المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 09 آذار/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.march09.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

                              

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يُوَاضَع، وَمَنْ يُواضِعُ نَفْسَهُ يُرْفَع

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/حزب الله الإيراني هو الفساد والإفساد

الياس بجاني/ما دام الإحتلال الإيراني للبنان قائماً لا اصلاح ولا من يحزنون، بل رزم من الكوارث المتتالية

الياس بجاني/احترام القضاء لا يكون انتقائياً وغب فرمانات حزب الله

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/أحزاب لبنان شركات ووكالات وكوارث وغنمية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بداية الخلاص هي بتكوين تجمع سيادي عريض عابر للطوائف، يعبر عن إرادة اللبنانيين بالتمسك بحريتهم ودولتهم وسيادتها ودستورها وبإنتمائهم العربي وبالقرارات الدولية ذات الصِّلة بلبنان/د.توفيق هندي/08

نوفل ضو: محاكمة جدية للفاسدين تحتاج لانضمام لبنان الى اتفاق روما ومحكمة الجنايات في لاهاي

المقاومة...والقوة العظمى الحليفة المطلوبة للمقاومة.

عون والحريري والحسن وقعوا مرسوم الانتخابات الفرعية في طرابلس في 14 نيسان المقبل

هل تدرج المانيا "حزب الله" على قائمة الارهاب؟

أدرعي يردّ على "نصر الله": رجل "السرداب" بحاجة ماسة للأموال

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 08/03/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 8 آذار 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

هذا ما سيقدم عليه اللواء ريفي

الحروب ضد حزب الله تزيده قوة… والسلام يقضي عليه/قاسم شرف الدين/جنوبية

حزب الله يدعو حاضنته لربط الأحزمة استعدادا للمزيد من العقوبات

الفرد رياشي: ما يتم تداوله عن السعي لمحاربة الفساد مهزلة من نوع الكوميديا السوداء

 وزيرة الطاقة.. المواطنون يسرقون وينهبون مؤسسة الكهرباء/د. أحمد خواجة /لبنان الجديد

تكهنات عن سعي أميركي لإدخال لبنان في تحالف استراتيجي إقليمي خلال زيارة بومبيو لبيروت الأسبوع المقبل

لندن: تصنيف «حزب الله» لن يؤثر على العلاقة بلبنان وجيشه

عون يؤكد لوزير الشؤون الخارجية البريطاني أن نفوذ الحزب لا يتجاوز كونه جزءاً من الشعب

لبنان يحذر من المسّ بحقوقه في المنطقة الاقتصادية الخاصة

سكايز: لإلغاء حكم العسكرية بسجن الصحافي شمس الدين

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية: هدف الترتيبات خلال انعقاد مجلس الوزراء تنظيم عمل الاعلاميين وليس منعهم من التواصل مع الوزراء

"المركزية" ردا على إعلام "حزب الله": مصادرنا جدّ موثوقة من داخل الحزب وتاريخنا يشهد على مصداقية الأخبار والمواقف

"المستقبل" وحلفاؤه يكتسحون فروع "المهندسين" في الشمال

الأحرار: طريقة عمل الحكومة لا يمكنها ان توصل الى الغاية المنشودة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

القيادة المركزية الوسطى: لا ضغوط علينا للانسحاب من سوريا

مذيعة تستعد لتصبح أول درزية في الكنيست الإسرائيلي

الوفد الأمني المصري يعود إلى القطاع بعد مباحثات في إسرائيل/إسرائيل تقتل فتى في غزة وتهدم منازل في الضفة

ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء الياباني يبحثان تطوير الشراكة

رفض بالإجماع في المجلس الأوروبي لمقترح لائحة غسل الأموال وقال إن المقترح لم يُبنَ على أسس شفافة ومرنة

تمرين «درع الجزيرة» يرفع جاهزية قوات الخليج للتعامل مع التهديدات

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الرئيس السنيورة وعواصف الفناجين الفارغة/المحامي محمد أمين الداعوق/اللواء

نزوحٌ  وزراء  وزواج/جوزف الهاشم/جريدة الجمهورية

غضب مسيحي على أوروبا.. «لقد خذلتنا»/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

فرنسا و«حزب الله» والهبوط الإضطراري/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

«كائنات فضائية» في المختارة/عماد مرمل/جريدة الجمهورية

بومبيو في بيروت: على لبنان مسؤولية في إستراتيجية «تقويض الدور الإيراني في المنطقة»/رلى موفّق/اللواء

5 سنوات في التعذيب في زنازين الطاغية حسن نصر الله/الشيخ حسن سعيد مشيمش

الرئيس السنيورة وتجدُّد الصراع على لبنان/رضوان السيد/الشرق الأوسط

ثمن الانتصار المزعوم للنظام السوري/أكرم البني/الشرق الأوسط

أئمة الجمعة في إيران وقطار الثراء السريع/أمير طاهري/الشرق الأوسط

تنساب جميلة الأنهر/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

الجزائر والتخوف من سنوات الجمر/د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط

فرنسا والجزائر... لدغة الحية واهتزاز الحبل/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون التقى بستاني وجارفيس ورئيس المجمع الانجيلي الجديد: للمرجعيات الدينية دور في مساعدة الدولة بمكافحة الفساد ووحدة الكنائس ضرورية

حزب سبعة يُعلن يعقوبيان "نائبة مستقلة"

ندوة عن الانهيار وشروط النهوض الجميل: التربية والعائلة والحوكمة أساس لانتشال لبنان أيوب: لنفكر بأساليب ناجعة تنقذ مجتمعنا

نص خطاب السيد نصرالله لليوم

نصر الله في الذكرى 30 لتأسيس هيئة دعم المقاومة: المعركة ضد الفساد واجبة ومهمة جدا ولا تقل قداسة عن معركة المقاومة ضد الاحتلال

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يُوَاضَع، وَمَنْ يُواضِعُ نَفْسَهُ يُرْفَع

إنجيل القدّيس لوقا18/من09حتى14/قالَ الربُّ يَسوعُ هذَا المَثَلَ لأُنَاسٍ يَثِقُونَ في أَنْفُسِهِم أَنَّهُم أَبْرَار، وَيَحْتَقِرُونَ الآخَرين: «رَجُلانِ صَعِدَا إِلى الهَيْكَلِ لِيُصَلِّيَا، أَحَدُهُما فَرِّيسيٌّ وَالآخَرُ عَشَّار. فَوَقَفَ الفَرِّيسِيُّ يُصَلِّي في نَفْسِهِ وَيَقُول: أَللّهُمَّ، أَشْكُرُكَ لأَنِّي لَسْتُ كَبَاقِي النَّاسِ الطَّمَّاعِينَ الظَّالِمِينَ الزُّنَاة، وَلا كَهذَا العَشَّار. إِنِّي أَصُومُ مَرَّتَينِ في الأُسْبُوع، وَأُؤَدِّي العُشْرَ عَنْ كُلِّ مَا أَقْتَنِي. أَمَّا العَشَّارُ فَوَقَفَ بَعِيدًا وَهُوَ لا يُرِيدُ حَتَّى أَنْ يَرْفَعَ عَيْنَيْهِ إِلى السَّمَاء، بَلْ كانَ يَقْرَعُ صَدْرَهُ قَائِلاً: أَللّهُمَّ، إِصْفَحْ عَنِّي أَنَا الخَاطِئ! أَقُولُ لَكُم إِنَّ هذَا نَزَلَ إِلَى بَيْتِهِ مُبَرَّرًا، أَمَّا ذاكَ فَلا! لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يُوَاضَع، وَمَنْ يُواضِعُ نَفْسَهُ يُرْفَع.»

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

حزب الله الإيراني هو الفساد والإفساد

الياس بجاني/08 آذار/19

حزب الله هو الفساد والإفساد بعينه وقبل حله وتسليم سلاحه إلى الجيش وتحرير لبنان من احتلاله وانهاء نفوذ أيران من وطننا فإن الفساد باق ومن سيء إلى أسوأ.

 

ما دام الإحتلال الإيراني للبنان قائماً لا اصلاح ولا من يحزنون، بل رزم من الكوارث المتتالية

الياس بجاني/07 آذار/19

بظل احتلال حزب الله لا يمكن أن يتم أي اصلاح أو أن يحترم الدستور أو القضاء وتصان الكرامات.الحلول تبدأ بعد التحرر من هذا الإحتلال

 

احترام القضاء لا يكون انتقائياً وغب فرمانات حزب الله

الياس بجاني/06 آذار/19

أن كان فعلاً الحزب اللاهي يحترم القضاء فليسلم له كل المطلوبين من عناصره ويرفع الغطاء عن وئام وهاب وعن كل المرتكبين من أمثاله المحيين من قبله

 

اليلس بجاني: في اسيفل رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

أحزاب لبنان شركات ووكالات وكوارث/إلياس بجاني/03 شباط/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%D8%A3%D8%AD%D8%B2%D8%A7%D8%A8-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%B4%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%88%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%83%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%AB/

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بداية الخلاص هي بتكوين تجمع سيادي عريض عابر للطوائف، يعبر عن إرادة اللبنانيين بالتمسك بحريتهم ودولتهم وسيادتها ودستورها وبإنتمائهم العربي وبالقرارات الدولية ذات الصِّلة بلبنان

د.توفيق هندي/08 آذار 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/72824/%d8%af-%d8%aa%d9%88%d9%81%d9%8a%d9%82-%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d8%a8%d8%af%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%84%d8%a7%d8%b5-%d9%87%d9%8a-%d8%a8%d8%aa%d9%83%d9%88%d9%8a%d9%86-%d8%aa%d8%ac%d9%85/

بعض الخواطر حول الوضع في لبنان

١) معاكسا" أي منطق سياسي سليم، ثمة من يريد خداع الشعب بالتأكيد أن ثمة توازن في الدولة بهدف تبرير خضوعه لحزب الله.

٢) أميركا تتعاطى بحذر وكأمر واقع مع أطراف الصفقة مع حزب الله (الحريري، جعجع بشكل رئيسي وجنبلاط بشكل ثانوي منذ ٢٠٠٨) وليس كأطراف سيادية في حالتها الحاضرة. موقف أميركا النهائي من لبنان والأطراف فيه يتحدد على ضوء الإستراتيجية التي تنتهجها هي في المنطقة وفِي إطار مسار تحقيقها.

كذلك هو الأمر مع الأطراف العربية ولا سيما الخليجية منها وبشكل خاص السعودية.

٣) ليس صحيحا" أن الرئيس ميشال عون هو على مسافة سياسية واحدة من الأطراف كافة. بل أن الصحيح أنه وفريقه حليفا" إستراتيجيا" لحزب الله. فهو لم يتقرب سياسيا" من أطراف الصفقة، بل هم الذين تقربوا سلطويا" منه وكان له ما يريد وكان لهم فتات السلطة.

٤) ميزان القوى خارج الدولة وداخلها يميل بشكل صارخ لحزب الله.

لا حاجة لأن نعطي البرهان عن طغيان قوته العسكرية خارج الدولة وعن دقة تنظيمه وشعبيته الواسعة وتمسكه بأيديولوجيته الدينية وقضيته التي لا تخدم لبنان الكيان والدولة. بالمقابل، بات مشروعهم مشروع سلطة.

أما داخل الدولة، فهو ممسك بالمؤسسات الدستورية الثلاث. يتمتع وفريقه بالأغلبية في البرلمان وأغلبية الثلثين في الحكومة فضلا" عن وجود حليف إستراتيجي في رئاسة الجمهورية.

أما المسؤولين في كافة الإدارات المدنية وغير المدنية للدولة اللبنانية لا يتخذون قرارات قد تزعجه.

٥) أما الفساد، فلا يمكن للفاسدين أن يحاربوه ولا لرئيس فرقتهم الموسيقية. والذي يسكت عن الفساد لأسباب سياسية-سلطوية، هوً فاسد أيضا". لا إمكانية حقيقية لمحاربة الفساد في ظل فقدان السيادة، مخالفة الدستور ودولة شكلية وبلد تحت الإحتلال المقنع.

٦) لا خلاص إقتصادي فعلي في ظل إخضاع لبنان لما يمكن تسميته "إقتصاد المقاومة".

إذا"، لا مجال من المعارضة من الداخل. فهذه المعارضة لن توصل إلا إلى الإستسلام، مهما كان صدق أو عدم صدق مروجيها.

بداية الخلاص هي بتكوين تجمع سيادي عريض عابر للطوائف، يعبر عن إرادة اللبنانيين بالتمسك بحريتهم ودولتهم وسيادتها ودستورها وبإنتمائهم العربي وبالقرارات الدولية ذات الصِّلة بلبنان.

 

نوفل ضو: محاكمة جدية للفاسدين تحتاج لانضمام لبنان الى اتفاق روما ومحكمة الجنايات في لاهاي

الجمعة 08 آذار 2019 /وطنية - رأى منسق "التجمع من أجل السيادة" نوفل ضو في تغريدة على حسابه عبر تويتر، أن محاكمة جدية للفاسدين تحتاج لانضمام لبنان الى اتفاق روما ومحكمة الجنايات الدولية في لاهاي". وقال:"إن مهمة هذه المحكمة محاكمة المسؤولين عن الإرهاب بما في ذلك تبييض الأموال والتهرب الضريبي والتهريب لتمويل الميليشيات المسلحة ونهب ثروات الشعوب وجرائم الحرب والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية".

 

المقاومة...والقوة العظمى الحليفة المطلوبة للمقاومة.

نقلاً عن صفحة ادمون الشدياق/فايسبوك/08 آذارا/19

مأخوذة من كتاب المؤرخ الصديق فادي توفيق كيروز Fady T.Kayrouz " هوية من تاريخ " صفحة 83- 85 مع بعض التصرف.

بنتيجة المصلحة المشتركة لعبد الملك بن مروان ويوستنيانوس الثاني في التخلص من يوحنا مارون، تم الاتفاق على هدنة بين الفريقين... ما أن تم هذا الأمرفي العام 685 م، حتى اصدر يوستنيانوس أمراً بسحب مقاتلي المردة من شمال لبنان الذين كان والده قسطنطين اللحياني( حليف الموارنة ) قد ارسلهم سابقاً في العام 676 م... بعد انسحاب وحدات المردة من جبل لبنان، قرر يوستنيانوس تجريد حملة عسكرية للقضاء على يوحنا مارون.

لما علم يوحنا مارون بالحملة البيزنطية العسكرية ضده، كان عليه ان أن يتخذ قراراً تاريخياً كبيراً، فاِما الاِستسلام للبيزنطيين أو الاِستسلام للأمويين والقبول باحكام الذمة، لم يكن لدى يوحنا مارون مستشارون ولا معرفة بالعلوم الجيوسياسية ولم يكن يجيد الحسابات السياسية والمساومات وسينسات الامر الواقع وفن الممكن، غير انه كان شديد الاِتكال على قوة عظمى ليست من هذا العالم كان يعتبرها حليفه الاستراتيجي الدائم وكان يضع فيها كل ثقته، تلك القوة العظمى هي الله الذي بالنسبة اِليه هو سيد التاريخ. فكان قرار يوحنا مارون المواجهة والمقاومة، فجمع مقدمي المناطق في مقر قيادته في قلعة سمار جبيل، ووضع خطة تقضي باِطلاق حرب اِستنزاف ضد الجيش البيزنطي بهدف اِنهاكه.

لدى وصول الجيش البيزنطي الى جبل لبنان، واجه مقاومة شرسة وعنيفة استمرت تسع سنوات من العام 685 م الى 694 م... فكان بنتيجة هذا الأمر أن اصبح الجيش البيزنطي منهكاً وضعيفاً بعد استنزافه على مدى هذه السنوات. عند هذه المرحلة، قرر يوحنا مارون مهاجمة الجيش البيزنطي عند مقر قيادته في أميون في معركة فاصلة في ربيع العام 694 م، فكان أن اِنقض المسيحيون اللبنانيون على الجيش البيزنطي من ثلاثة محاور جبلية، وبدأت معركة كبيرة استمرت يوماً كاملاً، اِنتهت بهزيمة الجيش البيزنطي...

كان لهذا الاِنتصارالاستراتيجي الكبير الأثر الواضح والعميق في تعزيز وتثبيت الشخصية والهوية المسيحية اللبنانية المستقلة واستمرارها وصمودها عبر التاريخ. فصمود يوحنا مارون الأسطوري في جبل لبنان مع حفنة من الرجال في صدورهم اِيمان لا يتزعزع، قد ثبت دعائم الحضور المسيحي الحر في هذا الجبل لقرون تلت. ويمكننا ان نجزم أن مصير مسيحيي جبل لبنان وبقاءهم قد توقفا على قرار رجل واحد اِستحق بكل جدارة لقب " أبو الهوية المسيحية اللبنانية " فو قد جسد بشخصه، روح وهوية شعب حر ومقاوم، ومفهوم لاهوت الأرض في دفاعه عن أرض لبنان المقدسة.

لدى وصول أنباءهزيمة البيزنطيين اِلى عبد الملك بن مروان، قرر اِنهاء الهدنة التي كانت قد عقدت معهم... اما في القسطنطينية، فقد حصل أن قام لاوون القائد العام للجيوش البيزنطية ( والذي هو حليف لمسيحيي لبنان) بانقلاب على يوستنيانوس وأطاح به بعد أن حاول قتله بالسيف، ولما استدار لتفادي الضربة، قطع السيف انفه، لذلك لقب من قبل الأمويين بيوستنيانوس الأخرم، أي المقطوع الأنف. بعد الاِطاحة بيوستنيانوس ، بعث لاوون اِلى المسيحيين اللبنانيين رسلاً ليبلغهم نيته العودة الى الى مساعدتهم ، غير أن الأوان كان قد فات باِعادة عبد الملك بن مروان تطويقه لجبل لبنان تحضيراً لمعركة اخرى.

 

عون والحريري والحسن وقعوا مرسوم الانتخابات الفرعية في طرابلس في 14 نيسان المقبل

الجمعة 08 آذار 2019 /وطنية - وقع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، مرسوما يقضي بدعوة الهيئات الناخبة في الدائرة الصغرى في طرابلس، لانتخاب نائب عن المقعد السني الذي شغر بموجب قرار المجلس الدستوري الرقم 10 تاريخ 21/2/2019، يوم الاحد في 14 نيسان المقبل حسب النظام الاكثري. ووقع المرسوم الذي حمل الرقم 4384 تاريخ 7 آذار 2019، رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ووزيرة الداخلية والبلديات ريا حفار الحسن.

 

من اذاعة الشرق

*الدكتور عصام خليفة لاذاعة الشرق : " رسالتي الى السيد نصرالله ، وهو شخصية احترمها ، لا تعني اسقاط ثقتي بالدولة وشخصياتها القانونية، ولكن اردت الاشارة الى ان محاربة الفساد لا تتجزأ ، وانا تصديت كشخص يهمه مستقبل الجامعة الوطنية التي خدمتها وتعنيني كثيرا ، وتعني حزب الله المعني بشرائح مهمة من الشباب الذي يدرس في الجامعة اللبنانية ، واواجه بدعاوى تلو الاخرى ، مع العلم اني لست الجهة المدعيّة على رئيس الجامعة ، ويهددوني بدعاوى يقع على عاتقي دفع تكاليف تصل الى 700 مليون ليرة ، تصور ! ومع ذلك لن نخاف ، ولن نخفي صوتنا بعدم القفز فوق الحقيقة التي ناضلنا من اجلها .. "

*الدكتور عصام خليفة لاذاعة الشرق : "اردنا الاحتفالية بمئوية المعلم بطرس البستاني في مهرجان الحركة الثقافية في انطلياس ، وله وهجه السحري المشع بالتاليف ، والموسوعات ، والترجمات ، والمجلات والجرائد ، والتاريخ الثقافي ، وفي الجمعيات والنقابات ، وفي التعليم ، وهو المثقف العضوي ، وشخصية اصلاحية  وفي نبذ العنف في القرن التاسع عشر ، وهو رمز الاختلاط بين الثقافات واللغات ، والمجتمعات التربوية ، يتقن العربية والسريانية ، واللاتينية ، الايطالية والفرنسية والانكليزية والعبرية ،، واحتفاليتنا تحية لاحد رواد النهضة العربية الساحار والجاذب ، وامل ان نفتتح متحفا باسمه ، ونطلق كرسيا في الجامعات باسمه .. "

*الوزير السابق الدكتور محمد عبد الحميد بيضون لاذاعة الشرق : " انا قرات قانون الشراكة مع القطاع الخاص ، قرات حقيقة ما يعرقل عمل القطاع الخاص ، الدخول الى القطاع الخاص ً يكون من باب المنافسة ، هل الرئيس سعد الحريري قادر ان يطمئن القطاع الخاص ، ويعطيه حقوقه ، ويقدم على اجراءات وقرارات ويجترح مبادرات ؟ نعم هو قادر، والخوف ليس من الدولة على القطاع الخاص ، انا خوفي من السياسيين ان لا يمشوا بالخصخصة ، والمثال الصارخ كارثة الكهرباء .. "

*الدكتور بيضون لإذاعة الشرق ؛ " المفارقة ان ال 11 مليار دولار استفاد من الجزء الأكبر منها حلفاء حزب الله وجماعته، وهو يعرف ذلك ،لكن الحزب يواجه ازمة مالية واجتماعية خانقة ، فالشعب الإيراني لا يريد ان يمول الميليشيات الخارجية ، يرفض الإيرانيون التمويل الخارجي ، والحزب عنده مشاكل اقتصادية واجتماعية لدبه ما بين 4000 الى 5000 جريح هو المسؤول عنهم ، وهو في وضع مادي صعب ويواجه عقوبات ، وقاعدته ما عادت قادرة على التحمل اكثر ن وعلى اكثر من لائحة تتهمه بالارهاب ، لذلك الحزب لا يتوقف عن ممارسة استعراض القوة ، والحلقة الضعيفة ، لتهريب مشاكله مسالة يعتبرها حساسة في التعبئة الشعبية في مسالة محاربة الفساد واختبار انتصارات على طريقته ،مثل التصويت العالي وهو لم ولن يتوقف عن مسالة محاربة الحريرية السياسية مجددا ، وهو يريد الغاء الحريرية السياسية ونواياه مرئية جيدا . محاربة الفساد أداة تصبح بمتناوله مع غياب القضاء المستقل، والذي لا يخضع بدوره لاي محاسبة ."

*الدكتور صلاح حنين لاذاعة الشرق : " لا مانع من انشاء محكمة خاصة لمحاكمة الرؤساء والوزراء وكبار الموظفين خارج التعقيدات البيروقراطية والشخصية المزدوجة وعلى قاعدة دستورية الفصل بين السلطات ، بعد تعديل المادة 80 من الدستور ، ولا تخضع فيها المحاكمات لاذن المجلس النيابي للبدء بالمحاكمات ، وتشكل من شخصيات قضائية وخبرات مشهود لها بالاستقلالية والخبرة والمهنية ذات الصلة بالمحاكمات والحيثيات ، والنزاهة ، ولا تكون الصيغة عملا سياسيا حاجزا امام القضاء "

*النائب السابق الدكتور صلاح حنين لاذاعة الشرق : " صيغة تشكيل المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء شخصية ذات ازدواجية بين السلطة التشريعية السلطة القضائية بما يخالف مبدأ الفصل بين السلطات والالية للمحاكمة متاهة بين القرار الظني من القضاء الجزائي ، ثم تقرير المجلس النيابي باغلبية الثلثين . ثم المجلس الاعلى بغالبية 10 اصوات من اصل 15 . ثم النائب ليس قاضيا ، وفي غالبيتهم ليسوا ذوي اختصاص قضائي . ثم الحواجز السياسية امام القضاء . فعلا هل هو مجلس اعلى للمحاكمة ، ام لعدم المحاكمة ؟ "

*الدكتور طبارة لاذاعة الشرق: "ايران في ضياع تام ، من جهة لا تقوى على مواجهة عقوبات ترامب المالية والاقتصادية ، واقتصادها في انهيارات شاملة ، ومن جهة مدعوة الى التفاوض مع ادارة اميركية مزاجية، تريد منها الانسحاب الى داخل حدودها، وتريد محاسبتها على احتجاز الرهائن ، وعلى ارتكاباتها بحق الجنود الاميركان في العراق، والمارينز في لبنان ولم تغفر لها عملياتها الخارجية، ما يعني التخلي عن اذرعتها وميليشياتها في اليمن والعراق وسوريا ولبنان ، يعني التخلي عن دورها كدولة اقليمية"

*الدكتور طبارة لاذاعة الشرق : طبارة لإذاعة الشرق : " صفقة القرن لم يعلن عنها، وبارز من جولة كوشنير الى المنطقة ضعف التوقعات، والأخير كما جيبسون غرينبلات، ودايفيد فريدمان لا يعرفون شيئا عن تاريخ المنطقة . الواضح فيها مدى الانحياز الأميركي لصالح نتياهو ، ما يبعد ان اميركا صفة الوسيط ، وجزء كبير منها يركز على التنمية الاقتصادية، ولا اعتقد ان العرب سيغامرون في التمويل من دون تطرق الخطة للعملية السياسية وقيام دولتين والاعتراف بحق 7 ملايين فلسطيني بتقرير مصيرهم ، ولا احد بمقدوره ان يغامر في التخلي عن حق العودة ونصف الشعب الفلسطيني واكثر في الاغتراب واللجوء، ومشر الخطة من دون تعاون مع السلطة الفلسطينية كارثة ، وتمويل خطة اقتصادية من دون العودة الى المبادرة العربية ، ومن دون الولوج الى حل سلمي . الصفقة لا شيئ ، وتغيرت الظروف كثيرا عن العام 1994، وهناك اللجنة الرباعية وقوى إقليمية كبيرة ، تركيا وايران معارضة ، والروسي ، والصيني .. صفقة القرن وصفة فاشلة للحل السلمي بحجة تمرير الصفقة في ظروف مواجهة العرب لإيران ، والرهان على دور سعودي في اعلان الخطة غير مدروس اذا لم يلحظ افق الحل النهائي السلمي وقاعدته قيام دولة فلسطينية والتاكيد على شرعية القرارات الدولية ذات الصلة ، والأمور اكثر تعقيدا برايي"

 

هل تدرج المانيا "حزب الله" على قائمة الارهاب؟

 دير شبيغل/08 آذار/19/قلت مجلة دير شبيغل الألمانية عن مسؤول ألماني كبير قوله إن بلاده لن تحذو حذو بريطانيا وتعلن "حزب الله" منظمة إرهابية. وقال وزير الدولة نيلز إينان للمجلة إن "حزب الله" لا يزال مكوناً أساسياً في المجتمع اللبناني وإن الاتحاد الأوروبي أدرج بالفعل جناحه العسكري في قائمة الجماعات المحظورة في 2013. وأضاف إينان في تصريحات أدلى بها للمجلة بعد زيارة إلى لبنان إن ألمانيا مهتمة باستقرار لبنان وإن قرار بريطانيا لن يكون له تأثير مباشر على موقف ألمانيا أو الاتحاد الأوروبي. ورفض إينان الانتقادات التي وجهتها الولايات المتحدة لبلاده والتي قالت فيها إنها لا تفعل شيئا يذكر لمواجهة نفوذ إيران في المنطقة وقال إن السياسة الخارجية لبرلين ستبقى معنية بالتوصل لحلول سياسية حتى لأصعب المواقف.

 

أدرعي يردّ على "نصر الله": رجل "السرداب" بحاجة ماسة للأموال

 سبوتنك/08 آذار/19/رد أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، على الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، بشأن خطاب الأخير اليوم، الجمعة. وقال أدرعي في تغريدة جديدة له، مساء اليوم، الجمعة، على حسابه الرسمي على "تويتر": إن رجل السرداب [نصر الله] بحاجة ماسة للأموال"، وأرفق هاشتاج "#دعمك_مقاومة" لهذه التغريدة. وجاءت تغريدة أفيخاي أدرعي ردا على ما صرح به السيد حسن نصر الله، اليوم، الجمعة، حينما قال الأمين العام لحزب الله: لبنان أمام مفصل وجودي، ويجب العمل لتجنيب توجه لبنان نحو الإفلاس والانهيار المالي والاقتصادي. وكان الأمين العام لحزب الله اللبناني قد أعلن في خطابه اليوم عن بداية معركة مكافحة الفساد في لبنان، وهدر المال العام في بلاده. فيما أضاف المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، تغريدة أخرى، جاء فيها: من جديد نصر الله يكسر الصمت بس مش بسبب يوم المرأة العالمي، بل ليحكي عن حاجة منظمة حزب الله الماسة للمصاري، هاي المنظمة متواجدة بأزمة مالية حادة نتيجة العقوبات على إيران، ممولة الإرهاب العالمية، وتبذير الأموال والموارد على الحرب في سوريا الّي بيشارك فيها بأمر من أسياده الإيرانيين.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 08/03/2019

* مقدمة نشرة اخبار " تلفزيون لبنان"

تتواصل التطورات في عدد من بلدان الاقليم، بدءا من الجزائر التي عمت ساحاتها التظاهرات المعارضة لولاية خامسة للرئيس الحالي، مرورا بليبيا والعزم الروسي على دعم الجيش بقيادة حفتر، مرورا ايضا بالمغرب الذي يشهد تحركا لخمسين ألف معلم متعاقد، وصولا الى سوريا والمثلث الروسي-الايراني-التركي وابتعاد أنقره عن واشنطن.

ووسط كل ذلك جولة قريبة في المنطقة لوزير الخارجية الاميركي تقوده الى بيروت، التي تستمر فيها التحضيرات لزيارة الرئيس عون موسكو، في وقت تتواصل زيارة الرئيس الحريري للرياض حتى انتهاء اجتماع اللجنة اللبنانية-السعودية المشترك الذي يعقد بعد غد الأحد.

وفي الشأن الداخلي شن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حملة عنيفة على الرئيس السنيورة دون ان يسميه في معرض كلامه على محاربة الفساد.

ولقد أضاف السيد نصرالله هذا النوع من الحرب الى مهام المقاومة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

ليس من قبيل المصادفة أن يجاور عيد المرأة عيد المعلم.

فإذا كان المعلم يلقن ألف باء المعرفة فإن المرأة مدرسة قائمة بذاتها وأستاذ الاساتذة، الالى ولا يحسبن أحد أن العلم ينفع وحده ما لم يقترن ويتوج بأخلاق أساسها المرأة الأم.

وللمرأة والمعلم هذه تحية ووردة نخص بها المرأة الفلسطينية المقاومة.

بعد الأسبوع الحافل بجلسات التشريعات النيابية والتعيينات الحكومية، ولو جزئيا نزحت أيامه الأخيرة باتجاه ملف اللجوء السوري، في ضوء زيارة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليب غراندي الذي جال على الرؤساء والمسؤولين، واطلع على أوضاع النازحين والاجراءات المتبعة لتسهيل العودة الطوعية للراغبين منهم الى وطنهم.

في المواقف من ملف مكافحة الفساد قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اننا في معركة لا تقل قداسة عن معركة المقاومة ضد الاحتلال، نافيا أن يكون حزب الله فيها بمنافسة مع أحد كما نفى أن تكون انتقاما سياسيا.

السيد نصرالله شدد على أن هذه المعركة وطنية وليست معركة حزب أو جماعة، ودعا من ينخرطون في سجالات واتهامات وشتائم وسباب إلى أن يذهبوا بدل ذلك إلى القضاء.

الأمين العام لحزب الله توقع أن تضع دول أخرى - غير بريطانيا - حزب الله على لائحة الإرهاب.

وبعدما قال إننا مظلومون أقوياء ومعتدى علينا، أكد السيد نصرالله ان الحزب سيواجه العقوبات بالصبر وحسن الإدارة وتنظيم الأولويات.

على مستوى الانتخابات الفرعية الطرابلسية في ضوء قرار المجلس الدستوري، تم إطلاق النفير العام بعد توقيع رئيس الجمهورية ميشال عون مرسوم دعوة الهيئات الناخبة في الرابع عشر من نيسان المقبل.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

في الذاكرة الأممية، الثامن من آذار هو اليوم العالمي للمرأة، ولعل أبلغ ما قيل اليوم في هذا النهار، هو ما جاء على لسان البابا فرنسيس: المرأة هي التي تجعل العالم جميلا وتحرسه وتحافظ عليه حيا، فالسلام هو امرأة، يولد مجددا وعلى الدوام من حنان الأمهات، لذلك فإن حلم السلام يتحقق بالنظر إلى المرأة، وإذا كنا نهتم للمستقبل ونحلم بمستقبل سلام، فعلينا أن نفسح المجال للمرأة.

أما في الذاكرة اللبنانية، فالثامن من آذار هو ذاك اليوم من عام 2005، الذي شهد تظاهرة شعبية ضخمة دعا إليها حلفاء سوريا لشكرها على دورها في لبنان، وفق أدبيات تلك المرحلة. وإثر رد الفعل العارم الذي ترجم بأكبر تحرك شعبي في الرابع عشر من آذار، تحول التاريخ المذكور إلى أحد رمزي الانقسام السياسي الداخلي، الذي اتخذ أشكالا أمنية أحيانا، قبل أن ينتهي بشكل كبير مع التسوية الوطنية التي أفضت إلى انتخاب الرئيس ميشال عون عام 2016.

غير ان الثامن من آذار عام 2019، أتى ليحمل بعدا آخر على المستوى المحلي. بعد يدعو اللبنانيين إلى الهدوء والتبصر والتأمل، قبل الانجرار خلف منطق الترويج والتسويق والتلفيق بشكل عام.

فبحسب بيان أصدره حزب سبعة الذي أوصلها إلى النيابة اليوم، النائب بولا يعقوبيان رفضت الضغط لاقرار قانون استعادة الأموال المنهوبة، وخلال تسعة اشهر لم تتكلم مرة عن هذا الموضوع.

وبحسب حزب سبعة أيضا، النائب يعقوبيان اتخذت تموضعا مختلفا عن الموقف الأساسي، وأظهرت من خلال مواقف متكررة نوعا من التحييد لعدد من القيادات التقليدية، واعتبرت ان العودة لاستعادة الاموال غير مهمة.

وبحسب بيان حزب سبعة أيضا وأيضا، ما حصل هو التركيز على التحرك الفردي والصورة الفردية للنائبة، التي لم تعط أهمية لبرنامج خلاق مفصل ترشحت على أساسه.

وبحسب حزب سبعة كذلك، فقد تجاهلت النائب يعقوبيان تذكيرنا بتعهد مهم جدا في الحزب، وهو أن على نائب فيه ان يعلن أمام كل الناس عن امواله واملاكه في لبنان والخارج.

طبعا، ما يحدث بين حزب سبعة ونائبته السابقة، ليس هما أساسيا عند عموم اللبنانيين. غير أن ما سبق ذكره، لا يعدو كونه مجرد لفت نظر، ودعوة مكررة إلى التفكير مرتين قبل اتخاذ موقف من أي شخص أو حزب أو تصريح أو اتهام، لا أكثر ولا أقل.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

انها الحرب المقدسة على الفساد، كقداسة تلك التي خيضت لحماية البلاد من الاعداء، اطلقها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الذكرى الثلاثين لتأسيس هيئة دعم المقاومة الاسلامية..

توقعوا كل شيء من حزب الله في هذه المعركة لانها معركة الواجب وبقاء الوطن وانقاذه من ايدي الطامعين والناهبين، قال الامين، ولا تراهنوا على تعبنا او يأسنا، ولا يهمنا الشتم والسباب، فنحن اهل الدليل، ومن لديه دليل ضدنا فليأت به الى القضاء..

