المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 24 كانون الثاني/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.january24.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

                              

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ألحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنْ حَفِظَ أَحَدٌ كَلِمَتِي فَلَنْ يُشَاهِدَ المَوتَ إِلى الأَبَد

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/الوقوع في افخاخ التجربة

فلنقاطع برنامج طوني خليفة بعد أن تطاول على الرئيس الشهيد بشير الجميل

الياس بجاني/بشير الجميل شوكة في قلب وعيون كل من يتناوله بسوء

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/ذكرى مجزرة الدامور الوحشية

الياس بجاني/ذكرى مجزرة الدامور الوحشية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

اين التغيير والإصلاح، اين الإبراء المستحيل، اين المطالبة بالصلاحيات/الأب سيمون عساف

لا مجال للرمادية عندما يتعلق الأمر بالقيم والأخلاق/خليل حلو/فايسبوك

الياس الزغبي: تعويم فكرة الوزير - الوديعة يؤكد أن التعطيل خارجي

إيران تفرج عن الحكومة..ماذا حمل بن علوي لنصر الله؟

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم 23/01/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاربعاء في 23 كانون الثاني 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الجنرال فوتيل في لبنان: لتعزيز الشراكة اللبنانية الاميركية

قائد المنطقة المركزية الوسطى جال على المسؤولين: الحكومة الأميركية ملتزمة دعم الجيش المدافع الشرعي والوحيد عن لبنان

باسيل يستعد لزيارة دمشق قبل آذار المقبل

واشنطن تؤكد التزامها دعم الجيش اللبناني

لبنان: التشكيلة الجديدة بين “هبّة ساخنة” وأخرى باردة

بري سيطلب من حكومة تصريف الأعمال جلسة لإقرار الموازنة

الطبش لـ”السياسة”: مؤشرات إيجابية على خط تشكيل الحكومة

جنبلاط: الشيطان الأصغر دخل على قضية أبو فرج والمتهم أصبح بحماية ماهر الأسد

الموت يغيب المخرج اللبناني العالمي جورج نصر

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

يديعوت أحرونوت: عملية الأحد كانت فخا للإيرانيين لتدمير قدراتهم في سوريا/شفّاف اليوم/“الرأي” الكويتية

بعد تهديدات سوريا... إسرائيل تهدد بإنهاء النظام السوري

روسيا تعد السعودية بكبح جماح إيران في سوريا

ضباط روس وإسرائيليين في تلّ أبيب.

الكونغرس الأميركي يقر قانوناً يفرض عقوبات على الأسد وداعميه

بوتين واردوغان يبحثان في موسكو الملف السوري

روسيا أبلغت إيران بموعد ومواقع ضربات إسرائيل في سورية

 نتنياهو يحذّر غزّة من «ضربة قاتلة»

الأردن يعيّن دبلوماسياً برتبة مستشار في سفارته في دمشق

بومبيو يقتبس من قاموس ريغان ويدعو إلى تحقيق «السلام عبر القوة» حذّر من «مغامرات إيران الخارجية»... ووضع شروطاً لتحسين العلاقات مع روسيا والصين

الصين تهيمن على أعمال اليوم الأول من «دافوس»/نائب رئيس «هواوي»: 110 دول ستعتمد تقنية الجيل الخامس بحلول 2025

على خطى الصين... تباطؤ النمو في كوريا لأدنى مستوياته في 6 سنوات/تراجع مقلق للصادرات يضعف التأثيرات الجيدة لزيادة الإنفاق والناتج

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

شيء يفوق الخيال/جورج سولاج/جريدة الجمهورية

هل ينجح باسيل بنيل «الثلث المعطّل» من «حزب الله»/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

طلقة» أخيرة بيد المسيحيين/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

تقرير «موديز»... ضربة جديدة للمالية العامة/ايفا ابي حيدر/جريدة الجمهورية

في التآمر اليومي على جنبلاط.. والحريري/منير الربيع/المدن

رفقاً بسعد الحريري.. ضربات غدّارة من "الأشقاء" والأعداء معاً/منير الربيع/المدن

تيار "المستقبل": نفضة داخلية.. بلا مشروع/جنى الدهيبي/المدن

باسيل يملأ فراغكم... اخلوا له الساحة وهاجموه/كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز

«الليرة» عم سام يحميها/طارق زيدان/الحياة

نساء لبنان/سوسن الأبطح/الشرق الأوسط

تطمينات روسية بحد النفوذ الإيراني في سوريا تلقتها عواصم عربية قبل التطبيع مع دمشق/محمد شقير/الشرق الأوسط

بانتظار الرد/إيران تحتاج فقط إلى 7 دقائق و30 ثانية لتدمير إسرائيل/مصطفى فحص/الشرق الاوسط

نفايات بيروت والجبل باقية في الشوارع مع نهاية نيسان/حبيب معلوف/الاخبار

هل طهران ضرورة للأسد؟/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

إسلاميون واشتراكيون في الكونغرس/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

500 قاضٍ/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

وجوب ممارسة الحزم في وجه النظام الإيراني الداعم الإرهاب/آلخو فيدال كوآدراس/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

وجوب ممارسة الحزم في وجه النظام الإيراني الداعم الإرهاب/آلخو فيدال كوآدراس/الحياة

الحريري من كليمنصو :نريد حكومة وحدة وطنية وسأحسم قراري الاسبوع المقبل جنبلاط : هناك قوى لا يهمها الاستقرار في لبنان وكذلك الوضع الاقتصادي

الحريري ترأس اجتماعا عرض اوضاع المطار فنيانوس: الأجهزة الأمنية تؤكد بما لا يقبل الشك أن المطار لا يستعمل لأي غرض عسكري باستثناء الجيش

بري: الحكومة في غضون أسبوع والاستمرار في التأخر جريمة وطنية

اللقاء الديمقراطي أيد بيان مشيخة العقل لجهة تجاوز دعوة رئيسها الروحي: أعمال القمة عكست الصورة الداخلية الهشة بغياب حكومة فاعلة

باسيل شارك في دافوس في الاجتماع المغلق الخاص بسوريا

ميقاتي: طرابلس تودع إبنها الفنان جورج نصر نقيب السينمائيين

جنبلاط: يبدو أن الشيطان الاكبر دخل على التحقيق بقضية أبو ذياب.. ووهاب يردّ

"الكتائب": رسائل القمة غير مُشجعة وللالتزام بسياسة الحياد

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَنَا هُوَ الْخُبْزُ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّمَاء

إنجيل القدّيس يوحنّا06/من40حتى46/“قالَ الربُّ يَسوعُ: «هذِهِ مَشِيئَةُ أَبِي، أَنَّ كُلَّ مَنْ يُشَاهِدُ الٱبْنَ ويُؤْمِنُ بِهِ، يَنَالُ حَيَاةً أَبَدِيَّة، وأَنَا أُقِيمُهُ في اليَومِ الأَخِير». فَأَخَذَ اليَهُودُ يَتَذَمَّرُونَ عَلى يَسُوع، لأَنَّهُ قَال: «أَنَا هُوَ الْخُبْزُ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّمَاء». وكَانُوا يَقُولُون: «أَلَيْسَ هذَا يَسُوعَ بْنَ يُوسُف، ونَحْنُ نَعْرِفُ أَبَاهُ وأُمَّهُ؟ فَكَيْفَ يَقُولُ الآن: إِنِّي نَزَلْتُ مِنَ السَّمَاء؟». أَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «لا تَتَذَمَّرُوا في ما بَيْنَكُم.لا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَأْتِيَ إِليَّ، مَا لَمْ يَجْتَذِبْهُ الآبُ الَّذي أَرْسَلَنِي، وأَنَا أُقِيمُهُ في اليَومِ الأَخِير.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

الوقوع في افخاخ التجربة

الياس بجاني/24 كانون الثاني/19

نعم هي التجربة وكلنا نقع فيها عندما يقل إيماننا ويخور الرجاء بداخلنا ونستسلم لشهوات الغرائز التي هي الشيطان نفسه. لهذا علمنا المسيح صلاة الأبانا ومن أهم مكونالتها "لا تدخلنا في التجارب". الإنسان يتجرد من انسانيته عندما يعبد المال والسلطة ويموت الحب بقلبه ويتلحف بالأنانية القاتلة. بالتحديد هذا هو التشخيص لذلك السياسي الذي توهمنا في يوم من الأيام أنه مثلنا ويشبهنا وربما قد يكون خشبة خلاص. السياسي هذا فشل بعد أن وقع في التجربة إياها ونعم إنها وضعية محزنة لكنها الحقيقة المرة والصادمة.

 

فلنقاطع برنامج طوني خليفة بعد أن تطاول على الرئيس الشهيد بشير الجميل

الياس بجاني/23 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71406/71406/

الرد الحضاري والضروري وربما الملزم وطنياً على تصرف الإعلامي طوني خليفة اللااخلاقي واللاوطني والمجرد من كل واجبات ومعايير احترام أحاسيس ومشاعر الغير أن يكون بمقاطعة برنامجه فوراً، وذلك لإفهامه بأنه عن سابق تصور وتصميم وبقصد الإثارة الإعلامية والشهرة الذاتية قد ارتكب خطئاً كبيراً قد يرقى في مفاهيم ومعايير كثر ونحن منهم إلى درجة الخطيئة الأخلاقية والوطنية المميتة بحق الرئيس والشهيد بشير الجميل، وأيضاً بحق البيئة التي تحمل قيمه ومفاهيمه ومعاييره الوطنية والأخلاقية.

خطيئة طوني خليفة أنه قام بالاستهتار الفج بمشاعر وأحاسيس الشرائح اللبنانية المتنوعة والكبيرة التي ترى نفسها ووجدانها وضميرها وكرامتها في تاريخ وأعمال وبطولات الباش.

طوني خليفة هو ابن بيئة بشير الجميل، وبالتأكيد يعرف هذه البيئة جيداً، ولهذا ذنبه مضاعف كونه مدرك تماماً لمقام وموقع هذا الشهيد الكبير عند هذا البيئة، وبالتالي هو أهان هذه البيئة بوقاحة متناهية خدمة لنيل شهرة أو لإرضاء من يشغله ويمول برنامجه.

لا قيمة عملية لاعتذار خليفة وتلفزيون الجديد لأن السؤال الوقح والاستفزازي والعدائي لم يحذف من الحلقة ولا زال التسويق له مستمراً.

كما أنه من الواجب رفع الملف هذا للقضاء باعتبار الكلام الذي قيل في السؤال وفي الجواب وفي عملية التسويق الإعلامي هو تحريض كامل الأوصاف على الفتنة ولنكأ الجراح ولتسعير الكراهية والحقد ولنبش ماضي أليم.

قانونياً،على كل إنسان أن يتحمل مسؤولية أعماله وعواقب كل كلمة يتفوه بها وإلا انتشرت وسادت الفوضى وعدنا إلى زمن القرون الحجرية ومنطق وثقافة الغابة.. وبالتالي القضاء هو المرجعية الوحيدة التي من المفترض أن تعطي الأجوبة عملاً بالقوانين.

أما كيف الرد شعبياً وبحضارة على تصرف طوني خليفة الفج والوقح، فنحن نرى أنه من الضرورة مقاطعة برنامجه وهذا أقل الإيمان.

نلفت هنا إلى أن المعني بالملف هذا ليست الأحزاب السيادية فقط وعائلة الشهيد والمؤسسة التي تحمل اسمه، بل كل لبناني حر يرى في الشيخ بشير رمزاً وطنياً وسيادياً واستقلالياً وشهيداً من شهداء لبنان ال 10452كيلومتر مربع.

في الخلاصة، ليعلم كل متطاول على رموزنا وعلى شهدائنا وعلى كراماتنا وحتى وإن كان منا فهو مرذول وتصرفه مدان.

فلنقاطع برنامج طوني خليفة ونرفع ملف تصرفه الإستفزازي والتحريضي إلى القضاء.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

بشير الجميل شوكة في قلب وعيون كل من يتناوله بسوء

الياس بجاني//20 كانون الثاني/19

كل من يتعرض لشخص ولتاريخ ووطنية ومقاومة وصدق وعنفوان الباش والرئيس بشير الجميل هو مرذول وملعون وحاقد وسخيف ونقطة ع السطر

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

ذكرى مجزرة الدامور الوحشية/الياس بجاني/22 كانون الثاني/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89-%D9%85%D8%AC%D8%B2%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A7%D9%85%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AD%D8%B4%D9%8A%D8%A9/

 

ذكرى مجزرة الدامور الوحشية

الياس بجاني/20 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71221/damour-massacre-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d9%85%d8%ac%d8%b2%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%a7%d9%85%d9%88%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%88/

لم ولن تغيب عن الذاكرة اللبنانية والمسيحية الوجدانية والوطنية والإيمانية واقعة مجزرة الدامور الوحشية التي ارتكبها النظام السوري ألأسدي، والإرهاب الفلسطيني، وجماعات اليسار والعروبيين والجهاديين يوم 20 كانون الثاني من سنة 1976.

هي ذكرى مؤلمة لحقبة وحشية ودموية من تاريخ لبنان ومن نضال وصمود الوجود المسيحي الحر فيه.

هي ذكرى لحقبة مريرة وجحودية تحالف فيها بعض خونة ومرتزقة الداخل مع الإرهاب الفلسطيني والعروبي واليساري والجهادي حيث قامواً معاً بتنفيذ مجازر وحشية وبربرية ضد أبناء الدامور المسالمين، وضد كل سكان ساحل الشوف المسيحيين، وصولا إلى حصار الرئيس كميل شمعون في بلدة السعديات.

هي ذكرى سوداء وبشعة ودموية من تاريخ محاولات اقتلاع المسيحيين من لبنان وتدمير لبنان الكيان والتعايش والرسالة والهوية والحضارة.

هي ذكرى بربرية موصوفة قام خلالها أعداء لبنان والحضارة والإنسانية ولبنان الرسالة بتدمير منازل وكنائس بلدة الدامور والبلدات الساحلية المجاورة لها وإحراق الحقول وتهجر أهلها من المسيحيين.

لقد قدر عدد الضحايا الأبرار لمجزرة الدامور ب 684 فرداً بين أطفال ونساء وشيوخ ومقاتلين.

لن ننسى تلك المجزرة، ولن ننسى من خطط لها وقام بها..

ولن ننسى أهدافها الشيطانية الهادفة لاقتلاع المسيحيين وتهجيرهم من لبنان.

تلك الأهداف والمرامي الإبليسية التي لا تزال تمارس حالياً بحق المسيحيين وغيرهم من الشرائح اللبنانية السيادية والاستقلالية، وإن كانت بأنماط وطرق وأساليب مختلفة، وذلك عن طريق جماعات محلية وإقليمية ودولية قد تكون هويتها مختلفة، ولكن تحت نفس المفاهيم العدائية والمذهبية المغلفة بالحقد والهمجية  والمذهبية وكل وأنواع الإرهاب.

اليوم يقوم النظام الإيراني الملالوي عن طرق ذراعه المسماة حزب الله، وبالتكافل والتضامن مع نظلم الأسد الإبن، وبعض مرتزقة الداخل من اليساريين والجهاديين وتجار المقاومة والتحرير بإكمال فصول جريمة مجزرة الدامور، ولكن على نطاق أوسع يشمل كل مساحة لبنان، وشرائحه المجتمعية كافة، حيث يسعى نظام الملالي بالقوة والإرهاب بكل أشكاله وأنواعه ليس على فقط اقتلاع المسيحيين من لبنان وقتلهم وتهجيرهم، بل على تدمير الكيان اللبناني، وإسقاط نظامه التعايشي والحضاري، واستبداله بجمهورية ملالوية ملحقة بحكام طهران تكون قاعدة ومنطلق لإسقاط كل الأنظمة العربية وإقامة الإمبراطورية الفارسية.

في هذه الذكرى الموجعة فإن كل الشرائح اللبنانية السيادية والاستقلالية والسلمية، وفي مقدمها المسيحيين لن ينسوا بطولة أهلنا الأبرار والشرفاء والأبطال الذين وقفوا في وجه الغزاة والمرتزقة وقدموا أنفسهم قرابين على مذبح وطنهم المقدس والغالي.

لا، لن ننسى الشهداء الأبرار، ولن ننسى تضحياتهم.

اليوم نرفع الصلاة خاشعين من أجل أن تستريح نفوسهم في جنات الخلد.

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

اين التغيير والإصلاح، اين الإبراء المستحيل، اين المطالبة بالصلاحيات؟

الأب سيمون عساف/23 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71399/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8-%D8%B3%D9%8A%D9%85%D9%88%D9%86-%D8%B9%D8%B3%D8%A7%D9%81-%D8%A7%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%BA%D9%8A%D9%8A%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%8C/

لا اصدق ان الرجل حسب ما عرفته، انه الى هذا الحد خادع.

هل هو عاجز؟

هل هو مريض لا يقوى على ادارة الشؤون؟

هل هو ينتظر امرا ما؟

هل هو موعود يفاجىء الشعب بفرج ما؟

لست ادري.

اسئلة تدور في خلَدي واحار اي جواب اعطيه.

لم أعهده كذلك وقد توقّعت انه خشبة خلاص.

ما الذي يجري حتى آلت الأمور الى ما هي عليه لا علم عندي ولا خبر، لكنها مأسوية للغايةّ!!!

لا يمكنني التصدي للدفاع كما انني لا اتمكن من التصديق بان الفاشل بلغ هذا الحد.

لبنان كله تأمَّل خيرا وارتياحا واطمئن واذ بالأداء مخزي غير مُرضٍ ومُحبِطٌ.

لا شك ان الدستور مبتورٌ جسدٌ بلا رأس والصلاحيات منتزَعة موزَّعة على محاسيب الأحزاب والشرائح،

لكن يبقى هناك نوافذ واسعة بمستطاعه النفاذ منها لمصارحة المجتمع وبسط الأمور على بساط الواقع.

في يقيني ان النظافة وحدها قادرة على إعلاء الصوت بوجه الناهبين الفاسدين.

والسوآل يُطرح اين التغيير والإصلاح؟

اين الإبراء المستحيل؟

اين المطالبة بالصلاحيات...؟

شعارات أُطلقت بالفم الملآن على مسامع الجميع عبر وسائل الإعلام.

واليوم على رأس السلطة له كلمة الفصل والقرار.

تبلوني الخيبات والتبرّم من ماجريات احداث الواقع المشؤوم.

في كل القطاعات والمرافق والمرافىء والدوائر ما من حياة لمن تنادي.

حبلٌ فالتٌ على غاربه والعِذارُ مخلوع وكلٌّ على ليلاه يغنِّي والفوضى والفلتان والنهب ساري المفعول وما من توقّف او تفكير بتنظيم وباعادة كيان للدولة.

الى متى الله العليم البصير السميع المجيب فلنُضلِّ!!!!!

ا.د. سيمون عساف 23/1/2019

 

لا مجال للرمادية عندما يتعلق الأمر بالقيم والأخلاق

خليل حلو/فايسبوك/23 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71402/%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%84-%D8%AD%D9%84%D9%88-%D9%84%D8%A7-%D9%85%D8%AC%D8%A7%D9%84-%D9%84%D9%84%D8%B1%D9%85%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D9%86%D8%AF%D9%85%D8%A7-%D9%8A%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%82-%D8%A7/

وانهارت الأخلاق! في الإعلام، في الدولة واجهزتها، في قيادة السيارات، في المؤسسات ... لماذا؟

لأن الذين يتمتعون بالأخلاق قدّموا استقالاتهم لكي لا نقول أصبحوا لامبالين (وهذه خطيئة لاأخلاقية).

أليس هذا فشلاً للقيمين على المؤسسات التربوية والجامعية والدينية؟

إنه فشل ذريع!

الطبيعي هو أن تقوم دول أجنبية مثل سوريا وإيران وروسيا وقطر وتركيا والسعودية وأميركا بالحفاظ على مصالحها في لبنان ... طبيعي جداً،

ولكن ما هو غير طبيعي هو عدم وعي المؤسسات التربوية والجامعية والدينية أنها فشلت فشلاً ذريعاً في جعل القيم والأخلاق تنتصر على اللاأخلاق واللاقيم والشرور كافة وتستسلم لهم.

تخيلوا اللبنانيين جميعاً يتمتعون بحصانة ضد اللاأخلاق هل كنـّا وصلنا إلى هنا؟

هل كان الجبناء استسلموا للاأخلاق وجعلوا من اللاقيم معياراً؟

هل كانوا قبلوا بمجرمين وسارقين وكذوبين وفاشلين يتحكمون بمصيرهم؟

كل واحد يجب أن يلوم نفسه ابتداءً من كاتب هذه السطور!

وهنا أعود إلى إنجيل متى: فلتكن النـَعـَم نعم واللا لا.

لا مجال للرمادية عندما يتعلق الأمر بالقيم والأخلاق.

 

الياس الزغبي: تعويم فكرة الوزير - الوديعة يؤكد أن التعطيل خارجي

وطنية/23 كانون الثاني/19 رأى الكاتب والمحلل السياسي الياس الزغبي أن "اللبنانيين لم يعد يخدعهم تسريب التفاؤل الداخلي المتكرر عن قرب تشكيل الحكومة لأن قرار تعطيلها خارجي بامتياز، وحين تأتي كلمة السر الإيرانية - السورية يمكن أن يتم تشكيلها قبل نهاية هذا الأسبوع أو بعده".

وقال في تصريح: "ما يثير السخرية هو الكلام الأخير عن تسوية تقضي بأن يكون وزير "التشاوري" من حصة رئيس الجمهورية ولكنه يلتزم التصويت مع "سنّة ٨ آذار"! ما يعني أنه سيكون عملياً وزيراً - وديعة على غرار ذاك "الوزير الملك" في حكومة الرئيس سعد الحريري ٢٠١٠، وانقلابه على الرئيس ميشال سليمان الذي سمّاه آنذاك، وعلى غرار الوزراء - الودائع في عهود الوصاية السورية". وأضاف: "إن تعويم فكرة الوزير - الوديعة يؤكد أن التعطيل خارجي، وأن كل هذه التخريجات المضحكة ومناورات التفاؤل هي نوع من ملء الوقت الضائع في انتظار الافراج الإقليمي عن الأزمة الداخلية".

 

إيران تفرج عن الحكومة..ماذا حمل بن علوي لنصر الله؟

خاص جنوبية 24 يناير، 2019/في معلومات لـ "جنوبية" أن قرار تشكيل الحكومة في لبنان قد أُفرج عنه ،والأجواء الايجابية التي برزت بعد زيارة الرئيس المكلف سعد الحريري رئيس مجلس النواب نبيه بري مساء امس (الثلاثاء) اعلن عنها الرئيس بري اليوم في لقاء الاربعاء، بقوله أن الحكومة ستشكل خلال أسبوع. المعلومات التي تشير إلى حلّ وسط تم التوافق عليه، يتيح تأليف الحكومة على قاعدة عدم كسر رئيس الجمهورية وكذلك عدم كسر رئيس الحكومة، كان مسبوقا بقرار ايراني أفضى الى إطلاق أسر الحكومة من سجن التعطيل. “جنوبية” استقت تلك المعلومات من مصدر دبلوماسي غربي في بيروت، أشار إلى لقاء جرى بعيدا من الأضواء بين أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ووزير الشؤون الخارجية العمانية يوسف بن علوي قبل يومين، وكان الأخير قد حضر الى بيروت نهاية الاسبوع الماضي لتمثيل بلاده في القمة الاقتصادية. الرسالة التي حملها بن علوي الى نصرالله كما ينقل الدبلوماسي الغربي، تتصل بالاستعدادات الإسرائيلية لتوجيه ضربة عسكرية لحزب الله، ويرجح الدبلوماسي الغربي أن حصول مثل هذا اللقاء، لا يمكن إلا أن يكون مضمونه شديد الأهمية، وهو ما اقتضى أن يقوم بن علوي نفسه بحمل الرسالة إلى نصرالله. تجدر الإشارة إلى أن سلطنة عمان التي استقبلت رئيس الحكومة الإسرائيلية قبل شهرين، قرأ متابعون هذه الزيارة باعتبارها مؤشر على انطلاق دور عماني لإدارة عملية تواصل بين إيران وإسرائيل. وما عزز من هذه القراءة الموقف الإيراني المتفهم لاستقبال سلطان عمان لنتنياهو، فضلا عن أن مسقط استضافت لمدة عامين حوارا أميركيا_ ايرانيا سريا مهد لتوقيع “الاتفاق النووي” عام ٢٠١٥. التكتم الدبلوماسي حول مضمون الرسالة التي حملها بن علوي الى نصرالله، أو غياب المعلومات حول الهدف من زيارة بن علوي لنصرالله، إلا أن ذلك لا يخفي كون سلطنة عمان تبقى الدولة الموثوقة من إيران وفي نفس الوقت الدولة الخليجية الوحيدة التي استقبلت مسؤولا اسرائيليا برتبة رئيس حكومة. بين كل هذه المعطيات والمؤشرات التي تؤشر الى تطورات نوعية ستشهدها المنطقة على مستوى العلاقة بين إيران وإسرائيل، وتداعياتها على لبنان وسوريا، سواء انطوت على مواجهة عسكرية أو على تفاهمات تحول دون هذه المواجهة، من هنا تشكيل الحكومة فيما لو تحقق كما قال الرئيس بري، فهو يعني بالضرورة أن التطورات الإقليمية فرضت على إيران الإفراج عن الحكومة.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم 23/01/2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

تدوير الحقائب بعد تدوير الزوايا وتفاؤل حذر بتأليف الحكومة يسود مقرات المراجع التي تواصل التشاور.

ماذا يعني تدوير الحقائب؟

المطروح إعطاء حقيبة البيئة للتيار الوطني الحر وهذا ما وافق عليه الرئيس بري مقابل نيل حقيبة الصناعة وإعطاء الإشتراكي مكانها حقيبة التنمية الإدارية.

هذا الموضوع يعرضه الرئيس الحريري في هذه الاثناء مع رئيس الحزب الإشتراكي وليد جنبلاط في كليمنصو في حضور الوزير غطاس خوري والنائبين تيمور جنبلاط ووائل ابو فاعور.

ومقابل التدوير توزير ممثل عن اللقاء التشاوري من الحصة الرئاسية على أن يحضر إجتماعات التكتل الوزاري لرئيس الجمهورية وعلى أن يترك موضوع الإستقالة أو عدمها الى الوقت الذي يمكن أن تطرح فيه هذه المسألة مع العلم أن الحكومة التي ستشكل سترافق الوقت الكامل من الولاية الرئاسية.

وإذا ما تشكلت الحكومة فإن إقرار الموازنة العامة سيكون ضمن التوقيت الصحيح قبل آخر هذا الشهر وهذا ما أشار إليه الرئيس بري في لقاء الأربعاء وإلا فإن المطلوب عقد جلسة حكومة تصريف الأعمال تمهد لجلسة تشريعية للموازنة.

في غضون ذلك ارتفعت السندات السيادية اللبنانية المقومة بالدولار بشكل ملحوظ استنادا الى بوادر تشكيل الحكومة وارتكازا على الخطوة القطرية وعلى مؤشر الى استعداد السعودية لتقديم الدعم.

وقد أبلغ وزير المالية السعودي شبكة سي.أن.بي.سي أن بلاده ستظل داعما مهما جدا للإستقرار في لبنان.

والآن ماذا في أجواء لقاء الأربعاء النيابي؟

* مقدمة نشرة اخبار " تلفزيون ان بي ان"

بعدما تم ضبط عملية التشكيل الحكومي متلبسة بالايجابية بات الاستمرار في تأخير التأليف بمثابة جريمة وطنية في ظل الاوضاع المالية والاقتصادية التي يعيشها لبنان.

في عين التينة تلمس نواب الاربعاء من الرئيس بري نفسا وزخما جديدين لتشكيل الحكومة في غضون اسبوع او اقل وفق ما سمع من الرئيس المكلف. رئيس المجلس دعا الجميع للخروج من التجاذبات والانقسامات والانصراف الى مواجهة كل التحديات بعدما ورد في تقرير "موديز" مصنفا وجود حكومة جديدة في خانة اتخاذ الاجراءات المناسبة والاجابة على كل الاسئلة المقلقة.

وعلى مرمى حجر من دخول عملية التشكيل شهرها التاسع بات لزاما على جميع القوى السياسية المساعدة والتنازل عن الشروط التعجيزية لتبصر الحكومة النور لا سيما ان المشاورات باتت تنحصر في اعادة توزيع بعض الحقائب وتمثيل اللقاء التشاوري.

اما في حال لم تتشكل الحكومة فلدى الرئيس بري plan B وهو سيدعو الى جلسات تشريعية متتالية وسيطالب بعقد جلسة لمجلس الوزراء لتحويل الموازنة الى مجلس النواب مع الاخذ بعين الاعتبار ان ما بعد كانون الثاني هناك قواعد اخرى تحكم عملية صرف الاموال.

قبل شد الاحزمة تأليفا وفي زمن تصريف الاعمال حكوميا حطت اوضاع المطار في اجتماع وزاري أمني وتقني اضطراري تحضيرا لزيارة تدقيق ستقوم بها منظمة الطيران المدني الدولي الى بيروت في شباط المقبل.

* مقدمة نشرة اخبار " تلفزيون او تي في"

أثناء القمة الاقتصادية والتنموية التي استضافتها بيروت، كان بطلا قوميا، تهافت البعض على الإشادة بمواقفه، ولاسيما كلامه الجريء في موضوع العلاقة اللبنانية والعربية مع سوريا.

أما اليوم، فعادت حليمة التخوين إلى عادتها القديمة المقيتة، ليعود بين ليلة وضحاها إلى دائرة اتهام البعض، بعيد مقابلته الشهيرة أمس عبر قناة الCNN، على هامش منتدى دافوس.

تلك ليست فقط حال وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل، بل وضع كل لبناني ناجح ناشط، لا يزال يأمل في بناء وطن، ويعمل بلا كلل ولا ملل من الموقع الذي هو فيه، لتحقيق خرق ، ما ينقل صورة لبنان من مستنقع للأزمات الداخلية والساحة المتاحة لتنفيس خلافات الإقليم، إلى فكرة وحلم ومشروع، يستحقه كل من ناضل وضحى، وأصيب أو استشهد.

فالمطلوب ربما بالنسبة إلى البعض، أن يبقى لبنان سجين النزاعات المختلقة، واللبنانيون أسرى المشكلات المفتعلة، التي لا طائل منها، إلا تعريض البلاد إلى مزيد من المخاطر الاقتصادية والمالية، والعباد لمصائب حياتية تكبر وتكثر يوما بعد يوم.

هذا على المستوى الوطني العام. أما على الخط الحكومي الذي عاد إلى الواجهة بقوة بعد قمة بيروت، فالواضح أن ثمة حراكا جديا جدا هذه المرة.

