المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 14 كانون الثاني/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.january14.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

                              

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلى طَبِيْب، بَلِ الَّذينَ بِهِم سُوء.إِذْهَبُوا وتَعَلَّمُوا مَا مَعْنَى: أُرِيدُ رَحْمَةً لا ذَبِيْحَة! فَإنِّي مَا جِئْتُ لأَدْعُوَ الأَبْرَارَ بَلِ الخَطَأَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/مش كتير فرق..كارثة بوجهين وتاريخين

الياس بجاني/جريمة ورقة تفاهم مار مخايل

الياس بجاني/قطعان اغنام أصحاب شركات الأحزاب المسيحية

الياس بجاني/ممانون يتقاسمون الأدوار

الياس بجاني/حزب الله ارهابي ومحتل للبنان

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو/من قناة الحدث تقاريمقابلة مع الدكتور وليد فارس تتناول تقرير صحفي عن طلب البيت الابيض من البنتاغون خطة لقصف إيران

توصيف واقع/الأب سيمون عساف/فايسبوك

تصحيح ٣٥ سنة/الياس الزغبي

نوفل ضو يسخر من باسيل وينتقد كلامه..

ردا على باسيل.. خريس: لا يعرف 6 شباط 1984 ونحن لا نلومه

انتهاء عملية "درع الشمال" باكتشاف نفق جديد جنوباً

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 13/1/2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

ليبيا لن تشارك بالقمة الاقتصادية

هيل يدعو لبنان إلى مؤتمر بولندا لمواجهة إيران ويبدي تشددا حيال دور "حزب الله" على الحدود/ واشنطن تنظّم في بولندا قمة دولية لمواجهة نفوذ طهران

واشنطن تعمل لترتيبات تمنع إيران من ملء فراغ انسحابها من سورية

واشنطن تنظّم في بولندا قمة دولية لمواجهة نفوذ طهران

رئيس أركان إسرائيل: حزب الله كان يُحضّر لمخطّط أسطوري

سياسة أميركا في لبنان: الرجاء عدم الإزعاج/منير الربيع/المدن

المطران مظلوم: بكركي لن تقف مكتوفة الايدي امام صلب لبنان على خشبة المصالح الشخصية

مقال على الجرح/يوسف سلامة/فايسبوك

سلمان سماحه: الامام الصدر أيقونة لبنانيّة وردّة الفعل الشيعيّة معيبة

إسرائيل تعلن اكتشاف جميع أنفاق «حزب الله» وأكدت الانتهاء من تدميرها قريباً

الجيش اللبناني يؤكد {استقرار الأوضاع} على الحدود الجنوبية

القمة الاقتصادية} توتر العلاقة بين عون وبري... والحريري لن يشكل حكومة يطغى عليها «حزب الله»

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

نتنياهو يقر بقصف مستودعات أسلحة إيرانية في سوريا

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يحذّر من «إرهاب يهودي» وأرقام تؤكد أن الاعتداءات على الفلسطينيين زادت بنسبة 50 %

بومبيو: علاقتنا مع السعودية أساس لأمن المنطقة واستقرارها/قال إن بلاده لن تغادر الشرق الأوسط... والانسحاب من سوريا «تكتيكي»... والأكراد يستحقون الحماية

مباحثات أردنية - مصرية موسّعة في عمّان

طهران تستدعي القائم بأعمال السفارة البولندية احتجاجاً على تنظيم مؤتمر دولي حول الشرق الأوسط في وارسو

قادة الجيش والاستخبارات الأتراك يجتمعون قرب حدود سوريا لبحث تطورات إدلب

اتصال هاتفي بين جاويش أوغلو وبومبيو ومساعدوهما يجتمعون في واشنطن الشهر المقبل

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الأسد يتفهم موقف باسيل إنما يفضل موقف بري/الدكتورة رندا ماروني

ايران و دعم الارهاب في العالم/رامي دباس/مموقع مفكر حر

أول حزب إسلامي في كندا أو فن التغريد خارج السرب/نسرين رمضاني/العرب

بعد كارلوس غصن، هل تتغير النظرة إلى اليابان/منى فياض/الحرة

ما هو أهم من طمأنة بومبيو/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

إيران... الرجل المريض/عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط

الإنسان ليس رقماً/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

ضرورة التعاون مع «القوى الناعمة» الأميركية/سوسن الشاعر/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

اجتماع مالي برئاسة الرئيس عون في بعبدا: الدولة ملتزمة المحافظة على حقوق المودعين والمصارف وحاملي السندات

الراعي غادر المستشفى ولقاء الاربعاء ما زال قائما

هيل زار قائد الجيش برفقة السفيرة الاميركية

ابراهيم عرض مع هيل تطورات الحدود الجنوبية والبحرية مع العدو

ريفي: ‏نشهد إنقلابا كبيرا على الدستور والمؤسسات

مؤتمر صحافي غدا لعرض الاجراءات المتعلقة بمؤتمر القمة العربية التنموية الاقتصادية

تظاهرة حاشدة في صيدا بعنوان الى الشارع من اجل الانقاذ سعد: نريد الدولة المدنية الحديثة لا دولة التسلط والجمود والعجز

قاووق: الزيارات الأميركية إلى لبنان والمنطقة لن تقدم ولن تؤخر ولن تحجب مشهد تقهقر الأمريكان في المنطقة

بزي لاذاعة لبنان: بين القمة الاقتصادية وقمة وقامة الامام الصدر فاننا من المؤكد سننحاز الى قمة الامام الصدر

عبد الساتر ممثلا الراعي في قداس الاحد: تواضعوا ايها السياسيون وضحوا بشيء من أجل لبنان وشعبه ومؤسساته وكيانه

وهاب في أربعين أبو ذياب: لمحاسبة قاض بلا ضمير ورجل أمن متهور إرسلان: يد الغدر التي امتدت على الشويفات امتدت على الجاهلية

الحجار: يخطئ وهاب إذ اعتقد أن الاستقواء بحزب الله يعطيه مشروعية التطاول على الدولة وشرفائها

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لا يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلى طَبِيْب، بَلِ الَّذينَ بِهِم سُوء.إِذْهَبُوا وتَعَلَّمُوا مَا مَعْنَى: أُرِيدُ رَحْمَةً لا ذَبِيْحَة! فَإنِّي مَا جِئْتُ لأَدْعُوَ الأَبْرَارَ بَلِ الخَطَأَة

إنجيل القدّيس متّى09/من09حتى13/"فيمَا يَسُوعُ مُجْتَازٌ مِنْ هُنَاك، رَأَى رَجُلاً جَالِسًا في دَارِ الجِبَايَة، إِسْمُهُ مَتَّى، فَقَالَ لَهُ: «إِتْبَعْنِي». فقَامَ وتَبِعَهُ. وفيمَا يَسُوعُ مُتَّكِئٌ في البَيْت، إِذَا عَشَّارُونَ وخَطَأَةٌ كَثِيرُونَ قَدْ جَاؤُوا وٱتَّكَأُوا مَعَ يَسُوعَ وتَلامِيذِهِ. ورَآهُ الفَرِّيسِيِّوُنَ فَأَخَذُوا يَقُولُونَ لِتَلامِيْذِهِ: «مَا بَالُ مُعَلِّمِكُم يَأْكُلُ مَعَ العَشَّارِيْنَ والخَطَأَة؟». وسَمِعَ يَسُوعُ فَقَال: «لا يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلى طَبِيْب، بَلِ الَّذينَ بِهِم سُوء.إِذْهَبُوا وتَعَلَّمُوا مَا مَعْنَى: أُرِيدُ رَحْمَةً لا ذَبِيْحَة! فَإنِّي مَا جِئْتُ لأَدْعُوَ الأَبْرَارَ بَلِ الخَطَأَة».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

مش كتير فرق..كارثة بوجهين وتاريخين

الياس بجاني/13 كانون الثاني/19

مش كتير فرق بين 6 شباط 1984 بانقلاب بري ع الجيش وبين 6 شباط 2006 ورقة تفاهم عون-نصرالله..الإنقلاب ع الدستور والإستقلال والسيادة.

 

جريمة ورقة تفاهم مار مخايل

الياس بجاني/13 كانون الثاني/19

على المستوى المسيحي واقعنا مؤلم وجحودي فحكامنا تجار هيكل وطاقمنا السياسي سماسرة في حين أن كثر من أهلنا أمسوا قطعان من الأغنام لا يجيدون غير الهوبرة ولا يعرفون غير خطاب الغباء والجهل.. رهاننا عليهم فشل فشلاً ذريعاً..مطلوب ثورة اخلاقية واستبدالهم بمن يشبهنا. ومع جبران نقول:

"سلاما على الذين لا تبدلهم الحياة، لا تفرقهم الطرق ولا وتغيرهم الظروف".

 

قطعان اغنام أصحاب شركات الأحزاب المسيحية

الياس بجاني/12 كانون الثاني/19

مما لا شك فيه فإن قطعان أغنام وهوبرجية وزقيفة أصحاب شركات الأحزاب السماة زوراً وكذباً مسيحية هم وصمة عار على كل قيم الإيمان والرجاء والأخلاق والذوق ونقطة سوداء ومخجلة في تاريخ المقاومة "الوطنية والسيادية والإستقلالية". إنه زمن بؤس وعهر.

 

ممانون يتقاسمون الأدوار

الياس بجاني/11 كانون الثاني/19

ارانب الإستيذ نبيه الحالية موحى بها من حزب الله وربما منسقة مع باسيل وهي قرداحية وملالوية هدفها فرض التطبيع مع بشار، والله أعلم

 

حزب الله ارهابي ومحتل للبنان

الياس بجاني/10 كانون الثاني/19

سلاح حزب الله لا شرعي ولا دستوري ولا لبناني ولا مقاوم ولا ممانع ولا رادع وإنما هو سلاح مذهبي وارهابي وأداة احتلال فارسية معادية.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو/من قناة الحدث تقاريمقابلة مع الدكتور وليد فارس تتناول تقرير صحفي عن طلب البيت الابيض من البنتاغون خطة لقصف إيران/13 كانون الثاني/19/اضغط على الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=iapsin2LHu0

 

توصيف واقع

الأب سيمون عساف/فايسبوك/13 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71033/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8-%D8%B3%D9%8A%D9%85%D9%88%D9%86-%D8%B9%D8%B3%D8%A7%D9%81-%D8%AA%D9%88%D8%B5%D9%8A%D9%81-%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%B9/

وضعُ قياداتنا حسب آية (سفر يشوع بن سيراخ 30: 21) يَرَى بِعَيْنَيْهِ وَيَتَنَهَّدُ، كَالْخَصِيِّ الَّذِي يُعَانِقُ عَذْرَاءَ ثُمَّ يَتَنَهَّدُ.

نحن مبلوُّون بالخيبات عُجَّزٌ ضعفاء واهون واهنون. ما عنّ يوما على بال اننا سنغدو هكذا مهزومين مفلسين يائسين.

بعد معارك جُلَّى تجلى فيها ابطال شجعان آمنوا بالقضية والقيادة، نخرج في نهاية المطاف لا قيادة ولا قضية.

والضياع يتوِّهنا كسفينة في موج البحر من دون بوصلة تسير على التقادير.

بالرخص بيعت الصلاحيات والتضحيات بعد مرمغات الدمِّ وخسران الأشاوس، يمزّقنا نشيجٌ الناحبين على عهود نضال وافخم عِداد وعتاد مع الأسف تلاشى واضمحلّ.

نلتفت يمينا وشمالا ولا نلقى سِوى الخواء، لا قراءة سليمة لا رؤيا مقيمة لا طرح مُطَمْئِن ولا مشروع يريح.

غريب هذا الفراغ المريع في زمن الخصب.

لماذا فقط يرتعي القحط قطيع عشيرتنا؟

بِتنا لا نأنس لمسؤول لأننا فعلا حيارى في مَهْمَهٍ مقفر.

سقطت خيولنا بفوارسها وامانينا فريسة الأوهام والأخيلة.

الى اين اتجاه المركب في عواصف الأرياح وتلاطم الأمواج وهو من دون قبطان لا نعلم؟

لماذا بلغنا هذا الدرك ورسفنا في اسافل السفالات، وبأي فسق باعنا التاجر واشترانا؟

هل من امل في الرُسُو على شاطي من شواطىء الخلجان النائية؟

يرشقنا الخجل ويشقينا الحياء.

نحن لا نخشى الآخرين لأنهم ابرياء من دمائنا، لكننا نخشى عدم لمّ الشعث وإعادة نسج الشمل ليعود التلألؤ والألق؟

اين هو القهرمان الأمين الحكيم الماسك مقاليد القيادة؟

ماذا يفعل ويعمل ويسعى؟ ويلاه انه حضور على غيابّ!!!

هذه لغة جميع الناس تحت قناطر الانتظار اليابس.

كارثتنا اننا فقدنا الرجاء بالوعود واصحابها ومن لا يترجي يجابه الانتحار ببطء الى النهايات.

اي التماع في الأفق لست اراه، وايَّة بشارة جديدة تتوهج ببصيص نور الله يعلم.

من تراه يهديني الى المخارج المُشرّفة لأنني كدت اختنق من اللامبالاة والافتقار الى رجولة الرجال والى الصدق في تعاطيها.

ماذا ترانا نقول للأجيال القادمة عندما تسأل عمّا فعلنا؟

ماذا نردّ على صمت الشهداء الناطق في مدافنهم؟

بأي عينٍ نقف امام التاريخ لستُ ادري ويعضّ إِبهام الغد عظامنا ويقضّها!!!!

هناك تعزية موكولة الى ارواح قدسي لبنان علَّهم يشفعون.

 

تصحيح ٣٥ سنة

الياس الزغبي/13 كانون الثاني/19

من نتائج الرهان على محور "حزب الله" - الأسد - إيران، وعلى "مشرقية" أقليات تطغى فيها الأقلية العظمى وتسحق الأخريات"، وعلى ربط الاصلاح بالسلاح المباح:

بداية عزل المراهن وتعريته من المعطف المستعار.

فهل حان وقت الخروج من الغفوة والنهوض من الكبوة؟

مرتا مرتا، تنشغلين بأمور كثيرة، والمطلوب:

- إحياء روح "١٤ آذار" و"ثورة الأرز"... وجسدهما،

- عدم الاستمرار في التشاوف على بكركي، والطعن في المرجعيات المسيحية،

- العودة إلى دفء الحاضنات الوطنية العابرة للطوائف،

- وقف مهزلة التباهي ب"قوة" زائلة وأمجاد باطلة،

- الاعتراف بان ٦ شباط ٢٠٠٦ (إنقلاب "التفاهم") ليس سوى امتداد ل ٦ شباط ١٩٨٤ (إنقلاب بري على الدولة).

وإلّا، فالعاقبة وخيمة على سكارى السلطة والمال والوراثة... قبل سواهم!

 

نوفل ضو يسخر من باسيل وينتقد كلامه..

تويتر/13 كانون الثاني/19/انتقد منسق “التجمع من اجل السيادة” نوفل ضو عبر حسابه على تويتر الوزير جبران باسيل حين قال “بالنسبة الينا لا نعرف الا ٦ شباط في مار مخايل و٦ شباط الآخر لا نعرفه” وكتب ضو “بماذا يختلف ٦ شباط ١٩٨٤ عن ٦ شباط مار مخايل يا بطل؟ كلاهما تاريخ انقلاب السلاح غير الشرعي على شرعية الدولة وسيادة المؤسسات ومرجعية الدستور!”

 

ردا على باسيل.. خريس: لا يعرف 6 شباط 1984 ونحن لا نلومه

تويتر/13 كانون الثاني/19/أكد عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب علي خريس في رد على وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل، “ان الوزير حتما لا يعرف 6 شباط 1984، هذا التاريخ الذي نقل لبنان الى عصر المقاومة والتحرير، عصر قوة لبنان وعزته وكرامته وصون حدوده”.

وقال: “نحن لا نلوم معاليه لأنه لا ينتمي الى مدرسة المقاومة، مدرسة العطاء والتضحية التي أسسها إمامنا الإمام موسى الصدر وحمل أمانتها دولة الرئيس نبيه بري”.

 

انتهاء عملية "درع الشمال" باكتشاف نفق جديد جنوباً

تويتر/13 كانون الثاني/19/أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي أدرعي في تغريدة على حسابه عبر "تويتر" أن "قوات جيش الدفاع كشفت أمس نفقًا إرهابيًا هجوميًا آخر تم حفره من قبل حزب الله واجتاز الى داخل إسرائيل انطلاقًا من قربة رامية الشيعية"، مشدداً على أنه "سيتم تدمير وإحباط مسار النفق في الأيام المقبلة".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 13/1/2019

الأحد 13 كانون الثاني 2019

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

رحلت "نورما" لتحل "تريسي" ضيفة على البلاد حاملة المزيد من ابيض الثلوج، وسط تصاعد الاحتدام الداخلي على خلفية تراجع حظوظ تأليف الحكومة، والتباين بشأن انعقاد القمة الاقتصادية في بيروت الأسبوع المقبل، والتي سربت بشأنها معلومات عن اعتذار ليبيا عن عدم المشاركة، وإن كان هذا الاتجاه لم يترجم باعتذار رسمي بعد، وفق المعلومات المتوافرة ل"تلفزيون لبنان".

أميركيا، تحرك مكثف بين عواصم المنطقة لوزير الخارجية الذي حط بالدوحة اليوم، فيما مساعده دايفيد هيل يتحرك في بيروت تحت عنوان تفعيل القرار 1701، الذي أودع لبنان الأمم المتحدة ملفا حافلا بخروقات إسرائيلية يومية ومتتالية لتنفيذه.

المسؤول الأميركي الذي يستقبله رئيس الجمهورية صباح الغد، استمع اليوم من قائد الجيش والمدير العام للأمن العام إلى شروحات وافية بهذا الصدد.

قوات الاحتلال الاسرائيلي زعمت أن نفقا جديدا على الحدود مع فلسطين المحتلة تم هدمه اليوم.

وفي تل أبيب تحضيرات ساخنة للانتخابات المبكرة، واكبها نتانياهو بإقرار علني بغارة استهدفت مطار دمشق الدولي، بالتوازي مع اعلان معاون وزير الخارجية السوري إن الحكومة تأمل في "تكثيف" الحوار مع الجماعات الكردية السورية، وسط إجماع على ان مقاتلي "داعش يعيشون لحظاتهم الأخيرة" في آخر جيب لهم في سوريا قرب الحدود العراقية.

ومن القدس المحتلة نبأ مفاجئ الليلة، عن إصابة ثلاثة جنود في مبنى الخارجية الاسرائيلية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

قولوا ما تشاؤون، إفعلوا ما تريدون، أكملوا ما تعدون، ولكن إعلموا أن لا ليبيا في القمة، مع نبيه بري لا تجربوا، هو واضح كعين الشمس، ومستعد لإحياء 6 شباط في عز كانون اذا كان الأمر يتعلق بتحرير الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه، ونقطة عند أول سطر القمة الاقتصادية العربية، أما من في آذانهم صم فلم ولن يسمعوا بستة شباط وهم في طغيانهم يعمهون.

بالعربي المشبرح: قرشوا الموقف من قمتكم كما شئتم، فالقضية غالية جدا ومبدئية، حضور السلطات الليبية بقذافيها الجدد ممنوع من الصرف أو التصرف به على أرض لبنان، ما دام الأمناء على القضية فيهم نبض من عباءة ذاك الامام الذي لم يقم بزيارة ليبيا بهدف سياسة التآمر السوداء، أو سياحة البيع والشراء الخضراء كما فعل البعض، بل كان موجودا هناك من أجل حماية لبنان وفي قلبه أمة العرب. وليكن معلوما ان الشعب الليبي ليس المستهدف، فالمواطنون الليبيون موجودون بكثرة في البلد، ولم يمسس أحد شعرة منهم، والمشكلة الأساس مع النظام الليبي الحالي.

أما العجب العجاب، فهو موقف بعض القوى السياسية اللبنانية من هذه القضية المقدسة كقدسية الأرزة في العلم وعمامة الإمام الصدر، وهي التي تم الالتزام بها في كل البيانات الوزارية للحكومات المتعاقبة.

ولأن القمة بالقمة تذكر، فإن قمة المراهقة السياسية تكمن في الامعان في استبعاد دمشق، من دون الالتفات إلى ما يمكن أن يتركه هذا الأمر من تداعيات على مستقبل العلاقات اللبنانية- السورية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

العاصفة "ميريام" التي بدأت ثلوجها تتراكم على الجبال، لم تحل دون رياح العاصفة التي تضرب البلاد بفعل الاشتباك السياسي الذي يتوالى فصولا بين بعبدا وعين التينة.

فالقمة الإقتصادية العربية التي ستنعقد في بيروت من دون سوريا ومشاركة ليبيا فيها، عنوانان لرفض الرئيس بري لإنعقادها، الأمر الذي فتح السجال قويا في اليومين الماضيين، لتتوسع دائرته اليوم برد لرئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل على كلام الرئيس بري عن 6 شباط سياسي، بتأكيده أنه لا يعرف إلا السادس من شباط في مار مخايل.

هذا الكلام لم يرق لحركة "أمل" التي ردت عبر النائب علي خريس، وبإنزال العلم الليبيي في منطقة البيال حيث المكان الذي ستنعقد فيه القمة.

وفي غمرة السجال، متابعة للوضع الاقتصادي والمالي في البلاد، عبر إجتماع في بعبدا ضم رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري ووزير المالية في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل، يؤكد أن موضوع إعادة هيكلة الدين العام غير مطروح على الاطلاق، والدولة اللبنانية ملتزمة المحافظة على حقوق المودعين والمصارف وحاملي مختلف سندات الدين السيادية.

أما التطاول على القامات القضائية والأمنية فاستمر به وئام وهاب، مما استدعى ردا من النائب محمد الحجار الذي قال: يخطئ وهاب إذا إعتقد أن الاستقواء بحضور "حزب الله" إلى جانبه يمكن أن يعطيه مشروعية التطاول على الدولة والشرفاء فيها والتي ستنتصر للمواطن والقانون.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

بكرت "ميريام" في المجيء إلى لبنان، أخذت الراية عن "نورما"، لها الأمر حتى الخميس المقبل بقرار واحد موحد على جميع الأراضي اللبنانية، تحمل الخيرات والبشرى: ثلوجا وأمطارا بعيدا عن تيارات السياسة الغارقة في خلافات عاتية، ومجار ضاعت فيها الحكومة لأشهر، ومزاريب فساد وإفساد أرهقت الدولة لعقود ولا تزال.

واستباقا لطوفان الشوارع، وما ستكشفه العاصفة عن بنى تحتية مهترئة تتوارثها الحكومات المتعاقبة، تظاهر ناشطون في مختلف المناطق تحت شعار "إلى الشارع للانقاذ ومحاربة الفساد".

لم يترك المحتجون شعارا يعبر عن ألم ووجع الناس إلا أطلقوه، لكن كيف السبيل إلى إزالة هذا الكم الهائل من الجليد المتراكم على عقول وقلوب بعض المسؤولين، والغشاوة عن عيونهم؟.

التحركات الشعبية اليوم اقتصرت على المناطق، وعلى موعد مع التظاهرة الأكبر التي ستقام نهار الأحد القادم وسط بيروت، بالتزامن مع القمة الاقتصادية.

وللتباحث في الأوضاع الاقتصادية والمالية، عقد اجتماع طارئ برئاسة الرئيس عون في قصر بعبدا، وبيان ختامي لطمأنة المعنيين. فإعادة هيكلة الدين العام غير مطروحة على الاطلاق، والدولة ملتزمة تاريخيا وحاضرا ومستقبلا بالمحافظة على حقوق المودعين والمصارف وحاملي مختلف سندات الدين السيادية، جاء في البيان.

وإن كانت "ميريام" ستحجب الرؤيا في عدد من المناطق، فإن التصريحات التي يطلقها المسؤولون الأميركيون خلال زيارتهم للبنان والمنطقة، لن تخفي حقيقة ساطعة. "حزب الله" يؤكد أن الحراك الأميركي لن يحجب مشهد تقهقر واشنطن مع قرار ترامب سحب قواته من سوريا، يقول عضو المجلس المركزي في الحزب الشيخ نبيل قاووق.

كذلك فإن القنابل الدخانية التي يلقيها حليفهم رئيس وزراء العدو بالحديث عن تدمير أهداف إيرانية في سوريا، أو استعراضات على الحدود، لن تخفي حقيقة المأزق الذي يعيشه بنيامين نتانياهو مع هذه العواصف التي تهدده وكيانه من كل الجبهات، حيث مقاومون لا تهز عزيمتهم ثلوج وصقيع.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

ألزمت آلام البحص سيد بكركي الفراش، فغابت عظة الأحد. واستلزمت نوبة البحص الرئيس بري الخضوع للعلاج، لكن ترددات وارتدادات مواقف حركته ونوابه والوزراء، من القمة الاقتصادية إلى الاوضاع المالية إلى الحرب اللبنانية، لم تغب.

وعلى مسافة أيام من القمة الاقتصادية في لبنان، وبدء التطواف بقضية عزيزة على قلوب جميع اللبنانيين وتحظى بتعاطفهم دون استثناء، لكنها للأسف تسحب غب الطلب والغضب واسطوانة العتب، وبعد ساعات على زيارة دايفيد هايل الافتتاحية الاستعراضية إلى وليد جنبلاط وليس إلى المراجع الرسمية في الجمهورية التي لا تمل واشنطن ولا تكل عن اعلان تأييدها لثباتها ومؤسساتها وتوجهاتها، احتفال في الجاهلية جمع ارسلان ووهاب و"حزب الله" ثالثهما، ظلله طيف الأسد وكلله سيف نصرالله، وأطلقت فيه مواقف تكاد لا تبقي للصلح مطرحا مع رئيس الحكومة وفريقه الأمني، مع رسائل بالبريد السوري السريع إلى "أبو تيمور" بأن عليه ان يختار بين التمور وأهون الشرور كي تحل الأمور.

خشي مايك بومبيو ان يحصل معه ما حصل مع سلفه ريكس تيلرسون في لبنان، فأوفد دايفيد هايل لإحياء عظام وجمع حطام واستنهاض ركام وتوجيه رسالة إلى سعد الحريري و14 آذار، بأن جنبلاط حليفنا وصديقنا ومعه سرنا وبه سررنا، وأن أوان تقاعده لم يحن بعد حتى ولو أراد هو ذلك.

في وقت تعلن فيه تل أبيب عن انتهاء عرض مسرحية الأنفاق العسكرية ل"حزب الله"، أو ما بات يعرف ب"درع الشمال" أو النفاق الاسرائيلي بالمصطلحات الواقعية، يعلن بنيامين نتنياهو وفي موقف نادر غير مسبوق لمسؤول اسرائيلي في موقعه، ان طائراته وصواريخه قصفت موقعا ايرانيا قرب دمشق، محرضا طهران على دمشق التي زودتها موسكو بمنظومة اس 300 ولم تستخدمها لحماية المواقع الايرانية، كما تسرب وتشيع وتزعم الدوائر الاسرائيلية.

وليس بعيدا من سوريا ولبنان، قمة عاجلة خاطفة مصرية- أردنية في عمان بين السيسي وعبدالله، في توقيت ومضمون ودلالة يتعدى العلاقات بين البلدين إلى العلاقة مع سوريا الأساس والجوهر والمحور والمفصل في الحركة العربية والاقليمية في الفترة الراهنة والمقبلة، سواء عادت إلى جامعة الدول العربية أم بقي العرب خارج سوريا.

حتى الساعة يبدو ان الحكومة تنتظر قيام الساعة، فيما البعض يحاول إعادة عقارب الساعة إلى الوراء وإلى مرحلة الفوضى والهراء. الحرب انتهت. والفتنة دفناها لا حزن عليها ولا أسف، الهوبرات لا تنفع والعنتريات لا تجدي. يقول كتاب الله العزيز: أما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض أما الزبد فيذهب جفاء.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

لبنان يتجه بمكوناته كافة أو يكاد، نحو التفكيك الارادي الممنهج لكل ما بني بنضالات الأجداد وبدماء الأحفاد. لقد أدى التدمير المتمادي للطائف كوثيقة سلام اوقفت المدافع بين اللبنانيين، ومن ثم الاجهاز على الدستور الذي انجبه هذا الاتفاق، أدى إلى غلبة كاذبة للطوائف، وها نحن الآن نتدافع كل إلى قوقعته الطائفية والعشائرية، ونتغنى بإنجازاتنا الدموية ونلوح باستعادتها.

