المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 14 آذار/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.march14.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

                              

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وإِنْ كَانَ لا بُدَّ مِنَ ٱلٱفْتِخَار، فأَنا أَفْتَخِرُ بِأَوهَاني

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

"حزب الله” جيش إيراني وليس من النسيج اللبناني

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/“حزب الله” جيش إيراني وليس من النسيج اللبناني

الياس بجاني/أولوية مصالحة ريفي والحريري يجب أن تكون مواجهة حزب الله واحتلاله وليس العكس

الياس بجاني/كم أبوتفليقة عنا بلبنان؟

الياس بجاني/حزب الله يريد استمرار الفساد ليحمي فساده الرهيب

الياس بجاني/ذميون أولئلك الذين يدعون نفاقاً بأن حزب الله خصم شريف

الياس بجاني/حكامنا وأحزابنا وطاقمنا السياسي لا يمكن أن يبنوا وطن

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو وبالصوت/مقابلة مع نوفل ضو من صوت لبنان: شروط "سيدر" ليست فقط اصلاحات لمواجهة الفساد والفاسدين وإنما سيادة حدّد مؤتمر روما آلية تحقيقها بال١٥٥٩و١٧٠١/العرب والعالم لن يُمَوِّلوا سيطرة إيران على لبنان!

إسرائيل تتّهم «حزب الله» بإنشاء وحدة سرّية في الجولان

مصالحة الحريري وريفي… مصلحية مؤقتة أم دائمة/أحمد شنطف/جنوبية

نوفل ضو : بومبيو ‏سيقول لمن سيلتقيهم إما أن يصبح حزب الله جزءا من الدولة او أن تبقوا جزءا من منظومته

تيننتي للوكالة الوطنية: لاكروا اشار الى تعزيز قدرات لبنان البحرية ولم يتطرق الى خفض انشطة اليونيفيل

مقتل رقيب في قوى الامن في الضاحية بعد اشكال بسبب الانترنت!

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 13/03/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاربعاء 13/19

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

ظلمهم باسيل في حرب المئة يوم!

كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز

مصالحة الحريري - ريفي.. «الهزّة» السياسية و «ارتداداتها» الخطرة/د. أحمد خواجة/لبنان الجديد

بعد السُنّة... هل يلتقي مسيحيّو "14 آذار" قريباً؟

إعلان الحرب على "حزب الله"

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

بعد عزل قاسم سليماني: روحاني يدشن العلاقات الرسمية مع بغداد

بومبيو: سنصل بصادرات إيران النفطية إلى الصفر/وزير الخارجية الأميركي: تحالف الشرق الأوسط لن يقلل من دور أوبك

بيان عراقي ـ إيراني يؤكد الرغبة في تطوير العلاقات/اتفاق على تشكيل لجنة لإعادة ترسيم الدعامات الحدودية في شط العرب

السيستاني لروحاني: يجب حصر السلاح بيد أجهزة الدولة

إيران تطالب كندا بتسليم مطلوبين بملفات فساد كبرى

انطلاق المنتدى العراقي الأميركي المشترك ضد ايران

واشنطن: العقوبات حرمت إيران من 10 مليارات دولار والعقوبات منعت طهران من تصدير 1.5 مليون برميل نفط يومياً

أميركا تؤسس وحدة لمكافحة تمويل إيران للإرهاب

واشنطن لم تشر إلى غزة والجولان والضفة بـ"تحت الاحتلال"

القوات الإسرائيلية اعتقلت 51 فلسطينياً في 24 ساعة

الجيش الإسرائيلي يقتل فلسطينياً في الخليل

مسؤولون يطالبون قطر بالتوقف عن إرسال أموال إلى «حماس»

تبرئة شابين يهوديين اعترفا بإحراق كنيسة

السيسي يؤكد الحاجة الملحة لإحياء المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية

نتنياهو سيكون رئيس حكومة بـ {نصف وظيفة}/خطة لقانون يمنع محاكمة الزعماء خلال وجودهم في المنصب

القصف على إدلب دفع 40 ألفاً للنزوح الشهر الماضي

مارين لوبان تطالب فرنسا بوقف تأشيرات الدخول للجزائريين

حكومة جديدة للسودان بـ21 وزيراً والشارع يستجيب لـ”العصيان المدني” والوفد العسكري السوداني إلى مصر حمل رسالة “شفهية” من البشير إلى السيسي

أميركا تؤسس وحدة لمكافحة تمويل إيران للإرهاب

المغرب يمنع دخول إيرانيين لأراضيه والسجن في انتظار المقاتلين الُمرحَّلين من سورية

لوليسغارد للحكومة: الحوثيون يرفضون تنفيذ اتفاق الحديدة

رئيس أركان الجزائر: استقرار البلاد أولوية للشعب والجيش

الجزائر: بوتفليقة يستنجد بالإبراهيمي لإنجاح «الندوة الوطنية»/استمرار الحراك الشعبي... ورئيس الجمهورية يريد تسليم السلطة على طريقة تسلمها من زروال عام 1999

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نديم الجميل هل يكرر تجربة توحيد "المقاومة المسيحية"؟/صلاح تقي الدين/العرب

١٤ آذار… بلا ندم!/ نبيل بومنصف/النهار

نريد الرؤوس الكبيرة أولاً تحت المقصلة/عقل العويط/النهار

من هو الحاج صلاح عز الدين/الشيخ حسن سعيد مشيمش/فايسبوك

هل اقترب تفاوض الترسيم بين لبنان وإسرائيل/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

حزب الله» وإسرائيل والحرب/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

باسيل «يُصارح».. والغريب يرفض «طقّ الحنك»/عماد مرمل/جريدة الجمهورية

خمسة مؤشّرات ماليّة... الدولة في غيبوبة/رنى سعرتي/جريدة الجمهورية

التجاذب الأميركي ـ الإيراني في المنطقة: خلفياته وتداعياته/رياض طبارة/جريدة الجمهورية

إيران... فشل الإصلاح أم فشل الإصلاحيين/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

ملّاح الأعماق/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

إنصاف أزهري للمرأة والإسلام/بكر عويضة/الشرق الأوسط

السعودية في مواجهة التطرف والأصولية/إميل أمين/الشرق الأوسط

روسيا المربكة بحليف كالأسد وشريك كإيران/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مقابلة مع المبعوث الدولي إلى سوريا غير بيدرسن من جريدة الشرق الأوسط

بيدرسن: اللجنة الدستورية جزء من الحل... والمقاربة بانتخابات تُدار بإشراف الأمم المتحدة

المبعوث الدولي قال في حديث لـ «الشرق الأوسط» إنه يقف على مسافة واحدة من الحكومة والمعارضة... و5 جيوش منخرطة في سوريا

عون إستقبل أفيوني وبهية الحريري وزوارا: لتحرير القضاء من التبعية السياسية والتدخلات وملف السجون سيبحث في مؤتمر نحو عدالة أفضل

 بري ترأس كتلة التنمية والتحرير ولقاء الاربعاء: المعركة الأساسية إقرار الموازنة والكفاءة المعيار للوظائف

بري: المعركة الأساسية إقرار الموازنة والكفاءة المعيار للوظائف

المطارنة الكاثوليك رحبوا بمحاربة الفساد وبموقف عون بشأن عودة النازحين

لائحة الاصالة والتجدد لانتخابات الرابطة المارونية برئاسة أبي نصر: لاستعادة التوازن في الشراكة اللبنانية في داخل الدولة وإداراتها

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

وإِنْ كَانَ لا بُدَّ مِنَ ٱلٱفْتِخَار، فأَنا أَفْتَخِرُ بِأَوهَاني

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس11/من18حتى22 و30/”يا إخوَتِي، بِمَا أَنَّ كَثِيرِينَ يَفْتَخِرُونَ ٱفْتِخَارًا بَشَرِيًّا، فأَنا أَيْضًا سَأَفْتَخِر! أَهُم عِبْرَانِيُّون؟ أَنا أَيْضًا عِبْرَانِيّ! أَهُم إِسْرَائِيلِيُّون؟ أَنا أَيْضًا إِسْرَائِيليّ! أَهُم نَسْلُ إِبْرَاهِيم؟ أَنا أَيْضًا نَسْلُ إِبْرَاهِيم! أَهُم خُدَّامٌ لِلمَسِيح؟ أَقُولُ كَمَنْ فَقَدَ صَوَابَهُ: أَنا أَكْثَر! في الأَتْعَابِ أَكْثَر! في السُّجُونِ أَكْثَر! في الضَّرَبَاتِ أَكْثَرُ جِدًّا! في أَخْطَارِ المَوْتِ أَكْثَرُ بِمَرَّاتٍ كَثِيرَة! تَلَقَّيْتُ الجَلْدَ مِنَ اليَهُودِ خَمْسَ مَرَّات، كُلَّ مَرَّةٍ أَرْبَعِينَ جَلْدَةً إِلاَّ وَاحِدَة! ضُرِبْتُ بِالعِصِيِّ ثَلاثَ مَرَّات! رُجِمْتُ مَرَّةً وَاحِدَة! ٱنْكَسَرَتْ بِيَ السَّفينَةُ ثَلاثَ مَرَّات! قَضَيْتُ في عُرْضِ البَحْرِ لَيْلَةً ونَهَارًا! قُمْتُ بِأَسْفَارٍ كَثِيرَة، كُنْتُ في أَخْطَارٍ مِنَ الأَنْهَار، أَخْطَارٍ مِنَ اللُّصُوص، أَخْطَارٍ مِنْ أُمَّتِي، أَخْطَارٍ مِنَ الأُمَم، أَخْطَارٍ في المَدِينَة، أَخْطَارٍ في الصَّحْرَاء، أَخْطَارٍ في البَحْر، أَخْطَارٍ بَيْنَ الإِخْوَةِ الكَذَبَة! عَانَيْتُ التَّعَبَ، والكَدَّ، والسَّهَرَ مَرَّاتٍ كَثِيرَة، والجُوعَ، والعَطَشَ، والصَّوْمَ مَرَّاتٍ كَثِيرَة، والبَرْدَ، والعُرْيَ! أَضِفْ إِلى ذلِكَ، مَا عَلَيَّ مِنَ الأَعْبَاءِ كُلَّ يَوْم، والٱهْتِمَامَ بِجَميعِ الكَنَائِس! مَنْ يَضْعُفُ ولا أَضْعُفُ أَنا؟ ومَنْ يَقَعُ في الخَطِيئَةِ ولا أَحْتَرِقُ أَنا؟ وإِنْ كَانَ لا بُدَّ مِنَ ٱلٱفْتِخَار، فأَنا أَفْتَخِرُ بِأَوهَاني”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

"حزب الله” جيش إيراني وليس من النسيج اللبناني

الياس بجاني/14 آذار/19

“حزب الله” كحزب مسلح، وكمشروع ملالوي، ودور حربي، وأداة إيرانية إرهابية، ليس من النسيج اللبناني كما يتبجح ويتحجج طاقمنا السياسي والحزبي والحكومي الذمي لتبرير صفقاته معه، وتنازلاته له مقابل مراكز سلطوية ومنافع مالية على حساب السيادة والاستقلال والقرار الحر.

http://eliasbejjaninews.com/archives/72962/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%AC%D9%8A%D8%B4-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%B3/

هل فعلاً “حزب الله” هو من النسيج اللبناني، كما يشيّع مسؤولون وسياسيون لبنانيون بهتاناً وزوراً يدورون في فلك الحزب اللاهي، على خلفية المصالح والمنافع السلطوية الذاتية وغير الوطنية؟

بالطبع، لا لأن “حزب الله” هو تنظيم عسكري إيراني ومذهبي، من ألفه حتى يائه، ومن رأسه إلى أخمص قدميه، وليس فيه أي شيء لبناني غير كون عسكره وقادته يحملون الجنسية اللبنانية، وهذا وضع مشابه لحالة أي لبناني أو متحدر من أصول لبنانية يحمل الجنسية الأميركية أو الكندية أو الفرنسية أو الأسترالية، أو أي جنسية أخرى، ومنخرط في واحد من جيوش هذه البلدان.

فهل اللبناني الكندي المجند في جيش كندا، على سبيل المثال، هو من النسيج اللبناني عسكرياً وسياسياً؟ بالطبع لا.

صحيح ان “حزب الله” هو جيش إيراني مكون من لبنانيين وموجود في لبنان وغير لبنان، لكن قرار هذا الجيش ومرجعيته وسلاحه، وتمويله وعقيدته وثقافته، وحتى ثيابه كلها إيرانية وهو ذراع إيرانية تدور في الفلك الملالوي.

هل هذه الوضعية غير السوية واللا وطنية أمر غير مسبوق في التاريخ الحاضر والغابر؟

بالطبع لا، فمعظم أفراد عسكر الجيش الفرنسي، وكذلك الإنكليزي، الذي كان موجوداً في الشرق الأوسط وأفريقيا خلال الحربين العالميتين، الأولى والثانية، كان من المرتزقة، أي من غير الفرنسيين والإنكليز.

ولأن الحزب هو في هذه الوضعية اللا لبنانية فإن المنطق والعقل والتجارب، والتاريخ، كلها عوامل تؤكد أنه آني ومارق، ولن يقوى على الاستمرار بوضعيته المسلحة والإرهابية الحالية، لا في لبنان، او سورية، ولا في أي مكان آخر تحت أي ظرف، كما أن أسياده ورعاته الملالي قد يتخلصون منه في النهاية، ويتخلون عنه، ويتفاوضون على مصيره، عندما لا تعد هناك حاجة لدوره، والمسألة هي مسألة وقت.

كما أن إيران الملالي التي عملت على تصدير ثورتها وإرهابها لسنوات عبر”حزب الله” وغيره من الأذرع العسكرية المرتزقة هي حاليا في مرحلة تبدل مصيرية وجذرية، وذلك بعد أن ألغى الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاتفاق النووي، واقر سلسلة شديدة وقاسية جداً من العقوبات التي بدأت نتائجها تظهر بجلاء، ولنا في خطاب السيد نصرالله الأخير الذي تطرق فيه للأزمة المالية التي يعاني منها حزبه خير دليل على فعاليتها.

من هنا من المؤكد أن رحلة أفول “حزب الله” الهجين قد بدأت، محلياً وإقليميا ودولياً، وسوف تستمر بتصاعدها لجهة وضعه على قوائم الإرهاب في غالبية الدول، العربية والاجنبية، مع رزم من العقوبات المالية والاقتصادية عليه وعلى رعاته الملالي.

يعلمنا التاريخ المعاصر أن الجماعات المسلحة، الإرهابية والإجرامية والمافياوية والمذهبية، وخصوصاً المرتزقة منها، كما هي وضعية “حزب الله” دمارها واندثارها، وتفككها، يكون باستمرار منها وفيها، لأنها تتورم وتنتفخ بسرعة سرطانية، وبما يفوق أحجامها وقدراتها وأدوارها.

هذا الحزب الملالوي، وعلى خلفية غياب وضعف وتفكك الدولة اللبنانية يهيمن حالياً، بالقوة والبلطجة والسلاح والمال والتمذهب، على شريحة كبيرة من مكونات لبنان وقد أخذها رهينة رغم إرادتها خلال حقبة الاحتلال السوري الغاشم لوطن الأرز منذ العام 1982، وذلك نتيجة مؤامرات سورية وملالوية خسيسة باتت معروفة وجلية أهدافها، التوسعية والاستعمارية والمذهبية، المعادية للكيان اللبناني ورسالته التعايشية والحضارية، لكل الشعوب العربية وأنظمتها.

الحزب اللاهي يستعمل شباب بيئته وقوداً لحروبه الملالوية في لبنان وسورية واليمن والعراق، وفي العديد من الدول العربية وغير العربية من دون رادع أو محاسبة، وكما يتوقع كثر من المتابعين للحالة الملالوية، ولأذرعتها الإرهابية، فإن نهاية “حزب الله” العسكرية سوف تنطلق شرارتها من داخل بيئته، طبقاً لتقارير نشرها قادة وإعلاميون وناشطون شيعة لبنانيون.

من هنا فإن المطلوب من الطاقم السياسي المعارض للمشروع الإيراني التوسعي أن يتوقف أفراده جميعاً عن تقديم المزيد من التنازلات المذلة وغير المبررة لـ”حزب الله”، وعدم الرضوخ لإرهابه وبلطجته، ورفع سقف المواجهة السلمية معه.

كما أن على هؤلاء أن يقفوا سداً منيعاً بوجه كل مطالب الحزب السلطوية التي تهدف إلى ضرب الدستور وإلغاء مبدأ التعايش بين الشرائح اللبنانية، وبالتالي تثبيت هيمنته دستورياً على المؤسسات، التنفيذية والتشريعية والأمنية والقضائية،

والأهم هو عدم الانجرار خلفه في مشروع المؤامرة الملالوية والسورية الهادفة إلى اقتلاع لبنان من محيطه الشرق أوسطي، ومن موقعه الدولي المميز، وربطه بالسياسة الإيرانية المعادية للسلام والحضارة والديمقراطية والتعايش والانفتاح.

“حزب الله” كحزب مسلح، وكمشروع ملالوي، ودور حربي، وأداة إيرانية إرهابية، ليس من النسيج اللبناني كما يتبجح ويتحجج طاقمنا السياسي والحزبي والحكومي الذمي لتبرير صفقاته معه، وتنازلاته له مقابل مراكز سلطوية ومنافع مالية على حساب السيادة والاستقلال والقرار الحر.

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

 “حزب الله” جيش إيراني وليس من النسيج اللبناني/الياس بجاني/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءة المقالة في جريدة السياسة

http://al-seyassah.com/%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%AC%D9%8A%D8%B4-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%B3-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D9%84/

 

أولوية مصالحة ريفي والحريري يجب أن تكون مواجهة حزب الله واحتلاله وليس العكس

الياس بجاني/13 آذار/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/72957/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A9-%D8%B1%D9%8A%D9%81%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%8A/

عشية ذكرى 14 آذار، لا بد من حك ذاكرة البعض من أصحاب شركات أحزابنا، وكذلك أفراد طاقمنا السياسي السيادي والاستقلالي بأن غاية أي مصالحة أو لقاء أو تجمع بينهم يجب أن تكون أولويته رص الصفوف والتكفير عن ذنوب وأخطاء وخطايا سقطات الرضوخ والاستسلام والصفقات المعيبة وإلا فمسيرة بعضهم الاستسلامية والذمية مستمرة ومن درك إلى آخر.

في هذا السياق نتمنى أن تكون “الصلحة” التي تمت أمس بين اللواء أشرف ريفي والرئيس سعد الحريري في منزل الرئيس فؤاد السنيورة بحضور الوزر رشيد درباس هي لتقوية ورص وتوحيد صفوف السياديين والاستقلاليين والأحرار والشرفاء والوطنيين من كل مذاهب وطوائف وشرائح شعبنا المعذب والمقهور والمضطهد وذلك بهدف مواجهة احتلال حزب الله للبنان ومنع المشروع الإيراني الملالوي من إكمال سيطرته على الدولة ومؤسساتها.

على صعيد الانتخابات في طرابلس نحن نرى أن هناك فائدة كبيرة لهذه المصالحة وذلك لمنع نجاح أي مرشح للنيابة يدور في فلك المحتل الإيراني أو النظام الأسدي البراميلي.

أما على الصعيد الوطني فكل التمني أن تكون المصالحة هذه هي عابرة للطوائف والمذاهب بمعنى أن تشمل تدريجياً ومن ضمن مشروع سيادي واستقلالي ودستوري كل القوى من الأفراد والأحزاب والتجمعات السيادية تحت مظلة واحدة يكون هدفها الأول والأهم هو مواجهة الاحتلال الإيراني والسعي لتنفيذ القرارين الدوليين 1559 و1701 والعمل من ضمن أطر الدستور وفقط أطر الدستور بعيداً عن الصفقات والتسويات المشبوهة.*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

 

كم أبوتفليقة عنا بلبنان؟

الياس بجاني/12 آذار/19

في الجزائر بوتفليقة واحد اما بلبنان فأصحاب شركات الأحزاب وأفراد الطاقم السياسي كلهم بوتفليقة..هو خجل وبدو يفل هم متى يخجلون.

 

حزب الله يريد استمرار الفساد ليحمي فساده الرهيب

الياس بجاني/11 آذار/19

حملة حزب الله ع الفساد هدفها إرهاب الجميع حتى لا يقتربوا من فساده الطاغي ع المؤسسات ومنها المرافيء والحدود وتصنيع وتصدير المخدر.

 

ذميون أولئلك الذين يدعون نفاقاً بأن حزب الله خصم شريف

الياس بجاني/11 آذار/19

هل فعلاً حزب الله خصم شريف كما يدعي أحدهم وربعه والأبواق؟ وهل محاولة الحزب اغتياله مرتين من البر والجو تندرج في هذا الإطار الذمي؟ الشكر كل الشكر لتلك الوردة المنقذة من الموت برصاص الإغتيال..لعلى في الذكرى عبرة؟

 

حكامنا وأحزابنا وطاقمنا السياسي لا يمكن أن يبنوا وطن

الياس بجاني/10 آذار/19

العلة ليست في النظام اللبناني التشاركي الذي يحترم التعددية المجتمعية المتنوعة بل هي في فساد وإفساد أهل النظام من أحزاب وحكام وتجار

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو وبالصوت/مقابلة مع نوفل ضو من صوت لبنان: شروط "سيدر" ليست فقط اصلاحات لمواجهة الفساد والفاسدين وإنما سيادة حدّد مؤتمر روما آلية تحقيقها بال١٥٥٩و١٧٠١/العرب والعالم لن يُمَوِّلوا سيطرة إيران على لبنان!

http://eliasbejjaninews.com/archives/72940/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d9%86%d9%88%d9%81%d9%84-%d8%b6%d9%88-%d9%85%d9%86-%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%84/

بالصوت/فورماتMP3/مقابلة من صوت لبنان مع نوفل ضو/13 آذار/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للمقابلة

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/nawfal13.3.19.mp3

 

بالصوت/فورماتWMA/مقابلة من صوت لبنان مع نوفل ضو/13 آذار/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للمقابلة

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/nawfal13.3.19.wma

 

فيديو مقابلة نوفل ضو من صوت لبنان/13 آذار/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المقابلة يوتيوب

https://www.youtube.com/watch?v=HwMjX4dEits

 

إسرائيل تتّهم «حزب الله» بإنشاء وحدة سرّية في الجولان

بيروت/الشرق الأوسط/13 آذار/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/72949/jerusalem-post-israeli-army-idf-hezbollah-head-of-golan-operations-murdered-us-troops-in-iraq%D8%AA%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D8%B2%D9%88%D9%84%D9%85/

تتّجه الأنظار مجدداً إلى مثلث التوتّر الإسرائيلي اللبناني السوري بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الأربعاء) أنه كشف وحدة أقامها حزب الله أخيراً عبر خط وقف اطلاق النار في مرتفعات الجولان السورية يرأسها قيادي سابق في الحزب سُجن فترة في العراق لضلوعه في هجوم على القوات الأميركية.

وبعد استعادة قوات نظام بشار الأسد السيطرة على غالبية مناطق جنوب سوريا بمساندة من روسيا وإيران، تخشى إسرائيل تشكيل جبهة تنشط ضدها في تلك المنطقة. وقالت إسرائيل إن "الخطة السرية" لحزب الله تقضي بـ "محاولة إعادة إنشاء وحدة سرية وتموضعها لتكون قادرة على العمل ضد إسرائيل"، و"ذلك بعدما فقد حزب الله شرعية بقائه العلني في سورية مع انتهاء الحرب الداخلية"، كما قال المتحدث العسكري باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي عبر "تويتر"، مشيراً إلى أن "إنشاء الوحدة يجري من خلال الاعتماد على أُطر حزب الله الأخرى القائمة في سورية ولبنان، بالإضافة إلى بنية تحتية ووحدات في الجيش السوري وسكان سوريين في الشق السوري من هضبة الجولان". وأضاف أدرعي أنه يتم خلال هذه المرحلة "تجميع معلومات عن مواقع قائمة وتابعة للجيش السوري. ويُتوقع استخدام هذه المواقع من جانب الوحدة السرية دون علم عناصر الجيش السوري". من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس: "لن نسمح لحزب الله بأن يقيم بنية تحتية إرهابية في الجولان قادرة على ضرب مدنيين إسرائيليين". وأضاف: "نحمّل النظام السوري مسؤولية أي شيء يحصل داخل سوريا ويستهدف إسرائيل". ولفت الجيش الإسرائيلي إلى أن الوحدة لا تزال في مرحلة التأسيس والتجنيد ولم تبدأ عملياتها بعد، كاشفاً أنها برئاسة القيادي في حزب الله علي موسى دقدوق الذي أفرج عنه من سجن في العراق عام 2012 لنقص الأدلة بشأن ضلوعه في التخطيط لقتل جنود أميركيين في مدينة كربلاء. وقد ألقي القبض عليه عام 2007 للاشتباه بأن له دورا في العملية التي أدت إلى مقتل خمسة جنود. وبقي في عهدة القوات الأميركية إلى حين تسليمه إلى السلطات العراقية في ديسمبر (كانون الأول) 2011. واللافت أن هذا التطوّر يخالف أنباء وتقارير انتشرت أواسط العام 2018 عن أن روسيا وإسرائيل توصلتا بعد أشهر من المفاوضات إلى تفاهم يقضي بضرورة إبقاء إيران وحزب الله بعيدَين عن الحدود الشمالية لإسرائيل مع سوريا. وجاء في تقرير نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية في 28 مايو (أيار) 2018 أن إسرائيل وروسيا اتفقتا على السماح للجيش السوري بإعادة السيطرة على جنوب سوريا حتى الحدود مع إسرائيل، مقابل عدم السماح لإيران وحزب الله بالمشاركة في هذه العملية، واحتفاظ إسرائيل بقدرتها على التصدي للتوسع الإيراني في سوريا. ووقتذاك، قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف إن الحضور العسكري الوحيد المسموح به على الحدود الجنوبية لسوريا هو حضور القوات النظامية الحكومية. في أي حال، قال رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفي الدين، خلال احتفال في جنوب لبنان يوم 22 يوليو (تموز) 2018، إن حزب الله لم يغادر جنوب سوريا وأنه شارك في المعركة ضد المعارضين في درعا والقنيطرة في الجنوب السوري. ويناقض هذا الكلام تأكيد مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف الذي زعم في تلك الفترة أن القوات الإيرانية انسحبت مسافة 85 كيلومتراً من الحدود الإسرائيلية، مؤكداً أن الحكومة الروسية تأخذ الحاجات الأمنية لإسرائيل في الاعتبار.

 

مصالحة الحريري وريفي… مصلحية مؤقتة أم دائمة؟

أحمد شنطف/جنوبية/13 مارس، 2019

"رب ضارة نافعة"، هذا هو لسان حال الشارع المستقبلي، بعد المصالحة التي تمت بين الرئيس سعد الحريري واللواء أشرف ريفي أمس، وجاء توقيتها قبل شهر من إنتخابات طرابلس الفرعية. المصالحة التي تمت في دارة الرئيس فؤاد السنيورة مساء أمس، شكلت مفاجأة في المشهد السياسي، بعد عمل دام أسبوع بين السنيورة، والوزير السابق رشيد درباس، الذي شارك في اللقاء. ظاهرياً، هكذا لقاء كان متوقعاً بعد الإنتخابات النيابية الأخيرة، ولمس الشارع المستقبلي ذلك بعد سلسلة مواقف أطلقها ريفي دعماً للحريري خلال أزمة تشكيل الحكومة التي دامت 9 أشهر، إلا أن لقاء ريفي مع النائب فيصل كرامي منذ أيام، وانخفات الدعم العلني للحريري بعد التشكيل جعل من اللقاء حدثاً مفاجئاً. بدوره أكد الحريري على أن المصالحة هذه ستدوم خصوصاً بوجود الرئيس السنيورة الذي “يلح” على هذا الأمر منذ فترة على حد تعبيره، وأشار الى أن هذه الخطوة أتت لرص الصفوف والعمل سوياً لما فيه مصلحة طرابلس.

أما ريفي، الذي كان يستعد لخوض المعركة في الإنتخابات الفرعية منذ أيام، بدا مرتاحاً لأجواء اللقاء، مشدداً على أنه نتيجة الوضع الخطير الذي نمر به، كان يجب ترميم هذا البيت، مودعاً كل التفاصيل عند “كبارنا”، في اشارة منه الى الرئيسين الحريري والسنيورة. وفي حديث صحفي، قال أن اللقاء كان ودياً في جو من الصراحة والمودة، واتفقنا على فتح صفحة جديدة نحتاجها لمواجهة التحديات والمخاطر المحيطة بالبلد. وشكر ريفي السنيورة ودرباس على دورهما في انضاج هذا اللقاء، ودعا لأن يكون الجميع يداً واحدة للدفاع عن لبنان والدستور والمؤسسات ولإنقاذ الوضع الاقتصادي. وسيكون لريفي موقفاً مفصلاً غداً في ذكرى 14 آذار يعلن فيه عزمه على عدم الترشح، الأمر الذي سيسهم في تأمين فوز مرشحة “المستقبل” بالتزكية، خصوصاً وان مرشّح جمعية المشاريع طه ناجي، قد يعزف ايضا عندما يلمس ان القوى السياسية الأساسية في المدينة بما فيها تيّار الرئيس نجيب ميقاتي والوزير السابق محمّد الصفدي ستدعم جمالي.

ما قبل اللقاء

تشير المعلومات الى أنه وقبل لقاء ريفي بكرامي الذي أثار الكثير من التساؤلات، جمع ريفي لقاء بالسنيورة في بيروت، تم به الإتفاق على اللقاء مع الحريري، وبالتالي اعلان عزوفه عن الترشح بوجه جمالي ودعمه لها. وكان للسنيورة دور أكبر لإقناع الحريري بالمصالحة، وتولى درباس التنسيق مع ريفي لإتمامها. وما سهل وعجّل بحدوث اللقاء هو الاستعداد المبدئي لكل من الحريري وريفي على ان يلتقيا ويتصالحا، ويطويا الصفحة السابقة.

انطباع الشارع الطرابلسي

تعليقاً على الحدث الأخير، قال النائب عن كتلة المستقبل محمد كبارة، في حديث لجنوبية، أن كل ما يقرب وجهات النظر، وكل ما يصب في مصلحة طرابلس ومشاريعها وعملية انمائها وحقوقها بالتأكيد سنكون معه وسنؤيده. وأضاف: “ما يهمنا بشكل أساسي هو مصلحة الطرابلسيين، وهدفنا المحافظة على المدينة وتأمين مشاريع فيها، فالكل يعلم أنه سابقاً كان لدينا 20 مدير عام بالدولة، أما اليوم فليس لدينا أحد سواء في الإدارة أم في الأجهزة الأمنية، وبالتالي يجب تحصل طرابلس على حقوقها”.

وتمنى أن يكون التقارب الحاصل بين الجميع اليوم هو مدخلاً لاستعادة حقوقها، وعن انطباع الشارع الطرابلسي بعد المصالحة قال: “الإنطباع العام يؤكد على أننا يجب أن نتوحد جميعاً لنحفظ كرامة المدينة وكرامة أهلها ولنعيد لها حقوقها”. وعن الكلام الصحفي الذي أشار الى أن الحريري أقدم على المصالحة لأنه يشعر بالخطر في ما يخص الإنتخابات الفرعية، قال كبارة: “هذا الكلام يصادر قرار الناس، فالناس هم من اختاروا وسيختارون، ولا يمكننا أن نقرر عنهم”. وعن أمكانية أن يؤسس اللقاء الى تحالف في الإنتخابات المقبلة، قال: “لا أعلم ما هي الوعود التي أعطيت للواء ريفي، وليس لدي معلومات عن شروط مسبقة قبل اللقاء، ونحن علمنا مثل ما علم الجميع”. أي لقاء مصالحة أو تقارب بين سياسيين وأحزاب وناشطين لا يكون هدفه الأول مواجهة أحتلال حزب الله اللاهي وإرهابه ومشروع إيران هو لقاء مشبوه  ويضر ولا يفيد.  التمني أن يكون لقاء الحريري والسنيورة وريفي هو لمواجهة  حزب الله وليس العكس

 

نوفل ضو : بومبيو ‏سيقول لمن سيلتقيهم إما أن يصبح حزب الله جزءا من الدولة او أن تبقوا جزءا من منظومته

الأربعاء 13 آذار 2019 /وطنية - غرد منسق تجمع من اجل السيادة نوفل ضو عبر صفحته على موقع "التويتر": "‏للذين يسألون عما سيحمله وزير الخارجية الاميركي بومبيو الى المسؤولين اللبنانيين الأسبوع المقبل: الجواب واضح وبسيط، ‏سيقول لمن سيلتقيهم: إما أن يصبح حزب الله جزءا من الدولة بإخضاعه للدستور والقوانين وال1559 و 1701 أو أن تبقوا أنتم جزءا من منظومة حزب الله فتخضعون معه للعقوبات".

 

تيننتي للوكالة الوطنية: لاكروا اشار الى تعزيز قدرات لبنان البحرية ولم يتطرق الى خفض انشطة اليونيفيل

الأربعاء 13 آذار 2019 /وطنية - اشار الناطق الرسمي باسم قوات "اليونيفيل" اندريا تيننتي في اتصال اجراه معه مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في صور جمال خليل، حول ما اذا كانت الامم المتحدة تنوي خفض قوة اليونيفيل البحرية، الى ان "وكيل الامين العام للامم المتحدة لعمليات حفظ السلام جان بيير لاكروا ذكر يوم امس انه من المهم بالنسبة للحكومة اللبنانية ان تعزز قدراتها البحرية ولم يتطرق الى خفض انشطتها العملياتية ومساعدتنا للقوات المسلحة اللبنانية". أضاف:"الاولوية بالنسبة لليونيفيل تتمثل في تقديم الدعم للقوات المسلحة اللبنانية على اليابسة وفي البحر، الى جانب العمل مع المجتمع الدولي لتقديم كل الدعم اللازم والامكانات للقوات المسلحة اللبنانية".

 

مقتل رقيب في قوى الامن في الضاحية بعد اشكال بسبب الانترنت!

جنوبية/14 مارس، 2019/وقع اشكال بين عدد من المواطنين في منطقة “الاجنحة الخمسة” في الضاحية الجنوبية (العمروسية) بسبب نزاع حول شبكات الانترنت، ادى الى سقوط قتيل وجريحين. والقتيل هو الرقيب في قوى الامن الداخلي علي لحاف من بلدة شحور، امّا الجريحان فهما طلال حمية وابنه محمد حمية. يذكر أن ظاهرة التفلت القائم على انتشار مافيات مولدات الطاقة وشبكات الانترنت الخاصة، منتشرة في هذه المنطقة، فضلا عن مافيات المياه، والتي تستفيد الى حد بعيد من حالة غياب المرجعية الأمنية التي لم تعد واضحة أن كانت بيد الميليشيات المسيطرة أو الأجهزة الأمنية الشرعية.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 13/03/2019

* مقدمة نشرة اخبار " تلفزيون لبنان"

مايك بومبيو وزير الخارجية الاميركي في بيروت بعد تسعة أيام أي قبل زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون موسكو بيومين.

ما يحمله بومبيو يندرج إيجابا تحت عنوان دعم لبنان وجيشه وسلبا تحت عنوان إملاء الشروط في موضوعين(2)

الأول: الانضمام الى الحشد الدولي في مواجهة إيران وأذرعها في المنطقة ولبنان.

والثاني: التقليل من أهمية ترسيم الحدود البرية والبحرية مع اسرائيل طالما ان هذه الحدود ستصبح مفتوحة في سياق صفقة القرن.

وتعكف المراجع اللبنانية على إعداد ملف للمحادثات مع بومبيو فيه ان لبنان سيكون آخر من يؤيد من العرب لسلام مع اسرائيل وفيه ايضا أن ترسيم الحدود مطلوب بإلحاح لولوج عملية استثمار الغاز والنفط.

وفي الملف ايضا ان لبنان يتمسك بحقه بما هو أكثر من ألف وثلاثمائة كيلومتر من المياه البحرية ويرفض الطرح الاميركي الاسرائيلي القائل فقط بخمسمائة كيلومتر.

أما الحدود البرية فهي غير الخط الازرق الذي وضع في عجلة من قبل اليونيفيل وأن إعادة ترسيمها يحتاج الى عملية واضحة.

ومن ملف الحدود الى ملف النازحين السوريين، رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الذي اجتمع عصرا مع وزير الخارجية جبران باسيل يغادرالى بروكسل الليلة، والمؤتمر الذي يضم ممثلين عن اكثر من ثمانين دولة ومنظمة سيفتتح عند الحادية عشرة قبل ظهر غد بتوقيت بيروت، وسيلقي الرئيس الحريري كلمة مستوحاة من فقرات النازحين في البيان الوزاري.

