المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 06 كانون الثاني/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.january06.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

                              

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

عيد الغطاس/عمادة السيد المسيح

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

بالصوت والنص/الياس بجاني/تأملات إيمانية في ذكرى عيد "الغطاس".. دايم دايم وليكن سرورُكم واغتباطاً دائماً

الياس بجاني/إرهاب وقمع لا يليق بأي لبناني

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

الياس بجاني/كذب المنجمون ولو صدقوا

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة تثقيفية ووطنية مهمة من تلفزيون المر مع الأب البروفسور جورج حبيقة: لبنان هو وريث حضارة اثينا العظيمة التي تجسد ثقافة التعايش وقبول الآخر والحريات والديموقراطية

نقلا عن صفحة قاسم قصير ورأي في قضية النائبة الطبش

طائرة ايرانية قامت بـ72 رحلة مشبوهة.. وهذا ما أوصلته إلى بيروت!

جمعية المصارف تردّ: 10 مصارف لبنانية تواجه دعوى في نيويورك بتهمة دعم حزب الله

الدعاوى القضائية ضد المصارف: استهداف سياسي لتشويه صورة القطاع

حزب الله يقنع باسيل للسير بصيغة 32 وزيرا على حساب الحريري

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 5/1/2019

اسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 5 كانون الثاني 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

حرب من نوع آخر... و"بلوك" من حزب الله

قرار إيراني بتعطيل تأليف الحكومة اللبنانية والحديث عن عُقد هدفه “كسب الوقت” والحريري رفض طلب "حزب الله" توسيعها إلى 32 وزيراً

طائرة إيرانية قامت بـ72 رحلة مشبوهة لبيروت

الحريري استعرض آخر المستجدات مع البخاري

السفير اللبناني بواشنطن: لا حرب أميركية على مصارفنا

الخطف عقاب الاحتيال على خليجي

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

بولتون يوجه تحذيرا لنظام الأسد

جولة بومبيو.. مطالب بانسحاب إيراني "شامل" من سوريا

سوريا..الأكراد يسعون لاتفاق سياسي مع الأسد بوساطة روسية

إيران: كل الدول المعفاة من العقوبات لم تشترِ نفطنا/طهران تقر بفشل تجنب العقوبات وتؤكد أن الدول المعفاة لم تشترِ النفط الإيراني

اشنطن تطالب بانسحاب إيراني شامل قبل خروج قواتها من سورية

الزعماء الأكراد يسعون إلى اتفاق سياسي مع نظام الأسد بوساطة روسية

“هيئة تحرير الشام” تسيطر على 20 قرية شمال سورية وتقصف بكثافة أحياء حلب

الخارجية الأميركية: النظام الإيراني الخطر الأبرز ويزعزع الاستقرار وطهران ترسل بوارج حربية إلى قرب المياه الإقليمية الأميركية

اليمن.. غريفثس يفاوض بصنعاء والحوثيون يحشدون بالحديدة

باريس.. احتراق سيارات بعد الاشتباكات بين الشرطة ومحتجين

واشنطن ترجح مقتل مدبر الاعتداء على مدمرة أميركية باليمن

انتقاد لاذع لرشيدة من حزبها بعد وصفها ترمب بـ"ابن ..."

روسيا تطالب بإيضاحات بعد توقيف الـFBI أحد مواطنيها

نيويورك تايمز: سياسة أردوغان تدفع الأتراك للهروب للخارج

بطريرك القسطنطينية يوقع القرار الرسمي بإنشاء كنيسة مُستقلة في أوكرانيا

مواجهة بالسياسة والفكر للفتن الطائفية في مصر ولجنة أمنية... ومشروع عقوبات... وزيارات للكنيسة/فتحية الدخاخني/الشرق الأوسط

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

شركة ميراج» المعاقبة أميركيا لعلاقتها بحزب الله ترمي السموم في جرود البقاع/أحمد شنطف/جنوبية

صورة لبنان المشينة في الخارج/نبيل الخوري/المدن

التطبيع العربي": باسيل إلى دمشق في أي لحظة/منير الربيع/المدن

الحكومة في الكوما وبرّي يحذر من الشارع والراعي لن ينتظر/جمال مرعشلي/جنوبية

ما هي حاجة «العهد القوي» لـ«الثلث المسيحيّ الضامن»/أسعد بشارة/الجمهورية

العونيّون و«الشارع»: «مش وقتها»/ملاك عقيل/الجمهورية

العلاقة إلى تراجع بين "الحزب" و"التيار"... ماذا يحصل/أنطوان الأسمر/اللواء

تفاصيل «المبادرة الرئاسية 2»... من ابراهيم إلى باسيل/كلير شكر/الجمهورية

ما يعنيه «إحياء» حكومة تصريف الأعمال في «زمن الفشل»/جورج شاهين/الجمهورية

100 ألف مولود سوري مُسجَّلون رسمياً! ماذا عن غيــر المُسجَّلين/راكيل عتيِّق/الجمهورية

هل تأخر ظهور الإمام المهدي مليون سنة/الشيخ حسن سعيد مشيمش

عقوبات إيران وإعمار سوريا/راجح الخوري/الشرق الأوسط

لم يتحملوا الانتظار/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مدير التحالف الاميركي – الشرق اوسطي للديموقراطية طوم حرب يشرح القصة الكاملة لقرار ترامب الانسحاب من سوريا/تحقيق رولان خاطر

تكتل نواب بعلبك الهرمل أكد حق اللقاء التشاوري في التمثيل: لتفعيل دور القوى الامنية وقمع المخالفات

نفايات الرويسات تقطع الطرقات

 خواجه: الثلث الضامن لا يُصرف رئاسياً

الفرزلي: ربط الحكومة بالرئاسة إهانة لباسيل

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

عيد الغطاس/عمادة السيد المسيح

انجيل القديس مرقص 1/010-11/بشارة يسوع المسيح ابن الله، بدأت كما كتب النبـي إشعيا: ((ها أنا أرسل رسولي قدامك ليهيـئ طريقك صوت صارخ في البرية:هيئوا طريق الرب،واجعلو سبله مستقيمة)). فظهر يوحنا المعمدان في البرية يدعو الناس إلى معمودية التوبة لتغفر خطاياهم. وكانوا يخرجون إليه من جميع بلاد اليهودية وأورشليم فيعمدهم في نهر الأردن، معترفين بخطاياهم. وكان يوحنا يلبس ثوبا من وبر الجمال، وعلى وسطه حزام من جلد، ويقتات من الجراد والعسل البري. وكان يبشر فيقول: ((يجيء بعدي من هو أقوى مني. من لا أحسب نفسي أهلا لأن أنحني وأحل رباط حذائه.أنا عمدتكم بالماء، وأما هو فيعمدكم بالروح القدس)). وفي تلك الأيام جاء يسوع من النـاصرة التي في الجليل، وتعمد على يد يوحنا في نهر الأردن. ولما صعد يسوع من الماء رأى السماوات تنفتـح والروح القدس ينزل عليه كأنه حمامة. وقال صوت من السماء: ((أنت ابني الحبـيب، بك رضيت)).

