسب حسابا لإنزعاج أو تآمر، إذ إن الشجاعة هي أن يقف لقول كلمة الحق أمام من تعجبه وأمام من لا تعجبه، لقد وصف حقيقة لبنان، وصدق مع شعبه ومع العالم بأن حزب الله هو مقاومة للإرهابيين الإسرائيلي والتكفيري، وأن لبنان بحاجة إلى هذه المقاومة، وأنه يعمل في الداخل اللبناني كفريق سياسي حريص على الدولة وعلى المؤسسات.. وأضاف، نحن كحزب مع عودة الحكومة إلى الإنعقاد بكامل صلاحياتها وأعمالها ومع تأكيد الشراكة الوطنية التي أنتجت رئاسة جمهورية وحكومة وقانونا جديدا للإنتخابات ونحن مع معالجة أي قضية تطرأ بالحوار الهادئ من دون المغالبة، فالمغالبة لا تنفع، خصوصا إذا كانت المقدمات غير مناسبة وغير صالحة، وختم، أقول لكم نحن مرتاحون تماما إلى نتائج المشاورات التي أجراها رئيس الجمهورية والتي أثبتت أن اللبنانيين يريدون العودة إلى هذه الحكومة وإلى ما كانوا عليه ليستمروا في حياتهم بشكل مستقر، وهنا لا بد من رابح وخاسر، الرابح كل لبنان، الوطني الذي يريد الإستقرار، والخاسر هم دعاة الفتنة الذين خربوا على أنفسهم أولا، وفي كل حال ستكشفهم إن شاء الله صناديق الإقتراع، وسنرى أيضا كيف تخربت تحالفاتهم التي كانوا يمنون النفس بها، وستكون نتائج الأزمة التي حصلت وقائع على الأرض يقولها الشعب اللبناني في خياراته المستقبلية.

إن إلقاء اللوم على القوات اللبنانية وإسنادها دور المحرض على رئيس الحكومة لدى المملكة العربية السعودية، نفاه الدكتور سمير جعجع في مقابلته الأخيرة، كما أن التهديد الواضح للنائب وئام وهاب لكل من يهدد إستقرار الدولة العميقة لقي رد من وزير القوات للإعلام ملحم رياشي، ولم يسلم النائب سامي الجميل من تهديد ورد على لسان وزير العدل سليم جريصاتي بعد أن تطرق النائب الجميل بعد لقائه البطريرك الراعي إلى الحديث عن عودة سياسة الصفقات.

لقد دان الرئيس ميشال عون تدخل المملكة العربية السعودية في الشأن اللبناني واعتبره مسا بالسيادة اللبنانية. بالطبع إن التدخل في الشأن الداخلي من قبل أي كان هو أمر مرفوض ولكن الإسترسال في وصف السيادة اللبنانية كأنها أمر منجز من قبل الحكومة اللبنانية هو تجاوز للواقع وقفز فوقه، فالمؤسسات الرديفة والقفز فوق الدستور لا يشكل عنصرا سياديا، والتهديد بالاقتصاص من كل من يعارض أكان قولا أو كتابة أو سياسة لا يشكل عنصرا سياديا بل دليلا واضحا على عودة الدولة الأمنية وتجدد الوصاية التي لا تستوجب من كل مواطن حر إلا المقاومة كما عهدنا دائما مقاومة الوصايات المفروضة والمشاريع الفوقية التي تقتص من دور دولة الحق والقانون والمؤسسات.

طهران في لبنان

وصاية وإذعان

لسياسة فوقية

مصممة بإمعان

على خلق محور

مدجن إدجان

يعلو فوق الدولة

الحلم والرهان

يكافح بشراسة

مسلط اللسان

يغير الثقافة

مبدع الإتقان

ينغم أفعاله

يدوزن الألحان

يطمس الحقائق

يقصف العنفوان

يخضع لاهوائه

الخانع والجبان

ويرتل الشتائم

أطنان وأطنان

وبرعونة لفظية

يطرش الآذان

يصمم ألعابا

كأدهى ألعوبان

ينفخ حشيش

خشاش وخشان

على قلب الصفحة

أما آن الآوان

 

في متاهات «النأي بالنفس»!

راجح الخوري/الشرق الأوسط/03 كانون الأول/17

عشية وصوله إلى إيطاليا يوم الأربعاء الماضي، قال الرئيس ميشال عون لصحيفة «لا ستامبا»: «لقد انتهينا للتو من الاستشارات التي قمنا بها مع مختلف القوى السياسية في الحكومة وخارجهاً، وبالتأكيد سيبقى سعد الحريري رئيساً للحكومة»، هذا الكلام جاء مباشرة بعد تصريح الحريري يوم الاثنين إلى شبكة «سي نيوز» الفرنسية، الذي لوّح بالانتقال من حال التريث إلى المضي في الاستقالة، إذا لم يقبل «حزب الله» تغيير الوضع الراهن. عملياً، كل ما جرى في الأيام الماضية التي تلت استقالة الحريري ثم إعلانه التريث، هو سلسلة من المشاورات الداخلية أجراها عون مع رؤساء الأحزاب، وانتهت بقول الرئيس بري: «تفاءلوا بالخير تجدوه»، و«بسيلفي» التقطه الحريري مع الصحافيين قائلاً: «ألا ترون أنني ضاحك»؛ لكن لا التفاؤل بالخير حلال المشكلات في لبنان، ولا الضحك خاتمة الأحزان في هذا البلد السعيد.

على خطٍ موازٍ أشار عون إلى أن الأزمة كانت موضع اهتمام الدول الخمس الكبرى في مجلس الأمن، إضافة إلى إيطاليا وألمانيا وفرنسا ودول الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، ولكن من الواضح والمُعلن تقريباً أن كل هذا الاهتمام يراوح عند النقطة إياها، أي الحرص على الاستقرار في لبنان على خلفية الخوف؛ لا بل الذعر، من أن تضخّ أي فوضى أمنية مئات الآلاف من النازحين السوريين فيه إلى السواحل الأوروبية. صحيح أن الحريري قال لشبكة «سي نيوز» إن إيران هي سبب تدخل «حزب الله» في أنحاء المنطقة، وإن على الحزب أن يتوقف عن التدخل خارجياً ويقبل سياسة الحياد أو النأي بالنفس، من أجل وضع حد للأزمة السياسية في البلاد، وصحيح أنه قال: «لا أريد حزباً سياسياً في حكومتي يتدخل في دول عربية ضد دول عربية أخرى»، وأنه ينتظر التزام الحياد الذي تم الاتفاق عليه في الحكومة، بعد التسوية السياسية التي جاءت بعون رئيساً للجمهورية وإعادته هو إلى الحكومة، وصحيح أيضاً أنه قال: «لا يمكننا أن نقول شيئاً وأن نفعل شيئاً آخر»، ولكن الحريري يعرف أكثر من غيره أن العبرة في التنفيذ، وفي التزام جاد وحقيقي من «حزب الله» النأي بالنفس عن التدخل في شؤون دول المنطقة؛ سواء من خلال الاتهامات والحملات أم من خلال الانخراط في ميادين الصراع العسكري ضدها، على ما يجري في اليمن وقبلها في دول خليجية وعربية أخرى. الوسط السياسي في بيروت يجمع تقريباً على أن أزمة الاستقالة ستنتهي بداية الأسبوع، خلال اجتماع للحكومة يرأسه عون ويعلن الحريري خلاله نهاية التريّث، على أساس صياغة جديدة إنشائية تجميلية ترضي الجميع لشعار «النأي بالنفس»، على أن يكون نأياً يشمل الجميع وليس من جانب واحد، ولكن هذا لا يزيل كثيراً من المخاوف عند كثيرين، من العودة إلى المربع الأول للأزمة الطويلة التي تمسك بالوضع السياسي، على خلفية العلاقة الطردية المتناقضة حكماً، بين دولة تحاول أن تسترد قرارها على كل الأرض اللبنانية، ودويلة تقول عندما يصبح هناك دولة ينتفي دورنا!

وهكذا، بين كلام عون إلى صحيفة «لا ستامبا»، وكلام الحريري إلى شبكة «سي نيوز» تمتد مسافة شاسعة لجهة إمكان الوصول فعلاً إلى نأي حقيقي بالنفس عن مشكلات المنطقة، وخصوصاً بعدما سبق أن قال عون إن سلاح «حزب الله» يرتبط بالصراع العربي الإسرائيلي الذي لن ينتهي غداً طبعاً، ثم أعلن الأربعاء حرفياً «أن الحزب حارب إرهابيي (داعش) في لبنان وخارجه، وعندما تنتهي الحرب ضد الإرهاب سيعود مقاتلوه إلى البلاد»، فماذا سيكون موقف الحريري عندما يقول إنه لن يقبل بأقل من تغيير الوضع الراهن، ما يعني التمسك بأن يتوقف «حزب الله» عن التدخل خارجياً، وخصوصاً في ظل الصراع الإقليمي الذي يفيض بالتراشق بالاتهامات الإرهابية وبالحديث عن القتال ضد الإرهاب؟

لعل من الضروري أن يتذكّر الذين يعكفون على إنشائيات «النأي بالنفس»، أن تاريخ هذا الشعار الذي يعني الاستقالة من الموقف الوطني نتيجة الاختلاف في المواقف السياسية، بدأ مع إسقاط حكومة سعد الحريري بعدما استقال منها وزراء «8 آذار» عندما كان في واشنطن، حيث أعلن الرئيس نجيب ميقاتي يومها في 13 يونيو (حزيران) من عام 2011 تشكيل حكومة جديدة ستُدخل هذا الشعار العجيب إلى الحياة السياسية. لكن «النأي بالنفس» كان يومها نتيجة الاختلاف حيال الأزمة السورية، التي قسمت اللبنانيين بين معارضين لنظام الأسد ومؤيدين للمعارضة، وعلى خلفية الانقسام الجذري بين 8 و14 آذار؛ لكن مع تدخل «حزب الله» في سوريا دعماً للنظام وتمشياً مع التدخلات الإيرانية، وبعد الانقسام الإقليمي وتحوّل سوريا ميداناً لصراعات دولية، صار «النأي بالنفس» ضرورة وطنية ملحة، في الوقت الذي كان الحزب يقول: «سنكون حيثما يجب أن نكون»، أي أنه يقاتل مع الإيرانيين في الدول الخليجية والعربية!