وسط هذه الاجواء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اكد ضرورة تحرير القضاء من التبعية السياسية والتدخلات كما ضرورة وقف التجاوزات.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ان بي ان"

شهية نيابية مفتوحة لمساءلة الحكومة تم رصدها على مقياس لقاء الأربعاء، بعدما رست بورصة الأسئلة حتى الساعة على سبعة عشر سؤال في جلسة سيدعو إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري في النصف الثاني من آذار الجاري.

ولأن أساس الاصلاح المالي وربيع محاربة الهدر يكون بوجود موازنة للدولة، شدد الرئيس بري أن الأولوية والمعركة الأساسية اليوم هي حسم استحقاق إقرار هذه الموازنة في مجلس الوزراء وإحالتها الى مجلس النواب في أسرع وقت.

وربطا بالحديث عن التوظيف ونتائج مباراة بعض الوظائف شدد الرئيس بري على أن الكفاءة يجب أن تكون هي المعيار والكفاءة فقط.

وفيما يتجنب مجلس الوزراء هذا الأسبوع بفعل غياب الجلسة توترا على خلفية ملف النزوح، لم يستطع الرئيس سعد الحريري الذي توجه إلى بروكسل وضع نقطة على آخر سطر هذا الخلاف بعد تصريحه من قصر بعبدا، إذ رأى فيه رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال إرسلان عذرا أقبح من ذنب.

الحريري نجح في تفكيك قنبلة فرعية طرابلس بوضع يده بيد أشرف ريفي، لكن هل ينجح في تفكيك لغم بروكسل أيضا بعد عودته؟ أم أن هذا الملف سينحو إلى مزيد من التأزيم.

في فلسطين المحتلة صدح صوت الآذان مجددا بعدما أحبط صمود المقدسيين المخطط الاسرائيلي القديم - الجديد بتقسيم الأقصى المبارك مكانيا وزمانيا، واضطرت سلطات الاحتلال الساعية الى رفع نسبة المشاركة في الانتخابات المرتقبة إلى فتح أبواب المسجد اليوم أمام المصلين، بعدما اعتدت عليهم بالأمس بالضرب المبرح وأقفلت أبواب البلدة القديمة.

وقبل الدخول في أخبارنا المحلية نتوقف عند لقاء وصف بالمهم والتاريخي وهو الأول من نوعه، حيث استقبل المرجع الديني الاعلى آية الله السيد علي السيستاني في مدينة النجف الاشرف الرئيس الايراني حسن روحاني بحضور وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف وعدد من المسؤولين الايرانيين، ووصفت وسائل اعلام عراقية ودولية هذا اللقاء بالمهم والتاريخي واستحوذ على تغطية ومتابعة واسعة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

عناوين كثيرة تشغل بال اللبنانيين اليوم، غير أن عنواننا الأول هذا المساء، نحن الزملاء في مديرية الأخبار والبرامج السياسية، وفي الـ OTV عموما، هو التالي:

الزميلة اسبرانس غانم هزمت السرطان، وشفيت منه شفاء تاما، بعدما جسدت على مدى عام كامل تقريبا، وبابتسامة لم تفارق يوما اطلالاتها الإخبارية التي لم تنقطع، مثالا يحتذى في المقاومة من أجل الحياة، وتجربة حية عن إرادة صلبة لم تعرف التراجع أمام المحن، ورفضت الهزيمة في مواجهة الصعاب.

الحمدلله على سلامتك اسبرانس، ونتمنى الشفاء لجميع مرضى السرطان أينما كان، علما أن زميلتنا تتحدث في مستهل النشرة عن تجربتها في هذا المجال.

لكن إذا كانت للأمراض وحتى الخبيث والمستعصي منها علاجات وأدوية عدة، فدواء الفساد الذي يفتك بلبنان منذ عقود واحد، أكده رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم شرطا لبقاء العدل أساس الملك، وهو تحقيق الاصلاح القضائي، وتحرير القضاء من التبعية السياسية والتدخلات، بالتزامن مع وقف التجاوزات ومخالفة القوانين.

وفيما تكر سبحة الملفات المفتوحة، وآخرها ما أثير في موضوع الشهادات المزورة، شكل تسريع عمل الحكومة محور لقاء جمع رئيس الحكومة سعد الحريري مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، وقد علمت الـ OTV أن البحث تناول إلى مسار مكافحة الفساد، الشؤون الاقتصادية والتعيينات والكهرباء، إلى جانب ملف النزوح الذي يحمله الحريري إلى مؤتمر بروكسل، في وقت تحدث وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب للـ OTV عن تفاصيل الموقف الذي أحاط بعدم مشاركته في الوفد اللبناني.

إلى ذلك، طبول المعركة الانتخابية في طرابلس بدأت تسمع أكثر، وفيما أعلن ابن شقيق النائب محمد كبارة ترشحه اليوم، ترقب للمؤتمر الصحافي للواء أشرف ريفي غدا، والذي يأتي بعد لقاء المصالحة الذي عقده مع الحريري في بيت السنيورة بحضور الوزير السابق رشيد درباس الذي كشف تفاصيل اللقاء للـ OTV.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

حزب الله يمتلك قنبلة شديدة الانفجار بمقدورها القضاء على الآلاف.

هذا ما كشفه نائب مدير قسم الصواريخ في “شركة رفائيل” للصناعات العسكرية الاسرائيلية “شايكي شاتسبرغ” في حديثه للاعلام العبري. اما شرحه عن القنبلة هذه، فهي عبارة عن مرفأ الوقود في حيفا. فبعد التخلص من خزان الامونيا علقنا بمرفأ الوقود قال شاتسبرغ، وان حزب الله بات يهدد الآلاف ان قرر استهداف المرفأ.

فاين سترسو السفن السياسية الصهيونية عشية انتخاباتها الاستثنائية، وكيف ستترجم العنتريات وكل التهديد والوعيد طالما انهم يعرفون حجم هشاشة جبهتهم الداخلية، فكل شيء يقلقهم، من نبض الضفة الذي فتح ابواب الاقصى رغما عن الاحتلال، الى البالونات الحارقة عند حدود غزة، فالمواد الملتهبة في حيفا.

في لبنان لم يلق اللبنانيون ما كانوا يوعدون من تغليب للمصلحة الوطنية على الحسابات السياسية في حكومة الى العمل. وان كانت “عملة” رئيس الحكومة بالذهاب الى مؤتمر بروكسيل للنازحين بدون الوزير المعني قد وصفها الوزير صالح الغريب للمنار بالسابقة، والسابق لأوانه الحديث عن نتائج المؤتمر في بروكسيل او تداعياته في بيروت.

قضائيا لا تزال الملفات تتدحرج ككرة الثلج، عابرة العديد من الوزارات وحتى قصور العدل، وحتى يحكم بالعدل في الملفات الموضوعة على المقصلة القضائية للمدعي العام المالي، فان الخطوات الموازية والضرورية هي إقرار الحكومة لموازنتها بحسب الرئيس نبيه بري، لان حسم هذا الإستحقاق هو اساس في الإصلاح المالي ومحاربة الهدر كما قال.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المستقبل"

الدم ما بيصير مي.

قالها الرئيس فؤاد السنيورة، بعدما استضاف الرئيس سعد الحريري واللواء أشرف ريفي في منزله، طاويا سنوات من الجفاء والزعل، ومعيدا أهل البيت الواحد إلى طاولة واحدة. الرئيس الحريري قال: إن صفحة جديدة فتحت، وطرابلس التي ظلمت بحاجة إلى تعاون كل أبنائها.

الرئيس الحريري ضرب عصافير كثيرة بحجر المصالحة مع اللواء ريفي، بدءا برص الصفوف الذي دعا إليه، مرورا بحسم المعركة الانتخابية الفرعية في طرابلس، بعد التوافق على دعم ديما جمالي، وليس انتهاء بالتأكيد لمقاتلي طواحين الهواء، أن الرئيس السنيورة علم من أعلام لبنان، ورمز من رموز أهل الوفاء، وأهل البيت الحريري والمستقبلي، وأنه مرجعية لا يمكن استسهال مهاجمتها ولا استفرادها ولكل تلك الاسباب وتضامنا ايضا تعمد الرئيس الحريري ان يكون اللقاء في منزل السنيورة وفقا لما كشفه النائب سامي فتفت.

الدم ما بيصير مي.

وخصوصا عشية 14 آذار، هذه المناسبة التي أخرجت لبنان إلى الإستقلال الثاني، والتحرر من الوصاية. واليوم يخوض الرئيس الحريري، معركة تحرير لبنان ومؤسساته الدستورية من وصاية الإفلاس والديون، ومن براثن الانهيار الاقتصادي، وهو يمثل غدا لبنان، ويلقي كلمة باسمه في مؤتمر النازحين في بروكسل.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

مهما علا الصراخ المحلي، فان رئيس الحكومة سعد الحريري سيقف في بروكسل غدا، ليلقي كلمة لبنان مرتكزا الى مبدأين ثبتهما البيان الوزاري في ملف النزوح السوري.

المبدأ الاول مرتبط بالعودة الامنة للنازحين الى بلادهم من دون كلمة طوعية، والثاني مطالبة المجتمع الدولي بدعم المبادرة الروسية للعودة، مع التشديد على ضرورة ايفاء الدول الغربية بالتزاماتها.

الحريري العائد بعد بروكسل الى السرايا، ستكون في انتظاره خطة وضعها وزير شؤون النازحين صالح الغريب، المغيب عن بروكسل، والذي كشف للـ LBCI ان هذه الخطة عبارة عن رؤية تحفز على العودة عبر التنسيق مع النظام السوري والمجتمع الدولي.

ملف النزوح السوري على اهميته، لم يحجب الضوء عن ملف الفساد المفتوح على اكثر من جبهة، ومن قرأ بين سطور كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن تحرير القضاء من التبعية السياسية والتدخلات، بالتزامن مع وقف التجاوزات ومخالفة القوانين، يفهم ان لا شيء مبدئيا سيقف في وجه مكافحة الفساد، لان ما بين السطور، تحذير من تجاوز الصلاحيات المعطاة للقضاة، ما يؤثر على سمعة الجسم المكلف ضرب الفساد في عقر داره، وعلى هيبته .

كلام رئيس الجمهورية يأتي وفي البلد اليوم ثلاثة ملفات ضخمة على الاقل عن الفساد، الاول في عهدة شعبة المعلومات التي اصبحت على بعد ايام قليلة، من استكمال كل التحقيقات التي كشفت الغطاء عن شبكة من رؤساء الاقلام والمحامين والضباط، تكاد تسيطر على مختلف العدليات في لبنان، وهذه التحقيقات متى انتهت، سترمى كرة نارها في ملعب القضاء، ليتبين الخيط الابيض من الخيط الاسود.

الملف الثاني وهو ملف قطع الحساب، فيصح السؤال هنا : لماذا لم يحل حتى الساعة الى مجلس النواب طالما ان الادارة المالية تؤكد ان كل حساباته باتت جاهزة ؟

اما الملف الثالث والمرتبط بالشهادات المزورة، فيكبر، وآخر فصوله ضم ثمانية موقوفين جددا اليه اليوم.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ام تي في"

غدا ينعقد مؤتمر بروكسيل المخصص لبحث موضوع النازحين السوريين، ما ينتظر من المؤتمر غير كثير، لسببين الاول ان المجتمع الدولي لم يقرر بعد وضع خريطة طريق لعودة السوريين لانه يعتبر ان ظروف العودة الامنة لهم غير متوفرة بعد، والسبب الثاني يرتبط بالحكومة اللبنانية المنقسمة على نفسها حيال الملف وكيفية مقاربته ومعالجته، وقد تظاهر الامر من خلال عدم وجود وزراء الخارجية والصحة والنازحين في الوفد اللبناني المشارك في المؤتمر، فهل ينعكس الانقسام المذكور على الوضع الحكومي ككل ويزيد الاداء الحكومي تعثرا؟

توازيا المصالحة التي جرت الرئيس الحريري واللواء اشرف ريفي، انعكسن ايجابا على الساحتين السنية واللبنانية والواضح من متابعة ما يحصل في طرابلس انتخابيا ان الظرف الموضوعية لخوض معركة جديدة ضد مرشحة تيار المستقبل ديما الجمالي تنخفض يوما بعد يوم في ظل التفاف عددا من القوى السياسية حول تيار المستقبل.

في هذا الوقت لفت اعلان اسرائيل ان حزب الله ينشط للتموضع في الجولان السوري، عبر انشاء خلية للعمل ضد اهداف اسرائيلية، فماذا وراء الاعلان الاسرائلي، وهل تكون امام فصل جديد من فصول المواجهة بين حزب الله واسرائيل، واي تداعيات لها اذا حصلت على الوضع اللبناني؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

الدولة التي شهرت السيف على الفساد وستحاربه "بالترس والمنجنيق" القضائيين، هي نفسها وعلى متن موازنتها تشجع على ارتكاب المعاصي والآثام.

والمال السايب بيعلم الناس الحرام، جداول مالية تترقرق في الموازنة ويسمع صوتها كخرير مياه، وهذا يفترض أننا على مئة مليار دين وميزانية عاجزة لدولة تعاني تبحث عن فلس الأرملة، وتعاني التفليسة وتتسول على أبواب الدول من مؤتمر سيدر واللؤلؤ المنشود.

وعلى صفحات الموازنة يكشف عن صناديق وجمعيات ومؤسسات وزوجات، حصدن حواصلهن المالية من رزق الناس، وسنة بعد سنة وحتى آخر موازنة كانت الجمعيات تتلقى أموالا على هيئة مساعدات، وإذا كانت بعض هذه الأموال ممنوحة وفق "شرع الله" ولحاجات إنسانية فإن البعض الآخر لا يمكن وضعه إلا في خانة "الزبائنية" والتنفيعات السياسية حيث يصرف له ولها على موائد موازنة منهكة وعلى سبيل التمويل، معاهد مؤسسات خيرية لم ير اللبنانيون خيرها من شرها، مراكز لا تتوخى الربح إلا من موازنة الدولة، هيئة شؤون حج والناس راجعة.

أندية تعنى "بالمنحرفين" من دون تحديد ما اذا كانوا سياسيين أم من بقية خلق الله، اتحاد عمالي شبه معطل سياسيا، نقابة صحافة، نقابة محررين، نقابة مصورين، فنانون صحف عربية مخرجون، وسقط من الموازنة عبارة "على دلعونا" مع المليارات المصروفة سنويا إلى المهرجانات السياحية والقروية المرأة وحقوقها.

ولم تترك الموازنة زوجة رئيس سابق تعتب عليها، وكادت الأرقام تقول "ربي سألتك باسمهن، أن تفرش الدنيا لهن"، فالسيدات الـأول والثانيات كل المهرجانات والواردات.

وتفصيل الارقام تنشرها الجديد اليوم بالتعاون والتزامن مع موقع ليبانون ديبايت الإخباري، وإذا كانت التصريحات السياسية قد جزمت في السابق بأن هذه المساعدات سوف تشطب من الموازنة فأين أصبحت الوعود؟ وفي حال تعذر الشطب من موازنة عام ألفين وثمانية عشر، فإن على اللبنانيين أن يسارعوا الى مراقبة موازنة العام الحالي لتبيان ما اذا كانت هذه الاموال سوف تستوطن الميزانية العامة.

ومع انطلاق حملة الدولة على الفساد فإن على السلطة تقديم المثل الأعلى لمواطنيها، وأن تبدأ من بابها العالي وذلك بالتزامن مع فتح ملفات فساد التعليم العالي الذي كشف اليوم عن شهادات عائمة على وجه الماء، وربطا بهذا الملف سجل النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان أنه أول قاض يوقف مديرا عاما في الزمن الحديث، وقد أنهى رمضان تحقيقات استمرت يومين مع المدير العام للتعليم العالي أحمد الجمال ورئيس قسم المصادقات في الوزارة هند رزق المخولة المصادقة على الشهادات وإجراء مقارنة اللوائح بالعلامات وأمر رمضان بتوقيف الجمال ورزق بعد مواجهات أجراها مع موقوفين آخرين من جامعة صيدون وموهبة الجمال في الشهادات المزورة لم تقتصر على المؤسسة العسكرية بل اكتشف أن الرجل "سبح" الى مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان واخترق نقابة المهندسين وأنبت رجالا على هيئة "باش مهندس" ما استدعى توقيف خمسة أشخاص برتبة مسؤولين.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاربعاء 13/19

النهار

لوحظ أن أحد رجال الدين وصف منتقدي ادارته منشأة حيوية تتبع له بـ"أبناء الشيطان" في استعادة لخطابات القرون الوسطى.

تم توقيف رئيس عصابة سرقة تبيّن أنه ابن شقيقة وزير سابق ونائب حالي.

لم تلق فكرة "التيار الوطني الحر" إقامة مهرجان لشهداء الجبل في ذكرى اغتيال كمال جنبلاط في حضور إرسلان ووهاب وقوى أخرى القبول والرضى.

الجمهورية

بدأ الكلام يتردّد في الأروقة السياسية حول طلب جهات وقوى فتح ملفات الفساد في الكهرباء والمياه أسوة بفتح الحسابات المالية.

هنّأ موفد دولي خلال زيارته إلى لبنان أحد المدراء العامين على موقفه من قضية حسّاسة أثيرت في الإعلام.

مِن المنتظر أن تقوم سفيرة دولة كبرى بسلسلة زيارات إلى مسؤولين لشرح موقف بلادها من التطورات الأخيرة إقليمياً ودولياً.

اللواء

لاحظت مصادر في مقرّ حاكم هجمة منظمة على مختلف مواقع تعني جماعة بشرية وازنة..

لم يستبعد دبلوماسي لبناني تأجيل زيارة وزير أميركي إلى بيروت، في ضوء المحاولات الجارية لإحياء اتفاقية دولية بين دولتين، واحدة معادية والثانية صديقة لبلاده.

تتسابق أحزاب من اتجاهات مختلفة، مشاركة في الحكومة، لإعلان ملفات لديها حول الفساد!

البناء

تحدثت مصادر جزائرية واسعة الإطلاع عن تجاذب دولي يجري خلف الكواليس حول الشخصية التي ستتولى إدارة المرحلة المقبلة في الجزائر حيث يبدو التفاهم على دور انتقالي للدبلوماسي المخضرم الأخضر الإبراهيمي، لكن لا يبدو أنّ المرحلة اللاحقة تتسم بالوضوح رغم دور الجيش كضامن للمرحلة الإنتقالية، وتقول المصادر إنّ رفضاً فرنسياً أميركياً قد تبلغته مصادر ذات صلة لمسعى تهيئة رئيس الأركان الجزائري أحمد قايد صالح لتولي المهمة، وقالت المصادر إنّ دولة الإمارات تضطلع بدور في عمليات جسّ النبض، وأنّ شقيق الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي تربطه صلة قوية بالإمارات هو صلة الوصل بشقيقه...

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

ظلمهم باسيل في حرب المئة يوم!

كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز/الأربعاء 13 آذار 2019

 جلسة واحدة مكتملة عقدتها الحكومة اللبنانية حتى اليوم منذ تاريخ تشكيلها في 31 كانون الثاني 2019.

فالجلسة الأولى كان نجمها رئيس الجمهورية وعُرفت بجلسة "خبط اليد على الطاولة" وانتهت قبل أن تبتّ في الخلاف الحاصل حول موضوع النازحين والاتصال بسوريا...

الجلسة الثانية كانت هادئة ولو أن الجميع كانوا يتوجّسون من مداولاتها... بعد ذلك ارتفع منسوب التوتر السياسي المهدّد بتعطيل عمل الحكومة أو بتبطيئه بسبب فتح ملفات المالية العامة وأخبار الهدر والفساد ومحاربته التي إتّخذت منحى متفجّراً يهدّد كلّ الآمال التي عُلقت على وقف الفساد ولو بالحدّ الأدنى.

في ظلّ هذه الأجواء المشحونة تبرز المهلة التي وضعها وزراء التيار لأنفسهم لتحقيق انجازات قبل انقضائها بعد تضارب الآراء حول الاستقالة المسبقة التي وقّعها الوزراء لرئيس التيار جبران باسيل، إذ اعتبرها البعض أمراً مهيناً للوزير ولا يُمكن أن تكون الاستقالة بيد رئيس الحزب، وكيف يقبل الوزير بأن يكون مسيّراً وليس سيد نفسه ووزارته كما باقي الوزراء. فيما رأى قسم كبير من الناس أن حرية بعض الوزراء وتصرّفهم بوزاراتهم وكأنها محميّات خاصّة وشركات عائلية أدّى إلى ما أدّى اليه من محاصصات وتنفيعات وهدر وفساد... وخطوة التيار جاءت من خارج المنظومة والنظام الذي يُجهض المبادرات ويُفرمل العمل ويعطّل قضايا الناس في أماكن كثيرة ومهمّة، اعتبروا أن ما فعله التيار هو سابقة لضبط وزرائه ومراقبة عملهم والتقيّد بمُهل لم تُحترم يوماً في لبنان.

فماذا ستكون نتيجة حرب المئة يوم التي يخوضها وزراء التيار؟

 استناداً إلى عمل الوزارات اللبنانية منذ ما بعد الاستقلال تُعتبر مهلة المئة يوم ظلماً وضغطاً هائلاً على الوزير، فنحن لسنا في السويد أو في سويسرا وأستراليا ولا في إمارة وايلز أو إمارة موناكو...

فعندنا مشاكل مستعصية تبدأ ولا تنتهي وترافقها تجاذبات سياسية وطائفية وإقليمية ودينية وعقائدية وغيرها...

فكيف سيُنجز الوزراء في مئة يوم والتعقيدات الإدارية والسياسية ترهقهم وتلزمهم وتؤخّر قرارارتهم وإمضاءاتهم وتواقيعهم أشهراً وربما سنوات؟

 كيف يُمكن أن يعمل الوزير ومعه مديرعام لا يمون عليه ولا يُمكن أن تمرّ معاملة من دون توقيعه أو أقله يمكنه إيقافها لفترات طويلة؟ كيف سيعمل الوزير وموظفو وزارته ينتظرون وينفّذون تعليمات زعيم آخر يعتبرونه ولي نعمتهم ويعمل بدوره على طريقة "مرقلي تا مرقلك"؟

 كيف سينجز الوزير في مئة يوم وتصريح فريق سياسي عن فساد أو هدر يطال فريقاً آخر قد يوقف عمل الحكومة لا بل قد يفجّرها من الداخل؟

 حرب المئة يوم ما زالت مستمرة وشعار الحكومة "إلى العمل" لم يطبق شيء منه بعد، باستثناء إزالة البلوكات بمبادرة من الوزيرة ريا الحسن في مبادرة مشكورة أحرجت كلّ المسؤولين والزعماء، فسارعوا جميعهم إلى رفع بلوكاتهم، بحيث انتفت كلّ الاعتبارات الأمنية فجأة ومن دون سبب.

ونأمل ألا يقتصر إنجاز المئة يوم على إنجاز الحسن برفع البلوكات لكي لا يصحّ في الحكومة قول الشاعر خليل مطران في قصيدته مقتل بزرجمهر: "ما كانت الحسناء ترفع سترها لو أن في هذي الجموع رجالا".

 

مصالحة الحريري - ريفي.. «الهزّة» السياسية و «ارتداداتها» الخطرة

د. أحمد خواجة/لبنان الجديد/13 آذار 2019

هل تمهد عودة ريفي والسنيورة إلى المستقبل إلى زعزعة التسوية الرئاسية؟

 أولا ً: المصالحة الاستثنائية...

شكلت بالأمس جلسة المصالحة بين الرئيس سعد الحريري ووزير العدل السابق اللواء أشرف ريفي حدثاً إستثنائياً في الحياة السياسية اللبنانية، فقد جاءت بعد عودة الرئيس سعد الحريري من المملكة العربية السعودية، واثقاً من خطواته بعد مقابلة الملك سلمان بن عبدالعزيز، وعكسَ ذلك تصريحه الحازم في القصر الجمهوري بالأمس: "أنا رئيس الوزراء وأنا من ينطق باسم الحكومة، وتعقب الحملة السياسية التي تعرض لها رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، وتركيز اتهامات الفساد على شخصه أولاً وتيار المستقبل تاليا، وجاءت أيضأ في سياق الاستعدادات للمعركة الانتخابية المفردة في مدينة طرابلس، معقل اللواء ريفي".

ثانياً: الارتدادات السياسية... ممّا لا شكّ فيه أنّ هذه المصالحة بين الرئيس سعد الحريري واللواء ريفي ستشهد في الأيام القادمة ارتدادات سياسية قد يُلامس بعضها حدود الخطر، فمنذ استقالة ريفي من حكومة الرئيس تمام سلام قبل أكثر من ثلاث سنوات، دأب على حمل خطاب مناهض للهيمنة الأجنبية الإيرانية على لبنان والتي ينفذها  حزب الله، حسب رؤية ريفي الخاصة به، في حين يميل الرئيس سعد الحريري إلى سياسة مهادنة غير معلنة مع الحزب، وممّا لا شكّ فيه أنّ اللواء ريفي لن يتراجع  بسرعة عن وتيرة مناهضته لما يعتبره "هيمنة" شبه كاملة لحزب الله اللبناني على مختلف مناحي الحياة السياسية والأمنية في البلاد.

 لذا ستكون  علاقة الرئيس سعد الحريري ومعه تيار المستقبل مع حزب الله هي الميدان الرئيسي الذي سيشهد اختبار متانة  المصالحة بين الرئيس سعد الحريري واللواء ريفي.

الارتداد الثاني المُرشّح للتسجيل ربما سيُصيب التسوية الرئاسية، فاللواء ريفي كان (وما يزال) من أشدّ المعترضين على التسوية الرئاسية التي جاءت بالجنرال عون رئيساًً للجمهورية. وذلك لارتباطها العضوي-حسب رؤية ريفي - مع مصالح حزب الله في الهيمنة على الساحة اللبنانية، والمعروف أنّ الرئيس سعد الحريري يحرص دائماً على تأكيد دعمه للتسوية واعتبارها المنفذ الوحيد لبقاء الرئيس سعد الحريري في قلب السلطة التنفيذية. وهذا ما قد يًعجل بتفجير المصالحة وتبديدها. أمّا الارتداد الأخير فهو ربما يحدث داخل تيار المستقبل، وسيتأرجح بين الجانب الإيجابي بعودة قطبين فاعلين إلى صفوف التيار (ريفي والسنيورة)، ممّا يعطيه دماً إضافياً، بعد إصابته بحالة من الهزال والضياع السياسي، وبين الجانب السلبي، الذي قد يًخلّف صراعاتٍ داخلية كان الرئيس سعد الحريري يعتقد أنّه بمنأىً عنها بمجرد إبعاد من لا يلتزم برؤيته السياسية، فإذا به يضطر إلى إعادة احتضان من جهد بنفسه على إبعاده عن دائرة الضوء السياسية.

قال الشاعر:

وإنّ فتى الفتيان من راح أو غدا

لضُرّ عدوٍّ أو لنفع صديقِ.

 

بعد السُنّة... هل يلتقي مسيحيّو "14 آذار" قريباً؟

موقع Mtv/13 آذار 2019/بعد أكثر من 3 سنوات على الخلاف والفراق، عاد واجتمع "الرفاق". رئيس الحكومة سعد الحريري والوزير السابق أشرف ريفي يداً واحدة من جديد بعد اجتماع في دارة رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، وذلك في استعادة لمشهد "14 آذاري" في الشارع السُنّي.

مُقابل صورة الحريري - ريفي التي انتشرت بكثافة في الساعات بكثافة، هل يُمكن أن نشهد صوراً شبيهة لها بين قيادات "14 آذار" المسيحية؟ في الإطار، أشار رئيس "لقاء سيدة الجبل" الدكتور فارس سعيد إلى أنّ "لا علاقة للقاء بين الحريري وريفي بالزيارة الأخيرة لرئيس الحكومة إلى المملكة العربية السعودية"، معتبراً أنّ "أهل السُنّة لم يتصرّفوا يوماً كطائفة خلال تاريخهم السياسي، ولم يتنظّموا في حزب أو تيار من منطلق طائفي". وأردف، في حديث لموقع mtv: "السؤال الذي يطرح نفسه اليوم: "ماذا دفع السنّة إلى التصرّف كطائفة في لبنان؟"، مُستشهداً بـ"اللقاء الذي جمع القادة والشخصيات المارونية تحت إسم "قرنة شهوان" في العام 2005". ورأى سعيد أنّ "اللقاء الثلاثي في دارة السنيورة إشارة قويّة إلى أنّ البيئة السنيّة تستشعر استهدافها وتحميلها أوزار المراحل الماضية، وذلك نتيجة ضعف الحريري وعجز ريفي و"بطركة" السنيورة". أمّا عن إمكانية حصول لقاء مُشابه بين مسيحيّي "14 آذار"، فقال: "يُمكن للقاء أن يتمّ في أيّ لحظة مع سمير جعجع وسامي الجميّل وغيرهما، بهدف توحيد الموارنة ومن أجل حوار وطني جامع للبحث في رفع الوصاية الإيرانية عن لبنان"، مُتابعاً: "أثبتت التجارب أن كلفة التفاهم مع المسلمين أقلّ بكثير من كلفة التفاهم مع الرئيس ميشال عون، وهذه عبرة على المسيحيين تسجيلها". وأكّد سعيد أنّه "على مسيحيّي 14 آذار مسؤولية الإتفاق مع المسلمين لحماية الدستور و"الطائف" وعروبة لبنان وعدم التخلّي عن حصريّة السلاح وتحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية".

 

إعلان الحرب على "حزب الله"

 Lebanon24/13 آذار 2019/. Relebohile تنتقل العلاقة الأميركية مع لبنان من مرحلة الفِعل والتأثير المباشر إلى مرحلة وضع الفيتوات على بعض السياسات لخلق توازن في وجه ما تسميه واشنطن سيطرة "حزب الله" على المؤسسات الدستورية. هكذا لم يعد نفوذ واشنطن في لبنان منفصلاً ومستقلاً عن حضورها في المنطقة، فهي وبالرغم من إتقانها وإحترامها لعبة التوازنات المتبادل مع "حزب الله" في الساحة الداخلية، غير أن حضورها السياسي في بلاد الأرز بات يتأثر بوضعيات القوّة في المنطقة. تعمل واشنطن في لبنان على عدّة ملفات أساسية، أهمها "حزب الله" وسلاحه، يليه ملف ترسيم الحدود البحرية لما في ذلك من إرتباط مباشر بالمصالح الإقتصادية الإسرائيل، وبشكل أقل على ملفات العلاقة مع سوريا، وإعادة النازحين وإعادة الإعمار، ليستجد منذ أشهر ملف التسلل النفوذ الروسي إلى لبنان، ولأجل هذه العناوين حضر دايفد ساترفلد وكيل وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، ولأجلها يأتي وزير الخارجية مايك بومبيو بعد نحو أسبوع. في واشنطن رأيان، الأول يرى بوجوب ترك لبنان لمصيره  وللإنهيار، وإن إعادة التوازن إلى هذا البلد الواقع تحت نفوذ "حزب الله" سيتطلب سنوات طويلة من الجهد والمال، لذلك أسهل الطرق هي تركه للفوضى والإنهيار ليعيد تكوين توازناته السياسية، لكن الرأي الثاني يعتبر أنه يجب النظر إلى لبنان بكونه جزء من المنطقة وليس تفصيلاً مؤثراً بذاته، وتالياً إذا كانت واشنطن تسعى إلى الضغط وإضعاف إيران ومحورها في المنطقة بالتوازي مع تفعيل صفقة القرن، فإن التعاطي مع لبنان بإعتباره جزء من هذه المنطقة يصبح تحصيلاً حاصلاً لا مفرّ منه.

من كل ما تقدم، يصبح حصر هدف الزيارات الأميركية إلى لبنان بما فيها زيارة بومبيو بحل مسألة ترسيم الحدود والملف النفطي تبسيط لأهداف واشنطن في لبنان.

ووفق مصادر مطلعة فإن بومبيو سيعمل خلال زيارته بشكل أساسي على زيادة الضغط على "حزب الله" عبر فتح ملفات عدّة، كالأنفاق والتمويل، وسيقوم بزيادة الضغط على المؤسسات الدستورية بغية تحجيم دور الحزب، من دون القطع مع الدولة اللبنانية، بل على العكس، فبومبيو سيؤكد دعم واشنطن للدولة اللبنانية طالما أنها لن تخضع لسياسات الحزب الإقليمية. وتعتبر المصادر أن ضغط بومبيو في هذا المجال ستطال رئيس الجمهورية ميشال عون ووزير الخارجية جبران باسيل، حيث سيتم ربط عدّة ملفات برغبة "حزب الله" السياسية، لذلك ستضع واشنطن عدّة فيتوهات على بعض الملفات الأساسية في إطار الضغط على الحزب، أولاً: لا للتنسيق مع سوريا، ثانياً: لا لعودة النازحين قبل الحلّ السياسي، ثالثاً: لا للمشاركة اللبنانية بإعادة إعمار سوريا، رابعاً: لا لتسريع الإندفاعة الرسمية اللبنانية تجاه روسيا، خامساً: لا لترسيم الحدود البحرية والبرية بشكل متزامن.

من ناحية الأهمية، ممكن ترتيب ملفات بومبيو إلى أربعة، يتصدر ملف "حزب الله" جدول الأعمال، إذ إن وزير الخارجية الأميركية سيفتح ملف الحزب على مصرعيه أمام المسؤولين اللبنانيين، وسيعتبر أن الدولة اللبنانية تعاطت بخفة مع موضوع الأنفاق بالرغم من أنه خرق واضح للقرارات الأممية، وسيعرض المخاطر الإقتصادية والمالية التي ستواجه الدولة اللبنانية بسبب العقوبات التي ستتزايد على إيران و"حزب الله"، كما سيطلب من المعنيين عدم جعل المؤسسات اللبنانية منصات دفاع عن الحزب في المحافل الدولية لأن الأمر سيضع لبنان في خانة الأداة في يدّ الحزب.

أما الملف الثاني الذي سيطرحه بومبيو هو العلاقة مع اللبنانية الرسمية مع سوريا، إذ إن واشنطن تعتبر تطبيع العلاقات مع دمشق يزيد الضغط على حلفائها ويزيد إنعدام التوازن في الساحة اللبنانية، ويجعل تحسن الوضع الإقتصادي مرتبط بدمشق.

الملف الثالث هو الملف الروسي، إذ وبحسب أوساط ديبلوماسية فإن الإنزعاج الأميركي من تلزيم شركة "روسنفط" تطوير وتشغيل مصافي نفط طرابلس مرتبط بشكل كبير بطريقة التلزيم وأسلوبه، إذ ظهر وكأنه "تهريبة" سياسية تهدف إلى الكسر مع واشنطن، وتضيف الأوساط أن واشنطن لا تمانع بشكل مبدئي الدخول السياسي الروسي إلى لبنان، بل تسعى إلى عقلنته ليتناسب مع رغبتها وحجم إنكفائها عن المنطقة، لتضمن لنفسها النفوذ الذي يرضيها. وبخصوص الملف الرابع، أي ملف ترسيم الحدود، فالرغبة الأميركية لا ترتبط بشكل مباشر بمصالحها، بل بالمصالح الإسرائيلية، لذلك تسعى واشنطن إلى الضغط من أجل ترسيم الحدود البرية قبل البحرية، الأمر الذي سيؤدي إلى إقتطاع جزء من البلوك النفطي الحدودي لصالح تل أبيب، مما يساهم بتعزيز ثرواتها النفطية وتخفيض تكلفة مدّ أنابيبها البحرية تجاه قبرض. وترى المصادر أن الولايات المتحدة الأميركية تعتبر أن قدرتها على الفِعل في الساحة اللبنانية باتت هامشية في ظل إنعدام التوازن بين حلفائها و"حزب الله" لصالح الأخير، لذلك فإن إعادة التوازن لا يمكن أن تكون إلى من خلال وضع الفيتوات لمنع "المنتصر" من تقريش إنتصاراته عبر سياسات فاعلة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

بعد عزل قاسم سليماني: روحاني يدشن العلاقات الرسمية مع بغداد

جنوبية 13 مارس، 2019/مع بدء زيارة الرئيس حسن روحاني الى بغداد  تداولت وسائل الإعلام الإيرانية خبر منح مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي قائد فيلق القدس قاسم سليماني وسام ذو الفقار، وهو الوسام الارفع في إيران الذي يمنح منذ نشوء النظام الإسلامي قبل أربعين عاما.