أما الغامض، فهو المدى الذي بلغته المفاوضات، التي تركز على حل عقدة الحقائب أولا، قبل التفاهم على قضية التمثيل السني، وفق معادلة أن المصلح لا يأكل ثلثي "القتلة"، التي أطلقها جبران باسيل قبيل بدء تحركه قبل مدة إثر لقائه بالرئيس نبيه بري، وهي معادلة كررها رئيس المجلس النيابي اليوم، ولو بصيغة أخرى، مفادها أن المطلوب هو تنازلات متوازنة من الجميع.

* مقدمة نشرة اخبار " تلفزيون المنار"

على قارعة التفاؤل الحكومي وشراء الوقت يوضع لبنان مجددا .. لا جديد ملحوظا في الافق الا ايجابية حملها الرئيس المكلف الى عين التينة بالامس، وتوقعه التشكيل في غضون اسبوع او اقل. وحول ايجابية الحريري تحدث الرئيس نبيه بري في لقاء الاربعاء النيابي ، لكنه رفع مستوى التحذير من جريمة وطنية تقع في حال استمر تاخير التاليف، نظرا لخطورة الاوضاع الاقتصادية والتهديدات الإسرائيلية.

ومع تكاثر التحذيرات من غياب الحكومة، يحضر نوع من التدخلات المشروعة كخيار للانقاذ ، وفي الاطار يصب كلام الرئيس بري عن احتمال مطالبته بعقد جلسة لحكومة تصريف الأعمال من أجل تحويل الموازنة إلى المجلس النيابي..

واذ تتابع بعبدا الاتصالات الحكومية وفق مكتبها الاعلامي ، لا يزال كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالامس عن اطلاق معركته ضد الفساد محل متابعة . وهنا يقول وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد للمنار ان الرئيس اتخذ قراره ضد الفساد بحكم الضرورة التي لن تنتظر تاليف الحكومة، حتى لو كان العمل من دون وزارات ووزراء امرا صعبا.

والى ان تدفع المخاطر المتنوعة بعض اللبنانيين لتحصين بلدهم سريعا ، تتسارع التهديدات الصهيونية انتهاكا للاجواء اللبنانية عبورا لضرب سوريا، وامعانا بالحصار والنار ضد قطاع غزة، وبالاعتداء على الاسرى الفلسطينيين في المعتقلات. كل ذلك ممارسات لا يفصلها المعلقون الصهاينة انفسهم عن ضرورات الانتخابات التي يقودها بنيامين نتياهو، ويرفعون مستوى التحذير من تداعياتها على الداخل الصهيوني لعدم القدرة على الدخول في اي مواجهة على اي جبهة كما قالوا.

* مقدمة نشرة اخبار " تلفزيون المستقبل"

وتيرة الاتصالات والمشاورات بشان تاليف الحكومة تتصاعد ليرتفع منسوب التفاؤل بإماكانية اعلان التشكيلة. في ضوء حراك الرئيس المكلف سعد الحريري، الذي يزور في هذه الاثناء رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في كليمنصو.

وغداة الاجتماع بين الرئيس الحريري و رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة. اكد الرئيس بري امام نواب الاربعاء اليوم، ان هناك نفسا وزخما جديدين لتشكيل الحكومة في غضون اسبوع او اقل. وقال الاجواء جيدة وإيجابية، واذا ما استمرينا بالتأخر في تأليف الحكومة، نكون بدأنا بارتكاب جريمة وطنية.

واليوم رات مصادر التيار الوطني الحر. ان نتائج لقاء كليمنصو قد تنعكس ايجابا على الاسراع في تشكيل الحكومة

إقليميا الملف السوري تصدر مباحثات القمة الروسية التركية، بين الرئيسين: الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان في وقت اكدت الخارجية الروسية انها لن تسمح ان تتحول سوريا الى ساحة، لتصفية الحسابات الجيوسياسية.

* مقدمة نشرة اخبار " تلفزيون ال بي سي"

أمس قال رئيس الجمهورية إن الفساد أصبح هائلا وأنه سيسمي الأمور بأسمائها وبأنه سيقول للأعوج " أعوج بعينو " .

هذا كلام لا ينبع من فراغ ولا من أقاويل بل من معطيات هيئات الرقابة والتفتيش، فيما الفاسدون لا يقفون عند حد، ولا حدود لجشعهم ونهشهم أموال الحاضر والمستقبل، تماما كما نهشوا أموال الماضي.

تجاوز الدين العام ثمانين مليار دولار دينا، وهم يواصلون النهب.

يجري التفتيش عن فلس الأرملة لدفع الرواتب، وهم يواصلون النهب والنهش. إلى أين سيصلون؟ لا حدود لفسادهم وإهدارهم للمال العام. وكيف لا يفعلون ذلك إذا كان لهم في السلطة مراجع تحميهم.

في مثل هذه الحالات لا مليارات سيدر تكفي، ولا غير مليارات إذا كانت الخزنة مثقوبة.

لا يمر يوم إلا ويكون هناك ملف تفوح منه رائحة الإهدار والفساد، وبدلا من ان تتلقف السلطات المعنية هذه الملفات لفتحها ومعالجتها، تبدو هذه السلطات تغطي المرتكبين والمشتبه بهم.

اليوم عينتان، ارتكابات في مرفأ بيروت أبطالها موظفون متقاعدون "فتحوا على حسابهم" بعد التقاعد، ويحرمون خزينة الدولة من مئات ملايين الليرات بالتواطؤ في ما بينهم وبالتواطؤ مع تجار. منظومة الفساد هذه وضعت مديرية الجمارك اليد عليها، والتحقيقات جارية لكشف كل الفاعلين والمتورطين والمستفيدين.

العينة الأخرى فضيحة سعر إحدى الشقق التي تم شراؤها لمصلحة تعاونية موظفي الدولة.الفارق في السعر بين القيمة الحقيقية للشقة والمبلغ المدفوع، بإمكانه أن يشتري شقة ثانية على الأقل. الأنكى من كل ذلك ان المتورطين والمشتبه بهم يستقوون على القضاء ويحتمون بمراجع يفترض فيهاان تقدم المثل الصالح لمكافحة الفساد، لا لتغطية الفاسدين.

في الملف الحكومي، معطيات جديدة بدأت تتكشف، والمعلومات تشير إلى ان عملية التأليف باتت أقرب إلى النضوج أكثر من أي وقت مضى، في حال تم التوافق على تدوير الحقائب.

أما في ما يتعلق بوزير اللقاء التشاوري، فإن التفاهم بات أكيدا ليكون من حصة هذا اللقاء، على ان يكون من فريق عمل رئيس الجمهورية.

الجهود تتسارع، فهل تولد الحكومة بالسرعة التي بدأ الحديث عنها؟

* مقدمة نشرة اخبار" تلفزيون ام تي في"

التفاؤل الحذر بإمكان تأليق الحكومة في غضون اسبوع يشكل جامعا مشتركا بيت المقرات الرئاسية علما بأن لا سند عمليا يعزز هذا التوجه حتى الساعة ويستند المتفائلون الى جملة معطيات تتفاعل منها ان فكرة تبديل الحقائب لم تعد مرفوضة بالمطلق والرئيس الحريري يسعى مع رئيس التقدمي وليد جنبلاط في كليمنصو الليلة من اجل ان يتخلى للرئيس بري عن حيبة الصناعة لقاء حصوله على حقيبة المهجرين في وقت يقال ان الوزير باسيل اقتنع بالتخلي عن الوزير الحادي عشر ما يعني حكما تراجع الرئيس عون وتياره عن الثلث المعطل توازيا يجري العمل على تخريجة خلاقة تقنع التشاوري السني بإقتسام وزيره ولو نظريا مع الرئيس عن ويعتبر المتفائلون ان تخفيض الخط الائتماني للبنان والسخونة الاقليمية المتصاعدة ربما دفعا المسؤولين الى تليين مواقفهم والساعان المقبلة كفيلة بتأكيد هذا المنحى او تكضيبه.

* مقدمة نشرة اخبار " تلفزيون الجديد"

نزلت إلى الأسواق تشكيلة جديدة من أزياء التفاؤل بقرب صدور مراسيم التأليف ما استوجب زيارات سياسية في كل اتجاه للاطلاع على "الفاترين" الحكومي المعروض بصيغة مرممة وبعدما هرع الرئيس المكلف سعد الحريري للقاء الرئيس نبيه بري بالأمس يستكمل اليوم سعيه الحكومي ويزور كليمنصو للاجتماع برئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط وكلتا زيارتي الحريري سواء لعين التينة أو لدارة جنبلاط في كليمنصو هي في الاتجاه غير الصحيح لأن عملية إعادة الأمل التي ضخها جبران باسيل كانت تقتضي تحويل وجهة سير الحريري الى بعبدا فالحل هو لدى الرئيس ميشال عون.

وبمجرد زوال تهديد الثلث المعطل.. تنتهي الأزمة وأي زيارات خلاف ذلك لن تكون سوى تراكم سير على جهاز التحكم المروري ولن تحقق بالتالي سوى مزيد من عبارات "الوهولة" من الانهيار والفراغ وعرقلة التشكيل والوضع الاقتصادي المريض مع رشة وعد بالتغيير ومحاربة الفاسدين الذين يعرقلون الإصلاح لكنه في النهاية لا شيء سوف يتغير لأن من يغمز اليهم الرئيس ميشال عون بالفساد. سيأتي بهم أنفسهم وزراء وطبقة حاكمة كانوا في الوزارات السابقة. وسوف يعودون الى الوزارات اللاحقة. "ومين جرب المجرب. كان عقلوا مخرب"

على حد الأمثولة الشهيرة التي تتوزع اليوم للرئيس نبيه بري بعدما كان قد أطلقها مع الزميلة ماغي فرح قبل خمس وعشرين سنة لكن بري المجرب منذ أربعين عاما متواصلة بات يقبض على تفاصيل اللعبة. فهو ما إن وصله سعد الحريري موفدا من جبران باسيل بجرعات من الأمل الزائدة حتى زايد على الجميع بتحويل الأمل الى توقعات وبسكب الفول على المكيول وبالتصنيف الائتماني للعلاقات السياسية الجيدة والممتازة بكل من الحريري وباسيل وعون واختتمها اليوم بتوقع تأليف الحكومة في خلال أسبوع أو أقل ومرد انتقال بري الى مرحلة ضخ التفاؤل وتحويل الطاقة الى إيجابية يعود إلى وجود مسعى في "تلبيس" التعطيل للثنائي الشيعي. ووضع الحريري تاليا في مواجهة حزب الله وبخبرة السنين التقط رئيس المجلس كرة النار وأعادها باردة إلى ملاعبها لإبعاد شبهات التعطيل عن الثنائي وما بين كل مراحل انتقال الكرة.

بقي جبران باسيل محتفظا بالدفاع والهجوم على ملعب واحد وظل اتفاقه مع الحريري محصنا على قاعدة: لنا الثلث المعطل.. ولك حكومة مدى العهد وما يليه هوذا جوهر الأزْمة.. وبالتنازل عن الثلث المعطل تحل الأزْمة غدا وما تبقى مجرد تحريك لموتورات التوليد الحكومي.. يقابلها بدءا من الغد تحرك على خط المولدات الكهربائية غير الملتزمة شروط الدولة وبدا أن وزير الاقتصاد رائد خوري عازم على إطلاق المرحلة الثانية من التشدد في تركيب العدادات ضاربا المخالفين بيد من حديد وحبذا لو كان من مثله في موقع تشكيل الحكومة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاربعاء في 23 كانون الثاني 2019

النهار

عرض وفد أجنبي لتقنية جديدة في معالجة النفايات من دون أضرار وسموم لكن بلديّة بيروت شكّكت في فاعليّتها في ما يعني الرفض المُسبق لأي طروح غير المحرقة.

بعد المُلحق الذي صدر في تعيينات "تيّار المستقبل" بدا واضحاً أن النائب السابق عقاب صقر سيعود إلى لعب دور فاعل في التيّار بقرار من رئيس "المستقبل".

تستمر الحملة على وزير الصحّة وقد دخل على خطّها وزيرا العدل والفساد ما اعتبرته مصادر قواتيّة عملاً مُدبّراً لأهداف سياسيّة.

لم تنتهِ دعوة رئاسة الجمهوريّة "شيخ العقل المُعيّن" من الوزير طلال أرسلان إلى القمّة العربيّة بل ستشهد تداعيات مقبلة.

الجمهورية

عاتب مرجع بارز مرجعاً دينياً من طائفته على عدم تلبيته دعوة رئاسية إلى مأدبة شاركت فيها شخصيات لبنانية وعربية.

أجّلت قيادة غير مدنية تسريح عناصر فيها لعدم توافر الاعتمادات اللازمة لمستحقاتهم وتمّ استدعاء البعض للالتحاق ريثما تتأمن الأموال.

طلب رئيس كتلة نيابية من نواب الكتلة إعداد ملف حول مسألة حسّاسة تتعلق بإجراءات كيدية تُرتكب في حق بعض الموظفين من لون مذهبي معيّن.

اللواء

تَبيّن ان لا أفكار جديدة قيد التداول في الشأن، وأن المراوحة ما زالت سيّدة الموقف رغم محاولات إشاعة أجواء من التفاؤل!

تلقى لبنان عدّة نصائح من أكثر من دولة عربية لتأجيل القمة الاقتصادية وترحيلها إلى موعد انعقاد القمة العربية في آذار المقبل، أو أي موعد آخر!

تساءلت أوساط بيروتية عن أسباب السكوت عن دعاية بذيئة لمسرحية هزلية، تُسيء لشخصية رئيس الحكومة ولما يُمثّل!

المستقبل

يقال إنّ مواكبين لمستجدات الملف السوري يتحدثون عن تقارير أمنية ديبلوماسية ترِد تباعاً الى عواصم غربية لا تستبعد وجود "أصابع إيرانية" خلف التفجيرات التي استهدفت القوات الأميركية في سوريا.

البناء

تحدثت مصادر باكستانية أمنية عن تفاهم أميركي سعودي على دعوة باكستان للمشاركة في مشروع اقتصادي أمني في أفغنستان عنوانه إدارة حقول الخشخاش والإستثمار في تشريعها وتحويل هذا القطاع من مموّل للجماعات المناهضة لواشنطن إلى مورد إقتصادي وبيئة أمنية، وقالت المصادر إنّ مشروع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للنهوض والانفتاح في السعودي يلحظ افتتاح مقاهي مخصّصة للحصول على مقادير من المواد المخدّرة للمدمنين، وقد يكون المورد الأفغاني مصدر اهتمام في هذا السياق.…

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الجنرال فوتيل في لبنان: لتعزيز الشراكة اللبنانية الاميركية

نهارنت/23 كانون الثاني/19/على مدى يومي 21 و 22 كانون الثاني 2019 ، التقى قائد المنطقة المركزية الوسطى، الجنرال جوزف فوتيل، ترافقه السفيرة الأميركية إليزابيث ريتشارد، كل من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري. كما التقى فوتيل قائد الجيش العماد جوزاف عون، وقائد قوات اليونيفيل اللواء ستيفانو ديل كول. بحسب بيان صادر عن السفارة الاميركية. وأعاد الجنرال فوتيل خلال اجتماعاته التأكيد على التزام الحكومة الأميركية تعزيز الشراكة اللبنانية الأميركية ودعمها للجيش اللبناني بصفته المدافع الشرعي والوحيد عن لبنان.

 

قائد المنطقة المركزية الوسطى جال على المسؤولين: الحكومة الأميركية ملتزمة دعم الجيش المدافع الشرعي والوحيد عن لبنان

الأربعاء 23 كانون الثاني 2019 / وطنية - أفاد بيان صادر عن السفارة الأميركية أن "قائد المنطقة المركزية الوسطى الجنرال جوزف فوتيل، ترافقه السفيرة الأميركية إليزابيث ريتشارد، التقيا يومي 21 و22 الحالي كلا من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس المكلف سعد الحريري وقائد الجيش العماد جوزاف عون، وقائد قوات "اليونيفيل" اللواء ستيفانو ديل كول. وأعاد الجنرال فوتيل تأكيد "التزام الحكومة الأميركية تعزيز الشراكة اللبنانية الأميركية ودعمها للجيش اللبناني بصفته المدافع الشرعي والوحيد عن لبنان".

 

 باسيل يستعد لزيارة دمشق قبل آذار المقبل

نهارنت/23 كانون الثاني/19/يستعد وزير الخارجية جبران باسيل لزيارة دمشق في الشهرين المقبلين، وسط تشديده على ضرورة عودة العلاقات بين البلدين بما في ذلك مصلحة للبنان. وأكّدت مصادر باسيل لصحيفة "الاخبار" التحضير لزيارته سوريا، "مع احتمال أن تحصل قبل القمة العربية في آذار". وأعلن باسيل خلال الحوار السياسي الذي أُجري معه في "منتدى دافوس الاقتصادي العالمي"، أنّ من "مصلحة لبنان تحقيق الاستقرار في سوريا وبقاء الدولة العلمانية - اللادينية فيها". وكان باسيل دعا خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب لإعادة سوريا الى جامعة الدول العربية، الا أن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط قال إن عودة سوريا الى الجامعة تنتظر "التوافق العربي". وبعد انتهاء أعمال القمة العربية، عاد باسيل ليشدد في مؤتمر صحافي عقده مع أبو الغيط على ضرورة عودة سوريا الى الجامعة العربية، معلنا انه لمس تجاوباً مع فكرة عودتها الى الحضن العربي. واوضح أن "‏لا تواصل مع سوريا بشأن عودتها الى الجامعة العربية ولا نعرف موقفها من هذا الموضوع بل نعبر عن رأي لبنان لأن عودة سوريا الى الجامعة هو جزء من عودتها الى الحضن العربي". والفترة الماضية طغت نقاشات حول إمكان دعوة سوريا لحضورها القمة الاقتصادية في بيروت. وجرت محاولات لارجاء انعقادها الى لربيع المقبل موعد انعقاد جلسة جامعة الدول العربية في تونس، للبت في مسألة عودتها. وعلّقت الجامعة العربية في العام 2011 عضوية دمشق، على خلفية القمع الذي مارسته بحق المتظاهرين ضد النظام السوري آنذاك، قبل تحول التحركات السلمية الى نزاع دام ومدمر لا يزال مستمراً. إلا أن الفترة الماضية شهدت انفتاحاً عربياً تجاه دمشق تمثل أساساً بزيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى العاصمة السورية، ليكون أول رئيس عربي يزورها منذ بدء النزاع، ثم إعادة كل من الإمارات العربية والبحرين فتح سفارتيهما في سوريا.

 

واشنطن تؤكد التزامها دعم الجيش اللبناني

بيروت ـ “السياسة” /23 كانون الثاني/19/التقى قائد المنطقة المركزية الوسطى الجنرال جوزف فوتيل، ترافقه السفيرة الأميركية إليزابيث ريتشارد خلال زيارته لبنان، كل من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وقائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون، وقائد قوات اليونيفيل اللواء ستيفانو ديل كول. وخلال اجتماعاته، أعاد الجنرال فوتيل التأكيد على “التزام الحكومة الأميركية تعزيز الشراكة اللبنانية الأميركية، ودعمها للجيش اللبناني بصفته المدافع الشرعي والوحيد عن لبنان”.

 

لبنان: التشكيلة الجديدة بين “هبّة ساخنة” وأخرى باردة

بري سيطلب من حكومة تصريف الأعمال جلسة لإقرار الموازنة

بيروت ـ “السياسة”: /23 كانون الثاني/19/بالتزامن مع تزايد الحديث عن انفراج متوقع على صعيد تأليف الحكومة، أشار النائب علي بزي إلى أن 31 الجاري هو الـ”deadline” فيما خصّ تشكيل الحكومة، معتبراً أن الاشكالية الوحيدة التي كانت موجودة هي توزير “اللقاء التشاوري”، وقال إنه “يجب أن يُمثّل اللقاء التشاوري في الحكومة من خلال الأسماء التسعة المطروحة”. ولفت بعد لقاء الأربعاء، إلى أن “ما ورد في الصحف عن اشكالية توزيع الحقائب، قرأها رئيس مجلس النواب نبيه بري في الصحف فقط ولم يتم التطرّق معه بالموضوع مباشرةً”، مؤكدا أن “بري سيدعو إلى جلسات تشريعية متتالية، وشدد على ضرورة أن تعقد جلسة لحكومة تصريف الأعمال لتحويل الموازنة للمجلس النيابي، لأن دستوريا نكون قد تجاوزنا الأمر في آخر الشهر الجاري”. وفي الإطار، قال عضو اللقاء التشاوري للبنان الحر النائب عبد الرحيم مراد، ردا على سؤال عن احتمال ولادة الحكومة في الأيام العشرة المقبلة إن “هناك هبّة ساخنة وأخرى باردة. مرة قالوا لنا في عيد الميلاد ومرة ثانية في عيد رأس السنة ومرة ثالثة بعد القمة العربية، إلا أنه لا تباشير جديّة لولادة الحكومة”. وأضاف أن اللقاءات الأخيرة التي تتم بين بعضهم البعض يتداولون فيها في توزيع الحقائب، لافتا إلى أن الوزير جبران باسيل لا يزال متمسكا بطرح الأحد عشر وزيرا. واستغرب مراد ما يقال عن موافقة التشاوري على جواد عدرا من جديد أو جواد عدرا بنسخة ثانية، مؤكدا أنها قصة لا تمت إلى الحقيقة بصلة من قريب أو بعيد، موضحا أن اللقاء مصرٌّ على تسمية أحد النواب الستة أو من رشحهم، وهم حسن مراد وعثمان مجذوب، وطه ناجي، ولن نقبل أحد من خارج التسعة، على أن يكون الوزير من حصة “التشاوري” حصرا وليس في أي مكان آخر. إلى ذلك، عقد وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، لقاءات واجتماعات جانبية مع رئيس وزراء ارمينيا نيكول باشينيان ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ووزير خارجية فلسطين رياض المالكي والمبعوث الخاص للأمم المتحدة في سورية غير بيديرسون في دافوس بسويسرا، وذلك على هامش الملتقى الاقتصادي العالمي. كما شارك الوزير باسيل بالاجتماع المغلق الخاص بسورية، والذي ضم عددا من وزراء الخارجية إضافة الى عدد من وزراء الدفاع ورؤساء لأجهزة أمنية عالمية، إضافة الى موظفين امميين معنيين بالملف السوري.

 

الطبش لـ”السياسة”: مؤشرات إيجابية على خط تشكيل الحكومة

بيروت – “السياسة” /23 كانون الثاني/19/في ظل ارتفاع وتيرة الاتصالات لتشكيل الحكومة، توقعت عضو كتلة “المستقبل” النيابية النائبة رولا الطبش أن “تفضي جهود الرئيس المكلف سعد الحريري إلى تشكيل الحكومة في وقت قريب، لأن هناك معطيات توحي بوجود بوادر حلحلة على خط التأليف، وهو ما دفع بالرئيس المكلف إلى إلغاء سفره الى الخارج”، متمنية في تصريح لـ”السياسة” أن “يكون لبنان بعد القمة العربية أفضل مما كان عليه قبلها”. واعتبرت أن “مضمون الاجتماعات التي عقدت في اليومين الماضيين مختلف عما قبلها”، مشيرة إلى أن “هناك جدية في التوصل إلى شيء ما خلال أيام”، وواصفة الأوضاع في لبنان بشكل عام بأنها ما زالت على حالها. وعلى خط الغارات الحربية التي تقوم بها إسرائيل ضد أهداف عسكرية تابعة لإيران و”حزب الله” في سورية انطلاقاً من الأجواء اللبنانية، استبعدت حصول مواجهات عسكرية داخل الأراضي اللبنانية، بالتالي لن يكون لها ارتدادات على الساحة المحلية. وقالت: “هناك إجماع دولي لتحييد لبنان عن هذا الصراع”. واعتبرت أن “الوديعة القطرية المقدرة بنصف مليار دولار كانت لها انعكاسات إيجابية على السوق النقدي اللبناني الذي شهد تحسناً ملحوظاً”.

 

جنبلاط: الشيطان الأصغر دخل على قضية أبو فرج والمتهم أصبح بحماية ماهر الأسد

بيروت ـ “السياسة” /23 كانون الثاني/19/أكد رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط “أن الشيطان الاكبر دخل على التحقيق في قضية الشهيد محمد أبو دياب فاختفت كل الأدلة بسحر ساحر، كما دخل الشيطان الاصغر على قضية الشهيد علاء ابو فرج وقد اصبح المتهم امين السوقي بحماية ماهر الأسد”. وقال عبر “تويتر”: “على المرء أن يقرأ الرسالة من عنوانها، لكن صبرنا طويل جدا ومرت علينا ايام اصعب وصمدنا”. وكان رئيس “الحزب الديمقراطي اللبناني” الوزير طلال ارسلان، شدد بعد الإدلاء بإفادته في حادثة الشويفات في قصر العدل – بعبدا، على “أنني لست هنا لتغطية أي جرم، بل لأؤكد وأوضح بشهود عيان وليس أقاويل ما حصل والإتهامات السياسيّة الباطلة التي حصلت”. ولفت الى “أننا سكتنا كثيرًا، احترمنا القانون وحاولنا جهدنا للتوصل إلى حلول مشرفة للجميع، واليوم اضطريت أن أدعي بنفسي على محاولة قتلي وسفك دمي، لا سيما عقب الهجوم الذي تعرّضت له السراي الارسلانية والتي تُعتبر منزلي ومكتبي”.

 

الموت يغيب المخرج اللبناني العالمي جورج نصر

نهارنت/23 كانون الثاني/19/توفي المخرج اللبناني العالمي جورج نصر، عن عمر يناهز 92 عاما.ووضعت أعمال نصر، السينما اللبنانية على خريطة السينما العالمية، حينما عرض فيلمه "إلى أين؟" في مهرجان كان عام 1957، وكان أول فيلم لبناني يعرض عالميا، ثم أعيد عرض نسخة مرممة من الفيلم في مهرجان مرة أخرى، عام 2017، بعد مرور 60 عاما على عرضه الأول. درس نصر السينما في الولايات المتحدة الأمريكية مطلع الخمسينيات، حيث سافر إلى شيكاغو وكاليفورنيا، ثم تدرب في استوديوهات هوليوود لمدة عام، وبعدها في فرنسا، وعاد إلى لبنان عام 1955، وأنجز فيلمه "إلى أين؟".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

يديعوت أحرونوت: عملية الأحد كانت فخا للإيرانيين لتدمير قدراتهم في سوريا

شفّاف اليوم/“الرأي” الكويتية/23 كانون الثاني/19

شتاينتس يهدد بوضع الأسد «في قائمة الخطر»… و21 قتيلاً ضحايا القصف

◾:القدس – من محمد أبو خضير,القدس – من زكي أبو حلاوة

في ظل الحديث عن مفاجآت و«فخ إسرائيلي»، يجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر، اليوم، لبحث التوتر والتصعيد العسكري الذي شهدته الحدود الشمالية في الساحتين اللبنانية والسورية. ويصف الجيش الهجوم على سلسلة أهداف إيرانية في سورية، بداعي الرد على إطلاق صاروخ إيراني باتجاه جبل الشيخ، بأنه «فخ للإيرانيين» و«كمين استخباري»، كما أن تل أبيب استعدت مسبقاً لاعتراض الصاروخ. وأبرزت صحيفة «يديعوت أحرونوت» على صدر صفحتها الرئيسية عنوان «فخ للإيرانيين»، وأن الهجوم خطط له مسبقاً، وأن الصاروخ لم يفاجئ الجهات الاستخبارية. (يمكن الإطلاع على مقال “يديعوت أحرونوت هنا)

وكتبت الصحيفة، ان «الاستخبارات النوعية» في الجيش تمكنت من نصب مكمن ناجح، وجعل الإيرانيين يدفعون ثمنا جدياً في سورية. وحسب التقرير، فإن هذا «الإنجاز العملاني» مرتبط بالجدول الزمني الدقيق وتحليل المعلومات الاستخبارية. وفي هذا الإطار أشار إلى أن التقارير السورية أفادت بأن الهجوم الإسرائيلي الأول نفذ في الساعة 13:00 من يوم الأحد، ورغم تفعيل المضادات الأرضية السورية فإن الهجوم نجح. وبعد نحو ساعة من الهجوم، تم إطلاق الصاروخ الإيراني في اتجاه شمال الجولان السوري المحتل. وجاء في التقرير، أنه رغم أن إطلاق الصاروخ فاجأ كثيرين، إلا أنه لم يفاجئ ذوي الصلة في الأجهزة الأمنية، والسبب هو «تقديرات مسبقة في شأن نوايا فيلق القدس الرد على الهجوم المنسوب لإسرائيل». كما جاء أن الإيرانيين كرسوا وقتا وجهدا لإطلاق الصاروخ المتطور والذي يصل مداه إلى 200 كيلومتر، ويحمل رأسا متفجراً بزنة مئات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة، باعتبار أنه بالنسبة للإيرانيين فإن ذلك يعني «ردا جديا» في حال سقط في إحدى مدن الشمال، الأمر الذي من شأنه أن يغير المعادلة. وأشار التقرير إلى أن الجيش كان على علم بالمخطط الإيراني، ولذلك تم تجهيز بطارية «القبة الحديدية» في الشمال، بحيث تغطي منطقة جبل الشيخ بينما كان آلاف المتنزهين هناك. وتابع التقرير أن الجيش سمح للمتنزهين بالنزول من جبل الشيخ، والانتظار حتى قدوم الليل للرد على إطلاق الصاروخ، من خلال استهداف أهداف إيرانية عدة في سورية، تشمل مخازن وسائل قتالية ومواقع تدريب ومنظومات مضادة للطائرات، بالإضافة إلى مخازن في مطار دمشق الذي طلبت روسيا من إسرائيل عدم استهدافه.واختتم التقرير بالإشارة إلى «انتصار تكتيكي» فقط، وأن الإيرانيين سيحاولون الرد ثانية وبقوة، الأمر الذي يقتضي «تعزيز الدفاعات الجوية والقدرات الاستخبارية والقدرات الهجومية». وفي الإطار، هدد وزير الطاقة يوفال شتاينتس، الاثنين، الرئيس بشار الأسد، بوضعه في قائمة الخطر إذا ما استمر في السماح للإيرانيين بترسيخ وجودهم في سورية.  ووفقا لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، قال شتاينتس: «في حال سمح الأسد للقوات الإيرانية بتنفيذ الهجمات على إسرائيل، سيجد نفسه ونظامه في دائرة الخطر، فلا يمكن أن نعيش بوضع تهاجم فيه إيران إسرائيل من سورية والأسد يجلس بهدوء في قصره». وفي السياق (أ ف ب)، ارتفع عدد قتلى القصف الإسرائيلي الذي استهدف مواقع عسكرية إيرانية وسورية قرب دمشق وجنوبها إلى 21 قتيلا، معظمهم من «الإيرانيين»، حسب حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس. وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن: «هناك 15 من المقاتلين الأجانب قتلوا من ضمنهم 12 من القوات الإيرانية» من دون أن يتمكن من تحديد جنسية الضحايا الثلاث، مشيرا إلى «مقتل ستة عناصر من قوات النظام السوري».

