المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 04 نيسان/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.april04.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا يَقْدِرُ العَالَمُ أَنْ يُبْغِضَكُم، لكِنَّهُ يُبْغِضُنِي، لأَنِّي أَشْهَدُ عَلَيْهِ أَنَّ أَعْمَالَهُ شِرِّيرَة

لأَنَّنَا إِنْ شَارَكْنَاهُ حَقًّا في آلامِهِ، نَشَارِكُهُ أَيْضًا في مَجْدِهِ. وإِنِّي أَحْسَبُ أَنَّ آلامَ الوَقْتِ الحَاضِرِ لا تُوَازِي المَجْدَ الَّذي سَوْفَ يتَجَلَّى فينَا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الدويلة دويلتو وهو حر فيها وما حدا خصو/الياس بجاني

 

عناوين الأخباراللبنانية

"السلاح غير الشرعي" عبارة ممنوعة مثلما كان "خروج الجيش السوري من لبنان"/ايلي الحاج/النهار

القمصان السود تعود عشية قانون الإنتخاب

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين الواقع في 3 نيسان 2017

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 3/4/2017

بيان لقاء سيدة الجبل - مضمون مذكرة الرؤساء لا يخرج عن الثوابت السيادية وما أّكّد صوابيتها استعراض "القوى الاهلية"

هل تفرض أميركا عقوبات إقتصادية على حركة أمل أيضا؟

إشكال الشويفات: جنبلاط بين التقمص والتوريث

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الحريري وصل الى برلين ويجري غدا محادثات مع ميركل

هولاند قلد الحريري وسام جوقة الشرف: يمكنكم أن تعتمدوا على مساندة فرنسا ويجب ايجاد حل للنازحين السوريين الذين يشكلون ضغطا كبيرا على لبنان

عزم "سيّدنا" كبير... تابت ينهض بأبرشية كندا "من المهد إلى اللحد"/هالة حمصي/النهار

رعد: قانون الانتخاب سينجز خلال أيام

الان عون: ننتظر ملاحظات حزب الله على اقتراح باسيل

الحسيني استقبل وفدا من المرابطون حمدان: الانتخابات ستنتج نظاما جديدا

النائب السابق المهندس كبريال المر: كتاب مفتوح الى

جعجع إستقبل سفيري المانيا وقبرص وتابع مع زوار شؤونا انمائية بقاعية

سفير تركيا ردا على وزير السياحة 'الأرمني' في لبنان: جميع اللبنانيين مرحب بهم في بلادنا

تحذيرات من 'نظام سياسي جديد' في لبنان/شربل عبود/العرب

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

لقاء ترامب والسيسي يمهد لاستعادة أبرز حلفاء واشنطن

الأسد يرسل رقم هاتفه لترامب دون إذن موسكو وطهران

خلافات أميركية أوروبية حول دور الأسد في مستقبل سوريا

صهر ترامب في العراق لمتابعة الحرب على داعش

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الباسيج.. نموذج إيراني جديد في لبنان/علي الأمين/العرب

"عراضة" برج البراجنة تذكير بالحقيقة/علي حماده/النهار

حزب "أنا أولاً"/عقل العويط/النهار

رؤساء لبنان أتوا بشروط الخارج فمتى يأتون بشروطهم ليكونوا أحراراً مستقلّين/اميل خوري/النهار

من نُصدِّق "حزب الله" أم باسيل/سركيس نعوم/النهار

«الفشل واحد ومُكرَّر» أكان التمديد تقنياً أم سياسياً/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

«قريباً جداً، ستراق الدماء أنهاراً»/جورج سولاج/جريدة الجمهورية

واشنطن ومصير الأسد: لماذا تقلق إيران/محمد قواص/العرب

تحذير اوروبي للمسؤولين من وقوع الفراغ النيابي/صونيا رزق/الديار

رسالة "خطيرة" من ميشال سليمان إلى نبيه بري/رضوان عقيل/النهار

صبحية في منزل الرئيس ميشال سليمان/يوسف بزي/المدن

فرنجية يُعلن التعبئة ويستنهض الخلايا النائمة/عماد مرمل/الديار

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون: لبنان سيبنى على أساس احترام الدستور والقوانين والحفاظ على التنوع والدفاع عن الهوية

بري استقبل بينوتي ووفد السلك القنصلي ميقاتي: رسالتنا الى القمة العربية لا تستهدف أحدا وغايتها دولة قوية متمكنة

الراعي استقبل حاصباني وسامي الجميل وكيروز ووفدا روسيا ستيباتشين: عدد النازحين في لبنان قد يؤدي الى عدم الاستقرار

سامي الجميل من زحلة: قانون بكركي توافق عليه عليه الجميع ويمثل قاسما مشتركا فلماذا التنكر له؟

يعقوب: قضية الامام الصدر وأخويه قضية أمة ووطن وتعرضنا لاي أذية معروف الخلفية والمسؤولية

وزيرة الدفاع الايطالية عقدت مؤتمرا صحفيا قبيل مغادرتها بيروت: عبرت عن تقديرنا للبنان لاستقباله هذا العدد الكبير من النازحين السوريين

باسيل من بريزبن الاسترالية: النزوح قد يسبب ارهابا وعلى المغتربين استعادة جنسيتهم اللبنانية

الكتائب: متمسكون بالدائرة الفردية ولماذا الصمت والتعامي عن استباحة سيادة الدولة؟

أرسلان: طابور خامس أراد فتنة درزية في الشويفات وكل من يغطي المخلين نعتبره شريكا

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

لا يَقْدِرُ العَالَمُ أَنْ يُبْغِضَكُم، لكِنَّهُ يُبْغِضُنِي، لأَنِّي أَشْهَدُ عَلَيْهِ أَنَّ أَعْمَالَهُ شِرِّيرَة

إنجيل القدّيس يوحنّا07/من01حتى13/:"بَعْدَ ذلِك، كَانَ يَسُوعُ يَتَجَوَّلُ في الجَلِيل، ولا يَشَاءُ التَّجَوُّلَ في اليَهُودِيَّة، لأَنَّ اليَهُودَ كَانُوا يَطْلُبُونَ قَتْلَهُ. وكَانَ عِيدُ اليَهُود، عِيدُ المَظَالِّ، قَريبًا. فقَالَ لَهُ إِخْوَتُهُ: «إِنتَقِلْ مِنْ هُنَا، وَٱذْهَبْ إِلى اليَهُودِيَّة، لِكَي يُشَاهِدَ تَلامِيذُكَ أَيْضًا ٱلأَعْمَالَ الَّتِي تَصْنَعُهَا. فَلا أَحَدَ يَعْمَلُ شَيْئًا في الخَفَاء، وهُوَ يَبْتَغِي الظُّهُور. إِنْ كُنْتَ تَصْنَعُ هذِهِ الأَعْمَال، فَأَظْهِرْ نَفْسَكَ لِلْعَالَم»، لأَنَّ إِخْوتَهُ أَنْفُسَهُم مَا كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِهِ. فَقَالَ لَهُم يَسُوع: «مَا حَانَ وَقْتِي بَعْد، أَمَّا وَقْتُكُم فَهُوَ حَاضِرٌ فِي كُلِّ حِين. لا يَقْدِرُ العَالَمُ أَنْ يُبْغِضَكُم، لكِنَّهُ يُبْغِضُنِي، لأَنِّي أَشْهَدُ عَلَيْهِ أَنَّ أَعْمَالَهُ شِرِّيرَة. إِصْعَدُوا أَنْتُم إِلى العِيد، وأَنَا لا أَصْعَدُ إِلى هذَا العِيد، لأَنَّ وَقتِي مَا تَمَّ بَعْد». قَالَ لَهُم هذَا، وبَقِيَ في الجَلِيل. وبَعْدَمَا صَعِدَ إِخْوَتُهُ إِلى العِيد، صَعِدَ هُوَ أَيْضًا، لا ظَاهِرًا بَلْ في الخَفَاء. فَكَانَ اليَهُودُ يَطْلُبُونَهُ في العِيد، ويَقُولُون : «أَيْنَ هُوَ ذَاك؟». وكَانَ في الجَمْعِ تَهَامُسٌ كَثِيرٌ في شَأْنِهِ. كَانَ بَعْضُهُم يَقُول: «إِنَّهُ صَالِح»، وآخَرُونَ يَقُولُون: «لا، بَلْ هُوَ يُضَلِّلُ الجَمْع». ومَا كَانَ أَحَدٌ يَتَكَلَّمُ عَنْهُ عَلَنًا، خَوْفًا مِنَ اليَهُود."

 

لأَنَّنَا إِنْ شَارَكْنَاهُ حَقًّا في آلامِهِ، نَشَارِكُهُ أَيْضًا في مَجْدِهِ. وإِنِّي أَحْسَبُ أَنَّ آلامَ الوَقْتِ الحَاضِرِ لا تُوَازِي المَجْدَ الَّذي سَوْفَ يتَجَلَّى فينَا

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة08/من12حتى18/:"يا إخوَتِي، لا دَيْنَ عَلَيْنَا لِلجَسَد، فنَعِيشَ كأُنَاسٍ جَسَدِيِّين؛ لأَنَّكُم إِنْ عِشْتُم كأُنَاسٍ جَسَدِيِّينَ تَمُوتُون، أَمَّا إِنْ أَمَتُّم بِالرُّوحِ أَعْمَالَ الْجَسَدِ فَتَحْيَون؛ لأَنَّ الَّذينَ يَنْقَادُونَ لِرُوحِ اللهِ هُم أَبْنَاءُ الله. وأَنْتُم لَمْ تَنَالُوا رُوحَ العُبُودِيَّةِ لِتَعُودُوا إِلى الخَوف، بَلْ أَخَذْتُم رُوحَ التَّبَنِّي الَّذي بِهِ نَصْرُخُ: أَبَّا، أَيُّهَا الآب! وهذَا الرُّوحُ عَيْنُهُ يَشْهَدُ مَعَ أَرْوَاحِنَا أَنَّنَا أَولادُ الله. فإِنْ كُنَّا أَوْلادَ اللهِ فَنَحْنُ أَيْضًا وَارِثُون: وارِثُونَ للهِ وَمُشَارِكُونَ للمَسِيحِ في المِيراث؛ لأَنَّنَا إِنْ شَارَكْنَاهُ حَقًّا في آلامِهِ، نَشَارِكُهُ أَيْضًا في مَجْدِهِ. وإِنِّي أَحْسَبُ أَنَّ آلامَ الوَقْتِ الحَاضِرِ لا تُوَازِي المَجْدَ الَّذي سَوْفَ يتَجَلَّى فينَا."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الدويلة دويلتو وهو حر فيها وما حدا خصو!!

الياس بجاني/02 نيسان/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=53950

صحيح شعبنا عينو ضيقة وبيحسد وبيحب النق ع الفاضي وع المليان وبسبب وبدون سبب.

يا عمي ع شو هالشباب الراسون حامي ووطنجيي ع الفايسبوك والتوتر حاملين السلم بالعرض ..

يا حرام، بينشفق عليون ..

مهسترين وهات يا تعليقات ويا انتقادات لعراضة حزب الله بالضاحية ولفرقتو العسكرية من الملثمين؟

والمصيبة الإستغبائية انو الكل ع بيسأل وين الدولة؟

عن أي دولي عم يسألوا الشباب .. ليش هو في دولة؟

ما الكل عارف وشايف ومعترف وساكت وقبلان بالدويلة وبسلاحها وبسلطتها ع الدولة وع حكامها وع نوابها وع احزابها..

والكل ساكت وقبلان بحرب جيش الدويلة ضد الشعب السوري..وبكل عمليات هالجيش الإرهابية بكل الدول العربية..

والكل قبلان بتجارة الدويلة الإيرانية بالمقاومة والتحرير..

وكمان بضهرون الكل بالع سم ودجل وفجور الممانعة.. وكمان بالع لسانه!!

نعم الكل، استثناء قلة، قبلانين بالدويلة وبجيشها وبمقاومتها وبسلاحها وبهيمنتها وبفيتواتها..

وهودي كلون غاشين وفاتحين تمون للدبان.. وعم يتسابقو ع نيل رضا سيد الدولة..

وإلا ليش كلون هودي مع الحزب بالحكومات من ال 2005 وعم يبصموا ع مسخرة ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة؟

نعم الكل (ما عدا قلة) عم يبصموا ع العمياني (احزاب وسياسيين) وهني مبسوطين وفاقعين من الضحك علينا نحنا الناس المعترين..

نعم نحنا يلي متل الهبل منهوبرلون ومنقلون بالروح وبالدم منفيديكون..

ويلي مش عم يبصم وذمي ع الآخر عم يستعمل حفاضات البامبرز وعم يتحفض ويتحفظ..

وكمان وهو غاشي من الضحك علينا نحنا الشعب المعتر.. نحنا الزقيفي والغنم والزلم!!

نعم كلون يلي عم يشاركو بالحكم ويعني كلون.. لأنو كلون راكعين وقابلين بواجب وفرائض الركوع والخنوع وبلع الألسنة..

طيب إذا فعلا مش قبلانين بالدويلة وبسلطتها ليش فاتو ع الحكومة الحالية ومتل ما بدو سيد الدويلة وتحت عبايتو وهم جميعاً طيعون ومطيعون وع الأكيد والمية أكيد كمان محفضين (متحفظين) ع الثلاثية بالبامبرز؟ “وبالواقعية السياسية”؟؟؟؟

الكل يلتزم حدوده، وما دام الدولة دولتو الحزب اللاهي وسيد الحزب هني أحرار ومن حقهم يربوا الزعران فيها ويضبوا المهربجيي.

هلقتنيي أي زعران وأي مهربجيي..هيدي شغلي بتخصون هني وبس..

اليوم عمنا الحريري بعدو قايل بعضمة لسانه انو منو خايف من استفزاز حزب الله لإسرائيل وانو إسرائيل بدها تعمل حرب ع لبنان ومش حزب الله!!

(قناة “فرانس 24” الفرنسية/02 نيسان/17/: أعرب الحريري عن إعتقاده أن “إسرائيل هي التي تريد القيام بحرب على لبنان وليس الحزب. فإسرائيل لا تريد أن يكون للعرب أي مكان يرتاحون فيه. انظر إلى الخروقات الإسرائيلية اليومية للبنان. كل يوم هناك خروقات جوية وأرضية ولمياهنا الإقليمية”.

سئل: ولكن ألا تخشون استفزازا من حزب الله؟

أجاب: لا أنا لا أخاف ذلك.)

طيب إذا رئيس الجمهورية مغرم بسلاح الحزب، ورئيس الوزراء وكل الوزراء يلي بيمثلوا 99% من الأحزاب هني مع الحزب ومع الدويلة ومع المقومة والممانعة.. فليش الحسد والنق والفلسفي وكترة الحكي وضيقة العين؟؟

ويلا هيك دولة بدها هيك دويلة،

ويلا هيك شركات أحزاب بتحب حفاضات البامبرز “والتحفظ” بدها هيك فرك رقبي..وهيك بهدلة وهيل ذل!!

ومن معاجن هيك طقم نواب وهيك حكام وأحزاب بدها تعجن وتاكل حبز حني..

والسلام وألف سلام..وكاسكون!!

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

"السلاح غير الشرعي" عبارة ممنوعة مثلما كان "خروج الجيش السوري من لبنان"

ايلي الحاج/النهار/4 نيسان 2017

الحياة في لبنان مسيرة على الحافة ولا أحد مرتاحاً فيها إلى وضعه ولا حتى "حزب الله"، فما أن يطمئن إلى انضواء القوى السياسية من كل الطوائف تحت سقفه، منذ تأييد غالبيتها ترشيح حليفه الرئيس ميشال عون وانتخابه وتأليف الحكومة، حتى يظهر من يخرق هذا السقف. قبل ذلك اكتشف النظام السوري مرتين أن لبنان عصيّ على التطويع الطويل الأمد بفعل تركيبته والحريات المتجذرة فيه.

المرة الأولى كانت بعد انتشار "قوات الردع العربية" في كل لبنان وتحولها قوات سورية صرفة تصدت لها "الجبهة اللبنانية" وقواتها بقيادة بشير الجميّل بعد قبول، والثانية بعد إنهاء الحرب في 1990 وتلزيم تطبيق اتفاق عربياً ودولياً إلى نظام الأسد. أي كلام في تلك الحقبة على ضرورة خروج الجيش السوري من لبنان على غرار ما فعل البطريرك السابق نصرالله صفير في ندائه الشهير (20 أيلول 2000) كان مرفوضاً، ممنوعاً ويُعتبر مساً بالمقدسات. الوضع نفسه ينطبق اليوم على عبارة "رفض السلاح غير الشرعي"، على ما بدا من ردود الفعل على مذكرة "الرؤساء الخمسة" إلى القمة العربية في الأردن.

والحال أن الحكم الحالي قام على "قراءة واقعية" أجرتها قوى، مثل "القوات اللبنانية" و"المستقبل"، لطالما عاندت ورفضت تجاوز قضية سلاح "حزب الله" والقبول بمرشحه الأوحد للرئاسة آنذاك، على أساس أن هذا السلاح إقليمي والمواقف المحلية منه لا تقدم ولا تؤخر، والوضع الاقتصادي والمالي والمؤسساتي في لبنان وصل إلى مرحلة من الحساسية يستحيل الاستمرار في تجاهلها. انخرط الجميع في هذه القراءة الجديدة، عدا حزب الكتائب اللبنانية وبعض الشخصيات غير المؤثرة. وكان للرئيس سعد الحريري دور أساس في تمرير هذه القراءة المختلفة للوضع في المملكة العربية السعودية التي انفتحت على الحكم اللبناني الجديد وأرسلت إليه وزيراً من العائلة الحاكمة، أمير مكة خالد الفيصل، للتهنئة بانتخابه واستقبلت الرئيس عون متجاوزة مرحلة الغيوم السود في العلاقة بلبنان بعد موقف وزير الخارجية جبران باسيل في مؤتمر وزراء الخارجية العرب إثر حرق السفارة والقنصلية السعودية في إيران، لكن موقف الرئيس عون التلفزيوني الذي غطى سلاح "حزب الله" شرعياً أعاد العلاقات إلى الوراء وبدت متجهة إلى الأسوأ، مما دفع الرؤساء الخمسة إلى المبادرة ومحاولة الإقلال من الأضرار المحتملة على لبنان. ولا شك في أن نجاح الاتصالات اللبنانية مع الأردن منظم القمة في الفصل بين "المقاومة" والإرهاب في البند المتعلق بلبنان من البيان الختامي كان هدية قيّمة إلى "حزب الله" . فمقررات القمة وصفت الحزب المذكور بأنه "إرهابي" في اليمن ومصر والبحرين، ولكن ليس في لبنان.

ويقول سياسي بارز لـ"النهار"، شاء عدم ذكر اسمه، أن لا أحد حتى اليوم يعرف لماذا أقفلت المملكة السعودية نحو 6 أشهر في وجه الرئيس الحريري، وعلى أي أساس فتحت قبل انتهاء قمة الأردن ذهاباً بالطائرة الملكية إلى الرياض وعودة بها إلى بيروت، وما هي الترجمة العملية لهذا التكريم.

ولا يستغرب الرئيس السابق للجمهورية ميشال سليمان ردود الفعل التي أثارتها المذكرة إلى القمة بقدر أسلوب التعبير عنها. في لقاء جمع عدداً من الصحافيين في منزله في اليرزة، السبت الماضي، استذكر لغة التنصل الغريبة من "إعلان بعبدا" (11/6/2011)، قالوا "اغلوه واشربوا ميّتو" وما شابه بعد أيام من إقراره بموافقة الجميع عليه ومن ضمنهم "حزب الله". تفسيره أن تغيير الموقف جاء بفعل تغيّر الظروف. كان ثمة اعتقاد بمشاركة واسعة للبنانيين متطرفين سُنّة في المعارك ضد النظام السوري وعمليات تهريب أسلحة وتدريبات ضخمة تجري على الأراضي اللبنانية، وتبيّن عدم صحته. والرئيس نبيه بري حرص في جلسة الحوار تلك على قراءة الفقرة المتعلقة بضبط الحدود مرتين للتأكد من عدم اعتراض "حزب الله" (العبارة التي لا يرتاح إليها الحزب في الإعلان هي هذه : "الحرص على ضبط الأوضاع على طول الحدود اللبنانيّة السوريّة وعدم السماح بإقامة منطقة عازلة في لبنان وباستعمال لبنان مقرّاً أو ممراً أو منطلقاً لتهريب السلاح والمسلحين").

لم يعترض الحزب بل وافق. ما تغيّر ايضاً أن تدخله في الحرب السورية كان مقتصراً حتى ذلك الوقت على مدينة القصير بذريعة وجود لبنانيين فيها وحولها وموقعها الاستراتيجي بالنسبة إلى إمدادات الحزب بالذخيرة والسلاح، فضلاً عن حماية بعض المقامات الشيعية المقدسة في سوريا. القرار بالتدخل الواسع جاء لاحقاً ومعه التنصل من "إعلان بعبدا" الذي صار فجأة "سيئ الذكر" بالنسبة إلى الحزب، فأوعز باستبداله بعبارة "مقررات الحوار الوطني" وهي فضفاضة لم تنفذ. لعلّ أبرزها إزالة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات (قوسايا والناعمة خصوصاً )، وترسيم الحدود مع سوريا لتوضيح هوية مزارع شبعا، لبنانية أو سورية. ولم يبذل "حزب الله" أي جهد لدى النظام السوري والتنظيمات الدائرة في فلكه لتطبيق هذه المقررات.

إلى ماذا أدت المذكرة ؟ يكفي أن الجميع ما زالوا يتحدثون عنها لتكون أعطت مفعولها. يجب أن يظل أحد يقول هذا الكلام، كما فعل البطريرك صفير.

 

القمصان السود تعود عشية قانون الإنتخاب

"المركزية" - 3 نيسان 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=53986

من احتقانات المطار الامنية الى استعراض الضاحية الجنوبية وحادثة الشويفات الليلية، مسلسل مترابط الحلقات لسيناريو سياسي- امني لم تعد اهدافه خافية على أحد، وفق ما تقول مصادر حزبية مسيحية لـ"المركزية". فمضامين الرسائل وصلت الى المرسلة اليهم، وتبلغوها لاتخاذ المقتضى والتصرف بهديها والا...! واذا كان اللبنانيون ليسوا جميعا على اطلاع على تفاصيل الصراع الامني– الحزبي الخفي في مطار رفيق الحريري الدولي وما يدور بين بعض الاجهزة المعنية المولجة حماية امن الشريان الحيوي ومحاولة ضبط عمليات خروج ودخول البضائع عبره، فان المصادر تربط بين الاستعراضات العسكرية في برج البراجنة واشكال الشويفات وبين هذه المحاولات بالذات لتقول ان شبكة اتصالات حزب الله وكاميرا المراقبة على المدرج 17 في المطار التي كشفت النقاب عنها آنذاك الوحدة الألمانية المشاركة في قوات "اليونيفيل" وما استتبعها من حوادث 7 ايار الشهيرة، عبرة لمن نسي وتنشيط لذاكرة من يسعى للمسّ بالحزب ومناطقه و"مكتسباته". واذ تؤكد ان حادثة الشويفات هي احدى اوجه التعبير عن مناخ الاحتقان الذي تولّد في حوادث 11 ايار 2008، تلفت الى ان غياب اي موقف رسمي لحزب الله والاكتفاء بما قاله نائب المنطقة علي عمار لجهة ان ما جرى هو مجرد ظاهرة تولدت فجاة وانتهت ولن تتكرر، يثير الكثير من الشكوك خصوصا لدى من تسنّت لهم مشاهدة الصور التي تناقلها اللبنانيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتظهر "سرية العباس" التي تردد انها خاصة بمكافحة آفة المخدرات وضبط التعديات، فكيف لمجموعة ملثمة على هذا القدر من التنظيم ان تجول في شوارع الضاحية بكامل لباسها الرسمي من دون علم او قرار حزبي؟ وتضيف ان ما جرى هو مصدر قلق على مصير العهد والدولة، ويؤكد مرة جديدة ان هذا الفريق السياسي خارج عن منظومة الدولة له دويلته الخاصة التي لا يحق لأي مسؤول، مهما علا شأنه، ان يمس به او يسأله عما يرتكب، بدليل ان ايا من المعنيين لم يتحرك لمساءلة الحزب عن استعراضه العسكري في قلب بيروت او يصدر مذكرة توقيف او استنابة قضائية في حق أحد عناصره. وتؤكد ان بمعزل عما صدر من مواقف توضيحية، فان في الخطوة رسالتين: الاولى للداخل الشيعي بأن اي محاولة للخروج عن مظلة الحزب سيدفع صاحبها الثمن غاليا جداً، والثانية لسائر المكونات، تشبه في جزء منها عبرة " القمصان السود" عشية تكليف الرئيس نجيب ميقاتي، فتأتي اليوم مثابة رسالة "قمصان سود" عشية اجتماع مجلس الوزراء للبحث في قانون الانتخاب، فاذا ذهبت الامور في اتجاه قانون لا يرضيه فهو بكامل جهوزيته للتحرك. وتعتبر ان ابعاد رسائل حزب الله ايا تكن فإنها مسيئة جدا الى الدولة والى رمزية الرئيس القوي، من خلال تظاهرة من هذا النوع توفر مبررا لتظاهرة لدى اي فئة سياسية او طائفية اخرى، خصوصا داخل البيئة السنية. وتلفت الى ان تجديد تأكيد تحدي ارادة الدولة مظهر بالغ الاساءة لعهد الرئيس عون، ويتوجب على المسؤولين وخصوصا وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي اطلق موقفا يقدّر، ان يترجمه عمليا، واذا كانت الترجمة مستحيلة فعلى الاقل المساءلة، متوقعة ان يثار الموضوع نيابيا في جلسة مناقشة الحكومة الخميس المقبل، قبل وصوله الى مجلس الوزراء. وتلفت في السياق الى موقف وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل لدى سؤاله عن الامر حيث اكد " اننا نريد ان تكون الدولة المسؤولة الشرعية عن الأمن، فالحالات الشاذة التي تحصل تعبر عن قلق"، لافتة الى ان هذا الكلام يحمل في طياته انزعاجاً مبطناً من الاساءة الموجهة الى عهد الرئيس الحليف القوي.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين الواقع في 3 نيسان 2017

النهار

حركة غير إعتيادية ...

ينشط نائب سابق في منطقة بقاعية في زيادة عدد لقاءاته وتلبية دعوات منسّقة في القرى والبلدات بعد تراجع الأمل لديه بالتحالف مع تيار سياسي فاعل.

رسالتين في وقت واحد ...

لوحظ أن فريقاً سياسياً وجّه رسالتين في وقت واحد عبر جهة محسوبة عليه منها "المقاطعة" ومنها "الآباء يأكلون الحصرم والأبناء يضرسون".

الأمن ممسوك ...

يؤكّد مسؤول أمني أن وضع المخيّمات في لبنان لا يزال ممسوكاً رغم الاشتباكات المتكرّرة التي تعبّر عن تجاذبات فلسطينية داخلية.

أمر مُسلّم به ...

قال مستشار مرجع سياسي إن النسبية والدوائر الكبرى صارتا أمراً مُسلّماً به.

المستقبل

يقال

إنّ مرجعيات روحية وحزبية وسياسية لبنانية تستعدّ للمشاركة في استقبال البابا فرنسيس خلال زيارته المقرّرة لمصر قبيل نهاية الشهر.

الجمهورية

وصف قيادي حزبي بارز علاقة حزبه بمرجع سياسي، بأنها على مستوى موقعه الرسمي هي طبيعية جداً لا بل جيدة، أما على مستوى توجُّهه السياسي فهي ما زالت بعيدة.

أحبط مرجع سياسي وساطات كان يقوم بها "أصدقاء مشتركون لجمعه بموظف كبير".

قال مسؤول كبير "إن الرعاية التي تلقّاها مرجع لبناني من دولة إقليمية، تجعلني مقتنعاً أن مرحلة ما بعد "الرعاية" ليس كما قبلها".

البناء

طرحت عودة الاشتباكات إلى مخيم عين الحلوة تساؤلات لدى أوساط سياسية عن مصير الاتفاقات التي أبرمت بين الفصائل الفلسطينة والقوى المتشدّدة للمحافظة على الاستقرار الأمني في المخيم والتدابير الاحترازية التي أكدتها القيادات الفلسطينية للحوؤل دون حصول انتكاسات أمنية بين وقت وآخر، كما سألت الأوساط عن قضية المطلوبين اللبنانيين الفارّين إلى المخيم التي تعهّدت الفصائل بإنهائها في وقت قريب، علماً أنه مرّ أكثر من شهر على هذا التعهّد.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 3/4/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

بعد الدعم السعودي دعم فرنسي للبنان. فرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري كان في الإليزيه اليوم مكرما من الرئيس فرانسوا هولاند والمناسبة سجلت محادثات مهمة على صعيد العلاقات اللبنانية-الفرنسية وتطورات الشرق الاوسط وسبل مواجهة الارهاب ووسائل تخفيف أعباء النازحين السوريين في لبنان.

الرئيس الحريري الذي تحادث ايضا مع نظيره الفرنسي ينتقل من باريس الى برلين غدا ثم بروكسل بعد غد.

وفي لبنان تقدم الكلام على إنجاز قانون الانتخاب هذا الشهر كما قال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وخلال أيام وفق ما أَعلن رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد.

وفي رأي أوساط سياسية فان جلسة المناقشة النيابية للحكومة يوم الخميس بمثابة بوابة عبور الى قانون انتخاب في إطار الجهد الذي سيتم ليكون ممثلا لجميع اللبنانيين كما أكد الرئيس عون.

وفي بيروت كان تحرك لوزيرة الدفاع الايطالية وقد برز كلام الرئيس بري أمامها على الدور الذي تلعبه بلادها في إطار اليونيفيل.

الرئيس بري عرض مع الرئيس ميقاتي رسالة الرؤساء الخمسة الى القمة العربية كما بحث معه في بلوغ قانون الانتخاب وإجراء الانتخابات النيابية خلال شهرين قبل انتهاء ولاية البرلمان.

وفي الخارج ضرب الارهاب اليوم في محطة مترو في سان بيترسبرغ في روسيا وأوقع قتلى وجرحى.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

بعد عمان والرياض، حط رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في باريس، حيث كرمه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في قصر الاليزيه بمنحه وسام الشرف من رتبة كوماندور، وقد خاطب الرئيس هولاند الرئيس الحريري بالقول: شجعتم حصول الحوار بين اللبنانيين كافة لاخراج لبنان من ازمته؛ ورد الرئيس الحريري شاكرا الرئيس الفرنسي وكل من شاركه هذه اللحظات الاستثنائية، وخاطبه قائلا: طوال فترة رئاستكم دعمتم لبنان وقيم التعايش التي هي بخطر بسبب الارهاب، وسنستمر بالنضال من اجل لبنان افضل.

