المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 18 آذار/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.march18.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

                              

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

الأحد الثالث من الصوم الكبير: أحد شفاء النازفة/"يا صبيّة، قومي"

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/لا دين للإجرام ولا مذهب

الياس بجاني/بالصوت والنص/تأملات وجدانية وإيمانية في عبر ومفاهيم عجيبة شفاء النازفة

الياس بجاني/"من أرشيف سنة 2011/يا قادة 14 آذار اتعظوا، وكفى!

 

عناوين الأخبار اللبنانية

القديس شربل يشفي سيدة من بنسلفانيا: "ما تعملي العملية... لاقيني على لبنان".

أبو ارز: الإحتلالين السوري والإيراني هما عفن الزعامات اللبنانية

هل صحة الرئيس عون بخطر؟.

بابا الفاتيكان يبكي ضحايا “مجزرة المسجدين”

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 17/3/2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 17/3/2019

مخاوف من تحول لبنان إلى ساحة صراع مفتوحة بين واشنطن وطهران

علوش: باسيل يتقصد تخريب التسوية السياسية

لبنان: ملفات عديدة تباعد بين عون والحريري تجعل مهمة الحكومة أصعب

الراعي: الإيمان بلبنان يتزعزع جراء ممارسة الولاء لغيره

مكاري: تصريحات إيران تعري الدولة اللبنانية

مرشحة “تيار المستقبل” في طرابلس ديما جمالي: قبلت التحدي لرد الغدر

 

 عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ثلاثة قتلى إسرائيليين في الضفة … “حماس” تبارك ونتانياهو يتوعَّد

محكمة إسرائيلية تقر إغلاق "باب الرحمة" و"الأوقاف" الفلسطينية تعتبر القرار غير شرعي

إسرائيل تقرُّ خطة لإعادة احتلال غزة

اجتماع امني عراقي–سوري–ايراني مع اقتراب انتهاء معركة الباغوز

توقعات بتسليم تركيا 12 إخوانياً مطلوبين للجهات الأمنية في مصر

قسد: فرار 60 ألفاً معظمهم مدنيون من الباغوز

مقتل 3 إسرائيليين بطعن وإطلاق نار بالضفة

قطر تلتزم بشروط أردوغان.. وتشتري صفقة دبابات تركية

 

 عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سلاطين السكر وسلاطين القطران/الدكتورة رندا ماروني

لبنان في الموازين الأميركية – الروسية/راغدة درغام

إبراء باسيل المستحيل: الغيظ من وفاق الحريري وبن سلمان/منير الربيع /المدن

السياسة هي "خبز" الحريري وشرط اقتصاده/منير الربيع /المدن

زيارة روحاني للعراق لم تؤتِ ثمارها/د. شمسان بن عبد الله المناعي/الشرق الأوسط

قرارات مجلس الأمن لعبة في يد إيران/سوسن الشاعر/الشرق الأوسط

عولمة» العنصرية/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

نيوزيلندا: الكراهية المنظمة/حنا صالح/الشرق الأوسط

الجدران المفزعة/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

سوريا بلد غير موجود حتى الآن/يوسف بزي/موقع سوريا

مَنِ الديكتاتور هتلر أم خميني … غوبلز أم خامنئي/ المحامي عبد المجيد محمد/السياسة

سوريا بين الواقع والأوهام/خيرالله خيرالله/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

ريفي: فريق السلاح وحلفاؤه يريدون قضم الدولة وضرب الطائف

الراعي: عندما نقرأ في مقدمة الدستور أن لبنان وطن نهائي لكل أبنائه نعلن إيماننا بلبنان كوطن مطلق وننفي الولاء لأي بلد آخر

قاسم: مواجهتنا للفساد مدعومة بالأدلة والأرقام ولا تستهدف جهة أو طائفة

باسيل في مؤتمر التيار الوطني العام السنوي: نحن تيار لا يهتز ونضع مصلحة البلد فوق أي مصلحة أخرى

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَنَا أَمْضِي، وتَطْلُبُونِي وتَمُوتُونَ في خَطِيئَتِكُم. حَيْثُ أَنَا أَمْضِي لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا

إنجيل القدّيس يوحنّا08/من21حتى27/قالَ الرَبُّ يَسُوع (للكتبة والفرّيسيّين): «أَنَا أَمْضِي، وتَطْلُبُونِي وتَمُوتُونَ في خَطِيئَتِكُم. حَيْثُ أَنَا أَمْضِي لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا». فَأَخَذَ اليَهُودُ يَقُولُون: «أَتُراهُ يَقْتُلُ نَفْسَهُ؟ فَإِنَّهُ يَقُول: حَيْثُ أَنَا أَمْضِي لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا!». ثُمَّ قَالَ لَهُم: «أَنْتُم مِنْ أَسْفَل، وأَنَا مِنْ فَوْق. أَنْتُم مِنْ هذَا العَالَم، وأَنَا لَسْتُ مِنْ هذَا العَالَم. لِذلِكَ قُلْتُ لَكُم: سَتَمُوتُونَ في خَطَايَاكُم. أَجَل، إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ تَمُوتُوا فِي خَطَايَاكُم». فَقَالُوا لَهُ: «أَنْتَ، مَنْ أَنْت؟». قَالَ لَهُم يَسُوع: «أَنَا هُوَ مَا أَقُولُهُ لَكُم مُنْذُ البَدء. لِي كَلامٌ كَثِيرٌ أَقُولُهُ فِيكُم وأَدِينُكُم. لكِنَّ الَّذي أَرْسَلَنِي صَادِق. ومَا سَمِعْتُهُ أَنَا مِنْهُ، فَهذَا أَقُولُهُ لِلْعَالَم».

ولَمْ يَعْرِفُوا أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُهُم عَنِ الآب.

 

 تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

لا دين للإجرام ولا مذهب

الياس بجاني/17 آذار/19

أقيمت اليوم في كل الكنائس الكاثولوكية الكندية الصلاة لراحة أنفس ضحايا الجامعين في نيوزلندا والطائرة الأثيوبية. في مفهوم إيمان الدين المسيحي فإن جسد الإنسان هو هيكل الله وكل من يتطاول أو يؤذي هذا الجسد بأي شكل من الأشكال فهو يعتدي على الله سبحانه تعالى. يبقى أن لا دين للإجرام ولا مذهب. ليتغمد الله برحمته أنفس كل ضحايا العنف والإرهاب والكراهية في دول العالم.

 

من الأرشيف/الياس بجاني/بالصوت والنص/تأملات وجدانية وإيمانية في عبر ومفاهيم عجيبة شفاء النازفة

http://eliasbejjaninews.com/archives/73024/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%ac%d8%af%d8%a7%d9%86/

 

بالصوت/فورمات/MP3/الياس بجاني/تأملات إيمانية في عبر ومفاهيم عجيبة شفاء النازفة/17 آذار/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/nazfa.elias16.mp3

 

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني/تأملات وإيمانية في عبر ومفاهيم عجيبة شفاء النازفة/17 آذار/ضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/nazfa.elias16.wma

 

أحد شفاء النازفة ونزفنا الإيماني القاتل

الياس بجاني/17 آذار/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73024/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%ac%d8%af%d8%a7%d9%86/

“فالتفت يسوع فرآها وقال: ثقي يا ابنتي، إيمانك شفاك، فشفـيت المرأة من تلك الساعة”. (متى9/22)

من منا لا ينزف بقيمه وعلاقاته وممارساته وإيمانه وأسس ومفاهيم الرجاء في هذا الزمن “المحل” الذي ابتعدنا فيه عن تعاليم الإنجيل المقدس.

نعم ابتعدنا وانحرفنا وتخلينا عن القيم والمبادئ وانغمسنا في مجتمع استهلاكي أغرقنا دون رحمة وحدود وقيود في أفخاخ الأنانية الشيطانية وأصابنا بعاهة “الأنا” القاتلة التي أمست قبلتنا ومرادنا.

مؤسف أننا على مقاس نزوات هذه “الأنا” الخادعة والمضللة نفصل حياتنا، وعلى هداها ننسق تصرفاتنا، وطبقاً لرغباتها نجير أقوالنا وأنشطتنا وعلاقتنا مع الآخرين.

الأنانية القاتلة فككت أواصل العائلة التي هي حجر أساس الأوطان والمجتمعات، وغيبت عن قلوبنا وضمائرنا المحبة فحل الظلام في داخلنا ووقعنا في التجارب وانحرفنا عن طريق الخلاص القويم الذي رسمه لنا السيد المسيح بدمه من على الصليب.

خسرنا كل شيء لأننا خسرنا أنفسنا وتعامينا عن قول المعلم: “ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه”.

نعم وقعنا في فخاخ إبليس وفي تجاربه بسبب قلة إيماننا وبنتيجة انجرارنا الأعمى وراء مقتنيات الدنيا من مال ونفوذ وسلطة. لهذا نحن ننزف دون انقطاع في كل مرة نرتكب فيها الخطيئة التي هي الموت.

ننزف عندما لا نقاوم الشر ونغرق أكثر وأكثر في أطماعنا والشهوات.

ننزف عندما لا نحب ونغفر ونسامح ونعمل الخير ونصلي ونبشر بكلمة الرب وتعاليمه.

ننزف في عقولنا ووجداننا وقلوبنا عندما نبتعد عن الإيمان ونقع في التجارب.

ننزف عندما نرضى أن تستهوينا وتغرينا ملذات هذا العالم الترابي الفاني.

ننزف عندما لا نخاف الله في علاقاتنا مع بعضنا البعض ومع أولادنا وعائلاتنا.

ننزف عندما نبتعد هن جوهر المحبة التي هي الله والتي بأبهى صورها تتجسد ببذل الذات في سبيل الآخرين.

ننزف عندما نسمح لنزوات الطمع والحسد والجشع أن تتحكم في حياتنا.

ننزف عندما نعبد ممتلكات هذه الدنيا الفانية ونبتعد عن عبادة الله ونكفر بتعاليمه.

ننزف عندما لا نحافظ على دم الشهداء ولا نحترم تضحيات الذين قدموا أنفسهم قرابين على مذبح وطننا وشهدوا للحق ولم يتجابنوا.

ننزف لأننا نوالي قادة وسياسيين وأحزاب يتاجرون بمصيرنا ولقمة عيشنا ووطننا.

نزف لأننا قبلنا وضعية العبيد والأغنام ورضينا العيش في الزرائب.

وهل نسأل بعد لماذا تحول وطننا الغالي لبنان إلى ساحة حروب للآخرين وفقدنا استقلالنا وسيادتنا؟

لا خلاص لنا ولا وقف لنزفنا إلا بالتوبة والصلاة والصوم وعمل الكفارات. إن الرب غفور ومسامح ومحب يريد مساعدتنا ووقف نزفنا إن قصدناه وطلبنا منه الشفاء بتقوى وإيمان ورجاء كما فعلت المرأة النازفة.

الرب افتدانا بابنه الوحيد واعتقنا من نير عبودية الخطيئة الأصلية ودلنا على طريق الخلاص، لكنه ترك لنا إما خيار السير عليه لإدراك البيت التي شيده لنا في ملكوته حيث لا وجع ولا عذاب ولا بغض، أو الضياع والإبتعاد عن هذا الطريق وسلوك مسالك الشر حيث يكون المنتهي في الجحيم حيث البكاء وصريف الأسنان والنار التي لا تنطفئ والدود الذي لا يهدأ.

في هذا الأحد دعونا نأخذ العِّبر من إيمان المرأة النازفة فنقوي إيماننا وثقتنا بالله وبقدرته وبمحبته وبنعمة المغفرة التي يعطيها لمن يسعى منا إليها صادقاً وتائباً “هو الذي يغفر جميع آثامك ويشفي جميع أمراضك” (مزمور 103: 3)

لنصلي من أجل خلاص وطننا الغالي لبنان، ومن أجل وقف النزف الذي أصاب مؤسساته، ومن اجل قادته إلى طرق الإيمان والعدل والشهادة للحق.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

من أرشيف سنة 2011/يا قادة 14 آذار اتعظوا، وكفى!

التعليق بالصوت/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع إلى التعليق

http://www.eliasbejjani.com/elias%20audio11/elias.revolution16.3.11.wma

الياس بجاني/17 آذار/2011

إن السكوت والمواقف الرمادية لم تعد مقبولة فيما لبناننا الحبيب تفترسه الذئاب وتنهش في جسده جماعات الإرهاب ويعيث فيه دماراً وفسقاً ربع المرتزقة من الفجار الذين يُعهِّرون كل شيء ويحللون كل المحرمات خدمة لمصالح الأغراب والمارقين من فرس وبعث وتجار تحرير ومقاومة، ومن واجب الجميع نجدة وطن الأرز عملاً بالقول الكريم: "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان".

مؤسف أن العديد من قادة لبنان وطاقمه السياسي الواقع في تجارب ابليس وفخاخه هم مصابون بعمى بصر وبصيرة في حين أن رزم الحقد والكراهية والجشع والنجاسة تملأ قلوبهم وتتحكم بعقولهم وفي كل ما ينطقون به ويفعلون. يقول النبي اشعيا عن الذين كفروا واغضبوا الله ووقعوا إلى الأبد في أفخاخ ابليس حتى أنه لم يعد يقبل توبتهم: "أعمى عيونهم وقسى قلوبهم، لئلا يبصروا بعيونهم ويفهموا بقلوبهم، ويتوبوا فأشفيهم" (يوحنا (40:12).

عيون هؤلاء القادة الخطأة سقيمة تحجب نور الله عن ضمائرهم وقلوبهم المخدرة: "سِرَاجُ الجَسَدِ هُوَ العَيْن. إِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ سَلِيمَة، فَجَسَدُكَ كُلُّهُ يَكُونُ نَيِّرًا. وإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ سَقِيْمَة، فَجَسَدُكَ كُلُّهُ يَكُونُ مُظلِمًا". (متّى 6/22-23). عيونهم نهمة للشر والطمع والحسد والإجرام ولم يعد يشبعها شيء وقد جاء في أمثالنا الجبلية: "عين الحاسد تبلى بالعمى". هذه العيون لم يعد يشبعها سوى التراب يوم يستعيد الرب أرواح أصحابها حيث تعود هي إلى التراب التي جبلت منه.

محزن أن عيون جماعات المرتزقة حاجبة النور عن عقولهم لم ترَ المليون لبناني سيادي الذين تجمعوا في ساحة الحرية ليقولوا لا لسلاح حزب الله غير الشرعي والإجرامي، ولم يسمعوا أصواتهم المدوية المنادية بالحرية والسيادة والاستقلال والكرامة والعدل، ولم يفهموا رسالتهم الصارخة كصوت النبي يوحنا المعمدان في البرية التي قالت جهاراً وبشجاعة وصدق، ونبل، نعم للبنان وللمحكمة الدولية، ونعم لدولة القانون، ولا لإيران الفرس وسوريا البعث، وألف لا لكذبتي المقاومة والتحرير، ومليون لا لهرطقة الممانعة.

نعم تعاموا عن كل شيء لأن الله أعمى عيونهم وخدر أحاسيسهم وأنزل في قلوبهم قساوة ابليس، فانسلخوا طوعاً عن الواقع والحقيقة والنور، وتقوقعوا في جحور أوهامهم المرّضية بعد أن أوصدوا كل منافذها وأبوابها حتى لا يروا وجه الله.

محزن أن الأوباش هؤلاء ارتضوا العبودية صاغرين وتلونوا بمائة لون ولون أين منهم الحرباء. فقدوا كل نَعم وعطايا المصداقية وتخلوا عن صفاتهم الإنسانية وتنكروا بجحود وكفر للقيم والمبادئ والأخلاق، وفيهم يصح قول الإمام علي: "لا صديق لمتلون، ولا وفاء لكذوب، ولا راحة لحسود، ولا مروءة لدنيء".

الحقيقة المرة والصادمة تقول إن كل القيادات والأحزاب المرتزقة في وطن الأرز الذين يسوّقون لسلاح إيران وسوريا ولهيمنتهما الإرهابية على أهلنا هم عبيد تربوا على معالف الذل فأمسوا مجرد أبواق وصنوج يعرضون كراماتهم وألسنتهم ورقابهم للبيع في أسواق النخاسة لمن يدفع الثمن الأعلى. هم باختصار مداحون وقداحون بالأجرة وعبيد تخلوا عن نعمة الحرية. "المسيح حررنا لنكون أحراراً. فاثبتوا، إذا، ولا تعودوا إلى نير العبودية" (غلاطية 5/1)

أما هؤلاء المغرر بهم الذين لا يزالون رغم كل المصائب والبلاوي التي أصابتهم وحلت بوطننا اللبناني الغالي، الذين لا يزالون من أتباع القيادات والأحزاب المرتزقة والمأجورة، فقد ارتضوا وضعية الأغنام وقبلوا السكن في الزرائب، ولا يرون ضيراً في أن يساقوا إلى المسالخ ليذبحوا كالأغنام وباقي المواشي، وفيهم يقول الكتاب المقدس: "وأجعل الصبيان حكاماً لهم والسفهاء أسياداً عليهم. ويقوم الشعب بعضهم على بعض وواحدهم على الآخر ويستخف الصبي بالشيخ، واللئيم بالكريم" (اشعيا 4 و5).

أعداء لبنان السيادة والهوية والتاريخ والرسالة والشهداء عبدوا المال والسلطة والملذات وكل مقتنيات الدنيا فخسروا أنفسهم وهم يعلمون علم اليقين أن ما من إنسان مهما عظُمَ شأنه تمكن من أن يأخذ معه يوم مماته شيئاً أرضياً. تعاموا بسبب دناءة نفوسهم عن أن الزاد الوحيد الذي سيأخذونه معهم ليوم الحساب هو أعمالهم وفقط أعمالهم. نعم خسروا أنفسهم فاستحقوا عذاب جهنم ونارها التي لا تنطفئ: تعاموا عن قول المعلم: "ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟"

بفخر واعتزاز نحيي المليون من أهلنا الأحرار الذين افترشوا ساحة الحرية والشهادة في 13 آذار دفاعاً عن قيم وأهداف ومبادئ وقداسة ثورتهم المجيدة، ثورة الأرز، ونقول لقيادات هذه الثورة إياكم والعودة إلى الوراء، كفاكم أخطاءً وخطايا.

نقول لكل قيادات 14 آذار كفى مساومات، وخوفاً، وتلطياً، ومسايرةً، وذميةً وتقيةً، ولعباً على الكلام، وازدواجية في المواقف. نقول لهم إن "لبنان الوطن الحر" لن يسترد استقلاله وحريته وسيادته الناجزة قبل أقفال "لبنان الساحة" والتوقف كلياً عن المتاجرة بالمقاومة والتحرير وعن عزف سيمفونية "إسرائيل العدو" المملة التي صالحتها واعترفت بها مباشرة أو مواربة كل الدول العربية ومعها دولة الملالي الفارسية.

نقول لهم أن يكفوا عن اجترار هرطقة "سلاح المقاومة" تحت أي مسمى لا في الداخل ولا في الجنوب ولا في أي بقعة من بقاع لبناننا الحبيب لأن للدولة المستقلة جيشاً واحداً فقط هو جيشها الذي يدافع عن حدودها ويصون مؤسساتها ويلتزم قانونها ودستورها.

نقول لكل القيادات في لبنان وتحديداً لقيادات 14 آذار، إياكم والمناداة بدمج جيش حزب الله الإيراني والمذهبي والإرهابي في جيش الدولة اللبنانية لأن في هكذا تصرف أخرق وغبي نحراً مبيناً للبنان الكيان ولكل ما يجسده من تاريخ ورسالة وثقافة وحضارة وانفتاح.

يبقى: "إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ" (الرعد:11)

*الكاتب معلق سياسي وناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

*تورنتو/كندا في 17 آذار/2011

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

القديس شربل يشفي سيدة من بنسلفانيا: "ما تعملي العملية... لاقيني على لبنان".

/17 آذار/19/اعلن الأب المسؤول عن توثيق عجائب القديس شربل، الأب لويس مطر، عن اعجوبة لقديس لبنان مع سيّدة من منطقة جاج في جبيل، ولكنها تعيش في بنسلفانيا، يوم 21 تشرين الأول. مطر وفي حديث مع الاعلامية دانيال قزح عبر "صوت الغد"، روى ما حصل. فقال: "السيدة كانت مصابة بسرطان في العمود الفقري حتّى ان خرزتين من الرقبة تضررتا كثيرا وباتت في وضع صعب حتّى انها لا تتمكّن من تحريك رأسها الا اذا خضعت لعملية جراحية دقيقة. والوضع كان مأساويا". واضاف: "عشية الموعد المحدد لاجراء العملية، اتصل ابن عمّ السيدة بها، وهو من قرية جاج ليعطيها القليل من المعنويات. وطلب ان يصليا سويا، وهذا ما حصل. وبعد حوالي 10 دقائق وعند انتهاء الصلاة، ظهر القديس شربل للسيدة وقال لها "ما تعملي العملية... لاقيني على لبنان". وتابع الاب مطر: "غادرت المستشفى غصبا عن الأطباء قائلة "سأزور طبيب السماء واعود اليكم". وحين وصلت الى مطار بيروت، ونقلت عبر كرسي نقّال مباشرة الى عنايا برفقة مجموعة من الاشخاص، ووصلت عند حوالي الساعة 11:30 مساء الى الدير. ابواب الدير كانت مغلقة. وأحد الاشخاص الذين كانوا يرافقونها اتصل بي وأخبرني ما القصة، طالبا مني بركة وزيتا من القديس شربل. وهكذا حصل. وحين اعطوها البركة بيدها ظهر لها القديس شربل فعادت تتحرك وخلعت الطوق عن رقبتها". واشار الاب مطر الى ان "السيدة عادت في اليوم التالي لتسجّل الاعجوبة الا انني قلت لها انه من غير الامكان تسجيل الاعجوبة الا ان قامت بالفحوصات اللازمة لاثبات الشفاء، وهذا ما حصل".

 

أبو ارز: الإحتلالين السوري والإيراني هما عفن الزعامات اللبنانية

17 آذار/19/ثورة ١٤ اذار نجحت فقط في اخراج جيش الإحتلال السوري من لبنان، وفشلت في كل شيء اخر،  السبب هو ان الجماهير مشت يومها خلف "زعمائها" بدل ان تمشي امامهم ... او عليهم . نذكر بأن الاحتلال الفلسطيني - السوري - الايراني الذي اجتاح لبنان منذ نصف قرن الى اليوم سببه الاول هو عفن الزعامات اللبنانية.

لبيك لبنان.

 

هل صحة الرئيس عون بخطر؟.

17 آذار/19/اكد مدير مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا عبر "تويتر" ان المعلومات التي يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي عن صحة الرئيس ميشال عون لا اساس لها. وردا على تغريدة لمدير "التلفزيون العربي" عباس ناصر عبر "تويتر"، كتب شلالا: "قرأت قبل قليل تعليقا لك فيه ان الوضع الصحي للرئيس عون ليس جيدا. اود ان اطمئنك ان صحة فخامة الرئيس جيدة جدا والحمدالله، متمنيا ان نجدك - كما تعودنا عليك سابقا- حريصا على الموضوعية والصدقية والدقة". كما علّق على ردّ ناصر الذي جاء فيه: "هلا أستاذ رفيق. لا نتمنى غير ذلك. في هذه المواضع نكون مسرورين عندما تكون معلوماتنا غير دقيقة". وقال شلالا: "وهي فعلا غير دقيقة، لا بل لا اساس لها. نستعد الاسبوع المقبل لزيارة رسمية الى موسكو ومن ثم الى القمة العربية في تونس، وفي وقت لاحق سنلبي دعوة رسمية لزيارة الصين... نراك بخير وبصحة جيدة ان شاء الله".

 

بابا الفاتيكان يبكي ضحايا “مجزرة المسجدين”

وكالات17 آذار/19/ارتجل بابا الفاتيكان كلمتي “أشقاؤنا المسلمون” في كلمته التي نعى فيها ضحايا “مجزرة المسجدين” التي وقعت في نيوزيلندا، الجمعة، وأودت بحياة 49 شخصا.

وقال البابا فرنسيس، أمس: “إخوتي وأخواتي الأعزاء، في هذه الأيام، والتي نشعر فيها بألم الحروب والصراعات التي لا تكف عن التسبب بحزن البشر، فجعنا بضحايا الهجوم المروع على مسجدين في كريس تشرش بنيوزيلندا”.

وأضاف البابا : “أصلي من أجل الضحايا والمصابين وعائلاتهم، أنا مقرب من أشقائنا المسلمين، بمجتمعاتهم الدينية والمدنية، وها أنا ذا أجدد الدعوة من أجل التوحد للصلاة من أجل السلام ولنبذ الكراهية والعنف، دعونا نصلي من أجل أشقائنا المسلمين الذين قُتلوا”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 17/3/2019

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

بعد أربعة أسابيع فقط من نيلها ثقة المجلس النيابي، تدخل الحكومة غرفة العناية الفائقة، بفعل الخلاف الناشب بين تياري "المستقبل" و"الوطني الحر". وما يزيد من خطورة هذا الوضع، مجيء وزير الخارجية الأميركي بعد أيام قليلة إلى بيروت، للبحث في مواضيع حساسة تتعلق ب"حزب الله" والغاز البحري والنفط. ويضغط مايك بومبيو على لبنان للقبول بالخط الأزرق حدودا، وبالمنطقة البحرية المتنازع عليها كما هي، وكما يراها فيدريك هوف صالحة في البلوك الرقم 9 من الغاز.

وتأتي زيارة بومبيو بيروت، قبل يومين من سفر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى موسكو، في زيارة وصفت بالمهمة. ويتوقع أن يوجه بومبيو تحذيرات من مغبة عدم الإلتزام بتطبيق العقوبات على "حزب الله" وإيران.

وفيما يقول حاكم مصرف لبنان رياض سلامة إن لبنان لم يخالف هذه العقوبات، يبقى الوضع الحكومي مهتزا بفعل كلام الوزير جبران باسيل على خطوات قام بها الرئيس سعد الحريري، خصوصا في مؤتمر بروكسل المتعلق بالنازحين السوريين. وتؤكد أوساط الرئيس الحريري أن موقفه في بروكسل ظل مقيدا بالبيان الوزاري.

في الغضون، أكد المستشار الاعلامي لرئاسة الجمهورية رفيق شلالا، في تصريح له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن "المعلومات التي يتم تداولها على مواقع التواصل عن صحة الرئيس عون لا أساس لها"، مشيرا إلى أننا نستعد الأسبوع المقبل لزيارة رسمية إلى موسكو ومن ثم إلى القمة العربية في تونس، وفي وقت لاحق سنلبي دعوة رسمية لزيارة الصين.

إذن، الوزير باسيل في المؤتمر السنوي ل"التيار الوطني الحر" أعاد التأكيد على الثوابت الثلاث: نزوح، فساد واقتصاد. وأضاف باسيل: لا يجب أن أكون وزيرا وقبلت من أجل "التيار" والرئيس والبلد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

بين بعلبك اللبنانية و"سلفيت" الفلسطينية، الحديث والحدث اليوم، فكيف إذا كان ثمة رابط بين الإثنتين من 17 آذار 1974 إلى 17 آذار 2019... إنه المقاومة.

في مدينة الشمس، لم تغب شمس إمام أقسم، ولم يخفت هدير قسم أمم حقوق الناس، فكانت حركة اللبناني نحو الأفضل، معول فلاح، أنين أم، وقلق مثقف وطالب، وحامل أمانة، فما ضاع حق وراءه وأمامه وفي كل جهاته نبيه يطالب.

هم قسم لكل زمان، بكرامة مواطن وشرف إنسان، عصي على الدهر، لا تنتهي صلاحيته طالما أن هناك منطقة محرومة أو حتى محروم واحد عند حدود الدولة والمجتمع.