 

بعد تهديدات سوريا... إسرائيل تهدد بإنهاء النظام السوري

"روسيا اليوم"- الأربعاء 23 كانون الثاني 2019 /رفض الجنرال المتقاعد في الجيش الإسرائيلي يعقوب عميدور التهديدات السورية التي أطلقها المندوب السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري بمهاجمة مطار بن غوريون في تل أبيب. وقال عميدور حسبما نقلته القناة "العبرية السابعة، إنه "على الرغم من قدرة السوريين على ذلك، فإنهم لن يفعلوا ذلك خوفا من رد إسرائيلي قاس .. لكن إن حدث ذلك، فإننا سنضربهم بقوة تنهي النظام السوري، ولا أرى السوريين يخاطرون بمثل هذا الحدث". وأشار الجنرال الإسرائيلي إلى أن سوريا تمتلك صواريخ يمكن أن تصل إلى مطار تل أبيب وأيضا مضادات للطائرات قادرة على ضرب المقاتلات التي تقلع من المطار. وكان مندوب سوريا الدائم في مجلس الأمن بشار الجعفري حذر من إمكانية قصف مطار تل أبيب في ظل عدم وجود تحرك دولي لمواجهة العدوان الإسرائيلي المتكرر على مطار دمشق الدولي.

 

روسيا تعد السعودية بكبح جماح إيران في سوريا

العرب/24 كانون الثاني/19/الرياض - ربطت مصادر سياسية خليجية الزيارة التي قام بها رئيس جهاز المخابرات العامة الروسي سيرجي ناريشكين للمملكة العربية السعودية بالوضع في سوريا، وخاصة ما تعلق بكبح جماح إيران ومنعها من بناء نفوذ دائم هناك. وقالت المصادر إن ناريشكين الذي قابل الاثنين الماضي وليّ العهد السعودي الأمير محمّد بن سلمان بحضور رئيس المخابرات السعودية الفريق خالد بن علي بن عبدالله الحميدان، أكد رغبة روسيا في تفادي أي تصعيد للوضع يؤدي إلى مواجهة شاملة بين إيران وإسرائيل في الأراضي السورية. وأوضحت أن المسؤول الأمني الروسي طلب من السعودية لعب دور في مجال التهدئة في سوريا، مشددا على أن بلاده تعمل كلّ ما تستطيع من أجل ضبط إيران. ويلفت مراقبون إلى أن زيارة المسؤول الأمني الروسي للسعودية جرت عشية القمة التي جمعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء. ويضيف هؤلاء أن موسكو تحتاج إلى تحديث معطياتها المتعلقة بالشأن السوري من خلال التداول مع القيادة السعودية. غازي الحارثي: لقاء محمد بن سلمان وناريشكين مرتبط بهيكلة المخابرات السعوديةغازي الحارثي: لقاء محمد بن سلمان وناريشكين مرتبط بهيكلة المخابرات السعودية إلا أن الكاتب السعودي غازي الحارثي قال في تصريح لـ"العرب" إن “السعودية تجري عملية هيكلة كبرى لمخابراتها ولا يجب فصل مضمون لقاء الأمير محمد بن سلمان مع ناريشكين عن التعاون في هذا الإطار”. وذكرت المصادر السياسية نفسها أن المسؤول الروسي كشف أن بلاده مارست ضغوطا شديدة كي تمتنع إيران عن أي ردّ على الغارات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مواقع تابعة لها في الأراضي السورية. وأشارت إلى أن روسيا أكدت للسعودية رغبتها في إيجاد حلّ سياسي في سوريا وفي العمل على تقليص حجم الوجود الإيراني فيها. ولاحظت أن زيارة رئيس جهاز المخابرات الروسي للسعودية ترافقت مع تطورات في غاية الأهمّية تشهدها سوريا وذلك بعد الغارات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت نحو خمسين هدفا عسكريا في المنطقة المحيطة بمطار دمشق وصولا إلى ريف درعا حيث قصفت إسرائيل مواقع تابعة للفرقة الخامسة فيها فوج مدفعية وراجمات في بلدة إزرع. وكان ملفتا وقوف روسيا موقف المتفرّج من الغارات الإسرائيلية التي جاءت بعد اجتماعات بين

 

ضباط روس وإسرائيليين في تلّ أبيب.

العرب/24 كانون الثاني/19/وقالت المصادر ذاتها إن الهدف الروسي من زيارة ناريشكين يتلخّص في تأكيد أن لا حلف روسيا – إيرانيا في سوريا وأن موسكو معنية بتعاون السعودية في مكافحة الإرهاب بكلّ أشكاله في المنطقة. وطالبت وزارة الخارجية الروسية الأربعاء بمنع تحول سوريا، التي عانت على مدار السنوات الماضية من الصراع المسلح، إلى ساحة لتحقيق الأهداف الجيوسياسية. وطالبت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية بالكف عن شن هجمات على الأراضي السورية، بعد الغارات العنيفة التي شنتها إسرائيل مؤخرا والتي قالت إنها استهدفت مواقع إيرانية. وقالت زاخاروفا “يتعين أن تتوقف ممارسة شن الهجمات الفجائية على أراضي دولة ذات سيادة، في هذه الحالة سوريا”. وقال الحارثي “إن ما يجري في سوريا في ظل تشكّل واقع جديد بعد الانسحاب الأميركي يدفع باتجاه تنسيق أعلى بين موسكو والرياض قد يكون (أكثر أهمية) من كل التحركات الإقليمية الجارية على صعيد الحفاظ على وحدة واستقرار سوريا ومسائل إعادة الإعمار”. وطالب المحلل السياسي السعودي، محمد اليحيى، السعوديين، وغيرهم من دول الخليج، بالتعامل مع الروس لتعزيز مصالحهم الاستراتيجية. وينقل عن أوساط روسية مطلعة أن التنسيق الروسي التركي في شأن سوريا له طابع ميداني مرتبط بعملية أستانة، وأن بوتين يدرك أن السعودية، بما تملكه من نفوذ عربي، تملك مفتاح تعويم أي تسوية سياسية ترعاها موسكو داخل الفضاء العربي. واعتبر محللون أن الرياض تملك نفوذا لدى الجسم السياسي للمعارضة السورية التي يمكن أن تكون شريكا لإنتاج تسوية مع النظام، كما أن الرياض تمتلك مفتاح التمويل الذي تسعى موسكو لاستدراجه من أجل إعادة إعمار سوريا. وكان رئيس هيئة التفاوض بالمعارضة السورية، نصر الحريري، قال إن أمام سوريا الآن فرصة طيبة للتوصل إلى حل سياسي، وإنهاء الحرب المدمرة التي تشهدها منذ ثماني سنوات.وقال الحريري خلال مقابلة مع وكالة “رويترز في مقره بالعاصمة السعودية الرياض “أعتقد أن لدينا الآن فرصة لأن تشهد سوريا كلها تقريبا وقفا لإطلاق النار، في شمال شرق سوريا وشمالها، كما أن جهود مكافحة الإرهاب حققت نتائج طيبة”. وترى بعض الأوساط المراقبة أن روسيا تعرف أن السعودية امتنعت عن أي انخراط في الحرب في سوريا لجهة دعم معارضة لصالح التسليم بالمقاربة التي تسعى إليها موسكو لحل النزاع السوري. كما تدرك أن الرياض التزمت منذ بداية التدخل الروسي العسكري في سوريا في سبتمبر 2015 بسقف لا يعطل الاستراتيجية الأميركية. بالمقابل يرى مراقبون لشؤون العلاقات الروسية التركية أن الرياض تثمن موقف موسكو المعارض للحملة التي شنت ضد السعودية في مسألة مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، وكذلك مستوى التعاون الثنائي في سوق النفط، بما يفتح الآفاق نحو تطوير جدي للعلاقات بين البلدين سينعكس إيجابيا على مستوى التعاون المتعلق بالشأن السوري. ويشير هؤلاء إلى أن بوتين متلهف للاستفادة من الشقوق بين واشنطن وحلفائها، في محاولة لتصوير موسكو كوسيط في المنطقة. وقال مارك كاتز، أستاذ في جامعة جورج ماسون الأميركية وأخصائي في العلاقات الروسية في الشرق الأوسط “إنهم مستعدون للعمل مع الحلفاء التقليديين لأميركا والاستفادة من أي احتكاك بينهم وبين الولايات المتحدة. كما يحاولون ألا يكونوا المسؤولين الأساسيين عن أمن المنطقة مثلما كانت الولايات المتحدة”.

 

الكونغرس الأميركي يقر قانوناً يفرض عقوبات على الأسد وداعميه

واشنطن – وكالات/23 يناير، 2019 /أقر مجلس النواب الأميركي مشروع “قانون قيصر”، الذي يقضي بفرض عقوبات أميركية على نظام الأسد وداعميه. وأفادت أنباء صحافية بأن المجلس أقر ليل أول من أمس، مشروع القانون بحصوله على موافقة 55 نائباً، فيما عارضه 43 آخرون، وامتنع البقية عن التصويت.

وقال مدير العلاقات الحكومية والستراتيجية في “المجلس السوري – الأميركي” محمد غانم إن “قانون قيصر ينتظر موافقة مجلس الشيوخ حتى يصبح سارياً وملزِماً للرئيس دونالد ترامب”. وأضاف ان “قانون قيصر هو مشروع قانون أقره مجلس النواب، في 15 نوفمبر العام 2016، وينص على معاقبة كل من يقدم الدعم لنظام الأسد، ويلزم رئيس الولايات المتحدة بفرض عقوبات على الدول الحليفة للأسد”. وأشار إلى أن القانون يتضمن قائمة بأسماء مسؤولين في النظام السوري، بما في ذلك بشار الأسد وزوجته أسماء، ومسؤولين في الأمن السياسي وقادة عسكريين في سلاح الجو والاستخبارات العسكرية، بالإضافة إلى المصرف المركزي السوري. وأوضح أن تسمية القانون باسم قيصر يعود إلى الضابط السوري المنشق عن النظام، الذي سرب 55 ألف صورة لـ11 ألف معتقل العام 2014، قتلوا تحت التعذيب، والتي أثارت في حينها الرأي العام العالمي. وكان مجلس الشيوخ رفض قبل أسبوعين، تمرير مشروع القانون، احتجاجاً على استمرار إغلاق الحكومة الأميركية، على أن يخضع للتصويت قريباً.

 

 بوتين واردوغان يبحثان في موسكو الملف السوري

وكالة الصحافة الفرنسية/نهارنت/23 كانون الثاني/19/يعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب اردوغان الأربعاء في موسكو محادثات حول سوريا حيث تسعى انقرة لاقناع المسؤولين باقتراحها اقامة "منطقة آمنة" في شمال سوريا لمنع أي حكم ذاتي كردي على الحدود. ويقف الرئيسان على طرفي نقيض من الأزمة السورية، فروسيا تقدم الدعم للحكومة السورية بينما تدعم تركيا المسلحين المعارضين الذين يحاربون نظام الرئيس بشار الاسد. ورغم الخلافات يؤكد البلدان أنهما يعملان معا وبشكل وثيق على ايجاد حل سياسي للحرب المستمرة منذ سبعة اعوام، وقد وافقت روسيا وتركيا على تنسيق عملياتهما الميدانية في سوريا بعد إعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب المفاجىء الشهر الماضي بسحب القوات الأميركية من هناك. وقال اردوغان في خطاب الإثنين انه سيبحث مع بوتين اقتراح ترامب انشاء "منطقة آمنة" تسيطر عليها تركيا في شمال سوريا. وقد أبدى ترامب تأييده لهذه الفكرة في منتصف كانون الثاني. الا ان الأكراد المتحالفين مع الولايات المتحدة والذين يسيطرون على الجزء الاكبر من شمال سوريا يرفضون الفكرة خوفا من هجوم تركي محتمل ضد المناطق التي تقع تحت سيطرتهم. ومن المرجح ان تعارض موسكو أيضا الفكرة لان بوتين يدافع منذ بداية النزاع عن ضرورة استعادة النظام السوري السيادة على كل أراضي البلاد.كما أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اعتبر الاسبوع الماضي ان شمال سوريا يجب ان ينتقل الى سيطرة النظام السوري.

قمة مع ايران

وبعد نحو ثماني سنوات من الصراع الدامي في سوريا، أدى الانسحاب الأميركي إلى تعزيز حملة النظام السوري المدعومة من روسيا لإعادة فرض السيطرة على البلاد. فالقوات الكردية التي باغتها إعلان ترامب سحب الجنود الأميركيين، طلبت المساعدة من النظام السوري لمواجهة التهديد المتمثل بهجوم تركي. وأشاد الكرملين بدخول القوات السورية إلى مدينة منبج الرئيسية في الشمال للمرة الأولى منذ ست سنوات. وتحضر موسكو لتنظيم قمة ثلاثية مع تركيا وإيران بداية هذا العام كجزء من عملية أستانا للسلام التي أطلقتها الدول الثلاث عام 2017. وقال يوري أوشاكوف مستشار بوتين للسياسة الخارجية في لقاء مع صحافيين الأسبوع الماضي "حتى الآن لم يتم تحديد موعد، لكن بعد اجراء مشاورات مع اردوغان سنبدأ التحضيرات للقمة الثلاثية". وعقدت آخر قمة بين بوتين واردوغان والرئيس الايراني حسن روحاني في إيران في أيلول من العام الماضي، حيث طغى على جدول الأعمال البحث في مصير محافظة إدلب الواقعة في شمال غرب سوريا. ولم تسفر القمة عن نتائج.وتدهورت العلاقات بين روسيا وتركيا إلى أدنى مستوى لها منذ سنوات في تشرين الثاني 2015، عندما أسقطت القوات التركية طائرة حربية روسية فوق سوريا. ولكن بعد اتفاق مصالحة عام 2016، عادت العلاقات بسرعة الى طبيعتها، وعاد التعاون بين بوتين واردوغان حول سوريا، كما أعلنت تركيا عن شراء أنظمة دفاع جوي روسية الصنع وعن بناء روسيا لأول محطة نووية تركية.

 

روسيا أبلغت إيران بموعد ومواقع ضربات إسرائيل في سورية

الجريدة/23 يناير، 2019 /نجا فيلق القدس الإيراني من مجزرة محققة في سورية، بفضل إفشاء الروس معلومات حصلوا عليها من الجيش الإسرائيلي تضمنت موعد تنفيذه أكبر عملية في البلد المجاور، منذ اندلاع الحرب الدامية في 2011، والمواقع المحددة للقصف.

عقد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني اجتماعاً ليل الاثنين – الثلاثاء، قدم خلاله قائد “فيلق القدس” الجنرال قاسم سليماني، العائد للتو من سورية، تقريراً عن الضربات الإسرائيلية، التي استهدفت مواقع عسكرية إيرانية وسورية قرب دمشق وجنوبها. وكشفت مصادر، في تصريحات لـ”الجريدة”، أن سليماني كشف عن قيام الروس بإبلاغ الإيرانيين عن الأهداف التي ستقصفها إسرائيل قبل نصف ساعة، وتم إخلاء المواقع على الفور، لذا لم تتكبد القوات الإيرانية أو المتحالفة معها إلا خسائر بسيطة خلال عملية الإخلاء. وبحسب حصيلة جديدة أوردها مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن، أمس، ارتفع عدد قتلى القصف الإسرائيلي ليل الأحد- الاثنين إلى 21 قتيلاً، 12 منهم من “فيلق القدس”، بالإضافة إلى 6 من قوات النظام السوري”، موضحاً أن الضربات استهدفت مخازن للصواريخ وللذخائر تابعة للقوات الإيرانية وحلفائها بالقرب من دمشق، فضلا عن مراكز الدفاع الجوي السوري على مشارف العاصمة، وفي الجنوب، وأحد مدرجات مطارها الدولي.

النظام الإيراني

ومع تأكيد المرصد أنها أعنف الغارات، التي شنتها إسرائيل منذ بداية النزاع في 2011، اعتبر رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو أن “القوة الأكبر التابعة للإسلام المتطرف هي النظام الإيراني، الذي يستحوذ على شعوب كاملة، (سورية واليمن ولبنان والعراق)، ويقتل المدنيين في كل أنحاء العالم”.

وكرر نتنياهو، في تصريح ثان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن “النظام الإيراني أطلق صاروخاً من سورية بغية المساس الإسرائيليين، وقمنا بالرد على هذا العمل العدواني، وضربنا أهدافا إيرانية في سورية”، مشيراً إلى أن “إسرائيل ستواصل كبح الجهود الإيرانية لاستخدام سورية ولبنان وغزة قواعد أمامية لمهاجمتها، حيث الهدف الإيراني المعلن هو تدميرها”. وشدد نتنياهو على أنه “ليست هناك أي دولة في العالم كانت تمر مرور الكرام على التخطيط لتدميرها والعمل على ذلك، إسرائيل تحتفظ بحقها الأساسي بالدفاع عن نفسها. أيضاً من خلال اتخاذ عمليات وقائية. هذا هو حق يتاح لكل دولة”، مضيفاً: “سنواصل اتخاذ إجراءات ضرورية من أجل الدفاع عن مواطنينا، وحماية حدودنا، وسنواصل الرد بقوة على كل من يحاول المساس بنا”.

منظومة إسرائيلية

ووسط تصاعد التوتر، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أمس إجراء تجربة ناجحة لاعتراض الصواريخ البالستية بواسطة منظومة “حيتس 3” للدفاع المضاد للصواريخ، تزامناً مع ضرب المواقع الإيرانية في سورية، موضحة أنها أجريت بالتعاون مع وكالة الدفاع الصاروخي الأميركية في قاعدة بلماخيم الجوية شمال أسدود، بهدف “حماية إسرائيل من أي تهديدات مستقبلية”. ولفتت الصحيفة إلى أن هذه منظومة “حيتس 3، التي طورتها بالتعاون مع الولايات المتحدة، لم يتم استخدامها بعد، ولم يتم إدخالها الخدمة، ومن المفترض أن يتزود بها الجيش الإسرائيلي، لتمكينه من التعامل مع سيناريوهات أكثر تعقيداً وبشكل أكثر فعالية.

وفي ظل تصاعد التساؤلات عن فعالية المنظومة الروسية، أفادت صحيفة “كوميرسانت” بأن الجيش السوري لم يجهز بعد لتشغيل واستخدام صواريخ «S300»، مبينة أنه سيصبح مستعداً لاستخدامها لحماية دمشق ومحيطها اعتباراً من مارس المقبل، بعد الانتهاء من كل التدريبات عليها وإتقان استخدامها.

وذكر عضو لجنة الدفاع والأمن في الاتحاد الروسي فرانتس كلينتسيفتش، أن بطاريات «S300» تخضع للتدريب في الوقت الراهن، مشيراً إلى أن “الطائرات الإسرائيلية لن تتمكن من الإفلات منها بعد دخولها الخدمة”. وبعد ساعات من تبنيه تفجيراً انتحارياً استهدف رتلاً تابعاً لها في ريف الحسكة، هدد تنظيم “داعش” ليل الاثنين- الثلاثاء القوات الأميركية بشن المزيد من الهجمات. وفي بيان نقلته حسابات جهادية على تطبيق “تلغرام”، توعد التنظيم القوات الأميركية وحلفاءها برؤية “ما تشيب من هوله رؤوسهم”، مؤكداً أن “ما حلّ بهم في الحسكة ومنبج أول الغيث”. وفي تصعيد يأتي تلا إعلان الرئيس دونالد ترامب قراره سحب قواته بالكامل من سورية، تسبب هجوم مماثل تبناه التنظيم في مدينة منبج، الأربعاء، في مقتل 19 شخصاً، هم أربعة أميركيين، وعشرة مدنيين، وخمسة مقاتلين من قوات سورية الديمقراطية (قسد).

الانسحاب الأميركي

وبحث وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو مع نظيره الأميركي مايك بومبيو عملية الانسحاب من سورية بشكل مفصل، وآخر تطورات الأوضاع فيها. ووفق مساعد المتحدث باسم الخارجية الأميركية روبرت بالادين، فإن بومبيو أكد لجاويش أوغلو التزام واشنطن بالاستجابة لمخاوف تركيا الأمنية، كما أنها “تولي أهمية لحماية حلفائها في محاربة داعش”، في إشارة إلى الواحدات الكردية. ولاحقاً، أكد جاويش أوغلو الحرص على وحدة سورية، وعدم وقوع ضحايا من المدنيين، مشيراً إلى تعاون تركيا مع روسيا من أجل إنقاذ 45 ألف سوري إبان أزمة حلب، وإشراك إيران في جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

واعتبر جاويش أوغلو أن اتفاقية إدلب واحدة من أهم التطورات في الوقت الراهن، لمنعها وقوع كارثة ومأساة إنسانية، وفتح نافذة لآخر فرصة من أجل الحل السياسي. بدوره، حذر المتحدث باسم حزب “العدالة والتنمية” الحاكم عمر جليك من أن الوضع القائم في الشمال السوري ومناطق شرق الفرات، يشكل تهديداً من الدرجة الأولى لتركيا، وأن أنقرة عازمة على إزالة هذا التهديد.

 

انفجاران جديدان في عفرين السورية أحدهما استهدف مقراً للقوات الموالية لتركيا

الشرق الأوسط/23 كانون الثاني/19/أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم (الأربعاء)، بسماع دوي انفجارين عنيفين في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، والتي تسيطر عليها فصائل سورية مدعومة من تركيا. وقال المرصد، في بيان صحافي اليوم، إن التفجيرين ناجمان عن تفجير عبوتين ناسفتين إحداهما بسيارة قرب المركز الثقافي في المدينة والذي تتخذه فصائل غصن الزيتون مقراً لها». وحسب المرصد، أسفر الانفجاران عن أضرار مادية، ولم يتضح بعد إذا كانا قد تسببا بوقوع قتلى أو مصابين. وكان ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب تسعة آخرون الأحد الماضي جراء انفجار في حافلة بالقرب من دوار (كاوا الحداد) في مدينة عفرين.

 

«قوات سوريا الديمقراطية» تطرد «داعش» من بلدة شرق الفرات وخروج نحو 5 آلاف شخص من آخر جيب للتنظيم

بيروت/الشرق الأوسط/23 كانون الثاني/19/سيطرت «قوات سوريا الديمقراطية» اليوم (الأربعاء)، على بلدة شرق سوريا كانت خاضعة لتنظيم داعش، ما دفع عناصر التنظيم المتطرف إلى التقهقر في بقعة محدودة في آخر جيب له، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتقود هذه القوات المؤلفة من فصائل كردية وعربية، منذ 10 سبتمبر (أيلول)، هجوماً بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن لطرد التنظيم من هذا الجيب الواقع في ريف دير الزور الشرقي بمحاذاة الحدود العراقية، والذي يدافع التنظيم عنه بشراسة. ورغم الهجمات المضادة التي شنّها التنظيم، تمكّن تحالف الفصائل العربية والكردية من السيطرة على القسم الأكبر من معاقله. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مدير المرصد رامي عبد الرحمن، قوله إن «قوات سوريا الديمقراطية سيطرت على بلدة الباغوز»، وذلك غداة سيطرتها على نحو نصف بلدة الباغوز فوقاني، التي تعد آخر بلدة يسيطر عليها التنظيم في سوريا عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات. ولا يزال التنظيم المتطرف يسيطر على قريتين صغيرتين وأراضٍ زراعية في محيط البلدة، بحسب المصدر نفسه الذي أشار كذلك إلى أن الباغوز «هي آخر بلدة كان يسيطر عليها التنظيم». ولفت مدير المرصد إلى أن «عمليات التمشيط في البلدة مستمرة بحثاً عن المتوارين من عناصر تنظيم (داعش)» مضيفاً: «من المتوقع الآن التقدم باتجاه الأراضي الزراعية في محيط الباغوز». ومنذ بدء الهجوم في سبتمبر، قتل أكثر من 900 متطرف و600 من قوات سوريا الديمقراطية، وفق المرصد الذي وثّق أيضاً مقتل أكثر من 380 مدنياً، بينهم نحو 140 طفلاً. وفي السياق ذاته، أفاد المرصد بخروج 4900 شخص بينهم 470 مقاتلاً في صفوف «داعش» منذ يوم الاثنين من الجيب الأخير الواقع تحت سيطرة التنظيم في محافظة دير الزور. وقال المرصد إن غالبية المدنيين هم عائلات المقاتلين وقد تم نقلهم بواسطة عشرات الشاحنات التابعة لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، وهي تحالف فصائل كردية وعربية، في حين قال عبد الرحمن إن آخرين غادروا المنطقة بسياراتهم الخاصة. وقد توجّهت القافلة إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في محافظة دير الزور، حيث تقلّصت مساحة الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم إلى نحو عشرة كيلومترات مربّعة، بحسب المرصد. وبحسب المرصد، فقد ارتفع إلى 26.950 عدد الأشخاص الخارجين من جيب التنظيم من جنسيات مختلفة منذ مطلع ديسمبر (كانون الأول) من عام 2018، من ضمنهم «نحو 1770 عنصراً من تنظيم (داعش)، ممن جرى اعتقالهم من ضمن النازحين».وبعد صعوده في 2014 وسيطرته على مساحات شاسعة في سوريا والعراق، باتت سيطرة «داعش» تقتصر على مساحات صغيرة. لكن ورغم انحسار المنطقة الخاضعة لسيطرته يواصل التنظيم المتطرف شنّ اعتداءات في دول المنطقة وفي الخارج. وبالإضافة إلى الجيب الخاضع لسيطرته في شرق سوريا يسيطر «داعش» على قسم من البادية السورية الممتدة من وسط البلاد حتى دير الزور، حيث تدور مواجهات متقطّعة بين مقاتليه من جهة وقوات النظام وتلك المتحالفة معها من جهة أخرى. وتشهد سوريا منذ عام 2011 نزاعاً مدمراً تسبب بمقتل أكثر من 360 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

 

 تلويح سوري أمام مجلس الأمن بقصف مطار تل أبيب

نيويورك: /الشرق الأوسط/23 كانون الثاني/19/لوّح مندوب النظام السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري باحتمال لجوء بلاده إلى قصف مطار تل أبيب. وقال خلال جلسة لمجلس الأمن مساء أمس (الثلاثاء) حول الوضع في الشرق الأوسط: "إذا لم يتخذ مجلس الأمن إجراءات لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، فإن سوريا ستمارس حقها الشرعي بالدفاع عن النفس ورد العدوان الإسرائيلي على مطار دمشق الدولي المدني بمثله على مطار تل أبيب". وأضاف الجعفري أن "تقرير المبعوث الأممي إلى المنطقة نيكولاي ملادينوف تعمد تجاهل جرائم الاحتلال الإسرائيلي وممارساته القمعية اليومية بحق أبناء الجولان السوري المحتل، كما تعمد تجاهل تسمية الأشياء بمسمياتها". وسأل: "ألم يحن الوقت لأن يتخذ مجلس الأمن الإجراءات اللازمة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على أراضي الجمهورية العربية السورية". ورأى أن "هذه الاعتداءات ما كانت لتتم لولا إخفاق مجلس الأمن في تنفيذ قراراته على مدى عقود طويلة ولولا الدعم اللامحدود الذي وفرته دول دائمة العضوية في المجلس لهذا الكيان المارق مما شجعه على زيادة جرائمه وانتهاكاته وممارساته للإرهاب بعيداً عن أي مساءلة". وأكد الجعفري أن "استعادة الجولان السوري المحتل حق ثابت لسوريا لا يخضع للتفاوض أو التنازل ولا يسقط بالتقادم". وأضاف أن "محاولات الاحتلال الإسرائيلي لتغيير الوضع في الجولان وما يرافق ذلك من تصريحات عدوانية وممارسات إجرامية محكومة بالفشل ولن تؤدي بأي شكل من الأشكال إلى المساس بالحقوق القانونية والسيادية لسورية عليه". يذكر أن إسرائيل شنّت غارات عدة على أهداف داخل الأراضي السورية تقول إنها لإيران وحزب الله، وكان آخرها ليل الأحد - الاثنين الماضي، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

 

 روسيا: الوضع في إدلب يتدهور سريعاً/متحدثة باسم الخارجية أكدت أنها لا ترى «إجراءات ملموسة» لانسحاب أميركا من سوريا

موسكو/الشرق الأوسط/23 كانون الثاني/19/ذكرت متحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، اليوم (الأربعاء)، أن الوضع يتدهور سريعاً في محافظة إدلب السورية، حيث حاولت موسكو وأنقرة إقامة منطقة لخفض التصعيد. وقالت المتحدثة ماريا زاخاروفا: إن المنطقة تخضع الآن لسيطرة شبه كاملة لـ«جبهة النصرة». ونقلت وكالة «إنترفاكس» عنها قولها: «استمرار الاستفزازات يشكل خطراً على المدنيين وعلى العسكريين السوريين وقاعدة حميميم الجوية الروسية». وفيما يتعلق بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب سحب قوات بلاده من سوريا، قالت الخارجية الروسية، إنها لا ترى بعد «أي إجراءات ملموسة تشير إلى انسحاب أميركا من سوريا».

 

 نتنياهو يحذّر غزّة من «ضربة قاتلة»

تل أبيب/الشرق الأوسط/23 كانون الثاني/19/حذّر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم (الاربعاء) من ضربة "قاتلة" اذا استأنفت الفصائل المسلحة الفلسطينية هجماتها مع تصاعد التوتر على الحدود في قطاع غزة.

وجاء كلام نتنياهو بعد حضوره تدريباً عسكرياً في شيزفون في النقب، وقال: "ربما هناك شخص ما في غزة يعتقد انه يستطيع أن يطل برأسه. أوصيهم بأن يفهموا أن الرد سيكون قاتلا ومؤلما للغاية". وأضاف: "نحن مستعدون لأي سيناريو وأي تصعيد".  وقد قصفت دبابات إسرائيلية أمس (الثلاثاء) موقعين لحركة حماس في غزة وقتلت أحد النشطاء بعد أن أصيب جندي إسرائيلي بجروح طفيفة برصاصة ضربت خوذته. وقصفت طائرات حربية إسرائيلية ليلاً موقعاً للحركة التي تسيطر على القطاع المحاصر. وخاضت اسرائيل وحماس ثلاث حروب منذ العام 2008 وهناك مخاوف من جولة رابعة.

 

الأردن يعيّن دبلوماسياً برتبة مستشار في سفارته في دمشق

عمان/الشرق الأوسط/23 كانون الثاني/19/قرر الأردن تعيين دبلوماسي برتبة مستشار في سفارته في العاصمة السورية دمشق. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية سفيان سلمان القضاة، في بيان أمس (الثلاثاء): إنه تقرر تعيين دبلوماسي أردني برتبة مستشار قائماً بالأعمال بالإنابة في السفارة الأردنية في دمشق. وشدد القضاة على أن هذا القرار يأتي منسجماً مع الموقف الأردني منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011 بالإبقاء على السفارة الأردنية في دمشق مفتوحة. وقال القضاة: إن الأردن دفع ومنذ بداية الأزمة السورية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية يقبله السوريون، ويحفظ وحدة سوريا، ويعيد لسوريا أمنها واستقرارها، ويتيح الظروف التي تسمح بالعودة الطوعية للاجئين. يشار إلى أن السفارة السورية في عمان تدار من قبل قائم بالأعمال بعد أن قرر الأردن طرد السفير السوري في عمان بهجت سليمان في مايو (أيار) 2014، وسحب سفيره من دمشق عمر الظاهر. وكان القائم بأعمال سفير دمشق لدى عمان، أيمن علوش، دعا الأردن إلى إكمال طاقم سفارته في سوريا، وإلى رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بينهما على خلفية إعادة الإمارات افتتاح سفارتها لدى دمشق.

