المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 31 كانون الثاني/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.january31.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

                              

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِذًا فَلَسْتُم بَعْدُ غُرَبَاءَ ولا نُزَلاء، بَلْ أَنْتُم أَهْلُ مَدِينَةِ القِدِّيسِينَ وأَهْلُ بَيْتِ الله

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

ترى لماذا بلع أصحاب شركات الأحزاب التي خانت 14 آذار ألسنتهم ولم يعلق أي منهم على مقابلة نصرالله المهرطقة واللادستورية واللالبنانية

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/الاحتلال الملالوي للبنان هو الفساد

الياس بجاني/الاحتلال الملالوي للبنان هو الفساد بأمه وأبوه وبلحمه وشحمه

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من قناة سكاي نيوز عربية مع الياس الزغبي ورضوان عقيل تتناول ما يحكى عن قرب تشكيل الحكومة والصعاب وأسبابه

فيديو مداخلة لنوفل ضو منسق التجمع من أجل السيادة من قناة العربية تتناول ما يشاع عن قرب تشكيل الحكومة في لبنان

حريق الكسليك خطف الأم وولديها... قداديس وصلوات غداً

نكل الى الله/الأب سيمون عساف/فايسبوك

إنعاشاً للذاكرة وإنقاذاً لما تبقى/خليل حلو/فايسبوك

فوائد الصمت/الياس الزغبي/فايسبوك

حكومة "الحركات"/الياس الزغبي/فايسبوك

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم 30/01/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاربعاء في 30 كانون الثاني 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

وزير سُنّي في خدمة حزب الله بلباس ليموني/د. أحمد خواجة/لبنان الجديد

مليارا دولار حوّلا الحقيبة الموبوءة الى سيادية ووازنة/كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز

إقصاء المسيحيين وحجز حريات... ماذا يحصل في كلية حقوق البقاع/"ليبانون ديبايت

سفهاء وسفلة ونفوس جبابرة/الشيخ حسن سعيد مشيمش

كارلوس غصن يندد بـ«مؤامرة وخيانة» وراء توقيفه في اليابان

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

روحاني: نواجه أصعب أزمة اقتصادية منذ 40 عاماً

إيران تطلق عملة رقمية للالتفاف على العقوبات الأميركية

تحذير من هجوم إلكتروني عالمي منسّق يوقع خسائر بمليارات الدولارات

إيران تتمسك بتطوير دقة الصواريخ بدلاً من مداها وقادة قواتها المسلحة يشددون على رفض التفاوض على البرنامج الباليستي

إسرائيل تصد «يومياً» هجمات إلكترونية إيرانية

إيران تحلم بالسيطرة على البيت الأبيض في 2065/منظّر مقرّب من «الحرس»: نخطط للذهاب أبعد من عدن وحلب والموصل

«سوريا الديمقراطية» تحتجز عشرات المقاتلين الأجانب من «داعش»

«نيسان» تسجل أول تراجع لمبيعاتها منذ نحو عقد

السعودية والإمارات تعلنان تجربة العملة الرقمية «عابر»تهدف إلى إيجاد وسيلة إضافية لنظم التحويلات المركزية

ترمب يستقبل كبير مفاوضي الصين... وبكين تحرك شكواها أمام منظمة التجارة و«أزمة هواوي» تهدد بتعقيد العلاقات

لافروف يأمل ألا تكون للوجود الأميركي في العراق أهداف جيوسياسية

رئيس الأركان الإسرائيلي السابق يطلق حملته الانتخابية

نتنياهو مستقطباً أصوات المستوطنين: لن يتم اقتلاعنا من هنا

العفو الدولية» تتهم شركات سياحية بالاستفادة من «جرائم حرب» بالضفة

ماكرون يزور الأزهر والكاتدرائية ويشيد بجهود مصر في حماية الأقباط وقال إن «التعددية تمثل عنصراً أساسياً للسلام»

ملك إسبانيا يزور العراق للمرة الأولى منذ 40 عاماً وأكد استعداد بلاده للمساهمة في إعادة الإعمار

مادورو: ترمب يريد تحويل بلادي إلى «فيتنام» وأكد ترحيب فنزويلا بالمساعدة الروسية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سيناريو لضربة إسرائيلية و«إنهيار مدروس»/طوني عيسى/الجمهورية

برِّي: تأخير التأليف مهزلــة آن لها أن تنتهي/عماد مرمل/الجمهورية

مَن يستهدف «القوات» و«الإشتراكي»/ألان سركيس/الجمهورية

عجز الموازنة تخطّى 6 مليارات دولار في 2018/بروفسور جاسم عجاقة/الجمهورية

كلام كبير.. في الغرف المغلقة/نبيل هيثم/الجمهورية

عشاء الحريري وجنبلاط: الحكومة قد تولد خلال ساعات/منير الربيع/المدن

الشياطين التي تقسّم طائفة الدروز ومشيختها/نادر حجاز/المدن

الحكومة بين "التيار" و"القوات": روايتان متناقضتان دوماً/باسكال بطرس/المدن

الصراع النفطي الإيراني الروسي: خطأ واحد وتشتعل المنطقة/منير الربيع/المدن

حرب الجيل الخامس اشتعلت/سوسن الأبطح/الشرق الأوسط

«الإخوان»... تلون الحرباء/د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط

غرب وشرقان/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون أكد لمساعد وزير المال الاميركي مشاركة لبنان بفعالية في مكافحة تمويل الارهاب وغسيل الاموال: المعركة ضد الارهاب لم تنته وتحتاج لتعاون دولي

عون استقبل وفد ديوان المحاسبة: مسيرة مكافحة الفساد لن تتوقف مهما اشتدت الضغوط وتشعبت المداخلات

الحريري عرض المستجدات مع رئيس حزب الكتائب

الحريري عرض وبيلينغسلي جهود لبنان لمكافحة تمويل الإرهاب وتبييض الأموال والتقى هاشم ورحال

بري ترأس هيئة مكتب المجلس وكتلة التنمية ونواب لقاء الاربعاء نقلوا عنه: قمت بكل ما يلزم لتسهيل تأليف الحكومة

نواب لقاء الاربعاء نقلوا عن بري قيامه بكل ما يلزم تسهيلا لتشكيل الحكومة: الاشكالية هي في أي كتلة يحضر ممثل اللقاء التشاوري

وكيل عائلة الامام الصدر: تصريح بوغدانوف عن هانيبال القذافي تدخل في الشؤون اللبنانية ونضعه برسم الخارجية

الكتائب: نرفض الإمعان في مخالفة الانتظام المالي العام وحذار العودة الى خيار توسعة المطامر

المجلس الأعلى للروم الكاثوليك: لبنان يحتاج إلى حكومة فاعلة وقادرة فليحزم المسؤولون امرهم ويكفي تضييع فرص ولنستفد من مقررات سيدر وإنعاش وضعنا الإقتصادي

يوحنا العاشر عرض مع بطريرك موسكو شؤون الكنيسة الأنطاكية والروسية: مهما بلغت التحديات نؤمن أن أرثوذكسيتنا جميلة وكنيستنا شامخة

نصرالله استقبل وفد المقاومة الشعبية الفلسطينية وأكد موقف الحزب الداعم للفصائل

نقلاً عن موقع: الوضوح في الموقف/العدد رقم 334/30 كانون الثاني/19

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِذًا فَلَسْتُم بَعْدُ غُرَبَاءَ ولا نُزَلاء، بَلْ أَنْتُم أَهْلُ مَدِينَةِ القِدِّيسِينَ وأَهْلُ بَيْتِ الله

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس02/من17حتى22/يا إِخوَتِي، لَمَّا جَاءَ المَسِيحُ بَشَّرَكُم بِالسَّلامِ أَنْتُمُ البَعِيدِين، وبَشَّرَ بالسَّلامِ القَرِيبين، لأَنَّنَا بِهِ نِلْنَا نَحْنُ الاثْنَينِ في رُوحٍ وَاحِدٍ الوُصُولَ إِلى الآب. إِذًا فَلَسْتُم بَعْدُ غُرَبَاءَ ولا نُزَلاء، بَلْ أَنْتُم أَهْلُ مَدِينَةِ القِدِّيسِينَ وأَهْلُ بَيْتِ الله، بُنِيتُمْ على أَسَاسِ الرُّسُلِ والأَنْبِيَاء، والمَسِيحُ يَسُوعُ نَفْسُهُ هُوَ حَجَرُ الزَّاوِيَة. فيهِ يَتَمَاسَكُ البِنَاءُ كُلُّه، فَيَرْتَفِعُ هَيْكَلاً مُقَدَّسًا في الرَّبّ، وفيهِ أَنْتُم أَيْضًا تُبْنَونَ معًا مَسْكِنًا للهِ في الرُّوح.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

بلع ألسنة وذمية بعد مقابلة نصرالله المهرطقة

الياس بجاني/30 كانون الثاني/19

ترى لماذا بلع أصحاب شركات الأحزاب التي خانت 14 آذار ألسنتهم ولم يعلق أي منهم على مقابلة نصرالله المهرطقة واللادستورية واللالبنانية

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

الاحتلال الملالوي للبنان هو الفساد/الياس بجاني/29 كانون الثاني/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%84%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%8a-%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%87%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b3%d8%a7%d8%af/

 

الاحتلال الملالوي للبنان هو الفساد بأمه وأبوه وبلحمه وشحمه

الياس بجاني/29 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71608/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%84%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%8A-%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86/

حتى لا نضيع البوصلة على خلفية تفكير التمني والأوهام وأحلام اليقظة ونغرق بغباء وجهل في أفخاخ المنافقين والوصوليين وتجار الهيكل، فإن الاحتلال الفارسي والإرهابي للبنان هو الفساد بعينه وبأمه وأبوه وبلحمه وشحمه.

وبالتالي فإن كل كلام حزب الله، وكل رزم وعود وخزعبلات وعنتريات أمينه العام عن محاربة الفساد، فهو عملياً وعلى أرض الواقع المعاش ع مدار الساعة معاناة وقهر وعذاب وفوضى وكلام مسرحي تمويهي وخادع وغير قابل للتطبيق لا اليوم ولا في أي يوم.

فكيف يحارب المحتل اللاهي هذا الفساد وهو الفاسد والمفسد الأكبر الذي يهيمن بالقوة المسلحة والبلطجة الشوارعية على المطار والبور وعلى كل المعابر البرية الشرعية وغير الشرعية ويتحكم بكل ما يدخل ويخرج منها في غياب، بل في تغييب شبه كامل لسلطات وقوانين الدولة ومؤسساتها.

كيف يمكن أن نصدق هذا المحتل بأنه قرر محاربة الفساد وهو يتاجر ويصنع ويصدر ويستورد ويسوّق لكل الممنوعات في لبنان وفي العديد من بلاد العالم؟

وهل الناس سذج وبسطاء ليصدقوا وعد المحتل بالقضاء على الفساد، وهو الذي يغطي الفساد والمفسدين تحت رايات المقاومة والممانعة ويعطل القضاء ويغرق مؤسسات الدولة بجيوش من الموظفين التابعين له وليس للدولة؟

أما أصحاب شركات الأحزاب اللبنانية الطرواديين والإسخريوتيين الذين يدعون إنهم وحزب الله معاً في مهمة محاربة الفساد، فهؤلاء ليسوا فقط تجار هيكل ومنافقين وكتبة وفريسيين، بل هم مجرد أدوات واقنعة رخيصة يستعملها المحتل في مساعيه للتدمير والخراب والنهب والقضاء على كل ما هو دولة ومؤسسات وقانون وحريات وتعايش وانفتاح على العالم.

باختصار لا حل لأي أزمة لبنانية معيشية وحياتية واقتصادية وخدماتية أكانت صغيرة أو كبيرة دون إنهاء حالة الاحتلال اللاهي الإرهابي والمذهبي واستعادة الاستقلال المصادر واسترداد السيادة المنتهكة والإمساك مجدداً وبقوة بقرار الدولة وتحريره من الهيمنة.

يبقى أن فاقد الشيء لا يعطيه..

كما أن أم وأب الفساد لا يمكن أن يحاربه لأنه إن فعل ينتهي مع نهايته..

وإبليس الفساد لن يدمر ذاته ويلغي وجوده..

فكفى أوهام، وكفى خنوع، وكفى واستسلام وذمية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من قناة سكاي نيوز عربية مع الياس الزغبي ورضوان عقيل تتناول ما يحكى عن قرب تشكيل الحكومة والصعاب وأسبابها/30 كانون الثاني/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المقابلة

https://www.youtube.com/watch?v=wpL60WCSs4Y

 

فيديو مداخلة لنوفل ضو منسق التجمع من أجل السيادة من قناة العربية تتناول ما يشاع عن قرب تشكيل الحكومة في لبنان/30 كانون الثاني/19/اضغط على الرابط في أسفل لمشاهدة المداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=0CANnq9WdMI

 

حريق الكسليك خطف الأم وولديها... قداديس وصلوات غداً

النهار/30 كانون الثاني 2019

كارثة صدمت اللبنانيين.

ذات ليلة مفجعة تسلّل الموت الى منزل عائلة جو خليل في #الكسليك، حيث خطف ثلاثة أرواح، الام وطفليها بفارق ايامٍ. الحريق الذي شبَّ في منزل العائلة قبل يومين ترك الوالد ومعه العائلة الكبرى واللبنانيين أمام صدمة الفراق وهول المصيبة. ارتفع اليوم عدد الضحايا، اثر وفاة الطفل فرح جو خليل (8 سنوات) في مستشفى الكرنتينا الحكومي الذي كان في حالة غيبوبة تامة لتنشقه الدخان الكثيف جراء الحريق الذي اندلع داخل منزل أهله في #الكسليك ليل الأحد الماضي. وكان الحريق تسبب بوفاة شقيقه الطفل دافيد (4 سنوات) على الفور اختناقاً، ثم لحقته والدته أنستازيا التي صارعت في العناية الفائقة لبعض الوقت. وكان الحريق شبَّ في غرفة الطفلين اللذين هربا الى غرفة والدتهما، في حين كان والدهم في عمله حيث يمتلك نادياً ليلياً، أما عمهم الذي يسكن في شقة في الطبقة العلوية، فهو من سارع إلى إطفاء الحريق والاتصال بالدفاع المدني. ووفق ما قاله مصدر في قوى_الامن_الداخلي لـ"النهار"، فإن التحقيقات بالحادث أظهرت أنّ "مدفأة انقلب على سجادة في غرفة الاطفال أدى الى احتراقها".ومن جانبها نعت "المدرسة المركزية" تلميذيها ووالدتهما، وهي ستفتح أبوابها يوم غدٍ الخميس كالعادة صباحًا لغاية الثانية عشرة والنصف ظهرًا، على أن تكون فترة ما قبل الظهر مخصصة للقداديس والصلوات على أرواحهم، لكي تستريح هانئة في السماء، حيث يستقبلهم الباري زنبقة وفي ذراعيها الملاكين الطّاهرين. وينتهي الدوام المدرسي يوم غدٍ الخميس الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرًا حدادًا عليهم، لكي يتسنّى للجسم التّعليمي والإداري وكلّ العاملين في المدرسة المشاركة في الصلاة والوداع الأخير في كاتدرائية مار جرجس - صربا، عند الرابعة بعد الظهر.

 

نكل الى الله

الأب سيمون عساف/فايسبوك/30 كانون الثاني/19

وشائج القربى بين السياسة والدين لا تنفصم والرب بالذات اله الدين نزل ارضنا متجسدا بايقونة بشرية كي يسوسنا للخلاص.

ومن يفصل بينهما في يقيني مفتقر الى القراءة الصيحية والاطلاع الدقيق.

نتخذ عالمنا محطة تحضير للانطلاق صوب العرش الأعلى

ومن هنا تبدأ الرحلة طويلة المسافة ام قصيرة لا فرق.

ومن هنا تُحتِّم علينا زيارتنا المرحلية من الفها الى يائها، ان نتعاطى بعقلانية همْيا مشفوعة بروحانية سُميا ومنغومة العلاقة بين الدين والسياسة على اتم وفاق.

الى الآن منطقي هو السياق. وكوننا نطوي اشواطنا على هذا الأديم يجب ان ان نقيم علاقة مع بني آدم.

وبنو آدم يشكلون مجتمعات تحت كل كوكب. ونحن في لبنان لنا مجتمعنا والحمد لله.

وايُّ مجتمع يا رب عِين، يخلط الحابل بالنابل يحكي بالحضارة والتقدم والرقي ويمارس ثقافة الجهل وسفالة الأزقة.

لعمري هذه لغة هجينة غريبة عن ذهننا والعادات.

لن اتوغل في زواريب التفصيل همَّني الحديث عن حياة الإنسان من هنا الى هناك، في مشواره عبر الفصول والسنين حتى الوصول.

تمنى علينا الله ان نسلك باستقامة ونظافة وشرف واذ بالفساد والخلاعة والاعوجاج للموقف اكتساح.

لكي نتفاهم يجب ان نتفق على مسلمات ويجب ان تكون منسجمه لا متنافره.

للأسف تسوق كل شريحة في مجتمعنا مفاهيم وكتاب ومسلمات متناقضة، يعني سياستنا مريضة لا تناغم ولا انسجام.

والمرض يلزمه طبيب ومن غير الدين الطبيب البارع المعالج قضايا الإنسان وشؤون المجتمع؟

اللهم ان يكون رجال الدين على مستوى منشود لا كما نشهد في اغلب الأحايين.

اما اذا وقف حجر عثرة وخلق تعقيدات بين اطياف المجتمع، فيحسن التخلي عنه والاحتكام الى القانون المدني.

ونعود لنصطدم بالدين الذي لا يقبل سواه وهنا تكمن المشكلة وهذا ما نعاني منه في لبنان.

كيف الحل؟

في اعتقادي نحتاج الى قوة خارجية لضبط الإيقاع اذ لا يمكن ان نحكم حالنا ونكل الى الله امر التدبير والآتي لناظره قريب.

ا.د. سيمون عساف 30/1/2019

 

إنعاشاً للذاكرة وإنقاذاً لما تبقى

خليل حلو/فايسبوك/30 كانون الثاني/19

بعدما توافق كافة الأفرقاء (وما زالوا هم هم اليوم) على طاولة الحوار برئاسة الرئيس ميشال سليمان على ما ورد في إعلان بعبدا في 11 حزيران 2012، أنكر هذا الإعلان فريق 8 آذار لا سيما حزب الله الذي قال " ... بلـّـوه واشربوا مائه" وطلال ارسلان والتيار الوطني الحر الذين هزأوا به وسخـّـفوه.

بعد مرور السنوات والتطورات الأخيرة في سوريا وسيطرة موسكو على جزء كبير من القرار في دمشق واعتراف روسي - أميركي بدور تركي فاعل في سوريا، وتوافق روسي - أميركي على أمن اسرائيل لا سيما بما يخص سوريا، والأنباء الأخيرة الواردة من الداخل السوري عن خلافات إيرانية - روسية حول الإستقرار في سوريا رغماُ عن تلاقي مصالح الطرفين حول أمور كثيرة، وتقارب خليجي اسرائيلي في مواجهة طهران، وإعادة افتتاح السفارة الإماراتية في دمشق ورفع التمثيل الدبلوماسي الأردني في دمشق، والحديث عن عودة سوريا إلى الجامعة العربية، في ظل كل ذلك، وفي ظل عودة الحرب، لا بل الحروب الباردة المتعددة الأطراف: واشنطن - بكين - موسكو - طهران - الرياض - بيونغ يانغ - اسلامأباد ... في ظل كل ذلك، الإستنتاج هو أن مصالح الدول الكبرى والإقليمية ثابتة ولكن هذه المصالح يمكن أن تجعل من أعداء وخصوم الأمس أصدقاء اليوم، هل إذن إعلان بعبدا من الماضي؟ هل إن فقرته الثانية عشرة التي تقول: "تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الإقليميّة والدوليّة وتجنيبه الانعكاسات السلبيّة للتوتّرات والأزمات الإقليميّة، وذلك حرصاً على مصلحته العليا ووحدته الوطنيّة وسلمه الأهلي، ما عدا ما يتعلق بواجب إلتزام قرارات الشرعيّة الدوليّة والإجماع العربي ..."، هل هذه الفقرة من الماضي؟

اليس اليوم الوقت الأنسب للعودة إلى إعلان بعبدا، خاصة وأن كافة أفرقاء اليوم هم أنفسهم الذين أقرّوه منذ 7 سنوات؟ ...

يا جماعة! حلفائكم الإقليميين والدوليين يتخلـّون عنكم بسهولة خاصة عندما تفتقرون إلى المصداقية والقوة!

المصداقية مفقودة منذ زمن ويكفي العودة إلى المواقف والتصاريح التي لم يطبق منها شيء لا بل التي اظهرت تناقضات هائلة بين الواقع والمرتجى.

أما القوّة فهي متلاشية بسبب الإنقسامات الإستراتيجية ولا يمكن أن تعود إلا بالتوافق على تحييد لبنان لأن لا أحد يمكنه أن يقنع نصف اللبنانيين بالتحالف مع إيران،

ولا أحد يمكنه أن يقنع النصف الآخر بالتخلـّي عن إيران كحليف، والأمر كذلك بالنسبة لأي قوّة إقليمية، وحده التحييد كفيل بطمئنة الجميع.

 

فوائد الصمت

الياس الزغبي/فايسبوك/30 كانون الثاني/19

الصمت يجعلك تعيد تركيب الكون من جديد، يكشف لك وجوه الحب الحقيقية، يقودك الى عالم اللامرئي، ينقي قلبك من الآثار التي لا تحتاج إليها، يدفعك كي تكون حيث يجب أن تكون، وان تخرج من حيث يجب أن تخرج. يحررك من أسوار اللحظة، يدفعك الى حيث لا تتوقع، يجعلك تكتب ما لا يمكن أن تكتبه في أوقات أخرى، يحيي في قلبك الحب الحقيقي ويعيدك الى اجمل اللحظات التي مرت ونسيتها في غمرة الحياة.

الصمت يجعلك تحكي ما يجب أن تحكيه وتسكت إلى أن تصبح الكلمات اجمل من حروفها. وما بعد الصمت هو الحب الحقيقي. فخذ قليلا من الصمت كي تحيا بشكل اجمل وهذا هو ما ينبغي أن تقوله دائما دون كلام

 

حكومة "الحركات"

الياس الزغبي/فايسبوك/30 كانون الثاني/19

من ١١ وزيراً إلى ١٠ ونص... أو ربع... أو...عشرة ناقص! وعودة إلى زمن "الوزراء الملوك" أو "الودائع"! أبهذه المهزلة ستنتهي رحلة عذاب الحكومة؟ من "الثلث المعطِّل" (كسرة تحت الشدّة)، إلى "الثلث المعطَّل" (فتحة فوق الشدّة)،

لعبة حركات تحرّك قرف الناس وغضبهم. وبعد كلّ هذه "الحركات"... سيخرج من يحدّثك عن "النصر"!

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم 30/01/2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

الامور تسير باتجاه إيجابي وبورصة التفاؤل بولادة الحكومة إلى ارتفاع والاتصالات الجارية توحي بانفراج حكومي خلال ثمان وأربعين ساعة إلا إذا طرأ تطور ما يكمن في شياطين تدوير الحقائب قد يعرقل هذه الولادة من جديد.

وإذا كانت عقدة اللقاء التشاوري قد تم تجاوزها وبورصة مرشحي اللقاء محصورة بين حسن مراد وعثمان مجذوب تبقى مسألة تموضع هذا الوزير الذي أكدت مصادر التشاوري لتلفزيون لبنان أنه يمكن ان يشارك في اجتماعات تكتل لبنان القوي إنما يلتزم بتوجيهات اللقاء التشاوري.

توازيا تبقى مسألة تبادل الحقائب فبعدما حسمت البيئة للتيار اشارت المصادر الى ان الرئيس بري الذي اكد انه لن يكون عقبة امام تشكيل الحكومة قد يحصل على وزارة السياحة.. وترددت معلومات ان حقيبة الاعلام ستؤول لحزب الطاشناق الذي اكدت مصادره لتلفزيون لبنان أنها لم تسمع بهذا الطرح إلا بالإعلام مستغربة تبديل السياحة بالاعلام وهذا التعاطي مع الطائفة الارمنية التي حصلت سابقا بعد الطائف على حقائب الطاقة والعدل والاتصالات والصناعة وأخيرا السياحة. لكن مصادر حزب الطاشناق أكدت لتلفزيون لبنان أنها لن تقطع الطريق امام التشاور والحوار للوصول الى حل.

على أي حال وبانتظار تصاعد الدخان الأبيض بعد زيارة الرئيس المكلف سعد الحريري الى عين التينة المتوقعة خلال ساعات يقول الرئيس بري لا تقول فول تيصير بالمكيول.

واليوم ترأس اجتماع هيئة مكتب المجلس وتمت مناقشة جدول أعمال جلسة نيابية محتملة، وخلق شبكة أمان كبدائل في حال لم تتشكل الحكومة وتهيأ المكتب لاتخاذ كل القرارات اللازمة في حال تشكلت الحكومة أو لا.

محليا ايضا يبدو ان مسألة قروض الاسكان الى حل.

دوليا برز اتهام مادورو للادارة الأميركية بإصدار أمر لاغتياله وبتحويل فنزويلا الى فييتنام في أميركا اللاتينية.

البداية من لقاء الأربعاء النيابي.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

مع دخول عملية تشكيل الحكومة فلك مهلة اليومين المحددة من الرئيس المكلف سعد الحريري، تتواصل الاتصالات وتتركز على نقطتين: كيفية تمثيل اللقاء التشاوري وبعض اللمسات على توزيع بعض الحقائب.

رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي قام كما فعل مرات سابقة في اليومين الماضيين بكل ما يلزم في تسهيل التأليف كشف امام نواب الاربعاء عن اتصالات وبشائر خير حصلت ليل امس لافتا الى انه تبقى نقطة صغيرة تتعلق بان ممثل اللقاء التشاوري الذي هو من حصة رئيس الجمهورية يمثل اللقاء وهناك اشكالية ما اذا كان يحضر اجتماع كتلة لبنان القوي او اللقاء التشاوري.

هذا تشكيلا اما تشريعا، فترأس الرئيس بري اجتماع هيئة مكتب المجلس تحضيرا لجدول اعمال الجلسة العامة التي سيحدد موعدها لاحقا في محاولة لخلق شبكة امان كبدائل في حال لم تتشكل الحكومة. جدول الاعمال مؤلف من تسعة بنود، واغلبها يتعلق بأمور مالية ملحة تتطلب اقرارا فوريا ولا تتحمل الانتظار لارتباطها بمصالح حيوية للدولة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

اللبنانيون يترقبون الحسم الحكومي الموعود، سلبا أم إيجابا، آملين في أن تكون الثالثة ثابتة هذه المرة، كي لا يكونوا على موعد جديد مع صدمة تطيح الآمال المعقودة على انطلاقة جديدة، تواصل ما بدأ قبل عامين تقريبا على أكثر من صعيد.

الواضح أن المعلومات قليلة، والأكيد أن التسريبات أقل حول تفاصيل الحل الذي يعمل عليه. ربما لأن القيمين على الطبخة الحكومية، رسميا أو سياسيا، حريصون هذا المرة على عدم حرق الطبخة. حتى بدا اليوم وكأن ليس في ميدان المواقف الحكومية إلا رئيس المجلس النيابي نبيه بري وبعض أعضاء اللقاء التشاوري.

أما على خط الجبهات المفتوحة تحت عنوان مكافحة الفساد، ووسط اعادة تأكيد رئيس الجمهورية أن ما بدأ في هذا الإطار لن يتوقف، تزامنا مع تشديده على الخطوات المتخذة لبنانيا لمكافحة تمويل الارهاب وغسيل الاموال، فيمكن التوقف عند الفاعلية القضائية في متابعة ملف مخالفات أصحاب المولدات، حيث أحيل ملفا الامبراطور والرجل الاول اليوم الى الهيئة الاتهامية التي ستصدر قرارها غدا.

أما على خط فضائح الضمان، فالمسار انطلق، وكل ما يشاع عن استهداف سياسي أو طائفي أو مذهبي فبعيد كل البعد عن الواقع، وفق تشديد المعنيين.

واليوم ايضا، وفي اطار آخر، برز صدور التعميم المنتظر عن مصرف لبنان في موضوع الاسكان، لتبقى قراءته الموضوعية، لفهم ثناياه بواقعية، رهن الايام المقبلة، بعيدا من أي تسرع او استباق.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

على شفا حكومة يقف لبنان، وعلى آمال السياسيين بقرب انجاز التشكيل تتقلب انظار اللبنانيين..

المشاورات الحكومية تتسارع في ساعات الحسم، وان سبقت مؤشراتها الايجابية بالتشكيل اي خيار آخر، فان الامور بخواتيمها كما أكدت التجارب.

ايجابية بعبدا كعين التينة، واجواء وادي ابو جميل تتحدث عن امتار اخيرة دقيقة لكنها غير خطيرة، والرئيس المكلف عند مهلته الزمنية التي شارفت على الانتهاء.

وحتى ينتهي المشهد الى حكومة، فان الانفاس تحبس حتى انجاز المهمة، لتبدأ مهمات أكثر دقة في ظل الواقع الاقتصادي والمالي الذي هو بحاجة الى عناية دستورية واجرائية مركزة.

في عين التينة ارتكزت الاجواء على الايجابيات مع تأكيد الرئيس نبيه بري تأديته قسطه من التسهيل، وتحسبا لاي جديد، كان اجتماع هيئة مكتب مجلس النواب لخلق نوع من شبكة الامان للبدائل وفقا لما قد يستجد سواء لجهة تأليف حكومة او لعدم تأليفها كما قال نائب الرئيس ايلي الفرزلي بعد الاجتماع، فكان التحضير لجلسة نيابية بعشرة بنود وبلا موعد محدد.

في الاقليم تحضيرات ايرانية لاحياء اربعينية الثورة الاسلامية ببند واحد:الثورة مستمرة، وابناؤها ثابتون..

ايران هذه التي تواجه عقوبات مخالفة للقوانين الدولية، اذعنت لصدقها الاستخبارات الاميركية، فاقرت مديرتها جينا هاسبل بأن طهران لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، ولا تزال ملتزمة بالاتفاق النووي رغم انسحاب واشنطن منه.

تقدير للاستخبارات عرض امام الكونغرس مناقض لكل مزاعم ترامب التي على اساسها فرض العقوبات ضد ايران، فعاد ليفتح جبهة جديدة مع قادة اجهزته الاستخباراتية وبينهم هاسبل التي عينها مؤخرا، واصفا اياهم بالسذج، وداعيا الى اعادتهم للمدارس.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المستقبل"

أمتار قليلة تفصل اللبنانيين عن حكومة جديدة. بحسب المعطيات فإن التشكيل بات في ربع الساعة الأخير، وكل المؤشرات تدل على أن لبنان دخل فعليا أسبوع الحسم الحكومي؛ الذي حدده الرئيس المكلف سعد الحريري.

مصادر مواكبة لعملية التأليف؛ أوضحت أن إشكالية حقيبة البيئة بات حلها جاهزا، والساعات الأربع والعشرون المقبلة؛ ستكون حاسمة في تظهير المشهد الحكومي الأخير.

وردا على سؤال قالت المصادر المواكبة لعملية التأليف؛ إن الرئيس المكلف أنجز اتصالاته ومشاوراته بنسبة كبيرة، وينتظر تتويجها بزيارة سيقوم بها إلى القصر الجمهوري؛ خلال الساعات المقبلة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

كل الفرقاء متفائلون بقرب التشكيل، والكل يتحدث عن الجمعة او السبت موعدا لإعلان تأليف الحكومة، ولكن بحذر، فاللعب على حافة الهاوية الذي مورس في كل جولات التأليف السابقة، أثبت أن عودة التفاوض الى نقطة الصفر واردة في أي لحظة.