لا أيها الأخوة، ليس هو العهد المهدد بالسقوط اليوم، إنه لبنان النموذج، لبنان الدولة، لبنان التجربة الفريدة، لبنان الكبير قبل احتفاله بمئويته الأولى السنة المقبلة. وبعدما بلغنا هذا الدرك المهين، لم يعد يصح السؤال عمن طير "سيدر"، وعمن يعمل لتطيير القمة التنموية، أو من يلحق لبنان بلهيب المحاور، وإلى ما سيؤدي بنا هذا النفق أو هذه الميليشيا، لقد صرنا عمليا في المقلب الآخر، وكأن لبنان الذي يعرفه الأوادم ويناضلون من أجل قيامه صار وراءنا.

في السياق، طرحت دعوة البطريرك الراعي إلى لقاء تشاوري مسيحي الأربعاء، جملة تحفظات ومخاوف، أولها ان اللقاء سيكون كضربة سيف في ماء، لأنه لن يدفع إلى تشكيل الحكومة، إذا كانت الدعوة له هي للمطالبة بذلك، وسيظهر وكأن المسيحيين كلهم يعطلون تشكيل الحكومة، خصوصا ان الدعوة إلى حكومة اختصاصيين لا تحظى بإجماع مسيحي. ثانيها ان المسيحيين ليسوا فريقا سياسيا واحدا، وكل فئة منهم لها تحالفاتها المتناقضة ولها رؤاها المتعارضة إلى مكمن مصلحة لبنان، وهي مختلفة على الاستراتيجية الدفاعية وسلاح المقاومة، ومبدأ الحياد والعلاقات مع سوريا بشار وإيران، وصولا إلى قانون الانتخاب. ثالثها الخشية من أن يتسبب اللقاء باشتباك علني على هذه الخيارات، يزيد الشرخ بين مكوناتهم الرئيسية. ورابعها أنه لا يعود للبطريرك أو أي لقاء مسيحي، مناقشة سبل مواجهة أي هجمة تستهدف تغيير الميثاق الوطني والدستور، طالما ان لا انقلاب عسكريا حصل وطالما ان الدستور صالح وهو المرجع.

وإذا كان من تدعيم مطلوب، فهو للدستور، وأول العلاجات تكون بمحاربة سرطان الأعراف الذي شلعه وحوله وجهة نظر، ولبعض الموارنة أكثر من خنجر في خاصرته.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

يبدو أن كانون الثاني لا ينزل بردا وسلاما بين رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل ورئيس حركة "أمل" الرئيس نبيه بري. في كانون الثاني الماضي، انفجرت بين الإثنين بعد تسريبة "بلطجة محمرش"، حين انتقد الوزير باسيل الرئيس بري من دون أن يسميه.

كلفت "البلطجة" آنذاك تحريك الشارع وإحراق دواليب، ولم تنته إلا بعامية الحدث حين اجتمع التيار والحركة برعاية الحزب "وصافي يا لبن".

أطل كانون الثاني الحالي، وطبيعي ألا يمر هانئا بين "عين التينة" و"ميرنا شالوحي". بدأ "المشكل" حين لوح الرئيس بري ب6 شباط سياسي، وغير سياسي، إذا لزم الأمر. ولأن 6 شباط 1984 كان موجها ضد رئيس الجمهورية آنذاك، أمين الجميل، فإن من باب ان "التاريخ يعيد نفسه" يعني ان 6 شباط 2019 موجه ضد الرئيس العماد ميشال عون.

وبدا ان هذا التهديد لم يمر، وتولى الرد رئيس التيار الوزير جبران باسيل، ليس على طريقة "تسريب محمرش" بل علنا وأمام عدسة الكاميرا. المناسبة كانت خلوة تنظيمية داخلية للتيار، بعيدة من الإعلام، لكن رئيس التيار أتاح للإعلام أن يسجل ما يريد ان يعرف. قال باسيل: "ما منعرف إلا 6 شباط 2006، تفاهم مار مخايل، هيداك 6 شباط ما منعرفو. 6 شباط الأول ما كنا، نحنا عملنا 6 شباط 2006 حتى ما يكون فيه غيرو 6 شباط".

رد حركة "أمل" لم يتأخر، وجاء على لسان النائب علي خريس الذي قال: "إن الوزير حتما لا يعرف 6 شباط 1984، هذا التاريخ الذي نقل لبنان إلى عصر المقاومة والتحرير، ونحن لا نلوم معاليه لأنه لا ينتمي إلى مدرسة المقاومة".

مؤشر ثان إلى التصعيد في وجه العهد، تمثل في إزالة علم ليبيا من نطاق انعقاد القمة الاقتصادية، ورفع علم حركة "أمل" مكانه.

ومن علامات التصعيد ما شهدته الجاهلية اليوم من تحد للقضاء، وتحديدا لمدعي عام التمييز، فكيف سيأتي الرد على السقف المرتفع الذي شهدته الجاهلية؟.

وبينما المواجهة محتدمة بين "أمل" و"التيار"، والتصعيد على أشده في الجاهلية، كان اجتماع مالي يعقد في قصر بعبدا لتصويب الموقف الرسمي المتعلق بالسياسة النقدية، بعد البلبلة، وهذا ما أعلنه وزير المال علي حسن خليل في بيان مكتوب تلاه وانصرف من دون الإجابة عن أي سؤال.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

غضب الطبيعة لم يأت وحده، بل وصل مصحوبا بعواصف رعدية سياسية، وبكتل هوائية مالية، ورفرف من فوقها علم حركة "أمل" متصدرا أسبوع القمة الاقتصادية. فمع وصول العاصفة "ميريام"، تسابقت الزوابع في المال والسياسة. بعضها جرت محاصرته، وبعضها الآخر لا يزال مؤهلا لهبوب أعاصير.

وفي الجزء الذي جرى استدراكه، انعقد في قصر بعبدا اجتماع مالي على مستوى قمة، ضم الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ووزيري المال علي حسن خليل والاقتصاد رائد خوري، مع الاستعانة بالخبرة المالية للنائب ابراهيم كنعان. وانتهى الاجتماع إلى جدولة ديون التصريحات المتهورة التي أدلى بها وزير المال وانتشر صيتها في الأسواق العالمية.

وتمكن لقاء بعبدا المالي من تحديد الخسائر، وضبط الإنفاق الكلامي لعلي حسن خليل وترشيده. وتجنبا لارتكاب وزير المال مزيدا من الهفوات، فقد حرص المجتمعون على كتابة بضعة أسطر محددة تلاها حسن خليل حرفيا، ومفادها أن إعادة هيكلة الدين العام غير مطروحة.

وإلى هنا فقد اقتصرت الخسائر على "الماديات"، بحيث سارعت فرق الإنقاذ إلى جرف الثلوج التي راكمها تصريح تائه. قرأ وزير المال بيانه المكتوب، قبل أن يتم سحبه من يديه بواسطة الرئيس سعد الحريري، تداركا لأي جواب على سؤال صحافي يتوه الأسواق مجددا.

وبعبدا التي عالجت مع وزير بري ملف المال، فإنها تشتبك معه في الملف السياسي بلوغا نحو القمة. وفيما أعلن الوزير جبران باسيل عدم الاعتراف سوى ب6 شباط واحد وهو تفاهم مار مخايل، فإن فيلق النائب علي خريس تصدى في الرد قائلا: إن الوزير باسيل حتما لا يعرف 6 شباط 1984، هذا التاريخ الذي نقل لبنان إلى عصر المقاومة والتحرير.

وأبعد من الكلام، كان الفعل بنزع أفواج "أمل" علم ليبيا وتثبيت علم الحركة مكانه، مع إعلان نواب من "أمل" أن التصعيد لا سقف له.

جرى ذلك على توقيت تفتيت دقيق لرئيس مجلس النواب مرة جديدة، حيث خرجت البحصة بسلام من مرارة بري، لتنضم إلى انتفاضة 6 شباط، ويتعافى الرئيس بري ليدخل المعركة بكامل قواه إسقاطا لدخول ليبيا الأراضي اللبنانية، في وقت بدأت طرابلس الغرب تدرس إلغاء المشاركة في قمة بيروت.

وعلى قمة خطر الشارع، والأخطار المالية التي استوعبها رئيس الجمهورية اليوم، ماذا ينتظر العماد ميشال عون لتفتيت البحصة الحكومية؟، فالاجتماع الذي حضره أركان الدولة ماليا واقتصاديا اليوم، هو من صلاحيات مجلس الوزراء مجتمعا، وبتعطيل الوصول إلى حكومة قد لا ينفع "الترقيع" في المرات المقبلة، إذ إن الخضة المالية كانت تستوجب انعقاد مجلس الوزراء حكما، فإذا كانت هذه الكارثة لم تحفز الرئيسين عون والحريري على الإسراع في التأليف، فما الذي سيدفعهما إلى الاقتناع؟.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

ليبيا لن تشارك بالقمة الاقتصادية

اللواء/13 كانون الثاني/19 /أوضحت مصادر رسمية لـ"اللواء" بالنسبة لمشكلة تمثيل ليبيا في القمة والدعوات لتأجيلها، ان القمة في موعدها، واعمالها تبدأ بعد أربعة أيام ولا إمكانية لتأجيلها نظراً للتأثيرات السلبية على لبنان سياسياً ومعنوياً واقتصادياً، كاشفة عن اتصالات تجري بالنسبة لتمثيل ليبيا، ومن ضمن الأفكار المطروحة تخفيض مستوى الوفد الذي سيمثل الحكومة الليبية، لأن الدعوة الرسمية وجهت للدولة الليبية ولا إمكانية لسحبها. وليلاً، طرأ تطوّر من شأنه تهدئة ساحة رفض تمثيل ليبيا في القمة، إذ أعلن «وزير الخارجية في حكومة الوفاق الليبيّة محمد سيالة عدم مشاركة الوفد الليبي في القمة الاقتصادية العربية المزمع عقدها في بيروت». وأضاف سيالة أن «عدم مشاركة الوفد الرسمي الليبي جاءت بسبب منع سلطات الأمن في مطار بيروت رجال الأعمال الليبيين المشاركين في المنتدى الاقتصادي من الدخول، واحتجاجا على إهانة العلم الليبي».

 

هيل يدعو لبنان إلى مؤتمر بولندا لمواجهة إيران ويبدي تشددا حيال دور "حزب الله" على الحدود/ واشنطن تنظّم في بولندا قمة دولية لمواجهة نفوذ طهران

واشنطن تعمل لترتيبات تمنع إيران من ملء فراغ انسحابها من سورية

بيروت - وليد شقير/الحياة/13 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71057/%D9%87%D9%8A%D9%84-%D9%8A%D8%AF%D8%B9%D9%88-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%A4%D8%AA%D9%85%D8%B1-%D8%A8%D9%88%D9%84%D9%86%D8%AF%D8%A7-%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87/

علمت "الحياة" من مصادر مطلعة على زيارة وكيل وزير الخارجية الأميركية السفير ديفيد هيل إلى لبنان أن من ضمن أهدافها دعوة لبنان إلى المشاركة في الاجتماع الدولي الذي دعا إليه وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو في بولندا في 13 و14 شباط (فبراير) المقبل، لمواجهة إيران وسلوكها في الشرق الأوسطن.

وأبلغ هيل من التقاهم أن بلاده تعتبر "ما يقوم به "حزب الله" في لبنان وعلى الحدود مع إسرائيل من ضمن نشاطات إيران المزعزعة للاستقرار في لبنان والمنطقة"، خلال اجتماعاته التي عقدها في اليومين الماضيين في بيروت والتي سيواصلها اليوم. وذكرت المصادر المطلعة على مهمته في لبنان أن البيان الذي أصدرته السفارة الأميركية في بيروت يعكس الموقف المتشدد الذي ناقشه مع الجانب اللبناني، إذ أن البيان حدد سلفا وللمرة الأولى، وفور وصول هيل إلى بيروت، ما سيناقشه مع المسؤولين اللبنانيين، مشيرا إلى في شكل خاص إلى "الاكتشاف الأخير لأنفاق حزب الله العابرة للحدود، والتي تتحدى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، وتعرّض أمن الشعب اللبناني للخطر، وتقوّض شرعية مؤسسات الدولة اللبنانية".وقالت المصادر ل"الحياة" إن هيل سيوجه الدعوة إلى لبنان لحضور اجتماع بولندا، خلال لقاءاته مع كبار المسؤولين اللبنانيين وفي مقدمتهم رؤساء الجمهورية العماد ميشال عون، المجلس النيابي نبيه بري وحكومة تصريف الأعمال سعد الحريري.

الإحراج اللبناني...

وينتظر أن تسبب الدعوة الأميركية إلى لبنان للمشاركة في الاجتماع الدولي إحراجا للمسؤولين اللبنانيين، خصوصا أن الدول المدعوة إليه ستناقش الخطوات الممكنة ضد سياسة إيران في المنطقة ومن ضمنها دور "حزب الله" (كما جاء في بيان سفارة أميركا)، المشارك في البرلمان وفي حكومة تصريف الأعمال وفي الحكومة المزمع تأليفها. كما أن لبنان سبق أن تحفظ على قرارات عربية تعتبر "حزب الله" إرهابيا نظرا إلى مشاركته في البرلمان والحكومة. إلا أن بمبيو أعلن خلال زيارته القاهرة أن بلاده لن تحتمل مواصلة "حزب الله" السياسات التي يقوم بها في لبنان. ولم تستبعد المصادر المطلعة أن يتجه الجانب اللبناني إلى الاعتذار عن المشاركة في اجتماع بولندا خصوصا أنه سيكون على مستوى وزراء الخارجية، وأن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل يتجنب اتخاذ مواقف ضد طهران في الاجتماعات الدولية، نظرا إلى التحالف الذي يجمعه مع "حزب الله" في الداخل اللبناني، على رغم التباينات التي ظهرت في الآونة الأخيرة بينهما في شأن تأليف الحكومة الجديدة. ولمحت المصادر إلى أن الديبلوماسية الأميركية قررت اتباع سياسة هجومية حيال الدور الإيراني في المنطقة، وخصوصا في سورية واليمن، وأنها تنظر إلى توجهات بعض الدول بالانفتاح حيال النظام السوري على أن إيران هي المستفيد منه.

وذكرت المصادر أن الجانب الأميركي، على رغم قرار الانسحاب من سورية فإنه حذِر إزاء إمكان قيام إيران بملء الفراغ الذي سيتركه انسحابه من شمال شرق سورية، وأنه لهذا السبب يسعى إلى توافق مع حليفيه تركيا و"قوات سورية الدموقراطية" على ترتيبات تحول دون الصدام بينهما.

العماد عون واللواء ابراهيم...والحدود

وكان هيل ترافقه السفيرة الأميركية في بيروت إليزابيت ريتشارد، التقى أمس كلا من قائد الجيش العماد جوزيف عون والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، بعد اجتماعه أول من أمس إلى رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط. وأفاد بيان قيادة الجيش أن البحث "تناول الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة وعلاقات التعاون بين جيشي البلدين، لا سيّما حجم المساعدات العسكرية الأميركية الخاصة بالجيش اللبناني". أما المديرية العامة للأمن العام فأعلنت أن "البحث تركّز على التطورات على الحدود اللبنانية الجنوبية والتوتر الناجم عن استئناف العدو الإسرائيلي لبناء الجدار العازل في مناطق حدودية متنازع عليها مع لبنان، وتطرق الجانبان الى موضوع الحدود البحرية بين لبنان وكيان العدو الاسرائيلي. كما تداولا في تطورات الأوضاع في المنطقة". وأشارت المصادر المطلعة ل"الحياة" إلى أن هيل حمّل "حزب الله" مسؤولية افتعال مشكلة مع الجيش الإسرائيلي على الحدود عبر الأنفاق، وأنه يتهم الحزب بالسعي لتوتير الأمور على الحدود. وأوضحت أن الجانب الأميركي أكد أنه يلعب دورا في تهدئة الأمور على الحدود الجنوبية، لكن حذر من أن سلوك الحزب هناك يشكل خرقا للقرار 1701، وأن أي خطأ قد لا يسمح بضبط الموقف الإسرائيلي. وأوضحت المصادر ل"الحياة" أنه فُهم من المسؤول الأميركي أن النقاط المتنازع عليها في منطقة الحدود الجنوبية والتي يعترض الجانب اللبناني على بناء إسرائيل الجدار العازل على بعضها (عددها 13 نقطة وفق الخرائط اللبنانية) يفترض أن تسوى وفق النقاط التي اقترح تسويتها مساعد مزير الخارجية الأميركي بالإنابة خلال الوساطة التي قام بها في شهر شباط (فبراير) من السنة الماضية بين لبنان وإسرائيل، إثر الاعتراض اللبناني على بدء الجانب الإسرائيلي بناء الجدار. وذكرت المصادر أن ساترفيلد حدد 3 نقاط لمصلحة لبنان على الحدود البرية، في حينها ودعا الجانب اللبناني إلى الأخذ بها على أن يجري البحث في الخلاف على غيرها لاحقا. كما أشارت المصادر إلى أن هيل كرر ما سبق لساترفيلد أن أبلغه إلى لبنان بأن وساطته تفصل بين الخلاف على الحدود البرية مع إسرائيل، وبين الخلاف على الحدود البحرية المتعلقة بالبلوك رقم 8 من المنطقة الاقتصادية الخالصة في البحر والتي قرر الجانب اللبناني تلزيمها إلى كونسورسيوم من 3 شركات السنة الماضية، للتنقيب عن النفط والغاز فيها، بينما تدعي إسرائيل ملكية جزء من هذا البلوك. وتتوقع المصادر أن يستمر الجانب الأميركي على موقفه برفض إصرار الجانب اللبناني على الربط بين الاتفاق على تصحيح خط الحدود البرية وبين تحديد الحدود البحرية. واعتبرت أن هذا الموقف الأميركي كان أدى بواشنطن إلى تجميد وساطة ساترفيلد السنة الماضية، ولا يبدو أنه سيعاد تفعيلها في القريب المنظور.

 

واشنطن تنظّم في بولندا قمة دولية لمواجهة نفوذ طهران

واشنطن، باريس - أ ف ب، رويترز/الحياة/13 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71057/%D9%87%D9%8A%D9%84-%D9%8A%D8%AF%D8%B9%D9%88-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%A4%D8%AA%D9%85%D8%B1-%D8%A8%D9%88%D9%84%D9%86%D8%AF%D8%A7-%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87/

أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس أن الولايات المتحدة ستنظّم في بولندا الشهر المقبل، قمة دولية تركّز على مواجهة نفوذ طهران في المنطقة. في الوقت ذاته، اتهمت الحكومة الأفغانية مسؤولين إيرانيين بالتصرّف بوصفهم «ناطقين» باسم حركة «طالبان»، وطالبتهم بالاستماع إلى شكاوى مواطنيهم وتسوية مشكلاتهم. وقال بومبيو لشبكة «فوكس نيوز» إن القمة ستُعقد يومَي 13 و14 شباط (فبراير) المقبل، مشيراً إلى أنها «ستجمع عشرات الدول من أنحاء العالم». وأضاف أن القمة «ستركّز على الاستقرار في الشرق الأوسط والسلام والحرية والأمن في المنطقة، وهذا يتضمّن عنصراً مهماً هو ضمان ألا تمارس إيران نفوذاً مزعزعاً للاستقرار». وذكرت الخارجية الأميركية أن القمة «ستتطرّق إلى ملفات حساسة، بما فيها الإرهاب والتطرف، وتطوير الصواريخ وانتشار الأسلحة، والتجارة البحرية والأمن، وتهديدات تشكّلها جماعات تخوض حروباً بالوكالة في الشرق الأوسط».

في السياق ذاته، ذكّرت الخارجية الفرنسية بأن «البرنامج الصاروخي الإيراني لا يتفق مع قرار مجلس الأمن الرقم 2231» الذي صادق على الاتفاق النووي المُبرم عام 2015. وحضّت طهران على «وقف فوري لكل النشاطات المرتبطة بالصواريخ الباليستية القادرة على حمل أسلحة نووية، بما فيها التجارب التي تستخدم تكنولوجيا الصواريخ الباليستية».

جاء ذلك بعدما أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني الخميس أن بلاده سترسل قمرين اصطناعيين إلى الفضاء، مستخدمة صواريخ محلية الصنع. في غضون ذلك، ندّدت كابول بتشديد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على وجوب «أن تؤدي طالبان دوراً في مستقبل أفغانستان»، مستدركاً أن «هذا الدور يجب ألا يكون في قيادة الحكومة الأفغانية». وزار عباس عراقجي، نائب ظريف، كابول الأسبوع الماضي واجتمع بالرئيس الأفغاني أشرف غني، بعدما التقى في طهران وفداً من «طالبان». جاء ذلك بعدما أعلن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، خلال زيارته كابول الشهر الماضي، أن بلاده تفاوضت مع الحركة. وأدرجت طهران هذه المحادثات في إطار دفع عملية السلام في أفغانستان، لكن محللين يرون فيها محاولة لوراثة نفوذ واشنطن في البلد، بعد معلومات أفادت بأن الرئيس دونالد ترامب يعتزم سحب حوالى نصف القوات الأميركية المنتشرة هناك. وكتب شاه حسين مرتضوي، نائب الناطق باسم الرئاسة الأفغانية، في «فيسبوك» أن المسؤولين الإيرانيين «يتصرّفون هذه الأيام بوصفهم ناطقين باسم طالبان». وسأل: «لماذا لا تسوّي إيران مشكلتها السياسية الداخلية، التي أدت إلى أزمة لسنوات. أليس من الأفضل (بالنسبة إلى طهران) الاستماع إلى صوت خصومها السياسيين، بدل طالبان»؟

النصّ الذي كتبه مرتضوي حُذف بعد ساعات، لكن إدريس زمان، نائب وزير الخارجية الأفغاني، انتقد أيضاً تصريح ظريف، إذ اعتبره «تدخلاً سافراً في شؤون البلاد». أما السفير الأفغاني لدى إيطاليا وحيد عمر فذكّر طهران بالزعيمين المعارضين مير حسين موسوي ومهدي كروبي، الخاضعين لإقامة جبرية منذ العام 2011. وكتب على «تويتر»: «أصدقاؤنا الإيرانيون، قد نشارك طالبان في الحكم، وقد لا نشارك، شكراً لنصيحتكم، نطلب منكم مشاركة مجاهدين خلق ومجلس المقاومة في الحكم، وإطلاق موسوي وكروبي، لأننا نعتقد بأن ذلك جيد بالنسبة إليكم». على صعيد آخر نفى محمود واعظي، مدير مكتب روحاني، معلومات عن استقالة ظريف وانسحاب طهران من الاتفاق النووي، متحدثاً عن «كذبتين تتضمّنان أهدافاً مغرضة ومعادية للمصالح الوطنية». وكتب على «تويتر»: على وسائل الإعلام اتخاذ الحيطة والحذر إزاء إشاعة أنباء مشبوهة، لئلا تصبح منبراً وبوقاً لأعداء الشعب، في الداخل والخارج». لكن حسين أمير عبداللهيان، مساعد رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني، علّق على فشل الاتحاد الأوروبي في تفعيل آلية تتيح الالتفاف على العقوبات الأميركية المفروضة على طهران، وكتب في «تويتر»: «العلاقات القوية مع أوروبا كانت دوماً جزءاً من عقلانية السياسة الخارجية لإيران، ولكن يجب أن يتلقى الغرب صدمة، ليعلم أننا لن نبقى بأي ثمن في النفق الأحادي للاتفاق. أوروبا الآن مأوى للإرهاب ولمنافقي (مجاهدين) خلق الإرهابيين، ويجب أن تتلقى رسالة معقولة وحكيمة، ولكن صادمة».

 

رئيس أركان إسرائيل: حزب الله كان يُحضّر لمخطّط أسطوري

المدن - لبنان | السبت 12/01/2019

قُبيل انتهاء ولايته في الخامس عشر من الجاري، علّق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي إيزنكوت على حيثيّات عملية "درع الشمال"، التي أطلقها الجيش للكشف عن أنفاق حزب الله، بأنّ "الحزب" كان يخطّط لإفقاد إسرائيل توازنها، وإحداث هزة عميقة في مجتمعها. واعتبر في مقابلة تلفزيونية أنّ لدى حزب الله أفكاراً مهيبة، إذ كان يتطلّع في السنوات الفائتة إلى شنّ حرب واسعة لمفاجأة إسرائيل. واعتبر أنّ أمين عام الحزب يعلم الآن أنّ إسرائيل كانت تعلم منذ سنوات بمخطّطاته السريّة، لكن لو يعلم كل ما تعرفه إسرائيل عنه، لعَلِم أنّه الشخص الأكثر مهابة في الشرق الأوسط.

مخطّط أسطوري

ونقلت الصحف الإسرائيلية عن إيزنكوت قوله إنّ حزب الله اعتقد إنّه كان يُحضّر لمخطّط أسطوري، عبر حفر أنفاق كثيرة، من منطقة المطلّة وصولاً إلى المنطقة البحرية، بنيّة شنّ اعتداء من تحت الأرض عبر إرسال فرقة مؤلفة من 1500 مقاتل إلى داخل إسرائيل. وكان الحزب يخطّط، في محاولة منه لتغطية هجوم هذه الفرقة، لقصف مدفعي عنيف على قواعد الجيش العسكرية، في محاولة للسيطرة على أراضٍ إسرائيلية لأسابيع عديدة. وكل ذلك في محاولة لإظهار فشل إسرائيل في الحرب، خصوصاً أنها لم تختبر مثلها منذ نشوئها. وتابع بأنّ إسرائيل لا تقوم حاليا بضرب لبنان بشكل مباشر، وإنما تعمل عبر شبكات سرّية، تساهم في الحفاظ على أمن إسرائيل من دون التسبّب بأي تصعيد عسكري.

جهوزية الجيش

تزامنت تصريحات إيزنكوت مع عودة الحديث عن عدم جهوزيّة الجيش الإسرائيلي للحرب البريّة، التي كانت مدار البحث العام في الأسابيع الأخيرة، حسب ما كشف تقرير أمين المظالم في الجيش اسحاق بريك. رغم أنّ قيادات الجيش، وإيزنكوت شخصياً، وقائد الوحدات البرية كوبي بارك رفضوا مزاعم بريك.

في ظل نفي الجيش لمزاعم تقرير بريك، أصدر معهد السادات-بيغن للدراسات الاستراتيجية، تقريرا للباحث المتخصّص في الشؤون العسكرية، عيدوه هيخت، اعتبر أنّه رغم التحسينات الكبيرة لجهوزية الجيش، التي حصلت في السنوات الفائتة، هناك أمور عدة يجب إعادة النظر فيها. وحسب التقرير، تجاهل الجيش استعدادات القوات البرية على مدى السنوات الفائتة، رغم كون الأخيرة تعتبر أساسية في مواجهة حزب الله. وذكّر التقرير بحالات مشابهة، لم يكترث فيها الجيش لتجهيز وتدريب القوات البرية، عندما كان رئيس الأركان دان حالوتس في العام 2005، ما أدّى إلى إخفاق الجيش في حربه مع حزب الله في صيف العام 2006. واعتبر في مقارنة مع أداء الجيش في العام 2006، إنّ الأخير حسّن قدراته بشكل ملحوظ. لكن هناك ضرورة للأخذ في الاعتبار تعاظم قوة حزب الله اليوم التي تعادل خمس فرق مشاة لناحية القوة. علماً أنّ قوة حزب الله في العام 2006 كانت توازي نحو فرقتي مشاة على أبعد تقدير، وكان يمتلك بضعة صواريخ بعيدة المدى، وصواريخ مضادة للدروع. بينما باتت قوة وترسانة "الحزب" اليوم توازي ستة أضعاف عن السابق.

سيناريو صعب

وتابع التقرير، بأنّ الجيش يواجه الأسئلة الكبيرة في أي حرب مقبلة. فماذا سيفعل الجيش في حال اضطر إلى خوض حرب أخرى مع حزب الله، في موازاة مواجهة مع الجيش السوري، مدعّماً بقوات عراقية وأفغانية وباكستانية وإيرانية في مرتفعات الجولان، وفي الوقت ذاته حركة حماس في الجنوب؟ فهل يملك الجيش قدرات واسعة لمواجهة مثل هذا الاحتمال؟ في حال حدوث سيناريو شبيه، قد يحتاج الجيش إلى إستدعاء وحدات احتياط إضافية. ففي حرب العام 2006، ورغم قدرات الحزب الضئيلة، اضطر الجيش إلى إستدعاء فرق الاحتياط، لكن هذا الأمر بات غير متاح اليوم، في ظلّ التخفيض الكبير في عدد جنود الاحتياط، وشطب وإلغاء وحدات عسكرية بكاملها.