الرئيس الحريري ينتقل من فرنسا الى المانيا المحطة الثانية في جولته الاوروبية للاجتماع مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل على ان ينتقل من هناك الى بروكسل حيث يلقي كلمة لبنان في مؤتمر بروكسيل لسوريا والمنطقة يعرض خلالها خطة حكومته لتثبيت الاستقرار والتنمية ومواجهة الضغوط على البنى التحتية والخدمات العامة جراء أزمة النازحين السوريين وحاجات لبنان على هذا الصعيد ودور المجتمع الدولي في زيادة المساعدات المطلوبة لمواجهة هذه الأزمة.

واليوم عاشت مدينة سان بيترسبورغ الروسية التي صادف وجود الرئيس فلاديمير بوتين فيها حالا من الهلع والذعر بعد تفجير عبوة ناسفة، ادى الى سقوط العشرات بين قتيل وجريح في احدى محطات مترو الانفاق في المدينة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

وسام من الاليزيه الى الرئيس سعد الحريري، لكن رئيس حكومة لبنان يتطلع الى وسام في السياسة يعطى له من ساحة النجمة، وسام الرئيس هولاند مهم معنويا، ويعكس التكريم الفرنسي المتواصل من الرئيس الشهيد رفيق الحريري الى الرئيس سعد الحريري.

وهذا التقليد عبر عنه الحضور اللبناني في قصر الاليزيه ممن واكبوا الرئيس رفيق الحريري واستمروا مع الرئيس سعد الحريري، من فريد مكاري الى نهاد المشنوق الى باسم السبع الى غطاس خوري الى جوني عبدو الى باسيل يارد، وكأنها رسالة فرنسا الى لبنان مفادها ان الحضور الفرنسي يرتاح لهذا الفريق، لكن وعلى الرغم من الحفاوة الفرنسية، فإن الرئيس الحريري عينه على بروكسل بعد غد الاربعاء وما يمكن ان يقدمه المجتمع الدولي لتغطية اعباء النازحين السوريين في لبنان، وهذا الهاجس جهر به الحريري في لقائه نظيره الفرنسي قبل نيله الوسام.

اما الخميس فشأن اخر، حيث سيكون الرئيس الحريري في مواجهة مساءلة تبدأ بقانون الانتخاب ولا تنتهي بالملفات المطروحة، من الامن الى الكهرباء الى الموازنة الى السلسلة، ومن غير المستبعد ان تطرح قضايا قديمة جديدة، ومن بينها قضية النفايات ومعالجتها.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

فجأة لفحت الساحة السياسية المسدودة الافق ريح دافئة اوحت بربيع انتخابي ولو متأخر، مصدر الريح عين التينة التي انزل سيدها النسبية الكاملة عن الشجرة وعاد يتكلم بقانون مختلط 64 – 64 بـ 24 دائرة، لكن تنفيس الايجابية جاء من حزب الله، فقد سرب عن النائب محمد رعد قوله " هكذا فعلوا ابان الانتخابات الرئاسية، لقد ظلوا يرفضون مرشحنا سنتين ونصف السنة ومن ثم ساروا به، وهكذا هي حالهم في قانون الانتخاب، سيعودون في النهاية الى النسبية الكاملة".

في الاثناء، بدأ الرئيس سعد الحريري من فرنسا حملة تحصيل الخطة اللبنانية لمعالجة معضلة النازحين التي ستبحث في مؤتمر بروكسل، وهو سيحصنها الثلاثاء بدعم ألماني، رئيس الحكومة ينطلق لاقناع المجتمع الدولي بحقيقة أن لبنان استنفذ ما لديه من قدرات اقتصادية وأمنية خدمة للنازحين، والمسألة باتت تتجاوزه لتهدد دول العالم، وجاء تفجير سان بطرسبورغ ليصدق على كلامه، تزامنا، اخمدت فتنة الشويفات وأطفئت حرب العلم قبل ان تتحول الى حرب علمين جديدة.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

صعد الإرهاب إلى محطة الأنفاق الروسية وتسلل من تحت مدينة قهرت الحصار ذات حرب عالمية ثانية عشرة قتلى وعشرات الجرحى سقطوا في تفجير استهدف ليننغراد التاريخية تلك البقعة من الأرض التي تخطف الليل وترديه نهارا اليوم زارها الموت من عمق أنفاقها ليسجل حادث هو الأول منذ هجرة الإرهاب إلى مدن أوروبية عدة غير أن الرئيس فلاديمير بوتين لم يسارع إلى إدراج هذا التفجير في خانة الإرهاب بل وضعه احتمالا من ضمن فرضيات عدة وفلاديمير علامة كان هناك حيث سجل الإعلام الروسي وجود الرئيس في منطقة الانفجار إذ إن ليننغراد هي مسقط رأس بوتين لكن القياصرة لا يرتادون محطات المترو كما أن الكرملين نفى لاحقا عزم الرئيس على المرور من أمام المحطة في سان بطرسبورغ.

وفي سجل التحكم المروري رئاسيا حط الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في البيت الأبيض للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أعلن أن واشنطن والقاهرة ستحاربان الإرهاب معا وستجمعها الصداقة فترة طويلة وبموجب الصداقة المشتركة التي تحمل هدفا واحدا يمتد إلى سوريا فإن من غير المستبعد أن يكون ترامب قد طلب إلى نظيره المصري الرقم السريع الذي يجيب عليه الرئيس السوري بشار الاسد حيث تعكس المواقف الاميركية الثلاثة الاخيرة رغبة إدارة ترامب في التواصل مع النظام السوري بعدما ثبتته رئيسا مدى الأزمة ولما كان علاج الإرهاب في المنطقة يبحث في قمة مصرية أميركية فإن تبعات هذا الإرهاب ونتائجه على لبنان والجوار بحثها الرئيس سعد الحريري في جولة أوروبية بدأت اليوم من قصر الإليزية وبما تبقى من أوسمة في جوارير الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قبل أن يغادر قصره الرئاسي مع نهاية الخدمة منح هولاند الرئيس الحريري وسام جوقة الشرف من رتبة كوموندور وشرحا لمهمة الحريري لايجاد حل لملف النازحين قال النائب عقاب صقر للجديد إن المقترح الذي يقدمه رئيس الحكومة لا ينتظر تحرك المجتمع الدولي لتأمين المليار ونصف المليار دولار بل يقترح مشاريع إنتاجية تمول نفسها بينها الاسثتمار الذي يعود إيجابا على السوري والبيئة الحاضة له.

وفي الاقتراحات الانتاجية الانتخابية رعدت لدى حزب الله صيغة مفاجئة كشف عنها رئيس كتلة الوفاء للمقاومة تقوم على النسبية والدوائر المتوسطة وأعلن النائب محمد رعد أن فريقا وازنا في البلد وافق على هذاالطرح وتتم مناقشته حاليا وإذا صدقت النيات فسنكون امام حل في خلال أيام وجزم رعد بالا فراغ ولا تمديد ولا ستين ورد أبو حسن من زوطر الشرقية على كلام صادر من استراليا عن الوزير جبران باسيل قائلا لم نوافق على أي من طروحات القانون المختلط.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

ابيض او اسود، لا رمادية في المشهد، اسبوعان حاسمان في لبنان فرضا على الرئيس نبيه بري قرع جرس الانذار للوصول الى قانون انتخابي يتيح اقرار التمديد التقني قبل ان يدخل البلد في فراغ يقضي على لبنان ومؤسساته.

ليست هي المرة الاولى التي ينبه بها رئيس المجلس من خطورة نرمي انفسنا في احضانها، تكراره التحذير يوميا يعبر عن حجم الخطر الذي يمر به لبنان، فلا وصفة سياسية افضل للمؤتمر السياسي من هذا المشهد، فهل تدرك القوى السياسية حجم المخاطر المقبلة؟ المسؤولية تبدأ عند مجلس الوزراء، ومن هنا سيقوم وزراء حركة امل بطرح المشروع المختلط مجددا على اساس 64 اكثري 64 نسبي، من دون معارضة المناقشة في صيغ اخرى، ايمان حركة امل وطموحها النسبية على اساس لبنان دائرة واحدة، لكنها تقدم تنازلا كي تلاقي الاخرين في منتصف الطريق، فمتى يتحرك الاخرون؟ ايام مفصلية سقفها الزمني 15 نيسان والا فالخطر وكل الخوف على لبنان.

ومن باريس كان الرئيس سعد الحريري يكرر رفع الصوت أمام عواصم العالم لمساعدة لبنان الذي يئن وجعا من اعباء النازحين السوريين، رئيس الحكومة المكرم في عاصمة الاضواء تمنى ان تكرم باريس اللبنانيين بالمساهمة في دعمه خلال مؤتمر بروكسل.

سوريا التي تترقب حلولا سياسية، تكمل الانجازات الميدانية، تصلها رسائل اميركية لفتح صفحة جديدة بين واشنطن ودمشق اساسها التعاون ضد الارهاب، الارهاب نفسه ضرب بطرسبورغ الروسية بقنابل استهدفت ميترو الانفاق خلال تواجد الرئيس الروسي في هذه المدينة الروسية العظمى، استنفر الروسي، واستمهل الحكم على طبيعة التفجير المزدوج، لكن الجريمة التي اوقعت عشرة ضحايا وعشرات الجرحى تعني ان الارهاب تجرأ على المس بالروس، في رسالة تترجم عبور الارهابيين للقارات بعد استهداف عواصم غربية عدة وتحديدا اوروبية، فلا الروس سيتراجعون عن خطواتهم العسكرية او السياسية في الحرب على الارهاب، ولا التفجير الذي حصل في ميترو بطرسبورغ يعني ان الارهابيين قادرون على التفوق، مسار المواجهة المفتوحة تؤكد تلك المعادلة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

الساعات القليلة المقبلة، قد نشهد قرع ناقوس الخطر: فقانون الانتخاب بات في عنق المهل الحرجة... والنيات لم تصف بعد...

إنه أسبوع 3 - 10 نيسان... أي الأسبوع ما قبل الأخير للفرصة الممكنة لإنقاذ الاستحقاق... علما أن لا مجلس وزراء في بحر هذا الأسبوع... بل مناقشة نيابية للحكومة... وبالتالي لم يعد أمامنا إلا الأسبوع المقبل، أسبوع الآلام فعلا... فإما صلب وإما قيامة... بعد 17 نيسان تصير الخيارات والحسابات مفتوحة على معركة التطيير أو التمديد... كما على الاستعدادات لمواجه ذلك المحظور... بكل ما أوتي للمؤتمنين على الدستور من صلاحيات ميثاقية ونصية وشعبية...

هكذا، كشفت معلومات الأوتي في، أن الساعات القليلة المقبلة قد تكون حاسمة... وأن التطورات قد تصير متسارعة... وأن المواقف قد تتصاعد... مع عدم استبعاد أن يلتئم مجلس الوزراء عند نهاية هذا الأسبوع، بعد عودة رئيس الحكومة من السفر، والانتهاء من جلسات ساحة النجمة... ومع عدم استبعاد أن يطرح موضوع القانون على طاولة مجلس الوزراء... على قاعدة: فيلتحمل كل مسؤول مسؤوليته...

الأكيد أن الوقت صار خانقا... على أمل ألا يتحول متفجرا... إذ يكفينا انفجارات... تماما كما يكفي العالم... آخرها، ضرب مدينة بطرس الأكبر في قلب أرضها وأنفاق شعبها...

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

تفجير في مترو سان بطرسبورغ بنفس ارهابي استنفر موسكو بمقدار ما بث علامات استفهام حول المنفذ والمنتفع والتداعيات.

الحادث فرض نفسه على الاجندات الروسية والعالمية، وعلى الاجندة المحلية قانون الانتخاب يحتل الصدارات في المواقف ولا يتقدم في النقاشات مع انحسار المهل. واذا صفت النوايا، يكون للبنانيين قانون انتخاب يعتمد النسبية هذا الشهر، كما قال النائب محمد رعد..

وتبقى جلسة المناقشة المقبلة للمجلس النيابي محط ترقب لدى اللبنانيين وكذلك الاسئلة التي ستوجه فيها الى الحكومة حول مسؤوليتها من قانون الانتخاب. مسؤولية اخرى تزداد يوما بعد يوم امام الدولة اللبنانية بكل اجهزتها: هل سيستخرج لبنان نفطه قبل استفراد العدو به؟ سؤال ملح في ظل الخطوات المعادية السريعة التي حملها اليوم توقيع كيان الاحتلال اتفاقية مد انابيب الغاز الى اوروبا بكلفة اربعة مليارات دولار.

وزارة الطاقة والنفط في لبنان تسير في ملفها النفطي بعد تعثر، ولكن اي فاتورة قد يدفعها لبنان من نفطه وحقوقه بعد هدر ثلاث سنوات من المتابعة بالخلافات السياسية؟

 

بيان لقاء سيدة الجبل - مضمون مذكرة الرؤساء لا يخرج عن الثوابت السيادية وما أّكّد صوابيتها استعراض "القوى الاهلية"

http://eliasbejjaninews.com/?p=53991

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الاسبوعي وأصدر البيان التالي:

أكّد المجتمعون دعمهم المذكرة التي رفعها إلى القمة العربية في الأردن خمسةُ رؤساء سابقين للجمهورية والحكومة في لبنان، متضمّنةً التشديد على التزام لبنان التضامن العربي ونظام المصلحة العربية في وجه التدخلات الخارجية ذات الأطماع والمطامح غير المشروعة، والتزامه الشرعيتين العربية والدولية، لا سيما قرارات مجلس الأمن 1559 و1680 و1701، فضلاً عن "اتفاق الطائف" و"إعلان بعبدا"، خصوصاً ببنودهما السيادية والميثاقية الوطنية.

وقد رأى المجتمعون أن مضمون المذكرة لا يخرج مطلقاً عن الثوابت السيادية التي أكّدتها مراراً إجماعاتٌ أو شبه إجماعات وطنية في غير مناسبة. كما رأوا أن التذكير بهذه الثوابت، وفي هذا الوقت بالذات، حيث تُنتهك السيادةُ في كثير من مفاصلها الأساسية انتهاكاتٍ تهدّد صيغة لبنان وعيشه المشترك، هو (هذا التذكير) من أوجب الواجبات على قيادات الرأي العام، فكيف إذا كان هؤلاء رؤساء سابقين وما يزالون معنيّين بالمسؤولية العامة، أكانت دستورية أو معنوية. ولذلك لم يقرأ اللقاء هذه المذكرة في ضوء تزاحمٍ سياسي داخلي، من شأنه التشويش على الوئام المستجد بين أهل السلطة، وإنما قرأه في ضوء حقّ التعبير، بل وضرورته عند الحاجة الوطنية، حتى لو كان هذا التعبير مخالفاً لموجةٍ عارمة، أو سلطةٍ قابضة، أو "قطارٍ ماشٍ"!

وعليه فإن "لقاء سيدة الجبل" يدين بشدّة ردود الفعل "التخوينية" وبيانات الاستنكار التي انهمرت على الموقِّعين من كل حدبٍ وصَوب، لا سيما من بعض الوجوه الكالحة لنظام الوصاية السابق والحالي، الذين لا يطلّون برؤوسهم إلا لإخافة الناس وتهديد كل صوتٍ جديرٍ بالاحترام.

وما أّكّد صوابية هذه المذكرة استعراض "القوى الاهلية" المنظمة والمدعومة من "حزب الله" في ضاحية بيروت الجنوبية ليل الجمعة السبت الفائت، والذي تزامن مع اجتماع امني في القصر الجمهوري يهدف الى تدعيم أمن المطار وفقاً لوزير الداخلية.

يعتبر اللقاء هذا الاستعراض رسالة سياسية تذكيرية يوجهها الحزب إلى كل من يهمه الامر بأنه الآمر الناهي بالإمساك بالقرارين السياسي والأمني في لبنان، وهو بذلك يمعن في تأكيد نفوذه وتحكّمه بلبنان، مما يجعل اي جدل حول قانون الانتخابات وانتظام الحياة العامة وفقا للقانون ضرباً من الخيال.

إن من ارتضى تقاسم السلطة مع "حزب الله" تحت عنوان التسوية يتحمل مسؤولية ما يجري.

بيروت في 3 نيسان 2017

 

هل تفرض أميركا عقوبات إقتصادية على حركة أمل أيضا؟

لبنان الجديد/04 نيسان/17/عادت نغمة العقوبات الإقتصادية الأميركية من جديد لتقلق راحة المصارف اللبنانية.

فبعد حزمة العقوبات التي فرضت على المصارف التي تتعامل مع حزب الله في العام الماضي وما رافقها من توتر وتفجير أمام إحدى المصارف وإنتهت بتسوية بين الحزب وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة بإستثناء المؤسسات الإنسانية من العقوبات،  يجري الحديث حاليا عن حزمة جديدة من العقوبات تجهزها أميركا لتفرضها على حزب الله. وقد كتب سركيس نعوم في النهار اليوم مقال بعنوان:" مسودة عقوبات أميركية أشمل على لبنان" قال فيه عن القرار أنه " ينص مثلا على منع فتح حساب مصرفي لأي رئيس بلدية أو عضو بلدية أو مختار له علاقة ب حزب الله". لكن الملفت في كلام نعوم  هو ما ذكره عن حركة أمل فقال:" وقد تطال نصوصه حركة أمل أو أفرادا فيها"  ويكمل " طبعا تردد شيء من ذلك قبل مدة ثم إختفى من الإعلام وها هو يعود ثانية". وإذا ما صحت توقعات  نعوم  فإن هذا الأمر يعني قرارا أميركيا يعكس تغييرا جديا في الرؤية لحلفاء حزب الله وبالأخص حركة أمل التي لطالما ميزتها أميركا عن الحزب فيما يخص العقوبات أو التواصل السياسي وحتى في عالم إدارة الأعمال والإقتصاد.

 

إشكال الشويفات: جنبلاط بين التقمص والتوريث

منير الربيع/04 نيسان/17/يزداد الضغط على النائب وليد جنبلاط. الجميع يريد محاصرته، وهو ينظر إلى مكان آخر. في الوقت الذي يتطلّع فيه إلى المستقبل بعد محطة 19 آذار، وتسليم تيمور مقاليد الزعامة، هناك من يريد فتح الدفاتر القديمة معه. وهناك من يرى نفسه في موقع القوة و"بإمكانه الإنتقام" من جنبلاط.

بعيداً من الإعلام، حملة كبيرة من الضغوط تقاد ضد جنبلاط، تبدأ بقانون الانتخاب وتمرّ بالضغط السياسي على وزرائه، ولا تنتهي عند الإشكالات المتنقلة التي تحصل في بعض المناطق.

المنزعجون من مشهد المختارة في يوم "الوفاء لكمال جنبلاط" كثر. وهؤلاء، يريدون إشاحة نظر جنبلاط عن الأيام المقبلة، وإعادته إلى الماضي، سواء في الماضي الأليم أيام الحرب، أو الماضي القريب أيام الإنقسام العمودي وحالات الإستفزاز. وهذا ما يرفضه جنبلاط مفضّلاً عدم الرد والتصريح، مكتفياً بالتغريد بين فينة وأخرى على موقع تويتر لإيصال الرسالة إلى من يجب أن تصله.

بالتزامن مع وصول الوزير مروان حمادة إلى شفير الإستقالة بفعل الضغط الممارس عليه، والضغط المستمر من جانب وزير الخارجية جبران باسيل في وضع قانون انتخابي يستهدف جنبلاط وتمثيله، ربطاً بما قاله باسيل يوماً بأنه سيحرم جنبلاط من تسمية نائب مسيحي واحد، بدأ الضغط يشتد على زعيم المختارة من أماكن أخرى، إذ يحاول البعض التلاعب ببعض أبناء الطائفة الدرزية لأجل إشاعة جوّ من عدم الإستقرار الجنبلاطي لدى الدروز، في محاولة للرد على ما قيل بعيد 19 آذار، بأن الدروز جددوا الولاء. وهذا ما يصفه جنبلاط بأنه دليل كبر ورفعة لدى أبناء الطائفة، ليكرر "ما بينوفوا الدروز".

رغم التطويق السريع للإشكال الذي حصل في الشويفات، صباح الأحد 2 نيسان، بين عناصر من الحزب التقدمي الإشتراكي وحزب الله على خلفية إزالة أحد الأعلام الحزبية، إلا أن البعض أراد له أن يتعاظم. لم يكن اختيار العلم سبباً للإشكال أمراً عبثياً. فمن عمل على افتعال الإشكال، وذهب إلى التعبئة والحقن في رؤوس بعض عناصر الإشتراكي، كان يرمي إلى "تكبير" الإشكال وللتذكير بمعركة العلم بين الإشتراكي وحركة أمل أيام الحرب الأهلية. وهو أراد ذلك للإشارة إلى أن العلاقة بين جنبلاط وحزب الله ليست على ما يرام.

حصل الإشكال بعد رفع عناصر من الإشتراكي علماً حزبياً بالقرب من مقر لحزب الله، ليأتي عناصر من حزب الله وينزلوه. فحصل تصارب بالأيدي، ليسارع جنبلاط إلى تلقف الأمر، والإتصال بكل من رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال ارسلان، ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا. وجرى العمل على معالجة ذيول الحادث، كما كان جنبلاط على إتصال مفتوح مع مسؤولي الأجهزة الأمنية في المنطقة. ولاحقاً، عقد اجتماع بين الطرفين لدى مخابرات الجيش في المنطقة لمعالجة الموضوع. وأكد الإشتراكي والديمقراطي في بيان أن ما جرى تسويقه أمر مضخّم. ما يعني أن هناك من يريد الإستثمار في الإشكال. رسى الاختيار على الشويفات، نظراً للتنوع والاختلاط فيها، ولأن أي إشكال في المنطقة بين الإشتراكي وحزب الله سيذكر الناس بأحداث 7 أيار. بالتالي، فإن الإستنفار سيعود إلى نفوس الجميع. وهذا ما يعرف جنبلاط أهدافه. وقبل حادثة "العلم" بأربع وعشرين ساعة، كانت هناك حملة منظّمة ضد وكيل داخلية الشويفات في الحزب الإشتراكي مروان أبي فراج، والغاية منها استهداف الرجل في البيئة الدرزية عبر الإتهامات التي سيقت ضده.

هذه الحادثة إنعكاس تعرف المختارة أبعاده وتربطه بسلسلة أحداث أخرى، أبرزها بروز شخص يدعى سليم فخرالدين (تعتبر مصادر مطلعة أنه إسم مستعار) يوجه رسائل مكتوبة إلى جنبلاط ويدعي أنه عنصر سابق في جيش التحرير الشعبي. وساق عبر رسائله إتهامات تخوينية عديدة بحق جنبلاط، سواء سياسية وغير سياسية. واللافت هو ذهاب فخرالدين إلى اللعب على وتر دقيق بالنسبة إلى الدروز، لدى تناول جنبلاط بمسألة إيمانه، وينقل عنه قوله إنه لا يؤمن بالتقمص. وهذا الكلام إن دلّ على شيء، فعلى محاولة جديدة لاستهداف جنبلاط درزياً. ويتلاقى ذلك مع ما كان يقوله معارضو جنبلاط، بأن مشايخ الدروز لن يلتفّوا حول تيمور كما التفوا حوله. وتعود إثارة هذه المسألة الآن بعد منح المشايخ الولاء والشرعية الدرزية لتيمور في مهرجان المختارة. هناك من ينطلق من وجهة نظر مفادها أن إضعاف جنبلاط لا يمكن أن يمر إلا عبر الدروز. هذه المحاولات خبرها جنبلاط جيداً في مختلف الفترات السابقة. وهذا ما يحاول البعض تكراره الآن، وهو لا ينفصل عن محاولات محاصرته والتضييق عليه، أو الإشارة له، بأنه إذا لم يسر بما يريده الآخرون له، فهناك بدائل منه في الطائفة الدرزية. هذه الرسالة وصلت، من خلال الزيارتين اللتين أجراهما كل من الوزير السابق وئام وهاب والنائب السابق فيصل الداوود إلى بعبدا للقاء رئيس الجمهورية. كل الرسائل يقرأها جنبلاط بتمعّن، يجانب الردّ عليها، لكنه مؤخراً اكتفى بالتغريد: "وصلتنا الرسائل المتعددة ممن عاشوا وسكنوا وسرقوا وخانوا المختارة. القضية ليست أعلاماً بل لعبة مخابرات لإحداث فتنة". هذه الفتنة يريد جنبلاط درأها في الكل الوسائل، لكن المؤشرات السياسية لا توحي بإمكانية الهدوء، وعليه فإن المواجهة مؤجلة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الحريري وصل الى برلين ويجري غدا محادثات مع ميركل

الإثنين 03 نيسان 2017/وطنية - وصل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مساء اليوم، الى برلين في زيارة عمل يلتقي خلالها ظهر غد، المستشارة الالمانية انجيلا ميركل في مقر المستشارية، ويجري معها محادثات تتناول اخر مستجدات وتطورات الاوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين، وتداعيات ازمة النازحين السوريين وضرورة زيادة المساعدات الدولية لتمكين لبنان من مواجهتها. ويرافق الرئيس الحريري في زيارته وزير الثقافة غطاس خوري والوزير السابق باسم السبع ومدير مكتبه السيد نادر الحريري.

 

هولاند قلد الحريري وسام جوقة الشرف: يمكنكم أن تعتمدوا على مساندة فرنسا ويجب ايجاد حل للنازحين السوريين الذين يشكلون ضغطا كبيرا على لبنان

الإثنين 03 نيسان 2017 /وطنية - قلد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مساء اليوم، في احتفال اقيم في قصر الإليزية، رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وسام جوقة الشرف برتبة كوماندور باسم الدولة الفرنسية، في حضور عقيلة الرئيس الحريري السيدة لارا وأفراد عائلته، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وزير الثقافة غطاس خوري، النائب بهيه الحريري، شفيق الحريري وزوجته، السيدة نازك الحريري، ايمن الحريري وزوجته، انس القاروط وعقيلته هند الحريري والسيد نادر الحريري.

كما حضر الحفل النائب السابق باسم السبع، المستشار بازيل يارد، الامين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل ، القائم بالاعمال اللبناني في باريس غدي خوري، السفير السابق جوني عبده وعدد من اصدقاء العائلة.

استهل الحفل بكلمة للرئيس الفرنسي قال فيها:

"دولة رئيس مجلس الوزراء

ايها السيدات والسادة

نحن مجتمعون هنا لتقليدكم وسام الشرف من رتبة كوماندور وذلك للاعمال التي قمتم بها انتم من اجل لبنان ولكي نحيي مرة اخرى روابط الصداقة التي تربط لبنان وفرنسا، وفي هذا المجال قد كانت لكم مساهمة كبيرة. ونحن نجتمع اليوم في حضور أفراد عائلتك وأصدقائك، بالتأكيد ليسوا جميعهم هنا لأن عددهم كبير، ولكننا نود أن نحيي زوجتك لارا وأبنائك الثلاثة حسام، لولوة وعبد العزيز، وعمتك السيدة بهية الحريري والسيدة نازك الحريري المتواجدين معنا اليوم.

نحن ندرك تماما أن هناك استمرارية. فمنذ عشرة أعوام منحك الرئيس جاك شيراك هنا أيضا وسام تقدير، وأنت هنا اليوم لأنك تستمر في حمل شعلة والدك الذي وقع ضحية اغتيال وانفجار في 14 شباط 2005، وهو كان يمثل الاعتدال، وعرف كيف يخرج لبنان من الحرب الأهلية من خلال الحوار والتسوية والمصالحة بين اللبنانيين. وهو رئيس مؤسسة ورجل أعمال أتى من عائلة متواضعة، وساهم بشكل كبير في اعادة اعمار بلده، كما ان استشهاد الرئيس رفيق الحريري سمح للبنان بالتحرر من الاحتلال السوري الذي استمر 30 عاما، واغتياله شكل صدمة كبيرة لكم ولعائلتكم وللبنان. ولكنكم عرفتم كيف تستمرون في المسيرة وتمضون قدما وتقودون تيار المستقبل في النضال للحصول على استقلال وسيادة لبنان. كما عرف اللبنانيون كيفية الإعراب عن ثقتهم بالتيار الذي ترأسونه من خلال الانتخابات النيابية في عامي 2005 و2009.

وفي العام 2011 أرغمتم على مغادرة لبنان بسبب تهديدات طالتكم، والحرب كانت قد بدأت في سوريا ومواقفكم ضد النظام السوري وضعتكم في خطر. وطوال تلك الفترة شاركتم بفاعلية في الحياة السياسية اللبنانية وشجعتم على حصول الحوار بين كل الأطياف لإخراج لبنان من الأزمة التي كان يغرق فيها. كم من مرة جئتم إلى هنا، إلى باريس، إلى قصر الأليزيه لنتحاور ونتشاور بشأن الوضع في لبنان، ولكي تعرب عن استعدادك للبحث عن حلول لجمع كل الأطراف اللبنانيين، وأنك مستعد ولن تألو اي جهد ممكن لدعم وحدة لبنان، كما فعلت دوما.

هذا بالتأكيد ما قمتم به عندما ساندتم ترشح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، وهذا الحل وضع حدا للفراغ الرئاسي الذي استمر اكثر من سنتين، الامر الذي منع لبنان من مواجهة التحديات التي تعترضه.

ومرة جديدة أعربت عن اهتمامك بالمصلحة العامة وتحملت المسؤولية، وأنت اليوم رئيس حكومة أسميتموها حكومة استعادة الثقة، والثقة هي التي كان يجب استعادتها في لبنان. ومن الضروري أيضا أن تترجم استعادة الثقة هذه من خلال الاستعداد للانتخابات النيابية المقبلة.

وقد تحدثنا أيضا وتباحثنا في التحديات التي يمر بها لبنان مع وصول الحرب السورية إلى أبوابه ووجود مليون ونصف مليون نازح سوري يشكلون بالنسبة للبنان ضغطا كبيرا على البنى التحتية والخدمات التي يجب تأمينها وضغطا معنويا اذ يجب ايجاد حل لهؤلاء النازحين، وقد عرفتم كيف تواجهون هذه المسألة، كما ان لبنان يواجه التهديد الإرهابي مع وجود داعش على الحدود مع سوريا ومحاولته دخول لبنان، وقد تمت مواجهة هذه الاعتداءات التي تعرض لها بلدكم.