إذا صدقت النيات، فنحن أمام معادلة: "ما في شي ما بيتعالج"، وعلى هذا الاساس يتبين التالي:

في مشكلة تدوير الحقائب، رئيس مجلس النواب نبيه بري تخلى عن وزارة البيئة، فمهد الطريق للحل، لينحصر التفاوض حاليا في الوزارة البديلة منها: فهل تكون الصناعة على الرغم من تمسك اللقاء الديموقراطي بها أم تكون عبر إعادة توزيع حقائب السياحة أو الثقافة؟

في مشكلة تمثيل اللقاء التشاوري، عقدة الأسماء واحتساب وزير اللقاء من حصة رئيس الجمهورية شبه محلولة، وكذلك عقدة حضوره اجتماعات تكتل لبنان القوي، لتبقى عقدة واحدة: عندما يحضر الوزير جلسات التكتل، هل يمثل اللقاء أو التكتل؟

لكن الأهم في حل عقدة التأليف، ما لا يقال علنا, فالتركيبة الحالية إن حسمت شيئا، فهي أن تكتل لبنان القوي سيكتفي بعشرة وزراء، ما يعني أن الحكومة ستتألف من ثلاث عشرات، توزع بين القوى الأساسية، التي ستدير معركة التوازن الحكومي على القطعة متى ألفت الحكومة، علما أن المواضيع الأساسية يجري الاتفاق عليها خارج مجلس الوزراء، فتتبناها الحكومة، الأمر الذي لن يترك أي أثر على حصة رئيس الجمهورية، يقول مطلعون على المفاوضات.

ما يجري في مفاوضات الأمتار الأخيرة، هو كالمرض الخبيث الذي يتسلل الى آمال اللبنانيين المستقبلية ليقضي عليها، من دون أن يكون لهم أي قوة على التغيير، تماما كأهل بعض قرى الكورة التي تسلل مرض السرطان الى عائلاتها ليخطف منها أشخاصا هزمتهم المواد السامة وغبار المقالع من دون أن يكون لهم قوة التغيير.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

نحن نود وانتم ترغبون بقوة ان لا نستخدم المفردات التي استخدمت كثيرا في الاشهر التسعة من المخاض الذي استغرقته محاولة استيلاد الحكومة اي ان لا نقول لكم اننا صرنا في المئة متر الاخير او بتنا قاب قوسين او ادنى او اننا نشهد اللحظات الحاسمة من ولادة حكومة العهد مع ما تولده هذه التعابير من شعور باحباط اكيد ات لكن هذه المرة عنجد وعلى ذمة معظم القيادات يبدو ان ستارا شفافا جدا يفصلنا عن غرفة الولادة الحكومية حيث العشرات من الاطباء والمفبربكي اخراجات القيد غب الطلب والسحارة الطيبين يعملون بكد لاستخراج الطفل الحكومي وقد بان رأسه.

فبعد زوال العقبات او عودة بعض القادة اضطراري لرشدهم وتواضعهم، ها هم يستعدون من ادراج العناد الصيغة السحرية التي قلنا بها وقال بها العقال منذ اليوم الاول للتكليف وهي تقوم على بديهيتين التنازلات المتبادلة وتدوير السيد حسن نصرالله زوايا اللقاء التشاوري الذي صنعه بعدما استهلكت هذه الزوايا الحادة قدرات الدولة وسمعتها ووضعت الشعب على حافة الافلاس والمجاعة.

الا ان الدقائق الاخيرة للولادة يمكن تشبيهها بلحظات هبوط الطائرة حيث يمكن توقع اي طارىء سلبي خصوصا اذا علمنا ان في حجرة القيادة اكثر من طيار ومعظمهم لا يتقيد بما يقول به كتاب اصول الطيران هذا اذا لم نقل بان لكل واحد منهم كتابه ووجهته.

اما اشكالات الدقائق الاخيرة فسببها اثنان: الاول موقع وزير التشاوري السني هل يكون من حصة الرئيس من دون ان يلتحق بكتلة لبنان القوي؟ ام يكون من حصة الرئيس على ان يحضر اجتماعات التشاوري ويصوت مع التشاوري لكن بالتنسيق مع الرئيس؟ هذه الاسئلة لا تزال موضع تجاذب بين الرئيس والتيار الحر من جهة واللقاء التشاوري من جهة اخرى، ولا ننسى الخلاف ضمن التشاوري على اسم الشخص الذي سيتوزر باسمه.

اما الاشكال الثاني فيتمحور حول تبادل الحقائب بين الرئيس بري والتيار الحر وتفويضهما الرئيس الحريري التبضع ببلاش لدى الاشتراكي وقد اقفل البازار ولدى الطاشناق من دون استشارته. ولكن وبحسب المطلعين فان هذه الاشكالات على صعوباتها ايلة الى حل في غضون الساعات المقبلة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

إذا مش 24 48 ساعة على هذه الحسبة توقف العداد. وحتى قيام الساعة ثرثرة فوق التشكيل أحاديث غير مسندة منسوبة للمصادر وعند الحريري الخبر اليقين. باتت حكاية التشكيل أشبه بقصة الراعي والغنم.

الحكومة في شهرها لكن عوارض المغص ظهرت على الشارع الذي يلحق بالكذاب حتى باب الدار وعلى طرقات ببنية مهترئة أهدر في مجاريرها مجلس الإنماء والإعمار ستة مليارات دولار.

الحكومة لا تزال مغيبة لكن ملائكتها حاضرة ومجاراة لجو التفاؤل الذي أشيع في الأجواء فإن ما رست عليه آخر الحلول هو في المكان الذي سيقف فيه ممثل اللقاء التشاوري على " إجر ونص" أبو حسين حسم الجدل على الحدث وقال إن الوزير الذي سيمثل النواب الستة سيكون بالشكل عند تكتل لبنان القوي وبالمضمون عند اللقاء التشاوري وبالعربي الدارج " إجر بالبور وإجر بالفلاحة"، وبهذه النتيجة يكون اللقاء قد حفظ ماء وجه باسيل بحصوله على العشرة ونص وزير بعد تعطيل دام أشهرا.

ليل مشاورات حارة حريك البعيدة من الأضواء وتوزيع الحقائب على المآدب استؤنف في المقار نهارا ففي لقاء الأربعاء أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري بتفاؤل حذر أن الاتصالات جارية في شأن تأليف الحكومة حول كيفية تمثيل اللقاء التشاوري وبعض اللمسات على بعض الحقائب وتحدث بري عن اتصالات حصلت ليل أمس وبشائر خير، لكن تبقى إشكالية صغيرة حول ما إذا كان سيحضر ممثل اللقاء التشاوري اجتماع كتلة لبنان القوي في بيت الوسط طارت حقائب وحطت حقائب من دون أن ترسو على بر فجرت المناقلات في الإعلام للقوات والبيئة للوطني الحر والسياحة والعمل لأمل.

في بعبدا الأمر متوقف على اختيار اسم من ثلاثة لتمثيل النواب الستة والأمر بحد ذاته رهن بالقبول فحسن مقرب إلى حزب الله لكنه ليس مراد الحريري ومجذوب مقبول من الرئيس المكلف لكنه قميص عثمان باسيل لقربه من فيصل كرامي وسليمان فرنجية ويبقى مصير طه ناجي معلقا على طعن في نيابة نائبة المستقبل ديما جمالي .

أما مصادر الجديد المستقاة من أولياء أمر التأليف فالأمور تسير باتجاه الحل والحكومة في غضون اليومين المقبلين وعلى الحقائب توضع اللمسات الأخيرة. هي الدوامة نفسها وحتى اللحظة لم تخرج الحكومة من عنق زجاجتها وعلى نقل أجواء التفاؤل مجبر أخاك لا بطل وما دام الرئيس المكلف يراوح مكانه في بيت الوسط ولم يحرك ساكنا على طريق بعبدا فضرب مواعيد الولادة يبقى طلقا كاذبا لأطول حمل في تاريخ تأليف الحكومات بعد حكومة تمام سلام فهل يعيد التاريخ نفسه ؟.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاربعاء في 30 كانون الثاني 2019

النهار

زج بسلاح الطعون أمام المجلس الدستوري في إطار التهويل السياسي على الحزب التقدّمي الاشتراكي.

نقل عن سفير غربي بارز توقّعه تفاقم العنف إلى درجة كبيرة في سوريا في المرحلة المقبلة.

لم تحسم باريس على نحو نهائي بعد مصير زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للبنان في انتظار الموقف الحاسم للرئيس سعد الحريري.

بدا مرجع رسمي متحفّظاً عن التوقّعات المتفائلة في الساعات الأخيرة خلافاً لمراجع آخرين.

انصرف نواب في كتل عدة في المرحلة الاخيرة الى التعمق في حالة تصريف الامال من الناحية الدستورية تحسبا لتفعيل الحكومة.

تتوقع أوساط سياسية أن يطرأ تبدل ملحوظ على العلاقات بين قوى سياسية عديدة بعد تأليف الحكومة الجديدة انطلاقا من تداعيات مخاض التأليف.

الجمهورية

لاحظت أوساط سياسية أن التوتر يتصاعد شيئاً فشيئاً بين فريقين سياسيين لأن نواب كل فريق يتهمون الفريق الآخر بتغطية الفساد في وسائل الاعلام ومن دون أي ضوابط.

عبّر سفير دولة عربية كبرى عن إمتعاضه من عدم تجاوب الجهات الرسمية اللبنانية مع نصائح وجّهتها قيادة بلاده إستعجلت فيها تشكيل الحكومة في لبنان تداركاً لأي إحتمالات قد تشهدها المنطقة.

شهد إجتماع حزبي نقاشاً حاداً غير مسبوق بين نائب حالي وأحد القياديين على مسموع من رئيس الحزب وحضوره.

اللواء

أبلغ مرجع كبير مراجعيه ان لا عودة عن قراره لجهة عدم السماح بإنفاق بلا تشريع!

تهتم مصادر غربية بصحة بعض الشخصيات ذات التأثير، في ضوء تقارير متضاربة.

نقل عن مسؤول بارز ان لا قدرة لديه لتغطية أيّ فشل، إذا تمادت عرقلة محاولات الحلحلة.

المستقبل

يقال إن الثنائي الشيعي تحفّظ على اقتراح العودة الى اسم جواد عدرا كممثل لـ"اللقاء التشاوري" مُفضّلاً البحث عن اسم آخر.

البناء

قالت مصادر مقرّبة من القيادة الفنزويلية إنّ أسهل خطط المواجهة لدى الرئيس نيكولاس مادورو هي التصدي لمشروع تدخل عسكري أميركي لأنه يضع الأمور في خانة استنهاض الشعب والجيش للدفاع عن الوطن ويحرج قادة الانقلاب ويظهرهم كعملاء، ويفرض على الدول الصديقة في أميركا اللاتينية اتخاذ مواقف حازمة بالوقوف مع فنزويلا، ويحوّل المواجهة إلى حركة تحرّر لاتينية بوجه اليانكي الأبيض وليس إلى ما تبدو عليه من أزمة داخلية، والأمر هو نفسه بالنسبة لموسكو أيضاً.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

وزير سُنّي في خدمة حزب الله بلباس ليموني

د. أحمد خواجة/لبنان الجديد/30 كانون الثّاني 2019

توقع ولادة الحكومة العتيدة وحلحة العقد التافهة بأتفه منها

 يلتقط اللبنانيون الليلة أنفاسهم بانتظار ولادة الحكومة الجديدة، بعد التّطمينات الحذرة من جانب الرئيس المُكلّف وأوساط التيار الوطني الحر، صاحبا التّوقيعين اللازمين لصدور مراسيم تأليف الحكومة، وهذا يدعو لبعض التفاؤل بانتهاء محنة التأليف التي جاوزت الثمانية أشهر، وهددت وما زالت، مستقبل البلاد الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، بالإضافة إلى التهديدات بضياع فرصة الدعم المنتظر حسب مقرّرات مؤتمر "سيدر"، وترك البلد عُرضة للتّقلُّبات الإقليمية الحرجة والعدوان الإسرائيلي.

إلاّ أنّ ما تسرّب بعد هذا المخاض العسير، أنّ التّسوية المرتجاة استقرّت على توزير مُمثّل عن اللقاء التّشاوري السُّنّي بحذلقة لا مثيل لها ولا يُتقنها إلاّ اللبنانيون، وقوامها وجوب حضوره اجتماعات وزراء التّيار الوطني الحر، باعتباره من حُصّة رئيس الجمهورية للطائفة السُّنّية، فإذا ما تمّت عملية التأليف على هذا الأساس والتّوافق والحركات البهلوانية، تكون حكومة العهد الثانية قد بدأت بمزاحٍ سخيف، وتواضُعات مُهينة بحقّ اللبنانيين جميعاً، فقد كانت هذه "الفضيحة" مُتاحة منذ زمنٍ طويل، وإخراجٍ أكثر براعة وأقلّ إهانة للوزراء مجتمعين وفُرادى، وللنواب والرؤساء وسائر المسؤولين، ولكانت وفّرت على البلاد والعباد أزمات مالية ونقديّة وسياسية وجروحٍ اجتماعية ونفسيّة ووطنية. عسى أن تتُمّ الولادة بيُسر، ولو على يد وزير "سُنّي" في خدمة حزب الله وبلباس ليموني.

 

مليارا دولار حوّلا الحقيبة الموبوءة الى سيادية ووازنة

كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز/30 كانون الثاني 2019

وزارة البيئة التي عادت إلى الواجهة من جديد قد تكون عقبة جديدة وعقدة مستحدثة لعرقلة تشكيل الحكومة أو المفتاح السحري لحلّ عقد التأليف بعدما سمّاها البعض "وزارة القمامة" و"الوزارة الموبوءة بتسوّد الوجه"، فجأة أصبحت وزارة وازنة يتقاتل المستوزرون للحصول عليها.

فماذا حصل لتعود وزارة البيئة إلى صدارة الترتيب وقبلة الأحزاب والقوى السياسية بعدما كانوا يبتعدون عن مقاربتها وكأنها وباء؟

كشفت مصادر مطّلعة لموقع ليبانون فايلز، أن وزارة البيئة تقدّمت كلّ الوزارات بعد مؤتمر سيدر، الذي قرّر ضخّ نحو 11 مليار دولار في الاقتصاد اللبناني شرط أن يعمل المعنيون على إدخال إصلاحات ومعالجة أزمات يعاني منها لبنان وأولها الأزمات البيئية، ومنها قضية النفايات التي شغلت اللبنانيين والمحيط لفترة طويلة. وأضافت المصادر أن الأزمة البيئية في لبنان وخصوصاً أزمة النفايات لم تعد محصورة في الحدود اللبنانية فقط، بل تخطتّها لتطال دول المنطقة وخصوصاً من خلال مكبّات "برج حمود والجديدة والكوستا برافا"... وقد سُجّلت مخاوف وشكاوى من دول مطلّة على البحر المتوسط جرّاء التلوّث الكبير الذي يُصيب بحر لبنان، وهو مرشّح للتمدّد إلى باقي الشواطىء المطّلة على المتوسط وصولاً حتى إيطاليا.

وأكّدت المصادر أن هذا الأمر دفع بالمعنيين الأوروبيين في مؤتمر سيدر إلى طرح موضوع بيئة ونفايات لبنان وإيلاء تلوّث البحر المتوسّط أولوية كبيرة، وقرروا تخصيص جزء كبير من أموال مؤتمر سيدر لمعالجة هذا الموضوع ( قيل إن المبلغ قد يصل إلى نحو ملياري دولار) ومن المؤكّد أن وزارة البيئة اللبنانية ستلعب الدور الأكبر في الأعمال التي عليها معالجة هذا الموضوع بدءاً من الدراسات والأبحاث وصولاً إلى تلزيم الشركات والعمل ميدانياً على المعالجة، ناهيك عن العلاقات الدولية التي ستنشأ نتيجة تحويل هذا الملف إلى ملف إقليمي ومتوسطي قد يصرف له مبالغ كبيرة ومن جهات مختلفة ستتخطّى مؤتمر سيدر إلى مؤتمرات ومصادر تمويل أخرى إقليمية ودولية. هذه الأخبار التي هي على جانب كبير من الثقة حدّت بالطامحين إلى تبوء الوزارات للمطالبة بوزارة البيئة قبل كل الوزارات السيادية والخدماتية والوازنة، ولأن الإنجاز في وزارة البيئة سيكون حتمياً ويطال كلّ اللبنانيين وسيتحقّق بدعم وضغط ومراقبة من الدول المانحة والمصّرة على معالجة هذا الملف الذي تتخطّى خطورته الحدود اللبنانية. كما أشارت المصادر لموقعنا إلى أن الموضوع الثقافي وخصوصاً المتعلّق "بالتربية على احترام البيئة" قد يُصرف له مبالغ كبيرة أيضاً ما جعل وزارة الثقافة تتقدّم خطوات على نظيراتها الأخريات، فأصبحت وزارة وازنة هي أيضاً.

فهل نبشّر اللبنانيين بحلّ إحدى أهمّ مشاكلهم وهي أزمة النفايات؟ أم نبشّرهم بظهورعقد جديدة تعرقل التشكيل؟ الخوف أصبح مضاعفاً من خسارة مؤتمر سيدر وأمواله وإصلاحاته المقرّرة واستمرار الأزمات القديمة على حالها، وظهور أزمات جديدة سياسية واقتصادية ومعيشية وبيئية قد لا يكون للبنانيين الذين يحملون أثقالاً كبيرة القدرة على تحملّها.

 

إقصاء المسيحيين وحجز حريات... ماذا يحصل في كلية حقوق البقاع؟

"ليبانون ديبايت"/المحرر السياسي/الاربعاء 30 كانون الثاني 2019                                                         

 كلية حقوق البقاع بلا ميزان للعدل وحالة "لاقانون"

استكمالاً للنهج الإقصائي الذي يستهدف المسيحيين في الجامعة اللبنانية، في عهد رئيسها فؤاد أيوب، جرت انتخابات مستخدمةً وسائل الإكراه لاختيار خمسة مرشحين لمنصب مدير كلية الحقوق في زحلة. وقد نجح في هذه الانتخابات التي أجرها مدير الفرع أكرم ياغي خمسة مرشحين من الطوائف الإسلامية، ولم يتقبّل مجلس الفرع المنعقد قسرًا انتخاب أي مسيحي بالرغم من وجود مرشحين. وفي التفاصيل، يتألف مجلس الفرع من ستة أعضاء ناخبين هم المدير وخمسة أساتذة ليس بينهم سوى الدكتورة رندا ماروني من زحلة. وكان ترشح على منصب المدير 11 مرشحًا. وسبق الانتخاب اتصالات أجراها مسؤولون في الجامعة مع المدير المنتهية ولايته أكرم ياغي بوجوب المحافظة على التنوع وعلى وحدة النسيج الجامعي من خلال رفع لائحة تضم مرشحين من مختلف الطوائف لاسيما بعدما فقد التوازن منذ زمن في هذه الكلية. هذه الواقعة، أي إقصاء المسيحيين، ليست المرة الأولى التي تحصل، بل سبق ذلك انتخابات كانون الثاني 2015 عندما كانت مديرة الكلية وداد الشمعة حيث أجرت انتخابات لم يحضرها المكونان السنّي والمسيحي. ورفع يومها لائحة بخمسة أسماء خالية من المسيحيين. فما كان من رئيس الجامعة الدكتور عدنان السيد حسين إلا ان رفض اللائحة المرفوعة. ودعا مجلس الفرع إلى الاجتماع مجددًا في عمادة كلية الحقوق في بيروت، بحضوره وحضور عميد الكلية كميل حبيب. ثم كلّف المدير المنتهية ولايته اليوم أكرم ياغي بإدارة الفرع لمدة سنة على ان يعيد هذا الاخير انتخاب خمسة أسماء حسب الأصول وبعد إعادة التوازن المفقود إلى الفرع الرابع للكلية. اليوم يعيد التاريخ نفسه، وهذه المرة ليس مع وداد الشمعة بل مع أكرم ياغي. فإذا كانت الأولى أجرت الانتخابات عام 2015 بمن حضر، فإن الثاني استدعى الدكتورة هدى عبدالله تحت ستار مراقبة الامتحانات. فإذ به يحتجزها داخل مكتبه ويقفل الباب ليمنعها من الخروج وينتزع منها الخليوي لمنعها من الاتصال بعميد الكلية وممثل الأساتذة الدكتور علي رحال. وأجبروها على الاقتراع، حسبما أكدت في الطعن المقدّم منها إلى رئاسة الجامعة، مستخدمين وسائل الإكراه المعنوي والضغط النفسي. وبعدما أفلتت من الكمين الذي نصبه لها المدير، تقدمت المستدعية بالطعن في انتخابات مجلس فرع زحلة، امام رئاسة الجامعة، شددت فيه على ان "ما حصل يخالف تمامًا الجو الديمقراطي الذي يجب ان يسود الانتخابات". وأنها تمكنت من الإفلات قبل ان تضع توقيعها على المحضر للحؤول دون إضفاء الطابع القانوني على عملية غير قانونية. ومن جهة أخرى، توجه ممثل أساتذة كلية الحقوق في مجلس الجامعة ورئيس هيئة المندوبين في رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية الدكتور علي رحال في بيان إلى رئيس الجامعة طالبًا منه "اتخاذ الإجراءات المناسبة عبر إلغاء انتخابات تعتريها شبهة الحجز والإكراه وإحالة المرتكبين إلى المجلس التأديبي". كما توجه إلى مجلس وحدة كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية إلى "تحمّل المسؤولية في ما حصل واتخاذ القرارات الصارمة لمنع تكرار أي أمر مماثل". كما دعا أساتذة الجامعة اللبنانية عامةً وأساتذة كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية خاصةً إلى توقيف الدروس لمدة نصف ساعة في 30 كانون الثاني 2019، الثانية عشرة ظهرًا، احتجاجًا على ما حصل.

 

سفهاء وسفلة ونفوس جبابرة .

الشيخ حسن سعيد مشيمش/30 كانون الثاني/19

شيعة حزب ولاية السفيه الهمج الرعاع يتهمونني بين فترة وأخرى بأنني من شيعة السفارات السعودية والفرنسية والأميركية والإسرائيلية. فيا شيعة حزب ولاية السفيه طاغية الشرق حينما دفع لكم أمير قطر أموالا هائلة بعد حرب تموز صار مقدساً على شاشتكم في تلفزيون المنار (الظلام) وَنَظَمْتُم له القصائد تمجيداً لشأنه وتعظيماً لمقامه وكأنه قِدِّيس العرب !!!. وهو من تعلمون ولا تجهلون بأنه فتح أرض بلده للإسرائيليين فأسسوا بها مكتباً تجارياً علانية وجهراً وهو بمنزلة سفارة في قطر، وفتح أرض بلده لأميركا فأقامت أكبر قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط وتعلمون يقينا بأنه في حضانة أميركا. وقلت لكم: يا عُبَّادَ الأوثان والأصنام في حزب اللات أنا لا مانع عندي من قبول أية مساعدة من السعودية أو من أية دولة عربية فيما لو دفعت وتبرعت لي كي أحاربكم بقوة دعمها، وعهداً مني لكم بأنه حينما تدفع أية دولة عربية وتتبرع سوف أخبركم بذلك. ولو دفع حكام العرب لنا أموالا بحجم الأموال التي تصلكم شهرياً من نظام ولاية الفقيه التي يسلبها من أفواه الشعب الإيراني الفقير الجائع لسحقنا جبروت حزبكم بأقدامنا، وهذا فضلا عن الأموال التي يجنيها حزبكم من تجارة المخدرات في جميع أنحاء العالم، والأموال التي يختلسها من وزارات الدولة اللبنانية ومن مواردها من مرافئ لبنان ومطاره .

 

كارلوس غصن يندد بـ«مؤامرة وخيانة» وراء توقيفه في اليابان

طوكيو: «الشرق الأوسط أونلاين»/30 كانون الثاني/19/أعلن رجل الأعمال الفرنسي البرازيلي اللبناني كارلوس غصن، الموقوف في اليابان للاشتباه بارتكابه مخالفات مالية، أنه ضحية «مؤامرة وخيانة» من جانب قادة مجموعة «نيسان» المعارضين على حد قوله لمشروعه لدمج شركة «رينو» وشريكيها اليابانيين. جاء ذلك في أول مقابلة مع الرئيس السابق لمجموعة «نيسان» منذ توقيفه في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أجرتها معه صحيفة «نيكاي» اليابانية الاقتصادية في سجنه في طوكيو ونُشرت اليوم (الأربعاء). وأكد غصن البالغ 64 عاماً، أن «مشروع دمج» «رينو» و«نيسان» و«ميتسوبيشي موتورز» تم تناوله مع الرئيس التنفيذي لشركة «نيسان» هيروتو سايكاوا في سبتمبر (أيلول) 2018، مشيراً إلى أنه ليس لديه «أي شكّ» بأن الاتهامات الموجّهة ضده والتي نفاها مجدداً، هي نتيجة «مؤامرة وخيانة». من جانبها، علّقت شركة «نيسان» على الأمر مذكّرة بأن سايكاوا «سبق أن نفى بشكل قاطع فكرة (انقلاب)». وقالت الشركة اليابانية، في بيان: إن التحقيق الذي تجريه المجموعة في السرّ منذ صيف عام 2018 «كشف أدلة مهمة ومقنعة بشأن مخالفات مالية». ورفض قطب صناعة السيارات في المقابلة الاتهامات التي تصف عهده الذي استمرّ 19 عاماً، بـ«ديكتاتورية». وقال: «وصف الناس القيادة القوية بالديكتاتور، مشوّهين الحقيقة للتخلّص مني». ووُجّهت إلى كارلوس غصن ثلاثة اتهامات باستغلال الثقة وعدم الكشف عن كامل مداخيله للسلطات المالية بين عامي 2010 و2018. وأكد خلال مثوله الوحيد أمام المحكمة في الثامن من يناير (كانون الثاني)، أنه اتُهم خطأً واحتجز ظلماً. وقدّم وكلاء الدفاع عنه طلبات عدة لإطلاق سراحه بكفالة مالية، إلا أن القضاء رفضها، مشيراً إلى خطر فراره أو إخفاء أو العبث بأدلة. وأقيل غصن في أواخر نوفمبر من رئاسة مجلسي إدارة «نيسان» و«ميتسوبيشي موتورز». وقدم استقالته الأسبوع الماضي من منصبه على رأس مجموعة «رينو» الفرنسية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

روحاني: نواجه أصعب أزمة اقتصادية منذ 40 عاماً

لندن/الشرق الأوسط/30 كانون الثاني/19/قال الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم (الأربعاء)، إن بلاده تواجه أصعب وضع اقتصادي منذ 40 عاماً، وإن الحكومة ليست هي المسؤولة عن ذلك، بل الولايات المتحدة. وانسحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب العام الماضي من الاتفاق النووي الموقع مع إيران، وأعاد فرض العقوبات عليها. وينظم العمال ومنهم سائقو الشاحنات والمزارعون والتجار احتجاجات متفرقة على الصعوبات الاقتصادية مما أدى في بعض الأحيان إلى مواجهات مع قوات الأمن. ونقل الموقع الإلكتروني الرسمي للرئيس عن روحاني قوله: «اليوم تواجه البلاد أكبر ضغط وأزمة اقتصادية منذ 40 عاماً». وأضاف في كلمة أمام ضريح الخميني في طهران: «اليوم مشكلاتنا سببها الأساسي هو الضغط من أميركا وأتباعها. ولا يتعين إلقاء اللوم على الحكومة التي تقوم بواجبها أو على النظام الإسلامي». وتذبذبت قيمة الريال الإيراني في الأشهر الأخيرة مما جعل من الصعب على المواطن العادي تلبية احتياجاته.

 

إيران تطلق عملة رقمية للالتفاف على العقوبات الأميركية

لندن/الشرق الأوسط/30 كانون الثاني/19/اتّخذت إيران خطوات للالتفاف على العقوبات الأميركية المفروضة عليها، ومنها إطلاق عملة رقمية، وفق وكالة "مهر". وقالت الوكالة اليوم (الثلاثاء) إنه يُتوقع الإعلان عن هذه العملة الرقمية خلال مؤتمر حول أنظمة الدفع الإلكتروني والمصرفي، يُعقد في طهران اليوم وغداً (الأربعاء). وإضافة إلى العملة الرقمية تنتظر إيران الآلية الأوروبية للتجارة التي تهدف إلى تجاوز العقوبات الأميركية، وحماية الشركات الأوروبية المتعاونة مع طهران من العقوبات. وتعارض واشنطن، التي انسحبت من الاتفاق النووي مع طهران في مايو (أيار) 2018 وأعادت فرض العقوبات على إيران، هذه الآلية، وحاولت في الأشهر الماضية ثني الأوروبيين عن تمكين طهران من الالتفاف على العقوبات. وإيران ليست الدولة الأولى التي تحاول بواسطة العملات الرقمية تجاوز العقوبات الأميركية، فقد أطلقت فنزويلا العام الماضي عملة "بترو"، وأعلنت أن العملة مدعومة باحتياطات فنزويلا النفطية الضخمة.

 

تحذير من هجوم إلكتروني عالمي منسّق يوقع خسائر بمليارات الدولارات

لندن/الشرق الأوسط/30 كانون الثاني/19/حذّر تقرير بريطاني من أن وقوع هجوم إلكتروني عالمي منسّق، عبر بريد إلكتروني خبيث، قد يؤدي إلى خسائر اقتصادية يتراوح حجمها بين 85 ملياراً و193 مليار دولار. وذكر التقرير الذي أعدته سوق "لويدز أوف لندن" للتأمين وشركة "إيه. أو. إن"، أن مطالبات التأمين بعد هجوم من هذا القبيل، ستتراوح بين تعطيل الأعمال والابتزاز الإلكتروني وصولا إلى تكاليف الاستجابة للحوادث. وتشير التقديرات إلى أن مجموع المطالبات التي سيدفعها قطاع التأمين في سيناريو كهذا، سيتراوح بين عشرة مليارات و27 مليار دولار. وأورد التقرير أن الاقتصادات التي تملك قطاع خدمات كبيراً، كما في الولايات المتحدة وأوروبا، ستعاني بشكل أكبر وستكون أكثر عرضة لخسائر فادحة. ويسلَّط الضوء على الهجمات الإلكترونية منذ انتشار فيروس من أوكرانيا أدى إلى فوضى في أنحاء العالم عام 2017، وأصاب آلاف أجهزة الكمبيوتر بالشلل وعطل موانئ من مومباي إلى لوس أنجلوس. وشهد العالم عدداً كبيراً من الاختراقات والهجمات الإكترونية الكبيرة التي سببت أضراراً ضخمة ورتّبت تكاليف مادية باهظة. ومن هذه الهجمات:

- في أبريل (نيسان) 2011، تعرضت شبكة "بلاي ستيشن" من "سوني" لهجوم شمل خدمة الألعاب المتعددة اللاعبين وشراء الألعاب عبر الإنترنت وسواهما. وسُرقت البيانات الشخصية لـ 77 مليون مستخدم، وانكشفت المعلومات المصرفية لعشرات آلاف اللاعبين. واضطرت "سوني" لدفع 15 مليون دولار تعويضات، وبضعة ملايين أخرى رسوماً قانونية.

- في يناير (كانون الثاني) 2014، تبيّن للسلطات في كوريا الجنوبية أن البيانات الخاصة بمائة مليون بطاقة ائتمان سرقت على مدار سنوات. بالإضافة إلى ذلك ، تم اختراق 20 مليون حساب مصرفي. وخوفاً من سحب الأرصدة من الحسابات المصرية المنكشفة، أوقفت وأُبدلت نحو مليوني بطاقة ائتمان.

- تعرضت شركة "تارغت" الأميركية التي تملك سلسلة متاجر للبيع بالتجزئة، لهجوم إلكتروني واسع في ديسمبر (ديسمبر) 2013، سُرقت فيه البيانات الخاصة بـ 110 ملايين عميل، بما في ذلك البيانات المصرفية لـ 40 مليون عميل وبيانات شخصية لـ 70 مليون عميل آخر. وقد اكتشف الهجوم جهاز الاستخبارات الأميركية الذي يتولى حماية رئيس الولايات المتحدة، بعدما رصد نشاطات وتحركات غير عادية في مصارف معيّنة.