 

سياسة أميركا في لبنان: الرجاء عدم الإزعاج

منير الربيع/المدن/الإثنين 14/01/2019

أكثر فأكثر يتضح عدم الاختلاف في السياسة الأميركية، تجاه المنطقة، ما بين إدارة دونالد ترامب وإدارة باراك أوباما. عناوين الزيارات الأميركية إلى المنطقة واضحة. وهي ليست أكثر من مجرد زيارات روتينية، يجريها المسؤولون الأميركيون، لشرح سياساتهم وطمأنة حلفائهم، من دون وجود أي خطّة جدّية، لتأمين الحماية التي يدعيها الأميركيون لحلفائهم في المنطقة. لكن الروتينيات الأميركية، تأتي في سياق تصعيد إسرائيلي واضح في المنطقة بمواجهة إيران، لا سيما في سوريا ولبنان.

سلوك إسرائيلي مختلف

هي المرة الأولى التي يعلن فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشكل رسمي، استهداف إسرائيل لمخازن صواريخ لإيران في سوريا. وهذه تزامنت مع توتر لبناني إسرائيلي على الحدود الجنوبية، على خلفية اعتداء إسرائيلي على الأراضي اللبنانية، وخرق الخطّ الأزرق. واللافت هذه المرة، هو إصرار الإسرائيلي على تشييد الجدار العازل في نقاط مختلف عليها، بينما سابقاً لم يكن الإسرائيليون يستمرون في عملهم عند تقديم أي اعتراض لبناني. ما حدث في الأيام الأخيرة، أوحى أن الإسرائيليين انتهجوا سلوكاً مختلفاً، هو عدم الإمتثال لأي اعتراض، لا بل الإصرار على متابعة الأعمال.

الجولة التي يقوم بها وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية، ديفيد هيل، على المسؤولين اللبنانيين، لا توحي بوجود خطّة أميركية جديدة، حسب ما تشير مصادر التقت هيل. وتكشف المصادر أن هيل لم يطرح أي عناوين جديدة أو مقاربة مختلفة، بل اكتفى بالتأكيد على الثوابت الأميركية، المرفوعة تجاه لبنان، وما تناوله، مع من التقاهم، انحصر في خانة ضرورة تشكيل الحكومة، بشكل لا يظهر غلبة حزب الله، والوصول إلى تسوية حدودية برية وبحرية.. بالإضافة إلى مواكبة ملف العقوبات على حزب الله وإيران.

على هامش بومبيو

لا يوحي الكلام الأميركي بوجود خطط عملانية لملئ أي فراغ، أو لوضع رؤية للمواجهة. ما يشعر به الأميركيون هو نوع من الإرباك في التعاطي مع الحلفاء، والأطراف الذين يفترضون هم أنهم في صفوفهم. إذاً، هذه الجولة تقع في سياق الزيارات المتواترة للأميركيين إلى لبنان، تزامناً مع جولة وزير الخارجية مايك بومبيو إلى المنطقة. وربما لا يحتل لبنان أولوية أميركية لزيارته من قبل وزير الخارجية، بل يكفيه موظف في الخارجية. مهمته هي إبلاغ اللبنانيين بنتائج الجولة وأهدافها، والتي تندرج في سياق طمأنة الحلفاء لا أكثر، على قاعدة أن الأميركيين لا يريدون إخلاء المنطقة لصالح إيران. ولذلك، يتخذون إجراءات وتدابير مع حلفائهم لسد الفراغ، الذي قد ينتج عن الإنسحاب الأميركي. هنا يتدخل الإسرائيلي لتكريس معادلات جديدة. وتعود واشنطن إلى التلويح بقطع الطريق الإيراني الواصل من طهران إلى بيروت، عبر العراق وسوريا. لذا، عاد الحديث الأميركي عن تأجيل الإنسحاب من التنف. الإسرائيلي بدوره ينتهز هذه المرحلة لإطلاق يده في مناطق التنازع. هذا مسار بدأ يتضح، انطلاقاً من إثارة موضوع الأنفاق، وعبر تغيير المعادلة على الأرض بما يتعلّق بملف الحدود وبملف النفط (الحدود البحرية). وعلى الرغم من أن لا مصلحة للأميركيين في أي توتر على الحدود الجنوبية، إلا أنهم يوحون للإسرائيليين أن لا اعتراض على إستفادتهم من الوضع القائم، وتكريس أمر واقع مختلف، من دون التورط في مواجهة شاملة، على نحو يحشر الدولة اللبنانية، ويؤسس للمرحلة المقبلة التي ستتخللها مفاوضات لتسوية حدودية برية وبحرية.

لا مواجهة

هنا يبقى السؤال الأساسي عن حجم الضغوط والرسائل الأميركية التي وصلت إلى دوائر القرار العليا في لبنان، لثني لبنان عن القيام بأي ردة فعل عنيفة، ضد هذه التحركات الإسرائيلية.

ما يقوله الأميركيون يندرج في إطار إثبات الحضور، وطمأنة الحلفاء، رغم إعلان خطة الإنسحاب من سوريا، مع التأكيد على بقائهم بشكل أو بآخر، إنما من دون وجود خطّة واضحة للمرحلة المقبلة. وهم يحرصون على علاقاتهم مع مختلف القوى المحلية، خصوصاً في ظل العلاقات الوثيقة التي تربطهم بالجيش والمؤسسات الأخرى. ولا يخرج عن السياق الروتيني، تكرار التصريحات الأميركية عن موجبات التحذير والتشديد، حيال تطبيق القرارات الدولية، وثوابت مكافحة الإرهاب، والحفاظ على الإستقرار ومؤسسات الدولة، وعدم إطلاق يد حزب الله إلى حدّ بعيد.

لا يوحي ترامب بأي خطة واضحة للمنطقة. وهو ليس رجل حرب، خصوصاُ أن من يعلن الإنسحاب من سوريا، بالطريقة التي حصلت، يؤكد الإستمرار في الاستراتيجية الأميركية، القائمة على عدم التورط في تفاصيل المنطقة، ولا التورط في حروبها، مقابل تعزيز سياسة الإحتواء في التعامل مع مختلف الأطراف، عبر التلاعب على التناقضات. في ظل كل التطورات في المنطقة، فإن لبنان سيحال إلى رفوف التأجيل، خصوصاً أن أي مؤشر جدّي لمواجهة حزب الله لا يبدو موجوداً، طالما لا تتوفر لدى السياسة الأميركية أي منهجية واضحة. فبعض الآراء في واشنطن تعتبر أن أي إجراء يُتخذ ليؤذي حزب الله، لا بد أن يكون مؤذياً للبنان. وهذه مسألة غير مطروحة على الإطلاق. وهذا يعكس رغبة بالمحافظة على بقاء الوضع اللبناني على ما هو عليه. من الواضح أن الأميركيين لا يتعاطون مع الملفات بالمفرق. خرجت السياسة الأميركية من لعب دور تفصيلي في دول المنطقة، وهذا يبدو واضحاً من العراق إلى سوريا ولبنان. وهذا أساس ارتكزت عليه واشنطن منذ مفاوضات الإتفاق النووي مع إيران. فلم تعد تقوم السياسة الأميركية في المنطقة على حلفاء يجب دعمهم في مختلف البلدان والمجتمعات، سواء كانت سلطوية أم معارضة. تكتفي واشنطن الآن بالعلاقة مع دول أساسية أو مع محاور إقليمية، ولا تنظر أو تتعب نفسها في التفاصيل.

 

المطران مظلوم: بكركي لن تقف مكتوفة الايدي امام صلب لبنان على خشبة المصالح الشخصية

الأنباء الكويتية/13 كانون الثاني/19/رأى النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم ان توجه البطريرك بشارة الراعي لدعوة القادة الموارنة الى لقاء عام في بكركي ليس بهدف توحيد الرأي السياسي الماروني حيال ما يجري من تطورات في لبنان والمنطقة، انما لوضعهم امام مسؤولياتهم حيال التدهور الحاصل في البلاد على جميع المستويات، لاسيما على مستوى تأليف الحكومة، مؤكدا ان بكركي لن تقف مكتوفة الايدي امام صلب لبنان على خشبة المصالح الشخصية، وامام حسرة اللبنانيين على مستقبلهم المهدد بالانهيار.

ولفت مظلوم، في تصريح لـ «الأنباء»، الى ان البطريرك الراعي لم يحسم قراره بعد ما اذا كان سيدعو رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لحضوره ام انه سيكتفي بدعوة القادة الموارنة من رؤساء احزاب وتيارات وتكتلات نيابية وشخصيات مستقلة، لكن المؤكد ـ والكلام لمظلوم ـ هو ان الدعوة تشاورية وجدانية لاتخاذ موقف موحد من الأزمة الحكومية، وذلك انطلاقا من حرص بكركي على تأليف حكومة فاعلة ومن دورها التاريخي في حماية لبنان. وردا على سؤال، لفت الى ان بكركي ترى الحل بحكومة اختصاصيين مصغرة، خصوصا بعد ان بلغت الخلافات ذروتها بين السياسيين حول لون الحكومة وشكلها ودورها، مشيرا الى ان حكومة الوحدة الوطنية «اسم بلا مضمون»، ولن تكون افضل من سابقاتها، بدليل ان التسابق بين السياسيين هو على الحصص والمغانم، مؤكدا بالتالي ان مطالبة بكركي بحكومة اختصاصيين لم تأت من العدم، بل من قناعتها بأن الحكومة التي يسعون لتأليفها لن تكون على المستوى المطلوب وطنيا.

وعن قراءة بكركي لكلام رئيس مجلس النواب نبيه بري بأن الحكومة اصبحت «فعل ماض ناقص»، لفت مظلوم الى ان رأي الرئيس بري هو استنتاج ونابع من معرفته لما يدور في الكواليس ومن متابعته الدقيقة لمجريات تأليف الحكومة، الا ان هذا الاستنتاج مؤسف للغاية بالنسبة لمستقبل البلاد، وشكل صدمة موجعة للشعب الذي يعقد آمال جساما على حكومة تنتشله من الضائقات المعيشية والاقتصادية والبيئية والصحية التي يتخبط بها، في وقت المطلوب فيه من الزعماء ـ كل الزعماء ـ ومن كل المستويات البحث عن حلول، خصوصا انه لا الحليف ولا الجار ولا الصديق ولا الغريب سيُجند طاقاته لاختلاق الحلول، مشيرا الى ان بكركي غاضبة وتعبر بمواقفها عن قلق الشعب وغضبه من السياسيين المتقاتلين على الحصص، والتاركين مستقبل البلاد يغرق في المجهول، وهي بالتالي تحمل مسؤولية ما آلت إليه البلاد لكل الفرقاء السياسيين وستبقي صوتها عاليا حتى يتحلى الجميع بحس المسؤولية الوطنية.

الى ذلك، قالت مصادر بكركي ان البطريرك الراعي سيلتقي خلال وجوده في الولايات المتحدة العديد من المسؤولين الأميركيين، وضمن مساعيه لقاء الرئيس دونالد ترامب.

 

مقال على الجرح

يوسف سلامة/فايسبوك/13 كانون الثاني/19

تم القبض علي تشي جيفارا في مخبئه بوشاية من راعي أغنام .! سأل أحدهم الراعي لماذا وشيت عن رجل قضى حياته في الدفاع عنكم و عن حقوقكم ؟  فأجاب الراعي : كانت حروبه مع الجنود تروع أغنامي .! بعد مقاومة(محمد كريم) في مصر للحملة الفرنسية بقيادة نابليون تم الحكم بالإعدام على محمد كريم

 إلا أن نابليون أرسل إليه وأحضره وقال له . يعز على أن أعدم رجلاً دافع عن بلاده ببسالتك ولا أريد أن يذكرنى التاريخ بأننى أعدم أبطالاً يدافعون عن أوطانهم  ولذلك عفوت عنك مقابل عشرة الاف قطعة من الذهب تعويضاً عن من قتل من جنودي.. فقال له محمد كريم: ليس معى ما يكفي من المال ولكن أدين التجار بأكثر من مائة ألف قطعة من الذهب ... فقال له نابليون سأسمح لك بمهلة لتحصيل أموالك فما كان من كريم إلا أن ذهب الى السوق كل يوم وهو مسلسل فى أغلال ومحاط بجنود المحتل الفرنسى ولكن يحدوه الأمل فيمن ضحى من أجلهم من أبناء وطنه فلم يستجب تاجر واحد بل اتهموه أنه كان سبباً فى دمار الأسكندرية وسبباً فى تدهور الأحوال الاقتصادية .

فعاد إلى نابليون خالى الوفاض

 فقال له نابليون ليس أمامي إلا اعدامك

"ليس لأنك قاومتنا وقتلت جنودنا ولكن لأنك دفعت بحياتك مقابل أناس جبناء تشغلهم تجارتهم عن حرية الأوطان"

يقول محمد رشيد رضا: "الثائر لأجل مجتمع جاهل هو شخص أضرم النيران بجسده كي يضيء الطريق لشخص ضرير"

الشريف دائما هو من يدفع الثمن والجبناء هم من يجنون المكاسب!راقت لي فنقلتها لكم ...مع شديد الألم.

 

سلمان سماحه: الامام الصدر أيقونة لبنانيّة وردّة الفعل الشيعيّة معيبة

ام تي في/13 كانون الثاني/19/رأى سلمان سماحه ان الامام موسى الصدر كان ولا يزال احدى الايقونات اللبنانية لدى جميع الجماعات المؤمنة بنهائية الكيان وتعددية المجتمع، واخفاؤه مدان من قبل المسيحيين قبل المسلمين وبالتحديد الشيعة. اما ردات الفعل والتهديد بالشارع والانقلاب العسكري فهو معيب ومهين ولا يمر مرور الكرام. وأضاف سماحه: ان هذا التصعيد بسبب حضور ليبيا بعد سقوط معمّر القذافي هو في غير محله، واستخدام هذه الحجة في هذا التوقيت غير مفهوم وغير مقبول، في ظل تعقيدات داخلية خانقة، ممّا يزيد الامور تأزيماً.

 

إسرائيل تعلن اكتشاف جميع أنفاق «حزب الله» وأكدت الانتهاء من تدميرها قريباً

تل أبيب: «الشرق الأوسط أونلاين»/13 كانون الثاني/19/أعلنت إسرائيل اليوم (الأحد)، أنها اكتشفت جميع الأنفاق التي حفرها «حزب الله» اللبناني بهدف التسلل إلى أراضيها، مؤكدة أن عملية تدمير الأنفاق التي بدأت مطلع ديسمبر (كانون الأول)، ستنتهي قريباً. وصرّح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس لصحافيين: «وجدنا نفقاً هجومياً آخر (وهو السادس) تحت الحدود من لبنان إلى إسرائيل». وأضاف: «بحسب تقييمنا، لم يعد هناك أي نفق آخر عابر للحدود». ويقع مدخل النفق الأخير في بلدة رامية اللبنانية على بعد 800 مترا من الأراضي الإسرائيلية.، بحسب الجيش الاسرائيلي. ويمتدّ النفق حتى عشرات الأمتار داخل إسرائيل وقد تم حفره على عمق 55 متراً تحت الأرض ما يجعله الأكثر عمقاً و"الأطول والأكثر تجهيزاً" بين كل الأنفاق التي اكتشفها الجيش، بحسب المتحدث. وبدأ الجيش الإسرائيلي في الرابع من ديسمبر عملية واسعة لتدمير الأنفاق على الحدود مع لبنان سُميت «درع الشمال».

وأضاف كونريكوس «حققنا هدفنا الذي حددناه في البداية» وهو اكتشاف وتدمير الأنفاق مشيراً إلى أن النفق الأخير الذي اكتُشف سيتمّ تدميره في الأيام المقبلة. وقال المتحدث إن الجيش سيواصل مراقبة «المنشآت» التي حفرها «حزب الله» في الأراضي اللبنانية. وأكد من جديد أن إسرائيل تحمّل الحكومة اللبنانية مسؤولية «أي عمل عنف أو أي انتهاك لقرار الأمم المتحدة 1701» الذي أنهى حرب 2006 بين إسرائيل و«حزب الله».

 

الجيش اللبناني يؤكد {استقرار الأوضاع} على الحدود الجنوبية

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط أونلاين»/13 كانون الثاني/19/طوّق الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام الدولية العاملة في الجنوب (يونيفيل) التوتر على الحدود رغم الخروقات الإسرائيلية براً وجواً، وسط استبعاد أي تدهور أمني جنوباً بانتظار الاجتماع الثلاثي الذي يعقد هذا الأسبوع في الناقورة برعاية «اليونيفيل»، لبحث التطورات على الحدود. وفيما تحدثت وسائل إعلام محلية عن مؤشرات على تصعيد إسرائيلي جنوباً، مستندة إلى زيادة الخروقات الجوية والطلعات الإسرائيلية المكثفة على علو منخفض، نفت قيادة الجيش اللبناني المعلومات التي تحدثت عن توتر على الحدود الجنوبية. وأكدت القيادة أن الوضع على الحدود مستقر، وهي تنسق مع «اليونيفيل» لإبقاء الوضع مستقراً على الخط الأزرق. وتحدثت مصادر مطلعة على موقف «حزب الله» عن أن المعطيات على الصعيدين الميداني والسياسي «لا تشير إلى تدهور أمني على الحدود الجنوبية». وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن الحزب «حذر دائماً من استعدادات العدو لشن أي عدوان»، لكنها أكدت أن «لا مؤشرات سياسية وميدانية حول احتمالات للحرب جنوباً». وشرعت إسرائيل قبل يومين في أعمال بناء للجدران العازلة في نقاط حدودية تحفظ عليها لبنان، وهو ما استدعى استنفاراً ميدانياً من قبل الجيش اللبناني، وقوات «اليونيفيل» التي تفقد قائدها العام الجنرال ستيفانو ديل كول المنطقة الحدودية المتوترة مرتين خلال يومين. وتفقد ديل كول أمس، يرافقه قائد القطاع الشرقي في «اليونيفيل» الجنرال أنطونيو روميرو، محلة المحافر في خراج بلدة عديسة، واطلع على الأعمال التي تقوم بها القوات الإسرائيلية ضمن المنطقة المتحفظ عليها لبنانياً باعتبارها محتلة، بحسب ما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية. وأشارت الوكالة إلى أن الزيارة «تزامنت مع تمركز دورية للعدو على الطريق العسكرية المحاذية للسياج التقني قوامها 3 آليات عسكرية». كما زار ديل كول موقع الكتيبة الإندونيسية في بلدة عدشيت القصير، التقى خلالها قائد الموقع وضباطه، واطلع منهم على الوضع الراهن في المنطقة.

وكشفت مصادر أمنية أن التهديدات التي أطلقها الجيش اللبناني المتسلح بقرار مجلس الدفاع الأعلى بالتصدي لأي اعتداء إسرائيلي «هي التي أرغمت الجيش الإسرائيلي على سحب آلياته ومعداته من منطقة المحافر في العديسة ووقف العمل ببناء الجدار الإسمنتي المواجه لمستعمرة مسكاف عام، وأبقى الجيش على تمركزه في المنطقة واستنفاره تحسباً لأي طارئ». وأشارت المصادر في تصريحات لوكالة الأنباء «المركزية» إلى أن القائد العام لـ«اليونيفيل» ستيفانو ديل كول «بقي على اتصال مع الجانبين اللبناني والإسرائيلي لمنع التصعيد على جانبي الخط الأزرق ووقف التوتر الذي قد ينجم عن إصرار إسرائيل على بناء الجدار بعدما عمد إلى تركيب 26 مكعباً إسمنتياً في منطقة العديسة على الرغم من الرفض اللبناني لذلك، لأن المنطقة لبنانية ومتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل، ومتحفظ عليها منذ ترسيم الخط الأزرق عام 2000».  ورغم وجود «اليونيفيل» والجيش اللبناني، واصل سلاح الجو الإسرائيلي خروقاته للأجواء اللبنانية.

 

القمة الاقتصادية} توتر العلاقة بين عون وبري... والحريري لن يشكل حكومة يطغى عليها «حزب الله»

بيروت: محمد شقير/الشرق الأوسط أونلاين»/13 كانون الثاني/19/بينما يستعد لبنان لاستضافة القمة الاقتصادية العربية، تطغى على المشهد السياسي اشتباكات حول أمرين طارئين: الأول يتعلق بمطالبة «قوى 8 آذار» بدعوة النظام السوري لحضور هذه القمة التي تُعقد في نهاية الأسبوع المقبل، والثاني باستبعاد ليبيا عن المشاركة فيها بتهمة تلكؤ النظام فيها عن توفير معلومات يمكن أن تشير إلى إعادة فتح ملف إخفاء الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين على يد نظام الرئيس الليبي السابق معمّر القذافي.

ويلقي الاشتباك المتعلق بدعوة النظام السوري لحضور القمة الاقتصادية، رغم أن الدعوة محصورة بقرار الجامعة العربية التي كانت علّقت عضوية سوريا على خلفية الحروب التي اندلعت فيها، شرط تغييب ليبيا عن حضورها، ليلقي الضوء على مستقبل العلاقة بين الرئيس ميشال عون ومن خلاله «التيار الوطني الحر» وبين الثنائي الشيعي بقوتيه «حزب الله» و«حركة أمل»، وإن كانت الحرب الإعلامية محصورة حتى الساعة بين الحركة وعون، من دون التقليل من دور «حزب الله» في هذه الحرب وإن في الخفاء عبر حضوره الفاعل في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الذي يتحضّر لمنع وصول الوفد الليبي للمشاركة في القمة.

وتتصدّر «أمل» المواجهة الإعلامية والسياسية الدائرة مع رئاسة الجمهورية عبر البيانات الصادرة عن مكتبيهما الإعلاميين وإنما بموافقة «حزب الله» الذي يفضّل أن ينأى بنفسه عن الدخول في هذا الاشتباك السياسي حرصاً منه على عدم التفريط بورقة التفاهم المبرمة بينه وبين «التيار الوطني» مع أن ندوباً عدة أصابته من جراء التباين بينهما حول ملف تشكيل الحكومة. فالثنائي الشيعي أراد أن يضع استضافة لبنان للقمة الاقتصادية أمام معادلة لا يستطيع الرئيس عون أن يأخذ بها وتقوم على دعوة سوريا في مقابل تغييب ليبيا، لأن مجرد تبنّي هذه المعادلة كما تقول مصادر وزارية مواكبة للتحضيرات الجارية لاستضافة القمة لـ«الشرق الأوسط» يعني أن على لبنان أن يتحمّل التداعيات السياسية المترتبة على تبنّي رئاسة الجمهورية موقف «الثنائي الشيعي» من انعقاد القمة، وتحديداً من قبل القوى الإقليمية والدولية الداعمة للبنان لاجتياز عقدة ولادة الحكومة.

وتسأل المصادر إذا كان الخلاف حول انعقاد القمة وراء توسيع رقعة الاشتباك السياسي بين الطرفين أم أن التباين في شأن تشكيل الحكومة هو الذي يسبب تبادل الحملات بينهما ولو بالواسطة أحياناً؟ وتلفت المصادر إلى أن «الثنائي الشيعي» يتوخّى من الخلاف بين الرئيسين عون وبري بأن يبادر رئيس الجمهورية إلى كسر قرار الجامعة العربية بتجميد عضوية سوريا فيها، مع أنه يعرف جيداً أن الأمر ليس بيده.

وتتوقف المصادر أمام عدم دخول الرئيس الحريري كطرف في النزاع بين الرئاستين الأولى والثانية وتقول إن مسألة توجيه الدعوات لحضور القمة تعود لرئيس الجمهورية، وبالتالي فإن إحجام الحريري لا يعني أنه يرغب في ترك الرئيس عون وحيداً بمقدار ما أنه يدرك أن صلاحيته في هذا المجال تسمح له بأن يكون القرار له. وتتخوف المصادر من أن يكون الهدف من تسعير الاشتباك السياسي حول القمة الاقتصادية، الضغط على لبنان للحاق بـ«محور الممانعة»، وهذا ما يضر برغبته في الوقوف على الحياد لئلا يعرّض مصالحه العربية والدولية للاهتزاز. كما أن ذلك يعيق إفادة لبنان من مؤتمر «سيدر» للنهوض بوضعه الاقتصادي باعتبار أن مجرد خروجه عن سياسة النأي بالنفس سيدفع الدول والمؤسسات الدولية التي استجابت لرغبة الحريري في توفير الدعم للبنان، إلى إعادة النظر بمواقفها متذرّعة بأن «محور الممانعة» الذي تتزعّمه إيران يريد أن يفرض هيمنته على البلد.

وتقول المصادر إن الرئيس الحريري يحرص على تشكيل حكومة وفاق وطني، ويتجنّب تظهيرها وكأنها حكومة يطغى عليها اللون السياسي «الممانع» لئلا يتراجع الحماس العربي والدولي الذي لقيه للبنان للخروج بمؤتمر «سيدر» بقرارات داعمة لنهوضه الاقتصادي لمنعه من الانهيار.

أما لماذا يُتّهم الرئيس الحريري بوقف تحرّكه لتشكيل الحكومة وترك الأمر للآخرين في إشارة إلى دور وزير الخارجية جبران باسيل الذي يُتهم من قبل أطراف في «قوى 8 آذار» بأنه من يسعى لتأليفها؟

تستغرب مصادر مقرّبة من الحريري توجيه هذا الاتهام إليه وتقول لـ«الشرق الأوسط» بأنه قدّم التضحية تلو الأخرى لتحضير الأجواء أمام تشكيل الحكومة التي كانت على وشك إعلان ولادتها لو لم يبادر البعض في إشارة مباشرة إلى «حزب الله» إلى افتعال مشكلة عنوانها تمثيل «النواب السنة المستقلين». وتؤكد أن الرئيس عون أبدى مرونة بأن يتمثّل هؤلاء من حصته على أن لا يعارضه من يمثّلهم في مجلس الوزراء لكن سرعان من بادر إلى إسقاط هذه التسوية من خلال إصراره على أن يتمثل النواب السنة بوزير يمثلهم ولا ينتمي إلى «التيار الوطني» الذي اتُّهم من قبل مصادر أخرى بأن رئيسه الوزير باسيل كان وراء تعطيل هذه التسوية بمطالبته بأن يكون هذا الوزير من ضمن تياره السياسي.

وكان «حزب الله» حاول أن يلقي تهمة تأخير ولادة الحكومة على الرئيس الحريري وشنّ على الأخير حملة سياسية وإعلامية عكست وجود أمر عمليات صادر عن قيادته بتحميله المسؤولية تجنّباً لدخوله في صدام مباشر مع الرئيس عون، لئلا يرفع من منسوب التوتر بينهما في وقت كانت تجرى فيه المحاولات لاستيعاب هذا التوتر حرصاً على «التفاهم» بين الطرفين.

ويتعامل البعض مع الحملة على الرئيس الحريري من قبل «حزب الله» على أنها بدل عن ضائع، أي لتفادي صدامه مع الرئيس عون ومن خلاله باسيل، ولم تتوقف إلا بتدخّل مباشر من المعاون السياسي للسيد حسن نصر الله، حسين خليل، الذي قال إن الحزب لا يزال يتمسك بالحريري ليكون على رأس الحكومة.

لكن تمسّك الحزب بالحريري لا يعني أن الأخير - بحسب المصادر المواكبة - على استعداد للتسليم بأن يكون لـ«حزب الله» اليد الطولى في فرض سيطرته على الحكومة، وتعزو السبب إلى أنه ليس في وارد أن يرأس حكومة تشكِّل تحدّياً للمجتمع الدولي الذي كان أبدى خشيته من سيطرة الحزب على البرلمان اللبناني المنتخب، استناداً إلى ما صدر عن قائد «الحرس الثوري» الإيراني قاسم سليماني في تعليقه على نتائج الانتخابات.

ويخطئ «حزب الله» إذا كان يعتقد كما تقول مصادر «المستقبل» لـ«الشرق الأوسط» إن الحريري على استعداد لتزعّم حكومة بأي ثمن وبلا ضوابط سياسية تقوم على الشراكة والتوازن. وتضيف المصادر بأن الحريري ليس في وارد القبول بتركيبة وزارية تكون لـ«حزب الله» اليد الطولى فيها، ليس لأن ذلك يقحمه في اشتباك سياسي مع المجتمعَين الدولي والعربي فحسب، وإنما لأنه ليس من النوع الذي يسلّم رئاسة حكومة لغيره.

وعليه فإن الحزب عاد وخفّف من وطأة هجومه على الحريري لسببين: الأول لأنه لا يرى بديلاً له، طالما أنه لا مجال للإيقاع بين الحريري والرئيس نجيب ميقاتي، أما الثاني فيعود إلى افتقار وجود بديل للحريري من خصومه ممن يصنّفون على لائحة التحالف بلا شروط مع «حزب الله» والمقصود النواب السنة الأعضاء في اللقاء التشاوري، لأن مثل هذا الخيار سيولد ميتاً لافتقاده إلى أي غطاء عربي ودولي ما عدا «محور الممانعة».

