المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 08 آذار/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.march08.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

                              

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أُدْخُلُوا مِنَ البَابِ الضَّيِّق: لأَنَّهُ وَاسِعٌ البَاب ورَحْبٌ الطَّرِيقُ الَّذي يُؤَدِّي إِلى الهَلاك، وكَثِيرُون هُمُ الَّذينَ يَدْخُلُون مِنْهُ؛ ومَا أَضْيَقَ البَابَ وأَحْرَجَ الطَّرِيقَ الَّذي يُؤَدِّي إِلى الحَيَاة، وقَلِيلُونَ هُمُ الَّذينَ يَجِدُونَهُ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/ما دام الإحتلال الإيراني للبنان قائماً لا اصلاح ولا من يحزنون، بل رزم من الكوارث المتتالية

الياس بجاني/احترام القضاء لا يكون انتقائياً وغب فرمانات حزب الله

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/أحزاب لبنان شركات ووكالات وكوارث وغنمية

الياس بجاني/قراءة إنجيلية في معاني ومفاهيم عرس قانا وزمن الصوم

الياس بجاني/مطلوب قيام تجمع 14 آذار جديد بعد مؤتمر السنيورة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

التجمع من أجل السيادة: الفساد والدين العام صنيعة الاحتلال السوري وسلاح حزب الله ومنظوماتهما والحل بتحقيق دولي مع كل من تولى سلطة منذ 1989

استعدادا لمواجهة مرتقبة... إجراء عسكري إسرائيلي بشأن حزب الله

الياس الزغبي: العناية الدولية تمنع انزلاق لبنان إلى المستنقع الإيراني

الامتداد الإقليمي لحزب اللّه لا يؤثر على السياسة اللبنانية". هذا ما قاله الرئيس عون للوزير البريطاني الزائر/الياس الزغبي

باسيل يستبق زيارة بومبيو: رفض الاعتداء على نفط لبنان

هولاند لطلاب اليسوعية:كان على أوباما ضرب الأسد بسرعة وعنف/وليد حسين/المدن

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم 07/03/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 7 آذار 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

عون يؤكد التزام الحكومة بـ«سيدر» ومعالجة الوضع الاقتصادي وأبلغ وزير الدولة الألماني تمسك لبنان بعودة النازحين السوريين

باسيل في رسائل الى الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي ووزراء خارجية: لبنان لن يسمح بالتعدي على حقوقه في المنطقة الاقتصادية الخاصة

لذلك يسيطرون على كوكب الأرض بتوفيق من الله رب العالمين/الشيخ حسن سعيد مشيمش

بمليار ين... غصن خارج السجن لا يمكنه مغادرة اليابان وإتاحة محدودة للتواصل

السنيورة : حزب الله يظهر انه يحارب الفساد بتهم ملفقة لحرف الانتباه عن المحكمة الخاصة بلبنان وال11 مليار انفقت لحاجات الدولة

زيارتا «دوكان» و«ساترفيلد»: توصيات وتحذيرات تثير قلق حزب الله

 علوش لـ«جنوبية»: ما زعمه «بيفاني» يؤكّد الاستهداف السياسي والطائفي للسنيورة/أحمد شنطف/جنوبية

بيفاني» والإنتقائية: انجاز حسابات عهد السنيورة فقط/ د. حارث سليمان/جنوبية

مدير عام المالية.. عوني آخر يُكمل الهجوم على السنيورة/د. أحمد خواجة/لبنان الجديد

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

تقارير سويسرية تتحدث عن «حاجة بوتفليقة إلى رعاية مستمرة»/قوى جديدة تنضم إلى الحراك الرافض لولاية خامسة... وحالة ارتباك داخل المؤسسة العسكرية

غوايدو يدعو أوروبا لتكثيف العقوبات على نظام مادورو

نتنياهو يلوّح بتكليف البحرية الإسرائيلية وقف تهريب النفط الإيراني

أنقرة تطالب واشنطن بالإسراع في استكمال «خريطة» منبج

الباغوز... رائحة الجثث في كل مكان... والسماء كتلة نار/فارون يروون لـ «الشرق الأوسط» مشاهداتهم في جيب «داعش» الأخير

جنرال أميركي: انتهاء المعركة ضد «داعش» لا يزال بعيداً..فوتيل قال إن إيران تسعى للهيمنة على المنطقة

إردوغان يعلن حسم صفقة «إس 400»... وعينه على «إس 500»رغم الانتقادات والتحذيرات الأميركية

مقتل 7 «إرهابيين» وإصابة ضابط باشتباكات في الجيزة

الصين تعتزم بناء أول قاعدة عسكرية تحت الماء بالعالم

ترمب «سيخيب أمله» في كيم إذا ثبتت إعادة بيونغ يانغ بناء موقع للصواريخ

باكستان تسيطر على مدارس دينية ضمن الاحترازات الأولية للبلاد

بومبيو: أستمتع بكل دقيقة من وقتي... والعقد الماضي كان أشبه بالرحلة المجنونة/حديث عن الأفلام والموسيقى والعائلة في منزل وزير خارجية الولايات المتحدة

مقتل فتى فلسطيني بنيران إسرائيلية خلال مواجهات على حدود غزة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الانقلاب اللبناني: زمن التطويع/حنا صالح/الشرق الأوسط

حركة ساترفيلد اللبنانية: مواجهة النفوذ الإيراني.. وبلا خطة/منير الربيع/المدن

وليد جنبلاط: وصاية الحرية والتسامح/منير الربيع/المدن

الصراخ حول الفساد وإعادة النازحين/وليد شقير/الحياة

حزب الله والآخرون/فاروق يوسف/العرب

فارس سعيد ينصح "الشيعية السياسية": لن تجدوا من يصلي عليكم/علاء الخوري/ليبانون ديبايت

«القوات»: لا الحكومة لـ«حزب الله» ولا المجلس/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

وفيق صفا لريَّا الحسن: أهلاً وسهلاً بك/عماد مرمل/جريدة الجمهورية

زحمة ديبلوماسيين في بيروت: علامَ التــقوا أو افترقوا/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

بيفاني يكشف المستور: فظاعات ارتُكبت/رنى سعرتي/جريدة الجمهورية

فساد.. على مين؟!/عبد السلام موسى/جريدة الجمهورية

المرأة والحملة على السعودية/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

بوتين يخطط لتمديد رئاسته بالاتحاد مع روسيا البيضاء/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

الأسد في طهران لافروف في الخليج/محمد قواص/العرب

إسرائيل تريد الجولان والأسد يريد البقاء... وإيران/صالح القلاب/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون: الامتداد الاقليمي لـ"حزب الله" لا يؤثر سياسيا بيرت: علاقاتنا لن تتأثر بأي موقف بريطاني حياله

عون عرض مع هولاند الاستعدادات لتنفيذ توصيات سيدر ومونبرييال وضع امكانيات المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية بتصرف مبادرة التلاقي والحوار

عون: الامتداد الاقليمي لحزب الله لا يؤثر سياسيا لكونه جزءا من الشعب/بيرت: العلاقات مع لبنان لن تتأثر

مجلس الوزراء عقد جلسة في بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية: محمود مكية امينا عاما لمجلس الوزراء والتمديد لشركتي الخلوي حتى نهاية العام

السيرة الذاتية للأمين العام المجلس الوزراء محمود مكية

جنبلاط استقبل هولاند في المختارة: لن ننسى وقفتك وتضامنك معنا هولاند: لبنان يحمل عبء النازحين ويجب دعمه

مشيخة العقل والمجلس المذهبي: وقف المتين هو وقف خيري على معبدها يستفيد منه عموم دروز البلدة

السفارة البريطانية: بيرت اكد خلال زيارته التزام المملكة المتحدة دعم لبنان وان حظر حزب الله بمجمله لا يؤثر على التزامها تجاه لبنان

الراعي عرض الأوضاع مع وزير العمل واستقبل سفير منظمة فرسان مالطا

مجلس النواب أقر 17 مشروعا واقتراح قانون وأعاد اقتراح قانون موارد البترول الى الحكومة لشهر ونقاش طويل لاقتراح تعديل قانون القضاء العدلي

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أُدْخُلُوا مِنَ البَابِ الضَّيِّق: لأَنَّهُ وَاسِعٌ البَاب ورَحْبٌ الطَّرِيقُ الَّذي يُؤَدِّي إِلى الهَلاك، وكَثِيرُون هُمُ الَّذينَ يَدْخُلُون مِنْهُ؛ ومَا أَضْيَقَ البَابَ وأَحْرَجَ الطَّرِيقَ الَّذي يُؤَدِّي إِلى الحَيَاة، وقَلِيلُونَ هُمُ الَّذينَ يَجِدُونَهُ

إنجيل القدّيس متّى07/من13حتى27: قالَ الربُّ يَسوع: «أُدْخُلُوا مِنَ البَابِ الضَّيِّق: لأَنَّهُ وَاسِعٌ البَاب ورَحْبٌ الطَّرِيقُ الَّذي يُؤَدِّي إِلى الهَلاك، وكَثِيرُون هُمُ الَّذينَ يَدْخُلُون مِنْهُ؛ ومَا أَضْيَقَ البَابَ وأَحْرَجَ الطَّرِيقَ الَّذي يُؤَدِّي إِلى الحَيَاة، وقَلِيلُونَ هُمُ الَّذينَ يَجِدُونَهُ. إِحْذَرُوا الأَنْبِيَاءَ الكَذَبةَ الَّذينَ يَأْتُونَكُم بِلِبَاسِ الحُمْلان، وهُمْ في بَاطنِهِم ذِئَابٌ خَاطِفَة. مِنْ ثِمَارِهِم تَعْرِفُونَهُم: هَلْ يُجْنَى مِنَ الشَّوْكِ عِنَب، أَو مِنَ العَوْسَجِ تِين؟ هكَذَا كُلُّ شَجَرَةٍ صَالِحَةٍ تُثْمِرُ ثِمَارًا جَيِّدَة. أَمَّا الشَّجَرَةُ الفَاسِدَةُ فَتُثْمِرُ ثِمَارًا رَدِيئَة. لا تَقْدِرُ شَجَرَةٌ صَالِحَةٌ أَنْ تُثْمِرَ ثِمَارًا رَدِيئَة، ولا شَجَرَةٌ فَاسِدَةٌ أَنْ تُثْمِرَ ثِمَارًا جَيِّدَة. كُلُّ شَجَرَةٍ لا تُثْمِرُ ثَمَرًا جَيِّدًا تُقْطَعُ وتُلْقَى في النَّار.

فَمِنْ ثِمَارِهِم تَعْرِفُونَهُم. لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لي: يَا رَبّ، يَا رَبّ! يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوات، بَلْ مَنْ يَعْمَلُ مَشِيئَةَ أَبِي الَّذي في السَّمَاوَات. كَثِيرُون سَيَقُولُونَ لي في ذلِكَ اليَوْم: يَا رَبّ، يَا رَبّ! أَمَا بِٱسْمِكَ تَنَبَّأْنَا، وبِٱسْمِكَ أَخْرَجْنا الشَّيَاطِين، وبِٱسْمِكَ عَمِلْنَا كَثيرًا مِنَ الأَعْمَالِ القَدِيرَة؟ فَحِينَئِذٍ أُعْلِنُ لَهُم: مَا عَرَفْتُكُمُ البَتَّة. إِبْتَعِدُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْم! فَكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالي هذِهِ، ويَعْمَلُ بِهَا، يُشْبِهُ رَجُلاً حَكِيْمًا بَنَى بَيْتَهُ عَلى الصَّخْرَة. وهَطَلَتِ الأَمْطَار، وفَاضَتِ الأَنْهَار، وعَصَفَتِ الرِّيَاح، وصَدَمَتْ ذلِكَ البَيْت، فَلَمْ يَسْقُطْ، لأَنَّ أَسَاسَهُ بُنِيَ عَلى الصَّخْرَة. وكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالي هذِهِ، ولا يَعْمَلُ بِهَا، يُشْبِهُ رَجُلاً جَاهِلاً بَنَى بَيْتَهُ عَلى الرَّمْل.

وهَطَلَتِ الأَمْطَار، وجَرَتِ الأَنْهَار، وعَصَفَتِ الرِّيَاح، وصَدَمَتْ ذلِكَ البَيْت، فَسَقَط، وكَانَ سُقُوطُهُ عَظِيْمًا.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

ما دام الإحتلال الإيراني للبنان قائماً لا اصلاح ولا من يحزنون، بل رزم من الكوارث المتتالية

الياس بجاني/07 آذار/19

بظل احتلال حزب الله لا يمكن أن يتم أي اصلاح أو أن يحترم الدستور أو القضاء وتصان الكرامات.الحلول تبدأ بعد التحرر من هذا الإحتلال

 

احترام القضاء لا يكون انتقائياً وغب فرمانات حزب الله

الياس بجاني/06 آذار/19

أن كان فعلاً الحزب اللاهي يحترم القضاء فليسلم له كل المطلوبين من عناصره ويرفع الغطاء عن وئام وهاب وعن كل المرتكبين من أمثاله المحيين من قبله

 

اليلس بجاني: في اسيفل رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

أحزاب لبنان شركات ووكالات وكوارث/إلياس بجاني/03 شباط/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%D8%A3%D8%AD%D8%B2%D8%A7%D8%A8-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%B4%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%88%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%83%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%AB/

 

الياس بجاني: قراءة إنجيلية في معاني ومفاهيم عرس قانا وزمن الصوم

Elias Bejjani/The Holy Journey Of The Lent

http://eliasbejjaninews.com/archives/72670/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9-%D8%A5%D9%86%D8%AC%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%88%D9%85%D9%81-2/

 

مطلوب قيام تجمع 14 آذار جديد بعد مؤتمر السنيورة

الياس بجاني/02 آذار/19

من المفروض أن لا يكون الحال بعد مؤتمر السنيورة كما قبله. المطلوب من ال 14 آذارين من غير جماعة الصفقة وأصحاب شركات الأحزاب أن يشكلوا جبهة معارضة فورا

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

التجمع من أجل السيادة: الفساد والدين العام صنيعة الاحتلال السوري وسلاح حزب الله ومنظوماتهما والحل بتحقيق دولي مع كل من تولى سلطة منذ 1989

http://eliasbejjaninews.com/archives/72793/%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ac%d9%85%d8%b9-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%ac%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b3%d8%a7%d8%af-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84/

07 آذار/19

عقد "التجمع من أجل السيادة" اجتماعه الدوري الاسبوعي، وأصدر البيان الآتي:

1-  تظهر الأرقام أن الدين العام للدولة اللبنانية لم يكن يتجاوز ال 800 مليون دولار في العام 1989، على الرغم من سنوات الحرب وما تخللها من دمار وخراب وسيطرة على مرافق الدولة ومصادرة لمقدراتها وحقوقها المالية. وقد ارتفع هذا الدين في ظل الإحتلال السوري، ومن ثم في ظل احتلال سلاح حزب الله غير الشرعي لقرار الدولة اللبنانية ووضع اليد على مرافقها، الى ما يزيد عن 85 مليار دولار.

2-    إن هذه الحقائق تؤكد على دور الإحتلال السوري منذ وضع اليد على لبنان بعد اغتيال الرئيس رينيه معوض، وعلى دور حزب الله منذ وضع اليد على لبنان بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ومنظوماتهما الإدارية والمالية والسياسية والعسكرية والأمنية والقضائية في إيصال الأمور الى ما هي عليه. فكل احتلال خارجي يثبت سيطرته من خلال مجموعة سياسية محلية تغطيه، ومجموعة اقتصادية منتفعة يشركها في وضع اليد على مالية الدولة والدورة الاقتصادية للبلاد، ومجموعة أمنية وعسكرية وقضائية تقمع قادة الرأي وتنكل بهم، مما يؤدي الى تعطيل الديموقراطية والمساءلة، والسيطرة على القضاء والإفلات من المحاسبة، وإلى إفقار الناس وهجرتهم، وإلهاء البقية الباقية منهم بتحصيل لقمة العيش بعيدا عن الإهتمامات السيادية، ويحول الأنظار عن ضرورة وأولوية إزالة الإحتلال واغتصاب سيادة الدولة وحقوقها.

3-   يؤكد "التجمع من أجل السيادة" على أن "السيادة الوطنية الناجزة" هي الممر الإجباري الى الإصلاح ووقف الفساد ومحاكمة المرتكبين ومحاسبة مسيئي استخدام السلطة. وبالتالي فإن أي حل لا يمكن أن يكون جديا إلا إذا بدأ من بسط سيادة الدولة اللبنانية ومؤسساتها الدستورية والشرعية حصرا على كل أراضيها، ورفع يد كل قوة غير شرعية وأي سلاح غير شرعي عن الأرض والشعب والمؤسسات والقرار الوطني من خلال تطبيق كامل لقراري مجلس الأمن الدولي 1559 و1701 وكل القرارات المعنية بنزع سلاح حزب الله وتفكيك منظومته الأمنية والعسكرية والمالية والاقتصادية الرديفة للدولة، وضبط الحدود والمرافق البرية والبحرية والجوية بشكل كامل، ووضعها تحت إشراف القوى الشرعية اللبنانية بمؤازرة كاملة ورادعة من القوات الدولية التابعة للأمم المتحدة بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وتسيير مؤسساتها وفقا للآليات الدستورية والقانونية وإخضاع كل اللبنانيين والمقيمين على الأراضي اللبنانية لقوانينها وسلطاتها.

4- يرى "التجمع من أجل السيادة" أن الجدية في كشف حقيقي للفاسدين والمرتكبين والمقصرين ومحاسبتهم تقتضي إخضاع كل من تولى مسؤولية رئاسية أو حكومية أو نيابية أو إدارية أو قضائية أو أمنية أو عسكرية وكل رؤساء الأحزاب والتيارات السياسية من دون أي استثناء، والميليشيات المسلحة وفي مقدمها حزب الله، منذ إقرار اتفاق الطائف وانتخاب الرئيس رينيه معوض عام 1989 الى اليوم، لتحقيق دولي يكشف دور كل منهم، في ضرب سيادة الدولة وإضعاف مؤسساتها وخرق دستورها ومخالفة قوانينها، وتغطية منظومات الإحتلال عسكريا وسياسيا وماليا وقانونيا، وحجم الاستفادة السياسية والمالية منها، ومصادرة حقوق الدولة ومواردها المالية وأملاكها البرية والبحرية والنهرية، ووضع اليد على الدورة الاقتصادية، وإنشاء شبكات التهريب وتبييض الأموال وتجارة الممنوعات، والتهرب الضريبي والرشوة، وغيرها من الارتكابات التي يصنف القانون الدولي معظمها في خانة الإرهاب المنظم.

 

استعدادا لمواجهة مرتقبة... إجراء عسكري إسرائيلي بشأن حزب الله

"سبوتنيك"/07 آذار/19/أجرى الجيش الإسرائيلي مناورة عسكرية مهمة تحاكي إجراء حرب مقبلة مع "حزب الله" اللبناني. ذكر الموقع الإلكتروني للجيش الإسرائيلي، أن قواته العسكرية أجرت مناورة تدريبية واسعة النطاق، استمرت سبعة أيام في منطقة الوسط الإسرائيلية، لمحاكاة الحرب مع حزب الله، وللتدريب على كيفية التخفي من الأعداء في قلب أراضيه، أي أراضي "أعداء إسرائيل". وأفاد الموقع الإلكتروني للجيش أن سرية الاستطلاع المدرع التابعة للواء الدبابات، رقم 401، في الجيش الإسرائيلي، أجرت مناورة للتدريب على التخفي في أراضي الأعداء، وللتدريب على عدد من السيناريوهات القتالية المختلفة في حال اشتعلت مواجهة عسكري مع "حزب الله" على الجبهة الشمالية الإسرائيلية. وأورد الموقع الإلكتروني للجيش الإسرائيلي أن التدريبات ركزت على عمليات الإخفاء والتمويه لإخفاء المقاتلين عن نظر ورادارات "حزب الله" في المعركة المقبلة، حيث تدرب الجنود على أساليب جديدة للتخفي والتستر عن نظر العدو.

 

الياس الزغبي: العناية الدولية تمنع انزلاق لبنان إلى المستنقع الإيراني

وطنية/07 آذار/19/رأى الكاتب والمحلل السياسي الياس الزغبي أن "التركيز الدولي على لبنان، وتحديداً من الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا، عبر كثافة الحركة الدبلوماسية، يعني أنه بات تحت المراقبة المباشرة لترشيد سياسته العامة وتحصينه في مواجهة خطة إلحاقه بالأجندا الإيرانية".

وقال في تصريح: "لقد تبيّن للمجتمع الدولي أن هناك عملية قضم للدولة اللبنانية ينفذها "حزب اللّه" بدعم من إيران ونظام بشار الأسد، وبغطاء داخلي من رئاسة الجمهورية وفريقها السياسي، ما يُنذر بتغيير طبيعة لبنان وتوازناته وانتمائه العربي والدولي، فضاعف اهتمامه السياسي والاقتصادي لتمتين الموقف السيادي اللبناني الرافض الانزلاق إلى هذا المستنقع". وأضاف: "بات واضحاً أن مخطط إيران لوضع يدها على لبنان عبر وكلائها بدأ يتعثر، سواء في الحكومة ومجلس النواب أو في المؤسسات المدنية والعسكرية، برغم اختلافات الفريق السيادي حول أكثر من ملف وقرار".

 

الامتداد الإقليمي لحزب اللّه لا يؤثر على السياسة اللبنانية". هذا ما قاله الرئيس عون للوزير البريطاني الزائر!

الياس الزغبي/07 آذار/19

"الامتداد الإقليمي لحزب اللّه لا يؤثر على السياسة اللبنانية". هذا ما قاله الرئيس عون للوزير البريطاني الزائر!

لا أعرف كيف تلقّى العقل الانكليزي هذا القول، لكنّ عقلي اللبناني يسأل: هل لبنان معزول عن ارتدادات هذا "الامتداد" المتوغّل في سوريا والعراق واليمن وسواها؟

وهل "النأي بالنفس" في ألف خير؟

وهل المواكب المسلّحة التي تخترق الحدود ذهاباً وإياباً، تعزّز السيادة الوطنية اللبنانية؟

وهل سلاح "حزب الله" غزا العاصمة، و"قمصانه السود" أسقطت حكومة وفرضت أخرى... أم لا؟

وهل فرَض وزراء وحقائب وودائع في "حكومة العهد الأولى"

بقوة المنطق أم بمنطق القوة؟!

وهل "قوته" سياسية داخلية بحتة، أم موصولة ب"امتداده الإقليمي" ومقولته في "توحيد الميادين"؟

وهل سلاحه وماله وقراره نتاج لبناني بلدي،أم إقليمي عجمي؟ العقل اللبناني يريد أن يفهم، فهل هناك من يشرح؟

 

باسيل يستبق زيارة بومبيو: رفض الاعتداء على نفط لبنان

المدن - لبنان | الخميس 07/03/2019 /وجه وزير الخارجية والمغتربين، جبران باسيل، رسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيسة الجمعية العامة، والممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، وإلى وزراء خارجية قبرص، اليونان، وإيطاليا، تناولت مشروع مد خط أنابيب غاز بايبلاين بين إسرائيل وقبرص واليونان ومن ثم إلى إيطاليا. وقد نبه الوزير باسيل إلى "عدم المس بحقوق لبنان في المنطقة الاقتصادية الخاصة، ووجوب الاحتكام إلى القوانين الدولية الخاصة بالبحار، والإحداثيات التي أرسلها لبنان إلى مكتب الأمين العام للأمم المتحدة". وأكد أن لبنان لن يسمح بالتعدي على حقوقه وسيادته لا سيما تلك الآتية من اسرائيل. رسائل باسيل أتت بعد تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي أعلن عن زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لإسرائيل، في اليومين المقبلين، بهدف مساعدتها لتنفيذ مشروعها لاستجرار الغاز الطبيعي إلى أوروبا. وكشف بأن بعض القيادات القبرصية ستزور إسرائيل بالتزامن مع زيارة بومبيو، للبحث بمصير خطوط الغاز إلى أوروبا. وكانت مصر والأردن وإسرائيل وإيطاليا وقبرص واليونان وفلسطين قد أطلقت "منتدى غاز شرق المتوسّط" في القاهرة، مطلع هذا العام، لتسويق وبيع غاز شرق المتوسّط، ولم يشارك فيه لا لبنان ولا تركيا.

 

هولاند لطلاب اليسوعية:كان على أوباما ضرب الأسد بسرعة وعنف

وليد حسين/المدن/الخميس 07/03/2019

ما أن انتهت دقائق الصمت لتلاوة النشيدين الفرنسي واللبناني، صرخ أحد الحاضرين: "أطلقوا سراح جورج عبدالله". كان الصوت عبارة عن تشويش في المكان الخاطئ، وبوجه الشخص الغلط. فقاعة بيار أبو خاطر، التابعة لجامعة القديس يوسف، حيث حضر الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند لمناقشة الطلاب، ليست تابعة للسفارة الفرنسية، التي تحتجز دولتها عبدالله، وهولاند لم يعد يمثّل السلطات الفرنسية، وبات يتمتع بصفة الرئيس السابق لفرنسا. وصفة "السابق" هذه أساسية في حضرة اليساريين، المطالبين بإخلاء سبيل عبدالله، فالأنظمة الديكتاتورية والقمعية، التي يدعمونها، يستحيل فيها إيجاد رئيس سابق على قيد الحياة. إذ تسقط  صفة "الرئيس" عن الحاكم بعد موته، وليس عبر تنحيته بواسطة انتخاب خلف له. وهذه الاستعادة أساسية في حضرة الضيف الفرنسي، الذي ما زال يعتبر نظام بشار الأسد "ديكتاتورياً ومجرماً وقتل شعبه بطريقة وحشية، ولا يصلح لحكم سوريا". وقد أتى تأكيد هولاند هذا، رداً على سؤال أحد الطلاب، في جلسة حوارية مع الضيف الفرنسي، أحياها طلاب قسم التاريخ والعلوم الدولية في كلية العلوم الإنسانية، في جامعة القديس يوسف، ضمن إطار سلسلة اللقاءات التي ينظّمها القسم تحت عنوان "24 ساعة في حياة.." وحضرها حشد كبير من الطلاب والمسؤولين، من رؤساء ووزراء ونواب سابقون وحاليون، وعلى رأسهم وليد جنبلاط، "صديق" هولاند، كما قال الرئيس الفرنسي.

سوريا ومراوغة أوباما

لقاء حواري مع 12 طالباً في قسم الماجستير، طرحوا على الضيف الفرنسي أسئلة تتعلق بفترة حكمه، حول الأزمة السورية والقضية الفلسطينية وحرب مالي والاعتداءات الإرهابية التي ضربت فرنسا، وعلى رأسها الاعتداء على شارلي أيبدو، وغيرها من الأمور المتعلقة بالشأن الفرنسي  الداخلي.

ولعل الخلاصة المهمة التي وصل إليها هولاند في تجربته الرئاسية، وضمّنها في كتابه الصادر حديثاً "دروس في السلطة"، "أن التحرك كان يجب أن يكون سريعاً وعنيفاً قبل فوات الأوان" في ما يتعلق بعدم الإقدام على ضرب النظام السوري. فمراوغة الرئيس الأميركي السابق باراك اوباما، وتراجعه عن ضرب النظام السوري في آب العام 2013، رداً على قصف الغوطة بالسلاح الكيماوي، أدى إلى إحباط عزيمة الديبلوماسية الفرنسية بقيادة هولاند، المتحمس بشدة للضربة، خصوصاً أن هناك أدلة ووقائع تثبت تورط النظام السوري، كما قال الضيف الفرنسي. لكن تراجع أوباما بحجة أخذ موافقة الكونغرس الأميركي، وضع هولاند في موقع حرج، إذ كان من المستحيل على فرنسا التحرك بشكل منفرد، لما للأمر من تداعيات في المجتمع الدولي، والفرنسي.  

فلسطين ولبنان

وإذا كان هولاند ما زال يصرّ على حل الدولتين في فلسطين، ويعتبر أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل سيء جداً، إلا أن الدبلوماسية الفرنسية في عهده لم تنجح في جمع الفلسطينيين والإسرائيليين على طاولة المفاوضات. بالتالي باءت محاولة هولاند في هذا الشأن بالفشل، خصوصاً أن "مؤتمر باريس للسلام في الشرق الأوسط"، الذي عُقد في العام 2017، فقد أي أهمية، رغم ترحيب الفلسطينيين ببيانه الختامي. إذ لم يستطع هولاند اقناع الإسرائيليين به، معتبرين أن مقررات المؤتمر غير قابلة للتطبيق ومنفصلة عن الواقع. لم يتطرق الطلاب إلى سؤال ضيفهم عن الأزمة اللبنانية والدور الفرنسي، في ظل الفراغ في سدّة رئاسة الجمهورية اللبنانية، الذي امتد لنحو عامين، وعن التسوية التي قضت بانتخاب ميشال عون رئيساً، رغم تزامن المسألتين مع عهد هولاند. إذ اكتفى الطلاب بأسئلة حول  العلاقات اللبنانية الفرنسية، وكيفية الحفاظ على الأواصر الفرنكوفونية وأهمية لبنان بالنسبة لفرنسا. دغدغ الضيف الفرنسي مشاعر الحاضرين مثنياً على العلاقات اللبنانية الفرنسية التاريخية، معتبراً أن فرنسا "عندما تنظر إلى الشرق الأوسط تقع عينها مباشرة على لبنان".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم 07/03/2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

مجلس نيابي قبل الظهر ومجلس وزراء بعده وعنوان العمل شمل المجلسين وبينهما تأجيل تعيينات المجلس العسكري وتدابير خاصة في القصر الجمهوري في الناحية الإعلامية وحكم من المحكمة العسكرية بسجن الصحافي أدم شمس الدين ثلاثة أشهر.

وفي العمل التشريعي تعديل لقانون التجارة اعتبره الرئيس الحريري إنجازا ضمن إصلاحات سيدر إضافة الى إقرار الدرجات الست للمعلمين.

وفي العمل في مجلس الوزراء تعيين القاضي محمود مكية أمينا عاما لمجلس الوزراء.

والى جانب العمل مبادرة فردية من الوزير وائل أبو فاعور بتوزيعه على الوزيرات مناديل وعلى الوزراء ربطات عنق.

وفي المبادرات أيضا الوزيران أبو فاعور وأكرم شهيب أصدرا قرارين بمنع سفر الموظفين في الوزارتين على نفقة الدولة حتى لو كان السفر لأسباب تتعلق بدعوات وندوات.

وفي المختارة جزء كبير من الشخصيات المعروفة كان في لقاء التكريم الذي أقامه الزعيم وليد جنبلاط للرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند.

ماذا في جلسة مجلس الوزراء أولا ؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

يومان من الجلسات التشريعية التي عقدت في إطار الورشة البرلمانية الواسعة جاء حصادهما وافرا: اقرار بنود حيوية للبلد والناس. من انتخاب النواب الأعضاء في المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والنواب إلى اقرار سلفة خزينة لمؤسسة الكهرباء وإعطاء الدرجات الست للأساتذة المتمرنين في التعليم الثانوني وتحويل لوحات الأوتوبيسات العمومية الى لوحات أوتوبيسات صغيرة وصولا الى تعديل قانون التجارة البرية.

البنود الستة والثلاثون التي كانت مدرجة على جدول الأعمال أقر بعضها وأحيل بعضها الثاني على اللجان المختصة وأعيد بعضها الثالث الى الحكومة.

الفئة الثالثة من هذه البنود تمثلت خصوصا بالاقتراح المتعلق بالموارد البترولية في البر وقد سحبته الحكومة لإجراء تعديلات عليه.

الرئيس بري كان جازما في هذا الموضوع: إذا لم تنته الحكومة من دراسته واحالته الى المجلس النيابي خلال شهر فسيتم وضعه في جدول أعمال أول جلسة تشريعية.

قبل أن تقترب عقارب الساعة من الثانية بعد الظهر أطلق الرئيس بري العنان لمطرقته معلنا عن جلسة رقابية في النصف الثاني من آذار قبل أن يرفع جلسة التشريع مفسحا المجال أمام انعقاد مجلس الوزراء في قصر بعبدا.

الجلسة الحكومية أرجأت طرح ملف أعضاء المجلس العسكري لمزيد من الدراسة وأقرت تعيين أمين عام لمجلس الوزراء هو محمود مكية والعميد الياس البيسري مديرا عاما للأمن العام بالوكالة لمدة عام.

بعيدا من الساحتين النيابية والوزارية برزت ظاهرة التوافد الدولي على بيروت التي استقبلت في الساعات الأخيرة موفدين من الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية ولا سيما فرنسا وبريطانيا وألمانيا.وفيما يواصل بعض الأوروبيين زيارتهم الى لبنان غادره الموفد الأميركي ديفيد ساترفيلد ليتكشف الكثير من المعلومات حول زيارته.

وبحسب المصادر فإن الدبلوماسي الأميركي أبلغ بعض من التقاهم ان الولايات المتحدة لن تترك سوريا وانها لن تسمح للنظام السوري او ايران بملء الفراغ الناجم عن انسحاب قواتها.

وحذر من تأثير حزب الله على قرارات الحكومة واقترح ثلاثة خيارات حول الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة أولها قبول لبنان بخط هوف وهو ما كان قد رفضه الرئيس بري وثانيها إعادة التفاوض مع قبرص وثالثها ترك الخيار للشركات لتقاسم استثمار الثروة النفطية والغازية في المنطقة المتنازع عليها.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

أن يوزع وزير الصناعة خلال جلسة مجلس الوزراء ربطات عنق للوزراء، ومناديل للوزيرات، "صنع في لبنان"، تشجيعا للصناعة اللبنانية، خطوة رمزية جميلة.

وأن يصدر وزيرا الصناعة والتربية قرارا بمنع السفر على حساب الخزينة اللبنانية تحت عنوان التقشف، خطوة رمزية أجمل، بكونها مقرونة بإجراء عملي.

غير أن الخطوة غير الرمزية، لا بل الفعلية، الأجمل من الأمرين، ومن كل ما يمكن أن يقدم عليه أي وزير من أي طرف سياسي في هذا الإطار، قد تكون في إجابة الطبقة السياسية بشكل عام، على الأسئلة الكبيرة التي جدد جبران باسيل طرحها اليوم في مجلس النواب، بعدما كان رفع الصوت في شأنها في مجلس الوزراء الأسبوع الماضي، اثر إقرار الدرجات الست...

إلى أين تريدون الذهاب بلبنان؟ سؤال كبير من رئيس أكبر تكتل نيابي إلى مجلس النواب، ومن خلاله إلى القوى السياسية الممثلة فيه وفي الحكومة، إزاء الخطر الكبير على المالية العامة، الذي تتطلب مواجهته اتخاذ قرار سياسي كبير. فهل نكمل بنهج افلاس الدولة ام نضع حدا له؟

وعلى مرأى نواب الأمة اللبنانية ومسعهم، قال باسيل: لا يمكن أن نستمر في هذا النهج المدمر للدولة الذي نطلق عليه صفة "الحق المكتسب"، فهو من خارج سياق القانون والمنطق، ونمنحه لفئة معينة على حساب جميع اللبنانيين... ففيما كان علينا أن نتخذ قرارات تخفف حجم الانفاق، إذا بنا نفتح باب التوظيفات وزيادة الرواتب والتقديمات والمكافآت... علينا ان نواجه الواقع بجرأة، لنقول الحقيقة للناس ولو كرهوها، فهذه قضية وطنية لا يجوز الانقسام حولها، لأن خطرها يصيب الجميع...

في انتظار الجواب، وفيما وصف رئيس الحكومة سعد الحريري في حديث خاص بالـOTV علاقته برئيس الجمهورية بأنها "تمام"، سادت الأجواء الإيجابية جلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا، على رغم إرجاء تعيينات المجلس العسكري... وعلى وقع اختتام الجلسة التشريعية بمحصول مقبول، لا يزال كلام المدير العام لوزارة المال أمس حاضرا بقوة في المشهد الوطني العام...

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

على سكة التشريع تسير العجلة النيابية، وفي النصف من الجاري تتحول الى مسار المراقبة، فقرار رئيس مجلس النواب مواكبة حكومة "الى العمل" ومراقبة اعمالها.

تأخر موسم الانتاج الوزاري قليلا، لكن فرص استدراك الموقف لم تفت بعد، والانجازات يمكن ان تكون سريعة مع وقف ابواب الهدر الجلية، والاسراع في تأمين الحاجات الملحة من كهرباء ومياه وطرقات، وضبط بعض الادارات التي استغلها البعض سنوات في التمويلات المشبوهة والصرفيات الخاصة بعيدا عن الموازنات والسجلات..

في قصر بعبدا، جلسة حكومية بلا سجالات، وبنصف قرارات ، مع ابعاد ملف تعيينات المجلس العسكري لمزيد من الدرس بناء لطلب رئيس الحكومة، اما طلب مجلس النواب من الحكومة الاسراع في الموازنة، فلم يزنها المجلس بميزان الاهمية، لتغيب عن نقاش اليوم رغم المهل المحلية الضيقة، وتضييق دائني سيدر الاوروبيين وغيرهم على الحكومة، ومحاولة البعض الابتزاز بالسياسة، دون اغفال الاميركي الحاضر معرقلا وضاغطا عند كل مفترق للحل بين اللبنانيين ..

وفيما الوفود الاجنبية من اميركية وبريطانية تجول البلاد محرضة على المقاومة ومتقلبة عند حدود النفط والغاز، كان العدو الصهيوني يتقلب على درجات خوفه عند الحدود مع فلسطين المحتلة، مقتلعا اشجار السنديان المعمرة، ليعمر جدارا يقول انه سيحميه عند الحدود مع لبنان..

اما التهديدات الصهيونية لثروة لبنان النفطية، فقد تحركت لها الدبلوماسية اللبنانية، وبعث وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل برسائل إلى الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي بخصوص مشروع مد خط أنابيب غاز " بايب لاين " بين كيان الاحتلال وقبرص واليونان ، مؤكدا أن لبنان لن يسمح بالتعدي على حقوقه وسيادته..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المستقبل"

بين الجلسة التشريعية الصباحية للمجلس النيابي والجلسة المسائية لمجلس الوزراء، إقرار سلسلة مشاريع واقتراحات واجراء تعيينات ادارية.

رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، بارك إقرار تعديلات قانون التجارة في المجلس النيابي، واضعا الامر في اطار الالتزام بالبيان الوزاري للحكومة و بأجندة سيدر الإصلاحية.

الجلسة النيابية التي امتدت على مدى يومين انتهت الى اقرار 17 مشروعا واقتراح قانون، فيما اقرت جلسة مجلس الوزراء جدول اعمالها، وتم خلالها تعيين القاضي محمد مكية امينا عاما لمجلس الوزراء وارجاء تعيينات المجلس العسكري الى وقت لاحق.

اما ورشة الانتخابات الفرعية في طرابلس فقد انطلقت وسط توقعات بأن يصدر مرسوم دعوة الهيئات الناخبة مطلع الاسبوع المقبل على ابعد تقدير.

وقد أطلق تيار المستقبل ماكينته الانتخابية في عاصمة الشمال مع تشديد الامين العام للتيار احمد الحريري على أن المعركة سياسية بامتيار وان طرابلس ستكسر حزب الله وحلفاءه.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

سلكت في مجلس النواب، لكنها تعثرت في مجلس الوزراء. مجلس النواب أنهى اليوم الثاني من جلسته التشريعية، فكانت قرارات "إجازة إقتراض، وسلفة للكهرباء، والصرف على القاعدة إثني عشرية". يعني أن جلسات التشريع تحولت إلى " جلسات مقاصة " ، ولكن من أين الأموال؟

لا لزوم للجواب، فالمهم ان البنود تمت المصادقة عليها... لكن الإنسياب في مجلس النواب لم يكن كذلك في مجلس الوزراء، مر تعيين القاضي محمود مكية أمينا عاما لمجلس الوزراء والعميد الياس البيسري مديرا عاما بالوكالة للأمن العام، لكن عند طرح تعيين أعضاء المجلس العسكري تعثر الإستمرار في التعيينات على رغم أن الأسماء جرى تسريبها منذ أكثر من يومين، وجاء التسريب من وزراء معنيين، لكن يبدو ان تحفظ ربع الساعة الأخير قد أدى إلى إرجاء العملية لمزيد من التشاور، وقد يأتي القرار في الجلسة أو الجلسات اللاحقة.

وبعد طي جلستي مجلس النواب ومجلس الوزراء، تبقى ملفات مفتوحة على مصراعيها، ومن ابرزها ما كشفه المدير العام لوزارة المال آلان بيفاني في مؤتمره الصحفي أمس، وفي جديد هذه القضية، ووفق معلومات خاصة بالـ LBCI، فإن الرئيس الحريري، توجه بالسؤال إلى وزير المال عما إذا كان أعطى الإذن الخطي للمدير العام بيفاني للكلام، وفق ما يقتضيه قانون الموظفين، لكن الرئيس الحريري لم يتلق جواب الوزير خليل، ودائما بحسب المعلومات.

الملف الثاني الذي تفجر بقوة هو ملف التحقيقات في شأن ما يجري في القضاء لجهة الرشاوى في بعض قصور العدل، وجديد هذه القضية، وفق معلومات الـLBCI، كما سيرد في تقرير هذا الملف، تورط أطباء لجهة إعطاء تقارير طبية مغلوطة لأتاحة المجال لأطلاق موقوفين، هذه القضية من شأنها إحداث زلزال كبير في قصور العدل، مع تكشف المزيد من المعطيات.

وغدا تترقب الأوساط ما سيقوله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ووفق معلومات الـLBCI فإن السيد نصرالله سيتطرق في كلمته إلى موضوع المقاومة والعقوبات المالية وإلى موضوع مكافحة الفساد .

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

الورشة التشريعية في المجلس النيابي كثيرة حركة وقلة بركة، فاليومين التشريعيان لم تكن محصلتهما دسمة اذ حيل العديد من المشاريع الى اللجان للمزيد من الدرس، هذا يعني ان عطبا يصيب العمل البرلماني مرده الى ان اعضاء الغرفة الصغيرة لصنع القرارات وهي تضم القيادات الاساسية للبلاد غير متفقين بعد على مجمل المشاريع التنموية والاصلاحية، وهذا يتسبب بإعاقة العمل التشريعي والكل يعلم ان نواب الامة كما وزراءها يشكلون الذراع التنفيذية لهذه الغرفة او اذرع الاشتباك، قلة الصحين كانت ظاهرة ايضا في الجلسة الثالثة لمجلس الوزراء اذ فضل المجتمعون انعقاد هذه الجلسة بهدوء على مقاربة الملفات الشائكة حتى ان تعيين اعضاء المجلس العسكري الذي خيل للبعض انه موضع اتفاق تبين انه ليس كذلك وتم تأجيل البحث فيه الى موعد لاحق.