- كشفت شركة الائتمان الأميركية "إكويفاكس" أنها تعرضت لهجوم عبر الإنترنت على مدار أشهر قبل يوليو (تموز) 2017، وسُرقت بيانات شخصية لـ 143 مليون عميل أميركي وكندي وبريطاني، بالإضافة إلى معلومات عن 200 ألف بطاقة ائتمان. - أعلنت "ياهو" العام الماضي أنها تعرضت لهجوم إلكتروني عام 2014 أثّر على 500 مليون حساب مستخدم، في ما شكل أكبر قرصنة للبيانات الفردية الموجهة ضد شركة واحدة. غير أن "ياهو" أكدت للمستخدمين أن البيانات المصرفية لم تتأثر.

 

إيران تتمسك بتطوير دقة الصواريخ بدلاً من مداها وقادة قواتها المسلحة يشددون على رفض التفاوض على البرنامج الباليستي

لندن: عادل السالمي/الشرق الأوسط/30 كانون الثاني/19/يراوح المطلب الأوروبي لدرء مخاطر البرنامج الصاروخي الإيراني مكانه، في وقت تمارس فيه طهران ضغوطاً لتفعيل الآلية المالية للالتفاف على العقوبات الأميركية، وسط جدل في طهران بشأن تبعات تأخر الامتثال لمعايير غسل الأموال وتمويل الإرهاب، بالقرب من نهاية مهلة دولية. وقال أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، أمس، إن إيران «لا تواجه مشكلة في زيادة مدى الصواريخ الباليستية»، مشيراً إلى أنها تريد زيادة دقة الصواريخ بدلاً من المدى، فيما واصل قادة القوات المسلحة الإيرانية رفض التفاوض حول البرنامج الباليستي، بعدما أعلنت باريس أنها ستفرض عقوبات ما لم تحرز تقدماً في المفاوضات الحالية حول برنامج الصواريخ. وانضم شمخاني إلى قائمة قادة الأجهزة العسكرية الذين سجلوا موقفاً من التحفظ الأوروبي على استمرار طهران في تطوير برنامج الصواريخ الإيرانية، لكنه ابتعد قليلاً من النبرة الحادة لقادة «الحرس الثوري»، وقال إن بلاده لا تواجه مشكلة في زيادة مدى الصواريخ الباليستية، لكنها «لا تنوي القيام بذلك وفقاً لعقيدتها الدفاعية». في الوقت ذاته، أوضح شمخاني أن تطوير الصواريخ يركز حالياً على تحسين دقة الصواريخ، وقال في الوقت ذاته: «ليست لدى إيران قيود علمية أو تشغيلية لزيادة مدى الصواريخ العسكرية». وفقاً لوكالة «رويترز».وتأتي الضغوط الدولية على إيران بشأن البرنامج الصاروخي وسط تنامي الأنشطة الصاروخية الإيرانية بموازاة دورها الإقليمي. وتواجه طهران تهماً بإرسال صواريخ متوسطة المدى إلى ميلشيا الحوثي.

وإشارة شمخاني إلى عدم وجود نيات لزيادة المدى، في محاولة لمهادنة الأوروبيين وتبديد المخاوف من زيادة مدى الصواريخ الإيرانية. وتملك إيران حالياً صواريخ عماد وخرمشهر التي يبلغ مداها ألفي كيلومتر، لكنها في الفترة الأخيرة ركزت على تنويع ترسانتها من صواريخ باليستية متوسطة المدى.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2017، حذّر نائب قائد الحرس الثوري حسين سلامي من أن إيران ستزيد مدى صواريخها لأكثر من ألفي كيلومتر إذا اتخذت إجراءات ضد قواته. بعد ذلك، في يونيو (حزيران) 2018، قال قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري إن إيران «لا تنوي زيادة مدى صواريخها».

لكن قائد الوحدة الصاروخية في «الحرس الثوري» أمير علي حاجي زاده، قال في ديسمبر (كانون الأول) إن إيران لديها القدرة على إنتاج صواريخ أبعد مدى من ألفي كيلومتر. وأضاف أن «ما أخذناه من قرارات حتى اليوم (حول مدى الصواريخ) يتناسب مع حاجاتنا». وتابع أن «أغلب قواعد الأعداء على بعد 300 إلى 400 كلم، والمرحلة الثانية على بعد 700 إلى 800 كلم»، لافتاً إلى أنه «لا قيود من الجانب التقني حول مدى الصواريخ». الأسبوع الماضي، قال قائد «الحرس الثوري» إن إيران ستمطر رؤوس الإسرائيليين بصواريخ موجهة إذا هاجمت قواته في سوريا. وبعد أسبوع من جعفري، وردت تهديداته على لسان أمين عام «حزب الله» اللبناني الموالي لإيران، حسن نصر الله. وكانت إيران أطلقت صواريخ موجهة باتجاه أهداف خارج حدودها العام الماضي في مناسبتين. المرة الأولى أظهرت لقطات طائرة درون إيرانية استهداف موقع الحزب الديمقراطي الكردستاني المعارض لإيران في بداية سبتمبر (أيلول) الماضي. وفي المحاولة الثانية أطلقت إيران صواريخ باتجاه شرق الفرات، رداً على الهجوم الدامي الذي استهدف تجمعاً للعسكريين خلال استعراض ذكرى الحرب في الأحواز.

واستخدمت إيران في المناسبتين صواريخ «فاتح 110» الموجهة من قواعد في كرمانشاه غرب إيران.

ودعا قرار مجلس الأمن الدولي 2231 الذي رافق الإعلان عن الاتفاق النووي عام 2015 طهران إلى الإحجام عن العمل المتعلق بالصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية لمدة تصل إلى 8 أعوام، إلا أن إيران قالت إن هذه الدعوة ليست أمراً ملزماً، ونفت أن تكون صواريخها قادرة على حمل رؤوس نووية. وأطلقت إيران صواريخ حاملة للأقمار الصناعية مرتين بعد دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ منذ يناير (كانون الثاني) 2016. وكانت المرة الثانية الشهر الماضي. وطلبت واشنطن أيضاً من طهران التوقف عن تطوير تكنولوجيا إطلاق الأقمار الصناعية، مشيرة إلى أنها تشعر بالقلق من أن هذه الأساليب يمكن أن تستخدم في إطلاق رؤوس حربية. وقال شمخاني إن إيران ستواصل العمل على التكنولوجيا «لتحسين حياة المواطنين وزيادة قدرة البلاد التكنولوجية». وقبل شمخاني بيومين، أعلن رئيس الأركان الإيراني محمد باقري أن إيران تنوي تغيير الاستراتيجية العسكرية من الدفاعية إلى الهجومية. وقال مستشار خامنئي العسكري رحيم صفوي: «إننا سندرس استراتيجية الهجوم إذا ما تعرضنا لمضايقات من الأعداء». بدوره، قال نائب قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي، في تحذير لإسرائيل من بدء حرب مع إيران، إن «استراتيجيتنا هي إزالة الكيان الصهيوني من الخارجية السياسية».

وجددت قيادات عسكرية أمس رفض ضغوط من جانب فرنسا وقوى أوروبية أخرى لإجراء محادثات بشأن برنامج إيران للصواريخ الباليستية، لكنها قالت إنها لا تعتزم زيادة مدى تلك الصواريخ.

وعبرت فرنسا الأسبوع الماضي عن استعدادها لفرض مزيد من العقوبات على إيران، ما لم يتم إحراز تقدم في المحادثات بشأن الصواريخ التي تصفها طهران بأنها ذات طبيعة دفاعية، لكن الغرب يعتبرها عامل زعزعة استقرار في منطقة مضطربة. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب انسحب في مايو (أيار) من الاتفاق النووي المبرم مع إيران، واستأنف فرض عقوبات عليها، قائلا إن الاتفاق لا يتطرق إلى الصواريخ الباليستية وما يعتبره نفوذها الخبيث في المنطقة. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إيرنا) عن مستشار المرشد الإيراني في الشؤون العسكرية، حسن فيروز آبادي، قوله: «المفاوضات بشأن صواريخ إيران وقدراتها الدفاعية غير مقبولة بأي شكل من الأشكال». ونقلت وكالة «تسنيم» (المنبر الإعلامي لجهاز استخبارات «الحرس الثوري») عن وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي قوله: «الأعداء يقولون إنه ينبغي القضاء على قوة إيران الصاروخية، لكننا قلنا مراراً إن قدراتنا الصاروخية غير قابلة للتفاوض».

في غضون ذلك، استمر الجدل في إيران حول مشروع الحكومة الانضمام إلى مجموعة مراقبة العمل المالي (فاتف). وتنتظر الحكومة قرار مجلس تشخيص مصلحة النظام، بعدما أقر البرلمان لائحتين لانضمام طهران إلى اتفاقية بالرمو لمكافحة الجريمة الدولية واتفاقية مكافحة تمويل الإرهاب الدولية (CFT)، غير أن مجلس صيانة الدستور المكلف بمراقبة قرارات البرلمان رفض القرار. وتطلب الخلاف تدخل مجلس تشخيص مصلحة النظام لاتخاذ القرار النهائي. وقالت مصادر خلال الأيام الماضية إن لجاناً مكلفة بدراسة المشروع رفضت الموافقة عليه.

وقال نائب رئيس البرلمان علي مطهري، أمس، إن مجلس تشخيص مصلحة النظام يتحمل مسؤولية تبعات عدم انضمام إيران إلى «فاتف». ويتوقع أن تواجه إيران جزاءات من مجموعة مراقبة العمل المالي في حال انتهت المهلة في فبراير (شباط) ولم تعلن امتثالها للشروط بعد مرور عامين على تعهدها للقيام بذلك. ويسود ترقب في طهران بشأن تدشين قناة مالية تسمح بمواصلة التجارة مع طهران والالتفاف على العقوبات الأميركية. وكشفت مصادر إعلامية هذا الأسبوع أن أوروبا تتجه إلى إصدار بيان يدين البرنامج الصاروخي الإيراني ودورها الإقليمي. ونقلت «رويترز» الأسبوع الماضي عن مصادر، أن مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فدريكا موغريني رهنت عقوبات على البرنامج الصاروخي الإيراني بتفعيل القناة المالية أولاً.

 

إسرائيل تصد «يومياً» هجمات إلكترونية إيرانية

تل أبيب/الشرق الأوسط/30 كانون الثاني/19/اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، إيران بشن هجمات متكررة عبر الإنترنت على إسرائيل يتم التصدي لها يوميا. وقال خلال مؤتمر عن الإنترنت في تل أبيب، نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، إن «إيران تهاجم إسرائيل بشكل يومي. نراقب هذه الهجمات ونراها ونحبطها طوال الوقت». وتشير تقارير إلى أن رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) حذر من تدخل إلكتروني خارجي تشرف عليه إحدى الدول للتشويش على الانتخابات العامة المقبلة في 9 أبريل (نيسان). وقال نتنياهو إنه «يمكن لأي دولة أن تتعرض اليوم لهجمات عبر الإنترنت وتحتاج كل دولة إلى خليط من جهد الدفاع الإلكتروني الوطني وصناعة أمن إلكتروني قوية». وأضاف: «أعتقد أن إسرائيل تملك ذلك (...) وبطريقة لا مثيل لها». ونفذت إسرائيل في وقت سابق هذا الشهر ضربة جوية على ما ذكرت أنها أهداف إيرانية في سوريا، ردا على هجوم صاروخي من سوريا اتهمت إيران بشنه. ونفذت إسرائيل مئات الغارات الجوية في سوريا استهدفت ما أعلنت أنها أهداف للجيش الإيراني وعمليات لنقل شحنات من الأسلحة المتطورة إلى «حزب الله» اللبناني المدعوم من طهران.

 

إيران تحلم بالسيطرة على البيت الأبيض في 2065/منظّر مقرّب من «الحرس»: نخطط للذهاب أبعد من عدن وحلب والموصل

لندن/الشرق الأوسط/30 كانون الثاني/19/توقع أحد أبرز منظّري التيار المحافظ في إيران سيطرة بلاده على البيت الأبيض في واشنطن، وقصر باكنغهام الملكي البريطاني، وقصر فرساي الفرنسي، بحلول عام 2065. وقال رئيس «مركز یقین للأبحاث الاستراتيجية والعقائدية»، المقرب من التيار المحافظ و«الحرس الثوري»، حسن عباسي، في تسجيل مصور بمناسبة ذكرى مرور أربعين عاماً على الثورة الإيرانية، إن «استراتيجية إيران 1444 (بحسب التقويم الفارسي، ويعادل عام 2065 الميلادي) هي مرحلة تحقق الحضارة الإسلامية المتقدمة». وأضاف أن بلاده تخطط للذهاب أبعد من عدن وحلب والموصل خلال العقود الأربعة المقبلة، مشيراً إلى أنها تريد «إقامة مراسم عاشوراء في حسينية في البيت الأبيض، وإقامة ذكرى مولد المهدي المنتظر في مهدية قصر باكنغهام»، وتوقع أن تكون «استضافة مراسم ليالي القدر» من نصيب قصر فرساي قرب باريس، وأن تكون «زيارة بيت المقدس للإيرانيين أسهل من زيارة أضرحة الأولياء في مدينة الري» جنوب طهران. ونُشر التسجيل قبل أيام على موقع «آبارات» الإيراني للتسجيلات المصوّرة، لكنه أثار اهتمام مواقع التيار الإصلاحي الذي يعد عباسي أبرز منتقديه. وكان موقع «انتخاب»، المقرب من مكتب الرئاسة الإيرانية، من بين المواقع التي سلطت الضوء على التسجيل. وذهب عباسي أبعد من ذلك، وأمسك بيده ورقة قال إنها «تذكرة السفر إلى محطة طهراني مقدم الفضائية»، في إشارة إلى العقل المدبر للبرنامج الصاروخي الإيراني حسن طهراني مقدم الذي قُتل في ديسمبر (كانون الأول) 2011، في أثناء الإشراف على تجهيز صاروخ باليستي في قاعدة تابعة للحرس الثوري بضواحي طهران.

ويعرف عباسي الذي يلقب بـ«الدكتور» بإطلاق تصريحات مثيرة للجدل في مختلف المجالات: في السياسية، والسينما، والاقتصاد، والتاريخ، والفلسفة، وتشكك وسائل إعلام إيرانية بشهادته الجامعية. وقال عباسي إن تحليله «قائم على بقاء النظام الإيراني لفترة أربعة عقود، وهو ما لم يحدث في زمن أي نبي أو الأئمة الشيعة، وانهيار الاتحاد السوفياتي، على خلاف توقعات اليساريين، وهزيمة إسرائيل، وخضوع الأميركيين أمام الجنود الإيرانيين، وهو ما لم يتوقعه أحد». وأشار إلى أن بلاده «كانت تدافع أمس عن المحمرة وعبادان» في الأحواز، لكنها اليوم «تحرز تقدماً في جبهات القتال في حلب والموصل وعدن»، وأضاف أن «الثورة الإيرانية غزو ثقافي للغربيين». وبدا التسجيل أشبه بتسجيلات هواة الطالع، وقارئي الأبراج الفلكية، إذ امتزج كلامه السريع بموسيقى هادئة. وسخرت مواقع إيرانية من توقعات عباسي، وتساءل بعضها عما إذا كانت الصناعة السينمائية الإيرانية قادرة على مجاراة مخيلة عباسي لتقديم صورة من إيران في 2065.

 

«سوريا الديمقراطية» تحتجز عشرات المقاتلين الأجانب من «داعش»

بيروت/الشرق الأوسط/30 كانون الثاني/19/أعلنت مديرة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) جينا هاسبيل، أن «قوات سوريا الديمقراطية» تحتجز مئات الأجانب الذين وصلوا إلى المنطقة بهدف الانضمام لصفوف تنظيم داعش الإرهابي. وأوضحت هاسبيل خلال جلسة استماع أمس (الثلاثاء) في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأميركي، رداً على سؤال من عضو مجلس الشيوخ الجمهوري، توم كوتون، بشأن عدد الأجانب في صفوف هذا التنظيم: «نحن نعرف عددهم، وأستطيع القول في إطار هذه الجلسة إن الحديث يدور حول مئات من المقاتلين الأجانب. وفي العموم، أجهزة الاستخبارات الأميركية تعمل بتصميم على كشف هوياتهم وإعادتهم إلى أوطانهم». وأشارت مديرة وكالة الاستخبارات الأميركية إلى أن واشنطن تبذل جهوداً كي «لا يتمكن هؤلاء الإرهابيون من العودة إلى ساحة المعركة». وأكدت «قوات سوريا الديمقراطية»، أمس، أن مقاتلي تنظيم داعش في شرق سوريا محاصرون في آخر جيب صغير مع زوجاتهم وأبنائهم، مما أرغمها على الإبطاء من تقدمها لحماية المدنيين.

 

«نيسان» تسجل أول تراجع لمبيعاتها منذ نحو عقد

طوكيو/الشرق الأوسط/30 كانون الثاني/19/أعلنت شركة «نيسان موتور» اليابانية لصناعة السيارات، عن تراجع مبيعاتها لأول مرة منذ عقد، لتضيف بذلك للتحديات التي تواجه الشركة عقب القبض على رئيسها السابق كارلوس غصن في اليابان؛ لاتهامه بارتكاب مخالفات مالية. ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن «نيسان» القول في بيان اليوم (الأربعاء)، إن مبيعاتها تراجعت بنسبة 8.‏2 في المائة العام الماضي لتسجل 7.‏5 مليون سيارة. ويشار إلى أن آخر مرة سجلت فيها «نيسان» تراجعاً في المبيعات كان عام 2009. وكان ممثلو الادعاء في طوكيو قد ألقوا القبض على غصن في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بتهمة إخفاء جزء من دخله عن السلطات الضريبية في اليابان، وكذلك تم إلقاء القبض على جريج كيلي، الذي كان بمثابة ساعده الأيمن، للاشتباه في التواطؤ معه. ووجه ممثلو الادعاء اتهامات إلى غصن وكيلي في ديسمبر (كانون الأول) بإخفاء مبالغ كبيرة من دخل غصن عن السلطات الضريبية في اليابان خلال الفترة من 2011 إلى 2015.

 

السعودية والإمارات تعلنان تجربة العملة الرقمية «عابر»تهدف إلى إيجاد وسيلة إضافية لنظم التحويلات المركزية

الرياض/الشرق الأوسط/30 كانون الثاني/19/أوضحت مؤسسة النقد السعودي، ومصرف الإمارات المركزي، في بيانٍ مشترك، الأهداف من إطلاق مشروع العملة الرقمية المشتركة «عابر». وأوضح البيان أن الهدف يكمن في معرفة أثر العملة الرقمية على تحسين وخفض تكاليف عمليات التحويل وتقييم المخاطر التقنية والتعامل معها، إلى جانب تأهيل الكوادر التي ستتعامل مع تقنيات المستقبل، وفهم متطلبات إصدار عملة رقمية تُستخدم بين دولتين، بالإضافة إلى إيجاد وسيلة إضافية لنظم التحويلات المركزية في البلدين، وإتاحة المجال أمام البنوك للتعامل بعضها مع بعض بشكل مباشر لتنفيذ التحويلات المالية. كما أن الدولتين لديهما نظم مركزية لمعالجة الحوالات والعمليات المحلية تطورت مع مرور الزمن وأثبتت جدواها، بينما يوجد بعض جوانب أعمال الحوالات الدولية يحتاج إلى مزيد من التطوير، وسيسمح هذا المشروع ببحث إمكانية استخدام النظام كنظام احتياطي إضافي للنظم المركزية لتسوية المدفوعات المحلية عند تعطلها لأي سبب. وبشأن الآلية المتفق عليها في تنفيذ مشروع «عابر»، أكد البيان أن التركيز في المراحل الأولى سيكون على النواحي الفنية، وسيقتصر على عدد محدود من البنوك في كل دولة. ومن خلال التجربة، وفي حال تبين عدم وجود عوائق فنية، ستتم دراسة النواحي الاقتصادية والمتطلبات القانونية للاستخدامات المستقبلية. وأفاد البيان بأن البنوك المركزية في بعض الدول بدأت بتنفيذ مشاريع تجريبية بغرض استكشاف أبعاد تقنيات سلاسل الكتل والسجلات الموزّعة التي استُخدمت في تداول العملات الرقمية، فضلاً عن أن الاتفاق سيتم على إطلاق المشروع بشكل مشترك بدلاً من التنفيذ بشكل مستقل في كل دولة.وفي وقت سابق عقدت اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي الإماراتي اجتماعها الأول، وتم الإعلان عن المبادرات ذات الأولوية والمعدة للإطلاق، ومن أبرز هذه المبادرات في مجال الخدمات والأسواق المالية، إطلاق مشروع «عابر» لإصدار عملة رقمية إلكترونية بشكل تجريبي ومحصورة التداول بين عدد من بنوك البلدين.

 

ترمب يستقبل كبير مفاوضي الصين... وبكين تحرك شكواها أمام منظمة التجارة و«أزمة هواوي» تهدد بتعقيد العلاقات

واشنطن/الشرق الأوسط/30 كانون الثاني/19/في حين تتفاعل شكوى الصين للولايات المتحدة الأميركية أمام منظمة التجارة العالمية بشأن الرسوم الجمركية، أكّد وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين أن الرئيس دونالد ترمب سيلتقي كبير المفاوضين الصينيين للتجارة هذا الأسبوع خلال مباحثات ترمي إلى حل النزاع التجاري بين واشنطن وبكين. ويترأس ليو هي، نائب رئيس الوزراء الصيني، وفدا يضم 30 وزيرا إلى واشنطن، في وقت يعمل فيه البلدان على التوصل إلى اتفاق قبل انتهاء هدنة تجاريّة بينهما مدّتها 3 أشهر في 1 مارس (آذار) المقبل. وقال منوتشين للصحافيين مساء الاثنين إنّه يتوقع إحراز «تقدم كبير في هذه اللقاءات». وتثير الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، والتي شهدت فرض رسوم كبيرة على بضائع بأكثر من 360 مليار دولار، توترا في الأسواق منذ أشهر. وفي حين وضع ترمب رأب العجز التجاري الأميركي المتصاعد مع الصين على قمة أولولياته، يطالب المسؤولون الأميركيون أيضا بإصلاحات بعيدة المدى للسياسة الصناعية الصينية للحد من السرقة الصينية المزعومة للتكنولوجيا الأميركية والتدخل الحكومي الصيني الكبير في السوق. وأكّد منوتشين أن إنفاذ أي اتفاق، وحماية الملكية الفكرية الأميركية، ووضع حد للسياسة الصينية الإجبارية للمشروعات المشتركة بوصفها شرطاً لدخول السوق الصينية، تعد «ثلاثاً من أهم القضايا على جدول الأعمال». وأشار إلى أن الحاجة إلى جعل أي اتفاقية قابلة للتنفيذ أمر «واضح». وتابع الوزير: «نريد التأكد من أنه عندما نتوصل لاتفاق، فسيمكن تنفيذ هذا الاتفاق»، وأوضح أنّ «هناك اتفاقا مع الصين بأنهم يفهمون ذلك». وقال مراقبون إن الصين سترفض أي مطلب أميركي قد يعد عائقاً أمام خطة «صنع في الصين 2025»، وتهدف هذه الخطة التي بدأ تنفيذها عام 2015 إلى جعل الصين رائدة عالمياً في التكنولوجيا، سواء على صعيد علم الروبوتات أو الاتصالات أو السيارات العاملة بواسطة الطاقات المتجددة. كما أشاروا إلى أن حل مثل هذه الخلافات المعقدة يعد أمرا صعبا خلال 3 أشهر من الهدنة التجارية الحالية. وتأتي محاولات التوصل إلى تفاهم في مشكلات التجارة، في مسار مواز لآخر مشتعل؛ إذ أطلقت الصين يوم الاثنين العملية القانونية الخاصة بمنظمة التجارة العالمية للاستماع لشكوى بكين بشأن الرسوم الأميركية المفروضة على سلع بقيمة 234 مليار دولار، ووبخت الولايات المتحدة على تعطيلها تعيين قضاة يمكنهم أن يصدروا حكما بهذا الشأن.

وأبلغ دبلوماسي صيني معني بالتجارة اجتماعا لمنظمة التجارة العالمية بأن بلاده تريد أن تفصل لجنة خبراء في الشكوى التي أُطلقت في أبريل (نيسان) من العام الماضي. وتسعى الشكوى لوقف الرسوم الجمركية الأميركية المفروضة على الواردات الآتية من الصين في حرب تجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

وتقول الصين إن هذه الرسوم تعود بالضرر على اقتصادها وتجارتها، وإن واشنطن تدمر منظومة التجارة الحرة الخاصة بمنظمة التجارة العالمية. وذكرت واشنطن أن هذه الإجراءات لها مبرراتها، واتهمت بكين بتقديم دعم حكومي غير عادل، وانتهاك حقوق الملكية الفكرية وسرقة التكنولوجيا. ووفق إجراءات منظمة التجارة العالمية، فسوف يستغرق قضاة المنظمة الدولية أكثر من 6 أشهر قبل إصدار حكمهم في هذه القضية. وفي سياق «ثالث»، تصاعدت حدة «أزمة هواوي» بين واشنطن وبكين، وذلك بعد اتهام الولايات المتحدة الشركة الصينية بالسعي لانتهاك عقوباتها على إيران. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، جينغ شوانغ، إن «بلاده قلقة بشأن تلك الاتهامات، وإن الحكومة الصينية تطالب دائما مؤسساتها بأن يكون نشاطها الاقتصادي على أساس قانوني، كما تطالب جميع الدول بتوفير بيئة عادلة ومنصفة وغير تمييزية للأنشطة المشروعة للشركات الصينية». وأضاف شوانغ، وفقا لوكالة «رويترز»، أن الولايات المتحدة استخدمت سلطتها لتشويه سمعة مؤسسة صينية معينة وقمعها، وحاولت التدخل في العمليات المشروعة للمؤسسة، عبر تلاعبات سياسية قوية، مشددا على أن الصين ستدافع بحزم عن الحقوق والمصالح المشروعة لشركاتها. يذكر أن وزارة العدل الأميركية كانت قد اتهمت شركة «هواوي» ومديرتها المالية منغ وان تشو، بالتخطيط لانتهاك العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران، وذلك من خلال العمل معها من خلال شركة تابعة في معاملات حاولت إخفاءها.

 

لافروف يأمل ألا تكون للوجود الأميركي في العراق أهداف جيوسياسية

موسكو/الشرق الأوسط/30 كانون الثاني/19/أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن أمله في ألا يكون للوجود العسكري الأميركي في العراق أي أهداف جيوسياسية في المنطقة. وأكد لافروف خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم، اليوم (الأربعاء)، أن موسكو وبغداد متفقتان على ضرورة تنفيذ القرار 2254 الخاص بالتسوية السورية والقضاء على الإرهاب في سوريا والعراق، مؤكداً توافق وجهات النظر حيال القضايا الدولية الملحة وضرورة احترام الشرعية الدولية. وقال لافروف: «بالطبع نتوقع أن يكون الوجود العسكري الأميركي في العراق مستوفياً لأهدافه المعلنة، وهي مكافحة الإرهاب ومساعدة الحكومة العراقية على تحقيق الاستقرار، وليس حل المهام الجيوسياسية في هذه المنطقة بطريقة ما»​​​. وشدد على أن موسكو «تحترم السيادة العراقية وترى الوجود العسكري الأميركي في العراق قانونياً من الناحية الدولية، لأنه جاء بتوافق مع الحكومة العراقية». وأضاف لافروف: «نلحظ بكل الارتياح عودة الأمور إلى طبيعتها في العراق بعد الهزيمة الجوهرية لتنظيم داعش إلا أن لافروف لفت إلى استمرار وجود التنظيم في بعض المناطق، وأعرب عن رغبة بلاده في المساعدة في حل هذه المشكلة. من جانبه، أكد وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم، أن روسيا لعبت «دوراً مركزياً» في محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي. وقال الحكيم إنه وجه دعوة للافروف لزيارة العراق بمناسبة مرور 75 عاماً على بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. ونقل بيان للخارجية العراقية عن الحكيم قوله: «ناقشنا الاستعداد لعقد الدورة الثامنة للجنة العراقـية - الروسية المشتركة في بغداد، منتصف شهر مايو (أيار) القادم».  ودعا الوزير العراقي الشركات الروسية للدخول بقوة إلى العراق للاستثمار في مختلف المجالات، وأبدى استعداد الحكومة العراقـية لتقديم التسهيلات، وتوفير الظروف الملائمة، والبيئة الاستثمارية المشجعة للعمل. وأشار الحكيم إلى أنه تم التأكيد على الموقف المشترك في الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية، والحل السلمي للأزمة في سوريا، وتشجيع الحوار السوري - السوري.

 

رئيس الأركان الإسرائيلي السابق يطلق حملته الانتخابية

نتنياهو مستقطباً أصوات المستوطنين: لن يتم اقتلاعنا من هنا

رام الله ـ تل أبيب/الشرق الأوسط/30 كانون الثاني/19/تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال زيارة قام بها إلى تجمع «غوش عتصيون» الاستيطاني جنوب الضفة الغربية، بعدم إخلاء مستوطنات في الضفة، تزامناً مع إطلاق رئيس الأركان الإسرائيلي السابق يني غانتس، الذي يعد المنافس الجدي الوحيد لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حملته الانتخابية رسمياً، أمس (الثلاثاء). وقال نتنياهو أمام حشد من المستوطنين إنه يلتزم بعدم إخلاء أي مستوطنة سواء ضمن اتفاقية سلام مستقبلية، أو في أي سياق آخر. وكان نتنياهو قد زار بيتا لمستوطنين تم إخلاؤهم من منزلهم في بؤرة «نتيف هافوت» في «غوش عتصيون» قرب الخليل، قبل نحو عام، ضمن حملة أُزيل خلالها 15 بيتاً، تنفيذاً لقرار قضائي، وقال لهم «بقدر ما يتعلق الأمر بي، لن يُقتلع أحد من بيته. هناك تفكير بأن الطريق إلى تحقيق السلام مع العرب هي اقتلاعنا من دولتنا – هذه هي أضمن طريقة لتحقيق عكس السلام». وأضاف نتنياهو: «حدث لدينا خطأ، نحن دولة قانون، ونحن جميعاً نخضع لقرارات المحكمة العليا. نحن نحب ذلك، والبعض الآخر لا يحبه. لا أستطيع أن أضمن شيئاً أمام المحكمة العليا، ولكن يمكنني أن أضمن شيئاً أعمق. لم نرجع بعد رحلة آلاف السنين لكي يتم اقتلاعنا من هنا. ليس من هنا ولا من أي مكان آخر. لن يتم اقتلاع أي شخص. سنزرع ونضيف. هذه هي المهمة التي توجهني وتوجهكم. يمكنكم أن تتأكدوا من دعمي وقيادتي حتى يعيش شعب إسرائيل بأمان في أرضه». وجاءت جولة نتنياهو في إطار دعاية انتخابية، مطالباً بدعم المستوطنين. وقال نتنياهو لقادة مستوطنين وجمهور كبير إنه بفضلهم وبفضل الحركة التي يمثلونها يتمكن الصمود أمام التحقيقات الجنائية ضده. وأضاف: «الناس يسألونني دائماً، كيف يمكنك الصمود أمام جميع التحقيقات والهجمات ضد عائلتك؟ أنا أصمد أمام كل هذا بفضل هذا المكان». ورد رئيس مجلس «يشاع» الاستيطاني حنانئيل دوراني، مبدياً دعمه لنتنياهو ومقللاً من أهمية التحقيقات ضده: «لقد حذرونا بأنك تدمّر علاقاتنا مع الولايات المتحدة، ولكن اتضح أن الحقيقة مختلفة جداً»، وأضاف: «كل ما يمكن لليسار فعله الآن هو صبغ منافسيه السياسيين بألوان الفساد الداكنة».