لست أدري كيف يمكن لصياغة إنشائية حول شعار «النأي بالنفس» وما شابه، أن تحلّ جوهر المشكلة التي أشار إليها الحريري بقوله: «إن إيران هي سبب تدخل (حزب الله) في أنحاء المنطقة، وإن على الحزب أن يتوقف عن التدخل خارجياً وأن يقبل سياسة الحياد»، عندما يعلن الحزب صراحة انخراطه في تيار المقاومة، وعندما يستمر قصف لبنان ودول المنطقة بالتصريحات الإيرانية المعادية والمرفوضة؟ في السياق تعمدت إيران مثلاً أن يكون صوتها أول ما يصل إلى مشاورات عون بعد استقالة الحريري، وتجدد الحديث عن سحب «حزب الله» من سوريا واليمن، حيث أعلن محمد علي جعفري بعد ساعات: «إن سلاح (حزب الله) خط أحمر غير قابل للتفاوض»، هذا بعدما كان حسن روحاني قد أعلن أنه لا يمكن للبنان وسوريا والعراق واليمن ودول شمال أفريقيا، أخذ قرار أو القيام بأي خطوة مصيرية من دون إيران، ولم يلقَ كل هذا الرد المناسب! المفارقة أن «النأي بالنفس» كان في البداية عن الصراع بين السوريين؛ لكنه صار نأياً مطلوباً عن الصراع المفتوح على مداه بين إيران الفارسية، التي لا تتردد في القول إنها باتت تدير أربع عواصم عربية، هي بيروت ودمشق وبغداد وصنعاء، وبين الدول الخليجية والعربية، ولبنان الذي يقول في دستوره إنه عربي الانتماء، يتمزق كي ينأى بنفسه عن الانحياز إلى إيران الفارسية المنخرطة في تدخلات وحروب واسعة على مستوى المنطقة العربية كلها… غريب!

والسؤال: متى تنأى إيران بنفسها عن لبنان؟ وآخر إبداعاتها كما كشفت صحيفة «لو فيغارو» قبل يومين أن مجموعة قراصنة «أوريليغ» إلكترونيين تديرهم طهران، هاجمت الخوادم الافتراضية للبريد الإلكتروني التابعة لمكتب رئيسي الجمهورية والحكومة في لبنان، وكذلك خوادم وزارتي العدل والخارجية والجيش اللبناني وعدد من المصارف، وحتى كتابة هذه السطور لم يصدر أي تعليق، ربما لانشغالنا بالبحث عن صيغة إنشائية مجازية لشعار «النأي بالنفس»… حرام!

 

المفاوضات السورية: تضارب المسارات وكلمة السر الضائعة

خطار أبودياب/العرب/02 كانون الأول/17

تتعامل الكثير من الأطراف مع المسألة السورية على أنها مسألة إرهاب ولاجئين، وتنسى العمق المتمثل بطبيعة النظام وجعل سوريا جسرا للمشروع الإمبراطوري الإيراني، ومنصة لإعادة النفوذ الروسي إلى الشرق الأوسط.

وصلنا في 28 نوفمبر الماضي إلى الجولة الثامنة من مسار جنيف للمفاوضات بين وفدي النظام والمعارضة في سوريا والذي انطلق عام 2014 تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة، ومن المتوقع أن تشهد عاصمة كازاخستان يومي 21 و22 ديسمبر الحالي، انعقاد الجولة الثامنة من مسار أستانة للمحادثات بين النظام والفصائل العسكرية المعارضة تحت إشراف روسي- إيراني- تركي، علما أن هذا الترتيب بدأ بعد منعطف حلب أوائل 2017، وتقرر إبان جولته الأخيرة إطلاق مسار جديد تحت مسمى “مؤتمر الحوار الوطني السوري” الذي أخذت موسكو توجه الدعوات إلى ممثلي “شعوب سوريا” (ربما بمعنى مكونات أو شرائح) لانعقاده في منتجع سوتشي في فبراير 2018، مع أمل وطيد من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أن يحل هذا المسار مكان المسارات الأخرى ويعتمد “الحل السياسي” العتيد للمحرقة السورية.

يتضح من تضارب مسارات المفاوضات وكثرة المؤتمرات المتنقلة بين العواصم والمدن في عدة قارات، بالإضافة إلى عدد اللاعبين المحليين والإقليميين والدوليين، أن المسألة السورية شهدت، كما لا يضاهى من المناورات الدبلوماسية والرهانات المتنـاقضة في موازاة ترجمة ذلك، تدميرا للبشر والحجر والدولة. وهكذا في أواخر 2017 على مشارف الذكرى السابعة لانطلاق الأحداث السورية، تسود موجة تفاؤل مصطنع ومبالغ به عن نهاية حقبة الإرهاب واستتباب الأمر للنظام وقرب إعادة الإعمار. لكن الواقع الفعلي هو على العكس من ذلك ويدلل على الحلقة المفرغة للفعل الدبلوماسي كما تؤشر جولات جنيف المتكررة من دون نتيجة، ومناطق خفض التصعيد وحصادها المتباين واستمرار عجز ما يسمى المجموعة الدولية وذلك في ظل سعي “القيصر الجديد” لتركيب حل تجميلي لبقاء النظام كي يكون “بطل السلام” كما كان “بطل الحرب”، أو في ظل استمرار غياب الدور السياسي الفعال لواشنطن والذي لا تستر عوراته بيانات ريكس تيلرسون عن “نهاية حكم عائلة الأسد” ويذكر ذلك تماما بمقولة الأيام المعدودة لحكم الأسد حسب باراك أوباما في أغسطس 2011.

وتتعامل الكثير من الأطراف وخاصة الأوروبية مع المسألة السورية على أنها مسألة إرهاب ولاجئين، وتنسى العمق والخلفية وسبب المأساة الحقيقية المتمثل بطبيعة النظام وجعل سوريا جسرا ونقطة ارتكاز للمشروع الإمبراطوري الإيراني، ومنصة لإعادة النفوذ الروسي إلى الشرق الأوسط والعالم. والأدهى في الأمر، التحول التركي وتركيز الرئيس رجب طيب أردوغان على الهاجس الكردي في المسألة السورية، وتعامل روسيا الحاذق في تنظيم التقاطع بين الحلف الاستراتيجي مع إيران في الميدان، والتنسيق المقنن مع تركيا، والعناية بالمطالب الأمنية لإسرائيل، وكل ذلك من دون الصدام مع الولايات المتحدة الأميركية كما تدلل حركة “قوات سوريا الديمقراطية” (نواتها الأساسية قوات الحماية الكردية) المدعومة من واشنطن والتي تسيطر حاليا على حوالي ربع مساحة الأراضي السورية بالإضافة إلى حقول الطاقة الأساسية ومواردها.

مع قرب انتهاء المعارك ضد المعاقل الأساسية لداعش في سوريا، نشهد قلة نوعية نحو بدء مرحلة “تصفيات الحروب السورية” ومن الواضح أن ما يجري على الساحة الدبلوماسية لا ينفصل عن النتائج الميدانية لأن النزاع في سوريا هو أول نزاع إقلیمي دولي متعدد الأقطاب في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرین حيث تزامنت عدة حروب في حرب:

الحرب الأهلیة السوریة وأبرزها مواجهة النظام وقوى الحراك الثوري وتشعباتها المذهبية والإثنية.

حرب الجهادیين في بلاد الشام التي تعكس حرب المحاور الإقليمية والنزاع السني الشيعي والوجود الأجنبي المناصر.

الحرب ضد الإرهاب وداعش تحديدا إن من قبل التحالف الدولي بقیادة أمیركیة أو من المحور الروسي الإیراني.

البعد الكردي المتصل مع وجود الأكراد في الإقلیم والتجاذب الإقلیمي والدولي حیاله وحیال ما یسمى مكونات أقلیة.

العامل الإسرائيلي من خلال غارات عسكرية وتدخلات دبلوماسية تحت عنوان البعد الأمني.

البعد الدولي مع التدخل الروسي الواسع والوجود الأميركي على الأرض.

إنها سلسلة مترابطة من نزاعات وحروب محلیة وإقلیمیة ودولیة في إطار صراعات على النفوذ والهیمنة تتعدى الساحة السوریة. وكان واضحا منذ البداية أن تغيير وجه سوريا يعني تغيير وجه الإقليم. وصدرت الإشارة الأولى من مؤتمر جنيف 8 هذه الأيام، حيث أخذ يرد في الوثائق تعبير “سوريا” وليس “الجمهورية العربية السورية”، وما تعبير “شعوب سوريا” بالبريء لأن ذلك يعني أن الكيان السوري الحالي قيد الدرس وأن الهوية السورية الواحدة تتنازعها أبعاد وهويات.

إزاء تعقيدات الواقع وتضارب المسارات، تصدر إيحاءات طمأنة ميدانية مثل سحب 400 جندي أميركي من الرقة أو إعلان موسكو عن قرب بدء تخفيف الوجود العسكري الروسي في سوريا، لكن الحصار والموت الزؤام يضربان دوما الغوطة الشرقية (حيث يلفت النظر طلب النظام تدخل قوات صينية خاصة للتدخل هناك ضد جهاديين من تركستان الشرقية)، والأمور غير محسومة في إدلب وعفرين ناهيك عن ألغام منطقة خفض التصعيد في الجنوب وشبح التدخل الإسرائيلي.