لم يكن التوقيت عفويا، فزيارة روحاني الى العراق، لم تتم وسط مناخ سياسي وشعبي ملائم لايران، فعلى رغم النفوذ الإيراني الكبير ، الا أنّ ذلك لا يقلل من النفور الشعبي في العراق من هذا النفوذ، وقد كان لاحراق القنصلية الإيرانية في البصرة أواخر العام المنصرم، مؤشر على هذا النفور، وهذا ما يفسر تفادي المليشيات التابعة لإيران رفع صور قيادات إيرانية في مناطق نفوذها ولا سيما صور الخميني وخامنئي. لم يكن عفويا توقيت منح سليماني وسام ذو الفقار ايضا، فالسيد علي السيستاني الذي استقبل روحاني، كان وجه أكثر من رسالة احتجاج ضد السياسة الإيرانية في العراق، ولاسيما حين رفض استقبال قاسم سليماني في خضم عملية تسمية رئيس الحكومة العراقي الجديدة في الاشهر الاخيرة من العام المنصرم. ولم يكن من الممكن أن يتوقع روحاني لقاء السيستاني، لو لم تستجب طهران لبعض المطالب العراقية المتصلة بالتدخلات الايرانية، فعشية هذا اللقاء الذي جرى في منزل السيستاني في النجف،  أكد مدير مرکز الدراسات الإستراتيجية والعلاقات الدولية في طهران  الدبلوماسي أمير الموسوي،  أن ملف العلاقات العراقية الإيرانية انتقل من الحرس الثوري الإيراني إلى وزارة الخارجية الإيرانية بعد زيارة الرئيس روحاني إلى بغداد. وقال الموسوي خلال برنامج “سياسي الابعاد” في قناة “العهد” العراقية إن “زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني حققت نقلة نوعية في العلاقات بين العراق وايران”، لافتاً إلى أن “تلك الزيارة ستضع الكثير من النقاط على الحروف”. وأضاف، أن “روحاني أجرى لقاءات مهمة ومؤثرة خلال زيارته إلى العاصمة بغداد”، لافتاً إلى أن “ملف العراق انتقل من قائد فيلق القدس قاسم سليماني إلى وزارة الخارجية الإيرانية”.

هذا الانتقال الذي عبر عن رضوخ ايراني لمطلب عراقي عبرت عنه الحوزة في النجف بطريقتها وفهمته طهران واستجابت له، يعكس في المقابل أن طهران لم تعد مطلقة اليد في العراق، وتتلمس مخاطر جدية من انفجار عراقي في وجه نفوذها، وهي أيضا تحاول توجيه رسائل ود غير مباشرة تجاه واشنطن، من خلال تقديم وزير الخارجية جواد ظريف على الوجه العسكري سليماني المدرج على لوائح الإرهاب ولاسيما الأميركية. ليست زيارة روحاني الى السيستاني أمرا عاديا، فالسيستاني كان رفض استقبال رئيس السلطة القضائية السابق محمود الهاشمي الذي توفي قبل اشهر، وكان أحد أبرز المرشحين لوراثة خامنئي، الهاشمي كما هو معروف كان أحد المراجع الدينية الذين عادة ما يستقبلهم السيستاني ولكنه رفض استقباله بطريقة دبلوماسية، ولكنها لا يمكن أن تخفى معانيها على صانع السياسة الإيرانية.

روحاني في بيت السيستاني هي رسالة تشير إلى أن النجف على رغم كل ما أصابها من تهميش واستهداف، تبدو اليوم في الموقع المرجح في التوازنات الايرانية، فحوزة مدينة قم الايرانية ليست مقابل حوزة النجف العراقية، بل في حمايتها، بعدما فقدت استقلاليتها إزاء سطوة السلطة السياسية على دورها، وباتت في موقع التابع لولي الفقيه الحاكم . ما جرى في الاشهر الاخيرة هو ان خلافا وقع حول الملف العراقي بين ولي الفقيه من جهة، والحرس الثوري الذي يمثله سليماني من جهة ثانية، وقد تمكن الاخير بدهائه الامني وبعد افتعال احداث البصرة والضغط على المرجعية في النجف في الشهر العاشر من العام الماضي، ان يفرض ازاحة حيدر العبادي وعدم التجديد له لولاية جديدة لمنصب رئاسة الوزراء بسبب نزعته الوطنية، والاتيان بعادل عبد المهدي وهو شخصية لا تملك حيثية شعبية ويستطيع سليماني بالتالي فرض جزء كبير من الاجندة الايرانية عليها، غير ان هذا الخيار الذي استفز الولايات المتحدة جعلها تبتعد عن العناية بالملف العراقي وتبتعد خصوصا عن رموز ايران بالسلطة الذين تكاثروا في عهد حكومة عبد المهدي، وهو ما عدته الدبلوماسيةالايرانية فشلا، لأن العراق يفقد قيمته الاستراتيجية لدى ايرن بوصفه ساحة جذب لمصالح لدول الغرب، في حال تم عزله من  من قبل تلك الدول واعتباره انه اصبح امتدادا لايران ليس أكثر. تكريم الجنرال سليماني ثم عزله من ادارة الملف العراقي سيكون له ابعاد جسيمة، واثر بليغ على سياسة ايران في العراق، فالعلاقة ستكون من الان وصاعدا على مستوى رسمي عبر حكومتي البلدين، لا عبر الحرس الثوري، وتكون مرجعية السيستاني هي المشرفة على الرعية الشيعية في العراق، وليس مرجعية ولاية الفقيه او ممثلها أيا كان موقعه، وما زيارة الرئيس روحاني لبغداد ولقائه المسؤولين الرسميين العراقيين وليس زعماء الاحزاب والمليشيات المحسوبة على الحرس، ثم لقاؤه المرجع السيستاني، سوى فاتحة اولى لترسيم العلاقات بين البلدين بعد عسكرتها من قبل سليماني وتغليب الطابع الامني على السياسي فيها. بالنهاية ودون شك فان زيارة روحاني الى العراق وتسلم حكومته لملف العلاقة بين البلدين من الجنرال  سليماني، هو اعلان ضمني عن  فشل الحرس الثوري الايراني بتحقيق الانجازات المأمولة منه في بلاد الرافدين، وذلك على امل ان النهج الرسمي المقبل في العلاقة بين البلدين القائم على علاقة متوازنة من دولة الى دولة، من شأنه ان يخط استراتيجية جديدة اكثر اعتدالا، ليصبح العراق ممرا دوليا وساحة تفاهمات مع الغرب، يساعد على كسر حدة العقوبات الاميركية المفروضة على طهران.

 

بومبيو: سنصل بصادرات إيران النفطية إلى الصفر/وزير الخارجية الأميركي: تحالف الشرق الأوسط لن يقلل من دور أوبك

العربية.نت/13 آذار 2019/ألقى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الضوء خلال كلمة له في أسبوع "سيرا" للطاقة في هيوستن الأميركية، على نمو إنتاج الولايات المتحدة المتسارع من #النفط واصفا إياه بـ "الأسرع في العالم"، مضيفاً أن موارد بلاده من النفط والغاز أصبحت تصل إلى العديد من دول العالم.

وأكد بومبيو استمرار الاستثمار في هذا القطاع الحيوي، حيث إن #تكنولوجيا_الطاقة واستخراج الطاقة هما أمران مهمان لحياة الشعب الأميركي والعالم، بحسب تعبيره. وفي سياق متصل، قال بومبيو "نحن عازمون على خفض صادرات النفط الخام الإيرانية إلى الصفر حالما تسمح الظروف في السوق بذلك". وأعادت واشنطن فرض #عقوبات_نفطية على إيران العام الماضي، مما أدى إلى انخفاض حاد في حجم صادراتها من الخام خلال الشهور الأخيرة، في مسعى للحد من أنشطة طهران النووية والصاروخية والإقليمية. وفي إشارته إلى تحسن الاقتصاد قال وزير الخارجية إن المعاناة وعدم توفر الوظائف الذي عانت منه أميركا لعقود لم يعد موجودا الآن. وفي حديثه عن مصادر الطاقة قال وزير الخارجية الأميركي: "بصراحة، نموذجنا بالعمل لم يكن يوما بهذه الأهمية. في حقبة تمتاز بالمنافسة بين القوى العظمى، حيث تحاول بعض الدول استخدام مصادر الطاقة لأهداف شريرة وليس لتعزيز الازدهار كما نقوم هنا في الغرب".

بومبيو: الأسد يستخدم النفط لإفقار شعبه

وأضاف "كلنا نعلم قصة روسيا. قامت باحتلال أوكرانيا لتؤمن منفذا لاحتياطيات النفط والغاز. وفي المقابل، حرمت أوكرانيا من فرصة تطوير هذه الموارد واستخدامها لتوفير الطاقة لشعبها. بدلا من ذلك، تقوم روسيا باستخدام هذه الأنابيب لممارسة الضغط السياسي على الشعب الأوكراني".

واعتبر بومبيو أن "القصة ليست مختلفة في سوريا. الأسد وضع يده على حقول النفط شرق نهر الفرات وفي المناطق الشرقية من البلاد. هو يريد هذه المصادر، يريد هذه الثروة، للاستمرار في إفقار الشعب السوري بينما يستغل الثروات لصالحه وصالح المقربين منه".

كما اعتبر الوزير الأميركي أنه "ربما لا يوجد مثال أوضح من إيران. إيران تستخدم صادراتها من الطاقة لممارسة التأثير غير الشرعي في كل الشرق الأوسط، خصوصا في العراق هذه الأيام. بينما تعمل الولايات المتحدة على لتطوير دولة مستقلة ذات سيادة في العراق، تستخدم إيران مواردها من الطاقة لتحقيق عكس ذلك". وقال بومبيو إن بلاده عملت "بجد خلال الأشهر الماضية لتقليل إمدادات النفط الإيراني حول العالم. وحاولنا إقناع القيادة الإيرانية بحماية شعبها وتوفير ما يطالب به المواطنون، وبالحد من مخاطر الإرهاب وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط. لا يمكن أن يكون هناك تناقض أكبر بين الطريقة التي توظف فيها الولايات المتحدة موارد الطاقة وتلك التي تتبعها القيادة الإيرانية". وأكد أن الولايات المتحدة تقوم "بدفع الأطراف السيئة التي تستخدم موارد الطاقة لأهداف شريرة بعيدا عن أهدافهم. تحدثت عن إيران وأنتم تدركون الدور الذي تلعبه في أسواق الطاقة العالمية. نعلم أن هذا الدور يتقلص، وأن صادرات إيران هبطت بشكل كبير خلال حملات الضغط التي مارسناها. ولدينا نية كاملة بالوصول بصادرات إيران من النفط إلى الصفر وبأسرع وقت ممكن. سنواصل العقوبات حتى تقرر إيران أن تكون دولة كغيرها من الدول، دون التهديد بتنفيذ حملات اغتيال في أوروبا، أو تنفيذ حملات إرهابية في سوريا والعراق مع حزب الله".

تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي

وأكد بومبيو في كلمته أن "تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي لا يزال في مراحله الأولية. لا يزال هناك الكثير من العمل أمامنا. لدينا مجموعة من الأسس التي نحاول بناء التحالف حولها. لدينا دول مجلس التعاون الخليجي، ومصر والأردن، والهدف توفير الاستقرار في #الشرق_الأوسط وهو ما يأمل به العالم منذ عقود.. وربما منذ قرون". كما تحدث وزير الخارجية الأميركية، في كلمته للمؤتمر عن "مجموعة من الدول تتشابه بالتفكير وبحد كبير. كلنا يعلم أن لهذه الدول تحديات خاصة بها، وفي بعض الأمور قد يفكرون بشكل مختلف، ولكن هناك العديد من التحديات المشتركة. الاقتصاد هو أحد الأسس التي نفكر بها، بالطبع هناك منافسة في بعض المنتجات. لديك الغاز ولديك نفط السعودية.. وهم سينافسون في هذه المجالات، ولكن هناك العديد من الأمور التي يمكن لنا العمل بشكل مشترك فيها". وقال إن الدول إذا قامت "بإضافة التفاهم الاقتصادي إلى التفاهم الدبلوماسي والعسكري، يصبح هناك أسس قادرة على بناء تحالف بشكل لم نشهده في السابق. سيحتاج ذلك لبعض الوقت ولن يكون بسيطا، وقد تواجهنا بعض الصعوبات، ولكننا أيضا نعتقد أن هناك تحديات مشتركة، وهي تحديات مختلفة عما واجهناه في التاريخ القريب، وهذا يوفر حافزا لجميع هذه الأطراف لتعمل معا". وتعهد وزير خارجية الولايات المتحدة بالعمل "بجانب مؤسسات في الخليج كأوبك ودول مجلس التعاون، كل هذه المؤسسات التي تواجدت قبل هذا التحالف الذي نسعى لتأسيسه. تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي لن يقلل من دور هذه المؤسسات، إنما سيوفر أطرا جديدة للعمل معا خاصة في مجال الأمن القومي".

 

بيان عراقي ـ إيراني يؤكد الرغبة في تطوير العلاقات/اتفاق على تشكيل لجنة لإعادة ترسيم الدعامات الحدودية في شط العرب

بغداد: حمزة مصطفى/الشرق الأوسط/13 آذار/19/اختتم الرئيس الإيراني حسن روحاني الشق الرسمي من زيارته إلى العراق ببيان مشترك وقعه الطرفان عبرا من خلاله عن عمق العلاقات بين البلدين. وطبقا للبيان فإن الجانب الإيراني «أشاد بقرار العراق بأنه لن يكون جزءا من منظومة العقوبات» الأميركية على إيران. كما عبر الجانب الإيراني عن «موقفه الثابت تجاه دعم العملية السياسية في العراق التي تمثل جميع أبناء البلاد، وسيادته الوطنية، ووحدة أراضيه، وكافة الإجراءات التي يتخذها في مواجهة الإرهاب». وأكد البيان أن الطرفين قاما بمباحثات مهمة في أجواء أخوية وودية وبنّاءة، وأعربا عن رغبتهما في تطوير العلاقات السياسية والأمنية والاقتصادية والصحية والتجارية والثقافية والعلمية والتقنية وغيرها. وطبقا للبيان فإنه من بين الموضوعات التي اتفق عليها الجانبان هي مسألة «إرساء الأمن في المنطقة بوصفه مسؤولية أبنائها».وذكر البيان أنه تم التوقيع على مذكرات تفاهم في مجالات عدة، منها: النفط والتجارة والصحة والنقل لإنشاء السكك الحديد بين الشلامجة والبصرة، وتسهيل التأشيرات لرجال الأعمال والمستثمرين لكلا البلدين. كما ناقش الطرفان مسودة اتفاقية أمنية على أن تقدم رسميا إلى القنوات الدبلوماسية لتمريرها واتخاذ الإجراءات الإدارية والقانونية بشأنها. وتابع البيان أن الجانبين أكدا «على أهمية إنشاء منافذ حدودية جديدة بينهما، وإقامة مدن صناعية مشتركة وتنفيذ النقل المباشر للبضائع بين البلدين دون تفريغها في الحدود الدولية بينهما». كما ناقش الطرفان «مسألة التسهيلات في منح التأشيرات لرعايا البلدين لأغراض السياحة والزيارة والتجارة والسياحة العلاجية والزيارات الدينية». وعلى صعيد شط العرب واتفاقية الجزائر الموقعة في عهد صدام حسين عام 1975 أعلن «الطرفان عزمهما الجاد على تنفيذ اتفاقية الحدود وحسن الجوار بين العراق وإيران المؤرخة في 13 يونيو (حزيران) 1975 والبروتوكولات والاتفاقات الملحقة بها، بحسن نية وبدقة، ولذا قرر الطرفان البدء بعمليات مشتركة لتنظيف وكري شط العرب بهدف إعادة قناة الملاحة الرئيسية (التالوك) وفق اتفاقية 1975 المذكورة والبروتوكول المعني بذلك في أسرع وقت». كما اتفقا وفقا للفقرة أعلاه على بقاء «منصة العمية منصة عراقية كما كانت، دون أن يؤثر ذلك على مباحثات الطرفين في تحديد الحدود البحرية بين البلدين». ويقول الدكتور خالد عبد الإله أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد ردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» عما إذا كانت إيران ستقدم تنازلا بشأن اتفاقية الجزائر إنه «يمكن القول إن ما حصل يمكن وصفه بأنه بادرة حسن نية بهذا الاتجاه، خصوصا أن إيران عقدت مذكرات تفاهم كثيرة مع العراق ستجني منها الكثير وهي في حالة عقوبات اقتصادية قاسية مفروضة عليها من قبل الجانب الأميركي». وأضاف أن «من المهم التأكيد أن كل ما جرى التوقيع عليه بين العراق وإيران في كل المجالات والميادين هي مذكرات تفاهم وليست اتفاقيات لأن الاتفاقيات تتطلب موافقة البرلمان»، مبينا أن «الاتفاق بشأن الاتفاقية المذكورة هو الاتفاق على تشكيل لجنة لإعادة ترسيم الدعامات الحدودية ورفع الغوارق، وبالتالي تتم عملية إعادة احتساب الحدود بين البلدين». وأوضح الدكتور عبد الإله أن «المشكلة في شط العرب تكمن كذلك في أنه يمنح إيران مساحات من الأرض على حساب العراق، وهو ما يجعل العراق في حالة قلق دائم في هذا المجال، بالإضافة إلى نحو 25 رافدا من روافد شط العرب أغلقت من قبل إيران». ولفت عبد الإله أنه «في الوقت الذي تراجع صدام حسين عن الاتفاقية بعد اندلاع الحرب العراقية - الإيرانية فإن إيران عادت بعد عام 1991 للضغط على النظام السابق للموافقة عليها، غير أن دخول العراق تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة جرده من أي إمكانية للحديث في قضايا سيادية». وتابع عبد الإله أن «الذي حصل بعد عام 2003 أن الحكومة العراقية الأولى التي تشكلت بعد سقوط النظام السابق أكدت التزام العراق بالاتفاقيات الدولية، بيد أن نوري المالكي رفض التوقيع عليها، وطالب بإعادة النظر فيها بعد وصوله إلى السلطة من منطلق أنها وقعت في زمن حزب البعث وليست منصفة للعراق، وبقي الموقف العراقي بشأنها يتسم بالثبات لجهة عدم الاعتراف بها؛ كونها جزءا من إرث صدام الذي لا يعترف به الوضع الجديد بالعراق».

 

السيستاني لروحاني: يجب حصر السلاح بيد أجهزة الدولة

العربية.نت/13 آذار 2019/رحب المرجع العراقي علي السيستاني، الأربعاء، بتعزيز العلاقات مع الجيران وفق احترام سيادة بلاده وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للعراق. وأصدر السيستاني بيانا بعد لقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني جاء فيه "تحديات العراق هي مكافحة الفساد وحصر السلاح بيد الدولة وأجهزتها". وذكر مكتب المرجع الأعلى في البيان، أن "السيستاني استقبل قبل ظهر اليوم، الرئيس الإيراني حسن روحاني والوفد المرافق له"، مبيناً أن "الرئيس الضيف شرح للمرجع جانباً من نتائج مباحثاته مع المسؤولين العراقيين، وما تم التوصل إليه معهم في إطار تطوير علاقات الصداقة وحسن الجوار بين البلدين". وأضاف البيان أن السيستاني قد أبدى خلال اللقاء "ترحيبه بأي خطوة في سبيل تعزيز علاقات العراق بجيرانه وفقاً لمصالح الطرفين، وعلى أساس احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية"، مشيراً إلى "الحرب المصيرية التي خاضها الشعب العراقي لدحر العدوان الداعشي، ومذكّراً بالتضحيات الكبيرة التي قدمها العراقيون الأبطال في الانتصار على هذا التنظيم الإرهابي وإبعاد خطره عن المنطقة كلها، ومنوهاً بذات الوقت بدور الأصدقاء في تحقيق ذلك". وبحسب البيان، لفت المرجع الشيعي إلى "أهم التحديات التي يواجهها العراق في هذه المرحلة، وهي مكافحة الفساد وتحسين الخدمات العامة وحصر السلاح بيد الدولة وأجهزتها الأمنية"، معرباً عن أمله بـ"تحقيق الحكومة العراقية تقدماً مقبولاً في هذه المجالات". وشدد السيستاني بحسب البيان، على "ضرورة أن تتسم السياسات الإقليمية والدولية في هذه المنطقة الحساسة بالتوازن والاعتدال، لتجنب شعوبها مزيداً من المآسي والأضرار".

 

إيران تطالب كندا بتسليم مطلوبين بملفات فساد كبرى

العربية.نت - صالح حميد/13 آذار 2019/طالب المدعي العام الإيراني محمد جعفر منتظري، السلطات الكندية بتسليم مطلوبين إيرانيين متهمين بالتورط بملفات فساد كبرى وسرقة مليارات الدولارات من المال العام في قضايا فساد شهيرة لا تزال مفتوحة أمام المحاكم. ونقلت وكالة "ميزان" التابعة للسلطة القضائية الإيرانية عن منتظري، الأربعاء، قوله: "نتوقع من السلطات القضائية والشرطة الكندية ألا تسمحا بتشويه صورة بلدهما في العالم، وأن يتحول البلد إلى مركز للسراق ليقوم خونة بسرقة واختلاس أموال بلادنا ليستمتعوا بها هناك ببذخ". وقال المدعي العام ردا على سؤال حول محاكمة ملف السرقة في قطاع البتروكيماويات إن "هناك أمرا باعتقال وتسليم أحد المطلوبين وقد تم إبلاغ الشرطة الدولية بذلك ونتوقع أن تتعاون معنا". وردًا على سؤال حول إمكانية إعادة أحد المطلوبين في القضية، وهي مرجان شيخ الإسلامي مال آقا، قال منتظري إن هناك حكم استرداد صدر بهذا الخصوص. وورد اسم مرجان شيخ الإسلامي بالمشاركة مع المتهم الأول في قضية البتروكيماويات، رضا حمزه لو، الذي تتم محاكمته حاليا، وتم اتهامها بتأسيس العديد من الشركات في تركيا ونقل وغسيل الأموال عن طريقها إلى كندا. أما المتهم الآخر المطلوب هو محافظ البنك الوطني الإيراني السابق، محمود خاوري، المتهم بسرقة 3 آلاف مليار تومان. هذا ودعا عدد من الإيرانيين في كندا بفتح تحقيق حكومي في قضية مرجان شيخ الإسلامي ومحمود خاوري ومقاضاتهما إذا لزم الأمر. ووفقًا للنائب العام بطهران، هناك ثلاثة متهمين خارج إيران في قضية البتروكيماويات، لكن محاميهم يحضرون المحاكمة بالوكالة. وكشفت السلطات عن اسم مرجان شيخ الإسلامي، لكن المدعي العام الإيراني لم يشر إلى إمكانية تسليم متهمين آخرين. ووفقا لوسائل إعلام محلية، هناك 14 متهما في هذه القضية، بينهم عدد من مديري شركة البتروكيماويات التجارية.

 

انطلاق المنتدى العراقي الأميركي المشترك ضد ايران

جنوبية/14 مارس، 2019/اشر مؤتمر جمعية الصداقة العراقية الأميركية أعماله صباح اليوم الاربعاء بتوقيت العاصمة الأميركية، عصر اليوم بتوقيت العراق. في قاعة كبيرة في فندق الهيلتون بالعاصمة الأميركية واشنطن. وبدأت فعاليات المنتدى بكلمة ترحيبية ألقاها الدكتور عماد خميس فيما تسلطت الاضواء على شعار المؤتمر فوق الشاشة العارضة على وقع انشودة، منصورة يابغداد، التي كانت من أشهر أغاني الحرب العراقية الايرانية إبان ثمانينات القرن الماضي، وهتف عدد من الحاضرين مع دخول ممثلي الجانب الأميركي شعارات ضد الاحتلال الايراني للعراق. الكلمة الثانية كانت لعضو الحزب الجمهوري الدكتور أيهم السامرائي، تحدث فيها عن الجهود التي ينبغي أن تبذل للخلاص من حكومة الميليشيات الايرانية في العراق وتخليصه من النفوذ الايراني، لاسيما فيلق القدس للحرس الثوري. وبعدها تم اختيار الدكتور حسام الراوي لإدارة الجلسة الذي تكلم بإيجاز عن اهداف المؤتمر في تعرية الدور الايراني في العراق، ورحب بالحضور.

ثم تبعت ذلك كلمات الجانب الأميركي وأولهم ممثل الحزب الجمهوري ورئيس فرعه في ولاية إلينوي، توم شنايدر، وبقية الحضور من الجانب الأميركي. بعدها ألقى ممثل الحزب الشيوعي العراقي عدنان الطالقاني ومن ثم كلمة ممثل شعب الأحواز وبعده ممثل منظمة مجاهدي خلق.

كما ألقيت بحوث تناولت الجوانب السياسية والاجتماعية في العراق.

 

واشنطن: العقوبات حرمت إيران من 10 مليارات دولار والعقوبات منعت طهران من تصدير 1.5 مليون برميل نفط يومياً

العربية.نت/13 آذار 2019/قال مسؤول أميركي، الأربعاء، إن العقوبات على إيران حرمتها من إيرادات بقيمة 10 مليارات دولار منذ 2017، مشيراً إلى أن العقوبات منعت طهران من تصدير 1.5 مليون برميل نفط يوميا. وأضاف أن واشنطن توازن بين هدف وقف صادرات إيران النفطية وضمان استقرار سوق الخام، معتبراً أن وفرة المعروض في سوق النفط تسرع خطتنا في وقف صادرات إيران بالكامل. وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خلال أسبوع "سيرا" للطاقة، العزم على الوصول بصادرات نفط إيران إلى الصفر. وقال بومبيو: "نحن عازمون على خفض صادرات #النفط الخام الإيرانية إلى الصفر حالما تسمح الظروف في السوق بذلك". وأعادت واشنطن فرض عقوبات_نفطية على إيران العام الماضي، ما أدى إلى انخفاض حاد في حجم صادراتها من الخام خلال الشهور الأخيرة، في مسعى للحد من أنشطة طهران النووية والصاروخية والإقليمية. وفي إشارته إلى تحسن #الاقتصاد قال وزير الخارجية إن المعاناة وعدم توفر الوظائف الذي عانت منه أميركا لعقود لم يعد موجودا الآن.

 

أميركا تؤسس وحدة لمكافحة تمويل إيران للإرهاب

العربية.نت – صالح حميد/13 آذار 2019/أعلنت سيغال ماندلكر، وكيلة وزارة الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية، عن تأسيس وحدة لمكافحة تمويل إيران للإرهاب في إطار سياسة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، التي تعتمد "الضغوط القصوى" ضد طهران.

وقالت ماندلكر، في إفادة أمام اللجنة الفرعية لمجلس النواب الأميركي، أمس الثلاثاء، إن هذه الوحدة ستنسق بين الوكالات الأميركية وحلفاء الولايات المتحدة للتصدي لأنشطة إيران التي تزعزع الاستقرار وتدعم الإرهاب. وأضافت أن "هذه الوحدة هي مجموعة من مؤسسات التمويل الدولية المشتركة بين الوكالات المختلفة. وستعمل الوحدة على بناء معرفتنا بأنشطة إيران الخبيثة وعلى التفكير في طرق جديدة لاتخاذ إجراءات ضد إيران والجهات الفاعلة غير المشروعة المدعومة من إيران". وشدد ماندلكر على أن "إيران هي الراعي الرئيسي للإرهاب في العالم ونحن مستمرون في زيادة الضغط الاقتصادي على النظام، من أجل مكافحة انتشار الأسلحة والإرهاب وأنشطة زعزعة الاستقرار على المستوى الإقليمي".وذكرت أنه في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أعيد فرض جميع العقوبات الأميركية التي كانت قد رُفعت بموجب الاتفاقية النووية الإيرانية. وتابعت: "أضفنا أكثر من 700 فرد وكيان وطائرة وسفينة على قائمة العقوبات في يوم واحد. كما قمنا بتعيين 70 مؤسسة مالية رئيسية وفرعية مرتبطة بإيران، وبذلك يرتفع العدد الإجمالي لأهداف العقوبات المتعلقة بإيران في إطار هذه الإدارة إلى 927 كياناً وفرداً وسفينة وطائرة". وقالت وكيلة وزارة الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية، إن العقوبات شملت الميليشيات التي تجند الأطفال وتنشرهم للقتال والموت في ساحات القتال في سوريا. وأشارت لدور البنك المركزي الإيراني كجهة رئيسية للتغطية على أنشطة النظام الإيراني وتمويله المستمر للأنشطة الخبيثة حيث تم وضع مسؤولي البنك الذين أتاحوا التمويل للجماعات الإرهابية على قائمة العقوبات. موضوع يهمك ? أعلن المواطن اللبناني المحتجز نزار زكّا في إيران ترشحه في الانتخابات الفرعية اللبنانية لملء المقعد السني الشاغر في قضاء...لبناني محتجز بإيران منذ سنوات يترشح للانتخابات النيابية إيران

وتطرقت ماندلكر إلى قيام وزارة الخزانة الأميركية بفرض عقوبات في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، على شبكة تعمل من روسيا وسوريا وإيران كانت مسؤولة عن توفير النفط لنظام الأسد وإرسال الأموال إلى قوات الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس وحزب الله وحماس. وأكدت على التصدي لاستخدام إيران لقطاع الطيران التجاري لأغراض غير مشروعة، خاصةً شركة "ماهان إير" التي تم وضعها على قائمة العقوبات لأنها لعبت دوراً رئيسياً في دعم الحرس الثوري الإيراني ونقل الأسلحة والمقاتلين. وأشارت المسؤولية الأميركية إلى الجهود المكثفة مع الدول الأوروبية للتصدي للمخاطر الكبيرة المتمثلة في إطلاق قناة مالية أوروبية خاصة للتبادل التجاري مع إيران. واعتبرت أن هذا الأمر يتعارض مع العقوبات الأميركية وسيكون له عواقب وخيمة بما في ذلك فقدان إمكانية الوصول إلى النظام المالي الأميركي والقدرة على التعامل مع الولايات المتحدة. وحول هجمات إيران السيبرانية، ذكرت ماندلكر أنه في ديسمبر/كانون الأول 2018، تم وضع اثنين من القراصنة الإيرانيين على قائمة العقوبات وذلك لأنهم ساعدوا في صرف مدفوعات فدية العملة الرقمية إلى الريال الإيراني ضمن عملية تسمى "SamSam".

وبحسب وزارة العدل الأميركية، كان أكثر من 200 شخص وكيان ضحية هذه العملية، بما في ذلك مستشفيات وبلديات ومؤسسات عامة.

 

واشنطن لم تشر إلى غزة والجولان والضفة بـ"تحت الاحتلال"

العربية.نت ووكالات/13 آذار 2019/غيرت وزارة الخارجية الأميركية وصفها المعتاد لمرتفعات الجولان من التي "تحتلها إسرائيل" إلى التي"تسيطر عليها إسرائيل" في تقريرها السنوي العالمي لحقوق الإنسان. ولم يشر قسم منفصل من التقرير خاص بالضفة الغربية وقطاع غزة، وهما منطقتان احتلتهما إسرائيل إلى جانب مرتفعات الجولان في حرب عام 1967، إلى أن تلك الأراضي "محتلة" أو "تحت الاحتلال". فيما قال مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية، إنه لا تغيير في السياسة الأميركية بشأن وضع الأراضي الفلسطينية. وأوضح المسؤول الأميركي أن كلمة "محتلة" لم تستخدم، لأن تقرير الخارجية ركز على حقوق الإنسان وليس القضايا القانونية.

 

القوات الإسرائيلية اعتقلت 51 فلسطينياً في 24 ساعة

رام الله/الشرق الأوسط أونلاين/13 آذار 2019/أعلن نادي الأسير الفلسطيني اليوم (الأربعاء) أن القوات الإسرائيلية اعتقلت 51 فلسطينيا، بينهم أطفال وامرأة، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأضاف أن من بين المعتقلين "19 مقدسياً اعتقلتهم الشرطة الإسرائيلية أمس (الثلاثاء)، بينهم سبعة فتية على الأقل تراوح أعمارهم بين 14 و 18 عاما". وأوضح أن بقية المعتقلين هم من مناطق مختلفة في الضفة الغربية.وقتلت القوات الإسرائيلية بالرصاص أمس فلسطينيَين في الضفة الغربية المحتلة قالت إن أحدهما هاجمها بسكين. في غضون ذلك، أعيد فجر اليوم فتح بوابات المسجد الأقصى التي أغلقتها القوات الإسرائيلية بعد إخراج المصلين من المسجد أمس إثر اتهامها الفلسطينيين بإلقاء قنبلة حارقة على مركز للشرطة الإسرائيلية داخل مجمع الحرم القدسي. وقال نادي الأسير أن القوات الإسرائيلية أوقفت محمد أبو طير - 68 عاماً - العضو في المجلس التشريعي الفلسطيني المنحل والذي سبق أن أمضى في المعتقل فترات يصل مجموعها إلى 33 عاما. ولم يصدر بيان إسرائيلي حول هذه الاعتقالات.

 

الجيش الإسرائيلي يقتل فلسطينياً في الخليل

رام الله - غزة ه/الشرق الأوسط أونلاين/13 آذار 2019/قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فلسطينياً في الخليل جنوب الضفة الغربية بعد اتهامه بمحاولة تنفيذ عملية طعن ضد جنود. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية «استشهاد» الشاب ياسر فوزي شويكي (36 عاماً)، برصاص الاحتلال الإسرائيلي، في منطقة واد الحصين شرق مدينة الخليل. وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال فتحت النار على الشاب الذي يعمل موظفاً في محكمة بداية الخليل في المنطقة المحاذية لمستوطنة «كريات أربع» شرق الخليل، وتركته ينزف. وقالت مصادر في الهلال الأحمر الفلسطيني، إن جنود الاحتلال منعوا مسعفين في سيارة إسعاف من الوصول إلى مكان إصابة الشاب لإسعافه، وطلب منهم الجنود الابتعاد عن المنطقة. وقال فوزي الشويكي والد ياسر، إن ابنه كان في وقت عمله حال قتله من قبل القوات الإسرائيلية. وبث ناشطون صوراً للشاب وهو مضرج بدمائه على الأرض من دون أن يتلقى أي إسعافات، مع ما يبدو كإصابة رصاص في صدره.

وقالت مصادر إسرائيلية إن الشويكي حاول طعن جنود، لكن الجيش أكد أن أياً من جنوده لم يصابوا بأذى. وقال الجيش إنه يحقق في ظروف الحادث. وحسب تقارير إسرائيلية دخل الشاب، وبحوزته سكين، مبنى «بيت هشالوم» المتنازع عليه في الخليل، بالقرب من مستوطنة «كريات أربع»، ثم لاحظ أحد السكان في المبنى وهو مستوطن، الرجل، ونادى قوات الأمن الإسرائيلية إلى الموقع. وورد أن المشتبه به الفلسطيني حاول مهاجمة الجنود بسكين قبل أن يُقتل بالرصاص. ولم يؤكد الجيش صحة هذه التقارير. في السياق نفسه، توفي شاب فلسطيني، صباح أمس، متأثراً بجروح أُصيب بها من رصاص الجيش الإسرائيلي في مواجهات مطلع الشهر الجاري قرب الحدود شرق البريج في قطاع غزة، على ما أعلنت وزارة الصحة في القطاع. وقال الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، في بيان: «استُشهد موسى محمد موسى (23 عاماً) من دير البلح وسط القطاع، صباح أمس، متأثراً بعيار ناري في الظهر أُصيب به... خلال فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار شرق البريج وسط قطاع غزة يوم الجمعة 1 مارس (آذار)». وبوفاة موسى يرتفع إلى 255 عدد الفلسطينيين الذين قُتلوا خلال هذه الاحتجاجات التي تبلغ الذروة كل يوم جمعة قرب الحدود منذ نحو عام. وقُتل جنديان إسرائيليان خلال الفترة نفسها. وبدأت الاحتجاجات التي تتخللها غالباً مواجهات بين المتظاهرين والجيش على طول حدود قطاع غزة، في 30 مارس 2018. ويطالب المشاركون في «مسيرات العودة» برفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ أكثر من عشر سنوات، وبعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم التي طُردوا منها في 1948.