في ذلك اليوم المضيء، قبل خمسة وأربعين عاما كان الوعد والموعد: إمام الوطن السيد موسى الصدر يخترق تلك الأمواج البشرية بالآلاف على نية القسم. هم يحملون الأحلام الفتية، وهو يمتشق كلمة السر في برنامج رفع الحرمان والقهر ونصرة المظلومين وشعار: إسرائيل شر مطلق والسلاح زينة الرجال.

من بعلبك أطلق الإمام نداءه الشهير: "هبوا للتدريب فالعدو طامع بأرضنا"، فكانت المعسكرات وكانت "أفواج المقاومة اللبنانية- أمل" وما بدلت تبديلا.

مفاعيل نداء الإمام الصدر قبل خمسة وأربعين عاما، تخطت حدود لبنان، وعلى هدي هذا النداء تأتي مقارعة العدو الصهيوني على أرض فلسطين. هناك سطر الشباب المقاوم اليوم بالذات ملحمة بطولة أخرى أصابت العدو في الصميم. شاب فلسطيني يفتك بمجموعة من الجنود والمستوطنين الصهاينة قرب "سلفيت" بالضفة الغربية، يطعن بعضهم، ويستولي على سلاح أحدهم ويستخدمه ضدهم، والحصيلة ثلاثة قتلى صهاينة وعدد من الجرحى بعضهم في حال ميؤوس منها.

العملية الفلسطينية الجريئة أفقدت العدو صوابه وأصابته بالإرباك، واستدعت دعوة إلى اجتماع إسرائيلي طارىء للمجلس الوزاري السياسي والأمني المصغر.

في لبنان، رصد للاجتماع العادي الذي يفترض أن يعقده مجلس الوزراء الخميس المقبل، لقياس درجات حرارة التضامن الحكومي، واستشعار الاتجاهات السياسية في ضوء موجة السجالات الجديدة على خط التيارين الأزرق والبرتقالي.

هذه السجالات تواصلت في الساعات الأخيرة بين الطرفين، في حرب مقدمات عكستها المحطتان الناطقتان باسميهما. فهل سيتصاعد هذا الاشتباك أم يتم تداركه عبر اتصالات ووساطات لتأمين انعقاد آمن لمجلس الوزراء من جهة، واستقبال طبيعي لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الذي يزور لبنان في إطار جولة تمتد من التاسع عشر حتى الثالث والعشرين من الشهر الحالي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

مرتا مرتا تهتمين بأمور كثيرة والمطلوب واحد.

المطلوب الإبتعاد عن الشعارات الفارغة، والإنخراط في ورشة العمل. المطلوب الإبتعاد عن السقوف العالية والذهاب نحو الإنتاجية. المطلوب مكافحة الفساد بالأفعال وليس بالأقوال، عبر السماح بتطبيق القوانين وعدم التدخل في شؤون القضاء.

محطات كثيرة يشهدها الأسبوع الطالع، تبدأ بالاستمرار بالتحقيقات بملفات الفساد التي كشفتها شعبة المعلومات. ويشهد يوم الثلاثاء إطلاق مؤتمر نحو سياحة مستدامة إستعدادا لبدء موسم السياحة، والأربعاء تعلن جمعية الصناعيين عن حالة طوارىء صناعية بعد التراجع غير المقبول في حجم الأعمال. أما سياسيا فيستعد لبنان لاستقبال وزير الخاجية الأميركية مايك بومبيو يوم الجمعة.

بالتوازي، أقل من شهر على موعد الإنتخابات النيابية الفرعية في طرابلس، المقرر إجراؤها في الرابع عشر من نيسان . واليوم زارت مرشحة تيار "المستقبل" لهذه الانتخابات ديما جمالي، الوزير السابق اللواء أشرف ريفي، وقالت: نحن أقوى بهذه التحالفات، وإن المعركة مستمرة ويجب عدم التهاون بها. أما اللواء أشرف ريفي فقد دعا الطرابلسيين لإسقاط خيار قوى الثامن من آذار، لأن طرابلس لن تكون مرتعا ل"حزب الله".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

وإن أقفل الصهاينة باب الرحمة في المسجد الأقصى، وهو دينهم وديدنهم عبر التاريخ، فإن الله يفتح ألف باب رحمة ورحمة على أيدي رجال صامدين مقاومين. فمن حيث لم يحسب المحتلون، ومن باب دكان صغير، خرج مقاوم ليفتح أبواب الجحيم على مغتصبي الأرض. ليس المشهد هوليووديا، بل فعل مقاومة.

خرج الشاب الفلسطيني يحمل سكينا صغيرا، يطعن جنديا ويستولي على سلاحه، ليبدأ فصل مثير آخر، يطلق النار باتجاه سيارات المستوطنين والجنود، وينسحب من المكان باتجاه قرية "بروقين"، ويشتبك مجددا مع جنود الاحتلال، بحسب وسائل اعلام العدو. ومع هول الصدمة، وحجم العملية يبدأ العدو بالحديث عن مجموعة منفذين ليبرر استدعاء القوات الخاصة وجماعات المستعربين.

فهل يهرب بنيامين نتنياهو إلى الأمام، وهو المحاصر بملفات الفساد والمتربصين من خصوم سياسيين؟. فالخيارات تضيق أمامه على أعتاب انتخابات الكنيست التي ستحدد مستقبله السياسي، والمجازفة بالتصعيد على قطاع غزة دونها محاذير، ألمحت إليها صحافة العدو سخرية بالقول: العملية في الضفة الغربية على غرار صواريخ غزة، تمت عن طريق الخطأ، في إشارة إلى الصاروخين اللذين أطلقا باتجاه تل أبيب قبل أيام قليلة.

وأيا تكن الخيارات أمام رئيس وزراء العدو، فإن خرق اليوم يثبت أن كل اجراءات القمع والتضييق في الضفة والقدس المحتلتين، لن تمنع مقاوما آخر من أن يشحذ همته ويسير على هدى بطل "سلفيت" ومن سبقوه من الجبارين والأعرج ومطير، وغيرهم كثيرون، ممن دونوا في سجل المقاومين بأن الطريق إلى تحرير فلسطين، كل فلسطين، لن يكون إلا بالرصاصة والسكين، وكل ما ملكت ايمانهم من وسائل مشروعة لمقاومة المحتلين.

المحتلون الذين لا شك يقلقهم اجتماع هام سيعقد غدا في دمشق، يجمع رئيس هيئة الأركان الايرانية ونظيريه العراقي والسوري، والهدف إغلاق كل بوابات الارهاب.

ويبقى الدعاء أن يفتح الله أبواب الرحمة على اللبنانيين، ليعود الوئام بين السياسيين، وينطلق قطار الحكومة، وحتى لا يقفل ما تبقى من باب أو بالأحرى طاقة نور يستمدون منها أملا بالتغيير.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

أسبوع جديد ينطلق غدا محملا بعناوين الأيام الماضية، من النازحين إلى محاربة الفساد، إلى معالجة الأوضاع الاقتصادية والمالية.

على صعيد النازحين، وبعد أيام من مؤتمر بروكسيل، وفي الوقت الذي يستمر الدفع في اتجاه العودة الآمنة، فمن المفيد التذكير أن في لبنان سفيرا معتمدا للدولة السورية، كما أن هناك سفيرا للبنان في دمشق، ما يعني أن العلاقات الديبلوماسية مستمرة بين البلدين، والتواصل مع الحكومة السورية لتأمين العودة الآمنة لا يأتي في سياق المحرمات، بل الضرورات، التي تفترضها المساعي الجدية لعدم بقاء أكثر من مليون ونصف مليون نازح في لبنان، مع ما يرتبه ذلك من أعباء. وفي سياق النشرة حديث مع السفير علي عبد الكريم علي عن الموقف السوري الرسمي.

أما في ملف مكافحة الفساد، فالحراك مستمر على هذا الصعيد، وزاريا ونيابيا وقضائيا. وغدا، ستواصل لجنة المال والموازنة تفنيدها لملف التوظيف العشوائي، في إطار عملها الرقابي الجدي للوصول إلى نتائج، لاصلاح الواقع نعم، ولكن الأهم، لعدم تكرار مسار المخالفات.

وفيما لم يتأكد بعد موعد انعقاد مجلس الوزراء، لا يزال الانتظار مستمرا لمناقشة الحكومة لموازنة العام 2019 وإقرارها وإحالتها إلى المجلس النيابي، مع إصلاحاتها التي تعهدت بها الحكومة ويطالب بها المجتمع الدولي، ليستكمل المسار الايجابي الذي ظهر من خلال طلائع السياح السعوديين والعودة الاماراتية إلى لبنان، كمقدمة لعودة الخليجيين، وما لذلك من انعكاسات اقتصادية ايجابية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

ماذا يحصل بين تياري "المستقبل" و"الوطني الحر"، وهل المواجهة غير المباشرة بين الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل، ذاهبة باتجاه التصعيد أم نحو التهدئة؟، مع أن تقديم جواب حاسم ونهائي صعب، لكن المؤشرات تنبئ أن المواجهة الحالية بلغت مداها، وأن الأمور تسير نحو التبريد.

في المعلومات أن الوزير باسيل أوعز إلى نواب تكتل "لبنان القوي" بعدم الإنجرار إلى الرد على مسؤولي "المستقبل"، وطالبهم في تعميم داخلي بالإكتفاء بالقول إنه في خطابه قصد الجميع بمن فيهم رئيس الجمهورية و"التيار الوطني الحر"، وبالتالي فإنه ليس على تيار "المستقبل" أن يشعر أنه المستهدف، بما قاله أمام مناصريه في احتفال البيال.

وعليه فإن الأسبوع الطالع حاسم بالنسبة إلى العلاقة بين الطرفين، والمحك المنتظر جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل، وما ستظهره بالنسبة إلى نوعية العلاقة بين الطرفين. كذلك ثمة إستحقاق ثان يتعلق بزيارة بومبيو إلى لبنان.

لكن المعطيات المتوافرة تشير إلى أن تصاعد الخلاف بين الحريري وباسيل في العمق، لا يتعلق بملف النازحين ولا بملف "سيدر"، وإنما بأمرين إثنين: الأول التعيينات الإدارية وسعي باسيل إلى الإستئثار بالحصة المسيحية، ما يسبب إحراجا للحريري. أما الثاني فسعي باسيل إلى إقرار خطة كهرباء ترتكز على البواخر، وهذا الأمر لم يعد الرئيس الحريري متحمسا للسير به.

في هذا الوقت، مسلسل الفضائح مستمر، فحرب الجمارك مستمرة، وخلية الرشاوى والسمسرة تظهر كل يوم المزيد من الأسماء. أما الجرائم الجرثومية والبيئية فتهدد ما تبقى من مظاهر السلامة في لبنان الأخضر.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

إنها جمهورية الغرائب والمعجزات. في هذه الجمهورية يستطيع "طالب الشهادات" أن يحصل على الـ TS" وشهادة الهندسة في سنة واحدة، ويتوظف، ويصبح رئيس مصلحة.

في هذه الجمهورية ترفع الحصانة عن محامية في قضية عادية نسبيا، ولكن لا ترفع عنها في قضية أكثر خطورة، والسبب في ذلك أن البعض ممن يتخذون قرار رفع الحصانة، لديه حساباته الإنتخابية، خصوصا ان انتخابات النقابة على الأبواب، فتكون "الأصوات" أهم من "التصويت" حتى وإن كانت القضية تستلزم التعمق في ملف خطير جدا هو ملف أطنان من المخدرات.

في هذه الجمهورية يتساجل رئيس حكومة مع وزير في حكومته، فيتبادلان الإتهامات التي لو أخذ بها لكان طرح الثقة هو أضعف الإيمان. ولكن ما إن تهدأ الحروب الكلامية حتى يقال: من يطرق الباب يسمع الجواب، وكأن لا مضاعفات ولا مفاعيل لما يلقى من اتهامات. فإذا كانت خطيرة، فكيف السكوت عنها؟، وإذا كانت هامشية، فلماذا إثارتها؟، إلا إذا كانت من باب "الكلام للكلام" أو من باب "الحكي اللي ما عليه جمرك".

وزير يخاطب رئيسه فيدعوه إلى الإنتاجية بدلا من إضاعة الوقت في السفر، فيرد عليه رئيسه: من عطل تشكيل الحكومة تسعة أشهر، بات حريصا على السؤال عن إنجازاتها. وبعد كل هذا التصعيد، يبدأ تدوير الزوايا في الكلام، فيقال: إنه خطاب تنفيسي أو استيعابي، ولكن بعد ماذا؟.

بعد تسميم الأجواء السياسية والحكومية، والسؤال هنا: هل سينعقد مجلس الوزراء في الأسبوع الطالع؟، وهل انهى الرئيس الحريري فحوصه الطبية في العاصمة الفرنسية، ليعود ويحدد موعدا لجلسة مجلس الوزراء؟، ماذا عن جدول الأعمال، وهل سيتضمن تعيينات؟، أم أن الخلافات بشأنها قد تؤجلها؟. هل ينتقل الوضع الحكومي من شعار: "إلى العمل" إلى شعار "إلى الفشل"؟. هل ستنشغل السلطة بالإعداد لزيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأسبوع الطالع؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

طلائع محاربة الفساد رفعت أولا حواجز طائفية، ثم ارتطمت ثانيا بالبلوكات السياسية، وآخر العراقيل إعلان وزارة الاتصالات العصيان القضائي، رافضة إعطاء الإذن بمثول المدير العام لهيئة "أوجيرو" عماد كردية أمام المدعي العام المالي علي ابراهيم، ولو لمجرد الاستئناس برأيه.

وعلى خطى السلف الوزير جمال الجراح الذي نجح في تخطي سباق المئة متر القضائي، فإن الوزير محمد شقير كان "فلتة الشوط"، وكسر حواجز السبق من أوله، فأدى قسم اليمين السلكية واللاسلكية بأنه لن يسمح لمؤسسات فاشلة بمعاقبة المؤسسات الناجحة كهيئة "أوجيرو" والتي تدر أرباحا على الدولة تربو على نصف مليار دولار. وفي اتصال مع "الجديد" رفض شقير السماح بالاستماع إلى عماد كريدية، لأن استدعاءه هو بقرار سياسي ويستلزم معالجة سياسية.

ولفت في كلام وزير الاتصالات أنه احتسب كريدية على جهة سياسية معينة، كما قال جازما "بحرمة" الاستدعاء. وفي محاولة من "الجديد" لاستقصاء رد القاضي علي ابراهيم، بدا المدعي العام المالي في حالة إحباط قضائي، مكتفيا بعبارة "يسكروا هالدكانة".

وعينة القوة الضاربة في وجه محاربة الفساد، نقطة في البحر الطويل لمنظومة الهدر المالية، وقد تسنى ل"الجديد" الاطلاع في جزء ثان على حفنة من المليارات المخصصة لأبواب مغلقة، غير محددة، وإذا جرى تحديدها فإنها تأتي على شكل الغرابة بعينها وتتوزع المليارات على: علاقات عامة، بذور ونصوب وشتول، معارض ومهرجانات، أعياد وتمثيل، مساهمات لا تتوخى الربح، هواتف السياسيين، ونفقات شتى متنوعة وأخرى خالية من التنوع، هي موازنة تحمل على متنها "صدقات جارية" و"بتوفي الندر".

مليارات هائمة لميزانية على سفينة تغرق، لمؤسسات وجمعيات لا تتوخى الربح لكنها تتوخى النصب، والدولة "تفوتر" وتهب وتمنح، وتعلن على السطر نفسه أننا في زمن مكافحة الفساد، فإذا كانت موازنة عام 2018 قد أصبحت من الماضي وصارت أموالها في مجاري الصرف الصحي، فإن العبرة في موازنة العام الحالي، فمن يدعي أنه "ضراب سيوف" بالفساد، فليتطوع غدا في الحرب، ولينزع عن الموازنة أرقامها المنثورة هباء، أطول الطرق في لجنة المال والموازنة، وأقصرها في اقتراح قانون معجل مكرر سيقدمه النائب حسن فضل الله في الجلسة التشريعية المقبلة لخفض هذه النفقات، والتي يصل مجموعها إلى نحو ثمانمئة مليار ليرة لبنانية، وتصويت النواب على هذا المشروع سيبين "القرعة من أم عيون".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الحرس الثوري يعترف: جنّدنا 200 ألف عنصر بالعراق وسوريا

العربية.نت/17 آذار/19/أكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، أن الحرس الثوري قام بتجنيد 200 ألف عنصر في العراق وسوريا. وفي مقابلة أجراها جعفري مع مجلة "سروش" ونشرتها وكالات إيرانية، أشار جعفري إلى أن بلاده قامت بتجنيد 100 ألف عنصر في العراق، ونفس العدد في سوريا، مؤكداً أن هذا الإجراء هو من ضمن سياسات إيران في دول المنطقة. وحول مهمة هذه العناصر في سوريا، قال قائد الحرس الثوري الإيراني: "مهمتها محاربة داعش والنصرة والمعارضة السورية". وتقوم إيران بدعم وتمويل عدد كبير من الميليشيات في كل من سوريا والعراق. ففي العراق تقوم طهران بتسليح ميليشيات ودعمها مالياً، حيث تقوم هذه الميليشيات بالضغط على القرار السياسي في بغداد. وصنفت الولايات المتحدة بعض هذه الميليشيات "إرهابية"، وكان آخرها "حركة النجباء" التي تعتبر أحد أذرع السياسة الإيرانية في العراق. وفي سوريا تدعم إيران نظام بشار الأسد، حيث قامت بإرسال ميليشيات من دول مختلفة ومنها أفغانستان وباكستان تحت عناوين "لواء زينبيون" و"كتائب فاطميون". وأضاف محمد علي جعفري أن بعض القوات الإيرانية ذهبت إلى العراق كي تنقل التجارب الإيرانية إلى هناك، وليقوم الحرس الثوري بتدريب المجندين العراقيين. كما أكد قائد الحرس الثوري التدخلات العسكرية الإيرانية في دول المنطقة وقال: "محور المقاومة يطالب إيران بالدعم العسكري". وتعتبر دول المنطقة وأيضا دول الغرب ومنها أميركا، تصرفات النظام الإيراني في العراق وسوريا ولبنان بـ"المخربة"، وكانت هذه التصرفات إحدى أسباب خروج واشنطن من الاتفاق النووي مع طهران، وإعادة فرض العقوبات "القاسية" على طهران.

إيران تواصل تصدير الصواريخ لحزب الله

وأكد جعفري على الدعم الصاروخي الذي تقدمه إيران لميليشيا حزب الله في لبنان بالقول: "صواريخ حزب الله يمكنها الوصول إلى جميع المناطق الإسرائيلية، وإسرائيل محاصرة اليوم من جميع الجهات". واعتبر قائد الحرس الثوري "قوة" الميليشيات في المنطقة "من نجاحات النظام الإيراني". وقبل يومين من تصريح جعفري، قال المبعوث الأميركي الخاص بإيران براين هوك إن النظام الإيراني يرى العراق كـ"مخلب في لعبة سياسية كبيرة" و"كممر" للهيمنة على الشرق الأوسط. وذكّر هوك بأن "السياسة الخارجية الإيرانية، لا تحترم سيادة أو استقلالية الدول الأخرى، وتحاول منذ 1979 تقويض الدول وإحلال الهويات الوطنية بهوية دينية، وهو ما أدى إلى حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، وتسبب "بالعنف وسفك الدماء".

 

مخاوف من تحول لبنان إلى ساحة صراع مفتوحة بين واشنطن وطهران

العرب/18 آذار/19/المخاوف من الزج بلبنان في معارك إقليمية تبدو من وجهة نظر الكثيرين مشروعة خاصة بعد تصريحات الحرس الثوري الإيراني، ويزداد هذا القلق مع وجود فريق مهمين على المشهد السياسي لا يخفي تماهيه أو بالأحرى انصياعه لأجندة إيران. بيروت- تحذر أوساط سياسية من أن لبنان بات في مهب عاصفة قد تهدد كيانه، في ظل مؤشرات عدة توحي بأنه مرشح لأن يكون إحدى ساحات الصراع المقبلة بين الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة وإيران من جهة ثانية. وتوعد القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري الأحد باستهداف حزب الله اللبناني للعمق الإسرائيلي قائلا في هذا الصدد “إن صواريخ حزب الله باتت تغطي جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة”. وجاء هذا التهديد قبل أيام قليلة من جولة ينتظر أن يقوم بها هذا الأسبوع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى المنطقة وتشمل إلى جانب الكويت كلا من إسرائيل ولبنان، وتأتي استكمالا لزيارة مساعده للشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد بداية الشهر الجاري. وكان ساترفيلد، قد تحدث خلال زيارته إلى بيروت بأن موقف بلاده من لبنان يبقى رهين خيارات حكومته دون أن يقدم المزيد من التفاصيل وإن كان متابعون اعتبروا أن حديثه موجه أساسا لحزب الله الذي عزز مشاركته الحكومية بثلاث حقائب وزارية بينها حقيبة أساسية، في ما بدا توجها جديدا من الحزب لتكريس نفوذ سياسي أسوة بنفوذه العسكري. ويخشى اللبنانيون من أن تعمد إيران عبر ذراعها حزب الله إلى الزج بلبنان في حرب جديدة مع إسرائيل، في محاولة لإعادة خلط الأوراق بغية تخفيف الضغوط الأميركية المتصاعدة ضدها، وما يعنيه ذلك من تكرار لسيناريو حرب 2006 حينما عمد الحزب إلى خطف جنود إسرائيليين بالقرب من الحدود اللبنانية، لتندلع حرب كلفت اللبنانيين كثيرا بشريا وماديا. ويقول خبراء عسكريون إن أي حرب مقبلة بين حزب الله وإسرائيل لن تكون كسابقاتها، لجهة تزايد الرفض الدولي لسلوكيات الحزب، فضلا عن كون الولايات المتحدة لن تقتصر هذه المرة على الموقف الدبلوماسي.

وغرد النائب السابق لرئيس مجلس النواب فريد مكاري عبر حسابه على “تويتر” قائلا “مشكور قائد الحرس الثوري الإيراني على أنه بشرنا بأن صواريخ حزب الله صارت تغطي كل الأراضي الفلسطينية المحتلة. تصريحه يعري الدولة اللبنانية التي تغطي تسلح حزب الله بدلا من أن تغطي بسيادتها كل الأراضي اللبنانية”.

أشرف ريفي: فريق السلاح وحلفاؤه يريدون قضم الدولة وضرب اتفاق الطائف

وأضاف في تغريدة أخرى “إذا شاءت إيران، فلتقصف إسرائيل بنفسها بصواريخها. نحن لا نريد التورط في حروب جديدة لحساب إيران”. ويشكل حزب الله اللبناني إحدى أبرز أذرع إيران في المنطقة، وتعمد طهران إلى ابتزاز إسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة، من خلال التلويح بقوة الحزب الذي بات يملك ترسانة عسكرية ضخمة تضم أسلحة دقيقة. وتلفت الأوساط إلى أن إيران تمارس عملية لي ذراع مع الجانبين الأميركي والإسرائيلي، اللذين يحاولان تطويقها، وإن كان ذلك على حساب لبنان. وتقول الأوساط السياسية إن عملية استعراض القوة التي مارسها قائد الحرس الثوري الإيراني لن يكون المتضرر منها سوى اللبنانيين المنشغلين اليوم بمعارك شعبوية حتى أن بعضهم بات يهدد بإسقاط الحكومة الوليدة وكأن “البلد يحتمل مثل هذه المغامرات”. وكان وزير الخارجية جبران باسيل قد هدد في خطاب له في ذكرى 14 آذار (مارس) بإسقاط الحكومة حين تطرق إلى الملفات الخلافية المطروحة وعلى راسها ملف النزوح السوري.

ويرى كثيرون أن تصريحات باسيل بدت متماهية إلى حد كبير مع أجندة حزب الله ومن خلفه إيران، فهو يحاول من خلال هذا التصعيد اللافت التسويق إلى أن حلفه صاحب الكلمة الطولى ويريد إخضاع رئيس الوزراء سعد الحريري الذي قدم على مدار الأشهر الماضية الماضية تنازلات مكلفة، حتى أنه لم يعد بوسعه التنازل أكثر لأن ذلك سيعني إسقاط لبنان بالكامل في يد إيران والنظام السوري. ويعود الخلاف بين باسيل والحريري الذي اتخذ في اليومين الأخيرين منحى تصاعديا على وقع تبادل الاتهامات بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر، إلى استثناء وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب المحسوب على الحزب الديمقراطي بقيادة طلال أرسلان المقرب من النظام السوري من حضور مؤتمر بروكسل 3 الذي انعقد الأسبوع الماضي وركز على دعم اللاجئين السوريين في الداخل والخارج. واعتبرت القوى التي تدعم عودة النازحين وفي مقدمتها التيار الوطني الحر أن استثناء الغريب عكس توجها دوليا نحو إبقاء النازحين، وتكرس هذا الموقف من خلال حجم الدعم الذي تقدم للدول المضيفة (أكثر من 5 مليارات دولار). وكان باسيل قد اعتكف ورفض المشاركة في المؤتمر مصرحا الخميس “إنني هنا (في لبنان) ولست في بروكسل لأن مؤتمرات مثل مؤتمر بروكسل تمول بقاء النازحين ونحن نريد مؤتمرات تعيد النازحين إلى سوريا”. ويرى محللون أن هناك عملية توزيع أدوار بين حزب الله والتيار الوطني الحر، ففيما يرفع الأخير ملف النازحين كعنوان رئيسي يرفع حزب الله مكافحة الفساد كسلاح آخر لضرب خصومه. ويقول المحللون إن الطرفين يقومان بمغالطة كبيرة للرأي العام الداخلي ذلك أن باسيل يتخذ من وجوب عودة سريعة للنازحين ذريعة لتطبيع لبنان العلاقات مع النظام السوري (وللمفارقة فإن دمشق ليست متحمسة لاستقبالهم)، أما الحرب التي أعلنها حزب الله على الفساد وشدد عليها مرارا وتكرارا وآخرها على لسان نائب الأمين العام نعيم قاسم الأحد فهي حرب انتقائية المستهدف منها هو تيار المستقبل ورموزه.

اللبنانيون يخشون من أن تعمد إيران إلى الزج بلبنان في حرب جديدة مع إسرائيل، في محاولة لإعادة خلط الأوراق

ويلفت هؤلاء إلى أن أولى خطوات محاربة الفساد تكمن في استعادة الدولة لسيادتها، عبر نزع السلاح غير الشرعي الذي يملكه الحزب والذي صار يشكل خطرا على الدولة، ويضيف المحللون أن حزب الله أراد من هذا الملف شن حملة استباقية في ظل مخاوف من تصاعد الضغوط الداخلية والخارجية لتسليم أسلحته للدولة اللبنانية. وحذر وزير العدل الأسبق اللواء أشرف ريفي الأحد من أن ما يجري اليوم بعد أشهر من تعطيل تشكيل الحكومة ومن ثم تشكيلها بتوازنات مختلة، يثبت أن فريق السلاح وحلفاءه يريدون قضم الدولة وضرب الطائف، وتشريع أعراف مخالفة له، وتعميم الفساد.

وقال “إن ما قاله الوزير جبران باسيل عن تطيير الحكومة يعكس هذه النوايا مجتمعة، وهذا أمر مرفوض، ويتجاوز صلاحيات وزير أو فريق ممثل في الحكومة، ولا يُستشف منه إلا سلوك الاستقواء بالسلاح للإطاحة باتفاق الطائف”. وتقول الأوساط السياسية إن استعراض القوة الذي يمارسه باسيل وحزب الله في الداخل اللبناني، يصب في ذات سياق استعراض العضلات الذي يمارسه الحرس الثوري الإيراني في مواجهة إسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة.