وطالب دوراني نتنياهو بتوسيع البناء خارج الخط الأخضر، وشرعنة المنازل المبنية بشكل غير قانوني هناك، وضم الضفة الغربية. وقال نتنياهو إنه ما دام الأمر بيده فلن يتم إخلاء مستوطنات أو بيوت. وزاد: «من ناحيتي، لن يتم اقتلاع بلدات أو وقف البناء في البلدات، بل العكس تماماً. أرض إسرائيل لنا وسوف تبقى لنا. سوف يتم إعادة بناء ما سقط. إنه لنا. نحن نبني هنا، وأنتم تعيشون هنا». من جهة اخرى أطلق رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي السابق بيني غانتس، الذي يعد المنافس الجدي الوحيد لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حملته الانتخابية رسمياً، أمس (الثلاثاء). وسيلقي غانتس خطاباً في تل أبيب لـ«مناقشة جميع المسائل المطروحة» والرد على انتقادات خصومه السياسيين، وفق ما أفاد مصدر مقرب من الجنرال المتقاعد. ويتوقع أن يحتل حزبه «مناعة إسرائيل» المرتبة الثانية في الكنيست في انتخابات 9 أبريل (نيسان)، وفق ما أظهرته عدة استطلاعات للرأي نشرت منذ تأسيس الحزب في ديسمبر (كانون الأول). ويحظى رئيس هيئة أركان الجيش السابق، الذي يُعد وسطياً، باحترام واسع حيث لم يكشف بعد جميع أوراقه ولم يُدلِ بتصريحات كثيرة. وفي تصريح نادر من نوعه، تعهد بتعديل «قانون القومية» المثير للجدل الذي يعرِف إسرائيل على أنها «الدولة القومية للشعب اليهودي»، ليستوعب أبناء الأقلية الدرزية، وهو ما دفع نتنياهو لوصفه بأنه «يساري». وإلى جانب نشره وعوداً عبر وسائل التواصل الاجتماعي «بشيء مختلف من أجل إسرائيل»، وأغنية تتعهد بـ«لا يمين ولا يسار بعد الآن»، ركّز غانتس على تاريخه العسكري. وتباهى في تسجيلات مصورة بعدد المسلحين الفلسطينيين الذين قتلوا، والأهداف التي تم تدميرها تحت قيادته في حرب العام 2014 التي خاضتها إسرائيل ضد حركة حماس التي تدير قطاع غزة. وفي أحد التسجيلات، شدّد غانتس على ضرورة السعي لتحقيق السلام العربي الإسرائيلي. ورجّحت استطلاعات الرأي فوز نتنياهو في الانتخابات المقبلة، إلا أن رئيس الوزراء يواجه اتهامات محتملة بالفساد، وقد تحدث مفاجآت خلال الحملة.

 

العفو الدولية» تتهم شركات سياحية بالاستفادة من «جرائم حرب» بالضفة

لندن/الشرق الأوسط/30 كانون الثاني/19/اتهمت منظمة العفو الدولية في تقرير صدر اليوم (الأربعاء)، شركات كبرى للحجوزات السياحية على الإنترنت، مثل «إير بي إن بي» و«بوكينغ دوت كوم» و«إكسبيديا» و«تريب أدفايزر» بجني أرباح من «جرائم حرب» حسب وصفها، بعرضها رحلات وخدمات في المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة. ودعت المنظمة غير الحكومية التي تتخذ من لندن مقراً لها، هذه الشركات الكبرى، لوقف عرض مساكن وأنشطة ورحلات ترفيهية في هذه المستوطنات، بما في ذلك في القدس الشرقية. وكتبت في تقريرها بعنوان «الوجهة: الاحتلال» أن هذه الشركات «تعرض كثيراً من الفنادق أو النُّزل التي تقدم خدمات النوم والإفطار أو المعالم السياحية أو الرحلات، في المستوطنات الإسرائيلية المقامة في الأراضي الفلسطينية المحتلة». وتابع التقرير بأن الشركات «تفعل ذلك على الرغم من معرفتها بأن الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ينطبق عليه القانون الدولي الإنساني الذي تُعتبر بموجبه المستوطنات الإسرائيلية غير قانونية»، مشدداً على أن إقامة المستوطنات وما تتطلبه من أعمال «تصل إلى حد جرائم الحرب، بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية». وتابع التقرير قائلاً «بتعاملها التجاري مع المستوطنات، فإن الشركات الأربع جميعاً تسهم في صيانة وتنمية وتوسعة المستوطنات غير القانونية، وتكسب الربح منها، وهو ما يصل إلى حد جرائم الحرب بموجب القانون الجنائي الدولي». وحذرت المنظمة في تقريرها بأن «ترويج المستوطنات الإسرائيلية القائمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، باعتبارها وجهة سياحية، يؤثر في (تطبيع) وإضفاء الشرعية على ما يُعتبر بموجب القانون الدولي وضعاً غير قانوني». وأضافت: «لزيادة الحجوزات، تعمد كثير من المواقع المعروضة في المستوطنات إلى التباهي بقربها من مناطق الجمال الطبيعي في الأراضي المحتلة، من قبيل البحر الميت والمحميات الطبيعية والصحراء»، و«بإدراجها وترويجها للمشاهد الطبيعية والأنشطة التي تعتمد على الطبيعة والمعالم السياحية، إنما تزيد من جاذبية تلك المواقع المعروضة، وتؤمن أعداداً أكبر من السياح، وبالتالي تجني الفوائد المالية من الاستغلال غير المشروع للموارد الطبيعية الفلسطينية». وأعلنت «إير بي إن بي» في نوفمبر (تشرين الثاني) أنها قررت أن تسحب من قوائم عروضها «المساكن المقامة في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، التي هي موضع نزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين»، ولكن من دون أن توضح متى بالضبط سيبدأ سريان هذا القرار. وتعتبر الأسرة الدولية المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية انتهاكاً للقانون الدولي، وعقبة أمام جهود السلام، إذ إنها مشيدة على أراضٍ فلسطينية يفترض أن تشكِّل جزءاً من الدولة الفلسطينية المنشودة. ويقيم نحو 430 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، إلى جانب 2.6 مليون فلسطيني، فيما يقيم نحو 200 ألف إسرائيلي في القدس الشرقية المحتلة.

 

ماكرون يزور الأزهر والكاتدرائية ويشيد بجهود مصر في حماية الأقباط وقال إن «التعددية تمثل عنصراً أساسياً للسلام»

القاهرة: محمد عبده حسنين/الشرق الأوسط/30 كانون الثاني/19/زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مشيخة الأزهر والكاتدرائية المصرية بالقاهرة، أمس، في ختام زيارته إلى مصر، التي استغرقت 3 أيام، وركزت على تعزيز العلاقات بين البلدين ومناقشة قضايا المنطقة. كما شملت توقيع عدة اتفاقيات اقتصادية وتجارية وتعليمية وصناعية بين البلدين. واجتمع ماكرون مع الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، مؤكداً أهمية «الحوار بين الأديان»، كما أشاد بـ«جهود الحكومة المصرية في توفير الحماية للأقباط».

وأكد ماكرون، أنه حرص على زيارة الكنيسة الأرثوذكسية لما يكنه لها من احترام، وللاعتراف بما تمثله من قيم ليس فقط لماضي مصر ولكن لمستقبلها أيضا. وقال في كلمة له خلال زيارته مقر الكاتدرائية المرقسية: «كنت أتمنى رؤية قداسة البابا تواضروس نظراً لأهمية الأقباط المصريين لفرنسا... وأعلم جيداً كم عانى الأرثوذكس في السنوات الأخيرة من الإرهاب... لكننا نشيد بالعمل الذي تقوم به الحكومة المصرية حالياً لضمان أمنهم». وأعرب ماكرون عن أمله في أن يكون هناك تعاون في مجال التعليم والمكتبات بين بلاده ومصر، مؤكداً أن التعليم يمثل المعركة الأساسية التي تقودها بلاده وترافق مصر فيها، نظراً لأهمية تعليم الأبناء أهمية العيش في وئام. ووجّه ماكرون للبابا تواضروس كلمة، تساءل فيها عن رؤية البابا تواضروس للحوار بين الأديان، وماذا يمكن أن نفعل معاً في مجال التعليم؟ وقال البابا تواضروس الثاني: «إن الكنيسة القبطية المصرية باعتبارها واحدة من أقدم المؤسسات في مصر وكياناً شعبياً قديماً، ترى أن المشكلة الأولى في المجتمع هي مشكلة التعليم بكل جوانبه، وترى أيضاً أن التعليم هو مفتاح الحل لهذه المشكلة». وبخصوص الحوار بين الشرق والغرب، قال ماكرون: «الحقيقة في الحوار والكلام... ودائماً نتعلم من الآخر، وبهذه الروح أقود شؤون فرنسا». وخلال زيارته، تفقد الرئيس الفرنسي وقرينته الكنيسة الكبرى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، واستمع إلى شرح مفصل لتاريخ إنشاء الكاتدرائية، التي احتفلت العام الماضي بمرور 50 عاماً على تأسيسها. كما زار ماكرون الكنيسة المجاورة للكاتدرائية، التي استهدفت من قبل تنظيم داعش في ديسمبر (كانون الأول) 2016 في هجوم أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 29 شخصاً، وقام بوضع باقة من الزهور أمام اللوحة التذكارية للضحايا. بدوره، استقبل الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بمقر مشيخة الأزهر الرئيس الفرنسي، مؤكداً أن زيارته تمثل أهمية خاصة، نظراً للعلاقات الثقافية والتاريخية التي تربط بين الأزهر وفرنسا، والتي تتمثل في المبتعثين الأزهريين إلى فرنسا الذين أصبحوا رموزاً للفكر والثقافة في مصر. وأوضح شيخ الأزهر أن هذه العلاقات القوية تحتم مساعدة فرنسا في التغلب على الإرهاب، ومواجهة الذين يقتلون الآخرين باسم الدين، موضحاً استعداد الأزهر دعم فرنسا من خلال برنامج لتدريب الأئمة على مواجهة الفكر الإرهابي، بالإضافة إلى تقديم منح للطلاب الفرنسيين للدراسة في الأزهر؛ لتكون فرنسا مركزاً لنشر الفكر الوسطي في أوروبا. من جانبه، عبّر الرئيس الفرنسي عن سعادته بلقاء أكبر رمز إسلامي، ولدوره المحوري في مواجهة كل أشكال العنف والإرهاب، وعمله الدائم على مدّ جسور الحوار بين الأديان، وسعيه لإحياء العلم والمعرفة الإسلامية، مبدياً تطلعه لزيادة التعاون مع الأزهر الشريف والتنسيق معه، لتعزيز قيم المواطنة والتعايش والاستقرار في المجتمع الفرنسي، ومواجهة التيارات المتشددة التي تستقطب الشباب المسلم في فرنسا. وأبدى الرئيس ماكرون رغبته في أن يتلقى جميع الأئمة والدعاة الفرنسيين تدريبهم في الأزهر، وأن يتلقى الطلاب الفرنسيون تعليمهم الديني في جامعة الأزهر، ليكونوا ضماناً للاستقرار ولاحترام قواعد المواطنة، مؤكداً أهمية استعادة العلاقات الثقافية بين الأزهر وفرنسا، من خلال تبادل المنح والعلاقات الأكاديمية. وتعدّ زيارة ماكرون الأولى منذ توليه منصبه، وقد بدأها الأحد الماضي بجولة في معبد أبو سمبل الشهير جنوب مصر، كما شهد والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أول من أمس (الاثنين)، توقيع 30 اتفاقاً، بقيمة تقارب مليار دولار، في مجالات النقل والتعليم والصحة.

 

ملك إسبانيا يزور العراق للمرة الأولى منذ 40 عاماً وأكد استعداد بلاده للمساهمة في إعادة الإعمار

بغداد/الشرق الأوسط/30 كانون الثاني/19/أكد الملك الإسباني فيليب السادس، استعداد بلاده للمساهمة في إعادة الإعمار بالعراق. وأشار الملك فيليب، خلال لقائه الرئيس العراقي برهم صالح في بغداد، اليوم (الأربعاء)، حرص إسبانيا على توطيد علاقات الصداقة وتوسيع آفاق التعاون البنّاء بين البلدين. وأبدى الملك فيليب إعجابه بصمود العراقيين وتضحياتهم بوجه الإرهاب. من جانبه، أشاد الرئيس العراقي برهم صالح بـ«عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، وضرورة ترسيخها بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الصديقين، وأن العراق يسعى إلى تطوير علاقاته مع محيطيه الإقليمي والدولي لتعزيز مكانته ودوره في المنطقة». ودعا صالح «الحكومة الإسبانية للإسهام بفاعلية في حركة البناء التي يشهدها العراق على مختلف الصعد لما لها من دور ومشاركتها الفعالة في الحرب ضد عصابات (داعش)». وكان الملك الإسباني وصل في وقت سابق اليوم إلى بغداد في زيارة هي الأولى لملك إسباني إلى العراق منذ 40 عاماً.

 

مادورو: ترمب يريد تحويل بلادي إلى «فيتنام» وأكد ترحيب فنزويلا بالمساعدة الروسية

كراكاس/الشرق الأوسط/30 كانون الثاني/19/ضمن المشاهد المتسارعة للأزمة الفنزويلية على الصعيدين المحلي والدولي، اتّهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، اليوم (الأربعاء)، الإدارة الأميركية بالسعي إلى تحويل بلاده إلى فيتنام في أميركا اللاتينية. وجاء كلام مادورو في تغريدة على "تويتر" قال فيها: "أيها الأميركيون أطلب مساعدتكم لمنع تدخل إدارة وحكومة الرئيس دونالد ترمب في شؤوننا، وهو الذي يعتزم أن يحول فنزويلا إلى فيتنام في أميركا اللاتينية". وأضاف: "لا تدعوا ترمب يفعل ذلك". في هذه الأثناء، أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف، أن روسيا مستعدة للمساعدة في تحقيق تسوية في فنزويلا من دون التدخل في شؤونها الداخلية. وقال اليوم: "تعلمون أنني قلت رسمياً إن روسيا مستعدة للمساهمة الكاملة في حل الوضع السياسي الداخلي في فنزويلا، من دون التدخل في الشؤون الداخلية لهذا البلد، وإن روسيا تعارض بشكل قاطع تدخل أي دولة ثالثة في الشؤون الداخلية لهذا البلد". وأضاف بيسكوف أن الكرملين يرى أن انفتاح مادورو، على الحوار مع المعارضة " يستحق كل التقدير". وسئل هل تواصلت الحكومة الفنزويلية مع الكرملين في شأن الحوار مع المعارضة فأجاب: "هذا السؤال يجب أن يوجه إلى وزارة الخارجية. حسب المعلومات المتوافرة لدي لا توجد اقتراحات محددة حتى الآن". ورحّب مادورو، من جهته، بالمساعدة الروسية وقال: "الرئيس فلاديمير بوتين يقدم لنا دائما المساعدة من روسيا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ونحن نقبلها بكل امتنان. ما طلبته من الرئيس بوتين هو الحفاظ على استمرارية الاتصالات، والحصول على كل الدعم على المستويين الدبلوماسي والسياسي في الأمم المتحدة والدفاع عن حقيقة فنزويلا دولياً".وفي سياق التعاون مع روسيا، أكد الرئيس الفنزويلي أن بلاده تخطط للاستمرار في الحصول على الأسلحة الروسية، وقال: "لدينا دائما خطط للتقدم على صعيد التعاون، بهدف تحسين الدفاع الجوي والتقنيات الصاروخية. وسنواصل هنا تقدمنا. في فنزويلا سنحصل على أحدث الأسلحة في العالم". وأوضح أن الأسلحة تصل من روسيا "شهريا. خلال كل شهر هناك تعاون وهذا أمر طبيعي ولا غرابة فيه".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سيناريو لضربة إسرائيلية و«إنهيار مدروس» 

طوني عيسى/الجمهورية/الأربعاء 30 كانون الثاني 2019

هناك مَن يضحك على الناس عندما يصوِّر لهم أنّ أزمة الحكومة هي أزمة حسابات صغيرة وحقائب وزارية وأسماء وزراء، والمثير هو أنّ كثيرين يصدِّقون. ومن النماذج، مثلاً، أنّ هناك 6 نواب، يحملون لافتة «اللقاء التشاوري»، يصدِّقون أنهم هم الذين يتحكّمون بأزمة تأليف الحكومة، ويعتقدون أنّ البلد لا يطلع فيه الصباح إلّا إذا صاح ديكُهم! لماذا يصرّ المعنيون جميعاً على القول إنّ عقدة التأليف تكمن في التفاصيل الحسابية الداخلية؟

الأرجح، لأنّ أيّاً منهم ليس مستعداً للاعتراف بحقيقة الأمور، وهي أنّ قراره ليس في يده، بل هو في أمكنة أخرى خارج الحدود… شرقاً وغرباً!

مأزق الحكومة الحقيقي يكمن في أنّ البلد واقعٌ بين جبهتين: المحور الأميركي - السعودي الذي يرفض تأليف حكومة يتحكّم «حزب الله» بقرارها، بعدما بات يتحكّم بالقرار في المجلس النيابي. والمحور الإيراني الذي يرفض تشكيل الحكومة إلّا إذا كرّسَت الانتصار المحقَّق في الانتخابات النيابية الأخيرة. وبين المحورين يدور اللاعبون المحليون حول تفاصيل سخيفة، ويناورون بطرح عناوين وتفاصيل لا علاقة لها بعمق المشكلة، لئلّا يُقال إنهم يلتزمون توجهات خارجية.

ويبقى الملف الحكومي في حال مراوحة، لأنّ أياً من المحورين المتنازعين غير مؤهَّل حالياً لحسم المعركة لمصلحته. فالظروف الداخلية، دستورياً وسياسياً وأمنياً، تسمح لكل من المحورين أن يقول «لا» لتأليف الحكومة إلى أجل غير مسمّى. ولكنه لا يستطيع أن يفرض على المحور الآخر أن يقول «نعم».

وفي التفاصيل، لا 7 أيار واردة حالياً ولا إجبار الحريري على الاعتذار. وفي المقابل، لا يستطيع الحريري أن يعلن حكومة لا يرضى عنها «الحزب»، ولو انتظر سنوات. وبينهما، يحاول رئيس الجمهورية أن يستفيد من الهوامش المتاحة ليوسِّع دائرة الحركة ويضمَن المستقبل لفريقه السياسي، فهذه فرصته.

وهكذا، وعلى رغم أجواء التفاؤل «الملغومة» بين الحين والآخر، لا أفق للخروج من المأزق السياسي الداخلي إلّا من خلال 3 حالات هي الآتية:

-1 أن يتمكّن أحد المحورَين من حسم المعركة الإقليمية لمصلحته. وهذا أمر يبدو صعب المنال في المدى المنظور، على رغم الاستعداد الأميركي - الإسرائيلي المُعلن، بدعمٍ من قوى عربية أساسية، لإنهاء التمدّد الإيراني في دول المنطقة. لكن الحسم قد يصبح احتمالاً واقعياً في المدى المتوسط أو البعيد.

-2 أن يتوصّل المحوران المتنازعان إلى صفقة شاملة أو جزئية تتعلق بلبنان وحده أو به وبسوريا والعراق مثلاً. وعلى رغم من كل المؤشرات السلبية، فإنّ هذا الاحتمال وارد إذا وجد الطرفان في لحظة معينة أنّ مصلحتهما تقتضي ذلك.

-3 أن تَدخُل اللعبة معطيات جديدة، ومنها مثلاً التباعد بين روسيا وإيران في سوريا، وانعكاس ذلك على العلاقة بين إيران ونظام الرئيس بشّار الأسد وعلى وضعية «حزب الله» في سوريا ولبنان. ومن المعطيات أيضاً، تنفيذ إسرائيل تهديداتها بتوجيه ضربات عسكرية إلى الداخل اللبناني.

وهنا يجدر التوقف عند التحذيرات المتتالية للبنان الرسمي من مغبّة استمرار انزلاقه في تبنّي نهج «حزب الله»، وأبرزها تلك التي حملها ديفيد هيل أخيراً. ومنذ إثارة ملف الصواريخ الدقيقة في محيط مطار بيروت حتى بروز أزمة الأنفاق، تضطلع فرنسا بدور الوسيط لمنع إسرائيل من استغلال المناخ الدولي والإقليمي المؤاتي، وشنِّ حرب على لبنان لا يمكنه إطلاقاً أن يتحمَّل تبعاتها. والفرنسيون هم الأدرى بالواقع اللبناني الشديد الإحراج اقتصادياً وسياسياً وأمنياً.

لكن، الأدهى هو السيناريو الذي يتردَّد في بعض الأوساط المتابعة للشأن اللبناني، ومفاده أنّ الضربة الإسرائيلية قد تكون، في لحظة معينة، ضرورة لتحقيق غايات معينة. فلبنان وصل إلى مرحلة من التعثّر والتخبّط والجمود، على كل المستويات، وباتَ يصعب إخراجه منها وتحقيق التغيير المطلوب إلّا بعملية انهيار شامل يُعاد بَعدها بناء كل شيء من الصفر.

وفق هؤلاء، لم يَعُد لبنان قادراً على إدارة شؤونه بالنظام القائم حالياً. وحتى الاستحقاقات الدستورية كالانتخابات الرئاسية والنيابية وتأليف الحكومات لا تتم في مواعيدها، بل تتأخّر أشهراً أو سنوات. وأما الوضع الاقتصادي فهو متعثّر، والوضع المالي يتراجع، والوضع النقدي مدعوم اصطناعياً. والدولة سائبة بلا ضوابط قانونية، وتسيطر على قرارها فئات مسلّحة.

ولذلك، وفق السيناريو الذي يتم تداوله، سيكون مناسباً خلط الأوراق في لبنان وإعادة تركيز الدولة على أسس جديدة، وعقد مؤتمر وطني شامل يرسم هذه الأسس. وربما يكون صعباً إحداث هذا الخلط العنيف للأوراق من دون اهتزاز الوضع سياسياً واقتصادياً وأمنياً.

وهنا يخشى البعض أن يجري إسقاط لبنان إقتصادياً ومالياً ونقدياً وتعريضه لضغط سياسي وأمني كبير، بحيث يكون سيناريو «الانهيار المدروس» سبيلاً لفرض الحلول الفوقية على لبنان بما يتلاءم والحلول التي يجري تمريرها في الشرق الأوسط. وفي هذا السياق، يصبح منطقياً توقُّع قيام إسرائيل بتسديد ضرباتها للبنان في الوقت القاتل. البعض يطرح أسئلة عن احتمال أن يتم الاتفاق على سيناريو الضربات الإسرائيلية بين قوى إقليمية ودولية عدّة، أي أن تأتي الضربات نتيجة التنسيق بين قوى مختلفة، وضمن أطُر معينة لا تقوم إسرائيل بتجاوزها، فتكون أداة التسخين الضرورية لإنضاج الطبخة وتظهير معطيات سياسية جديدة في لبنان. وهذا السيناريو «المُرعِب» تخشاه القوى السياسية كافة، في لبنان، ولكنها لا تمتلك القدرة على منع حصوله، إذا توافقت القوى الخارجية عليه في لحظة معينة، لأنها أساساً لا تمتلك القبول أو الممانعة.

 

برِّي: تأخير التأليف مهزلــة آن لها أن تنتهي 

عماد مرمل/الجمهورية/الأربعاء 30 كانون الثاني 2019

ما حصل من تأخير في تأليف الحكومة بات مهزلة حقيقية.. عيب»، بهذه الطريقة اختار رئيس مجلس النواب نبيه بري ان «يفشّ خلقه»، قبل أن يعرض أمام زوّاره في عين التينة ما تحويه جعبته من مؤشرات، مؤكداً انّ الاتصالات مستمرة سعياً الى حسم مصير الحكومة هذا الاسبوع، وموضحاً انّ التشاور مستمر مع «اللقاء التشاوري» لإيجاد الصيغة المناسبة لتمثيله في الحكومة.

ويلفت بري الى انه ناقش الأمر مع عضو اللقاء النائب فيصل كرامي خلال لقائه معه (أمس) في عين التنية، «حيث كان الإجتماع ايجابياً»، قائلاً انه من بين الطروحات ان يكون الوزير السني من حصة رئيس الجمهورية، لكن على أن يبقى ممثلاً لـ»اللقاء التشاوري» وملتزماً بقراره، «وللبحث صلة».

ويعتبر رئيس المجلس النيابي انه من الصعب ان ينال أي طرف بمفرده «الثلث المعطّل» في الحكومة، مكرراً التأكيد «انّ حصة حركة «أمل» و»حزب الله» يُفترض ان تكون اكبر لو اننا لجأنا من الاساس الى اعتماد المعايير التي يرتكز عليها البعض في مطالبه».

ويشير بري الى انّ المهلة التي كان الرئيس المكلف سعد الحريري قد حدّدها لنفسه انتهت، «لكنه قال لي خلال الاتصال الهاتفي بيني وبينه أمس الاول انه يحتاج الى يومين إضافيين، ونأمل خيراً».

ويوحي بري أنه «ما من خيار امام الحريري سوى تشكيل الحكومة»، مستبعداً ان يقرر الرئيس المكلف الاعتذار، «علماً انني لا أزال متمسكاً بتسميته لرئاسة الحكومة، كما أنّ الأخ السيّد حسن نصرالله أطلق إشارات ايجابية في اتجاهه خلال مقابلته التلفزيونية الاخيرة». وماذا لو انّ الحريري ارتأى الذهاب نحو خيار تفعيل حكومة تصريف الاعمال إذا تعذّر عليه التأليف؟

يجيب بري متعجباً: «ليش هوّي شو عميعمل هلّق؟ إنه الآن يُصرّف الاعمال».

وعندما يقال لبري انّ المقصود هو انّ الحريري قد يعود الى استئناف نشاطه من السراي الحكومي بدلاً من حصره في «بيت الوسط» كما يفعل حالياً، يبتسم بري ويرد قائلاً: «هل تفعيل تصريف الاعمال يتوقف على الإكثار من الذهاب الى السراي الحكومي؟»، ويضيف ضاحكاً: «شو هيّي قصة حِزّك مِزّك؟»..

ثم لا يلبث بري ان يستعيد جديته، مشدداً على «انّ مسألة تفعيل حكومة تصريف الاعمال ليست بالبساطة التي قد يظنّها البعض». وبري المتذمّر من الأمد الطويل الذي استغرقه الأخذ والرد حول الحصص الوزارية، يوضِح انه تبلّغ من مطّلعين على خفايا مداولات «مؤتمر الطائف» انّ فكرة تحديد سقف زمني للرئيس المكلف طُرحت خلال المفاوضات، على ان تكون مهلة التأليف 4 أشهر، إلّا انّ الرئيس صائب سلام رفض آنذاك تقييد مهمة التأليف بمدة محددة، لأنّ ذلك يعني في رأيه انّ رئيس الجمهورية إن لم يكن متعاوناً يستطيع ان يُماطل حتى يستنزِف الرئيس المكلّف ويحاصره بسيف انتهاء المهلة.

ويوضح بري انه «مصمّم على عقد جلسة تشريعية قريبة، سواء تشكلت الحكومة هذا الاسبوع أم لم تتشكّل، لأنّ هناك قضايا ملحّة تتطلب إقراراً فورياً ولا تتحمّل الانتظار لارتباطها بمصالح حيوية للدولة. وأنا لا أستطيع ان أتفرّج على الانهيار المتدرّج والمتدحرج من دون أن أفعل شيئاً»، متوقعاً ان تنعقد الجلسة مطلع الاسبوع المقبل. ويلفت بري الى انّ هناك استحقاقات مالية داهمة يجب ضمان مستلزماتها، من قبيل تسديد الرواتب وجباية الضرائب والرسوم، الأمر الذي لا يمكن فعله من دون قانون، «مع الإشارة الى انني سأدفع في اتجاه ان تكون الآلية شهرية، بحيث يجري تأمين المستلزمات المالية شهراً تلو آخر، لأنني أخشى اذا كانت مدة التغطية أطول ان ينام الشباب على حرير «ويمدّوا أرجلهم»، فيصبح تأليف الحكومة أبعد وأصعب». ويضيف: «كما توجد مسألة اليوروبوند وغيرها من البنود الحيوية التي تستدعي الذهاب نحو التشريع العاجل». ولا يفوت بري التوقف عند «إصرار قلة من الواهمين» على أن حركة «أمل» و»حزب الله» يضمران مشروعاً للمثالثة، قائلاً: «لم يحصل أن طرحت في السابق اي شيء من هذا القبيل لا هنا ولا في مكان آخر، كما انّ السيّد نصرالله نَفى بشدة وجود أي مشروع من هذا النوع، وأنا أكرر انه ليست لدينا نية للمثالثة ولا للمرابعة».

 

مَن يستهدف «القوات» و«الإشتراكي»؟ 

ألان سركيس/الجمهورية/الأربعاء 30 كانون الثاني 2019

تدور السياسة اللبنانية دورتها الكاملة وتعود الى حيث بدأت وكأنه مكتوب على هذا البلد العيش دائماً في دوامة الفراغ الذي يترك تردّداته الإقتصادية والإجتماعية على المواطن أولاً وأخيراً.

لم تعد اللعبة الحكوميّة لعبة أحجام وحصص، بل تحوّلت سياسة نكد وعدم الإكتراث بمصير البلد، وكأنّ المطلوب في لعبة عضّ الأصابع تركيع الناس وتجويعهم لكي تبقى السيطرة لهذه الطبقة السياسية.

اللافت في المسار الحكومي أنّ الأزمة عادت الى مربّعها الأول، والبحث ينطلق حالياً من مبدأ إعادة توزيع الحقائب، في حين قيل إنّ هذا الأمر كان مبتوتاً في وقت سابق.

ضحك طبّاخو الوجبة الحكومية على الشعب اللبناني بعد تكليف الرئيس سعد الحريري في 24 أيار الماضي عندما أوهموه بأنّ العُقدة هي درزية، وتزامن ذلك مع اختراع كتلة لرئيس الحزب «الديموقراطي اللبناني» النائب طلال إرسلان. وخيضت معارك لعدم احتكار «اللقاء الديموقراطي» والحزب التقدمي الإشتراكي التمثيلَ الدرزي الوزاري.

رئيس الحزب «الإشتراكي» وليد جنبلاط قرأ موازين القوى جيداً، حاول الصمود قدر الإمكان، لكنه تخلّى في نهاية المطاف عن وزير درزي لرئيس الجمهورية ميشال عون ورضي بوزارتي التربية والصناعة.

غير أنه في ساعة تخلّي جنبلاط عمّا يعتبره حقاً له، لم «تَركب» الحكومة، وانتقلت العُقدة الى الساحة المسيحية، وباتت «القوات اللبنانية» في نظر البعض هي المعرقل، فتخلّى الدكتور سمير جعجع عن المطالبة بحقيبة سيادية ثم عن حصة بخمسة وزراء ومن ثمّ عن حقيبة خدماتية أساسية وقبل بوزارات: العمل، الشؤون الإجتماعية، الثقافة، ونائب رئيس مجلس الوزراء، ليتفاجأ اللبناني بالعُقدة السنّية المتعلقة بتمثيل «اللقاء التشاوري» السنّي.

وبعد دخول التعطيل شهرَه التاسع، تجدد البحث في حصة «اللقاء الديموقراطي» و«القوات اللبنانية»، وكأنّ القصة باتت قصة تسلية وليس هناك مصير بلد على المحك.

مصادر «اللقاء الديموقراطي» تجزم أنّ الأمور لا تسير في الإتجاه الجدّي للتأليف، وتقول لـ«الجمهورية»: «أنظروا الى مسار عملية التفاوض، ففي البداية أخذوا مقعداً درزياً، ويريدون الآن «تشليحَنا» وزارة الصناعة».

وتشير الى أنّ «شيئاً مشبوهاً» يحصل، وإلّا لمَ كل هذا التركيز حالياً على حصّة «القوات» و»الاشتراكي»؟ هل يريدون تحجيمنا أكثر ولماذا؟» تسأل، لتضيف: «فليقولوا لنا صراحة هل إنهم لا يريدون سعد الحريري على رأس الحكومة أو إنهم يريدونه «مزلّط» بلا «القوات» و»الاشتراكي»؟ وهل يرضى الحريري الدخول الى حكومة من دوننا ليتحكّموا باللعبة؟ وتكشف مصادر «اللقاء الديموقراطي» أنّ جنبلاط «متمسّكٌ بوزارة الصناعة وقد قالها للرئيس الحريري خلال لقائهما الأخير، لكنه لم يقفل بابَ النقاش نهائياً». ويرى «اللقاء الديموقراطي» أنّ الأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصرالله «يستطيع تحقيق مطالب حلفائه وجمعهم برفع إصبعه، ولو كان يريد حكومة لكان أخذ «الثلثَ الضامن» من الوزير جبران باسيل، في وقت لا يستطيع الأخير فعل شيء عندها».