 

مسؤولون يطالبون قطر بالتوقف عن إرسال أموال إلى «حماس»

رام الله ه/الشرق الأوسط أونلاين/13 آذار 2019/طالب مسؤولون فلسطينيون قطر بالتوقف عن إرسال أموال إلى حركة «حماس» في قطاع غزة، بعد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي قال فيها إن إرسال هذه الأموال يمنع إقامة دولة فلسطينية، لأنه يحافظ على الانقسام. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن: «إن إدخال الأموال إلى غزة مؤامرة على المشروع الوطني وخروج عن كل قرارات القمم العربية والإسلامية»، مطالباً بضرورة التوقف عن إدخال الأموال إلى القطاع بعيداً على السلطة الوطنية، لأن هذا السلوك لا يخدم إلا المشروع الصهيوني لإقامة دويلة في غزة، كما أنه لا يأتي في أي إطار إنساني. وتابع محيسن، معقباً على تصريحات نتنياهو: «هذه ليست تصريحات جديدة، وإنما تأتي تأكيداً على استراتيجية إسرائيل، تنفيذاً لسياسة ترمب بتطبيق صفقة العار». واتهم محيسن، في حديث مع إذاعة «صوت فلسطين»، إسرائيل بتهيئة الأجواء منذ البداية لسيطرة «حماس» على قطاع غزة، بهدف تدمير المشروع الوطني الفلسطيني. ودعا عضو مركزية حركة فتح الشرفاء في حركة «حماس» إلى مراجعة الاستراتيجية الإسرائيلية، التي تتساوق معها «حماس» في بقاء المشروع الوطني بعيداً عن التحقق، من خلال الانسياق خلف مشروع ترمب، المتمثل بصفقة العار. وأعرب محيسن عن أمله أن تتم خلال القمة العربية المقبلة في تونس مراجعة لقرارات القمة العربية في بيروت 2002 وقمة الظهران التي كانت القدس عنوانها. وكان نتنياهو قال إنه يسمح بنقل الأموال القطرية بشكل منتظم إلى قطاع غزة كجزء من استراتيجية أوسع نطاقاً لإبقاء «حماس» والسلطة الفلسطينية في حالة انقسام. وعلقت الرئاسة الفلسطينية بالقول: «إن هذه التصريحات تكشف مرة أخرى حجم مؤامرة صفقة القرن، التي تهدف إلى عدم إقامة دولة فلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية». وأضافت الرئاسة أن هذه التصريحات هي بمثابة رسالة واضحة للجميع، وخاصة «حماس»، بأن عليها أن تدرك حجم المؤامرة على القضية الفلسطينية لتدمير المشروع الوطني عبر دعم استمرار الانقسام وفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية.

 

تبرئة شابين يهوديين اعترفا بإحراق كنيسة

تل أبيب ه/الشرق الأوسط أونلاين/13 آذار 2019/في محكمتين إسرائيليتين، تم تخفيف حكم عن جنود قاموا بالتنكيل بفلسطينيين، وتم إطلاق سراح يهوديين بعد أن اعترفا بأنهما أحرقا كنيسة للمسيحيين الأرثوذكس، وذلك في إطار الأجواء التي تتعامل بتساهل مع الظواهر العنصرية. فقد اكتفت المحكمة العسكرية في يافا بفرض عقوبات مخففة على الجنود الخمسة من كتيبة «نيتساح يهودا»، رغم أنها كانت قد أدانتهم بالاعتداء الوحشي على معتقل فلسطيني عمره 50 عاماً وابنه القاصر (15 عاماً)، بينما كانا مكبلي الأيدي. واتضح من قرار الإدانة، أن الجنود اعتدوا خلال 15 دقيقة متواصلة على الفلسطينيين، فكسروا أضلاعاً في صدريهما، وهشما وجهيهما، ورفسوهما على الخصى، وكانوا يضحكون بهستيريا، ويعتبرون اعتداءهم «حفلة صاخبة». مع ذلك، قررت المحكمة فرض حكم بالسجن الفعلي على اثنين من الجنود، أدينا، ضمن صفقة. فأدين أحدهما بالتنكيل والاعتداء في ظروف خطيرة، وحكم عليه بالسجن الفعلي لمدة خمسة شهور ونصف الشهر، بينما حكم على الجندي الثاني بالسجن الفعلي لمدة شهرين، بادعاء أن دوره كان «صغيراً» نسبياً. وجرى تخفيض رتبتيهما العسكرية، إضافة إلى عقوبة السجن مع وقف التنفيذ. وكانت قد صادقت المحكمة العسكرية، الأحد، على صفقة مع ثلاثة جنود آخرين أدينوا بالتنكيل بالمعتقلين، بموجبها يحكم عليهما بالسجن لمدة ستة شهور، إضافة إلى خفض رتبهم العسكرية. أما الضابط المسؤول عن الجنود فسوف يحاكم في محكمة منفصلة، وتوجه له تهمة «عدم منع ارتكاب جريمة، والتخريب عن طريق الإهمال، والتصرف بشكل غير مقبول». من جهة ثانية، قررت محكمة في مدينة اللد تبرئة مستوطنين اثنين أحرقا كنيسة «نياحة العذراء» في القدس عام 2016، رغم أنهما اعترفا بالتهمة، وأحدهما ويدعى يانون رؤوبيني، كان قد أدين قبل سنتين بإحراق كنيسة أخرى في الطابغة على ضفاف بحيرة طبريا. وقد تبين أن النيابة الإسرائيلية هي التي قررت سحب لوائح الاتهام بحق المستوطنين، بزعم عدم اكتمال الأدلة الكافية تجاههما. وقال مصدر في النيابة إنه تقرر سحب لائحة الاتهام خوفاً من أن تلغيها المحكمة، بدعوى أن الاعترافات سحبت منهما بالتعذيب، كما حصل قبل شهرين مع فتيين يهوديين اتهما بارتكاب أعمال إرهاب ضد الفلسطينيين. وقد دافع عن المتهمين، إيتان بن جبير، الذي كان بنفسه قد أدين بتهم تتعلق باعتداءات عنصرية على العرب. فاعتبر قرار إلغاء التهم انتصاراً لليهود الذين يدافعون عن أرض إسرائيل.

 

السيسي يؤكد الحاجة الملحة لإحياء المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية

القاهرة: سوسن أبو حسين ه/الشرق الأوسط أونلاين/13 آذار 2019/أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال مباحثاته مع إينماري إريكسن سوريدي وزيرة خارجية النرويج، في القاهرة أمس، «الحاجة الملحة لإعطاء دفعة قوية لإحياء المسار التفاوضي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي»، مع «الالتزام بحل الدولتين والمبادرة العربية للسلام وقرارات الشرعية الدولية بوصفها أساسا لتسوية الصراع بين الجانبين». وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إن اللقاء تطرق إلى مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط حيث تم تبادل وجهات النظر بشأن آخر تطورات القضية الفلسطينية في ضوء الدور التاريخي، الذي اضطلعت به النرويج في تيسير المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وصولاً إلى اتفاق أوسلو عام 1993. وأكد السيسي الالتزام بحل الدولتين والمبادرة العربية للسلام وقرارات الشرعية الدولية بوصفها أساسا لتسوية الصراع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ودعم مصر لمختلف الجهود الرامية لإحياء عملية السلام واستئناف المفاوضات. كما شهد اللقاء تباحثاً حول عدد من القضايا الإقليمية في ضوء الأزمات القائمة ببعض دول المنطقة، فضلا عن جهود مكافحة الإرهاب والتطرف. ونقل المتحدث، عن الوزيرة النرويجية تثمينها الدور الذي تقوم به مصر في هذا الإطار سعياً لإعادة الاستقرار إلى المنطقة واحتواء تداعيات تلك الأزمات. كما أكدت الوزيرة تطلع بلادها لتعزيز حجم التعاون الاقتصادي بين البلدين خاصة في ضوء برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل الذي تنفذه الحكومة المصرية، مشددة على التزام النرويج أن تكون شريكا لمصر في التنمية. ومنوهة باهتمام كثير من الشركات النرويجية بالعمل في مصر وكذلك بتعزيز التعاون الثلاثي بين مصر والنرويج في أفريقيا في ضوء الاهتمام المشترك للجانبين بدعم التنمية في القارة ورئاسة مصر للاتحاد الأفريقي خلال العام الحالي. وشددت على الأهمية الاستراتيجية التي تتمتع بها مصر بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط وأوروبا، مؤكدة اهتمام النرويج بتعزيز التنسيق والتشاور مع مصر إزاء القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وفي السياق ذاته، التقت الوزيرة النرويجية في القاهرة أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، حيث بحثت معه سبل تعزيز التعاون العربي - النرويجي وعددا من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وقال السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، إن اللقاء شهد تبادل وجهات النظر حول مستجدات الأوضاع التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وإن الوزيرة النرويجية اهتمت بالتعرف، على وجه الخصوص، على وجهة نظر الأمين العام إزاء الوضع الحالي الذي تمر به القضية الفلسطينية وسبل استعادة فرص التوصل إلى تسوية عادلة ودائمة لها على أساس حل الدولتين.

 

نتنياهو سيكون رئيس حكومة بـ {نصف وظيفة}/خطة لقانون يمنع محاكمة الزعماء خلال وجودهم في المنصب

تل أبيب: نظير مجلي ه/الشرق الأوسط أونلاين/13 آذار 2019/بعد أن أبلغ المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أفيحاي مندلبيت، محامي رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، وبقية المشتبه بهم في ملفات الفساد الثلاثة، بأنه عليهم أن ينسقوا موعداً لجلسة الاستماع لطعونه، بحيث تكون قبل العاشر من يوليو (تموز) المقبل، يسود في الحلبة السياسية قلق من أن يصبح لإسرائيل «رئيس حكومة بنصف وظيفة».فحسب الاستطلاعات التي تنشر تباعاً في وسائل الإعلام المختلفة، ستسفر نتائج الانتخابات - على الغالب - عن وضع يكون فيه نتنياهو صاحب أكبر احتمالات للفوز بمهمة تشكيل الحكومة. وبما أن الانتخابات ستجري في 9 أبريل (نيسان) القادم ونتائجها الرسمية ستنشر بعد أسبوع ورئيس الدولة، رؤوبين رفلين، سيحتاج إلى أسبوع آخر من المشاورات حتى يقرر لمن يكلف بتشكيل الحكومة، فإنه سيكون على نتنياهو أن يستعد لجلسات الاستماع وهو منشغل في تشكيل الحكومة، وتوزيع الحقائب. ولن تقتصر المشكلة على الانشغال فحسب، وإنما سيكون نتنياهو في حالة ضغط شديد من ناحية الوقت ومن ناحية مضمون المفاوضات مع حلفائه، وسيكون معرضاً في هذه الحالة للابتزاز من مختلف الأحزاب الصغيرة بدفع ثمن باهظ، أكان ذلك بنوعية الحقائب أو بالمضمون السياسي.

وحسب قرار المستشار، سيتم تأجيل نشر مواد التحقيق ضد نتنياهو إلى ما بعد الانتخابات، وهذا يعني أن الجمهور لن يعرف بالضبط ما هي الاتهامات ضده وما هي تفاصيل تلقي الرشى وبقية ورطات الفساد. وهذا هو أحد أسباب عدم تأثر الناخبين من توجيه الاتهامات له واستمراره في الحفاظ على قوته الانتخابية، فضلا عن أن حلفاءه في معسكر اليمين واليمين المتطرف يلتفون من حوله ويساندونه، وبعضهم قرر إنقاذه من تهم الفساد بالتعهد من الآن أنهم سيؤيدون سن قانون جديد يمنع محاكمته يعرف بـ«القانون الفرنسي»، والذي ينص على عدم جواز محاكمة رئيس حكومة ابان أدائه وظيفته.

وكان المستشار مندلبليت، قد طلب من المحامين العمل على تنسيق مواعيد لجلسات الاستماع، بحيث لا تتأخر عن العاشر من يوليو المقبل. وستكون مواد التحقيق تحت تصرف المحامين بدءاً من العاشر من أبريل، أي بعد يوم واحد من الانتخابات، بناء على طلبهم. وحسب قرار المستشار فإنه ينوي تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو تتضمن تلقي الرشوة في «الملف 4000»، وارتكاب مخالفات الاحتيال وخيانة الأمانة في «الملف 1000» و«الملف 2000». ومع ذلك فإن أيا من أحزاب اليمين لا ترى غضاضة في مواصلة دعم نتنياهو.

ويتضح مما يتسرب عن كواليس السياسة الإسرائيلية، أن نتنياهو وضع خطة متكاملة للتهرب من محاكمات الفساد، مع حلفائه، وذلك بتغيير قانون محاكمات الزعماء في إسرائيل. وفي أمس، كشف رئيس الحزب اليهودي الديني الأشكنازي «ديغل هتوراه»، النائب موشيه غفني (كتلة «يهدوت هتوراه»)، إن حزبه يدرس دعم سن قانون يمنع تقديم رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، للمحاكمة في ملفات الفساد المنسوبة إليه. وقال غفني، في حديث إذاعي: «إذا كان الحديث عن أمور اقتصادية ليست جدية، فيجب دراسة هذه المسألة». وأضاف أنه يجدر فحص هذه المسألة بعد الانتخابات، «فإذا تبين أن الجمهور يمنح نتنياهو الثقة فهناك مجال لدراسة هذه المسألة»، مشيرا إلى أن دولاً غربية أخرى يوجد فيها «أمور كهذه». وعندما سئل بشكل صريح عما إذا كان حزبه سيدعم منع تقديم نتنياهو للمحاكمة في ملفات الفساد، قال: «صحيح. هذه إمكانية... من غير المستبعد ألا تكون هذه الشبهات ثقيلة». وقال رئيس حزب «البيت اليهودي»، بتسالئيل سموتريتش، إنه إذا فاز نتنياهو في الانتخابات فيجب سن هذا القانون. ولكن رئيس «اليمين الجديد»، وزير التعليم نفتالي بينيت، قد صرح، الأسبوع الماضي، بأنه لن يدعم القانون إذا كان يسري بأثر تراجعي، حيث أبدى استعدادا لدعم مثل هذه القانون إذا كان يتصل برؤساء حكومة في المستقبل. كما سبق أن تحفظ وزير المالية، موشيه كاحلون، من القانون، في حين قال حزب «كاحول لافان» إنه لن يدعم تشريعاً من هذا النوع، إضافة إلى باقي أحزاب المعارضة. وحتى حزب «إسرائيل بيتنا»، أفيغدور ليبرمان، المعروف بعدم تأثره من قضايا الفساد، لم يدل بأي تصريح في هذا السياق. ولكن هذا لا يعني أنهم يرفضون القانون، بل إنهم سيرفعون سعر تأييدهم له. والمعروف أن «القانون الفرنسي»، مطروح على بساط بحث الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، منذ عام 2017، وقد طرحه في حينه النائب الليكودي ديفيد أمسالم، على خلفية التحقيقات الجنائية مع نتنياهو، ولكنه لم يقر لأن أمسالم طرحه بصيغة طماعة بشكل زائد عن الحد، وضمنه تجميد التحقيقات التي فتحت ضد رئيس الحكومة أثناء ولايته في منصبه، وذلك بذريعة «تمكينه من إدارة شؤون الدولة من دون أن يضطر لتكريس وقت للتحقيقات». كما تضمن الاقتراح منع إجراء تحقيق تحت التحذير مع رئيس حكومة في ولايته إلا إذا كان الحديث عن شبهات بارتكاب «مخالفات جنسية أو ذات صلة بالعنف أو الأمن أو المخدرات، أو إذا كان تأجيل التحقيق قد يتسبب بضرر أمني أو اقتصادي جدي».

 

القصف على إدلب دفع 40 ألفاً للنزوح الشهر الماضي

لندن: «الشرق الأوسط»/13 آذار 2019/أفادت جمعية إغاثية بتعرض مناطق في إدلب لقصف جديد استهدف مراكز حيوية، مشيرة إلى نزوح 40 ألفاً خلال الشهر الماضي، من أصل 200 ألف تشردوا منذ توقيع اتفاق سوتشي بين روسيا وتركيا حول إدلب. ويعيش 6.2 مليون سوري في نزوح مطول في البلاد و5.7 مليون فروا لاجئين. وتضم إدلب 1.5 مليون نازح. وشهدت إدلب في اليومين الماضيين تصعيداً جديداً مع سلسلة من الهجمات شملت المرافق الصحية مثل المستشفيات ومركزاً لطب الأطفال، وبنك دم ومركزاً لسيارات الإسعاف، بحسب منظمة «الإغاثة الإسلامية». وأضافت في تقرير في لندن أن «أحد المراكز الطبية المدعومة من الإغاثة الإسلامية كان بين المرافق الصحية المتضررة، حيث دمرت نوافذ المركز ووصلت الشظايا إلى أسرة المرضى. إذ استخدم في بعض الهجمات تقنية تعرف باسم (الاستهداف المزدوج)، وهو ما يعني أنه بعد الهجوم الأول عندما يتجمع الأهالي لإنقاذ الجرحى والمصابين من تحت الأنقاض، فإن غارة جوية ثانية تستهدف هؤلاء الأشخاص». وقال ناصر حاجّ حمد، الرئيس التنفيذي لـ«الإغاثة الإسلامية» عبر العالم: «إن الهجمات التي شهدناها في نهاية هذا الأسبوع هي الأسوأ في إدلب منذ شهور، ما أدى إلى تضرر مستشفيات ومراكز صحية. بالإضافة إلى مخبز عام يوفر الغذاء للأهالي وهم في أمس الحاجة إليه ويبقي الأسر المتعثرة على قيد الحياة». ويعتقد أن أكثر من 450 مدنياً قتلوا منذ يناير (كانون الثاني) الماضي في مختلف أنحاء سوريا، في حين شهد شهر فبراير (شباط) زيادة ملحوظة في عدد الوفيات، حيث قُتل نحو 280 شخصاً، بينهم أعداد كبيرة من النساء والأطفال وبعض الموظفين الطبيين. وقامت فرق الطوارئ المتنقلة التابعة للإغاثة الإسلامية وحدها بمعالجة نحو 30 مدنياً تعرضوا لإصابات حربية في الأسابيع الأخيرة. وفي فبراير وحده، أُجبر 40 ألف مدني على ترك أماكن سكناهم مرة أخرى في شمال غربي سوريا، وقد تم ذلك في أغلب الأحيان في ظروف قاسية من حيث البرودة وهطول الأمطار. ورغم الهدنة المؤقتة التي دخلت حيز التنفيذ في إدلب في سبتمبر (أيلول) الماضي، تشرد أكثر من 200 ألف شخص في الأشهر الستة، وفقاً لبيانات مجموعة تنسيق وإدارة المخيمات التي جمعتها الأمم المتحدة وائتلاف من مجموعات العون الإنساني على الأرض. وكثير من هؤلاء نزحوا بالفعل عدة مرات من قبل في ظل وجود 1.5 مليون نازح في إدلب من مناطق أخرى من سوريا. وبدأت المخيمات في إدلب، التي تضم حالياً أكثر من 190 ألف شخص، تمتلئ عن آخرها، في ظل تدهور الأوضاع بالنسبة للكثيرين مع نقص المعونات، وتحويل المجتمع الدولي اهتمامه إلى أماكن أخرى. وقال حامد: «إن الأزمة في سوريا لم تنتهِ بعد، وبالنسبة لأكثر من 3 ملايين شخص في إدلب - نصفهم قد نزحوا من مناطق أخرى في سوريا - لا يوجد حتى الآن نهاية لهذا الكابوس الذي يعيشون فيه. يوجد نقص كبير في الغذاء والدواء، ولا تزال العائلات تتعرض للنزوح داخلياً بمعدل مروع. فقد نزحت بعض العائلات 10 مرات أو أكثر خلال السنوات الثماني من الأزمة، وما زال هناك ما يقرب من 40 ألف شخص اضطروا للرحيل في الشهر الماضي فقط في منطقة إدلب». ونقل تقرير لـ«الإغاثة الإسلامية» عن أم قاسم، وهي أرملة لديها 5 أطفال، وقد نزحت بشكل متكرر مع أطفالها داخل إدلب، قولها إن استمرار النزوح وعدم توفر الرعاية الطبية هو أكبر مخاوفها وأنها لا تستطيع الوصول إلى طبيب. وقالت: «نزحنا 7 مرات بسبب الحرب. كلما انتقلنا إلى مكان ما، وصلت إلينا الحرب. لقد ظللنا نتحرك بين قرى صغيرة - كان هناك كثير منها لدرجة أنني نسيت أسماءها. في بعض الأحيان، نمكث في منطقة لمدة شهر ثم نضطر لنتحرك من جديد. لقد تعبنا جداً».

 

مارين لوبان تطالب فرنسا بوقف تأشيرات الدخول للجزائريين

باريس – وكالات/13 آذار 2019/ طلبت رئيسة “حزب التجمع الوطني” في فرنسا مارين لوبان أمس، من حكومة بلادها التوقف عن منح الجزائريين تأشيرات دخول لتدارك “تدفق أفواج المهاجرين” إذا ما اضطرب الوضع في وطنهم. وقالت لوبان “يجب القيام بذلك .. إن التوقف عن منح الجزائريين تأشيرات تدبير عقلاني”.وأضافت إن “زعزعة استقرار الجزائر يمكن أن يؤدي مستقبلاً إلى تدفق كبير جداً للمهاجرين، لأن ثمة اتفاقات بين الجزائر وفرنسا تتيح دخول الجزائريين بطريقة بالغة السهولة”. وأوضحت أنه “في السابق عاشت الجزائر لحظات بالغة الصعوبة من الحرب الأهلية، وكل ذلك يمكن أن يؤدي إلى حركة هجرة لن نكون قادرين على إدارتها”. يشار إلى أن والدها الرئيس السابق لـ”الجبهة الوطنية” التي غيرت اسمها إلى “التجمع الوطني”، جان ماري لوبان كان قد طرح الفكرة ذاتها على حسابه بموقع “تويتر”، في التاسع من مارس الجاري. من المهم الإشارة إلى أن عدد التأشيرات الممنوحة إلى جزائريين تراجع كثيرا في 2018 مقارنة بالعام 2017، حيث ذكرت وزارة الداخلية الفرنسية أن حوالي 297104 تأشيرة منحت في 2018 في مقابل 413976 في 2017.

 

حكومة جديدة للسودان بـ21 وزيراً والشارع يستجيب لـ”العصيان المدني” والوفد العسكري السوداني إلى مصر حمل رسالة “شفهية” من البشير إلى السيسي

الخرطوم، عواصم- وكالات/13 آذار 2019/أعلن رئيس الوزراء السوداني، محمد طاهر إيلا، تشكيلة الحكومة السودانية الجديدة، وظهر فيها الإبقاء على وزيري الدفاع والخارجية. وفي مؤتمر صحافي، أمس، أعلن إيلا قائمة من 21 وزيرا اتحاديا، على رأسهم الدرديري محمد أحمد وزيرا للخارجية، ومحمد أحمد سالم وزيرا للعدل، وبشارة أرور وزيرا للداخلية، وفضل عبد الله فضل وزيرا لشؤون الرئاسة، ومجدي حسن ياسين وزيرا للمالية والتخطيط الاقتصادي، كما تم الإبقاء على عوض بن عوف نائبا أول لرئيس الجمهورية ووزيرا للدفاع. وفي سياق آخر، لقي نداء تجمع المهنيين السودانين، بالعصيان المدني في أرجاء البلاد لمدة يوم واحد، أمس، استجابة كبيرة من العاملين في مجال الصحة والسلامة المهنية، وانضم اليهم منتمون الى تجمع الصيادلة. وشمل العصيان المدني، الإضراب عن الدراسة للطلبة والاساتذة وعن العمل للتجار والعمال وموظفي القطاع العام والخاص، والتوقف عن دفع كل أنواع الرسوم والضرائب.

وكان تجمع المهنيين، قال في بيان سابق، أن العصيان العام لا يقل شأنا عن التظاهرات، مطالبا العاملين في مجال الصحة بعدم حضور الكادر للعمل، وعدم تنفيذ أي أعمال طبية ما عدا الحالات الطارئة. وفي هذا الاطار، شهدت الخرطوم إغلاقا للأسواق والمحال التجارية، فيما خلت الشوارع التي اعتادت أن تكون مزدحمة من المارة، تنفيذا لدعوات بالعصيان المدني ضمن احتجاجات شعبية مطالبة برحيل الرئيس السوداني عمر البشير. في سياق اخر، جدد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، دعم حكومة بلاده الكامل لأمن واستقرار السودان، الذي يعد امتدادا للأمن القومي المصري. وجاء ذلك خلال استقباله في قصر الاتحادية، النائب الأول للرئيس السوداني، الفريق أول عوض بن عوف، وزير الدفاع، ومدير جهاز الأمن والمخابرات الوطنية، الفريق أول صلاح قوش. وأشار السيسي إلى الروابط التاريخية الوثيقة والعلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين حكومة وشعبا. وقال سفير السودان لدى مصر، السفير عبد المحمود عبد الحليم، إن الوفد السوداني كان يحمل رسالة شفهية من الرئيس عمر البشير إلى نظيره الرئيس عبدالفتاح السيسي، تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وآخر التطورات للوضع السوداني.

 

أميركا تؤسس وحدة لمكافحة تمويل إيران للإرهاب

واشنطن – وكالات/13 آذار 2019/أعلنت وكيلة وزارة الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية سيغال ماندلكر، عن تأسيس وحدة لمكافحة تمويل إيران للإرهاب، وذلك في إطار سياسة الرئيس دونالد ترامب، التي تعتمد “الضغوط القصوى” ضد طهران.

وقالت ماندلكر في إفادة أمام اللجنة الفرعية لمجلس النواب الأميركي، أول من أمس، إن هذه الوحدة ستنسق بين الوكالات الأميركية وحلفاء الولايات المتحدة للتصدي لأنشطة إيران التي تزعزع الاستقرار وتدعم الإرهاب. وأضافت إن “هذه الوحدة هي مجموعة من مؤسسات التمويل الدولية المشتركة بين الوكالات المختلفة، وستعمل الوحدة على بناء معرفتنا بأنشطة إيران الخبيثة وعلى التفكير في طرق جديدة لاتخاذ إجراءات ضد إيران والجهات الفاعلة غير المشروعة المدعومة من إيران”. وشددت على أن “إيران هي الراعي الرئيسي للإرهاب في العالم ونحن مستمرون في زيادة الضغط الاقتصادي على النظام، من أجل مكافحة انتشار الأسلحة والإرهاب وأنشطة زعزعة الاستقرار على المستوى الإقليمي”. وأشارت “أضفنا نحو 700 فرد وكيان وطائرة وسفينة على قائمة العقوبات في يوم واحد، كما قمنا بتعيين 70 مؤسسة مالية رئيسية وفرعية مرتبطة بإيران، وبذلك يرتفع العدد الإجمالي لأهداف العقوبات المتعلقة بإيران في إطار هذه الإدارة إلى 927 كياناً وفرداً وسفينة وطائرة”.

 

المغرب يمنع دخول إيرانيين لأراضيه والسجن في انتظار المقاتلين الُمرحَّلين من سورية

الرباط – وكالات/13 آذار 2019/كشفت مصادر متطابقة أمس، أن المغرب منع دخول أعضاء من الوفد الإيراني المشارك في اجتماع اللجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، من دخول البلاد. وقالت المصادر إن إيران كانت تعتزم المشاركة بوفد رفيع المستوى في الدورة، يتقدمه رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني، ويضم 42 عنصراً، قبل أن تقاطع الاجتماع، بسبب تحفظ المغرب على بعض العناصر المرافقة له، والتي يعتقد أنها أمنية وليست برلمانية. وأضافت إن ثمانية عناصر من الوفد الإيراني وصلوا إلى مطار الدار البيضاء، بداية الأسبوع الجاري، قبل أن يمنعوا من الدخول من طرف السلطات المغربية وعادوا إلى إيران مباشرة من المطار ذاته، الأمر الذي دفع بطهران إلى مقاطعة الاجتماع. وقال الأمين العام لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي محمد قريشي نياس إن غياب الوفد الإيراني خارج عن إرادتهم، في إشارة ضمنية إلى المنع الذي طال عناصر من الوفد الإيراني. من ناحية ثانية، وصف رئيس مجلس النواب الغرفة الأولى في البرلمان المغربي الحبيب المالكي علاقات المغرب بدولة الإمارات، بأنها “تاريخية متميزة”، وتجمع “البلدين والشعبين”. وأجرى الجبيب المالكي محادثات رسمية مع رئيس المجلس الوطني الاتحادي أمل القبيسي، قبيل توقيع الجانبين على “مذكرة للتفاهم” المشترك. على صعيد آخر، كشفت صحيفة “الأحداث المغربية” أن عقوبات حبسية وغرامات مالية ثقيلة تنتظر المقاتلين المغاربة المرحلين من سورية، مشيرة إلى أنه منذ التعديلات التي أدخلت على القانون المغربي لمكافحة الإرهاب في العام 2015، يعاقب القانون بالسجن والغرامات على الالتحاق بمناطق النزاع.

 

لوليسغارد للحكومة: الحوثيون يرفضون تنفيذ اتفاق الحديدة

المصدر: العربية.نت - أوسان سالم/13 آذار 2019/أبلغ رئيس بعثة الرقابة الأممية ولجنة إعادة الانتشار، الجنرال مايكل لوليسغارد، فريق الحكومة اليمنية الشرعية في اللجنة، عدم موافقة ميليشيات الحوثي الانقلابية على تنفيذ المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار في الحديدة بموجب اتفاق السويد. موضوع يهمك ? قالت منظمة "مراسلون بلا حدود" إن عشرة صحافيين يمنيين محتجزين لدى ميليشيات الحوثي الانقلابية منذ عام 2015، يواجهون خطر...اليمن.. 10 صحافيين يواجهون خطر الإعدام في سجون الحوثي اليمن وكشف عضو فريق الحكومة اليمنية الشرعية في محادثات السويد، عسكر زعيل، أن الفريق الحكومي بعث رسالة إلى لوليسغارد بالموافقة على تنفيذ المرحلة الأولى قبل يومين، غير أن الأخير رد بأن الحوثيين لم يوافقوا على التنفيذ رغم اللقاءات المتواصلة معهم. وكتب زعيل في تغريدة على حسابه في "تويتر": "‏بعد استلام لوليسغارد رسالة الموافقة من الفريق الحكومي لتنفيذ المرحلة الأولى، قبل يومين، يأتي رده قبل قليل أن الحوثيين لم يوافقوا على التنفيذ رغم لقائه المتواصل معهم من يوم أمس، ولم يصل معهم إلى التفاصيل بشأن تنفيذ الاتفاق". وتواصل ميليشيات الحوثي عرقلة تنفيذ اتفاق السويد منذ توقيعه قبل ثلاثة أشهر برعاية أممية. وينص الاتفاق على انسحاب الحوثيين من موانئ ومدينة الحديدة. كما يرفض الحوثيون تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمختطفين والتفاهمات بشأن تعز، وسط ضغوط أممية ودولية لمحاولة الدفع بتحقيق اختراق في تنفيذ الاتفاق.

 

رئيس أركان الجزائر: استقرار البلاد أولوية للشعب والجيش

العربية.نت/13 آذار 2019/أكد رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، اليوم الأربعاء، أن "استقرار الجزائر أولوية للشعب والجيش على حد سواء"، مؤكداً وجود "علاقة وطيدة بين الجيش الجزائري والشعب". وأكد قايد صالح في كلمة له اليوم أن "الشعب الجزائري واعٍ ويعرف كيف يتعامل مع الأزمات". كما شدد رئيس أركان الجيش الجزائري على أن "قواتنا المسلحة هاجسها الأول الحفاظ على العلاقة الوطيدة مع الشعب". موضوع يهمك ? دعت المعارضة الجزائرية، الأربعاء، النواب إلى الانسحاب من البرلمان بغرفتيه.وأعلنت المعارضة في بيان لها رفض قرارات الرئيس...المعارضة الجزائرية ترفض إقحام الجيش بالتجاذبات السياسية المغرب العربي وقال الفريق قايد صالح، في رابع خطاب للجزائريين منذ بدء الأزمة، إن الشعب واعٍ بمسؤولياته، ويعرف كيف يدير أزماته مهما كانت صعبة. وأكد قايد صالح أن "أمن الجزائر ووحدتها وسيادتها أمانة غالية لدى أفراد الجيش"، مضيفاً "نتعهد بالحفاظ على هذه الأمانة مهما كانت الظروف والأحوال". وفي سياق متصل، خرج ألف أستاذ وطالب جزائري، اليوم الأربعاء، في تظاهرة وسط العاصمة الجزائرية. وكانت 6 نقابات مستقلة قد أعلنت الإضراب عن العمل اليوم والخروج في احتجاج ضد قرارات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الأخيرة بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، التي كانت مقررة في 18 نيسان/أبريل، وتأجيل موعدها حتى عقد ندوة وطنية تضع دستوراً جديداً وتنفذ إصلاحات. وقال بوتفلقية إن الندوة "ستحرص على أن تفرغ من مهمتها" في نهاية 2019، لكنه لم يحدد موعداً للانتخابات.

 

الجزائر: بوتفليقة يستنجد بالإبراهيمي لإنجاح «الندوة الوطنية»/استمرار الحراك الشعبي... ورئيس الجمهورية يريد تسليم السلطة على طريقة تسلمها من زروال عام 1999

الجزائر: بوعلام غمراسة/الشرق الأوسط أونلاين/13 آذار 2019/بينما رجحت مصادر حكومية جزائرية اختيار الدبلوماسي الدولي المتقاعد الأخضر الإبراهيمي رئيساً لـ«ندوة وطنية» ينتظر أن ينبثق عنها تاريخ الانتخابات الرئاسية الجديدة، استمر أمس بالعاصمة وفي الكثير من الولايات الحراك الشعبي المعارض لرئيس الجمهورية، وتحديداً ما فُهم بأنه سعي منه إلى تمديد ولايته الرابعة إثر إعلان عدوله عن الخامسة. وعلى رغم استمرار هذه التحركات الشعبية في أكثر من منطقة أمس، فإن قياس مدى رفض الشارع الجزائري أو قبوله بمقترحات الرئيس يمكن أن يظهر في شكل أوضح بعد غد الجمعة، وهو يوم اعتاد المحتجون على حشد قواهم فيه على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية. واستقبل بوتفليقة الإبراهيمي، وهو مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا سابقاً، بقصر الرئاسة أول من أمس، واقترح عليه الإشراف على «ندوة وطنية» تعقد قبل نهاية العام، كان الرئيس قد تعهد بها في «رسالته إلى الأمة» في وقت سابق. وقالت مصادر حكومية لـ«الشرق الأوسط» إن الإبراهيمي أعطى موافقته المبدئية على إدارة أشغال «الندوة» التي ستكون مفتوحة لأحزاب السلطة والمعارضة وتنظيمات المجتمع المدني، بحسب ما تعهد به بوتفليقة، في «رسالة» إعلان تخليه عن «العهدة الخامسة».

وأوضحت المصادر نفسها أن اختيار الإبراهيمي لهذه المهمة «يستجيب لشروط موضوعية، أهمهما سمعته الطيبة في الأوساط السياسية والشعبية بالبلاد، ما يمنحه مصداقية لدى ناشطين وقياديين سياسيين، ممن لا يثقون في إجراءات السلطة وتعهداتها». ويفهم من ذلك أن الرئيس بوتفليقة يدرك أن وعوده بتنظيم رئاسية مسبقة، وتعديل الدستور عبر الاستفتاء الشعبي (كان وعد به مرات عدة في السابق ولكن من دون تنفيذه)، قد لا تقنع الطبقة السياسية وبخاصة المعارضة، وعلى هذا الأساس تم الاستنجاد بالإبراهيمي، المقيم بفرنسا، ليكون ضمانة لتنفيذ مشروع «فترة انتقالية» قصيرة، تنتهي بتسليم السلطة لرئيس جديد. ويشار إلى أن الإبراهيمي كان وزيراً للخارجية مطلع تسعينيات القرن الماضي. غير أن قطاعاً من المراقبين يأخذون عليه «قربه الشديد» من الرئيس، واستعداده المحتمل لـ«أداء أدوار لفائدة السلطة عندما تواجه مأزقاً». وأكثر ما يحفظ له الجزائريون، في السنين الأخيرة، تنقله من فرنسا إلى الجزائر عدة مرات ليظهر مع الرئيس على شاشات التلفزيون، في مسعى اعتمدته السلطة للدلالة على أن بوتفليقة «لا يزال بصحته وقادراً على أداء مهامه». وكانت تلجأ إلى هذا التصرف، كلما راجت شائعات عن تدهور صحته. وأول من أمس، صرح الإبراهيمي بأنه «جاء ليطمئن على صحة الرئيس». ويعتقد بأن الرئيس، عندما أعلن تخليه عن الترشح من دون الانسحاب من الحكم، يريد أن يرتّب بنفسه عملية تسليم السلطة لرئيس جديد، وأن يتفادى خاصة الخروج من «الباب الضيق» أو من «تحت الباب» بحسب تعبير ناشط سياسي، تماماً كما جرى عام 1999 عندما سلمه الرئيس اليامين زروال الحكم، بعد أن اختصر الأخير ولايته بسبب خلافات حادة مع رجال السلطة.