التردد في تشغيل الدولة محركاتها بما بتوافق مع احتياجات البلاد في مختلف المجالات يتعارض ايضا مع رعاة سيدر الذين تعاقبوا على زيارة المقارات في اليومين الاخيرني والاشكالية التي باتت تواجه الحكومة انها ادخلت نفسها في حلقة مفرغة فهي تريد من دول سيدر ان تبدأ بعطاءاتها على ان تقوم هي بالاصلاح، فيما تصر الدول المعنية على ان الاصلاح هو فصل سابق لا متأخر يضاف الى هذه المشكلة عقبة ثانية سياسية امنية مالية عنوانها حزب الله، فإذا نجح رئيسا الجمهورية والحكومة في اقناع عدد من الدول بأن الحزب يشكل جزءا من النسيج اللبناني وليس حزبا ارهابيا، وبالتالي يجب التعامل مع لبنان من هذا المنطلق، فإن الصعوبة الكبرى تكمن في اقناع الولايات المتحدة بهذا المنطق، فإذا وصفت مواقف مبعوثها دايفيد ساترفيلد بالمتصلة، فأي مواقف ستكون يا ترى لوزير الخارجية بابيو الذي سيحط في لبنان قريبا؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

آدم .. شمس الدولة وصورتها الحرة أما أمن الدولة فهو لزوم ما لا يلزم ومع تراكم الزمن يتضح أنه جهاز "التنفيعة الطائفية" ووظيفته تارة استراق السمع على الناس وطورا تركيب التهم لهم وآخر إنجازاته أن جرحا ضرب شعوره القومي من خلال منشور على الفيسبوك للزميل آدم شمس الدين.

فشكا إلى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس الذي بدوره أحال جريمة الرأي الى الحاكم العسكري.

وغيابيا صدر الحكم على الزميل شمس الدين وقضى بسجنه ثلاثة أشهر هذا القرار سطرته المحكمة العسكرية أي المكان الذي تجري فيه محاكمة أخطر الإرهابيين بحق الوطن ..ثلاثة أشهر سجن لصحافي كتب رايا على مواقع التواصل يتعلق بالتحقيق مع شابين يعملان في محل للوشم ويحملان مرض الإيدز لكن مرض نقص المناعة لدى المحكمة العسكرية دفعها الى خلط الحبر بالدم . الصحافة بالعسكر .

فما شأنها والصحافيين إذا كانوا يحاكمون تحت سقف محكمة المطبوعات ؟ وأي جرم هذا الذي يشكل ضرارا بالأمن القومي في البلاد كنا لنرتضي بهذا الحكم لو أن للعسكرية سوابق في إصدار الأحكام المتعلقة بالإعلام .. لكن خمس سنوات من " المرمرة " القضائية لم تسفر عن موقوف أو أي متهم في قضية اعتداء عقيد الجمارك إبراهيم شمس الدين وعدد من عناصره، على فريق الجديد والزميل رياض قبيسي حينذاك سحل الفريق في شارع المصارف تحت أعين الدولة ووثقت خمس كاميرات هذا الاعتداء الذي قدم لبته امام القاضي رياض أبو غيدا ومنذ ذلك الحين..انقطع النفس القضائي.. وابو غيدا قرر دخول الرياض الدستورية تاركا على مكتبه قضية بالحفظ وبالصون السياسي.

ظل العميد شمس الدين خارج المحاسبة فيما العسكرية تجاسرت على شمس دين ولم تقع في الالتباس. فعن أي عسكرية نتحدث؟ عن محكمة انتفضت لسمعتها وقاضت الزميل رضوان مرتضى بتهمة تحقيق صحافي عنوانه "حرب على ضباط المخدرات" ؟ والأغرب أنها استوردت العدوى من المحكمة الدولية وجرمت كل من يحقر المحكمة العسكرية يحدث ذلك على مرمى يومين من بيان صارم لنقابتي الصحافة والمحررين والذي اعلن أن النقابتن لن تقبلا بعد اليوم بإحالة الصحافيين الذين يرتكبون مخالفات إلا أمام محكمة المطبوعات أو أمام قاضي التحقيق في حال تطلبت الدعوى تحقيقا، وليس أمام أي مرجع آخر، ولا سيما مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية وسواها من الأجهزة الأمنية.

وذكرت النقابتان، وللمرة الأخيرة، أنه يعود الى محكمة المطبوعات وحدها أمر النظر في الشكاوى المرفوعة ضد الصحافيين وهذا الموقف هو نتاج معركة بدأها نقيب المحررين جوزيف قصيفي لكن التنقيب عن الحريات حرب طويلة الأمد مع وزير إعلام قرر أن يؤدي مهماته تحت مسمى جمال باشا الجراح ..فدان الإعلام وربما يصلبه غدا خدمة للسياسة. والوزير نفسه..هو اختراع تسويات سياسية. كلف وزارة بحجم الاعلام لان مرجيعته السياسية كانت محشورة في البقاع الغربي .. لكن ما ذنب الجسم الاعلامي في تحمل تبعاته ورسائله السياسية التي يسددها فتصيب الحريات.

هو اليوم وللمرة الثانية بعد توليه الوزارة الواجب حلها..يضع اللوم على الإعلام ويحاضر فينا ورعا تقيا منزها عصاميا. لم يقرب الصفقات في الاتصالات ولم تسجل له صحيفة سوابق.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 7 آذار 2019

الخميس 07 آذار 2019

النهار

أزيلت "البلوكات" الاسمنتية في محيط قصر عين التينة وفي أماكن عدة في الضاحية الجنوبية بناء لتمني وزيرة الداخلية.

وعد وزير الصحة كل المستشفيات التي زارها برفع موازناتها الى سقوف عالية من دون أن يتأكد من امكان تحقيق تلك الزيادة في موازنة الوزارة.

بعد الدرجات الست للأساتذة في مجلس الوزراء، مرّر مجلس النواب أمس اقتراحات قوانين ذات طابع مالي من دون مناقشتها في لجنة المال والموازنة.

الجمهورية

قال مستشار مالي كبير تعليقاً على بعض الخطوات المنتظرة في جلسة مجلس النواب النيابي إنها محاولة مفضوحة للتهرّب من بعض الأعباء المالية التي تزيد من نسبة الدين منتقداً البت بها من خارج الموازنة.

قال مسؤول كبير لأحد المراجع إن الحملة التي قررت جهة سياسية القيام بها تستهدفه شخصياً وإن كانت في شكلها تستهدف مرجعاً سابقاً.

نقل وزير بارز عن مسؤول كبير إستياءه الشديد مما وصفه بالطريقة الدعائية والإستعراضية التي تمت فيها مقاربة مسألة حسّاسة في الآونة الأخيرة.

اللواء

يكشف السباق الدولي إلى لبنان، وفقاً لأوساط دبلوماسية أوروبية، عن تسابق لالتقاط منافع بعد التقاسم الأميركي - الروسي للمصالح في الشرق الأدنى!

لا يُبدي حزب قوي، ثقة بمبادرة يتمسّك بها خصومه لعودة النازحين إلى بلادهم.

يستشعر قطب وسطي، على نحو ملموس، مؤشرات استهداف مباشر أو بالواسطة، ولم تقنعه بعض التطمينات؟

البناء

اعتبرت مصادر أوروبية انّ دخول الجيش على خط الأزمة الجزائرية يشكل صمام أمان لمنع الذهاب إلى الفوضى ويقدّم الضمانة بضبط الصراع السياسي تحت سقف مخارج دستورية خلال الفترة القريبة القادمة عندما يحين موعد الإنتخابات وتظهر الإتجاهات الرئيسية لتوازن القوى بين مؤيدي ومعارضي إنتخاب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية جديدة تعهّد إنهاءها خلال عام، ولم تستبعد المصادر تكامل الأدوار بين الجيش والمجلس الدستوري في إدارة الأزمة لتحقيق الإنتقال السلس للسلطة مهما كانت الخيارات بما فيها اعتبار كرسي الرئاسة شاغراً.…

الاخبار

قال عاملون في السوق المالية إن أسعار سندات اليوروبوندز انخفضت في تداولات أمس بنحو 2 في المئة، من دون أن تكون هناك أي مبررات سوقية لهذا الأمر. وقد ارتفعت أسعار الفائدة على هذه السندات المتداولة في الأسواق الدولية إلى أكثر من 10 في المئة بعدما كانت قد استقرت خلال الأسابيع التي تلت تأليف الحكومة عند 9.5 في المئة. ويرجح أن يكون سبب الانخفاض مرتبطاً بنتائج زيارات الموفدين الأجانب إلى لبنان، خصوصاً زيارة الموفد الفرنسي الخاص بتنفيذ بنود مؤتمر "سيدر" بيار دوكان الذي كانت لديه ملاحظات وشكوك بشأن قدرة الحكومة اللبنانية على تنفيذ الشروط التي التزمت بها في "سيدر" والتي أقرتها في البيان الوزاري. كما تبين أن شركة "موديز" أصدرت أمس تقريراً عن لبنان يؤكد ما قالته سابقاً في تقريرها الذي يخفض تصنيف لبنان بسبب الضعف المالي وتراجع الثقة.

استُدعي مؤهل في جهاز أمن المطار في الجيش ومفتش أول في الأمن العام إلى التحقيق لدى الشرطة العسكرية على خلفية تسريب نشرات الأمن العام في مطار بيروت الدولي. وذكرت المعلومات أن المؤهل المُستدعى هو نفسه الذي كان قد ظهر في المقاطع المصوّرة على خلفية الخلاف بين عناصر من الاستقصاء والجمارك في المطار منذ نحو شهر.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

عون يؤكد التزام الحكومة بـ«سيدر» ومعالجة الوضع الاقتصادي وأبلغ وزير الدولة الألماني تمسك لبنان بعودة النازحين السوريين

بيروت: «الشرق الأوسط»/07 آذار/19/نوه الرئيس اللبناني ميشال عون بالتعاون القائم بين لبنان وألمانيا في مختلف المجالات، مؤكداً أن معالجة الشأن الاقتصادي ومكافحة الفساد ومتابعة عودة النازحين السوريين هي من أولويات الحكومة، إضافة إلى التزام لبنان تطبيق ما اتفق عليه في مؤتمر «سيدر».

جاء كلام عون خلال استقباله أمس، وزير الدولة لدى وزارة الخارجية الألمانية نيلس أنين في حضور وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي وأعضاء الوفد المرافق للوزير الألماني، وأكد رئيس الجمهورية أن معالجة الشأن الاقتصادي واستكمال عملية مكافحة الفساد ومتابعة عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، ستكون من أولويات الحكومة، لافتاً إلى التزام لبنان تطبيق ما اتفق عليه في مؤتمر «سيدر»، حيث يتم تكثيف الجهود لتعويض الوقت الذي ضاع نتيجة تأخير تشكيل الحكومة. وشدد على أن الإصلاحات بدأت في مجالات عدة، لا سيما الاقتصاد والإدارة، لافتاً إلى أن عملية مكافحة الفساد مستمرة وبقوة ولن يوقفها شيء. وعن النازحين السوريين، أبلغ الرئيس عون الوزير الألماني عدم قدرة لبنان على تحمل تداعيات وجود قرابة مليون ونصف مليون نازح، «الأمر الذي يجعلنا نتمسك بمطالبة المجتمع الدولي بالمساعدة على إعادتهم إلى المناطق الآمنة في سوريا وعدم عرقلة هذه العودة بحجة انتظار الحل السياسي للأزمة السورية». وأكد عون أن لبنان سيواصل تسهيل عودة النازحين الراغبين بالعودة، وقد بلغ عدد العائدين حتى اليوم 162 ألف نازح «ولم تردنا أي معلومات عن تعرضهم لمضايقات بل تأمنت لهم منازل جاهزة، والبنى التحتية والمدارس». وجدد الرئيس عون دعوته الأمم المتحدة إلى تقديم مساعدات إلى السوريين العائدين في بلدهم لأن ذلك يشجعهم على العودة والبقاء والمشاركة في إعادة أعماره. والتقى الوزير الألماني وزير الخارجية جبران باسيل، وكان موضوع النازحين محوراً أساسياً في البحث. وفيما أثنى أنين على استضافة لبنان الاستثنائية للنازحين نظراً للكثافة السكانية، لفت إلى أنه وانطلاقاً من أن ألمانيا تستضيف أيضاً عدداً من اللاجئين فهي تقوم بمشاورات حول هذا الموضوع، «ونريد أن نرى الظروف في سوريا مواتية لاتخاذ قرار عودة السوريين. والقواعد الدولية واضحة جداً في هذا الخصوص، ونحن سنعمل مع الحكومة اللبنانية لضمان أن يتحمل الرئيس السوري بشار الأسد هذه المسؤولية وإن كانت الظروف متوفرة ولا أظن أنها كذلك الآن». وعبّر عن ارتياحه لولادة الحكومة اللبنانية، مشدداً على أهمية التعاون بين البلدين، والمشاريع التي يمكن تنفيذها في لبنان والمتصلة بتطبيق اتفاق «سيدر»، وأمل «كمجتمع دولي أن نساهم في ازدهار لبنان ونحن على استعداد لمواصلة هذا التعاون على صعيد (اليونيفيل) وعلى المستويات السياسية، وتلك المتعلقة بالوضع الإقليمي».

 

باسيل في رسائل الى الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي ووزراء خارجية: لبنان لن يسمح بالتعدي على حقوقه في المنطقة الاقتصادية الخاصة

الخميس 07 آذار 2019/وطنية - وجه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل رسائل إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة الجمعية العامة والممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي والى وزراء خارجية قبرص، اليونان وإيطاليا بخصوص مشروع مد خط أنابيب غاز بايبلاين بين إسرائيل وقبرص واليونان ومن ثم إلى إيطاليا، وقد نبه الوزير باسيل إلى "عدم المس بحقوق لبنان في المنطقة الإقتصادية الخاصة ووجوب الاحتكام إلى القوانين الدولية الخاصة بالبحار والاحداثيات التي أرسلها لبنان إلى مكتب الأمين العام للأمم المتحدة". وأكد أن "لبنان لن يسمح بالتعدي على حقوقه وسيادته".

 

لذلك يسيطرون على كوكب الأرض بتوفيق من الله رب العالمين .

الشيخ حسن سعيد مشيمش/07 آذار/19/الأوروبيون والغربيون لا يُقَدسون شيئاً سوى القانون والدستور ، فلا قداسة عندهم للأديان والمذاهب ، ولا للحكام والزعماء ، ولا للأحزاب والفقهاء ( مراجع الأديان ) ولا قداسة ولا عندهم أصلاً ولي أمر الأمة المسيحية ، وإمام الأمة المسيحية ، وآية الله العظمى من الأحبار والكهنة والرهبان ، فلا قداسة عندهم للعقائد الدينية ولا للفلسفات البشرية ، إنهم لا يُقدسون شيئاً بالحياة إلا القانون والدستور ، معتقدين بأن الحياة تتحول إلى جحيم من دون قانون ودستور ، ولذلك ينعمون ويتمتعون بحور من الطين في الدنيا كما نحلم نحن بحور العين في الآخرة ، فطوبى لهم من عقلاء قَدَّسوا أعظم شيء بالوجود وهو العقل أحب مخلوق إلى الله سبحانه وأعظم كائن عنده تعالى ، وهنيئاً لهم على هذه الثقافة التي بأضوائها بَدَّدَت كل عتمة في حياتهم .

الشعوب الأوروبية بنظر نبي الإسلام محمد (ص) ؟

 عثرت على رواية تُرْوَى عن النبي محمد (ص) يقول فيها عن الأوروبيين والغربيين وهم كذلك في حقيقة الواقع كما أراهم بعيني حيث أعيش بينهم .

1 - إنهم لأحلم الناس عند فتنة .

2 - وأسرعهم إفاقة بعد مصيبة .

3 - وأوشكهم كَرَّة بعد فَرَّة .

4 - وخيرهم لمسكين ويتيم وضعيف .

5 - وخامسة حسنة جميلة وهي : وأمنعهم من ظلم الملوك .

س : وما معنى أمنعهم من ظلم الملوك ؟

 الجواب : [ أي عندهم مناعة من الإصابة بمرض حكام الإستبداد حيث بمبادئ الديمقراطية والعلمانية صاروا مَحْميين من ظلم ملوكهم وحكامهم وأحزابهم ، لقد صارت مجتمعاتهم ( بالديمقراطية والعلمانية ) تمتاز بالمناعة من الإصابة بحكام إستبداديين ] .

وأمام ما أرى ببصري وبصيرتي هنا في بلاد أوروبا رميت كل كتبكم الوهمية وخطاباتكم الشعبوية ومقالاتكم الهذيانية وڤيديوهاتكم البهلوانية التي تُصَوِّر الشعوب الأوروبية عكس ذلك رميتها بصناديق الزبالة احتراماً مني للحقيقة .

 

بمليار ين... غصن خارج السجن لا يمكنه مغادرة اليابان وإتاحة محدودة للتواصل

طوكيو/الشرق الأوسط/07 آذار/19/غادر الرئيس السابق لمجموعتي نيسان ورينو، كارلوس غصن، سجنه في طوكيو الأربعاء بعد أكثر من مائة يوم على احتجازه، غداة قرار مفاجئ للمحكمة التي وافقت على الإفراج عنه بكفالة قيمتها مليار ين، أي ما يوازي تسعة ملايين دولار. وأوضحت تغطية تلفزيونية أن غصن كان يرتدي زي عمال وكمامة وقبعة زرقاء ونظارة عندما خرج من مركز الاحتجاز محاطا بالحراس، وركب سيارة فان صغيرة دون أن يتعرف عليه كثير من الصحافيين وأطقم التلفزيونات الموجودين أمام المركز. وعرضت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية لاحقا تغطية من الجو للسيارة وهي تبتعد. وكان عملاق صناعة السيارات السابق محتجزا في غرفة صغيرة تخلو من التدفئة في مركز الاحتجاز بطوكيو منذ أكثر من مائة يوم منذ القبض عليه في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي لتهم وصفها غصن بأنه «لا أساس لها». وقالت المحكمة الجزئية في طوكيو إن غصن دفع مليار ين (تسعة ملايين دولار)، وهي من أضخم الكفالات على الإطلاق في اليابان بعد أن رفضت طعن الادعاء على قرار الإفراج عنه بكفالة. وقرار الإفراج عنه بكفالة بشكل مفاجئ هو أحدث التطورات في قضية هزت اليابان وقطاع الأعمال منذ توقيف قطب صناعة السيارات. وغصن الذي يصادف عيد ميلاده الـ65 السبت المقبل، يواجه ثلاثة اتهامات تتعلق بمخالفات مالية بشبهة عدم تصريحه عن عائداته بالكامل، وبأنه حاول تحميل خسائر شخصية لحساب نيسان. وقال الادعاء إنه إذا أُدين في جميع التهم فسيواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى 15 عاما.

وينفي غصن بشدة التهم، وأكد مجددا براءته في بيان نشر ليلا، مضيفا أنه يتطلع لليوم الذي يمثل فيه أمام المحكمة. وقال في البيان: «أنا بريء ومصمم كليا على الدفاع عن نفسي في محاكمة عادلة بوجه هذه الاتهامات الثلاثة التي لا أساس لها».وكان غصن قد تقدم مرتين بطلب للإفراج عنه بكفالة دون جدوى، لكنه قام بتغيير فريق الدفاع عنه واستعان بمحامي الدفاع المعروف جونيشيرو هيروناكا الذي سرعان ما قدم طلبا جديدا للإفراج عن موكله. وكانت المحكمة بررت في وقت سابق مواصلة توقيف غصن بقولها إنها تخشى فراره وإمكانية عبثه بالأدلة، ولذا عرض هيروناكا في طلب الإفراج الجديد شروطا تقييدية بهدف كسب ثقة المحكمة. وتمنع شروط الكفالة غصن من مغادرة اليابان، وتتضمن إجراءات أخرى تقيد اتصالاته، وفق تقارير. ووافق غصن على تركيب كاميرات عند المداخل والمخارج في مقر إقامته، وهو ممنوع من استخدام الإنترنت أو إرسال واستقبال رسائل نصية. ومحظور عليه أيضا الاتصال بأطراف على صلة بالقضية. وذكرت وكالة كيودو للأنباء أن قيودا ستفرض على استخدام غصن للهاتف الخلوي، ولن يتاح له استخدام جهاز كومبيوتر إلا في مكتب محاميه خلال أيام العمل وفي ساعات النهار. وسيمنع أيضا من الاتصال بالمديرين التنفيذيين في «نيسان» وجميع الأشخاص المرتبطين بالاتهامات الموجهة ضده. لكن يمكن أن يحضر اجتماعات لمجلس الإدارة شرط موافقة الحكومة، وفق كيودو.

وسلط توقيف غصن المطول الضوء على النظام القضائي المثير للجدل في اليابان وأثار انتقادات من دول العالم ومن مجموعات حقوقية.

وفي مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية وصحيفة ليزيكو الفرنسية في يناير (كانون الثاني) الماضي، وهي المقابلة الوحيدة مع وسائل إعلام أجنبية منذ توقيفه، قال غصن إن استمرار توقيفه «لن يكون طبيعيا في أي ديمقراطية أخرى». وتساءل: «لماذا تتم معاقبتي قبل إدانتي؟». وبموجب القانون الياباني يحق للمدعين توقيف مشتبه به ما يصل إلى 22 يوما بينما يقومون بالتحقيق في اتهام، ثم طلب تمديد الاعتقال لشهر بشكل متكرر في الفترة التي تسبق المحاكمة عن كل تهمة موجهة. ولدى تغييره فريقه القانوني الشهر الماضي، استبدل غصن محاميه، وهو مدع عام سابق بالمحامي الحالي هيروناكا، المعروف بلقب «المبرئ» نظرا لسجله في القضايا والمعروف كذلك بحدة ذكائه. وفي حديثه إلى الصحافيين الاثنين، تعهد هيروناكا بتطبيق «استراتيجية قانونية جديدة كليا» لضمان الإفراج عن موكله، وقال مراقبون إن تغيير الأسلوب كان على الأرجح خلف القرار المفاجئ بالإفراج عنه. وقال المحامي الياباني نوبو غوهارا: «أعتقد بأن محتوى طلب المحامي ساهم في تغيير الوضع». ورفضت نيسان التعليق على قرار الإفراج عن غصن وقالت إن المسألة تعود للمحاكم والمدعين. غير أنها قالت: إن تحقيقا داخليا «كشف أدلة ملموسة على سلوك غير أخلاقي سافر»، وبأن «المزيد من المعلومات بشأن مخالفات غصن لا تزال تتكشف». وأضافت في بيان أن «تركيز الشركة ينصب قطعا على التصدي لأماكن الضعف في الإدارة التي فشلت في منع هذه المخالفة». وغصن الذي كان شخصية مهيمنة في اليابان لإنقاذه «نيسان» من الإفلاس، أسس تحالفا ثلاثيا ناجحا بين نيسان وميتسوبيشي موتورز ورينو الفرنسية. لكن محاولته تعزيز التحالف تسببت باستياء في بعض الأوساط، وقال غصن إن الاتهامات ضده جزء من «مخطط» يقوم به معارضون لدمج أكبر بين الشركات الثلاث. ونظرا للعدد الكبير من الأشخاص المرتبطين بالقضية المعقدة وانتشارهم الجغرافي الواسع، قال هيروناكا إن القضية يمكن أن تستمر «لفترة زمنية طويلة جدا». غير أنه أضاف أن المدعين بدأوا في تسليم بعض الأدلة الموجودة لديهم قبيل محاكمة محتملة. ورحب وزير المالية الفرنسي برونو لو مير بالإفراج عن غصن الرئيس السابق لشركة رينو، وقال لـ«راديو أوروبا 1»: «تم إطلاق سراح غصن. إنه مواطن فرنسي. سيتمكن من الدفاع عن نفسه بسهولة أكبر. هذا أفضل جدا». وتابع: «ولكن مسؤوليتي كوزير مالية واقتصاد هي التأكد من أن مئات الآلاف من الوظائف في رينو وتحالف رينو ونيسان ستظل محمية».

 

السنيورة : حزب الله يظهر انه يحارب الفساد بتهم ملفقة لحرف الانتباه عن المحكمة الخاصة بلبنان وال11 مليار انفقت لحاجات الدولة

الخميس 07 آذار 2019 /وطنية - رأى الرئيس فؤاد السنيورة ان "حزب الله يظهر انه يحارب الفساد بتهم ملفقة لي لحرف الانتباه عن حكم المحكمة الخاصة بلبنان"، واوضح ان "الـ11 مليار دولار وعلى مدى السنوات الماضية التي كنت فيها رئيس للحكومة تبين انها مبالغ انفقت في اماكنها ولحاجات الدولة".

وقال في حديث مع محطة نلفزيون "العربية" عن طبيعة الاتهامات التي يوجهها حزب الله اليه:"على مدى 30 سنة وقضيتي قضية الاصلاح ومحاربة الفساد وهذه ليست المرة الاولى التي توجه لي تهم ملفقة مئة بالمئة. اول مرة في العام 98 عندما انتخب الرئيس اميل لحود وفي مواجهة مع الرئيس رفيق الحريري لفقت لي التهمة بقضية محرقة برج حمود وعلى مدى اكثر من سنتين وهم يروجون لها الى ان حسم امرها المجلس النيابي واظهر انني انا كنت على حق وكل ما جرى كان ملفقا مئة بالمئة. وهذه المرة ارى ان حزب الله بالاضافة الى ما قام به التيار العوني يقوم بنفس العملية محاولا حرف الانتباه ليظهر وكأنه المدافع عن النزاهة والقداسة وانه يريد ان يحارب الفاسد وهو الذي يتسبب بالكثير من هذه الامور التي تغل يد الدولة عن ممارسة سلطتها الكاملة على كافة مرافقها.

ما جرى انه على مدى 10 سنوات تم اختراع قضية وتم تلفيقها بما يتعلق بالـ 11 مليار دولار بحيث صور للناس ان هذه المبالغ مسروقة او متلاعب بها او انفقت في غير محلها، لكن الحمد لله مدير المالية العامة الذي لا ينتمي الى تيار المستقبل وبعد اثباتات عدة من هنا ومن هناك اضطر الى الاعتراف البارحة ان هذه المبالغ موجودة في ملفات وزارة المالية انها انفقت في اماكنها وفي المكان الصحيح، وبالتالي ظهر فساد وبطلان تلك التهمة مئة بالمئةن، ما اضطرهم الى ان يخترعوا تهما اخرى. لماذا؟ لأنهم يريدون ان يحرفوا الانتباه عما يجري من تسلط على الدولة ومصادرة لمرافقها وايضا في نفس الوقت تحسبا لان هناك امورا سوف تحصل على وجه الخصوص بالنسبة لصدور قرار عن المحكمة الدولية، وبالتالي كل هذا من اجل حرف الانتباه. كما انهم يريدون بسبب العقوبات الدولية التي تمارس على حزب الله، يريدون الظهور انهم يتمتعون بالقداسة، وبالتالي يصار الى التجني عليهم وانا لا اريد ان ادخل في موضوع العقوبات واسبابها بالنسبة للولايات المتحدة، ولكن حزب الله يريد من خلال هذه التهم الملفقة ان يحاولوا تصوير انهم هم الحمل الوديع وان هناك من يعتدي عليهم وانهم هم الذين يحاربون الفساد وهم الذين يدافعون عن النزاهة وهذا الامر هو غير صحيح 100%".

اضاف السنيورة :"كما تبين ان الـ11 مليار دولار وعلى مدى سنوات 6-7-8-9 من السنوات الماضية التي كنت فيها انا رئيس للحكومة تبين انها مبالغ انفقت في اماكنها ولحاجات الدولة. وبالنسبة للمدير العام للمالية فانه تكلم انه على أكثر من 15 عاما مضت، الان طلع بهذه الافكار الجديدة؟ وهذا امر مستغرب! خصوصا وانه المدير العام الذي يشرف على كل المديريات ويفترض به ان يكون مسؤولا، وبالتالي هذا الكلام اعتقد انه ليس مفترى، بل ليس له اساس من الصحة.

انا على مدى 30 سنة، الصورة التي يعرفها المواطنون في لبنان عني انني المدافع الشرس في لبنان عن الخزينة اللبنانية، هذه الصورة التي يعرفها اللبنانيون جميعا عني على مدى الـ30 سنة وكنت ولا ازال اقوم بهذا الدور واقول اكثر من ذلك واذا عادت بي الامور ثلاثين سنة خلت فانني سأقوم بما قمت به لانني مقتنع ان هذا العمل ينبغي ان يتم.

سئل: لماذا يستهدفك حزب الله؟

اجاب: اعتقد على مدى السنوات الماضية شكلت لحزب الله العقبة وبالتالي اكان ذلك خلال ممارستي كعملي لوزير المالية، اولا واكثر من ذلك بكثير عندما كنت رئيسا للحكومة، فانا كنت حريصا على الحفاظ على سيادة لبنان وعلى سيادة الدولة اللبنانية وقوة مؤسساتها، وبالتالي هذا ما ازعج حزب الله ويعرف القاصي والداني كم اني تصرفت بالكثير بالمسؤولية الوطنية عندما اعتدت اسرائيل في الـ2006 وهذا ما اضطر رئيس مجلس النيابي ان يقول حول موضوع الحكومة انها حكومة المقاومة السياسية، ومع ذلك لم يتوقفوا عند هذا العمل وبالتالي اصطدمت بهم عندما تمنعوا عن الاشتراك في اعمال الحكومة بعد اغتيال الشهيد بيار الجميل.كانوا يريدون ابتداع طريقة مختلفة في الحكم مخالفة للدستور بانشاء مجلس وزراء مصغر يبتون به الامور يالتعاون معهم قبل اجتماع الحكومة، وقبل ان يعرض على مجلس الوزراء وذلك كان مخالفا للدستور وهذا ما وقفنا ضده، وبعدها كان موضوع انشاء المحكمة الدولية وهم انسحبوا من مجلس الوزراء بناء على معارضتهم للمحكمة الدولية.

هذا الامر طبيعي الان يبدو ان المحكمة الدولية التي ستصدر احكامها هذه السنة اذ من المرتقب ان يصار الى بت الامر خلال الاشهر الثلاثة المقبلة، فهم يريدون ان يوجهوا السهام باتجاهي لأن في هذه العملية، لربما استطاعوا بشكل او بآخر إصابتي، لكن وان شاء الله انا صامد على الحق ومستمر على هذا الموقف.

موقفي لم يتغير على مدى كل هذه السنوات وكان واضحا بالنسبة للانتخابات الرئاسية والنيابية، وخلال عملي كرئيس حكومة وبعدها كنائب ورئيس كتلة نيابية موقفي واضح في هذا الشأن، لم انحرف ولا مقدار درجة واحدة عن المسار الذي خطيته لنفسي، منذ العام 92 وانا مستمر بهذا العمل وانا مقتنع ان هذا هو الموقف السليم وانا ادافع عن مصلحة اللبنانيين والمصلحة العامة، بالاضافة الى المواضيع السياسية هو الدفاع عن استقلال لبنان وسيادته وسلطة الدولة اللبنانية. انا حريص على ان لا يصار للاطاحة بالدولة اللبنانية ولا بمؤسساتها.

سئل: هل للبنان امل لخروج هيمنة او النفوذ الايراني على القرار السياسي اللبناني؟

اجاب: اعتقد ان هذا الامر يجول في ضمائر ووجدان كل اللبنانيين، يريدون استقلال لبنان وسيادته والحفاظ على تنوعه والحفاظ على اتفاق الطائف والدستور اللبناني.

لكن موقفنا كان دائما واحدا، نحن نريد للدولة اللبنانية ان تبسط سلطتها الكاملة دون اي عوائق وعلى جميع اللبنانين وان تتمتع الدولة اللبنانية بالحيادية الصحيحة الكاملة في علاقاتها مع جميع الفرقاء لا ان تستعمل الدولة كأداة من اجل الاقتصاص من فريق دون فريق، ذلك ما دفعني في العام 2006 الى ان اقدم مشروع قانون اقره مجلس الوزراء بالمطالبة باخضاع جميع حسابات الدولة اللبنانية ومؤسساتها لتدقيق محاسبي من مؤسسات دولية، وذلك من اجل ان نحافظ على حيادية الدولة اللبنانية في علاقتها مع كافة الفرقاء لا ان تستعمل الدول منصة من اجل الاقتصاص من فريق هنا وفريق هناك. هذا ما تلجأ اليه حكومات كثيرة، ذلك ما قمت به وعاد تيار المستقبل ليشدد على اقرار هذا القانون ولكنه لا زال قابعا في ادراج المجلس النيابي منذ ثلاثة عشر عاما.

ادافع عن هذه النظرية وهذا دليل على الموقف الذي اتخذته وايماني الكامل بأن هذا الدور هو ما ينبغي ان يقوم به لمصلحة لبنان واللبنانيين.

وفي ما خص موقف التيار العوني قال السنيورة:" هذا امر طبيعي اطلق التيار العوني كتاب الابراء المستحيل وتم الرد عليه بكتاب آخر اسمه الافتراء. في كتاب الابراء فند فيه كل نقطة اوردها في ذلك الكتاب والمغالطات التي وقع فيها في كتاب الابراء الى جانب ما جرى من مطالعات كثيرة في مجلس النواب.

اقول كل هذا كما ذكرت في المؤتمر الصحافي والذي اكده مدير العام في المالية ان موضوع الـ11 مليار دولار ما هي الا عاصفة في فنجان، وان كل هذه الامور يراد منها ان يحرف الانتباه. تيار المستقبل يؤيدني ليس عن خطأ بل عن قناعة مئة بالمئة بأن موقفي هو الموقف الصحيح وهو الذي يدافع عن الحقيقة وبالتالي موقف تيار المستقبل كان واضحا في هذا الشأن وانا لا الجأ لاي وسيلة اخرى، ولكن الحقيقة تظهر.

سئل: دولتك راض عن دفاع تيار المستقبل عنك؟

اجاب: حضرت بهية الحريري وكان لديها التزام واعتذرت، مجيء بهية الحريري دليل على انها تقف الى جانبي والرئيس الحريري الى جانبي، الحق يقف الى جانبي وانا لن احيد ولا شعرة عن طريق الحق.

وعن لجنة محاكمة الرؤساء والوزراء قال: "هذا امر روتيني مفروض بعد كل انتخاب يصار طبيعي الى انتخاب هذه الهيئة ونحن من تسع سنوات سنين بلا تغيير، من آخر مرة سنة الـ2009ـ بالتالي الناس نسيت ان هذا طبيعي ان يصار الى تعيينات مثل هذه.

هذه مشكلة مهمة واساسية وهذا الامر أكدت عليه في مواقفي على مدى سنوات طويلة بعدم استغلال الدولة او الحكومة او مؤسسات الدولة من اجل الاقتصاص من الآخرين، هنا تبرز اهمية حيادية الدولة في تعاملها مع الآخرين، حيادية الدولة وانا الحمد لله انني عندما كنت رئيسا هناك اشياء كثيرة وافقت عليها، مع انها كانت لأناس يختلفون معي في المواقف السياسية ولكن هذا ما اقتضاه ان يكون عليه احترام حيادية الدولة.

انا قادم من العراق كنت مع وفد مجلس العلاقات العربية والدولية حيث كنا في العراق في بغداد والسليمانية ومن المواضيع التي اكدت عليها في كلامي اهمية حيادية الدولة في تعاملها مع الفرقاء السياسيين، هذا هو النظام الديمقراطي.

وقال في الوضع المالي "طالما شددت على مالية الدولة وعدم تكبيلها باعباء لا تستطيع القيام بها، وذلك على مدى سنوات طويلة واللبنانيون يعرفون موقفي هذا والمؤسسات الدولية تعرف موقفي هذا بكل وضوح وصراحة. اعتقد ان عدم الاهتمام بهذا المواقف اوصلنا الى ما وصلنا اليه. نحن وضعنا دقيق ولكننا قادرون على ان نخرج من هذا المأزق.

اعتقد ان الخروج من هذا المأزق يكون من خلال العودة الى الالتزام بالاساسيات، وهي باحترام الدستور والطائف، حيث لا يمكن ان نقبل ان يقول أحدهم اننا نعدل الدستور بالممارسة ولا يمكن ان نقبل ان يقول أحدهم ان هذا القانون لا يعجبني. يجب ان نعود الى احترام القوانين الصادرة والدولة ومؤسساتها وسلطتها الكاملة على مرافقها، لا ان يصار الى اقتطاع المرافق من اجل ميليشيات وان نعود الى احترام الكفاية في تحمل المسؤوليات في الدولة اللبنانية. هناك حاجة الى ان يعود لبنان الى احترام الشرعيتين العربية الدولية واحترام مصالح اللبنانيين ولبنان في علاقته مع الدول العربية. هذه المبادىء الاساسية التي ينبغي العودة اليها.

سئل: على المستوى الشخصي هل انت مؤمن ببساطة وانها زوبعة في فنجان؟

اجاب: انا واثق طبيعي مئة في المئة من موقفي وصوابية المواقف التي اتخذتها ولا بد ان تشرق الشمس وان يظهر الحق وما هو الضلال. اما بالنسبة للوضع اللبناني اعتقد اننا قادرون ولكن ما ينقصنا حتى الان هو الارادة الحازمة، والتالي هذه الارادة ما نتوقعها ونريدها من هذه الحكومة، نحن امامنا فرصة لا تعوض وهناك رغبة من قبل المجتمعين الدولي والعربي في الوقوف الى جانب لبنان ومساعدته.

 

زيارتا «دوكان» و«ساترفيلد»: توصيات وتحذيرات تثير قلق حزب الله

جنوبية/07 آذار/2019/كانت بيروت الاسبوع الماضي ومطلع الاسبوع الحالي، محطة لزيارتين دوليتين مهمتين، الاولى لمبعوث الفرنسي بيار دوكان، والثانية مع زيارة مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ساترفيلد، يظهر ما رافق هاتين الزيارتين من اجتماعات ومواقف، ان لبنان ما زال محطّ اهتمام غربي، واذا كان هدف الزيارة الاولى اقتصاديا للتأكيد على تنفيذ مشاريع "سيدر"، فان الزيارة الثانية هي سياسية بامتياز، ووضح انها من أجل التحذير من عدم تمادي حزب الله في الهيمنة والسيطرة على الدولة اللبنانية. قال مصدر دبلوماسي فرنسي رفيع في حديثه للصحافة في باريس أمس أن المبعوث الفرنسي لمتابعة قرارات مؤتمر “سيدر” السفير بيار دوكين أبلغ المسؤولين اللبنانيين رسالة بأن ما تم إقراره خلال مؤتمر “سيدر” لمساعدة الاقتصاد اللبناني كان جزءاً منه قروضا والجزء الآخر من الهبات “وينبغي الا يتغير ذلك والا تحصل محاولات لتغييره، اي محاولة تحويل القروض إلى هبات”. وأوضح المصدر حسب “المركزية” ان رسالة دوكين كانت أنه يجب تنفيذ مقررات “سيدر” كما هي وعدم السعي لإعادة التفاوض عليها لانها لن تنجح، إذ ان موارد وصبر الأسرة الدولية مطلوبة جداً من دول أخرى تتوخى تقديم المساعدة لها، وعلى لبنان أن يحذر من عدم خسارة ما حصل عليه من مؤتمر “سيدر”. أضاف المصدر “حتى الآن لم تكن هناك محاولة من السلطات اللبنانية في هذا الاتجاه، لكن ما أكده دوكان للسلطات اللبنانية أنه يجب البقاء على شروط “سيدر”، على أن تنفذ قراراته في أسرع وقت ممكن”. وذكر المصدر “أن فرنسا عرضت 400 مليون يورو قروضاً ميسرة جداً لتجهيز الجيش اللبناني، فاذا اختار مثلا وزير الدفاع اللبناني ألا يستخدم القروض الفرنسية المقدمة فهذا قراره وقرار لبنان. وباريس لن تجبر لبنان على استخدام هذه القروض، كما أن السلطات اللبنانية لن تُجبَر على استخدام هبات قدمتها بريطانيا للاجئين السوريين، وسط حجة تقول إن الهبات عليها ان تذهب الى جهة أخرى. فهذه مسؤولية السلطات اللبنانية. وأكد المصدر الدبلوماسي الفرنسي الرفيع أن باريس مهتمة باستقرار لبنان وتؤكد أن الأفضل تنفيذ ما تم إقراره في “سيدر”. ولا يبدي حزب الله ارتياحه لزيارة دوكان رغم منحاها الاقتصادي، ويبرز عدم الاتياح هذا ما يدليه من تصاريح عدد من مسؤوليه والوسائل الاعلامية التي تدور في فلكه، والتي تهاجم “سيدر” باستمرار وتدعي أن يؤدي الى تراكم الديون على لبنان دون طائل، في حين لا يقترح هؤلاء حلّا لمشاكل الكهرباء وفساد المحاصصة وفوضى الادارة التي تعمّ البلد.

خيارات ساترفيلد

وأبلغت المصادر السياسية “الحياة” أن مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ساترفيلد الذي زار لبنان يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، قال في لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين أن واشنطن تراقب عمل الحكومة وقراراتها من زاوية التأكد من أنها تتخذ وفق المصلحة اللبنانية ولا تتأثر بنفوذ “حزب الله” ومن ورائه إيران، بحيث يطغى هذا النفوذ على هذه القرارات. وذكرت المصادر أنه فهم من ساترفيلد أن واشنطن ستتعاطى مع لبنان وفقاً لهذا المعيار، ومن الا يستغل الحزب وجوده في الحكومة من أجل الالتفاف على العقوبات الأميركية على أنشطته وموارده المالية. وحصل نقاش حول هذه النقطة مع عدد من المسؤولين تناولت المخاوف الأميركية من انحراف الدولة اللبنانية عن مبدأ النأي بالنفس عن التدخل في أزمات المنطقة. وفي سياق البحث في الوضع الاقتصادي والحرص على استقرار لبنان، تناول الحديث مرة أخرى موضوع الخلاف على الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل من زاوية ضرورة إفادة لبنان من التنقيب عن النفط والغاز، خصوصا أن ساترفيلد كان قام قبل سنة بدور الوساطة حول اعتراض لبنان على ادّعاء إسرائيل ملكيتها 860 كيلومتراً مربعا من أجزاء من البلوكين 8 و9 من المنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة للبنان في البحر. اقرا ايضا: ساترفيلد: الاستقرار الحقيقي يتوقف على خيارات لبنان الوطنية لا على خيارات تملى عليه

وأشارت المصادر السياسية المعنية بما طرحه ساترفيلد إلى أنه اقترح 3 خيارات على الجانب اللبناني: الأول أن يقبل لبنان بخط هوف (الخط الذي اقترحه الوسيط الأميركي السابق فريدريك هوف منذ عام 2012 والذي قضى بأن يسمح للبنان بأن يستثمر ما بين 55 و60 في المئة من المنطقة المتنازع عليها، على أن يترك الجزء الباقي منها معلقا إلى حين ترسيم الحدود البحرية في شكل رسمي بين لبنان وإسرائيل لاحقا). إلا أن المصادر نفسها أوضحت أن رئيس البرلمان نبيه بري رفض اعتماد خط هوف هذا خلال الوساطة التي خاضها ساترفيلد في شباط من العام الماضي.

