المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 25 كانون الثاني/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.january25.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

                              

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

طُوبَى لِلْعُيونِ الَّتِي تَنْظُرُ مَا أَنْتُم تَنْظُرُون! فَإِنِّي أَقُولُ لَكُم: إِنَّ أَنْبِياءَ وَمُلُوكًا كَثِيرِينَ أَرادُوا أَنْ يَرَوا مَا أَنْتُم تَنْظُرُون، فَلَمْ يَرَوا، وَأَنْ يَسْمَعُوا مَا تَسْمَعُون، فَلَمْ يَسْمَعُوا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/الوقوع في افخاخ التجربة وذاك السياسي البائس

الياس بجاني/الحريري وجنبلاط وجعجع سلموا لبنان لحزب الله

فلنقاطع برنامج طوني خليفة بعد أن تطاول على الرئيس الشهيد بشير الجميل

 

عناوين الأخبار اللبنانية

نقلاً عن موقع المقاومة_اللبنانية/وفاء_للشهداء_تكامل_نبض_العقول_مع_نبض_القلوب

قراءة في مواقف العميد المتقاعد مصطفى حمدان التي جاءت في برنامج الإعلامي طوني خليفة/خليل حلو

"التجمع اللبناني": القمة كشفت عورات الحكم وأظهرت تحكّم طهران في القرار السياسي اللبناني

تيننتي: "يونيفيل" تحتج بشدة على انتهاكات إسرائيل اليومية للبنان

الرئيس الإسرائيلي يطلب من ماكرون الضغط على لبنان

رئيس إسرائيل: لا نريد خوض حرب مع لبنان ولكن!

فارس سعيد: هذا ما سلمته إيران لإسرائيل باليد عبر سلطنة عمان

الحريري غادر الى باريس في زيارة عائلية قصيرة

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 24/1/2019

أسرار الصّحف اللبنانية ليوم الخميس 24 كانون الثاني 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

اتصالات الحريري تشمل "حزب الله"...وباسيل وجعجع ترجيح توزير عثمان مجذوب عن "اللقاء التشاوري"

قاطيشه: تاريخ عودة جعجع غير معروف

احتدام الخلافات داخل حزب الكتائب: نديم الجميّل يحذّر من خطط ابن عمه سامي ومن تحريف ارادة الناخبين

اتهامات لـ«حزب الله» بالعمل على تغيير الدستور اللبناني

سناء الجاك/الشرق الأوسط

شيء فوق التصديق/الشيخ حسن سعيد مشيمش

لبنان: أسبوع حاسم لتشكيل الحكومة و”تبديل حقائب” لتسهيل عملية التأليف ومصادر مواكبة لـ"السياسة": الأمور معلّقة بانتظار موقف نصرالله السبت

نصرالله ينفي مرضه… وسعيد: إيران سلّمت إسرائيل خرائط أنفاق “حزب الله”

النائب السابق حسن يعقوب: حرق علم ليبيا تصرف خاطئ ولجنة الصدر استعراضية

نائب مادورو سوري محسوب على “حزب الله” و”حماس” وإيران

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

طهران تعتقل 7000 إيراني في “عام العار”

أنقرة تتصل “سراً” بدمشق و”الكونغرس” يعاقب المتعاونين مع الأسد وتل أبيب هدَّدت من يتجاوز "خطوطها الحمر"... وتفجير قرب السفارة الروسية... وأنقرة تنفرد بـ"المنطقة الآمنة"

"اتفاق نهائي ونتائج خلال الأيام المقبلة"

قانون قيصر الأميركي يوسّع العقوبات على الأسد

انفجار قرب السفارة الروسية في دمشق

مجلس النواب الأميركي يقر قانوناً لفرض عقوبات على «الحكومة السورية»

نتنياهو و«حماس» يتبادلان التهديدات ويتجنبان التصعيد/جهود قطرية لتحويل أموال المنحة قبل الجمعة والحركة تنتظر النتائج

الجيش الإسرائيلي يعلن تعرّض موقع على الحدود السورية لإطلاق نار

 ثلاثة خطوط حمراء إسرائيلية حيال سوريا

قوات أميركية إضافية إلى سوريا لضمان أمن عملية الانسحاب

أنقرة: لا شيء مؤكد بشأن المنطقة الآمنة شمال سوريا ووزير الخارجية التركي أكد وجود اتصال «غير مباشر» مع دمشق

قوات سوريا الديمقراطية» تطرد «داعش» من آخر بلدة شرق سوريا

 قصف تركي لـ«الوحدات» الكردية بالتزامن مع قمة موسكو

 السيستاني يدعو إلى إعادة إعمار المناطق المتضررة من «داعش» واستقبل الفريق الأممي لتوثيق جرائم التنظيم في العراق

لجامعة العربية» تستنكر عزم إسرائيل وقف البعثة الدولية في الخليل

شاب عين نفسه رئيسا لفنزيلا وحظي باعتراف ترمب..تعرف عليه

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سقوط لبنان/ما فشل النظام السوري في تحقيقه نجحت فيه “الجمهورية الإسلامية” التي باتت تقرر من هو رئيس الجمهورية في لبنان، وتحدّد “معايير” تشكيل الحكومة فيه/خيرالله خيرالله/العرب

انتهى الحدث والصورة مقلوبة/حنا صالح/الشرق الأوسط

محمد علي مقلد/كتاب مفتوح إلى دولة الرئيس نبيه بري/ محمد علي مقلد/الحوار المتمدن

إقتراح عوني للحل برسم الحريري/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

نصرالله يكسر صمته: هذه دوافع قراره/عماد مرمل/جريدة الجمهورية

ضغط سياسي على «البيك» أو سباق على «المشيخة»/ناتالي اقليموس/جريدة الجمهورية

مؤشّرات داخلية خارجية الى أسوأ السيناريوهات/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

الحكومة.. قبل الحرب أم بعدها/طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية

ديبلوماسي روسي يُهاجم هيل.. ماذا قال/عماد مرمل/جريدة الجمهورية

هل الطلاق مشكلة مجتمعنا الأولى/نبيل يوسف/فايسبوك

مالية الدولة بمأزق جديد: العودة إلى اللاموازنة/أكرم حمدان/المدن

حزب الله يخشى أن لا الحكومة بعد "وارسو"/باسكال بطرس/المدن

يحدث في الشرق الأوسط: السمّ المنعش والقهوة المميتة/منير الربيع/المدن

لبنان موحداً ليوم وحيد/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

ماذا تريد إسرائيل في سوريا/فايز سارة/الشرق الأوسط

هل تنسحب إيران من دمشقها من أجل بغداد/محمد قواص/العرب

«وارسو» لن يخرج الـ67 تنظيماً إيرانياً من العراق/صالح القلاب/الشرق الأوسط

بين الحوار مع النظام وعودة سورية/وليد شقير/الحياة

العلاقة 'الموضوعية' بين تركيا و'داعش'/حازم الأمين/الحرة

الفلسطينية رشيدة طليب في الكونغرس الأميركي هي لإيران أم لفلسطين/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

التحديات السياسية والقانونية التي يواجهها نتنياهو في الانتخابات المقبلة/ديفيد ماكوفسكي/معهد واشنطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون ترأس اجتماعا ماليا للبحث في آليات الانفاق والاصلاحات خليل: ضمان انتظام الدفع الى المستحقين كنعان: مخارج قانونية تؤمن استمرارية الدولة

بري استقبل وفدا برلمانيا أردنيا والسلك القنصلي حبيس: واثقون بأنكم ستطلقون ورشة تشريعية تحقق الآمال المعقودة على نواب الوطن

الحريري استقبل السفير المصري وتسلم مشروع هيئة ادارة مخاطر الكوارث النجاري: نتمنى تشكيل الحكومة لمصلحة لبنان واستقراره

بخاري زار الجميل: سنتابع تصريحات وزير المال عن مساعدة لبنان

الراعي استقبل لجنة نقابة الصحافة والعمار وحبيقه الكعكي: غبطته دعا إلى تشكيل حكومة حيادية متخصصة ومصغرة

الراعي استقبل سفيري مصر والأورغواي واطلع من رئيس اللبنانية على أوضاعها أيوب: لدعم الجامعة وزيادة ميزانيتها

المكتب الإعلامي لباسيل: مقال الديار حول عمولة سيحصل عليها باسيل من الهبة القطرية كاذب ويندرج ضمن حملة مبرمجة ومغرضة تستهدفه

البيان الختامي لاجتماع مجلس كنائس الشرق الأوسط: صلاة للاسراع في تشكيل الحكومة وإحلال السلام في سوريا وعودة كريمة للنازحين

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

طُوبَى لِلْعُيونِ الَّتِي تَنْظُرُ مَا أَنْتُم تَنْظُرُون! فَإِنِّي أَقُولُ لَكُم: إِنَّ أَنْبِياءَ وَمُلُوكًا كَثِيرِينَ أَرادُوا أَنْ يَرَوا مَا أَنْتُم تَنْظُرُون، فَلَمْ يَرَوا، وَأَنْ يَسْمَعُوا مَا تَسْمَعُون، فَلَمْ يَسْمَعُوا

إنجيل القدّيس لوقا10/من21حتى24/“(بَعدَ عَودَة الاثنَين وَالسَّبعينَ تِلميذًا بِفَرَحٍ) ٱبْتَهَجَ يَسُوعُ بِالرُّوحِ القُدُس، فَقَال: «أَعْتَرِفُ لَكَ، يَا أَبَتِ، رَبَّ السَّمَاءِ وَالأَرْض، لأَنَّكَ أَخْفَيْتَ هذِهِ الأُمُورَ عَنِ الحُكَمَاءِ وَالفُهَمَاء، وَأَظْهَرْتَها لِلأَطْفَال. نَعَم، أَيُّهَا الآب، لأَنَّكَ هكذَا ٱرْتَضَيْت. لَقَدْ سَلَّمَنِي أَبي كُلَّ شَيء، فَمَا مِنْ أَحَدٍ يَعْرِفُ مَنْ هُوَ ٱلٱبْنُ إِلاَّ ٱلآب، وَلا مَنْ هُوَ ٱلآبُ إِلاَّ ٱلٱبْن، وَمَنْ يُريدُ ٱلٱبْنُ أَنْ يُظْهِرَهُ لَهُ». ثُمَّ ٱلتَفَتَ إِلى تَلامِيذِهِ، وقَالَ لَهُم عَلى ٱنْفِرَاد: «طُوبَى لِلْعُيونِ الَّتِي تَنْظُرُ مَا أَنْتُم تَنْظُرُون! فَإِنِّي أَقُولُ لَكُم: إِنَّ أَنْبِياءَ وَمُلُوكًا كَثِيرِينَ أَرادُوا أَنْ يَرَوا مَا أَنْتُم تَنْظُرُون، فَلَمْ يَرَوا، وَأَنْ يَسْمَعُوا مَا تَسْمَعُون، فَلَمْ يَسْمَعُوا».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

الوقوع في أفخاخ التجربة وذاك السياسي البائس

الياس بجاني/24 كانون الثاني/19

نعم هي التجربة وكلنا نقع فيها عندما يقل إيماننا ويخور الرجاء بداخلنا ونستسلم لشهوات الغرائز التي هي الشيطان نفسه. لهذا علمنا السيد المسيح صلاة الأبانا ومن أهم مكوناتها "لا تدخلنا في التجارب". الإنسان يتجرد من إنسانيته عندما يعبد المال والسلطة ويموت الحب بقلبه ويتلحف بالأنانية القاتلة. بالتحديد هذا هو التشخيص الإيماني لذلك السياسي الذي توهمنا في يوم من الأيام أنه مثلنا ويشبهنا وربما قد يكون خشبة خلاص. هذا السياسي فشل فشلاً ذريعاً بعد أن ضلل الناس برزم من الأوهام بعد أن وقع في التجربة الإبليسية والغرائزية إياها وأمسى كارثة قولاً وفعلاً عملاً بكل المعايير والمقاييس.. ونعم إن وضعية هذا السياسي جداً محزنة ومقززة وكارثية.. لكنها الحقيقة المرة والصادمة.

 

الحريري وجنبلاط وجعجع سلموا لبنان لحزب الله

الياس بجاني/جريدة السياسة/24 كانون الثاني/19

http://al-seyassah.com/%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a-%d9%88%d8%ac%d9%86%d8%a8%d9%84%d8%a7%d8%b7-%d9%88%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d8%b3%d9%84%d9%85%d9%88%d8%a7-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%84%d8%ad%d8%b2/

احقاقاً للحق وشهادة له،نؤكد وعملاً بكل الوقائع والحقائق المعاشة على الأرض فقراً وإرهاباً وبؤساً وتعاسة وفوضى وتسيبا وضياعا بأن العماد عون وجبران باسيل هما على حالهما الملالوي واللاهي منذ توقيع “ورقة تفاهم مار مخايل الطروادية” مع “حزب الله”.

وهما لم يبدلا حرفاً واحداً من خطابهما وتحالفاتهما وطروحاتهما اللاسيادية واللا لبنانية المسورنة واللاهية.

وبالتالي لا يمكن تحميلها وحدهما مسؤولية حال وطن الأرز الحالي الدركي على كل المستويات وفي جميع المجالات، ومنها بالطبع هزالة الحضور في المؤتمر العربي الاقتصادي الذي عقد في بيروت.

أما المسؤول حقيقة عن وضع لبنان الحالي بنسبة 90بالمئة فهو الفريق الذي كان يسمى زوراً سيادياً واستقلالياً.

ذالك الفريق عينه الذي تخلى عن ثورة الأرز، والتحق بباسيل وعون، وساوم المحتل الذي هو “حزب الله” وارتضى مساكنته من دون مقاومة مع سلاحه ودويلاته وإرهابه وحروبه ومشروعه الفارسي التوسعي والاستعماري.

من هنا فإن المسؤول بالكامل عن تسليم لبنان لحزب الله وضمه لمحور إيران، وجره للوضع الحالي الدركي هو من فرط “14 آذار” وداكش الكراسي بالسيادة، وتلحف بهرطقة الواقعية النفاقية والتمويهية، وهلل لخطيئة “اتفاق معراب” المبني على تقاسم المغانم والحصص، وقفز فوق دماء الشهداء وساوم على تضحياتهم، ودخل الصفقة الخطيئة الرئاسية والوزارية والنيابية والسلطوية على خلفية الفجع السلطوي، وقلة الإيمان، وخور الرجاء، وعشق الأبواب الواسعة.

عملياً وواقعاً فإن المسؤول هو كل من رضخ لمشيئة “حزب الله” ولمشاريع أسياده في دمشق وطهران عن غباء وتشاطر مرضي، وأنانية مقززة،متسلحاً بنوايا جشع رئاسية ووافق على القانون الانتخابي الهجين الذي أعطى إيران والنظام السوري ومرتزقتهما المحليين في المجلس النيابي اللبناني أكثرية عددية مريحة حذت بإعلان قاسم سليماني بوقاحة بأن طهران حصلت على 74 مقعداً نيابياً في لبنان.

إن ما يشهده لبنان اليوم من فجور وهرطقات وغياب للدولة وللقانون وأخطار انهيار مالي واقتصادي،إضافة إلى مشهدية حال المؤتمر الاقتصادي العربي المحزن، هو ليس من مسؤولية لا عون ولا باسيل ولا “حزب الله” ولا النظام السوري ولا إيران وحدهم، بل وبكل صراحة هو من مسؤولية الثلاثي جنبلاط وجعجع والحريري ورعاتهم من الدول العربية والدولية الذين لا يجيدون غير الشعارات البالية والغرق في الهزائم ومن ثم البكاء على الأطلال.

من هنا، فإن المطلوب اليوم محاسبة كل من تخلى عن ثورة الأرز من السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب والتحق مباشرة أو مواربة بمحور الشر السوري-الإيراني،مقابل مصالح خاصة وأوهام سلطوية ورزم من مكونات الحقد والجهل والغباء والتشاطر والباطنية وعمى البصر والبصيرة.

المطلوب قيادات جديدة من غير خامة وثقافة أولئك الساقطين عن سابق تصور وتصميم في كل تجارب إبليس، والسائرين فرحين وبجحود وبنرسيسية على خطى الإسخريوتي والطروادي وقرينهما الملجمي.

*ناشط لبناني اغترابي

 

فلنقاطع برنامج طوني خليفة بعد أن تطاول على الرئيس الشهيد بشير الجميل

الياس بجاني/23 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71406/71406/

الرد الحضاري والضروري وربما الملزم وطنياً على تصرف الإعلامي طوني خليفة اللااخلاقي واللاوطني والمجرد من كل واجبات ومعايير احترام أحاسيس ومشاعر الغير أن يكون بمقاطعة برنامجه فوراً، وذلك لإفهامه بأنه عن سابق تصور وتصميم وبقصد الإثارة الإعلامية والشهرة الذاتية قد ارتكب خطئاً كبيراً قد يرقى في مفاهيم ومعايير كثر ونحن منهم إلى درجة الخطيئة الأخلاقية والوطنية المميتة بحق الرئيس والشهيد بشير الجميل، وأيضاً بحق البيئة التي تحمل قيمه ومفاهيمه ومعاييره الوطنية والأخلاقية.

خطيئة طوني خليفة أنه قام بالاستهتار الفج بمشاعر وأحاسيس الشرائح اللبنانية المتنوعة والكبيرة التي ترى نفسها ووجدانها وضميرها وكرامتها في تاريخ وأعمال وبطولات الباش.

طوني خليفة هو ابن بيئة بشير الجميل، وبالتأكيد يعرف هذه البيئة جيداً، ولهذا ذنبه مضاعف كونه مدرك تماماً لمقام وموقع هذا الشهيد الكبير عند هذا البيئة، وبالتالي هو أهان هذه البيئة بوقاحة متناهية خدمة لنيل شهرة أو لإرضاء من يشغله ويمول برنامجه.

لا قيمة عملية لاعتذار خليفة وتلفزيون الجديد لأن السؤال الوقح والاستفزازي والعدائي لم يحذف من الحلقة ولا زال التسويق له مستمراً.

كما أنه من الواجب رفع الملف هذا للقضاء باعتبار الكلام الذي قيل في السؤال وفي الجواب وفي عملية التسويق الإعلامي هو تحريض كامل الأوصاف على الفتنة ولنكأ الجراح ولتسعير الكراهية والحقد ولنبش ماضي أليم.

قانونياً،على كل إنسان أن يتحمل مسؤولية أعماله وعواقب كل كلمة يتفوه بها وإلا انتشرت وسادت الفوضى وعدنا إلى زمن القرون الحجرية ومنطق وثقافة الغابة.. وبالتالي القضاء هو المرجعية الوحيدة التي من المفترض أن تعطي الأجوبة عملاً بالقوانين.

أما كيف الرد شعبياً وبحضارة على تصرف طوني خليفة الفج والوقح، فنحن نرى أنه من الضرورة مقاطعة برنامجه وهذا أقل الإيمان.

نلفت هنا إلى أن المعني بالملف هذا ليست الأحزاب السيادية فقط وعائلة الشهيد والمؤسسة التي تحمل اسمه، بل كل لبناني حر يرى في الشيخ بشير رمزاً وطنياً وسيادياً واستقلالياً وشهيداً من شهداء لبنان ال 10452كيلومتر مربع.

في الخلاصة، ليعلم كل متطاول على رموزنا وعلى شهدائنا وعلى كراماتنا وحتى وإن كان منا فهو مرذول وتصرفه مدان.

فلنقاطع برنامج طوني خليفة ونرفع ملف تصرفه الإستفزازي والتحريضي إلى القضاء.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

نقلاً عن موقع المقاومة_اللبنانية/وفاء_للشهداء_تكامل_نبض_العقول_مع_نبض_القلوب

(اين نحن اليوم من شهادتهم ومن الثمن الذي دفعوه؟! العدو اذكى منا لأننا اغبياء، العدو غيّر سلاحه واساليبه باتت متنوعة وكل ذلك لكي لا نبقى في ارضنا(...) ان الذي كان يميزنا هو تاريخنا العظيم. اليوم نحن بحاجة الى جرأة لنعلن ان خلافاتنا لا يجب ان تمنعنا من الجلوس مع بعض لنرى كيف يجب ان نحفظ وجودنا. الفقر والظلم يهجران، لمن نترك الارض؟ الجواب هو مسؤولية مشتركة من الزمنيين والدينيين وكل الشعب الماروني. علينا كسر كبريائنا وانانيتنا نحن الموارنة ونعود الى جذورنا، والبدء بالعمل قبل فوات الاوان والبكاء على الاطلال، لأن ما يجمعنا اكثر مما يفرقنا، علينا كلنا العمل بجد وكدّ.-من عظة الأب بول الدويهي في قداس أقيم"وفاء لأبطال وشهداء لواء المردة على جبهة زغرتا الزاوية في حرب السنتين ١٩٧٥-١٩٧٦"،في كنيسة سيدة زغرتا، بدعوة من الباحث روي عريجي الذي رحّب"بحضور أعضاء رابطة سيدة إيليج الذين يعملون منذ سنوات على تنقية ذاكرة المسيحيين من ذيول الحروب العبثية والمجازر التي أدمت وإستنزفت المجتمع الماروني بشكل خاص، وذلك عبر بثّهم لروح السلام والمسامحة والغفران، تلك الأسس التي تؤسس للوفاء لتضحيات الأبطال، والذين أشكرهم على وضعهم إكليلاً على النصب التذكاري للشهداء".

في السنين الماضية، إنطبع لبنان بمحنة الحرب عليه والحرب بين أبنائه، وإن كان اللبنانيون فخورين بمواجهتهم ومقاومتهم الحرب عليه، فإنهم يعانون من الآلام الناتجة عن حروبهم الداخلية، واليوم تقتضي هذه الآلام تطهير حقيقي للذاكرات والضمائر، لكي يختبر أبناؤنا السلام الحقيقي بدل الحرب والحقد.

لا يمكن تأسيس مصالحة من النصوص فقط، وإنما أولاً في القلوب، في هذا التوازن، أي التكامل بين نبض العقول ونبض القلوب، لا يعود المتخاصمون بحاجة إلى الإتفاقات والعقود والنصوص. إن شفاء جروح الماضي يتطلّب جهوداً طويلة المدى وبذل جهوداً فردية وجماعية لتحرير أنفسنا من وطأة الماضي، وما تسعى إليه رابطة سيدة إيليج بوعي وإصرار هو ألّا نعود أبداً إلى تلك الحقبة. الإعتراف بالخطايا والأخطاء على كل المستويات قاعدة لتنقية الذاكرة على أسس وقيم إنسانية وأخلاقية لكي لا نقع في التجارب من جديد ونكرّر الحروب والمآسي، وبناء ثقة حقيقية للوصول إلى قراءة مشتركة للتاريخ.

في قداس الشهداء في زغرتا العابق بالروحانية العميقة تكامل نبض العقول مع نبض القلوب، هذا ما يطلبه شهداؤنا، هذا حقّ لمجتمعنا علينا.

 

قراءة في مواقف العميد المتقاعد مصطفى حمدان التي جاءت في برنامج الإعلامي طوني خليفة

خليل حلو/24 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71448/71448/

استضاف الإعلامي السيد طوني خليفة على النيو تي في العميد المتقاعد مصطفى حمدان رئيس "المرابطون" في حلقته الأخيرة، حيث قال هذا الأخير عدة امور وجدت أنه من المناسب القاء الضوء عليها بعيداً عن المشاعر والإنفعالات العنيفة التي اتسم بها العميد حمدان خلال الحلقة:

1) هاجم العميد حمدان بعنف عهد الرئيس ميشال سليمان واصفاً إياه بالأسوأ منذ الإنتداب الفرنسي ومتهماً اياه بالفساد. لنفض الغبار عن الذاكرة: انتخب الرئيس سليمان بتوافق داخلي كامل وبتوافق اقليمي تجسد في مؤتمر الدوحة على أثر احتلال بيروت من قبل حزب الله في 7 أيار 2008. وبقي الرئيس سليمان محافظاً على مبادئ اتفاق الدوحة حتى سقوط هذا الإتفاق بعد استقالة وزراء التيار الوطني الحر وحزب الله في مؤتمر صحفي في الرابية في 12 كانون الثاني 2011. منذ ذلك الحين وبسبب عدم تنازل الرئيس سليمان عن ثوابت التوافق الداخلي بدأت الحملات الإعلامية وما زالت مستمرة رغم أن الأطراف كلها وافقت على إعلان بعبدا الذي صدر في حزيران 2012 والذي يتماشى مع روحية اتفاق الدوحة. العميد حمدان هو حليف للنظام السوري وقالها علناً امام الكاميرات أنه يفتخر بكونه عسكرياً في الجيش العربي السوري وطبعاً هو مناهض للخط التوافقي الداخلي وطبعاً مناهضاً للخط السيادي فلا عجب من مواقفه.

2) لن أعلق على موضوع رد العميد حمدان على السؤال الذي لم يسبق له مثيل من قبل الإعلامي طوني خليفة وهو: هل كنت قتلت الرئيس بشير الجميل ؟!؟! فالسؤال بحد ذاته يدل على تخلف وسقوط في الإعلام ... أما الرد فلا يستأهل التعليق ولا يليق بضابط.

3) هاجم العميد حمدان كل من الأستاذ وليد جنبلاط متهماً إياه بالفساد وبأن ملفه كبير جداً والدكتور سمير جعجع واعداً إياه بأنه سيعيده إلى السجن قريباً جداً وبفضل التغييرات الإقليمية صارخاً أمام الكاميرا: لقد هزمناكم ... لقد هزمناكم. إذا كان للعميد حمدان عتب أو حقد بسبب توقيفه 4 سنوات قبل تبرأته فلا يجوز إشعال الحقد بهذه الطريقة ولا يليق ذلك بضابط أقسم على المناقبية. إذا كان هناك ملف يتعلق بالأستاذ وليد جنبلاط فليقدمه إخباراً للقضاء وكذلك بما يخص الدكتور سمير جعجع. أما أن يهددنا بسوريا فقد سبق وواجهناها في لبنان وهي لن تعود بسبب ما لديها من انشغالات في الداخل السوري حيث هي الحلقة الأضعف بين إيران وروسيا وتركيا والولايات المتحدة وإذا عادت، فالعميد حمدان يتصور كيف سنقاومها كما في الماضي وكيف انتهت ثلاثين سنة من الإحتلال.

4) صيانة الوحدة الوطنية هي واجب كل ضابط في كل زمان ومكان. الضابط يدافع دائماً عن الطرف الضعيف إذا هوجم من طرف قوي، ويقف ضد الظالم مع المظلوم، ويمنع المظلوم من التحول إلى ظالم حاقد، ويصون الدستور ومؤسسات الدولة ويحمي القضاء ويرفض الإرتشاء المادي والمعنوي.

 

"التجمع اللبناني": القمة كشفت عورات الحكم وأظهرت تحكّم طهران في القرار السياسي اللبناني

النهار/24 كانون الثاني 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/71445/%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ac%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%85%d8%a9-%d9%83%d8%b4%d9%81%d8%aa-%d8%b9%d9%88%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%83/

قال "التجمع اللبناني" إن لبنان كان بحاجة الى القمة العربية الاقتصادية حتى تنكشف عورات الحكم على الملأ العربي وحتى تشهد الدول العربية مجتمعة مدى تحكم طهران في القرار السياسي اللبناني.

ورأى "التجمع اللبناني" في بيان أن "اهل الحكم نجحوا في إعطاء صورة واضحة امام قادة العرب عن فسادهم السياسي ومدى انصياعهم للخارج على حساب المصلحة الوطنية"، ذلك ان "الثنائي الشيعي أعلن ان لا قمة في بيروت بدون الأسد ورغماً عن قرارات الجامعة العربية وقام بكل ما يلزم من اجل منع انعقادها وصولاً الى تقزيمها وتغييب الزعماء العرب عنها،

فيما عمل الفريق الرئاسي، بالتضامن الكامل مع رئيس حكومة تصريف الاعمال، على تأمين انعقادها بمن حضر وبأن يتفرغ وزير الخارجية ليكون صوت النظام السوري في القمةوالمدافع عن حقه في حضورها ومحاولة تجيير قراراته لصالحه"، وقد ترافق ذلك مع "الترويج لأدوار متوهمة في إعادة إعمار سوريا لا تستند إلاّ إلى فوقية وتوهم".

وقال البيان إن "الخلاف بين الطرفين كان حول الطريق الانسب لخدمة الاسد: إسلوب البلطجة الذي يمنع عقد القمة بدونه واسلوب المزايدة السياسية الذي يجعل من لبنان ممثلاً للاسد في القمة فيتكلم عن الحاضنة العربية للأسد وينسى ان رفاهية لبنان انما كانت بفضل هذه الحاضنة التي يتم التنكر لها اليوم. وفي الحالتين فقد ظهر لبنان الرسمي عاجزاً واسير المصالح الشخصية لأهل الحكم مما سينعكس على مستقبل العلاقات العربية معه".

وذكّر البيان بأن اللبنانيين عادوا بعد انتهاء القمة لـ"متابعة مسرحية تأليف الحكومة الجديدة التي طالت فصولها والتي تظهر مدى استهتار اهل الحكم بمصالح الناس ومدى استخفافهم بالظروف الاقتصادية والمالية الدقيقة التي يمر بها البلد"، لافتاً في الوقت نفسه إلى "حملة تعديات في مناطق مختلفة على النازحين رمت لاستخدامها ذريعة للتفاوض مع نظام الأسد في تحدٍّ لكل المعايير الدولية والانسانية"، حيث يريد "حزب الله" ان يكون "صاحب الكلمة الفصل في شوؤون الدولة وهو يفتعل الخلاف مع رئيس الجمهورية الذي كان قد فرض انتخابه على الجميع، من اجل الوصول الى المثالثة في الحكم حتى تصبح بيروت نهائياً العاصمة الرابعة الخاضعة لطهران في المنطقة، كما يجاهر بذلك قادة الحرس الثوري الايراني".

ولفت البيان إلى أن الازمة السياسية المفتوحة التي يعيشها لبنان "يتضاعف خطرها في ظل الظروف الاقتصادية والمالية الصعبة التي لا تجد حلاً لها في غياب الاستقرار السياسي ومع استمرار سياسة النهب المنظم التي يمارسها اهل الحكم الذين يستولون، جهاراً نهاراً، على ثروات البلد التي بلغت درجة خطيرة من الإضمحلال. ومما يضاعف من خطورة الازمة المالية ان لبنان في ظل سيطرة الدويلة قد تخلى عن حاضنته العربية التي كانت تشكل صمام الامان لأوضاعه المالية الصعبة".

واستغرب البيان أن "ينظّم البعض تظاهرة ضد السلطة الفاسدة في لبنان وهو يتحالف مع طرف اساسي فيها، وهو الطرف الذي يعين رئيس الجمهورية ويؤلف الحكومة ويصنع الازمات ويحلها على حساب ازمات أخرى ويملك السلاح الذي يملي به إرادته على الشعب اللبناني، مما يضع هذا الحراك ضمن خطة مدروسة لضبط الشارع وفق احتياجات الدويلة المهيمنة في قضمها لما تبقى من مقومات الوطن"، داعياً إلى "الاتفاق على تشخيص المرض الذي هو في الاساس اختطاف الدولة وإحلال فصائل الطوائف محلها، وإنقاذ الوطن من براثن الطائفية وهذا لا يتم بالتحالف مع حزب طائفي مسلح ضد بقية الطوائف ولا يتم برفع الشعارات العامة ضد الفساد والفاسدين ولا بالسير مع ابواق الحزب الطائفي المسلح في الصفوف الاولى للتظاهرة".

 

تيننتي: "يونيفيل" تحتج بشدة على انتهاكات إسرائيل اليومية للبنان

بيروت - "الحياة"/الخميس 24 كانون الثاني 2019/أكد الناطق الرسمي بإسم "يونيفيل" أندريا تيننتي لـ"الوكالة الوطنية للاعلام" الرسمية، ان قوات الطوارىء الدولية "تحتج بشدة على الانتهاكات الإسرائيلية اليومية للمجال الجوي اللبناني". وقال: "إن تحليق الطائرات الإسرائيلية واستخدام المجال الجوي اللبناني يشكل انتهاكا للسيادة اللبنانية ولقرار مجلس الأمن الدولي 1701. وهذه الانتهاكات تخالف أهدافنا وجهودنا لتخفيف حدة التوتر وإقامة بيئة أمنية مستقرة في جنوب لبنان". وأشار الى أن "يونيفيل تحتج على جميع هذه الانتهاكات وترفع تقارير عنها الى مجلس الأمن الدولي من خلال إدارة عمليات حفظ السلام"، لافتا الى أن "رئيس بعثة يونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول، وكذلك الأمين العام للأمم المتحدة (انطونيو غوتيريش)، دعوا إسرائيل مرارا وتكرارا الى وقف هذه الطلعات الجوية". وفي هذا الاطار افادت "الوكالة الوطنية" ان اجواء قرى القطاع الغربي واجواء قرى وبلدات صور شهدت اليوم تحليقا للطائرات الحربية الاسرائيلية التي خرقت جدار الصوت على دفعتين متتاليتين.

 

الرئيس الإسرائيلي يطلب من ماكرون الضغط على لبنان

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين»/الخميس 24 كانون الثاني 2019/أكد الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين أن "تل أبيب لا تريد خوض حرب مع لبنان، لكنها لن تبقى مكتوفة الأيدي حيال ما يجري على أرض هذا البلد"، لافتاً إلى "ما يقوم به لبنان من انتهاكات متكررة للقرار الأممي الرقم 1701، وتزويد حزب الله بأسلحة متطورة". وكان ريفلين قد بحث أمس في باريس مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي سيزور لبنان الشهر المقبل، في مسألة "النفوذ الإيراني المتزايد في سوريا ولبنان". وأكد أن تل أبيب "لن تقف مكتوفة اليدين إذا تعرضت لتهديد من لبنان". وكرر اتّهام حزب الله بـ "إقامة مصانع في قلب بيروت لإنتاج صواريخ دقيقة، تحت غطاء مدني وبدعم إيراني"، وعدّ هذا الأمر "نشاطا يشكل خطرا على أمن إسرائيل التي قد تضطر إلى الرد، الأمر الذي سيجر المنطقة كلها إلى التصعيد، ويضر كثيرا بلبنان". وأضاف ريفلين أمام ماكرون أن "إسرائيل لا تميّز بين حزب الله والدولة اللبنانية"، داعيا نظيره الفرنسي إلى "ممارسة الضغط المطلوب على الحكومة اللبنانية لبسط سيادتها وإنهاء كل تدخلات إيران وحزب الله التي قد تدفعنا إلى الحرب". وعن الغارات التي تشنها إسرائيل على مواقع في سوريا، قال ريفلين: "طالما استمرت إيران وأتباعها بالتموضع هناك فإن إسرائيل ستدافع عن أمنها، بما في ذلك ضد نقل الأسلحة المتطورة من إيران إلى حزب الله في لبنان عبر سوريا".

 

رئيس إسرائيل: لا نريد خوض حرب مع لبنان ولكن!

روسيا اليوم/الخميس 24 كانون الثاني 2019/من باريس، أكد الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، أن "تل أبيب لا تريد خوض حرب مع لبنان، لكنها لن تبقى مكتوفة الأيدي حيال ما يجري على أرض هذا البلد". وأشار ريفلين في هذا السياق، إلى "ما يقوم به لبنان من انتهاكات متكررة للقرار الأممي رقم 1701، وتزويد حزب الله بأسلحة متطورة". وكان ريفلين بحث أمس في باريس مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي سيزور الشهر المقبل لبنان، مسألة "النفوذ الإيراني المتزايد في سوريا ولبنان". وأبلغ الرئيس الإسرائيلي، ماكرون، أن تل أبيب "لن تقف مكتوفة الأيدي، إذا ما تعرضت لتهديد من لبنان". وفي السياق ذاته، اتهم ريفلين حزب الله مجددا بـ "إقامة مصانع في قلب بيروت لإنتاج القذائف الدقيقة، تحت غطاء مدني وبدعم إيراني"، وعدّ مثل هذا الأمر "نشاطا يشكل خطرا على أمن إسرائيل، التي قد تضطر إلى الرد، الأمر الذي سيجر المنطقة كلها إلى التصعيد، ويضر كثيرا بلبنان". وفي تهديد صريح قال الرئيس الإسرائيلي أمام نظيره الفرنسي إن "إسرائيل لا تفرق بين حزب الله والدولة اللبنانية"، داعيا ماكرون إلى "ممارسة الضغط المطلوب على الحكومة اللبنانية، لبسط سيادتها وتقويض كل تدخلات إيران وحزب الله، التي قد تدفعنا إلى الحرب". وبشأن الغارات التي تشنها إسرائيل في سوريا، قال ريفلين: "طالما استمرت إيران وأتباعها بالتموضع هناك، فإن إسرائيل ستدافع عن أمنها، بما في ذلك ضد نقل الأسلحة المتطورة من إيران إلى حزب الله في لبنان، عبر سوريا".

 

فارس سعيد: هذا ما سلمته إيران لإسرائيل باليد عبر سلطنة عمان

موقع ليبانون ديبايت/الخميس 24 كانون الثاني 2019/كشف النائب السّابق فارس سعيد في تغريدة على حسابه عبر "تويتر"، عن وجود "معلومات تؤكّد ان ايران سلّمت باليد الى اسرائيل (عبر سلطنة عمان) خرائط انفاق حزب الله في الجنوب في ظلّ صمت مطبق للحزب".

وأشار، الى أنّ "المرجلة على من يتكلّم عن السلام بالمطلق، فيتقدّم محامون من بيئة حزب الله ضدّه بإخبار امام النيابة العامة التمييزية وثم العسكريّة".

 

الحريري غادر الى باريس في زيارة عائلية قصيرة

الخميس 24 كانون الثاني 2019 /وطنية - غادر رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مساء اليوم بيروت، متوجها إلى باريس، في زيارة عائلية قصيرة.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 24/1/2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

لا جديد في الموضوع الحكومي وتدوير الحقائب لم يقطع شوطا والتوزير في ما يتعلق باللقاء التشاوري يراوح مكانه وعودة الوزير جبران باسيل تحرك المياه الراكدة فيما الرئيس سعد الحريري ينشط في الإتصالات.

وفي رأي أوساط ساسية أن المواقف التي سيدلي بها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ستكون مؤشرا للمسار الحكومي وأيضا لمسار التطورات الإقليمية والتهويل الإسرائيلي بالحرب على لبنان.

وقد ازدادت وتيرة تحليق طائرات الإستطلاع من دون طيارين في الأجواء اللبنانية كما ارتفع عدد الغارات الجوية الإسرائيلية الوهمية على الجنوب اللبناني.

وإذا كان من خبر محلي لبناني فهو أن مياه الشفة في البقاعين الأوسط والغربي غير صالحة للشرب وفق نتائج تحليل مخبري للمركز الوطني التابع للجامعة اللبنانية.

وفي شأن آخر أعلنت شركة rosneft أكبر منتج للنفط في روسيا أنها وقعت إتفاقا مع وزارة الطاقة اللبنانية لتولي إدارة مرفأ تخزين المنتجات النفطية اللبنانية لمدة عشرين عاما ويقع مرفأ التخزين في مدينة طرابلس ثاني أكبر مدينة في لبنان.

وفي تطورات المنطقة انفجار سيارة مفخخة في دمشق دون وقوع إصابات.

وكانت سيارة ملغومة انفجرت في اللاذقية يوم الثلاثاء ما أسفر عن مقتل وإصابة أربعة عشر شخصا.

ويوم الأحد انفجرت عبوة ناسفة قرب دمشق.

* مقدمة نشرة اخبار " تلفزيون ان بي ان"

الرابع والعشرون من أيار 2018، الرابع عشر من كانون الثاني 2019، ثمانية اشهر بالتمام والكمال هو عمر عملية التأليف الحكومي حتى الان. حالات هبوط وصعود شهدتها هذه الفترة فهل يخرج المولود المنتظر في بدايات الشهر التاسع؟ واقوى الحال ان الدينامية الجديدة التي اطلقها الرئيس المكلف هذا الاسبوع ترفع منسوب الامال في هذا الشأن اضف الى ذلك تعهد الرئيس سعد الحريري بحسم الامر الاسبوع المقبل ريثما يكون قد انجز دورة الاتصالات السياسية التي بدأها مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الثلاثاء ثم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الاربعاء. فهل تنجح هذه الاتصالات بعد استكمالها في تعبيد الطريق على نحو نهائي امام ولادة الحكومة؟ ام ان شياطين كامنة في التفاصيل يمكن ان تطل برأسها من جديد؟ على انه من الواضح ان انجاز الطبخة الحكومية يتطلب حاليا حسما نهائيا لثلاث نقاط: الثلث المعطل وتموضع ممثل اللقاء التشاوري وتدوير بعض الحقائب، وذلك بعد سقوط صيغة ال32 وزيرا.

مهما يكن فان تشكيل الحكومة بات لا يحتمل اي تضييع للوقت في ظل التحديات والطروف الضاغطة وفي مقدمها التهديدات والاعتداءات الاسرائيلية الممتدة من سوريا الى لبنان. هذا التصعيد الاسرائيلي توقف عنده الرئيس بري مؤكدا انه يجب اليقظة والحذر والتعجيل في تأليف الحكومة وقال ان ما يجري ليس اعتداءا عاديا بل هناك حديث عن حرب اقليمية.

ومن التحديات الاقليمية الى التحديات الاقتصادية والمالية التي كانت اليوم محور اجتماع عقد في قصر بعبدا وضم رئيس الجمهورية ووزير المال ورئيس لجنة المال والموازنة النيابية. الوزير علي حسن خليل خرج من اتلاجتماع ليطمئن الى ان الامور بمجملها مريحة وليعلن انه تم الاتفاق على سير الامور بالطريقة الصحيحة التي تضمن انتظام الدفع وخصوصا ما يتعلق بالرواتب والسندات في الاطار الدستوري.