كل ذلك يدعو إلى تضامن المجتمع الدولي تجاه لبنان وتضامن فرنسا بشكل خاص، إزاء هذه العملية التي من شانها ان تبلسم جراح اللبنانيين مع تسليم المساعدة الإنسانية، كما تقوم به فرنسا، وأن نتمكن أيضا من إقناع المستثمرين للمجيء إلى لبنان، ووجودكم على رأس الحكومة يساعد بالتأكيد في ذلك.

كما أود أن أشير إلى أنكم بذلتم كل ما في استطاعتكم بحثا عن الحقيقة في ما يتعلق باغتيال والدكم، وانكم مستمرون في البحث عن حقيقة اغتياله بنفس الطريقة التي تدافعون فيها بشكل دائم، لاحترام لبنان لالتزاماته الدولية وتطبيق القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن.

وخاطب الرئيس الفرنسي الرئيس الحريري بالقول: الشيخ سعد الحريري، في هذه الفترة أيضا التي تسودها الاضطرابات، يمكنكم أن تعتمدوا على مساندة ودعم فرنسا، ويجب أن يدرك لبنان أنه سيجد في فرنسا صديقة وفية له دوما، وهي ستقف دائما إلى جانبكم في مناسبات الفرح، كما اليوم، ومن خلال كل التجارب التي شهدتموها. وفرنسا تبقى ملتزمة ضمن قوات الطوارئ المتواجدة في جنوب لبنان، وأذكركم بوجود نحو 850 عنصرا وجنديا فرنسيا ضمن هذه القوات، ومنذ شهر تقريبا زار وزير الدفاع الفرنسي لبنان لتنفيذ خطة المساعدة التي اطلقتها للجيش اللبناني.

أخيرا نحن نعمل سويا ودوما من أجل حمل أفكار الفرنكوفونية، ولبنان بالتأكيد يفعل أكثر من التحدث بالفرنسية، فهو يحمل الفرنسية في قلبه، ويحمل ميثاق الصداقة والثقافة الفرنسية، كما نفعل نحن إزاء الثقافة اللبنانية. فعدد كبير من الكتاب اللبنانيين متواجدون هنا ضمن الأكاديمية الفرنسية، وكلما كان هناك مهرجان للفرنكوفونية، سواء للسينما أو للكتب، فهو يقام دوما في لبنان، حتى في الأوقات التي كانت تسودها التوترات والخوف على الأمن والسلام، كنا نصر دوما على إقامة هذه المناسبات في لبنان، لنعرب ونثبت التزامنا بالفرنكوفونية وبلبنان، وبالتأكيد هذه العلاقة تؤكدها أعمالكم وصداقتكم لفرنسا وكل الدعم الذي تحملونه لسياستنا الخارجية في أصعب الأوقات وأدقها.

وهذا الحفل اليوم هو لتوجيه تحية للروابط المتينة بين فرنسا ولبنان ولصمودكم ووقوفكم إلى جانبنا، وبالنسبة لكم إنه يوم كبير وكذلك لفرنسا وللصداقة وللبنان".

الحريري

ثم رد الرئيس الحريري بكلمة قال فقها:

"السيد الرئيس فرانسوا هولاند

سيداتي وسادتي،

إنه لشرف عظيم، يا سيادة الرئيس، أن أتسلم من يديك وسام جوقة الشرف من رتبة كوماندور.

وهذا الشرف تشملون به كذلك اولا عائلتي الصغيرة الموجودة هنا معنا وعائلتي الكبيرة التي تضم كل اللبنانيين واللبنانيات الذين يكنون تعلقا خاصا بفرنسا.

باسمهم جميعا أشكركم. وأريد أن أعرب لكم سيدي الرئيس، عن مدى تقديري للفتتكم التي قمتم بها اليوم.العلاقات التي تربط بين بلدينا قوية وقديمة. لكن الصداقة التي لطالما أظهرتموها تجاه لبنان وتجاهي أنا شخصيا، لا تنسى.

خلال كل مراحل حكمكم سيدي الرئيس، وجدت لديكم استماعا فيه قدر كبير من الانسانية والسياسة معا فضلا عن القوة الدافعة التي شكلتموها تجاه لبنان للدفاع عن القيم التي يمثلها.

هذه القيم، اي قيم التعايش والحوار والاعتدال والعدالة مهددة اليوم من قبل المتعصبين في منطقتنا ورهاب الأجانب في هذا الجانب من البحر الأبيض المتوسط.

وتأكدوا أننا سنواصل معا كفاحنا ضد هذين الطرفين من اجل التنور ومن اجل مواطنينا ومن اجل عالم أفضل.

شكرا السيد الرئيس، وأشكر جميع الذين عبروا لي عن صداقتهم من خلال مشاركتهم لي هذه اللحظات التي لا تنسى.

وفي هذه اللحظات افكر بتأثر عميق بوالدي الذي كان ليفخر جدا بهذا التكريم الذي يستحقه هو بشكل كامل.

شكرا لك".

محادثات

وكان الرئيس الحريري قد وصل الى قصر الاليزيه عند الخامسة الا ربعا من عصر اليوم حيث كان في استقباله الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وعقد معه اجتماعا حضره السيدان نادر الحريري وبازيل يارد وسفير فرنسا في لبنان ايمانويال بون ومسؤول العلاقات الخارجية في الاليزيه جاك اوديبير تم خلاله عرض للاوضاع في لبنان والمنطقة ومعاناة لبنان جراء ازمة اللاجئين السوريين وكيفية زيادة دعم المجتمع الدولي له.

 

عزم "سيّدنا" كبير... تابت ينهض بأبرشية كندا "من المهد إلى اللحد"

هالة حمصي/النهار/4 نيسان 2017

كندا. ورشة نهضوية، أبرشية مارونية نموذجية في الاغتراب. همّة راعي ابرشية مار مارون مونتريـال المارونية المطران بول-مارون تابت قوية، وعزمه أن يشمل برعايته نحو 82 ألف ماروني، "من المهد الى اللحد"، وفق تعبيره. في ظل "نمو سريع" للموارنة في أبرشيته، أطلق مشاريع عدة، وأخرى قيد الإنجاز. ويعد بالمزيد. من الساعة الأولى التي تسلم فيها الأبرشية في شباط 2013، قال: "غدا الاثنين يبدأ العمل". وبدأ العمل بالفعل كما قال، انطلاقا من شعار أسقفيته "احفظ الوديعة". "حملت هذا الشعار لأعمل على حفظ وديعة الكنيسة المارونية في كندا، وخصوصا أبناءها"، يقول لـ"النهار".

عزم "سيدنا" كبير. في الذهن، مشروع نهضوي، امتدت مرحلته الاولى على 4 سنوات، وتركزت على تنظيم الابرشية روحيا ورعويا وإداريا، و"مرافقة أبنائها والاهتمام بهم من المهد الى اللحد"، وفقا لتعبيره. المرحلة الثانية أو "الاستراتيجية" انطلقت أخيرا، وتمتد على 3 سنوات. أولى مبادراتها الروحية، زيارة ذخائر القديسين مارون وشربل ورفقا والحرديني التي أُحضرت من لبنان، للرعايا المارونية تباعا طوال 3 سنوات، "لخلق حالة روحية كيانية، يضاف اليها طبع كنائسنا بروحانية القديسين الموارنة"، يقول تابت. 18 رعية مارونية تتوزع في مقاطعات نوفا سكوشيا، نيو برانسفيك، كيبيك، اونتاريو، ألبرتا، وبريتيش كولومبيا. 18 كنيسة حاليا. في عهده، أضاف تابت 4 كنائس، "ونبني 4 جديدة"، والمخطط "مورنتها". عدد الكهنة 22، رُسم منهم اثنان، اضافة الى 6 شمامسة و13 شدياقا. ولديه إكليريكيان يستعدان للكهنوت. مع فريق عمل من 135 شخصا يتوزعون على 18 لجنة في الأبرشية، انطلق في المشاريع. "تثقيف موارنة كندا حول التقاليد المارونية واللبنانية" جزء من الاستراتيجية، الى جانب "تجذيرهم في لبنان عبر مشاريع انمائية". الهدف "مساهمتهم في انماء بلداتهم اللبنانية، وتثبيت المقيمين فيها". ومن المشاريع قيد الانجاز، "مشروع تأمين على الحياة لربط موارنة كندا بعائلاتهم في لبنان وتمكينهم من السهر عليها".

نحو 82 الف ماروني في كندا تشملهم تلك المشاريع. التصور التنظيمي لتابت يقوم على ان "نتابع الولد من ولادته الى موته. حتى قبل الولادة، نظّمنا حياة الاهل ليتحضروا لاستقبال ولدهم بالعمادة والتثبيت". كراريس مفصلة تحدد للاهل الخطوات اللازمة، منها وجوب تسجيل ولدهم في لبنان، "لكون ذلك جزءا من تجذير الموارنة فيه".تنشئة الاولاد الموارنة أولوية. الأبرشية خصصت لهم "نشاطات في كل الرعايا تساعد في دمجهم: التعليم المسيحي، القربانة الاولى، الكشافة، ومدرسة اللغة العربية". والأرقام تعكس الاهتمام. "لدينا نحو 570 كشافا و330 طالبا في مدرسة اللغة العربية في مونتريـال".

وللشبيبة من 13 الى 17 عاما ومن 18 الى 30 عاما، لقاءات في الرعايا، الى جانب مؤتمرات سنوية. ويشرح تابت: "كل شاب او شابة من 18 الى 30 عاما يحضر هذه المؤتمرات 3 مرات، يدعوه الاسقف الى الالتحاق بأكاديمية القديس مارون". في هذه الاكاديمية، يتلقى تدريبا على القيادة والادارة الرعوية. و"بانتهائه، يصبح عضوا غير رسمي في المجلس الرعوي لرعيته. وبعد سنة أو سنتين، يعيّن رسميا عضوا فيه. وبالتالي، يصير لدينا خلال 3 او 4 سنوات مجالس رعوية تضم شبابا مدرَّبين يعرفون تقاليدهم وكنيستهم".

كراس آخر أعده تابت وفريق عمله عن "سر الزواج والتحضير له". "95% من الموارنة في كندا ملتزمون الزواج الكنسي. ولا زواج عندنا من دون تحضير"، يقول. غير أن ثمة مؤشرا يتوقف عنده: ارتفاع دعاوى بطلان الزواج الماروني: "عام 2016، نظرت الكنيسة في 5 دعاوى. وهذه السنة، لدينا نحو 23".

هذه الزيادة من نتائج ما يواجهه الموارنة هناك من تحديات، أولها "صادرة عن المجتمع الكندي العلماني الصرف، والمناهض للكنيسة. كذلك، هناك تحدي الحياة اليومية، لا سيما برودة الطقس. حياة العمل في كندا لا ترحم، مما يشكل تحديا للعائلة. وهناك أيضا التحدي القيمي المتمثل باختلاف قيم المجتمع الكندي عن قيمنا حول الحياة الزوجية والعلاقات الجنسية قبل الزواج والمخدرات... يضاف اليه تشتت العائلات بين لبنان وكندا والدول العربية. كل هذا يؤثر على مجتمعنا".

 

رعد: قانون الانتخاب سينجز خلال أيام

الإثنين 03 نيسان 2017 / وطنية - أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد "رفض فرض أي ضرائب على الموظفين والفقراء وذوي الدخل المحدود".وقال في ذكرى أسبوع على وفاة إسماعيل مرتضى في بلدة زوطر الشرقية: "إن الضرائب يجب أن تفرض على من يمتلك قدرة على تحقيق الأرباح".

وأوضح أن "ما تم التوافق عليه مع أكثر الكتل النيابية هو أن يتم فرض الضرائب على من عنده أرباح، أما من لا يقدر أن يكفي عائلته فيجب على الدولة أن تدفع له"، مشددا في الوقت نفسه على "اعتبار زيادة الرواتب للموظفين والأجراء والمستخدمين والمتقاعدين حقا مشروعا يجب أن يصلهم بأقرب وقت ممكن".

وكرر رعد موقفه من قانون الإنتخاب قائلا: "إن النسبية مع الدائرة الواحدة هي أفضل الصيغ لأنها تعطي الحق لكل المكونات بأن تشارك في الإنتحابات لتأخذ حصتها بقدر حجمها"، لافتا إلى أن "كل صيغ القانون المختلط حتى لو نجحت صيغة منها ستكون نتيجتها بكل بساطة وصراحة بأن تأكل حق أحد ما".

وقال: "إن فريقا وازنا في البلد وافق على طرح النسبية مع الدوائر المتوسطة، وتجري مناقشات في تفاصيل هذا الطرح الآن، وخلال أيام- إذا صدقت النوايا- سيتم الإنتهاء من القانون الإنتخابي. وإننا في ربع الشوط الأخير من إنجازه".

وختم كلمته بالتأكيد على "رفض ثلاثة أمور هي: الفراغ، التمديد، وقانون الستين".

 

الان عون: ننتظر ملاحظات حزب الله على اقتراح باسيل

الإثنين 03 نيسان 2017 / وطنية - أكد النائب الان عون في حديث لاذاعة "صوت لبنان 100,3-100,5": ان تكتل التغيير والاصلاح "ينتظر اجوبة حزب الله حول الملاحظات التي ابدوها على الاقتراح الأخير الذي تقدم به الوزير جبران باسيل"، مشيرا إلى أن "الملاحظات مهمة بعضها لها حلول وبعضها حوله مشاكل ونقاشات". وتوقع عون "حصول تفاهم حول قانون الانتخاب في الاسبوع الذي يسبق العيد الكبير، وإلا اخر الدواء الكي اي التصويت في مجلس الوزراء او في مجلس النواب".

 

الحسيني استقبل وفدا من المرابطون حمدان: الانتخابات ستنتج نظاما جديدا

الإثنين 03 نيسان 2017 / وطنية - استقبل الرئيس حسين الحسيني في مكتبه في عين التينة أمين الهيئة القيادية في "حركة الناصريين المستقلين" - (المرابطون) مصطفى حمدان وأعضاء الهيئة: يوسف الطبش، محمد قليلات وفؤاد حسن، وكانت مناسبة لعرض التطورات في لبنان والمنطقة.

بعد اللقاء صرح حمدان: "سررنا اليوم مع الأخوة الأعضاء بزيارة دولة الرئيس حسين الحسيني، وبطبيعة الحال إن هذه الزيارة واجبة في هذه الأيام، خصوصا بالنسبة إلى الواقع الوطني اللبناني الذي يشهد الكثير من التجاذبات، لا بد أن يكون هناك توافق وطني حولها، خصوصا في ما يتعلق بقانون الانتخاب، ودولة الرئيس حسين الحسيني الذي يمثل بموقفه الوطني وبحرصه على لم شمل كل اللبنانيين، ليس في هذه الأيام فقط، ولكن عبر تاريخ لبنان الحديث. أخذنا رأيه وكنا على اتفاق تام في ما يتعلق بموضوع الانتخابات النيابية المقبلة. هذه الانتخابات النيابية يجب أن تكون موضوعا يجمع كل اللبنانيين ويمثلهم بعدالة ومساواة، وهذا القانون الانتخابي يجب أن يكون بالعمق ناجما عن إرادة اللبنانيين في إدارة وطنهم، خصوصا أن هذه الانتخابات ستنتج نظاما لبنانيا جديدا لا بد أن يكون الشباب اللبناني متمثلا فيه بقوة وبقدرة على إدارة البلد، لذلك نقول إن النسبية الكاملة على امتداد الوطن اللبناني، يجب أن تكون القاعدة لإدارة ومساعدة فخامة الرئيس العماد ميشال عون في إظهار الوطن اللبناني". أضاف: "على الصعيد القومي، نحن ودولته دائما نقول إن انتصار الجمهورية العربية السورية، ووحدة سوريا، هي الهدف الدائم وهي التي ستعكس ما يجري في سوريا على امتداد الوطن العربي. في كل الأحوال، نحن نقول كما قال لنا دولة الرئيس، في لبنان يجب أن تكون الطوائف مصدر غنى للبنان، أما الطائفية فهي دائما كانت تشكل انقسام الوطن اللبناني". وختم: "إن العهد الجديد يجب أن يضع خطة شاملة لمكافحة الفساد، وليس في أماكن معينة. الفساد يستشري في كل مفاصل الدولة، ويجب أن يكون هناك خطة شاملة لمكافحته حرصا على الثروة الوطنية وعلى أن يكون وطننا اللبناني معافى اقتصاديا".

 

النائب السابق المهندس كبريال المر: كتاب مفتوح الى

• فخامة الرئيس ميشال عون

• دولة الرئيس نبيه بري

• دولة الرئيس سعد الحريري

• رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع

• الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله

• سعادة وليد بك جنبلاط

بكل احترام

اسألكم جميعاً هل حقيقة تريدون قانون انتخاب ؟

لماذا التعقيد وخلق الصعوبات بالنسبية وتقطيع دوائرها وصعوبة نتائجها، والمختلط الهجين المعقد؟

الى كل الاختراعات والاقتراحات المفبركة والمعقدة في تنفيذها وفي نتائجها.

سيؤدي ذلك حتماً الى التأجيل والتمديد الثالث المعيب للمجلس النيابي باختراع كلمة، "تقني".

قانون الانتخاب ONE MAN ONE VOTE

انه القانون البسيط والسهل والعادل الذي يحقق صحة التمثيل لكل الفئات والاحزاب والشخصيات المدنية التي يريدها الشعب الناخب من دون بوسطات ولا فانات ولا تكسيات ويضمن المساواة.

قانون يوصل كل صاحب كفاءة يريده الناخب، وهو:

كما هي الدوائر الحالية، يحق لكل ناخب من اي مذهب كان ان يقترع في دائرته مرشحاً واحداً من اي مذهب كان والذي ينال اصواتاً اكثر يفوز.

هكذا وبكل بساطة وسهولة يتم الانتخاب وتظهر فوراً النتائج من دون تأجيل ولا تمديد ولا اختراعات ولا تركيبات ولا تقسيمات .

قانون يطبق فوراً، ويتطلب إقراره تعديل جملة واحدة على القانون الحالي وفي اقل من خمس دقائق في مجلس النواب.

هل صحيح تريدون قانون إنتخاب؟؟؟ اتساءل اذا كنتم تريدون قانون إنتخاب ام قانون تقاسم الحصص في مجلس النواب الذي سينتخب.

 

جعجع إستقبل سفيري المانيا وقبرص وتابع مع زوار شؤونا انمائية بقاعية

الإثنين 03 نيسان 2017 / وطنية - عرض رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في معراب تباعا مع كل من السفير الألماني مارتن هوت، في حضور الدكتور ايلي الهندي، سفيرة قبرص كريستينا رافتي، في حضور مستشار رئيس الحزب للعلاقات الخارجية ايلي خوري، الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة. من جهة ثانية ، بحث جعجع في شؤون إنمائية ومطالب اجتماعية وخدماتية مع وفد من بلدة قاع الريم ووفد آخر من بلدة الزرازير في حضور منسق "القوات" في البقاع الشمالي المهندس مسعود رحمه.

 

سفير تركيا ردا على وزير السياحة 'الأرمني' في لبنان: جميع اللبنانيين مرحب بهم في بلادنا

وطنية/03 نيسان/17/أعلن سفير تركيا تشاغاطاي ارسياز، عبر تويتر، 'ان جميع اللبنانيين مرحب بهم في تركيا بغض النظر عن دينهم وطائفتهم وعرقهم'. وقال: 'أصبحت تركيا بالفعل الوجهة الاولى للشعب اللبناني. للاسف نرى ان السياحة بين لبنان وتركيا ذات وجهة واحدة'. اضاف: 'في العام 2016 قام حوالى 8 مليون تركي بالسفر خارج البلاد، وقد انفقوا ما يقارب 6 مليار دولار، ولكن 20 الف سائح تركي فقط قصدوا لبنان. من المحزن لنا ان تكون حصة لبنان من سوق السياحة التركي شبه معدومة. لهذا السبب سوف استمر بدعم وتشجيع السياحة بين تركيا ولبنان بهدف تعزيز العلاقات بين البلدين، ما يساعد في دعم الاقتصاد اللبناني على الرغم من بعض التصريحات غير المقبولة وغير المسؤولة التي تم إطلاقها مؤخرا ضد تركيا وضد العلاقات الصديقة بين البلدين'.

 

تحذيرات من 'نظام سياسي جديد' في لبنان

شربل عبود/العرب/04 نيسان/17

بيروت - تعجز القوى السياسية عن الاتفاق على قانون جديد تُجرى على أساسه الانتخابات البرلمانية، المفترضة في ربيع 2017 (مايو)، بعد تأجيلها مرتين متتاليتين منذ 2013. ورغم أن الانتخابات ضرورية لتجنب دخول البلاد في أزمة فراغ برلماني، حيث يرفض الرئيس اللبناني ميشال عون أي تمديد جديد للمجلس، فإنه لا يلوح في الأفق القريب أيّ اتفاق على قانون جديد للانتخابات. ويعيد هذا الوضع إنتاج سيناريو أزمة الفراغ الرئاسية الذي عانى منه لبنان لمدة 29 شهرا، جراء خلافات بين الفرقاء السياسيين المنتمين إما إلى فريق 14 آذار، بزعامة تيار المستقبل، أو فريق 8 آذار، بقيادة حزب الله.

وانتهى هذا الفراغ بانتخاب مجلس النواب عون، المدعوم من فريق 8 آذار، رئيسا للجمهورية، يوم 31 أكتوبر 2016، ضمن صفقة برلمانية قادت إلى تكليف زعيم تيار المستقبل، سعد الحريري، بتشكيل الحكومة الحالية. وعادت حالة الاستعصاء السياسي إلى الظهور مجددا مع الانتخابات البرلمانية، ضمن مناخ تصعيدي يقول البعض إن الغاية منه الدفع إلى تفعيل دعوة بعض الأطراف اللبنانية إلى “مؤتمر تأسيسي” يستهدف إعادة هيكلة النظام. وحذر مصدر سياسي لبناني رفيع المستوى من أن بعض القوى في البلاد تريد الذهاب إلى مؤتمر تأسيسي يعيد صياغة الواقع السياسي. وقال المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، نحن في أزمة مستمرة، وحتى الآن ليس هناك أي قانون انتخابي يرضي الجميع. واستبعد صدور قانون قبل منتصف الشهر الجاري، على خلاف ما صرح به رئيس مجلس النواب، نبيه بري، بشأن إمكانية صدور قانون في هذا التوقيت. وأضاف أن إصرار البعض (لم يرغب في تسميتهم) على قانون انتخابي قائم على النسبية ولبنان دائرة واحدة هدفه هو حصول فراغ في المجلس النيابي، ثم الذهاب إلى مؤتمر تأسيسي تبحث فيه القوى السياسية عن نظام جديد لحكم البلد. وينص اتفاق الطائف، الموقع بين الفرقاء اللبنانيين عام 1989، والذي أنهى حربا أهلية امتدت 15 عاما، على ضرورة إجراء الانتخابات النيابية وفق قانون يراعي قواعد العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين ويؤمن صحة التمثيل لجميع فئات الشعب اللبناني. ولم يحدد الاتفاق طبيعة هذا القانون.

وأعرب النائب البرلماني، روبير غانم، عن أمله في أن “يتم الاتفاق قريبا على قانون جديد للانتخابات”، لكنه استبعد ذلك “خصوصا إذا كان القانون الجديد قائما على النظام النسبي. لا يجوز وضع قانون انتخابي يقصي أي مكون من مكونات البلد، وهذا أمر صعب التوصل إليه في الوقت المحدد”.

وتوقع أن “يتم التأجيل لأشهر قليلة ريثما يتم التوصل إلى قانون جديد”. وتمنى “أن يكون التأجيل، في حال حصوله، تأجيلا تقنيا وليس تأجيلا للبحث عن قانون جديد، خصوصا وأن النظام النسبي يحتاج إلى وقت لتنفيذه وليفهمه الناس”.  البعض يرى أن الغاية من أزمة قانون الانتخابات الدفع إلى عقد "مؤتمر تأسيسي" يستهدف إعادة هيكلة النظام واعتبر النائب غانم أنه “لا يمكن الآن الحسم في موضوع نتائج الانتخابات النيابية، وما يمكن أن تفرزه صناديق الاقتراع من تغير في البرلمان أو حجم الكتل النيابية بعد الانتخابات؛ فذلك مرتبط بشكل الدوائر”.

و”لكن إذا اعتُمدت الدوائر الوسطى (أكبر من قضاء وأصغر من محافظة.. والمحافظة تتألف من أقضية) فالتغيير لن يكون سوى بنسبة 30 بالمئة لصالح مرشحين غير حزبيين، باستثناء حزبين هما حزب الله وحركة أمل، واللذان لن يتأثرا بهذا التغيير بسبب حجم التأييد لهما، أمّا في حال تمّ اعتماد لبنان كدائرة واحدة وفق القانون النسبي، فعندها يفوز حزب الله وحلفاؤه بالأكثرية النيابية”. ووفق النائب والخبير الدستوري اللبناني فإن “القانون الانتخابي الأمثل في هذا الظرف هو القانون المختلط (نسبي وأكثري) هو الخطوة الأولى في الطريق إلى إصدار قانون يعكس التمثيل الأفضل في المستقبل”.

فيما ترتفع الأصوات المطالبة بتغيير قانون الستين الحالي، الذي يعود إلى 1960، يتحدث البعض عن اعتماد النسبية، ويصر آخرون على الإبقاء على قانون الأكثرية.

وفي قانون النسبية يتم توزيع المقاعد المخصصة للدائرة الانتخابية على القوائم المختلفة بحسب نسبة الأصوات التي حصلت عليها في الانتخابات، بينما في قانون الأكثرية يحصل الفائز بأغلبية الأصوات في دائرة انتخابية ما على كل مقاعد تلك الدائرة.

وبحسب الخبير الدستوري، بول مرقص، “لم يعد هناك من مجال للقوانين المعقدة أو المركبة، لكن المطلوب أن نذهب إلى قانون بسيط، يعني الأكثرية وفق الدوائر الصغرى (كل دائرة مؤلفة من قضاء)، أو دائرة فردية؛ فخلاف ذلك، مثل القوانين المختلطة أو المركبة، لم تعد تأتلف مع المدة القصيرة المتبقية لموعد الانتخابات أو حتى للتأجيل التقني الطفيف”.

واعتبر مرقص أن “هذا القانون البسيط هو الأقرب إلى العدالة التمثيلية والأسرع تطبيقا”.

لكن القانون المثالي، من وجهة نظر مرقص، “هو القانون الذي يعتمد النظام النسبي، لكن المدروس على الواقع اللبناني وليس المُسقط على لبنان إسقاطا، وغير المؤتلف مع الواقع، كالنظام النسبي على أساس لبنان دائرة واحدة، أو النظام النسبي مع معايير مختلفة بين دائرة ودائرة، وبالتالي المطلوب اعتماد النظام النسبي وإرساؤه على الواقع اللبناني وعلى نحو دستوري”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

لقاء ترامب والسيسي يمهد لاستعادة أبرز حلفاء واشنطن

العرب/04 نيسان/17/واشنطن - أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالعمل الذي يقوم به الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ووصفه بـ”الرائع”. وقال ترامب في اجتماع بالمكتب البيضاوي مع الرئيس المصري “أود فقط أن يعلم الجميع، إن كان هناك أدنى شك في أننا نقف بقوة خلف الرئيس السيسي. لقد أدى عملا رائعا في موقف صعب للغاية. نحن نقف وراء مصر وشعب مصر بقوة”. وأضاف "لديكم، مع الولايات المتحدة ومعي شخصيا، صديق كبير وحليف كبير". وتابع "نحن قريبون منذ المرة الأولى التي التقينا فيها"، مشيرا إلى لقائه السيسي في نيويورك في سبتمبر في ذروة حملة الانتخابات الرئاسية. وقال الرئيس المصري لنظيره الأميركي إنه يقدر بشدة شخصيته الفريدة، مضيفا “سنقف بكل قوة ووضوح معكم في مواجهة الإرهاب”. ومثل اللقاء الذي جمع ترامب مساء الاثنين مع السيسي فرصة للولايات المتحدة كي تستعيد صداقة واحد من أبرز الحلفاء الغاضبين من سياسة الرئيس السابق باراك أوباما، ما قد يفتح الباب أمام شراكة قوية بين البلدين.

إريك تراجر: أفضل فرصة تتاح لترامب لإبرام اتفاق جيد مع السيسي

وقالت مراجع دبلوماسية في العاصمة الأميركية إن ترامب يمكنه أن يستعيد ثقة السيسي تماما مثلما عمل على ذلك مع السعودية خلال زيارة ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان منتصف الشهر الماضي، وذلك بالتأكيد على استراتيجية التحالف مع مصر التي اختارت بدورها تنويع تحالفاتها بسبب سياسة أوباما المراهنة على جماعة الإخوان المسلمين وقراره بتقليص المساعدات العسكرية التي تقدم لمصر. وأشارت المراجع إلى أن ترامب يريد استعادة دور مصر لتفعيل تحالفاته الإقليمية ضد إيران، وخاصة في مساعيه لتقليص المساحات أمام التمدد الروسي في المنطقة، والذي بدأ بالانتقال إلى ليبيا بعد نجاح موسكو في إمساك مفاتيح الملف السوري، والسير نحو حل يراعي مصالحها. واعتبر المحلل السياسي الأميركي إريك تراجر في تقرير لمعهد واشنطن أن لقاء الاثنين يمثل أفضل فرصة قد تتاح لترامب لإبرام “اتفاق جيد” مع السيسي، عندما يلقى الزعيم المصري ترحيب واشنطن الذي لطالما رغب به. وحذر تراجر من أنه إذا حقق السيسي هذا النصر دون الاعتراف بأي شيء عن علاقة بلاده المتعمقة مع روسيا “فسيكون الرئيس ترامب قد أضاع أفضل ورقة حصلت عليها واشنطن منذ سنوات”. ونأت القاهرة بنفسها عن مساعي الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، وبدت أقرب إلى رؤية روسيا للحل، معتبرة أن الأولوية هي الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، ومحاربة الإرهاب، وهي الرؤية التي تبنتها إدارة ترامب وتدفع باتجاهها.

وليد فارس: تصنيف الإخوان جماعة إرهابية يتوقف على التوقيت السياسي

ويمكن أن تمثل مصر طرفا محوريا في مساعي ترامب لمحاصرة إيران لثقلها السياسي والديني في المنطقة، وخاصة لما يمكن أن تلعبه من دور فعال في حماية أمن الملاحة الدولية بباب المندب، ومنع الحوثيين من إعادة استنساخ الرقابة الإيرانية على مضيق هرمز.