وكان بوتفليقة أعلن أول من أمس عن سبعة قرارات، بينها تأجيل الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة يوم 18 أبريل (نيسان) المقبل، وعدم ترشحه لعهدة خامسة. ووعد بوتفليقة بمرحلة انتقالية تقودها حكومة كفاءات، وعقد ندوة وطنية مستقلة تعد لإصلاحات ستشكل «أساساً لنظام جديد» للبلاد. ومن المفترض أن تشرف على الندوة المرتقبة «هيئة تعددية برئاسة شخصية مستقلة»، على أن تنهي أعمالها قبل نهاية العام الحالي. كما يفترض أن تعد الندوة الوطنية لمشروع دستور يعرض على الاستفتاء الشعبي، وإجراء انتخابات رئاسية جديدة. وأقال بوتفليقة رئيس الوزراء أحمد أويحيى، وعيّن بدلاً منه وزير الداخلية نور الدين بدوي في المنصب، وكلفه بتشكيل طاقم حكومي جديد. وقال بدوي أمس أثناء عملية تسليم وتسلم المهام مع أويحيى، إن «الجزائر تعيش مرحلة خاصة في تاريخها. الجزائريون ينتظرون تجسيد كل الطموحات التي عبروا عنها خلال الأيام والأسابيع الماضية»، مشدداً على أن «الوقت والثقة ضروريان لتجسيد كل هذه الطموحات التي ينتظرها الشعب الجزائري، بكل فئاته وخاصة الشباب». وأكد أن «الوقت الراهن يتطلب الالتفاف حول هذه الطموحات التي توجت بخارطة طريق وإصلاحات عميقة وكبيرة ستعرفها الجزائر الجديدة». وأضاف: «تعهدت خلال لقائي مع رئيس الجمهورية بالعمل بجد وإخلاص من أجل مرافقة ومواكبة الإصلاحات والعمل على تجسيدها ميدانياً، وأتعهد أمام الشعب الجزائري على أن أكون في الاستماع إليه وخدمته والتقرب منه، خاصة من خلال النداءات التي استمعنا إليها خلال الأسابيع الماضية». وتابع أن «الشعب الجزائري قوة اقتراح، وسأعمل بمعية الطاقم الحكومي الذي سيرافقني في هذه المهمة الصعبة على تجسيد كل اقتراحاته ميدانياً». وقالت «حركة مجتمع السلم» الإسلامية، في بيان، إن «الإجراءات التي أعلنها رئيس الجمهورية لا ترقى إلى طموحات الشعب الجزائري الذي خرج بالملايين في مختلف الولايات يطالب بتغيير فعلي، فهي التفاف على إرادة الجزائريين ويقصد بها تفويت الفرصة التاريخية للانتقال بالجزائر نحو تجسيد الإرادة الشعبية، والتخلص نهائياً من النظرة الأحادية الفوقية».

واعتبر الحزب، الذي سحب رئيسه عبد الرزاق مقري ترشحه للرئاسية منذ أسبوع، بسبب دخول بوتفليقة السباق، أن قرارات الرئيس «تفتقد كلية لمبدأ التوافق الذي دعت إليه الحركة منذ الصيف الماضي، والذي لم تسع له السلطة مطلقاً بأي شكل من خلال الحوار المسؤول والمباشر، معتمدة على ذهنية الانفراد والأحادية المعهودة والتأثيرات الخارجية، والاكتفاء بالتوافقات بين أجنحتها فحسب دون أي اعتبار لمطالب الجماهير، الداعية لتغيير قواعد اللعبة كلية». ودعا «جميع الأطراف إلى تغليب لغة الحوار، الذي لا يقصي أحدا في الطبقة السياسية والمجتمع المدني ويشمل شباب الحراك الشعبي، بما يجسد التوجه الوطني الصادق نحو ما يحقق الانتقال الديمقراطي السلس المتفاوض عليه». وقال الناشط السياسي والباحث في التاريخ ارزقي فراد إن الشعب «استطاع بفضل المسيرات المليونية التي انطلقت يوم الجمعة 22 فبراير (شباط) 2019 أن يغيّر موازين القوى لصالحه، وها هو اليوم يمارس سيادته في الشارع مباشرة، وهو ما يعني سحب التفويض من ممثليه الذين خدعوه. وعليه لا يحق للسلطة المتغوّلة الفاسدة أن تقرّر مستقبل الشعب المتطلّع إلى التحوّل السلس نحو الجمهورية الثانية أساسها سيادة الشعب». وأضاف: «أرى أن مسار التغيير السلس بعد استقالة الحكومة، يقتضي رفض مقترح النظام الحالي واستبداله بإجراء مشاورات واسعة بين فعاليات المجتمع ونخبه، بنيّة الاتفاق على ملمح رئيس حكومة كفاءات، الذي يجب أن يكون شخصية مستقلة عن السلطة والمعارضة. وينبغي أن تسند لهذه الحكومة مهام تصريف الأعمال العادية، والإشراف على المرحلة الانتقالية، جوهرها عقد ندوة وطنية ذات استقلالية، ينبثق عنها قرار انتخاب مجلس تأسيسي، يُعدّ مشروع دستور جديد يكرّس التوازن بين السلطات لتفادي نظام رئاسي شمولي كما هو الأمر حالياً».من جهته، قال حزب «الحركة الشعبية الجزائرية» الموالي للرئيس، في بيان، إن قرارات بوتفليقة «تستجيب لمطالب المسيرات الشعبية، وعلى رأسها عدول الرئيس عن الترشح لعهدة رئاسية خامسة، وتغيير النظام السياسي».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نديم الجميل هل يكرر تجربة توحيد "المقاومة المسيحية"؟

صلاح تقي الدين/العرب/14 آذار/19

سياسي لبناني شاب يحسب له نصرالله ألف حساب

يحاول النائب الشاب نديم الجميّل، الذي يدخل إلى الندوة البرلمانية للدورة الثانية على التوالي، أن يرسم لنفسه مسارا سياسيا شبيها بمسار والده الرئيس الراحل الشيخ بشير الجميّل، معتمدا على ذاكرة اللبنانيين التي تحتفظ للأب بصورة لا يمكن محوها بسهولة، فهو بالنسبة للبعض رمز “للمقاومة اللبنانية” التي كانت في حينها “مسيحية” بمواجهة الفلسطينيين، وهو بالنسبة للبعض الآخر لغز لا يمكن التنبؤ بما كان يمكن أن يكون عليه لبنان لو قيّض له إكمال ولايته التي لم تبدأ أصلا، حيث تم اغتياله قبل أن يقسم اليمين الدستورية في 14 سبتمبر 1982 قبل تسعة أيام من الموعد الدستوري لتولّي مقاليد الرئاسة.

ونديم الذي يظهر في الآونة الأخيرة متمرّدا وثائرا على السياسة التقليدية لحزب “الكتائب” الذي ينتمي إليه، وهو الحزب الذي أسسه جدّه الراحل الشيخ بيار، والذي يرأسه حاليا ابن عمه النائب سامي الجميّل، يعيد إلى الأذهان الانتفاضة التي قادها والده ضد السياسات التي كانت تنتهجها الأحزاب المسيحية التقليدية خلال الحرب الأهلية في أواخر سبعينات القرن الماضي، ودفعته إلى خوض المغامرة العسكرية في وجهها رافعا شعار توحيد “البندقية المسيحية”، وتأسيس “القوات اللبنانية” التي تحوّلت إلى حزب يرأسه اليوم سمير جعجع.

تناقضات تخرج المفاجآت

الجميّل بتمرده وثورته على السياسة التقليدية لحزب “الكتائب” يعيد إلى الأذهان انتفاضة والده وخوضه مغامرة عسكرية تحت شعار توحيد “البندقية المسيحية”بالتشارك مع صديقه سمير جعجعالجميّل بتمرده وثورته على السياسة التقليدية لحزب "الكتائب" يعيد إلى الأذهان انتفاضة والده وخوضه مغامرة عسكرية تحت شعار توحيد “البندقية المسيحية”بالتشارك مع صديقه سمير جعجع.

المثير أن حزب “الكتائب” الذي تعرّض لانقسامات وانتفاضات داخلية شتّى كادت أن تطيح به من المعالة السياسية الداخلية عقب نفي رئيسه السابق الرئيس أمين الجميّل، عاد ليتوحّد على يد نجله النائب الشهيد بيار الجميّل الذي جمع “المعارضات” الكتائبية المختلفة ليعيد بناءه على الشكل الذي كان عليه “حزب المؤسس”، في وقت تعرّض فيه حزب “القوات اللبنانية” إلى انتفاضات مختلفة انتهت بدخول رئيسه الحالي جعجع إلى السجن. وتم حظر الحزب رسميا بعدها، وكل ذلك كان يحصل إبّان الهيمنة السورية على لبنان، فأصبح تاريخ الحزبين موسوما بحركات الانتفاضة.

وما مواقف نديم الأخيرة سوى صورة حديثة قديمة لحركات الانتفاضة التي شهدها حزب “الكتائب” في تاريخه، فتراه يوما ينتقد، علنا، خلال اجتماعات المكتب السياسي للحزب المواقف التي ينتهجها الحزب في التحالفات التي اختار عقدها خلال مرحلة الانتخابات النيابية والتي شهدت تراجع عدد نوابه. ويسأل في حالة أخرى عن مصادر تمويل الحزب والمؤسسات التي يديرها وكيفية صرفها، ويدعو إلى انتخاب رئيس للكتائب مباشرة من الكتائبيين، كل ذلك وابن عمه سامي هو من يرأس الحزب.

مصدر قلق لحزب الله

الأمر الأهم في انتفاضة الجميّل هي أن تاريخ حزبه الذي كان في طليعة المقاومين لما يسمّيه “الاحتلالات الأجنبية” للبنان، وهو يعني بذلك التواجد الفلسطيني ثم السوري في لبنان، وأول المدافعين عن الشرعية وسيادة الدولة، حيث كان المتعارف عليه أن “الكتائب” هو “حزب الدولة”، تراجع كثيرا في الآونة الأخيرة ولم يعد يرفع هذه الشعارات خصوصا في وجه “حزب الله”.

وبذلك يحوّل الجميل الأنظار من معركة “الكتائب” النيابية مع “حزب الله” إلى معركة “الكتائب” الداخلية، وذلك عبر هجومه المبرمج على قيادة سامي الجميّل.

خلال جلسة منح الثقة للحكومة التي شكّلها الرئيس سعد الحريري وأثناء إلقاء سامي الجميّل كلمته، فجّر نديم موقفا سياسيا حادا بعد مداخلة من نائب “حزب الله” نواف الموسوي مقاطعا كلمة الجميّل.

فبعدما قال سامي الجميّل إنّ “حزب الله” هو المقرر الأساسي في الحياة السياسية اللبنانية وهو من أوصل الرئيس ميشال عون إلى بعبدا، مستشهداً بكلام وزير الخارجية جبران باسيل خلال الذكرى الـ13 لاتفاق مارمخايل، ردّ الموسوي على الجميّل مقاطعا “من المشرّف أن يصل العماد عون إلى الرئاسة بدعم من بندقية المقاومة، في حين وصل غيره على ظهر الدبابة الإسرائيلية”.

لم تنزل مداخلة الموسوي بردا على قلب ابن بشير الجميّل، فدعا بعد ظهر اليوم نفسه إلى تجمع حاشد في منطقة الأشرفية ارتفعت خلالها الأصوات المذكّرة بالحرب الأهلية وتاريخ “المسيحيين” المقاوم وقدرتهم على حمل السلاح مجدّدا، ما أوصل درجة التوتر إلى حد خشي معه الكثيرون من انفلات الأمر، والعودة إلى لغة السلاح الأمر الذي يطيح بالبلد برمّته.

غير أن “حزب الله” الذي استشعر خطورة ما أقدم عليه الموسوي، اعتذر في اليوم الثاني على لسان رئيس كتلته النيابية النائب محمد رعد، ولم يكتف بهذه الخطوة بل أقدم على إصدار قرار بتجميد نشاط الموسوي برلمانيا لمدة سنة.

وتابع الجميل مساره التصعيدي حيث كتب في الذكرى الرابعة عشرة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري عبر موقع “تويتر”، قائلاً “رفيق الحريري، كما بشير وشهداء ثورة الأرز استشهدوا من أجل قضية واحدة هي حرية وسيادة واستقلال لبنان، لكن للأسف ما زال السلاح الذي قتلهم متفشيا والقضية مستمرة”.

الجميّل من مواليد الأول من مايو في العام 1982 وهو الابن الثالث لبشير بعد مايا التي اغتيلت حين كان عمرها 18 شهرا بحادث سيارة مفخخة كانت تستهدف والدها، ويمنى.

بعد انتهائه من المرحلة الثانوية انتقل إلى فرنسا ليتابع دراسة القانون، وفي عام 2004 تخرّج من جامعة باريس الثانية، وعاد إلى لبنان ليكمل دراسته في الجامعة اللبنانية وتخرّج منها بشهادة في القانون المدني اللبناني. انضم بعد ذلك إلى مكتب للمحاماة يملك فروعا في لبنان والمنطقة العربية، وفي العام 2005، قرّرت والدته صولانج التمهيد لعمل نجلها السياسي بالترشح إلى الانتخابات النيابية عن المقعد الماروني في دائرة بيروت الثانية، وتخلّت عنه في دورة العام 2009 ليفوز به نجلها نديم ثم يكرر الأمر نفسه في الانتخابات الأخيرة.

عودة بشير

مواقف نديم الجميّل تعكس روحا مختلفة، فمرة تراه ينتقد تحالفات الحزب وتراجع عدد نوابه. ومرة يسأل عن مصادر تمويل مؤسساته، ومرة يدعو إلى انتخاب رئيس له مباشرة من الكتائبيينمواقف نديم الجميّل تعكس روحا مختلفة، فمرة تراه ينتقد تحالفات الحزب وتراجع عدد نوابه. ومرة يسأل عن مصادر تمويل مؤسساته، ومرة يدعو إلى انتخاب رئيس له مباشرة من الكتائبيين

واقعيا، بدأ نديم الدخول إلى عالم السياسة أثناء فترة التواجد السوري في لبنان، وذلك من خلال المشاركة في التظاهرات المناهضة للقيادة السورية، وتنظيم الاعتصامات مع الفصائل الأخرى المناهضة للسوريين داخل الجامعات. وكانت أبرز مشاركاته في المظاهرات التي أعقبت إغلاق محطة “أم تي في” عام 2002، حيث كان في مقدمة المظاهرة لإعادة فتحها، وكادت قوات الأمن تقبض عليه.

بعد اغتيال الحريري في العام 2005 واندلاع المظاهرات ضد القوات السورية في لبنان وضد رئيس الجمهورية الأسبق إميل لحود ورئيس الحكومة عمر كرامي، ووصول هذه المظاهرات إلى ذروتها في 14 مارس لتشكّل ما عرف لاحقا باسم ثورة الأرز، كان الجميّل من بين المتظاهرين الذين أقاموا الخيام في ساحة الشهداء، مطالبين باستقالة الحكومة ومسؤولي الأمن والانسحاب الكامل وغير المشروط للقوات السورية، وإنشاء لجنة دولية للتحقيق في اغتيال الحريري والسياسيين المغتالين في الماضي.

ورغم بداية الجميّل “المتعثرة” من الناحية الخطابية في البرلمان، إلا أنه كان يظهر في كل مشاركة له في إحياء ذكرى اغتيال والده في الأشرفية، “كنجم” يبشّر بمستقبل “شعبي” لأنه كان يذّكر الحشود “شكلاَ وصوتا” بوالده، وهو من خلال توليه رئاسة “مؤسسة بشير الجميّل“ تمكّن من التعرّف على والده الذي لم يتمكّن من معاصرته، إذ اغتيل ولم يتجاوز عمر نديم الأربعة أشهر.

ويحيط الجميّل نفسه بمستشارين مخضرمين في السياسة اللبنانية أمثال جوزيف توتونجي وألفرد ماضي، وأثناء الزيارة الأخيرة إلى نقابة المحررين برفقتهما، بدأت ملامح “النضج” السياسي عليه واضحة، أكان ذلك من حيث قدرته على الدفاع عن مواقفه وقناعاته، أو من خلال التطوّر الذي طال خطابه السياسي.

ولفت الجميّل الأنظار أكثر من غيره بمشاركته في الاحتفال السياسي والشعبي الكبير الذي أقامه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في المختارة مؤخرا، على شرف الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، لما تعنيه هذه المشاركة على مستوى تعزيز المصالحة التاريخية بين أبناء الجبل.

يستمر نديم الجميل في معركة الحشد والتجييش الشعبي لصالحه عبر لعبه على وتر السياسة المباشرة القادرة على جذب الشباب وتلبية رغبة قدامى الكتائبيين، لكن هل سينجح؟

 

١٤ آذار… بلا ندم!

 نبيل بومنصف/النهار/13 آذار/19

قد لا يكون أسوأ ما يواكب الذكرى الـ14 لانتفاضة 14 آذار 2005 الا يبقى منها سوى مشاعر الاحباط والندم والحنين الى حقبة سيادية نادرة وفرها مشهد قد لا تشهد مثله ثانية. الاخطر انه سيبقى أسوأ من الأسوأ مع الاضمحلال السائد للأدبيات السيادية بفعل تفكك التحالف السيادي وسيطرة الشركاء الآخرين على الواقع السلطوي من باب تسوية بررت بدوافع الاستقرار فاذا بكلفة هذا الاستقرار ترتفع الى حدود تقويض المرتكزات السيادية تكرارا للدولة. لا نرى في اساس ما يعتمل اليوم في السياسات التي توجه لبنان سوى النتائج البديهية لتصفية المعركة السيادية وقضمها لمصلحة التسوية السياسية التي كلفت البلاد تثبيت الخلل الكبير في التوازنات الوطنية لغير مصلحة كل ما كان يندرج تحت سقف المعايير السيادية. ليست المسألة في تسطيح التباكي على قوى 14 آذار السياسية والحزبية او المستقلين الذين كانوا يشكلون أفضل مكونات هذه الثورة الاستقلالية السيادية. اذ لم يعد مقنعا ولا منطقيا التباكي على ظروف او سياسات او قصور سياسي واستراتيجي او صعود أنانيات او تغليب أجندات ذاتية على أجندة استكمال المعركة السيادية داخليا وخارجيا… كل هذا صار الآن خارج المكان والزمان والاولويات الملحة الضاغطة على اللبنانيين حيث لا شيء يعلو أصوات الخوف الصاعد من انهيار عميم يرى البعض ان لبنان صار في قلبه فيما يمني بعض آخر النفس بفترة سماح اضافية أخيرة قد تكون فاصلة عن هذا الانهيار. ومع ان أي استذكار لثورة 14 آذار لا يلامس الا الجوانب السيادية والاستقلالية في مواجهة الوصاية السورية آنذاك والانتصار المحقق في انهاء الاحتلال السياسي والعسكري والاستخباراتي والاقتصادي السوري للبنان فان الحقائق التي تكونت في الأعوام الاخيرة فقط تثبت ايضا ان الخلل في الواقع السيادي الداخلي ادى الى أسوأ النتائج في مسار الانهيارات ومشاريع الانهيارات الاقتصادية والمالية والاجتماعية اللبنانية قاطبة بفعل جنوح صورة لبنان نحو صورة البلد الحليف للنظام السوري وايران اي تكريس تبعيته المحورية الاقليمية بعدما كانت ثورة 14 آذار نقضتها على نحو جذري. لن يعيد شيء هذه الثورة ولا القوى الرافعة لواءها ولا ربما الظروف المؤاتية لاعادة تصويب ميزان مختل بفعل عوامل كثيرة لا مجال الآن لتعدادها. ولكن المناسبة تملي هذه المرة وبشكل فريد من نوعه الالتفات الى الخصوم السياسيين الداخليين لثورة 14 آذار تحديدا وسؤالهم عن تجربة الشراكة والسلطة والحكومة والعهد الحليف في رسم معالم الدولة ومساراتها وما آل اليه لبنان في سنوات ثلاث من تسوية كانت الغلبة فيها ولا تزال معقودة لهؤلاء الخصوم. ان لم يكن موضوعيا ومتجردا رمي كل التداعيات والكوارث الحاصلة الآن على فريق لبناني بعينه فانه من المبرر تماما سؤال الفريق المتمتع بقدرته على استعادة أنغام التحالفات البائدة والعقيمة مع محور الوصاية السورية القديمة اي دولة تقنعون بها اللبنانيين والعالم على اساس هذا “التفوق”؟ وهل هي “عودة” النازحين السوريين مثلا بالطريقة “الباهرة” التي تتبعون ستشكل العينة التي سترمونها في عيون من ينتظرون بدائلكم قبل الترحم على توازن ذهب ولم يعد مع تحالف خصومكم؟

 

نريد الرؤوس الكبيرة أولاً تحت المقصلة

عقل العويط/النهار/13 آذار 2019 

المقصلة لرؤوس الفساد اولا، لوحة لمنصور الهبر.

أكباش محرقة، وإنْ عجولاً مسمّنة وحرزانة، لا نريد.

فلا تذرّوا رماداً في الأعين، لأنّ ذلك لن يجدي نفعاً.

نريد رأس الكرّاز.

نريد كلّ الرؤوس من نوع الكرّاز. ليكونوا عبرةً للقطيع. للقطعان.

نريد رؤوس الفساد الكبرى أولاً، ليكونوا عبرةً لمَن يعتبر، ولمَن لا يعتبر.

على أن يأتي بعدهم دور الرؤوس الأخرى. الصغيرة. المتوسطة.

المقصلة تعمل عملها، من فوق إلى تحت: هذه هي استراتيجيا محاربة الفساد التي نقترحها.

الاستراتيجيا المعاكسة، من تحت إلى فوق، هي زعبرة، هي تضييع للشنكاش، هي هرب إلى الأمام، وهي إهماد لنار الفضيحة الكبرى.

ما يجري حالياً، من سَوق بعض "المتورطين" للمثول أمام المحاكم، أمرٌ جيّد نظرياً ومبدئياً. لكنه يخفي ما يخفيه.

وهو يخفي الرؤوس، ويحيّدهم، ويطمرهم تحت سابع أرض، ليعلنهم عندما تحزّ المحزوزية خطوطاً حمراً.

"المتورّطون" هؤلاء، وغيرهم كُثُرٌ، بل آلافٌ مؤلّفة، ثمّة مَن كانوا يديرونهم، ويحرّكونهم، ويحمونهم، و"يقبّون" (يرفعون) لهم الإبط، ويتغاضون عن ارتكاباتهم، ويتغافلون عن حماقاتهم الفضّاحة، وعن تجاوزاتهم التي فاقت كلّ تصوّر.

"المتورّطون" المباشرون يأخذون – يا حرام - من الجَمَل أُذُنَه.

الرؤساء الماثلون وراء الكواليس يأخذون الجَمَل إلاّ أُذُنَه.

نريد هؤلاء بالذات، أولاً وأخيراً. ونريد الجَمَل. وأُذُن الجَمَل.

نريد رؤوس البطّيخ الكبيرة. الكبرى.

رؤوس الهَرَم بالذات. هَرَم الفساد.

لينهدم الهيكل على فاسديه ومفسديه.

غير ذلك، من مثل توقيف موظّف من هنا، مدير من هناك، و"قوّاد" من هنالك، يكون، على أهميته، شبيهاً – مع الاعتذار الشديد بسبب استخدام تعبيرٍ غير لائق تقريباً – بـ"الضراط ع البلاط".

الجميع يعلم أن ما يجري هو محض محاربة وهمية للفساد.

كلّ النداءات والدعوات إلى محاربة الفساد، ما دامت تصدر عن قوى سياسية، عن أحزاب، عن مراكز قوى، عن طوائف، وعن مسلّحين، هي هراءٌ بهراء.

هذه القوى السياسية، هذه الأحزاب، مراكز القوى هذه، والطوائف، والمسلّحون، ولا استثناء البتّة، هي جيش الفساد بامتياز.

رؤوسها، رؤوس هذه القوى، هم الذين يحمون مَن يباشر الفساد "بيديه"، ومَن – الآن – يرفعون الغطاء عنه.

هؤلاء الرؤوس هم المطلوبون إلى المقصلة.

أقول بقوّة: إلى المقصلة، ولا استثناء.

طبعاً، هناك مراتب ومنازل ومستويات، متدرّجة، من فوق إلى تحت.

الاستراتيجيا الحقيقية الوحيدة هي "قطاف" هؤلاء الرؤوس الذين أينعوا من زمان، من زمانٍ بعيد، لكنه زمانٌ متواصل حتى هذه الساعة.

والأرجح أنه سيظلّ مستمراً. بطرقٍ جديدة ومستحدثة.

هل يمكن "قطف" هؤلاء الرؤوس؟

رأيي المتواضع أن ذلك مستحيل، وفق المعادلات القائمة.

مستحيل "قطف" الرؤوس الكبيرة. الكبرى. . بل هو رابع المستحيلات.

مين قادر يحاكم رؤساء؟!

مين؟!

فالسؤال الواحد الوحيد الأوحد يبقى هو هو: مَن يحاكم مَن؟

ذلك أنه إذا كان الغطاء فوق الرؤوس فاسداً، وإذا كان مَن يرفع الغطاء فاسداً، فكيف نسمّي ما يجري محاربةً للفساد؟

من فوق إلى تحت، وإلاّ عبثاً.

وهذا، وفق المعادلات القائمة، مستحيل. بل رابع المستحيلات.

 

من هو الحاج صلاح عز الدين ؟

الشيخ حسن سعيد مشيمش/فايسبوك/13 آذار/19

1 - من شاشة تلفزيون المنار ( الظلام ) قال حسن عبد الكريم نصر الله أمين عام حزب ولاية الفقيه :

 " الحاج صلاح عز الدين لا صلة له بحزب الله " ! ! ! ! ! !متبرئاً منه ! ! ! .

2 - صلاح عز الدين اختلس بوسائل النصب والإحتيال هو وقادة أمنيون في حزب نصر الله أكثر من مليار ونصف مليار دولار من أهل جنوب لبنان والضاحية الجنوبية من بيروت .

3 - أهل قرية الحاج صلاح عز الدين في جنوب لبنان والبلدات المجاورة ومئات من كوادر حزب الله يعلمون بأن صلاح عز الدين من مؤسسي حزب اللات في بلدته والبلدات المجاورة لقريته ، ويعلمون بأن قادة حزب الله كانوا ضيوفاً دائمين في قصره على ولائمه ، واستضاف يوما وزير خارجية إيران ومستشار خامنئي الدكتور علي ولايتي وَذُكِرَ ذلك في كافة الوسائل الإعلامية اللبنانية .

4 - وعشرات من كوادر حزب الله يعلمون بأن السيد هاشم صفي الدين خليفة حسن نصر الله ورئيس مجلس شورى التنفيذ في الحزب كان يُزَكِّي صلاح عز الدين وبناء على تزكيته قام شقيق السيد هاشم بإيداع مليون دولار أو 5 مليون دولار - ( خانتني الذاكرة بتحديد أحد الرقمين ) - عند صلاح عز الدين بناء على نصيحة شقيقه السيد هاشم ! ! ! والشيخ نبيل قاووق مسؤول الحزب في جنوب لبنان كان يُزَكِّيه بين الناس أيضا وحينما كان يضيع الشيخ نبيل قاووق كان كوادر الحزب يعثرون عليه في منزل صلاح عز الدين يفطر عنده آناء الليل وأطراف النهار بعد الفراغ من تلاوة القرآن وقراءة الدعاء على ما لَذَّ وطابَ من الطعام والشراب وهو يتلو قوله تعالى { قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ؟ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (32) سورة الأعراف } ! ! ! .

5 - التقيت بعشرات المودعين من أنصار حزب الله فوجدتهم مُصابين بأزمة نفسية حادة نتيجة النكسة بأموالهم وحينما سألتهم :

وَلِمَا لا تَرِدُّون على حسن نصر الله ببيان تكشفون به كَذِبَه حينما قال :

"إن صلاح عز الدين لا صلة له في حزب الله"؟

 أجابوني بقولهم : لو كان النبي محمد ( ص ) والإمام علي (ع) من الأحياء كان بقدرتنا أن نعترض عليهما في أي أمر ، لكن الإعتراض على حسن نصر الله أمر مستحيل لأنه يُودي بنا إلى السجن أو الضغط الذي لا نستطيع تحمل أعبائه بين جمهوره الهمج الرعاع الذين نعيش بينهم هنا بالضاحية أو جنوب لبنان  وإنَّ جمهوره يقدسونه أشد بمليار مرة من تقديسهم لله سبحانه والرسول والإمام علي ! ! ! .

وأنا لذلك دائماً ودوماً أقول ولست من المبالغين مطلقا وبريء الذمة شرعاً إن شاء الله :

 " بأن الزنيم حسن نصر الله أكذب سياسي في الشرق الأوسط . . .

والأدنى . . والأقصى . . . " بعقيدة التقية ، وبعقيدة أن الضرورات تبيح المحرمات والممنوعات والمحظورات !!!!!!!! فلعنة الله على عقيدته ومذهبه .

 

هل اقترب تفاوض الترسيم بين لبنان وإسرائيل؟  

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الأربعاء 13 آذار 2019

ليس سرّاً أنّ الموقف الأميركي في ملف الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل أقرب إلى الموقف الإسرائيلي. فلبنان يتعاطى مع «الخط الأزرق» المرسوم بَرّاً في اعتباره خطّاً موقّتاً رُسِمَ على عجل لوضع حدّ للإعتداءات الإسرائيلية على أرضه، وفيه بقيت عالقة، وأبرزها النقطة القريبة من الشاطئ في الناقورة.

وهذه النقطة حساسة جداً في رسم الحدود البحرية، لأنّ تحريكها أمتاراً قليلة في أيّ اتجاه يمكن أن يؤدي إلى تغيير كيلومترات عدة في البحر. وأما الحدود التي يعتبرها لبنان حدودَه السيادية أساساً فهي تلك التي تُظهرها خرائطه المعتمدة لدى الأمم المتحدة والمواثيق الدولية.

في المقابل، تعتبر إسرائيل أنّ الخط الأزرق صالح ليكون الأساس في ترسيم الحدود البحرية، بحيث يكون خطّ الحدود هناك امتداداً له. ولأنّ الاتفاق متعذّر حتى إشعار آخر بين لبنان وإسرائيل على إجراء مفاوضات نهائية حول الحدود، ولأنّ ذلك يقتضي الدخول في مفاوضات سلام لم يحن أوانها بعد، يقول الأميركيون إنهم، من زاوية عملانية وواقعية، يقتربون أيضاً من النظرة الإسرائيلية.

بل إنّ الأميركيين طرحوا مشروعهم للحل من خلال الخطّ الذي تبنّاه الوسيط الأميركي في الملف فريدريك هوف، قبل 7 سنوات. وهو يعطي إسرائيل مقدار 360 كيلومتراً مربعاً من أصل 860 كيلومتراً يعتبرها لبنان بكاملها ضمن مياهه الإقليمية. وحتى إنّ الرئيس نبيه بري يتحدث عن نحو 500 كيلومتر مربع أخرى استولت إسرائيل على حقّ استثمارها.

ولم تنجح فكرة خلق مساحة فاصلة، في المناطق التي يدور الخلاف حولها، يتمّ تأجيل استخراج النفط منها إلى حين التوصل إلى اتفاق، بسبب رفض إسرائيل لها. ووفقاً للنظرة الأميركية، إنّ اعتماد هذا الخط - على رغم الاعتراضات اللبنانية- يبقى ضرورياً ليتمكن لبنان وإسرائيل من المباشرة في استثمار مخزونات النفط والغاز هناك. وليس في مصلحة أيٍّ منهما- ولاسيما لبنان- أن ينتظر اتفاق السلام لتحقيق ذلك. فملف النفط والغاز في المتوسط يتحرَّك بقوة مع اكتشاف حقول إضافية في مصر والأردن وسوريا وقبرص، إضافة إلى إسرائيل، وقد بدأ استثمارُها على نطاق واسع، وهي سبقت لبنان إلى الأسواق الأوروبية.

لكن مشكلة لبنان تكمن أيضاً في أنّ تأخّره في استثمار مخزوناته الحدودية يتيح لإسرائيل أن تبتلع منها مقادير غير محدَّدة، نظراً إلى تداخل الحقول في المياه الإقليمية. وثمة معلومات وصلت إلى مراجع لبنانية، منذ أيام حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، تؤكد أنّ سرقة كميات هائلة من الغاز اللبناني تتمّ عبر أنبوب يمتدّ في المياه الإقليمية اللبنانية المتاخمة للحدود. وآنذاك، تبلّغ الأميركيون شكوى لبنان فطلبوا منه التزام جانب الهدوء وإتاحة المجال لمفاوضات غير مباشرة مع الإسرائيليين، من أجل حلحلة الأزمة.

اليوم، يبدو لبنان محشوراً في هذا الملف، في ظل معطيات عدة:

1- تأخّر الشركات الأوروبية الثلاث التي التزمت البلوكين 4 و9 من أصل 10 بلوكات في بدء عملية الحفر، وتحضير لبنان للدورة الثانية من المناقصات. وجدير بالذكر أنّ إسرائيل كانت هدَّدت لبنان بأنها ستتصدّى لأيّ عملية تنقيب تقوم بها أيّ شركة في المنطقة التي تعتبرها خاضعة لها. وهذا يعني أنّ الشركات ستجد صعوبة في بدء عملها هناك.

2- قيام إسرائيل بسرقة مخزونات من حقول النفط المحاذية لمياه لبنان الإقليمية. وهذا عامل ضاغط على لبنان ويفرض عليه القيام بأيّ خطوة توقف السرقة.

3- الاتفاق بين إسرائيل وقبرص واليونان وإيطاليا، في كانون الأول الفائت، على مدّ أطول خط غاز من شرق المتوسط إلى أوروبا، وفق مذكرة تفاهم لتطوير مشروع الغاز الطبيعي المعروف بـ «EastMed».

ويقضي المشروع بإقامة أنبوب بحري بطول 1300 كيلومتر شرق المتوسط حتى جنوب اليونان، وأنبوب بَرّي بطول 600 كيلومتر إلى غرب اليونان، ويرتبط هناك بأنابيب مخصصة لنقل الغاز إلى إيطاليا ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي.

ووفق بعض التقديرات، سيتم نقل نحو 10 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً. وهذا الأنبوب، على الأرجح، سيمسّ بسيادة لبنان على مياهه الإقليمية في ظل الضبابية الحاصلة حول الحدود بين لبنان وإسرائيل وقبرص.

4- حاجة لبنان الماسّة إلى المردود في مجال النفط والغاز لمواجهة أزماته الاقتصادية والمالية الخانقة، مع أنّ بعض المراجع المعنية في لبنان يتوقَّع، في أفضل الأحوال، بدء عمليات الاستخراج عام 2023.

5- هناك تحوُّلات جيوسياسية قد تشهدها المنطقة في العام الجاري، أو العام المقبل في أبعد حدّ، تؤدي إلى ولادة شرقٍ أوسط جديد، تصان فيه مصالح الأقوياء والذين انخرطوا في ترتيبات واتفاقات مسبقة. ومن الصعب على لبنان أن يستفيد من هذه التحوّلات إذا لم يبادر اليوم.

لذلك، ثمة مَن يعتقد أنّ المبررات لقيام مفاوضات لبنانية - إسرائيلية غير مباشرة، حول ترسيم الحدود البحرية، باتت ناضجة، على غرار تلك التي خاضها الطرفان وانتهت بترسيم الخط الأزرق.

ويتحدث البعض عن استعداد أميركي لرعاية هذه المفاوضات من خلال وساطة جديدة يتم التحضير لها. ويمكن أن تجرى المفاوضات في منطقة عمل «اليونيفيل» في رأس الناقورة.

في أيّ حال، سيظهر الخيط الأبيض من الخيط الأسود في زيارة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو المرجّحة في 21 أو 22 الجاري، والتي مهّد لها نائبه ديفيد ساترفيلد.

ولكن، هل الإسرائيليون مستعدون للدخول في هذه المفاوضات؟ البعض يعتقد أنّ الأمر يتعلق بمدى حصولهم على تجاوب لبناني في النظرة إلى «خط هوف»، والأميركيون إلى حدّ بعيد.

 

حزب الله» وإسرائيل والحرب!  