خارج لبنان تنشد الانظار الى الحديث الفنزولي الذي اندلع بعد تسمية رئيس البرلمان خوان غيدو نفسه رئيسا للبلد بدل الرئيس الشرعي نيكولاس مادورو هذه الخطوة الانقلابية ساندتها الولايات المتحدة والتحق الاتحاد الاوروبي بالموقف الاميركي في مقابل رفض دول مثل روسيا والصين اي تدخل بالشؤون الداخلية لفنزويلا.

في التطورات السورية اعلنت المفوضية الاوروبية ان سوريا اوقفت منح ديبلوماسيي الاتحاد الاوروبي تأشيرات الدخول المتعدد الى دمشق اما في جديد المواقف اعلان رسمي مغربي داعم لموقف دول عربية تدعو الى عودة دمشق للجامعة العربية عبر عنه وزير خارجية الرباط ناصر بوريطة مشددا على ضرورية ان يكون هناك تنسيق عربي بشأن هذه القضية. هذا في وقت تلقى رئيس مجلس الشعب السوري حمودة صباغ من رئيس البرلمان الاردني عاطف الطراونة دعوة للمشاركة في مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي المقرر عقده في عمان.

* مقدمة نشرةاخبار "تلفزيون ال بي سي"

يتأرجح تأليف الحكومة بين موجات التشاؤم والتفاؤل التي تضاربت في الساعات الماضية.

ففي وقت، يتفاجأ فيه البعض لم يسميه خلق اوهام الحل في الملف الحكومي، تصر مصادر قريبة من الرئيس المكلف ومن وزير الخارجية على التمسك بالاجواء الايجابية التي قد تحدث الخرق الحكومي المطلوب.

تقول الاوساط القريبة من الرئيس الحريري الذي غادر قبل قليل إلى باريس في زيارة عائلية قصيرة، إنه مطمئن وإن الامور متجهة نحو الحل، وإن الاولوية حاليا هي للتشكيل الذي اصبح شبه مكتمل الشروط .

وفيما ترى هذه الاوساط ان الحسم الذي تحدث عنه الحريري ايجابي ويتركز على تشكيل الحكومة، تؤكد في المقابل، ان الخيارات امام الرئيس المكلف للخروج من المراوحة مفتوحة ، ومن احداها تفعيل عمل حكومة تصريف الاعمال .

الاوساط المتفاجئة من موجة التفاؤل هذه، تتساءل عن المعطيات التي استجدت في الملف الحكومي، لا سيما ان العقدة السنية لم تجد طريقها الى الحل بعد، مثلما ان التواصل مع اللقاء التشاوري متوقف، وكذلك الحديث في موضوع الحكومة مع حزب الله .

اما العودة الى تفعيل حكومة تصريف الاعمال ، فلا ترى فيها هذه الاوساط الا استجابة لطلب وكيل وزير الخارجية الاميركية ديفيد هيل .

التطورات الحكومية تتفاعل في موازاة التطورات الاقليمية المتسارعة ، ولعل ابرزها هدوء الغارات الاسرائيلية التي استهدفت مواقع ايرانية في الداخل السوري، ما يشير الى ان الطرفين غير مهتمين بالحرب.

هذه الحرب ستشكل محورا اساسيا من حديث الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله السبت المقبل، الذي سيتطرق فيه بحسب معلومات ال BCI الى الصواريخ الدقيقة ، والانفاق، والوضع الاقليمي، لا سيما السوري، وصولا الى بعض الشؤون الداخلية، ولعل ادقها ملف العلاقة بين حركة امل والتيار الوطني الحر.

ولكن، قبل الحكومة، وقبل الوضع الاقليمي، امران يهمان اللبنانيين: تفشي آفة المخدرات، وضبط آفة المولدات واصحابها، وعلى رأسهم "الامبراطور" .

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المستقبل"

بورصة الحكومة في أعلى تداول لأسهم التشكيل، منذ التكليف.

أخبار متناقضة، لكن الأكيد أن الحركة التي أطلقها الرئيس المكلف سعد الحريري والاجتماعات والاتصالات التي يجريها، قد نقلت البلاد إلى جو من التفاؤل بعد أسابيع من المخاوف التي انعكست على الأسواق المالية والحركة الاقتصادية. خاصة بعد تأكيده انه سيحسم الاسبوع المقبل موضوع الحكومة.

وتفاؤل من نوع آخر أطلق من بعبدا، بعد اجتماع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بوزير المال علي حسن خليل ورئيس لجنة المال والموازنة النيابية ابراهيم كنعان.وبعث خليل بعد الاجتماع رسالة واضحة بأن الأمور مريحة وأن هناك اتفاقا على انتظام دفع الرواتب والأجور والسندات.

اما في البقاع فان حالة من القلق تسود بين المواطنين بعد أعلان المركز الوطني لجودة الدواء والغذاء والماء والمواد الكيميائية في ؟الجامعة اللبنانية؟، أن نتائج تحليل عينات مأخوذة من ؟المياه؟ في البقاعين الأوسط والغربي،أظهرت وجود تلوث؟ جرثومي يطال المياه السطحية والجوفية وشبكات التوزيع.

* مقدمة نشرةاخبار "تلفزيون او تي في"

المشهد الأول: دورية من أمن الدولة، توقف أمبراطور المولدات في لبنان، الذي يمتلك اكثر من 300 مولد، بناء على اشارة من القضاء المختص، بعد مخالفات قام بها، اهمها إجبار المشتركين على دفع اشتراكات مقطوعة حتى بعد مصادرة مولده سابقا، والاستمرار بالقيام بمخالفات في كل المناطق، وتحديدا في محافظتي جبل لبنان وكسروان - جبيل.

المشهد الثاني: رئيس مجلس إدارة كازينو لبنان يتخذ قرارا بطرد موظف فاسد، بعد اكتشاف تورطه بتنظيم رحلات لزبائن الكازينو الى كازينوهات في قبرص. وقد اتصل رئيس مجلس الإدارة بالموظف المطرود و أنبه لأنه أساء الى المال العام، وتواطأ لضرب الصرح السياحي الأول في لبنان، وقال له حرفيا: "عيب عليك من بعد ما استفدت من الكازينو انو تعمل هيك"، ملوحا بفضح أسماء الشخصيات التي تمارس ضغوطا لإعادة الموظف الفاسد إلى وظيفته، في حال استمرت.

ما سبق ليس مسرحية من فصلين، بل واقع ببعدين. تماما كما لم يكن كلام رئيس الجمهورية قبل يومين من نسج الخيال، بل خلاصة نهج حياة وسياسة ومشروع. فالرئيس العماد ميشال عون قال: "بدأنا اليوم معركة مكافحة الفساد، وكنت بانتظار حكومة ما بعد الانتخابات النيابية لخوض هذه المعركة بفعالية اكبر، ولكن هذا لا يمنع من البدء بها في ظل حجم الفساد الهائل الذي نشهده". واضاف: "امامنا صعوبات كثيرة علينا تذليلها، وسوف اسمي الامور بأسمائها، لان من غير المقبول البقاء على هذا النحو، فهناك شعب يعتمد علينا وهو الذي يتعذب".

فلنتأمل معا في المشاهد الثلاثة: توقيف الامبراطور، وطرد الموظف الفاسد وتصريح رئيس البلاد.

ولنحاول بناء عليه، أن نستنتج لماذا يؤخرون ولادة حكومة العهد الأولى، ونفهم من أين يبتدعون الذرائع للتسويف، وكيف يخترعون الحجج للتأجيل، ولأي سبب يهربون من استحقاق التشكيل.

* مقدمة نشرةاخبار " تلفزيون المنار"

مهما دار الاميركي في حدائقه الخلفية، تبقى عواصم الثورة عصية على الامبريالية .. ومنها كاراكاس الصوت المؤرق لساكن البيت الابيض ذي العقل الاسود،الذي يلعب بالنار في مساحة لن تنجيه وكل اتباعه في تلك المنطقة من الضرر.

ليس نيكولاس مادورو ككثير من اتباع الاميركيين، فهو خريج مدرسة هوغو تشافيز التي زرعت في ربوع فقراء فنزويلا أملا رغم العنجهية الاميركية، وحملت نصرة المظلومين قضية، فكانت صوت فلسطين الدائم بوجه العدوانية الصهيونية، ولم تتآمر على اهلها كبعض الانظمة العربية.

هي فنزويلا ذاتها التي طردت السفير الصهيوني نصرة للبنان واللبنانيين، الذين كانوا يقاومون في العام الفين وستة عدوانا صهيونيا اميركيا، فاعلن البلد الثائر كل الدعم للبنان ومقاومته حتى استحق شكر قائد المقاومة.

هي فنزويلا نفسها التي يقودها اليوم نيكولاس مادورو، ويدعم الاميركي انقلابا ضده بعد ان عجز عن تطويع رئيس بلد يملك اكبر احتياط نفطي في العالم.

لاجل هذا كله اشعل الاميركي فتيل انفجار في اميركا الجنوبية لن يكون سهلا، ولم يستبعد دونالد ترامب التدخل العسكري، ما اعتبره الروس ضربا من الجنون، سيؤدي إلى الفوضى وسفك الدماء، مؤكدين الدعم القاطع لمادورو.

وفيما اعلنت الصين وايران وتركيا والمكسيك وكوبا وبوليفيا دعمها للرئيس مادورو، لم يمش الاتحاد الاوروبي خلف واشنطن، فيما اعلنت فلسطين موقف وفاء لكاراكاس، وكذلك حزب الله الذي دان المحاولة الانقلابية الاميركية.

انقلاب من نوع آخر نفذه الاردن اليوم بدعوة البرلمان السوري الى اجتماع البرلمانيين العرب في عمان، وفي لبنان لم ينقلب التفاؤل الحكومي حقيقة حتى الآن. اما اقتصاديا فعاد وزير المال ليحسم من بعبدا انتظام الدفع، خصوصا في ما يتعلق بالرواتب والأجور والسندات.

* مقدمة نشرة اخبار " تلفزيون ام تي في"

الاندفاعة الجديدة والمشكورة التي قام بها الرئيس الحريري من أجل استنهاض الواقع الحكومي والتي ترافقت مع ضخ كمية من الأمل بأن هذه الطحشة قد تؤتي ثمارها سرعان ما فقدت زخمها، ويرد المتابعون الأمر الى أن الافكار التي حملتها مبادرة الحريري ليست جديدة بل هي مكونة من مجموعة اقتراحات طرحت في السابق واستهلكت أشهرا وحبرا وسجالات قبل أن يتم التوافق عليها ووضعت في أماكن آمنة خارجة عن أي نقاش، واستخدامها مجددا كأوراق قابلة للتبديل والصرف أخافت القوى المعنية خصوصا تلك التي ترى نفسها مستهدفة عند كل بزار، اذ يستسهل المؤلفون مد اليد الى مكتسباتها والأمر نفسه ينسحب على الدور المرفوض الذي يراد رسمه للقاء التشاوري السني، يضاف الى كل هذا ان الوزير جبران باسيل ربما أوحى للرئيس الحريري بأن ما طرحه عليه من معادلات جديدة هو قابل للتسويق لدى فريق الثامن من اذار، غير أن الرئيس المكلف اصطدم بتمسك هذا الفريق بطروحاته المعروفة.

تكتسب هذه القراءة صدقيتها من الهجوم العنيف الذي شنه اعلام الثامن من اذار على مبادرة الحريري والتصويب المباشر على الوزير باسيل واتهامه بالتواطؤ محليا واقليميا مع أعداء خط الممانعة، وتصويره وكأنه بدأ مسارا تراجعيا عن التحالف الاستراتيجي مع حلفاء هذا الخط وفي مقدمهم حزب الله، كل هذا يعني أن الصحوة التأليفية أجهضت قبل ان تولد بما يثبت أن فريق الممانعة لا يريد التسرع في التأليف الآن أقله ليس قبل منتصف شباط موعد اجتماع واشنطن وحلفائها في وارسو لتشكيل قوة تواجه ايران وحلفائها، انطلاقا مما تقدم جرى التركيز على كيفية سيسرة الوضع المالي وتزويد حكومة تصريف الأعمال ما تحتاجه تشغيليا، فكان لقاء لوزير المال والنائب ابراهيم كنعان مع رئيس الجمهورية حيث جرى درس المخارج القانونية لصرف المال على اساس القاعدة الاثني عشرية وذلك استنادا الى مبدأ استمرارية المرفق العام انفاقا وجباية الى ان تقر موازنة العام 2019 الأمر الذي يحظى بموافقة رئيسي الجمهورية والحكومة.

* مقدمة نشرة اخبار " تلفزيون الجديد"

تحت ظلال الفراغ السياسي محليا استعان اللبنانيون بانقلاب فنزويلا للاصطفاف بين رئيسين: الاول منقلب بدعم أميركي، والثاني متحصن بالعسكر وبقوة إسناد روسية وما أثار التأهب اللبناني أن رئيس البرلمان الفنزويلي المعارض خوان غوايدو هو قائد عملية الانقلاب لكن الاستعارة على البرلمان اللبناني لن تكون واردة لأن رئيس مجلس النواب نبيه بري يحكم منذ أربعين عاما من دون اللجوء إلى الانقلاب الموجود بحكم الاستمرارية من دون السماح بتداول السلطة.

وإذا كنا قد توزعنا بين غوايدو ومادورو، فإن العالم أيضا قسم فنزويلا جبهتين: أميركا والاتحاد الأوروبي وبريطانيا دعموا الرئيس المنقلب. وروسيا وحلفاؤها من كوبا الى تركيا وإيران وسوريا، وآخرين ساندو الرئيس المنقلب عليه نيكولاس مادورو حامل الجينات السياسية طبق الأصل للرئيس الراحل هوغو شافير.

غريم الولايات المتحدة طوال سنوات حكمه وابن تشافيز الشرعي سياسيا أعلن بقاءه في القصر مستمدا الدعم من جيشه الذي رفض الانقلاب وأكد أن الشعب هو المرجعية الوحيدة لانتخاب الرئيس لكن أميركا لم تنتظر استيضاح المشهد حتى دعمت انقلاب رئيس البرلمان وليس مستغربا أن يكون البيت الأبيض أول المرحبين بالاطاحة بمادورو فالولايات المتحدة أرادت عودة فنزويلا جمهورية موز، والى ما كانت عليه قبل البوليفاري شافيز إلى السلطة أي جمهورية خاضعة كليا لمشيئة السيد الأمريكي لا تغرد خارج سربه وعيون واشنطن لا تنظر الى فنزويلا إلا من خلال امتلاكها أكبر احتياطي للنفط على المستوى العالمي وأكبر مخزون للذهب على مستوى أمريكا اللاتينية وهذا العقاب ليس لأن كراكاس اعتمدت سياسات وتحالفات بعيدة من المزاج الأمريكي، وليس لأنها طبقت سياسات اشتراكية وتقوم على الاكتفاء الذاتي، بل لأنها في الأساس إنحازت للفقراء والعمال والفلاحين على حساب الشركات المتعددة الجنسية وبينما كانت فنزويلا تشهد على عصر الرئيسين، فإن لبنان لا يزال يحيا عصر مطاردة الحكومة والبحث عن مكوناتها مع تعثر تأليفها.

وتردد أن الرئيس المكلف غادر إلى باريس وذلك بعد يوم واحد من إعلانه أنه سيحسم قراره في أسبوع واحد ومهلة الأسبوع التي منحها الحريري لنفسه تأتي بعد مئة واثني عشر يوما من وعد قطعه بإنجاز التأليف. وهو بذلك يمدد مهمته أسبوعا إضافيا ليبلغ المئة والعشرين يوما عداد جديد سيحسب الأيام للرئيس المكلف ولبلد خرج من الوصاية السورية فوقع تحت وصايات لبنانية وفي النشرة إحصائية للمهل الزمينة السريعة التي كانت تتشكل فيها الحكومات بقبضة أبو يعرب وأبو عبدو.

وما على المؤلفين اليوم سوى الاستماع الى جملة " اربت تنحل الشهيرة بصوت مؤلف السلم الحكومي رستم غزالة " والله شتقنالكن ".

 

أسرار الصّحف اللبنانية ليوم الخميس 24 كانون الثاني 2019

النّهار

إقفال محال...

سجّل بعد فترة الأعياد ارتفاع معدل إقفال محال تجارية في أكثر من منطقة نتيجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة، مع مواصلة عدد من المؤسسات الصغيرة صرف موظفين للأسباب عينها....

مكتب للهجرة غير الشرعية..

أقفل مكتب يشجع على هجرة سوريين وفلسطينيين الى بلدان أوروبية لقاء بدلات مرتفعة ومن دون ضمانات بعد ازدياد الشكاوى بحقه....

عودة الحياة إلى كفرفالوس..

بعد مرور أكثر من 30 سنة على توقف العمل في مجمع كفرفالوس، أقدم متمولون برعاية مطرانية صيدا المارونية على شراء المباني التي تضم المستشفى والجامعة على أن يعاد تشغيلهما في وقت قريب..

اللواء

همس..

يدور لغط دبلوماسي وغير دبلوماسي حول دور دولة كبرى، في ما خصَّ تنظيم قواعد الاشتباك الميداني في الجو وعلى الأرض في سوريا.

غمز...

زعيم وسطي، عاد يدوّر الزوايا مع مسؤول كبير، في ضوء تبدّل التحالفات الداخلية بين مرجعيتين أخريين!

لغز...

لم تثمر جهود نائب حالي لحمل جهة نافذة أن تتبنى ترشيح نجله لشغل مقعده، في المستقبل.

البناء

كواليس..

قالت مصادر دبلوماسية أممية إنّ واشنطن وجدت نفسها أمام تحديات في أميركا اللاتينية بين الاكتفاء بالكلام السياسي ضدّ خصومها فتتهم بالتخاذل أو الدخول في مواجهة مباشرة وتتورّط بما تبشر به اليوم الأحداث التي تنتظر فنزويلا والتي ستشكل الهمّ الأول الذي سيفرض نفسه على أميركا ويصرفها عن الكثير من الشؤون الدولية لأنّ الحريق الفنزويلي القادم سيمتدّ طويلاً ويكون في طرف الذيل الأميركي…

المستقبل

إنّ ديبلوماسياً عربياً اعتبر في مجلس خاص أن ما ورد في بيان «لجنة المتابعة» لقضية الإمام موسى الصدر لجهة التأكيد على أن «علم الثورة الليبية في قلوبنا وعلى رؤوسنا»، أتى بمثابة خطوة إيجابية باتجاه تطويق ذيول حادثة التعرض للعلم الليبي.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

اتصالات الحريري تشمل "حزب الله"...وباسيل وجعجع ترجيح توزير عثمان مجذوب عن "اللقاء التشاوري"

بيروت - "الحياة"/الخميس 24 كانون الثاني 2019/أكدت مصادر معنية بالاتصالات لمعالجة العقد التي تعترض ولادة الحكومة اللبنانية ل"الحياة" أن الاتصالات من أجل إنجازها الأسبوع المقبل، كما أعلن الرئيس المكلف سعد الحريري، تكثفت بعيدا من الأضواء في الأيام الماضية بين الفرقاء كافة. وعلمت "الحياة" أنه على رغم مغادرة الحريري بيروت إلى باريس مساء أمس في زيارة خاصة تستمر يومين، فإن هذه الاتصالات مستمرة مرجحة أن يلاقيه فيها رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل آتيا من دافوس، مع إمكان أن يجتمع إلى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لاستكمال البحث في توزيع جديد للحقائب الوزارية، إذ أن هذا الأمر يتطلب التشاور مع "القوات" في إمكان تخليها عن حقيبة العمل للمبادلة مع البيئة أو مع الصناعة، بعد مطالبة باسيل بالحصول على حقيبة البيئة مقابل وعد منه بإيجاد مخرج لتمثيل النواب السنة الستة حلفاء "حزب الله" من حصة رئيس الجمهورية. ويتضمن هذا المخرج الموافقة على أن يكون الوزير الذي يقع عليه الخيار ملتزما التنسيق مع "اللقاء التشاوري" لهؤلاء النواب ومع الرئيس العماد ميشال عون. وفيما ذكرت مصادر متعددة أن البحث مستمر عن شخصية مواصفاتها تلاقي هذا الهدف المزدوج، وتكون على علاقة جيدة مع "التشاوري ومع عون، رجحت المصادر المواكبة لمساعي الحلول أن ترتفع أسهم مدير مكتب النائب فيصل كرامي في اليومين المقبلين، عثمان مجذوب، الذي سبق للنواب السنة الستة أن سموه من أصل ثلاثة آخرين من غير النواب. فعلاقة كرامي مع الرئيس عون جيدة، وهو يعتبر أن تحالفا استراتيجيا يجمعه برئيس الجمهورية. وهذا ينطبق على مجذوب.

تعديل الحقائب

وعلى صعيد الحقائب، قالت المصادر ل"الحياة" إن الحريري كرر طلبه من رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط حين التقاه أول من أمس التخلي عن وزارة الصناعة طالما أن رئيس البرلمان نبيه بري اشترط للتخلي عنها ل"التيار الحر" الحصول على الصناعة. وتردد أن الحريري عرض على جنبلاط أن يحصل على وزارة الإعلام، إلا أن الأخير رفض تقديم المزيد من التنازلات حيث أبدى مرونة بكثير من الأمور منذ بداية تأليف الحكومة. وذكرت المصادر ل"الحياة" أن التواصل استمر أيضا بين الحريري وبين "حزب الله" بعيدا من الأضواء إما مباشرة أو بطريقة غير مباشرة، من أجل تسهيل تأليف الحكومة. ورأت المصادر أن الدافع الرئيس عند الفرقاء كافة في السعي إلى الخروج من نفق التعطيل هو تزايد أثقال الوضعين الاقتصادي والمالي، بموازاة التطمينات إلى السيطرة على الوضع النقدي، خصوصا أن بقاء الجمود الاقتصادي، يزيد من خفض واردات الخزينة في وقت تزداد مصاريف الوزارات والإدارات، الأمر الذي يحتاج إلى ضبط وترشيد، بوقف إنفاق الوزارات في تصريف ألعمال، وبإقرار موزنة العام الحالي في سرعة لتنفيذ الإصلاحات التي تعهد بها لبنان في مؤتمر "سيدر". وعلمت "الحياة" في هذا الإطار أن وزير المال علي حسن خليل أبلغ كبار المسؤولين في الدولة، أنه سيتوقف آخر الشهر الحالي عن تلبية الوزارات التي ترسل إليه بالفواتير والمصاريف، نظرا إلى ارتفاع العجز عما هو مقرر في موازنة 2018، واحتمال ارتفاعه أكثر هذه السنة، خلافا لالتزام لبنان في "سيدر".

عون وخليل

وأولى الرئيس عون الشأن المالي اهتماما، فعقد أمس اجتماعا ضم الوزير خليل ورئيس لجنة المال والموازنة النيابية النائب ابراهيم كنعان، في حضور المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير. وخصص الاجتماع للبحث في الاوضاع المالية بعد تأخر اقرار موازنة العام 2019، واعتماد الإنفاق على القاعدة الاثني عشرية، اضافة الى الاصلاحات الذي ستكون أولى اهتمامات الحكومة الجديدة. بعد الاجتماع، قال الوزير خليل: "نتيجة التأخر في تشكيل الحكومة كان هناك اضطرار للانفاق على القاعدة الاثني عشرية خلال شهر واحد من هذه السنة. كنا متفقين على ان تبقى الامور سائرة على الطريق الصحيح الذي يضمن انتظام الدفع الى كل المستحقين، خصوصا في ما يتعلق بالرواتب والاجور والسندات وغيرها. واتفقنا على بعض الامور التي تنظّم هذه العملية وتضعها في اطارها القانوني والدستوري، كي لا يكون هناك اي اشكال مستقبلا." أضاف: "تفاهمنا على روحية التعاطي مع الاصلاحات المطلوبة عند البدء في نقاش الموازنة كي تأتي متلائمة مع التوجّهات التي أقّرت في مؤتمر "سيدر"، وما نناقشه ونبحث فيه حاليا باتجاه تخفيف العجز وإقرار مسار إصلاحي جديد على الصعيد المالي."

استعدادات الدول

وطمأن الوزير خليل إلى أن الامور بمجملها مريحة ، نتيجة ما أُعلن عنه بعد القمة العربية الاقتصادية من استعدادات عدد من الدول للمساعدة والوقوف الى جانب لبنان. وهذا امر مشجع يريح الاسواق، بالقدر نفسه الذي يجب علينا فيه ان نكون حذرين ومتنبهين، وتركيزنا على اعادة عمل مجلس الوزراء بالاسراع بتشكيل الحكومة. واذا ما تمعّنا بقراءة التقرير الاخير ل"موديز" (خفض التصنيف الائتماني للبنان)، فإن التركيز فيه هو على وجوب تشكيل الحكومة التي عليها فور تشكيلها ان تبدأ بمسار اصلاحي جديد."أما النائب كنعان فطمأن اللبنانيين إلى أنه "ستكون هناك المخارج القانونية التي تؤمن استمرارية الدولة وكل ما يتصل بالموازنة وانفاقها".

 

قاطيشه: تاريخ عودة جعجع غير معروف

صوت لبنان/الخميس 24 كانون الثاني 2019/أكد النائب وهبي قاطيشه، أنّ "أحداً لم يتكلّم مع فريقه حول التطورات الحكومية"، مرجحاً أن "يعود ذلك لغياب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وانتظاراً لعودته". ورأى قاطيشه، في حديث الى "صوت لبنان 93.3"، أنّ "هناك حلحلة في مسألة التشكيل والتداول في الحقائب في كليمنصو يكشف لنا إذا كانت الحكومة قريبة أو لا". واعتبر قاطيشه، أن "التشاور في توزيع الحقائب مجدداً يخيف كل المكونات السياسية لأن ذلك سيشكل عقداً جديدة ويؤخر في تشكيل الحكومة". وأضاف "إذا كان أصحاب الحقائب يرغبون بالتبديل فيما بينهم فهذا أمر يعود لهم". وفي سياق آخر، شدّد قاطيشه على أنّ "كل تنقلات جعجع في الماضي كانت سرية ولا تزال حتى اليوم وتفاصيلها غير مكشوفة". ولفت، الى أنّ "الإشاعات كثيرة حول وضعه الصحي وتاريخ عودته غير معروف".

 

احتدام الخلافات داخل حزب الكتائب: نديم الجميّل يحذّر من خطط ابن عمه سامي ومن تحريف ارادة الناخبين

بيروت – “القدس العربي” من سعد الياس/الخميس 24 كانون الثاني 2019/قبل حوالي 20 يوماً على موعد المؤتمر العام لحزب الكتائب الذي سينعقد في 15 و16 و17 شباط/ فبراير المقبل ما زالت الملاحظات والهواجس تسود لدى العديد من الكتائبيين الذين لا يدورون في فلك رئيس الحزب الشيخ سامي الجميّل وفي مقدمتهم إبن عمّه النائب الشيخ نديم بشير الجميّل الذي بحسب معلومات “القدس العربي” قدّم كتاباً الى القيادة الكتائبية بواسطة الامين العام نزار نجاريان هو الثاني بعد كتاب سابق في 17 كانون الاول 2018 حدّد فيه الهواجس والمخالفات، ومنتقداً الاصرار غير المبرّر على عقد المؤتمر العام قبل 5 أشهر من انتهاء ولاية المكتب السياسي، ومشيراً إلى العيوب في لوائح المنتسبين داعياً إلى الرجوع عن عقد المؤتمر في شباط وعقده في موعده في 15 حزيران /يونيو مما يشكّل مدة كافية لمعالجة الخلل.

ما هي هواجس المحازبين قبل 20 يوماً على موعد المؤتمر العام؟ ويبدو أن العديد من الكتائبيين يشاطرون نديم الجميّل رأيه بينهم الاعضاء الثلاثة من المكتب السياسي الذين قدموا استقالاتهم وهم عبدالله ريشا وأسعد عميرة وشادي معربس الذين لديهم تحفظات على طريقة تقريب موعد المؤتمر في غياب اي جردة حساب وأي رؤية لانطلاقة جديدة للحزب بعد تراجعه في الانتخابات النيابية الاخيرة، وفي ظل مؤشرات أن هذا المؤتمر سيكون نسخة طبق الأصل عن المؤتمر السابق في العام 2015 وبنفس جدول الاعمال، وبالتالي لن يكون على قدر الطموحات ولن يشهد نهضة جديدة تهدف الى استيعاب المحازبين القدامى أو المحازبين المنكفئين الذين يلازمون بيوتهم. إلا أن الشكوك الاساسية تذهب في إتجاه الهيئة الناخبة المشكوك في صحة تكوينها وضمناً لوائح المندوبين والناخبين المعلّقة على جدران البيت المركزي بوجود حرّاس لمنع تصويرها وتنقيحها، ومن هنا دعوة الشيخ نديم الى عقد المؤتمر في 15 حزيران كما كان متوقعاً كي يشكّل مهلة كافية لتصحيح اللوائح ولاقرار الموازنة المالية في موعدها النظامي علّها تشجّع الكتائبيين على الدخول إلى المؤتمر العام بلوائح صحيحة غير مشكوك فيها ولاسيما أن الحماسة للمشاركة غائبة حالياً ولا تتجاوز نسبة 25 الى 30 في المئة رغم العفو المالي لزيادة عدد المشاركين، وربما هذه النسبة الضئيلة هي التي كانت وراء الفشل في الانتخابات النيابية ويعززها اليوم قبل المؤتمر غياب الرؤية الواضحة لنقل حزب الكتائب من مكان الى مكان آخر أكثر تطوراً وتقدماً.

غير أن اقتراحات نديم الجميّل لم يؤخذ بها وخصوصاً حول شروط الحصول على البطاقة الانتخابية التي تخوّل الكتائبيين التصويت لاختيار المندوبين في المؤتمر العام والتصويت على البيان السياسي وانتخاب القيادة الحزبية، وطالما أن المكتب السياسي لم يبدأ بعد مناقشة تعديل مواد النظام العام فهذا يعني أن التصويت سيتم برفع الايدي الذي يرفضه سامي الجميّل تحت قبّة البرلمان. وفي رأي البعض أن كل هدف المؤتمر العام هو تلميع صورة رئيس الحزب أكثر من تفعيل دور الحزب، ويسألون كيف يطالب الشيخ سامي بنظام الصوت الواحد في الانتخابات النيابية One person one vote  ويرفض تطبيقه في انتخابات الحزب، متمسكاً بالنظام الأكثري لابقاء التحكّم بالنتائج ولاسيما في ضوء وجود 88 مندوباً من المتن الشمالي فقط. كل هذه الوقائع تقود إلى اعتبار كتائبيين أن هذا المؤتمر العام معلّب ومتمحور حول شخص هو الذي يعيّن وهو الذي يقيل وهو الذي يدور في فلكه كل شيء. وإذ يستغربون الإصرار على عقد المؤتمر بالخلل الذي يشوب اللوائح وعدم عرض التقرير عن نتائج الانتخابات في ايار الفائت يعتبرون أن الامر سيشكّل تحريفاً لارادة الكتائبيين وإعتداء على الحياة الديمقراطية لغاية في نفس يعقوب. فالمشكلة في رأيهم ليست بين سامي ونديم بل المشكلة هي في قيادة لا تتغيّر وفي عدم الرغبة بإنجاح المؤتمر العام وإنقاذ الحزب من الحالة التي وصل اليها.

 

اتهامات لـ«حزب الله» بالعمل على تغيير الدستور اللبناني

سناء الجاك/الشرق الأوسط/24 كانون الثاني/19

حذّر البطريرك الماروني بشارة الراعي مما «يطرح في السر والعلن عن تغيير في النظام والهوية، وعن مؤتمر تأسيسي، وعن مثالثة في الحكم تضرب صيغة العيش المشترك المسيحي - الإسلامي»، مشيراً إلى أن «الوحدة اللبنانية اليوم مهددة»، وذلك خلال لقاء جمع رؤساء الكتل النيابية والنواب الموارنة في 16 من الشهر الحالي. وأوضح أن «من أسباب الأزمة السياسية عدم تطبيق اتفاق الطائف والدستور المعدَل بموجبه، بنصهما وروحهما، لأكثر من سبب داخلي وخارجي. بل أدخلت أعرافاً وممارسات مخالفة لهما، وجعلت المؤسسات الدستورية ملك الطوائف لا الدولة».

حنا صالح: دور إيران

وليس الحديث عن المثالثة جديداً، لكن نبضه أصبح أقوى بعد حصول «حزب الله» وحلفائه على أكثرية نيابية، وبعد تذكيره المستمر بالانتصار العسكري في سوريا. ويوضح الكاتب والمحلل السياسي حنا صالح لـ«الشرق الأوسط» أن «عناوين كثيرة طرحتها طهران عبر (حزب الله) لإمساك القرار اللبناني. وأشار إلى أنه بعد (حرب تموز) 2006. زار وزير خارجية إيران آنذاك منوشهرمتكي رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة وناقش معه بشكل رسمي (المثالثة). وتردد أن الجانب الإيراني سأل لماذا لا يكون هناك منصب نائب لرئيس الجمهورية، أسوة بمنصب نائب لرئيس الحكومة ورئيس المجلس؟ ورأى ضرورة استحداث هذا المنصب، وأن يكون للطائفة الشيعية. وخلال النقاش الذي كان تصادمياً تردد أن الرئيس السنيورة أبلغ ضيفه أنه سيكون من غير المناسب إدلاؤه بتصريحات من منبر رئاسة الحكومة، فغادر الوزير الإيراني السراي الحكومي، وطرح فكرته في مؤتمر صحافي من السفارة الإيرانية».

وحذّر صالح من أن «أهداف الحزب لم تكن سرية أبداً، ففي اللقاء الحواري في (سان كلو) قبل أكثر من 10 سنوات، أبلغ ممثل (حزب الله) النائب نواف الموسوي الآخرين أن الحزب سيلعب الدور الذي كانت تلعبه سوريا قبل انسحابها من لبنان. لكن تلك المؤشرات لم تدفع قوى (14 آذار) لبحث حقيقي ومسؤول بغية مواجهة الهجمة المنسقة من جانب الحزب، وخلفه النظام الإيراني، للاكتفاء بعبارات عن التمسك بالطائف والدستور، ورفض ما يشاع عن (المؤتمر التأسيسي)، فاقتصر الأمر على الشعارات، لأن هذه القوى استمرأت استمرار حكم البلد من خارج الدستور، في التعيينات والصفقات أو لجهة إفراغ المؤسسات الرقابية من دورها، وتبارت مع الآخرين في تقديم المصالح الفئوية، فساهمت بدورها في تكريس ممارسات فوق دستورية، فهي بالنهاية من سهّل للآخرين فرض أعراف وبدع تجري اليوم الشكوى منها».

أبي اللمع: متمسكون بالصيغة

واعتبر النائب في كتلة «الجمهورية القوية» (القوات اللبنانية) إدي أبي اللمع، أن «كلام الراعي حول تغيير النظام والمثالثة هو إنذار استباقي لمن يجول في خاطره أن يتجه إلى هذا المنحى، بالتالي لا إمكانية لتحقيقه، فنحن متمسكون بالصيغة اللبنانية الحالية والمناصفة بين المسلمين والمسيحيين واحترام الدستور والقانون. وهذا ما خرج به البيان الختامي للمجتمعين في بكركي». وأضاف أبي اللمع لـ«الشرق الأوسط» أن «غالبية القوى السياسية وشريحة واسعة من الشعب اللبناني ترفض أي طرح يتعلق بتغيير الصيغة اللبنانية. وأنا مقتنع أن هذه العملية تعيد لبنان إلى نقطة الصفر، ولديها مخاطر كثيرة قد تصل إلى المواجهة».

واعترف أبي اللمع بأن «التنازلات وابتداع أعراف جديدة، تترجم قلق البطريرك حيال العيش المشترك. ولا يمكن الاستمرار في هذا الخط، لأنه لن يؤدي إلى النتائج المرجوة لنهضة لبنان، فالوضع لم يعد يحتمل، والمؤشرات الاقتصادية تدل على ذلك رغم التطمينات التي تصلح لفترة قصيرة، ولا قيامة للدولة ومؤسساتها مع هذه التنازلات والإمساك بالقرار اللبناني الوطني». وأوضح أبي اللمع أن «رئيس تكتل لبنان القوي ووزير الخارجية جبران باسيل أوضح أكثر من مرة أنه لا يقبل بتغيير المناصفة إلى مثالثة. ومطالبته بالثلث المعطل لا تبرر محاولة الآخرين التوجه نحو نسف الصيغة اللبنانية».

سعيد: مخاوف البطريرك

وقال النائب السابق فارس سعيد لـ«الشرق الأوسط» إن «لدى البطريرك خوفاً حقيقياً من المثالثة، لأن (حزب الله) يعتبر أن الوقت مناسب لتوظيف انتصاره العسكري في سوريا واستثمار هذا الانتصار في تغيير الدستور لصالحه».

وأضاف أن «الراعي تكلم عن الفكرة اللبنانية القائمة عن العيش المشترك الإسلامي - المسيحي، وعن ضرورة تطبيق دستور لبنان وفق وثيقة الاتفاق الوطني، وضرورة بقاء لبنان في الشرعيتين العربية والدولية. وكلامه في هذه المرحلة غير شعبوي، ولا سيما أن السياسيين المسيحيين يرجحون التضامن المسيحي على حساب التضامن الوطني». ورأى سعيد أن على المسيحيين أن «يتوقفوا عن القياس الديموغرافي لوجودهم في لبنان، وعن طلب الحماية ضمن تحالف الأقليات. والبطريرك يعرف أن الواقع المسيحي متراجع، لأن المشكلة تتعلق بدور المسيحيين في لبنان، وليس بحجمهم الديموغرافي وحضورهم السياسي. لذا دعا المسيحيين إلى لعب دورهم الأساسي لتكريس العيش المشترك. بالتالي شكل كلامه خريطة طريق وضعها بين أيدي المقررين السياسيين والرأي العام. والرهان على القوى السياسية لترجمة هذا الكلام. وليس للإصرار على الثلث المعطل كضمانة للمسيحيين في الحكومة العتيدة».

ونبّه سعيد إلى أن «الموارنة حسبوا أن حمايتهم هي في التحالف مع (حزب الله) من خلال اتفاق مار مخايل، أو في التحالف داخل البيئة المسيحية من خلال تفاهم معراب. وفي الحالتين اعتمدوا حماية الأقليات وتحالف الأقليات. وهذا ما نهى عنه البابا فرنسيس والفاتيكان في الزيارة الأخيرة للبطريرك الراعي إلى روما».

 

شيء فوق التصديق

الشيخ حسن سعيد مشيمش/24 كانون الثاني/19

إلى يومنا هذا لم أحصل على حق اللجوء السياسي في فرنسا بعدما دخلتها بڤيزا قانونية في يوم 27 في شهر 9 من سنة 2017 وطلبت اللجوء السياسي وقدمت الوثائق التي تنطوي على الأدلة الدامغة على الخطر الذي يُحيط بي في وطني لبنان من حزب الطاغوت حسن نصر الله ، وتواصلت مع أبرز وأشهر محامين في فرنسا فأجابوني قولا واحداً : يا حسن سعيد مشيمش إن تأخير دولة فرنسا في منحك حق اللجوء السياسي أمر مدعاة للدهشة والغرابة؟ لذلك أناشد مجلس الأمم المتحدة . ومنظمة العفو الدولية ومنظمات حقوق الإنسان في فرنسا والعالم وأناشد حكام وحكومات الدول العربية وكل أحرار العالم وشرفاءه أن يجعلوا قضيتي الإنسانية تحت اهتمامهم

 

لبنان: أسبوع حاسم لتشكيل الحكومة و”تبديل حقائب” لتسهيل عملية التأليف ومصادر مواكبة لـ"السياسة": الأمور معلّقة بانتظار موقف نصرالله السبت

بيروت ـ “السياسة” /الخميس 24 يناير 2019/جزمت أوساط بارزة في تيار “المستقبل” أن “الأسبوع المقبل، سيكون حاسماً على الصعيد الحكومي، لأن الرئيس المكلف سعد الحريري لن يكون مستعداً للانتظار فترة أطول”، كاشفة لـ”السياسة”، أن “أفكاراً متقدمة يجري تداولها لتجاوز العقد، يفترض أن تقود في الأيام القليلة المقبلة إلى حل الأزمة الحكومية” التي دخلت اليوم شهرها التاسع. وكشفت المعلومات المتوافرة أن الحريري حصل على وعود من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط بمساعدته في طلبه تبديل بعض الحقائب الوزارية لتسهيل التأليف، بعدما كان الوزير جبران باسيل أبلغه أنه تنازل عن الوزير الحادي عشر، تحسساً من الجميع بخطورة الأوضاع الاقتصادية التي تفرض الإسراع في تأليف الحكومة، لمواجهة الاستحقاقات الداهمة التي ينتظرها لبنان .

وأكدت أوساط “المستقبل” أن “الاعتذار ليس وارداً في قاموس الرئيس المكلف، بالنظر إلى تداعياته السلبية على الأوضاع الداخلية، وبالتالي فإن الحريري يعمل جاهداً لإنجاز مهمته، وفقاً للتصور الذي يريده بالرغم من العراقيل التي توضع في طريقه”. في غضون ذلك، عرض الرئيس ميشال عون الأوضاع المالية، مع وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل، ورئيس لجنة المال والموازنة النيابية النائب ابراهيم كنعان.