وسيكون على إدارة ترامب أن تقدم على خطوات واضحة لاستعادة مصر إلى دائرة الحلفاء. وعلى رأس هذه الخطوات إعادة تقييم المساعدات لتخرج من البعد العسكري المباشر الذي تقرر بعد اتفاقية السلام مع إسرائيل إلى دعم اقتصادي فعال سواء كان مباشرا أو عبر المؤسسات المالية الدولية لمساعدة الاقتصاد المصري على الخروج من أزمة خانقة. ولا تحتاج الولايات المتحدة، كذلك، إلى تلكؤ أكثر في تحديد موقفها من حظر جماعة الإخوان المسلمين، وهي خطوة هامة من شأنها كسب ثقة الرئيس المصري في ملف حساس ولا يقبل المصريون المناورة فيها.

وربما يتعلل الأميركيون بأن الإجراءات الإدارية تأخذ وقتا طويلا للتوصل إلى قرار الحظر، لكن ذلك سيجعل العلاقة مع مصر تراوح مكانها في دائرة الحذر بسبب مخلفات سياسة أوباما.

وأشار وليد فارس، مستشار السياسة الخارجية في الحملة الرئاسية لترامب، إلى أن تنفيذ قرار تصنيف الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية يتوقف على “التوقيت السياسي”، نظرا للطبيعة المعقدة للمؤسسات الأميركية المعنية باتخاذ القرارات وتنفيذها.

وأكد فارس قناعة إدارة ترامب والكونغرس بضرورة مواصلة التشاور مع دول المنطقة وفي مقدمتها مصر لمواجهة الإرهاب والتطرف، ومكافحة تنظيم داعش في أي مكان يتواجد فيه، فضلا عن مواجهة تنظيم القاعدة، وضرورة مواجهة الأيديولوجيا التي تغذي الإرهاب، مضيفا أن مصر تعد ركيزة أساسية لأي تحالف إقليمي يهدف إلى مكافحة الإرهاب. ويقول مراقبون إن واشنطن بدأت تقترب من الرؤية المصرية في فهم ظاهرة الإرهاب، من خلال الربط بين داعش والقاعدة وبين الفكر المتشدد الذي يغذيها، لكن دون الإقرار بأن جماعة الإخوان المسلمين هي المسؤولة الأولى عن هذا التطرف لكونها النواة الأم لمختلف تلك التنظيمات، فضلا عن أن أدبياتها مثلت المرجعية الأولى لغالبية القيادات المتشددة في العالم، بينهم أسامة بن لادن وأيمن الظواهري.

 

الأسد يرسل رقم هاتفه لترامب دون إذن موسكو وطهران

عهد فاضل - "العربية" - 3 نيسان 2017/زعمت مصادر إعلامية أن رئيس النظام السوري بشار الأسد، أرسل رقم هاتفه الخاص، للرئيس الأميركي ترامب، يمكّنه من الوصول سريعاً إليه، في حال أراد الاتصال به، إلا أن ترمب لم يتّصل به، حتى الآن. وجاء في تقرير نشر في وسائل إعلام تابعة لميليشيات "حزب الله" اللبناني، أن الأسد زوّد عضواً في الكونغرس الأميركي، لدى لقائه به، برقم هاتف خاص به، يمكن من خلاله "الوصول سريعاً" إليه فيما لو أراد ترمب مكالمته هاتفياً. وعُرف أن عضو الكونغرس هي تولسي غابارد التي قابلت الأسد أواخر العام المنصرم. وذكر التقرير أن تولسي غابارد "فوجئت" بترحيب الأسد فيما لو اتّصل به الرئيس الأميركي، من دون أن "يتشاور" مع حلفائه "الروس والإيرانيين" كما جاء في التقرير السالف. خصوصاً أن الأميركيين كانوا يظنّون أن الأسد "لن يجرؤ" على التواصل معهم "من دون إذن موسكو"، حسب ما ورد في المصدر السالف الذي ذكر تلك المعلومات في إطار مزاعم تحدثت عن نيّة ترمب الاتصال بالأسد، هاتفياً، في ذلك الوقت الذي التقت فيه عضو الكونغرس الأميركي برئيس النظام السوري. وكانت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، قد أكدت، الأحد، أن روسيا تحمي نظام الأسد، على الرغم من كونه مجرم حربٍ، على حد قولها. وعلى الرغم من أن الأسد أرسل لترمب رقماً هاتفياً خاصا، ومنذ أشهر، إلا أن الرئيس الأميركي لم يجرِ ذلك الاتصال الذي كان يترقّبه الأسد، فقام الأخير بإطلاق تصريحات تطالب الإدارة الأميركية بالتنسيق معه، في إطار قتال "داعش". حسب ما كرّر في تصريحات إعلامية أخيرة.

 

خلافات أميركية أوروبية حول دور الأسد في مستقبل سوريا

العرب/04 نيسان/17/بروكسل – يبدو أن الخلافات الأميركية الأوروبية حول استراتيجية كل منهما للتعامل مع الأزمة السورية وتحديد دور الأسد في مستقبل البلاد، بدأت تشق طريقها إلى العلن. ففي حين تُبنى الاستراتيجية الأميركية في سوريا على إعطاء الأولوية لمحاربة المتطرفين وترك مسألة بقاء الأسد من عدمه للسوريين فإن بروكسل تصر على ضرورة رحيل الرئيس السوري في ختام المرحلة الانتقالية السياسية. وذكر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الاثنين في لوكسمبورغ أنهم يعتبرون أنه لا يمكن للرئيس السوري بشار الأسد البقاء في السلطة في ختام المرحلة الانتقالية التي يدعون إليها، وذلك ردا على ما بدا أنه تحول في الموقف الأميركي. وأقرت الولايات المتحدة الخميس بأن رحيل الرئيس السوري لم يعد “أولوية” بالنسبة إليها وإنها تبحث عن استراتيجية جديدة لتسوية النزاع في سوريا المستمر منذ أكثر من ست سنوات. وقال وزير الخارجية الهولندي برت كوندرس عند وصوله إلى اجتماع الاتحاد الأوروبي “كان لدينا على الدوام الموقف نفسه، لا أعتقد أن هناك مستقبلا للأسد، لكن القرار يعود إلى الشعب السوري”. وذكر وزير الخارجية الفرنسي جان-مارك آيرولت إنه يجب “حصول انتقال سياسي فعلي عند انتهاء العملية السياسية، وحين يتعلق الأمر ببناء سوريا المستقبل لا يمكن لفرنسا أن تتصور للحظة أن سوريا هذه يمكن أن يديرها الأسد طالما أنه يتحمل مسؤولية عن الوضع الراهن؛ أكثر من 300 ألف قتيل وسجناء وتعذيب وبلد مدمر، أعتقد أنها مسألة الحس بالمسؤوليات”. من جهته قال نظيره الألماني سيغمار غابرييل “لقد قلنا على الدوام إنه يعود إلى السوريين أن يقرروا من سيكون رئيسهم وآي حكومة ستكون لديهم، وإنه من غير المجدي تسوية مسألة الأسد في البداية لأن ذلك سيقود إلى طريق مسدود”. ورأى أن “الولايات المتحدة أصبحت الآن تعتمد موقفا أكثر واقعية من السابق” عبر تخليها بشكل واضح عن المطالب برحيل الرئيس السوري. وأضاف غابرييل “لكن هناك أمرا غير مقبول، وهو أن يبقى دكتاتور ارتكب مثل هذه الجرائم الرهيبة بالمنطقة في منصبه من دون عقاب” باسم “التركيز على مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية. هذا الأمر لا يمكن أن يكون موقف أوروبا”.

 

صهر ترامب في العراق لمتابعة الحرب على داعش

العرب/04 نيسان/17/واشنطن - قال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن صهره وكبير مستشاريه جاريد كوشنر موجود بالعراق في زيارة رسمية لهذا البلد الذي يشهد حربا متواصلة لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من مدينة الموصل. وقال المسؤول إن كوشنر يزور العراق برفقة الجنرال جو دانفورد، رئيس أركان الجيوش الأميركية المشتركة الذي دعاه لمرافقة في هذه الزيارة. ولم يتضح في الحال سبب هذه الزيارة أو برنامجها، إلا أن المؤكد ان ملف مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية سيتصدر جدول أعمالها. وتقود الولايات المتحدة تحالفا عسكريا دوليا ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، وهي تشن خصوصا غارات جوية إسنادا للقوات العراقية التي تحاول دحر الجهاديين من الموصل. وكوشنر (36 عاما) يتمتع بنفوذ كبير على السياسات الداخلية والخارجية للإدارة الجديدة، وهو كان الوسيط الرئيسي بين ترامب والحكومات الأجنبية خلال الحملة الانتخابية في 2016. وقال المسؤول إن كوشنر يريد أن يرى العراق بنفسه وأن يُظهر التأييد للحكومة العراقية. وكان حيدر العبادي رئيس وزراء العراق قد التقى مع ترامب لأول مرة في 20 مارس، وقال بعد ذلك إنه حصل على تأكيدات بزيادة الدعم الأميركي في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية ولكنه حذر من أن القوة العسكرية وحدها لن تكون كافية.

وتولى ترامب السلطة في 20 يناير الماضي متعهدا بانتهاج استراتيجية جديدة لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر على مساحات شاسعة من العراق وسوريا في 2014 . وقبل تولي ترامب الرئاسة استعادت القوات العراقية سلسلة من المدن الرئيسية من التنظيم لتقلص موارده المالية وتوقف بشكل كبير تدفق المقاتلين الأجانب وكل ذلك بدعم من هجمات جوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ومستشارين عسكريين. وتحارب القوات العراقية التنظيم منذ أكتوبر الماضي لاستعادة الموصل معقل التنظيم المتطرف والمدينة التي أعلن منها أبوبكر البغدادي دولة "خلافة" قبل نحو ثلاث سنوات.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الباسيج.. نموذج إيراني جديد في لبنان

علي الأمين/العرب/04 نيسان/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=54016

لم يوقف تملص حزب الله من علاقته بما جرى في الضاحية الجنوبية من استعراض لقوة أمنية منظمة تابعة له في منطقة برج البراجنة، الأسئلة والمخاوف من أبعاد هذه الخطوة ودلالاتها. نفيُ حزب الله، الذي صدر عن أحد نوابه، وصف ما جرى “بخطوة عفوية” من قبل أحد مسؤولي حزب الله لمواجهة ما سماه ظاهرة الانفلات في تلك المنطقة، لا سيما تجار المخدرات والتعديات التي تقوم بها بعض العصابات على المواطنين. وليس خافيا رغم ما قيل عن وجود فاعل للقوة الأمنية الرسمية في الضاحية الجنوبية، أن السلطة الفعلية في هذه المنطقة هي لحزب الله، وتبدو فيها القوى الأمنية والعسكرية الرسمية أقرب إلى أن تكون قوة تتحرك عندما يحتاجها حزب الله ولأسباب خاصة هو من يقدرها، وليست الحكومة اللبنانية التي هو شريك فيها أصلا.

يبقى أن الأسئلة لما تزل قائمة من دون أن يقدم حزب الله أجوبة مقنعة، خصوصا أن انتشار نحو مئة عنصر بطريقة استعراضية في منطقة برج البراجنة، وبزيّ موحد وبوجوه مقنعة، لا يمكن أن يتم كردة فعل عفوية، لا سيما أن المعلومات تشير إلى أن هذه الخطوة كانت مسبوقة بسلسلة لقاءات منظمة في مقر عام هو مركز بلدية برج البراجنة، أي في مكان لا يمكن أن يجمع هذا العدد من العناصر بشكل سري، كما أنّ أي عملية دهم أو اعتقال لم تقم بها هذه المجموعة الأمنية التي اكتفت بالاستعراض في بعض الشوارع في ليل الجمعة السبت من دون أي إجراء ضد من يسميها حزب الله عصابات المخدرات، خصوصا أن الكثير من اللبنانيين يعتبرون تحرك تجار المخدرات في مناطق حزب الله، لا يمكن أن يقـوى ويتحصن في تلك المناطق من دون غطاء ما من حزب الله، خصوصا أن مثل هذه العصابات تجد مناطق حزب الله مناطق آمنة لها بخلاف المناطق غير الخاضعة لسلطة هذا الحزب.

المعروف أن منطقة الضاحية الجنوبية التي لا تتجاوز مساحتها بضعة كيلومترات مربعة وتضم نحو مليون مقيم، كانت دائما ولا سيما في السنوات القليلة الماضية، محل حديث مستمر من قبل الحكومة وحزب الله يقول بضرورة أن تمارس القوى الرسمية الأمنية والعسكرية والسلطات القضائية دورها في هذه المنطقة بشكل كامل، وطالما تحدث وزير الداخلية والبلديات عن خطط أمنية وانتشار الدولة بشكل فاعل في هذه المنطقة، لمواجهة الحالات الإجرامية وظاهرة الانفلات الأمني والعسكري، ومنع تحول هذه المنطقة إلى منطقة آمنة للخارجين على القانون ومنطلق لأعمالهم الإجرامية في مناطق أخرى، وفعلا قامت الحكومة بخطوات على هذا الصعيد في مراحل متعددة، لكن هذه الخطوات كانت دائما لا تعكس وجود قرار إستراتيجي يقوم على تولي الدولة الجانب الأمني بالكامل في هذه المنطقة، بل أثبتت الوقائع أن ما قامت به الدولة من عمليات محدودة أمنيا، لم يكن سوى تلبية لحاجة آنية لحزب الله، بحيث تنتهي المهمة عندما يرى حزب الله أن الحاجة انتفت لبقاء أجهزة الدولة. حزب الله حقق ما يريد على مستوى تثبيت قواعد سياسية في الدولة تتلاءم مع وجوده في سوريا، بعدم التعرض لما يسميه سلاح المقاومة، ويعتز بعلاقته الممتازة مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، كما أنه مرتاح لتفاهمه مع رئيس الحكومة القائم على التسليم بخصوصيات حزب الله الأمنية والعسكرية، ويثني حزب الله أيضا على الأجهزة الأمنية والجيش، بمعنى أن الحزب ليس لديه أي اعتراض على المؤسسات الرسمية، وهذا ربما ما يجعله أكثر إحراجا إزاء عدم قبوله الفعلي حتى الآن بأن تأخذ هذه الأجهزة دورها بالكامل في مناطق نفوذه.

ما لا تريد السلطة اللبنانية أن تواجهه في هذه المرحلة هو حزب الله وحساباته الأمنية والعسكرية، ولعل ردود الفعل على الانتشار العسكري الاستعراضي والمعلن في الضاحية الجنوبية، لم يقابل بمواقف صلبة من الحكومة، بل بمواقف شكلية لا تدل على حزم في رفض مثل هذه الظواهر، وفي المقابل تشير المعلومات من أوساط داخل حزب الله، إلى أن ما جرى لم يكن عملا عفويا ولا ذاتيا من قبل أطراف معينة في حزب الله، خصوصا أن الحزب معروف بأنه يتسم ببنية أمنية لا تتيح لعناصره أو مسؤوليه الاجتهاد في التصرف، لذا فإن خطوة الاستعراض الأمني التي تمت كانت مدروسة وبقرار قيادي من أعلى المستويات.

الجديد أن حزب الله يتجه إلى تشكيل قوة أمن اجتماعي، والمعلومات تؤكد أن تشكيلا أمنيا يتكون في المرحلة الحالية من 500 عنصر وضابط، مهمتهم حفظ الأمن الداخلي والاجتماعي، إذ يتم تشكيل وتدريب هذه القوة من قبل ضباط من الباسيج الإيراني، فكما أن حزب الله في تنظيمه وتدريبه كان منذ نشأته ولا يزال بإشراف الحرس الثوري، فإن الباسيج أخذ على عاتقه مهمة التدريب والإشراف على جهاز جديد في لبنان يتبع له من الناحية الأيديولوجية والتنظيمية، فهذا الجهاز الذي له دور فاعل في حماية الأيديولوجيا والأخلاق والمظاهر الإسلامية في الشارع الإيراني، ودائما تحت عنوان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتي تتخذ في غالب الأحيان أبعادا قمعية غايتها مواجهة أي ظاهرة اجتماعية أو سياسية تهدد السلطة في إيران.

الباسيج اللبناني هو ما تشرف عليه إيران اليوم في لبنان، وتشير المعلومات إلى أن حزب الله يتخوف من انفلات سطوته الثقافية والأيديولوجية على المجتمع الشيعي وفي داخل بيئته، لذا هو يستكمل اليوم عناصر دولته بإنشاء الباسيج اللبناني، وهي خطوة تعكس مدى شعوره بعدم القدرة على الانسجام مع قواعد وشروط الدولة اللبنانية، فيذهب إلى إنشاء ما يسميه أجهزة خاصة أمنية واجتماعية في خطوة تعكس عدم قدرته حتى على الانسجام مع دولة بات يسيطر على مفاصلها بشكل شبه كامل ويتحكم بمفاصل القرار فيها. خطوة إنشاء الباسيج اللبناني، هي خطوة ستكشف عن نفسها في المرحلة المقبلة، لا سيما أن حزب الله بدأ يُشيع داخل بيئته أن المطلوب حماية المجتمع من “الحرب الناعمة” التي تخاض ضد مجتمعه وبيئته، وهو مصطلح يقصد منه مواجهة كل ما يسميه ثقافة غربية أو سلوكيات اجتماعية تتنافى مع أيديولوجيته، ويقدم هذه المجموعات للبنانيين بطريقة غير مباشرة عبر القول إن هذه المجموعات عناصرها من المجتمع وليست حزبية حصرا، بل هي تعبير عن رغبة المجتمع بمواجهة الفساد الذي يتسلل إليه، وهو عنوان قد يجد لدى بعض البسطاء من الناس آذانا صاغية، لكن في التجارب المشهودة على هذا الصعيد ولا سيما في نموذج داعش والباسيج الإيراني، هي تعكس إرادة سياسية غايتها الإبقاء على صيغة “المجتمع الخاص” أو بالأحرى “شعب الله المختار” كما في الرواية الصهيونية، وفي المحصلة تعكس أزمة حزب الله الذي يذهب في المأزق إلى المزيد من الغرق فيه، لا يريد الدولة ويبني دولته الخاصة، يحارب داعش على ما يعبئ جمهوره، ويجد نفسه أسير سلوكياتها الاجتماعية وانغلاقها، يعلن العداء لإسرائيل، فيما يعلي من شأن ثقافة الانغلاق والمجتمع الخاص على حساب المجتمع اللبناني والدولة الجامعة.

 

"عراضة" برج البراجنة تذكير بالحقيقة

 علي حماده/النهار/4 نيسان 2017

قبضوا على السلطة، إنما يلعبون اللعبة وفق القواعد التي فرضها "حزب الله"، او التي خضعوا لها طواعية لعدم رغبتهم في أكثر من سلطة واهية، ومعها فتات المائدة من مال عام مخصص لـ"النهب" القانوني! وأثبتت تلك "العراضة" التي حصلت في مربع من مربعات البيئة الحاضنة للحزب، أن لا دولة إلا حيث يسمح الحزب المشار اليه بوجودها، وكل المواقع والمراكز والمظاهر ليست أكثر من مسرحة للخواء السياسي والوطني في البلد. صحيح أن وزير الداخلية نهاد المشنوق استنكر ما حصل، لكن الاستنكار جاء يتيما، فلا رئيس الحكومة سعد الحريري الذي كان حتى الامس القريب لا يتأخر مرة عن توجيه الانتقادات لسياسات الحزب وسلوكياته، مباشرة او بواسطة نوابه وقيادات تياره، تناول الموضوع مخافة أن يهدد استقرار حكومته، ولا رئيس الجمهورية المنهمك بتظهير صورته كرئيس قوي آت "فاتحا" على صهوة حصان أبيض تنبه لظاهرة اكثر ما أصابته، أصابت هيبة العهد الذي بالكاد مضى على انطلاقته ستة أشهر! لقد كان الصمت عميقا للغاية، فيما ضوضاء الخلافات حول قانون الانتخاب تكاد تصمّ الآذان. والسؤال: ما نفع كل قوانين الانتخاب في ظل وجود دولة فوق الدولة، وجيش فوق الجيش؟ إن الخلاف المستشري حول قانون الانتخاب يكاد يكون سخيفا مقارنة بخطورة الظاهرة التي يمثلها "حزب الله"، والتي تلغي حكما كل الآليات الديموقراطية مهما جرى التسويق لها. في مطلق الأحوال، إن "العراضة" في برج البراجنة، إن دلت على شيء فإنها تدل على أن شعار بناء الدولة فارغ من مضمونه، وذلك الى اليوم الذي يتم فيه إيجاد حل ينهي تلك الحالة الشاذة التي يمثلها حزب مسلح يعمل وفق وظيفة إقليمية. هذه حقيقة تناقض كل الشعارات التي نسمعها هنا وهناك! ومن المهمّ تذكير اللبنانيين بها. ماذا عن قانون الانتخاب؟ من المرجح ألا يتم التوصل الى اتفاق حول قانون جديد خلال الشهر الحالي، مما يحتم على القوى السياسية الكبرى أن تبت سريعا موضوع التمديد لمجلس النواب الحالي. والحال أن معظم المسؤولين الكبار يتصرفون على أساس أن التمديد حاصل، حتى لو عارضه رئيس الجمهورية، لأن "الثنائي الشيعي" يعتبر أن حصول فراغ على مستوى مجلس النواب الذي يترأسه شيعي إنما يضرب في الصميم "مكانة" الطائفة في المعادلة اللبنانية، ولا سيما ان الخلاف في شأن إقرار قانون انتخاب جديد لا يجوز أن يصل الى إلغاء مجلس النواب، في الوقت الذي لم تنضج فيه الامور للذهاب نحو إعادة النظر في التوازنات، وبالأخص موقع الشيعة في سلطة يعتبرون انها ما عادت تناسب حجمهم وقوتهم الفعلية. عمليا، نحن ذاهبون نحو تأجيل للانتخابات قد يطول حتى صيف ٢٠١٨، إلا إذا عادت القوى المعنية وقبلت بالعودة لمرة أخيرة الى "قانون الستين" إنقاذا لاستحقاق معطل حتى إشعار آخر.

 

حزب "أنا أولاً"

 عقل العويط/النهار/4 نيسان 2017

بين يديَّ الكتاب – المانفيست السرّي لحزب "أنا أولاً" الذي أسّسه الكاتب الأميركي الساخر روجر برايس (1918-1990). أدعو اللبنانيات واللبنانيين المعنيين بالشأن الوطني – السياسي – الانتخابي إلى البحث في "غوغل" عن roger price. هكذا يكون في مقدورهم تحصيل معلومات واسعة عن الكتابة السياسية المثيرة التي عُرِف بها هذا الكاتب المشهور، منذ وضع كتابه الأول le cerveau a sornettes في العام 1951، عارضاً فيه نظريته حول l evitisme (التفادي – التجنب – التحاشي)، ليستكمل في كتابه moi d abord "أنا أولاً" قول الحقيقة كلّها حول السياسة، فاضحاً الممارسة السياسية برمتها، والحزبين الجمهوري والديموقراطي في أميركا، ومعرّياً المنطق العبثي للنظام الانتخابي، القائم على الانتهازية والزبائنية، بعقيدتها النقية: المصلحة الأنانية. صدر الكتاب في الإنكليزية الأميركية، وترجمه فريديريك برومان إلى الفرنسية. أدعو القرّاء والمواطنين والناخبين (نساءً ورجالاً) في لبنان إلى شراء الكتاب – المانيفست المذكور، ليس على سبيل الدعاية الترويجية، بل كمساهمة متواضعة في تسهيل الاطلاع على حقيقة ما يجري في جمهورية لبنان السعيدة، في موضوع العمل السياسي عموماً، والانتخابات وقانون الانتخاب الموعود خصوصاً.

ليس للكتاب أيّ علاقة بلبنان، لا ماضياً ولا حاضراً. لكن مضمونه ينطبق تماماً وبالحذافير على معايير عمل الطبقة السياسية اللبنانية، وعلى حقيقة القيم والمفاهيم التي "تستلهمها" الأحزاب والتيارات التي "تعمل من أجل لبنان واللبنانيين".

صوِّتوا لحزب "أنا أولاً". هذا باختصار ما يدعو إليه المانيفست. لأنه يتلاءم ويتكيّف مع كلّ المعتقدات السياسية، بحسب رأي الكاتب. ليس هناك حزب سياسي إلاّ يضع نفسه أولاً. هذا الصدق العاري، خالياً من الغضب والانفعال والتعامي والتحيّز، هو جوهر هذا الكتاب. إنه الصدق الذي يحلّل، ويفكّك، ويقدّم البراهين، ليصل إلى النتيجة الواحدة الوحيدة: أنا أولاً. لكنه الصدق المخجل، والمعيب، والمهين، والمقزِّز، باعتباره غاية الأحزاب والتيارات، كلّها، وبدون استثناء. هذا يتلاءم حرفياً مع أخلاقيات العمل السياسي في لبنان. ويتلاءم عملانياً مع ما يُطبَخ في العلن وفي الكواليس، لإنجاز قانون الانتخاب العتيد.

هل يمكن "تكذيب" روجر برايس في لبنان، والخروج باحتمال مفاده أن الأحزاب والتيارات اللبنانية العاملة داخل مؤسسات السلطة، والمنتظرة أن تأكل حصتها من الكاتو، تعمل من أجل قانون انتخابي يرفع شعار "لبنان واللبنانيين أولاً"؟ لا شعار "أنا أولاً"؟

"من بعد حماري لا ينبت حشيش". فلا تضيّعوا الوقت مع هؤلاء السياسيين. لن يولد قانون لبناني جديد للانتخاب، مناقض لفلسفة حزب "أنا أولاً". شيليوها من راسكن! بدل شعار "صوِّتوا (لي) أنا أولاً"، أدعوكم إلى رفض التصويت لهؤلاء. لكلّ هؤلاء.

 

رؤساء لبنان أتوا بشروط الخارج فمتى يأتون بشروطهم ليكونوا أحراراً مستقلّين؟

 اميل خوري/النهار/4 نيسان 2017

السؤال الذي لا جواب عنه حتى الآن هو: متى يستطيع لبنان أن يحكم نفسه بنفسه ولا يظل في حاجة إلى الخارج يحكمه مباشرة أو غير مباشرة أو يتحكّم به؟

الواقع أنه ما دام الشعب اللبناني غير متماسك في مواجهة التحديات والمخاطر فسوف يظل ممسوكاً من خارج. وما دام كل فريق فيه مرتبط بخارج قريب أو بعيد فسيظل لبنان غير قادر على حل مشكلاته بنفسه ولا يعود عندئذ سيداً حراً مستقلاً. فرئيس الجمهورية لا يُنتخب إلّا بشروط خارج وإلّا فإن الأكثرية المطلوبة لانتخابه لا تتأمّن. فالشيخ بشارة الخوري انتُخب رئيساً للجمهورية عندما تغلّب النفوذ البريطاني في حينه على النفوذ الفرنسي، واشترط عليه انضمام لبنان الى جامعة الدول العربية لأنها كانت تشكّل مظلّة النفوذ البريطاني في المنطقة ولبنان جزء منها. وكان هذا الشرط من أسباب خلاف غالبية المسيحيّين مع العهد لأنها كانت تريد بقاءه خارج الجامعة ترجمة لمبدأ "لا شرق ولا غرب"، فلا يضطر عند التصويت في اجتماعات الجامعة إلى أن يصوّت مع هذا الفريق العربي أو ذاك وتكون لنتائج التصويت تداعيات على لبنان. وانتُخب كميل شمعون رئيساً للجمهورية ليكون في صراع المحاور مع "حلف بغداد" وليس مع "التيّار الناصري". وانتُخب اللواء فؤاد شهاب رئيساً للجمهورية شرط أن يكون متعاطفاً مع سياسة الرئيس عبد الناصر، وكانت النتيجة أن دفع ما كان يُعرف بـ"النهج الشهابي" ثمن انحيازه هذا خسارة كبرى في الانتخابات النيابية أمام "الحلف الثلاثي" الذي كان يتألّف من شمعون وبيار الجميل وريمون إده. وانتُخب شارل حلو رئيساً للجمهورية شرط القبول بحل لمشكلة السلاح الفلسطيني في لبنان، فكان "اتفاق القاهرة" علّه يضبط هذا السلاح، فأدّى عدم التمكّن من تطبيقه تطبيقاً دقيقاً كاملاً إلى حرب السنتين بين اللبنانيين والفلسطينيّين، ثم إلى حرب الآخرين على أرض لبنان دامت 15 سنة. وانتُخب سليمان فرنجيه رئيساً للجمهورية علّه يستطيع وضع حدّ لتلك الحرب فكانت حرب المخيّمات الفلسطينية التي لم ينجح في وضعها تحت سلطة الدولة اللبنانية لأن دولاً عربية لم تقف مع لبنان. وأمل الناس عند انتخاب الياس سركيس رئيساً للجمهورية قبل انتهاء ولاية الرئيس فرنجيه بستة أشهر في أن يضع حدّاً للحرب، لكنّه وجد نفسه عاجزاً عن ذلك، فاكتفى بإدارتها وأبقى حكم عدد من المناطق موزّعاً بين الميليشيات المتحاربة. وانتُخب الشيخ بشير الجميل رئيساً للجمهورية في ظل الاحتلال الاسرائيلي لجزء من الأراضي اللبنانية بما فيها العاصمة بيروت ظنّاً من اسرائيل أنه سيوقّع اتفاق سلام معها، وعندما لم يفعل دفع حياته ثمناً لذلك. وخلفه في الرئاسة شقيقه الشيخ أمين الذي حاول التخلّص من الاحتلال الاسرائيلي من خلال اتفاق 17 أيار، لكن اسرائيل فاجأته بربط انسحاب قوّاتها من لبنان بانسحاب القوات السورية أيضاً فسقط ذاك الاتفاق. وانتُخب رينه معوّض رئيساً للجمهورية لتنفيذ "اتفاق الطائف" تنفيذاً دقيقاً كاملاً. وعندما أكّد تصميمه على ذلك دفع حياته ثمناً لذلك، وخلفه الياس الهراوي الذي كان من شروط انتخابه اخراج العماد ميشال عون من القصر الجمهوري بضربة عسكرية سورية إذا لم يخرج منه طوعاً، والقبول باستمرار الوصاية السورية على لبنان. وخلفه العماد إميل لحود في الرئاسة بعد موافقته على بقاء تلك الوصاية بذريعة أن الأمن في لبنان لا يزال في حاجة ماسة إليها، فكانت البيانات الوزارية لكل حكومة تكرّر عبارة "ان وجود القوات السورية في لبنان هو وجود شرعي وضروري وموقّت". ولم يتم انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية إلّا بعد التوصّل الى "اتفاق الدوحة"، وظنّ كثيرون أن في عهده ستقوم الدولة القوية القادرة على بسط سلطتها على كل أراضيها، خصوصاً بعدما انسحبت القوات السورية من لبنان تحت ضغط الشارع. لكن إقامة هذه الدولة اصطدمت بوجود سلاح "حزب الله" الذي رفض وضعه في كنف الدولة ولا بإمرتها لأن له دوراً اقليمياً تحدّد إيران زمانه ومكانه...