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

بالصوت والنص/الياس بجاني/تأملات إيمانية في ذكرى عيد "الغطاس".. دايم دايم وليكن سرورُكم واغتباطاً دائماً

http://eliasbejjaninews.com/archives/70751/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%aa%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%ae%d9%8a%d8%a9/

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: تأملات إيمانية وتاريخية في عيد الغطاس/06 كانون الثاني/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio wma15/elias bapitism06.01.15.wma

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: تأملات إيمانية وتاريخية في عيد الغطاس/06 كانون الثاني/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/elias bapitism06.01.15.mp3

 

إرهاب وقمع لا يليق بأي لبناني

الياس بجاني/02 كانون الثاني/19

ما تعرضت له النائبة الطبش هو عمل ارهاب وقمع 100% وكل من طبل وزمر اعتراضاً على وجودها في الكنيسة هو الإرهاب والتقوقع والإنعزال

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

كذب المنجمون ولو صدقوا/الياس بجاني/03 كانون الثاني/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل

http://al-seyassah.com/%d9%83%d8%b0%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%ac%d9%85%d9%88%d9%86-%d9%88%d9%84%d9%88-%d8%b5%d8%af%d9%82%d9%88%d8%a7/

 

كذب المنجمون ولو صدقوا

هل حل ميشال حايك وليلى عبد اللطيف وباقي الممتهنين أعمال التنجيم والنبوءات والكذب والنفاق مكان الله سبحانه تعالى وأصبحوا قادرين على قراءة المستقبل ومعرفة كل هو في الغيب؟

الياس بجاني/02 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/70666/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%83%d8%b0%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%ac%d9%85%d9%88%d9%86-%d9%88%d9%84%d9%88-%d8%b5%d8%af%d9%82%d9%88%d8%a7/

“لا يكن فيما بينكم من يحرق ابنه أو ابنته ذبيحة في النار، ولا من يتعاطى العرافة، ولا الشذوذ، ولا الفأل ولا السحر، ولا من يرقي رقية، ولا من يسأل جانا أو تابعة، ولا من يستشير أرواح الموتى، هذه كلها رجس عند الرب إلهكم وبسببها سيطرد أولئك الأمم من أمامكم. كونوا كاملين عند الرب إلهكم. فأولئك الأمم الذين تمتلكون أرضهم يسمعون للمشعوذين والعرافين، وأما أنتم فلا يجيز لكم الرب إلهكم مثل ذلك”. (سفر التثنية من العهد القديم 18/09-14).

مما لا شك فيه أن بعض أصحاب الإذاعات والتلفزيونات في لبنان لا يخافون الله ولا ساعة حسابه الأخير لأنهم بوقاحة يروجون للكفر وللخزعبلات والأكاذيب عبر برامج قمة في الإنحطاط الإيماني يدعي أصحابها أنهم يعرفون المستقبل فيما هم حقيقة جماعة من النصابين والمنافقين المحترفين، كما أن بعضهم مرتبط بمجوعات مخابراتية إقليمية ومحلية تسوّق من خلال أضاليلهم لمؤامرات مختلفة. من هنا فإنه فعلاً معيب ومحزن ومقزز ومخيف وهدام الحال الهرطقي بامتياز الذي غرقت في أوحاله وتجاربه بعض المؤسسات الإعلامية اللبنانية من تلفزيونات وإذاعات.

نسأل القيمين على الوسائل الإعلامية هذه التي تسوّق لخزعبلات وأكاذيب وتفاهات مهرطقين يمتهنون أعمال السحر والتنجيم وقراءة الأبراج والنبوءات، نسأل هل يخافون الله ويؤمنون بالكتب المقدسة ويعرفون مصير من يمارس أعمال مثل أعمالهم التي تحرّمها كل الكتب السماوية المسيحية واليهودية والإسلامية؟

ونسأل المرجعيات الدينية اللبنانية كافة لماذا لا يقاضون كل وسيلة إعلامية تسوّق للكفر والأبلسة من خلال برامج التوقعات والنبوءات ومعرفة الغيب التي تستخف بكل الشرائع السماوية وتكفر بها؟

ونسأل النواب والوزراء وكل المسؤولين في الدولة لماذا لا يتحركون ويصدرون القوانين التي تمنع هذه الهرطقات التي تكفرها وتحرمها كل الأديان السماوية؟

فمن يتابع من أهلنا في الوطن الأم وبلاد الانتشار الهرطقات التي تروج لها معظم وسائل الإعلام اللبنانية في مجال النبوءات للسنة الجديدة لا بد وأنه سوف يستذكر بحزن وقرف وغضب حقبة سادوم وعامورة وزمن نوح وعنتريات واستكبار نمرود.

ترى هل حل ميشال حايك وليلى عبد اللطيف وباقي الممتهنين أعمال التنجيم والنبوءات والكذب والنفاق مكان الله سبحانه تعالى وأصبحوا قادرين على قراءة المستقبل ومعرفة كل هو في الغيب؟

ألا يعي رجال الدين والسياسيين والإعلاميين والمهرطقين جميعاً أن الله سبحانه وتعالى هو وحده من يعرف المستقبل وهو جل جلاله لم يعطِ هذه النعمة حتى للرسل والأنبياء؟

تعلمنا كتب الأديان السماوية التي تؤمن بالإله الواحد وجوب إدانة ورفض ونبذ كل أعمال تحضير الأرواح، والوساطة، والشعوذة، والعرافة، والرقي، والأبراج، والتنجيم وقراءة الحظ والكف والمستقبل وتعتبرها كلها ممارسات إبليسيه وتطالب المؤمنين أن يبتعدوا عنها ويتجنبوا كل من يقوم بها لأنها التجاء لأشياء وقوى أخرى غير الله من أرواح وغيرها.

في الإسلام التنجيم وكل باقي أشكال قراءة المستقبل محرمة وقد قيل، “كذب المنجمون ولو صدقوا، وقد جاء في حديث نبوي نقلاً عن صحيح مسلم: “من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة”. فإذا كان الذي يسأل العراف لا تقبل صلاته أربعين يوماً فما بالكم بالعراف نفسه؟

في المسيحية واليهودية وطبقاً للكتاب المقدس في العهدين القديم والجديد فإن الشيطان يتظاهر بأنه طيب وخدوم فيقوم بإعطاء العرافين والمنجمين والسحرة وكل المشعوذين الكفرة بعض المعلومات عن أشخاص معينين لكي يقع هؤلاء في فخاخ التجربة ويبتعدوا عن الله ويقتنعوا بخدعة وشعوذة تحضير الأرواح وقراءة المستقبل مما لا يتفق مع تعاليم الكتب المقدسة.

في كثير من الأحيان يكون المنجم أو العراف ومدعي قراءة المستقبل هو نفسه مخدوعاً وواقعاً في التجربة فيسكنه الشيطان ويعمل شروره من خلاله دون أن يدرك ما يقوم به من أعمال كفر وشعوذة لا ترضي الله. من المهم في مكان أن يعرف الإنسان أن الله وهو أبيه السماوي لا يقبل له أن يلجأ لأي نوع من أنواع العرافة والشعوذة والتنجيم لأننا كبشر مخلوقين على صورته ومثاله ولا يمكننا أن ندرك ونعي إرادته في حياتنا بغير الصلاة والخضوع لمشيئته والتقيد بتعاليمه.

يبقى إن كل من يصدق ما يقوله منافق ودجال تحت مسمى نبوءات هو خارج عن مفاهيم كل الأديان ويرتكب خطيئة مميتة لأن الله وحده هو من يعرف المستقبل وليس سواه ولا حتى الأنبياء والرسول.