اتى صاحب الوعد الصادق، بعهد مواجهة الفساد حتى النهاية، ولها كل الامكانات لانقاذ البلاد المهددة بوجودها..

الملفات تباعا، اولها ملف الحسابات الذي قدمه حزب الله بادلته لخطورته واعتباريته كمفتاح لملفات اخرى من دون اتهام لاي شخص او حزب او جهة، فليس هدفنا المزايدة، بل ندعم كل من يحمل الراية..

لم نكن السباقين قال السيد نصر الله فملف الحسابات بدأه التيار الوطني الحر، ولن يدفع بهذا الملف الى التسويات، وكل من يفكر بذلك يكون منافقا ولو كان حزب الله ..

نعرف اننا امام معركة صعبة وطويلة، ولا نتوقع نتائج سريعة قال السيد نصر الله. اردناها معركة وطنية ولا نريد ان نبقى وحدنا وان كنا لا نخاف ان نكون لوحدنا، ولا نخشى من التداعيات..

معركة ثانية تخوضها المقاومة واهلها كمظلومين لكن اقوياء، انها معركة العقوبات ولوائح الارهاب..

هي حرب بديلة نتعاطى معها كحرب حقيقية قال الامين العام لحزب الله، لجأوا اليها لاننا هزمناهم وكسرناهم واسقطنا مشاريعهم، ويريدون تجويعنا لكي نستسلم، لكننا سنواجه بارادة وسنصمد، قد نواجه بعض الضيق لكن باستطاعتنا ان نعبر هذه الحرب أكد السيد نصر الله..

اما الذين يقفون على حافة النهر ينتظرون جثتنا، فستخيب آمالهم، وهذه المقاومة ستزداد قوة وعديدا وفعلا للانتصارات، وبيننا وبينهم الايام، وعد الامين العام لحزب الله..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المستقبل"

مرة جديدة ، يعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حربه على الفساد، متناسيا كيف يمكن مكافحة الفساد فيما دويلة حزبه تحمي التهريب عبر المرافىء والمرافق العامة وتبقى على خطوط الحدود البرية سائبة تحت عناوين الحرب المفتوحة في سوريا.

وهكذا يبقى الكلام عن حرب مقدسة على الفساد محاولة للتعمية عن القضية الأساس التي أراد نصر الله التركيز عليها متمثلة بما أسماها الحرب المالية و الإقتصادية التي يواجهها حزبه و بيئته الحاضنة، من خلال تشديد العقوبات على إيران وعلى نظام الأسد داعيا أنصاره إلى الدعم المالي والتبرع لما يسمى هيئة دعم المقاومة.

قضايا نصر الله وحروبه المتنقلة قابلها إنجاز فعلي لشعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي من خلال كشف متورطين جدد في قضايا تتعلق بالرشوة لتطال حتى الان ما يفوق الثلاثين موقوفا بين عسكريين ومدنيين إدعى عليهم مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية بتهم تلقي الرشى ومخالفة التعليمات العسكرية.

هذا كله فيما قضية النازحين السوريين بقيت في الواجهة في ظل المحادثات التي أجراها المفوض السامي للامم المتحدة لشؤون اللاجئين مع عدد من المسؤولين.

هذا في وقت كان رئيس الجمهورية ميشال عون يوقع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة في طرابلس لانتخاب نائب عن المقعد السني الذي شغر بموجب قرار المجلس الدستوري.

* مفدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

يبدو أن الفساد لم يعد مجرد ملف بل اصبح كرة نار تتنقل من مكان إلى مكان، فإما تحدث حريقا، وإما تحرق اصابع كثيرة.

من وزارة المال إلى عدلية بعبدا إلى ساحة النجمة إلى حارة حريك. يبدو انه بات من الصعب وقف هذاالمسار.

المدير العام لوزارة المال قال كلمته ولم يمش، وما كشفه سيسلك طريقه إلى القضاء، وإن كانت مسألة "الشكل" الذي كشف به معطياته، قد عرضته لأكثر من ملاحظة، لكن، بحسب المتوافر من معطيات، فإن آلان بيفاني سيكون عنوان المرحلة المقبلة، فاليوم، الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تطرق إلى ما قاله المدير العام فقال: من يستمع إلى ما قاله المدير العام للمال يدرك ان لبنان أمام كارثة.

لم يكتف نصرالله بهذا الموقف بل حدد سقف المسار لمكافحة الفساد،ألمح إلى الرئيس السنيوره، فخاطب من يعنيهم الأمر قائلا: "بدل السباب والشتائم، إذهبوا إلى القضاء"، ليرفع السقف إلى أقصى حد ويقول: "يمكنكم ان تتوقعوا أي شيئ وكل شيئ من حزب الله في هذه المعركة".

يأتي هذا الكلام في وقت تتعمق فيه مغارة الفساد والرشاوى المتعلقة بملفات قضائية، هناك توسع في التحقيق في هذا المجال، وقد بلغ عدد الموقوفين نحو اربعين، ويبدو أن هذه القضية سائرة إلى النهاية بعدما بات من الصعب التراجع فيها وبعدما بلغت التحقيقات والأسماء مدى يصعب معه لفلفتها، وفي الأصل لا قرار باللفلفة، ولا حتى إمكانية.

ومن عدلية بعبدا إلى نقابة الأطباء: قرارات ورفض لتطبيقها، وحديث عن تهديدات وتحذيرات.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

في خطابه اليوم بدى السيد حسن نصرالله بين معركتين: الاولى علنية ذات بعد اقتصادي تشن على حزب الله عنوانه الحالي العقوبات التي توقع لها ان تقوى وتشتد، اما المعركة الثانية فمحلية يشنها الحزب بالداخل لمكافحة الفساد وهو كما اكد نصرالله لن يتراجع عنها بعدما بداها، افلا تعني المعركتان ان المرحلة المقبلة ستكون صعبة ودقيقة ومليئة بالتطورات والمفاجآت وخصوصا ان السنة الحالية مبدئيا صدور الحكم في اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

امر اخر استأثر بالاهتمام يتعلق بجولة مفوض الامم المتحدة لشؤون اللاجئين على المسؤولين اللبنانيين، والواضحمما قاله فيليب غراندي على منبر وزارة الخارجية ان رواية الامم المتحدة الى موضوع اللاجئين لا تزال هي اياها،اذ شدد على العودة الكريمة والامنة والطوعية للنازحين.

توازيا الملفات المتفجرة تحافظ على زخمها من التجاذب في موضوع الكهرباء الى تداعيات سجال السنيورة وصولا الى الفضائح التي تكشفها شعبة المعلومات، واخر قائمة المتورطين اربعة اطباء ونقيب في الشعبة، اضافة الى نجل صاحب مستشفى في البقاع واكيد ان البقية ستأتي.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

لمقاومة العدو كان السلاح لكن أي سلاح سيقاوم الفساد؟

اعلنها الامين العام لحزب الله حربا حتى آخر فاسد وآخر ملف في دولة كثر فيها الفاسدون وتعذر فيها الموقوفون

صواريخ حزب الله وترسانته العسكرية وضعت حدا لعربدة إسرائيل وأحدثت توازن رعب وأمكنها هزيمة الإرهاب على أرضنا لكن من يهزم الفساد بعد كشفه سوى القضاء خالي التدخلات السياسية.

هي معركة وجود ثانية أطلقها الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله ومن دونها فإن البلاد سوف تذهب الى الانهيار والإفلاس يعني ذهاب الدولة والبلد وقال لا يمكن أن نقف متفرجين من أجل ألا يزعل حزب أو تيار أو فرد ونترك بلدنا يسير باتجاه

الانهيار.

والمعركة كما رسمها نصرالله لا تقل قداسة عن معركة مقاومة الاحتلال لكنها لا تتوخى حصد الشعبية لأن حزب الله يمتلك أكبر شعبية ونتائج انتخابات ورأى أن هدف الحزب ليس الانتقام السياسي وإلا لما شاركنا في تأليف حكومة الوحدة ونحن تاليا لسنا في منافسة ولا في مزايدة مع أحد في هذه المعركة وللمرة الاولى فإن الحزب القائد في الميدان قدم نفسه جنديا في هذه الحرب وأبدى استعداده للتراجع الى الخطوط الخلفية فاسحا في المجال لغيره لكي يتزعم الخطوط الأمامية، وأعلن المشاركة مع أي جهة أو شخص يعرض اقتراح قانون أو يقدم ملفا الى القضاء، وأن كل من يحمل راية هذه المعركة نقبل به قائدا وحاضرون أن نكون عنده جنودا.

ورفع نصرالله مستوى الحرب وأعطاها الصفة الوطنية حتى لا تكون معركة حزب أو جماعة

وتوقع أن يقوم الفاسدون والسارقون والناهبون بعملية دفاع عن النفس لكنه توعدهم بأنهم سيعاقبون، وقال إن ما واجهناه في معركة المقاومة نواجهه في معركة مكافحة الفساد، ومنها التيئيس، التشكيك في معركتنا، وكم هائل من الشتائم والسباب والإتهامات، ومحاولات تحويل الحرب على الفساد الى صراع طائفي أو سياسي لحماية الفاسدين المفترضين.

وبعدما منح نصرالله المدير العام لوزارة المال الان بيفاني "الحصانة" في الصدقية قال: "إذا قبل "حزب الله" أن يجري إغفال ملف الحسابات المالية يكون حزبا منافقاأو كاذبا ورأى أنه إذا ذهب ما ورد في مؤتمر بيفاني الى القضاء فهذا يعني أن الهدف يتحقق.

ودعا نصرالله الى عدم الرهان على أصابة الحزب بالتعب من هذه الحرب فنحن ما تعبنا في معركة المقاومة التي هي اليوم في ريعان شبابها وفي عمر السابعة والثلاثنن فلا تراهنوا على يأسنا لن نيأس ولن نحبط والمعركة طويلة.

وكما السادة الكرام فإن قناة الجديد تدلي أيضا بشهادتها في هذاالميدان وتعلن أنها أول من خاض الحروب على الفساد منذ ثمانية وعشرين عاما ولم تصب يوما بالإرهاق والإحباط وقد تأخذ الحروب أشكال التضييق على الحريات.

لكن الحكم العسكري الصادر على الزميل آدم شمس الدين لفظته السلطة نفسها بإدانات صادرة عن وزيري الدفاع والخارجية الياس بو صعب وجبران باسيل فيما نأت المحكمة العسكرية بنفسها وأعلنت عبر رئيسها حسين عبدالله أن الحكم لم يصدر عنها بل

عن الحاكم العسكري وبالنسبة الى الجديد التي ستتقدم باعتراض أمام القاضي المنفرد

العسكري في جبل لبنان بهدف إبطال الحكم الغيابي فإنها تستغرب وجود محاكم عسكرية لاضطهاد الصحافيين بدلا من إحالتهم إلى محكمة المطبوعات .

وسواء أكانت محكمة عسكرية مركزية أم محاكم متوزعة على المحافظات فالأمر سيان وليس مكانا لمساءلة الصحافة على رأي أو منشور أو إبداء موقف حر.

وبالحريات الناعمة.

ينطق الثامن من آذار بحق المرأة العالمي وبيوم واحد تنصف فيه النساء ليستكم

الظلم بحقها طوال ايام السنة.

فالمرأة التي توزت وطارت وحلقت ودافعت ورأست هي نفسها اضطهدت في تشريعات وقوانينن لا تزال تحرمها حقها في الحضانة والامومة ومنح جنسيتها لابنائها مازلنا في مجتمع يتردد حيال تزويج القاصرات ويخاف الطغيان الطائفي اذا ما أعطت الام كنيتها لاولادها.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 8 آذار 2019

النهار

أكد وزراء في مجالسهم أن قطاع التعيينات سينطلق قريباً بعد الاتفاق على أسماء كثيرة في عدد من المواقع في انتظار استكمال كل التعيينات في مدة قريبة.

تردّد أن ثمة اقتراحات لإلغاء بعض المديريات العامة في رئاسة الجمهورية وتحويلها مصالح ما يعني خفضاً في الرتبة لعدد من المواقع والطوائف.

اعتبر حزب "سبعة" أن دفاع النائبة بولا يعقوبيان عن الرئيس السنيورة هو تموضع لم يتم التنسيق به مع الحزب.

يقول ديبلوماسي إن عدد غرف فنادق بيروت الكبرى لا يكفي اذا عاد الخليجيون الى لبنان بدفع قوي.

الجمهورية

تمنّى مرجع سياسي أن تسري نتائج مؤتمر الإتحاد البرلماني العربي الذي انعقد في الأردن على أعمال القمة العربية المقبلة في تونس وتحديداً لجهة الرفض الكلي للتطبيع.

تتردّد معلومات أن من ضمن شبكة الفساد في الدولة أفراد في جهاز غير مدني ينتمون إلى تيار بارز تتم تغطيتهم وعدم المسّ بهم.

فسّر المراقبون الإستقبال الكبير الذي أقامه رئيس حزب سياسي لشخصية غربية بأنها تنطوي على مسائل في إتجاه الداخل والخارج وبأنه ما يزال صاحب حضور كبير في البلد ورقماً صعباً في السياسة الداخلية.

اللواء

اهتم دبلوماسي بارز زار بيروت باحتمالات التعايش، داخل المكوّنات المؤلفة للحكومة الحالية..

يلاحظ نواب في تكتل منافس أن تقاربًا يحدث بين كتلتين، بما في ذلك التنسيق في الحقل الوزاري..

مضى على مرسوم يرتب حقوقاً مالية لأفراد في مؤسسة مستقلة ما يزيد عن 8 أشهر، من دون أن يعرف مصيره، بعدما وضعت الفقرة الثانية من المادة 56 على الرف!

البناء

قالت مصادر أوروبية أن موعد الحادي والعشرين من آذار سيكون مفصليا في العلاقات الأوروبية الإيرانية لجهة وضع الآلية المالية للتبادل التجاري موضع التنفيذ وأن هذا اليوم الذي يمثل عيد النوروز لدى الإيرانيين هو بداية السنة المالية والموعد الذي تعتقد أوروبا أن التحذيرات الإيرانية من نفاذ الوقت الممنوح لأوروبا لحسم أمر الآلية المالية ينتهي عنده وتسارع اوروبا لبلوغه وقد تم ترتيب كل شيئ خصوصا مع قبول إيران الإنضمام لمعاهدة مكافحة تبييض الأموال.

الاخبار

عُقدت في 27 شباط الجلسة الثانية لمُحاكمة اللبنانيين الثمانية المعتقلين في الإمارات العربية المتحدة منذ شباط 2018. وتقول مصادر متابعة إنّه وُجّهت إليهم تهم الإرهاب والانتماء إلى حزب الله والعمل لحساب إيران، وبأنّهم يُشكلون خلية. أنكر اللبنانيون الثمانية التُّهم الموجهة إليهم، وستُعقد في 13 آذار جلسة ثالثة، تُخصّص للدفاع، "ومن المفترض أن تكون جلسة الحكم بعدها بفترة قصيرة".

تقول مصادر مُطلعة إنه لا اتفاق تفصيلياً بين التيار الوطني الحرّ وتيار المستقبل على التعيينات الإدارية، لكنْ ثمة اتفاق عام على المحاصصة الطائفية والسياسية. وتُرجّح المصادر أن تؤول كلّ المقاعد المخصصة للطائفة المسيحية إلى التيار الوطني الحرّ. أما تيار المردة، "فمن المفترض أن تكون هناك وساطة يقوم بها حزب الله، من أجل أن يكون خيار التعيينات في وزارة الأشغال للوزير يوسف فنيانوس، شرط ألّا يُضيّق المديرون الجُدد على خدمات التيار العوني، وألّا يكون هناك استئثار في الخدمات لفريق واحد".

تُعيد وزارة الخارجية والمغتربين دراسة قرار تشكيل قرابة 45 دبلوماسياً من الفئة الثالثة من الإدارة المركزية إلى البعثات في الخارج، إذ ستطرأ تعديلات على توزيع الدبلوماسيين في السفارات والقنصليات اللبنانية. ويعود السبب في ذلك إلى انتهاء فترة خدمة العديد من الدبلوماسيين في الخارج (هي إجمالاً سبع سنوات)، وضرورة عودتهم إلى الإدارة المركزية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

هذا ما سيقدم عليه اللواء ريفي

 الكلمة اونلاين08 آذار/2019/صحيح ان المطالعة القانونية التي قدمها المجلس الدستوري حول نتائج الانتخابات النيابية لاسيما في الشمال لم تعجب اللواء المتمرد الذي انتصر في الانتخابات البلدية في مواجهة الجميع لكنه فشل في تأمين مقعد له في مجلس النواب، لكن الطعن الوحيد الذي قبله المجلس فتح املاً للواء باستعادة حلمه، عسى ما انتزعه أيار 2018 يستطيع ان يسترده أيار 2019. اللواء اشرف ريفي الخارج من عباءة رئيس الحكومة سعد الحريري والمتمرد على التسويات التي دخل فيها وريث الحريرية السياسية، لطالما اشتكى من غياب الصقور في تيار المستقبل في مواجهة حزب الله، فهل يدعم الدكتورة ديما جمالي احدى حمائم المستقبل ويمنحها دعمه لاستعادة اعتبارها واعتبار تيار المستقبل، أم يترشح لاستعادة اعتباره الشخصي ويثبت مرة جديدة انه قادر على اختراق جدار الممانعات من داخل الطائفة وخارجها. المعلومات تشير الى ان ريفي يعد العدة لخوض معركة طاحنة ضد الجميع مستعيداً احياء العناوين السياسية لقوى 14 آذار، ومستفيداً من الهجمة السياسية ضد الرئيس فؤاد السنيورة ليمارس هجمة في المقابل ضد كل من يتعرض بافتراء على رموز الطائفة السنية ورموز المستقبل و14 آذار . معركته بحسب أوساطه ليست ضد الحريري بل هي معركة السيادة والاستقلال، وقد بدأ جولته الانتخابية في المدينة والتقى رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي وسيستكملها مع باقي القوى في انتظار فتح باب الترشيحات وإعلان برنامجه الانتخابي. إذن معركة طرابلس لن تكون سهلة على الجميع وسيحاول كل طرف الدخول من هذه النافذة الضيقة التي فتحها المجلس الدستوري.

 

الحروب ضد حزب الله تزيده قوة… والسلام يقضي عليه

قاسم شرف الدين/جنوبية/08 آذار/2019

في كل مرة ومنذ ثلاثين سنة ويفكر أغبياء الساسة في الخارج بالقضاء على حزب الله في لبنان بشن حروب متتالية عليه في محاولات متوالية للقضاء عليه.

لقد زادت الحروب ومحاولات ضرب حزب الله عسكرياً من قوة الحزب ومن حجم التأييد الشعبي له ومن عديد مقاتليه من المتضررين من الحروب المتتالية عليه؛ كما زادت هذه الحروب من قدراته التسليحية وإمكاناته المادية ومن حجم التبرعات والهبات المالية التي استطاع جمعها بذريعة المجهود العسكري وبحجة الدفاع عن متضرري الحرب وأملاكهم وبلادهم.. وفي المرحلة الراهنة يفكر أغبياء الساسة في العالم أن الحرب الاقتصادية أو العسكرية قد تنهي الحزب، وهذا دليل إضافي على غباء هؤلاء، فالتضييق الاقتصادي يزيد من عدد الفقراء في لبنان، وبالتالي يدفع المزيد من أبناء الطبقات الفقيرة للالتحاق بصفوف مقاتلي هذا الحزب المستقل اقتصادياً ببركة الدعم المالي الإيراني المتواصل والمتزايد كلما ازدادت الحاجات الميدانية.. أما التضييق العسكري عبر شن هجمات باليد الإسرائيلية فهو أسوأ حالاً كونه يدفع بقوة المتضررين من الحرب – خصوصاً غير الحزبيين – للارتماء في أحضان الحزب الذي هو الجهة الوحيدة التي يمكن أن تدافع عنهم وعن أعراضهم وممتلكاتهم، بل يدفع ذلك أثرياء كثر من الحزبيين وغير الحزبيين لتقديم الدعم المادي لتقوية صمود الحزب تحقيقاً للأهداف الدفاعية المذكورة فيتعاظم التأييد والدعم للحزب بهذه الطريقة وقد جرب أغبياء الساسة ذلك في الحروب المتتالية التي قاموا بتمويلها للحرب على هذا الحزب في المراحل السابقة ولم يقرأوا نتائج ذلك جيداً، وما زالوا يتمادون في هذا الغباء وهذه الحماقات وهذا ما يفكرون به الآن.. والذي تبين بعد البحث والتدقيق أن السلام مع حزب الله هو السبيل الوحيد للقضاء عليه، فعدم شن حروب ضده تنتفي معه الذريعة للالتفاف المتزايد حوله، كما تنعدم به دوافع إمداده بالمال والسلاح..

هذا من جهة؛ ومن جهة أخرى عدم مواجهته يُغرقه بالمشاكل الداخلية المتزايدة ويشغل الناس به وبمواجهته بدلاً من انشغالهم معه لصد العدوان الخارجي.. فالحرب ضد الحزب ليست السبيل للقضاء عليه بل السلم يُخسره مبرر وجوده وهو الدفاع عن المتضررين من العدوان.. ولهذا فتأثير الحروب المتتالية ضد الحزب يزيده قوة ومناعة ويساعد على تجميع قوى المقاومة في لبنان والوطن العربي والعالم الإسلامي وبلدان حقوق الإنسان حوله وبقوة.. وهذا أمر يدركه المراقب ببداهة فليس قرار الحرب من النباهة عند من يعيشون العقدة ضد هذا الحزب أو المتشنجين منه أو المتضررين من عدوانيته عليهم.. فهلا فهم هذه الحقيقة أغبياء العدو الإسرائيلي ومن وراءهم الذين يزيدون من قوة هذا الحزب في كل مرة يرتكبون فيها حماقة الحروب ضده ويدفع ثمنها الأبرياء والضعفاء..

 

حزب الله يدعو حاضنته لربط الأحزمة استعدادا للمزيد من العقوبات

العرب/09 آذار/19/بيروت – استغل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الاحتفال بالذكرى الثلاثين لتأسيس ما يسمى “هيئة دعم المقاومة”، لتمرير جملة من الرسائل كانت أهمها تلك الموجهة إلى الداخل اللبناني وبالأخص إلى الحاضنة الشعبية للحزب. وركز خطاب نصرالله الجمعة على تهيئة جمهوره لـ“ربط الأحزمة” استعدادا لعقوبات غربية أقصى، حاثا إياه على تقديم المزيد من التضحيات، معتبرا أن العقوبات الاقتصادية التي يتوقع أن تزداد وطأتها جاءت “لأننا هزمناهم وكسرناهم وأسقطنا مشاريعهم”. ويأتي خطاب الأمين العام لحزب الله بعيد زيارة قام بها نائب وزير الخارجية الأميركي للشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد إلى لبنان هذا الأسبوع والتي وجه خلالها جملة من التحذيرات المبطنة لعل أبرزها حينما أشار إلى أن الموقف من لبنان يبقى رهين “خيارات” حكومته دون المزيد من التفاصيل، وإن كان كثيرون يعتبرون أن الكلام كان موجها لحزب الله الذي رفّع في مشاركته الحكومية بالحصول على ثلاث حقائب وزارية بينها حقيبة أساسية وهي الصحة، في تمش يعكس تغيرا في إستراتيجيته نحو الداخل. وينتظر أن يقوم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قريبا بزيارة إلى لبنان في سياق محاولات الاطلاع عن كثب على مدى تغلغل الحزب سياسيا. وهناك تخوف دولي واضح حيال تنامي نفوذ حزب الله داخل الحكومة، بما يفتح المجال أمام وضع يده سياسيا وعسكريا على البلاد، وهو ما يخدم مشاريع راعيته الإقليمية إيران. وقال الأمين العام لحزب الله “إن العقوبات الحالية جزء من الحرب المالية الاقتصادية النفسية التي تُشنّ علينا، لأن محور المقاومة هو الذي يقف في وجه تطلعات دونالد ترامب (الرئيس الأميركي) لتحقيق إنجازه التاريخي من خلال صفقة القرن”، في إشارة إلى الخطة التي تعدها الولايات المتحدة لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. وأكد نصرالله أن العقوبات الأميركية ينتظر أن تشتد على الحزب وداعميه والتضييق على البنوك اللبنانية مثال على ذلك، وينتظر أن تعتمد دول أخرى قرارا مماثلا للقرار البريطاني بتصنيف “المقاومة كإرهابية”. وأدرجت بريطانيا في نهاية فبراير الجناح السياسي لحزب الله ضمن قائمة الإرهاب، في رسالة تشي بأن هناك تغيرا في الموقف الأوروبي الذي يتجه لتبني المقاربة الأميركية القائمة على محاصرة الحزب وإضعافه إن لم يكن القضاء عليه، بالنظر إلى التهديد الذي يشكله على الاستقرار في المنطقة. وبدا أن نصرالله يبحث عن مؤازرة ودعم مالي من حاضنته الشعبية، في محاولة استباقية للعقوبات الاقتصادية التي من المنتظر أن تشتد عليه. وقال “علينا أن نتذكر من بادروا منذ البدايات للقيام بتأسيس هيئة دعم المقاومة، خاصة عندما كانت المقاومة قليلة الإمكانات، فهؤلاء قاموا بكل النشاطات لجمع المال”. وأكد نصرالله أن “المقاومة ليست قائمة فقط على دعم إيران وممولين، وإنما أيضاً على دعم شعبي كبير”، معتبرا أن هيئة دعم المقاومة “أمّنت الفرصة لتوسيع مساحة الجهاد بالنفس والمال”. وأضاف “خلال المعارك مع الإرهاب التكفيري في السلسلة الشرقية، كنا نشاهد الناس يصرون على تقديم المال والطعام لشباب المقاومة”. وأردف نصرالله “من يدعمنا هو مستمر في ذلك.. دولا وشعوبا وجماهير”، لافتا إلى أن “بنيتنا ستبقى متماسكة وسنعبر هذه الحرب”. وزعم أن “المقاومة ستزداد قوة وعددا وعدة وعزماً وتأثيراً وصنعاً للمزيد من الانتصارات”، لافتا إلى أن “المقاومة بحاجة اليوم إلى الدعم الشعبي لأننا في قلب معركة اقتصادية”.

 

الفرد رياشي: ما يتم تداوله عن السعي لمحاربة الفساد مهزلة من نوع الكوميديا السوداء

/08 آذار 2019/رأى الأمين العام للمؤتمر الدائم للفدرالية الفرد رياشي أن ما يتم تداوله عن السعي لمحاربة الفساد ليس الا مهزلة من نوع الكوميديا السوداء، معتبرا أن بعض المستفيدين منذ سنوات طويلة باتوا اليوم المحاربين الأشداء لعناوين الفساد لأن لا أمل لديهم بالحصول على أموال سيدر إلا عبر هذا النهج الجديد.  وقال رياشي:" الآخرون كعادتهم يقفزون على المسرح مدعّين العفة من باب الشعبوية الرخيصة بعد التمتع بمصادر الأموال المشبوهة، وهنالك ايضاً من يجد في ذلك مناسبة لفرض عقاب سياسي على الخصوم وتحويل الأنظار عن القضايا الرئيسية التي تهم البلاد، فضلا عن من دبت فيهم فجأة روح النزاهة والاستقامة وأصبحوا من حاملي لواء مكافحة الفساد بعد فترات من الانغماس فيه على جميع أشكاله".  ولفت الى أن مقترحات هؤلاء لم تتعدى إطار الدعاية الاعلامية، عدا عن بعض التسريبات والتلميحات من هنا وهناك، بدلاً من تقديم خطط عملية وحقيقية لمكافحة الفساد، مشددا على ان المسبب الرئيسي للفساد هو النظام المركزي المهترئ، كونه يشجع على تحصيل حقوق الأفراد والطوائف عبر آلية ما يسمى "الزعيم"، الذي بدوره يحمي أي مرتكب من طائفته ويمنع محاسبته.  واعتبر الا حل حقيقياً ومستداما لانهاء الفساد المستشري الا عبر تبني النظام الفدرالي.

 

 وزيرة الطاقة.. المواطنون يسرقون وينهبون مؤسسة الكهرباء

د. أحمد خواجة /لبنان الجديد/08 آذار 2019

 أزمة الأزمات ما زالت قضة الكهرباء في لبنان والحق على المواطن!!

هذا ما كان ينقص المواطنين اللبنانيين الصابرين، الذين ينامون باكراً على العتمة، ويستيقظون على فواتير المولدات الكهربائية التي تقصم الضهور، فمستشارة مستشار وزير الطاقة السابق جبران باسيل، والتي اعتلت منصب الوزير منذ حوالي شهرٍ فقط، اكتشفت العلّة الكامنة في مشكلة الكهرباء وتقنينها المتمادي منذ أكثر من ثلاثة عقود، إنّهم المواطنون، صرخت الوزيرة ندى البستاني: وجدتُها، إنّهم المواطنون الذين يسرقون الطاقة خلسةً ولا يدفعون الفواتير، والتّعرفة المدعومة من دولة "النهب والمحاصصات"، اكتشفت الوزيرة ما استعصى على الرجال - الرجال منذ إقالة وزير الطاقة الراحل جورج افرام في 11/6/1993 لاختلاف رؤيته الإصلاحيّة مع ثنائي الترويكا الشهيرة، الرئيسان الراحلان الياس الهراوي ورفيق الحريري (اذكروا محاسن موتاكم)، لتستمر مع الإقالة النادرة في تاريخ لبنان السياسي الحديث، معاناة اللبنانيين مع الظلام وفواتير المولدات الخاصة مع تعاقب عددٍ من الوزراء على الوزارة "الدسمة" من كلّ الألوان والأجناس، والذين كما تبيّن فيما بعد، أنّهم قاموا بتأمين مصالحهم قبل تأمين الطاقة الكهربائية.

نقول أنّ الوزيرة البستاني اهتدت وبسرعة فائقة إلى الخلل الكهربائي المتمادي ، إنّهم المواطنون الذين "يُعلّقون" أسلاكهم على أسلاك المؤسسة لسرقة الطاقة (مع أنّها معظم الأوقات تكون باردة)، والمواطنون الذين لا يدفعون الفواتير (بسبب تخلُّف الإدارة في الجباية)، ومن ثمّ رفع التّعرفة (تدريجياً والحمد للّه)، ذلك أنّ الوزيرة ترى أنّ التعرفة مدعومة منذ زمنٍ طويل، مثلها مثل البنزين والسكر والقمح، مع العلم أنّ الخزينة تجني أموالاً من أسعار المحروقات، ولا علم حتى الآن عن دعمٍ لمادة السُّكّر!.

والأهم من هذا وذاك، أن تتوقّف مؤسسات "الدولة" عن سرقة مؤسسات "الدولة"، فالمؤسّسات الرسمية مدينة لمؤسسة كهرباء لبنان بفواتير تبلغ وفق حسابات الوزيرة بما لا يقلُّ عن ألفين وخمسمائة مليار ليرة (2500 مليارليرة لبنانية فقط لا غير).

هكذا إذن، عودٌ على بدء، تحميل المواطنين أعباء الأخطاء والارتكابات والسرقات ونهب المال العام ، والعبث بمصالحهم وكرامتهم، أمّا الوزراء والمدراء العامّون ومافيات الفيول مع سائر السماسرة وتُجّار المولدات، فيستحقّون ربما، بنظر معالي الوزيرة رفع التّحيّات الحارّة على جهودهم الجبارة في تأمين طاقة "مُقنّنة" وقاسية طوال ثلاثين عاماً، أمّا البُشرى للمواطنين الصابرين فهي عودة الوزيرة إلى خطّة باسيل "المشؤومة" عام 2010 ، والتي حصل معها على مليار ومائتي مليون دولار، مع الوعد القاطع بتأمين الكهرباء بدوامٍ كامل عام 2015.

ولم يتحقّق سوى المزيد من التّقنين والعثرات والهدر المتمادي لخزينة الدولة، إلاّ أنّ معالي الوزيرة ستُضيف  "لمستها الناعمة" على الخطّة التي شابتها التّجاعيد.

يحار اللبنانيون أمام مصاب فقدان الطاقة الكهربائية ولا يجدون لها حلاّ معقولاً، لو سألوا أحد البهاليل لربما أجابهم إجابةً شافية تُغني عن البحث والتّمحيص وبما يشفي العقول: سأل رجلٌ بهلولاً : ما تقول في رجُلٍ مات وخلّف زوجةً وأُمّاً وبنتاً، كيف تقسم التركة بينهن؟ فقال: اليُتمُ للبنت والثّكلُ للأم، وخرابُ البيت للزّوجة. تُصبحون وتُمسون على كهرباء "ناعمة".

 

تكهنات عن سعي أميركي لإدخال لبنان في تحالف استراتيجي إقليمي خلال زيارة بومبيو لبيروت الأسبوع المقبل

بيروت: خليل فليحان/الشرق الأوسط/08 آذار/19/لم يشكّل إعلان وزير الخارجية الأميركي مايكل بومبيو عن زيارته لبيروت الأسبوع المقبل، مفاجأة للمسؤولين وذلك بعدما سبق له أن أعرب عن رغبته هذه في ختام زيارة سابقة له للرياض قبل نحو شهرين. وربط مصدر دبلوماسي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» زيارة بومبيو لبيروت وتوقيتها، مع تنامي النفوذ ليس فقط الإيراني بل أيضا الروسي وذلك عبر استثمارات موسكو في لبنان في مجال الطاقة منها توقيع الشركة الروسية روسنفت، مع وزارة الطاقة، عقداً يمتد 20 عاما لتطوير منشآت تخزين نفط في ميناء طرابلس وتأمين مدخول إضافي لها وأن التنفيذ سيتم على مراحل. ولم يستبعد مصدر دبلوماسي رفيع المستوى أن يحاول بومبيو إقناع لبنان بالانضمام إلى «التحالف الاستراتيجي في الشرق الأوسط لمواجهة الأخطار المحدقة بالمنطقة»، رغم علمه أن لبنان ليس بوسعه الانخراط في مثل هذا التحالف لأن فئة كبيرة من القوى السياسية لا تقبل بذلك وتعارض كل ما هو أميركي، إضافة إلى أن لبنان يعتبر أن سياسة النأي بالنفس هي الصيغة التي تضمن استقراره وسيادته وأمنه الداخلي. يأتي هذا في وقت لم تتضح حتى الآن أبرز الملفات والقضايا التي ستدرج على جدول أعمال المسؤول الأميركي، وفق ما يؤكد معدّو ملف الزيارة الذين توقع أحدهم أن «تكون المحادثات معه صعبة». وتذكّر المصادر ببعض المواقف اللبنانية مع المطالب الأميركية، مشيرة إلى أن «لبنان لا يتجاوب مع ما تطلبه منه واشنطن والأمثلة على ذلك كثيرة منها أن الوزير باسيل تغّيب عن مؤتمر وارسو في 14 فبراير (شباط) الماضي، الذي كانت أميركا نظمّته بالتعاون مع بولونيا»، وذلك بعدما كان السفير ديفيد هايل قد أتى إلى بيروت موفدا من بومبيو، متمنيا على باسيل ترؤس وفد لبنان للمشاركة في مؤتمر وارسو، وهو ما لم يلق تجاوبا. والأمر نفسه ينسحب على مطالبة أميركا الدائمة بوضع حد للنفوذ الإيراني وكذلك لقوة «حزب الله» وانتشار سلاحه على الحدود والمرتبط بالحل الإقليمي. وبينما يجزم المصدر بعدم وجود أي مشكلة بين لبنان وأميركا حول تسليح الجيش وتدريب عناصره، يلفت إلى التنسيق الجيد بين الطرفين في مكافحة الإرهاب مثنيا على ما تقوم به الأجهزة المختصة في هذا المجال، إضافة إلى تنسيق المصرف المركزي مع واشنطن في مكافحة تبييض الأموال لاستعمالها في العمليات الإرهابية وقد أعطت حتى الآن ثمارها الإيجابية.