 

علوش: باسيل يتقصد تخريب التسوية السياسية

/17 آذار/19/أكد عضو المكتب السياسي في “تيار المستقبل” النائب السابق مصطفى علوش لـ”اذاعة لبنان”، ان “التيار يرفض عملية الانتقائية في فتح الملفات”، معتبرا انه “لو كان يرفض فتح اي ملف فان الرئيس فؤاد السنيورة لم يكن مضطرا للرد بالارقام على الافتراءات”. ورأى ان “الوزير جبران باسيل يتقصد تخريب التسوية السياسية التي اوصلت العماد عون الى رئاسة الجمهورية، وان هذه التسوية تستند الى تأمين القدر الاقصى من الاستقرار السياسي لمحاولة الذهاب الى الانقاذ المرتبط بالملف الاقتصادي والاجتماعي والسياسي”، معتبرا ان “هناك التزامات لدى باسيل وحلفائه”، مبديا موافقته على الكلام الاعلامي الصادر عن المستقبل، خصوصا بعد تأخر تشكيل الحكومة تسعة اشهر بسبب محاولة تأمين الثلث المعطل للوزير باسيل، داعيا باسيل الى “مناقشة هذا الكلام داخل مجلس الوزراء وليس على المنابر، فاذا اراد معالجة مسألة اللاجئين فكان عليه الذهاب الى مؤتمر لمعالجته”. وسأل علوش: “هل ان الوزير باسيل لم يذهب الى بروكسل لانه لم تتم دعوة الوزير صالح الغريب؟” معتبرا انه “بدل ان يشارك ويعطي رأيه ويقنع الدول المشاركة في موضوع اللاجئين فانه استنكف”. ودعا باسيل كونه يملك الارجحية مع حلفائه في مجلس الوزراء الى “مناقشة تلك الملفات داخل الحكومة او ان يقيلها اذا كانت الحكومة لا تعجبه”، معتبرا ان “الكلام الاخير الصادر عن الجميع قد يكون في اطار الشعبوية لا اكثر”.

 

لبنان: ملفات عديدة تباعد بين عون والحريري تجعل مهمة الحكومة أصعب

الراعي: الإيمان بلبنان يتزعزع جراء ممارسة الولاء لغيره

بيروت ـ” السياسة” /17 آذار/19/لا يبدو أن اتساع الهوة بين رئيس الجمهورية ميشال عون ووزير الخارجية جبران باسيل من جهة، وبين رئيس الحكومة سعد الحريري من جهة ثانية بشأن ملف النازحين، هو نقطة الخلاف الوحيدة التي تباعد بين الطرفين، في ظل تزايد الحديث عن وجود تباينات أساسية حيال الكثير من الملفات ومن بينها التعيينات التي يريد التيار الوطني الحر حصرها به، وهو ما يرفضه الرئيس الحريري، إلى موضوع الكهرباء الذي لا يحظى بتوافق الأطراف الحكومية، بانتظار ما ستطرحه وزيرة الطاقة ندى البستاني على مجلس الوزراء لاتخاذ القرار المناسب، في وقت ينظر “تيار المستقبل” كما قالت مصادره لـ”السياسة”، باستياء شديد من حملة “التيار العوني” وقيادته السياسية على رئيس الحكومة، بعد مشاركته في مؤتمر بروكسيل، وما يمكن أن تتركه من انعكاسات سلبية على الأداء الحكومي في المرحلة المقبلة. وفي كلمة له في المؤتمر العام الرابع لـ”التيار الوطني الحر”، توجه الوزير باسيل للحضور قائلاً: “سأقول لكم اليوم امرا لأول مرة: لم يكن يجب ان اكون وزيرا.. ليس بفعل قانون الفصل الذي لم يمر لكن من اجلي وفي سبيل مصلحتي، لقد كنت مرغما من اجل التيار والرئيس والبلد و”بأوّل فرصة بقدر اطلع كرمال حالي ومصلحتي وموقعي”. واشار الى ان “المهم ان تعرفوا انّي لا اعمل غير مصلحة التيّار وليس لدي ابداً اي شيء بالشخصي. واليوم لا هم عندي الاّ همّ التيّار والرئيس والبلد، وما عندي اي مشروع تاني لا شخصي ولا عام”. ولفت الى أن “الحديث عن الرئاسة هو اذى للتيّار وللرئيس وللبلد، هذا الحديث ممنوع معي، والذين يفتحونه يريدون الاذى لي وللتيّار وللرئيس. وشدد باسيل، على اننا “نحن اليوم في قِمة المسؤولية وليس في قِمة السلطة، بل نحن في حكم منبثق من الناس ولأجل الناس وليس على الناس، واي تصرّف او سلوك سلطوي يقضي على شرعية السلطة”. وقال: “لن نسمح بأن يتسرّب فيروس الفساد الى جسم التيّار واذا حصل سنقضي عليه استئصالاً، واذا تعارضت الحقيقة مع المصالح الشخصية، فسننحاز الى الحقيقة ولن نتستّر على اي مرتكب باسم الصداقة او باسم الانتماء السياسي”. وفي عظته من بكركي، أمس، رأى البطريرك بشارة الراعي، أن “هذا الإيمان بلبنان وطنا نهائيا لكل أبنائه، يتزعزع من جراء ممارسة سياسية ولاؤها لغير لبنان، أكان هذا الولاء لدولة أخرى وكأنها الوطن الأساس، أو لطائفة أو لحزب، ومن جراء خلافات ومواقف تتصلب على حساب الوطن ومؤسساته والصالح العام. كما أنه يتزعزع بنتيجة السعي الدؤوب إلى الافادة من المال العام بطرق غير مشروعة أو إلى تبذيره من دون أي إحساس بالضرر الحاصل بلبنان الدولة والوطن والشعب، أو إلى بيع أراضيه الى الغرباء، أو إلى توزيع جنسيته بسخاء. والأدهى من كل ذلك هو أن هذا الإيمان بلبنان يتزعزع عند شبابنا والأجيال الطالعة بسبب عدم اكتراث المسؤولين السياسيين بمستقبلهم، والتلكوء عن إجراء الإصلاحات في البنى والقطاعات الكفيلة بالنهوض الاقتصادي ووفرة الانتاج وتوفير فرص عمل، وبسبب قطع الطرق أمام تحفيز قدراتهم على أرض الوطن”.

 

مكاري: تصريحات إيران تعري الدولة اللبنانية

بيروت ـ” السياسة” /17 آذار/19/غرّد النائب السابق لرئيس مجلس النواب فريد مكاري، عبر “تويتر”، قائلاً “مشكور قائد الحرس الثوري الإيراني على أنه بشرنا بأن صواريخ حزب الله صارت تغطي كل الأراضي الفلسطينية المحتلة”. وأضاف: “تصريحه يعرّي الدولة اللبنانية التي تغطي تسلّح حزب الله بدلاً من أن تغطي بسيادتها كل الأراضي اللبنانية” وكان القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري،أشار إلى أن “صواريخ حزب الله اللبناني صارت تغطي جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة”. وأضاف: “لدى الصهاينة حلم باحتلال المنطقة من الفرات إلى النيل، وأرادوا تنفيذ هذا المخطط في السنوات الخمسين الماضية، ولكن لم يستطع هذا الكيان المزيف التوسع أكثر، بل هو محاصر بالكامل كما أنه فقد الكثير من الأراضي التي احتلها سابقا”.

 

مرشحة “تيار المستقبل” في طرابلس ديما جمالي: قبلت التحدي لرد الغدر

بيروت -“السياسة” /17 آذار/19/بعد المصالحة التي عقدت بين رئيس الحكومة سعد الحريري واللواء أشرف ريفي الذي أعلن عدم ترشحه للانتخابات الفرعية في طرابلس، يمكن القول إن لواء الفوز أصبح معقودا لمرشحة تيار المستقبل ديما جمالي التي تحظى بدعم جميع القوى السياسية في عاصمة الشمال.

وأكدت جمالي، أنها “منتمية إلى (تيار المستقبل) على رأس السطح”، وأنها “تخوض الانتخابات الفرعية بإصرار، وعن قناعة، وتلبية لطلب الرئيس الحريري بقبول التحدي لرد الغدر”، لافتةً إلى “أننا نعد العدة للانتخابات، ونتكل على الله سبحانه وتعالى، وأهلنا في طرابلس”. ووصفت جمالي، لقاء الرئيس الحريري واللواء ريفي بـ”اللقاء الذي يعطي أملاً للمدينة”، لافتةً إلى أن “الحريري أثبت مجدداً أنه (بي السنة)، ويعمل من أجل الجمع وليس التفرقة”. وتوجهت بالشكر إلى “اللواء ريفي، والرئيس نجيب ميقاتي، والوزير محمد الصفدي، على وحدة الصف مع الرئيس الحريري لمصلحة طرابلس، الأمر الذي يساعدنا على مواجهة التحديات من أجل طرابلس”. وقالت: “سأعمل ما استطعت من أجل طرابلس، وسأكمل في المبادرات التي بدأت فيها على صعيد تمكين الشباب والبيئة وحل أزمة النفايات، وخصوصاً أن العائق في المرحلة الماضية كان التأخير في تأليف الحكومة، التي انطلقت إلى العمل منذ أسابيع، واليوم تنتظرنا ورشة عمل في طرابلس من خلال مشاريع “سيدر” التي نتأمل منها خيراً على صعيد خلق فرص العمل”. وقالت جمالي : “من يحميني اليوم هم أهلي في طرابلس الذين اتكل عليهم في الانتخابات الفرعية في 14أبريل المقبل”. وإذ شددت على أن “المعركة سياسية وليست شخصية مع أحد، لا طه ناجي ولا غيره، وأهل طرابلس سيكونون الحكم”، ردت على سؤال عن النائب محمد كبارة بالقول :”النائب كبارة بالنسبة لي أخ كبير، ورمز من رموز “تيار المستقبل”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ثلاثة قتلى إسرائيليين في الضفة … “حماس” تبارك ونتانياهو يتوعَّد

محكمة إسرائيلية تقر إغلاق "باب الرحمة" و"الأوقاف" الفلسطينية تعتبر القرار غير شرعي

رام الله، عواصم- وكالات/17 آذار/19/ارتفع عدد القتلى الإسرائيليين إلى 3 في عملية طعن بسكين اعقبها إطلاق نار جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية، والاستيلاء على سلاح جندي وسيارته. ولقي جنديان إسرائيليان ومستوطن مصرعهم، بعملية مركبة “طعن وإطلاق نار” مزدوج، على مفترق مستوطنة “آريئيل”، شمال مدينة سلفيت، بالضفة الغربية، وأصيب 4 مستوطنين بجراح خطيرة، وصفت 2 منها بالميؤوس منها، أو الموت السريري. وذلك بحسب وكالة “سما”. وطعن المنفذ جندي إسرائيلي، ثم الاستيلاء على سلاحه وإطلاق النار على الجنود الآخرين، ليستقل سيارة الجنود ويلاحق باص للمستوطنين، فيصيب 6 آخرين، ثم توجه المنفذ إلى مفترق ثالث وإطلاق النار على مستوطنين آخرين، والإصابات لازالت تتضاعف. وفي وقت لاحق من أمس، أغلقت القوات الإسرائيلية مفرق قرى وبلدات وعدة شوارع شمال مستوطنة سلفيت، وعززت من تواجدها العسكري في محيط المنطقة، واقتحمت قرية بروقين غرب سلفيت، وأغلقت مداخل كفل حارس، وحارس، ودير استيا، للبحث عن المنفذ. وأكد الجيش الإسرائيلي اقتحام قرية برقين القريبة من مكان العملية، وحصار “خلية” ساعدت منفذ العملية. وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس برد قاس، ومحاسبة المسؤولين عن العملية التي وقعت في الضفة الغربية أمس. وقال نتانياهو، في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته، أمس: “نحن في أوج عملية لملاحقة الإرهابيين في مكانين مختلفين بمنطقة أرئيل، أشد على أيدي جنود جيش الدفاع وعناصر الشاباك والأجهزة الأمنية الذين يلاحقون الإرهابيين، وإنني متأكد من أنهم سيلقون القبض عليهم وسنحاسبهم مثلما فعلنا في جميع الحالات السابقة”. الى ذلك، أوردت وسائل إعلام عبرية، أمس، أنباء عن إطلاق نار جديد سمع قرب مستوطنة “بركان” الصناعية في مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية، في أعقاب عملية مزدوجة نفذت قرب مستوطنة “أرئيل”، وانسحاب المنفذ. ووفقا لـ”القناة 20” العبرية، قالت إن إطلاق نار جديد وقع قرب منطقة “بركان” الصناعية، وقد يكون تبادل لإطلاق نار بين جيش الاحتلال الإسرائيلي ومنفذ هجوم مستوطنة “أرئيل”. وشدد الاحتلال الإسرائيلي، إجراءاته الأمنية في مدينة سلفيت، عقب مقتل جنديين إسرائيلي وإصابة آخرين في عملية طعن وإطلاق نار وقعت قرب “آرائيل”.

وأغلقت قوات الاحتلال مفرق كفل حارس وعدة شوارع شمال سلفيت، وعززت من تواجدها العسكري في محيط المنطقة. وباركت حركة حماس عملية سلفيت بالضفة الغربية، ووصفتها بـ”البطولية”. وقالت الحركة ، في تصريح صحافي بثته قناة الاقصى الفضائية أمس، إن “العملية تأتي رداً على انتهاكات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي وما يجري في القدس والمسجد الأقصى من اقتحامات وتدنيس واعتداءات بحق المصلين واغلاق باب الرحمة، ورداً على انتهاكاته بحق الأسرى البواسل في سجونه الظالمة، ومضاعفة الاستيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينية”.وشددت حماس على أن “هذه العملية الشجاعة والجريئة تؤكد على أن خيار المقاومة بكافة أشكالها هو الخيار الأقوى والأنجح لردع الاحتلال، وإفشال مخططاته، وحماية حقوق شعبنا ومقدساته والدفاع عنه”. في سياق أخر، أمرت محكمة إسرائيلية، أمس، بإغلاق مبنى باب الرحمة داخل المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة. ويأتي القرار بعد أسابيع من التوتر بين سلطات الاحتلال الإسرائيلي وهيئة الأوقاف الإسلامية بشأن هذا الملف. وقالت المحكمة في حكمها الذي وزع في بيان: “إن المبنى في باب الرحمة والمعروف باسم (الباب الذهبي) في مجمع المسجد الأقصى، يجب أن يبقى مغلقاً طالما المسألة لا تزال بأيدي القضاء”. واعتبر وزير الأوقاف والشؤون الدينية يوسف ادعيس ، في بيان صحفي ، أن قرار المحكمة الإسرائيلية ” غير شرعي وغير قانوني”، ومتواطئ مع رغبة الشرطة الإسرائيلية. من جانب أخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، أربعة مواطنين من محافظتي القدس وبيت لحم، كما اقتحم عشرات المستوطنين، مستوطنة “ترسلة” المخلاة، بالقرب من بلدتي جبع وصانور جنوب جنين شمال الضفة الغربية. وأطلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي النار، أمس، صوب المزارعين الفلسطينيين ورعاة الأغنام شرق رفح جنوبي قطاع غزة.

 

إسرائيل تقرُّ خطة لإعادة احتلال غزة

السياسة/17 آذار/19/ذكر موقع “والا” العبري، أن الجيش الإسرائيلي رفع لمجلس الوزراء المصغر الكابينيت خطة لإعادة احتلال قطاع غزة في أي حرب مقبلة، وأن الكابينيت صادق على الخطة. وحسب الموقع العبري، فإن الخطة تبلورت في عهد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق غادي أيزنكوت، وصادق عليها رئيس أركان الجيش الحالي أفيف كوخافي. وأضاف الموقع أن رئيس الأركان الجديد يسرع في إجراءات الحرب على قطاع غزة، والمصادقة على الخطة لم تكن ردا على إطلاق الصواريخ على تل أبيب الخميس الماضي. ونقل الموقع عن كبار قادة المنظومة الأمنية في إسرائيل قولهم “إن حماس قد تشعل المنطقة وتتوجه نحو مواجهة كبيرة، في حال فشل مباحثات التهدئة”. وأكد الموقع أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يتمنى رؤية حماس راكعة، بعد حرب أو ضغط داخلي يؤدي إلى تسليم الحكم بغزة للسلطة الفلسطينية بلا شروط. وأفاد الموقع بأن الخطة تتضمن بالإضافة إلى احتلال القطاع، الإضرار الشديد بحركة حماس وقدرتها على التعافي من آثار الضربة، لحين التوصل إلى حل سياسي مستقر ومتفق عليه.

 

اجتماع امني عراقي–سوري–ايراني مع اقتراب انتهاء معركة الباغوز

بغداد – بشرى المظفر/الحياة/17 آذار/19/أكدت قيادة العمليات المشتركة العراقية حضور رئيس اركان الجيش العراقي اجتماع أمني ثلاثي في العاصمة السورية دمشق يضم كل من العراق وإيران وسورية لبحث آلية التنسيق المتبادل في مجال مكافحة الإرهاب. وقال الناطق باسم العمليات المشتركة العميد يحيى رسول لـ"الحياة" إن "الاجتماع الذي تستضيفه دمشق اليوم الأحد كان بدعوة من وزير الدفاع السوري وسيكون بمشاركة رئيس أركان الجيش العراقي عثمان الغاني ورئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري". واشار الى ان "الاجتماع سيناقش تطوير التعاون الدفاعي العسكري وإجراء مشاورات تتعلق بمكافحة الإرهاب والتنسيق بين إيران والعراق وسورية في مواصلة مكافحة المجموعات الإرهابية، فضلا عن متابعة وتلمس أحدث آليات إيجاد الاستقرار والأمن بالمنطقة". واستبعد ان "يتطرق الاجتماع الى مشاركة عسكرية عراقية ميدانية داخل الاراضي السورية في المعارك ضد تنظيم داعش". ولفت الى ان "اولويات العراق في المرحلة الحالية هي تأمين الحدود وتحصينها لمنع تسلل خطر الارهاب والارهابيين الى الاراضي العراقية واحداث خروقات امنية بعد النصر الذي تحقق في العراق اثر هزيمة تنظيم داعش". ميدانياً، نفذت قوات الجيش العراقي عملية تفتيش في صحراء الجزيرة وحقول عكاز الغازية غرب محافظة الانبار. وقال معاون قائد عمليات الانبار للحشد احمد نصر الله: "عملية الاستطلاع ولدت تصور واضح عن المناطق ذات الطبيعة الامنية الرخوة والتي تحتاج الى عمليات تطهير جديدة وذلك بفضل التنسيق الكبير بين الحشد والقوات الامنية المتواجدة على الحدود العراقية السورية". وفي كركوك قال المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء سعد معن ان "استخبارات الشرطة الاتحادية العاملة ضمن وكالة الاستخبارات في وزارة الداخلية ومن خلال المتابعة المستمرة تمكنت من ضبط وكر لعصابات داعش الارهابي في وادي ابو شحيمة بمحافظة كركوك". واشار الى ان "الوكر كان يستخدم لخزن المتفجرات والذخائر حيث عثر بداخله على على بعض المواد المعدة للتفجير وملابس عسكرية".

 

توقعات بتسليم تركيا 12 إخوانياً مطلوبين للجهات الأمنية في مصر

أنقرة- وكالات/17 آذار/19/احتجزت السلطات التركية 12 إخوانياً، تمهيداً لتسليمهم لمصر في واقعة أحدثت دوياً داخل صفوف شباب جماعة الإخوان الفارين والمقيمين في اسطنبول. وكشفت مصادر لـ»العربية.نت»، أن السلطات التركية تعتزم ترحيل 12 من عناصر جماعة الإخوان إلى مصر، بسبب مخالفتهم لقواعد الإقامة وانضمام بعضهم لتنظيمات إرهابية وجهادية، وانشقاقهم عن جماعة الإخوان. وأضافت أن السلطات تحتجز هؤلاء الشباب منذ أيام، ومنهم عمرو عكاشة وهو شاب إخواني تزوج من فتاة تركية تعمل في مكتب مسؤول تركي كبير، وسط أنباء عن قرب تسليمهم لمصر، مشيرة إلى أن جميع هؤلاء العناصر محكوم عليها بالسجن المؤبد والمشدد لتورطهم في قضايا عنف وإرهاب في مصر. ودشن شباب الجماعة «هاشتاغا» على مواقع التواصل أطلقوا عليه «ضد الترحيل». يأتي هذا بعد أيام قليلة من لقاء جمع ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعدد من شباب وأعضاء جماعة الإخوان الهاربين من مصر. ونقل هؤلاء الشباب لمستشار أردوغان تخوفهم من تكرار ما حدث مع الشاب محمد عبد الحفيظ حسين، الذي تم ترحيله لمصر، بسبب انشقاق بعضهم عن جماعة الإخوان، وعدم رضا قيادات الجماعة عليهم، وانضمام البعض منهم لتنظيمات متطرفة. وطمأن مستشار أردوغان الشباب الغاضبين، وأكد لهم أنه لن يتم ترحيل أي منهم لمصر، وأن واقعة تسليم الشاب الإخواني المحكوم عليه بالإعدام في قضية اغتيال النائب العام لمصر كان خطأ غير مقصود ولن يتكرر.

 

قسد: فرار 60 ألفاً معظمهم مدنيون من الباغوز

دبي ـ العربية.نت/17 آذار/19/قالت قوات سوريا الديمقراطية الأحد إن ما يربو على 60 ألفاً، معظمهم مدنيون، فروا من آخر جيب لتنظيم داعش، في شرق سوريا منذ بدأ الهجوم النهائي للسيطرة عليه قبل أكثر من شهرين. وذكر المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية كينو جبرئيل للصحافيين أن 29 ألفاً و600 شخص، أغلبهم عائلات عناصر التنظيم، استسلموا منذ فرضت القوات المدعومة من الولايات المتحدة، والتي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية حصاراً على قرية الباغوز والمناطق المحيطة بها على نهر الفرات. وقالت قوات سوريا الديمقراطية إن خمسة آلاف مقاتل كانوا ضمن هؤلاء. موضوع يهمك ? يستمر خروج عناصر داعش من الباغوز على الضفة الشرقية لنهر الفرات في سوريا، يرافقهم نساء وأطفال.فقد خرج الخميس المئات مع...رحلة الخروج من الباغوز.. شاهد داعشية ترمي طفلاً وتتأفف سوريا وأوضح جبرئيل أن 34 ألف مدني آخرين تم إجلاؤهم من الباغوز، آخر جيب لعناصر داعش، الذين طردوا من نحو ثلث العراق وسوريا خلال الأعوام الأربعة المنصرمة. وذكرت قوات سوريا الديمقراطية أن 1306 "إرهابيين" قتلوا فضلاً عن إصابة كثيرين في الحملة التي بدأت في التاسع من يناير، بينما قتل 82 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية فضلا عن إصابة 61 آخرين. وأضافت القوات أن 520 إرهابياً آخرين أسروا خلال العمليات الخاصة التي جرت في آخر معقل لداعش، والذي يضم مجموعة من القرى تحيطها الأراضي الزراعية. ويقول سكان سابقون إن مئات المدنيين لاقوا حتفهم على مدى شهور من القصف الجوي العنيف الذي شنه التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بعد أن سويت قرى صغيرة عديدة بالأرض في المنطقة على طول الحدود مع العراق. ونقلت قوات سوريا الديمقراطية عشرات الآلاف الذين فروا من أراضي داعش، في الأشهر الأخيرة إلى مخيم الهول في الشمال الشرقي. وتقول الأمم المتحدة إن المخيم يضم الآن 67 ألفاً وإن 90 في المئة منهم نساء وأطفال ويتجاوز ذلك طاقته الاستيعابية. ويقول عاملون في المخيم إنهم لا يملكون ما يكفي من الخيام أو الغذاء أو الدواء وحذروا من انتشار الأمراض.

 

مقتل 3 إسرائيليين بطعن وإطلاق نار بالضفة

دبي ـ العربية.نت/17 آذار/19/قتل جنديان إسرائيليان ومستوطن فيما أصيب اثنان آخران، جراء هجومين (طعن وإطلاق نار) نفذهما شاب، صباح الأحد، قرب مستوطنة "أرئيل" في سلفيت بالضفة الغربية المحتلة. وحسب مراسل "العربية"، فقد وصل شاب إلى مفترق المستوطنة، وطعن جندياً إسرائيلياً وقتله، وأخذ سلاحه وأطلق النار على جندي آخر وأصابه، وانسحب من المكان وأطلق النار على 4 مستوطنين أمامه، وفر من المكان. لكن الجيش الإسرائيلي قال إن فلسطينيين نفذا هجومين، قبل أن يلوذا بالفرار، وتقوم قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي بمطاردتهما. واستنفر الجيش الإسرائيلي قواته إلى تخوم مستوطنة "أرئيل" في أعقاب عملية إطلاق النار، كما أغلقت قوات من الجيش مداخل القرى والمستوطنات في منطقة سلفيت كإجراء احترازي، فيما أفادت وسائل إعلام فلسطينية بسماع أصوات إطلاق نار، بسبب اشتباك بين الجنود الإسرائيليين، ومنفذي العملية في منطقة "بركان". وذكرت وكالة (معا) الفلسطينية أن جيش الاحتلال عزز جنوده في الضفة، وأن اشتباكات جرت مع "منفذي" العملية في بلدة برقين، التابعة لسلفيت.

 

قطر تلتزم بشروط أردوغان.. وتشتري صفقة دبابات تركية

العربية.نت/17 آذار/19/أعلن نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي، علي إحسان يافوز، عن توقيع "أنقرة والدوحة اتفاقية تاريخية لشراء 100 دبابة ألتاي التركية". ووفقًا للاتفاقية، ستنتج الشركة المصنعة للدبابات والمركبات المدرعة BMC في تركيا، 40 دبابة من طراز Altay وتسلمها إلى الدوحة خلال 24 شهرا كجزء من المرحلة الأولى، وفقا لما نشرته صحيفة "ديلي صباح" التركية. ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج على نطاق واسع لدبابات ألتاي بـ 250 وحدة بعد تسليم الدفعة الأولى إلى قطر. ولم يتم الكشف عن القيمة المالية للعقد. ويعد مشروع Altay هو أول برنامج لتطوير دبابات القتال الرئيسية في تركيا، ويتضمن أنظمة القيادة والسيطرة الإلكترونية، وبندقية 120 ملم، والدروع، وبحسب صحيفة "يني شفق" اليومية التركية، سيتم تصنيع كل هذه الأجزاء بواسطة شركات الدفاع التركية. وتم عرض النموذج الأولي للدبابة Altay على الجمهور في عرض دفاعي عام 2011 في إسطنبول. الاتفاقية السرية العسكرية بين أنقرة والدوحة وكانت "العربية.نت" قد نشرت نقلاً عن موقع "نورديك مونيتور"، الذي يتخذ من السويد مقرا له، وثائق رسمية تثبت أنه تمت الموافقة على اتفاقية منع ازدواج ضريبي في البرلمان التركي، قبل أن يصدر أردوغان مرسومًا تنفيذيًا في 20 ديسمبر 2018 تم بمقتضاه منح حقوق تشغيل مصنع الدبابات الوطني التركي لمدة 25 عامًا إلى BMC دون أي عمليات شفافة أو تقديمات ومناقصات تنافسية.