وهل نستغرب بعد أن وطننا يمر بمحن وصعاب ومشقات؟ لا والله لأنه إذا كان هذا حالنا وقد أصبحنا في زمن لا يختلف عن زمن سادوم وعامورة فقليل حتى الآن ما نراه من غضب الله علينا.

في الخلاصة إن كل الذين يمارسون أعمال التنجيم والعرافة والرقي وقراءة المستقبل بكل أشكالها وتفرعاتها هم يخالفون تعاليم الأديان السماوية ويتحدون إرادة الله ويرضون أن يكونوا أداة للشيطان وعبيداَ لإرادة الخطيئة والكفر والجحود، كما أن من يصدق هؤلاء ويسوّق لإعمالهم الشيطانية فهو شريك لهم ومعهم في كفرهم وارتكاباتهم والذنوب.

نختم بما جاء في سفر اللاّويّين من العهد القديم 20/27: “أي رجل أو امرأة كان مستحضر أرواح أو عرافا، فليقتل قتلا؛ وليرجموا بالحجارة”.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

عنوان موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة تثقيفية ووطنية مهمة من تلفزيون المر مع الأب البروفسور جورج حبيقة: لبنان هو وريث حضارة اثينا العظيمة التي تجسد ثقافة التعايش وقبول الآخر والحريات والديموقراطية

http://eliasbejjaninews.com/archives/70708/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d8%aa%d8%ab%d9%82%d9%8a%d9%81%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d9%88%d8%b7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d9%87%d9%85%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d9%84/

مقابلة مهمة جداً تبين عملياً وعلمياً لاوتاريخياً أهمية المفهوم التعايشي اللبناني والنظام الإنفتاحي والحضاري والسلمي الذي يجسده بمواجهة ثقافة ونظام اسبرطيا العسكري والإنصهاري الظالم

اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المقابلة

https://www.youtube.com/watch?v=fdK8U4bRDeg&feature=youtu.be&fbclid=IwAR0fDv_X8uFqnIuA51Y9IeH6BhybSd-HBKzix8LNjKIVDjxomYPfKH76j0Q

 

نقلا عن صفحة قاسم قصير ورأي في قضية النائبة الطبش

فايسبوك/05 كانون الثاني/19

بكل هدوء وعقلانية ومن منطلق ايماني محض أود أن أسأل كل الجهات المعنية وخصوصا العلماء والمؤسسات الدينية في لبنان وخصوصا دار الفتوى ماهو الخطأ الذي ارتكبته النائب رولا الطبش الجارودي حتى تضطر أن تعلن التشهد مجددا وهل هي بمشاركتها في القداس واقترابها من الكاهن ووضع الصحن فوق رأسها دون أن تتناول أي شيء هو كفر بالمعنى الديني الإسلامي مع أنه حسب الشريط الموزع لها لم تقل اي شيء يشير إلى كفرها وهي تصرفت من ناحية شكلية أو بروتوكولية وهناك العديد من زعماء المسلمين والنواب والوزراء المسلمين يشاركون في قداديس الاعياد أو جنازات معينة أو عيد ما مارون

واتمنى لمن يود الإجابة أو التعليق أن يقدم لي معلومات موثقة أو فتاوى مبنية على آراء علماء أو فقهاء موثوقين

 

طائرة ايرانية قامت بـ72 رحلة مشبوهة.. وهذا ما أوصلته إلى بيروت!

/05 كانون الثاني/19/ذكر موقع mtv  نقلاً عن تقارير متابعة لحركة الطيران الدولي، أنّ طائرة شحن إيرانية قامت باثنتين وسبعين رحلة وُصفت بـ"المشبوهة"، منذ أيلول الماضي، بين طهران وبيروت ودمشق، مروراً بمطارَي الدوحة واسطنبول. والطائرة من طراز بوينغ 747 وهي تابعة لشركة Fars Air Quashm الإيرانيّة، وقد أشارت التقارير الى أنّ عدداً من رحلاتها تنطلق من طهران من دون أن تُعرف وجهتها بسبب إطفاء جهاز التتبّع للطائرات، ما يرجّح، وفق التقارير نفسها، أنّ إيران تستخدم الطائرة المدنيّة لنقل السلاح إلى سوريا ولبنان.

 

جمعية المصارف تردّ: 10 مصارف لبنانية تواجه دعوى في نيويورك بتهمة دعم حزب الله

موقع الصوت/ايلي الحاج/05 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/70766/10-lebanese-banks-sued-in-us-over-hezbollah-financing-10-%d9%85%d8%b5%d8%a7%d8%b1%d9%81-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d9%88%d8%a7%d8%ac%d9%87-%d8%af%d8%b9%d9%88%d9%89-%d9%81%d9%8a/

 أصدرت جمعية مصارف لبنان – مديرية الإعلام والعلاقات العامّة بيانا ردّت على ما يُشاع عن الدعوى المدنيّة المقدّمة ضد عدد من المصارف اللبنانية أمام القضاء الأميركي من قبل “متضرّرين من حزب الله”.

وجاء في البيان ما يلي:

“تناقلت بعض وسائل الإعلام موضوع دعوى مدنية ضد عدد من المصارف اللبنانية أمام القضاء الأميركي من قبل متضرّرين مزعومين في العراق، ونُسب التّسبّب بالضّرر جزئيّا الى حزب الله، كما لحقتها دعوى ثانية مماثلة عائدة الى حرب تموز 2006.

وللعلم، فقد سبقت أن أقيمت دعوى مماثلة عام 2007 ضد خمسة مصارف لبنانية ورفضتها المحاكم الأميركية المعنيّة في نيويورك.

قدم نحو 400 مواطن أميركي دعوى مشتركة أمام المحكمة المدنية الفيديرالية في نيويورك على عشرة مصارف لبنانية كما على بنك “صادرات إيران”، زاعمين أن هذه المصارف تقدم خدمات مالية إلى “حزب الله” وتدخله إلى النظام المصرفي الأميركي، مع علمها بأنه منظمة إرهابية وفق تصنيف الولايات المتحدة.

إن جمعية المصارف على يقين ثابت بعدم صحّة وجدّيّة هكذا دعاوى وبعدالة القضاء الأميركي كما أثبته سابقا، وترى الجمعية أنه ليس لهاتين الدعويين أية أسس واقعية وقانونية، وستتّخذ المصارف مع محاميها الخطوات اللازمة لمتابعة هذا الموضوع.”

سجلت الدعوى في المحكمة تحت الرقم case nb: 19-27-7. واتخذ المدّعون صفة متضررين أو مصابين أو ورثة ضحايا لأعمال إرهابية اتهموا “حزب الله” بارتكابها بين 2004-2011 بالتعاون مع “الحرس الثوري الإيراني” في أنحاء العراق وسواه من الدول، كما في حرب 2006 بين “حزب الله” وإسرائيل، وذلك بناء على القانون الأميركي الرقم 18- قسم 2339B. وطلبوا تعويضات مالية من المصارف المدعى عليها، تاركين للمحكمة تحديد حجمها.