 

لندن: تصنيف «حزب الله» لن يؤثر على العلاقة بلبنان وجيشه

عون يؤكد لوزير الشؤون الخارجية البريطاني أن نفوذ الحزب لا يتجاوز كونه جزءاً من الشعب

بيروت/الشرق الأوسط/08 آذار/19/طمأن وزير الدولة للشؤون الخارجية البريطانية أليستر بيرت لبنان بأن قرار بلاده تصنيف «حزب الله» منظمةً إرهابية لن يؤثر على العلاقة بلبنان وجيشه، في حين أكد رئيس الجمهورية ميشال عون أن الامتداد الإقليمي للحزب لا يعني أن تأثيره على السياسة اللبنانية يتجاوز كونه جزءاً من الشعب اللبناني وممثلاً في الحكومة وفي البرلمان. واستكمل الوزير البريطاني، أمس، لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين، حيث التقى كلاً من عون ووزير الدفاع إلياس بو صعب بعدما كان قد التقى أول من أمس، رئيس الحكومة سعد الحريري، ووزير الخارجية جبران باسيل. وأبلغ الرئيس اللبناني الوزير البريطاني «أن لدى لبنان الإرادة للسير بشكل إيجابي على طريق الإنقاذ من الوضع الراهن الذي يمر به»، لافتاً إلى «أن الحكومة عازمة على تطبيق خطة النهوض الاقتصادي، كما نعمل جاهدين لتطبيق توصيات مؤتمر (سيدر)، ولا سيما ما يتعلق منها بالإصلاحات والمشروعات القائمة على التعاون بين القطاعين العام والخاص». ونوّه عون بـ«التعاون القائم بين لبنان وبريطانيا في مجالات عدة، ولا سيما لجهة دعم القوات المسلحة اللبنانية»، وأعرب عن أمله في أن «تتعزز العلاقات الثنائية»، لافتاً إلى أن «لبنان أخذ علماً بالموقف البريطاني من (حزب الله)، وقد يكون من المفيد الإشارة إلى أن الامتداد الإقليمي لـ(حزب الله)، لا يعني أن تأثيره على السياسة اللبنانية يتجاوز كونه جزءاً من الشعب اللبناني وممثلاً في الحكومة ومجلس النواب». وشدد على «ضرورة دعم لبنان في سعيه لإعادة النازحين السوريين إلى المناطق السورية الآمنة»، لافتاً إلى أن «تداعيات بقائهم في لبنان تتزايد يوماً بعد يوم، وآخر ما سجل من إحصاءات يشير إلى أن نسبة الولادات لدى العائلات السورية بلغت 51 في المائة من نسبة الولادات في لبنان». ونقل بيرت إلى عون رغبة بلاده في توثيق العلاقات اللبنانية - البريطانية وتعزيزها، مشيراً إلى أن «المؤتمر الاقتصادي الذي عقد مؤخراً في لندن هو جزء من خطة الدعم البريطانية للاقتصاد اللبناني». وأكد أن «هذه العلاقات لن تتأثر بأي موقف تتخذه بريطانيا حيال (حزب الله)». كما أكد بعد لقائه بو صعب «مواصلة لندن دعمها للمؤسسة العسكرية، وأن الموقف الذي اتخذته تجاه (حزب الله) لن يؤثر على العلاقة بالدولة اللبنانية والجيش اللبناني». وأكد بو صعب، أن هذا «القرار يعني المملكة المتحدة، أما لبنان فهو غير معني به، وأن لـ(حزب الله) رؤساء بلديات ونواب منتخبين من الشعب اللبناني، وله وزراء في الحكومة». وأبدى بو صعب ارتياحه لاستمرار الدعم البريطاني للجيش، معرباً عن «اهتمامه بتطوير العلاقة بين الجيشين اللبناني والبريطاني وتوسيع آفاق التعاون بينهما ليشمل المجالين الأمني والاستخباراتي؛ بهدف التمكن من مواجهة خطر تنظيم (داعش) بعد الهزيمة التي مُني بها في سوريا».

 

لبنان يحذر من المسّ بحقوقه في المنطقة الاقتصادية الخاصة

بيروت/الشرق الأوسط/08 آذار/19/حذّر لبنان من المس بحقوقه في المنطقة الاقتصادية الخاصة في البحر المتوسط، داعيا للاحتكام إلى القوانين الدولية. وجاء هذا التحذير في رسائل وجهها وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة فرنسوا دولاتر والممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني وإلى وزراء خارجية قبرص واليونان وإيطاليا، بخصوص مشروع مد خط أنابيب غاز (بايبلاين) بين إسرائيل وقبرص واليونان ومن ثم إلى إيطاليا. ونبّه في رسائله إلى «عدم المس بحقوق لبنان في المنطقة الاقتصادية الخاصة ووجوب الاحتكام إلى القوانين الدولية الخاصة بالبحار والإحداثيات التي أرسلها لبنان إلى مكتب الأمين العام للأمم المتحدة». وأكد أن «لبنان لن يسمح بالتعدي على حقوقه وسيادته». ويدور الخلاف على الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل على مجمع نفطي في البحر المتوسط، وتحديدا ما يعرف بـ«البلوك 9» في منطقة على شكل مثلث تقدر مساحتها بنحو 860 كيلومترا مربعا، ما يحول دون قدرة لبنان على استثمار النفط في هذه المنطقة. ودخلت على خطّ هذا الأمر الولايات المتحدة عبر مسؤوليها الذين حضروا إلى لبنان والتقوا مسؤولين، كان آخرهم نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد ساترفيلد، من دون أن يتم التوصل إلى حل لغاية الآن.

 

سكايز: لإلغاء حكم العسكرية بسجن الصحافي شمس الدين

الجمعة 08 آذار 2019 /وطنية - استنكر مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية "سكايز" (عيون سمير قصير) في بيان، إصدار "المحكمة العسكرية، يوم الخميس 7 الحالي، حكما غيابيا بسجن مراسل قناة الجديد آدم شمس الدين 3 أشهر، في قضية نشر تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي اعتبرتها تحقر جهاز أمن الدولة". وأشار البيان الى أن "شمس الدين قال لمركز سكايز: أصدرت المحكمة العسكرية حكما غيابيا بحقي بالسجن 3 اشهر بتهمة ذم جهاز أمن الدولة على خلفية تعليقات على فايسبوك، والحكم كان غيابيا، علما أنه لم يتم تبليغي في مكان سكني المعروف أين يقع، بل في مكان عملي في تلفزيون الجديد ولكني لم أكن متواجدا وقتها في مبنى التلفزيون، لذلك لم يتم تبليغي بحسب الأصول القانونية". وأبدى "سكايز" رفضه "في الأساس وبشكل قاطع، محاكمة أي شخص كان على خلفية تعبيره عن رأيه بأي وسيلة متاحة لديه، فكيف إذا كان هذا الشخص صحافيا ويقوم بتسليط الضوء على شائبة ما أو ينتقد سوء أداء أي موظف رسمي أو جهاز أمني أو عسكري، ويصدر حكم بسجنه من قبل المحكمة العسكرية، والتي يدل إسمها عليها وعلى عملها"، مذكرا ب"الموقف المبدئي الرافض لمحاكمة المدنيين أمام المحكمة العسكرية". وطالب "سكايز" المحكمة المذكورة ب"الرجوع عن الحكم المستنكر والمدان بحق شمس الدين وإلغائه واعتباره وكأنه لم يكن، وكل ما عدا ذلك لا يعدو كونه سوى تسلط واستبداد ولا يمت إلى القانون والقضاء بصلة، بل عودة رجعية إلى منطق الوصاية الأمنية البائد، وهو ما لا يمكن السكوت عنه بعد اليوم، فلا بد من رفع الصوت ودق ناقوس الخطر لتدارك ما يجري قبل فوات الأوان. أما الصواب عندما يلفت صحافي النظر إلى خلل في عمل جهاز من أجهزة الدولة، المدنية والعسكرية، فهو تحرك القضاء للتحقيق في مضمون الممارسات المشار إليها، وليس ملاحقة الصحافي لدى محاكم تفتقد مقومات المحاكمة العادلة واحترام التزامات لبنان بالمواثيق الدولية".

 

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية: هدف الترتيبات خلال انعقاد مجلس الوزراء تنظيم عمل الاعلاميين وليس منعهم من التواصل مع الوزراء

الجمعة 08 آذار 2019 /وطنية - صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الآتي: "تتناول وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي تصريحات وتعليقات حول الاجراءات التي اتخذت في قصر بعبدا أمس، لمناسبة انعقاد جلسة مجلس الوزراء. توضيحا للواقع، يهم مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية التأكيد على ان الترتيبات المتخذة هدفها تنظيم عمل الاعلاميين المعتمدين وتسهيله، وليس منعهم من التواصل مع الوزراء كما يروج البعض، لان اصحاب المعالي الراغبين في لقاء الاعلاميين يمكنهم الحضور الى القاعة الخاصة بهم ساعة يشاؤون، لا سيما وانها لا تبعد عن قاعة مجلس الوزراء سوى خطوات قليلة، فاقتضى التوضيح".

 

"المركزية" ردا على إعلام "حزب الله": مصادرنا جدّ موثوقة من داخل الحزب وتاريخنا يشهد على مصداقية الأخبار والمواقف

المركزية/ الجمعة 08 آذار 2019 /تعليقا على البيان الصادر عن العلاقات الإعلامية في حزب الله، الذي يتهم فيه "وكالة الأنباء المركزية" ب"اختراع" الأحاديت والمواقف ونسبها إلى مصادر في الحزب، يهم إدارة "المركزية" التأكيد، أنها لم ولن تعمد مرة إلى هذه الأساليب في العمل الإعلامي ، وتاريخها على مدى ثلاثين عاما يشهد على ذلك، وأنها تستقصي الأخبار والمواقف، وخصوصا المتصلة منها ب"حزب الله"، من مصادر جدّ موثوقة من داخل الحزب وعلى مستوى رفيع، وهي حرصا على مصداقيتها الإعلامية لن تعمد إلى نشر التسجيلات الموثّقة لديها بالكامل.

 

"المستقبل" وحلفاؤه يكتسحون فروع "المهندسين" في الشمال

المركزية/08 آذار/19/حقق "تيار المستقبل" انتصاراً كاسحاً في انتخابات فروع نقابة المهندسين في الشمال، التي خاضها اليوم بالتحالف مع "القوات اللبنانية" و"تيار المردة"، لانتخاب خمسة اعضاء لأربعة من فروعها (الاول والثاني والخامس والسادس)، بحيث فاز تحالف "المستقبل" – "القوات" – "المردة" بـ 16 عضواً من أصل 20، من ضمنهم 10 أعضاء لـ"تيار المستقبل".

وقد فاز عن فرع المهندسين الزراعيين كل من:

-جيلبير سركيس مرعب (مردة)

-انطوان اديب سعد (تيار المستقبل)

-عبدالرحمن محمد شمره(تيار المستقبل)

-محمد مصطفى برغل(تيار المستقبل)

-جرج وديع ساسين(القوات)

وعن فرع المهندسين الموظفين:

-ريما سعدي حليس (تيار المستقبل)

-خالد ياسر مواس (تيار المستقبل)

-وسيم محمد وليد منقارة (مقرب من الجماعة الاسلامية)

-علي حسين هرموش (عزم وسعادة)

-عبدالقادر حسين الدهيبي (تيار المستقبل)

وعن فرع المهندسين المعماريين:

-رولا عبدالمنعم العشي السعدي (تيار المستقبل)

-احمد عبدالرزاق الحسيني (تيار المستقبل)

-وائل جميل دبس (مستقل)

-نبيل جميل عابدين (التجمع والاصلاح)

-الياس جورج رزق (الكتائب)

وعن فرع المهندسين المدنيين:

-خضر محمود حسين(تيار المستقبل)

-صفوان عبدالقادر الشهال(التجمع الاصلاحي)

-جيرار هنري سمعاني(قوات)

-زياد محمد حموضة(تيار المستقبل)

-جوزيف جرجس نمنوم (مستقل)

 

الأحرار: طريقة عمل الحكومة لا يمكنها ان توصل الى الغاية المنشودة

الجمعة 08 آذار 2019/وطنية - رأى حزب الوطنيين الأحرار، في بيان بعد اجتماع لمجلسه السياسي برئاسة رئيسه دوري شمعون، أن "الطريقة التي تعتمدها الحكومة لا يمكنها ان توصل الى الغاية المنشودة، خصوصا على مستوى الإصلاحات المتفق عليها في مؤتمر سيدر. إنها طريقة تصلح لمعالجة مشاكل روتينية ذات أهمية ثانوية لا لرفع التحديات التي يواجهها الوطن على كل الصعد. ناهيك بالمناكفات والتجاذبات التي تستنزف الطاقات وتشيع أجواء عدائية بعيدا عن التضامن الوزاري". وقال: "سبق لنا ان اقترحنا مبادرة في كل وزارة ترقى الى مستوى خلوة وزارية تخرج بتصور عملي لترجمة البيان الوزاري أفعالا في أقصر مدة زمنية ممكنة. كما ان المطلوب التذكير بأننا في سباق مع الوقت، وان كل انتكاسة تقرب الوضع من حافة الهاوية، وهذا ما حذر منه المسؤولون الأجانب الذين زاروا لبنان والذين كانت لهم مواقف من أحواله".

وتوقف عند "أداء الفريق الموالي لسوريا، والذي لا هم عنده يفوق أهمية الدفاع عن مصالحها تحت غطاء خدمة القضايا الوطنية المحقة". وتساءل عن "الرابط بين استعادة دمشق مقعدها في جامعة الدول العربية التي تشكل خطا بيانيا لتصريحات هذا الفريق ومواقفه من جهة، والعمل على صعيد الإصلاحات الاقتصادية المطلوب تحقيقها ووقف الهدر ومكافحة الفساد من جهة أخرى. هذا من دون ان ننسى تورط حزب الله في الحرب السورية خلافا للنأي بالنفس الذي نصت عليه البيانات الوزارية المتتالية والتدخل في أحداث اليمن لمصلحة الفريق المدعوم من إيران". وأهاب "بهذا الفريق الكف عن هذا النهج والعودة الى الأولويات اللبنانية، لأن الأخطار المحدقة لا يمكن مواجهتها الا بالتفاهم الوطني وبالتزام سلم اولويات وثوابت تكرس المصلحة العامة". وجدد مطالبته "بإيلاء الأمور البيئية الاهتمام الذي تستحقه، علما انها غير قابلة للتأجيل نظرا الى تداعياتها على الصحة، وفي مقدمها موضوع النفايات وموضوع المقالع والمرامل والكسارات. ونقصد بذلك إيجاد حل دائم للنفايات يبعد خطرها، خصوصا أن الوقت يدهم في ظل عدم قدرة المكبات المعتمدة على الاستيعاب. وإذا سلمنا جدلا بأن إيجاد مثل هذا الحل للنفايات دونه صعوبات، فالأمر يختلف بالنسبة الى المقالع والمرامل والكسارات، إذ يتوقف على إرادة صلبة تتجلى بقرار يضع حدا للعشوائية في استثمارها ويجد آلية توفق بين المقتضيات البيئية والحاجات الملحة للبحص والرمل في قطاع البناء. ونؤكد ان هذه المسألة تتخطى قدرة وزارة واحدة على المعالجة، لذا نهيب بمجلس الوزراء مجتمعا أن ينكب على البحث عن حل لها ويخرج بقرارات يجري تطبيقها فورا ومن دون اي عقبات مفتعلة".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

القيادة المركزية الوسطى: لا ضغوط علينا للانسحاب من سوريا

المدن - عرب وعالم | الجمعة 08/03/2019/قال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل، إنه لا يواجه أي ضغط لسحب القوات من سوريا في أي موعد محدد وذلك بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب معظم قواته من سوريا، بحسب ما أفادت وكالة "رويترز". وأضاف فوتيل خلال جلسة للجنة القوات المسلحة في مجلس النواب "ما يقود مسار الانسحاب هو مهمتنا المتمثلة في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية، وهذا هو تركيزنا الأساسي والتأكد من أننا نحمي قواتنا وأننا لا ننسحب بطريقة تزيد الخطر على قواتنا". وتابع قائلا "لا أتعرض في الوقت الحالي لضغط للوفاء بموعد محدد". وكان ترامب أمر في ديسمبر/كانون الأول بسحب كل القوات الأميركية وعددها 2000 عسكري من سوريا بعدما قال إنها هزمت "الدولة الإسلامية". وأثار القرار المفاجئ انتقادات شديدة من جانب حلفاء واشنطن وأعضاء الكونجرس، ودفع وزير الدفاع آنذاك جيمس ماتيس للاستقالة. لكن مستشاري ترامب أقنعوه بضرورة الإبقاء على نحو مئتي جندي لينضموا إلى قوة من دول أوروبية يتوقع أن تتألف من 800 إلى 1500 عسكري، تضطلع بإقامة ومراقبة منطقة آمنة يجري التفاوض عليها في شمال شرق سوريا. وسيبقى نحو 200 عسكري أميركي آخرين في قاعدة التنف العسكرية الأميركية قرب الحدود مع العراق والأردن. وقالت "قوات سوريا الديموقراطية" المدعومة من الولايات المتحدة، إن آلاف الأشخاص ربما ما زالوا داخل آخر جيب لتنظيم "الدولة الإسلامية" في شرق سوريا، في حين استمرت عمليات الإجلاء من الجيب الصغير يوم الخميس. وتقول "قوات سوريا الديموقراطية" إنها تريد التأكد من أن جميع المدنيين غادروا جيب الباغوز المحاصر قبل بدء الهجوم النهائي عليه. وقال فوتيل، إنه يعتقد أن متشددي "الدولة الإسلامية" الذين يخرجون من الباغوز "غير نادمين ولا مستسلمين وما زالوا على تشددهم"، مشيراً إلى أنهم سينتظرون "الوقت المناسب للعودة من جديد". وأضاف "نحتاج لتوخي اليقظة والبقاء في وضع هجومي على هذه المنظمة التي أصبحت مشتتة ومجزأة وتضم زعماء ومقاتلين وأشخاصا يقومون بتسهيل المهام فضلا عن وجود موارد وفكر منحرف". من جهة ثانية، نقلت "رويترز" عن مسؤول أميركي طلب عدم نشر اسمه، إن باتريك شاناهان القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي تحدث مع نظيره الفرنسي وحلفاء أوروبيين آخرين بشأن سوريا. وأضاف أن من المتوقع أن يتحدث أيضا مع حلفاء أوروبيين آخرين الأسبوع المقبل

 

مذيعة تستعد لتصبح أول درزية في الكنيست الإسرائيلي

الشرق الأوسط/08 آذار/19/مع اقتراب الانتخابات الإسرائيلية التي تجري خلال شهر تقريباً، تتأهب مذيعة أخبار سابقة لتصبح أول امرأة من الدروز تحصل على عضوية الكنيست الإسرائيلي. وتتمتع غدير مريح، التي تخوض الانتخابات عن حزب «الأزرق والأبيض» بقيادة رئيس الأركان السابق بالجيش بيني غانتس، بفرصة كبيرة للفوز بمقعد في انتخابات تعتمد على نظام قوائم المرشحين. وغانتس المنافس الرئيسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وقالت مريح، المذيعة السابقة بالتلفزيون الإسرائيلي، إن حياتها كانت سلسلة مبادرات لنساء الأقليات في المجتمع. وقالت مريح (34 عاماً) من قريتها دالية الكرمل، وهي مركز رئيسي للدروز: «كنتُ أول امرأة غير يهودية تذيع نشرة أخبار باللغة العبرية». وأضافت أن الصعود داخل الإعلام الإسرائيلي لم يكن سهلاً، مشيرةً إلى عدة عوامل معوقة، منها انتقادات من بعض أفراد مجتمعها المحافظ الذي يرى العمل الصحافي غير مناسب للمرأة. وقالت، وهي تجهز الملفوف (الكرنب) في مطبخها: «أتذكر في أحد الأيام جاء رجل دين إلى أبي وأمي وقال إنه من غير الملائم لامرأة من الدروز العمل في هذا المجال». لكن بمرور الوقت حظيت مريح بدعم وجهاء من الدروز، ومنهم زعيمهم الروحي في إسرائيل الشيخ موفق طريف. وقالت مريح: «الآن حتى رجال الدين يتفهمون أن بوسع نساء الدروز النجاح، وأن بوسعنا أن نمثل (مجتمعنا) بطريقة محتشمة ومهذبة». ويعيش أكثر من 140 ألف فرد من الدروز في إسرائيل، وهي نسبة تقل عن اثنين في المائة من عدد السكان. وفي إسرائيل، يلتحق الذكور من الدروز بالجيش بخلاف الأقلية العربية التي تشكل 20 في المائة ومعظمهم فلسطينيون. وضم البرلمان السابق المؤلف من 120 مقعداً 16 عضواً عربياً، منهم امرأتان.

 

الوفد الأمني المصري يعود إلى القطاع بعد مباحثات في إسرائيل/إسرائيل تقتل فتى في غزة وتهدم منازل في الضفة

رام الله/الشرق الأوسط/08 آذار/19/صعَّدت إسرائيل في الضفة الغربية وقطاع غزة، أمس، فقتلت فتى فلسطينياً في مواجهات بالقطاع، وهدمت منازل في الضفة الغربية، واعتقلت نحو 16 فلسطينياً، بينما وصل الوفد الأمني المصري إلى القطاع مجدداً، في محاولة لتثبيت الهدوء. وأغارت طائرات إسرائيلية أمس مجدداً على قطاع غزة، بعد إطلاق بالونات حارقة من القطاع تجاه إسرائيل. وقصفت طائرات حربية إسرائيلية، موقعاً للفصائل الفلسطينية بعدة صواريخ، غرب مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، فجراً، ثم أطلقت طائرة استطلاع إسرائيلية، صاروخين باتجاه نقطة رصد للمقاومة الفلسطينية شرق رفح جنوب قطاع غزة، بعد ساعات الظهر. وأدى قصف المواقع إلى تدميرها بشكل كامل. وقالت إسرائيل إنها قصفت عدة أهداف داخل مواقع عسكرية لحركة «حماس» في قطاع غزة، رداً على إطلاق البالونات المفخخة والقذائف على جنوب إسرائيل.

وجاء في بيان أصدره الناطق بلسان الجيش، أنه «يرى بعين الخطورة الشديدة كل محاولة للمس بالمدنيين الإسرائيليين»، مؤكداً «الاستمرار بالعمل بشكل حازم، ضد هذه النشاطات الإرهابية». ومنذ الأحد، هذه سادس مرة تشنّ فيها إسرائيل غارات جوية على أهداف في قطاع غزة، ردّاً على إطلاق بالونات حارقة من القطاع. وجاءت الغارات بعد ساعات من إعلان وفاة الطفل الفلسطيني سيف الدين عماد ناصر أبو زيد متأثراً بجروح خطيرة، أصيب بها في مواجهات ليلية يوم الأربعاء شرق مدينة غزة. وكان أبو زيد قد أصيب برصاصة في الرأس، أطلقها عليه قناصة الاحتلال، خلال مشاركته بفعالية سلمية قرب موقع «ملكة» شرق مدينة غزة، إلى جانب 6 مواطنين أصيبوا بجروح مختلفة برصاص قوات الاحتلال، التي هاجمت المشاركين في المسيرة السلمية، ونقلوا على أثرها إلى مستشفى الشفاء لتلقي العلاج. وقال أشرف القدرة، المتحدّث بلسان الوزارة: «استشهد الطفل سيف الدين عماد ناصر أبو زيد». ولم تعلّق متحدّثة باسم الجيش الإسرائيلي مباشرة على مقتل الفتى الفلسطيني؛ لكنّها أكّدت أنّ المئات من «مثيري الشغب»، رشقوا القوات الإسرائيلية على طول السياج الحدودي بالحجارة، وألقوا باتّجاههم عبوات متفجرة، ما اضطر الجنود للرد «وفقاً للإجراءات المتّبعة عادة». وأشعلت التطورات في غزة مخاوف من تصعيد كبير محتمل، اليوم الجمعة، في المسيرات الأسبوعية المعروفة بمسيرات العودة.

وتجنباً لتدهور آخر، عاد الوفد الأمني المصري إلى قطاع غزة، أمس، قادماً من إسرائيل عبر معبر بيت حانون «إيرز» شمال القطاع. وهذه هي الزيارة الثانية للوفد المصري في غضون ثلاثة أيام، ضمن جولة مكوكية يقوم بها بين غزة وتل أبيب، من أجل تثبيت تهدئة سابقة، والانتقال إلى المرحلة الثانية منها.

وفوراً زار الوفد معبر رفح البري على الحدود الفلسطينية المصرية، واطلع على العمل في المعبر، قبل أن يلتقي قيادة حركة «حماس». ويفترض أن يكون مسؤول الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات المصرية، أحمد عبد الخالق، قد حمل ردوداً من إسرائيل لمناقشتها مع «حماس» حول شروط استئناف التهدئة.

وأبلغت «حماس» الوفد المصري أنه ليس لديها مصلحة في التصعيد، مطالبة بأن تلتزم إسرائيل بالتزاماتها في إطار التفاهمات التي تم التوصل إليها قبل بضعة أشهر، وتشمل سماح إسرائيل بإدخال الأموال إلى القطاع من دون ابتزاز، وتوسيع مساحة الصيد، وحل مشكلات الكهرباء، والسماح بتدفق بضائع أكثر للقطاع، ثم الانتقال للمرحلة الثانية حول إنشاء مشروعات كبيرة في القطاع، وممر مائي. وطلبت إسرائيل وقف كل مظاهر العنف، بما في ذلك البالونات الحارقة، على أن يخضع أي تحويل للأموال لآلية رقابة، كما كان معمولاً به. وأبلغ مسؤولون إسرائيليون نظراءهم المصريين، أن أي اتفاق نهائي يشمل مشروعات اقتصادية كبيرة وممراً مائياً، يجب أن يتضمن اتفاقاً لإعادة الجنود والمواطنين الإسرائيليين في غزة. وفي الضفة الغربية، هدم الجيش الإسرائيلي منزل الأسير عاصم البرغوثي، الذي قتل جنديين إسرائيليين، في عملية إطلاق النار بالقرب من رام الله، قبل نحو شهرين. وجاء في بيان أصدره الناطق بلسان الجيش، أن عملية الهدم نُفّذت بالتعاون مع «أفراد حرس الحدود والإدارة المدنية»، مشيراً إلى أن البيت يقع «في قرية كوبر» قرب رام الله، في الضفة الغربية. وتتهم إسرائيل البرغوثي وشقيقة صالح، بارتكاب عملية إطلاق نار أخرى، نُفّذت بالقرب من مستوطنة عوفرا، قرب رام الله، في التاسع من ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وأدت تلك العملية إلى إصابة 7 إسرائيليين، بينهم حامل، اضطرت إلى وضع مولودها، الذي توفي بعد أيام من مولده. وأصدر الجيش الإسرائيلي مرسوماً لهدم البيتين، إلا أن عائلة البرغوثي استأنفت على ذلك لدى المحكمة العليا الإسرائيلية، التي رفض غالبية قضاتها، الاثنين، الاستئناف. وقُتل صالح برصاص جنود إسرائيليين، خلال محاولة اعتقاله، في حين اعتقل عاصم بعد مطاردة طويلة. وفي نابلس، هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، منزلاً من طابقين. وفي الخليل، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ثلاث خيم، وأخطرت بهدم خيمتين أخريين بمسافر يطا، في الخليل. كما أخطرت بهدم منزلين في منطقة بير عونة في بيت جالا، في منطقة خاضعة للسيطرة الإسرائيلية.

 

ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء الياباني يبحثان تطوير الشراكة

الرياض/الشرق الأوسط/08 آذار/19/تلقى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي. وجرى خلال الاتصال استعراض العلاقات السعودية اليابانية، وفرص تطوير مجالات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين وفقاً لمبادرات الرؤية السعودية اليابانية 2030.

 

رفض بالإجماع في المجلس الأوروبي لمقترح لائحة غسل الأموال وقال إن المقترح لم يُبنَ على أسس شفافة ومرنة

بروكسل: عبد الله مصطفى/الشرق الأوسط/08 آذار/19/رفض مجلس الاتحاد الأوروبي على مستوى وزراء الخارجية، مشروع اللائحة التي قدّمتها المفوضية الأوروبية، وتضم 23 دولة اعتبرتها المفوضية عالية المخاطر في مجال غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وجاء القرار وفقاً للتوقعات، حيث تم الرفض من قبل ممثلين للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، أول من أمس، بالإجماع. وقال بيان أوروبي صدر على هامش اجتماعات وزراء الداخلية والعدل في بروكسل، أمس (الخميس)، إن المجلس رفض بالإجماع مقترح اللائحة الذي قدمته المفوضية قبل أيام، وبرر موقفه هذا بأنه جاء على أساس أنه لا يمكن دعم هذا الاقتراح الذي لم يتم تأسيسه في عمليه شفافة ومرنة تعمل على تحفيز البلدان المتأثرة بنشاط لاتخاذ إجراءات حاسمة، مع احترام حقوقها في الاستماع إليها «وحسب البيان الأوروبي، سيتعين على المفوضية إعداد مقترح جديد حول قائمة البلدان المعرضة للخطر، التي ستعالج مخاوف الدول الأعضاء». ووفقاً لمؤسسات الاتحاد الأوروبي، فإن التوجيه الخاص بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب يحدد التزاماً بتحديد الدول التي تعاني من قصور استراتيجي في أنظمة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، التي تشكل تهديداً كبيراً للنظام المالي للاتحاد الأوروبي، وقال المجلس الأوروبي في بروكسل إن الهدف من إدراج تلك الدول هو حماية النظام المالي الأوروبي من مخاطر مقبلة من دول أخرى تتعلق بغسل الأموال وتمويل الإرهاب، وعلى هذا الأساس يتعيّن على المصارف والمؤسسات المالية الأخرى أن تكون أكثر يقظة وتجري عمليات فحص إضافية في سياق المعاملات التي تشمل بلداناً خارج الاتحاد عالية المخاطر. وحسب المؤسسات الاتحادية في بروكسل، فإن المفوضية لها سلطة اعتماد قانون يحدد لائحة تضم البلدان المعرضة للخطر، ويتم وضع اللائحة بناءً على تقييمات وتقارير ذات صلة وضعتها منظمات دولية وجهات قياسية، ومنها على سبيل المثال مجموعة العمل المعنية بالإجراءات المالية التابعة لمنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي.

والقانون الذي تقترحه المفوضية لا يمكن أن يدخل حيّز التنفيذ إلا في حالة عدم الاعتراض عليه من قبل البرلمان الأوروبي أو المجلس الوزاري الذي يمثل الدول الأعضاء، وذلك في غضون شهر من تاريخ تقديم المقترح، ويجب على المجلس الوزاري للاعتراض على مثل هذه المقترحات أن يوفر أغلبية كبيرة لا تقل عن 72 في المائة من أصوات الدول الأعضاء، أو ما يعادل 65 في المائة من سكان الاتحاد الأوروبي. وحسب مصادر أوروبية، فإنّ رَفْض ممثلي الدول الأعضاء إدراج السعودية على القائمة المذكورة يُعدّ هزيمة إضافية للجهاز التنفيذي الأوروبي الذي يقف على مشارف انتهاء ولايته، العام الحالي... وتظهر على اللائحة التي طُرِحت على الدول الأعضاء أيضاً أراضٍ تابعة للإدارة الأميركية. ومن الدول التي تظهر على اللائحة: أفغانستان، وباهاماس، وكوريا الشمالية، وإيران، وليبيا، ونيجيريا، وباكستان، وبنما، وسوريا، واليمن، ولاوس، وسريلانكا، وتونس، وأوغندا، وإثيوبيا، والبوسنة والهرسك، وغويانا وغيرها.

 

تمرين «درع الجزيرة» يرفع جاهزية قوات الخليج للتعامل مع التهديدات

الجبيل: علي القطان/الشرق الأوسط/08 آذار/19/يستمر في مدينة الجبيل شرق السعودية، تمرين «درع الجزيرة المشترك10»، متضمناً رسائل بشأن التوجه السعودي للتصدي للإرهاب ومواجهته العسكرية في الإقليم، كذلك يعزز استكمال بناء القدرات العسكرية، وتجميع الصفوف لحماية أمن المنطقة ومقدّراتها بوجه التهديدات والمطامع. وأشار العميد عبد الله السبيعي، المتحدث الرسمي لتمرين «درع الجزيرة»، إلى أن التمرين الذي يقام حالياً بالذخيرة الحية في الجبيل شرقي السعودية، يسعى لتعزيز الجاهزية العسكرية والأمنية للقوات المشاركة في مختلف الظروف؛ وذلك لحفظ الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي والعالم.

وتستمر تدريبات «تمرين درع الجزيرة المشترك10»، بمشاركة قوات مشتركة من القوات المسلحة السعودية والقوات الخليجية (برية، وبحرية، وجوية، وقوات للدفاع الجوي)، إضافة إلى قوات أمنية وعسكرية سعودية من وزارة الحرس الوطني ووزارة الداخلية ممثلة بقوات حرس الحدود، لتنفيذ المرحلة الثالثة من التمرين وما قبل الأخيرة بالتدريب الميداني المشترك للقوات الخليجية في الميدان، وذلك بتنفيذ عمليات برية، وعمليات جوية، وعمليات بحرية، وعمليات خاصة بالذخيرة الحية.

ولا يقتصر التمرين على القوات المسلحة السعودية أو الخليجية، بل يمتد إلى التكامل والتعاون مع الأجهزة والجهات الحكومية في المنطقة ليصل إلى مفهوم العمل الموحد الشامل، يليها المرحلة الرابعة وهي مرحلة العرض. وشملت عمليات التمرين بالذخيرة الحية؛ عمليات تطهير من ضربات كيميائية، وضرب منصات صواريخ للقوات الجوية، وعمليات السفن البحرية، والدفاع الساحلي وعمليات اقتحام وتطهير قرى للقوات الخاصة، وعمليات إسناد جوي للقوات السطحية، واستهدف التمرين إظهار قوة التخطيط العسكري السعودي، والقدرة الفائقة على إدارة العمليات الحربية، واستخدام أحدث تقنيات التسليح، والنظم العسكرية العالمية للدول الخليجية المشاركة. وأوضح العميد السبيعي، أن مثل هذه التمارين تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك، وتبادل الخبرات بين القوات السعودية وقوات دول مجلس التعاون الخليجي، لرفع المستوى التدريبي لجميع القوات المسلحة المشتركة.