كما أن هذا الخيار سيصطدم برفض رئيس الجمهورية و«التيار الوطني» وحزبي «التقدمي الاشتراكي» و«القوات اللبنانية» حتى أن الرئيس بري وتيار «المردة» بزعامة النائب السابق سليمان فرنجية لا يدخلان في مثل هذه المغامرة السياسية التي ستصطدم بأفق سياسي مسدود.

ناهيك من أن الرئيس عون ليس في وارد التفريط بتسوية سياسية بدأها مع الرئيس الحريري، كما أن «حزب الله» ليس في وارد استخدام أوراق سياسية يعرف جيداً أنها ساقطة عربياً ودولياً وإن كان سيحاول التهويل على الرئيس المكلف وإنما بلا جدوى.

على صعيد آخر، فإن المشهد السياسي الذي يرزح حالياً تحت وطأة تعدد الاشتباكات السياسية سيؤدي حتماً إلى تمديد «الإجازة القسرية» لولادة الحكومة رغم أن الوضع الراهن في الجنوب يستدعي الالتفات إلى الداخل من أجل تحصينه في وجه التهديدات الإسرائيلية التي تتلازم حالياً مع وصول الموفد الأميركي ديفيد هيل إلى بيروت كتعويض على عدم شمولها بجولة وزير الخارجية مايكل بومبيو على عدد من دول المنطقة حاملاً معه الدعوة لتشكيل حلف دولي وإقليمي ضد إيران من دون أن يتجاهل دور «حزب الله» كحليف لها.

وفي موازاة تعثّر تشكيل الحكومة وربما إلى ما بعد انعقاد القمة العربية في تونس في آذار (مارس) المقبل لا بد من ترقّب ما يدور في الخفاء من تطورات تتعلق بعلاقة رئيس الجمهورية وتياره السياسي بالنظام في سوريا في ظل امتعاض الأخير من التباطؤ اللبناني في تطبيع العلاقة معه وكان يتوقع من رئاسة الجمهورية أن تبادر إلى دعوته لحضور القمة الاقتصادية من دون أن يعود إلى قرار مجلس الجامعة العربية بتجميد عضوية سوريا.

فرئيس الجمهورية يؤيد إقامة علاقات متوازنة وندّية مع سوريا وهو دعا إلى التواصل معها لحل أزمة النازحين السوريين لتأمين عودتهم إلى بلداتهم ولكنه لا يسلّم بالكامل لمطالب «الأجندة» السورية، إذ تطالب سوريا بحضور القمة الاقتصادية في وقت كانت أصدرت مذكرات توقيف بحق ثلاثة من أركان التركيبة اللبنانية أي الرئيس الحريري ووليد جنبلاط وسمير جعجع. كما أنه، وإن كان حليفه في لبنان أي «حزب الله» مع عودة بعض السفارات العربية إلى دمشق فإن الأخيرة تدرك أن هذه الدول أرادت العودة إلى «سوريا الروسية» وليس إلى «سوريا الإيرانية» بالمعنى السياسي للكلمة.

وفي الختام، هل تتعرض علاقة «التيار الوطني» بسوريا إلى اهتزاز مع قول الوزير باسيل بأنه ليس من الذين يتّبعون سياسة تبعية مع أحد، أي أنه ضد الالتحاق، في وقت لا يمكن تغييب فتح معركة رئاسة الجمهورية في وقت مبكر عن المشهد السياسي بصرف النظر عن نفي من يعنيهم الأمر بهذا الملف؟

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

نتنياهو يقر بقصف مستودعات أسلحة إيرانية في سوريا

تل أبيب/الشرق الأوسط أونلاين»/13 كانون الثاني/19/في اعتراف نادر، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو أن إسرائيل قصفت مستودعات أسلحة إيرانية في مطار دمشق الدولي خلال الـ36 ساعة الماضية. وأضاف نتنياهو خلال حديثه في افتتاح الاجتماع الأسبوعي للحكومة، أن الجيش الإسرائيلي هاجم أهدافاً إيرانية وأخرى تابعة لميليشيا «حزب الله» اللبناني «مئات المرات»، حسبما نقلت عنه صحيفة «جيروزاليم بوست» اليوم (الأحد). وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي قائلاً: «العدد الضخم للهجمات الأخيرة يثبت أننا مصممون أكثر من أي وقت مضى على التحرك ضد إيران في سوريا». وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفاد مساء أول من أمس (الجمعة) أنّ الطيران الإسرائيلي قصف مستودعات أسلحة إيرانية بالصواريخ. وقال: «إن قسماً من الصواريخ أصاب ثلاثة أهداف في الريفين الغربي والجنوبي الغربي للعاصمة دمشق، هي مستودعات أسلحة تتبع لـ(حزب الله) اللبناني أو القوات الإيرانية». وأضاف المرصد أنّ «الاستهداف الأكبر كان لمنطقة الكسوة ومناطق أخرى بريف دمشق الجنوبي الغربي حيث توجد هناك تمركزات ومستودعات للإيرانيين و(حزب الله)». وكان رئيس الأركان الإسرائيلي المنتهية ولايته غادي إيزنكوت قد صرح في مقابلة صحافية أن إسرائيل أسقطت ألفي قنبلة على أهداف إيرانية وأخرى لـ«حزب الله» في سوريا. ونادراً ما تُعلّق إسرائيل على استهدافها سوريا، إلا أنّها أعلنت في سبتمبر (أيلول) الماضي أنّها شنّت مائتي غارة في الأراضي السورية خلال 18 شهراً ضدّ أهداف غالبيّتها إيرانيّة. واستهدف قصف إسرائيلي في مايو (أيار) الماضي مستودع أسلحة للحرس الثوري الإيراني في منطقة الكسوة. وتُكرّر إسرائيل أنّها ستُواصل تصدّيها لما وصفه رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطوّرة إلى «حزب الله» اللبناني.

 

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يحذّر من «إرهاب يهودي» وأرقام تؤكد أن الاعتداءات على الفلسطينيين زادت بنسبة 50 %

تل أبيب/الشرق الأوسط أونلاين»/13 كانون الثاني/19/دعا غادي آيزنكوت، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي المنتهية ولايته، إلى ضرورة محاربة الإرهاب اليهودي كأي إرهاب آخر. وقال إن من يقف وراء الإرهاب اليهودي «أقلية صغيرة، تنتهج العنصرية دينا وديدنا، ونشاطها يستهدف العرب، وتتحدى به الجيش الإسرائيلي والشرطة ومؤسسات الدولة والقانون». وأضاف آيزنكوت في أحد تصريحاته الأخيرة، قبل أن يخلع بزته العسكرية ويخرج بعد غد الثلاثاء إلى الحياة المدنية، أن «المهمة الأولى للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، يجب أن تتمثل في توفير الأمن وإحباط العمليات الإرهابية، وحماية المواطنين الفلسطينيين منهم ومن اعتداءاتهم الخطيرة». منتقدا بشدة القيادة الإسرائيلية والأجهزة المسؤولة عن تطبيق القانون، بما فيها القضاء، لأنها «لا تتخذ موقفا حازما إزاء العنف الممارس ضد عناصر الجيش والأمن الإسرائيلي خلال إخلاء نقاط استيطانية عشوائية».

وأوضحت مصادر عسكرية أن اختيار هذا الموضوع في آخر تصريحات رئيس الأركان لم يأت صدفة، «بل هو دليل على أن اعتداءات الإرهاب اليهودي باتت تشكل خطرا على سلطة الجيش، وعلى الأمن والاستقرار عموما في الضفة الغربية». وكانت مصادر في المخابرات الإسرائيلية قد حذرت أيضا من النشاط الإرهابي اليهودي، بعد أن شهد عام 2018 ارتفاعا حادا في جرائم منظمات «الإرهاب اليهودي»، وعنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين، في الضفة الغربية المحتلة، مقارنة بالسنوات الأخيرة الماضية، وحذرت من جنوح عصابات اليمين الاستيطاني المتطرف إلى آيديولوجيا أكثر تطرفا، وترجمتها إلى أعمال عنف إرهابية واسعة النطاق. وقالت المصادر ذاتها إن قرار محكمة إسرائيلية بالإفراج عن أربعة مشتبه فيهم من أصل خمسة بقتل الأم الفلسطينية شادية محمد الرابي في 13 من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وسط تحقيقات تنذر بوجود تنظيم سري إرهابي يهودي جديد، ينضاف إلى تنظيمات سابقة تنشط في الأراضي الفلسطينية المحتلة، يثير قلقا شديدا.

وفي هذا السياق، قال مسؤول في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، إن «الشعور السائد لدى هذه العصابات هو إحساس قوي بأنهم قادرون على الدولة، وأنه من المستحيل الانتصار عليهم. وهذا سينتهي بالدم وسيقلب كل شيء هنا».

وكان جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك)، قد نشر معطيات مطلع الأسبوع، تشير إلى أن وتيرة الاعتداءات الإرهابية اليهودية في الضفة الغربية المحتلة ارتفعت بنسبة 50 في المائة خلال عام 2018، حيث ارتكبت منظمات «الإرهاب اليهودي» 295 اعتداء عنيفًا في العام الماضي، مقارنة مع 197 اعتداء خلال عام 2017. ووفقا لمعطيات «الشاباك»، فإن 42 من اعتداءات المنظمات الاستيطانية في العام الماضي، تم توجيهها ضد قوات الأمن الإسرائيلية في الضفة الغربية، مقارنة بـ14 اعتداء على قوات الأمن في عام 2017، أي بزيادة وصلت إلى 300 في المائة. كما أشارت إلى أن معظم الجرائم التي رُصدت العام الماضي، وقعت في محيط مستوطنة «يتسهار» والبؤر الاستيطانية المحيطة في منطقة نابلس. في المقابل، ترى جهات فلسطينية أن هذه المعطيات تبدو متواضعة بالمقارنة مع الواقع على الأرض، حيث أكد تقرير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة (أوتشا)، نهاية العام الماضي، أن «عنف المستوطنين شهد ارتفاعا مطّردا منذ مطلع عام 2018، حيث بلغ المتوسط الأسبوعي لهجمات المستوطنين، التي أفضت إلى إصابات في صفوف الفلسطينيين، أو إلحاق أضرار بممتلكاتهم، خمس هجمات، بالمقارنة مع ما معدله ثلاث هجمات سنة 2017، وهجمتين في عام 2016».

وبحسب صحيفة «يسرائيل هيوم»، فقد كشفت تحقيقات وبيانات «الشاباك» عن قيام كبار حاخامات مستوطنة «يتسهار» والمرجعيات الدينية والروحية، بإصدار فتوى تجيز لشبان من المستوطنة السفر يوم السبت، وكسر «حرمة اليوم المقدس» للوصول إلى الشبان اليهود، وتعليمهم كيفية التعامل مع تحقيقات «الشاباك»، ما يؤكد معرفة قادة المستوطنة وحاخاماتها بدور هؤلاء الشبان في جريمة قتل شادية الرابي.

وأشارت الصحيفة ذاتها إلى مخاوف مسؤولين في «الشاباك» من تآكل «حالة الردع» القائمة ضد نشطاء المنظمات الاستيطانية اليمينية، فيما وجه مسؤول أمني انتقادات إلى رؤساء المجالس الاستيطانية، ومسؤولين في أجهزة الأمن، بسبب الدعم المفتوح الذي يقدمونه لهؤلاء الشبان، في ظل فتاوى يطلقها كبار الحاخامات في صفوف المستوطنين، تجيز قتل الفلسطينيين، خصوصا خلال دروس السبت الدينية. ووفقًا لتقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، فإن هذا الدعم المعنوي والتأييد الذي يحظون به في البيئة الاستيطانية، يحفزهم على مواصلة الهجمات. كما كشفت تحقيقات «الشاباك» مع عصابة «شبيبة التلال» عن أن المجموعة التي تم اعتقالها هي «منظمة إرهابية جديدة، تتوفر أدلة حول تورطها في عملية قتل الرابي، وذلك من خلال رشق السيارة التي كانت تقلها وزوجها وأبناءها بالحجارة عند حاجز زعترة، القريب من مستوطنة (رحاليم)، حيث تقع مدرسة يهودية دينية تسمى (بري هآرتس)، التي تعني ثمار البلاد».

 

بومبيو: علاقتنا مع السعودية أساس لأمن المنطقة واستقرارها/قال إن بلاده لن تغادر الشرق الأوسط... والانسحاب من سوريا «تكتيكي»... والأكراد يستحقون الحماية

أبوظبي/الشرق الأوسط أونلاين»/13 كانون الثاني/19/أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن علاقات بلاده مع السعودية أساسية لاستقرار المنطقة وأمنها، مؤكداً أن الانسحاب من سوريا «تكتيكي»، وأن الأكراد في سوريا يستحقون الحماية.

وفي حديث مع قناة «العربية»، وتصريحات للصحافيين في أبوظبي أمس، أكد بومبيو أن الرياض «شريك مهم لواشنطن»، وأن العلاقة معها «أساسية لاستقرار المنطقة وأمنها». وأضاف: «أنا مقتنع بأن الشراكة ستظل قوية... هذه العلاقة ذات نفع متبادل لخلق الاستقرار في الشرق الأوسط، وتساعد الولايات المتحدة في تنفيذ أمور تجعل الأميركيين في وضع آمن... وهذا أمر مهم للغاية». وزاد: «مقتنع بأن المملكة ستظل حليفاً عظيماً في فعل ذلك». وعن قضية مقتل المواطن السعودي جمال خاشقجي، قال بومبيو: «نريد أن تتم محاسبة المتورطين» في القضية. وأوضح أن «العلاقة مع السعودية لا يمكن اختزالها بقضية خاشقجي».

ووصل بومبيو إلى الإمارات مساء أول من أمس، في إطار جولة بمنطقة الشرق الأوسط يزور خلالها عمان وقطر والكويت والسعودية، والتي تجيء بعد زيارته إلى الأردن ومصر والبحرين. والتقى الوزير الأميركي أمس، الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، حيث بحثا تطوير العلاقات الثنائية والتعاون المشترك، إضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك، وذلك بحضور طحنون بن زايد مستشار الأمن الوطني، وعبد الله بن زايد وزير الخارجية والتعاون الدولي.

وأعلن بومبيو أن الولايات المتحدة لن تغادر منطقة الشرق الأوسط، وقال في تصريحاته لـ«العربية» أمس: «نقول للشركاء في الشرق الأوسط لن نغادر المنطقة... وأن تدمير (داعش) أولوية وسنقوم بذلك بالتعاون مع حلفائنا». وأضاف: «نريد تحالفاً وقوة عربية قادرة على مواجهة التحديات في المنطقة على اختلافها».

وبشأن إيران قال: «يجب أن يعلم الإيرانيون أن تدخل النظام في شؤون الدول الأخرى غير مقبول»، وأضاف: «على الشعب الإيراني أن يدرك أننا نؤيد له الحياة الكريمة». وتابع: «نريد أن نسمع أصوات الشعب الإيراني». وحول قمة بولندا بشأن إيران المقررة الشهر المقبل، قال إنها «ستتطرق لعدة ملفات على رأسها الملف الإيراني». وكان بومبيو تعهد في وقت سابق بأن واشنطن تعمل بـ«الدبلوماسية» على «طرد آخر جندي إيراني» من سوريا حتى بعد انسحاب الجنود الأميركيين من البلاد. واعترف أمس بأن هذا الهدف «هدف طموح، ولكنه هدفنا ومهمتنا».

وفي الشأن السوري، كشف بومبيو أن أميركا تعمل على «إيجاد مسار سياسي في سوريا يمكّن النازحين من العودة لبيوتهم»، وشدد في الوقت نفسه، على أن «إعلان الانسحاب من سوريا لا يتناقض مع استراتيجيتنا تجاه إيران»، ووصفه بأنه «تكتيكي... ولا يعني تراجعاً عن مكافحة الإرهاب».

وقال بومبيو في تصريحات أخرى للصحافيين في أبوظبي، أمس، إنه متفائل من إمكانية تحقيق «نتائج جيدة» بين تركيا والسوريين الأكراد بعد أن تحدث إلى وزير الخارجية التركي. وأضاف: «ندرك حق الشعب التركي في الدفاع عن بلاده ضد الإرهابيين، لكننا أيضاً نعلم أن هؤلاء الذين هم ليسوا إرهابيين ويقاتلون إلى جانبنا طوال تلك المدة يستحقون الحماية». وزاد: «هناك الكثير من التفاصيل التي يتعين العمل على حلها لكني متفائل إزاء قدرتنا على تحقيق نتائج جيدة».

وقللت الولايات المتحدة من حجم خلافاتها مع أنقرة حول مصير المقاتلين الأكراد في سوريا، مؤكدة إمكانية التوصل إلى حل يحمي الأكراد من جهة، ويتيح للأتراك «الدفاع عن بلادهم من الإرهابيين» من جهة ثانية. وقال بومبيو في العاصمة الإماراتية أبوظبي للصحافيين الذين يرافقونه في جولته في الشرق الأوسط، إن الولايات المتحدة تعترف بـ«حق الشعب التركي و(الرئيس التركي رجب إردوغان) بالدفاع عن بلدهما من الإرهابيين»، قبل أن يضيف: «لكننا نعلم أيضا أن هؤلاء الذين قاتلوا معنا طوال هذا الوقت يستحقون أن يكونوا بمأمن أيضا».

وأضاف: «نحن واثقون بأننا سنتوصل إلى مخرج يحقق هذين المطلبين». وقال بومبيو إنه أجرى أمس مكالمة هاتفية مع نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو. وأضاف: «هناك الكثير من التفاصيل التي يجب الاتفاق عليها، ولكنني ما زلت متفائلا بإمكانية التوصل إلى نتيجة جيدة».

وتأتي تصريحات الوزير الأميركي بعد توتر بين بلاده وتركيا حول مصير المقاتلين الأكراد في سوريا. وتتعلق الخلافات بين الدولتين حول وحدات حماية الشعب الكردية، ففي حين تعتبرها أنقرة قوات «إرهابية»، تدافع عنها واشنطن لدورها الكبير في قتال تنظيم داعش. وهددت أنقرة مراراً خلال الأسابيع القليلة الماضية بشن هجوم لطرد هذه القوات من شمال سوريا. وتسببت زيارة مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون إلى تركيا الثلاثاء الماضي لبحث سحب القوات الأميركية من سوريا، بتأجيج الخلافات مرة أخرى مع أنقرة بعد كانت العلاقات بين البلدين بدأت بالتحسن عقب أزمة غير مسبوقة. وكان إردوغان انتقد بولتون علناً بسبب دفاعه عن المقاتلين الأكراد.

وبعد أن أعلن ترمب عن انسحاب كامل وفوري من سوريا، اضطرت الإدارة الأميركية إلى التراجع وأعلنت على لسان بومبيو وبولتون شروطا لهذا الانسحاب يبدو أن من شأنها إرجاء الانسحاب إلى أجل غير مسمى. وتتمثل هذه الشروط في هزيمة نهائية لتنظيم داعش الذي لا يزال متواجدا في بعض النقاط في سوريا، والتأكد من أن المقاتلين الأكراد الذين قاتلوهم بمساندة الأميركيين سيكونون في مأمن، في وقت تهدّد تركيا بشن هجوم عليهم. وبدأت وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة فرعا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا ضد الدولة التركية منذ عام 1984، بالتقرب من دمشق وحليفتها روسيا. وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية «مجموعة إرهابية»، وهددت مرارا بالتحرك نحو سوريا لإقامة منطقة حدودية عازلة. وتطرق بومبيو خلال تصريحاته أيضا إلى حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وقال إنها غير شرعية، وأضاف: «الولايات المتحدة ستعمل مع بلدان تتبنى ذات المواقف داخل أميركا اللاتينية لاستعادة الديمقراطية في فنزويلا»، وتابع: «متفائلون للغاية إزاء قدرتنا على أن نكون قوة خير تساعد تلك المنطقة على تحقيق ذلك معا».

 

مباحثات أردنية - مصرية موسّعة في عمّان

عمّان/الشرق الأوسط أونلاين»/13 كانون الثاني/19/عقد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم (الأحد)، مباحثات ثنائية موسعة شملت العلاقات بين البلدين و مختلف القضايا الإقليمية. واتفق الزعيمان، خلال مباحثاتهما بقصر بسمان، على توسيع التعاون المشترك في العديد من القطاعات الحيوية، ومواصلة التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا وبما يخدم المصالح العربية ويحقق الأمن والاستقرار في المنطقة. وتناولت المباحثات فرص التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والصناعات الدوائية والطاقة والنقل والعمل، إضافة إلى التعاون العسكري. وخلال المباحثات الثنائية والموسعة، بحضور كبار المسؤولين في البلدين، أكد العاهل الأردني والرئيس المصري اعتزازهما بالمستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات الأخوية بين البلدين، والحرص على الارتقاء بها في شتى الميادين. وثمّن الملك عبد الله الثاني الدور المحوري الذي تقوم به مصر في المنطقة وجهودها في تعزيز الاستقرار ومواجهة الإرهاب. وكان العاهل الأردني قد استقبل الرئيس المصري في وقت سابق اليوم، لدى وصوله إلى مطار ماركا العسكري في عمّان. من جانبه، أشاد الرئيس المصري بالعلاقات التي تجمع بين الأردن ومصر على المستويين الرسمي والشعبي، مؤكدا حرص بلاده على تعزيز تلك العلاقات ودفعها قدما إلى الأمام على المستويات كافة. كما جرى خلال المباحثات التأكيد على تفعيل ما تم التوصل إليه خلال اجتماعات اللجنة العليا الأردنية - المصرية المشتركة في العام 2017، وأهمية عقد اجتماعات مماثلة في المستقبل القريب، وتذليل العقبات أمام التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين. وتطرقت المباحثات إلى آليات تعزيز التعاون في مجال الطاقة، خصوصا تزويد المملكة بالغاز الطبيعي من مصر. وتم بحث مجمل التطورات الإقليمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والقدس، حيث أكد الزعيمان ضرورة دعم الأشقاء الفلسطينيين في مساعيهم لتحقيق تطلعاتهم الوطنية المشروعة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وفي هذا الصدد، شدد الزعيمان على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والتوصل إلى سلام عادل ودائم استنادا إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية. كما تم التأكيد على ضرورة وقف التصعيد الإسرائيلي في القدس والانتهاكات ضد المسجد الأقصى المبارك. وعلى صعيد الأزمة السورية، جرى التأكيد على أهمية تكثيف الجهود للتوصل إلى حل سياسي لها، يحفظ وحدة سوريا أرضا وشعبا. كما تم بحث عدد من الأزمات التي تمر بها المنطقة ومساعي التوصل إلى حلول سياسية لها، إضافة إلى الجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب ضمن استراتيجية شاملة.

 

طهران تستدعي القائم بأعمال السفارة البولندية احتجاجاً على تنظيم مؤتمر دولي حول الشرق الأوسط في وارسو

لندن/الشرق الأوسط أونلاين»/13 كانون الثاني/19/استدعت الخارجية الإيرانية، القائم بالأعمال في السفارة البولندية في طهران، لإبلاغه احتجاج إيران على تنظيم مؤتمر حول الشرق الأوسط؛ اعتبرته مناهضاً لها، في وارسو في 13 و14 من فبراير (شباط) المقبل. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أنه تم استدعاء القائم بالأعمال ويتشخ أونلت للوزارة، وأن رئيس دائرة شرق أوروبا في الخارجية أبلغه احتجاج إيران الرسمي على تنظيم المؤتمر الذي تستضيفه الولايات المتحدة وبولندا. وأكد الدبلوماسي الإيراني أن «تنظيم هذا المؤتمر يجسد سياسة أميركا المعادية لإيران»، حسب قوله. وذكرت الوكالة الإيرانية أن «أونلت قدم إيضاحات حول المؤتمر، وأكد أنه لا يناصب العداء لإيران، وأن مواقف بولندا تختلف عن تصريحات المسؤولين الأميركيين الأخيرة». واعتبر الدبلوماسي الإيراني أن إيضاحات الدبلوماسي البولندي غير كافية، وأكد «ضرورة قيام بولندا بإجراء تعويضي وعاجل»، وإلا فإن بلاده ستتخذ إجراءات في إطار الرد بالمثل.

وكانت وزارتا الخارجية الأميركية والبولندية أعلنتا، في بيان مشترك، عقد المؤتمر «لبحث مستقبل الشرق الأوسط والأوضاع الأمنية بالمنطقة».لاحقاً صرح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بأن «قمة بولندا ستتطرق لعدة ملفات، على رأسها الملف الإيراني».

 

قادة الجيش والاستخبارات الأتراك يجتمعون قرب حدود سوريا لبحث تطورات إدلب

اتصال هاتفي بين جاويش أوغلو وبومبيو ومساعدوهما يجتمعون في واشنطن الشهر المقبل

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط أونلاين»/13 كانون الثاني/19/

في ظل استمرار التعزيزات العسكرية في المناطق الحدودية المتاخمة لمحافظة إدلب السورية التي تشهد انتهاكات واسعة لوقف إطلاق النار بعد الهجمات التي شنتها جبهة النصرة على فصائل الجبهة الوطنية للتحرير الموالية لتركيا، عقد قادة الجيش والاستخبارات التركية، أمس، اجتماعاً بولاية هطاي على الحدود مع سوريا لبحث التطورات في إدلب والحفاظ على ووقف إطلاق النار. ضم الاجتماع وزير الدفاع خلوصي أكار ورئيس أركان الجيش يشار غولر وقائد القوات البرية أوميت دوندار ورئيس جهاز المخابرات هاكان فيدان. وتناول التطورات في شمال سوريا، وجهود الحفاظ على وقف إطلاق النار بمحافظة إدلب في ضوء اتفاق سوتشي بين تركيا وروسيا الموقع في 17 سبتمبر (أيلول) الماضي. وشدد أكار، خلال الاجتماع، على بذل بلاده جهوداً كبيرة للحفاظ على وقف إطلاق النار وحالة الاستقرار في إدلب، مشيرا إلى أن أنقرة وموسكو تتعاونان بشكل وثيق في هذا الإطار. ولفت إلى الاتصال الهاتفي الذي أجراه قبل يومين مع نظيره الروسي سيرغي سويغو في هذا الصدد. كان أكار تفقد وقادة الجيش، أول من أمس، وحدات الجيش على الحدود مع سوريا في ولاية هطاي جنوب البلاد وأكد انتهاء الخطط الخاصة بشن عمليات عسكرية في منبج وشرق الفرات وأنها ستنفذ في الوقت المناسب. وفي السياق ذاته، أكدت وزارة الخارجية الروسية، التزام موسكو باتفاقية سوتشي المبرمة مع تركيا بشأن إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب. وقالت المتحدثة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا، إن بلادها ستواصل الالتزام ببنود الاتفاق، وإن أنقرة تبذل جهودا مضاعفة للحفاظ على الاتفاقية. وفيما يتعلق بانسحاب القوات الأميركية من مناطق شرق نهر الفرات، قالت زاخاروفا إن واشنطن تحاول المماطلة في عملية الانسحاب رغم وعودها الرسمية بهذا الشأن، لافتة إلى أن بلادها تعتبر قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بسحب قوات بلاده من سوريا، خطوة صحيحة، لكن التصريحات الصادرة من المسؤولين الأميركيين، توحي بأن واشنطن لا تنوي ترجمة وعود ترمب إلى أفعال. وجددت التأكيد على وجوب تسليم المناطق التي ستنسحب منها القوات الأميركية بشرق الفرات، إلى النظام السوري. إلى ذلك، واصل الجيش التركي إرسال تعزيزاته العسكرية إلى المناطق الحدودية مع سوريا، ووصل إلى ولاية غازي عنتاب، ليل الجمعة - السبت، قطار يحمل تعزيزات عسكرية جديدة للقوات المنتشرة على الحدود مع سوريا، ضمت دبابات وكاسحات ألغام، وناقلات جنود. ووصلت تعزيزات من الآليات العسكرية والقوات الخاصة إلى هطاي (جنوب تركيا) أول من أمس وتمركزت بالمناطق المتاخمة لإدلب. وتتوالى في الآونة الأخيرة تعزيزات الجيش التركي، وسط ترقب لإطلاق عملية عسكرية ضد وحدات حماية الشعب الكردية في منبج وشرق الفرات، وعاد الجيش التركي لإرسال هذه التعزيزات بعد يومين من مباحثات أجراها وفد أميركي برئاسة مستشار الأمن القومي جون بولتون في أنقرة، الثلاثاء، حول الانسحاب الأميركي من سوريا، لم تحقق جديدا ولم تلب مطالب تركيا التي تتلخص في سحب وحدات حماية الشعب الكردية من منبج وسحب الأسلحة التي زودتها بها واشنطن وتقديم دعم عسكري واسع لها في محاربة تنظيم داعش الإرهابي وتسليمها القواعد الأميركية في سوريا، وفتح الأجواء أمام الطيران التركي في عملية شرق الفرات. وبحسب مراقبين أتراك، فإن الولايات المتحدة ترغب أولا في تأمين وضع المقاتلين الأكراد الذين تحالفت معهم في الحرب على «داعش» وضمان حمايتهم بعد الانسحاب الأميركي، وهي نقطة تثير خلافا جوهريا مع أنقرة. وبحث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو التطورات الأخيرة في سوريا، هاتفيا مع نظيره الأميركي مايك بوميبو أمس. ويقوم بومبيو حالياً بجولة شرق أوسطية لطمأنة حلفاء واشنطن بشأن قرار الرئيس دونالد ترمب، سحب قوات بلاده من سوريا. وكان بومبيو، قال في مقابلة مع التلفزيون المصري، بثت مساء الجمعة، إن بلاده تواصل المباحثات مع تركيا للوصول إلى نقاط اتفاق بشأن تنفيذ قرار الانسحاب من سوريا. وأشار بومبيو إلى أنه تحدث مع جاويش أوغلو، الخميس، وأن المباحثات والمشاورات مستمرة بينهما، وأنهم سيصلون إلى نقاط اتفاق حول تنفيذ قرار ترمب بالانسحاب من سوريا. وقالت مصادر دبلوماسية تركية إن وفدا تركيا برئاسة نائب وزير الخارجية سادات أونال، سيزور الولايات المتحدة في 5 فبراير (شباط) المقبل، في إطار اجتماعات مجموعة العمل المشتركة بين تركيا والولايات المتحدة. وقالت المصادر إنه من المنتظر أن يبحث الوفد التركي مع نظرائه الأميركيين العديد من القضايا في مقدمتها الملف السوري.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الأسد يتفهم موقف باسيل إنما يفضل موقف بري

الدكتورة رندا ماروني/14 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71041/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%B1%D9%86%D8%AF%D8%A7-%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AF-%D9%8A%D8%AA%D9%81%D9%87%D9%85-%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81/

الخطر الوجودي بات يطرق على الأبواب، إنه شعور كل مواطن لبناني حريص على الدولة وعلى سلامة الكيان اللبناني، فكيف بالحري الصرح الذي أعطي له مجد لبنان.