وعلى الصعيد الدبلوماسي لا يبدو أن روسيا القادرة عسكريا تتمتع بنفس المهارة في إخراج الحلول الدبلوماسية ولا تمثل “الابتكارات” من أستانة إلى حميميم وسوتشي مخارج للحل السياسي الواقعي. وبالرغم من تعطيل روسيا العملي لبيان جنيف (يونيو 2012) وللقرار الدولي 2254 عبر استخدام سلاح “الغموض غير البناء” في ربط الانتقال السياسي بالإجماع (ما يعادل الفيتو المتكرر عشر مرات في مجلس الأمن الدولي) وإغراق المعارضة السورية بالمنصات لضرب التفاوض، تمكنت المعارضة بالرغم من ضعفها البنيوي وبمساعدة من تبقى من الداعمين من الوصول إلى جنيف 8 بوفد موحد وبسقف سياسي معقول. وأخذ ينكشف أمام العالم رفض النظام التفاوض المباشر وبروز المأزق كاملا لأنه “نظام الكل شيء ولا شيء” وهو ليس في وارد أي تنازل ولو شكلي.

على صعيد أكثر شمولية تخالف الوقائع التمنيات ومقابل اتهام موسكو لواشنطن بأن أداءها غير بناء على المسرح السوري، تتهم الأخيرة الجانب الروسي بأنه لم يف بوعده بإبعاد الميليشيات الإيرانية وحزب الله عن المنطقة الجنوبية في إطار اتفاق خفض التصعيد فيها، تعود الطابة إذن إلى مرمى الكبار وهناك توجد كلمة السر الضائعة أي التوافق الفعلي في الحد الأدنى بين موسكو وواشنطن. من دون ذلك سيستمر تمرير الوقت والرقص على الركام السوري بين مسار وآخر. لا بد من انتظار “غودو” إدارة ترامب كي يسعى لإقناع الجانب الروسي بآلية حل سياسي واقعي من خارج مسارات التمييع ومن خارج أطروحات تأهيل النظام أو تقاسم المغانم في مناطق نفوذ، وربما يكمن ذلك في تصور لدولة سورية فيدرالية موحدة يرأسها مجلس انتقالي من العناصر الجيدة عند كل الأطراف.

 

بعد عودة علي عبد الله صالح إلى الواجهة..ماذا يحدث في اليمن؟

حسين الوادعي/موقع هنا القصة الثالثة/02 كانون الأول/17

سيظل هذا "سؤال المليون" لليمنيين ولكل من يتابع أخبار اليمن في السنوات الثلاث الأخيرة.

في ٢١ سبتمبر/أيلول ٢٠١٤ سقطت صنعاء في يد مجموعات القوى القبلية الموالية للحركة الحوثية في مفاجئة حيرت القاصي والداني. وبعد٣ سنوات، أي ٢ديسمبر/كانون الأول ٢٠١٧، سيخسر الحوثيون سيطرتهم على أغلب أجزاء العاصمة في أقل من ٢٤ساعة بعد مواجهات دامية مع حليف الأمس الرئيس السابق علي صالح. كان الحوثيون قد عطلوا فعلياً عمل وزارة الداخلية، ونشروا أتباعهم في نقاط أمنية في كل شوارع العاصمة، ليتولوا مهام التفتيش والاعتقال. لكن فجأةً، اختفت أغلب هذه النقاط من النصف الجنوبي للعاصمة، لتحلّ محلها نقاط تابعة للحرس الجمهوري الموالي لصالح. نفس هذا المشهد الغرائبي حدث في ٢٠١٤. حينها، وفي عدة ساعات، اختفت كل نقاط الحراسة التابعة لوزارة الداخلية والجيش، لتحلّ محلها نقاط التفتيش الحوثية بزيّهم الشعبي وأفواههم المنفوخة بالقات.

كتب أحد الأصدقاء ساخراً على صفحته في فيس بوك ،" نمت ليلة البارحة وعلي صالح مخلوع وعدو للتحالف والحوثيون يسيطرون على السلطة، وصحوت وعلي صالح صديق التحالف وقيادات الحوثيين مختفية وشعاراتهم تمحى من الشوارع"!

ولأن ما يحدث في صنعاء لا يبقى داخلها، ولا يمكن تنفيذه بدون تهيئة المسرح خارجها تجاوبت أغلب قبائل "الطوق"، حول صنعاء. تجاوبت هذه القبائل مع دعوات المؤتمر، وأغلقت نقاط الدخول والخروج من وإلى صنعاء الواقعة تحت سيطرتها. كما تمّ طرد الحوثيين من أغلب النقاط الأمنية في محافظات إب وذمار والمحويت وحجه. وصباح الثاني من ديسمبر/كانون الأول ٢٠١٧، ألقى زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، خطاباً تلفزيونياً تصالحياً، يطالب فيه المؤتمر بضبط النفس وإيقاف المواجهات. بعد خطابه بساعةٍ فقط، ظهر الرئيس السابق صالح على الهواء، ليرفض التهدئة ويطالب العسكريين بالعودة إلى معسكراتهم لمواجهة الحوثي، وليدعو لانتفاضة شعبية ضد الحوثيين وحكمهم الذي استمر "٣ سنوات عجاف" ، وليعلن مجلس النواب سلطة شرعية وحيدة في البلاد.

استغل الرئيس السابق الغضب الشعبي العارم ضد الحوثيين، الذين مارسوا الإرهاب والقمع والنهب والتشيع السلالي القارح لثلاث سنوات، وأطلق إشارة البداية لهبةٍ شعبية ضد انعدام الأمن، وانقطاع الرواتب، وغلاء الأسعار، وتجنيد الأطفال، وكل الممارسات التي فرضتها الجماعة الحوثية على الشعب.

في لحظات، تلقفُ التحالف العربي الأحداث، وأصدر بياناً عبرّ فيه عن ثقته في " استعادة أبناء حزب المؤتمر الشعبي زمام المبادرة وانحيازهم لشعبهم اليمني وانتفاضته المباركة التي ستخلص اليمن من شرور الميليشيات الإيرانية الطائفية الإرهابية، وعودة يمن الحكمة إلى محيطه الطبيعي العربي الخالص". أما السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر، فأعلن أن صنعاء هي أولّ عاصمة عربية خاضعة للنفوذ الإيراني تتحرر منه.

نائب رئيس الجمهورية علي محسن الأحمر، العدو اللدود لعلي صالح بعد انشقاقه عن المؤسسة العسكرية في ٢٠١١، دعا إلى التلاحم الشعبي وفتح صفحة جديدة لمواجهة «مليشيات الحوثي".

هذه الدعوة تعني أن المعركة لم تعد بين "شرعية وانقلاب"، وإنما معركة موحدة لكل القوى ضدّ الحوثيين.

إذا صدقت هذه الدعوات، فإن الأوضاع في اليمن تسير نحو توجيه المعركة نحو خصمٍ واحد، "الجماعة الحوثية ومن ورائها النفوذ الإيراني في المنطقة". وكما يبدو ستتم إدارة المعركة على خطين:

الأول، دعم انتفاضةٍ شعبية ضد الحوثيين في كل مناطق سيطرتهم.

والثاني، مواجهاتٌ عسكرية تلتحم فيها الجبهات المتصارعة لتتوجه نحو العدو الموحد، وقد تبدأ بجبهة نهم، التي يقودها علي محسن الأحمر، وهي الجبهة الأقرب إلى صنعاء. وبدلاً من مواجهة المؤتمر قد تلتحم هذه الجبهة مع القوات القبلية للمؤتمر بإسنادٍ من الداخل.

يقول سكان صنعاء ساخرين، إن ما يجري هو "اعادة ضبط المصنع"، وعودة صنعاء إلى سيطرة المؤتمر وقوات الرئيس السابق، كما كان الحال عليه قبل ثلاث سنوات، خاصةً في ظلّ وجود اعتقادٍ شائع أن صالح، ظلّ يسيطر على الأوضاع من خلف الكواليس، وأن الحوثيين لم يكونوا إلا واجهةً زائفة ومؤقتة لإدارة معاركه. إلى جانب رسائله للداخل، وجه الرئيس السابق رسائل مهمة للخارج مبديا استعداده لإيقاف الحرب والحوار، وإقامة علاقات إيجابية مع دول الجوار، وهو هنا يضع نفسه ليس بديلاً للحوثي فقط، بل بديلا للرئيس عبد ربه منصور هادي، والشرعية المنفية والعاجزة.

من جهتهم، يرى الحوثيون أن ما حدث اليوم، خُططّ له من فترةٍ مبكرة، وخاصة منذ ٢٤ اغسطس/ آب الماضي، عندما احتفل المؤتمر بالذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيسه، وأدخل عشرات الآلاف من أنصاره القبليين إلى العاصمة ،ما أخاف الحوثيين أن تكون هذه محاولة للسيطرة على صنعاء من الداخل ،فقاموا بإغلاق كل مداخل صنعاء والتهديد بتفجير الوضع.

خلف هذه المواجهات، كانت هناك معلومات عن اتفاقٍ سري بين دولة الإمارات مع حزب المؤتمر، لمواجهة الحوثيين من الداخل، في مقابل رفع العقوبات وعودة نجل الرئيس أحمد علي صالح، الى صنعاء، والدخول في مسار سياسي، يضمن للمؤتمر موقعاً يتناسب مع حجمه في أيّ تسوية قادمة. كان متوقعاً من المؤتمر أن يعلن خارطة طريق للحل السياسي سبق أن أقرّها مجلس النواب سابقاً، وأن يعلن نيته لوقف الحرب والتفاوض مع التحالف بغض النظر عن موافقة الحوثيين، لكن المؤتمر أجلّ الاعلان تفادياً للصدام. جرت تهدئة الوضع، لكن الشريكين اللدودين ظلا على خوفهما الدفين من بعضهما، وحشد قواهما لمعركةٍ قد تتأجل لكن لا يمكن تفاديها. وما يمكن فهمه من التأييد الذي قدمه التحالف لتحركات المؤتمر، أن المؤتمر جهّز نفسه بهدوء لتنفيذ الاتفاق غير المعلن مع الإمارات، وحصل على تأييد سعودي وإماراتي مطلق سيشكل عاملا كبيرا لنجاحه.

