المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 13 نيسان/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.april13.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

المسيح يتناول عشاء الفصح مع تلاميذه

إِذًا فَمَنْ يَأْكُلُ خُبْزَ الرَّبِّ ويَشْرَبُ كَأْسَهُ، بِدُونِ ٱسْتِحْقَاق، يَكُونُ مُذْنِبًا إِلى جَسَدِ الرَّبِّ ودَمِهِ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالنص والصوت/الياس بجاني: تأملات إيمانية في عِّبر وتقاليد ومفاهيم ذكرى خميس الأسرار

 

بالصوت والنص(من أرشيف 2016)/الياس بجاني: تأملات وعبّر قي ذكرى حادثة بوسطة عين الرمانة

تأملات وعّبر في حادثة بوسطة عين الرمانة والعّبر/الياس بجاني

خبرونا شو يعني رئيس قوي وشو يعني عهد قوي/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو رسالة الرئيس عون إلى اللبنانيين حيث اعلن تأجيل جلسة مجلس النواب لمدة شهر/ضغط هنا لمشاهدة الفيديو

عون يقرر تأجيل انعقاد مجلس النواب لمدة شهر ويبلغ بري القرار الحريري: سنواصل العمل لوصول الى قانون انتخاب جديد

بري بعد قرار عون: ارجئ جلسة الغد الى 15 ايار المقبل

"القوات اللبنانية" و"الكتائب" يعلنان تعليق اضراب يوم غد

القوات اللبنانية: سننصرف للوصول إلى قانون انتخابي يؤمن صحة التمثيل ويقترب من تحقيق المناصفة

التيار الوطني الحر اعلن تعليق التظاهر غدا باسيل: سيكون لدينا قانون انتخاب جديد يعطينا صحة التمثيل

ريفي: التمديد طعنة لجميع اللبنانيين وندعو للمشاركة في التحرك السلمي

رئيس الجمهورية وقع مرسوم إحالة مشروع موازنة 2017 إلى مجلس النواب

14 آذار مستمرون: رحل سمير فرنجية وحلمه بلبنان مستقلا لم يتحقق

السفارة الفرنسية: سمير فرنجية كان رجل سلام وصديقا عزيزا لفرنسا

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 12/4/2017

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاربعاء الواقع في 12 نيسان 2017

لم يكتف الرئيس الأميركي بتدمير قاعدة الشعيرات الجوية/آبو ارز

ذكرى 13 نيسان/خليل حلو

أمين حطيط: التمديد لمجلس النواب إنتصار على العدو الصهيوني!

واشنطن تدعو "حزب الله "الى الانسحاب من سوريا فوراً

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

هجوم عنيف من جمهور “حزب الله” و”امل” على باسيل

هيومن رايتس تحض لبنان على الحد من زواج الأطفال

شمعون بعد اجتماع الاحرار: خيارنا تفادي الفراغ في مجلس النواب رغم معرفتنا بعدم شعبية القرار

الاحرار: خيارنا تفادي الفراغ في مجلس النواب رغم معرفتنا بعدم شعبية القرار

اليونيفيل : بيري التقى بري والحريري وعثمان وأكد أن قواته زادت من تواصلها مع سكان المنطقة والقادة المحليين

سباق الساعات الاخيرة بين اتصالات التسوية وتصعيد الشارع

رئيس الجمهورية يقذف كرة نـار التمديد بتعليق عمل مجلس النواب شهرا

عون يخاطب اللبنانيين مساء والحريري متفائل بالحل

توتر شعبي وعض اصابـع سياسي يستبق ولقاء حزب الله والتيار لايجاد مخرج انتخابي

السمّاك: طابعان رسمي وديني.. والاولى من نوعها الى "الازهر" وزيارة تاريخية للبابا فرنسيس الى مصر في 28 و29 الجـاري

رزق: التمديد أمر واقع والمسؤولون فشلوا في تقديم البديل ولا رجاء في صحوة المؤسسات والمطلوب انتفاضة الشـعب"

الاسـتفاقة المتأخرة وغياب التواصل الجدّي يشركان الجميع في "جرم" التمديد ورغبة مشتركة "باطنية" بارجاء الانتخاب.. و"ربط النزاع" لا يسمح بقانون جديد

"العمالي": غياب الاستقرار يُضرّ بالعمال والاقتصاد والهيئات الاقتصادية تترقب المستجدات السياسـية

لغز «بلال بدر» في «عين الحلوة» يثير جملة تساؤلات

الجسر: لماذا انتظار الفراغ وهناك قانون "الستين" النافذ؟ والحلّ بيد عون باستخدامه لصلاحياته فـــي المادة 59

الرئيس حسين الحسيني لـ"المدن": اقتراح فتّوش مهزلة

الرفاعي لـ"المدن": كل شيء باطل

بارود لـ"المدن": ربما يمدد المجلس لنفسه بعد شهر التعليق

وداد حلواني: الداخلية لا تتعاون في قضية المفقودين

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

روسيا تُسقط مشروعا غربيا للتحقيق في هجوم خان شيخون

ترامب عن بشار الأسد: هذا حيوان

هكذا علق النظام السوري على وصف ترامب للأسد بالحيوان

تيلرسون يبلغ بوتين: حكم عائلة الأسد شارف على الانتهاء

أحمدي نجاد يتحدى خامنئي ويترشح لرئاسة إيران

"تايمز": خياران في الاستفتاء التركي احلاهما مرّ

"العاشرة الاسرائيلية": ترامب لا يملك سياسات منظمة في سوريا

نجاد يخالف"نصيحة"خامنئي ويرشح نفسه..دعما لحميد بقائي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سمير بيك/علي نون/المستقبل

سمير فرنجية ... والغازي كنعان/علي الرز/العربية

عون يتحدى حزب الله وبري: فبركة وإخراج/منير الربيع/المدن

قصر بعبدا و«حزب الله»: الإنقلاب الأول/ناصر شرارة/جريدة الجمهورية

هل طلبت واشنطن «إذن» بيروت لعبور صواريخها/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

المستقبل والقوات: غرام وانتقام/منير الربيع/المدن

تأديب» الأسد حين يقود إلى «تأديب» بوتين والإيرانيين/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

نهاية الخداع الروسي في سورية/حسان حيدر/الحياة

ترامب يؤكد لروسيا أنّه ليس «أوباما» ويمهد لنهاية آل الأسد/نسرين مرعب /جنوبية

استراتيجية التصدي لإيران: تقييد الاتفاق النووي مع تشديد العقوبات/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

حركة التجدد نعت سمير فرنجية: سره في ادراكه العميق المزدوج لمعنى لبنان ومعدنه

قائد الجيش عرض مع وفد الكونغرس الاميركي برنامج المساعدات واستقبل لاسن وايوب ووفدا درزيا

سليم الصايغ بعد زيارة مطر: لا يجوز التمديد من دون ولادة قانون انتخابي جديد

الراعي التقى وفد التغيير والاصلاح وتلقى اتصالا من جعجع كنعان: التمديد هو تمديد للفراغ والمواجهة معه ضرورية

الحريري عرض ووفد الكونغرس الاميركي الاوضاع واستقبل بيري

الحريري ترأس اجتماعا أمنيا وطلب من القوى العسكرية اعتماد اقصى حالات الاستنفار المشنوق: الاتصالات جارية والمساعي كلها إيجابية

كنعان بعد زيارة وفد التكتل لقاسم: ارادتنا بقانون جديد تحمي من الفراغ لا التمديد

قيادة الامن الوطني الفلسطيني بحثت الاوضاع الامنية في عين الحلوة

اسلاميو عين الحلوة: سيناريو "حماية طريق المقاومة الى الجنوب" واشـتباكات المخيم انهاء حالة ارهابيــة ام عودة نفوذ سـوري؟

اساتذة وطلاب في جامعة القديس يوسف رفضوا التمديد لمجلس النواب واكدوا ضرورة اجراء الانتخابات النيابية فور انتهاء الظروف الاستثنائية

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

المسيح يتناول عشاء الفصح مع تلاميذه

إنجيل القدّيس لوقا22/من01حتى23/:"كانَ عِيدُ الفَطِيرِ الَّذي هوَ عِيدُ الفِصْحِ يَقْتَرِب. وكانَ الأَحْبَارُ وَالكَتَبَةُ يَبْحَثُونَ كَيْفَ يَقْضُونَ عَلَى يَسُوع، لأَنَّهُم كانُوا يَخَافُونَ مِنَ الشَّعْب. ودَخَلَ الشَّيْطَانُ في يَهُوذَا المُلَقَّبِ بِالإِسْخَرْيُوطِيّ، وَهُوَ مِنْ عِدَادِ الٱثْنَي عَشَر، فَمَضَى وَفَاوَضَ الأَحْبَارَ وقَادَةَ حَرَسِ الهَيْكَلِ كَيْفَ يُسْلِمُ إِلَيْهِم يَسُوع. فَفَرِحُوا، وٱتَّفَقُوا أَنْ يُعْطُوهُ فِضَّة. فقَبِلَ، ثُمَّ رَاحَ يَتَلَمَّسُ فُرْصَةً مُؤَاتِيَة، لِيُسْلِمَهُ إِلَيْهِم بَعِيدًا عَنِ الجَمْع. وحَلَّ يَوْمُ الفَطِير، الَّذي يَجِبُ أَنْ يُذبَحَ حَمَلُ الفِصْحِ فِيه، فَأَرْسَلَ يَسُوعُ بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا قَائِلاً: «إِذْهَبَا فَأَعِدَّا لَنَا عَشَاءَ الفِصْحِ لِنَأْكُلَهُ». فقَالا لَهُ: «أَيْنَ تُرِيدُ أَنْ نُعِدَّهُ؟». فقَالَ لَهُمَا: «مَا إِنْ تَدْخُلا المَدِينَةَ حَتَّى يَلْقَاكُمَا رَجُلٌ يَحْمِلُ جَرَّةَ مَاء، فٱتْبَعَاهُ إِلى البَيْتِ الَّذي يَدْخُلُهُ. وَقُولا لِرَبِّ البَيْت: أَلْمُعَلِّمُ يَقُولُ لَكَ: أَيْنَ القَاعَةُ الَّتي آكُلُ فِيهَا عَشَاءَ الفِصْحِ مَعَ تَلامِيذِي؟ وَهُوَ يُريكُمَا عِلِّيَةً كَبِيرَةً مَفْرُوشَة، فَأَعِدَّاهُ هُنَاك». فذَهَبَا وَوَجَدَا كَمَا قَالَ لَهُمَا، وأَعَدَّا عَشَاءَ الفِصْح. ولَمَّا حَانَتِ السَّاعَة، ٱتَّكَأَ يَسُوعُ وَمَعَهُ الرُّسُل، فقَالَ لَهُم: «شَهْوَةً ٱشْتَهَيْتُ أَنْ آكُلَ هذَا الفِصْحَ مَعَكُم قَبْلَ آلامي! فَإِنِّي أَقُولُ لَكُم: لَنْ آكُلَهُ بَعْدَ اليَومِ إِلَى أَنْ يَتِمَّ في مَلَكُوتِ الله». ثُمَّ أَخَذَ كَأْسًا، وَشَكَرَ، وَقَال: «خُذُوا هذِهِ الكَأْسَ وٱقْتَسِمُوهَا بَيْنَكُم. فَإِنِّي أَقُولُ لَكُم: لَنْ أَشْرَبَ عَصِيرَ الكَرْمَة، مُنْذُ الآن، إِلى أَنْ يَأْتِيَ مَلَكُوتُ الله». ثُمَّ أَخَذَ خُبْزًا، وَشَكَرَ، وَكَسَرَ، وَنَاوَلَهُم قَائلاً: «هذَا هُوَ جَسَدِي الَّذي يُبْذَلُ مِنْ أَجْلِكُم. إِصْنَعُوا هذَا لِذِكْرِي». وكَذلِكَ أَخَذَ الكَأْسَ بَعْدَ العَشَاءِ وَقَال: «هذِهِ الكَأْسُ هِيَ العَهْدُ الجَدِيدُ بِدَمِي، الَّذي يُهْرَقُ مِنْ أَجْلِكُم. ولكِنْ، هَا هِيَ يَدُ الَّذي يُسْلِمُنِي مَعِي عَلى المَائِدَة. فٱبْنُ الإِنْسَانِ مَاضٍ كَمَا هُوَ مُقَرَّر؛ إِنَّمَا ٱلوَيْلُ لِذلِكَ الإِنْسَانِ الَّذي يُسْلِمُهُ!». فٱبْتَدَأَ الرُّسُلُ يَتَسَاءَلُونَ فِيمَا بَيْنَهُم: «مَنْ تُرَى مِنْهُم هُوَ المُزْمِعُ أَنْ يَفْعَلَ هذَا؟».

 

إِذًا فَمَنْ يَأْكُلُ خُبْزَ الرَّبِّ ويَشْرَبُ كَأْسَهُ، بِدُونِ ٱسْتِحْقَاق، يَكُونُ مُذْنِبًا إِلى جَسَدِ الرَّبِّ ودَمِهِ

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس11/من23حتى32/:"يا إخوَتِي، أَنَا تَسَلَّمْتُ مِنَ الرَّبِّ مَا سَلَّمْتُهُ إِلَيْكُم، وهُوَ أَنَّ الرَّبَّ يَسُوع، في اللَّيلَةِ الَّتي أُسْلِمَ فيهَا، أَخَذَ خُبْزًا، وشَكَرَ وَكَسَرَ وقَال: «هذَا هُوَ جَسَدِي الَّذي يُكْسَرُ مِنْ أَجْلِكُم. إِصْنَعُوا هذَا لِذِكْري». كَذَلِكَ بَعْدَ العَشَاء، أَخَذَ الكَأْسَ أَيْضًا وَقَال: «هذِهِ الكَأْسُ هِيَ العَهْدُ الجَديدُ بِدَمِي. فَكُلَّما شَرِبْتُم مِنهَا، إِصْنَعُوا هذَا لِذِكْري». فكُلَّمَا أَكَلْتُم هذَا الخُبْز، وشَرِبْتُم هذِهِ الكَأْس، تُبَشِّرُونَ بِمَوْتِ الرَّبِّ حَتَّى مَجِيئِهِ. إِذًا فَمَنْ يَأْكُلُ خُبْزَ الرَّبِّ ويَشْرَبُ كَأْسَهُ، بِدُونِ ٱسْتِحْقَاق، يَكُونُ مُذْنِبًا إِلى جَسَدِ الرَّبِّ ودَمِهِ. فَلْيَمْتَحِنْ كُلُّ إِنْسَانٍ نَفْسَهُ، ثُمَّ فَلْيَأْكُلْ مِنْ هذَا الخُبْزِ ويَشْرَبْ مِنْ هذِهِ الكَأْس.

فَمَنْ يَأْكُلُ ويَشْرَب، وهُوَ لا يُمَيِّزُ جَسَدَ الرَّبّ، يَأْكُلُ ويَشْرَبُ دَيْنُونَةً لِنَفْسِهِ. ولِهذَا السَّبَبِ كَثُرَ بَيْنَكُمُ المَرْضَى والضُّعَفَاء، ورَقَدَ الكَثِيرُون. فَلَو كُنَّا نُحَاسِبُ أَنْفُسَنَا لَمَا كُنَّا نُدَان. ولكِنَّ الرَّبَّ يَدِينُنَا لِيُؤَدِّبَنَا، حَتَّى لا نُدَانَ مَعَ العَالَم."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالنص والصوت/الياس بجاني: تأملات إيمانية في عِّبر وتقاليد ومفاهيم ذكرى خميس الأسرار

http://eliasbejjaninews.com/?p=38461

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: تأملات إيمانية في عِّبر وتقاليد ومفاهيم ذكرى خميس الأسرار/13 نيسان/17

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/elias.khamies%20al%20asrar.mp3

 بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: تأملات إيمانية في عِّبر وتقاليد ومفاهيم ذكرى خميس الأسرار/13 نيسان/17 

 http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/elias.khamies%20al%20asrar.wma

 

 

بالصوت والنص(من أرشيف 2016)/الياس بجاني: تأملات وعبّر قي ذكرى حادثة بوسطة عين الرمانة

http://eliasbejjaninews.com/?p=39155

 بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: تأملات وعبّر قي ذكرى حادثة بوسطة عين الرمانة/13 نيسان/16

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/elias%20ain%20rumane%2013%20april.15.mp3

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: تأملات وعبّر قي ذكرى حادثة بوسطة عين الرمانة/13 نيسان/16
http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/elias%20ain%20rumane%2013%20april.15.wma

تأملات وعّبر في حادثة بوسطة عين الرمانة والعّبر

الياس بجاني/13 نيسان/17

إن كل صلاة وذكرى وعرفان بالجميل لأي شهيد من الشهداء الأبرار هي لكل شهداء لبنان ولتراب الوطن المجبول والمسقي بتضحياتهم وعرقهم وعطرهم، كما أنها صلاة من أجل كل اللبنانيين والأرض اللبنانية المباركة ولأرزنا المقدس والخالد.

صلاتنا للشهداء هي صلاة لكل أبناء وأمهات وشباب وشابات وأطفال لبنان. إن اللبناني الحر والسيادي والمؤمن هو كل مواطن مؤمن وحر يرتضي طوعاً أن يكون “مشروع شهيد” وعلى استعداد دائم ليبذل نفسه من اجل لبنان ورسالته وشعبه وصون أرضه المباركة عملا بما جاء في الإنجيل المقدس: “ما من حب أعظم من هذا من أن يبذل الإنسان نفسه عن أحبائه” (يوحنا 15/13).

لولا تضحيات الشهداء لما بقي لبنان الرسالة، ولما كنا احتفظنا بحريتنا وكرامتنا، فلنصلي من أجلهم ونقتدي بهم دون خوف أو تردد. “فماذا نقول إذا كان الله معنا، فمن يكون علينا؟

إن الله الذي ما بخل بابنه بل أسلمه إلى الموت من أجلنا جميعا، كيف لا يهب لنا معه كل شيء” (روميه08/31).

ليس بإمكان وقدرة الشر أن يخيفنا لأنه عاجز عن إبعادنا عن الله مهما فعل: “لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها. بل خافوا بالحري من الذي يقدر أن يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم”.(متى10-31).

إن كل لبناني قدم نفسه من أجل وطن الأرز لن يموت وسوف يبقى حياً بالنفس مع الأبرار والصديقين في السماء حيث لا وجع ولا حزن ولا حروب، بل فرح وسلام.

إن إكرام الشهداء يتم بالتمسك بالأرض الغالية وبعدم رهن قرارنا للغريب وبالشهادة للحق وبالحفاظ على الثوابت الوطنية وبالابتعاد عن الثقافة الغنمية وعقلية الزرائب والتبعية والارتهان. والأهم التمسك بنعمة الحرية وعدم السير وراء القيادات الدينية والزمنية الواقعة في فخاخ تجارب إبليس وبعدم السماح لهذه القيادات بغشنا وخداعنا.

في عين الرمانة بدأت أولى حلقات المؤامرة على لبنان وكيانه وهويته وتعايش شعبه، وهي لا تزال مستمرة دون هوادة أو تراجع ولو بوجوه جماعات وقوى وشعارات وأطر مختلفة.

الهدف كان ولا يزال اقتلاع اللبناني من أرضه وتفكيك دولته ومؤسساتها وتهميش هويته وتزوير تاريخه وإرهابه وسرقة ممتلكاته ودفعه للهجرة القسرية أو إجباره بالقوة على الرضوخ وقبول الذل والهوان والعيش على قاعدة “أهل الذمة” دون قرار وحرية وكرامة.

بدأت المؤامرة مع “بوسطة عين الرمانة” وهي تتواصل فصولاً دون توقف أو رحمة. كان يومها السلاح الفلسطيني هو الحربة والأداة، واليوم يقوم بهذا الدور الجهنمي جيش حزب الله الإرهابي بواسطة سلاحه ودويلته ومحور الشر الإيراني-السوري وبالتعاون مع المارقين والمرتزقة من الجماعات والقيادات المحلية التي باعت الوطن بثلاثين من فضة.

قاوم اللبناني الحر والسيادي المؤامرة بأسلحة الإيمان والرجاء والمحبة وبشجاعة كبيرة غير آبه بالتضحيات وهو لا يزال في نفس موقع المواجهة هذا رغم اختراق هرمية مجتمعه وثوابته بواسطة رجال دين وسياسيين طرواديين واسخريوتيين.

ن المواجهة مستمرة وبإذن الله سينتصر لبنان وأهله الأحرار والسياديين وسيفشل الأبالسة ويلعن الله والملائكة كل رجل دين ومسؤول وسياسي ومواطن اتخذ من الإسخريوتي مثالاً له وعمل نفس أعماله.

إن أحرار لبنان المؤمنين بشعار “لبنان أولاً” وبالحرية والديموقراطية والتعايش والمساواة والعدل يؤكدون للقاصي والداني وكل يوم وعند كل شدة بالقول والفعل والفكر أنهم صامدون ولن يدعون الشر وأهله ينتصرون، بل أنهم سيغلبونهم بسلاح الإيمان والمحبة والشهادة وحب الوطن.

إن حال الأحرار في وطننا الأم وكذلك في بلاد الانتشار يقول بصوت عال ومدوي: “سوف نبقى فرحين بالرجاء، صابرين في الضيق، ومواظبين على الصلاة، ومتكلين على الخالق الذي يقول لنا: “لا تنتقموا لأنفسكم أيها الأحباء، بل أعطوا مكاناً للغضب”. “لي الانتقام، يقول الرب، وأنا الذي يجازي”.

لنصلي من أجل راحة أنفس الشهداء الأبرار الذين سقوا تراب وطننا المقدس بدمائهم وصانوه بأرواحهم ولنأخذ من ذكرى “بوسطة عين الرمانة” العبر ونعمل بهداها لمنع تكرارها.

نختم مع رسول الأمم (رومية08/37-39): “فالكتاب يقول: من أجلك نحن نعاني الموت طوال النهار، ونحسب كغنم للذبح. ولكننا في هذه الشدائد ننتصر كل الانتصار بالذي أحبنا.وأننا على يقين أن لا الموت ولا الحياة، ولا الملائكة ولا رؤساء الملائكة، ولا الحاضر ولا المستقبل، ولا قوى الأرض ولا قوى السماء، ولا شيء في الخليقة كلها يقدر أن يفصلنا عن محبة الله في المسيح يسوع ربنا”.

ننهي بتحية إكبار وإجلال وعرفان بالجميل من القلب والوجدان نرفعها إلى روح الشهيد جوزيف أبو عاصي، شهيد 13 نيسان، ولكل شهداء لبنان الهوية والرسالة والتاريخ والتعايش والسلام والمحبة والصمود.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

خبرونا شو يعني رئيس قوي وشو يعني عهد قوي

الياس بجاني/12 نيسان/17

https://www.facebook.com/

مصطلحي العهد القوي والرئيس القوي هما عملياً بحاجة إلى اعادة تعريف.. وكذلك بتنا بحاجة لمعرفة على ماذا اتفق التيار والقوات وما هي عملياً رزمة النوايا التي فلقونا بها في حين لم نرى من حصادها حتى الآن غير التناقض الكامل والذمية دائماً وفعل ندامة يردده بمرارة أحدهم بالسر وعلناً!!

وترى هل القوة هنا تعني قوة ضرب وتفكيك كل ما هو سيادة واستقلال ومؤسسات وتسليم الدولة لحزب الله؟

وهل سر القوة هذه يكمن في الخضوع لفرمانات حزب الله والرضوخ لكل املاءاته؟

وعودنا بالمن والسلوى ولم يعطونا حتى الآن غير الكوارث والخيبات..

وقمع بدنا تاكل حني

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو رسالة الرئيس عون إلى اللبنانيين حيث اعلن تأجيل جلسة مجلس النواب لمدة شهر/ضغط هنا لمشاهدة الفيديو

http://eliasbejjaninews.com/?p=54285

عون يقرر تأجيل انعقاد مجلس النواب لمدة شهر ويبلغ بري القرار الحريري: سنواصل العمل لوصول الى قانون انتخاب جديد

الأربعاء 12 نيسان 2017

 قرر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تأجيل انعقاد المجلس النيابي لمدة شهر واحد، استنادا الى المادة 59 من الدستور اللبناني، وذلك إفساحا في المجال لمزيد من التواصل بين جميع الافرقاء ومنعا لاستباحة ارادة اللبنانيين لجهة حقهم في الاقتراع واختيار ممثليهم،ووضعا للجميع أمام مسؤولياتهم الوطنية.

قرار الرئيس عون جاء خلال كلمة توجه بها الى اللبنانيين عند الثامنة من مساء اليوم، جاء فيها:

"أيتها اللبنانيات، أيها اللبنانيون

لقد أديت، عند انتخابي رئيسا للجمهورية، يمين الإخلاص لدستور الأمة اللبنانية وقوانينها، والحفاظ على استقلال لبنان ووحدته وسلامة أراضيه.

إن وثيقة الوفاق الوطني، وقد صارت جزءا لا يتجزأ من الدستور اللبناني، تنص على أن تجرى الإنتخابات النيابية وفقا لقانون انتخاب جديد، يراعي القواعد التي تضمن العيش المشترك بين اللبنانيين وتؤمن صحة التمثيل السياسي لجميع فئات الشعب اللبناني، وفعالية ذلك التمثيل.

وقد تعهدت أيضا في خطاب القسم، بالعمل على تصحيح التمثيل السياسي للشعب اللبناني على الأسس الميثاقية المذكورة.كذلك تعهّدت الحكومة في البيان الوزاري، من منطلق استعادة الثقة بالدولة والسلطات والمؤسسات، بإقرار قانون انتخاب جديد يراعي صحة التمثيل وعدالته.

كما أنني سبق وحذرت مرارا من تداعيات التمديد وهو ضد المبادئ الدستورية، وحتما لن يكون له سبيل في عهد إنهاض الدولة وسلطاتها ومؤسساتها على أسس دستورية وميثاقية سليمة.

أيها اللبنانيون،

نحن اليوم على مشارف نهاية الولاية الممددة،للمرة الثانية، لمجلس النواب الحالي،

لذلك، وإفساحا في المجال لمزيد من التواصل بين جميع الأفرقاء،ومنعا لاستباحة إرادة اللبنانيين لجهة حقّهم في الاقتراع واختيار ممثليهم ،ووضعا للجميع أمام مسؤولياتهم الوطنية، قرّرت، تأجيل انعقاد المجلس النيابي مدة شهر واحد، وذلك استنادا الى نص المادة 59 من الدستور اللبناني.

عشتم وعاش لبنان".

رسالة الى الرئيس بري

وفي وقت لاحق، وجه رئيس الجمهورية الى رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري الرسالة الآتي نصها:

"بعبدا في 12/4/2017

دولة رئيس مجلس النواب

الأستاذ نبيه بري المحترم

بعد التحية،

الموضوع: تأجيل إنعقاد مجلس النواب لمدة شهر في العقد العادي الراهن

بناء على الدستور، لا سيما المادة 59 منه،

نبلغكم قرارنا بتأجيل انعقاد مجلس النواب في العقد العادي الراهن لمدة شهر واحد ابتداء من تاريخ 13/4/2017،

وذلك إفساحا في المجال لمزيد من الحوار للتوصل إلى توافق على قانون جديد للانتخابات النيابية. وتفضلوا بقبول الإحترام،

رئيس الجمهورية العماد ميشال عون

الرئيس الحريري

وكان الرئيس عون التقى عند السابعة والنصف من مساء اليوم في قصر بعبدا، رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وجرى عرض لآخر حصيلة الاتصالات التي اجريت من اجل الوصول الى قانون انتخابي جديد.

وبعد اللقاء تحدث الرئيس الحريري الى الصحافيين فقال:" لقد التقيت فخامة الرئيس، واريد ان اطمئن اللبنانيين واللبنانيات اننا منكبون على العمل لمنع التمديد، كما ان موقفنا من الفراغ معروف، فكل واحد منهما اسوأ من الآخر.ان التمديد والفراغ يمثلان سوادا حالكا، لذلك عمدنا طوال النهار الى العمل مع فخامة الرئيس ودولة الرئيس نبيه بري كي نصل الى تفاهمات، وهذا امر سيستمر حتى ساعات متأخرة من الليل بهدف ايجاد الحلول، وطمأنة اللبنانيين اننا قادرون على الوصول الى تفاهمات، وبرأيي هذا ما سيحصل ان شاء الله.

وسأترك لفخامة الرئيس بعد دقائق ان يتحدث عن الموضوع في كلمته التي سيوجهها الى اللبنانيين، ورغبت فقط ان اطمئن الى ان العمل كان جاريا بشكل متواصل خلال الايام الماضية، كما سنستكمله ايضاً خلال الليل من اجل الوصول الى تفاهمات وننتهي من وضع قانون انتخابي جديد".

يذكر انها المرة الاولى منذ العام 1926 التي يستعمل رئيس جمهورية لبنانية حقه الدستوري في تأجيل انعقاد جلسات مجلس النواب خلال عقد عادي.

 

بري بعد قرار عون: ارجئ جلسة الغد الى 15 ايار المقبل

الأربعاء 12 نيسان 2017 / اعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري تأجيل الجلسة التشريعية الى 15 أيار، وقال: "بعد أن استعمل رئيس الجمهورية ميشال عون عون نص المادة 59 من الدستور، فإن هذه الخطة هي في سبيل تأمين مزيد من الوقت للتوصل الى قانون انتخاب جديد، وعليه ترجأ جلسة مجلس النواب للتمديد الى 15 ايار املا التوصل الى صيغة موحدة، تسمح لنا بتمديد تقني ينأى بنا عن أي فراغ".

 

"القوات اللبنانية" و"الكتائب" يعلنان تعليق اضراب يوم غد

الأربعاء 12 نيسان 2017 /أعلنت الأمينة العامة لحزب "القوات اللبنانية" الدكتور شانتال سركيس في تصريح عن "الغاء تحرك الغد في الشارع، بعد استخدام رئيس الجمهورية لصلاحياته وتأجيل جلسة مجلس النواب شهرا واحدا"، كاشفة ان "الحزب سيستمر بالتحضير لقانون الانتخاب الجديد".

بدوره، أعلن حزب "الكتائب" عن تعليق اضراب يوم غد.

 

القوات اللبنانية: سننصرف للوصول إلى قانون انتخابي يؤمن صحة التمثيل ويقترب من تحقيق المناصفة

الأربعاء 12 نيسان 2017/وطنية - صدر عن الدائرة الإعلامية في القوات اللبنانية البيان الآتي:"إن القوات اللبنانية إذ تهنئ اللبنانيين بالإنجاز الدستوري الذي تحقق من خلال استخدام فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون صلاحياته الدستورية، فلجأ إلى المادة 59 من الدستور التي بموجبها تم تأجيل انعقاد المجلس النيابي لمدة شهر، وأوقف بنتيجة ذلك التمديد للمجلس النيابي الذي كان يمكن أن يأخذ البلد إلى مواجهة لا تتمناها القوات اللبنانية. مبروك للديمقراطية ومبروك للبنان وبناء عليه تدعو القوات اللبنانية محازبيها ومناصريها واللبنانيين عموما إلى وقف كل مظاهر التظاهر والإعتصامات غدا. أما وبعد زوال خطر التمديد أقله على مدة شهر سننصرف بكل جهد في محاولة جديدة للوصول إلى قانون انتخابي يؤمن صحة التمثيل ويقترب من تحقيق المناصفة".

 

التيار الوطني الحر اعلن تعليق التظاهر غدا باسيل: سيكون لدينا قانون انتخاب جديد يعطينا صحة التمثيل

الأربعاء 12 نيسان 2017 /وطنية - اعلن التيار الوطني الحر تعليق التظاهر غدا بعد كلمة رئيس الجمهورية واستخدامه صلاحياته الدستورية بتعليق عمل مجلس النواب لمدة شهر.  ووجه رئيس التيار الوزير جبران باسيل رسالة صوتية الى التياريين والكوادر هنأهم فيها على الإنجاز الذي تحقق بمنع التمديد بالاستناد الى صلاحيات معطاة لرئيس الجمهورية واستخدمها للمرة الاولى بأنه أوقف جلسة التمديد. وقال "لكم مساهمة كبرى في ذلك لان ما قمتم به في 24 ساعة الماضية اظهرتم نبض التيار والنبض اللبناني الذي ما زال رافضا الشواذ في الدولة". وأضاف "سنرتاح اليوم الى وقت قصير لأننا سنبقى جاهزين ومستعدين لإنهاء العملية هذه وانجاز قانون انتخاب جديد. وكما وعدناكم ووعدنا اللبنانيين سيكون لدينا قانون انتخاب جديد يعطينا صحة التمثيل بالحد الأدنى ويعطينا حقوقنا".