لقد دُق ناقوس الخطر متأخرا من قبل البطريركية المارونية ليحدد يوم الأربعاء المقبل يوم لإجتماع تشاوري، دعي إليه أصحاب المعالي والسعادة ورؤساء الكتل النيابية والنواب الموارنة، فلقد وجه غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي دعوة إلى إجتماع تشاوري وجداني يعقد في الصرح البطريركي في بكركي في السادس عشر من شهر كانون الثاني عند الساعة العاشرة صباحا وذلك للتداول في دور الموارنة بمواجهة الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة وما بلغت إليه من ترد على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي وما تقتضيه من مبادرات ومقاصد تنسجم وواجبهم في الحفاظ على دولة لبنان التي كانوا في أساس قيامها وقدموا المئات من الشهداء في سبيل بقائها.

لقد أتت الدعوة متأخرة بعد أن إلتمس غبطته إستحالة تشكيل حكومة لتسيير شؤون الدولة في ظل الضغوطات الإقليمية وإرتفاع سقف المطالب وإختلاق العقد والعراقيل، الأمر الذي أوحى بوجود قطب مخفية تأخر التشكيل عمدا وتستهدف الأعراف المتبعة والنظام برمته لغاية في نفس يعقوب، غاية يتم التداول بها منذ فترة طويلة ولربما اليوم قد حان موعد القطاف.

الأمر الذي يهدد إستمرار تسوية مهدت لها ورقة تفاهم ظن أحد أطرافها أنها ذات صلاحية طويلة الأجل فيما هي في الحقيقة قد أدت الوظيفة المطلوبة منها وإقتربت سلامة صلاحيتها على الإنتهاء إذا لم نقل أنها إنتهت فعلا ومنذ إعلان قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إنتصار هذا المحور في لبنان بعد إنتهاء العملية الإنتخابية النيابية مباشرة.

فالاهداف المتناقضة لأطراف التسوية ظهرت وطافت على سطح الإناء بعد أن تناغمت لفترة، فهدف حزب الله ومن وراءه سوريا وإيران على المدى الطويل كان ليس فقط التناغم، تناغم المصالح، إنما إدماج الطرف المتناغم معه حد الذوبان مما يشكل إنصهارا وخطر وجودي على الكيان اللبناني برمته لا ندري لما اليوم فقط تم إلتماس هذا الخطر وقرع جرس الإنذار مع أن الأمر كان جلي منذ البداية.

وللتاريخ عيون تشهد مدى معاناة اللبنانيين من أطماع النظام السوري في الكيان اللبناني ومحاولة إخضاعه بشتى الوسائل العسكرية والاقتصادية والترهيبية والتزويرية في الحقائق التاريخية وإختراع مفاهيم أيديولوجية لا تمت إلى الحقيقة بصلة، كما بات مستوى الهذيان الفارسي في إستعادة إمبراطورية الأحلام على أنقاض الدول العربية معروفة من الجميع.

إن إلتزام بنود التسوية ما زال أولوية لدى التيار الوطني الحر طالما أن هذه التسوية تؤمن إستمرارية مصالح التيار في الحكم والحكومة وعلى مستوى رئاسة الجمهورية، الأمر الذي لم يعد ليشكل أولوية لدى الطرف الآخر للتسوية في ظل التمايز في الأهداف والأولويات، ودعوة باسيل لبري بعدم المزايدة في التناغم مع النظام السوري لم تعد لتجدي نفعا، فبالرغم من أن الرئيس الأسد أعلن أنه يتفهم موقف التيار من القمة، إلا أنه يفضل موقف الرئيس بري الذي طالب وأصر على الحكومة اللبنانية توجيه الدعوة للنظام السوري للمشاركة في القمة الإقتصادية العربية في بيروت، كما دعى إلى تأجيل هذه القمة بحجة عدم وجود حكومة أصيلة لتواكب هذا الحدث بعد أن لمس إصرار رئيس الجمهورية بالسير قدما بالقمة بحكومة تصريف الأعمال، ثم بعدها صوب الرئيس بري على دعوة ليبيا لحضور القمة مستحضرا قضية الإمام المغيب موسى الصدر وتحقق تأمين الغطاء الشرعي لمطلبه من خلال إلتئام المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الذي جدد مطالب الرئيس في بيان تحذيري إضافة إلى تحريك الشارع في موجات هستيرية هاتفة "بالروح بالدم نفديك يا نبيه" بالإضافة إلى حركات مطلبية زامنت تاريخ تحركاتها الأساسية في العشرين من الجاري مكان وموعد إنعقاد القمة العربية في بيروت.

ما وراء موقف الرئيس بري الصارم ما زال يدور في إطار التحليل، إلا أنه يصب في تعويم النظام السوري ومحاولة إستعادت دوره كطرف مؤثر في الداخل اللبناني، وفرض خطة سياسية للبنان الدولة تنسجم مع الأهداف الإيرانية والتطلعات السورية تلزم لبنان في سياساته الخارجية إقليما ودوليا وتفرض فيتو على كل محاولة سياسية مناقضة لهذه الخطة لا مانع فيها من أن يصل لبنان حد الإنهيار الكلي إتماما للسيطرة الكاملة، كما أن ما يدور اليوم يذكرنا بالعام ٢٠٠٤ و٢٠٠٥ من ناحية ممارسة الضغوط التصاعدية التي قد تتكرر في موجة جديدة من الإغتيالات حتى إتمام المهمة.

فنظام الأسد يتفهم أكيد موقف التيار الوطني الحر من القمة، إلا أنه يفضل موقف الرئيس بري الضاغط لإستعادة الدور السوري وتثبيت محور إيران وإلزام لبنان الدولة والشعب الخضوع لهذا المحور..

 فهل في الدعوة لإجتماع الأربعاء المقبل من قبل البطريركية المارونية إستشعارا حقيقيا لدقة المرحلة تتجسد في مواقف تعيد الامور إلى نصابها، أم لا زال السبات عميق والخطر الوجودي بات يطرق على الأبواب؟

خطر وجودي

على الأبواب

دق الناقوس

بعد غياب

طال زمانه

حتى إستجاب

غاب دهرا

صال وجال

خلف السحاب

لاحظ فجأة

عود ثقاب

استشعر خطرا

عاش اضطراب

دعا لقاءا

دون إنسحاب

لحشد جامع

كامل النصاب

لعل قرارا

يحدث إنقلاب

ويعيد السيادة

بعد إنتداب

ويضع حدا

لقانون الغاب

وخضوع مبرمج

لأنياب الذئاب

خطر وجودي

على الأبواب

دق الناقوس

بعد غياب.

 

ايران و دعم الارهاب في العالم

رامي دباس/مموقع مفكر حر/14 كانون الثاني/19

قد يكون لدى إيران وسوريا ، داعمي حزب الله ، مفتاح حل العنف في لبنان ، أو قد يلعبان دورًا في تصعيد النزاع. لقد تلقت سوريا نصيب الأسد من الاهتمام الدولي ، لكن دور طهران في دعم حزب الله والجماعات الإرهابية الأخرى هو أمر حاسم أيضاً. على الرغم من أن إيران تبعد مئات الأميال عن لبنان ، إلا أنها ساعدت على رعاية حزب الله في سنواته الأولى ، وحتى اليوم تمارس نفوذًا أيديولوجيًا وعمليًا كبيرًا. المنظمة اللبنانية الإرهابية هي أكثر النظم المميتة للنظام الديني الثيوقراطي في طهران ، لكنها ليست سوى واحدة من المجموعات الارهابية العديدة التي تدعمها إيران. ومما يربك هذه الصورة ، أن دعم طهران للجماعات الإرهابية قد تغير بشكل كبير في العقد الماضي.

بعد الثورة الإسلامية عام 1979 ، استخدمت طهران مجموعة واسعة من المنظمات الإرهابية لتصدير ثورتها واغتيال المنشقين الإيرانيين في جميع أنحاء العالم. لعبت طهران دوراً رئيسياً في تشكيل حزب الله ومساعدته على شن هجمات في لبنان ، بما في ذلك ضربات مدمرة مثل تفجيرات ثكنات وسفن السفارة الأمريكية عام 1983 ، والتي قتلت أكثر من 300 شخص. في الواقع ، قبل 9/11 ، قتل حزب الله امريكيين أكثر من أي منظمة إرهابية دولية أخرى. كما دأبت الجماعات المدعومة إيرانياً على مهاجمة المعارضين في أوروبا ، والدول التي دعمت العراق في الحرب الإيرانية العراقية ، وحكومات الدول العربية الموالية للغرب. قبل عشر سنوات ، في 26 يونيو / حزيران 1996 ، قام إرهابيون مدعومون من إيران بتفجير شاحنة مفخخة ضخمة خارج مشروع إسكان الجيش العسكري في الخبر في السعودية ، مما أسفر عن مقتل 19 أميركياً وسعودي واحد وإصابة ما يقرب من 400 شخص.

في الواقع ، لا يبدو أن الكثير قد تغير فيما يتعلق بإيران والإرهاب في السنوات العشر الماضية. ما زالت وزارة الخارجية الأمريكية تدرج إيران باعتبارها الدولة الأكثر نشاطاً في رعاية الإرهاب .

واليوم ، وكما تشير أحدث جولة من العنف ، فإن إسرائيل هي أكبر هدف للإرهاب المدعوم من إيران ، حيث تدعم طهران العديد من الجماعات الفلسطينية على راسها حماس الارهابية وكذلك حزب الله اللبناني. إن هجمات هذه المجموعات ضد إسرائيل تخدم ثلاثة أغراض: فهي تدعم معارضة القادة الإيرانيين لوجود الدولة اليهودية. لاعطاء إيران مكانة في العالم الإسلامي. ومن خلال إبقاء العنف على قيد الحياة ، فإنها تقوض عملية السلام (وهي مهمة سهلة المنال في هذه الأيام) ، الأمر الذي يقلل بدوره من فرص عزل إيران في الشرق الأوسط.

على الرغم من نقص الأدلة ، إلا أن سلوك الماضي يشير إلى أن حزب الله لن يقوم بعملية ذات أهمية مثل عمليات اختطاف 12 يوليو دون موافقة طهران. وبالفعل ، فإن العلاقات الوثيقة بين حزب الله و الثيوقراطيين الإيرانيين تشجع حزب الله اللبناني. حتى لو تمكنت إسرائيل من تدمير الكثير من صواريخ حزب الله ومنشآته ، ستعيد إيران مخزوناتها. لكن حزب الله ليس أكثر من أداة للسياسة الخارجية الإيرانية. يتمتع زعيمها حسن نصر الله بمكانة أكثر في العالم العربي من أي زعيم إيراني حالي. والأكثر من ذلك ، زيادة قوة المنظمة في لبنان منذ الانسحاب السوري عززت ثقتها.

 في حين أن دعم إيران للعنف ضد إسرائيل قد نما في السنوات الأخيرة ، فقد قل تدخلها في أجزاء أخرى من العالم. لقد انخفضت الهجمات على المعارضين بشكل ملحوظ منذ منتصف التسعينيات ، ويبدو أن إيران قد خففت حماسها لتصدير الثورة. الأهم من ذلك ، أن طهران لم تضرب الولايات المتحدة مباشرة في العقد الأخير. تتمتع إيران باحترام سليم للقوة العسكرية الأمريكية ، وبعد عام 1996 بدا أن قادتها يدركون أن الولايات المتحدة قد تكون قادرة على استخدام هجمات إرهابية إضافية التي ستقوم بها ايران على منشآت أمريكية للحصول على دعم دولي لفرض عقوبات شاملة على النظام.

إيران بدلاً من ذلك تستخدم الإرهاب كوسيلة لردع واشنطن. يمنح الإرهابيون طهران وسيلة لضرب الولايات المتحدة في أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية وأماكن أخرى. لقد قامت إيران بمراقبة سفارات الولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم ولديها خيارات جاهزة لتصوير الأهداف الأمريكية. تدرك واشنطن أنه إذا هاجمت قادة إيران ، فيمكنهم الرد. وبالتالي ، فإن الإرهاب يعقد التخطيط الأمريكي لوقف برنامج إيران النووي والأولويات الأخرى.

إن مدى وطبيعة اتصالات إيران مع الجماعات الجهادية السنية المرتبطة بتنظيم القاعدة غير واضح. بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر مباشرة ، بدا أن إيران تتعاون مع الولايات المتحدة وحلفائها ، حيث ينقل العديد من الجهاديين إلى بلادهم الاصل ليواجهوا العدالة. بعد الغزو الأمريكي للعراق ، ورفض الولايات المتحدة تسليم الإرهابيين المناهضين لإيران من منظمة مجاهدي خلق ، وهي جماعة إرهابية تمزج بين الماركسية والإسلام وتحارب إلى جانب صدام في الحرب الإيرانية العراقية ، أصبحت طهران أكثر تمردا . العديد من الشخصيات البارزة في تنظيم القاعدة ، بمن فيهم نجل أسامة بن لادن ، موجودون في إيران ، وبعض التقارير تربطهم بهجمات مايو / أيار 2003 في السعودية. وتزعم إيران أن المتطرفين السنة مراقبون عن كثب ، لكن رفض تسليمهم يشير إلى أن طهران على الأقل تريد استخدامهم كورقة مساومة .

يمكن لإيران أيضاً استخدام الإرهاب لرفع حرارة الوجود الأمريكي في العراق. ينشط مسؤولو الاستخبارات الإيرانية في جميع أنحاء العراق ، لكنهم في الوقت الحالي تسببوا في مشاكل محدودة للولايات المتحدة. بعد كل شيء ، تضم القيادة الشيعية التي تتولى السلطة في بغداد العديد من القادة الذين لهم علاقات وثيقة مع طهران. ومع ذلك ، فإن الوجود الأمريكي الكبير يترك الولايات المتحدة عرضة للعنف المستوحى من إيران. المعلقون الإيرانيون يتحدثون بصراحة عن احتجاز آلاف الرهائن في العراق ، مشيرين إلى أنهم ينظرون إلى القوات على أنها فرصة أكثر من كونها تهديدًا. حتى أن عددا صغيرا من المقاتلين الإضافيين المدرّبين والمحفّزين يمكن أن يعقّد بشكل كبير آمال الولايات المتحدة في فرض النظام في العراق .

إن الهجوم الإرهابي المدعوم من إيران على الولايات المتدة الامريكية ليس من المحتمل . في الماضي ، كان قادة طهران ، الذين كانوا في الغالب حذرون في السياسة بينما هم يصرخون في الخطابة ، يقرون بأن قتل الأمريكيين في المملكة العربية السعودية أو دول أخرى في الخارج هو أقل خطورة من اي ضربة على الأراضي الأمريكية . كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) عن خلايا تابعة لحزب الله مخصصة لجمع التبرعات في الولايات المتحدة .

إن دعم الإرهاب يقدم لإيران ما تتوق إليه اليوم إن إيران في أفضل الأحوال قوة اقتصادية متوسطة الوزن ، وجيشها في حالة يرثى لها. إلا أن الإرهاب يعطي إيران دوراً في الحرب ضد إسرائيل ، و صوتا قوياً في مستقبل العراق ، وطريقة لردع الولايات المتحدة في الشرق الاوسط.

أول حزب إسلامي في كندا أو فن التغريد خارج السرب

نسرين رمضاني/العرب/14 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71050/%D9%86%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D9%86-%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A3%D9%88%D9%84-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D9%83%D9%86%D8%AF%D8%A7-%D8%A3%D9%88/

الحزب الإسلامي في أونتاريو يواجه مشكلة حقيقية تتعلق بعدم تقبله ليس من أتباع الديانات الأخرى في كندا فقط بل حتى من الكنديين المسلمين، فهو في نظر البعض تنظيم سياسي يهدد القيم الديمقراطية والليبرالية.

توظيف الدين في الحملات الانتخابية

طرح ظهور الحزب الإسلامي في أونتاريو باعتباره أول حزب إسلامي في كندا نقاشا واسعا داخل البلد، إذ أنه يسعى لتطبيق الشريعة الإسلامية داخل المجتمع الكندي وفي كل جوانب الحياة سواء اجتماعيا أو اقتصاديا. هذا الحزب الإسلامي الرافض للحريات الفردية، ومن بينها الاعتراف بالهويات الجنسية المختلفة وحرية تغيير الجنس والحق في الإجهاض والرافض أيضا للاختلاط بين الذكور والإناث داخل المؤسسات التعليمية، يستعد لخوض الانتخابات القادمة في أونتاريو التي من المقرر عقدها في يونيو القادم. لكن الحزب يبدو في صورة المغرد خارج السرب في بلد يقدّس القيم الديمقراطية والعلمانية، إذ تطرح أمامه معضلة الاندماج داخل المجتمع فهو مرفوض من المسلمين أكثر من أتباع الديانات الأخرى.

تستعد كندا لظهور أول حزب إسلامي فيها مع الإعداد للانتخابات العامة في مقاطعة أونتاريو هو الحزب الإسلامي في أونتاريو الذي يمهد لبدء نشاطه مع إتمام إجراءات التأسيس الرسمية المرتبطة بالوثائق والمعاملات الإدارية بموجب ما يقتضيه القانون الكندي المتعلق بتأسيس الأحزاب السياسية. لكن هذا الحزب يواجه مشكلة حقيقية تتعلق بعدم تقبله ليس من أتباع الديانات الأخرى في كندا فقط بل حتى من الكنديين المسلمين، فهو في نظر البعض تنظيم سياسي يهدد القيم الديمقراطية والليبرالية، فيما يعتبره البعض الآخر أداة لنشر التطرف والتشدد.

تم حجز اسم الحزب الإسلامي في أونتاريو ضمن السجلات الرسمية لانتخابات المقاطعة في أكتوبر الماضي من قبل شخص يدعى جاويد أنور، حيث يشترط القانون الانتخابي في أونتاريو أن يقع حجز اسم الحزب قبل تنظيم الانتخابات وفي الأثناء يتم تسوية الوضعية القانونية لهذا التنظيم السياسي.

وفق الموقع الرسمي لانتخابات أونتاريو “يجب حجز اسم الحزب السياسي” قبل التسجيل للانتخابـات ويمنح القانون مهلة بسنة واحدة بدءا من تاريخ حجز اسم الحزب للتسجيل.

ويفتح باب تسجيل الأحزاب السياسية في أونتاريو مع الانتخابات العامة في المقاطعة، ولا يفرض القانون رسوما على تسجيل الأحزاب السياسية.

حجز اسم الحزب الإسلامي في أونتاريو لدى السلطات والاستعداد لبدء النشاط الفعلي لم يكن حدثا استحق اهتمام وسائل الإعلام الكندية في البداية، لكن مؤخرا بدأت الضجة تثار حول هذا الحزب ذي الخلفية الإسلامية في بلد يقوم على قيم الديمقراطية ويعتبرها من الأمور المقدسة بالنسبة له.

تعرض الحزب الإسلامي في أونتاريو إلى انتقادات كثيرة باعتبار أنه يحاول فرض رؤيته المستندة بالأساس إلى الأيديولوجيا على المجتمع الكندي الذي يعيش في كنف القيم الديمقراطية والليبرالية. هذه الهجمات ضد الحزب وجدت شرعيتها في إعلان الحزب الصريح على أنه يعارض بشدة القيم الليبرالية.

ويروّج الحزب الإسلامي في أونتاريو إلى فكرة اعتبار الإسلام دينا لأونتاريو. ورد في الوثيقة المنشورة على موقع الحزب والتي تتضمن مبادئه وسياسته أن “الحزب الإسلامي في أونتاريو يضع سياسة الحكم والاقتصاد والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية والرعاية الصحية والحياة الأسرية والبيئة والعدالة وفقاً للقرآن والسنة”.

لتحقيق أهدافه وبرامجه، يؤكد الحزب الإسلامي في أونتاريو أنه سيتبع الوسائل السلمية والديمقراطية التي يوفرها الميثاق الكندي للحقوق والحريات.

كما أثار الحزب جدلا عندما قال الصحافي الكندي طارق فتح إنه تعرّض للتهديد غير المباشر بالقتل من قبل جاويد أنور الذي وصفه بأنه “عدو للإسلام”. طارق فتح المنحدر من أصول هندية هو مؤسس المؤتمر الإسلامي الكندي الذي يعدّ منظمة إسلامية كندية تدافع عن الإسلام الليبرالي في البلاد.

أسس فتح ومجموعة من مسلمي تورنتو هذه المنظمة الفكرية بعد الهجمات على برجي التجارة العالميين في نيويورك في العام 2001، وأكدت المنظمة أنها تمثّل صوتا لكل المسلمين غير الممثلين في منظمات قائمة وتستمد مبادئها التوجيهية من الميثاق الكندي للحقوق والحريات والدستور الكندي.

يؤكد المؤتمر الإسلامي الكندي أنه يتطلع إلى اندماج المسلمين الكنديين مع غيرهم من المواطنين في مجتمع واحد يسعى إلى تقدم البلاد. وتؤمن المنظمة بالأفكار والقيم الليبرالية والتعددية والديمقراطية والعلمانية وبحرية الدين.

كل هذه القيم إلى جانب كل الجهود التي يبذلها المؤتمر لتقديم صورة إيجابية عن المسلمين من منطلق كونهم من أصحاب أفكار متقبلة للآخر ومؤمنة بالعيش المشترك القائم على أسس التسامح واحترام الحريات، أصبحت الآن مهددة مع قرب الظهور الرسمي للحزب الإسلامي في أونتاريو.

تؤكد الوثيقة المتضمنة لمبادئ الحزب الإسلامية في أونتاريو في باب السياسات الاجتماعية أن “العلاقة الجنسية هي فقط بين الرجال والنساء. وينبغي حماية هذه العلاقة بعقد زواج”. ولا يؤمن الحزب بالمثلية الجنسية أو بتغيير الجنس، إذ يعتبر أن الله خلق نوعين فقط هما الرجال والنساء.

ويتهكم الحزب على المفاهيم والرؤى الجديدة للهويات الجنسية بالقول إن “جعل الله آدم وحواء – ليس آدم وستيف”.

الحزب الإسلامي في أونتاريو قد يستقطب البعض من المهاجرين الذين يشعرون بالتهميش أو الاضطهاد في كندا

معارضة الحزب الإسلامي في أونتاريو لحق النساء في الإجهاض واضحة وصريحة، حيث يقول “نؤمن بفرض حظر كامل على الإجهاض إلا في حالة تكون فيها حياة الأم معرضة للخطر”.

وفي ما يتعلق بالحريات الشخصية يطالب الحزب بشكل واضح بوقف ما وصفه بـ”الفحشاء والابتذال والعري والانحراف”. كما يقر بوجوب حظر الخمور والمخدرات”. ويعدُ أنصاره ببناء “مجتمع محترم للآباء والشيوخ والأطفال والشباب والرجال والنساء”.

أما في باب السياسات التعليمية، فإن هذا الحزب الإسلامي يرفض اعتماد نظام الاختلاط بين الجنسين في المؤسسات التعليمية ويطالب بالفصل بين الإناث والذكور، حيث يقول “سندعم الانتقال التدريجي من التعليم المختلط إلى المدارس الخاصة بالجنس”.

وفي باب السياسات الاقتصادية، يقترح الحزب الإسلامي في أونتاريو نظاما اقتصاديا “يطبق المبادئ القرآنية للإنفاق كالصدقات (الصدقة) والاقتصاد الإسلامي الخالي من الفائدة.

الوثيقة التي تضمّنت الكشف عن مبادئ الحزب الإسلامي في أونتاريو تشير إلى أن هذا التنظيم السياسي سيمارس نشاطه انطلاقا من احترامه للميثاق الكندي للحقوق والحريات.

لكن هذا الأمر يكشف عن تناقض صارخ في أفكار الحزب ومشاريعه المستقبلية، حيث يوضح أن سياسته تقوم على المسؤولية “وليست سياسة الحقوق (لأي مجموعة)”، مما يجعله في تعارض تام مع الميثاق الكندي للحقوق والحريات ومع غيره من قوانين البلاد التي تضبط أسلوب عيش الكنديين وممارساتهم اليومية. هذا التناقض والازدواجية في أفكار ومبادئ مؤسسي الحزب تبرز بشكل واضح أن الحزب الإسلامي في أونتاريو يواجه مشكلة اندماج حقيقة في المجتمع الكندي، فهو يروج إلى أنه يحترم الميثاق الكندي للحقوق والحريات ودستور البلاد وغيره من القوانين التي تعترف بالحريات الفردية، لكنه من جهة أخرى لا يؤمن بتلك الأفكار ويعتبرها من الأمور “الشاذة”.

قرب الظهور الرسمي للحزب الإسلامي في أونتاريو طرح العديد من الأسئلة حول أسباب تأسيس هذا الحزب في بلد متقدم القيم الديمقراطية والليبرالية فيه تعتبر من المقدسات، لكن الأمر ليس غريبا بالنظر إلى أن البلد أصبح يعتبر أحد البلدان المستقطبة للمهاجرين أعداد كبيرة منهم تنحدر من بلدان إسلامية أو يدينون بالدين الإسلامي.

كندا ليست استثناء غربيا في ما يتعلق بتأسيس الأحزاب الإسلامية، البعض من البلدان الغربية شهدت ظهور أحزاب إسلامية ففي فرنسا مثلا هناك اتحاد الفرنسيين المسلمين أو حزب مسلمي فرنسا وفي بريطانيا هناك الحزب الإسلامي في بريطانيا والأمثلة كثيرة في بلدان أوروبية أخرى. لكن هذه الأحزاب أثبتت على مر التاريخ الحديث فشلها في تحقيق نتائج ملموسة سواء من جهة اندماجها في المجتمعات الغربية التي تنشط داخلها أو في تحقيق نتائج انتخابية مما يكشف عن فشلها أيضا في حشد أنصار من داخل المسلمين المقيمين في تلك البلدان.

هذه الأحزاب الإسلامية ظهرت في صورة المغرّد خارج السرب في بلدان متقدمة قطعت العلاقة منذ زمن بعيد بين الدين والسياسة، وأسست لنظام فصل علماني يحترم قيم كونية أعمق وأشمل ووصل إلى درجة نضج تقدّر إعطاء الحقوق للأفراد واحترام حرياتهم الشخصية والأساليب التي اختاروهم سواء في ملبسهم أو مأكلهم أو في طريقة عيشهم التي يرونها مناسبة لهم.