وجاء في الدعوى أن المصارف اللبنانية المدعى عليها تعاملت عن تصور وتصميم مع منظمة إرهابية ارتكبت أعمال عنف وتشكل خطراً على حياة البشر وأمّنت لها مساعدات مادية وخدمات مصرفية ومالية تتضمن إدخالها النظام المصرفي الأميركي من خلال المصارف المراسلة في نيويورك والتهرب من العقوبات المفروضة على الحزب. كذلك ساعدت المصارف اللبنانية المدعى عليها، وفق الدعوى، في فتح حسابات شخصية تابعة للحزب في نيويورك مع معرفتها السابقة بأعماله، ولم تبلغ الحكومات المعنية أو السلطات الأميركية والمصارف الأميركية المراسلة بمعلوماتها عن أعمال الحزب غير الشرعية في تبييض الأموال وشحن فعلي للأموال والاتجار بالمخدرات وتمويل شراء أسلحة وتمويل أعمال إرهابية، الأمر الذي أدى إلى إيقاع الأذى بالمدعين أو أنسباء لهم. واللافت أن 8 من المصارف ال10 المشمولة بالدعوى المشتركة تُصنف من بين أقوى عشرة مصارف لبنانية. وهي إلى جانب “صادرات إيران” :

– فرنسبنك.

– بنك الشركة العامة، سوسييتيه جنرال.

– بنك الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

– بنك لبنان والمهجر.

– بنك بيبلوس.

بنك عودة.

– بنك بيروت.

– بنك لبنان والخليج.

-البنك اللبناني الفرنسي.

– بنك بيروت والبلاد العربية.

– جمٌّال تراست بنك.

يُذكر أن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يدأب منذ سنتين في إطلالاته – المنسقة مع حلقة حوله من الصحافيين والإعلاميين ووسائل الإعلام- على نفي وجود أي مشكلة في التعامل بين المصارف اللبنانية والسلطات الأميركية.

وللعلم، فقد سبقت أن أقيمت دعوى مماثلة عام 2007 ضد خمسة مصارف لبنانية ورفضتها المحاكم الأميركية المعنيّة في نيويورك.

إن جمعية المصارف على يقين ثابت بعدم صحّة وجدّيّة هكذا دعاوى وبعدالة القضاء الأميركي كما أثبته سابقا، وترى الجمعية أنه ليس لهاتين الدعويين أية أسس واقعية وقانونية، وستتّخذ المصارف مع محاميها الخطوات اللازمة لمتابعة هذا الموضوع.”

أصدرت جمعية مصارف لبنان – مديرية الإعلام والعلاقات العامّة بيانا ردّت على ما يُشاع عن الدعوى المدنيّة المقدّمة ضد عدد من المصارف اللبنانية أمام القضاء الأميركي من قبل “متضرّرين من حزب الله”.

وجاء في البيان ما يلي:

“تناقلت بعض وسائل الإعلام موضوع دعوى مدنية ضد عدد من المصارف اللبنانية أمام القضاء الأميركي من قبل متضرّرين مزعومين في العراق، ونُسب التّسبّب بالضّرر جزئيّا الى حزب الله، كما لحقتها دعوى ثانية مماثلة عائدة الى حرب تموز 2006.

وللعلم، فقد سبقت أن أقيمت دعوى مماثلة عام 2007 ضد خمسة مصارف لبنانية ورفضتها المحاكم الأميركية المعنيّة في نيويورك.

إن جمعية المصارف على يقين ثابت بعدم صحّة وجدّيّة هكذا دعاوى وبعدالة القضاء الأميركي كما أثبته سابقا، وترى الجمعية أنه ليس لهاتين الدعويين أية أسس واقعية وقانونية، وستتّخذ المصارف مع محاميها الخطوات اللازمة لمتابعة هذا الموضوع.”

“الصوت – قدم نحو 400 مواطن أميركي دعوى مشتركة أمام المحكمة المدنية الفيديرالية في نيويورك على عشرة مصارف لبنانية كما على بنك “صادرات إيران”، زاعمين أن هذه المصارف تقدم خدمات مالية إلى “حزب الله” وتدخله إلى النظام المصرفي الأميركي، مع علمها بأنه منظمة إرهابية وفق تصنيف الولايات المتحدة.

– بنك بيبلوس.

بنك عودة.

يُذكر أن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يدأب منذ سنتين في إطلالاته – المنسقة مع حلقة حوله من الصحافيين والإعلاميين ووسائل الإعلام- على نفي وجود أي مشكلة في التعامل بين المصارف اللبنانية والسلطات الأميركية

 

الدعاوى القضائية ضد المصارف: استهداف سياسي لتشويه صورة القطاع

وكالة الأنباء المركزية/السبت 05 كانون ثاني 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/70766/10-lebanese-banks-sued-in-us-over-hezbollah-financing-10-%d9%85%d8%b5%d8%a7%d8%b1%d9%81-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d9%88%d8%a7%d8%ac%d9%87-%d8%af%d8%b9%d9%88%d9%89-%d9%81%d9%8a/

في خضم الانهماك الداخلي بالازمة الحكومية المتمادية وانعكاساتها البالغة السلبية على القطاعات كافة وخصوصا الاقتصادية والمالية، وتزامنا مع توقيع الرئيس الاميركي دونالد ترامب قانون تعديل التمويل الدولي لحزب الله لعام 2017 اثر المصادقة عليه من مجلس الشيوخ، وفي خطوة غير بريئة لا تخدم اهدافها الا مصالح المتربصين شرا بلبنان، قدم نحو 400 مواطن أميركي مطلع الاسبوع دعوى مشتركة أمام المحكمة المدنية الفيديرالية في نيويورك على عشرة مصارف لبنانية كما على بنك "صادرات إيران"، زاعمين أن هذه المصارف تقدم خدمات مالية إلى "حزب الله" وتدخله إلى النظام المصرفي الأميركي، مع علمها بأنه منظمة إرهابية وفق تصنيف الولايات المتحدة. وفيما سجلت الدعوى في المحكمة تحت الرقم case nb: 19-27-7. اتخذ المدّعون صفة متضررين أو مصابين أو ورثة ضحايا لأعمال إرهابية اتهموا "حزب الله" بارتكابها بين 2004-2011 بالتعاون مع "الحرس الثوري الإيراني" في أنحاء العراق وسواه من الدول، كما في حرب 2006 بين "حزب الله" وإسرائيل، وذلك بناء على القانون الأميركي الرقم 18- قسم 2339B.  وطلبوا تعويضات مالية من المصارف المدعى عليها، تاركين للمحكمة تحديد حجمها. وجاء في الدعوى أن المصارف اللبنانية المدعى عليها تعاملت عن سابق تصور وتصميم مع منظمة إرهابية ارتكبت أعمال عنف وتشكل خطراً على حياة البشر وأمّنت لها مساعدات مادية وخدمات مصرفية ومالية تتضمن إدخالها النظام المصرفي الأميركي من خلال المصارف المراسلة في نيويورك والتهرب من العقوبات المفروضة على الحزب. كذلك ساعدت المصارف اللبنانية المدعى عليها، وفق الدعوى، في فتح حسابات شخصية تابعة للحزب في نيويورك مع معرفتها السابقة بأعماله، ولم تبلغ الحكومات المعنية أو السلطات الأميركية والمصارف الأميركية المراسلة بمعلوماتها عن أعمال الحزب غير الشرعية في تبييض الأموال وشحن فعلي للأموال والاتجار بالمخدرات وتمويل شراء أسلحة وتمويل أعمال إرهابية، الأمر الذي أدى إلى إيقاع الأذى بالمدعين أو أنسباء لهم. واللافت أن 8 من المصارف ال10 المشمولة بالدعوى المشتركة تُصنف من بين أقوى عشرة مصارف لبنانية.