 

ريفي: التمديد طعنة لجميع اللبنانيين وندعو للمشاركة في التحرك السلمي

الأربعاء 12 نيسان 2017 /وطنية - رأى الوزير السابق اللواء أشرف ريفي في بيان، أن "ما وعد به اللبنانيون قبل التسوية الرئاسية التي كانت تعبيرا عن عملية تقاسم للسلطة والمغانم، بدا اليوم على حقيقته، مجرد سراب. وها هم اليوم بكل طوائفهم ومناطقهم، يتلقون نتائج سياسات الفشل والفساد، فيما ترتهن سيادة لبنان أكثر فأكثر للسلاح غير الشرعي ولأجندته الخارجية، ويتدهور الاقتصاد بسبب الفساد الوقح، ويتم عزل لبنان عن محيطه العربي، مع ما يترتب على ذلك من نتائج سلبية على اقتصاده وحضوره العربي والدولي". وقال: "إننا في موازاة الرفض القاطع للتمديد للمجلس النيابي، نحمل أهل السلطة مسؤولية إيصال اللبنانيين الى الاختيار بين الفراغ والتمديد، وكلاهما خيار سيئ ومدمر. وبدا أن قانون الانتخاب الذي لم يطرح في المؤسسات الدستورية حتى اللحظات الأخيرة لانتهاء المهل، جرى التعامل معه على طريقة تقاسم المغانم إياها، إذ تجاهل المسؤولون حقيقة أن هذا القانون يجب أن يمثل جميع اللبنانيين، لا أطراف السلطة الحاكمة". واعتبر أن "التمديد طعنة لجميع اللبنانيين، وليس لفئة منهم، كما هو طعنة للنظام الديموقراطي. فاللبنانيون محاصرون في الحالتين. وسواء اتفق أهل السلطة فإن إتفاقهم يأخذ غالبا شكل المحاصصة السياسية وغير السياسية، واذا اختلفوا، حول بعضهم الخلاف الى متاريس طائفية عبر دعوة الناس الى تجديد لغة الفتنة، وفي كل هذا المسار يغطي بعضهم السلاح غير الشرعي دون خجل، ويستقيل البعض الآخر تحت ستار الواقعية السياسية من الدفاع عن سيادة لبنان التي ينتهكها هذا السلاح، ومؤسساته الدستورية التي يمارس عليها الوصاية".وختم: "نوجه الدعوة إلى جميع اللبنانيين للمشاركة بكثافة كمواطنين متساوين تجمعهم قضية واحدة، يوم غد الخميس في التحرك السلمي الذي دعت اليه قوى التغيير والمجتمع المدني، إعتراضا على التمديد الثالث لمجلس النواب، الذي هو النتيجة الطبيعية لإفلاس أهل السلطة على كل المستويات الوطنية والاقتصادية، ونؤكد الاستمرار بمواجهة سلوك السلطة، وتبعيتها للدويلة، واستخفافها بحقوق اللبنانيين وكرامتهم".

 

رئيس الجمهورية وقع مرسوم إحالة مشروع موازنة 2017 إلى مجلس النواب

الأربعاء 12 نيسان 2017 / وطنية - وقع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بعد ظهر اليوم، المرسوم الرقم 523 تاريخ 12 نيسان 2017، الذي قضى بإحالة مشروع قانون الموازنة العامة والموازنات الملحقة للعام 2017، إلى مجلس النواب، وذلك بعد موافقة مجلس الوزراء بتاريخ 27/3/2017.

يذكر أنه أول مشروع موازنة يحال إلى مجلس النواب في عهد الرئيس عون.

 

14 آذار مستمرون: رحل سمير فرنجية وحلمه بلبنان مستقلا لم يتحقق

الأربعاء 12 نيسان 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=54293

 وطنية - صدر عن الهيئة المركزية في "14 آذار - مستمرون" البيان الآتي:

"برحيل النائب السابق الإستاذ سمير فرنجية يخسر لبنان سياسيا ومفكرا ووطنيا واستقلاليا وحواريا ورؤيويا من الطراز الأول.

سمير فرنجية المؤمن عن اقتناع راسخ بحق الإنسان اللبناني بحياة حرة وكريمة، لم ييأس في يوم من الأيام في مواجهة الشدائد والصعاب، وكان دائما صاحب مبادرات سلمية وسيادية وانسانية وحوارية وعقلانية.

أنعم الله على سمير فرنجية بوزنات ومواهب كثيرة، وهو لم يتردد ولم يبخل في يوم من الأيام باستثمارها بتعقل وموضوعية وجرأة ومعرفة في خدمة وطنه وناسه وفي ترسيخ السلام والتعايش بين الشرائح اللبنانية كافة.

في لقاء قرنة شهوان وفي 14 آذار وفي غيرهما من المجموعات واللقاءات والتجمعات السيادية والاستقلالية، كان في المقدمة ومن القياديين المميزين.

رحل سمير فرنجية وحلمه برؤية لبنان حرا وسيدا ومستقلا لم يتحقق.

رحل سمير فرنجية ولكن ذكراه وانجازاته ومبادراته باقية.

إن الهيئة المركزية ل 14 آذار - مستمرون إذ تنعى الى اللبنانيين فقيدها وفقيد لبنان والحرية والسيادة والإستقلال سمير فرنجيه تدعو الى المشاركة في وداعه غدا الخميس في الواحدة من بعد الظهر في كنيسة مار مارون - الجميزة".

 

السفارة الفرنسية: سمير فرنجية كان رجل سلام وصديقا عزيزا لفرنسا

الأربعاء 12 نيسان 2017 /  وطنية - أصدرت السفارة الفرنسية في بيروت بيانا عن غياب النائب السابق سمير فرنجية، جاء فيه: " تبلغنا للتو ببالغ الأسى والحزن وفاة النائب السابق والمفكر الفذ سمير فرنجية. نحن اليوم نحيي ذكراه. لقد فقد لبنان بغيابه شخصية كبيرة عرفت تمام المعرفة كيف تنخرط في خدمة بلدها وتركت بصماتها على تاريخ البلد المعاصر. كان بحق رجل سلام عمل طوال حياته من أجل الحوار والتلاقي والمصالحة بين جميع اللبنانيين. وختم البيان :" كان سمير فرنجية من كبار رجالات لبنان الوطنيين وصديقا عزيزا لفرنسا. نحن نعي كم أن غيابه مؤلم ونتقدم من عائلته والسلطات والشعب اللبناني بأحر التعازي القلبية".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 12/4/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

ثلاث عقد تشغل أهل السياسة الليلة:

- الانتخاب النيابي المترنح بين الفراغ إذا لم يحصل تمديد للمجلس وبين ضرب الديمقراطية إذا لم يقر قانون انتخاب بالسرعة القصوى.

- تصاعد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة بين حركة فتح والفصائل وبين مجموعة بلال بدر وثمة كلام على اتفاق لنشر القوة المشتركة في مناطق الاشتباكات.

- تنامي التوتر الاميركي -الروسي بشأن الهجوم الكيماوي في سوريا ومجلس الأمن ناقش مشروع قرار أميركي - بريطاني- فرنسي والكلمات تناولت الحل السياسي للازمة السورية.

وفي الحديث عن احتدام الخلاف بين النواب المنقسمين حول التمديد للمجلس او إقرار قانون انتخابي نشير الى ان الاجواء بدت كالآتي:

- إتصالات سياسية كثيفة سبقت الكلمة الفصل لرئيس الجمهورية الى اللبنانيين بعد قليل.

- تدابير أمنية فائقة الدقة للحفاظ على الاستقرار خلال تظاهرات الإضراب العام غدا.

- وتجاذب الحلول بين تعليق عمل البرلمان لشهر يعتبر إضافيا في البحث عن قانون انتخاب.

وفي الاجواء ايضا:

- إتصالات على مدار الدقائق يجريها رئيس الحكومة مع رئيسي الجمهورية والمجلس النيابي.

- تركيز التيار الوطني الحر على ان الخلاف دستوري وليس طائفيا.

- إذن رئيس الجمهورية يوجه عند الساعة الثامنة الليلة كلمة يمكن ان تكون متضمنة التوافق على الحل ويمكن ان تكون نابعة من صلاحياته الدستورية.

ويفضل أهل السياسة المواكبون للاتصالات التوافق على إلغاء التظاهر والاضراب مقابل وقف التمديد على ان تتقدم الحلول سريعا وضمن فترة تعليق عمل المجلس النيابي وهو أمر لا ينتظر نشره في الجريدة الرسمية لكن المحاذير تبقى في التحدي وهو أمر تحرص عليه المراجع وفي مقدمها رئيس المجلس نبيه بري كما قالت أوساطه.

وهذا المساء ترددت معلومات عن إمكان عقد لقاء بين رئيس الجمهورية ووفد من حزب الله إضافة الى إمكان دعوة الرئيس الحريري الى جلسة عاجلة لمجلس الوزراء.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

استهلك بعض الطبقة السياسية كل المهل والهوامش الدستورية والاجتهادات الدستورية الحسن النية منها والغشاش وفي ظهرها ثلاث تمديدات لمجلس النواب بدات تأكل اجنحة العهد الجديد بخزعبلات من العهد القديم، كل هذا ولم تجترح قانونا للانتخاب واخيرا استندت الى حجر دستوري استخرج من مقلع للمطالبة بتمديد المجلس للمرة الاخيرة واقسمت بكل ما لا تملكه على كتاب لا دين له ولا ناموسا ولا دستور بانها ستجد هذه المرة قانونا جديدا للانتخاب ومددوا لنا ان لم يعجبكم.

وبما ان سيد العهد لا يهاب الاقصى والدقائق الاخيرة وقد بدا تاريخه السياسي في دقيقة سبقت انقضاء عهد رئاسي عام 1988 وبما انه لا يهاب قلب الهياكل وقد حل مجلس النواب لمنعه من الطائف وبان المجلس يجنح والبلاد تسترجع 13 نيسان انتظروه في الثامنة فهل يعلق عمل البرلمان؟ ام ان مساعي الرئيس الحريري في بعبدا وقبله لقاء باسيل نادر الحريري ووفيق صفا في الخارجية توصلا الى حل يؤجلا جلسة التمديد لقاء ضمانة تكفل قيام قانون انتخاب يعلق الرئيس قراره وتعلق التظاهرات.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

اللعب على حافة الهاوية.

هكذا بدت بانورما المشهد السياسي الداخلي في اللحظات التي تسبق جلسة مجلس النواب غدا والمخصصة للتمديد.

القوى السياسية المتباعدة في مقاربة التوصل الى قانون انتخابات قالت كلمتها، وحددت الساعة الصفر لتحركاتها، فتجلى اصرار رئيس مجلس النواب نبيه بري على عقد جلسة الغد فيما التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية دعيا جميع اللبنانيين الى ممارسة حقهم في التعبير عن رفضهم واعتراضهم على التمديد الثالث والى الإضراب العام يوم غد الخميس.

الاصطفافات الجديدة، قابلها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري باتصالات ولقاءات مكثفة، فالغى مواعيده واجرى اتصالات مفتوحة مع قصر بعبدا وعين التينة، آملا التوصل الى مخرج لمسألة الاتفاق على مشروع قانون الانتخاب او لتأجيل موعد جلسة الغد وقد وصل الرئيس الحريري منذ بعض الوقت الى القصر الجمهوري للقاء رئيس الجمهورية ميشال عون.

وفيما ينتظر ان يوجه رئيس الجمهورية كلمة الى اللبنانيين عند الثامنة مساء محورها التطورات الراهنة، برزت اليوم جولة وفد من التيارالوطني الحر على بكركي والسراي الكبير والضاحية الجنوبية، في وقت اكد وزير الداخلية نهاد المشنوق بعد اجتماع امني برئاسة الرئيس سعد الحريري ان حرية الراي مصانة، مؤكدا على اهمية ان لا تتعرض الطرقات الدولية للاقفال، اضافة الى عدم التعرض للاملاك العامة.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

سلطة لا تقيم وزنا لمسؤوليتها ليست تستحق البقاء على رؤوسنا لحظة واحدة. لقد ترك الساسيون أنفسهم حتى انحلال المهل وتداعوا إلى لقاءات سريعة في يوم الحشر على اعتبار أن الوحي سينزل دفعة واحدة فوق الأمم اللبنانية غير المتحدة وهذه الأمم تدافعت في أربعاء القلق وتحركت في غير اتجاه زيارات بين معراب والسرايا وحارة حريك وعين التينة مع سعي لحل يدوره الرئيس سعد الحريري الذي أمسك بكرة النار وقرر إطفاءها اليوم من دون التمدد إلى الغد. والليلة يمسك رئيس الجمهورية بخيط الحل من باب الدستور مستخدما صلاحياته في المادة التاسعة والخمسين التي تعطيه الحق لمرة واحدة في تعطيل عمل مجلس النواب وتأجيل انعقاده مدة شهر وقالت معلومات الجديد إن رئيس الجمهورية سيلجأ إلى المادة الساخنة لتبريد الرؤس وإن خطوته تلك حازت توافقا ولن يعلنها لتحدي أحد وبموجب هذا القرار يتم تأجبل جلسة تمديد ولاية مجلس النواب غدا وينكب الافرقاء في مهلة الشهر على وضع قانون للانتخاب، على أن ينحصر البحث في صيغة القانون التأهيلي الطائفي على القضاء والنسبي على المحافظة إذا هي الدقائق الحاسمة التي ستنقذ البلاد من فوضى الخميس، ولو ترك الأمر على مساره لكان الرئيس نبيه بري قد مشى على درب التمديد غدا بدم نيابي بارد وبنصف الخمسة والستين نائبا مجموع النصاب أي بثلاثة وثلاثين نائبا فقط لكن من المفترض أن يستجيب بري لرسالة رئيس الجمهورية الذي سيقعد الجلسات شهرا، ومساندة لقرار عون توجه الرئيس سعد الحربري الى بعبدا وذلك عقب ترؤسه اجتماعات أمنية ظاهرها مواكبة لعيد الفصح وكل عينها على الحراك الذي أعلن النفير من الليلة وبدأ يحشد رفضا للتمديد وإذا كان الحراك المدني بكل مجموعاته له كل الأسباب بالتظاهر على الأرض وصولا الى سد المنافذ على ساحة النجمة فما الذي يحرك أحزابا مشاركة في السلطة؟

هذه القوى تراخت سنوات عن صوغ قانون وهدرت الوقت وتقاتلت بين نسبي ومختلط وأكثري وتأهيلي ثم رمت بالازمة الى الشارع واستقدمت جرافات متعهدي الحفلات والمنشآت لتعلن الحرب على نفسها وتتظاهر ضد كسلها وخيبتها. وبدلا من الشارع كان لهم أن يخطفوا أنفسهم إلى مجلس النواب لإقرار القانون أو الاستقالة. احتراما لموقفهم ولمن انتخبهم كلهم مسؤول وكلهم استغبى الناس وتباطح نحو إعلان المواقف رفضا للتمديد والستين والطائفي وعلى هذا المقياس يصبح نقولا فتوش أصدقهم منسجما مع رئيسه الذي يقول له "كن فيكون" وتصبح البقية من السادة النواب ومرجعياتهم مجرد زفت انتهت صلاحياته.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

يعدم اللبنانيون الوسيلة لتطويق النار السياسية التي سعرها التسويف الممنهج، والذي بات يحكم المشهد العام، فالجميع متمسك بمساعي الساعات الاخيرة لبلورة ما يمكنه تجنيب البلاد تجرع الكأس المرة..

وعشية الثالث عشر من نيسان وما تحمله في الذاكرة اللبنانية من آلام، يقف السياسيون امام خيارات احلاها مر، بعد ان ضيعوا حلو المهل بالمناكفات. وعلى كل حال فان الاولويات باتت نزع فتيل الاشتباك على ابواب جلسة المجلس النيابي المقررة غدا، على ان ما علمته المنار لو وفقت المساعي المتواصلة، فان الصورة المرسومة لصبيحة الغد سيعاد رسمها باقل الخسائر الممكنة.

رئيس الجمهورية سيطل على اللبنانيين بعد قليل حاملا ما امكنه من خيارات تحفظ الانتظام العام كما قالت مصادره للمنار، ورئيس مجلس النواب اقدم على تجرع السم بخيار جلسة الغد كما قال منعا للفراغ الذي قد يدمر البلاد، ورئيس الحكومة الغى اللقاءات والجلسات افساحا للمشاورات، فيما مشاورات وفد التيار الوطني الحر مع نائب الامين العام لحزب الله انطبع بالايجابيات، وبما ان الجميع مؤمن بضرورة ايجاد مخرج ما، فان الاجابات على التساؤلات رهن ساعات قليلة..

امنيا وبقليل من التفاؤل كان التقييم لمآل احداث عين الحلوة المتقلبة بين اعلانات عن اتفاق واشتباكات تطيح بكل المحاولات.. وعلى الساحة الدولية لاءات روسية جديدة ضد المحاولات الاميركية رسم معادلات جديدة على مساحة الازمة السورية، وآخرها مشروع قرار في مجلس الامن اعلن الروسي تحضير الفيتو المسبق ضده..

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

البدايات تفضح النهايات... بداياتكم تكشف زيف نهاياتكم وإلى أين وصلتم وأوصلتم البلد؟

من البدايات، أين أنتم من اتفاق الطائف الذي نص على ان عدد أعضاء مجلس النواب هو مئة وثمانية وليس مئة وثمانية وعشرين نائبا؟

أين أنتم من قانون الانتخاب، كما ورد في الطائف والذي يقول: تجري الانتخابات النيابية وفقا لقانون انتخاب جديد على أساس المحافظة بعد إعادة النظر في التقسيم الإداري؟

إنتهكتم الطائف في هذين البندين: رفعتم عدد النواب إلى مئة وثمانية وعشرين نائبا، ولم تقولوا لماذا؟ ولمصلحة من اضفتم عشرين نائبا؟

وفي الإنتهاك الثاني فصلتم قوانين انتخابية على قياس التصاقكم بالكراسي، ففي ستة عشر عاما: من 1992 إلى 2008 "ركبتم" خمسة قوانين انتخابية، لا واحد منها يشبه الآخر، و"خمستها" غير مطابقة لما ورد في الطائف.

وأخيرا وليس آخرا، مارستم الضحك على الناس من دون ان يرف لكم جفن، كيف ذلك؟

إثر انتخابات 2009، وهي آخر انتخابات جرت، تعهدتم بما يلي: ستعمل الحكومة، خلال ثمانية عشر شهرا من تاريخه، على اعادة النظر في قانون الانتخابات النيابية، يراعي القواعد التي تضمن العيش المشترك بين اللبنانيين وتؤمن صحة التمثيل السياسي لدى فئات الشعب واجياله وفاعلية هذا التمثيل ويعتمد النهج الاصلاحي على صعيد تنظيم الانتخابات والإشراف عليها.

لم يكن هذا الكلام تصريحا صحافيا عابرا بل كان فقرة من البيان الوزاري الذي نالت حكومة الرئيس سعد الحريري الاولى الثقة على أساسه. كان ذلك في أواخر العام 2009، وكانت الثمانية عشر شهرا تنتهي في منتصف العام 2012، بعد خمسة اعوام على هذا الوعد لم يتحقق شيئ منها، ما تحقق هو تمديد أول وثان... وثالث يفترض ان ينجز غدا، تتذرعون بالمعجل المكرر، لكنكم تمارسون المكرر من دونِ أن يكون معجلا، فماذا كنتم تفعلون من العام 2009 حتى اليوم؟

بصرف النظر عما سيكون المخرج، إنفراج او انفجار، فإنكم برهنتم أنكم لستم أهلا للثقةالتي أعطيتم إياها... ليس المطلوب قانون انتخابات جديدا فحسب بل قانون ينتج مجلسا نيابيا جديدا لا ان يعيد انتاج مجلس من صنف "المجرب"، فمن يجرب المجرب يكون عقله مخربا.

ساعات عصيبة، والجميع يلعب على حافة الهاوية، فشكرا لطبقة سياسية شاءت ان تذكرنا غدا بأن الحرب اندلعت في 13 نيسان 1975، وبأن بعد إثنين وأربعين عاما على اندلاعها لم تستخلص العبر بل تمعن في استخدام المواطنين وقودا في صراعها على الكراسي، إما عبر صناديق الإقتراع وإما عبر صناديق الذخيرة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

لا تمديد للمجلس النيابي غدا، والنتيجة محسومة، اما كترجمة لارادة اللبنانيين، او بنتيجة حكمة رئيس المجلس النيابي نببه بري، او بفعل صلاحيات رئيس الجمهورية الدستورية.

اللبنانيون سينزلون الى الشارع رفضا للتمديد الثالث بعدما وعدوا بقانون الانتخاب اكثر من مرة خلال السنوات الماضية، ولم يحصلوا الا على تمديد اول في ايار 2013، وتمديد ثاني في العام 2014.

رئيس المجلس النيابي اكثر من يعرف الوضع القائم، لذلك، يستمر الرهان عليه لتأجيل الجلسة المقررة غدا، لاسيما ان هناك وقتا كافيا للبحث بين القوى السياسية لاقرار قانون انتخاب جديد.

والا فالرهان على الشخص الوحيد المؤتمن على الدستور، والذي يفرض عليه نظامنا اداء القسم من بين كل المسؤولين، بحيث يكون مضطرا في خطوة اخيرة الى استخدام صلاحياته بموجب المادة 59 وتأجيل انعقاد المجلس مدة شهر كامل. وهي الصلاحية الواضحة والاصيلة واللصيقة بشخص الرئيس وفق الدستور.

وفي هذه الحال، فان استخدام هذه الصلاحية من قبل الرئيس لا يكون من باب تعطيل المجلس، بل تفعيل المساعي للوصول الى قانون جديد، واعطاء القوى السياسية شهرا كاملا للتوافق على قانون ميثاقي وديموقراطي، بحيث يكون امام المجلس بعد الخطوة الرئاسية 18 يوما كافيا لاقرار القانون المنتظر، بين 13 و31 ايار المقبل.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

مواجهة سياسية في لبنان بين من يريد النسبية ومن يرفض النسبية، تلك هي حقيقة الازمة الداخلية التي اخفاها التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية بعنوان التمديد، لو سهلوا ولادة القانون الانتخابي، لو تجاوبوا مع الطروحات واخرها اقتراح حزب الله المنصف لكل المكونات اللبنانية، لو ترجموا التغني بالنسبية فعلا لا قولا في الصيغة الانتخابية ما كان فرض التمديد على اللبنانيين خيارا مرا تجرعه سما كما قال الرئيس نبيه بري لتلافي الفراغ القاتل والمدمر.

حفلة مزايدات تدعي تأييد النسبية، لكن للتاريخ اين ترجم التيار الوطني الحر هذا الشعار واين سهل؟ واين تجاوب؟ هو من انقلب على مقررات بكركي يوم الاتفاق على طرح 15 دائرة مع نسبية كاملة ثم انقلب على طرح حكومة ميقاتي 13 دائرة.

ماذا تغير من عامي 2012 و2013 الى اليوم حتى تصبح النسبية ضد مصلحة المسيحيين؟! الذي تبدل امر وحيد لا غير لقاء معراب، بعده طلق باسيل النسبية وقدم قانونين مختلطين مركبين لا ثالث لهما، هروبه من النسبية مدروس في اطار مخطط سياسي ثنائي بين باسيل والقوات للاستيلاء على المسيحيين لا الحفاظ على حقوقهم كما يدعي رئيس التيار البرتقالي.

تهويل اعلامي لاجهاض جلسة مجلس النواب غدا لن تثني اكثرية الثلثين عن المشاركة في جلسة انقاذ الجمهورية لا حبا في التمديد بل لمنع فراغ يطيح بالدولة ومؤسساتها ومصالح شعبها.

الجلسة ستنعقد والفراغ ممنوع ممنوع ممنوع، وفي حال الاتفاق على القانون الانتخابي واقراره يصبح بمقدور النواب تعديل مدة التمديد ومفاعيلها اخذين بعين الاعتبار القانون الجديد لاجراء الانتخابات على اساسه.

وبانتظار كلمة رئيس الجمهورية ميشال عون بعد ساعة في رسالة مباشرة الى اللبنانيين كانت الاتصالات نشطت في الساعات الماضية للوصول الى مخرج للأزمة على قاعدة دستورية تضمن منع الفراغ في ام السلطات.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاربعاء الواقع في 12 نيسان 2017

المستقبل

يقال

إن رئيس مجلس النواب نبيه برّي قال أمام زوّاره أمس إنّ الجلسة النيابية الخميس "ميثاقيّة" وإنّ النواب المسيحيين الذين سيشاركون فيها أكثر من أولئك الذين سيقاطعونها.

اللواء

القطبة الانتخابية ان اكثر من طرف نيابي، لا يريد انتخابات نيابية، بما في ذلك، الذين يعارضون علناً التمديد؟!

تبين لمهتمين ان الحظ ساعد ثلاثة نواب فغابوا عن اجتماع مكتب المجلس الذي دعا إلى جلسة التمديد.

يرفع رئيس أحد الأحزاب في مجالسه الحميمة من وتيرة انتقاداته العنيفة لمرجع كبير من دون توقف!

الجمهورية

حصل جدل بين نائبين حليفين على خلفية إشكالات بلدية في بعض القرى المحسوبة عليهما.

تعرّض مسؤول أمني في حزب بارز للمساءلة على خلفية "خطوة ميدانية" أثارت إستياء وإلتباسات في أوساط سياسية مختلفة.

جرى سجال حاد بين رئيس تيار سياسي وشخصية بارزة في حزب كبير على خلفية إعتراض الأول على جهود تبذلها تلك الشخصية لإيجاد مخرج لمسألة حساسة.

البناء

رغم الأجواء السياسية المتشنّجة التي لا توحي بذلك، لم يستبعد نائب بارز أن يتمّ هذا الأسبوع التوصّل إلى تسوية بشأن قانون الانتخابات النيابية وفق المعادلة التي أطلقها الرئيس حسين الحسيني في وصفه لاتفاق الطائف، حيث اعتبره بُعيد إقراره في المجلس النيابي، أنه "تسوية تُزعل الجميع بالتراضي"، وعليه لا بدّ من صيغة خلاقة لقانون انتخاب "يُزعل الجميع بالتراضي"…

                          

لم يكتف الرئيس الأميركي بتدمير قاعدة الشعيرات الجوية

آبو ارز/12 نيسان/17 
لم يكتف الرئيس الأميركي بتدمير قاعدة الشعيرات الجوية ردا على جرائم الاسد الكيماوية، بل انذره بأنه سيلقى ردا قاسيا جدا في حال كرر استعمال الغازات السامة ضد المدنيين... وفي اليوم التالي أطلق وزير خارجيته تصريحا لافتا قال فيه حرفيا: " أننا سنعاقب كل من يعتدي على بريء في العالم." 
كبير هذا الكلام، والأكبر منه هذا الالتزام الرائع الذي لا يصدر إلا عن نفوس كبيرة.
ظل البيت الأبيض شاغرا ثماني سنوات حتى جاءه بطل اسمه دونالد ترامب.
لبيك لبنان 

ذكرى 13 نيسان

خليل حلو/12 نيسان/17

راي حر في 13 نيسان 2017

ذكرى 13 نيسان 1975، التاريخ الرسمي لبداية الحرب في لبنان التي دامت 15 سنة تبعتها 15 سنة من الإحتلال السوري، والتي يحلو للأكثرية الساحقة من السياسيين نعتها بسنوات الوصاية ولكنها لم تكن كذلك بل كانت إحتلالاً كاملاً. يعود سبب هذا النعت الملطف إلى أن السياسيين والمسؤولين كلـّهم تقريباً تعاملوا مع هذا الإحتلال لتحقيق مصالحهم الضيقة، ومنهم من تابع ويتابع التعامل مع المحتل السابق بعد رحيله عن أراضي الجمهورية اللبنانية، وهناك من باشر بالتعامل معه بعد رحيله وما يزال حتى هذه اللحظة. الى ذلك ومنذ 42 عاماً حتى اليوم هناك فئة من الناس تدور بوصلتهم الذهنية وتغزل 360 درجة عشرات المرات في الدقيقة الواحدة، وليس المقصود هنا المسؤولين بل الكثير من المواطنين الذين يغيـّرون خطابهم السياسي وانتمائهم الوطني والفكري بسهولة فائقة من إتجاه إلى آخر معاكس 180 درجة عدة مرات وكانهم يبدلون ملابسهم الداخلية وفقاً لمصلحتهم أو نتيجة للخوف أو إرضاءً لزعيمهم الذي هو الآخر يتبع نفس الأسلوب، وهناك من ألغوا أنفسهم وأذابوها في مستنقعات الزعماء فكيفما يتجه هؤلاء يتجهون وبحماسة فائقة كأنهم يسوّقون أفكاراً ثورية. أيضاً هناك من لا طعم لهم ولا رائحة ولا لون لا تعنيهم أمور الوطن وقضاياه وهم يعيشون خارج الواقع وكأن شيئاً لم يكن وفي مجالسهم الإجتماعية حول فناجين القهوة وجلسات السيكار يفرطون في الإنتقادات وإبداء النصائح الفارغة للآخرين بعدم التعاطي بالأمور الوطنية ويعتبرون أنفسهم حكماء ... وهناك من أصابهم فقدان الذاكرة أو يتناسون الأحداث التي مرت خلال الـ40 سنة الأخيرة، وهناك أخيراً المناضلون الذين ما زالت قناعاتهم هي هي (ولو متناقضة في بعض النقاط) منذ 13 نيسان 1975 لم يتزحزحوا ويتابعون النضال نفسه وثابتون في إتجاههم ولم يوهنوا أو يفقدوا الذاكرة ... هذه الفئة هي التي تناضل في كل زمان ومكان وفي كل موقع من أجل الحرية والسيادة والإستقلال ودولة القانون والمؤسسات والعدالة الإجتماعية ونشر ثقافة المحبة بين الناس المبنية على تنقية الذاكرة، والعيش بدون هذه القضية هو كالعيش النباتي أو الحيواني لا نكهة فيه "ولا يحرز" لأن الحياة هي عقيدة وجهاد ومحبة. عاش لبنان.

 

أمين حطيط: التمديد لمجلس النواب إنتصار على العدو الصهيوني!

13جنوبية/ أبريل، 2017/أكّد العميد المتقاعد في الجيش اللبناني الدكتور أمين حطيط في حديث بثته قناة المنار أنّ “التمديد لمجلس النواب هو إنتصار كبير على العدو الصهيوني الذي يريد إجراء إنتخابات كي يفرض على مجلس النواب الجديد سحب سلاح المقاومة”.

 

واشنطن تدعو "حزب الله "الى الانسحاب من سوريا فوراً

النهار/ 12 نيسان 2017 /ردت الولايات "المتحدة على تهديد "حزب الله" باستهداف الولايات المتحدة بعد  الغارة على قاعدة الشعيرات، مطالبة اياه بالانسحاب فوراً من الأراضي السورية.  طالبت الولايات "المتحدة "# حزب_ الله" بالانسحاب فوراً من الأراضي السورية، والتوقف عن دعم قوات نظام بشار #الأسد، والإضرار باستقرار لبنان نفسه.   ورد الناطق باسم وزارة الخارجية مارك تونر على تهديدات الحزب في بيان "غرفة العمليات المشتركة" باستهداف الولايات المتحدة بعد الغارة على قاعدة الشعيرات، قائلاً إن الولايات المتحدة، تأخذ تهديدات حزب الله مأخذ الجد، و"تتعامل بجدية كاملة مع أي تهديد صادر عن أي منظمة إرهابية أجنبية". وأضاف: "عملت قوات حزب الله في سوريا على دعم النظام ومساعدته على استمرار جرائمه ضد شعبه من جهة، وتهديد استقرار لبنان نفسه" لذا فان "الولايات المتحدة تدعو حزب الله إلى سحب قواته فوراً من سوريا".  وأضاف المسؤول الأمريكي أن إدارته تعتبر أن "الحزب بإصراره على التحرك العسكري، والعمل على دعم عمليات النظام في سوريا، يتنكر لتعهداته التي وردت في إعلان بعبدا، وسياسة لبنان الرسمية القائمة على النأي بالبلاد عن الصراع في سوريا". ومن هذا المنطلق، ترى الادارة الاميركية أن الحزب "يلعب دوراً هداماً في سوريا، لكن وكما أوضحت سلفاً فإننا نتعامل بجدية كاملة مع أي تهديد يصدر عن هذا التنظيم الإرهابي المعروف" حسب قوله.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

هجوم عنيف من جمهور “حزب الله” و”امل” على باسيل!

النهار/12 نيسان/17

حملة عنيفة ضد التيار الوطني الحر تشهدها مواقع التواصل الاجتماعي من جمهور “حزب الله” و”حركة أمل” ضد “التيار الوطني الحر” وتحديداً رئيسه الوزير جبران باسيل على خلفية الدعوة للتظاهر يوم الخميس رفضاً للتمديد لمجلس النواب.

الناشط المعروف عباس زهري اطلق سلسلة تغريدات في واحدة منها: “بدكم نلعب لعبة شارع مقابل شارع ؟ نحنا ربها”. كما نشر مجموعة صور للوزير باسيل وارفقها بتعليقات كـ”هلقد عقلك” و”هلقد حجمك”. واضاف: “لما تكون انت والقوات بنفس الخندق لازم تراجع حساباتك”.

ونقل ان “الجرافات التابعة لsawaya constructionيلي بيملكها العوني جاد صوايا حتقطع الطرقات بكرا بالسواتر الترابية لتمنع التمديد”.

اما حساب “مصدر مسؤول” وهو للناشط فؤاد خريس المؤيد لـ”حركة امل” فكتب: “إذا ما بنمشيلو المحدلة بدو يبعت الجرافة #العهد_القوي على نفسو مفكر حالك قوي كتير”. وقال في تغريدة اخرى: “يعني اول مرة علقنا كرمال بوسطة.معقول (لا سمح الله الف مرة ) بكرا تعلق كرمال جرافة وكميون”. وذكر في سياق التذكير بنتائج الانتخابات الماضية: “عندك تيار كل مقاعدو ربحها باصوات الشيعة ،، رئيسو خسر مقعد البترون دورتين عالتوالي بيحكيك بصحة التمثيل”.

وسأل ماهر الدنا: “عندي سؤال جدّي ما عم لاقيلو جواب: جبران باسيل طالب بالنسبيّة كذا سنة، لي صار ضدها؟” فيما تساءل علي الحاج: “هل هذا هو الوطن العصري الذي وعدتم به اللبنانيين يا جماعة التغيير والإصلاح ؟ ! باسيل = صدام حسين”.