الحزب الإسلامي في أونتاريو وبالنظر إلى المبادئ التي يقوم عليها سيكون مصيره كمصير غيره من الأحزاب الإسلامية في أوروبا أو غيرها من البلدان الغربية، قد يستقطب البعض من الفئات من أوساط المهاجرين الذين يشعرون بالبعض من التهميش أو الاضطهاد في كندا لكنه لن يستطيع تحقيق غنائم انتخابية ذات قيمة فقط بالترويج لأفكار شعبوية رجعية تتغذى على الأيديولوجيا وتنسى أنها في زمن ترك تلك الأفكار الأصولية وراءه. فهذه الأفكار لم تستطع أن تجد صدى لها في البلدان العربية أو الإسلامية مع وصول الحركات الإسلامية إلى الحكم في سنوات ما بعد ثورات الربيع العربي، فكيف يمكن أن تحقق أحلامها داخل مجتمعات متقدمة وفي بلدان غربية قوانينها الليبرالية والعلمانية صارمة.

وينتقد باحثون ومفكرون كثيرون سماح الحكومات الغربية بنشاط أحزاب إسلامية ويرفضون منحها تأشيرات عمل رسمية باعتبار أن مبادئها تناقض مع قيم الأساسية للمجتمعات الغربية ومن بينها العلمانية والديمقراطية. ويقول الكاتب وليد الحسيني، الباحث في قضايا الإسلام، في تصريحات لوكالة سبوتنيك، إن “الديمقراطية تحفر قبرها في الغرب، لأن قيم هذا النوع من الأحزاب هي ضد قيم الأنظمة الديمقراطية”.

*نسرين رمضاني/صحافية تونسية

 

بعد كارلوس غصن، هل تتغير النظرة إلى اليابان؟

منى فياض/الحرة/13 كانون الثاني/19

الصدفة وحدها جعلتني أعثر على كتاب أَمِلي نوتومب "Stupeur et tremblements"، الصادر عن دار الفارابي، في معرض الكتاب الفرنسي. يتحدث الكتاب عن قسوة عالم الشركات في اليابان.

لليابان عليّ سحر لا يقاوم. بدءا من أساطيرها إلى الرسومات والخزفيات والمنمنات وتنسيق الزهور والحدائق، وصولا إلى طقوس الشاي والغيشا والساموراي. أما الأدب الياباني فقرأت منه كل ما وقع تحت يدي بالعربية أو الفرنسية. وأجد أنه من أكثر أنواع الآداب توازنا، لرقة وصفه الطبيعة التي تبدو أقرب إلى كائن حي، إلى التسلل إلى حنايا النفس البشرية وخفاياها. كما يعالج العلاقات بين البشر... وهناك اليابان ـ الأسطورة، التي حولتها هزيمتها إلى عملاق اقتصادي حين قررت محاربة الغرب عن طريق "تغريب اليابان"؛ على ما جاء في كتاب سفير لبنان السابق في اليابان سمير شما عنها.

لكن إعجابي وقراءاتي تلك لم تزودني، سوى مرات نادرة، بنظرة نقدية جدية لهذه الحضارة المغلقة والمغرقة في قدمها، والتي تعرف تاريخا دمويا وعنيفا في علاقاتها مع الغزاة ومع الجيران (هناك نصب تذكاري عبارة عن تلة من أنوف 400 ألف كوري قضوا في حروب اليابان وكوريا).

لكن "يابان" العقود الأخيرة غطت على كل ذلك. قبل أن تنفجر قضية كارلوس غصن والقبض عليه بتهم مالية، كانت ابنتي قد أشارت إلى ما نقلته لها صديقتها التي عاشت في اليابان عن نظرتهم للأجانب وكيفية تعاملهم معهم. فخلف اللطف الفائض والتهذيب التام، يختبئ تعامل قاس، يبرر تصرفات، نعتبرها نحن طعنا في الظهر. عاشت نوتومب سنواتها الخمس الأولى في اليابان نظرا لعمل والدها في السلك الدبلوماسي البلجيكي. وظلت تحن إلى تلك البلاد مختزنة تلك المشاعر التي تملكتها طفلة لتفسر تحملها مشاق وظيفتها في شركة يابانية وتحملها للتنكيل لمدة عام، دون أن تستقيل لأن ذلك سيعد "بمثابة فقدان للمكانة". فالشركة بالنسبة للياباني هي الوجود نفسه: "إن مواقفنا العصية على الفهم غالبا ما تكون طفولتنا مصدرا لها. عندما كنت طفلة أحببت العالم الياباني لدرجة أني لم أستطع التخلص من ذلك الكم من الحب. وها أنا أقف وجها لوجه مع فظاعة نظام يتنكر لكل ما آمنت به، ومع ذلك بقيت مخلصة للقيم التي لم أعد أؤمن بها". عندما تكلمت مع ضيوف الشركة باليابانية غضب مديرها وأمرها: "لا تفهمي اللغة اليابانية"، لأن ضيوف الشركة سيحرجون من التحدث أمام "أجنبية".

ففسرت انصياعها:

"لم تكن لدي أي رغبة في مغادرة الشركة. كنت قد عانيت كثيرا كي التحق بها، إذ تعلمت اللغة اليابانية الخاصة بالأعمال، وأجريت عدة اختبارات إلى جانب ذلك... كنت أرغب في العيش في البلد الذي كنت منبهرة به نتيجة تلك الذكريات المثالية التي احتفظت بها".

تبدو اليابان عالما بعيدا غامضا، فلقد عاشت في عزلة آلافا من السنين. وخلال الحكم الإقطاعي (1600 ـ 1868) فرضت اليابان على نفسها عزلة تامة عن العالم الخارجي (في العام 1639 تحديدا). قليلون من اليابانيين العاديين كانوا يعرفون أن ثمة أوطانا غير اليابان موجودة في العالم. وإثر انفتاحها بدأت بالإصلاحات، تحت الحكم الميجي، ما مكنها من الانتقال من زمن الساموراي إلى الحداثة دون ثورة دموية. عمد اليابانيون بعد هيروشيما إلى تحديث بلادهم واكتساب التكنولوجيا المتطورة وحاربوا الغرب عن طريق استيعاب طرقه ومنهجياته. فخرجت اليابان من الهزيمة وتحولت في ثمانينيات القرن الماضي قوة اقتصادية هائلة في آسيا والعالم. لكن السؤال المطروح دائما في اليابان وخارجها: هل هم آسيويون أم غربيون؟

إنها أهم معاناتهم بحسب هنتغتون: "تتنازعهم مشاعر متناقضة. جغرافيتهم وتاريخهم وثقافتهم تجعل منهم آسيويين. اقتصادهم الليبرالي المتفوق، نظامهم السياسي الديمقراطي ومستوى الحداثة التي بلغوها تجعل منهم غربيين". كما ينقل السفير شما، عن الكاتب إيان بوروما: "لا يشعرون أنهم حقا جزءا من آسيا ولا يشعرون أنهم جزء من أي شيء آخر. يرون أن هويتهم هي فرادتهم". فعلى امتداد القرن العشرين لم تعط اليابان نفسها إلا مهمة واحدة هي أن تبقى يابانية... اختصر الكاتب الياباني يوكيو ميشيما الأمر: "وحده غير المرئي هو ياباني".

في اليابان على كل أجنبي يرغب في الاندماج في المجتمع أن يلتزم بتقاليد الإمبراطورية. "لكن المثير للدهشة أن اليابانيين الذين يصدمهم عدم احترام الآخرين لتقاليد بلادهم، لا يصدمهم إخلالهم بتقاليد الآخرين"، بحسب نوتومب.

في عالم الشركات اليابانية كان على نوتومب: "الالتزام بمظهر الجفاء الياباني. فالعاملون في شركة يوميتومو كالأصفار لا تكسب قيمتها إلا خلف الأرقام الأخرى". كلمة "مستحيل" غير موجودة، "فهناك دائما وسيلة لطاعة الأوامر. هذا ما ينبغي أن تستوعبه العقول الغربية". فالمبادرة الفردية تعتبر جريمة. أما البراغماتية فبغيضة ولا توجد إلا لدى شخص "أوروبي النزعة".

اكتشفت معنى التراتبية والولاء في شركة يابانية عندما وشت بها المسؤولة عنها لتلبيتها طلب زميل لتنفيذ بحث دون إذن منها. تفسير السلوك: "عانت الآنسة موري عدة سنوات كي تحصل على المنصب الذي تشغله اليوم. لا شك أنها لم تتحمل أن تحصلي على الترقية التي حصلت عليها في عشرة أيام فقط".

هكذا تجري الأمور في اليابان. وعندما جعلتها تقوم بالعمل الذي لا تحسنه، في احتساب الأرقام وفشلت أنّبتها قائلة: بما أنني عينتك فأنا المسؤولة عما ترتكبينه من أخطاء. أنت تعرفين ذلك جيدا، ورغم ذلك تتصرفين بدناءة كل الأوروبيين ذاتها. إنك تضعين غرورك الشخصي فوق مصالح الشركة كي تنتقمي مني. بسبب تصرفي معك، لم تترددي ولو للحظة في ضرب مصالح شركة يوميتومو. ففي اليابان "لا وجود لمثل هؤلاء" الذين لا يجيدون القيام بالعمل المطلوب مهما كان.

أصابها إحباطها بنوبة جعلتها تنام تحت النفايات. لم يثر الأمر، الذي في دول أخرى يمكن أن يؤدي إلى الطرد، أي استغراب.

هناك منطق غريب وراء هذا التصرف: "تخلق الأنظمة الأشد استبدادا في الدول التي ترضخ تحت نير الاستبداد، كثيرا من حالات الهوس الأشد انحرافا ـ ولأنها تخلقها، فإنها تتحمل نسبيا كل تلك الحالات المثيرة للاستغراب... صحيح أنني نمت تحت النفايات، إلا أن ذلك لا يكاد يعني شيئا في اليابان، لأنه بلد يدرك جيدا معنى أن يفقد الإنسان صوابه". الكتاب غني جدا بالأمثلة التي تكشف بعمق كيف ينظر الياباني إلى الأجنبي وكيف يتعامل مع ذاته ومع العمل. حيث الثقافة اليابانية المتطلبة ليست صعبة فقط على الأجنبي لكنها ثقيلة الوطأة على الياباني نفسه.

وهذا ما يجعل نسبة الانتحار عالية كما أشارت نوتومب.

وإذا أثارت المرأة اليابانية إعجابها فذلك نابع من: "قدرتها على احتمال العيش. فهي لا تقدم على الانتحار لحسن تربيتها. ولا يمكن لومها على العمل كثيرا، لأن الانسان في رأي اليابانيين حتى وإن أكثر من العمل فإنه لا يعمل بما فيه الكفاية. القاعدة الأساسية المسّلم بها، أن لا تشتكي من شيء أو من أحد. إن سادية مثل هذا النظام تكمن في أن احترامه يؤدي بالضرورة إلى خرقه".

تخلص المؤلفة إلى أن ما من شخص سيجد نفسه مكانها الا وسيستقيل. أي شخص، شريطة ألا يكون يابانيا. اختارت مهمة تنظيف المراحيض على تقبل الإهانة. مع ذلك، لم تجد أن معاناتها أسوأ من معاناتهم.

تتساءل: "ماذا يجد المحاسبون المحشوة أدمغتهم بالأرقام خارج الشركة؟ جعة يكرعونها رفقة زملاء مرهقين مثلهم؟ ساعات طويلة في المترو؟ زوجة نامت قبل أن يعودوا من العمل؟ والعطل النادرة التي لا يعرفون كيف سيقضونها؟ لا شيء على الإجمال مما يستحق أن نسميه حياة".

تستخلص: "كيف يمكن أن نعتقد، بعد ذلك، أن هؤلاء من بين المحظوظين في العالم؟ هل لاعتيادهم وتقبلهم أكبر النكبات بصمت ودون شكوى علاقة بهذه العقلية التي تتطلب الرضوخ وتمجد الجماعة على حساب الفرد؟"

ربما تكون غلطة كارلوس غصن أنه لم يسبر نفسية الياباني وثقافته بما فيه الكفاية كي يحسن التكيف معها.

 

ما هو أهم من طمأنة بومبيو

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/13 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71037/%d8%a5%d9%8a%d8%a7%d8%af-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%b4%d9%82%d8%b1%d8%a7-%d9%85%d8%a7-%d9%87%d9%88-%d8%a3%d9%87%d9%85-%d9%85%d9%86-%d8%b7%d9%85%d8%a3%d9%86%d8%a9-%d8%a8%d9%88%d9%85%d8%a8%d9%8a%d9%88/

مفهوم أن يكون هناك اختلاف في الرؤية السياسية لدور الولايات المتحدة في العالم بين تيارين كل منهما يشكل الخط الراديكالي في حزبه. طبيعي أيضاً، أن تتفاوت مقاربات كل من التيارين للأزمات والتحديات التي تواجه المجتمع الأميركي.

قبل سنوات، تعرّف الأميركيون داخلياً وأبناء الشرق الأوسط وشعوب العالم على «مبادئ» الرئيس السابق أوباما، بدءاً من نظام الرعاية الصحية الذي كافح من أجل تطبيقه في أميركا... إلى «خطاب القاهرة» الشهير على أبواب «الربيع العربي».

وبعد الانقلاب السياسي المُزلزِل الذي حمل دونالد ترمب إلى البيت الأبيض في نوفمبر (تشرين الثاني) 2016، بدأت تتضح ملامح مقاربات وسياسات مختلفة على كل الأصعدة... وفي مختلف الاتجاهات، مع الأصدقاء والخصوم على السواء.

ما كان ممكناً أن يكون هناك تناقض أكبر في الغايات المعلنة بين الإدارتين الجديدة وسابقتها. بين يمين اليمين الجمهوري ويسار يسار الديمقراطيين. ومن ثم، أن يأتي وجهان بارزان من أركان إدارة ترمب إلى الشرق، ويقوما بجولتين لعدد من العواصم المحوّرية أمام خلفية كارثية تسببت بها سياسات أوباما، لأمرٌ يستحق الدراسة... وبتمعّن.

الجانب المشجّع في إرسال ترمب وزير خارجيته مايك بومبيو - المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية «السي آي إيه» - ومستشاره لشؤون الأمن القومي جون بولتون، أحد «صقور» حقبة «المحافظين الجدد»، أنه ربما يعبّر عن جديّة حقيقية في التعامل مع ملفات منطقة حساسة من العالم... تشهد منذ بضع سنوات تساقط كل الفرضيات والقناعات، وصولاً إلى انهيار مُسلّمات ترسّخت طوال مرحلة «الحرب الباردة».

أحسب أن راصدي أوضاع الشرق الأوسط في واشنطن يدركون اليوم حجم التحوّل في نظرة المزاج الشعبي داخل كيانات المنطقة لعلاقات هذه الكيانات مع واشنطن. ومن ثَم، التحوّل من الثقة المُطلقة والمزمنة إلى التساؤل بصوت مرتفع، كي لا نقول التشكيك الصريح. ولعل هذا الواقع، هو ما نبّه أركان إدارة ترمب لوجوب التحرّك بصورة ما لمعالجة وضع غير مطمئن.

لا شك في أن «الحالة السورية» كانت نقطة تقاطع مهمة، وذلك لأننا على الساحة السورية، بالذات، شهدنا مناورات ومزايدات غير مسبوقة على مستوى الشرق الأوسط. ولقد استنهضت محنة سوريا خلال 7 سنوات عدة ظواهر مفصلية، لعل أبرزها وأخطرها:

- تعميق الصراع المذهبي السنّي - الشيعي، ومنحه أبعاد الحروب المفتوحة. ولقد تفاقم هذا الصراع، كما نرى اليوم، حتى خارج سوريا.

- إعادة تعريف الأولويات إزاء إسرائيل، وبخاصة، عندما قرّر الضاربون بسيف إيران أن هدف محاربة «التكفير» - الذي ادعوا أن خلفه إسرائيل والغرب - بات يتقدّم على محاربة إسرائيل نفسها.

- التصفية العملية للقضية الفلسطينية بعد تراجعها في قائمة الأولويات، وزجّ الفلسطينيين - مجدداً - في أتون النزاعات العربية والخيارات الإقليمية الصعبة في ظل «طريق مسدود» إسرائيلي، و«استغلال تقسيمي» إيراني، و«مزايدة» تركية و«قلة حيلة» عربية.

- إعادة تعريف الهوية العربية ذاتها، ناهيك بمفهوم «الوطنية». وهنا لا بد أن نستعرض خطاب الرئيس بشار الأسد الذي قال فيه كلماته الشهيرة: «الأرض لمَن يدافع عنها وليس لمَن يحمل جنسيتها»، وذلك في سياق دفاعه عن الميليشيات العراقية واللبنانية والإيرانية والأفغانية المنهمكة في تدمير مدن بلاده وتهجير سكانها.

- إطلاق الأحلام الانفصالية من كل نوع، وكل في طليعتها الحلم «الاستقلالي» الكردي في الشمال السوري، وتنامي دعوات «الفيدرالية» القائمة على الهويات الفئوية.

- تعقيد الحسابات الإقليمية المتصلة بـ«الفوضى المنظمة» التي كانت ثمة مصالح لعدد من اللاعبين في فرضها على سوريا، واستطراداً على المنطقة ككل. وكان الموضوع الكردي، ولا سيما دعم واشنطن غير المتحفّظ له في مرحلة من المراحل، عاملاً حاسماً في التلاقي التركي - الإيراني من ناحية. كذلك كانت التهديدات الروسية المبطّنة لتركيا في أعقاب إسقاط الطائرة الحربية الروسية عام 2015، مقدمة لتغيير تركيا سياستها وانخراطها في مسار آستانة بديلاً لمسار جنيف.

اليوم، خلال جولة الوزير بومبيو تجديد وتكرار للتأكيد على التزام واشنطن بالعلاقات مع «أصدقائها» في المنطقة. وتترافق تصريحات بومبيو، وكذلك مواقف بولتون المعهودة، مع التمهيد لمؤتمر دولي يُعقد في العاصمة البولندية يومي 13 و14 فبراير (شباط) المقبل تحت عنوان «تعزيز مستقبل الأمن والسلام في الشرق الأوسط» قيل إنه يستهدف بالأساس مواجهة النفوذ الإيراني وتصرّفات إيران لزعزعة الاستقرار والتدخل في شؤون الدول الخليجية.

هذه خطوة مشجّعة، لكن يجدر الإشارة أيضاً، إلى أن «المجلس الأطلسي»، ومقره العاصمة الأميركية، يستضيف يوم 12 فبراير - أي قبل يوم واحد من مؤتمر وارسو الدولي - مؤتمراً بمناسبة الذكرى السنوية الـ40 للثورة الخمينية تحت إشراف باربرا سلايفن، الإعلامية العاملة في موقع «إل مونيتور» المعروفة بتعاطفها الكبير مع طهران، يشارك فيه عدد من الخبراء والمحللين والناشطين... معظمهم أيضاً من مناصري نظام طهران والمدافعين عنه، ويتقدّمهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أحد أبرز رعاة تأسيس «اللوبي» الإيراني في أميركا.

من هذا المنطلق، أعتقد أن المسألة تحتاج إلى عملية إعادة بناء ثقة وتستند إلى الأفعال لا الأقوال. وهنا يكمن التحدي الأكبر في المنطقة.

الصورة الكبرى غامضة، والمصالح على مختلف المستويات متضاربة. ومع أن ثمة اتجاهاً لا لَبس فيه داخل الإدارة الأميركية يقف فعلياً ضد مطامع طهران التوسعية، فإنه في تغاضيه عن عوامل التفجير الأخرى التي خدمت طهران منذ زايدت الخمينية على كل العرب وكل المسلمين في موضوع فلسطين، يساعد القيادة الإيرانية... من حيث يدري أو لا يدري.

وكمثال، فإن نقل السفارة الأميركية إلى القدس كان خدمة ثمينة جداً للمشروع الإيراني في المنطقة، ربما عوّض طهران الكثير من التأثير السلبي للعقوبات. كذلك، فإن الالتباس في التعاطي مع الموضوع الكردي، أربك علاقة واشنطن بأنقرة، ودفع الأكراد إلى التشكيك في موثوقية واشنطن، وسمح لإيران بكسب الأتراك إلى جانبها على الساحة السورية، وربما العراقية أيضاً.

المطلوب من واشنطن، إذن، أكثر من وعود.

المنطقة تنتظر إجراءات عملية تربط بين أزماتها وتعقيداتها... وتميّز بين السبب والنتيجة.

 

إيران... الرجل المريض

عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط/13 كانون الثاني/19

الرجل المريض هو لقبٌ أُطلِق بعد الحرب العالمية الأولى على الخلافة العثمانية واسعة المساحة وضخمة التمدُّد، ولكن ضعيفة الاستقرار وواهنة التماسك في الوقت ذاته، ولم ينقذ هذا الرجل المريض من الفناء الكامل، إلا اختيار مصطفى كمال أتاتورك التخلي عن هذه الخلافة، والاتجاه نحو تأسيس الدولة التركية الوطنية الحديثة. وكما هو معتادٌ في التاريخ، دائماً ما يخرج من رحم النجاة والنجاح مَن يفتش في الماضي - وإن كان مهزوماً - عن حلمٍ يبنيه ومشروعٍ يتبناه ووسيلة لتعزيز السلطة في الواقع، وإن بالأوهام، ومن هنا يمكن رصد الخيالات المرَضية التي تسعى لإحياء الرجل المريض الذي مات أو الخلافة العثمانية، وهذا مشروع تركيا وجماعة الإخوان المسلمين وقطر، حيث يقدمون جميعاً مشروعاً يسعى لإعادة الماضي وتبنيه ونشره وجعله - ويا للمفارقة - مشروعاً للمستقبل.

خرجت تركيا من الحرب العالمية الأولى منهكةً ومشتتةً وغير قادرةٍ على السيطرة، فالحروب تنهك الدول حين تكون غير محسوبة وغير مخططٍ لها بالشكل الصحيح، وكذلك تفعل العقوبات الدولية المعاصرة، فهي تنهك الدول وتضعفها وتؤثر بشكل كبير على حيويتها، ومن ثمّ قدرتها على الصمود، وإيران اليوم ترزح تحت عقوباتٍ قاسيةٍ وموجعةٍ باعتراف المرشد خامنئي نفسه، وتتجه لتصبح الرجل المريض في هذا الزمن بهذه المنطقة. ماتت الخلافة العثمانية الطاغية المتجبّرة في نهاية الحرب العالمية الأولى، وأُعلِن عن وفاتها في عام 1924، ولكنَّ النظام الإيراني لم يمت بعد، غير أن علامات المرض بدأت تظهر عليه أكثر من ذي قبل، فبعد أربعين عاماً من التجبّر والأصولية والإجرام باسم الله وباسم الدين وباسم الطائفية، وبعد التفاخر باحتلال أربع عواصم عربية، هي بيروت وبغداد ودمشق وصنعاء، ها هو النظام يواجه تحدياتٍ كبرى داخلياً وخارجياً، ويتجه لاستراتيجية جديدةٍ تعتمد على الصمود، وليس على التوسع.

التاريخ لا يعيد نفسه، وليس المقصود من هذا السياق تطابق الأمثلة، فهذا متعذّرٌ، ولكن المقصود هو استحضار أمثلة قريبةٍ في التاريخ تمنح القدرة على المقارنة بين مقدمات الأحداث التي تصنع التاريخ قبل الاستدلال بنهايتها، وهو ما يلفت النظر إلى أن ما يجري قبل الأحداث الكبار في التاريخ أهم من الأحداث نفسها، لأنه مطبخها وبيئتها التي أنضجتها، وأعدتها لتصبح بتلك المكانة التاريخية.

إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الرغم من بعض القرارات المربكة - مثل الانسحاب من سوريا - توضح أنها واعيةٌ بشكل حقيقي لخطر النظام الإيراني، وما زيارة وزير خارجيته مايك بومبيو للمنطقة التي تمّت الأسبوع الماضي إلا دليلٌ مهمٌ على أنها مستمرةٌ في خنق هذا النظام الإيراني السيئ والخطير، وأنها لن تسمح له بالتفرّد ببعض الدول العربية التي يمتلك فيها نفوذاً كبيراً، لأنه نفوذٌ ينبغي عدم الإقرار به أو التسليم له، كما هو الأمر في العواصم العربية الأربع المذكورة أعلاه.

الاتحاد الأوروبي الذي يصرّ على ممانعة إلغاء الاتفاق النووي مع إيران بدأ في التضعضع أمام سياسات إيران الإرهابية والطائفية تجاه أوروبا نفسها، قبل أن تكون مقتصرةً على دول المنطقة، وبدأ في السعي مرغماً على التعامل مع خطط النظام الإيراني في بعض دوله، من عمليات اغتيال ومحاولات تصفية وتخطيط لإرهاب، نجح بعضها وتم الكشف عن بعضها الآخر قبل أن تقع، ولكنه على كل حالٍ اتخذ مواقف غير معهودةٍ له سابقاً.

الوضع الداخلي الإيراني محكومٌ بالحديد والنار، وقد زاد النظام الإيراني من قدرته على مواجهة الشعب الإيراني بعد ما جرى إبان الثورة الخضراء قبل عقد من الزمان، ولكن السؤال هو عن قدرة النظام في ظل العقوبات المتزايدة على الصمود؟ وإلى أي مدى يستطيع تجاوز كل التحديات المحيطة به، وهو يعادي كل محيطه من الدول المجاورة له؟

العقوبات الدولية ليست لعبةً، وهي حين تُفرض من أقوى دولةٍ في العالم، وبتحالفاتٍ واسعةٍ، فستدفع بالنظام الإيراني لا لمراعاة التوسع وبسط النفوذ وفرض الهيمنة، بل لمحاولة الانكفاء والدفاع والتصدي والسعي للتماسك داخلياً، مع الحرص على اعتبار أن هذا يستوجب الدفاع المستميت عن الأذرع الخارجية، وإثبات قوتها وتماسكها قبل التخلي عنها في النهاية مضطراً، وهو ما يجري في سوريا وفي اليمن. يمكن أخذ ما يجري في اليمن كمثالٍ؛ فميليشيا الحوثي لم تلتزم باتفاق استوكهولم، وقد أثبت التحالف العربي، بقيادة السعودية، خروقاتٍ متعددةً لهذا الاتفاق، وعملية الهجوم بطائرة «درون» إيرانية الصنع على قاعدة العند العسكرية قبل أيام معدودةٍ، وتصريحات الأمير خالد بن سلمان السفير السعودي في واشنطن، التي تؤكد اتباع الحوثي لسياسة تجويع الشعب اليمني، خير شاهدٍ على أن هذه الميليشيات لا تعترف بالاتفاقات الدولية، وأنها تأتمر بشكل مباشرٍ بأوامر النظام الإيراني، حتى فيما يضرّ بها، فهذا فعل اليائس الذي يخسر مكاسبه بسبب سياسات سيّده، وهذا دليل على مرض السيّد واتجاهه لسياساتٍ خاسرةٍ. فضح ميليشيا الحوثي والتضحية بها دولياً دليل ضعفٍ إيراني، ومن ذلك تصريح المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث الداعي للتهدئة من جميع الأطراف، لأنه لا يريد قطع العلاقات بشكل كامل مع الحوثيين، كما فعل كل المبعوثين الأمميين من قبله، فهذه وظيفته التي سيخسرها بمجرد وضع يده على الجرح مباشرةً، ولكن تطورات الأحداث قد تتجه لإعادة الضغط العسكري الناجع ضد الحوثي، فقد ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن هذه الميليشيا لا تفهم إلا لغة القوة. الإدارة الأميركية مصرّةٌ على مواجهة النظام الإيراني، وليس تدليله، كما صرّح بومبيو، ولن تشارك في أي إعادة إعمار لسوريا، ما لم تخرج كل الميليشيات الإيرانية من سوريا، كما جاء في بقية التصريح، وهي رسالة واضحة لإيران وإشارة لروسيا في الوقت نفسه، وحلفاء أميركا من الدول العربية لديهم التوجه نفسه والسياسة ذاتها. أخيراً، فقد صدقت العرب قديماً في قولها: «ما حكّ جلدك مثل ظفرك»، وصدقت العرب حديثاً بوعيها أن المعركة مع النظام الإيراني هي مواجهة مفتوحة لا تقبل أنصاف الحلول، والواقع يقول: إن ميليشيا الحوثي لا تفهم إلا لغة القوة لا اللغة الدولية السياسية والقانونية، وهو ما سيحدث حين يتجاوز الحوثي الحدود ويعتمد التصعيد.