وانتُخب العماد ميشال عون خلفاً له بعد أزمة دامت سنتين ونصف سنة، وظن كل من انتخبه انه سيكون مع خطّه السياسي، وهذا ما جعله يحاذر في أحاديثه وتصريحاته اتخاذ مواقف لا ترضي الجميع في انتظار أن تدقّ ساعة الحقيقة التي قد لا تدقّ إلّا بعد التوصّل إلى حل للحرب في سوريا ومعرفة لمصلحة من هذا الحل فيتكيّف الحكم في لبنان معه ويرسم عندئذ خط سيره في هذا الاتجاه أو ذاك، أو يجد الفرصة سانحة لتكريس تحييد لبنان عن صراعات المحاور فيرتاح ويريح.

فمتى ينتخب رئيس للجمهورية في لبنان بشروطه وليس بشروط أي خارج كي يصبح في الامكان القول إن لبنان هو فعلاً مستقل وسيد وحر، ولا ينتظر من يحل له مشكلاته فيأتي الحل على حسابه...

 

من نُصدِّق "حزب الله" أم باسيل؟

 سركيس نعوم/النهار/4 نيسان 2017

أكّد وزير الخارجيّة جبران باسيل أن "حزب الله" وافق على مشروع قانون الانتخاب الذي وضعه، والذي يعتمد النسبيّة والأكثريّة في وقت واحد في الانتخابات النيابيّة المقبلة. وتأكيده هذا ظهر في مواقف إعلاميّة له في بيروت وبعدها في أوستراليا التي يزورها حاليّاً. كما أكّد في تصريحاته أن غالبيّة الأطراف السياسيّين تؤيّد "مشروعه". هل تُعبّر تأكيدات باسيل عن الحقيقة أو عن التمنّيات؟ وهل القصد منها إذا كانت غير حقيقيّة حشر حليفه "حزب الله"؟ يجيب مُتابعون لـ"الحزب" وحركته السياسيّة الداخليّة وخصوصاً ما يتعلّق منها بقانون الانتخاب أنه واثق من أن قانوناً للانتخاب سيصدر قبل انتهاء ولاية مجلس النواب الحالي بعد أشهر قليلة، وأن تمديداً "تقنيّاً" له سيتمّ بعد ذلك، وأنه مقتنع بأن أمرين انتهيا إلى غير رجعة هما التمديد "غير التقني" والفراغ في السلطة التشريعيّة. أمّا بالنسبة إلى القانون فإن "الحزب" في رأي هؤلاء يوافق الذين يعتقدون أنه مع النسبيّة الكاملة منذ البداية، وأنه ينفّذ خطّة ذكيّة تدفع حلفاءه وأخصامه في آن واحد إلى تأييدها خوفاً من الفراغ وجرّاء رفضه التخلّي عنها، وأنه في النهاية قد يتنازل عن لبنان دائرة ويقبل دوائر أصغر. ولكنّهم يقولون أن استعمال كلمة تنازل في غير محلّها لأن قيادته قالت من زمان علانيّة أنها لا تمانع في دوائر انتخابيّة عدّة مثل المحافظات الخمس التاريخيّة، أو مثل دوائر أصغر مثل التي تضمّنها مشروع حكومة ميقاتي. ويعكس ذلك نجاح "الحزب" حتى الآن في دفع غالبيّة المجتمع السياسي اللبناني من التمسّك بـ"قانون الستّين" ثم به معدّلاً في الدوحة عام 2008 وأخيراً بالمختلط. وهو نجاح مستمر سينتهي باعتماد النسبية. أمّا مشروع باسيل فإن "الحزب" لا يقبله ولم يقبله وقد أبلغ إليه ذلك خلافاً لما يقول في لبنان وخارجه. والمعلومات المتوافرة لديه تشير إلى أن اتفاقاً تمّ بين باسيل ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري ابن عمّته نادر على القانون المختلط الذي يحمل إسم الأوّل. وتشير أيضاً إلى أن هدفه هو التربّع على سدّة رئاسة الجمهوريّة بعد عمّه الرئيس عون. وهو يريد قانون انتخاب يمكّنه من إزاحة منافسه المسيحي الرئيسي النائب سليمان فرنجيه باعتبار أن المنافس الآخر الدكتور سمير جعجع رئيس "القوّات اللبنانية" حليف له الآن، ويستطيع التفاهم معه على الرئاسة والتفاصيل وعلى اقتسام المكاسب. وتحقيق هذا الهدف يحتاج إلى كتلة مسيحيّة متماسكة من نحو 50 نائباً في المجلس الجديد تلغي إلى حد كبير أو بالأحرى تضعف دور رئاستي مجلس النواب والحكومة. ويحتاج إلى "مُختلط" وخصوصاً إذا اعتمد النظام الأكثري في الدوائر التي تيّار باسيل وحلفائه قوي فيها والنسبي في الدوائر التي هو ضعيف شعبيّاً فيها. والتفاهم بينه وبين نادر الحريري قام على الأساس الآتي: قبل انتخابات رئاسة الجمهوريّة طلب الثاني رئاسة الحكومة لابن خاله سعد كي ينتخب نوّاب "المستقبل" عون رئيساً. وبعدها وفي أثناء التفاوض على قانون الانتخاب طلب نادر رئاسة الحكومة لسعد بعد انتهائه. وطبعاً قبل باسيل الطلبين.

إلّا أن موقف "حزب الله" من كل ذلك لا يتطابق مع حليفه "الوطني الحر". ذلك أنه لن يدع خصمه التاريخي الحريري رغم مراعاته إيّاه اليوم تكتيّاً، استناداً إلى المُتابعين أنفسهم، يربح. ولن يمكّنه و"التيّار" من ضرب رئيس "أمل" ومجلس النواب الحليف نبيه برّي. ولن يقبل التضحية بحلفائه من السُنّة والدروز والمسيحيّين الذين "يُنهيهم" مختلط باسيل. علماً أن مشروع قانون انتخاب نسبي صدر عن حكومة ميقاتي بموافقة أطرافها كلّهم. واستُشير الحريري في ذلك وكان خارجها فوافق. طبعاً برّر وليد بك جنبلاط لاحقاً رفضه النسبيّة بالقول أنه ظنّ أن "مشروع ميقاتي" سيبقى مشروعاً ولن يعتمد. صدق ظنّه ولكن إلى حين. وما يهمّه في رأي "الحزب" هو استمرار زعامته الدرزيّة بغض النظر عن عدد نوّابه. وهذا أمر مضمون على الأقل حتى الآن. أمّا "مستقبل" الحريري فقال لـ"الحزب" في الاجتماع "الحواري" معه قبل أكثر من شهر أنه مع النسبيّة. وفي "اجتماع حواري" آخر أبلغ إليه أنه معها "كاملة وبلا شروط"

في اختصار يؤكّد "الحزب" أنه وطنيّاً مع النسبيّة وأنه يرفض نمو واقع ضدّه في الداخل. ذلك كلّه يُثير أسئلة منها: هل هناك تكاذب حول قانون الانتخاب بين الأطراف الأساسيّين؟ ومن نُصدّق "حزب الله" أو الوزير باسيل؟

 

«الفشل واحد ومُكرَّر» أكان التمديد تقنياً أم سياسياً!؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 04 نيسان 2017

لن تحمل الساعات الفاصلة عن جلسة بعد غد النيابية المخصّصة لمناقشة الحكومة أيّ جديد في شأن قانون الإنتخاب. فرئيس الحكومة سعد الحريري بدأ أمس جولته الأوروبية فيما وزير الخارجية جبران باسيل يجول في أوستراليا والباقون منشغلون بملفات أخرى. لذلك ستتّجه الأنظار الى ما ستكون عليه ردة فعل رئيس الجمهورية الذي عُدّ أنه المستهدف ممّا يجرى. فما هو المحتمل؟ وما الذي يبرّره؟

عبرت معظم المهل الدستورية الأساسية المرتبطة بالتحضيرات الخاصة بالعملية الإنتخابية من دون أن يتحقق أيّ منها لا على مستوى دعوة الهيئات الناخبة ولا تشكيل الهيئة المشرفة على الإنتخابات وما عداهما من الترتيبات اللوجستية والأمنية والقضائية التي كان يجب أن تواكبها.

ولو لم تضع الوزارات والمؤسسات العامة لوائح الموظفين المستعدين للمشاركة في إدارة صناديق الإقتراع لما أدرك أحد أنّ نهاية ولاية المجلس النيابي قد اقتربت بعد تمديدين وفّرا ولايتين كاملتين للمجلس المنتخب منذ العام 2009.

وفي المقابل، فقد انعكس الفشل في مقاربة الإستحقاق النيابي في بداية العهد الجديد على انطلاقته بعدما تصوّر أنّ هذه الإنتخابات ستكمل الإنجازات التي تحققت.

فسيد العهد لم يعتبر أنّ حكومة «استعادة الثقة» كانت حكومة العهد الأولى معتبراً أنّ تلك التي ستلي الانتخابات النيابية هي الحكومة المحسوبة عليه، ووفق قانون جديد يصحّح التمثيل المسيحي استكمالاً لإستعادة الجمهورية القوية والتي يعتقد أن لبنتها الأولى كانت بوصوله الى قصر بعبدا.

وعليه، فإنّ مَن ينظر الى واقع الأمور من هذه الزاوية سيرى أنّ كل ما يجرى يستهدف العهد، فالإنتخابات النيابية التي كانت ستحدّد بداية الولاية الرئاسية لم تتحقق. وهو ما سيشكل فرملة لمسيرة «السلطة السياسية» التي تباهت بالتعيينات العسكرية والأمنية والإدارية وكان لا بد من أن تستكملها بإنتاج قانون الانتخاب الجديد. ولذلك كبرت الخيبة عندما انهارت العملية السياسية على أبواب الإستحقاق الإنتخابي بعدما تعطلت كل الآليات التي يمكن أن تؤدي اليه. وبات العهد امام استحقاق التمديد مرة ثالثة، سواءٌ اعتُبر تمديداً تقنياً أو سياسياً أم إدارياً، فالنتيجة واحدة وملخصها أنّ العهد فشل في إجراء الإنتخابات كما العهد السابق وفي ولاية الشغور. وأمام مسلسل الحقائق هذه يستذكر اللبنانيون المراحل التي سبقت استحقاق 2013 في الشكل والمضمون. ففي تلك المرحلة عبرت مثل هذه الأيام من دون أن تنجح الحكومة في إجراء الإنتخابات النيابية على رغم أنّ وزير الداخلية مروان شربل أنجز التحضيرات كافة ووجّه الدعوة اليها في 9 حزيران بعدما فتح باب الترشيحات في 11 آذار وفق القانون 25 /2008 بعد أيام على إجراء الإنتخابات البلدية والإختيارية في الثالث من الشهر 

لكنّ السلطة في تلك المرحلة عجزت عن البت بالقانون الجديد الذي أقرّته الحكومة وأحالته الى مجلس النواب الذي لم يبت بالمراحل التشريعية الأخيرة ليتحوّل قانوناً نافذاً. فلا جرت الإنتخابات على اساسه ولا على اساس القانون النافذ كما هي الحال اليوم.

وجاء مشروع التمديد لينهي تلك المرحلة في الشكل الذي انتهت اليه على وقع سقوط المجلس الدستوري في فخ فقدان النصاب السياسي والطائفي وعجزه عن البت بالطعون التي رُفعت أمامه لمنع التمديد وفرض الإنتخابات.

وللتاريخ ايضاً، فقد تجدّدت التجربة عينها ربيع العام 2015 عندما استحقت الإنتخابات مرة أخرى بانتهاء الولاية الممدّدة للمرة الأولى، فتجدّدت السيناريوهات التي نشهدها اليوم بفوارق متعددة. فالمرحلة كانت تتّسم بالشغور الرئاسي ولم يقدم وزير الداخلية في حينه نهاد المشنوق على دعوة الهيئات الناخبة ولم تشهد وزارة الداخلية أيّ إجراء يتصل بالتحضيرات اللوجستية الإدارية الإنتخابية الى أن فرض التمديد نفسه مجدداً من دون أن تسجّل حكومة الرئيس تمام سلام أيّ ردة فعل فجاء قرار التمديد مكمّلاً للولاية الثانية للمجلس الى 20 حزيران المقبل امراً واقعاً جديداً ومكرَّراً.

أما اليوم، ومع اقتراب انتهاء ولاية المجلس فقد تجاوزت السلطة السياسية معظم المهل الدستورية المرتبطة بآليات الدعوة الى الإنتخابات. فرئيس الجمهورية موجود لكنه رفض توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة الذي رفعه اليه وزير الداخلية حاملاً توقيع رئيس الحكومة في انتظار القانون الجديد الذي لم يولد بعد في ظلّ وجود عشرات القوانين المطروحة التي لم يُجمع اللبنانيون على أيٍّ منها. وهو ما أثبت مرة أخرى العجز المتمادي للسلطة على وقع مواجهات يسعى من خلالها البعض الى ممارسة حق «الفيتو» للحؤول دون ما يؤدّي الى انتقاص مقعد واحد من حصته.

وبناءً على ما تقدّم، تبدو الأيام المقبلة الفاصلة عن آخر المهل الدستورية المحدَّدة في 20 نيسان المقبل حيث يتبقى 60 يوماً على نهاية ولاية المجلس، تتّجه الأنظار الى قصر بعبدا لمعرفة ردة فعل عون الذي على ما يبدو قد تأثر في الأيام الأخيرة بموقف رئيس مجلس النواب الذي حمّل الحكومة مسؤولية وصول البلد الى انفجار قد يقود الى انقلاب نتيجة عدم الوصول الى إنتاج القانون الجديد. وهو مستعد لتلقّف الأمر والرد عليه ايجاباً، على رغم القول إنّ الحكومة في تركيبتها هي المجلس النيابي مصغر ولا فارق في تحميل المسؤولية للمجلس أو الحكومة فهما توأمان لا يمكن الفصل بينهما.

وعليه فإنّ ما هومتوقع يتلخص بما تردّد عن خطوة جديدة يستعد لها رئيس الجمهورية وهو ينتظر جلسة مناقشة الحكومة ومساءلتها لتكون مهلة نهائية، فإن قادت الى القانون الجديد كان به، وإلّا فسيكون له موقف أمام مجلس الوزراء في أول جلسة حكومية تُعقد في 11 نيسان الجاري ليقول كلمته الفصل فيها توصّلاً الى قانون جديد. والى حينه سيطرح عون القانون الذي يراه مناسباً للبتّ به سواءٌ كان من بين القوانين المطروحة أو وفق صيغة جديدة قد يفاجئ الجميع بها!؟

 

«قريباً جداً، ستراق الدماء أنهاراً»؟

جورج سولاج/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 04 نيسان 2017

تعتبر أجهزة الأمن والاستخبارات الغربية أن روسيا أصبحت الهدف الرقم واحد للارهابيين في المرحلة الراهنة. وترى ان روسيا تدفع اليوم ثمن تدخلها العسكري في النزاع السوري، وان رهانها على تسهيل ذهاب ما لا يقل عن 2400 مقاتل متطرف للانضمام الى المجموعات الارهابية في سوريا عشية انطلاق الألعاب الأولمبية الشتوية في سوشي عام 2014 لا بد ان يرتدّ عليها في الداخل الروسي.  عندما سهّلت القيادة السياسية والمخابراتية في موسكو خروج المتطرفين الى منطقة الشرق الأوسط كانت تهدف الى حماية الألعاب الأولمبية من جهة، والتخلص منهم في المعارك العسكرية في سوريا، وعدم السماح بعودتهم إلى روسيا بأي شكل من الاشكال، من جهة ثانية. لكن رقعة المواجهة بين موسكو والتكفيريين تزداد انتشارا وتعقيداً من سوريا إلى القوقاز إلى الداخل الروسي، في وقت تستعد موسكو للتدخل في ليبيا. لقد اعتمد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مواقف متشدّدة ضد الإرهاب منذ ما قبل وصوله إلى السلطة في آذار عام الفين، بعدما هزّت سلسلة من التفجيرات موسكو ومدناً أخرى في 1999. فلام الشيشانيين وأعلن حرباً ثانية عليهم. وفي شباط 2003، أعلنت المحكمة الروسية العليا أن جماعة «الإخوان المسلمين» هي منظمة إرهابية.

ان تفجير سان بطرسبرغ أمس، في المكان والتوقيت، لم يأت مصادفة مع وجود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة الثانية لروسيا ونافذتها على اوروبا، وهو ليس الأول، ولا أحد يمكنه ان يجزم انه سيكون التفجير الاخير. فقد سبقته عمليات إرهابية أخرى، منها إسقاط طائرة ركاب مدنية روسية كانت عائدة من شرم الشيخ إلى سان بطرسبرغ في ايلول 2015 في الرحلة 9268، وتفجير المترو في موسكو عام 2010، والهجوم الانتحاري في مطار دوموديفوفو عام 2011 وغيرها. وفي المقابل، تمكنت الاجهزة العسكرية والامنية الروسية من تصفية العديد من قادة المتطرفين في القوقاز. وفي كل مرة، لا يتأخر الرئيس بوتين في تدفيع الارهابيين الثمن والرد على أي عملية بقساوة أشد وأكبر. انها حرب كرّ وفرّ بين الأمن الروسي والارهابيين، ولا يتوقع أن يكون تفجير الأمس خاتمة المواجهات بينهما، خصوصاً في ظل قرار حازم من الجانبَين بالقتال. وقد وجّه احد قادة تنظيم «داعش» تهديداً مباشراً الى روسيا، من خلال شريط فيديو قال فيه ما حرفيته: «قريباً، قريباً جداً، ستراق الدماء أنهاراً». روسيا قلبت موازين القوى على الساحة السورية بطائراتها الحربية ومستشاريها العسكريين ونخبة من قواتها، لكن السؤال هو: كيف ستواجه مَن ينجو من الحرب على الإرهابيين في سوريا ويفر عائداً إلى روسيا عابقاً بالحقد والكراهية، وهو أكثر تدريباً وبطشاً، وعطشاً للانتقام؟

 

واشنطن ومصير الأسد: لماذا تقلق إيران

محمد قواص/العرب/04 نيسان/17

دعا السناتور الأميركي جون ماكين، في ذكرى مرور ست سنوات على اندلاع الأزمة في سوريا، خلال شهر مارس الماضي، إلى بلورة استراتيجية جديدة في ما يخص سوريا تحديدا، وهو أمر قال إنه بات ضروريا أكثر من أي وقت مضى. وأكد إعلان نيكي هايلي للسفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة أن إبعاد الرئيس السوري بشار الأسد لم يعد أولوية لسياسة واشنطن في سوريا، إن هناك فعلا استراتيجية جديدة بصدد التبلور، الأولوية فيها كما قالت هايلي “هي البحث عن كيفية إنجاز الأمور”. ترتب إدارة البيت الأبيض شؤون إدارة الصراع في سوريا وفق حسابات أميركية خاصة معنية بكيفية توزيع جهودها العسكرية وتنسيق خطوطها بين كافة مؤسسات الأمن والعسكر لصالح العنوان الرئيسي الذي أعلنه ويكرره الرئيس دونالد ترامب: هزيمة تنظيم داعش. تحت سقف هذا العنوان تخاطب واشنطن عواصم العالم، وحول هذا الشأن يتداول ترامب مع المتوافدين صوب البيت الأبيض. وللمراقب أن يستنتج أن إدارة الرئيس الجديد التي تتوسل تموضعا نهائيا داخل حقبة ما بعد أوباما، وجدت عنوانين يحظيان بإجماع، هما مكافحة تنظيم داعش وتقويض النفوذ الإيراني في المنطقة. وبين هذا وذاك، وعلى الرغم من عناد “الدولة العميقة” لهوايات ترامب الروسية، يبقى خيار التفاهم مع موسكو خيارا عتيدا وإن تبدلت أدوات مقاربته. ولن يخفى على المتأمل لعلاقة البيت الأبيض بالكرملين منذ وصول ترامب إلى البيت الأبيض، أن واشنطن وموسكو حافظتا على تعايش يميل نحو الإيجابية، بمعنى أن ما صدر عن الإدارة الأميركية ضد موسكو لا يتجاوز الخطوط القصوى التي وصلت إليها إدارة أوباما، وأن الكرملين لم يلمس، كما بقية الأطراف المعنية، مصداقية تصاحب انتقادات المنابر الدبلوماسية الأميركية للسياسة الروسية في أوكرانيا، ولم يجد ما هو لافت في تجديد واشنطن إدانتها لموسكو ضم شبه جزيرة القرم.

دونالد ترامب لا يستطيع الذهاب بعيدا في مواجهته للصين دون أن يعرف أين سيكون موقع روسيا من تلك المواجهة

ولن يخفى على المتأملين أيضا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورغم الملفات الأميركية التي تتهم روسيا بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية سابقا والتدخل في الانتخابات الفرنسية والألمانية لاحقا، بقي متمسكا بلهجة هادئة في التعامل مع “الاستفزاز” الأميركي، وكأنه بذلك يعبر عن تضامن مضمر مع الرئيس ترامب وعن تفهّم للظروف التي تكبل يد نظيره في البيت الأبيض في مسألة الاندفاع نحو ما وعد به أثناء حملته الانتخابية من تعاون مع روسيا وودّ مع رئيسها.

وفي ما رشح من التكتيكات العسكرية الجديدة للولايات المتحدة في العراق وسوريا، وفي ما صدر عن وزارة الخارجية الأميركية وحركة وزيرها ريكس تيليرسون، وفي ما يصدر عن الناطق باسم البيت الأبيض كما عن سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، ما يكشف خارطة شفافة لدبلوماسيي واشنطن وأمنييها وعسكرييها.

وتلتقي خطوط تلك الخارطة داخل هدف القضاء على داعش مع ما يستلزم ذلك من تفاهمات مع حكومة حيدر العبادي في العراق ومع قوات سوريا الديمقراطية الكردية (العصب) في شمال سوريا مع السعي إلى عدم القطيعة مع تركيا أردوغان وإهمال أي جهد قد ينافس تلك الحصرية التي تتمتع بها موسكو في إدارة ملف الصراع بين نظام ومعارضة في سوريا.

أولويات واشنطن

على خلفية ورش الانتصار على داعش وتقويض نفوذ إيران في المنطقة ترسم واشنطن أولوياتها، وعلى خلفية هذين الهدفين تعيد الإدارة الأميركية رسم تحالفاتها العربية.

سبقت زيارة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الأولى إلى واشنطن (فبراير الماضي)، والتي شكّلت أول لقاء للرئيس ترامب بزعيم عربي، تصريحات أدلى بها (ديسمبر) رئيس هيئة الأركان المشتركة، الفريق الركن محمود فريحات يعلن فيها أن الأردن لم يدعم المعارضة ضد نظام دمشق وأن جهود الأردن في التعامل مع تلك المعارضة لا يتجاوز هدف محاربة داعش. وفيما فهم من رسائل فريحات إعادة تموضع أردني قريب من الاستراتيجية الروسية في الشأن السوري، فهم من عدم تغير هذا التموضع بعد عودة الملك عبدالله الثاني من واشنطن بأن الأجواء في البيت الأبيض ليست بعيدة عن أجواء الكرملين في مقاربة هذا الملف.

ويرشح من اجتماعات ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن عزم على تأكيد التحالف التاريخي التقليدي بين الرياض وواشنطن من جهة، وعلى تفعيل الحلف الإسلامي ضد الإرهاب من جهة ثانية، وعلى توسيع التحالف الأميركي الروسي باتجاه القاهرة.

وعلى قاعدة ذلك يستقبل الرئيس الأميركي الرئيس الفلسطيني محاولا العزف على وتر “المسألة الفلسطينية” في ترتيب إيقاعات المشهد الكلي. لكن من تقاطع واشنطن والرياض تتقدم أولوية تجبّ أي أولوية أخرى: ضرب التمدد الإيراني في المنطقة. وعليه فإنه يصحّ إسقاط أولويات أخرى.

وبناء على فلسفة الأولويات الأميركية التي تقودها روح عسكرية يمليها وزير الدفاع الأميركي جيس ماتيس، تعلن واشنطن أن رحيل الأسد ليس أولوية في خططها وأن مصيره “يقرره الشعب السوري”.

لا يتخلى هذا الإعلان عن هدف سابق ولا عن استثمار واعد. فلم تَعِدْ واشنطن أوباما بإسقاط الأسد ولم تعمل على ذلك، ولو كانت جدية في ذلك لكان مصير نظام الأسد هو مصير ذلك في أفغانستان- طالبان والعراق- صدام ويوغسلافيا- ميولوفيتش وليبيا-القذافي، إلخ.

على ذلك يبدو الإعلان الحدث، الذي يظهر في قراءة متعجلة وكأنه باكورة تحوّل في موقف واشنطن، متّسق تماما مع سياسة قديمة سلّمت لواشنطن مقاربة الملف السوري في الشأنين العسكري والدبلوماسي، وبالتالي يعيد تمديد الوكالة التي منحتها واشنطن إلى موسكو في هذا الملف عشية الزيارة التي سيقوم بها وزير الخارجية الأميركي لروسيا والتي ستشكّل أول اتصال رسمي على هذا المستوى بين إدارة ترامب وإدارة بوتين منذ الاتصال الهاتفي البروتوكولي للزعيمين في نوفمبر الماضي.

على خلفية ورش الانتصار على تنظيم داعش وتقويض نفوذ إيران في المنطقة ترسم واشنطن أولوياتها

وأد عقيدة أوباما

تود واشنطن ترتيب أوراقها الدولية من خلال حسن ترتيب أوراقها مع موسكو. ولا يستطيع دونالد ترامب الذهاب بعيدا في مواجهته للصين دون أن يعرف أين سيكون موقع روسيا من تلك المواجهة.

تبدو الإدارة الأميركية الجديدة عازمة على وأد عقيدة أوباما وعلى العودة بقوة وحيوية إلى المشهد الدولي العام وإلى الشرق الأوسط خصوصا.

وتبدو هذه الإدارة عازمة على إعادة ديناميات الصراع التقليدي بين القوى العظمى متخلّصة من أجندات القوى الإقليمية المحلية. وبات هدف تقويض النفوذ الإيراني خارج إيران جزءا من هذا السياق، وربما أن الأمر سينسحب على طموحات تركيا خارج حدودها.

ليس صدفة أن تتقاطع أجندتا موسكو وواشنطن في سياق واحد هدفه إضعاف العامل التركي داخل الصراع السوري.

ولن يكون مفاجئا أن تلتقي مصالح روسيا مع خطط الولايات المتحدة حيال إيران، فإذا ما فهم أردوغان استحالة التفاهم مع بوتين في ما يتجاوز حدود ما تقبله موسكو في سوريا على ما كشفه الغضب التركي المعلن، فإن إيران فهمت منذ زمن أعراض تناقض مصالحها مع مصالح روسيا، وهي تحاول، من خلال زيارة الرئيس حسن روحاني الأخيرة إلى موسكو على الأقل، تأجيل الصدام وحتى عدم تصديقه.

أن لا تعتبر واشنطن أن إزاحة الأسد أولوية فذلك أن مصير نظام دمشق برمته بات رهن مشهد دولي يعاد تشكّله. وهي وإن تسلّف شريكها الروسي العتيد موقفا غير مكلف، فإن رهانها على إخراج النفوذ الإيراني من سوريا وجد لدى العواصم العربية التي قاربتها كما في موقف القمة الأخيرة في البحر الميت ما يفيد أيضا أن أولوية العرب في التخلص من نفوذ إيران أعلى من التوقف عند مصير الأسد.

في ذلك من يرى أنه ماذا يبقى من الأسد دون نفوذ طهران ودعم ميليشياتها؟ في ذلك تماما ما يقلق إيران التي لا يطمئنها موقف واشنطن الجديد من مصير الأسد.

 

تحذير اوروبي للمسؤولين من وقوع الفراغ النيابي

صونيا رزق/الديار/3 نيسان 2017

مع بدء العدّ العكسي لإنتهاء مهلة الانتخابات النيابية في حزيران المقبل، تبدو المخاوف كبيرة من حصول الفراغ على صعيد المجلس النيابي، مع عدم التوصل الى قانون انتخابي توافق عليه اغلبية الافرقاء السياسيين. بحيث بات التمديد حاصل لا محالة تحت اسماء متعددة، منها التمديد التقني الذي سيحمل انعكاساتٍ سلبية على الواقع اللبناني ، بعد ان مدّد النواب مرتين لأنفسهم ما ساهم في ضرب النظام الديموقراطي.  الى ذلك تنقل مصادر سياسية مطلعة على الملف الانتخابي، بأن تحذيرات اوروبية متعددة تلقاها المسؤولون اللبنانيون من وقوع الفراغ النيابي، ودعتهم الى إنقاذ هذا الاستحقاق قبل فوات الاوان ، وهذا التحذير اتى بصورة خاصة من مسؤولين فرنسيين وبريطانيين ودبلوماسيين غربيين خلال زيارتهم لبنان في الفترة الاخيرة، ناقلين رأي بلادهم الى كبار المسؤولين الرسميين كرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب المتفائل بإمكانية الاتفاق على قانون انتخابي من خلال خطوة انقاذية.

 وكشفت هذه المصادر بأن قداسة البابا فرنسيس ابلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال زيارته الفاتيكان، ضرورة إقرار قانون انتخابي جديد منعاً لحدوث الفراغ، كما ابدى قلقه على المسيحيين وشدّد على ضرورة ابعاد عامل الاحباط عنهم بدءاً بوضع قانون انتخابي يعيد لهم حقوقهم. مبدياً تخوفه من هذه التحذيرات الخارجية لان الكل بات عارفاً بالكواليس التي تحضّر، لان لا مؤشرات حتى اليوم الى امكانية الاتفاق على قانون جديد. على الرغم مما يشاع عن اتفاق قريب على قانون النسبية. لكن وكما جرت العادة يعود الوضع الى المربع الاول او نقطة الصفر، مما يعني بقاء التركيبة النيابية عينها، عبر التمديد من جديد للطقم البرلماني الحالي القادر بسحر ساحر ان يصبح تمديداً طويل الامد ، في ظل المسرحيات الانتخابية التي باتت في متناول البعض كلما إقترب موعد إجراء الانتخابات النيابية.