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الأربعاء 13 آذار 2019«

هل باتت المنطقة، ولبنان من ضمنها على شفير حرب؟ سؤال يتردّد بقوة منذ تعيين الجنرال الإسرائيلي آفيف كوفاخي رئيساً لأركان الجيش الإسرائيلي، منتصف كانون الثاني خلفاً لرئيس الأركان السابق الجنرال غادي ايزنكوت.

مبعث السؤال ما كشفته وسائل الإعلام العبرية، من أنّ إحتمالات الحرب التي كانت متراجعة منذ حرب تموز 2006 تقدمت مع تعيين كوفاخي، وثمة تقارير عسكرية اسرائيلية تعرض في مضمونها ما سمّته «توجهَ كوفاخي»، الذي يقوم على أساس وحيد، وهو «بناء جيش اسرائيلي جديد قادر على تحقيق انتصارات عسكرية سريعة وحاسمة وواضحة، لا يُشكُّ فيها».

بالفعل، بعد نحو شهر على تعيينه، عمد كوفاخي، الى اطلاق ما سُمِّيت «ورشة الانتصار» بدأت أعمالها بداية آذار الجاري في قاعدة «غليلوت» شمال تل أبيب، بمشاركة كبار الضباط الاسرائيليين، وكشفت الهدف منها صحيفة «يسرائيل هيوم» الاسرائيلية بقولها «إنّ ضباط الاركان وكبار الجنرالات سيناقشون «مفاهيم الانتصار» وكيفية هزيمة العدوّ». وأمّا الهدف المركزي لهذه الورشة، كما تحدده الصحيفة، هو «تجاوز السنوات الماضية التي ازدادت خلالها صعوبة تحقيق «انتصار واضح»،وتحديدا على «حماس» و»حزب الله». وهذا التجاوز يوجب إنشاء العديد من الفرق في الجيش الاسرائيلي، ضمن خطة جديدة، تُوضع اللمسات الاخيرة عليها بحلول تموز المقبل. على ان تقدّم الى الحكومة الاسرائيلية بعد انتخابات الكنيست، المقرّر أن تجرى الشهر المقبل.

يتواكب ذلك مع نقاش داخل اسرائيل بين معسكرين:

- الاول، يصفه الاعلام الاسرائيلي بالمتحمس للانتصار الحاسم، خصوصا على «حزب الله»، الذي راكم منذ إمكانيات تسليحية كبيرة تشكل تهديداً كبيراً لإسرائيل. ومعلوم ان الحزب اجتاز في 2006 مواجهة قاسية مع إسرائيل وفرض ثمناً باهظاً عليها، ولتدارك هذا الثمن يتوجب على الجيش أن يستعدَّ لمواجهة عسكرية ترتكز على فهم نوايا «حزب الله» وعلى توجّهٍ لشنّ حرب قصيرة الأمد، ومنع «حزب الله» من استنزاف إسرائيل في حرب طويلة الأمد».

- الثاني: يشكك في قدرة الجيش الاسرائيلي على تحقيق «انتصار واضح» ويرى صعوبة في تحقيقه، خصوصا أنّ هذا الحزب وكما هو مدرك لنقاط قوة إسرائيل، فهو مدرك أيضاً لنقاط ضعفها، ولا سيما:

- الحساسية الشديدة في ما خصّ المصابين والخسائر البشرية.

- عدم رغبة إسرائيل في خوض معارك طويلة الأمد.

- الحاجة الى تحقيق نصر حاد وواضح.

- إفتقاد الجبهة الداخلية الى «الحصانة الكاملة» التي تبعدها عن صواريخ «حزب الله» التي اعلن الحزب انها تطال كل إسرائيل. ومن هنا جاء كلام الامين العام لـ»حزب الله»، بأنّ إسرائيل اشبه ببيت العنكبوت، وغير قادرة على تحمّل الخسائر».

في تقدير الجهات المشككة، أنّ «حزب الله» سعى منذ 2006 الى تطوير قدراته وراكم تجربة قتالية كبيرة في سوريا، وهو قادر على أن يستعمل أطر محاربة أكبر، على حد تعبير ضابط في شعبة الاستخبارات العسكرية، الذي يضيف أنّ التقديرات تشير الى أنّ «حزب الله» غيّر استراتيجيته وهدفه الأساس، هو تقصير أمد أيّ مواجهة، وفرض وقائع على الارض، ومحاولة نقل المعركة الى الداخل الاسرائيلي، إذ قد يبادر الى هجوم مفاجئ لإنهاء الحرب قبل أن تبدأ بالفعل، وسبق له ان اعلن أنّ الجليل هي ساحة المعركة المقبلة، وأمين عام «حزب الله» قال بكل وضوح أنه سيأمر قواته باقتحام الجليل.

ماذا في الجانب اللبناني؟

على مستوى الدولة إسترخاء وقراءات تعتبر الحرب الإسرائيلية احتمالاً ضعيفاً.

على مستوى بعض السياسيين، إقرار بأنّ خطر نشوب حرب اسرائيلية على لبنان قائم، وذلك نتيجة لعدم الاستقرار العام في المنطقة.

أما على مستوى «حزب الله»، فهو، كما يقول بعض قياديّيه «مدرك لما تحضّر له إسرائيل، ويقارب ما أعلنه أو يحضّر له رئيس الأركان الاسرائيلي، بما يتناسب معه، واضح أنهم يحضّرون لحرب بصرف النظر عمّا إذا كانت قريبة او بعيدة، ولكن في مطلق الاحوال، فإنّ جهوزية المقاومة قائمة وحاضرة لكل الاحتمالات وردّ أيّ عدوان».

وأمّا تقديرات أحد الخبراء العسكريين تلحظ الآتي:

- إسرائيل درجت منذ العام 2006 على إجراء سلسلة مناورات عسكرية وقرنتها بتهديدات متتالية تجاه «حزب الله» ولبنان من دون أن يؤدي ذلك الى الدخول في حرب.

- عندما تشعر أنها قادرة على شنّ حرب تؤدي الى الانتصار على «حزب الله»، لن تتأخر لحظة عن شنّها. ولكن حتى الآن لم يتوفر لها ذلك، وحديث المستوى العسكري الاسرائيلي عن حرب وانتصارات هدفه إبقاء ثقة الاسرائيليين قائمة بالجيش، وفي الوقت نفسه إرسال رسائل الى «أعداء اسرائيل»، بأنّ اسرائيل قوية وتمتلك قوة الردع والتفوّق.

- التقديرات العسكرية – الغربية وبما فيها الاسرائيلية، تتقاطع عند نقطة واحدة، وهي صعوبة تمكّن اسرائيل من الانتصار على «حزب الله». وبالتالي إندلاع الحرب في ظل الموازين القائمة، سيؤدّي حتماً الى «خسائر مهولة» في الجانبين اللبناني والإسرائيلي، أي حرب تشبه حرب تموز 2006 ولكن «على مكبّر».

- الملاحظة الأهم، هو أنّ قرار أي حرب اسرائيلية يتطلب غطاءَ وموافقة الولايات المتحدة الاميركية، وحتى الآن واشنطن لا تريد الحرب، لأنّها، أي الحرب قد تحدث تغييرات ووقائع لا تريدها واشنطن أو ترغب بحصولها.

الواضح حاليا، والكلام للخبير العسكري، ان الولايات المتحدة تؤثر، حتى الآن، القيام بحرب من نوع آخر على ايران، بفرض عقوبات قاسية عليها، وعلى «حزب الله» عبر إجراءات وعقوبات تؤدي الى إضعاف هذه الظاهرة وخنقها. وفي الخلاصة لا يبدو أنّ واشنطن بصدد تغيير سياستها هذه في هذه المرحلة.

 

باسيل «يُصارح».. والغريب يرفض «طقّ الحنك» 

عماد مرمل/جريدة الجمهورية/الأربعاء 13 آذار2019 

لم يجد رئيس الحكومة سعد الحريري حراجة في غياب وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب عن مؤتمر بروكسل الخاص بالنازحين، «إذ إنّ رئيس الحكومة ذاهب الى هناك وهو يمثل لبنان ويتحدث باسمه وممنوع تسسيس هذا الملف»، على ما أكد الحريري بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون. لكنّ الحريري يعلم أنّ هذه المعادلة هي نظرية فقط، وأنّ هناك انقساماً داخلياً حول طريقة معالجة هذا الملف، وأنه لا توجد حتى الآن مقاربة وطنية مشترَكة له يمكنه أن يكون ناطقاً باسمها.

انطلاقا من هذه الحقيقة، ليس معروفاً أي لبنان سيتكلم باسمه الحريري في العاصمة البلجيكية، وسط الخلاف المستحكم بين وجهتي نظر تتجاذبان قضية النازحين: الأُولى، تعتبر أن لا بد من التنسيق المباشر مع القيادة السورية لتسهيل عودتهم وترتاب في نيات المجتمع الدولي داعية إياه الى تمويل العودة لا البقاء، بينما وجهة النظر الثانية ترفض اي تواصل او «تطبيع» بين الحكومتين اللبنانية والسورية وتتحمّس للحصول على اموال من الدول المانحة لمساعدة النازحين في اماكن وجودهم وكذلك المجتمع المضيف، وتفترض انّ عودة النازحين تتطلب التعاون مع المجتمع الدولي وليس دمشق.

وعليه، فإنّ إقصاء الوزير الغريب عن الوفد الرسمي المشارك في مؤتمر بروكسل يعكس، في رأي أوساط 8 أذار، خللاً في توازن تركيبة الوفد، وكذلك في توازن الطرح الذي سيحمله معه الى هذا المنبر الدولي.

كذلك، فإنّ «مقاطعة» وزير الخارجية جبران باسيل مؤتمر بروكسل، على رغم توجيه دعوة اوروبية رسمية له، تترجم في وضوح التباين الداخلي حيال قضية النازحين التي يُفترض أنها لا تتحمل ترف الانقسامات الداخلية، لما تختزنه من مخاطر على الواقع اللبناني.

وخلال لقاءاته مع الموفدين الدوليين الذين زاروا لبنان تباعاً في الآونة الاخيرة، شرح باسيل بالتفصيل موقف وزارة الخارجية وهواجس الفريق السياسي الذي يمثله، إزاء نمط تعاطي المجتمع الدولي مع ملف النازحين المقيمين في لبنان. وقد شدد باسيل امام الزوار الأجانب على ضرورة استخدام التمويل الخارجي لضمان عودة النازحين وتثبيتها وليس لإدارة النزوح وتكريسه في لبنان، مؤكداً ضرورة فصل العودة عن أي مسار سياسي او إعماري، بحيث تكون مرتبطة حصراً بالشرط الأمني الذي اصبح متوافراً في أجزاء واسعة من سوريا.

ويعتبر باسيل ان نسبة النازحين الذين يواجهون مشكلات حقيقة مع النظام ربطا بملفات أمنية وقضائية لا تتعدى سقف الـ3 في المئة من عدد الموجودين في لبنان، «ونحن لا نمانع في ان يبقى هؤلاء هنا الى حين تسوية أوضاعهم لأننا لا نقبل بتعريضهم لأيِّ خطر، أما الآخرون فتنطبق على معظمهم مواصفات الهجرة الاقتصادية، ما يستوجب أن تبادر الامم المتحدة الى إجراء مسح شامل لأسباب بقاء النازحين في لبنان، بغية تصنيفهم وتحديد دوافعهم الحقيقية».

ولا يخفي باسيل أمام ضيوفه خشيته من أن يؤدي المسار المتبع الى «التوطين المقنّع»، وسط مؤشرات الى ان هناك في المجتمع الدولي مَن يستخدم مع النازحين تارة سياسة الترغيب عبر «رشوتهم» للبقاء حيث هم من خلال المساعدات والتقديمات، وطوراً سياسة الترهيب عبر تخويفهم من العودة الى سوريا بذرائع غير واقعية، ما استدعى إبلاغ من يعنيه الامر احتجاجات مرتفعة النبرة على «المسعى التخريبي» الذي تقوم به أوساط أممية لعرقلة العودة الآمنة، خصوصا ان ذلك يرتّب تداعيات وخيمة على لبنان.

ويرفض باسيل وضع الشروط او القيود على الخيارات التي يمكن ان يتبعها لبنان ليخفف عن كاهله أثقال النزوح، ومن ضمنها خيار التنسيق مع دمشق من جهة ومع موسكو تحت سقف المبادرة الروسية من جهة أخرى.

أما وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب الذي تم تغييبُه عن مؤتمر بروكسل، فقد نُقل عنه قوله لقريبين منه: «مهمتي الأصلية هي ان أعيد النازحين الى سوريا على قاعدة العودة الآمنة والكريمة، الامر الذي لا يمكن أن يتحقق إلّا عبر التعاون مع الدولة السورية. هذا هو المفتاح الوحيد، ومَن يستطيع أن يأتي بغيره فليفعل». ويضيف: «أنا لست معنياً بأن أستحصل على أموال لوزارتي، أو أن افتح «دكانة» كما قد يفعل سماسرة هذا الملف والساعون الى توطين النازحين، وكذلك أنا لست الصليب الاحمر او الهيئة العليا للإغاثة لكي أستغرق في الشؤون اليومية للنازحين.. همّي الأساسي تأمين عودتهم الى وطنهم بأفضل الشروط الممكنة، وما عدا ذلك هو «طق حنق». وعُلم ان الغريب في صدد وضع اللمسات الاخيرة على ورقة عملية لمعالجة قضية النازحين، سيرفعها الى مجلس الوزراء بعد الانتهاء من تحضيرها، ويُفترض أن تُترجم بعد إعتمادها قرارات تنفيذية.

 

خمسة مؤشّرات ماليّة... الدولة في غيبوبة  

رنى سعرتي/جريدة الجمهورية/الأربعاء 13 آذار 2019

مقالات خاصةخاص "الجمهورية"- خارج البازارخاص "الجمهورية"- استغراب التعرّض لمسؤول رقابي خاص "الجمهورية"- هل يفعلها الروس؟المزيدتُشغل الطبقة السياسية نفسَها بالأمور المصنّفة ثانوية، وما زالت مصرّةً على تجاهل وضعها المالي والنقدي الدقيق، رغم درايتها التامّة بالمؤشرات والأرقام، في تصرّف غير مبرّر لا يستوعبه المجتمع الدولي و»مانحو سيدر» الذين تعوّل عليهم الحكومة العتيدة للخروج من الأزمة. بينما يشدّد البنك الدولي وكل المانحين الذي التزموا دعم لبنان في مؤتمر «سيدر»، على الاصلاحات المالية وقطاع الكهرباء، كأولوية قصوى من اجل وقف التدهور والنزيف في المالية العامة، لم نشهد لغاية اليوم أيّ خطوات حكومية في هذا الاتجاه، رغم انّ المأزق الذي تواجهه البلاد بعد تراكم الديون والاستحقاقات بالعملات الأجنبية، وتزايدها بشكل مضطرد، هو أنّ الأموال الوافدة تسير في خطّ معاكس لحاجات البلاد. فهي تسلك مساراً إنحدارياً مثيراً للقلق فيما تزداد حاجة الدولة ومصرف لبنان إلى المزيد من الدولارات.

في هذا السياق، يقول مصدر مصرفي أن الحكومة تتجاهل أخطر المؤشرات وهي: العجز في الميزان التجاري، العجز في الحساب الجاري، العجز في ميزان المدفوعات، تراجع الاستثمارات الخارجية في لبنان وصافي الأصول الأجنبية.

1- العجز في الحساب الجاري

مؤشر خطير، إذ إنه عبارة عن ميزان المدفوعات ناقصاً حساب رأس المال. وبالتالي يشير العجز في الحساب الجاري الى أنه يتم استخدام رأس المال من اجل تمويل العجز. وقد ارتفع هذا العجز من معدّل 16.3% من الناتج المحلي في 2008 إلى متوسّط 20% في فترة 2011-2017. ولا شك انّ الاقتصاد يعتمد بشكل هيكلي واساسي على رأس المال والتدفقات المالية لتمويل عجز الحساب الجاري. وقد أصبح هذا الاعتماد أكثرَ حدّة بعد أن زاد العجز في الحساب الجاري في السنوات الأخيرة. بالإضافة إلى ذلك، جرت تحوّلات هيكلية في حساب رأس المال والحسابات المالية منذ فترة ما قبل أزمة 2011، ما يشير الى تقلّص الموارد المتاحة للبنان.

ويتوقع البنك الدولي أن يبلغ العجز في الحساب الجاري 21,4 في المئة من الناتج المحلي في 2018 و20 في المئة في 2019.

2- العجز في ميزان المدفوعات

بلغ عجز ميزان المدفوعات الذي يؤشّر الى حجم خروج الأموال من لبنان نتيجة فقدان الثقة بالأداء السياسي وبالأوضاع الاقتصادية والمالية والنقدية، 5 مليارات دولار في العام 2018. وفي بداية عام هي الاسوأ، وصل في شهر كانون الثاني 2019 وحده، الى 1,3 مليار دولار.

ووفقاً لأحد السيناريوهات السيّئة التي لا يمكن تجاهلُها: إذا استمرّ تراجع منسوبُ الثقة، قد تجد رؤوس الأموال الكبيرة طريقها الى خارج لبنان. علماً أنّ الثروات متمركزة مع نسبة ضئيلة جداً من المودعين. وهنا يُطرح السؤال: كيف تستطيع المصارف تسليم هذه الأموال لأصحابها، إذا كانت النسبة الأكبر منها موظّفة في السندات الحكومية ولتمويل القطاع الخاص؟

3- العجز في الميزان التجاري

تراجع حجم الصادرات بالنسبة الى الناتج المحلي وارتفاع عجز الميزان التجاري بالنسبة الى الناتج المحلي، ليصل الى 16 مليار دولار في 2018.

أدّت الأزمات الإقليمية التي اندلعت في العام 2011 وإغلاق معابر التصدير البري إلى دول مجلس التعاون الخليجي عبر سوريا، إلى إلحاق ضرر كبير بالصادرات اللبنانية من سلع وخدمات، إذ انخفضت حصّتها من 78 في المئة من الناتج المحلي في العام 2008 إلى 36 في المئة في العام 2017، وهو أدنى مستوى لها منذ خمسة عشر سنة.

وارتفع متوسّط العجز التجاري من 20 في المئة من الناتج المحلي في مرحلة 2002 – 2010 إلى 24.3 في المئة في فترة الأزمة 2011 – 2017.

ويتوقع البنك الدولي أن يبلغ العجز في الميزان التجاري 23,2 في المئة من الناتج المحلي في 2018 و22,6 في المئة في 2019.

4- تراجع الاستثمارات الخارجية في لبنان

تراجعت الاستثمارات الخارجية في لبنان الى حدّ الانعدام في العام 2018. وقد انخفض صافي الاستثمارات الأجنبية من حوالى 10 في المئة من الناتج المحلي قبل الأزمة إلى 3.4 في المئة في فترة 2011 – 2017، وسُجّل أيضاً انخفاضٌ حادّ موازٍ في صافي الاستثمارات الأخرى، أي القروض والعملة والودائع من 17 في المئة في الفترة السابقة الى 13,8 في المئة من الناتج المحلي في 2011-2017.

5- صافي الأصول الأجنبية في لبنان

يواصل صافي الأصول الأجنبية في لبنان انخفاضه منذ العام 2011. وفي سياق تثبيت سعر الصرف والعجز الداخلي والخارجي على المدى الطويل، من الضروري أن يراكم لبنان فائضاً من الأصول الأجنبية على أساس سنوي. وهذا ما كان يتحقق عموماً في فترة ما قبل العام 2011، مع بعض الاستثناءات.

هذا الامر دفع مصرف لبنان الى حماية احتياطه من العملات الأجنبية وتعزيز أصوله الأجنبية من خلال إطلاق هندسات مالية كبيرة. وقد نجح في زيادة أصوله الأجنبية في العام 2016 بقيمة 1,2 مليار دولار. ولكن في العام 2017، ورغم استمرار هندسات مصرف لبنان المالية، استمرت هذه الأصول بالتراجع بحوالى 156 مليون دولار، وقد شهدت في العام 2018، تراجعاً حاداً بلغ 4,8 مليارات دولار. وفي زمن التهافت على الدولار وشحّ العملة الأجنبية، أصبح الهاجس الأكبر لمصرف لبنان تأمين الموارد بالعملات الأجنبية، لتجديد استحقاقات سندات اليوروبوندز وخدمة الدين العام ودين مصرف لبنان نفسه للمصارف بالعملات، وكذلك لأجل تغذية احتياطات المصرف المتآكلة بفعل الطلب على النقد الأجنبي.

 

التجاذب الأميركي ـ الإيراني في المنطقة: خلفياته وتداعياته  

رياض طبارة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 13 آذار 2019

زيارة الرئيس بشار الأسد لطهران مطلع الشهر الحالي تسبّبت باستقالة وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، بسبب عدم دعوته الى الاجتماع بين الأسد والمرشد الأعلى علي خامنئي.

لا شك أنّ سبب الاستقالة، رغم جديّته، لم يكن سوى القشة التي قصمت ظهر البعير. السبب الأعمق كان الخط السياسي الذي اتّبعه «المعتدلون» في إيران تجاه أميركا، على رأسهم الرئيس حسن روحاني، بينما كان ظريف، رأس حربة هذا الخط، بل منظّره الرئيسي.

القصة بدأت مع الرئيس باراك أوباما وسياسته الشرق أوسطية. وكان يعتبر انّ الأنظمة العربية الرئيسة ليست موضعَ ثقة، وغير جديرة بتحالف الولايات المتحدة معها. ففي خطاب ألقاه في مدينة شيكاغو سنة 2002، حيث كان سياسياً محلياً، قال إنّ «ما يُسمى حلفاءنا» من العرب يظلمون شعوبهم ويتركونهم من دون تعليم ما يجعل شبابهم حاضرين للتجنيد. وظلّ على هذا المعتقد خلال تولّيه الرئاسة.

بالمقابل، كان أوباما يعتبر أنّ عودة التحالف مع إيران، كما في أيام الشاه، أي قبل الثورة الإسلامية سنة 1979، هي الحل لمشكلات الشرق، لذا يجب العمل على دفع المعتدلين في إيران الى أخذ زمام الحكم فيها لكي تتم هذه الشراكة الأميركية ـ الإيرانية. لهذا أصر على توقيع الاتفاق النووي سنة 2015 على أساس أنه سيساعد المعتدلين للفوز بالانتخابات.

ونجح المعتدلون سنة 2017، لكن الاقتصاد الإيراني لم ينهض بشكل ملحوظ وظلّ المتشددون أقوياء سياسياً. في تلك السنة تمّ انتخاب دونالد ترامب رئيساً وقد انسحب من الاتفاق النووي وأعاد العقوبات التي توقف العمل بها بسبب الاتفاق، وأضاف اليها أخرى، ما جعل الاقتصاد الإيراني يتراجع بشكل حاد. فالريال الإيراني الذي كان على مستوى 32000 للدولار عندما وُقّع الاتفاق النووي، تراجع مباشرة ليصل اليوم الى ما يقارب الـ 140 ألفاً للدولار الواحد (بسعر السوق). وارتفع تضخّم الأسعار فوصل بعض السلع الأساسية، كالأرز مثلاً، الى أكثر من 230 بالمئة سنوياً. وقد حذّر روحاني أخيراً من أنّ إيران تواجه أسوأ أزمة اقتصادية منذ 40 عاماً، أي منذ الثورة الإسلامية الإيرانية.

حاولت إيران حماية تجارتها الخارجية رغم العقوبات الأميركية بالاتكال على روسيا والصين وأوروبا. فنجحت مع روسيا والصين بالتعامل بالعملات المحلية، ولكنّ مستوى التعامل انخفض جداً. أما أوروبا فأسّست أداة مالية تعتمد مبدأ المقايضة بين إيران والدول الأوروبية ولكن هذه الآلية تشمل حالياً فقط تبادل السلع الإنسانية كالأكل، والدواء والتجهيزات الطبية ولن تشكل بديلاً للتعامل بالدولار حتى لو وسعت قائمة السلع المتعامل بها (والتي قد تضعها بمرمى العقوبات الأميركية).

هذا المأزق الاقتصادي الإيراني أشعل الخلافات الداخلية بقيادة المتشدّدين. وقع اللوم طبعاً على المعتدلين الذين اتُهموا بتبني فكر أوباما وأقنعوا به المرشد الأعلى. بدأت تحركات شعبية، وأعضاء في البرلمان الإيراني راحوا يطالبون بتنحّي الرئيس روحاني عن الحكم. وبالطبع نال القسط الأكبر من اللوم مهندس ومنظّر الانفتاح على أميركا محمد جواد ظريف الذي قال عند استقالته: «لم يتمكّن الطرف الآخر من إرهاقي خلال المفاوضات (...) لكن الضغوط الداخلية أنهكتني خلال المحادثات وبعدها». ووصف الخلافات الداخلية بـ«السمّ القاتل».

ويقول ترامب إنه سيضاعف العقوبات على إيران، لكي تأتي الى طاولة المفاوضات وتوقّع اتفاقاً جديداً يجعلها تتخلّى نهائياً عن برنامجها النووي، ويحجّم برنامجها الصاروخي، ويضع حدّاً لتدخلاتها في المنطقة ومساندتها للميليشيات المتحالفة معها. وقلبت إدارة ترامب رؤية أوباما رأساً على عقب لاقتناعها بأنّ تسليم المنطقة للهيمنة الإيرانية سينتهي بحرب أهلية بين السنّة والشيعة بدلاً من الاستقرار المطلوب. وتعتقد إدارة ترامب بأنّ الحل هو بتحييد إيران واستبدالها بتحالف مع القوى السنية، على رأسها السعودية.

إيران لا تريد التفاوض مع الولايات المتحدة بشروط الأخيرة رغم ضائقتها الاقتصادية. السبب الأول هو أن لديها شك بأن هدف أميركا الرئيسي هو تغيير النظام في إيران. جون بولتون، مستشار الامن القومي الأميركي، دعا علناً، قبل تعيينه، إلى قصف طهران بالقنابل للوصول الى هذا الهدف، وبومبيو دعا، قبل تعيينه وزيراً للخارجية، الى تغيير النظام من خلال وكالة الاستخبارات الأميركية. الأهم هو أنّ اميركا، كما أظهرت في مفاوضاتها الحالية مع كوريا الشمالية، لن تقبل برفع العقوبات عن إيران قبل أن تكون قد ألغت دورها ودور الميليشيات المتحالفة معها في المنطقة، ما ترفضه طهران.

المرحلة المقبلة هي إذاً مرحلة مواجهة إقتصادية ودبلوماسية لا مواجهة عسكرية يرفضها الطرفان. الجهتان ستضعان شروطاً تعجيزية لأي ّمفاوضات محتملة بينهما، أميركا بانتظار تأثير عقوباتها التي لن تستطيع أن تتحملها إيران، وإيران بانتظار الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة وفشل ترامب في إعادة انتخابه.

أما في لبنان فالعقوبات الأميركية التي تهدف لتجفيف مصادر تمويل «حزب الله» ستحاول أن تتفادى، كما في الماضي، أي تأثير كبير على اقتصاد لبنان أو على نظامه المصرفي، ما دام يطبّق التعليمات المالية الأميركية ولا يسمح لـ»الحزب» باستعمال نظامه المصرفي أو موقعه الحكومي لتبييض أمواله أو زيادة مداخيله، وهذا ما كثف الحراك الأميركي في لبنان اخيراً.

«الحزب» بدأ يشعر بالضائقة المالية باعتراف أمينه العام السيد حسن نصر الله الذي طالب مؤيّدي الحزب بالتبرع للمقاومة («جهاد المال») كما بالصبر على هذه الضائقة. أميركا تحاول أن توسع ضغطها على الحزب من خلال حثّ الأوروبيين على عدم الفصل بين شقّيه، السياسي والعسكري.

لذلك، ورغم النجاح الأميركي بالماضي في الفصل بين العقوبات الموجهة للحزب والاقتصاد اللبناني، أصبح الأمر اليوم أكثر صعوبة. فضائقة الحزب المالية الناتجة عن تجفيف بعض مصادر تمويله لا بد وأن تؤثر على الأموال التي تدخل الى لبنان من خلاله، والاشتراك المحتمل لأوروبا في اعتبار شقّي الحزب إرهابيَّين سيعقّد تعامل الدول الغربية مع أعضاء في الحكومة تابعين للحزب، ما سيؤثر بالضرورة على عمل وزاراتهم (كزيارة الوزراء للخارج) وعلى المساعدات لعمل هذه الوزارات.

 

إيران... فشل الإصلاح أم فشل الإصلاحيين؟

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/13 آذار/19

قرع الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي ناقوس الخطر، واعترف بأن التيار الإصلاحي خسر شارعه وبات من الصعوبة إقناعه بالمشاركة في الانتخابات المقبلة، فقد قالها خاتمي بصراحة ومن دون مواربة، بأنه لا أحد في إيران مستعد للاستجابة لطلبات الحركة الإصلاحية المشاركة في الانتخابات المقبلة، والسبب بالنسبة إليه يعود إلى حالة الإحباط وإلى خيبة الأمل التي أصابت الجمهور، نتيجة فشل الحركة الإصلاحية في تحقيق الحد الأدنى من الشعارات الانتخابية التي رفعتها، ودعت على أساسها الناخب الإيراني إلى منحها الثقة في الانتخابات التشريعية التي شاركت فيها.

يعتبر كلام الزعيم الأقوى للتيار الإصلاحي هو الأدق في توصيف العلاقة الجدلية بين الدولة والمجتمع أو بين السلطة والمعارضة في إيران، والتي ظهرت إلى العلن منذ وصول محمد خاتمي المفاجئ إلى سدة الرئاسة سنة 1997. والتي تبلورت على أثرها الحركة الإصلاحية كتيار سياسي داخل تركيبة السلطة والدولة، وتم الرهان على الإصلاحيين باعتبارهم يمتلكون ميزة استثنائية في قدرتهم على احتواء المجتمع والمعارضة. فعليا تشكل حول خاتمي تيار سياسي أطلق عليه تسمية التيار الإصلاحي والذي ربط نفسه رمزيا بخاتمي عندما أطلقت الجماعات الإصلاحية على نفسها تسمية «تنظيمان الثاني من خرداد» (تيمناً بتاريخ انتخاب خاتمي وفقا للتقويم الإيراني) باعتبار أن في هذا التاريخ انقسمت الدولة والمجتمع في إيران رسميا إلى تيارين (محافظ وإصلاحي) وأسست ثنائية جديدة تضاف إلى تعقيدات التركيبة الإيرانية بعد العقدة المستعصية على الفهم لثنائية الثورة والدولة.

فمما لا شك فيه أن وصول خاتمي إلى الرئاسة شكل المساحة الضرورية لإجراء التحولات الاجتماعية الإيرانية ما بعد مرحلتي «الحرب الإيرانية العراقية والسيد الخميني»، ودخلت إيران بفترة انتقالية ثانية قادها الرئيس الأسبق مهندس النظام الإيراني الراحل هاشمي رفسنجاني، الذي ساعدت سنوات حكمه على بروز مفاهيم جديدة نتيجة المراجعات التي أجريت داخل المؤسسات الثقافية والدينية التابعة للدولة وللنظام، فقد شهدت نهاية مرحلة رفسنجاني الرئاسية نقاشات عميقة تتعلق بتطورات المجتمع الإيراني وبالأفكار المدنية وقبول التعددية الفكرية والاختلاف في التوجهات.

عود على بدء، إلى لقاء السيد خاتمي مع كتلة الأمل الإصلاحية في مجلس الشورى (البرلمان) حيث قال: «اليوم أواجه شخصياً أسئلة تطرح عليَّ من قبل الجماهير حيث تقول لي إنكم في الحركة الإصلاحية جئتم بنا إلى صناديق الاقتراع، ولكن نريد منكم أن تقدموا لنا إصلاحاً حقيقياً استطعتم تنفيذه في إيران». الأخطر في كلام خاتمي والذي يعتبر رسالة تحذير للتيارات الداخلية التي تعرقل الحركة الإصلاحية وتمنعها من تنفيذ مشاريعها هو تحذيره بأن «انهيار السلة الانتخابية للإصلاحيين لا يذهب في مصلحة الآخر (أي المحافظين)، بل يصب في سلة المطالبين بإسقاط النظام».

حديث خاتمي عن تيار آخر خارج ثنائية الإصلاحيين والمحافظين، يطالب بإسقاط النظام، يدفع الجيل الجديد من الحركة الإصلاحية والمرتبطة فعليا بالحركة الخضراء إلى مراجعة شعاراته والذهاب إلى مواقف أكثر راديكالية من النظام نتيجة سوء إدارته لأغلب الملفات الاجتماعية وفي مقدمتها الحريات العامة والاقتصاد، وهي التي جهزت الأرضية للتيارات التي يمكن وصفها باليمينية داخل الإصلاحيين والتي لم تعد تثق بخيارات إصلاح النظام من داخله وقد تذهب إلى خيارين إما التصعيد وإما المقاطعة، والتصعيد والمقاطعة على ما يبدو مترابطان في المرحلة المقبلة وفقا لما ختم خاتمي كلامه مع نواب تكتل الأمل قائلا: «من الصعوبة بمكان أن نطلب من الشعب أن يشارك في التصويت مرة أخرى، هل تعتقدون أنه يستمع لي ولكم ويشارك في الانتخابات؟ أنا أستبعد ذلك». بالنسبة للمحافظين عدم مشاركة الشارع الإصلاحي في الانتخابات المقبلة فرصة من أجل الإطباق الكامل على مؤسسات الدولة بهدف تطويق كل الجهود الإصلاحية من أجل تحقيق تغيير جوهري في النظام، فمراكز القوى المتشددة لن تتراجع مهما اتسعت حركة الاحتجاجات السياسية والثقافية والمعيشية، فهي تخوض معركة الدفاع عن امتيازاتها ونفوذها وبقائها، رغم الصعوبات التي تواجهها نتيجة عزلها خارجيا ونتيجة العقوبات الاقتصادية.

في إيران ما بعد الإصلاحيين ليس بالضرورة حدوث انتصار كامل للمحافظين، فالنظام الرافض أو غير القادر على إجراء إصلاحات داخلية، لن يكون سهلا عليه مواجهة تيار جديد تجاوز فكرة إصلاحه ويطالب علنا بإسقاطه.

في النهاية تراهن الأنظمة الاستبدادية دائما على يأس حركة الاحتجاجات، التي تنجح عادة في إزعاج النظام وإرهاقه، ولكنها تفشل في إسقاطه. لكن هذه الأنظمة اعتادت سابقا على الانتصار على حركة إصلاحية داخلية ناعمة، ولم يكن بحسبانها حركة جديدة خشنة تشكل البديل عن الإصلاحيين في المواجهة المقبلة.

 

ملّاح الأعماق

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/13 آذار/19

كانت رحلة سفيرنا تركي الدخيل، الفكرية والشاعرية، هذا الثلاثاء عن مرور ربع قرن على غياب مفكر ليبيا وشاعرها الصادق النيهوم. وقال تركي متواضعاً إنه لم يكن يعرف ذلك العملاق، لكنه بدا في الحقيقة واحداً من أعمق قرائه ومن أصدق محبيه. ولا أدري إن كان من الأفضل للمرء أن يعرف الصادق شخصياً أم أن يكتفي بمعرفة نتاجه البديع. فالصادق الشخص كان أيضاً إنساناً رائعاً... شاعراً كيفما تحرّك، ومفكّراً كيفما تحدّث. وكان يخيّل إليك أنه محاضر بلا انقطاع. لا مجال على الإطلاق لإضاعة الوقت والتحدّث في نوافذ النهار. فهو خارج دائماً من كتاب وداخل إلى كتاب آخر. ولم يكرّس نفسه أو يعدها بأي شيء خارج القراءة والكتابة. وكان مظهره بسيطاً لا يتغيّر: بنطال جينز وقميص عادي بسيط. أما محطّ كلامه الدائم فكان: «يا خيي»؛ يقولها بصدق ظاهر ومحبة فائضة. ولا أعتقد أنه كان في الدنيا أحد ليس أخاً للصادق... فمن «سوق الحشيش» في بنغازي حيث وُلد، إلى هلسنكي حيث أصبح أستاذاً جامعياً، إلى جنيف حيث أمضى سنواته الأخيرة، كان يرى العالم على أنه منزل في حاجة إلى الدفء والعناية، وبصورة خاصة إلى حديقة واسعة ونوافذ كثيرة. فأما النوافذ فمن أجل أن تخرج منها الأساطير والخرافات. وأما الحديقة فلأنها تشبه هذا المخلوق الضعيف الذي يتغيّر مزاجه وأحواله من دقيقة إلى أخرى، ومن بيئة إلى أخرى، ومن تأثير فكري إلى آخر. كان من الأجمل طبعاً أن تعرف الصادق وأن تحيا في مودّاته التي لا حدود لها، ولو أن ثمن ذلك، الحزن الذي سيرافقك مدى الحياة على غياب هذا النموذج القادم من كوكب آخر إلى هذا الكوكب الذي يصعب عليه أن يتفهّم هذا النوع من النفوس شديدة السمو. بهذا المعنى أتفهّم كثيراً تحسّر تركي الدخيل على عدم التعرّف الشخصي بصادق. لكن سواء عرفه المرء أم لا، فإن ما بقي من الصادق من أدب وفكر ونبل، يكفي للعودة إليه باستمرار. وهذا ما أفعله على الدوام بكلّ تشوّق وإعجاب. وكلّما عدت إلى الماضي أرى كم كان الصادق مستقبلياً، بعيد الآفاق. وكانت ثقافته مثل كنز متعدّد الجواهر. وما من شيء سطحي فيها أو عابر، فالحضارات بالنسبة له بئر عميقة، لا بد للمرء من أن يعيش على حافّتها بغية الارتواء. والانطلاق طبعاً من لغته وحضارته الأم، التي كانت هاجسه وشغفه. غير أن هذا كان دأبه أيضاً حيال الحضارات الأخرى. فقد كان متضلّعاً في آداب إيريك فروم، بقدر ما كان متعمّقاً بظاهرة عبد الوهاب البياتي الذي خصّه بكتاب من جمالياته. وأخيراً فإن الدبلوماسية قد كسبت في تركي الدخيل وجهاً يليق بها، وحسن أنه لم يترك الصحافة كلِّياً إليها.