 

بومبيو يقتبس من قاموس ريغان ويدعو إلى تحقيق «السلام عبر القوة» حذّر من «مغامرات إيران الخارجية»... ووضع شروطاً لتحسين العلاقات مع روسيا والصين

دافوس: نجلاء حبريري/الشرق الأوسط/23 كانون الثاني/19/غيّب الإغلاق الحكومي الجزئي الوفد الأميركي عن دافوس هذه السنة، لكنه لم يمنع وزير الخارجية مايك بومبيو من مخاطبة المشاركين فيه، واستعراض موقف بلاده من التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التي يشهدها العالم.

وأطلّ بومبيو على حضور دافوس من شاشتين عملاقتين في قاعة الاجتماعات الرئيسية، ليدافع عن سياسات «لنجعل أميركا عظيمة من جديد»، التي جعلها الرئيس دونالد ترمب أساس مواقفه الخارجية منذ أن تسلم منصبه في البيت الأبيض. وبخطاب قوي اللهجة تجاه إيران والصين وروسيا، قال بومبيو: إن إدارة ترمب اعتمدت شعار الرئيس السابق رونالد ريغن «السلام عبر القوة» في تعاملها مع دول العالم. وأوضح الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية، أن القوة لا تقتصر في هذا السياق على الأدوات العسكرية، بل تشمل القوة الاقتصادية التي تتيح وتضمن الحريات. وعدّ بومبيو «مغامرات إيران الخارجية»، والإرهاب، والبرنامج النووي الكوري الشمالي، والنظام الاقتصادي الصيني، وعداء بكين لجيرانها، من أبرز التهديدات القديمة والجديدة التي تواجه العالم اليوم.

وتوقف بومبيو عند دور بلاده التاريخي في الشرق الأوسط، مؤكداً التزامها بدعم دول المنطقة في سعيها للأمن والاستقرار، ولافتاً إلى عاملين أساسيين لتحقيق ذلك. الأول هو بناء تحالفات تجمع دول المنطقة الساعية لحماية نفسها بدعم من شريكها الأميركي، مذكّراً بجهود واشنطن لتأسيس التحالف الاستراتيجي لـ«الشرق الأوسط» (ميسا). أما الآخر، فيتعلق بمواجهة التهديد الإيراني في المنطقة، واصفاً سلوك إيران في سوريا واليمن بـ«الخبيث»، ومندداً بدورها في دعم «حزب الله» اللبناني وتقويض «حرية وسيادة واستقلال العراق». كما أشار إلى الدور الأساسي الذي سيلعبه الحلف الذي سيعقد أول قممه الوزارية في وارسو منتصف الشهر المقبل في تحقيق «الاستقرار الذي تستحقه شعوب الشرق الأوسط». واعتبر أن هناك «حلولاً دبلوماسية وسياسية لمعظم هذه القضايا، ونحن في حاجة إلى جميع دبلوماسيينا من جميع أنحاء المنطقة لحلها». وعن الصراع في اليمن، قال بومبيو، إنه «متفائل جداً» بإمكانية إحراز تقدم، مشيراً إلى جهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث التي توّجت نهاية العام الماضي باتفاق استوكهولم حول الحديدة. إلا أنه ندد في الوقت ذاته بخرق الحوثيين وقف إطلاق النار في 10 يناير (كانون الثاني) الماضي، باستخدام «أدوات حرب» إيرانية الصنع.

وتطرق بومبيو كذلك إلى المواجهة التجارية بين بلاده والصين، معبراً عن أمله في نجاح المفاوضات الجارية حالياً. ورهن عقد علاقات جيدة مع بكين بحماية الملكية الفكرية للشركات الصينية الموجودة في الصين، والالتزام بتجارة عادلة وشفافة، وبمبادئ الديمقراطية. وأضاف: إن «مبادئ الديمقراطية خلقت ثروات كثيرة عبر العالم، وعلى أساسها ستُبنى العلاقات بين الولايات المتحدة والصين في السنوات الماضية، ونتمنى أن تعتمد بكين سياسات متماشية مع هذه المبادئ». ووجّه وزير الخارجية الأميركي دعوة مماثلة لموسكو، معتبراً أن تغيير النهج الروسي تجاه أوكرانيا ووقف محاولاتها التأثير على الانتخابات الأميركية شرطان أساسيان لتحسين العلاقات الثنائية. وأضاف بومبيو: إن صححت روسيا نهجها والتزمت بالقوانين الدولية، «فإن بلدينا سيزدهران معاً». ورفض بومبيو وصف بلاده بـ«المعزولة على الساحة الدولية» بسبب انسحابها من هيئات واتفاقيات دولية. وقال: إن الولايات المتحدة قادت تحالفات دولية ناجحة للغاية - على غرار التحالف الدولي لمكافحة «داعش» الذي نجح في «هزيمة» التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق، والضغط الدولي المنسق لحمل النظام الكوري الشمالي على التفاوض. وأضاف: «في كل مكان زرته، تلقيت ردود فعل إيجابية لقدرتنا على الاستجابة للتحديات وتحقيق أهدافنا».

وعن الملف الكوري، قال بومبيو، إنه يتوقع تحقيق مزيد من التقدم بحلول نهاية الشهر المقبل في المفاوضات النووية. وأضاف، إنه يعتقد «أننا سيكون لدينا مؤشر جيد آخر على الطريق» مع بيونغ يانغ بحلول نهاية فبراير (شباط).

> بولسونارو نجم الفراغ:

ورغم رسائل التفاؤل والحزم التي حملها، لم ينجح خطاب بومبيو في سدّ الفراغ الذي سببه الغياب الأميركي في «دافوس» هذه السنة. وحاول لاعبون دوليون جدد استغلال هذا الفراغ لتسليط الضوء على سياساتهم ورؤيتهم للعالم. وفي مقدمة هؤلاء، الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو، الذي قدم صورة أقل تشدداً من خطاباته الانتخابية. وفي تصريح مثير للجدل، قال بولسونارو: إن «الحفاظ على البيئة يجب ألا يعطل جهود تنمية الاقتصاد البرازيلي». وأوضح: «لا ينبغي الاهتمام بأحدهما أكثر من الآخر»، متفادياً في الوقت ذاته تكرار تعهداته السابقة بشأن استغلال الإمكانيات الاقتصادية لغابات الأمازون المهددة. وخلال أول ظهور له في المحافل الدولية منذ توليه الرئاسة في بداية العام، تعهد بولسونارو بفتح الاقتصاد البرازيلي أمام العالم الخارجي، ومساعدة الشركات عن طريق الحد من البيروقراطية وخفض الضرائب ومكافحة الفساد. وسعى الرئيس اليميني إلى «إيصال صورة البرازيل الجديدة التي تقدم نفسها مع وصولنا إلى السلطة» على أوسع نطاق ممكن. وقال إن «البرازيل تتخذ إجراءات ليعيد العالم بناء ثقته فينا لتزدهر مجدداً التجارة بين البرازيل والعالم دون أن تقودها أي عقيدة». وأضاف: «سنظهر أننا بلد آمن للاستثمارات، وبخاصة في مجال التجارة الزراعية التي تعد غاية في الأهمية بالنسبة إلينا».

وانتقد الخبراء البيئيون خطاب بولسونارو، في حين رحب آخرون بخطاب «معتدل» مقارنة مع تصريحاته الشعبوية السابقة. واعتبرت جنيفير مورغان، المدير التنفيذي لـ«غرينبيس»، أن موقف الرئيس البرازيلي من الأمازون هو أكبر تهديد بيئي اليوم. وقالت لصحيفة «الغارديان»: إن تمكين وزارة الزراعة من استغلال أجزاء من الأمازون «مقلق للغاية». وتعد حماية الأمازون من قطع الأشجار من قبل الشركات التجارية الزراعية من ركائز اتفاق باريس للمناخ الهادف للسيطرة على ارتفاع حرارة الأرض، وفق الخبراء. لكن تحليلاً جديداً صدر عن «معهد الموارد العالمية» قال إن العالم في طريقه نحو إهدار «أفضل فرصة لديه» لمنع خروج التغير المناخي عن السيطرة، عبر ضمان بلوغ انبعاثات الغازات الدفيئة في العالم ذروتها في 2020. وتكرر الحديث عن التحديات البيئية وسبل مواجهتها في جلسات عدة أمس، مع دعوة الناشطين الاجتماعيين والبيئيين الشباب الذين يرأسون دورة هذا العام إلى تحرك ملموس وعلى المستويات المحلية للتعامل مع المشكلات الأساسية، مثل الهجرة والتغير المناخي. وتساءلت الناشطة السويدية نورا بيروبا في هذا الإطار عن «ماذا يعني الالتزام العالمي عندما يكون لدينا جميع الحلول، لكن لا يتم إنجاز إلا القليل جداً؟». بدوره، أكد كلاوس شواب، مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، أن التعاون الدولي هو الحل للتحديات التي يواجهها العالم. وقال في كلمته في افتتاح المنتدى في دافوس: «إننا أمام مفترق طرق في تاريخ البشرية. يتعين علينا الآن أن نحدد شكل المستقبل».وفي حديثه عن مفهومه لـ«العولمة 4.0»، دعا شواب إلى عالم مترابط يكون البشر في مركزه، بدل تحويلهم إلى «عبيد» للتقنيات الجديدة.

ويشارك ثلاثة آلاف سياسي ومسؤول شركات في أعمال المنتدى التي تستمر على مدار أربعة أيام في المنتجع الجبلي السويسري.

 

الصين تهيمن على أعمال اليوم الأول من «دافوس»/نائب رئيس «هواوي»: 110 دول ستعتمد تقنية الجيل الخامس بحلول 2025

دافوس: نجلاء حبريري/الشرق الأوسط/23 كانون الثاني/19/نجح لقاء صباحي باكر على متن حافلة نقل سريع، في بلورة مشروع استثمار يسمح بتصنيع أعضاء صالحة للزراعة في الصين وتصديرها بسعر مناسب إلى دول نامية. بَطَلا هذا اللقاء العابر مشاركان في منتدى الاقتصاد الدولي، هما مستثمر أميركي متمركز في مدينة هانغو الصينية، وعالمة متخصصة في صناعة أعضاء قابلة للزرع عبر تقنية الطباعة «ثلاثية الأبعاد» تحمل الجنسية الصينية وتقطن كاليفورنيا. تعكس هذه الرحلة التي لم تتجاوز 20 دقيقة بين قرية كلوسترز ودافوس، الهدف من المنتدى السنوي وصورة مصغّرة للفرص الاستثمارية التي تتيحها العولمة والثورة التكنولوجية التي تلعب فيها الصين دوراً ريادياً. وتماشياً مع هذا الدور، شاركت الصين في منتدى دافوس بوفد رفيع كبير، يترأسه نائب الرئيس وانغ كيشان، ويضم مسؤولين ماليين ورؤساء شركات اتصالات وممثلين عن مشروع «الحزام والطريق»، وأكاديميين في جامعات دولية مرموقة وإعلاميين. ولم يكن تخصيص كلاوس شواب، مؤسس والمدير التنفيذي لمنتدى دافوس، ترحيباً خاصاً للوفد الصيني مفاجأة، بالنظر إلى مشاركتهم الكثيفة في جلسات المنتدى. وهيمنت التوقعات بتباطؤ الاقتصاد الصيني والمواجهة الأميركية - الصينية على الجلسات الصباحية للمنتدى الاقتصادي السنوي، أمس، سواء تعلقت بسبل تخفيف وقع المخاطر المالية الدولية، أو تعزيز الاقتصاد الرقمي، أو هندسة «أسواق مالية جديدة». واعتبر أدير تورنر، وهو منظم مالي سابق ورئيس معهد التفكير الاقتصادي الجديد، أن تباطؤ الاقتصاد الصيني هو القضية الأهم في منتدى «دافوس» لهذا العام. فيما اعتبر فانغ شين هاي، نائب رئيس هيئة تنظيم سندات الضمان الصينية، في جلسة حول «المخاطر المالية الدولية» أن تراجع نمو الاقتصاد الصيني «لا يشكل كارثة». وأوضح أن السياسات الاقتصادية الصينية سريعة الاستجابة للمتغيرات. وأضاف أن «رؤية الصين لاقتصادها تقوم على الانفتاح وإتاحة فرص استثمار للشركات عبر العالم، وليس فقط تحويلها إلى اقتصاد كبير». وأكد فانغ أن سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لم تغيّر توجه السياسات الاقتصادية على المدى الطويل. بدوره، رأى أكسيل ويبر، رئيس شركة «يو بي إس» الذي يشرف على محادثات «بناءة جدّاً» مع بكين، أن «الانفتاح الصيني (على الأسواق العالمية والاستثمارات الأجنبية) يجب أن يستمر، لأنه من غير البناء ألا يحظى المستثمرون الدوليون بفرص للوصول إلى جزء كبير من الاقتصاد الدولي». وبينما حظي الانفتاح الصيني ودوره في دعم معدلات النمو العالمي بالقسط الأكبر من الاهتمام في جلسات أمس، إلا أنه كان من الصعب على المعلّقين تجاهل العلاقة الوطيدة بين الشركات الصينية العملاقة ودورها المزعوم في سرقة الملكية الفكرية وحتى تهديد الأمن القومي في بعض الحالات.

وحظيت تصريحات كين هو، نائب رئيس شركة «هواوي»، باهتمام خاص في هذا الإطار، إذ قال إن تقنية الجيل الخامس، أو «5 جي»، ستكون منتشرة في 110 دول بحلول عام 2025. وأكد أن هذه الهواتف النقالة المزودة بهذه التقنية ستُطرح في الأسواق في يونيو (حزيران) المقبل. بالنسبة إلى المستهلك، ستمكّن هذه التقنية من متابعة مباراة كرة قدم من وجهة نظر اللاعب على الشاشات الصغيرة بدقة عالية. أما بالنسبة إلى الصناعات، فإن هذه التقنية ستلعب دوراً أساسياً في التحول الرقمي، عبر تسهيل إجراء عمليات جراحية عن بُعد، والقيادة الذاتية للمركبات، فضلاً عن تطوير «التصنيع الذكي». وتزامنت الجلسة التي شارك فيها المسؤول الرفيع في «هواوي»، مع إعلان واشنطن تمسكها باستلام المديرة المالية للشركة التي اعتُقلت في كندا قبل أسابيع. وردت بكين على هذه الخطوة باعتقال كنديين اثنين بتهم تشمل التجسس، ورفع عقوبة سجن مفروضة على كندي ثالث إلى الإعدام بتهمة تجارة المخدرات.في المقابل، تفادى «هو» التطرق إلى الحظر الذي فرضته عدة دول، بينها الولايات المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا واليابان، على شبكة الإنترنت فائقة السرعة (5 جي)، ودفع في المقابل بـأن شركته تعمل على تحسين حياة مستخدميه، وتسخير التكنولوجيا في التغلب على قضايا مثل المجاعة، وتحسين الخدمات المتاحة لذوي الاحتياجات الخاصة، وتسهيل الوصول إلى الخدمات المصرفية. وفيما بدا أن ممثلي الأعمال في «دافوس» مهتمون ببحث فرص الاستثمار في الصين، خصوصاً في قطاع التكنولوجيا، إلا أنهم لم يُخفوا قلقهم من استمرار الحرب التجارية بين بكين وواشنطن، وموجة الرسوم الجمركية التي رافقتها، فضلاً عن شبح رفع هذه الرسوم في حال فشلت المحادثات بين الطرفين. وذكرت توقعات صندوق النقد الدولي، أول من أمس، أن أكبر اقتصادين عالميين نجحا في الحفاظ على نسبة نمو ثابتة، بعدما كانت قد انخفضت بشدّة في أكتوبر (تشرين الأول)، لتبقى عند نسبة 2.5% للولايات المتحدة و6.2% للصين. إلا أن الصندوق حذّر من «احتمال عودة التوترات التجارية في الربيع»، إذا فشلت الهدنة التجارية المعلنة في 1 ديسمبر (كانون الأول) 2018، بين الرئيسين دونالد ترمب وشي جينبينغ، معتبراً أنها «تزيد من التشاؤم بشأن التوقعات المستقبلية للاقتصاد العالمي».وبعد تبادل العقوبات التجارية العام الماضي بين بكين وواشنطن بفرض رسوم جمركية على ما يساوي مئات المليارات من الدولارات من البضائع التجارية، دخلت القوتان في هدنة حتى الأول من مارس (آذار) 2019، للتفاوض بشأن اتفاق تجاري، تريد إدارة ترمب من خلاله أن تتخلى الصين عن ممارسات تجارية تعتبرها «غير منصفة».

 

على خطى الصين... تباطؤ النمو في كوريا لأدنى مستوياته في 6 سنوات/تراجع مقلق للصادرات يضعف التأثيرات الجيدة لزيادة الإنفاق والناتج

سيول/الشرق الأوسط/23 كانون الثاني/19/بعد يوم واحد من ظهور بيانات النمو الصينية التي تثير كثيراً من المخاوف، أعلن البنك المركزي في كوريا الجنوبية أمس، عن تباطؤ النمو الاقتصادي في كوريا الجنوبية عام 2018 إلى 2.7 في المائة، وهو أدنى مستوياته منذ 6 سنوات، على خلفية تأثير تراجع استثمارات الشركات بشكل كبير في رابع أكبر اقتصاد في آسيا. ويتوقع كثير من المراقبين أن يبدأ قريباً ظهور «تأثير الدومينو» من حيث تباطؤ النمو بالاقتصادات العالمية، خصوصاً في جنوب شرقي آسيا، إحدى أكثر مناطق العالم تأثراً بالصراع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم؛ الولايات المتحدة والصين.

وبالفعل خفضت مؤسسات دولية كبرى، على رأسها صندوق النقد والبنك الدوليان من توقعات النمو خلال عام 2019، إثر الأزمات التي يشهدها العالم حالياً، فبالإضافة إلى الحرب التجارية، هناك أزمات أوروبية على غرار «بريكست» دون اتفاق، والمشكلات الجيوسياسية في فرنسا وألمانيا وإيطاليا، إضافة إلى اضطرابات أسواق النفط الأخيرة. وأوضح البنك المركزي الكوري أمس، أن معدل النمو تراجع عام 2018 بمقدار 0.4 نقطة مئوية بالمقارنة مع العام الماضي حين سجل معدلاً بلغ 3.1 في المائة، مسجلاً أدنى مستوياته منذ عام 2012 حين بلغ 2.3 في المائة.

وكشفت البيانات الصادرة عن البنك أن الاقتصاد الكوري سجل نمواً بنحو 1 في المائة على أساس فصلي في الربع الرابع، وهو معدل أكبر من التوقعات التي اقتصرت على 0.6 في المائة فقط. وعلى أساس سنوي، ارتفع الناتج الإجمالي المحلي في كوريا بنسبة 3.1 في المائة، وهي أسرع وتيرة نمو في أكثر من عام، مقابل 2 في المائة في الربع الثالث. وأوضحت البيانات أن الإنفاق ارتفع بنسبة 3.1 في المائة في الربع الرابع من 2018 على أساس فصلي، وهي أكبر وتيرة نمو في 9 سنوات. كما قفزت استثمارات البناء بنسبة 1.2 في المائة، وارتفعت الاستثمارات الرأسمالية بنحو 3.8 في المائة.

وعلى الرغم من ذلك، فإن الصادرات الكورية سجلت تراجعاً نسبته 2.2 في المائة على أساس فصلي. ويقوم اقتصاد كوريا الجنوبية بشكل كبير على الصادرات وتأثر بتباطؤ اقتصاد الصين، الشريكة التجارية الأولى لسيول. وكانت الصين أعلنت أول من أمس، أن الاقتصاد نما بأبطأ وتيرة في 28 عاماً خلال 2018، وذلك بنحو 6.6 في المائة. كما تعاني كوريا الجنوبية من تبعات الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، القوتين الاقتصاديتين الأوليين في العالم. ومع بداية العام الحالي، أظهرت بيانات رسمية أن صادرات كوريا الجنوبية تراجعت في ديسمبر (كانون الأول) مقارنة بها قبل عام، لتنخفض حتى عن أكثر التوقعات تشاؤماً في استطلاع أجرته «رويترز»، ما يقدم دلائل جديدة على تباطؤ الاقتصاد العالمي. ورغم أن جميع الاقتصاديين العشرة المشاركين في استطلاع «رويترز» توقعوا زيادة الصادرات، قال البعض إن البيانات لم تكن مفاجأة كبيرة في ظل حرب الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين التي ألقت بظلالها على آفاق التجارة العالمية ودلائل تباطؤ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة.

وقالت وزارة التجارة في كوريا الجنوبية إن صادرات البلاد في ديسمبر نزلت بنسبة 1.2 في المائة على أساس سنوي، نتيجة تراجع أسعار رقائق الذاكرة والنفط وتباطؤ الطلب من الصين، ونمت الواردات بنسبة 0.9 في المائة فقط. في وقت كانت التوقعات فيه تصب في اتجاه نمو صادرات رابع أكبر اقتصاد في آسيا 3.3 في المائة في المتوسط، وزيادة الواردات 4.2 في المائة. وكوريا الجنوبية أكبر دولة في العالم تصدر الرقائق المستخدمة في أجهزة الكومبيوتر والسفن والسيارات والمنتجات البترولية، كما أنها أول دولة مصدرة كبيرة تصدر بيانات شهرية للتجارة تتيح قراءة مبكرة للتجارة العالمية. وداخلياً، أدى الاستياء الشعبي حيال الوضع الاقتصادي المتباطئ، خصوصاً نسبة البطالة المرتفعة نسبياً بين الشباب، إلى تراجع نسبة التأييد للرئيس إلى 50 في المائة فقط مقابل 80 في المائة في مايو (أيار) الماضي بعد قمته الأولى مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. ويأخذ منتقدوه على استراتيجيته الرئيسية القائمة على «نمو مدعوم من العائدات»، التي تمر عبر زيادة قوية للحد الأدنى للأجور، أنها تسيء تحديداً إلى الذين تريد مساعدتهم من خلال زيادة تكاليف التوظيف. كما أن عدم تحقيق أي تقدم في المفاوضات بين واشنطن وبيونغ يانغ حول نزع أسلحة الأخيرة النووية ينعكس سلباً على شعبية الرئيس مون. وأقال مون في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وزير المالية ومساعده للاستراتيجية السياسية، ثم استقال رئيس مكتبه في مطلع الشهر الحالي. وفي سياق ذي صلة، ذكر البنك المركزي أمس أن متوسط دخل الفرد في البلاد قد تجاوز 31 ألف دولار أميركي في العام الماضي. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) عن مدير الإحصائيات الاقتصادية في البنك المركزي، باك يانغ سو، في ندوة عن الناتج المحلي الإجمالي في الربع الرابع من العام الماضي، القول: «تجاوز متوسط دخل الفرد في العام الماضي حدود 31 ألف دولار، نظراً لنسبة النمو الاقتصادي ونسبة صرف العملات».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

شيء يفوق الخيال

جورج سولاج/جريدة الجمهورية/الأربعاء 23 كانون الثاني 2019

تكرّ سبحة الأجواء الدرامية حول الأوضاع المالية في لبنان، ونحن كأننا أهل الكهف، لا نرى ولا نسمع ولا نتحرك. العالم ينظر الى الهاوية التي نرتمي لبلوغ قاعها، يخاطبنا، ينبّهنا، يحذّرنا، يساعدنا، يقرع أجراس الانذار، ونحن لا نسمع وإذا سمعنا لا نستجيب، ولا نقرأ وإذا قرأنا لا نفهم ولا نكترث.

العالم مهتم بنا ونحن غير مهتمين بغير المغامرة بأنفسنا والمقامرة بمصيرنا، لبّت دول العالم نداءات استغاثاتنا، فأتت بقوارب سيدر في محاولة لإنقاذنا،

ونحن، ماذا فعلنا؟

كل مؤسسات التصنيف العالمية وضعت إصبعها على الجرح اللبناني النازف، وقالت بالفم الملآن انّ خفض التصنيف يعود الى «التأخّر في تشكيل حكومة قادرة على وضع السياسات الإصلاحية العاجلة للسيطرة على الدين العام وكلفته ولتحريك عجلة النموّ الإقتصادي». وبعد تقرير «غولدمان ساكس» أتى بالأمس تقرير مؤسسة التصنيف الإئتماني «موديز» ليساوي لبنان مع كل من العراق، الغابون وزامبيا. وما زلنا نحن نتلهّى بالثلث الضامن، ونتلاعب بالحقائب والمذاهب ونزيد الرهانات على القوى الخارجية لنستقوي بعضنا على بعض، ولا يسأل أحد من المراهنين والمغامرين والعاجزين نفسه ما فائدة كل هذا التشاطر والتحايل والانكار وعدم الاكتراث بالخطر، إذا سقط الكيان؟

إنّ خفض موديز تصنيف لبنان دراماتيكياً هو إنذار الى الدولة اللبنانية، وليس نعياً للواقع المالي اللبناني. والانذار يعني انّ هناك إمكانية للنجاة اذا ما اراد اللبنانيون تجنّب الكارثة. وباب النجاة مفتاحه تأليف حكومة فوراً، وكفى مماطلة ومراهقة سياسية. آن الاوان لاعتماد الإصلاحات المطلوبة في التقشّف، في الإنفاق العام، في تعزيز الإيرادات العامة والجباية. كفى هدراً للوقت والمال العام، وحقوق المواطنين، كفى السكوت عن الفساد وجريمة الهدر عن سابق تصور وتصميم، لقطاع الكهرباء الذي يشكل 30 في المئة من العجز الإجمالي للمالية العامة. نشكر الله أن ليس من مؤسسات ائتمانية في كل المجالات لكي تصنّفنا كما في المال والاقتصاد، لكانت الفضيحة فضائح. شيء يفوق الخيال، كأننا مخدرون، كأننا أهل الكهف، لا نريد ان نرى ونسمع ولا نحب ان نقرأ ونفهم، ولا شيء يهزّ زعيم قبيلة، لأنه اعتاد على سماع أصوات أفراد قبيلته تردّد: يا ريّس ما تِهتمّ، عندك زلم بتشرَب دم.

 

هل ينجح باسيل بنيل «الثلث المعطّل» من «حزب الله»

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 23 كانون الثاني 2019

كان رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية الأكثر شفافية في إعلان موقف «حزب الله» من الثلث الضامن لـ«التيار الوطني الحر»: لا قبول بإعطاء الرئيس ميشال عون هذا الثلث، وإصرار على تمثيل «اللقاء التشاوري» بحصة صافية لا تحسب من ضمن تصويت وزراء الرئيس أو التيار.

هذه الاشارة البالغة الوضوح من فرنجية تعكس وجود قرار لدى الحزب بعدم التراجع عن إعطاء التيار ثلثاً يرفضه الحزب كما يرفضه حلفاؤه وفي طليعتهم الرئيس نبيه بري، ويتحفّظ عنه الرئيس سعد الحريري، الذي انكفأ خلف موقف الوزير جبران باسيل، ما جعل المشكلة بين «التيار» و«حزب الله».

وما يجري منذ انتهاء القمة الاقتصادية العربية يدل الى أنّ «حزب الله» قرر إعادة رمي الكرة في مرمى العلاقة بين الحريري وباسيل من خلال طرح حكومة الـ 32 وزيراً التي يرفضها الحريري، وتعني اذا قَبِل بتوزير علوي خللاً في التمثيل المذهبي بين السنة والشيعة، اذ سيُحتَسَب الوزير العلوي وزيراً شيعياً مقنّعاً، وهو ما لا يستطيع الحريري أو اي رئيس حكومة مكلّف آخر القبول به. واعتماداً على رفض الحريري المتوقع لصيغة الـ 32 ، سواء لجهة رفضها في المبدأ، أو لجهة ان يكون الوزير الاضافي سنيّاً، فإنّ «حزب الله» يعرف أنّ صيغة الـ32 التي يتمسّك بها باسيل ستُرفَض، وعاجلاً ام آجلاً سيعود الجميع الى صيغة الـ 30 ومناقشة أصل الوزير السني السادس وفصله، حول ما اذا سيكون من حصة عون او «اللقاء التشاوري».

واذا كان الرفض المطلق من «حزب الله» بإعطاء باسيل الوزير 11 في الحكومة ثابت وفق صيغة الـ 30 وزيراً، فما من شيء يدعو الى توقع قبول الحزب بإعطائه «الثلث المعطّل» في صيغة الـ 32، وهكذا تستمر الاتصالات في المكان الذي توقفت عنده ولادة الحكومة، ويستمر التعطيل، الذي لن يتوقف إلّا اذا قرر «حزب الله» أن يعطي التيار «الثلث المعطّل» وهو أمر مستبعد، او اذا ما قرّر عون ان ينخرط في عملية الضغط الممنهجة التي تمارس على الحريري، فيُخيّره بين قبول صيغة الـ 32، وبين السير مجدداً في مسار دستوري ملتبس، للضغط على الحريري في مهلة التكليف المفتوحة، والتوجّه الى مجلس النواب، وعندها سيكون على بري أن يتخذ الموقف المناسب، فإمّا يفرمل أي جلسة يطلبها عون للبحث في تشكيل الحكومة ومهلة التكليف، وهذا مرجّح، أو تأتي «كلمة سر» لمحاصرة الحريري كلياً، وفتح مجلس النواب لمناقشة مشكلة التأليف التي ستكون سابقة من المرجّح أن تشهد مقاطعة كتل كبيرة الجلسة، وأبرزها كتل «المستقبل» و»القوات اللبنانية» و»الحزب التقدمي الاشتراكي» إضافة الى مستقلين.