وأشار إلى أن تمرين «درع الجزيرة المشترك» يُعد من التمارين المتطورة الضخمة، وجزءاً من رؤية استراتيجية شاملة لوزارة الدفاع في السعودية؛ لما لها من أثر كبير في الاستفادة من تراكم الخبرات بصورة مستمرة، وتعزيز الجاهزية العسكرية والأمنية في مختلف الظروف؛ وذلك لحفظ الأمن والاستقرار في منطقة الخليج والعالم. وأضاف: إن التمرين يتضمن أربع مراحل أساسية، حيث إن المرحلة الأولى هي وصول القوات عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية، ومرحلة التدريب الأكاديمي التي تشتمل على محاضرات لجميع القوات المشاركة من مجلس التعاون الخليجي والممثلين لهذه القوات، والمرحلة الثانية للتمرين هي تمرين مركز القيادة، حيث إن هذا التمرين يكون من خلاله تدريب القادة على إدارة العمليات الحربية واستخدام المشبهات للتعامل فيه مع الواقع الافتراضي للعمليات العسكرية، في حين يكون في المرحلة الثالثة التدريب الميداني بالذخيرة الحية، وبعدها المرحلة الرابعة والأخيرة التي يكون فيها الحفل الختامي ومغادرة القوات المشاركة.

وخلال المؤتمر الصحافي، أوضح العميد السبيعي، أن التمرين المشترك رقم «10» لدرع الجزيرة يتزامن مع الذكرى السنوية السابعة والثلاثين على إطلاق هذه الدرع العسكرية الهادفة إلى حماية دول الخليج من المخاطر، سواء في الحروب المنظمة أو غير المنظمة التي تقودها عصابات وتدعمها دول، مشيراً إلى أن الهدف هو تطوير العمل المشترك في هذا التعاون العسكري ومواجهة كل التحديات. وشدد على أن الهدف من التمرين هو تطبيق مفهوم اتفاقية الدفاع المشترك بين دول مجلس التعاون وتخطيط وتنفيذ العمليات المشتركة الموحدة والوقوف على استعدادية وجاهزية القوات المشاركة للدفاع والتصدي لأي تهديد محتمل على دول المجلس. وبيّن أن من بين الأهداف الرئيسية للتمرين التدريب على تخطيط وتنفيذ العمليات النظامية وغير النظامية. وكذلك التدريب على عمليات الدفاع الساحلي والتدريب على عمليات التحرك والانتشار، إضافة إلى تطوير وتفعيل العمل للتصدي للأعمال العدائية الموجهة من قِبل المنظمات الإرهابية والدول الداعمة لها التي تهدد استقرار المنطقة.

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الرئيس السنيورة وعواصف الفناجين الفارغة

المحامي محمد أمين الداعوق/اللواء/08 آذار/19

زوبعة في فنجان... بل في فناجين، شاء لها كثيرون أن تتلاطم وتتحطم، في وقت كان الجميع فيه يأملون خيراً بتشكيل الحكومة ومباشرة العمل الجدّي بعد مرحلة من التجميد القسري المتنقل الذي لمس اللبنانيون جميعاً تدرّجه في التعطيل الى الحدّ الذي لم يعد أمام مفتعليه من مهرب الا تشكيل الحكومة العتيدة والانطلاق من مهاوى الوضع الاقتصادي المتردّي  في مقاربة متجددة لإحياء العمل الإنقاذي لنتائج مؤتمر سيدر التي توقفت طوال المرحلة التي جمد فيها تشكيل الحكومة، وأظهرت لبنان في موقع المتعثر في خطواته، ومخططاته في تجاوز أزمته الاقتصادية التي تدحرجت الى مراحل الخطر الشديد.

الرئيس السنيورة... كان هذه المرة الهدف الظاهري والمصطنع الذي شاء حزب الله وربما يؤازره في ذلك بعض حلفائه في التيار الوطني الحر، وهمروجة حزب الله الاخيرة التي أثارها النائب فضل الله، هي في أصلها وفصلها بعيدة الجذور وقديمة الوقائع، ولطالما أطلقها إلى الوجود المصطنع كثيرون ممن صوّبوا على الرئيس السنيورة في الوقت الذي كان التصويب الحقيقي يطاول الحريرية السياسية الممثلة بشكل أساسي  بالرئيس الشهيد رفيق الحريري، ذلك الهدف الكبير والمقصود والذي دفع حياته ثمناً لاستهدافات كثيرة وجدت في شخصه وفي صلابة مواقفه وفي توجهاته اللبنانية الصرفة، الداعمة والمدعومة بدوافع وتوجهات عربية أصيلة لطالما أمّنت للبنان رعاية وحماية أصيلة وحقيقية، ناهضت في الواقع طموحات إيران وأطماعها ومخططاتها لوضع اليد على هذا البلد المتناقض والمتناهض  في توجهاته الداخلية والخارجية، مما أدى بالنتيجة الى حدوث جريمة العصر  باطاراتها المنتظمة والمنسقة والمتعارضة تماماً وحتماً مع مصالح هذا البلد الذي أسهمت القيادة الحريرية ممثلة بالرئيس الشهيد رفيق الحريري في إعادته الى خريطة المنطقة وواقع الأحداث وتطورها، والذي كانت له اليد الطولى في إعادة الحياة الاقتصادية الى نهجها الطبيعي والمتطور إيجابياً، الأمر الذي ألحقه مجددا في إطار الدول المتفاعلة مع أحداث المنطقة ومع تطورات أوضاعها إلى الحد الذي جعل من قياداتها هدفاً وصلت اخطاره الى حد الانتقام من شخص الرئيس القائد الذي دفع حياته ثمناً لما قدمه لبلاده من إنجازات هائلة.

إن لبنان بأسره، ينتظر تطورات الدعوى التي تنظر فيها محكمة لاهاي والمتعلقة بعملية اغتيال الرئيس الحريري وخفاياها وخباياها، مع الاشارة هنا إلى الدور الكبير الذي لعبه الرئيس السنيورة في هذه القضية وفي وضعية إطلاقها ومتابعتها والصمود الكبير الذي تكبده في وجه الضغوطات التي مورست في وجهه إلى حد احتجازه قسراً في السراي الحكومي وما تبع ذلك من تطورات معروفة للقاصي والداني.

ولا شك أن هذه النقطة بالذات هي من الأسباب المتأصلة التي تدفع بالكثيرين إلى إطلاق النار عشوائيا عليه وعلى الحريرية السياسية المتمثلة بالرئيس الشهيد أساساً، وبالرئيس سعد الحريري حالياً، وهي تستجمع لها جملة من الاسباب الداخلية والخارجية والمستجدات الهامة على مستوى المنطقة والعالم بما يؤدي مع الأسف إلى إيقاف عجلة السير بالبلاد الى موقع الانقاذ والخلاص، سواء على المستوى الاقتصادي المتدهور أم الوطني المهتز، وتهمة الفساد الجاهزة بافتعالاتها من أمد بعيد بما فيها إثارات النائب فضل الله، المضمخة بالروح الطائفية والمذهبية كانت المواقف بصددها لجهة الإثارات المفتعلة التي حاولت إطلاقها واضحة وجلية، ولعل المؤتمر الصحفي الذي  عقده الرئيس السنيورة بهذا الصدد بكافة تفاصيله التي تم تردادها تكراراً خاصة في التفاصيل الرقمية والوقائعية التي أطلقها في المؤتمر الصحفي المذكور، وهي تمثل في الواقع رداً موضوعياً دائم الصحة والإفحام والدقة، ولعل الخاتمة التي أنهى بها الرئيس السنيورة مؤتمره الصحفي الاخير والتي تتحدث عن الفساد أصلا وفصلا ومحتدا بكل تفاصيله المؤسفة خير خاتمة وخير دفاع.

والى اللاعبين بالمواقف وبالفناجين وتلاطمها، البلد لم يعد يتحمل إساءات مختلفة وطموحات متناقضة مع مصالح هذا البلد واستمرار وجوده، مؤكدين مجددا مع جموع المؤكدين، أن استهداف توجهات ومواقف فئة هامة من اللبنانيين ممثلة بواجهاتها الحالية، هو خط أحمر، شديد الحساسية والخطورة، فلنتجنبه درءاً لمخاطره الجمّة على الوطن بأسره.

 

نزوحٌ  وزراء  وزواج

جوزف الهاشم/جريدة الجمهورية/الجمعة 08 آذار 2019

النـزوح السـوري

خلال الزيارة التي قامت بها المستشارة الألمانية للبنان، قال الرئيس ميشال عون: «لا نريد أن نموت والنازحون السوريون ما زالوا في لبنان...». واخالُ من باب التصوُّرِ الذهني أنَّ الرئيس بشارة الخوري قال يوم النزوح الفلسطيني ما قاله الرئيس ميشال عون عن النزوح السوري.. فكان أن مات بشارة الخوري، ومات بعده سبعة رؤساء جمهورية ما عدا الثلاثة الأحياء، ولا يزال النزوح الفلسطيني حيّاً يُرزق في لبنان.

في العراق كان للغربة لسعةٌ ذات يوم عبّـرَ عنها شاعرٌ بقوله:

لقدْ علَّمَ البرغوتُ حينَ يعضُّ نيب بغدادَ، أني في البلادِ غريبُ وزراء وجبنة فرنسية في أولى جلسات مجلس الوزراء، ومنذ أول وصوله كانت شمعةُ الهدر على طوله وهو الذي قال: إنه يسعى «الى العمل» في سبيل الكمال. ومثلما «أن كلَّ عهد يُضيف الى الفساد طبقةً جيولوجيةً أخرى»، كما يقول كمال جنبلاط في كتاب «التحدي الكبير»... هكذا تُضيف كلُّ جلسةٍ وزارية طبقةً جيولوجيةً الى الطبقات السابقات، بكل ما تجود بـهِ الحكومة من «حاتميَّاتٍ» في السخاء، ومن عفَّـةٍ في التقشّف لاستقبال مليارات مؤتمر «سيدر» الفرنسي، وفي فرنسا كما يقول ديغول مئات الأصناف من الجبنة، وفي لبنان كما يقول الراوي مئات الأجناس من الهِرَرة...؟ زواج المتعة الوطني بعد الضجة التي قامت على طرح موضوع الزواج المدني، وفي إنتظار الإقرار بأنَّ لا مستقبل للبنان ولا استقرار، إلا بدولة مدنِّية بل علمانية تبرز ضروراتها من خلال دولة لبنان الديمقراطية الموحدة على ورق الدستور، والمتضاربة على الأ رض في دولتين متواجهتين بخلفية مذهبية:

دولة مع إيران، ودولة ضدّها...

ودولة مع السعودية، ودولة ضدّها..

ودولة مع سلاح المقاومة، ودولة مع مقاومة السلاح..

ودولة تسعى الى «نزوح» لبنان نحو النظام السوري، ودولة تسعى الى «النزوح» عن هذا النظام.

وأخشى أن أقول: هناك دولة ترى إسرائيل عدواً، ودولة ترى إسرائيل عدوَّ أعدائها.

إنَّ هذه الإزدواجية المذهبية في الدولة من شأنها أن تُسقط دولةَ الميثاق، ودولة العيش المشترك، ودولـة وحدة الأرض ووحدة الشعب والمؤسسات، ليصبح في كلِّ أرض دولـة، ولكل شعب أرض، ولكل جمهورية مؤسسات ومذهب.

في المسيحية: ما لقيصر لقيصر وما لله، وفي الإسلام كلامٌ لكبار المفكرين وقد أجمعوا على أنَّ الإسلام دينٌ علماني بامتياز، لا دولة فيه ولا خلافة، بل ترك القرآنُ الأمرَ شورى بين المسلمين ليختار الناس النظام الذي يرتأون.

للمناسبة، كان أمس الأول لقاءٌ بدعوةٍ من النائب فريد البستاني لتأسيس هيئة وطنية تتولى إحياء المئوية الثانية لميلاد المعلم بطرس البستاني، أحد أبرز فرسان النهضة الفكرية والقلمية في لبنان والذي أطلق الشعار القائل: «االدين لله والوطن للجميع».

ومنذ مئتي عامٍ حتى اليوم لم نتعلم من هذا المعلم «حب الوطن من الإيمان» ولا نزال نقرأ شعاره بالمقلوب: الدين للوطن والوطن لله.

صدقونا: إذا لم تمدّنوا دولتكم وتعلمنوها قبل فوات الآوان، فقد تصبحون من أهل الأرض الذين يفقدون دينهم ودنياهم على ما يقول الشاعر المعرّي: إثنانِ أهلُ الأرضِ ذو عقلٍ بِـلاديـنٍ وآخرُ ديِّـنٌ لا عقل لَـهْ.

 

غضب مسيحي على أوروبا.. «لقد خذلتنا»

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الجمعة 08 آذار 2019

لم يعد المسيحي اللبناني في وارد الرهان على الدور الغربي بعد النكسات المتلاحقة، لكن في قرارة نفسه كان يظن أنّ أوروبا تريد الحفاظ على الدور المسيحي في لبنان والشرق.

يعيش المسيحي اللبناني خيبة أمل كبيرة وهو يسمع المسؤولين الأوروبيين يزورون لبنان ويتحدّثون عن ملف النزوح السوري باستخفاف وعدم العمل على إعادتهم، وهم الذين تلوّعوا من اللجوء الفلسطيني ومحاولة جعل لبنان وطناً بديلاً.

«أوروبا لا يهمّها مسيحيي لبنان، بل مصالحها»، هذا لسان حال كل الشعب المسيحي، لكنّ الشيء الجديد والخطِر أنّ الإكليروس المسيحي بدأ يتململ من التصاريح الأوروبية ومن عدم المبالاة في تقدير خطر النزوح على الوجود المسيحي.

لا يستطيع أحدٌ إنكارَ أنّ مسيحيي لبنان تأثّروا بالنموذج الأوروبي ونقلوه الى الشرق، نظراً لعوامل عدّة أبرزها القرب الديني، لكنّ الرأيَ السائدَ عندهم حالياً أنّ أوروبا باعت مسيحيتها وقضية مسيحيي لبنان، فلم يعد يهمّ «ألقارة العجوز» توطين أكثر من مليوني سوري ونصف مليون فلسطيني في لبنان، ما يجعل مسيحيّيه أقلية في وطنهم، في مقابل إبعاد خطر النزوح عن أرضها.

ولا يخفي البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي غضبه على إستمرار الحروب والتهجير في دول الشرق، ويتهم الدول الكبرى بعدم العمل على إطفاء الحروب، وطبعاً المقصود من الدول الكبرى معروف. خيبة الأمل من المواقف الأوروبية والغربية المتتالية تخيّم على المرجعيات الدينية المسيحية الموجودة في لبنان. والنقطة الجامعة بينهم أنّ الغرب هو مَن يساهم في إبقاء النازحين عوض العمل على إعادتهم الى بلادهم، وظهر هذ الأمر جلياً من خلال تصاريح الموفدين الأوروبيين.

ومن خلال بعض المعطيات، يظهر لدى بعض المراجع الكنسية كيف أنّ الغرب كان مرحِّباً بتهجير المسيحيين من الشرق، خصوصاً أنّ نسبة الولادات في «القارة العجوز» متدنّية جداً، وكانوا بأمسّ الحاجة الى مهاجرين جدد، لا بل مهجّرين مسيحيين يندمجون بسرعة في مجتمعاتهم ويشكّلون قوة عاملة شابة، وما زال شعار la france a besoin d'enfants الذي أُطلق في نهاية التسعينات يُعبّر عن المأزق الذي تمرّ به أوروبا من هذه الناحية. ويقول أحد الشخصيات الكنسية الذي لعب دوراً بارزاً أثناء الحرب الأهلية اللبنانية: «إنّنا عُزلنا وأُحرقت قرانا وبلداتنا وهاجمنا الفلسطينيون من كل النواحي ولم نحصل على بارودة واحدة من أوروبا للدفاع عن أنفسنا، وبالنتيجة فقد هاجر أكثر من مليون مسيحي في الثمانينات، واستمرّ نزيف الهجرة حتى نضب البئرُ المسيحي اللبناني من شبابه، وكل الذين هاجروا هم ناجحون الآن في أوروبا وفي أستراليا وكندا».

وبعد حرب العراق عام 2003، هاجر أكثر من نصف مليون مسيحي من العراق، هم أتوا الى لبنان فاستقبلتهم السفارات ورحّلتهم الى بلدانها، من ثمّ أتت «داعش» وهجّرت ما تبقى من مسيحيي العراق ومن ثمّ سوريا، وعندما لم يسدّ هؤلاء الحاجة الغربية بسبب نقص الولادات عندهم، أخذت الدول الأوروبية وكندا وأوستراليا مهجرين غيرَ مسيحيين. وترى مراجع كنَسية أنّ المسيحي في الشرق عموماً، وفي لبنان خصوصاً، يُعلّم أولاده في مدارس خاصة مستنسَخة عن المناهج الأوروبية ويهيّئهم لينخرطوا في المجتمع، ويدفع الملايين ويبيع أرضه، وعندما ينهي أحدهم دراسته، ولأنّ بلداننا غير عادلة، يهاجر الى أوروبا والغرب، وبالتالي فإننا نقدّم لهم نخبة شبابنا الذين دفعنا المال الكثير لإعدادهم، على طبق من فضّة لينهضوا ببلدانهم التي تفتقد لعنصر الشباب، علماً أنّ المسيحي يندمج في المجتمعات الغربية بشكل سريع. ويرى بعض من المسيحيين العاملين على خطّ النزوح أنه عندما لم تعد أوروبا تستوعب النازحين وبدأوا يسبّبون مشكلات، قررت عدم إستقبال المزيد، ولم تسعَ الى إعادتهم من دول «الترانسفير» التي لجأوا إليها، ومن ضمنها لبنان. لذلك يقول المسؤولون الروحيون في لبنان إنّ أوروبا فقدت مسيحيتها لسببين أساسيين: الأول لأنها لا تهتم بالوجود المسيحي في لبنان والشرق، والسبب الثاني لأنها لا تهتم بإيقاف الحروب وإعادة النازحين الذين تهجّروا من بيوتهم وإنقاذهم من البؤس الذين يعيشون فيه والأذى الذي يسبّبونه للمجتمعات المضيفة، فالمسيحية والإنسانية قيمتان متلازمتان. وبالنسبة الى الفاتيكان، فإنّ الموقف من النازحين معروف وهو يدعو الى حمايتهم إنسانياً، لكن في البداية لم يكن الكرسي الرسولي يقدّر خطر التحوّل الديموغرافي الذي سيضرب لبنان بسبب النازحين، في حين أنه يريد لبنان نموذجاً للعيش الإسلامي- المسيحي، لذلك، فإنّ الإستمرار بوجود النازحين سيحوّله الى بلد إسلامي تقطنه أقلية مسيحية، لذلك أدرك خطورة هذه النقطة، وعمدت دبلوماسية الفاتيكان الى التحذير من أنّ هذا الأمر سيؤدي الى كارثة. لا شكّ أنّ قضية النزوح هي قضية وطنية بامتياز وليست مسيحية، لكنّ المسؤولية الأولى والأخيرة تقع على المجتمع الدولي الذي خذل لبنان بعد النكبة الفلسطينية ويخذله الآن أثناء النكسة السورية.

 

فرنسا و«حزب الله» والهبوط الإضطراري

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الجمعة 08 آذار 2019

إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لناحية رفضه تصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ما زالت ارتداداته تتوالى في أكثر من مكان.

بريطانيا، وعلى ما يقول سفير دولة أوروبية مُطّلع على الموقف الفرنسي، امتعضَت من نقض ماكرون لقرارها بالدمج بين ما تسمّيهما الجناحين السياسي والعسكري لـ«حزب الله» واعتباره منظمة ارهابية، وقد جرى التعبير عن هذا الامتعاض بشكل مباشر في مراسلات عبر القنوات الديبلوماسية المفتوحة بين لندن وباريس.

واشنطن، يضيف السفير، لم تتفهّم الموقف الفرنسي، والإدارة الأميركية مغتاظة من ماكرون، وصنّفت ما قاله بالاستفزازي. وبحسب معلومات السفير أنّ «كلاماً جافاً» تمّ تبادله بين واشنطن وباريس. اظهر مقاربتين مختلفتين للخطوة البريطانية، وثبات فرنسا على موقف ماكرون، مقابل تبنّ كامل للموقف البريطاني واستغراب لِما سمّاها الأميركيون «مهادنة منظمة إرهابية تشكّل عامل قلق وتهديد دائم لاستقرار لبنان ودول المنطقة والعالم».

أمّا اسرائيل، يضيف السفير، فمستاءة جداً، وحكومة بنيامين نتنياهو لم تخفِ إحباطها ممّا سمّاه مسؤولون إسرائيليون «موقف الرئيس الفرنسي المخيّب للآمال. ونقلت ديبلوماسيتها الى باريس، استنكاراً لهذا الموقف بوصفه خطوة خاطئة تخدم «حزب الله» وتشجّعه على مواصلة «أعماله الارهابية» وفق المنطق الإسرائيلي». لا يرى السفير الأوروبي في تعارض موقف فرنسا مع مواقف دول حليفة لها، تطوراً يؤثّر على العلاقات بين هذه الدول، مخالفاً بذلك ما وصفها بالتحليلات المتسرعة التي رسمت سيناريوهات سلبية حيال مستقبل هذه العلاقات ربطاً بالتباين حول القرار البريطاني. الّا انّ ذلك لا ينفي أنّ هذا التباين أوجَد حالاً من الفتور، إنما هو فتور عابر، أشبه بالفتور الذي تولّد حول قضايا أخرى، أكبر بكثير من القضية الراهنة، تَبايَن الموقف في شأنها من دون أن تترك أي أثر على علاقات تلك الدول ببعضها البعض. إذ انّ كل دولة تنظر إلى أي قضية بمنظار حساباتها ومصالحها. والمثال ساطع في ملفات عديدة كاجتياح العراق، والملف النووي مع ايران، وكذلك العلاقة مع ايران، ومسألة العقوبات التي تفرض عليها، وغيرها.

ولكن لماذا ذهبت فرنسا إلى مناقضة الخطوة البريطانية تجاه «حزب الله»؟

بالتأكيد، يقول السفير الاوروبي، انّ فرنسا ليست مغرمة بـ«حزب الله»، وهذا الشعور منسحب على كل دول الاتحاد الاوروبي، وثمة تاريخ طويل من الخلاف العميق مع هذا الحزب، والقلق موجود دائماً من سلاحه الذي تتعاظم قوته، وهذا ما صَرّحت به فرنسا في محطات كثيرة.

لكنّ سياسية فرنسا، بحسب ما يقول السفير، لا تقوم على الكسر، وإن كانت محطات كثيرة أوجبت عليها هذا الكسر لكنها لم تقدم على ذلك.

فباريس في تلك المحطات، والكلام للسفير المذكور، كانت تمارس نوعاً من الهبوط الاضطراري إلى أرض الواقع اللبناني، إنطلاقاً من إدراكها شدة حساسيته وحقيقة توازناته السياسية والطائفية المعقدة. وعلى هذا الاساس تُؤثِر فرنسا دائماً إبقاء خط التواصل مفتوحاً مع الجميع، سواء بصورة مباشرة او غير مباشرة. وذلك خلافاً لسياسة الكسر، التي من شأنها أن تقطع نهائياً وتقفل الابواب التي قد تفرض ظروفاً معينة العودة الى العبور منها لمقاربة أزمة ما. ثم انّ القطع، ومن ثم العودة الى اعادة الربط، مُكلف في السياسة وغير السياسة، ويسبّب إحراجات ترفع معنويات الطرف الآخر وتجعله في موقع المتقدم.

واشنطن، يتابع السفير، تعتمد سياسة القطع، وهو ما مارسته تجاه «حزب الله» ومنظمات أخرى. وليس سراً انها في أوقات معينة، مارست ضغوطاً متتالية على الاتحاد الأوروبي لوضع «حزب الله» على لائحة لارهاب، لكنّ دول الاتحاد، ويدفع من فرنسا، رفضت الخضوع للضغط، وليس سراً أيضاً أنّ اسرائيل وفي أوقات كثيرة خلال السنوات الماضية، ثابرت على توجيه اتهامات لدول الاتحاد الأوروبي بالاستمرار في سياسة النعامة ودفن الرأس في الرمال.

هذا مع العلم، والكلام للسفير الاوروبي، أنّ موقف ماكرون الاخير لم يأتِ بمضمون جديد، بل هو موقف يتقاطع في مضمونه، أو بالأحرى يتطابق مع موقف شهير للرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، نقله عنه السفير الاسرائيلي السابق في باريس ايلي برنابي، الذي كشف في بعض كتاباته انه ذهب يوماً لمقابلة شيراك بهدف إقناعه بتغيير موقفه من «حزب الله» واعتباره «منظمة إرهابية مسؤولة عن عمليات خطف وقتل واعتداءات ارهابية داخل لبنان وخارجه».

يقول برنابي انّ شيراك رفض حتى مجرّد الإصغاء له، ورد عليه قائلاً: «انّ «حزب الله» حزب سياسي لبناني، وهو جزء من النسيج الاجتماعي والثقافي في هذا البلد، وجزء من توازنه الطائفي».

فكما قلت، يقول السفير، مرّت علاقة باريس بـ«حزب الله» بحالات صعود وهبوط، منذ نشوئه في الثمانينات، كانت أقساها في تفجير مقر المظليين الفرنسيين في بيروت في العام ١٩٨٣ في عهد الرئيس فرانسوا ميتران. أمّا في عهد شيراك فمرّت بمحطات ايجابية، أبرزها في التدخل الإيجابي لشيراك في إنجاز «تفاهم نيسان» في العام ١٩٩٦، بالتنسيق مع الرئيس رفيق الحريري و«حزب الله». ولا يُنسى هنا دور وزير الخارجية الفرنسية آنذاك هيرفيه دوشاريت في توقيع هذا الاتفاق الذي كرّس حق لبنان بمقاومة الاحتلال الإسرائيلي والعمل على تحرير أرضه. وأيضاً بعد اغتيال الرئيس الحريري في شباط ٢٠٠٥ وإصرار شيراك، رغم الظروف التي نشأت في لبنان آنذاك، على إشراك «حزب الله» في الحياة السياسية في لبنان. وجاء موقف شيراك هذا في ظل التوتر الشديد مع «حزب الله» على خلفية الدور الفرنسي في إعداد القرار ١٥٥٩ في العام ٢٠٠٤.

هذا الصعود والهبوط، استمرا في عهد الرئيس الفرنسي السابق نيقولا ساركوزي، لكن مع ذلك استمر التواصل ودُعي «حزب الله» الى مؤتمر «سان كلو» الذي جمع الموالاة والمعارضة اللبنانية في العام ٢٠٠٧. وتبع ذلك زيارة نواب من الحزب إلى باريس، واستقبال نائب «حزب الله» علي فياض في الـ«كي دورسيه»، وايضاً في عهد الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند الذي أوفد وزير خارجية فرنسا في العام ٢٠١٣ إلى لبنان، حيث أجرى محادثات مع المكونات السياسية اللبنانية في قصر الصنوبر ومن ضمنها وفد «حزب الله»، الذي ضَم النائب علي فياض ومسؤول العلاقات الدولية في الحزب عمار الموسوي. وتلك الفترة شهدت لقاءات متتالية بين فرنسا والحزب، منها ما كان معلناً خلال زيارة وفد من لجنتي الخارجية والدفاع في الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ الفرنسيّين الى لبنان وإجراء محادثات مع نواب لبنانيين من بينهم نواب من «حزب الله»، ومنها ما كانت غير معلنة، في زيارات بعيدة عن الأضواء كان يقوم بها سفراء وديبلوماسيون فرنسيون لمسؤول العلاقات الدولية في الحزب.

في تقييم السفير الاوروبي بخلفيات الموقف الفرنسي: أنّ باريس تشعر دائماً بنوع من الأبوّة للواقع اللبناني، وتستاء بالتأكيد من تراجع هذه الأبوّة مقابل تقدم حضور ودور دول اخرى، وهي تسعى دائماً لاستعادتها، وعلى قناعة من أنّ حضورها في لبنان يستدعي منها الاتصال بكافة مكوناته السياسية. فضلاً عن انّ عينها دائماً على اليونيفيل وسلامتها، واستمرار فرنسا بتشكيل قوة أساسية فيها، وهذا يوجب ابقاء التواصل قائماً مع «حزب الله» الذي يقع على تماس مع اليونيفيل في أماكن انتشارها في الجنوب اللبناني.

من هنا، فإنّ هذه الأبوّة تجعل باريس تفرّق بين الجناح العسكري والجناح السياسي لـ«حزب الله»، وتعتبره مكوناً سياسياً له امتداده من لبنان الى سوريا وايران والعراق وصولاً الى اليمن، والى اماكن اخرى في العالم، يمكن البناء عليه في أي لحظة في الداخل اللبناني او على صعيد المنطقة.

ومن هنا ايضاً، كان حضورها في الهبة السعودية التي لم تكتمل للجيش اللبناني، وكذلك كانت حاضرة بكل ثقلها خلال أزمة استقالة الرئيس سعد الحريري من الرياض. ومشهود لماكرون دوره في «فرض» عودة الحريري عن الاستقالة، ومشهود لباريس أيضاً دروها في تسهيل تشكيل الحكومة الحالية.

في خلاصة التقييم، أنّ فرنسا ترى أنّ مصلحتها بعدم الكسر او القطع. أمّا بريطانيا بقرارها ضد «حزب الله»، فكأنها أطلقت النار على رجلها سواء في ما خَص حضورها في لبنان او في ما خَص دورها في منطقة الشرق الأوسط. وصار من الصعب عليها أن تستمر في قرارها، او ان تتراجع عنه؟

 

«كائنات فضائية» في المختارة!

عماد مرمل/جريدة الجمهورية/الجمعة 08 آذار 2019

صحيح أنّ الطابع الاجتماعي غلب نسبياً على مجريات زيارة الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند لقصر المختارة أمس، في حضور حشد من المدعوّين، إلّا أنّ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بدا حريصاً في الوقت نفسه على منحها المقدار الكافي من الرمزية السياسية، ربطاً بالمواقف التي سبق أن اتّخذها هولاند عندما كان في سدة الرئاسة الفرنسية. ازدحم الطريق المؤدي الى المختارة بيافطات الترحيب بهولاند، والتي توزعت بين اللغتين الفرنسية والعربية، فيما كانت عناصر من قوى الامن الداخلي وأخرى من «الحزب التقدمي الاشتراكي» تنتشر عند النقاط الاساسية على طول الطريق. ويبدو انّ اليافطات المعلقة لفتت انتباه بعض السيّاح الفرنسيين الذين كانوا يتجولون في منطقة الشوف، فحولوا اتجاه سيرهم نحو المختارة للمشاركة في استقبال رئيسهم السابق، وكان لهم ما أرادوا.

امام مدخل القصر تولت عناصر «اشتراكية» تقديم الارشادات الى المدعوين، أما في «العمق» فأُنيطت مهمة التنظيم بعدد من كوادر الحزب وقياداته، بينما راح جنبلاط يُشرف في الباحة الرئيسة على اكتمال اللمسات الاخيرة على التحضيرات المتعلقة بالمناسبة. قبل ساعة تقريباً من حضور هولاند، شوهد جنبلاط وهو يروح ويجيء مدقّقا في بعض التفاصيل اللوجستية بعدما وضع على رأسه قبعة سوداء، تحسبا للمطر الذي بدأ يهطل متفرقاً ومتقطعاً في المكان، حيث ارتفعت خيمة كبيرة احتمى تحتها المدعوون من التقلبات المناخية. ولئن كان جنبلاط قد اعتبر في كلمته انه دخل في «شتاء العمر»، إلّا أنّ اكثر ما كان يشغل باله في تلك اللحظة هو شتاء الطبيعة، خصوصاً ان الاحتفال على شرف ضيفه الفرنسي يُقام في الهواء الطلق. حاول جنبلاط ان يلجم قلقه من الاشارات المناخية السلبية التي حملتها معها السحب الداكنة و»رشقات» المطر، غير أن أعصابه المشدودة كانت تبوح أحياناً بما يخفيه.

والمفارقة، ان جنبلاط واظب منذ بداية الاسبوع على سؤال المعنيين بتنظيم الاحتفال مراراً وتكراراً: «شو أخبار الطقس الخميس.. ما هي التوقعات؟» فكانوا يطمئنونه بعد الاستعانة بضمانات «غوغل» الى ان الطقس سيكون جيداً، «ولا داعي للقلق يا بيك». لكن حسابات حقل «غوغل» لم تنطبق بدقة على بيدر المختارة، ما دفع أحد ظرفاء «الحزب التقدمي الاشتراكي» الى التعليق بالقول: «مصلحة الارصاد الجوية في الحزب لم تُصب في تقديراتها هذه المرة»..

إلا ان القدر شاء ان يخفف من قسوة لعبته ووطأة مزاجيته في اللحظات الحاسمة. ما ان انتهى جنبلاط وهولاند من القاء كلمتيهما وطُلب من الحضور الانتقال الى داخل القصر، حيث إمتد «بوفيه» الغداء، حتى انهمر المطر بغزارة، فما كان من أحد مؤيدي جنبلاط إلاّ ان التقط اللحظة على طريقته وطوّعها لعواطفه، قائلاً: «كل شيء محسوب في المختارة!». وخلال تجوال هولاند في ارجاء القصر، أحاط به الضيوف اللبنانيون الذين راح بعضهم يلتقط صور «السيلفي» معه، قبل ان يأخذ الرجل مكانه حول طاولة الطعام في إحدى الغرف «الدافئة» التي يفوح منها عبق التاريخ والتراث، ويمتزج فيها الخشب العتيق بالحجارة القديمة. وجلس الى جانب الزائر الفرنسي جنبلاط مجموعة من المدعوين الذين توزعوا بين «متقاعدي» 14 آذار، ومسؤولين سابقين، ورؤساء أحزاب ووزراء ونواب ورجال دين. وكان واضحا اعجاب هولاند بالمأكولات اللبنانية، كما تبيّن من «إقباله» عليها، في وقت تولت السيدة نورا جنبلاط تأدية دور «المرشد الغذائي»، خصوصاً بالنسبة الى من يحرصون على عدم زيادة الوزن. ولم تكن الحلويات أقل «نفوذا»، إذ انها استقطبت بتنوعها ومكوناتها الضيف الفرنسي والمدعوين اللبنانيين، فيما تبرعت السيدة نورا بتقديم شروحات عنها لمن يهمه الامر، لافتة انتباه بعض السيدات الى أن السعرات الحرارية في تلك الحلويات ليست مرتفعة.

وعندما يسأل أحدهم عن سر الجودة في هذه الحلوى، يأتيه الجواب ممزوجا بنكهة سياسية: «انت هنا، في قصر المختارة.. لا أحد يتجرّأ على أن يغش أو يتلاعب بالجودة».

على بُعد أمتار من أطباق الحلوى، كان يقف أحد الوزراء موحياً بمرارة ما. تستفسر منه عن رأيه في الانتفاضة المفاجئة لكل القوى السياسية، بلا إستثناء، على الفساد والفاسدين، فيبتسم قائلاً: «لقد اكتشفت بعد انتظار ان كائنات فضائية هي التي تقف وراء تفشي الفساد في لبنان وتتسبب به، أما السياسيون فتبيّن انهم جميعاً من الملائكة».. ويضيف بعدما استعاد جديته: «هل تصدق حقاً هذه الحملة على الفساد؟ انها مجرد موجة عابرة»..

 

بومبيو في بيروت: على لبنان مسؤولية في إستراتيجية «تقويض الدور الإيراني في المنطقة»!