 

هيومن رايتس تحض لبنان على الحد من زواج الأطفال

النهار/ 12 نيسان 2017 /حضت "هيومن رايتس ووتش" مجلس النواب اللبناني الإسراع في تمرير قانون يضع حدا لزواج الأطفال في البلاد.  تشير لا يوجد في لبنان سن دنيا للزواج أو قانون مدني ينظم شؤون الأحوال الشخصية. بل تحدد المحاكم الدينية السن الدنيا حسب 15 قانونا للأحوال الشخصية، منها ما يسمح بزواج فتيات لا يبلغ عمرهن 15 سنة. من شأن مشروع قانون طُرح في 28 آذار 2017 أن يحدد السن الأدنى للزواج بـ 18 سنة، بدون استثناء. قالت نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش لما فقيه: "تأخر لبنان في تبني قانون يمنع زواج الاطفال. تحديد سن الزواج الدنيا بـ 18 عاما سيفعل الكثير لحماية الأطفال من فظاعات الزواج المبكر". ووفق تقرير لـ "اليونيسيف" في 2016، تم تزويج 6% من النساء اللبنانيات اللاتي تراوح أعمارهن ما بين 20 و24 قبل بلوغهن سن 18. يبدو أن زواج الأطفال في ارتفاع في أوساط اللاجئين السوريين الذين يفوق عددهم المليون في البلاد، حيث وجدت دراسة في 2017 أن 24 بالمئة من الفتيات اللاجئات ما بين 15 و17 سنة متزوجات. تعمل منظمات حقوق النساء اللبنانية، منها "كفى" و"أبعاد"، منذ زمن على حملات لتحديد سن الزواج بـ 18 سنة.

واعتبرت "هيومن رايتس ووتش" ان الزواج المبكر قد تكون له عواقب وخيمة تدوم طول العمر، إذ عادة ما تمنع الفتاة أو تعرقل حصولها على عدد كبير من حقوق الإنسان المتعلقة بها. علما أن الفتيات اللاتي يتزوجن مبكرا أكثر عرضة لمغادرة المدرسة وخطر الاغتصاب الزوجي، العنف الأسري، قلة العمل اللائق، الاستغلال، وعدد من المشاكل الصحية الناجمة عن الحمل المبكر. ورأت المنظمة ان فوائد منع زواج الأطفال قوية وعميقة. فمواجهة زواج الأطفال طريقة استراتيجية للدفع بحقوق المرأة وتمكينها في عدة مجالات، بما في ذلك الصحة والتعليم والعمل والتخلص من العنف والمشاركة في الحياة العامة".

وبالإضافة إلى تمرير القانون، وضمان تطبيقه، أكدت المنظمة أنه على "السلطات اللبنانية ملاحقة الأزواج الراشدين والآباء والسلطات المحلية التي تستمر في تزويج الأطفال، كما أنه على السلطات تطوير برامج للحيلولة دون زواج الأطفال كتمكين الفتيات بواسطة معلومات وشبكات دعم، والتأكد من وصولهن إلى تعليم جيد، وإشراك الأهالي وسائر أفراد المجتمع وتوعيتهم بالآثار السلبية لزواج الأطفال". وأشارت الى أن لبنان عضو في عدد من المواثيق الدولية التي تمنع بوضوح زواج الأطفال، بما في ذلك "اتفاقية حقوق الطفل" و"اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة" (سيداو). الى ذلك تدعو لجان الأمم المتحدة التي تسهر على تطبيقها الدول الأعضاء إلى تحديد السن الأدنى للزواج بـ 18 سنة واتخاذ تدابير لإنهاء زواج الأطفال. وقد حدد عدد من الدول الأخرى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا السن الأدنى للزواج بـ 18 سنة أو أكثر، مع سماح بعضها باستثناءات في حالات محدودة، وهي الأردن، الإمارات العربية المتحدة، تونس، الجزائر، العراق، عمان، ليبيا، مصر، والمغرب. وأكدت "هيومن رايتس ووتش" إنه على البرلمان اللبناني اتخاذ خطوات إضافية لحماية حقوق المرأة في البلاد، وتجريم الاغتصاب الزوجي وإلغاء المادة 552 من "قانون العقوبات" الذي يسمح للمغتصبين بالإفلات من الملاحقة من خلال الزواج بضحاياهم.

وقالت فقيه: "تحديد السن الدنيا للزواج في 18 سنة هو إجراء بديهي سيكون له أثر حقيقي في حياة الفتيات في لبنان. على البرلمان المصادقة على هذا القانون بدون تأخير".

 

شمعون بعد اجتماع الاحرار: خيارنا تفادي الفراغ في مجلس النواب رغم معرفتنا بعدم شعبية القرار

الأربعاء 12 نيسان 2017 /وطنية - عقد المجلس الاعلى لحزب الوطنيين الاحرار اجتماعا استثنائيا في مقر الحزب في السوديكو مساء اليوم، برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون وحضور الاعضاء، تلا شمعون على الاثر بيانا اعتبر فيه انه: "إذا صفت النيات ووجدت الإرادة يمكن التوصل الى مشروع قانون انتخاب في الربع الساعة الأخير. حينئذ يمكن الذهاب الى تمديد تقني مقبول، إلا انه يبدو ان حظوظ الوصول الى مشروع قانون انتخاب غير متوافرة وهذا ينعكس سلبا على مجلس النواب المهدد بالفراغ ودخول لبنان في المجهول. وفي هذه الحالة يجد لبنان نفسه محاطا بالأخطار والحروب من كل جانب، ناهيك عن أخطار داخلية أدت الى عدم التوصل الى قانون انتخاب حتى الساعة لأسباب بعضها معلوم ومصرح عنه". اضاف: "لهذه الأسباب وللحالة التي أوصلونا اليها، وهم يتحملون مسؤوليتها، كان خيارنا تفادي الفراغ رغم معرفتنا بعدم شعبية القرار الذي يكفل مكافحته عن طريق تمديد ولاية المجلس النيابي للمرة الثالثة. هذا مع تأكيدنا على ضرورة العمل للوصول الى قانون انتخاب في أقرب وقت ممكن مما يلغي مفعول التمديد اللهم إلا من الناحية التقنية التي يفرضها اعتماد القانون الجديد". واوضح شمعون ردا على سؤال ان "هذا المجلس جددوا له مرتين وهو الذي انتخبهم من رؤساء جمهورية وحكومة ووزراء، ويعملون على تجديد ثالث ولا نعرف لماذا، علما ان البلد بلا مجلس نواب في الظروف التي نعيشها الان، لا سيما في الظروف التي تعيشها المنطقة، خطر على لبنان"، مؤكدا "نحن نسير وفق الدستور". ورأى انه "يمكن للمسؤولين وضع قانون انتخاب جديد، واذا كانت نواياهم جيدة واذا كانون يفكرون في مصلحة البلد فليطبقوا القانون ويسيروا بقانون يسمح بانتخاب مجلس نواب على اساس غير طائفي، على اساس الدوائر الصغرى او الفردية، فيتقدم لبنان خطوات الى الامام، وفي حال عدم الغاء الطائفية فإن لبنان ذاهب الى خراب". وحذر من ان "ما يحصل في سورية يمكن ان ينتقل الى لبنان لا سيما واننا نرى اليوم ان خلافا كبيرا ينشأ بين اميركا وروسيا لا يمكن لاحد ان يتنبأ بنتائجه او انعكاساته على لبنان".وشدد ردا على سؤال "اننا ندافع عن المجلس الذي استعمله الاخرون للوصول الى الكراسي، نحن لم نفعل ذلك، نحن نضحي من دون حساب، نحن من مدرسة كميل شمعون وتعودنا الدفاع عن لبنان على حساب مصالحنا الشخصية"، معتبرا ان "حل الوضع القائم يكون باستمرار مجلس النواب لان هناك مواضيع بدأ بحثها ويجب انجازها مثل الموازنة الى حين انتخاب مجلس جديد وفق لقانون جديد".

 

الاحرار: خيارنا تفادي الفراغ في مجلس النواب رغم معرفتنا بعدم شعبية القرار

الأربعاء 12 نيسان 2017 /وطنية - حذر المجلس الاعلى في حزب الوطنيين الاحرار في بيان اليوم، من "مغبة الفراغ في المؤسسات في ظل ظروف إقليمية ضاغطة"، وقال: "ما زلنا نعتقد انه إذا صفت النيات ووجدت الإرادة يمكن التوصل الى مشروع قانون انتخاب في الربع الساعة الأخير. حينئذ يمكن الذهاب الى تمديد تقني مقبول، إلا انه يبدو ان حظوظ الوصول الى مشروع قانون انتخاب غير متوافرة وهذا ينعكس سلبا على مجلس النواب المهدد بالفراغ ودخول لبنان في المجهول. وفي هذه الحالة يجد لبنان نفسه محاطا بالأخطار والحروب من كل جانب، ناهيك عن أخطار داخلية أدت الى عدم التوصل الى قانون انتخاب حتى الساعة لأسباب بعضها معلوم ومصرح عنه". اضاف: "لهذه الأسباب وللحالة التي أوصلونا اليها، وهم يتحملون مسؤوليتها، كان خيارنا تفادي الفراغ رغم معرفتنا بعدم شعبية القرار الذي يكفل مكافحته عن طريق تمديد ولاية المجلس النيابي للمرة الثالثة. هذا مع تأكيدنا على ضرورة العمل للوصول الى قانون انتخاب في أقرب وقت ممكن مما يلغي مفعول التمديد اللهم إلا من الناحية التقنية التي يفرضها اعتماد القانون الجديد".

 

اليونيفيل : بيري التقى بري والحريري وعثمان وأكد أن قواته زادت من تواصلها مع سكان المنطقة والقادة المحليين

الأربعاء 12 نيسان 2017 / وطنية - اعلنت قوات الامم المتحدة المؤقتة في لبنان في بيان: "أن رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء مايكل بيري التقى اليوم، رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري في اجتماعين منفصلين في بيروت. وفي الاجتماعين، شكر رئيس بعثة اليونيفيل القادة اللبنانيين على دعمهم المستمر لليونيفيل في الوفاء بولايتها وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 (2006)، مع الاشارة الى أن استمرار التزام لبنان بقرار الأمم المتحدة أمر بالغ الأهمية. وأطلع اللواء بيري أيضا الرئيسين على الوضع في منطقة عمليات اليونيفيل وعلى طول الخط الأزرق، موضحا كذلك أن الوضع هادئ ومستقر. وقال ان اليونيفيل زادت خلال الاشهر الماضية من تواصلها مع سكان المنطقة، وكذلك كثفت انخراطها مع القادة المحليين والمجتمعات المحلية في اطار جهود البعثة المستمرة للحفاظ على البيئة الهادئة والاستقرار. وبعد أن أطلع الرئيسين على آلية الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها اليونيفيل، شدد اللواء بيري على أن المنتدى الثلاثي بقيادة اليونيفيل بالغ الأهمية لناحية تخفيف حدة التوترات والحفاظ على الاستقرار على طول الخط الأزرق. وخلال اجتماعه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، قال اللواء بيري انه "من مصلحة الجميع أن يواصل الطرفان العمل مع اليونيفيل لمعالجة القضايا التي تحصل ومنع أي تصعيد على طول الخط الأزرق". كما أثنى على القادة اللبنانيين لدورهم الهام في الحفاظ على السلام والاستقرار في جنوب لبنان. وفي حديثه عن عملية الحوار الاستراتيجي في كلا الاجتماعين، أكد رئيس بعثة اليونيفيل عزم اليونيفيل على العمل مع القوات المسلحة اللبنانية لتعزيز العملية. وخلال الاجتماعين، أطلع اللواء بيري أيضا الرئيسين على المراجعة الاستراتيجية الأخيرة لليونيفيل والتي جرت - بناء على طلب مجلس الأمن الدولي - لضمان أن تكون بعثة الأمم المتحدة ذات هيكلية مناسبة ومزودة بالموارد اللازمة لتنفيذ ولايتها. وكان رئيس بعثة اليونيفيل قد اجتمع في وقت سابق من هذا اليوم مع المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان في بيروت، مع الاشارة الى أن هذا الاجتماع هو الأول بين الرجلين منذ تولي اللواء عثمان منصبه الجديد في الشهر الماضي. وخلال اللقاء، أشاد اللواء بيري بالعمل الهام الذي تقوم به قوى الأمن الداخلي وأكد على استمرار التعاون في منطقة عمليات اليونيفيل".

 

سباق الساعات الاخيرة بين اتصالات التسوية وتصعيد الشارع

رئيس الجمهورية يقذف كرة نـار التمديد بتعليق عمل مجلس النواب شهرا

عون يخاطب اللبنانيين مساء والحريري متفائل بالحل

المركزية- المواجهة بلغت حدها ونفير المعركة دق."الثنائي المسيحي" حسم امره وقرر منع التمديد في الشارع. عدة التصعيد جهزت والترتيبات الميدانية انجزت وبيانات التعبئة الشعبية وحشد المحازبين واستنهاض همم المناصرين ومن لفّ لفهم من رافضي التمديد النيابي الثالث، صدرت، في انتظار المواجهة الميدانية ومفاجآتها الموعودة غداً، اذا لم تفلح حركة الاتصالات السياسية المتسارعة بين المقار المعنية كافة في ارجاء تجرع العهد الكأس المرّ ولم ينجح اي من المخارج الجاري العمل عليها ان من بوابة الدستور او من نافذة التفاهمات وتغليب المصلحة الوطنية، علما ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سيوجه في الثامنة مساء كلمة الى اللبنانيين يتناول فيها التطورات السياسية .

واذا كان "التمرد" على التمديد الثالث يتخذ وجهاً طائفياً كون القوى والاحزاب الرافضة، التيار الوطني الحر، القوات اللبنانية والكتائب، ولئن كان تحركها منفصلا لا يلتقي مع احتجاج الثنائي المسيحي الا في الهدف، فإن دخول بكركي وسيدها على الخط ودعوة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي النواب ليستحوا ويخافوا الله، عزز هذا الطابع الذي يحرص رئيسا القوات سمير جعجع والتيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل على عدم اسباغ حركتهم الاحتجاجية به. وفي السياق قال رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل ان هدف المعركة الحفاظ على الديموقراطية وحق اللبنانيين في تقرير المصير ولا تعطوها طابعا طائفيا.

تعبئة وحشد... ودعوة: وعلى وقع التعبئة العامة لحشد واسع يأمل القيمون عليه ان يفضي الى منع وصول النواب الى المجلس النيابي لتمديد ولايتهم، واستنهاض همم الشباب للمشاركة بكثافة في حراك الغد ان عبر وسائل التواصل الاجتماعي او بفتح "خطن ساخن" مع المنسقيات والمصالح الحزبية ورؤساء اتحاد البلديات والبلديات التي يمون عليها "الثنائي" للالتزام بالاضراب العام الذي دعت اليه، متضمنا دعوة جميع اللبنانيين "الى الاقفال الشامل والتام، والإضراب العام غداً"، وجه رئيس مجلس النواب نبيه بري الدعوة الى عقد الجلسة ظهر غد، مؤكدا في لقاء الاربعاء النيابي "اننا كنا دائماً منفتحين في النقاش حول قانون الانتخاب لإنتاج قانون جديد واجراء الانتخابات على أساسه، لكننا مضطرون في غياب التوصل الى اتفاق على القانون الى تجرّع سمّ التمديد لتلافي الفراغ القاتل والمدمر للبلاد، وعندما نتفق على قانون ونقرّه فإن في مقدورنا تعديل مدة التمديد ومفاعيلها آخذين بعين الاعتبار القانون الجديد لإجراء الإنتخابات على أساسه.

الكتائب والمجتمع المدني: والثنائي المسيحي لن يكون وحيدا في الشارع غدا كما تبين. فحزبا الكتائب والاحرار سيحسمان موقفهما من التمديد والتظاهر في الساعات المقبلة. أما الاحزاب اليسارية والحراك المدني بأطيافه المختلفة فيستعدان للتظاهر تزامنا مع الجلسة، رفضا للتمديد، تحت شعارات مختلفة ومنها "الخميس الاسود، لحاق النواب عباب المجلس" وافادت مصادر مطلعة ان حزب الكتائب يتواصل مع منظمات المجتمع المدني لتنسيق اطار التظاهر غدا وسط غياب لاي تنسيق مع الاحزاب الاخرى. من جهتها، اتخذت نقابتا محامي بيروت وطرابلس قراراً بتعليق الجلسات في المحاكم غدا احتجاجاً على مشروع التمديد.

اجتماع أمني: ومواكبة للنهار الاحتجاجي المنتظر، عقد عصر اليوم في السراي اجتماع لقادة الاجهزة الامنية خصص للبحث في الاجراءات التي يجب اتخاذها بالتزامن مع الجلسة التشريعية. واكد وزير الداخلية نهاد المشنوق قبيل انعقاده ان جلسة الغد التشريعية دستورية، ولن يُتخذ أي اجراء إلا في اطار الدستور.

الجيش يؤازر: وقالت مصادر عسكرية لـ"المركزية" ان موقف المؤسسة الدائم والثابت ازاء التظاهر يتمثل في حفظ امن المتظاهرين واحترام حرية التعبير شرط الا تمس بحرية الاخرين وتشكل اعتداء على الاملاك العامة والخاصة. واكدت ان الجيش سيؤازر القوى الامنية في مهامها استنادا الى هذا الموقف، على ان تبلور تطورات واتصالات الساعات الباقية قبل موعد التظاهر، طبيعة الامور وسط ضغط للوصول الى تسوية تجنّب البلاد التظاهرات.

اجتماعات السراي: في الاثناء، فتحت السراي الحكومي ابوابها امام حركة الوسطاء والموفدين، حيث تكثفت وتيرة الاجتماعات بحثا عن مخرج، وألغى الرئيس سعد الحريري كل مواعيده معتبرا اننا "سنصل الى حلّ قبل الغد ان شاء الله، فيما ابقى خطوط الاتصال مفتوحة مع قصر بعبدا وعين التينة والقوى السياسية لإيجاد مخرج لمسألة الاتفاق على مشروع قانون الانتخاب او لتأجيل موعد جلسة الغد. وبعد الظهر، استقبل وفدا من تكتل التغيير والاصلاح برئاسة النائب ابراهيم كنعان بحث في المخارج المطروحة للازمة الانتخابية. واكد بعده كنعان ان رفض التمديد لا يعني الفراغ بل يحثّ القوى السياسية بما تبقّى لنا من وقت للانتهاء من اقرار قانون جديد. وفي السراي توجه الوفد الى الضاحية الجنوبية للاجتماع مع نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم.

اسوأ المخارج: وازاء تعدد سيناريوهات التسوية المتراوحة بين ارجاء جلسة الغد افساحا في المجال امام مزيد من الاتصالات، او عدم عرض اقتراح تمديد ولاية المجلس خلالها، اشارت اوساط سياسية متابعة لـ"المركزية" الى ان اسوأ السيناريوهات المطروحة يقضي باستخدام الرئيس عون صلاحياته المنصوص عنها في المادة 59 من الدستور بما يتيح له تعليق جلسات مجلس النواب لمرة واحدة ولمدة شهر، في سابقة دستورية، بحيث لا يحق له الانعقاد والحال هذه حتى 13 ايار، وهي مدة قد يُتاح خلالها المجال للوصول الى توافق، واذا لم يحصل يجتمع المجلس انذاك ويقر التمديد لنفسه في قانون معجل مكرر يفترض ان يوقعه رئيس البلاد استنادا الى نص المادة 56 من الدستور، في غضون خمسة ايام، او يرده إلى المجلس النيابي، فيكون أمام المجلس 12 يوماً إضافياً، لإعادة إصدار القانون بـ65 صوتاً، ولو من دون موافقة رئيس الجمهورية.

تيلرسون – لافروف: خارجيا، وفي موقف لافت أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة نشرت اليوم أن مستوى الثقة بين واشنطن وموسكو تدهور منذ أن تولى الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصبه. كلام بوتين سبق الاجتماع المنتظر الذي جمع وزيري خارجية الولايات المتحدة ريكس تيلرسون ونظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو. وفي وقت أعلن تيلرسون أن خطوط الاتصال بين الولايات المتحدة وروسيا ستبقى دائما مفتوحة، معرباً عن أمله في استثمار محادثاتهما لفهم أسباب وجود اختلافات حادة بين موسكو وواشنطن، وإيجاد سبيل لمدّ الجسور بينهما، قال الدبلوماسي الروسي إنه يتوقع إجراء مناقشات صريحة وصادقة مع تيلرسون حول تشكيل تحالف واسع لمكافحة الإرهاب. وأكد أن من المهم عدم السماح بتكرار الضربات الأميركية في سوريا، مشددا على أن الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة على قاعدة الشعيرات الجوية في سوريا الأسبوع الماضي غير قانونية.

 

توتر شعبي وعض اصابـع سياسي يستبق ولقاء حزب الله والتيار لايجاد مخرج انتخابي

المركزية- الخلاف السائد على قانون الانتخاب وتاليا على توجه المجلس النيابي الى التمديد لنفسه وللمرة الثالثة انسحب على الارض التي شهدت توترا منذ ساعات ما قبل ظهر اليوم كاد يتحول طائفيا من خلال التجمعات واللقاءات التي عقدها انصار هذا الحزب والفريق او ذاك او من خلال مواقع التواصل الاجتماعي التي عرفت حرب شعارات واتهامات بالتراجع وعدم الصدق والالتزام. وفي حين بدأ انصار التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية ومعهم على الخط مناصرو حزب الكتائب اللبنانية يعدون منذ قبل ظهر اليوم العدة لمنازلة غد التي سوف يشهدها "وسط العاصمة" ومحيط البرلمان وترمي الى اقفال مداخل ومخارج الطرقات المؤدية الى المجلس النيابي للحؤول دون انعقاده واكتمال نصاب جلسته العامة التشريعية المقررة الثانية عشرة ظهرا، لم تنقطع الاتصالات بغية رأب هذا الشرخ النيابي والوطني الذي ينذر بعواقب غير حميدة لا بل خطرة على المستوى الوطني والعيش المشترك خصوصا اذا ما ظلت الامور حتى غد على ما هي عليه من اصرار على عقد جلسة التمديد للمجلس النيابي في ظل غياب المكون المسيحي وافتقاد الجلسة الى الميثاقية. وعلى رغم اعلان حزب الله على لسان عضو كتلته النيابية النائب علي فياض من عين التينة اليوم الحضور الى المجلس النيابي غدا والمشاركة في التمديد سنة لولاية المجلس النيابي حتى العشرين من شهر حزيران 2018، تقول مصادر سياسية مطلعة ان الاتصالات الجارية وراء الكواليس اثمرت حتى الساعة عن لقاء وفد رفيع من الحزب برئاسة نائب الامين العام الشيخ نعيم قاسم مع وفد من التيار الحر من اجل الحؤول دون تفلت الامور من عقالها وذهابها الى حيث لا امكانية للعودة عنها.

اما بالنسبة الى ما نقل عن رئيس المجلس النيابي نبيه بري وما قاله فياض في عين التينة وما ادلى به امين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان من بكركي بعد لقائه البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي فقد وصفت المصادر ما يجري بعملية "عض الاصابع" ومع ذلك تضيف المصادر ان الرئيس بري مع حضور الجميع جلسة غد لطرح الامور ومناقشتها بكل تفصيل ووضوح والاتفاق على ما يمكن الاجماع عليه سيما وان الجلسة غير مخصصة لموضوع التمديد للمجلس فقط، فهناك العديد من البنود على جدول اعمالها ومنها السلسلة وما تبقى من مشاريع واقتراحات على جدول اعمال الجلسة التشريعية السابقة.

وتعول المصادر خيرا على لقاء الحزب ثانية والتيار وعلى قبول الفرقاء بالمخرج الانتخابي الذي حمله وفده برئاسة الشيخ قاسم الى بعبدا في زيارته ليل الاحد والقائم على الصيغة المختلطة التي توفر انتخاب المسيحيين بأصواتهم 52 نائبا والمسلمين 51 نائبا على ان يتم انتخاب البقية من قبل الفريقين المسيحي والمسلم ومن كافة مذاهبهما.

 

السمّاك: طابعان رسمي وديني.. والاولى من نوعها الى "الازهر" وزيارة تاريخية للبابا فرنسيس الى مصر في 28 و29 الجـاري

المركزية- يترقب الجميع الزيارة الهامّة لقداسة البابا فرنسيس إلى مصر يومى 28 و29 الجاري، باعتبارها زيارة تاريخية هي الأولى منذ توليه مسؤولية الكنيسة الكاثوليكية، وتأتي فى مرحلة مصيرية تمرّ بها المنطقة عموما ومصر خصوصا بعد التفجيرين الاخيرين اللذين استهدفا كنيستين في احد الشعانين، وتداول اخبار تفيد بامكان تأجيل البابا الزيارة المنشودة. وفيما تعكس الزيارة آثارا ايجابية على العلاقات بين الفاتيكان والقاهرة بعد قطيعة بين روما ومصر استمرت خمس سنوات على خلفية تصريحات البابا بنديكتوس السادس عشر حول حادثة كنيسة القديسين في الاسكندرية، حين طالب البابا بحماية المسيحيين في مصر عقب الحادثة، واعتبار شيخ الازهر احمد الطيب هذا التصريح "تدخلا في الشؤون المصرية"، الامر الذي ادى الى تجميد حوار الأديان بين الأزهر والفاتيكان، تحدث أمين عام لجنة الحوار الاسلامي- المسيحي محمد السمّاك عبر "المركزية" قائلا "عاملان هامان يدخلان في زيارة البابا فرنسيس الى مصر، الاول مكانة الزيارة الرسمية لرجل دولة يزور مصر، والثاني ان اهميتها تكمن في انها المرة الاولى التي يزور فيها بابا الفاتيكان جامع الازهر الشريف كمرجعية دينية تعتبر الاولى في العالم المسيحي"، لافتا الى ان المعنيين يشرفون على ترتيبات الاستقبال لتليق برجل دولة اولا وبمرجع ديني هام ثانيا.

اضاف "تأتي الزيارة بعد قطيعة بين الفاتيكان والازهر بدأت في عهد البابا السابق بنديكتوس السادس عشر وتمت تسويتها مع البابا فرنسيس بعد زيارة لإمام الازهر الشيخ احمد الطيب الى الفاتيكان حيث استقبله البابا فرنسيس وتسلّم منه دعوة لزيارة مصر، تقبلها البابا برحابة صدر، وها هي الزيارة على الابواب.

وأوضح السمّاك ان بالتزامن مع الزيارة المرتقبة للبابا فرنسيس الى مصر، سيعقد مؤتمر هام في الازهر حول "مفهوم السلام في الاسلام ولدى المسيحيين"، تشارك فيه مرجعيات دينية اسلامية ومسيحية من لبنان ومن المنطقة العربية ويحضره رؤساء روحيون مسلمون ومسيحيون من العالم".

واعلن ان المؤتمر سيُختتم بكلمة للبابا فرنسيس، تتبعها كلمة لإمام الازهر، ويتم بعد ذلك استقبال الوفود المرحبة والمهنئة بالزيارة. ويلتقي البابا فرنسيس في مصر الرئيس عبد الفتاح السيسي والبابا تواضروس في المقر البابوي وشيخ الأزهر في المشيخة، ويزور الكنيسة البطرسية، ويعقد لقاء مسكونياً مع بقية الكنائس الموجودة في مصر، ويلتقي الكهنة والرهبان الكاثوليك ومواطنين. وتحظى الزيارة باهتمام استثنائي من القيادات السياسية والدينية والأمنية، وتُعتبر ثاني زيارة لبابا روما إلى مصر التي زارها في شباط من العام 2000 البابا يوحنا بولس الثاني.

 

رزق: التمديد أمر واقع والمسؤولون فشلوا في تقديم البديل ولا رجاء في صحوة المؤسسات والمطلوب انتفاضة الشـعب"

المركزية- وصلت البلاد الى المحظور، وما كان يلوّح به على مدار أشهر أصبح قاب قوسين أو أدنى... غداً في 13 نيسان، اليوم المشؤوم على لبنان، حدد ليكون يوم التمديد الثالث للمجلس النيابي المنتهية ولايته. على الاثر استنفرت القوى المسيحية وأعلنت رفضها القاطع لهذه الخطوة، واعتبر رئيس الجمهورية خطوة رئيس مجلس النواب نبيه بري بمثابة اعلان حرب على لبنان. فما هي الخطوات الدستورية المتاحة أمام الرئيس لتجنب تجرع هذه الكأس التي ستهز صورة العهد. المرجع الدستوري إدمون رزق أشار في حديث لـ"المركزية" الى أن "نحن أمام أمر واقع نتيجة حالة انقلابية متمادية منذ ما قبل الشغور الرئاسي، تجلت في عدم وجود بدائل للوضع القائم"، مشيرا الى أن "الحكومة لا تشكل فريق عمل ببرنامج موحد وتوجه واحد، بل تقوم على تلاقي المختلفين على المصالح المشتركة وليس على المبادئ الاساسية للحكم. لذلك، بالرغم من كون الاستحقاقات الدستورية والاجرائية منصوصة ومعروفة مسبقا، فإن عدم التزام برنامج مشترك للحكم، جعل من المتعذر الوصول الى قرارات صحيحة في مختلف الأمور الاساسية، وتحديدا قانون الانتخاب، بحيث تستمر المراوحة بلا جدوى، فيصبح التمديد أمرا واقعا، يؤكد عجز الطواقم المتعاقبة عن أداء موجبات الحكم، لأنها لا تتوخّى المصلحة العامة بل نهتمّ بالمحافظة على حصتها في السلطة"، لافتا الى أن "التمديد هو المخرج الوحيد للابقاء على حدّ ادنى من استمرارية السلطة، لأن التمديد للفشل افضل من الفراغ... مما يشكّل إدانة للمسؤولين بالعجز والفشل". بالنسبة للمخارج المتاحة أمام الرئيس لمنع التمديد وتحديدا المادة 25 من الدستور التي تنص على حل مجلس النواب واجراء انتخابات جديدة، قال "التمديد أصبح بحكم الواقع، وكان على رئيس الجمهورية استخدام صلاحياته الواسعة بصفته رئيسا أوحد للدولة ورمزاً لوحدة الوطن وحارساً للدستور، منع الوصول الى المأزق المستحيل. ومن جملة صلاحياته، وأهمّها، التوجّه الى الأمة برسالة عبر مجلس النواب، ليستنهض الشعب اللبناني الذي يفترض تمثيلُه في المجلس، فنحن أمام خطر داهم على النظام والمصلحة الوطنية العليا". وبالنسبة لتأجيل انعقاد المجلس النيابي لمدة شهر بحسب ما تنص المادة 59 من الدستور، أشار الى أن "هذه الصلاحية ستوصلنا الى الفراغ، الذي أصبح مزمنا في لبنان".

وعن إقرار قانون التمديد بأكثرية عادية أي 35 صوتا في ظل غياب الغطاء المسيحي بعد إعلان القوى المسيحية الاساسية رفضها للتمديد والتصعيد في الشارع، وما مدى تعارض ذلك مع الميثاقية التي ينص عليها الدستور، قال "السلطة تعتبر ظاهريا ميثاقية، إذ لا يوجد طرف أساسي وغير أساسي في القانون، وكل نائب حسب الدستور (المادة 27) يمثل الامة جمعاء"، مضيفا "لا رجاء من صحوة المؤسسات المطلوب انتفاضة الشعب". وعن تمسك الثنائية المسيحية برفض النسبية الكاملة كونها تنسف التمثيل الصحيح، اعتبر أن "هذا المنطق الطائفي، يتعارض مع المنطلقات الوطنية، المطلوب صحة التمثيل وليس اختراع ديمقراطية بل تطبيقها"، المطلوب مشاركة لا محاصصة، مطالبا بـ"تطبيق الطائف واعادة النظر بالتقسيم الاداري وبسط سيادة الدولة بقواها الذاتية، وانشاء دوائر على أساس تقسيم جديد". أما الكلام عن مؤتمر تأسيسي، فاعتبر أنه "نوع من الهرطقة والمروق الوطني، فلبنان مؤسس واعادة تأسيسه نكول عن "ميثاق العيش المشترك"، وبالتالي فقدان الشرعية وسقوط النظام وتفتّت الكيان. وختم قائلاً "على مَن يرفض الممكن والمتاح ان يقدّم البديل... وهذا يؤكّد مبدأ "الحكم هو التوقع... بل الاستباق. ولا مناص من العودة الى الدستور ومرجعية الطائف !.. إذ لا يكفي رفض التسوية بل يجب تقديم الحل !