وشدد الوزير خليل بعد اللقاء، على “أننا اتفقنا على سير الأمور بالطريقة الصحيحة التي تضمن انتظام الدفع، خصوصاً في ما يتعلق بالرواتب والأجور والسندات في الإطار الدستوري حتّى لا يكون هناك أيّ إشكال مستقبلاً”.

بدوره، أكد النائب كنعان أن “القمة العربية الاقتصادية أعطت دفعاً كبيراً للبنان بعد إبداء عدد من الدول رغبتها بمساعدته، ونطمئن اللبنانيين بأنّ الثقة المالية التي أُربكت سابقاً بدأنا نستعيدها شيئاً فشيئاً”.

إلى ذلك، شدد الرئيس ميشال سليمان خلال استقباله النائب وائل أبو فاعور والوزير السابق الان حكيم، على “أهمية مواكبة الأحداث والتطورات والمتغيرات في المنطقة، ما يتطلب تأليف حكومة قادرة على تأمين حقوق لبنان وتحصين موقفه السيادي بما يحاكي الهواجس الأمنية والمخاطر الاقتصادية”، مؤكدا أن

“أي سياسة لا تخدم الاقتصاد فاشلة ومضرة للبنان الذي تعهد غير مرة بالبدء بورشة الاصلاحات”.

واعتبر أن “تعطيل تأليف الحكومة أهم من التشدد للحصول على ما يسمى الثلث المعطل، غير الموجود أصلا وغير المفيد في ظل قدرة أي فريق على القيام بتحالفات داخل الحكومة، تكون ثابتة حينا وعلى القطعة أحيانا”.

من جانبها، قللت مصادر مواكبة من نتيجة الحراك الذي بدأه الرئيس المكلف سعد الحريري عقب القمة الاقتصادية، منبهة من مغبة الإسراف في التفاؤل كي لا يصاب اللبنانيون بالصدمة التي أصيبوا بها في المرات السابقة.

وقالت “حسناً فعل الرئيس المكلف هذه المرة بعدم تحديد موعد جديد لعملية التشكيل، كي لا يعطي فرصة للمعرقلين لخربطة ما تم التوصل اليه”. ولم تخف قلقها من لجوء “حزب الله” الى التعطيل مرة أخرى، وهو ما أوحت به المواقف التي صدرت من بعض نواب اللقاء الذين نفوا علمهم بأية مبادرة في هذا الشأن. ورأت أن لا فوارق كثيرة بين ما تم التوافق عليه في الفترة الماضية وما يجري تداوله في الوقت الحاضر، ورغم ذلك عطل “حزب الله” كل المساعي التوافقية في الماضي ولا شيىء يمنعه من معاودة الكرة هذه المرة. وقالت: “لو كانت هناك بوادر إيجابية كما يحكى عنها، لكان الحزب وضع الرئيس بري في أجوائها. أما أن تبقى الأمور معلقة بشروط باسيل وعناد التشاوري وتصلب حزب الله، فلن يكون هناك حكومة في المدى المنظور، وستبقى الأمو معلقة بإنتظار ما يحمله الأمين العام لحزب الله في إطلالته غدا السبت، فإما أن يعلن أن الأزمة انتهت وستولد الحكومة مطلع الاسبوع المقبل. أو أنه سيكرر موقفه السابق “روحوا اتفقوا مع اللقاء التشاوري وبعدين فكروا بتشكيل الحكومة”، وهو ما غمز جنبلاط من قناته في كلامه المقتضب حول وجود فريق لايهمه إقتصاد البلد ولا خراب البلد بقدر ما يهتم بمصالحه الخاصة.

 

نصرالله ينفي مرضه… وسعيد: إيران سلّمت إسرائيل خرائط أنفاق “حزب الله”

بيروت ـ “السياسة” / الخميس 24 يناير 2019/انتشر تسجيل صوتي للأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله، ينفي فيه الاخبار التي تم تداولها في الفترة الاخيرة عن مرضه، معتبرا انها شائعات وحرب نفسية والهدف منها هو الايذاء، ومؤكدا ان “الاعمار بيد الله وهو لا يعاني من اي مشكلة صحية على الاطلاق ولا يحتاج لاي دواء”. إلى ذلك، كشف النائب السّابق فارس سعيد عبر “تويتر”، عن وجود “معلومات تؤكّد أن إيران سلّمت باليد إلى إسرائيل عبر سلطنة عمان، خرائط أنفاق حزب الله في الجنوب في ظلّ صمت مطبق للحزب”. وأشار إلى أن “المرجلة على من يتكلّم عن السلام بالمطلق، فيتقدّم محامون من بيئة حزب الله ضدّه بإخبار امام النيابة العامة التمييزية وثم العسكريّة”.

 

النائب السابق حسن يعقوب: حرق علم ليبيا تصرف خاطئ ولجنة الصدر استعراضية

بيروت ـ “السياسة” / الخميس 24 يناير 2019/فيما تلتئم هيئة المجلس العدلي اليوم، لمتابعة المحاكمة في قضية الإمام المغيب موسى الصدر، أكد النائب السابق حسن يعقوب أن “قضية الإمام موسى الصدر شبيهة بقضية فلسطين ولن تموت”، واعتبر أن “هناك تقصيراً من الدولة اللبنانية في هذا المجال”. وسأل: “هل يستطيع رئيس مجلس النواب نبيه بري القول إنه غير مقصّر في قضية الإمام الصدر؟”، مضيفا أن “الذي حصل معي من خلال اعتقالي في هذه القضية فضح المعادلة”. وأوضح أن “هناك بيانا وزاريا يتبنى القضية ويطلب من الدولة العمل عليها في اطار المتابعة للوصول الى كشف القضية وتحرير المغيبين”، معتبرا أن “حرق العلم الليبي قبيل القمة الاقتصادية العربية، كان تصرفا خاطئا”. وشدد على انه “على القاضي زاهر حمادة ان يطلب التحقيق مع الشخص الذي اصدر بيانا باسم الجيش الليبي، وتحدث عن موت الامام الصدر”. من جهة اخرى، اعتبر يعقوب أن “لجنة متابعة قضية الامام الصدر استعراضية، وممنوع علينا نحن ابناء محمد يعقوب ان نكون داخلها وعندما تصل الوقاحة الى هذا الحد على الناس ان تعلم الى اين القضية ذاهبة”.

 

نائب مادورو سوري محسوب على “حزب الله” و”حماس” وإيران

السياسة/ الخميس 24 يناير 2019/في ظل الأحداث التي تشهدها فنزويلا، تتجه الأنظار إلى طارق العيسمي نائب الرئيس الفنزويلي الحالي نيكولاس مادورو. وعُين طارق العيسمي نائباً للرئيس الفنزويلي، بعدما تقلّد مناصب عدة في الحكومة، منها وزير الداخلية ووزير العدل ما بين عامي 2008 و2012، ثم تم انتخابه حاكماً لولاية (آراغو) عام 2012. وكانت الولايات المتحدة الأميركية، فرضت عقوبات على العيسمي في عام 2017، واتهمته بالضلوع في جرائم تجارة المخدرات غير المشروعة. من جهتها، تتهم المعارضة العيسمي بأنه معاد للسامية، وأنه يقيم علاقات مع “حزب الله” اللبناني، وحركة “حماس”، وإيران. وطارق العيسمي، مـحامٍ فنزويلي من أصل سوري، ولد عام 1974 في فنزويلا، لأب مـهاجر من مـــحافظة السويداء السورية، يدعى زيدان العيسمي. وبدأ نشاطه السياسي في الجامعة، وتزعم الحركة الطلابية، ثم أصبح من الأقطاب البارزين للحزب الاشتراكي الذي يحكم البلاد، وكان قريباً من الرئيس الفنزويلي السابق هوغو تشافيز.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

طهران تعتقل 7000 إيراني في “عام العار”

طهران، عواصم – وكالات الخميس 24 يناير 2019/اعتقلت سلطات النظام الإيراني نحو 7000 شخص خلال العام الماضي، بينهم صحافيون ومحامون ونشطاء من الأقليات ومعارضون للحجاب، وفق تقرير حقوقي. وجاءت الاعتقالات التي شهدتها إيران العام 2018 خلال محاولات النظام قمع الاحتجاجات والمظاهرات، التي تسببت بمقتل نحو 26 شخصا، فيما قتل 9 آخرون في ظروف مشبوهة أثناء احتجازهم بحسب تقرير صادر عن منظمة “أمنستي” الدولية. ووصفت المنظمة الدولية عام 2018 وقمع التظاهرات والاحتجاجات التي شهدتها العديد من المدن الإيرانية، بأنه “عام العار في إيران”، بحسب ما ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية. وكشف التقرير أن السلطات الإيرانية اعتقلت نحو 112 امرأة من المدافعات عن حقوق الإنسان، أو بقيت رهن الاعتقال بعد احتجاجات ضد الحجاب، وصدر حكم بسجن زوج المحامية الحقوقية الإيرانية السجينة نسرين ستوده ست سنوات، حسبما أفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا).من جانب آخر، ذكرت قناة “برس تي.في” الايرانية الرسمية، أمس، أن الولايات المتحدة أطلقت سراح مذيعة القناة أميركية المولد مرضية هاشمي، وذلك بعد عشرة أيام من احتجازها بصفتها شاهدة أساسية في تحقيق اتحادي لم يكشف عنه. وقالت القناة الاخبارية، إنه “أخلي سبيل دون توجيه اتهام إليها وهي مع أسرتها في واشنطن العاصمة”. وفي سياق مختلف، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، إنه لم يبت حتى الآن فيما إذا كان سيشارك في مؤتمر الشرق الأوسط، المقرر منتصف فبراير المقبل في وارسو، وهو المؤتمر الذي تعتبره طهران “مؤتمرا مناهضا لها”.

من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لو دريان، ان الية تدعمها أوروبا لتسهيل التجارة بعملات غير الدولار مع ايران والالتفاف حول العقوبات الاميركية من المنتظر أن تكون جاهزة خلال أيام.

 

أنقرة تتصل “سراً” بدمشق و”الكونغرس” يعاقب المتعاونين مع الأسد وتل أبيب هدَّدت من يتجاوز "خطوطها الحمر"... وتفجير قرب السفارة الروسية... وأنقرة تنفرد بـ"المنطقة الآمنة"

دمشق، عواصم – وكالات الخميس 24 يناير 2019/في تصريح يعكس ازدواجية القرار السياسي في إدراة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال وزير الخارجية، مولود تشاووش أوغلو، إن أنقرة تعقد اتصالات مع الحكومة السورية، موضحا أن تركيا تجري “اتصالا غير مباشر” مع الحكومة السورية، ولم يذكر أي تفاصيل عن هذه المحادثات التي تتناقض مع التصريحات العلنية لأنقرة. وبالرغم من تصريحه أن تركيا “لن تستبعد أميركا أو روسيا أو أي دول أخرى إذا أرادوا التعاون في إقامة المنطقة الآمنة”، الا انه أكد إن “تركيا قادرة على إنجاز المهمة بمفردها”. من جهة أخرى، قال أوغلو أن المناقشات بدأت بين تركيا وأميركا “بشأن من سيكون في إدارة مدينة منبج السورية، الخاضعة لسيطرة قوات سورية الديمقراطية، حليفة الولايات المتحدة في الحرب على داعش”. وفي ضربة لجهود بعض الدول العربية لإعادة العلاقات مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، أقر الكونغرس الاميركي فرض عقوبات على من تعاون أو سيتعاون مع نظام الأسد في العديد من الأمور مثل البترول والمقاولات والبنوك. وخفف المغرب لهجته بشأن سورية، حيث أشار وزير الخارجية الى دعم دعوات من بعض الدول العربية الى عودة دمشق الى جامعة الدول العربية. وقال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، “يجب أن يكون هناك تنسيق عربي بشأن عودة سورية للجامعة العربية”. وفي شأن أخر، انفجرت أمس عبوة ناسفة في العاصمة دمشق، في حادثة هي الثالثة خلال أيام في مناطق سيطرة الحكومة، وقع قرب السفارة الروسية وأوقع إصابات. وقالت مصادر إن “عبوة ناسفة مزروعة بسيارة انفجرت في منطقة العدوي شمال شرق دمشق، ما تسبب بوقوع أضرار مادية دون وقوع إصابات بين المواطنين”. وقال سكان وأعضاء بفصائل مسلحة أول من أمس ان القوات التي يقودها الاكراد وتدعمها الولايات المتحدة توشك أن تقضي على اخر جيب لتنظيم “داعش” في سورية قرب الحدود مع العراق، بعد حملة قصف مدمرة على مدى أربعة أشهر خلفت مئات القتلى والجرحى من المدنيين. من جانبه، حدّد وزير شؤون القدس والتراث في إسرائيل زئيف الكين، 3 خطوط حمراء لتل أبيب في سورية، وهدّد بضرب كل من يتجاوزها بقوة. وطالبت روسيا إسرائيل بالتوقف عن تنفيذ ما وصفته بالضربات الجوية العشوائية على سورية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إنه “ينبغي استبعاد أسلوب شن ضربات عشوائية على أراضي دولة ذات سيادة”، مضيفة أن “مثل هذه الضربات تزيد التوتر في المنطقة ولا يصب على المدى الطويل في مصلحة أي دولة بما في ذلك إسرائيل”. وقالت الخارجية الروسية ان واشنطن لم تتخذ حتى الان اجراءات عملية تؤكد عزمها الانسحاب من سورية. مشددة على ضرورة وضع كافة المناطق التي ستنسحب منها القوات الاميركية شرق الفرات تحت سيطرة القوات السورية. واعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إثر لقائه بنظيره التركي رجب طيب أردوغان، أول من أمس، في موسكو أن “الحكومة السورية المستقبلية يجب أن تمثل كافة الجهات”.وقال بوتين إنه ناقش مع أردوغان الخطوات التي يمكن لهما اتخاذها للحفاظ على استقرار الوضع في محافظة إدلب السورية. وأعلن الرئيس الروسي، عن قمة ثلاثية تضم روسيا وتركيا وإيران حول سورية ستعقد في بلاده في وقت قريب. من جهته، قال أردوغان إنه لا توجد أي خلافات بين بلاده وروسيا بشأن منطقة آمنة مزمعة في شمال سورية. وأضاف أردوغان أنه من المهم للغاية “ألا يترك الانسحاب الأميركي من سورية مجالا للجماعات الإرهابية لتعيث فسادا”.

 

"اتفاق نهائي ونتائج خلال الأيام المقبلة"

الصدر يصل إلى الحنانة بعد لقاء الساعات الخمس مع سليماني في بيروت

الخميس 24 يناير 2019/بغداد – ناس/وصل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الخميس، إلى العراق قادماً من العاصمة اللبنانية بيروت، التي قضى فيها الأسابيع الأخيرة، حيث قالت المصادر إنه أجرى اجتماعاً “طويلاً” مع قائد فيلق القدس قاسم سليماني. ونقل مصدر مُطلع لـ “ناس” اليوم (24 كانون الثاني 2019) أن “الصدر وصل محافظة النجف قادماً من العاصمة اللبنانية بيروت” وأضاف إن “زعيم التيار الصدري قضى الأسابيع الأخيرة في لبنان، من دون إجراء أي اتصالات مع القوى السياسية العراقية، بما قد يعكس استياءه من التطورات السياسية الأخيرة، خاصة على مستوى تشكيل الحكومة”.

وغاب الصدر عن المشهد الإعلامي والسياسي خلال الفترة الماضية، حيث كانت آخر تغريداته على حسابه في تويتر بتاريخ (21 كانون الاول من العام الماضي) وتضمنت دعاءً دينياً، فيما لم يُسجل ظهوراً إعلامياً أخيراً. المصدر المُطلع كشف لـ “ناس” أيضاً أن “الصدر التقى قبيل عودته بزعيم فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، في اجتماع وُصف بالطويل ودام خمس ساعات” وبشان أبرز ما دار في الإجتماع، اكتفى المصدر بالقول إن “قضية وزارة الداخلية حُسمت بشكل نهائي، بما يُرضي الصدر، فيما تم الإتفاق على قضايا اخرى ستُكشف خلال الأيام المُقبلة” وواجه ملف اكمال تشكيل الكابينة الوزارية لرئيس الوزراء عبدالمهدي، عقبات عديدة خلال الفترة الماضية، وفيما يبدو أن اتفاقاً تم لتمرير مرشحي وزارتي التربية والعدل، فإن ملف وزارتي الداخلية والدفاع استمر مُعلقاً، وتترقب الأوساط السياسية حلاً قريباً حمله الصدر في طائرة العودة.

 

قانون قيصر الأميركي يوسّع العقوبات على الأسد

 24 حسين عبدالحسين//24 كانون الثاني/19/في اشارة قد تكون الاوضح على رفض الولايات المتحدة لاي تطبيع مع الرئيس السوري بشار الأسد او نظامه، اقر مجلس النواب - بما يشبه اجماع الحزبين الديموقراطي والجمهوري - قانوناً يخول الرئيس دونالد ترامب فرض عقوبات على اي افراد او مؤسسات تتعامل مع «نظام الأسد ومناصريه»، وهو القانون المعروف ضمنيا بـ «قانون قيصر»، نسبة الى الاسم المستعار لسوري منشق عن قوات أمن النظام، كان حمل معه الى العاصمة الاميركية صورا وشواهد وثقت قيام النظام بعمليات تعذيب وقتل جماعية في سجونه. ومن المتوقع ان يمر القانون في مجلس الشيوخ، من دون عقبات، وان يوقعه ترامب ليصبح ساري المفعول. وجاء في نص القانون انه في غضون 180 يوما على دخوله حير التنفيذ، على الرئيس ان يفرض عقوبات، من قبيل تجميد ارصدة، وسحب تأشيرات دخول، ومنع دخول أي شخص يثبت تقديمه دعما مالياً، او مادياً، او تقنياً، للنظام، او يقوم بالتعامل مع الحكومة السورية، او يثبت تعامله مع اي من «قوات المرتزقة او الميليشيات الموالية لحكومات سورية وروسيا وايران». كما يمهل القانون البيت الابيض مهلة مشابهة لتقييم وضع المصرف المركزي السوري، واتخاذ قرار حول اذا كان الاخير يلعب اي دور في عمليات تبييض الاموال، وفرض العقوبات المناسبة عليه في حال ثبوت ذلك، وهي عقوبات تتضمن اقصائه من النظام المصرفي العالمي. وتعليقا على المصادقة على القانون في احدى غرفتي الكونغرس، قال الديبلوماسي السابق والناشط السوري في واشنطن بسام بربندي ان «من الاشياء القليلة التي تجمع بين أعضاء الحاليين في الكونغرس، من الجمهوريين والديموقراطيين، هي العداء لإيران، وكره نظام الأسد، والمطالبة بمحاسبته لجرائمه ضد الإنسانية، وممارسة الضغط عليه اقتصاديا لإجباره على تنفيذ قرارات مجلس الأمن، وخصوصا القرار 2254». واضاف بربندي لـ «الراي»، ان «مشروع القانون المقدم للكونغرس باسم قانون حماية المدنيين السوريين، قيصر، يتضمن مواد تفرض عقوبات إضافية على النظام، وعلى كل من يمد له يد العون، بشكل مباشر او غير مباشر، ان كان تحت مسمى اعادة الإعمار، او بحجة ابعاد الأسد عن ايران». يذكر ان الجالية السورية الاميركية لعبت دورا كبيرا في ايصال قيصر وصوته الى المشرعين الاميركيين، وفيما بعد، قام الاميركيون من اصل سوري بممارسة حملة بين اعضاء الكونغرس لحضهم على المصادقة على القانون، وهي الحملة التي تكللت بالنجاح في مجلس النواب، والتي من المتوقع ان تشهد نجاحا مماثلا في مجلس الشيوخ وفي البيت الابيض.

 

انفجار قرب السفارة الروسية في دمشق

بيروت/الشرق الأوسط/24 كانون الثاني/19/سمع دوي انفجار اليوم (الخميس) في منطقة العدوي في شمال شرقي دمشق، نجم عن تفجير عبوة ناسفة بالقرب من مقر السفارة الروسية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إن الانفجار تسبب بإصابة أربعة أشخاص بجروح طفيفة. وكانت وسائل إعلام تابعة للنظام ذكرت أن العبوة الناسفة كانت «مزروعة بسيارة»، وأن الانفجار تسبب بـ«أضرار مادية». والتفجير هو الثاني من نوعه في العاصمة السورية في غضون أيام، بعد تفجير وقع الأحد في جنوب دمشق بالقرب من فرع أمني، أوقع قتلى وجرحى وفق المرصد، الذي لم يتمكن حتى الآن من تحديد سبب التفجير. وكان هذا التفجير الأول في دمشق منذ أكثر من عام، بحسب المرصد الذي أفاد عن أن آخر تفجير تمّ في ديسمبر (كانون الأول) 2017 ونجم عن انفجار عربة مفخخة في جنوب العاصمة، من دون أن يسفر عن سقوط قتلى. وفي مدينة اللاذقية الساحلية، قتل مدني على الأقل وأصيب 14 آخرون أول من أمس (الثلاثاء) إثر انفجار سيارة مفخخة، وفق ما نقل إعلام النظام. ومنذ العام 2011 تسبب النزاع السوري بمقتل أكثر من 360 ألف شخص وأحدث دماراً هائلاً في البنى التحتية وتسبب بنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

 

مجلس النواب الأميركي يقر قانوناً لفرض عقوبات على «الحكومة السورية»

واشنطن - لندن/الشرق الأوسط/24 كانون الثاني/19/أقر مجلس النواب الأميركي مشروع «قانون قيصر» الذي يقضي بفرض عقوبات أميركية على «الحكومة السورية» وداعميها، بعد يومٍ واحد من فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على أفراد وشركات على صلة مباشرة بالنظام. وأقر القانون بالإجماع خلال جلسة لمجلس النواب الأميركي، مساء الثلاثاء، بحصوله على موافقة 55 نائباً، فيما عارضه 43، وامتنع الباقون عن التصويت. ويتطلب القانون إقرار مجلس الشيوخ. وقال رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض، عبد الرحمن مصطفى، في تغريدة على «تويتر»، إن إقرار «قانون قيصر» الأميركي وتوسيع العقوبات الأوروبية ضد نظام الأسد «خطوات في الاتجاه الصحيح، ويجب أن تنفذ فعلياً دون مزيد من التأخير». وأضاف: «من الضروري أن تترافق العقوبات الأميركية مع إجراءات قضائية، تمنع إفلات المتورطين من العقاب، وتدفع باتجاه خطوات عملية نحو الحل السياسي، وفق القرارات الدولية وبيان جنيف».

و«قانون قيصر»، هو مشروع قانون طُرح في مجلس النواب الأميركي في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) 2016، ونص على معاقبة كل من يقدم الدعم لنظام الأسد، ويلزم رئيس الولايات المتحدة بفرض عقوبات على الدول الحليفة للأسد. كما تضمن القانون قائمة بأسماء مسؤولين في النظام، منهم بشار الأسد وزوجته أسماء، ومسؤولون في الأمن السياسي، وقادة عسكريون في سلاح الجو والاستخبارات العسكرية، بالإضافة إلى المصرف المركزي السوري. يأتي ذلك بعد يوم واحد من إقرار الاتحاد الأوروبي، فرض عقوبات اقتصادية جديدة على النظام، كان قد كشف عنها يوم الخميس الفائت، تشمل رجال أعمال وشركات سورية على صلة مباشرة بالنظام. وذكر الاتحاد الأوروبي، في بيان نشره عبر موقعه الرسمي، أن قادة الاتحاد اجتمعوا في بروكسل، واتفقوا على توسيع قائمة العقوبات ضد نظام الأسد، بإضافة أسماء جديدة تعود لـ11 رجل أعمال سورياً، وخمس مؤسسات على صلة بالنظام.

 

نتنياهو و«حماس» يتبادلان التهديدات ويتجنبان التصعيد/جهود قطرية لتحويل أموال المنحة قبل الجمعة والحركة تنتظر النتائج

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/24 كانون الثاني/19/هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، برد حاسم ومؤلم إذا حاول أي طرف في قطاع غزة مهاجمة إسرائيل. وقال نتنياهو: «ربما هناك في غزة من يفكر أنه يستطيع أن يرفع رأسه ويعتدي علينا، إذا سولت لأي شخص نفسه ذلك فإن الرد الإسرائيلي سيكون قاتلاً ومؤلماً جداً». وأضاف خلال تفقده تمريناً للجيش الإسرائيلي يحاكي احتلال قرية في لبنان: «أنصح بعدم القيام بهذه الخطوة؛ إذ إن إسرائيل على أهبة الاستعداد لأي سيناريو ولأي تصعيد». وجاء تهديد نتنياهو للقطاع بعد ساعات من قراراه إلغاء تحويل المنحة القطرية التي كانت مقررة أمس (الأربعاء).

وقرّر نتنياهو، تعليق تحويل الدفعة الثالثة من الأموال القطرية وقيمتها 15 مليون دولار، بعد تصعيد على الحدود نتج منه مقتل فلسطيني، وإصابة ضابط إسرائيلي رفيع برصاص قناص. وكانت قوة تابعة للجيش الإسرائيلي تعرضت لإطلاق نار من القطاع بعدما وصلت إلى الحدود، من أجل تفرقة مظاهرات؛ ما أسفر عن إصابة قائد القوة الإسرائيلية برصاصة اخترقت خوذته، فردّ الجيش بإطلاق قذائف مدفعية نحو موقع لحركة حماس، أدى إلى مقتل أحد عناصرها وإصابة آخرين. وقال مسؤول سياسي إسرائيلي، إنه «في أعقاب الأحداث الأخيرة في قطاع غزة، وبعد المشاورات مع الجهات الأمنية، قرر رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عدم نقل الأموال القطرية الأربعاء إلى قطاع غزة». ويفترض أن يكون المجلس الأمني والسياسي الإسرائيلي المصغر «الكابنيت»، اجتمع أمس لمناقشة التصعيد في غزة ومصير الأموال القطرية. وقالت مصادر إسرائيلية: إن السفير القطري محمد العمادي أجرى اتصالات مكثفة من أجل تجاوز الأزمة وتحويل أموال المنحة اليوم (الخميس). ونقلت قطر الشهر الماضي والذي قبله 15 مليوناً كل شهر، في حقائب حملها الدبلوماسي القطري العمادي؛ ما آثار جدلاً واسعاً وقاسياً في إسرائيل، وغضباً كبيراً في رام الله التي اتهمت قطر بدعم خطط لانفصال قطاع غزة عبر تقديم الدعم المالي لحركة حماس. وتمثل هذه الأرقام، دفعات من أصل 90 مليون دولار رصدتها قطر لدفع أموال موظفي حركة حماس. ووافقت إسرائيل على أن تدفع قطر أموالاً لـ«حماس» على أن تخضع الأسماء لرقابة أمنية.

ووصلت الأموال سابقاً ووزعت في ظل حالة من الهدوء في القطاع، ومع تراجع ملحوظ في زخم مسيرات العودة على الحدود التي انطلقت في 30 مارس (آذار) الماضي، وخلّفت 220 قتيلاً فلسطينياً. وكبحت «حماس» جماح متظاهرين ومنعتهم من الوصول إلى الحدود، كما أوقفت عمليات إطلاق البالونات والطائرات الحارقة باتجاه إسرائيل ضمن اتفاق هدوء يقابله السماح بإدخال الأموال والوقود القطري إلى القطاع، وهو الاتفاق الذي عدته حركة فتح بأنه مقايضة الدم بالمال. ويفترض أن يكون العمادي وصل إلى قطاع غزة في وقت متأخر أمس. ووصل أيضاً إلى القطاع نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة، جيمي ماكجولدريك. وتحاول الأطراف نزع أي فتيل أزمة حالية؛ تجنباً لتصعيد محتمل. وحمّلت حركة حماس، إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تداعيات التصعيد والاعتداءات المتتالية، التي تستهدف الشعب الفلسطيني ومقاومته. وقالت «حماس» على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم: «إن المقاومة لن تسمح باستخدام دماء الشعب الفلسطيني وقوداً لحملات الاحتلال الانتخابية، وهي تملك الإرادة والوسائل لحماية دماء ومصالح الشعب الفلسطيني».

وهدد القيادي البارز في الحركة خليل الحية، بأن حركته لن تسمح للاحتلال الإسرائيلي أن «يتخذ من حصارنا وجرحنا وشهدائنا وقوداً للعملية الانتخابية». وأضاف: «إذا لم يلتزم الاحتلال بالتفاهمات فنحن نعرف كيف نلزمه، وسننتزع حقوقنا دائماً بصبرنا ومقاومتنا وسلاحنا وإرادتنا ووحدتنا». وأكد الحية استمرار مسيرات العودة، وأنه لا خيار أمام الاحتلال سوى الالتزام بالتفاهمات طوعاً أو مكرهاً، مضيفاً: «لن نستجدي أحداً، ونحن ثابتون على أرضنا ومستمرون في مقاومتنا ومسيراتنا». وبيّن أن «غزة التي انتزعت التفاهمات بسيف صبرها لن تكون لقمة سائغة للاحتلال، ننتزع حقوقنا بصبرنا وإيماننا وسلاحنا، نحن شعب ننتزع حقوقنا بإراداتنا، ستستمر مسيرات العودة، الاحتلال ليس له خيارات إلا أن يلتزم بهذه التفاهمات». ووجه الحية رسالة للاحتلال الإسرائيلي قائلاً: «نحن ننتزع حقوقنا، ونسترد ما سلب منها بدمائنا وأشلائنا وإرادتنا، وبالتالي لن يكون شعبنا ولا غزة جزءاً من هذه العملية الانتخابية».

وعلى الرغم من التهديدات المتبادلة، لا يوجد توقعات بتصعيد كبير. ويقدر مراقبون أن حاجة نتنياهو إلى الهدوء قبل الانتخابات، وحاجة «حماس» إلى الأموال القطرية ستدفع الطرفان إلى المحافظة على الهدوء وليس التصعيد. وأيد رئيس الشاباك السابق يعقوب بيري تحويل الأموال ل«حماس» قائلا: إن الامتناع عن ذلك ينطوي على مخاطر كبيرة. ونقلت إذاعة «كان» الرسمية الإسرائيلية عن مصادر في «حماس» قولها أمس، إن الحركة تنتظر الاستماع إلى المبعوث القطري محمد العمادي، فيما يتعلق بتسليمه المنحة المالية القطرية. وذكر التقرير، أنه من يفترض أن العمادي اجتمع مع مسؤولين إسرائيليين حول دخول الأموال إلى غزة. وأوضحت المصادر عدم مسؤولية «حماس» عن إطلاق النار على الضابط الإسرائيلي من قبل قناص فلسطيني الثلاثاء. وقال مسؤولون في «حماس»: إن «دخول الأموال القطرية إلى القطاع هو أمر أساسي بتفاهمات التهدئة، وإن لم يدخل سيعتبر هذا انتهاكاً». وأضافوا: «نحن نريد أن نعرف إن كانت إسرائيل ما زالت ملتزمة بالتهدئة. إن لم تدخل الأموال القطرية إلى غزة حتى يوم الجمعة، هذا سيعقّد الأوضاع. من الصعب إقناع الأشخاص في غزة بأنك تقدم الهدوء وفي المقابل لا تحصل على شيء». وأضافت المصادر: إن «حماس» أوضحت لإسرائيل عن طريق وسطاء مختلفين، أن إطلاق القناص الفلسطيني على الجندي الإسرائيلي يتناقض مع مصالحها العامة. برأيهم، «حماس» فتحت تحقيقاً لفهم من يقف وراء إطلاق النار. وقدّرت مصادر حركة حماس للقناة الإسرائيلية، بأنه ليس من المتوقع حدوث تصعيد فوري في أعقاب التطورات الأخيرة على الحدود مع قطاع غزة.

 

الجيش الإسرائيلي يعلن تعرّض موقع على الحدود السورية لإطلاق نار

تل أبيب/الشرق الأوسط/24 كانون الثاني/19/أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الخميس) أن قوات تابعة له متمركزة على الحدود مع سوريا تعرضت لإطلاق نار الليلة الماضية. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر "تويتر" إنه "خلال ساعات الليلة الماضية، رصدت قوات الجيش العاملة في جيب معزول قرب السياج الحدودي مع سوريا إطلاق نار في اتجاهها". وأضاف أن القوات ردت بإطلاق نار، ولم تقع في صفوفها إصابات. وكانت إسرائيل قد شنت ليل الأحد - الاثنين هجمات على الأراضي السورية، وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنها أسفرت عن مقتل 21 شخصاً، بينهم ستة من جنود النظام، بالإضافة إلى 15 عنصراً من جنسيات غير سورية، بينهم 12 على الأقل من الحرس الثوري الإيراني. وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارات استهدفت مواقع تابعة لفيلق القدس الإيراني والدفاعات الجوية السورية، ردا على "إطلاق صاروخ أرض-أرض من قوة إيرانية من داخل سوريا مستهدفاً الأراضي الإسرائيلية".

 

 ثلاثة خطوط حمراء إسرائيلية حيال سوريا

تل أبيب/الشرق الأوسط/24 كانون الثاني/19/أعلن وزير شؤون القدس الإسرائيلي زئيف ألكين أن لإسرائيل ثلاثة خطوط حمراء تجاه سوريا، هي التصدي للتموضع العسكري الإيراني في سوريا، ومنع تحويل المنطقة إلى قاعدة للإرهاب، وقطع الطريق أمام نقل أسلحة متطورة إلى الأراضي السورية. وشدد على أن "إسرائيل ستواصل العمل في سوريا لضمان الحفاظ على الخطوط الحمراء هذه"، وأنه "يجب على من يختار الاعتداء على إسرائيل أن يأخذ في الحسبان أنه سيُضرَب". وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن هذا الموقف يأتي عقب إعلان وزارة الخارجية الروسية أن على إسرائيل وقف هجماتها التعسفية في سوريا. وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر قد التأم أمس (الأربعاء) للبحث في التصعيد الأمني في سوريا وقطاع غزة. وشارك للمرة الأولى في هذه الجلسة رئيس هيئة الأركان العامة الجديد الجنرال أفيف كوخافي.

 

قوات أميركية إضافية إلى سوريا لضمان أمن عملية الانسحاب

واشنطن/الشرق الأوسط/24 كانون الثاني/19/نسبت شبكة "سي إن إن" التلفزيونية الأميركية إلى مصادر في وزارة الدفاع الأميركية، "البنتاغون"، أن الأخيرة أرسلت قوات إضافية إلى سوريا لضمان أمن عمليات انسحاب القوات الأميركية من البلاد. ولم تكشف المصادر عديد القوات الإضافية والموقع الذي سترسل إليه، إلا أنها أوضحت أنها ستكون على الأغلب من قوات المشاة وستكون مهمتها المساعدة في أمن القوات والمعدات على الأرض وخلال عمليات نقلها. وبيّنت المصادر أن هذه القوات ستتنقل في مناطق سورية عدة من دون التطرق إلى عمليات الانسحاب ذاتها لـ"دواع أمنية" في ظل تهديدات من تنظيم "داعش"، وقوات النظام السوري والميليشيات المدعومة من إيران. يذكر أن هذه المعلومات تكشّفت بعد إعلان تنظيم "داعش" مسؤوليته عن التفجير الانتحاري الذي أودى بحياة أربعة أميركيين و10 آخرين في مدينة منبج السورية الأسبوع الماضي.

 

أنقرة: لا شيء مؤكد بشأن المنطقة الآمنة شمال سوريا ووزير الخارجية التركي أكد وجود اتصال «غير مباشر» مع دمشق

أنقرة/الشرق الأوسط/24 كانون الثاني/19/قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم (الخميس)، إنه ما من شيء مؤكد بعد بشأن إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا، لكن هناك توافقاً في وجهتي النظر التركية والأميركية باستثناء بضع نقاط. وأضاف جاويش أوغلو في مقابلة تلفزيونية، أن مناقشات بدأت بين تركيا والولايات المتحدة بشأن من سيكون في إدارة مدينة منبج السورية الخاضعة حالياً لسيطرة مقاتلين متحالفين مع قوات كردية مدعومة من الولايات المتحدة. وأكد وزير الخارجية التركي قدرة بلاده على إقامة «المنطقة الآمنة» بمفردها، لكنها لن تستبعد الولايات المتحدة أو روسيا أو أي دول أخرى تريد أن تتعاون في هذه المسألة. وتابع أن تركيا وروسيا لديهما نفس التوجه فيما يتصل بالحل السياسي في سوريا باستثناء مسألة بقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد في منصبه. ومضى قائلاً إن تركيا تجري اتصالاً غير مباشر مع النظام السوري، دون أن يذكر أي تفاصيل. والتقى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس (الأربعاء) نظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، ولم يسفر اللقاء عن اتفاق بشأن «المنطقة الآمنة» التي اقترحت تركيا إقامتها على طول شرق سوريا بمحاذاة حدود تركيا. وخلال اللقاء، جدد إردوغان موقف بلاده حول ضرورة إقامة شريط بعمق 25 - 30 كيلومتراً، وأشار إلى اتفاق مع بوتين على مواصلة النقاش حول الموضوع.

 

قوات سوريا الديمقراطية» تطرد «داعش» من آخر بلدة شرق سوريا

بيروت - لندن/الشرق الأوسط/24 كانون الثاني/19/تمكنت قوات سوريا الديمقراطية، تحالف فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن، الأربعاء من طرد تنظيم داعش من آخر بلدة صغيرة كانت تحت سيطرته في محافظة دير الزور شرقاً، ليقتصر وجوده حالياً في هذا الجيب على مزرعتين صغيرتين، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتقود هذه القوات المؤلفة من فصائل كردية وعربية، منذ 10 سبتمبر (أيلول) هجوماً بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، لطرد التنظيم من هذا الجيب الواقع في ريف دير الزور الشرقي بمحاذاة الحدود العراقية. ورغم الهجمات المضادة التي شنّها التنظيم، تمكّنت هذه القوات من السيطرة على القسم الأكبر من هذا الجيب. لكنه لا يزال، رغم خسائره الميدانية، قادراً على شنّ اعتداءات دموية، استهدف آخرها القوات الأميركية في شمال سوريا. وأفاد المرصد السوري الأربعاء عن سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على الباغوز، آخر بلدة صغيرة كانت تحت سيطرة التنظيم عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات.

وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية إلى «عمليات تمشيط مستمرة في البلدة بحثاً عن المتوارين من عناصر التنظيم» متوقعاً تقدم قوات سوريا الديمقراطية «باتجاه الأراضي الزراعية في محيط الباغوز». ولا يزال التنظيم يسيطر وفق المرصد، على قريتين صغيرتين هما عبارة عن مزرعتين وحقول في محيط هذه البلدة. وبعدما كان التنظيم في عام 2014 يسيطر على ساحات شاسعة في سوريا والعراق المجاور، تقلص نفوذه تباعاً ليقتصر وجوده حالياً على البادية السورية المترامية والممتدة من وسط البلاد حتى الحدود العراقية. وقال المتحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن شون راين: «نرى أن كثيرين من مقاتلي العدو يفرون». وأوضح أن قوات سوريا الديمقراطية «باتت على بعد أقل من عشرة كيلومترات عن الحدود العراقية لكنها لا تزال تواجه مقاومة مقاتلين شرسين»، مؤكداً أن «مهمتنا تبقى إلحاق الهزيمة الكاملة بالتنظيم». وأشار إلى أنه «من الصعب تحديد المدة اللازمة لذلك رغم التقدم» مضيفاً: «نحاول تجنب الحديث عن مهل، ذلك أن الأمر يتعلق أكثر بإضعاف قدرات الأعداء». ومنذ بدء الهجوم في سبتمبر، قتل أكثر من 900 «جهادي» و600 من قوات سوريا الديمقراطية، وفق المرصد الذي وثق أيضاً مقتل أكثر من 380 مدنياً، بينهم نحو 140 طفلاً.

وشهدت المنطقة موجات نزوح للمدنيين ولعائلات مقاتلي التنظيم هرباً من المعارك والغارات، كما سلم مئات «الجهاديين» أسلحتهم، وفق المرصد. وقدر المرصد خروج نحو خمسة آلاف شخص من هذا الجيب منذ الاثنين، بينهم 470 مقاتلاً جهادياً. ورغم تصديه للهجوم في دير الزور الشرقي، تبنى التنظيم تنفيذ هجومين داميين في أقل من أسبوع استهدفا دوريات للقوات الأميركية بمواكبة قوات سوريا الديمقراطية في شمال سوريا، متوعداً بتنفيذ مزيد من الهجمات. واستهدف تفجير انتحاري الأربعاء الماضي دورية أميركية وسط مدينة منبج (شمال) التي يسيطر عليها مقاتلون عرب وأكراد ينضوون في صفوف مجلس منبج العسكري، التابع لقوات سوريا الديمقراطية.