ووفقاً للمستندات والوثائق التي كشف عنها موقع Nordic Monitor تمتلك القوات المسلحة القطرية 49.9% من أسهم BMC، في حين يمتلك رجل الأعمال التركي عصام سنجق 25%، وتمتلك أسرة أوزتورك (أحمد وطالب وطه ياسين أوزتورك) 25.1%. إلا أن المعلومات المتداولة في دوائر أنقرة تفيد بأن أردوغان هو المالك الحقيقي لشركة BMC، وأن سنجق هو مجرد القائم على رعاية المصالح التجارية للرئيس التركي. وحول الإعلان عن تلك الصفقة بواسطة مسؤول حزبي كبير في العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان، صرحت مصادر لـ"العربية.نت"، أن الإعلان عن تلك الصفقة بهذه الصيغة يعد أمرا مثيرا للجدل، حيث إن الدوحة تمتلك نحو 49.9% من مصنع BMC، فضلا عن حصولها على امتياز تشغيله لمدة ربع قرن قادمة اعتبارا من عام 2018. وأرجحت المصادر أن الإعلان عن الصفقة بواسطة نائب رئيس حزب العدالة والتنمية ربما يكون لأغراض دعاية انتخابية على المستوى المحلي.

"مستقبل الدبابة "ألتاي" محل تساؤل"

ويتوافق ما رجحته المصادر ما نشره موقع "Defense News" في تحقيق بتاريخ 13 نوفمبر الماضي، تحت عنوان "مستقبل الدبابة ألتاي محل تساؤل بسبب المكون الأجنبي"، وتناول التحقيق في المقام الأول تفاصيل الصفقة المشار إليها في الصحافة التركية أمس، وأنه تم توقيعها في 9 نوفمبر 2018. كما أشار موقع "Defense News" إلى أن هناك إشكالية بشأن التعاقد على صفقات لتصدير الدبابة ألتاي التي تضم في مكوناتها محركا وصندوق تروس ألمانيي الصنع، وهو ما أوضحت مصادر خاصة لـDefense News أنه يستلزم الحصول على ترخيص من ألمانيا قبل الاتفاق على تصدير أي دفعات منها إلى دول أجنبية أو عند استخدام الدبابة ألتاي في عمليات محددة في العراق أو سوريا، حيث إن ألمانيا تعارض استخدام تقنياتها وأسلحتها ضد الأقليات في البلدين، ما يعني أن الشركات المصنعة ربما تلجأ في نهاية المطاف إلى روسيا أو أوكرانيا للحصول على محركات بديلة، حيث إنه لم تكتمل مراحل تصنيع المحرك التركي بعد.وبحسب ما ذكرته المصادر لـDefense News، إذا أقدمت أنقرة على خيار التعاقد مع موسكو لتدبير محرك وأجزاء للدبابة ألتاي، التي لم يسبق استخدامها أو تجربتها في أي مهام أو اختبارات، فإن الخطوة ستكون ثاني تحرك مثير للغضب في أوساط الناتو بعد صفقة المنظومة الدفاعية S400، التي دفعت مسؤولين أميركيين إلى تحذير تركيا من عواقب إتمامها. كما ذكر خبراء في مجال صناعة الدبابات، أن الدبابة ألتاي التركية تقتبس تكنولوجيا دبابة K2 Blach Panther الكورية الجنوبية ولكن تختلف في الشكل الخارجي، كما أن هناك بعض التحسينات المطلوبة في تصميم الدروع الخاصة بالدبابة ألتاي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سلاطين السكر وسلاطين القطران

الدكتورة رندا ماروني/18 آذار/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73076/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%B1%D9%86%D8%AF%D8%A7-%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%86%D9%8A-%D8%B3%D9%84%D8%A7%D8%B7%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%83%D8%B1-%D9%88%D8%B3%D9%84/

غب الطلب ووقت الحاجة إليها ولزوما للمعارك السياسية وعرضا للعضلات أمام المراقبين العالمين منهم بالأصول المناوراتيه، وتذاكيا وتباكيا على الجاهلين، بهدف الإستميال والإستعطاف والاستخفاف بعقولهم، تستحضر الملفات المغبرة من فوق الرفوف وتفتح من جديد لتظهر سخف وعدم مسؤولية مسؤولين عن الشأن العام، فبعد أن نام الإبراء المستحيل في الأدراج بعد التسوية الرئاسية ها هو اليوم يعود للظهور فجأة بعد الخلاف على التعينات الإدارية التي يريد فيها رئيس التيار العوني أن يحصد حصة الأسد مسيحيا، والخلاف على كيفية معالجة ملف الكهرباء الذي يريد رئيس التيار فيه الإستمرار في اعتماد سياسة النهم من البواخر، وإن أظهر الموضوع خلافا على كيفية معالجة ملف النازحين والتي يريد فيه ومن خلاله رئيس التيار التطبيع مع النظام السوري لزوما وواجبا عليه في حسابات المعركة الرئاسية القادمة، وحتى لو صدق هذا فإن كيفية التعاطي مع الملفات في إقفالها تارة وإخراجها إلى العلن تارة أخرى تثير الإشمئزاز والقرف وتنسف أي بارقة أمل في النهوض من الكبوة الإقتصادية التي يعيشها لبنان وتنسف أي ثقة في سلاطين السكر وسلاطين القطران.

فعلى غرار ما يحدث في إيران من احتكار وتقاسم منافع من قبل المقربين من السلطان الحاكم يسير المسؤولين اللبنانيين وبعد التسوية الشهيرة والتماهي مع سلطة الاحتلال والاستقواء بها، لاعادة نمذجة السلطة في لبنان بما يتلائم مع إستمرار مصالحهم الخاصة تشريعا وقوننة في تغاض تام عن كافة التداعيات الاقتصادية  واذا كانت الأرقام في لبنان لنتيجة ممارسة التسلط والفساد نوعا ما غير واضحة، فهي في إيران مفصلة وشهد فيها شاهد من اهله، ففي نظرة موجزة عن الوضع الاقتصادي المأساوي والفقر في إيران، عرضها عضو مجلس شورى النظام الإيراني فإن التضخم قد لا نسبة ٤٣% وهناك ١٢ مليون عاطل عن العمل كما أن عدد الفقراء قد تضاعف مقارنة بالعام المنصرم، ويعيش أكثر من ٨٥% من المتقاعدين وأكثر من ٨٠% من الموظفين تحت خط الفقر كما أن نسبة زيادة الأسعار قد بلغت ٩٨% في أسعار اللحوم وزيادة ٢٣١% في سعر الخضار، وقد بيع أكثر من ٧٠٠ مليار دولار من النفط على مدى السنوات الثماني الأخيرة إلا أن النمو السلبي بلغ نسبة ال٦% ، وقد ذكر علي قرباني عضو مجلس شورى النظام بأن ٨٠% من المشكلات الحالية في إيران ترجع إلى سوء الإدارة فيما ٢٠% فقط منها متأثرة بالعقوبات والمشاكل الخارجية، ففي بلد فيه العديد من العقبات الاقتصادية ينهب فيه عدد من الانتهازيين ثروات البلاد، وتتبلور الاحتكارات لنعيش عصر السلاطين، سلاطين السكر وسلاطين القطران.

وفي وضع مماثل للبنان وفي بلد يواجه العديد من العقبات الاقتصادية يصحو فيه المواطن كل يوم على فضيحة وينام على أخرى نتيجة حتمية لثقافة الاحتلال والرضوخ لإهواء المستقوين والمنتفعين والمراوغين على الشعب اللبناني تحت مسميات عدة.

فبعد لقاء في منزل الحريري الأربعاء الماضي عرض فيه كيفية معالجة بعض الملفات المطروحة على مجلس الوزراء في المرحلة المقبلة، حيث عرض باسيل مجددا فكرة استخدام البواخر لمرحلة انتقالية لزيادة إنتاج الطاقة الكهربائية قبل تلزيم بناء معملين في سلعاتا والزهراني وتأهيل معمل الجية، الأمر الذي لاقى عدم إستجابة من الحريري إلتزاما بتوجيهات سيدر التقشفية ونظرا للإعتراض الشعبي على كلفة البواخر، وفي مطلب آخر طالب باسيل ان يحصل التيار العوني ورئيس الجمهورية على تسمية الأشخاص المرشحين من الطوائف المسيحية لتعيينهم في المواقع الإدارية والتي ستتخذ الحكومة قرارات في شأنها في الأسابيع المقبلة، وقد سعى باسيل من خلال زيارته إلى أخذ موافقة الحريري على أن يسمي التيار معظم هؤلاء ليس فقط في وظائف الفئة الأولى بل في الفئتين الثانية والثالثة أيضا ما يعني الحؤول دون أي دور فاعل للقوى السياسية المسيحية الأخرى.

فبعد الاتفاق الثنائي للتسوية الرئاسية بين القوات اللبنانية والتيار الحر الذي أقصى كافة القوى المسيحية الأخرى وخفف من شأنها ودورها السياسي، ها هو اليوم الطموح الفردي السلطوي، يعيد إعتماد سياسة الإقصاء نفسها، أكثر شراسة ووضوح هذه المرة في إقصاء الجميع، للإمساك بكل المفاصل الإدارية والاستمرار في إعتماد السياسات الربحية والمنفعية، لنشعر باننا مواطنون في دولة السلاطين، نعيش في عصر السلاطين، سلاطين حديثي العهد، سلاطين السكر وسلاطين القطران.

سلاطين سكر

سلاطين قطران

خرقوا التاريخ

عبروا الأزمان

ظنوا أنهم

عليهم الرهان

تقمصوا الدور

أطلقوا العنان

لنحت مخيلة

تزهو ألوان

كأقحوان الورد

كزهر الرمان

تبدع إستعراضا

تراقص الألحان

تتلو خطبا

تصدق اللسان

تزيد تعيد

نص البيان

غادرة بطبعها

كلدغة ثعبان

سلاطين سكر

سلاطين قطران

خرقوا التاريخ

عبروا الأزمان.

 

لبنان في الموازين الأميركية – الروسية

راغدة درغام/17 آذار/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73070/raghida-dergham-in-lebanon-a-clash-of-us-russian-interests-are-at-play-%D8%B1%D8%A7%D8%BA%D8%AF%D8%A9-%D8%AF%D8%B1%D8%BA%D8%A7%D9%85-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85/

عنوان التجاذب الأميركي – الروسي في لبنان ليس استبعاد الآخر أو الاستقطاب الاستراتيجي للاعبين المحليين، وإنما العنوان هو سوريا وإسرائيل وإيران. بالطبع للغاز والنفط مكانةً مهمّة في الحسابات الروسية في لبنان وغايات تصدير الغاز الى أوروبا، لكن أمن القوات الروسية في سوريا له الأولوية القاطعة لدى موسكو، مما يتطلب التنبّه الى الجبهة اللبنانية بِبُعديها الإسرائيلي والإيراني. لبنان مهم للولايات المتحدة من الزاويتين الإسرائيلية والإيرانية أيضاً، إنما من منطلق مختلف عن روسيا، أولاً، نظراً للعلاقة التحالفية القديمة العهد مع إسرائيل والإلتزام الأميركي بأمنها، وثانياً، استناداً الى سياسة إدارة ترامب بعزل وتطويق وخنق وإركاع إيران وحلفائها، والمقصود هو "حزب الله". روسيا، عكس الولايات المتحدة، لها علاقات متيّنة مع كل من اسرائيل وإيران كما لها تواجد كبير في سوريا مما قد يوحي أن موسكو تمتلك أدوات النفوذ والقرار وان واشنطن تلهث وراءها. واقعياً، تبقى واشنطن في وضع أقل هشاشة وأكثر نفوذاً لأنها ليست كما هي موسكو متورّطة في مشروع مستنقع في سوريا، وليست متوجِّسة من علاقاتها مع إيران أو "حزب الله"، كما روسيا، وهي لا تخشى تطوّر العلاقة الروسية – الإسرائيلية لأنها مكمِّلة للعلاقة الأميركية – الإسرائيلية. فوائد لبنان تكمن في التوافق الأميركي – الروسي على مبدأ اللاانهيار للبنان مع العمل نحو استقراره. لذلك، من السخافة الرهان على تنافس أميركي – روسي أو اعتبار لبنان سلعة استقطاب ثمينة. مصلحة لبنان تكمن في توقف زعمائه عن المزايدات سُورياً، ودفن الرؤوس في الرمال إيرانياً، والاستخفاف إسرائيلياً، والإتجار بالفساد لبنانياً. زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الى بيروت الأسبوع المُقبل ليست هامشية وانما ستنطوي على الإنذار والتحذير مع التطمين – إذا لاقى تجاوباً ولمس أن الأطراف اللبنانية تستوعب حقاً المعطيات والتطوّرات. زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون في 26 الجاري تُشكّل فرصة فقط إذا لم يرافقها الإفراط في اللعب على المعادلة الأميركية – الروسية. فلا لدى موسكو حتى الآن خطّة جاهِزة ذات آلية تنفيذ في موضوع عودة اللاجئين السوريين في لبنان الى ديارهم. ولا هناك مؤشّرات على رغبةٍ روسية بالإنحياز الى لبنان والتخلّي عن إسرائيل. ثم ان موسكو قد لا تكون بقدر استياء جزء من الحكومة اللبنانية من المواقف الأميركية نحو إيران و"حزب الله" لأن المصلحة الروسية ليست في تطابق دائم مع المصلحة الإيرانية داخل سوريا أو في لبنان.

في موضوع السلاح للجيش اللبناني أولاً. تسليح الجيش مهم للأميركيين الذين لا يقبلون ان يُختَرق بتسليح روسي أو إيراني. هذا أمرٌ أوضحه الأميركيون الى كل المعنيين. فإذا برز كلام عن "ذخيرة ناعمة" لقوى الأمن الداخلي فإنه لا يستحق تحويله الى كلام عن قرار استراتيجي لروسيا بأن تتحدى الولايات المتحدة في هذا المجال. التنافس الاقتصادي دائماً وارد عبر البوابة اللبنانية. السوق اللبنانية ليست بمفردها ذات أهمية تستدعي معركة أميركية – روسية عليها. الموضوع المهم هو مسألة تصدير النفط والغاز الى أوروبا وامتلاك موسكو أدوات استراتيجية تتحفّظ عليه واشنطن. النفط والغاز اللبناني في حد ذاته مهم إنما ليس ضخماً لدرجة الانقلاب على الأسواق. أهمية امتلاك روسيا موقع قَدم في غاز ونفط لبنان هو اضافته الى موقع قَدمها في سوريا. من هنا تأتي أهمية هذا النفط للطّرفين الأميركي والروسي، ولذا انه ذات اعتبارات استراتيجية.

مايك بومبيو سيحمل هذا الملف معه من هذه البوابة ومن بوابة الخلافات اللبنانية – الإسرائيلية على الحدود البحرية وليس بالضرورة من نافذة المناقصات. طالما ان الحدود البحرية لم يتم ترسيمها بعد، طالما تستفيد اسرائيل ويخسر لبنان. ترسيم الحدود لا يعني التفاوض على التطبيع أو على اتفاقية سلام، وكل من يتذرّع بهذا العائق إنما يعطي اسرائيل فرصاً اضافية للاستفادة من استخراج الغاز والنفط بسرّية أو عبر أنابيب نفط كتلك التي تجمعها مع إيطاليا واليونان وقبرص في مشروع أطول خط غاز من شرق المتوسط الى أوروبا يتجاهل لبنان طالما لا يتم ترسيم الحدود البحرية بينه وبين إسرائيل.

حان الوقت للبنان أن يرسّم حدوده البحرية مع اسرائيل والبرّية مع سوريا لأن ترسيم الحدود في مصلحته العليا. هذه فرصة لاستدعاء تعاون أميركي – روسي للمساعدة في رعاية ترسيم الحدود أو في الموافقة على ضغط كل منهما على الطرفين السوري والإسرائيلي.

عندما يزور الرئيس عون موسكو، في إمكانه أن يطلب من الرئيس فلاديمير بوتين مساعدة لبنان في عدة ملفات، منها ملف اقناع الرئيس السوري بشار الأسد بالموافقة على ترسيم الحدود البرّية مع لبنان وهو ما رفضته دمشق دوماً وقد حان الوقت لفرض الموافقة على سورية. ترسيم الحدود اللبنانية – السورية البرّية يساهم جذرياً في حل ناحية النقاط الحدودية المتنازع عليها مع اسرائيل مثل مزارع شبعا التي ترفض سوريا حذفها من جغرافيا اتفاق فك الاشتباك مع اسرائيل فيما تصرّ في الوقت ذاته على انها لبنانية. في استطاعة الرئيس عون أيضاً فتح الباب مع الطرفين الأميركي والروسي على مسألة ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل كي يحصل لبنان على حقوقه ويبدأ الاستفادة من موارده الطبيعية.

هذا الموضوع أكثر عملية وبراغماتية وفائدة مباشرة وملموسة من مسألة عودة اللاجئين السوريين الى ديارهم. واقع الأمر، ان اللاعبين الدوليين يتلاعبون بملف اللاجئين لأن الأوروبيين يخشون هجرتهم الى ديارهم، ولأن الأمم المتحدة اعتادت إدارة بقاء اللاجئين الى حيث لجأوا بدلاً من تطوير منطق وقدرات اعادتهم الى ديارهم.

مشكلة الرئيس عون ووزير الخارجية جبران باسيل ومن يدعمهم هو انهم يُكبّلون منطق اعادة اللاجئين في منطق خاطئ هو تقنين المسألة في الانفتاح على النظام في دمشق. هذه المزايدات السياسية وتلك التي تضع اعادة تأهيل الأسد في المقدمة انما تقوّض صلب الطلب لأن دمشق – والأسد بالذات – لا يريدان عودة اللاجئين الفقراء من الطبقة الكادحة. بشار الأسد يريد عودة النخبة السورية المثقفة الى سوريا. يريد عودة الأثرياء. انه تبنى القانون رقم 10 كي يتصرّف ويقرر أملاك مَن تستحق المُصادرة ومَن هم المُرشحون للخدمة العسكرية الإجبارية.

روسيا قادرة ان تحاول أن تساعد في هذا الأمر، انما أوروبا وأميركا أيضاً مطالبين بالضغط على دمشق كي لا تبقى مفاتيح مَن يعود من اللاجئين تحت إمرة أو مَزاج الأسد. اعادة الإعمار في سوريا لها عدة شروط يتم تداولها، وعودة اللاجئين يجب أن يشكِّل طرحاً متكاملاً غير قابل للتهميش لرئيس الجمهورية ولرئيس الوزراء سعد الحريري. وإلاَّ ان اللاجئين السوريين باقون في لبنان الى أجلٍ غير مسمّى. عندئذ لن يفيد لبنان تمسك الحريري بالعودة "الآمنة" ولا تمسّك عون بالعودة عبر اعادة تأهيل الأسد.

الحديث الرّسمي مع كل من وزير الخارجية الأميركي في بيروت أو مع الرئيس الروسي في موسكو ثم مع وزير خارجيته سيرغي لافروف المُفترض أن يزور بيروت لاحقاً يجب أن يكون حديثاً مدّروساً. الاهتمام الأميركي والروسي، وكذلك الأوروبي والخليجي بلبنان يشكِّل فرصةً حرام على زعماء لبنان تفويتها لأن ذلك سيدفع بلبنان حقاً الى الانهيار الاقتصادي وربما أيضاً الى هشاشة أمنية أمام اسرائيل.

فريق رئيس الجمهورية تحت المجهر. الأميركيون أبلغوّه أن لا تهاون مع انسياق الحكومة وراء "حزب الله" ولا تهادن مع استمرار التحالف بين هذا الفريق وبين "حزب الله". الكلام الذي يُهمَس الآن هو احتمال فرض عقوبات على مسيحيين وسُنّة وليس فقط على رجال الأعمال من الشِّيعة المتهمين بدعم نشاطات "حزب الله" الذي تصنّفه واشنطن ولندن "إرهابياً". والكلام يشير الى حزم يحمله بومبيو الى عون وباسيل فحواه ان واشنطن لن تتحمل استمرار العلاقات التحالفية بين التيار و"حزب الله".

روسيا من جهتها لن تتطوّع بأن تكون الدرع الحامي حماية لـ"حزب الله" سيما وان خلافات معه تبرز ازاء نشاطاته العسكرية في منطقة الجولان التي حيّدتها روسيا في اتفاق لها مع اسرائيل. فأجنّدة روسيا ليست الأجنّدة الإيرانية نفسها في سوريا ولا هي أجنّدة "حزب الله" في سوريا أو لبنان. روسيا، مثل أميركا، لا تريد وقوع حرب اسرائيلية على لبنان لكنّها غير قادرة على لجم إسرائيل إذا لم يلّجم "حزب الله" نفسه لقطع الطريق على المبررات أو الذريعة الإسرائيلية.

الحقبة الجديدة في العلاقات السعودية – اللبنانية التي ستتمثّل في زيارات على مستوى قائد الجيش ووزير الدفاع وفي مذكرات تفاهم للتعاون الواسع النطاق وفي عودة المواطنين السعوديين للسياحة في لبنان حقبة تتطلّب العناية الأمنية الفائقة. الانفتاح مجدداً هو في مصلحة لبنان. الموقف السعودي هو ان سعد الحريري قرار استراتيجي للسعودية، وهذا يفتح الباب الأمني على مصّراعيه إذا شاء تيار التطرّف بين المتشدّدين في طهران اعتباره مرفوضاً فيستخدم ورقة "حزب الله" أمنياً حتى وان كان رأي الحزب مخالفاً.

لذلك، ان هذه مرحلة تتطلب اليقظة والحِكمة من جميع الأطراف اللبنانية والإقليمية ومن الولايات المتحدة وروسيا.

 

إبراء باسيل المستحيل: الغيظ من وفاق الحريري وبن سلمان

منير الربيع /المدن/الأحد 17/03/2019

استهدف رئيس "التيار الوطني الحرّ"، جبران باسيل، الرئيس سعد الحريري و"تيار المستقبل" أكثر من مرّة، في خطابه بمناسبة العشاء السنوي للتيار الوطني الحرّ، وإحياء ذكرى 14 آذار. كلام باسيل واضح في مقاصده، والغاية لم تكن هجوماً كلامياً وحسب، بل للكسر والتطويع، وفق منطق اجترحه باسيل منذ سنوات، بهدف مواجهة "تيار المستقبل" لجلبه إلى بيت الطاعة. لكن السؤال الذي يفرض نفسه حالياً، هو ما الذي يفرض على باسيل تجديد الهجوم على "المستقبل"، طالما أن هناك تسوية وتحالفاً وتفاهماً شاملاً بين الطرفين؟ الأكيد أن السبب غير محصور فقط في الاستهلاك الشعبوي، بل يرتبط أيضاً ببعض التطورات السياسية والملفات، في الحكومة وفي إدارات الدولة، ومن الاقتصاد إلى التعيينات.

فرمان عثماني

بدا باسيل، في هجومه، كمن يضع الشروط أمام الحكومة وأمام رئيسها. فهو وضع معادلة واضحة: إما أن يسير الجميع وفق رؤية "التيار الوطني الحرّ" أو لن يكون هناك حكومة. بمعنى أن عمل الحكومة سيتعرقل. وقال باسيل: "إما عودة النازحين أو لا حكومة. وإما طرد الفساد عن طاولة مجلس الوزراء أو لا حكومة. وإما صفر عجز كهرباء أو الحكومة صفر ولا حكومة". الكلام واضح. وحسب ما تشير المصادر، فإن باسيل يريد فرض رؤيته لملف الكهرباء مجدداً. ويريد التجديد للبواخر التركية. لكن الحريري يعارض ذلك. فكان لا بد من هذا الهجوم، تشديداً ومفاقمة للشروط من قبل باسيل.

اللاءات التي رفعها باسيل تستهدف الحريري شخصياً، وموقع رئاسة الحكومة في آن واحد. إذ أن باسيل، الذي يمتلك الثلث المعطّل، سيكون قادراً على تعطيل عمل الحكومة وعرقلة جلساتها. ما يعني مسّاً بصلاحيات رئيس الحكومة، الذي لا بد له من اتخاذ موقف واضح من هذه الشروط التي يرفعها باسيل، والتي يختصرها بعض المقربين من رئيس الحكومة، بأنها فرمان عثماني من قبل "ولي العهد"، الذي يقول للجميع إما السير بشروطه، أو أن الأحكام العرفية ستعلن.

ضرب "القوات" و"المردة" 

استكمل باسيل هجومه على تيار المستقبل باستحضار "الإبراء المستحيل"، قائلاً: "الإبراء المستحيل أصبح قانونًا، والفساد أصبح في كل دائرة، ونحن نعمل كخلية لمكافحة الفساد، والشائعات لن تحجب الحقيقة، والمذهبية لن تحمي أحداً. وباسم التسوية، لن نتساهل مع أحد. وباسم التحالف لن نحمي أحداً". وهذا بالتأكيد موجه ضد الحريري تحديداً. لا شك، أن هناك دواع عديدة أخرى، هي التي دفعت باسيل إلى إطلاق مواقفه الحادة. أولها يتعلّق بمسعى يقوده باسيل، من أجل تحجيم "القوات اللبنانية" و"تيار المردة" في ملف التعيينات الإدارية. ولذا، هو يقارع الحريري بلغة عنيفة للضغط عليه وابتزازه، وإجباره للسير بما يريده: ضرب القوات والمردة. فالمعادلة التي ابتكرها باسيل، ويحاول فرضها، تقوم على إقرار التعيينات وفق "الحجم التمثيلي" لكل طرف على طاولة مجلس الوزراء.

الحريري برعاية بن سلمان

هذا في ما يتعلّق بالشق الإداري والنفوذ داخل مؤسسات الدولة. لكن، لخطاب باسيل غاية سياسية أوسع، تتعلّق بأبعاد إقليمية، لا سيما بعد زيارة الحريري إلى المملكة العربية السعودية. وحسب ما تكشف مصادر متابعة، فإن الحريري التقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بعيداً من الإعلام، وكان اللقاء ودّياً إلى حدّ بعيد. وحسب المصادر، فإن بن سلمان جال مع الحريري في مختلف أنحاء المملكة، مطلعاً إياه على المشاريع التي يعتزم تنفيذها وإطلاقها، كما زارا سوياً مشروع نيوم. وقد حرص بن سلمان من هذه الجولة أن يظهر للحريري اهتماماً لافتاً، وإصراراً على تعزيز العلاقات في المرحلة المقبلة، وأهمية استمرار التنسيق. وحسب ما تؤكد المصادر، فإن بن سلمان أسمع الحريري كلاماً إيجابياً جداً حول العلاقة بينهما ومع لبنان، وأن هناك العديد من المشاريع التي تستعد السعودية لإنجازها في لبنان، بالإضافة إلى تقديم المساعدات، لكن بعد اتضاح وجهة الأمور في البلد، ووفق قدرة الحريري على اتخاذ مواقف صارمة، معاكسة لراهن مسايرته لحزب الله والتيار الوطني الحرّ. فحين ستظهر هكذا مواقف واضحة من قبل الحريري سياسياً، يمكن العمل على تقديم المساعدات، كما في حلّ معضلة أموال الحريري وشركته "سعودي أوجيه" المجمدة في السعودية.

"معركة فاصلة"!