 

إنصاف أزهري للمرأة والإسلام

بكر عويضة/الشرق الأوسط/13 آذار/19

أثار تدخل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في شأن سوء فهم البعض لمعنى السماح بتعدد الزوجات، من الجدل ما هو مفهوم الغرض، سواء من حيث الحرص على توضيح مقاصد التدخل، وهو أمر مطلوب، أو لجهة تسرّع ذوّي منهج التنطع في رفض أي اجتهاد، بصرف النظر هل المقصد طيّب النيّات، أم هو خبيث الأهداف، وربما لمجرد اتخاذ موقف مناوئ من شخص المجتهد في الأمر، بلا اكتراث إذا كان هدف الرجل توضيح التباسٍ لما فيه صالح الناس، وعموم المجتمع، بلا أي مساس بحرفية النص، وهو ما أراده شيخ الأزهر. المتأمل في أساليب تطبيق تعدد الزوجات من قبل البعض، بمشارق العالم الإسلامي والمغارب منه، يستطيع القول، بلا كثير تردد، إن ما أقدم عليه الشيخ الدكتور أحمد الطيب هو إنصاف ليس للمرأة فحسب، بل للإسلام ذاته، إزاء ما لحق به من تشويه أدى إلى أوجه ظلم عدة، بينها إجحاف رجال مسلمين بحقوق نسائهم المسلمات، وغيرهن، بزعم أن الإسلام أتاح لهم من ظلمات الظلم ما أباح غير مجال من مجالات إمتاع الذات، وإرضاء الشهوات، بلا وازع من ضمير، أو أي رادع اجتماعي، أو حتى شرعي. لم يتوقف تعرض نساء كُثر في العالم الإسلامي للظلم فقط عند سوء فهم البعض، لشروط رخصة السماح للرجل باتخاذ أكثر من زوجة - وأحياناً جرى، ويجري، الإخلال المجحف بمعنى الرخصة القرآنية رغم المعرفة - بل تعداه إلى أكثر من ذلك. إنما، مقابل ترحيب الكثيرين، شخصيات وجمعيات ومؤسسات، واجه الموقف الأزهري من جانب نشطاء التنطع والتعصب على موقع «تويتر»، وغيره مما شابهه، من التهجّم ما يدل على جهل فاقع، وينبئ عن مدى تفشي سطوة «رويبضة» هذا الزمان، وعلى وجه الخصوص لجهة توظيفهم ثورة تقنيات الاتصال في الحيلولة من دون الأخذ بكل ما يواكب العصر. الواقع يبيّن بوضوح أن ما نُشر من تافه التهجم على شخص الدكتور أحمد الطيب، من جانب أشخاص ليس لأحدهم القدر الضئيل من عِلم حامل مسؤولية منصب شيخ الجامع الأزهر، في علوم الفقه والشرع، دليل أن مواقع على «الإنترنت» تعين الجهلاء على نشر جهل يُراد منه شد العالم الإسلامي نحو التخلف.

الواقع يقول إن كل متابع للإعلام الغربي، يعرف أن «الإجحاف بحقوق المرأة» في المجتمع المسلم، شعار مرفوع للاستخدام عند الحاجة إليه، وما أسهل أن يُتخذ ذريعة للتقليل من أهمية أي تقدم يتحقق على أي مسار في أي من دول العالم الإسلامي. من هنا، يأتي توضيح الدكتور أحمد الطيب للشروط المقيّدة لاتخاذ المسلم أكثر من زوجة، في وقت تشتد فيه حملات تستهدف أوجه التسامح في الدين الحنيف، وتتخذ من بعض المواقف السلبية تجاه المرأة المسلمة مدخلاً لتلك الحملات. يعزز من أهمية موقف شيخ الأزهر، مساندته من جانب الشيخ الدكتور شوقي علام، مفتي مصر، والإسهام من قبله في توضيح الفرق الكبير بين «قوامة» الرجل لجهة تحمل مسؤولية شؤون الأسرة، مشاركة مع الزوجة، وبين «تسلط» رجال كثيرين على زوجاتهم أو المرأة عموماً، من منطلق القوامة. يبقى تسجيل ملاحظة أن الفزعة الأزهرية في إنصاف المرأة إزاء تعدد الزوجات في المجتمع الإسلامي، أتت في وقت يشهد تصدي البارونة سعيدة وارسي، البريطانية المسلمة ذات المكانة المتميزة في مجتمعها، التي ترأست حزب «المحافظين» بين عامي 2010 و2012، لاستخفاف حزبها بانتشار ظاهرة الموقف المعادي للمسلمين - «الإسلاموفوبيا» - سواء في المجتمع البريطاني ككل، أو في صفوف المحافظين أنفسهم، وذلك على غرار ما يواجهه جيريمي كوربين، زعيم حزب «العمال»، والحزب عموماً، بسبب أزمة «عداء السامية» داخل الحزب. بصرف النظر عن مدى الدقة، أو المبالغة، في الأمرين، «الإسلاموفوبيا» و«عداء السامية»، تبقى حقيقة أن سعيدة وارسي صوت نسائي مهم في بريطانيا يستحق التقدير.

 

السعودية في مواجهة التطرف والأصولية

إميل أمين/الشرق الأوسط/13 آذار/19

يوماً تلو الآخر، تؤكد المملكة العربية السعودية أنها ماضية قدماً في طريق الانفتاح العقلاني الخلاق، ضمن سياقات ورؤية مشروع 2030 الذي يقوده ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

ولعل الحوار الرصين الذي أجرته محطة «سبوتنيك» الروسية مع وزير الشؤون الإسلامية السعودي الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، يدلل على أن الذهنية الأحادية للرأي والتوجه الإنساني لن يكون لها موقع أو موضع في الداخل السعودي خلال السنوات المقبلة.

حديث الدكتور آل الشيخ يؤكد فيما يؤكد صعوبة المواجهة والمجابهة مع عقليات متكلسة، ترفض التحول الثقافي المدروس، وتسعى للتشبث بآراء ومعطيات ترتبط بمصالحها الضيقة، وعادة ما توظفها لصالح أغراض حزبية، ومن دون النظر إلى جوهر «الخير العام» للبلاد والعباد، في الحاضر والمستقبل.

ما يجري على أرض المملكة من نهضة فكرية، أمر تتجاوز منافعه الشعب السعودي، ولا نغالي إن قلنا إن انعكاساته لا بد لها من أن تؤثر بالإيجاب في الإقليم بداية، ثم العالم برمته، فالمملكة هي قلب العالم الإسلامي النابض، ورؤاها الدينية والإيمانية، الاجتماعية والإنسانية يمكنها أن تصنع صيفاً أو شتاءً، على صعيد العيش المشترك. يمكن للمملكة والقائمين على شؤونها فتح عقولهم وقلوبهم للمناصحات الفكرية، وهو أمر محبوب ومرغوب، لا سيما أنه طريق تشكل أداة وطوق إنقاذ للذين انساقوا وراء الأفكار الهدامة، وقد جاءت النتائج مبهرة، ما أدى إلى تراجع كثير من المنظرين للفكر التكفيري المنحرف.

غير أن يد ولاة الأمر في داخل المملكة، قوية ولا تهتز، لا سيما إذا اقترب الخطر من أمن المواطنين وأمانهم في الداخل أو الخارج. كانت المملكة سباقة في الانضمام إلى معاهدة مكافحة الإرهاب الدولي في دول منظمة التعاون الإسلامي، وقد قدمت طوال العقدين الماضيين نموذجاً تقدمياً وبراقاً في سياق مكافحة الغلو والتطرف والإرهاب، بكل صوره وأشكاله الأمنية والفكرية، ولم يتوقف الأمر عند حدود التنظير الفكري المواجه والمجابه، بل تجاوز إلى إجراءات عملية ولوجيستية عملت على تجفيف منابع الإرهاب، ومصادر دوائر تمويل الأصوليات الضارة، وما بين هذا وذاك، سنت من الأنظمة والقوانين ما يجرم دعم الإرهاب والإرهابيين، ومن يقف خلفهم أدبياً أو مالياً. في هذا السياق والنطاق لا يمكن لمن يرصد المشهد السعودي من الداخل أن يغفل إعلان الأمير محمد بن سلمان الخاص بتشكيل تحالف إسلامي لمحاربة الإرهاب، تداعت له الدول الإسلامية حتى بلغ عددها 34 دولة، بعد أن استشعر الخطر الداهم الذي يلاحق مواطنيه، وقناعة منه بأن المملكة شريك إيجابي لبقية دول العالم الواقفة صفاً وصداً أمام هذا الخطر الماحق. أفضل ما يلفت النظر في حديث وزير الشؤون الإسلامية السعودي تأكيده أن الدين الإسلامي بريء مما يقوم به الإرهابيون، وأن التسامح والتعايش وقبول الآخر بغض النظر عن دينه، وجنسه، وعرقه، ومذهبه، هو جوهر الدين الإسلامي الحنيف، ويكفي للدوائر السلافية الشرقية الروسية، أو نظيرتها الغربية النظر والإمعان في هذه التصريحات، التي تعيد اليمينيين إلى جادة الصواب، جهة صحيح الإسلام، وناحية هوية المسلمين.

وصفت الفضيلة بأنها وضع متوسط بين تطرفين، وهذا ما تحاول المملكة دعمه في حاضرات أيامنا، وبالعودة إلى الوسطية تكافح السعودية داءين عضالين، ألا وهما: داء التهاون والتفريط من جهة، ومن يسلكه يبدأ في الانحدار قولاً وعملاً، إلى درجة الوصول لاحقاً إلى الانسلاخ الكلي عن الدين والإيمان، فيما الداء الآخر فموصول بالمبالغة والغلو حتى يصل الإنسان إلى دائرة الانحراف الفكري، والشطط العقلاني. ينظر الأشقاء في السعودية نظرة ملؤها التقدير للأزهر، ويعدونه من محاضن العلم، والجيد للغاية في مسيرة الوعي السعودي المستعاد إلى دائرة الوسطية الناجعة، هو القبول بالتعاون المثمر مع الأشقاء في تلك المؤسسة الدينية والعلمية التي كانت ولا تزال محل تقدير من العالم الإسلامي على مر العصور بسبب رؤاها الوسطية وقبولها الآخر، وخدمتها الإسلام والمسلمين من مشارق الأرض إلى مغاربها، والهدف هو التعاون البناء، لنشر الوسطية والاعتدال، ونبذ الغلو والتطرف والكراهية بين شعوب المسلمين في كل مكان، ومع شعوب البشرية جمعاء، وحتى يسود السلام عالمنا أجمع. والقارئ بتؤدة وعناية للحوار الذي نحن بصدده يرى حقيقة السعي إلى مدارج درب إنساني مثير ومبارك، فالأمم لم تزل تستفيد من بعضها، وإدراك أن ثقافات الأمم هي نتيجة خبرات وتجارب، وأن ليس كل تقدم غزواً فكرياً، وقد تكون هذه ذريعة من لا يريدون بالأمة خيراً، ويودون لها الثبات الذي يصل إليها لاحقاً بالجمود المؤدي إلى الموات العقلي والنقلي. ما لدى الآخر قد يكون مفيداً لنا أو ضاراً، ورفض التعاطي معه دفعة واحدة، والتهويل من شأن الآخر المغاير دفعة واحدة وتصويره على أنه العدو في الحال والاستقبال، قصور عقلي، لأنه يمنع الاجتهاد في تقييم القضايا، ما لا يتسق مع أمة لها حضارة عميقة شارك في صنعها من غير العرب وغير المسلمين كثيرون ولم تخشَ من الذوبان، بل كان إقدامها ترياقاً منع عنها حالات الانسداد التاريخي التي نعانيها الآن.

 

روسيا المربكة بحليف كالأسد وشريك كإيران

عبدالوهاب بدرخان/الحياة/14 آذار/19

هل تراجع التطبيع العربي مع النظام السوري بسبب «الفيتو» الأميركي - الأوروبي فقط؟ هل تعذّر «الإجماع» هو ما حال دون استعادة سورية عضويتها في الجامعة العربية؟ هل كانت العودة العربية الى «سورية - الاسد» لو حصلت، لتساهم في تقليص النفوذ الإيراني، كما حاولت روسيا وبعض أوساط النظام تسويقها؟ أم كان هدفها جعل العرب شركاء لروسيا وايران في تعويم النظام على رغم وضوح الأسباب الموضوعية التي تجعل من إعادة تأهيله دولياً، وبالتالي داخلياً، أشبه بالاستحالة؟ والأهم، هل كان للتطبيع العربي أن يفعّل حلاً سياسياً حقيقياً للأزمة السورية، كما تحاجج موسكو مع أنها لم تبدِ يوماً أي استعداد لدفع النظام الى أي تنازل أو حتى لتجاوز الشروط الاسدية - الإيرانية لتشكيل اللجنة الدستورية؟

في كل الأحوال برهن الأسد بزيارته طهران أنه لم تكن لديه خطة ولا إرادة حقيقية للخروج من تحت المظلة الإيرانية، وأنه على رغم انكشاف نظامه والخراب الذي عمّ سورية لا يزال يعتقد، كما تبيّن منذ محادثاته مع العاهل السعودي عام 2009، أنه وايران يشكّلان الخط السليم وما على العرب سوى الانضمام الى هذا الخط كخيار وحيد أمامهم. في الوقت نفسه كانت رحلته السرّية ولقاؤه مع المرشد علي خامنئي مؤشّرين، أولاً الى نهاية مراهنته على إنقاذ عربي لنظامه، وثانياً الى استياء شديد متصاعد من الحليف الروسي الذي استاء بدوره من تلك الزيارة وعدم إبلاغه بها مسبقاً.

والواقع أن أسباب الاستياء تكاثرت على الجانبين في الأشهر الأخيرة، ومنها: منع روسيا النظام وايران من استغلال الانسحاب الأميركي من شمال شرقي سورية، إصرار روسي على تنسيق استراتيجي واسع مع اسرائيل وتركيا، غموض الأهداف الروسية بالنسبة الى نشر صواريخ «اس 300» ووضعها تحت اشراف عسكريين موثوق بهم، اعتماد قيادة حميميم على وحدات تابعة لها في الجيش وتعزيزها بأسلحة متطورة مع تهميش وحدات أقرب الى الأسد وشقيقه ماهر، وأخيراً وليس آخراً تعمّد الروس إعادة نشر صور تظهر التقليل الروسي من احترام الأسد وبينها صورة في احدى قاعات الكرملين تظهره واقفاً وحده فيما كان الرئيس الروسي منهمكاً بنقاش مع أعوانه.

غير أن لاستياء موسكو أسباباً روسية بحتة، فهي استهلكت وقتاً طويلاً قبل أن تتيقن بأن حسمها الصراع عسكرياً بالطريقة الوحشية التي أرادتها (مع النظام وايران) لم يسهّل حسمه سياسياً بالطريقة العشوائية التي تريدها (مع النظام وايران). لكن الأهم أن روسيا اكتشفت أن طبيعة النظام السوري واحتضانها له - تحديداً لرئيسه - يعوّقان حركتها الدولية سواء لبلورة توافقات تتعلّق بالحل السياسي أو لعقد اتفاقات تيسّر عودة المهجّرين أو لاجتذاب الأوروبيين الى صفقات لإعادة الإعمار. أكثر من ذلك، تكشّف وضع ما بعد الحسم العسكري عن أزمة اقتصادية - مالية حادة باتت تهدّد الاستقرار في مناطق سيطرة النظام، خصوصاً في حاضنته المذهبية المباشرة، من دون أن تستطيع روسيا وايران معالجتها بضخّ مزيد من المساعدات، إذ كانتا على العكس تعتقدان أنهما ستباشران في هذه الفترة جني نتائج «استثمارهما» في سورية، اعتماداً على مداخيل قطاعات ومشاريع أجاز لهما النظام احتكارها وإنشاءها.

لا بدّ من التذكير دائماً بأن روسيا كانت حدّدت لتدخّلها هدفاً ورهاناً رئيسين يتمثّلان باستخدام سورية ورقة لتحقيق مكاسب دولية بابتزاز الولايات المتحدة والدول الأوروبية، لكن هذا الرهان سقط عملياً. إلاّ أن موسكو - على عكس الأسد - لا ترى أن الرهان على الجانب العربي سقط حتى لو كان التطبيع قد أرجئ، بل حتى لو تمّ التراجع عنه تمشياً مع آراء اميركية وأوروبية. فواشنطن تخوض اشتباكاً مع روسيا وايران وتركيا، وتقيم تعاوناً صلباً مع إسرائيل في ما يخصّ سورية، يصعب القول أن لديها ما تعرضه على العرب مقابل «الفيتو» على التطبيع مع الاسد أو أن سياستها واضحة بالنسبة إليهم بل إنها بالأحرى مثيرة للشكوك في ما تخططه لشمال شرقي سورية بسبب تكاثر التحليلات والشواهد عن سعيها الى التقسيم من خلال دعم الأكراد. أما موسكو فيمكنها أن تعرض صفقة أو صفقات سورية على العرب من جهة، وعلى إسرائيل من جهة أخرى بدليل تطوير التنسيق المعمّق معها.

في ظلّ إحجام واشنطن عن دخول أي مساومة معها، كان لا بد أن تنشّط روسيا التحاور مع أي طرف يقرّبها من الولايات المتحدة أو يعوّضها خسارة التعاون مع اميركا، وهذا ما تفعله سواء عبر العرب، أو عبر إسرائيل، آملة في اجتذاب واشنطن ولو بعد حين. وفي تقدير العديد من المراقبين فإن موسكو بدأت تتحدّث حالياً، تلميحاً وتصريحاً، في كل ما اعتبرته سابقاً غير قابل للنقاش. بل يبدو أن تحاول بلورة «صفقة» أو ما يشبه «رزمة» تتضمّن معالجة للمعضلات الثلاث التي تشغل العرب: الأسد وإيران وتركيا. ويلاحظ أحد المصادر أن الأفكار الروسية تعكس مراجعتها لمستقبل دورها في سورية، متمسّكة أولاً وأخيراً بمصالحها، ولذلك فهو يتوقّع أن تمضي بعيداً في ما تطرحه شرط أن تحصل على ما تريده في المقابل. ويقول مصدر آخر أن «الثمن» المرتفع الذي دأب الروس على طلبه لقاء البحث في مسألتَي الاسد وايران أحبط أي مساومة محتملة لكنهم يبادرون الآن الى «تحريك السوق» سعياً الى مساومة بشروط مختلفة.

إذا صحّت هذه التوقّعات فإن التخلّي عن الأسد لم يعد مستبعداً، لكن ليس وارداً التخلي عن النظام، إذ يشرح الروس أنهم يعملون في العمق لتصويب سلوك البنية العسكرية - الأمنية. لم تعد أيضاً مستبعدة الرغبة الروسية في تقليص النفوذ الإيراني، فالتجاذبات بين الطرفين تتزايد سواء بالاغتيالات أو بتسريحات وعمليات نقل للعسكريين من مواقع الى أخرى، أو بخلافات على مناطق سيطرة والتضييق على عمل الميليشيات، أو الأهم بتوفير تسهيلات للضربات الإسرائيلية لمواقع الإيرانيين والسوريين المتعاونين معهم. أما بالنسبة الى تركيا فيقول الروس أنهم من جهتهم يضمنون حدود دورها في سورية لكنها تخوض حالياً معركة تضارب التوفيق بين مصالحها مع الولايات المتحدة وروسيا في آن.

الأرجح أن الاسد وايران يستشعران التغيير في المزاج الروسي، إذ لم يعد متوافقاً مع خططهما كما كان في الأعوام الثلاثة الماضية، ومع ضيقهما من بعض ممارساته الميدانية إلا أنهما يضعانها في سياق المتوقّع. غير أن الإشارات التي أبدتها موسكو باستعدادها لتجميد مسارَي استانا وسوتشي، وللتفكير في العودة الى مسار جنيف للحلّ السياسي، أشعلت الضوء الأحمر في دمشق وطهران. من هنا أن جلب الأسد للتشاور مع خامنئي كان تعبيراً عن توجّس مشترك من «الحليف» الروسي. ويعتبر قريبون من رئيس النظام أن الاساءات الروسية له بلغت حدّاً يستفزّ مشاعره الانتقامية المكتومة ويحضّه على الردّ. لكن طهران أفهمته أن ردّه الأفضل يكون بتعزيز موقع ايران في سورية وتنفيذ الاتفاقات التي وقّعها معها.

نصّت مذكرتان إداريتان على تشكيل هيئتين للتفاوض على اتفاق استغلال إيران ميناء اللاذقية وادارته، واتفاق آخر لاستغلال حقل نفطي. وأبلغ أحد رجال الأعمال السوريين نظراء له في بيروت أن محادثات بلغت مرحلة متقدمة لإصدار ترخيص لجهة إيرانية بتأسيس شركة ثالثة للهواتف النقالة. كانت روسيا عارضت مبدأ وجود إيران في موقع على المتوسط، ومنعت استحواذها على أي حقل نفطي، وعرقلت دخولها مجال الاتصالات. واستناداً الى ما نُقل عن مبعوثين للاسد فإنه ماطل في تنفيذ الاتفاقات مع طهران لأنه أراد «حجز» هذه القطاعات لتسهيل العودة العربية. لكن حقده المتصاعد على الروس دفعه الى تجاوز اعتراضاتهم على هذه المشاريع وتجديد مراهنته على تحالفه مع ايران. أما يأسه من العرب فلم يدفعه فقط الى «حرمانهم» من استثمارات مفترضة بل أوعز الى بعض الدوائر لحصر الاستثمارات العربية الموجودة، التي توقف العمل فيها بسبب الأزمة، وإعداد الملفات والديباجات «القانونية» المناسبة بغية الاستيلاء عليها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

مقابلة مع المبعوث الدولي إلى سوريا غير بيدرسن من جريدة الشرق الأوسط

بيدرسن: اللجنة الدستورية جزء من الحل... والمقاربة بانتخابات تُدار بإشراف الأمم المتحدة

المبعوث الدولي قال في حديث لـ «الشرق الأوسط» إنه يقف على مسافة واحدة من الحكومة والمعارضة... و5 جيوش منخرطة في سوريا

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/13 آذار/19

قال المبعوث الدولي إلى سوريا غير بيدرسن، في حديث إلى «الشرق الأوسط»، إن العمل جارٍ لإنجاز تشكيل اللجنة الدستورية السورية، لافتاً إلى أنه يعمل في الوقت نفسه على «مقاربة شاملة» تتضمن الاتفاق على «قواعد العمل» في اللجنة وبحث «السلال الأربع» التي تشمل الحكم والدستور والانتخابات بإشراف الأمم المتحدة، والامن ومكافحة الإرهاب.

وقال بيدرسن، في أول حديث لوسيلة إعلام منذ توليه منصبه بداية العام، إن تفويضه بموجب القرار الدولي 2254 هو العمل على إصلاح دستوري وانتخابات شاملة تدار بإشراف الأمم المتحدة «لكن من الضروري جداً ألا أصدر أحكاماً حول نتائج المفاوضات وليس دوري أن أقول كيف سيكون الدستور. هذا قرار سيادي سوري».

وتابع أنه بدأ مهمته بزيارة دمشق للقاء الحكومة السورية، «وبعد دمشق، اتّجهتُ إلى الرياض للقاء هيئة التفاوض السورية (المعارضة). القرار 2254 واضح بأن أعمل مع الحكومة والمعارضة على حدّ سواء لتطوير العلاقة معهما وبينهما ولإيجاد سبل تجمع الطرفين بهدف إطلاق مفاوضات جوهرية». وسئل عن موقفه من الرئيس بشار الأسد، فأجاب: «تفويضي في 2254 واضح. أتعامل مع الحكومة التي يرأسها الرئيس الأسد. الأمم المتحدة لا تقرر مَن هو في المعارضة ولا مَن هو في الحكومة ولا الرئيس السوري. هذا شأن سوري».

وأشار بيدرسن إلى وجود «خمسة جيوش في سوريا: أميركا وروسيا وإيران وتركيا وإسرائيل... وعلينا التركيز على العمل والتأكد من منع الصدام (بين الأطراف الخارجية). هذه منطقة قد تقع فيها أخطاء ويمكن أن تؤدي إلى نتائج كبيرة وكارثية على سوريا وتهدد استقرار المنطقة والعالم».

وسئل عن «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية- العربية التي تسيطر على ثلث سوريا، وما إذا كان سيدعو ممثليها إلى مائدة المفاوضات، فأجاب: «إنها لاعب مهم في شمال شرقي سوريا وهذا موضوع يجب أن نواصل مناقشته».

وهنا نص الحديث الذي جرى في لندن بعد لقائه مسؤولين بريطانيين بينهم وزير الخارجية جيريمي هنت:

> بصفتك مبعوثاً للأمم المتحدة إلى لبنان، زرت دمشق قبل سنوات لبحث دور سوريا الإقليمي، وبصفتك مبعوثاً دولياً إلى سوريا زرت دمشق قبل أيام وقمت بجولة إقليمية لبحث مستقبل البلاد. هل كان الأمر صعباً عليك أم أنه يسهّل مهمتك؟

- بدايةً، تعرف أن مهمتي بدأت بالذهاب إلى دمشق. وبعد دمشق، اتّجهت إلى الرياض للقاء «هيئة التفاوض السورية» (المعارضة). من المهم التأكيد على ذلك لأن تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 هو تفويضي ومهمتي. القرار واضح بأن أعمل مع الحكومة والمعارضة على حدٍّ سواء لتطوير العلاقة معهما وبينهما، ولإيجاد سبل تجمع الطرفين بهدف إطلاق مفاوضات جوهرية لمعرفة كيفية الوصول إلى حل لهذا الصراع الذي استمر لثماني سنوات، وهو وقت طويل خصوصاً إذا كنت لاجئاً سورياً.

> إذن، أنت تتعامل مع الحكومة والمعارضة كطرفين متساويين؟

- أتعامل مع الأطراف السورية بأسلوب يحترم قرار مجلس الأمن ومضمونه. كما أشرت بطريقة صحيحة، قمت بجولة إقليمية وعواصم مفتاحية. إذا أردت حل الصراع، لن يتحقق ذلك فقط بالحديث مع السوريين بل أيضاً مع اللاعبين الدوليين والإقليميين. لا بد من الوصول إلى صورة واضحة إزاء كيفية رؤية حل الصراع لدى موسكو وواشنطن والعواصم الأوروبية.

> ماذا قلت لهم؟

- رسالتي لهم، هي: نحتاج إلى المضي قدماً مع السوريين، لكنني أيضاً أريد دعم الأطراف الدولية. هذان الأمران يجب أن يسيران يداً بيد.

> سؤالي هو: شخصياً، هل الأمر صعب عليك كمبعوث دولي، كنت مبعوثاً دولياً للبنان ثم مبعوثاً دولياً لسوريا، وتتحدث مع المسؤولين السوريين أنفسهم حول دور سوريا في لبنان ثم تتحدث عن مستقبل الحكومة والبلاد؟

- الموضوع ليس صعباً. مهمتي بالنسبة إلى الأمم المتحدة واضحة. طبعاً، عندما كنت في لبنان كانت ولايتي هي القرار 1701 فكان عليّ أن أجتمع مع اللبنانيين أولاً ثم مع الأطراف الإقليمية المعنية بالقرار. حالياً، مهمتي الأساسية تقتصر على الحكومة والمعارضة والشعب السوري. هذا ليس القسم الصعب، بل الجانب الصعب أنه بعد ثماني سنوات من الصراع، تعمّقت بشكل كبير الانقسامات في المجتمع السوري خصوصاً بالنسبة إلى هذين الطرفين بطريقة تجعلهما يواجهان صعوبة في المضي قدماً. وهناك مسائل تخص الطرفين لا بد من معالجتها وحلها للمضيّ قدماً.

لا يمكن المقارنة، هناك الكثير من الصراعات التي عملت عليها. الأمور الجوهرية للمضي قدماً تتعلق ببناء الثقة وجلب الأطراف المتخاصمة كي تجلس معاً لتتفاوض حول نهاية للصراع. هل هذا سهل؟ لا، الأمر صعب بسبب الأمور التي ذكرتها.

> مهمتك هي تطبيق القرار 2254. هذا ما قلته لكل من التقيت معه. خلال السنوات السابقة، في 2012 كان «بيان جنيف» ثم عملية فيينا والقرار 2254. ما فهمك للقرار 2254؟

- باختصار وهذا ما قلته في إيجازي لمجلس الأمن، يتضمن القرار 2254 جميع العناصر الضرورية للحل السياسي الشامل. «هذا أمر نتفق عليه كلنا»، وهذا هو الرد الذي وصلني ممن التقيتهم. كلنا نعرف أن هناك وضعاً ميدانياً جديداً والوضع حالياً ليس كما كان عليه في 2015.

لكن كما قلت سابقاً، الجانب العسكري من الصراع، ربما يهدأ، إلا أن الصراع لم ينتهِ بعد. لا تزال هناك أمور أخرى. جذور الصراع ما زالت موجودة. هناك الوضع في إدلب وهناك الوضع في شمال شرقي سوريا، وهناك الهجمات الإسرائيلية داخل سوريا، ولا تزال هناك بقايا «داعش». وهناك أيضاً، وضع اقتصادي واجتماعي صعب في سوريا. كل هذه الأمور تضاف إلى التحديات التي يجب أن نعالجها بطريقة أو أخرى.

أيضاً، القرار 2254 فيه عناصر مهمة جداً. يبدأ ويؤكد احترام سيادة سوريا ووحدتها ثم يتحدث عن معاناة الشعب السوري الطويلة ثم محاربة الإرهاب. ويفيد القرار بأن على السوريين قيادة العملية السياسية لإنهاء الصراع بوساطة الأمم المتحدة. ويتحدث أيضاً عن الحاجة إلى إجراءات بناء الثقة. أيضاً، ذكر القرار المعتقلين والمفقودين والمخطوفين. هذه عناصر وأجزاء مهمة في مهمتي. باختصار، خلال زيارتي لدمشق والمعارضة والعواصم المفتاحية والمنطقة، تحدثت عن طريقة للمضيّ قدماً في هذه الأمور.

> ما أهم الخطوات لتحقيق ذلك؟

- هناك نقاط محددة سأركز عليها: أولاً، بناء الثقة وتعميق علاقتي مع الحكومة والمعارضة على حد سواء. من خلال القيام بذلك، يمكن تحديد المجالات التي نرى فيها اتفاقاً مبنياً على الأمور المشتركة للسير إلى الأمام. وأيضاً، تحديد الأمور غير المتفق عليه للعمل عليها. ثانياً، تحدثت أيضاً عن الانخراط الجدي مع المجتمع المدني السوري ويجب أن أكون قادراً على القيام به. ثالثاً، العمل على قضية المعتقلين والمفقودين والمخطوفين. هذه مسألة مهمة جداً لكل السوريين. في الصراع السوري، لا يوجد منزل سوري واحد لم يتأثر بهذه المأساة، وهذه قضية مهمة وجوهرية بالنسبة إليّ.

وبالنسبة إلى الموضوع السياسي، تعميق الحوار مع الحكومة والمعارضة. هناك مسألة ورثتها (من المبعوث السابق ستيفان دي ميستورا)، وهي اللجنة الدستورية، وإنني أعمل عليها وآمل الوصول إلى حل ما. كان هناك خلاف حول القائمة الثالثة (في اللجنة)، وأرى ضرورة الاتفاق على الأسماء وقواعد العمل في اللجنة. شعوري أننا نحقق تقدماً، لكننا لم ننتهِ بعد.

> تحدثت في مجلس الأمن عن الاستقرار، ما فهمك للاستقرار وكيف يتحقق في سوريا؟

- آمل أن نصل إلى نهاية متفاوَض عليها للصراع. بناءً على خبرة الأمم المتحدة الطويلة في مناطق صراع مختلفة في العالم، نعرف أنه كي يتحقق الاستقرار لا بد من تضميد الجراح وبناء الثقة بين الأطراف المختلفة. ولا بد أيضاً، كما قلت في مجلس الأمن، من مصالحة حقيقية، إضافة إلى خطوات لبناء الثقة والعمل على البعد الاقتصادي للصراع.

> ما المحتوى السياسي لذلك؟

- المضمون السياسي، هو حل متفاوَض عليه للصراع بموجب القرار 2254.

> للوصول إلى ماذا؟

- للوصول إلى حل سلمي. ثم يتطلب عملي مني الجلوس وجلب الأطراف كلها لإطلاق مفاوضات حقيقية حول كيفية المضي نحو البعد السياسي. اليوم، أعتقد أنه يجب ألا أتحدث عن تفاصيل ذلك. هذا يعود للأطراف السورية أن ترى كيف ستقوم هي بذلك. لكن، لدينا بعض الأفكار الواضحة لما ستبدو عليه هذه العملية. عملي الآن كوسيط هو تسهيل العملية بين الأطراف لتحديد مجالات التفاهم ومجالات الاختلاف. آمل أن أكون قادراً على فعل ذلك في المستقبل القريب. أعرف أن ثماني سنوات مضت حتى وصلنا إلى ما نحن عليه وأرى ضرورة الاستعجال للوصول إلى غايتي في العمل مع كل الأطراف لبناء الثقة بهدف تحقيق ذلك.

> سأعود إلى اللجنة الدستورية، لكن دعني أسأل عن البعد العسكري الخارجي. قلت في مجلس الأمن إن هناك خمسة جيوش في سوريا: أميركا وروسيا وإيران وتركيا وإسرائيل، هل هناك صعوبة لمبعوث دولي في إطلاق عملية سياسية تخص السوريين في بيئة كهذه؟

- ليس فقط صعباً، بل خطر أيضاً! لذلك، علينا التركيز على العمل والتأكد من منع الصدام (بين الأطراف الخارجية). هذه منطقة قد تقع فيها أخطاء ويمكن أن تؤدي إلى نتائج كبيرة وكارثية تهدد استقرار المنطقة والعالم إضافةً إلى تأثيرها الكبير على الوضع في سوريا.

صحيح جداً القول: إن هناك تحديات عميقة. لذلك، ذكرت في مجلس الأمن (وهذه هي النقطة الخامسة) ضرورة العمل على اللاعبين الدوليين في الصراع لجلبهم لأن هناك بعداً دولياً للصراع. أعمل بشكل جدي حول هذا الأمر كي أرى ما يمكنني القيام به لخفض التهديدات وفهم كيفية العمل معاً وتوفير الدعم لدفع العملية السياسية.

> قلت إنك ورثت اللجنة الدستورية. هل ورثت هذه من عملية سوتشي - آستانة أم من القرار 2254؟ أنا قرأت القرار الدولي ولم أر فيه ذكراً للجنة الدستورية.

- في القرار الدولي 2254 هناك ذكر للإصلاح الدستوري.