ولأن اليمن بلدُ التناقضات، فإن التحركات الميدانية وبقدر ما أفرحت السعودية والإمارات، العمودين الأساسيين للتحالف، بقدر ما أخافت أجنحةً أخرى في التحالف المؤيد للشرعية، من بينها الرئيس هادي وفريقه، الذي يرى في الصعود المفاجىء لصالح، وقدرته على إدارة معركة حاسمة ضد الحوثيين، تهديداً وجودياً لهم، قد يقصيهم من المشهد تماماً. فالرئيس هادي وفريقه، طردوا من عدن أيضاً على يد قوات الحراك الجنوبي، ولم يعد لهم أي تواجد فعلي في الميدان، مما يقلل من قدرتهم على فرض أجندة في أي تسوية محتملة.

الفريق الثاني في صف الشرعية الذي أخافه هذا التراجع المفاجىء للحوثي، هو التجمع اليمني للإصلاح، وهو الفرع اليمني للإخوان المسلمين. فرغم أن عداوة الإصلاح مع الحوثيين عداوة طائفية وسياسية أيضاً،( صفته ممثلاً للسنة كما يطرح نفسه أحياناً، إلا أنه يرى أن عودة الرئيس السابق للواجهة تقللّ من حظوظه في العودة لموقعه القيادي السابق في الحياة السياسية. كما أن خروج قطر من التحالف، ودعمها غير المباشر للحوثيين، نكايةً في السعودية والإمارات، يجعل التجمع اليمني للإصلاح مجبراً على مسايرة الموقف القطري، فقطر هي الداعم الأخير للجماعة سياسياً ومالياً.

في خطاب تلفزيوني، ألغى الرئيس السابق الشراكة مع الحوثيين، وألغى المجلس السياسي وما نتج عنه من حكومة، وحصر الشرعية في مجلس النواب الذي يسيطر حزبه على أغلب مقاعده. كل هذه الإجراءات التي لم تخطر في خيال الأغلبية، تنقل الحرب في اليمن إلى مربعٍ جديد، لكن من المبكر جداً الحديث عن حسم المعركة. لا بد من حساب ردّ فعل الحوثي العسكري، الذي لا زال يسيطر على نصف العاصمة الشمالي كاملاً، خاصة مع خبرتهم العالية في القتال داخل المدن والتجنيد الهائل الذين قاموا به خلال السنوات الثلاث الماضية.

سيناريو مفتوح على كل الخيارات، لكنه سيناريو سريع وخاطف قد تتضح أبعاده في الأيام القادمة.

 

«نهاية نفق» في اليمن؟

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/03 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60777

بغض النظر عن رأي المرء في شخص علي عبد الله صالح وتجربته، يجوز لنا القول - كمراقبين - إن صباح اليوم ما كان صباحاً سعيداً لدعاة مشروع «الهلال الفارسي». لقد قرّر اليمنيون، على الرغم من انقساماتهم القبلية والجهوية والمذهبية، أنهم شاهدوا ما فيه الكفاية من البديل الحوثي الذي أراد الحرس الثوري الإيراني، قبل بضع سنوات، فرضه على اليمن. سيف بن ذي يزن يشكركم... والهدية مُرتجَعة مع الشكر. لا خطر حبشياً هنا. لا أبرهة ولا أرياط... ولا حتى هيلا سيلاسي هذه المرة. الموضوع اليمني شائك. لا شك في ذلك. ومعالجته عبر التركيز على بُعد واحد بينما تُغفل الأبعاد الأخرى لا تفي بالغرض ولا تقدم الحلول الناجعة. ثم إن السنوات الأخيرة التي أعقبت الانتفاضة الشعبية اليمنية أتاحت لكثيرين - وهذا من حقهم - أن يحلموا بـ«يمن» جديد مختلف.

اليمنيون، مثل سائر الشعوب العربية، لهم كل الحق بالمطالبة بالتطوّر والتقدم والانفتاح. ولئن كانت بعض القوى قد نجحت بفضل تنظيمها الداخلي أو دعمها الخارجي ركوب المد، وفي بعض الأحيان والأماكن «اختطاف» الانتفاضات الشعبية، فإن عدة عوامل وضعت المنتفِضين والمنتفَض عليهم أمام الامتحان. وبالنتيجة، في خضم استمرار الانقسام، بالتوازي مع المبادرات الخليجية والدولية، وانكشاف المخطط الإقليمي المتستّر بآفة المذهبية، جاءت المبادرة من اليمنيين أنفسهم... من أصحاب المصلحة الأولى بالمحافظة على هويتهم.

صحيح، ما كان مقبولاً تحويل اليمن أو أي قطر عربي آخر، إلى قاعدة للاعتداء على العرب ووحدة كياناتهم الوطنية، لكن الجهة المعنية مباشرة بما يحدث في اليمن، في النهاية، هي الشعب اليمني نفسه. وبالأمس، تحرّك يمنيون رفضوا سلب مصيرهم وهويتهم القومية، قبائل وعسكريين وتنظيمات سياسية، لإنهاء وضع شاذٍ... ووضع حدّ لأطماع طهران عبر الحركة الحوثية الدخيلة على تاريخ اليمن والمنطقة.

في مطلع عام 2011، عندما تسارع إيقاع حركة التغيير، التي أطلق عليها مُسمّى «الربيع العربي» هدرت الشوارع والساحات... وبعدها اختلف الساسة والمعلقون في تقييم ما حدث ويحدث، مع أنه كانت ثمة معطيات بأن شيئاً ما وصل إلى نهاية الطريق. إنه احتقان شعبي يبحث عن تصريف. طفح كيل الناس من سلطات التبست طبيعتها بين الحكم الجمهوري والحكم التوريثي. بين أحزاب مثالية رومانسية عجز معظمها عن بلوغ مرحلة النضج - رغم اجتيازها خط الكهولة - وتنظيمات افتعلتها النخب الحاكمة... أكانت عسكرية أم طائفية - عسكرية أم قبلية - عسكرية أم أمنية - طائفية، تحت مسميات لا صلة لها بالواقع. هذا كان يحدث أمام خلفية أزمات اقتصادية وبيئية وتنموية وديمغرافية وسياسية مُستحكِمة ما كانت النُخب الحاكمة قادرة على استيعابها، فما بالك باجتراح علاجات لها!

كيف كان لها أن تتفهم أبعاد تحديّات مصيرية كالنمو السكاني السريع، والتصحّر، والإسكان العشوائي، والبطالة المكشوفة والمخفية، وأمّية «جحافل» المتعلمين، و«غول» العولمة الزاحف الكاسح؟ أو أن تتفهم أهمية التحاور الجدّي مع أجيال تشكل أكثر من 70 في المائة من مجموع السكان... تشاهد وتحلم كل يوم، بفضل ثورة الاتصالات، ما يتبلور خارج العالم العربي المأزوم المهزوم في غياب البديل الفكري - الآيديولوجي؟ أو أن تقدم ذرائع مقنعة للانقسام الداخلي والعجز الخارجي لشباب قلق على مستقبله، ما عادت شعارات الوحدة الوطنية و«البطولات التاريخية» - وجلها مشكوك فيه - تعني لها شيئا، بينما القوى الإقليمية المجاورة تتقدّم وتطمح إلى استعادة أمجاد إمبراطوريات غابرة، أو تؤسس لاحتلالات دائمة تلغي الحقوق والأحلام؟

كان طبيعياً جداً نشوء حالة من الإحباط والسخط. وطبيعياً جداً وجود توافق عريض على الشكوى من العلة... ولكن من دون التوافق على حلول.

الشباب الذي تحرّك في تونس ومصر وسوريا واليمن وليبيا وغيرها كان يعرف ما لا يريده، متسلحاً بإيمانه بحقه في حياة كريمة. إلا أنه، في المقابل، في مجتمعات مدنية أشعرها حاكموها دائماً أنها بحاجة إلى الرعاية والتوجيه، وأنهم أقدر مَن يفكر عنها أدرى منها بمصالحها... لم تتوافر أمامه حلول جاهزة.

ومن ثم، بعد انطلاق شرارة الانتفاضة، وتعدّد ردات الفعل، حصل فرز لافت في كل الدول المعنية. في تونس ومصر، حيث «الدولة العميقة» والمجتمعات المدنية والمؤسسات القوية، جاء التغيير سلساً إلى حد ما. بل، إن قوى ما قبل الانتفاضة، عادت فاستوعبت «صدمة» الانتفاضة وتأقلمت معها بعدما أخفقت القوى البديلة في الاحتفاظ بزمام المبادرة والإجماع الشعبي. غير أن هذا لم يصدق على سوريا وليبيا واليمن.

ولئن كانت «الحالة السورية» تشكل بتعقيداتها جزءاً من «المسألة الشرقية» التاريخية و«خط الزلازل» الجغرافي السياسي في الشرق الأدنى، فإن البنيات القبلية والجهوية والفئوية في ليبيا واليمن هددت بتمزق النسيج الاجتماعي.

في سوريا، وعلى سوريا، لعبت عوامل عدة أدواراً خفية حاسمة في مؤامرة وأد الانتفاضة الشعبية. أبرز هذه العوامل التركيبة الدينية - المذهبية - العرقية التي طالما شكلت ذرائع للتدخلات الإقليمية والحمايات الأجنبية، أضف لذلك كون سوريا نقطة تقاطع «طموحات» إسرائيل وإيران وتركيا، ومن خلفها الحسابات الاستراتيجية لأميركا وروسيا.

أما في ليبيا، فثمة أزمة داخلية حقيقية يفاقمها بُعد دولي ناجم عن ظاهرتي الإرهاب واللجوء إلى أوروبا. ونصل إلى اليمن... هنا كانت الأوضاع قابلة للاحتواء منذ بعض الوقت لولا انفضاح ما كانت تخطط له إيران في اليمن نفسه، وفي شبه الجزيرة العربية عموماً. فلفترة من الفترات، تصوّر الرئيس السابق علي عبد الله صالح أنه قادر على التحكّم في الظاهرة الحوثية كما يشاء، مثلما كان قادراً على لجم النزاعات القبلية والتعامل مع «القاعدة» في بعض مناطق الجنوب. غير أن الأمور تبدّلت بعدما أدرك صالح ومناصروه ومعارضوه، وكذلك الدول الخليجية، أن الظاهرة الحوثية ليست سوى «طابور خامس» يؤدي دوره الإقليمي في خدمة «الولي الفقيه». ربما تأخر كثيرون في استيعاب هذه الحقيقة... لكن فضحَ هذا الدور جاء من «ضابط إيقاعه»، أي الحرس الثوري الإيراني.