 

الاسـتفاقة المتأخرة وغياب التواصل الجدّي يشركان الجميع في "جرم" التمديد ورغبة مشتركة "باطنية" بارجاء الانتخاب.. و"ربط النزاع" لا يسمح بقانون جديد

المركزية- تسابقت القوى السياسية على اختلاف مشاربها، طوال الفترة السابقة، ومنذ اتمام الاستحقاق الرئاسي في شكل خاص، على "لعن" التمديد للمجلس النيابي مرة ثالثة، وشهرت كلّها "لاءات" قوية في وجه أي خطوة من هذا القبيل، متمسكة في المقابل بضرورة الاتفاق على قانون انتخاب جديد عصري وعادل لاجراء الانتخابات المحددة في حزيران المقبل على اساسه. وفي حين لم يتردد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في رفع سقفه الى الحدود القصوى لدفن الستين والدفع نحو قانون جديد، وفيما تعهّدت حكومة استعادة الثقة في بيانها الوزاري بإنجاز هذه المهمة المستحيلة منذ العام 2008، لم تقم أي حركة سياسية "جديّة" على المسرح المحلي تساعد في بلوغ الهدف المرجو، وفق ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ"المركزية"، حيث تم الاكتفاء ببضعة اجتماعات عقدتها لجنة رباعية تضم أطرافا سياسيين محددين من دون سواهم، بقيت كلّها عقيمة. فرابض كل فريق على مطلبه وأوصل شد الحبال "الانتخابية"، الاستحقاق الديموقراطي الى شفير هاوية خطيرة، فباتت المعادلة التي تحكمه على الشكل التالي: إما التمديد لمجلس النواب غدا لمدة سنة، وهو ما تستعد الثنائية المسيحية وأحزاب أخرى والمجتمع المدني لمواجهته، أو الاتفاق على قانون النسبية الكاملة التي يريدها الثنائي الشيعي، فيحصل بعده تمديد تقني لبضعة أشهر، ذلك ان الضاحية لن ترضى بأي قانون غير ذلك الذي تطرحه هي، دائما بحسب المصادر... لكن بعيدا من تفاصيل الكباش السياسي الحاصل على الضفة الانتخابية، ترى المصادر ان الإحجام عن البحث "فعليا" لا صوريا في صيغة القانون العتيد، وإغراق الاخير في المتاهات السياسية بدل اسناد مهمة صوغه الى تقنيين وقانونيين، اضافة الى استفاقة القوى السياسية عموما والحكومية خصوصا في ربع الساعة الاخير على ضرورة تكثيف جهودها للاتفاق على قانون، إنما تدل كلها الى رغبة باطنية مشتركة لدى هذه القوى بعدم إجراء الاستحقاق النيابي في الوقت الحاضر، كل لاعتباراته وحساباته الخاصة الاقليمية أو الشعبية أو المالية، بما يجعل الجميع مشاركا في جرم "التمديد" أو الفراغ... وفي الخانة نفسها، تصب "قوطبة" رئيس مجلس النواب نبيه بري، على حد تعبير المصادر، على خطوة تشكيل لجنة وزارية لمناقشة قانون الانتخاب، بدعوته الى جلسة لمجلس النواب غدا على جدول أعمالها التمديد... واذ تتوقع أن تتكثف الاتصالات في الساعات القليلة الفاصلة عن جلسة الغد، لمحاولة تقريب وجهات النظر ونزع فتيل التوتر السياسي الذي قد ينفجر اذا انعقدت من دون الاحزاب المسيحية الكبرى، وترجح ان ينشط الرئيس الحريري لهذا الغرض بخاصة على خط بعبدا – عين التينة بعد ان رأى عون ان "التمديد بمثابة اعلان حرب جديدة" وبرّي ان "التمديد يأتي على قاعدة الضرورات تبيح المحظورات"، تسأل المصادر عن سبب إحجام أركان الحكم عن التواصل في ما بينهم طوال الفترة السابقة ولو خلف الكواليس، لتدارك الواقع الانتخابي وتفادي الوصول الى المحظور، مذكّرة في السياق، بأن بري لم يزر بعبدا على مدى الاشهر الماضية. وتدرج المصادر انقطاع التواصل هذا في خانة العوامل التي تدل الى غياب الارادة السياسية باجراء الاستحقاق النيابي. وفي خلاصة قراءتها الانتخابية، ترى المصادر ان الحياة السياسية اللبنانية تحكمها معادلة "ربط نزاع" منذ حوادث 7 أيار 2008. وتحت سقف هذه المعادلة، تم التفاهم على "تسوية" أنقذت رئاسة الجمهورية من فراغ استمر عامين. الا ان تكرار هذه التسوية انتخابيا يبدو صعبا في حالة ربط النزاع القائمة، كون القانون المنتظر سيرجّح الميزان المحلي لصالح طرف على حساب آخر فيما الواقعان الداخلي والاقليمي لا يسمحان بذلك.

 

"العمالي": غياب الاستقرار يُضرّ بالعمال والاقتصاد والهيئات الاقتصادية تترقب المستجدات السياسـية

المركزية- في خطوة لم يعتد اللبنانيون عليها كثيراً، تداعى عدد من الأحزاب السياسية إلى التحرّك الميداني غداً احتجاجاً على التمديد لمجلس النواب والمطالبة بإقرار قانون انتخابي جديد. هذه المشهدية تكررت مع القطاع الخاص والاتحاد العمالي العام اللذين لجأ مراراً إلى الشارع للمطالبة بالحقوق وبإحداث خرق سياسي يريح الوضعين الاقتصادي والاجتماعي. من هنا لا بد من سؤال الجانبين عن موقفهما من تحرّك الأحزاب في الشارع غداً. بالنسبة إلى الهيئات الاقتصادية، نفت أوساطها عبر "المركزية" أن تتداعى إلى اجتماع طارئ للبحث في انعكاسات المستجدات السياسية، موضحة أنها تكتفي راهناً بترقب التطورات لمعرفة مسار الأمور. واستغربت "عجز السياسيين عن إقرار قانون انتخاب طوال عشرين سنة، في بلد يتغنى بالديموقراطية ويلجأ مجلسه النيابي إلى التمديد المتكرر، إما تقنياً أو سنة وسنتين!"، ورأت أنه "يفترض الاتفاق على قانون يأتي نتاج توافق سياسي خصوصاً في ظل الظروف الصعبة في لبنان والمنطقة، ما يفضي إلى أجواء مريحة ومطمئنة". وعما سيكون عليه الوضع الاقتصادي في حال لجأت الأحزاب المعتصمة غداً إلى التصعيد السياسي، تمنت الأوساط ألا يحصل ذلك، "لأنه بقدر ما يحصل تصعيد سياسي بقدر ما ينعكس سلباً على الوضع الإقتصادي الذي وصل أساساً إلى ما دون الخطوط الحُمر، حيث الظروف الاقتصادية الحالية التي يمرّ بها لبنان هي الأسوأ على الإطلاق، وإذا استمر التوتر السياسي سينعكس مزيداً من التراجع الاقتصادي وهذا ما لا نتمناه". وأملت من "القادة السياسيين أن يفهموا هذا الواقع، حيث السياحة غائبة والقطاعات الاقتصادية في منحى انحداري".

الصف العمالي: وفي المقلب الآخر، علّق رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر على سؤال "المركزية" عن موقف الاتحاد من تحرّك الأحزاب السياسية في الشارع المكان الديموقراطي للعمال للمطالبة بحقوقهم، بالقول: نحن كقطاع عمالي، نحصر همومنا بالمطالب الأساسية للعمال والتي تقتصر في المرحلة الراهنة على مطلبيْن أساسييْن آنييْن هما: سلسلة الرتب والرواتب لموظفي القطاع العام، وإيقاف الهجمة على الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. وتمنى "الوصول إلى قانون انتخابي عادل يُنصف الجميع ويعكس استقراراً سياسياً في البلد، وبالتالي يُنتج عملاً اقتصادياً في إطاره الصحيح، بعيداً من التجاذبات القائمة التي قد تؤدي إلى ما لا تُحمد عقباه في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها"، موضحاً أن "القطاع العمالي يحصر مطالبه بالناحية الحياتية التي تختص بالطبقة العاملة"، آملاً الوصول إلى حالة سياسية متوازنة تحفظ الجميع وتنتج قانوناً للانتخابات بعيداً من التجاذبات السياسية التي تضرّ بالطبقة العاملة، إذ أن غياب الاستقرار السياسي في لبنان يُضرّ حتماً بالطبقة العاملة وبجوهر القضية اللبنانية وصورة لبنان الخارجية، ما يؤدي حتماًَ إلى إضعاف الحركة السياحية في موسم الصيف المقبل، وخلق حالة تُبعد المغتربين عن وطنهم الأم".

 

لغز «بلال بدر» في «عين الحلوة» يثير جملة تساؤلات

نسرين مرعب /جنوبية/12 أبريل، 2017

من سمح لـ«بلال بدر» بأن يتوسع ويتسلح في «عين الحلوة»؟

أكّد عضو المجلس الثوري لحركة “فتح” جمال قشمر لبرنامج “ملف اليوم” أنّ “الأوضاع في مخيم عين الحلوة تشهد هدوءاً نسبياً”، واصفاً بلال بدر بـ”الحالة الإرهابية”، وموضحاً أنّ “المربع” أصبح تحت السيطرة. هذا وشدد قشمر في حواره، على أهمية التعاون الفلسطيني اللبناني في محاصرة الظواهر التي تتستهدف الأمن اللبناني والقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني معاً. إلا أنّه وفي ظلّ الوضع الأمني وحالة التوتر التي شهدها مخيم عين الحلوة في الأسبوع السابق، هناك عدّة أسئلة تفرض حضورها في البيئة اللبنانية:

أولها: لماذا لم تقم الفصائل الفلسطينية بمواجهة بلال بدر في السابق وحسم تمدده؟

ثانيها: من يتحمل مسؤولية توسع مجموعة بلال بدر وتدفق السلاح إليها؟

ثالثها: هل تجددون الدعوة للدولة اللبنانية أن تستلم ملف أمن المخيمات؟

في هذا السياق تواصل موقع “جنوبية” مع قشمر، الذي أكدّ لموقعنا أنّه “دائماً كنا في حالة صدام مع هذه الحالة الإرهابية (بلال بدر) وكثيراً ما خضنا معهم اشتباكات وأحياناً صراعات لها طابع أمني، الذي يختلف اليوم عن الأمس أنّهم في هذه المرة قد أطلقوا النار على الإجماع الفلسطيني، لأنّ القوى الأمنية المشتركة لا تتشكل من فتح وحدها بل من جميع القوى الفلسطينية (فصائل منظمة التحرير قوى التحالف والقوى الإسلامية)، وبالتالي كان هناك إجماع على تشكيل هذه القوى الأمنية المشتركة والدخول إلى جميع المناطق بحيث لا يبقى هناك مربعات مقفلة ومربعات أمنية لهذا أو لذاك”.

مضيفاً “إذاً هو لم يطلق النار هذه المرة على فتح وإنّما على الإجماع الفلسطيني وكان لا بد أن يرد الجميع لأنّ الجميع مشارك في هذه القوى والكل مشارك في القيادة السياسية، ولكن فتح ونظراً لدورها في القوى الأمنية حيث تتشكل القوى الأمنية على قاعدة 60% لحركة فتح وعلى قاعدة حجم فتح ودورها ووجود قوات امن وطني لديها كانت مشاركتها الأكثر وضوحاً والأكثر حضوراً في الميدان”. وتابع قشمر “إلا أنّ هذا يدفع إلى سؤال الآخرين وليس حركة فتح، كيف أطلق بلال بدر القوى الأمنية التي تتشكل منكم جميعاً، ولماذا لم تردوا بمستوى الرد الذي قامت به حركة فتح، لماذا لم يدفع ذلك هذه القوى كلها لتشارك بمستوى حضورها ومستوى أحجامها العسكرية والسياسية، فتح من جانبها تنفذ قراراً وتوجهاً للقيادة السياسية الفلسطينية المشتركة وتحمي بالتالي القوى الأمنية المشتركة ودورها في أمن واستقرار المخيم”.

وعن نشوء ظاهرة بلال بدر وتمددها وتسلحها، أشار عضو المجلس الثوري لحركة “فتح” إلى أنّ “الإرهاب ظاهرة عالمية وهو منتشر في المنطقة والعالم، وأنا أعتقد هذا السؤال كان يجوز لو لم نرَ ونسمع عن دول قائمة وقوية ولديها أجهزة محكمة وطالها الإرهاب مثل أميركا وفرنسا وألمانيا، في كل مكان هناك ظواهر إرهابية، وهذا الإرهاب يعرف كيف يتغذى مالياً وتسليحياً”. متابعاً “نحن نتحدث اليوم عن ظاهرة بلال بدر ولكن هناك ظاهرات كثيرة موجودة داخل المخيم وخارج المخيم كلها تجد وسائل وأساليب لتأمين الدعم والتغذية المالية والعسكرية”.

وفيما يتعلق بتولي الدولة اللبنانية ملف أمن المخيمات استناداً لدعوة سابقة أطلقها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، علّق قشمر “إذا كانت الدولة اللبنانية تريد بسط قوتها على المخيمات فإنّ هذا يستدعي تفاهماً أو تنسيقاً أو تعاوناً مع الجهات الفلسطينية، وإذا تمّت دعوة الدولة اللبنانية وكانت هذه الإرادة موجودة و هذا التوجه موجود فأنا أعتقد أنّ القيادة الفلسطينية جاهزة لمناقشة أي شيء يترتب على هذه الأمر “.

 

الجسر: لماذا انتظار الفراغ وهناك قانون "الستين" النافذ؟ والحلّ بيد عون باستخدامه لصلاحياته فـــي المادة 59

المركزية- اكد عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر "اننا مع اجراء الانتخابات، ونحن قمنا بواجباتنا تجاه هذا الموضوع من خلال تحضير وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق لمرسوم دعوة الهيئات الناخبة وفق القانون النافذ اي قانون "الستين"، وإرساله الى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة للتوقيع عليه، وذلك في معرض ردّه على سؤال عمّا اذا كان "التيار" سيُشارك في جلسة التمديد غداً". واشار عبر "المركزية" الى "محاولات من قبل قوى سياسية عدة لوضع قانون جديد يتوافق عليه الجميع، والمشاورات قطعت شوطاً كبيراً في الاتفاق على الخطوط العريضة للقانون"، الا انه سأل في الوقت نفسه "اذا لم نتوصّل الى هذا القانون الا نُجري الانتخابات؟ لماذا انتظار وقوع الفراغ وهناك قانون نافذ لم يسقط هو قانون "الستين"؟ وقال "طالما اننا لم نتوصّل الى اتّفاق لم يبقَ في "الميدان الانتخابي" سوى قانون "الستين" كي لا يقع الفراغ". واذ اعتبر "ان الامور وصلت الى مأزق كبير"، اوضح "ان الحلّ موجود وبيد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون انطلاقاً من صلاحياته الدستورية، فالمادة 59 تُجيز له الطلب من مجلس النواب تأجيل اجتماعاته لمدة شهر، إفساحاً في المجال لايجاد حلّ". ولفت الى "ان الجولة 42 من الحوار الثنائي بين "المستقبل" و"حزب الله" التي كان مقرراً عقدها امس الاول في عين التينة تأجّلت الى موعد لم يُحدد بعد، وذلك إفساحاً للمجال امام المساعي القائمة من اجل التوافق على قانون جديد للانتخاب". وشدد الجسر رداً على سؤال على "ان "المستقبل" ابدى مرونة كبيرة في مناقشة كل الصيغ الانتخابية التي طُرحت"، داعياً القوى السياسية الاخرى الى "ان تحذو حذونا في المرونة، وان تتنازل من اجل التوصّل الى اتّفاق"، جازماً "بان رئيس الحكومة سعد الحريري يجهد لايجاد حل، وهو يتواصل مع الجميع من اجل تقريب وجهات النظر".

 

الرئيس حسين الحسيني لـ"المدن": اقتراح فتّوش مهزلة

باسكال بطرس | الأربعاء 12/04/2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=54295

لا يمكن لرئيس الجمهورية أن يسمح بإقرار التمديد

بعد تقديم النائب نقولا فتوش اقتراح قانون معجل مكرر للتمديد لمجلس النواب، الثلاثاء في 11 نيسان، الذي يفترض أن يقر في جلسة الخميس، في 13 نيسان، دخلت القوى السياسية في جولة مفاوضات جديدة. لكن، لماذا طرح احتمال التمديد، للمرة الثالثة على التوالي، وكيف يمكن تقييمه من ناحية دستورية؟

يرى رئيس مجلس النواب السابق حسين الحسيني أنّ "التمديد لمجلسٍ فاقد للشرعية والميثاقية أصلاً، وبالتالي غير دستوري بسبب الممارسات القامعة لدور الشعب اللبنانيّ كمصدر للسلطات في لبنان، هو مرادفٌ للفراغ بل تمديد للفراغ". ويشدد على أن "هذا التمديد لن يمر لأنه اغتصاب للسلطة". ويعتبر الحسيني أن "إدراج بند التمديد للمجلس على جدول جلسة الخميس، يأتي في إطار تقاذف الكرة كلٌّ في ملعب الآخر"، لافتاً إلى أنّ "اقتراح النائب نقولا فتّوش المعجل المكرّر مهزلة بكل ما للكلمة من معنى".

ويؤكد الحسيني أنّه "لا يمكن لرئيس الجمهورية أن يسمح بإقرار التمديد، لأنّهم بذلك يلغون عهده في بدايته. امتحان العهد الجديد يتلخّص في إقرار قانون الانتخاب. فالرئيس ميشال عون يملك حالياً مشروعيّة السلطة وليس الشرعيّة، وذلك باعترافه هو، لأنّ المجلس الذي انتخبه غير شرعي"، موضحاً أنّ "هناك مشروعية للرئيس لأنّ الشعب أيّد خطوة انتخابه، أكان لشخصه أم هرباً من الفراغ. لكنه لن يحظى بالشّرعية، قبل أن يُنجَز في عهده قانون انتخاب شرعي دستوري تجرى الانتخابات على أساسه". ويرفض الحسيني استخدام مصطلح "قانون التمديد التقني" هنا، لأن "ذلك يعني وكأننا نمدّد شرعيّة المجلس وهو أمر غير صحيح إطلاقاً، في حين أن ما نحتاج إليه هو قانون تحديد المهل لاستدراك خطأ الفراغ".

ويلفت الحسيني الى أنّ "عدم صدور قانون شرعي للانتخاب وعدم اجراء الانتخابات، لا يعنيان وجوب إلغاء الانتخابات". وهو يدعو إلى "اللجوء إلى استفتاء شعبي والاحتكام إلى الشعب ليقول كلمته الفصل في ما يتعلّق بقانون الانتخاب"، مؤيّداً "قانون الوزير مروان شربل المطابق للدستور، والأكثر ترجيحاً للسير به ولو مع اجراء بعض التعديلات عليه من حيث تقسيم الدوائر".

وفي المحصّلة، يجدد الحسيني تأكيده أن "التمديد لن يحصل"، متوقّعاً "أن يقاطع بعض النواب الجلسة، على أن يلي ذلك تسوية على إقرار قانون جديد، ثم الاتجاه نحو قانون تحديد المهل تمهيداً للانتخابات النيابية".

 

الرفاعي لـ"المدن": كل شيء باطل

باسكال بطرس | الأربعاء 12/04/2017

في الأيام الماضية، بدا الفراع أو التمديد خيارين في مأزق الانتخابات النيابية، طالما أن الاتفاق على قانون انتخاب جديد، بين القوى السياسية، لم يحصل. لكن الخبير الدستوري الدكتور حسن الرفاعي يقول إن "هناك خطأ من الأساس هو ما سبّب كل هذه الفوضى بفهم الدستور وتطبيقه"، موضحاً أنه "كان على رئيس الجمهورية واجب إلزامي يقتضي بالتصديق على مرسوم دعوة الناخبين وفقاً لأحكام الدستور وقانون الانتخاب المستمدّ قوته من الدستور. لكن، وبما أنهم لم يتقيّدوا بالدستور، فإنّ كل ما سيطرأ لاحقاً من تمديد أو حتى قانون جديد للانتخاب سيكون باطلاً ومخالفاً لأحكام الدستور. فما يسمّى بقانون الستين يبقى الخيار الوحيد المتاح أمامنا كونه لم يُبدّل أو يعدّل. بالتالي، يبقى نافذاً رغم أنه لا يناسب الشعب اللبناني ورغم اعتراضي الشخصي عليه كونه استبدادياً". لكن الآن ما العمل؟ يقول الرفاعي: "إما أن نتقيّد بالدستور والقانون وإما أن نخالف أحكامه فيصبح كل واحد فاتح دكان عا حسابو". ويدعو رفاعي إلى "إجراء الانتخابات على الانتخاب المنفرد في الدوائر الصغرى، لأنه القانون الوحيد الذي يعطي كل ذي حق حقه".

 

بارود لـ"المدن": ربما يمدد المجلس لنفسه بعد شهر التعليق

باسكال بطرس | الأربعاء 12/04/2017 /يبرر التمديد لمجلس النواب بالتأخير في إنتاج قانون انتخاب جديد. وهو تأخر عمره سنوات. لكن الاتفاق على قانون جديد لايزال متاحاً، على ما يؤكد وزير الداخلية والبلديات السابق المحامي زياد بارود. فـ"مجلس النواب لايزال اليوم في عقد عادي. بالتالي، لا شيء يمنعه من أن يشرّع وينتج ويقرّ قانوناً جديداً، عوضاً عن اللجوء إلى تمديد ثالث. ما سيؤدي إلى إدخال لبنان في أزمة سياسية لا نعرف كيف تنتهي". ويلفت بارود إلى أنّ "التمديد للمجلس ليس بديلاً من الفراغ، كما يعتقد بعض المهللين له، بل إنّ ما يمنع الفراغ فعلاً هو قانون جديد يسمح بتحديد موعد جديد للانتخابات، ولو تطلّب ذلك تمديداً تقنياً لبضعة أسابيع، ريثما يتم تحديد قواعد هذا القانون". ويشدد على أنّ "الحديث عن تمديد لسنة أخرى أمر مخزٍ. وهو غير دستوري في مطلق الأحوال على اعتبار أنّ الولاية التي تعطى للنواب هي وكالة شعبيّة لمدة محددة، ولا يجوز بعد انتهاء الولاية، وبأي شكل من الأشكال، أن يمدّد الوكيل لنفسه تلقائياً". ويرى بارود أنه "بعد اجراء الانتخابات البلدية والاختيارية بنجاح، في العام 2016، سقطت الذريعة الأمنية ومقولة الظروف الاستثنائية التي على أساسها ردّ المجلس الدستوري طعن رئيس الجمهورية بالتمديد في العام 2014"، سائلاً: "هل نقبل بانعدام الميثاقية عندما نريد التمديد للمجلس، ونصرّ عليها عندما نريد تعطيل قانون الانتخاب؟". ويشير بارود إلى أننا قد نكون اليوم أمام خيارات توضع للمرة الأولى على الطاولة السياسية اللبنانية. إذ "يضطر رئيس الجمهورية إلى تأجيل انعقاد مجلس النواب لمدة شهر، بإرادته المنفردة ومن دون أي تعليل، وذلك استناداً إلى المادة 59 من الدستور، والتي لم تستعمل منذ وضع الدستور، في العام 1926. فهذه من صلاحياته لحماية الدستور وحماية لبنان من انزلاقه نحو تمديد ثالث لمدة سنة". يضيف: "إلا أنّه بعد مضيّ شهر على هذا التعليق، يتحرّر مجلس النواب من قيوده. وعندها، لا شيء يمنعه خلال العقد العادي بين 14 و31 أيار 2017، وللأسف، من إقرار التمديد مرة جديدة".

"وفي حال صدور قانون التمديد، لن يحظى بتوقيع رئيس الجمهورية"، يقول بارود، بل "سيعيده إلى المجلس لقراءة ثانية على أن يصوّت عليه بأكثرية 65 نائباً من أصل 128. وفي حال توفّرت هذه الأكثرية يصبح القانون نافذاً. وعندها سيطعن رئيس الجمهورية به أمام المجلس الدستوري".

 

وداد حلواني: الداخلية لا تتعاون في قضية المفقودين

صبحي أمهز | الأربعاء 12/04/2017

أصبح لبنان على موعد سنوي مع قضية المفقودين، في ذكرى اندلاع الحرب الأهلية، في 13 نيسان 1975. وهذه السنة، تطلق لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان عريضة وطنية للمطالبة بالكشف عن مصيرهم. تواصلت "المدن" مع رئيسة اللجنة وداد حلواني وطرحت عليها الأسئلة الآتية:

أين أصبحت القضية اليوم؟ هذا السؤال برسم المسؤولين، لأننا من جهتنا قدمنا حلاً بسيطاً. لكن المعنيين لم يقوموا بخطوات عملية.

ما هو الاقتراح المقدم للمسؤولين؟

الحل بسيط ويتألف من نقطتين. النقطة الأولى تكون بجمع وحفظ العينات البيولوجية للأهالي من اللعاب. ومن هذه العينات يمكن القيام لاحقاً بفحوص DNA للمفقودين. واستطراداً، يفترض بمجلس الوزراء أن يأخذ قراره، لأنه منذ العام 2012 قدم الصليب الأحمر الدولي مشروع إتفاق إلى رئاسة الحكومة يقضي باستعداده لمساعدة عناصر قوى الأمن الداخلي وتدريبهم على أخذ العينات. والنقطة الثانية هي تشكيل هيئة وطنية مستقلة لديها كامل الصلاحيات للكشف عن مصير المفقودين.

هل مازلتم تتواصلون مع المسؤولين السياسيين؟

بالتأكيد نتواصل معهم. ونحن نطلب الحل منهم. لكن السؤال هو عن مدى اهتمامهم بحل قضية المفقودين. فتأييدهم اللفظي لم يرتق بعد إلى المستوى العملي أو التنفيذي.

أين أصبح بنك DNA؟

جمع العينات البيولوجية من لعاب ذوي المفقودين هو خطوة أولى قبل التحدث عن بنك DNA، الذي يهدف إلى تسهيل المسألة وعدم تحميل الدولة اللبنانية أعباء مالية كبيرة. كما أنه مقدمة قبل اكتمال الآلية للوصول إلى فحوص الحمض النووي. وأكثر من ذلك، فإن جمع العينات البيولوجية من الأهالي، عينة لمصلحة الصليب الأحمر وأخرى للأمن الداخلي، لم يسلك شقه الثاني. فوزير الداخلية لم يوقع على قرار بدء قوى الأمن بجمع العينات لديها.

ما هي الرسالة التي تريدون إيصالها؟

نؤكد أن تشكيل الهيئة الوطنية لا يعني محاسبة أحد على الماضي، إنما الهدف منها هو كشف مصير المفقودين من أجل طي صفحة الماضي لأجل قيام دولة حقيقية.

ما هو الهدف من العريضة؟

تجميع أكبر عدد من التواقيع للقول للمسؤولين "تحملوا مسؤولياتكم"، ومن أجل الدفع في اتجاه حل قضية المفقودين التي تعتبر قضية كرامة وطن.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

روسيا تُسقط مشروعا غربيا للتحقيق في هجوم خان شيخون

الثلاثاء 14 رجب 1438هـ - 11 أبريل 2017م/العربية.نت – وكالات/استخدمت روسيا الأربعاء حق النقض (الفيتو) لإسقاط مشروع قرار بشأن التحقيق في مجزرة الكيمياوي في بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب السورية. وفي جلسة مجلس الأمن الدولي للتصويت على مشروع القرا، وافقت 10 دول، ورفضت دولتان بينهما الاتحاد الروسي، الذي يملك حق النقض، وبوليفيا وامتنعت 3 دول عن التصويت: الصين (تملك حق النفض) وكازاخستان وأثيوبيا. وقبل التصويت قال مندوب الاتحاد الروسي في مجلس الأمن إنه لا ضرورة الآن لتمرير هذا المشروع. وعقب التصويت، أعلنت بريطانيا أن روسيا استخدمت حق النقض للمرة الثامنة من أجل حماية النظام السوري. وفي كلمة فرنسا، أعربت باريس عن إحباطها من استخدام الفيتو الروسي، مشيرا إلى "الفشل في الرقي لمسؤوليات حددناها بأنفسنا". وأعلن مندوب فرنسا في مجلس الأمن أن النظام السوري يضرب بالقيم الإنسانية عرض الحائط، وهو مسؤول مسؤولية كاملة عن مذبحة خان شيخون. وفي كلمة مصر، أكد مندوبها أن تأييد القاهرة لمشروع القرار يهدف لمحاسبة المسؤولين عن أي انتهاكات ضد الإنسانية وفقا للآليات الدولية. ومن جانبها، أكدت إيطاليا على رفض استخدام الأسلحة الكيمياوية على الإطلاق، مطالبة بتحقيق دولي في مجزرة خان شيخون. وفي جلسة سابقة  للمجلس الأربعاء، قال المندوب البريطاني في الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت إن مصداقية روسيا انهارت أمام العالم بسبب وقوفها إلى جانب الأسد.، مؤكدا أنه لا مكان للأسد في مستقبل سوريا. وأكد أن الفيتو_الروسي في مجلس الأمن يشجع النظام المجرم في دمشق. وأشار المندوب الفرنسي إلى أن زمن إفلات النظام_السوري من العقاب قد ولى. وطال بإرغام نظام الأسد على احترام القوانين الإنسانية. وقال المندوب الفرنسي "نحن أمام فرصة لدفع عملية السلام".

فيتو روسي ضد التحقيق في كيمياوي سوريا

من جانبها وصفت روسيا الاربعاء بـ"غير المقبول" مشروع القرار الذي طرحته #بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة في مجلس الأمن بشأن هجوم خان شيخون في شمال غرب سوريا حيث قتل عشرات بغازات سامة. وصرح نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن مشروع القرار "في صيغته الحالية، غير مقبول بالنسبة لنا.. وبالطبع لن نصوت لصالحه" مؤكداً استخدام روسيا للفيتو ضد المشروع.

سفيرة أميركا بالأمم المتحدة: إيران تأجج نيران الحرب في سوريا

من جانبها قالت سفيرة أميركا بالأمم المتحدة نيكي هيلي، أن روسيا تعزل نفسها عن المجتمع الدولي في كل مرة يلقي فيها الأسد برميلا متفجرا أو يمنع الطعام عن تجمع سكني. واضافت "إيران تأجج نيران الحرب في سوريا لتوسيع نفوذها"، مؤكدة دعم اميركا للمسار السياسي لإنهاء الأزمة السورية".

دي ميستورا باق في منصبه

 ‏وقال المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إنه سيبقى في منصبه، معلنا استعداده لجولة جديدة من المفاوضات في مايو". وشدد دي ميستورا في جلسة بمجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء، على ضرورة أن على موسكو وواشنطن العمل معا والالتفاف حول مفاوضات واحدة حول #سوريا.

جاء ذلك بعدما أعلن دبلوماسيون أميركيون أن مجلس الأمن الدولي سيصوت الأربعاء على مشروع قرار يطلب من النظام السوري التعاون مع تحقيق دولي في الهجوم الكيمياوي المتهم بأنه شنه الأسبوع الماضي على بلدة خان_شيخون السورية. وأعلن مندوب بريطانيا لدى #الأمم_المتحدة الثلاثاء أن لندن وواشنطن وباريس قدمت مشروع قرار جديدا إلى مجلس_الأمن الدولي يطالب بالتحقيق في الهجوم_الكيمياوي في خان _شيخون بإدلب السورية. وكتب السفير ماثيو ريكروفت على تويتر أن مشروع القرار الجديد يتطلب "تعاونا كاملا مع التحقيق" في الهجوم الذي تتهم #واشنطن دمشق بارتكابه في خان شيخون التي تسيطر عليها فصائل جهادية ومعارضة. وناقش #مجلس_الأمن الأسبوع الماضي ثلاثة مشاريع نصوص منفصلة لكنه فشل في التوافق والمضي قدما، ولم يكن يطرح أي منها على التصويت. وتدفع فرنسا وبريطانيا والولايات_المتحدة إلى إجراء تحقيق مشدد، مطالبة النظام_السوري بتوفير بيانات حول عملياته العسكرية لكن المشروع المقترح كان سيواجه احتمال ممارسة روسيا حق الفيتو. وقال السفير الفرنسي فرانسوا ديلاتر للصحافيين "لا يمكننا الاستسلام يجب أن نحاول، بحسن نية، بأفضل ما يمكننا للتوصل إلى نص يدين الهجوم، وطلب إجراء تحقيق شامل".

وأضاف أن فرنسا تبحث الآن عن "نص جيد وتصويت جيد". من جهته، قال دبلوماسي في مجلس الأمن إنه يتوقع التصويت على مشروع قرار منقح في الأيام المقبلة.

 

ترامب عن بشار الأسد: هذا حيوان

"العربية" - 12 نيسان 2017 /في تصريح قد يكون الأعنف من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تجاه رئيس النظام السوري بشار الأسد، وصف ترمب الأخير بالحيوان والشرير والسيئ للبشرية جمعاء. ففي مقابلة مع محطة فوكس نيوز ستبث الأربعاء، قال ترمب عند سؤاله عن الأسد إن "بوتين يدعم شخصاً شريراً بحق، أظنه سيئاً جداً سواء بالنسبة لروسيا، أو للبشرية، والعالم أجمع." وأضاف: "عندما تلقي غازاً أو قنابل أو براميل متفجرة، أن تلقي تلك البراميل الضخمة المعبأة بالديناميت وسط مجموعة من الناس ثم تجد الأطفال بدون أذرع أو أرجل أو أوجه فهذا - بكل إنصاف- هذا حيوان". وتابع ترامب قائلاً: "عندما شاهدت صور هؤلاء الأطفال قتلى بين أيدي أهلهم أو يصارعون للبقاء أحياء، اتصلت مباشرة بالجنرال ماتيس وسألته ماذا يمكننا أن نفعل؟ فعرض علي مجموعة من الخيارات." إلى ذلك، قال: "أنه لا يملك خططا للدخول إلى سوريا، مؤكداً أن التدخل الأميركي في سوريا سيكون عبر شن ضربات جوية جديدة تستهدف النظام. وتأتي تلك التصريحات على خلفية هجوم خان شيخون الكيمياوي في ريف إدلب الأسبوع الماضي والذي أودى بحياة العشرات من المدنيين بينهم أطفال، ما دفع القوات الأميركية بعد أيام قليلة لقصف مطار الشعيرات العسكري قرب حمص بـ 58 صاروخ توماهوك. يذكر أن العديد من الدول الغربية بينها أميركا وتركيا أكدت قناعتها بمسؤولية نظام الأسد عن هجوم خان شيخون. في حين دافعت كل من إيران وروسيا عن حليفها. وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء الذي يواجه ضغوطاً دولية لا سيما أميركية من أجل فك ارتباط موسكو ودعمها للنظام السوري، أن الأسد يواجه اتهامات كاذبة وملفقة.