وتضم المدينة ومحيطها مقار لقوات التحالف لا سيما الأميركية. وقتل في التفجير عشرة مدنيين وخمسة مقاتلين محليين بالإضافة إلى أربعة أميركيين هما جنديان وموظف مدني يعمل لصالح وزارة الدفاع الأميركية وموظفة متعاقدة مع الوزارة. ويعد هذا التفجير الأكثر دموية بين التفجيرات التي استهدفت القوات الأميركية في سوريا منذ عام 2014 استناداً إلى الإحصاءات التي ينشرها البنتاغون تباعاً. والاثنين، أقدم انتحاري على تفجير نفسه داخل سيارة مفخخة مستهدفاً رتلاً أميركياً يرافقه مقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية، أثناء مروره في منطقة الشدادي، جنوب مدينة الحسكة (شمال شرق)، مما تسبب بمقتل خمسة مقاتلين أكراد، وفق التحالف. وتوعد التنظيم في بيان نقلته حسابات «جهادية» على تطبيق تلغرام مساء الاثنين، القوات الأميركية وحلفاءها برؤية «ما تشيب من هوله رؤوسهم»، مؤكداً أن «ما حلّ بهم في الحسكة ومنبج أول الغيث». ووقع التفجيران بعد أسابيع عدة من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قراره المفاجئ بسحب كافة قواته من شمال سوريا والمقدر عددها بنحو ألفي جندي، بعدما حققت هدفها بـ«إلحاق الهزيمة» بالتنظيم على حد قوله. ورغم الضربات المتلاحقة على جبهات عدة وتقلص مساحات سيطرته، لا يزال التنظيم المتطرف قادراً على شن هجمات دموية داخل سوريا وخارجها. وفي المناطق التي تمّ طرده منها، يتحرّك التنظيم من خلال «خلايا نائمة» تقوم بوضع عبوات أو تنفيذ عمليات اغتيال أو خطف أو تفجيرات انتحارية تستهدف مواقع مدنية وأخرى عسكرية. وتشكل المعارك ضد «داعش» مؤشراً إلى طبيعة النزاع المعقد في سوريا والذي تسبب منذ اندلاعه في عام 2011 بمقتل أكثر من 360 ألف شخص وألحق دماراً هائلاً بالبني التحتية، وأدى إلى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

 

 قصف تركي لـ«الوحدات» الكردية بالتزامن مع قمة موسكو

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/24 كانون الثاني/19/شنَّت المدفعية التركية مواقع لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية، شمال سوريا، بالتزامن مع قمة الرئيسين التركي رجب طيب إردوغان والروسي فلاديمير بوتين، في موسكو، أمس، في وقت قالت فيه مصادر دبلوماسية لـ«الشرق الأوسط» إن التطورات في إدلب احتلَّت جانباً كبيراً من المباحثات بين الرئيسين إردوغان وبوتين، إلى جانب المباحثات الموسَّعة التي شارك فيها وزراء الخارجية والدفاع ورئيسا جهازي المخابرات في البلدين، وتناولت التطورات في الملف السوري وبشكل خاص التطورات في إدلب، والقرار الأميركي بالانسحاب من سوريا، والمنطقة الآمنة التي اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وترغب تركيا في إنشائها، شريطة توفير الدعم المالي لها. وقالت المصادر إن الجانبين التركي والروسي ركّزا على ضرورة العمل على الحفاظ على وقف إطلاق النار ومنطقة خفض التصعيد التي تم التوصل إليها في «آستانة» بضمانة من روسيا وتركيا وإيران، وكذلك «اتفاق سوتشي» بشأن إقامة منطقة عازلة منزوعة السلاح بين قوات النظام والمعارضة، الذي أعلن خلال لقاء بوتين وإردوغان في سوتشي، 17 سبتمبر (أيلول) الماضي. وبحسب المصادر، أكد الجانب التركي ضرورة الحفاظ على التنسيق مع إيران بشأن التطورات في سوريا.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع بوتين عقب مباحثاتهما في موسكو، أكد إردوغان أن القمم الثلاثية التي عُقِدت حول سوريا مع كل من روسيا وإيران جذبت اهتمام العالم، وسيكون لها مستقبل مثمر. وفي السياق ذاته، كان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بحث مع رئيس لجنة الأمن القومي والعلاقات الخارجية في مجلس الشورى الإيراني حشمت الله فلاحت بيشه، في أنقرة، أول من أمس، آخر التطورات في الملف السوري، وذلك عشية زيارة إردوغان لموسكو التي رافقه فيها جاويش أوغلو. وبالنسبة للانسحاب الأميركي والمنطقة الآمنة في شمال سوريا، قالت المصادر إن الجانب التركي سعى إلى الحصول على موقف مساند لاقتراح المنطقة الآمنة، التي عبرت روسيا مسبقاً عن رفضه، مؤكدة أن المناطق التي سينسحب منها الأميركيون في شمال شرقي سوريا يجب أن تخضع لسيطرة النظام السوري. وأشارت المصادر إلى مباحثات إردوغان وبوتين ووفدي البلدين تناولت أيضاً مسار «آستانة» وضرورة الحفاظ عليه، والحل السياسي في سوريا. وتزامناً مع زيارة إردوغان لروسيا، قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون إن وحدة الأراضي السورية واستقرارها السياسي من أولويات أنقرة. وذكر في تغريدة عبر «تويتر» أن تركيا تعمل وفق هذه الأولوية لتحقيق وحدة الأراضي السورية واستقرارها السياسي. وأشار ألطون إلى أن إردوغان بحث مع بوتين آخر المستجدات في سوريا، إلى جانب المسائل الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، قائلاً إن «تركيا لا تكافح شتى أنواع الإرهاب في سوريا فحسب، بل تعمل جاهدة على إيجاد حل سياسي للأزمة القائمة في هذا البلد». وفي شأن آخر، قال ألطون، إنه يجب على واشنطن أن تضمن تنفيذ خريطة طريق منبج، بالعمل مع تركيا، دون مزيد من التأخير.وأضاف، في مقال له أمس، أن الولايات المتحدة، ومن خلال دعمها لما سَمّاه «تنظيماً إرهابياً»، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، خلَقَت ضبابية في الخطوط الفاصلة بين العناصر غير القانونية، والقوى الشرعية المعتدلة، الناشطة في المنطقة، مثل الجيش السوري الحر، دون أن تدرك ذلك. وأضاف أنه ينبغي على الولايات المتحدة سحب قواتها من سوريا بشكل منسّق مع القوات المسلحة التركية، قائلاً إن هدف تركيا في سوريا إزالة أسباب التطرف، لمنع ظهور «داعش» من جديد، وتأسيس البنية التحتية من الناحية الاجتماعية، وتجنيب مواطنينا هجمات إرهابية. في غضون ذلك، استهدفت مدفعية الجيش التركي المتمركزة في منطقة درع الفرات شمال سوريا، أمس، مواقع للوحدات الكردية في مدينة تل رفعت، وأطلقت 5 قذائف على هذه المواقع. وباتت تل رفعت الواقعة جنوب شرقي أعزاز، مركزاً لـ«الوحدات الكردية» بعد انسحابها من مدينة عفرين، التي سيطر عيلها الجيشان التركي والسوري الحر ضمن عملية «غصن الزيتون»، العام الماضي. والأسبوع الماضي، ردَّت المدفعية التركية على نيران قالت رئاسة الأركان التركية إنها أطلقت من تل رفعت.

 

 السيستاني يدعو إلى إعادة إعمار المناطق المتضررة من «داعش» واستقبل الفريق الأممي لتوثيق جرائم التنظيم في العراق

بغداد: فاضل النشمي/الشرق الأوسط/24 كانون الثاني/19/شدد المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، أمس، على ضرورة إعادة إعمار المناطق المتضررة التي احتلها تنظيم داعش بعد يونيو (حزيران) 2014، وتقع غالبيتها في محافظات نينوى، والأنبار، وصلاح الدين، وأجزاء واسعة من محافظتَي ديالى وكركوك. وجاء تأكيد السيستاني بعد محادثات مع فريق الأمم المتحدة المكلّف التحقيق في جرائم «داعش» في العراق، الذي يترأسه المحامي البريطاني كريم خان، وترافقه الخبيرة القانونية نيكول الخوري. وطالب الفريق بـ«بذل مزيد من الاهتمام بالجرائم التي استهدفت الإيزيديين في سنجار، والمسيحيين في الموصل، والتركمان في تلعفر، ولا سيما جرائم سبي النساء وبيعهن واغتصابهن». ودعا المجتمع الدولي إلى مساعدة الحكومة في إعادة إعمار المناطق المتضررة، بحسب بيان نشره مكتبه. ونقل البيان عن السيستاني، أنه «رحب بتشكيل هذا الفريق الأممي، وأكد أهمية توثيق جرائم (داعش)، كما تم توثيق جرائم النازيين، وضرورة محاسبة مرتكبيها وتعريف العالم بمدى خطورة هذه الفئة الإرهابية على الإنسانية عموماً». وشدد على «ضرورة الاهتمام بتطبيع الأوضاع في الأماكن التي تضررت بالحرب وإعادة النازحين إلى مناطقهم بعد إعمارها وتوفير الخدمات فيها، وهذا وإن كان واجب الحكومة العراقية، لكن على المجتمع الدولي مساعدتها في إنجازه». وقال رئيس الفريق الأممي في مؤتمر صحافي: إن اللقاء «جاء لتوضيح عمل فريقنا، وكان إيجابياً». وأضاف: إن «السيستاني طالب بمعاملة معتقلي (داعش) بحسب الشريعة الإسلامية السمحاء والقانون»، لافتاً إلى أن فريقه شكّل «فريقاً مختصاً للجرائم ضد النساء، وستُحترم خصوصية المرأة وسرية قضيتها». وكان مجلس الأمن الدولي شكّل في سبتمبر (أيلول) 2017، فريقاً للتحقيق في جرائم «داعش» وتوثيقها، وباشر الفريق عمله في العراق بعد نحو عام من تشكيله، من خلال جمع وحفظ الأدلة المتعلقة بارتكاب التنظيم جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وإبادة جماعية محتملة. ورحب عضو مفوضية حقوق الإنسان في العراق، علي البياتي، بلقاء المبعوث الأممي مع السيستاني، معتبراً أن «ضرورة ومهمة هدفها الحصول على دعم المرجع، باعتبار أن عمل فريق التحقيق الأممي لن يكون سهلاً وفي حاجة إلى دعم جميع الجهات العراقية». وقال البياتي لـ«الشرق الأوسط»: إن «مفوضية حقوق الإنسان العراقية أبدت استعدادها التام للتعاون مع الفريق الأممي منذ البداية، والفريق يتمتع بصلاحيات واسعة في جمع الأدلة وتوثيقها، ثم تأتي بعد ذلك عملية محاكمة عناصر (داعش) الذين ارتكبوا جرائم الإبادة الجماعية في العراق». واعتبر أن حاجة العراق إلى فريق كهذا «ماسة بسبب افتقار القوانين العراقية إلى مواد تتعلق بمحاسبة جرائم الحرب والإبادة الجماعية، فضلاً عن تورط أطراف دولية وإقليمية في ملف (داعش) ووجود معتقلين ومرتكبين لجرائم في العراق من مختلف الجنسيات العربية والعالمية». ورأى أن «العمل على جرائم (داعش) ليس سهلاً وفي حاجة إلى تعاون الجميع. هناك موضوع المقابر الجماعية التي تزيد على 200 مقبرة، ومسألة فتحها وفق معايير دولية، والجزء الأهم في ذلك كله هو إنصاف الضحايا عبر محاكمة المجرمين، ثم تأتي بعد ذلك قضية تعويضهم». وبالتزامن مع زيارة الوفد الأممي لتوثيق جرائم «داعش»، بحث وزير التخطيط العراقي، نوري صباح الدليمي، مع وفد من لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الاسكوا)، أمس، ملف إعادة الاستقرار إلى المناطق المحررة وإعمارها. ودعا إلى «تكاتف جميع الجهود الدولية من أجل زيادة الدعم المقدم للحكومة العراقية لتنفيذ مشروعات إعادة الاستقرار والإعمار، واستكمال ملف العودة الطوعية للنازحين إلى مناطقهم المحررة». وأشار بيان للوزارة إلى أن الجانبين بحثا «ملفي إعادة الاستقرار والإعمار في المناطق المحررة، وفق محددات رؤية العراق للتنمية المستدامة 2030 التي قدمتها وزارة التخطيط».

 

الجامعة العربية» تستنكر عزم إسرائيل وقف البعثة الدولية في الخليل

القاهرة: سوسن أبو حسين/الشرق الأوسط/24 كانون الثاني/19/استنكرت جامعة الدول العربية، ما تناقلته الأنباء ووسائل الإعلام العبرية عن اعتزام الحكومة الإسرائيلية وقف عمل بعثة المراقبين الدوليين في الخليل (الوجود الدولي المؤقت في الخليل)، بعدما رفضت طلبات سابقة بزيادة عدد أفراد القوة بالبعثة. وأكدت الجامعة أن هذا الأمر يكشف النية المُبيتة للاحتلال الإسرائيلي لمواصلة جرائمه بحق أبناء الشعب الفلسطيني وعرقلة عمل المراقبين المعنيين برصد ما يتعرض له الشعب الفلسطيني بصورة مستمرة من انتهاكات واعتداءات وهدم بيوت وسرقة أراضٍ وتدمير مقومات وجوده الوطني والإنساني، بالإضافة إلى حملة القمع والتنكيل الممنهجة بحق أكثر من 6500 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال وخاصة ما يتعرض له سجن عوفر حالياً من اقتحامات وتحطيم لمقتنيات الأسرى والتنكيل بهم عبر التفتيش العاري والإساءات اللفظية واستخدام الرصاص المطاطي والغاز المُسيل للدموع، بما يعكس إصرار إسرائيل على انتهاك مبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية خاصة اتفاقيات جنيف لسنة 1949. وأكد السفير الدكتور سعيد أبو علي، الأمين العام المساعد للجامعة العربية لقطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، في تصريح، أمس، أن توجه حكومة الاحتلال بوقف عمل بعثة الوجود الدولي في الخليل يمثل تحدياً صارخاً للقانون الدولي والإرادة الدولية، كما أن إعلانه الصريح عن قراره بتهويد البلدة القديمة في الخليل والسيطرة على مزيد من أراضي الفلسطينيين المحيطة بها، إنما يهدف بالأساس إلى استمرار فرض سياسات الاحتلال العنصرية وانتهاكاته وفتح المجال أمام غلاة المستوطنين للاعتداء على الشعب الفلسطيني، بعيداً عن أي أدوات لرصد ومتابعة هذه الانتهاكات كعمل القوة الدولية التي تقوم بإعداد التقارير حول الانتهاكات الإسرائيلية في الخليل وعن خروقات القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.

 

شاب عين نفسه رئيسا لفنزيلا وحظي باعتراف ترمب..تعرف عليه

المصدر: العربية.نت/24 كانون الثاني/19/تتعرفون في هذا البورتريه على رئيس برلمان فنزويلا المعارض خوان_غوايدو والذي أعلن نفسه رئيسا للدولة وأدى القسم، حاظيا باعتراف أميركي لإسناده، وذلك بعد مرور نحو أسبوعين على الأزمة الرئاسية حيث تمسك الرئيس المنتهية ولايته نيكولاس مادورو بالحكم . هو خوان غوايدو مهندس صناعي ولد عام 1983 في ولاية فارجاس الشمالية. درس الهندسة في جامعة أندريس بيلو، قبل سفره إلى واشنطن العاصمة حيث حصل على الماجستير. زرعت فيه النزعة المعارضة منذ الصغر، إثر فشل الحكومة في الاستجابة لكارثة سيول مدمرة في الولاية.

دخول السياسة

دخل غوايدو السياسة من باب حراك طلابي ضد الحكومة وشارك في مظاهرات عدة. وفي عام 2009 ساهم في تأسيس حزب الإرادة الشعبية وليحظى عبره بكرسي في البرلمان في انتخابات 2015.

عين غوايدو في لجنة المحاسبة البرلمانية التي فتحت تحقيقات في قضايا فساد تتعلق بمادورو، ليصل أخيرا إلى رئاسة البرلمان في يناير 2019.

حرب المعارضة

يوم تنصيبه رئيسا للبرلمان تعهد غوايدو بمحاربة تمسك مادورو بالرئاسة، وأشرف على سن قوانين تحارب إدارة مادورو وتجمد أصولها في الخارج. وحين انتهت رئاسة مادورو وتعالت الأصوات الدولية المطالبة بتنحيه وتسليم الدولة للبرلمان. ليعين غوايدو نفسه رئيسا حاظيا باعتراف مباشر من منظمة الدول الأميركية وواشنطن ودول ومؤسسات أخرى. وأعلن خوان_غوايدو ، رئيس البرلمان الفنزويلي الذي تسيطر عليه المعارضة، نفسه "رئيساً بالوكالة" للبلاد الأربعاء أمام عشرات آلاف المؤيدين الذين تجمعوا في كراكاس احتجاجاً على الرئيس نيكولاس_مادورو . وقال "أقسم أن أتولى رسميا صلاحيات السلطة التنفيذية الوطنية كرئيس لفنزويلا (...) للتوصل إلى حكومة انتقالية وإجراء انتخابات حرة". وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ، الأربعاء، الاعتراف بالمعارض خوان غوايدو "رئيساً بالوكالة" بعد وقت قصير من إعلان الأخير ذلك أمام الآلاف من مؤيديه في كراكاس. وقال ترمب في بيان "أعترف رسميا اليوم برئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية خوان غوايدو رئيساً لفنزويلا بالوكالة". وبدوره هنأ لويس ألماغرو، الأمين العام لمنظمة الدول الأميركية ومقرها واشنطن، غوايدو قائلاً ""تهانينا لخوان غوايدو، رئيس فنزويلا بالنيابة. نمنحه اعترافنا الكامل لإعادة الديمقراطية إلى هذا البلد".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سقوط لبنان/ما فشل النظام السوري في تحقيقه نجحت فيه “الجمهورية الإسلامية” التي باتت تقرر من هو رئيس الجمهورية في لبنان، وتحدّد “معايير” تشكيل الحكومة فيه

منذ توقيع اتفاق القاهرة  بدأ السقوط المسيحي بشكل تدريجي، وصولا إلى قمّة بيروت التي تجسّد سقوط لبنان

خيرالله خيرالله/العرب/25 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71427/%d8%ae%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%ae%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%b3%d9%82%d9%88%d8%b7-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%a7-%d9%81%d8%b4%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b8/

اتفاق القاهرة في العام 1969 والتخلي عن السيادة

من سقط في القمة العربية الاقتصادية التي استضافتها بيروت لم يكن مؤسسة القمّة بمقدار ما أنّ الحدث، الذي لم يكن حدثا، كان سقوطا للبنان. استطاع ما يسمّى “محور الممانعة” إثبات أنّه اخترق الحال اللبنانية بالطول والعرض. ليس ذلك حدثا عابرا على الصعيد الإقليمي إذا أخذنا في الاعتبار أن إخضاع لبنان كان هدفا إيرانيا عمره 40 عاما، من عمر عودة آية الله الخميني إلى طهران في أول شباط – فبراير 1979. ما حلّ بلبنان تجسيد لعمل دؤوب عملت عليه “الجمهورية الإسلامية “التي أنشأها الخميني طوال سنوات وسنوات، وصولا إلى تحويل المسيحيين في لبنان إلى مجرّد غطاء لتصرفات “حزب الله” وذلك تمهيدا لشرذمة السنّة في ظلّ بثّ للرعب بين الدروز. أثبت هذا المحور الذي تتزعّمه إيران أن لبنان يعجز عن ممارسة دوره الطبيعي بصفة كونه عضوا مؤسسا لجامعة الدول العربية. إذا كان هناك من اختزال لمعنى السقوط اللبناني الذي تجسّده القمة، فهذا الاختزال هو سقوط للقيادات المسيحية اللبنانية وللمسيحيين عموما الذين يرفضون حتّى هذه اللحظة الاعتراف بواقع جديد في البلد وفي المنطقة يبدون غير مهيّئين للتعاطي معه.

هناك بكلّ بساطة رفض لمواجهة الحقيقة وتفضيل للهرب منها. ينمّ هذا الرفض عن رغبة في الهروب إلى أمام من جهة، وكميّة كبيرة من الجهل من جهة أخرى.

عكست مقاطعة الملوك والأمراء والرؤساء العرب للقمّة واقعا بدأت تتبلور ملامحه منذ فترة طويلة جدا. عمر هذه الفترة خمسون عاما، أي في العام 1969 عندما اضطر لبنان إلى توقيع اتفاق القاهرة، غير مدرك ماذا يعني التخلّي عن السيادة على جزء من الأراضي اللبنانية لمنظمة التحرير الفلسطينية. مهّد السلاح غير الشرعي الفلسطيني، الذي سمح به اتفاق القاهرة، للسلاح غير الشرعي لميليشيا “حزب الله” بعد العام 1982.

من يتحمّل مسؤولية ما حلّ بلبنان الذي بات مكانا يقاطعه الزعماء العرب، خصوصا أهل الخليج بصفة كونه بلدا ساقطا عسكريا وسياسيا؟ لم يحضر القمّة العربية سوى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وذلك من باب رفع العتب ونكاية بالمملكة العربية السعودية لا أكثر…

ثمّة من يقول إن جمال عبدالناصر، الذي تولّى رعاية توقيع اتفاق القاهرة في العام 1969 بين ياسر عرفات، بصفة كونه رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية من جهة، والعماد إميل بستاني قائد الجيش اللبناني، الماروني الطامح إلى رئاسة الجمهورية، من جهة أخرى، سعى إلى تحذير لبنان من عواقب مثل هذا الاتفاق. قد يكون ذلك صحيحا، لكنّه كان الأجدر بعبدالناصر الذي خسر حرب العام 1967 إدراك أن على مصر اتخاذ موقف جريء ومنع الكارثة المقبلة على لبنان من دون محالة. المؤسف أنّ عبدالناصر كان في غير هذا الوارد، خصوصا بعدما تبيّن، من خلال ممارساته، أنّه ليس أكثر من ضابط جاء من الريف لينتقم من المدينة بدل أن يتعلّم شيئا من قيمها، بما في ذلك الابتعاد عن الغوغاء والشعارات الفارغة...

لا يمكن إلقاء مسؤولية توقيع اتفاق القاهرة على الخارج وحده. يتحمل اللبنانيون الجزء الأكبر من المسؤولية. لم يعرفوا في نهاية المطاف كيف يحموا بلدهم وكيف يحموا أنفسهم قبل بلدهم. تتحمّل في الواقع كلّ الأطراف اللبنانية هذه المسؤولية. لكنّ الطرفين الأساسيين اللذين لم يستوعبا النتائج التي ستترتب على التخلي عن جزء من السيادة اللبنانية، مع ما يعنيه ذلك من تخلّ في الواقع على السيادة كلّها، هما السنّة عموما والمسيحيون بشكل خاص.

لم يمتلك رشيد كرامي، رئيس الوزراء وقتذاك، ما يكفي من الوعي للوقوف في وجه الشارع المسلم وإفهام المواطن العادي أنّ اتفاق القاهرة كناية عن بداية كارثة ستحلّ بلبنان عاجلا أم آجلا. لم يتعلّم رشيد كرامي شيئا من حرب 1967 وما أسفرت عنه.

لم يستوعب على وجه التحديد أمرين في غاية الأهمّية؛ هما لماذا استطاع لبنان البقاء بعيدا عن هذه الحرب بما سمح له بحماية أراضيه، وما هي موازين القوى في المنطقة. لم يوجد في لبنان من يريد فهم المعنى الحقيقي لهزيمة 1967 التي في أساسها الجهل بموازين القوى في المنطقة. لم يكن جمال عبدالناصر أكثر من مزايد لم يستطع أن يتعلّم شيئا من دروس الهزيمة. لم يتعلّم قبل ذلك شيئا عن مصر نفسها وأهمّية التعليم، وماذا يعني طرد الجاليات الأجنبية منها وانعكاس ذلك على مستقبل المدينة المصرية، خصوصا القاهرة والإسكندرية والإسماعيلية… يتحمّل المسلمون السنّة مسؤولية كبيرة بالنسبة إلى توقيع اتفاق القاهرة. ولكن ماذا عن المسيحيين الذين كان يفترض بهم أن يكونوا على دراية بما يدور في هذا العالم وفي المنطقة؟ منذ توقيع اتفاق القاهرة الذي لم يعترض عليه سوى زعيم مسيحي واحد هو ريمون ادّه، بدأ السقوط المسيحي بشكل تدريجي، وصولا إلى قمّة بيروت التي تجسّد سقوط لبنان. ليس عيبا الاعتراف، مسيحيا، بأنّ هناك مشكلة لدى الزعماء الموارنة.

تكمن المشكلة في الاستعداد لتقديم كلّ التنازلات من أجل الوصول إلى رئاسة الجمهورية. قلائل بين الموارنة يرفضون، إلى يومنا هذا، الوصول إلى رئاسة الجمهورية بأيّ ثمن.

كان أحد هؤلاء ريمون ادّه الذي لم يقبل هذه المعادلة، وفضّل اللجوء إلى فرنسا على البقاء في أسر العقدة التي تتحكّم بالموارنة… وصولا إلى انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية بصفة كونه مرشّح “حزب الله” أوّلا وأخيرا. انتمى ريمون ادّه إلى عائلة غنيّة أصلا. لذلك لم يلهث خلف المال. لم يتعرّف على المال بعد تقدّمه في السنّ. كان يعرف كيف يحمي لبنان وكيف يتفادى لعبة السلاح والميليشيات التي لا طائل منها. لعلّ أهمّ ما اكتشفه ريمون ادّه باكرا هو ما هو النظام السوري الذي قام بعد 1970، والذي عزّز وضعه الداخلي والإقليمي والدولي بعد “حرب تشرين” 1973.

في خمسين عاما، أثبت مسيحيو لبنان، الذين أضاعوا كلّ الفرص التي توافرت لهم، أنّهم غير مؤهلين للارتفاع إلى مستوى الحدث الإقليمي وما يدور في المنطقة ومعنى أن تكون إيران في بلدهم وأن تخلف الوصاية الإيرانية الوصاية السورية مباشرة بعد اغتيال رفيق الحريري في الرابع عشر من شباط – فبراير 2005. لم يفهموا معنى إعادة رفيق الحريري الحياة إلى بيروت، ولا معنى أن يكون رئيس الجمهورية في لبنان نسيب لحّود وليس إميل لحّود. في السنوات الخمسين الماضية، أقدم مسيحيو لبنان على أسوأ الخيارات، بدءا باللجوء إلى إقامة ميليشيات خاصة بهم خدمت في نهاية المطاف النظام السوري الذي أراد ضمّهم إلى حلف الأقليات. ما فشل النظام السوري في تحقيقه نجحت فيه “الجمهورية الإسلامية” التي باتت تقرر من هو رئيس الجمهورية في لبنان، وتحدّد “معايير” تشكيل الحكومة فيه… هل من سقوط مؤلم أكثر من هذا السقوط؟

*خيرالله خيرالله/إعلامي لبناني

 

انتهى الحدث والصورة مقلوبة

الغياب الجماعي للقادة العرب عن قمة بيروت، هو رسالة سياسية حازمة ترفض الانحياز اللبناني إلى محور طهران، وعزله عن محيطه العربي

حنا صالح/الشرق الأوسط/24 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71425/%d8%ad%d9%86%d8%a7-%d8%b5%d8%a7%d9%84%d8%ad-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d9%87%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%af%d8%ab-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d9%85%d9%82%d9%84%d9%88%d8%a8%d8%a9-%d8%a7%d9%84/

لا قمة اقتصادية في بيروت من دون سوريا. هكذا كانت أكثر المواقف التي ملأت الفضاء السياسي طيلة الأيام قبل الموعد المنتظر للقمة. غابت عن التصريحات النارية كل الهواجس عن أهمية احتضان بيروت لأكبر اجتماع عربي، وعن أهمية حاجة لبنان المختنق لهذه العودة العربية، وما يمكن أن تتركه من انعكاسات على كل الصعد من الاستقرار والاستثمار، مروراً بالسياحة وسواها.

غياب متأتٍ من أن أهل السلطة، الذين جمعتهم التسوية السياسية الشهيرة في عام 2016، تفرقوا أيدي سبأ: فريق القصر اندفع للإعداد والتحضير والتنظيم، وهو تحرك من منطلق أنه وجد في القمة فرصة مؤاتية ينعكس الاستثمار فيها على خدمة أهدافه السلطوية الآنية واللاحقة.

بالمقابل الفريق الذي عطل البلد 30 شهراً لـ«إقناع» كل الآخرين بأحقية رئاسة العماد عون للجمهورية، توجس من أن تكون هناك محاولة في مكانٍ ما للخروج عن المنطوق السياسي لـ«تفاهم» 6 فبراير (شباط) لعام 2006، الذي مُهر بتوقيع السيد حسن نصر الله والعماد ميشال عون، والذي شكل حجر الزاوية في كل النهج السياسي لـ«التيار الوطني الحر»، فاحتل الرئيس نبيه بري واجهة المسرح، إن بطرحه العنوان السوري لجعل قمة بيروت مناسبة للتطبيع مع نظام الأسد، أو بتذكر موضوع الإمام الصدر المغيب أثناء نظام القذافي والعودة للاستثمار فيه، وصولاً للتهديد بتكرار 6 فبراير 1984 العسكري. وفي كل هذا التحرك المدروس من فريق الثنائية الشيعية الذي حظي بمواكبة إعلامية لافتة، كانت القاعدة المعتمدة: نعم الرئاسة لعون؛ لكن التسوية السياسية لعام 2016 قضت بأن يكون المرجع والحكم والقرار النهائي لـ«حزب الله» ومن هم خلفه. وتحت هذا السقف تنعقد القمة العربية التنموية في دورتها الرابعة.

الآخرون في كل مواقعهم، حتى رئاسة الحكومة، اكتفوا بالمراقبة، وحتى التفرج على الاستعراضات المسلحة، والإساءة إلى سمعة البلد، كحدث حرق علم ليبيا، ودلالات ما يعنيه التحرك الميليشياوي لأصحاب «القمصان الخضر»، من تهديد للسلم الأهلي، وتوجيه رسالة للخارج مفادها أن الأمن مفقود في بيروت.

وحده النائب وليد جنبلاط غرّد عن «قوى ظلامية» عملت لتعطيل القمة، ما نبَّه إلى أبعاد خارجية وراء ما يجري، والهدف منع لبنان من استعادة احتضانه عربياً. وكي يكتمل «النقل بالزعرور» وكأن الممارسات الميليشياوية لم تكن كافية لخنق البلد، ساد الجمباز السياسي وطروحات الهواة، وتقديم أوراق الاعتماد للخارج في كل مراحل عمل القمة، من اجتماع وزراء الخارجية حتى البيان الختامي.

وبأي حال، ما صدر لا يتعدى كونه مجرد توصيات لن يتذكرها أحد، وتناسى أهل الحل والربط أين تكمن المصالح الحقيقية للبنان ولكل اللبنانيين.

وإذا كان الشيء بالشيء يذكر، فسبق للبنان في زمن ليس ببعيد أن استضاف قمة عربية: قمة بيروت عام 2002، وعاش كل لبنان أجواء مغايرة، فعلى أرضه التقى كل القادة العرب والمواقف التي أُطلقت ترددت على ألسنة العامة. تلك القمة أطلقت «مبادرة بيروت للسلام»، مبادرة ولي العهد السعودي (آنذاك) الأمير عبد الله، التي تقوم على مبدأ الأرض مقابل السلام، وحملت أكثر العناوين جرأة لسلام المنطقة، ما كان من شأنه أن يطوي عقوداً من الإرهاب الصهيوني والارتجال العربي، رغم كل الدماء والدمار وانفلات حالات من التعصب والتطرف، ووضع أُسس صلبة للأمن والازدهار ورخاء كل بلدان المنطقة. وكان لتلك القمة الأثر البالغ لبنانياً في شتى المجالات، والحق يقال إنها سجلت علامة فارقة في تاريخ القمم العربية.

نعود إلى القمة التنموية، سيبقى في الذاكرة أن السلطة اجتهدت فأقفلت الدوائر الرسمية، وأغلقت المدارس، فمنحت الطلاب أيام عطلة إضافية، وأدت الإجراءات إلى جمودٍ في الحركة الاقتصادية، بعدما فُرض الإقفال على الأسواق الرئيسية في وسط بيروت، وبعد العواصف الطبيعية التي ضربت لبنان، تسببت الإجراءات في إقفال أجزاءٍ رئيسية من الشاطئ البحري بوجه رواده، وهو ملجأ أهل العاصمة وسكانها، وكل ذلك من أجل قمة بلا ملوك ورؤساء وقادة، على النقيض من قمة بيروت عام 2002. وأكثر من ذلك، فإن ممثلي الدول العربية الذين توافدوا إلى بيروت، عوض أن يقطعوا الطريق الممتدة من مطار بيروت الدولي إلى أوتيل «الفينيسيا» وقاعة الاجتماعات في البيال، تحت الأعلام اللبنانية والعربية، كان عليهم المرور تحت لافتات فئوية، وتحت صور قادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وصور بعض قادة الميليشيات التي تدور في فلكها، الأمر الذي دلّ على مدى تحكم طهران وفريقها في القرار السياسي اللبناني.

بهذا المعنى، سجَّل لبنان سبقاً تاريخياً باستضافة أفشل محطة بتاريخ القمم العربية، محطة كشفت الهشاشة اللبنانية، وانكشفت عن مشهد لبناني مؤلم، تراوح بين ترف التنظيم وغياب كبار المدعوين. وامتلأت صفحات التواصل الاجتماعي بشتى الاحتجاجات على هذا الإنفاق على قمة أفشلت قبل أن تُعقد، وعن البلد الذي أغرقته الطبقة السياسية (إياها) بديون لولد الولد، وهو بأمس الحاجة لـ«فلس الأرملة» لتأمين الماء والكهرباء وترميم الطرق ورفع النفايات ومواجهة بطالة تدمر معيشة الناس وحياتهم، إلى كل المعاناة اليومية.

انتهى الحدث والصورة مقلوبة، لا إيجابيات تذكر لحدث بحجم قمة عربية، وقد لا يكون منتظراً من أهل السلطة تقييم للخسائر. كانت الفرصة مؤاتية كي يستعيد لبنان بعض دوره وبعضاً من بريق ميَّز تاريخه، فيعود من موقع الحياد حيال حرائق المنطقة لوضع الشعار السياسي الذي اختاره في التطبيق، وهو شعار النأي بلبنان، فيعود ليلتقي حاضنته العربية. هذا المنحى كان يفترض بأهل السلطة، وخاصة من هم في الموقع الدستوري، رئاسة جمهورية ورئاسة حكومة، ودون التقليل من أدوار آخرين، حمل القمة وهموم لبنان إلى عواصم القرار العربي، والوصول إلى توافقات في السياسات العامة، فلبنان الذي حدَّد دوره آباء الاستقلال بشارة الخوري ورياض الصلح، بأنه لن يكون «لا مقراً ولا ممراً» للتآمر والعدوان على أشقائه العرب، هو بأمس الحاجة اليوم لاستعادة هذا الدور.

لم يحصل شيء من ذلك؛ بل جرى الاكتفاء بالتنظيم والتعامي عن أبعاد اختطاف الدولة، وتقديم لبنان على طبق لهيمنة النظام الإيراني. ولم يكن أهل السلطة يجهلون حجم الثمن الذي يفرضون على البلد تسديده، مقابل السير في ركاب مشروع دولة الولي الفقيه، وهيمنة أصحاب العمائم على بلد الأرز! لتتحول القمة إلى فرصٍ ضائعة تزيد من حجم صعوبات الزمن اللبناني المر.

بهذا الإطار يجب أن يُفهم الغياب الجماعي للقادة العرب عن قمة بيروت، بكونه رسالة سياسية حازمة ترفض الانحياز اللبناني إلى محور طهران، وعزله عن محيطه العربي. لبنان دخل القمة التنموية مأزوماً وخرج بأزمة أشد، وطريق استعادة المكانة والدور تمر حتماً بضرورة كسر اعتكاف المواطنين، وابتداع حراك حقيقي من خارج السلطة، من جانب الهيئات الاقتصادية والمهنية والفئات المتنورة؛ لأنهم قاطرة للناس، للتأثير في مرحلة خطرة تتم فيها إعادة تكوين السلطة وتموضع البلد في مكان معادٍ للمصالح الحقيقية لأهله.

 

محمد علي مقلد/كتاب مفتوح إلى دولة الرئيس نبيه بري

 محمد علي مقلد/الحوار المتمدن-العدد: 6124 /24 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71432/%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d9%85%d9%82%d9%84%d8%af-%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a8-%d9%85%d9%81%d8%aa%d9%88%d8%ad-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a/

لم أكن يوماً من مؤيديك ولا من مريديك، ولكنني لا أسمح لنفسي بأن أكتب لك أو عنك بغير لغة الاحترام الواجب عليّ تجاهك وتجاه أي كان، مسؤولاً في الدولة أو زميلاً في التعليم أو رفيقاً في الحزب أو صديقاً افتراضياً . وإن نسيت فلن أنسى تواضعك حين كنت أنت من بادر للاتصال بي على رقم هاتفي لتوجه لي إطراء على "بعضٍ"، على البعض فقط، من مقالة لي كنت قد نشرتها في جريدة السفير، ولم تكن موافقاً على بعضها الآخر، مقالة هي عبارة عن نقد صريح وقاسٍ للدور الذي لعبه كل من الحزب الشيوعي وحركة أمل في معاركهما قبل الاجتياح، بالنيابة عن منظمة التحرير الفلسطينية والنظام السوري. وأظن، مع أن بعض الظن إثم، أن ما لفتك في المقالة استعانتي، لشرح فكرتي، بهذا البيت من شعر المتنبي:

ومن يجعل الضرغام للصيد بازه تصيده الضرغام في ما تصيّدا

وإن نسيت فلن أنسى أنني قصرت بحق خطابك حين توليت رئاسة المجلس أول مرة. قلت عنه لصديق مشترك في حينه، إنه خطاب رجل دولة من الطراز الرفيع. كان علي أن أعرب عن إعجابي به، لكنني لم أكن قادراً، وما عودت نفسي يوماً، على مدح أحد ذي موقع في السلطة السياسية، حتى لا أرمى بالتزلف. هذا كان سلوكي مع رفيق الحريري الذي تقبل نقدي القاسي بصدر رحب، ومع جورج حاوي يوم كنت عضواً في الحزب وكان أميناً عاماً. الاستثناء الوحيد هو المقالة التي أشدت فيها بالرئيس السنيورة ورأيت فيه واحداً من أهم رجال الدولة في العالم العربي، وقد فعلت ذلك لأن موقعه في السلطة، في حينه، لم يكن ليحسد عليه، ولأن الطلب الذي كان يمكنه أن يستجيب لي فيه هو الاستعجال في التوقيع على مرسوم إنهاء خدماتي(استقالتي) من الجامعة اللبنانية. ولا أظنك تلومني على مثل هذا السلوك، لأن مهنة المثقف ومحنته في آن هي التزامه الموقف النقدي والاعتراضي وإحجامه عن الوقوف على باب الحاكم .

دولة الرئيس

هي المرة الأولى التي أخاطبك فيها بشكل مباشر، مع يقيني من أنك لم تكن تفوتك شاردة ولا واردة في كل شأن يتعلق بالجنوب والشيعة، ولا سيما ما تنشره الصحف ووسائل الإعلام، ومن أنك كنت على علم بكتاباتي المتعلقة بنهج الشيعية السياسية في إدارة الشأن الشيعي والشأن الوطني، الكتابات التي بدأتها في ثمانينات القرن الماضي، وعلى وجه التحديد، بعد اندلاع الحرب على المخيمات، وانفجار الاشتباكات المدمرة التي أطلقوا عليها على سبيل التهكم، حرب الشيعة والمتاولة، والتي شهدت قريتي جرجوع آخر فصولها الدموية، ثم بعد اغتيال قادة في الحزب الشيوعي واغتيال المفكر الدكتور الشيخ حسين مروة والفيلسوف مهدي عامل الذي شكل اغتياله نقطة انعطاف في نظرتي إلى القضايا الحزبية والوطنية والتحالفية، حملتني على إعادة النظر بكل ما له علاقة بالحرب الأهلية، وجعلتني أستنتج أن الأولوية ينبغي أن تتركز على حماية الوحدة الوطنية وتحصين البلاد ضد الحروب، وأن السبيل إلى ذلك يتمثل في استعادة الدولة دورها في إدارة الشأن العام بديلاً عن النهج الميليشوي الذي ساد خلال الحرب الأهلية والذي تجسد، في ما تجسد، في المعارك "الأخوية" بين الحزب الشيوعي الذي انتميت إليه و"حليفته اللدود" حركة أمل. وقد استكملت نقدي للحرب الأهلية والفصائل المشاركة فيها وضمنته برنامجاً للانقاذ في الكتب التي نشرتها، أولها عن "الأصوليات" وثانيها عن "اغتيال الدولة" وثالثها عن " الشيعية السياسية".

هي المرة الأولى، لأنني في كل ما كتبته في السابق كنت أمارس عملية نقد ذاتي لتجربتي الشخصية والحزبية وعملية نقد لتجارب كل المشاركين في الحرب الأهلية. هذه المرة أتوجه إليك لأمرين أثارا، في الأيام الأخيرة، جدلاً كبيراً وأطلقا زوبعة من كلام يطال مقامك ودورك ومسؤوليتك الوطنية.الأمر الأول هو الموقف من قضية اختفاء الإمام موسى الصدر والملابسات التي رافقت انعقاد مؤتمر القمة العربي في بيروت. والثاني تصريحك القائل بضرورة إقامة الدولة المدنية حلاً وحيداً للأزمة اللبنانية.

لا شك أن قضية الإمام الصدر كان ينبغي أن تشكل قضية وطنية، لكن ما جعلها تخسر بعدها الوطني أمران، الأول هو "فلسفة" التحالفات العربية والأممية التي كانت رائجة يومذاك في مواجهة الإمبريالية والصهيونية والاستعمار، بحسب الخطاب القومي الذي تبنته أحزاب الحركة الوطنية اللبنانية وارتبطت بموجبه بتحالف مع نظام القذافي؛ والثاني فهم مغلوط لمعنى العلمانية وضع حركة الإمام موسى الصدر والقوى العلمانية في مواجهة بعضها. وقد شكل ذلك مبرراً، حتى لو كان مبرراً جزئياً وغير كاف وغير مقنع، لأن تستخدم حركة أمل كل ما تملكه من وسائل التعبئة، لا في مواجهة النظام الليبي فحسب، بل في مواجهة حلفائه اللبنانيين.