وفي حين سارعت جمعية مصارف لبنان الى تأكيد عدم صحة وجدية دعاوى مماثلة، معتبرة في بيان، ان لا اساس واقعيا وقانونيا لها وان محاميها سيتابعون القضية، افادت المعلومات ان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة سيجتمع قريبا الى اعضاء الجمعية وهيئة التحقيق الخاصة في المصرف المركزي لمتابعة الموضوع. وقد اكد سلامة في اطلالته التلفزيونية اخيراً أن هناك أسباباً سياسية وراء تقديم الدعوى من قبل محام وبيوت استثمارية، لمحاولة كسب التعويضات لمصلحة إسرائيل، وهذا لا علاقة له بملف العقوبات الأميركية"، موضحاً أن "مكتب محاماة اعتبر أن في إمكانه تحصيل أموال من المصارف اللبنانية للتعويض على إسرائيل بعد الحروب، واستطاع أن ينضمّ إليه مواطنون اسرائيليون، ولهذا تقدّم بدعوى للقول إن المصارف اللبنانية تخدم قضايا عدائيّة ضد إسرائيل". من جهته، توقع رئيس جمعية المصارف جوزيف طربيه رد الدعوى شكلا لغياب الاسباب الموجبة لها.

وعلى غرار رفض المحاكم الاميركية عام 2007 دعوى مماثلة ضد خمسة مصارف لبنانية، تتوقع مصادر مطّلعة على حيثيات الملف رد الدعوى الحالية التي لا تبتغي سوى تشويه صورة القطاع المصرفي اللبناني المتين والذي تمكن من مواجهة كل العواصف التي ضربته بفعل الهندسة المدروسة والسياسة الذكية التي يضعها حاكم المركزي والتي صنفته في رأس قائمة افضل حكام المصارف في العالم. وتؤكد ان الخلفية السياسية للدعوى تفقدها مصداقيتها، خصوصا انها دعوى مدنية مرفوعة في وجه مؤسسات خاصة ولا دور لوزارة الخزانة الاميركية فيها ولا للمصرف المركزي اللبناني.

 

حزب الله يقنع باسيل للسير بصيغة 32 وزيرا على حساب الحريري

خاص جنوبية 5 يناير، 2019/بعد ان وصل الخلاف الى أوجه حول تأليف الحكومة بين حزب الله والتيار الوطني الحرّ بالنسبة لتمثيل سنة 8 آذار من حصة رئيس الجمهورية، وهو ما هدّد بزعزعة التحالف بينهما، أفلح حزب الله وبفضل تأثيره القوي على رئيس كتلة "لبنان القوي "جبران باسيل، بإقناع الاخير لتبني صيغة 32 وزيرا، وذلك من أجل تحويل الخلاف الحكومي عنه باتجاه محور "تيار الوطني الحرّ - المستقبل"! لفتت مصادر معنية بالتأليف من فريق 8 آذار، عبر صحيفة “الجمهورية” الى أنّ رئيس الجمهورية ميشال عون أعاد مع بداية السنة الجديدة رفد مبادرته بمزيد من جرعات الدعم حيث كلّف، وللمرة الثانية على التوالي، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم رعاية الآلية التنفيذية، من خلال استكمال اتصالاته ولقاءاته بحثاً عن صيغة تُرضي جميع الأفرقاءوتسمح بولادة الحكومة بعد المحاولات الفاشلة. وأشارت الى أن مسعى اللواء إبراهيم توقف فجأة لمصلحة عودة وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل إلى الواجهة مُمسِكاً زمامَ الأمور مجدداً. الأهم من ذلك، أنّ رئيس تكتل “لبنان القوي” لم يكتفِ بطرح بنود المبادرة كما وافق عليها رئيس الجمهورية، لا بل ذهب إلى حدّ تقديم خمسة طروحات أو أفكار جديدة من بينها توسيع الحكومة وهو يعرف مسبقاً أنّ رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري معارض لطروحاتٍ من هذا النوع، ما أعاد الأمور إلى المربّع الأول. فقد نقلت الوكالة الوطنية للأنباء يوم أمس، تصريحا لوزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل من بكركي إنّه يتفهم وجود “معادلات جديدة بعد قانون الانتخاب، لكنّ اللبنانيين لا يستطيعون أن يفهموا أن تكون هذه لحظة تسجيل مكتسبات سياسية معينة أو تغيير في النظام، فهذا ليس توقيته ولا مناسبته”. ورأى باسيل أنّ “ربط تشكيل الحكومة بالاستحقاق الرئاسي عيب في حقّ ذكاء اللبنانيين، فكيف نعرقل الأفكار التي نقدمها؟”. وردّاً على سؤال عن رفض إعطاء “تكتل لبنان القوي” الثلث المعطّل، أجاب باسيل أنّ “حزب الله عبّر عن رأيه مباشرة على لسان السيد نصر الله، وكرّر الأمر أكثر من مسؤول، والصيغ التي يوافق عليها الحزب تؤكّد أن لا مشكلة لديه حول هذا الموضوع”. تكرار باسيل بأنّ حزب الله لا يقف عثرةً بوجه حصول “لبنان القوي” على الثلث المعطّل، مردّه بحسب مصادر معنية بتأليف الحكومة، إلى أنّ “الحزب يدعم اقتراح باسيل تشكيل حكومة من 32 وزيراً”. وحالياً، يُحاول وزير الخارجية “الضغط على الحريري، ليقبل بصيغة الـ 32”. وفي السياق نفسه، قال عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق إنّ صيغة الـ 32 وزيراً تضمن أن لا يتنازل أحد عن حصّته، “وتضمن تمثيل اللقاء التشاوري. ولكنّ الصيغة تعرقلت بسبب رفض الحريري لها لأنّه لا يريد أن يعترف بهم”. وأوضح أنّ المشكلة ليست عند التيار الوطني الحرّ، بل “عند الرئيس المُكلّف الذي يرفض أن يعترف بتمثيل اللقاء التشاوري. الانتخابات النيابية الأخيرة غيّرت المعادلات السياسية، وجعلت من النواب الستة المستقلين حقيقة واقعية، وهناك من يتنكر لحقّهم، ولا يريد أن يعترف بتمثيلهم ودورهم في المعادلة السياسية اللبنانية”.

ولكن، من وجهة نظر الوزير نهاد المشنوق، العرقلة في مكانٍ آخر. “يوجد صراعٌ خفي، جدّي جدّاً وعميق، حول المسألة الرئاسية، وهذا ما فتح الباب وأخرج العفاريت السياسية دفعة واحدة. أعتقد أنّ فتح الملف الرئاسي هو الذي يعطل بشكل أو بآخر، ومن أكثر من فريق”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 5/1/2019

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

تضرب لبنان إعتبارا من هذه الليلة، عاصفة أمطار وثلوج وبرودة تستمر حتى يوم الاربعاء.

برودة الطقس مسحوبة على المسار الحكومي المتعثر حتى الآن، والذي يهدد مصير القمة العربية الاقتصادية التي من المقرر أن تبدأ على مستوى وزراء الخارجية في الثامن عشر من الشهر الحالي، على ان يصل رؤساء الدول في اليوم التالي تمهيدا للقمة في العشرين من هذا الشهر.