يؤكّد العاملون على خطّ التأليف أنّ أموال مؤتمر «سيدر» هي التي تجعل النزاع على وزارة البيئة يتفاعل لأنّ هناك 1.2 مليار دولار أميركي ستُصرف على مشاريع بيئية مثل النفايات والمحارق، لكن فات المتنازعين أنّ كل ما قرره مؤتمر «سيدر» أصبح في خطر إذا لم تؤلّف حكومة، في حين أنّ كلّ الأجواء الإيجابية المُشَاعة هي لذرّ الرماد في العيون.

قد لا تشكّل مسألة حقائب «اللقاء الديموقراطي» عقدة كبيرة، لكن في المقابل ترى «القوات» أنّ البحث يجب أن ينتقل الى مكان آخر، وهذا ما حصل في لقاء جعجع والحريري في فرنسا منذ أيام، وتؤكد مصادرها لـ«الجمهورية» أنّ «الهدف من الجلسة بين الحريري وجعجع ليس التطرّق الى المبادلة في الحقائب أو إمكانية تخلّي «القوات» عن وزارة الثقافة. لافتةً الى أنه تمّ التطرق الى الأزمة اللبنانية عموماً، والتي هي أبعد من مقعد حكومي من هنا أو حقيبة وزارية من هناك». وتستنتج «القوات» أنّ «كل المشهد الذي يتكوّن يزيد الأمور تعقيداً، وأنّ الحلَّ غيرُ موجود على رغم الأجواء التفاؤلية». أما الدواء للداء الحكومي، بحسب «القوات»، فإنه يتطلب حدوث «صدمة إيجابية من نوع آخر، وهذا الأمر بيدّ الرئيس المكلّف ورئيس الجمهورية لأنه بات واضحاً أنّ هناك إرادة بعدم التاليف». وفي حسابات «القوات» أنّ «الحركشة» بحصّة «القوات» و«الإشتراكي» ليست إلّا «تفاصيل صغيرة في مسلسل التعطيل الكبير، لأنه كلما حُلّت عُقدة يخترعون عُقداً إضافية». ربما تحتاج الأزمة الحكومية الى تسوية خارجية أو إتصال من الخارج أو بالأحرى «أمر خارجي»، لكنّ الأكيد أنّ إعادة النظر في توزيعة الحقائب سيعيد فتحَ باب نقاش طويل أو ما يُعرف بـ«وكر دبابير»، لذلك يسأل اللبناني ماذا سيخترعون من عُقد إذا حلّت العُقدة السنّية؟ وكم سيستمرّ مسلسلُ التعطيل؟

 

عجز الموازنة تخطّى 6 مليارات دولار في 2018 

بروفسور جاسم عجاقة/الجمهورية/الأربعاء 30 كانون الثاني 2019

مع إعلان وزارة المال أرقام المالية العامة للأشهر التسعة الأولى من العام 2018، بدأت الصورة تتّضح أكثر عمّا سيكون عليه العجز في نهاية 2018. وتُشير الحسابات إلى أنه أصبح شبه أكيد أنّ هذا العجز تخطّى الستة مليارات دولار أميركية في العام الماضي مُنذرةً بإرتفاع كبير في الإنفاق وبالتالي ضرورة أخذ الإجراءات المُناسبة. أظهرت أرقام وزارة المال أنّ العجز التراكمي في الأشهر التسعة الأولى من العام 2018 بلغ 4.53 مليارات دولار أميركي أي ما يوازي 8.6% من الناتج المحلّي الإجمالي. وهذا يعني أنه وبفرضية أنّ الإنفاق في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام 2018، بقي على الوتيرة نفسها (مع أخذ بعض الإنفاق المعروف سلفاً) فهذا يعني أنّ العجز في نهاية الـ 2018 وصل إلى 6.54 مليارات د.أ أي ما يوازي 12.3% من الناتج المحلّي الإجمالي (53 مليار د.أ).

إرتفعت الإيرادات في الأشهر التسعة الأولى من العام 2018 نسبة إلى الفترة نفسها من العام 2017 بقيمة 267 مليون د.أ، إلّا أنّ الإنفاق ارتفع في الوقت نفسه بقيمة 2.78 مليار د.أ. وهذا يعني أنّ العجز إرتفع بقيمة 2.52 مليار د.أ بين الفترتين. البحث في التفاصيل يُظهر أنّ الإنفاق في دعم مؤسسة كهرباء لبنان إرتفع بقيمة 341 مليون د.أ، وبند حسابات الموازنة من السنين السابقة بقيمة 242 مليون د.أ.، وبند خدمة الدين العام 285 مليون د.أ. أما الباقي من الزيادة في الإنفاق – أي 1.9 مليار د.أ – فقد ذهب إلى تمويل الأجور والتعويضات والتعاقد، والإنفاق التشغيلي والإنفاق الإستثماري. وإذا كنا لا نعرف التوزيع بالتحديد نظراً إلى غياب الأرقام الرسمية، إلّا أنّ حساباتنا تُشير إلى أنّ زيادة الإنفاق الإستثماري بلغت صفراً، الزيادة في الإنفاق التشغيلي 765 مليون د.أ والزيادة في الأجور 1.15 مليار د.أ (المقارنة بين الأشهر التسعة الأولى من 2018 والفترة نفسها من 2017).

في الواقع هذه الأرقام تطرح علامات إستفهام على الزيادة في الإنفاق على الأجور، وهنا نطرح السؤال: هل الزيادة المُقدّرة (من قبلنا) بـ 1.15 مليار د.أ هي نتاج سلسلة الرتب والرواتب أم هي نتاج التوظيف الإضافي أو مزيج من الإثنين؟ فبحسب تصريحات وزير المال تمّ توظيف ما لا يقلّ عن 5000 موظّف في الدولة في الأشهر الخمسة الأولى من العام 2018 وهذا التصريح أتى قبل نهاية العام 2018 ما يعني أنّ هناك إحتمالاً أن يكون هذا الرقم أكبر من ذلك بكثير. من جهة أخرى تُشير البيانات التاريخية الصادرة عن وزارة المال أنّ معدّل الزيادة السنوية للأجور منذ العام 2007 وحتى 2017 هي 450 مليون د.أ سنوياً، ما يعني أنّ العام 2018 وحده ضاعف (أقلّه) هذه الزيادة في وقت تُعاني مالية الدولة من عجز مُزمن أصبح أكثرَ من مُقلق.

هذا الأمر يفرض قراراً من قبل رئيس الجمهورية، رئيس الحكومة ووزير المال (في ظلّ حكومة تصريف الأعمال) بعدم قبول أيّ تعاقد لا يتمّ من خلال مجلس الخدمة المدنية وبالتالي رفض دفع بدل أجر. وإذا كانت المادّة 112 من قانون المُحاسبة العمومية كفيلة بحلّ هذه المُشكلة، إلّا أنّ تطبيقها يحتاج إلى توافق سياسي وهذا أمر صعب المنال في الظروف الحالية.

خدمة الدين العام لم ترتفع في الأشهر التسعة الأولى إلّا بقيمة 285 مليون د.أ، لكن هذا لا يعني بأننا على الطريق السليمة خصوصاً أنذ العام 2019 سيشهد العديد من إستحقاقات الدين العام وبالتحديد بالدولار الأميركي (2.65 مليار د.أ رأسمال و2.11 مليار د.أ فوائد). وإذا كان تمويل هذه الإستحقاقات مؤمّن من قبل مصرف لبنان للعام 2019، إلّا أنّ الإستمرار في وتيرة التوظيف العشوائي سيُعقدّ الأمور أكثر من ناحية رفعه للعجز وبالتالي الدين العام وخدمته.

أما من ناحية الكهرباء وعلى الرغم من أنّ الإرتفاع في الأشهر التسعة الأولى من العام 2018 بقيمة 341 مليون د.أ، إلاّ أنه من الواضح أنّ الأرقام لا تتضمّن السلفة الإضافية التي أُقرّت العام الماضي والتي تُقارب الـ 650 مليار ل.ل. وهذا الأمر سيظهر بالتأكيد في أرقام الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام 2018 حين تُصدرها وزارة المال. بالطبع هذا الملف هو من الملفات الخلافية الكبرى في الحكومة وكاد أن يُعطّل الحكومة الماضية (حكومة تصريف الأعمال) ومن المُتوقّع أن يبقى نقطة خلافية كبيرة في الحكومة المقبلة. كل هذا في ظلّ إنفاقٍ من المال العام على مؤسسة كهرباء لبنان يراوح بين 1.5 و2.3 مليار د.أ سنوياً مقابل خدمة لا ترتقي إلى ما تدفعه خزينة الدولة كدعم إضافة إلى ما يدفعه المواطن على شكل رسوم وفواتير (كلفة الكهرباء على المواطن هي 3 مليارات د.أ سنويّاً).

في مطلق الأحوال التحدّيات المالية كبيرة والخطوات المطلوبة تحتاج إلى قرار سياسي نفتقده: وقف التوظيف العشوائي، وقف مجزرة الكهرباء، لجم الإنفاق التشغيلي، القيام بإصلاحات تطال الإدارة العام ومؤسسات الدوّلة...

وبغياب القرار السياسي، نرى أنّ هناك إلزامية لأخذ عدد من القرارات أقلّه كلّ بحسب الصلاحيات التي يملكها:

أولاً – إعادة فرض رسوم جمركية على البضائع المستوردة من أوروبا والدول العربية. وعلى هذا الصعيد، نشير إلى أنّ بعض الدول العربية علّق العمل بمعاهدة التيسير العربي وأعاد فرض رسوم جمركية.

ثانياً – رفض التوظيف من خارج مجلس الخدمة المدنية ورفض دفع الأجر لمَن يدخل إلى الدولة من خلال تعاقد غير قانوني. ثالثاً – تحرير قطاع الكهرباء وإعطاء إمتيازات للقطاع الخاص بالطريقة نفسها التي أُعطي فيها الإمتياز لشركة كهرباء زحلة.

رابعاً – دعم أجهزة الرقابة وإعادة تفعيلها عملاً بالوعود الإنتخابية وخطابات النواب في المجلس النيابي والتي أظهرت أنّ كل الأحزاب اللبنانية من دون إستثناء هي مع محاربة الفساد.

إنّ التهويل بانهيار المالية العامّة والليرة اللبنانية هو كلام غير صحيح وغير دقيق. إلّا أنّ هذا القول لا يصحّ إلى ما لا نهاية، وبالتالي مطلوب من السلطة السياسية معرفة أنّ التأخير في أخذ القرارات المُناسِبة يُترجَم بخسائر على الدّولة اللبنانية أي دين عام، وهذا الدين سيُصبح ضرائب على المواطن اللبناني.

 

كلام كبير.. في الغرف المغلقة 

نبيل هيثم/الجمهورية/الأربعاء 30 كانون الثاني 2019

العدّاد الزمني للرئيس المكلف سعد الحريري يتوقف عن العمل بين اليوم وغداً، فعلى ما وعد به الحريري نفسه، إما حكومة خلال هذا الاسبوع، وإما كلام آخر، أو بمعنى أدق، خيار آخر، هو وحده الذي يحدّده، ويرسم المسار الذي سيسلكه إن أخفق في تشكيل الحكومة.

لا مجالَ لمزيد من التبصير، فخلاصة مشاورات الحريري كما عبّر عنها «تفاؤلٌ حذِر»، ما يعني أنّ مسعاه التأليفي ما زال يتطلب المزيد من الشغل. لكن على حدّ ما يؤكد العارفون بخفايا ما يجري على خط التأليف، فإنّ المسألة باتت تتطلّب بالحدّ الأدنى معجزةً لتضييق الهوّة الواسعة بين المعنيين بالملف الحكومي.

طبعاً، والكلام للعارفين، فإن تعمّد اطراف التأليف التغطية على هذه «الهوّة» الى حدّ نفي وجودِها، ينفيه الاشتباك العنيف المحتدم بينهم في الغرف المغلقة، والذي يعكس القصفَ الكلامي المتبادَل أنّ بلوغ التوافق على تشكيل حكومة، ضربٌ من المستحيلات. فالكلام داخل الغرف على المكشوف؛ تسجيلُ مآخذ، تقاذفُ مسؤوليات، إتهاماتٌ بالتعطيل المتعمَّد، وكلامٌ بلا قفّازات وملاكمةُ ضربٍ على الثقيل فوق الزنار وتحت الزنار.

محاور الاشتباك عديدة، والكلام للعارفين، أوّلها الجبهة الرئاسية، فكما يعكس المقرّبون منها، هي في اعلى درجات الاستياء، والرئيس ميشال عون لا يخفي امتعاضَه من تأخير تشكيل «حكومة العهد الأولى» التي وُعد بها بعد انتخابه، وتبعاً لذلك امتنع عن منح أبوّته لحكومة تصريف الاعمال الحالية عند تشكيلها بداية عهده على اعتبارها حكومة انتخابات، وحتى ما قبل يومين تحديداً كان الرئيس عون يقول - كما نُقل عنه - «إنّ حكومتي لم تتشكّل بعد». يتوازى ذلك مع كلام من العيار الثقيل يتردّد في المحيط القريب، ويفتح النار في اتجاهات مختلفة، ومفاده «هناك مؤامرة علينا، الخارج كامن لنا ويضغط علينا، ويسعى الى تطويقنا ومعاقبتنا، وثمّة أطراف في الداخل تتناغم مع هذا الخارج، ونكاد نقول إنها متآمرة معه، الاكيد أنهم يريدون إفشال العهد».

المحور الثاني فهو «بيت الوسط»، ففي غرف اللصيقين به والمؤيّدين له ريبة ممّا يسمّونه الاستهداف المباشر للحريري، وشكوى من تعطيله، «فالرئيس المكلف تعب من الدوران في حلقة الفشل والتعطيل، والدفع من رصيده الشخصي والسياسي والمعنوي من دون أن يلقى المقابل الموضوعي والتجاوب لإخراج البلد من المازق الحكومي. يسمع كلاماً معسولاً وتعبيراً عن نيّاتٍ حسَنة واستعداداً للتضحية، ولكن في لحظة الجدّ يتبيّن أنّ كلّ ذلك كلام فارغ. ثمانية أشهر ومازلنا في المكان ذاته، الوضع لم يعد يحتمل، نفتح باباً للحلّ فيقفلون الأبواب الاخرى، نحلّ عقدة فيُظهرون غيرها، ننصرف الى سدّ ثغرة في مكان، فيُحدِثون ثغرة أوسع في مكان آخر. هناك مَن يُظهر نفسه في العلن متحمِّساً للحلّ، لكنه في عمقه وحقيقته يرسم هدفاً أساساً وحيداً لحماسته، وهو إحراج الرئيس المكلف لإخراجه».

وأما المحور الثالث، فهو جبهة الشركاء السياسيين للمعنيين مباشرة بتأليف الحكومة، فبين الاصدقاء والخصوم قاسمٌ مشترَك هو إلقاء المسؤولية المباشرة على هؤلاء المعنيين، وانتقادٌ حادّ لأداء بعض الاطراف، وتبادلٌ ساخر للتعازي على شاكلة «العوض بسلامتكم بالعهد القوي وحكومته»، «الله يرحم رجال الدولة»، «العوض بسلامتكم برئاسة الحكومة وصلاحياتها»، «طارت الهيبة ولم يبقَ منها شيء»، و«البقاء بحياتكم بالدستور والصلاحيات».

ولا يخلو كلام بعض الشركاء من نبرة عالية واحياناً شديدة الحدة حينما يوصّف واقع التعطيل: «لا يريدون دولة، لا يريدون حكومة، تنازلنا، سهّلنا، وبقينا محلّنا، والله أعلم كم سنبقى بعد. طرحوا معايير «خنفشارية» الاساس فيها «أنا أو لا أحد»، وبالكاد تجاوزنا هذا القطوع بعد أن كاد يقطع أوصال البلد ويعيده الى زمن الانقسام والحرب، بافتعال الاشتباكات مع كل الجهات؛ إشتباك بين التيار الوطني الحر والحزب التقدمي الاشتراكي، ثم اشتباك بين التيار والقوات اللبنانية، واشتباك بين التيار وتيار المردة، واشتباك بين التيار وحركة أمل، وسوء تفاهم بين التيار وحزب الله، وتُوِّج ذلك بسوء تفاهم رئاسي لم يتبدّد بعد، وسبب ذلك كله وزير هنا، وحقيبة هناك. وعلى نحو اصبح فيه حال التأليف كحال طفل مدلَّل «بدّو لعبة، بيضلّ يبكي ويصرّخ وبيطوش الدنيا بصريخو، حتى يجيبولو لعبة، وبس يعطوه اللعبة بيصير يبكي ويصرّخ بدو غيرها، ضيعونا، وما مرق عليّ بحياتي هيك سياسيين»!

وفي المحور الثالث، تشخيص لأسباب التعطيل، كل الشركاء، يسايرون في العلن، وأما داخل غرفهم، فلا يتردّدون في:

- إلقاء المسؤولية على الثنائي الشيعي باختراع كتلة اللقاء التشاوري لانتزاع وزير.

- إتّهام «حزب الله» بأنه قابض على الحكومة، ربطاً بأجندة خارجية. وكذلك إتّهام خصومه بانتظار وحي خارجي.

- إنتقاد إصرار رئيس الجمهورية وفريقه على «الثلث المعطل» في الحكومة، فما هي الحكمة من المطالبة به، وفي وجه مَن؟ وكذلك الانتقاد للإصرار على انتزاع حقائب وزارية وكأنها مطوَّبة لطرف يقدّم نفسَه أنه وحده أبو الاصلاح وقاهر الفساد، وكل الآخرين ليسوا أهلاً للثقة!

- إنتقاد «الحصة الرئاسية»، بوصفها سبباً تعطيلياً، مقرون بتساؤلات: «ولماذا تمّ رفعُها الى خمسة وزراء، بدلاً من ثلاثة كما كان عليه الحال في العهود السابقة؟ ما معنى هذه الحصة وما سرّ التمسّك بها؟ وماذا ستقدّم لرئيس الجمهورية؟ وأيّ رصيد ستزيده له طالما هو الحَكَم، ورئيس كل الدولة، وايضاً رئيس كل الوزراء؟ فضلاً عن أنّ الدستور يمنع عليه التصويت في مجلس الوزراء، فكيف يمكن ابتداعُ حصة لرئيس الجمهورية تصوّت عنه؟

- إنتقاد لاذع لـ«شعراء البلاط»، الذين يطبّلون للمسؤول ويغني الموّال الذي يريد أن يسمعه ويرسمون له صوراً وهميّة. المشكلة ليست فيهم بقدر ما هي في المسؤول نفسه الذي يصدّق، فيصعّد في موقفه حتى ولو كان على خطأ.

- إلقاء الجانب الأكبر من المسؤولية على الرئيس المكلّف، لتركه الآخرين يتعدّون على صلاحياته، ويتقدمون عليه في تأليف الحكومة. وكذلك في عدم قبوله نتائج الانتخابات وإصراره على التمثيل في الحكومة بالنسبة الوزارية ذاتها التي كان يتمثل بها أيامَ كانت كتلته النيابية 36 نائباً فيما هي اليوم 20 نائباً.

في خلاصة هذا المشهد يبرز سؤال: هل يمكن أن تتولّد حكومة عن هذا الوضع المتشابك، وإن وُلدت فأيّ حكومة ستكون؟

 

عشاء الحريري وجنبلاط: الحكومة قد تولد خلال ساعات

منير الربيع/المدن/الأربعاء 30/01/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/71660/%d9%85%d9%86%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%b9%d8%b9%d8%b4%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a-%d9%88%d8%ac%d9%86%d8%a8%d9%84%d8%a7%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%83/

عمل الرئيس سعد الحريري في الأيام القليلة الماضية، على محاربة معطّلي مساعيه بسلاحهم. ردّ على التهديدات بالتهديد، وقابل التحذير بالوعيد. ولوّح بقلب الطاولة ردّاً على إشارات تلقاها عن إمكانية استنزافه وإحراجه لإخراجه. الضغط الذي مارسه الحريري، طوال الأيام الماضية، منذ إعلانه أن هذا الأسبوع سيكون أسبوع حسم مسألة الحكومة.. كان معنوياً. وهو يتماهى مع تكثيف الضغوط الدولية التي وصلت تباعاً إلى لبنان من الغضب الفرنسي، إلى الرسائل الروسية المتكررة، لا سيما بعد فشل الاتصال بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والوزير جبران باسيل. حزب الله كان ينتظر ويراقب. أرسل رسالة إلى الحريري بأنه يريده ولا يريد التخلّي عنه. لكن في المقابل، كان الحريري يتلقّى رسائل من محيطين بدوائر الحزب حول إمكانية قلب الطاولة عليه.

تفاؤل حذر

قرأ الحريري كل الرسائل، وعرف أن التلويح بالإنقلاب عليه ما هي إلا ممارسات ضغط. هدفها استدراجه إلى الخانة التي يريدون وضعه فيها، أي تشكيل حكومة تلبّي كل شروط الحزب، بمعزل عن الخلافات الباقية لدى الأفرقاء الآخرين، سواء بما يخص إعادة تدوير الحقائب، أو إيجاد حلّ لوزير اللقاء التشاوري.

صحيح أن الموازين الإقليمية هي التي فرضت تأخيرات متتالية للولادة الحكومية. وصحيح أيضاً أن أياً من هذه العناوين الإقليمية لم تتغير، أو لم يحصل فيها أي طارئ. مع ذلك، خرج الحريري بعد اجتماع "كتلة المستقبل" مشيراً إلى أنه متفائل بحذر. بمعنى أنه يخشى من تكرار العرقلة، على غرار ما حدث يوم إيجاد تسوية بتسمية جواد عدرا، عبر اختراع عقد جديدة، تكون مرتبطة بالوضع الإقليمي.

بالنسبة إلى حزب الله، فطالما أن شروطه كلّها تحققت، فهو بالتأكيد يريد الحكومة، كما الحريري يستعجل ولادتها، وكذلك رئيس الجمهورية. مع ذلك، بقي الحريري على لهجته التصعيدية، بأنه قد يلجأ إلى خطوات مفاجئة. صحيح أن أياً من هذه الخطوات لم تكن تتعلّق بالاعتذار، بل أقصاها هي تسليم الحريري مسودة حكومية جاهزة لرئيس الجمهورية ورمي الكرة في ملعبه، وبالتالي رفع المسؤولية عن نفسه في مسألة التعطيل. وهذه وحدها كفيلة بتوتير علاقته مع عون، وبالتسبب بأزمة كبيرة تطال التسوية الرئاسية، كما أنها ستكشف الجهة المعرقلة والتي ستتمثل بالوزير جبران باسيل، الذي في هذه الحال يكون وحده معرقلاً، إن أقدم الحريري على هذه الخطوة، بعد إنهاء مسألة تمثيل "اللقاء التشاوري".

يرتكز الحريري في رسائله التصعيدية، على جملة مواقف دولية ضاغطة، لم يكن آخرها الغضب الفرنسي، والذي وصل إلى حدّ التحذير بإلغاء زيارة ماكرون إلى لبنان، وتطيير مقررات مؤتمر سيدر، والخوف من إمكانية تطور الصراع السياسي والإقليمي في المنطقة إلى صراع عسكري، قد يكون لبنان إحدى ساحاته. كل هذه الضغوط، بالإضافة إلى الضغوط الداخلية، حفّزت القوى المختلفة محلياً على تكثيف الضغط على بعضها البعض للوصول إلى حلّ معيّن.

عثمان مجذوب

في لقاءات الثلاثاء، استطاع الأفرقاء المعنيون بناء تصور قادر على إنجاز الحكومة، يقوم على مبدأ توزير عثمان المجذوب عن اللقاء التشاوري، وهو مدير مكتب النائب فيصل كرامي، على أن يكون من حصة رئيس الجمهورية، ولكن لا يحضر لقاءات تكتل لبنان القوي. أما في مسألة تصويته داخل مجلس الوزراء، فإن المسألة بقيت عالقة إذا ما كان يصوت إلى جانب رئيس الجمهورية، أو إلى جانب حزب الله وتيار المردة. بكل الأحوال، هذه مسألة لا يمكن حسمها. إذ أن مسألة التصويت ستكون مرتبطة بالحدث السياسي أو وفق نوعية القرار. وفي موازاة ذلك بقي باسيل يحاول إيجاد ممثل آخر للقاء التشاوري يشبه صيغة جواد عدرا. لكن إعادة باسيل محاولة طرح عدرا كنوع من ردّ الإعتبار له، جوبهت بمعارضة شديدة. وهذا ما جرى الاتفاق عليه بين نواب اللقاء التشاوري وحزب الله. وفي هذا الوقت، كان الرئيس نبيه برّي يبدي تفاؤله حول ولادة الحكومة هذا الأسبوع، لكن أيضاً بحذر، وإذا ما صدقت النوايا.

أما بشأن إعادة تدوير الحقائب، فإن الرئيس نبيه برّي قدّم التنازل مسبقاً عن وزارة البيئة لصالح التيار الوطني الحرّ، ولكن بشرط الحصول على وزارة الثقافة أو الصناعة، إذا ما وافق وليد جنبلاط، لأنه لا يريد الدخول في إشكال مع الأخير.

عشاء الأشرفية

الحريري لا يريد الإقتراب من حصة القوات بأي شكل، ولذلك أعاد محاولة إقناع جنبلاط بالتنازل عن الصناعة، خلال العشاء الذي جمعهما في أحد مطاعم الأشرفية. وحسب ما تكشف مصادر متابعة، فإن جنبلاط أبدى تفهّماً لوضع الحريري، وأبدى الاستعداد التام لمساعدته على إنجاز الحكومة، خصوصاً في هذا الظرف الدقيق، اقتصادياً وسياسياً. وأكثر من ذلك، اعتبر جنبلاط أنه لا بد من الوقوف إلى جانب الحريري في هذه المرحلة، لأسباب عديدة، ولا يمكن تركه وحيداً، بمعزل عن التفاصيل الحكومية والمحاصصة، لأن المقبل على البلد صعب، والهدف هو حشر الحريري. وهو لا يمكن أن يرضى بذلك، ولا يمكن خسارة الحريري من رئاسة الحكومة. لأن ذلك سيعتبر خسارة للبلد ككل، وخسارة لرمزية يمثّلها الحريري، بمواجهة كل محاولات النظام السوري.

التفهم الجنبلاطي

أبدى جنبلاط تفهماً لمطالب الحريري، ولكنه حاول المطالبة بتعويض عن وزارة الصناعة. فكرر الحريري موقفه، بأنه لا يمكن منحه وزارة العمل، لأنه لا يريد الاقتراب من حصة جعجع الذي تنازل كثيراً، وبرّي يرفض التنازل عن الزراعة. فعرض عليه وزارة الإعلام أو التنمية الإدارية. لم يعترض جنبلاط، وكرر الموقف بوجوب مساعدته والبقاء إلى جانبه. لكن بشرط أن تولد الحكومة، بمعنى أنه لا يريد التنازل قبل التأكد من أن الحكومة ستولد. كي لا يذهب التنازل هباءً، والحكومة تبقى قيد التعطيل. فيكون جنبلاط قد قدّم التنازل مجاناً، وخسر في المستقبل  جولة مفاوضات جديدة. قال جنبلاط للحريري:" إذا ما كانت ولادة الحكومة تتوقف على موافقتي على ذلك، فلن أعرقل التشكيل، بشرط أن تحلّ كل العقد قبل ذلك."

الحكومة بساعات

إذا ما استمرّت الأمور على إيجابيتها، فإن الحكومة من المفترض أن تولد خلال ساعات. لكن الحذر يبقى واجباً، من بروز عقدة جديدة، أو من عدم اقتناع باسيل بالتنازل عن الأحد عشر وزيراً. وبذلك، يكون باسيل قد تنازل عن الثلث المعطّل لصالح الحصول على 10 وزراء ونصف نظرياً، بينما الحريري لا يكون قد تنازل لتوزير سنّة اللقاء التشاوري، ونجح بتشكيل حكومة من 30 وزيراً بدلاً من 32. أما حزب الله فيكون أبرز المستفيدين، الذي حصل على الحقائب التي يريدها، ولا سيما وزارة الصحة، وتوزير حلفائه السنة والدروز. ولو كان ممثل إرسلان من حصة رئيس الجمهورية، كما احتفظ لتيار المردة بوزارة الأشغال.

 

الشياطين التي تقسّم طائفة الدروز ومشيختها

نادر حجاز/المدن/30 كانون الثاني/19

أثناء انعقاد القمة العربية الاقتصادية في بيروت، اندلع اشتباك سياسي، بين رئاسة الجمهورية والنائب طلال إرسلان والوزير السابق وئام وهاب من جهة، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ومشيخة عقل الطائفة الدرزية من جهة ثانية، إثر مبادرة الرئيس عون إلى دعوة الشيخ ناصر الدين الغريب، كشيخ عقل ثانٍ إلى جانب نعيم حسن شيخ عقل الرسمي. وكأن الدولة اللبنانية تكرس رسمياً انقسام الطائفة بين مرجعيتين. والمعلوم أنه منذ العام 1970، نجحت مساعي شيخ العقل الراحل، محمد أبو شقرا، بتوحيد مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز، بعد انقسام طويل بين الثنائية اليزبكية - الجنبلاطية. ومنذ ذلك التاريخ لم يمرّ دروز لبنان باستحقاقات داخلية، شبيهة بما حصل في الآونة الأخيرة، رغم الظروف القاسية التي عاشوها إبان الحرب الأهلية اللبنانية، والتي انعكست وحدة في صفوفهم.

الشيخ الغريب

رغم أن تسمية الشيخ ناصر الدين الغريب، من قبل رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال ارسلان، حدثت في 24 أيلول 2006، إثر إقرار مجلس النواب تعديلات قانون الأوقاف الدرزية، وانتخاب الشيخ نعيم حسن شيخ عقل رسمي، إلا أنّ ما تشهده الساحة الدرزية اليوم من إعادة تظهير الانقسام على مستوى مشيخة العقل يطرح العديد من الأسئلة، أقلّه من حيث التوقيت. وذلك ربطاً بحادثتي الشويفات والجاهلية، خصوصاً أنه منذ العام 2006 لم تعترف الدولة اللبنانية رسمياً إلا بشيخ عقل واحد للطائفة الدرزية، ومقرّه دار الطائفة الدرزية في بيروت.

شيخ واحد

تشير مصادر قانونية  لـ"المدن" إلى أن العرف قضى بوجود شيخي عقل على الساحة الدرزية اللبنانية، كما هي الحال في سوريا حالياً.  وتتوقف عند الحدث الأهم الذي شهدته الطائفة الدرزية في لبنان منذ نصف قرن، والمتمثل بتوحيد مشيخة العقل طوال هذه السنوات. وقد تكرّس الأمر في جميع القوانين المتعلّقة بتنظيم شؤون الطائفة، والتي كان آخرها تعديل قانون تنظيم الأحوال الشخصية في جميع نصوص مواده. إذ تم التأكيد على وجود شيخ عقل واحد، وشطب عبارة شيخي عقل حيث وردت. لذا، وبعد تحديث القوانين المتعلقة بالطائفة، فإن أي خرق لها، هو بمثابة العودة إلى الوراء، أي إلى عهد الانقسام. يلقى هذا الأمر صدىً سلبياً في الأوساط الدرزية ولدى الهيئة الروحية، التي تفضّل إبعاد هذا الإنقسام عن التداول والإعلام ومعالجته داخلياً، تفادياً لتداعياته على البيت الدرزي الداخلي.

استحقاق 2021

ما زال هناك سنتين لاستحقاق انتخاب شيخ عقل جديد في العام 2021، وهناك آراء تدعو إلى التريّث لحين حصوله، ومناقشة مستقبل هذا الموقع. وقد حضر هذا الاستحقاق في خطابات العديد من المسؤولين الدروز، وبدا لافتاً قول رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، من دار الطائفة، بعد الاجتماع الأخير للمجلس المذهبي: "عندما يأتي الاستحقاق بعد سنتين أو أكثر، الانتخابات مفتوحة لمن يريد أن يستمر في هذه المؤسسة الواحدة الموّحدة"، مشدداً على أن "هذه الندوة هي الشرعية الأساسية الوحيدة".