والخيار الثاني الذي اقترحه ساترفيلد أن يترك للشركات المنقبة عن الغاز والبترول (من الجهتين اللبنانية والإسرائيلية) أن تقيم بينها شراكة (joint venture) لتقاسم استثمار الثروة النفطية والغازية في المنطقة المتنازع عليها. أما الخيار الثالث، إعادة التفاوض على الحدود البحرية مع قبرص التي كانت إسرائيل استندت إلى خرائط اتفاقية بينها وبين حكومة الجزيرة من أجل الادّعاء بحقها بالمساحة التي تقول أنها تعود إليها في البحر. لكن هذا الخيار وفق قول المصادر يأخذ وقتا طويلا. وترك ساترفيلد انطباعا لدى عدد من الذين التقاهم بأن واشنطن ستواصل ضغوطها على إيران من أجل أن تسحب قواتها من سوريا بما فيها قوات “حزب الله” وأنها ستواصل سياسة الضغط لهذا الغرض على طهران. وأوضحت المصادر أن ساترفيلد أشار الى أن الولايات المتحدة لن تترك سوريا نهائيا، وأن الـ400 جندي الباقين هناك لهم مهمة محددة، وبالتالي لن تسمح بأن يملأ الفراغ بعد انسحابها، لا الميليشيات التابعة لإيران ولا تلك التابعة للنظام السوري.

 

 علوش لـ«جنوبية»: ما زعمه «بيفاني» يؤكّد الاستهداف السياسي والطائفي للسنيورة

أحمد شنطف/جنوبية/07 آذار/2019 /ارتكز المؤتمر الصحفي الذي أقامه مدير عام وزارة المالية ألان بيفاني، والذي رد به على كلام رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، على نقاط عديدة منها ملف الـ11 مليار دولار

أشار مدير عام وزارة المالية ألان بيفاني في مؤتمره الصحفي أمس، الى أنه جرى تقييده وثنيه عن القيام بعمله متوجها بالسؤال الى الذي يتجرأ على مهنيته غامزا من قناة السنيورة. بالإضافة لمطالبته بالإعتراف بانجازه لمسألة اعادة تكوين الحسابات.

وأثار أيضاً مسألة ملفات تعرضت للرطوبة والاهتراء ولم تحفظ كما يجب وغيرها من الأمور. وتعليقاً على مؤتمر بيفاني، قال عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل مصطفى علوش، في حديث لجنوبية، أنه يجب على الأمور أن تكون واضحة، فإذا ألمح بيفاني الى وجود إدارة ثانية قيدت عمله فعليه أن يوضح من هي هذه الإدارة، فهل قصد مرحلة الرئيس رفيق الحريري أو مرحلة حكومة الرئيس السنيورة؟. وأضاف: “لا داعي لإبقاء الأمور غامضة بهذا الشكل”. وعن إقامة المؤتمر دون إذن من الوزير، قال علوش “هنا قد يقوم الوزير بأخذ إجراءات بحقه، أو قد يكون غض النظر عن ذلك”. وعن ملف الـ11 مليار دولار التي صرفت خارج الموازنة، اعتبار بيفاني أن هذا موضوعا دستوريا كبيرا ولا يعتقد أن هناك ما يخيف به، أشار علوش الى أنه ورغم ما قاله بيفاني، يجب على الأطر القانونية أن تنظر به وتقرّر. وبخصوص الملفات القديمة التي لم تُحفظ كما يجب، لفت علوش الى أنها من مسؤولية الوزير الذي هو بدوره مسؤول عن الإدارة، والمدير العام المفروض أن يكون مسؤولاً عن التقنيات والعمل على الأرض”. وفي ما يخص مسألة انجاز مدير عام المالية اعادة تكوين الحسابات في عهد الرئيس السنيورة فقط اي لغاية عام 2009 ، دون ان تمتد لمن تولى بعده وزارة المالية، قال علوش: “هذا يؤكد أن الاستهداف هو استهداف سياسي، وهو استهداف لشخص الرئيس السنيورة كونه من الرموز القوية في تيار المستقبل”. وأضاف: “ليس هناك في لبنان ملف يفتح إلا ويكون عبارة عن استهداف سياسي أو طائفي مذهبي”.وعن امكانية رد الرئيس السنيورة على المؤتمر قال علوش: “أعتقد أن ما قاله الرئيس السنيورة بالأرقام هو ملف مفتوح، ومن يريد الرد فليرد بالأرقام، ومن لا يملك أرقاما فليستكمل ما يزعم به بالأرقام، أو فليسكت”.

 

بيفاني» والإنتقائية: انجاز حسابات عهد السنيورة فقط !

 د. حارث سليمان/جنوبية/07 مارس، 2019

 حول المؤتمر الصحافي لمدير العام لوزارة المال “آلان بيفاني” هناك عدة نقاط:

اولا، واضح ان الرجل يعتبر انه كان مستبعدا او مشلول الحركة والصلاحية خلال تولي الرئيس فؤاد  السنيورة للوزارة، وان السنيورة استعان بفريق استشاري لادارة الوزارة، وهذه قضية المدير الشخصية وليست قضية عامة رغم انني اميل الى تصديقه كونه اوتي به خلال ولاية جورج قرم ومن قبل اميل لحود. النقطة الثانية،  انه انجز مسألة هامة باعادة تكوين الحسابات وهو يطالب بالاعتراف بهذا الانجاز وهذا امر مشروع، و”يعطيهم العافية لكل الفريق الذي قام بالعمل”، لكن منذ ٢٠٠٩ ترك السنيورة الوزارة، لماذا لم يقم بهذا العمل العظيم خلال العشر سنوات الماضية ولماذا انجزه خلال سنتين. المسالة الثالثة، هو اشارته لتزوير ومخالفات وسلف غير مسددة، ودفع قروض لم يوافق عليها مجلس النواب وهذه تم تحويلها الى هيئات الرقابة، وعليه يجب ان ننتظر قراراتها وتبيان مسؤوليات الجهات التي قامت بهذه المخالفات. الملاحظة الاخيرة مضحكة، وهي عرض “بيفاني” لملفات تعرضت للرطوبة والاهتراء ولم تحفظ كما يجب، ملفات كثيرة في الدولة على هذا الشكل كانت كذلك؛ الدوائر العقارية قبل مكننتها من قبل السنيورة، دائرة الاحوال الشخصية، الملفات القضائية في وزارة العدل. على كل حال مسؤولية من هذه الملفات؟ الادارة التي يتبحح باتجازاتها، ام ان الوزير عليه ان يرتبها بنفسه ويحفظها ويجلّدها ؟! سخيفة هذه !!

 

مدير عام المالية.. عوني آخر يُكمل الهجوم على السنيورة

د. أحمد خواجة/لبنان الجديد/07 آذار 2019

استمرار الهجوم على السنيورة، هل تحولت قضية محاربة الفساد إلى الكيدية السياسية؟

 ما كادت الحملة على رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة تخبو حتى أعاد إشعالها بالأمس مدير عام وزارة المالية السيد آلان بيفاني، ففي خطوة مفاجئة، ولعلّها غير مسبوقة، أو تُذكّر بإطلالات اللواء جميل السيد السياسيّة عندما كان مديراً عامّاً للأمن العام، خرج بالأمس السيد بيفاني في مؤتمرٍ صحافي عقده في نادي الصحافة ردّاً على المؤتمر الذي عقده الرئيس السنيورة في نقابة الصحافة الأسبوع الماضي، كما خرج مدير عام المالية على الأصول القانونيّة التي ترعى شؤون الموظفين، والتي تقضي بالحصول على إذن الوزير المختصّ على الظهور الإعلامي، وهو الوزير الحالي علي حسن خليل.

للقفز فوق هذه العقدة "الشّكلية" اتّكل سعادة المدير العام على قُوّة "الرئيس القوي"، فشنّ هجوماً قاسياً على الرئيس السنيورة (وإن بأسلوبٍ غير مباشر)، مُتّهماً إياه بـ "تخريب" وزارة المال بدل تنظيمها وتحسين أدائها خلال فترة تولّيه شؤون هذه الوزارة، وللأسف الشديد، وبدل أن يستفيد المواطنون من إطلالة المدير "البهيّة" بكشف كافّة الثغرات والمخالفات والارتباكات وسوء الإدارة ونهب المال العام خلال فترة عشرين عاماً من توليه أعلى منصب إداري في وزارة المال، اكتفى السيد بيفاني بالتّبجُّح ببعض الإنجازات الإدارية، والتي هي جزءُ من مسؤولياته ووظيفته، وقد تأخرّت حوالي  عشرين عاماً، أمّا فضائح "مغاوير"  الوزارة، والتي هي على كلّ شفةٍ ولسان، فلم يتطرّق إليها المدير إلاّ بالعموميّات والألغاز والتّلميحات التي تضيف مزيداً من الغموض والابهام، وتستدعي التّعجُّب ومطّ الشّفتين، لينتقل بعدها للانتصار لكرامته الشخصية، والهجوم على الرئيس فؤاد السنيورة، الحلقة الأضعف في "همروجة" مكافحة الفساد هذه الأيام، مع العلم أنّ السنيورة كان قد غادر وزارة المال منذ أكثر من خمسة عشر عاماً، ليتناوب بعده على مسؤوليّتها الوزير الشهيد محمد شطح وريّا الحسن ومحمد الصفدي قبل أن يضع يدهُ عليها منذ فترةٍ طويلة الرئيس نبيه بري بشخص الوزير الحالي علي حسن خليل.

نقول أنّنا لم نستفد من من مؤتمر المدير العام شيئاً جديداً وبنّاءً يمكن الاستفادة منه في ما تبقّى من عمر هذا العهد "القوي"، باستثناء ظبط الهبات التي تأتي وتذهب دون المرور بالمغارة الطبيعية "وزارة المال"، مع الاستثناء الدائم ل"الهبات" الإيرانية التي تكاد لا تنقطع، وقد يعذركم اللبنانيون على ضياع بعض الهبات أو وضعها في غير محلّها المناسب، إلاّ أنّهم لن يسكتوا بعد اليوم عن الارتكابات والمخالفات العديدة في مرافق الدوائر العقارية والجمارك والمرافئ والتّهرُّب الضريبي ورصد الموازنات الخيالية للسّفر والمهمّات الخاصة والعمل خارج الدوام بأجر (لموظفين لا يعملون ضمن الدوام الرسمي وقد لا يحضرون البتّة)، ورصد الأموال الطائلة لموازنات الرئاسات الثلاث، وكلفة السيارات العامّة التي تُعدُّ بالآلاف (ومعظمها تذهب للاستعمال الخاص)، للأسف الشديد مرّةً أخرى، سمعة وزارتكم، قبل مجئيك وعلى الأرجح بعد رحيلكم، سيّئة جدّاً، لا يُغطّيها هجوم شخصي على وزيرٍ واحد (ولا نُزكّيه مع تياره، فالنفس أمّارةٌ بالسوء) إلاّ أنّ "أحدهم" كما رأيت أن تُشير إلى الرئيس السنيورة، ليس العلّة الوحيدة أو الأخيرة، وإن كان هو "الكبش" المرشّح هذه الأيام لفداء طبقة فاسدة عن بكرة أبيها منذ أكثر من ثلاثين عاماً، منذ إبراء الجنرال عون "المستحيل"، والذي أضحى مُمكناً ومُتاحاً منذ أن "شرّف" الرئيس الحريري من منفاه "الإختياري" حاملاً على كتفيه الجنرال عون رئيساً للجمهورية. المختصر، ولعلّه المفيد أنّ "عونيّاً" آخر كشف عن وجهه بالأمس ليُكمل حملة التّشهير بالرئيس السنيورة، الحملة التي أدّت للأسف، إلى شبه اصطفافات طائفيّة ومذهبية لحمايته بالخطوط الحمراء، طالما أنّ البطاقات الحمراء متوفرة في طول البلاد وعرضها.

في غابر الزمان، أوصى أحد أكاسرة الفُرس خازن ماله: لن أمدحك على حفظ قنطار، ولن أُسامحك على ضياع درهم.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

تقارير سويسرية تتحدث عن «حاجة بوتفليقة إلى رعاية مستمرة»/قوى جديدة تنضم إلى الحراك الرافض لولاية خامسة... وحالة ارتباك داخل المؤسسة العسكرية

الجزائر: بوعلام غمراسة/الشرق الأوسط/07 آذار/19/أحدث الحراك الشعبي في الجزائر الرافض لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، تغييراً في موازين القوى داخل النظام، حسب مراقبين، بتغير لهجة رئيس أركان الجيش مما يجري على صعيد موجة الغضب المعادية للرئيس ومحيطه. في غضون ذلك، أعلن عشرات المحامين، عن تنظيم مسيرة إلى «المجلس الدستوري»، اليوم، لمطالبة رئيسه برفض ملف ترشح الرئيس، على أساس أنه مريض وعاجز عن الحكم. ويوجد بوتفليقة في مستشفى في جنيف منذ 24 من الشهر الماضي. وحمل خطاب ألقاه قائد الجيش الفريق أحمد قايد صالح، أمس، في منشأة عسكرية غربي العاصمة، دلالات على انحيازه إلى حالة الاستياء الشعبي العام، ضد «العهدة الخامسة»، التي بدأت يوم 22 فبراير (شباط) وأخذت مع الوقت شكل كرة ثلج تكبر يومياً، وتضم إليها فئات واسعة من الجزائريين. ونقلت وزارة الدفاع في موقعها على الإنترنت قول صالح إنه «يحق لجيشنا أن ينوّه بغزارة آيات التوادّ والتراحم والتعاطف والتضامن والأخوة الصادقة التي ما انفكت تتقوى عراها بينه وبين شعبه». في إشارة إلى دعوات ملحّة للجيش، من جانب المتظاهرين، ليرفض ترشح الرئيس للاستحقاق المقرر في 18 أبريل (نيسان) المقبل. ورأى صالح في ذلك «علامات فارقة على مدى قوة الرابطة التي تشد الشعب الجزائري لجيشه»، وزاد: «طوبى لهذه الروابط الشعبية النبيلة والصادقة التي تجد في نفوسنا كعسكريين، كل العرفان والتقدير والإجلال لهذا الشعب، والتي تشد على أيدينا وتشجعنا أكثر فأكثر على المضي قدماً بعزيمة وهمة في سبيل صيانة وديعة الشهداء الأمجاد، الذين نحن مدينون لهم بالتذكر والترحم وبالوفاء بالعهد، سواء الذين فدوا الجزائر بالأمس بدمائهم الزكية واشتروا حرية هذا الوطن بأرواحهم الطاهرة، أو الذين قدموا أنفسهم ودماءهم الزكية من أجل أمن الجزائر واستقرارها، استجابةً لنداء الواجب الوطني».

الجيش وفريق الرئيس

وبات واضحاً في المظاهرات والمسيرات الجارية في أنحاء البلاد، أن المحتجين يفرقون بين مؤسسة الجيش، والفريق المحيط بالرئيس الذي يتكوَّن من وزراء ومسؤولين بأجهزة حكومية عديدة. ويرجّح أن صالح تأثر بالرسائل التي وصلت إليه من المظاهرات. وعُرف عن الرجل ولاء شديد لبوتفليقة، ودفاعه بشراسة عنه ضد خصومه السياسيين. ومما جاء في خطاب قائد الجيش أن الجزائر «على أعتاب استحقاق وطني مهم، والجميع يعلم أننا قد التزمنا في الجيش الوطني الشعبي وكل الأسلاك الأمنية الأخرى، كل الالتزام بأن نوفر له وللجزائر كل الظروف الآمنة، بما يكفل تمكين شعبنا من ممارسة حقه وأداء واجبه الانتخابي في كنف الأمن والسكينة والاستقرار». وأضاف: «تلكم مسؤولية وطنية جسيمة لا بد أن يتحملها الجميع، وتأكدوا أن الجيش يعي جيداً التعقيدات الأمنية التي يعيشها بعض البلدان في محيطنا الجغرافي القريب والبعيد، ويدرك خبايا وأبعاد ما يجري حولنا، وما يمثله ذلك من أخطار وتهديدات على بلادنا التي تبقى دوماً مستهدفة من أعدائها لأنها محسودة على نعمة الأمن التي يتمتع بها شعبها». وزاد: «قلت إن إدراك الجيش لكل ذلك سيجعله في غاية الفطنة واليقظة وسيكون دوماً حارساً أميناً للمصلحة العليا للوطن وفقاً للدستور ولقوانين الجمهورية، وسيعرف، بفضل الله تعالى وعونه، كيف يكون في مستوى المسؤولية المطالب بتحملها في الظروف والأحوال كافة، فالجميع يعلم أن الجزائر قوية بشعبها وآمنة بجيشها». واللافت أنه إذا كان قايد صالح قد حافظ في خطابه على نبرة التخويف من خطر قد يصيب البلاد إذا فقدت استقرارها (ربما بسبب المظاهرات)، فهو لا يذكر على غير عادة «إنجازات الرئيس» ولا «سياسة المصالحة» التي «بفضلها» استعادة البلاد عافيتها بعد سنوات من الصراع مع الإرهاب. هذه العناصر لم تغب أبداً عن إطلالات صالح الإعلامية سابقاً، بمناسبة ومن دونها، وكانت دالة على قوة العلاقة التي تربطه بالرئيس.

ارتباك في الجيش

عن هذا الموضوع، كتب الصحافي البارز نجيب بلحيمر، على صفحته في «فيسبوك»: «تعكس البيانات الصادرة عن وزارة الدفاع حالة من الارتباك، فالموقف الذي يعبر عنه رئيس الأركان منذ المسيرات التي خرجت ضد العهدة الخامسة تعكسه المقاطع التي يتم اختيارها من خطبه، والملاحظ أنه في كل مرة يتم تقديم رسائل متباينة من خلال إعادة اختيار المقاطع من نفس الخطاب» والتي تؤدي معنى آخر. وكان التعليق الأول في تمنراست (جنوب البلاد) يوم 26 فبراير (أربعة أيام بعد مسيرات 22 فبراير)، حيث تم بث مقطع من كلمة توجيهية للقايد صالح وصف فيها المتظاهرين بالمغرَّر بهم، وقد تم سحب هذا الفيديو من موقع التلفزيون ومن مختلف وسائل الإعلام ليتم تعويضه بمقاطع أخرى، تتضمن تعهداً بتوفير كل شروط إجراء الانتخابات في كنف الهدوء والاستقرار، وجاء التعليق الثاني، أول من أمس (الثلاثاء)، بعد رد الفعل الشعبي الغاضب على تقديم ملف ترشيح بوتفليقة والرسالة التي نُسبت إليه، وقد تم اختيار مقاطع من كلمة قايد صالح في أكاديمية «شرشال» تركز على التحذير من العودة إلى «سنوات الجمر»، وتذكِّر بثمن استعادة الأمن، وقد عمدت وزارة الدفاع أمس، إلى نشر بيان يتناول مقاطع أخرى من نفس الكلمة، تتضمن تمجيداً للشعب وتؤكد قوة علاقته بالجيش الذي يبقى حريصاً على أمن البلاد.

وحسب بلحيمر فإن «الوقت لا يلعب لصالح قايد صالح، وعدم استيعاب رسائل الشارع الواضحة سيضعف مكانته هو شخصياً، وقد يجعله ضمن المجموعة التي سيخرجها الشارع من اللعبة بتصميمه على منع فرض العهدة الخامسة، ذلك أن اللحظة تاريخية وتتطلب كثيراً من الشجاعة والإدراك لطبيعة المرحلة والتحولات التي يعيشها المجتمع لاتخاذ القرارات الحاسمة التي قد تجعل مؤسسة الجيش تختار مسايرة حركة التاريخ». وقال الإعلامي قادة بن عمار، مدير أحد أشهر البرامج الحوارية التلفزيونية، إن «التقارير الطبية عن تدهور صحة بوتفليقة ولهجة قايد صالح الجديدة، وانشقاق منظمات جماهيرية عن الولاء للخامسة مثل منظمتي المجاهدين والنساء، ويانات أميركا وأوروبا (الداعمة للمسيرات)، والأهم من كل هذا استمرار الحراك الشعبي السلمي... كلها مؤشرات تمهد لإعلان حالة الشغور بمنصب الرئاسة، وتأجيل الانتخابات والدخول في فترة انتقالية...». وزاد: «ننتظر البيان فقط»، في إشارة إلى بيان الرئيس بالتنحي عن الحكم.

وذكر البرلماني الإسلامي ناصر حمدادوش أنه «لا يوجد من مخرج دستوري، يحفظ كرامة الرئيس، ويجنّب البلاد مخاطر الانزلاق إلى المجهول، إلا تطبيق المادة 102 من الدستور (عزل الرئيس بسبب مانع صحي). فهل هناك مَن لديه مشكلة مع الدستور. المجلس الدستوري أمام استحقاق تاريخي، وما عليه إلا أن يتحمّل مسؤوليته، وعلى باقي مؤسسات الدولة الأخرى أن تسنده».

صحة بوتفليقة

في غضون ذلك، كشفت صحيفة «تريبيون دو جنيف» السويسرية، أمس، تفاصيل جديدة بشأن الوضع الصحي للرئيس، إذ نقلت أن صحته «هشة ويعاني من أمراض عصبية وتنفسية»، مشيرةً إلى أن حالته الصحية «تتطلب رعاية مستمرة». وأكدت أن حياة بوتفليقة تبقى «تحت تهديد مستمر، على اعتبار أن جهازه التنفسي تدهور بشكل ملموس، ويتطلب رعاية متواصلة». إلى ذلك أعلنت «منظمة محامي الجزائر العاصمة»، عن مظاهرة، اليوم، أمام مبنى «المجلس الدستوري»، لمطالبة رئيسه الطيب بلعيز برفض ملف ترشح بوتفليقة، الذي أودعه نيابةً عنه مدير حملته الانتخابية الوزير عبد الغني زعلان. ويعلن «المجلس» نتائج دراسته ملفات 21 مترشحاً، في مدة أقصاها يوم 13 من الشهر الحالي.

 

غوايدو يدعو أوروبا لتكثيف العقوبات على نظام مادورو

كراكاس/الشرق الأوسط/07 آذار/19/دعا خوان غوايدو، زعيم المعارضة الفنزويلية أوروبا اليوم (الخميس) إلى تكثيف عقوباتها المالية على نظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، غداة طرد السفير الألماني من كراكاس بتهمة «التدخل». ودعا غوايدو، في مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية، البلدان الأوروبية إلى «تشديد العقوبات المالية على النظام». وقال إنه «على المجموعة الدولية أن تمنع إساءة استخدام أموال الفنزويليين من أجل قتل معارضي النظام والشعوب الأصلية». وأشار غوايدو إلى أن طرد السفير الألماني من كراكاس هو تهديد لبرلين. وكانت حكومة فنزويلا أعلنت أمس (الأربعاء) أنها ستطرد السفير الألماني دانيل كرينر بسبب «تدخله في شؤون البلاد»، وذلك بعدما توجه السفير إلى مطار كراكاس الدولي لاستقبال غوايدو لدى عودته إلى فنزويلا من جولة في أميركا اللاتينية. ونقلت الصحيفة عن غوايدو قوله: «هذا العمل يمثل تهديداً لألمانيا». وفي سياق متصل، قال مايك بنس، نائب الرئيس الأميركي، أمس (الأربعاء)، إن الولايات المتحدة تخطط لإلغاء تأشيرات خاصة بمسؤولين وأسرهم ممن على صلة بحكومة مادورو. وأضاف بنس، خلال اجتماع مع رجال أعمال من أميركا اللاتينية في واشنطن: «اليوم، تعلن وزارة الخارجية أن الولايات المتحدة ستلغي 77 تأشيرة، بينها تأشيرات لعدد من مسؤولي نظام مادورو وأسرهم».

وأضاف: «سنواصل محاسبة نظام مادورو إلى حين استعادة الحرية في فنزويلا».

 

نتنياهو يلوّح بتكليف البحرية الإسرائيلية وقف تهريب النفط الإيراني

تل أبيب/الشرق الأوسط/07 آذار/19/لوّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن البحرية الإسرائيلية قد تتخذ إجراء ضد تهريب إيران للنفط، داعيا القوى العالمية إلى إحباط أي محاولة من طهران لتفادي العقوبات الأميركية. وقال نتنياهو لضباط في البحرية أمس (الأربعاء) إن إيران لا تزال تتبع إجراءات سرية لشحن الوقود مثلما كانت تفعل قبل إبرامها عام 2015 الاتفاق النووي مع دول كبرى الذي أدى إلى تخفيف العقوبات عليها، لكن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق العام الماضي وأعاد الرئيس دونالد ترمب فرض بعض العقوبات بهدف وقف صادرات إيران النفطية تماما. ولم يتضح بعد كيف ستوقف إسرائيل عمليات الشحن التي تحدّث عنها نتنياهو، أو ما إذا كانت ستخاطر بخوض مواجهة بحرية مباشرة مع سفن إيرانية. ونسبت وكالة "رويترز" إلى خبراء بحريين أن وسائل تهريب النفط الإيراني تشمل تغيير أسماء السفن أو تسجيلها لدى دول أخرى، وإيقاف أجهزة تحديد مواقع السفن عن العمل، ونقل الشحنات من سفينة إلى أخرى في عرض البحر. ولم يصدر أي رد فعل من طهران حتى الآن على كلام نتنياهو.

 

أنقرة تطالب واشنطن بالإسراع في استكمال «خريطة» منبج

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/07 آذار/19/جددت تركيا مطالبتها بالإسراع في استكمال خريطة الطريق في منبج الموقعة في 4 يونيو (حزيران) الماضي مع الولايات المتحدة وإخراج عناصر وحدات حماية الشعب الكردية منها. وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان أمس، إن وزير الدفاع خلوصي أكار أكد خلال لقائه المبعوث الأميركي الخاص لسوريا، جيمس جفري، في أنقرة مساء أول من أمس، ضرورة الإسراع في تنفيذ خريطة الطريق، التي كان مقررا أن تنفذ في مدى زمني 90 يوما. وتنص خريطة الطريق على سحب وحدات حماية الشعب الكردية من المدينة السورية والإشراف الأميركي - التركي المشترك على تحقيق الاستقرار لحين تشكيل مجلس محلي لإدارتها، وعقب توقيع الاتفاق في واشنطن في يونيو الماضي سيرت القوات التركية والأميركية دوريات مستقلة على محاور التماس في منبج، وفي مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أطلق الجانبان دوريات عسكرية مشتركة، لكن أنقرة تلقي باللوم على واشنطن في تأخير تنفيذ الاتفاق.  ولوحت تركيا، أكثر من مرة، بشن عملية عسكرية في منبج وشرق الفرات لإنهاء وجود الوحدات الكردية قرب الحدود التركية لكنها علقت العملية بعدما قرر الرئيس الأميركي دونالد ترمب في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، سحب القوات الأميركية من سوريا وإقامة منطقة أمنية في شمال شرقي سوريا ترغب تركيا في أن تكون السيطرة عليها لها وحدها، فيما ترى أميركا تشكيل قوة من دول التحالف الدولي للحرب على «داعش» مع عناصر من قواتها للسيطرة على المنطقة. وقالت وزارة الدفاع التركية إن أكار وجيفري بحثا آخر المستجدات في سوريا وفي مقدمتها التطورات في منبج وشرق الفرات؛ حيث شدد أكار على ضرورة الإسراع في استكمال خريطة طريق منبج وضرورة عدم وجود عناصر الوحدات الكردية في المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها شرق الفرات وتولي تركيا مسؤولية الأمن فيها بمفردها على اعتبار أن المنطقة تقع على حدودها. وأكد أكار عزم تركيا على حماية حقوقها ومصالحها النابعة من القانون والاتفاقات الدولية، وعلى احترام تركيا لوحدة التراب السوري، قائلا إن أمن حدودنا ومواطنينا هو أمر أساسي وإن كفاح تركيا ينصب على التنظيمات الإرهابية فقط وليس لديها مشكلة مع الأكراد أو العرب وباقي المكونات العرقية والدينية الأخرى في سوريا. وأشار إلى إمكانية حل المشكلات من خلال عمل واشنطن وأنقرة معا.

وكان وزير الخارجية التركي أعلن منذ أيام أن خيار العملية العسكرية في منبج وشرق الفرات لا بديل عنه من أجل ضمان أمن الحدود التركية، فيما أكد وزير الدفاع خلوصي أكار أن جميع الاستعدادات للعملية العسكرية اتخذت بانتظار صدور الأوامر للجيش التركي بتنفيذها. وجاء ذلك وسط استمرار الجيش التركي في الدفع بتعزيزات من القوات الخاصة والآليات العسكرية إلى مناطق الحدود مع سوريا انتظارا لأي تحرك في ظل غموض الجدول الزمني للانسحاب الأميركي من سوريا وعدم وضوح الموقف بالنسبة للمنطقة الآمنة المزمع إقامتها بموجب اقتراح أميركي.

 

الباغوز... رائحة الجثث في كل مكان... والسماء كتلة نار/فارون يروون لـ «الشرق الأوسط» مشاهداتهم في جيب «داعش» الأخير

الباغوز (شرق سوريا): كمال شيخو/الشرق الأوسط/07 آذار/19/على بعد 5 كيلومترات شمال بلدة الباغوز في ريف دير الزور شرق سوريا، يجلس مجموعة من الرجال على الأرض في صفوف متراصة. بعد دقائق تصل دفعة جديدة على متن شاحنات نقل كبيرة إلى النقطة نفسها. طُلب من الرجال السير نحو الآخرين للخضوع للتفتيش، ينتظرون إشارة من جندي أميركي كان يقف على مسافة قريبة، وسط انتشار كثيف للقوات الخاصة الأميركية، ومدرعات مصفحة ومقاتلين من «قوات سوريا الديمقراطية» التي فرضت طوقاً أمنياً على المكان. بعض الرجال كانت ملامحهم آسيوية وآخرون من روسيا ودول غربية وعربية، بشرتهم سمراء اللون يتشابهون، بلحية كثة، يرتدون عباءات بنية أو سوداء اللون فوق ثيابهم، ويضعون قبعات أو كوفيات فوق رؤوسهم. قدموا من آلاف الكيلومترات إلى سوريا أكثر منطقة ساخنة بالشرق الأوسط منذ عام 2011، وطالما حلموا بالعيش في كنف تطرف مشابه لـ«داعش»، فانتهى بهم المطاف في هذه النقطة بانتظار تحديد مصيرهم بعد استسلامهم. بعد إنهاء عملية التفتيش والتدقيق الأولى في الهويات وأخذ بصماتهم وجمع المعلومات الشخصية، تُنقل النساء مع أطفالهنّ إلى مخيم الهول شمالاً، بينما يتم إيداع الرجال والشباب المشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش بسيارات خاصة كانت تقف قريباً، ليتم لاحقاً نقلهم إلى مراكز تحقيق خاصة وإيداعهم في السجون. ليس خافياً على أحد أنّ هؤلاء هم عناصر تنظيم «داعش» المتطرف، الذين أثاروا الرعب ونشروا الخوف خلال السنوات الماضية بقواعده المتشدّدة وأحكامه المتوحشة. حيث أصدر مناهجه وعملته الخاصة وجنى الضرائب من قرابة 8 ملايين نسمة. في ذروة قوته كان يسيطر على أراض ومدن حضرية في سوريا والعراق المجاور تقدر مساحتها بمساحة بريطانيا. في هذه النقطة معظم الخارجين من عائلات التنظيم، من جنسيات متعددة، نساء متشحات بالسواد من دول المغرب العربي ومن العراق ودول عربية. وأخريات من دول الاتحاد السوفياتي السابق ومن روسيا والشيشان وإندونيسيا، بالإضافة إلى عائلات قدموا من فرنسا وبلجيكيا ودول غربية.

عائلة من العراق

«أنا شيماء أبلغ من العمر 55 سنة، عراقية من مدينة الموصل. قتل زوجي أثناء المعارك في مسقط رأسي منتصف 2015. على إثر ذلك نزحنا إلى مدينة القائم الحدودية مع سوريا، وبعد اشتداد المعارك هناك، قررنا المجيء إلى سوريا، قصدنا قرية أبو حمام بريف دير الزور الشمالي، ثم هجين والسوسة وشعفة وآخر مكان كنا محاصرين بداخله الباغوز، كنا نتراجع مع انسحاب مقاتلي التنظيم». وتضيف: «لدي ثلاث بنات، أكبرهنّ قتلت قبل خروجنا بثلاثة أيام. لم نتمكن من دفنها جراء المعارك. أما الأخريات فما زلن فتيات وهن جالسات بجانبي. الأولى ولدت 2002 والثانية تصغرها سنة، كما كان لدي ولدان وهما أكبر إخوتهم، قتلوا بغارة جوية في معارك هجين، وبقي عندي ابن عمره عشر سنوات والأصغر عمره 5 سنوات... يجلسون جميعاً بجانبي وسط هذه الصحراء». ومضت بالقول: «لا، أنا لستُ بنتا؛ أنا هيفاء متزوجة من مقاتل لا يزال مرابطا بالباغوز. لقد قرر القتال حتى النهاية. أما نحن فخرجنا بأمر من أبو بكر البغدادي القرشي. فالنساء والأطفال مستضعفات لذلك أصدر قرارا بالسماح بخروجهنّ. نمنا اليوم هنا ونأمل في ترحيلنا اليوم لمخيم الهول شمالاً. عندما جاء الصحافيون والكاميرات، قدموا لنا كل شيء، من طعام ودواء وخبز. ولكن لا أحد يكترث لنا، عندما نأكل يجب أن نرفع البرقع والخمار، لكن مع وجود هذا الكم من الأشخاص الغرباء لا أحد يحترم خصوصيتنا. يأتون لالتقطاط الصور وإجراء المقابلات وهذا غير مقبول». تقول ثانية: «أما أنا فأدعى وداد، أصغر شقيقاتي، كنت متزوجة أيضاً من مقاتل مغربي ولقي حتفه في معركة هجين قبل أشهر، عندما تزوجت كان عمري آنذاك 14 سنة، واليوم بلغت 16 وأنجبت منه طفلة عمرها 9 أشهر، لا أعلم ماذا سأروي لها عندما تكبر، من كان والدها، وكيف قتل، أين أنجبتها، وأعدد لها الأماكن التي نزحنا لها جراء المعارك المستعرة».

أرملة من طاجيكستان

«اسمي أسماء أنحدر من طاجيكستان، أنا مسلمة وعمري 27 سنة. أرملة ولدي 4 أطفال جميعهم من مواليد سوريا. زوجي كان من طاجيك وكان يعمل في مصر يمتلك شركة صغيرة للتجارة. انضم إلى تنظيم (القاعدة) بداية 2012، بعدما قرر والدي الانضمام إليها وسافر رفقة والدتي وإخوتي الصغار إلى مدينة إدلب غرب سوريا بالعام نفسه، قتل بغارة جوية أما والدتي فلا تزال تعيش هناك. لا تعلم عني شيئا منذ شهرين، سأتصل بها عندما يتسنى لي ذلك». أنا هنا بسبب زوجي الذي قرر السفر لسوريا بداية 2013. بداية كان مقاتلا مع تنظيم «جبهة النصرة» - هيئة تحرير الشام الآن - وبعد احتدام القتال بينها وبين تنظيم «داعش»، قرر الالتحاق بالأخيرة وقصدنا مدينة الرقة مع إعلان السيطرة على مناطق في شهر يناير (كانون الثاني) 2014، وبعد إعلان معركة الرقة نهاية 2016، خرجنا إلى مدينة الميادين ثم البوكمال وبعد اشتداد القتال هناك قصدنا بلدة الباغوز. منذ أشهر ونحن لا ننعم بالاستقرار والأمان. أحمل حقيبة صغيرة معي أضع بداخلها بعض الملابس لأطفالي أما أنا فمنذ شهر أرتدي هذه الملابس السوداء. أجلس في هذه النقطة الصحراوية أنتظر دوري للسماح بنقلي إلى مخيم الهول. عناصر التنظيم تحدثوا كثيراً أن القوات المهاجمة من الكفار والخوارج، عندما وصلنا إلى هنا كانت معاملتهم حسنة. كما كان في استقبالنا جنود أميركيون مع منظمة أميركية خيرية تقدم لنا الطعام والخبز وحفاضات الأطفال وتعالج المصابين. بقيت أكثر من 3 أيّام من دون طعام. بعد وصولنا إلى هنا أكلت بعض الخبز والمعلبات، أعطوني علبة حليب وأطعمت طفلي الصغير، وأكل أطفالي وشربوا مياها صحية لكن التعب والبرد ينخر أجسادنا النحيلة من شهور الحصار هناك. أتفقد أطفالي الصغار كل ثانية وطفلي الصغير يبكي باستمرار. أكبرهم من مواليد 2014 ولد بالرقة، أما الثاني فولد في الميادين، والثالث في البوكمال، وأصغرهم ولد قبل شهرين بالباغوز. كل ما أتمناه في هذه اللحظة أن ألتقي مع والدتي وأعيش معها في مكان ما».

من أعزاز بريف حلب

«أنا فاطمة عمري 22 سنة متحدرة من بلدة أعزاز بريف حلب الشمالي. زوجة زعيم بالتنظيم. زوجي ينحدر من دولة عربية وأكبر مني بعشرين سنة. عائلتي وافقت على زواجي لكونه مسؤولا بارزا. في معركة الباغوز أصيب إصابة بليغة، وعندما أعلنت الهدنة الأخيرة قرر الخروج وهو محتجز لدى الأميركيين لا أعلم ماذا سيكون مصيره. أنجبت منه طفلتين: الأولى ماتت بسبب المرض والحصار المفروض على البلدة لعدم وجود طبيب جراح وأدوية، والثانية عمرها 7 أشهر لكنها تبكي منذ أمس بسبب البرد والجوع. في معارك حلب فقدت كل وثائقي، بطاقتي الشخصية وجواز سفري، لا أحمل أي إثبات لشخصيتي، أما زوجي فحمل كل أوراقه وصحبها معه. حاولنا الهروب مراراً. أول مرة طلب منا المهرب 5 آلاف دولار أخذ نصف المبلغ ولاذ بالفرار. بينما في المرة الثانية دفعنا ألفي دولار مقابل إيصالنا إلى الحدود العراقية، وعندما وصلنا إلى مخيم الباغوز بعد مشي استغرق 6 ساعات، قلنا إنها الحدود لوجود مخيم ثان هناك، لكن اكتشفنا سريعاً أن المهرب خدعنا وهرب هو الآخر. لذلك بقينا آخر دفعة. انتظرنا هناك 12 ساعة حتى خرجنا من البلدة، ومنذ أمس ونحن هنا في هذه الصحراء القاحلة مع هبوب الغبار والرياح الجافة. كنا نعيش في الملاجئ والحفر. كل عائلة قامت بحفر جورة كبيرة للاختباء أثناء القصف. أكثر منطقة آمنة كانت المخيم الواقع جنوب البلدة على ضفة الفرات.

زوجي يرفض العودة إلى بلده، قد نبقى في سوريا إذا سمح لنا بذلك، أو نسافر إلى تركيا، المهم ننتهي من هذه الإجراءات ونعبر إلى المخيم، وبعد الإفراج عن زوجي سنقرر أين نعيش».

من تونس إلى الباغوز

«أنا سعدية من دولة تونس. عمري 26 سنة. كنت أدرس اللغة العربية في بلدي، وبعدما قررت أسرتي السفر إلى سوريا صيف 2015 جئت معهم. تجلس هنا والدتي وشقيقتي الأصغر مني، تجلس هنا أيضا خالتي وبناتها الثلاث وابنها البالغ من العمر 8 سنوات. قتل والدي في معركة دير الزور، أما زوج خالتي فأصيب في معركة الباغوز وسلم نفسه أمس نجهل مصيره، وخالتي كان لديها ابنها البكر يقاتل في صفوف التنظيم، قرر البقاء للقتال ورفض بشدة الخروج معنا. أما الحياة بالباغوز فكنا معظم الوقت نأكل الحشائش ونشرب مياه الفرات. فقدت الأغذية والسلع الأساسية. لم يكن هناك أدوية أو أطباء، الحياة كانت صعبة للغاية. قبل ثلاثة أيام وأثناء القصف العنيف، تحولت السماء إلى كتلة من النار، شعرت أن الأرض احترقت بالكامل، كنت أقول إنه لن يسلم أحد ليلتها. في اليوم الثاني بقي لهيب النار وسحب الدخان تغطي المكان. روائح الجثث المتفسخة كانت في كل مكان. لم نصدق أننا نجونا من الموت».

عائلة من إندونيسيا

«اسمي نور خيرت وعمري 22 سنة. نجلس هنا أنا ووالدتي وأخواتي الصغار. والدي سلم نفسه. كان في البداية مقاتلا لكنه كان يدرس اللغة العربية في معاهد التنظيم. في صيف عام 2015، قطعنا آلاف الكيلومترات في رحلة جوية أقلعت من العاصمة جاكرتا مسقط رأسي، متجهين نحو مدينة إسطنبول التركية، ومنها أكملنا الرحلة براً على متنِ حافلة حديثة، قاصدين مدينة كِلس التركية الحدودية مع سوريا. عبرنا سراً من خلال منفذ بلدة الراعي الحدودي على الطرف السوري الذي كان يخضع آنذاك لسيطرة التنظيم، قصدنا مدينة منبج بريف حلب الشرقي، ثم ذهبنا إلى مدينة الرقة وجهتنا المقصودة آملين العيش في ظل (داعش).

تعرفت على صفحات مقاتلي التنظيم عبر شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي. قرأت كثيرا عنهم وعن مناطق سيطرتهم التي كنا نظن أنها ستكون المكان الأفضل لنعيش فيه، حيث بإمكاني ارتداء اللباس الشرعي دون قيود، وأستطيع أن أعبر بحرية عن مظهري كفتاة مسلمة. للأسف الواقع كان عكس الكلام الافتراضي، اكتشفنا كذب ادعاءاتهم وزيف وعودهم، عايشنا ظلمهم وشاهدنا كيف كانوا يعاقبون الناس، قالوا لنا إن الطبابة بالمجان والعلاج في المشفى على نفقة التنظيم، وحتى الأدوية تعطى للمريض مجاناً، كل ذلك كان كذبا في كذب. كثير من عناصر التنظيم طلبوني للزواج، لكنني وأهلي كنا نرفض، لأنهم لا يصلحون للزواج، يتزوجون لمدة شهر أو شهرين إما يقتلون في المعارك أو يطلّقون نساءهم ويتزوجون مرة ثانية. تنقلنا بين سوريا والعراق، وكلما كانت مدينة أو بلدة تتعرض للهجوم كنا نقصد مكانا آخر. المعارك لم تهدأ منذ أكثر من عامين كنا ندرك أن التنظيم سيخسر في النهاية. ننتظر انتهاء الإجراءات هنا ونقلنا إلى مخيم الهول وننتظر تحديد مصيرنا. سنعود إلى بلدي، فالحكومة سترأف بحالنا».