رلى موفّق/اللواء/08 آذار/19

الطاقم الأميركي الذي خدم في لبنان ويعرف واقعه وخصوصياته يُدرِك أن لا معارضة قادرة على أن تشكِّل رافعة لمواجهة طهران وملاقاة واشنطن

الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو إلى لبنان سيتم رصدها بدقة من قبل حلفاء وخصوم الولايات المتحدة الأميركية لبنانياً وإقليمياً. الزيارة تندرج في إطار جولة إلى المنطقة تشمل إلى إسرائيل، كلاً من الكويت ولبنان الدولتين اللتين لم يزرهما خلال رحلته الشرق أوسطية في كانون الثاني الماضي، فتُشكّل في هذا الإطار استكمالاً لتلك الجولة التي سبقت «مؤتمر وارسو» وأتت في سياق تحضير الأرضية الملائمة لتنفيذ الاستراتيجية الأميركية حيال إيران بوصفها عنصراً مزعزعاً للسلم والأمن والاستقرار.

أهمية الزيارة تكمن في أن لبنان سيسمع مباشرة من رأس الدبلوماسية الأميركية سياسة واشنطن حيال المنطقة. السمة التي تمتاز بها إدارة ترامب هي أنها لا توارب في إيصال الرسائل. فحين زار وكيل وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية دايفيد هيل بيروت أثناء جولة بومبيو السابقة إلى المنطقة، قال كلاماً واضحاً وُصف يومها بـ«الفج»، حين تحدث عن «تفاهم مشترك مع حلفائنا حول ضرورة التصدّي لأجندة النظام الإيراني الثورية وإحباط طموحات إيران الإقليمية الخبيثة وأنشطتها، وهذا يشمل أيضا لبنان، حيث يجب على الشعب اللبناني وحده، من خلال دولته فقط، أن يقرر اتخاذ قرارات بين الحياة والموت». وذهب هيل ليؤكد أن «واشنطن ماضية قدماً في جهودها لمواجهة الأنشطة الإيرانية الخطيرة في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك تمويل وأنشطة المنظمات الإرهابية بالوكالة مثل حزب الله. وبينما يحق للبنان الدفاع عن نفسه - وهذا حق للدولة اللبنانية وحدها - فمن غير المقبول وجود ميليشيا خارجة عن سيطرة الدولة، ولا تُحاسب من كل أطياف الشعب اللبناني(...)».

وفق متابعين من واشنطن لحركة الدبلوماسية الأميركية، فإن بومبيو سيؤكد أن بلاده ستواصل كل مساعيها من أجل تقويض الدور الإيراني في المنطقة، وأن هذه العملية ماضية بقوة، ولن تألو جهداً في سبيل تحقيق ذلك. سيفنّد المسؤول الأميركي دور النظام الإيراني الراهن وذراعه المتمثلة بـ«حزب الله» منذ العام 1983 وحتى اليوم، وكيف أخذ لبنان إلى الخراب ومدى الضرر الذي ألحقه به.

وفق مقربين من إدارة ترامب، فإنه من غير الواضح، ما إذا كانت زيارة بومبيو ستستثني أحداً. على الأرجح أنه سيزور الرئاسات الثلاث لأسباب بروتوكولية ومراعاة لواقع لبنان وخصوصيته. المقصود في هذا الحديث رئيس الجمهورية، حيث يقول نافذون في لوبي أميركي من أصل لبناني أن ثمة فتوراً يحكم العلاقة بين الأميركيين والعماد ميشال عون  بشكل عام حتى قبل أن يصبح رئيساً للجمهورية. ولا ينظر «البيت الأبيض» بأي إيجابية لدور عون بعد توليه سدة الرئاسة، وليس من التفاتة خاصة في تعامل الخارجية الأميركية مع باسيل، بل على العكس، اقتصرت لقاءات وزير خارجية لبنان مع نظيره الأميركي على المؤتمرات ليس أكثر.

المسؤول الأميركي سيعيد على مسامع اللبنانيين مجدداً ما هو مطلوب منه في إطار الخطة الأميركية لمحاصرة تمدد إيران في دول المنطقة ولجمها. يعلم بومبيو مسبقاً بـ«اللازمة اللبنانية» التي سيسمعها حول أن «حزب الله» جزء من النسيج اللبناني، ولذلك، فإنه محدّثيه سيسمعون كلاماً من المسؤول الأميركي بأن ليس كل اللبنانيين مؤيدين لـ«حزب الله»، بل هناك معارضون له يعتبرون أن دوره سلبي وأنه يضع يده على لبنان. وإذا كان هؤلاء خائفين من مواجهته أو غير قادرين على ذلك، فإن المجتمع الدولي سيعمل على لجم دوره وعلى معاقبته.

سيكون بومبيو حازماً حول أن الانخراط في الحلف الإيراني على حساب الحلف العربي - الغربي ستكون له تداعيات على لبنان. بالنسبة إلى مفهوم واشنطن، فإن المواجهة المحتدمة مع إيران تتطلب جلاءً في الموقف من الدول المعنية، بحيث أن المساحة الرمادية لا تجدي نفعاً. لكن الطاقم الأميركي، ولا سيما ذلك الذي خدم في لبنان ويعرف واقعه وقيادته السياسية وخصوصيات كل منها وحساباتها وهواجسها، يدرك أن المطلوب من لبنان هو مقاومة محاولات إلحاقه بالمحور الإيراني.

ما ليس واضحاً في سياق «القاموس الأميركي» هو ما إذا كان تعبير «التزام سياسة النأي بالنفس» سيتقدّم  اللغة الدبلوماسية كمطلب من لبنان، ذلك أن قضية النازحين السوريين ستكون بنداً رئيسياً على جدول البحث. الأميركيون سيشرحون أن بقاء جزء رمزي من قواتهم شرق الفرات هدفة المحافظة على توازن القوى بين الأتراك والأكراد، وسيتحدثون عن أن للدول العربية مسؤولية تجاه سوريا. لكن الموقف، الذي سيُعبّر عنه بومبيو، حسب معلومات مطلعين على التوجهات الأميركية، قوامه أن وجود الرئيس السوري الحالي بشار الأسد يُشكّل عقبة أمام عودة النازحين إلى ديارهم، ولا سيما في ظل وجود الميليشيات الإيرانية وأذرعها في سوريا التي تسيطر على المنطقة التي هُجّر منها أبناؤها وأضحوا لاجئين في لبنان، وأنه لن تكون هناك أموال تقدم لسوريا في إطار إعادة الإعمار يستفيد منها الأسد لتمكين سلطته، ما يعني - حسب رأي هؤلاء - أن الرهانات على إمكان حل قريب لعودة جماعية للنازحين السوريين في لبنان ليست في محلها، ولا هي متوفرة اليوم بوجود الأسد.

وسيُعرّج بومبيو على أن الاستراتيجية الأميركية في المنطقة تتضمن طرح عملية سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين بشكل متوازن مع مشروع اقتصادي وتنموي لمصلحة الفلسطينيين، من دون الدخول في تفاصيل المبادرة التي لا تزال تخضع للتعديل لكنها ستظهر إلى العلن كاملة في الوقت المناسب. في حسابات واشنطن أن لبنان ليس عنصراً أساسياً في عملية السلام، بل هي تعتبر أن دوره سلبياً بفعل تأثير إيران راهناً، وسوريا سابقاً، على لبنان الرسمي والتنظيمات الموالية لهما.

الأكيد أن زيارة المسؤول الأميركي إلى لبنان - إذا لم تطرأ أي مستجدات - لن تكون حدثاً عابراً. ولولا الظرف الدقيق الذي تمرّ به المنطقة لما كانت حصلت. ما تريده واشنطن هو أن تتعامل القيادات اللبنانية بحكمة وعقلانية مع ما يحفظ علاقات لبنان الطبيعية وموقعه العربي وخصوصية علاقاته مع الغرب، بما يؤمن الحد الأدنى من المحافظة على الدعم الأميركي له - أي للبنان - ولا سيما لقواته المسلحة، وعلى ما يوفره هذا الغرب من غطاء سياسي وأمني، وما ينتظره من دعم اقتصادي في إطار مشروع «سيدر»، وغيره من المشاريع.

 لن يتحدث بومبيو بلغة التهديد. مَن يعرفه يقول إن الرجل سيعرض خطته، وسيحدد ما هو مطلوب من لبنان وسيترك للقيّمين عليه تحمل تبعات قراراتهم. فإذا لم تكن تنسجم مع المسار الأميركي، فإن ذلك يعني حزمة جديدة من العقوبات لن تقتصر على «حزب الله» فقط بل على أطراف خارج إطار «الحزب» تعتبر واشنطن أنها تلعب دوراً في تقويض خطة واشنطن حيال إيران وأذرعها.

في الأساس، تُدرك إدارة ترامب أن ليس في لبنان راهناً قوى معارضة قادرة على أن تُشكّل رافعة لمشروع مواجهة إيران، وخصوصاً تلك القوى السياسية التي كانت تُدرج في خانة «حلفاء أميركا»، أو تلك القوى التي شكلت في الماضي القريب عماد «انتفاضة الاستقلال» قبل أن تتبدّل رياح المنطقة خصوصاً في زمن إدارة باراك أوباما التي فعلت فعلها لبنانياً وإقليمياً ودولياً!.

 

5 سنوات في التعذيب في زنازين الطاغية حسن نصر الله .

الشيخ حسن سعيد مشيمش/08 آذار/19

5 سنوات في زنازين وسجون الزَّنيم حسن نصر الله قضيت منها سنة و ( 3 ) شهور سجيناً في زنزانة انفرادية بتهمة العمالة لإسرائيل في زنازين الديكتاتور بشار أسد ، وفيها أيضاً وُلِدْتُ من جديد لأكون ما أنا عليه الآن ، ففي الزنزانة قد أذاقوني شتى أنواع التعذيب وكل أصناف التنكيل التي تَسَبَّبت لي بأقسى درجات الأوجاع والآلام وضاقت بها روحي ذرعاً ، وصرت معها أعشق الموت كما يعشق الجائع لقمة الطعام ، ويلتذ العطشان بكأس الماء ، وما زلت إلى لحظة كتابة هذه السطور أعشق الموت وألتذ به وألتمسه يومياً من رب الوجود ، إن التعذيب الجسدي حفر بي كافة ألوان الأحزان وكل أنواع الأشجان ، عزلني الطاغوت حسن نصر الله بزنزانة انفرادية لمدة سنة كاملة كنت أشفق فيها على نفسي من حاجتها الماسة إلى لقمة نظيفة وببصلة أو تفاحة أو بيضة وببضع قطرات من الزيت كان أقصى طموحي أن أحصل على حمام ساخن أو ثياب بديلة عن ملابسي التي اهترأت على جسدي وأنا أرتديها شهراً متواصلا حيث انسلخ جلدي بفعل التعذيب الجسدي والرطوبة والعفونة داخل الزنزانة كنت أخشى الجراثيم الخطيرة من فراش ملّوث بالدماء وَعَرَق السجناء السابقين المُخَمَّر المُعَتَّق وأغطية رطبة قذرة مجبولة بالبول الناشف والمَنِيِّ اليابس والتقيؤ الجاف هناك كنت إنساناً معزولاً كجربان تماماً كنت فريسة في غابة بين الوحوش بل أوحش من الوحوش حيث كان السجانون رجال حسن نصر الله وبشار أسد يتلذذون ويلتذون بشتم العزة الإلهية بأقبح عبارات اللغة العربية ( ولست أدري إلى الآن سبب عداوتهم الشديدة مع الله وكرههم غير المحدود له ) كنت مسكوناً بهاجس واحد فقط وهو هاجس الحفاظ على طاقتي العقلية والعصبية لكي أتمكن من مُكابدة الصِعَاب وما ينتظرني من فنون التعذيب التي لا تخطر على بال ذئب وكنت أفكر أن أكتشف قدرات مُضمرة في نفسي أودعها الله بها لحالات الطوارئ لكي أستطيع الدفاع عن حقي في الحياة وخلال سنة في الزنزانة الإنفرادية من دون فراش ولا وسادة ولا إنارة ولا قلم ولا دفتر ولا كتاب ولا راديو ولا تلفزيون ولا جريدة ولا مجلة ولا شيء من ضرورارت الحياة البشرية تعلَّمت كيف أعوّض عن شوقي لها على العيش والقراءة بما في دفتر الذاكرة بإعادة التأمل في كل شيء حفظته من عالم الشعر ، والنثر ، والحِكَم ، والآيات ، والروايات ، والفلسفات ، والأدعية ، وتَسَلَّلْتُ منها إلى نهج البلاغة للإمام علي ولسيرة الحسين وزين العابدين وزينب عليهم السلام ورحت أبعثر بدفتر الذاكرة حتى عثرت على جملة كتبتها على جدار الزنزانة بحبة بندورة عفنة " إن يوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على المظلوم " فانتباني شعور مُفْعَم بالأمل بأن يوم التعويض آتٍ لا ريب فيه مطلقا ، كان خيالي هو الخيل الجامح الذي صار يحملني إلى كل بقاع الأرض بل ويأخذني إلى عالم السماء لأفهم أكثر عن البشر وعباداتهم ومعتقداتهم وفلسفاتهم وفي الزنزانة أدركت بأن عالم الخيال نعمة مدهشة فالزنزانة جعلتني أحب الخيال وأعشقه وأؤمن بقيمته وبأنه ليس هو عبثاً كما كنت أظن وفي الزنزانة أدركت وأيقنت وعلمت علما يقينيا ( بأن العاهرة أشرف من رجل الدين السياسي بألف مليون مرة لأن العاهرة تتاجر بأقذر ما لديها وهو فرجها بينما رجل الدين السياسي يتاجر بما هو أقدس ما عنده وهو الدين ) في الزنزانة تحرّرت وتعلمت وأيقنت بأن سيئات الحرية خير من حسنات الإستبداد ، وبأن الحرية السياسية والفكرية لا يمكن تقسيمها إلى نوعين إلى حرية مسموحة وحرية ممنوعة ، إن الحرية هي كالعدل والعسل فكما لا يوجد عدل أو عسل مسموح وآخر ممنوع فكذلك الحرية السياسية والفكرية تماما إن الحرية السياسية والفكرية شيء ليس قابلا للتقسيم والتجزئة مطلقا .

كنت أحد مؤسسي لما يُسمى حزب الله وابن الحالة الإسلامية ( الخمينية الظلامية المظلمة الحجرية الوحشية ) ناشطاً فيها منذ سنة 1980 حتى سنة 1998 ودفعت من عمري زهرة سنينه وربيع عقوده وبذلت من التضحية فوق ما يتصوره خيالكم ، تلك السنين التي كانت قادرة أن تجعل حياتي جنة صغيرة لولا انخداعي بديكتاتورية ولاية الفقيه وهمجيتها التي اجتهدت لتدفعنا إلى اليأس والعزلة لتحتكر السلطة والشهرة والكبرياء وتنازع الله على رداء القداسة والجبروت ! ! ! كنت في زنزانة انفرادية مظلمة وبشهادة معتقلين رأيتهم في رُوَاق السجن ونحن ننتقل منه إلى المحكمة قالوا لي نحن سنشهد لك بين يدي الله يوم الحساب والعقاب بأنك أمضيت هنا في سجون سوريا 10 سنوات .

فقلت لهم ولِماَ الكذب بين يدي الله وأنا أمضيت سنة وثلاثة شهور فقط ؟ قالوا لي : إن الشهر الواحد الذي أمضيته هنا في هذه الزنزانة المظلمة الموحشة المرعبة يعادل عند الله سنة والسنة تعادل عشر سنوات ، إن الداخل لزنازين بشار الأسد وأبيه المقبور مفقود والخارج منها مولود ، بالتأكيد انك محظوظ عند الله بسبب حسنة عظيمة آتيت بها في حياتك .

 

الرئيس السنيورة وتجدُّد الصراع على لبنان

رضوان السيد/الشرق الأوسط/08 آذار/19

جاءت مطالعة الرئيس فؤاد السنيورة في مؤتمره الصحافي في 1-3-2019 بمثابة نهوضٍ جديدٍ وإيذان باستمرار الصراع على لبنان، ومحاولة أخيرة للحيلولة دون السطوة الكاملة للاختلال والاستيلاء على سلطات الدولة ومؤسساتها الدستورية والعسكرية والمالية. ما منطق «التسوية» التي أتت بالجنرال عون إلى رئاسة الجمهورية؟ كما تبين خلال عامين ونيف بل ومنذ عام 2011 أنها «عقدٌ» على تقاسم كل شيء بين «حزب الله» وحلفائه، ورئاسة التيار الوطني الحر من دون حلفاء، أو أنّ حلفاء الحزب هم حلفاء الرئيس بما في ذلك النظام السوري، والنظام الإيراني. ويشمل التقاسُم: وجود جيشين أو جيش وميليشيا بحجة أنّ الجيش ضعيف، وتغيير قانون الانتخابات بحيث تكون هناك مناصفة فيه تبينت بعد إجراء الانتخابات وتشكيل الحكومة العتيدة، وإقرار المناصفة في الوظائف العامة بين الفريقين، وإقرار المناصفة أو المشاركة في السيطرة على المؤسسات والجهات النافذة مثل المطار والمرفأ والجمارك ووزارة الطاقة. وكل ذلك أدى ويؤدي إلى ما ذكره الرئيس السنيورة في مطالعته: تعديل الدستور أو تغييره بالممارسة، والإطباق على كل ما يُعتبر دولة أو شأناً أو قطاعاً عاماً. وفي ظلّ ذلك كلّه ذابت رئاسة الحكومة بالتدريج حتى ما عادت موجودة. وإذا تحجج أحدٌ أو احتجّ؛ فإنّ الفريقين يقولان: كلها قراراتٌ في مجلس الوزراء، بما في ذلك وظائف الفئة الرابعة أو الخامسة في الإدارات! أكبر الإنفاق والهدر أتى في السنوات الفائتة، كما تشير إلى ذلك أرقام الموازنات والقروض في قطاع الكهرباء، والذين قاموا بذلك من الفريقين هم الذين يتصدون الآن لمكافحة الفساد، وبالطبع في غير الكهرباء والجمارك والمطار: مثل التوظيف في وزارة الاتصالات، والـ11 ملياراً التي أنفقتها حكومتا الرئيس السنيورة بين عامي 2005 و2009 لتسيير المرفق العام، وسط إقفال مجلس النواب من جانب الرئيس بري.

ما كانت التسوية إذن بين فرقاء هم الجنرال عون، ونصر الله وبري، والحريري، وجعجع وجنبلاط؛ بل بين الحزب والجنرال الذي صار رئيساً، وقد قال النائب الموسوي في مجلس النواب إنّ الرئيس وصل للرئاسة بفضل بندقية المقاومة. ورغم ذلك كله حاول الرئيس سعد الحريري استنقاذ مالية البلاد واقتصادها بمؤتمر «سيدر» الباريسي، كما استنقذ والده الرئيس رفيق الحريري المالية والاقتصاد بين عامي 2001 و2004. ويحصل الآن كما حصل في السابق. أيام رفيق الحريري كان السوريون المسيطرون ضد مؤتمرات باريس، وبالفعل ما أمكن الإفادة من نتائجها كما يجب. واليوم يقف الحزب ضد «سيدر» لأنّ إيران بزعمه تستطيع إمدادَ لبنان بكل شيء بما في ذلك الأدوية العجيبة القدرة!

بالطبع لن تُنفَّذ مقررات مؤتمر «سيدر»، لأنّ معظمها قروض، وسيراقب المقرضون كيف تُنفَقُ أموالهم ولا يناسب ذلك بالطبع الحاكمين، وهي تتطلب قوانين وإجراءات ينبغي أن يهتم بها رئيس مجلس النواب، وهو بدلاً من أن يفعل ذلك، يوحي إلى وزير ماليته بملاحقة إنفاق الرئيس السنيورة قبل عشرة أعوام.

ولنعُد إلى مطالعة الرئيس السنيورة. هو لم يتحدث عن إمكانيات إنفاذ «سيدر». لكنه وبعد عرض وقائع إنفاق الـ11 مليار دولار توصل إلى استنتاجات سياسية تقع في أساس اختناق الدولة والنظام: استيلاء الدويلة على الدولة وقرارها السياسي والعسكري، وتوريطها في حروبٍ ونزاعات، واستتباعها لصالح نظامٍ أجنبي، ونشر الفساد والإفساد والطائفية، والخروج على الدستور، وتسليط أمراء الطوائف الذين وصلوا للسلطة ببندقية الحزب!

لقد قاد الحزب الفساد الكبير، وشارك مع حلفائه وصنائعه في الفساد الداخلي القائم على نهب المال العام. سيقول رجال الدولة: لكنّ هدر المال العام ونهبه ليس هيناً. ويجيب منطق الرئيس السنيورة: إنّ الدولة هي التي لا تسيطر على قرارها السيادي، وتُستتبَعُ لهذا المحور أو ذاك، وليست لها سلطة على أرضها ومرافقها العامة، ولا تملك القدرة على ضبط الإنفاق العام بل ولا يقبل المسيطرون المحاسبة والمراقبة. وقد عرض الرئيس السنيورة لذلك ثلاثة أمثلة؛ الأول: عدم قيام ديوان المحاسبة بالرقابة اللاحقة للإنفاق العام لأعوام كثيرة. والثاني: أنه في عام 2006 عرض على مجلس النواب مشروع قانون كررتْ عرضَه كتلةُ المستقبل النيابية أكثر من مرة لتكليف مؤسسة استشارية دولية للرقابة والإفصاح والترشيد، وبقي في الأدراج. والثالث: عدم قيام المدير العام للمالية (وهو في منصبه منذ عام 1999) بمهامه الموكلة إليه في المتابعة والتسجيل والتدقيق وعرض الأمور كما هي، بدلاً من الاستنتاج الآن أنّ هناك فجواتٍ وهدراً، غابت عن انتباه المدير العام وعروضه عقداً كاملاً.

هذان المستويان: المستوى السيادي، والمستوى المالي- الاقتصادي، متلازمان. ولذا فإنّ أي إصلاحٍ في المال والاقتصاد ينبغي أن يتأمل ويدرس الأمرين معاً. ولا يمكن إصلاح أحدهما إلاّ بالانتباه في الوقت نفسه إلى صلاح الآخر أو إصلاحه. ثم هناك المستوى الثالث، وهو يقبع في رأس السلطة.

كان الرهان على «التسوية» من جانب أنصارها أن تكون فرصة للتوازُن الوطني، واستعادة الزمام ومنطق الدولة في السياسات الداخلية والخارجية. لكنّ منطق الميليشيا هو الذي ساد، حتى بين أهل المؤسسات الدستورية. ومن الأمثلة الفاقعة على ذلك الجلسة قبل الأخيرة لمجلس الوزراء. فقد جادلت وزيرة القوات اللبنانية وزير شؤون اللاجئين، لذهابه إلى سوريا من دون قرارٍ من الحكومة. فغضب رئيس الجمهورية وفضّ الجلسة بالضرب على الطاولة، من دون اعتراض من رئيس الحكومة، وهو رئيس مجلس الوزراء، وليس رئيس الجمهورية. فلاحظ الرئيس السابق لمجلس النواب حسين الحسيني، أنّ رئيس الجمهورية بمثابة الحَكَم من دون صفّارة وليس من صلاحياته فضّ الجلسات. وليست المسألة هنا في الصلاحيات فقط؛ بل في مدى اختلال المنطق. لقد ذهب إلى سوريا نحو عشرة وزراء، ومن المفروض أنّ عندهم فكرة أو عرضاً من جانب النظام السوري. والروس عندهم مبادرة. فلو أنّ الرئيس يريد حلَّ مشكلة النزوح، إذ ما عاد عنده هو وباسيل وبري حديث غيرها، فقد كان عليه أن يقترح على الرئيس الحريري عقد جلسة خاصة لدراسة العروض والتوافق على ما يناسب المصلحة الوطنية. أما الواقع فهو أن النظام السوري لا يريد عودة نازحيه. وما قالها لنا الروس فقط؛ بل قالها الملك عبد الله الثاني الذي كان عنده الرئيس بري أيضاً. والرئيس عون يعرف ذلك كلّه، لكنه لا يريد غير العلاقة مع النظام هناك، أما النازحون فيظلون للاستخدام في التحريض الطائفي، والزعم أنهم يهدّدون الهوية. مجلس الوزراء في هذا العهد هو ساحة للعب الفريق الواحد من أجل الاستيلاء والتقاسم وزيادة الاختلال.

هذا الاختلال كله هو الذي نبَّه إليه الرئيس السنيورة في مطالعته الكاشفة. والحملة على الرئيس السنيورة من الفريقين ذاتيهما منذ عام 2007 هذه علتها وهذا سببها. ولذلك فإنّ الأمر الآن بتصرف الوطنيين اللبنانيين. فقد أعلن الرئيس السنيورة عن استمرار الصراع على لبنان وطناً ودولة ومجتمعاً، وعدم الخضوع لمنطق الميليشيات الطائفية والزبائنية. ومن لم يتنبه اليوم، لن يتنبه غداً.

 

ثمن الانتصار المزعوم للنظام السوري

أكرم البني/الشرق الأوسط/08 آذار/19

هو نوع من الكوميديا السوداء عرض الثمن أو التكلفة التي يتوجب على الشعب السوري دفعها، في عرف النظام وحلفائه لقاء انتصارهم المزعوم على الإرهاب وتمكنهم من استعادة غالبية الأراضي التي خرجت، لسنوات، عن سيطرتهم.

والثمن أن تقف صابراً ومبتسماً في طابور طويل لساعات مديدة وربما لأيام، وعلامات الرضا تعلو وجهك كي تحصل على كمية محدودة من مازوت التدفئة أو على أسطوانة من الغاز للاستهلاك المنزلي، ويفيد هنا أن تغض النظر عن ظواهر الفساد والمحسوبيات خلال عمليات التوزيع، بل ويستحسن أن تناشد السلطات معترضاً بأن مدة إيصال الكهرباء إلى البيوت لـ4 ساعات في اليوم كثيرة؛ ساعتان فقط تكفيان، ولينعم بالباقي صنّاع الانتصار وأعوانهم... أليس حق المتنفذين وأمراء الحرب أن يحصلوا، دون أي معاناة، على حاجاتهم وحاجات أنصارهم؟ وأليس واجباً عليك منحهم هذا الحق لتسديد دين في عنقك لأولئك الذين واجهوا الإرهاب وأعادوا الأمن والأمان إلى ربوع البلاد؟!

والثمن أيضاً؛ أن تعدّ شح المواد الغذائية مسألة طبيعية في بلد خرج للتو من حرب ضروس، وأن تعاتب كل من يبدي احتجاجاً أو يتذمر من وضع معيشي لم يعد يطاق مع الغلاء الفاحش وتوقف غالبية المشروعات الإنتاجية، ولا ضير هنا من أن يعاني أولادك بعض الجوع، وألا يتوفر حليب للأطفال الرضع، فالأولوية لأبناء من قاتلوا وكابدوا في الخنادق عندما كانت أسرتك تنعم بالدفء والنعيم...! وحين تسمع بأرقام الأمم المتحدة التي تتحدث عن أكثر من 80 في المائة من السوريين يعيشون تحت خط الفقر؛ ومنهم 70 في المائة تحت الفقر الشديد، بينما يعاني 60 في المائة من البطالة، فيما تراجع معدل أمد الحياة أكثر من 20 عاماً، وحرم نصف الأطفال السوريين من الرعاية الصحية ومتابعة الدراسة... فعليك أن تقابلها بسخرية وازدراء على أنها أرقام مغرضة وكاذبة، ولأن ترويجها يخدم اليوم المؤامرة الكونية والمخطط الإمبريالي للنيل من معاني الانتصار الفريد لسلطة الممانعة ضد أعدائها! وإذا صدمتك مشاهد مؤلمة للخراب المعمم في غالبية المدن السورية وأريافها، فعليك أن تتفهمه على أنه حملة تطهير وتحديث للبلاد... ألم تكن الأحياء السكنية العشوائية أشبه بدمامل تشوّه جسم الوطن وصورته الحضارية؟ وألم تكن تعاني منذ زمن طويل من تهتك شبكات الكهرباء... من التسرب المريع في قنوات التصريف الصحي... من طرقات متهالكة وضيقة لا تليق ببلد يريد أن ينافس على موقع في سلم الرقي الإنساني؟ وما الضير تالياً في أن يدرج ما حصل من خراب وتدمير على أنه بداية تأسيس لبنية تحتية خدمية حديثة يمكن للوطن وللمواطن أن يفاخرا بها أمام كل زائر أو سائح؟!

ومن تكلفة الانتصار أن تبتسم بامتنان حين تصدمك الحواجز الأمنية والعسكرية مع كل خطوة تخطوها... حين تخضع للتفتيش والابتزاز من دون أدنى احترام لإنسانيتك، فعلى هذه الحواجز يقف حماتك وحماة الوطن، ولولاهم لكانت الرؤوس تتدحرج على الطرقات، والسيارات المتفجرة تحصد الناس زرافات ووحداناً! ويفيد هنا أن تبارك العودة المظفرة للممارسات القمعية وتدعو إلى الأشد والأسوأ لردع البشر وقهرهم، وأن تهنئ أجهزة الأمن على مبادرتها مؤخراً لاعتقال وتغييب العشرات ممن كانوا موالين للسلطة، لأنهم شوّهوا النصر العظيم باحتجاجاتهم المغرضة على سوء الأوضاع، ولا بأس بأن تطالب بمزيد من السجون كي تتسع لكل هؤلاء المتآمرين.

«أرواح أبنائنا فداء للوطن وسيد الوطن»... بهذه العبارة يجب أن يفاخر ذوو الشهداء، في حضرة الانتصار العظيم، حتى لو فقدت آلاف الأسر كل شبابها الذكور، وإذا كنت محسوباً على مشوَّهي الحرب، ممن فقد أحد أطرافه أو عينيه أو غدا مشلولاً، فيجب أن تدبج آيات الشكر لأنك ما زلت حياً، وتعض على آلامك وتنسى ما تكابده، بل أن تكف عن مطالبة الدولة برعايتك، وتتنازل عن المكرمة الهزيلة، إذا كانت ثمة مكرمة تمنح لك! أما إذا كان لديك معتقل؛ أخ أو قريب، فما عليك، بعد هذا الانتصار العظيم، غير الإشادة بالسهولة التي باتت متاحة للكشف عن مصير المعتقلين والمفقودين... الأمر بسيط... ما عليك سوى مراجعة دائرة النفوس في مدينتك لتجد الجواب هناك عن سبب وتوقيت وفاته، وغالباً السبب أزمة قلبية؛ يفترض أن تتفهم حدوثها جراء شعور المعتقل بالحزن والندم الشديدين، لأنه تطاول على أسياده ورفع صوته مطالباً بالحرية والكرامة! وفي حال صادر أحد المقاتلين بعضاً من أملاكك، فيفضل أن تبادر لتهنئته على شرف اختياره أرضك أو منزلك كي يستولي عليه، حتى وإن كان بيتك شهياً وسط مدينة كبيرة، وكانت أرضك خصبة ومروية وتدرّ محاصيل وفيرة!

وأيضاً يفترض بك ألا تتعب من تكرار لازمة عن «معارضة عميلة وخائنة وتخضع لإملاءات الأجنبي»... عن «لاجئين هربوا عندما كان الوطن في حاجة إليهم وليس لهم أدنى حق في العودة»... أن تفاخر بأن بلادك أصبحت بتجربتها المريرة أشبه بفزّاعة لإخافة كل الشعوب من التغيير ومن رفض الواقع القائم، ألم يهدد بعض رجالات السلطة الجزائرية مواطنيهم بأن مصيرهم سيكون كمصير السوريين إن هم استمروا في الاحتجاج على تولي بوتفليقة العاجز، ولاية خامسة...؟!

وأخيراً، لعل من تكلفة الانتصار، أن تفخر بعدد الأعلام الأجنبية التي ترفرف فوق مساحة من أرض بلادك كأنها ملك لها... أن تكون مطمئناً إلى أن ثمة رداً سورياً حاسماً، في المكان والزمان المناسبين، ضد فلتان الطيران الإسرائيلي في سماء الوطن! أن تتغنى باسم روسيا التي أعاننا جيشها على هزيمة التطرف والإرهاب، وتهتف فرحاً لنبرة التحدي في خطابات قادتها... أن تحتفي بمختلف إنجازاتها؛ بما فيها فرقها الرياضية، وأن تبالغ في قوتها العسكرية وتروج القصص والأساطير حول أسلحة فتاكة تمتلكها قادرة في لحظة على هزيمة كل من يعاديها... والأهم أن تنحني بمهابة لكل إيراني يمر بجانبك وتصفق بحرارة لطقوسه المذهبية الغريبة عنك... أن تغض الطرف عن محاولات التغيير الديموغرافي التي تجري على قدم وساق بذريعة حماية بعض المزارات الشيعية، بل يستحسن أن تشجعها، ليس فقط بصفتها طريقاً لإحياء الدين وشعائره، بل لأنها تعزز فرص جبهة الممانعة على الصمود والتصدي...!

 

أئمة الجمعة في إيران وقطار الثراء السريع

أمير طاهري/الشرق الأوسط/08 آذار/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/72822/amir-taheri-mullahs-pushed-off-the-gravy-train-%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%b7%d8%a7%d9%87%d8%b1%d9%8a-%d8%a3%d8%a6%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d8%b9%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%a5%d9%8a%d8%b1/

إن كنت أحد الملالي البالغ عددهم 3400 ملا ممن يصلّون بالمسلمين في صلاة الجمعة في جمهورية إيران الإسلامية، فمن الأفضل أن يساورك القلق الآن، وربما المزيد من التوتر. والسبب في ذلك أنك قد تجد نفسك قريباً تترجل خارج قطار الثراء ويُمنح مقعدك الوثير فيه إلى أحد المبتدئين من غير ذوي الخبرات الكبيرة. ففي الأسبوع الماضي، تم الاستغناء عن خدمات ثمانية من الأئمة، ومن بينهم رجال من الوزن «الديني» الثقيل في مدن تبريز، وشيراز، وراشت، والأحواز. وإن كانت مصانع الشائعات في طهران على حق في شيء، فمن المقرر بالفعل إقالة 25 إماماً آخر في الأيام القليلة القادمة. واستناداً إلى الخطاب الأخير الذي وجهه المرشد الإيراني علي خامنئي إلى الأمة، فلا بد من إدخال خطة «تغيير الأجيال» الطموحة حيز التنفيذ خلال الشهور المقبلة.

وشغل وظيفة إمام صلاة الجمعة في جمهورية الخميني الإسلامية يعد بمثابة امتلاك منجم خاص من الذهب الخالص.

بادئ ذي بدء، فإنك – عبر هذه الوظيفة – تحصل على راتب شهري معتبر ومعفًى تماماً من الضرائب، إضافةً إلى «موارد» أخرى لتغطية النفقات. وفي أغلب الحالات، تنال محل إقامة مناسباً لمنصبك، بجانب سيارة ليموزين مضادة للرصاص، وحراس مسلحين ومدرَّبين لحمايتك شخصياً من أيٍّ من الخراف المارقة في قطيعك. ومن المزايا الأخرى اللازمة هناك الرعاية الطبية المجانية، والحج السنوي مدفوع الأجر إلى كل المزارات الشيعية في العراق، ورحلة واحدة على الأقل إلى مكة المكرمة. وبفضل هذا المنصب الرفيع تكون لك الأولوية قبل الجميع في الحصول على الكماليات المرفهة والخدمات الراقية والسلع المستوردة المعفاة من الضرائب. وعلاوة على ما تقدم، فإنْ رغبتَ أنت أو أحد أفراد عائلتك في السفر إلى الخارج فإن طلب التأشيرة لا يكاد يستغرق وقتاً للحصول على الموافقة من وزارة الخارجية.