وفي هذا السياق، أعلنت الجامعة العربية عن عقد اجتماع على مستوى المندوبين الأحد، لبحث إعادة العلاقات بين الدول العربية وسوريا.

وفي المسار الحكومي، جمود في الاتصالات وترقب لعودة الرئيس الحريري من دولة الإمارات العربية المتحدة التي يزورها في عطلة الأسبوع. وقد تحدثت أوساط سياسية عن إمكان انطلاق جولة اتصالات أخيرة تمهد لولادة الحكومة بعد حل قطبة "اللقاء التشاوري".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

لبنان على موعد إعتبارا من مساء اليوم مع عاصفة جوية تدعى "نورما" هذه المرة، عاصفة باردة تماما مثل برودة التأليف الحكومي المتجمد.

الأسبوع الحكومي الذي فتح على بعض التفاؤل، ينتهي من دون أي أمل بقرب الولادة. وحركة من يصفه البعض بالوزير المكلف، يبدو أنها بلا بركة، وفق مرصد المراقبين. وبالمختصر المفيد: عجلة التأليف عادت إلى ما دون الصفر، على حد توصيف الرئيس نبيه بري، الذي يرصد دورانا حول الحل الواضح للمعضلة، وهو تمثيل "اللقاء التشاوري" بوزير يمثله حصرا ويلتزم بقراره.

"اللقاء التشاوري" طرح اليوم عبر أحد أعضائه، عبد الرحيم مراد، تسعة أسماء هم: 6+ 3، ليصار إلى إختيار أحدهم ممثلا له.

في الإنتظار يواجه الرئيس بري الجمود الحكومي، بإعطاء الأولوية في هذه المرحلة لتكثيف العمل المجلسي، والدفع باتجاه إقرار الموازنة العامة للعام الحالي في حكومة تصريف الأعمال، وهو أمر حظي بمصادقة قانونيين ودستوريين مثل الدكتور بول مرقص.

مبادرة رئيس المجلس لا يبدو أنها تلقى ممانعة من رئيسي الجمهورية والحكومة المكلف، فالحكومة معطلة أصلا، وإذا أقررنا الموازنة في هذا الوقت، نوفر مشكلة على البلد، يقول الرئيس بري.

رئيس المجلس نفسه، ينادي بقيام الدولة المدنية على أنقاض علل الطائفية والمذهبية، لتكون الحل الذي يجد أسبابه الموجبة حاليا في حالة الشلل التي تنبع من الاستحقاقات الدستورية وآخرها استحقاق تشكيل الحكومة المتعثر.

المفارقة أن لبنان الموجودة حكومته في وضعية تصريف أعمال، تعقد على أرضه قمة اقتصادية عربية بعد أقل من أسبوعين. فهل يحفز هذا الإستحقاق على ولادة معجزة حكومية ما؟. ثم هل تعقد القمة فعلا أم تؤجل؟، وإذا ما عقدت هل ستدعى إليها سوريا التي شكلت في الآونة الأخيرة محجة للعرب وغير العرب؟.

في المعلومات التي ترددت أصداؤها اليوم في بيروت، ان لبنان سيطلب في اجتماع الجامعة العربية على مستوى المندوبين غدا، دعوة الرئيس بشار الأسد إلى القمة. فهل سيثمر هذا المسعى، ولاسيما أن الإجتماع مخصص في جانب منه لبحث إعادة العلاقات بين الدول العربية ودمشق؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

قبل رأس السنة كانت أصابع اللبنانيين تشير إلى الجهة التي تعطل تأليف الحكومة، وإلى مسؤولية هذه الجهة عن عرقلة ولادة الحكومة، بعد ان صارت الولادة قاب قوسين أو أدنى من الاعلان.

بعد رأس السنة تداعوا إلى نغمة الحكومة الفضفاضة وتشكيلة ال 32 وزيرا، ليكتشفوا ان الرئيس المكلف سعد الحريري لن يخضع للابتزاز، ولن يسلم لأدوات التعطيل بفرض أعراف جديدة على تشكيل الحكومات.

من الشيخ نبيل القاووق إلى الشيخ نعيم قاسم إلى الناطقين بألسنتهم في المنابر الاعلامية، برز أمر عمليات جديد- قديم يرمي إلى تحميل الرئيس المكلف مسؤولية تأخير تأليف الحكومة.

وفي أمر العمليات ان الرئيس المكلف هو المسؤول الأول عن هندسة الحكومة وتقديم التشكيلة. وقد فات الشيخ نعيم من هو المسؤول الأول عن خربطة الهندسة وتعطيل التشكيلة. تلك التشكيلة التي يعرف الجميع انها جاهزة للاعلان منذ أكثر من شهرين، وان الالتفاف عليها جرى في ربع الساعة الأخير قبل الاعلان.

مسؤولية المراوحة في الأزمة الحكومية، تقع على الجهة التي منعت ولادة الحكومة بدعوى المطالبة بتمثيل النواب الستة، ثم بداعي الارتداد على الاتفاق الذي قضى بتمثيلهم باحدى الشخصيات. خلاف ذلك دعوة إلى الدوران حول الأزمة والبحث عن براءات ذمة سياسية للمسؤولين عن التعطيل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

منخفض جوي ينافس المنخفض السياسي الذي يسيطر على لبنان، وصقيع مناخي كذاك الحكومي الذي لا توقعات بانحساره في الوقت القريب.

وإن كانت عاصفة الطقس طبيعية في موسم الشتاء، فإن العاصفة السياسية المستحكمة بلبنان لم ولن تكون طبيعية في بلد مل أهله الفصول السياسية غير المستقرة.

منخفض جوي غير مسبوق هذا العام، كما استقر رأي خبراء الأحوال الجوية، متوقعين رياحا قوية وأمطارا غزيرة وثلوجا ستتساقط على ارتفاعات متدنية مع تقدم أيام العاصفة.

سياسيا لا تقدم مرصودا في أجواء التأليف، أما أفكار الوزير جبران باسيل الخمسة فقد رفضت من قبل الرئيس سعد الحريري، على ما قالت مصادر متابعة ل"المنار"، ورغم المشاورات والاتصالات فلا حرارة ترفع الحراك الحكومي عن حرارته التي تلامس الصفر، وسط استياء الجميع وتأكيد الجميع ألا مشكلة خارجية وأن العقد داخلية.

رئيس مجلس النواب نبيه بري استغرب ما سماه الدوران حول الحل الواضح لمسألة تمثيل "اللقاء التشاوري" في الحكومة، واللقاء أكد عبر النائب عبد الرحيم مراد أنه لا زال عند مواقفه، وأن المبادرة الاولى معهم ك"لقاء تشاوري" قد توقفت لأسباب معروفة. أما موقف "حزب الله" المعروف، فقد جدده نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم: ما يهم "حزب الله" هو أن يتمثل "اللقاء التشاوري"، وان تنجز التشكيلة الحكومية بأسرع وقت، أما المسؤولية في التشكيل فتقع على عاتق رئيس الحكومة المكلف، بحسب الشيخ قاسم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

كان وينستون تشرشل يقول عن أحد وزرائه: "يتكلم كثيرا ويتحدث قليلا". هذا ما ينطبق على الحراك الحكومي راهنا. حركة كبيرة وبركة قليلة. ليست العقدة في المقعد، وليس الوزير السني أو تبادل الحقائب أو الثلث الضامن أو شكل الحكومة، هو الإشكالية. للمرة الأولى يقول رئيس البلاد إن الخلافات في الخيارات السياسية تعرقل تشكيل الحكومة.