 

جنرال أميركي: انتهاء المعركة ضد «داعش» لا يزال بعيداً..فوتيل قال إن إيران تسعى للهيمنة على المنطقة

واشنطن/الشرق الأوسط/07 آذار/19/أكد قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل اليوم (الخميس)، أن النظام الإيراني يسعى للهمينة على دول المنطقة. وقال الجنرال فوتيل خلال جلسة استماع له في الكونغرس، إن «انتهاء المعركة ضد داعش (لا يزال بعيداً) ومهمتنا لا تزال كما هي». وأضاف: «المتطرفون الخارجون من آخر معقل للتنظيم في الباغوز (شمال شرق سوريا) لا يزالون (غير تائبين)، ومستعدون للعودة إلى القتال رغم القضاء على قاعدتهم في سوريا».وأفاد قائد القيادة المركزية الأميركية بأن جهود التحالف الدولي متواصلة في حرب داعش بالعراق وسوريا.

 

إردوغان يعلن حسم صفقة «إس 400»... وعينه على «إس 500»رغم الانتقادات والتحذيرات الأميركية

أنقرة/الشرق الأوسط/07 آذار/19/قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس (الأربعاء)، إن بلاده لن تتراجع مطلقاً عن اتفاقها لشراء منظومة «إس400» للدفاع الصاروخي الروسية، مضيفاً أن أنقرة ربما تدرس لاحقاً حيازة منظومة صواريخ «إس500». وقالت تركيا؛ العضو في حلف شمال الأطلسي، مراراً إنها ملتزمة بشراء منظومة الدفاع الصاروخي الروسية رغم تحذيرات الولايات المتحدة من عدم إمكانية دمج منظومة «إس400» في منظومة الدفاع الجوي التابعة لحلف شمال الأطلسي. وقالت وزارة الخارجية الأميركية، أول من أمس (الثلاثاء)، إن واشنطن أبلغت تركيا بأنها في حال شراء أنظمة «إس400» فإنه سيتحتم على الولايات المتحدة إعادة تقييم مشاركة أنقرة في برنامج مقاتلات «إف35» التي تنتجها شركة «لوكهيد مارتن». وفي حديث لـ«قناة24»، قال إردوغان إن تراجع تركيا عن اتفاقها مع روسيا سيكون «غير أخلاقي». وقال إردوغان أيضاً إن تركيا لا توافق على منح السيطرة على المنطقة الآمنة المقررة في شمال سوريا لأي جهة غيرها. وتسيطر «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية حالياً على المنطقة، لكن تركيا تعدّ «الوحدات»، المدعومة من الولايات المتحدة، منظمة إرهابية. وأضاف إردوغان أنه إذا لم ترغب الولايات المتحدة في استعادة الأسلحة التي أعطتها للمقاتلين الأكراد في سوريا فعليها أن تعطيها لتركيا.

وكانت واشنطن قالت في وقت سابق إن الاتفاق الخاص بمنظومة «إس400» قد يهدد عرضها بيع أنظمة صواريخ «باتريوت» المضادة للصواريخ لأنقرة والذي تبلغ قيمته 3.5 مليار دولار، كما أن أنقرة قد تتعرض لعقوبات أميركية. لكن إردوغان قال إن الاتفاق تم. وأضاف إردوغان: «تم الاتفاق. لا يمكن التراجع أبداً عنه. لن يكون هذا أخلاقياً... سيكون غير أخلاقي». وأوضح أن تركيا لا تزال منفتحة لشراء أنظمة «باتريوت» من الولايات المتحدة؛ ولكن إذا كانت الشروط مناسبة، وأضاف أن أنقرة قد تسعى لإبرام اتفاق لشراء أنظمة «إس500» من موسكو لاحقاً. وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال في وقت سابق، أمس، إنه يجب على حلفاء تركيا عدم التدخل في شراء أنقرة أنظمة دفاعية من دول غير أعضاء في حلف شمال الأطلسي.

 

مقتل 7 «إرهابيين» وإصابة ضابط باشتباكات في الجيزة

القاهرة/الشرق الأوسط/07 آذار/19/أعلنت وزارة الداخلية المصرية مقتل 7 «إرهابيين» في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة بمحافظة الجيزة. وقالت وزارة الداخلية في بيان لها إنه «استكمالاً لجهود الوزارة في مجال مواجهة جماعة الإخوان الإرهابية من خلال توجيه الضربات الاستباقية لعناصرها وإجهاض مخططاتها لتنفيذ عمليات عدائية تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، كانت معلومات قد توافرت لقطاع الأمن الوطني تفيد بصدور تكليفات لعناصر المجموعات المسلحة التابعة للجماعة الإرهابية لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية تزامناً مع الدعوات التي تطلقها المنابر الإخوانية الإعلامية خلال الفترة الحالية لإحداث حالة من الفوضى».

وأضاف البيان أن المعلومات تفيد بأنه «تنفيذاً لذلك المخطط، تعتزم مجموعة من عناصر حركة (حسم) الإرهابية تنفيذ عمل عدائي بزرع إحدى العبوات بالجيزة مستقلين سيارة ربع نقل مرتدين زي عمال الكهرباء للتمويه، واتخاذهم أحد الأوكار التنظيمية بمنطقة (مدينة) أكتوبر لتصنيع تلك العبوات والانطلاق منها لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية... وتم على الفور إعداد الأكمنة اللازمة؛ حيث اشتبهت القوات في سيارة ربع نقل بيضاء اللون، وحال اقترابها منها، بادر مستقلوها بإطلاق الأعيرة النارية تجاه القوات، مما دفعهم إلى التعامل مع مصدر النيران، وأسفر ذلك عن إصابة أحد الضباط ومقتل مستقلي السيارة وعددهم 3 أشخاص، وتبين ارتداء اثنين منهم ملابس عمال كهرباء وبحوزتهم بندقية آلية وطبنجة، و(تم) العثور على عبوة ناسفة معدة للتفجير... كما أسفرت عمليات التتبع عن تحديد الوكر المشار إليه وتبين أنه شقة سكنية بأحد العقارات حيث تم تبادل لإطلاق النار مع العناصر (المتواجدة) بداخلها، وأسفر عن مقتل 4 جارٍ تحديد هويتهم، وكان بحوزتهم كمية من المتفجرات».

 

الصين تعتزم بناء أول قاعدة عسكرية تحت الماء بالعالم

بكين/الشرق الأوسط/07 آذار/19/كشفت الصين عن نيتها بناء أول قاعدة عسكرية تحت مياه البحر بالعالم، وستطلق عليها اسم «هاديس»، بحسب تقرير لصحيفة «ديلي ستار» البريطانية. وأشار التقرير إلى أن القاعدة لن تستقبل سوى غواصات تعمل بواسطة الذكاء الصناعي. وبحسب ما ورد، فإن ميزانية المشروع تبلغ 113 مليون جنيه إسترليني، أي نحو 150 مليون دولار أميركي. ومن المقرر أن يتم بناء القاعدة على عمق يتراوح بين 19685 و36100 قدم. وأفاد الدكتور دو كينغهاي، الباحث المساعد في مركز هادال للعلوم والتكنولوجيا في جامعة شنغهاي للمحيطات، أنه سيكون من الأسهل بناء قاعدة في الفضاء. وتابع: «قد يكون بناء قاعدة عسكرية تحت مياه البحار أصعب من بناء محطة فضائية». وأكد كينغهاي أن الصين ستكون السباقة في هذا المشروع، بحيث إنها الدولة الأولى التي تخطط لبناء قاعدة عسكرية بأعماق البحار. بدوره، قال الرئيس الصيني شي جينبينغ للعلماء: «لا توجد طريق في أعماق البحار، ولا نحتاج إلى مطاردة بلدان أخرى، بل نريد أن نكون نحن الطريق».

 

ترمب «سيخيب أمله» في كيم إذا ثبتت إعادة بيونغ يانغ بناء موقع للصواريخ

واشنطن/الشرق الأوسط/07 آذار/19/أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه سيشعر بخيبة أمل شديدة في زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون إذا ثبتت صحة تقارير عن أن بيونغ يانغ تعيد بناء موقع لإطلاق الصواريخ. وذكر مركزان أميركيان للأبحاث ووكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء يوم الثلاثاء، أن العمل يجري لترميم جزء من محطة سوهاي لإطلاق الأقمار الصناعية في كوريا الشمالية، برغم عقد ثاني اجتماع بين ترمب وكيم في هانوي الأسبوع الماضي. ورداً على سؤال بشأن ما إن كانت كوريا الشمالية تنكث وعدها، أفاد ترمب للصحافيين: «سيخيب أملي بشدة إذا كان هذا يحدث». وأضاف: «سنرى. من السابق لأوانه الحديث عن الموضوع... إنه تقرير مبدئي. لكنني سأشعر بخيبة أمل شديدة تجاه الزعيم كيم ولا أعتقد أن هذا سيحدث لكننا سنرى. سنراقب وسيتكشف الأمر في النهاية». وبدأت كوريا الشمالية تفكيك موقع لاختبار محركات صواريخ في سوهاي في العام الماضي، بعدما تعهدت بذلك في أول قمة مع ترمب في يونيو (حزيران).

وانهارت ثاني قمة بين ترمب وكيم بسبب خلافات بشأن مدى استعداد كوريا الشمالية للحد من برنامجها النووي، ودرجة استعداد الجانب الأميركي لتخفيف العقوبات عنها. وأوضح ترمب: «لدينا مشكلة في غاية السوء ويتعين علينا حلها»، لكنه أضاف أن «العلاقة جيدة» في إشارة لكيم على ما يبدو. ويفسر بعض المحللين العمل في موقع سوهاي على أنه محاولة من كوريا الشمالية للضغط على واشنطن للموافقة على اتفاق، وليس خطوة مؤكدة لاستئناف الاختبارات هناك. وأشارت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض أمس (الأربعاء) إلى إن الولايات المتحدة «تواصل إجراء محادثات مع كوريا الشمالية»، لكنها لم تذكر تفاصيل. وأكد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أن المبعوث الأميركي الخاص لكوريا الشمالية ستيفن بيجون، الذي قاد المفاوضات مع بيونغ يانغ قبل اجتماع القمة، التقى مع نظيريه من كوريا الجنوبية واليابان في واشنطن أمس لمناقشة الخطوات المقبلة.

 

باكستان تسيطر على مدارس دينية ضمن الاحترازات الأولية للبلاد

إسلام آباد/الشرق الأوسط/07 آذار/19/كثفت باكستان حملتها على المتطرفين، اليوم (الخميس)؛ إذ أعلنت الحكومة السيطرة على 182 مدرسة دينية، واحتجاز أكثر من مائة شخص في إطار استهدافها الجماعات المحظورة. وتعدّ هذه أكبر خطوة تتخذها باكستان ضد الجماعات المحظورة منذ سنوات.

وتواجه إسلام آباد ضغوطاً للتحرك ضد جماعات تنفذ هجمات في الهند، بمن في ذلك الجماعة التي أعلنت المسؤولية عن تفجير في يوم 14 فبراير (شباط) الماضي أدى لمقتل 40 على الأقل من أفراد الأمن الهنود. وأدى التوتر المتصاعد في أعقاب التفجير إلى مواجهة كبيرة بين الخصمين النوويين شهدت تنفيذهما مهام قصف جوي، بل وحدثت أيضاً معركة جوية قصيرة أثارت مخاوف من نشوب حرب. ويقول المسؤولون الباكستانيون إن الحملة جزء من مسعى تم التخطيط له منذ وقت طويل، وليست رداً على غضب نيودلهي. وأفادت وزارة الداخلية بأن وكالات إنفاذ القانون وضعت 121 شخصاً في «حجز احتياطي» في إطار الحملة التي بدأت هذا الأسبوع. وأضافت الوزارة في بيان أن «حكومات إقليمية تولت تسيير وإدارة 182 مدرسة»، في إشارة إلى المدارس الدينية. وما يتعين أن تفعله السلطات بهذه المدارس يعد قضية شائكة في البلاد، حيث يلقى باللوم كثيراً على المدارس الدينية في زرع التطرف لدى الصغار، لكنها السبيل الوحيد المتاح لتعليم ملايين الأطفال الفقراء. وأعلنت الوزارة السيطرة أيضاً على مؤسسات أخرى تابعة لجماعات مختلفة؛ بينها 34 مدرسة أو كلية، و163 مستوصفاً، و184 سيارة إسعاف، و5 مستشفيات، و8 مكاتب لمنظمات محظورة. وتدير جماعات محظورة كثيرة مدارس يقول مسؤولو مكافحة الإرهاب إنها تستخدم للتجنيد من أجل الجماعات المسلحة. أما جماعة «الدعوة» التي تدير مستشفيات وأسطولاً من سيارات الإسعاف، فتشير تقديرات إلى أنها تدير نحو 300 مدرسة في أنحاء البلاد. وحظرت الحكومة الباكستانية الجماعة هذا الأسبوع. وتصف جماعة «الدعوة» نفسها بأنها منظمة خيرية إنسانية، لكن وزارة الخارجية الأميركية صنفتها «منظمة إرهابية أجنبية». وتنفي باكستان اتهامات نيودلهي لها بتقديم دعم فعّال لمسلحين يقاتلون قواتها في الشطر الذي تسيطر عليه من إقليم كشمير.

 

بومبيو: أستمتع بكل دقيقة من وقتي... والعقد الماضي كان أشبه بالرحلة المجنونة/حديث عن الأفلام والموسيقى والعائلة في منزل وزير خارجية الولايات المتحدة

واشنطن: دافني باراك/الشرق الأوسط/07 آذار/19/أضاف صعود وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إلى القمة، منذ انتخاب دونالد ترمب رئيساً للبلاد، الكثير من التحديات على كاهل جماعات الضغط السياسي، والمستشارين من مختلف التيارات، والمحنكين بأعمال السياسة في العاصمة واشنطن لسنوات.

وعلى غرار ترمب، لا يعد مايك بومبيو من أبناء المؤسسة الحاكمة الخلصاء في العاصمة الأميركية. وعلى غرار الرئيس الأميركي أيضاً، لا تزال شخصية بومبيو تحمل الكثير من الغموض والألغاز بالنسبة إلى المشتغلين بألاعيب السياسة الأميركية والعالمين بخفاياها ودهاليزها الكثيرة.

فالرائد البارز خريج كلية الحرب في ويست بوينت، والذي ترجع أصوله إلى ولاية كانساس، والمنتخب لعضوية الكونغرس الأميركي، كان قد اقتنصه الرئيس ترمب لشغل ذلك المنصب الرفيع بالغ الحساسية على رأس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) عام 2017.

ومنذ ذلك الحين، صار أحد كبار رجال البيت الأبيض القلائل الذين يعرفون تماماً كيفية التعامل مع الرئيس دونالد ترمب، وأن ينالوا ثقته الأكيدة، وأن يشيع مناخاً من الارتياح لدى الجانبين عبر علاقات العمل الدافئة والرصينة. ولهذا السبب فوجئ عدد غير كبير من المتابعين بقرار ترمب تعيين السيد بومبيو، عام 2018، على رأس وزارة الخارجية التي كان لوزيرها السابق – ريكس تيلرسون – قدر لا بأس به من التوترات المعروفة مع الرئيس الأميركي. لقد عرفت دونالد ترمب منذ أن كنت في العشرينات من عمري. إنني من أصدقائه، ومن أنصاره الأوائل، ولقد كنت أنا وبيل مندوبيه في ولاية كاليفورنيا. وكنت، أنا وبيل، صبيحة يوم التنصيب نتناول الإفطار رفقة أخته إليزابيث وزوجها جيم. وكنا ضمن «العائلة والأصدقاء» المدعوين إلى فندق ترمب في واشنطن خلال هذا الأسبوع التاريخي. ولقد سألتني إليزابيث قائلة: ما أكبر التحديات التي يمكن أن تواجه أخي؟

فأجبتها مباشرة: «أن يعمل مع حكومة كبيرة. لم يشرف على تعيين أغلب رجالها بنفسه. والبعض الآخر ممن اختارهم بنفسه، لكن لم يسبق له العمل المباشر معهم من قبل». واستطردت: «بعضهم لن يحترم وجوده رئيساً عليه. وبعضهم لن يفهم أسلوبه الخاص في العمل. والبعض الآخر لن يحظى بالمقدرة على تبني رسالته بإيمان وفاعلية».

وقد برز نجم مايك بومبيو إلى صدارة الأحداث بالفعل، ولا سيما في ضوء إبعاد الكثير من الأعضاء الرئيسيين في مجلس وزراء ترمب الأول. كنت شغوفة كي ألتقي بومبيو في مناخ يتسم بالهدوء والراحة؛ حتى أعرف المزيد عن شخصية الدبلوماسي الأول للولايات المتحدة، فضلاً عن الأسباب التي جعلته يواصل العمل مع الرئيس ترمب حتى الآن، بخلاف بعض أقرانه. كما سمعت أيضاً من بعض المطلعين في واشنطن أن بومبيو يفضّل دائماً أن يبدأ خطابه بعبارة: «سوزان وأنا سعيدان بتواجدنا هنا». وكان إلحاقه اسمه بعد اسم زوجته دوماً من الأمور التي أزعجت البعض في واشنطن. لكن ذلك كان من اللفتات التي أثارت إعجابي للغاية. إن الرجل يحب العمل مع زوجته، ويمكن للجميع الاستفادة من ذلك. إنه نوع من أنواع العمل الجماعي، فما الضير من ذلك؟! ولقد أعربت جهات معنية بمراقبة أخلاقيات العمل الدبلوماسي عن ملاحظاتها بأن «شريك الحياة ليس من شأنه توجيه دفة العمل العام أو موظفي الحكومة». وأصدر بعضهم صخباً بسؤاله عن أهمية مشاركة سوزان بومبيو لزوجها في ثماني رحلات أثناء فترة توقف الحكومة الأميركية عن العمل مؤخراً. وزعموا أن سفرها يستلزم وجود وعمل الموظفين لمساعدتها في حين أنهم لا يتقاضون أجرهم عن ذلك. ومن جهة أخرى، علمت من بعض الأصدقاء المشتركين في واشنطن أن سوزان بومبيو، وهي امرأة ذات معدن أصيل، تفضّل معاونة زوجها في أعماله، ودعمه بكل ما تستطيع الزوجة أن تدعم زوجها.

فلِمَ لا؟

لذا؛ عندما شرعت في برنامج تلفزيوني جديد وتقابلت مع السكرتير الصحافي الأسبق للبيت الأبيض شون سبايسر، مع أصدقائي في شركة وارنر براذرز (ليزا وتيريزا)، رحبت بإجراء مقابلة خاصة مع الزوجين مايك وسوزان بومبيو. وصلنا إلى منزل الزوجين في أمسية باردة وعاصفة. وكانت سوزان مريضة بعض الشيء، لكنها تجمّلت بوجه شجاع كالمعتاد، وقررت الظهور على شاشات التلفزيون بالطريقة نفسها؛ الأمر الذي أبهجني وأسعدني كثيراً. وأثناء محاولة طاقم العمل المرافق العثور على الموضع المناسب للتصوير، انخرطت أنا وبيل في محادثة شيّقة مع الزوجين بومبيو. وأدركت على الفور سبب الانسجام الواضح الذي استشعره الرئيس ترمب حيال مايك بومبيو. حتى أثناء حديثنا عن بعض القضايا بالغة الأهمية مثل الكتاب القادم من تأليف بيل، والمعرفة العميقة التي يملكها حول شخصية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أو صداقتي القديمة مع رئيس الوزراء الباكستاني الحالي عمران خان، كان تبادل الآراء مع الرجل ظريفاً وممتعاً ومنيراً، مع الكثير من المزحات اللطيفة التي نتلقفها من بعضنا البعض جيئة وذهاباً. ولمّا تذكرت كيف استمتع الرئيس ترمب والسيدة الأولى ميلانيا بالضحكات اللطيفة معي، في لقائنا الأخير معه، أدركت الأمر تماماً.

فإنه في خضم أجواء التوتر المستمرة، والأخبار المتواترة من هنا وهناك، والتحقيقات الجارية، يكون الاجتماع مع بومبيو من أفضل اللحظات التي يحظى بها ترمب. حتى مع الأنباء السيئة أو المزعجة، فإن الرجل يبثها لرئيسه بطريقة ذكية وسريعة لا تثير حفيظته. أجل... لا مانع من مزحة أو اثنتين تلطيفاً للأجواء الملبدة بالغيوم السياسية الكئيبة. ولقد أثار بومبيو إعجابي كذلك؛ لأنه الرجل الذي يملك الإجابة السريعة المتوازنة عن كل سؤال قد يتبادر إلى ذهننا أثناء اللقاء. ومن المعروف عن الرئيس ترمب أن يحب طرح الأسئلة طيلة الوقت؛ إذ يعتبر ذلك من أدوات صناعة القرار السياسي السليم. كما أن مجال انتباهه للتفاصيل موجز بحكم كثرة القضايا والمسائل التي يتناولها في كل يوم. وبالتالي، يعد بومبيو هو الشخصية المثالية للتعامل مع السيد الرئيس. ويمكنني تصور مباراة كرة الطاولة السريعة للغاية التي قد يستمتع بها الرجلان! ولقد تغيّرت رؤيتي كثيراً، إثر تمضية تلك الأمسية الرائعة رفقة الزوجين بومبيو، بشأن بعض المسائل، عندما بدا وزير خارجية الولايات المتحدة متبسماً في الوقت الذي توقع الكثيرون من حولنا أن يروا وجهه عابساً. إن مايك بومبيو رجل مرح دمث الأخلاق. إنه دائم الترحيب والابتسام لكل من حوله. إنها طبيعته الشخصية، من دون تكلّف دبلوماسي ظاهر. لكن، لا يجب الخلط بين أخلاقياته الهادئة وبين صرامته وتركيزه الكبير على أهداف الولايات المتحدة وسياساتها الخارجية. وكما أخبرتني زوجته سوزان: «يا لها من أمسية ممتعة. لقد استمتعنا بالحديث عن جملة من الموضوعات الأخرى مثل الأفلام، والموسيقى، والعائلة، والطعام. وهي ليست من الأمور التي يجيب مايك عن الأسئلة بشأنها في كل يوم».

وبالعودة إلى مشهد العائلة اللطيف الهادئ.

أثناء استعداد سوزان للتصوير، لفت «شيرمان» – كلب الأسرة – اهتمام الجميع. وهو كلب أبيض أنيق، يزن نحو 120 رطلاً. ويشتكي بومبيو من بدانة كلبه المفرطة. ولقد أدلى كل منا بدلوه في أفكار غير مألوفة حتى يفقد «شيرمان» بعض السعرات الحرارية اللازمة.

يتسم المنزل الذي استأجرته العائلة بأنه قديم، ولا أستطيع الكشف عن موقعه للقراء. لكنهم اختاروه لأسباب رسمية كما تبدّى لي. وقالت زوجته إنها تناقشت معه بشأن صعوبات صيانة المنازل القديمة. ورغم أنه منزل متواضع، فإنهما نجحا في تحويله إلى منزل أسري دافئ ولطيف. وعلى الرغم من جدول السفريات الساخن والمحموم لوزير خارجية البلاد، فإن العائلة والمنزل من القيم الأصيلة لديهما رغم كل شيء. فكلاهما ينحدر من ولاية كانساس. وقالت لي السيدة سوزان إنها أمضت جُل حياتها هناك، وإنها انتقلت إلى العاصمة واشنطن فقط مع تولي زوجها منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية. وحينها تغيّرت حياتها كلياً. وهي تحاول دعم وإسناد زوجها على الدوام. أجل... ما زلنا نفتقد كانساس كثيراً، كما قالت. يمكنك ملاحظة أنهما يحملان حباً وتعلقاً وشغفاً كبيراً بالريف الأميركي في قلوبهما. فهو يحب الاسترخاء، والاستماع إلى الموسيقى الريفية، هذا إن أتيحت له برهة من الوقت أثناء سفره وترحاله المستمرين. وقالت سوزان: «إنني أحب الاستماع لأغنيات توبي كيث. وأعشق الموسيقى الريفية للغاية. كما أحب الاستماع إلى الأغاني القديمة من المرحلة الثانوية».

استمر زواجهما منذ 20 عاماً، ولديهما نجل واحد بالغ يدعى نيكولاس.

طاف مايك بومبيو مختلف عواصم العالم خلال الشهور القليلة الماضية. ومع ذلك لا يزالان يشكلان فريقاً عائلياً مترابطاً ومتماسكاً للغاية.

تقول سوزان: «عندما يكون مسافراً وأبقى أنا هنا، نحاول الحديث مرة على الأقل يومياً». ويجيب مايك: «أجل، إننا نبذل قصارى جهدنا للتواصل المستمر». وتضيف سوزان: «وعندما يهاتفه ولدنا، فإن ذلك يكون على قائمة أولوياته بالطبع». وفي حال الإقامة من دون سفريات، فإن العائلة تفضل الذهاب إلى دور السينما سوياً. تقول سوزان: «يحب مايك فريق (كوين) الغنائي؛ ولذلك ذهبنا لمشاهدة فيلم (بوهيميان رابسودي) في عطلة نهاية الأسبوع». ويعلّق مايك قائلاً: «يا إلهي... لكم أحببت هذا الفيلم». وتردف سوزان بالقول: «كما ذهبنا لمشاهدة فيلم (مولد النجم)، إنني أحب هذا الفيلم كثيراً». وقد ثارت في الآونة الأخيرة بعض الإشاعات عن ترشح مايك بومبيو لمقعد مجلس الشيوخ عن ولاية كانساس، مع تردد أنباء عن قرب تقاعد السيناتور الجمهوري الحالي عن الولاية باتريك روبرتس؛ مما يفتح الأجواء أمام سباق انتخابي على المقعد الشاغر. وافترض الكثيرون أن السيد بومبيو سيغادر منصبه في الخارجية الأميركية لأجل ذلك، والانتقال إلى الاهتمام بالسباق الانتخابي المتوقع، ومحاولة التواصل مع الجهات المانحة ومع الناخبين. وكان زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ السيناتور ميتش ماكونيل يحض مايك بومبيو على المضي قدماً في هذا الطريق. وأشار بعض المراقبين إلى أن المرشحين الرئاسيين قد يحتاجون إلى مؤازرة من بعض الشخصيات في مجلس الشيوخ، إضافة إلى وجود لقب وزير الخارجية الأسبق على رأس الأوصاف الوظيفية في السيرة المهنية. فضلاً عن الخلفية العسكرية الرفيعة التي يحظى بها السيد بومبيو، كما هو معروف. ومن يدري ماذا سوف يجلب المستقبل بعد عهد دونالد ترمب؟ وحتى الآن، لماذا لا نتخير أنسب الأماكن لأنفسنا؟ ومع كل شيء، فإن بومبيو لا ينوي السير في هذه الطريق. ليس الآن على أدنى تقدير. وقال مايك بنفسه: «لقد كان العقد الماضي أشبه بالرحلة المجنونة، ومثيراً للروع والإعجاب في آن واحد. من نيابة الكونغرس، إلى الاستخبارات المركزية، إلى الخارجية الأميركية. لا يزال على قائمتي عدد من الأمور أنوي القيام بها في وزارة الخارجية. وآمل أن أتمكن من ذلك خلال مزيد من الوقت. إنني أستمتع بكل دقيقة من وقتي هناك (في الخارجية)». وكان السيد مايك بومبيو يتأهب، مرة أخرى، للسفر إلى الخارج عقب لقائنا الممتع مباشرة!

 

مقتل فتى فلسطيني بنيران إسرائيلية خلال مواجهات على حدود غزة

غزة/الشرق الأوسط/07 آذار/19/قتل فتى فلسطيني بنيران القوات الإسرائيلية خلال مواجهات دارت ليل الأربعاء - الخميس على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في القطاع المحاصر. وأفاد أشرف القدرة المتحدّث باسم الوزارة بمقتل «الطفل سيف الدين عماد ناصر أبو زيد (15 عاماً) متأثّراً بجراحه التي أصيب بها شرق غزة قبل ساعات قليلة». من جهتها، لم تعلّق متحدّثة باسم الجيش الإسرائيلي مباشرة على مقتل الفتى الفلسطيني، لكنّها أكّدت أنّ المئات من المتظاهرين رشقوا القوات الإسرائيلية على طول السياج الحدودي بالحجارة وألقوا باتّجاههم عبوات متفجرة، وقام الجنود بالردّ «وفقاً للإجراءات المتّبعة عادة». وأفادت المتحدّثة بأنّ «نحو 600 من المتظاهرين ألقوا حجارة وأحرقوا إطارات مطاطية في مواقع عدة في قطاع غزة. لقد ألقوا عبوات ناسفة عديدة على السياج الأمني، لكنها فشلت في اجتيازه». وأضافت: «الجنود ردّوا باستخدام وسائل مكافحة الشغب وأطلقوا النار وفقاً للإجراءات المتّبعة عادة». من جهة ثانية، أفادت مصادر فلسطينية وإسرائيلية أنّ طائرات حربية إسرائيلية أغارت ليل الأربعاء - الخميس على مواقع عدة تابعة لحركة «حماس» في جنوب القطاع ردّاً على بالونات حارقة أطلقت منه باتّجاه جنوب إسرائيل، من دون أن تتسبب بخسائر في الأرواح. وأوضح مصدر أمني فلسطيني لوكالة الصحافة الفرنسية أنّ «أربع غارات إسرائيلية استهدفت الميناء الجديد غرب خان يونس»، مشيراً إلى أنّ اثنتين منها «نفّذتا بطائرات استطلاع والأخريان شنّتهما مقاتلة من طراز (إف 16)». وبحسب مصدر فلسطيني آخر، فإنّ غارة استهدفت موقعاً لـ«حماس» غرب خان يونس «ولم يبلغ عن وقوع إصابات لكن الأضرار المادية كبيرة». وتعليقاً على هذه الغارات، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنّه «قبل قليل قصفت طائرات مقاتلة وطائرات تابعة للجيش الإسرائيلي عدة أهداف عسكرية في مجمّع تابع لـ(حماس) في جنوب قطاع غزة». وأضاف البيان أنّ «الغارة جاءت ردّاً على البالونات المحمّلة بعبوات ناسفة والمتفجّرات التي ألقيت من قطاع غزة باتجاه إسرائيل في وقت سابق من هذا المساء». ومنذ الأحد هذه خامس مرة تشنّ فيها إسرائيل غارات جوية على أهداف في قطاع غزة ردّاً على إطلاق بالونات حارقة من القطاع باتجاه أراضيها. ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي تسود على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل تهدئة هشّة تمّ التوصّل إليها بوساطة مصرية وأمميّة.

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الانقلاب اللبناني: زمن التطويع

حنا صالح/الشرق الأوسط/07 آذار/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/72803/%d8%ad%d9%86%d8%a7-%d8%b5%d8%a7%d9%84%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d9%82%d9%84%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b2%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b7%d9%88%d9%8a/

أبداً لم يساور الشك الرئيس سعد الحريري في متانة تحالفه مع الرئيس ميشال عون وحزبه التيار الوطني الحر. ينطلق من ثابتة مفادها أنه لولا انعطافته في عام 2016 والانخراط في التسوية السياسية ما كان ممكناً للعماد ميشال عون أن يصل إلى القصر الجمهوري رغم أنه كان المرشح الأوحد لـ«حزب الله»، ويتردد في بعض أوساط الحكم أن تلك الانعطافة ارتكزت على توافقات عميقة أُبرمت بين الحريري والوزير جبران باسيل شملت ميادين سياسية وإدارية واقتصادية ومالية... إلخ. ويبدو أن تجربة الحكومة الأولى بعد انتخاب الرئيس كانت مريحة وناجحة خصوصاً أن هذا التحالف متّنَ عملية ربط النزاع مع «الحزب»، ولعلَّ الحريري طرِبَ كثيراً لمواقف قال أصحابها إنهم يريدونه رئيس الحكومة القوي.

من قانون الانتخاب الذي فرضه «حزب الله»، إلى الانتخابات والخيبة التي واجهت الحريري مع خسارة كتلته نسبة 40% من المقاعد التي كانت لها، إلى ماراثون الأشهر التسعة لتأليف حكومة جاءت بأشخاصها والحقائب مطابقة للمواصفات التي أرادها «الحزب»، لتبدأ المفاجآت عشية أول انعقاد لمجلس الوزراء: الأولى إبطال نيابة ديما جمالي العضو في كتلة المستقبل، والثانية المنحى إلى فرض تطبيع قسري مع النظام السوري، والثالثة حملة استهدفت الرئيس السنيورة بتهمة الفساد ورمت لمحاكمة الحريرية السياسية.

المفاجأة الأولى جاءت من المجلس الدستوري الذي ردّ كل الطعون النيابية إلاّ الطعن المتعلق بدائرة طرابلس فأبطل نيابة ديما جمالي من كتلة رئيس الحكومة (!!) وما تم كشفه يرقى لمستوى الفضيحة؛ أحد القضاة وضع تقريراً ثانياً وغيّر تصويته فتم إبطال النيابة، وتجاهل المجلس طعوناً فاقعة كالطعن مثلاً في انتخابات بعلبك الهرمل حيث استمرت أعمال «الاقتراع» يومين نزولاً عند رغبة «الحزب»... فتحدث تيار الحريري عن عملية غدر وكيدية واستهداف (...)، وجاءت جلسة مجلس الوزراء الأولى لتحمل مفاجأة مدوية من حيث دلالاتها التي تمس مباشرة بصلاحيات رئيس الحكومة عندما أعلن الرئيس عون أنه الجهة التي تعرف مصلحة البلد واستنسب رفع الجلسة، في إشارة إلى أن بين يديه مقاليد السلطة وأنه يحدد أسلوب عمل مجلس الوزراء، ويقول في السياسة إن مسار العلاقة مع النظام السوري خارج النقاش ولا مفر للآخرين من التزام ذلك!! ما شكّل خطوة متقدمة يراد منها فرض تطبيع قسري، تستثمر في عنوان اللاجئين وليست إعادتهم كما يُروج، ومثال الأردن واضح لمن يريد أن يتعظ، إذ رغم وجود تطبيع مع سوريا لم تبدأ العودة!!

تزامن ذلك مع إطلالة لزعيم «حزب الله» ليعلن «الحرب» على الفساد ويتناول ما يعتبره العنوان الصارخ المعروف بـ«ملف 11 مليار دولار»، كان الرئيس نبيه بري قد ذكره في عام 2010، وشكّل في حينه محور كتاب «الإبراء المستحيل» للتيار الوطني الحر. لكن الفضيحة أنه بعد التسويات السياسية تجاهل رئيس المجلس الموضوع، ومع التحالف بين المستقبل والتيار تم طي «الإبراء المستحيل» كأنه لم يكن!! وملخص الموضوع هو الاتهام الموجه إلى الرئيس فؤاد السنيورة وحكومته أنه بين عام 2006 بعد حرب يوليو (تموز)، وعام 2009 حصل إنفاق من خارج الموازنة، وبلغ الهدر هذا الرقم المخيف، وذهب النائب حسن فضل الله عن كتلة «الوفاء للمقاومة» إلى المدعي العام المالي بملف، معلناً «نريد حماية مال الشعب اللبناني»، وانطلقت حملة إعلامية إلكترونية سُداها ولحمتها متى يُستدعى الرئيس السنيورة للتحقيق؟ وبدأت الجيوش الإلكترونية فبركة السيناريوهات عن محاكمة وإدانة غطت وسائل التواصل الاجتماعي!

تقول أوساط رئيس الحكومة إنه يدرك جيداً حجم المتغيرات، برز معها تعديل في مواقف القصر وتيار الرئيس الذي يعطي الأولوية للعلاقة مع «حزب الله» وربما كان على استعداد لتجاوز الآخرين حتى الحريري... وهناك في أوساط القصر ما يشي بأن رئيس الحكومة لن يقْدم الآن على خطوة دراماتيكية كالاعتكاف والتلويح بالاستقالة، فهو مرتبط بمؤتمر «سيدر» ووعوده بالنمو ورهانه على هذه الفرصة. لكن وضع الحريري أمام اختبار انتخابي فرعي مبكر أمر يثير الريبة رغم أن قوة التيار وتحالفاته تضمن له النتيجة، لكن المقلق يكمن في الوجه الآخر لهذا الاختبار ويتمثل في أن «حزب الله» الذي فرض تمثيلاً حكومياً للسنة التابعين له، هو رأس الحربة في المعركة على الرئيس الحريري، وبالتالي فإنه أياً كانت النسبة المئوية من الأصوات التي سينالها مرشح الفريق الممانع وقد تتراوح بين 30 و35% فإنها ستعني مزيداً من الشرعية لمجموعة «اللقاء الاستشاري» التي تدور في فلك الحزب بانتظار الآتي.

الكتلة النيابية للرئيس الحريري أثارت بوضوح مسألة صلاحيات رئيس الحكومة وردت بقسوة على التعرض للرئيس السنيورة، الذي كشف في مؤتمر صحافي أين تم الإنفاق وموجباته، وحقيقة الأرقام الموجودة كلها في وزارة المالية، والتي تعود لميزانيات تم تنظيمها أصولاً، وامتنع رئيس المجلس النيابي عن تسلمها فترة الإقفال المتعمد للمجلس، بعد اعتكاف الوزراء الشيعة لأن مصالح «حزب الله» ومن خلفه طهران تعارضت مع أداء الحكومة الأشهر؛ حكومة القرار 1701، وحكومة إقرار المحكمة الدولية، وحكومة إعمار ما هدمته الحرب الإسرائيلية على لبنان. يُذكر أن الصراع في حينه دار حول مسألتين؛ أولاهما، رفض الحكومة تسليم الهبات المالية العربية لـ«حزب الله» كي يتصرف بها، بل أصرت على أن تقوم السلطة بتقديم الأموال مباشرةً للمتضررين ومتابعة إعادة الإعمار. وثانيتهما، رفض الحكومة ورئيسها أن يُكلف بالتفاوض باسم لبنان منوشهر متكي وزير خارجية إيران، ووليد المعلم وزير خارجية سوريا!!

الحملة على الفساد التي تستهدف أساساً الرئيس السنيورة وفريقه السياسي انطلقت من خلفية الرهان على التهديد لأنه لم يعد نائباً وليست لديه حصانة. حملة ظاهرها العام محاربة الفساد لكن مضمونها سياسي لأنها تندرج في سياق المشروع الانقلابي الدائم لـ«حزب الله» الذي عطل الدولة والمؤسسات وأخلّ بالمواعيد الدستورية، ويواصل الحرب ضد ما سُمي نهج السنّية السياسية الذي أُرسي بعد عام 1993، حملة بين أهدافها تغطية «الفساد الأكبر ممن يقيم دويلة داخل الدولة ويسيطر على مرافقها»، ووضع الضغوط على الرئيس الحريري عبر مقاضاة الحقبة السابقة، لفرض الإملاءات، فينتزع «حزب الله» براءة ذمة مفادها أنه حريص على المال العام، وتُشطب مسؤوليته عن عزل لبنان وإقحامه في حروب أوجبتها مشاريع الهيمنة الخارجية، إلى حجبه أموال الجمارك عن الخزينة بعدما أقام منافذ جمركية خاصة به كما أعلن السنيورة.

لم تسقط التسوية السياسية لكنها لم تعد نفسها يوم وصول عون إلى الرئاسة وعودة الحريري للسراي، بل تتغير باستمرار ولها اليوم فهم آخر، فالثابت فيها تحالف عون – نصر الله، وما مسارعة السنيورة لكشف أهداف الحملة التي تتستر بعنوان مكافحة الفساد من خلال مصارحته اللبنانيين بحقائق قضية الـ«11 مليار دولار» إلاّ لتطويق هذا المنحى، لأن الصوت الأعلى الذي ميّز طروحات «حزب الله» لا يعني تبرئته واتهام الآخرين، وفي هذه اللحظة لو توفرت الإرادة بالإمكان رفض التطويع لأن البلد لم يفقد التوازن الشعبي.

 

حركة ساترفيلد اللبنانية: مواجهة النفوذ الإيراني.. وبلا خطة!

منير الربيع/المدن/الجمعة 08/03/2019

قد تكون رسالة التهديد التي نقلها نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي، ديفيد ساترفيلد، إلى الأفرقاء اللبنانيين، هي الأكثر وضوحاً من بين كل الرسائل التي تلقاها لبنان في الفترة السابقة. "الرسالة التحذيرية"، تصرّ أوساط لبنانية على وصفها بأنها عبارة عن تهديد واضح، لأن واشنطن لن ترضى للبنان أن يبقى على حاله من تسليم نفسه كاملاً لحزب الله. واللافت أن ساترفيلد أوصل الرسالة إلى كل الأفرقاء الذين التقى بهم، فلم يتحدث في كل لقاء بمنطق مختلف عن الآخر.

العقوبات والاقتصاد

المسار الأميركي أصبح واضحاً، ورسالة ساترفيلد بالغ الدلالة. إذ أشار إلى أن الضغط الأميركي سيزداد على إيران وحزب الله، وهناك حزمة عقوبات جديدة، ستفرض على الحزب، في المرحلة المقبلة. وهذا قد ينعكس على الوضع الاقتصادي في مرحلة لاحقة، خصوصاً ما يتعلّق بالمساعدات التي تقدّم إلى لبنان. حتى الآن، المسار الأميركي لا يتجاوز الإطار الإجرائي الضاغط على إيران وحزب الله، ولا يترافق مع رؤية سياسية واضحة لهذه المواجهة. وللزيارة غاية روتينية أيضاً، تتعلّق بالتمهيد للزيارة التي سيجريها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى لبنان، أثناء هذا الشهر. قال ساترفيلد كلاماً واضحاً، بأن الوضع اللبناني غير مقبول، ولا بد للبنانيين أن يتحركوا، لمواجهة توسع نفوذ حزب الله. لكن، من دون تحديد كيفية هذا التحرك، سوى بالإشارة إلى أن واشنطن ماضية بالتصعيد ضد إيران وحزب الله، وبالضغط على الدول العربية لمنع التطبيع مع النظام السوري، وبإجراءات سياسية لضرب نفوذ إيران في سوريا. الأهم في الرسالة، أن الأميركيين أنفسهم أفهموا الجميع أنهم لن يجترحوا سياسة محلية أو يبتكروا حركة داخلية. وهذه فحوى واضحة أوصلها أكثر من مسؤول أميركي، ومعناها أن إشكالية كبح حزب الله أو مواجهته ملقاة على عاتق اللبنانيين أنفسهم، ويختصرها البعض بالقول: "ساعدوا أنفسكم.. لنساعدكم". بمعنى أن واشنطن تحث اللبنانيين على تشكيل حراك مواجه لحزب الله ليتسنى دعمه.