 

هكذا علق النظام السوري على وصف ترامب للأسد بالحيوان

نيويورك- وكالات/الأربعاء، 12 أبريل 2017 /علق سفير النظام السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، على وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرئيس السوري بشار الأسد بـ"الحيوان". وقال الجعفري، لـ"CNN" عقب جلسة لمجلس الأمن حول الأزمة السورية في نيويورك، إن "الأمر لا يستحق التعليق على مثل هذا التصريح. شيء يرثى له أن نسمع مثل هذه التصريحات غير المسؤولة والاستفزازية من أهم قائد في العالم الغربي. هذا... أشعر بالخزي". وخلال مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، ناقش الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عدة محاور عن سوريا، قائلا إن أمريكا لن تدخل عسكريا إلى البلاد، إلا أن ضربة الصواريخ كانت ضرورية. بالإضافة إلى ذلك، انتقد دعم روسيا للأسد، مستهجنا من عنف الأخير تجاه شعبه وواصفا إياه بـ"الحيوان". وعقد مجلس الأمن الدولي مساء اليوم، جلسة ثانية، بعد أقل من أسبوع من الجلسة الأولى، للتصويت على مشروع قرار معدل صاغته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بشأن مجزرة الهجوم الكيميائي الذي تعرضت له بلدة خان شيخون السورية. وأسفر الهجوم الذي شنته طائرات نظام بشار الأسد، في الرابع من الشهر الجاري، عن مقتل أكثر من 100 وإصابة نحو 500 آخرين.

 

تيلرسون يبلغ بوتين: حكم عائلة الأسد شارف على الانتهاء

المدن - عرب وعالم | الأربعاء 12/04/2017

جدد وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون، التأكيد على موقف الولايات المتحدة الأميركية حول مسؤولية نظام الرئيس السوري بشار الأسد عن الهجوم الكيماوي على خان شيخون في إدلب، في حين رفض وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف الاتهامات الأميركية وأكد على وجوب إجراء تحقيق دولي للتثبت من صحة الاتهامات. وخلال مؤتمر صحافي مشترك عقب انتهاء محادثات الوزيرين في موسكو، الأربعاء، قال تيلرسون إنه ناقش مصير الأسد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأكد أن حكم عائلة الأسد شارف على الانتهاء. وفي إجابته على سؤال أحد الصحافيين حول مستقبل الأسد، قال إن على موسكو أن تساهم في عملية إخراج الأسد من السلطة. وأضاف تيلرسون، إن "مستوى الثقة بين بلدينا متدنٍ.. ولا يمكن أن تكون العلاقة بين أقوى قوتين نوويتين في العالم في هذا الشكل".في المقابل، قال لافروف إن لا مشاكل بين واشنطن وموسكو لا يمكن حلّها، لكن في ما يخص مسألة إسقاط النظام الرئيس السوري "لا نذكر أي نتائج إيجابية عبر التاريخ للإطاحة بالأنظمة الديكتاتورية بالقوة". وأضاف "علينا أخذ العبر مما حدث مع (الرئيس الليبي الراحل) معمر القذافي، وصدام حسين بعد الغزو الأميركي للعراق" في ما يتعلق بتغيير الأنظمة. وتابع "لا نراهن على الأسد أو غيره بل ندعم خيار السوريين".

أما عن تعليق موسكو اتفاق التنسيق بين القوات الجوية الأميركية والروسية في سوريا في أعقاب الضربة الصاروخية التي وجهتها واشنطن إلى قاعدة الشعيرات الجوية في حمص، قال لافروف إن موسكو مستعدة لاحياء الاتفاق مع واشنطن حول تجنب تصادم مقاتلات الطرفين في سوريا.

وأكد لافروف انفتاح موسكو على تحسين العلاقات مع واشنطن، وقال "رغم كم المشاكل الحالية.. هناك امكانات كبيرة للعمل المشترك"، مؤكداً أن "روسيا منفتحة على ذلك ومنفتحة على الحوار مع الولايات المتحدة في مختلف المجالات، وليس فقط الحوار بل العمل المشترك الهادف إلى تحقيق نتائج في المجالات التي تخدم مصالح البلدين". ورداً على سؤال وجهه أحد الصحافيين إلى لافروف حول العقوبات الأميركية المفروضة على روسيا، قال لافروف إن تيلرسون لم يهدد روسيا بفرض عقوبات، في حين قال تيلرسون إنه "لا تغيير في وضع العقوبات المفروضة على روسيا".

وفي تعديل على جدول الزيارة، الذي كان يقتصر على لقاء بين تيلرسون ونظيره الروسي سيرغي لافروف، استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزير الخارجية الأميركية. وكان بوتين قد استبق اللقاء مع تيلرسون في الكرملين بالتعبير عن أسفه لتدهور العلاقات الروسية الأميركية منذ وصول الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. وفي مستهل اجتماعه مع تيلرسون، قال لافروف إنه من المهم عدم السماح بتكرار الضربات الأميركية في سوريا. وأضاف أن الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة على قاعدة جوية سورية الأسبوع الماضي غير قانونية. وتابع أنه يتوقع إجراء مناقشات صريحة وصادقة مع تيلرسون حول تشكيل تحالف واسع لمكافحة الإرهاب. ونقلت وكالات أنباء روسية عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، الأربعاء، "إن الموقف الأميركي تجاه سوريا ما زال لغزاً بالنسبة لموسكو، وإن خطاب واشنطن يميل إلى أن يكون غليظاً وفظاً". تصريحات ريابكوف جاءت قبل دقائق من بدء المحادثات بين وزير الخارجية الأميركي ونظيره الروسي. وقال ريابكوف إن المحادثات ستتناول إقامة مناطق حظر طيران في سوريا وتتطرق أيضا إلى كوريا الشمالية وأوكرانيا. في هذا الوقت، قدمت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا الى مجلس الامن الدولي مشروع قرار جديد للتصويت، يطالب بتعاون النظام السوري في التحقيق حول الهجوم بالاسلحة الكيميائية، لكن روسيا وصفت مشروع القرار بأنه "غير مقبول" وأكدت أنها ستستخدم حقّ النقص "فيتو" ضده. وقبيل التصويت المرتقب، أعلنت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، إن الولايات المتحدة "مستعدة للمساهمة في وضع حد للنزاع" السوري، وقالت خلال اجتماع لمجلس الأمن يناقش مشروع القرار بشأن سوريا: "أقول لزملائي من روسيا أنكم تعزلون أنفسكم عن المجتمع الدولي في كل مرة تلقي فيها إحدى طائرات الأسد برميلاً متفجراً على المدنيين وفي كل مرة يحاول فيها الأسد تجويع جماعة أخرى من السكان حتى الموت"، فيما حض المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا واشنطن وموسكو على التفاهم. وأعلن عزمه عقد جولة جديدة من المفاوضات في جنيف، في أيار/مايو المقبل.

 

أحمدي نجاد يتحدى خامنئي ويترشح لرئاسة إيران

"رويترز" - 12 نيسان 2017/ذكرت وسائل إعلام رسمية أن الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد سجل اسمه اليوم الأربعاء لخوض انتخابات الرئاسة المقررة في 19 مايو/أيار. ويعتبر ترشح الرئيس المحافظ السابق تحديا لسلطة الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي الذي أمره بألا يخوض السباق. وبدأ تسجيل أسماء المرشحين الرئاسيين في إيران يوم الاثنين ويستمر 5 أيام يفحص بعدها مجلس صيانة الدستور المؤهلات السياسية والإسلامية للمرشحين.

 

"تايمز": خياران في الاستفتاء التركي احلاهما مرّ

المركزية- اشارت صحيفة "تايمز" البريطانية إلى "ان الاتراك امام خيارين احلاهما مرّ هذا الاسبوع، فإما التصويت في الاستفتاء في شكل قد يجعل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان سلطانا، او تجريده من مخططاته"، معتبرةً "ان اردوغان إذا افلح افي تحويل تركيا لدولة رئاسية فقد يُسيء استخدام صلاحياته ويستهدف بذلك حرية الاعلام وسير المؤسسات في البلاد كما يقول منتقدوه، وإذا لم يحالفه الحظ في هذا الاستفتاء فقد يستمر في العمل بقانون الطوارئ الذي فُرض بعد انقلاب الصيف الماضي إلى اجل غير مسمى". ولفتت الصحيفة الى "ان مع سوء الخيارين لا بد من القول ان تركيا والشرق الأوسط برمته بحاجة لاردوغان قوي يتصرّف بقيود دستورية، فنجاحه في هذا الاستفتاء يعني طمأنة له في الداخل وتحويله إلى قوة استقرار هامة في سوريا"، الا انها اوضحت في الوقت نفسه "ان اردوغان لن يكون ذلك الحاكم الديموقراطي الذي يريده الاتحاد الأوروبي او الليبيراليون الأتراك، بل يمكن ان يكون شبيها بـ لي كوان يو، الحاكم المستبد الذي يرجع له الفضل في تحويل سنغافورة من دولة من العالم الثالث إلى دولة متقدمة".

  

"العاشرة الاسرائيلية": ترامب لا يملك سياسات منظمة في سوريا

المركزية- ذكرت القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي أن "روسيا وايران اعلنتا انهما ستردان على أي تدخل للولايات المتحدة في الحرب السورية"، لافتةً الى أن "هذا البيان يؤكد أن حلفاء الرئيس السوري بشار الاسد يرون الهجوم الاميركي ضعيفاً". واضافت القناة أن رد "غرفة العمليات المشتركة" يوضح أن "على الرئيس الاميركي دونالد ترامب عدم المهاجمة مرة أخرى"، وأشارت الى أن "مدلول هذا التهديد هو ان الرئيس الاسد سيحصل على سلاح إضافي بشكل فوري، وترامب سيضطر الى التفكير مرتين قبل أي عمل آخر في سوريا". ولفتت الى أن "ادارة ترامب تجد صعوبة في الوقت الحالي في بلورة استراتيجية متعلقة بالحرب في سوريا بشكل عام وبالنظام السوري بشكل خاص". وبحسب القناة فإن "الهجوم الكيميائي دفع ترامب الى رد أظهره كبطل للحظة في العالم الغربي، ولكن من الواضح أنه لا يملك سياسات منظمة في الملف السوري باستثناء تصريح عن تدخل اضافي في حال الهجوم بسلاح كيميائي".  

 

نجاد يخالف"نصيحة"خامنئي ويرشح نفسه..دعما لحميد بقائي

المدن - عرب وعالم | الأربعاء 12/فاجأ الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد الجميع بإعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها في 19 أيار/مايو المقبل، في خطوة تخالف المرشد الإيراني علي خامنئي، الذي كان قد طلب من نجاد عدم الترشح لتجنّب حدوث "استقطابات مسيئة" في الشارع الإيراني.

لكنّ نجاد، وعقب تسجيل ترشيحه لدى وزارة الداخلية في طهران، الأربعاء، رفض تصوير ترشيحه على أنه خطوة ضد خامنئي، قائلاً لوسائل الإعلام الإيرانية إن المرشد الأعلى "نصحه ولم يأمره" بعدم الترشح للانتخابات. وقال نجاد، إنه بالرغم من "الدعوات" التي يوجهها له أنصاره لخوض الانتخابات، فإن تسجيل ترشيحه "يهدف فقط إلى دعم ترشيح شقيقي حميد بقائي"، وأضاف "المرشد الأعلى نصحني بعدم المشاركة في الانتخابات وقبلت ذلك (...) أنا ملتزم بوعدي". وكان نجاد قد أعلن في وقت سابق دعمه الكامل لبقائي، الذي شغل منصب مساعده التنفيذي خلال فترة رئاسته. وتابع "لا خطط لدي لأرشح نفسي. أنا أدعم السيد بقائي بوصفه المرشح الأفضل". بدوره، سجّل بقائي ترشيحه للانتخابات الرئاسية، بعد أن وصل إلى وزارة الداخلية برفقة نجاد ومدير مكتبه سابقاً إسفنديار رحيم مشائي، في حين أعلن رئيس لجنة الإنتخابات في وزارة الداخلية الإيرانية علي أصغر أحمدي، أن عدد الذين تقدموا بطلبات ترشحهم لخوض الإنتخابات الرئاسية حتى ظهر الأربعاء، تخطّى الـ200 مرشح، بينهم 8 نساء. ويستمرّ تسجيل المرشحين حتى السبت المقبل، على أن يعمل بعد ذلك "مجلس صيانة الدستور" على التصديق والموافقة على طلبات الترشيح، ومن المتوقع أن يُعلن عن أسماء المرشحين النهائيين قبل نهاية الشهر الحالي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سمير بيك..

علي نون/المستقبل/13 نيسان/17

كان لأمثاله نعمة التمكّن من الحكمة وأصولها. وموهبة التكثيف والاختصار ومؤاخاة عادات فلاسفة الزمان الغابر. ولأمثاله ملكة الوضوح وسبر الأغوار وكَسْرُ أحجية التورية وغبار الغوايات. غدرات الطموحات الغلط، والقراءات المبتورة بنزعات توسُّل الشر بادعاء الخير.

سمير حميد فرنجية الغائب الذي لا يكسره الغياب. والحاضر الذي لا يمحوه عتم الموت. أحد أنقى أنقياء السياسة والثقافة والأخلاق في لبنان. وأحد أبرز روّاد المواطنة العابرة فوق الانقسامات والإنتماءات. وأحد ألمع المُنادين بعقلنة الأداء والطموحات، والتواضع أمام الهموم الوطنية المشتركة، الكبرى والأساسية، وفي الوقت نفسه أحد أشرس المدافعين عن السلم الأهلي والمتصدّين للمتطاولين على ركائزه. رجل استثنائي بمقاييس كبيرة. مثّل بأدائه توليفة ليس مثلها كثير: صلابة فولاذية لكن بصوت هادئ. ورحابة فكرية لكن بثوابت لا تُمسّ. يخاصم بنبل ويصادق بشرف وإلفة. شجاع على المتنمّرين، ولائق متواضع أمام الضعفاء والضحايا. أتى من اليسار ولم يذهب الى اليمين. وخرج من الطائفية ليلجأ الى الوطن. عافَ «طبقته» ولم يدّعِ الدروشة. وظلّت الأناقة عنوانه الدائم شكلاً ومضموناً. كانت السياسة عنده صنوَ الأخلاق الرفيعة والحميدة حتى في مواجهة الأشرار وإجرامهم وتطاولهم الفظّ والمعيب على آداب النقاش والبيان.

كانت شجاعته تليق بإسمه. إبن عائلة زغرتاويّة كريمة وكبيرة ووطنيّة. وابن مدينة عزيزة وكبيرة ووطنيّة. فيها الأصالة والنخوة والجود خصال مقيمة. وفيها الاعتزاز بالوطن والعيش المشترك والانفتاح، عناوين ثابتة. وفيها إرث رجال كبار تعتزّ بهم وبمسيرتهم، مثلما يعتزّ بهم الشمال كلّه ولبنان برمّته.

عاش في قلب مشروع 14 آذار. وخاض في سنواته الأخيرة، «حرب» ترسيخ قيمها وشعاراتها وأهدافها. لم ينكسر أو يتراجع أو يتراخى برغم ازدياد وطأة المرض عليه، بل ظلّ حتى اللحظة الأخيرة ثابت البيان والإيمان، بأنّ وطننا يستحق سيادته وحريّته واستقلاله واستقراره. وتليق به فرادة الرسالة ورفعة المقام.

إنزوى في أيّامة الأخيرة في زاوية مرضه. وآثر «التسليم» بصمت وهدوء وأناقة معهودة. وعندما كنت أسأل أصدقاءنا المشتركين عنه، كانت هزّة الرأس اختصاراً لضنى الجواب، وأسى الإعلان ومحنة المآل، وبديل غصّة تصاحب أي محاولة للشرح.. إنتهى الشرح وبقيت الغصّة!

سمير بيك فرنجية. من ظلال الأرز الى ظلال الأرز. وداعاً.

 

سمير فرنجية ... والغازي كنعان

علي الرز/العربية/12 نيسان/17

مهما قيل في فارس لبنان الراحل سمير حميد فرنجية يبقى قليلاً في حق هذا الرجل الذي قدّم نموذجاً فريداً للإنسان والسياسي والوطني لا على مستوى بلده فحسب بل على مستوى المنطقة، اذ يندر ان تجد في الطبَقات السياسية العربية قامةً مثل قامَتِه تجمع بين الارستقراطية والانتماء الى بيتٍ سياسي عريق وبين التواضع الجمّ والالتصاق بهموم الناس. بين القدومِ من بيئةٍ شكّلت أعمدة النظام القريب من اليمين، وبين قلبِ رجلٍ عاش ومات وهو يخفق يساراً حتى لُقّب بـ "البيك الأحمر". بين العلاقات الدولية التي أَكْسَبَتْه احترام قادة العالم، وبين البساطة في الحضور والتبسُّط في التواصل مع الجميع. بين الخلفية الراقية فكراً وعلماً وثقافةً عميقة وسلوكاً يُماثِل سلوك مدرّبي أفضل ديبلوماسيي العالم، وبين قوّة المنطق وحدّة اللسان والصوت العالي والضرْب على الطاولة حين يحاورُ "ممانعاً" يَخرج على الهواء عن أصول اللياقة والأدب... ووسط ذلك كله، بين جسدٍ أنهكتْه ثلاثة سرطانات على امتدادِ ثلاثين عاماً، وبين عقلٍ يرفض الاستسلام ويعيش حياتَه كأن لا خلل في خلاياه رغم نصائح الأطباء.

وكم هي صعبة مهمة مَن يكتب عنك يا سمير وقد عرَفك عن قُرب وكنتَ مُرْشِده في التحليل والتفسير. وكم من الذكريات تروى عن هذا الحضور الآسر الذي كان يعفينا حتى من مشاعر التقصير او النسيان، حين نتلقى اتصالاً من "البيك" يبدأه بالعتاب العالي والتهديد باستخدام "الخيزرانة" إن كرّرْنا "الجفاء"، ثم يعرض لمشروعه أو وثيقته او بيانه او "إعلانه" ويطلب القراءة والملاحظات ويحدّد لك سقفاً زمنياً ... قبل أن ينهي المكالمة بضحكٍ ومحبة قائلاً: "لا أحد مقصّر معي لأنني لا أعطيه فرصة، فإن تأخّر في الاتصال أتصل أنا لأنني أعرف أنه يحبّني، لكن مَشاغله كثيرة".

ما من مناسبة مُفْرِحة لأصحابه إلا ويكون صاحبها ووالد العريس أو العروس، وما من عزاءٍ إلا ويسبق أهل الفقيد الى تلقي التعازي. تعرفه غالبية سائقي سيارات الأجرة وكانت متعته ان يتحادث معهم، وعندما يعود الى مكتبه يدوّن ما سمع ويفتح نقاشاً مع رفاقه حول مزاج الناس وضرورة الرهان على رأيٍ عام مهما غَيَّبَتْه ثياب الميليشيات العسكرية وأبواق الطوائف.

وعن علاقته بالناس، أستأذنك يا سمير في رواية هذه القصة التي يعرفها جيداً رفاقك. ذات يوم في بداية الألفية الثانية، تَوجَّس الحاكم السوري للبنان غازي كنعان (انتحر برصاصات ثلاث في الرأس بعد اغتيال الحريري) من حركة سمير والمجموعة التي معه تحضيراً لـ "لقاء قرنة شهوان" والسير في خطٍّ شعبي - قانوني - دولي لإخراج سورية من لبنان، ورأى كنعان فيها خطراً على الستاتيكو الذي فرَضَه من خلال حكومة مركّبة وفق أهوائه، ورئيسِ جمهوريةٍ أشبه بمُحافِظٍ في سورية، وطبَقة ميليشيوية تتقاسم السلطة والثروة. التقاه يومها وألقى مداخلةً عصماء، وسمير صامتٌ تقريباً حتى النهاية. قال له كنعان إنه وبحكم علاقته القوية بجميع اللبنانيين و"اختراقه" لهم بالطول والعرض، صار متأكداً ان المسلمين لن يقبلوا بسمير ولو أعلن الشهادتين وصار مسلماً، وان الأفضل له ان تكون ضمانته سورية وان يلتحق بمرجعيات مسيحية حزبية موالية لها ويوفّر تحرّكاته، مقدّماً له كالعادة عرْضاً بان "يظبطه" في التركيبة الحاكمة مستقبلاً ... قبل ان ينهي بما هو معروف عنه: "سورية هنا لتحميكم، وأَنْتَظِر ردّك على العرض ... وانا حذّرتك وغير مسؤول إن قَتَلَك المسلمون".

وَعَدَهُ سمير بالردّ خلال أسبوع، ثم عاد والتقاه وكان هو المتحدّث هذه المرّة وكنعان صامتٌ تقريباً. قال له وكان يسكن في محلّة "مار الياس" في ما اصطُلح عليه "بيروت الغربية" اي عند الغالبية المسلمة: "أخشى ان قراءتك السياسية يا أبا يعرب (كنعان) خاطئة، فقد سألتُ جاري اللحام ابو محمد اذا كان ينوي قتْلي، فسألَني إن كنتُ مريضاً او أعاني من شيءٍ نفسيّ لانه يعرفني مذ كنتُ شاباً ويفتخر بهذه المعرفة، ثم سألتُ جاري صاحب المصبغة ابو مصطفى إن كان يفكّر في قتْلي فأَقْسَمَ انه سيكون حامياً لي إن فكّر أحدٌ في ذلك فهو يعرفني منذ الصغر، ثم سألتُ كاتب العدل ابو حسن السؤال نفسه، فأجابني أنه يعرف والدي وعمِل معه واليوم يتعامل معي وأن المجرم فقط مَن يفكر في الأذية، ثم سألتُ الصيدلاني ابو عدنان ...". وهنا أَدْرَكَ كنعان ان سمير يستهزىء به وبمنطقه ويحتقر أسلوبه، فقاطَعَه معلناً ان الإجتماع انتهى وانه كان مخطئاً منذ البداية في طرْحِ عرْضه وان العودة اليه بهذه الردود تعني انه ضيّع وقته معه.

رحمك الله يا "بيك". كم من الروايات ستروى، كم من الحكايات ستحكى ... لكنك تبقى الرواية وتبقى الحكاية وتبقى الحلم.

 

عون يتحدى حزب الله وبري: فبركة وإخراج

منير الربيع/المدن/الخميس 13/04/2017

هي المرّة الأولى التي يستخدم فيها رئيس جمهورية لبنان المادة 59، منذ تاريخ وضعها في العام 1929. تخطّى ميشال عون الرؤساء الأقوياء. ممارساته في دعم الوزير جبران باسيل وصيغه وتوجهاته السياسية، أحالت البعض من حلفائه إلى وصفه بـ"بشير جميل" جديد، مع تسجيل العديد من الاختلافات. لكن الأكيد أن ما فعله عون غير مسبوق في تاريخ السياسة اللبنانية، ولم يكن متوقعاً أن يحصل في الوضع الراهن، خصوصاً أن النظرة المأخوذة عن لبنان، تضعه في جيب الثنائي الشيعي. فإمكانية التفكير في خروج رئيس يوجه سهامه ضد هذا الثنائي تبدو شبه مستحيلة.

من هنا يبدأ التفكير بهدوء. ما دفع عون إلى اتخاذ هذا الخيار، هو جملة عوامل. وهي لم تكن تحدياً لأحد، بل جرى التوافق عليها في الكواليس، وثمة من أحسن إخراجها وأبدع، بخلاف الأخطاء التي اعترت إخراج مسألة دعوة مجلس النواب إلى الجلسة لإقرار التمديد. لا أحد يحسن صناعة الصورة القوية أكثر من عون. أجادها في منفاه الباريسي، فراكم جماهير ملّ الإنتظار من إنتظارها، واستكمل مسيرته باكتساح الشارع المسيحي في العام 2005، وبقي في نظر كثيرين من المسيحيين الرئيس القوي، الذي لا يقهر، ولا يلوّح له بالعصا. وليس الإخراج الأخير لتأجيل التمديد لمجلس النواب، لشهر واحد، سوى خطوة جديدة على طريق استكمال بناء هالة التمجيد. ضرب عون أكثر من عصفور بحجر واحد. إذ تؤكد مصادر "المدن" أن الخيار الذي أقدم عليه، كان مدار بحث بين الأفرقاء كافة، بحيث يستفيد الجميع. الانتخابات ستبقى بحكم المؤجلة، المراوحة في البحث عن قانون جديد ستبقى على حالها، من لا يريد الانتخابات سيتمكن من التهرب منها، والأهم هو امتصاص غضب الشارع الذي عمل عون والأفرقاء المسيحيين على تجييشه.

تلقّى رئيس مجلس النواب نبيه بري خطوة عون بإيجابية، ووضعها في خانة التحفيز، وبذلك جرى سحب أي فتيل للتوتير بين الرجلين. هذه الفكرة تلاقي فكرة الإتفاق المسبق على ذلك، من دون إغفال، أن بري كما غيره غير قادرين على فعل شيء في مواجهة عون. وصحيح أن عون حقق إنتصاراً صورياً، إلّا أن الواقعية ستقود إلى حصول التأجيل بعد انقضاء فترة الشهر، وإلى حينه، وفي ظل استمرار استعصاء ولادة قانون جديد للانتخابات، ثمة من سيعيد المطالبة بالعودة إلى القانون النافذ، أي قانون الستين لتجنّب التمديد، رغم الحديث عن تحقيق تقدّم في ما يخص القانون الانتخابي على أساس النسبية الكاملة.

لم تكن رسالة عون موجهة إلى الداخل فحسب، بل الى الخارج أيضاً، هذا الخارج الذي أثارت حفيظته تصريحات عون بشأن حزب الله، فأراد استعادة قوته التي اكتسبها من خطاب القسم، وتوجيه رسالة إلى الخارج بأنه يستطيع معارضة الثنائي الشيعي، وتحديداً حزب الله، الذي لم يكن رئيس مجلس النواب يدعو إلى جلسة للتمديد لولا موافقته عليها. وبذلك يكون عون قد اتخذ موقفاً معارضاً لإرادة الحزب.

أما داخلياً، فكلّ شيء محسوب ومرتّب، على الطريقة اللبنانية دوماً، برفع الصوت علناً، وإنجاز الإتفاق ضمناً. لم يفعل عون غير تأجيل المشكلة، وهناك من يصف ما فعله بأنه "رمي الورقة الرابحة والقوية قبل أوانها لحرقها". فالخامس عشر من أيار، الموعد الذي أجل بري جلسة التمديد إليه، يسمح بإعادة إقرار قانون التمديد وبأن يصبح نافذاً قبل انتهاء العقد العادي لمجلس النواب. وهذا ما يفسّر سرّ سرعة بري في الدعوة إلى الجلسة التي كانت من المفترض أن تعقد الخميس 13 نيسان 2017.

والدليل على "فبركة" هذا الحلّ، هو أنه كان في إمكان عون أن يترك الجلسة تمرّ، والتمديد يقرّ، وبعدها سيحيل المجلس النيابي هذا القانون إلى رئاسة الجمهورية للمصادقة عليه، ويكون للرئاسة خمسة عشر يوماً لإبداء الرأي، فإذا ما رفضه عون، يعيده إلى المجلس لدراسة الرفض، أو للمصادقة عليه، ليصبح نافذاً. وبما أن عون رفض التمديد، كان بإمكانه الإستمهال لمرور فترة الخمسة عشر يوماً بكاملها، وقبل ساعتين من إنقضائها، بإمكانه إرسال رفضه إلى المجلس النيابي واستخدام صلاحياته وفق المادة 59، وتعليق عمل المجلس لمدة شهر. وهذا كان سيقود فعلاً إلى إسقاط التمديد، لأن بعد 15 يوماً من الثالث عشر من نيسان، نصل إلى 28 نيسان، وإذا ما استخدم عون صلاحياته في تعليق عمل المجلس لفترة شهر، نكون قد وصلنا إلى الثامن والعشرين من أيار، أي قبل ثلاثة أيام من إنقضاء العقد العادي لمجلس النواب. وحينها سيحدد برّي جلسة، خلال ساعات لإعادة إقرار التمديد، وإحالته مجدداً إلى رئاسة الجمهورية، وسيكون لدى عون 15 عشر يوماً جديداً لإبداء رأيه، تكفيه إنتظار ليلة انتهاء العقد العادي للمجلس لإرسال رفضه. وحينها لا يمكن للمجلس الإنعقاد للرد على هذا الرفض أو للمصادقة على القانون بدون الدعوة إلى عقد جلسة إستثنائية. وبحسب الدستور، فإن عقد الجلسة الإستثنائية يحتاج إلى توقيع رئيس الجمهورية. بالتالي، فإن استخدام عون هذه الصلاحية حالياً، لن يمنع التمديد إنما يؤجّله فحسب. وكل ذلك بالتوافق بين الأفرقاء كافة.

 

قصر بعبدا و«حزب الله»: الإنقلاب الأول؟

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/الخميس 13 نيسان 2017

من المسؤول عن سجن البلد داخل أزمة تبدّد كل هوامش المهل الدستورية؟ الإجابة عن هذا السؤال سياسية وليست دستورية، لأنّ الازمة الدستورية هي نتاج للسياسة، وفي الأساس نتاج لمسار عدم التحسّب السياسي المسبق والمسؤول لتجنّب الوصول الى هذه اللحظة التي يتمّ فيها وضع البلد أمام معادلة الصدام بين معادلتي امّا الفراغ في مجلس النواب المرفوض شيعياً، وامّا الفراغ في «هيبة العهد وفخامة الرئيس القوي» المرفوضة مسيحياً.

حتى ما قبل زيارة وفد «حزب الله» الى قصر بعبدا قبل ايام، كان يوجد اقتناع بأنّ الرئيس ميشال عون والسيد حسن نصرالله سيقودان الأزمة في اللحظة الحاسمة نحو إنتاج حل لها.

ومِمّا قيل انّ هناك اتفاقاً غير معلن بينهما على قانون يعتمد النسبية، وإنّ كل ما يفعله الوزير جبران باسيل هو إثبات حضور لذاته السياسية، ومجرد تقطيع وقت من خلال تمثيل مسرحية سياسية بفصول عدة، هدفها إظهار انه قدّم كل ما في مخيّلته البراغماتية من القوانين التوافقية للأحزاب، ولكنه فشل نتيجة عدم قابلية الاخيرة على التقاط فرص إنتاج التسوية، وعليه اضطرّ «أب العهد» (عون) وداعمه الاستراتيجي (نصرالله) الى طرح قانون انتخاب إنقاذي مشترك.

مجرد تداول هذا السيناريو خلال الفترة الماضية، كان يقدّم نوعاً من الراحة للمراقبين، بخصوص انّ البلد ليس غارقاً في متاهة مقفلة، وأنّ هناك مرجعية مسؤولة تحتسب سياسياً لما هو آتٍ، ولديها «خطة ب» في مواجهة الفراغ وإحباط زخم العهد على حدّ سواء. غير أنّ الصدمة بالنسبة الى الحزب تمثّلت في أنّ الدور الذي كان يؤديه باسيل على مستوى إنتاج قانون انتخابي، لم يكن مناورة لتقطيع الوقت، بل هو كل ما في جعبة رئيس الجمهورية، وانّ «الخطة ب» للإنقاذ التي كان يضعها نصرالله في جيبه لم تجد قبولاً لدى عون شريكه الاستراتيجي.

هناك خيبة أمل مشروعة من وجهة نظر «حزب الله» وداخل بيئات نخبوية آمَنت بعون الاصلاحي، وهي تنتمي الى طوائف متنوعة. ويتم التعبير عن هذه الخيبة على شكل أسئلة أبرزها: لماذا تخلى عون عن النسبية التي تغزّل بها لوقت طويل واعتبرها مدخلاً للإصلاح والتغيير؟

أكثر من ذلك تركّز هذه الأسئلة على موقع باسيل ودوره داخل هذا التغيير، ليصبح السؤال: ماذا يريد باسيل من العهد وليس ماذا يريد عون من عهده؟

«حزب الله» الذي يواجه تعقيدات إقليمية ودولية، أخطر ما فيها هو غموض الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي بدأ يتّضح بأنه سيكون تصعيدياً ضد ايران في سوريا، وضد «حزب الله» في لبنان - بل حتى ربما ضد الصعود الشيعي فيه بعد إضافة حركة «أمل» نظرياً الى عقوبات واشنطن المالية، لم يعد في وارد المسايرة تجاه نقطة الموافقة على قانون انتخاب المختلط الذي يشكّل مقصلة لرؤوس حلفائه داخل الطوائف غير الشيعية.

أكثر من ذلك لن يسلم لأيّ طرف داخلي، حتى لو كان من محوره الاقليمي، بأن يحصل على ثلث مقاعد النواب في المجلس الجديد، ذلك انّ المتغيرات في المنطقة وعصف الرياح الدولية المتوقعة، تجعل الحزب معنياً ببناء حيثية نيابية حليفة له ومتنوعة الالوان الطائفية، تضمن عدم إمرار مخطط لطعنه من الداخل؛ وهو امر لا يتحقق إلّا من خلال جَعل «الخنجر الداخلي المسموم» موجوداً في جيبه، للتأكد من أنه لن يستخدم ضده تحت هذا الضغط الخارجي او ذاك، ونتيجة لأيّ اعتبار كان قد يستجد في غمرة المتغيّرات وانقلاباتها غير المحسوبة.