ولكن، ماذا يجب على المرء أن يفعل كي ينال هذا المنصب بميزاته الفاخرة؟

بالمعنى الحرفي للعبارة، «لا شيء بالمرة». وإيضاحاً للأمر، يتعين عليك إطلاق اللحية العامرة، وارتداء العمامة الكبيرة، والتدثُّر بالعباءة المهيبة، وإسقاط المسبحة من بين أصابع يديك في الأماكن العامة، فضلاً عن شهود المناسبات العامة بحضور محافظ رصين ووجه صارم متجهم عابس.

وأبرز أنشطتك جميعها هي خطبة الجمعة التي تلقيها على جموع المصلين في المسجد المخصص لك. والأمر اللطيف بشأن ذلك هو أنه لا يتعين عليك مجرد تأليف أو كتابة الخطبة، إذ يأتيك نصها عبر الفاكس، أو بالبريد الإلكتروني، من المكتب المركزي لصلوات الجمعة في طهران. وحتى إن تأخر وصول نص الخطبة من مكتب طهران، أو إن لم يصل البتة، فلا عليك من القلق في شيء، وكل ما تحتاج إليه في الخطبة هو الدندنة حول ثلاثة موضوعات رئيسية لا تتغير أبداً: توجيه اللوم إلى أميركا «الشيطان الأكبر» في كل مشكلة أشرقت عليها شمس النهار في يوم من الأيام، ثم كيل المديح الكبير لآية الله الخميني بأنه الرجل الذي أحيا دين الإسلام من غفوته، ثم الإسهاب في الدعاء بالحياة الأبدية للمرشد الحالي حتى يتمكن من تأدية رسالته بتوحيد البشرية جمعاء تحت راية «الثورة الإسلامية»!

وكانت الخطة، التي أطلقها الخميني أول الأمر عام 1979، ناجحة إلى درجة معقولة بالنسبة إلى دهاقنة السياسة الجدد في طهران وقتذاك. ومن أمارات نجاح الخطة تحويل «إمام صلاة الجمعة»، إلى خيار وظيفي شعبي بالدرجة الأولى يجذب الشباب النشط والرجال الطموحين.

أما إيران ما قبل الثورة، فقد كانت تضم نحو 80 ألفاً من الملالي الذين يعملون بدوام كامل لتعداد السكان البالغ نحو 40 مليون نسمة. وبعد مضي أربعة عقود كاملة منذ اندلاع الثورة، ومع تضاعف تعداد سكان البلاد، وصل إجمالي عدد الملالي إلى نحو نصف مليون ملا.

ومع ذلك، فإن الصورة الحقيقية للواقع ليست بمثل تلك البساطة. فإن السواد الأعظم من رجال الدين قد شرعوا في النأي بأنفسهم على نحو تدريجي مبتعدين عن النظام الحاكم، ومفضلين المحافظة على تقاليد عالم رجال الدين القديمة والذي كرس فيه الملالي أنفسهم تماماً لدراسات علوم الدين، والفلسفة، والتاريخ الديني. وبخطى وئيدة لكنها ثابتة، انقسم الملالي بين فئتين كبيرتين، إحداهما هم الساسة ممن يعتمرون العمامات، والأخرى هم رجال الدين الحقيقيون الذين - والكلام لآية الله علوي بروجردي - تعيّن عليهم التعامل مع ما يكفي من المشكلات الدينية حتى إنهم لم يعد لديهم من الوقت متسع لمعالجة الأمور السياسية والانشغال بدهاليزها.

وبعد ذلك، وقع أمرٌ أكثر إثارة للقلق بالنسبة إلى الملالي الحاكمين للبلاد... أثار فشل نظام حكم الخميني ردود فعل عكسية شديدة ضد الخطاب الديني السائد في البلاد. وتماماً، كما هو الحال في التاريخ الإيراني عبر قرون خمسة مضت، فإن الانتكاسة التي تلحق بالخطاب الديني تفضي إلى صعود الخطاب القومي. ويحظى الخطاب القومي بشعبية خاصة لدى جيل الألفية من الشعب الإيراني، الذي يشكل نصف سكان البلاد حالياً، والذي كان شاهداً على نظام الحكم الفاشل بعد استيلاء الملالي على السلطة.

وفي الأثناء ذاتها، تقدم العمر بملالي النظام الحاكم وصاروا شيوخاً. واليوم، بلغ متوسط العمر لملالي النظام الإيراني البالغين 5000 ملا، من المرشد وحتى أئمة صلوات الجمعة، نحو 70 عاماً.

والانفصال الزمني بين الإمام والمأموم كان من بين الأسباب المتعددة وراء الانخفاض الملاحَظ في عدد المترددين على صلوات الجمعة في إيران. ووفقاً لآخر التقارير الصادرة عن المكتب المركزي المسؤول عن شبكات الأئمة في البلاد، لم تعد صلوات الجمعة في العاصمة الإيرانية تجذب أكثر من 20 ألفاً من المصلين من تعداد سكان العاصمة البالغ 12 مليون نسمة إجمالاً. وفي بعض المدن، ومن بينها تبريز وأصفهان على سبيل المثال، انخفضت الأرقام إلى أقل من 1000 مصلٍّ فقط.

ومع ذلك، ليس الفارق العمري هو العامل الوحيد المثير للقلق...

فالناس في إيران، لا سيما الجيل الأصغر سناً، لم يعد يثيرهم أو يعنيهم الخطاب المتهافت المعادي للولايات المتحدة المفعم بالكلمات الرنانة والشعارات شبه الإسلامية الفارغة من أي معنى أو مضمون. ويبدو ذلك الخطاب المكرر في صورة أكثر زيفاً وكذباً عندما ينشر المجلس الإسلامي الإيراني مزاعم تفيد بأن 15 ألفاً من أنجال كبار المسؤولين، بما في ذلك العديد من الملالي، يتابعون دراستهم من مختلف المستويات في الولايات المتحدة، وأن المئات من كبار المسؤولين في الحكومة الخمينية إما أنهم مجنَّسون بالجنسية الأميركية وإما أنهم يحملون «البطاقات الخضراء» (حق الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة). كما تصدر تقارير أخرى تفيد بأن كبار المسؤولين في الدولة، ورجال الدين، وعائلاتهم، يحصلون على التأشيرات للسفر إلى دول الغرب لقضاء العطلات والإجازات، والاستفادة من الخدمات الطبية المتقدمة، والتسوق لشراء المنتجات الراقية، مما يساهم في حالة الزيف والخداع التي تؤكدها خطب الجمعة الرسمية.

فهل تنجح خطة علي خامنئي الجديدة في جبر حالة الانفصال القائمة بين النظام الحاكم والمجتمع الإيراني؟ لا يمكن لأحد معرفة الإجابة على وجه اليقين. فإن تغيير الملالي من كبار السن، والمنهكين، والأقل حماسة بآخرين من الشباب، الأقل تشدداً، والأكثر طموحاً من شأنه التخفيف من المزاج المشؤوم الراهن بين الشعب والنظام الحاكم المملوك بالكامل للملالي. ولكنني أعتقد أن علاج المسألة العمرية وحدها قد لا يفي بالغرض كثيراً. والمرحلة الثانية من خطة خامنئي تتعلق باستغلال الخطاب القومي الإيراني في مقارعة المستويات الدنيا من الشعب الإيراني واستثارة المشاعر الإسلامية الكامنة بغية محاولة حفظ ماء الوجه لدى النظام وسدنته.

وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية، تخللت نصوص خطب الجمعة الواردة من المكتب المركزي في طهران بعض التيمات الوطنية التي تدندن حول «الأمة» الإيرانية بدلاً من «الأمة» الإسلامية، ومحاولات تبرير مغامرات الهيمنة الإيرانية على العديد من البلدان العربية المجاورة، عبر كلمات قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني، بأنها «من التحركات اللازمة والضرورية لحماية أراضينا الوطنية».

لكن، وفي خاتمة المطاف، ورغم كل شيء، ربما لا يكون استبدال الموظفين وتغيير الخطاب الديني كافيين لإنقاذ النظام الحاكم المنهَك للغاية في خضمّ الأزمات العميقة التي يمر بها. والسؤال الجوهري الباقي حول مستقبل إيران هو: التغيير من داخل النظام أم تغيير النظام بأسره؟

 

تنساب جميلة الأنهر

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/08 آذار/19

جاء جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة من وسط اجتماعي واحد. كلاهما ولد في قرية معزولة أعالي جبال لبنان. جبال الأرز وجبال صنين. وكلاهما في مرحلة زمنية واحدة من القرن التاسع عشر. وفي مرحلة واحدة أيضاً هاجرا إلى الولايات المتحدة، جبران مع أمه وإخوته، ونعيمة إلى أشقائه الذين سبقوه. كلاهما عانى من الفقر، هنا وهناك. قبل الوصول إلى أميركا، مر نعيمة بالمدرسة الروسية الرهبانية في فلسطين، ثم بالجامعة في روسيا. ومرَّ جبران في بوسطن. ثم التقيا معاً في نيويورك. ومعاً ألفا «الرابطة القلمية» التي انضم إليها أدباء وشعراء آخرون، متفاوتو الشهرة والأهمية والنتاج.

كلاهما كتب بالعربية وبالإنجليزية. كلاهما تأثر بالمرحلة الرومانسية السائدة آنذاك. كلاهما جرّب الرواية على طريقة تلك الأيام. كلاهما جرّب الشعر «الحكمي» أو الصوفي. كلاهما جرّب الشذرات أو التأملات. كلاهما انتمى إلى التمرد في الوطن والهجرة.

تلازما في الصداقة والمودة حتى بدَوا توأمين. وما كان يذكر اسم واحد دون الآخر. انصرف جبران إلى الرسم، فجرّب نعيمة في الرسم ريشة طفولية. في كل هذه الرفاقية ظل جبران الأول بين الاثنين. وبقي في قلب نعيمة جرح لم يعبر عن ألمه إلا بعد وفاة جبران عن 48 عاماً. لكن ميخائيل عاش إلى عقده العاشر وما بلغ شيئاً من شهرة جبران في العالم. ظل هو الاسم الذي يذكر «مع» جبران، لا قبله. تماماً مثل حافظ إبراهيم وخليل مطران، مع شوقي، وأمين نخلة مع الأخطل الصغير.

منذ سنوات عدة، توقفت عن قراءة الاثنين. وبقيت أعود إلى نعيمة محاولاً أن أجد فيه ما يعدّل في نظرتي الأولى إليه. فربما كنت في الماضي أكثر قسوة وأقل خبرة. لكنني ظللت أجد بين الاثنين فارقاً ساطعاً من دون أن أستطيع تحديده.

قبل أيام، وجدت على رفوف إحدى المكتبات كتاباً تائهاً لنعيمة بعنوان «كان يا ما كان». «تائهاً» بمعنى خارج مجموعته المشهورة والمألوفة. وبعد تردد، حملته معي إلى البيت، فإذا هو مجموعة قصص قصيرة مؤرخة ما بين 1918 و1925. قصص من روح المرحلة، تغلب عليها كذلك رومانسية المرحلة ودرامياتها وعقدها المتأثرة بفروسيات الأدب الفرنسي. عرضاً، اكتشفت، الفارق الكبير بين عَلمَي «الرابطة القلمية». واحد يغترف من الينابيع والجداول التي سافرت معه إلى بوسطن، وواحد يقتلع من حجارة صنين. واحد يريد أن يشق نهراً، وآخر أن يبني قلعة. الأنهار تنساب جميلة.

 

الجزائر والتخوف من سنوات الجمر

د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط/08 آذار/19

الجزائر ومحاولات استنساخ «الربيع العربي» البائس، وجر البلاد نحو سنوات الجمر وأحياء الألم، الذي كان الرئيس بوتفليقة أحد معالجيه، وهو الرجل المرفوض اليوم لولاية خامسة، كان صاحب الفضل وكان سبباً في الأمن والاستقرار للجزائر بعد سنوات سفك الدماء، التي أطلقتها التنظيمات الإرهابية المتأسلمة في تسعينات القرن الماضي، شهدت خلالها الجزائر سنوات من الجمر وسفك الدماء.  بوتفليقة المتقدم اليوم نحو ولاية خامسة تكاد تكون مرفوضة بالمطلق في عموم الجزائر، قال: «الالتزامات التي أقطعها على نفسي أمامكم ستقودنا بطبيعة الحال إلى تعاقب سلس بين الأجيال، في جزائر متصالحة مع نفسها» وكان بوتفليقة قد تعهد بإعداد دستور جديد، ونظام جزائري جديد، ووضع سياسات عاجلة لتوزيع الثروات الوطنية بشكل عادل، وأكد القضاء على التهميش والإقصاء، والرشوة والفساد.

كل هذا كان في خطاب متلفز عجز بوتفليقة عن تلاوته بنفسه فكلف رئيس حملته قراءته نيابة عنه، كعجزه عن تقديم أوراق ترشحه شخصياً أمام مقر المجلس الدستوري في العاصمة، كما تنص الإجراءات أن يقدمها بنفسه ويتلفظ بطلب الترشح بلسانه لا بلسان نائب عنه.

وفي تعليق عن خطاب بوتفليقة قالت صحيفة «لاتريبون دو جنيف» السويسرية: «إن وعد بوتفليقة بإجراء انتخابات مبكرة لا يشارك فيها عقب انتخابه لولاية خامسة لن تكون مخرجاً من أزمة البلاد».

وفي ظل استمرار التظاهرات لرفض الولاية الخامسة لبوتفليقة خرج الجيش عن صمته على لسان رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق قائد صالح، الذي قال «إن الجيش سيبقى ممسكاً بزمام مقاليد إرساء مكسب الأمن الغالي، وهناك من يريد أن تعود الجزائر إلى سنوات الألم والجمر»، في رسالة واضحة من الجيش لرفض انزلاق الجزائر نحو مستنقع الفوضى.

أزمة الجزائر ومطالب الجزائريين، ليست بسبب الكرسي المتحرك الذي يشغله ويستخدمه بوتفليقة بسبب عجزه البدني، وكان البعض يشبهه بالرئيس الأميركي الأسبق فرانكلين ديلانو روزفلت، الذي هو الآخر كان يقود أميركا من على كرسي متحرك، ولكن الحقيقة أن رزوفلت انتخب مقعداً بسبب إصابته وهو طفل بشلل الأطفال، ولكنه ليس عاجزاً لتقدمه في السن، على العكس من الحالة الصحية للرئيس بوتفليقة، حيث يشكك البعض، في مقدرته الصحية وحتى العقلية، لكبر سنه ومرضه، الذي منعه حتى من إلقاء خطاب الترشح.

فالأزمة في الجزائر ليست نزاعاً حول الكرسي المتحرك لبوتفليقة، بل هو حول كرسي الرئاسة، والسباق نحوه، في ظل وجود شخصية مثل بوتفليقة، تترشح للمرة الخامسة في مخالفة للدستور الجزائري، وفي ظل رفض شعبي كبير. فترشح بوتفليقة تسبب في تسرب الإحباط لبعض المرشحين مما جعلهم يسحبون ترشيحهم، لمعرفتهم المسبقة بنتيجة الانتخابات إذا خيضت في ظل ترشحه. الحراك الجزائري بين التظاهر والتصريحات، يبقي غياب بوتفليقة خارج البلاد يقلق الجميع، في ظل تكهنات بل وشبه تأكيدات أنه يعاني مشاكل صحية صعبة.

غياب بوتفليقة عن الساحة، سخرت منه صحيفة لاموند الفرنسية ووصفته بالخطأ 404 في إشارة لعبارة «غير موجود» فحياة بوتفليقة تقلق الجزائرين، كما يقلقهم ترشحه لولاية خامسة، في ظل الحديث عن وجود لوبي يسيطر على القرار في محيط الرئيس المريض، مما يجعل القرار الرئاسي مصادراً لصالح أطراف لا تظهر على السطح. الواقع أن الجزائر كدولة أكبر من الأشخاص، والتخوف أو التخويف بسنوات الجمر، ليس مبرراً لاستمرار بوتفليقة بهذا العجز الصحي، الذي يعتبر كارثة على الجزائر، لا تختلف عن سنوات الجمر والألم التي لا ننكر لبوتفليقة دوره في إخمادها.

 

فرنسا والجزائر... لدغة الحية واهتزاز الحبل

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/08 آذار/19

من المثير رصد موقف الدولة الفرنسية من «ثورة» الشعب الجزائري. وتعبير «ثورة» هو مجاراة للقاموس اليساري والإخواني والخميني وبقية «الثورجية»!

السؤال؛ لماذا هذا «التفهّم» الفرنسي لسياسات السلطات الجزائرية، وهذا اللين في دعم «الربيع الجزائري»؟ ومرة أخرى نحن نحاكي لغة القوم.

في فرنسا ساركوزي، كان الدعم الفرنسي للثورة في تونس وليبيا، خاصة، وبقية الثورات الربيعية «الإخوانية» دعماً ساطعاً قاطعاً جامعاً مانعاً، فماذا جرى لأحفاد الثوار الفرنسيين القدامى وورثة النور الليبرالي الثوري؟

هنا السياسة والمصالح، تفرض نفسها، خاصة ونحن نتحدث عن أكبر بلد بشمال أفريقيا، بلد حساس الموقع والثروات والتاريخ، وجالياته تملأ البر والبحر الأوروبي.

وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، قال أمام النواب: «يجب ترك العملية الانتخابية تأخذ مجراها في الجزائر، وهو بلد ذو سيادة»، مذكّراً بأن «ما يقرب من 4 ملايين شخص من أصول جزائرية يعيشون في فرنسا».

هذه التحفظات وتلك الاعتبارات كانت مهملة تماماً يوم امتشق نيكولا ساركوزي، صهوات الميراج في سماء ليبيا، وجال مندوبوه للتحريض والتبشير في تونس في موسم الدمار العربي «الربيع».

حسب الصحافي في شبكة «العربية»، المراسل النشط من فرنسا، حسين قنيبر، فقد باح مسؤول فرنسي، رفض الكشف عن اسمه، بما جمجم به لودريان أو ماكرون.

المسؤول الفرنسي كان واضحاً فقال: «إذا اشتعلت الجزائر يجب الخوف على الجميع، فهي أكبر بلد أفريقي، لا داعي للهلع، في الجزائر ليس هناك سيناريو تونس 2011 (...)، المظاهرات تحصل في كل بلدان العالم، تحصل في فرنسا كلّ سبت».

ودافع المسؤول الفرنسي عن الموقف الجزائري الرسمي، معتبراً أن «السلطات لا تصمّ آذانها عمّا يجري، بل لديها القدرة على سماع ما يقوله الشارع واستخلاص العبر»، مذكّراً بـ«حصيلة العشرية السوداء» (من 89 إلى 99 تقريباً) والذكريات السيئة التي تركتها في نفوس الجزائريين.

كما لم يتردّد المسؤول الفرنسي في التذكير «بجهود الرئيس بوتفليقة لإرساء المصالحة والخروج من الأزمة، مع أن بعض الملفات لم تجد حلاً لها كقضية الصحراء الغربية».

بكل حال، لا ندري كيف تنتهي أحداث الأزمة الجزائرية؟ وهل يفوت القطار هذه المخاوف الفرنسية، أم تجترح السلطات الجزائرية «الخفّية» حلّاً مرضياً للغاضبين في الشارع، من الإصرار على ترشيح الرئيس العاجز صحياً عبد العزيز بوتفليقة؟ وبصراحة، ليس هذا، ولا تشريح أهداف وفئات الثائرين، هو مناط حديثنا اليوم. مغزى الكلام هنا، هو ملاحظة هذا التحول الفرنسي الرسمي من 2011 إلى 2019 تجاه ثورات وهيجانات الشمال الأفريقي.

ثمة مثل بليغ يقول... من تلدغه الحيّة يخاف من الحبل!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون التقى بستاني وجارفيس ورئيس المجمع الانجيلي الجديد: للمرجعيات الدينية دور في مساعدة الدولة بمكافحة الفساد ووحدة الكنائس ضرورية

الجمعة 08 آذار 2019 /وطنية - شدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، على "دور المرجعيات الدينية في مساعدة الدولة في مسيرة مكافحة الفساد، لا سيما وان هذه المرجعيات على صلة دائمة بالمواطنين من خلال مؤسساتها الدينية والتربوية والاجتماعية". ونوه الرئيس عون ب"دور الكنيسة المشرقية في تعزيز القيم الروحية والثقافية والاجتماعية"، مشددا على "ضرورة وحدة الكنائس المسيحية ومقاربة التحديات الراهنة بارادة واحدة". كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله الرئيس الجديد للمجمع الاعلى للطائفة الانجيلية في لبنان وسوريا القس جوزف قصاب مع اعضاء المجمع الذين هنأهم بانتخابهم، متمنيا لهم "التوفيق في مسؤولياتهم الجديدة". وخلال اللقاء، الذي حضره نائب الطائفة القس الدكتور ادغار طرابلسي، اعرب القس قصاب عن "تقدير ابناء الطائفة لمواقف رئيس الجمهورية والحكمة التي يقود بها شؤون البلاد"، واضعا امكانات الطائفة بتصرفه.

القس قصاب

بعد اللقاء، تحدث القس قصاب فقال: "تشرفنا بمقابلة فخامة رئيس الجمهورية بمناسبة انتخاب رئيس جديد للمجمع الاعلى للطائفة الانجيلية في لبنان وسوريا ولجنة تنفيذية جديدة، وقد تداولنا مع فخامته الشؤون المحلية والاقليمية والدولية، ونوهنا واشدنا بجهود فخامته على صعيد الانجازات الامنية والرقابية والبيئية والادارية ومكافحة الفساد والارهاب المتغلغل في كل انحاء العالم. ونوهنا ايضا بحكمة ورؤية وصلابة وعزم فخامته على متابعة المسير من اجل قيادة لبنان وشعبه الى الكرامة والعزة والسيادة والاعتناء بكل حاجات الشعب ومعاناته. ندعو الله ان يحفظه ويعضد جهوده". اضاف: "كما استعرضنا جهود الطائفة من كل النواحي التربوية والانسانية والاجتماعية وامتدادها خارج لبنان من اجل خدمة قضايا الوطن وشعبه وتأمين حاجات النازحين من السوريين كي يعودوا الى ديارهم عودة آمنة وكريمة"، لافتا الى "اننا على تواصل دائم مع نائب الطائفة القس ادغار طرابلسي في كل ما يتعلق بحقوق ابناء الطائفة".

وضم الوفد المرافق للقس قصاب، القس مكرديتج قره كوزيان، الشيخ فوزي داغر، القس حبيب بدر، القس ليفون مقصوديان، القس عماد زعرب، القس اندرو سلامة والقس سليم صابونجي.

وزيرة الطاقة والمياه

الى ذلك، عرض الرئيس عون مع وزيرة الطاقة والمياه ندى بستاني عمل الوزارة والمشاريع التي تتم برمجتها في قطاعات الكهرباء والمياه والطاقة تمهيدا لعرضها على مجلس الوزراء.

رئيس بعثة صندوق النقد الدولي

كذلك، استقبل الرئيس عون، رئيس بعثة صندوق النقد الدولي الى لبنان كريس جارفيس على رأس وفد من الصندوق، في حضور المستشارة الرئيسية في رئاسة الجمهورية ميراي عون هاشم والمدير العام للرئاسة الدكتور انطوان شقير ومستشار رئيس الجمهورية لشؤون الدول العربية فادي عسلي.

وتم خلال اللقاء التداول في الاوضاع المالية في البلاد، وتوجهات الحكومة اللبنانية المقبلة في ضوء الواقع المالي الراهن والاصلاحات المرتقبة التي تنوي الحكومة اعتمادها في مجالات عدة. وسيعود الوفد الدولي الى بيروت خلال الاشهر الثلاثة المقبلة لمتابعة تطور الوضع المالي في لبنان.

 

حزب سبعة يُعلن يعقوبيان "نائبة مستقلة"

08 آذار/19/من حوالي السنتين اسسنا حزب جديد للبنان، ليكون منصّة للمواطن وللتغيير السياسي المنظمّ. حزب بيتبع اعلى الاخلاقيات السياسية ليكون نموذج بهذا البلد، يلي حاكمته احزاب طائفية. وقدرنا بشكل سريع خلق حالة ايجابية ومنظمة منتشرة على مساحة الوطن كانت نتيجتها وصول النائبة بولا يعقوبيان على مجلس النواب. تضافر الجهود بيننا وبين النائبة يعقوبيان سمح بخرق جدار الاحزاب التقليدية لاول مرة. خلال التسع اشهر الماضيين، كان للنائبة يعقوبيان عدد من المبادرات الايجابية. بنفس الوقت خلال هذه الفترة واجهنا عدد من المصاعب مع النائبة يلي كتير من منتسبي سبعة تعبوا وسهروا وضحوا بالوقت والمال والتجهيزات لتكون صوتن بمجلس النواب. وبما انه نحن حزب اخذ قرار انه يتبع الشفافية بالعمل السياسي، رح نتلي البعض من هذه المصاعب:

-اولا: حزب سبعة بيعتبر انه القيادات الاساسية للاحزاب الحاكمة مسؤولة كلها عن افلاس البلد ومآسي الالاف من المواطنين. ولهذا السبب اتقدمنا باقتراح اهم قانون موجود اليوم بمجلس النواب وهو قانون استعادة الاموال المنهوبة. لانه منعرف انه استعادة الاموال يلي نسرقت صار اخر امل للمواطن.

لسوء الحظ نائبتنا رافضة الضغط لاقرار هذا القانون وخلال 9 اشهر ما تكلمت بهذا الموضوع ولا مرة بالرغم من انه هذه قضيتنا الكبرى واكثر من 15 الف مواطن وقعوا عريضة للمطالبة بهذا القانون

بنفس الوقت لحظنا تموضع مختلف لنائبتنا عن موقفنا الاساسي من خلال مواقف متكررة اظهرت فيهم نوع من التحييد لعدد من القيادات التقليدية واعتبرت انه العودة للوراء لاستعادة الاموال منه غير مهم.

ثانيا: خلال ال9 اشهر الماضيين، حضرت النائبة يعقوبيان اجتماعان للهيئة التنفيئية لحزب سبعة من اصل 30 اجتماع بالرغم من مطالبتنا بحضورها بكافة الوسائل. والجواب كان دائما انه "ما معها وقت !" بالحقيقة من يوم ما تم انتخابها صار في انقطاع شبه كامل مع نائبتنا. وهذا الانقطاع كانت نتيجته ابتعاد بولا عن مشروعنا الاساسي وهو التركيز على برنامج متكامل وخلق حزب بنظم التغيير بلبنان وبقدّم حلول محترفة للمشاكل. ويلي صار هو تركيز على التحرك الفردي والصورة الفردية للنائبة يلي ما اعطت اهمية لبرنامج خلاق مفصل ترشحت على اساسه وتنظيم سياسي والالاف من الناشطين يلي ما عادوا فهموا اذا بولا نائبتن ولا لا.

ثالثا: كما اعلنت نائبتنا على الاعلام، هي ما بتلتزم بقرارات سبعة، لان بحسب قولها "كل واحد بيعمل يلي بدو" ! بينما نحن عنا اعلى الاخلاقيات والتنظيم والقرارات يلي بتاخذها الهيئة التنفيذية بشكل تشاركي، لازم انه تحترم، اولا احتراما لمنتسبي الحزب وللناس يلي انتخبت مشروع مش شخص.

رابعا: بحسب اخلاقياتنا يلي تعهدت بولا باحترامها، على اي نائب من سبعة انو يعلن عن امواله ولكن ايضا املاكه بلبنان وبالخارج بالعلن امام كل الناس. ومرة جديدة تجاهلت بولا تذكيرنا لالها بهذا التعهد المهم جدا بسبعة. والجدير بالذكر انه هذا التعهد هو ايضا على صعيد تحالفنا الانتخابي ومش بس بسبعة.

اخيرا، بعد غياب ل9 اشهر غابت فيهن بولا عن الحزب يلي رشحها ويلي امن فيها ويلي كان الباب لدخولها للمجتمع المدني، بتعلن اليوم الهيئة التاسيسية لحزب سبعة والهيئة التنفيذية انو بولا يعقوبيان: "نائبة مستقلة" ! نحن بالطبع جاهزين للتعاون معها بقضايا محددة خاصة اذا كانت هذه القضايا من ضمن برنامجنا وبتتناسب مع مبادئنا.

 

ندوة عن الانهيار وشروط النهوض الجميل: التربية والعائلة والحوكمة أساس لانتشال لبنان أيوب: لنفكر بأساليب ناجعة تنقذ مجتمعنا

الجمعة 08 آذار 2019

وطنية - افتتح الرئيس أمين الجميل ندوة "الانهيار الإجتماعي والسياسي في لبنان وشروط النهوض"، التي نظمها "بيت المستقبل" بالتعاون مع الجامعة اللبنانية في كلية العلوم الإجتماعية - الرابية، وتحدث فيها كل من رئيس الجامعة البروفسور فؤاد ايوب، ومديرة الكلية الدكتورة منى رحمة، وحضرها النائبان السابقان احمد فتفت وباسم الشاب، عميد كلية الإعلام الدكتور جورج صدقة، عميدة معهد العلوم الإجتماعية البروفسورة مارلين حيدر وعدد من العمداء والمديرين والإساتذة والطلاب. بداية النشيد الوطني، فنشيد الجامعة اللبنانية. ثم ألقى الجميل كلمة قال فيها: "ان التربية والعائلة والحوكمة الرشيدة هي الأساس لانتشال لبنان مما يتخبط فيه. وعندما تتداعى أسس البيت تنهار جدرانه، وعندما تتداعى الأسس التي قام عليها الوطن تتشظى معها الدولة وتنهار بكل مقوماتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية. فهل من المبالغة وصف المرحلة التي نعيشها بالانهيار؟ ولكن انا لا احب كلمة انهيار، بل افضل الانكماش، وهو الأصح".

وأكد أن "القصد ليس المزيد من الإحباط والتراجع بقدر ما هو الحض على التبصر بأحوالنا، في وقت باتت فيه السياسة تطغى على أمور أخرى قد تكون أكثر أهمية وأشد تأثيرا على حال البلاد والعباد". وسأل: "أي مكان أفضل من الجامعة اللبنانية لمحاولة الإلمام بمشاكلنا وقراءتها قراءة موضوعية بهدف إيجاد الأطر الصحيحة لمعالجتها؟ في الواقع، ليس مستغربا بعد سنوات طويلة من النزاعات والحروب والاحتلالات والاغتيالات والفراغات السياسية التي وسمت أكثر من نصف قرن من تاريخ لبنان الحديث، أن يصاب الاجتماع اللبناني بأكثر من علة ووهن. فالعلاقة بين السياسة والاجتماع هي علاقة تفاعلية، إذا وهنت الأولى وهن الثاني، وكلما كانت الأولى متماسكة ورشيدة كان الثاني متماسكا ورشيدا". ورأى أن "اضطراب السياسة أصاب أول ما اصاب خلية المجتمع الأولى والأساس في تماسكه، العائلة. وفي اعتقادنا أن اهتزاز العائلة طال المجتمع برمته، فبدأنا نشعر بهشاشته، أو أقله أن وضعه معتل وغير صحي. إضافة إلى تأثيرات الأحوال السياسية والأمنية، جاءت وسائل التواصل الاجتماعي لتضغضع العائلة أكثر وتزيد من خلل المجتمع اللبناني. لا أنكر بقولي هذا إيجابيات التكنولوجيا الحديثة وفوائدها الجمة، إنما أيضا لا بد من التنبه لدورها السلبي في إضعاف تماسك العائلة، والعائلة لا سيما في مجتمعات على غرار لبنان لا تزال هي أساس الاجتماع ولبنته الأولى". وتابع: "لا يسقط من حساباتنا في هذا السياق دور التربية في بناء التماسك الاجتماعي، وبالتالي تدعيم التماسك الوطني. وللأسف، لا بد لنا من الاعتراف أنه وسط الأمواج والأنواء التي تعصف بالبلاد منذ سنوات، انصب اهتمامنا على السياسة والأمن والأحوال المعيشية وأهملنا التربية. وجاءت عواقب هذا الإهمال وخيمة طالت العقول والنفوس، وباتت الأجيال الصاعدة تقرأ في كتب مختلفة تعزز الانتماءات الفرعية والعصبيات الضيقة على حساب الانتماء الوطني الجامع. فظهرت شقوق عميقة في المجتمع لا أبالغ إذ أقول أنها تهدد وحدة الكيان ووحدة الوطن". وقال: "سياج الوطن سلسلة من الحلقات المتماسكة إذا ضعفت واحدة منها أثرت على سائر الحلقات. إذا تضعضعت السياسة اهتز الاقتصاد، وإذا اهتز الاقتصاد وهن الاجتماع. ووسط هذا الضعف وذاك الاهتزاز والوهن، تتداعى التربية والصحة وسائر الخدمات. من هنا يبرز دور الحوكمة الرشيدة التي دونها لا سبيل إلى الخروج من النفق الذي نمر به منذ سنوات حتى بتنا مثل أعمى يقود أعمى ويقعان معا في حفرة". وأكد "مرة جديدة دور الجامعة الوطنية في تصويب الأمور، وأهمية العلاقة بين الجامعة ومراكز البحوث التي ينبغي أن تكون تبادلية في الاتجاهين، حيث أن الطلبة الجامعيين يشاركون في أنشطة مراكز البحوث كما مراكز البحوث تستفيد من الخبرات والكفاءات الجامعية". وأمل "أن تضيء هذه المساحة من النقاش شمعة في الظلمة التي تحيط بنا، وتفتح الباب أمام حلقات وأنشطة مستمرة بين "بيت المستقبل" و"الجامعة اللبنانية".

رحمة

واعتبرت رحمة في كلمتها أن "مهمة العلوم الاجتماعية تشخيص مشاكل المجتمع واقتراح الحلول". ورأت أن "انهيار المجتمعات يبدأ عندما تضحى بحرياتها فتنهار مؤسساتها السياسية والاجتماعية والتربوية. والحرية مرتبطة بالقيم، وكلما كانت قناعة الانسان بقيمه عميقة كان أكثر انفتاحا لقبول قيم الأخرين. وإن تعميم الأخلاق لا يفرض على الآخرين بل يناقش معهم. السعي الأخلاقي هو الاهتمام بالآخر، فلا يمكن لأحدنا احترام نفسه اذا لم يكن يحترم الآخر ضمن منظومة اجتماعية عادلة".