الى الآن لا يبدو الانتقام الرئاسي من إحباط قمة بيروت موجّهاً ضد الحريري، لا بل على العكس يتناغم كل من باسيل والحريري في تبادل طروحات الحل الحكومي، وهذا التناغم وصل الى درجة انّ الحريري غَضّ النظر على خطاب باسيل في قضية اللاجئين وعودة سوريا الى الجامعة العربية، لا بل أنّ الحريري خالفَ الوزير معين المرعبي في موقفه الرافض اعتبار كلام باسيل يمثّل الحكومة، وهذا يترجم تمسّكاً بالتسوية مع عون، واستمراراً للتنسيق الذي يهدف الى ان لا يدفع أي من الطرفين ثَمن تمثيل «اللقاء التشاوري» من «جيبه» الوزاري. ويبقى السؤال: هل ينجح باسيل في الاستمرار بالتمسّك بالثلث المعطّل على رغم من معرفته أنّ «حزب الله» لن يرضى له بهذا الثلث في اي صيغة وزارية؟ الواضح انّ باسيل قدّم في القمة العربية عرضاً مغرياً للنظام السوري بتَبنّي قضية عودته الى الجامعة العربية خلافاً لرأي غالبية الدول العربية، وهو يأمل في أن يكون هذا العرض ورقة قوة إضافية، في اعتبار أنّ نواب «اللقاء التشاوري» حلفاء النظام، وأنّ «حزب الله» لا بد أنه سيعيد النظر في موقفه الرافض «الثلث المعطّل»، لكي يعطى لحليف مستعد لتأدية مهمات لا يمكن أي فريق آخر أن يؤديها بهذه الفعالية.

 

«طلقة» أخيرة بيد المسيحيين؟

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الأربعاء 23 كانون الثاني 2019

يعاني لبنان أزمة نظام سياسي وتركيبة داخلية، أكثر منها أزمة سياسيّة ضيّقة، خصوصاً أنّ الأحزاب والطوائف باتت تعتبر حجمَها أكبرَ من مساحة الوطن. لم تنفع حتى هذه الساعة كل الإجتماعات واللقاءات والمشاورات لتأليف الحكومة، إذ إنه مرّ على أزمة التأليف نحو 240 يوماً، وفي هذه الفترة عُقد أكثر من 500 إجتماع علني، إذ كان لا يمرّ يوم إلّا ويُعقد إجتماعان في مقرٍّ معيّن. ويمكن البعض أن يقول إنّ هناك أياماً محدّدة لم تُعقد فيها إجتماعات، لكن فاتهم أنه في يوم واحد كان يحصل أكثر من 5 إجتماعات. وبعد مرور كل تلك الفترة، يحقّ للشعب اللبناني أن يسأل سياسيّيه ماذا كنتم تفعلون في تلك الإجتماعات؟ وهل هذه المشكلاتُ عصيّةٌ على الحلّ لتحتاجَ لقاءات وإتصالات ومشاورات أكثر من مؤتمر الصلح الذي أنهى الحرب العالمية الأولى عام 1919؟ وهل يحتاج تأليفُ حكومة في بلد لا يتعدّى سكانُه الخمسة ملايين نسمة مشاورات أكثر من تلك التي قادها البابا فرنسيس لإتمام المصالحة التاريخية بين كوبا والولايات المتحدة الأميركيّة عام 2014؟

وأمام كل هذه الوقائع، تبدو الأزمة الحكومية تدور في حلقة مفرغة، إذ إنّ القضية لم تعد قضية وزير بالزائد أو بالناقص، بل إنها أزمة بنيويّة في بلدٍ يواجه خطرَ الإنهيار، والملاحظ أنه كلما تُحلّ عقدة، تُخلق عقدٌ إضافية. فبعد حلّ عقدة التمثيل الدرزي، نبتت عقدة تمثيل «القوات»، من ثمّ تمّ إصطناع عقدة «اللقاء التشاوري»، لتخرج بعدها الى العلن مسألة «الثلث الضامن» لرئيس الجمهوريّة. كل تلك المؤشرات تدل الى أن لا حلَّ قريباً، خصوصاً إذا عمد مَن يدعم أعضاء «اللقاء التشاوري» الى حضّهم على المطالبة بحقيبةٍ سنية وليس فقط بوزير دولة سني، وهذا الأمر يثير مخاوف لدى مَن يعمل على تأليف الحكومة، إذ إنّ المعركة قد تنتقل الى هذا المربّع بدلاً من المربع الأول، أي الإعتراف بحقّهم في التمثيل.

ولا يبدو أنّ أحداً يحمل حلّاً، لأنّ كلمة السرّ الخارجيّة لم تصل بعد، لذلك ستبقى العراقيل على حالها، في انتظار نضوج تسوية إقليمية تشمل لبنان «بعطفها» وترأف به. وفي هذه الأثناء يستعد الموارنة للإجتماع مجدداً في بكركي، فالبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وجّه الدعوة للجنة المنبثقة عن لقاء النواب ورؤساء الأحزاب والتيارات المسيحية للإجتماع يوم الجمعة. وستحضر ملفاتٌ عدّة في لقاء الجمعة، ويبقى الأساس هو تأليف الحكومة حيث تضغط بكركي من أجل حكومة إختصاصيين. وبغضّ النظر عنّ هذا الملف، هناك ملف جوهري بدأ البطريرك بالحديث عنه وهو الخطر على النظام والدستور والذهاب الى مثالثة تقضي على الوجود المسيحي ودوره. ويحتاج هذا الموضوع إلى بحث معمّق لأنّ غياب الرؤية للمستقبل هو السمة الجامعة بين معظم القادة. ويستعمل عدد من السياسيين المسيحيين «إتفاق الطائف» متراساً يتحصّنون خلفه خوفاً من الآتي، خصوصاً في شقّه المتعلّق باحترام المناصفة بين المسلمين والمسيحيين.ويرى البعض أنّ الخلافات المسيحية هي التي تعوق وضع رؤية مستقبلية والحفاظ على الدور التاريخي الذي جعل المسيحيين آباءَ فكرة لبنان، لأنّ وضع بقية الطوائف ليس أفضلَ من المسيحيين بكثير. ويلاحظ مَن يعمل على وضع رؤية مستقبلية أنّ السنة والشيعة والدروز في أزمة حقيقية لا يستطيع أحدٌ إنكارَها. فالشيعي ربَط نفسَه بالمحور الإيراني مادياً وعسكرياً عبر «حزب الله»، وأيُّ نكسة لإيران ستنعكس عليه حكماً، كما أنه يدفع فاتورةً غالية لهذا الإرتباط العضوي حيث يقاتل ويقدّم خسائر بشرية في سوريا والعراق واليمن.

بدوره، فإنّ السني يعيش حالة تراجع، وظهر ذلك جلياً في خسارة المكتسبات الداخلية التي أخذها بعد « إتفاق الطائف» في الإنتخابات النيابية الأخيرة، كذلك، فإنه يخسر في المعركة الكبرى الدائرة في سوريا واليمن والعراق. ويعاني الدرزي من التقهقر الديموغرافي في لبنان والمنطقة وسط الزحف السني والشيعي، في حين أنّ دورَه داخل التركيبة اللبنانية الى تراجع. أمام هذه الوقائع، ترى الكنيسة أنّ من المبكر جدّاً طرح مسألة تغيير النظام، أو الذهاب الى طروحات مثل الفيدرالية، في حين أنّ اللامركزية الموسعة هي مطلب جميع اللبنانيين، وللسني والشيعي إبن عكار وبعلبك - الهرمل قبل المسيحي.ووسط كل ما يحصل في المنطقة، تصرّ الكنيسة على ضرورة أن تكون هناك خطة مسيحية للتحرّك، ولا يقف الأمر عند التمنيات، وهذا الأمر يركّز عليه البطريرك في الإجتماعات، لأنه يعتبر أنّ الجميع مسؤول عن إنقاذ الوضع. ستكون حقيبة الجمعة حافلة بالمواضيع والملفات الشائكة، لكنّ الحديث عن أعراف جديدة هو مسؤولية جماعية، فبعض التصرفات والحروب في عامي 1989 و1990 خسّرت المسيحيين الحرب وذهبوا الى «الطائف» مكسورين وخسروا أيضاً القسم الأكبر من صلاحيات رئيس الجمهوريّة، ويخشى البعض أن يكرّر الفريقُ نفسُه مثل تصرفات كهذه، ولو بالسياسة، فيضيّع المسيحيون فرصة إعادة الشراكة ويذهبون الى المثالثة بدل المناصفة.

 

تقرير «موديز»... ضربة جديدة للمالية العامة

ايفا ابي حيدر/جريدة الجمهورية/الأربعاء 23 كانون الثاني 2019

لم تكدِ الأسواقُ المالية تلتقط أنفاسَها حتى أتى تقرير «موديز» وخفضه تصنيف لبنان من B- الى Caa1 ليعيدَ الأجواءَ المتشنّجة الى الأسواق، ويبدّد الدعمَ المعنوي. تكرّ سبحة الأجواء التشاؤمية حول الأوضاع المالية في لبنان في الفترة الأخيرة، فبعد تقرير «غولدمان ساكس» الذي تحدّث عن هيكلة الدين العام، أتى بالأمس تقريرُ مؤسسة التصنيف الإئتماني «موديز» ليخفض تصنيف لبنان من B- مع رؤية سلبية إلى Caa1 مع رؤية «مستقرّة»، في تصنيف يحصل عليه لبنان للمرة الأولى ليتساوى بذلك مع كل من العراق، الغابون وزامبيا.

ومن شأن هذا التراجع في التصنيف أن يخفض من قدرة لبنان على تمويل احتياجاته داخلياً وخارجياً، كونه ينعكس على قدرة لبنان على سداد ديونه في المرحلة المقبلة ويعيد طرح سيناريو إعادة جدولتها. ووفق «موديز» يعود خفض التصنيف الى «التأخّر في تشكيل حكومة قادرة على وضع السياسات الإصلاحية العاجلة للسيطرة على الدين العام وكلفته ولتحريك عجلة النموّ الإقتصادي. وعزا التقرير خفض التصنيف الى عوامل عدة منها: «إزدياد مخاطر السيولة والاستقرار المالي، غيابُ الحلّ الجدّي لخفض العجز في الموازنة وخلقُ فائض مرتفع في الميزان الأولي في سياق تقلّص التحويلات وتراجع نموّ الودائع المصرفية بشكل ملحوظ». ورأى التقرير أنه يمكن للتصنيف أن يعود ويرتفع إذا قامت حكومة جديدة بإصلاحات مالية مهمة تدعم استقرارَ الاقتصاد الكلّي مع تخفيض نسبة الدين العام من دون الحاجة إلى هيكلته، كما يمكن أن يؤدّي تفاقم المشكلات المالية والتمويلية الى تخفيض التصنيف أكثر. وكانت وكالة «موديز» خفضت الرؤية المستقبلية للبنان من مستقرّ إلى سلبي في كانون الأول الماضي؛ ولفتت حينها الى أنّ تأكيد التصنيف عند B3 يشترط تشكيلَ حكومة في المدى العاجل وتنفيذَ الإصلاحات التي من شأنها أن تضبط أوضاع المالية العامة والإستحصال على القروض الدولية من مؤتمر CEDRE، إلّا أنّ أيّاً من ذلك لم يتحقق.

الأسواق

وكانت تأثرت الأسواق بتخفيض «موديز» التصنيف الائتماني للبنان، فتعرّضت سنداتُ لبنان السيادية المقوَّمة بالدولار لضغوط أمس بفعل المخاوف من تخلّف محتمَل عن سداد الديون. ونزلت سندات لبنان 2037 بمقدار 0.811 سنت ليجري تداولها عند 73.568 سنت، وفقاً لبيانات تريدويب، علماً أنّ السندات حققت مكاسب يوم الاثنين.

تغريدة خليل

وفي هذا السياق، علّق وزير المالية علي حسن خليل في تغريدة عبر تويتر على تقرير «موديز» فقال: «تقرير موديز يستكمل ما قلته الشهر الماضي بحيث تتأكد الحاجة إلى الإسراع في تشكيل حكومة لإطلاق عملية الإصلاح المالي وصولاً إلى تخفيف نسبة العجز والبدء بالمشاريع المقرَّرة في مؤتمر سيدر، وإنجاز سريع للموازنة العامة من ضمن هذه التوجّهات حتى لا نخسر مزيداً من الفرص. ومن جهة أخرى ورغم التقرير، فإنّ الوضع المالي والنقدي يحافظ على استقراره واحتياجات الخزينة مؤمّنة وقادرة على الإيفاء بكل الالتزامات لاسيما الديون».

واعتبر خليل أنّ «اكتتاب قطر في سندات الخزينة يعزّز الثقة بالإصدارات التي يقوم بها لبنان وهو موضع تقدير ونأمل أن يكون مقدّمةً لانخراط دول ومؤسسات أكثر في دعم لبنان».

تداعيات قابلة للاحتواء

من جهته، اعتبر مدير قسم الأبحاث والدراسات في بنك عوده مروان بركات أنّ خفض موديز تصنيف لبنان هو بمثابة إنذار الى الدولة اللبنانية على ضرورة تحسين وضع المالية العامة واحتواء نسب المديونية والعجز. وأكد بركات لـ«الجمهورية» أنّ هناك إمكانيةً كبيرة لهبوطٍ آمن على صعيد المالية العامة في حال تشكلت الحكومة في أسرع ما يمكن، واعتمدت الدولة الإصلاحات المطلوبة منها المبنية على التقشّف في الإنفاق العام، وتعزيز الإيرادات العامة لا سيما عن طريق تعزيز الجباية، اضافة الى إصلاح قطاع الكهرباء الذي يشكل نحو 30 في المئة من العجز الإجمالي للمالية العامة. وأكد بركات انّ اعتماد هذه الإجراءات من شأنه أن يخفض نسب العجز والمديونية لمستويات أكثر استدامة. وأسف بركات لصدور هذا التقرير عشية إعلان قطر نيّتها الإستثمار في سندات خزينة الذي انعكس إيجاباً على الأسواق المالية التي سجّلت ارتفاعاً في اليوروبوند...، لكنه أكد أنّ التقرير ورغم سلبيته لم يلغِ كل النتائج الايجابية التي عكسها خبر إعلان قطر بدليل أنّ الأسواق المالية لم تتأثر كثيراً بالتقرير، صحيح أنها تراجعت أمس لكنّ التراجع طفيف مقارنةً مع التحسّن المسجَّل في الأسواق نتيجة إعلان قطر. ورداً على سؤال، أوضح بركات أنّ التوقعات المستقبلية للفوائد غير مرتبطة بتقرير «موديز» إنما بالوضع السياسي في البلد بشكل عام، بدليل أنه إذا تحسّنت الأوضاع السياسية أي متى تألّفت الحكومة وبدأنا بالإصلاحات تنخفض الفوائد. وأوضح أنه لا شك أنّ هناك تداعياتٍ لخفض التصنيف هذا، إلّا أنّ هذه التداعيات قابلة للاحتواء والدليل أوضاع الأسواق اليوم (أمس) التي لم تتأثر بتقرير «موديز» مثل سوق القطع، سوق السندات وسوق اليوروبوندز....

 

في التآمر اليومي على جنبلاط.. والحريري

منير الربيع/المدن/الأربعاء 23/01/2019

يوم حمل وليد جنبلاط ورقة صغيرة في جيبه، وتوجه إلى قصر بعبدا للقاء الرئيس ميشال عون، وترتيب العلاقة مع العهد.. كان يفكّر فيما هو أبعد من تفاصيل الحصة الوزارية، أو الحقائب أو مقعد الحزب الديمقراطي اللبناني. استجمع جنبلاط يومها، كل مواقفه تجاه العهد واتجه إلى بعبدا لإزالة أي التباس. مستنداً على شراكته في التسوية الرئاسية، وبأصوات كتلته التي صوتت لصالح انتخاب عون. وهو موقف، لا بد من المعنيين به عدم نسيانه، لحظة الدخول إلى البيت الدرزي. راعى جنبلاط في الزيارة ظروف عون ومتطلباته، سحب الورقة من جيبه وسلّمه إياها، متنازلاً عن المقعد الدرزي الثا،لث الذي كان عون يطمح إلى منحه لمن يمثّل النائب طلال ارسلان.

سياسات ضيقة

أراد من خلال الخطوة طي صفحة الخلاف، بعد تجاوزه لأوصاف أطلقها تجاه العهد، اختصرت جميعها بأنه فاشل. صباح الثلاثاء يغرّد جنبلاط بأنه "حزين على ما تبقى من هذا العهد القوي". في تعبير عن استيائه من توجيه دعوة للشيخ ناصر الدين الغريب إلى القمة الاقتصادية، ما يعتبره جنبلاط تدخلاً في الشؤون الداخلية الدرزية، وعاملاً مساعداً على تزكية الإنقسام، الذي تسعى إليه بعض الأطراف، بإيحاء من النظام السوري، لإعادة إنتاج شيخين للعقل. وبالتالي دخول رئاسة الجمهورية في سياسات ضيقة، هدفها الضغط على الدروز، أو التشويش على شيخ العقل نعيم حسن. كان جنبلاط خلال زيارته إلى بعبدا، يقرأ في أبعاد استمرار الخلاف بينه وبين القصر الجمهوري، وما يمكن أن يستغلّه البعض في تطويق المختارة أو استفزازها. فلجأ إلى ما هو أبعد، من خلال إبرام تفاهم جديد مع رئيس الجمهورية، استُكمل فيما بعد بلقاء مع الوزير جبران باسيل في كليمنصو، لتعزيز التنسيق بين الطرفين، وتجنّب أي توتّر سياسي في الجبل. لكن، فيما بعد استمرّت محاولات استفزاز جنبلاط، على نحو لم تقف عند مسألة توزير ممثل عن إرسلان، وفق ما سيختاره رئيس الجمهورية من لائحتي الأسماء التي قدّمها إليه كل من جنبلاط وإرسلان.

اختراق الجبل

استشرف جنبلاط الرسائل باكراً، وكان على يقين بأن هناك ما وراء الأكمة، فلذلك لا بد من تعزيز العلاقة مع مختلف القوى الداخلية وإن كان هناك خصومة معها، لسدّ الأبواب أمام محاولات النظام السوري في التسلل إلى البيئة الدرزية، سعياً وراء الإنتقام. لكن المحاولات لم تقف عند هذا الحدّ. جاءت عراضة الشوف التي قام بها شبان محسوبين على النظام السوري، وأرادوا الدخول إلى المختارة في خطوة استفزازية. يومها حرّك جنبلاط اتصالاته مع المعنيين، لتجنّب أي حادثة أمنية في الجبل، ونجح الجيش يومها في تطويق ذيول المسألة، وأوقف عدداً من هؤلاء الشبان. بعدها بيومين، حصلت حادثة الجاهلية، التي عرف النظام السوري كيفية استثمارها جيّداً، فعمل على تجميع كل القوى المناهضة للمختارة، ووصل ما انقطع بين حلفائه الدروز، لا سيما بين طلال ارسلان ووئام وهاب، لتقديم صورة وكأن النظام نجح في اختراق الجبل.

رسائل متتالية

استمرّ الرسائل بالتوالي، فيما جنبلاط كان يفضّل عدم التعاطي معها، ليبدأ التحضير من قبل النظام السوري وحلفائه لسلسلة إجراءات، من شأنها استفزاز المختارة، فتجلّى ذلك في إعادة إبراز الخلاف على مشيخة العقل، وتظهير دور للشيخ ناصر الدين الغريب المحسوب على إرسلان، لضرب الوحدة الدرزية، والتعويض عن محاولة الإختراق التي فشلت في الإنتخابات النيابية. وهذا ما يعتبره الحزب الاشتراكي أنه محاولة فاضحة من قبل النظام السوري، من أجل شق الصفوف، واستهداف جنبلاط. استمرّ التطويق في القمّة الإقتصادية، عبر توجيه الدعوة للغريب إلى جانب الشيخ نعيم حسن. وانسحب ذلك على عدم تلقي الوزراء الدروز أي دعوة للمشاركة في عداد الوفد اللبناني في القمة، بل وجهت دعوة فقط للوزير مروان حمادة، بصفته رئيساً للجنة نيابية، ليكون مشاركاً بصفة الحضور، وليس من عداد الوفد، ما دفعه إلى المقاطعة. هذه الرسالة يقرأها جنبلاط جيداً، ويعتبرها تندرج في سياق تسديد الحسابات للنظام السوري، إذ يغرّد قائلاً: "إن بيان رئاسة الجمهورية حول دعوة شيخ آخر الى جانب الممثل الشرعي للطائفة الشيخ نعيم حسن لحضور القمة العربية غير مقنع لا بالشكل ولا بالمضمون. لكنه يبدو جزءاً من تسديد فواتير مسبقة وتبييض الوجه أمام النظام السوري وحلفائه. لكن لن أسترسل أكثر من ذلك وأحزن على ما تبقى من هذا العهد القوي". وأضاف: "وعطفاً على بيان الرئاسة لا داعي للرفاق والمناصرين بالدخول في سجالات جانبية، وتوترات نحن بغنى عنها. فليكن التركيز على خطورة الوضع المالي وكيف جرى تصنيف إضافي سلبي للبنان نتيجة العقبات التي وضعت امام تشكيل الحكومة الداخلية والخارجية منها".

الانتقام من جنبلاط والحريري

يواجه جنبلاط محاولة التطويق بصمت وعمل. للغاية ذاتها، التقى الأسبوع الفائت الرئيس سعد الحريري، لتبديد أي خلاف أو ضبابية في العلاقة بينهما، كما أنه ذهب إلى الحريري بوجهة نظر أن ما يتعرّض له الدروز يتعرّض له السنّة أيضاً، من خلال فرض توزير قوى خارجة عن المستقبل، بالإضافة إلى إستفزازات أخرى، ثابتها الوحيد أن النظام السوري يسعى إلى تعزيز أوراقه والإنتقام من الرجلين معاً، آخرها التلويح بالضغط على الحريري وإسقاط تكليفه أو تنفيذ إنقلاب عليه". فكان اللقاء فرصة للتأكيد على أهمية التنسيق بين الطرفين وتعزيز العلاقة بينهما. يخوض جنبلاط والحريري معركة واضحة، وهي مواجهة الضغوط المفروضة من قبل النظام السوري. تارة تُفتعل عبر اختراق صفوف بيئتهما، وتارة أخرى عبر إثارة الخلاف على الصلاحيات. وهذا المسار نجح فيه خصومهما، يوم تخلّيا عن نبض الشارع، لصالح التسويات السياسية. وبسبب عدم دفاعهما عن مكتسباتهما التي استمداها من التفويض الشعبي لسنوات عشر خلت، في الإنتخابات النيابية. لتأتي الانتخابات الأخيرة، وتمنح الأكثرية لحلفاء النظام السوري. وهذا تلقائياً سيقود إلى فتح الصراع على الصلاحيات، خصوصاً أن الحريري وجنبلاط لم يعودا يمتلكان الأرض كما كان الحال أيام 14 آذار.

استعادة الأرض

هنا، يقرأ أحد المسؤولين البارزين، في التطورات الحالية، مقارناً إياها بمرحلة ما قبل العام 1975. حينها كان كمال جنبلاط يسيطر على الأرض وعلى التوجهات الشعبية، وبالإستناد إلى هذه القوة، كان يستطيع فرض رؤيته وتحقيق مقارباته السياسية، مع العلم أن ليس لديه أي صلاحية دستورية بموجب التركيبة السياسية للدولة. وهذا دليل على أن الصلاحيات ليست وحدها التي تمنح الدور. اليوم هناك افتقاد للأرض وللصلاحيات معاً، ولا يمكن التعويض عنها إلا من خلال استعادة الأرض. تلك الاستعادة يمكن تحقيقها من خلال عنوانين أساسيين، التوجهات المطلبية للناس والشارع، والتحركات المناهضة لمحاولة عودة النفوذ السوري إلى لبنان. هذه تحتاج إلى قرار وجرأة، وليس بالضرورة أن تؤدي إلى صراع سياسي مع حزب الله مثلاً، إنما وفق قواعد ربط النزاع، والتعبير عن الرأي واستعادة الشعبية والشرعية السياسية، وفرض معادلات جديدة.

 

رفقاً بسعد الحريري.. ضربات غدّارة من "الأشقاء" والأعداء معاً

منير الربيع/المدن/الأربعاء 23/01/2019

يعمل الرئيس سعد الحريري على "النضال" بصمت. يكاد يقول في سرّه: "فصرت إذا أصابتني سهام، تكسّرت النصال على النصال". لم يعد بمقدور الحريري النوم ملء جفونه عن شواردها. غدا الساهر القلق جراء ما يتعرض له، ويختصم. يختصم مع نفسه، مع محيطه، ومع حلفائه. وهذا ما أدى إلى نوع من التشرذم، دفعه إلى اتخاذ سلسلة قرارات سياسية وتنظيمية. قرأ الحريري الطالع باكراً. عرف مصلحته، وحضوره السياسي أين وكيف يكمن. طوال خمس عشرة سنة، يتعرّض الحريري لضربات تلو الضربات، من الحلفاء قبل الخصوم.

التغير النوعي

هو الرأسمالي الذي أكثر من انطبقت عليه إحدى أبرز المعادلات اللينينية الماركسية. "التراكم الكمّي يؤدي إلى تغيير نوعي". من فرط التراكم المؤامراتي، وتراكم الضربات والطعنات التي تعرّض لها، لم يجد الحريري نفسه إلا مضطرّاً للذهاب نحو خيارات فيها تغيير جذري. قُطعت عنه إمدادات الدعم المالية والسياسية. أُقحم في صراعات داخلية، سابقاً، كان فيها الحلقة الأضعف. وأسهمت في إضعافه وصولاً إلى محاولة كسره سواء في 7 أيار 2008، أو في تسوية سين - سين 2009. غاب عن لبنان لسنوات، وغاب حضوره السياسي، إلى أن أفضى التراكم الكمّي إلى اتخاذ قرار بالتغيير النوعي، اتخذ قرار الحوار مع حزب الله، والتمهيد لتسوية من خلال حكومة الرئيس تمام سلام، لتنجز التسوية الكاملة فيما بعد، بانتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية، وعودته رئيساً للحكومة. هذا التغيير النوعي، ارتكز فيه الحريري على الخصوم بدلاً من الحلفاء. وهذا الارتكاز هو الذي أعاده إلى موقعه السياسي وإلى أداء دوره. وحتى في غمرة تسويته، جاءته الضربة باستقالته (القسرية) من الرياض. ومن يومها، أسهم المزيد من هذا التراكم، في التغيير النوعي لديه. وسّع شبكة حمايته الدولية والداخلية، التي استمر في تعزيزها محلياً، إلى الأمس القريب، بادعائه أن تحالفه مع التيار الوطني الحرّ "جنّن كثيرين". هكذا، يحمي الحريري نفسه من أي طارئ، بالاستناد إلى خياراته الداخلية.

بين الرياض ودمشق

تحدق بالحريري مخاطر عديدة وضغوط كثيرة، خصوصاً على أبواب استعادة النظام السوري لأنفاسه، واستئنافه لمحاولة استعادة نفوذه في لبنان. حتى الآن يرفض الحريري أي تطبيع. وحين سئل قبل فترة إذا ما كان سيذهب إلى سوريا، قال إنه لن يفعل، ولو تغيّرت الظروف الإقليمية. في إشارة منه إلى تغيّر مواقف حلفائه الإقليميين. لم يكن الانفتاح العربي على دمشق وليد فراغ أو صدفة. ثمة أمر واقع أرادت بعض دول الخليج السير به، على قاعدة "العودة إلى سوريا لتحجيم النفوذ الإيراني فيها"، وأيضاً استعادة المبادرة من بوابة إعادة الإعمار وضخ الأموال. جاءت خطوة دولة الإمارات في فتح السفارة في دمشق، وكان من المفترض أن تحذو المملكة العربية السعودية الخطوة ذاتها. لكن البرنامج تغيّر، بفعل بعض التطورات الدولية (التحفظ الأوروبي والرفض الأميركي). إنما هناك من يعتقد أنه مهما تأجل الأمر فهو سيحدث. والدليل هو الموقف الأميركي الواضح بتصريح ترامب الشهير عن تمويل دول الخليج لإعادة الإعمار في سوريا.

إنها مرحلة جديدة مقبلة، ستُفتح فيها الأبواب على كل الاحتمالات، فالنظام السوري بحاجة إلى المال وإلى إستعادة شرعيته عربياً. والسعودية أيضاً ستكون بحاجة للعودة إلى المشهد السوري، من البوابة الاقتصادية والسياسية، بعد الغياب العسكري والميداني، وفق نظرية عدم ترك الساحة لإيران. وبلا شك أن كل خطوة سيكون لها ثمن.. على النظام السوري أن يدفعه، مقابل أن ينال ما يحتاجه.

بهاء الحريري في سوريا

واللافت، أنه بالتزامن مع انعقاد القمّة الاقتصادية في بيروت، كان وفد من رجال الأعمال السوريين يزور دولة الإمارات العربية المتحدة، في مؤشر واضح على تطوّر الأمور. وهناك من يعتبر أنه لا يمكن أن تكون هذه الخطوة بلا أي تنسيق إماراتي سعودي، ولو أن السعودية لا تريد أن تكون في الواجهة، في هذه المرحلة. وفي هذا السياق، تبرز معلومات حول زيارة بهاء الحريري إلى سوريا، بصفته رجل أعمال طامحاً للمشاركة في إعادة الإعمار. هذا الخبر يتلقاه بعض "المستقبليين" في بيروت بقلق، ويعتبرون أنه من المستحيل أن يكون قد حدث ذلك من دون تنسيق مع السعوديين. وهذا سيشكّل عامل ضغط على الرئيس الحريري. وأيضاً سيدفع خصوم الحريري إلى الرهان على هذا الضغط، لممارسة المزيد من الضغط عليه من قبلهم، بغية استقطابه إلى جانبهم. وأكثر من ذلك، هناك من يعتبر أن خطوة بهاء باتجاه سوريا، قد لا تنفصل عن ما نُسج خلال استقالة الحريري في الرياض. وقد يكون وجه آخر من المسألة.

حتى الآن، يعتبر الحريري أن ما يقوم به شقيقه بهاء هو عمل تجاري ومالي، وليس عملاً سياسياً. ولكن أي تحرك لبهاء الحريري، قد يدفع سعد إلى اتخاذ قرارات مختلفة بشكل جذري، سواء بتعزيز علاقته مع عون وباسيل، أو بتعزيز العلاقة مع حزب الله، بالإضافة إلى البحث عن مظّلة أمان أوسع دولياً، من خلال علاقاته بالفرنسيين والأميركيين، وغيرهم. وهو قبل يومين سئل عن موقفه من مواقف باسيل تجاه النظام السوري، فأكد أنه لم يغيّر موقفه، ويعارض القيام بأي إجراء أو خطوة تجاه النظام السوري، ولن يحصل شيء على صعيد العلاقات اللبنانية السورية، قبل اتخاذ قرار جامع في الجامعة العربية. يقود هذا الكلام البعض إلى اعتبار أن الحريري تعرّض لضغوط من حلفائهن بغية تحسين علاقته مع النظام، لكنه رفض ذلك أيضاً. يلام الحريري على خطوات وقرارات سياسية كثيرة اتخذها. يراها البعض في أنها أفقدته جزءاً من شعبيته. لكن ربّما المكتوي بالنار غير الناظر إليها. وهو لطالما كان على قلق كأن الريح تحته. والريح غدّارة، فتجري بما لا تشتهيه السفن. والحريري مجدداً، يجد نفسه أمام خيار لا بد منه، بأن يُجري رياحه، كما تشتهي سفينته، وأن يرتجي شيئاً بهمّتهِ، ليلقاه لو حاربته الإنس والجن.