رغبة جنبلاط

بدت رغبة جنبلاط في التهدئة واضحة في كلامه، وذلك من دون التفريط بهيبة الموقع، وما يمثّله بالنسبة للدروز. فالموضوع لا يرتبط بالأشخاص بقدر ارتباطه برمزية مشيخة العقل، وتمثيل الطائفة وأبنائها أمام الدولة وبقية الطوائف. من هنا كان الاعتراض على دعوة الشيخ الغريب كرئيس ديني إلى القمة العربية الاقتصادية، من قبل رئاسة الجمهورية. فما يعتبره إرسلان ووئام وهاب احتراماً للخصوصية الدرزية، يرى فيه جنبلاط تدخّلاً في الشؤون الدرزية، وضرباً لهيبة الموقع الرسمي الممثّل الوحيد للطائفة الدرزية. وانطلاقا من هذا المبدأ لم يكن بيان الرئاسة الأولى مقنعاً لجنبلاط، لا في الشكل، ولا في المضمون.

رسالة ملغومة

فأي رسالة كانت تحملها دعوة الشيخ الغريب، الذي لم يسبق أن وُجّهت له أي دعوة رسمية سابقاً، وقد عُقدت قمم روحية عديدة خلال السنوات الفائتة، وكانت الطائفة الدرزية ممثلة فقط بشيخ العقل نعيم حسن؟

يقول رئيس جمعية "معاً من أجل الإنسان" الشيخ دانيال عبد الخالق في اتصال مع "المدن": "إن ما افتُعل في قضيّة مشيخة العقل من الجهة المنظّمة في القصر الجمهوري، لم يكن بريئاً. فلو سعت هذه السلطة مرة واحدة من قبل إلى حلّ هذا الخلاف الإجتماعي الداخلي، عند الموحّدين، تعزيزاً لدورها في حماية المؤسسة التابعة لها، لكانت تُعذر جزئيا في تدخّلها السافر هذه المرة. أما أن تلعب دور "فرّق تَسُد" وتتدخل فقط، ولأول مرة، فيما تُذكي الخلاف وتُخرجه من إطار الموحّدين الخاص، لتستعمله ورقة إضافية في نهجها السياسي الذي لم يتغيّر أبداً عن النهج الذي ساد منذ 40 عاما، ولم نر منه الإصلاح إلا في التصريحات على الشاشات، ولتستعمله في مواجهة مؤسسة تابعة لها، فإنه ضعفٌ وكَيْدٌ، لا تستره كل التصاريح أكانت تبريرية أم عنجهيّة".

أما حول دور الهيئة الروحية في كل ما يحدث فيقول: "إنها إلى جانب الحل وفي مواجهة الخلاف، ولنفهم عدم معرفتنا بالدور المباشر والعلني للهيئة الروحية، علينا أن نفهم طبيعة النهج الديني الذي تتّبعه وتتميّز به مرجعيّاتنا الروحية، فهي متفرّغة للعبادة والنهج الديني الإحساني والذي هو المرتبة الثالثة في الإسلام (الإسلام ثلاث: إسلام - إيمان - إحسان، وهو انت تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فهو يراك)، ولذلك أُوكلت مهمات إدارة شؤون الطائفة ومؤسساتها الرسمية إلى مشيخة العقل".

الحلول المطروحة

يضيف عبد الخالق "أما الكلام عن الحلول في هذه الفترة فإنها لن تبدأ إلا بسحب هذا الملف من أساليب النكد السياسي أولاً، ووضعه تحت سقف القانون، الذي ينضوي تحته حُكما عطوفة الأمير، كونه نائبا في البرلمان اللبناني. والنائب هو عضو دائم في المجلس المذهبي، حسب هذا القانون، والوزير السابق وهاب يفخر دوما بنسبة الأصوات التي حصل عليها في الانتخابات النيابية الأخيرة. فلربما تمكنه هذه الأصوات من إيصال أعضاء له. إلى ذلك يحمل قانون المجلس المذهبي آليّة لتعديله من الداخل، إذا ما رغبت القوى المؤثرة داخله به، وكل الكلام الذي يقال عن هيمنة الحزب التقدمي الإشتراكي طبيعي، لأنّ آلية انتخاب المجلس المذهبي تعكس الأكثرية الموجودة في المجالس البلدية والاختيارية وحملة الشهادات. و"الاشتراكي" هو صاحب الأكثرية في البلديات وغيرها. ولكن الجدير بالذكر أنّ القرارات في المجلس المذهبي تُؤخذ بأكثرية الثلثين. وأما تلك المتعلقة بالوقف فإنها تحتاج إلى تصويت ثلاثة أرباع المجلس. ما يعني أن القوى المعارضة لـ"الاشتراكي" إذا شاركت في المجلس المذهبي ستكون مشاركتها فعليّة وليست شكليّة".

بكل الأحوال، الطائفة الدرزية ستكون بعد سنتين على موعد قد يلتقي فيه المتخاصمون وقد يختلفون، ولكن حينها تكون المؤسسة هي الحاضنة الوحيدة لهم. هي أيام صعبة على دروز لبنان فيما تعصف التحولات من حولهم. فالإقليم يتغيّر ومعه الخرائط السياسية والديموغرافية، وقد ارتبط مصير الدروز دائماً بالتحولات الكبرى، وانعكاسها عليهم، متمسكين دائما ببوصلتهم نحو عمقهم العربي والإسلامي.

وانطلاقا من هذا الهاجس، فإن ما يواجهه دروز لبنان اليوم هو تحديد وجهتهم في ظل المتغيرات الكبرى. فهل تفرّقهم الشياطين التي تحدث عنها جنبلاط؟

 

الحكومة بين "التيار" و"القوات": روايتان متناقضتان دوماً

باسكال بطرس/المدن/الثلاثاء 29/01/2019

بين الاستمرار بالدّوران في دوّامة التعقيد، أو اتّخاذ قرار تأليف الحكومة، تتركّز جميع الأنظار على ما ستحمله نهاية الأسبوع الحالي. فهل يكون هذه المرّة، حاسماً في المحاولة الجديدة لإنجاز الاستحقاق الحكومي؟

في حين تتحدّث أوساط "التيار الوطني الحر" عن محاولة جديدة لتزخيم الملف الحكومي، عبر اتصالات ومشاورات يتولاها رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري ورئيس تكتل "لبنان القوي" الوزير جبران باسيل، للدفع بعملية التأليف قدماً، ووضع حدّ للفراغ الحكومي المستمرّ منذ ثمانية أشهر، ترى مصادر "القوات اللبنانية" أنّ كل هذه الحركة المستجدّة تبقى بمثابة "حركة بلا بركة"، في ظلّ غياب أي مؤشرات جدية على إمكان تجاوز العقدة الحكومية. وذلك، مردّه إلى إصرار باسيل على الثلث المعطل من جهة، وانقطاع التواصل مع اللقاء التشاوري من جهة ثانية.

الثلث والحقائب

لم ينجح لقاء الحريري وباسيل مساء الجمعة الماضي، بالتوصّل إلى اتفاق يرضي الجميع، إذ أنّ باسيل أصرّ على إعادة النظر في بعض الحقائب الوزارية، في انتظار ما سيؤول إليه اللقاء بين الحريري وجعجع في اليوم التالي. وتشير المعلومات إلى أنّ باسيل اقترح على الحريري استعادة الوزير المسيحي من حصّة الحريري، وإعادة الحقيبة السنّية إليه، ما لم ينجح تبادل الحقائب. وهو ما رفضه الحريري، على اعتبار أنّ أي تعديل من هذا النوع، سيؤدي في نهاية المطاف إلى نسف التفاهمات السابقة. من جهتها، تكشف مصادر القوات إلى أنّ اللقاء بين الحريري ورئيس القوات سمير جعجع لم يتطرّق إلى مسألة الحقائب، التي تعتبر مجرّد تفصيل في المشهد الحكومي. بل جرى البحث في أفكار قديمة سبق للرئيس المكلف أن حدّد موقفه منها، وليس هناك من أفكار جديدة، من شأنها أن تعيد خلط الأوراق من جديد. بكل الأحول، تتابع المصادر، العقدة ليست عند "القوات"، بل تمت مقاربة الوضع الحكومي من جوانبه كافة، إضافة إلى علاقة تيّار "المستقبل" بـ"القوات"، وتم التأكيد على أهمية التنسيق والتضامن من أجل مواجهة المرحلة المقبلة، خصوصاً وأنّ الوضع لم يعد يحتمل. وكلّ الظروف الراهنة، لا تشجّع على الاستمرار في حال المراوغة، بدءاً بالتصنيف المالي السلبي، الذي يؤشر إلى كارثية الوضع، واتجاهاته المستقبلية، إلى الاستنفار أو الاستفزاز الإسرائيلي لإيران واستطراداً "حزب الله" ومؤتمر وارسو. وفيما ولّد البحث في الحقائب انطباعا بأن باسيل تراجع عن الثلث، مقابل أن يقايض تراجعه بمزيد من تعزيز نوعية حقائبه، تؤكد المصادر أنّ المباحثات دلّت أنّ هذا الانطباع في غير محلّه، إذ إن باسيل لم يتراجع عن موقفه المتمسّك بالثلث المعطّل.

هذا، في وقت لو أراد حزب الله فعلا حكومة، لكان دفع باسيل صراحة إلى تسهيل التأليف، فالأخير لا يستطيع أن يرفض طلب الحزب، الذي يبدو واضحاً أنه لا يريد حكومة ويتلطّى خلف موقف باسيل.

التشويش؟

صحيح أنّ كلاً من الرئيس سعد الحريري وباسيل يتحدث عن أسبوع حاسم، تضيف المصادر، ولكن ماذا يستطيع أن يفعل باسيل إذا لم تتألف الحكومة؟ أقصى ما يستطيع فعله رسالة من رئيس الجمهورية إلى مجلس النواب، غير أنّ ذلك لا يقدّم ولا يؤخّر من الناحية الدستورية. أماّ بالنسبة إلى الحريري، فإنّ آلية الحسم تكمن في أن ينتقل من بيت الوسط إلى السراي الحكومي، في إشارة منه أن أسباب التعطيل تتراوح بين باسيلية وخارجية، فيما البلد لا يحتمل المزيد من المراوحة. في المقابل، تؤكد أوساط التيار أنّ اللقاء الثالث بين الحريري وباسيل يدل إلى أنّ الأجواء تميل إلى الايجابية، بالنسبة إلى الحكومة، وليس إلى السلبية كما يُشاع. وإذ تُدرِج الأجواء السلبية التي بدأت تُضخ "في اطار التشويش ومحاولة الضغط على المسار الايجابي".

التموضع الأفضل

إلى ذلك، تشدّد مصادر القوات على استحالة أن يكون الحريري في وارد الاعتذار، فهو في أفضل تموضع سياسي بين رئيس حكومة تصريف أعمال ورئيس حكومة مكلف، فيما مسؤولية الفراغ يتحملها غيره، بسبب إصراره على الثلث المعطل.

صحيح أن تداعيات الفراغ تنعكس على البلد مجتمعا، ولكن انعكاسها المباشر هو على العهد، ولا مصلحة إطلاقا بالاعتذار في هذه المرحلة، وتسليمهم البلد على طبق من ذهب. وتختم مصادر القوات: المبادرة بيد الحريري ويجب أن تبقى كذلك، فصموده يشكّل وسيلة ضغط للدفع إلى الأمام، ويجب التخلّص من عقدة "أم الصبي" إلى الأبد.

 

الصراع النفطي الإيراني الروسي: خطأ واحد وتشتعل المنطقة

منير الربيع/المدن/30 كانون الثاني/19

يترقّب حزب الله التطورات الحاصلة في منطقة الشرق الأوسط وتداعياتها. ثمة من يتحدّث عن اختلاف استراتيجي بين إيران وروسيا، قد ينعكس في مجالات مختلفة، أو قد يفتح المجال أمام إسرائيل لتوسيع نطاق عملياتها العسكرية، ضد إيران والحزب في سوريا. وبطبيعة الحال، لا يسقط منطق الخشية من احتمال تدهور الأوضاع في جنوب لبنان، من ثغرتين أساسيتين: استكمال إسرائيل لبناء الجدار العازل، ومروره في نقاط خلافية، تتخطى الخط الأزرق، وتعتدي على الأراضي اللبنانية، أو حدوث عملية قصف تستهدف موقعاً أو عناصر لحزب الله. فأي تحرّك من هذا النوع، سيقابل بردّ عنيف من قبل الحزب، وهذا ما أوضحه أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله

استعدادات حزب الله

تكشف مصادر متابعة لـ"المدن" أن حزب الله بعث رسالة إلى مختلف القوى المعنية، ومن بينها رئيس الجمهورية، ميشال عون، حول استعداد الحزب للردّ على أي استهداف يطاله أو يطال الأراضي اللبنانية. وهذا يعني أن أي ضربة ستتطور إلى مواجهة عسكرية. صحيح أن نصر الله استبعد ارتكاب نتنياهو أي خطأ في لبنان، في مرحلة ما قبل الانتخابات الإسرائيلية، لأنه يعلم أن الخطأ سيكون مكلفاً. إلا أن الحزب لا يسقط من حساباته، إمكانية إقدام الإسرائيلي على شنّ ضربة محددة، قد تودي المنطقة إلى حرب مفتوحة، خصوصاً أنه وفق تقديرات البعض، أي خطأ مقصود أو غير مقصود، سيؤدي إلى إشتعال الجبهات.

وتلفت المصادر إلى أن الوضع الإقليمي غير مريح أبداً، وبخاصة أن الإسرائيلي غير راض على أي من الأمور، سواء في لبنان أو في سوريا. هذا الواقع، قد يدفع الإسرائيلي إلى توجيه ضربة عسكرية، لتعزيز مفاوضاته السياسية مع الروس، وتثبيت مواقعه أو رسم الحدود، التي يريدها آمنة ما بين الأراضي المحتلة وسوريا ولبنان. ويستند هؤلاء، في قراءتهم، إلى التوتر الإيراني الروسي المشهود على الأرض في سوريا، ما يصل بالبعض إلى حدّ اعتبار أن الخلاف الروسي الإيراني على ترسيم مناطق النفوذ، قد يدفع إلى دخول الإسرائيلي لترسيم هذه المناطق، وفق ما يفيده ويفيد الروسي.

وفد في تل أبيب

بالتزامن، تبرز زيارة وفد روسي إلى تل أبيب للقاء المسؤولين هناك. وحسب المعطيات، فإن البحث سيتركز حول الوضع الإيراني في سوريا، على نحو يكّثف الإسرائيلي من ضغوطه لتحقيق أهدافه. وهناك تقاطع مصلحة ما بين موسكو وتل أبيب، على حصر الوجود الإيراني في سوريا، وعلى ترسيم مناطق النفوذ. وهذا ما تجلّى مؤخراً بالمعارك التي دارت بين الفرقة الرابعة والفيلق الخامس، والمسعى الروسي لإبعاد الإيرانيين عن الساحل السوري. ولم تكن معارك حماه تفصيلاً، خصوصاً مع الاستعداد الروسي للدخول إلى جورين، التي تعتبر قاعدة عسكرية إيرانية مهمة قريبة من الساحل. بينما هدف موسكو هو تسيّد السيطرة وحيدة على كل الساحل السوري، والمناطق القريبة منه، لأهداف استراتيجية ترتبط بخطوط النفط والغاز، ولا تنفصل عن الدخول الروسي على الساحة اللبنانية من البوابة النفطية، أولاً عبر شركة نوفوتيك، ومؤخراً من عبر روسنفط، في طرابلس. إذ يسعى الروسي إلى السيطرة على المناطق الأساسية النفطية، وسيكون له دور بارز في حماية بلوكات النفط اللبنانية في الجنوب، التي تعتبر منطقة توتر مع الإسرائيلي. وهو اضطلع بجملة محاولات للجم التوتر، وإيجاد صيغة ملائمة لتوفير مظلّة آمنة للشركات المنقّبة عن النفط في جنوب لبنان.

خط البصرة الإيراني

الدخول الروسي إلى شمال لبنان، لا بد له أن يتقاطع أو يصطدم بالمسعى الإيراني الثابت استراتيجياً بوصل الأراضي العراقية والسورية باللبنانية. وهذا العمل عبارة عن خطّ نفطي قديم يوصل النفط عبر مصافٍ من البصرة إلى حمص وصولاً إلى شمال لبنان. ولطالما سعى الإيراني إلى الدخول في هذا المضمار، في أعقاب مرحلة الاتفاق النووي مع الدول الكبرى. دخول روسيا إلى مصفاة الشمال، لا بد له أن يخفي ضمنياً توافقاً مع الأميركيين، الذين يلتقون على مبدأ وجوب عدم السماح لإيران بتشييد خطّها الاستراتيجي، من أراضيها تجاه لبنان، مروراً بالعراق وسوريا.

وفي حال تطور التوافق الأميركي الروسي الإسرائيلي، لمواجهة الإيراني أو محاصرته، فإن ذلك سيستدعي ردّاً إيرانياً عسكرياً بلا شك، وهذا الردّ قد يكون مهمّة حزب الله الأساسية، والتي تحدّث عنها نصر الله بوضوح، بأنه جاهز لتغيير قواعد الإشتباك، والردّ على أي اعتداء إسرائيلي من سوريا إذا اقتضى الأمر. وهذه الرسالة تتضمن أيضاً تحذيراً موجهاً إلى الروس، بأن أي تماد من قبلهم في التوافق مع الأميركيين على مواجهة الإيراني، فإن ذلك سيستدعي إشعالاً إيرانياً للجبهات، خصوصاً في ضوء المعطيات التي تتحدث عن شروط أميركية مرفوعة بوجه طهران. وبالتالي، إما أن تلتزم بها للاحتفاظ بدورها في سوريا ولبنان، أو أن التصعيد سيكون مقبلاً في الفترة المقبلة. ليس بالضرورة أن تكون هذه الشروط، من تلك التي يرفعها البعض القاضية بالانسحاب من سوريا وتسليم العراق والتنازل في اليمن والتسهيل في لبنان. فغالباً ما تؤدي هذه المفاوضات إلى تسويات الحلّ الوسط، كتشذيب الانتشار الإيراني الواسع في سوريا، وليس الانسحاب التام. روسيا تعلم، أن تفعيل خطّ النفط هذا، بعد دخولها إلى لبنان، لن يكون ممكناً من دون موافقة إيرانية. فأي تصعيد، ستقابله ردود إيرانية تعطّل عمل خطّ النفط هذا، الذي يصل إلى طرابلس، وبالتالي لا يمكن تسييره بلا توافق إيراني روسي.

لذا، قد تحاول موسكو إيجاد حل وسط له، عبر التوسط بين الإيرانيين والإسرائيليين.

 

حرب الجيل الخامس اشتعلت

سوسن الأبطح/الشرق الأوسط/30 كانون الثاني/19

الاتهامات المختلفة التي توجه إلى الآنسة مينغ وان تشو، المديرة التنفيذية لشركة «هواوي» العملاقة، وقصة توقيفها في كندا، مجرد حلقة في سلسلة الحرب المجنونة بين الصين وأميركا، المرشحة للتصاعد.

فقد بدأت الأخيرة تشعر بأن عليها أن تفعل المستحيل لكسب المعارك التقنية المتلاحقة التي تواجهها، وإلا فقدت دورها القيادي في العالم. ففي شهر أبريل الماضي نشرت و»كالة الأنباء الفرنسية» تقريراً يظهر بوضوح، بعد دراسة أجريت في عشر دول، أن الصين تحرز تقدماً بارزاً في تطوير الجيل الخامس للاتصالات، تليها كوريا ولا تأتي أميركا الا في المرتبة الثالثة. وتصنف دول أوروبا متأخرة عنها. وما بات معروفاً أن من يسيطر على تقنية هذا الجيل الجديد وتسند اليه التمديدات وتركيب اللواقط، ستكون له اليد العليا في مراقبة المعلومات، واختراق الشبكات، والوصول الى البيانات.

وكانت أميركا منذ ولد الكومبيوتر تحرك الكوكب بأزرارها. لكن التكنولوجيا الجديدة التي كرست لها كبريات الدول مئات مليارات الدولارات منذ ما يقارب الخمسة أعوام، أو ما يسمى «تكنولوجيا كل الأشياء» وعبرها سيتم التحكم عن بعد في السيارة والتلفزيون ومئات الأجهزة التي حولنا دون تدخل بشري، يبدو أن مفاتيحها صارت تمتلكها الصين قبل غيرها.

دخلت شركة «هواوي» الى 170 دولة، وشعرت دول أوروبية أنها مضطرة للاستعانة بها لتواكب العصر. فإذا كان الجيل الرابع، ولّد خدمات من مستوى «نتفليكس» و»أيربانب»، و»أوبر»، فإن الجيل الخامس من الصعب تصور ما سينتج عنه بعد وضعه قيد التشغيل. لكن المؤكد أن الصراع محتدم إلى حد جعل مؤسس موقع «علي بابا» الصيني العملاق، وأحد أثرى رجال العالم جاك ما، يحذر من حرب عالمية ثالثة بسبب هذا التنافس التكنولوجي الذي بلغ حداً هستيرياً. بل إن الرجل يرى الحرب التجارية بين بلاده وأميركا «أغبى شيء في هذا العالم»، لأن الصين تتحول لدولة مستوردة بعد أن كانت مصدرة، ولم تعد الصناعة توفر فرص عمل كالسابق، وبالتالي فالتكنولوجيا التي تتسبب بالصراع اليوم، هي التي ستحل مشكلة العجز التجاري خلال عقدين، وليس أي سبيل آخر.

لكن جاك ما يتحدث عن أمر تفكر أميركا في غيره. لبّ الصراع أن الصين استثمرت منذ عام 2013 أكثر من 200 مليار يورو لتكون السباقة، وتسعى لتشبيك 800 مليون مستخدم صيني في المرحلة الأولى، وستنتج هواوي التي تشغل 180 الف موظف، خلال العام الحالي أول تلفون من الجيل الجديد. وهناك في وادي السيليكون من بات يستشعر خطراً داهماً. وفي أوروبا الإحساس يتزايد بضرورة الاستفادة من أحدث ما يقدم في العالم، طالما أن القارة العجوز لا تزال بعيدة عن أمكانية الوصول في المدى القصير الى نتائج حاسمة. تشعر أوروبا ودول غربية أخرى بالحيرة بين الاستفادة من التطور الصيني وتجاهل مخاوف التجسس الذي لا بد ستكون بلاد التنانين قادرة عليه بسهولة في حال أعطيت مناقصات العمل في هذه الدول، أو الانتظار وبالتالي التأخر عن الركب. لغاية اللحظة تتمسك كندا بحقها في الاستفادة من التقنيات الصينية رغم أنها هي من اعتقلت مينغ في مطار فانكوفر.

والدول التي سارعت الى الرفض هي نيوزيلندا واستراليا واليابان، وتعبر ألمانيا عن خشية كبيرة، في ما اعتقلت بولونيا فريقاً من هواوي بتهم تجسس، وأوصدت الولايات المتحدة الباب بالكامل أمام «هواوي» و»زي. تي. إي» الصينيتين، وسعت بكل ما امتلكت من سطوة لمنع الصين من الاستحواذ على شركات رائدة تسهل لها مهمتها.

حرب غبية أم ذكية؟ هي في النهاية حرب شعواء تتسبب باعتقالات ومحاكمات وتبادل اتهامات، ورفع ضرائب بين الطرفين، ويصيب لهيبها أوروبا، وقريباً لن تنجو منها منطقة في العالم. تعود بالضرر على الجميع وتزيد من الرغبة في الانغلاق والتقوقع، في ما كان حلم التكنولوجيين وصل العالم وتحويل الإنسانية إلى جسد واحد. وهو ما سوف ينتصر حتماً في رأيهم رغم أن السياسيين لا يزالون في رؤيتهم، في كوكب منفصل عن الوقائع. وما يشكو منه جماعة وادي السيليكون القلقين، أن فرض الضرائب على المستوردات الصينية سيجعل منتجاتهم أغلى سعراً وأقل تنافسية، لأنهم يحتاجونها لصناعاتهم. وهكذا تدخل القرارات السياسية أصحاب الأفكار والابتكارات في صعوبات لا يريدونها. في النهاية هناك من يقول إن العالم لن يقاوم من يسبق إلى تطوير أي منتج حتى ولو تسبب له ذلك بكشف أسراره وربما ارتهانه. ففي الغواية التكنولوجية ما يجعل البشر يشعرون بالسحر أمامها، خاصة حين يكتشفون الجيل الخامس الذي يقال بأنه أسرع ما قد يصل إلى مائة مرة عما نعرفه اليوم، مما سيسمح بتحول جذري لوجه الحياة اليومية، لم يعرفه البشر من قبل. وفي خضم هذه النار المشتعلة، والتنافس الشرس لا تزال دول عربية تشكو من بطء الجيل الثالث. وتحزن حين تقرأ تغريدة لوزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية في لبنان عناية عز الدين، تكتب من أسكوتلندا، وكأنها أي مواطن لبناني لا حول له ولا قوة: «على هامش الزيارة، الانترنت سريع بشكل مخيف في أدنبره، وهو متوفر بشكل مجاني في المدينة. عقبالنا». حقاً، مصائر الدول تقرأوها من طموحات مواطنيها. والعزائم الصينية يبدو أنها الأشد قوة في الفترة الحالية، لكن الحرب لا تزال في أولها.

 

«الإخوان»... تلون الحرباء

د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط/30 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71654/%d8%af-%d8%ac%d8%a8%d8%b1%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a8%d9%8a%d8%af%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%ae%d9%88%d8%a7%d9%86-%d8%aa%d9%84%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a8/

إنه الإفلاس والتذبذب السياسي لدى جماعة الإخوان، وهذا مرده إلى الجهل بفقه الواقع، وإصرارهم على البقاء، رغم خسارتهم ليس فقط الصندوق الانتخابي، بل حتى ثقة الناس بهم، وهذا ما حدث للتنظيم في ليبيا، وسبقه الأمر ذاته في مصر.

وما محاولات أعضاء الجماعة استنساخ وسيلة الأفاعي في استبدال جلودها لتتعايش مع تغيرات الطبيعة والمناخ المختلف، إلا محاولات بائسة، يظنون بجهلهم أنها تنطلي على الناس، وهذا ما يفعله التنظيم الإرهابي وأعضاؤه من حين إلى آخر، فالتنظيم الإرهابي الذي اعتاد على الكذب والتقيّة السياسية، التنظيم السياسي في جلباب ديني، التنظيم المفلس سياسياً والمبتدع دينياً... هو الآن في حالة استخفاف بالعقول.

في ليبيا تقدم رئيس ما يسمى «مجلس الدولة» غير الدستوري، القيادي الإخواني خالد المشري، بالاستقالة من جماعة الإخوان، والتي لا يمكن فهمها إلا من خلال قراءة منهج الجماعة وتموضعها وسكونها وتكتيكاتها حين تحاصَر وتخسر المعركة، وتحاول الاستعداد لخديعة جديدة.

فالمشري قال في بيان استقالته المتلفز: «إنني أعلن استقالتي وانسحابي من جماعة الإخوان المسلمين، مع استمراري في العمل السياسي والحزبي والاحتفاظ بكل الود والاحترام لكل أعضاء الجماعة». الود الذي كان ولا يزال، لم ولن يقطعه المشري مع الجماعة، بسبب طاعة الميت للمغسِّل، والبيعة للمرشد، والتي لو قطعها لانتهى أمره، لنقضه البيعة للمرشد.

البيعة التي يقول العضو فيها: «أضع نفسي تحت تصرف القيادة سامعاً مطيعاً لأوامرها في العسر واليسر والمنشط والمكره، معاهداً على الكتمان وعلى بذل الدم والمال، فإن خنت العهد أو أفشيت السر، فسوف يؤدي ذلك إلى إخلاء سبيل الجماعة منك، ويكون مأواك جهنم وبئس المصير». البيعة التي تتم في طقوس كتلك التي تمارسها الجماعة الماسونية في الغرف المظلمة. فهل يستطيع المشري الهرب والفرار من كل هذا الكم من التحذير، ما لم يكن الأمر قد دُبِّر بليلٍ بهيمٍ بينه وبين صاحب البيعة؟

جماعة الإخوان الإرهابية والتي تَقدم بعض النواب بمقترح للبرلمان الليبي بحظرها وتصنيفها جماعةً إرهابية، لم تكفّ عن محاولات عرقلة تقدم الجيش الليبي في معركة تطهيره للجنوب، والتي سيطر فيها على عاصمة الجنوب الغربي سبها، وسيطر على كبرى القواعد العسكرية وهي قاعدة تمنهنت.

لقد انتهت محاولات التنظيم إلى الفشل والتي للأسف ضللت معها المبعوث الدولي سلامة، وجعلته ناطقاً باسمها في إحاطته الأخيرة لمجلس الأمن.

استقالة المشري، هي مجرد مناورة وتقيّة سياسية يستخدمها قيادي إخواني مثل المشري، وهي تكرار لسيناريو الكذب والتضليل الذي سبقه إليه القيادي المصري عبد المنعم أبو الفتوح، فتنظيم الإخوان ليس في منهج أدبياته مفهوم الاستقالة بعد البيعة للمرشد، لأن التنظيم سيعتبره «مرتداً»، وبالتالي استقالة الإخواني الليبي المشري هي مجرد اختبار بالون وتلون حرباء، ففي الانتخابات السابقة مثلاً دخل القيادي الإخواني نزار كعوان الانتخابات بصفة «مستقلاً» وعندما فاز في الانتخابات عن طرابلس، سرعان ما أعلن ولاءه للتنظيم الذي باعترافه أنه كان ولا يزال عضواً فيه، وأصبح رئيس كتلة الإخوان، في المؤتمر الوطني، وجاهر بالقول «إنه من الإخوان والإخوان تاج على رأسه»، ما يجعل ما فعله خداعاً لناخبيه، لكونه في إعلانه الانتخابي كان قد أعلن أنه مرشح مستقل.

أعضاء تنظيم الجماعة أصحاب البيعة للمرشد، في العادة ما يستقيلون من الحزب وليس الجماعة، وهناك فرق بين الحزب والجماعة، بل كثيراً ما ينكرون الانتماء إلى الجماعة، ولعل تصريحات عراب الجماعة في ليبيا المطلوب الدولي (للرباعية العربية) في قضايا إرهاب علي الصلابي، الذي أنكر انتماءه إلى تنظيم الجماعة الضالة، وقال إنه «فقط مؤمن بفكر الجماعة»، خير شاهد.

مناورة الاستقالات دأب عليه التنظيم وأعضاؤه، ولكن المشري كان أول إخواني يعلن أنه «يستقيل» من الجماعة، وكذبة كبيرة ومخادَعة كبيرة، لأن استقالته تترتب عليها تبعات خطيرة قد تودي بحياته، والمشري القيادي في التنظيم يعرف هذا جيداً، ويعي تماماً ما يقول، وبالتالي فإن الأمر لا يخرج عن كونه تبادُل أدوار وتنسيقاً بين الجماعة والمشري، وبنصيحة من دول صديقة للجماعة ومنها قطر، ليمكن لها إعادة تدوير هؤلاء، ضمن لعبة الكراسي التي يجيدها التنظيم المخادع. فالموضوع برمّته لا يخرج عن كونه تكتيكاً لأعضاء تنظيم الإخوان، ومناورة سياسية، تهدف إلى إرسال رسائل للداخل والخارج، تبدأ بالاستقالة المزعومة، التي لا تساوي ثمن الحبر الذي كُتبت به. فتنظيم الإخوان المبتدع دينياً والمفلس سياسياً لا يمكنه الخروج في سلوكه عن تلون الحرباء، واستبدال الأفاعي جلودها للاختباء والظهور مع تغير الظروف.