 

الإنسان ليس رقماً

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/13 كانون الثاني/19

هناك مواضيع لا أستطيع الكتابة عنها بموضوعية. فقبل أن أكون صحافياً، أنا إنسان، وعربي، وجزء عفوي تلقائي قدري من محيطي وأمتي. ومصر لم تكن في حياتنا مجرد دولة لها مساحة ونهر وحدود، بل دخلت إلى كل بيت من بيوتنا، وكل مدرسة، وكل صحيفة. وعلمتنا أن نحبها وأن نكبر معها وأن نفرح لفرحها وأن نشقى لأحزانها. وهي في ذلك لا تشبه أي بلد عربي. وأنا أعجب من نفسي عندما أنتبه إلى أنني أقرأ الصحيفة المصرية، كل يوم، بالتلقائية التي أقرأ فيها جريدتي أو الصحف اللبنانية. وبالمشاعر نفسها، أو بالغيرة نفسها، وأحياناً أكثر. فأنا أدرك أن الأزمة التي تضرب لبنان أقل خطراً وأثراً من أزمة تضرب مصر. وأعرف أن نجاح أي تجربة في مصر نجاح لكل العرب. ولذلك، عندما أكتب دائماً عن الفيضان السكاني في مصر، فلأنني أحلم بمصر ليس فيها 25 مليون إنسان بلا عناوين، ولا مليونان يسكنون المقابر، ولا مئات آلاف الأطفال بلا مدارس، ولا الملايين بلا حياة لائقة. زهت بعض وكالات الإحصاء عندما أعلنت أن رقم المهاجرين المصريين بلغ 10 ملايين. أي عشرة في المائة من السكان. هذا ليس دليلاً مفرحاً، وإن كانوا يشكلون مصدر دخل ومورد إعالة. هذه نسبة عالية مقبولة في بعض دول آسيا، أما دولة مثل مصر، فيجب أن تكون الهجرة إليها، وليس منها. والحل بعيد، لأن الزيادة السكانية تلتهم كل تطور وتبيد كل نمو. وقد قال أحد كتّاب مصر إن خطر الاندلاع السكاني أفظع من خطر الإرهاب. دفعني للعودة إلى هذه المسألة اليوم مقال جميل ومحزن للزميلة أمينة خيري في «المصري اليوم» عن الأطفال الذين يعملون في ورش البناء، أو الذين يجلسون إلى جانب أمهات يتسولن على الطرقات، أو النساء اللواتي يبعن محارم ورقية. تروي الزميلة أمينة خيري حكاية نموذج من هؤلاء. فتى في الرابعة عشرة من عائلة فيها 8 أبناء، أرسله أبوه إلى القاهرة ليساهم في الإعالة. ولا يذكر الفتى إن كان دخل مدرسة أم لا. تقول خاتمة مقالها: «الإنسان المصري الذي أصابه ما أصابه على مدى عقود له حق الحلم، ومكفولة له القدرة على بناء الطموح، ولكن ذلك لن يتحقق إلا بتحوله من رقم إلى إنسان». هناك مصر تنمو الآن اقتصادياً، وقبالتها تنمو مصر عشوائية غير منظمة تقبل لأبنائها أي نوع من الحياة والشقاء. نحلم بمصر مثل الصين وكوريا الجنوبية. في أربعين عاماً تضاعف اقتصاد الصين 30 مرة ليصبح الأكبر في العالم. كان تنظيم النسل قاسياً على الأهل، رحيماً بالأبناء.

 

ضرورة التعاون مع «القوى الناعمة» الأميركية

سوسن الشاعر/الشرق الأوسط/13 كانون الثاني/19

يتيح الفضاء الأميركي الإعلامي المجال لأي راغب في دخوله مع قليل من الضوابط، ومن ثم يترك الأمر لحجم ميزانيته ولاتساع دائرة علاقاته العامة لخلق أداة تأثير على صناع القرار السياسي أو للتأثير في الرأي العام وتوجيهه. ويدور الحديث الآن عن جهتين نجحتا في استغلال هذه البيئة المنفتحة بشكل أثر في دائرة صنع القرار وعلى الرأي العام الأميركي وهما روسيا وقطر!! مما دفع الكونغرس إلى وضع المزيد من الضوابط. وبموجب القانون الجديد الذي تقدم به كل من النائب إليز ستيفانيك، عضو الحزب الجمهوري عن نيويورك، وزميله سيث مولتون، عضو الحزب الديمقراطي عن ماساتشوستس في مارس (آذار) 2018. سيتعين على أي وسيلة إعلامية مملوكة أو يتم إدارتها أو تمويلها بشكل رئيسي بواسطة جهات أجنبية أو تمثل بشكل أساسي مصالح حكومة أجنبية، أن تقوم بالحصول على اعتماد وتسجيل من لجنة الاتصالات الفيدرالية FCC.

وتتضمن شروط التسجيل الجديد والتراخيص تحت مظلة FCC الكثير من البنود المشتركة مع قانون الترخيص بالعمل للعملاء والوكلاء الأجانب، المعروف اختصاراً بـ FARA، فيما يتعلق بتحديد المؤسسات الإعلامية التي تنطبق عليها شروط التقدم لتسجيل أنشطتها والترخيص لها بالعمل في الولايات المتحدة. («العربية» 3 يناير/ كانون الثاني) 2019. انتهى. دعك من روسيا إنما السؤال الذي يطرح نفسه كيف لم توظف هذه الأداة بما يخدم المصالح الخليجية الأميركية وبالأخص مع اليمين الأميركي وكيف نجح اليسار الأميركي في إقناع قطر لتمويل أقطابه الإعلامية لخدمة مصالحه في الشرق الأوسط وللترويج لسياسته الشرق أوسطية؟  فبالإضافة إلى قناة «الجزيرة» الإنجليزية فإن قطر لديها مؤسسة قطر الدولية التي تعمل فيها ماغي ميتشل سالم المرأة التي ورد ذكرها في قضية خاشقجي والقادمة من مؤسسات أسسها الحزب الديمقراطي لمساعدة المنظمات المدنية لدعم الديمقراطية. تلك المؤسسة هي ذراع قطر التي تساعدها لربطها بالقوى الناعمة الأميركية والتي نجحت في فتح الأبواب الأميركية لمن يخدم المصالح القطرية.

أيضأ كشفت مجلة «بوليتيكو» الأميركية عن مفاوضات متكتمة تجريها الحكومة القطرية لشراء حصة مؤثرة من صحيفة وشبكة «نيوز ماكس» المملوكة لكريس رودي صديق الرئيس الأميركي.

ونقلت «بوليتيكو» أن قطر عرضت 90 مليون دولار لهذه الصفقة، وكان طلبهم استثمار جزء من المبلغ في توسعة خدمات القناة التلفزيونية «نيوز ماكس تي في». قطر تعمل على تأسيس إمبراطورية إعلامية في الفضاء الأميركي، بل أكثر من ذلك فإنها تمد أخطبوطها التأثيري على مراكز أبحاث وجامعات من أشهرها جامعة جورج تاون (انظر مقال إميل أمين في «الشرق الأوسط» «الجامعات الأميركية... صحوة ضد الاختراقات القطرية»). هناك استراتيجية قطرية واضحة إذن للتعاون مع اليسار الأميركي للوصول لدائرة صنع القرار الأميركي ولدائرة التأثير في الرأي الأميركي العام، بغض النظر عن أهدافها ونواياها ومدى معارضتها مع المصالح الأميركية، فذلك شأن يحدده الرأي العام الأميركي ويحدده الخلاف بين اليسار واليمين الأميركيين، إنما النقطة التي نشير إليها أن هناك استراتيجية محددة ومرسومة، وهناك ميزانية موضوعة، هناك جهاز تنفيذي ومركزي لترجمة تلك الاستراتيجية ووضعها موضع التنفيذ تخدم أهداف النظام القطري والتي تعمل ضد المصالح الخليجية. قطر تستثمر على المدى البعيد، وقد يقول قائل إن ذلك ليس تفكيرها أو تخطيطها، الجواب... لا يهم بل المهم أن هناك من يفكر لصالح النظام القطري فيما يتعلق بالعلاقات الأميركية - القطرية على المدى البعيد، وأياً كانت اعتراضات الكونغرس الأميركي التي تحاول أن تضع بعض الضوابط على دور الحكومات الأجنبية وتأثيرها على توجيه الرأي العام الأميركي مما سيقيد النظام القطري، إلا أن اتباع تلك الضوابط لن يكون عائقاً أمام استمرار الاختراق القطري لأنه مبني على استراتيجية شاملة تضع لها قواعد على الأرض الأميركية وهذا ما كنا ندعو له منذ 2011 أي منذ موجة الربيع العربي الأولى، بألا نركن إلى الثوابت التاريخية في العلاقات الأميركية - الخليجية بل لا بد من خلق ثوابت جديدة تواكب المتغيرات التي طرأت على المناخ الأميركي والأوروبي الجديد بصعود اليسار إلى الواجهة، إذ إن أحد أعمدة ذلك اليسار هو عداؤه أو بغضه أو كراهيته لبعض أشكال الحكم العربية، وفوز شخص كالرئيس ترمب أو وجود حرس قديم في دائرة صنع القرار يتفق معنا في رؤيتنا لأمن الشرق الأوسط واستحقاقاته لا يعني أن خطر الآخرين قد زال. نحن بحاجة إلى إعادة النظر في تحركنا تجاه العلاقات الأميركية - الخليجية كي يكون تحركاً استراتيجياً لا تكتيكياً.. تحركاً يدرك أهمية التعاون مع «القوى الناعمة» الأميركية بالوجود هناك على أرضها وبخلق شبكة تحالفات في تلك الروافد الصانعة للقرار.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

اجتماع مالي برئاسة الرئيس عون في بعبدا: الدولة ملتزمة المحافظة على حقوق المودعين والمصارف وحاملي السندات

الأحد 13 كانون الثاني 2019 /وطنية - أكد وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل، في بيان تلاه بعد اجتماع رأسه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان "موضوع إعادة هيكلة الدين العام غير مطروح على الاطلاق، والدولة اللبنانية ملتزمة المحافظة على حقوق المودعين والمصارف وحاملي مختلف سندات الدين السيادية، وما هو مطروح حاليا هو تنفيذ الاصلاحات التي اقترنت بها موازنة 2018 من جهة ومن جهة أخرى ما التزمت به الدولة اللبنانية في مؤتمر سيدر".

وكان قد حضر الاجتماع الذي خصص للبحث في الأوضاع المالية والاقتصادية في البلاد، الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، وزيرا المالية والاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل ورائد خوري، رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورئيس جمعية المصارف جوزيف طربيه.

البيان

وبعد الاجتماع، تلا خليل للصحافيين البيان التالي: "ترأس فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اجتماعا في تمام الساعة الرابعة من بعد ظهر اليوم الواقع فيه 13/1/2019، حضره دولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ووزيرا المالية علي حسن خليل والاقتصاد والتجارة رائد خوري ورئيس لجنة المال والموازنة في مجلس النواب النائب ابراهيم كنعان وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورئيس جمعية المصارف جوزيف طربيه، خصص للبحث في الأوضاع المالية والاقتصادية في البلاد، وبعد التداول تم التأكيد على ما يلي:

-اولا: إن موضوع إعادة هيكلة الدين العام غير مطروح على الاطلاق، فالدولة اللبنانية ملتزمة تاريخيا وحاضرا ومستقبلا المحافظة على حقوق المودعين والمصارف وحاملي مختلف سندات الدين السيادية، وذلك تقيدا بتسديد الاستحقاقات والفوائد في التواريخ المحددة لذلك من دون أي إجراء آخر.

-ثانيا: إن ما هو مطروح حاليا هو تنفيذ الاصلاحات التي اقترنت بها موازنة 2018 من جهة، ومن جهة أخرى ما التزمت به الدولة اللبنانية في مؤتمر سيدر، وأبرزه:

- تحقيق الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

- ضبط الإنفاق العام وترشيده وخفض عجز الموازنة واستطرادا تأمين التوازن المالي.

- تعزيز وتنويع القطاعات المنتجة في لبنان".

 

الراعي غادر المستشفى ولقاء الاربعاء ما زال قائما

الأحد 13 كانون الثاني 2019 /وطنية - أعلن المكتب الإعلامي في الصرح البطريركي في بكركي "ان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في صحة جيدة، وقد غادر المستشفى. ويشكر كل من اتصل مطمئنا. وأكد "ان لقاء الأربعاء الذي دعا اليه مع رؤساء الكتل والنواب الموارنة لا يزال قائما في موعده". وقد افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام ان الوعكة الصحية التي المت بالبطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي ناتجة من عارض حصى.

 

هيل زار قائد الجيش برفقة السفيرة الاميركية

الأحد 13 كانون الثاني 2019/وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة قبل ظهر اليوم، مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية دايفيد هيل، ترافقه السفيرة الأميركية اليزابيت ريتشارد. وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة وعلاقات التعاون بين جيشي البلدين، سيما حجم المساعدات العسكرية الأميركية الخاصة بالجيش اللبناني.

 

ابراهيم عرض مع هيل تطورات الحدود الجنوبية والبحرية مع العدو

الأحد 13 كانون الثاني 2019 /وطنية - استقبل المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، ظهر اليوم، وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية دايفيد هيل، ترافقه سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان اليزابيت ريتشارد، وتركز البحث على التطورات على الحدود اللبنانية الجنوبية والتوتر الناجم عن استئناف العدو الإسرائيلي بناء الجدار العازل في مناطق حدودية متنازع عليها مع لبنان، وتطرق الجانبان الى موضوع الحدود البحرية بين لبنان وكيان العدو الاسرائيلي. وكان تداول لتطورات الأوضاع في المنطقة.

 

ريفي: ‏نشهد إنقلابا كبيرا على الدستور والمؤسسات

الأحد 13 كانون الثاني 2019 /وطنية - قال الوزير السابق اللواء أشرف ريفي، في سلسلة تغريدات عبر "تويتر": "القضاء اللبناني إتهم مخابرات النظام السوري بالوقوف وراء تفجير مسجدي التقوى والسلام ولن نقبل بتجاوزه، فدماء الشهداء أمانة في أعناقنا ومشاركة سوريا في قمة بيروت عملية إغتيال ثانية لهؤلاء ولن نقبل بها". تابع: "مخابرات النظام السوري وعلي مملوك تحديدا هما من خططا لمؤامرة ميشال سماحة وأرسلا المتفجرات لإحداث فتنة طائفية في لبنان والقضاء اللبناني يلاحق مملوك. من المعيب دعوة النظام السوري إلى قمة بيروت طالما أن العدالة لم تتحقق". أضاف: "النظام السوري طرد من الجامعة العربية بقرار عربي ودعوته الى أي قمة تتم أيضا بقرار من الجامعة، وانطلاقا من ذلك نرفض تحميل لبنان مسؤولية هذه الدعوة المرفوضة أصلا". وقال: "نشهد انقلابا كبيرا على الدستور والمؤسسات ونعيش اليوم فصوله، وتعطيل تشكيل الحكومة والتهويل بمنع إنعقاد القمة خير تعبير عن وصاية تمارس على الدولة ومؤسساتها. المحور السوري الإيراني يحاول إبقاء لبنان بالسجن الكبير وعزله عن محيطه العربي وعن المجتمع الدولي وتحويله دولة فاشلة".

 

مؤتمر صحافي غدا لعرض الاجراءات المتعلقة بمؤتمر القمة العربية التنموية الاقتصادية

الأحد 13 كانون الثاني 2019 /وطنية - يعقد عند الساعة الثانية من بعد ظهر غد الاثنين، مؤتمر صحافي، في مقر القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، في الواجهة البحرية لبيروت، لشرح كل ما يتعلق بالقمة من اجراءات تنفيذية وإعلامية وأمنية، وخطة السير التي ستعتمد خلال أيام القمة، لا سيما في المنطقة المغلقة حيث الفنادق التي سيحل فيها القادة العرب، وصولا إلى مقر المؤتمر في الواجهة البحرية. وطلبت اللجنة العليا المنظمة للقمة، من وسائل الاعلام الراغبة في تغطية المؤتمر، الحضور إلى مقر القمة في seaside arena الواجهة البحرية لبيروت، الساعة الواحدة والنصف "لضرورات تقنية ولوجستية ومنها ضرورات النقل المباشر".

 

تظاهرة حاشدة في صيدا بعنوان الى الشارع من اجل الانقاذ سعد: نريد الدولة المدنية الحديثة لا دولة التسلط والجمود والعجز

الأحد 13 كانون الثاني 2019/وطنية - انطلقت تظاهرة من أمام مصرف لبنان في صيدا بعنوان "الى الشارع من أجل الانقاذ"، بدعوة من القوى الوطنية والهيئات النقابية والشعبية حيث احتشدت الجماهير يتقدمها الامين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد، ممثلون عن الأحزاب التقدمية، نقابات عمال وهيئات شعبية ونسائية، شباب وطلاب، جاؤا من مختلف المناطق الجنوبية، صيدا، الشوف، اقليم الخروب، جزين، للاحتجاج على الاوضاع الاقتصادية، وللمطالبة بدولة مدنية، حديثة وعادلة. وتميزت التظاهرة بالحشد الشعبي بالرغم من الطقس العاصف، وكانت كلمة لسعد في ساحة النجمة، جاء فيها: "أرحب بالمشاركين من صيدا والزهراني وصور وجزين وشرق صيدا، واقليم الخروب ومن كل المناطق. من صيدا المنهكة والمرهقة بملفاتها الثقيلة، من كساد في أسواقها وتعثر في حرفها ومهنها واقفال لمؤسساتها، إلى شبابها المتعطل عن العمل، وطرقاتها المتكرر حفرها دون تخطيط، من مياه الصرف الصحي التي تسمم بحرها ومعملها التعيس وفائض نفاياته التي تسمم هواءها ومياهها الجوفية، إلى أزمات الكهرباء والمياه والصحة، واللائحة تطول، من صيدا إلى المنتفضين في زحلة وعاليه وجونية والنبطية وعكار واللبوة والشوف وطرابلس الف تحية وتحية".

أضاف: "من نحن؟ نحن الحركة الشعبية الوطنية العابرة للطوائف والمذاهب والمناطق والأحزاب، نحن الشباب، نحن الدماء المتجددة في شرايين الوطن، نحن المستقبل الواعد بوطن حر عزيز وشعب سعيد، نحن المحتجون والمتمردون على الظلم والقهر والاستهتار والتلاعب بمصر وطننا، نحن شعب لبنان الواحد الموحد".

وسأل: "ماذا نريد؟ نريد الدولة العادلة لا دولة المزارع والتحاصص والسرقة والفساد، نريد دولة حقوق الناس، كل الناس في الصحة والتعليم والضمانات الاجتماعية وفرص العمل والمسكن والخدمات والأدارة الشفافة، لا دولة القهر والذل وامتهان كرامة الناس، نريد دولة الانتاج والسواعد الكادحة والعقول المبدعة، لا دولة السماسرة والمحاسيب والأزلام، نريد دولة لشعب لبنان، لا دولة الدول شتى، نريد دولة قادرة، منيعة، قوية، مستقرة، لا دولة تتلاعب بأقدارها أهواء السياسيين وأطماعهم وتبعياتهم الخارجية المتعددة، نريد دولة الكفاءة والنزاهة والانصاف لا دولة الواسطة والتمييز الطائفي والمذهبي، نريد دولة القانون لا دولة انتهاك القانون، نريد الدولة المدنية الحديثة، لا دولة التسلط والجمود والعجز". أضاف: "لماذا نحن في الشارع؟ الى الشارع لأن السلطة أقفلت أبواب الحوار وأقفلت معها أبواب الحلول لأزمات البلد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إلى الشارع لأن السلطة بأطرافها المختلفة تخلت عن مسؤولياتها وهي لا تسعى إلا إلى مكاسبها الخاصة على حساب مصالح الناس، إلى الشارع لأنه لنا حق التعبير عن أوجاعنا وآلامنا ومعاناتنا، إلى الشارع لتشكيل إرادة شعبية حرة، جامعة وقادرة ومؤثرة، إلى الشارع من أجل حيوية شعبية جديدة وأفكار جديدة بديلا من أفكار بالية تحكمنا، إلى الشارع من أجل كسر القيود والقوالب الطائفية والمذهبية والمناطقية والحزبية إلى رحاب الوطنية الجامعة والشعب الواحد الموحد، إلى الشارع لأنه الطريق الوحيد والصحيح المتاح لانتزاع حقوقنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والخدماتية".

وأردف: "هل نستطيع؟ بالتأكيد نعم، أطراف السلطة فاشلون وهاربون من مسؤولياتهم ويتراشقون الاتهامات، ويستمرون في إدارة الفساد والسرقة والنهب، يعظمون الأمور ويصورون الأزمات المتعددة، أنها في غاية الخطورة وأن لبنان في طريق الانهيار،

وأن لا حلول إلا بقرارات غير شعبية، يعني تحميل الشعب أعباء معالجة أزمات هم صانعوها، نعم نستطيع لأن في لبنان كفاءات وطنية وخيرات علمية قادرة على ايجاد حلول عادلة، نعم نستطيع لأن الحركة الشعبية الوطنية قادرة على فرض الحلو العادلة، قادرون بالمثابرة والجدية والحماسة والنفس الطويل، قادرون بالوعي والانضباط والابتعاد عن الفوضى والعشوائية، قادرون بالتخطيط السليم والعمل الجماعي ووضوح الأهداف وسلامة التوجهات". وختم سعد: المستقبل لمن؟ الأمل كبير بالشباب بابداعه، بأفكاره الجديدة، الأمل كبير بدولة وطنية، قوية، منيعة، عادلة، ديموقراطية وحديثة، إلى اللقاء في محطات نضالية قادمة، متواصلة ومتصاعدة، إلى اللقاء في بيروت الأحد المقبل".

 

قاووق: الزيارات الأميركية إلى لبنان والمنطقة لن تقدم ولن تؤخر ولن تحجب مشهد تقهقر الأمريكان في المنطقة

الأحد 13 كانون الثاني 2019 /وطنية - رأى عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق أن "مأساة لبنان داخلية بسبب استمرار الأزمة الحكومية، حيث أنه ليس هناك في الأفق حل يمكن الركون إليه لإنقاذ البلد، لا سيما وأن أكثر ما نخشاه، هو أن تطول الأزمة إلى ثمانية أشهر جديدة، لأن العلة في الأزمة الحكومية، هي رفض تمثيل اللقاء التشاوري الذي نجح نوابه في الانتخابات النيابية، وعلة العلل هو التنكر لحقهم، والضرر يطال الجميع، وعليه فلا يفكرن أحد أنه بمنأى عن الضرر من التعطيل الحكومي، ولكن وصفة العلاج المثالية والمتعينة هي بتمثيل النواب السنة المستقلين، فهكذا نكون قد أنقذنا البلد، وحافظنا على حكومة وحدة وطنية، وبدأنا بمعالجة القضايا الحياتية والاقتصادية المحقة". كلام الشيخ قاووق جاء خلال رعايته اللقاء التكريمي للدليلات الذي أقامته مفوضية جبل عامل الأولى في كشافة الإمام المهدي بمناسبة الولادة المباركة للسيدة زينب، وذلك في مجمع بلدة حناويه الجنوبية، بحضور عدد من القادة الكشفيين، وحشد من المكرمات. وشدد قاووق على أنه "بتضحيات المقاومة كانت الانجازات التي تتنعم بها الأمة، وكانت التحولات التي أخرجت المشاريع التكفيرية والإسرائيلية والأميركية من سوريا، فانهزم المشروع الأميركي، وباتت أميركا اليوم تقر بفشلها في سوريا، لا سيما وأن قرار ترامب بالانسحاب من سوريا، هو إقرار رسمي موثق بتقهقر وفشل أميركا في المنطقة". ولفت إلى أن "التقهقر الأميركي يقابله انتصار لسوريا والمقاومة ومحورها، وهذه الانتصارات ترسم معادلات جديدة في المنطقة، وتعزز من قوة المقاومة، وتضعف المحور الإسرائيلي والسعودي والأميركي".

وختم قاووق: "ان الزيارات الأميركية إلى لبنان والمنطقة لن تقدم ولن تؤخر، ولن تحجب مشهد تقهقر الأمريكان في المنطقة، ولن تغير من المعادلات التي كرستها انتصارات المقاومة ومحورها، ولن يكون لأميركا أي مكسب سياسي في لبنان على حساب المقاومة، فمعادلات المقاومة راسخة وثابتة لا تهزها أية زيارات أو تصريحات أو تهويلات أميركية".

 

بزي لاذاعة لبنان: بين القمة الاقتصادية وقمة وقامة الامام الصدر فاننا من المؤكد سننحاز الى قمة الامام الصدر

الأحد 13 كانون الثاني 2019 /وطنية - اكد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي بزي في اتصال مع برنامج "لبنان في اسبوع" الذي تعده وتقدمه الزميلة ناتالي عيسى عبر "اذاعة لبنان"، ان موقف "حركة أمل" من موضوع دعوة ليبيا الى القمة الاقتصادية في بيروت "واضح وليس بالجديد في ما يتعلق بالعلاقة مع النظام الليبي، الذي هو المسؤول الاول عن خطف الامام موسى الصدر"، مشيرا الى ان الرئيس بري "اوفد الوزير علي حسن خليل لابلاغ رئيس الجمهورية هذا الامر".

ولفت الى انه "تم تشكيل لجنة متابعة على اثر النظام الجديد في ليبيا، لكن حتى الآن لم يحصل اي تعاون على الاطلاق من الجانب الليبي مع الجانب اللبناني لتحرير الامام الصدر ورفيقيه وكشف ملابسات الجريمة". وقال: "هذا التمادي في التعنت والاصرار على تجاهل هذه القضية المركزية، التي ليست قضية طائفية ولا مذهبية، بل قضية انسانية عربية اسلامية وطنية وسيادية بامتياز، يجب التعاطي معها بطريقة مختلفة، خصوصا وان البيانات الوزارية للحكومات اللبنانية المتعاقبة اكدت على متابعة قضية الامام الصدر وعدم التفريط او التنازل عنها".

واشار بزي الى انه في العام 2002، "بذل الرئيس بري كل جهوده لمنع مجيء معمر القذافي الى لبنان للمشاركة في القمة، وهو لم يأت الى لبنان، اما اليوم هناك نظام جديد في ليبيا، ونحن استبشرنا خيرا به، ولكنه حتى اليوم لم يطرأ اي جديد على صعيد القضية وكأننا ما زلنا نعيش في ذيول النظام السابق"، مكررا التأكيد على "عدم دعوة النظام الليبي للمشاركة في القمة الاقتصادية"، معتبرا "انه بين القمة الاقتصادية وقمة وقامة الامام الصدر فاننا من المؤكد سننحاز الى قمة الامام الصدر". وعن الاجراءات التي من الممكن ان تتخذها الحركة في حال دعوة ليبيا، اشار الى "انعقاد اجتماع طارىء للمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى بهيئتيه التشريعية والشرعية، وكان البيان الصادر واضحا بأننا ذاهبون الى أبعد مدى وان كل شيء وارد"، معتبرا ان هذا الموضوع "لا يحتمل المزاح، ولا يجربنن احد، وهو موضوع غير قابل للصرف على الاطلاق"، مشددا على "اننا نكتفي بالبيان الصادر عن المكتب الاعلامي للرئيس بري في موضوع اللجنة".

ورأى ان نتائج القمة "ستكون هزيلة في ظل حكومة تصريف اعمال، وانها ستناقش موضوع اعمار سوريا من قبل معظم الدول التي دمرتها من دون دعوة سوريا، ما سيجعل نتائج القمة هزيلة"، داعيا الى تأجيل القمة شهرين.

وكشف بزي ان رئيس مجلس النواب الاردني اتصل بالرئيس بري، ودعاه الى مؤتمر برلماني عربي في الاردن، فكان رد بري انه لن يشارك اذا لم تشارك سوريا، فأكد له رئيس مجلس النواب الأردني أن سوريا ستشارك.

وختم بزي: "الهرولة الحاصلة نحو سوريا اليوم دليل على هزيمة المحور الآخر الذي اعتبر ان سوريا يجب ان تدمر وان تقسم وان تزول عن الخارطة العربية"، مرحبا " بعودة الدفء والحرارة الى العلاقات العربية العربية والعربية الاسلامية وهي ثقافة ومدرسة الامام الصدر والرئيس بري الذي طالما دعا الى وقف التدهور في العلاقات في العالم العربي والاسلامي، وتحديدا بين السعودية وايران".

 

عبد الساتر ممثلا الراعي في قداس الاحد: تواضعوا ايها السياسيون وضحوا بشيء من أجل لبنان وشعبه ومؤسساته وكيانه

الأحد 13 كانون الثاني 2019 /وطنية - ترأس النائب البطريركي المطران بولس عبدالساتر ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، بمشاركة النائب البطريركي المطران رفيق الورشا، المطران غي بولس نجيم ولفيف من الكهنة.