 

تيار "المستقبل": نفضة داخلية.. بلا مشروع

جنى الدهيبي/المدن/الأربعاء 23/01/2019

منذ "صفعة" الخسارة، التي تلقاها "تيّار المستقبل" في الانتخابات النيابية، والتي قلّصت كتلته النيابية من 33 إلى 20 نائبًا، تتشخص أنظار أبناء التيّار وخصومه، نحو مفاعيل "الحركة التصحيحية"، التي وعد بها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري. ومنذ تلك الصفعة أيضًا، لا تزال أصداء القنبلة المدوية التي فجّرها الحريري عقب الانتخابات تتردد، حين اتخذ سلسلة إجراءات بحل منسقياته في بيروت والبقاع الغربي وراشيا والبقاع الأوسط وزغرتا والكورة شمالًا، وما رافقها من تقديم نادر الحريري لاستقالته، ثمّ إعفاء كلّ من منسق عام الانتخابات في التيار وسام الحريري، ومدير دائرة المتابعة في مكتب رئيس التيار ماهر أبو الخدود من مهماتهما. في ذلك الوقت، وُصفت خطوة الحريري بـ"الأجرأ" في تاريخ "الأزرق"، المتعطش لفعل المحاسبة، الذي بقيَ غائبًا منذ انتخابات 2009، قبل أن تُترجم ارتدادت غيابه السلبية في انتخابات أيار 2018. الكلّ يتذكر تغريدة الحريري الشهيرة حينها، التي جاهر بها أنّ "الإقالات التي حصلت لها سبب واحد هو المحاسبة"، وأنّ "سعد الحريري 2018 غير ما قبله". ومن هنا، لا بدّ من الإنطلاق بسؤال جوهري حتّى تُبنى الإجابات على أساسه: هل تحقق "وعد سعد" بالمحاسبة ونفض بيته المستقبلي؟

مرور "ع السكت"

بالأمس، أصدر الحريري، استنادًا إلى النظام الداخلي، والصلاحيات الاستثنائية الممنوحة له من المكتب السياسي، سلسلة قرارات تنظيمية تهدف إلى إعادة تشكيل هيئات التيار. إلّا أنّ هذا القرار المنتظر منذ سبعة أشهر، بدا كأنّه مرّ "ع السكت"، من دون أن يحظى بالضجّة الشعبية أو برد فعل في صفوف القاعدة الزرقاء، والتي كان يترقبها الحريري نفسه، كتلك الضجة التي حظيت به قراراته بالإعفاءات والإقالات. هذا الهدوء الذي يطرح كثيرًا من علامات الاستفهام، ربما يقتصر على مزاجٍ شعبي لم يعد يكترث لتعييناتٍ من هنا وهناك، خرقته تهاني المستقبليين وأصدقاء المُعينين حديثًا، بعبارة "المحبة" على هيئة "الرجل المناسب في المكان المناسب، والقيادة الحكيمة..". إلّا أنّ أمين عام التيّار أحمد الحريري كسر جدار الصمت، مذكرًا بزخم الإنطلاقة الجديدة لتيار المستقبل، داخل عمله التنظيمي، بعد الثغرات التي ظهرت في الانتخابات النيابية، وأنّه الأكثر جرأة من بين الأحزاب السياسية التي تتخذ قراراتها علنًا وتقول: أخطأت هنا.

الاعتراف

يبدو واضحًا أنّ دينامية "المحاسبة" الشخصية، التي قرر الحريري إدارتها بنفسه، استنادًا على قراءته وليس على قراءة هيئات حزبية، كانت بمثابة "الاعتراف" بفشل مساره طوال عقدٍ من الزمن. وفي حديثٍ لـ "المدن"، يشير مصدر رسمي داخل التيار الأزرق، أنّ القرارات المتخذة جاءت بعد سبعة أشهر من الورش الداخلية، لقراءة نتائج الانتخابات، واستخلاص الدروس من المرحلة الماضية. و"بنيت على أساسها قراءة واستشراف للمرحلة المقبلة، لما تقتضيه من متطلبات ترسيخ عمل التيار". وبناءً عليه، اتخذ القرار بـ"إعادة تشكيل الأمانة العامة، التي هي فريق عمل يشرف على القرار التنفيذي في التيار، وهنا أهميتها، بضخِّ روحٍ ودمٍ جديدين، بعد عامين على تشكيل الأمانة العامة التي أعقبت المؤتمر العام". أجواء داخل التيّار تعتبر أنّ القيادة أوفت بوعدها تجاه قاعدتها الشعبية، التي كانت تنتظر تشكيل هيكلة الأمانة العامة والمنسقيات المنحلة وتعيين المنسقين، وأنّ هناك "سيستم" جرى تعديله بشكله الحالي.

تعيينات "الجيل الثالث"

أول نقطةٍ أرفق به إعلان المستقبل، هو بتعيين النائبين السابقين عمار حوري وعقاب صقر مستشارين في مكتب الرئيس، قبل سرد آلية إعادة تشكيل الأمانة العامة، المؤلفة من 10 أعضاء، من ضمنهم أحمد الحريري أمينًا عامًا. على مستوى التغيير في الأمانة العامة التي بقي أحمد الحريري أمينًا لها، جرى تعيين وسام شبلي مساعد الأمين العام للشؤون التنظيمية، خلفًا للدكتور أحمد رباح، الذي كان قد تقدم باستقالته "لتكريس وقته للعمادة في كلية الآداب"، ثم عُيّن الآن مستشارًا في مكتب الأمين العام؛ وعيّن فادي تميم مساعدًا لشؤون العلاقات العامة بدلًا من بسام عبد الملك؛ وأحمد رشواني منسقاً عاماً لشؤون العلاقات الخارجية، بدلًا من خليل شقير؛ وجلال كبريت مساعداً للأمين العام لشؤون الفعاليات التمثيلية. وفيما بقي عبدالسلام موسى منسقاً عاماً لشؤون الإعلام، ورندة كعكي أمينة للسرّ، استمر كلّ من محمود الجمل ومحمود القيسي في عضوية مكتب الأمانة العامة، من دون تسليمهما ملفات، بعد إلغاء منصبين كانا يشغرانهما: مساعد الأمين العام للشؤون الداخلية ومنسق هيئة التواصل الشعبي. ومن الأسماء التي سبق أن أثير حولها نوع من البلبلة الداخلية في أوساط التيار، هو وسام شبلي، عقب "عاصفة" الاستقالات الجماعية التي تقدّم بها عددٌ من شباب المنسقيات في تموز 2018، كشفت عنها "المدن". وفي حينها، كان يدور نقاش في أوساط المعترضين المستقبليين حول الدور الذي يلعبه شبلي، بعد أن كان "الأب الروحي للشباب، ثمّ جرى استبعاد أصحاب الرأي المختلف، نتيجة سيطرة جناح معيّن على القرار. المفارقة الأهمّ بالنسبة للتيّار في هذه التعيينات، أنّ الأمانة العامة المؤلفة من 10 أعضاء، فيها خمسة شباب: أحمد الحريري، شبلي، كبريت، موسى ورشواني. بيد أنّ هناك من يسجل عتبًا على التيار بانتقاله السريع من الجيل الأول إلى الجيل الثالث، من دون المرور بالجيل الثاني والاستفادة من خبرته، تعبر أوساط التيار أنّها قامت بنقلة نوعية تُحسب لصالحه. ذلك أنّ التعيينات جاءت وفق تراتبية وتدرج حزبي، من دون إسقاط الأسماء بـ "الباراشوت".

عودة الصقر

في الواقع، أخذت عودة عقاب صقر إلى المشهد السياسي في تيار المستقبل اهتمامًا كبيرًا بتوليه منصبين. فإلى جانب أنّه أصبح مستشارًا في مكتب الرئيس، عُيّن كذلك مساعداً للأمين العام للشؤون السياسية والتثقيفية. وفيما بدا تعيين نائب بيروت السابق عمار حوري مستشارًا للرئيس صوريًا، أو نوعًا من جائزة الترضية، في ظلّ وجود مستشاري "الظلّ" للحريري وهما بسام السبع وغطاس خوري، يأخذ تعيين صقر بُعدًا آخر، قد يكون بنية إرضاء جهات إقليمية. فصقر الذي تربطه علاقة جيدة بالسعودية، وعددًا من دول الخليج من بينها الإمارات، يبدو "حاجةً حريرية" في ظل "رماديّة" علاقته مع المملكة، يمكن استثمارها شخصيًا، وبالتأثير على الشارع السني، الذي يفتش عن "صقرٍ" يقارع حزب الله بصوتهم، عندما تقتضي الحاجة.

قبل 14 شباط

يعتبر تيار المستقبل أنّ إصدار قرار التعيينات قبل ذكرى اغتيال رفيق الحريري في 14 شباط، هي فاتحة خير على صعيد ترتيب البيت الداخلي، وإنشاء فريق عمل متماسك في الأمانة العامة للتيار والمكتب السياسي، يشرف على معالجة الخلل ويؤمن التواصل المطلوب بين التيار والناس، عبر أخذ الملاحظات الموجودة لتضمينها في آليات العمل. هذا الرهان الذي يلقيه الحريري على الفريق الجديد، يحملهم مسؤولية مضاعفة، ستظهر انعكاساتها تباعًا، لا سيما أنّ الحريرية السياسية تمرّ في مرحلة حساسة أشبه بالهزيمة، بعد خسارة الرهانات الداخلية والإقليمية. وإذا كان التعويل الأبرز على تجاوز الحريري محنة تشكيل الحكومة، إلّا أنّ الإشكالية الأبرز تتمحور حول "مشروع التيار" الغائب كليًا، بعيدًا عن كليشيه "مشروع الدولة" الذي نشهد فصول انهياراته، واحدًا تلو الآخر. فأيّ "حركة تصحيحية" لتيّارٍ ما زال يُسأل عن مشروعه؟

 

باسيل يملأ فراغكم... اخلوا له الساحة وهاجموه

كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز/الأربعاء 23 كانون الثاني 2019

كثيرون ينتقدونه لأنه يتدخّل في الشاردة والواردة، في التيّار لديه معارضون كثر وربما في العائلة أيضا.

أثناء العمل على قانون الانتخابات النسبي كان الوزير جبران باسيل من أكثر المبادرين والعاملين لإقراره، فلاقى الانتقاد والهجوم عن حقّ أو عن باطل، ولكنه فرض وجوده رغم كلّ الاعتراض والانتقاد.

في حركة تشكيل الحكومة ينتقدونه لأنه يبادر ويطرح الأفكار ويجول ويدور ويتّصل ويحاور... فيما أبرز المعنيين غائبين. اتّهموه بأنه يأخذ دور رئيس الجمهورية الذي محّضه ثقته.

في القمّة الاقتصادية انتقدوا حضوره الدائم.

في القمّة العربية الأخيرة اعتبروا جلوسه إلى جانب الرؤساء خطأ في البروتوكول وإشارة إلى سوء التنظيم، وسألوا لماذا لم يكن مقعده وراء رئيس حكومته؟

في أساس التحضير للقمّة، كان باسيل الحاضر الوحيد.

سافر إلى كلّ الدول، سلّم الدعوات لمعظم رؤسائها وملوكها وأمرائها.

أثناء القمّة كان باسيل الحاضر الأول ومنذ اليوم الأول، في الاجتماعات التمهيدية على مستوى المندوبين والوزراء ورؤساء الوفود.

رئيس حكومة تصريف الأعمال كان مستقيلاً ومسلّماً بدور باسيل، لا بل كان سيشارك في مؤتمر دافوس. فهل يّعقل أن تُقام قمّة بهذا الحجم في بلد يكون رئيس حكومته في مؤتمر آخر؟

لقد ألغى الرئيس الحريري سفره إلى دافوس قبل أيام فقط من انعقاد قمّة بيروت، ما يدّل على أن حضوره لم يكن أساسياً هناك.

أما في لبنان فلماذا لم يكن الرئيس الحريري هو المتحدّث باسم لبنان في القمّة؟

لماذا لم يكن هو بدل باسيل في المؤتمر الصحافي مع الأمين العام أبو الغيط في ختام القمّة؟

وقد سألت مصادر دبلوماسية في اتصال مع موقع ليبانون فايلز: لو أن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز أو ولي العهد محمد بن سلمان أو أمير الكويت أو الرئيس المصري وغيرهم من القادة شاركوا في القمّة كيف كان سيتصرّف الرئيس الحريري؟ وكيف كانت ستكون حركته؟ وهل كان سيرضى بأن يأخذ وزير الخارجية دوره ويتقدّم عليه؟

وتضيف المصادر أن الرئيس الحريري أراد ان يكون منسجماً مع موقف دول الخليج التي فضّلت ان يكون تمثيلها على مستوى وزاري فرضي وسلّم بأن يمثل الوزير باسيل وفد لبنان.

غاب بقية الزعماء اللبنانيين أو قاطعوا، فالرئيس نبيه بري لم يحضر لحسابات شيعية وداخلية وخارجية.

رؤساء الأحزاب أيضاً لم يحضروا ولكلّ منهم حساباته ورسائله التي أراد تصفيتها وتوجيهها ربما إلى العهد أو إلى التيار واختار هذه المناسبة التي تخصّ كل لبنان .

من هنا باسيل ملأ فراغاً ولم يكن منزعجاً على الإطلاق.

والأكيد أن باسيل يرتكب الأخطاء.

الأكيد أن باسيل يرتكب الهفوات.

الأكيد أن باسيل ينقصه الخبرة والحنكة على الرغم من أنه يكتسبهما بسرعة كبيرة.

وحده الذي لا يعمل لا يرتكب الهفوات أو يرتكب الأخطاء ومن يبقى بلا حركة لن يكتسب بالطبع لا خبرة ولا حنكة.

كثيرون يعتبرون باسيل محظوظاً، ولكن الحظّ يوم معك ويوم عليك.

قد لا أوافق على الكثير من مواقف وكلام وتموضع الوزير جبران باسيل ولكن من باب الإنصاف تُرفع القبعة لنشاطه وحركته.

فلا تلوموه وتنتقدوه فأنتم تركتم الساحة خالية.

ومع الأسف الشديد، باسيل ظهر بسبب غيابكم، باسيل يملأ فراغكم، باسيل يعوّض تقاعسكم...

 

«الليرة» عم سام يحميها

طارق زيدان/الحياة/24 كانون الثاني/19

موضوعان لا ثالث لهما في كل حوار على أرض لبنان. متى تتألف الحكومة الجديدة (السلطة التنفيذية)؟ وهل سينهار سعر صرف الليرة (العملة اللبنانية)؟ الانطباع السائد هو أن الموضوعين مترابطان، إذ إن تأخير ولادة الحكومة يهدد استقرار «الليرة»، كما أن تردي الوضع النقدي يهدد نظام لبنان وولادة الأزمات.

في الشكل هذا صحيح، لكنه يحتاج إلى تدقيق. يكفي استرجاع مسار تدهور العملة اللبنانية في ظل حكومة مكتملة النصاب، كحكومة عمر كرامي في العام 1992، وهي التي سقطت على وقع ثورة الدواليب الشهيرة، وأيضا مع حكومة رشيد كرامي في العام 1985 التي ورثت من حكومة شفيق الوزان «كرة الانهيار» النقدي غداة خروج منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان. سقطت حكومة الوزان مع سقوط 17 أيار وحكومة رشيد كرامي باغتياله في العام 1986. في المقابل، سنجد كيف أن حكومة فؤاد السنيورة المحاصرة في السراي في نهاية العام ٢٠٠٦ ظلت صامدة كما الليرة على رغم الحصار والاستقالات منها، مع العلم أن الوسط التجاري - أيقونة لبنان الطائف، ظل معطلاً حتى أيار 2008 (انعقاد مؤتمر الدوحة). وسنجد أيضا كيف أن حكومات ما بعد انتخابات العام 2009 (حكومات سعد الحريري، نجيب ميقاتي، وتمام سلام) احتاجت للتأليف ما يفوق ما استنفده سعد الحريري حالياً ومن دون أن تترك تأثيراً مباشراً على العملة.

المقصود هو أن استقرار الليرة لا علاقة مباشرة له مع وجود أم غياب الحكومات ورؤساء الجمهوريات وحتى تعطيل المجلس النيابي، وأن غياب الحكومة لا يعني غياب السلطة، بل الاختلاف على السلطة نفسها. وللحقيقة، ثمة علاقة مبهمة بين السلطة والعملة على مر السنين أسهمت في خلق هذا المزاج الشعبي العام بانعدام الثقة والتشويش، فيذهب معظم الناس مدفوعين بالتوتر وغياب الشفافية إلى البحث عن ملاذ آمن للادخار: بالدولار الأميركي أم الليرة اللبنانية، ما يجعل أغلب المتقاعدين اللبنانيين في كل صباح يطمئنون على مدخراتهم مع قهوة «الترويقة».

دوامة عمرها من عمر لبنان الكبير، تبقى العلاقة بين السلطة والعملة تعمل وتنمو في تبادل واضح للمنافع. يسميها البعض بالفساد بينما يحبذ آخرون تسميتها بـ«مافيا الدولة»، وبغض النظر عن التسمية، نحن أمام «فايروس» عالمي وليس لبنانياً فقط، يعاني منه أكثر الدول ديموقراطية في العالم بحسب تقديرات البنك الدولي. بمعنى آخر، ستظل قضايا لبنانية أساسية محل خلاف: كتعريف المقاومة والإنماء المتوازن والطائفية السياسية وقضية الكهرباء وغيرها، كل ذلك في ظل تأليف حكومات واستقرار للعملة حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً.

حسناً، سيقول البعض أنه لا يمكن القفز فوق قواعد اقتصادية علمية مثل مخاطر صرف العملة ومخاطر التضخم والأهم مخاطر البلد نفسه، وهذا صحيح، وكما وصف رئيس وزراء سابق أن مخاطر البلد أهم بكثير من أي بند آخر عند الاستثمار، وكيف أن الدورة المالية واحدة سواء أودعت مالك بالعملة المحلية أم بالدولار، فعند احتياجك للكاش ستطلب من المصرف تسييل الحساب، المصرف الذي لا نقد لديه. إضافة إلى ذلك يقف المحب للبنان حائراً أمام أوضاع هذا البلد. من جهة، المجتمع الدولي يريد له الاستقرار، ومن جهة أخرى الوضع الاقتصادي اللبناني مريض، وكل ما يأتي من علاج كمؤتمر باريس وأخواتها وسيدر يعالج العوارض لا المرض نفسه، أو كما وصف أيضا رئيس وزراء سابق أن المصرف المركزي بهندساته المالية يبدو كمن يقوم بوضع المصل لهذا الاقتصاد المصاب.

السؤال الأساس يظل، إلى متى يستطيع المصرف المركزي تحمل تكلفة هذا العلاج؟ وتبقى المسألة الأساس، هل مسموح انهيار لبنان؟

هي معادلة المرجع العلامة السيد محمد حسين فضل الله الذي شرح الدوامة ببلاغة حين قال: «ممنوع التقسيم وممنوع الانهيار وممنوع الاستقرار»، وهو تحديداً ما فطنت إليه السلطة في عهد الرئيس رفيق الحريري حين ظهرت بوادر الخطر على الليرة، يومها انتدب الرئيس رفيق الحريري مستشاره الاقتصادي والمالي باسل فليحان إلى واشنطن. وصل الخبير اللبناني إلى ديار العم سام ليشرح لإدارة الرئيس الأميركي بوش الابن أن مخاطر انهيار الليرة اللبنانية تعرض عملات دول أخرى كمصر وسورية والأردن للخطر، وبالتالي احتمال عدم الاستقرار. أودع الخبير فليحان رسالة السلطة اللبنانية في أذن دوائر القرار الأميركي المعنية لتتحول بعدها إلى فقرة في التقرير الاستراتيجي الرئاسي الذي يقدم صباح كل يوم لساكن البيت الأبيض. لتقرأ الرسالة ويتم أخذ المبادرة تجاهها، وتتقاطر الودائع المالية من الدول الشقيقة والصديقة إلى مصرف لبنان.. فتنتهي مخاطر العملة. لنصل إلى أن ما يحمي العملة هي السلطة وليس الحكومة، وما يحمي السلطة هو البلد، وهناك قرار ما حتى اللحظة عند المجتمع الدولي بقيادة العم سام ما زال يريد الاستقرار للبنان وعدم تعريض توازنات السلطة لأي اهتزاز. قرار دولي يلحظ مصالح إسرائيل واليونيفل والنازحين وغيرهم. ولأن لبنان بلد متميز، على قواعد الاقتصاد أن تتكيف مع الصيغة اللبنانية الشهيرة. لا يوجد شيء اسمه ليرة ١٤ آذار وليرة ٨ آذار، ومصرف نظيف ومصرف حلال، هناك مصرف مركزي واحد مهمته دعم الاستقرار المالي تماماً كمهمة الجيش والأمن العام وقوى الأمن.

* مطلع على الشؤون الدولية.

 

نساء لبنان

سوسن الأبطح/الشرق الأوسط/23 كانون الثاني/19

ما إن ترحل امرأة ذات وزن في مجالها، حتى يتسابق رجال السياسة اللبنانيون لنعيها والتأسف على فقدانها، وتذكُّر مآثرها. وكان تنافسهم المحموم، على الحزن والأسى لرحيل الصحافية والأديبة مي منسى، قبل أيام، ظاهرة بحد ذاتها.

وقبلها لم يبقَ منهم مَن لم يستذكر كتابات أملي نصر الله، ويذرف الدموع لوفاتها، حتى تظن أن القراءة عند أهل السياسة شيمة، والأدب لديهم ولع. وفي كل الأحوال، قد تكون يقظة عفية لو اقترنت بشيء من الجدية، وبعض الإدراك ولو المتأخر، أن للنساء في هذا البلد خدمات جليلة، ومهارات كبيرة يتجاهلونها عمداً، ولا يتذكرونها إلا في الوداع الأخير، وهو أمر لا ينطوي على براءة بقدر ما يداري خبثاً مبيّتاً.

فالتمثيل النسائي في السياسة اللبنانية ذكوري فاقع. ذكر الأسماء هنا لا يخدم في شيء. فهن إما وريثات أو قريبات لنافذين، أو في أحسن الأحوال مقربات من زعامات استطعن أن يثبتن طاعة لا تقل عما يظهره زملاؤهن الرجال للوصول إلى الغايات. ومعلوم أن الحس الأنثوي الفعلي في السياسة اللبنانية يوازي صفراً مربعاً، رغم التمنيات التي يكررها على مسامعنا المسؤولون، ورغبتهم «الجامحة» في رؤية المرأة وهي تتبوأ نصف المقاعد، وأحسن المناصب، وأرفع المهمات. هذا جزء من الإنشاء اللبناني المملّ، والبهرجة اللفظية على المنابر.

يتبين أن السياسيين، أو هكذا يقولون، يعرفون الفذّات، المحترفات من المخرجات. وهم يتباهون بنادين لبكي وهي تحصد الجوائز العالمية الدسمة، ويغرّدون على شرفها. لكنها حين ترشحت، ولو لتكون عضواً في بلدية، حوربت حتى النخاع، ولم تشفع لها موهبتها، ولا صرختها خوفاً من التلوث والفساد الذي يفتك بصحة أولادها وأطفال لبنان. وهم لا بد يعرفون زويا روحانا التي ترشحت للانتخابات النيابية بعد مسار مذهل في حملة «كفى عنفاً» ضد النساء، وكفاحها من أجل إنقاذ حياة المعذبات، وعدم تبرئة الأزواج القتلة، ومساواة المرأة اللبنانية بالرجل بإعطاء الجنسية لأبنائها.

ومع ذلك لا يبدو أن تناتُش الحصص الوزارية بين الأقطاب الكبار، يسمح بتوزيرها أو تعيينها مستشارة صغيرة للشؤون الاجتماعية التي تمرست بدروبها. وفي الأدب والفكر والتعليم لائحة طويلة من نساء كادحات، ليس لديهن الوقت لتملق زعيم، أو الوقوف على أبواب مسؤولين، لتقديم خدماتهن، فوقتهن أثمن من أن يضيّعنه في المتاهات العقيمة.

ولو عدنا إلى الراحلات، ممن رثوهن بحرارة، فهؤلاء جميعهن لم يكنّ من الصنف المستزلم، بل كنّ منكبّات بجهد مذهل على عملهن، مثابرات حد الإدهاش على المهمات التي نذرن أنفسهن من أجلها، ومع ذلك لم يُستشرن، ولم يُسألن، وكلهن عانين من اللا مبالاة، وتألمن من النكران، وسرن في درب الآلام وحدهن، غير آبهات بالظلم ولا مستنكرات التجاهل. وبالإمكان ملء الصفحات عن رحلة جوسلين صعب الشائكة لتمويل أفلامها، ومواجهة منتقديها ومهاجميها في لبنان وخارجه على السواء. ومي منسى نفسها، كانت تنظر بخوف شديد إلى المستقبل وهي ترى الصحافة الورقية تندثر، وجريدة «النهار» تتأرجح، وفقدان الرزق في آخر الأيام ليس هيناً. والمخرجة المسرحية سهام ناصر التي قضت قبل يومين، صحيح أنها غابت عن المسارح في سنواتها الأخيرة، لكن على يديها تتلمذ ممثلون كثر، وطلابها اجتهدوا بفضل دُربتها وجرأتها، وها هم يشكلون مسالكهم الخاصة، بفضل نزعتها التمردية، وحسها التحريضي الفني العالي. ولا داعي للتذكير بالمخرجة رندا الشهال التي عانت وصمدت، ومرضت في الغربة وقضت. وبالطبع هؤلاء جميعهن لم يُستشرن يوماً لا في سياسة ثقافية، ولا في قضايا فنية، ولا في استراتيجية وطنية.

الظلم في لبنان لا يقع على النساء وحدهن، فكل ذي كرامة يشعر بالنبذ والتهميش، لكن المرأة تُظلم مرتين، إن لم يكن أكثر. فهي وإن تمثلت اختُطف دورها، وزوِّر وجهها، وتم التحايل على قرارها. ولا نجازف حين نقول: إن السياسيين في لبنان لم يجرؤ أي منهم حتى اللحظة على الاستثمار في القدرات النسائية بمعزل عن الحسابات الضيقة، ولا يبدو أنهم يرغبون في التعاطي مع نساء موهوبات غير مرتهنات لسياساتهم المرسومة سلفاً.

ومع أنهم في غالبيتهم رجال أعمال محنكون، ويعلمون أنه حتى الشركات الصغيرة، باتت تدرك أن النظرة الأنثوية مختلفة، وأن أي مؤسسة لا تقوم إلا بتكامل النظرتين معاً، وبغير هذا تبقى الرؤية عاجزة والخطوات عرجاء. وبالتالي حين يراد للمرأة أن تتمثل بصدق، فبصوتها، وشخصيتها، ورؤيتها، وبحسها الأمومي، لا بالتماهي مع ما يُكتب لها من رجال، ويُرسم لتوافق عليه مذعنة، مغمضة العينين.

نساء لبنان لسن كلهن عارضات أزياء، وطالبات شهرة، ومحترفات عمليات تجميل. وهذا غبن آخر، يلحق بهن، حين تطغى صورة جاهزة على غالبيتهن المكافحة التي تكدّ في ظروف اقتصادية صعبة، وكان لهن الدور الأكبر في بقاء لبنان موجوداً، رغم الحروب المجنونة التي عصفت بهن وبأولادهن.

انعوهن ما شئتم، فهذا كرم منكم، لكن لا تنسوهن أحياء، ففي جعبتهن ما يمكن أن يسهم في إنقاذ هذا الوطن المتخبط في قبليته الذكورية حد الانتحار.

 

 تطمينات روسية بحد النفوذ الإيراني في سوريا تلقتها عواصم عربية قبل التطبيع مع دمشق

محمد شقير/الشرق الأوسط/23 كانون الثاني/19/

ينقل نواب لبنانيون على لسان سفير دولة عربية لدى لبنان بأن حكومته ومعها حكومات عربية أخرى ممن تدرس الآن إعادة فتح سفاراتها في دمشق، تلقت تطمينات من أعلى المراجع النافذة في موسكو بأن روسيا جادة في تقليص النفوذ السياسي والعسكري الإيراني في سوريا وأن مبادرة الدول العربية إلى معاودة التواصل مع دمشق بعدما كانت أغلقت سفاراتها فيها بسبب الحرب التي اندلعت والتي أملت على جامعة الدول العربية تجميد عضوية سوريا، من شأنه أن يسرّع في تقليص هذا النفوذ. ويؤكد النواب لـ«الشرق الأوسط» أن دولة الإمارات العربية المتحدة التي كانت أعادت فتح سفارتها في دمشق ليست الآن في وارد تعيين سفير للالتحاق بالسفارة ولكن عوضاً عن ذلك سيتم تعيين قائم بالأعمال. ونقل هؤلاء عن السفير العربي أنه من السابق لأوانه رفع التمثيل الدبلوماسي بين دولة الإمارات وسوريا، وأن دور السفارة الإماراتية يبقى في حدود تقديم المساعدات الإنسانية وأمور تتعلق بتأمين الإغاثة للمحتاجين للتخفيف عنهم، نظراً لتدهور أوضاعهم المعيشية والاجتماعية من جراء الحرب التي ضربت ببلدهم. في هذا السياق، يؤكد قطب سياسي لبناني ممن شاركوا في اللقاءات التي عقدها وكيل وزارة الخارجية الأميركية السفير ديفيد هيل مع أركان الدولة اللبنانية وشخصيات سياسية فاعلة، أن الموفد الأميركي تحدث بوضوح حول موقف واشنطن حيال ما يقال عن وجود استعداد لدى الدول العربية لإعادة فتح سفاراتها في دمشق. وينقل القطب عن هيل قوله إن الإدارة الأميركية لا تشجّع الدول العربية في استعجالها إعادة فتح سفاراتها، وتفضّل الآن التريُّث لأن مجرد الإقدام بسرعة على مثل هذه الخطوة قد يؤثر سلباً، ويدفع بالنظام في سوريا إلى التباطؤ في دعم الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد حل للأزمة التي من دون حلها لا يمكن فتح ملف الإعمار في سوريا. وبكلام آخر، يقول القطب السياسي نفسه إن واشنطن لا تشجّع الإقدام على خطوة إعادة فتح السفارات من دون أي ثمن سياسي، ويؤكد نقلاً عن هيل، أن جولة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على عدد من دول المنطقة أثمرت عن مبادرة دول عربية عدة إلى اتخاذ قرارها بالتريُّث في فتح سفاراتها في الوقت الحاضر. لكن هيل يدافع عن القرار الذي اتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترمب بسحب القوات الأميركية تدريجياً من أماكن وجودها داخل سوريا وتحديداً في شمال شرقي سوريا، رغم أن بعض الذين التقاهم أبدوا مخاوفهم من قيام الميليشيات التي تدعمها إيران إلى التغلغل على دفعات إلى هذه المناطق للحلول مكان القوات الأميركية. لكن هيل لم يؤيد هؤلاء في مخاوفهم ودعاهم بصراحة إلى خفض منسوب التوتر حيال الانسحاب التدريجي للجيش الأميركي بذريعة أن هذا الانسحاب لن يتم على وجه السرعة، وأن واشنطن ترعى حالياً المفاوضات الجارية بين الأتراك والأكراد للتفاهم على خطوة للسيطرة على المناطق التي سيخليها الجيش الأميركي. وينقل القطب السياسي عن هيل قوله إن القوات الأميركية المتمركزة في مناطق عدة في العراق، ستتدخّل فوراً لمنع الجيش التابع للنظام في سوريا من الاقتراب من هذه المناطق تمهيداً لسيطرته عليها، إضافة إلى أنه يعتقد - أي هيل - بأن لا قدرة عسكرية لهذا الجيش من الدخول إليها.