تؤكد المعلومات، أن ولي العهد السعودي قدم للحريري قراءة سياسية حول جملة التطورات في المنطقة، واستمرار الضغط الأميركي على إيران وحزب الله، والذي يجب أن يُقابَل لبنانياً بعدم التهاون والتسليم لهما.. "لأن المعركة فاصلة"، ولا يمكن للبنان أن يكون رهينة لدى إيران والحزب أو التيار الوطني الحرّ. هذه الأجواء، تسّربت فحواها إلى التيار الوطني الحرّ، وقد قرأ التيار ترجمتها العملية بإصرار الحريري على استبعاد الوزير صالح الغريب من وفد بروكسل. هذا ما دفع باسيل إلى زيارة الحريري، والطلب منه عدم خلق إشكالات جديدة، تؤدي إلى المزيد من الارتباكات في الداخل، فأي كلمة غير محسوبة سيقولها الحريري، سيتم الردّ عليها بطريقة مباشرة بحملة واسعة. ولذلك كان موقف الحريري في بروكسل ملتزماً بـ"العودة الآمنة" ولم يأت على ذكر "الطوعية"، على غرار موقفه في 14 شباط، لتجنّب المزيد من التصعيد بينه وبين التيار الوطني الحرّ. وتفيد مصادر، مطّلعة على العلاقة بين الحريري والتيار الوطني الحر، إلى أن هناك استياءً وعدم ارتياح لدى التيار وبعبدا من مواقف الحريري، ولكن ليس هناك قلقاً من تحرّكاته. إذ يقول أحد المحسوبين على التيار الوطني الحرّ، أن الحريري سيعود ليسير بركب التسوية المرسومة. لكن كل شيء يبقى مرهوناً بالأيام المقبلة، وما ستحمله من تطورات، لا سيما بعد زيارة وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إلى بيروت.

 

السياسة هي "خبز" الحريري وشرط اقتصاده

منير الربيع /المدن/الأحد 17/03/2019

قرأتْ بعض القوى السياسية في "لقاء بلس" تطوّراً، لا بد من الوقوف عنده، وانتظار ما يمكن أن ينتج عنه. توقيت اللقاء كان لافتاً، بمعزل عن ارتباطه بالانتخابات الفرعية في طرابلس. أن يعود الرئيس سعد الحريري من المملكة العربية السعودية ويلتقي اللواء أشرف ريفي في منزل الرئيس فؤاد السنيورة تحديداً، فهذا يعني أن هناك بعض التفاصيل، التي لا بد من الوقوف عندها باهتمام.

أكثر من انتخابات

صحيح أن المشهد والتوقيت حدثا سابقاً، قبيل الانتخابات النيابية، يوم عاد الحريري من السعودية إلى منزل السنيورة في بلس فوراً، متمنياً على الأخير أن يترشح. وأبى السنيورة خوض المعركة، مفضّلاً البقاء خارج حلبة الصراع والتجاذب، محافظاً على موقفه المعارض للتسوية. يومها، كان السنيورة يفكّر بأن الحريري حريص على التسوية، ولا يمكنه الخروج منها، ومبادرته تجاهه هي عبارة عن ضرورة ظرفية ما قبل الانتخابات، بإيحاء سعودي ولإرضاء جمهوره. كان السنيورة يعلم أن هناك خسارة لأحد المقاعد في صيدا. فأبى على نفسه أن يدخل في تنافس مع النائبة بهية الحريري. ويومها تصرّف "بعقل كبير"، رافضاً الترشّح بقانون انتخابي وصفه بـ"قانون الغدر" أو الطعن بالسكين. مجدداً، بعد عودته من السعودية، زار الحريري منزل السنيورة، لعقد مصالحة مع اللواء أشرف ريفي، لترتيب انتخابات طرابلس. نجح السنيورة في جمع الرجلين، وتجنيب "المستقبل" معركة قاسية في طرابلس. فأصبحت المعركة شبه محسومة كما يشتهي الحريري. لكن هذه المرّة، هناك قناعة عند البعض بإمكانية حدوث تحولات في مواقف الحريري السياسية. فما قبل الانتخابات العامة في أيار الماضي وما بعدها، كان الرجل حريصاً على العودة إلى رئاسة الحكومة. أما بعد تشكيلها، فبإمكانه اتخاذ مواقف أكثر صرامة (إذا ما أراد طبعاً)، من أجل إعادة تعزيز قوته السياسية والشعبية. واللافت أن تحرّك الحريري تجاه السنيورة، جاء بعد حملة طاولت الأخير. لقد وجد الحريري نفسه مضطراً إلى التعاضد داخل بيئته، لأن تصفية الحساب لم تكن محصورة بالسنيورة فقط، بل بإرث رفيق الحريري السياسي. واستمرار الحملة سيكون قابلاً للوصول إليه لإضعافه أكثر، لا سيما أن حملة مكافحة الفساد من بوابة الأحد عشر مليار دولار، كانت تستهدف السنيورة بشكل مباشر.

"انكفاء" حزب الله

أسهمت تلك الحملة بإعادة تعويم فؤاد السنيورة، وتعزيز وضعيته، وإعادته إلى المشهد. فأطلّ بمؤتمره الصحافي، مقدّماً مطالعة مالية بالأرقام، ومطالعة سياسية تعيد وضع النقاط على الحروف، وصولاً إلى مسعاه الناجح بشأن انتخابات طرابلس. طوال الفترة السابقة، عمل السنيورة على تشكيل ظهير مساند للحريري، من لقاءات رؤساء الحكومات السابقين، إلى الدفاع عن صلاحيات رئيس الحكومة، وصولاً إلى التحركات الأخيرة، وما بينهما من تفعيل عمل "مجموعة العشرين" إلى جانب الحريري، وليس في مواجهته. كانت صورة بلس، والتعاضد بين الحريري والسنيورة للرد على قضية الأحد عشر مليار دولار، بارزة سياسياً، مقابل إنكفاء ظاهري لحزب الله على مدى أسبوعين. هذا الإنفكاء حصل بعد إشادة نصر الله بمدير عام وزارة المالية، الذي خرج وبرّأ السنيورة من الأحد عشر مليار دولار، ما اعتبر رد على نصر الله من الجهة التي أشاد بها. وإلى جانب هذه القضية، كان الردّ المدوي في قضية فتحها حزب الله بوزارة الصحة، بمحاولة لإدانة القوات اللبنانية، ليتبّين العكس فيما بعد. ففضل الحزب التهدئة حاليا،ً وإعادة حساباته، خصوصاً أن الحملة أعادت شد العصب بين خصومه.

نسخة جديدة

منذ أن أعلن سعد الحريري عن نسخة سياسية جديدة له، وهو يكتشف كل يوم جانباً جديداً في هذه النسخة. تفرض عليه الوقائع، متغيرات في لغته، ومبادرات عملية مختلفة. هو الذي قال إن السياسة لا تطعم خبزاً، بل الاقتصاد هو الأساس. وهي عبارة مفتاحية عنده للتأكيد على استمراره بالتسوية، التي عمادها التفاهم الاقتصادي. لكن في المقابل، وجد الحريري نفسه مضطراً إلى بعض التصلب السياسي أيضاً، مكتشفاً أن السياسة هي "خبزه" اليومي المحتاج إليه دوماً، وعند كل محطة وفي كل موقف وعمل، لتعزيز وضعيته في السلطة وفي التركيبة الاقتصادية. وعليه، فإن الحريري في المرحلة المقبلة، لن يكون المتنازل دوماً في السياسة وفي الثوابت.. في سبيل الاقتصاد. وتجربة الأشهر الأخيرة، من المفترض أن تكون قد فعلت فعلها، ليتأكد بأن السياسة في اليد المقبوضة والمرفوعة، يجب أن تكون موازية لسياسة اليد المفتوحة والمتساهلة اقتصاداً وتسويات.

 

زيارة روحاني للعراق لم تؤتِ ثمارها

د. شمسان بن عبد الله المناعي/الشرق الأوسط/17 آذار/19

جاءت زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى العراق لكي تكشف عن عمق الأزمة التي تعيشها طهران نتيجة العقوبات الاقتصادية التي فرضت عليها من معظم دول العالم، خصوصاً العقوبات الأميركية. وقبلها كانت إيران تعدّ العراق محافظة إيرانية، لذا لم يقم الرئيس الإيراني قبل ذلك بزيارة العراق». ولكن بعد أن انكشف الغطاء عن الأوضاع في العراق واتضح موقف الشعب العراقي، وأن إيران لا شأن لها بالعراق، وعمّت المظاهرات والاحتجاجات ضد الوجود الإيراني، وأحرقت صور الخميني في البصرة... عندها أدركت إيران أن شعب العراق هو من سيُفشل خطط إيران.

الشعب العراقي يدرك أن من دمّر سوريا هم الإيرانيون، وكذلك لبنان واليمن، ولا يزالون يعيثون في الأرض فساداً، ولا يريد العراق أن يكون وضعه الداخلي كما يجري الآن في بعض الدول العربية التي أصبح لإيران نفوذ كبير فيها، إضافة إلى أن الشعب العراقي تاريخه يشهد بأنه ليست هناك دولة تستطيع السيطرة عليه.

ولا ننسى الحرب التي شنتها إيران على العراق في الثمانينات، والتي استمرت نحو عشر سنوات، والتي ما زال الشعب العراقي يعاني آثارها؛ ففي كل بيت عراقي ضحية. ولذا؛ فالشعب العراقي لن ينسى ما لحق به من أذى في حربه مع إيران، ومعروف عن شعب العراق أنه من الشعوب العربية التي تفتخر بعروبتها وانتمائها، ولا يمكن لإيران أن تأخذ شعرة من العراق. لذا؛ فليس من السهل أن يتم تطبيع العلاقات بين العراق وإيران. قد يكون العراق قريباً من إيران في الجغرافيا، ولكنه في الوقت ذاته أبعدها عن الارتباط به، وكل ما يمكن للنظام السياسي في العراق أن يقوم به في أبعد الحدود أن يتبع سياسة النأي بالنفس عن قضايا إيران؛ حيث إن العراق تكفيه مشكلاته في الداخل والصراعات بين الأحزاب، ولكن لا يمكن أن تتجذّر أسس علاقة سليمة بين إيران والعراق. ولذا؛ عاد روحاني إلى بلاده خالي الوفاض، وكما صرحت الخارجية الأميركية بأنه إذا كانت إيران عاجزة عن إطعام شعبها؛ فكيف تطعم شعب العراق؟!

إن زيارة روحاني للعراق في حقيقتها ليست إلا زيارة صورية؛ القصد منها توجيه رسالة لأميركا بأنها قادرة على أن تفتح لها أسواقاً أخرى.

من جهته، علّق ممثل أميركا الخاص لشؤون إيران، برايان هوك، على أول زيارة للرئيس الإيراني حسن روحاني إلى بغداد، قائلاً: «على العراقيين أن يتساءلوا عن دوافع زيارة رئيس إيران لبلادهم». وأضاف هوك أن «الحكومة الإيرانية لا تضع الإيرانيين على سلّم أولوياتها، فلماذا سيضع روحاني رفاهية الشعب العراقي على سلّم أولوياته؟!». وتابع: «إذا كان الأمر يتعلق بأمن وسيادة واستقرار العراق، فإن إيران ليست الجواب. تريد إيران فتح طريق عسكرية سريعة عبر شمال الشرق الأوسط يمكن استخدامها من قبل (الحرس الثوري) لنقل الصواريخ والأسلحة والمقاتلين، فإيران تريد تحويل العراق لمحافظة إيرانية».

ولربما تكون هناك أهداف أخرى لزيارة روحاني إلى العراق، فلقد جاء في الموقع الإلكتروني العبري «ديبكا»، أن «الرئيس الإيراني حسن روحاني يهدف من وراء زيارته العراق إلى العمل على أن تكون البنوك العراقية المصدر الرئيسي لكسر العقوبات الأميركية على إيران»، مشيراً إلى أن «إيران تدير اتصالات مكثفة منذ مطلع شهر فبراير (شباط) الماضي مع الحكومة العراقية بشأن ذلك». وأوضح الموقع أن «البنوك العراقية تقوم بتحويل الأموال لإيران، بعد اعتبار النفط الإيراني نفطاً عراقياً، عبر ممثلين من الاتحاد الأوروبي». وأكد الموقع الاستخباراتي العبري أن «روحاني اصطحب معه وزير النفط الإيراني بيجان زنغنه، ووزير خارجيته محمد جواد ظريف، وذلك رغم التحذيرات الأميركية المتكررة للعراق بعدم مساعدة إيران في فك الحصار الاقتصادي المفروض على طهران». وقد ذكر أن زيارة روحاني تأتي وسط ضغوط أميركية على بغداد للحد من العلاقات مع جارتها، خصوصاً في مجال استيراد الطاقة. وتجد الحكومة في بغداد نفسها عالقة بين حليفيها «المتعادييْن»، وقد تمكنت من الحصول على إعفاء مؤقت من الولايات المتحدة مع دخول العقوبات على إيران حيز التنفيذ. لكن واشنطن تواصل دعواتها للعراق؛ أحد كبار منتجي النفط الذي يعاني من نقص مزمن في الطاقة، لتنويع موارده.

الزيارة تدلنا على أن إيران أصبحت تتدحرج إلى الوراء، وهي في كل الأحوال لن تستطيع مواجهة القوات الأميركية في العراق، ولسوف تكشف الأيام المقبلة مزيداً من التدهور السياسي، ولربما الاقتصادي، لإيران، وهي التي جرّت نفسها إلى ذلك.

 

قرارات مجلس الأمن لعبة في يد إيران

سوسن الشاعر/الشرق الأوسط/17 آذار/19

جلسة مجلس الأمن السرية يوم الخميس الماضي، كانت فرصة لوضع المجتمع الدولي أمام مسؤوليته فقط لا غير، حيث أفاد المبعوث الدولي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، بأنه لم يتم تحقيق أهداف اتفاق الحديدة حتى الآن، موجهاً شكره للحكومة اليمنية الشرعية على مرونتها في الإعداد للمرحلة الأولى من الاتفاق.

ونوه مايكل لوليسغارد، رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، إلى أن الحوثيين استهدفوا مصنعاً داخل الحديدة، مما أثر على الوضع الإنساني، شاكراً في الوقت نفسه الحكومة اليمنية على جهودها للوصول إلى مطاحن البحر الأحمر.

ولفت إلى أن الميليشيات الحوثية عرقلت تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق؛ مشيراً إلى أنه سيتم التواصل مع الانقلابيين للخروج من هذه الطريق المسدودة، على حد تعبيره.

أما مندوب ألمانيا، فإنه لوّح بأن المجلس لا بد أن يحدد المعرقلين للعملية السياسية، مضيفاً أنه لا يجب التسامح مع أي طرف معرقل أو مخطئ. وهنا نقول إنه لو كان لدى مجلس الأمن إجراءات عقابية توضع موضع التنفيذ، لما استهانت إيران ووكلاؤها في المنطقة بقراراته.

لولا أن وكلاء إيران مدركون تماماً أنه لم يعد لمجلس الأمن سمة الإصرار والحزم، لما ماطلوا في تطبيق جميع قراراته المتعلقة بتسلحهم في سوريا واليمن، لا في اليمن فحسب.

الاختبارات الأولية لتلك القرارات أثبتت أنه لا إجراء يتخذ ضد من يخالفها، وأن القرارات ما هي سوى مهلة وهدنة لتوظيفها لصالحهم، وأن المجلس أداة لتمديد بقائهم.

فقط للتذكير بقرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة باليمن، وآخرها:

* القرار 2452، في 16 يناير (كانون الثاني) 2019. قرار مجلس الأمن الذي قرّر فيه إنشاء بعثة سياسية خاصة لدعم اتفاق الحديدة في اليمن.

ماذا فعل مجلس الأمن؟ استجاب لمماطلة الحوثيين ومهد لهم تمددهم.

* القرار 2451، في 21 ديسمبر (كانون الأول) 2018. قرار مجلس الأمن الذي أيّد اتفاق استوكهولم، وناشد كافة الأطراف احترام وقف إطلاق النار في الحديدة بشكل كامل، كما فوّض الأمين العام للأمم المتحدة بتشكيل ونشر فريق مراقبة على الأرض، لمدة 30 يوماً بشكل أولي، لتكون مهمته دعم وتيسير التطبيق الكامل لاتفاق الحديدة.

لولا أن هذا القرار أهمل ولم يطبق لما كنا بحاجة إلى القرار 2452.

* القرار 2402، في 26 فبراير (شباط) 2018، ينص على أن يمدّد حظر السفر، وتجميد جميـع الأصـول الماليـة، وحظر الأسلحة على الذين يعيقون السلام ويهددون الأمن في اليمن.

* القرار 2342، في 23 فبراير2017، يجــدد حـتى 26 فبراير 2018 حظر الأسلحة والسفر، وتجميد الأصول العائدة لأفراد وكيانات حدّدتهم اللجنة المنشأة عملاً بالقرار 2140 (2014) حول اليمن.

* القرار 2266، في 24 فبراير 2016، ينص على أن يمدّد تجميد جميـع الأمـوال والأصـول الماليـة والمـوارد الاقتـصادية وحظر السفر، كما نص عليه القرار 2140 (2015) لوضع حدّ للأزمة في اليمن، التي تهدد العملية الانتقالية التي تشهدها البلاد.

* القرار 2216، في 14 أبريل (نيسان) 2015، الذي يطلب من جميع الأطراف اليمنيين تطبيق القرار 2201 (2015)، ويفرض حظراً على السلاح على عدد من الأفراد، ويطلب من الأمين العام أن يكثّف مساعيه الحميدة من أجل استئناف العملية السياسية.

* القرار 2204، في 24 فبراير 2015، الذي يمدد ولاية فريـق الخبراء حتى مارس (آذار) 2016.

* القرار 2201، في 15 فبراير 2015، الذي يشجب بشدة الإجراءات التي يتخذها الحوثيون لحل البرلمان والاستيلاء على المؤسسات الحكومية في اليمن، ويعبّر عن القلق البالغ إزاء ورود تقارير عـن استخدام الأطفـال كجنـود، ويحث جميع الأطراف على مواصلة الانتقال السياسي.

* القرار 2140، في 26 فبراير 2014، الذي يدعم تطبيق مخرجات الحوار الوطني، ويعيد التأكيد على الحاجة للتطبيق الكامل والفوري للانتقال السياسي، ويفرض نظام عقوبات تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

* القرار 2051، في 12 يونيو (حزيران) 2012، الذي يعيد التأكيد على الحاجة للتطبيق الكامل والفوري للانتقال السياسي، ويشير إلى إمكانية فرض عقوبات.

* القرار 2014، في 21 أكتوبر (تشرين الأول) 2011، الذي يدعو إلى تطبيق الحل السياسي القائم على مبادرة مجلس التعاون الخليجي، ويطلب من الأمين العام مواصلة مساعيه الحميدة من أجل ذلك.

جميع تلك القرارات لم تنفذ، وما زال الكل يأتمن المجلس على حقوقه وأمنه.

لذلك حين نعود من جديد لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، الخاص بسوريا، والذي أقر بالإجماع بتاريخ 18 ديسمبر 2015، والمتعلق بوقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية للوضع، فإننا نساير اللعب فقط، فالقرارات تبدو مجرد مجموعة أرقام.

مجلس الأمن بعمله هذا يوجه رسالة للجميع، بأن قانون الأمر الواقع هو السائد، وقانون الغاب هو الأداة، وبأنه يمكن استغلال المجلس للحصول على فرص والتقاط أنفاس فقط لإعادة ترتيب الأوضاع والاعتداء من جديد. هكذا فهمت إيران أوراق اللعبة وأحسنت استغلالها، وأجادت استغفال المجلس!

 

عولمة» العنصرية

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/17 آذار/19

أن تشهد مدينة صغيرة في أقصى الأرض مجزرة عنصرية كتلك التي نفّذها الإرهابي الأسترالي برينتون تارانت، بالأمس، في مدينة كرايستشيرش النيوزيلندية لدليل قاطع على أن العالم بلغ محطة جديدة فيما سماه صامويل هنتينغتون «صدام الحضارات».

أفهم أن هذا المصطلح كاد يفقد جديته لفرط استخدامه، أو للجدل السياسي الذي أحاط به، لكن علينا - مع ذلك - أن نقرّ بحقيقتين: الأولى أنه، ولو جزئياً، صحيح. والثانية، أنه ليس جديداً في تاريخ البشرية.

الكلمات التي كتبها الإرهابي القاتل لتوضيح «فلسفته» العنصرية و«غايته» من قتل الأبرياء، ثم رد الفعل المتعاطف مع «الغاية» والمساوي في التعصب المريض من سياسي أسترالي مُنتخب، ناهيك بالرواج المتزايد للشعبوية العنصرية الفظيعة في أوروبا والأميركتين... كلها شواهد لا تقبل الشك في وجود «صدام حضارات». من ناحية أخرى، لئن ربط هنتينغتون نظريته بنهاية الصراع العالمي العقائدي بين الرأسمالية والشيوعية... وحاجة رأس المال لعدو لا بد من إيجاده في حال لم يكن موجوداً، فإن «صدام الحضارات» كان موجوداً قبل قيام النظام العالمي بعد الحرب العالمية الأولى.

نعم، كان موجوداً قبل صراع الرأسمالية والشيوعية، واستمر بالتوازي معه. ولعل من أبرز أوجه هذا «الصراع» الحروب الصليبية التي شنها الغرب المسيحي ضد الشرق المسلم رداً على الفتح الإسلامي الذي بلغ وسط أوروبا وغربها، والصراعات المسيحية - المسيحية بين الكاثوليك والبروتستانت... بما فيها مجزرة يوم القديس بارثولوميو في باريس (1572 م) ومعركة البوين في آيرلندا (1690 م)، ثم «بوغرومات» روسيا و«هولوكوست» (المحرقة النازية) ألمانيا ضد اليهود. بل، يجوز للمؤرخ المدقّق في «أدبيات» الجماعات الهندوسية والبوذية المتطرفة في الهند وميانمار (بورما) إزاء كشمير وشعب الروهينغا، اليوم، أن يلحظ استرجاع ردات الفعل الهندوسية والبوذية - بوجهيها القومي والديني - «صداماً حضارياً» ضد مسلمي جنوب آسيا.

وأخيراً لا آخراً، هناك تطرّف الجماعات والأحزاب الإسلامية سنية وشيعية، التي وضعت أسساً ومسوّغات فلسفية وسياسية للتكفير والغلو وخوض حروب إلغاء ضد كل المخالفين... ولو كان المجتمع الدولي بأسره. وإذا كانت الحروب الصليبية (أو «حروب الفرنجة») قد أسهمت إسهاماً كبيراً في بناء منظومة عداء نفسي وفكري عند المتطرفين الإسلاميين (سنة وشيعة) ضد الغرب، فإن الحركة الصهيونية، بعد نجاحها في تثبيت أقدامها في فلسطين بدعم غربي، قد زجّت باليهود في صميم الصراع الحضاري بين المسلمين والغرب المسيحي.

هذا الوضع المستجد في القرن الـ20، أي دور الحركة الصهيونية في تغذية العداء الإسلامي - اليهودي، ظاهرة غير مسبوقة في العلاقات بين المسلمين واليهود منذ فجر الإسلام. ذلك أن العلاقات الإسلامية - اليهودية تحوّلت بعد ذلك إلى علاقة إيجابية في بلاد المشرق والمغرب والأندلس. ودفع الجانبان معاً الثمن الباهظ لـ«الريكونكيستا» و«محاكم التفتيش» في إسبانيا. واليوم، عندما يتفنن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو وداعموه داخل معسكر اليمين اليهودي الأميركي في الرهان على دعم جماعات «الإنجيليين الجدد»، في الولايات المتحدة تحديداً، فإنه، في نظر بعض المفكرين والاستراتيجيين اليهود، يرتكب مجازفة كبرى.

مفكّر وأكاديمي يهودي أميركي مقيم في بريطانيا، تحدّث أمامي قبل بضعة أسابيع، بشيء من المرارة، عما وصفه بـ«أزمة وإشكالية يعيشها اليهود في كل مكان... في إسرائيل، كما في أوروبا وأميركا». وحقاً، عبّر عن هذا الوضع التعاطف الكبير عند يهود نيوزيلندا مع مسلميها بعد جريمة كرايستشيرش.

حسب الأكاديمي اليهودي الأميركي، يجد اليهود اليوم أنفسهم في مكان غير مألوف فكرياً من قبل. فاليمين الأوروبي والأميركي - بشقيه العنصري قومياً والمتعصّب مسيحياً - كان دائماً معادياً لهم. وكان اليهود يعيشون ليس فقط تحت هاجس اتهامهم بقتل المسيح، بل حرص هذا اليمين المسيحي أيضاً على العمل على «تنصيرهم» من أجل التعجيل بيوم القيامة. أما في المشرق، فإن نجاحهم في تأسيس إسرائيل أسهم في تراجع الاعتدال عند المسلمين وارتفاع أصوات التطرف سواءً عند السنّة الذين بلغ نفر منهم الحالة الداعشية، أو الشيعة الذين تحوّلهم إيران إلى بيئة عدوانية في تعصبها، ليس إزاء اليهود فقط، بل إزاء غيرهم أيضاً. وتابع قائلاً إن «الأزمة» التي يعيشها اليهود باتت تدفعهم في إسرائيل للهروب إلى الأمام، وفي أوروبا وأميركا إلى مزيد من الارتباك رغم محاولات الرئيس الأميركي دونالد ترمب «إغراءهم» أملاً في انتزاع غالبيتهم من معسكر الديمقراطيين وضمها إلى المعسكر الجمهوري.

عودة إلى مجزرة كرايستشيرش. الموقف النبيل لرئيسة الحكومة النيوزيلندية جاسيندا أرديرن كان مؤثراً في الساعات الحرجة بُعيد ما حصل. ولقد أحسنت في تشديدها على أن بلدها لا يشارك الإرهابي المجرم منظوره ومواقفه، وأن الإرهابي تعمد ارتكاب جريمته في نيوزيلندا... لأنها لا تشاركه مواقفه العنصرية.

في اعتقادي أن هذا الجزء من كلام أرديرن صحيح جداً. لقد كان بمقدور تارانت ارتكاب جريمته الفظيعة في أستراليا، لكن ارتكابها في بلد يحكمه اليمين المناوئ للمهاجرين ما كان ليخدم غرضه. ولذا تعمد الذهاب إلى نيوزيلندا بهدف تسجيل نقاط سياسية عنصرية ضد كل حكم مسيحي أبيض ما زال يؤمن بالتسامح والتآخي ويرفض «صدام الحضارات». هذا الإرهابي المجرم... كان يعرف هدفه، ويعرف جيداً ما يريد إنجازه.

 

نيوزيلندا: الكراهية المنظمة

حنا صالح/الشرق الأوسط/17 آذار/19

جسّد ما جرى في نيوزيلندا قمة جديدة من عنف الكراهية المنظمة. قاتل محترف يتقدم بسلاحه بعدما ارتدى كاميرا نقلت الجريمة بشكل مباشر على وسائل التواصل الاجتماعي طيلة 17 دقيقة.  فيديو القتل يتم بثه بدم بارد بعدما نُفِّذ بطريقة مدروسة ومشغولة، بحيث شكَّل محاكاة لألعاب الفيديو لاستقطاب وإغراء الكثير من الفتيان والشباب المتأثرين بالعنف والمأخوذين به، بأن بوسع كلٍ منهم تحويل الخيال إلى واقع، ما يؤجج من التطرف الأعمى الكامن لدى أعدادٍ تتزايد في السنوات الأخيرة باطراد. القاتل المدرب جيداً والمحترف في الإجرام كان يعي بدقة ما يقوم به، لذا تم التحضير للجريمة الرهيبة ببيان سياسي خطير استوحى النظريات التي يعممها اليمين الأوروبي المتطرف، وبالأخص نظرية الكاتب الفرنسي رونو كامو الذي يتحدث عن اندثار شعوب أوروبا التي تُستبدل بـ«غزاة» هم عموماً من المهاجرين، وهم على الأغلب من المسلمين. لذلك كانت الكتابات على السلاح الذي استخدمه، كما على الأسلحة التي لم يتمكن من استخدامها، تبرز أسماء شخصيات عسكرية قاتلت الإمبراطورية العثمانية قبل عدة قرون، أو شخصيات إرهابية ارتكبت الفظائع في العقود الماضية، كمثاله الأعلى سفاح النرويج أندريس بريفيك الذي ينتمي أيضاً لليمين المتطرف والذي قتل 77 شخصاً في عام 2011، وهو ادعى أن عمله الإجرامي موحى به، ويستحق البراءة لأن ما قام به كان بهدف حماية النرويج من الهجمة الإسلامية! واليوم يتباهى القاتل النيوزيلندي بتأكيده «أراضينا لن تصبح لهم أبداً»، وأن في ترهيب «الغزاة» يريد أن يدفعهم إلى الرحيل!