البراغماتية الأميركية

تذكّر واشنطن بين فترة وأخرى بأنها حاضرة في لبنان. تحاول تشبيه الصورة بأن لديها "ممتلكات" في لبنان وتحضر لإطمئنان عليها، وعدم السماح بالمس بها. ولذلك لا تتدخل أو تتورط في حملة هجومية في الحيز الداخلي اللبناني، بمعنى أنها لا تبادر إلى المنازعة السافرة والهجومية، فأقصى الشعارات التي يرفعها الأميركيون لا تتعدى المنطق الدفاعي بمواجهة النفوذ الإيراني، بطموح لجم هذا النفوذ في لبنان. والمعروف عن الأميركيين براغماتيتهم. وبما أن كل القوى اللبنانية تسلّم بسطوة حزب الله، فلن يكون هناك مانع لبناني يحول دون تسليم لبنان لإيران، خصوصاً عند الوصول إلى توافق أميركي - إيراني في صفقة كبرى، لا سيما إذا التزمت إيران عدم الحاق الضرر بالمصالح الأميركية والإسرائيلية. البراغماتية الأميركية تنطلق من عدم وجود أي قوة لبنانية، قادرة على اتخاذ موقف لمواجهة سيطرة إيران وحزب الله على البلد. وهذه المشكلة في أساسها من تداعيات مشكلة الابتعاد العربي عن لبنان، وعدم وجود رؤية سياسية عربية لتفعيل هذه المواجهة، الهادفة إلى تحقيق التوازن. حتّى الآن، ما من بوادر للوصول إلى تفاهم أميركي إيراني، خصوصاً أن إيران متيقنة من إستحالة حصول ذلك في ظل وجود ترامب بالبيت الأبيض. ولا سبيل لديها سوى الصبر، وانتظار عودة الديموقراطيين، للرجوع إلى مرحلة تشبه مرحلة التفاهم الأميركي الإيراني في عهد باراك أوباما.

موسكو قبلة العرب!

وفي ظل غياب أي مشروع لبناني أو عربي للمواجهة، ستكون إيران أكثر قدرة على جمع أوراق النفوذ والقوة على نحو تنتزع فيه من الإدارة الأميركية، عند أي لحظة تفاهم معها، إقراراً  يوطد هذا النفوذ ويثبته، خصوصاً أن الحروب مستبعدة من مختلف الأطراف المتصارعة. وحتى لو كان الإيرانيون ضعفاء، بفعل الأزمات الاقتصادية والمعيشية، بتأثير العقوبات، لكنهم أقوى من العرب، في حضورهم العسكري ومشروعهم الأيديولوجي وبؤر النفوذ التي يحوزونها. ولذا، يجد العرب أنفسهم مضطرين مثلاً لتعزيز العلاقات مع موسكو، والرهان عليها، عسى تساعدهم في تحجيم النفوذ الإيراني في سوريا، بما ينعكس أيضاً على لبنان. وهذا أيضاً لا ينفصل عن تشديد ساترفيلد بضرورة انتظار الحل السياسي، لإعادة اللاجئين. وهنا تمثّل موسكو، قبلة لمختلف دول المنطقة، الراغبة في تحجيم النفوذ الإيراني، لا سيما أن الاتفاقات الروسية الإسرائيلية سيكون لها أثمان، أولها تطور الدور المحوري لروسيا في المنطقة، ومن بينها لبنان. وهناك ما يشبه التسليم الأميركي بالسطوة الروسية على سوريا ومحيطها. وأي خلاف بين روسيا وأميركا ليس على نفوذ موسكو في سوريا بل في بعض التفاصيل، والترتيبات وحسب. وهذا ما يرتبط، بشكل مباشر وغير مباشر، بالدخول الروسي إلى لبنان، في مجالات متعددة على رأسها ملف النفط وترسيم الحدود. في الظاهر، يبدو أن هناك اختلافاً أميركياً روسياً حول الدور الروسي الآخذ بالتعزز في لبنان، لكن في العمق، وفي البعد الاستراتيجي، هناك من يعتبر أن الاختلاف غير جدي، لا سيما أن بعض المعلومات تشير إلى إمكانية عقد لقاءات روسية - أميركية سعياً للوصول إلى تفاهم نفطي وحدودي بخصوص لبنان. وهذا سيكون أساسياً خلال زيارة بومبيو إلى بيروت، وبعدها زيارة عون إلى موسكو.

 

وليد جنبلاط: وصاية الحرية والتسامح

منير الربيع/المدن/الجمعة 08/03/2019

مهجوس وليد جنبلاط بالتاريخ. قدريٌّ إلى حدّ التماهي مع الأحداث والمصادفات التاريخية. على قدر زهوه متنقلاً بين ضيوفه، في استقبال الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند، كان قلقه بارزاً على محيّاه. والقلق سمة تاريخية لدى وارث البيت الجنبلاطي، لأنه يضطّر إلى التفكير بلا كلل بالمستقبل، فتراه منهمكاً باحتمالاته، باحثاً ومستنبطاً بصيص الأمل من جدران مقفلة. تنقّل جنبلاط بين مختلف الحاضرين والتعب بادٍ على وجهه. تعب السنين والسياسة. وتعب المستقبل غير متضح المعالم. لكن رمزية العلاقة الفرنسية اللبنانية ومع المختارة بالتحديد كان لا بد من إحياء مئويتها.

تعب السنين

قبل مئة سنة، كان لبنان الكبير، الذي "وُهب" من قبل الفرنسيين. اليوم ثمة ما أصبح مفقوداً من هذا اللبنان، وفق رؤية جنبلاط وقراءته. عام 2014، اعتبر جنبلاط أن اتفاق سايكس بيكو انتهى. واليوم يخشى جنبلاط على لبنان بحدوده المعروفة، متسائلاً إذا ما كان سيصبح لبنان الأكبر، أم الأصغر. لبنان الأكبر نسبة إلى ذوبان الحدود بين لبنان وسوريا، وسيطرة حزب الله على مناطق واسعة في الداخل السوري، بشكل مترابط مع الجغرافيا اللبنانية. تعب السنين ينعكس على أداء جنبلاط مع الحاضرين، يحرص على إلقاء السلام على جميعهم، لكنّه "يضوج" في هذه الحالات، وهو أساساً كان قد استقال من الاستقبالات الشعبية، وأحالها إلى نجله تيمور، قبل سنوات، لأنه لم يعد يقوى على مجاراتها. في هكذا حالات، يصاب بضيق، على الرغم من الزهو بإحاطته من قبل كثيرين. يضيق ذرعاً بالجلوس طويلاً، والالتزام بقواعد البروتوكول، يخرج مشّاءً، يضع يديه وراء ظهره، ويطلّ من شرفة الدار على الشوف، أو على جبل لبنان، "أساس لبنان الكبير" كما تحادث مع هولاند، الذي كان يتصرّف كأنه في منزله، بلا أي تكاليف، يتجوّل بين الجموع وحيداً، يتناول طعامه بنفسه. على طول الطريق إلى الشوف، رفعت لافتات مرحّبة بالزائر الفرنسي، وبعمق العلاقات اللبنانية الفرنسية. صورة استقبال الرجل، تذكّر بمشهدية 14 آذار 2005. لكن الزمن اختلف، تماماً كما اختلفت العلاقات الفرنسية مع المختارة، في حقبة إخراج كمال جنبلاط لهذه الدار إلى رحاب العروبة والقومية والقضية الفلسطينية. لم تكن هي الزيارة الأولى لهولاند إلى المختارة، زارها في آذار 2005. لكن الظروف تغيرت بشكل جذري خلال 14 عاماً. في ذاك العام، كان هولاند ووفد من الاشتراكية الدولية يدعم جنبلاط وثورة الاستقلال، وتعززت العلاقة أكثر، خصوصاً بعد وصول هولاند إلى الإيليزيه، حيث استمرّت العلاقة الخاصة والعائلية بين الرجلين.

الوردة والبندقية

في السادس عشر من آذار 2017، لبس جنبلاط كوفية فلسطين. وأُحيط بكل المكونات اللبنانية، خصوصاص حزب الله وحركة أمل. وألقى العباءة على كتفي تيمور. رمزية تلك المشهدية كانت ببروز بنادق ثورة العام 1958. كان جنبلاط يقول إن السلاح زينته ثورة، حين تقتضي الحاجة. كانت تلك الذكرى الاسثنائية التي تبرز فيها صور البنادق. بخلاف كل المحطات الأخرى، التي كان يكتفي فيها بإلقاء وردة على ضريح كمال جنبلاط. العبرة كان قد استوحاها من ياسر عرفات، الذي وقف على منبر الأمم المتحدة قائلاً: "أتيتكم حاملاً غصن الزيتون بيد والبندقية باليد الأخرى، فلا تسقطوا غصن الزيتون من يدي". بدا جنبلاط وكأنه يقول إنه يمد يده بوردة حمراء إلى من يريد، وخيار البندقية جاهز أيضاً. يحرص جنبلاط حالياً على إلقاء البندقية جانباً، والمقصود بالبندقية معناها السياسي لا المعنى العسكري. يصرّ على استمرار فتح قنوات التواصل مع مختلف القوى. مصافحة بيد ووردة باليد الأخرى. يد ممدودة إلى مختلف الأفرقاء في الداخل، وأخرى ممدودة إلى مختلف القوى الإقليمية والدولية، وليست زيارة هولاند إلا أبرز دليل على قدرة جنبلاط على الخروج من "الطوق"، وفتح الآفاق أمامه. فإذا ما تعرّض لحصار داخلي، يجد الطريق إلى توسيع أفق علاقاته الخارجية وكسر الحصار.

معركة القرار المستقل

إنها "زئبقية" وليد جنبلاط المعروفة، والتي يعيبها البعض عليه، لكنها تمثّل نقطة قوة يُحسد عليها، ويستحيل على غيره إتقان فنونها. فأيام الاجتياح الإسرائيلي مثلاً، وبعد هزيمة الحركة الوطنية، ودخول "القوات اللبنانية" إلى الجبل، وانسحاب الفلسطينيين من لبنان، وهزيمة الجيش السوري، كان يُفترض بجنبلاط الاستسلام أو إعلان الهزيمة، لكنه يومها لم يفقد حيلة، ذهب إلى موسكو، واستطاع استحضار الاتحاد السوفياتي نفسه إلى لبنان، لإعادة التوازن. بل وهناك صورة مأخوذة عنه، تصفه بأنه الرجل الذي وقف بوجه بارجة نيوجيرسي وريغان عام 1983. وعندما حاول حافظ الأسد تطويقه والإطباق على عنقه، خاض معارك "القرار الوطني المستقل"، وكانت لديه خيارات عديدة، كالتحالف مع منظمة التحرير الفلسطينية بزعامة ياسر عرفات، والانفتاح على ليبيا طوال فترات الحرب. وحتى في مراحل ما بعد الحرب، غالباً ما كان لدى جنبلاط خيارات أخرى لمواجهة التضييق أو الاستتباع من قبل السوريين، فكانت علاقته الممتازة مع المملكة العربية السعودية، التي يستند إليها لتحسين العلاقة مع النظام السوري نفسه. يتقن فنّ التوازنات الدقيقة، ولحظة الإقدام أو الإحجام عند كل منعطف، فيبقي يده ممتلئة.

مشعل الحرية

يتعرّض جنبلاط اليوم لجملة هجمات، متعددة الأوجه. في البعد السياسي المحلّي، من خلال التسوية التي حصلت والتي تستمر مساعيها لتطويقه، وفي البعد الدرزي من خلال تجميع القوى الدرزية المناهضة له والمحسوبة على النظام السوري، والتي تهدف إلى خلق فتنة درزية درزية، وبالتالي إغراقه في وحول المذهبية داخل بيته، لكنه غالباً ما كان يلتف على المنطق المذهبي، بالذهاب إلى الرحاب الأوسع، رحاب القومية العربية والعروبة، وأبعد إلى رحاب العالم الإسلامي. وفي مكان آخر، يمكنه أن يكون جزءاً من حركات التحرر في العالم، أو مكوناً أصيلاً في الاشتراكية الأممية. ولأنه زميل مخضرم للتاريخ، كان يستبقه باستمرار عند كل منعطف مصيري. ومن ينسى هنا مثلاً لحظة العام 2000، حين كسر الحصار السوري على الطوائف ومنعزلاتها، وقفز إلى تلك المصالحة الشهيرة، مجدداً بحدث واحد ويوم واحد صورة لبنان الكبير وموحداً جبله، على نحو أنهى فيه مفاعيل الوصاية بضربة واحدة قاصمة.  في استقبال هولاند، كان جنبلاط يوجّه رسالة إلى كثيرين، بأنه ليس فقط رقماً صعباً في المعادلة، بل صانع للمعادلات. أصرّ على رمزية اللقاء في المختارة، للتأكيد على ثابتة أساسية قيلت في الدار، من قبل الفرنسيين قبل عقود، بأن من يزور لبنان ولا يزور المختارة، كمن زار روما ولم يزر الفاتيكان. أصرّ جنبلاط على عكس حميمية اللقاء بكلمته التي ألقاها، وكأنه يوصي فرنسا بأولاده، وبلبنان، إذ قال: "بعد أن بلغت شتاء العمر، أوصي أولادي بأن يحملوا مشعل الحرية من بعدي، وأوصيهم بحفظ المختارة كرمز للتسامح".

 

الصراخ حول الفساد وإعادة النازحين

وليد شقير/الحياة/08 آذار/19

يحترف بعض الفرقاء اللبنانيين ابتكار المعارك والاشتباكات التي تأخذهم نحو الحائط المسدود.

تحت مظلة شعارات رنانة وجذابة وديماغوجية يخوض هذا البعض معارك وهمية وإعلامية وأيديولوجية، فيما حساباتهم الفعلية تكمن في مكان آخر غير الذي يدعونه.

أبرز هذه المعارك – المسرحيات، التي تملأ الفضاء الإعلامي هذه الأيام، هي معركة مكافحة الفساد وإعادة النازحين السوريين إلى سورية.

بينما تبدو الأهداف من وراء هذين العنوانين نبيلة ووطنية وملحة في ظل الوضع الاقتصادي المتردي الذي يغرق فيه اللبنانيون، يجنح رموز القوى السياسية التي تتصدر المعارك في شأنهما، إلى المزايدة ورفع الصوت وادعاء العفة والوطنية، في وقت ملّ الرأي العام اللبناني حديث هذه الرموز.

الصراخ حول مكافحة الفساد بات محل تندر وتشكيك وسأم لدى المواطن العادي من شدة الضجيج حول هذا الشعار الذي لا يخلو تصريح أو بيان من ادعاء تنكّب المهمة، وغرق أصحاب الصراخ في أدبيات مفتعلة يعمي بصرهم وبصيرتهم عن اكتشاف مدى غياب ثقة المواطن بالطبقة السياسية وممارساتها على مدى السنوات الماضية. فالبعض يتفنن في الحديث عن قطع «دابر» الفساد للتغطية على أعماله الفاسدة المقبلة، والآخر لرد التهمة عنه، وسط جمهوره الذي يشهد على المظاهر اليومية لبروز النعمة على أفراد وقياديي حزبه أو فريقه الذين ادعوا التواضع الزائف؛ فالناس لم تعد تغرّهم الشعارات الخادعة لأنها تعرف مصدر غنى هؤلاء أكثر من الأجهزة القضائية والأمنية، وعايشتهم في قراهم وأحيائهم وحاراتهم، وتدرك بحكم الواقع اليومي، أين كانوا وأين صاروا، سواء من وراء التهريب أم الأعمال الانتهازية المستندة إلى النفوذ باسم خوض المعارك الكبرى ضد «العدو» أو لأجل الطائفة، أما الصالونات السياسية الضيقة، فتشهد على أخبار الصفقات التي يتفنّن البعض الآخر في عقدها تحت الطاولة وفوقها، باسم الدفاع عن حقوق أو استردادها، حتى أن غض النظر عن الفساد لدى فريق كان على مدى سنوات، رشوة مقابل موقف سياسي من قادة الفريق الثاني الغارقة رموزه في الصفقات، هذا أيضا بات يدركه المواطن العادي، وبات يلوم قيادة طائفته و«ربعه» على مبادلة الموقف السياسي بإشاحة النظر عن فساد الفريق المقابل. لا تقتصر أضرار هذا المنحى في محاربة الفساد على التعمية على الهدف الفعلي المطلوب من وقف استنزاف المال العام، بل إنه يقضي على الأمل بـ«الفرصة الأخيرة» أمام لبنان كي يخرج من الحفرة الاقتصادية التي هو فيها، والتي توافرت في مؤتمر «سيدر» قبل سنة، بتأخر تطبيقه نتيجة التأزم السياسي، أو بسبب تعارض بعض قراراته مع النفعية المالية لهذا الفريق أو ذاك.

وعلى رغم أن وقف الفساد هو أحد شروط مد لبنان بالمال لتنفيذ مشاريع تخفض من عجزه تدريجاً حتى لا ينهار اقتصاده، فإن التشاطر اللبناني يسعى إلى تجنب تنفيذ بعض الشروط لضخ المساعدات. إنه انطباع مسؤولي دول تنتظر من الحكومة الجديدة خطوات معلومة التزم بها أطرافها بلا استثناء، وهذه الدول ملّت التذاكي اللبناني، في التعاطي مع الوضع الاقتصادي، أو مع الوضع السياسي الداخلي والإقليمي، إلى درجة بدأ يتسلل إلى غرف القرار في بعضها السؤال عما إذا كان من الأفضل ترك البلد ينهار اقتصاديا لعل الصدمة تحرك وعي اللبنانيين إلى خطورة بعض السياسات الداخلية والخارجية التي تتجاهل أبسط مبادئ قيام الدولة، والتي يدفن أصحابها رؤوسهم في الرمال. صُنّف لبنان من بين الدول الأكثر فساداً مع دول عربية أخرى، بينها العراق وليبيا، تتشابه الدول الثلاث في الظروف السياسية غير المستقرة والحروب المتفاوتة فيها، والصراعات الفئوية التي تشكل الغطاء لاستشراء الفساد. الفارق بين لبنان وبين هاتين الدولتين أن نهب المال العام في العراق وليبيا ينهش من المردود السنوي بمئات بلايين الدولارات من إنتاج النفط في كل منهما، أما في لبنان فإن نهبه يتم من الاستدانة المتزايدة على أمل ظهور ثروة نفطية في بحره بعد سنوات. أما الصراخ حول إعادة النازحين السوريين إلى بلدهم فإنه يمزج بين إلحاح هذه الخطوة للأسباب الاقتصادية الضاغطة والوطنية والوجودية، وبين الأمر الواقع في سورية. التقارير الدولية تشير إلى أن من بين أكثر من 6 ملايين لاجئ موزعين على دول الجوار وأوروبا، مسجلين في قوائم الأمم المتحدة، هناك 300 ألف فقط يتوقع عودتهم إلى سورية هذه السنة، والفقر والدمار وغياب الخدمات الرئيسة وغياب الشعور بالأمان من أسباب الامتناع عن العودة بالنسبة إلى الملايين. الحلول والإعمار مؤجلة حكما. فنظامها والمعادلة الإقليمية فيها تستولد الحروب.

 

حزب الله والآخرون

فاروق يوسف/العرب/08 آذار/19

نعرف حزب الله وزعيمه حسن نصرالله ولكن مَن هم الآخرون؟

احتكر حزب الله تمثيل شيعة لبنان وذهب بفقرائهم إلى جحيمه، فيما كان أثرياؤهم يتعرضون لابتزازه فكانت له حصة في ثرواتهم.

ذلك أمر طبيعي في بلد يتحكم به نظام طائفي عريق.

هو أمر طبيعي في إطار معادلة شاذة على مستوى المفاهيم الحديثة لبناء الدول. في سياقه يكون لبنان واحدا من الدول القليلة في العالم من جهة تخلفه السياسي وانحطاطه على مستوى العلاقة بين فئات مجتمعه وطبقاته.

لقد تراجع لبنان على كل الأصعدة بعد أن أتيحت لحزب الله فرص الاستيلاء على مخارج ومداخل الدولة اللبنانية. أما حين استولى على الحكومة عمليا، فإن الدولة صارت في قبضته.

كان اللبنانيون يصرون على رفع شعار نزع سلاح حزب الله في محاولة منهم للتعبير عن شعورهم بالخوف من إمكانية أن يتوجه ذلك السلاح في أية لحظة إلى صدورهم. وهو ما خبروه واقعيا عام 2008 حين احتلت الميليشيا بيروت وأحدثت صدمة عظيمة، كانت بمثابة تمهيد لانتقال الرعب من مرحلة الفكرة المتوقعة إلى مرحلة الواقع المتحقق.

يومها أثبت حزب الله أن المطالبين بنزع سلاحه كانوا على حق.

ولكن ذلك الحقّ كان مجردا من الإرادة التي تدفع به إلى أن يقوى على المواجهة. فما حصل حزب الله عليه من دعم لم يحظ به معارضوه. كما أن جبهة المعارضة كانت ولا تزال تفتقر إلى مقومات التماسك والصمود، الأمر الذي ساعد حزب الله على شق صفوفها وامتلاك ناصية، صنع من خلالها مسيحييه وسنته. هناك اليوم في لبنان ما يُمكن أن يُسمى بمسيحيي حزب الله وسنة حزب الله.

ذلك إنجاز لحزب الله انتقل من خلاله الطائفيون اللبنانيون بنظامهم الطائفي من مرحلة تجاذب الطوائف إلى مرحلة الاستقطاب الذي سيؤدي بالضرورة إلى تشرذم وتمزق نسيج اجتماعي كان قائما إلى وقت قريب على نسبة مقبولة من التمثيل الطائفي الذي ينسجم مع النظام القائم.

فالمشكلة التي صار اللبنانيون يعانون منها أن جزءا من تمثيلهم التقليدي قد تم تذويبه في ظل هيمنة حزب الله على أفراد وجماعات، تقع خارج دائرة نفوذه. وهو ما أدى إلى أن يكون هناك مسيحيون وسنة لا يمثلون طوائفهم، غير أنهم استطاعوا أن يفرضوا من خلال دعم حزب الله لهم سلطتهم وإن كانت تلك السلطة قد أضرت بالطوائف التي ينتمون إليها. فمسيحيو وسنة حزب الله هم ليسوا مسيحيين أو سنة في مشروعهم السياسي. هم ليسوا سوى واجهات تنتحل تمثيل الطائفتين من أجل تمرير مفردات مشروع حزب الله.

كان واضحا أن جبهة الآخرين قد تصدعت حين اضطر الكثيرون إلى القبول بالحكومة التي أشرف على تأليفها حزب الله انسجاما مع مزاجه وتأكيدا لهيمنته. قبول المضطر العاجز لا يعني أن الأمور ستقف عند هذا الحد. فهو بداية ليس إلا لانهيار النظامين السياسي والاجتماعي في لبنان، وقيام دولة حزب الله الدينية التي ستفرض على اللبنانيين أجندتها المستلهمة من دولة الولي الفقيه في إيران.

لقد صار لزاما على اللبنانيين أن يستعدوا لما هو أسوأ.

فدولة يهيمن عليها حزب الله لن تكون دولتهم. وسيكون على الكثيرين منهم إما أن يخونوا لبنانيتهم ويضعوا أنفسهم أذلاء في خدمة خادم الولي الفقيه، أو أن يغادروا لبنان دون رجعة.

فبالنسبة لحزب الله لا وجود للآخرين المختلفين الذين يسعون من خلال اختلافهم إلى أن يكون لبنان مخلصا لتنوعه ولمبدأ الحرية التي ينطوي عليها ذلك التنوع. لا لشيء إلا لأن ذلك الحزب لم ينشأ ليكون جزءا من التركيبة السياسية بل فرض بالسلاح وجوده.

 

فارس سعيد ينصح "الشيعية السياسية": لن تجدوا من يصلي عليكم

علاء الخوري/ليبانون ديبايت/الخميس 07 آذار 2019

لا يتعب النائب السابق فارس سعيد من الدوامة السياسية اللبنانية، يُصر على الابحار عكس التيار ولو كلفه الامر خصومة مع اصدقائه وحلفائه.. من معراب الى بيت الوسط وكليمنصو وغيرها من المقرات التي اعتاد سعيد أن يقول "لا" بوجهها إذا وجد أنها خرجت عن مفردات قاموس "الثورة" التي كان أحد أركانها ذات ربيع سبق فصول الاحداث التي شهدتها الساحات العربية. سعيد العائد من الفاتيكان حيث شارك هناك في ندوة حول زيارة البابا فرنسيس الى ابو ظبي ونتائجها، عقد اجتماعا مع مسؤولين مقربين جدا من البابا قدم خلاله ورقة تضمنت ثلاث ملاحظات القاها في المؤتمر ايضا تمحورت حول اشكالية العيش المشترك بين الاديان في المنطقة رغم الجهود الكبيرة التي عملت عليها الكنيسة والمرجعيات الروحية والسياسية والاسلامية الكبيرة في هذا الاتجاه، مستندا الى محطات لدعم فكرته من المؤتمر الذي نظمته جامعة الازهر حول المواطنة في شباط 2017 وصولا الى قداس البابا فرنسيس في أبو ظبي الذي توج تلك المحطات المشتركة بين الازهر والفاتيكان مرورا بالبطريركية المارونية. يخلص سعيد في قراءته هذه الى أن المرجعيات الروحية سبقت الطبقة السياسية لحل هذه الاشكالية، فبالرغم من الاحداث التي يعدد شريطها، منذ احداث 11 ايلول وما تلاها من حروب في العراق وافغانستان أدت الى ايقاظ الشياطين القديمة في الوسط الاسلامي ودفعت بالغرب الى النظر للإسلام وكأنه مصدر العنف، لم تبادر أي مرجعية سياسية الى معالجة سوء التفاهم لذي يطبع القرن الواحد والعشرين، فالمشكلة بحسب سعيد لا ترتبط بالأديان بل بالعولمة التي حلت مشاكل من طبيعة علمية ومالية واقتصادية ولم تستطع حل بعد الاختلاف الثقافي في العالم وهذا يدعو الى التنبه من قبل الجميع.

العلاقة الجدلية بين العالمين الاسلامي والمسيحي، تنطبق أيضا على لبنان فبرأي سعيد 14 آذار لم تعد موجودة، لأنها كانت في الاساس وحدة اللبنانيين حول هدف معين، اما اليوم فلا يوجد وحدة تجمعنا حول الهدف بل ما نراه بحسب المنسق السابق لأمانة 14 آذار مربعات طائفية تفرض اولوياتها الدينية على حساب الاولوية الوطنية.سعيد الذي يرفض "مهادنة" الدويلة على حساب الدولة أيا تكن أركانها ومكوناتها ينصح "الشيعية السياسية" الى قراءة التاريخ جيدا، انطلاقا من "المارونية السياسية" التي ظنت بلحظة من اللحظات أن التقديمات من اجل لبنان تُخولها أن تكون مميزة عن الطوائف الاخرى وسقط هذا المنطق مع بداية الحرب الاهلية في الـ 75، بعدها جاءت شخصية استثنائية اسمها "رفيق الحريري" جعل موقع طائفته السُنية مميزا الى ان سقط هذا التميز في 14 شباط 2005.

أما اليوم فيرى سعيد أن "الشيعية السياسية" ستنتهي بفشل ذريع لأنها لم تتعلم من التجارب السابقة وتكرر الخطأ نفسه وتتعامل مع اللبنانيين باستعلاء وادعاء وتقول انها قدمت التضحيات ولها الحق بالتعامل كما غيرها معهم.

فحاكم لبنان يقول سعيد هو رمز الشيعية السياسية، ويعلل رأيه بجملة وقائع لعل أبرزها هو الكتاب المفتوح الذي وجهه الدكتور عصام خليفة وما يمثله من قيمة أكاديمية لبنانية الى السيد حسن نصرالله دون غيره من الرؤساء والوزراء المعنيين طالبا منه التدخل لوضع حد لما يحصل في الجامعة اللبنانية.

يعود سعيد الى المثل الشعبي الذي يقول: " أرض الواطية بتشرب ميتها ومية غيرها"، ليذكر بأن اي استغلال للمنطق الذي تتعامل فيه الشيعية السياسية مع اللبنانيين سيؤدي الى ضربها، فالموارنة كان لديهم كنيسة وبطريركا مميزا وهو نصرالله بطرس صفير وكرسي رسولي داعم، والسنة المتواجدين بالملايين سيجدون رفيق حريري ثان، اما الشيعة ففي حال سقطوهم لن يجدوا لا أم ولا أب للصلاة عليهم يختم سعيد حديثه.

 

«القوات»: لا الحكومة لـ«حزب الله» ولا المجلس

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الخميس 07 آذار 2019

إتّهام بعض المعارضين للتسوية وقواها السياسية الـ 14 آذارية بأنها أدّت الى سيطرة «حزب الله» على القرار اللبناني رئيساً وحكومة ومجلساً، لا ينزل برداً وسلاماً على مَن عقدوا التسوية وفي طليعتهم «القوات اللبنانية» التي تتحسّس تحديداً إزاء هذا الاتهام، خصوصاً عندما يصدر عن معارضين، إذ وصل بها الحدّ الى نعتهم بـ«العُطلجيّة والمنظّرين الفاقدي الشرعية الشعبية». وفي طليعة هؤلاء الذين لم تُسمّهم «القوات» الدكتور فارس سعيد الذي حوّل موقعه على «تويتر» منصّةً لمهاجمة التسوية الرئاسية ونتائجها، وهو هجومٌ ضمني على أحزاب التسوية، يطاول خصوصاً الحزب المسيحي الأبرز، أي «القوات اللبنانية».

يكاد يكون هذا السجال يومياً، بالمباشر وليس بالواسطة، فـ«تويتر» سعيد كمكتبه الجديد وارث «الأمانة العامة» في الاشرفية، خلية سياسية تنتج الأفكار والمعارضات، ويتهمها أرباب التسوية، بأنها تُزهِر ولا تُعقِّد، لا بل إنها تستهلك من الاقلام في كتابة البيانات السياسية، ما يكفي للدلالة على أنّ هذه المجموعة، تكتفي بالتنظير، وتلوم القوى الوازنة شعبياً، على تخاذلها من دون أن تراعي منطق أنّ على هذه القوى مسؤولية حين تُعارض، وأنها لا تمتهن حِرفة كتابة البيانات، لأنّ لمعارضتها نتائج في حُكم حجمها ودورها وتأثيرها.

لعلّ أكثر طُرفة يردّدها سعيد نقلاً عن زميله السابق منصور البون أنّ الأخير أخذه جانباً في أحد اجتماعات «قرنة شهوان» ليقول له بلهجته الكسروانية عن الراحل سمير فرنجية: «كم دزينة قلام بِدو بالشهر؟» في إشارة الى أنّ فرنجية السياسي والمفكّر غزيرُ الإنتاج في الأفكار التي تصنع السياسات.

طرفة أخرى يردّدها سعيد، نقلاً عن شخصية مرموقة علّقت على حادثة محاولة اغتيال قطب مسيحي وردة فعله المسالمة، إذ قال: «شغلة سمير وفارس بيكتبوا بيانات مش هوي»..

وكأنّ الامر يتكرّر اليوم في النقاش حول ما اذا كانت الحكومة هي «حكومة حزب الله» أم «حكومة التسوية المتوازنة». كتبة البيانات ينمّرون على أصحاب العضلات، والتنمير يصل الى حدّ الاتّهام بالاستسلام.

في هذا السجال المفتوح، الذي وصل في مرات عدة الى حملات «تويترية»، حدث في المجلس النيابي أمس ما اتّخذته «القوات اللبنانية» دليلاً على أن لا الحكومة «حكومة حزب الله» ولا المجلس النيابي «مجلس أكثرية حزب الله».

في المجلس النيابي حاول «حزب الله» تأمين أكثرية لانتخاب النائب ألبير منصور عضواً في هيئة محاكمة الرؤساء والوزراء، وأصرّ على هذا الانتخاب، فكانت النتيجة أن حصل تقاطعٌ بين «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» وتيار «المستقبل» والحزب التقدمي الاشتراكي أحبط انتخابَ منصور، وكل من هذه القوى كانت له حساباته. فالتيار عارض انتخاب نائب محسوب على «الحزب» مفضّلاً أن لا يأخذ من الحصة المسيحية، و«القوات» و«المستقبل» و«الاشتراكي» عارضوا انتخاب منصور لأنه حليف لـ«حزب الله»، وكانت النتيجة تأكيد لعدم وجود أكثرية واضحة لأيٍّ من الأطراف.

تعدّد مصادر «القوات» أدلّة أخرى لدحض اتّهام الحكومة بأنها «حكومة حزب الله»، بدءاً من الموقف السعودي بالسماح للمواطنين السعوديين بالعودة الى لبنان التي أعلنها المستشار نزار العلولا، مروراً بزيارات المسؤولين الأميركيين التي تتعاطى مع الحكومة ليس في اعتبارها واقعة تحت نفوذ «الحزب»، وإلّا لما كانت الديبلوماسية الأميركية حطّت في بيروت، وصولاً الى الموقف الأوروبي الداعم للبنان من خلال مؤتمر «سيدر»، الذي لا يمكن أن يُعقد لولا وجود ثقة بالتعامل مع لبنان. على الأرجح لن تؤدّي هذه الأدلّة الى وقف السجال الطويل، فالمقتنعون بالتسوية ومعارضوها، لا يملكون القدرة على العودة الى الوراء، ولا على تنظيم الخلاف، الذي وصل الى حدِّ نبش دفاتر التحالف الرباعي والمسؤولية عنه من باب المقارنة بالتسوية الرئاسية. عن هذا الاتّهام قال سعيد لمَن اتّهمه بـ«أبوّة» التحالف الرباعي: «دخلنا في التحالف الرباعي بغطاءٍ دوليّ وعربيّ، لكي نجري انتخابات نيابية، ونحصل على قانون العفو، ونقرّ المحكمة، واعتقدنا عن خطأ أنّ «الحزب» سيعود الى لبنان بشروط الدولة، لكن ماذا عن التسوية التي قمتم بها أنتم؟ لقد قمتم بها تحت رعاية الوصاية الإيرانية وأدّت الى وضع «حزب الله» يده على لبنان وعزله عربياً ودولياً».

 

وفيق صفا لريَّا الحسن: أهلاً وسهلاً بك

عماد مرمل/جريدة الجمهورية/الخميس 07 آذار 2019

تتواصل أعمال إزالة المكعبات الإسمنتية من شوارع بيروت، (كما حصل امس في محيط عين التينة)، بعد سنوات من الإجراءات الأمنية الاستثنائية التي قضمت بعض الطرق، وأقفلت عدداً من الشرايين الحيوية في العاصمة، متسبِّبة باختناقات مرورية وفي عرقلة مسار الحركة الاقتصادية. ويبدو أنّ قرار إسقاط «الحدود الإسمنتية» سيسري على مزيد من المناطق، وصولاً الى الضاحية الجنوبية قريباً في انعكاسٍ للواقع الأمنيّ الجيّد. واللافت، انّ المكعبات بدأت تتدحرج تباعاً كحجارة الدومينو منذ أن بوشر في رفع ما كان موجوداً منها في محيط وزارة الداخلية مع تولي الوزيرة ريا الحسن مسؤولياتها رسمياً.

ولعله يصحّ القول، إنّ إزالة العوائق من الشوارع تندرج في خانة اسرع الانجازات العملية التي يمكن الحسن أن تحققها، ويمكن المواطن أن يتحسّس بها وبانعكاساتها الإيجابية المباشرة على حياته اليومية، خصوصاً بالنسبة الى التخفيف من ازمة السير المتفاقمة وتسهيل الحركة التجارية في الأحياء التي كانت مغلقة أمنياً.

وتحمل هذه المبادرة التي أطلقتها الحسن، وتجاوبت معها القوى السياسية المعنية، رسائل إيجابية في أكثر من اتّجاه، فهي تؤشر من جهة الى أنّ الوضع الامني بات ممسوكاً ومتماسكاً الى الحدّ الذي يسمح لوزيرة الداخلية بأن تتحمّل مسؤولية تفكيك «المربّعات الأمنية» المتناثرة التي كانت تحمي مقرّاتٍ حزبية او منازل بعض الشخصيات الاساسية في مواجهة مخاطر الارهاب، وهي تُطلق من جهة أُخرى اشارات مريحة الى الخارج بالترافق مع قرار بعض الدول الخليجية رفع الحظر عن سفر رعاياها الى بيروت، ما يوحي أنّ موسم السياحة سيكون هذا الصيف مزدهراً.

وإذا كان ليس سهلاً على وزراء الداخلية، عموماً، أن يصنعوا «شعبية» واسعة لهم، إلّا أنّ الحسن التي وجدت نفسها فور دخولها الى «الوزارة الحديدية» امام امتحان مضاعف لكونها امرأة، نجحت على ما يبدو في إزالة «المكعبات المعنوية» بينها وبين الشريحة الاكبر من الناس، عبر اتّخاذ قرار «تحرير» العاصمة من القيود التي كانت تكبّل الشوارع السيّئة الحظ. ولكن، ليست وحدها بيروت التي ستستعيد نبضها الطبيعي تباعاً، إذ إنّ هناك ما يُحضّر لضاحيتها الجنوبية كذلك، فما الذي ينتظرها على هذا الصعيد؟

تستعدّ الضاحية بدورها للتخفيف من «فائض» المظاهر الامنية التي طبعت كثيراً من مداخلها وأحيائها في مرحلة المواجهة مع الارهاب التكفيري خلال الاعوام الماضية، متخذة اشكال الحواجز والمكعبات الاسمنتية والعوائق الحديدية وغيرها من التدابير التي أدّت الى اقفال بعض الشوارع او زيادة زحمة السير في شوارع أخرى، ما تسبّب في توليد شعور بالاستياء والتذمّر لدى غالبية السكان والزائرين الذين كانوا يتفهّمون الحاجة الى تلك الاجراءات ويتحمّلون أعباءها عندما كان الخطر الامني داهماً، إلّا انهم باتوا يعتبرون أنها لم تعد ضرورية وملحّة، عقب نجاح الجيش والاجهزة الامنية و«حزب الله» في ضرب مجموعات الارهاب وخلاياه. وعُلم انّ اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية يدفع ايضاً في اتجاه تخفيض منسوب التدابير الامنية، استجابةً لمطلب الاهالي، وقد سبق له أن تداول في الامر مع «الحزب» والاجهزة المعنية.

ويتفهّم «الحزب» اعتبارات المواطنين ومعاناتهم اليومية، وهو بحث مع الجيش والاجهزة الامنية قبل فترة في احتمال تخفيف حجم التدابير المتّخذة، لانتفاء الحاجة الى استمرارها بالنمط الحالي، خصوصاً أنّ تنظيم «داعش» تلقى ضربات شبه قاضية في عمقه الاستراتيجي في سوريا والعراق، إضافة الى أنه تمّ القضاء على معاقل الجماعات التكفيرية المسلّحة في لبنان. ولئن كان أحد في لبنان لا يستطيع ان يجزم بالانتفاء الكلي والنهائي للتهديد الامني، إلّا انّ الاكيد انّ هذا التهديد عاد الى معدّله العادي الذي لا يتطلب اعتماد اجراءات وقائية قاسية، كتلك التي لا تزال تلقي بثقلها على عدد من المداخل والشوارع الحيوية في الضاحية.

وقد أبدى رئيس لجنة التنسيق والارتباط في «حزب الله» وفيق صفا كل تجاوب مع مبادرة فتح الطرق أثناء اللقاء الذي جمعه أخيراً مع وزيرة الداخلية ريا الحسن في الوزارة في الصنائع. كان الاجتماع ودّياً ومنتجاً، حيث توافق الجانبان خلاله على مبدأ رفع المكعبات والعوائق الموجودة في بعض أحياء الضاحية، على أن يترافق ذلك مع التقليل من عدد الحواجز قوى الامن الداخلي والامن العام. والاهم، أنّ الحسن أبدت رغبتها بزيارة ميدانية الى الضاحية قريباً، بغية تفقّد أوضاعها ومعاينة واقعها عن قرب، تتويجاً لعملية ازالة المكعبات والعوائق، على أن تلتقي أثناء جولتها كتلة «الوفاء للمقاومة» في مقرّها في حارة حريك، فأبلغ صفا الى الحسن ترحيب الحزب بهذه الزيارة في ايّ وقت تختاره، قائلاً لها: «أهلاً وسهلاً». ومن الواضح انّ كلّاً من «الحزب» والحسن يحرصان على بناء علاقة ثقة متبادلة، وهما مرتاحان الى المسار الذي اتّخذته حتى الآن، علماً أنّ قيادة «حزب الله» كانت قد تمنت على الحريري خلال المفاوضات تأليف الحكومة أن يختار وزير الداخلية من غير الاستفزازيين، خصوصاً انه كان يجرى التداول حينها بأسماء من صقور «المستقبل» لتولّي هذه الوزارة، إلّا انّ الحريري طمأن القيادة الى انّ الوزير المقبل سيكون مقبولاً على المستويين الشعبي والسياسي، وهذا ما حصل مع اختيار الحسن، وهو خيار قابله «الحزب» بارتياح.

 

زحمة ديبلوماسيين في بيروت: علامَ التــقوا أو افترقوا؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الخميس 07 آذار 2019

قبل أن يغادرها الموفدان الأميركي والفرنسي حلّ في بيروت موفدان الماني وبريطاني بعد اقل من اسبوعين على زيارة موفدين سعودي وإيراني وهو ما جعل بيروت قبلةً للعالم كله. وقبل أن يتصفّح المسؤولون اللبنانيون التقارير التي تحدثت عن نتائج هذه الزيارات طُرح السؤال ما الذي يوحي بهذه الهجمة الدبلوماسية وعلامَ التقى أصحابها وعلام افترقوا؟ بالتأكيد لم يشكل تأليف الحكومة العتيدة المناسبة الحقيقية والمنطقية التي قادت الى حركة الموفدين والمبعوثين الدوليين والأممين في اتّجاه بيروت بمقدار ما شكلت مناسبةً برتوكولية للتعبير عن كل أشكال الإهتمام الدولي والإقليمي بالوضع في لبنان والمنطقة.

فقد تعب العالم وهو ينادي اللبنانيين طوال تسعة أشهر بضرورة الخروج من نفق الأزمة الحكومية، في وقت كانوا ينفون وجود ايّ أصابع إقليمية أو دولية أعاقت تأليف الحكومة قبل أن تنتهي عملية المحاصصة وتوزيع الحقائب والمواقع بين «المجموعات اللبنانية المتحدة» في مجلس النواب و«حكومة الوحدة الوطنية» التي تحوّلت مجلساً نيابياً مصغّراً. وعلى رغم حجم الفوارق بين حركة الموفدين الأمميّين المتخصصين والمكلفين متابعة الملفات المتعلقة بالنازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين من جهة، والموفدين الدوليين العرب والغربيين من جهة أُخرى، فقد شكلت هذه الملفات الإنسانية والإجتماعية جوانب من الإهتمامات المشتركة التي عبّر عنها الجنسان من هؤلاء الموفدين.