ورداً على سؤال، لا يؤيد القطب السياسي ما يعتقده البعض بأن إعادة فتح بعض الدول العربية لسفاراتها في دمشق سيقلص النفوذ العسكري والسياسي الإيراني في سوريا، وأن مثل هذه الخطوة قد تدفع في اتجاه حصول توتر بين موسكو وطهران. ويؤكد أنه ليس من أصحاب هذا الرأي، وأن موسكو وطهران لن يُدفعا إلى صدام من أي نوع كان في سوريا، ويقول إن الميليشيات المدعومة من إيران، إضافة إلى وحدات تابعة للحرس الثوري الإيراني استجابت سابقاً لطلب موسكو بضرورة إخلاء المنطقة المعروفة بجنوب غربي سوريا، وهي تتواجد حالياً حول دمشق امتداداً إلى ريفها. ويختم القطب السياسي قائلاً: «من المبكر الخوض في احتمال حصول خلاف روسي إيراني، وإن لا مصلحة لموسكو في إخراج طهران من المعادلة طالما أنها تستجيب لطلباتها ولا تعصي أوامرها، إضافة إلى أن موسكو لا تفرّط بما لديها من أوراق قوة في الداخل السوري قبل أن يحين موعد الحل، انطلاقاً من رهانها على أن هذا الحل يجعل منها القوة الأكبر دولياً والأفعل في رسم الإطار العام لسوريا المستقبل».

 

بانتظار الرد/إيران تحتاج فقط إلى 7 دقائق و30 ثانية لتدمير إسرائيل

مصطفى فحص/الشرق الاوسط/23 كانون الثاني 2019

منذ دخول اتفاقية فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل في مايو (أيار) 1974 حيز التنفيذ، التزم نظام دمشق بتطبيق بنودها المعلنة والسرية بالكامل، التي نصَّت على ابتعاد العتاد السوري الثقيل مسافة 7 كلم من شرق خط (أ) والإبقاء على السلاح الفردي الذي حدد (بقطعة سلاح آلية لكل ثلاثة جنود).

ونتيجة لهذا الالتزام الصارم من طرفي النزاع - منذ ذلك الوقت - يشهد الجولان المحتل حالة هدوء واستقرار لا مثيل لها في تاريخ النزاعات العسكرية، والمفارقة أن نظام دمشق المؤسس لجبهة الصمود والتصدي (1977)، الذي تحتل إسرائيل إلى الآن جزءاً من أراضيه، لم يتبنَّ خيار المقاومة المسلحة بوجه الاحتلال على غرار ما قامت به المقاومة اللبنانية والفلسطينية في لبنان، أو اتجه إلى خوض حرب استنزاف على غرار الحرب التي خاضتها القاهرة، وكانت أحد أبرز العوامل التي ساعدت الجيش المصري على عبور القناة في حرب 1973، إلا أن النظام السوري الذي تخلى عن فكرة المقاومة، وحصل في المقابل على ضمانات أميركية سوفياتية بالحفاظ على استقرار طويل الأمد في الجولان، سارع إلى تغيير طبيعة الجيش وعقيدته القتالية، وحوَّله من جيش يدافع عن حدوده الوطنية إلى جيش يدافع عن السلطة، وهو الأمر الذي أثار حينها حفيظة الرئيس المصري الراحل أنور السادات الذي انتقد بخطاب علني قيام النظام السوري بتغيير تركيبة الجيش، في المقابل لم تلتزم إسرائيل ببنود الاتفاقية، وقامت بعدة اعتداءات في سوريا ولبنان ضد الجيش السوري، فيما كان موقف دمشق المستمر منذ حقبة الأب إلى حقبة الابن الاحتفاظ بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين.

عدوى الاحتفاظ بحق الرد انتقلت إلى طهران التي تتعرض قواتها المنتشرة في سوريا لضربات إسرائيلية متكررة منذ سنة 2012 وإلى اليوم، حيث كشف قائد هيئة الأركان العامة السابق للجيش الإسرائيلي غادي أزنيكوت لصحيفة «نيويورك تايمز»، منذ أسبوع تقريباً، أن القوات الجوية الإسرائيلية ألقت أكثر من 2000 قنبلة على مواقع إيرانية في سوريا خلال سنة 2018، إلا أن قادة النظام الإيراني على عكس السوري الذي يحتفظ بحق الرد فقط، لم يترددوا في تهديد إسرائيل برد قاسٍ ومزلزل، أعاد إلى الذاكرة بيانات المرحوم أحمد سعيد العسكرية على «صوت العرب» أثناء عدوان يونيو (حزيران) 1967 الذي أوهم الشعوب العربية بأن جيوشهم باتت تحاصر تل أبيب، بينما كانت إسرائيل قد احتلت القدس وتوغلت داخل الأراضي السورية واللبنانية والمصرية والأردنية.

فبعد اعتداء ليلة السبت الفائت أعلن قائد القوات الجوية الإيرانية الجنرال عزيز نصري زادة، أن «الشبان في القوات الجوية مستعدون تماماً، وينتظرون بفارغ الصبر مواجهة النظام الصهيوني ومحوه من على وجه الأرض»، هذا التصريح لا يختلف عن تصريحات أخرى لقادة إيرانيين يتوعدون فيها تل أبيب وواشنطن برد مدمر، ففي 16 من الشهر الحالي قال القائد العام لـ«الحرس الثوري» اللواء محمد علي جعفري إنه «على إسرائيل أن تخشى اليوم الذي ستنهال فيه صواريخ إيران الدقيقة فوق رؤوس الإسرائيليين»، كما شهدت سنة 2018 واحداً من أعنف التهديدات الإيرانية لإسرائيل على لسان أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام، محسن رضائي، الذي قال في أحد الاحتفالات: «نحن نقول له إنّه في حال أقدم الكيان الصهيوني على أصغر تحرّك ضد الجمهورية الإسلامية، فإيران ستسوي تل أبيب بالأرض، ولن نمنح نتنياهو فرصة الهرب»، أما قائد القوة البرية في الجيش الإيراني العميد كيومرث حيدري، فقد قال «إن العد العكسي لزوال الكيان الإسرائيلي بدأ». من جهته قال رئيس مكتب العلاقات الشعبية في القوات المسلحة الإيرانية العميد عباس سدهي «إن الكيان إذا ارتكب أي حماقة وهاجم إيران، فعليه أن يعلم أن تسوية تل أبيب وحيفا بالأرض ستكون أمراً حتمياً». أما نائب قائد الحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي فقد أكد: «إننا قادرون على إنقاذ الشرق الأوسط من شر أميركا خلال 12 دقيقة»، فيما كان قائد عسكري آخر قد أكد أن إيران تحتاج فقط إلى 7 دقائق و30 ثانية لتدمير إسرائيل.

حالة الانفصام الإيرانية في الرد على ضربات تل أبيب يوصفها الخبير في الشؤون الإيرانية في جريدة «المستقبل» اللبنانية أسعد حيدر بقوله «إن وزير ظرفي قال إنه لا أحد تكلم عن إزالة إسرائيل، فإذا بجنرال شعر بالحرج من الغارة الإسرائيلية يعلن أن جنوده يريدون إزالة النظام الصهيوني لكنهم يصبرون»، وعليه فإن إيران التي استنسخت بيانات أحمد سعيد، بات انتظار ردها على إسرائيل أشبه بانتظار «فلاديمير» و«استراغون» بطلي مسرحية صمويل بيكيت «بانتظار غودو» الذي لم يعد.

 

نفايات بيروت والجبل باقية في الشوارع مع نهاية نيسان

حبيب معلوف/الاخبار/23 كانون الثاني 2019

فيما تلهّت الأطراف السياسية باتخاذ «قرارات انتخابية» قبل الاستحقاق النيابي، وبالصراع على الحصص الوزارية بعده، تنفد المهل لإيجاد بديل لمطمرَي برج حمود والجديدة اللذين يستوعبان نصف نفايات بيروت وجبل لبنان. المطمران أوشكا على بلوغ قدرتهما الاستيعابية القصوى، ما يعني أن نحو 700 طن من النفايات يومياً قد تبقى في الشوارع، بدءاً من نهاية نيسان المقبل مع دخول الحكومة مرحلة تصريف الأعمال، الصيف الماضي، انتهى زمن القرارات السيئة، بيئياً على الأقل، ودخلنا مرحلة اللاقرار وانتظار الأسوأ مع عودة قضية النفايات إلى الواجهة... والشارع.

في آخر جلسة عقدتها للبحث في ملف النفايات، قبل عام بالتمام (11/1/2018)، أرجأت الحكومة، لأسباب انتخابية، اتخاذ القرار السيئ بتوسيع مطمري برج حمود والجديدة إلى ما بعد الانتخابات النيابية (أيار الماضي)، مرحّلة الأمر إلى الحكومة التي ستليها. مذ ذاك، دخلت مرحلة تصريف الأعمال، ولا تزال، علماً بأن القدرة الاستيعابية لمطمر الجديدة يفترض أن تنتهي آخر شباط المقبل، فيما انتهت القدرة الاستيعابية لمطمر برج حمود منذ نحو سنة. وبحسب مصادر هندسية، فإن أي خطة لتوسيع مطمر الجديدة تتطلب ما لا يقل عن سنة، إذا تمت عمليات الردم وتجهيز خلايا الطمر بشكل مدروس، وما لا يقل عن 6 أشهر إذا ما جرت الأعمال بعشوائية، كما يحصل غالباً!

مصادر الجهة المتعهدة لفتت الى أن معظم النفايات التي طمرت في الجديدة غير مفروزة وتحتوي على كمية كبيرة من المواد العضوية، وقد أدّى ذلك إلى هبوط مستوى المطمر (يُفترض ألا يزيد على 12 ـــ 13 متراً عن سطح البحر)، ما يمدّد مهلة الوصول الى الحالة القصوى لقدرته الاستيعابية حتى نهاية نيسان المقبل. رغم ذلك، فإن ثلاثة أشهر غير كافية لردم البحر وتوسيع الموقع، أو لإنشاء مطامر جديدة، ناهيك عن أن من غير الوارد التئام الحكومة لاتخاذ قرار في هذا الشأن. ويعني ذلك أن نحو نصف نفايات بيروت وجبل لبنان التي يستوعبها مطمر الجديدة حالياً (بين 1200 و1300 طن يومياً) ستبقى في الشوارع، أو سيعود بعضها حتماً الى الأودية والمكبّات العشوائية بنهاية نيسان! ورغم العمل على توسيع مطمر «كوستا برافا»، تجزم المصادر باستحالة استقباله هذه النفايات لأسباب عدة، أهمها أن مجلس الوزراء في قراره الرقم 45 (11/1/2018) اشترط، بعد موافقته على اقتراح مجلس الإنماء والإعمار توسيع هذا المطمر، ضم قضاءي الشوف وعاليه الى نطاق هذه الخطة المرحلية وتطوير معملي الفرز في العمروسية والكرنتينا… «على أن لا تزيد كمية النفايات المطمورة في الكوستابرافا على 1000 طن يومياً اعتباراً من مطلع العام الجاري، أي بعد إنجاز وتطوير معملَي الفرز (المذكورين)، وإنشاء وتشغيل معمل التسبيخ في كوستا برافا». يعني ذلك أن هذا المطمر الذي يستقبل كميات من النفايات تتخطّى ما حدّده مجلس الوزراء، لا يمكنه استقبال كميات إضافية من النفايات، وخصوصاً إذا كانت بحجم ما يطمر الآن في الجديدة (نصف نفايات بيروت وجبل لبنان).

في جلسة 11/1/2018، كان أمام مجلس الوزراء خياران عرضهما مجلس الإنماء والإعمار لتوسيع مطمري برج حمود والجديدة:

- الأول يقضي بردم المساحة المائية الواقعة بين المطمرين واستخدامها لإنشاء خلية لطمر النفايات. وفي هذه الحالة، ينبغي نقل أنابيب شركات النفط في هذه المنطقة الى مكان مناسب بالتنسيق مع مديرية النقل البري والبحري، وإلغاء مرفأ الصيادين الموجود هناك وتأمين بديل له، وإنشاء حاجز بحري بطول 200 متر للحماية البحرية وأعمال الردم وإنشاء وتشغيل الخلايا لاستيعاب مليون و650 ألف طن. ويؤمن هذا الخيار، وفق «الإنماء والإعمار»، مساحة كافية لطمر النفايات لمدة لا تقل عن أربع سنوات إضافية اعتباراً من أول آذار 2019 في حال تشغيل معمل معالجة النفايات العضوية في «الكورال». كما يتضمّن تشغيل معمل مماثل في «كوستا برافا» (أقرّته الحكومة في جلستها المذكورة) تم تجاهل مطلب إنشائه عام 2016 (ما تسبّب أيضاً في إنهاء القدرة الاستيعابية للمطامر).

- الثاني هو استعمال مساحة الأملاك العامة التي تم استحداثها في الجديدة (zone E) لطمر النفايات. وفي هذه الحالة، يجب التخلص من نحو 650 ألف متر مربع تقريباً من ناتج جبل النفايات القديم في برج حمود (كان مقترحاً نقلها لتوسعة مطمر الكوستا برافا)... وهو خيار لن تقبل به الجهات الموعودة بالاستثمار في الأراضي المردومة، ولا أحد يستطيع أن يتخيل الى أين يمكن أن يذهب هذا الحجم الكبير من الردميات ومتى وكيف… ما يعني استحالته. المؤكد أن الأزمة قادمة سريعاً، والخيارات ضيقة، ولم يتبقّ منها سوى زيادة ارتفاع المكبات الشاطئية (برج حمود والجديدة وكوستا برافا)... لكن دون ذلك مخاطر عديدة، مع تلاحق العواصف التي تزيد من احتمال تدمير الردميات والمطامر معاً وانتشار نفاياتنا مجدداً في البحر، وخصوصاً أن لدى كثيرين من الخبراء شكوكاً في الأعمال الجارية في هذه المواقع، إن لناحية سحب العصارة ومعالجتها أو لناحية طرق سحب غاز الميتان من المطمر، أو احترام معايير الحماية من الأمواج العاتية…

 

هل طهران ضرورة للأسد؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/23 كانون الثاني/19

لا يمكن إنكار أن التدخل الإيراني في حرب سوريا الأهلية أنقذ النظام السوري. هذا الاستنتاج لا يمكن أن يتجاهله راسمو السياسات الإقليمية عندما يطلبون من حكومة دمشق إخراج إيران. يبدو أن الحكومة السورية تؤمن بأن العلاقة مع الإيرانيين ضرورة لمنع إسقاطها مستقبلاً. لهذا؛ يستبعد أن يغادر الإيرانيون سوريا برضاهم، بعد أن خسروا فيها من الدم والدولارات ما لا يستهان به، وجعلوها قطعة رئيسية في لعبة سياستهم الخارجية التي تقوم على مد نفوذهم إلى خارج الحدود.

فهل إبعاد إيران اشتراط غير واقعي؟

للإجابة عن هذا السؤال لا بد أن نقرأ العلاقة بين الحليفين، في إطارها التاريخي. الرئيس الأب الراحل، حافظ الأسد، هو من فتح باب العلاقة مع قادة الثورة الإيرانية مبكراً لسببين مهمين آنذاك. أولاً موازنة القوة مع إسرائيل، التي كانت قد بدأت تتحدى سوريا في لبنان. والآخر، والأهم، محاصرة نظام صدام حسين في العراق، العدو المشترك للأسد وآية الله الراحل الخميني. ولولا هذا الحلف ربما اجتاح صدام سوريا، مستفيداً من انهيار الاتحاد السوفياتي في مطلع التسعينات، كما فعل مع الكويت، وبخاصة أن صدام يعتبر أن سوريا تآمرت ضده خلال حربه مع إيران. وقد خاض النظامان البعثيان حروباً خفية على أرض لبنان، وسبق أن اتهمت بغداد دمشق بمحاولة تنظيم انقلاب أعدم إثرها عدد كبير من قيادات حزب البعث العراقي. في بداية العمل المشترك السوري - الإيراني في لبنان، وقعت مواجهات لقوات سوريا مع «حزب الله» المحسوب على إيران، حسم فيها الأسد قواعد الاشتباك على التراب اللبناني، وأنه من يملك الكلمة الأخيرة.

ووقعت عشرات الأعمال الإرهابية نفذتها ميليشيات إيران ضد اللبنانيين والعرب والغربيين، كانت بمعرفة، أو على الأقل عدم ممانعة دمشق، في الثمانينات والتسعينات. وصارت سوريا الممر والراعي السياسي لهم. من جانبه، استفاد الأسد من التغول الإيراني وعزز نفوذه الإقليمي، وصار مرجعاً يتوسط، أو يفك أسر الرهائن، أو يتفاوض مع إيران أو ميليشياتها. حمته حينها قواعد الاشتباك إبان الحرب الباردة التي ما كانت تسمح بتغيير الخرائط الجغرافية، ولا أحد يرغب في مواجهات شبه مباشرة، وأصبح لبنان الساحة الرخوة للمواجهات. مع خروج السوفيات ورحيل الأسد الأب، كانت التمنيات أن يسبح بشار الأسد إلى الضفة الأخرى، وبالفعل تطورت علاقته مع دول الخليج والأردن والغرب، لكن بقيت إيران في دمشق، خلف الستار. لهذا فشل انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان في أن يحقق الانفراجة المأمولة، وبالغ جنرالات سوريا في لبنان في سيطرتهم على التفاصيل السياسية. ومع موجة الاغتيالات، وتصفية الزعامات السنية والمسيحية اللبنانية، بات واضحاً أن المستفيد الأول هو إيران التي زاد نفوذها طردياً مع تنامي قوة «حزب الله».

النقطة الأهم في سؤال من المستفيد في علاقة دمشق بطهران، أن الانتفاضة السورية ربما ما كان لها أن تشتعل وتكبر إلا بسبب وضد حلف طهران، وما كان لها أن تستمر لسبع سنوات. وبالطبع العلاقة الخاصة هي التي دفعت نظام خامنئي إلى التدخل العسكري وإنقاذ حليفه.

هل نقول إن نظام دمشق ضحية علاقته بنظام طهران أم محظوظ بها؟ كل منا يستطيع أن يشكّل رأيه، لكن النتيجة قد تشكّل مستقبل سوريا الذي يحسم اليوم؛ فعلاقة طهران بدمشق هي العقبة الوحيدة في إنهاء الحرب، والاعتراف بسلطة النظام، وعودة العلاقات الإقليمية والدولية مع دمشق. ومعظم حكومات المنطقة لا تهوى التدخل في كيف يحكم نظام دمشق بلاده، لأنها لا تريد للآخرين أن يملوا عليها كيف تدير شؤونها. إنما إيران كانت، ولا تزال، تمثل خطراً على هذه الدول، وجودها واستقرارها. دمشق أمام وضع جديد مختلف عن السابق في علاقتها بطهران. أولاً، إسرائيل ترفض وجود إيران عسكرياً في محيطها الجغرافي المباشر، وستستمر في عملياتها العسكرية ضدها التي بلغت الأعلى منذ حرب 1973. والوجود الإيراني يدفع الكثير من الدول العربية للاصطفاف مع إسرائيل؛ رغبة في إخراج إيران من سوريا وحتى لبنان. ثانياً، إيران أمام تحديات داخلية تشي بأنها مقبلة على تغييرات مهمة. علينا ألا نقلل من خطورة عمليات التمرد اليومية في داخل الجمهورية الإسلامية، التي أضعفتها، وستضطرها إلى تقليص نفوذها الخارجي. وسيبقى على سوريا أن تختار في النهاية إما مع إيران أو الخروج من فلكها؟

 

إسلاميون واشتراكيون في الكونغرس

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/23 كانون الثاني/19

وصول النائبة الأميركية من أصل فلسطيني رشيدة طليب، والأميركية من أصل صومالي، ألهان عمر، عبر رافعة اليسار الأميركي، للكونغرس، يأتي ضمن موجة أميركية يسارية سياسية عاتية. رشيدة لم تُضع وقتاً في الإعلان عن نفسها عبر احتفاليتها الاستثنائية تحت سقف الكونغرس، ثم هجومها اللفظي النابي ضد الرئيس ترمب، بلغة لا تليق بسيدة، فضلاً عن مشرعة أميركية. أما الصومالية الأميركية ألهان عمر فهي ليست بحاجة لأن تفصح عن نفسها حديثاً. لأن مواقف ألهان ونشاطها معلومة ومفيدة لجماعة الإخوان ودعايات قطر. وثمة تحقيق صحافي ضافٍ عن السيرة السياسية الآيديولوجية لهذه الناشطة مع زميلتها الفلسطينية الأميركية ليندا صرصور، سبق نشره في «العربية نت». لكن. كما أسلفنا قبل قليل، هذا الوصول الاحتفالي المريب للكونغرس ليس مجرد وصول بريء وعفوي وطبيعي لسيدتين مهاجرتين إلى أرض الأحلام الأميركية، بل هو مدرج ضمن سياق عمل سياسي تقف خلفه جهات لها أجندة معادية. وشرح هذا يحتاج إلى وقت ومقام مختلفين. والأمر ليس محصوراً في هاتين المهاجرتين المسلمتين، خذْ لديك وصول نائبة يسارية اشتراكية لاتينية للكونغرس، وهي عضو مجلس النواب الأميركي عن الحزب الديمقراطي ألكساندريا أوكاسيو - كورتيز، التي قالت مؤخراً في تصريحات مثيرة إنها تعتقد أن «العالم سينتهي في غضون 12 عاماً من الآن، إذا لم تُسنّ القوانين من أجل معالجة التغير المناخي». وقالت أوكاسيو - كورتيز في مقابلة تلفزيونية إنه «من غير الأخلاقي أن يُسمح بوجود مليارديرات في بلد يكافح فيه الملايين من الناس من أجل تلبية حاجاتهم الأساسية»، حسبما نقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

وقالت النائبة خلال المقابلة: «أعتقد أنه من الخطأ أن تتمكن من العمل لمدة 100 ساعة، ولا تستطيع إطعام أطفالك». الشيوعية انتهت في الصين وروسيا، لكن في أميركا ربما الأمر مختلف! هذه الجديدة التي علينا ملاحظتها. أو بعض أميركا الجديدة.

 

500 قاضٍ

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/23 كانون الثاني/19

كانوا خمسمائة قاضٍ في محاكمته. وقضاة أثينا في ذلك الوقت (399 ق.م.) كانوا جميعاً من المتطوعين. ستة آلاف منهم. وهم متطوعون لأن إصدار الأحكام يحتاج إلى شجاعة. ومن يجد في نفسه الجرأة على إصدار حكم بالمؤبد، أو الإعدام، فليتقدم. خمسمائة رجل منهم تطوعوا لمحاكمة الرجل الذي سوف يُعرف منذ ذلك الوقت بأبي الفلسفة والفلاسفة. وكانت التهمة عظيمة، فإن هذا السفسطائي الذي يتجمع حوله المريدون والطلاب أنَّى ذهب، لا يكف عن التشكيك في آلهة أثينا! جميعها؟ أجل، جميعها. امتلأت أدراج الساحة المفتوحة بالحضور. القضاة في أثوابهم البيضاء الفاخرة، والجماهير كذلك، والمتهم سقراط حافٍ، يرتدي ثوباً رثاً، يرخي شعره الأشعث كالمعتاد، وكأنه يتمشى في المدينة مسفهاً السياسيين والأوثان. ولما رفض توكيل محامٍ عنه، عيّنت المحكمة له محامياً متطوعاً وفق القانون. لكنه رفضه أيضاً. وبدل ذلك، راح يدافع عن نفسه. أو بالأحرى يهاجم القضاة: «لقد استجوبت من تسمونهم علماء، وتأكدت من أنهم لا يعلمون شيئاً. ولا شك في أنني أعلم الناس؛ لأن الآخرين يعتقدون أنهم يعلمون بعض الأشياء، أما أنا فإني أعلم بأني لا أعلم شيئاً». انفجر القضاة بالضحك. وضحك الحاضرون. ومضى هو يخاطبهم: لا تحاولوا تبرئتي، فإنها رشوة لا تفيد. لن تغير في قناعتي شيئاً. لكنه حذرهم أيضاً: إذا أُعدمت، فسوف تخسر أثينا رجل النور، ويغرق الأثينيون من بعدي في سبات عظيم. ختم مرافعته دون أن يطلب العفو أو الرحمة. اقترع لإدانته 230 عضواً و220 لبراءته. ووقف تلامذته، وبينهم أفلاطون، يعرضون دفع تعويض مالي عنه، فرفض، ورفض فكرة المنفى لأنه سوف يُمنع من الكتابة. ورأى القضاة في هذا التحدي إهانة لهم، ففي الدورة الثانية من الاقتراع صوَّت لإعدامه 360 عضواً. الأرجح أنكم جميعاً قرأتم عن هذا الحدث من قبل. وأنا أيضاً كتبت عنه من قبل. لكن اليوم كان يخطر لي، ترى كم شخصاً في العالم، في التاريخ، يعرف اسم أحد القضاة، أو رئيس المحكمة، أو من كان قائد القوات المسلحة عندما نقل سقراط إلى السجن، حيث أمضى شهراً، أُعطي بعدها كأس السم يتجرعه؟ وغاب أفلاطون. وقيل إنه هرب لكي لا يلقى المصير نفسه.

 

وجوب ممارسة الحزم في وجه النظام الإيراني الداعم الإرهاب

آلخو فيدال كوآدراس/الحياة/24 كانون الثاني/19

في أعقاب فشل وإخفاق نظام الملالي في الاتفاق النووي الإيراني بسبب خروج الولايات المتحدة من هذا الاتفاق، سعى النظام الديني الحاكم في إيران لإقامة علاقات جيدة وواسعة مع الاتحاد الأوروبي، حتى يبقى الاتحاد الأوروبي مستمراً في سياسة التماشي والمهادنة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لأن القمع داخل إيران وتصدير الإرهاب للخارج كان يستلزم دعماً دولياً.

في ٩ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٩، أعلن مجلس وزراء الاتحاد الأوروبي أنه أضاف اثنين من العملاء الإيرانيين وهما مدير قسم الأمن الداخلي في وزارة المخابرات وأمن النظام الإيراني على قوائم الإرهاب الخاصة بالاتحاد الأوروبي، وقام المجلس أيضا بتجديد التدابير والإجراءات المقيدة فيما يتعلق بالأشخاص والمؤسسات التي كانت مدرجة سابقاً على قوائم هذا الاتحاد.

أحد العملاء الاثنين اللذين تم وضعهما على قوائم الاتحاد الأوروبي يدعى أسد الله أسدي وهو مسجون حالياً في بلجيكا بانتظار محاكمته، إذ إنه أساء استخدام حصانته الديبلوماسية وقام بإيصال المواد المتفجرة لعميلين مرتبطين به من أجل تنفيذ عمليات إرهابية في التجمع السنوي للمعارضة الديموقراطية الإيرانية منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في ٣٠ حزيران (يونيو) ٢٠١٨ في قاعة فيلبنت باريس، إذ تم اعتقاله في ألمانيا وهو في طريق عودته إلى النمسا.

وقد اعترف الزوجان الإيرانيان - البلجيكيان اللذان كانا على ارتباط مع عميل مخابرات النظام الإيراني هذا بجميع أعمالهما وأنشطتهما الإرهابية، وأن أسد الله أسدي هو قائد هذه العملية الإرهابية، وبهذا يكون الاتحاد الأوروبي قد اتخذ خطوة إيجابية بهذا الإجراء المبدئي في إحلال أمنه الخاص وإفشال مخططات هذا النظام على أرض أوروبا، وبهذا الشكل أصبح فهم الدول الأوروبية لماهية الملالي الإرهابية والقمعية أقرب للواقع.

فليس هناك شك بأن ممارسة الحزم في مواجهة النظام الإيراني وطرد من يسمون ديبلوماسيي هذا النظام من أرض أوروبا وإغلاق سفاراته التي هي مراكز للإرهاب وتدريب الإرهابيين ستجعل من قارتنا أكثر أمنا واستقراراً.

إن هذا الإجراء الأوروبي الفعال والمناسب كان له ردات فعل مختلفة داخل النظام الإيراني، ومن بينهم وزير الخارجية وأيضا المتحدث باسم الخارجية، ولكن من بين ردات الفعل المختلفة كان هناك موقف مثير للاهتمام أكثر من غيره.

أمير عبداللهيان المستشار الخاص لرئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية هدد قائلا: «يجب مواجهة الأوروبيين بالصدمة بأن يعلموا أننا لن نبقى وحيدين في نفق ذي اتجاه واحد في الاتفاق النووي، والآن يجب على الأوروبيين الذين هم في مأمن من الإرهاب والمنافقين تلقي رسالة معقولة وحكيمة، ولكن يجب أن تكون صادمة».

وبالنظر للوضع السياسي المتزلزل للملالي بسبب الانتفاضة والاحتجاجات والثورات الواسعة خلال العام الماضي في جميع أنحاء إيران يمكن أن يتبادر هذا السؤال الى الذهن: ما هو نوع هذه الديبلوماسية في القرن الـ21؟ وهل سيتوقف هذا النظام الإيراني الداعم الإرهاب عن القيام بأعمال إرهابية في الدول الأخرى؟

جواب هذا السؤال واضح جدا: هذا النظام لا يملك حلا لمواجهة أزماته سوى القمع والكبت في الداخل الإيراني وتصدير الحروب والإرهاب لخارج حدوده، ولقد كانت هذه الطريقة معروفة ومثبتة على مدى الـ40 سنة الماضية للنظام الإيراني.

كما أن التدخلات المدمرة لهذا النظام في دول المنطقة ومن بينها العراق وسورية ولبنان واليمن وأفغانستان هي لهذا السبب. آية الله خامنئي المرشد الأعلى اعترف بهذا الموضوع مرات عدة بأنهم لو لم يحضروا في بقية البلدان ولو لم يحاربوا في سورية والعراق ولبنان لكان يجب عليهم أن يدفعوا ثمن ذلك في المدن الإيرانية.