غير أن تحالف حركة أمل المقدس مع النظام السوري ألغى مصداقية هذا المبرر الجزئية، عملاً بالقاعدة القائلة بأن أصدقاءك ثلاثة : صديقك وصديق صديقك وعدو عدوك. وإذا كان التضامن معكم في قضية وطنية هي قضية الإمام الصدر منقوصاً فلأنه كان يؤخذ عليكم انكم كنتم تخاصمون حلفاء النظام الليبي في لبنان وتظهرون الود، في الوقت ذاته، لحلفائه خارج لبنان، مع علمكم بما يتم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي من كتابات تؤكد أن إخفاء الإمام لم يكن من بنات أفكار القذافي، بل هو نتيجة عمل منسق بين قوى الاستبداد المنتشرة في أرجاء الأمتين العربية والإسلامية، وأنكم وافقتم على حضور النظام الليبي أيام القذافي مؤتمراً للقمة في بيروت وترفضون اليوم حضور النظام الذي أطاح بالقذافي.

دولة الرئيس

أما عن الدولة المدنية فأنت خير العارفين، ونخجل من موقعك، وأنت رجل القانون ورأس السلطة التشريعية، إن أخبرناك أن النظام اللبناني هو نظام علماني، على ما يقول سماحة الإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين، وأنه نظام صفته الأساسية أنه برلماني ديمقراطي، لا ينص دستوره على دين للدولة، وأن المواطنين فيه متساوون أمام القانون، وأنه يقوم على الفصل بين السلطات، الخ. وتلك هي بعض مقومات الدولة المدنية.

لكننا لا نخجل من القول بأننا، نحن اللبنانيين، انخرطنا في تقويض دعائم هذا النظام واستبدلناه بنظام يتبنى نهجاً ميليشيوياً في الحكم استخدم السلاح خلال الحرب الأهلية وظل يلجأ إلى استخدامه كلما دعت حاجته إليه في فترات السلم الأهلي. وإذا كان كل طرف لبناني يجد تبريره لاستخدام السلاح في مواجهة عدو خارجي أو خصم داخلي خلال الحرب الأهلية وبعدها، فليس هناك من تفسير لانتهاك الدستور والقوانين بعد الطائف إلا حاجة القوى الخارجية للقضاء على هذه البؤرة الوحيدة في الشرقين العربي والإسلامي التي كادت تنفرد بوضع بعض أسس النظام السياسي المدني العلماني الديمقراطي، وكان من الطبيعي أن تتعاون كل الأنظمة الاستبدادية في المنطقة على تهديمه، ثم تتشارك في التباكي عليه. غير أن الخارج عجز عن القيام بهذه المهمة من دون الاستعانة بأطراف داخلية يقدم لها العون في بداية الأمر بهدف توظيفها لاحقاً لصالح مشاريعه، على أن يصادر قرارها وينزع عنها انتماءها الوطني، ويحولها إلى أدوات. هذا ما حل بأحزاب اليمين اللبناني التي استعانت بإسرائيل ثم بسوريا لمواجهة خصومها في الداخل، وهو ما حل أيضاً بالأحزاب الشيوعية التي ناضلت بصدق وتفان من أجل قضايا شعبها لكنها لم تنجح في إزالة شبهة "اليسار الدولي" عنها، وهو ما ينطبق على مجاهدي حزب الله الذين سطروا ببطولاتهم أول انتصار عربي ضد العدو الصهيوني لكن انتماءهم الوطني اللبناني منتقص، في نظر اللبنانيين، بسبب انخراطهم المعلن في حزب ولاية الفقيه الإيراني، وهو ما يصح قوله، بشكل خاص، على حركة أمل التي صارت أسيرة مشروع النظام السوري المسؤول مسؤولية مباشرة عن القضاء على المؤسسات الدستورية في الدولة اللبنانية، وعن بدعة الترويكا وعن تهشيم القضاء وعن إلغاء دور مؤسسات الرقابة وعن ابتكار آليات للنهب وتعميم ثقافة الفساد.

الدولة المدنية هي تلك التي كانت قائمة في بلادنا قبل الحرب الأهلية، وقد كلفتنا التعديلات التي أقرتها وثيقة الوفاق الوطني من الضحايا البشرية ومن الخسائر المادية ما يكفي لوقف هذا السجال البيزنطي حول الميثاقية والشرعية، السجال الذي يطيح بالدستور ويجعل الدولة كأنها غنيمة في أيدي غزاة محاصصين ليس همهم لا الوطن ولا الدولة، بل التنافس على تقاسم السلطة والثروة والبلاد والعباد. الدولة المدنية، يا دولة الرئيس، أنت مؤتمن عليها، من موقعك على رأس السلطة التشريعية، وقيامها متوقف على تطبيق دستورنا لا على خوض الحروب لتعديله تبعاً لأهواء القوى الخارجية ومشاريعها. الدولة المدنية ليست شيئاً آخر سوى دولة القانون والمؤسسات والكفاءة وتكافؤ الفرص، دولة الحريات والديمقراطية، دولة السيادة. والسيادة ليست شيئاً آخر سوى سيادة القانون.

مع فائق الاحترام

 

إقتراح عوني للحل برسم الحريري

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الخميس 24 كانون الثاني 2019

لم يتضمن اللقاء الأخير بين الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل البحث في الصيَغ التي قدّمها الأخير كمشاريع للحل الحكومي، فقد أضاف باسيل الى اقتراحاته عرضاً جديداً للحريري، هو الآتي: «نُسمّي كـ«تيار» أربعة أسماء للتوزير من حصتك المسيحية وتختار واحداً منها». وقالت أوساط «التيار الوطني الحر» انّ الحريري «لم يقل نعم أو لا، بل استمهل لدرس العرض وإعطاء الجواب». قال باسيل للحريري «انّ التيار قدّم كثيراً من الاقتراحات للخروج من الازمة، لكن لم تعد الكرة في ملعبه الآن، وهو ينتظر منك أخذ المبادرة وإنتاج الحل، خصوصاً انّ تعطيل تشكيل الحكومة لم يعد مقبولاً على كل الصعد».

وفي المعلومات أنّ باسيل بحث مع الحريري في موضوع زيارته لدمشق التي لم يقررها بعد، وسأل عمّن يحدّد زيارة كهذه في ظل الحكومة المستقيلة، معتبراً أنها من صلاحيات مجلس الوزراء مجتمعاً وليس الأمر مُقتصراً على كلمة رئيس الحكومة، فليس رئيس الحكومة مَن يحدد إذا كانت مستقيلة، بل مجلس الوزراء بالتصويت.

ونَبّه باسيل الحريري، الذي وافق على عقد جلسة تشريعية للبحث في مشروع الموازنة، من أن تتحول هذه الجلسة الى مناقشة تَعثّر تشكيل الحكومة، وربما مناقشة نزع التكليف، فمن يضمن في جلسة طويلة قد تستغرق يومين أو ثلاثة ان لا تُستَحضر أزمة التأليف على طاولة مجلس النواب.

كان لقاء باسيل والحريري تعبيراً عن التنسيق المستمر تحت سقف التسوية الرئاسية، وقد جاء سفر باسيل الى «دافوس» بالتنسيق مع الحريري والتشاور معه، وينتظر أن يلتقيا بعد عودة باسيل من الخارج لاستكمال البحث في تأليف الحكومة، وسط الاستمرار في إشاعة أجواء ايجابية عن قرب هذا التأليف.

هذه الايجابية أكدتها أوساط تيار «المستقبل»، التي أشارت الى مسلّمات تحكم المرحلة الحالية، أهمها:

ـ أولاً، جميع الاطراف باتوا في المأزق، ومن المصلحة الاسراع في ولادة الحكومة، لكي لا يهبط السقف على الجميع، وقد لمس الحريري استعداداً مختلفاً للتعاون على التأليف وهو يَتكتّم على طبيعة الحل المقترح، لكنه متفائل بولادة الحكومة وحل العقد. ـ ثانياً، انّ صيغة حكومة الـ32 وزيراً لم تعد قائمة وقد رفضها الحريري ودفنها، وهذه الصيغة تهدّد بخلل يصعب إصلاحه، ولم يعد أحد متمسّكاً بها، في اعتبار انّ اكثر من طرف يرفضها وليس الحريري وحده.

ـ ثالثاً، إنّ التلويح او التهويل بالمَس بصلاحية الرئيس المكلف في تشكيل الحكومة، وخصوصاً بالنسبة الى مهلة التكليف، هو أمر غير قابل للصرف، ويتجاوز الدستور، ويؤدي الى أزمة، ولا يمكن الاعتقاد أنّ هذا التهويل يمكن ترجمته، في مجلس النواب، فالصلاحيات معروفة ولا يمكن التلاعب بالدستور.

وفي التحليل الاولي لعرض باسيل المقدّم للحريري، يظهر واضحاً تَمسّك الاول بـ»الثلث المعطّل»، لكن مع محاولة نَيله من حصة الحريري بدلاً من حصة «حزب الله» وحلفائه، ذلك انّ باسيل باتَ متأكداً من انه لن ينال الوزير السنّي السادس مهما ابتكرَ من صيَغ تَسووية هي في الحقيقة تلاعب بهوية هذا الوزير الذي يريده «حزب الله» حُكماً من حصته. ويشبه عرض باسيل للحريري، مفاوضاته في شأن توزير جواد عدرا التي شهدت نقاشاً كاريكاتورياً وصل الى حد التلاعب بالالفاظ، مرّة بأن يسمّيه رئيس الجمهورية مجرد تسمية، ومرة بأن يصوّت في كتلة «التيار الحر» ويجتمع معها، وكل ذلك كان التفافاً لتحقيق هدف نيل 11 وزيراً في أي صيغة وهو ما لم يعد مخفياً. وفي عرض باسيل الجديد بروفة لأزمة «اللقاء التشاوري»، فأن يطرح 4 أسماء مسيحية لينتقي الحريري واحداً منها، فهذا يعني أنّ الوزير المسيحي المسمّى على الحريري، إن قبل بهذه الصيغة، سيكون الوزير الـ11 البديل عن الوزير السني، فهل سيقبل الحريري هذا العرض الذي يختزل حصته الوزارية الى 5 وزراء؟ الجواب في الساعات المقبلة.

 

نصرالله يكسر صمته: هذه دوافع قراره

عماد مرمل/جريدة الجمهورية/الخميس 24 كانون الثاني 2019

عقب صمت طويل و«مدروس» فتح باب التأويلات على مصراعيه، يطلّ الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله عبر قناة «الميادين»، مساء السبت المقبل، في حوار شامل يجريه رئيس مجلس إدارة «القناة» غسان بن جدو، وينتظره الصديق والعدو على حد سواء، لما سيحمله من رسائل ومعادلات في اتجاهات عدة. لعلّ حساسية اللحظة الراهنة، ببعديها الاقليمي والمحلي، ستمنح كلام السيد نصرالله وقعاً إضافياً في لبنان والجوار الاقليمي، خصوصاً مع التصعيد الإسرائيلي ضد سوريا وحلفائها وتمادي الأزمة الحكومية في الداخل.

والمفارقة أنّ البعض المستعجل لم ينتظر موعد المقابلة ليبني على الشيء مقتضاه، بل باشر في محاولة سبر أغوار «السيد» واستكشاف نياته منذ الآن، وقبل ان يقول الكلمة - الفصل على الهواء.

وغالب الظن، أنّ هناك من سيركّز على التدقيق في إطلالة نصرالله وملامح وجهه ونبرة صوته وطريقة جلوسه وعدد مرات إرتشافه للمياه، قبل ان يتمعن في مواقفه، وذلك سعياً الى تبيان حقيقة وضعه الصحي بعد الشائعات «المنظّمة» التي روجت لمرضه أخيراً، ونقلته من مستشفى الى آخر بين لبنان وايران.

وحتى بعد الإعلان عن الظهور الإعلامي لـ«السيد» السبت المقبل، واصلت بعض «ماكينات» الحرب النفسية التشويش والتضليل، على قاعدة «عنزة ولو طارت»، حيث جرى توزيع تسجيل صوتي عبر «الواتسآب» يفيد أنّ نصرالله توفي منذ ايام استناداً الى معلومات أجهزة استخبارية رفيعة المستوى، وأنّ أكثر من 8 من كبار الضباط في الجيش الإيراني يجتمعون مع كوادر «حزب الله» في كل لبنان «لتنسيق الوضع حتى لا يفلت زمام الامور من ايديهم»، وانّ «الحزب» سيكون في أقصى استنفار على الارض عند الاعلان عن الوفاة! ولم يقتصر الامر على هذا المقدار من التشويه للحقائق، بل أنّ هناك من ذهب الى حد التشكيك في اصل المقابلة التلفزيونية والزعم أنّها مسجلة منذ فترة. لكن، وعلى رغم الضغوط المتنوعة التي مورست في الفترة الأخيرة لدفع نصرالله الى موقع رد الفعل، إلاّ أنّه بقي مصراً على اختيار توقيت ظهوره، وفق ساعته هو لا ساعة الكيان الاسرائيلي الذي حاول استدراج «السيد» الى ملعبه أكثر من مرة خلال الاسابيع الماضية، وتحديداً كما فعل عندما فتح ملف الأنفاق المفترضة أو حين راح يفسّر صمت «الأمين العام» على طريقته.

وعُلم في هذا السياق، أنّ المقابلة التلفزيونية على قناة «الميادين» مقررة منذ مدة، وبالتالي لم تأتِ بمثابة رد مباشر على حرب الشائعات التي استهدفت نصرالله كما قد يظن البعض للوهلة الاولى.

وفي التفاصيل، انّ الزميل غسان بن جدو تمنّى على «السيد» قبل أشهر، ان يكون ضيف «حوار العام»، خصوصاً انّ سنة 2018 كانت حافلة بالاحداث المفصلية، وقد تجاوب نصرالله مع الفكرة، وتقرّر منذ ذلك الحين إجراء الحوار في النصف الثاني من شهر كانون الثاني الحالي.

وبهذا المعنى، فانّ «السيد» الذي بات خبيراً ومحترفاً في إدارة الاطلالات الاعلامية، شكلاً ومضموناً، أراد ان يكون أحد أهداف صمته هو التمهيد للمقابلة وتجنب إحراقها بظهور مسبق، الى جانب حرصه في الوقت ذاته على ان يبقى ممسكاً بزمام المبادرة في الحرب النفسية مع الاحتلال الاسرائيلي، وعدم منحه أي فرصة للتحكّم بقواعد اللعبة الإعلامية للنزاع. أما بالنسبة الى محتوى الحوار مع نصرالله، فإنّه سيغطي ملفات المنطقة من سوريا الى اليمن مروراً بالعراق وفلسطين، لكن مع إعطاء حيز أوسع نسبياً للوضع السوري، ربطاً بتصاعد الاعتداءات الاسرائيلية التي قد تستوجب مراجعة لقواعد الاشتباك المُعتمدة، حيث يرجّح ان يوجّه «السيد» رسائل حازمة الى تل أبيب، بالترافق مع تظهيره للمشهد السوري الاجمالي، بعد تمكّن دمشق وحلفائها من تحقيق انتصارات مفصلية في مواجهة الارهاب واستعادة السيطرة على معظم الاراضي التي كانت خارج سيطرة الدولة.

وسيتطرّق «السيد» الى خيارات محور المقاومة، على المستوى الاستراتيجي، في المرحلة المقبلة التي تبدو أمام الاحتمالات الآتية: المواجهة الشاملة، التسوية الكبرى، أو النزاع الممسوك، علماً انّ حسم الوجهة نحو أي من هذه المسارات سيكون مسبوقاً بمخاض صعب تمرّ فيه المنطقة حالياً.

وإضافة الى كل ما سبق، سيخصص الحوار مساحة واسعة للوضع اللبناني المُثقل بالأزمات والتحدّيات المتراكمة، حيث سيحدّد نصرالله مواقفه وخياراته حيالها، من الخروق الاسرائيلية على الحدود الجنوبية والتعثر المكلف في تشكيل الحكومة ومسألة توزير «اللقاء التشاوري» ومبادرات الحل، وصولاً الى علاقة «حزب الله» مع الحلفاء والخصوم، مروراً بالعقوبات المالية والواقع الاقتصادي.

 

ضغط سياسي على «البيك» أو سباق على «المشيخة»؟

ناتالي اقليموس/جريدة الجمهورية/الخميس 24 كانون الثاني 2019

كأنّ الزمان يُعيد نفسه، هكذا يمكن اختصار واقع حال المناوشات التي تشهدها مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز. فبعد عقود من الازدواجية في مشيخة العقل نتيجة الخلافات السياسية، ورغم صدور قانون في العام 2006 نظّم شؤون طائفة الموحدين، وحدّد وجود شيخ عقل واحد، وقد انتخب حينها الشيخ نعيم حسن، تطفو إلى العلن مرة جديدة قضية أحادية مشيخة العقل التي لم يكن ينقصها إلّا مسألة دعوة الشيخ نصر الدين الغريب للمشاركة في القمة العربية، ليتبيّن انّ القضية أبعد من دعوة... إنما «قلوب مليانة» «داخل البيت الواحد من تجاوزات أبناء يُمعنون في إضعاف طائفتهم». وفق ما أكّده مصدر خاص لـ«الجمهورية».

لطالما أخذ الصراع السياسي بين الزعامتين الجنبلاطية واليزبكية والسباق على النفوذ ضمن طائفة الموحدين الدروز، أشكالاً متعددة عبر التاريخ. ومن الأوجه القديمة للصراع، والتي ولّدت انقساماً ضمن الموحدين، تعدد مشايخ العقل، فكان كل فريق يدعم شيخه الخاص.

وبحسب القانون 1962 كان يُنتخب شيخا عقل من أبناء الطائفة، فكان هناك شيخ يزبكي وآخر جنبلاطي. مع وفاة الشيخ رشيد حمادة (يزبكي) العام 1970، لم يبق إلّا الشيخ محمد أبو شقرا (جنبلاطي) في سدة مشيخة العقل، واتفق آنذاك مؤسس الحزب «التقدمي الإشتراكي» كمال جنبلاط والمير مجيد ارسلان على ان تبقى مشيخة العقل موحدة مع الشيخ أبو شقرا إلى أن توفي في العام 1991. بعده تولّى المنصب قائم مقام شيخ العقل الشيخ بهجت غيث، وبقي إلى حين صدور القانون الجديد الذي نظّم شؤون الطائفة. بعد الانتخابات النيابية في العام 2005، وبنتيجة المقاعد التي حصدها رئيس «اللقاء الديموقراطي» آنذاك وليد جنبلاط والزعامة الدرزية التي تكرّست له، وسقوط غريمه التقليدي رئيس الحزب «الديموقراطي اللبناني» النائب طلال إرسلان، قدّم مشروع قانون الى المجلس النيابي، ينظّم شؤون طائفة الموحدين الدروز، ويحدد وجود مجلس مذهبي ينتخب شيخ عقل الطائفة، وقد أبصر القانون النور العام 2006، وتشكل المجلس المذهبي وتمّ انتخاب الشيخ نعيم حسن، ومنذ ذلك الحين قاطع ارسلان المجلس.

«مشكلة مبدأ»

في هذا الإطار، يؤكّد رئيس اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي الشيخ سامي ابي المنى «ان لا مشكلة مع اسم الشيخ الغريب الذي دعي إلى القمة بغير وجه حق، إنما المشكلة في الكيدية السياسية وبمبدأ العودة إلى الوراء».

ويذكّر أبي المنى أنّ تسمية «الغريب كشيخ عقل جاءت على أثر اجتماع عقده ارسلان في خلده كنوع من الاعتراض على القانون 2006 الذي نظّم شؤون الطائفة، وقد استبق عملية انتخابنا للشيخ حسن، وهذا الامر مخالف للقانون، مشيراً إلى انّ كل من «يحاول إبراز الشيخ الغريب يكرّس الانقسام والازدواجية».

إنطلق السباق؟ رغم انّ شيخ العقل ينتخب لمدة 15 سنة، عبر المجلس المذهبي الذي هو خليط من نواب ووزراء ومشايخ وقضاة وأطباء... يبقى لدى الزعامات الدرزية رغبة باطنية في الاطمئنان الى من سيكون شيخ العقل المقبل نظراً إلى أهمية دوره وتأثيره وسط أبناء الطائفة. لذا، غالباً ما ينطلق السباق على موقع مشيخة العقل باكراً. في هذا الاطار، يلفت المصدر الخاص «إلى انه بعد عامين تنتهي ولاية الشيخ حسن، وهناك احتمال كبير ان يُمدد له، على اعتبار انه لم يبلغ بعد الـ 75 سنة، وهو العمر المحدد للتقاعد من الموقع».

ويضيف: «لذا، هناك من يسعى إلى خلط الأوراق باكراً، وإضفاء نوع من الشرعية على الشيخ الغريب المعيّن خلافاً للقانون». ويتابع متأسفاً: «إنتظرنا سنوات طويلة لنخرج من مسألة العائلات ما بين الجنبلاطية واليزبكية، وقد اختير الشيخ حسن لكفايته ونزاهته، ومعه توحّدت المشيخة. المؤسف انّ هناك من يحاول أخذ الأمور إلى منحى التحدي والمواجهة».

في الكواليس

«مشيخة العقل والمجلس المذهبي ليست لفئة او لفريق معين»، قالها الشيخ حسن في لقائه مع الإعلاميين الأسبوع المنصرم، وقبل انعقاد القمة العربية ودعوة الشيخ الغريب. ولكن هل لا يزال على موقفه في ظل مساعي البعض لإضعاف موقعه ؟ يجيب المصدر: «لطالما تَبنّت مشيخة العقل قاعدة تكريس المواطنة والابتعاد عن المواجهة، هذا لا يعني انها قد تنام على حق لها، إلّا انها تسعى دوماً للابتعاد عن تكبير الخلافات لإيمانها بمفهوم الدولة الوطنية، وانّ الدار بمثابة الام لجميع أبنائها»، مشدداً على انّ رسالة المشيخة «في الوقت الراهن هي تهدئة الوضع، ولا لتكبير الخلافات او المواجهة او التصعيد».

 

مؤشّرات داخلية خارجية الى أسوأ السيناريوهات

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الخميس 24 كانون الثاني 2019

عبَرت الأيامُ الأربعة بعد قمة بيروت العربية بهدوء على عكس ما كان متوقعاً. وبدل الإنفجار المرتقب بين عين التينة وبعبدا استغلّ الرئيس نبيه بري لقاءه والرئيس سعد الحريري ليوجّهَ رسالةً مباشرة الى بعبدا عبّر فيها عن «علاقته الممتازة» مع الرئيس ميشال عون وصهره وزير الخارجية جبران باسيل. وعلى وقع هذه التطورات تسرّبت معلومات عن تشكيلة حكومية يجري البحث خلالها عن «مروان شربل سنّي» لإكمال العقد الحكومي وإعادة نظر طفيفة بحقيبتين أو ثلاث. وعليه ما الجديد؟

تزامناً مع حملة الإتصالات التي قام بها اكثر من وسيط هدأت الجبهة الداخلية وتراجعت التوقعات بانفجار الوضع بين المسؤولين الكبار، وخصوصاً بين عون وبري عقب ما رافق القمة الاقتصادية العربية من مواقف متشنّجة كانت تُنذر بالأسوا إثر اختتامها.

ويعترف وسطاء بذلوا جهوداً مضنية في الأيام الأخيرة انهم نجحوا في تبريد الأجواء من خلال الدعوة الى تأجيل الخلافات الداخلية مهما بلغت حدّتُها امام حجم المخاطر الأمنية والإقتصادية والمالية المتأتّية عن حدثين:

- الأول، يتحدث عن الأخطار المتوقعة الناجمة من ما بلغه من حدّة النزاع الأميركي ـ الإيراني في المنطقة، والإسرائيلي - الإيراني على الساحة السورية.

وهو أمر دلت اليه نتائج زيارة نائب وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل لبيروت والتي استكملها قائد المنطقة العسكرية الوسطى الأميركية الجنرال جوزف فوتيل.

وما زاد في الطين بلة أنّ هذه النتائج تقاطعت وتلاقت في خطورتها مع ما حملته مجموعة من التقارير الإستخبارية والديبلوماسية التي تحدثت عن اقتراب هذا النزاع من مرحلة الذروة المنتظرة في منتصف الشهر المقبل مع موعد مؤتمر وارسو (بولندا) المخصّص للإعلان عن الحلف الدولي ضد طهران وحلفائها.

ما تأكّد من وجود قرار إسرائيلي بفتح حرب شاملة على الأراضي السورية ضد ما تسمّيه تل أبيب الوجود الإيراني في المنطقة التي كان من المفترض إخلاؤها جنوب العاصمة دمشق في عمق 85 كيلومتراً من خط الجولان المحتل.

- الثاني، يكمن في زيارات المسؤولين في البنك الدولي لبيروت الذين حملوا تحذيرات خطيرة من التطورات الإقتصادية والمالية التي تنتظرها البلاد في حال التأخير في تشكيل الحكومة العتيدة. ذلك أنّ الحاجة ماسة لتجديد الإتصالات بالأطراف الدوليين والجهات المانحة والمقرِضة المعنية بمؤتمر «سيدر 1» قبل أن تضيع الفرص المتاحة للبنان في هذه المرحلة والتي قد لا تتكرّر مرة أخرى.

وهو أمر قاد الى اجتماعات بعيداً من الأضواء لتدارك بعض الثغرات المالية والإقتصادية ومعالجتها قبل فوات الأوان. ذلك أنّ هناك استحقاقات على وزارة المال ومصرف لبنان مواجهتها بصمت وبلا ضجيج منعاً من حصول الأسوأ قبل أوانها.

وعلى وقع هذه التطورات كانت المعلومات المتداوَلة بين القريبين من المراجع الرسمية يتبادلون سيناريوهات مقلقة عن إجراءاتٍ ينوي رئيس الجمهورية اتّخاذها ما لم تبرز أجواء إيجابية توحي بإمكان تشكيل الحكومة قد تؤدّي الى وضع الجميع امام مسؤولياتهم الحتمية لتدارك الوضع والتراجع عن المطالب الصغيرة والآنيّة التي يمكن تعويضُها في مراحل لاحقة، وتحديداً عند تشكيل الحكومة العتيدة والانطلاق بالحركة الإقتصادية والإدارية المطلوبة للخروج من مرحلة تصريف الأعمال الى الأعمال المطلوبة على اكثر من صعيد، فالتكليف عبر الأشهر الثمانية بلا أيّ طائل، فيما المؤشرات المحلية والإقليمية والدولية الأمنية منها والمالية كما الدبلوماسية والسياسية تتّجه نحو أسوأ السيناريوهات التي ربما لم تعشها البلاد قبلاً.

وبناءً على ما تقدّم كشفت المصادر القريبة من دوائر التأليف أنّ مجمل الحراك السياسي الذي شهدته الأيام الماضية بلغ مرحلة متقدمة في اتجاه تشكيل الحكومة العتيدة استناداً الى ما تمّ بناؤه قبلاً من دون أيِّ تغيير يُذكر.

وما يُتداوَل، هو إعادة نظر في حقيبتين او ثلاث من بينها وزارات الصناعة والبيئة والتنمية الإدارية على أن تبقى بقية الحصص والحقائب كما تمّ التفاهمُ عليها سابقاً، وهو أمر دفع الحريري الى زيارة رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط ليلاً من أجل هذه الغاية.

وبدل البحث عن الصيغة التي جاءت بجواد عدرا ممثلاً لـ«اللقاء التشاوري» السنّي من حصة رئيس الجمهورية طرحت المعادلة التي استنسخت تجربة الوزير مروان شربل في حكومة الرئيس تمام سلام في نهاية ولاية الرئيس ميشال سليمان الذي عُين وزيراً للداخلية من حصة رئيس الجمهورية من الموقع المتقاطع بينه وبين رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون.

وفي المعلومات المتداوَلة على نطاق ضيّق أنّ لائحة الأسماء التي يمكن إدراجُها تحت هذا العنوان ليست طويلة وهي لا تتجاوز عدد اصابع اليد بوجود جواد عدرا في ما بينها إذا ما أسقط «الفيتو» الذي وضعه الثنائي الشيعي عليه ودفع نواب «اللقاء التشاوري» الى اتّخاذه قراراً بسحب موافقتهم عليه كممثل لهم في الحكومة العتيدة. وعند الحديث عن التشكيلة الجديدة المحكي عنها ثمّة سيناريو طرح في الأيام الماضية عند البحث في تشكيلة الـ 32 وزيراً لتجاوز الفوارق بين عدد الوزراء السنة والشيعة يتحدث عن وجود أسماء لامعة على لائحة تضمّ مجموعة من النخب الذين اختاروا شطبَ مذهبهم عن الهوية وباتت لهم لوائح خاصة في سجلّات النفوس ويمكن الإفادة من قدرات مجموعة منهم تستحق أن تمثَّل في الحكومة من بين طائفة جديدة لا ترغب أن تكون بين الطوائف الثمانية عشر الأخرى المعترَف بها في لبنان، وبذلك تنتهي مسألة تمثيل العلويين والأقليات لتفتح معادلة جديدة لم تطبَّق في لبنان قبلاً.

 

الحكومة.. قبل الحرب أم بعدها؟

طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية/الخميس 24 كانون الثاني 2019

لا يمكن تفسيرُ دعوة مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل الى تفعيل حكومة تصريف الأعمال، إلّا موقفاً أميركياً لا يؤيّد تأليف الحكومة قائم منذ كان تكليف الرئيس سعد الحريري في أيار الماضي وحتى الآن، وهو موقف يُفتَرَض أنّ حلفاء واشنطن يلتزمونه أيضاً، ما يعني أن لا حكومة قريبة خلافاً للتفاؤل السائد الآن. بعيداً من التفاؤل بتأليف الحكومة «خلال أيام وقبل نهاية الأسبوع» على ما وعد الرئيس المكلف سعد الحريري رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال لقائهما الأخير، فإنّ ما «زرعه» هيل في أذهان بعض الذين التقاهم خلال زيارته لبنان الأسبوع الماضي، يدلّ الى أنّ الأزمة الحكومية مستمرة، وأن لا ولادة قريبة للحكومة بل تفعيل لحكومة تصريف الأعمال. وقبل أسابيع فاجأ بري مختلف الاوساط السياسية بدعوته المعنيين الى عقد جلسة لمجلس وزراء حكومة تصريف الأعمال لدرس مشروع قانون الموازنة العامة للدولة لسنة 2019 وإقراره وإحالته الى مجلس النواب، حتى لا تتمّ العودة الى الصرف على أساس القاعدة الإثني عشرية الذي اعتمد طول السنوات التي لم تُقرّ فيها الموازنات حتى العام الماضي الذي كانت للدولة فيه موازنة ينتهي مفعولُها نهاية الشهر الحالي.

وقد ارتكز بري في دعوته الى سابقة حصلت عام 1969 أيام إحدى حكومات الرئيس الراحل رشيد كرامي، حيث اجتمعت حكومتُه التي كانت تصرّف الأعمال وأقرّت مشروع الموازنة وسيّرت شؤون الدولة المالية.

بالتأكيد قرأ كثيرون اقتراحَ بري على أنّ خلفيّته ناجمة من اقتناع لديه أنّ تأليفَ الحكومة ما يزال بعيداً، وأنّ الافضل أن يتمّ إقرار موازنة سنة 2019 حتى لا تعود البلاد الى دوامة فقدان الموازنات الذي ساد من 2005 وحتى 2017، حيث كانت الدولة تصرف طوال هذه السنين على القاعدة الإثني عشرية.

وعندما جاء هيل الى بيروت، وخرج من لقائه في «بيت الوسط» ليعارض تأليفَ حكومة حالياً خوفاً من أن تأتي لمصلحة «حزب الله»، ويدعو الى تفعيل الحكومة الحالية، فسّر كثيرون كلامه على أنّ الولايات المتحدة الاميركية لا تحبّذ تأليفَ حكومة في هذه المرحلة، وربما هي لم تحبّذ التأليف منذ التكليف في أيار الماضي الى الآن، لاعتقادها أنّ أيّ حكومة ستؤلَّف في ضوء نتائج الانتخابات النيابية التي جرت في 6 أيار الماضي، وكذلك في ظلّ التطورات الجارية في المنطقة والتحضير الغربي والإقليمي لمواجهة إيران، ستكون «اليد الطولى» فيها لـ«حزب الله» وحلفائه.

على أنّ عدم تأكيد بري شخصياً أنّ الحكومة ستولد خلال أيام، ونسبه هذا التوقع الى الحريري الذي أبلغه اليه شخصياً ومباشرةً في لقائهما أمس الأول، يدلّ الى أنّ رئيس المجلس غيرُ واثق شخصياً من أنّ المعنيين، وعلى رأسهم الحريري، سيؤلفون الحكومة وفق توقعاتهم، خصوصاً في ضوء الموقف الأميركي الواضح الذي عبّر عنه هيل وهو تحبيذ تفعيل حكومة تصريف الأعمال حتى إشعار آخر.

ولذلك يقول سياسيون معنيون بالتأليف إنّ تلويح بري بالمطالبة بعقد جلسة لدرس وإقرار موازنة الدولة سنة 2019 في حال لم تؤلَّف الحكومة في الفترة التي وعده الحريري بها، يدلّ الى أنّ حكومة تصريف الأعمال سيتمّ تفعيلُها تلبيةً لدعوة واشنطن التي عبّر عنها هيل، وذلك من خلال اجتماع مجلس الوزراء قريباً لإقرار الموازنة. وفي هذه المعطيات يكشف المشهدُ السائد، حسب معنيين بالتأليف، أنّ هناك سباقاً قد بدأ بين أحد خيارين: تفعيل الحكومة المستقيلة، أو تأليف الحكومة الجديدة، وذلك منذ أن قال هيل قولته الداعية الى «التفعيل» الذي هو على وزن «تفضيل». فـ»تفعيل» الحكومة عند واشنطن هو «تفضيل» بقائها لا تغييرها.

ولذا، يعتقد سياسيون متابعون أنّ واشنطن لا تريد تأليفَ حكومة في لبنان حالياً، وربما لا يضيرها بقاء البلد بلا حكومة الى حين التحقق من نتائج المشاريع السياسية والحربية التي تحضّر لتنفيذها في المنطقة في ضوء «صفقة القرن» بين الفلسطينيين والاسرائيليين التي مهّدت لها بالاعتراف بالقدس «عاصمة أبدية» لإسرائيل، وقرارها الأخير الانسحاب من سوريا، وتحضيرها لإقامة حلف دولي لمواجهة إيران خلال اللقاء المقرَّر في وارسو في 14 و15 شباط المقبل، وكذلك في ضوء تصاعد الغارات الجوية والصاروخية الإسرائيلية على الأراضي السورية تحت عنوان استهداف مواقع تابعة للحرس الثوري الإيراني و«حزب الله».

علماً أنّ كل هذه التطورات ربما تكون مقدّمة لحرب قريبة في المنطقة بين الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها من جهة وبين إيران وحلفائها من جهة ثانية.

ومن هنا فإن البعض يتخوف من ان يكون تأخير تأليف الحكومة بفعل خارجي أو داخلي، او بالفعلين معاً، في انتظار ما سيؤول اليه مستقبل المنطقة في الاشهر المقبلة سلماً أم حرباً. والبعض يرجح خيار الحرب ويتوقع أن تكون واسعةً أو محدودة، وقد تنشب قبل نيسان المقبل أو خلاله، لأنه الشهر الذي سيخوض فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتخاباته المبكرة والتي يسعى الى الفوز بأكثرية فيها من شأنها أن تبقيه في السلطة وتصرف الأنظار عن ملفات الفساد التي يحاكم فيها، فيما هو يحاول صرفَ الأنظار عنها في غاراته على غزة تارة، وعلى سوريا تارة أخرى، فضلاً عن الحفر والبحث عن «أنفاق» يزعم أنّ «حزب الله» أقامها على حدود لبنان الجنوبية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة. وهذه الحرب يتلاقى فيها نتنياهو في المصلحة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الساعي للتعمية عن الأزمة الداخلية التي يعانيها وتهدّده بالعزل، فضلاً عن سعيه لدعم حملته الانتخابية طامحاً للفوز بولاية رئاسية ثانية، خصوصاً أنّ ولايته الحالية تنتهي في تشرين الثاني 2020. فترامب يعتقد أنّ ما يمكن أن يحقّقه من «إنجازات» اقتصادية ومالية، فضلاً عن السياسية والعسكرية (صفقة القرن وإنهاء نفوذ إيران في المنطقة)، من شأنه أن يزيد من رصيده الشعبي والسياسي ويؤهّله للفوز بولاية رئاسية جديدة. في أيّ حال فإنّ دعوة هيل الى تفعيل الحكومة المستقيلة، إنما يكشف عاملاً من العوامل الخارجية التي تعوق تأليفَ الحكومة العتيدة وتحدّث عنها كثيرون ولا يزالون، وذلك الى جانب العوامل الداخلية المعروفة لدى الداخل والخارج، ما يدفع البعض للتأكيد أنّ ما يمنع إنجاز الاستحقاق الحكومي هو كل هذه العوامل مجتمعة، وأنّ ما كان لاح قبل شهرين في الأفق من «ضوء أخضر» للتأليف تبيّن أنه أحمر، وأنّ الذين رأوه أخضر إكتشفوا أنهم أصيبوا بـ «عمى ألوان».

 

ديبلوماسي روسي يُهاجم هيل.. ماذا قال؟

عماد مرمل/جريدة الجمهورية/الأربعاء 23 كانون الثاني 2019

بينما لا يزال لبنان يتخبّط في أزمته الحكومية وتداعياتها الاقتصادية والسياسية مع ما يسبّبه ذلك من تراجعٍ لمعدّلات المناعة الداخلية، ترتفع في الوقت نفسه حرارة أكثر من ملف إقليمي، سواءٌ في ما يتعلق بالاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على سوريا ضمن فصول المواجهة مع إيران و«حزب الله»، أو في ما يتعلق بالأخذ والرد حول عودة دمشق الى الجامعة العربية. وعليه، اين تقف روسيا التي هي «مايسترو» الساحة السورية من هذا «الغليان الإقليمي» ومفاعيله اللبنانية؟ وكيف تنظر الى تطورات الميدان السوري ومحتوى زيارة ديفيد هيل الى بيروت؟

تملك موسكو مقاربة واضحة للاحداث، وللخيارات المفترض اعتمادها، لكنها تختار دائماً أن تتصرف على طريقتها ووفق «مدرستها»، تاركة الضجيج للادارة الاميركية والتأثير للدبّ الروسي الذي يجيد الإنقضاض على فريسته، في اللحظة المناسبة.

ويقول ديبلوماسي روسي رفيع المستوى، لـ«الجمهورية» إنّ اسرائيل تحاول من خلال تكثيف غاراتها على سوريا أخيراً أن تفرض إرادتها ومعادلاتها على الوضع، في سياق النزاع بينها وبين محور المقاومة، ملاحظاً أنّ اسرائيل عمدت الى تصعيد وتيرة استهدافها للوجود الايراني في سوريا بعد القرار الاميركي بالانسحاب من هناك، «أما الى أين يمكن ان يصل هذا الضغط المتزايد، وهل هو قابل للتدحرج نحو مواجهة واسعة، فهذا متوقف على طبيعة التطورات في المرحلة المقبلة، علماً أننا نريد أن نتجنّب وقوع ايّ صدام واسع، وقد سبق لنا أن بذلنا جهداً لترتيب الامور على الجبهة الجنوبية - الغربية بطريقة تتوافق مع مصالح الجميع».

وإزاء التصعيد الإسرائيلي ضد الحضور الايراني على الاراضي السورية، يؤكد الديبلوماسي الروسي أنّ الوجود الايراني يندرج في سياق الحق السيادي لسوريا، «ونحن لا نتدخل في هذا الامر»، لافتاً الى «أنّ الطرف الآخر يحاول أن يزرع الشكوك بين الحلفاء، خصوصاً بين موسكو وطهران، لكن لا يوجد شيء من هذا القبيل عملياً». ويلاحظ الديبلوماسي الروسي «أنّ الطرف الآخر يحاول التركيز على وجود تباينات روسية - ايرانية بالترافق مع التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر وارسو الذي يهدف الى تأسيس جبهة معادية لطهران»، مشيراً الى أنّ فكرته أميركية المنشأ، «ونحن نرفض كلياً الفكرة والاجتماع والحضور، لأننا نعتبره مؤتمراً معادياً». ويشير الديبلوماسي الروسي الى أنّ هناك حراكاً لكل القوى الموجودة في الميدان السوري والجوار لتحسين مواقعها وشروطها، مشدداً على انّ الاستراتيجية الروسية في سوريا خلال هذه المرحلة تستند الى الركائز الآتية: القضاء على الارهاب، تحسين الأوضاع الانسانية، الإعمار وإعادة النازحين، الدفع نحو تحقيق تسوية سياسية. ويؤكد الدبلوماسي الروسي ضرورة وصول الجيش السوري الى الحدود مع تركيا، موضحاً انّ تواصلاً يتمّ بين الجهات الموجودة شرق الفرات لهذا الغرض.

وهل تدعم موسكو عودة سوريا الى الجامعة العربية بعد التجاذب الذي رافق غيابها عن القمة الاقتصادية في بيروت؟

يجيب الدبلوماسي الروسي،الرفيع المستوى مؤكداً انّ موسكو عارضت منذ البداية قرار الجامعة العربية بتعليق عضوية سوريا فيها «وبالتالي نعتبر ان من الضروري ومن الطبيعي، ان تستعيد دمشق مقعدها في الجامعة».