والى هذه المسائل التي ستكون على طاولة البحث في مؤتمر «بروكسل 3» في 13 و14 الشهر الجاري فقد غلبت الملفات السياسية ولا سيما منها ما يتصل بالأزمة السورية وبرامج العقوبات القديمة والجديدة المفروضة على إيران وحزب الله، على زيارات الموفدين الديبلوماسيين الآخرين الامر الذي فرض البحث في جوانب من الإهتمامات الدولية وفق مؤشرات اساسية تقود الى العناية الفائقة التي يعبّر عنها بعض الدول بالوضع في لبنان. ومن ابرزها:

- أنّ الحديث المتنامي عن خطورة الوضع في لبنان والذي بلغ الذروة قبل تشكيل الحكومة الجديدة جعل الجميع يتحسّب لما كان متوقعاً.

ولذلك جاؤوا مرحّبين بالتشكيلة الحكومية الجديدة ليعاينوا حجم ما تسبّبت به وعكسته من فرملةٍ لمسلسل الإنهيارات المتوقعة على اكثر من مستوى مالي واقتصادي واجتماعي، هدّد كثيراً من عناصر الستاتيكو الذي يحكم الوضع في لبنان.

- العالم الذي يحشد قواه العسكرية والديبلوماسية في المحاور الدولية الكبرى التي تتحكّم بالأزمات الدولية من سوريا الى اليمن وأوكرانيا، وربما فنزويلا، يجمع على حماية الأمن والإستقرار في الوطن الصغير ويحاول إنعاشه إقتصادياً وأمنياً منعاً لأيّ انفجارٍ يمكن أن يقود الى انتشار معاناته في اكثر من دولة في المنطقة والعالم. وسط مخاوف من أن تطاول أولاً الدول الأقرب الى حوض البحر المتوسط، وتحديداً اوروبا التي غرقت في آتون موجة النازحين السوريين بعد العراقيين والليبيين وغيرهم من الجنس الأفريقي الذي يهدّد الدول المقابلة لها من الحوض عينه، من إيطاليا وجزرها حتى الشواطئ الإسبانية.

- شكل لبنان من خلال موقعه الجغرافي هدفاً كبيراً لمجموعة الدول التي فرضت عقوبات مختلفة على إيران و«حزب الله» في اعتباره المنطقة التي تشكّل متنفّساً للأزمة السورية، ومن أقرب المواقع التي يمكن معاينتها من خلاله. فشمول هذه العقوبات «حزب الله» واصدقاء إيران فتح العيون على الوضع في لبنان اكثر من أيّ بقعة في العالم وتحوّل منصة تطلق من خلالها المواقف على رتابتها، وخصوصاً المستنسَخة منذ سنوات عدة.

على هذه الخلفيات، فُهِمَت التحذيرات التي أطلقها الموفد الفرنسي بيار دوكان على شكل نصائح ومعادلات مطلوبة بإلحاح قبل دخول المراحل التي تترجم مقررات «سيدر 1»، وهو المكلّف إدارة مراحل التنفيذ وتوفير الظروف التي تسمح بتسييل ملياراته لتأتي بالنتائج المرجوّة منها.

وبغية تطبيق العقوبات المفروضة على «حزب الله» كانت زيارة الموفد الأميركي حاملاً معادلة جديدة بُنيت على قاعدة «لن نحكم على النيات والإشاعات فما نراه ونتثبت من وجوده نحكم عليه، فلا ثقة لدينا بالمسؤولين اللبنانيين ووعودهم، وعيوننا مفتوحة لمراقبة وإحصاء أيّ مخالفة، ومتى ارتُكبت لن نرحم بمقدار ما يحقّ لنا من دون المَسّ بأمن لبنان واستقراره». ومن هذه الخلفيات جاء الموفد البريطاني الى بيروت على وقع العقوبات الجديدة على الجناحين العسكري والسياسي في «حزب الله» وقد سبقه تأكيد وزارة الخارجية أنّ «قرار تصنيف «الحزب» لا يؤثر على دعمنا للبنان». وهو ما يطمئن اللبنانيين الى أنّ كل الدعم الذي تقدمه بريطانيا للأفواج المكلفة حماية الحدود البرية للبنان مع سوريا مستمرّ ومعه الدعم التقني والعسكري المقدَّم الى الأجهزة الأمنية الأخرى بلا أيِّ تعديل. أما الموفدان السعودي والإيراني فقد ثبت بـ«الوجه الشرعي» انّ الأول الذي زار لبنان استبق زيارة إيرانية لـ«الإحتفال» الذي اراده وزير خارجية ايران بالإنتصار مع «الحزب» على الساحة السورية قبل أن يقع في شباك أزمته الداخلية مع العسكر والحرس الثوري الإيراني تحديداً، فيما سيكون الدعم السعودي مقياساً لحجم استعدادات الرياض لدعم لبنان بديلاً من طلب أيِّ دعم إيراني لا يمكن ترجمته في بيروت بفعل العقوبات المفروضة على طهران.

وبناءً على ما تقدم، يمكن للمراقبين الديبلوماسيين أن يتيقّنوا أنّ «الهجمة الديبلوماسية» لم تكن متناسقة الى حدٍّ بعيد، فلكلٍّ من الموفدين موّاله وإن التقوا على شيء فقد التقوا على أنه يجب أن يبقوا الى جانب لبنان منعاً لأيّ خطأ يمكن أن يُرتكب ويوقِعه في المحظور الذي يجب تلافيه.

 

بيفاني يكشف المستور: فظاعات ارتُكبت

رنى سعرتي/جريدة الجمهورية/الخميس 07 آذار 2019

رغم أنه رفض الغوص في زواريب السياسة، وفضّل عدم الإفصاح في الإعلام عن الأرقام، إلّا أنّ مدير عام وزارة المالية آلان بيفاني كشف عن «فظاعات» وارتكابات حصلت في الوزارة منذ العام 1993، مشدّداً على حقّه المقدّس بالردّ على مَن اتهمه بـ«التملّص من واجباته الإدارية». لم يقتنع مدير عام وزارة المالية آلان بيفاني بما أذن له وزير المالية علي حسن خليل فعله، أي الردّ على الرئيس فؤاد السنيورة عبر بيان فقط، بل شرع الى عقد مؤتمر صحافي كشف فيه عن «فظاعات» ارتُكبت في وزارة المالية وعن تدخّلات سياسية، وتغييبٍ لدوره في الإدارة على مرّ سنوات، وللردّ المباشر على مَن اتهمه بعدم القيام بمسؤولياته وواجباته الإدارية. وأكد بيفاني أنه أنجز اليوم مسؤولياته الإدارية وهو «مستعدّ للمثول امام القضاء في حال استدعائه وتقديم افادته». بيفاني يعتبر أنه «ليس معنيّاً إطلاقاً بالمواجهات السياسية بل فقط بإنجاز الحسابات».

وحول إمكانية حلّ الموضوع عبر تسوية سياسية، قال إنه زوّد المراجع القضائية المعنيّة بالحسابات المنجزة بالكامل، وأصبحت المسؤولية خارج نطاقه. وردّا على سؤال لـ«الجمهورية» أوضح أنه «لم يقدم استقالته لغاية اليوم رغم كلّ الضغوطات وعمليات الترهيب والترغيب»، لأنه كان منشغلاً في إنجاز الحسابات، وأنه كان تعهّد لنفسه بعدم مغادرة وزارة المالية لأيّ سبب كان من دون الانتهاء من هذا الملف المزمن. وشدّد على أنه رفض التسويات التي كانت تُطرح عليه، وبقي مصرّاً على إنجاز الحسابات من أجل انتظام المالية العامة.

وكان بيفاني قد تلا في بداية مؤتمره بياناً قال فيه: «نعم وضعنا حدّاً لعدم إمكانية كشف الاستهتار بالمال العام، ووضعنا الأسسَ والآليات الصحيحة لصونه، بعدما كانت المستندات الثبوتية مرميةً للجرذان والعفن، وبعدما كانت عملية دفع لصندوق معيّن تُسجَّل في حساب يعود الى مؤسسة أخرى فيُحرم واحد ويعطى الآخر، وبعدما كانت الهبات تُصرَف بلا حسيب أو رقيب -ملف الهبات- وبعدما كانت أوامر الرؤساء تخالف الأصول وتخترع المراسيم الوهمية حيث لا يوجد مرسوم -كما في حال الهبة الأوروبية- وتُفتح الحسابات خارج حساب الخزينة حيث لا يمكن مراقبتها في مخالفة صارخة للقانون، وتُعطى سلفات إلى بعض الجهات ثمّ تُبين المحاسبة أنّ المستلف له مال مع الدولة وليس العكس -سلف الاتصالات- وبالتالي توجد إمكانية لعدم استرداد او تسديد سلفات مضت».

أضاف: «نعم وضعنا حداً لهذا التسيّب بعدما صفّرت الموازين اعتباراً من عام 1993، واحتاج الامر الى سنوات طويلة ومضنية لإعادة تكوينها. لقد كانت الانظمة تسمح بالتلاعب الدائم -مستند تغيير القيود- والقروض لا تُسجَّل، وحساب الدين تنقصه مليارات الدولارات الواقعة على أكتاف الأجيال الصاعدة، وتوزَّع سندات خزينة دون قيدها، وتوجد سلف موازنة لم تُسدَّد منذ التسعينات، وتمكنّا من تحصيل أموالها بفضل عملنا، لم تكن الشيكات تحصل وقد حصلناها بعد مرور زمن طويل، وقد كشفنا أيضاً حوالات تمّ تزويرُها بسبب إمكانية التلاعب بالانظمة وعدم ربطها ببعضها في ذلك الحين، كما اكتشفنا فوائد على القروض غير مسجّلة بشكل صحيح وتم تسديد قرض غير مقر بقانون من مجلس النواب. وقد كشفنا ايضاً أنّ أحد المستشارين المقرّبين الذي أُعطي كامل الصلاحيات في ملفَّي التقاعد والبلديات كان يحوّل أموال المتقاعدين إلى حسابه الشخصي، وقد تمّ توقيفه».

أضاف: «الضرورة الثانية لهذا المؤتمر الصحافي، هي انّ احدهم استهدفني بالشخصي متسائلاً هل يوجد مدير عام؟ وتحدث عن مسؤولياتي. وعن ضرورة أن أُسأل، وأنا طبعاً أرحّب بالسؤال. ربما حان الوقت ليفهم البعض أنّ الناس يعرفون تماماً مَن يصدقهم ويعرفون ايضاً مَن يحتاج إلى حشد الجماهير ليأمل أن يصدق. أولاً، أنا جئت الى الوزارة في عام 2000، وليس عام 99 ومعظم الفظاعات الإدارية جاءت في التسعينات قبل تعييني في الوزارة، وهي التي أعاقت العمل بشكل كبير كما يعرف الجميع».

أردف: «سأعطي امثلة عمّا فعلته في السابق، فقط لإظهار الغضب الذي يعتري البعض من إنجاز الإدارة للحسابات، ما سمح لي أن أُحيل الى الأجهزة الرقابية، بشكل موثق كامل، الملفات التالية: ملفات الهبات، وسلفات الخزينة وسلفات الموازنة والقيود الموقتة والصندوق والمصرف والقروض والسندات والأموال المودعة وغيرها، وكل منها حافل بالمصائب.

وحوّلت الى الهيئات الرقابية ملفات الهبة الأوروبية 1 والهبة الأوروبية 2 وتزوير الحوالات وحوالاتي الدفاع المدني وتزوير أوامر قبض وشيكات مرتجعة استُبدلت، وتسديد قرض غير مسدَّد بقانون وسلف الموازنة العالق تسديدها في حساب الأمانات وسلفة ملتزم وتزوير في الميكانيك وغيرها وغيرها».

أضاف: ما أنجزناه هو إعادة تكوين الحسابات المالية وكشف الأخطاء والمشكلات والعجائب فيها، واحالتها بحسب الأصول الى السلطات المعنية، اما مسألة ما سُمّي 11 مليار دولار، فهي من صلاحيات المجلس النيابي، وليست سوى جزء بسيط من مسألة الحسابات. إنّ إقرار الموازنات توقف عام 2006، وأدّى ذلك إلى إنفاق غير مشرَّع تخطى الـ11 مليار دولار، والسؤال هو لماذا يفصل المرء مخالفة الدستور عن إقرار الموازنات؟ ربما لأنّ عملنا حينئذ كان أدّى إلى كشف حقيقة وضعية الحسابات المالية، التي يجب أن تُعرض مع الموازنة.

وفي الحوار بعد المؤتمر سئل بيفاني: هل مرجعيّتك السياسية هي التي طلبت منك أن تعقد المؤتمر اليوم؟ أجاب: «ليست لديّ مرجعيات سياسية في عملي، لديّ مرجعيات سياسية أحترمها وأجلّها، ولكنّ هذا عملي في الإدارة وأطبق القانون». سئل: ألا تعتقد بالسياسة أنّ هذا الموضوع هو محاكمة لطرف معيّن استلم الحكم في لبنان منذ العام 1992؟ هل هذا الموضوع يمرّ بالسياسة؟ أجاب: «إذا كان هنالك تراشق سياسي فلماذا أقحمتُ الإدارة ولماذا أُقحم المدير العام؟ هل أنا من فتحتُ النار؟ هل تقبلون بأن يتعرّض أحد لأيِّ مسؤول إداري في البلد ولا يكون له حقّ الرد وحقّ أن يقول هذا ما فعلت؟

 

فساد.. على مين؟!

عبد السلام موسى/جريدة الجمهورية/الخميس 07 آذار 2019

لا يجب أن ينسى اللبنانيون كيف تحوّلت «حكومة المقاومة الديبلوماسية بامتياز»، على حدّ تعبير رئيس مجلس النواب نبيه بري، إبان حرب تموز 2006، إلى «حكومة فيلتمان»، بعد الحرب، بفعل قرار «حزب الله» الذي انبرى للهجوم على رئيسها فؤاد السنيورة وتخوينه، رغم شهادة بري «الصادقة» بحكومته و«أسلوب التشاور» الذي اتّبعه داخلها، وحقق من خلاله «النقاط السبع» التي وافق عليها وزراء «حزب الله»، وكانت الأساس لصدور القرار 1701، ووقف الحرب التي جنت الويلات على لبنان، إلى الحدّ الذي دفع السيد حسن نصر الله إلى القول: «لو كنت أعلم أنّ ردة فعل إسرائيل ستكون بهذا العنف لما كنت خطفت جنودها»!. كان واضحاً أنّ الهدف من هجوم «حزب الله» على السنيورة في ذلك الوقت إلهاء جمهوره، كما كل اللبنانيين، بمعركة سياسية تجعله ينسى ويلات الحرب، وما تركته من دمار بشري واقتصادي واجتماعي.

وكان «تخوين السنيورة»، وما تلاه من مسار سياسي ارتدّ به «حزب الله» على الداخل، هو دواء الحزب لجمهوره للنسيان، من حصاره في السراي واحتلال وسط بيروت، إلى أحداث 7 أيار 2008، وما بينهما من أحداث.

اليوم، «رجعت حليمة لعادتها القديمة»، كما يقول المثل بـ«العامية». «حزب الله» في مأزق مع جمهوره، ومع باقي اللبنانيين، ولا يجد حرَجاً في اعتماد سياسة الهروب إلى الأمام، والعودة إلى مسرح الهجوم على السنيورة، من بوابة الفساد وقصة الـ 11 ملياراً التي باتت تشبه قصة إبريق الزيت، كما لو أنّ الحزب يخوض حرباً استباقية، كي لا يصل «موسى الفساد» إلى ذقنه. اليوم أيضاً، «فاقد الشيء لا يعطيه»، فالقاصي والداني يعلم بفساد منظومة «حزب الله» التي ترعى دويلةً في قلب الدولة، تستبيح المرافئ الحدودية، وتحمي مافيات التزوير والمخدرات والتهرب الضريبي وسرقة السيارات، ناهيك عن مسؤوليته عن كلفة تعطيل الدولة والمؤسسات والاستحقاقات الدستورية، في السنوات الماضية، والتي قدّرها تقرير أعدّه خبراء تشريعيون واقتصاديون بـ 35 مليار دولار، فضلاً عن توريط لبنان في الأكلاف الباهظة للحروب والمعارك المتنقلة في الداخل والخارج، وتداعياتها الكارثية على الاقتصاد ومصالح اللبنانيين، وعلى بيئته بالتحديد، ومن ضمنها رجال الأعمال الذين يئنّون من سياساته التي تحاصرهم في كل مكان، ولا سيما بعد تصنيفه حزباً إرهابياً في أكثر من دولة غربية وعربية.

يخطئ «حزب الله» العنوانَ مرةً جديدة. يدين نفسه بلغة الافتراء والكيدية في معرض سعيه لإدانة مَن لا يُدان، بلغة الارقام والمستندات، وبأداء رجال الدولة، وبتاريخٍ يشهد لنهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري، المستمر مع الرئيس سعد الحريري ورفاق دربه من أمثال السنيورة، أنه حمى لبنان في أصعب الظروف، وأعاد إعمارَه، وطوّر اقتصاده، وأمّن مصالحه واستقرارَه، ودافع عن سيادته واستقلاله. اليوم، مَن أعلن الحربَ على الفساد هو الرئيس سعد الحريري، وليس لديه ما يخفيه حيال المرحلة الماضية، ومَن حاول تحويرَ وجهتها هو «حزب الله»، لكن بمسرحيةٍ رديئةِ الإخراج ارتدّت عليه، وردّ عليها «تيار المستقبل» بما يستوجب الرد، بعد أن «فقا» السنيورة «دملة» الـ 11 ملياراً بالمستندات الموثّقة في وزارة المالية، والتي أكّد على وجودها وزيرُ المال علي حسن خليل في مؤتمره الصحافي، قبل يومين، بعيداً من لغة الاتّهامات التي بدا في كلامه متحفّظاً عليها. ومن ثمّ تأكيدُ مدير عام وزارة المال ألان بيفاني، في ختام مؤتمره الصحافي بالأمس، على خلاصة أن «الـ11 ملياراً موجودة «قرشاً قرشاً» في الحسابات، وبات معروفاً أين صرفت، وبمنتهى الشفافية ليس فيها ما يدفع الى الخوف». اللبنانيون سئموا من «متلازمة الفساد» التي يطالعهم بها «حزب الله»، كونها تحوّلت إلى «قميص عثمان سياسي» غب الطلب، فمَن كان «بيته من فساد» فليكف عن رشق «الأوادم» بحجارة «العفة».

 

المرأة والحملة على السعودية

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/07 آذار/19

لو سئل أحد عشر مليون مستخدم في السعودية عن أفضل خدمة حكومية، فالأرجح أنهم سيقولون تطبيق «أبشر»، بما فيهم نحو خمسة ملايين من النساء. استهداف التطبيق بالملاحقة والنقد لا يعدو كونه حملة سياسية، وليس دفاعاً عن تحسين أوضاع المرأة في المملكة. والتركيز على القضايا النسائية بشكل عام في السعودية في هذه المرحلة تحديداً استهداف سياسي، في وقت لم تشهد أوضاع المرأة تحسناً هائلاً ومنحها حقوقاً أكبر، ومكانة أعلى، وإدراجها في عمليات التغيير الواسعة كما تشهدها المملكة في تاريخها الآن. وهذا لا يعني أنه لا يوجد ما تستحقه المرأة من إصلاحات في التشريعات والتطبيقات الميدانية. إنما ما أنجز في ثلاث سنوات مدهش بالمقاييس السعودية وبقي الكثير.

لماذا يستخدم موضوع المرأة تحديداً في الهجوم على الحكومة السعودية؟ هناك أسباب من بينها، أن دعوات مثل الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط لم تعد مطلباً أساسياً في أدبيات الصحافة الغربية، نتيجة خيبات خيارات الشعوب في المنطقة التي أنجبت أنظمة متطرفة، دينية أو قومية، أو صارت الديمقراطية فيها وسيلة أسهل لتزوير الشرعية. أيضاً، فقدت الجماعات الإسلامية السياسية بريقها في الغرب، وتراجعت معظم القوى المدنية الغربية عن دعمها بعد أن اكتشفت نفاقها، وأن لها خطابين؛ واحداً موجهاً للغرب وآخر لجمهورها المحلي في الدول الإسلامية يقوم على الكراهية والإلغاء والتسلط ولا يمت لمفهوم الديمقراطية الغربية بصلة. ديمقراطية إيران والسودان وغزة برهنت على أنها مجرد سلم لتمكين الفكر الفاشي الديني من التسلق إلى الحكم. لهذا بدلت الجماعات الإسلامية المنتشرة في الغرب تكتيكها، تخلت عن الحديث عن قضاياها السياسية بعد أن صارت مكشوفة، ولجأت لتبني قضايا شعبية مثل الدفاع عن حقوق المرأة، وهي التي تحقر المرأة. على الجانب السعودي يوجد تبدل تاريخي مهم عمره ثلاث سنوات، دفع كثيرا من الغربيين، دبلوماسيين وإعلاميين وأكاديميين، إلى التساؤل بشكل جاد حول «الثورة الاجتماعية» في السعودية، المرحلة التي أعقبت إعلان خطة 2030 في أبريل (نيسان) عام 2016. هل من الحكمة أن تقدم الحكومة على كل هذه التحولات الاجتماعية الواسعة، وتحديداً في مجال فتح المجالات للمرأة السعودية، في هذه الفترة الزمنية السريعة؟ الحقيقة هي أن رهان الحكومة السعودية على النجاح في مجالات المرأة هو رهان خصومها على الفشل. كانوا يعتقدون أن المجتمع السعودي، المعروف بأنه من أكثر المجتمعات محافظة في العالم، سيرفض الانفتاح والتغيير خاصة للمرأة، لكن ذلك لم يحدث. إن أي زيارة لأي سوق ضخمة في مدن سعودية، سيلحظ الزائر من خلالها أن معظم من يعمل في المحلات صاروا نساء. أمر جديد، وكان من شبه المستحيلات حدوثه قبل ثلاث سنوات، وقد سانده تطوير للتشريعات، مثل استحداث نظام عقوبات ضد التحرش الجنسي، وإنهاء وظيفة الشرطة الدينية التي كانت تسمح بالتسلط ومضايقة النساء، وفرض إجراءات جعلت توظيف المرأة ممكناً، وسريعاً، من رسوم وقوانين تصعب توظيف غير السعوديين حتى توجد للمرأة تحديداً فرص عمل. حتى الآن، أكثر من مائة وعشرين ألف وظيفة صارت للنساء السعوديات في قطاع التجزئة وحده. أيضاً، شمل التغيير فتح المجال للتعليم في مجالات كانت محرمة. وفرضت الحكومة في السنوات الماضية مقاعد للسيدات في مراكز وظيفية حكومية عليا. وأنهت خمسين عاماً من منع قيادة المرأة للسيارة، وصار التلفزيون الرسمي يظهر قصص فتيات تجرأن على خوض مجالات جديدة مثل قيادة المرأة للطائرات، ومهندسات معماريات، وعاملات في مجال الصواريخ، وفتح للنساء ملاعب كرة القدم للحضور، والحفلات الفنية. هذا هو نجاح الحكومة الذي تريد الجماعات المعارضة تشويهه. والأصوات الإسلامية، تحديداً التي ترفع شعار حقوق السعوديات، هي آخر من يحق لها أن تحتج، وآخر من يدافع عن حقوق المرأة في أي مكان في العالم. وهي تلتقي مع أعداء، مثل قطر، التي تستخدم كل من تجده على خلاف مع الرياض، في شن حملات، والآن تركز على قضية المرأة لأنها تعرف أنها تدغدغ المنظمات الحقوقية في الغرب، وتجد صدى سريعاً في الإعلام، وبه تشوه الإنجاز الأفضل عند الحكومة.

ربما يجوز أن تُنتقد الحكومة السعودية في مجالات، مثل الديمقراطية وحريات التعبير ونحوها إلا قضية المرأة، فهي تحديداً تستحق التقدير والتشجيع والاعتراف بالإنجازات الكبيرة التي حققت حتى الآن.

 

بوتين يخطط لتمديد رئاسته بالاتحاد مع روسيا البيضاء!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/07 آذار/19

بدأ النقاش في الأوساط الغربية عن مرحلة «ما بعد بوتين»، إذ كان هذا موضوع ندوة مغلقة طرحت أسئلة: مَن الذي سيأتي بعد فلاديمير بوتين الرئيس الروسي الذي كان مسؤولاً عن روسيا، كرئيس أو كرئيس للوزراء منذ بداية القرن الحادي والعشرين؟ قال أحد المشاركين إنه يعتقد أن روسيا بعد بوتين ستصبح مملة، «يجب أن يُنظر إلى بوتين على أنه شخصية انتقالية في بعض النواحي. كان عميلاً لـ(كي جي بي) في ألمانيا الشرقية وشهد انهيارها. عاد إلى روسيا وشهد انهيار الاتحاد السوفياتي، وكاد يصبح من دون عمل، وكان ذلك وقتاً صادماً له. هو لا يحاول إعادة إحياء الاتحاد السوفياتي، ولا يحاول إعادة إنشاء الإمبراطورية الروسية، إنه يحاول خلق شيء جديد».

في الندوة قال خبير في الشأن الروسي إن خطة خلافة بوتين هي في طليعة أفكار النخب الروسية. بدأوا يفكرون في هذا الأمر منذ تم انتخابه أو اختياره رئيساً عام 2000، وأحد السيناريوهات التي يتحدثون عنها، كون بوتين يقاوم الحد المسموح به في ولايتين، وستنتهي ولايته الثانية عام 2024، هو كيف سيتحايل على ذلك؟ السيناريو الذي يجري طرحه الآن هو أن تحقق روسيا «ANSCHLUSS» جديداً، مع روسيا البيضاء وإنشاء دولة اتحاد روسيا وروسيا البيضاء على غرار ما فعلت ألمانيا مع النمسا في الحرب العالمية الثانية.

هذه الفكرة موجودة حالياً على الورق، عندها فإن بوتين كرئيس لهذا الاتحاد الجديد يمكن أن يخدم فترتين رئاسيتين جديدتين بعد انتهاء ولايته عام 2024. من هنا فإن الكثير من الناس قلقون حقاً، وفي مينسك (عاصمة روسيا البيضاء) قلقون بشكل استثنائي.

وأضاف الخبير: «كنت في روسيا البيضاء في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وعقدت اجتماعاً مع الرئيس ألكسندر لوكاشينكو، وبدا لي أنه قلق للغاية. نعرف أنه ديكتاتور وليس شخصاً لطيفاً، لكن ما يقلقه الآن بالتحديد هو أن روسيا ستحاول أن تأخذ كل مظاهر السيادة التي احتفظ بها طيلة العقدين الأخيرين مدة وجوده في السلطة، لذلك يحاول ببطء السيطرة على بعض المؤسسات الرئيسية في روسيا البيضاء بشكل تدريجي، كتلك التي يطلقون عليها حتى الآن (كي جي بي) البيلاروسي، بالإضافة إلى الأجهزة الأمنية الأخرى».

ومن المعروف أن الاجتماعات المتكررة بين بوتين ولوكاشينكو طوال عام 2018، لم تمحُ التباينات الثنائية والمستمرة بين موسكو ومينسك. ولم يحقق اجتماع الرئيسين في فبراير (شباط) الماضي في سوتشي أي حل، وسوف تستمر المحادثات، لكن لقاء سوتشي قدم على الأقل تلميحات جديدة إلى أين تتجه العلاقات. كانت الإشارة الرئيسية في اللقاء الذي عُقد يومي 13 و15 من فبراير الماضي هي التصريح الذي أدلى به لوكاشينكو، ويتعلق بسيادة روسيا البيضاء في سياق «تكامل أعمق» مع روسيا. ووفقاً لرئيس روسيا البيضاء فإن السيادة التي «نفهم على أنها تفوق الإنسان على أراضيه الخاصة هي رمز مقدس وأيقونة مقدسة»، أما الاستقلال فهو «مفهوم نسبي حيث لا يوجد بلد مستقل تماماً في العالم». في رأيه أن قادة روسيا البيضاء وقادة روسيا مستعدون للوحدة في حين أن الناس ليسوا مستعدين بعد، وعندما يصبح الشعبان جاهزَين، فإن الرؤساء سوف يحققون إرادتهم في الوحدة.

يعود الخبير إلى الحديث عن لوكاشينكو بأنه ليس محللاً دبلوماسياً، لكنه يحاول في المؤسسات الأمنية وضع الذين هم أكثر ولاءً له، أو على الأقل الموالون أكثر لسيادة روسيا البيضاء وأقل خضوعاً لأوامر موسكو. هذا أمر يحدث الآن في روسيا البيضاء، ويحدث في الوقت الذي تُنهي فيه روسيا إعاناتها الاقتصادية لروسيا البيضاء، وهذه قضية كبيرة، لأن روسيا البيضاء اعتمدت على هذه الإعانات لتحقيق نمو اقتصادي خلال العقدين الماضيين، وبالتالي سيخلق هذا واقعاً جديداً، بمعنى أن بوتين ولوكاشينكو لم يعودا تقريباً يتكلمان نفس اللغة، ويمكن أن يكون هناك نوع من السيناريو الشبيه بـ«دونباس» في شرق أوكرانيا، داخل روسيا البيضاء. ويضيف: «أنا لا أتوقع ذلك، لكنه بالتأكيد احتمال ممكن».

بعد روسيا البيضاء وصل النقاش إلى أوروبا، حيث اتفق المتحاورون على أن بعض السمات المميزة للنفوذ الروسي هي الاضطراب والفُرقة والشك وعدم اليقين، وأي شيء يمكن أن يدق إسفيناً بين الولايات المتحدة وشركائها في حلف الناتو.

قال أحد المشاركين: مع الإدارة الجديدة، وبعدما قال الرئيس دونالد ترمب، إن حلف الناتو عفّى عليه الزمن، عادت الإدارة إلى طمأنة الحلفاء لا سيما في دول البلطيق لجهة عزم الولايات المتحدة على إبقاء سياستها هناك، وأن حلف الناتو يبقى التزاماً ثابتاً خصوصاً في ما يتعلق بالدفاع.

وأشار إلى ما صرح به مايك بومبيو وزير الخارجية الأميركي، في أواخر شهر يناير (كانون الثاني) لشبكة «فوكس» الأميركية، عندما سئل حول المادة 5 من ميثاق الحلف، إذا ما تعرضت دولة الجبل الأسود لهجوم، فهل يجب على الرجال والنساء من الولايات المتحدة الدفاع عن تلك الدولة؟ فكان جوابه: «يجب ألا نخطئ في الأمر، لقد كانت أميركا موجودة دائماً عندما كانت مصالحها والمصالح العالمية على المحكّ». يضيف الخبير: «هناك حالياً غموض يحيط بأصدقاء أميركا وحلفائها لم يكن موجوداً منذ تأسيس حلف شمال الأطلسي عام 1949. لكن بوتين يفهم جيداً، وكذلك جنرالاته، أن حلف الناتو متفوق تقليدياً على روسيا، ويدرك أن القوات الدفاعية التي نشرناها في دول البلطيق، من ناحية المعدات، وأيضاً الفرق المتعددة الجنسيات هناك، والوجود الأميركي في بولونيا، كل هذا رادع لا يستهان به».

وطُرح سؤال عما إذا كانوا يرون القيادة الروسية ستعتمد اتجاهات تختلف جوهرياً عن مواقفها الانتهازية المعادية للغرب، فردّ أحد المشاركين: «نعم، أعتقد ذلك، لأنه إذا نظرنا إلى غالبية النخبة الروسية سنعرف أن عليها أن تعلن صراحةً عن ولائها لبوتين ولحملته ضد الغرب، لكن هذه الغالبية فاسدة وبراغماتية، تريد فقط أن تكون قادرة على النهب والسرقة من روسيا بسلام، ثم تحتفظ بالأموال في الغرب، وأن تأتي مع عائلاتها لتمضية العطلة في جنوب فرنسا». ويضيف: «لكن بوتين أصبح أكثر تطرفاً وأكثر وطنية وأكثر اهتماماً ببناء مكانه في التاريخ، وبطريقة ما سحبهم معه، لكن من خلال التحدث إلى الكثير من الناس في موسكو فإن هناك العديد ممن ينتظرون رحيل بوتين، مع معرفتهم بأن هذا لن يحصل غداً، لكنه سيحصل، عندها ستكون هناك فرصة لإعادة توجيه السياسة بشكل أساسي. لن تصبح بين عشية وضحاها ديمقراطية غربية، لكن لن تكون بالتحديد موجهة لتحدي الغرب».

 

الأسد في طهران لافروف في الخليج

محمد قواص/العرب/08 آذار/19

مغامرات روسية بعيدة تبقى رمزية

قد تحشر التحليلات جولة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الخليجية داخل زاوية المسألة السورية. لا يمكن إغفال الأمر كإحدى أهم أولويات موسكو في الشرق الأوسط، لكن النظرة الاستراتيجية الروسية تذهب إلى أبعد من ذلك داخل ورشة دؤوبة لقضم المساحات التي تتراجع عنها الولايات المتحدة داخل المنطقة.

وفي لبّ الدينامية الروسية أن منطقة الخليج باتت ميدانا أساسيا لتقرير شؤون المنطقة، وأن التخاطب مع العالم العربي بات يتطلب وضع منطقة الخليج تحت المجهر الروسي.

يستطيع الوزير الروسي أن يعوّل على بعض الإشارات الخليجية التي أوحت بقرب التطبيع مع النظام السوري، وصولا إلى إعادة العضوية الكاملة لسوريا داخل جامعة الدول العربية. لكن لافروف كان يعرف قبل أن يجول على الدول الخليجية، أن تلك الإشارات لم تتطور ولم تأخذ أشكالا متقدمة، وأن الموقف الرسمي بقي ملتزما بما تكرره المملكة العربية السعودية من أن أمر ذلك مرتبط بالتسوية السياسية السورية. وبالتالي فإن لافروف، الذي حمل العنوان السوري، تحدث مع الخليجيين عمّا يهم روسيا كدولة مع بلدان المنطقة على مستوى المنافع المشتركة ومصالح موسكو الاقتصادية.

تعرف موسكو ما تملكه واشنطن من علاقات تاريخية عريقة مع كامل دول مجلس التعاون الخليجي. لكن روسيا تدرك أيضا أن المزاج الأميركي حيال المنطقة والذي كان مستفزّا للخليجيين في عهد الرئيس الأميركي باراك أوباما ولا يمكن اعتباره مطمئنا في عهد سلفه دونالد ترامب، أتاح لكافة بلدان النادي الخليجي تنشيط البديل الروسي في استراتيجيات الأمن والسياسة والاقتصاد.

ولئن يبقى البديل احتمالا فيما العلاقة مع الولايات المتحدة أصل لا استغناء عنه، استطاعت موسكو، مع ذلك، تحقيق اختراقات، يمكن اعتبارها تاريخية داخل هذه المنطقة مقارنة بالبرودة والجفاف اللذين طبعا علاقة المنطقة بموسكو السوفياتية قبل عقود.

احتضان بشار الأسد من قبل الولي الفقيه، بدا وكأنه رسالة لموسكو بأن أمر نظام دمشق الحقيقي هو في يد طهران، وأن ما تملكه إيران من نفوذ بنيوي متجذر في أوردة نظام دمشق منذ عقود، يأخذ نمطا عقائديا عنوانه مرشد الثورة في إيران، ولا يمكن أن تنال منه طموحات سيد الكرملين في موسكو

لروسيا محاولات مشجعة في المنطقة العربية خلال السنوات الأخيرة. طورت موسكو علاقاتها مع القاهرة وبغداد والخرطوم. وبدت البوابة الروسية القريبة بالنسبة للأردن ملاذا أكثر ثباتا ونجاعة من تلك الأميركية البعيدة. فيما بدا أن بيروت باتت تعتبر روسيا رقما صعبا في المنطقة، بحيث يلوذ رئيس الحكومة، سعد الحريري، بالخطة الروسية لإعادة اللاجئين دون غيرها، وتفتح موسكو أبوابها هذه الأيام لرئيس الجمهورية ميشال عون.

تعرف روسيا، جيدا، حساسية ملفات المغرب العربي، وتتحرك في مقاربة بلدانها آخذة بعين الاعتبار أهمية ملفات النزاع، سواء تلك المرتبطة بالمتاهة الليبية أو تلك المتعلقة بمسألة الصحراء التي تعطّل سبل الوّد بين المغرب والجزائر.

ومع ذلك ما زالت سياسة موسكو حيال منطقة الشرق الأوسط تجريبية فيها كثير من الاستعراض، قليل مما يمكن أن يعتبر تفوقا عما تملكه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في المنطقة من نفوذ.

تلامس موسكو المسألة الفلسطينية على نحو كيدي بحيث تستقبل فصائل فلسطينية في موسكو حين لا يذهب أي فلسطيني إلى مؤتمر وارسو، وتثير مسألة الإعداد للقاء محمود عباس وبنيامين نتنياهو بعد أيام على جولة جاريد كوشنر، صاحب “صفقة القرن” الشهيرة، على دول المنطقة. يبدو واضحا أن العالم الغربي يبقى المحدّد الأول لإيقاعات التقدم الروسي في الشرق الأوسط ومساحات نجاحاته. يظهر ذلك جليا في سوريا، بحيث أن كل الجهد الروسي لا يستطيع قطف ثمار “الانتصار” الذي تعلنه موسكو ضد المعارضة لصالح النظام، وأن أمر ذلك سيبقى عسكريا لا يمكن “تصريفه” في السياسة، طالما أن الغرب لا يعترف لروسيا بصنيعها، ولا يفرج عن أي تمويل لإعادة الإعمار، قبل أن يلمس تسوية سياسية واضحة تنهي ورشة الدمار قبل الشروع بأي ورش جدية لإطلاق عجلة الإعمار.

بدا أمر ذلك واضحا. جرّبت موسكو مقاربة خاصة لها في ليبيا، لكنها سرعان ما استدركت صعوبة ذلك، وأن دولا بعينها، مثل فرنسا وإيطاليا وبريطانيا، لن تسمح لروسيا بأن يكون لها موطئ قدم في ليبيا خارج إطار ما يدبر لليبيا في عواصمها. ولا يمكن في الوقت عينه التصديق أن إرسال سفينة حربية روسية إلى شواطئ ليبيا في فترة معينة بإمكانه التأسيس لسياسة تعاند أساطيل غربية تجول في مياه المنطقة. وعلى هذا فإن المغامرات الروسية البعيدة تبقى رمزية قابلة للتطور من ضمن الشراكة مع الغرب، فيما تبقى الورقة السورية هي أولوية الأولويات وهي الأقوى، ليس فقط في قيادة المآلات التي ستنتهي إليها الحرب السورية، بل بصفتها مناسبة لتعزيز الدور الروسي في الشرق الأوسط، كما تعزيز الدور الروسي في العالم أجمع. يذهب وزير الخارجية الروسي إلى منطقة الخليج العربي بعد أيام على زيارة قام بها رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى إيران. قد لا يكون للحدثين علاقة مباشرة، ولكن السياسة لا يمكن قراءتها إلا من خلال ربط الظواهر ووصل الوقائع. لم يكن حدث زيارة الأسد إلى طهران إلا رسالة إيرانية قاسية إلى موسكو. أطل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على العالم الغربي منذ 2015 بصفته “قيصر” الأمر السوري والمحتكر لملفه.

بيد أن احتضان الأسد من قبل الولي الفقيه، بدا وكأنه رسالة لموسكو بأن أمر نظام دمشق الحقيقي هو في يد طهران، وأن ما تملكه إيران من نفوذ بنيوي متجذر في أوردة نظام دمشق منذ عقود، يأخذ نمطا عقائديا عنوانه مرشد الثورة في إيران، ولا يمكن أن تنال منه طموحات سيد الكرملين في موسكو. تعلم موسكو أن العالم، بأجمعه، لن يقبل مشروعا روسيا في سوريا إذا ما كان مقيّدا بشروط الحلف مع إيران.

تصارح موسكو العالم عبر ما قاله نائب وزير خارجيتها، سيرغي ريابكوف، من أن “لا تحالف بين روسيا وإيران” في سوريا. فإذا ما كان مطلوبا من روسيا أن تنضم يوما إلى الضغوط الأميركية الأوروبية التي ستصبح دولية ضد النفوذ الإيراني في سوريا، فإن إيران، التي تعرف حتمية ذلك يوما ما، تذكّر الحاكم في موسكو أن أمر ذلك سيكون مكلفا وربما عصيا، وله أثمان وجب على الروس أن لا يغفلوا عنها. لا يعرف الخليجيون معادلة تُبقي روسيا داخل فضاء واحد مع العرب وإيران. وهم، في ما أعلنوه من رفض لأي تطبيع مع “سوريا الإيرانية”، يبلّغون موسكو، ووزيرها، أن على روسيا أن تحسم خيارها في هذا الشأن، ويلمّحون بأن العرب لن يرفضوا سوريا بالنسخة الروسية التي يرعاها اتفاق مع الغرب.

يتنبه لافروف نفسه إلى ذلك ويشكر السعودية على تشجيعها للمعارضة (التي التقى قيادتها في الرياض) بالدخول في التسوية السياسية. موسكو، نفسها، تبلّغ شريكيها في عملية أستانة، إيران وتركيا، أنهما في وضع لا يسمح لهما بإملاء الشروط، وأن العرب من بوابة الخليج، والعالم من بوابة واشنطن، لا يستسيغون تسوية إعمار أساسها تحاصص إيراني تركي في سوريا. تشاطر الرياض موسكو في التمسك بـ”وحدة الأراضي” السورية. في ذلك أن السعودية والعرب يرفضون منطقة تركيا “الآمنة” في شمال سوريا.

لسان حال العرب، والخليجيين خصوصا، يقول إننا عدنا بقوة لتأكيد حضورنا في ميادين النفوذ الإيراني في المنطقة: العراق، ولبنان واليمن. ولسان العرب يقول طالما أن سوريا هي شأن روسي بامتياز، فإن مواجهة نفوذ إيران في هذا البلد هي شأن روسي بامتياز. عندها فقط نتحدث عن تطبيع وعن تمويل وعن إعمار!

 

إسرائيل تريد الجولان والأسد يريد البقاء... وإيران!