هناك الكثير من الأمور اللافتة في وقائع المجزرة، التي أودت بحياة أكثر من 50 من المصلين في مسجدين، وأصابت بجروح متفاوتة عدداً مماثلاً، أبرزها رباطة جأش القاتل الذي بدا أنه تلقى تدريباً عالياً على استخدام السلاح وأساساً على القتل بدم بارد، فظهر ذلك في حركته وهو بثقة مفرطة يطارد المصلين، يطلق النار بدقة ويكرر فعلته كي يتأكد أن الجريمة الكاملة أُنجزت. يتنقل بين الضحايا الممددين على الأرض وفي الزوايا وخلف الجدران. وتأخذنا المذبحة إلى صورٍ قدمتها لنا السينما عن مجرمي الـ«كوكلاكس كلان» المغرقين في تطرفهم اليميني، الذين كانوا يغيرون على المواطنين السود يحرقون المنازل بعد قتل سكانها، ويتلذذون بحرق الأحياء وشنقهم، لكن مع فارق أن هذه العصابات كانت تغير في الظلام، وكان المجرمون يرتدون الأقنعة لإخفاء الأثر، فيما برينتون تارانت القاتل النيوزيلندي ارتكب الجريمة في ضوء النهار وكان سافراً متحدياً، وهو أكد أنه «لا يشعر بالندم» وكان «يتمنى فقط لو استطاع قتل أكبر عدد من الغزاة الخونة». الجريمة الوحشية التي أصابت العالم بالهلع، تؤكد أن «الذئاب المنفردة» موجودة في كل الأديان وفي كل الأماكن، لأن التطرف موجود وتتم تنميته في نفوس المغالين بتديّن كاذب. لكن مهلاً هذه الجريمة تندرج في سياق عنصري تنطلق من مفهوم تفوق العرق الأبيض الذي يقدس العنف المسلح والكراهية للآخر المختلف. عنف يفضح في نهاية المطاف عنصرية ميّزت التطرف الذي عبّرت عنه الفاشية والنازية، ورغم الهزيمة والتجريم، يعود هذا العنف ويأخذ أشكالاً مختلفة تتركز في هذه الحقبة التاريخية على المسلمين.

بهذا لسنا أمام مجرد حالة «ذئب منفرد» يائس هو مجرد صاعق نتيجة عملية غسل دماغ. إنه كل هؤلاء وفوقهم هو صنيعة فكر وأجهزة إجرامية عملت على تنمية حقدٍ علّبته واستثمرت فيه، وإلاّ كيف لشخص واحد أن يتمكن من تقديم أطروحة تاريخية عن صراعات عفى عليها الزمن وقراءة مقيتة لأحداث، ثم يظهر كل هذا المستوى من التدريب والتسلح والحركة المنظمة لتنفيذ مخطط محكم... ليس مجرد متطرف وبالتأكيد لم يكن مختلاً ولا مهووساً وهنا تكمن المسألة والصعوبة، لأنه في حالات كثيرة سابقة كانت الإدانة مشكولة وكثر، ربما بنوايا صادقة، ذهبوا لتقديم قراءة معينة لجرائم كراهية فوقعوا في النقيض وهو التبرير.

بدا العالم مذهولاً وعبر عن مواقف موحدة داعية لمحاربة الكراهية والعنف والتطرف، وكم كانت رائعة رئيسة وزراء نيوزيلندا التي وصفت ما جرى بـ«الهجوم الإرهابي» ووعدت بإجراءات من بينها حق اقتناء السلاح، وكم هي معبرة وقفة النيوزيلنديين الذين حملوا الورود إلى مكان الجريمة تضامناً مع الضحايا. واعتبر مجلس الأمن الدولي أن هذا الإرهاب «أخطر تهديد للسلم والأمن الدوليين»، ورفض أي محاولة للتبرير، وشدد على «ضرورة مساءلة مرتكبي الإرهاب ومنظميه ومموليه ورعاته». وهنا بيت القصيد، لأنه من دون معالجة الأسباب والجذور قد يُفرض صراع يضع العالم بأسره بين مطرقة هذا الإرهاب وسندان الدواعش، وخصوصاً الجهات المتطرفة، ومنها المغرقة في المذهبية التي استثمرت في الدواعش وأضرابهم!

 

الجدران المفزعة

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/17 آذار/19

كان كبير مؤرخي أميركا آرثر شليشنغر يقول إن تاريخ العالم في معظمه كان تاريخ التمازج والاختلاط بين الشعوب. وقد زاد تطوّر الاتصالات ووسائل النقل من الهجرات الجماعية الكبرى، من بلد إلى آخر ومن قارة إلى أخرى. وأكثر ما يطبع هذا العصر هو طابع التنوّع الإثني والعرقي. وإذ تجتمع كل هذه التعدّديات تحت سيادة واحدة، تتحوّل أحياناً إلى متفجّرات كامنة. والإثنيات هي التي تهدّد الأمم في كل مكان. كان انفجارها الأكبر في الاتحاد السوفياتي الذي تفكّك، وفي يوغوسلافيا التي تحّولت إلى عدة دول. ولا يزال التوتر الإثني يهدّد دولاً مثل الهند وإثيوبيا وسريلانكا وبورما وإندونيسيا والعراق وقبرص ونيجيريا وأنغولا وغويّانا وترينيداد. بل إن دولاً مستقرّة ومتحضّرة مثل بريطانيا وفرنسا وبلجيكا وإسبانيا، تساورها مخاوف إثنية كثيرة. كانت الولايات المتحدة تُعتبر أكبر مصهر للأعراق والإثنيات في العالم: خليط من الإنجليز والاسكوتلنديين والآيرلنديين والفرنسيين والألمان والهولنديين والسويديين والإيطاليين والعرب وسواهم. بيد أن هذا المصهر البشري أصبح مهدّداً عندما طغى عليه العنصر اللاتيني. وهذا ما يثيره دونالد ترمب للمرة الأولى، ويجعله يصرّ على بناء حاجز إسمنتي لا سابق له على الحدود مع المكسيك. وللمرة الأولى ربما في التاريخ، تتغيّر الهوية الأوروبية أيضاً، فقد أصبحت أعداد المهاجرين تعطي لوناً، أو ألواناً أخرى، لعواصم مثل استوكهولم وبرلين. ما زلت أذكر أنني ذهبت إلى مدينة كولونيا الألمانية في الستينات وكان انطباعي أنها معرض خالص للعرق الألماني، أو الجرماني. وعندما ذهبت إليها مرة أخرى في الثمانينات، كان انطباع الوهلة الأولى، أنها مدينة تركية مليئة بسياخ الشاورما التي تدور حول النار في واجهات كثيرة.

لم يغيّر فوج باراك أوباما في اللاتوازن العنصري الذي طالما شكت منه الولايات المتحدة والمجتمع الأميركي. ولم يتردّد خلفه المتشدّد في العرق الأبيض، في الإشارة إلى لون أوباما وجذوره الدينية. بل إن عدداً من المحلّلين يعتبر أن الاقتراع لترمب كان رد فعل على فوز رئيس أفريقي الأصول بالرئاسة من قبل. تخاف النخب الأميركية من أن مسألة جدار المكسيك سوف يثير الغرائز النائمة التي كشفت عن وجه بشع في الخمسينات والستينات. وأنه قد يعيد إلى البلاد ثقافة الأكثرية والأقلية، وأولوية العرق الأبيض على سائر العروق الأخرى. ويتزامن هذا الشعور مع موجة اليمين الفاشي التي تكتسح القارّة الأوروبية كردّ فعل على حجم الهجرات الأخيرة إليها من أفريقيا والشرق الأوسط. كانت مارغريت ثاتشر تقول بإعجاب إن الولايات المتحدة توصّلت إلى إنشاء «إنسان جديد» لكثرة ما ضمّت من جذور. وأخشى أن مسألة الجدران الإسمنتية والنفسية الجديدة قد تعيد هذا «الإنسان الجديد» إلى نزعاته القديمة.

 

سوريا بلد غير موجود حتى الآن

يوسف بزي/موقع سوريا/17 آذار/19

لنأخذ هذا المثال على علاقة السوريين بـ"الدولة السورية": طوال ثماني سنوات، تعرض عدد لا يُحصى من المواطنين السوريين في لبنان لأنواع لا تُعد من المضايقات أو الأذى أو الاعتداء.. عدا عن سلسلة قرارات أمنية وإدارية لبنانية بالغة الإجحاف في التعامل مع السوريين، سببت الكثير من المعاناة والمهانة لهم. مع ذلك، وخلال كل هذه السنوات، لم تقدم لا السفارة السورية ولا وزارة الخارجية أي شكوى رسمية ولا حتى مجرد احتجاج، ناهيكم عن أن تهتم تلك السفارة بشؤون "رعاياها". وهذا محال.

لم يتساءل أحد فعلياً عن هذه المفارقة في علاقة الدولة بمواطنيها. من تمثل هذه السفارة (وكل سفارة سورية في العالم) إن لم تكن معنية بمصلحة حاملي صفة "التابعية السورية"؟ كيف يُعقل وجود سفارة غير مهتمة بما يصيب مواطنيها؟ بل وفي بلدان عدة، حدث أن السلطات المحلية أنقذت مواطنين سوريين مقيمين فيها من براثن سفارتهم بالذات. سلوك "الدولة السورية" تجاه السوريين في أي مكان في العالم، هو هكذا: إنكار مسؤوليتها أو صلتها بهؤلاء المسمين "مواطنين سوريين"، إن لم يرتقِ هذا الإنكار إلى مستوى التآمر والملاحقة في أحيان كثيرة.

تُعدّ الدولة السورية واحدة من الدول القليلة في العالم التي "يخاف" حاملو جنسيتها من الذهاب إلى سفارتها

تُعدّ الدولة السورية واحدة من الدول القليلة في العالم التي "يخاف" حاملو جنسيتها من الذهاب إلى سفارتها، بل ويخاف من مطاردة موظيفها ومراقبتهم له في حالات كثيرة. وتقتصر اهتمامات تلك الدولة (في الخارج) بمن يوالونها حصراً، أي من هم جزء من الجماعة الحاكمة، ومن المتنفذين في أجهزتها أو المتشاركين معها في المصالح، ومن يمتّون لها بصلات قرابة أو مصاهرة، أو بانتماء لطائفة محددة.. وبشرط دائم: الولاء التام.

وحسب ما تخبرنا وقائع السنوات الثماني المنقضية، لا ينتمي لهذه الدولة حقاً (إذا استثنينا الصامتين الساكنين) أكثر من ربع حاملي الجنسية السورية. البقية الباقية، أي الأكثرية الساحقة من السوريين، هم خارج الدولة السورية.

نفي السوريين من دولتهم هو أمر جوهري لسياسة النظام، ومبدأ أساسي في سلوكه. انتزاعُ الهوية السورية وسلبها من أكثرية السكان، يتيح للدولة الأسدية أن لا تراهم "مواطنيها"، ما يحررها تماماً من أي التزام حقوقي أو سياسي أو أخلاقي تجاههم. وتحرُرُ النظام من أي "قرابة" بهؤلاء، أي ما يوازي أكثر من سبعين في المئة من السوريين، يسهل عليه إظهار العداء المطلق لهم، من دون أي قيد، كعداء قوم ضد قوم، وعداء هوية ضد هوية. بمعنى أن معظم السوريين هم "أجانب" (برابرة) يستحقون حرب إفناء.

حرمان السوريين من حقهم البديهي والطبيعي أي أن يكونوا سوريين وحسب، وامتناع الدولة أن تكون دولتهم، يبيح للسلطة المستولية على الدولة وأجهزتها أن تنفي صفة "الحرب الأهلية" وتجعلها حرباً ضد غرباء وأجانب وبرابرة.. وهوام غير مستحقي حتى سمة البشر. هم فائض وورم يستحق الاستئصال والإبادة.

العداوة الذي يظهرها بشار الأسد شخصياً تجاه الأغلبية الساحقة من السوريين، تطفح بحقد كلي وشامل

العداوة الذي يظهرها بشار الأسد شخصياً تجاه الأغلبية الساحقة من السوريين، تطفح بحقد كلي وشامل، من الصعب معه الوصول إلى ما يسمى "الحل السياسي" أو "التسوية الأهلية". هو اقترحَ وعملَ على مبدأ واحد وفكرة واحدة: التطهير.

فلا شيء يفسر بلوغ مستوى العنف الفالت من أي ضابط حد الوحشية القصوى، واستعمال القوة العارية حتى الدمار الشامل، وانتهاج سياسات التهجير حد الاقتلاع الكلي للسكان.. سوى مبدأ التطهير. فلقد تم اقتلاع ونفي مجتمعات كاملة، وحدثت إبادة عمرانية وبشرية بمدن وقرى وأصقاع ريفية شاسعة، وجعلها خلاء مستوياً. وبلغ هذا التطهير حد اجتثاث الأطلال ومحوها، وجرف الأراضي والبساتين وكل ما يدل على حياة سابقة، بما تحمله من ذاكرة وهوية. بل إن مخططات "إعادة الإعمار" الافتراضية، ترتسم على تغيير جذري للديموغرافيا، وتشترط نفياً تاماً للمجتمعات السابقة على التهجير والتطهير.

بهذا المعنى، ليس مبالغة عند اللبنانيين ذاك الخوف من أن يصيب اللجوء السوري في بلدهم ما أصاب اللجوء الفلسطيني. أي أن تتحول "الإقامة المؤقتة" إلى واقع دائم. فـ"دولة إسرائيل" تنكر على اللاجئين الفلسطينيين، بديهياً، صفة "المواطنة"، وبالتالي تنفي مسؤوليتها الحقوقية عن مصيرهم. ثم إنها تنفي عنهم حق الملكية العقارية لأراضيهم وبيوتهم، طالما أنهم خارج الدولة وكانوا متمردين عليها. كذلك، تنكر عليهم ذاك المبدأ الأساسي: حق العودة، كمهجري حرب وضعت أوزارها في منتصف عام 1948. والأهم أنها تنكر عليهم وجودهم القومي وهويتهم، وتعتبرهم فائضا بشريا لا ينتمي إلى "قوميتها".

هذا المبدأ "الصهيوني"، يتخوف اللبنانيون من أن تحذوه الدولة السورية الأسدية. وهذا ما يحدث عملياً. ففي كل السجال اللبناني لما يسمونه "ملف النازحين السوريين"، ثمة شعور يتقاسمه جميع اللبنانيين، بمن فيهم حثالة الموالين للنظام السوري، أن بشار الأسد ودولته ينكران على معظم السوريين التالي: صفة المواطنة، حقوق الملكية العقارية لأراضيهم وبيوتهم، حق العودة "الآمنة".

من يراقب الإجراءات المضنية التي تبذلها الدوائر اللبنانية، كل مرة، مع الجانب السوري، لتدبير عودة بضعة مئات إلى بلدهم، يلحظ كيف أن السلطة السورية تتمنع عموماً عن منح مواطنيها حق الحياة في بلدها، وكأنه "امتياز" يمنح لأقل من أقلية. من دون ذلك، فالعائد بلا "ضمانات" أو تصريح (كمن يطلب فيزا دخول!) قد يتعرض للاعتقال أو القتل أو للتجنيد الإجباري (على طريقة سفربرلك العثماني). عدا أن هذه العودة، في حال تحققها، مشروطة أن يخضع العائد إلى مضبطة الأسدية: الخنوع والمذلة للاستبداد والبطش اليومي.

كل المباحثات والمفاوضات والمبادرات التي تتعلق بتسهيل عودة السوريين إلى بلادهم، تبرهن تلقائياً أن النظام السوري يتصرف كسلطة استيلاء واحتلال

كل المباحثات والمفاوضات والمبادرات التي تتعلق بتسهيل عودة السوريين إلى بلادهم، تبرهن تلقائياً أن النظام السوري يتصرف كسلطة استيلاء واحتلال، ويعمل على توطيد هوية خاصة به وبمجتمعه، لا تشمل عموم السكان ولا أولئك الذين يحملون الهوية السورية منذ أن تأسست سوريا الحديثة. وهو إذ نجح بـ"تطهير" القسم الأكبر من الجغرافيا السورية، فلا يريد أن يبدد نجاحه هذا ويتيح للمقتلعين الرجوع إلى أرضهم.

وعلى هذا، يمكننا أن نتحدث عن دولة احتلال بكل ما في الكلمة من معنى، ويتشارك "شعب" الأسد الخاص، مع الجيش الروسي والميليشيات الشيعية، في مهام هذا الاحتلال. ويصمت السياسيون اللبنانيون، فيما هم يتساجلون في "ملف" النازحين السوريين، عن واقع أن هؤلاء تحولوا إلى لاجئين بفعل احتلال ميليشيات لبنانية بالذات لقراهم وبلداتهم ومدنهم. إن معظم غرب سوريا، في الشريط الجغرافي العريض الممتد بموازاة الحدود اللبنانية، واقع تحت احتلال ميليشيا حزب الله. وهو بكل سهولة يمكنه على الأقل أن يعلن مثلاً قبوله بعودة سكان وادي بردى والغوطة الغربية والقلمون الغربي والقصير وريف حمص الغربي، وريف دمشق.. لكنه كقوة "احتلال" شريك أساسي في التطهير، سيظل ممتنعاً عن حل مأساة ضحاياه هو بالذات، الذي شردهم وقتل شبانهم ودمر بيوتهم وجرف أراضيهم.. ومعه سيظل السياسيون اللبنانيون ممتنعين عن الإقرار بمسؤولية الدولة اللبنانية (المادية والمعنوية) السياسية والحقوقية والأخلاقية، كشريكة بما حل بالسوريين، طالما أن جماعة لبنانية وازنة وأساسية هي شريكة، كاملة الشراكة، في الحرب التي شنها النظام السوري على سكان سوريا.

سوريا بلد غير موجود حتى الآن، سوريا الأولى قتلها الأسد. سوريا الماضي ماتت لسببين: الاحتلال والنزوح. وفقط عبر التحرير والعودة، يمكن إعادة هذا البلد إلى الوجود، دولة ومجتمعاً. فهل من سؤال عن مبرر لاستئناف الثورة، بعد هزيمة الثورة الأولى؟ هل من بديل آخر سوى صنع هوية سورية جديدة من دم ودموع وذاكرة السنوات الثماني المنقضية؟

 

مَنِ الديكتاتور هتلر أم خميني … غوبلز أم خامنئي؟

 المحامي عبد المجيد محمد/السياسة/17 آذار/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73072/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d9%8a%d8%af-%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af-%d9%85%d9%8e%d9%86%d9%90-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%aa/

هتلر كان ديكتاتورا، أراق الكثير من الدماء في أوروبا، وتسبب بقتل وإعاقة وإصابة عشرات الملايين وخسارة آلاف مليارات الدولارات، وحتى الآن لايزال الشعب الأوروبي خاصة وشعوب العالم عامة تعاني من الآثار المدمرة للحرب التي أشعلها هتلر، وقد أُنتج الكثير من الأفلام والملفات الوثائقية وكتابة العديد من الكتب حتى يتعرف الناس والأجيال الذين لم يشهدوا بشكل مباشر الدمار والخراب الذي خلفه هتلر.

وزير دعاية هتلر كان شخصا شريرا يدعى غوبلز ونظريته كانت، أنه عندما تعاني الحكومة من ضعف الإدارة والفساد وعدم الجدوى والفعالية والأزمات الاقتصادية ولا تستطيع تأمين المتطلبات الأساسية للشعب كالخبز والعمل والرفاهية والأمن فإنها ستواجه موجة من السخط والغضب الشعبي والاحتجاج العام وستتجه البلاد نحو الثورة والسقوط، لذلك في مثل هذه الحالة يجب على الهيئة الحاكمة حرف الرأي العام نحو موضوع فرعي ولكن كبير، ويجب عليها الدخول في حرب والاستفادة من كل فرصة وكل حادثة من أجل التطرق للحرب الدعائية.

يجب دوما التورط في الحرب والتورط في دعايات ضد الدول المجاورة، وضد الدول القوية وضد المنظمات الدولية ويجب خلق الأزمات الاقتصادية، سر نجاح وبقاء الحكومات الضعيفة يكمن في حالة الحرب والأزمات، هذه الظاهرة الخبيثة مرتبطة بالقرن الماضي، أما الجيل الحالي فقد رأى فقط هذه الكوارث في الأفلام السينمائية أو الوثائقية التاريخية أو قرأها في الكتب أو سمعها من الكبار.

في القرن الحالي، إن الظاهرة التي يواجهها الجيل الحالي ويراها كل يوم في الأفلام والمستندات الوثائقية ويقرأ أخبارها لم يعد اسمها هتلر وغوبلز، بل أصبح اسم تلك الظاهرة الخبيثة والمدمرة للحرث والنسل هو أصولية خميني.

في مقارنة بسيطة نجد أن خميني هو هتلر الذي استحدث ظاهريا في إيران، ولكن فعليا فإنه لوث كل الشرق الأوسط وبصورة أوسع العالم كله بخبثه وشره المطلقين، هذه الظاهرة الخبيثة والكارثية أتاحت الفرصة للسينمائيين وصانعي الأفلام الوثائقية والكتّاب وناشري الكتب أن يكتبوا ويبلغوا وينشروا مواضيع عن عمليات الإبادة البشرية والجرائم والكوارث والمذابح التي تسببت بها أصولية خميني وخامنئي.

وغوبلز عصره الآن أي خامنئي يعمل بالضبط وفقا لنظرية غوبلز في زمن هتلر ولأنه فاقد للمقدرة على إدارة البلاد وتأمين أمن ورفاهية وعمل الشعب والبلاد في أسوأ الأوضاع الاقتصادية، فإنه مجبر على خلق الأزمات وتصديرها للدول المجاورة كما فعل غوبلز أثار شائعة ودعايات الحرب والأزمات ونشر الدمار لكي يضمن بقاء واستمرارية حياته المشؤومة، أما خميني منذ البداية قام باغتصاب سيادة الشعب الإيراني لأنه لم يستطع إدارة البلاد وبنى أسس حكمه التوسعي وتصدير الإرهاب وأطلق كذبة أن فتح القدس يبدأ من كربلاء.

ونتاج وحاصل فشله في إدارة البلاد كان فرض حرب لا شرعية استمرت 8 سنوات على العراق والشعب الإيراني وراح ضحيتها مليونا قتيل ومصاب ومعاق وألف مليار دولار من الخسائر والدمار من طرف ايران فقط،ناهيك عن انه قام بتدمير العراق.

خامنئي أكمل مسيرة التدمير، من أجل تدعيم أسس نظامه اللاشرعي المتأرجحة فخطط للتدخل في دول المنطقة من سواحل المتوسط حتى سواحل البحر الأحمر.

خامنئي ومسؤولوه الإرهابيون قالوها صراحة وعدة مرات أنهم لو لم يتواجدوا على سواحل البحر المتوسط ولو لم يتدخلوا في لبنان وسورية والعراق لكانوا يحاربون الآن في المدن الإيرانية مع الشعب الإيراني، لأن جميع أبناء الشعب الإيراني يعتبرون أن هذا النظام غير شرعي ويطالبون بإسقاطه بشكل تام.

خامنئي مثل غوبلز لا يكف عن إطلاق الأكاذيب من أجل حماية نظامه اللامشروع ولا يكف عن تضخيم المواضيع والتشدق ويجعل من القش جبلا لكي يقمع أي نوع من أنواع الحريات ولذلك يقوم بحرف الرأي العام عن اتجاهه الأساسي، ففي 13 فبراير وبالتزامن مع بدء المؤتمر الدولي في وارسو ادعى خلال رسالة له تم بثها على تلفزيون النظام بأن سرعة التقدم العلمي للنظام كان مدهشا للعالم ووصل لـ 11 ضعفا تسارع متوسط نمو العلوم في العالم؟!

كما أن خامنئي ومسؤوليه المدافعين عن نظامه مثل ظريف ومحمد جواد لاريجاني يدافعون عن الرجم والإعدام وقطع اليد والرجل وقلع حدقة العين والجَلد والتعذيب ويلقون محاضرات وتنظيرات في هذه المواضيع ولكن في الوقت نفسه يعتبرون أنفسهم دكاترة وبروفوسيرات في حقوق الإنسان ويقولون بأن إيران ليس فيها سجون سياسية، وتلك كذبة لا تنطلي إلا على أصحابها ولا تخدع أحدًا غيرهم لأن ملف حقوق الإنسان الشائن يتحدث عن إعدام 120 ألف مجاهد ومناضل وذبح 30 ألف سجين سياسي ومجاهد ومناضل في صيف عام 1988 بفتوى خميني، وهناك 65 إدانة بحق نظام الملالي في الجمعية العامة واللجنة الثالثة في الأمم المتحدة بسبب الانتهاك الوحشي والممنهج لحقوق الإنسان في ايران.

والنظام يملك سجلا عالميا في الإعدام بالنسبة لعدد السكان، وبنظرة خاطفة على التاريخ والسجل الأسود والمشين لأصولية خميني وخامنئي يتبادر هذا السؤال إلى الذهن: أي ديكتاتور استطاع أن يجلب كل هذا الدمار والخراب والقتل والذبح أكثر من الآخر؟

• الحرب في سورية وتشريد ملايين الأشخاص العزل من أجل حماية دكتاتور سورية.

• زعزعة استقرار لبنان عن طريق أدواته ومرتزقه حسن نصر الله مسؤول عام حزب الله.

• زعزعة استقرار العراق من خلال التدخل الواضح واختراق جميع الأجهزة الحكومية في هذا البلد.

• الدعم الواضح للحوثيين في اليمن وزعزعة استقراره واستقرار الدول المجاورة له.

• الكذب على المجتمع الدولي فيما يتعلق بالمشروع النووي والبرنامج الصاروخي وزعزعة استقرار العالم.

• في الداخل: نشر الإدمان على المخدرات والفقر والبطالة، والتضخم الاقتصادي، والغلاء الفاحش، وبيع الكلى والكبد وأعضاء الجسم بسبب الفقر والفاقة، والنوم في بيوت الصفيح والكرتون، وبيع الأطفال، وسجل الإعدام والتعذيب، وتوسع السجون في جميع أنحاء ايران، وشح المياه والجفاف والقحط والأزمات البيئية، والجرائم المنظمة ومن بينها عمليات القتل المتسلسلة وتصفية المعارضين، ورش الأسيد الممنهج والمنظم على وجوه النساء، جميعها حالات قليلة

من الجرائم الكثيرة التي تم فرضها من قبل خامنئي على الشعب الإيراني، وهناك حالات ومآس أخرى كثيرة يمكن إضافتها لها.

والسؤال الذي يبقى: هل توجد ديكتاتورية غير ديكتاتورية خميني وخامنئي استطاعت ارتكاب هذا القدر من الجرائم والفساد بحق الشعب الإيراني والمنطقة؟الجواب قطعا لا.