ولا يكتفي المصدر الروسي بهذا الموقف، بل هو يرفع السقف الى حدّ التشديد على انه «لا يجوز للعرب أن يناقشوا مسألة عودة سوريا الى الجامعة العربية من زاوية العفو عنها او فرض الشروط عليها، إذ إنّ دمشق المنتصرة في الحرب ضد الارهاب هي المعنية بأن تحدّد ما هو المطلوب من الدول العربية التي علّقت عضويتها وليس العكس، وأيّ قرار لتصحيح الخلل يجب أن يُتخذ بطريقة ترضي سوريا». ويتفادى المصدر الديبلوماسي الروسي الدخول في متاهات السجال الداخلي اللبناني حول مستقبل العلاقة مع سوريا، موجِّهاً انتقادات حادة الى سلوك وكيل وزارة الخارجية الاميركية ديفيد هيل خلال زيارته الاخيرة للبنان، قائلاً: «إنّ مواقف هيل كانت غير معقولة، وهي انطوت على تدخّل سافر في الشؤون اللبنانية، سواءٌ لجهة التحريض على «حزب الله» أو لجهة التشجيع على تفعيل حكومة تصريف الاعمال والإشارة الى أنّ نوع الحكومة المقبلة يهم واشنطن. من جهتنا لا نريد أن نتصرف مثله، وبالتالي نرفض ممارسة ايّ ضغط على هذا الطرف او ذاك في ما خصّ مسار العلاقة مع سوريا. اننا نحترم خصوصية اللبنانيين ونترك لهم أن يتخذوا القرار المناسب». ويرى الديبلوماسي الروسي أن مشاركة أمير قطر في قمة بيروت جيدة، وتعكس تمايز سياسات الدوحة، متمنّياً لو كان هناك حضور أكبر للقادة العرب في تلك القمة، ولافتاً الى «أن التصريحات الرسمية الاميركية في اكثر من مناسبة توحي أن ضغوطاً مورست على بعضهم لدفعهم الى الامتناع عن الحضور». اما بالنسبة الى ملف تشكيل الحكومة، فإن الدبلوماسي الروسي يتجنب «التورّط» في ايّ موقف قد يوحي بالانزلاق الى تفاصيل داخلية لبنانية، مكتفياً بالتشديد على ان المطلوب «حلّ وسط» يسمح بتشكيل الحكومة، على قاعدة تنازلات متبادلة بين كل القوى السياسية لمصلحة الوفاق.

 

هل الطلاق مشكلة مجتمعنا الأولى؟

نبيل يوسف/فايسبوك/24 كانون الثاني/19

شاركت ب ندوة حول مشاكل مجتمعنا وكان معظم الحديث أنو الطلاق كارثة عم تضرب مجتمعنا وصاروا يقدموا حلول لوقف هذه الآفة.

ما كنت من المنتدين ولكن كان الي مداخلة قلت فيها: نعم الطلاق صار مشكلة ب مجتمعنا ولكنها ليست المشكلة أو الآفة الرئيسية بل تأتي ب المرتبة الرابعة.

المشكلة الأولى والرئيسة: عدم الزواج

المشكلة الثانية: قلة الانجاب

المشكلة الثالثة: الهجرة

المشكلة الرابعة: الطلاق.

هلق الكل عم يركزوا على الطلاق لأنوا غريب عن مجتمعنا فقرانا ما كانت تعرف حالات طلاق أو هجر الا فيما ندر ندر: أما اليوم فمشكلة الطلاق آخذت بالازدياد ولكن برأيي بعدها تحت السيطرة وبعدها الأرقام كتير مقبولة.

كل شخص يشوف ضيعتوا: يراقب آخر 25 سنة كم شاب وصبية تزوجوا بالضيعة وكم صار حالة طلاق وهجر بنفس الفترة؟ ما رح يطلع معو أكتر من 5% حالات الطلاق يعني بعدها القصة مضبوطة.

بالمقابل فيكم تعرفوا عدد الشبان بضياعكم يللي تجاوزوا 40 من عمرهم وبعدهم دون زواج؟ جربوا عدوهم رح يصدمكم الرقم.

بمقابل عدد الشبان يللي بعدهم دون زواج في صبايا لم يتزوجن: بتروح الصبية تطلب الشاب؟، علماً برأيي صار لازم شوي الصبية تكون أكتر شجاعة وتطحش في شباب بدهم نكعة وما تضحكوا على يللي رح قولوا ولو اضطرت تعمل يللي ما بينعمل شو بدكم بالشعارات الفارغة وعيب وكل هالهبل بقول للصبايا اطحشوا في شباب جبناء.

الأكثرية الساحقة إذا لم يكن جميع الشباب يللي ما تزوجوا العائق المالي منو سبب. العائق الأساسي برأيي فساد النساء انتبهوا منيح النساء وليس العازبات مع الأسف: ما بقا تشوفوا شاب مصاحب صبية عزباء كلهم مصاحبين نسوان وخصوصاً بعد ما وصلوا لعنا النساء السوريات صاير الوضع شي مفجع. كلكم تطلعوا حواليكم بمجتمعكم الصغير وبتلاقوا معي حق.

فيما خص قلة الانجاب: هيدي مصيبة كبيرة ما بقا حدا عم يجيب أكتر من ولدان أو 3 وقلة نادرة 4 ما في نمو بالضيع من علاقتي بالعديد من الكهنة والمخاتير عم يتبين أنو جميع القرى تقريباً عم تتناقص اذا جمعنا الولادات والوفيات والهجرة ما في ضيعة عم تنمى

هلق الوضع الاقتصادي بيلعب دور كتير بهيدي المسألة: تصوروا عيلة عندها دفع للاسكان وقسط شهري للمدرسة وللأثيوبية ما حدا يقول بلا خادمة اذا الزوجة عم تشتغل مجبورة بالخادمة هيدا بعدنا ب 1 الشهر يضاف: كهربا + موتور + تلفون + خليوي عدد 2 بعد ما حكينا بالأكل واللبس وسيارة عدد 2 كيف بعد شخص بدو يفكر يجيب أولاد؟

أكبر شعار غلط: بيخلق الولد وبتجي رزقتوا معو هيدا الشعار يللي جاب الفقر وقلة العلم على مجتمعنا

في المحصّلة: مهما كانت الصعاب ما بيجوز يستمر الاحجام عن الزواج بهذا الشكل وهنا للكنيسة دور مهم.

المرحوم المونسنيور أنطون دهمان النائب العام على أبرشية طرابلس المارونية أحد أهم رجال القانون الكنسي وجميع الأساقفة والكهنة يعتبرونه معلمهم. بتعرفوا أنو في سجل المونسنيور دهمان طوال نصف قرن من رسالته الكهنوتية لا أقل من 500 الى 600 زواج. كان يعرفهم على بعض يجمعهم يمكن يطبقهم ويزوجهم وهيدا الشي مش بس مونسنيور دهمان كان يقوم فيه معظم الكهنة القدامى كانوا يلعبوا هيدا الدور يللي مش عيب أبداً بل مطلوب واليوم أكثر وأكثر

المؤسف اليوم أنو الكهنة الجدد بأكثريتهم خف دورهم في الرعايا خارج اطار القداديس والرتب الكنسية: المطلوب يرجعوا يلعبوا هيدي الأدوار. نشاط الحركات الرسولية بجزء منه جمع الشباب والصبايا لتأسيس عائلات.

كمان بضياعنا كان في رجال وستات يحبوا يعرفوا الشباب والصبايا على بعضهما البعض ومش غلط

ومش عيب اليوم اذا حدا كبير بالعمر حاول قدام شاب أو صبية يظهر حسنات شخص آخر من الجنس الآخر وكمان مش عيب يجمعهما: على الشباب والصبايا يروقوا شوي وينزلوا مناخيرهم من الأعالي.

ما بقا تمشي أنا بيي فلان وجدي فلان مين هيدا يللي بدو يتعرف عليي؟ أو مين هيدي يللي بدي احكيها؟ عيب اليوم هيدا الكلام.

فيما خص معالجة مشكلة قلة الانجاب هيدا مرتبط بالوضع الاقتصادي ما فينا نطلب من زوجان ينجبوا عائلة كبيرة وما يقدروا يطعموهم: نعم مشكلة وحلها مرتبط بحل الأزمة الاقتصادية.

المشكلة الثالثة والمهمة الهجرة هيدي الهجرة يللي رح تخرب مجتمعنا وخصوصاً عم تستنزف الطاقات الشابة المتعلمة، وبسبب الهجرة عم يزاد عدد الصبايا من دون زواج لأن الشاب يللي رح يهاجر حكماً رح يتزوج من البلد يللي حل فيه وهيدا طبيعي فمقابل كل شاب تزوج من أجنبية هناك صبية بقيت دون زواج.

ما فينا نطلب من الشباب ما يهاجروا: منعلمهم منكبرهم منخرجهم من أهم الجامعات منحط عليهم آلاف الدولارات بس ما منقدر ندبرلهم شغل وما فينا نقلهم ما تسافروا وخليكم ناطرين الفرج.

ما حدا يستخف بأرقام الهجرة من ضياعنا الأرقام صادمة ونتيجة هالهجرة رح يصير مجتمعنا مجتمع عجوز.

نعود الى مشكلة الطلاق متل ما قلت بعدها تحت السيطرة ولكن يتم الاضاءة عليها لأن مجتمعنا ما تعود يسمع بحالة طلاق واحدة بضيعة، ولازم نرجع للوضع القديم.

شو سبب الطلاق؟

رأيي السبب الرئيسي الوضع الاقتصادي للعائلة وما بقا حدا يطول بالوا خصوصاً النساء والأبشع أنو أمهات الطرفان يلعبن دوراً سيئاً جداً وعلى مين بتطلع المصيبة؟ على الأولاد وعلى هذه الطريق عم يتفكك مجتمعنا.

هيدا يللي حبيت قولوا باختصار ويمكن البعض ما يوافقني الرأي بس هيدا رأيي.

 

مالية الدولة بمأزق جديد: العودة إلى اللاموازنة

أكرم حمدان/المدن/الخميس 24/01/2019

يبدو أن البلاد ستواجه خلال الأيام القليلة المقبلة، تكرار سيناريو غياب الموازنة العامة، الذي استمرنحو 11 عاماً، إلى حين إقرار موازنة العام 2018، تحت ضغط المطالب الدولية ومتطلبات مؤتمر سيدر. وهذا المؤشر تزداد نسبته، كلما تأخر تشكيل الحكومة العتيدة، التي بات يصح فيها القول "هبة باردة وهبة ساخنة". فمرة تقترب ولادتها من توقيع المراسيم، ومرة أخرى تنام في سبات عميق. وكعادته، مهندس اللعبة الداخلية وضابط إيقاعها،رئيس مجلس النواب نبيه بري، يُحاول استباق غيره في طرح الاحتمالات والخيارات، التي يُفترض اللجوء إليها، خصوصاً بعد صدور التقارير المتعلقة بتصنيف لبنان اقتصادياً ومالياً. فبعدما "نبش" منذ فترة اجتهاداً يعود لأكثر من خمسين سنة، لحل مشكلة الموازنة بوجود حكومة تصريف الأعمال، ها هو اليوم يُكرر أمام النواب، خلال لقاء الأربعاء النيابي المطالبة، إن لم تتشكل الحكومة الجديدة، بعقد جلسة لحكومة تصريف الأعمال، من أجل تحويل الموزانة إلى لمجلس النيابي، مشيراً إلى أنه سيدعو أيضا إلى جلسات تشريعية متتالية.

الخيارات المتاحة

يقول النواب الذين شاركوا في اللقاء، بأن الهاجس الأساسي، الذي طرحه وزير المالية علي حسن خليل، هو كيفية حل مشكلة الصرف والجباية بعد تاريخ 31 كانون الثاني 2019، في ظل غياب الموازنة الجديدة. أي حين انتهاء مفعول القاعدة الإثني عشرية، الواردة في المادة 86 من الدستور، في فقرتها الثانية. وبالتالي، العودة إلى الدوامة التي عاشتها البلاد من العام 2006 حتى العام 2017، بلا موازنة، والصرف المخالف للدستور برأي الغالبية، تحت عنوان "تسيير المرفق العام وشوؤن البلاد والعباد". وقد طرح خلال النقاش، في مجلس عين التينة، خيارات عديدة، أهمها وأولها الإسراع في تشكيل الحكومة العتيدة، التي سيكون أولى مهامها بعيد البيان الوزاري ونيل الثقة، إعداد الموازنة وإحالتها إلى مجلس النواب. أما الخيار الثاني فكان إعداد مشروع من قبل وزير المال، ورفعه إلى رئيس الحكومة، في مسعى ومحاولة لإقراره من قبل الحكومة. وهو أمر مستبعد لأنه يُعوّم الحكومة. وهذا مرفوض من قبل فريق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والتيار الوطني الحر. أما الخيار الثالث والأخير وربما الأقرب إلى التطبيق فهو، كما نقل بعض النواب، إعداد إقتراح قانون من قبل النواب، وطرحه بصيغة المعجل المكرر على جدول جلسة تشريعية "للضرورة"، يُجيز للحكومة استمرار الصرف على القاعدة الإثني عشرية، لحين إقرار الموازنة الجديدة.

مخالفة الدستور

إلا أن هذا الطرح، الذي رأي فيه بعض النواب أنه الأقرب لحل المشكلة، لأنه حتى لو تشكلت الحكومة الجديدة، فلن تستطيع إنجاز الموازنة في هذه الفترة الزمنية المتبقية، أي حتى نهاية الشهر الحالي.. قد يكون مخالفاً للدستور، وفقاً لتجارب سابقة. فقد خالف مجلس الوزراء، في جلسة له في 8 شباط 2018، الدستور بشكل واضح، من خلال إقراره الصرف العام على قاعدة الإثني عشرية، ريثما يتم إقرار الموازنة العامة للعام 2018. وتجاهل حينها بقراره هذا المعايير الدستورية. إذ أن المادة 83 من الدستور تنص على أنه في العقد الإستثنائي تجبى الضرائب والتكاليف والرسوم والعائدات الأخرى، كما في السابق، وتؤخذ ميزانية السنة السابقة أساساً، ويضاف إليها ما فتح من اعتمادات إضافية دائمة، ويحذف منها ما أسقط من اعتمادات دائمة. وتأخذ الحكومة نفقات شهر كانون الثاني من السنة الجديدة، ما يعني أن القاعدة الإثني عشرية تطبق لشهر واحد فقط، وليس أكثر. في حين أن الصرف وفق هذه القاعدة لأكثر من شهر، في غياب الموازنة، هو أمر مخالف للدستور. كما تجاهل مجلس الوزراء حينها أيضاً الحكم الصادر عن المجلس الدستوري في أيلول 2017، والقاضي بإبطال القانون رقم 45 المتعلق بالضرائب. فالحكم يجزم في مادته الثانية عدم دستورية الإنفاق العام وفق القاعدة الإثني عشرية لأكثر من شهر واحد، ما يعني أن إنفاق السلطة خلال 11 عاماً الماضية، بلا موازنة، ليس له أي سند قانوني، بل مخالف للدستور. وهي الآن تتجه لتكرار التجربة. ويورد المجلس الدستوري في حكمه أنه "لولا الإذن الاستثنائي لما أجيز للدولة القيام بالجباية خلال شهر واحد (القاعدة الإثني عشرية)، وهذه القاعدة صالحة لشهر واحد فقط، وهي مرتبطة بالدعوة إلى عقد استثنائي من أجل إقرار الموازنة . كذلك فإن رئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان كان أعلن، في تصريح له في 8 شباط 2018، بعد اجتماع للجنة، عرضت فيه مراحل إنجاز موازنة 2018، أن "تخطي شهر كانون الثاني لإقرار الصرف، على أساس قاعدة الإثني عشرية، مخالفة دستورية للمادة 86  من الدستور ولا سيما الفقرة 2 منها".

لا لتعويم الحكومة

بما أن المادة 86 من الدستور نصت على إرسال مجلس الوزراء مشروع الموازنة إلى مجلس النواب، قبل بداية عقده الثاني بخمسة عشر يوماً على الأقل، لكي تتمكن من إصدار الموازنة بمرسوم، إذا لم تقر في مجلس النواب قبل نهاية شهر كانون الثاني، وبما أن هذا الإجراء لم يحصل وهناك ما يسمى "تسيير المرفق العام raison d’etat "، اختلفت آراء النواب والكتل بين السياسي والدستوري، في مقاربة هذا الملف. ففي حين رجح عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض في حديث لـ"المدن" أن يكون الحل الأنسب في اقتراح قانون نيابي، على الرغم من المحاذير السابقة لاعتبار تمديد المهل وتجاوز تاريخ نهاية كانون الثاني فيه مخالفة دستورية، رجح أيضاً لـ"المدن" عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم أن يكون المخرج باقتراح القانون، حتى لو شكلت الحكومة الجديدة، نظراً لعامل الوقت الداهم. أما عضو تكتل لبنان القوي النائب آلان عون فقد أشار لـ"المدن" إلى أن "المتاح هو مبدأ تسيير المرفق العام، وأي صيغة تخالف النص الدستوري ليست حلاً، حتى لو جاءت بموجب قانون، لأن الدستور أسمى وأعلى من القانون. كذلك فإن تعويم الحكومة غير مطروح ولا نسير به لأنه سيفتح أبواباً لأمور أخرى غير الموازنة". عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب بلال عبدالله أبلغ "المدن" أن "النقاش حول هذا الأمر يدفع نحو تشكيل الحكومة. ونحن نرى أن تسيير أمور الناس والمرفق العام أهم من النصوص والأعراف. فإذا لم تتشكل الحكومة لا مانع من السير بإقتراح قانون معجل مكرر، يعالج هذا الأمرن لأن السؤال الأهم :هل هناك من يستطيع أن يتحمل تبعات توقف رواتب الموظفين وتسيير شؤون الناس؟". أما النائب فؤاد مخزومي فيرى أن الحل سيكون من خلال تسيير المرفق العام، لأن لا أحد من الأطراف يريد أن يعطي الآخر ما يعتبره مكتسباته في الموقع والمكانة التي يشغلها، وتسير الأمور إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا. في المحصلة، سيبقى البلد يدور في دوامة ما بين الدستور والعرف والصلاحيات. ويتمترس كل فريق من أفرقاء السلطة وراء مصالحه، بحجة حماية مصلحة المواطن ومصلحة البلد.

 

حزب الله يخشى أن لا الحكومة بعد "وارسو"

باسكال بطرس/المدن/الخميس 24/01/2019

في حين تحدّث الرئيس نبيه بري عن أجواء إيجابية، تحيط بعمليّة تأليف الحكومة العتيدة، معرباً عن تفاؤله بأن تثمر مساعي الرئيس المكلّف، سعد الحريري: "فترى الحكومة النور خلال أسبوع، لا بل أقلّ".. تفيد مصادر وزارية مطّلعة، بأنّ العقدة الفعلية ما زالت تراوح مكانها، ولا معطيات جديدة يُبنى عليها، إلا إذا كان ثمة طبخة مخفيّة، يحضّرها حزب الله، قد تنضج لاحقاً.

جواد عدرا آخر!

لم يعد يخفى على أحد أنّ صيغة الـ٣٢ وزيرا قد سقطت، فيما البحث يتركّز حاليّاً على "جواد عدرا" آخر. غير أنّ ذلك لن يشكّل الحلّ المثالي للمشكلة الحكومية، تقول المصادر، لأنّ مخرج "عدرا" سقط مع تمسّك الوزير جبران باسيل بأن يكون الأخير جزءاً لا يتجزّأ من تكتل "لبنان القوي"، أو من حصّة رئيس الجمهورية، فيما لا يبدو أنّ باسيل بوارد التراجع عن "الثلث المعطل". وخير دليل مواقفه الأخيرة، التي تدرج الثلث في سياق "الحق التمثيلي الطبيعي للتيار المسيحي". وترى المصادر، أن لا حكومة طالما باسيل متمسّك بمبدأ "الثلث المعطل"، خصوصا أن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية كان قد أكد لباسيل، أمام الحضور في بكركي، بأن "حزب الله" لن يمنحه الثلث المعطّل. ومن المستبعد أنّ يبدّل في موقفه هذا خلال مدّة لا تتعدّى الأسبوع. إلّا إذا ارتأى ضرورة التنازل، مقابل التزامات استراتيجية لباسيل (والعهد) بالتطبيع مع سوريا وغيرها.

وارسو والأزمة المالية

في مطلق الأحوال، وبعيدا عن التكهّنات، فإنّ المناخات الإيجابية التي تمّ تعميمها في اليومين الأخيرين، لا تستند إلى واقع صلب، يؤشر إلى قرب ولادة الحكومة. ويبقى أنّ "الحل الوحيد، حسب المصادر، يتمثّل في "عدرا جديد" يحفظ ماء وجه باسيل واللقاء التشاوري معا، و"حزب الله" من خلفهما"، مشدّدةً على أن "لا شيء محسوما، بدليل أنّ الأمور سبق أن وصلت في المرّتين السابقتين، إلى حدّ صدور مراسيم التأليف، قبل أن تعود إلى المربّع الأول. وبالتالي، قد تكون المحاولة الجديدة نسخة طبق الأصل عن سابقاتها". غير أنّ احتمال التوصّل الى مخرج لأزمة التأليف، يبقى وارداً وقابلاً للتحقيق، في ظلّ وجود عوامل عديدة قد تدفع مبدئيا في هذا الاتجاه، وعلى رأسها مؤتمر وارسو، الذي يخشى "حزب الله" ألا يتمكن من تشكيل الحكومة من بعده، وفق ما تؤكده المصادر. إلى ذلك، تعتبر المصادر أنّ خفض وكالة "موديز" التصنيف الائتماني للبنان، يؤدّي تلقائيّاً إلى المزيد من الضغوط المالية، والتي ستحمل في طيّاتها مخاطر كبرى، وضغطاً مباشراً، يهدف إلى حثّ القوى السّياسية على الإسراع بتأليف الحكومة. هذا فضلا عن النقمة الشعبية، التي باتت تواجه العهد بتحميله مسؤوليّة العرقلة من جهة، ونفاذ صبر العهد، وعدم قدرته على احتمال المزيد من التأخير من جهة أخرى.

المقايضة

في المحصّلة، من الواضح أنّ كل ما يسعى إليه التيار هو تسجيل انتصار بانتزاع "الثلث المعطّل"، ولكن من الواضح أيضاً أنّ هذا الانتصار غير ممكن، سوى بتراجع الحريري أو "حزب الله" عن موقفهما. من جهته، يجد الحريري نفسه في موقف لا يُحسد عليه، وبالتالي يستحيل عليه التراجع الآن، وهو ليس بهذا الوارد أصلاً. الكرة إذاً في ملعب "حزب الله". فهل سيتنازل ويعطي باسيل جائزة ترضية مقابل تكفّله بملف التطبيع مع سوريا؟ سؤالٌ رهن الأيام المقبلة، خصوصاً وأنّ مواقف باسيل شبه اليومية في هذا الملف مثيرة للجدل، وقد تخفي في طيّاتها تطوراً ما أو اتفاقاً ضمنياً مع الحزب، بمقايضةٍ قد تظهر معالمها قريبا، وهي مقايضة شكّلت أساس ورقة تفاهم 6 شباط 2006: "نأخذ في السلطة ونعطي في الاستراتيجيا".

 

يحدث في الشرق الأوسط: السمّ المنعش والقهوة المميتة

منير الربيع/المدن/الخميس 24/01/2019

في نهاية الحرب العراقية الإيرانية، أعلن مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران روح الله الخميني "تجرّع كأس السمّ"، لما اعتبره هزيمة للأهداف الإيرانية، التي سعت إلى تحقيقها في تلك الحرب. إذ كان يومها منطق تصدير الثورة يحكم الرؤية الإيرانية للشرق الأوسط. "تجرّع كأس السمّ"، أفضى إلى إصرار إيراني على تحقيق مشروع إيران الكبرى. أي بالتحول إلى قوّة إقليمية عبر استراتيجية اختراق المجتمعات الأهلية العربية. ارتكز المشروع على أيديولوجيا جهادية، وبرنامج سياسي تعبوي، يهدف إلى استثارة مشاعر الشعوب ومخاطبة ما يختلجها.. وصولاً إلى الاستثمار في تحالفات مع الجماعات المحلية داخل كل دولة (مالاً وسلاحاً ومؤسسات دينية وخيرية وأندية وجمعيات..) ما عزز القبضة الإيرانية في المنطقة العربية.

مشروع هنا.. وهم هناك

مسار طويل من الحروب والصراعات والعقوبات، أوصلت إيران إلى إعلان السيطرة على أربع عواصم عربية، هي: بغداد، دمشق، بيروت، وصنعاء. اتّبع الإيرانيون شعار "المستضعفين والمحرومين"، وهو الذي ألّب طوائف وأتباع مذاهب وجماعات، عانت تاريخياً من التمييز أو الحرمان أو التهميش والاستضعاف داخل دولها الوطنية، فوجدت في خطاب الثورة الإيرانية ومددها الأيديولوجي والمادي عوناً لها للتمرد أو الخروج على السلطات الحاكمة. هكذا، وجدت الدعوة الإيرانية حماسة لدى شعوب وقبائل وملل فاستقطبها، بعيداً عن ما نعرفه من ممارسة السياسة بمعناها التقليدي والإجرائي، بل بعيداً حتى عن المشترك الثقافي وأساليب العيش المنبثقة من التاريخ الوطني المشترك والمتنوع. هو ذا الانقسام "السياسي" السائد اليوم في المنطقة العربية، وانتهى إلى شكله الحالي، الذي يصفه بعض العرب أنه "صراع"، أو مواجهة عربية - إيرانية. نحن هنا أمام مشروع إيراني قائم على وعي المظلومية، ويستثمر في "المحرومين"، ويجعلهم جنوداً على طريق الجنّة. وكل هذا مرفق بمشروع سياسي دولتي يستثمر في الواقع، ويبسط سيطرته على الميدان. وفي المقابل نجد مشروعاً آخر قائماً على الأحلام والأوهام وربما المخيلة السينمائية لا أكثر. أوهام الظّن باختراق التحصينات الإيرانية في تلك العواصم، التي يسعى الحالمون إلى استعادتها وطرد إيران منها، هكذا بلا جهد ولا دراية ولا مشروع سياسي.

دبلوماسية سياحية

مقابل كأس السمّ الذي تجرّعه الخميني سنة 1988، ثمة من يرتشف فناجين القهوة. الإفراط في القهوة قد ينتج عنه الأرق وأحلام يقظة شعرية، لا السياسة ولا مشاريع المواجهة. على هذا النحو، تبدو بعض "اللقاءات" الدبلوماسية في ربوع لبنان، متناسلة تماماً من الأحلام والأوهام، مغرقة في ترف الغياب عن الواقع، خصوصاً عند يكون تناول ذلك الفنجان على قمة كفرذبيان، المكسوّة بثلوج الرفاهية السياحية، أو في أحد فنادق برمانا الفخمة.. بعيداً عن الحارات والشوارع والساحات التي تنبض بالناس. المشروع السياسي يختلف عن "المساعدة التنموية"، التي يهلل لها البعض في تدشين خزّان مياه، أو في توزيع بطانيات على مهجّرين قسراً، من دون البحث أو تناول الأسباب الحقيقية لتهجيرهم. وللمصادفة، أنه في أعقاب الفنجان الرابع للقهوة، تستمر إيران في سيطرتها على لبنان والدول المحيطة به، إذ تمسك ولا تسلم أي "ورقة" في اليمن أو العراق أو سوريا، بالإضافة إلى تشددها في فرض الشروط الحكومية على الرئيس سعد الحريري: الحكومة التي ستبصر النور في لبنان، ستكون بنكهة الزعفران. وللمصادفة أيضاً، أنه مع فنجان قهوة واحد، كان حزب الله يستعدّ للسيطرة على الحياة السياسية في لبنان، عبر تحقيقه لأكثرية نيابية ساحقة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة. وما بينهما، كانت رحلة طنطورة الثقافية، التي توضح مدى الحضور السياسي العربي في لبنان، فيما كان حزب الله يتحرك ذهاباً وإياباً ما بين دمشق وبيروت، وعلى طول الحدود، في عمليات نقل الأسلحة وتعزيز ترسانته العسكرية. المفارقة أن من تجرّع كأس السمّ، يدعي حرصاً على التوافق والوحدة، ومن يرتشف القهوة، يدّعي التسبب بإقلاق الحزب وضياعه، والتهليل للفتح العربي للمناطق اللبنانية السياحية!

لبنان والتوازن

تربط الدولة الإيرانية وحرسها الثوري طهران ببغداد ودمشق وبيروت، والحدود مقفلة أمام الآخرين. وإذا ما سئل العربّي اليوم عن مشروعه السياسي أو رؤيته، يكاد يغيب عن الوعي، لشدة انعدام الوضوح وتشتت الأفكار. فلا هو قادر على الإقتناع بالعروبة لمواجهة "المدّ الفارسي"، في ظل الانفتاح على إسرائيل، ولا هو قادر الاعتداد بالهوية السنّية لمواجهة الشيعية، لأن الهزيمة ستكون منكرة، وتصب في صالح إسرائيل، المهجوسة بتحالف الأقليات، الذي اتضحت معالمه في سوريا. قام لبنان في بداية تبلور فكرة تكوينه، على ثنائية درزية مارونية، جاهدت ضد السلطنة العثمانية، وبدأت التأسيس لمفهوم لبنان الكبير، إثر إرساء استقلال جبل لبنان. وبعد ولادة لبنان الكبير، استمرّت الثنائية المارونية - السنّية مع أرجحية للطرف الأول، إلى أن اختل التوازن تماماً قبل سنوات من الحرب الأهلية، التي كانت تعبيراً عن الانفجار الاجتماعي والسياسي. ثم أتى اتفاق الطائف، معيداً تأسيس ثلاثية ضمن الثنائية، وتعزيز الحضور السنّي على حساب الحضور المسيحي، مقابل ظفر الشيعة ببعض المكتسبات، التي أصبحت اليوم ضيقة جداً على الجسم والدور الشيعيين. ليختلّ التوازن نهائياً، منذ العام 2005 إلى اليوم. الميزان راجح لصالح الشيعية السياسية، تليها المارونية السياسية، التي تستعيد بعضاً من أدوارها، بالاستناد إلى العلاقة مع الطرف الأقوى، وهو حزب الله. فيما السنّة وجدوا أنفسهم مضطرّين على الاستلحاق بالطرفين آنفي الذكر، للبقاء في المشهد "الرسمي"، وإن كان ذلك من دون أي دور أو فعالية.

في الخروج من الإحباط

غالباً من يقود الترف إلى الإنحدار، وهو ما ضرب السنّة، في مختلف جوانبهم السياسية والثقافية. فانحدر مستوى ممثليهم، من عروبيين رحبي الأفق والنظر ومفكرين وطنيين وساسة من طراز رجالات الدولة، إلى وجهاء محليين، مهجوسين بحسابات الزواريب والحارات وأهل المحلة والجيرة، من بيروت إلى طرابلس، يبحثون عن الظفر بـ"سيلفي" أو بـ"علاقات عامة" تقوم على النفاق الإجتماعي. هذا ما دفع السنّة إلى الشعور بالإحباط. ليس الإحباط السياسي فقط، بل الرمزي، المتمثل بعدم التكافؤ ما بين "الزعيم" وطموحات الرعية. وهذا ما كان مشهوداً، في الأيام القليلة الماضية، في سقطات بعض نزلاء الندوة النيابية من أعضاء كتلة "تيار المستقبل"، التي انحدر مستوى تمثيلها. واختلال لبنان من اختلال توازناته، التي تبدأ بالثقافة قبل السياسة. إعادة التوازن لا تحتاج إلى السم ولا إلى القهوة.. بل إلى مشروع رؤيوي ثقافي وسياسي، مفارق لما هو سائد منذ أربع عشرة سنة إلى اليوم.

 

لبنان موحداً ليوم وحيد

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/24 كانون الثاني/19

يفرق اللبنانيون كل شيء. السياسة، والرياسة، والأحزاب، والانتخابات، والأعياد، والعطل الدراسية، وتجمع بينهم الأحزاب والجنازات. كان يُفترض، في بروتوكولات لبنان، أن مي منسى، ناقدة أدبية فنية في «النهار» وروائية معروفة.

لا أتذكر حزناً جماعياً كالذي وُدِّعت به مي. الدولة والحكومة والمعارضة تسابقوا على نعيِها. واللامبالون الذين لا تسقط منهم كلمة طيبة على الأرض حتى بطريق الخطأ، أرغمهم موتها على ذرف دمعة من الحبر. والصحف نعتها في صفحاتها الأولى حيث تنعى كبار الشخصيات، بالمفهوم اللبناني للوجاهة والمال.

امتلأت «النهار» بصفحاتها بصورها وما كُتب عنها، كما لم يحدث لأي محرر من قبل. عوملت مثل أصحاب الصحف ورؤساء التحرير. ولُفَّ نعشها بالعلم والأوسمة والجوائز التي حازتها. وعزفت لها الموسيقى الرسمية والنشيد الجنائزي. وتوافد المعزون من كل الطوائف وجميع الأمكنة.

ماذا كان يميّز مي منسى؟ ابتسامتها. كانت تبتسم للغاضبين وللفرحين وللسعداء وللفقراء، وللخطأة وللفاشلين، ولكل من ظهر أمامها. وكنا جميعاً نعرف أن جروحها قديمة ولا تلتئم. وأن رواياتها فصول من سيرة ذاتية بلا نهايات. عاشت معها أمها في طفولتها وفي صباها وبعد موتها. وأمس عندما ماتت هي، اكتشف الجميع أنها أوصت بأن تُدفن إلى جانب أمها في بشري، على بعد ثلاث ساعات من بيروت. عرفتُ مي، جارة لنا، منذ أيام المراهقة. ولم أكن أدري أنها سوف تحوِّل شجرة الرمان التي أمام منزلهم إلى بطلة في رواياتها. أو «ماكنة الخياطة» التي تعمل عليها أمها. وكان المنزل يخفي حزناً لا يعرف به أحد. فلم نرَ مي أو شقيقاتها مرة بلا ابتسامة. ولم نلتقِ والدها في الطريق إلا باسماً ودوداً. وعندما التقيناها في «النهار» بعد سنوات، متزوجة من الزميل كميل منسى، كانت ابتسامتها قد كبرت معها.

غطت مي في «النهار» كل ما هو مرهف. مسرح وسينما موسيقى ورسم. ولم تكن في حاجة إلى أن توقع لكي تعرف أن هذا العنوان عنوانها، وذاك النص أسلوبها، وتلك المفردات، تطريز، بقي في لا وعيها من أيام «ماكنة الخياطة» وشجرة الرمان.

وحَّدت مي ببساطتها وابتسامتها، كل لبنان، 8 و14 آذار والرزمانة بكل أيامها. في حياتها وفي وفاتها. من دون جهد ومن دون عمد. اطفأت جميع أحزانها خلف ابتسامة متأهبة على الدوام. وأرغمت كل من عرفها أن يعاملها بابتسام، وأن يروض نفسه أمام وداعتها. لقد هزمت بها الجميع.

 

ماذا تريد إسرائيل في سوريا؟

فايز سارة/الشرق الأوسط/24 كانون الثاني/19

تصاعدت على نحو لافت للنظر حدة المواجهة الإيرانية - الإسرائيلية في سوريا في خلال الأسبوع الماضي، بعد أن وجهت إيران صاروخاً إلى مركز للتزلج على الثلوج في مرتفعات الجولان السورية، التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967، الأمر الذي اعتبرته إسرائيل خرقاً لتفاهم ضمني بين تل أبيب وطهران أساسه سكوت طهران العملي عن سياسة إسرائيل في سوريا، لا يمنع بعض التصريحات الساخنة لمسؤولين إيرانيين هنا وهناك. وبسبب الخرق الإيراني، ردت إسرائيل بعنف شديد، تضمن قصفاً لأهداف في محافظات الجنوب السوري، كان بينها مطار وقواعد ومقار أمنية ومستودعات أسلحة للإيرانيين ولحزب الله ولنظام الأسد، وقد زاد إلى العملية إطلاق تهديدات شديدة لردع إيران وقواتها في سوريا. الرد الإسرائيلي العنيف على التحرش الإيراني، أمر متوقع، لأنه يعكس بصورة مباشرة موقف إسرائيل من وجود إيران وميليشياتها وخاصة حزب الله والذي كان موضع أخذ ورد ونقاش على مدار أشهر مضت مع أطراف إقليمية ودولية منخرطة بالصراع السوري أو شديدة الاهتمام به، وبخاصة كل من روسيا والولايات المتحدة، وقد أظهرت الدولتان في موقف تقليدي تفهمهما للموقف الإسرائيلي، فوقفت واشنطن إلى جانب موقف تل أبيب داعمة ومساندة ضد إيران وميليشياتها، فيما سعت موسكو إلى مقاربة متوسطة ترضي الحليفين الإسرائيلي من جهة والإيراني من الجهة الأخرى، وأن يبتعد الأخير ما بين أربعين وثمانين كيلومتراً عن خط وقف إطلاق النار في الجولان، وهو أمر مشكوك في التزام الإيرانيين به.

الهدف من إطلاق الصاروخ الإيراني في مرتفعات الجولان، كما قال أحد خبراء السياسة الإيرانية، كان تحرشاً بالإسرائيليين لفتح بوابة نقاش عبر الروس أو بصورة مباشرة بعد تصريحات إيرانية متعددة شارك فيها وزير الخارجية محمد جواد ظريف، شدد الأخير فيها على أن إيران لم تقل يوما إنها ستمحو إسرائيل عن الخريطة. لكن الإسرائيليين قابلوه بقدر أقل من الاهتمام، مما دفع طهران للتحرش المسلح. لقد قابل الإسرائيليون وجود إيران ودورها في سوريا بصمت مشهود بعد ثورة السوريين عام 2011، لأنهم وجدوا فيهما حفاظاً على النظام وبقاء للأسد في سدة السلطة، وقد أكد ووالده من قبل على مدار عقود طويلة التزامه بـ«أمن إسرائيل»، واخترع مبررات عدم الرد على سياساتها وهجماتها، وتبلور موقف إسرائيل، وتكرس منذ أواخر صيف العام 2011 بالتفاهم مع الولايات المتحدة، واستتبع صمتهم حيال إيران، صمتاً موازياً بصدد وجود ومشاركة حزب الله في حرب الأسد ضد السوريين، لكنه ومع استعادة النظام سيطرته على الجنوب السوري، غير الإسرائيليون موقفهم من وجود إيران وميليشياتها متجهين إلى تقييدها، وصولاً للسعي إلى إخراجها وميليشياتها من سوريا. وبخلاف كثير من المزاعم الرائجة عن مخاوف إسرائيل من إيران وميليشياتها ووجودهما بالقرب من الحدود مع إسرائيل، فإن إيران لم تشكل أي خطر على إسرائيل باستثناء التصريحات الدعاوية-الإعلامية، توالت طوال أربعين عاماً مضت على وصول الملالي إلى السلطة، ولم يحصل أي اشتباك إيراني - إسرائيلي بل تعاون كما حصل في «إيران غيت». بل إن اشتباكات حزب الله الفرع اللبناني من ميليشيات طهران مع إسرائيل توقفت بصورة نهائية بعد حرب العام 2006. وقد أرسلت طهران عبر روسيا العديد من الرسائل من أجل تفاهم مع تل أبيب، غير أن تلك الرسائل قوبلت باستجابة روسية محدودة، وببرود إسرائيلي شديد، لأن من الواضح أن الإسرائيليين غير راغبين في أي تفاهم مع إيران، يقبل بوجودها وأي دور لها في سوريا، وكلاهما أمر تسعى إيران لتثبيته في إطار تعزيز استراتيجيتها في المنطقة خاصة مع اقتراب فرص الحل السوري. ولحل معضلة وجود إيران في سوريا، فليس أمام إيران وإسرائيل سوى واحد من احتمالين: الذهاب إلى حرب ومواجهة تقرر من يبقى ومن يرحل، وباستثناء تكلفتها العالية وأخطارها وبعيداً عن تصريحات الطرفين، فإن أياً منهما لا يرغب في حرب كهذه. بل يسعى ضمن الاحتمال الثاني إلى تحقيق هدفه بوسائل أخرى بينها الضغط بالقوة، وإسرائيل في هذا المجال لديها تفوق ولا سيما في المجالين العسكري والسياسي، ولن تعطي إيران فرصة البقاء مقابل أي ثمن ولو كان بسيطا، إذ يكفي بقاء الأسد لضمان مصالحها وأمنها. خلاصة القول، إن الشد الإسرائيلي - الإيراني، سوف يتواصل، وثمة خشية من انفلاته إلى حرب غير مرغوبة، لكنها إذا اندلعت سوف تخرج إيران، وإن لم تندلع، فإن إيران ستخرج بوسائل الضغط الحالية، وفيها قليل من الهجمات وإصرار سياسي مدعوم دولياً وإقليمياً، وخاصة من واشنطن (وموسكو ضمناً) على أنه لا وجود ولا دور فاعلاً لإيران وميليشياتها في سوريا.