صالح القلاب/الشرق الأوسط/07 آذار/19

ليس جديداً أن تسعى روسيا لإقناع إيران بمغادرة سوريا وبكل وجودها العسكري وغير العسكري، فقد كان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قد أطلق تصريحاً منذ نحو شهرين دعا فيه الإيرانيين إلى الانسحاب من هذا البلد العربي لأنه لم يعد لبقائهم فيه أي ضرورة، والواضح أنَّه كان هناك تنسيق روسي - إسرائيلي بالنسبة إلى هذه المسألة وبالنسبة إلى مسائل أخرى تتعلق بمستقبل نظام بشار الأسد وأيضاً بالنسبة إلى مصير هضبة الجولان التي كان قد صدر قرار إسرائيلي بضمها في عام 1981، والتي حاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إقناع الإدارة الأميركية السابقة واللاحقة بالاعتراف بهذا الضم ولكن من دون أي جدوى حتى الآن. لقد صمت الإسرائيليون على التدخل الإيراني العسكري والسياسي و«الميليشاوي»... وكل شيء في سوريا ولأكثر من ستة أعوام، وكان الهدف هو ترك الأمور تأخذ أبعاداً تجعل الروس يغيِّرون مواقفهم ويصبحون هم بدورهم يطالبون الإيرانيين بمغادرة الأراضي السورية لأن استمرارهم سيؤدي في النهاية إلى صدام إسرائيلي – إيراني قد يؤدي إلى احتلال إسرائيل مزيداً من الأراضي السورية، وبحيث تذهب هضبة الجولان كفرق حسابات لمصلحة الاحتلال الإسرائيلي.

وهنا فإن بعض التقديرات يشير إلى أنَّ الإسرائيليين قد صمتوا على كل هذا التدخل الإيراني المتلاحق والمتصاعد الذي اتخذ أشكالاً متعددة عسكرية وغير عسكرية، لا بل وهم قد شجّعوه في البدايات لتصبح هناك إمكانية لمساومتهم، ما دام القرار السوري غدا قرارهم وليس قرار بشار الأسد، على الاعتراف بضم الإسرائيليين للهضبة السورية المحتلة مقابل بقائهم، أي الإيرانيين، في هذا البلد ولكن مشروطاً بتحديد أنواع الأسلحة التي يمتلكونها وأعداد القوات التي سيحتفظون بها، وهذه المسألة يبدو أنها لا تزال مطروحة من قبل بنيامين نتنياهو وحكومته وبموافقة الروس الذين سيحافظون على قواعدهم كلها في الأراضي السورية وعلى وجه التحديد قاعدة «حميميم» التي هي أهم قاعدة لهم خارج الأراضي الروسية.

لقد كان بإمكان إسرائيل، لو لم يكن هناك هذا «السيناريو» آنف الذكر، أن تتصدى ومنذ اللحظة الأولى للتدخل الإيراني، عندما كان لا يزال في بداياته، وتَحُول دون استكماله، لا بل والقضاء عليه، فالإسرائيليون أرادوا المزيد من توريط الإيرانيين وإغراقهم في المستنقع السوري لتصبح هناك إمكانية لمساومتهم تحت الضغط العسكري وبصمتٍ روسي وأميركي، لا فرق، على مقايضة الوجود الإيراني في سوريا باعتراف إيران بضم إسرائيل لهضبة الجولان، وحيث كان نتنياهو قد بذل جهوداً مضنية لحمل إدارة دونالد ترمب على الموافقة على هذا الضم ودعمه وتأييده ولكن من دون أي جدوى.

والآن وعندما ينقل فلاديمير بوتين هذه المهمة الصعبة فعلاً من ميخائيل بوغدانوف إلى وزير خارجيته الفاعل سيرغي لافروف، فإن هذا يعني أن هذه المسألة أصبحت أكثر جدية، وأن تسوية الأوضاع في هذه الدولة العربية مطروحة بالفعل، وأنه أصبح هناك تفاهم روسي - أميركي لوضع حدٍّ لما جرى ويجري في هذا البلد الذي كان ولا يزال موضع أطماع معظم الدول الكبرى إنْ لم يكن كلها، وهذا كان في عهد الاتحاد السوفياتي وفي كل العهود الأميركية، والمعروف أنه كان هناك وبالطبع لا يزال عنوان هو: «الصراع على سوريا»!

والمشكلة هي أنَّ الإيرانيين يعرفون أنهم إنْ هم ساوموا الإسرائيليين على وجودهم في سوريا فإنهم سيضطرون إلى مساومة الأميركيين بالنسبة إلى وجودهم في العراق وأنهم إن هم خرجوا من هذا البلد فإنهم سيخرجون من بلاد الرافدين وأنهم سيخرجون لاحقاً من اليمن ومن لبنان، وأنَّ فكرة ما يسمى «الهلال الفارسي» ستنتهي نهائياً، وأنَّ كل هذا الصراع الذي تشهده هذه المنطقة نتيجة التدخل الإيراني السافر سيتحول إلى صراع إيراني مع الأقليات القومية، العرب والبلوش والأكراد وغيرهم، وأن الحرب الأهلية الإيرانية المتوقعة ستصبح تحصيل حاصل، وهي ستصبح تحصيل حاصل وفي كل الحالات ومهما استجدّ من المستجدات.

وعليه، ولأن بشار الأسد بات يشعر بأن المياه غدت تسيل من تحت قدميه وأن الروس قد يبيعونه لحساب رسم خريطة شرق أوسطية جديدة، يكون لإسرائيل فيها الحصة المجزية، فقد ذهب هرولةً إلى طهران وإجراء محادثات مع كبار المسؤولين هناك من بينهم الولي الفقيه علي خامنئي، وحسن روحاني، وقائد حراس الثورة محمد علي جعفري، وقائد فيلق القدس قاسم سليماني، والواضح أن الإيرانيين سيتمسكون بوجودهم في سوريا وبكل أشكاله، وأنهم إذا كان لا بد من مساومات في هذا المجال فإنهم سيساومون إسرائيل مباشرةً، وأنهم قد يعترفون بضم الهضبة السورية المحتلة مقابل الاعتراف ببقاءٍ لهم يتم التفاهم عليه مع الدولة الإسرائيلية.

ربما أن البعض قد يستبعد هذا ويرون أنه من المستحيلات لكن على هؤلاء أن يأخذوا في اعتبارهم أن الإيرانيين ليس لديهم أي محرمات عندما تتعلق الأمور بمصالحهم الاستراتيجية وبأمنهم، وهنا يجب تذكُّر أن دولة الولي الفقيه كانت قد حصلت على أسلحة كـ«هدية» من دولة العدو الصهيوني في بدايات حربها مع العراق، في مطلع ثمانينات القرن الماضي، مما يعني أنها مستعدة للاعتراف بضم إسرائيل لهضبة الجولان وإنْ بصورة ملتوية ومواربة إذا كان هذا الاعتراف يضمن لها ولو الحدود الدنيا من البقاء في سوريا وأيضاً ولو الحدود الدنيا من تمددها في العراق وفي لبنان والاعتراف بها كقوة إقليمية في هذه المنطقة.

ولعل ما يجب التذكير به هو أن حافظ الأسد كان أهم بمائة مرة من ابنه بشار الأسد، فهو كان من الأوائل الذين انضموا إلى حزب البعث وكان قائداً طلابياً مرموقاً لدى دراسته في إحدى مدارس مدينة اللاذقية، وهو كان في طليعة البعثيين الذين أصبحوا طيارين في سلاح الجو السوري، وهو كان أيضاً أحد الضباط الخمسة الذين شكّلوا لدى إقامتهم الإجبارية في القاهرة اللجنة العسكرية السرية، التي ضمت بالإضافة إليه محمد عمران وصلاح جديد من الطائفة العلوية، وعبد الكريم الجندي وأحمد المير من الطائفة الإسماعيلية، التي كانت المجموعة الأساسية في انقلاب مارس (آذار) عام 1963، وانقلاب فبراير (شباط) عام 1966، وأيضاً انقلاب حافظ الأسد عام 1970 الذي كان قد انفرد به بعد التخلص من «رفاقه» الآخرين إنْ بالاغتيال وإنْ بالسجون ولسنوات طويلة. لكن ومع ذلك فإن حافظ الأسد لم يتردد في توقيع اتفاق عام 1987 مع الأتراك عندما هددوه باجتياح سوريا عسكرياً حتى مدينة درعا على الحدود الأردنية إنْ هو لم يوقف عمليات الحزب الكردستاني – التركي الـ«p.k.k» ضد تركيا، وتجدر الإشارة هنا إلى أن هذا الاتفاق تضمن نصاً يعترف بضم الدولة التركية للواء الإسكندرون في عام 1939، ولواء الإسكندرون هذا يعد أكثر أهمية من هضبة الجولان بعشرات المرات، حيث يصل عدد سكانه حسب بعض التقديرات الجديدة إلى نحو أربعة ملايين. إذن يجب عدم استبعاد أن يفرط بشار الأسد في هضبة الجولان ويؤيده في هذا الإيرانيون وأيضاً الروس وإنْ بحدود أقل إنْ هو شعر بأن نظامه غدا مهدداً بالانهيار، وحيث إن روسيا دأبت على التلويح في الآونة الأخيرة بإعداد دستور جديد حسب ما تم الاتفاق عليه في «جنيف1» والتوجه إلى حل سياسي حسب القرار 2254، والمعروف هنا أن علاقات الدول تحكمها المصالح، والمؤكد أن موسكو مستعدة للذهاب إلى ما هو أبعد من هذا كله إن اقتضت مصالحها ذلك!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون: الامتداد الاقليمي لـ"حزب الله" لا يؤثر سياسيا بيرت: علاقاتنا لن تتأثر بأي موقف بريطاني حياله

بيروت - "الحياة"/07 آذار/19

أبلغ رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون وزير الدولة للشؤون الخارجية البريطانية اليستير بيرت، "ان لدى لبنان الارادة للسير بشكل ايجابي على طريق الانقاذ من الوضع الراهن الذي يمر به"، لافتا الى "ان الحكومة عازمة على تطبيق خطة النهوض الاقتصادي للانتقال بالاقتصاد اللبناني من اقتصاد ريعي الى اقتصاد منتج، كما نعمل جاهدين لتطبيق توصيات مؤتمر "سيدر" لا سيما ما يتعلق منها بالاصلاحات والمشاريع القائمة على التعاون بين القطاعين العام والخاص".

ونوه عون "بالتعاون القائم بين لبنان وبريطانيا في مجالات عدة، لا سيما لجهة دعم القوات المسلحة اللبنانية في العتاد وبناء أبراج المراقبة التي ساهمت في تمكين الجيش اللبناني من دحر الارهابيين في منطقة الحدود البقاعية". وإذ أمل رئيس الجمهورية في ان "تتعزز العلاقات الثنائية"، لفت الى ان "لبنان أخذ علما بالموقف البريطاني من "حزب الله"، وقد يكون من المفيد الاشارة الى ان الامتداد الاقليمي لـ"حزب الله"، لا يعني ان تأثيره على السياسة اللبنانية يتجاوز كونه جزءا من الشعب اللبناني وممثلا في الحكومة والمجلس النيابي". وشدد على "ضرورة دعم لبنان في سعيه لاعادة النازحين السوريين الى المناطق السورية الآمنة"، مشيرا الى ان "تداعيات بقائهم في لبنان تتزايد يوما بعد يوم، وآخر ما سجل من احصاءات يشير الى ان نسبة الولادات لدى العائلات السورية بلغت 51 في المئة من نسبة الولادات في لبنان".

وكان الوزير بيرت نقل الى الرئيس عون رغبة بلاده في توثيق العلاقات اللبنانية -البريطانية وتعزيزها في المجالات كافة، مشيرا الى ان "المؤتمر الاقتصادي الذي عقد أخيرا في لندن هو جزء من خطة الدعم البريطانية للاقتصاد اللبناني". وأكد ان "هذه العلاقات لن تتأثر بأي موقف تتخذه بريطانيا حيال "حزب الله".

... ويلتقي بوصعب واللواء ابراهيم

والتقى بيرت، وزير الدفاع الياس بو صعب في حضور السفير البريطاني في لبنان كريس رامبلينع. وأكَّد "مواصلة المملكة المتحدة دعمها للمؤسسة العسكرية، وأن الموقف الذي اتَّخذته المملكة تجاه حزب الله لن يؤثر على العلاقة بالدولة اللبنانية والجيش اللبناني". من جهته، اكد بو صعب ان هذا القرار يعني المملكة المتحدة اما لبنان فهو غير معني به وان لـ"حزب الله" رؤساء بلديات و نواب منتخبين من الشعب اللبناني و له وزراء في الحكومة". وأبدى بو صعب "ارتياحه إزاء استمرار الدعم البريطاني للمؤسسة العسكرية"، معربًا عن اهتمامه "بتطوير العلاقة بين الجيشين اللبناني والبريطاني وتوسيع آفاق التعاون بينهما ليشمل المجالين الأمني والاستخباراتي بهدف التمكُّن من مواجهة خطر تنظيم "داعش" بعد الهزيمة العسكرية التي مني بها في سورية".كذلك دار نقاش حول الفرق بين العودة الآمنة والكريمة، والعودة الطوعية للنازحين السوريين الذي يستضيفهم لبنان، فأكَّد بو صعب أن "لبنان لم يعد يتحمَّل هذا العبء وأنَّه لا يستطيع انتظار التوصل إلى تسوية سياسية نهائية في سورية لحل أزمة النازحين"، مشدِّدًا على أن "لبنان يريد العودة الآمنة والكريمة لهؤلاء إلى بلادهم". فأبدى بيرت تفهُّمًا للمواقف والمطالب اللبنانية.

وبحث الوزير البريطاني مع المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، ولا سيما في موضوع النازحين السوريين، إضافة الى الوضع الأمني والجهود المشتركة والتنسيق القائم بين البلدين لمكافحة الاٍرهاب.

السفارة البريطانية: بيرت أكد التزام المملكة المتحدة دعم لبنان

من جهتها أعلنت السفارة البريطانية في بيروت، في بيان، ان "الوزير بيرت زار لبنان ليومين، وأكد التزام المملكة المتحدة دعم لبنان قوي ومزدهر، شارحا قرار الحكومة البريطانية لحظر "حزب الله" بمجمله.

وعقد بيرت سلسلة من اللقاءات مع رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، ووزير الدفاع الياس بو صعب، ووزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب، ووزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم. وزار مدرسة رسمية ضمن برنامج وكالة التنمية الدولية البريطانية والمجلس الثقافي البريطاني عنوانه "ربط الصفوف الدراسية"، يرافقه وزير التربية. وقال: "يبقى التعليم حجر زاوية في شراكتنا مع لبنان، ومن أجل الوصول الى هدف حصول كل طفل في لبنان على التعليم، كانت الحكومة البريطانية قد قدمت 160 مليون جنيه إسترليني للتعليم من 2016-2021".

وزار بيرت المركز البريطاني - اللبناني للتبادل التكنولوجي حيث اطلع على آخر نشاطاتهم ودعم المركز للشركات اللبنانية الناشئة في لبنان والمملكة المتحدة".

أضاف البيان: "في مناسبة "يوم المرأة العالمي"، ولتعزيز التوازن من أجل عالم أفضل قائم على النوع الاجتماعي، حضر الوزير بيرت حفل استقبال استضافه السفير رامبلنغ . وفي ختام زيارته، قال الوزير بيرت: "لمن دواعي سروري أن أعود مجددا إلى لبنان. وآتي إليه للتهنئة بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، مثنيا على دعم المملكة المتحدة للبنان قوي ومستقر ومزدهر. جئت إلى لبنان في توقيت مهم، ففي الأسبوع الماضي أعلنت الحكومة البريطانية حظر "حزب الله" بمجمله. وقد اتخذت حكومتي هذا القرار لسبب وحيد وبسيط يعود إلى عدم الإمكان التمييز بين الجناحين العسكري والسياسي لـ"حزب الله". منعا لأي التباس، أؤكد أن هذا القرار لا يمس بالتزامنا تجاه لبنان أو اللبنانيين، وخصوصا أنني أريد أن يستمر دعمنا للبنان البالغ 200 مليون دولار أميركي سنويا. لكن يجب ألا يكون هناك وهم في شأن قلقنا الشديد تجاه أعمال "حزب الله" المهددة للاستقرار".

وتابع: "في ظل تنامي العلاقات الاقتصادية القائمة بين بريطانيا ولبنان، أتطلع إلى إقبال المزيد من الشركات البريطانية على الاستثمار والعمل في لبنان - هذا البلد الذي يبدي كل الانفتاح لتبادل الأعمال التجارية مع بريطانيا. وآمل ايضا أن نتوصل على الفور إلى عقد اتفاق ثنائي للتبادل التجاري بين بريطانيا ولبنان من أجل إشاعة أجواء الطمأنينة والثقة بين الشركات البريطانية واللبنانية". وقال: "نتطلع إلى إحراز تقدم سريع نحو تنفيذ الالتزامات التي تعهدناها في مؤتمر "سيدر" (CEDRE) في باريس لدعم الاقتصاد اللبناني بعدما أبصرت الحكومة النور. ففي إطار منتدى الأعمال والاستثمار اللبناني - البريطاني الذي انعقد في لندن في كانون الاول(ديسمبر) الماضي، أعلنت عن برنامج إضافي بقيمة 30 مليون جنيه استرليني دعما لخطط الإصلاح التي تعتزم الحكومة اللبنانية تنفيذها. من المهم الإسراع في تنفيذ هذا البرنامج الإصلاحي لأنه يعطي الزخم اللازم ويسمح بالإفراج عن المزيد من التمويل الدولي".

واشار الى ان "لدينا موقف واضح من قضية اللاجئين السوريين الذين يستضيفهم لبنان بكرم فائض بأعداد هائلة، إذ نريد عودة السوريين إلى بلادهم، ولا نضع أي شروط مسبقة في هذا المجال إلا أن نضمن لهم ظروف العودة الآمنة والطوعية التي تحفظ لهم كرامتهم، وفق ما تسعى إليه المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وأرحب بأي مبادرة تصب في هذا الاتجاه". وقال: "لا شك أن الغالبية من السوريين ترغب في العودة إلى بلادها، لكنها ترفض العودة ما لم تتحسن الأوضاع في سورية، لا سيما الأمنية منها. أكانت تلك الأوضاع مرتبطة بوصول مساعدات الأمم المتحدة إلى داخل سورية أو التجنيد الإجباري في الجيش السوري أو القضايا المهمة الأخرى التي تؤثر على رغبة اللاجئين في العودة، فالأكيد أن قرار عودتهم يعود في النهاية إلى النظام في دمشق الذي سيوفر الظروف المؤاتية لها. أمّا نحن، سنواصل في هذه الأثناء تقديم الدعم للاجئين واللبنانيين الأكثر ضعفا وللدولة اللبنانية".

عون ووزير الدولة لدى وزارة الخارجية الاتحادية الالمانية

وكان عون نوه أكد خلال استقباله في قصر بعبدا أمس، وزير الدولة لدى وزارة الخارجية الاتحادية الالمانية نيلس انين أن "معالجة الشأن الاقتصادي واستكمال عملية مكافحة الفساد ومتابعة عودة النازحين السوريين الى بلادهم، ستكون من اولويات الحكومة"، لافتا الى "التزام لبنان تطبيق ما اتفق عليه في مؤتمر "سيدر"، حيث يتم تكثيف الجهود لتعويض الوقت الذي ضاع نتيجة تأخير تشكيل الحكومة".

وشدد على ان "الاصلاحات بدأت في مجالات عدة، لا سيما الاقتصاد والادارة"، مؤكدا ان "عملية مكافحة الفساد مستمرة وبقوة ولن يوقفها شيء".

أما انين فأكد "استمرار بلاده "في دعم لبنان وتقديم المساعدات اللازمة له، والمشاركة في القوة البحرية العاملة في "يونيفيل".

 

عون عرض مع هولاند الاستعدادات لتنفيذ توصيات سيدر ومونبرييال وضع امكانيات المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية بتصرف مبادرة التلاقي والحوار

الخميس 07 آذار 2019/وطنية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند الذي استقبله في قصر بعبدا قبل ظهر اليوم، العلاقات اللبنانية - الفرنسية وسبل تطويرها وتعزيزها في المجالات كافة، اضافة الى الاستعدادات اللبنانية لتنفيذ توصيات مؤتمر "سيدر" والاصلاحات البنيوية الضرورية للنهوض بالاقتصاد اللبناني. كذلك اجرى الرئيس عون مع الرئيس هولاند جولة افق حول الاوضاع العامة في لبنان وفي منطقة الشرق الاوسط.

ممثل المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية

واستقبل الرئيس عون ممثل المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية "IFRI" الدكتور رياض تابت، الذي نقل اليه رسالة خطية من رئيس المعهد تييري دو مونبرييال، هنأه فيها بتشكيل الحكومة الجديدة، مشددا على "ان فرنسا التي رعت وشركاؤها مؤتمر "سيدر" لدعم لبنان، يسعدها اكتمال عقد المؤسسات الدستورية من اجل وضع توصيات هذا المؤتمر موضع التنفيذ". واطلع دو مونبرييال في رسالته الرئيس عون على "التصنيف الذي احرزه المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، للسنة الثانية على التوالي كثاني مركز دولي للدراسات والابحاث من حيث التأثير الدولي والاول خارج الولايات المتحدة الاميركية"، مؤكدا ان "معهدنا خص لبنان على الدوام بأهمية مميزة"، مشددا على ان "منصة المعهد هي مساحة يسمع من خلالها صوت لبنان، الذي هو "اكثر من بلد فهو رسالة"، على ما وصفه البابا يوحنا بولس الثاني، وهو ملتقى الاديان والثقافات"، معتبرا ان "زيارة البابا فرنسيس للامارات العربية ولقاءه شيخ الازهر هناك يصبان في روحية رسالة لبنان". وإذ اكد "اهمية المبادرة التي اطلقها الرئيس عون من على منبر الامم المتحدة لانشاء "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار"، فإنه وضع "امكانيات المعهد بتصرف هذه المبادرة"، معربا عن "استعداده للمجيء الى لبنان من اجل توحيد الرؤى مع الرئيس عون حول هذا الموضوع".

 

عون: الامتداد الاقليمي لحزب الله لا يؤثر سياسيا لكونه جزءا من الشعب/بيرت: العلاقات مع لبنان لن تتأثر

الخميس 07 آذار 2019 /وطنية - أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير الدولة للشؤون الخارجية البريطانية اليستير بيرت، "ان لدى لبنان الارادة للسير بشكل ايجابي على طريق الانقاذ من الوضع الراهن الذي يمر به"، لافتا الى "ان الحكومة عازمة على تطبيق خطة النهوض الاقتصادي للانتقال بالاقتصاد اللبناني من اقتصاد ريعي الى اقتصاد منتج، كما نعمل جاهدين لتطبيق توصيات مؤتمر "سيدر" لا سيما ما يتعلق منها بالاصلاحات والمشاريع القائمة على التعاون بين القطاعين العام والخاص". ونوه الرئيس عون "بالتعاون القائم بين لبنان وبريطانيا في مجالات عدة، لا سيما لجهة دعم القوات المسلحة اللبنانية في العتاد وبناء أبراج المراقبة التي ساهمت في تمكين الجيش اللبناني من دحر الارهابيين في منطقة الحدود البقاعية". وأعرب عن أمله في ان "تتعزز العلاقات الثنائية"، لافتا الى ان "لبنان أخذ علما بالموقف البريطاني من "حزب الله"، وقد يكون من المفيد الاشارة الى ان الامتداد الاقليمي ل"حزب الله"، لا يعني ان تأثيره على السياسة اللبنانية يتجاوز كونه جزءا من الشعب اللبناني وممثلا في الحكومة ومجلس النواب". وشدد على "ضرورة دعم لبنان في سعيه لاعادة النازحين السوريين الى المناطق السورية الآمنة"، لافتا الى ان "تداعيات بقائهم في لبنان تتزايد يوما بعد يوم، وآخر ما سجل من احصاءات يشير الى ان نسبة الولادات لدى العائلات السورية بلغت 51% من نسبة الولادات في لبنان".

بيرت

وكان الوزير بيرت نقل الى الرئيس عون رغبة بلاده في توثيق العلاقات اللبنانية -البريطانية وتعزيزها في المجالات كافة، مشيرا الى ان "المؤتمر الاقتصادي الذي عقد مؤخرا في لندن هو جزء من خطة الدعم البريطانية للاقتصاد اللبناني". وأكد ان "هذه العلاقات لن تتأثر بأي موقف تتخذه بريطانيا حيال "حزب الله".

 

مجلس الوزراء عقد جلسة في بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية: محمود مكية امينا عاما لمجلس الوزراء والتمديد لشركتي الخلوي حتى نهاية العام

الخميس 07 آذار 2019 /وطنية - عين مجلس الوزراء في جلسته، التي عقدها بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحضور رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، القاضي محمود مكية امينا عاما لمجلس الوزراء، والتمديد لشركتي الخلوي حتى نهاية العام، مع اعطاء مهلة 15 يوما للوزراء لدرس العقد الجديد تمهيدا لإقراره.

الوزير الجراح

وبعد انتهاء الجلسة، تحدث وزير الإعلام جمال الجراح إلى الصحافيين فقال: "عقد مجلس الوزراء جلسته برئاسة فخامة الرئيس وحضور الوزراء، الذين غاب منهم وزير السياحة اواديس كيدانيان. وأقر المجلس جدول اعماله ما عدا بندا واحدا في انتظار رأي مجلس شورى الدولة على أن يعاد درسه في الجلسة المقبلة. ومن أبرز المقررات: تعيين القاضي محمود مكية امينا عاما لمجلس الوزراء، والموافقة على تعيين العميد الياس البيسري مديرا عاما للامن العام بالوكالة، ويحل مكان المدير العام في حال غياب الاخير في مهمة خارج البلاد او لاي سبب آخر، وذلك لمدة سنة واحدة. وتم ايضا ارجاء تعيينات المجلس العسكري الى الجلسة المقبلة من اجل المزيد من التشاور".

حوار

سئل: ما هي الاسباب التي ادت الى ارجاء تعيينات المجلس العسكري، رغم ادراجه على جدول الاعمال؟

اجاب: "هناك بعض الاسماء التي تتم دراستها، وطلب وزراء بعض الوقت لاستكمال درسها".

سئل: من طرح ارجاء البت بالموضوع؟

اجاب: "دولة الرئيس سعد الحريري".

سئل: أصدرت المحكمة العسكرية اليوم حكما بحق الزميل ادم شمس الدين قضى بحبسه ثلاثة اشهر بسبب تدوينة له، ما هو موقفكم؟

اجاب: "كما سبق وذكرت في لقاء سابق مع الاعلاميين، أنا مع حرية الاعلام وصيانتها وحرية التعبير، انما شرط أن تكون حرية مسؤولة وموضوعية وبعيدة عن التجني. إن لبنان بنى تاريخه الاعلامي على الموضوعية والحقيقة والتحليل السياسي الراقي، وليس على التهجم او التجني او التجريح. علينا كإعلاميين ان نكون موضوعيين في مقاربة الحدث واحترام الآخرين، ولا احد يمكنه تقييد الرأي السياسي".

سئل: هل يمكن محاكمة صحافي في المحكمة العسكرية، وليس في محكمة المطبوعات؟

اجاب: "ان محكمة المطبوعات معنية بمحاكمة الاعلاميين، انما اذا حصلت مخالفة تتخطى قانون هذه المحكمة، سيكون من الطبيعي ان تتولى المحاكم الاخرى البت بالموضوع".

سئل: ما هو مصير التمديد لشركتي الخلوي؟

اجاب: "تم التمديد للشركتين حتى نهاية السنة، على ان يتم البت بالعقد الجديد المتضمن بعض التعديلات في اقرب وقت ممكن، بعد ان تم توزيعه على الوزراء منذ اسبوع واعطاء مهلة 15 يوما لدرسه، مع الاشارة الى ان دورة التراخيص تتطلب 35 يوما".

سئل: عند التمديد للشركتين كنتم تقولون ان هناك مشروعا معينا، فهل ما زال هذا الكلام ساريا؟

أجاب: "تقدمت، حين كنت أتولى حقيبة الاتصالات بدفتر شروط جديد منذ اكثر من سنة ونصف السنة، ولكنه لم يدرج على جدول الاعمال. واليوم، تم وضعه وتوزيعه على الوزراء".

سئل: ما هو البند الذي تم تحويله الى مجلس شورى الدولة؟

اجاب: "البند المتعلق بمعادلة البكالوريا الدولية بالبكالوريا اللبنانية".

سئل: نحن كصحافيين منعنا من الاحتكاك بالوزراء لدى دخولهم وخروجهم، فما هو السبب؟

اجاب: "لا اعلم، هذا ترتيب يتعلق برئاسة الجمهورية ويقع على عاتقها تنظيم الامور داخل القصر، وعلينا احترام هذه الترتيبات".

قيل له: لكن كنتم تتحدثون عن حرية الاعلام، وهذا التدبير يمنع مواكبة الاعلامي للاحداث.

أجاب: "هذا شيء، وحرية الاعلام شيء آخر. أما الموقع والتوقيت فيحددهما القصر الجمهوري. وأنا كوزير للاعلام، اتحدث بعد الجلسة عما جرى وما تم اقراره من بنود وما تم تأجيله، اي انكم تحصلون على المعلومات الاساسية".

سئل: هناك بند يتعلق بتشكيل لجنة الوقاية من التعذيب، هل كان هناك من ملاحظات عليه؟

اجاب: "كلا، تم اقراره بشكل عادي".

خلوة بين عون والحريري

وكان سبق الجلسة خلوة بين الرئيس عون والرئيس الحريري تم خلالها البحث في المواضيع المدرجة على جدول الاعمال.

لقاء بين عون وشهيب

كما التقى الرئيس عون قبل الجلسة، وزير التربية والتعليم العالي اكرم شهيب وعرض معه شؤون وزارته.

 

السيرة الذاتية للأمين العام المجلس الوزراء محمود مكية

الخميس 07 آذار 2019/وطنية - تنشر "الوكالة الوطنية للاعلام" السيرة الذاتية للأمين العام الجديد لمجلس الوزراء القاضي محمود عدنان مكية، وجاء فيها:

- من مواليد 20 نيسان 1974.

حائز على الشهادات الآتية:

- إجازة في الحقوق من الجامعة اللبنانية.

- دبلوم معهد الدروس القضائية.

- دبلوم دراسات معمقة في قانون الأعمال، من جامعة الروح القدس - الكسليك.

- السنة الثالثة التحضيرية لرسالة الدكتواره من جامعة السوربون - باريس.

- شهادة من معهد الدروس القضائية في فرنسا، بالمشاركة في التعرف على الانظمة القضائية الفرنسية.

- شهادة تدرج في المحكمة الابتدائية في "بيرون" - فرنسا.

شغل الناصب الآتية:

- قاض ملحق في وزارة العمل - المديرية العامة.

- قاضي الأمور المستعجلة في بيروت.

- مستشار لدى محكمة الاستئناف في بيروت.

- رئيس محكمة الدرجة الأولى في بيروت الناظرة في القضايا المالية.

- رئيس محكمة جنيات الأحداث في بيروت.

- رئيس المحكمة الجمركية في لبنان.

- مستشار منتدب لدى محكمة التمييز.

- رئيس محكمة الاستئناف في بيروت الناظرة في الدعاوى التجارية.

- رئيس محكمة الاستئناف الناظرة في استئنافات المحكمة المصرفية الخاصة.

- انتخب عن لبنان كرئيس للدائرة القانونية والمستشار القانوني للاتحاد العربي للمساحة منذ عام 2002 ولا يزال.

- أستاذ محاضر في الجامعة اللبنانية وفي غيرها من الجامعات وفي كلية الأركان التابعة للجيش اللبناني.

- أستاذ محاضر لدى معهد التدرج في نقابة المحامين - بيروت.

- مدرب ضمن مشروع التأهيل المستمر للقضاة في معهد الدروس القضائية.

لديه دراسات قانونية مختلفة ومؤلفات منشورة أهمها:

- الفائدة، بين التشريع والشريعة وموقعها في الحياة الاقتصادية 2002.

- الدليل إلى قضاء الأمور المستعجلة 2004.

- الدليل إلى قضاء الأمور المستعجلة 2009 بين النظرية والتطبيق ومن المنفرد إلى التمييز، ثلاثة أجزاء.

- الوكالة غير القابلة للعزل.

- إدارة أموال المفلس.

العقود الائتمانية".

 

جنبلاط استقبل هولاند في المختارة: لن ننسى وقفتك وتضامنك معنا هولاند: لبنان يحمل عبء النازحين ويجب دعمه

الخميس 07 آذار 2019 /وطنية - الشوف - شهد قصر المختارة اليوم، حدثا استثنائيا تمثل بزيارة الرئيس الفرنسي الأسبق فرنسوا هولاند، يرافقه سفير فرنسا برونو فوشيه، حيث استقبله رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط يحيط به رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب تيمور جنبلاط ونورا وداليا جنبلاط.

وأدت ثلة من افواج الكشاف التقدمي التحية للضيف الذي شارك في استقباله: ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون النائب سيمون ابي رميا، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري محمود بري، ممثل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري النائب محمد الحجار، الرئيس ميشال سليمان، الرئيس تمام سلام، ممثل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المطران بولس مطر، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن، وزير الصناعة وائل ابو فاعور، سفيرة الاتحاد الاوروبي كريستينا لاسن، رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، النواب: مروان حماده، نعمة طعمة، بلال عبدالله، هنري حلو، فيصل الصايغ، فريد البستاني ونديم الجميل، رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب السابق دوري شمعون، النواب السابقون: غازي العريضي، علاء ترو، ايلي عون، انطوان سعد، فارس سعيد، صلاح حنين، ايمن شقير، جان اوغاسابيان، عاطف مجدلاني، نبيل دو فريج ونايلة تويني يرافقها الاعلامي مالك مكتبي، رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد، رئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ، نقيب المحررين جوزيف القصيفي، رئيس محكمة الاستئناف الدرزية العليا القاضي فيصل ناصر الدين على رأس وفد من قضاة المجلس المذهبي، رئيس مؤسسة "العرفان" التوحيدية الشيخ علي زين الدين على رأس وفد من المؤسسة، راعيا ابرشيتي صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون العمار وللروم الملكيين الكاثوليك المطران إيلي بشارة حداد.

كما حضر القاضي رياض ابو غيدا، قائمقام الشوف مرلين قهوجي، قائد الشرطة القضائية العميد اسامة عبد الملك، رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي زياد الحجار والاتحاد الجنوبي جورج مخول، رئيس اتحاد بلديات الشوف السويجاني يحيى ابو كروم واتحاد الشوف الاعلى جورج عشي، وعدد كبير من رؤساء بلديات الشوف، رئيس حزب "الكتلة الوطنية" بيار عيسى وعميدها السابق كارلوس اده، نائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الدكتور كمال معوض وأمين السر العام ظافر ناصر ومفوض الخارجية زاهر رعد وعدد من أعضاء مجلس القيادة والمفوضين ووكلاء الداخلية مستشار النائب جنبلاط حسام حرب، رئيس الحركة اليسارية اللبنانية منير بركات، رؤساء الاركان السابقون: رياض تقي الدين، سمير القاضي، شوقي المصري، وليد سلمان وحاتم ملاك، رئيس مجلس ادارة محطة MTV ميشال المر، رئيس رابطة خريجي الاعلام عامر مشموشي، العميد الركن امين العرم، العلامة محمد مهدي الامين، توفيق سلطان، رئيس رابطة مخاتير الشوف صلاح مرامي واعضاء الرابطة، وشخصيات أمنية وحزبية وروحية وبلدية واختيارية.

جنبلاط

استهل الاحتفال بالنشيدين الوطني والفرنسي، ثم تحدث جنبلاط بالفرنسية والعربية، فقال: "السيد الرئيس فرنسوا هولاند والصديق الكبير، نرحب بكم في المختارة، في هذه الجمعة المتعددة والمتنوعة، التي هي عنوان الجبل وعنوان الوطن لبنان. شاءت الظروف ان تكون معنا اليوم في شهر آذار، منذ اربعين عاما كما تعلمون، وفي شهر آذار كان اغتيال كمال جنبلاط، وكان حمام الدم الذي قضى فيه المئات من المواطنين المسيحيين الابرياء. أما وقد وصلت شخصيا بعد الخريف الى شتاء العمر، أوصي تيمور واصلان والعزيزة داليا بأن يحفظوا المختارة عنوانا للتلاقي والاعتدال، وأن تبقى المختارة ملجئا للمحتاجين والمضطهدين على مر العصور وان يرفعوا عاليا مشعل الحرية والحداثة والاشتراكية، مشعل كمال جنبلاط". أضاف: "شاء القدر ان تكون معنا في آذار منذ اربعة عشر عاما، ومع الشعب اللبناني، في انتفاضته من اجل الحرية والكرامة وفي مواجهة الهيمنة والاجرام، لن ننسى وقفتك معنا، ولن ينسى الشعب اللبناني تضامنك وتضامن الحزب الاشتراكي الفرنسي معه". وتابع: "في آذار منذ ثماني سنوات انتفض اطفال درعا، ولاحقا انتفض الشعب السوري بأسره، ولكن النظام اغرق السوريين بالدم، والتعذيب، والخطف، والتدمير والموت، ولا يزال رافضا الاعتراف بحق شعب بأسره في الحرية والكرامة. وكنت يا سيادة الرئيس، الرئيس الوحيد الى جانب الشعب السوري، بعد ان سقطت الخطوط الحمراء لأوباما ورسمت مع الأسف خطوط حمراء أخرى. بالأمس كنت واضحا حول فلسطين حيث لا آذار ولا أيار، حيث مأساة منذ اكثر من مئة عام، لكن فلسطين ستتحرر". وختم: "باسمي وباسم مصالحة الجبل التي رعاها كبير من بلادي البطريرك صفير عام 2001 وتابع مسيرتها البطريرك الراعي، وباسم عائلتي وباسم الحزب الاشتراكي، نرحب بك في المختارة ضيفا وصديقا ورفيقا اليوم وفي كل يوم".

هولاند

بدوره، قال هولاند: "أشعر بامتنان كبير لهذا الترحيب الحار في المختارة بوجود كل السلطات السياسية، والدينية، والعديد من السفراء الذين تكبدوا عناء المجيء الى هنا". أضاف: "إن شهر آذار بالنسبة للشعب اللبناني هو طبعا شهر حافل بالتذكارات والذكريات والمعاناة. عندما كنت طالبا يافعا، ما زلت اذكر وفاة والدك وتلك الصدمة التي أثارتها ليس فقط في لبنان بل في الخارج أيضا. أعلم بأنك عرفت ايضا المعاناة وظروفا صعبة اخرى لا سيما اغتيال رفيق الحريري، وقد جئت على رأس وفد من الحزب الاشتراكي للاعراب عن تضامني. يجب المحافظة على الذاكرة وان نكون في الوقت عينه قادرين على المضي قدما وهذا ما تقومون به في لبنان. أنتم لم تنسوا شيئا وما زلتم تحافظون على الذاكرة، وانتم قادرون على التحضير للمستقبل. بعد ان توليت قيادة فرنسا اريد ان اقول انكم تمثلون للعالم رمزا، بل نموذجا، في منطقة تعصف بها الحروب والتوترات والنزاعات والصراعات، انتم نجحتم في ارساء السلام والامن والوحدة، فحافظوا على هذه القيم بشكل جيد، فبالنسبة للعديد من الشعوب التي تعاني، أنتم تشكلون لهم مصدرا للامل". وتابع: "ما زلتم تحملون عبء اللاجئين والنازحين وتقومون بذلك باسم قيمكم وباسم الاسرة الدولية، لهذا السبب فإن فرنسا وكذلك الاسرة الدولية يجب ان تكون الى جانبكم في هذه الاوقات، لأن لبنان يقوم بجهود جبارة ويجب مساعدته ودعمه لتتمكنوا من تأمين تنميتكم". وتوجه الى جنبلاط بالقول: "أنت ذكرت بالخيار الذي أخذ ضد الارهاب، وهذا امر مطلوب ومفروض، وكل ما يحصل في هذه المنطقة يؤثر في العالم بأسره، فحتى فرنسا عصف بها الارهاب وضربها بسبب النزاع القائم في سوريا والعراق. لذلك يجب ان نناضل ضد كل اشكال الارهاب والتأثيرات الخارجية التي تؤدي إليه". أضاف: "خلال ولايتي منذ خمس سنوات، عملنا معا على النضال ضد كل مصادر النزاع، وعندما تقتضي الحاجة يجب التدخل قبل فوات الأوان. ونحن نذكر بكل ما فعلناه من اجل لبنان، ونكرر صوت فرنسا، وأنا متأكد من أن الرئيس ماكرون يسير على الخطى عينها من اجل الحفاظ على وحدة لبنان وسيادته". وتابع: "كونوا على ثقة بأن الشعب الفرنسي يقف دائما الى جانبكم ونحن نعرف ما تقومون به من اجل الثقافة واللغة الفرنسيتين وقيم الجمهورية، وعندما نغني النشيد الوطني الفرنسي نعرف بأنكم تنتمون الى هذه المجموعة من القيم، ففرنسا قائمة من خلال مواقفها وقدرتها على التنمية والنمو وكذلك من خلال ثقافتها، فشكرا للعب دوركم بالكامل". وختم: "شكرا للصداقة بين لبنان وفرنسا، وطبعا هناك الصداقة الشخصية بيني وبين وليد جنبلاط، فهي تعكس طبعا الصداقة بين الشعبين اللبناني والفرنسي".

درع

بعد ذلك، قدم جنبلاط الى هولاند درع مئوية كمال جنبلاط، ثم انتقل الجميع الى مأدبة غداء أقامها جنبلاط على شرف ضيفه.

 

مشيخة العقل والمجلس المذهبي: وقف المتين هو وقف خيري على معبدها يستفيد منه عموم دروز البلدة

الخميس 07 آذار 2019 /وطنية - صدر عن المكتب الإعلامي لمشيخة العقل والمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز ما يلي: "عملا بمبدأ الشفافية الكاملة التي تتمسك بها مشيخة العقل والمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز، وانطلاقا من قرار واضح بمصارحة الرأي العام في الطائفة وكل الوطن حول حقيقة عمل مشيخة العقل والمجلس المذهبي ولجانه، نضع أمام الجميع حقيقة ملف الأوقاف في بلدة المتين- قضاء المتن الشمالي، منعا لمحاولات تشويه الحقائق التي يصر عليها البعض لغايات في نفسه:

أولا- إن وقف بلدة المتين هو وقف خيري على معبدها يستفيد منه عموم دروز المتين.

ثانيا- تعتمد إدارة الوقف على مضبطة مؤرخة في العام 1289 هجرية، موقعة من شيخي العقل آنذاك المرحومين الشيخ حسين طليع والشيخ محمد حماده.