وليس من قبيل الاستنتاج اعتبار انّ ما يحدث داخل ضفة قصر بعبدا في شأن قانون الانتخاب هو أمر «صادم» للحزب، وذلك انطلاقاً من أمرين:

ـ أولهما، بروز شبهة انّ عون ينفّذ أول انقلاب سياسي لم يكن محسوباً لدى الحزب، والمقصود هنا انقلابه على النسبيّة.

ـ ثانيهما، انّ باسيل له الكلمة الفصل في خصوص رأي قصر بعبدا في القانون العتيد، وانّ الرئيس المسيحي القوي ينجذب ضمن هذه الجزئية وداخل لحظتها، للاستجابة الى خطاب مسيحي «بَشيري» (نسبة الى الرئيس الراحل بشير الجميّل) يقوله في هذه المرحلة رئيس «التيار الوطني الحر».

وانطلاقاً من هذين الاعتبارين، يبدو للحزب انّ معركة قانون الانتخاب في قصر بعبدا تُدار من زاوية وجود رغبة لباسيل في جعل مرشح «التيار الوطني الحر» لرئاسة الجمهورية المقبلة يتحرّر من حاجته للحصول على دعم «حزب الله» لنَيله الرئاسة في حال اضطرّ الى تعطيل الانتخابات حتى نيل الفوز بها بالطريقة عينها التي حصلت في حالة انتخاب عون.

لقد تمّت هندسة كل نسخ «قوانين المختلط الباسيلية» المتلاحقة، على اساس اللجوء لاعتماد النسبية فقط، في الدوائر التي توجد فيها حاجة لاسترداد النواب المسيحيين الذين ينتخبهم مسلمون، وذلك بهدف جعل انتخابهم يجري بأصوات مسيحية.

وهذا الهدف ادى الى اعتماد معيار انتخابي يُقصي حلفاء الحزب في الطوائف الاخرى من الوصول الى مجلس النواب، ويتوسّل تمثيل الاقليات الدينية داخل دوائر أكثريات اللون الواحد الطائفي، بدلاً من ان يعتمد تمثيل الاقليات السياسية حسبما يريد الحزب داخل دوائر أكثريات اللون الحزبي الطائفي الواحد او الثنائي.

أضف الى ذلك، وهذا هو الاهم، انّ «المختلط الباسيلي» تمّ صَوغه ليكون «وصفة سريعة» ليس فقط لانتخاب نواب «التيار» من دون الحاجة للصوت المسلم، بل للإتيان بثلث ضامن نيابي مسيحي يضمن ان ينتخب الرئيس المسيحي القوى في خلال انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة، من دون الحاجة بالضرورة الى مساندة «حزب الله».

يتهامس الشامتون في هذه اللحظة حول ما اذا كان «حزب الله» وضع قدمه على أول «لغم عوني»، وما اذا كان استدرك الآن، وبعد فوات الأوان، جدية التحذيرات السابقة اليه حول انّ «فخامة الرئيس» سيعود سيرته الاولى قبل العام ٢٠٠٦ حينما كان جنرالاً.

يطيب لبعض هؤلاء ان يبالغ في القول انّ «نصرالله يواجه حالياً أزمة غموض ترامب وعدم توقّع تصرفاته في المنطقة، وأزمة غموض عون وعدم توقّع تصرفاته الداخلية».

في عين التينة هناك إصرار على عدم السماح بفراغ في المؤسسة النيابية الأم. رتّب الرئيس نبيه بري عدة التمديد الدستورية، معلناً بذلك أنّ مسؤوليته كحافظ لهذه المؤسسة السيادية هي معركته الاولى، وأنه لن يسمح لأحد بأن يجعل المؤسسة التشريعية تدفع ثمن فشل العهد والقوى السياسية في إنتاج قانون انتخابي جديد. في اختصار، بري لن يسمح بأن «يضرس» المجلس كمؤسسة سيادية، لأنّ السياسيين أكلوا «حصرم» فشل توافقهم على القانون الانتخابي.

لكن مرة أخرى تكمن المشكلة في انّ التحدي ليس دستورياً، بل يتضمن في جوهره تحديات سياسية عميقة لا تؤثر فقط في السلاسة السياسية التي كانت قائمة في البلد منذ بداية العهد، بل ايضاً في توازنات البلد التي تحقق استقراره. تعتبر مقاطعة الاحزاب المسيحية لجلسة التمديد، بمثابة نوع الغياب الذي يصحّ عليه وَصف بري ذاته، بأنه نقص في النصاب الميثاقي. وتجرى محاولات لإنتاج فتوى لحلّ هذه المشكلة، وذلك من خلال نظرية تقول إنه يمكن تعويض غياب نواب الاحزاب المسيحية بحضور النواب المسيحيين المستقلين، خصوصاً أنّ عددهم يكاد يكون متقارباً.

لكن يجري في مناسبة هذا الطرح استذكار انه عندما شكّل الرئيس فؤاد السنيورة حكومة من دون حركة «أمل» و«حزب الله»، واستعاض عنهما بوزراء شيعة مستقلين، اعتبر الشيعة حينها انّ هذا التمثيل يمثّل تزويراً ميثاقياً لإرادتهم في حكومة السنيورة. والأمر نفسه تستطيع «القوات» و«التيار» والكتائب قوله اليوم، في مناسبة استعانة بري بنواب مسيحيين مستقلّين لتجاوز غيابهم.

وضمن هذا الاطار، يتّضح مرة أخرى وجود مشكلة سياسية كأداء تقف وراء الاشتباك الدستوري. والسبب العميق الذي تسبّب بها، هو حصول نوع مفاجئ للبعض ومتوقّع للبعض الآخر، من انقطاع موجة «الفهم والتفهّم» بين «حزب الله» وقصر بعبدا. فالحزب الذي يعتبر نفسه انه موجود الآن داخل معركة إقليمية ودولية في سوريا، مفتوحة على احتمالات التصعيد وليس التهدئة، يهمّه تجنّب إعطاء اي إشارة ضعف عن موقع الشيعة في هذه المعركة. وفراغ المركز الثاني داخل مؤسّسات الدولة الذي يشغله الشيعة، قد يفضي لإشارة من هذا النوع. وفي هذا المجال، لم يعد خافياً انّ الحزب أبلغ الى عون، في وقت سابق، انّ الفراغ في المؤسسة النيابية ممنوع. ولم يكن هذا تحذيراً لفخامة الرئيس القوي، بل لفتاً لنظره الى أهمية هذا المعطى ضمن حسابات المعركة المفتوحة التي يخوضها الحزب. ولكن يتبيّن للحزب الآن انّ عون يعتبر انّ الحسابات المسيحية في معركة عهده لها ذات الأهمية الاستراتيجية التي يوليها الحزب لاعتبارات حسابات معركته الاقليمية المفتوحة. وتَشي هذه المعادلة بأنّ عون يعتبر انّ عهده فرصة لكي يخوض داخلياً معركة تحصين الوجود المسيحي داخل نظام الحكم في لبنان، فيما الحزب يرى انه يخوض إقليمياً معركة تحصين المعادلة الشيعية في مواجهة حروب ترامب في المنطقة. فهل يعني هذا انّ محظور افتراق المصالح الكبرى حصل لأسباب موضوعية بين عون وحزب الله؟ أم انه لا يزال ممكناً استدراك هذا المحظور بناء على وجود إرث بين الطرفين في التعامل بنجاح مع اللحظات الصعبة؟.

 

هل طلبت واشنطن «إذن» بيروت لعبور صواريخها؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الخميس 13 نيسان 2017

سيسيل مزيد من الحبر عن الضربة الصاروخية الأميركية الأسبوع الماضي على قاعدة الشعيرات السورية، ومعه كثير من الأسئلة الغامضة. وبمعزل عما جرى، فقد تحدث قريبون من المحور الروسي أنّ منظومة صواريخ الـ(S400) التي رصدت صواريخ الـ«توماهوك» قالت إنها عبرت الأجواء اللبنانية ولم تتصدَّ لها حفاظاً على سلامة اللبنانيين. وإذا صحّت هذه الرواية فهل طلبت واشنطن الإذن من لبنان لعبور أجوائه؟ من المتعارف عليه أنّ منظومة الـ(S400) التي تستخدمها القوات الروسية المتمركزة على الساحل السوري لرصد الأجواء تغطي المنطقة الممتدة من شمال إسرائيل والأردن والشاطئ المصري حتى مدينة بور سعيد وقسم من صحراء سيناء جنوباً وحتى عمق الأراضي التركية واليونانية شمالاً وفي مدى يمتد حتى الى وسط الأراضي العراقية شرقاً وعمق المتوسط غربي جزيرة قبرص وبالتالي لا يمكن أن تعبر أيّ طائرة أو صاروخ هذه المنطقة من دون رصدها مع إمكان التصدي لها.

هذا العرض ليس للدلالة الى القدرات العسكرية للمنظومة الصاروخية الروسية ومواصفاتها. وهي التي تتباهى بها روسيا وتفرض شروطاً تعجيزية لبيعها أو استخدامها في أيّ أراض خارج أراضيها. بل للإشارة الى دورها في رصد الصواريخ الأميركية الـ 59 التي عبرت هذه الأجواء من شرق المتوسط في اتجاه قاعدة الشعيرات السورية الجوّية التي تبعد أقل من 100 كيلومتر من قاعدة حميميم الروسية حيث نصبت هذه المنظومة.

وما الذي حال دون استخدامها في تعطيل العملية الأميركية أو التصدي لها أو التنبيه منها على الأقل لحماية قاعدة أعادت ترميمها ويستخدمها حليفها النظام السوري ويتمركز فها خبراء إيرانيون ومن جنسيات أخرى.

سبق لروسيا في نهاية تشرين الثاني 2015، أي بعد 60 يوماً على تدخّلها المباشر في الأزمة السورية أن رسمت خطوطاً لمنع سقوط الساحل السوري وذلك أمام كل قوات الحلف الدولي بما فيها القوات الأميركية والفرنسية والسعودية والإماراتية التي تشارك في الحرب على «داعش» في سوريا والعراق وكل شركات الطيران المدنية في سوريا ودول الجوار وهي خطوط جوّية محددة لسلوكها منذ أن أنهت تجهيز قاعدتها الجوية في حميميم بالمنظومة الجديدة تحت شعار منع أيّ احتكاك جوّي غير مرغوب به بين الطائرات الروسية وطائرات هذه الدول التي تسلك مسارات عسكرية ومدنية في المنطقة التي تشملها المنظومة.

كان الحديث يتناول ما سبق من عرض، يجري بين مجموعة من السياسيين وخبراء عسكريين يناقشون في ما يحوط بالعملية العسكرية الأميركية التي نُفِّذت في سوريا بعد ايام على قصف خان شيخون بغاز السارين وتداعياتها الإقليمية والدولية بحثاً عما هو متوقع من ردات فعل.

فتوالدت الأفكار وتعددت السيناريوهات من منتقد للدور الروسي المتفرّج يحصي الصواريخ الى أخرى تتحدث عن تشتّتها في المجال الجوي من دون الإشارة الى مواقع سقوطها بعد الإشارة الروسية ـ غير الرسمية - الى أنها لم تسقط كلها في القاعدة المستهدفة.

استغرب الخبراء العسكريون هذه الرواية الروسية وفضلوا لو أنها حددت في بياناتها مواقع سقوط هذه الصواريخ الشاردة. فهل يُعقل مثلاً أنها سقطت في أراض عراقية أو سوريّة أخرى من دون أن يدري بها أحد، سواءٌ في مناطق سكنية أو في البادية البعيدة عنها؟ ولذلك أُهملت الرواية من أساسها.

وعندما قيل لماذا لم تتصدَّ شبكات الصواريخ الروسية لنظيراتها الأميركية؟ فهي عبرت في أقرب نقطة من مواقع تمركز المنظومة الروسية الأكثر تطوّراً، وهي التي رصدت قبل اشهر اكثر من صدام محتمل بين طائرات حربية من جنسيات مختلفة من بينها أميركية وروسية فوق المتوسط وفوق سوريا وما بين صواريخ عابرة في اجوائها وطائرات مدنية. ووجهت تحذيرات الى شركات الطيران المدنية من دول الخليج العربي التي تعبر المنطقة مخافة أن تتعرّض لكوارث شبيهة بتلك التي شهدتها سيناء وأوكرانيا ومناطق أخرى كانت تشهد نزاعاً مماثلاً.

رداً على هذه الأسئلة جاء الجواب وفق بعض الروايات أنّ هذه الصواريخ عبرت الأجواء اللبنانية وأنّ التصدي لها كان سيلحق أضراراً بالأراضي والسكان اللبنانيين فلم تتصدَّ لها. فجاء رد على الرد بأنّ الصاروخ الذي دمرته اسرائيل فوق الأردن لم يلحق أيّ ضرر بالمنطقة وسكانها وكان من الأفضل تدميرها في الجوّ.وما بين هذه الروايات التي حفل بها الحوار، طرح سؤال وجيه: هل أبلغت واشنطن الى بيروت بالعملية؟

وهل نال الأميركيون إذنها مسبقاً لعبور صواريخهم الأجواء اللبنانية؟ فكان الرد أنّ في الفضاء الخارجي أجواءً اقليمية وأُخرى دولية تُحتسب بعلوّ يزيد على آلاف الأميال كما في احتساب المياه الإقليمية للدول والمياه الدولية المحرّرة من أيّ قيود قانونية وسيادية. وردّ آخر: مَن قال إنّ الصواريخ عبرت سماء لبنان؟ وهل رصدها أحد؟ وهل أفصحت القيادة الأميركية عن خطوط عبورها من شرق المتوسط الى الشعيرات؟ ولماذا بقيت البيانات الروسية على لسان المصادر؟ وهل في الأمر سرّ عسكري يتجاوز كشفه مخاطر الكشف عنه؟ ولما بلغت الأسئلة حدود التخوين للبنانيين في العملية، جاء الرد على شكل سؤال ومفاده: عندما أطلقت صواريخ الكروز الروسية المجنحة في السابع من تشرين الأول 2015 ودفعة أخرى منها في 20 تشرين الثاني من العام 2015 من بحر قزوين في اتجاه الأراضي السورية هل طلبت القيادة الروسية إذناً من الدول التي عبرت سماءها؟ وقد قيل يومها إنها عبرت الأجواء التركية والإيرانية والعراقية، بعدما أعلنت القيادة الأميركية صراحة أنّ بعضها أخطأ الهدف وقد سقط في الأراضي الإيرانية. عند هذه الملاحظات توقف الحوار على رغم تشعبه في نواح أخرى، وبقيت الأسئلة المطروحة كثيرة. ومنها ما كان ساخراً: هل كان على واشنطن ان تبلغ دمشق أيضاً بالعملية والهدف المقصود منها؟ وهل إنّ أحداً من القوى العظمى يحتسب مواقف الدول الصغيرة في مثل هذه العمليات الكبيرة!؟

 

المستقبل والقوات: غرام وانتقام

منير الربيع/المدن/ الخميس 13/04/2017

ليست المرة الأولى التي يعبّر فيها قواتيون عن خيبة الأمل من موقف الرئيس سعد الحريري. في الصورة غير ما هو في الواقع. يسير الحريري وسمير جعجع جنباً إلى جنب، وكتفاً إلى كتف. اجتماعات متوالية تضم الفريقين، يخرجان بعدها لتأكيد متانة العلاقة الإستراتيجية، وعدم اتخاذ أي قرار إلا بالتوافق، والتنسيق والإنسجام. ولكن، مع كل محطّة مفصلية، يحصل الإختلاف والإفتراق. للقوات حساب قديم مع الحريري، لم يتم تسكيره بعد. منذ الانتخابات النيابية السابقة (2009)، إلى آلية التعاطي في تشكيل الحكومات. كانت القوات تمرر الرسائل، بأن الحلفاء يكونون على شاكلة حزب الله، الذي يضحّي بنفسه في سبيل حليفه. توقّعات القوات بأن يستجيب الحريري في التنازل عن نواب مسيحيين لمصلحتها بهدف توسيع كتلتها النيابية، خابت في العام 2009. وهذا ما استمرّ مع تشكيل الحكومات. ويعبّر القواتيون عن سخطهم بمنحم في حكومات شاركوا في صنعها، وزيراً واحداً أو إثنين، وثلاثة في حكومة الحريري الحالية.

غالباً، ما تجري رياح الحليفين بعكس ما تشتهيه سفنهما، وغالباً ما فرّقت بينهما المصالح التي دفعت جعجع إلى تبنّي خيار ترشيح ميشال عون للرئاسة، رداً على تفرّد الحريري والذهاب إلى تبني ترشيح النائب سليمان فرنجية. وحتى بعد انتخاب عون، لم تعد المياه إلى مجاريها، والتي تتجلّى حالياً بالخلاف في شأن التمديد لمجلس النواب. كانت القوات تعوّل على موقف الحريري المعلن، بأنه لا يريد التمديد، ويريد الوصول إلى قانون انتخابي جديد، على أساس المختلط. فوجه الصفعة الأولى بالتنازل عن المختلط لمصلحة النسبية، وترك القوات والتيار وحدهما في مواجهة كل الأطراف. وهذا ما أدى إلى تصنيف الإنقسام وكأنه طائفي. لم تتبدد "نقزة" القوات، لكن هذه المرّة كانت تعتبر أنه لا يمكن للحريري أن يصطدم بعون. ولذلك، كانت تراهن على موقفه، لكن الرهان لم يكن في محلّه بحسب القواتيين. لا يريد الحريري الهروب من الانتخابات ومن المختلط لتحقيق التمديد فحسب، إنما يحمّل القواتيون موقف الحريري مضامين أكثر، ويعيدونه إلى مرحلة الردّ على صفعة جعجع بالسير بالقانون الأرثوذكسي ذات مرّة.

ينفي المستقبل أن تكون الخلافات مع القوات لأسباب مصلحية، لأن المسألة أكبر من ذلك بكثير، وتتخطاها. ثمة عتب مستقبلي على جعجع منذ تقاربه مع عون، وفرض معادلة جديدة في الداخل اللبناني، والسعي من خلال الانتخابات إلى تحقيق كتلة نيابية تفوق ثلث أعضاء المجلس من قبل الطرفين، لتكون مقرّرة في الاستحقاقات. ويعتبر المستقبليون أن تشكيل هكذا كتلة من خلال فرض قوانين انتخابية مفصّلة على قياس الثنائي المسيحي، تعني على المدى البعيد أن الطائف سيصبح في خبر كان، خصوصاً أن عون يريد اتباع نهج يسبق الطائف لجهة صلاحيات رئيس الجمهورية. وهو ما بدأه من دون إعلان، وأبرز تجلياته كانت تعيين الوزير السابق الياس بو صعب مستشاراً لشؤون إبرام الإتفاقات الدولية. هذه صلاحية قديمة كان يستخدمها الرؤساء السابقون لحصر الإتفاقات مع الدول بشخصهم، وليس بالوزارات المعنية. وما خرج بو صعب وأعلنه بعيد تعيينه هذا، شكّل العامل الأكثر استفزازاً بالنسبة إلى المستقبليين، إذ اعتبر نفسه المقرر الوحيد في هذا المجال، مع ما يحويه ذلك من تخطّ للحكومة وللوزراء أصحاب السيادة على وزاراتهم.

الرسائل التي يمرّرها المستقبل إلى القوات، لا تقف عند هذا الحدّ، إنما هناك من يشير إلى أن القوات من خلال تصلّبها وتوجهاتها، تخدم حزب الله وتحقيق رؤيته على المدى البعيد، بمعنى أن الخلاف على قانون الانتخاب وعدم إقرار قانون التمديد، سيؤدي في النهاية إلى مؤتمر تأسيسي. وهذا ما ضحّى المستقبل في الغالي والنفيس لعدم الوصول إليه. ووفق ما يقول أحد المستقبليين البارزين، فإن العلاقة بين عون والحزب متوترة حالياً حول مسألة تفصيلية، ولا بد من تصحيح العلاقة بينهما، وحينها سيجتمعان على كلمة سواء، في وقت لا ينفع فيه الندم.

تسارع القوات إلى الردّ على هذه الأفكار والإتهامات المستقبلية، معتبرة، أن المستقبل يحاول اللعب على العواطف، لكنه من الناحية العملية ذهب مع الحزب إلى ما هو أبعد من التطبيع، ويرى أن مصلحته الآن تقتضي التوافق مع الحزب والتنسيق، وهو لا يمانع أن يكون ذلك على حساب الأفرقاء الآخرين. أما حين تصل المسألة إلى تقارب أو تقاطع في وجهات النظر بين القوات وحزب الله مثلاً، فيلجأ المستقبل إلى شنّ حملات، وإلى اعتبار القوات تخدم وجهة نظر الحزب. النظر بعين واحدة لا يستقيم بالنسبة إلى القوات.

 

تأديب» الأسد حين يقود إلى «تأديب» بوتين والإيرانيين

عبدالوهاب بدرخان/الحياة/13 نيسان/17

ترحيب، تأييد، إشادة... نادراً ما حظيت ضربة عسكرية بهذا القبول العالمي، الذي تحوّل بدوره استعداداً للتآلف مع دونالد ترامب المتأثّر «إنسانياً وأخلاقياً» بموت الأطفال اختناقاً في خان شيخون، فيما هبطت شعبية فلاديمير بوتين كزعيم صلب في مواجهة أميركا بعدما ظهر مدافعاً عن قتل هؤلاء الأطفال ومتهّماً بالمشاركة في الجريمة. حتى أن الرئيس الصيني أبدى تفهّماً لضرب مطار الشعيرات، مع أنه شريكٌ دائم لـ «الفيتو» الروسي في مجلس الأمن. لكن إنجاح اللقاء مع ترامب في فلوريدا كان بالنسبة الى شي جينبينغ أهم بكثير من التضامن مع بوتين في سورية. لم يكن الرئيس الروسي يتصوّر أن قمة أميركية - صينية يمكن أن تسبق أي قمة بينه وبين رئيس أميركي لم يفوّت مناسبة إلا وتهجّم فيها على الصين. وهكذا بدت قمة ترامب - شي أيضاً من مؤشّرات التغيير في اقتناعات واشنطن وأولوياتها. على عكس باراك اوباما، لم يرسم ترامب «خطّاً أحمر» في سورية لكنه واجه الاختبار نفسه، ولدوافع مختلفة. عام 2013، كان استخدام السلاح الكيماوي في الغوطة الشرقية ومعضمية الشام لاستفزاز الرئيس الأميركي السابق و «خطّه»، وإذ تظاهر كمَن يستجيب التحدّي، إلا أن عروض موسكو وحجج إسرائيل أقنعته بإطفاء محرّكاته والتراجع ليكتفي باتفاق تدمير المخزون الكيماوي لدى بشار الأسد، ففي ذلك إخراج للقطيعة الاضطرارية مع روسيا بسبب رفضها تسليم موظف الـ «سي آي اي» المنشقّ إدوارد سنودن، وفيه أيضاً مصلحة غربية وبالأخص إسرائيلية تتمثّل في التخلّص من سلاح محظور في يد نظام مارق. هذه المرّة، لم يكن هناك أي مبرّر لاستخدام الغازات السامة، فلا خطر وشيكاً على نظام الأسد ولا تهديدات أميركية له، بل على العكس جاءت غارة السموم لإيقاظ أطفال خان شيخون بعد يومين على سلسلة مواقف علنية توالى فيها وزير الخارجية والمندوبة الأميركية في الأمم المتحدة والناطق باسم البيت الأبيض على طمأنة الأسد الى أنه «أمر واقع مقبول» وإنْ لم يكن مرغوباً فيه.

كانت هذه المواقف أبعد من طمأنة بوتين الذي ينتظر منذ غداة انتخاب ترامب اتفاقاً على صفقة كبرى معه، لكن توقّعاته ارتبكت وتعقّدت على أرض الواقع، ما استوجب منه أن يفرمل خططه لوقف النار وإنهاء الصراع في سورية. إذ راحت الأيام تمضي والأشخاص في إدارة ترامب يتبدّلون والظروف تتغيّر، وإذا بالـ «إف بي آي» يتعمّق في التحقيق في فضائح «الاتصال» بين روسيا والترامبيين، وإذا بالقوات الأميركية ترتّب مواطئ نفوذها حول الرقّة شمالاً وتستدعي ضباطاً سوريين منشقّين من تركيا الى الأردن لتعزيز القوات المجمّعة جنوباً في محيط درعا، وإذا بالآمال والأحلام البوتينية تتبدّد، وإذا بواشنطن أخيراً تُخرج ورقة «مصير الأسد» من التداول وكأنها تقول للروس والإيرانيين أن بإمكانهم الاحتفاظ بها واستخدامها كما يشاؤون. لذا وجد بوتين (والإيرانيون) مصلحة في تكرار الاختبار الكيماوي مع ترامب لجلبه الى مساومة جديدة.

كانت ردود الفعل الأميركية الأولية على غارة خان شيخون باهتة وأقـــرب الى العادية، ما أثار انتقادات داخلية مشابهة لتلك التي كانت تُوجّه لاوباما. لكن في الساعات التالية، أفضى تحليل الغارة الى أن أطفالاً قضـــوا فيــها لكن المستهدف كان ترامــــب وإدارته وقراره، وأن الأسد ارتكـــب الجريمة لكـن بتشجيع ودعــم من بوتيــــن، بغية اختبار ترامب. لذا، كانــت الضربة لمطار الشعيرات إثباتاً للاختلاف عن نهج اوباما، وإنْ لم تقطع تماماً مع ذلك النهج الذي أوقف استخدام القوة لحظة كان يمـــكن أن يُحدث فارقاً كبيراً في مجريات الأزمة الســـورية، وخشي الانزلاق الى مبارزة عسكرية مفتوحة لا يريدها مع روسيا وربما لا يريدها بوتين، إلا أن الأسد والإيرانيين كانوا يسعون اليها. وعلى رغم أن الضـربة الأميركية كانت محدّدة، وأُبلغ عنها مسبقاً ليسحب الروس والإيرانيون والأسد عناصرهم، إلا أن وقعها لم يكن محدوداً، بل أوحت بأن المستهدف بـ «التأديب» ليس الأسد وحده، بل أيضاً بوتين والإيرانيين.

أكثر من جهة اجتهدت في قراءة تصريحات ريكس تيليرسون ونيكي هايلي وشون سبايسر. فأوساط النظام نقلت ارتياحاً لدى الأسد مشوباً بقلق من حليفيه الروسي والإيراني هذه المرّة، فهو ورقتهما التي يتاجران بها، لكن ها هم الأميركيون يلوّحون إمّا بانتزاعها منهما أو برميها فتفقد قيمتها. وفي هذه الحال، سيكون الأسد ضحية صراع دولي طالما تمنّاه لينقذ نظامه وتسلّطه. أما بوتين فاستفزّه أن يعبث الأميركيون بورقة الأسد التي يملكها ولا يعتقد أنه يتقاسمها مع إيران. وأما طهران التي تجري مراجعةً لمجمل استراتيجيتها فوجدت في المواقف الأميركية من الأسد عنصر تعقيد جديداً. فهل أقدم النظام على غارة السموم باجتهاد خاص ليختبر الجميع، أم فعلها بإيحاء روسي - إيراني ليستدرج ترامب؟ بالنظر الى طبيعة حال التبعية الكاملة التي آل اليها نظام الأسد، لا أحد يصدّق أنه تحرك لمعابثة أميركا من تلقائه، والأرجح أن الروس لم يتوقّعوا تحرّكاً أميركياً بهذين الإخراج والسرعة، فصواريخ «توماهوك»عبرت في رؤوسهم لتبلغهم رسالة مفادها أن الكرة باتت عندهم، وأن الضربة المقبلة تتوقف على سلوكهم، أي على إدارتهم لممارسات الأسد.

بعدما كان بوتين استثمر في ضعف اوباما وحقّق مكاسب، استعدّ للاستثمار في غباء ترامب وخوائه من خلال «تحالف» كان يعتزم هندسته ليكون له فيه تفوّق في الخبرة والقدرة على اللعب بكل الأوراق والمساومة في مختلف الملفات، من اوروبا الى الشرق الأوسط، ومن سورية الى اوكرانيا، فضلاً عن إيران وحتى الصين. لكن الضربة الأميركية حجّمت رهانات بوتين إنْ لم تكن قد زعزعتها، ثمة قواعد جديدة للعبة في سورية فيما لا يزال الجميع يردّدون بأن الاستراتيجية الأميركية لم تتضح بعد، والأرجح أنها لن تُعرف إلا عندما تصبح فاعلة وقريبة من تحقيق أهدافها، ليس في سورية فحسب بل في عموم المنطقة. وإذ يتبيّن الآن أن بوتين كان يلعب في المساحات الشرق أوسطية التي تعمّد اوباما إخلاءها له، فإنه لم يحسن التعامل أو تعامل بصلف وغطرسة مع شراكات عربية أقبلت عليه بدافع اليأس من اوباما، أما الشراكات التي استغلّها فقط لتسجيل نقاط ضد أميركا فإن أصحابها يبنون الآن آمالاً جديدة على واشنطن بعدما عادت تفتح أبوابها. غداة الضربة الأميركية المحدّدة، لم يجد بوتين من يصطفّ معه في التنديد والاستنكار سوى إيران وكوريا الشمالية، بالإضافة طبعاً الى نظام الأسد. ليس هذا هو المحور الذي يُمكّنه من تحدّي أميركا. لكن قيصر الكرملين لم يخسر شيئاً استراتيجياً بعد، طالما أنه لم يخسره عسكرياً، إذ لا تزال سورية واقعياً في قبضته وبإمكانه أن يحرّك خيوطها ويواصل توظيفها للمشاكسة والإزعاج، إلا أنه بات واقعاً تحت الضغوط، فمن جهة عليه أن يضبط أداء الأسد والإيرانيين، ومن جهة أخرى عليه أن يردّ الصفعة التي تلقاها في سورية، والأهم أن عليه أن يبرهن عدم اندفاعه الى مواجهة عسكرية قد تؤدّي الى ما خشيه دائماً، وهو الغرق في سورية. الهدف الأميركي المقبل قد يكون أحد المطارات أو المواقع التي تُصنّع فيها البراميل المتفجّرة، والمؤكّد أن الوضع في جبهة الجنوب سيتغيّر في غضون الشهرين المقبلين، بالتزامن مع وشوك معركة الرقّة التي لم يتقبّل الأسد والإيرانيون استبعادهم عن المشاركة. كلٌ من هذه العناصر يكفي لإشعال مواجهة اذا كان بوتين يسعى اليها، لكن لا يزال متاحاً أمامه أن يقوم بما تتوقعه الدول السبع منه، وفي طليعتها الولايات المتحدة، أي أن يضمن وقفاً شاملاً لإطلاق النار ويدفع نظام الأسد الى التفاوض جدّياً على حل سياسي. أما الردّ على أميركا، كما بدا في عمليات روسيا والنظام السوري واستخدام قنابل الفوسفور، فقد عنى أن أي ضربة ناقصة أو محدّدة تزيد وحشية بوتين والأسد ضد المدنيين السوريين.

 

نهاية الخداع الروسي في سورية

حسان حيدر/الحياة/13 نيسان/17

أعادت الضربة الصاروخية الأميركية لقاعدة الشعيرات الجوية الأزمة في سورية سنوات إلى الوراء، بعدما تمكنت موسكو خلال هذه الفترة من تفتيت الإجماع الغربي والعربي على رحيل بشار الأسد، عبر تقديم نفسها «راعياً» لتسوية متعددة المراحل لإنهاء الحرب بالتعاون مع المجتمع الدولي، بينما لم يتعدّ ما قامت به عمليًا تثبيت نظام دمشق ومنحه ركائز للاستمرار. لكن هذا «الحل» الوهمي سقط اليوم وسقطت معه خديعة الحياد الروسي. نجح بوتين من خلال سلسلة مناورات أعقبت المذبحة الكيماوية في غوطة دمشق في 2013، في إقناع الأميركيين والغربيين، من دون كبير جهد، بأن التركيز على إزاحة الأسد لا يخدم الوصول إلى تسوية في سورية، مستفيداً من انفتاح أميركي مواز على إيران، الداعم الرئيس الآخر لنظام دمشق، والتي دفعت في اتجاه تحييد موقف واشنطن. بعد الغوطة ووعيد أوباما، قدمت روسيا بديلاً للأميركيين تمثل في «تفكيك» الترسانة الكيماوية للنظام، وحصلت على تأييد إسرائيل التي ضغطت معها على واشنطن للقبول بهذا الخيار. ومع أنه تبين اليوم بوضوح أن هذا الاتفاق جاء ناقصاً لأنه جعل خبراء الأمم المتحدة يكتفون بالتعامل مع الجزء المعلن من الترسانة، إلا أنه شكل في وقته «خرقاً» استغلته موسكو إلى أقصى الحدود في تلميع صورة «الحل» الذي تدعي رعايته.

وثبت لاحقاً ان إيجابيتها اللفظية كانت مجرد تمهيد للتدخل العسكري المباشر بعدما شعرت بتلاشي قوة النظام وعجز الميليشيات الإيرانية المتعددة بمفردها عن تأمينه. وسرعان ما تبدى ان كل ما وعد الروس بإنجازه لم يتم وفق الصورة التي قدموه بها. فاتفاقات وقف اطلاق النار المتنقلة التي رعوها انهارت في كل مرة شعر النظام انه يستطيع استغلالها لتحقيق تقدم ما، وباتت سياستهم تقتصر على ايجاد تبريرات لخروقه. كذلك تبين «فشل» موسكو في منع عمليات التهجير الطائفية التي ساومت عليها ايران وجرت، ولا تزال تجري، تحت نظر الروس.