وحضر القداس النائب نعمت افرام، قائد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان الجنرال ستيفانو ديل كول وعدد من معاونيه، الوزيرة السابقة اليس شبطيني، النائب السابق نعمة الله ابي نصر، رئيس الإتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الأسمر، نجل الشهيدين صبحي ونديمة الفخري باتريك الفخري، الحركة الرسولية المريمية في لبنان وحشد من المؤمنين. بعد الإنجيل المقدس، القى عبدالساتر عظة باسم الراعي بعنوان: "هذا هو حمل الله الذي يرفع خطيئة العالم"، قال فيها: "1. في غداة معمودية يسوع على يد يوحنا في نهر الأردن، وقد حل الروح القدس على يسوع بشكل طير حمامة، وامتلأ منه أيضا يوحنا المعمدان، رأى في يسوع ثلاث حقائق لاهوتية، على هدي الروح وأنواره: إنه حمل الله الذي يرفع خطيئة العالم (يو29:1)، ويعمد بالروح القدس (يو33:1)، وإنه إبن الله (يو 34:1).

2. يسعدنا أن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية، ونحن في زمن الغطاس أو الدنح، الذي يذكرنا بمعموديتنا وبحلول الروح القدس علينا في مسحة الميرون. وقد أصبحنا بهما شهودا ليسوع المسيح، ولكننا نحتاج إلى معرفته على هدي روحه القدوس وبضوء شخصه وكلامه وآياته. هذه الشهادة تختصر بالحقيقة والمحبة والعدالة. أما مساحتها فالعائلة والكنيسة والمجتمع والدولة. ويطيب لي أن أرحب بكم جميعا، وبخاصة بالجنرال Stefano del Col، قائد القوات الدولية العاملة في الجنوب، وبالحركة الرسولية المريمية في لبنان: مرشدها العام سيادة أخينا المطران غي بولس نجيم، ومجلسها العام وفرقها والأعضاء كافة.

3. شهادة يوحنا المعمدان تعلمنا حقيقة الرب يسوع اللاهوتية المثلثة.

أ- إنه حمل الله الذي يرفع خطيئة العالم (يو29:1)، هي شهادة نبوية. في الواقع، حمل يسوع خطايا البشرية جمعاء، وكفر عنها، وافتداها بموته على الصليب، وأزالها ومحا صكها بالغفران من فيض محبة الله الآب ورحمته، وقد صالحه مع الجنس البشري كله. وهكذا أصبح يسوع المسيح ذبيحة فداء دائمة في سر القداس، ووسيط الغفران والمصالحة بين الله والبشر، وهو يواصل هذه الوساطة في سر التوبة الذي سلم خدمته لكهنة الكنيسة.

أما صورة الحمل فمأخوذة من العهد القديم، عندما كانت شريعة موسى الطقسية تقتضي أن يجتمع الشعب في يوم التوبة والغفران ويحملون حملا خطاياهم، ثم يقدمونه ذبيحة رضى لله. وقد تنبأ أشعيا على المسيح خادم الله المتألم، الحمل الجديد قبل ميلاده بخمسماية سنة فكتب: لقد حمل آلامنا، واحتمل أوجاعنا... طعن بسبب معاصينا، وسحق بسبب آثامنا. أنزل به العقاب من أجل سلامنا، وبجرحه شفينا. كلنا ضللنا كالغنم، فألقى الله عليه إثم كلنا. عومل بقسوة فتواضع ولم يفتح فاه. كحمل سيق إلى الذبح وكنعجة صامتة أمام الذين يجزونها، ولم يفتح فاه" (أش 53: 3-7).

ب - يسوع هو الذي يعمد بالروح القدس (يو33:1). أوضح يوحنا أن المعمودية التي كان يمارسها بالماء، ليست سوى علامة خارجية للتوبة، وأن لا مفعول لها على خطايا الإنسان وداخله. فيشهد أن يسوع أقوى منه ويعمد بالروح القدس والنار (متى11:3). ما يعني أن الروح القدس يحرق كالنار خطايا الإنسان التائب ويزيلها تماما، لكي يبدأ مسيرة جديدة. وسيؤكد الرب يسوع لنيقوديموس أن باب الدخول في ملكوت الله أي في سر الاتحاد به، إنما هو الولادة الثانية من الماء والروح (راجع يو5:3). وكتب يوحنا الرسول في إنجيله أن الذين قبلوا الكلمة المتجسد، المؤمنون باسمه، صاروا أبناء الله، وقد ولدوا من الله، لا من دم ولا من رغبة جسد ولا من رغبة رجل" (يو1: 12-13).

ج- يسوع هو إبن الله (يو 34:1). هذه الشهادة استمدها يوحنا المعمدان من الصوت الذي سمع عند معمودية يسوع: أنت هو ابني الحبيب، بك رضيت (لو22:3). أن يكون ابن الله نزل أرضنا واتخذ طبيعتنا البشرية، وافتداها، ليجعلها شريكة حياته الإلهية، لأمر مذهل للغاية، وهو من فيض الحب الإلهي. لا يستطيع أي إنسان أن يهمش سر المسيح في حياته، وإلا لن يعرف التواضع والتجرد وروح الخدمة. فالمسيح، وهو الله، كما كتب بولس الرسول، لم يحسب ألوهته مكسبا بل أخلى ذاته، واتخذ صورة الخادم، وصار إنسانا، وأطاع حتى الموت على الصليب" (فيل2: 6-8). بنتيجة هذا التواضع والطاعة للآب حتى بذل الذات للفداء، كما يواصل بولس الرسول: رفعه الله وأعطاه إسما يفوق كل إسم، لتنحني لإسم يسوع كل ركبة في السماء والأرض وتحت الأرض، ويشهد كل لسان أن يسوع المسيح هو الرب تمجيدا لله الآب" (فيل2: 9-11). بهذا نفهم كلام الرب يسوع: ليكن أكبركم خادما لكم. فمن يرفع نفسه يواضع، ومن واضع نفسه يرتفع (متى12:23). بعد ذلك دعا إلى مدرسة التواضع، إذ قال: تعالوا إلي، أيها التعبون والرازحون تحت أثقالكم، وأنا أريحكم. تعلموا مني، أنا وديع ومتواضع القلب، فتجدوا راحة لنفوسكم (متى 11: 28-29). لم يدع الرب يسوع إلى التواضع، إلا بعد أن عاشه بامتياز.

4. لقد سمعنا من بعض السياسيين المعنيين بتشكيل الحكومة دعوة إلى التواضع. ولكن، إلى من يوجهون هذه الدعوة، وما من أحد مستعد للتخلي عن أي شيء من أجل إنقاذ لبنان من السقوط نهائيا. أجل، لا يمكن أن ترى الحكومة النور، طالما لا يوجد واحد يضحي بشيء يعنيه أكان حصة أو رأيا أو موقفا اتخذه. فكل فئة وكل نافذ وكل مطالب يريد حصته. كم هو مخجل الحديث عن الحصص، وإيجاد التبريرات لها! فيما ينبغي أن تتبخر كلها من أجل حماية الدولة من الانهيار، ولئلا يسقط سقف الهيكل على الجميع، فترتسم على جبينهم وصمة عار التاريخ. وما يؤسف له بالأكثر أنهم يختلفون على كل شيء طارئ داخليا كان أم خارجيا، لكي يغطوا فشلهم الذريع في تأليف الحكومة. فليتواضعوا كلهم ويضحوا بشيء من أجل لبنان وشعبه ومؤسساته وكيانه. نتعلم اليوم من مثَل المسيح الإله - الإنسان أن السلطة خدمة متفانية تقتضي التضحية بالذات، وأن عظمة الإنسان تأتيه من تواضعه وتجرده. نصلي كي نجعل المسيح الرب قدوة في حياتنا، فنستحق أن نرفع نظرنا إلى رب السماء والأرض، وننشد التسبيح والتمجيد للثالوث القدوس، الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد".

 

وهاب في أربعين أبو ذياب: لمحاسبة قاض بلا ضمير ورجل أمن متهور إرسلان: يد الغدر التي امتدت على الشويفات امتدت على الجاهلية

الأحد 13 كانون الثاني 2019/ وطنية - أحيت عائلة أبو ذياب ومفوضية الجاهلية في "حزب التوحيد العربي"، ذكرى مرور أربعين يوما على مقتل محمد أبو ذياب، مرافق رئيس الحزب الوزير السابق وئام وهاب، في حضور ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال طارق الخطيب، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري الدكتور محمد داغر، المرجع الروحي في طائفة المسلمين الموحدين الدروز أبو علي سليمان أبوذياب، نائب رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" محمود قماطي ممثلا الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله على رأس وفد ضم الدكتور علي ضاهر والدكتور عبد الرزاق اسماعيل ممثلا السفير السوري علي عبد الكريم علي، رئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" النائب طلال إرسلان على رأس وفد من كتلة "ضمانة الجبل" والمكتب السياسي للحزب، عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ماريو عون، ممثل النائب فريد البستاني حبيب البستاني، منسق تكتل الأحزاب الإسلامية والوطنية ومنسق تكتل جمعيات المقاومة الشيخ غازي حنينة، رئيس "التيار الأسعدي" معن الأسعد، رئيس "حزب التيار العربي" شاكر البرجاوي، رئيس حزب "الواعدون" الدكتور عباس مزهر، رئيس تيار "حماة الديار" رالف شمالي، اللواء علي الحاج، الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الإشتراكي الدكتور نبيل قانصو، ممثل رئيس "المؤتمر الشعبي اللبناني" كمال شاتيلا المحامي فرج الله فواز، ممثل المدير العام الجمارك بدري ضاهر الملازم أول أحمد حمدان، ممثل المرجع الروحي الشيخ أبو سليمان حسيب الصايغ الشيخ أبو حسين مصطفى الصايغ وشخصيات وحشود شعبية من مناطق الشوف وعاليه وراشيا وحاصبيا.

وهاب

وألقى وهاب كلمة جاء فيها: "في دارة الشيخ الجليل انتظرناك، ولاح طيفك ملوحا من البعيد، فما عودتنا ‏إلا على استقبال زائريك ومحبيك، مرحبا ومبتسما، وكيف إذا القادم من ‏أحببت ونحب، سليل التنوخيين والأمراء المشرقيين.‏

في دارتك أدركت أن سفرك طويل، وإقامتك بيننا باتت ذكرى للرجال الذين ‏يحفرون في المجتمع رصيدهم المعطاء في البذل والسخاء، ولكننا لمحناك ‏في عيون عائلتك وفوق جبين ولدك تاجا مرصعا بباقات العز والشرف والكرامة والوفاء، ولونك الأرجواني، اللون الذي رسم بوابة الجبل بشريان دمه وقبضة يده، ‏اللون الذي أشعل في الفجر الآتي شمسا لن تغيب، والذي فتح مسيرة النضال ‏في وجه كل الحاقدين والمتآمرين.‏ هو لونك الذي سيحمي هذه الحديقة، هو مطر كانون، وربيع آذار، وصيف ‏تموز، وخريف العمر، ورحلة الحياة..‏لونك الذي ستنظر الناس إليه، كعلامة فارقة، لشعار لن ينكسر، ولن يبقى أحدا الا وسوف يراك كلما حضر لتقديم واجب في الأفراح والأتراح.‏ إنه الأرجواني يا أبا طلال: ‏من يرتديه قلة من الرجال، وأنت منهم رجلا كأبيك الأمين الذي لاعب الدهر ‏وهزمه، ولم تنثني له عزيمة، فصارع سرطان السياسة المتفشي في المجتمع حتى صرعه سرطان الجسد أنت الذي سقط واقفا أمام الغزوة البربرية، واتخاذ القرارات الحاقدة، على يد ‏أشباه الرجال، الذين قامتهم طويلة وكرامتهم قصيرة.‏ أنت الآن، صاحب الدارين في الدنيا والآخرة، لأنك دخلت السماء، بعد أن ‏شرفت نفسك على الأرض.‏ أنت حبة الحنطة التي وقفت في الأرض ونامت، لكنها ستنبعث غلالا وفيرا ‏وسنابل للعشق والوجود. إن إقامتك الدائمة ستبقى هنا، حيث ترى عيناك كل قادم، وكل زائر، فعندها ‏يطمئن قلبك، لأنك بقيت في المكان الذي أمضيت عمرك في سبيل أن يبقى ‏مصانا، حرا، شامخا وكريما. نعم، لن تغادر البلدة التي أحببت وكنت لها أمينا، ولناسها محبا، ولترابها وشجرها، ومائها وشجرها، عاشقا ووفيا.

في ذكرى الأربعين، نأتي إليك، لنضع حجر الأساس لحديقتك التي سينمو ‏فيها براعمنا وأطفالنا وأهلنا جميعا، ولنؤكد عهدنا في المضي لتحقيق ما ‏تعاهدنا عليه:‏

أولا: في موضوع الجبل: نحن من الجبل وللجبل، هنا أرض أجدادنا، وتاريخ توحيدنا، ودماء شهدائنا، ‏وعرين أبطالنا، وساحات جرحانا. هنا، إقامة الكبار من قومنا، رجال دين وسياسيين ومفكرين، ومبدعين، وعمال وفلاحين، هنا أمهاتنا وكراماتنا وأرضنا وعرضنا، هنا ولدنا وهنا سندفن تحت التراب، وهنا سنبذل كل ما في وسعنا لبناء مجتمعنا، وتقديم كل ‏ما يلزم له من احتياجات، والدفاع عنه في وجه كل دخيل، فالجبل كان ‏وسيبقى مقبرة للغزاة والطامعين.

هو الجبل يا سادة، لجميع أبنائه، لأي جهة انتموا ولأي طائفة انتسبوا، وليكن ‏اختلافنا من أجل إعماره، وبناء مؤسساته ومصانعه ومستشفياته، وتأمين ‏فرص العمل لأهله.

هو يطلب منا أن نعطيه ما أعطانا من عزة وكرامة، كفى تفرقة وتمزيقا، كفى إتهامات، وارتهانات لمشاريع تستهدفنا جميعا، ‏ولنعمل سويا، لتبقى السياسة كما أردناها، سلما تمتطيه الناس للعبور نحو الحرية والرفاهية والاطمئنان.

إن نحيب أم من أمهاتنا، وبكاء طفل من أطفالنا، وآلام مريض من مرضانا، ‏ووجع أب من آبائنا، تساوي بالنسبة لنا كل السياسات والأحزاب والمراكز ‏والمسؤوليات.‏كفى عبثا، كفى مغامرة، فأهل التوحيد، دين محبة وغفران وتسامح، دين ‏الإنسان المؤمن الملتزم، دين صدق اللسان، وحفظ الإخوان، فتعالوا جميعا ‏لنحفظه، ونمشي مع أهلنا في رحاب الكرامة والعودة للتقاليد والقيم التي ‏تربينا عليها. وليبقى التنوع بيننا عاملا صحيا، نبني عليه كل من موقعه من أجل عزتنا وكرامتنا جميعا.

ثانيا: في الموضوع اللبناني:

نحن مع قيام الدولة التي انتظرناها، ولكن المشكلة عندما أتت رأيناها في يد ‏ميليشيات المال والسلاح، وبدل أن تكون للناس، أرادوا تحويلها دولة ضد ‏الناس، وبهذا المعنى، هذه الدولة هي التي هزمت في الجاهلية بدماء محمد ‏وسواعد الأبطال.‏

أما الدولة العادلة التي آمن بها رئيسنا العماد ميشال عون، فهي الدولة ‏المطلوبة، ولكن حتى تكون دولة يجب أن نحاسب قاضيا بلا ضمير ولا ‏وجدان ويسخر القضاء للسياسة، ورجل أمن متهور مجنون يعتقد أن جهازه ‏ملك والده وزعيمه، فيورطه ويهزمه في معارك لا علاقة له بها.‏

وهنا أقول صراحة، دماء محمد ليست للتجارة، لا من القريب ولا من البعيد، ‏هذه الدماء ستلاحق سافكيها حتى القبور، وإذا كنا قد تحاشينا الفتنة والحرب ‏الأهلية التي أرادها البعض خلال غزوة الجاهلية، فقط لأننا أقوياء ونعرف ‏كيف نحمي حقنا ودمنا وكرامتنا.‏

وأنت يا أبا الأخطل أقول لك: نعم أيها المجرم الجبان، الجاهلية عصية عليك ‏وعلى أمثالك من أصحاب الغدر.‏

الجاهلية أكبر منك ومن أمثالك، والجاهلية لولا تدخلي وتدخل حلفائنا ما كان ‏ليخرج منها أحد لأن فيها من الكرامة والشرف والعنفوان ما لا تدركه أنت ‏ومعلمك.‏

ويبقى رهاننا على الدولة في جيشها المفدى قيادة وضباطا ورتباء ‏وعناصر، وفي أجهزة أمنية يعاد النظر في بعضها عند تشكيل الحكومة لأنه ‏لا يجوز أن نسلم جهازا لرجل نصف مجنون.‏

يا أبا الأخطل، نحن أيها الغبي في جبل سلمان وحمزة وأبا ذر والمقداد ‏وعمار، فهل تتصور، أيا نصف رجل أننا نخاف منك ومن أمثالك؟ ‏

أيها الغبي، نحن سلمان الفارسي، نحن السيف الذي لا ينكسر، وأنت موظف ‏صغير صغير عند موظف أصغر منك.‏

هذه الجاهلية، إنحني على بابها أيها الغبي وادخلها زائرا لتمنحك الحب ‏والكرم والترحاب، أما إذا دخلتها غازيا فلا بد أن تهرب منها أسرع مما ‏دخلت.‏

ثالثا: في الموضوع الإقليمي:‏

وباختصار، كنا وسنبقى مع سوريا قناعة وإيمانا، والتزاما بالمبادئ التي ‏تربينا عليها، سوريا قبلتنا الثالثة.‏

فلولا صمود سوريا التاريخي على مدى العقود الماضية، أين كنا نحن اليوم؟

‏- أثناء الحرب العالمية وأثناء المجاعة زودتنا بالقمح

‏- في زمن الثورات، قدمت لنا المال والسلاح

يوم اجتاحت "إسرائيل" لبنان، رحل العديد منا إليها وأقام فيها.‏

سوريا ستبقى قبلتنا الثالثة.‏

ونسأل المعادين لها والمشككين في دورها، أين كانت وجهة سيرهم في تلك ‏السنين؟

بل كيف بنوا مجدهم وسلطتهم ونفوذهم ومواقعهم السلطوية؟

ورغم ذلك، سوريا عرين الأسود، فهي من تصنع التاريخ والرجال ‏والقامات، وها هي وفود العرب والأجانب تأتي إليها طالبة المغفرة عما ‏ارتكبت أيديها من موبقات وقتل وتدمير.‏

سنبقى الى جانب سوريا، جيشا وشعبا ودولة، والى جانب رئيسها الدكتور ‏بشار الأسد، الذي صان الحق القومي، وجعل من فلسطين واجهة الصراع ‏مع التنين والمستعمرين.‏

وإن كان الختام لا بد منه، فختام كلمتي مسكها لعطوفة الأمير طلال مجيد إرسلان، أيها الأمير، والصديق والأخ الكبير، نحن جميعا من عائلة واحدة وبيت واحد، هذا هو إيماننا وديننا، والعائلة ‏تتفرق أحيانا، لأسباب قاهرة لكنها تعود.‏

إن الكبار في أصالتهم يقفون دائما مواقف الرجال.‏ وأنت من بيت وسلالة تاريخية عريقة، معدنك من صلابة الأرض ‏والشطآان، وأخلاقك من أجداد ميامين، ومحبتك من بحر جاورك ولازمك ‏على مر السنين، نحن معك في نفس الموقع، وكل الدروز الموحدين يتطلعون ‏إلينا لنكون على حجمهم في الجوهر والمضمون، وكل الوطن والأمة ‏يتطلعون إلينا كجماعة ليست بعديدها بل بموقعها وقدرتها وتاريخها في دحر ‏كل الحملات والمستعمرين لحقنا في الحياة والوجود. وعلى هذا فالموحدون ملح الأرض على مدى انتشارهم في العالم، وما علينا ‏سوى العمل من أجل سعادتهم وبقائهم في مدارج العز والإباء في الدنيا ‏وعلى طريق الآخرة...

سنبني معا ما يحقق طموحاتهم الى جانب مشايخنا الأجلاء، وأهلنا الأوفياء، ‏وشبابنا الأعزاء، ولن نسمح بعودة الساعة للوراء.‏ ومن أمامك وأمام هذا الحفل الكريم، أعلن أن أيدينا ممدودة للجميع من كل ‏القوى والأحزاب والشخصيات الوطنية لما فيه خدمة جبلنا ووطننا الحبيب ‏لبنان.

أهلا بعطوفتك في بلدتك وشوفك وجبلك.‏ ويا أبا طلال، ذلك الأرجواني إنتصر على السيف، ودمك هو المدماك الأساس لعودة التلاقي والدخول في زمن الإنتصار. رحمك الله والشكر لكم جميعا".

أرسلان

من جهته، قال أرسلان: "يد الغدر التي امتدت على الشويفات، امتدت على الجاهلية، وتجارة الدم نفسها حصلت، سيناريو واحد، استهداف واحد، تزوير واحد، تواطؤ واحد، استئثار وتسلط وهيمنة، استخدام القضاء والقوى الأمينة وبعض الرئاسات، واستخدام الدولة ومزاريبها وفسادها وسرقتها ونهبها واحد، الدخول إلى العائلات وخلاف الأب مع ابنه والأخ مع أخيه، تزوير الحقائق واحد، الاتهام السياسي واحد، المشهد نفسه". أضاف: "أبو ذياب شهيدنا، علاء أبو فرج شهيدنا، وكل موحد سقط في هذا الجبل بتاريخنا الذي عمره 1200 سنة، على هذه الثغور، لأي حزب انتمى، هو شهيدنا. لم نقبل التجارة بالدم ولا بالعائلات ولا بالبيوت والقرى والمدن". وتابع: "يحكى اليوم أن هناك هجمة على الجبل، ورياحها شرقية، وأنا أقول الذي يفكر أنه بالشتائم سيرفع سعره في سوريا، أقول له: الذين كانوا يقومون بعملية الشراء ذهبوا، والآن لا يوجد بضاعة ليتم شراؤها". وأردف: "بشار الأسد انتصر، حسن نصرالله انتصر، وبهذا الانتصار، بنو معروف انتصروا"، مستطردا: "أستغرب عندما يتم القول، إن هناك مؤامرة لتطويق الجبل برياح شرقية". وإذ سأل: "مجزرة قلب لوزة ألم تكن تآمرا على الدروز؟ أسرى السويداء أليس تآمرا من الإرهاب التكفيري على الدروز والجبل؟ الهجوم على جبل الشيخ وتطويق حضر ومشايخنا ونسائنا وأولادنا وأطفالنا يقاتلون بجبل الشيخ، ألم يكن تآمرا على الجبل؟ مشايخنا الذين تعرضوا للقمع بساحات مجدل شمس من اليهود وقوى الصهاينة ألم يكن تآمرا على الدروز وعلى الجبل؟ الاستئثار والهيمنة والتسلط أليسوا تآمرا على الحبل؟ ضياع الحقوق أو بيعها وتجارة الدم بعلاء أبو فرج ومحمد أبو ذياب أليس تآمرا على الجبل؟ غزو الجاهلية أليس تآمرا على الجبل؟ إتهام الأبرياء في الشويفات أليس تآمرا؟ ضرب هيبة مشيخة العقل أليس تآمرا على الجبل؟"، أكد أن "التسليم بالأمر الواقع ليس واردا لا في حسابتنا ولا توجهاتنا ولا وطنيتنا". وجدد القول: "علاء أبو فرج شهيدنا، وكذلك محمد أبو ذياب، ولا نقبل بتجارة الدم ولا بالعائلات، وأحمل مدعي عام التمييز سمير حمود مسؤولية كل قطرة دم سقطت منهما. أعلم كيف قتل علاء أبو فرج، وأتحدى سمير حمود أن يستدعيني كشاهد، وإذا لم يتحرك القضاء بعد كلامي اليوم، فيكون متواطئا على الحقيقة". أضاف: "إما أن تشمل الخطوط الحمر جميع الموحدين، وإلا فجميعها سقطت، ولا أحد أكبر من الدروز، وصحيح أن يدنا ممدودة، شرط أن يعي كل شخص ما يفعله، والتسليم بالأمر الواقع الحاصل غير وارد في حساباتنا". وختم "أعيدوا الصلاحيات لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي نحييه من قلب الجبل، ومن ثم حاسبوه إذا لم يستخدمها، ولا تلقوا عليه حملكم الثقيل في الفساد منذ 25 عاما".

ثم توجه الجميع لوضع حجر الأساس للحديقة، التي ستسمى باسم الشهيد أبو ذياب في الجاهلية.

 

الحجار: يخطئ وهاب إذ اعتقد أن الاستقواء بحزب الله يعطيه مشروعية التطاول على الدولة وشرفائها

الأحد 13 كانون الثاني 2019 /وطنية - غرد عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار، عبر حسابه على "تويتر": "ما زال وئام وهاب يتطاول على كبار الوطن، وعلى رموز وقامات قضائية وأمنية في الدولة، نذرت نفسها لخدمة العدالة والأمن الوطني وحفظت الوطن من التآمر والفتن والمكائد، معتمدا على أسلوبه المقيت والمدان، في تجاوز الآداب السياسية والاعتداء على الكرامات". وتابع: "هذا الأسلوب مردود، لكل من يشارك في تغطيته، ويعرض بذلك البلد لشتى المخاطر، ويخطئ وهاب إذا اعتقد أن الاستقواء بحضور حزب الله إلى جانبه، يمكن أن يعطيه مشروعية التطاول على الدولة والشرفاء فيها، والتي ستنتصر للمواطن وللقانون شاء من شاء وأبى من أبى". وختم "أما بالنسبة للامير طلال أرسلان، فقد كنا نتمنى أن يبقى في منأى عن تلك الأساليب البالية، في التعرض للمقامات الأمنية والقضائية. رحم الله محمد أبو دياب".

 

**بعض جديد موقعي الألكتروني ل 13 و14 كانون الثاني/19

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com/

 

 

فيديو/من قناة الحدث تقاريمقابلة مع الدكتور وليد فارس تتناول تقرير صحفي عن طلب البيت الابيض من البنتاغون خطة لقصف إيران/13 كانون الثاني/19/اضغط على الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=iapsin2LHu0

 

الأب سيمون عساف/فايسبوك/13 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71033/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8-%D8%B3%D9%8A%D9%85%D9%88%D9%86-%D8%B9%D8%B3%D8%A7%D9%81-%D8%AA%D9%88%D8%B5%D9%8A%D9%81-%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%B9/

 

هيل يدعو لبنان إلى مؤتمر بولندا لمواجهة إيران ويبدي تشددا حيال دور "حزب الله" على الحدود/ واشنطن تنظّم في بولندا قمة دولية لمواجهة نفوذ طهران

واشنطن تعمل لترتيبات تمنع إيران من ملء فراغ انسحابها من سورية

بيروت - وليد شقير/الحياة/13 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71057/%D9%87%D9%8A%D9%84-%D9%8A%D8%AF%D8%B9%D9%88-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%A4%D8%AA%D9%85%D8%B1-%D8%A8%D9%88%D9%84%D9%86%D8%AF%D8%A7-%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87/

 

واشنطن تنظّم في بولندا قمة دولية لمواجهة نفوذ طهران

واشنطن، باريس - أ ف ب، رويترز/الحياة/13 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71057/%D9%87%D9%8A%D9%84-%D9%8A%D8%AF%D8%B9%D9%88-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%A4%D8%AA%D9%85%D8%B1-%D8%A8%D9%88%D9%84%D9%86%D8%AF%D8%A7-%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87/

 

الأسد يتفهم موقف باسيل إنما يفضل موقف بري

الدكتورة رندا ماروني/14 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71041/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%B1%D9%86%D8%AF%D8%A7-%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AF-%D9%8A%D8%AA%D9%81%D9%87%D9%85-%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81/

 

أول حزب إسلامي في كندا أو فن التغريد خارج السرب

نسرين رمضاني/العرب/14 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71050/%D9%86%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D9%86-%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A3%D9%88%D9%84-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D9%83%D9%86%D8%AF%D8%A7-%D8%A3%D9%88/

 

 

 

 

ما هو أهم من طمأنة بومبيو

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/13 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71037/%d8%a5%d9%8a%d8%a7%d8%af-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%b4%d9%82%d8%b1%d8%a7-%d9%85%d8%a7-%d9%87%d9%88-%d8%a3%d9%87%d9%85-%d9%85%d9%86-%d8%b7%d9%85%d8%a3%d9%86%d8%a9-%d8%a8%d9%88%d9%85%d8%a8%d9%8a%d9%88/