 

غرب وشرقان

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/30 كانون الثاني/19

العناوين المألوفة مثل موقف روسيا من نيكولا مادورو، أو نقل المشير عمر البشير إلى دمشق في طائرة عسكرية روسية، توحي وكأن الصراع الدولي في بقية هذا القرن سوف يكون مثل القرن الماضي؛ بين موسكو وواشنطن. خطأ. عام 1957 تكهّن الكاتب جورج شتاينر (وكان النزاع الصيني - السوفياتي في ذروته) بأن الصراع سوف يكون بين الصين وروسيا من جانب؛ والولايات المتحدة من جانب آخر. من يقرأ الأدبيات السياسية والفكرية الأميركية الآن يجد أن الأميركيين يعيشون هاجس الخوف من النمو الصيني، كما كانوا يرتعبون من القوة السوفياتية. في أقل من 15 عاماً لم تخض الصين أي نزاع عسكري، فيما نقلت 800 مليون إنسان من حالة الفقر، وأنشأت أضخم طبقة متوسطة في العالم. ومن بين جميع الدول الخمس الأعضاء في مجلس الأمن، لم تطلق الصين رصاصة واحدة عبر حدودها، في حين أن أميركا أسقطت 26 ألف قنبلة على 7 دول في عام واحد.

حدث كل ذلك والحزب الشيوعي لا يزال هو الحاكم في البلاد. لكن الانفتاح لا يزال بلا حدود، فالعام الماضي بلغ عدد السياح الصينيين 134 مليوناً بعدما كان محظوراً على الصيني السفر إلى الخارج لعدة عقود. ويبدو أن الرهان، أو الأمل الأميركي الوحيد في هذا الصراع هو أن ينهار الحزب الشيوعي الصيني من تلقاء نفسه، كما انهار الحزب الشيوعي السوفياتي من قبل.لكن لا شيء يضمن ذلك رغم أن الصين تتقدم العالم الرأسمالي... ولا تزال خريطة القوى العالمية كما عدَّدها شتاينر عام 1957: «ثلاث دول كبرى؛ اثنتان منها ضدنا. أي إدارة تتجاهل هذه الحقيقة تعرِّض أمننا القومي للخطر في المدى البعيد»! فريق آخر من الأميركيين يرى الحل في العمل على الفصل بين روسيا والصين. وهذا احتمال رومانسي حتى الآن... ففي السياسة يتصرفان كأنهما حلف واحد، كما حصل في المسألة السورية. لذلك، على الذين عاشوا يومياتهم الماضية على نغم التوتر بين الشرق والغرب، أن يدركوا أننا سنعيش حياتنا على نغم التوتر بين الغرب والشرقين... شرق أقرب وشرق أقصى.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون أكد لمساعد وزير المال الاميركي مشاركة لبنان بفعالية في مكافحة تمويل الارهاب وغسيل الاموال: المعركة ضد الارهاب لم تنته وتحتاج لتعاون دولي

الأربعاء 30 كانون الثاني 2019 /وطنية - أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، مساعد وزير الخزانة الاميركية لشؤون مكافحة تمويل الارهاب مارشال بيلينغسلي، الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، في حضور وزير العدل في حكومة تصريف الاعمال سليم جريصاتي والسفيرة الاميركية اليزابيث ريتشارد، ان "لبنان يشارك بفعالية في الجهود الدولية لمكافحة تمويل الارهاب وغسيل الاموال، وان القوانين اللبنانية تعاقب مرتكبي اي نشاطات مماثلة جزائيا وماليا، ويتم تطبيق هذه القوانين بحزم ودقة وذلك بشهادة المؤسسات المالية الدولية".

واشار الرئيس عون الى ان لبنان "أنشأ لجنة التنسيق الوطنية لمكافحة تمويل الارهاب، اضافة الى لجنة مماثلة لمكافحة تبييض الاموال"، لافتا الى ان "لبنان يقوم ايضا بالإجراءات التشريعية المطلوبة لمواكبة القوانين الدولية المتعلقة بمكافحة الارهاب، لا سيما بعد الانجاز الذي حققه الجيش اللبناني بالقضاء على التنظيمات الارهابية في الجرود الشرقية".

واكد الرئيس عون للمسؤول الاميركي ان "المعركة ضد الارهاب لم تنته وهي تحتاج الى تعاون المجتمع الدولي"، شاكرا الولايات المتحدة على "مساعداتها العسكرية للجيش اللبناني"، لافتا الى ان "النزوح السوري للبنان زاد في الاعباء الاقتصادية والامنية، ولا بد من ان يتعاون المجتمع الدولي للحد من هذه الاعباء".

جريصاتي

وخلال الاجتماع، سلم الوزير جريصاتي تقريرا الى بيلينغسلي تضمن موجزا عن "اهم الانجازات التي حققها لبنان في مجالي مكافحة الارهاب وتبييض الاموال منذ تولي الرئيس عون مسؤولياته الدستورية"، موضحا ان "كل حساب مصرفي يجمد في مجالي مكافحة الارهاب او تبييض الاموال، لا يمكن تحريكه الا بقرار قضائي فقط".

بيلينغسلي

وكان المسؤول الاميركي اعرب عن سعادته للقاء الرئيس عون في اطار الزيارة التي يقوم بها الى بيروت، وأكد "حرص الولايات المتحدة الاميركية على التعاون مع المؤسسات المالية والمصرفية للدولة اللبنانية والمصارف، لمكافحة تمويل الارهاب وتبييض الاموال"، متمنيا ان "تتمكن الحكومة اللبنانية بعد تشكيلها من مواجهة التحديات المالية والاقتصادية الراهنة في لبنان".

 

عون استقبل وفد ديوان المحاسبة: مسيرة مكافحة الفساد لن تتوقف مهما اشتدت الضغوط وتشعبت المداخلات

الأربعاء 30 كانون الثاني 2019/وطنية - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "اهمية الدور الذي يلعبه ديوان المحاسبة في عملية مكافحة الفساد، شأنه في ذلك شأن الهيئات الرقابية الاخرى المدعوة الى التعاون للحد من تنامي هذه الظاهرة".

واشار الرئيس عون خلال استقباله في قصر بعبدا قبل ظهر اليوم وفد مجلس ديوان المحاسبة برئاسة القاضي احمد حمدان، الى ان "مسيرة مكافحة الفساد لن تتوقف مهما اشتدت الضغوط وتشعبت المداخلات، لانها جزء من العملية الاصلاحية التي بدأت قبل عامين وستستمر بزخم خلال المرحلة المقبلة".

واعتبر رئيس الجمهورية ان "الخطوات التي تمت حتى الان في مجال مكافحة الفساد اسست لنهج جديد"، داعيا ديوان المحاسبة الى "تعزيز رقابته وفقا للقوانين والانظمة المرعية الاجراء"، لافتا الى ان "عمليات التجزئة التي تحصل في عدد من الادارات تعتبر من التجاوزات التي يجب وضع حد لها".

وشدد الرئيس عون على "اهمية الرقابة على تنفيذ الصفقات والالتزامات في الادارات وكذلك على ضرورة اخضاع البلديات لرقابة ديوان المحاسبة"، لافتا الى "اهمية التمييز بين الشائعات والحقائق لان الاصلاح ليس هدفه التجني او اعتماد الكيدية مع احد، بل وقف الاضرار التي تصيب المواطن والدولة على حد سواء نتيجة تفشي ظاهرة الفساد". وكان القاضي حمدان سلم الرئيس عون خلال الاجتماع، التقرير السنوي لديوان المحاسبة والذي تضمن "ابرز ما حققه الديوان على رغم العدد غير الكافي من القضاء والمراقبين والمدققين". واوضح القاضي حمدان انه "تم اتخاذ 4074 قرارا هذه السنة عن الغرف الخمس في الديوان". وضم وفد مجلس ديوان المحاسبة الى رئيسه القاضي حمدان، المدعي العام القاضي فوزي خميس، ورؤساء الغرف القضاة عبد الرضى ناصر وناصيف ناصيف وانعام بستاني.

 

الحريري عرض المستجدات مع رئيس حزب الكتائب

الأربعاء 30 كانون الثاني 2019/وطنية - استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عند الثامنة والنصف من مساء اليوم في "بيت الوسط" رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل وعرض معه آخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة. واستكمل البحث إلى مائدة عشاء.

 

الحريري عرض وبيلينغسلي جهود لبنان لمكافحة تمويل الإرهاب وتبييض الأموال والتقى هاشم ورحال

الأربعاء 30 كانون الثاني 2019/طنية - استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مساء اليوم في "بيت الوسط" مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة تمويل الارهاب مارشال بيلينغسلي، ترافقه السفيرة الأميركية في لبنان إليزابيث ريتشارد، وجرى عرض الأوضاع العامة المحلية والإقليمية، والجهود التي يقوم بها لبنان في مجال مكافحة تمويل الإرهاب وتبييض الأموال. وكان الحريري استقبل النائبين السابقين مصطفى هاشم ورياض رحال، وعرض معهما شؤونا عامة ومطالب منطقة عكار وحاجاتها.

 

بري ترأس هيئة مكتب المجلس وكتلة التنمية ونواب لقاء الاربعاء نقلوا عنه: قمت بكل ما يلزم لتسهيل تأليف الحكومة

الأربعاء 30 كانون الثاني 2019/وطنية- نقل النواب عن رئيس المجلس نبيه بري في لقاء الاربعاء النيابي اليوم، ان "الإتصالات الجارية في شأن تشكيل الحكومة تتركز على نقطتين: الاولى حول كيفية تمثيل اللقاء التشاوري وليس على مبدأ التمثيل الذي كان قد تم الإتفاق عليه. اما النقطة الثانية فتتعلق ببعض اللمسات على بعض الحقائب".واضاف انه "حصلت ليل أمس اتصالات وبشائر خير لكن تبقى نقطة صغيرة تتعلق بأن ممثل اللقاء التشاوري الذي هو حصة رئيس الجمهورية يمثل اللقاء، وهناك اشكالية حول ما اذا كان يحضر إجتماع كتلة لبنان القوى او اللقاء التشاوري". ونقل النواب ايضا ان "الرئيس بري قام في اليومين الماضيين بكل ما يلزم في سبيل تسهيل تأليف الحكومة كما فعل في مرات سابقة". ووضع بري النواب في "اجواء إجتماع هيئة مكتب المجلس اليوم"، مشيرا الى ان "هناك 9 بنود على جدول اعمال الجلسة العامة التي سيحدد موعدها لاحقا". وكان الرئيس بري استقبل في لقاء الاربعاء النواب السادة: علي بزي، قاسم هاشم، هاني قبيسي، انور الخليل، محمد خواجا، نقولا نحاس، فيصل الصايغ، ايوب حميد، هادي ابو الحسن، بلال عبدالله، علي درويش، علي خريس، ابراهيم عازار، عدنان طرابلسي، ادغار طرابلسي، علي المقداد، انور جمعة، ابراهيم الموسوي، علي عمار، امين شري، الياس حنكش، علي فياض، محمد نصرالله، ميشال موسى، نزيه نجم، طارق المرعبي وياسين جابر.

اجتماع هيئة مكتب المجلس

من جهة اخرى، ترأس بري ظهر اليوم في عين التينة اجتماع هيئة مكتب المجلس بحضور نائبه ايلي الفرزلي والنواب: مروان حمادة، ميشال موسى، سمير الجسر، الآن عون، اغوب بقرادونيان، والامين العام للمجلس عدنان ضاهر والمدير العام محمد موسى.

الفرزلي

بعد الاجتماع قال الفرزلي: "ترأس دولة الرئيس بري اجتماع هيئة مكتب المجلس، وجرت مناقشة جدول اعمال لجلسة محتملة اسست هيئة المكتب لكل الاحتمالات التي قد تطرأ على الساحة، وخلقت نوعا من "شبكة الأمان للبدائل وفقا لما قد يستجد سواء لجهة تأليف حكومة او لعدم تأليفها ونتمنى ان يصار الى تشكيلها وبالتالي يبنى على الشيء مقتضاه. وتهيأت هيئة المكتب لكل الإحتمالات لكي تأخذ القرار المناسب في كل احتمال اذا ما تألفت الحكومة ام لم تتألف".

سئل: كم بندا يوجد على جدول الاعمال؟

اجاب: حوالى 9 او 10 بنود.

وردا على سؤال حول الصرف في القاعدة الاثني عشرية قال: "اخذ بعين الإعتبار كل الإحتمالات وسيتم التصرف على هذا الأساس، وما تقتضيه مصلحة البلد العليا يأخذ الرئيس بري القرار المناسب بشأنها وبتفويض من هيئة مكتب المجلس".

سئل: اين اصبحنا في ملف الحكومة؟

اجاب: "الامور ان شاء الله إلى خواتيمها، ولكن كما يردد الرئيس بري ما تقول فول تيصير بالمكيول".

سئل: هل الرئيس بري متفائل او متشائم؟

اجاب: "الرئيس بري دائما متفائل".

حمادة

من جهته، قال حمادة: "في سياق البحث مع اجماعنا الكامل على كل ما طرحه دولة الرئيس بري وأوافق تماما دولة نائب الرئيس على شبكة الأمان التي وضعت اليوم وتترك صلاحية طبعا التحديد لدولة الرئيس بري في ضوء ما سيجري تشكيلا او لا تشكيل مع تمنياتنا طبعا ان تكون في الساعات المقبلة او في اليومين المقبلين. اريد ان اقول سلفا ان صلاحية وضع الموضوع على جدول الاعمال هي صلاحية الرئيس بري، ولكن اعترضت سلفا على إعطاء ضوء اخضر او "كارت بلانش" لسلفة 2700 مليار ليرة لكهرباء لبنان لمصاريف مستقبلية من دون أية اشارة الى القوانين السابقة التي تتعلق بوجوب تنظيم او انشاء الهيئة الناظمة وتشكيل مجلس ادارة. انا كنائب وكعضو هيئة مكتب المجلس وكذلك لا اعتقد ان كتلتنا مستعدة ان تعطي ضوءا اخضر على 2700 مليار ليرة من دون انتظام الامور داخل وزارة الطاقة والمياه".

كتلة التحرير

وترأس بري بعد ظهر اليوم، إجتماع كتلة التنمية والتحرير بحضور الوزيرين: علي حسن خليل، وغازي زعيتر والنواب: ابراهيم عازار، انور الخليل، ايوب حميد، ياسين جابر، علي بزي، ميشال موسى، علي خريس، قاسم هاشم، محمد نصرالله ومحمد خواجة.

وجرى بحث الأوضاع الراهنة.

برقيتان

من جهة اخرى، أبرق بري الى رئيس البرلمان الجديد في الغابون بوكابي فوستين مهنئا بإنتخابه. كما بعث ببرقية مماثلة الى مجلس النواب الارمني ميرزويان أرارات مهنئا ايضا بإنتخابه.

 

نواب لقاء الاربعاء نقلوا عن بري قيامه بكل ما يلزم تسهيلا لتشكيل الحكومة: الاشكالية هي في أي كتلة يحضر ممثل اللقاء التشاوري

الأربعاء 30 كانون الثاني 2019/وطنية - نقل النواب عن الرئيس نبيه بري في لقاء الاربعاء النيابي اليوم، ان "الإتصالات الجارية في شأن تشكيل الحكومة تتركز على نقطتين: الاولى حول كيفية تمثيل اللقاء التشاوري وليس على مبدأ التمثيل الذي كان قد تم الإتفاق عليه. اما النقطة الثانية فتتعلق ببعض اللمسات على بعض الحقائب". أضاف انه "حصلت ليل أمس اتصالات وبشائر خير لكن تبقى نقطة صغيرة تتعلق بأن ممثل اللقاء التشاوري الذي هو حصة رئيس الجمهورية يمثل اللقاء، وهناك اشكالية حول ما اذا كان يحضر اجتماع كتلة لبنان القوي او اللقاء التشاوري". ونقل النواب ايضا، ان الرئيس بري "قام في اليومين الماضيين بكل ما يلزم في سبيل تسهيل تأليف الحكومة كما فعل في مرات سابقة". ووضع الرئيس بري النواب في اجواء إجتماع هيئة مكتب المجلس اليوم، مشيرا الى ان "هناك 9 بنود على جدول اعمال الجلسة العامة التي سيحدد موعدها لاحقا". وكان الرئيس بري استقبل في لقاء الاربعاء النواب: علي بزي، قاسم هاشم، هاني قبيسي، أنور الخليل، محمد خواجة، نقولا نحاس، فيصل الصايغ، ايوب حميد، هادي ابو الحسن، بلال عبدالله، علي درويش، علي خريس، ابراهيم عازار، عدنان طرابلسي، ادكار طرابلسي، علي المقداد، أنور جمعة، ابراهيم الموسوي، علي عمار، أمين شري، الياس حنكش، علي فياض، محمد نصرالله، ميشال موسى، نزيه نجم، طارق المرعبي وياسين جابر.

 

وكيل عائلة الامام الصدر: تصريح بوغدانوف عن هانيبال القذافي تدخل في الشؤون اللبنانية ونضعه برسم الخارجية

الأربعاء 30 كانون الثاني 2019/وطنية - اشار وكيل عائلة الإمام المغيب السيد موسى الصدر المحامي شادي حسين في بيان الى ان "وسائل الإعلام نشرت تصريحا لنائب وزير الخارجية الروسي السيد ميخائيل بوغدانوف يتعلق بموضوع هانيبال القذافي، ويشير فيه إلى ما أسماه "تواصل" تجريه بلاده بخصوصه، ويعبر فيه عن "رأيه الخاص" كما ورد حرفيا، إننا لا يسعنا بهذا الصدد إلا أن نضع هذا التصريح برسم وزارة الخارجية اللبنانية التي يفترض أن يكون لها موقف من هذا التدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية وفي عمل واستقلالية القضاء اللبناني، عدا عن خدش قضية وطنية مقدسة تخص "إمام كل لبنان وكل العرب" كما وصفه معالي الوزير جبران باسيل". أضاف: "كما أن قساوة التعابير المستخدمة من السيد بوغدانوف لا تحتمل إلا الموقف المتناسب مع حجمها، لا سيما وأن هانيبال القذافي موقوف بناء لأحكام ومذكرات توقيف وقرارات قضائية مبرمة صادرة وفقا للقانون، وأهمها ثبوت ارتكابه لجناية التدخل اللاحق في جرم الخطف المستمر، وجناية كتم المعلومات، والتحريض على خطف مواطن لبناني في ليبيا لمبادلته به، وتهديد المحقق العدلي في القضية وتحقير القضاء اللبناني". وختم: "إذا كانت هناك من "معاناة" في هذا الملف فهي معاناة احتجاز الإمام واخويه خلف قضبان ليبية منذ أكثر من أربعين سنة وحتى اليوم، دون أن يرف جفن أو تتحرك ضمائر أو تمتد اياد للمساعدة في تحريرهم، لا سيما ممن يملك النفوذ هناك سابقا وحاليا".

 

الكتائب: نرفض الإمعان في مخالفة الانتظام المالي العام وحذار العودة الى خيار توسعة المطامر

الأربعاء 30 كانون الثاني 2019/وطنية - إطلع المكتب السياسي لحزب الكتائب الذي التأم برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل، في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، على التحضيرات لانعقاد المؤتمر العام للحزب الحادي والثلاثين في الخامس عشر والسادس عشر والسابع عشر من شباط المقبل، وأخذ علما باكتمال عقد المؤتمرين الذي سيبلغ 402 مندوبين بعد إتمام العمليات الانتخابية في الاقاليم والمناطق والندوات والمصالح الجماهيرية ومناطق الاغتراب. ورحب المكتب السياسي بانضمام ثلاثة نواب سابقين فازوا بعضوية المكتب السياسي بالتزكية، هم ايلي ماروني وسامر سعادة وفادي الهبر. وبحث في آخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة، وفي نهاية الاجتماع، صدر البيان الآتي:

"أولا: أزمة التشكيل دخلت شهرها التاسع واضعة البلاد عند شفير الهاوية، فيما الافرقاء المعنيون يتصارعون على بضع حقائب وزارية، فكيف سيكون الحال بينهم إن شكلت الحكومة؟ وكيف سيتفقون على معالجة الملفات المصيرية، خصوصا أن أطرافا تملك اجندات خاصة بها تتجاهل سيادة الدولة وقرارها، وتورط بمواقفها وافعالها لبنان في ازمات المنطقة، وتعمق الانقسام بين شركاء الوطن؟ وأمام هذا الانسداد السياسي والاقتصادي والمالي القاتل، يجدد حزب الكتائب طرحه تشكيل حكومة اختصاصيين قادرة على الاصلاح العاجل، في موازاة حوار وطني يبحث في المسائل السيادية والكيانية. ثانيا: يستنكر حزب الكتائب استسهال السلطة السياسية العمل بالاستثناءات على حساب القاعدة، الأمر الذي يخرج لبنان من النظام الديموقراطي البرلماني المحكوم بالدستور، إلى نظام الطوارئ والأمر الواقع. فبدلا من الإسراع في تشكيل حكومة وإقرار موازنة وإحالة مشاريع القوانين من مجلس الوزراء على مجلس النواب وفق الأصول، ها هي السلطة السياسية تفتش عن إقرار موازنة عبر حكومة تصريف أعمال وتحيل مشاريع قوانين إلى مجلس النواب مخالفة للدستور والقواعد التشريعية وتضرب بعرض الحائط الانتظامين المالي والقانوني.

ثالثا: يحذر حزب الكتائب من إغراق الشوارع بالنفايات من جديد، مع وصول القدرة الاستيعابية لمطمري برج حمود والجديدة الى نهايتها، وفق بيان المتعهد، ومن دون جاهزية البديل بعد سنتين ونصف السنة على افتتاحهما. وعليه، يدعو حزب الكتائب النيابة العامة المالية الى التحرك للتحقيق في مدى ملاءمة العمل المنجز لقرار مجلس الوزراء، ولا سيما أن الخطة الاساسية كانت تتحدث عن استيعاب لاربع سنوات، ويطالب بتحقيق برلماني في اسباب تقصير الوزارات والادارات المعنية عن اجتراح البديل، وتخيير المواطنين مجددا بين السيئ والاسوأ، اي بين خياري النفايات في الشارع او توسيع المطامر البحرية".

 

المجلس الأعلى للروم الكاثوليك: لبنان يحتاج إلى حكومة فاعلة وقادرة فليحزم المسؤولون امرهم ويكفي تضييع فرص ولنستفد من مقررات سيدر وإنعاش وضعنا الإقتصادي

الأربعاء 30 كانون الثاني 2019 /وطنية - عقدت الهيئة التنفيذية للمجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك إجتماعها الدوري الشهري في المقر البطريركي في الربوة، برئاسة البطريرك يوسف العبسي، وحضور نائب الرئيس وزير الدولة لشؤون التخطيط في حكومة تصريف الاعمال ميشال فرعون ووزير العدل في حكومة تصريف الاعمال سليم جريصاتي والنواب: نقولا صحناوي، ادغار معلوف وسليم خوري، الوزيرين السابقين سليم ورده وآلان حكيم، المطران ميخائيل أبرص والأمين العام المهندس لويس لحود وأمين الصندوق المهندس فادي سماحة والأعضاء.

بيان

درست الهيئة جدول الأعمال وبحثت في الأوضاع العامة في البلاد، وفي نهاية الإجتماع تلا الأمين العام البيان التالي:

"أولا: تجاه التأخير المتمادي في تشكيل الحكومة، في الوقت الذي يحتاج فيه لبنان في هذه الظروف بالذات إلى حكومة فاعلة وقادرة، يدعو المجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك المسؤولين إلى حزم أمرهم واتخاذ القرار الذي تمليه مسؤولياتهم الوطنية والدستورية.

ثانيا: إن الأوضاع الإقتصادية المتردية، وتخفيض التصنيف الإئتماني لسندات الدين اللبنانية وحالة الأسواق ومعاناة القطاعات الإنتاجية، كلها مؤشرات سلبية، توجب الإسراع في المعالجة ووقف التدهور الحاصل.

ثالثا: يعتبر المجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك أن مصلحة الوطن يجب أن تعلو على أي مصالح خاصة أو حسابات آنية، يكفي تضييع فرص أتيحت سابقا للبنان وأمامنا اليوم فرصة للاستفادة من مقررات مؤتمر "سيدر"، وإنعاش وضعنا الإقتصادي، وتخفيض العجز عبر إجراءات وتدابير تتطلب وجود حكومة تحكم.

رابعا: نوه المجتمعون بالمباراة التي أجراها وزير العدل لملء المراكز الشاغرة لكتاب العدل في مختلف المناطق اللبنانية، حيث تمت مراعاة الإختصاص والكفاءة والجدارة من دون أي اعتبار آخر سياسي أو مذهبي أو طائفي أو مناطقي، ما من شأنه أن يرسي ثقافة المباراة في ايلاء المواقع التي تؤدي خدمة عامة.

خامسا: تقدم المجتمعون بالتهنئة من عضو الهيئة التنفيذية في المجلس الأعلى السيد اسطفان عسال للتكريم الذي جرى له من قبل وزارة الزراعة لجهوده الخاصة في مساعدة الصيادين في منطقة البترون.

سادسا: إن المجلس الأعلى يحرص حرصا كاملا على أن يتبوأ أبناء الطائفة من أصحاب الكفاءة المواقع العامة المخصصة لهم في مختلف الإدارات والمؤسسات والمجالس والأسلاك، كما يحرص على أن يتم التقيد التام بالأصول والنصوص التي ترعى عمل المؤسسات على أنواعها، متمنيا في هذا الخصوص أن تراعى الأصول في عمل المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي من دون أي اختزال لمواقع أو صلاحيات.

كما يرى المجلس أن ثمة ممارسات في الجامعة اللبنانية لا تراعي مقتضيات الوفاق الوطني على ما ينص عليه الدستور صراحة.

سابعا: يرحب المجلس الأعلى بالزيارة المرتقبة للحبر الأعظم البابا فرنسيس إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، خصوصا لجهة ما تحمله من معاني الانفتاح على العالم الإسلامي، وما تؤسسه لمزيد من الالتقاء والحوار بين الديانات، وهذا أكثر ما نحتاجه في منطقتنا اليوم في ظل التطرف والصراعات والحروب والهجرة".

 

يوحنا العاشر عرض مع بطريرك موسكو شؤون الكنيسة الأنطاكية والروسية: مهما بلغت التحديات نؤمن أن أرثوذكسيتنا جميلة وكنيستنا شامخة

الأربعاء 30 كانون الثاني 2019/وطنية - التقى بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل في موسكو وتناول اللقاء هموم وشجون الكنيسة الأنطاكية والروسية، لا سيما القضية الاوكرانية من جهة وما تعانية الكنيسة الأنطاكية وما ترزح تحت وطأته من آلام وتدمير وخطف من جهة ثانية. حضر اللقاء من الجانب الروسي: مسؤول العلاقات الخارجية في بطريركية موسكو وسائر روسيا المتروبوليت إيلاريون، المتروبوليت سيرغي تشاشين، معتمد الكنيسة الروسية الأرثوذكسية لدى الكنيسة الأنطاكية في سورية الأب هيغومان أرساني سكولوف ولفيف من الآباء الكهنة.

ومن الجانب الأنطاكي: المتروبوليت باسيليوس منصور(عكار وتوابعها)، المتروبوليت يعقوب خوري( بيونيس ايريس وسائر الأرجنتين)، المتروبوليت نيفن صيقلي المعتمد البطريركي لكنيسة أنطاكية في روسيا، الأرشمندريت برثنيوس اللاطي، الشماس ملاتيوس شطاحي، الوزير والسفير الأسبق لدى روسيا والأستاذ في جامعة دمشق الدكتور حسان ريشه، الأمين العام الأسبق لحركة الشبيبة الأرثوذكسية المهندس ريمون رزق، الدكتور جورج غندور والإعلام البطريركي.

بداية اللقاء، رحب البطريرك كيريل بـ "البطريرك يوحنا العاشر والوفد المرافق وبهذه الزيارة التي تؤكد عمق العلاقات المتينة والمتجذرة بين الكنيستين والروسية"، منوها بـ "مواقف البطريرك يوحنا ودوره الريادي الذي يؤديه على صعيد الكنيسة الأنطاكية".

وأشار إلى أن "زيارة غبطته الى موسكو تكتسي أهمية خاصة لا سيما أن الكنيستين تمران اليوم في ظروف صعبة مماثلة ما يوجب تعاطف الكنائس مع بعضها البعض وبالتالي فإننا نوجه الشكر لغبطته لوقوفه وكنيسة أنطاكية إلى جانب كنيسة روسيا في ما يتعلق بالقضية الأوكرانية".

واستعرض الجهود المبذولة من قبل دولة وكنيسة روسيا تجاه سوريا على مختلف الصعد، ومساندة الكنيسة الروسية كنيسة أنطاكية، بالعمل على إعادة ترميم بعض الأماكن المقدسة وفي طليعتها دير القديسة تقلا البطريركي في معلولا، بالإضافة الى مساعدة العديد من الأطفال ومعالجتهم ناهيك عن التبادل العلمي بين روسيا وأنطاكية ما يعزز تفاعل الخبرات والثقافات بين الطلاب وما ينمي من العلاقات الثنائية بين الكنيستين.

وأبدى "ارتياحا كبيرا للأعمال الإنسانية التي تقام في سوريا"، واعدا بـ "إعادة ترميم لبعض الكنائس في مناطق عربين والزبداني - سوريا وذلك إستجابة لمطلب غبطة البطريرك يوحنا"، متطلعا إلى "المزيد من العلاقات المتينة بين الكنيستين الأنطاكية والروسية".

يازجي

أما البطريرك يوحنا العاشر يازجي فحملت كلمته جملة مواقف كنسية ووطنية، عبر في مستهلها عن "غبطته لوجوده في موسكو للمشاركة في الذكرى العاشرة لتنصيب قداسة البطريرك كيريل، هذه الفرحة التي تصبح فرحة مضاعفة مع ابتهاج وسرور أبناء الكنيسة الأنطاكية".

وشدد على "عمق العلاقات التاريخية بين الكنيستين، هذه العلاقة التي تنمو وتزدهر بشكل مضاعف". وأكد أن "هناك جراحا في الكنيسة وبخاصة في الجسم الأرثوذكسي سواء بالنسبة لما حصل في كنيسة أوكرانيا أو تجاه ما حصل ويحصل في كنيسة أنطاكية، لكن وبالرغم من كل الجراحات التي انغمست بالألم الكبير من خطف وقتل وتدمير، نسمح لأنفسنا ونؤكد أن الاوضاع في سورية باتت أفضل من السابق وبتنا نعيش نوعا ما بجو من الأمان والإستقرار. هذا الإرتياح الذي يدفعنا لنقول: "مهما بلغت التحديات نحن نؤمن أن أرثوذكسيتنا جميلة وكنيستنا شامخة وعظيمة ولا يسعنا سوى أن نناشد وسبق أن ناشدنا رؤساء الكنائس الأرثوذكسية بأن يتم معالجة مشاكلنا بالحوار والتوافق والإجماع، لأنه من المستحيل أن تحل مشكلة على حساب وحدة العالم الأرثوذكسي، هذه الوحدة التي تتطلب منا رسالة محبة تعلو فوق كل شيء".

أضاف: "أردنا أن ننطق بالحق لان الصمت لم يعد يجدي نفعا في هذه الأيام، ونحن لن نيأس وسنبقى على رجاء". كما شكر البطريرك يوحنا العاشر البطريرك كيريل والدور الروسي في مد يد المساعدة والمساندة لسوريا، مستعرضا المشاريع الإنسانية الإجتماعية والتربوية التي تسعى الكنيسة إلى إنشائها بالرغم من الظروف الصعبة وذلك إيمانا منها أن المسيحيين هم نواة تلك الديار وعليهم أن يبقوا فيها وأن لا يهاجروا. كما نوه يازجي بـ "التبادل التربوي والثقافي بين الكنيستين مشيدا بدور جامعة البلمند وما ينبثق عنها من نجاحات ضاهت العديد من الجامعات".

وفي الختام، جرى تبادل للهدايا التذكارية بين الكنيستين وسط آمال وتطلعات أن تبقى الكنيسة الأرثوذكسية وحدة واحدة متماسكة.