قال الروس انهم يتدخلون في سورية لتحقيق التسوية وإن من الضروري أن يرسلوا قواتهم ليمسكوا بزمام الأمور. وسرت تحليلات وتوقعات بتقليص الدور الإيراني، لكن ظهر على الأرض ان موسكو زادت تنسيقها مع طهران في تبادل مرسوم للأدوار، تمثل في شكل جلي في حصار حلب ثم اجتياحها، ثم محاولة «تصفير» المعارضة في جنيف ونزع الأوراق من يدها.

واستخدم الروس ايضاً شعار «محاربة الإرهاب» لإغراء الغربيين القلقين، وسعوا إلى ضم نظام دمشق الى التحالف الدولي ضد «داعش»، لكن تبين عمليًا انهم لا يقصدون بالإرهاب سوى المعارضة المشروعة للنظام.

أما اليوم، وبعد الاعتداء الكيماوي على خان شيخون، فقد عادت مسألة إطاحة الأسد الى الأولويات الغربية، وباتت روسيا نفسها متهمة إما بالتواطؤ وإما بالعجز وإما بالتحايل على العالم، فيما نظام دمشق مهدد في عاصمته، وما تبقى من جيشه منهك وغير قادر على خوض اي قتال من دون مساعدة «الحرس الثوري» و «حزب الله» وسائر المجموعات الإيرانية. وإلى جانب عروض التعاون التي حملها وزير الخارجية الأميركي إلى موسكو، هناك التلويح بفرض عقوبات جديدة اذا واصلت روسيا حماية الأسد والتمسك بدور له في مستقبل سورية، بعدما استنفد كل شرعية له منذ سنوات طويلة. اي ان الأميركيين وحلفاءهم يخيرون الروس بين الانضمام الى حل يقوم على تغيير النظام وبين عزلة لن يقووا على تحملها، بعدما تهاوى مع الضربة الأميركية الغطاءُ العسكري والسياسي للنظام الذي حاولت روسيا الإيهام بمناعته. ومع أن موسكو لا تزال تملك أوراقاً للمراوغة والمساومة، إلا أنها تدرك أن المواجهة مع الأميركيين وحلفائهم في سورية ستكون مكلفة جداً لها، في مقابل الدفاع عن «استثمار» بائس جداً يدعى نظام الأسد.

 

ترامب يؤكد لروسيا أنّه ليس «أوباما» ويمهد لنهاية آل الأسد

نسرين مرعب /جنوبية/12 أبريل، 2017

شهدت الإدارة الأمريكية مؤخراً تبدلاً واضحاً في مواقفها تجاه الأزمة السورية، فمجرزة خان شيخون الكيماوية قلبت الطاولة على رأس الأسد.

لا زالت تداعيات الـ59 صاروخاً التي أطلقها ترامب، تربك الأطراف المشاركة في النزاع السوري، فهذا الموقف الأمريكي الحاسم والمؤكد أنّ لا مستقبل للأسد في سوريا، لم يعرقله البيان الصادر عن إيران وروسيا والقوات الرديفة، والذي توعد الإدارة الأمريكية بالرد.

ما تضمنه هذا البيان سرعان ما تراجع عنه الطرف الروسي إذ أكّد نائب رئيس مجلس الدوما لشؤون الدفاع يوري شفيتيكين، أنّ روسيا سوف ترد بشكل فوري على استهداف مواقعها العسكرية في سوريا، موضحاً أنّ بلاده لن ترد على أيّ استهدافات أمريكية محتملة لمنظومة الدفاع الجوي السورية.

فيما أثار وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون ضجّة بإعلانه يوم أمس الثلاثاء 11 نيسان أنّ “عهد عائلة الأسد قد أوشك على نهايته”.

ليكون ذروة هذه التصريحات ما أدلى به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مقابلة أجراها مع شبكة “فوكس بيزنس” الأمريكية سوف تعرض مساء اليوم، وأظهر الإعلان الترويجي لها وصف ترامب للرئيس السوري بالحيوان، وإشارته إلى أنّه شخص شرير يقتل الأطفال بالبراميل المتفجرة.

في هذا السياق أوضح الباحث والمحلل السياسي مدير جميعة “هيا بنا” لقمان سليم لـ”جنوبية” أنّ “الضربة الأمريكية كانت لحراسة معيار محدد بعلاقة الأنظمة بشعوبها وللقول بأنّ الكيماوي ليس سلاحاً عاديا …هو خطيئة”.

مضيفاً “يجب ألاّ نقع في السذاجة السياسية التي تقول أنّ سوريا هي ساحة لإشتباك موضعي، حيث أنّ سوريا هي الساحة المشتعلة لتنازع دولي قطباه الولايات المتحدة من جهة وروسيا من جهة ثانية وهناك قطب ثالث وهو الجانب الأوروبي والذي دوره يمكن أن يكون حاسما”.

وأوضح سليم أنّ “التصعيد ضد الأسد في سويا وكلّ الكلام الظريف الذي يفرح قلوب قومنا والذي يقوله ترامب، هو في ختام الأمر يهدف إلى إعادة صياغة العلاقة بين الولايات المتحدة وبين الأقطاب، حيث أننا إذا حاولنا أن نترجم التصعيد الأمريكي نلاحظ أنّ الإدارة الأمريكية بعد خان شيخون تقوم بتفكيك ما حاول الروس أن يفعلوه بعد سقوط حلب وعندما فتحوا مساراً تفاوضياً أخر اسمه (استانة)”.

مضيفاً “هذا الموقف يرسل ترامب من خلاله رسالة إلى الجانب الروسي يقول لهم بها أنّ ما كان معمولاً به في عهد سلفه أوباما لم يعد معمولا به في عهده وهذا ينطبق على سوريا كما ينطبق على سواها من الملفات”.

واستدرك سليم “اننا لا نريد أن نقلل من شأن الملف السوري ولكن لا يجب أن نبالغ بأهميته، فسوريا مهمة بهذه اللحظة، وغداً قد يأتي ملف جديد ويكون هو محل اشتباك. عملياً هناك إعادة صياغة لتراتبية العلاقات بين الولايات المتحدة والأقطاب الأخرى، فكما ان هناك تصعيدا تجاه سوريا هناك تصعيد ودّي بمعنى ما تجاه المنطقة والصين، فها هو ترامب يحاور الصينيين من جهة ويرسل في المقابل بوارج حول كوريا”.

متابعاً “علينا أن نرى المشهد السوري في إطار اوسع وأكبر فهي الساحة المشتعلة وطبيعي أن تستأثر باهتمام ولكن ما تقوم به هذه الإدارة الأمريكية يتجاوز سوريا إذ تحاول القيام بخطوة تراجع لكل ما قام به اوباما في عهده”.

وفيما يتعلق بإمكانية حدوث ضربات جديدة والموقف الروسي المتوقع أشار سليم إلى أنّنا “قد نشهد ضربات جديدة ذات طبيعة سياسية، أما بالنسبة للروسي فهو يعرف حجمه ويتقن الحساب ويدرك أنّه قوي و (أزعر)، فأن تكون بلطجيا شيئ وأن تكون قويا شيئ آخر، فالروسي يعرف جيداً أنّ ما كان بإمكانه القيام به من تسلل خلال عهد أوباما اليوم لم يعد فعلياً ممكناً، كما أنّ الأمريكي لن يستهدف خصومه بشكل أهوج هو فقط يعيد ترتيب قواعد اللعبة وشكل العلاقة”.

وعن مصير بشار الأسد وإن كانت نهايته اقتربت فعلياً، ختم سليم معلقاً “اليوم علينا أن نسأل ماذا يبقى من بشار الأسد بين روسيا وإيران، الأسد هو اليوم تفصيل في ذمة الحماية الروسية – الإيرانية ولا يملك أسباب قوة ذاتية هو قوي بمقدار ما يحافظ عليه الحلفاء”.

من جهته الصحافي والمحلل السياسي راشد فايد أكّد لـ”جنوبية” أنّ “”ترامب أخذ قراراً بالتوجه السياسي للشرق الأوسط، إلا أنّ ذلك لم يصل إلى حد المواجهة مع الروس، لا سيما وأنّ الروس لقد قاموا باحتياطاتهم حينما أعلنوا منذ يومين أنّهم سوف يسلمون بعض القواعد الصاروخية للجيش السوري، بما معناه أنّه في حال قررت الإدارة الأمريكية استهداف هذه المواقع فإنّ الروس سوف يقولون نحن لا دخل لنا بها وهذه المواقع ليست بإمرتنا ولا سلطة لنا عليها”.

مضيفاً “الطرفان لا يرغبان في الدخول في مواجهة مباشرة، وهذا لا يعني الوصول إلى صدام في منطقة الشرق الأوسط يدخل الولايات المتحدة الأمريكية تعرف بدايتها ولكن لا تعرف لا مدتها ولا نهايتها، عملياً هناك وسائل ضغط على الروس قادرة الإدارة الأمريكية على استعمالها منها موقف الاتحاد الأوروبي والعقوبات وموقف أوكرانيا وهناك عدة مواقف أخرى ،ولكن ما يحصل حالياً هو لتحديد الأوزان في منطقة الشرق الأوسط”.

وأشار فايد إلى أنّ “الروس اعتقدوا لفترة ونحن اعتقدنا كمتفرجين (باعتبار أنّ العرب لا دور رئيسي لهم) أنهم أي الروس قد سُلموا منطقة الشرق الأوسط وذلك كان نتيجة سياسة باراك أوباما، حالياً مع إدارة ترامب بات واضحاً أنّ الروس ليسوا هم أصحاب القرار النهائي منذ ضربة مطار الشعيرات حتى الآن الواضح أن الأمريكي يعيد إمساك الأوراق، و وَضَعَ الروسي في موقع ردة الفعل وليس في موقع الفعل وكذلك معه حليفه الإيراني والميليشيات العراقية.

وفيما يتعلق بالتفاؤل حول نهاية الأسد، أوضح “هذه هي المرة الأولى التي لا يكون فيه تفاؤل مفرط، ولكنه تفاؤل واقعي، فمنذ قصف الشعيرات حتى الآن الإدارة الأمريكية تزيد من تصلبها تجاه نظام الأسد، وهذا يعني أنّ المرحلة الانتقالية التي ستأتي ضمن مفاوضات لاحقة سوف تكون دون وجود بشار الأسد”.

وختم فايد أنّه “لا حرب واقعة بالمنطقة هناك ضغوطات سياسية قبل عسكرية وهذا يعني العودة إلى جنيف1

 

استراتيجية التصدي لإيران: تقييد الاتفاق النووي مع تشديد العقوبات

العرب/13 نيسان/17

واشنطن - يغلب داخل الأوساط الأميركية، ومراكز صنع القرار والمؤسسات البحثية الداعمة لها، الموقف المشكّك في إيران والرافض لسياستها في المنطقة. وقال رويل غرشيت، الزميل في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وراي تقية، الزميل في مجلس العلاقات الدولية، إن هناك إجماعا في واشنطن على اتخاذ “موقف سلبي” ضد إيران. ويؤكد هذا التوجه أكثر من مركز دراسات وأبحاث استراتيجية واستخباراتية، من مختلف التوجهات، عبر نشر تقارير وتحليلات تحثّ على عدم التهاون في التعامل مع التهديدات الإيرانية المستمرة، خصوصا وأن ملامح تشدّد تلوح في أفق الانتخابات الرئاسية المقبلة في البلاد.

ودق معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى ناقوس الخطر مما أسماه ثبات الإنفاقات العسكرية في إيران، واعتقاده بأنها تعاود الاستثمار في متطلبات “الحرب المدرعة” عقب إعلانها عن تصنيع دبابة حديثة هجينة من طراز “كرار- مهاجمة” المنسوخة عن أفضل ما لدى الدبابات الروسية من طرازي “تي- 70” و”تي - 90”، إضافة إلى تعديلات متطلباتها العسكرية المحلية. ووصف معهد المشروع الأميركي لأبحاث السياسة العامة إيران بأنها “لاعب دولي خطير ومتطور”. وحذّر من استمرار طهران في بسط نفوذها الإقليمي عبر “القوة الناعمة” كإحدى الوسائل المتاحة ضمن “حزمة من الخيارات في منظومة تعدد الاستراتيجيات التي باستطاعتها البناء عليها والمزج بين وسائل أخرى لبلوغ نتائج أشد فعالية”. وأوضح أنه في بعض البلدان “مثل العراق والبحرين تسخّر إيران عامل التضامن الطائفي وتعزيز سردية ‘نحن مقابل الآخر’. وفي بعض البلدان الضعيفة يُسخّر نموذج حزب الله لتحقيق فجوة في فعالية الدولة، فضلا عن استخدام العامل المالي والوسائل الإعلامية”.  لا بد أن تأخذ أي استراتيجية أميركية لمواجهة التهديدات الإيرانية في الاعتبار كيف أن كل شيء مترابط في الشرق الأوسط

المعادلة الصفرية

حث المعهد صناع القرار على ابتكار سبل أخرى لمواجهة “القوة الناعمة” لإيران، التي تؤمن بفعالية “المعادلة الصفرية” والتي “عادة لا تلقى ردا مناسبا”. ويدعم هذا التحذير ما كتبه رويل جرشت في صحيفة واشنطن بوست، مشيرا إلى أنه يجب على الديمقراطيين والجمهوريين أن يتعلموا جيدا من الحرب الباردة “لا حل وسطا للمعركة على أرضية الخوف من التوصل إلى اتفاق بشأن الحد من التسلح”. وشدد على ضرورة أن تعمل واشنطن على قصقصة أجنحة إيران وجيشها من الميليشيات المنتشرة في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنه يتوجب على صناع القرار في الولايات المتحدة استهداف نقطة ضعف النظام الإيراني وهي الاشمئزاز الشعبي من الثيوقراطية، بالإضافة إلى ضرورة أن تكون حقوق الإنسان من أولويات السياسة الأميركية تجاه إيران. ويأتي التصعيد الأميركي ضد إيران بالنظر إلى التطورات التي تحملها رياح الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في شهر مايو القادم في إيران، وسط تضييق كبير من المحافظين على الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني. وتشير تطورات الأحداث إلى أن روحاني كان الأداة التي استفاد منها المرشد الأعلى وحرسه الثوري لتحقيق الأجندة الإيرانية في المنطقة في عهد الرئيس باراك أوباما. وكان أوباما يتوق إلى عقد الاتفاق النووي مع إيران، فيما كان رفع العقوبات وتحسين العلاقات الأميركية الإيرانية على قائمة الوعود الانتخابية لحسن روحاني وهذه الوعود هي التي قادته للفوز بالرئاسة. اليوم، تحقق جزء من وعد روحاني، رُفعت العقوبات وتم توقيع الاتفاق، لكن لم يستفد من العوائد الاقتصادية عموم الإيرانيين بل تُصرف الأموال على أذرع إيران التي تحارب تحت رايتها في العراق وسوريا واليمن وخلاياها النائمة في البحرين وعموم المنطقة. وأصبح روحاني مصدر قلق بالنسبة إلى المحافظين الذين يسعون جاهدين إلى منع وصوله للفوز بولاية رئاسية ثانية. ولا يعدو الإعلان عن تقديم الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد طلب ترشحه للانتخابات، بشكل مفاجئ، إلا جزءا من سياسة التضييق على روحاني. فكما قال الخبراء الأميركيون إيران لم تعد تلق بالا للتحذيرات والتهديدات الموجهة لها بسبب سياستها في الشرق الأوسط.

تمديد العقوبات الأوروبية على إيران

طهران - أدانت إيران الأربعاء قرار الاتحاد الأوروبي التمديد سنة إضافية للعقوبات المفروضة عليها بسبب وضع حقوق الإنسان فيها.

وأعلن بهرام قاسمي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أن جمهورية إيران الإسلامية “تدين المعايير المزدوجة واستخدام الاتحاد الأوروبي حقوق الإنسان ذريعة، وخصوصا تمديد العقوبات غير المشروعة بحجة انتهاك إيران لحقوق الإنسان”.

وأكد مجلس الاتحاد الأوروبي الذي يمثل دوله الأعضاء الـ28 في بيان أن العقوبات التي مددها الاتحاد الأوروبي الثلاثاء، هي رد على “الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان” في إيران.

وفرضت العقوبات ردا على قمع تظاهرات الاحتجاج على إعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد المثيرة للجدل، من يونيو إلى ديسمبر 2009، وأسفرت عن العشرات من القتلى واعتقال الآلاف.

وبموجب هذه العقوبات، يمنع 82 شخصا منهم ضباط كبار وقضاة ومدعون ومسؤولون في الشرطة أو أجهزة الاستخبارات وقادة ميليشيا ومدراء سجون، من الحصول على تأشيرات دخول إلى الاتحاد الأوروبي مع استمرار تجميد أرصدتهم في الاتحاد.

وهذه العقوبات، التي تمدد بصورة دورية منذ فرضها في 2011، تختلف عن العقوبات الاقتصادية القاسية والفردية التي فرضها الاتحاد الأوروبي على إيران بسبب أنشطتها النووية.

ورفعت هذه العقوبات في يناير 2016 بعد ستة أشهر من إبرام اتفاق بين طهران والقوى الكبرى حول برنامجها النووي.

وأحمدي نجاد، الذي سبق وطلب منه المرشد الأعلى عدم الترشح للانتخابات، معروف بانتقاداته الصريحة والمباشرة للغرب، وهو على النقيض تماما من حسن روحاني الهادئ والبراغماتي الذي مازال يحظى بشعبية هامة لدى الإيرانيين تعززها رغبته في المزيد من الانفتاح على العالم والخروج من دائرة الانغلاق الكبرى للبلاد، وهو الخيار الذي يقوّي حظوظ روحاني لدى طيف واسع من الإيرانيين.

تدفع أجواء الانتخابات رويل غرشيت، وراي تقية إلى التذكير بالحركة الإصلاحية الأشهر في تاريخ إيران الحديث، وهي الحركة الخضراء، التي تجاهل باراك أوباما عندما كان منغمسا في الحوارات مع ممثلي النظام الإيراني لتوقيع الاتفاق، قادتها الذين يقبعون تحت الإقامة الجبرية أو في السجن.

ويدعو الباحثان الرئيس دونالد ترامب إلى عدم ارتكاب “نفس الخطأ مجددا”، مطالبا المسؤولين الأميركيين بضرورة التأكيد على إطلاق سراح جميع الذين يقبعون في السجن منذ الثورة الخضراء، التي اندلعت إثر إعلان فشل مير حسين موسوي لصالح أحمدي نجاد في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية في يونيو 2009.

ويأتي على رأس هؤلاء مير علي موسوي ومهدي كروبي والأخير يخضع للإقامة الجبرية على الرغم من التقارير الخاصة بسوء حالته الصحية.

وبالإضافة إلى قادة الحركة الخضراء وأنصارها، يذكّر عرشيت وتقية الإدارة الأميركية بالأصوات التي سقطت ضحية حملة القمع التي حدثت بعد توقيع الاتفاق النووي. فإدارة أوباما لم تنتبه لهؤلاء الإيرانيين الذين سجنوا للتظاهر تعبيرا عن رأيهم بأن الاتفاق لن يؤدي إلى المزيد من الانفتاح والإصلاح.

ويقولان “بقاء النظام الإيراني الآن يعتمد على الأجهزة الأمنية غير المستقرة وقوة التأييد الذي يتأرجح صعودا وهبوطا مع ارتفاع سعر النفط. واليوم، يشبه هذا النظام الاتحاد السوفييتي في السبعينات من القرن الماضي ككيان مستنفد غير قادر على إصلاح نفسه بينما يغرق في الفساد وعازم على خوض تجربة الإمبريالية المكلفة”.

ويضيفان “إذا كانت واشنطن جادة في القيام بدورها تجاه طهران كما كان دورها تجاه الاتحاد السوفييتي، فإنه يتعين عليها السعي لإضعاف النظام الإيراني عن طريق الضغط عليه على جميع الجبهات وفرض نظام عقوبات قاس.

ومن شأن هذه الخطوة ليس فقط فرض عقوبات على طهران لانتهاكها المعايير الدولية ولكنها ترسل إشارة إلى الشعب الإيراني مفادها أن الولايات المتحدة تقف وراء طموحاته.

استراتيجية التصدي

ما يزيد من قلق الجهات الاستخباراتية والبحثية الأميركية من تطورات الوضع في إيران وانعكاساته على الولايات المتحدة ومصالحها وحلفائها في المنطقة، ما يخرج بين الوقت والآخر من أخبار عن صحة المرشد الأعلى علي خامنئي ومن سيكون نائبه.

إذا كانت واشنطن جادة في إضعاف النظام الإيراني فإنه يتعين عليها الضغط عليه على جميع الجبهات

ويزيد الغموض الذي يحيط بهذا الموضوع من تعقيد الوضع أكثر، وأيضا يشكل حافزا يدفع الأذرع الإيرانية في المنطقة، وبدعم من الحرس الثوري، إلى السعي لتحقيق مكاسب أكبر تحسبا لأي طارئ. وعلى ضوء التحدي الذي تشكله إيران تحتاج الولايات المتحدة الآن إلى “استراتيجية التصدي” تكون شاملة ومتكاملة ومستدامة.

ووضع نقاط هذه الاستراتيجية مارتن إنديك، نائب الرئيس التنفيذي لمعهد بروكنغز وسفير سابق للولايات المتحدة الأميركية لدى إسرائيل، خلال شهادته التي أدلى بها الثلاثاء 28 مارس 2017 أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي.

أكّد إنديك أن إيران تشكّل تحديا شاملا لمصالح الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها في الشرق الأوسط. وعلى مدى العقود الأربعة الماضية، تمكنت من إنشاء “قوس نفوذ” يمتد من لبنان وسوريا في بلاد الشام مرورا بالعراق والبحرين على الخليج ووصولا إلى اليمن على البحر الأحمر.

وترتكز استراتيجية المواجهة التي تقدم بها الخبير الأميركي في شؤون الشرق الأوسط على ست نقاط رئيسية:

-1 تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني بصرامة. مهما كانت عيوب خطة العمل المشتركة الشاملة، إلا أنها نجحت في خلق نافذة ضرورية على مدى 10 أعوام لا تكون خلالها المنطقة مهددة بإمكانيات إيران النووية وسباق التسلح النووي الذي كانت ستطلقه لا محالة. مقاومة إيران في الشرق الأوسط المثقل بالصراعات ليست بالأمر السهل البتة، إلا أن كل شيء يصبح سهلا لو لم نكن نواجه تهديدا نوويا إيرانيا يثير قلقنا في الوقت ذاته. وطالما يلتزم الإيرانيون التزاما دقيقا بالاتفاقية تكون الولايات المتحدة وحلفاؤها الإقليميون قد كسبوا وقتا ضروريا لتطوير العناصر الأخرى لاستراتيجية التصدي وتنفيذها.

-2 تقديم الدعم للحكومة العراقية التي يرأسها حيدر العبادي والقوات المسلحة العراقية في الحملة للقضاء على داعش واستعادة السيطرة على الموصل والمناطق السنية في العراق. إن تقويض النفوذ الإيراني في العراق لا يعد هدفا قابلا للتحقيق أو هدفا ضروريا نظرا للعلاقات التاريخية والدينية بين شيعة العراق وإيران. ولكن ما يمكن تحقيقه هو توازن مضاد فعّال للتأثير الإيراني في بغداد، لا سيما وأن الحكومة العراقية الحالية ترحب بذلك، وهو أمر غاب في عهد حكومة المالكي السابقة.

صحيح أن المملكة العربية السعودية ودول الخليج لم ترغب في التعامل فعليا مع الحكومة العراقية، إلا أن زيارة وزير الخارجية السعودي الأخيرة إلى بغداد وجهود السعودية للتعامل مع العشائر السنية في العراق، بشّرتا بنهجِ جديد لا بدّ من تشجيعه ودعمه. ومن الضروري ألّا يُسمح للميليشيات الشيعية التي تديرها إيران بملء الفراغ وفي الوقت نفسه المشاركة في عملية مد جسر بري بين إيران وسوريا عبر شمال العراق.

-3 التشجيع على التوصل إلى حل سياسي للحرب الأهلية في اليمن. إنّ إدارة ترامب تدرس حاليا تكثيف الدعم العسكري للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في حملتهما العسكرية التي بدأت منذ عامين في اليمن.

ولا بد أن تؤثر الانتصارات في ساحة المعركة على الديناميكيات على طاولة المفاوضات. وفي هذا الصدد، قد تؤثّر الجهود الناجحة للسيطرة على ميناء الحديدة في البحر الأحمر على حسابات الحوثيين وتؤدي إلى المزيد من الجدية والمعقولية من جانبهم في المفاوضات. بيد أنّ الدعم الأميركي يحتاج إلى أن يكون مشروطا على حلفائنا السعوديين أيضا للسعي إلى حل سياسي.

-4 الحد من التأثير الإيراني في سوريا. سيشكّل ذلك مهمّة صعبة ومعقدة، وتنفيذه لن يكون أسهل بالحديث عن الهدف غير الواقعي المتمثل في “إخراج إيران من سوريا”. لا بد أن ندرك أننا لا نملك، لا نحن ولا الروس، الإرادة أو القدرة على تحقيق هذا الهدف في ظل الظروف الحالية بغض النظر عن رغبتنا في ذلك.

مارتن إنديك: إيران تشكل تحديا شاملا لمصالح الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها

وكما يحصل في اليمن، علينا أن نبذل كل ما بوسعنا لتعزيز حل سياسي للحرب الأهلية السورية، حل قد يؤدي في نهاية المطاف ولكن بكل تأكيد إلى رحيل الأسد. لا بد أن يشكّل رحيل كافة القوات الأجنبية أحد شروط هذه التسوية السياسية. وقد ورد هذا المبدأ في اتفاقية الطائف التي أنهت الحرب الأهلية في لبنان وأدت في نهاية المطاف إلى رحيل سلمي للقوات السورية من لبنان. وسيرحب السوريون بهذا المبدأ، لا سيما وأنهم لا يريدون أن تسيطر عليهم ميليشيات شيعية تحكمها إيران في مرحلة ما بعد الحرب. كما أنه سيوفّر لنا الشرعية الضرورية للمطالبة برحيلهم في نهاية المطاف.

-5 تنسيق قدرات حلفائنا الإقليميين في إطار عمل أمني إقليمي من شأنه أن يضمن جهودا مستدامة تتقاسمها كافة الأطراف. إن الولايات المتحدة محظوظة بشركاء إقليميين يتشاركون المصلحة نفسها في مقاومة الطموحات الإيرانية المهددة. صحيح أن لكل منهم منظورا استراتيجيا خاصا إلا أن هناك استعدادا بدا متوفرا في المنطقة للعمل معا.

-6 وضع الأسس الضرورية للتفاوض مع إيران بشأن طموحها وسلوكها في المنطقة. تبيّن الاتفاقية النووية الإيرانية أنه من الممكن التوصل إلى اتفاقات قابلة للتنفيذ مع إيران، مع استخدام العقوبات والدبلوماسية المتضافرة كنفوذ لتحقيق أهدافنا. من شأن مشروع قانون العقوبات الأميركي المقترح حديثا -يكمّله تنفيذ فعال للعناصر الخمسة الأخرى في استراتيجية التصدي- أن يوفر أساسا لإشراك إيران في مفاوضات. ولا تُعتبر المفاوضات تنازلا لإيران ولا تدلّ على ضعف، طالما أنها مدعومة بعقوبات والعناصر الأخرى من الاستراتيجية، وطالما أنها منسقة تماما مع حلفائنا الإقليميين.

ومما لا شكّ فيه أن التصدي لطموحات إيران بالهيمنة إقليميا هو عمل غاية في الجدّية. ومن أجل تحقيق هذا الهدف، يتعيّن أن نكون حذرين بشأن إطلاق تهديدات ما لم نكن مستعدين لدعمها. كذلك لا بد من أن نتحفّظ عن الإعلان عن أهداف لا نملك الإرادة لتحقيقها وليست لنا مصلحة في ذلك. والأهم من ذلك لا بد أن نأخذ في الاعتبار العواقب المنطقية لاستراتيجيتنا وأن نفكّر مليا فيها قبل المضي في طريق يمكن أن تكون لها آثار معاكسة لما أردنا تحقيقه.

ولا بد أن تأخذ أي استراتيجية من هذا النوع في الاعتبار كيف أنّ كل شيء مترابط في الشرق الأوسط. فقد يؤدي الضغط على إيران في اليمن إلى تحريك الشيعة في البحرين. وإن تم الضغط على الإيرانيين في سوريا، فقد يستخدمون الميليشيات الشيعية في العراق لتقويض الجهود للقضاء على داعش هناك.

ولكن، وكما سيؤكد مارتن إنديك في نهاية شهادته، لا يجب أن تحول أيّ من هذه التحذيرات دون استعداد الولايات المتحدة والحلفاء للتحدي في الوقت الذي تسنح فيه الفرصة للقيام بذلك.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

حركة التجدد نعت سمير فرنجية: سره في ادراكه العميق المزدوج لمعنى لبنان ومعدنه

الأربعاء 12 نيسان 2017 /وطنية - نعت "حركة التجدد الديموقراطي" الى اللبنانيين، في بيان اليوم، "المفكر والمناضل الوطني الكبير سمير فرنجية، الذي عرفناه شريك نضال ورفيق درب دؤوب طيلة أربعة عقود كان لسمير فيها اسهام جوهري في التقاط اللحظة السياسية وشجاعة البوح بمتحولاتها وصوغ الموقف الوطني حيالها مع كل ما يقتضيه الامر من تحمل للمسؤولية". أضاف البيان:" لقد ربطت سمير فرنجية بمؤسس حركة التجدد الراحل نسيب لحود ورفاقه اجمعين علاقة ود وشراكة فكرية وسياسية عبرت عن نفسها في ابرز محطات السنوات الماضية، من التأسيس لاتفاق الطائف، الى النضال من اجل حماية الحريات وتعزيز النظام الديموقراطي في وجه الوصاية السورية، الى تعبئة الطاقات وهندسة التحالفات المؤطرة لها والمعبرة دائما عن نصاب وطني ورؤية وطنية جامعة".وختم: "ان سر سمير فرنجية يكمن في ادراكه العميق المزدوج لمعنى لبنان ومعدنه ولضرورات الحوار الدائم والتطوير الدائم للصيغة اللبنانية. هو يرحل ويترك خلفه ارثا فكريا وسياسيا لا يضاهى ولا ينسى، ولبنان يمر في أخطر أزماته الوجودية منذ الحرب".

 

قائد الجيش عرض مع وفد الكونغرس الاميركي برنامج المساعدات واستقبل لاسن وايوب ووفدا درزيا

الأربعاء 12 نيسان 2017 /وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، وفدا من الكونغرس الأميركي برئاسة هارولد روجرز، وبحضور السفيرة الاميركية في بيروت اليزابيث ريتشارد، وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، وبرنامج المساعدات العسكرية المقدمة للجيش اللبناني. كما استقبل سفيرة الإتحاد الأوروبي في لبنان كريستينا لاسن، وجرى التداول في علاقات التعاون العسكري بين الجيوش الأوروبية والجيش اللبناني. ثم استقبل رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور فؤاد أيوب، ووفدا من مشايخ طائفة الموحدين الدروز برئاسة قاضي المذهب الشيخ غاندي مكارم.

 

سليم الصايغ بعد زيارة مطر: لا يجوز التمديد من دون ولادة قانون انتخابي جديد

الأربعاء 12 نيسان 2017 /وطنية - استقبل رئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر، قبل ظهر اليوم، في دار المطرانية نائب رئيس حزب الكتائب الدكتور سليم الصايغ، وعرض معه الاوضاع على الساحة اللبنانية. بعد اللقاء قال الصايغ: "في الظروف العصيبة التي يمر بها لبنان، في ظل التفسخ الحكومي والأداء الذي تقوم به القوى السياسية القيمة على الأوضاع في لبنان والقلق الذي نعيشه في هذه المرحلة، أزور مطرانية بيروت للاسترشاد برأي سيادة المطران بولس مطر، الذي أكدت له على ما تقوم به المعارضة سياسيا، لأنها لا تؤمن أبدا بالأعمال العنفية ولا بقطع الطرقات. طبعا هناك غضب شعبي يعبر عنه بطريقة سياسية ومدنية، ولا يجب استغلال الدين أو الطائفة من أجل حسابات أي فريق سياسي. الوجع هو وجع وطني وهو وجع الناس الذي لا يعرف، لا لون ولا منطقة ولا دين ولا مذهب. وأكدت لسيادته أن الحراك الذي نقوم به في السياسة أو على الأرض، هو ضمن الأصول السياسية والديمقراطية، دفاعا عن حقوق الناس، كل الناس أينما وجدوا في لبنان". وردا على سؤال حول مشاركة حزب الكتائب في تظاهرة الغد أمام المجلس النيابي؟. قال: "نحن أساسا وكمعارضة مع الحراك المدني والمجتمعات المدنية، وندعو لتظاهرة لكي يقوم مجلس النواب بواجباته، وليس لنفرض على المجلس النيابي قرارات تصدر من الشارع. إنه عمل ديمقراطي صحيح، ولكن نحن لسنا مع قطع طرقات ولسنا مع أي تحرك يبغي ضرب العملية الديمقراطية. هناك من يحاول تبني حالة الغضب الشعبي فيتقمص قميص المعارضة وهي ما تزال بالسلطة. هذا شيء يختلف عن توجهنا الأساسي والمبدأي الذي نسير نحن به. وكل تحرك نقوم به هو لكي تحصل الإنتخابات النيابية، في ظل قانون جديد لها، لأنه لا يجوز لأي تمديد من دون أن نكون شهدنا على ولادة قانون انتخابي جديد، من قبل الحكومة التي، يفترض أنها تجمع كل الأطراف. وعدم إيجاد قانون جديد للانتخابات النيابية هو إفلاس للسياسيين وللحكومة وللعهد وإفلاس لكل المعادلة السياسية الهجينة التي تحققت والتي حذرنا منها أساسا، وقلنا يومها، إنها معادلة لن تستمر بالطريقة التحاصصية السائرين بها".