 

أخيراً… انتفاضة يمنية ضد الحوثيين

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/03 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60777

أخيراً فعلها اليمنيون وبدأوا انتفاضتهم شعبياً ضد ميليشيا الحوثي في صنعاء، العاصمة التي استولى عليها الحوثيون في 21 سبتمبر (أيلول) 2014، بعد أن وضعوا الرئيس تحت إقامة جبرية، وسجنوا الوزراء، وانقلبوا على مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية، وعطلوا كتابة الدستور، وطوال نحو ثلاث سنوات حكمت الأقلية الحوثية الأكثرية اليمنية، فكانت كارثة استراتيجية طال صبر اليمنيين عليها، ولم يعد باستطاعتهم الانتظار أكثر، خصوصاً بعد أن تمكن التحالف العربي بقيادة السعودية من السيطرة على 80 في المائة من الأراضي اليمنية، بينما بقيت صنعاء يتحصن فيها الحوثي بدعم إيراني مباشر، إلا أن الوضع أصبح لا يطاق باعتراف «المؤتمر الشعبي العام» الذي اتهم حليفه السابق الحوثي بممارسات إجرامية، ومنها قطع مرتبات الموظفين لمدة تزيد على سنة كاملة، والتسبب في ارتفاع الأسعار بشكل جنوني، واختفاء السلع الضرورية، «بالإضافة إلى ابتزاز التجار وأصحاب رؤوس الأموال، وتجار الوسط والتجزئة والباعة المتجولين، واختلاس مبالغ كبيرة منهم وبشكل مستمر تحت مبررات ومسميات وذرائع، إلى جانب قيامهم بالتصرف في الموارد العامة للدولة وإفقار الحزبية العامة، وعرقلة وصول مساعدات الإغاثة الإنسانية»، كل ذلك لا يستطيع مواطنو أي دولة الصبر عليه أياماً معدودة، فكيف بثلاث سنوات كانت بالغة القسوة على أهالي صنعاء تحت الحكم الحوثي.

تأخر اليمنيون، وتحديداً القبائل الكبرى منهم، في القيام بدورهم لإنهاء السيطرة الحوثية على اليمن، سمح لهم بتأصيل مبدأ القلة التي تحكم الكثرة، وإن كان مؤقتاً، انتظرت صنعاء طويلاً حتى تحرك أهلها فبان الذعر على الحوثي سريعاً، وربما من المبكر القول إن هذه الانتفاضة نجحت في التخلص من ميليشيا الحوثي تماماً، غير أنها ربما المرة الأولى منذ سبتمبر 2014 الذي نشهد فيه هذا الخلاف الحاد والمسلح بين أنصار «المؤتمر الشعبي العام» والحوثيين، بعد انحياز القوى اليمنية الواقعة بين الجانبين إلى فكرة طرد الحوثي أولاً، للتخلص من كابوس إيراني يهيمن على بلادهم، وبعد ذلك ربما يكون المخرج أقل صعوبة في إيجاد حل للعملية السياسية التي تكون بإشراف الأمم المتحدة، وبمشاركة جميع الأطراف اليمنية وفق المرجعيات الثلاث المعروفة، وحل الميليشيات المسلحة وعودة اليمن دولة عربية مستقلة القرار بعيداً عن الأجندات الإيرانية، صحيح أن قيادات «المؤتمر الشعبي العام» كانت حليفة رئيسية للحوثيين وساعدتهم في انقلابهم ضد الشرعية، إلا أن الأمر الإيجابي أن «المؤتمر الشعبي» على الأقل ليس محكوماً بإيران، كما أنهم مستعدون للدخول بجدية في العملية السياسية، على عكس الحوثيين الذين أفشلوا كل المفاوضات التي جرت بإشراف الأمم المتحدة.

يمكن القول هنا إن التحالف العربي عمل للقضاء على الإرهاب في جميع المناطق اليمنية، مقابل سعي إيراني قوي على تمدده، بل قامت بإثارة النعرات الطائفية والمناطقية، فيما اليمنيون ينتفضون ضد الحوثي في صنعاء، العاصمة العربية الرابعة التي تباهى بها النظام الإيراني بأنها سقطت تحت سيطرته. من يدري ربما تكون صنعاء العاصمة الأولى التي تنتفض ضد الهيمنة الإيرانية على تلك العواصم العربية، بعد أن استخدمت طهران كل الوسائل غير المشروعة، وعززت خلالها جميع الأدوات الطائفية، فالمنطق يفرض نفسه في نهاية الأمر، فلا يمكن أن تستمر غلطة تاريخ كما ميليشيا الحوثي ويحكم اليمن طويلاً.

 

مقاومة كذبة المقاومة

فاروق يوسف/العرب/03 كانون الأول/17

ايدافع حزب الله عن حقه في امتلاك سلاح غير شرعي باعتباره حركة مقاومة. سلاح حزب الله هو سلاح المقاومة. المقصود بالمقاومة هنا مقاومة العدو الصهيوني. لذلك فإن ما يهم حزب الله هو أن تشن إسرائيل عدوانا على لبنان بين حين وآخر ليعتبر الرد على ذلك العدوان مسوّغا لوجوده.

هذا ما فعلته إسرائيل في مرات سابقة ولكنها لن تفعله هذه المرة حتى لو لجأ حزب الله إلى إطلاق صواريخه التي لا تضر بأحد كما كانت تفعل حركة حماس في الماضي. اليوم لا يملك حزب الله فرصة لتجديد الاعتراف به حركة مقاومة إلا إذا وقّعت إسرائيل تلك الوثيقة وهو ما يبدو عصيا على التحقق.

تهديد حقيقي

فالدولة العبرية ليست في حاجة اليوم إلى حرب. كل المعادلات الإقليمية تجري لصالحها. العرب يقتل بعضهم البعض الآخر. لم يعد الأمن القومي العربي قاسما مشتركا بين الجميع. عبر أربعة عقود من التمدد الإخواني صارت هناك حاضنة شعبية للجماعات الإرهابية. وهناك أيضا جماعات دينية من بينها حزب الله تتوجه إلى طهران باعتبارها قبلتها الجديدة. ما تعرفه إسرائيل عن العالم العربي يجعلها في غنى عن أن تشن حربا عليه. وهو ما يفقد حزب الله مسوّغ وجوده على مستوى لبناني وعربي. فالعالم العربي بضمنه لبنان لا يشكل تهديدا للدولة العبرية. لذلك صار حزب الله يجاهر باعتباره قوة إيرانية ضاربة. ما يُسمّى اليوم بتيار الممانعة وهو يضم حزب الله في لبنان وحزب الدعوة في العراق على سبيل المثال يخضع بطريقة امتثالية للأجندة الإيرانية التي تتناقض كليا مع سلامة العالم العربي وأمنه القومي. حزب الله لا يقاوم إسرائيل مجازا باعتباره حركة نضالية عربية بل هو جماعة مسلحة تتحكم بها إيران كليا وتحركها في سياق مشروعها الذي يهدف في الأساس إلى الهيمنة على العالم العربي. الدليل على ذلك أن حزب الله صار بمثابة مشكلة بالنسبة إلى الكويت والبحرين والسعودية واليمن والعراق بسبب تدخلاته من خلال عملائه في شؤون تلك الدول وليست له مشكلة واحدة مع إسرائيل. في حقيقته فإن حزب الله لم يعد سوى جزء من المشكلة الإيرانية في العالم العربي. لذلك فإن مقاومته هي تجسيد لوجود تلك المشكلة ولا يمكن إحالتها بأيّ شكل من الأشكال إلى الصراع العربي-الإسرائيلي.

لندع الشعارات جانبا ولنذهب إلى الواقع مباشرة. ذلك الواقع يقول “حزب الله يهدد الأمن القومي العربي ولا يهدد أمن إسرائيل”. الأدهى من ذلك أن سلاح حزب الله صار يشكّل خطرا على حياة اللبنانيين. وهو أمر طبيعي. هناك كميات هائلة من السلاح النوعي مكدسة في مخازن طرف من أطراف الحكم يمكن أن تُستعمل بهدف إسكات الأطراف السياسية الأخرى واستضعافها ومن ثم التحكم بمصائر اللبنانيين، كل اللبنانيين من غير استثناء. وهو ما صار واقع حال بعد تجربة 2008 المأساوية. في مواجهة سلاح حزب الله انتهى اللبنانيون إلى خيارين لا ثالث لهما. إما أن يطالبوا بنزع ذلك السلاح أو أن تلجأ الأطراف كلها إلى التسلح دفاعا عن نفسها وهو ما يعيد لبنان إلى أجواء الحرب الأهلية القذرة. ومن الطبيعي أن يميل شعب يحبّ الحياة مثل الشعب اللبناني إلى ترجيح الخيار الأول. فلبنان من غير سلاح فالت هو بلد يستحق مكانته التي سبق لها أن جعلت منه بلد الحياد والحرية والانفتاح على العالم.                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          ما أثبتته الوقائع أن بقاء سلاح حزب الله معناه انفتاح لبنان على إيران بمشاريعها التدميرية التي لا تحمل إلا أنباء الحرب والهلاك. وهو ما يضع لبنان وسواه من البلدان التي تصل إليها يد إيران في متاهة تكريس مجانيّ لفعل الموت الذي لا طائل منه.لذلك فإن مقاومة سلاح حزب الله من خلال الإصرار على المطالبة بنزعه هي المقاومة الحقيقية التي تعيد الأمور إلى نصابها بعد أن افتضحت كذبة مقاومة تلك الجماعة الإيرانية.