 

نصرالله استقبل وفد المقاومة الشعبية الفلسطينية وأكد موقف الحزب الداعم للفصائل

الأربعاء 30 كانون الثاني 2019 /وطنية - إستقبل الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، الأمين العام للجان المقاومة الشعبية الفلسطينية أيمن صلاح الششنية (أبو ياسر) والوفد القيادي المرافق، وتم بحث الأوضاع في فلسطين المحتلة، وخصوصا قطاع غزة، وما يتعلق بمسيرات العودة وجهوزية المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني. وأشاد السيد نصرالله، بحسب بيان صادر عن "حزب الله"، "بعملية العلم التي نفذها مجاهدو اللجان"، مؤكدا "موقف حزب الله الثابت والداعم لجميع حركات وفصائل المقاومة في هذه المعركة المصيرية".

 

نقلاً عن موقع: الوضوح في الموقف/العدد رقم 334/30 كانون الثاني/19

أولا، في الملخّص

«تنازلات متوازنة» تسرّع ولادة الحكومة… عقدة «التشاوري» إلى الحل ولمسات أخيرة على توزيع الحقائب (مانشيت الأخبار)

بعد طول انتظار، يبدو تشكيل الحكومة أقرب من أي وقت منذ تكليف الرئيس سعد الحريري بعد الانتخابات النيابية في حزيران الماضي. «التنازلات المتوازنة»، كما سمّـتها مصادر معنية بالتأليف، تعني أن تشكيل الحكومة بات «قريباً جداً».

منسوب التفاؤل ارتفع أمس على وقع اللقاءات والاتصالات بين القوى السياسية، ولا سيّما الاجتماع المطوّل الذي عقده الحريري مع وزير الخارجية جبران باسيل في منزل الأول في وادي أبو جميل.

وبدا أن خلاصة اللقاءات الباريسية بين الرجلين، التي أفضت إلى اتفاق «نهائي» على تأليف الحكومة في أسرع وقت، أثمرت إسراعاً في حلحلة العقد، ولا سيّما قبول باسيل بتمثيل اللقاء التشاوري في الحكومة من حصة رئيس الجمهورية ميشال عون. وعلى ما يؤكّد أكثر من مصدر، فإن الأسماء المتداولة لا تزال ذاتها، بين حسن عبد الرحيم مراد وعثمان مجذوب وطه ناجي، مع ميل باسيل نحو مراد. فيما «يعود القرار الى رئيس الجمهورية» لاختيار واحد من الأسماء الثلاثة.

العقدة أمس كانت لا تزال في مشاركة ممثل «التشاوري» في اجتماعات تكتل «لبنان القوي». وحتى ساعة متأخرة من الليل، كان الاجتماع بين أعضاء اللقاء التشاوري والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، الحاج حسين الخليل، لا يزال مستمراً، في مسعىً لتسمية ممثّل عن اللقاء، والقبول بـ«الحل الوسط» الذي قبل به التيار الوطني الحرّ، وهو تمثيل اللقاء من حصّة رئيس الجمهورية، شرط مشاركة وزير اللقاء في اجتماعات «لبنان القوي»، مع التزامه التصويت وفق خيارات اللقاء التشاوري. وأعربت المصادر المعنية بالتأليف عن تفاؤلها بالقول: «اقل شي يمشي الحال»، وسألت: «كيف يكون ممثل اللقاء من حصة الرئيس ولا يكون معه؟ هذا امر طبيعي، على أن يكون للقاء رأيه وصوته».

وقد دخل الرئيس نبيه بري على خط المشاورات، إذ «نصح» النائب فيصل كرامي الذي زاره أمس بتسهيل الاتفاق الحكومي وخفض سقف الشروط.

الحكومة العالقة على مرمى المخاض الأخير (مانشيت النهار)

ليست المرة الأولى تندفع الجهود السياسية لانهاء مخاض الحكومة الجديدة التي استهلكت أزمة تأليفها حتى الآن أكثر من ثمانية أشهر ومن ثم تتراجع هذه الجهود وتفشل. لكن المعطيات التي تجمعت ليل أمس عن أحدث محاولات الرئيس المكلف سعد الحريري لحسم موقفه من تمادي التعقيدات التي تعترض التأليف، أبرزت تقدماً كبيراً نحو بت النقاط الاخيرة العالقة أمام مساعي استعجال الولادة الحكومية هذا الاسبوع بل ربما في الساعات الثماني والاربعين المقبلة ما لم تطرأ مفاجأة جديدة تعرقل هذا التقدم وتحبطه.

وقد احيطت نتائج اجتماع وزير الخارجية جبران باسيل والرئيس الحريري مساء أمس في “بيت الوسط” بعيداً من الاعلام بالكتمان، لكن مصادر باسيل أكدت انه ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون قدما كل التسهيلات الممكنة والتي تؤدي الى ولادة الحكومة حكماً.

وأفادت معلومات من مصادر اخرى مطلعة على اللقاءات المكثفة التي عقدت في الساعات الاخيرة، ان الوزير باسيل وافق على اعطاء المقعد السني السادس لـ”اللقاء التشاوري” بعدما سعى الى اعادة توزير جواد عدرا على ان يمثل “اللقاء التشاوري” ويجلس معه ويكون من كتلة رئيس الجمهورية وليس من “تكتل لبنان القوي”، لكن “حزب الله” و”اللقاء التشاوري” رفضا ذلك.

وباتت تسمية وزير “اللقاء التشاوري” تتأرجح بين حسن مراد وعثمان مجذوب والاختيار بينهما ينطلق من التوزيع السني المناطقي وحاجة الرئيس المكلف في هذا التوزيع.

وفي هذا السياق، عقد مساء أمس اجتماع بين “حزب الله” وأعضاء من “اللقاء التشاوري “لبلورة الموقف النهائي. وأوضحت المعلومات ان السعي بلغ مرحلة متقدمة جداً لانجاز عملية تأليف الحكومة وبت موضوع تمثيل “اللقاء التشاوري” على طريقة “الوزير الملك” بما يعني تخلي الفريق الرئاسي مع تياره عن الثلث المعطل في مقابل انضمام وزير “اللقاء التشاوري” الى حصة الرئيس من غير ان يشارك في اجتماعات “تكتل لبنان القوي” ويلتزم سياسة “التشاوري” والتنسيق مع الرئاسة في القضايا الاساسية.

والواقع ان الأجواء المحيطة بقصر بعبدا كما بعين التينة كما بـ”بيت الوسط” عكست التفاؤل بولادة الحكومة غداً أو بعد غد، أي قبل نهاية الشهر. كما أشارت معلومات الى ان الرئيس الحريري قد يتوجه غداً الى قصر بعبدا حاملاً التشكيلة النهائية واذا لم يحصل ذلك فان الحريري سيكون أمام اتخاذ قرار آخر يحتفظ به لنفسه. وهذه الأجواء التفاؤلية عكسها بوضوح الرئيس المكلّف في دردشة مقتضبة على هامش ترؤسه للمرة الأولى منذ مدة اجتماع “كتلة المستقبل”. فقال إنه “متفائل بحذر، والأمور إيجابية وإن شاء الله ستتضح خلال يومين”. وأكد مجدداً “أن هذا الأسبوع هو أسبوع الحسم، سلباً أو إيجاباً”، رافضاً كشف خياراته في هذا المجال.

تفاؤل حَذِر بالتأليف.. والحريري تَكفّل بالحــقائب.. و”الحزب” بـ”التشاوري” (الجمهورية)

أشاعت حركة المشاورات التي دارت على مختلف المستويات أجواء متفائلة لاحتمال ولادة الحكومة العتيدة خلال يومين وفي مهلة اقصاها نهاية الاسبوع، لكن ما رشح مما شهدته هذه المشاورات لم يلغ استمرار التشاؤم والتخوف لدى كثيرين من معنيين وغير معنيين بالاستحقاق الحكومي، إذ لا شيء يمنع من ان يكون مصير هذه المشاورات الفشل كسابقاتها، خصوصاً انّ اي شيء لم يرشح بعد حول الطريقة التي تذلل بها العقد، ولاسيما منها ثمثيل “اللقاء التشاوري” وتبديل توزيعة بعض الحقائب الوزارية، و”الثلث المعطّل” الذي يريد “التيار الوطني الحر” الاستحواذ عليه والتفرد به.

يبدو أنّ الحسم الذي تحدث عنه الرئيس المكلف سعد الحريري الاسبوع الماضي يُراد منه حسم تأليف الحكومة، وليس الذهاب الى خيار من ضمن الخيارات التي شاعت في الساعات المنصرمة: الاعتذار، او تفعيل حكومة تصريف الاعمال، او تقديم حكومة “أمر واقع”.

وقد بلغت المشاورات ذروتها مساء، وظهرت معها البلاد كأنها مقبلة على ساعات حاسمة في شأن تأليف الحكومة. والتقى الحريري الوزير جبران باسيل، ثم عقد لقاء مع رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” النائب السابق وليد جنبلاط، وسط حرص شديد على عدم الإعلان عن اي لقاء وإبقائه بعيداً من الأضواء، وذلك على قاعدة: “إستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان”، بغية معالجة عقدة تمثيل “اللقاء التشاوري” السنّي من حصة رئيس الجمهورية، وهي أخذت طريقها الى الحل بعد موافقة باسيل على ان لا يكون من ضمن تكتل “لبنان القوي” ولكن لا يصوّت ضده، وموافقة “اللقاء التشاوري” على ترك هامش لممثّله في حصّة رئيس الجمهورية في بعض الخيارات. وهو ما وُصف بأنه “حل وسطي وصيغة خلّاقة” تُرضي الطرفين على قاعدة “لا يموت الديب ولا يفنى الغنم”.

وليلاً، دخل “حزب الله” على خط المشاورات عبر مجموعة لقاءات واتصالات بين كل من المعاون السياسي للامين العام لـ”حزب الله” الحاج حسين الخليل الذي اجتمع مساء مع “اللقاء التشاوري”، والحريري وباسيل والوزير علي حسن خليل والنائب السابق وليد جنبلاط، وذلك لمعالجة تسمية الوزير السني السادس، والذي تردد أنه سيكون من بين الاسماء الثلاثة التي رفعها “اللقاء التشاوري” وليس من النواب أعضائه.

وعُلم انّ باسيل اقترح تقديم إسم جديد، الّا انّ اقتراحه هذا كان مرفوضاً حتى ليل امس، إذ أصَر “التشاوري” على ان يكون الإسم من بين الاسماء الثلاثة التي رفعها: حسن مراد، عثمان مجذوب، طه ناجي. وتردد انه تم استبعاد ناجي ليبقى الخيار بين مراد ومجذوب.

واكتفت مصادر “التيار الوطني الحر” بالقول لـ”الجمهورية”: “إمّا حكومة سريعاً، أو هناك كلام آخر قريباً”.

وفيما الترقّب سيّد الموقف لما ستؤول اليه المشاورات، أكد الحريري أنه متفائل بحذر، وقال: “الأمور إيجابية إن شاء الله، وستتضح خلال يومين”. وكرر التأكيد أن هذا الأسبوع “هو أسبوع الحسم”، سلباً أو إيجاباً، رافضاً التحدث عن خياراته في هذا المجال.

إرتياح بعبدا

وسادت اجواء الارتياح القصر الجمهوري نتيجة الحركة المستجدة أمس واللقاءات التي توزعت بين “عين التينة” و”بيت الوسط”. ولوحظ ارتفاع منسوب التفاؤل إثر الإعلان عن “لقاء حاسم” إمتدّ الى ما بعد منتصف الليل بين قيادة “حزب الله” ووفد من “اللقاء التشاوري” الذي اعتبرته أوساط بعبدا “مبادرة إيجابية” يمكن أن تُنهي الجدل القائم حول هوية الوزير السنّي السادس الذي سيُمثّل هذه المجموعة من حصة رئيس الجمهورية.

وعلى مستوى إعادة توزيع الحقائب، بَنت الأوساط ارتياحها على عدم وجود أي عقدة في تخلّي رئيس مجلس النواب نبيه بري عن حقيبة وزارة البيئة لمصلحة تكتل “لبنان القوي”، ولن يكون هناك مشكلة في الحقيبة البديلة على رغم من رفض “الحزب التقدمي الإشتراكي” و”القوات اللبنانية” التخلي عن أيّ من الحقائب المخصصة لكل منهما، ولاسيما منها حقيبتي وزارتي الصناعة والثقافة.

… وإيجابية في “بيت الوسط”

وقالت مصادر “بيت الوسط” لـ”الجمهورية” انّ حركة الإتصالات “تطورت في المنحى الإيجابي والمريح”. وأبدت ارتياحها الى ما بلغته المشاورات، متمنية أن تستكمل بما حققته من إيجابيات، ولكنها لم تُسقِط خوفها من إمكان ابتداع ما يؤدي الى العرقلة في اللحظات الأخيرة. وقالت هذه المصادر انّ اللقاءات المنتظرة مفتوحة على جميع المعنيين بهذا الإستحقاق.

الدخان الأبيض في سماء التأليف (اللواء)

غلبت المؤشرات الإيجابية، على ما عداها، بانتظار ان يخرج الدخان الأبيض اليوم أو غداً من قصر بعبدا، وذلك بإطلاق عجلة العمل الحكومي، بعد إصدار المراسيم، والخروج من ثمانية أشهر من الدوران في الحلقات المفرغة.

وإذا صدقت المعلومات في شأن اتفاق حكومي وضعت خطوطه العريضة بين الرئيس الحريري والوزير باسيل، في لقاء عصر أمس في “بيت الوسط”، وما زالت تفاصيله قيد الكتمان، فإن لبنان سيشهد خلال اليومين المقبلين ولادة الحكومة العتيدة، إذا لم تطرأ أية تطورات سلبية في اللحظات الأخيرة، على ما اعتاد عليه اللبنانيون من تجارب مريرة على مدى الشهور الثمانية الماضية.

وبحسب ما تسرب من معلومات حول اللقاء الأخير بين الحريري وباسيل، فإن الفريق الرئيسي الذي يمثله وزير الخارجية، قدم التسهيلات الممكنة التي يفترض ان تساعد في إخراج أزمة الحكومة من عنق الزجاجة، وهذا يعني ان الفريق الرئاسي تخلى عن الثلث المعطل، في مقابل حصوله على حقيبة البيئة، وان يكون ممثله نواب سُنة 8 آذار من حصة رئيس الجمهورية، ولكن من دون ان يُشارك في اجتماعات تكتل “لبنان القوي”، وهما النقطتان اللتان كان الرئيس الحريري ينتظر الرد عليهما من قِبل الوزير باسيل، خلال المداولات التي جرت بينهما في باريس، حيث استمهله رئيس التيار يومين للتشاور في شأنهما مع رئيس الجمهورية ميشال عون لرد الجواب عليه، وهو ما حصل عصراً.

وكان الملف الحكومي قد شهد أمس، حركة متسارعة، توزعت بين بعبدا و”بيت الوسط” وعين التينة وحارة حريك، وكان أبرزها زيارة باسيل إلى “بيت الوسط”، وعضو “اللقاء التشاوري” للنواب السُنَّة المستقلين فيصل كرامي للرئيس نبيه برّي في عين التينة، والذي أعقبه لقاء بعيد من الإعلام بين ممثلين “للقاء التشاوري” و”حزب الله” في حارة حريك، لحسم موضوع ممثّل “اللقاء” في الحكومة، في ضوء معلومات تحدثت عن مسعى من قِبل باسيل لإعادة تسويق ترشيح جواد عدره، قوبل بالرفض من قبل “حزب الله” و”اللقاء التشاوري”، فعاد باسيل إلى طرح اسم الزميل عثمان مجذوب وهو أحد الأسماء الثلاثة ليمثل “اللقاء التشاوري” في الحكومة، على ان يكون من حصة رئيس الجمهورية، ولكن من دون ان تكون له علاقة بتكتل “لبنان القوي”، الا انه لم يعرف بعد موقف الحريري من هذا الطرح، علماً ان رئيس الحكومة المكلف التقى مساءً رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط إلى مائدة عشاء في مطعم “كيللز” في الأشرفية، بحسب صورة نشرها وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال غطاس خوري على حسابه على “تويتر”، وجمعت الحريري وجنبلاط وعقيلته نورا في حضور النائب وائل أبو فاعور والسفير المصري في لبنان نزيه نجاري، وارفق خوري الصورة بعبارة: “عشاء أصدقاء”.

عقدة وزارة الإعلام (الأخبار)

في مقابل شبه حلحلة عقدة تمثيل التشاوري، يعمل الحريري على إيجاد بديل من وزارة الإعلام، التي تتمسّك حركة أمل برفض الحصول عليها، وتعرض في المقابل الحصول على واحدة من ثلاث وزارات: البيئة (يتمسك بها باسيل)، الصناعة (يتمسك بها الحزب التقدمي الاشتراكي) والثقافة (تتمسّك بها القوات اللبنانية). ولأجل ذلك، التقى الحريري بعد اجتماعه باسيل، النائب السابق وليد جنبلاط بحضور النائب وائل أبو فاعور والوزير السابق غطاس خوري على العشاء. وفيما تؤكّد مصادر شاركت في العشاء لـ«الأخبار» أن «الحريري لم يطلب من جنبلاط أي شيء أمس»، قال أكثر من مصدر إن جنبلاط ليس في وارد التنازل عن وزارة الصناعة، وإنه يعتبر أن «تنازله عن المقعد الدرزي الثالث كان آخر التضحيات في سبيل تشكيل الحكومة».

وبالتوازي، قالت مصادر وزارية إن الحريري لم يطرح على حزب القوات اللبنانية التنازل للرئيس نبيه بري عن وزارة الثقافة، لكن المصادر تؤكّد أن «القوات متمسكة بهذه الحقيبة، وهي قدّمت كل التنازلات اللازمة عندما تنازلت عن حقيبة العدل وعن مقعد وزاري خامس». من جهتها، تؤكّد مصادر عين التينة، أن «الرئيس بري لا يتدخل في مفاوضات الحقائب، لا من قريب ولا من بعيد، بانتظار ما سيقوم به الحريري»، مع تأكيدها أن «بري ليس بوارد القبول بوزارة الإعلام»، فيما لم يتّضح بعد إن كان باسيل سيتراجع عن مطالبته بحقيبة البيئة.

تبديل الحقائب (اللواء)

في موضوع الحقائب الوزارية، قالت مصادر مطلعة ان الرئيس بري ابلغ زواره امس، “انه لن يقف عقبة امام موضوع تبادل الحقائب، وهو يقبل بحقيبة اخرى غير البيئة ولكنه لن يقبل بحقيبة الاعلام لأنه مقتنع اصلا ان لا لزوم لوجود وزارة للاعلام”، وان الرئيس الحريري استمهله يومين لانهاء تشكيل الحكومة قبل الذهاب الى جلسة تشريعية لمجلس النواب، لكن بري لم يعد يستطيع الانتظار اكثر بسبب تردي الوضع المالي والاقتصادي ولوجود عدد من اقتراحات القوانين المهمة التي تحتاج الى الاقرار في المجلس. فإن تشكلت الحكومة قبل نهاية هذا الشهر او مطلع الشهر المقبل يتم تأجيل الجلسة التشريعية وإلاّ فالجلسة قائمة.

وذكرت المصادر أن تبديل الحقائب بحاجة لتنازلات ايضا من اطراف اخرى مثل الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب “القوات اللبنانية” اللذين يرفضان حتى الآن أي مسّ بالحقائب التي خصصت لها، لكن الرئيس الحريري لا زال يراهن على اقناع الطرفين بالتنازل عن الصناعة المخصصة للتقدمي والثقافة المخصصة “للقوات”، وذلك بعد تلقيه جواب الوزير باسيل على الموضوعين العالقين.

موقف تصعيدي لـ”القوات” غداً

أكدت مصادر “القوات” لـ”الشرق الأوسط” أن خيار اللجوء إلى الشارع غير مطروح في الوقت الحالي بالنسبة إلى الحزب، والمطروح اليوم هو الضغط بالموقف الذي سيصدر عن اجتماع للكتلة النيابية الخميس في مرحلة دقيقة، وبعد إعلان الرئيس المكلف أنه سيأخذ موقفاً حاسماً خلال أيام، وفي لحظة ربما يدخل فيها لبنان خياراً جديداً، وأضافت: “مع التأكيد على أن الموقف سيكون دعماً للحريري الذي كان قد التقى رئيس الحزب قبل أيام في باريس، وكان الحديث بينهما واضحاً لجهة دقة المرحلة وضرورة الحسم”.

القوات: لخطوات غير تقليدية (الديار)

قالت مصادر قواتية ان الاجتماع الذي عقد بين الرئيس المكلف والدكتور سمير جعجع في باريس تمحور حول ضرورة انهاء الفراغ مهما كلف الثمن، منها اللجوء الى خطوات غير تقليدية لإحداث صدمة ايجابية نظرا للحالة الاقتصادية الصعبة التي يعيشها لبنان كما ان الفراغ الحكومي دخل شهره التاسع ومن المحتمل ان يطول اذا لم يتحرك القيمون على الوضع. ولفت المصدر القواتي الى ان اجتماع الحريري – جعجع لم يتطرق بتاتا الى موضوع الحقائب خاصة ان الرئيس المكلف يعلم جيدا ان القوات اللبنانية تنازلت بما فيه الكفاية لتسهيل تأليف الحكومة. واكد ان القوات تدعم خطوات الرئيس المكلف الذي قد تنازل كثيرا وصبر كثيرا، ولذلك حذر من انه سيتخذ قرارا حاسما لان الحريري لم يعد في صدد الاستمرار بهذا الشكل.

وتابع المصدر القواتي ان تكتل الجمهورية القوي سيعقد اجتماعا غدا لاتخاذ الموقف المناسب من الازمة السياسية الحالية وللتنديد بالفراغ الذي بات يلقي بثقله على الوضع السياسي والاقتصادي.

 نفي فرنسي

نفت الناطقة باسم وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، المعلومات التي تحدثت عن انّ باريس طلبت من اسرائيل عدم توجيه أي ضربة عسكرية للبنان قبل تشكيل الحكومة. كذلك نفت ان يكون وزير الخارجية جان إيف لودريان أبلغ أنّ الرئيس إيمانويل ماكرون سيُلغي زيارته للبنان في حال عدم تأليف الحكومة، او أن تكون فرنسا أوقفت مساعداتها للجيش اللبناني في الآونة الأخيرة. وأكدت “انّ هذه المعلومات عارية من الصحة”.

وأعلنت المسؤولة الفرنسية، في بيان وزّعته سفارة فرنسا في لبنان، انّ بلادها “تولي عناية خاصة للوضع في لبنان”، وأملت في “تشكيل حكومة في أقرب وقت ممكن”، مشددة على “أنّ هذا أمر ضروري من أجل ضمان سيادة لبنان وأمنه واستقراره في ظل السياق الإقليمي العصيب”. كذلك أملت “من السلطات اللبنانية والشركاء الدوليين “التقيّد بالالتزامات التي قُطِعَت إبّان مؤتمر الأرز الاقتصادي (CEDRE) ومؤتمر “روما 2 ” وتطبيقها بكاملها”. واكدت انّ فرنسا “ستواصل التقيد بالتزاماتها ودعم الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي”. ودعت إلى “الامتثال التام لقرارات مجلس الأمن، وأشادت بالتزام قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) التي تسعى إلى المحافظة على الهدوء على طول الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل”.

بيللينغسليا يبدأ زيارته

يبدأ مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب ماريشال بيللينغسليا زيارته الرسمية للبنان اليوم، بلقاء يعقده قبل الظهر مع رئيس الجمهورية في حضور السفيرة الأميركية اليزابيت ريتشارد التي سترافقه في جولته على المسؤولين الكبار. كذلك سيلتقي بري والحريري وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة بعد عودة الأخير الى بيروت من زيارة خارجية.

وقالت مصادر واسعة الإطلاع تواكب الزيارة وشاركت في التحضير لها، لـ”الجمهورية”، انّ مهمة الموفد الأميركي استثنائية، وقد أدرجت رسمياً كما أرادت الإدارة الأميركية عند وضعها برنامج عمله تحت عنوان “الشراكة اللبنانية ـ الأميركية في مجالات مكافحة تمويل الإرهاب”، خصوصاً انّ مهمة الموفد الأميركي هي مراقبة تنفيذ العقوبات التي تستهدف إيران و”حزب الله” تحديداً، والمؤسسات الإيرانية الموضوعة تحت العقوبات المفروضة ومعهما “داعش” والمنظمات الإرهابية والتثبّت من تطبيقها.

وقالت المصادر “انّ لبنان شريك أساسي في هذه المهمة، وملتزم تطبيق كل القرارات والقوانين التي ترعى حركة الأموال غير الشرعية في العالم، وخصوصاً عبر المصارف الأميركية الوسيطة بين مختلف القطاعات المصرفية في العالم. ولذلك، سيتركّز النقاش على طريقة تنفيذ هذه القرارات، وخصوصاً تلك التي تعني القطاع المصرفي في لبنان على قاعدة “الشراكة الوثيقة التي تقيمها الحكومة الأميركية مع المصرف المركزي والمؤسسات المالية اللبنانية”.

إسرائيل تواصل ضغوطها على إيران

تواصل اسرائيل ضغوطها على ايران لإخراجها من سوريا، وتوقّع رئيسها رؤوفين ريفلين أن تُصعِّد طهران من ردود فعلها على الحدود الشمالية مع سوريا ولبنان تجاه التدخل الإسرائيلي في سوريا… واصفاً الوضع الإستراتيجي لإسرائيل في الفترة القريبة بـ”التصعيد والتعقيد”.

وقال ريفلين في مؤتمر معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب: “يبدو أنّ السقطات الإيرانية على الجبهة الشمالية، والتفاهمات مع الحكومة الروسية ستؤدي إلى لجم إيران في الساحة الإقليمية”، ولكنه أشار إلى “تغيير اتجاه” في الأشهر الأخيرة. وأضاف: “هناك من يعتقد أنه تم لجم المخططات الإيرانية في المنطقة بسبب التدخل الإسرائيلي، ولكنه يعتقد أنّ إيران ستصعّد من ردودها في الشمال، في سوريا ولبنان”. وقال ان الجهود الإيرانية تتصل أيضاً بالساحة الديبلوماسية العالمية، كما أنّ “استمرار التجارب على الصواريخ البالستية، والمؤامرات التي تخرج من طهران باتت محط خلاف مع الدول في الاتحاد الأوروبي”، على حد قوله.

من جهته، إتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إيران بشن هجمات متكررة عبر الانترنت على إسرائيل يتم التصدي لها يومياً، وقال: “إيران تهددنا بطرق كثيرة، وخلال الـ24 الساعة الماضية أطلقت تهديدات بتدميرنا، حيث قال الإيرانيون إنهم سيطلقون صواريخ ستضرب مدننا. نحن نَعي هذه التهديدات، ولكنها لا تؤثر علينا لأننا نعلم ما هي قوتنا في الدفاع وفي الهجوم”.

إيران: صواريخ عالية الدقة اصبحت في حوزة حزب الله

كشفت ايران عن صواريخ عالية الدقة اصبحت في حوزة “حزب الله”. وتوقف أمين المجلس الاعلى للأمن القومي علي شمخاني عند “التوجه الدعائي الصهيوني الجديد الذي يتم لصرف أنظار الرأي العام عن الفساد الاخلاقي والاقتصادي الموجود لدى الهيئة الحاكمة لهذا الكيان”، وقال: “لا توجد فضيحة للكيان الصهيوني الذي يدّعي قدرته الاستخباراتية الكبيرة، أكبر من أنه يتفاجأ في الوقت نفسه بأنّ وزراء حكومته قد تحوّلوا مصدراً للمعلومات، وقد حُفِرَت تحت اقدامهم أنفاق بطول مئات الكيلومترات، واستعداد الصواريخ الدقيقة في أيدي ابطال المقاومة في غزة ولبنان للردّ على حماقته المحتملة بجهنم من النار”.

روسيا والقذافي

أكد نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أنّ روسيا تتواصل مع الأطراف اللبنانية من أجل إنهاء حبس هنيبعل القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. وقال لوكالة “سبوتنيك” الروسية في القاهرة أمس: “نعرف انه في سجن لبناني ولكن من دون حكم قضائي… وفي رأيي الخاص انّ هذا أمر غير طبيعي، خصوصاً أنه خُطِف من سوريا، وهذا أمر قبيح. لذلك، فإنّ وجوده في السجن أمر غير منطقي ونرغب بوقف هذه المعاناة”. وأكد أنّ روسيا “تتواصل مع الأطراف اللبنانية من ممثلي الأحزاب السياسية والطوائف بهذا الشأن، لكنّ القرار هو في يد اللبنانيين”.

ثانيا، في الانطباعات العامة

١)على غرار كل مرة ينقلب فيها المشهد رأسا على عقب من أقصى التشاؤم إلى أقصى التفاؤل، ومن مشهد مقفل على خطوات تصعيدية، إلى مشهد يبشر بولادة الحكومة وفتح صفحة جديدة.

٢)الأنظار كانت تتجه إلى طبيعة وماهية الخطوات التي سيتخذها الرئيس المكلف بعيدا عن اي حسابات تتصل بتشكيل الحكومة التي كان أقر الرأي بان الأمل بولادتها شبه معدوم.

٣)فجأة ومن دون سابق إنذار تحولّت الولادة الحكومية من متعثرة إلى أكيدة خلال ساعات او أيام قليلة.

٤)التجارب السابقة التي وصلت فيها الحكومة إلى إصدار مراسيم التأليف قبل ان تعود إلى المربع الأول تجعل الحذر واجب.

٥)ولادة الحكومة وفق الحل الأخير الذي يحكى عنه، اي تمثيل التشاوري، يعني ان الوزير باسيل خسر معركة الثلث المعطل، وانه اضطر في نهاية المطاف إلى التراجع.

٦)كان يمكن لهذا الحل ان يبصر النور مع جواد عدرا لولا سقف الشروط المرتفع الذي وضعه باسيل، فضلا عن الحلّ مع عدرا كان أفضل له من الحل الراهن.

٧)ولادة الحكومة تعني ان معركة الثلث المعطل كانت معركة جدية، وان حزب الله لم يكن في وارد التنازل لباسيل عن هذا الثلث.

٨)باسيل سيحاول تخريج الحل بما يحفظ ماء وجهه بان ممثل التشاوري سيكون من حصة رئيس الجمهورية، ولكن مع إلتزامه التصويت وفق توجهات التشاوري.

٩)كان يمكن لهذا الحل ان يبصر النور منذ أشهر، ولكن باسيل حاول اللعب على حافة من يتنازل أولا، فكان نصيبه ان يكون أوّل المتنازلين، لأن الحريري ليس بهذا الوارد، وحزب الله متمسك بموقفه.

١٠)ولادة الحكومة تعني أيضا ان حزب الله يريد حكومة، ويبدو ان مؤتمر وارسو كان السبب وراء التعجيل بولادتها وطلب الحزب من باسيل تسهيل هذه الولادة، فكان له ما أراد.

١١)يخطئ كل من يعتبر ان القصة انتهت عند هذا الحد، فرئيس الجمهورية لن يسامح حزب الله على انتزاعه الثلث المعطل من حضنه وجيبه وحصته، وبالتالي يجب توقع كل شيء في المرحلة المقبلة.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 29 و 30 كانون الثاني/19

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

بلع ألسنة وذمية بعد مقابلة نصرالله المهرطقة

الياس بجاني/30 كانون الثاني/19

ترى لماذا بلع أصحاب شركات الأحزاب التي خانت 14 آذار ألسنتهم ولم يعلق أي منهم على مقابلة نصرالله المهرطقة واللادستورية واللالبنانية

 

«الإخوان»... تلون الحرباء

د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط/30 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71654/%d8%af-%d8%ac%d8%a8%d8%b1%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a8%d9%8a%d8%af%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%ae%d9%88%d8%a7%d9%86-%d8%aa%d9%84%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a8/

 

عشاء الحريري وجنبلاط: الحكومة قد تولد خلال ساعات

منير الربيع/المدن/الأربعاء 30/01/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/71660/%d9%85%d9%86%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%b9%d8%b9%d8%b4%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a-%d9%88%d8%ac%d9%86%d8%a8%d9%84%d8%a7%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%83/