واشارت المصادر عينها الى اننا بتنا نشعر بسيناريوهات عديدة تتحضّر، بهدف إيجاد مخرج لائق يرضي معرقليّ الانتخابات النيابية، في ظل معمعة سياسية توصل في نهاية المطاف الى ما يطمح اليه بعض النواب الممدّدين لأنفسهم، فيتم عندئذ البت بالقرار وبأقصى سرعة. وسألت الاوساط : «هل من سيناريو متجدّد قد نشهده كالعادة تحت حجة الظروف الاستثنائية التي تولد معطيات استثنائية...؟، وهل سيكون المواطن اللبناني كالعادة من دون اي رأي على الرغم من انه صاحب القرار الاول الذي اعطى الوكالة لممثليّ الامة؟، فيما المطلوب ان ينتفض على هذا الواقع ويطالب بالتغييّر كي ينال حقوقه اولاً.

 ورأت المصادر بأن كل فريق يريد قانوناً مفصّلاً على قياسه، او بالاحرى يريد ان يُلغي اخصامه على الساحة السياسية. حتى باتت وعود السلطة في خبر كان، سائلة عن الديموقراطية التي وُعدنا بها من قبل السلطة؟، فيما كل فريق يفتش عن مصلحته !. وكل هذا يعني ان التمديد الثالث واقع لا محالة اقله لفترة ستة اشهر قابلة لان تطول الى امد قد لا ينتهي، وهنا المشكلة الكبرى، لان هذه المعضلة تبدو اليوم عنواناً بارزاً في الواجهة، وهنالك مخاوف عدة من تكرار السيناريو عينه. فيما الشعب «قرف» من تكرار المسرحية المزعجة بإتقان، وتحويل هذا الملف الى موضوع شائك غير قابل للنقاش. اي ان السيناريو المتكرّر يبدو في طريقه الى ساحة النجمة، من هنا نحمّل السلطة السياسية مسؤولية العجز الفاضح، لانها بذلك تخطف ارادة الشعب بالتغييّر.  مع الاشارة الى ان التحضير قائم كالعادة لإيجاد مخرج لائق له سيتولاه احدهم، من خلال تقديمه اقتراح قانون معجّل مكرر لتمديد الولاية ، لان بعض الاحزاب والتيارات يفضّلون ضمناً عدم إجراء الانتخابات النيابية، فأحدهم يرفض الدخول في معركة إثبات الوجود على ساحته، والبعض الاخر يريد المحافظة على كتلته النيابية المتعددة الطوائف، فضلاً عن ان احدهم غير قادرعلى الفوز بمقاعد نيابية خارج دائرة منطقته.  انطلاقاً من كل هذا بات المشهد مرسوماً ومعروفاً، وهذا يعني كارثة كبيرة لن يسكت الشعب اللبناني عنها هذه المرة ، بل سينزل الى الساحات لطرد كل الممّددين لأنفسهم لان الكيل طفح الى ابعد الحدود، وقد اثبت هذا الشعب منذ فترة وجيزة بأنه ليس قطيع غنم. وفي هذا الاطار سألت « الديار» اوساطاً شعبية رافضة لما يجري، فأكدت أن احداً لن يرحم النواب هذه المرة، لان التحضيرات قائمة على قدم وساق منذ الان، والكيل قد طفح ونحذرهم من التفكير في اي « لعبة او سيناريو « لان الشعب كفر، وبالتالي لم يعد يجدي نفعاً كل ما يمكن ان يطلقوه من مواقف وملاحظات وتوابعهما، وانتفاضتنا هذه المرة لن يكون لها مثيل، فالجميع سيشارك فيها وسوف نلحق بهم الى بيوتهم لان حجم الخيبة كبُر كثيراً هذه المرة، وبالتالي فالهواجس تتفاقم من عدم إيجاد حلول للملفات العالقة منذ سنوات بسبب الخلافات والتناحرات السياسية. وما زاد في الطين بلّة، بروز خلاف غريب عجيب بين حلفاء الامس، الذين باتوا خصوم اليوم والعكس صحيح، فيما البلد يدور ضمن مرحلة كثرث فيها الاختراقات على كل الاصعدة.

 

رسالة "خطيرة" من ميشال سليمان إلى نبيه بري

رضوان عقيل/النهار/3 نيسان 2017

تلقّى رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل ايام رسالة من الرئيس ميشال سليمان مرفقة بسطرين بخط يده على بطاقته الشخصية وتحمل توقيعه. وكتب بعد التحية جملة يدعوه فيها الى قراءة مداخلة ادلى بها بري في جلسة الحوار التي انعقدت في قصر بعبدا في 5 أيار 2014. ويتبين ما اورده مضمون هذا المحضر انها تحاكي بالفعل ما يعيشه اللبنانيون من ازمات نتيجة عدم التوصل الى قانون للانتخاب، الى كل المواضيع التي لا تزال تشغل الرأي العام، من الحديث عن المثالثة، الموازنة، ادارة السلطة، مجلس الشيوخ وصولاً الى العنف الاسري. اراد سليمان ان يذكّر بري بان كل هذه الملفات التي تناولها في تلك الجلسة لم تلقَ الحلول المناسبة بفعل عدم وجود ارادات حقيقية عند اكثر الافرقاء لاجتراح المخارج المناسبة. ويبقى الاخطر في كلام بري انه حذر من خطورة حصول فراغ في مجلس النواب قبل نحو ثلاثة اعوام، إذ تطرّق الى مسألة المثالثة والحديث عن مؤتمر تأسيسي قائلاً: "إن أي فكرة لمجلس تأسيسي يصوّب النظر الى المثالثة، او أي انتقاص من حقوق اهلنا وشركائنا واخوتنا المسيحيين، هذا الامر ليس وارداً وارغب في ان يسجل هذا الكلام في المحضر على الاقل". يأتي هذا الكلام وكأنه اشبه بـ "رد رسمي شيعي" على الذين يتهمون هذا الفريق بأنه يعمل على تغيير بناء هيكل الحكم في لبنان او إحداث تغيير في الطائف. وتطرق ايضاً الى مجلس الشيوخ "الذي يحفظ حقوق الطوائف. النسبية في رأيي المتواضع هي انقاذ للبنان وللنظام اللبناني من الاشياء التي نتخبط فيها". وتناول بري في المحضر "ضرورة التشجيع على الوصول الى الموازنة واقرارها، وبالنسبة الى السلسلة الناس لها حقوق ولها حق بأخذها".

يبقى اخطر ما جاء في المحضر قول بري: "بالنسبة الى قانون الانتخاب، هناك خشية يجري الحديث عنها، لا سمح الله ان يكون فراغ في رئاسة الجمهورية، وان يكون كذلك فراغ حتى في المجلس النيابي، وتمديد جديد(...)". ويلخص في مواقفه هذه الازمة التي ترافق عدم ولادة قانون الانتخاب الى اليوم مع نفاد المهل واقتراب موعد نهاية ولاية البرلمان في 20 حزيران المقبل، مع دعوته المستمرة الى ان تتولى الحكومة هذه المهمة وتتحمل مسؤوليتها في هذا الشأن في ظل الحديث عن امكان التوصل الى "فرج انتخابي" قبل منتصف نيسان الجاري، علما ان المعطيات المتوافرة حول هذا الملف المعقّد لا تبشر بالخروج من النفق المظلم.

وبعدما قرع بري جرس الانذار باكرا، يظهر ان الطبقة السياسية كلها تنتظر اسبوعين حاسمين: أبيض او أسود. وهو لا يزال يردد انه يجب التوصل الى قانون في القريب العاجل تمهيداً للتمديد التقني - الضروري "ولست سعيدا به". ويخشى بعد هذا التاريخ دخول البلاد في مرحلة شديدة الخطورة. ولا ينفك يذكر امام زواره التمديد التقني الكاره له في الاصل والمجبر عليه ان يأتي بناء على تفاهم حول القانون في الحكومة على قاعدة ان الفراغ في المجلس كبير ويهدد البلد، "وهي ليست مزحة، عندها لا تبقى دولة ولا مؤسسات ولا اي شيء"، وان الوصول الى هذا المشهد يعني باختصار تقديم "افضل وصفة سياسية للمؤتمر التأسيسي الذي يضرب كل الهيكل وهو خراب للبلد. هذه هي رسالتي ولا بد من الانتباه جيداُ لأننا نجتاز مرحلة خطرة جدا". ولذلك لن يتوقف عند هذه الحدود، وسيذهب وزراء حركة "أمل" الى مجلس الوزراء "ليطرحوا مجدداً المشروع المختلط الذي قدمته (64 اكثري و64 نسبي)، وهو الاسلم في الوضع الحالي لان كل النالس تنتخب بعضها البعض وضمن معايير موحدة، ولا نعارض مناقشة صيغ اخرى. وتعالوا ناقشونا، علما ان هذا المشروع لم يكن محل طموحي وهو تطبيق النسبية في كل لبنان".

ولم يشأ بري التعليق على الصيغة الاخيرة من مشروع الوزير جبران باسيل الذي لا يقبله بالطبع، والذي تلقّى صاحبه "الجواب المناسب" من "الثنائي الشيعي". ولا تمنعه ديبلوماسيته وسعيه الدؤوب للاسراع في انتاج قانون من القول ان "بعض الصيغ يطرحها اصحابها وكأنها منزلة من السماء، وهي في الحقيقة اسوأ من الستين". وفي انتظار ما ستحمله الايام المقبلة، ستتوجه كل الانظار الى جلسة المناقشة في البرلمان الخميس المقبل وسيرتفع الطلب على الكلام للافادة من النقل المباشر واعلان البعض براءته من التمديد التقني او سواه من تسميات لن تقنع الشريحة الكبرى من المواطنين من عدم تمكن السلطات المعنية من اجراء الانتخابات او اقله التفاهم على قانون، مع الاشارة الى ان القمة العربية انتهت في الاردن ولا تزال اصداء رسالة "الرؤساء الخمسة" تتفاعل في الداخل والتي تصدى لها بري على اعتبار انها اساءت الى لبنان الرسمي. ويحلو لبري هنا ان يذكر كيف عمل على استقبال امير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني بعد عدوان اسرائيل في تموز 2006، وطلبه من الرئيسين اميل لحود وفؤاد السنيورة آنذاك ان يكون الثلاثة في حفل استقبال الضيف ووداعه في المطار لاظهار الصورة الراقية عن المسؤولين في لبنان ليعودوا في ما بعد الى عداوتهم، في اشارة منه الى العلاقة السيئة التي كانت تحكم لحود والسنيورة.

 

صبحية في منزل الرئيس ميشال سليمان

يوسف بزي/المدن/3 نيسان 2017

هناك، على مقربة من القصر الجمهوري، عند تلة تشرف مباشرة على مقر وزارة الدفاع، يقبع منزل الرئيس ميشال سليمان، ثالث قائد للجيش اللبناني ينجح في الوصول إلى أعلى منصب مدني، بعد فؤاد شهاب وإميل لحود. صباح السبت الماضي، في طقس غامض وملتبس بين زمن ربيعي وعاصفة شتائية، استضاف الرئيس سليمان عدداً من الصحافيين في ذاك الصالون الواسع المؤثث بأسلوب عصري، متقشف. قهوة وماء وتواطؤ على ترك صاحب البيت أن يبدأ وحده بالكلام على سجيته، كما التواطؤ أن لا ندوّن أو نسجل هذه الدردشة العفوية. والمناسبة واضحة: الصدمة التي أحدثتها رسالة الرؤساء الخمسة إلى القمة العربية الأخيرة. بدا الرئيس سليمان معتداً بنفسه، وعلى شيء من بهجة "الإنجاز"، بالغ النشاط وطليق الصوت وكثير الود مع ضيوفه. يبدو وكأن جرعة ثقة إضافية نالها بعد التداول الإعلامي والسياسي لمقاصد تلك الرسالة، والحركة المباغتة التي قام بها الرؤساء الخمسة: هو وأمين الجميل وفؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام. خلف كنبة الرئيس، تبرز مجلدات بأجزاء عدة تحمل عنوان "شارل ديغول" تحتل واجهة المكتبة، لكن أيضاً يبرز ذاك الكتاب الصغير "لبنان اليوم" لميشال شيحا. على الأرجح، وباستثناء إميل لحود، كل قائد جيش لبناني لديه نزعة ديغولية. أيضاً، وبالإستثناء ذاته، كل رئيس جمهورية على الأغلب قرأ بتأثر ميشال شيحا. وإذا كانت الشيحاوية ثقافة ملازمة لمعظم السياسيين المسيحيين، رغم الخيانات الكثيرة والانحطاط الذي أصاب تلك الثقافة، إلا أن الديغولية دونها وشروط التاريخ، وهي ممكنة فقط بحدود إخلاص العسكري في "حماية الديموقراطية".

على هذا المنوال، استشهد الرئيس سليمان مرتين بعبارات لميشال شيحا، عدا عن ترصيع كل فكرة يقولها بكلمتي "الدستور" و"الميثاق". ومن ناحية ثانية، من دون الإشارة إلى ديغول، كان يذكرنا بمواقفه وسيرته العسكرية والرئاسية المتسامية فوق النزاعات الأهلية وانقسامات النخب السياسية، تاركاً لنا أن ننتبه إلى أنه هو الذي جاء في أيار 2008 كـ"منقذ" وكرئيس "توافقي"، في لحظة احتمال سقوط لبنان في حرب أهلية جديدة.

بعدما قام حاملاً الصينية الممتلئة بالـ"بيتي فور" يضيفنا واحداً واحداً، جلس ليشرح دوافع تلك الرسالة. ما يمكن فهمه وتخمينه أن خطاب لبنان الرسمي مكبّل باشتراطات داخلية ثقيلة الوطء وحسابات إقليمية شديدة التعقيد وتوازنات محلية بالغة الحساسية. إذاً، هو خطاب عمومي وخجول وشبه مكتوم. وعليه، فمبادرة الرؤساء الخمسة هي "تذكير" وحسب بما نسميه نحن اللبنانيين "الثوابت"، من غير استفزاز. وهي "موجهة إلى" وليست "موجهة ضد". بالتالي، ما لا يستطيع قوله لبنان الرسمي، ينطق به "مسؤولون" باتوا اليوم أحراراً من قيود مناصبهم الرسمية. وبمعنى آخر، أتت الرسالة كما لو أنها دعم خفي لرئيس الجمهورية المحاصر بـ"تفاهماته" ولرئيس الحكومة المطوّق بالشركاء– الخصوم. الفحوى الأساسية المتأتية من تجارب أولئك الرؤساء، تعبّر من غير لبس عن مأزق وجودي يمنع "قطار" لبنان من "الانطلاق إلى الأمام": السلاح غير الشرعي. هو مشكلة الاقتصاد وضآلة الاستثمارات، الأمن، الحدود، الحريات السياسية، خوف الطوائف المستحكم، ضعف الدولة، استقلالية القضاء، الفصل بين السلطات، الفساد والمحسوبية... إلخ. الرئيس سليمان، وبحذر بالغ كان يريد من ضيوفه أن يرصد مزاج الرأي العام تجاه تلك الرسالة، ربما من أجل التشجع على مبادرات شبيهة أخرى، ربما لقناعته أن الحياة السياسية اللبنانية مصابة بانعدام الحركة، طالما أن حركتي 8 و14 آذار تلاشتا تماماً. ومع فشل الحراك المدني في بلورة معارضة سياسية، ثمة خطر "استنقاع" يتيح للطبقة الحاكمة اليوم أن تذهب بعيداً في تكريس نفسها، مع مزيد من الارتكابات الدستورية والتحريفات التي تهدد مبدأ الديموقراطية والنظام البرلماني. كان هذا تعبير الصحافيين الحاضرين على الأقل.

يوحي الرئيس سليمان أن لديه ما يقوله في سجال قانون الانتخاب: النسبية بما يضمن مبدأ "تداول السلطة"، مقروناً بمجلس شيوخ للطوائف، والشروع باللامركزية الإدارية، وبإحياء المجلس الاقتصادي الاجتماعي. لكن، ردد أكثر من مرة فكرة ميشال شيحا عن عقلية أهل الحكم ونياتهم، أي أن كل ذلك مشروط ومقرون بما ليس متوفراً حتى الآن: رجال حكم بأخلاق سامية.

 

فرنجية يُعلن التعبئة ويستنهض الخلايا النائمة

عماد مرمل/الديار/3 نيسان 2017

ماذا يفعل رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية في هذه الايام... واين هو شخصيا من معركة قانون الانتخاب التي باتت تشكل له معركة وجودية؟  فيما الضجيج السياسي يملأ «الازقة الداخلية»، اختار فرنجية ان يعمل بصمت. تشعر أحيانا انه غائب عن السمع والفعل، لكن التدقيق قليلا في يوميات بنشعي مؤخرا، يُبين لك ان فرنجية يكاد يكون في هذه المرحلة أكثر حضورا من اي وقت آخر، انما على طريقته.  لا يُضيّع فرنجية وقته ولا تلهيه التفاصيل المتقلبة. المخاطر الداهمة التي يستشعر بها في هذا الظرف المفصلي، دفعته الى ان يحاكي الارض استعدادا لأي مواجهة سياسية او انتخابية مقبلة. لقد قرر الرجل ان يعود الى «القواعد الشعبية» من أجل تحضيرها للاختبارات المحتملة، لا سيما انها أثبتت مرات عديدة في السابق انها لا تخذله عند الاستحقاقات، وان بامكانه ان يتكل عليها كلما دعت الحاجة.  وبناء على هذا الاستشراف للتحديات المنتظرة، فتح فرنجية ابواب المقر المركزي لـ «المردة» في بنشعي امام لقاءات موسعة مع الكوادر الحزبية والمناصرين، شرح خلالها شخصيا للحاضرين مسار الاحداث منذ إعلان الرئيس سعد الحريري عن ترشيحه للرئاسة، وصولا الى النقاش الحالي حول مشاريع قانون الانتخاب وموقفه منها، مرورا بمحطة انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية وواقع العلاقة مع حزب الله.

 وعُلم ان فرنجية القى ثلاث محاضرات توجيهية خلال فترة اسبوع تقريبا، التقى خلالها قطاعي المعملين والطلاب في «المردة» الى جانب قدامى «التيار الاخضر»، وهذا امر غير مسبوق من حيث الوتيرة المكثفة، كما يؤكد العارفون، ما يؤشر الى ان رئيس «المردة» اتخذ قرارا باستنفار جمهوره واعلان حالة «التعبئة الحزبية» التي من المتوقع ان تصل تردداتها الى كل «الخلايا النائمة» من المناصرين والمؤيدين، في الشمال خصوصا، وعلى امتداد المناطق المسيحية عموما.  وترافق تنشيط «الرئة الجماهيرية» مع تفعيل للحضور الاعلامي كذلك، لا سيما بالنسبة الى «موقع المردة» الالكتروني الذي اكتسب المزيد من النشاط والحيوية في الفترة الاخيرة، لمواكبة جهد القيادة وتظهيره.  كان يكفي ان يُشاع أن من بين أهداف بعض المشاريع الانتخابية الالغاء او التحجيم السياسي لسليمان فرنجية، حتى تهب قواعده للالتفاف حوله والتضامن معه. بهذا المعنى، لم يحتج فرنجية الى الكثير من الوقت او الجهد كي يضمن مشاركة واسعة في اللقاءات التي عقدها، ولا يزال. انها، على الارجح، «هدية» أخرى لشد العصب ورفع المعنويات بعد الاحباط الذي تسرب الى بعض «المرديين» في اعقاب انتخاب عون رئيسا، على حساب فرنجية.  كأن التاريخ يعيد نفسه، مع بعض «الرتوش»، بالنسبة الى رئيس «المردة» وأنصاره. بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري عام 2005 تعرض وزير الداخلية سليمان فرنجية آنذاك الى حملة عنيفة كادت تهدد مستقبله السياسي، خصوصا مع اضطرار حليفه السوري الاستراتيجي الى الانسحاب من لبنان. لكن هذا «التهديد» أنتج مفعولا عكسيا وتحول الى «فرصة»، إذ انه استنهض قواعد «المردة» التي فرضت فرنجية، من خلال صندوق الاقتراع، رقما صعبا في تركيبة المعادلة الداخلية وتوازناتها، وهذه المرة استنادا الى «قواه الذاتية» حصرا.

 الآن ايضا، تسود فرنجية ومؤيديه قناعة بأن مشاريع الانتخاب المتداولة تضمر نية في محاصرة رئيس «المردة» وتجفيف ينابيعه السياسية والشعبية، بغية تسهيل ولادة كتلة نيابية وازنة لثنائي «التيار الحر»- «القوات اللبنانية»، من شأنها ان تسمح له باحتكار القرار المسيحي في الملفات الاساسية.

 وبمعزل عما إذا كان هذا الانطباع صحيحا ام لا، فهو أفضى الى حالة من الغليان في بيئة «المردة» التي استفزتها «محاولة الاستهداف» واندفعت للرد عليها، علما ان هناك بين المتحمسين لفرنجية من يُشبّه رد فعل قواعده على الضغط الذي تتعرض له بمسار طابة التنس التي كلما سددتها نزولا ارتدت صعودا.

 وفي هذا السياق، يوحي فرنجية بأن مبررات الاسترخاء الشعبي قد زالت، بعدما انفرط عقد التحالف السابق مع «التيار الحر» والذي أدى في حينه الى ذوبان الحدود الفاصلة بين ساحتي «المردة» والتيار البرتقالي، على قاعدة ان التكامل في الموقف والموقع يُضعف تلقائيا حوافز التنافس والتمدد، في حين ان الافتراق المستجد أنعش مجددا تلك الحوافز وحرّض فرنجية على السعي الى التوسع الحزبي مجددا خارج نطاق «الجزيرة» الممتدة بين زغرتا والبترون.  ومحاولة الخروج من «عنق الزجاجة» الجغرافية، يواكبها من قبل فرنجية خطاب سياسي يرتكز على فلسفة مغايرة لتلك التي يعتمدها «التيار الحر» او «القوات اللبنانية» في مخاطبة الجمهور المسيحي ومحاكاة حقوقه السياسية.  يؤكد فرنجية في اللقاءات المفتوحة، كما في الغرف المغلقة، ان تحصيل حقوق المسيحيين لا يتم من خلال تقوقعهم واستعداء الطوائف الاخرى، بل عبر اندماجهم في البيئة اللبنانية المتنوعة والانفتاح على مكوناتها. وانطلاقا من هذه المقاربة، يعتبر فرنجية ان طمأنة الطائفة المسيحية تستوجب وضع قانون انتخاب يحقق التفاعل بدلا من الانغلاق، ويعتمد النسبية الكاملة التي تحمي التنوع بدل النظام الاكثري «الارثوذكسي» الذي يعزز القطيعة مع المحيط والانقطاع عنه. ويفترض فرنجية ان الخلل الديموغرافي يجب ان يشكل سببا اضافيا للانحياز الى جانب خيار النسبية الاشد تناسبا مع واقع لبنان، منبها الى ان الانكماش العددي لا يُعالج بخطاب طائفي وتصويت طائفي من شأنهما ان يحولا المسيحيين الى جسم غريب، ومشددا على اهمية الحوار والتفاهم مع الشركاء في الوطن، كما حصل بينه وبين «حزب الله» و«حركة أمل» و«تيار المستقبل» والنائب وليد جنبلاط، بينما نتائج التجارب الاخرى معروفة ولا ينبغي تكرارها. ويؤكد المطلعون على ما يدور في كواليس بنشعي ان المعادلة التي تتحكم بسلوك رئيس «المردة» حاليا مستوحاة من المقولة الشهيرة للرئيس الراحل سليمان فرنجية: انا ماروني اكثر من مار مارون، وعروبي اكثر من صلاح الدين. بالنسبة الى فرنجية- الحفيد، هذه المعادلة هي كلٌ لا يتجزأ، وليس بالامكان الأخذ بنصفها الاول واهمال نصفها الثاني.  واستنادا الى هذه المقاربة، يتمسك فرنجية باعتماد النسبية الشاملة في الانتخابات النيابية المقبلة ويرفض اقتراحات «المختلط» على انواعه. وما يعزز تصلبه في خياره، اقتناعه بان هناك قاسما مشتركا بين نماذج «المختلط» وهو تأمين حصول تحالف «التيار الحر» و«القوات» على أكثرية نيابية كاسحة، تعطل مفعول التلاوين المسيحية الاخرى وتُضعف وزنها في مجلس النواب، بينما النسبية تمنحها الحجم الذي تستحقه وبالتالي تكفل لفرنجية شرعية مسيحية تؤهله ليكون منافسا حقيقيا على رئاسة الجمهورية.

ولا يخفي المحيطون بفرنجية ان طموحه يتجاوز حدود ضمان مقعده النيابي الى الحصول على كتلة وازنة وصافية في الانتخابات المقبلة، تساهم في تحقيق التوازن على الساحة المسيحية، مطمئنا الى ان «حزب الله» لن يسمح بإقرار قانون لا يراعي مصالح حلفائه، وهذا ما تبلغه الوزير جبران باسيل خلال اتصال هاتفي عبر «الخط الآمن» مع الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله، ولاحقا من نائبه الشيخ نعيم قاسم.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون: لبنان سيبنى على أساس احترام الدستور والقوانين والحفاظ على التنوع والدفاع عن الهوية

الإثنين 03 نيسان 2017

وطنية - شدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، على ان "لبنان سيبنى بعد اليوم على اساس احترام الدستور والقوانين وسيكون اللبنانيون امام نهج جديد في العمل يمحو تدريجيا التراكم الذي استمر 27 عاما".

وجدد الرئيس عون التأكيد على ان "قانونا جديدا للانتخابات سيتم اقراره، يؤمن عدالة التمثيل ويحترم النظام الطائفي القائم في لبنان ويحافظ على حقوق الجميع".

فرعون ومخاتير

كلام رئيس الجمهورية جاء خلال استقباله وفدا من مخاتير الدائرة الاولى في بيروت (الاشرفية، الرميل، الصيفي) ومنطقة المدور، في حضور وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون، النائب اغوب بقرادونيان والوزير السابق نقولا صحناوي. وشدد رئيس الجمهورية على انه "من الواجب الحفاظ على التنوع الموجود في العاصمة بيروت خصوصا وفي كل لبنان عموما"، ودعا الى "الاستمرار في الدفاع عن القيم التي تحافظ على الهوية اللبنانية". كما دعا اللبنانيين الى "مواكبة التوجه الجديد في الحكم، لا سيما الخطط الانمائية التي يعتمدها مجلس الوزراء والمتعلقة منها بالكهرباء والتنقيب عن النفط والغاز والطاقة، وقريبا خطة السدود التي يحتاجها لبنان". واعاد رئيس الجمهورية تأكيده ان "مكافحة الفساد تبقى اولوية الى جانب وضع الخطة الاقتصادية التي تهدف الى تحسين قطاعات الانتاج، لا سيما الزراعة والصناعة وكذلك القطاع السياحي"، مؤكدا "وجود الامكانات اللازمة لتحقيق ذلك".

فرعون

وكان الوزير فرعون استهل اللقاء بكلمة، نقل فيها تحيات المخاتير الحاضرين، مستذكرا "المصالحة المسيحية التي افسحت في المجال امام التوافق في الانتخابات البلدية والاختيارية الاخيرة ومفاعيلها الايجابية التي حققت الشرعية المسيحية السياسية وترجمت بانتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية".

وعرض فرعون "مطالب سكان الدائرة الاولى ومنطقة المدور في الدائرة الثانية من بيروت، ومنها وضع خطط لحل ازمة السير والاهتمام بمعالجة النفايات وغيرها من المشاريع الانمائية والاجتماعية الضرورية".

رايدر

وكان الرئيس عون استقبل المدير العام ل"منظمة العمل الدولية" غي رايدر، في حضور المديرة الاقليمية للمنظمة ريما جرادات وياسر حسن من المنظمة. وقد اطلع رايدر الرئيس عون على "الدور الذي تقوم به المنظمة التي تتخذ من لبنان مقرا اقليميا لها منذ السبعينات، في مجال التعاون مع وزارة العمل والاتحادات والمنظمات العمالية لمواجهة تحديات العمل في لبنان". واشار الى انه لمس "خلال اللقاءات التي عقدها في بيروت، ارتياح القطاع العمالي بعد انتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية وتشكيل الحكومة الجديدة"، مؤكدا "استمرار المنظمة في تقديم الدعم للبنان لتمكينه من ايجاد حلول للتحديات العمالية التي تواجهه". ولفت الى "مسؤولية منظمة العمل الدولية في توفير فرص عمل وتنمية للمجتمعات اللبنانية التي تستضيف النازحين السوريين، وذلك من خلال تنفيذ مشاريع تؤمن فرص عمل للبنانيين وبعض الفرص للنازحين". وقال: "سأنقل الى مؤتمر بروكسل خلال اليومين المقبلين، شهادات حية عما عاينته في لبنان، لا سيما ما يقدمه المجتمع اللبناني من تضحيات لمساعدة النازحين السوريين وما تركه ذلك من انعكاسات سلبية على الاوضاع الامنية والاقتصادية والاجتماعية فيه مما يفرض توفير الدعم الدولي اللازم له".

رئيس الجمهورية

وشكر الرئيس عون السيد رايدر على زيارته، منوها ب"ما تقدمه منظمة العمل الدولية لمساعدة القطاع العمالي اللبناني"، شارحا "ما سببه النزوح السوري من تداعيات سلبية على اليد العاملة اللبنانية، ما زاد الاوضاع الاقتصادية تعقيدا". ولفت الى ان "الوفد اللبناني الى بروكسل زود بالتوجهات اللازمة لطرح الوضع في لبنان بكل تفاصيله مع تحديد الحاجات اللبنانية التي يؤمل ان تتجاوب معها الدول المشاركة في الاجتماع".