 

تحرر صنعاء... بداية انهيار الهلال الايراني الغاصب..

حسان القطب/المركز اللبناني للابحاث والاستشارات/02 كانون الأول/17

اثبت الشعب اليمني بصموده وثباته على ثقافته وتاريخه وانتمائه، انه اقوى من المشروع الظلامي التكفيري، الذي حاولت ايران فرضه بالقوة على الشعب اليمني.. واكد الشعب اليمني ان الانتماء الى هذه الامة هو اصيل وعميق في نفوس اليمنيين، وان روابط الوحدة والاخوة مع الامة العربية، لا يمكن ان تدمرها ميليشيات طائفية مذهبية مرتبطة بمشروع ايران في العالم العربي، والذي لم يثمر سوى خراب وتدمير واقتتال وتهجير، واعتقالات واغتصاب ولجوء ونزوح واعادة توطين وتغيير سكاني والعبث باماكن العبادة.. والتلاعب اسمائها واحتلال اوقافها والتحكم بعباداتها ...

كان هدف ايران من احتلال اليمن والهيمنة عليه مستخدمة ادواتها في لبنان والمنطقة وحرسها الثوري هو التالي:

السيطرة على مضيق باب المندب .. الممر البحري الاستراتيجي الذي يعتبر مدخل البحر الاحمر وصولاً الى ممر السويس المهم جداً للملاحة الدولية وصولاً الى البحر الابيض المتوسط..

السيطرة على خليج عدن الاستراتيجي.. والجزر اليمنية القريبة..

الوقوف على الحدود اليمينة – السعودية.. وتهديد استقرار المملكة من خلال ميليشياتها الطائفية التي قصفت المملكة بصواريخ باليستية ومدافع بعيدة المدى ونفذت هجمات متكررة على بلدات حدودية، كما ولم تتردد ميليشيات ايران عن قصف مدينة مكة المكرمة ومدينة الطائف الى جانب العاصمة السعودية الرياض.. جعل اليمن ساحة انطلاق للوصول الى دول القرن الافريقي .. الصومال وجيبوتي ومن ثم ارتيريا...

الامساك بثروات اليمن التي تم تعطيل انتاجها واستغلالها منذ انطلاق حركة التمرد الحوثية قبل سنوات

فشل اهداف ايران وميليشياتها الطائفية التكفيرية في اليمن، يمكن اعتباره بداية انهيار مشروع اقامة هلال هيمنة وسيطرة ايرانية.. كما سبق واعلن مسؤولون ايرانيون مرات عديدة... حين اشاروا الى السيطرة على اربعة عواصم عربية... صنعاء وبغداد ودمشق وبيروت..؟؟؟؟

خسارة ايران في اليمن سوف ادت وسوف تؤدي الى:

خسارة عشرات مليارات الدولارات التي استثمرتها ايران في تسليح وتمويل ميليشياتها الطائفية في اليمن

بداية مساءلة نظام طهران الديني المتطرف من قبل مواطنيه عن الاموال التي تم انفاقها على تمويل مشروع هيمنة وسيطرة فاشل والتساؤل عمن يتحمل السؤولية..وعن تدمير علاقات ايران بالدول المجاورة..

بداية ضعف معنويات مؤيدي المشروع الديني الايراني المتطرف في العالم العربي، والذين عمل لسنوات على تغذية الصراعات وتاجيج الفتنة بين مكونات الامة العربية...

مساءلة بيئة حزب الله في لبنان لقادة هذا الحزب، عن سبب انخراطه في هذا الصراع وعن جدوى خسارة شباب لبناني هناك في حال صدقت الاتهامات، بان ميليشيا حزب الله منخرطة في الصراع اليمني بشكل مباشر...

خسارة ايران سوف تشكل دافعاً قوياً لكافة قوى التحرر العربي لمتابعة معركة الصمود والمواجهة مع هذه الميليشيات الطائفية سياسياً في لبنان وعسكرياً في العراق وسوريا وفي اي مكانٍ اخر...

السعودية والتحالف العربي ومن وقف معه من دول عربية اخرى سوف يعتبر:

ان هذا الانتصار هو بداية تغيير حقيقية في دول المنطقة التي تعرضت لحملة ايرانية امتدت لعقود.. ومن حقه متابعة معركة انقاذ الامة العربية من هيمنة ايران...

إن قرار المواجهة الذي اتخذته المملكة العربية السعودية منذ اكثر من سنتين ونصف قراراً حكيماً وجريئاً وادى الى بداية هذا الانهيار لمشروع الفتنة بالرغم مما روجت له ايران عن انتصارها عبر ادواتها الاعلامية في لبنان..

إن هذا الانتصار الذي يجب ان يستكمل بانهاء وجود ميليشيات ايران الطائفية في اليمن لا يمكن الا ان يستكمل بتطهير عواصم الامة العربية المحتلة من هذا الاحتلال الغاشم الذي لم يجلب لامتنا سوى الانقسامات والخراب والدمار ...

 

طرد النظام الإيراني وميليشياته من سورية… هو الحل

فرشيد اسدي/السياسة/02 كانون الأول/17

لما يزيد عن ست سنوات، يقتل نظام دمشق وبتدخل مباشر من النظام الايرني وحلفائه أبناء الشعب السوري الذين يطالبون بحريتهم وكرامتهم. وارتكب النظام الايراني الذي تدخل منذ العام 2011 للقضاء على الثورة السلمية، بالحرس الثوري و”حزب الله” والميليشيات الاجرامية الأخرى وحلفائه، أكبر الجرائم ضد الشعب السوري بعد الحرب العالمية الثانية. وكانت حصيلة هذه الحرب الفتاكة، قتل نحو نصف مليون نمسة، واصابة مئات الآلاف وتشريد عشرة ملايين، ومليون طفل يتيم في هذا البلد. رغم التضحيات التي قدمها الشعب ومقاتلو المعارضة المعتدلون السوريون، فإن مستقبل سورية أصبح متشابكا بشكل وثيق مع التعاملات الدولية، ومنذ سنوات عديدة، عقدت مؤتمرات دولية تحت أسماء وأرقام مختلفة لإيجاد حل سياسي للأزمة، واحدا تلو آخر من دون نتيجة محددة. وفي آخر تحول من هذا النوع نشرت وكالات الانباء الدولية أن دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، رئيسي الولايات المتحدة وروسيا، التقيا وتباحثا على هامش اجتماع مجلس التعاون الاقتصادي لمنطقة اسيا- الباسفيك في فيتنام في 11 نوفمبر الجاري، وأصدرا بيانا مشتركا بشأن الوضع في سورية واصفين الاتفاق بالمهم، ومشددين على حل سياسي. بموازاة ذلك ابرم اتفاق ثلاثي للحد من التوترات في جنوب سورية. وبينما أعلن مسؤولو وزارة الخارجية الأميركية انسحاب الميليشيات التابعة للنظام الايراني من المنطقة ضمن شروط الاتفاق، الا أن المسؤولين الروس نفوا فورا تلك التصريحات واعتبروا وجود عناصر النظام الايراني أمرا شرعيا. السؤال الذي يتبادر الى الذهن هو: ما مدى استمرار هذه الدورة ومتى ستصل الى مصير نهائي لانهاء معاناة أمة تضررت بشدة، ويجب أن نرى لماذا لا يوجد حل للمشكلة السورية وليس هناك افق واضح له؟ وقبل أي اجراء، يجب ازالة العامل الذي يؤدي أكبر دور في منع انتهاء الحرب واقرار السلام. على سبيل المثال حاله حال شخص اصيب في حادث مرور بجروح مختلفة واصابة في الرأس والدماغ وهو في غيبوبة، فان تضميد الجروح السطحية في اليد والساق لن تحل مشكلة، ولا تنقذ المصاب طالما لا تعالج اصابته في الدماغ، بل قد يفقد حياته بضياع الوقت. وبينما الدور المدمر والعبثي لقوات الحرس وميليشياتها ليس خافيا على أحد، فان عدم طردها وعدم فقء عين الفتنة بمثابة الضرب على الحديد، بل يعد اغاثتها من دون قصد لتثبيت استقرارها في سورية، وهذا هو السبب الحقيقي لعدم تحقيق أي جهد خير لايجاد حل سياسي لقضية سورية الجريحة. لذلك طالما لا ينظر بجدية في هذا الامر، فان أي اتفاق موقت أو زيادة في عدد المؤتمرات لن يعالج مشكلة، ولا يمكن تحقيق جهود أخرى الا في هذا الاتجاه، ومن المؤكد أن هذه الحقيقة ليست خافية على الاطراف الدولية المعنية بالقضية السورية. بصرف النظر عن اولئك الذين لديهم مصالح في بقاء الوضع الحالي، وهناك أطراف أخرى تريد نهاية حقيقية لهذه المأساة الانسانية، الا أنهم امسكوا العصا من المنتصف، وليسوا على استعداد لدفع ثمن هذه الجراحة. وهم غافلون عن أن الثمن سيكون أغلى في المستقبل ما لم تتم معالجة الحالة في أسرع وقت.

أي شكوك في صحة هذا المنطق يعني عدم معرفة السبب الحقيقي للاصرار الايراني وقوات الحرس على حفظ نظام الأسد مهما كلف الثمن. وهو القلق الذي يساور النظام الايراني الذي أعلن مسؤولوه،مرارا وتكرارا، أن الحرب في سورية والعراق هي الضمان لبقاء حكومتهم في طهران. لذلك لن يتخلوا بسهولة عن هذا العامل الكفيل ببقاء نظامهم الا أن يواجهوا قوة تجبرهم على ذلك، ان الحل في سورية يكمن في طرد قوات الحرس و”حزب الله” وغيره من مرتزقة النظام الايراني من سورية بكل حزم. وهذا ما أكده الشعب السوري والمعارضة السورية مرارا وتكرارا.