وزير الداخلية يتوجه إلى بكركي، أم الموارنة، ليعلن ان السباق على الرئاسة أطلق عفاريت السياسة، ليرد عليه جبران باسيل من المكان عينه أن ربط تشكيل الحكومة بالرئاسة معيب بحق ذكاء اللبنانيين، وأن ما يحصل تناطح سياسي وقضية الثلث الضامن مختلقة.

وبين الخيارات السياسية والخيارات الرئاسية، يغرد وليد جنبلاط خارج الحلقة المفرغة الحكومية، ويوجه اشارات تصالحية إلى أبناء طائفته الموحدين، مرفقة برسائل سياسية تحذر من الفتنة الآتية من الشرق، وليس الشرق الأقصى بالتأكيد، بل من سوريا كما غرد تلميحا وليس تصريحا. الرئيس بري الذي كان أصر منذ شهر على ان المخرج عند رئيس الجمهورية بتوزير السني من حصته، يئس من تكرار المحاولة واكتفى بالدعاء واستنزال بركات السماء لتحويل حكومة تصريف الأعمال إلى حكومة صرف أموال، في ظل سوء الأحوال الحكومية إلى أجل غير مسمى.

في المقابل يحمل "حزب الله" المسؤولية للرئيس المكلف، ويرى ان الكرة في ملعبه والعقدة عنده والحل لديه. في وقت يشن نائب رئيس المجلس النيابي الياس الفرزلي هجوما ناعما لكن واضحا على الحريري، سائلا: "من يسكت نهائيا ولا يقدم أي اقتراح، ماذا يريد؟".

الخلافات في الخيارات السياسية التي تحدث عنها رئيس الجمهورية، وتلبد الأجواء الحكومية، وتقدم طروحات تفعيل حكومة تصريف الأعمال، لا يعيد الأمور إلى ما قبل اتفاق القاهرة المشؤوم العام 1969، واجتهاد عقد جلسة لاقرار الموازنة، بل يعيد الأمور إلى ما قبل انتخاب الرئيس ميشال عون العام 2016.

انتخاب عون لم يعن عودة المسيحيين إلى الدولة لأنهم كانوا فيها بالأصل، بل كرس عودة المسيحيين إلى السلطة والحكم، مثلهم مثل الباقين، عملا بالميثاقية وتكريسا للوحدة الوطنية.

ما يحصل اليوم- ومع استبعاد سوء الظن المتعمد- هو ليس فقط تكرار محاولات منع مكون كياني من العودة إلى السلطة، بل هو منع السلطة من العودة لهذا المكون ومعه غالبية اللبنانيين التائقين إلى تكريس ما جاء في مقدمة الدستور من ان لا شرعية لأية سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك.

وإذا كانت الحكومة ليست على الأبواب حاليا، فإن القمة الاقتصادية العربية وراء الباب. غدا اجتماع تحضيري قد يمهد لدعوة سوريا إلى القمة التي هي بالأساس اقتصادية، فتحولت بامتياز سياسية. وقد تكون المدخل للحل والمخرج للأزمة، أو العكس.

المشكلة ظاهرا في مقعد لكن باطنا أبعد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

... وفجأة تبدو مسألة تشكيل الحكومة عنوانا عريضا لا يعكس حقيقة الواقع الذي يطوق هذه العملية منذ 8 أشهر، فجولات البحث عن إحداث ثغرة في جدار التأليف، صارت كل واحدة منها تستهلك ما يقارب الشهر كي تصل إلى الأفواه قبل ان يتم تفجيرها، ما يعيد الأمور إلى ما تحت الصفر، تليها فورا حملات مبرمجة يحمل مطلقوها مسؤولية التعطيل إلى الرئيس الحريري، خصوصا بعدما انحصرت العقدة في تمثيل أحد سنة "اللقاء التشاوري".

الجولة الجديدة من البحث عن التأليف، جرى التمديد لها بإسقاط عقدة "التشاوري" إلى الصف الثاني، وقد وضع Dj التعطيل في السوق بدءا من الأمس، اسطوانة جديدة- قديمة من توزيع المايسترو نفسه وعزف الأوركسترا نفسها، عنوانها "من شو بتشكي حكومة من 32 وزيرا؟. علما بأن الرئيس الحريري رفض هذه الصيغة، وإن رضي بها فليس على القاعدة التي تطالب بها مجموعة الثامن من آذار.

أمام هذا الواقع الاشكالي، يتركز الجهد على تفعيل حكومة تصريف الأعمال، أقله من أجل درس الموازنة وإقرارها. وفي هذه الخطوة إفادتان، الأولى محلية لرفد الوزارات بما تحتاجه من أموال لتشغيلها، والثانية بواجهة اقليمية ودولية، فتفعيل الحكومة وإقرار الموازنة من شأنهما اعطاء الدولة صدقية وبعض العملانية أمام ضيوف القمة الاقتصادية والتنموية العربية، كما تدعمان موقف لبنان أمام الدول التي منحته أكثر من 11 مليار دولار في مؤتمر "سيدر".

ونرفع الدعاء ونحن في ليلة القدر، بأن يصنع مرور الدايم دايم معجزة التواضع في قلوب المسؤولين، فينحنون أمام مطالب الناس ويطلقون سراح الحكومة، لأن الوطن ما عاد يحتمل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

في السادس عشر من كانون الثاني الحالي، تنعقد قمة التعاون الاقليمي للدول العربية في بيروت. صورة القمة حتى الساعة ضبابية، سواء على مستوى الدول المشاركة ومستوى تمثيلها، أو على مستوى مصير إعادة سوريا إلى حضن الجامعة العربية.

وبينما علمت الـLBCI ان لبنان لم يتقدم بأي طلب رسمي في شأن المقعد السوري إلى الجامعة العربية، علم ان مفاوضات جدية قائمة بين الدول العربية المعنية بالملف السوري لإعادة دمشق إلى مقعدها، في وقت نقلت صحيفة "الاهرام العربي" أن اجتماعا يعقد في القاهرة غدا، على مستوى مندوبي الجامعة يبحث الملف السوري، وسط انقسام بين دول تحبذ عودة دمشق إلى الجامعة خلال الاجتماع غدا، وبين دول تحبذ اعلان فتح السفارات غدا على ان يؤجل موضوع إعادة المقعد السوري إلى أعمال القمة العربية المقررة في أيار المقبل.

صورة القمة الضبابية تشبه صورة لغز فشل تأليف الحكومة، المتنقل بين حل ما قال الرئيس سعد الحريري إنه العقدة الوحيدة، أي عقدة توزير "اللقاء التشاوري"، وبين العودة بالتفاوض إلى بداياته، عبر إعادة طرح توسيع الحكومة لتشمل 32 وزيرا، بحسب إحدى أفكار الوزير جبران باسيل الخمس، الأمر الذي رفضه الرئيس الحريري جملة وتفصيلا.

بناء عليه يمكن اختصار الوضع الحكومي بالتالي: لا حكومة. لا حكومة لأن توزير "اللقاء التشاوري" صار واقعا. لا حكومة لأن توسعة مجلس الوزراء يعني فرض ما تعتبره أوساط الرئيس المكلف وديعة الوزير العلوي. لا حكومة لأن مبادرة اللواء ابراهيم سحبت لتعود إلى الواجهة أفكار وزير الخارجية جبران باسيل التي تبدو مرفوضة، على الأقل حتى الساعة.