 

الراعي التقى وفد التغيير والاصلاح وتلقى اتصالا من جعجع كنعان: التمديد هو تمديد للفراغ والمواجهة معه ضرورية

الأربعاء 12 نيسان 2017

 وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا من "التيار الوطني الحر" برئاسة النائب ابراهيم كنعان وعضوية وزير البيئة طارق الخطيب، النائب ناجي غاريوس، الوزيرين السابقين غابي ليون ونقولا الصحناوي والنائب السابق سليم عون، وكان عرض لآخر المستجدات المتعلقة بموضوع اقرار قانون انتخابي جديد.

كنعان

وقال كنعان على الاثر: "في هذا الظرف الإستثنائي المصيري والكياني اود ان اختصر المشهد والموقف بكلمتين قالهما سيدنا البطريرك "خافوا الله". أما نحن فنقول التمديد لثلاث مرات ماذا يعني: اغتصاب سلطة، هل يحق لنا احتكار واغتصاب ارادة الناس؟ هل لا يزال لدينا الحق؟ هل يكافأ الفاشل بألا يصل كائنا من كان الى قانون انتخاب مطلوب منذ 27 سنة؟ اللبنانيون ينتظرون هذا القانون منذ 27 سنة، جميعهم ينتظر هذا القانون وليس المسيحيين وحدهم، ينتظرون قانون انتخاب دستوريا ديمقراطيا يؤدي الى تمثيل صحيح، وفي كل مرة نفس العدية".

أضاف: "في السابق كانت الحجة الوصاية، وكانت الحجة انه ما باليد حيلة. اليوم ما هي الحجة، الظروف الإستثنائية، حتى المجلس الدستوري الذي بكل حيثياته رفض التمديدين الأول والثاني، في الاول منعوه من اعطاء رأيه، اما في الثاني وبخلاصته الحكمية اتى ليتناقض مع كل حيثياته. وان أعدتم قراءة القرار فهو يقول ان عدم اقرار قانون انتخاب لا يبرر التمديد. هذا هو الموقف الذي نتخذه اليوم، صحيح نحن كمسيحيين نتخذ موقفا نحن وبكركي وكل الأحزاب وكل القوى المدنية والسياسية ولكن هذا دفاعا عن لبنان ودفاعا عن كل مواطن لبناني تغتصب ارادته، انه دفاع عن لبنان العيش المشترك ودفاع عن الدستور".

وتابع: "عندما نقول عيشا مشتركا نعني طبعا الميثاقية فما الميثاقية سوى اننا نعيش معا واننا نحترم بعضنا وحقوق بعضنا وخيارات بعضنا البعض. وهنا نطرح السؤال لماذا التصويت يجوز على قانون تمديد يعتبر عارا علينا، عار ان نخالف الدستور علنا والنظام الديمقراطي البرلماني علنا ولا يجوز التصويت على قانون انتخاب".

وأردف: "من الممنوع التصويت على قانون انتخاب، لا في الحكومة، وهذا الكلام قد قيل، ولا في مجلس النواب، ولكن نحن نصوت من دونكم على التمديد. أهكذا نبني لبنان والدولة وهكذا نلتزم وعودنا وعهودنا. منذ اليوم الاول، ما قبل انتخاب فخامة الرئيس وما بعد انتخابه، ما كانت الوعود. انها في التمديد الأول والتمديد الثاني وبعد الإنتخاب والقسم وتعهد كل الكتل بأن اول عمل يكون هو قانون الإنتخاب، ولكن اول عمل تأسيسي هو قانون التمديد. هل يجوز؟ بالطبع لا ونحن لا نطرح السؤال. نحن عقدنا العزم على ان نواجه هذا التمديد وسنواجه عن كل اللبنانيين، عن المسيحيين والمسلمين وعن كل الأحرار في هذا الوطن. فلا احد يتلطى بالنسبية او بالأكثري او برفض مختلط او تأييد اي نوع من القوانين لكي يفرض امرا واقعا على اللبنانيين، ويغتصب السلطة من خلالهم، كل نقاش هو مقبول وكل الإقتراحات يبحث فيها".

وقال كنعان: "هناك المتسع من الوقت لإنتهاء ولاية المجلس اذا كان الحديث عن الفراغ لغاية 20 حزيران. الوقت لا يزال امامنا وبدل ان نذهب باتجاه التمديد فلنذهب باتجاه العمل الإيجابي. المطلوب منا اقرار قانون انتخاب واتفاق على قانون انتخاب، الإقرار بحقوق كل اللبنانيين وليس بعملية استيلاء على حقوق البعض، فالإستيلاء على حقوق اي مكون مسيحي كان ام مسلما هو دمار للبنان ونقض للميثاقية. وهنا أتوجه لمن قال ان هناك ما يعلو فوق الميثاقية وان استمرار المؤسسات هو فوق الميثاقية بالقول، هذا غير صحيح. ما من احد يحق له تجاوز الدستور وتجاوز عقد الشراكة الوطنية الذي يجمعنا كلبنانيين، فهذا ليس بخيار انما هو واجب علينا جميعنا. لذلك نحن نطالب ونطلب من هنا من كل مؤمن في لبنان ومن كل مؤمن بهذه المبادىء وبهذا الدستور، ألا يوكل امره لأحد، بعد اليوم انت تتكل على نفسك، فإما ان نكون اصحاب قضية واما ان نكون تجار قضية. الخيار لكم ونحن على موعد معكم غدا".

وردا على سؤال عن اسم الجهة التي تمدد، قال: "نحن بالتأكيد لا نجهل الجهة، المواقف واضحة ومن يريد التمديد قد اعلن ذلك علنا. لقد قدم اقتراح قانون وهناك كتل تقول نحن سننزل غدا وسوف نمدد والميثاقية لا اعتبار لها. هذه المواقف واضحة، هدفنا ليس مواجهة هذا البعض بل حماية لبنان، لذلك نحن لا ندخل في عملية تشهير او سجال فموقفنا واضح وهو يتخطى من اخذ هذا القرار ومن تقدم بهذا الإقتراح، بهدف الوصول الى المسألة الجوهرية وهي هل نريد لبنان؟ هل نريد دولة ومؤسسات فعلية وشراكة فعلية وحضورا في هذا الوطن يكون محترما دوليا وفي محيطنا، ام اننا نريد ان ننهي الدولة؟".

وقال كنعان ردا على سؤال: "العهد هو عهد اللبنانيين ومن انتخب الرئيس العماد ميشال عون والإلتفاف الوطني الذي كان ولا يزال حول الرئيس عون لا يختصر بالتيار الوطني الحر ولا القوات اللبنانية ولا حزب الكتائب او غيرهم، هذا في المطلق، هذا العهد هو عهد اللبنانيين، مواجهة مع من لا يريد ان يلتزم بتعهداته".

وعما اذا كان يعني بكلامه من هم حلفاء التيار، قال: "هذه المسألة لا يوجد فيها حلفاء، فالبعض كان خصما لنا واصبح حليفنا. نحن امام واقع دستوري وكياني وما من حلف فوق الدستور او الوجود، وما من حلف باغتصاب سلطة من دون العودة الى ارادة الناس. واذا كنتم تتحدثون عن البعض وقد جهلتموهم وانتم تقصدون بذلك حزب الله وحركة امل او غيرهم، أذكر بأننا عارضنا التمديد مرتين في ظل الحلف وطعنا وذهبنا ابعد من ذلك. قد نختلف مع حليف اليوم على مسألة كيانية، ولكن في الموضوع الدستوري وموضوع الوجود والحق، على جميع اللبنانيين ان يكونوا واحدا، جميعنا كلبنانيين لأن لبنان بخطر وعندما تغتصب السلطة ولا يسمح للمواطن اللبناني بالتعبير عن رأيه واختيار ممثليه يكون كل اللبنانيين قد اصيبوا وليس نحن فقط".

وتعليقا على كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري بأنه سينظر في الغد الى "مسيحية كل نائب وليس الى الحزب الذي ينتمي اليه"، قال كنعان: "هذه هي مشكلتنا وهذه تؤكد صوابية موقفنا من قانون الإنتخاب. أنا أشكر الرئيس بري لأنه عندما يقول هذا الكلام فهذا يعني ان تغيير هذا القانون بات اكثر من اولوية بالنسبة لنا. فكيف يمكن للمسيحيين الذين يتمثلون ب80% و90% من احزابهم ومن هذه القوى السياسية وحتى تلك القوى المستقلة الرافضة للتمديد، كيف يمكننا التحدث عن عدد، فالكلام عن عدد غير مسنود لواقع تمثيلي فعلي وحقيقي لأي مكون من المكونات سواء كان مسيحيا او سنيا او شيعيا او درزيا، انه نقض للمناصفة الفعلية والحقيقية وللشراكة الفعلية. لذلك قانون الإنتخاب هو الاولوية، وبالتأكيد ليس قانون التمديد".

أضاف: "هنا أقول ان من يخاف من الفراغ، وانا افهم ان هناك قلقا كبيرا على مسألة الفراغ، ولكن التمديد اليوم هو تمديد للفراغ، لأننا نعيش الفراغ ونحن بعد التمديد مرتين، ولولا انتخاب الرئيس عون لكانت مؤسساتنا الدستورية بحالة شلل كامل وبحالة لا مصداقية كاملة ولا ثقة كاملة لبنانيا وخارجيا. عملية استعادة الثقة والخروج من الفراغ هو بانتخابات تقوم على قانون انتخاب جدي جديد عادل يؤمن شراكة حقيقية وفعلية. اذا نحن اليوم في الفراغ والتمديد هو تمديد لهذا الفراغ لذلك المواجهة معه ضرورية".

وعن امكانية استعمال الجرافات غدا لقطع الطرقات، قال: "هذا أمر لن ادخل فيه. اقول امرا واحدا، من المعروف عنا اننا سنستعمل كل الوسائل الدستورية والديمقراطية المشروعة، والذي ناضل مدة 15 سنة من اجل سيادة وحرية واستقلال لبنان ولم يخف من سجن او منفى، ونحن نعرف الإضطهاد، كنا نأتي الى هذا الصرح وكنتم تروننا وكنا نلاحق ليلا ونهارا ولن نخاف اليوم. هذا بالنسبة لنا ولكل لبناني ولكل مواطن لبناني حر، انها قضية وجودية، وكما قلت نحن لسنا تجار قضايا".

وعن التخوف من طابور خامس غدا لافتعال المشاكل، قال: "لنا ملء الثقة بالجيش اللبناني والقوى الأمنية وملء الثقة بفخامة الرئيس، ونحن مستعدون لأي تضحية حفاظا على لبنان وعلى السيادة والقانون والعيش المشترك فيه. وأكرر القول، سندافع عن كل اللبنانيين، فدفاعنا عن الدستور هو دفاع عن كل اللبنانيين. وأختم كما بدأت وكما قال البطريرك اليوم، خافوا الله، استحوا".

نائبة اوروبية

بعد ذلك، التقى الراعي النائبة في البرلمان الأوروبي الوزيرة السابقة ميشال اليوت ماري ترافقها رئيسة "مؤسسة إيناس ابو عياش" إيناس ابو عياش، المستشارة الثقافية لفرنسوا فيون آن ليتري، رئيسة جمعية الحفاظ على التراث طرابلس جومانا تدمري وديما جدعون، في زيارة بروتوكولية.

وقالت اليوت ماري: "سبق والتقيت بالبطريرك الراعي في البرلمان الأوروبي حيث كانت له كلمة عرض فيها موضوع مسيحيي الشرق. واليوم منحتني هذه الزيارة فرصة الحديث عن مشاكل مسيحيي الشرق، وهذا الأمر يهمني فأنا أترأس في البرلمان الأوروبي فريق عمل يضم عشرة دول وممثلين عن كل المجموعات السياسية، ونحن نهتم بموضوع حماية مسيحيي الشرق والتسامح الديني وبصيغة اشمل حماية الأقليات. واليوم اطلعت من غبطته على تطورات الوضع في لبنان على هذا الصعيد، فلبنان يتميز بموقعه الجغرافي المميز وبدوره المركزي في عدد من القضايا".

زوار

ومن زوار الصرح البطريركي، النائب السابق الدكتور فارس سعيد وطوني خواجه اللذان وجها الدعوة الى الراعي للمشاركة في جنازة النائب السابق سمير فرنجية، الوزير السابق سجعان قزي، سفير فرسان مالطا في لبنان شارل هنري داراغون الذي اشار الى "العلاقات الوطيدة التي تجمع بين منظمة فرسان مالطا والبطريركية المارونية وتحديدا البطريرك الراعي"، وقال: "تحدثنا عن نشاط المنظمة ومشاريعها الحالية في خدمة اللبنانيين والنازحين السوريين بروح من التعايش، وكانت جولة افق حول الأوضاع الراهنة في المنطقة".

اتصال

وكان الراعي تلقى مساء امس اتصالا هاتفيا من رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، وتم التطرق الى موضوع قانون الإنتخابات النيابية وجلسة التمديد المقرر عقدها غدا.

 

الحريري عرض ووفد الكونغرس الاميركي الاوضاع واستقبل بيري

الأربعاء 12 نيسان 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مساء اليوم، في السراي الحكومي، وفدا من لجنة الاعتمادات الفرعية للعمليات الخارجية في الكونغرس الأميركي برئاسة رئيس اللجنة السيناتور هارولد روجرز في حضور السفيرة الأميركية في لبنان أليزابيث ريتشارد، وتناول اللقاء آخر المستجدات في لبنان والمنطقة وموضوع المساعدات الأميركية للجيش والقوى الأمنية اللبنانية. ثم استقبل قائد قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان الجنرال مايكل بيري وعرض معه الوضع في الجنوب وعمل اليونيفيل.

 

الحريري ترأس اجتماعا أمنيا وطلب من القوى العسكرية اعتماد اقصى حالات الاستنفار المشنوق: الاتصالات جارية والمساعي كلها إيجابية

الأربعاء 12 نيسان 2017

وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عند الرابعة والنصف من عصر اليوم في السراي الحكومي، اجتماعا امنيا حضره وزيرا الداخلية والبلديات نهاد المشنوق والدفاع يعقوب الصراف، قائد الجيش العماد جوزاف عون، مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم، مدير عام أمن الدولة اللواء طوني صليبا، الامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء سعد الله الحمد، مدير المخابرات في الجيش العميد طوني منصور ورئيس شعبة المعلومات في قوى الامن العقيد خالد حمود.

ووجه الرئيس الحريري القوى الأمنية والعسكرية باعتماد أقصى حالات الاستنفار خلال أيام الفصح، على مثال الإجراءات التي اتخذت خلال أعياد نهاية السنة، مع التركيز على حماية الكنائس.

وفي مجال عرض التحركات الشعبية المحتملة، طلب الرئيس الحريري تفادي أي احتكاك والتركيز على حماية أمن المتظاهرين ومنع قطع الطرقات لتفادي تعطيل حركة المواطنين.

المشنوق

بعد الاجتماع، قال المشنوق: "عقد اجتماع لقادة الأجهزة الأمنية في حضور وزيري الدفاع والداخلية برئاسة الرئيس الحريري وتقرر فيه أن تكون كل القوى العسكرية، وابتداء من الغد بجهوزية تامة واستنفار في كل دور العبادة بلبنان لمنع، لا سمح الله، حصول أي خرق، وبالتالي تكرار تجربة رأس السنة الناجحة، حين كانت الأجهزة الأمنية حاضرة وموجودة بكل شارع وفي كل منطقة، وأقامت الحواجز حول دور العبادة وفي كل مكان، بما يؤدي إلى حماية اللبنانيين ومنع وقوع أي حادث، وكان من الواضح أن الأجهزة الأمنية حاضرة، بخرائطها وأوراقها وتعدادها لدور العبادة والشوارع والمناطق التي سيتم فيها الانتشار، لتحقيق هذه الخطة".

أضاف: "أما ما يتعلق بالدعوة إلى الإضراب والتظاهر غدا، التي أعلنت عنها ثلاثة أحزاب لبنانية، فقد تم الاتفاق أولا على حماية حرية الناس بالتعبير عن رأيهم دون أي تعرض لحريتهم، ولكن كان هناك قرار واضح بمنع قطع الطرقات الدولية تحت أي ظرف من الظروف ومنع الاعتداء على الأملاك العامة أو الخاصة. ولكنني أعيد وأؤكد أن حرية الرأي وحرية التعبير مصانة، ولن يتعرض أحد للمتظاهرين الذين سيكون بقدرتهم التعبير في كل مكان يتواجدون فيه أو يتجمعون فيه. بالطبع فإن الطرقات الدولية وحياة الناس وتنقلاتهم لن تتعرض لأي عرقلة، الجميع حر بالتنقل، وستكون هناك حماية للأملاك العامة والخاصة دون التعرض لهم".

وتابع: "كان واضحا أن الرئيس الحريري حريص على حرية الرأي من جهة وتحقيق الأمن لكل اللبنانيين من جهة ثانية. وكان من الواضح أيضا أن قادة الأجهزة العسكرية بمختلف أنواعها كانوا جاهزين وكانت أوراق عملهم جاهزة، وهم حاضرون للقيام بخطة على أعلى مستوى لمنع حدوث أي حادث، سواء في الأمر الأول المتعلق بفترة الأعياد وفي الأمر الثاني باحتمال قيام الأحزاب بتظاهرة يوم غد اعتراضا على عقد جلسة لمجلس النواب".

سئل: ما هي آخر المعلومات حول جلسة مجلس النواب غدا وأين أصبحت الاتصالات؟

أجاب: "لا زالت الاتصالات جارية حتى اللحظة الأخيرة، وواضح أن المساعي كلها إيجابية وممكن أن توصل إلى نتيجة بعد رسالة فخامة الرئيس الليلة".

سئل: ما رأيكم بقرار رئيس الجمهورية الذي يمكن أن يلجأ إليه بتأجيل عقد مجلس النواب لمدة شهر، فهل هذا هو المخرج؟

أجاب: "لا أعتقد أن هذا هو المخرج، مع العلم أنه قرار دستوري لا نقاش حول دستوريته، ولكن يمكن أن يفتح الباب لمدة شهر لمزيد من التداول والنقاش حول قانون الانتخاب العتيد المطروح".

سئل: أليس ذلك تأجيلا؟

أجاب: "أنا أعود وأقول هذا حق دستوري ولا أحد يستطيع أن يناقش به".

سئل: هل حصل أي تقدم خلال الساعات الماضية؟

أجاب: "لا أعتقد، إن التقدم الذي تحقق حتى أمس هو تقدم كبير، ولا تزال هناك نقطة أو اثنتان عالقتان يلزمهما بعض الوقت".

سئل: ما هي السيناريوهات ليوم غد؟

أجاب: "السيناريو الوحيد الذي خصص الاجتماع من أجله هو ضمان أمن الناس وحرية التعبير".

سئل: هل ستبقى الطرقات مفتوحة؟

أجاب: "بطبيعة الحال الطرقات الدولية ستكون مفتوحة".

سئل: حكي عن منع النواب من الوصول إلى مجلس النواب فهل هناك من تدابير معينة؟

أجاب: "يعني منع متعمد بشكل مباشر؟ طبعا لا، فهذا اعتداء على حرية التعبير عند الآخرين، إذا كنا نحن نحمي حرية التعبير لدى المتظاهرين، فأولى أن نعطي النواب نفس الحق بالتعبير عن رأيهم وحريتهم في الحركة".

سئل: هل هناك من إيجابيات بالنسبة للقانون التأهيلي؟

أجاب: "أنا قلت ان ما حدث من إيجابيات حصل، ولكني لست شريكا في التفاوض حول بنود قانون الانتخاب".

سئل: هل هناك من إيجابية في التفاوض؟

أجاب: "من يفاوض هو الذي يعلن عما إذا كانت هناك من إيجابيات أم لا".

سئل: ما هي المخارج المطروحة بالنسبة لجلسة مجلس النواب؟

أجاب: "مزيد من التشاور، وهذا هو الشيء الوحيد المتاح الآن".

سئل: هل الجلسة غدا قائمة؟

أجاب: "حتى الآن نعم، لكن هناك مزيد من التشاور حتى الدقيقة الأخيرة، ومن الممكن أن تظهر تطورات إيجابية. الجلسة دستورية، إلا إذا استعمل فخامة الرئيس حقه الدستوري لتأجيل عمل المجلس أو تعطيل جلساته لمدة شهر".

 

كنعان بعد زيارة وفد التكتل لقاسم: ارادتنا بقانون جديد تحمي من الفراغ لا التمديد

الأربعاء 12 نيسان 2017/وطنية - اكد امين سر تكتل "التغيير والاصلاح"، بعد زيارة وفد من التكتل لنائب رئيس الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في حضور النائبين علي عمار وعلي فياض والنائب السابق امين شري، ان "زيارتنا طبيعية في ظل الظروف الراهنة"، وشدد على انه "لا يجوز ان يكون التمديد الحامي من الفراغ، بل ارادتنا بقانون انتخاب جديد". واعتبر ان "هناك متسعا من الوقت وامكانية جدية للاتفاق على قانون جديد، والمطلوب وضع الجهد في هذا الاطار"، مشيرا الى أن "الاولوية هي لتحقيق قانون انتخاب جديد"، مؤكدا ان "الخلاف ليس بين الطوائف، بل على اسس دستورية لتصحيح الخلل وهو ما يريح الجميع في حال حصوله". واذ رأى ان "لا احد يستفيد من حال اللااستقرار الحاصلة"، قال: "طموحنا ان نعيد الى الناس حقهم في التعبير من خلال قانون انتخاب جديد، ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون هو الضامن الاول لتطبيق الدستور". وختم:" نؤكد ان رفضنا مبدئي ودستوري وغير طائفي، ونأمل في ان تؤدي الاتصالات الى حلول"، لافتا الى أن "الاتصالات لم ولن تهدأ وهدفنا الوصول الى حلول لا تسجيل نقاط. اذا حصل تجاوب تكون لدينا فرصة لانتاج قانون انتخاب، والا فنمارس الحق الديموقراطي بالتعبير الرافض".

 

قيادة الامن الوطني الفلسطيني بحثت الاوضاع الامنية في عين الحلوة

الأربعاء 12 نيسان 2017 / وطنية - ترأس قائد الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب اجتماعا، لقيادة الامن الوطني الفلسطيني في مكتبه في عين الحلوة، وجرى خلاله البحث، بحسب بيان، في "الاوضاع الامنية في المخيمات الفلسطينية بشكل عام، وفي عين الحلوة بشكل خاص، خصوصا اثر الاعتداء الذي تعرضت له القوة الفلسطينية المشتركة، من قبل عصابة بلال بدر الموتورة والمرتبطة باجندات خارجية تستهدف قضيتنا الفلسطينية وشعبنا الفلسطيني". وحضر الاجتماع الى جانب اللواء ابو عرب نائبه اللواء منير المقدح، مسؤول الاستخبارات في الامن الوطني العميد بهاء شاتيلا، قائد منطقة صيدا للامن الوطني العميد ابو اشرف العرموشي، امين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، قادة الكتائب والوحدات والاجهزة العسكرية في الامن الوطني الفلسطيني في لبنان.

 

اسلاميو عين الحلوة: سيناريو "حماية طريق المقاومة الى الجنوب" واشـتباكات المخيم انهاء حالة ارهابيــة ام عودة نفوذ سـوري؟

المركزية- لا يشبه واقع حال مخيم عين الحلوة بجولات اشتباكاته غير المنقطعة منذ الجمعة الماضي ما سبق ان شهده من مواجهات وانتكاسات أمنية طوال الفترة الماضية. فالمشهد الذي ارتسم في ضوء القرارين اللبناني الحاسم والفلسطيني المترتب جراء "التحذير اللبناني"، يوحي بأن الامور ستسلك مساراً آخر لا يمكن الا ان يضع حدا لحالات الشواذ المنتشرة في بعض احياء المخيم والتي تضع مصيره كاملا على المحك، فيما لو تخلفت القوة الامنية المشتركة وحركة فتح عن الاضطلاع بالمهمة الامنية لانهاء حالة "بلال بدر" وجماعته وازالة المربعات الامنية في حي الطيري.

والواقع المستجد وفق ما تقول مصادر امنية مطلعة لـ"المركزية" ناتج عن معطيات عدة تجمعت دفعة واحدة في الافق فارضة نفسها عنصرا ضاغطا للحسم النهائي في عين الحلوة. فتعاظم شأن ومقدرات الارهابيين في المخيم بحسب ما تبين من السلاح المستخدم في الاشتباكات يحمل على القلق والتساؤل في آن عن كيفية وصوله الى عين الحلوة على رغم الاجراءات المحكمة المتخذة من الجيش اللبناني ما يضيء مجددا على مسألة الجدار الامني الذي قامت الدنيا ولم تقعد حينما اتخذ قرار انشائه، وقد بات اليوم اكثر من ضروري. وتشير الى ان التطورات السورية بدورها تشكل هاجسا لدى الجهات الامنية اللبنانية التي تخشى لجوء بعض الارهابيين في سوريا الى المخيم كملاذ آمن اذا ما طردوا من المناطق التي يسيطرون عليها فيتحول المخيم الى قاعدة للعناصر الاصولية الوافدة من هناك وبؤرة امنية سيصعب آنذاك استئصالها. وتفيد ان الاجهزة المعنية في الدولة اللبنانية لا يمكن ان تسمح بتكرار سيناريو نهر البارد الذي دفعت فيه المؤسسة العسكرية فاتورة كانت متوجبة على الفلسطينيين انفسهم، وقد ابلغت من يعنيهم الامر من قيادات فلسطينية وجوب الحسم والعمل على انهاء كل الحالات المتطرفة في المخيم في اسرع وقت، لان تداعيات ما قد يحصل اذا ما تلكأت سيصيب الفلسطينيين قبل اللبنانيين. وتبعا لذلك، اتخذت حركة فتح قرارها غير الواضحة معالمه حتى الساعة حول كيفية "تنظيف المخيم" وما اذا كان محض عسكرياً ام وفق سيناريو شبيه بـ"ابو محجن" الذي اختفى بتسوية او صفقة بقيت تفاصيلها غامضة حتى اليوم.

في المقابل، تعكس اوساط الاسلاميين في عين الحلوة مشهداً مغايراً، فتؤكد كما ينقل مقربون منها ان بدر باق في المخيم، والحسم غير ممكن والمفاوضات متوقفة. وتضع كل ما يجري، ليس في سياق القضاء على الارهابيين كما يروج، بل في ما تسميه "حماية طريق المقاومة الى الجنوب"، في مرحلة ما بعد التسويات السياسية في المنطقة عموما وسوريا خصوصا والمتوقع ان تُفقد محور الممانعة اوراقا مهمة، قد تضطره الى استخدام ورقة الجنوب اللبناني مجددا نسبة لما يتسم به من حساسيات ان في الشق المتصل بالامن الاسرائيلي او بالواقع السني- الشيعي او حتى بالوضع الامني اللبناني عموما. وتقول ان ما يعزز هذا الاعتقاد هو استقدام "فتح" في غفلة، اكثر من 300 مسلح من مخيمات الرشيدية وصور والقاسمية وبيروت ونحو 200 عنصر من "القيادة العامة" المعروفة الولاء للنظام السوري لاعادة نفوذه الى الداخل والتحكم بورقة اكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان لاستخدامها حينما تدعو الحاجة. الا انها اكدت ان هذا السيناريو لا يمكن ان يبصر النور ولو كلّف الامر اطاحة المخيم برمته.

 

اساتذة وطلاب في جامعة القديس يوسف رفضوا التمديد لمجلس النواب واكدوا ضرورة اجراء الانتخابات النيابية فور انتهاء الظروف الاستثنائية

الأربعاء 12 نيسان 2017

 وطنية - تنادت مجموعة من الأساتذة والطلاب في معهد العلوم السياسية في جامعة القديس يوسف، في خضم التطورات المتسارعة التي تشهدها الساحة الوطنية، إلى اجتماع عقد في حرم العلوم الاجتماعية وتداول المجتمعون في الوضع الخطير الذي وصلت اليه البلاد، خصوصا بعد ان بات من شبه المؤكد ان المجلس النيابي يتجه للتمديد لنفسه للمرة الثالثة، ضاربا بعرض الحائط، وبشكل متعمد، مبدأ دورية الانتخاب ومنتهكا الامانة والوكالة اللتين منحهما له الشعب اللبناني عبر الانتخابات.وصدر بيان عن المجتمعين جاء فيه:" "لما كان مجلس النواب القائم حاليا لا يحق له أن يتذرع بعجزه عن إصدار قانون انتخاب جديد بغية تمديد ولايته مرة ثالثة، ما يشكل مكافأة له على تقاعصه الفاضح، علما أن المجلس الدستوري اعتبر ان ربط اجراء الانتخابات بإقرار قانون جديد هو تصرف مشوب بعيب انعدام الدستورية. ولما كان حق الاقتراع وبالتالي حق المواطن في أن يكون ناخبا ومنتخبا هو من الحقوق الدستورية إذ تتجسد فيه المبادئ الديمقراطية المنصوص عليها في مقدمة الدستور وفي سائر المواثيق الدولية التي أشارت إليها مقدمة هذا الدستور، وهو التعبير الأمثل عن سيادة الشعب الذي يعتبر مصدر السلطات وكل شرعية سياسية. ولما كان المجلس الدستوري في القرار رقم 7 تاريخ 28 تشرين الثاني 2014 أعلن صراحة ان التدابير الاستثنائية ينبغي ان تقتصر على المدة التي توجد فيها ظروف استثنائية فقط، وعلى ضرورة اجراء الانتخابات النيابية فور انتهاء الظروف الاستثنائية وعدم انتظار انتهاء الولاية الممددة. ولما كان اجراء الانتخابات البلدية الأخيرة في كل لبنان يشكل دليلا غير قابل للدحض عن انتهاء الظرف الاستثنائي، ما يفرض حالا اعتبار كل يوم تمديد إضافي باطلا إذ لا يجوز، عملا بمنطوق قرار المجلس الدستوري، انتظار انقضاء فترة الولاية الممددة لاجراء الانتخابات العامة بل ينبغي الدعوة حالا لانتخابات نيابية جديدة في أقرب فرصة ممكنة.

لذلك، وانطلاقا من كل هذه الاعتبارات، يعلن المجتمعون التالي:

أولا: رفض التمديد لمجلس النواب مرة ثالثة رفضا قاطعا، لما يشكله ذلك من تهديد جسيم لنظام لبنان الديمقراطي، علما ان المجلس الحالي قد فقد شرعيته الشعبية منذ حزيران 2013 وهو قائم كسلطة أمر واقع ضد الارادة العامة للشعب للبناني.

ثانيا: ضرورة العمل على اقرار قانون جديد يلبي توقعات اللبنانيين واللبنانيات بأسرع وقت ممكن، وقبل انتهاء الولاية الممددة في 20/6/2017، على أن يشرك المجتمع المدني بشكل فعال، غير شكلي وحاسم في كل النقاشات المتعلقة بطبيعة هذا القانون شريطة أن يتم ذلك أيضا بشكل علني أمام الرأي العام وألا ينحصر النقاش بين مكونات الطبقة السياسية الحاكمة التي تهدف فقط الى المحافظة على سلطتها عبر توزيع المغانم والمنافع بين أطرافها.

إن ما آل إليه الوضع من خطورة، وقد باتت الحالة الديمقراطية في العناية المركزة، يحتم على جميع القوى الحية في المجتمع اللبناني أن تقف سدا منيعا في وجه استسهال مخالفة الدستور وامتهان عقول المواطنين والمواطنات وضرب ما تبقى من أمل في النهوض.

وسنبقى بالمرصاد لكل محاولة تهدف الى المس بالمبادئ الدستورية العامة والى ضرب حق الشعب بقانون عادل يتيح له التعبير عن رأيه بكل حرية".

الموقعون

ووقع على البيان كل من :فاديا كيوان - زياد بارود - كارول الشرباتي - ربيع حداد - كريم بيطار - جميل معوض - وسام لحام - جنى جبور - كريم المفتي - غبريال خيرالله - ستيفان ابشكار - ريتا شمالي - جهاد نمور - ديما بوعبدو - مريلين حج - مغالي دندلو - ترايسي صقر - منى سالم - زينب شور - كريم شلهوب - رين وهاب - ريمون أسمر - نور مخلوف - تمارا بزيه - باتريك أزرق - جان بيار استيفان - اندريا نجيم - يمنى شام - جان ماري شارل - حسين قمرالدين - انطون سعيد - سيريل سبتي - انطوني أبي ديب - ثريا كرم - ميشال خوري - ميريم ابو رحال - لارا فحص - وسيم جبر - رنا حبيب - ماتيو كرم - جنا خطار - موريس بعينو - زينة الحلو- سيرين مومنه - ماري شانتال ساندبرغ - جيهان عازار - رولا دوغلاس.