 

هل تنسحب إيران من دمشقها من أجل بغداد؟

محمد قواص/العرب/25 كانون الثاني/19

شيء ما استدعى تلاعبا متسارعا في قواعد اللعبة بين إيران وإسرائيل. حاجة ما عجلّت قيام طهران باستدعاء ردّ إسرائيلي غير مسبوق ضد مواقعها في سوريا، وخارطة ما تطلّبت تطوير إسرائيل لقواعد الاشتباك في جوانبها الميدانية، كما في شكل التغطية السياسية الرسمية. وما استدعى وما تطلّب سيظهران أكثر وضوحا في الأيام المقبلة عشية مؤتمر وارسو الدولي. تحدثت تل أبيب عن إطلاق وحدة إيرانية في سوريا صاروخ أرض- أرض استهدف هضبة الجولان قبل أن تعترضه “منظومة القبة الحديدية”. جرى أمر ذلك ربما من وراء ظهر روسيا، أو بغض طرف خبيث من موسكو. منابر الإعلام القريب من دمشق وطهران تفاخرت بذلك. قالت تل أبيب إن الصاروخ كان يستهدف مجمع حرمون للتزلج. بدا أن طهران تغري إسرائيل بالانزلاق. وبدا أن إسرائيل تتوق لذلك. وبدا أيضا أن في سلوك طهران كما تل أبيب تناغما وتقاطعا في التناتش على الأرض السورية دون أن يعني ذلك أن الأمور غير محسوبة.

كان السلوك الإسرائيلي السابق يحترم مقولة “أكل العنب لا قتل الناطور”. جرت الهجمات الإسرائيلية السابقة، وتحديدا منذ عام 2013، دون إعلان رسمي من سلطات تل أبيب العسكرية والسياسية. كان المعنيون بالغارات الإسرائيلية، لاسيما المستهدفون، يعرفون أن النار إسرائيلية. إلا أن إسرائيل كانت تلوذ بالصمت، قيل تارة لعدم إحراج نظام دمشق الذي يعد دائما بالرد في “الوقت المناسب”، وقيل تارة لاحقا، لعدم إحراج روسيا التي تسيطر على الأجواء ويجري إعلامها دائما بحراك إسرائيل العسكري في سوريا وأهدافه. تدشن الغارات الأخيرة مرحلة جديدة في تعاطي إسرائيل مع إيران في سوريا وربما في العراق لاحقا، توحي بأنه قد بات مطلوبا “أكل العنب عبر قتل الناطور”. هي حرب حقيقية. وإذا لم تكن تلك النيران التي توزعت على أهداف إيرانية بهذه الشدة وتلك الكثافة حربا، فكيف تكون الحروب؟

تتعامل إسرائيل نفسها مع الأمر بهذه الصفة، أو هكذا تعبر عن نفسها. العمليات أعلن عنها رأس السلطة السياسية في إسرائيل، بنيامين نتنياهو، ربما لحسابات انتخابية، قبل أن يجاهر بتفاصيلها جنرالات الجيش الإسرائيلي. تتحدث تل أبيب عن مرحلة المواجهة الشاملة مع إيران (وزير الاستخبارات يسرائيل كاتس). اختارت تل أبيب الانقلاب على تقاليدها السابقة التي كانت تداري من خلالها غاراتها بالكتمان. اختارت تل أبيب تحضير الرأي العام الداخلي لحرب كبرى محتملة. واختارت أن تعلن عمليا أن اجتماعات الضباط الروس والإسرائيليين الأخيرة أثمرت عودة إلى التنسيق الحميم بين موسكو وتل أبيب.

ولئن استدعت إيران الرد الإسرائيلي لأسباب تكتيكية، فإنها ربما لم تتوقع حجم هذا الرد وتبدل الصياغة السياسية الإسرائيلية له. لا يبدو أن طهران، واستنادا إلى تجارب الماضي، ستقوم بالرد، لكنها بالمقابل تعلن (على لسان قائد القوات الجوية الإيرانية الجنرال عزيز نصير زادة) أنها تواقة لإزالة إسرائيل عن الخارطة. أسقطت طهران برمشة عين ما حاول وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تسويقه لمجلة “لوبوان” الفرنسية الشهر الماضي في نفي أن تكون بلاده قد دعت يوما إلى تدمير إسرائيل. وما بين ما هو عملي في ما ارتكبته إسرائيل ضد مواقع الحرس الثوري في سوريا، وما هو نظري في تهديدات جنرال إيران الغاضب، يظهر جليا تراجع ميزان القوى على حساب إيران في سوريا، ليس فقط لصالح إسرائيل، بل لصالح روسيا وتركيا والولايات المتحدة في ما تتداوله وتتحرى التوصل إليه من تسويات في هذا البلد.

تقول منابر إيران الإعلامية إن جنودها أخلوا قواعدهم ومراكزهم قبل أن تستهدفها النيران الإسرائيلية والأرجح أن هذا صحيح. طهران التي أطلقت صاروخها صوب إسرائيل، كانت تعرف أن الردّ آت، وبالتالي فإن إخلاء مواقعها المحتمل استهدافها هو من الأبجديات العسكرية. أرادت إيران اشتهاء نيران إسرائيلية تزيد من أوراق على طاولة المفاوضات القادمة مع واشنطن تقايض بها إعادة تموضع على طريق انسحاب ما لنفوذها من سوريا. تدرك إيران أن أمر ذلك بات مطلبا روسيا، قبل أن يكون أميركيا إسرائيليا، وأن حاجة نظام دمشق، وفق الرعاية الروسية، إلى تطبيع مع النظام العربي بات مشروطا بهذا الانسحاب.

لا يمكن لإيران إلا أن تقرأ بعناية نصوص الجولة التي قام بها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في الشرق الأوسط. جال الرجل على عواصم المنطقة مؤكدا مكررا موقف بلاده المتشدد ضد إيران على نحو مصوّب لما يمكن أن يُفهم خطأ من قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب قوات بلاده من سوريا. كان مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، قد زار قبل ذلك إسرائيل مطمئنا تل أبيب، وربما مشجعا لها على اختراق محرمات في تمارين ردع إيران في سوريا. قيل إن بومبيو طالب العراق في محطته في بغداد بحلّ مجاميع إرهابية تابعة لإيران، ملمحا إلى إمكانية أن تتوسع أهداف إسرائيل باتجاه تلك المجاميع في العراق أيضا. غير أن طهران التي تسلك تمارين المكابرة، تارة بإرسال أقمار صناعية توحي بقدراتها الصاروخية، وتارة بالتهديد بإزالة إسرائيل عن وجه الأرض، لا يمكن إلا أن تدرك حجم التحوّل الدولي، الذي بدأت تظهره أوروبا، والذي يؤسس لمنحى جديد قد يعد به مؤتمر وارسو الموعود الشهر المقبل. وإذا ما كان تطور المقاربة الإسرائيلية يقوم على خلفية هذا التحوّل، فإن إيران توحي للمجتمع الدولي بأولوياتها في المنطقة وبما هو ثابت وما هو متحوّل في استراتيجياتها.

ردت إيران على جولة بومبيو في المنطقة عبر إرسال وزير خارجيتها محمد جواد ظريف إلى العراق. قيل إن الرجل التقى بمرشد الثورة علي خامنئي قبل تلك الزيارة بما أعطى لمهمته بعدا دينيا يتجاوز صفته الدبلوماسية، ويسلّحه بمفاعيل رأس الدولة في محادثاته مع منابر العراق.بقي الرجل خمسة أيام التقى خلالها الرئاسات الثلاث، بالإضافة إلى أغلب زعماء المكونات السياسية العراقية سواء من خلال حضوره في قاعة مجلس النواب أو في مقابلات فردية، كما شملت لقاءاته أيضا المسيحيين والصابئة والإيزيديين ووجوها مجتمعية من ضمنها شيوخ ووجهاء العشائر العراقية. بدا أنه يجول في محافظة إيرانية ويسعى في لقاءاته مع جل أولي القرار إلى تأكيد “خلود” سطوة بلاده على العراق. بدا أيضا أن طهران توحي لواشنطن بأن العراق أصل في استراتيجية إيران في المنطقة، فيما سوريا فرع قابل للبحث. تدرك طهران سقوط ورقة اليمن، ويوحي تشدد حزب الله في قيام حكومة في لبنان ترجح كفته بأنها ستكون ملاذه الوحيد بعد انسحاب إيران من سوريا الآتي عاجلا أم آجلا. لم تكن إيران يوما دولة انتحارية. تعرف طهران بدقة حدود لغتها ومساحة مناوراتها. تدرك حقيقة احتراق أوراقها خارج حدود إيران، وخصوصا في سوريا واليمن. في الشارع في إيران تكررت هتافات تندد بوجود إيران في غزة وسوريا واليمن ولبنان بصفتها ميادين غير متّصلة بالبلد. توحي طهران بأنها قد تضطر إلى الزهد بالعواصم البعيدة لكنها حريصة على استمرار عبثها في العراق. ألم يقل قائل إيراني إن “إيران إمبراطورية عاصمتها بغداد”، فإن سقطت بغداد سقطت إمبراطورية الولي الفقيه.

*محمد قواص/صحافي وكاتب سياسي لبناني

 

«وارسو» لن يخرج الـ67 تنظيماً إيرانياً من العراق!

صالح القلاب/الشرق الأوسط/24 كانون الثاني/19

عندما يؤكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، بعد زيارة خاطفة إلى بغداد، أن في العراق سبعة وستين تنظيماً ميليشياوياً إيرانياً يجب إخراجها منه، وعندما يطلب رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي مهلة زمنية لإنجاز ما تريده الولايات المتحدة، بعدما قال إنه لم يصل إليه أي شيء مكتوب بهذا الأمر، فإن هذا يعني أن المسؤولين العراقيين باتوا مغلوبين على أمرهم، وأنهم في الحقيقة لم يعد باستطاعتهم تنفيذ ما طلبه الأميركيون منهم، فإيران غدت منذ ما بعد عام 2003 تستبيح هذا البلد العربي استباحة كاملة، والمؤسف أن هذا كله قد تم إن ليس بتآمر بعض الإدارات الأميركية، فبعدم أهلية بعض الرؤساء الأميركيين

لأن يكونوا على رأس دولة صاحبة مصالح حيوية واستراتيجية في منطقة أصبحت ساحة صراع دولي وإقليمي.

كانت إيران قد بدأت تتحرش مجدداً بالعراق، بعد انتصار الثورة الخمينية في فبراير (شباط) عام 1979 مباشرة، والمعروف أن الخميني كان قد قال إنه تجرع وقف إطلاق النار بالنسبة لحرب الثمانية أعوام العراقية - الإيرانية كتجرع السم الزعاف، لكنه ومعه رموز نظامه الجديد قد بادر بدل المواجهة العسكرية المباشرة التي كان خسرها في عام 1988، إلى اتباع أسلوب اختراق العراق من الداخل، معتمداً على بعض الأتباع الطائفيين واختراقه من الخارج بـ«ميليشيات» مسلحة أعطيت أسماء عربية من بينها «قوات بدر» بقيادة محمد باقر الحكيم الذي تم اغتياله في النجف الأشرف لاحقاً وشقيقه عبد العزيز الحكيم وهادي العامري الذي يعتبر رجل إيران النافذ في «التركيبة» السياسية العراقية الحالية، وحيث انتهت أمور هذه القوات التي كانت ملحقة بالسيد عمار الحكيم، الذي يعتبر من القيادات المعتدلة، والذي تعرض في الآونة الأخير لإساءات لا يستحقها من قبل بعض المرتبطين بإيران، إلى الجنرال قاسم سليماني وحراس الثورة الإيرانية.

لقد جاء الرد على هزيمة إيران في حرب الثمانية أعوام، من خلال اختراق الجبهة العراقية الداخلية بمجموعات مسلحة من بينها قوات بدر، وبمجموعات أخرى وعلى غرار ما كانت تعرضت له مدينة الكوت، التي هي مركز محافظة واسط على الحدود العراقية - الإيرانية، وحقيقة أن عمليات الاختراق هذه وإشعال الفتن قد شملت معظم مدن العراق الجنوبية وفي طليعتها مدينة البصرة وبالطبع النجف وكربلاء، وأنَّ بدايات تسعينات القرن الماضي، قد شهدت هذه المدن مواجهات متعددة بين الجيش العراقي ومجموعات قيل في وقتها إنها تسللت من الأراضي الإيرانية وإن بؤراً «نائمة» كانت في انتظارها، إنْ في مناطق الحدود وإنْ في بعض المدن والقرى والبلدات العراقية الجنوبية.

لقد وصلت تحرشات رد الاعتبار هذه بعد هزيمة عام 1988، إلى ذروتها في 19 فبراير عام 1999، وحقيقة أن أكبر جريمة، كان قد ارتكبها نظام صدام حسين في تلك الفترة هي اغتيال الإمام محمد صادق الصدر، الأمر الذي كان قد أشعل اغتياله الجنوب كله ومعه مناطق عراقية أخرى وبعنف كاد يطيح هذا النظام في ذلك الوقت المبكر، وقضى على كل ما كان اعتبر «انتصاراً مجيداً» في حرب الثمانية أعوام العراقية - الإيرانية. وهنا فإنَّ ما أدى إلى مزيد من الكوارث هو أن نظام صدام قد استخدم أقصى ما يمكن استخدامه من عنف دموي ضد أهل الجنوب الذين هم وبمعظمهم من الطائفة الشيعية، ودون أي تمييز بين المتورطين في محاولات الرد الإيراني على هزيمة عام 1988 والأبرياء الذين لو أنهم أُعطوا الفرصة التي كانوا يحتاجونها فلما اكتفوا بموقف اللاموقف والحياد، بل لقاتلوا إلى جانب القوات العراقية لأنهم عربٌ أولاً وأخيراً، ولأنهم في حقيقة الأمر كانوا يخشون من «صفوية» جديدة في «بلاد الرافدين» الذي كانوا وما زالوا يعتبرونه عربياً وأنه سيبقى عربياً وإلى يوم القيامة.

ثم إن كارثة الكوارث الأخرى الفعلية هي أنَّ صدام حسين قد ارتكب تلك الخطيئة التي لا يمكن أن تغتفر بارتكابه جريمة احتلال دولة الكويت الشقيقة، وبهذا فإنه، أي صدام، بدل أن يتمسك وبنواجذه بالتلاحم العربي وهو يواجه كل ذلك الضغط الإيراني الهائل قد بادر إلى اجتياح بلد عربي مجاور وكانت النتيجة تمزقاً عربياً، ومع أنه كان محدوداً، فإنه أضعف الأمة العربية كلها وجعل دولة الولي الفقيه تزداد قوة وتزداد طمعاً في تحقيق ما لم تستطع تحقيقه في حرب الثمانية أعوام والتمدد في كثير من دول هذه المنطقة وإحراز نجاح لا يمكن إنكاره في إقامة الهلال الفارسي، الذي كانت سعت لتحقيقه «مبكراً» والذي يبدأ طرفه الأول بالحديدة وباب المندب على البحر الأحمر وينتهي طرفه الثاني باللاذقية السورية على شواطئ المتوسط، مروراً ببعض دول الخليج وبالعراق وسوريا وكما هو عليه واقع الحال الآن.

ولعل ما أكمل هذه المآسي كلها أنَّ الأميركيين عندما أسقطوا صدام حسين ونظامه في عام 2003، في عهد جورج بوش الابن، قد فتحوا الحدود العراقية للإيرانيين ليجتاحوها بالطول وبالعرض وبلا حسيب ولا رقيب، وليصبح لهم كل هذا الوجود المتمثل بسبعة وستين تنظيماً «ميليشياوياً»، هذا بالإضافة إلى القوات العسكرية والأجهزة الأمنية الكثيرة والمتعددة، ما جعل طلب وزير الخارجية الأميركي بضرورة التخلص من هؤلاء كلهم أمراً ليس صعباً وفقط، لا بل أيضاً في غاية الاستحالة، وهذا ما لم تستجد متغيرات كثيرة إنْ في سوريا وإنْ في العراق وأيضاً وفي الحقيقة وإنْ في طهران نفسها، وهنا فإنه لا شك في أنَّ إخراج الوجود الإيراني وبكل أشكاله من دمشق ومن المناطق والمدن والأراضي السورية سوف يضعف دولة الولي الفقيه، وسوف يؤثر في وجودها في العراق، لكنه لن ينهيها ولن يقوضها، وذلك لأنها تملك أوراقاً فاعلة أخرى كثيرة. وعليه فإنه إذا أراد الأميركيون فعلاً أن يخرجوا الإيرانيين من سوريا ومن العراق ومن بعض مناطق اليمن وبعض مناطق الخليج العربي، فإن عليهم أن يدركوا أن «مهرجان» وارسو الذي دعوا لانعقاده في منتصف الشهر المقبل قد يكون عاملاً مساعداً، لكنه لن يؤدي إلى النتيجة المرجوة التي تتطلب أن يكون هناك قبل هذا كله عمل مباشر ضد هذا النظام الإيراني الذي لا يزال يمتلك أسلحة سياسية وعسكرية كثيرة، والذي يتطلب تقويضه من داخله دعماً جدياً وفعلياً للمعارضة الإيرانية بكل ألوانها وأشكالها وبـ«معمميها» أيضاً ودعم الأقليات القومية المتمثلة بالأكراد أولاً وبالعرب ثانياً ثم بالبلوش وبالأذريين بكل أشكال الدعم الجدي، وأيضاً بوضع حدٍّ لكل هذا «التذيل» الذي تقوم به بعض الدول الخليجية الصغيرة لدولة الولي الفقيه، بما في ذلك تأييدها وجود 67 تنظيماً مذهبياً في العراق، كما قال وزير الخارجية الأميركي قبل أيام الذي بدل مجرد الكلام بإمكانه أن يفعل شيئاً جدياً على هذا الصعيد وفي هذا المجال!

 

بين الحوار مع النظام وعودة سورية

وليد شقير/الحياة/الخميس 24 كانون الثاني 2019

يحتل موضوع عودة سورية إلى الجامعة العربية حيزا من الاهتمام العربي والديبلوماسي. وتسعى الدول العربية المعنية إلى دراسة الإخراجات التي يمكن اعتمادها من أجل التعاطي مع هذه الخطوة، على رغم أن بعض المسؤولين اللبنانيون يتعاملون معها انطلاقا من حسابات ضيقة ، لها علاقة بالصراعات المحلية، فيقود ذلك إلى شيء من الخفة عند البعض، شهدت القمة العربية الاقتصادية نموذجا منها الأسبوع الماضي. حتى إشعار آخر لا يبدو أن قرار إعادة سورية إلى الجامعة سيتم قبل القمة العربية المنتظر عقدها في آذار (مارس ) المقبل في تونس. الأمر سيطرح على هذه القمة للبت فيه سلبا أو إيجابا، وعلى أي أسس وبأي هدف وما هي قابلية النظام السوري نفسه للعودة إلى الحظيرة العربية؟ وهناك أسئلة كثيرة تطرح نفسها على طرفي العلاقة، العرب وسورية، إن على المستوى الثنائي أو على المستوى الجماعي.

على رغم الحمى التي تصيب البعض في استعجال العودة تضخيما لخطوات إحادية اتخذت ، فإن معظم الدول المعنية بهذا الخيار، تتعاطى معه بعقل بارد. وإذا كان لا بد لهذه الدول من أن تأخذ في الاعتبار الوقائع الميدانية الجديدة في بلاد الشام، فإن أطراف هذه الوقائع تعد ولا تحصى، بدءا من روسيا، مرورا بإيران وتركيا، وصولا إلى الولايات المتحدة وإسرائيل، من دون أن ننسى أن دولا عربية كانت معنية بقرار تعليق عضوية دمشق، ساهمت ولو بقدر متواضع، في ترجيح هذه الوقائع الميدانية من خلال علاقتها التي لم تنقطع مع النظام. وبالتالي فإن تبسيط الأمر على أن بشار الأسد باقٍ والنظام انتصر على خصومه، لا يفي بالغرض في حسابات الانفتاح مجددا عليه.

أولى الملاحظات التي ترافق أي خطوة انفتاحية هي أن نظام الأسد يتعامل مع الدول التي تتلمس طريقها إلى هذا الخيار، بطريقة انتقامية إزاء إقبالها على الفكرة. تخلق الماكينة الإعلامية للنظام أوهاما في هذا الصدد لدى القابضين على السلطة في دمشق، بأن العرب قادمون إليه صاغرين مهزومين، إلى درجة الترويج عند بعضهم بأنهم ليسوا متحمسين للعلاقة مع العرب. وإذا كان حكام دمشق يعتقدون بأن النظام "هزم أميركا وإسرائيل والعرب"، كما يقولون، فكيف يمكنهم التعاطي مع عودة العرب إلى العاصمة السورية بحد أدنى من المنطق والعقلانية؟ ولربما هذا هو سبب حرص بعض الدول التي فتحت سفارة أو أعادت ديبلوماسيا، على التمهل في الخطوات التالية، فلا تعيّن سفيرا، ولا تتمادى في العلاقة مع مؤسسات النظام، إلا على المستوى الأمني. ومن يذهب منها أبعد قد تقتصر خطواته الانفتاحية على تبادل الزيارات النيابية مثلا، في التدرج المتأني باستعادة العلاقة، أو على استكشاف إمكان تفعيل بعض الخطوات الاقتصادية، في التعاطي مع استثمارات القطاع الخاص العربي في سورية، للملمة خسائر أصيب بها نتيجة الحرب التي عصفت بالبلد. لسان حال بعض العرب قد يكون أنه إذا كان الأسد انتصر بالبقاء في السلطة، فهو انتصر على شعبه وليس على سائر العرب. وبعضها يعتبر أن المرحلة الانتقالية التي تمر فيها سورية تجعل النظام شبيها بصدام حسين في مرحلة ما بعد حرب الكويت. من التساؤلات التي لا بد من أن تشغل المدققين بخيار عودة سورية إلى الجامعة، هل تتم في شكل يحوّل اجتماعات مقر الجامعة مسرحا للسجالات والمشادات، بين من يعتبر أنه يعود مظفرا ومتفوقا، وبين من يرى أن لا بد من تأتي تلك العودة متزامنة مع العمل على تشجيع الحل السياسي في سورية وتحقيق نوع من التطبيع الداخلي، والسعي إلى خفض التدخل غير العربي في ساحتها وفي تقرير مصيرها؟ لذلك يستحيل أن يتم التطبيع مع النظام من دون التفاهم على أسس ذلك. وهذا يفترض حصول حوارات ثنائية في البداية على الأقل، تتوج بها استعادة دمشق العضوية في الجامعة العربية، لتفادي تحولها لاحقا إلى حلبة شجار يتقنه من يمثلون النظام في الأروقة الديبلوماسية. حتى العودة السورية في الشكل إلى الجامعة ، تتطلب تسويات واتفاقات مسبقة، فكيف بمضمونها ؟ وإذا صح أن الانفتاح على نظام الأسد مطلب روسي، فإن الحجة القائلة بأن هذه العودة تساعد في أخذ النظام مسافة عن إيران تطرح عما إذا كانت جاءت متأخرة. ولهذا حديث آخر. كذلك حديث الدور العربي في إعادة الإعمار، فيما الميدان مرشح لحروب متفرقة.

 

العلاقة 'الموضوعية' بين تركيا و'داعش'

حازم الأمين/الحرة/24 كانون الثاني/19

المهمة التي أوكلتها واشنطن لأنقرة، والمتمثلة بمتابعة ما تبقى من الحرب على "داعش" وعلى الإرهاب في سوريا بعد الانسحاب الأميركي، تبعث فعلا على الحيرة! هل تؤمن واشنطن فعلا بأن أنقرة يمكن أن تتولى هذه المهمة؟ حزمة مؤشرات هائلة كلها تذهب في اتجاه أن رجب طيب أردوغان مثل خلال صعود التنظيم الإرهابي في سوريا ما مثله برويز مشرف في باكستان خلال انقضاض حركة طالبان على أفغانستان في أواسط العقد التاسع من القرن المنصرم. ابتسامة رجل الأمن التركي في مطار إسطنبول حين كان يختم جوازات سفر "المجاهدين" القادمين من أنحاء العالم إلى سوريا عبر تركيا، هي نفسها ابتسامة رجل الأمن الباكستاني في مطار اسلام آباد حين كان يستقبل أبناء الجيل الأول من المجاهدين. فلنراجع حكايات هؤلاء عن أنفسهم. الواقعة تكررت، ومضافات "القاعدة" في بيشاور يوازيها مضافات "داعش" و"النصرة" في مدن غازي عنتاب وأعزاز وأنطاكيا وغيرها، مع تقدير الفروق الزمنية وبعض الخفر التركي.

لا بد من إعادة نظر غربية بطبيعة أنظمة سياسية من نوع الأنظمة الحليفة في أنقرة وفي إسلام آباد وفي الرياض وفي غيرها من العواصم التي شكلت مصانع "مجاهدين"

ثم أن الشرط السياسي لإيكال واشنطن المهمة لأنقرة أكثر وضوحا من ذلك الشرط الواهي الذي تولت بموجبه اسلام آباد مهمة "الشراكة" في الحرب على الإرهاب في أعقاب فاجعة 11 أيلول/سبتمبر، ذاك أن حكومة اسلام آباد راوغت واشنطن على قاعدة حسابات محلية، وتمكنت طالبان في حينها من اختراق نظام فساد كان يرعاه برويز مشرف، أما في الحالة التركية، فـ"الشراكة" محكومة بالفشل لأسباب أيديولوجية أولا، فدونالد ترامب أوكل للإخوان المسلمين مهمة محاربة "داعش" و"النصرة"، ثم أن العامل القومي حاسم في الوضع التركي، إذ أن الشأن الكردي يتقدم في الوعي التركي على أي شأن آخر في سوريا. وفي هذا السياق يبدو "داعش" حليفا "موضوعيا" لأنقرة. وإذا كان المرء لا يعول على مقولة حزب العمال الكردستاني عن الظلامة الكردية في تركيا وفي سوريا، إلا أن ذلك لا يعني على الإطلاق تعاميه عن وجود ظلامة كبرى، وربما كان "بي كي كي" أسوأ تعبير عنها. لا بد من إعادة نظر غربية بطبيعة أنظمة سياسية من نوع الأنظمة الحليفة في أنقرة وفي إسلام آباد وفي الرياض وفي غيرها من العواصم التي شكلت مصانع "مجاهدين". استهداف "داعش" عرسا أو مسجدا أو دورية جيش في تركيا لا يعني انفضاضا للعلاقة "الموضوعية" بين أنقرة و"داعش". تماما كما أن تولي الجيش الباكستاني تدمير "المسجد الأحمر" على من فيه في إسلام آباد لا يعني أن الحرب الباكستانية على الإرهاب قد بدأت. عشرات الأمثلة تؤكد ذلك وواشنطن تعرف قبل غيرها ما لا يحصى من الحقائق التي تدفع إلى الريبة من هذه الأنظمة.

يبدو الانسحاب الأميركي هدية كبرى لأنقرة، لكن أيضا لطهران وموسكو وغيرها من قوى الشر

ثم أن المقولة الرسمية الأميركية حول الانسحاب من سوريا وتولي دول المنطقة متابعة مهمة "الحرب على الإرهاب"، تنطوي على إغفال لحقيقة أن العالم كله لم يعد في منأى عن الإرهاب، وأن "داعش" هو ابن العالم، تماما مثلما هو ابن أنقرة وطهران والرياض، وترك مهمة محاربته لأنظمة مراوغة سيعيد حتما عقارب الساعة إلى الوراء وسيستيقظ التنظيم في باريس ولندن وبرلين، وسيعبر المحيط مجددا. الترحيب التركي بالخطوة الأميركية سرعان ما تحول إلى استعداد لحرب على الأكراد. وظيفة الشريط الحدودي الذي تزمع أنقرة على انشائه داخل الأراضي السورية لا يمت بأي صلة لما تعتقد واشنطن بأنه "حرب على الإرهاب".

بقايا "داعش" بعيدة كل البعد عن هذه المناطق، والمدن والبلدات التي سيضمها الشريط جرى فيها دحر التنظيم. وإذا كان من مساحة تقتضي الحرب على الإرهاب تعقب "داعش" فيها، فهي تلك التي سيتيح الانسحاب الأميركي لطهران أن تلعب فيها؛ الحدود السورية العراقية، والصحراء الممتدة إلى الحدود مع الأردن. "داعش" هناك الآن، وتركيا تفاوض طهران وموسكو على تقاسم النفوذ، وغير معنية بما تقول واشنطن إنه مهمتها الرئيسة في الإقليم هذه الأيام، أي إحكام الحصار على إيران. كل هذا يجعل من محاولة فهم الخطوة الأميركية مهمة صعبة بالفعل. ففي ظل هذا المشهد يبدو الانسحاب الأميركي هدية كبرى لأنقرة، لكن أيضا لطهران وموسكو وغيرها من قوى الشر. لكن الخوف كل الخوف هو أن يكون هذا الانسحاب هدية لـ"داعش" أيضا، ذاك أن التنظيم الإرهابي لم يكن يوما بعيدا عن حسابات هذه الأنظمة المراوغة. فلنعد خطوة إلى الوراء ولنتأمل كيف تقاطعت مصالح هذه الأنظمة على نحو لا يقبل الشك عند مشهد تدفق التنظيم على البلاد والعباد.

 

الفلسطينية رشيدة طليب في الكونغرس الأميركي هي لإيران أم لفلسطين؟

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/24 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71434/%d9%87%d8%af%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b3%d9%8a%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%84%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d8%b7%d9%84%d9%8a%d8%a8-%d9%81%d9%8a-%d8%a7/

بعد مراسم أداء اليمين الدستورية في ديترويت، أقامت عضو الكونغرس الجديدة رشيدة طليب مأدبة عشاء خاصة للعائلة وللمقربين من الأصدقاء، وكان أحد أبرز ضيوفها عباس حميدة من أكبر مؤيدي «حزب الله» في أميركا.

لاحقاً كتبت طليب تغريدة ونشرت صورة تجمعها وحميدة وهما يحملان صورة لها ووراءها مبنى الكونغرس الأميركي.

أما حميدة وتحت صورة لأمين عام «حزب الله» السيد حسن نصر الله فقد نشر تغريدة جاء فيها: «أحببت دائماً زعيم المقاومة البطل، يحيا السيد حسن نصر الله».

في هذه الأثناء، وبينما كانت طليب توثق علاقتها مع حميدة، كانت الحكومة الأميركية مشغولة بتكثيف الضغط على لبنان بسبب «حزب الله».

يُعتبر حميدة واحداً من مؤسسي «حركة العودة» التي تشدد على حق العودة الفلسطينية، وتقوم بانتظام بشجب إسرائيل.

يشيد حميدة باستمرار بـ«حزب الله» وقائده حسن نصر الله، ويقول إن اليهود ليس لديهم تاريخ في إسرائيل ويجب «أن يعودوا إلى بروكلين» مقر حميدة في كليفلاند؟

بدأت تقارير أميركية تشير إلى ارتباط طليب بمجموعات تسمى «محور المقاومة»، وتحكي عن دور حميدة في جعلها تغير المواقف التي كانت تعلنها في حملتها.

في 8 أغسطس (آب) الماضي، دعم حميدة، علانيةً، طليب، بعد إقراره هذا نشر موقع «الانتفاضة الإلكترونية» تأييد مجموعة «جي. ستريت» اليهودية الليبرالية لطليب. وكانت المجموعة نشرت على صفحتها التي تحث على تقديم التبرعات المالية لحملة طليب، أنه «عندما يتعلق الأمر بعملية السلام، فإن طليب تعتقد أنه ينبغي على الولايات المتحدة أن تشارك مباشرة في المفاوضات للوصول إلى حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين». ثم إن طليب، كما قالت المجموعة، تدعم جميع المساعدات المالية، ومن كل الأنواع، لإسرائيل وللسلطة الفلسطينية، خصوصاً تمويل المبادرات التي تعزز السلام، فضلاً عن الخدمات الاقتصادية والإنسانية. والمعروف أن مجموعة «جي. ستريت» لا تؤيد المرشحين، ناهيك عن إعطائهم المال، دون فحص مسبق ودقيق. وكي يكون المرء مؤهلاً للحصول على تأييدها، يجب على المرشح السياسي أن يثبت أنه يدعم حل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني، ويدعم أنشطة القيادة الأميركية للمساعدة في إنهاء النزاع، ويؤيد العلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، واستمرار المساعدات للسلطة الفلسطينية ومعارضة المقاطعة، أو طلب سحب الاستثمارات أو فرض عقوبات.

خلال حملتها لم تأت طليب كثيراً على ذكر فلسطين، وعندما سُئلت لم تكن مرتاحة، قالت لصحيفة «واشنطن بوست»: «نحن في حاجة إلى أن نكون صادقين في شأن اتهام أي من الجانبين بعدم الإنسانية، والأهم من ذلك نحن في حاجة إلى عدم اختيار جانب أو طرف».

لم تلق هذه المواقف الارتياح لدى دوائر الناشطين المحيطين بحميدة، لذا أكد لأنصاره، أنه سيصل في البحث والتدقيق إلى القاع. وبدأ تحركاته، لذلك وبعد فترة وجيزة شعرت طليب بالضيق وعبرت على صفحتها على «فيسبوك» أن حميدة يحاول تحديد من هي، وما هي مواقفها، واتهمته بمهاجمتها ومهاجمة أصدقائها.

في وقت لاحق، انقلبت طليب على مواقفها السياسية السابقة، فأعرب حميدة عن دعمه المتواصل لها، وعبر عن فخره بمدى قربه من أفراد عائلتها. حتى مناسبة العشاء بعد أداء اليمين، كانت طليب تبدو غاضبة من حميدة، لكن الآن عاد عباس حميدة إلى خانة رضا طليب.

في 18 أغسطس (آب) الماضي، كتب حميدة تغريدة: «إن النقد البناء في النهاية، لم يكن سيئاً للغاية. لقد أخبرتكم يا رفاق أننا لا نقوم بتمزيق الناس، نحن نبنيهم ثم نقدمهم، وهذا أمر عظيم».

لاحقاً سحبت مجموعة «جي. ستريت» دعمها لطليب بعدما رفضت تأييد حل قيام الدولتين. وهنا جرى التساؤل عن مدى النفوذ الذي سيؤثر به حميدة على طليب العضو الجديد في الكونغرس الأميركي ومن أصل فلسطيني؟

لم تجعل طليب المتابعين ينتظرون طويلاً، إذ في الخامس من يناير (كانون الثاني) احتلت العناوين الرئيسية في يوم مهم في السياسة الأميركية إذ أعلنت: «سنذهب إلى هناك (الكونغرس) وسنقوم بمحاسبة ابن الـ(…)» وهي تقصد الرئيس دونالد ترمب.

أدلت طليب بتعليقها هذا بعد ساعات من أداء نانسي بيلوسي اليمين الدستورية زعيمة الديمقراطيين الذين استعادوا السيطرة على مجلس النواب.

وكان تعليق الديمقراطيين ووسائل الإعلام على طليب «أن هذا النوع من الخطابة يضر بالسياسة الديمقراطية والأهداف السياسية، وهذه ليست ثقافتنا السياسية».

المثير للتساؤل، لماذا تتصرف عضو جديد في الكونغرس بهذه الطريقة، وتدعم علناً رجلاً، بدوره يدعم علناً «حزب الله» المدعوم من إيران، وقد أتت مواقفها خلال رحلة مايك بومبيو وزير الخارجية الأميركي إلى الشرق الأوسط للبحث في كيفية احتواء التصرفات العدائية لإيران، وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول العربية، وأيضاً دعمها لحركة «حماس» في غزة على حساب السلطة الفلسطينية في رام الله، وفي وقت تحث واشنطن، لبنان، على بذل ما في وسعه لتخفيف نفوذ «حزب الله» على كل مواقع الدولة.

ربما لا تعرف طليب دور «حزب الله» في الحياة السياسية في لبنان، أو على الأصح هي تعرف، وهذا ما تشجع عليه. وفقط للفت نظرها، فقد أعرب ديفيد هايل وكيل وزارة الخارجية الأميركية عن قلق الولايات المتحدة خلال الاجتماعات التي عقدها في بيروت، وكان البيان الذي صدر عن السفارة الأميركية في بيروت أوضح أسباب مجيء هايل، فهو أكد على المخاوف الأميركية حول أنشطة «حزب الله» المزعزعة للاستقرار في لبنان والمنطقة، بما في ذلك اكتشاف إسرائيل وتدميرها أنفاقاً شقها «الحزب» عبر الحدود اللبنانية إلى إسرائيل، متحدياً بذلك قرار مجلس الأمن الدولي 1701، مما يعرض أمن لبنان كله للخطر، ويقوض شرعية مؤسسات الدولة اللبنانية. ربما تستطيع طليب أن تسأل عباس حميدة عما يتساءل عنه الشعب اللبناني: إلى أين يريد «حزب الله» أخذ لبنان؟

وطالما اعترض المسؤولون الأميركيون على «حزب الله» وعلى عملياته التوسعية وصواريخه والأسلحة التي يتلقاها من إيران، كما تعتقد وزارة الخارجية الأميركية وأذرع أخرى في الحكومة الأميركية، أن محسوبين على «حزب الله» صاروا يشكلون بأنشطتهم تهديداً للأمن القومي الأميركي من خلال تهريب الدخان وتجارة المخدرات والأسلحة وأنشطة أخرى في أميركا اللاتينية. ثم هل تعرف طليب أن إيران غير مهتمة بمصير الشعب الفلسطيني، بل إن اهتمامها بالقضية الفلسطينية ليس أكثر من تغطية لتحقيق طموحاتها التوسعية في الدول العربية، وقد تورط الآن سوريا في حرب مع إسرائيل، بعدما أوشكت الحرب الأهلية على الانتهاء؟ تهنئة إلى طليب على وصولها كفلسطينية إلى مجلس النواب الأميركي، والأمل أن تعمل على إحلال السلام في الشرق الأوسط. والأولى بها مراجعة ملف اللاجئين الفلسطينيين ومشكلاتهم، ومشكلات اللاجئين السوريين والكوارث التي تحل بهم.

 

التحديات السياسية والقانونية التي يواجهها نتنياهو في الانتخابات المقبلة

ديفيد ماكوفسكي/معهد واشنطن/24 كانون الثاني/19

 http://eliasbejjaninews.com/archives/71437/david-makovsky-the-washington-institutenetanyahus-political-and-legal-challenges-in-the-next-elections-%d8%af%d9%8a%d9%81%d9%8a%d8%af-%d9%85%d8%a7%d9%83%d9%88%d9%81%d8%b3%d9%83%d9%8a-%d9%85/

يأمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الفوز بفترة ولاية خامسة كرئيس للوزراء في الانتخابات الوطنية المقرر إجراؤها في 9 نيسان/أبريل، وتُظهِر استطلاعات الرأي أنه مُتقدم بشكل واضح على المرشحين الآخرين، محتفظاً بدعم ما يقرب من ربع الناخبين. ومع ذلك، لا يكفي الحصول على أكبر عدد من الأصوات [للفوز بالانتخابات]؛ فلكي يتمكن الفائز في هذا السيناريو من ممارسة السلطة، يجب عليه أن يجمع أغلبية تشمل ما لا يقل عن 61 مقعداً في "الكنيست" المكوّن من 120 عضواً. إلّا أن نتنياهو يواجه أيضاً قرارات اتهام فساد محتملة إلى حين عقد جلسة استماع بعد الانتخابات.

وفيما يتعلق بالقضايا السياسية، اعتاد نتنياهو على تأطير الحملات الانتخابية بطريقة تسلط الضوء على نجاحاته الأمنية ضد أعداء إسرائيل بينما يطرح أسئلة حول ما إذا كان باستطاعة منافسيه مواجهة الضغوط الدولية المتعلقة بتقديم تنازلات بشأن القضية الفلسطينية. وفي سعيه للتأكيد على هويته الأمنية في الأسابيع القليلة الماضية، تنازل عن سياسة الغموض التي تنتهجها إسرائيل بشأن العمليات العسكرية ضد الأنشطة الإيرانية في سوريا، مما حدا بالمعارضة إلى اتهامه بتعريض البلاد للخطر من أجل تعظيم مكاسبه السياسية. وفي الأسبوع الماضي، وصف رئيس أركان "جيش الدفاع الإسرائيلي" المنتهية ولايته، غادي آيزنكوت، هذه المزاعم بأنها عارية عن الصحة، قائلاً: "لم تكن هناك أبداً أية مخاوف سياسية وراء قراراتي؛ كما لم تكن [كذلك] في اعتبارات رئيس الوزراء". وعلى أي حال، من الآمن أن نفترض أن نتنياهو سوف يستمر في استغلال موضوع الأمن كبطاقته الرئيسية في الانتخابات القادمة. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، كيف سيؤطر هذه الانتخابات إذا قفزت مزاعم الفساد إلى مركز الصدارة.

هل سيُصْدِر المدعي العام قراراً بالاتهام؟

قد يتوقف مسار الحملة الانتخابية حول ما إذا كان المدعي العام الإسرائيلي، أفيشاي ماندلبليت - الذي كان سابقاً سكرتير حكومة نتنياهو - سيقدّم لائحة اتهام ضد رئيس الوزراء قبل 9 نيسان/أبريل. ويواجه نتنياهو ثلاثة تحقيقات فساد طويلة ومستمرة. ويتمحور أحدها حول ما إذا كانت شركة "بيزيك" للاتصالات قد فازت بمعاملة ضريبية مفضلة لسماحها لمكتب رئيس الوزراء بتوجيه التغطية الصحفية على موقعها الإلكتروني. ويتركز تحقيق آخر على الادعاءات بأن نتنياهو وافق على الضغط من أجل سن قانون يحد من تداول "إسرائيل اليوم" - وهي صحيفة يومية مجانية تتفاخر بأن لها جمهور القارئين الأوسع نطاقاً في البلاد - مقابل [حصوله على] تغطية أكثر ملاءمة من منافستها "يديعوت أحرونوت". ويتساءل تحقيق ثالث عما إذا كان ما يقدر بـ 180،000 دولار - 200،000 دولار من الشمبانيا والسيجار اللذين حصل عليهما نتنياهو من صديق له يملك أسْهُم قليلة في محطة تلفزيونية إسرائيلية يشكلان رشوة. (وهناك قضية رابعة نابعة من إدعاءات وزير الدفاع السابق موشيه يعلون بأن نتنياهو سعى إلى منفعة نسيبه، محامي شركة ألمانية تبيع غواصات إلى إسرائيل، لكن السلطات لم تُردد حتى الآن هذا الادعاء بشكل رسمي أو تلمّح إلى اتهامات وشيكة.)