*كاتب حقوقي وخبير في الشؤون الإيرانية

 

سوريا بين الواقع والأوهام

خيرالله خيرالله/العرب/18 آذار/19

قضية سوريا لا تزال طويلة ومعقّدة

هناك مقطع في غاية الأهمّية يختم بيانا صدر منتصف الشهر الجاري عن الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا في الذكرى الثامنة لاندلاع الثورة الشعبية على النظام القائم في سوريا. لا يترك هذا المقطع مكانا للأوهام التي يتشبث بها أولئك الذين يعتقدون أن هناك مستقبلا للنظام الأقلوي في سوريا أو أنّ الصراع في سوريا انتهى. إضافة إلى ذلك، تؤكّد الدول الأربع بشكل قاطع أنّ لا مساهمة في إعادة إعمار سوريا في غياب عملية سياسية حقيقية. لم يقل البيان مباشرة إنّ هذه العملية السياسية لا أهمّية لها إذا لم يتغيّر النظام الذي على رأسه بشّار الأسد، لكنه لا يترك مجالا للشكّ في أنّه ستكون هناك ملاحقة قانونية لرئيس النظام السوري الذي يبدو واضحا أنّه لا يعي حقيقة ما حدث ويحدث الآن في سوريا وما على المحكّ فيها. تضمّن المقطع المهمّ الذي تختتم به الدول الأربع بيانها الآتي: “تؤكد حكومات فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة مجددا دعمها لعملية جنيف بقيادة الأمم المتحدة، وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الرقم 2254 لإحلال السلام والاستقرار في سوريا، وتعزيز المكاسب التي تحققت عبر تحرير الأراضي من داعش. وسوف نواصل سعينا للمحاسبة عن الجرائم المرتكبة خلال الصراع في سوريا لتحقيق العدالة والمصالحة للشعب السوري.

 كما نؤكد بوضوح أننا لن نقدم أو ندعم أي مساعدة لإعادة الإعمار إلا بعد انطلاق عملية سياسية جوهرية وحقيقية وذات مصداقية ولا رجعة فيها. ويجب على روسيا وسوريا احترام حق اللاجئين السوريين بالعودة الطوعية والآمنة إلى ديارهم، والتوقف عن ادعائهما أن الظروف باتت مناسبة لإعادة الإعمار والتطبيع، وندعوهما للمشاركة جديا في المفاوضات التي هي وحدها الكفيلة بإحلال السلام في سوريا”. من الواضح أنّ البيان، الموجود بالعربية والإنكليزية على موقع السفارة الأميركية في دمشق، استهدف وضع النقاط على الحروف، خصوصا لدى أولئك الذين يتحدثون عن الموضوع السوري من منطلق أنّ الأمور استتبت للنظام، وأن في استطاعة النازحين واللاجئين السوريين العودة إلى بيوتهم وأراضيهم. قبل كلّ شيء من هو ذلك الساذج الذي يعتقد أن النظام، الذي يبني سياسته على التخلّص من أكبر عدد من السنّة في سوريا، يريد عودة اللاجئين والنازحين؟

تضّمن البيان الأميركي- الفرنسي- الألماني- البريطاني أرقاما مخيفة عن عدد اللاجئين والنازحين إذ جاء فيه: «إننا نقدّر الرجال والنساء الشجعان من أنحاء المجتمع السوري المتنوع الذين بذلوا جهودا لأجل تحقيق مستقبل أفضل لجميع السوريين. كما نتذكر الأعداد التي لا تحصى من المدنيين الذين فقدوا أرواحهم نتيجة التعذيب والجوع والاعتداءات من النظام وداعميه. فقد قُتِل أكثر من 400.000 من الرجال والنساء والأطفال، واختفى عشرات الآلاف في سجون الأسد حيث تعرض الكثير للتعذيب والقتل. وما زالت أعداد لا تُحصى من العائلات ليست لديها أنباء عن أقاربها الذين اختفوا، ولا تعلم مصيرهم.

بينما يحاول نظام الأسد وداعموه إقناع العالم بأن الصراع قد انتهى، وأن الحياة عادت إلى طبيعتها، فإن الواقع هو أن قمع النظام للشعب السوري لم ينته بعد. فهناك نحو 13 مليون سوري بحاجة الآن إلى مساعدات إنسانية، ويحرم النظام الكثير منهم من وصول آمن ودون عراقيل للمساعدات الإنسانية. كما أن ما يربو على 11 مليون شخص -أي نصف تعداد السكان ما قبل الحرب- باتوا نازحين وغير قادرين على العودة إلى بيوتهم. وأيضا ازدادت حدة العنف حديثا في إدلب، وحصدت الضربات الجوية أرواح مدنيين وموظفي إغاثة.

إن الحل العسكري الذي يأمل النظام السوري في تحقيقه، بدعم من روسيا وإيران، لن يؤدّي إلى إحلال السلام. بل إن الوصول إلى حل سياسي تفاوضي هو السبيل الوحيد لإنهاء العنف والصعوبات الاقتصادية، إلى جانب ضمان تسوية دائمة للصراع. والحل السياسي هو وحده الكفيل بتوفير ضمانات لجميع مكونات المجتمع السوري، وكذلك للدول المجاورة لسوريا».

هذا هو الواقع السوري بكلّ بساطة. هل من يريد التعاطي مع هذا الواقع أم العيش في الأوهام. إن إيران تعمل من أجل البقاء في سوريا معتقدة أن في استطاعتها أن تكون دولة على تماس مع إسرائيل، عبر الجولان وعبر جنوب لبنان أيضا، فيما لا يوجد من يريد شراء الانتصار الروسي في سوريا. تظنّ إيران أنّ لديها أوراقا قويّة في سوريا ولبنان وأنّها صارت دولة متوسطية بعدما تحكّمت ببيروت واعتبرتها عاصمة عربية ساقطة عسكريا وسياسيا، خصوصا منذ غزوة “حزب الله” للمدينة في الثامن من أيّار/ مايو 2008.

عاجلا أم آجلا، ستكون هناك عودة إلى جوهر المشكلة في سوريا. جوهر المشكلة هو في رفض الأكثرية السورية لنظام لم تكن له شرعية في أيّ يوم. قام هذا النظام، الذي في أساسه انقلاب عسكري في الثامن من آذار/ مارس 1963، على فكرة الانتقام من السوريين بأكثريتهم الساحقة. كان هناك انتقام من السنّة، خصوصا من سنّة المدن، خصوصا في مرحلة ما بعد الانقلاب الذي نفّذه الضباط العلويون في الثالث والعشرين من شباط/ فبراير 1966 تمهيدا لاحتكار حافظ الأسد للسلطة ابتداء من السادس عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر 1970.

 لم يقتصر انتقام النظام، الذي ينادي بحلف الأقليات المدجّنة من السنّة، على سنّة المدن بل شملت حملته المسيحيين السوريين، ثم المسيحيين اللبنانيين، إضافة إلى الإسماعيليين والدروز حيثما وجدوا. لا يزال يريد أن يشفي غليله من الدروز. لم يكتف باغتيال كمال جنبلاط في السادس عشر من آذار/ مارس 1977 ليس بعيدا عن عرينه في المختارة.مهما حارت الأيّام ودارت، لا مفرّ من النظر إلى سوريا من زاوية تتجاوز النازحين واللاجئين وإعادة الإعمار. لا تزال قضية سوريا طويلة ومعقّدة ولا تزال الأسئلة المطروحة كثيرة. لكن السؤال الأكبر يبقى مرتبطا بنظام لا شرعية من أيّ نوع له. هذا ما لم تستطع إيران فهمه في يوم من الأيّام. هذا ما عملت روسيا على تجاهله من منطلق أنّ هناك مؤسسات في الدولة السورية يمكن البناء عليها، على رأسها الجيش السوري. في النهاية، لو كان لدى النظام أيّ شرعية من أيّ نوع، ولو كان نظاما قابلا لحياة، هل استند في كلّ ما يقوم به إلى أنّه حارس أمين لإسرائيل في الجولان وأنّه يتفق معها في كلّ ما تبحث عنه بدءا باستمرار حال اللاحرب واللاسلام إلى ما لا نهاية… تبقى نقطة أخيرة يحتاج اللبنانيون إلى استيعابها قبل غيرهم. تتمثل هذه النقطة في أن نظام بشّار الأسد لا يريد عودة السوريين إلى سوريا من جهة، وأن لا وجود لعملية إعادة إعمار سوريا قبل رحيل رئيس النظام من جهة أخرى. وحدهما أوروبا وأميركا يمتلكان المال لإعادة الإعمار. إيران مفلسة، وكذلك روسيا… أمّا الصين فهي في غاية الحذر عندما يتعلّق الأمر بقضية معقّدة مثل القضيّة السورية، معروف كيف بدأت وليس معروفا كيف يمكن أن تنتهي.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

ريفي: فريق السلاح وحلفاؤه يريدون قضم الدولة وضرب الطائف

الأحد 17 آذار 2019 /وطنية - صدر عن اللواء أشرف ريفي الآتي: "سبق وحذرنا من محاولات لإفراغ الدستور من محتواه وتعديله بالممارسة، وما يجري اليوم بعد أشهر من تعطيل تشكيل الحكومة ومن ثم تشكيلها بتوازنات مختلة، يثبت أن فريق السلاح وحلفاءه يريدون قضم الدولة وضرب الطائف، وتشريع أعراف مخالفة له، وتعميم الفساد". وأضاف: "إن ما قاله الوزير جبران باسيل عن تطيير الحكومة يعكس هذه النيات مجتمعة، وهذا امر مرفوض، ويتجاوز صلاحيات وزير أو فريق ممثل في الحكومة، ولا يستشف منه إلا سلوك الاستقواء بالسلاح للإطاحة باتفاق الطائف، والإستمرار بنهج الفساد والمحاصصة".

وتابع: "إن تمسك باسيل باستقدام بواخر جديدة في ملف الكهرباء هو الفساد بعينه، والامعان في نهب المال العام، وإصراره على احتكار التعيينات لفريقه السياسي، هو فساد أيضا لم تشهده مآثر الشراهة في تاريخ لبنان، وهذا السلوك يختصر عامين من عهد وعد اللبنانيين، بربيع تحول الى أنقاض خريف، بفعل هذه الممارسات التي رهنت الدولة للسلاح وشرعت الخروج عن القانون والدستور، ومهدت لتحويل لبنان الى دولة فاشلة". وختم: "نرفض التلاعب بالدستور واستمرار الفساد الكهربائي وغير الكهربائي، ونرفض الإستقواء بالدويلة، واللبنانيون امام اختبار مواجهة هذا النهج المدمر".

 

الراعي: عندما نقرأ في مقدمة الدستور أن لبنان وطن نهائي لكل أبنائه نعلن إيماننا بلبنان كوطن مطلق وننفي الولاء لأي بلد آخر

الأحد 17 آذار 2019 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد على مذبح الكنيسة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي "كابيلا القيامة"، عاونه فيه المطرانان حنا علوان وبولس عبد الساتر ولفيف من الكهنة، في حضور وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان، فادي سنان ممثلا وزير الصحة جميل جبق، ايلي كيوان ممثلا وزير المهجرين غسان عطاالله، النائب سامي الجميل ممثلا بلينا الجلخ، العميد الركن جورج حايك ممثلا قائد الجيش العماد جوزاف عون، العميد جوزيف توميه ممثلا المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، العقيد بيار براك ممثلا المدير العام لأمن الدولة اللواء انطوان صليبا، المدير العام للجمارك بدري ضاهر، قائمقام كسروان -الفتوح جوزف منصور ممثلا محافظ جبل لبنان محمد مكاوي وعدد من الفعاليات السياسية، العسكرية، النقابية، الكشفية، الأخويات والمؤمنين من مختلف المناطق اللبنانية إضافة الى عائلة جمعية جاد شبيبة ضد المخدرات.

العظة

بعد الانجيل المقدس، ألقى البطريرك الراعي عظة بعنوان: "إيمانك خلصك... يكفي أن تؤمن فتحيا ابنتك" (لو8 : 48 و 50)، قال فيها: "1. في آيتي شفاء المرأة التي كانت تعاني نزيفا منذ اثنتي عشرة سنة، وإحياء الصبية ابنة يئيرس من الموت، ظهرت قدرة الإيمان بالمسيح، وقوة المؤمن الذي يرجو ضد كل رجاء (روم 18:4). فللمرأة الفاقدة كل أمل بالشفاء، بعد إنفاق كل مقتناها على الأطباء من دون جدوى، والتي لمست طرف ثوبه بنية أنها تنال الشفاء، فتوقف للحال نزيف دمها، قال: يا ابنتي، إيمانك خلصك! إذهبي بسلام (لو 48:8). وليئيرس الذي بلغ خبر وفاة ابنته ولا حاجة لإزعاج المعلم، قال الرب: لا تخف! يكفي أن تؤمن، فتحيا ابنتك (لو 50:8).

2. يسعدنا أن نحتفل معكم بهذه الليتورجيا الإلهية، التي نجدد فيها إيماننا بالمسيح، راجين أن يكون قويا وثابتا بالرغم من كل المصاعب وخيبات الأمل، على مثال المرأة ويئيرس. ويطيب لي أن أرحب بكم جميعا وبخاصة بجمعية جاد - شبيبة ضد المخدرات التي شاءت إحياء عيد الأمهات في هذه الذبيحة الإلهية، من أجل دعم أمهات المدمنين المعذبين، من خلال حملة منظمة من الجمعية طوال هذا الشهر تحت عنوان: إذا مش كرمالك كرمالها. إن جمعية جاد تعمل مشكورة في هذا الحقل منذ ثماني وثلاثين سنة مليئة بالعطاء. فنحن نحييها وكل المتطوعين فيها بكثير من التقدير والامتنان. وشاءت في المناسبة تكريم أمهات لهن الفضل الشخصي المباشر أو بواسطة أفراد من عائلاتهن في مكافحة المخدرات ومساعدة المدمنين على التخلص منها. فإني أعرب للأمهات عن شكري العميق مع أخلص التهاني والتمنيات بعيدهن.

وأوجه تحية شكر وتقدير للمديرية العامة للجمارك لإنجازاتها على صعيد مكافحة المخدرات وضبط الملايين من حبوب الكبتاغون وسواها من المواد المخدرة التي تفتك بشبيبتنا، وللأجهزة الأمنية الناشطة في مكافحة بؤر متعاطي المخدرات وتجارها ومروجيها ومهربيها. إن الحرب الجديدة اليوم هي اصطياد شبيبتنا بالمخدرات وهدم أخلاقيتها ونضارتها وطموحاتها والقضاء على حياتها. فإنا نوجه نداء حارا إلى المسؤولين وندعمهم في مهمتهم الإنقاذية ليكثفوا وسائل مكافحة المخدرات من دون تغطية أحد، وإلى الوالدين للسهر على أولادهم، وللمربين في المدارس والجامعات لتوجيه الشبيبة وحمياتها من هذه الآفة المميتة. ولا يسعني إلا أن أستحضر روح مؤسس جمعية جاد المرحوم الأب بنوا سكر، الراهب اللبناني الماروني، الذي يعضد الجمعية بصلاته وتشفعه أمام العرش الإلهي. اننا نرحب بيننا ايضا بمسؤولي اخويات الفرسان في نيابة جونيه البطريركية مع مرشدهم الخوري هادي زغيب.

3. لقد آلمتنا جدا، كما الكثيرين عندنا وفي العالم، مجزرة المسجدين في نيوزيلندا التي ذهب ضحيتها تسعة وأربعون شخصا من الإخوة المسلمين الذين كانوا في واجب الصلاة إلى الله، ومن بين القتلى نساء وأطفال، اضافة إلى خمسين مصابا، بينهم عشرون في حالة خطرة. إنها مجزرة وحشية ندينها أشد الإدانة. ونعرب عن تعازينا الحارة لأهالي الضحايا وللشعب النيوزلندي والمسؤولين. نصلي من أجل شفاء المرضى وتهدئة الخواطر ومعالجة الموضوع بالعدل والوعي والروية وبعدم ردات الفعل التي تسيء الى كل مؤمن بالله.

4. الآيتان الإنجيليتان، آية شفاء المرأة من نزيفها، وآية إحياء الصبية إبنة يئيرس، تكشفان لنا وجهين من الإيمان: الوجه الأول هو الإيمان الصامت لدى المرأة المنزوفة، ولكنه الناطق بمبادرة لمس طرف ثوب يسوع بنية نيل الشفاء من قدرة المسيح. هذا يعني أن الإيمان ليس بالكلام بل بالقلب والنية، على ما قال الرب يسوع: ليس من يقول لي: يا رب، يا رب، يدخل ملكوت السماء، بل من يعمل إرادة أبي الذي في السماء (متى 21:7)؛ وفي موضع آخر قال: هذا الشعب يكرمني بشفتيه وقلبه بعيد عني، فباطلا يعبدونني (متى 15: 8-9)؛ وثمة كلام إلهي آخر يقول: يا بني، أعطني قلبك (أم 26:23). النية هي الأساس في الإيمان والصلاة والأفعال الليتورجية، لأنها تعطيها أصالتها وصدقها، وتنال مبتغاها من جودة الله.

أما الوجه الثاني للإيمان فهو الإيمان الثابت على الرجاء لدى يئيرس الذي بالرغم من خبر وفاة ابنته، تولد عنده الإيمان الذي يرجو ضد كل رجاء (روم 18:4)، عندما قال له يسوع: لا تخف! يكفي أن تؤمن، فتحيا ابنتك. بفضل هذا الإيمان الذي يرجو، والكامن في قلبه، أحيا يسوع ابنته من الموت.

5. آمنت المرأة ويئيرس بيسوع أنه سيد الحياة والموت، وأن علاقة كيانية تربطهما به. هذا ما بينه علم اللاهوت بأن الإيمان ينبع من عمق كيان الإنسان ليتحد بمن هو المطلق، أي الله. آمنا بأن كيانهما ووجودهما ووجود الصبية المشرفة على الموت ثم ماتت، مرتبطان بمن هو الكيان بالذات، يسوع المسيح.

هذا الإيمان، على المستوى الروحي، ينطبق أيضا على المستوى الوطني. عندما نقرأ في مقدمة الدستور اللبناني أن لبنان وطن نهائي لكل أبنائه (أ)، نعلن إيماننا بلبنان كوطن مطلق، وننفي الولاء لأي بلد آخر سواه نجعله في الممارسة في مثابة وطن. هذا الإيمان بلبنان وطنا نهائيا لكل أبنائه هو الذي جعله عبر التاريخ مستقرا سياسيا واقتصاديا، وصاحب علاقة وطيدة مع محيطه العربي والشرق أوسطي، ومصدر عطاء للإنسانية تميز على كل صعيد ولاسيما في حقول التربية والثقافة والطب والهندسة والسياسة والتجارة والصناعة؛ وأهله ليسهم في تأسيس الجامعة العربية، وفي وضع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وفي نشر الحرية والقيم الديموقراطية في هذا الشرق؛ كما جعل منه مساحة ونموذجا للعيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين على أساس من المشاركة المتساوية والمتوازنة بينهم في الحكم والإدارة، وعنصر استقرار في بيئته المشرقية (راجع روجيه ديب: لبنان المستقر، ص 18-19).

6. لكننا نرى اليوم، وبكل اسف، أن هذا الإيمان بلبنان وطنا نهائيا لكل أبنائه، يتزعزع من جراء ممارسة سياسية ولاؤها لغير لبنان، أكان هذا الولاء لدولة أخرى وكأنها الوطن الأساس، أو لطائفة أو لحزب، ومن جراء خلافات ومواقف تتصلب على حساب الوطن ومؤسساته والصالح العام. كما أنه يتزعزع بنتيجة السعي الدؤوب إلى الافادة من المال العام بطرق غير مشروعة أو إلى تبذيره من دون أي إحساس بالضرر الحاصل بلبنان الدولة والوطن والشعب، أو إلى بيع أراضيه الى الغرباء، أو إلى توزيع جنسيته بسخاء. والأدهى من كل ذلك هو أن هذا الإيمان بلبنان يتزعزع عند شبابنا والأجيال الطالعة بسبب عدم اكتراث المسؤولين السياسيين بمستقبلهم، والتلكوء عن إجراء الإصلاحات في البنى والقطاعات الكفيلة بالنهوض الاقتصادي ووفرة الانتاج وتوفير فرص عمل، وبسبب قطع الطرق أمام تحفيز قدراتهم على أرض الوطن.

الإيمان بلبنان وطنا نهائيا لكل أبنائه هو إيمان، كالإيمان الروحي، ينبع من عمق كيان المواطن المرتبط بكيان الوطن، ويظهر في بناء الوحدة الداخلية بكل الوسائل؛ وهو إيمان يعتقد به المواطن اللبناني اعتقادا راسخا أن وجوده مرتبط بمصير وطنه. عندئذ يعيش جمال الولاء للوطن، ويضحي في سبيله، فينعم بغزير جودته.

أيها الإخوة والأخوات الأحباء،

7. صلت المرأة النازفة إلى يسوع لتشفى، صلاة صامتة إنما ناطقة بفعل لمس طرف ثوبه فشفيت. وصلى يئيرس صلاة التشفع من أجل ابنته فأحياها الرب من الموت. فلتكن صلاتنا تجسيدا في الأعمال وتشفعا من أجل كل إنسان في حاجة. فكل صلاة تصدر من القلب تنال مبتغاها من جودة الله. ولنجعلها دائما صلاة تسبيح وشكر للثالوث القدوس، الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

جاد

وفي ختام القداس ألقى رئيس جمعية "جاد" جوزيف الحواط كلمة حذر فيها من "آفة المخدرات التي تفتك بالشباب وأخيرا الأطفال"، منوها "بعمل الأجهزة الامنية في عملية مكافحة المخدرات التي تشكل خطرا على المستوى الأمني والاجتماعي والصحي والاقتصادي". وأمل بأن "يدرج ملف المخدرات على جدول اعمال الحكومة الجديدة لما يحتويه من خفايا وفساد"، وسأل: "اين البضائع المصادرة وهل يتم تلفها بعد مصادرتها؟ يحق للشعب أن يعرف ما هو مصير المئات من الشاحنات المحملة بحبوب الكبتاغون والمواد المخدرة بعد مصادرتها ولماذا لا يتم تلفها امام الرأي العام لكي نتأكد من ان ايادي الغدر لن تستغلها مجددا لضرب شبابنا". ثم، كان تكريم لعدد من الامهات من جمعية "جاد" هن جانيت القصيفي ونظيرة الخال عميدة اعضاء الجمعية، ماري طنوس مؤسسة اول جمعية تعنى بالأولاد المدمنين والأيتام، ماغي شيباني مسؤولة امهات المدمنين في "جاد" وماري سكاف عقيلة العقيد الشهيد جوزيف سكاف رئيس شعبة مكافحة المخدرات وتبييض الأموال في الجمارك والتي شكرت لغبطته "مباركة الجمعية ودعمها لكي تكون نقطة الأمل وسط يأس قاهر يضرب مجتمعنا على كل الأصعدة ولا سيما الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي". ورأت سكاف ان "عمل الجمعية سيستمر لمساعدة شبابنا ومد يد العون لهم"، آملة بأن "تتضافر جهود المعنيين لوضع حد لهذه الآفة التي لا ترحم مستقبل لبنان المتمثل بشبابه وشاباته وان تكف عمليات الهدر والفساد والتبذير وتغطية المطلوبين ليعود الى لبنان رونقه الذي غاب عنه بعد ان فتكت الحرب ببشره قبل حجره".

 

قاسم: مواجهتنا للفساد مدعومة بالأدلة والأرقام ولا تستهدف جهة أو طائفة

الأحد 17 آذار 2019 /وطنية - تبنين - رأى نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، خلال احتفال تأبيني لشقيقة رئيس اتحاد بلديات جبل عامل علي الزين الفقيدة شاهيناز محمد الزين في حسينية بلدة قبريخا، ان "أميركا اليوم هي رأس الظلم في العالم، ولا تجد إنحرافا أو فسادا أو قتلا أو إجراما أو انتهاكا لحقوق الانسان أو تدميرا في الأرض إلا وتكون هي وراءه، إما بشكل مباشر، وإما من خلال أدواتها وعملائها، لأنها تريد السيطرة على العالم، وبالتالي مهما كانت الاتجاهات الفكرية والسياسية للآخرين، فإن أميركا لا تحترم الرأي أو الفكر الآخر ولا القناعات الأخرى، وهي تجد نفسها معنية بأن تعيش وحدها، ولذلك عندما نسمع تعابير رؤساء جمهوريات أميركا، نسمعهم يقولون دائما هذا الموقف من الدولة الفلانية أو من الموقف الفلاني، هو لمصلحة دافعي الضرائب الأميركية، أي أنه من أجل الشعب الأميركي يمكن أن تكون ناكازاكي وهيروشيما والقنابل الذرية والنووية التي تقتل مئات الآلاف، ويمكن أن يكون التدمير في اليمن والعراق وفلسطين وسوريا وأفغانستان وفي كل بلدان العالم، وحتى الاعتداء على فنزويلا وأماكن أخرى، وكل ذلك من أجل أن يكون الشعب الأميركي بقيادته الظالمة مرتاحا ولو أدى ذلك إلى إفناء البشرية جمعاء".

وقال: "إذا ليست المشكلة في قناعاتنا وبما نؤمن به، لأن البعض يقول أحيانا بأنه يجب علينا أن نخفف قليلا مما نعتقد ونؤمن به، فهل إذا كان لدينا كرامة نتنازل عن نصفها لكي يرضى عنا البعض؟ وهل إذا كان لدينا أولاد نريد أن نربيهم على طاعة الله عز وجل، فنربيهم بطريقة نصف مؤمن ونصف كافر كي يرضوا عنا؟ وعليه، فإن المشكلة ليست في ما نؤمن به، وإنما هي تكمن في أنهم يريدوننا عبيدا لهم في كل شيء، والله تعالى لا يقبل لنا أن نكون عبيدا، وبالتالي يجب أن نكون أحرارا نحرر أرضنا، ونقف بوجه كل مستعمر ومعتد من أجل كرامتنا وتربية أجيالنا".

أضاف: "إننا في مواجهة حقيقية مع أميركا، ليست المواجهة عسكرية، وإنما سياسية وثقافية واجتماعية، وفي بعض الأحيان قد تكون عسكرية بأشكال مختلفة مباشرة أو غير مباشرة، ولكن المواجهة مع أميركا هي في كل الأبعاد من دون استثناء، ولاسيما أن الأميركيين توصلوا حديثا إلى أن الحرب الناعمة طويلة ولا تكفي، وإنما يجب أن يتم جذب الناس إلى قناعاتهم، بحيث ينحرفون بإرادتهم ويسلمون لهم، وبالتالي هذه الشعوب في المنطقة استيقظت وعادت إلى دينها وربها وطاعتها واستقامتها، وعليه فإن الحرب الناعمة أصبحت صعبة، لا تنتج الانتاج الذي يريدونه، فخلطوا بين الحرب الصلبة والناعمة وأشكال أخرى من الحروب، فأصبحنا اليوم أمام الحروب المتنوعة التي يخوضها ظلم أميركا وإسرائيل والانحراف الدولي من أجل الضغط علينا حتى نخسر في مواقعنا المختلفة، سواء في الحالة الثقافية أو الاجتماعية أو الاقتصادية أو ما شابه ذلك".

وتابع: "إن العقوبات الأميركية على المقاومة هي جزء من الحرب، ولكن هل هو مقدر لأميركا أن تنجح؟ بالطبع لا، لأن الصبر والإعداد لدينا هو جزء لا يتجزأ من المواجهة التي ننتصر فيها إن شاء الله، لأننا أصحاب الحق والأرض والكرامة والمستقبل، ولكن علينا أن نعمل ونجاهد ونقاوم، وبالتالي ليس كل ما تقرره أميركا يتحقق، فهذه التجارب أمامنا، حيث أنهم قرروا تدمير سوريا ونقلها من سوريا المقاومة إلى سوريا الإسرائيلية، ولكن السنوات الثماني تمر، وسوريا صامدة واقفة في محور المقاومة، وأرادوا منذ عشرات السنين أن يجعلوا فلسطين للكيان الصهيوني، ولكن إلى الآن لم يتمكنوا ولن يتمكنوا إن شاء الله تعالى من تحقيق هذا الأمر، وتدخلوا ليقتلوا الشعب اليمني من أجل إدارته من قبل السعودية بإشراف أميركي إسرائيلي، ولكن الشعب اليمني قدم وضحى وصبر ووقف، وكذلك فعلوا الكثير من أجل أن يقضوا على جذوة المقاومة في لبنان، ولكن مقاومة حزب الله وثلاثي الجيش والشعب والمقاومة، انتصروا في تحرير الأرض بأروع شكل من أشكال التحرير، وهزموا إسرائيل في عدوان تموز سنة 2006، وسيستمر هذا الأمر إن شاء الله حتى النصر والتحرير الكامل".