• كاتب كردي

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

بري رعى افتتاح قاعة الصحافي عباس بدر الدين في النبطية قبلان: لا عودة لاية علاقات طبيعية مع ليبيا الا بعودة الامام الصدر ورفيقيه

السبت 02 كانون الأول 2017 /وطنية - رعى رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ممثلا برئيس مجلس الجنوب عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" الدكتور قبلان قبلان حفل افتتاح قاعة الصحافي عباس بدر الدين، بدعوة من اتحاد بلديات الشقيف - النبطية، وذلك في مركز الدراسات والتمكين في مبنى الاتحاد، بحضور النائب ياسين جابر، ممثل رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد مدير مكتبه علي قانصو، ممثل النائب عبد اللطيف الزين المحامي سعد الزين، عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" الدكتور خليل حمدان، مفتي النبطية وأمامها الشيخ عبد الحسين صادق، ممثل محافظ النبطية القاضي محمود المولى قائمقام حاصبيا أحمد الكريدي، رئيس اتحاد بلديات ساحل الزهراني المهندس علي مطر، رئيس بلدية النبطية التحتا الدكتور أحمد كحيل، نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه، مسؤول الشؤون البلدية والاختيارية المركزي في حركة "أمل" بسام طليس، المسؤول التنظيمي لحركة "أمل" في اقليم الجنوب باسم لمع وقيادة الاقليم، نجل الصحافي بدر الدين الاعلامي زاهر بدر الدين، وفد من المكتب الاعلامي لحركة أمل في اقليم الجنوب برئاسة المسؤول الاعلامي للحركة في الجنوب الزميل علي دياب، رئيس لجنة متابعة قضية الامام المغيب السيد موسى الصدر ورفيقيه القاضي حسن الشامي، وفاعليات.

افتتاحا النشيدان الوطني ونشيد اتحاد بلديات الشقيف وترحيب من المربي حيدر بدر الدين، وتحدث رئيس الاتحاد جابر مركزا على العلاقة بين الامام موسى الصدر والصحافي بدر الدين، مشيرا ان "هذه القاعة صغيرة امام حجم وعطاءات وتضحيات رجل كبير كالصحافي عباس بدر الدين، ولكن ننظر الى رمزيتها"، شاكرا الرئيس بري على تشجيعه افتتاح القاعة وعلى رعايته لمسيرة الانماء والتحرير في الجنوب، منوها ب"التلاحم بين كتلتي التحرير والتنمية والوفاء للمقاومة، لان التفاهم بينهما هو مظلة امان واستقرار ليس لبلدات الجنوب بل لكل الوطن".

وتحدث المفتي صادق عن نشأة الصحافي بدر الدين في النبطية وانتمائه الى "أسرة شريفة النسب والطيبة والطهارة، وأن ميوله منذ صغره كانت للمطالعة وشغفه بمتابعة الاحداث وهي عوامل حببته بالصحافة وعالمها ودفعته للعمل في مؤسساتها وصولا الى انشائه وكالة اعلامية خاصة به، شاركه في تأسيسها الرئيس تقي الدين الصلح باسم "أخبار لبنان"، عام 1959 ورُخصت بقرار 64 وامضاء وزير الاعلام يومها الشهيد الرئيس رشيد كرامي".

اضاف: "ارتاح الامام الصدر لكفاءة الصحفي الشاب، فقربه اليه وتوطدت سريعا علاقته به، على ان علاقته بالامام الصدر لم تكن محصورة بمرافقته وتغطية أخباره بل كان له دور في ترجمة مشروعه الوطني من بنوده انشاء المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى وعمل أمينا للسر للمجلس، وكان من الطبيعي بحكم هذه الثقة والعلاقة الحميمية التي ربطته بالامام الصدر ان يصحبه في رحلته الى ليبيا الرحلة الشؤم، التي ما زال الغموض يلفها من كل جوانبها، لا سيما ما يتعلق بمصير الامام الصدر ورفيقيه، الذي بات مقلقا ومؤرقا الى حد بعيد".

ووجه الشيخ صادق تحية للرئيس بري الذي سارع الى الترحيب بانشاء هذه القاعة، وهو الذي شد على ايدي الاتحاد ورئيسه في مبادرته الطيبة هذه يزيدها الترحيب بسلسلة من الانجازات التي شهدتها المدينة اخيرا على صعيد الصروح التعليمية والصحية والخدماتية، التي ازدانت بها ربوع الجنوب، مؤكدا ان "لغة الحوار والتفاهم الاخوي بين رؤساء وأعضاء سائر البلديات وتغليب المصلحة العامة على الاعتبارات الخاصة هي الهدف الاسمى للخير والنجاح والطريق الامثل لنيل رضا الله ومحبة الناس واحترامهم".

كلمة بري

وكانت كلمة الرئيس بري ألقاها بالنيابة عنه ممثله قبلان فقال: "كلفني دولة الرئيس نبيه بري، فشرفني أن أمثله في هذا اللقاء، ناقلا اليكم تحياته المليئة بالمحبة والتقدير، محييا أبناء النبطية وبلديتها واتحاد بلدياتها وأمامها المجاهد الشيخ عبد الحسين صادق".

اضاف قبلان: "في هذا الحفل الذي نفتتح فيه وأياكم القاعة الجديدة التي تحمل اسم علم من أعلام هذا الوطن، وواحدا من الذين سخروا قلمهم لخدمة الحقيقة، وكتبوا هموم الناس وشجونهم بحبر غرف من معين الحق والعدل، انه الصحافي السيد عباس بدر الدين، الصحافي الشجاع والكاتب النبيل الذي رافق الامام الصدر ووقف الى جانبه مدافعا عن الوطن، عن انسانه، وأرضه ومؤسساته، عن وحدته، عن جيشه، عن كل حبة تراب، عن كل بقعة من بقاع الوطن، عن العدالة في وجه الظلم، عن المحرومين في وجه الحرمان المتعمد والمقصود، عن تجهيل الناس وتركهم لقمة سائغة في مهب الضياع".

وتابع: "دافع الصحافي بدر الدين عن الجنوب بسلاح الصبر والعنفوان وعقيدة الايمان بالله وبالدعوة الى الصمود وحفظ الارض ومقاومة العدوان، مهما كان ظالما وقويا، ومهما كان ضعفنا وعتادنا، هذا الامام العظيم الذي غيب عنا من قرابة اربعة عقود ومعه هذا الصحافي الكبير ومعه الشيخ محمد يعقوب، هو سيد ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا واليه يدين الجميع بالعزة والقوة والكرامة والانتصار، ومنه أخذنا مبادىء المواطنية الحقة والانتماء الصحيح وحفظ الارض ورعاية الانسان".

وقال قبلان: "ان هذا اللقاء يفتح نافذتين على قضيتين أساسيتين، الاولى على قضية الامام الصدر ورفيقيه الصحافي عباس بدر الدين وسماحة الشيخ محمد يعقوب، هذه القضية التي تؤكد انها لا يمكن ان تطوى او تنسى او تهمل بمرور الزمن وتعاقب السنين، ولا يحلمن أحد بالقفز فوقها، باعتبار ان منفذ الخطف قد انتهى وذهب الى مصيره، فلا عودة لاي علاقات طبيعية مع ليبيا الا بعودة الامام الصدر ورفيقيه وجلاء حقيقة هذا الامر، ما دون ذلك سراب وخيال، دونه أرواحنا ومهجنا وسواعدنا".

اضاف: "النافذة الثانية، هذا الوطن الذي يعيش منذ سنوات على صفيح ساخن ويواجه أخطارا عديدة وعدوا ماكرا على الحدود الجنوبية وتكفيرا وارهابا على الحدود الشرقية والشمالية، ومحاولات حثيثة للعبث بالامن وبالاقتصاد تارة أخرى واهتزازات سياسية من هنا وهناك أطوارا أو اطوارا، اننا من موقع المواطنية التي تعلمناها من الامام الصدر، بقدر ما دافعنا في ما مضى عن أرضنا في الجنوب الذي انتصر على أكبر قوة في هذا الشرق حيث العرب هزموا او تراجعوا، نؤكد أننا سندافع عن أرضنا في وجه كل عدوان عليها من اسرائيل او من التكفير او العابثين بالامن والاستقرار".

وختم قبلان كلامه قائلا: "وسنبقى دعاة وحدة وحوار بين جميع المكونات على قاعدة اتفاق الطائف وعلى قاعدة الانتماء جميعا لوطن واحد ودولة واحدة، متمسكين بوسائل القوة والمنعة التي أولها المقاومة وثانيها الجيش الوطني والاجهزة الامنية الساهرة على أمن الوطن والمواطن، ومن ثم شعبنا الابي الصامد صانع المعجزات والانتصارات الذي حمى الدولة وحمى المقاومة ورفدها بأبنائه، والذي دافع عن الجيش والمؤسسات ووقف سدا منيعا في وجه المستهدفين لهذا الوطن العاملين على مس وحدته واستقراره وسيادته، التحية للسيد المغيب عباس بدر الدين، التحية لامام الوطن والمقاومة السيد موسى الصدر ورفيقيه".

ووزعت الدروع التقديرية ليقوم قبلان والنائب جابر ورئيس الاتحاد والشيخ صادق والحضور بقص شريط افتتاح القاعة والجولة فيها.

 

الناصريون الأحرار يستنكرون شيطنة مواقف الرئيس الحريري ويعلنون عن نقاط مهمة

بيروت في 2/12/2017/في سياق اجتماعاته المفتوحة على أثر استقالة الرئيس سعد الحريري وتريثة بالبت بها ،اجتمع مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار برئاسة الدكتور زياد العجوز الذي علق على محاولة البعض من شيطنة مواقف الرئيس سعد الحريري وأخذها الى منحى آخر لا يمكن أن يكون صحيحا او واقعيا.

وأضاف ،منذ لحظة إعلان الإستقالة وهناك ماكينات إعلامية مشبوهة صفراء تحاول النيل من الرئيس الحريري تارة ومن المملكة العربية السعودية طورا..وهذا ما أسميناه حينها بغرفة عمليات إعلامية موجهة يقودها حزب الله..