نحاس

واستقبل الرئيس عون، الامين العام ل"حركة مواطنون ومواطنات في دولة" الوزير السابق شربل نحاس، الذي اوضح بعد اللقاء ان "البحث تناول مجمل الهموم التي تقلق اللبنانيين، من مالية وأمنية واجتماعية، في ظل التطورات الإقليمية الخطيرة والتدخلات الدولية المتزايدة. وقد تركز البحث على سبل ترتيب الأولويات للاستفادة من الظرف الراهن لتأسيس مرجعية ثابتة لدولة قادرة وعادلة في لبنان، تحمي مجتمعه وتكون نموذجا لدول المنطقة، ذلك بإعادة الاعتبار للدستور الذي يكرس الصفة المدنية للدولة والخروج من تخبط زعماء الطوائف في كل المجالات، بدءا من صيغة التمثيل الشعبي عبر قانون الانتخاب. والمطلوب أن تتم العودة إلى القاعدة الدستورية التي تربط المواطنين والمواطنات بالدولة مباشرة، فتتاح أمام من شاء من اللبنانيين فرصة أن يترشحوا وينتخبوا بخيارهم خارج واسطة الطوائف". اضاف: "أطلعت فخامة الرئيس على الحملة التي أطلقتها حركة "مواطنون ومواطنات في دولة" للتعريف برؤيتها حول القانون الانتخابي، وأعربت له عن التقدير العالي للموقف الذي أعلنه في القمة العربية الأخيرة، كما أكدت له ضرورة إعادة الاعتبار لروح الدستور وعلى الدور المركزي لرئيس الجمهورية في حمايته وفرض احترامه، مبديا استعداد الحركة لتأييد كل خطوة يراها مناسبة خدمة لهذا الهدف. وكان النقاش غنيا وبناء وأبدى فخامة الرئيس اهتماما ورغبة بتعميقه واستكماله".

الارثوذكسية الروسية -الفلسطينية

واستقبل الرئيس عون، في حضور السفير الروسي الكسندر زاسبكين، رئيس الوزراء الروسي السابق سيرغي ستيباتشين، على رأس وفد من الجمعية الامبراطورية الارثوذكسية الروسية - الفلسطينية، والاب ارسوني ممثل بطريرك كل الروسيا في لبنان. وقد نقل الرئيس ستيباتشين الى رئيس الجمهورية "تحيات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف ونائبه ميخائيل بوغدانوف وبطريرك كل الروسيا كيريل وتمنياتهما له بالتوفيق والنجاح في قيادة الجمهورية اللبنانية الى شاطىء الامان". كما اطلعه على "ما تقوم به الجمعية التي تأسست منذ 135 سنة للمحافظة على الاراضي المقدسة لابنائها وحماية الوجود المسيحي في دول الشرق الاوسط عموما وفي فلسطين خصوصا، ولتشجيع التفاعل بين الديانتين المسيحية والاسلامية". وعدد ستيباتشين ما قدمته الجمعية من "مساعدات انسانية للنازحين السوريين بدعم من الكنائس الروسية"، لافتا الى ان الجمعية "في صدد نشر حقيقة ما يحصل في سوريا والعراق وليبيا، بالتنسيق مع الامم المتحدة ومنظمة "الاونيسكو" والاتحاد الاوروبي وغيرها من المنظمات الدولية والاقليمية". وقال ان "الجمعية في صدد فتح فرع لها في لبنان واقامة مدرسة لتعليم اللغة الروسية والتنسيق لتنظيم السياحة الدينية".

الرئيس عون

ورحب الرئيس عون بالمسؤول الروسي والوفد المرافق له، منوها بما "تقدمه الجمعية من مساعدات انسانية والدور الذي تلعبه على الصعيدين الثقافي والحضاري"، عارضا "موقف لبنان من التطورات الاقليمية وما يقوم به لمواجهة الارهاب".

وحمل الرئيس عون الوفد تحياته الى الرئيس بوتين ووزير خارجيته والى البطريرك كيريل، مؤكدا "الحرص على تفعيل العلاقات اللبنانية - الروسية التي تزداد وثوقا".

 

بري استقبل بينوتي ووفد السلك القنصلي ميقاتي: رسالتنا الى القمة العربية لا تستهدف أحدا وغايتها دولة قوية متمكنة

الإثنين 03 نيسان 2017 / وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة، الرئيس نجيب ميقاتي وعرض معه الاوضاع العامة وقانون الانتخاب. وقال ميقاتي بعد اللقاء: "سعدت بلقاء دولة الرئيس بري، في سياق اللقاءات الدورية التي اعقدها معه، واللقاء اليوم اكتسب اهمية اضافية لأننا بحثنا في مختلف الطروحات المتاحة على عتبة مهلة الاسبوعين المتبقية للبت في مسار الاستحقاق الدستوري المتمثل بالانتخابات النيابية. أقول اسبوعين لان المادة 48 من الدستور تنص على انه تجري الانتخابات خلال فترة شهرين قبل انتهاء ولاية المجلس، وسندخل هذه المرحلة ويصبح اجراء الانتخابات ضروريا والا نحن ذاهبون الى فراغ دستوري في السلطة التشريعية. ومما لا شك فيه ان الرئيس بري واع تماما لهذا الموضوع، فإذا اقر قانون في هذه الفترة يكون الامر ممتازا ونكون قد اتفقنا على قانون وحددنا موعد الانتخابات، والا باعتقادي التأجيل التقني حاصل لتفادي اي فراغ في السلطة التشريعية".

أضاف: "من الطبيعي انه خلال اللقاء استفسر دولة الرئيس بري مني عن مضمون المذكرة التي رفعناها نحن الرؤساء الخمسة الى القمة العربية وظروفها وتناقشنا في موقف دولته منها. وقد اكدت للرئيس بري الثوابت الوطنية الواردة في هذه المذكرة وبأنها الطريق الاقصر والصحيح لبناء دولة عادلة وسلطة متمكنة. وفي الوقت ذاته، اكدت له ان علاقتي مع اي مكون لبناني هي علاقة ثابتة وراسخة انطلاقا من قناعة ثابتة لدي بأننا جميعنا محكومون بالحوار والتفاهم، كما ان اخلاقياتنا السياسية والشخصية لم ولن تسمح بالتعرض لاي شريحة في المجتمع اللبناني ولا لاي حزب ولا لاي شريك في الوطن او لاي مقام سياسي".

سئل: بعض الانتقادات قالت ان هذه الرسالة هي تشويش على العهد وموقف لبنان في القمة العربية؟

أجاب: "فلنحكم على المضمون، وندائي للجميع ولكل المخلصين وللذين عارضوا او انتقدوا او الذين وافقوا بأن يعيدوا قراءة هذه الرسالة بعقل سياسي بناء ويروا أنها لا تطال أو تستهدف احدا، وغايتنا الوحيدة منها ان تكون الدولة اللبنانية دولة قوية ومتمكنة في هذا الظرف بالذات".

بينوتي

وكان الرئيس بري استقبل ظهرا في عين التينة، وزيرة الدفاع الايطالية روبرتا بينوتي وقائد الاركان الجنرال كلاوديو غرازيانو والوفد المرافق والسفير الايطالي ماسيمو ماروتي، وتناول الحديث العلاقات الثنائية ودور القوات الايطالية العاملة في اليونيفيل في الجنوب.

ونوه الرئيس بري بعمل القوات الدولية، مشيدا ب"المشاركة الايطالية الفاعلة لهذه القوات التي ساهم ويساهم دورها في الاستقرار الذي ينعم به الجنوب". وتحدث عن الاطماع الاسرائيلية، فقال: "الى جانب خروقاتها اليومية فقد رفعت اسرائيل منسوب عدوانيتها بأطماع جديدة ببحر لبنان والمنطقة الاقتصادية الخاصة وان مثل هذه السياسة العدوانية والتهديدات تنذر بالحرب، مع العلم ان لبنان متمسك بالدفاع عن سيادته وبحره وبره وثروته النفطية". ودعا وزيرة الدفاع الايطالية "نظرا لخصوصية العلاقة التي تربط لبنان بإيطاليا، ولموقعها الفاعل في قوات اليونيفيل، الى ان تلعب دورا فاعلا من اجل قيام الامم المتحدة بواجبها تجاه التهديدات والاعتداءات الاسرائيلية وردع اسرائيل وتثبيت الحقوق اللبنانية الكاملة في المنطقة الاقتصادية".

السلك القنصلي

ثم استقبل الرئيس بري اعضاء السلك القنصلي في لبنان برئاسة عميدهم جوزيف حبيس، وتناول اللقاء المواضيع والقضايا التي تهم لبنان، بالاضافة الى الاوضاع الداخلية اللبنانية. وشدد رئيس المجلس على "وحدة الاغتراب اللبناني"، مشيدا ب"الدور الذي يلعبه القناصل في العالم". وطالبهم بأن "يحملوا قضية حق لبنان في ثروته النفطية والمنطقة الاقتصادية الخالصة على اول جدول نشاطهم". وفي مستهل اللقاء، ألقى حبيس كلمة باسم السلك القنصلي، أشاد فيها بدور الرئيس بري "صمام امان الديمقراطية في لبنان"، وقال: "في أعتى الظروف، تشكلون نقطة نظام وانتظام وتلاق. في الخلافات والتجاذبات والجفاء انتم داعية الحوار والانفتاح. وفي الاضطرابات الدستورية والقانونية انتم المرجع والحكيم وحامي الكتب والاصول". أضاف: "اننا على ثقة بأن المرحلة المقبلة ستشهد نهضة في عمل مؤسسات الدولة لان الاجواء اليوم تميل الى التلاقي والافاق مفتوحة على كسر الاصطفافات السياسية التي كبلت الحياة السياسية".

وتابع: "السلك القنصلي على استعداد ليكون صلة الوصل بين لبنان والدول التي شرفتنا بمنحنا مسؤولياتنا القنصلية. ولن نألو جهدا في المساهمة بعودة لبنان بفعالية الى الساحة الدولية".

 

الراعي استقبل حاصباني وسامي الجميل وكيروز ووفدا روسيا ستيباتشين: عدد النازحين في لبنان قد يؤدي الى عدم الاستقرار

الإثنين 03 نيسان 2017

 وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل يرافقه نائب رئيس الحزب الدكتور سليم الصايغ، وتم البحث في مواضيع داخلية ابرزها قانون الإنتخاب، حيث أكد الجميل "التزام الحزب بما تم الإتفاق عليه سابقا في الصرح البطريركي في بكركي، حول اعتماد قانون النسبية ب15 دائرة، اي القانون الذي حظي بإجماع كل الفرقاء وقد صدر بيان رسمي يؤكد هذا الأمر"، متمنيا "العودة اليه وألا يتنصل احد من الإتفاق الذي تم". وقال الجميل: "هذا الإتفاق قد تم، لذلك يجب عدم التراجع عنه. الإلتزام بأمر ما يعني الإلتزام حتى النهاية. هذا القانون التزمنا به جميعنا، لذلك يجب ان يكون اليوم قاسما مشتركا بين الجميع، أي بين كل الاطراف التي اجتمعت في بكركي والتي اكدت عليه في بيان مشترك لها، فيصبح قاعدة للاتفاق على قانون جديد".

كيروز

ثم التقى الراعي النائب إيلي كيروز الذي عرض اقتراح القانون الذي قدمه الى المجلس النيابي والمتعلق بحماية الأطفال من الزواج المبكر وتحديد سن الزواج بعمر 18 سنة.

حاصباني

كما استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة غسان حاصباني الذي قال بعد اللقاء: "لقد ناقشنا مع صاحب الغبطة عدة مواضيع ولا سيما ما يتعلق بوضع المستشفيات التي مرت بظروف مالية صعبة في السنوات الماضية. هناك بعض المستشفيات التي كانت تستقبل المرضى على اساس انساني اكثر مما هو مادي، وقد اصبح وضعها المالي اليوم صعبا جدا. نحن في صدد التعجيل بدفع المستحقات المرصودة لها من الوزارة، كما نتمنى على الجهات الاخرى الضامنة ان تستعجل المدفوعات عبر وزارة المال كي تبقى هذه المستشفيات مستمرة في تقديم الخدمة للمواطنين وللقطاع الإستشفائي بشكل عام".

أضاف: "تطرقنا أيضا الى موضوع ما تقوم به الحكومة اليوم والنشاط المكثف لمجلس الوزراء لإقرار الموازنة والمضي قدما بقانون انتخاب كما ينظر اليه اللبنانيون. اليوم وبعدما تمت الموافقة على اقرار الموازنة في مجلس الوزراء يجب ان يتم التركيز على قانون الإنتخاب. هناك صيغ متعددة ولكنها محصورة جدا، وكان قد تم التداول بها بين الفرقاء السياسيين. وكنا قد طلبنا منذ فترة وضع قانون الإنتخاب على طاولة مجلس الوزراء في اقرب فرصة ممكنة، ونحن بانتظار ان يعود الجميع من السفر لبت الموضوع". وردا على سؤال عن امكانية تأجيل الإنتخابات، اكد حاصباني ان "المهلة تمتد لمنتصف الشهر الحالي"، لافتا الى ان "اقرار قانون جديد للانتخابات يفرض المزيد من الوقت للتحضيرات التقنية، فهناك تدريب للناس وتوجيه وتوعية على ماهية هذا القانون، فجزء كبير من العملية الديمقراطية يتلخص بضرورة اطلاع الناس ومساعدتهم لمعرفة ما يقومون به. قد يكون هناك تأجيل تقني، واصبح الموضوع شبه محسوم من قبل الجميع ليس لأسباب سياسية وانما تقنية محض لكي يعتاد الناس على القانون ويفهمونه كذلك كي تكون الاجهزة المختصة بالانتخابات قد تدربت عليه". وأوضح أنه "بحسب المعطيات المتوفرة هناك اتجاه لإطلاق قانون انتخاب جديد، بعد التفاهم عليه وهذا القانون يجب ان يمر عبر مجلس الوزراء واذا حظي بالإيجابية والتعاون الذي حظي به موضوع اقرار الموازنة، نعم سيكون هناك انتخابات هذا العام".

"الامبراطورية الأرثوذكسية"

وبعد الظهر، استقبل الراعي وفدا من "الجمعية الامبراطورية الأرثوذكسية الروسية - الفلسطينية" برئاسة رئيس الوزراء الروسي السابق سيرغي ستيباتشين يرافقه العضو السابق في مجلس الشيوخ الروسي ميخائيل مارغيلوف، نائبة الرئيس ايلينا اغابوفا، ممثل بطريرك موسكو وسائر روسيا الأب أرسوني والسفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبكين، في زيارة نقل في خلالها ستيباتشين الى الراعي تحيات بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل وتمنياته له بالتوفيق والنجاح. ولفت ستيباتشين الى أجواء اللقاء، ووصفها ب"الودية"، وقال: "نحن اليوم نحتفل بالذكرى ال135 لتأسيس هذه الجمعية، وقد اكدنا لغبطته مواصلة عملنا الإنساني في لبنان ومساعدة النازحين السوريين وإقامة مدرسة لتعليم اللغة الروسية والتنسيق لتنظيم السياحة الدينية". أضاف: "لقد شددنا على ان المحاولات في سوريا لفرض اية تغييرات سواء كانت دستورية ام غيرها لن تؤدي الى اية نتيجة لأن الوسيلة الوحيدة لتحقيق هذا الأمر هي وقف الحرب ووضع اسس لسلام عادل وشامل وعودة السوريين الى ارضهم ووطنهم وبنائه من جديد، والا فنحن لن نتمكن من ايجاد اية حلول لقضايا اخرى". وأشار الى أن "ما ردده صاحب الغبطة بأن الشعب السوري هو وحده من يقرر مستقبل بلاده السياسي، هو امر في غاية الاهمية"، متمنيا على الراعي "رفع صوته عاليا في الأمم المتحدة والمحافل الدولية لأنه صوت حر وموضوعي لا ينطق الا بالحق والسلام والعدالة بين البشر". وقال: "نحن نعلم بأن هناك مشكلة النازحين السوريين في لبنان والذين بات عددهم يقارب المليوني نازح الأمر الذي يشكل عبئا اقتصاديا على هذا البلد الصغير وقد يؤدي الى عدم استقرار سياسي فيه. لذلك، أعربت لغبطته انه عند الكنيسة الروسية وروسيا الإتحادية رؤية مشتركة لكي لا يحصل هذا الأمر". أضاف: "لقد ناقشنا مع غبطته أهمية الوجود المسيحي ليس في منطقة الشرق الأوسط وحسب وانما في اوروبا ايضا والخطر الكبير الذي يحدق بهذا الوجود، لأننا ان فقدنا الحب والعائلة والكرامة فهذا يعني فقدان القيم المسيحية وعندها نصبح في خطر حقيقي".

 

سامي الجميل من زحلة: قانون بكركي توافق عليه عليه الجميع ويمثل قاسما مشتركا فلماذا التنكر له؟

الإثنين 03 نيسان 2017

وطنية - نظم حزب الكتائب احتفالا في الكلية الشرقية في زحلة تحت شعار "على تضحياتكم شاهدون" لتكريم مقاتلي المدينة الذين صمدوا في وجه الحصار سنة 1981. وحضر، الى رئيس الحزب النائب سامي الجميل وعقيلته كارين، الامين العام للحزب رفيق غانم والنواب إيلي ماروني، انطوان أبو خاطر، عاصم عراجي، شانت جنجنيان، النائب جوزف معلوف ممثلا بالسيدة مهى القاصوف، النائب عقاب صقر ممثلا بالاعلامي محمود شكر، النائب السابق سليم عون، الوزير السابق كابي ليون، المطارنة عصام درويش وانطون الصوري وبولس سفر وجوزف معوض، وحشد من رؤساء البلديات والمخاتير وشخصيات.

واعتبر الجميل أن "هذا اللقاء مختلف عن غيره وله رهبته أمام أبطال ضحوا بأنفسهم، ولولاهم لما كنا موجودين"، وقال: "هذه السنة قررنا أن نتذكر المناضلين والمقاومين الأحياء الذين يحملون معهم ألم فقدان رفاق لهم سقطوا الى جانبهم فيما هم لا يزالون يحملون في أجسادهم جروح مقاومتهم، لنؤكد لمقاومي زحلة الكتائبيين الأبطال محبتنا وتقديرنا، ولنقول لولا زحلة لما كان جبل لبنان فأنتم من حمانا من المتن الى الشمال والا لكنا سقطنا جميعا". وأضاف: "لن ننسى رفاقنا الذين انضموا إليهم من كل لبنان للدفاع عن زحلة، ونوجه تحية خاصة الى كل من جو اده وبوب حداد وفؤاد ابو ناضر وكل الأبطال وعلى رأسهم الرئيس الشهيد بشير الجميل".وتابع: "تربينا على يد المؤسس بيار الجميل الذي لم يعلمنا فقط أن نحب لبنان ونضحي من اجله إنما علمنا ما هو أبعد، وهذا ما يضع الكتائب في موقع فريد على الساحة السياسية في لبنان. بيار الجميل علمنا ليس الدفاع عن لبنان وسيادته واستقلاله فحسب بل علمنا الحرية ومعنى الصدق والأخلاق والوفاء للناس، وان نضالنا اليومي هو في سبيل المواطن اللبناني "الآدمي". علمنا ألا نسرق او نكذب، وعلمنا الا ننقل البندقية من كتف الى كتف وان نكون صادقين مع الناس ولو على حساب التضحية بأنفسنا ومراكزنا والمكتسبات، فالمهم الوفاء لتاريخنا وأنفسنا وشعبنا، وكل مواطن وأم وأب يريدون ان يعيشوا في هذا البلد من دون أن يمدوا يدهم على أموال الغير، ومن دون ان يستجدوا او يتسكعوا على ابواب احد لينالوا حقوقهم، كما علمنا الدفاع عن كرامة المواطن اللبناني التي نعيشها يوميا في حياتنا السياسية".

وقال: "اليوم نريد ان نشهد للحقيقة ولقناعاتنا وتضحياتكم وتضحيات شهدائنا، ونقول: أي تخط لإرادة الشعب اللبناني سنقف ضده، ولو منفردين، وأي محاولة للمس بلبنان وسيادته سنقف ضدها، وضد أي محاولة لسرقة أموال اللبنانيين، وأي تخط لنظامنا الديموقراطي أو محاولة لتدمير لبنان الحلم الذي ضحى من اجله شهداؤنا سنقف ضدها ولو منفردين. فالكتائب لم تأخذ موقفا في يوم من الأيام نكاية بأحد او للمزايدة، بل لأننا مقتنعون بموقفنا، ويوم يصبح ممنوعا او محرما علينا ان نقول رأينا، وعندما يخون الانسان او الحزب او المجموعة التي تستعد للتضحية بكل شيء في سبيل لبنان وتصبح المصلحة الخاصة والمراكز والمناصب هي معيار النجاح والفشل، يكون لبنان قد انتهى".

واعتبر أن "معيار النجاح هو عندما يكون لبنان بخير ونحقق مصلحة الشعب اللبناني ونبني دولة سيدة حرة مستقلة متطورة ديموقراطية وليس المعيار عدد النواب والوزراء الذين نحصل عليهم".

واردف: "من زحله نكرر دعوتنا الى أن نضع يدنا بيد بعض تحت عناوين بناء الدولة والسيادة والاستقلال والالتزام بالمواعيد الدستورية والديموقراطية ودولة المؤسسات والقانون والحق والدفاع عن مصلحة الشعب اللبناني ومكافحة الفساد والهدر في دولة تهدر اموال الشعب الذي يرغب في ان يعيش في هذا البلد ورأسه مرفوع ولا ينتظر احد منا أن نحيد عن هذه المبادىء من أجل التسكع على بعض الأبواب للوصول الى ما يرغب فيه البعض. ولذلك دعوتي اليوم من زحله الى الاسراع في اقرار قانون انتخابي عادل نحتاج اليه من أجل أن يتمكن اللبنانيون من محاسبة من اخطأ بحقهم ويساعد من يرغب في التغيير، ويملك رؤية لمستقبل لبنان وبناء دولة سيدة حرة مستقلة ان يصلوا الى الندوة البرلمانية للدفاع عن حقوقه".

أضاف: "نريد قانونا يوقف منطق المحادل والمال الانتخابي ويؤمن وصول اكبر عدد ممكن من الاصلاحيين والتغيريين الحقيقيين الى المجلس النيابي. وما دام الجميع اليوم يتحدث عن النسبية، هنالك قانون تم التوافق عليه من جزء كبير من الاحزاب تحت رعاية بكركي، يقوم على النسبية وفق 15 دائرة ويحافظ على التعددية وحقوق التوافق ويفسح في المجال امام الجميع من كل الطوائف للتمثل دخل المجلس النيابي، فلماذا يتم التنكر له اليوم؟ ما دام هذا القانون يشكل قاسما مشتركا بين الناس الذين يطالبون بالنسبية على اساس الدائرة الواحدة والنسبية في الدائرة الفردية كما يقترح حزب الكتائب، فنلتق بموجبه في منتصف الطريق".

وتابع: "الأكيد اننا لا نريد أن نعود الى القوانين المفصلة على القياس فالديموقراطية لا تفصل على قياس الأحزاب والأشخاص لأنها تكون مجحفة، بل تفصل على قياس الشعب اللبناني. نريد قوانين تراعي وحدة المعيار وتؤمن صحة التمثيل والشراكة الحقيقية والمناصفة بين اللبنانيين. وانطلاقا من هنا ندعو كل القوى السياسية ورئيس مجلس النواب الى طرح القوانين الانتخابية على التصويت في مجلس النواب دون تأخير، لأننا إذا بقينا ننتظر الاتفاقات وان يرضى البعض بحصته وتقسيمه فسنبقى من دون قانون ومن دون مجلس نيابي الى ما شاء الله. فرحمة باللبنانيين، لنصوت على القوانين حتى ننتهي من هذه المهزلة. فالشعب اللبناني تعب وعيب علينا كلبنانيين ان نكون عاجزين عن انتخاب مجلس نيابي وممثلين عن الشعب اللبناني يليقون به، لننتقل بلبنان الى مرحلة جديدة. فالدستور ليس شكلا والدولة ليست شكلية، مهما دفعنا ثمنها غاليا ليكون لدينا مؤسسات ومجلس نيابي ورئيس جمهورية".

وختم الجميل: "من هنا من زحلة نقول للجميع ان الكتائب قوة إيجابية وقوة الناس، فبقدر ما تكون الناس راضية تكون الكتائب راضية وتبدي كل تعاون، وبقدر ما سيكون هنالك تعد على مصلحة الشعب اللبناني، أكان على سيادته واستقلاله او ديمقراطيته او حقوقه الاقتصادية والاجتماعية فإن الكتائب ستقف الى جانب الضعيف والأوادم والأبطال".

ماروني

وكانت كلمة لماروني قال فيها: "ست وثلاثون سنة مرت على بطولة مدينة بشيبها وشبابها، مدينة أبت أن يتمكن منها الحاقد القاتل بآلات الرعب و الدمار و الموت فتصدت بنسائها و رجالها و أطفالها لنيرانه غير آبهة بعدم توازن القوى لأنها مدينة قررت الحياة - الحياة الحرة في وطن حر.

هذه المدينة هي زحلة و هذا الشعب هو أنتم ، أنتم أبناء المقاومة اللبنانية الحقيقية فانتصرتم و غيرتم وجه تاريخ لبنان و حافظتم على زحلة حرة - قوية. و يومها قال الرئيس المؤسس الشيخ بيار الجميل : " لولا صمودك يا زحلة لتغير وجه لبنان ".

واليوم تكرمون لأنه كان لا بد من أن تكرموا بالأمس اليوم أو غدا" أوليس البشير القائد والرئيس هو من قال للأبطال : تعودون كان لابد من أن تعودوا و نعم عدتم و اليوم تكرمون وحتما" البشير في عليائه يفرح معكم".

اضاف: "حزب الكتائب كان دائما في قلب كل معارك الدفاع عن زحلة والوطن، كل الوطن، وكنا هنا صمام أمان و حراس هيكل الحرية و الكرامة. كنا نؤكد للغاصب أن للبطولة عنوان و العنوان هو بيت الكتائب. كنا نؤكد له أنه مع كل شهيد يسقط تنبت جذور الرجال الرجال".

وأكد "متابعة النضال من أجل القضية التي لم تتحقق والحلم المستمر ببناء دولة عادلة قوية شفافة دولة قانون و مؤسسات من ضمن عائلة الله والوطن والعائلة وبحماية سيدة زحلة. هذه الزحلة التي ما خذلت يوما الكتائب، فالرئيس المؤسس حاصره الزحليون في سيارته ورفعوها وعنونت الصحف حصار المحبة في زحلة. والرئيس الأمين على الوطن دخل زحلة وسط غابة من المحبين تصرخ له أنت المؤتمن على الوطن، والشيخ الشهيد الحبيب بيار دخلها على الأكتاف، والكل يصرخ لبيك بيار، واليوم الكل يصرخ بيار حي فينا وأنتم يا شيخ الشباب شيخ سامي لك في قلوب الشباب حصن منيع، فأنتم اليوم الرمز والوعد والحلم، ونحن كنا وسنبقى الى جانبك لتعيش زحلة ويحيا لبنان".

ابو زيد

وكانت كلمة لرئيس أقليم زحله الكتائبي يوسف ابو زيد الذي استذكر "ابطال زحلة الشهداء والاحياء الذين أصبحوا اليوم قدوة للجيل الجديد، وكل هذه التضحيات تعلو عن كل الاعتبارات الشخصية، وهكذا نحافظ على اسطورة الصمود". وشدد على ان "زحلة وجوارها اليوم تحقق حلم البشير وتجدده باكمال المسيرة بالعزم والاندفاع مع الرئيس النائب سامي الجميل الذي لم يتأخر يوما في دعم زحلة".

كلمة المكرمين

اما كلمة المكرمين فألقاها الدكتور جورج كفوري الذي قال: "في الثاني من نيسان تجلت المقاومة الزحلية كشعاع يشعل منابر تاريخ المقاومة اللبنانية الاصيل، وفي 2 نيسان انتفض المارد الزحلي وهب ليشد بزنده شموخ الجبل اللبناني.في 2 نيسان ضيقوا على زحلة الخناق فانبرت لتصنع التاريخ ويومها اعتنق اهل زحلة الشهادة وسكبوا العنفوان خمرة مجيدة. وفي الختام نثمن هذه المبادرة النبيلة من حزب الكتائب ورئيسه النائب سامي الجميل".

وفي ختام الاحتفال تسلم المكرمون من رئيس الحزب شهادة المقاومة اللبنانية ووسام حرب زحله.

 

يعقوب: قضية الامام الصدر وأخويه قضية أمة ووطن وتعرضنا لاي أذية معروف الخلفية والمسؤولية

الإثنين 03 نيسان 2017

وطنية - عقد رئيس حركة النهج النائب السابق حسن يعقوب، مؤتمرا صحافيا في بعبدا، تحت عنوان "سأخبركم عن القلوب الملآنة"، استهله بالقول: "في 8 اذار ووسط ضجة اعلامية تم الاعلان عن ان "بلطجية" حسن يعقوب قاموا بتعطيل محكمة مزاد بعبدا بالقوة، وتم توقيف ابنائي واخي وملاحقتي، وقامت احدى القنوات بعرض تقرير عن الامر والتحقيق السري عند الدرك".

اضاف: "الحقيقة ان نصف "الخبرية" صحيح عن توقيف ابني واخي ومذكرة بحقي. ولكن الشق الثاني غير موجود اصلا عن ان اجراءات محكمة المزاد تمت ودفعت الرسوم. وبعد التوسع في التحقيق تبين، في شريط فيديو لاحد المواطنين الصالحين، ان هناك طابورا خامسا قام بالضجيج والشغب والايحاء للناس بأنهم يتبعون لنا. وأبقت النيابة العامة ابنائي وأخي موقوفين دون توقيف من ظهر في شريط الفيديو رغم التحقيق مع بعضهم، ولم تستطع النيابة العامة الادعاء بتعطيل اجراءات المزاد، انما بمواد جنح اخرى غير حاصلة اصلا وهي 381 و383 و 733. وبمراجعة لهذه المواد يتبين انها غير واردة مضامينها في اي من التحقيقين وعدم وجود ادعاء شخصي واقرار محامية البنك بحصول الاجراءات بطلبها وبشكل طبيعي، وعدم تعرض احد لاي اذى مادي او معنوي".