أيوب

وألقى أيوب كلمة قال فيها إن "هذا اللقاء لقاء علمي مهم في بعده الوطني، إذ انه يجب ان نتطلع الى قراءة مشاكلنا الاجتماعية والاقتصادية بعين الباحث الذي يسعى لمستقبل أفضل. لا أبالغ في القول إن انتقاء مصطلح الانهيار صحيح ودقيق لأنه يعبر عن الواقع، فالوضع قد وصل الى ما لا يبشر بالخير اذا لم نبادر الى رأب الصدع والتصويب. وكلنا يعرف ان لبنان، إن استمر بتنظيمه البيروقراطي المشظى طائفيا وطبقيا ومناطقيا لقبائل سياسية ومذهبية، تتناحر فيه على السلطة، فإن الفساد بأشكاله وتنوعاته سيستمر استشراء في اتجاه الانهيار العام". وأضاف: "إن تنامي الحديث عن الفساد حتى من رجال السلطة ينبئنا بمدى تعاظمه، حتى وصلنا الى تحسسه في حياتنا اليومية، وهذا أمر يخيف الجميع لأننا تخطينا فساد الاشخاص ووصلنا الى مرحلة تأصيل ثقافة الفساد". ورأى أن "تفشي الظواهر السلبية في المجتمع وسياسة اللامبالاة من المعنيين في ظل تعاظم الفساد والمفسدين وفي غياب المعالجات الفعلية بما بات يهدد بنانا الأساسية وصولا الى منظومة القيم الأخلاقية والثقافية، لذلك لا بد من رفع الصوت من أهل الاختصاس الذين تحوي جامعتنا الكثير منهم، وفي هذه المناسبة نقر بدينامية معهد العلوم الإجتماعية الذي يفعل طاقته المعرفية والتقنية في خدمة بيئته ووطنه، كما يسعدني ان يشاركنا اليوم مسؤولون سياسيون لنفكر عمليا في الأساليب الناجعة لعمل إنقاذي ينقذ مجتمعنا". وعبر عن سعادته "للشراكات التي تبنى بين الجامعة ممثلة بمعهد العلوم الإجتماعية ومراكز ثقافية وبحثية تتقاطع همومها معنا في خدمة الوطن، وأعني شراكتنا مع بيت المستقبل"، آملا "أن تستمر وتتوطد مذكرة التفاهم لتصبح ممأسسة ومستدامة". وعبر أيوب اخيرا عن إيمانه "بقدرة الشعب اللبناني على اعادة بناء ذاته وبناء الوطن الذي نحلم باستقرار العيش فيه، فالنهوض لا بد آت".

الجلسة الأولى

التأمت الجلسة الأولى تحت عنوان "انهيار السياسة وسبل النهوض" وادارها الدكتور فادي الأحمر بمشاركة فتفت والشاب والكاتب نصري الصايغ.واعتبر فتفت ان "الانهيار كلمة صائبة للتعبير عما آلت اليه الاوضاع في البلاد مقارنة بما كانت عليه حتى إبان الحرب الأهلية، حين كان الوضع أفضل".

وقال: "لبنان شهد حربا اهلية، والمصالحة الوطنية لم تجر فيه كما لم تجر مصارحة وطنية لاعادة العلاقات الاجتماعية السليمة". واعتبر أن "الخروج من المأزق يستلزم طرح المواضيع بجرأة بعيدا عن اي هواجس ومخاوف". أما الشاب فاعتبر أن "لبنان لا يقوم إلا على الحرية، وانه يعاني مشاكل عدة أولاها مشكلة الهوية وثانيتها عدم المشاركة، ولبنان بلد ديموقراطي في محيط أنظمته شمولية". واعتبر أن "الطرف الذي شد لبنان الى محور الشرق انتصر، لكن المشكلة ان هذا الطرف لا يؤمن بلبنان ولا بالحريات ولا بالنظام البرلماني والديموقراطي". وقال: "لا حل إلا بصيغة برلمانية ديموقراطية تؤمن بالحريات، وإلا سننزلق الى أنظمة شمولية". ورأى الصايغ أن "لبنان منذ ولادته أعطي للطوائف". وقال: "إن لبنان قبل الطائف كان يعطي الطوائف حقوقها وليس المواطنين. بعد الطائف لم تعد الدولة الحاضنة للطوائف، بل الطوائف هي الحاضنة للدولة، فضعفت الى درجة لم تعد قادرة على الوقوف على قديمها. أما الطوائف فقوية جدا، وكلما اشتدت سواعد الطوائف ازداد الانهيار". وختم بأن "اتفاق الطائف هو المعبر الوحيد للوصول الى الدولة المدنية". بدوره رأى الجميل أن "البلد لم ينهر، فهناك انكماش وليس انهيارا. والميثاق في لبنان ايجابي، وعلينا رؤية النصف الملآن من الكأس والنظر الى لبنان بإيجابية". ودعا الشباب الى "تحمل مسؤوليته وأداء دور أساسي في التغيير والتطور وتحقيق التطلعات".

الجلسة الثانية

التأمت الجلسة الثانية تحت عنوان: "التدهور الاجتماعي وسبل النهوض"، أدارتها الإعلامية نجاة شرف الدين وتحدث فيها الدكتور عدنان الأمين والدكتور زهير حطب والدكتور شادي رحمه. وتطرق الأمين الى مسائل الأخلاق والاجتماع والسياسة والاقتصاد، ورتبها من الافضل الى الاسوأ، معتبرا أن "الاحسن في لبنان هو الأخلاق، اذ لا يوجد انهيار اخلاقي في لبنان. اما المجتمع اللبناني فهو قوي وديناميكي وفيه حراك مدني، أما هيئات الدولة فهي ضعيفة". أما حطب فعرض لمؤشرات ميدانية لدراسات حقلية قام بها مع طلابه او مستوحات من دراسات جدية أخرى عن السكان والعائلة والايديولجية التي يعتقدونها، وإنتاجية السكان ومستوى معيشتهم والبيئة التي تحيط بهم". بدوره رأى رحمه أن "استعمال الانهيار من باب الانذار هو امر سليم، وعلينا التنبه للانذارات في مجتمعنا". وتطرق الى "ظواهر الغضب الكثيرة في مجتمعنا من قيادة السيارات الى برامج الفكاهة الى طريقة حديثنا". ورأى أن "الغضب بارز جدا في سلوكنا وهو يترجم بالانسحاب والتقوقع والهجرة أيضا".

 

نص خطاب السيد نصرالله لليوم

نصر الله في الذكرى 30 لتأسيس هيئة دعم المقاومة: المعركة ضد الفساد واجبة ومهمة جدا ولا تقل قداسة عن معركة المقاومة ضد الاحتلال

الجمعة 08 آذار 2019

وطنية - ألقى الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله كلمة في الذكرى الثلاثين لتأسيس هيئة دعم المقاومة الإسلامية، قال فيها: "يجب أن نتذكر جميعا في البداية على مدى ثلاثين عاما وأكثر أولائك الذين بادروا منذ البدايات للقيام بهذا العمل المبارك والعظيم، خصوصا عندما كانت المقاومة في بداياتها غريبة، وفقيرة، وقليلة الإمكانيات، بادروا، بذلوا ماء وجوههم، وبذلوا جهودهم، واستفادوا من علاقاتهم، وقاموا بكل النشاط اللازم لجمع المال والدعم لتتواصل هذه المقاومة ولتكبر ولتتعاظم ولتنتصر.

للرعيل الأول من الإخوة والأخوات في لجان المتطوعين في مختلف المناطق التي تواصلت فتشكلت منها لاحقا في إطار واحد ومنظم ومركزي وله نظامه وآلياته وامتداداته تشكلت منها هيئة دعم المقاومة الإسلامية في لبنان.

أتوجه بالشكر إلى الإخوة والأخوات المسؤولين في هذه الهيئة الذين تحملوا إدارتها، أخص بالذكر أخي العزيز والحبيب المجاهد الحاج حسين الشامي وجميع إخواننا وأخواتنا سواء في الإدارة المركزية، المديريات المختلفة في مختلف المناطق، أشكرهم وأشكر كل الذين تعاقبوا على تحمل هذه المسؤولية خلال ثلاثين عاما.

يجب أن نخص بالذكر الأخوات الكريمات والعزيزات لأنهن يشكلن الجزء الأكبر من هيئة دعم المقاومة الإسلامية ويمارسن النشاط الأكبر والأوسع في عمل هذه الهيئة، طبعا الرجال يشاركوني أيضا هذا التخصيص، لن يزعلوا.

أنا أشكر لكم كل هذه الجهود، وكل هذه التضحيات، واشهد أيضا ونحن نتحدث عن عمل تطوعي، وكثير منكم كبر سنهم وشابت لحاهم في هذه المسيرة وفي هذه الهيئة، وكثير منكم بذلوا وأمضوا زهرة شبابهم في هذا العمل الجهادي والمبارك.

يجب أن أشهد بالأمانة، بالصدق، بالدقة، بتحمل المسؤولية، بأمانة الحفاظ على المال الذي يقدمه الناس أو على الهبات التي يقدمها الناس، كنتم المؤتمنين بحق وبصدق الذين كنتم تنقلون هذه الأمانة إلى أهلها وإلى أصحابها وإلى مجاهديها.

يجب أيضا أن نتوجه في بداية الكلمة إلى كل الذين قدموا الدعم من خلالكم أو مباشرة، المتبرعين، المتطوعين، الذين ما بخلوا بالمال، قدموا أموالهم، كثير منهم قدموا مساعدات عينية لكن الأغلب هو المساعدة المالية، أهلنا الطيبيون هؤلاء لهم منا كل التحية وكل الشكر وكل التقدير.

بعض الناس يتصورون أن هذه المقاومة فقط هي قائمة بناء على دعم بعض الأصدقاء وفي مقدمهم الجمهورية الإسلامية في إيران أو بعض المتمولين، لكن هناك مساحة كبيرة تعتمد على دعم الناس، هذا الدعم المبارك، هنا نتحدث عن الأب والأم والزوجة والصغار والكبار وأولاد المدارس وأبناء وبنات الشهداء الذين يضعون في كل صباح في قجة المقاومة مبلغا من المال وعلى مدى السنة.

الذين يقدمون المال في المؤسسات، وعلى أبواب الدكاكين وفي الطرقات وفي المناسبات وفي الاشتراكات الشهرية وفي مختلف الأنشطة التي تقوم بها هيئة دعم المقاومة، الألف ليرة، والعشرة آلاف ليرة، والمئة الف ليرة، ومئتي الف ليرة.

هذه المبالغ التي يبدو للوهلة الأولى أنها متواضعة، ولكن النهر أو البحر يتشكل من قطرات الماء التي تتراكم وتتعاظم وتشكل فيما بعد نهرا كبيرا أو سيلا جارفا.

هؤلاء الناس نحن نفتخر بهم ونفتخر بمحبتهم، ونفتخر بدعمهم، والذين كانوا يواصلون هذا العمل حتى في المراحل التي بدى أن المقاومة تملك إمكانات مالية كبيرة لم يتوقفوا ولم يبخلوا لأنهم كانوا يريدون من جهة أن يكونوا شركاء في المقاومة ومن جهة أن يكونوا مجاهدين بالمال إلى جانب الجهاد بالنفس والولد، ومن جهة كانوا يريدون أن يعبروا عن فخرهم ومحبتهم وتواصلهم.

هذا ما شهدناه في مناسبات عديدة، مثلا في السنوات الماضية في معارك السلسلة الشرقية في البقاع وفي معارك دحر التكفيريين والإرهابيين عن جبالنا هناك، كنا نرى كيف أن النساء والأهل الكرام في مختلف القرى البقاعية وبالتعاون بين هيئة دعم المقاومة الإسلامية والهيئات النسائية في حزب الله، كيف كان هناك إصرار عند أهل القرى أن يعدوا الطعام ويأتوا بالفواكه والحلويات ويوضبوها، مع العلم أنا أؤكد لكم ان المقاتلين في تلك الجبهات حقيقة لم يكونوا بحاجة إلى المال ولا إلى الطعام ولا إلى الغذاء كانت التغطية المالية من قبل المقاومة كافية، ولكن الناس كانوا يصرون على القيام بهذا العمل من أموالهم هم، ومما جمعوه وكنزوه في بيوتهم في الشتاء وللأيام الصعبة، ونحن نعرف حال قرانا وعائلاتنا. هذا الأمر نفسه أيضا كان يحصل في الجنوب، في أيام المقاومة، أيام الحروب، في حرب تموز وقبل 2000 وبعد 2000. هذا هو حال هؤلاء الناس وبهؤلاء نحن نقوى، وبهؤلاء نحن نتواصل ونستمر.

طبعا من أهم ما شكلته هيئة دعم المقاومة، هو الفرصة لتوسيع مساحة الجهاد، لأن المقاومة تجاهد بالنفس من خلال رجالها. الأباء والأمهات هم شركاء في هذا النوع من الجهاد لأنهم يقدمون فلذات أكبادهم جزءا من أرواحهم جزءا من أنفسهم. هناك مساحة أخرى للجهاد هي الجهاد بالمال، والمال تحتاجه أي مقاومة، وهذا سأعود إليه بالمقطع الثاني من حديثي.

والمال تحتاجه أي مقاومة هو أحد عناصر القوة الطبيعية بحسب سنن الحياة، السنن الإلهية الحاكمة في التاريخ والمجتمعات.

دعوة النبي صلى الله عليه وآله وسلم كانت بحاجة إلى مال خديجة وإلى أي مال لتسنيد وتثبيت هذه الحركة الفتية ولتتمكن من الصمود ومن المواجهة في وجه أولئك الذين أرادوا إقتلاعها.

من البديهيات التي لا تحتاج إلى شرح مساحة الجهاد بالمال. الله سحبانه وتعالى اكد عليها في كتابه في آيات كثيرة اكتفي للتذكير وللبركة:

يقول تعالى "إنفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون" "الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وانفسهم" هؤلاء ما قصتهم؟ "اعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم خالدين فيها أبدا إن الله عنده أجر عظيم".

لكل أولئك الذين جاهدوا بالمال أو يريدون ان يجاهدوا بالمال حقا ويريدون قناة آمنة ومؤسسة مأمونة ويثقون بأن مالهم يتم وضعه في المكان الصحيح وفي الجبهة المناسبة عليهم بهيئة دعم المقاومة الإسلامية التي كما قلت شكلت ومازالت تشكل هذه الفرصة.

ايها الإخوة والأخوات أود في سياق كلمتي أن أتحدث عن ملفين أساسيين من وحي ما نحن فيه هذه الأيام:

الملف الأول يتصل، والاثنين على كل حال لهم علاقة بالمال والدعم والوضع المالي والاقتصادي.

ما نحن فيه من مسألة العقوبات الأمريكية والحصار المالي ولوائح الإرهاب القرار البريطاني بضم الجناح السياسي لحزب الله إلى قائمة الإرهاب البريطانية عندهم وتبعات ذلك.

هم في السابق وضعونا، وضعوا الجناح العسكري بتسميتهم هم على لائحة الإرهاب وفي الأيام القليلة الماضية ضموا إليه الجناح السياسي أيضا بحسب تسميتهم.

في هذا الأمر عندما نتحدث عن عقوبات أمريكية من المتوقع أن تشتد على داعمينا وعلينا، على الجمهورية الإسلامية وعلى سورية وعلى مجمل حركات ومحور المقاومة وعلينا.

في لبنان جاؤوا إلى المصارف، بدأوا بحصار وتضييقات واسعة ووضعوا لائحة بأسماء تجار وشركات ومؤسسات وجمعيات واعتبروها لائحة إرهابية ولا يجوز التعامل المالي معها او البنكي أو ما شاكل.

وضعوا مجموعة من الأسماء ومن التجار اللبنانيين أيضا على لائحة العقوبات وهذا الأمر قد يستمر لنرى مؤسسات جديدة واسماء جديدة وتضييقات جديدة وهذا مسار متواصل.

هذا في العقوبات الأمريكية ومن جهة ثانية سوف نجد أيضا تفريخ للوائح الإرهاب، مثلا متى كان لدول الخليج لائحة إرهاب؟ في السنوات الماضية استحدثوا لائحة إرهاب.

في العالم أيضا هناك دول إما بدأت باستحداث لائحة إرهاب أو لديها لائحة سابقة، بعضها يضعنا على هذه اللائحة كما فعلت بريطانيا، وعلينا أن نتوقع أيضا دول أخرى سوف تقوم بنفس الخطوة وتضع حزب الله على لائحة الإرهاب، وتصفه بأنه منظمة إرهابية.

إذا، هذا مسار متواصل، لكن كيف يجب أن ننظر إلى هذا المسار؟ تارة إلى هذه الإجراءات، تارة ننظر إليها من هذه الزاوية، كعملية مقطوعة الصلة بالماضي وبالمستقبل، وتارة ننظر إليها كسياق عام وكسياق متواصل، ماضي وحاضر ومستقبل.

الصح هو الثاني لماذا؟ لأن هذا يجعلنا نفهم بالضبط ماذا تعني هذه الإجراءات؟ في أي سياق تأتي؟ ما هي الأهداف التي تريد أن تحققها؟ لنقف في وجهها ونعطل هذه الأهداف، وهذه مسؤوليات أهل المقاومة جميعا، مسؤولية المقاومة وأهلها وجمهورها وبيئتها وداعميها، وكل من يشكل جزءا في هذه الحركة الإنسانية التاريخية في منطقتنا وليس فقط في لبنان.

ما هو السياق؟ السياق وهنا يجب أن نفهم أننا هنا مظلومون أقوياء،ولسنا مظلومين ضعفاء، نحن هنا معتدى علينا أقوياء، نحن هنا مظلومون أقوياء، بمعنى: هناك سياق أسمه منذ 1982 إلى اليوم أن أميركا وإسرائيل، يعني أصحاب مشروع الهيمنة الأميركية الصهيونية على منطقتنا وعلى بلادنا وعلى خيراتنا وعلى سيادتنا في كل المنطقة، منذ 1982 هناك هزائم متلاحقة تلحق بهم وبمشاريعهم وبطروحاتهم، وهذا أمر واضح لطالما تحدثنا عنه في الماضي، فقط للتذكير السريع من دون التوقف عند كل عنوان وعنوان.

مثلا: إجتياح 1982 كان يوجد مشروع أميركي إسرائيلي للبنان وفلسطين والمنطقة والتسوية، من الذي عطل وأسقط وأحبط وألحق الهزيمة بهذا المشروع؟ حركات المقاومة في لبنان، هنا لا أتكلم فقط عن حزب الله، بل حزب الله وحركة أمل والأحزاب الوطنية والحركات الإسلامية ومختلف فصائل المقاومة ، وبدعم من سوريا ومن الجمهورية الإسلامية في إيران، منذ 1982 إلى 1985 وما تبعها من أحداث هذا المشروع سقط.

في العام 2000 الهزيمة الإسرائيلية في لبنان وبعد ذلك الإنسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، أسقط مشروع وحلم إسرائيل الكبرى، وهذا سوف أتكلم عنه بالتفصيل ولذلك لا يوجد داع أن نقوله هنا.

في العام 2006، قبل ال 2006 ومع ال2006، مع مجيء المحافظين الجديد إلى الولايات المتحدة الأميركية، كان هناك مشروع أميركي ضخم وكبير جدا لإعادة السيطرة على كل المنطقة، وبدأ باجتياح أفغانستان وإحتلال العراق ومحاولة محاصرة إيران وعزل سوريا وتصفية القضية الفلسطينية وضرب المقاومة وسحقها في لبنان في العام 2006.

صمود المقاومة في لبنان في العام 2006 والمقاومة في غزة في العام 2008 وصمود سوريا وصمود إيران أسقط هذا المشروع الكبير والخطير على منطقتنا.

في العام 2011، بدأ المشروع لإستهداف ما أسميه بعامود خيمة المقاومة في منطقتنا هنا سوريا والدولة السورية، وبعد ذلك بسنوات العودة من خلال داعش إلى العراق وإستهداف كل محور المقاومة، ومواصلة الضغط على لبنان وعلى فلسطين وعلى الشعب الفلسطيني، وفتح حرب شعواء على أهلنا وإخواننا في اليمن، وما جرى من إحتلال للبحرين وغير ذلك، أيضا جاء هذا في سياق مشروع أمريكي إسرائيلي، قلت سابقا أن العديد من الدول الإقليمية كانت أدوات في هذا المشروع.

أيضا مجددا محور المقاومة ودول المقاومة وأحزاب المقاومة وقفت في مواجهة هذه الحرب وفي مواجهة هذا المشروع، فحسمت المعركة في العراق، وبنسبة عالية جدا حسمت المعركة في سوريا، وبشكل كامل حسمت المعركة في لبنان، وفي اليمن ما زالت صامدة أمام العدوان المتواصل، وفي غزة ما زالت صامدة أمام كل أشكال العدوان والحصار ، وهكذا هو حال الجمهورية الاسلامية وصمودها أمام العقوبات، إذا هذا المشروع أيضا قد فشل.

ما أريد أن أقوله فيما يتعلق بالوضع الحالي والمستقبلي أيضا، إن ما يتطلع إليه ترامب وصهره كوشنير لتحقيق إنجاز تاريخي في المنطقة من خلال صفقة القرن، من يقف في وجهه؟ محور المقاومة وحركات المقاومة ودول المقاومة، والشعب الفلسطيني بالدرجة الأولى، الإسرائيلي في كل التقديرات السنوية، في كل سنة، إيران الجمهورية الاسلامية تهديد وجودي وحزب الله التهديد المركزي والأكبر، وكل محور المقاومة من غزة إلى سوريا حتى إلى اليمن صارت أعينهم خائفة من هناك، يشكل قلقا وتهديدا لهذا الكيان.

إذا نحن في هذا السياق أيها الإخوة والأخوات، يعني عندما يضعوننا على لوائح الإرهاب، وعندما يتخذون بحقنا إجراءات عقابية لأننا هزمناهم ولأننا كسرناهم ولأننا أسقطنا مشاريعهم ولأننا أقوياء ولأننا أعزاء ولأننا مقتدرون، ولأننا ندافع عن خيراتنا وسيادتنا وشعوبنا وبلداننا ودولنا، هذا هو السياق، هذا هو السياق، وليس سياق الضعف أبدا، ليس سياق الضعف على الإطلاق.

اليوم لأنهم عاجزون عن القيام بعد فشل كل هذه الحروب، ماذا يجب أن يفعلونه؟ أميركا بحد ذاتها قد أتت إلى المنطقة وهزمت، أتت إلى المنطقة في بداية ال 2000 وبقيت في المنطقة وهزمت، هزمتها المقاومة في العراق ، واليوم هي مهزومة في أفغانستان، وهزمت في سوريا، وتهزم كل يوم في اليمن، صاروا يريدون أن يعملوا حرب جديدة. الإسرائيلي هو خائف ومرعوب من القيام بأي حرب، وهذا الذي تسمعونه كل يوم أن الجيش الإسرائيلي غير مهيأ والقوة البرية غير مهيأة و...، وأخيرا استعانوا من كذا يوم ماذا أتوا؟ منظومة "ثاد" الأميركية لمواجهة الصواريخ، يعني أنهم لا يثقون حتى بالمنظومات التي طبلوا وزمروا لها خلال سنوات أنها قادرة على حماية جبهتم الداخلية.

إذا، أمام الفشل وأمام العجز من الذهاب إلى الحرب والخيارات العسكرية، وبعد أيضا عدم تحقيق العمليات والإغتيالات الأمنية أهدافها، بالعكس كنا نزداد قوة ونزداد صلابة ونزداد بصيرة ونزداد عنادا، هذا الذي كان يردده السيد عباس من أقوال الإمام الخميني:" اقتلونا فإن شعبنا يعي أكثر فأكثر"، المقاومة ازدادت قوة وعزما واحتضنها أهلها وتعاطفوا معها، عندما وجدوا أن قادتها يقتلون ويمضون شهداء، طيب ماذا بقي؟ لقد بقي هذا الطريق وهذا الخيار.

إذا، العقوبات ولوائح الإرهاب هي حرب في هذا السياق، ويجب أيها الإخوة والأخوات، الحاضرين والمستمعين جميعا، أن نتعاطى معها كأننا في حرب، هذا نوع من الحرب، مثلما توجد حرب عسكرية وتوجد حرب أمنية وإعلامية وسياسية وثقافية، هذا جزء من الحرب المالية والإقتصادية والمعنوية والنفسية.

وبالتالي، يجب أن نواجه هذه الحرب، يعني اليوم عندما نمر هنا وهناك، أنا شفاف وواضح والذي أتكلمه في الجلسات الداخليه القليلة العدد أتكلمه أيضا في الجلسات التي يوجد فيها الآلاف، واليوم سوف أتكلمه على التلفزيون والشاشة، عندما نواجه بعض الصعوبات المالية نتيجة هذه الإجراءات وهذه العقوبات، يجب أن يكون واضحا لدينا أن هذا جزء من الحرب، هذا ليس له علاقة بخلل إداري أو تنظيم إداري أو نقص هنا أو نقص هناك، هذا من نتائج الحرب التي شنت علينا وتشن علينا، وهذه الحرب ليست علينا وحدنا بالمناسبة، يعني اليوم إيران، تشديد عقوبات على إيران، اليوم الأمريكان طلبوا من مجلس الأمن عقوبات على إيران، والأمريكيون متشددون على الآخر ويتابعون بالتفصيل الممل.

تشديد العقوبات على سوريا، ما عجزوا عن أخذه بالحرب العسكرية يريدون أخذه من خلال الضغوط الإقتصادية والحياتية والمعيشية في سوريا، ومن خلال فرض صعوبات على الشعب السوري في مختلف مجالات حياته الشخصية والإجتماعية والإقتصادية.

الحصار على الفلسطينيين، سواء في غزة وحتى في الضفة، هدم المنازل وقطع الرواتب، ومنع وصول المساعدات، هذا أيضا مستمر.

في اليمن، تجويع الشعب اليمني والحصار المالي والحصار الإقتصادي وحصار الموانىء، أيضا هذا مستمر.

العقوبات ولوائح الإرهاب علينا جميعا هذا مستمر.أمس نتنياهو اعتبر فضائية الأقصى مؤسسة إرهابية. الأميركيون أيضا، يضعون تباعا فصائل المقاومة العراقية على لوائح الإرهاب، وآخر فصيل وضعوه على لائحة الإرهاب هم الأخوة في حركة النجباء في العراق.

إذا، هذا مسار يطال كل من يتصل بهذه الحركة المقاومة التاريخية، أنا أقول التاريخية في منطقتنا، في محور المقاومة من دول وحكومات وحركات وشعوب، لأن المطلوب هو إضعافنا وكسر إرادتنا ولإفقارنا وتجويعنا، وبالتالي ننهار ونتساقط ونستسلم، يعني من لا يستطيع أن يسحقك بالحرب وبالقتال وبالإغتيال يتصور ويفترض أنه من خلال الإفقار والتجويع والحصار المالي، وما يسمونه تجفيف مصادر التمويل يجعلك تسقط وتنهار.

في مقابل هذا الجزء من الحرب، نحن يجب أن نقف: أولا: يجب أن نكون صامدين وأقوياء، وأن لا يمس هذا بإرادتنا ولا بعزمنا ولا بمعنوياتنا.

هذا أولا، ثانيا: بالرغم من كل ما يجري وما يقال سوف تخيب آمالهم ، لأنه إن شاء الله الترتيبات هم لن يتمكنوا لا من إفقارنا ولا من تجويعنا ولا من حصارنا، من يدعمنا هو مستمر في دعمنا، نعم، سواء كان دول أم شعوب أم شعبنا وجمهور المقاومة في لبنان، هذا الأمر متواصل، نعم قد نواجه بعض الصعوبات، قد نواجه بعض الضيق، ولكن أنا أقول لكم من موقع المسؤول الذي يدير هذا الأمر بشكل يومي وتفصيلي:" كلا، نحن سوف نواصل عملنا، وبنيتنا سوف تبقى قوية وسوف تبقى مستمرة ومتماسكة، ولن يستطيعوا أن يوقفوا تدفق الدماء في عروقنا ولا العزم في إرادتنا، ثقوا بهذا تماما".

" نعم، قد نواجه كما قلت بعض الضيق وبعض الصعوبات بالصبر وبالتحمل وبإعادة تنظيم الأمور وبحسن الإدارة والتدبير وبتنظيم الأولويات، نحن نستطيع أن نواجه هذه الحرب، ونستطيع أن نعبر عن هذه الحرب".

عندما كنا نقاتل في حرب تموز كان البعض يقف (هذه في الادبيات السياسية موجودة) كان البعض يقف عند حافة النهر ينتظر جثتنا وخابت آمالهم وانتصرنا. عندما ذهبنا إلى سوريا كجزء من مواجهه الحرب الكونية أيضا وقف البعض، البعض في العالم والبعض في الإقليم وللأسف البعض في لبنان وقف عند حافة النهر ينتظر جثتنا وهزيمتنا وانتصرنا وكنا جزءا من الانتصار الكبير في سوريا، انا أقول لكم ولكل المحبين والمخلصين والصادقين وأقول أيضا لأولئك الذين يقفون على حافة النهر ينتظرون جثتنا التي يفترضون أنها ستنهار من انعدام المال والفقر والجوع: ستخيبون أيضا وهذه المقاومة ليس فقط لن تضعف ولن تهن بل ستزداد قوة وعددا وعدة ووجودا وحضورا وعزما وتأثيرا وفعلا وصنعا للمزيد من الانتصارات في هذه المنطقة و بيننا وبينكم الأيام هذا نتركه للأيام، الأيام هي التي تحكم والأيام هي التي تشهد.

طبعا هنا نعود الى عمل هيئه دعم المقاومة الاسلامية لنقول بالتأكيد نحن نحتاج الى تفعيل نشاط الأخوة ونشاط الاخوات نحن بحاجه الى التعاطف من جديد والاكبر، تذكروا أنه بمرحله من 82 للـ 2000 الى ما مقابل 2006 نعم كان هناك حاجة ماسة، بعد 2006 نتيجة الدعم الكبير الذي قدم لنا خصوصا من الجمهورية الاسلامية في ايران انا قلت لكم في بعض اللقاءات قد لا نكون بحاجه الى المال لكن واصلوا عملكم لتوفروا مساحه المشاركة لمن يريد ان يجاهد بماله، اليوم نحن بين بين، يجب ان تواصل هيئه دعم المقاومة نشاطها وعملها لتوفر فرصة الجهاد بالمال وايضا لتساعد في هذه المعركة القائمة، وانا اعرف ناسنا واهلنا وشعبنا ترون اليوم كل الظروف المعيشة الصعبة في لبنان، انا قلت هذا في لقاء داخلي وجيد ان اقوله في الاعلام قبل شهرين على مدى اسابيع حقيقة انا لم اقل على التلفاز ايها الناس تعالوا لنجمع تبرعات لأطفال اليمن السبب انه انا لم احب ان احمل الناس فوق طاقتهم لأنني انا اعرف الناس الذين سوف يتفاعلوا ما هي ظروفهم الاجتماعية والمالية والمعيشية، ولذلك لا انا ولا قيادات حزب الله ولا بشكل رسمي وانما الاخوة في المناطق، الاخوات في هيئه الدعم في الهيئات في بعض الجمعيات الاسلامية، بعض الاخوات بعض الاخوة بشكل شخصي، مواقع الانترنت اذاعه النور مواقع شبكات التواصل الاجتماعي قاموا بنشاط خلال اسابيع قليلة تم جمع مبلغ مليوني دولار من هذا البلد لبنان البلد الصغير الذي فيه ظروف قاسيه جدا انا استلمت هذا المبلغ واوصلته الى الاخوة المعنيين في اليمن هؤلاء هم ناسنا وهذا المستوى من المتفاعل انا لدي شواهد كثيره ماذا يفعل حتى ابناء وبنات الشهداء حتى زوجات الشهداء كبار السن صغار السن كيف يجتزأون جزء من رواتبهم من حياتهم مما يجمعونه لمستقبل اولادهم ويقدمونه لهذه المقاومة لذلك اليوم هذه المساندة الشعبية وهذا الاحتضان الشعبي نعم انا اعلن اليوم ان المقاومة اليوم بحاجه اليه المقاومة بحاجة اليه وهيئه الدعم يجب ان تفعل انشطتها بقوه كما كان عليه الحال قبل العام 2000 لأننا اليوم في قلب معركه من هذا النوع طبعا كل الكلام الذي يقال في البلد ان حزب الله نتيجة الضائقة المالية يريد ان يأخذ اموال الدولة واموال وزاره الصحة انا رددت عليه سابقا واقول ان هذا الكلام ليس له اساس من الصحة نحن موقفنا الشرعي والديني والاخلاقي من مال الدولة واضح واليوم اكثر وزارة نحن ندعو لان تكون تحت الرقابة والتفتيش والتدقيق والمحاسبة المالية هي وزاره الصحة تفضلوا دققوا بكل فلس وسترون في هذه الوزارة شفافية واضحه ووضوح شديد في انفاق كل قرش وكل ليرة تنفق ضمن القانون وعلى الشعب اللبناني.

هذا الملف المقطع الثاني المقطع الثالث و الاخير الذي سأتكلم به له علاقه في نفس السياق الذي هو موضوع مكافحه الفساد.

في نفس هذا السياق لكن على المستوى الوطني العام وعلى مستوى الجبهة الداخلية في لبنان طبعا اذا اردنا ان نستخدم هذا المصطلح ما نسميه اليوم معركة مكافحه الفساد والهدر المالي في الدولة يجب التذكير والتأكيد على مجموعه من النقاط على ضوء التطورات الأخيرة لان نحنا عمليا دخلنا وبدانا قمنا بفتح ملفين وهناك ملفات ستجيء بالسياق خلال الفترةالمقبلة ومناخ البلد كله الان دخل في هذه المعركة.