واليوم وأمام حالة الضياع التي يعيشها أهلنا ويعبث بها مرتزقة مأجورين متآمرين على عروبة وسيادة لبنان ،لا بد أن نضيء ونؤكد على ثوابت يجب أن نضعها أمام أعيننا كي لا نسمح للمصطادين بالماء العكر من نيل مرادهم وتحقيق أهدافهم المشبوهة.

وعليه فلا بد أولا  ان نثق بأن الرئيس سعد الحريري ليس خائنا لوطنه ولا لعروبته ولا للمملكة العربية السعودية ولا يمكن أن يكون كذلك..وبدورها لا يمكن للمملكة العربية السعودية أن تكون خائنة للبنان ولا للوطنيين الشرفاء فيه.

ثانيا ،يجب قراءة الواقع  من منظار أوسع ، فلبنان ليس سوى نقطة في بحر التسويات والتحولات في المنطقة ،وبالتالي فإن حمايته من وقوعه في آتون لهيب التسويات واجب كل وطني.

ثالثا ، تهم التخوين والاتهامات التي طالت الكثيرين ومزايادات البعض في حبهم وولائهم للرئيس الحريري على حساب حلفاء الأمس واليوم والمستقبل لن تبصر النور ،لأن حقيقة الأمر غير ما يرجوه بعض المتربصين.

رابعا، الاعتراف بأن استقالة الرئيس سعد الحريري شكلت زلزالا سياسيا محليا وعربيا وحتى إقليميا ،وكانت نتائجها حتى الآن هي النتائج المتوخاة من ذلك من إحداث صدمة إيجابية وفرملة حزب الله من استمراره في جر البلاد الى مشروعه اللاوطني..وان الرئيس الحريري ونتيجة ما حصل استطاع وبفترة قصيرة جدا استعادة شارعه بل أكثر..ونجح في شد عصب جماهيره فثبت زعامته بشكل كبير وأوثق.

خامسا ،ان تمسك  الرئيس الحريري  بخطابه العروبي في مواقفه يشكل خارطة سياسية عنوانها هوية لبنان الحقيقية وحماية اتفاق الطائف وعدم الرضوخ لسياسة الإبتزاز والتهديد والتهويل والرفض المطلق بأن يكون لبنان مقرا او ممرا او مستقرا لإرهاب الدول العربية وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية.

سادسا ،لا بد أن ندرك بأن مرحلة التريث او الرجوع عن الإستقالة لا يعني أبدا الخضوع او الاستسلام لسياسة حزب الله ،بل على العكس ،فالحزب اليوم هو أمام مساءلة شعبية ووطنية وهو أمام اختبار حقيقي في سياق التطورات (رغم ادراكنا المسبق بأن حزب الله لا ثقة بوعوده ) وبالتالي فإن كل الإحتمالات مفتوحة ورهنا بالمستجدات. وأخيرا ،قال العجوز علينا أن ندرك ونعي بأن حزب الله لديه أجندته الميليشياوية الإرهابية..وان الرئيس سعد الحريري زعيمنا وان المملكة العربية السعودية صمام أمننا وأماننا..وان كل من يحاول التشكيك بهذه المعادلة فهو خاسر ومخطىء..وان لغتنا الهادئة في اجتماعنا هذا هي من منطلق شعورنا بالمسؤولية بتهدئة الأجواء المشحونة ،والتى لا نريدها أن تكون كالنار تحت الرماد..

 

أبو فاعور: لاعتبار تقرير هيومن رايتس واتش بمثابة إخبار للنيابة العامة التمييزية

السبت 02 كانون الأول 2017 /وطنية - أكد عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبو فاعور في بيان، أن "ما حذرت منه سابقا وزارة الصحة العامة حول انتهاك التزامات لبنان بموجب القانون الدولي لجهة حرق النفايات في الهواء الطلق، من خلال انتشار مئات المكبات العشوائية، تؤكده اليوم منظمة "هيومن رايتس وتش" من خلال تقرير نشر بعنوان "كأنك تتنشق موتك" والذي أشارت به إلى أن عدم اتخاذ السلطات خطوات لانهاء حرق النفايات في الهواء الطلق في مختلف أنحاء لبنان يعرض السكان لمخاطر صحية". وإذ طالب مدعي عام التمييز باعتبار الكلام بمثابة إخبار للنيابة العامة، دعا أبو فاعور الى "التحرك السريع ضد المسؤولين عن حرق النفايات بلديات أو أفراد ومحاسبتهم". وطالب أبو فاعور ب "تحرك الوزارات المعنية لا سيما الصحة والبيئة، واتخاذ الإجراءات الجدية التي من شأنها الحد من تلك المخاطر الكارثية التي تهدد حياة المواطنين". داعيا إلى "معالجة هذا الموضوع على المستوى الوطني، واستكمال ما بدأته وزارة الصحة سابقا".

 

حاصباني: الحديث عن استقالة وزراء القوات لنقل الاهتمام من القضية الاساس

السبت 02 كانون الأول 2017 /وطنية - نفى نائب رئيس الحكومة وزير الصحة العامة غسان حاصباني ل "اللواء" نية وزراء "القوات اللبنانية" الاستقالة من الحكومة، وقال: "كلها تكهنات وكلام اعلامي لنقل الاهتمام من القضية الاساس، وهي معالجة اسباب استقالة الرئيس الحريري".

اضاف حاصباني ردا على سؤال حول تلويح "القوات" سابقا باستقالة وزرائها: "صحيح انه صدرت مواقف عن الدكتور سمير جعجع بهذا المعنى، لكن ذلك قبل استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، والموقف قبل الاستقالة شيء وما بعدها شيء اخر، إذ لم يكن ممكنا الاستمرار في الحكومة، طالما ان الامور كانت سائرة على النحو الذي لا نرتضيه واعترضنا عليه، لكن بعد استقالة الحريري والحديث عن تسوية او حل يعيد الحكومة الى ثوابتها التي تشكلت بناء عليها، لجهة عدم التدخل في شؤون الدول العربية والتزام النأي بالنفس وتطبيق اتفاق الطائف، بات ممكنا ان تعود الحكومة الى الثوابت والمبادئ التي تشكلت بناء عليها".

وقال: "صحيح "القوات" كانت في جو الاستقالة من الحكومة قبل الذي حصل، لكن الامر الان يتوقف على طبيعة التسوية التي ستتم وطبيعة الموقف الذي سيصدر هل يكون مقنعا لنا ولغيرنا ام لا. فإذا كانت التسوية لإعادة الحكومة الى مكانها الصحيح ولمعالجة الخلل الذي كان حاصلا وادى الى استقالة الحريري ويتم تصويب الخطأ، لا يعود المشكل قائما. والامر يتوقف ايضا على موقف الرئيس الحريري وكيفية تقبله للتسوية ومعالجته للموضوع". وعما يحكى عن موقف "القوات" بالتحريض على الرئيس الحريري في السعودية ما ادى الى حال من القطيعة مع رئيس الحكومة؟ قال حاصباني: "هذه تأويلات وتفسيرات لمواقف بعض الاطراف، ربما لكن لم يصدر عن قيادتي "القوات" و"المستقبل" ما يوحي بذلك، وهذه ستذلل كلها عند حصول لقاء بين الرئيس الحريري والدكتور جعجع".

 

فتفت: حملات حزب الله على القوات لتدجينها ومعركة استباقية لامكان اعتراضها على اي حل

السبت 02 كانون الأول 2017 /وطنية - لفت النائب احمد فتفت الى "انحدار الخطاب السياسي في داخل قوى 14 اذار في هذه المرحلة السيئة بين القوى السيادية التي عاشت ثورة الارز"، مشيرا في حديث ل"لبنان الحر" ضمن برنامج "بين السطور" الى "ان 14 اذار حركة شعبية ولبنانية لا تنتهي ولكن قياداتها لم تعرف معالجة مرحلة الانتصار والافادة منها". وقال: "هذه المقابلة هي الاخيرة لي فانا افضل الصمت لانني اشعر بأسى امام نوعية الخطاب السياسي الاخير بين قوى 14 اذار والتي تقدم خدمات مجانية لقوى 8 اذار وحزب الله".

وردا على السؤال، اعتبر فتفت "ان هناك مشكلة في التعاطي السياسي في لبنان القائم على اتفاق الطائف والدستور والقوانين والتي ترفض كلها السلاح غير الشرعي"، مستغربا تبرير الرئيس عون لسلاح حزب الله، مشيرا الى "ان ذلك لا يخدم السيادة الوطنية باي شكل من الاشكال اذ ان هناك اختلالا بتوازن القوى"، وراى انه "عندما قال الرئيس سعد الحريري ان السلاح لا يستعمل في الداخل فربما هناك تعهد انه لن يستعمله في الداخل". وحول الازمة الحالية، قال: "الحلول ستكون مرحلية فحزب الله سيرسل بعض الاشارات الايجابية لتمرير الازمة الحكومية لكي يذهب الى الانتخابات النيابية باكثرية اوتوماتيكية في المجلس النيابي المقبل، وبالتالي سيفرض شروطا جديدة على البلد"، واضاف: "هناك مسعى جدي للحريري لانقاذ البلد لانه خائف على البلد وعلى انحداره الى صدام، ولكن يدا واحدة لا تصفق والطرف الاخر لا يتجاوب". وعن علاقة المستقبل والقوات، دعا فتفت الى "اعادة احياء 14 اذار"، مشيرا الى انه "بعد استقالة الحريري في اقل من 48 ساعة، وبعد لقائي مع الدكتور سمير جعجع صرحت حينها من معراب ان المستقبل والقوات متمسكون بالحريري رئيسا للحكومة ما ينفي كل ما يقال، فهدف الحملة على القوات ومحاولة عزلها تدجينها من قبل حزب الله ومعركة استباقية لامكان اعتراض القوات على اي حل سيطرح على امل ان يحسم لقاء الحريري جعجع الامور نهائيا والوصول الى الخاتمة الجيدة". وحول التعديل الوزاري، قال فتفت: "ان التعديل دستوريا ممكن ولكنه سياسي"، مشيرا الى انه حرب نفسية اكثر من كلام فعلي".