وتابع: "رغم ذلك، وبعد تبيان الحقائق أبقت النيابة العامة أبنائي واخي اسبوعين في التوقيف. لماذا يحصل هذا التعسف؟". وأشار الى اعتقاله في قضية خطف هنيبعل القذافي، وموقفه في جلسة المجلس العدلي "الذي يترأسه رئيس مجلس القضاء الاعلى وكبار القضاة واعلانه عدم ثقته بالقضاء اللبناني الذي ما زال يعتبر معمر القذافي حيا بعد موته بست سنوات واستمراره بالتأجيل والتسويف في قضية والدي، صار لا بد من اللعب على مصداقيتي وتشويه سمعتي. لذلك حصل هذا التشهير وتم اتصال بالقصر الجمهوري لنقل الصورة المشوهة واتصالهم بنقابة المحامين يطلبون منهم رفع دعوى ضدي واطالة اعتقال ابنائي وملاحقتي".

ورأى ان "هذا الامر ليس عدلا ولا قضاء، انما هو أمر كيدي وثأري وعشائري ويعكس صورة تتناقض مع مرحلة العهد الجديد". وقال: "الخطأ الذي ارتكبناه هو اننا ظلمنا بصمت ولم نتحدث عما تعرضنا له بعد الخروج من المعتقل، وهذا ما يفضح اكثر الكيدية السياسية".

واضاف: "قبل تحركي الى البقاع تلقيت اتصالات كثيرة من مناصرين وبلديات ومخاتير يتعرضون لضغوط تمنعهم من الاحتفال باستقبالي، في اليوم الثاني، عند ذهابي الى البقاع وتهديدهم بحجب الخدمات والوظائف وترغيبهم بالمقابل. رغم ذلك استطاع البعض ان لا يرضخ. وتم افتعال مشكلة في الفرزل، وعند فشل المهمة قيل لي ان هناك سيارة مدسوسة في الموكب وكانوا يخافون على حياتي. بعد ذلك بأيام تم استدعاء الانصار الى التحقيقات والمضايقات بحجج مختلفة منها اطلاق النار في الهواء ومنهم اشخاص كبار في السن وبعضهم كان في المستشفى مريضا اثناء خروجي وصولا الى افراد عائلتي وكل شخص في اكثر من مركز واكثر من مرة، وتمرر بالنهاية الكلمة المفتاح ابتعدوا عن حسن يعقوب".

وتابع: "بعد الحفاوة الكبيرة من اهالي البقاع ومناطق اخرى واعلاني عن مناسبة ذكرى تغييب والدي، تحركت مجموعة للاتصال بالناس لثنيهم عن المشاركة واستعملت كل وسائل الاغراء والترغيب بالخدمات والوظائف والتهديد بالمضايقة والغضب، وتم التركيز على مكان الذكرى في منزلنا ومحيطه بشكل خاص باليافطات والاعلانات الاخرى. ولكن بعد المشاركة الكبيرة جدا وغير المتوقعة وفشل محاولاتهم، ذهبوا الى الاذية المباشرة فحصل اعتداء على المنزل باعتقادهم سيحصل اشتباك مع عناصر الحراسة، ولكن وعي العناصر وتحملهم للاذية، وهذا ما تظهره بشكل واضح كاميرات المراقبة، افشل مخططهم".

واوضح انه "رغم وفاة علي شحادة مشيك بعد الاشكال، وأدنا الفتنة وسهلنا المصالحة ولم ننجر لمخططاتهم. عندها، نصحني العماد عون قبل ان يصبح رئيسا بالسفر والعودة بعد انتخابه، وهذا ما حصل ورجعت في يوم انتخابه. ولكن اثناء غيابي سيق افراد من عائلتي الى مخابرات الجيش والمخافر ووضع حاجز امني امام منزلي يحقق مع الزائرين ويضيق عليهم والكثير من الامور الاخرى. هذا ما نتعرض له ونظلم ويعتدى على عائلة الشيخ محمد يعقوب".

واكد "ان مظلوميتنا تزيدنا أجرا عند الله وقوة وثبات وعزيمة وتوضح احقية قضيتنا ونضالنا وتكشف بالمقابل الجبروت والطغيان والظلم".

وقال: "عرفوا ان تمديد التوقيف التعسفي لم يجعلنا نساوم او نستسلم او نفاوض او نقبل بالحد الادنى بمقايضة خروجي مقابل هنيبعل القذافي"، معتبرا "ان الرؤية ودولة القانون وبناء المؤسسات والاصلاح الذي يجمعنا مع فخامة الرئيس العماد عون، زاد عليها المظلومية المشتركة، وان انتمائي وتأسيسي لتكتل التغيير والاصلاح كان من ركائزه تقديم التغيير على الاصلاح وخصوصا في اساس الملك وهو العدل، وانني في مداولات ورقة التفاهم بين حركة "امل" و"التيار الوطني الحر" كان موقفي ايجابيا".

ورأى "ان اعتقال أحفاد الشيخ محمد يعقوب وتشريد عائلته مواساة له في مظلوميته مثل مواساتي له في اعتقالي ومظلوميتي".

وقال: "ان احتكار متابعة قضية الامام الصدر وأخويه الشيخ يعقوب والأستاذ بدر الدين من جهة او عائلة او فريق سياسي ومنع أصحابها، وتحديدا نحن، من متابعتها والعمل من أجلها بحجة السرية غير مقبول كليا، خصوصا وأنها قضية أمة ووطن. ونحن اصحاب القضية في المعاناة والاعتقال والدم نثمن ونحث جميع من يساهم لكشف الحقيقة وعودة المغيبين على المتابعة، خصوصا مواقف فخامة الرئيس عون ودولة الرئيس الحريري الأخيرة في القمة العربية، إذ وردني طرح مبادرات جيدة مع الليبيين وقبولهم بها، ومنها التحقيق المباشر مع عبد الله السنوسي وتخصيص جائزة مالية من قبل الحكومة لمن يقدم معلومات مثبتة عن القضية. اما منع العمل بحجة اننا نعمل بسرية فهذا غير مسموح على الإطلاق".

واعتبر "ان تعرضنا لاي اذية واختلاق المشاكل معروف الخلفية والمسؤولية، وربما نحمل مسؤولية ضياع القدس".

وسأل يعقوب لخدمة من:"اتهامي من دون دليل بخطف هنيبعل القذافي ووضعي بتصرف القضاء اللبناني، واعتقالي التعسفي بقضية والدي مؤسس حركة المحرومين، وتشريد عائلة الشيخ يعقوب على الطرق وفي مسجد الصفا وامام المجلس الذي اسسه ايضا الشيخ محمد يعقوب، واعتقال احفاد الشيخ يعقوب مؤخرا تعسفيا وتشويه سمعتهم بهتانا".

وردا على سؤال من وراء خطف هنيبعل القذافي، اجاب: "لا أعرف، يجب أن نعلم كيف وصل هنيبعل القذافي إلى هنا، ولكن أليس هو ابن القذافي ولديه معلومات قيمة مهمة أدلى بها، وهو ابن هذه العائلة الحاكمة التي حكمت ليبيا بشكل ديكتاتوري 40 عاما، أليس هو من رفعت عليه دعوى أمام المجلس العدلي".

وردا على سؤال عن معلومات أن الإمام موسى الصدر ورفيقيه لا يزالون على قيد الحياة، قال: "لدي معطيات كثيرة ومهمة، وما أدلى به هنيبعل القذافي أثناء التحقيق عززها".

 

وزيرة الدفاع الايطالية عقدت مؤتمرا صحفيا قبيل مغادرتها بيروت: عبرت عن تقديرنا للبنان لاستقباله هذا العدد الكبير من النازحين السوريين

الإثنين 03 نيسان 2017 / وطنية - عقدت وزيرة الدفاع الايطالية روبيرتا بينوني، مؤتمرا صحافيا في قاعة المؤتمرات في صالون الشرف في المطار قبيل مغادرتها لبنان، في حضور السفير الايطالي ماسيمو ماروتي، تحدثت خلاله عن زيارتها الى لبنان واللقاءات التي اجرتها مع المسؤولين اللبنانيين، وزيارتها للقوات الايطالية العاملة في الجنوب في اطار "اليونيفل". ويرافق الوزيرة الايطالية رئيس الاركان كلاوديو غراتسيانو، واعربت الوزيرة بينوني عن سعادتها بزيارتها الى لبنان، على الرغم من قصرها واصفة اياها بالناجحة. واشارت الى "انها التقت برئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون"، مشيرة الى "انها من اوائل الوزراء الايطاليين الذين زاروا رئيس الجمهورية بعد توليه منصبه الجديد". وقالت "انها اعربت له عن سعادة الحكومة الايطالية والرضا لهذا الانتخاب والذي سمح لدولة لبنان بتحقيق الاستقرار". واضافت: "ان لقاءها مع وزير الدفاع اللبناني يعقوب الصراف كان مثمرا حيث اجرت معه حوارا مطولا، وتم خلاله استعراض مجالات التعاون القائمة بين لبنان وايطاليا، بالاضافة الى المشاريع التي تبنيها وتنفيذها، وذلك لان لبنان وايطاليا تجمعهما علاقات قوية وصداقة تاريخية، ونحن نريد استمرارها وتعزيزها من خلال المزيد من المشاريع في المجال العسكري بالتأكيد وفي غير مجال ايضا". وعن لقائها مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري قالت وزيرة الدفاع الايطالية "انها اكدت معه على اهمية دور اليونيفل في الاستقرار ليس فقط في جنوب لبنان بل في المنطقة ككل". واشارت الى "انها عبرت عن تقديرها للمجهود الكبير لاستقبال هذا العدد الكبير جدا من النازحين السوريين", وقالت "انها زارت القوات الايطالية العاملة في اطار اليونيفل", مشيرة الى "ان المسؤولين في اليونيفل عبروا لها عن العلاقات الممتازة التي تربط الجنود هناك مع السكان اللبنانيين المحليين، واكدوا على اهمية استمرار هذه المهمة في تحقيق الاستقرار"، مشيرة الى "التعاون بين قوات اليونيفل والقوات المسلحة اللبنانية".

وردا على سؤال عن تخوف ايطالي في تصعيد ممكن ان يحصل في الجنوب بين "حزب الله" واسرائيل قالت بينوني "نعود وتؤكد على ضرورة واستمرار مهمة اليونيفل لما في ذلك للحيلولة دون تكرار مثل هذا التصعيد ما بين اللبنانيين والاسرائيليين".

وردا على سؤال عن مستقبل الرئيس السوري بشار الاسد وما اشارت اليه الادارة الاميركية بأن رحيل الاسد لم يعد من الاولويات قالت "ان ايطاليا لم تشارك في العمليات الدائرة في سوريا كما هو معروف، وفي المقابل لا تزال ايطاليا تشارك في الجهود في العراق وهي وقفت الى جانب السلطات الشرعية في العراق. اما في ما يتعلق بالملف السوري فإن ايطاليا نعتقد بأن الحل يجب ان يكون سياسيا والهدف منه انهاء الصارع". وبالنسبة للتعاون مع لبنان في مجال محاربة الارهاب قالت بينوني "انها تحدثت مع وزير الدفاع اللبناني عن موضوع الارهاب بجميع جوانبه، وبالطبع فقد تحدثنا عن العمل سويا لمواجهة مثل هذه التهديدات".

وعن موضوع النازحين السوريين في لبنان وتحمله اعباء كبيرة في هذا المجال والمخاوف التي يتحدث عنها المسؤولون اللبنانيون قالت وزيرة الدفاع الايطالية "اعتقد انه حان الوقت ليعترف المجمتع الدولي ككل بالجهود التي تقوم بها الحكومة اللبنانية حيال هذا الموضوع، خاصة وان لبنان استقبل اعدادا كبيرة في النازحين السوريين والذين اضيفوا الى اللاجئين الفلسطينيين الموجودين اصلا في لبنان". واضافت: "انا كوزيرة للدفاع الايطالي استطيع ان اقول ان ايطاليا تشارك بأكبر عدد ممكن من الجنود في هذا البلد، بالاضافة الى مساهمتها في غيرها من الدول، اضافة الى الحوافز الاقتصادية التي تم تقديمها من اجل تحسين ظروف حياة المواطنين اللبنايين، وكذلك من اجل تحسين عملية التنمية مع اننا نعتقد ان مشكلة النازحين السوريين هي اكبر من ذلك بكثير، وبالتالي فإن هذه الحوافز يجب الا تقتصر فقط على الجانب الايطالي".

وسئلت بينوني عن موقف الحكومة الايطالية من "حزب الله" وقول الرئيس ميشال عون بأن سلاحه مكمل لسلاح الجيش في حين ان بعض الدول تعتبره منظمة ارهابية، فقالت "لا اعتقد ان هناك موقفا رسميا من ذلك، وقالت نحن كعسكريين وموجودين في قوات اليونيفل في لبنان، فنحن نلتزم بما ينص عليه القرار 1701 الصادر عن الامم المتحدة وهو نزع السلاح، وهذا ما نسعى الى تحقيقه، وهذا ما نلتزم به". مضيفة "اننا نعرف بحدوث نوع من التصعيد باللهجة من المسؤولين اللبنانيين، وكذلك الاسرائيليين. كما اننا نعرف ان "حزب الله" جزء من المكون في المشهد السياسي اللبناني، ونحن كعسكريين وفي وزارة الدفاع كل ما يعنينا هو القرار 1701 وكل ما يتعلق بنزع السلاح". وعن اعتبار المناطق الامنة هو حل لازمة النازحين السوريين قالت "ان لبنان يعيش وضعا صعبا بسبب هذا الموضوع، وبالتالي يجب العمل من اجل التخفيف عن هذا البلد".

 

باسيل من بريزبن الاسترالية: النزوح قد يسبب ارهابا وعلى المغتربين استعادة جنسيتهم اللبنانية

الإثنين 03 نيسان 2017 /وطنية - استراليا - يواصل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل جولته في استراليا، واليوم وصل الى بريزبن عاصمة ولاية "كوينز لاند". وأقام قنصل لبنان الفخري في الولاية أنطوني طربيه حفل استقبال على شرف باسيل في "فيكتوريا بارك" في بريزبن، حضره أبناء الجالية اللبنانية في الولاية. وألقى باسيل كلمة قال فيها: "نحن اليوم نعيش في لبنان معاناة هي ان كل العالم ومن باب النصيحة والمحبة والشكر واللطف والحرص على لبنان، يشكرنا كل يوم بكلمات جميلة لاننا نستقبل مليوني نازح ولاجىء، ويبدي تعاطفه معنا ومحبته وشكره لنا، وفي نفس الوقت يحاول ان يفرض علينا سياسة تهدم بلدنا وتقوض الاستقرار فيه وتؤذي هويتنا". أضاف: "كل يوم لدينا لقاء دولي ونزاع وصراع مع الدول التي تعظنا وتود تعليمنا كيف نتعاطى في موضوع النازحين، دول لا تستطيع ان تستقبل وبعد خمس سنوات عشرة آلاف أو خمسة آلاف نازح، تأتي وتعظنا نحن من يستقبل مليوني نازح، وتود اخبارنا عن كيفية دمجهم في مجتمعاتنا وتوفير فرص عمل وتأمين مساكن لهم، وكذلك تأمين الرعاية الصحية والاجتماعية والتربوية. نحن بلد صدرنا العلم والثقافة وتعرفون ان اللبناني باع ارضه ليعلم اولاده وهاجر من بلده لتأمين مستقبل جيد لهم. اليوم هذا اللبناني الذي تفقره سياسات في جزء منها نحن مسؤولون عنها كالفساد والهدر في دولتنا نحن مسؤولون عنه، لكن هناك الكثير من الامور التي أتت الينا من الخارج منها الحروب التي شنتها علينا اسرائيل عشر مرات وهذا يعتبر اعتداء خارجيا وكذلك الدول التي انتدبتنا بمباركات أجنبية او وضعت يدها على مقدراتنا هذه ايضا كانت قوى أكبر منا".

وتابع: "ما يتعلق بنا نتحمل نحن مسؤوليته، ولكن الجزء غير المتعلق بنا نحن نعاني منه، اليوم ومن الاشياء الصعبة على لبنان هذا البلد الصغير انه يتحمل مائتي نازح في الكيلومتر المربع، ونقول ان هذا النزوح من شأنه ان يسبب ارهابا بسبب الفقر والبؤس مع التحريض الطائفي ما يؤدي الى يأس الناس من مستقبلهم كما حصل مع الفلسطينيين هجروا من بلدهم ومنعوا من العودة اليه وهم في لبنان منذ سبعين عاما في ظروف صعبة ولا يودون اعادتهم الى بلدهم وكذلك لا يودون مساعدتهم لان الاونروا دائما لديها عجز مالي، هذه التجربة أوجدت في المخيمات أمكنة تقبل او تستوعب او تحتضن بشكل او بآخر عناصر ارهابية، ويودون اعادة التجربة ذاتها مع النازحين في المخيمات السورية". وأردف: "هذا البلد يتحمل اكبر من قدرته ولا يستطيع اي بلد في العالم ان يتحمل ما نتحمله نحن وان تكون حوله النيران كما هي حول لبنان في ظل صراع الحضارات القائم، ونحن في داخل بلدنا الذي يضم الشيعي والسني والمسيحي لا زال باستطاعتنا ان نستوعب ونمتص كل هذه الازمات، لأن قدرة الاحتمال لدى اللبناني عالية جدا وباستطاعته ان يصمد".

وقال: "في لبنان الحياة حلوة، لدينا الاقتصاد الحر ولدينا الثقافة والعلم، واللبناني لديه الحرية في المعتقد والفكر والتعبير، ولبنان ما زال بلد الحريات والديمقراطية. ما مر على لبنان لم يمر على اي بلد في العالم، فلبنان سكانه 4 مليون والمنتشرون في العالم 14 مليونا، كلهم ناجحون ويضيفون للبنان، نحن نلمس ونرى نجاحاتكم هنا في استراليا، انتم مصدر غنى لها وتزيدون في تنوعها، ولم تجلبوا معكم أزمات او أقمتم مخيمات وعشتم بانتظار الإعانات بل عمرتم وساهمتم بتنشيط الاقتصاد، هذا هو لبنان وهذا هو اللبناني الذي نعتبره كنزنا وثروتنا الاساسية".

وتوجه باسيل الى المغتربين اللبنانيين بالقول: "لم نأت اليكم لنطلب منكم اي شيء، لا نريد مالا ولن نقول لكم عودوا الى لبنان واستثمروا فيه، بل ما نود ان نقوله لكم عودوا الى لبنانيتكم وحافظوا عليها وتواصلوا مع لبنان، فأنتم اينما كنتم غنى وامتداد للبنان، الذي نراه من خلالكم ليس فقط بمساحته الحالية اي 10452 كلم مربع بل نراه بمساحة انتشاركم. نحن اليوم مقتنعون ان اغترابنا وانتشارنا هو نقطة القوة الاهم للبنان، وقررنا عدم اهمالها لنتمكن من الحفاظ على لبنان وهويته لنرد له قوته التي تكتمل معكم انتم".

أضاف: "لذلك نحن في وزارة الخارجية، يهمنا ان تستعيدوا جنسيتكم اللبنانية لأنها حق لكم، وخلال لقائي معكم لمست مدى عاطفتكم تجاه لبنان وشعوركم بالانتماء اليه، لذا ادعوكم للمشاركة مع اخوتكم في كل بلاد الانتشار للمشاركة في مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي سيعقد في بيروت في 4 و 5 و 6 أيار المقبل".

وختم: "لبنان يقدم للعالم تجربة انسانية حية واليوم نعيش تجربة صعبة، ان صراع الحضارات قائم وما زلنا في لبنان نقاوم لنعيش مع بعضنا مع كل مصاعبنا السياسية ومواجهتنا للارهاب وما زلنا صامدين، وكذلك اقتصادنا ودولتنا والديمقراطية مستمرة، وكل يوم لدينا تحد اضافي لنثبت قدرتنا على الحياة".

 

الكتائب: متمسكون بالدائرة الفردية ولماذا الصمت والتعامي عن استباحة سيادة الدولة؟

الإثنين 03 نيسان 2017 /وطنية - عقد المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية اجتماعا برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل بحث خلاله في آخر المستجدات، واصدر بعده بيانا دان فيه "المظاهر المسلحة في برج البراجنة"، رافضا "اي انتشار عسكري لاي حزب او مجموعة، تحت اي ذريعة، سواء حصل ذلك في الضاحية الجنوبية ام في المخيمات ام في اي بقعة من البلاد"، ورأى في ذلك "ضربا لهيبة الدولة ومؤسساتها الامنية والسياسية، وتكريسا لمنطق الامن الذاتي المدان والمرفوض". وسأل "السلطة السياسية لماذا هذا الصمت المدوي والتعامي غير المسبوق عن استباحة سيادة الدولة"، كما سأل ايضا "اين هو الامن الشرعي واين هي السلطة بأجهزتها الامنية والعسكرية كافة، ولماذا لا تحزم امرها وتنتشر وتتحرك، فارضة هيبة الدولة وحدها من دون سواها على كل شبر من أرض الوطن". واعلن تمسكه "بمشروع قانون الدائرة الفردية الذي يضمن صحة التمثيل وعدالته"، كما اعلن "التزامه بمشروع النسبية على اساس الدوائر ال15 الذي اتفق عليه في بكركي، محملا السلطة السياسية مسؤولية الفشل المتمادي في انجاز قانون جديد للانتخابات، وتبعات الاستهتار بأولى اولويات الحياة الديموقراطية في البلاد، وهي حق الشعب في الانتخاب واختيار ممثليه". ودعا الكتائب "السلطة السياسية الى اعتماد الشفافية في معالجتها قضايا المواطنين، وآخرها ملف الكهرباء، بعدما طفت على السطح الاتهامات المتبادلة بين اركان السلطة بالتزوير والمخالفات والصفقات، ما يطرح علامات استفهام كبيرة حيال تنفيذ خطة الكهرباء من اساسها". وطالب "بكشف مزاريب الهدر والفساد بدل زيادة الاعباء المالية على المواطنين وتحميلهم كلفة فشل المسؤولين في انقاذ قطاع الكهرباء".

 

أرسلان: طابور خامس أراد فتنة درزية في الشويفات وكل من يغطي المخلين نعتبره شريكا

الإثنين 03 نيسان 2017 /وطنية - عقد رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني وزير المهجرين طلال أرسلان مؤتمرا صحافيا في دارته في خلدة، تطرق خلاله إلى الحادثة الأخيرة التي وقعت في الشويفات بعد ظهر أمس على خلفية أعلام حزبية، وقال: "إن الإشكال الذي حدث بالأمس في الشويفات خرج عن المألوف والمنطق وعن المسار الطبيعي للعيش المشترك والإحترام المتبادل اللذين تعتبر الشويفات محكومة بهما بين كل فئات المجتمع لما تمثله بتركيبتها الإجتماعية على صعيد لبنان ككل. ففيها كل الطوائف والمذاهب والاحزاب والانتماءات المختلفة والتي عرف عنها تاريخيا بأنها تحفظ الإحترام المتبادل بين الجميع وبالخطوط الحمراء بين الجميع". وأضاف: "بالامس تمت اتصالات مكثفة بيني وبين أخي وليد بك جنبلاط والأخوة في المقاومة، وكان الاستنكار العارم سيد الموقف منا جميعا على كل ما حدث في الشويفات، ولم ألحظ من الجميع إلا تمسكا بالخطوط التي أتفق عليها بعد 11 أيار 2008 والعمل على الاستمرار بها بكل قناعة وجدية وحزم، لأن الشويفات لم تكن ولن تكون إلا الحافظة والراعية لظهر المقاومة الوطنية في هذا البلد. هذا قرار متخذ في الجبل كما أتخذ في 11 أيار 2008 بالتنسيق الكامل مع الحزب التقدمي الاشتراكي ومع الأخوة في المقاومة وعلى رأسهم الصديق والأخ الكبير سماحة السيد حسن نصرالله، هذا الرمز الوطني الكبير بما يمثله على مستوى الوطني اللبناني خاصة وعلى المستوى الإقليمي بشكل عام".

وتابع: "بعد تلك الاتصالات التي جرت بشكل مكثف مع القيادات ومنها وليد بك في باريس لاكثر من مرة، تم الاتفاق على مسائل أساسية، أولاها التركيز المطلق على السلم الأهلي والعيش المشترك وعلى احترام وحفظ خصوصيات كل الناس ورفع الغطاء منا جميعا عن كل من حاول أو يحاول الإصطياد بالماء العكرة، وعن كل من يحاول أيضا أن يجعل الشويفات وأهلها بوابة للفتن والانقسامات، أهل الشويفات براء منها، وكذلك أهل الجبل، بدلا من أن تكون الشويفات بوابة للأمن والاستقرار. وعندما أقول أهل الشويفات والجبل براء منها أعني على المستويين الديني والزمني، وليس هناك أي غطاء ديني أو زمني على احد وعلى كل من يخطر له توريط الجبل عبر الشويفات بصغار النفوس لزج أهل الشويفات والجبل بفتنة كلنا، وأعني انا ووليد بك ومشايخ المرجعيات الروحية الكبرى في الجبل وألأخوة في المقاومة نرفضها بشكل مطلق جملة وتفصيلا، ولا يفكرن أحد نفسه كبيرا أو أصبح كبيرا ليفرض واقعا فتنوي لن نرضى ولن نسلم به ولن نتهاون تجاهه. وبالتالي فإن الغطاء سيرفع عن كل الناس وعن كل تسوله نفسه أن يجعل من حادثة الأمس مدخل لإعطائه شرعية ما، إن كان على المستوى الزمني أو على مستوى، لن أقول ديني، إنما على مستوى لباس ديني".

وأكد "أن هذه المتاجرة تعرضنا وتعرض الشويفات والجبل لأمور نحن بغنى عنها. فنحن لنا ملء الثقة بقيادة الجيش بشخص قائده الذي أوجه له التحية والاحترام الكبيرين العماد جوزف عون لما يمثله من مناقبية وطنية عامة بأن يفتح تحقيقا بالإشكال مع أي كان بغض النظر عن انتمائه المذهبي او الطائفي او السياسي، لاننا انا ووليد بك والمقاومة نريد ان نعرف حقيقة ما حدث. خصوصا بعد الشائعات التي بثت، ومنها على مواقع التواصل الاجتماعي، وما حصل من مزايدات والتي كانت ستؤدي الى فتنة غير مبررة على الإطلاق، وكانت الأمور متجهة نحو التطبيق. لقد فوجئنا أنا ووليد بك والمقاومة، وأهلنا في الشويفات والجبل كذلك فوجئوا. إن هذا الأسلوب وهذا النوع من التعاطي مرفوض بشكل كلي".

وأضاف أرسلان: "لقد اتفقنا أمس على إزالة كل الشعارات الحزبية. وبلدية الشويفات ستدعو قريبا الى اجتماع لكل الأحزاب والقوى للإتفاق على هذا الموضوع، وأن توضع الأعلام اللبنانية مكانها وبالتالي الخروج من هذا النفق المظلم".

وتمنى "أن يكون إشكال الأمس قد انتهى الى غير رجعة، وقد تم الاتفاق على صيغة معينة، إلا أن ما فاجأنا بالأمس كيف كانت ستتم الفتنة، وأتساءل هنا عما إذا كان هناك طابور خامس قد تمكن من خرقنا نحن في الحزب الديموقراطي أو تمكن من خرق الأخوان في الحزب التقدمي الاشتراكي أو من خرق البعض في مدينة الشويفات. فما حدث بالأمس له وجهان متزامنان، ويا للعجب: أولا التحريض المذهبي، وثانيا التحريض الداخلي، في الطائفة الدرزية. فما حصل بالامس كان إشكالا، وفجأة تحولنا من هذا الإشكال على ارض الواقع لنتجه الى مكان آخر بدأت من خلاله تتفتح أمور تتعلق بالعلاقة في ما بيني وبين وليد بك، أو بين الحزبين الديموقراطي والاشتراكي. وبدأ التسويق لذلك، وكأن المطلوب فتنة لها طابع مذهبي في مكان وطابع فتنة درزية داخلية في مكان آخر. إذا من يدير هذا الأمر؟ وكيف حصل؟. كيف ذهبت الأمور في هذا الإتجاه؟. هذا سؤال برسم الجميع".

وأضاف: "عندما تواصلت مع وليد بك الموجود في فرنسا لأكثر من مرة، كما تواصلت مع بعض الأخوان في الحزب الاشتراكي، تأكدت أن ما حصل على أرض الواقع لم يتم نقله بأمانة الى القيادة، إذ إن وليد بك عرف بعض التفاصيل مني بدلا من أن يعرفها وأن تنقل له الصورة بكل تفاصيلها وحيثياتها، وإذا كان هناك من أي قرار سياسي فيكون هذا القرار مبنيا على وقائع صحيحة وليس على وقائع هي نصف الحقيقة. على هذا، فإن سلسلة من الأمور كانت مرتبطة بشكل أو بآخر من أن هناك طابورا خامسا، وأنا أحذر وأصر على هذا الموضوع بأن طابورا خامسا دخل للعب بالنار في الموضوع الدرزي والعلاقة الدرزية كقوى في ما بينها، ودخل لتفجير فتنة مذهبية بأبعاد أخرى".

وتابع: "أوجه كلامي للسياسيين ولرجال الدين: إن كل من يغطي أي شخص بعد إشكال يوم أمس، إن كان في المقاومة أو في الحزب الاشتراكي أو في الحزب الديموقراطي أو في أي مرجعية أخرى، هو شريك مباشر في زرع بذور الفتنة في الشويفات، وهنا لا أشمل من تحمس بالصوت والصورة وبخلفياتها العاطفية".

وختم: "إن أهل الشويفات، دروزا وشيعة وسنة ومسيحيين، يعيشون بسلام وآمان وباحترام بين بعضنا البعض، ولن نسمح لأحد بمد يده للعب بالنار على هذه الخلفية مهما علا شأنه. وأمام هذا الواقع تقع مسؤوليتنا بأن الشويفات كما كانت في أيام الحرب هي بوابة الجبل لحمايته، والشويفات اليوم ستكون البوابة الضامنة للسلم الأهلي بالجبل وستشرق منها روحية العلاقة الوطيدة بين اهل الجبل وسكان اهل الشويفات لاي مذهب او حزب او قوى انتموا.

سنبقى نحن وابناء الشويفات والجبل الضامنين للمقاومة وخط المقاومة ومسيرتها، والتي هي جزء لا يتجزأ من العنفوان الدرزي التاريخي لبني معروف، خصوصا أن مكون هذه الطائفة الاساسي في هذا البلد من 1200 سنة هو حماية البلد وروحية المقاومة المتجذرة في سلكها الديني والزمني. ولهذا لن نسمح لاحد باللعب بهذه المسائل".

وردا على سؤال قال ارسلان: "لقد واكبت التفاصيل، هناك شيء حصل خارج إطار المنطق.

والتحقيقات بدأت من قيادة الجيش والقوى الأمنية".