نقاط نؤكد عليها اريد ان اتحدث عنها بالتسلسل:

اولا نحن عندما اعلنا في الانتخابات النيابية عن برنامجنا السياسي للمرحلة المقبلة قلنا انه يوجد بند اساسي سيكون العمل في ادارات الدولة لمكافحه الفساد المالي والاداري ومواجهة الهدر المالي لماذا في وقتها ان شرحت هذا الموضوع قلت واذكر الان لان هذا اريد ان ابني عليه تعقيبات لماذا؟ لأنه في يومها كل القوى السياسية كل الرؤساء والوزراء والكتل النيابية في ذلك الوقت الاحزاب الخبراء الاقتصاديون والماليون كلهم تحدثوا عما يلي قالوا: اذا الدولة اللبنانية تواصل في هذا المسار نحن ذاهبون الى الانهيار المالي والاقتصادي، الدولة ذاهبة الى الافلاس هذا حدث قبيل سنه ام لم يحدث ان اشهدكم واشهد كل اللبنانيون هذا حدث، ماذا يعني ان يذهب بلد ما او دوله ما الى الافلاس الى الانهيار المالي والاقتصادي يعني لم يعد هناك مؤسسات دولة ما يعني ان الدولة ستصبح عاجزه حتى عن دفع الرواتب ضياع الامن في البلد لان الدولة لن تستطيع ان تدفع رواتب الجيش والقوى الأمنية والأجهزة الأمنية توقف الخدمات في البلد لان الدولة لن تستطيع ان تقوم بمشاريع وتقديم الخدمات ولا دفع حتى معاشات الوزارات المدنية انتشار الجريمة كثره هجره الناس والشباب من البلد والصراعات الداخلية فقدان الامن والسلام الداخلي اذا نحن امام مفصل وجودي نحن امام حالة تهدد وجود البلد في معركه المقاومة كنا ندافع عن الوجود لكن العنوان الأخطر كان الدفاع عن السيادة الدفاع عن خيرات البلد الدفاع عن كرامته عن عزته عن حريته من اجل استعادت ارضه لكن الانهيار المالي والاقتصادي والافلاس معناها انه ذهب كل شيء ذهاب الدولة وذهاب البلد وانهيار البلد نحن في حزب الله شعرنا في عام 2018 بالاتصال مع الاستحقاق النيابي اننا امام مرحلة جديدة امام واجب جديد واجب ديني واخلاقي ووطني وانساني وان نحن قاتلنا في الجنوب من اجل ان ندافع عن وطننا وعندما قاتلنا في سوريا احد الاهداف كان ان ندافع لبنان وبقاء لبنان طيب المأمن جبهه ومعركه داخليه اذا وقفنا فيها على الحياد سوف يضيع كل شيء ولبنان عندنا غالي لا اريد ان ازايد على بقيه اللبنانيين ولكن كل واحد لبنان غالي عنده من زاويه معينة زاويه ثقافيه او فكريه او عاطفيه او تاريخيه اودينيه نحن ايضا لبنان غالي عندنا بكل هذه الاعتبارات ولأنه ايضا نحن من جمله اللبنانيين والجماعات اللبنانية التي قدمت اغلى شبابها وفلذات اكبادنا و ابنائها وبناتها وقادتها من اجل عزه وكرامه وسياده وبقاء هذا البلد وهذا الوطن وهذه الدولة وبالتالي لا نستطيع ان نقف متفرجين لأجل فلان لا يزعل والحزب الفلاني ما يتحسس والتيار الفلاني لا يغضب وبالتالي نترك بلدنا يسير تجاه الانهيار هذه الحيثية الحقيقية التي تكلمنا عنها في الانتخابات النيابية في الحملةالانتخابية ما بعد ذلك ولا زلنا نقول ذلك الى اليوم بناء عليه لان هذا نريد ان نكمل فيه والآتي لاحقا

بناء عليه نحن نعتبر انفسنا في معركة واجبة ومهمة جدا وطنية وأخلاقية وجهادية ايضا لا تقل قداسة واهمية عن معركه المقاومة ضد الاحتلال والمشروع الصهيوني في المنطقة لا تقل اهميه ولا تقل قداسه ولا تقل وجوبا حتى يعلم كل الناس في لبنان الذين يتابعون معنا هذه المعركة. بناء عليه هذا هو السبب اليوم يوجد ناس في لبنان يقولون لماذا الان دخل حزب الله الى هذه المعركة واستيقظ على مكافحه الفساد والهدر المالي، الجواب ما ذكرت لأنه في السابق كان لدينا معركه كبيره لكن كان الوضع ليس خطيرا الى حد وجود الدولة وبقاء الدولة وبقاء الوطن اليوم الخطر وصل الى هذه المرحلة الذي لا يجوز السكوت عليه بحق هذا السبب لأجل هذا الان ايضا بعض الناس يقولون ان حزب الله بعد انتهاء المعركة في سوريا او شبه انتهائها لم يعد لديه عمل جاء الى لبنان لفتح معركه الفساد ليجد عملا والله يا جماعه لا احد لديه عمل بقدرنا نحن، نحن لا ينقصنا عمل على كل حسن البعض يقول ان هدف حزب الله شعوبي والحصول على شعبيه نحن نمتلك اكبر شعبيه في لبنان وهذه نتائج الانتخابات امامكم واضحه لسنا بحاجه الى شعبيه بالعكس في بعض الاماكن المعركة ضد الفساد والهدر المالي ستخسرنا على المستوى الشعبي نحن لا نحسبها لا انها تزيد شعبيتنا ولا انها تنقص شعبيتنا نحن نحسبها انها معركه واجبة علينا كمعركة المقاومة الشعبية، ان تزداد او تتناقص هذه من النتائج التي لا نتطلع عليها البعض قال ان هدف حزب الله هوالانتقام السياسي وهذا غير صحيح على الاطلاق نحن لو هدفنا الانتقام السياسي لما كنا دعمنا ودعونا وشاركنا في تشكيل حكومة وحده وطنيه ليشارك فيها الجميع ممن نتهم باننا نريد ان ننتقم منهم سياسيا حقيقة المعركة حقيقة ما نريد اذا هو منع الانهيار الاقتصادي والمالي، مواجهه الهدر المالي والانفاق غير المجدي، وقف سرقة المال العام و مواجهه الفساد المالي والاداري في ادارات الدولة لتبقى الدولة ويبقى شعب لبنان في لبنان ويبقى لبنان هذا اولا ، ثانيا نحن في هذه المعركة في مواجهه الفساد والهدر المالي لأن هذا المصطلح معركة مواجهه الفساد والهدر المالي ستسمعونها من اليوم لسنوات معركة طويلة نحن نريد تحقيق الهدف وليس المهم ان نحصل على مكاسب سياسية واعلامية نحن يهمنا ان يقف الهدر يهمنا ان يقف الفساد يهمناأن يعود المال المنهوب من الدولة الى الدولة لأن هذا المال هو ملك الشعب اللبناني.

بناء على هذه النقطة، أنه يهمنا الهدف، وليس يهمنا نحن ماذا نحصل مكاسب سياسية وإعلامية وشعبية، أيضا نبني على هذا المبدأ، نحن لسنا في منافسة مع أحد في هذه المعركة أبدا، لا مع أي حزب أو حركة او تيار أو زعامة أو نواب أو وزراء أو جمعيات أو مع مجتمع مدني، نحن لسنا في منافسة مع أحد، ولا نرضى أن ندخل في مزايدة مع أحد أبدا، كل من يتقدم ويعمل في هذه المعركة من موقعه، يقدم إقتراح قانون نحن معه، يأخذ موقف نحن معه، يأخذ ملف ضمن مستندات على القضاء نحن معه، لأنه يوجد الكثير من الكلام في الإعلام، القضاء لا يقبل منك كلام إعلامي، القضاء يطالبك بالأدلة والمستندات، أي أحد عنده أدلة ومستندات على ملفات فساد وهدر مالي في الدولة ويتقدم بها إلى القضاء نحن معه وندعمه وخلفه، نحن كل من يحمل راية هذه المعركة نقبل به قائدا وحاضرين أن نكون عنده جنودا وضباطا، إذا هذا هو هدفنا بكل صدق وإخلاص نحن نريد تحقيق الهدف، لذلك قبل أيام كانت كتلة الوفاء للمقاومة قد أعدت مجموعة من إقتراحات القوانين لتقديمها للمجلس النيابي لتساعد في مكافحة الفساد والهدر المالي، صادف أن كتل نيابية أخرى أعدت إقتراحات مشابهة وأعلنت عنها في وسائل الإعلام، فقررت كتلة الوفاء للمقاومة أن تمتنع عن تقديم إقتراحاتها حتى لا يبدو الأمر منافسة ومزايدة لأن الهدف يتحقق، اذا كان هناك كتل نيابية أخرى تقدمت كما حصل بالفعل في الجلسة الأخيرة مجموعة إقتراحات قوانين نحن نؤمن بها ونراهن عليها أيضا لكن قدمها أخرون نحن معهم، نؤيدهم نساندهم وننسحب الى الخط الثاني، نحن لسنا مصرين أن نكون في الخط الأمامي وحدنا، أو أن نكون دائما في الخط الأمامي، كلا، كل من يتقدم في هذه المعركة ويخفف عنا شغل لأنه لدينا الكثير من العمل، ويخدم هذه المعركة أكثر لأنه يحولها إلى معركة وطنية، ثالثا، أيضا في معركة مواجهة الفساد والهدر المالي، نحن أردنا من اليوم الأول أن تكون هذه المعركة وطنية، وليست معركة حزب ولا جماعة، ولا فئة ولا طائفة، نحن نريدها معركة كل اللبنانيين، هكذا كنا نأمل في المقاومة، هكذا نأمل أيضا في مكافحة الفساد والهدر المالي وأن يشارك الجميع كل من موقعه، سياسيون وإعلاميون وصحافيون، النخب الثقافية الفكرية والإقتصادية، الجهات الإقتصادية، الوزراء النواب، الكتل النيابية، الحكومة، كل مؤسسات الدولة، القضاء اللبناني بالدرجة الأولى، إذا أمكن قيام عمليات تنسيق ثنائية ثلاثية رباعية، أي شكل من أشكال التنسيق والتعاون وتوزيع الأدوار، نحن حاضرون لذلك وندعم ذلك، وكما قلت قبل قليل، نحن لا نريد أن نبقى وحدنا ولا نحب أن نكون وحدنا في هذه المعركة، ولكن أيضا لا نخاف أن نكون وحدنا، لا نخاف أن نكون وحدنا، لكن الصحيح هو أن تكون هناك معركة وطنية جامعة وكاملة، حتى لا يتم محاصرة هذه المعركة لا بالطائفية ولا بالمذهبية ولا بالسياسة ولا بأي إعتبار أخر، رابعا، في مواجهة هذه المعركة، هنا أريد أن أكون شفافا أكثر، سيقف الفاسدون في لبنان وفي الدولة اللبنانية والسارقون واللصوص والناهبون وكل من سبق له أن سرق ونهب، وكل من يفكر بأن يسرق وأن ينهب من المال العام في لبنان، من الطبيعي أن يقوم هؤلاء بعملية دفاع عن النفس، وأن لا يتركوا هذه المعركة تتراكم وتكبر وتتعاظم لأنها ستضع النقاط على الحروف وستنتصر في نهاية المطاف وهم سيكونون الذين سيدفعون الثمن، لا أقول ضحاياها، بل الذين سيدفعون الثمن، سيعاقبون، هؤلاء اللصوص والسارقون والناهبون، لذلك بدأت الحملة المضادة، وهذا طبيعي، وأقول لكم هذا طبيعي، والذي سأقوله لكم الآن، تذكروا معي تماما من 82 إلى الآن ما واجهناه في معركة المقاومة نواجهه في معركة مواجهة الفساد والهدر المالي، نفس الشيء، سبحان الله.

أ: التيئيس، أن هذه معركة صعبة، لا تصلون إلى أي مكان، ولا تستطيعوا أن تفعلوا أي شيء، ولن تستطيعوا أن تفعلوا أي شيء، وأيها الشعب اللبناني أنتم تراهنون على سراب، أليس كذلك؟ نفس الكلام منذ العام 1982، المعركة صعبة، العين لا تقاوم المخرز، أنتم لا تستطيعون ان تخرجوا إسرائيل من لبنان، وأنتم وأنتم وأنتم، نفس الشيء الآن. تيئيسنا كجزء من المعركة وتيئيس الناس.

ب: التشكيك بمعركتنا، مثلا في المقاومة نحن نقاتل لتحرير أرضنا وهم يقولون نقاتل من أجل سورية ونقاتل من أجل إيران ونقاتل من أجل نفوذ لا نعرف من، نحن نقاتل من أجل إستعادة بيوتنا وقرارنا ومزارعنا وحقولنا وهم يتهموننا بتلك الإتهامات، واليوم نحن نخوض هذه المعركة من أجل إسترجاع المال العام وحماية المال العام وهم يقولون أنتم تريدون الإنتقام وتصفية الحسابات السياسية مع شخصيات وسياسية وتيارات سياسية وهذا غير صحيح.

ج: كم هائل من الشتائم ومن السباب ومن الاتهامات، كم هائل سمعناه منذ أن فتحنا الملف الأول، ما شاء الله، إلى حد الواحد وصل إلى مستوى يقول أن حزب الله يقول أن أصل وجوده فساد، هو يريد أن يحارب الفساد، أحد التافهين يعني، حتى لا يعتبر أن له قيمة، أصل حزب الله وكله فساد، هو يريد ان يحارب الفساد؟ هذا جزء من الشتائم والسباب، هذا بالنسبة لنا أيضا هذا طبيعي ومتعودون عليه.

د: محاولات تحويل المعركة على الفساد إلى مسار آخر وتحويلها إلى صراع طائفي أو مذهبي أو سياسي لحماية فاسدين مفترضين، نحن بإنتظار القضاء.

ه: المراهنة على التعب، أنه في الآخر هؤلاء سيتعبون ويملون ويتركون هذه المعركة، والمراهنة على الخوف من التداعيات، يقول لك، بأنه هنا إنتبهوا، هذه تذهب بكم إلى حرب أهلية، وهذه لا نعرف ماذا تفعل في البلد، إذا توقفوا يا شباب. وبعدها يتوقف حزب الله أو القوى الأخرى العازمة على محاربة الفساد، إما أن يتوقفوا وإما أن يذهبوا إلى التسويات.

أريد أن أقول اليوم للجميع لأن هذا ستسمعه في كل المراحل المقبلة، ان هذه هي معركتنا، هذه واحدة من معاركنا المركزية، أريد أن أقول اليوم للجميع، نفس اللغة والمنطق في كل المواجهات السابقة، لكنني لن أرتبهم مثلما رتبت قبل قليل.

اولا: لا تراهنوا على تعبنا، نحن لم نتعب في معركة المقاومة منذ العام 1982، نحن اليوم في العام 2019. والمقاومة في ريعان شبابها، يعني الآن عمرها 37 سنة 36 سنة يعني شاب مكتمل البنية والعقل، الآن بدأت المقاومة، أنا وأنتم قد نشيب ولكن عمر المقاومة التي بداخلها أجيال، أجيال وأجيال، المقاومة كجماعة، لم تتعب ولن تتعب، نحن الآن بدأنا في معركة الفساد لم نقلع بعد حتى نتعب.

أولا: لا تراهنوا على تعبنا.

ثانيا: لا تراهنوا على يأسنا، نحن لن نيأس ولن نحبط، ونعرف أننا أمام معركة صعبة، ونعرف أننا أمام معركة طويلة، ولا نتوقع إنجازات كبيرة وسريعة خلال أسابيع أو أشهر، والشعب اللبناني يجب أن يعرف، من يؤيد ويواكب معركة محاربة الفساد، أن يعرف أن هذه المعركة صعبة وطويلة وتحتاج إلى الوقت وإلى الصبر وإلى الصمود وإلى مواصلة العمل.

لا يهمنا السباب والشتائم والاتهامات وهي ليست شيئا جديدا، خصوصا تعودنا عليه من عام 2005 - ما شاء الله - إلى اليوم.

من كان لديه فيما يتعلق بنا، سمعنا كثيرا أن "الذي بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجارة"، حسنا، الذي عنده حجارة ووجد زجاجا في بيتنا فليرمي زجاجنا بحجر، يذهب ويقدم للقضاء، نحن ذهبنا إلى القضاء، لم نذهب إلى مكان آخر، لم نسم أحدا ولم نشهر بأحد، لا شخص ولا جهة ولا حزب ولا تيار ولا تنظيم وإنما قلنا هذا هو الملف وذهبنا به إلى القضاء. الذي لديه أي ملف أو تهمة فساد على حزب الله أو على أحد في حزب الله فليتفضل إلى القضاء، هذا السب والشتم والاتهامات الفارغة لا تقدم ولا تؤخر، ولن تثنينا، أقول لكم لن تثنينا، بل تزيدنا عنادا وإصرارا، عندما نسب ونشتم ونتهم نزداد عزما وقوة واندفاعا واستفزازا، لكن نحن لن نستفز أحد في المقابل.

وختاما، لا تراهنوا على خوفنا، ولا تراهنوا على إخافتنا، لا من فتنة مذهبية ولا من حرب داخلية لنسكت أو نتراجع أو نتوقف في هذه المعركة.

لمن يظن - وهؤلاء موجودين اليوم في الصالونات وفي الكواليس وفي الصحف وفي وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي - أريد أن أعلن لهم كلاما واضحا وصريحا، لكل من يظن أو يشكك - هناك أصدقاء قلقين وهناك خصوم يظنون أو يشكون أننا في هذه المعركة سنتوقف ولن نمضي إلى آخر الخط - عندما نضمن أن بلدنا عبر مرحلة الخطر الوجودي وخطر الانهيار بالحد الأدنى، نحن ماضون إلى النهاية، وبصوت عال أقول لهم يمكنكم أن تفكروا بكل شيء وأن تتوقعوا من حزب الله كل شيء في هذه المعركة، لأنها كما قلت معركة الواجب وبقاء الدولة وبقاء الوطن، لأنها معركة الواجب ومعركة بقاء الدولة وبقاء الوطن وإنقاذه من أيدي الفاسدين والناهبين والطامعين واللصوص وإلى النهاية أيا تكن التضحيات والأثمان.

خامسا، نحن بدأنا من ملفين - طبعا نحن عندنا مجموعة ملفات - الملف الأول - أيضا هنا لنوضح الصورة والمشهد - وهو الأهم والأكبر والأخطر في ملفات الفساد المالي والهدر المالي في الدولة اللبنانية، هو الأهم والأخطر حتى هذه اللحظة حسب الواضح معنا، يمكن لاحقا أن نجد شيئا أكبر، هو ما سمي بملف الحسابات المالية للدولة اللبنانية من عام 1993 إلى عام 2017. خلال هذه الفترة والذي يعتبر موضوع الـ 11 مليار دولار جزء من هذا الملف، من 1993 إلى 2017 هناك وضع غير سليم، غير صحي، مشبوه، ملتبس، حتى لا نحكم، غدا سنرى، يعني وزير المال أعلن أن الملف انتهى وسيرسل نسخة إلى ديوان المحاسبة ونسخة إلى رئاسة مجلس الوزراء ولاحقا نسخة ستذهب إلى مجلس النواب وإلى القضاء، جيد. ولكن من يستمع إلى مدير عام وزارة المالية الأستاذ آلان بيفاني وبعض الشرح الذي قدمه، وهو طبعا مدير عام المالية وهو أخبر بمجرياتها لأنه هو مدير عام منذ سنوات طويلة، وهو كان يرأس الفريق من الموظفين الذي قام بجمع المستندات والأرقام واللوائح ومراجعتها وتصحيحها وتدقيقها وما شاكل. أنا أتمنى، يمكن بعض اللبنانيين سمع وبعضهم لم يستمع، الذي لم يستمع فليستمع ، الذي لم يستمع فليقرأ، أحضروا النص، واقعا لبنان أمام كارثة مالية، أمر خطير جدا ويستحق التوقف عنده طويلا، ليست مسألة عادية على الإطلاق.

حسنا، نحن بدأنا من هذا الملف لماذا؟ لأن هذه هي البداية الصحيحة، ليس أنه نحن انتقينا شخصا أو مجموعة أشخاص وذهبنا وركبنا لهم ملف وبدأنا المعركة، أبدا ليس كذلك، نحن بكل صدق وإخلاص خلال الأشهر الماضية جلسنا وقلنا أهم ملف الملف الذي له طابع محوري، له طابع مفتاحي، يعني هو مفتاح الإصلاح المالي في الدولة، الذي إذا لم يعالج كل الإجراءات الأخرى لا تحل المشكلة، من هنا يجب أن نبدأ، من الإصلاح المالي في موازنة الدولة لتصبح الدولة عندها موازنة سنوية، ليقدم مجلس الوزراء موازنة ويوافق عليها مجلس النواب، لتصبح الحكومة تعمل على أساس الموازنة ويصبح هناك رقابة ومحاسبة ومجلس النواب يستطيع أن يسائل ويحاسب، وإذا ذهب شيء إلى ديوان المحاسبة أو رفع إلى القضاء يكون هناك مستندات وحسابات من أجل إعادة المال العام إلى دائرة القانون وإلى دائرة الدستور، من أجل وقف الهدر المالي، من أجل وقف التسيب في الإنفاق، من أجل أن تتضح الصورة، هذا المال الذي لا نعرف - لا أريد أن أحكم من الآن - لا نعرف أين ذهب وكيف أنفق وكيف صرف خلال سنوات!؟ الإصلاح المالي يبدأ من هنا، وأي تجاوز لهذا الملف، أقول لكم بكل صراحة، إذا اليوم حزب الله يقبل في هذا الملف أن يتم إغفاله أو أن يتم التسوية فيه يكون حزبا منافقا وحزبا كاذبا، وبدأت من حزب الله، وهذا ينطبق على كل من يمكن أن يفكر بدفع ملف الحسابات المالية إلى تسويات على حساب المال العام، أو إلى التمييع، سيكون منافقا وسيكون كاذبا على الشعب اللبناني أنه يريد منع الانهيار وأنه يريد محاربة الفساد.

هذا الملف هو المفتاح، هو المحور، هو البوابة الطبيعية، ولذلك ذهبنا إليه، وطبعا لأكون صادقا ومنصفا، نحن لسنا أول من ذهب إلى هذا الملف، أبدا نحن لا ندعي شيئا أكثر من الذي عملناه، أول من ذهب إلى هذا الملف بقوة قبل الانتخابات الرئاسية بمدة هو العماد ميشال عون عندما كان رئيسا للتيار الوطني الحر، والتيار الوطني الحر أصدر كتاب الإبراء المستحيل وبعد ذلك أصبح هناك قانون في مجلس النواب، وزارة المال الحالية أيضا تطبق هذا القانون ودفعت فريقا من المسؤولين والموظفين في وزارة المالية لإنجاز والتدقيق في هذا الملف وفي هذه الحسابات، كله ممتاز.

ما قمنا نحن به خلال الأسابيع الماضية أولا، أننا سلطنا الضوء بقوة على هذا الملف، قلنا لدينا بعض المستندات وقلنا أننا سنذهب بها إلى القضاء وعجلنا بالذهاب بها إلى القضاء خوفا من الاعتبارات القانونية التي يمكن أن تنهي وتقفل هذا الملف بتقادم الزمان، عشر سنين وعشرين سنة وما شاكل. ما قمنا به نحن، أننا وضعنا هذا الملف في دائرة الضوء الكبيرة، تحدثنا عنه في مجلس النواب، في المؤتمرات الصحافية، في الإعلام، وأخذناه إلى القضاء وجعلنا الجميع أمام مسؤولياتهم، بالنسبة لنا عندما تأخذ وزارة المال الملف إلى ديوان المحاسبة وإلى مجلس النواب، ممتاز هذا الهدف يتحقق، عندما قدمنا بعض المستندات إلى القضاء وأيضا إذا ضممنا إليه - وهو بكل صراحة الأهم - ما ورد في مؤتمر المدير العام لوزارة المالية أيضا إذا ذهب هذا إلى القضاء معنى ذلك أن الهدف يتحقق، نحن كان عندنا هدف يجب أن نحققه، وهذه كانت هي البداية الصحيحة.

لماذا؟ من 1993 إلى 2017 هناك العديد من وزراء المالية تعاقبوا على وزارة المالية، لم يعتبر أحدا منهم أنه مستفز أو نتهمه، في رئاسة الحكومة هناك عدد من رؤساء الحكومة تعاقبوا لم يعتبر أحدا منهم أننا نتهمه واستفز، إلا واحدا وضع نفسه في قفص الاتهام، نحن لم نسميه ولم نتهم وذهبنا إلى القضاء. واليوم بدل الذهاب إلى السجالات وإلى الاستفزاز وإلى الاتهامات وإلى السباب وإلى الشتائم اذهبوا إلى القضاء، هذه القضية في عهدة القضاء، وطبعا نحن سنتابع القضاء وسنرى هذا القضاء كيف سيتصرف وكيف سيواجه ونريد أجوبة مقنعة، نحن لا نريد أحكاما مسبقة ولا نطلق أحكاما مسبقة، لكن القضاء يجب أن يكون مقنعا لأنه في مكان ما في لبنان هناك أيضا اتهامات تتوجه إلى بعض أجهزة القضاء اللبناني حول الجدية أو النزاهة أو النظافة أو ما شاكل.

نحن لا نريد أن نستبق الأمور وإنما نقول هذا أمر وضع على السكة الصحيحة.

الملف الثاني الذي فتحناه وبناء على هذا، الملف الثاني الاقتراض غير المجدي، قلنا يا جماعة هناك جهة مسؤولة حكومية تفاوض جهة دولية مالية لقرض 400 مليون دولار ومصاريفه غير مجدية، ليس لها معنى، أعيد وأقول لكم يعرضون على بعض الوزارات أموالا من هذا القرض ثم يقول الوزير أنا لا أحتاج إلى هذا المال، لا يجب أن تأخذه، لماذا؟ لأن هناك جزءا كبيرا من هذا المال سيذهب إلى الجيوب وإلى مستشارين وإلى أشخاص وإلى وإلى...

أثرنا هذا الملف، رئيس الحكومة تفاعل وطلب تفاصيل ووعد أنه سيتابع، رئيس المجلس النيابي تفاعل بشكل كبير جدا ووعد أنه سيكون بالمرصاد لهذا القرض ولغيره في المجلس النيابي إذا كان قرضا لأمور غير مجدية، عظيم المهم أن نأكل عنبا.

نحن عندما نحول دون حصول قرض في نهاية المطاف سيدفع الشعب اللبناني الـ 400 مليون وسيدفعون فوائد الـ 400 مليون من جيوبهم، من عرقهم، من جوعهم، من تعبهم، من دوائهم، من حليب أطفالهم، فنكون فد عملنا إنجاز.

هذين الملفين فتحناهما، عندنا ملفات تنتظر، عندما يكون عندنا ملف فيه معطيات، فيه مستندات، فيه حقائق متينة وقوية، نذهب إلى فتح الملف. أحد الملفات التي نناقشها الآن هو عابر للطوائف وعابر للمناطق وحتى عابر للقوى السياسية حتى لا أحد يقول أن هناك انتقام سياسي أوهناك إستهداف سياسي معين، بالنتائج حتى هذه اللحظة وبالمعركة في بداياتها، أنا أعتقد أن هناك نتائج مهمة تحققت حتى الأن.

واحد، اليوم لبنان أكثر من أي زمن مضىيوجد فيه إجماع وطني على مكافحة الفساد ومواجهة الهدر المالي، أليس كذلك؟ هل هذا صحيح أو لا؟ كل الرؤساء يتكلمون بالموضوع، كل الاحزاب، كل الوزراء، كل النواب وكل الكتل النيابية، وكل القوى السياسية وكل شعبنا ومجتمعنا، لم يمر يوم كان هناك إجماع على هذه القضية الوطنية وعلى إعتبارها أيضا أولوية وطنية يجب أن تكون حاكمة على كل الاداء السياسي والرسمي، هذا من إنجازاتنا، من نتائج دخول حزب الله بما له من تأثير ومن حجم، هذا كنا نطالَب به، أنه أين أنتم يا جماعة؟ ها نحن هنا، أتينا، من باب النكتة، رأيت أنا بعض مقدمات الأخبار تقول: ما هذه القصة، دعوهم في سورية، لماذا كنتم تقولون لهم تعالوا من سورية الى لبنان؟ سواء كنا في سورية أو لم نكن عندما يصبح أي شأن وجودي في لبنان بخطر نحن سنكون في الخط الأمامي بلا تردد، كذلك دخلت قوى سياسية أخرى، ونعرف أنهم جادون وفعالون في هذه المعركة، هذا إنجاز.

ثلاثة، مثلا أمس إصرار المجلس النيابي، أنه نريد موازنة، لا نقبل على القاعدة الأثنا عشرية، أبدا، معكم وقت محدد لكي تأتونا بموازنة، نحن لن نصرف في هذا البلد إلا على أساس موازنة، هذا تقدم، هذا من نتائج هذا المناخ، وإلا في السابق كنا كلنا الكتل النيابية بما فيهم نحن كنا نوافق، أنه يا جماعة، الوضع صعب، وماذا نفعل؟ لا نريد أن نوقف الدولة ، الحكومة التزمت بأن تقدم الموازنة العامة في الوقت المحدد، من الإنجازات وضع ملف الحسابات المالية للدولة على طريق المتابعة الجدية، وهذا ما تكلمت عنه سابقا، سواء في القضاء وفي الحكومة وفي مجلس النواب، أيضا هذا ممتاز، هذا بداية الاصلاح الكبير، الوقوف في وجه بعض القروض غير المجدية، هذا انجاز، أمس أيضا الحكومة تعهدت أن تشطب مئات المليارات من الإنفاق غير المجدي الذي تكلم عنه النواب، والذي إلتزمت الحكومة به، ايضا هذا من النتائج، والكل مدعو الى العمل، اليوم الكل أمام هذا التحدي أمام هذه المسؤولية في كل وزارة من الوزارات، نحن لنا وزير أنت لديك وزير، حسنا، الوزير في وزارته، دعه يطبق القانون، ودعه يحارب الفساد ودعه يوقف الهدر المالي، هذا أمر ممكن، وهنا الجدية، ليس فقط نقدم إقتراحات قوانين، ليس فقط أن نذهب بملفات الى القضاء، ليس فقط أن نبحث عن مستندات لتشكيل ملفات، كلا، كل واحد له وزارات في هذه الحكومة سواء كانت الوزارة كبيرة أو صغيرة، يوجد فيها مال ويوجد فيها قانون، فلتعمل وتدعم القوى السياسية هؤلاء الوزراء لينفذوا هذه المعركة في وزاراتهم، سوف أضرب لكم مثلا بسيطا، من وزارة الصحة بإعتبار نحن نعمل فيها بمسؤولية، وايضا لكي لا نتكلم فقط في الملفات الكبيرة، ملف صغير، حادثة فردية، أحد الأخوة الاصدقاء، يعني أنا أعرفه شخصيا وهو أخبر بما يلي: لديه ولد لديه مشكلة نمو، يذهب الى الجهة المعنية التابعة لوزارة الصحة، هنا في بيروت يعني، يذهب شهريا أو كل شهرين مرة لكي يأخذ أدوية مدعومة، لأن هذا النوع من الأدوية مثل الأمراض المستعصية وما شاكل، أثمانها باهظة جدا، ماذا كان يحصل؟ كان يذهب مثلا ويريد 9 أبر، يعطوه خمسة، أسمعوني جيدا، والآن وأنا أتكلم الكثيرون سيقولون أنهم كان يحصل هذا معهم، يعطوه 5 من التسعة ويوقع على أنه استلم 9 أبر، معناها هذه الجهة المديرة، "إيكس" من الناس، زيد من الناس كان يأخذ منه أربع أبر، وكل إبرة ثمنها أكثر من 150000 ليرة لبنانية، يضعهم جانبا ويبيعهم في الصيدليات. وهذا الأخ يقول، لأنني محتاج لـ 9 آخذ 5 من حساب وزارة الصحة والـ 4 الغاليين السعر اشتريهم من الصيدلية، ولكن هو بالحقيقة وقع عليهم، أين؟ مع هذه الجهة، ومثله الكثير، وهذا أمر كان معروف بالبلد ولكن مسكوت عنه في الوزارات السابقة، هذا الاخ يقول، هذا الصديق أنا أعرفه شخصيا واراه بشكل دائم، وليس عن فلان، عن فلان، عن فلان، هو يقول في اليوم الاول عندما استلم الوزير الوزارة ذهبت الى مركز الكرنتينا لاستلم الدواء كنت اريد 7 أبر، اعطوني 7 وجعلوني أوقع على استلام 7، وتفاجأت، يعني لا تريدون اثنين، ثلاثة مثل العادة؟ لا، لا، لا، 7 بتأخذ 7. هذا يعني مكافحة الفساد، هذا يعني مجرد وجود وزير على رأس وزارة يؤمن ويثق كل المدراء ومن هم على رأس هذه الوزارة ان هذا الوزير جاد وأنه مدعوم من جهة جادة وانهم سيكافحون الفساد والهدر المالي في وزارة الصحة بما يحقق مكاسب للناس وخصوصا للمستضعفين والمظلومين والفقراء والمناطق المحرومة، لوحدهم ينتظمون وينضبطون، وما كان يفعل في الماضي نتحدث به لاحقا، لكن هذا نموذج . اذا كل وزير بوزارته يأخذ الامور بهذه الجدية، نعم، نحن يمكن ان ننتصر بكل لبنان وكل الكتل وكل الذين يخوضون هذه المعركة ان يحققوا انجازات عظيمة خلال وقت قليل ووجيز.

اذن أيها الأخوة والأخوات اليوم في هذه الذكرى العزيزة، في الذكرى الثلاثين عاما على انطلاق هيئة دعم المقاومة الاسلامية في لبنان، التي كانت جزءا من معركة المنتصرين ومقاومة الانتصار ومعركة الانجازات وزمن الانتصارات، اليوم نحن وأنتم يجب ان نكمل بمعركة المقاومة، يجب ان نكمل في معركة الفساد والهدر المالي، في هذا الشق الآخر من معركة المقاومة يجب ان نكمل ليبقى لنا بلدنا سيدا عزيزا قويا قادرا على الصمود في مواجهة كل العواصف والزلازل، وقادرا على معالجة مشاكله الاقتصادية والاجتماعية والحياتية. بلدا آمنا، بلدا يعيش أهله سلام داخلي، يتعايشون، يتعاونون، يتكاملون، هذا ما نتطلع اليه، هذه حقيقة أهدافنا وليس لدينا أي أهداف أخرى .

مجددا لكل الاخوة والاخوات، لكل هؤلاء الذين شاركونا، اليوم أعود وأقول من الهرمل الى بعلبك الى الضاحية الى النبطية الى حناويه، لكل الذين ضحوا وسهروا وتعبوا وكانوا موثوقين وآمناء، لكل الذين لهجت قلوبهم بمشاعر الحب، ومشت أقدامهم في أيام الصعاب، وحفظت أيديهم أمانة الشهداء والمقاومين، كل الشكر وكل التقدير وكل الاحترام والى المزيد إن شاء الله من الجهاد في كل الساحات، والى المزيد من الانتصار في كل المعارك".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل05 و06 آذار/19

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

بداية الخلاص هي بتكوين تجمع سيادي عريض عابر للطوائف، يعبر عن إرادة اللبنانيين بالتمسك بحريتهم ودولتهم وسيادتها ودستورها وبإنتمائهم العربي وبالقرارات الدولية ذات الصِّلة بلبنان

د.توفيق هندي/08 آذار 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/72824/%d8%af-%d8%aa%d9%88%d9%81%d9%8a%d9%82-%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d8%a8%d8%af%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%84%d8%a7%d8%b5-%d9%87%d9%8a-%d8%a8%d8%aa%d9%83%d9%88%d9%8a%d9%86-%d8%aa%d8%ac%d9%85/

 

 

 

Iran: Child Executions, Amputations, Floggings
 
د. ماجد ربيزاده /معهد جستون: إعدام الأطفال وبتر الأطراف والجلد في إيران
 
Dr. Majid Rafizadeh/Gatestone Institute/March 08/19
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/72819/dr-majid-rafizadeh-iran-child-executions-amputations-floggings%d8%af-%d9%85%d8%a7%d8%ac%d8%af-%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%b2%d8%a7%d8%af%d9%87-%d9%85%d8%b9%d9%87%d8%af-%d8%ac%d9%8a%d8%b3%d8%aa%d9%88/

 

أئمة الجمعة في إيران وقطار الثراء السريع

أمير طاهري/الشرق الأوسط/08 آذار/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/72822/amir-taheri-mullahs-pushed-off-the-gravy-train-%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%b7%d8%a7%d9%87%d8%b1%d9%8a-%d8%a3%d8%a6%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d8%b9%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%a5%d9%8a%d8%b1/

 

Mullahs Pushed Off the Gravy Train
 Amir Taheri/Asharq Al Awsat/March, 08/19

 http://eliasbejjaninews.com/archives/72822/amir-taheri-mullahs-pushed-off-the-gravy-train-%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%b7%d8%a7%d9%87%d8%b1%d9%8a-%d8%a3%d8%a6%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d8%b9%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%a5%d9%8a%d8%b1/

 

 

أئمة الجمعة في إيران وقطار الثراء السريع/ Mullahs Pushed Off the Gravy Train

أمير طاهري/الشرق الأوسط/08 آذار/19

Mullahs Pushed Off the Gravy Train
 Amir Taheri/Asharq Al Awsat/March, 08/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/72822/amir-taheri-mullahs-pushed-off-the-gravy-train-%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%b7%d8%a7%d9%87%d8%b1%d9%8a-%d8%a3%d8%a6%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d8%b9%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%a5%d9%8a%d8%b1/