وقال: "اليوم جريمة نيوزيلندا هي نسخة عن ترامب وأفكاره، فحتى القاتل اعتبر أن مرشده ومعلمه هو ترامب، وجرائم الصهاينة نسخة أخرى عن ما يفعله ترامب وما يؤمن به، وبالتالي فإن ترامب اليوم هو نموذج من نماذج الظلم والسيطرة والخطر على البشرية، وعلى كل حال، فإن كل المؤشرات التي تدل على الهزيمة الأميركية موجودة، ونعطي بعضا منها، فلقد تحول الاقتداء بأميركا إلى تهمة، بينما كان لفترة من الزمن أمرا مهما جدا على المستويين الثقافي والسياسي، والجهات اليوم التي ترفع شعارات حقوق الانسان بتمويل أميركي من خلال جمعية المساعدات الأميركية، هؤلاء محل تهمة، لأنهم يأخذون من أموال الظلمة بأفكار مشوشة وخاطئة يريدون من خلالها أن يسهلوا بدخول هؤلاء إلى حياتنا، وعليه فإن الدفاع عن السياسة الأميركية اليوم هو محل تهمة، فهؤلاء الذين يعترضون على المقاومة والمواجهة وأننا نقف بوجه أميركا هم متهمون، ولذلك فإننا نسألهم، لماذا تدافعون عن السياسة الأميركية، وما الذي أكسبتكم إياه، فهل أعادت لكم أرضا أو أنها حررت لكم بلدا، وهل جعلت لكم مكانة وعزا، وهل تركتكم تربون أولادكم كما تريدون، فهنا المقاومة بكل أشكالها العسكرية والسياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، مطلوبة لمواجهة العدوان الأميركي الإسرائيلي بكل أشكاله، وهذا هو الحل، ونحن نعتقد أننا ننجح بهذا الحل بدليل النجاحات التي تحققت، وبالإمكان أن تتحقق أكثر كلما استطعنا أن نجمع معنا أكثر".

وتابع: "لقد أعلن حزب الله الحرب على الفساد أثناء الانتخابات النيابية، وكان شعارنا الانتخابي "نحمي ونبني"، ولم يكن هذا الشعار لمجرد اختيار لفظي أو تدليس على الناس، وإنما هو شعار حقيقي يقول انه كما سرنا في المقاومة وحمينا وسنحمي، سنسير في البناء والوضع الداخلي لنحمي ونبني أيضا على قدم المساواة على قاعدة أن المرحلة تتطلب منا أن نقوم بهذا العمل، ثم أعلن سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله منذ فترة قصيرة، المواجهة الوطنية الشاملة ضد الفساد، وهنا يتساءل بعضهم، هل ستنجحون، وعليه فإننا نقول لهم نعم سننجح، فكفانا وضع عراقيل وأسئلة واستفهامات وعيش حالة من المأزق والتأزيم، فكنا في المقاومة أفرادا قلة، وقالوا لنا العين لا تقاوم المخرز، وبدأوا يطعنون في الظهر، ونحن نتجه لقتال إسرائيل، ولكن مع الزمن تراكمت الأمور، ثم انتصرنا وثبت أن المقاومة قادرة على التحرير، وكذلك على الجميع أن يتأكد، أن مواجهة الفساد ستكون مشروعا حقيقيا نسير فيه بكل تؤدة وباهتمام لنصل إلى النتيجة المرجوة إن شاء الله، والله سيسددنا، لأننا نعمل للحق ونسير في الدرب الصحيح".

وختم قاسم: "إن مواجهتنا للفساد مدعومة بالأدلة والأرقام، وهي لا تستهدف جهة أو طائفة، وإنما تستهدف الأفراد المفسدين، ليتوقفوا عن إفسادهم وفسادهم، وسنعمل على المتابعة من خلال مجلس الوزراء، وآلية إقرار المشاريع بالمناقصات، وتفعيل أجهزة الرقابة، واقتراح وإقرار القوانين من خلال المجلس النيابي، والمحاسبة عبر القضاء والمواكبة الشعبية، لنطوق الفساد والمفسدين من النواحي المختلفة وبالأشكال المختلفة التي ستبرز وستظهر تباعا إن شاء الله، وهنا نريد أن نلتفت إلى البشارة العظيمة التي بدأت تلوح في الأفق، وهي أن جهات متعددة بدأت تتحرك ضد الفساد وتواجهه، وهذا إنجاز وما زلنا في بداية الطريق، والجميع يرى كيف أن المنافسة اليوم هي بين جميع الأطراف السياسية من دون استثناء على أولوية مواجهة الفساد، وهذا إنجاز أيضا، لأن المطلوب هو أن يصبح لنا ثقافة وقناعة وإعلام وإعلان بأن الفساد منكر، وأن الجميع يواجهونه، وهذه خطوة مهمة للتمكن والسيطرة على الفساد، وبالتالي أن تصبح أولوية كل القوى السياسية في خطابها وأولوية الحكومة مكافحة الفساد، فهذا إنجاز، وأن يرتدع اللصوص عن السرقة في مناخ الهجمة على الفساد، فهذا إنجاز، ومع كل هذا، فهي البداية التي سنتابعها، وسيلمس الناس النتائج مع بعض الصبر والوقت".

 

باسيل في مؤتمر التيار الوطني العام السنوي: نحن تيار لا يهتز ونضع مصلحة البلد فوق أي مصلحة أخرى

الأحد 17 آذار 2019

وطنية - نظم "التيار الوطني الحر" مؤتمره العام السنوي في مجمع "نيو بيال" في فرن الشباك، في حضور وزراء كتلة "لبنان القوي" ونوابها ومنسقي هيئات الأقضية ومجالسها في التيار، وجرى عرض لأهداف المؤتمر وبرنامجه كما لأبرز انجازات التيار وانشطته في العام 2018.

وعقدت جلسات تم خلالها شرح الاهداف العامة، واقر المجلس الوطني الورقة السياسية ل"التيار الوطني الحر" التي تلاها نائب الرئيس للشؤون السياسية النائب نقولا الصحناوي واعتبر خلالها "ان التيار يدخل في عامه الرابع بعد انطلاق العمل بنظامه الداخلي، وقد أصبح نوابه يشكلون الكتلة النيابية الأكبر في مجلس النواب، فيما يشكل وزراؤه الكتلة الأكثر وزنا في الحكومة الى جانب فخامة الرئيس العماد ميشال عون. الا أن هذا الحضور السياسي الوازن في الدولة اللبنانية لن يجعل التيار يتخلى عن هويته، بل هو مصمم على ان يبقى حركة نضالية في معركة تثبيت الشراكة وتحقيق الاصلاح".

كما تطرق الصحناوي الى اهداف التيار "التي ينوي تحقيقها في اطار الاصلاحات، النهوض الاقتصادي، مقاومة الفساد، النازحين السوريين والسياسة الخارجية.

باسيل

ثم كانت كلمة لرئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في الجلسة الختامية، قال فيها: "بشعور كبير بالفخر نعيد اليوبيل اللؤلؤي للتيار الوطني الحر 30 عاما على نشوء حركة النضال العوني في 14 اذار 1989، 30 سنة على قائد علم شعبه العظيم ثلاث كلمات: حرية، سيادة، استقلال، 30 عاما هو عمر تيارنا السياسي وهذا عمري وعمركم بالسياسة وفخور بما حققناه سوا وفخور بعمرنا التنظيمي والذي هو 3 سنوات في التنظيم السياسي. وهذا ما يدعني افتخر بكل ما حققناه سوا وافتخر برفقتكم وأعدكم ان لا تستحوا باي شيء قد قمت به او فعله التيار الوطني الحر، وانا جدا فخور بصداقتي بكل واحد منكم وعلينا جميعا ان نعمل اكثر لنفتخر بشكل اكبر، وانا كل يوم اسأل نفسي ما الذي يجب فعله اكثر للتيار او الرئيس او البلد، ولكن في الحقيقة ارتاح عندما أنتبه انه اذا اعطيت الواحد كأني اعطيت الثلاث مع بعضهم البعض: الرئيس، التيار والبلد".

أضاف: "لأول مرة اقولها بالعلن، انا لم يكن يجب ان اشغل موقع الوزير، ليس فقط بسبب قانون فصل النيابة عن الوزارة الذي لم يسلك طريقه في مجلس النواب، ولكن من اجل نفسي ومصلحتي، ولكنني اجبرت من اجل التيار والرئيس والبلد، وانشاءالله بأول فرصة استطيع الخروج من الوزارة، من اجل نفسي ومصلحتي والذين يكونون تحت مصلحة التيار والرئيس والبلاد، وانا لم اكسر اي شيء بل خضعت لشيء، وهذه من الامور التي من الممكن ان تكون قد عذبتني بالسياسة، لأخذ قرار بالمسؤولية تجبر ان تضحي بنفسك او بقريب منك من اجل المصلحة العامة ومصلحة الجماعة. وكم يوجد من ناس تبعدهم عن مراكز وكم يوجد من ناس ترتاح لهم لأن هناك تفكير بمصلحة التيار العامة والتي تقتضي في بعض الاوقات ان ترحل بعض الاشخاص والباب يبقى لهم مفتوحا متى أرادوا العودة وتكون مصلحة التيار برجعتهم وفي بعض الاوقات تكون مصلحة التيار ان يجلب أناسا كانوا غير قريبين قبل، وفي بعض الاوقات تقتضي مصلحة التيار ان تضع أشخاصا في حرجك وانت تعلم انهم سيطعنوك بظهرك، والمهم انكم تعرفون انني لا أفعل الا مصلحة التيار ولا يوجد عندي اي مشكلة مع أحد في الشخصي، وانا اريد ان اكون ضمانة لكل شخص فيكم ان يتعامل معه التيار بموضوعية وبمعيار عمله واخلاقه والتزامه، وليس لدي الا هم التيار والرئيس والبلد وليس لدي أي مشروع ثان لا شخصي ولا عام، والحديث عن الرئاسة هو اذى لي وللتيار والرئيس والبلد، وهذا الحديث ممنوع ان يفتح معي لا من قريب ولا من بعيد، ومن يفتحه يكون يريد الاذى لي وللرئيس وللتيار وللبلد".

وتابع: "انا اليوم لا اريد ان اتحدث بسياسة وطنية، اولا لان نائب رئيس التيار الوزير الصحناوي قد قرأ الورقة السياسية التي اقرها المجلس الوطني والتي اعتمدت في المجلس السياسي، وهي التي تؤكد على سياسة التيار للعام المقبل والتي تؤكد على الشيء الذي قلته بكلمتي في 14 آذار 2019، بأن اهداف التيار في السنة المقبلة هي النازحون والفساد والاقتصاد، واذا كان هناك من يراهن على انه من الممكن ان نتخلى ونساوم على البلد والمبادئ من اجل شيء آخر، فيكون لا يفهمنا لأنني انا اول من قلت بأن البلد اكبر من الرئيس والرئيس بخدمة البلد وليس البلد بخدمة الرئيس، وأنا أعرف ان التيار الوطني الحر لا يحيد عن ان يضع مصلحة البلد فوق اي مصلحة اخرى، ونحن ضحينا وقطعنا 30 سنة من اجل ان نعمر البلد ونحافظ على المؤسسات".

وقال: "اليوم سأتكلم عن أنفسنا، ليعرف اللبنانيون كيف نتكلم بشفافية عن انفسنا، بكل شيء، لان التيار هو قضية ومشروع وطني لدولة حرة وعادلة وقادرة، والتيار هو حالة شعبية بروح نضالية، 35000 بطاقة اليوم و40000 بطاقة في آخر العام تتوزع على عدة فئات، وهذا يدل على تنوع التيار الشعبي والذي بدأ يتركز على أساسات بناء مؤسساتي. التيار ليس حزبا فئويا، هو تيار مشرقي وطني عابر للطوائف، منتشر في كل العالم، هو حالة عونية شبابية بطاقة حيوية يبنى منها الهيكل التنظيمي، واستمراريته وعبوره من سن المراهقة لسن الشباب تقتضي التنظيم والانضباط تحت سقف النظام والديمقراطية، والتيار قبل كل شيء هو قضية وروحية، ولا يوجد تيار وطني من دون اخلاق وقيم، ولا يوجد تيار وطني من دون روحية تعاون وعطاء، ولا يوجد تيار وطني من دون طاقة ايجابية وثبات وايمان ومرونة والصمود والصلابة مع بعضهم البعض، ونحن هكذا نبني تيارنا القائم على فكر غير جامد، وهو ثابت بمبادئه ومتحرك بوسائله، وانا جبران باسيل اقول لكم لا تسترضوا احد من اجل التنازل عن المبادئ ولا تهتموا بالوسائل والأشكال طالما اننا نستطيع الوصول بأهدافنا، ونحن تيار الشرعية والجمهورية، ونحن نملك الشرعية بثقة الناس ونخسرها اذا تخلينا عن ثقة الناس، ونحن بقمة المسؤولية ولسنا بقمة السلطة، ونحن بحكم منبثق من اجل الناس وليس على الناس".

أضاف: "ان خدمة الناس واجب ولكن التيار ليس مكتب خدمات وليس موزع حصص على المحاسيب، فالخدمة يجب ان تكون محقة لصاحبها ولن نسمح بان نصبح تيار خدمات وتطالنا لوثة الخدمات الانتخابية على حساب القوانين والاصلاح لتحسين الكتلة الشعبية، ولن نسمح بتسلل فيروس الفساد الى جسم التيار واذا حصل هذا الشيء سنقضي عليه استئصالا واذا تعارضت الحقيقة مع المصلحة الشخصية فسننحاز الى الحقيقة ولن نتستر على اي مرتكب باسم الصداقة او باسم الانتماء السياسي، والطموح امر مشروع ولكن تحت سقف الاخلاق والثوابت، والطموح الذي يدفع صاحبه الى ان يؤذي القضية ويلغي غيره فهنا لا يعد طموحا بل يصبح طمعا، ولا احد له حق على التيار في مركز عام فالحق هو الذي ينص عليه القانون، والتيار له على الجميع وانا اول شخص وحق التيار علينا وعليكم هو ان تعملوا لكي ينمو ولكي يتحول من التنظيم الى مؤسسة حقيقية، وكل شخص فينا مسؤول عن نمو التيار وتنظيمه من دون ان يعني هذا الشيء ان نصبح مخلصي معاملات خلف المكاتب، ونحن نريد التنظيم ولكن لا نريد بيروقراطية غير مفيدة، ونريد المحافطة على روحية التطوع والمبادرة، نريد مركزية القرار السياسي والتنظيم، ولكن نريد لا مركزية في تنفيذ القرارات، نحن نريد سهولة التواصل من القيادة الى القاعدة والامور التنظيمية يجب ان تحترم بالهرمية والتنظيم الجديد نحن اليوم بقلبه".

وتابع: "التعديلات على النظام في مؤتمرنا اليوم، تساعدنا في التعيين في المواقع التنفيذية وفي المراقبة والمحاسبة، والجميع رأى أننا قد أصبحنا في مكان آخر، وهنا اليوم نكرس عرفا بأن يقارن في كل عام المؤتمر السنوي ماذا نفذنا، ونشاهد انفسنا كيف تقدمنا، ومن اجل ذلك يجب ان نتعاطى مع بعضنا من خلال المحاسبة، فلا يعتقد أحد انه لا يجب ان تحصل محاسبة فورية ومن المجلس التحكيمي بشكل فوري لمن يستعمل الاعلام ووسائل التواصل للتهجم على صديقه في التيار ومن ينتخب بعكس قرار التيار، والفصل يجب ان يكون لمن لا يتقيد بقرار التيار والطرد لمن يتبين حقيقة انه ليس بالتيار، ونحن اجرينا انتخابات عديدة في اخر ثلاث سنوات ونحن امام انتخابات هذه السنة، للرئيس، ونحن اول تيار في لبنان يجري انتخابات على اساس القاعدة الشعبية وعلى اساس النسبية، والديمقراطية اصبحت عندا امرا روتينيا وجزءا من ثقافتنا، وهناك ثمن باهظ ندفعه جراء الديمقراطية التنظيمية، وقد اخترنا هذا الشيء وهذه الكلفة حتى لو كانت عالية انما المردود كبير لانه ضمانة الاستقرار للتيار وضمانة استمراره".

وأردف: "نحن اول تيار سياسي في لبنان يختار النظام النسبي في الانتخابات، واول تيار ينتخب رئيسه من القاعدة الشعبية، واول تيار يكشف عن موازنته السنوية، واول تيار يعلن للاعلام برامجه الداخلية واهدافه وليس لدينا اي شيء مخفي، لذلك لا تعتلوا هم ما يكتب في الصحف، فليكتبوا ما يريدون، وهذا الشيء يقوينا ومناعتنا كبيرة، فالتيار الوطني الحر لا يهتز ونحن اول تيار يعتمد على التمويل الذاتي المعلن من خلال الاستثمارات وبرامج التمويل".

وتابع قائلا: "المجلس الوطني في التيار هو المجلس النيابي وله سلطة التشريع والمحاسبة، ومجالس الاقضية نريد الاتكال عليها بسلطتها الرقابية لانها بروح من التعاون وتستطيع معالجة اي خلل في المناطق، ونطلب منها اليوم زيادة عن صلاحياتها بأن تقوم باجتماعاتها الشهرية دوريا لتهتم بملفات اساسية هي اجراءات مناطقية لتشجيع عودة النازحين لوطنهم ومعالجة المشاكل البيئية، وخاصة النفايات والتشجير وانشاء بلديات جديدة في البلدات الصغيرة، والتحضير لانتخابات البلديات المقبلة. واللجان التنفيذية هي حكومة التيار وعليها تنفيذ البرامج ومحاسبة كل من لا ينفذ المشاريع، ولا احد يتكل على ان المحاسبة لن تحصل بحجة ان هناك انتخابات هذه السنة، نريد توسيع قاعدة العمل للجان كلجنة المعلوماتية اذ نريد ان يصبح التيار مترابطا معلوماتيا، اي التيار الالكتروني للادارة والمراجعات ومسح القطاع العام لتصحيح الخلل.

أما لجنة العلاقات العامة فيجب ان تصبح تنظيما مشابها لتنظيم المنتسبين، فهكذا يكبر التيار الوطني الحر ليصبح كالحالة العونية، وعلينا ان نسعى لتحقيق هذا الهدف، ولأكاديمية التيار نقول: صحيح نريد مدرسة عليا لاعداد الكوادر ولكن الاهم يجب على كل شخص في التيار ان يعرف ميثاقه وشرعته المناقبية وميثاق التيار يجب ان يكون مع كل شخص في التيار ويخضع فيه لامتحان بسيط لنبقى محافظين على شرعتنا ومناقبيتنا، وهذا مشروع يجب ان ينفذ تباعا للمنتسبين في التيار الوطني الحر.

وللجنة اللوجيسيتية يجب اقامة مشاريع تغني مقدرات التيار وللانضباط يجب ان يصبح جهاز معلومات وخاصة على مواضيع الفساد داخل وخارج التيار.

وللجنة النشاطات نتمنى ان تكون نشطاتهم ناجحة كما عودتنا والانتشار يجب ان يكون مثل لبنان.

وللبلديات نريد مؤتمرا سنويا لتشجيع النازحين للعودة الى بلدهم، ولجنة المرأة يجب ان نزيد فيها كل عام نقطة او نقطتين للمرأة في التيار، وللماكينة الانتخابية يجب ان نكون جاهزين من اليوم وفي اي وقت يكون هناك انتخابات فرعية ان يكون التيار جاهزا، وللجنة المهن نريد منهم الانخراط ليس فقط في الانتخابات بل بورشة الاصلاح واقرار القوانين، وللجنة الاعلام نريد من اليوم ان نكون في حملة مهاجمة وليس فقط في مكان مدافع وللخدمات الاجتماعية فنحن حركة تضامن مجتمعي لنصل الفرحة لكل شخص منا وبعيد عنا ولهيئات الاقضية فنشكر كل من ساهم في تطور العمل وعليكم التعاون مع المجلس الوطني في التيار وان لا تتصادموا".

وتوقف باسيل عند موضوع الشباب قائلا: "ان فكرنا وقلبنا يتجه لهم، فالشباب هم عصب التيار والتيار يجب ان يعود شابا، وكل عام ينزل عمر التيار سنة، اي ان اعمار المنتسبين ينزل ولا يزيد، وهكذا نعلم ان التيار ينمو ويصبح شابا، وكلنا انطلقنا من الحالة الشبابية ولمن يراهن على ان التيار يهرم فالتيار مثل مؤسسه لا يشيخ وكل فرد منتسب عليه ان يسأل اذا كان اولاده منتسبين وبعدها نذهب لننسب الغير، وعلينا ان لا نستخف لان التربية في التيار تجعله عائلة ثانية، هو المدرسة الوطنية الذي سيتربى فيه المواطنون على مبادئ الوطنية، ومشاريعنا كثيرة، وانا شخصيا ملتزم بجهد كبير مع الشباب لاننا معهم نستعيد الروح النضالية، وانا اليوم ايضا أطلب من كل وزير ونائب ان يكون مسؤولا عن جامعة ويهتم بها ويعطيها الوقت، ومشاريعنا كثيرة وكبيرة في العام 2019. اليوم رأينا صورة فاجأت البعض عن الكشافة، وسنرى سريعا كشافة واكبر من كشافة، وسيشاهد الجميع كيف ان التيار سريعا يعود شابا، وأسميناها كشافة الارض للدلالة على تمسكنا بالارض، وعلينا تعزيز التثقيف الخاص بالشباب، ومن اجل ذلك هناك منشآت في التيار اهتمامها الاول لهم، لان هذه المنشأت هي البيت الثاني لهم مثلما التيار عائلتنا الثانية، والتيار لأول مرة بتاريخه سيكون لديه منشأت باسمه، فمن بعد سنتر التيار ومن بعد عقار بكسروان ومقر التيار الذي ستبدأ أعماله قريبا، سيكون اول عمل تياري في لبنان يضم مركز القيادة ومركزا للشباب والرياضة و"بيت عون" الذي هو بيت المؤسس وسيكون اول مقر نموذجي، وسيكون لنا اول مخيم دائم للكشافة والانضباط هذا العام، وسيكون لدينا مركز رياضي قريبا جدا، وقبل البدء بالعمل به فقد أمنا تمويله الكامل، وهناك التيار الاكاديمي وهذا المشروع سيعنى بتنظيم ندوات ودورات تثقيف وفنون".

وختم: "اليوم تكلمت بقسم من قلبي، وقسم من عقلي، وبمزيج العقل والقلب الذي يضيء على قسم من رؤيتي للتيار، التيار هو ضمانتنا وضمانة بقائنا في البلد، ومن اجل ذلك استذكر ما اوصانا به الرئيس عون، ان نكون ضمانة بعضنا في التيار، وانا اليوم مرة ثانية اعدكم أن التيار سيكون ضمانة للجميع، ضمانة بالموضوعية وعدم التمييز بين شخص وآخر الا بمدى التزامه وعمله، ضمانة ثبات وقوة والضمانة الثالثة والاهم ضمانة محبة لبعضنا وايمان بمحبة وايماننا بالتيار والبلد، والرئيس عون اعطاني الامانة وانا سأثبت انني الامين عليها، وكلنا مؤمنون بأنه باتحادنا نحقق التغيير ونقوي التيار، وبتفانينا سنبني اقوى تيار بلبنان من اجل لبنان القوي، وخلال الاعوام المقبلة سننتقل من التيار القوي الى التيار الاقوى".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل16 و17 آذار/19

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

لا دين للإجرام ولا مذهب

الياس بجاني/17 آذار/19

أقيمت اليوم في كل الكنائس الكاثولوكية الكندية الصلاة لراحة أنفس ضحايا الجامعين في نيوزلندا والطائرة الأثيوبية. في مفهوم إيمان الدين المسيحي فإن جسد الإنسان هو هيكل الله وكل من يتطاول أو يؤذي هذا الجسد بأي شكل من الأشكال فهو يعتدي على الله سبحانه تعالى. يبقى أن لا دين للإجرام ولا مذهب. ليتغمد الله برحمته أنفس كل ضحايا العنف والإرهاب والكراهية في دول العالم

 

The Bleeding Women’s Faith & Hope
 Elias Bejjani
 http://eliasbejjaninews.com/archives/73025/elias-bejjani-the-bleeding-womens-faith-hope/

 

من الأرشيف/الياس بجاني/بالصوت والنص/تأملات وجدانية وإيمانية في عبر ومفاهيم عجيبة شفاء النازفة

http://eliasbejjaninews.com/archives/73024/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%ac%d8%af%d8%a7%d9%86/

 

أحد شفاء النازفة ونزفنا الإيماني القاتل

الياس بجاني/17 آذار/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73024/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%ac%d8%af%d8%a7%d9%86/

 

سلاطين السكر وسلاطين القطران

الدكتورة رندا ماروني/18 آذار/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73076/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%B1%D9%86%D8%AF%D8%A7-%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%86%D9%8A-%D8%B3%D9%84%D8%A7%D8%B7%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%83%D8%B1-%D9%88%D8%B3%D9%84/

 

 

مَنِ الديكتاتور هتلر أم خميني … غوبلز أم خامنئي؟

 المحامي عبد المجيد محمد/السياسة/17 آذار/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73072/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d9%8a%d8%af-%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af-%d9%85%d9%8e%d9%86%d9%90-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%aa/

 

 

 

لبنان في الموازين الأميركية – الروسية

راغدة درغام/17 آذار/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73070/raghida-dergham-in-lebanon-a-clash-of-us-russian-interests-are-at-play-%D8%B1%D8%A7%D8%BA%D8%AF%D8%A9-%D8%AF%D8%B1%D8%BA%D8%A7%D9%85-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85/

 

 

In Lebanon, a clash of US-Russian interests are at play

 Raghida Dergham/The National/March 17/19

راغدة درغام/17 آذار/19/لبنان في الموازين الأميركية – الروسية

 http://eliasbejjaninews.com/archives/73070/raghida-dergham-in-lebanon-a-clash-of-us-russian-interests-are-at-play-%D8%B1%D8%A7%D8%BA%D8%AF%D8%A9-%D8%AF%D8%B1%D8%BA%D8%A7%D9%85-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85/

 

Hezbollah on verge of bankruptcy as Iran sanctions bite
 
مكرم رباح/حزب الله على حافة الإفلاس بنتيجة بدأ فاعلية العقوبات على إيران
 Makram Rabah/The Arab Weekly/March 17/19
 The waste of public funds makes Hezbollah no different from the rest of Lebanon’s decrepit political parties.
 http://eliasbejjaninews.com/archives/73067/makram-rabah-hezbollah-on-verge-of-bankruptcy-as-iran-sanctions-bite%d9%85%d9%83%d8%b1%d9%85-%d8%b1%d8%a8%d8%a7%d8%ad-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%ad%d8%a7/

 


 
دراسة عن كمال جنبلاط والحزب التقدمي الإشتراكي
 
A look back at Kamal Jumblatt and the Progressive Socialist Party
 Posted by Chris Solomon on Saturday, March 16th, 2019/Syria Comment Blog
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/73059/chris-solomon-a-look-back-at-kamal-jumblatt-and-the-progressive-socialist-party/