ثالثا- مع صدور قانون تنظيم شؤون طائفة الموحدين الدروز في العام 2006 الذي وحد مشيخة العقل في لبنان وكرس شيخ عقل واحدا ومجلسا مذهبيا منتخبا كمرجع رسمي وحيد لإدارة شؤون الطائفة، عمد رئيس المجلس شيخ العقل نعيم حسن منذ العام 2008 بالتعاون مع لجنة الأوقاف في المجلس الى تعيين الوكلاء على الوقف المذكور بناء على عرائض موقعة من مشايخ وأبناء بلدة المتين، وقد نجحت هذه اللجان في زيادة تنمية الأوقاف واستثمارها بدعم المجلس المذهبي، بحيث يتوجب وجود إدارة دائمة ومتابعة، وقد أثمر ذلك توافر أصول ثابتة ذات قيمة عالية في بلدة المتين، ونذكر على سبيل المثال صافي وفر هذه الأوقاف للسنوات 2014 لغاية 2017:

231,223,000 (مئتان وواحد وثلاثون مليونا ومئتان وثلاثة وعشرون الف ليرة لبنانية) سنة 2013 وما قبل.

71,485,000 (واحد وسبعون مليونا واربعمائة وخمسة وثمانون الف ليرة لبنانية) سنة 2014.

213,280,000 (مئتان وثلاثة عشر مليونا ومئتان وثمانون الف لير لبنانية) سنة 2015.

281,299,000 (مئتان وواحد وثمانون مليونا ومئتان وتسعة وتسعون الف ليرة لبنانية) سنة 2016.

318,401,000 (ثلاثمائة وثمانية عشر مليونا واربعمائة والف ليرة لبنانية) سنة 2017، أي ما مجموعه مليار ومئة وخمسة عشر مليونا وستمئة وثمانية وثمانون ألف ليرة لبنانية لا غير.

إلا أنه، للأسف، حصل في المرحلة الأخيرة خلاف بين الوكلاء، وانعكس ذلك انقساما بين أبناء بلدة المتين أنفسهم، والبعض يحاول جعل الخلاف بين أبناء بلدة المتين ومشيخة العقل والمجلس المذهبي زورا وافتراء. حيث أن إدارتها تبقى أصلا لأبناء بلدة المتين ولا تدخل هذه الاوقاف ضمن الأملاك العامة لطائفة الموحدين الدروز، وإن حقوق مشيخة العقل والمجلس المذهبي هي الاشراف والمراقبة. وقد تم تشكيل لجنة إدارة للوقف لمدة سنة بتاريخ 27/11/2018 وفقا لمبدأ استمرارية الاعمال الإدارية.

إن مشيخة العقل والمجلس المذهبي يدعوان المشايخ والأهالي في بلدة المتين الى التعالي والتسامح، ونبذ الخلاف والتفرقة، ومعالجة المواضيع بروية وحكمة، اعتمادا على مضبطة الوقف المشار اليها أعلاه".

 

السفارة البريطانية: بيرت اكد خلال زيارته التزام المملكة المتحدة دعم لبنان وان حظر حزب الله بمجمله لا يؤثر على التزامها تجاه لبنان

الخميس 07 آذار 2019 /وطنية - أعلنت السفارة البريطانية في بيروت، في بيان، ان "وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط ووكالة التنمية الدولية أليستر بيرت زار لبنان ليومين، وأكد التزام المملكة المتحدة دعم لبنان قوي ومزدهر، شارحا قرار الحكومة البريطانية لحظر "حزب الله" بمجمله.

وعقد بيرت سلسلة من اللقاءات مع رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ووزير الخارجية (والمغتربين) جبران باسيل، ووزير الدفاع (الوطني) الياس بو صعب، ووزير التربية (والتعليم العالي) أكرم شهيب، ووزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم. وزار الوزير بيرت مدرسة رسمية ضمن برنامج وكالة التنمية الدولية البريطانية والمجلس الثقافي البريطاني عنوانه "ربط الصفوف الدراسية"، يرافقه وزير التربية أكرم شهيب. يبقى التعليم حجر زاوية في شراكتنا مع لبنان، ومن أجل الوصول الى هدف حصول كل طفل في لبنان على التعليم، كانت الحكومة البريطانية قد قدمت 160 مليون جنيه إسترليني للتعليم من 2016-2021. وزار بيرت المركز البريطاني - اللبناني للتبادل التكنولوجي حيث اطلع على آخر نشاطاتهم ودعم المركز للشركات اللبنانية الناشئة في لبنان والمملكة المتحدة".

أضاف البيان: "في مناسبة "يوم المرأة العالمي"، ومن أجل تعزيز التوازن من أجل عالم أفضل قائم على النوع الاجتماعي، حضر الوزير بيرت حفل استقبال استضافه السفير البريطاني كريس رامبلنغ في دارته.

وفي ختام زيارته، قال الوزير بيرت: "إنه لمن دواعي سروري أن أعود مجددا إلى لبنان. وآتي إليه للتهنئة بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، مثنيا على دعم المملكة المتحدة للبنان قوي ومستقر ومزدهر.

جئت إلى لبنان في توقيت مهم، ففي الأسبوع الماضي أعلنت الحكومة البريطانية حظر "حزب الله" بمجمله. وقد اتخذت حكومتي هذا القرار لسبب وحيد وبسيط يعود إلى عدم الإمكان التمييز بين الجناحين العسكري والسياسي لـ"حزب الله". منعا لأي التباس، أؤكد أن هذا القرار لا يمس بالتزامنا تجاه لبنان أو اللبنانيين، وخصوصا أنني أريد أن يستمر دعمنا للبنان البالغ 200 مليون دولار أميركي سنويا. لكن يجب ألا يكون هناك وهم في شأن قلقنا الشديد تجاه أعمال "حزب الله" المهددة للاستقرار".

وأضاف: "في ظل تنامي العلاقات الاقتصادية القائمة بين بريطانيا ولبنان، أتطلع إلى إقبال المزيد من الشركات البريطانية على الاستثمار والعمل في لبنان - هذا البلد الذي يبدي كل الانفتاح لتبادل الأعمال التجارية مع بريطانيا. وآمل ايضا أن نتوصل على الفور إلى عقد اتفاق ثنائي للتبادل التجاري بين بريطانيا ولبنان من أجل إشاعة أجواء الطمأنينة والثقة بين الشركات البريطانية واللبنانية.

نتطلع إلى إحراز تقدم سريع نحو تنفيذ الالتزامات التي تعهدناها في مؤتمر "سيدر" (CEDRE) في باريس لدعم الاقتصاد اللبناني بعدما أبصرت الحكومة النور. ففي إطار منتدى الأعمال والاستثمار اللبناني - البريطاني الذي انعقد في لندن في كانون الاول الماضي، أعلنت عن برنامج إضافي بقيمة 30 مليون جنيه استرليني دعما لخطط الإصلاح التي تعتزم الحكومة اللبنانية تنفيذها. من المهم الإسراع في تنفيذ هذا البرنامج الإصلاحي لأنه يعطي الزخم اللازم ويسمح بالإفراج عن المزيد من التمويل الدولي".

وتابع: "ستركز معظم المحادثات التي سأجريها أثناء جولتي على قضية اللاجئين السوريين الذين يستضيفهم لبنان بكرم فائض بأعداد هائلة. ولدينا موقف واضح من هذه القضية، إذ نريد عودة السوريين إلى بلادهم، ولا نضع أي شروط مسبقة في هذا المجال إلا أن نضمن لهم ظروف العودة الآمنة والطوعية التي تحفظ لهم كرامتهم، وفق ما تسعى إليه المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وأرحب بأي مبادرة تصب في هذا الاتجاه.

لا شك أن الغالبية من السوريين ترغب في العودة إلى بلادها، لكنها ترفض العودة ما لم تتحسن الأوضاع في سوريا، لا سيما الأمنية منها. أكانت تلك الأوضاع مرتبطة بوصول مساعدات الأمم المتحدة إلى داخل سوريا أو التجنيد الإجباري في الجيش السوري أو القضايا المهمة الأخرى التي تؤثر على رغبة اللاجئين في العودة، فالأكيد أن قرار عودتهم يعود في النهاية إلى النظام في دمشق الذي سيوفر الظروف المؤاتية لها. أمّا نحن، سنواصل في هذه الأثناء تقديم الدعم للاجئين واللبنانيين الأكثر ضعفا وللدولة اللبنانية".

وختم: "يسعدني أيضا أن يصادف وجودي هنا مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، وأن ألتقي لبنانيات ملهمات ساهمن في بلورة صورة بلدهن وإحداث تحولات في مجتمعاتهن"

 

 الراعي عرض الأوضاع مع وزير العمل واستقبل سفير منظمة فرسان مالطا

الخميس 07 آذار 2019 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، سفير منظمة فرسان مالطا الجديد في لبنان بيرتراند بوزانسينوت في زيارة بروتوكولية، أعرب بعدها عن العلاقة القديمة التي تربطه بلبنان "ارضا وشعبا" نظرا الى كونه قد أمضى مرحلة الطفولة فيه. وقال بوزانسينوت: "ما زلت أعتبر لبنان بلدي الثاني، ولشدة محبتي لهذا البلد ولأهله سكنت خلال دراستي الجامعية في فرنسا في المنزل اللبناني- الفرنسي، وتسلمي اليوم مهماتي الجديدة فيه ما هو الا عودة الى الجذور".

وأضاف: "لقد عرضت لغبطته أبرز النشاطات التي تقوم بها المنظمة في لبنان، فهناك 25 مؤسسة تعمل في خدمة المحتاجين والمسنين وأصحاب الاعاقة الجسدية والفكرية، وهذه أعمال تجسد مبادئنا المسيحية، ومن الجيد دائما التذكير بوجود هذه القيم العالمية التي تهتم بكرامة الانسان. كذلك كان بحث في العلاقة بين الكنيسة المارونية وتدعيم آليات العمل الممكنة بيننا، ولقد وضعنا أنفسنا في تصرف كل محتاج".

أبو سليمان

ثم التقى الراعي وزير العمل كميل أبو سليمان، وكان توافق على "ضرورة تطوير عدد من القوانين القديمة التي لم تعد تتناسب ومتطلبات العصر"، اضافة الى "اعطاء اولوية في سوق العمل للعامل اللبناني مع احترام العامل الاجنبي".

ولفت ابو سليمان بعد اللقاء الى ان "ما يربطني بهذا الصرح البطريركي هو علاقة تاريخية، كذلك تجمعني بأبينا الروحي البطريرك الراعي صداقة عائلية قديمة. ولقد شكلت هذه الزيارة مناسبة تداولنا خلالها شؤون البلاد وشجونها، وزودني غبطته إرشاداته ومنحني بركته".

وختم: "انني مدرك للهواجس والهموم التي تشغل غبطة البطريرك، وأنا أتابع عظاته باهتمام كبير واستمع جيدا الى توصياته التي هدفها مصلحة جميع اللبنانيين، لا سيما في ما يتعلق بالعمل على وقف الهدر وخفض المصاريف والسهر على حسن سير عمل مالية الدولة".

بعدها استقبل الراعي الدكتورة سلوى غدار يونس، السفيرة الأممية ورئيسة مبادرات الدكتورة سلوى غدار يونس للتنمية الإنسانية، التي قدمت له جائزتها العالمية، "جائزة الثقافة والسلام في العالم"، يرافقها الخوري ميشال قمبر، واعضاء المؤسسة الدكتورة ماجدة خليفة والدكتورة ريم يونس وشيرين مكتبي.

وأعربت غدار عن تقديرها الكبير "لشخصية صاحب الغبطة ولعظاته التي تخاطب المجتمع بكل فئاته"، وقالت: "لقائي بغبطتكم اليوم يعود بي بالذاكرة الى ما قاله سماحة العلامة السيد محمد حسين فضل الله بان تكون انسانا هو ان تعيش الإنسان كله في معنى انسانيتك. وان تكون الينبوع المتدفق الذي يتفجر ولا يسأل عن طبيعة الأرض التي ينساب فيها". وأضافت: "وأنا في حضرتكم اليوم لا بد من الإشادة بعظاتكم التي تخاطب المجتمع بكل فئاته، كما الينبوع المتدفق الذي يثري الأرض عطاء. تلك العظات التي لطالما اشارت الى صحوة الضمير واليقظة الوطنية والى كلمة الله الهادية التي تنير وجودنا التاريخي لنعيشه مكللا بالمحبة وبالدعوة الى سلام عادل يعطي كل انسان حقه في العيش الكريم". وأعربت غدار عن تقديرها للكلمة التي ألقاها الراعي في ابوظبي خلال مؤتمر الأخوة الإنسانية الذي عقد الشهر الماضي لدى زيارة قداسة البابا الرسمية للبلد. وقالت: "لا أنسى كلمتكم الرائعة عن ثقافة الأديان والسلام بين الناس، والتي اكدتم فيها ان الأديان جميعا تدعو الى الأخوة والتفاهم، وذكرتمونا بأننا ابناء اله واحد وبأن اللقاء المسيحي الإسلامي هو اكبر ثورة في وجه السياسات التي تعمل على تفريق الشعوب من اجل مصالحها". وأضافت غدار: "كلمتكم هذه اثارت مشاعري، فأنتم توأم الإنسانية والتواضع والإنفتاح على الآخر، ولكم دور رئيسي في مسيرة السلام ليس على الصعيد المحلي فحسب بل وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي". بدوره شكر الراعي الدكتورة يونس مثنيا على "نشاطها في الحقلين الإنساني والإجتماعي ودورها في نشر ثقافة السلام والحوار بين الأديان"، ومتمنيا "لها ولمؤسستها النجاح الدائم في خدمة الإنسان والإنسانية".

 

مجلس النواب أقر 17 مشروعا واقتراح قانون وأعاد اقتراح قانون موارد البترول الى الحكومة لشهر ونقاش طويل لاقتراح تعديل قانون القضاء العدلي

الخميس 07 آذار 2019 /وطنية - اقر مجلس النواب في جلسته التشريعية التي عقدها مدى يومين 17 مشروعا واقتراح قانون واعاد الى اللجان 18 اقتراحا، وطلب من الحكومة "اعادة مراجعة الاقتراح المتعلق بالموارد البترولية في الاراضي اللبنانية لشهر لا أكثر"، وابرز المشاريع التي اقرت "الاجازة للحكومة الاقتراض بالعملات الاجنبية واعطاء مؤسسة كهرباء لبنان سلفة والاجازة للحكومة اعتماد القاعدة الاثني عشرية حتى اقرار الموازنة. وكان المجلس استأنف جلسته قبل ظهر اليوم يعرض القوانين التي ردها رئيس الجمهورية واقرها مجددا بعد الاخذ بأسباب الرد، فيما لوحظ ان معظم اقتراحات القوانين التي قدمها النواب قد سقطت صفة المعجل عنها وأعيدت الى اللجان. وترأس الجلسة رئيس المجلس نبيه بري وحضرها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والوزراء.

وتابع المجلس ما تبقى على جدول الاعمال، فطرح على النقاش المرسوم رقم 123 المتعلق بقانون تنظيم مزاولة المهن البصرية، وجرى النقاش في المادة 26 المتعلقة بمزاولة المهنة.

فاقترح النائب سيمون ابي رميا ان "يكون في المحل المخصص لبيع النظارات احد الاشخاص المتخصصين في فحص البصر"، وايدته بذلك النائبة بولا يعقوبيان.

ولفت النائب بلال عبدالله الى الفوضى العارمة في السوق بحيث تباع النظارات في العربات والحقائب"، مطالبا بـ"ضبط هذا القطاع وبحصر هذه المهنة بصاحب الاختصاص.

وصدق الاقتراح.

ثم طرح المرسوم رقم 124 المتعلق بقانون تنظيم مهنة تقويم النطق فاقترح النائب عاصم عراجي السير به كما ورد ويقضي بتدريس المادة مدة 4 سنوات اي ثلاث سنوات دراسة وسنة تدريب. ثم صدق.

الموارد البترولية

بعده، جرت مناقشة اقتراح قانون الموارد البترولية في الاراضي اللبنانية، فأشارت وزيرة الطاقة والمياه ندى بستاني الى ان "الحكومة يوم كان الوزير باسيل قد ارسله اليها، وتبين في الاقتراح الوارد في جلسة اليوم وبصفتي الوزيرة المختصة ان اسجل تحفظي عنه بصيغته الحالية واترك للرئيس الحريري التصرف".

بدوره، لفت الرئيس الحريري الى ان "هذا الاقتراح في حال اعادته الى الحكومة سيدرس ويعاد الى المجلس". النائب علي بزي، قال: "جرى درس الاقتراح والنقاش الاساسي حوله دار في اللجان، ونرجو من الزملاء الترفع عن مسألة الصلاحيات"، مشيرا الى "محاولات الغاء اي دور للسلطة التشريعية".

وأوضح الرئيس الحريري انه بالنسبة الى المشروع المتعلق بالنفط "ما يطبق في البر يطبق في البحر".

وقال النائب جورج عدوان: "قبل الدخول في النقاش هناك طلب من رئيس الحكومة والوزير المختص بسحبه واقترح اعطاءهما فرصة للدرس".

وتحدث حسن فضل الله بالنظام، وقال: "اي نائب يحق له التقدم باقتراح واذا تقدمت الحكومة باقتراح لها الحق بسحبه، ونحن عندما ناقشناه جرى النقاش في حضور عدد من الوزراء ورجال الاختصاص والقوى الامنية وقد اخذ جهدا كبيرا عندما كان وزير الطاقة (السابق النائب سيزار ابو خليل) يتحدث. واذا ارادت الحكومة استرداده لمزيد من النقاش فلا نمانع، انما بذلنا جهدا كبيرا ووزارة الطاقة كانت موجودة فيا ليت لم نبذل هذا الجهد المهم للوصول الى قانون عصري ينهض بالقطاع".

وطرح الاقتراح على النقاش مادة مادة واوضح الرئيس بري ان "الاقتراح اشبع درسا في اللجنة المختصة واللجان المشتركة".

وقال الحريري: "اذا اردنا السير به مادة مادة فلا امانع، انما هناك امور عدة، وليس الامر صلاحيات مجلس الوزراء او مجلس نواب انما افضل اعادته الى الحكومة".

وسأل بري: "كم يلزمه من الوقت؟

ورد الحريري: "مدة شهر".

وقال بزي: "ان نقطة الخلاف الحقيقية هي بعدم وجود رأي لمجلس النواب".

ورد الحريري: "ان المشروع لا يمر من دون مجلس النواب".

واوضح بري ان "الحكومة تطالب باسترداده".

وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، قال: "جميعنا مررنا بتجربة، وهناك جهد كبير فيه ولبنان متقدم في هذا المجال. فلنتفق على ايجاد قانون ييتعلق بالبحر والبر حتى لا نقع في مشاكل، ونحن في عجلة من امرنا ونحتاج اليه". وأوضح ان "القانون لم يتفق عليه في اللجان المشتركة لادارة هذا المورد في البحر والبر".

بري: "يرد المشروع الى الحكومة لمدة شهر لا اكثر".

اقتراح تسوية وضع عقداء متقاعدين في الامن العام

ونوقش اقتراح قانون تسوية وضع عقداء متقاعدين في الامن العام، فقال النائب جميل السيد: "ان الاقتراح لم يلحظ المتوفين. الجزء الاول من الاقتراح الذين كانوا يستحقون الترقيات وحقهم بالقانون المكتسب لكون التعطيل يتصل بالخلل، واقترح اقرار المادة الاولى المتعلقة بتسوية اوضاع واحالة الجزء الثاني منه والمتعلق بالضابطة الجمركية".

واوضح الحريري ان "الاقتراح يكلف المالية، لذلك اطلب تأجيله او احالته على اللجان، ومشكلتنا الا نرتب على الخزينة مصاريف اضافية".

بري: "فليحل على المجلس الاعلى للجمارك".

واعترض النائب اسطفان الدويهي على الامر "لأن هؤلاء ينتظرون منذ 5 أعوام".

وقالت النائبة يعقوبيان: "الاقتراح يكلف سنويا مليار ليرة لذلك فليحل الى المجلس الاعلى للجمارك .

وبعد النقاش، أرجئ الاقتراح على ان "يحال على المجلس الاعلى للجمارك".

واعترض النائب جهاد الصمد "لأنه لا يجوز رد الاقتراح فهؤلاء لا بد من انصافهم".

فأوضح النائب الجسر (مقدم الاقتراح) ان "الاقتراح عرض على لجنة الدفاع وطلبت رده".

وقال النائب علي عمار: "ان موضوع الجمارك هذا المشروع من العام 2013 واستوفى البحث وكل اركان المناقشة والحوار واتفهم مع دولة الرئيس الحكومة والحكومة على قاعدة التعاون في حدود مبدأ الفصل بين السلطات. ولكن الاحظ ان هناك قاعدة اصبحت قيدا على المجلس هذا القيد ان حتى القضايا المكتسبة التي تستوفي كل اركان الحق اصبحت خاضعة لمنطق عدم تحميل المالية الاعباء، واذا استمررنا على هذه الحال وتداعيات ذلك على المؤسسة، فاننا امام معضلة عظيمة. وارجو من دولتك الكريمة، ومع مراعاة المالية العامة والوضع الاقتصادي والمالي للدولة انما الحقوق المكتسبة مكفولة دستوريا ولا تتوقف عند حدود مالية الدولة".

ورد بري: "نحن لا نطير حقوقهم وهناك صلاحيات تعود الى مجلس الجمارك والدولة كلها في مركب واحد في الموضوع المالي".

ثم لفت النائب عمار الى "وجود 123 شخصا من الجمارك فازوا بالمباراة وقع وزير المال المرسوم كما وقعه مجلس الخدمة المدنية.

وقال النائب آلان عون: "ان هذا الاقتراح وضع كحوافز وهناك اناس لم يتم ترقيتهم المفروض ان يكون عقداء والترقية إلزامية.

ولفت وزير المال الى "اننا لا نقوم بسابقة قانونية وكرس الموضوع إلزاميا".

ثم طرح الرئيس بري الاقتراح على التصويت، فسقط.

نقابة اختصاصيي علوم مختبرات الاسنان

وناقش المجلس البند 21 المتعلق باقتراح انشاء صندوق تقاعد لدى نقابة اختصاصيي علوم مختبرات الاسنان في لبنان.

وقال النائب بيار بو عاصي: "نحن مع هذا الاقتراح، ولكنه يحتاج الى تعديل".

فضل الله: "هذا الاقتراح اصبح له 20 عاما في المجلس النيابي، هذه فرصة لنقول إنه لا يجوز ان يبقى 20 عاما، يجب ألا نؤخره وألا نسجل مبدأ لنسير به وفق التعديلات التي جاء بها من لجنة الادارة والعدل".

النائب حكمت ديب: "هناك كثير من النقابات تفرض رسما على المواد التي لها علاقة بمختبرات الاسنان، وهذه المادة يجب ان تلغى.

النائب هادي حبيش: "المادة التاسعة جاءت في المادة العاشرة واصبحت في لجنة الادارة. اذا عدنا الى المادة الاساسية انه تجري الانتخابات خلال 15 يوما يجب ان تزاد هذه المادة. من يتسلم الصندوق؟ يعني العودة الى النص الاساسي".

وطرحت الموافقة عليه بمادة وحيدة فصدق، ثم طرح الاقتراح على التصويت فصدق.

قانون القضاء العدلي

وطرح اقتراح قانون تعديل بعض احكام المرسوم الاشتراعي رقم 150 تاريخ 16/9/1983 المتعلق بقانون القضاء العدلي.

بو عاصي: "بعد تدريب للمحامين الذين دخلوا الى السلك القضائي، المطلوب ان نعززهم ونعطيهم حوافز وهي سنوات اقدمية تأخذ في الاعتبار خبرتهم، وهناك امتعاض كبير لدى القضاة. اما اذا كان توزيع العدد غير عادل فيتم توزيعهم بشكل عادل، نحن ضد المادتين 77 و78، وحصر الوصول الى السلك القضائي بمعهد القضاء فقط".

فضل الله: "ناقشنا هذا الاقتراح في لجنة المال والموازنة وكنت ضده، نحن نعطي للعاملين في القطاع الخاص وهم المحامون محفزات لينقلوا الى السلك القضائي، وهذه ترتب اعباء. نحن ضد الدرجات الاستثنائية او التحفيزات، اذا اردنا ابقاء المادة القديمة، فليجروا دورة تدريبية، واقترح الغاء هذا الموضوع".

بري: بغض النظر، هناك معهد قضائي، هناك اكثر من وزير عدل بالامكان ان تسألوهم، دعوا الخبز للخباز.

يعقوبيان: "هذا الاقتراح يضرب مبدأ المساواة. وهناك من اعترض عليه هو نادي القضاة، اتمنى رده الى اللجان".

جابر: "انا والزميل انور الخليل تحفظنا عن اقرار هذا القانون".

الجسر: "بصرف النظر عن كوني مقدم الاقتراح، القضاة كانوا يأتون من قبل المحامين. بكل اسف، هناك سلسلة من الاحكام وعملية كارثية، نحن لا نستحدث قانونا، والقانون الموجود ليس له ضوابط، التعديل في الاقتراح انه أوجد ضوابط، وفي الاقتراح يخضعون لدورة ستة اشهر، في المرتين السابقتين اعطوا خريجي الدورات عن كل ثلاث سنوات".

وشرح "أهمية هذا الاقتراح وموضوع المحاكم".

عبدالله: "نحن مع رد القانون وحصر الامر بمعهد القضاء".

حبيش: "لدي اقتراح تعديل اذا اردنا السير بهذا الاقتراح".

عدوان: "لدينا معهد للقضاء، ليس علينا ان نعزز هذه الطريقة، لدينا اقتراح قانون معجل مكرر بالغاء المادة 77 كليا، واتمنى احالته على لجنة الادارة والعدل".

السيد: "معاهد القضاة والضباط ليست مسألة شهادة، هي مسألة ثقافة، ثقافة القاضي في معهد القضاة تختلف عن ثقافته في ممارسة المحاماة، قبل ان ندخل في صلب هذا المشروع هناك ثقافتان متناقضتان بين من يتخرج قاضيا ومن ينتسب محاميا. والذين هم قضاة اصيلون لا يغادرون الى وظائف ادارية اخرى في الدولة. هذا مشروع تخريبي للقضاء بالنسبة الى المفعول الرجعي، وينسف القضاء من الداخل بمفهوم التراتبية".

الصمد: "من مبدأ الحرص على المؤسسات، لدينا معهد للقضاء".

وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية (الوزير السابق للعدل القاضي) سليم جريصاتي: "التجربة في القضاء، والاستعانة بالمحامين لم تكن ناجحة، ووزراء العدل المتعاقبون لم يلجأوا الى الاستعانة بالمحامين او مساعدين قضائيين، والاقتراح هو تحسيني وتحفيزي لأي وزير العدل، وهذه الوسيلة غير مؤاتية على الاطلاق وثقافة المحامي لا تشبه ثقافة القاضي المتخرج من معهد الدروس القضائية".

النائب عدنان طرابلسي: "هناك نقص كبير في القضاة بسبب نقص الحوافز، 6 سنوات وتصبح 9، لا مانع".

آلان عون: "اذا كان الهدف الايجابي ان الموضوع يعيد النظر بالمبدأ ككل، اقترح ان يسحب هذا الاقتراح ويدرسه وزير العدل".

الجسر: "في قانون مجلس شورى الدولة، هناك مجالات يتيح أخذ قضاة من بين الموظفين، وبالنسبة الى ثقافة المحامين، اعرف دولتين: انكلترا وكندا ممارسة المحاماة شرط اساسي لدخول القضاء فيهما".

وطرح اقتراح إعادته الى لجنة الادارة والعدل لمزيد من الدرس، فصدق.

لوحات الاوتوبيسات العمومية

وطرح اقتراح قانون تعديل المادة الاولى من القانون رقم 63 تاريخ 17/10/2017 المتعلق بتحويل لوحات الاوتوبيسات العمومية الى لوحات اوتوبيسات صغيرة "ميني باص".

ودعا النائب محمد خواجة الى "اضافة رسوم على التسجيل".

طرابلسي: "انا مع اعطاء مهلة سنتين، وهناك عدد من الفانات الكبيرة لا تستفيد".

النائب انور الخليل: "نحن نمدد فقط، هناك محلات يؤجرون النمرة (اللوحة) نفسها".

الدويهي: "يجب وضع رسوم للتسجيل".

النائب ابراهيم الموسوي: "يجب ان يكون هناك حرص على مصلحة الناس، وهناك شيء اساسي واعتبر لو كان تمديدا. هناك خرق للاصول، هناك شيء بالاصول غير صحيح هناك مشاكل كبيرة على مستوى البيئة لا اعرف كيف نقر هذا القانون ولا نقر كم لدينا نمر عمومية. علينا لحظ كل الجوانب، وارى عدم السير به.

وطرح الاقتراح على التصويت فصدق معدلا.

تعديل قانون التجارة البرية

وطرح اقتراح قانون تعديل قانون التجارة البرية الصادر بالمرسوم الاشتراعي رقم 304 تاريخ 24/11/1942 وتعديلاته واضافة احكام جديدة عليه وتعديل المادة 844 من قانون الموجبات والعقود.

وطرحت النائبة رلى الطبش تعديلا طفيفا على الاقتراح بشطب عبارة، واضيفت كلمة المساعد في احدى المواد.

طرح النائب نعمة افرام تعديلا على الاقتراح في المادة 118.

النائب الياس حنكش: "فلنعط مهلة 6 اشهر لتنفيذ هذا القانون".

الطبش: "كلها تعديلات مستقبلية"، وطرحت "تعديلات على عدد من المواد".

وطرح الرئيس بري الاقتراح على التصويت بمادة وحيدة، فصدق.

قانون الجمارك

وطرح اقتراح قانون المعجل المكرر لتعديل بعض احكام القانون رقم 326 تاريخ 28/6/2001 وتعديلاته المتعلق بقانون الجمارك، والذي قدمه النائب جورج عقيص.

النائب عراجي: "حفاظا على المنتجات الزراعية في البقاع نطالب المجلس بان يقر هذه التعديلات، وهناك منتجات سورية".

السيد: "هذا الاقتراح يتضمن تعديل 5 مواد من قانون الجمارك، واري انه يجب ان يحال الى اللجان".

وطرح الاقتراح على التصويت فسقط، فأحيل على اللجنة المختصة.

الصفة والمصلحة

وطرح اقتراح القانون المعجل المكرر لمنح النائب في مجلس النواب الصفة والمصلحة لطلب ابطال الاعمال الادارية، والذي قدمته النائبة يعقوبيان، فسقط.

اقتراح اضافة زحلة الى المدن الاساسية

وطرح اقتراح القانون المعجل المكرر لاضافة زحلة الى لائحة المدن الاساسية التي بتألف عدد اعضاء مجلسها البلدي من 24 عضوا المقدم من النائب عقيص.

وطرح على التصويت فسقط واحيل الى اللجان المشتركة.

تخصيص اعتماد لمشاريع في المناطق

وطرح اقتراح قانون تخصيص اعتماد عقد اجمالي لتنفيذ مشاريع في مختلف المناطق اللبنانية ملحوظة في قرار مجلس الوزراء رقم 64 تاريخ 21/5/2018 المقدم من النواب: عاصم عراجي، محمد القرعاوي، طارق المرعبي، رلى الطبش، بكر الحجيري فسقط، واحيل على اللجان.

شروط التعيين في وزارة التربية

وطرح اقتراح القانون الرامي الى تعديل المادة 49 من المرسوم الاشتراعي رقم 124 تاريخ 12/6/1959 وتعديلاته شروط التعيين في وزارة التربية والتعليم العالي المعدلة بموجب القانون رقم 150 تاريخ 17/8/2012 والذي قدمه النواب: فيصل الصايغ، هادي ابو الحسن، هنري حلو، بلال عبدالله، تيمور جنبلاط، مروان حماده، نعمة طعمة ووائل ابو فاعور".

وطالب وزير التربية والتعليم العالي اكرم شهيب بسحب هذا الاقتراح، ثم طرحت صفة الاستعجال على التصويت، فسقط واحيل الاقتراح على اللجان.

اقتراح منطقة عقارية للغبيري

وطرح اقتراح القانون المعجل المكرر لانشاء منطقة عقارية لبلدية الغبيري الذي قدمه النائبان علي عمار وعلي بزي، فسقط واحيل على اللجان.

حقوق الامهات

وطرح اقتراح القانون المعجل المكرر لتعديل المادة 1003 من قانون اصول المحاكمات المدنية المتعلق بـ"حبس الام اكراهيا لامتناعها عن تسليم ولدها"، المقدم من النائبة يعقوبيان، فسقط.

بري: "اتمنى اذ الامر غير مستعجل، نحتاج الى عمل والامور التي لها علاقة مالية، يقدم اقتراح قانون وأحيله على اللجان في اليوم نفسه، حتى لا يحصل هذا الامر. وطرح الاقتراح على التصويت فسقط وأحيل على اللجان.

واكدت النائبة يعقوبيان ان الاقتراح يتعلق بـ"حقوق الامهات".

النائبة الطبش تمنت ان "تدرس بشكل  معجل الاقتراحات المتعلقة بالمرأة".

الرئيس بري: "لا احد يزايد في هذا الموضوع، لنكن على بينة، يصلني اقتراح او مشروع القانون يصل الان بعد 3 دقائق فورا يحال على اللجان واللجان المشتركة تنعقد اسبوعيا.

الإشغال غير القانوني للاملاك البحرية

وطرح اقتراح القانون المعجل المكرر المتعلق بمعالجة الإشغال غير القانوني للاملاك العامة البحرية القانون رقم 45 تاريخ 21/8/2018 المقدم من النواب: محمد الحجار، جوزف اسحق، ونزيه نجم.

وزير الاشغال: هذا الاقتراح درس بالكامل امام لجنة الاشغال ولجنة المال وقلنا عدد المخالفات والناس الذين ارتكبوا المخالفات بلغ عددهم 225 مخالفة . وهذا الاقتراح يشمل بندين ان نفتح المهلة، ولها الدولة حق استرداد الملك او الهدم، وهناك مخالفات بالنسبة الى الارتفاع. ونحن نحضر مشروعا في هذا الشأن، وهذا الاقتراح يوفر مداخيل للدولة.

وزير المال: الفكرة المطروحة هي تمديد المهلة 4 اشهر، انا مع تمديدها 6 اشهر، ولا مانع الى آخر سنة. لا نريد ان نحكي في موضوع الطابق الثالث او هدمه هكذا.

النائب نزيه نجم: "طرحنا 4 اشهر لنجلب اموالا بسرعة للدولة.

وتمت الموافقة على التعديل بتقديم الملف خلال ستة اشهر، ثم صدق الاقتراح معدلا.

مزاولة مهنة الصيدلة

وطرح اقتراح القانون المعجل المكرر لتعديل المادة 47 من القانون رقم 367 تاريخ 10/8/1994 المعدلة بالمادة 2 من القانون رقم 91 تاريخ 6/3/2010 قانون مزاولة مهنة الصيدلة الذي قدمه النواب: فادي سعد، جوزف اسحق، جورج عقيص ووهبه قاطيشا، فسقط وأحيل على اللجنة المختصة.

نفق بيروت - البقاع

وطرح اقتراح القانون المعجل المكرر للاجازة للحكومة انشاء نفق لطريق بيروت - البقاع على طريقة ال "BOT" المقدم من النواب: ايلي الفرزلي، ألبير منصور، نقولا نحاس، عاصم عراجي، محمد القرعاوي، عبد الرحيم مراد، بلال عبدالله، محمد نصرالله، سليم عون وبولا يعقوبيان.

وشرح نائب رئيس المجلس النيابي الفرزلي اهمية هذا الاقتراح.

وطرحت صفة الاستعجال على التصويت، فسقط الاقتراح.

ملاك التعليم الثانوي الرسمي

وطرح اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى بيان المقصود بالمقطع المدرج في متن السطر الاول للبند 2 للمادة التاسعة من القانون رقم 46 الصادر بتاريخ 21/8/2017 المتضمن افراد الهيئة التعليمية في ملاك التعليم الرسمي في المرحلة الثانوية والمقدم من النائبة بهية الحريري وكذلك النائب علي فياض.

وطرحت صفة الاستعجال على التصويت فصدقت.

النائبة الحريري: الاساتذة عينوا في 2016، والسلسلة جاءت في ال 2017 وتلت المادة التي تعطى درجات ستا للذين قبلوا طلابا في كلية التربية والحقوا بوظيفة استاذ باستثناء من كان موظفا منهم".

وزير المال: هذا النص موجود بغض النظر عن رأي مجلس الخدمة المدنية. وزير التربية قال في مجلس النواب انها تشمل الست درجات، نحن عندما قررنا كنا نقول ان نية المشروع انه يشملهم بالست درجات.

وزير التربية: "هؤلاء التحقوا بعد النجاح في كلية التربية ونجحوا في امتحانات واضحة، هم من الناجحين. هؤلاء هم مكان المتعاقدين في الدولة، هناك اضراب نصفي في الثانويات، كل ادبياتنا تحكي عن تعزيز المدرسة الرسمية، هؤلاء لهم حق، وغدا نذهب الى اضراب مفتوح، لو لم يكن لهم حق لم تؤخذ محسوماتهم وهم في كلية التربية. حرام نحرمهم حقهم، هؤلاء يعلمون اولادنا ليستقروا ويستقر التعليم الرسمي في لبنان".

سليم جريصاتي: "نحن في صدد تعديل قانون سلسلة الرتب والرواتب ونفتح بابا كبيرا بين الحق والمطلب هناك فرق، هذا ليس نصا تفسيريا، بل نعدل قانون سلسلة للرتب والرواتب، او علينا ان نتحمل مسؤولياتنا او سنفتح الباب على سلسلة الرتب والرواتب.

عدنان طرابلسي: "تلقينا مراجعات في الموضوع وهذا حقهم".

الوزير باسيل: "اعتقد اننا امام قرار سياسي هل نستمر في افلاس الدولة؟ عندما نتكلم على حق، اعطينا مفهوما للحق خارج سياقه القانوني، المفهوم ان اعطي قاضيا او استاذا ست درجات وكيف؟ وهو دخل عام 2015، اعطيه 12 سنة، سيفتح لنا سلسلة وابواب، المنطق ماذا "حق" علينا ان نوقف الدولة على قدميها، ألم نتفق ان نوقف التقديمات؟ يجب ان يكون لدينا جرأة ان نوقف هذه الامور، هذه الساعات الاضافية كيف تعطى، علينا ان ندرس ما هي كلفة هذه القوانين؟".

وزير الشباب والرياضة محمد فنيش: في كل الموضوع المالي اشارك باسيل الرأي، لكن في هذا الاقتراح السلسلة اقرت وفيها نص، عندما ناقشنا، هل هذا يشمل الذين كانوا في كلية التربية وهم اساتذة مستمرون او لا؟ لئلا تكون هناك اختلالات، في ضوء النقاش مجلس الوزراء قال يشملهم وكذلك في مجلس النواب ولم يعترض احد. حصل التباس في الصياغة، نية المشرع هو اعطاؤهم. الخلاف هو حول تفسير النص، الاقتراح هو لازالة التباس، لا احد سيستند الى هذا القانون ليقول انه يريد 6 درجات، نحن لا ننشئ حقا ولا نقر سلسلة، هؤلاء لديهم حق".

وطرح الاقتراح على التصويت، فصدق.

وطرح اقتراح القانون المعجل المكرر لاعفاء مالكي العقارات القائم عليها مخيم للاجئين الفلسطينيين اصحاب العقارات الواقعة ضمن الشريط الامني للمخيم من الضرائب والرسوم والغرامات ومن موجب تسوية المخالفات.

وطرحت صفة الاستعجال على التصويت فسقطت وسقط الاقتراح، واحيل على اللجنة المختصة.

ثم رفع الرئيس بري الجلسة قائلا: "الجلسة الرقابية في النصف الثاني من الشهر". وتلي محضر الجلسة، فصدق.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل05 و06 آذار/19

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

التجمع من أجل السيادة: الفساد والدين العام صنيعة الاحتلال السوري وسلاح حزب الله ومنظوماتهما والحل بتحقيق دولي مع كل من تولى سلطة منذ 1989

http://eliasbejjaninews.com/archives/72793/%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ac%d9%85%d8%b9-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%ac%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b3%d8%a7%d8%af-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84/

 

 

الانقلاب اللبناني: زمن التطويع

حنا صالح/الشرق الأوسط/07 آذار/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/72803/%d8%ad%d9%86%d8%a7-%d8%b5%d8%a7%d9%84%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d9%82%d9%84%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b2%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b7%d9%88%d9%8a/

 


 U.S. Sanctions Are Hurting Hezbollah
 
حنين غدار/معهد واشنطن/العقوبات الأميركية تؤذي حزب الله
 Hanin Ghaddar/The Washington Institute/March 07/19

 http://eliasbejjaninews.com/archives/72809/hanin-ghaddar-the-washington-instituteu-s-sanctions-are-hurting-hezbollah%d8%ad%d9%86%d9%8a%d9%86-%d8%ba%d8%af%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d8%b9%d9%87%d8%af-%d9%88%d8%a7%d8%b4%d9%86%d8%b7%d9%86-%d8%a7%d9%84/

 

 

Hard-line clerics promoted as Khamenei consolidates power
 
د. ماجد ربيزاده/ترقية رجال دين متشددين في إيران والخامنئي يعزز قبضة على السلطة
 Dr. Majid Rafizadeh/Arab News/March 07, 2019

 http://eliasbejjaninews.com/archives/72812/dr-majid-rafizadeh-hard-line-clerics-promoted-as-khamenei-consolidates-power%D8%AF-%D9%85%D8%A7%D8%AC%D8%AF-%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%B2%D8%A7%D8%AF%D9%87-%D8%AA%D8%B1%D9%82%D9%8A%D8%A9-%D8%B1%D8%AC/

 

 

In Advance Of Iranian President Rohani's Iraq Visit, Iran Takes Control Of Iraqi Banking System – In Cooperation with Iraqi Prime Minister – In Order To Circumvent U.S. Sanctions
 
ميمري: قبل زيارة الرئيس روحاني للعراق تقوم إيران بالسيطرة على نظامه المصرفي بالتعاون مع رئيس الوزراء العراقي بهدف التحايل على العقوبات
 MEMRI/March 07/19

 http://eliasbejjaninews.com/archives/72805/memri-in-advance-of-iranian-president-rohanis-iraq-visit-iran-takes-control-of-iraqi-banking-system-in-cooperation-with-iraqi-prime-minister-in-order-to-circumvent-u-s-sanction/

 

 

How Assad Defied the Odds, Won in Syria and Pushed the U.S. Out
 
عاموس هاريل/هآرتس: كيف تحدى الأسد الصعاب وربح في سوريا ودفع أميركا للخروج منها
 Amos Harel/Haaretz/March 07/19
 http://eliasbejjaninews.com/archives/72800/amos-harel-haaretz-how-assad-defied-the-odds-won-in-syria-and-pushed-the-u-s-out%d8%b9%d8%a7%d9%85%d9%88%d8%b3-%d9%87%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d9%84-%d9%87%d8%a2%d8%b1%d8%aa%d8%b3-%d9%83%d9%8a%d9%81/