> لكن ليس اللجنة الدستورية؟

- هذا ما يحصل عندما تشتغل لوقت طويل على عملية سياسية ما. هناك حديث عن إصلاح دستوري ثم تطور الأمر للتركيز على مسار واحد وهو تشكيل اللجنة الدستورية. إننا نعمل على ذلك. الحكومة رشحت 50 شخصاً. المعارضة رشحت 50 شخصاً. ونعمل على القائمة الثالثة، لكن كما قلت أيضاً على قواعد العمل في اللجنة. إذا أنجزنا هذا الأمر (اللجنة والقواعد) نحصل على لجنة ذات صدقية ومتوازنةن لأخذ ثقة الشعب السوري.

> إذن، أنت ملتزم بالأرقام نفسها؛ 150 عضواً في اللجنة؟

- نعم، لن أغيّر العدد.

> الخلاف كان حول 50 مرشحاً في القائمة الثالثة ثم انخفض إلى 28 مرشحاً والآن التفاوض بينك وبين والروس على 6 أسماء. هل تعتقد أن الروس يأخذون الكثير من دون مقابل؟

- لا بد أن نكون واضحين. كان هناك خلاف حول الأسماء. ومن الممكن أن تحقق اللجنة المعايير التي وضعتها الأمم المتحدة، ولا بد من أن تكون اللجنة ذات صدقية ومتوازنة، ونحن نعمل على الأسماء. أيضاً، بذات الأهمية، لا بد من الاتفاق على «قواعد العمل» بحيث تعمل اللجنة بأسلوب مناسب ومهني. إن حصل ذلك، كما قلت في مجلس الأمن، قد تكون هذه هي بوابة بدء العملية السياسية.

> دعنا نفترض أنكم اتفقتم اليوم على الأسماء و150 مرشحاً. هل لديكم ضمانات أن هؤلاء المرشحين لن يكونوا مستهدفين من الأطراف السورية: الحكومة أو المعارضة؟ هل حصلت على ضمانات بحماية الأسماء الـ150؟

- هذا أمر طبيعي. ليس فقط القائمة الثالثة، بل كل أعضاء اللجنة الـ150 يجب أن يحصلوا على الحماية. هذا جزء من التفاهمات.

> أعرف أن بعض مَن ورد اسمه في القائمة، خائف من قبول الترشح. هل تحدثتم مع المرشحين قبل وضع أسمائهم؟ هل أنت واثق بأن الـ150 مرشحاً سيقبلون العمل أم أن البعض لن يقبل ثم التفاوض سيحصل لاحقاً على أسماء أخرى؟

- آمل أنه عندما نصل إلى اتفاق بين الأطراف المعنية حول الأسماء النهائية للجنة وبدعم من المجتمع الدولي، سنكون قادرين على العمل على ما يمكن وصفه ببداية العملية السياسية. هذا يتطلب الاتفاق على سلة (صفقة) كاملة.

> بعض الأشخاص لن يقبل المشاركة في القائمة لأن الأمم المتحدة لم تتشاور معه مسبقاً قبل ترشيحه للجنة.

- هذا يعيدنا إلى جوهر المشكلة. إنه أمر طبيعي بعد ثماني سنوات ألا تكون هناك ثقة بالعملية السياسية، وأتفهم وجود بعض التوتر والنقاشات. لكن آمل أنه بموافقة الحكومة والمعارضة والمجتمع الدولي سنكون قادرين على تجاوز ذلك. أفهم وأحترم أن البعض سيكون عليه اتخاذ قرارات صعبة.

> هل هناك إطار زمني للوصول إلى اتفاق على «قواعد العمل» وتشكيل اللجنة؟

- لا، ليس هناك موعد محدد. هناك تقدم في هذا الإطار، لكن ليس هناك موعد.

> المعارضة تقول: إنها تريد الحديث عن «الحكم» والانتخابات والدستور.

- هناك اتفاق واسع. أحياناً ننسى ذلك. هناك اتفاق مسبق حول المبادئ السياسية الـ12 و«السلال الأربع» التي تتعلق بـ«الحكم» والانتخابات والدستور، والأمن ومكافحة الإرهاب. هناك اتفاق على مناقشة هذه الأمور، وهدفي أن تأتي مناقشتها بالتوازي مع العمل لتعميق الحوار مع الحكومة والمعارضة لنرى كيف يمكن المضي قدماً في ذلك الاتجاه.

> بالتوازي؟

- أعمل على هذا الأمر حالياً.

> كيف؟

- نناقش مع الحكومة والمعارضة. لا نناقش فقط الدستور، بل نناقش جميع العناصر الأخرى التي تحدثت عنها لأن القرار 2254 يتضمن مقاربة شاملة. ولكي نكون قادرين أن نخطو باتجاه إنهاء الصراع لا بد من المقاربة الشاملة. هذه مهتمي وهذا ما أعمل عليه.

> للوصول إلى ماذا؟ انتقال سياسي أم تسوية؟

- حل شامل للصراع.

> بعض الدول الغربية وبعض المعارضين يتحدثون عن «الانتقال السياسي». هل هذا واقعي أم انتهت صلاحيته؟

- حسب تفسير ذلك. أعرف أن التحديات في التفاصيل. هذا يخص الأطراف (السورية) عندما تجلس على الطاولة لمناقشة العناصر المختلفة: الحكم، الدستور، الانتخابات، والأمن والإرهاب. لا بد من المقاربة الشاملة. ومن الخطأ بالنسبة إليّ أن أحدد سلفاً نتائج المناقشات في المحادثات.

> بعض المضامين هي «البيئة المحايدة». ما الطريقة المثلى للوصول إلى ذلك؟

- هذه بين الأمور التي أناقشها مع الحكومة والمعارضة. عليّ ألا أصدر حكماً حول نتائج هذه المناقشات، لكن لدينا بعض الأفكار لما يمكن القيام به لخلق بيئة مناسبة للمحادثات.

> هل تعتقد أن بين العناصر توفير ضمانات روسية ومن جميع الأطراف بعدم استهداف الـ150 مرشحاً للجنة الدستورية؟

- طبعاً، لا بد من تحقيق ذلك كي تتمكن اللجنة الدستورية من القيام بعملها.

> بعض المسؤولين في دمشق يقول: إنه لا يمكن المضي بالعملية السياسية قبل استعادة السيطرة على جميع الأراضي السورية وإخراج القوات الأجنبية غير الشرعية من البلاد.

- ما يهمنا هو الفعل، وقد سمّت الحكومة 50 مرشحاً للجنة الدستورية. المعارضة فعلت الأمر نفسه. وآمل أن نتفق على القائمة الثالثة كي تبدأ اللجنة عملها.

> في منتصف 2015، كانت الحكومة تسيطر على 15% من الأرض والآن تسيطر على 60%. بعض المحللين يقول: إنه عندما كانت الحكومة تخسر لم تقدم أي تنازل، وهي الآن تربح ولديها دعم روسيا وإيران لذلك لن تقدم أي تنازل. ما رأيك؟

- ما كنت لأقبل بهذا العمل وهذه المهمة لولا اعتقادي بإمكانية الوصول إلى حل. أعرف أن هناك وقائع جديدة، والوقائع بأمر الحال تتغير دائماً، لكنني أقول: إن الأمر أكثر أهمية حالياً للوصول إلى حل للصراع كي لا تُفتح الأبواب لاستمراره لثماني سنوات أخرى. آمل أنه لو وفّر لنا اللقاء بعد ثماني سنوات، سنقول: إننا استغللنا الفرصة ذلك الحين للوصول إلى حل.

> البعض يقول: إن الحكومة تربح دعماً كاملاً من روسيا وإيران، والحكومة تنتصر. في المقابل يقول آخرون إن الاقتصاد محطَّم والبلاد مدمَّرة و40% من مساحة البلاد خارج سيطرة الحكومة وهناك عقوبات غربية ومقاطعة. أيُّ رأي يساعدك كمبعوث دولي للوصول إلى تحقيق مهمتك؟

- لتوسيع فهمي للوضع في سوريا عقدتُ مشاورات بشكل مكثف مع الحكومة والمعارضة والمجتمع المدني والمجلس النسائي الاستشاري، كما زرت الرياض وطهران وأنقرة وموسكو وواشنطن وباريس ولندن. هناك آراء مختلفة ودوري كوسيط دولي ومبعوث أممي هو العمل بطريقة أكون فيها قادراً على جلب السوريين والمجتمع الدولي بما يدعم القرار 2254، لن أطلق أحكاماً مسبقة حول التقييمات المختلفة، بل إنني سأواصل العمل للجسر (تقريب) بين الخلافات وجلب الفرقاء معاً.

> التقيت مع معظم اللاعبين السوريين. هل التقيت ممثلين من «قوات سوريا الديمقراطية» التي تسيطر على 30% من الأراضي السورية وبدعم التحالف الدولي بقيادة أميركا؟

- لا. لم ألتقهم بعد. كما أشرت أنت بشكل صحيح، «قوات سوريا الديمقراطية» لاعب مهم في شمال شرقي سوريا وهذا موضوع يجب أن نواصل مناقشته.

> التقيت وزير الخارجية الأميركي مايكل بومبيو في واشنطن. والأميركيون يقولون إنهم موجودون شرق سوريا لدفع مفاوضات السلام في جنيف. هل طلب من الأميركيين ضم الأكراد إلى طاولة المفاوضات؟

- الأميركيون يفهمون مهمتي ويحترمون ما أقوم به الآن. بناءً على ذلك، أجريتُ مناقشات مع الحكومة السورية والمعارضة. ما ناقشته مع بومبيو، سيبقى بيننا.

> لم تلتقِ الرئيس بشار الأسد خلال زيارتك الأخيرة لدمشق. هناك آراء مختلفة. وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت قال لي قبل أسبوعين إن الأسد باقٍ في المدى المنظور وهذا رأي دول غربية. هناك مطالب أخرى من المعارضة. كيف ترى هذا الموضوع؟

- تفويضي في القرار 2254 واضح. أتعامل مع الحكومة التي يرأسها الرئيس الأسد. وأتعامل مع المعارضة. الأمم المتحدة لا تقرر مَن هو في المعارضة ولا مَن هو في الحكومة ولا الرئيس السوري. هذا شأن سوري.

> هل جزء من تفويضك الوصول إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية؟

- تفويضي هو العمل على إصلاح دستوري وانتخابات شاملة تدار بإشراف الأمم المتحدة.

> رئاسية وبرلمانية؟

من الضروري جداً ألا أصدر أحكاماً حول نتائج المفاوضات. ليس دوري أن أقول كيف سيكون الدستور وما سيتفق عليه السوريون. هذا قرار سيادي سوري. بناءً على ذلك، ستكون هناك انتخابات بإشراف الأمم المتحدة. عندما يحصل ذلك، سأكون مستعداً للجلوس معك لمناقشة ذلك.

> هل جزء من مهمتك التحضير لانتخابات رئاسية وبرلمانية؟

- لا يقول القرار ذلك. بل يقول عملية دستورية. بناءً على ذلك تجري انتخابات من دون أن يحددها.

> وفهمك؟

- آمل ذلك. عندما نحصل على دستور جديد، وهذا قرار سيادي سوري. سنرى.

> هل أنت مع دستور جديد أم تعديل الدستور الحالي لعام 2012؟

- القرار 2254 يتكلم بشكل واضح عن دستور جديد. من البدهي أنه يجب أن يكون هناك إصلاح دستوري ولكن فحوى هدا الإصلاح هو شأن سيادي سوري يقرره السوريون أنفسهم.

> دعنا نَعُدْ إلى ملف المفقودين والمخطوفين، أحد بنود خطتك كما جاءت في إحاطة مجلس الأمن. أنت أعدت هذه القضية إلى الصدارة.

- هي إحدى مآسي الصراع السوري وتؤثر على حياة الكثير من العائلات. أمر مهم جداً أن تعرف العائلات ما حصل لأحبائها. هذا أمر واضح في مهمتي، وهي قضية إذا طُرحت بالأسلوب الصحيح ستساعد على تضميد الجراح في المجتمع السوري ويمكن أن تكون خطوة جوهرية لبناء الثقة.

> هل ستنخرطون أكثر في هذا الملف عبر مجموعة العمل المنبثقة من مسار سوتشي - آستانة؟

- هناك مجموعة عمل تضم روسيا وتركيا وإيران وهم يعملون معنا. هذا سيستمر. أيضاً سأناقش هذا الأمر كجزء من تفويضي عندما أذهب إلى دمشق.

> أسمع من مسؤولين غربيين عبارة «الصبر الاستراتيجي»، بمعنى انتظار نتائج العقوبات على دمشق والوضع الاقتصادي والعزلة للوصول إلى تنازلات. ما رأيك؟

- إنه أمر ضروري للوصول إلى حل للصراع السوري.

> تقصد أنك مع «الاستعجال الاستراتيجي»؟

- أؤمن بأن الأمر عاجل للسوريين والمنطقة لإيجاد حل للصراع. المعاناة استمرت طويلاً ويجب وضع حد لها بحل متفاوَض عليه بموجب القرار 2254.

> نحن على وشك انتهاء «داعش» جغرافياً. هل لهذا أي تأثير على مهمتك؟ هل ترى أن «داعش» انتهى كتنظيم وآيديولوجيا؟

- هزيمة «داعش» جغرافياً قريبة، لكننا جميعاً نعرف أن هذا لا يعني أبداً نهاية «داعش». يجب أن نكون جديين بمتابعة هذا الموضوع ومعالجة الظروف التي أدت إلى ظهور «داعش». يجب أن نعمل عليها وعلى كل وجوهها كي نتأكد من عدم عودتها جغرافياً وكي نهزمها آيديولوجياً ونتخلص من هذا التنظيم الفظيع.

> كيف؟

- لا شك أن الوصول إلى حل عادل شامل للصراع السوري يسهم في منع عودة «داعش» وأفكاره الفظيعة.

 

عون إستقبل أفيوني وبهية الحريري وزوارا: لتحرير القضاء من التبعية السياسية والتدخلات وملف السجون سيبحث في مؤتمر نحو عدالة أفضل

الأربعاء 13 آذار 2019 / وطنية - أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وفد "الهيئة التنفيذية للمرشدية العامة للسجون" خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان "ملف السجون سيكون جزءا اساسيا من الملف القضائي الذي سيبحث بكل تفاصيله وامتداداته خلال المؤتمر الذي سيعقد في القصر الجمهوري لعرض اوضاع القضاء تحت عنوان "نحو عدالة افضل". واشار الرئيس عون الى ان "ازمة السجون في لبنان مرتبطة بشكل او بآخر باداء السلطة القضائية وعمل المحاكم والنيابات العامة، واي مقاربة لهذه الازمة يفترض ان تتكامل مع معالجة الواقع القضائي في البلاد لانها جزء لا يتجزأ منه". وجدد الرئيس عون التأكيد على ان "مسيرة مكافحة الفساد مستمرة"، لافتا الى انه "كي يكون العدل اساس الملك لا بد من العمل على تحقيق الاصلاح القضائي وتحرير القضاء من التبعية السياسية والتدخلات بالتزامن مع وقف التجاوزات ومخالفة القوانين".

المطران الحاج

وكان رئيس الوفد رئيس اساقفة صور للموارنة ورئيس اللجنة الاسقفية "عدالة وسلام" والمشرف على مرشدية السجون المطران شكر الله نبيل الحاج، عرض للرئيس عون "الواقع المزري للسجون في لبنان".

الخوري موره

وتحدث المرشد العام للسجون الخوري جان موره عن الزيارات الدورية التي تقوم بها المرشدية الى السجون في لبنان "التي تشكو من الاكتظاظ وغياب الخدمات الاساسية الصحية والاجتماعية والنظافة، اضافة الى الشكوى من تأخير المحاكمات".

الاب نصر

كما تحدث الاب ايلي نصر عن "ضرورة بناء سجون جديدة وتصنيف حالات السجناء والاهتمام بالاحداث والقاصرات منهم وذوي الحاجات الخاصة والامراض النفسية". وقدم الوفد للرئيس عون مذكرة "لتفعيل العمل على تحسين اوضاع السجون، تضمنت اقتراحات على الاصعدة الانسانية والقانونية والادارية والمالية".

افيوني

الى ذلك استقبل الرئيس عون وزير الدولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات عادل افيوني الذي عرض رؤيته لدور وزارته، واهمية تكنولوجيا المعلومات ودور لبنان في تنميتها في مجالات عدة.

كذلك تطرق البحث الى الاوضاع العامة في البلاد وعمل الحكومة في المرحلة الراهنة.

بهية الحريري

واستقبل الرئيس عون النائبة بهية الحريري، واجرى معها جولة افق تناولت التطورات السياسية الراهنة والاوضاع العامة. واوضحت النائبة الحريري انها عرضت مع رئيس الجمهورية الترتيبات المتعلقة بالاحتفالات التي ستقام السنة المقبلة لمناسبة مئوية لبنان الكبير، والتي كانت باشرت باعدادها منذ العام 2010. واشارت الى ان لجنة مختصة سيتم تشكيلها لوضع برنامج وطني للاحتفالات بالمئوية.

وخلال اللقاء قدمت الحريري للرئيس عون الهدية التذكارية التي كانت اعدت للمئوية ودرع "منتدى الطائف" الذي وزع في 13 شباط الماضي.

العريضي

واستقبل الرئيس عون الوزير السابق غازي العريضي واجرى معه جولة افق تناولت تطورات الوضعين المحلي والاقليمي.

 

 بري ترأس كتلة التنمية والتحرير ولقاء الاربعاء: المعركة الأساسية إقرار الموازنة والكفاءة المعيار للوظائف

الأربعاء 13 آذار 2019 /وطنية - أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري "ان الاولوية والمعركة الأساسية اليوم هي إقرار الموازنة في مجلس الوزراء وإحالتها الى المجلس النيابي في اسرع وقت"، معتبرا "ان حسم هذا الإستحقاق هو اساس في الإصلاح المالي ومحاربة الهدر". ونقل النواب عن الرئيس بري انه سيدعو الى جلسة اسئلة واجوبة، مشيرا الى وجود 17 سؤالا نيابيا موجها للحكومة حتى الآن. وفي الحديث عن نتائج مباراة بعض الوظائف، شدد الرئيس بري على ان "الكفاءة يجب ان تكون المعيار، والكفاءة فقط". وكان الرئيس بري استقبل، في اطار لقاء الاربعاء النيابي اليوم النواب: علي بزي، عدنان طرابلسي، ايوب حميد، الوليد سكرية، فادي علامة، ابراهيم عازار، حسن فضل الله، فيصل الصايغ، ميشال موسى، محمد خواجة، امين شري، انور الخليل، بلال عبدالله، علي خريس، هاني قبيسي، علي عمار، غازي زعيتر، اسطفان الدويهي، حسين جشي، علي درويش، ياسين جابر وعناية عزالدين.

من جهة اخرى تلقى الرئيس بري برقية شكر جوابية من البابا فرنسيس.

كتلة التنمية والتحرير

وبعد الظهر، ترأس الرئيس بري إجتماع كتلة التنمية والتحرير في حضور الوزراء: علي حسن خليل، حسن اللقيس ومحمد داوود، والنواب: ابراهيم عازار، انور الخليل، ايوب حميد، ميشال موسى، علي بزي، ياسين جابر، غازي زعيتر، علي خريس، هاني قبيسي، عناية عزالدين، فادي علامة، ومحمد خواجة. وجرى عرض للأوضاع والتطورات الراهنة، وتطرق الحديث الى عدد من المشاريع وقضايا مناطقية.

 

بري: المعركة الأساسية إقرار الموازنة والكفاءة المعيار للوظائف

الأربعاء 13 آذار 2019 /وطنية - أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري "ان الاولوية والمعركة الأساسية اليوم هي إقرار الموازنة في مجلس الوزراء وإحالتها الى المجلس النيابي في اسرع وقت"، معتبرا "ان حسم هذا الإستحقاق هو اساس في الإصلاح المالي ومحاربة الهدر". ونقل النواب عن الرئيس بري انه سيدعو الى جلسة اسئلة واجوبة، مشيرا الى وجود 17 سؤالا نيابيا موجها للحكومة حتى الآن. وفي الحديث عن نتائج مباراة بعض الوظائف، شدد الرئيس بري على ان "الكفاءة يجب ان تكون المعيار، والكفاءة فقط". وكان الرئيس بري استقبل، في اطار لقاء الاربعاء النيابي اليوم النواب: علي بزي، عدنان طرابلسي، ايوب حميد، الوليد سكرية، فادي علامة، ابراهيم عازار، حسن فضل الله، فيصل الصايغ، ميشال موسى، محمد خواجة، امين شري، انور الخليل، بلال عبدالله، علي خريس، هاني قبيسي، علي عمار، غازي زعيتر، اسطفان الدويهي، حسين جشي، علي درويش، ياسين جابر وعناية عزالدين.

من جهة اخرى تلقى الرئيس بري برقية شكر جوابية من البابا فرنسيس.

 

المطارنة الكاثوليك رحبوا بمحاربة الفساد وبموقف عون بشأن عودة النازحين

الأربعاء 13 آذار 2019 /وطنية - ترأس بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي الاجتماع الشهري لمطارنة الطائفة في لبنان والرؤساء العامين والرئيسات العامات في المقر البطريركي في الربوة وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية.

وفي ختام الاجتماع تلا المطران ايلي حداد البيان الختامي وجاء فيه:

"أولا: تدارس المجتمعون أمورا كنسية وتنظيمية وعملوا على ملء بعض الشواغر في الإدارات.

ثانيا: رحب الآباء بانطلاقة العمل في ورشة إنقاذ البلاد من الشلل الذي حصل بغياب السلطة التنفيذية. ولعل أهم ما هو مطلوب من الحكومة هو إجراء الإصلاحات الضرورية للحصول على مساعدات الدول الأجنبية من خلال برنامج سيدر ثم معالجة الوضع الإقتصادي الذي يعاني منه المواطنون أشد معاناة.

ثالثا: رحب الآباء بمسألة محاربة الفساد متمنين ألا تكون خطوة موسمية.

وتمنوا ان تكون محاربة الفساد مطلب الجميع لا فئة معينة وكأن الجميع واقع في هذه الآفة ما خلا المطالبين بمحاربته. ثم دعوا إلى الاستقامة في الأداء الوظيفي في الشأن العام والخاص.

رابعا: أيد الآباء موقف رئيس الجمهورية اللبنانية لجهة عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، وطالبوا المجتمع الدولي العمل على اعادتهم بكرامة وسلام الى وطنهم وتأمين الغطاء اللازم لهم في مناطق آمنة.

خامسا: تمنى المجتمعون للمؤمنين صوما مباركا لافتين النظر إلى أن هذه الفترة من السنة في فترة توبة واستعداد القلب لاستقبال عيد القيامة".

 

لائحة الاصالة والتجدد لانتخابات الرابطة المارونية برئاسة أبي نصر: لاستعادة التوازن في الشراكة اللبنانية في داخل الدولة وإداراتها

الأربعاء 13 آذار 2019 /وطنية - عقدت لائحة "الاصالة والتجدد" التي يرأسها النائب السابق نعمة الله أبي نصر والمرشحة لانتخابات المجلس التنفيذي للرابطة المارونية، مؤتمرا صحافيا، في فندق لو غبريال - الاشرفية، وتلا ابي نصر البيان التالي:

"بعد ثلاثة أيام يدعونا الواجب لانتخاب مجلس تنفيذي جديد للرابطة المارونية. المعنيون بالعملية الانتخابية هم أنتم الأعضاء الذين تتمتعون بالأهلية وعددكم سبع مئة واثنان وأربعون (742) عضوا، ولكن المعنيين بنتائج هذه الانتخابات هم جميع الموارنة في لبنان وبلدان الانتشار.

وتابع: "وكما في كل مرة تشخص عيون اللبنانيين على هذا الاستحقاق الذي يأخذ بعدا وطنيا يجعله أكثر من مجرد انتخاب مجلس تنفيذي لجمعية أو لرابطة، والسبب هو أن الرابطة المارونية التي دخلت عامها السابع والستين، قد ارتبطت مواقفها وأفعالها بالمسألة الوجودية الكيانية للموارنة وللبنان".

واضاف: "إنها رابطة الدفاع عن الهوية اللبنانية التي كان الموارنة في أساس صياغتها، وسيبقون حراسها وأعمدتها. إنها رابطة التجذر بالأرض والتواصل مع المنتشرين. رابطة نهائية لبنان بتعدديته وتركيبته الاجتماعية الفريدة من نوعها. رابطة الدفاع عن الشراكة المتوازنة في حكم لبنان وإدارة دولته. رابطة التصدي لسياسة التلاعب بديموغرافية لبنان عن طريق التجنيس غير المحق، والتوطين، والتهجير، وعدم معالجة أسباب الهجرة، وبيع الأرض من غير اللبنانيين، والتباطؤ بمعالجة معضلة النزوح. إن كانت الرابطة كذلك، فلنحافظ على دورها، كما أراده الآباء المؤسسون، وإن تراجع أو تبدل هذا الدور، فعلينا أن نعيده متألقا متجددا، يليق بتاريخ الموارنة ويصلح لمواكبة مستقبلهم.

وقال ابي نصر: "لهذه الأسباب، ترشحت مع نخبة من سيدات ورجال، ضمن لائحة منسجمة وموحدة، يجمعنا الانتماء إلى المارونية اللبنانية، بأبعادها التاريخية والحضارية والثقافية المميزة. أنا ابن هذه المؤسسة التي انتميت إليها عام 1974، ناضلت من خلالها وأنجزت، ولا أزال أحلم بتحقيق المزيد. سنعمل على أن تكون الرابطة مؤسسة تعتمد العلم، والكفاءة، والاختصاص والشفافية في أداء مهامها. تعتني بالشأن الاجتماعي وأبعاده المصيرية، تتعاطى الشأن السياسي والوطني، دون أن تكون حزبا. إنها ضمير ينبه، وشريان يؤمن التواصل والحوار والتفاعل بين المكونات السياسية المتنوعة داخل الطائفة المارونية.

واردف: "لن نسمح بالانقسام، وسنعمل على أن لا ينقطع التواصل بيننا جميعا، وهذا عهد علينا، والتزام نقطعه للموارنة ولسيد بكركي. إننا على اقتناع تام بأن وجود لبنان المميز في هذا الشرق مرتبط بوجود المسيحيين فيه، فهم ضمانة تنوعه ووحدته. ولا استقرار في لبنان إذا كانت الشراكة منقوصة، أو إذا اختل توازنها في البناء الوطني. لا يمكن أن يرتاح لبنان، إذا كان المسيحيون عموما، والموارنة المؤسسون خصوصا، غير مرتاحين في وطنهم الأول والأخير.

لا يمكن أن يرتاح لبنان، إذا كان المسيحيون عموما، والموارنة خصوصا، مغيبون مبعدون عن مراكز القرار الوطني.

لا يمكن أن يرتاح لبنان، إذا استأثرت فئة في أكثر من حقها المكتسب في حكمه، وإلا اهتز الهيكل اللبناني القومي،الذي يمثل المبرر الأوحد لوجوده ولضرورة بقائه.

وعليه نعلن بصراحة وبمحبة أننا مع استعادة التوازن في الشراكة اللبنانية داخل الدولة، بمؤسساتها وإداراتها ومشاريعها. ونقف مع فخامة الرئيس العماد ميشال عون في سعيه وعمله لتثبيت التوازن والعدالة.

لن نرضى بأية هيمنة من أي فريق على أي فريق آخر.

لن نرضى بأي سلوك يميز بين اللبنانين في تحصيل موارد الدولة وإنفاقها بين المناطق.

لن نرضى بأي سلوك يميز بين اللبنانيين في الحقوق كما في الواجبات.

من الآن وإلى أن يتغير النظام، وننتقل إلى دولة مدنية علمانية، فإننا نريد المناصفة الفعلية، نوعا وكما، في إدارات الدولة ومؤسساتها ووظائفها، وهذه المناصفة لا تمنع وصول الكفاءات، كما لا تمنع المحاسبة. لقد ابتعد المسيحيون والموارنة خصوصا عن الدولة، وعلينا أن نعمل لمصالحتهم مع ذاتهم ومع الدولة، وانخراطهم فيها.

واضاف ابي نصر: "على السياسيين أن يجعلوا الدولة جذابة للشباب، من خلال التغيير في النهج وفي الصورة، وذلك بالقضاء على الفساد وإبعاد المفسدين عنها، مهما كان انتماؤهم الديني والسياسي.

"لن تتوانى الرابطة المارونية، بعد اليوم، بحكم كونها صاحبة صفة ومصلحة، في الاعتراض، والطعن بالمراسيم والقرارات التي تصدر عن السلطات الرسمية إذا ما أضرت بمصالح الطائفة المارونية (قرار مجلس شورى الدولة مجلس القضايا بالإجماع رقم 484 تاريخ 7/5/2003)".

"ومع إصرارنا على تحقيق الشراكة المتوازنة في إدارات الدولة، سنجعل من تأمين حقوق الناس على الدولة، في الاستشفاء، وفي التعليم، أولوية في عملنا، وستكون لنا خطة عمل واضحة لضمان استمرارية المدارس الكاثوليكية، ولجعل دخول الطلاب إليها في متناول الجميع. وهذا الأمر لا يلغي مسؤولية الدولة في تطوير المدارس الرسمية، ورفع مستواها التعليمي وتحسين ظروف الحياة فيها، لأنها تبقى الأساس في توفير التعليم المجاني لكل اللبنانيين".

وتابع: "للبنانيين المنتشرين في العالم الحق في ممارسة حقوقهم السياسية والاجتماعية، في أماكن تواجدهم، في الاقتراع، والترشح، والتمثيل في المجلس النيابي، كما للمتحدرين الحق في استعادة الجنسية اللبنانية، جنسية آبائهم وأجدادهم، وهذا الحق لهم، وليس منة من أحد، أسوة بما هو معمول به في كل دول العالم".

- كما أننا نقف في وجه توطين اللاجئين الفلسطينيين، من دون المس بحقوقهم الإنسانية على أرض لبنان، مع إدراكنا التام أن عودتهم إلى أرضهم حق، وأن إسرائيل عدوة لنا ولهم.

- إننا نقف إلى جانب رئيس الجمهورية وجميع القوى السياسية، لتأمين عودة النازحين السوريين إلى ديارهم، ولمنع المؤامرات من استخدامهم لضرب سوريا ولبنان على حد سواء. ومن الواضح أنه مقابل كل غير لبناني يقيم ويستقر في لبنان، هناك لبناني يغادر، لأن قدرة استيعاب البلد محدودة.

- لا يجوز أن تتحول تراخيص تملك الأجانب من مادة لجلب رؤوس الأموال والاستثمار في لبنان، إلى عمليات مضاربة عقارية على حساب اللبنانيين، وبالتالي يقتضي إلزام غير اللبنانيين الذين تملكوا أراض في لبنان وجوب تنفيذ الغاية التي من أجلها منحوا تراخيص بالتملك (كبناء فندق، مصنع، مشروع سياحي، إلخ)، بعد أن مضى أكثر من عشر سنوات على تملكهم، ولم يبدؤوا بالتنفيذ.

- على وزارة الداخلية المديرية العامة للأحوال الشخصية واجب متابعة تنفيذ بطلبات اختيار الجنسية اللبنانية الواردة إليها قبل 29 أيلول 1958، لأن القانون رقم 68/67 يعتبر هذه الطلبات نافذة ونهائية، وبدون أية معاملة أخرى.

- من غير المقبول أن تمر مئوية إعلان دولة لبنان الكبير، دون أن يحتفل اللبنانيون بهذه الذكرى، لأن هذا الإعلان ما كان ليتم لولا استشهاد شهداؤنا، وجهود أجدادنا من مختلف الطوائف والمناطق، وفي مقدمهم البطريرك الماروني الياس الحويك وغيره من بقية الطوائف.

- من المهم جدا تكريس يوم في السنة يسمى يوم ذكرى المجاعة الكبرى أو يوم ذكرى مآسي وويلات الحرب الكونية الأولى على لبنان، حيث استشهد ثلث سكانه بفعل الجوع والحرب والتشريد، والثلث الآخر هاجر، ونحن أحفاد الذين صمدوا وبقوا. كل ذلك حتى لا ننسى معاناة أجدادنا في سبيل هذا الوطن، لأنه في الذكرى عبرة، وفي العبرة استمرار للأوطان.

واضاف ابي نصر: "إن تحقيق هذه الرؤية يتطلب منا ترتيب البيت الداخلي للرابطة المارونية بتحويلها إلى مؤسسة، توحي بالثقة وتجذب الشباب إليها بمواقفها وبأفعالها. هذا الأمر يتطلب تعديل بعض مواد نظامها، ليتلاءم مع متطلبات المرحلة، بحيث يكون لنا رابطة متجددة برؤيتها، ومتجذرة بأصالتها التاريخية والوطنية. هكذا يجب أن تستمد الرابطة قوتها من مواقفها، وتجذب إليها الطاقات البشرية والمالية، لتحقيق المشاريع ذات الفائدة العامة".

وقال: "إننا مصممون على تفعيل دور الرابطة المارونية في التنسيق بين المؤسسات والمجالس المارونية، بما يجعل عملها أكثر زخما وفعالية وتأثيرا. كما أننا سنعمل لتوثيق روابط التكاتف والتضامن مع أية مجموعة لبنانية تؤمن بلبنان وطنا سيدا، حرا مستقلا ونهائيا لجميع أبنائه، أيا كان انتماؤها الطائفي أو المذهبي أو خيارها العقائدي. وسننظر بإيجابية في خلال تحديث نظام الرابطة إلى فتح فروع لها في بلدان الانتشار، كما أننا نضع الخطة اللازمة لتأمين الاستقلالية المالية للرابطة المارونية، من دون أن تكون مواردها محصورة باشتراكات أعضائها.

وختم ابي نصر: "من نضال أجدادنا نستمد صلابتنا، ومن عيون أطفالنا وشبابنا نستوحي الأمل بغد مشرق. فإلى 16 آذار لانتخاب مجلس تنفيذي جديد من حيث تبدأ المسيرة بروح التنافس الديمقراطي والتعاون الإيجابي، مع الدعاء بالتوفيق للجميع.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل11 و12 آذار/19

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

كم أبوتفليقة عنا بلبنان؟

الياس بجاني/12 آذار/19

في الجزائر بوتفليقة واحد اما بلبنان فأصحاب شركات الأحزاب وأفراد الطاقم السياسي كلهم بوتفليقة..هو خجل وبدو يفل هم متى يخجلون.

 

"حزب الله” جيش إيراني وليس من النسيج اللبنان

الياس بجاني/14 آذار/19

“حزب الله” كحزب مسلح، وكمشروع ملالوي، ودور حربي، وأداة إيرانية إرهابية، ليس من النسيج اللبناني كما يتبجح ويتحجج طاقمنا السياسي والحزبي والحكومي الذمي لتبرير صفقاته معه، وتنازلاته له مقابل مراكز سلطوية ومنافع مالية على حساب السيادة والاستقلال والقرار الحر.

http://eliasbejjaninews.com/archives/72962/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%AC%D9%8A%D8%B4-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%B3/

 

أولوية مصالحة ريفي والحريري يجب أن تكون مواجهة حزب الله واحتلاله وليس العكس

الياس بجاني/13 آذار/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/72957/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A9-%D8%B1%D9%8A%D9%81%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%8A/

 

Israeli Army (IDF) Hezbollah Head Of Golan Operations Murdered US Troops In Iraq
 
تقرير من الجرازولم بوست: الجيش الإسرائيلي يقول بأن مسؤول حزب الله عن عمليات الجولان علي موسى دقدوق كان قتل جنود أميركيين في العراق
 Jerusalem Post/March 13/19

 http://eliasbejjaninews.com/archives/72949/jerusalem-post-israeli-army-idf-hezbollah-head-of-golan-operations-murdered-us-troops-in-iraq%d8%aa%d9%82%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%b1%d8%a7%d8%b2%d9%88%d9%84%d9%85/

 

إسرائيل تتّهم «حزب الله» بإنشاء وحدة سرّية في الجولان

بيروت/الشرق الأوسط/13 آذار/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/72949/jerusalem-post-israeli-army-idf-hezbollah-head-of-golan-operations-murdered-us-troops-in-iraq%D8%AA%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D8%B2%D9%88%D9%84%D9%85/

 

Israel says notorious Hezbollah commander building terror unit in Golan Heights
 AFP, Jerusalem/Wednesday, 13 March 2019
 http://eliasbejjaninews.com/archives/72949/jerusalem-post-israeli-army-idf-hezbollah-head-of-golan-operations-murdered-us-troops-in-iraq%D8%AA%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D8%B2%D9%88%D9%84%D9%85/


 The IDF’s exposure of Hizballah’s Golan unit ties in with US plans to deal with pro-Iranian militias around Iraqi-Syrian border

 DEBKAfile/March13/19
 http://eliasbejjaninews.com/wp-admin/post.php?post=72949&action=edit