إن سعي النظام الحثيث لكبح وقمع انتفاضة الشعب الإيراني التي ما زالت مستمرة ضد الحكومة بلا توقف منذ أواخر كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٧ يثبت هذا الطرح والنظرية. لذلك وبشكل حقيقي، إذا كان يملك هذا النظام قدراته وإمكاناته فلا يتوانى لحظة واحدة عن أعماله الإرهابية في أوروبا وبقية دول العالم، ولو مر يوم ولم يقم بهذه الأعمال فهذا سيكون بسبب حزم الدول في التعامل مع هذا النظام لأنه أصبح عاجزًا بسبب ذلك ولا يستطيع ارتكاب جرائمه الإرهابية فيها.

مايك بومبيو وزير الخارجية الأميركي الذي سافر أخيراً لدول الشرق الأوسط قال في ١١ كانون الثاني في الجامعة الأميركية في القاهرة بأنه لن يحمى بعد الآن الملالي الحاكمين في إيران، وأضاف بأننا «منضمون للشعب الإيراني الذي يطالب بالحرية والمحاسبة».

ومن هنا فإن العصر المخجل الذي أوجدته أميركا لنفسها سابقاً وأيضاً عصر السياسات التي أدت لظهور كل هذه الآلام والمعاناة قد انتهى. وهذا الموقف من جانب وزير الخارجية الأميركي مبدئي ومهم جداً، وعلى الدول الأوروبية أيضا اتخاذ مواقف حازمة ومتوافقة مع حلفائها الأميركيين في سياساتها الخارجية، لقد ضاق الشعب الإيراني ذرعاً من ظلم وقمع وفساد الملالي الحاكمين في إيران، وأعلنوا خلال شعاراتهم ونداءاتهم بأنهم لا يريدون هذا النظام ويطالبون بإسقاطه التام والكامل.

لذلك يجب على دول العالم وخاصة الدول الأوروبية الوقوف بجانب الشعب والمقاومة الإيرانية، فالشعب الإيراني يعتمد خلال انتفاضته على بديل ديمقراطي قوي جداً ومنظم يسمى المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وهذا المجلس يشمل جميع طبقات وشرائح الشعب الإيراني ومنظم بشكل جيد، والآن تحت قيادة السيدة مريم رجوي يقوم المجلس بقيادة وتوجيه الانتفاضة في داخل إيران أيضاً عن طريق معاقل الانتفاضة، وذلك بالإضافة لنشاطاته السياسية.

لو حقا تريد الدول الأوروبية إحلال الأمن والسلام يجب عليها دعم البديل الديموقراطي للملالي والاعتراف رسمياً بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وببرامجه المعلنة من أجل إحلال الديموقراطية في إيران وحق مقاومة الشعب الإيراني من أجل إسقاط الفاشية الدينية الحاكمة في إيران. يجب على الاتحاد إدراج الأجهزة الأساسية للقمع في إيران أي كامل قوات الحرس ووزارة المخابرات على قوائم الإرهاب، وذلك من أجل استكمال إجرائه في إدراج مسؤولي النظام الإيراني.

وفي أعقاب هذا الإدراج من الضروري جداً طرد جميع عملاء مخابرات النظام الإيراني الذين يعملون تحت غطاء ديبلوماسي في الدول الأوروبية من الأراضي الأوروبية. وهذه الخطوات ضرورية جدا من أجل دعم المطالب المشروعة للشعب الإيراني المضطهد الذي عانى ٤٠ عاماً من الظلم والاستبداد الذي كانت تمارسه بحقه هذه الدكتاتورية القمعية.

الشعب الإيراني شعب شريف ومتحضر ولن ينسى أبدا أولئك الذين قرروا دعمه في نضاله العادل ضد القمع، كما أنه لن يسامح ولن ينسى أولئك الذين تعاونوا مع الملالي الذين استباحوا بلاده.

*** نائب رئيس البرلمان الأوروبي سابقاً رئيس اللجنة الدولية للبحث عن العدالة (ISJ).

·        بروفيسور في الفيزياء النووية ، كان نائب رئيس البرلمان الأوروبي من اسبانيا منذ عام ١٩9٩ حتى عام ٢٠١٤؛ وفي الوقت الحالي يشغل منصب رئيس اللجنة الدولية للبحث عن العدالة وهي منظمة غير حكومية مسجلة في بروكسل.

·         

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية تابع التطورات مع السيد ورئيسا الاميركية واليسوعية وضعا امكاناتهما بتصرفه

الأربعاء 23 كانون الثاني 2019 /وطنية - تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم الاوضاع العامة في البلاد والتطورات الحكومية، اضافة الى البحث في الاوضاع التربوية والجامعية والرعاية الصحية.

السيد

سياسيا، استقبل الرئيس عون النائب اللواء جميل السيد واجرى معه جولة افق تناولت التطورات الراهنة والمسار الحكومي، اضافة الى عدد من المواضيع السياسية العامة.

رئيسا الاميركية واليسوعية

واستقبل الرئيس عون رئيس الجامعة الاميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري ورئيس جامعة القديس يوسف الاب البروفسور سليم دكاش وبحث معهما في الوضع الجامعي في البلاد وأوضاع الطلاب في ظل الظروف الاقتصادية الضاغطة. واوضح خوري ودكاش "انهما كجامعتين تأسستا قبل ولادة لبنان الكبير، وساهمتا في تأسيسه، وضعا امكاناتهما بتصرف رئيس الجمهورية في معالجته للمسيرة الحكومية الراهنة والمسيرة الاصلاحية الكبرى"، واعلنا "انهما بحثا مع الرئيس عون في التحضيرات الجارية للاحتفال بمئوية لبنان الكبير في العام 2020، ودور الجامعتين فيها".

جمعية الامراض المعدية والجرثومية

كما استقبل عون رئيس الجمعية اللبنانية للامراض المعدية والجرثومية الدكتور زاهي حلو مع العضو المؤسس والرئيس الاسبق للجمعية الدكتور عبد الرحمن البزري وعدد من اعضاء الجمعية، الذين اطلعوه على نشاطات الجمعية ووجهوا له الدعوة لرعاية وحضور المؤتمر الطبي السنوي العشرين للجمعية اللبنانية للامراض المعدية والمضادات الحيوية، الذي سيعقد في فندق " لو رويال" في ضبيه من 21 الى 23 شباط المقبل. ونوه الرئيس عون "بالجهود التي تبذلها الجمعية، لاسيما في مجالي التوعية والعناية".

عائلة الراحل باسكال عزام

وفي قصر بعبدا ايضا، عائلة المدير السابق لكلية ادارة الاعمال في الجامعة اللبنانية الراحل الدكتور باسكال عزام التي شكرت لرئيس الجمهورية مواساتها بغيابه.

 

الحريري من كليمنصو :نريد حكومة وحدة وطنية وسأحسم قراري الاسبوع المقبل جنبلاط : هناك قوى لا يهمها الاستقرار في لبنان وكذلك الوضع الاقتصادي

الخميس 24 كانون الثاني 2019 /وطنية - زار رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مساء اليوم، يرافقه وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال غطاس خوري، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط، في دارته بكليمانصو، وعقد معه اجتماعا في حضور رئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط و النائب وائل أبو فاعور.  بعد اللقاء تحدث الرئيس الحريري فقال: " لقائي مع وليد بيك يأتي ضمن جولة أقوم بها للتشاور، وكنت بالأمس زرت الرئيس بري، واليوم اجتمعت مع وليد بيك وستكون لي لقاءات اخرى مع الافرقاء السياسيين، فربما نتمكن الأسبوع المقبل من القيام بأي شيء فيما خص الحكومة. هناك امور ايجابية تتبلور، وانا سأحسم الأسبوع المقبل هذه الأمور".

س: هل هناك إيجابية لدى وليد بيك في موضوع التخلي عن حقيبة الصناعة؟

أجاب: "هذا الموضوع ليس هو فقط المطروح، هناك أمور كثيرة حصلت في البلد، كما حصل تهجم علينا وعلى وليد بيك، ونحن نعمل على رص الصفوف في ما بيننا. أما ما يتعلق بالحكومة، فإنني لم أتحدث عن هذه الأمور كي لا يخربها أحد".

سئل: إذا المسألة لم تعد مسألة تشكيل حكومة، بل هناك مواصفات جديدة للحكومة؟

أجاب: "لا توجد مواصفات جديدة للحكومة، نحن نريد حكومة وحدة وطنية للجميع نستعيد معها ثقة المواطن، ونعمل من خلالها للمواطن اللبناني. فاليوم خفضت "موديز" تصنيف ثلاثة مصارف، ورأيتم ما حصل بالأمس، والأمور تتطور اقتصاديا، من هنا علينا أن نتحرك على هذا الأساس وأن نضع الخلافات الجانية التي تترك أثرا. كل فريق يجلس خلف متراس، ولكن أمام الواقع الاقتصادي، على الجميع أن يتواضع قليلا".

سئل: هل يكون رص الصفوف في وجه سوريا وحلفائها في لبنان؟

أجاب: نحن لسنا في حالة مواجهة، وقد رأيتم طريقة العمل التي اعتمدناها في الحكومة السابقة. كانت هناك خلافات إقليمية موجودة وما زالت وستبقى في المستقبل. لكن هذا لا يعني أننا لا نستطيع أن نخدم الشعب اللبناني، الخلافات الإقليمية يجب ألا توقف العمل من أجل مصلحة المواطن اللبناني. ومن هذا المنطلق، أنا كرئيس حكومة مكلف أقوم بمشاورات، وسأحسم قراري الأسبوع المقبل.

جنبلاط

ثم سئل جنبلاط: هل طرح عليكم الرئيس التخلي عن حقيبة مقابل أخرى؟

أجاب: "الموضوع ليس أن نتخلى أو لا نتخلى، الموضوع هو أهمية تشكيل الحكومة، ويبدو أن بعض القوى في لبنان، التي استنهضت نفسها مجددا، وهي في الأساس لم تكن ضعيفة، تقوم بالهجوم يمينا ويسارا وتحاول تقسيم كل الصفوف، يبدو أن الاستقرار في لبنان لا يهمهم ولا كذلك الوضع الاقتصادي. هناك مؤشرات، منها "موديز" وغيرها، ويبدو أن هذه القوى تريد إضعاف البنية الاقتصادية والاجتماعية للبنان لمزيد من السيطرة، وهذا ما لن نسمح له أن يمر".

سئل: أي أن الأزمة ما زالت قائمة؟

أجاب: "الأزمة ما زالت قائمة طبعا، لأنه لا جواب حتى الآن من هذه القوى، وعندما حاول الرئيس الحريري أن يصل إلى جواب، اعترض ما يسمى "التشاوري" وغير التشاوري. هناك أحيانا عدم مسؤولية، والدليل هو كيف عطلوا، أو شبه عطلوا، مؤتمر القمة العربية الاقتصادية".

سئل: لكن الرئيس الحريري يقول أن هناك حكومة قريبة، فعلى ماذا بنى الرئيس الحريري كلامه طالما أنكم تقولون أن هناك تعطيلا؟

أجاب: "أنا أقول أن هناك محاولات تعطيل، وأعطيت مثالا حول القمة، حيث كان يمكن أن يكون التمثيل العربي أفضل. لكن فجأة أتى أمر العمليات".

سئل: لكن ألم يساهم الرئيس نبيه بري في ذلك؟

أجاب: "كلا الرئيس بري لديه حيثية معروفة وهي قضية الإمام موسى الصدر، فليعطنا الليبيون جوابا صريحا حول هذا الموضوع لننتهي منه. أتت حكومة ليبية جديدة وما يسمى حكومة معترف بها دوليا، لننتهي من هذا الموضوع".

سئل: هل تعتقد أن هناك حكومة في لبنان قريبا؟

أجاب: "إن شاء الله هناك حكومة قريبا".

 

الحريري ترأس اجتماعا عرض اوضاع المطار فنيانوس: الأجهزة الأمنية تؤكد بما لا يقبل الشك أن المطار لا يستعمل لأي غرض عسكري باستثناء الجيش

الأربعاء 23 كانون الثاني 2019/وطنية - ترأس رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عند الخامسة من مساء اليوم في "بيت الوسط" اجتماعا خصص للبحث في أوضاع مطار رفيق الحريري الدولي، والتحضيرات لزيارة منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) إلى بيروت في شباط المقبل، والمتعلقة بموضوع التدقيق في المطار. حضر الاجتماع وزراء: المالية علي حسن خليل، الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس، الدفاع الوطني يعقوب الصراف، قائد الجيش العماد جوزيف عون، مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، رئيس مكتب شؤون المعلومات في الأمن العام العميد منح صوايا ممثلا مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، رئيس جهاز أمن المطار العميد جورج ضومط، رئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر، رئيس مجلس إدارة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت، مدير عام الطيران المدني محمد شهاب الدين، رئيس مطار رفيق الحريري الدولي فادي الحسن، مدير المطارات إبراهيم أبو علوي، رئيس مصلحة سلامة الطيران الدكتور عمر قدوحة، مستشار الرئيس الحريري للشؤون الإنمائية فادي فواز وعدد من المسؤولين الأمنيين والإداريين.

فنيانوس

بعد الاجتماع، تحدث الوزير فنيانوس فقال: "الاجتماع اليوم كان مخصصا للتحضير لزيارة منظمة ICAO لإجراء عملية التدقيق التي تحصل بين الفترة والأخرى على مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري الدولي. وقد ضم الاجتماع الوزراء المعنيين وقادة الأجهزة الأمنية، من أجل التباحث في الخطوات الواجب اتخاذها قبل تاريخ 6 شباط المقبل، خاصة وأن عملية التدقيق ستستمر في المطار من 6 إلى 15 شباط المقبل. تم توزيع العمل على كافة الأشخاص المعنيين، وكلٌ بات يعرف ما هو المطلوب منه، وقد كانت هناك لجنة تألفت في السابق في هذا الإطار، وقامت بمهمتها كاملة، وقد قدم رئيس مصلحة الطيران المدني الدكتور عمر قدوحة ورئيس مركز تدريب وتعزيز أمن المطار في قوى الأمن العقيد القيم جورج نادر ومستشار رئيس شركة طيران الشرق الأوسط الكابتين محمد عزيز دراسة مفصلة عن الأمور المطلوبة من الدولة اللبنانية لاتخاذ الإجراءات اللازمة قبل بدء عملية التدقيق. والرئيس الحريري كان واضحا، وشدد على أنه لا يريد أفعالا ونتائج إيجابية لهذا التدقيق الذي سيحصل، ويبدو أننا متجهون إلى تحقيق نتائج إيجابية إن شاء الله".

سئل: يقال أنه ربما يحصل تخفيض لتصنيف المطار خلال هذا التدقيق فما ردكم؟

أجاب: "نحن واثقون تماما من أن النتيجة ستكون أفضل بكثير مما يتوقعونها. سيفاجأ الناس بالأمور الإيجابية التي ستتخذ، وهناك بالطبع عمل يجري على مستوى الوزراء ورئاسة الحكومة، وبعدها نبشر إن شاء الله اللبنانيين بالنتائج. بالتأكيد الأمر سيحتاج إلى وقت والنتائج لن تصدر في اليوم نفسه، بل ربما يتطلب الأمر ثلاثين يوما أو ما يقارب ذلك للوصول إلى نتائج التدقيق، لكنني أطمئنكم منذ الآن أن نتائج التدقيق ستكون مقبولة وأفضل من المرات السابقة.

في المرة الأخيرة التي جرى فيها هذا التصنيف للبنان، وصلنا إلى نسبة 39% والآن نأمل أن نتخطى ال50 وال60%".

سئل: هل هناك اعتمادات فتحت لذلك؟

أجاب: "نحن نعمل الآن باللحم الحي، لكن العمل لا يحتاج إلى اعتمادات بل إلى قوانين وأنظمة وأمور إدارية سنسعى إلى إنجازها قبل وقتها، بالإضافة إلى بعض الأمور الأمنية التي تتم معالجتها ضمن إطار جهاز أمن المطار".

سئل: حصل أكثر من مرة تضارب في الصلاحيات بأمن المطار، إن كان على صعيد الأجهزة المدنية أو الأمنية، وهو ما يؤثر على سمعة المطار، فهل سينتهي ذلك؟

أجاب: "بداية، عقدنا اجتماعا قبل أيام قليلة في المطار، استمر 3 ساعات بحضور كل المعنيين، إن كان على صعيد الطيران المدني أو الأجهزة الأمنية، وكان التوافق مستمراً وأكثر من تام على كل الإجراءات التي ستتخذ. نحن نتحدث عن مطار وأمنه وأمن المسافرين وسلامة الطائرات، وبالتالي أمام هذه الاعتبارات تسقط كل الأمور الأخرى التي لن نوليها أي أهمية. واليوم الرئيس الحريري، وفي هذا الموضوع بالذات، كان واضحا جدا وحاسما، بأنه علينا ان نرتقي بهذه المسؤولية إلى حيث هو مطلوب، لكي يكون أمن المطار وسلامة الطائرات والمسافرين هي الأولوية، وباقي الأمور نستطيع حلها فيما بيننا وبهدوء ودون أي مشكلة".

سئل: هل لديكم الوقت الكافي ضمن هذه المهلة القصيرة؟

أجاب: "لدينا الوقت الكافي، وقد تألفت لجنة لهذه الغاية، وهي ستقوم بالأعمال اللازمة من اليوم وحتى 6 شباط، وستكون برئاسة وزير الداخلية، حيث أن وزير النقل أحال صلاحياته كاملة إلى وزير الداخلية، ونحن متفقون، والكابتين عزيز سيكون موجودا، وكذلك ممثل رئيس الحكومة المهندس فادي فواز، والعقيد نادر والسيد قدوحة والعميد وليد عون ممثلا الأمن العام".

سئل: لماذا انتظرتم حتى قدوم منظمة ICAO لاتخاذ كل هذه التدابير؟

أجاب: "إذا راجعتم التواريخ في وقتها تجدون أن وزارة الأشغال العامة والنقل قامت بكل ما هو مطلوب منها، والجميع يعترف بذلك، بقيت بعض الأمور الخاصة التي تحتاج إلى متابعة، وبالتالي يجب أن تكون تحت إدارة الرئيس الحريري، وكنا نتمنى أن يجري كل ذلك في السراي الحكومي، دون أن ألمح إلى أمور أخرى".

سئل: الأميركيون وغيرهم يثيرون عادة علامات استفهام حول المطار، وتحديدا مسألة استخدام حزب الله للمطار لنقل الأسلحة، فهل هذه الأمور مترابطة في ما بينها؟

أجاب: "كل مرة تصدر إحدى وسائل الإعلام تقريرا بأن هناك طائرة إيرانية حطت في مطار بيروت وهي محملة بالسلاح وغيره، وفي كل مرة تخرج المديرية العامة للطيران المدني وتدعو أي جهة للكشف على هذه الطائرات، علما أننا لسنا مجبرين على تبرير أمورنا لأحد. نحن دولة ذات سيادة وتمارس سيادتها كاملة. لكني أؤكد بشكل قاطع أن هذه الحملة من الافتراءات غير صحيحة بالمطلق، والأجهزة الأمنية الموجودة في المطار، من قوى أمن داخلي وجيش لبناني وأمن عام ورئاسة جهاز أمن المطار وجمرك، تكشف على كل الطائرات، وكل الأجهزة الأمنية تؤكد بما لا يقبل الشك على الإطلاق بأن هذا المطار لا يستعمل لأي غرض عسكري، باستثناء الجيش اللبناني".

 

بري: الحكومة في غضون أسبوع والاستمرار في التأخر جريمة وطنية

الأربعاء 23 كانون الثاني 2019/وطنية - جدد رئيس مجلس النواب نبيه بري امام النواب في لقاء الاربعاء النيابي اليوم، القول ان "هناك نفسا وزخما جديدين لتشكيل الحكومة في غضون اسبوع او اقل"، كما سمع من الرئيس الحريري. وقال: "الأجواء جيدة وإيجابية، واذا ما استمررنا بالتأخر في تأليف الحكومة نكون بدأنا بارتكاب جريمة وطنية". وركز بري خلال اللقاء على الاوضاع الاقتصادية والمالية، وأشار الى أن "ما ورد في تقرير موديز عن تصنيف لبنان يتطلب من الجميع ان نخرج من التجاذبات والإنقسامات وننصرف الى مواجهة كل التحديات، وبوجود الحكومة يمكن إتخاذ الإجراءات المناسبة والإجابة عن كل الأسئلة المتعلقة". وكرر انه اذا لم تتشكل الحكومة الجديدة فإنه سيطالب بعقد جلسة للحكومة من اجل تحويل الموزانة للمجلس النيابي، مشيرا الى انه سيدعو ايضا الى جلسات تشريعية متتالية. وكان بري استقبل في اطار لقاء الاربعاء النيابي الوزيرين علي حسن خليل وعناية عزالدين، والنواب: اسطفان الدويهي، ايوب حميد، علي بزي، قاسم هاشم، هاني قبيسي، انور الخليل، ابراهيم عازار، هادي ابوالحسن، محمد خواجة، فريد البستاني، علي درويش، امين شري، فيصل الصايغ، ميشال موسى، فؤاد مخزومي، عدنان طرابلسي، بلال عبدالله، علي فياض، فادي علامة، علي المقداد، ياسين جابر، عاصم عراجي، علي خريس ومحمد نصرالله.

واستقبل بعد الظهر وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال ملحم الرياشي وبحث معه في الأوضاع العامة والوضع الحكومي. من جهة ثانية، تلقى بري برقيتين من رئيس مجلس النواب الروماني ليفيو دراغنا ورئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري السيد معاذ بوشارب.

 

اللقاء الديمقراطي أيد بيان مشيخة العقل لجهة تجاوز دعوة رئيسها الروحي: أعمال القمة عكست الصورة الداخلية الهشة بغياب حكومة فاعلة

الأربعاء 23 كانون الثاني 2019/وطنية - عقدت كتلة "اللقاء الديموقراطي"، برئاسة النائب تيمور جنبلاط، اجتماعا في كليمنصو، في حضور وزيرالتربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال مروان حمادة والنواب: وائل ابو فاعور، أكرم شهيب، بلال عبدالله، هادي ابو الحسن، هنري حلو، وفيصل الصايغ، مستشار النائب جنبلاط حسام حرب. وقد حضر رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط جانبا من اللقاء. وبعد الإجتماع، تلا عضو اللقاء النائب أبو الحسن بيان الكتلة، فقال: "تناول اللقاء الصورة الداخلية الهشة التي عكستها أعمال القمة الإقتصادية العربية كنتيجة لحالة التخبط والمراوحة وغياب حكومة فاعلة، والتي ساهمت في تخفيض مستوى التمثيل للدول المشاركة، في حين ظهر واضحا تباعد مقررات القمة عن الواقع الإقتصادي للدول العربية، وخلو اعلانها الختامي من أية مقررات عملية هامة يبنى عليها للنهوض بالاقتصاد العربي". أضاف: "توقف اللقاء عند التجاوز الفادح والفاضح الذي ارتكب في هذه القمة، لناحية تجاوز الرئيس الروحي المنتخب لطائفة الموحدين الدروز ودعوة رجل دين لا يحمل أية صفة قانونية أو رسمية، ما شكل مخالفة للدستور وانتهاكا للأعراف والبروتوكول بشكل لا يجوز السكوت عنه. لذا، يعلن اللقاء تأييده الكامل لما ورد في البيان الرسمي لمشيخة العقل، مطالبا المعنيين باستدراك هذا الخطأ وعدم تكراره، احتراما لأسس العيش المشترك، ومراعاة لخصوصيات المكونات المؤسسة لهذا البلد". وتابع: "ناقش اللقاء نتائج جولته وقيادة الحزب التقدمي الإشتراكي على الرؤساء والكتل النيابية، والتي ستستكمل قريبا، في سياق مناقشة المقترحات الإنقاذية التي تضمنتها الورقة الإقتصادية. وخلص إلى تجديد الدعوة لكافة القوى السياسية، إلى توحيد النوايا والإرادة والجهود وملاقاته لما فيه مصلحة لبنان وانقاذ اقتصاده المتهاوي، وإلى المباشرة بتنفيذ تلك المقترحات بهدف الحد من هدر المال العام، وتخفيف العجز". وقال: "كما أن اللقاء، إذ يرى أن خفض تصنيف لبنان من قبل مؤسسات التصنيف الإئتماني التي كان آخرها تقرير موديز بمثابة مؤشر إضافيٍ على حجم وخطورة الوضع الاقتصادي والمالي، يعلن أنه يدرس مع قيادة الحزب تطوير تحركه باتجاهات مختلفة يعلن عنها في حينه، وذلك للحث على المباشرة بالإصلاحات الإنقاذية فورا". أضاف: "إن الحديث في الإقتصاد لن يلقى صداه المطلوب إلا عبر انتظام عمل المؤسسات، ما يستدعي من الجميع تحمل المسؤولية الوطنية، والإسراع باتجاه تشكيل حكومة دون إبطاء وذلك بالعودة الى مسار الدستور والطائف". وتابع: "إن اللقاء بفعل التصاقه الدائم بالناس واطلاعه على همومهم ومشاكلهم، يحذر من حجم البطالة المتفشية في أوساط الفئات الشابة والخريجين وأصحاب المهن الحرة وغيرهم، ومما يهدد به هذا الركود الإقتصادي من انعكاسات خطيرة على كافة المستويات الأمنية والإجتماعية، معلنا وقوفه إلى جانب الناس في كافة مطالبهم المحقة". وختم: "أخيرا، يطالب اللقاء بالإفراج عن المرسوم المتعلق بدفع المستحقات للبلديات خصوصا بعدما تم توقيعه من قبل وزير المالية وتم حجز الأموال اللازمة له".

 

باسيل شارك في دافوس في الاجتماع المغلق الخاص بسوريا

الأربعاء 23 كانون الثاني 2019 /وطنية - شارك  وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الموجود في دافوس  في الاجتماع المغلق الخاص بسوريا والذي ضم عددا من وزراء الخارجية بالاضافة الى عدد من وزراء الدفاع ورؤساء لأجهزة أمنية عالمية وموظفين أمميين معنيين بالملف السوري.

 

ميقاتي: طرابلس تودع إبنها الفنان جورج نصر نقيب السينمائيين

جريدة الجمهورية/الأربعاء 23 كانون الثاني 2019/غرّد الرئيس نجيب ميقاتي عبر حسابه الخاص على "تويتر"، قائلا: "تودع طرابلس إبنها الفنان جورج نصر نقيب السينمائيين الذي ساهم منذ الخمسينيات من القرن الفائت بوضع لبنان على خارطة السينما العالمية من خلال "مهرجان كان" بفيلم (الى أين ؟) وفيلم (الغريب الصغير) بالفرنسية . عزاؤنا لاسرته ولكل لبنان".

 

جنبلاط: يبدو أن الشيطان الاكبر دخل على التحقيق بقضية أبو ذياب.. ووهاب يردّ

جريدة الجمهورية/الأربعاء 23 كانون الثاني 2019/غرّد رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط عبر حسابه الخاص على "تويتر"، قائلا: "يبدو أن الشيطان الاكبر دخل على التحقيق في قضية الشهيد محمد أبو دياب فاختفت كل الادلّة بسحر ساحر كما دخل الشيطان الاصغر على قضية الشهيد علاء ابو فرج وقد اصبح المتهم امين السوقي بحماية ماهر الاسد. على المرء ان يقرأ الرسالة من عنوانها لكن صبرنا طويل جدا ومرت علينا ايام اصعب وصمدنا". وتغريدة جنبلاط استدعت رد من رئيس حزب "التوحيد العربي" وئام وهاب، الذي بدوره غرّد قائلا: "أتمنى عليك يا وليد بك عدم التدخل بالتحقيق في إغتيال محمد أبوذياب الأدلة واضحة عند القاضي في المحكمة العسكرية لذا نتمنى عليك وقف التظليل وهذا الموضوع سيصل إلى النهاية وسنحاكم القاتل وهذا ما أبلغته اليوم لمرجع كبير".

 

"الكتائب": رسائل القمة غير مُشجعة وللالتزام بسياسة الحياد

موقع الجمهورية/الأربعاء 23 كانون الثاني 2019/ترأس رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، الاجتماع الأسبوعي للمكتب السياسي، وجرى خلاله البحث في آخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة. واعلن الحزب في بيان، انه "توقف عند القمة التنموية الاقتصادية العربية في بيروت ، وما حملته من رسائل عربية غير مشجعة"، معتبراً أن "لبنان اليوم يدفع ثمن إقحامه في النقاط السياسية الساخنة، كما عبر توريطه في الصراعات الاقليمية". ودعا الى "الالتزام بسياسة الحياد، ليكون لبنان مساحة للحوار العربي، منفتحا على الجميع، مع التأكيد على ان مصلحة لبنان العليا، هي في الحفاظ على صداقاته التاريخية العربية والدولية"، مثنياً "مبادرة بكركي بجمع رؤساء الكتل النيابية والنواب والوزراء الموارنة للبحث في التطورات الراهنة، وقد بات على جميع الافرقاء التحرك لإنقاذ الوطن قبل فوات الأوان". وأكد الحزب على "معادلتي الدولة والسيادة، وقد تجاهلتهما التسوية، فلا سيادة تامة وناجزة من دون ان يكون الجيش اللبناني، هو القوة المسلحة الوحيدة التي تحمي اللبنانيين وتحفظ أمنهم"، ويرى في "خفض مؤسسة التصنيف الائتماني موديز تصنيف لبنان، مؤشرا بالغ الخطورة، وتحذيراً جديداً للمعنيين بضرورة الاسراع بتأليف حكومة لديها الإرادة وقادرة على تنفيذ الإصلاحات قبل فوات الاوان". وجدد "طرح تشكيل حكومة اختصاصيين حيادية قادرة على تنفيذ السياسات الاصلاحية العاجلة وتحريك عجلة النمو الاقتصادي، على ان يعقد حوار وطني، يبحث بالعمق كل الملفات الخلافية التي يعاني منها لبنان".

 

جديد موقعي الألكتروني ل 23 و24 كانون الثاني/19

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com/

 

فلنقاطع برنامج طوني خليفة بعد أن تطاول على الرئيس الشهيد بشير الجميل

الياس بجاني/23 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71406/71406/

 

اين التغيير والإصلاح، اين الإبراء المستحيل، اين المطالبة بالصلاحيات؟

الأب سيمون عساف/23 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71399/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8-%D8%B3%D9%8A%D9%85%D9%88%D9%86-%D8%B9%D8%B3%D8%A7%D9%81-%D8%A7%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%BA%D9%8A%D9%8A%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%8C/

 

 

لا مجال للرمادية عندما يتعلق الأمر بالقيم والأخلاق

خليل حلو/فايسبوك/23 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71402/%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%84-%D8%AD%D9%84%D9%88-%D9%84%D8%A7-%D9%85%D8%AC%D8%A7%D9%84-%D9%84%D9%84%D8%B1%D9%85%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D9%86%D8%AF%D9%85%D8%A7-%D9%8A%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%82-%D8%A7/