قد يتخذ ماندلبليت قريباً إجراءات بشأن مسألة واحدة أو أكثر من هذه القضايا. ومن المعروف أن مسؤولي الشرطة الذين أجروا تحقيقات جمع الحقائق يفضلون الاتهام في القضايا الثلاث الأولى. بالإضافة إلى ذلك، عندما اجتمع المدعي العام بأسلافه وبأعضاء المحكمة العليا السابقين في الأسابيع الأخيرة، أفادت بعض التقارير أن جميعهم حثوه على التصرف قبل الانتخابات، بقولهم أن من حق الجمهور معرفة النتائج التي توصل إليها قبل ذهابهم إلى صناديق الاقتراع. وعلى وجه التحديد، نصحوه بالتصرف قبل شهر آذار/مارس من أجل تقليل الادعاءات بأنه يرفع دعوى قضائية عشية الذهاب إلى صناديق الاقتراع. والسؤال هو ما إذا كان سيواصل متابعة أشد الاتهامات قسوة - أي الرشوة - أو يُصْدِر تهم أقل جسامة.

إن الاعتقاد بأن ماندلبليت يميل إلى تقديم لائحة اتهام ينبع أيضاً من خطاب نتنياهو في ساعة الاستماع القصوى على شاشات التلفزيون الإسرائيلي في السابع من كانون الثاني/يناير، عندما دعا إلى إجراء مناظرات تلفزيونية ضد ثلاثة من المقربين السابقين الذين هم الآن شهودٌ من قبل الدولة. وعلى الرغم من رفض السلطات لهذا المطلب كما كان متوقعاً، إلا أن المحللين يؤكدون أن ذلك يوضح مدى قلق رئيس الوزراء من لوائح الاتهام التي تلوح في الأفق. إن مسألة ما إذا كانت هذه الاتهامات وحدها ستجبره قانونياً على ترك منصبه ما زالت موضع جدل، ولكن من الواضح أن الإدانة تتطلب منه التنحي عن منصبه.

وإذا قرر نتنياهو أنه لا مفر من توجيه الاتهامات قبل موعد الانتخابات، فلديه العديد من مسارات العمل المحتملة. هل سيحاول تخفيف الصدمة من خلال استباق ماندلبليت ورفع أمر قضيته إلى الجمهور بشأن كل دعوى قضائية؟ أم أنه سيتجنب التفاصيل ويؤكد للناخبين أنه مستعد لمحاربة التهم في جلسة استماع أو إجراءات قضائية بعد الانتخابات؟ وبدلاً من ذلك، قد يضاعف إدعائه بأن السلطات تواصل الاتهامات ضده لأن ذلك نابع من حقد تجاهه - وهو احتمال بعيد نظراً لأن ماندلبليت كان في السابق مساعداً له للشؤون السياسية. وفي السنوات الأخيرة، انحرفت بِحِدة مفاهيم حزب الليكود الذي ينتمي إليه نتنياهو من النظرة الليبرالية الأوروبية التي تعود إلى القرن التاسع عشر والتي حددت أسلاف الحزب، إلى الترويج بدلاً من ذلك لسرد الاضطهاد من قبل مؤسسة قانونية نخبوية من المفترض أنها تستهتر بالفصيل الشعبوي. وفي هذا الصدد، فإن لوحة أخيرة لحزب الليكود خصت بالذكر عدداً من كبار الصحفيين، بإعلانها أن الشعب هو الذين سيقرر مستقبل إسرائيل، وليس الإعلام - في إشارة إلى أن رئيس الوزراء قد يعتزم تكثيف لهجته ضد الصحافة.

إذا نجح نتنياهو في الحصول على أغلبية الأصوات في الانتخابات على الرغم من هذه التحديات، فقد يسعى إلى تشكيل ائتلافه القادم وفقاً لِمَن قد يكون أكثر ولاءً له فور توجيه لوائح الاتهام ضده ومضي قضايا المحاكم قدماً في الأشهر المقبلة. وفي هذه الحالة، من المحتمل أن يسعى إلى تشكيل ائتلاف مماثل لذلك القائم حالياً، مع أحزاب يمين الوسط والأحزاب الدينية المتطرفة، من أجل الحفاظ على أغلبيته البرلمانية بدلاً من التواصل مع أحزاب على يسار حزب الليكود. (ستتم مناقشة الاحتمالات والاستراتيجيات الانتخابية الممكنة للأحزاب اليسارية وغيرها من المنافسين في مراصد سياسية مستقبلية).

تأرجح الأحزاب التابعة

أعرب نتنياهو مؤخراً عن قلقه من خسارة بعض شركائه السياسيين للدعم الشعبي الذي كانوا يتمتعون به. فقد انخفض التأييد لما لا يقل عن ثلاثة أحزاب في ائتلافه الحالي إلى ما يقرب من 3.25 في المائة من الأصوات، الذي هو الحد الأدنى المطلوب لدخول الكنيست. وإحدى هذه الأحزاب هي "شاس"، الفصيل الديني المتطرف لـ "السفارديم" الشرقيين الذي كان أحد أعمدة معظم حكومات نتنياهو. ومع ذلك، فإن وفاة زعيم الحزب [السابق الحاخام الأكبر] قبل بضع سنوات والذي كان يتمتع بشخصية براقة [أثّر على شعبية الحزب]، وهناك تحقيق فساد يلاحق الزعيم السياسي الحالي للحزب. بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض ناخبي الحزب ليسوا متدينين متطرفين ويمكنهم التحوّل بسهولة إلى أحزاب أخرى. وبالنظر إلى هذه المخاطر، قد يضغط نتنياهو من أجل قيام اندماج فني بين حزب "شاس" ونظيره الأشكنازي "أغودات يسرائيل"، مما يسمح لانتخاب أعضاء "شاس" في الكنيست القادمة حتى لو انهار الاندماج بعد ذلك.

كما يواجه "حزب البيت اليهودي" خطر [عدم الدخول إلى "الكنيست" المقبلة]، وهو فصيل مؤيد للمستوطنين انشق عن قياداته الكثيري الجدال، حيث يسعى وزير التعليم نفتالي بينيت ووزيرة العدل أييليت شاكيد إلى الابتعاد عن النواة الأساسية للحزب، التي تنحدر من "الحزب الديني القومي" المنحل. ويطلق الزعيمان على أنفسهما الآن "اليمين الجديد"، ويأمل بينيت أن يؤدي هذا التحوّل نحو برنامج انتخابات غير طائفي إلى منحه القفزة إلى منصب نتنياهو.

والحزب الثالث المعرّض لخطر عدم الدخول إلى الكنيست هو "يسرائيل بيتينو"، بزعامة وزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان، الذي أسَّس الحزب بعد فترة وجيزة من وصول موجة ضخمة من المهاجرين اليهود من الاتحاد السوفييتي السابق. بيد، قد لا تشكل جذور المهاجرين هذه برنامج قوي بما يكفي للحصول على تأييدهم في الوقت الذي بلغ فيه الجيل الجديد سن الاقتراع ويشعر بالاندماج في الحياة الإسرائيلية.

ومن الناحية المثالية، يرغب نتنياهو في جذب الناخبين بعيداً عن المنافسين مثل بينيت وليبرمان. ولكن إذا لم يكن ذلك ممكناً، فقد يفضل أن تحتفظ أحزابهم الموثوقة بقوتها وتُبقي الناخبين داخل الكتلة اليمينية - وإلا، فإن الفصائل مثل "البيت اليهودي" قد تصبح ضعيفة إلى درجة أنها قد تفشل في تجاوز الحد الأدنى للدخول إلى الكنيست.

الخاتمة

كما هو الحال في حملات الانتخابات السابقة، يرتكز تقدُّم نتنياهو الحالي في الاستطلاعات على التهديدات الأمنية. ومع ذلك، يمكن أن تؤدي لوائح الاتهام المعلقة إلى تحوّل منهجي بشكل جذري إلى ما يتجاوز يوم الانتخابات، مما يدفع نتنياهو وحلفاءه إلى النظر في صيغ التحالف التي تضمن بقاءه السياسي على أحسن وجه في وقت تتجلى فيه تحديات قانونية غير مسبوقة.

*ديفيد ماكوفسكي هو زميل "زيغلر" المميز ومدير مشروع عملية السلام في الشرق الأوسط في معهد واشنطن.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون ترأس اجتماعا ماليا للبحث في آليات الانفاق والاصلاحات خليل: ضمان انتظام الدفع الى المستحقين كنعان: مخارج قانونية تؤمن استمرارية الدولة

الخميس 24 كانون الثاني 2019 /وطنية - أولى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الشأن المالي اهتماما، فعقد قبل ظهر اليوم اجتماعا في قصر بعبدا، ضم وزير المال في حكومة تصريف الاعمال علي حسن خليل ورئيس لجنة المال والموازنة النيابية امين سر تكتل "لبنان القوي" النائب ابراهيم كنعان، في حضور المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير. وخصص الاجتماع للبحث في الاوضاع المالية بعد تأخر اقرار موازنة العام 2019، واعتماد الانفاق على القاعدة الاثني عشرية، اضافة الى موضوع الاصلاحات الذي سيكون في اولى الاهتمامات بعد تشكيل الحكومة الجديدة.

خليل

وبعد الاجتماع، ادلى الوزير خليل بالتصريح التالي للصحافيين: "نتيجة التأخر في تشكيل الحكومة كان هناك اضطرار الى الانفاق على القاعدة الاثني عشرية خلال شهر واحد من هذه السنة. نحن كنا متفقين مع بعضنا البعض على ان تبقى الامور سائرة على الطريق الصحيح الذي يضمن انتظام الدفع الى كل المستحقين، خصوصا في ما يتعلق بالرواتب والاجور والسندات وغيرها. واتفقنا على بعض الامور التي تنظم هذه العملية وتضعها في اطارها القانوني والدستوري، كي لا يكون هناك اي اشكال مستقبلا". وقال: "كان اللقاء فرصة تفاهمنا في خلالها على روحية التعاطي مع الاصلاحات المطلوبة عند البدء في نقاش الموازنة كي تأتي متلائمة مع التوجهات التي أقرت في مؤتمر "سيدر"، وما نناقشه ونبحث فيه حاليا باتجاه تخفيف العجز واقرار مسار اصلاحي جديد على الصعيد المالي". وختم: "اريد ان اطمئن بأن الامور بمجملها مريحة اليوم، نتيجة ما اعلن عنه بعد القمة العربية الاقتصادية من استعدادات عدد من الدول للمساعدة والوقوف الى جانب لبنان. هذا امر مشجع يريح الاسواق، بالقدر نفسه الذي يجب علينا فيه ان نكون حذرين ومتنبهين، وتركيزنا على اعادة عمل مجلس الوزراء من خلال الاسراع بتشكيل الحكومة. ونحن اذا ما تمعنا بقراءة التقرير الاخير ل"موديز"، لوجدنا ان التركيز فيه هو بمعظمه على وجوب تشكيل الحكومة التي عليها فور تشكيلها ان تبدأ بمسار اصلاحي جديد نحن متفقون عليه".

كنعان

بعد ذلك، ادلى النائب كنعان بالتصريح التالي: "في اطار التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، يمكنني القول بأن اجتماع اليوم كان مثمرا، ونطمئن اللبنانيين بأنه ستكون هناك المخارج القانونية التي تؤمن استمرارية الدولة وكل ما يتصل بالموازنة وانفاقها بصلة. وهذا امر مهم، كما قال وزير المال، بالاضافة الى الاصلاحات التي علينا ان نبدأ بها. وبعد تأليف الحكومة، فإن المشروع الاول سيكون اقرار الموازنة مع هذه الاصلاحات. وقد اتت القمة العربية وما تلاها ليعطيا دفعا كبيرا للبنان. وهناك عدد كبير من الدول قد ابدى رغبته بالاكتتاب بسندات الخزينة اللبنانية، اضافة الى امور ستعلن تباعا مما يشجع على اعتبار ان الثقة التي كانت ارتبكت نوعا ما في السابق بسبب الازمة السياسية التي نعيشها، قد بدأنا باستعادتها شيئا فشيئا". وقال: "كذلك فإن موضوع الانفاق قد تم حله، وسنتابع الجهد خلال الايام المقبلة كي تكون هناك نتائج اخرى على المستويين المالي والاقتصادي، هي على السكة برعاية فخامة رئيس الجمهورية كما سبق وعملنا".

الى ذلك، كانت لرئيس الجمهورية سلسلة لقاءات تناولت مواضيع سياسية وانمائية، اضافة الى الشؤون الوزارية.

تويني

وفي هذا السياق استقبل الرئيس عون وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد في حكومة تصريف الاعمال نقولا تويني وعرض معه الاجراءات المتعلقة بمكافحة الفساد في ضوء ما تحقق حتى الان في هذا الصدد، والملفات التي احيلت مؤخرا إلى المراجع القضائية والادارية المعنية.

الضاهر

والتقى الرئيس عون الوزير والنائب السابق مخايل الضاهر، واجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع السياسية والمواضيع الوطنية والدستورية المطروحة.

بقرادوني

كذلك استقبل الرئيس عون، الوزير السابق كريم بقرادوني وعرض معه الاوضاع العامة في البلاد والتطورات الداخلية والاقليمية وانعكاساتها.

 

بري استقبل وفدا برلمانيا أردنيا والسلك القنصلي حبيس: واثقون بأنكم ستطلقون ورشة تشريعية تحقق الآمال المعقودة على نواب الوطن

الخميس 24 كانون الثاني 2019 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة السلك القنصلي برئاسة عميده جوزف حبيس للتهنئة بالعام الجديد، وكانت مناسبة شرح فيها بري الاوضاع والتطورات الراهنة. وألقى حبيس باسم اعضاء السلك القنصلي كلمة أشاد فيها بمواقف بري ودوره على رأس السلطة التشريعية وعلى الصعيد الوطني، وقال: في بداية سنة جديدة، نأتي اليكم كسلك قنصلي فخري، مهنئين ومباركين للبنان وجودكم على رأس السلطة التشريعية، ومتمنين لكم كل الصحة والحكمة لتواصلوا القيام بما اعتدتموه منذ ترؤسكم الندوة البرلمانية، وما اعتاده اللبنانيون، وهو التشريع من اجل لبنان الديموقراطي، والعمل من اجل تلاقي جميع الاطراف، وتقريب وجهات النظر وسط الخلافات والتباعد، وتعزيز رسالة لبنان المحبة والعيش المشترك". وأضاف: "دولة الرئيس، أنتم المرجعية الوطنية التي لا تخذل او تتهاون في إحقاق الحق، والتمسك بالدستور والقوانين اساسا للحلول والتوافق. والمطلوب منكم اليوم يتجاوز ربما كل الفترات السابقة، وخصوصا في ظل الظروف الدقيقة التي يعيشها لبنان، واوضاعنا السياسية المتعثرة. ونحن ننظر اليكم والى مجلس النيابي الكريم، وكلنا ثقة بأنكم في المرحلة المقبلة، بعد تشكيل الحكومة العتيدة التي طال انتظارها، ستطلقون ورشة عمل تشريعية تحقق الآمال المعقودة على نواب الوطن، الذين يمثلون اليوم أكثر من أي وقت مضى، مختلف الشرائح اللبنانية، نتيجة الانتخابات الاخيرة التي جرت وفق قانون النسبية. وفقكم الله في مساعيكم وتطلعاتكم ، وعزمكم على اعادة قطار لبنان الى سكة الامان، والازدهار، والانتظام. ووفقنا جميعا في خدمة وطننا الذي يستحق ان يعود جوهرة الشرق، وأرضا للحضارة والتراث.

وأعلن باسمي وباسم زملائي، أننا نضع كل إمكاناتنا كقناصل فخريين في خدمة الحياة الديموقراطية في لبنان، ومرجعيتكم الدستورية كرئيس لمجلس النواب، ونعاهدكم على الصدق والالتزام".

وفد أردني

ثم استقبل بري وفدا برلمانيا اردنيا ضم النواب: منصور سيف الدين مراد، بركات العبادي، وفضيل المناصير، وجرى عرض للعلاقات الثنائية والتعاون البرلماني والتطورات الراهنة في المنطقة. من جهة أخرى، تلقى بري برقيتي شكر جوابيتين من خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الامير محمد بن سلمان ردا على تعزيته بوفاة الامير طلال بن عبد العزيز. كذلك تلقى رسالة من رئيس مجلس النواب في غينيا بيساو.

 

الحريري استقبل السفير المصري وتسلم مشروع هيئة ادارة مخاطر الكوارث النجاري: نتمنى تشكيل الحكومة لمصلحة لبنان واستقراره

الخميس 24 كانون الثاني 2019 /وطنية - استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، بعد ظهر اليوم في "بيت الوسط"، سفير مصر نزيه النجاري الذي قال بعد اللقاء: "في إطار متابعة الاتصالات واللقاءات التي أجراها وزير الخارجية سامح شكري خلال زيارته الاخيرة الى لبنان، ناقشنا مع الرئيس الحريري الوضع في لبنان ومسألة تشكيل الحكومة، خصوصا وأن هناك علاقة مميزة تربط مصر برئاسة الحكومة اللبنانية وبالرئيس الحريري تحديدا. نحن نحرص على ان لا نتدخل في مسألة تشكيل الحكومة لانها مسألة داخلية، ولكن ما يهمنا هو استقرار لبنان لان استقراره هو ضمن استقرار المنطقة، كما يهمنا ايضا اسهام لبنان في استقرار المنطقة، ونتمنى على الاطراف كافة ان تسعى لتشكيل الحكومة اللبنانية لمصلحة لبنان واستقراره". واستقبل الرئيس الحريري النائب السابق محمد قباني الذي قدم له مشروع هيئة ادارة مخاطر الكوارث.

 

بخاري زار الجميل: سنتابع تصريحات وزير المال عن مساعدة لبنان

الخميس 24 كانون الثاني 2019 /وطنية - إستقبل الرئيس أمين الجميل في مكتبه في "بيت المستقبل" في بكفيا سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري، وتم خلال اللقاء عرض للأوضاع العامة.وقال السفير بخاري يعد اللقاء: "تشرفنا اليوم بلقاء الرئيس الجميل وهذه الزيارة تصب في اطار حبنا وتقديرنا لفخامته ودوره الضامن في لبنان. جئنا للاستئناس بآرائه النيرة وفكره ليكون قيمة مضافة على سياسة المملكة في لبنان الداعمة والتي تحافظ على أمن لبنان وسيادته واستقراره". وعن كلام وزير المال السعودي أمس عن مساعدة لبنان وكيفية تبلور هذه المساعدة، قال: "سنتابع تصريحات معالي الوزير من دافوس ".

 

الراعي استقبل لجنة نقابة الصحافة والعمار وحبيقه الكعكي: غبطته دعا إلى تشكيل حكومة حيادية متخصصة ومصغرة

الخميس 24 كانون الثاني 2019 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لجنة نقابة الصحافة برئاسة النقيب عوني الكعكي، الذي قال بعد اللقاء: "تشرفنا كمجلس نقابة بلقاء الراعي، وهنأناه بحلول العام الجديد، فهو شخصية نعتبرها من أكبر المرجعيات الوطنية. وإن مجلس النقابة يحرص على الاستماع إلى رأيه وتوجيهاته في كل العناوين التي يمر بها الوطن، خصوصا أن غبطته يحمل هموم الناس أولا، ويصرخ في برية الوطن دفاعا عن حقوقهم، بغض النظر عن انتماءاتهم".

أضاف: "لقد هنأنا غبطته بالمصالحة التاريخية التي تمت برعايته، خصوصا أن المشكلة كانت كبيرة جدا. وهنا، لا بد من الإشادة بالزعيم سليمان فرنجيه، ابن الزعيم وحفيد أكبر زعيم في لبنان. ثم تناول البحث اللقاء الماروني الموسع، الذي عقد في بكركي برعاية صاحب الغبطة، الذي اعتبر أن هذا اللقاء يشكل الخطوة الأولى نحو ترتيب البيت الماروني الداخلي والاتفاق على المفاهيم المطروحة اليوم لكي يشكل مدماكا في لقاءات أوسع يمكن أن تضم مكونات سياسية أخرى. ودعا غبطته إلى تشكيل حكومة حيادية متخصصة لحل المشاكل عموما والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية خصوصا، وأن تكون مصغرة. ودعا أيضا إلى تطبيق الدستور والطائف، الذي آن الاوان لتطبيقه بعد 3 عقود، حتى لا يفسر كل فريق الدستور على مزاجه، وحتى لا تتحكم الأعراف بمسار الدولة والمؤسسات".

وتابع: "كما نوه غبطته بمؤتمر الحوار الاسلامي - المسيحي، الذي سيعقد في الامارات بعنوان الاخوة الانسانية، وهو سيشارك فيه، وستكون له كلمة".

حبيقه

واستقبل الراعي رئيس جامعة الكسليك الأب جورج حبيقه.

العمار

كما استقبل راعي أبرشية صيدا المارونية المطران مارون العمار، يرافقه رئيس المؤسسة المارونية للانتشار المهندس شارل الحاج ورئيس بلدية لبعا فادي رومانوس، بحضور رئيس عام الرهبنة اللبنانية المارونية الأباتي نعمة الله الهاشم

 

الراعي استقبل سفيري مصر والأورغواي واطلع من رئيس اللبنانية على أوضاعها أيوب: لدعم الجامعة وزيادة ميزانيتها

الخميس 24 كانون الثاني 2019 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي ببكركي، رئيس الجامعة اللبنانية البروفيسور فؤاد أيوب وعمداء الكليات، في زيارة عرض خلال رئيس الجامعة لوضعها الراهن وللانجازات التي حققتها طيلة العام 2018.

ولفت أيوب الى ان "مجلس الجامعة اتخذ قراره بالحفاظ على المصداقية والشفافية"، مشيرا الى أن "الجامعة تمكنت في وقت قصير من خفض العجز المالي من 98 مليار ليرة الى 37 مليارا، في مدة لم تتجاوز ال18 شهرا. كما ذهبت الجامعة اللبنانية طوعا، وباختيارها إلى عملية التقييم المؤسسي الدولي، ونالت الاعتماد المؤسسي الدولي من المجلس الأعلى لتقييم البحوث والتعليم العالي الفرنسي". وقال: "نستعد حاليا لبناء وتطوير عدد من المجمعات الجامعية، اضافة الى مستشفى ومساكن للطلاب في مختلف المناطق اللبنانية من الشمال والبقاع الى الجنوب وجبل لبنان".

وأثنى على "التنوع الذي تشهده الكليات بالنسبة للطلاب والأساتذة"، مؤكدا ان هذه هي "صورة لبنان الثقافة والحضارة والعيش المشترك". وتمنى على الراعي "تقديم الدعم للجامعة اللبنانية من خلال حث المعنيين على زيادة ميزانيتها لأن معظم الأساتذة يقومون بالأبحاث على نفقتهم الخاصة، وهذه الأبحاث هي ثروة للبنان واللبنانيين والعالم لذلك على الدولة دعمها، وعدم خفض ميزانية الجامعة لا بل زيادتها". واذ أمل "فتح باب التوظيف في ملاك الجامعة"، شدد على ان "هذه المؤسسة بحاجة الى نبض فتي يواكب العصر ومتطلباته لأن مهمتها الأولى تقضي بتخريج مثقفين ومفكرين يصونون الدولة". وقال: "هنا لا بد من التنويه بطلابنا الذين أبدعوا عالميا في عدة مجالات ومؤخرا برزوا بتفوق في مباريات مجلس الخدمة المدنية، وبالتالي يحق لهذه النخبة ان تكون مدعومة من الدولة لأنها تشكل مستقبلها الواعد". وقال: "للمرة الأولى وبعد عشرة سنوات سيكون هناك انتخابات طلابية في كليات الجامعة اللبنانية، في شهر آذار المقبل، وسيتم اعتماد نظام النسبية. ونأمل ان تمارس الديمقراطية التعاضدية اي ان ينتخب الطلاب من يمثلهم بجدارة".

الراعي

بدوره، أثنى الراعي على "النجاح الذي حققته الجامعة في خفض عجزها بوقت قصير"، وقال: "التربية اساس، لذلك من الواجب ان يتربى شبابنا على الإنتماء الوطني لا الإنتماء للزعيم او للحزب او للدين. ان قيمة لبنان بتنوعه وهذا غنى بحد ذاته، ولا يجب التفريق وفق الطوائف، دعوا التفريق للسياسيين فنحن مواطنون لبنانيون نعيش سوية ونبني حضارتنا سوية وثقافتنا مشتركة. السياسيون يفرقون البشر ولكن علينا تحرير الناس من التبعية للحزب وللدين لأن الحزب والدين اللذين هما لخدمة الوطن وليس العكس".

وفي ختام اللقاء، قدم أيوب الى الراعي كتاب "تماثيل لبنان".

خلوة

بعد ذلك، عقدت خلوة بين الراعي وأيوب، تخللها تسليم ورقة من البطريرك الماروني الى رئيس اللبنانية تضمنت نقاطا تدعو الى "وجوب العمل لإعادة التوازن الوطني الى الجامعة اللبنانية بعد الذي شهدته من خلل في عدد من كلياتها في هذا الشأن، انطلاقا من مبدأ ثابت وهو ان الجامعة اللبنانية تمثل صرحا وطنيا يعكس التوازن الطائفي وبذلك هي نموذج للحياة الوطنية".

النجاري

ثم استقبل الراعي سفير مصر في لبنان نزيه النجاري الذي هنأه بالسلامة، آملا ان "يحمل العام الجديد انجازات جديدة للبنان".

ولفت السفير المصري الى أنه "تم البحث في عدد من المواضيع ومنها تشكيل الحكومة"، وقال: "الكل متفق على اهمية تأليفها بأسرع ما يمكن، فهذا ما تتمناه مصر للبنان".

سفير الأورغواي

كما استقبل سفير الأورغواي في لبنان ريكاردو ناريو، في زيارة بروتوكولية، وكان عرض للعلاقات بين لبنان والأورغواي ولا سيما على صعيد الكنيسة والرعية اللبنانية هناك. وأكد ناريو "صلابة هذه العلاقة بين البلدين"، آملا "تطويرها وتنميتها على مختلف الصعد".

بن يمين

واستقبل ايضا، الأنبا بنيامين مطران منوفية للأقباط، يرافقه الاب رويس الأورشليمي وامين عام مجلس الكنائس الدكتور جريس صالح، في زيارة تهنئة بالعيد.

وصرح بنيامين على الاثر: "لسيدنا البطريرك بشارة الراعي مكانة خاصة في قلوبنا ومحبته كبيرة جدا، أضف الى ذلك علاقته بالكنيسة القبطية والمكانة الخاصة له في قلبها، فهو لم يتردد ابدا في مساعدتها ولا سيما هنا في بيروت. ونحن نكن له كل التقدير والمحبة والإحترام، ونسأل الله ان يمده بالعافية والقوة لمتابعة رسالته السامية".

 

المكتب الإعلامي لباسيل: مقال الديار حول عمولة سيحصل عليها باسيل من الهبة القطرية كاذب ويندرج ضمن حملة مبرمجة ومغرضة تستهدفه

الخميس 24 كانون الثاني 2019 /وطنية - رد المكتب الإعلامي لوزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل في بيان، على "ما نشرته صحيفة الديار في عددها الصادر بتاريخ 24/1/2019 من خبر كاذب مفاده أن الوزير جبران باسيل سيحصل على عمولة 50 مليون دولار من الهبة القطرية لشراء سندات الخزينة"، مؤكدا أن "هذا المقال يندرج في إطار الحملة المبرمجة والمغرضة التي تستهدفه منذ فترة لأسباب لم تعد خافية على أحد". ونفى المكتب "هذه الاخبار المغرضة جملة وتفصيلا"، مؤكدا "عدم صحتها على الإطلاق واندراجها في إطار حملة التشويه المبرمجة للمساس بسمعته واستهداف مواقفه الوطنية، بدليل تناقضها مع المنطق أيضا لأن شراء سندات الخزينة لا يستوجب أي وساطة من أي شخص كان، إذ يمكن شراؤها إما عبر مصرف لبنان مباشرة وإما عبر الأسواق المالية مباشرة من دون أي وسيط". وأشار إلى أن "شكوى جزائية ستقدم غدا بحق مطلقي ومروجي هذه الإشاعات وناشر وكاتب هذا المقال لجانب النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان لاحالتها على المراجع المختصة لكشف الفاعلين والمتدخلين والمحرضين ومجازاتهم على الجرائم والأخبار الكاذبة التي ارتكبوها في هذا الخصوص".

 

البيان الختامي لاجتماع مجلس كنائس الشرق الأوسط: صلاة للاسراع في تشكيل الحكومة وإحلال السلام في سوريا وعودة كريمة للنازحين

الخميس 24 كانون الثاني 2019 /وطنية - أصدرمجلس كنائس الشرق الاوسط  البيان الختامي لاجتماع اللجنة التنفيذية للمجلس، وجاء فيه: "عقدت اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط اجتماعها الدوري في مقر بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، العطشانة - بكفيا، لبنان، في 22 - 23 كانون الثاني 2019، برئاسة صاحب القداسة مار اغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم أجمع، ورئيس المجلس عن عائلة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية، وصاحب الغبطة الكردينال مار لويس روفائيل ساكو، بطريرك بابل للكلدان، ورئيس المجلس عن العائلة الكاثوليكية، وصاحب السيادة القس الدكتور حبيب بدر، رئيس الإتحاد الإنجيلي الوطني في لبنان، ورئيس المجلس عن عائلة الكنائس الإنجيلية، واعتذر عن الحضور لأسباب صحية صاحب الغبطة يوحنا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، ورئيس المجلس عن عائلة الكنائس الأرثوذكسية. في اليوم الأول، وقبل انطلاق أعمال اللجنة التنفيذية، وبعد صلاة افتتاحية وتحية لروح المثلث الرحمات الأنبا بيشوي، عضو اللجنة التنفيذية، والمتنيح في مصر، عقدت ندوة لاهوتية - مسكونية تحت عنوان "أطلب العدل فحسب" (تثنية الإشتراع 16: 18-20)، أدارها الخوري إدغار الهيبي، مدير المعهد العالي للعلوم الدينية في جامعة القديس يوسف في بيروت، وتكلم فيها كل من الدكتور دانيال عيوش، أستاذ في معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي في جامعة البلمند، والقسيسة نجلاء قصاب، رئيسة الإتحاد العالمي للكنائس المصلحة ومديرة دائرة التربية المسيحية في السينودس الإنجيلي الوطني في لبنان وسوريا، والدكتور المحامي ملحم خلف، رئيس جمعية فرح العطاء. بعد الندوة انطلقت اجتماعات اللجنة المغلقة، وتليت رسالة وجهها سعادة النائب في البرلمان اللبناني نعمت افرام إلى اللجنة التنفيذية، داعيا المجلس إلى الصلاة من أجل تفعيل مبادرات السلام والاستقرار في بلدان الشرق الأوسط، وعرضت الدكتورة ثريا بشعلاني، الأمينة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط، تقريرها. واختتم اليوم الأول بخدمة الصلاة المسكونية لمناسبة أسبوع الصلاة لأجل وحدة الكنائس، بمشاركة أصحاب القداسة والغبطة والسيادة رؤساء المجلس، وصاحب الغبطة مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، وصاحب الغبطة الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، وسيادة المطران جوزف سبيتيري السفير البابوي في لبنان، وعدد من المطارنة والقسس والكهنة والراهبات والمؤمنين من مختلف الكنائس، وذلك في كنيسة مار سويريوس الكبير بالمقر البطريركي للسريان الأرثوذكس.

في اليوم الثاني، عرضت اللجنة التنفيذية تقارير دوائر المجلس واختتمت اجتماعاتها بسلسلة توصيات أكد من خلالها المجتمعون على ما يلي:

أولا: رفع الصلاة من أجل عودة الانتظام إلى عمل المؤسسات الدستورية في لبنان، ولا سيما الإسراع في تشكيل الحكومة، وإحلال السلام في سوريا وعودة كريمة وآمنة للنازحين إلى وطنهم، واستعادة العراق عافيته وعودة المقتلعين من أبنائه إلى أرضهم، وتحقيق قيام دولة فلسطين بما تنص عليه القرارات الدولية ذات الصلة وعودة اللاجئين بما يصون هويتهم الوطنية ويحمي منطق العدالة، ورفض قرار إعلان القدس عاصمة لدولة الإحتلال، ودعم استقرار الأردن، والإشادة بافتتاح كاتدرائية ميلاد السيد المسيح ومسجد الفتاح العليم في مصر في آن معا، لما لذلك من دلالة على الوحدة الوطنية، وتثمير الجهود الحوارية الدافعة باتجاه توحيد جزيرة قبرص.

ثانيا: دعوة المجتمع الدولي والعالم العربي إلى العمل على الإفراج عن المطرانين المخطوفين يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي، والكهنة والعلمانيين المخطوفين، وإدانة كل أشكال التطرف والإرهاب، والتمني أن يتم التعاون بين الكنائس والمرجعيات الإسلامية لبناء خطاب ديني قائم على الإيمان النقي بقِيم المحبة والسلام والعدالة الإجتماعية والحوار، والسعي لبلورة خارطة طريق من أجل صياغة هوية المواطنة ضمن دول مدنية تحترم التعددية.

ثالثا: استنكار الهجمة التي شنتها إحدى المؤسسات الصهيونية على برنامج المرافقة المسكونية في فلسطين المحتلة، وكان مجلس الكنائس العالمي قد أنشأ هذا البرنامج، بناء على طلب من رؤساء الكنائس في القدس، عام 2002.

وفي نهاية الاجتماع، شكر أعضاء اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط، صاحب القداسة البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني على استضافته الكريمة لهذا الإجتماع.

ختاما، رفع الجميع الصلاة إلى الرب يسوع، الذي يجمعهم بالوحدة في المحبة، مجددين رجاءهم بالرب "ينبوع كل رجاء وتعزية"، واثقين من مؤازرته عملهم كي يتابعوا الشهادة المشتركة لإله المحبة والرحمة والسلام، ومتضامنين مع أبناء وبنات كنائسهم في الشرق، والذين يؤدون الشهادة للرب يسوع وسط التحديات، لأن "من يتكل على الله لا يخزى" (مزمور 70: 1)"..

 

===

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 24 كانون الثاني/19

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com/

 

الحريري وجنبلاط وجعجع سلموا لبنان لحزب الله

الياس بجاني/جريدة السياسة/24 كانون الثاني/19

http://al-seyassah.com/%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a-%d9%88%d8%ac%d9%86%d8%a8%d9%84%d8%a7%d8%b7-%d9%88%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d8%b3%d9%84%d9%85%d9%88%d8%a7-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%84%d8%ad%d8%b2/

 

 

الوقوع في أفخاخ التجربة وذاك السياسي البائس

الياس بجاني/24 كانون الثاني/19

نعم هي التجربة وكلنا نقع فيها عندما يقل إيماننا ويخور الرجاء بداخلنا ونستسلم لشهوات الغرائز التي هي الشيطان نفسه. لهذا علمنا السيد المسيح صلاة الأبانا ومن أهم مكوناتها "لا تدخلنا في التجارب". الإنسان يتجرد من إنسانيته عندما يعبد المال والسلطة ويموت الحب بقلبه ويتلحف بالأنانية القاتلة. بالتحديد هذا هو التشخيص الإيماني لذلك السياسي الذي توهمنا في يوم من الأيام أنه مثلنا ويشبهنا وربما قد يكون خشبة خلاص. هذا السياسي فشل فشلاً ذريعاً بعد أن ضلل الناس برزم من الأوهام بعد أن وقع في التجربة الإبليسية والغرائزية إياها وأمسى كارثة قولاً وفعلاً عملاً بكل المعايير والمقاييس.. ونعم إن وضعية هذا السياسي جداً محزنة ومقززة وكارثية.. لكنها الحقيقة المرة والصادمة.

 

قراءة في مواقف العميد المتقاعد مصطفى حمدان التي جاءت في برنامج الإعلامي طوني خليفة

خليل حلو/24 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71448/71448/

 

 

"التجمع اللبناني": القمة كشفت عورات الحكم وأظهرت تحكّم طهران في القرار السياسي اللبناني

النهار/24 كانون الثاني 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/71445/%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ac%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%85%d8%a9-%d9%83%d8%b4%d9%81%d8%aa-%d8%b9%d9%88%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%83/

 

 

انتهى الحدث والصورة مقلوبة

الغياب الجماعي للقادة العرب عن قمة بيروت، هو رسالة سياسية حازمة ترفض الانحياز اللبناني إلى محور طهران، وعزله عن محيطه العربي

حنا صالح/الشرق الأوسط/24 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71425/%d8%ad%d9%86%d8%a7-%d8%b5%d8%a7%d9%84%d8%ad-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d9%87%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%af%d8%ab-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d9%85%d9%82%d9%84%d9%88%d8%a8%d8%a9-%d8%a7%d9%84/

 

سقوط لبنان/ما فشل النظام السوري في تحقيقه نجحت فيه “الجمهورية الإسلامية” التي باتت تقرر من هو رئيس الجمهورية في لبنان، وتحدّد “معايير” تشكيل الحكومة فيه

منذ توقيع اتفاق القاهرة  بدأ السقوط المسيحي بشكل تدريجي، وصولا إلى قمّة بيروت التي تجسّد سقوط لبنان

خيرالله خيرالله/العرب/25 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71427/%d8%ae%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%ae%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%b3%d9%82%d9%88%d8%b7-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%a7-%d9%81%d8%b4%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b8/

 

 

محمد علي مقلد/كتاب مفتوح إلى دولة الرئيس نبيه بري

 محمد علي مقلد/الحوار المتمدن-العدد: 6124 /24 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71432/%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d9%85%d9%82%d9%84%d8%af-%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a8-%d9%85%d9%81%d8%aa%d9%88%d8%ad-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a/

 

الفلسطينية رشيدة طليب في الكونغرس الأميركي هي لإيران أم لفلسطين؟

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/24 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71434/%d9%87%d8%af%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b3%d9%8a%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%84%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d8%b7%d9%84%d9%8a%d8%a8-%d9%81%d9%8a-%d8%a7/

 

How Many Iranians Have Been Killed In Airstrikes In Syria
 
جيروزاليم بوست: كم يبلغ عدد الإيرانيين الذين قُتلوا جراء الغارات الجوية الإسرائيلي على سوريا
 
Jerusalem Post/January 24/19
 http://eliasbejjaninews.com/archives/71452/jerusalem-post-how-many-iranians-have-been-killed-in-airstrikes-in-syria-%d8%ac%d9%8a%d8%b1%d9%88%d8%b2%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%85-%d8%a8%d9%88%d8%b3%d8%aa-%d9%83%d9%85-%d9%8a%d8%a8%d9%84%d8%ba-%d8%b9/
 Since the beginning of the Syrian conflict in March 2011, Israel has admitted carrying out

 

Analysis/In Its Battle Against Iran, Israel Is Dependent on Russia's Plans for Syria
 
زفي بارئيل من الهآرتس: إسرائيل في معركتها مع إيران هي تعتمد على خطط روسيا في سوريا
 Zvi Bar'el/Haaretz/January 24/19
 http://eliasbejjaninews.com/archives/71440/zvi-barel-haaretz-in-its-battle-against-iran-israel-is-dependent-on-russias-plans-for-syria-%d8%b2%d9%81%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%87%d8%a2%d8%b1/

 

Opinion/The War That Will Decide Israel’s Future Won’t Involve Airstrikes, Tanks or Missiles
 
تشاك فريليش من الهآرتس: الحرب التي ستقرر مستقبل إسرائيل لن تشمل غارات جوية أو دبابات أو صواريخ
 Chuck Freilich/Haaretz/January 24/19
 http://eliasbejjaninews.com/archives/71442/chuck-freilich-haaretz-the-war-that-will-decide-israels-future-wont-involve-airstrikes-tanks-or-missiles-%d8%aa%d8%b4%d8%a7%d9%83-%d9%81%d8%b1%d9%8a%d9%84%d9%8a%d8%b4-%d9%85%d9%86/

 


 
Netanyahu’s Political and Legal Challenges in the Next Elections
 David Makovsky/The Washington Institute/January 24/19
 http://eliasbejjaninews.com/archives/71437/david-makovsky-the-washington-institutenetanyahus-political-and-legal-challenges-in-the-next-elections-%d8%af%d9%8a%d9%81%d9%8a%d8%af-%d9%85%d8%a7%d9%83%d9%88%d9%81%d8%b3%d9%83%d9%8a-%d9%85/

 


 
Netanyahu’s Political and Legal Challenges in the Next Elections
 David Makovsky/The Washington Institute/January 24/19

التحديات السياسية والقانونية التي يواجهها نتنياهو في الانتخابات المقبلة

ديفيد ماكوفسكي/معهد واشنطن/24 كانون الثاني/19

 http://eliasbejjaninews.com/archives/71437/david-makovsky-the-washington-institutenetanyahus-political-and-legal-challenges-in-the-next-elections-%d8%af%d9%8a%d9%81%d9%8a%d8%af-%d9%85%d8%a7%d9%83%d9%88%d9%81%d8%b3%d9%83%d9%8a-%d9%85/