وتزامنا مع صراع التأليف الخفي ورمي مسؤولياته منذ سبعة اشهر حتى اليوم، هناك حقيقة يلمسها المواطنون، تطالهم في شوارعهم وحياتهم اليومية. في لبنان بتنا نفتقر إلى الدولة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

"نورما" تستأذنكم لتخطف البلاد إلى عاصفة تصيب المدن بتعطيل لا ثلث ضامنا فيه. وابتداء من الليلة سيقع لبنان تحت تأثير منخفض جوي مصحوب بكتل هوائية باردة، مصدرها شرق أوروبا تتحرك من اليونان إلى شرق المتوسط. هي عاصفة من إنتاج طبيعي لا تمثيل فيها ولا شروط معطلة. اسمها لا شبهة عليه ولم يرفضه أي من المكونات السياسية المقررة.

أسبابها واضحة المعالم، وهي مكلفة العصف بالمناطق في مهلة تنتهي يوم الأربعاء، لكن قوة رياحها قد تدفع رئيس التيار القوي إلى ضمها في صفوف مكونات "لبنان القوي"، لما ل"نورما" الأوروبية من تأثير جارف في سير الأحداث طبيعيا، وذلك عملا بما هو ساري المفعول في بورصة التعامل السياسي، ومسار التأليف المتوقف عند العصف الفكري للوزير جبران باسيل، الذي أنتج أخيرا أفكارا خمسا خلفت أضرارا لدى المعنيين، وتركت "اللقاء التشاوري" منطقة منكوبة.

وأعلن النائب عبد الرحيم مراد ل"الجديد"، عدم اطلاع "التشاوري" على أفكار باسيل سوى ما هو ساقط منها في الإعلام. واتهم مراد كلا من الرئيس سعد الحريري ورئيس "التيار الوطني" بالتعطيل، وقال: "أمامكم الآن واحد من التسعة، النواب الستة والأسماء الثلاثة المقربة إلى التشاوري ومع حقيبة، ولن نسمح بتموضع ممثلنا لدى أي من الأفرقاء".

"حزب الله" ضخ دفعة دعم جديدة ل"التشاوري"، وأيد الاتهام بالتعطيل لناحية رئيس الحكومة، لكنه تجنب تسمية الوزير باسيل كمتهم. وقال نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، إن العلاقة ب"التيار الوطني الحر" مستمرة ومستقرة وجيدة، ومن أراد أن يلعب بيننا من أجل تحقيق المكاسب "لن تنفعك هذه الالاعيب".

ومن البديهي ألا يقدم "حزب الله" على الاتهام المباشر لباسيل بالتعطيل لاعتباراته السياسية الخاصة، وإن كان وزير الخارجية قد "ضربني واشتكى" لدى دوائر الحزب، لكن العودة إلى جذور الأزمة تظهر معطلين اثنين: في طليعتهما رئيس مكلف أبقى على حصرية تمثيله للسنة وهو الخارج من انتخابات أفقدته ثقله النيابي ولم تتوجه زعيما أوحد للطائفة الكريمة، وحتى لا نضيع البوصلة فإن تاريخ الأشهر السبعة يقول إن الحريري ألغى واحتكر وأصر على التمثيل منفردا. في مقابل معطل شريك هو رئيس الجمهورية الذي تنازل باليد اليمنى وصادر باليسرى، قدم وزيرا للسنة المعارضين من حصته، وقطفه إلى الحصاد الوزاري من فئة التيار القوي.

ولأن التعطيل بالتكافل والتضامن بين رئيسين شريكين يتوسطهما جبران باسيل، ولأن أيا من الأطراف لا يعتزم التنازل، فلن يكون أمام رئيس الجمهورية سوى الطلب إلى الرئيس المكلف تقديم تشكيلته للذهاب بها إلى جلسة الثقة في مجلس النواب، وهناك تكرم الحكومة أو تهان، أما "الزعلان" فليتجه إلى المعارضة، وهو دور ديمقراطي رقابي باتت تفتقده السياسة اللبنانية الا في ما ندر، ومن شأنه تفعيل مبدأ المحاسبة وتلك هي الوزارة الأهم لمكافحة الفساد.

 

اسرار الصحف اللبنانيةالصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 5 كانون الثاني 2019

النهار

رسائل متعددة الإتجاه

تقرّ جهات سياسيّة عدّة أن كلام الرئيس برّي في "لقاء الأربعاء" النيابي عن إعادة تعويم الحكومة الحالية، يحمل أكثر من رسالة ومنها الفتور السائد مع "بيت الوسط" في ظلّ انتعاش العلاقة الحريريّة - الباسيليّة.

تقشف مالي

بدأ يتظهّر تأثير التقشّف المالي الذي يمارسه حزب عقائدي، من خلال تخفيض العطاءات لشخصيّات سياسيّة وإعلاميّة تدور في فلكه، إلى ما دون النصف.

تورط بلدي حزبي

تبيّن من التحقيقات الأوليّة بشأن المواد المطمورة في مناطق بقاعيّة، أن الشركة المعنيّة وزّعت عمليّات الطمر بعد تنسيق وتعاون سرّي مع مسؤولين بلديّين في حزب عقائدي.

الجمهورية

تبدي جهة حزبية إهتمامها بحركة إعتراضية تحصل في حزب آخر.

نقل عن مسؤول كبير قوله إن استمر الوضع الحكومي على ما هو عليه من تعطيل، فلن أترّدد بعد فترة قصيرة جداً من الدعوة الى مؤتمر صحافي أكشف فيه كل المستور.

يترّدد في أوساط سياسية صدى إشتباك كالمي حاد بين رئيس كتلة نيابية وأحد نواب الكتلة على خلفية موقف للأخير إعتبره رئيس الكتلة مستفزاً له شخصياً.

البناء

توقعت مصادر متابعة للتجاذب التركي السعودي أن يكون التسابق على التقرّب من دمشق عنواناً مقبلاً بعد الإنسحاب الأميركي، ورأت المصادر أنّ السعودية ستضع على طاولة دمشق مساهمتها في إعادة الإعمار وعودة سورية للجامعة العربية ونفوذها على بعض الأطراف في لبنان والعراق، بينما ستضع تركيا استعدادها لجدولة انسحابها من سورية بالتوازي مع حلّ يضمن سيطرة الدولة السورية على المناطق التي ينسحب منها الأميركيون والتعاون العسكري لإنهاء جبهة النصرة في منطقة إدلب.

اللواء

تتحدث المعلومات عن أن ما يرمى عبر بعض المواقع من معطيات احصائية حول الوضع الاقتصادي، وعمليات الإفلاس، يواجه صعوبات لجهة دقة الأرقام.

لدى مسؤول كبير اعتقاد قوي بأن هناك عملية شدّ أصابع وتبادل أدوار بهدف تعطيل أو تأخير عملية التأليف لوقت ما!

يدلّ امتناع سفراء دول كبرى عن الانتقال بين المقرات الرئاسية على عدم اهتمام بمسار تأليف الحكومة.

المستقبل

إنّ معنيين نفوا الشائعات الإعلامية التي تحدّثت عن أن وزير الخارجية جبران باسيل في صدد زيارة دمشق لدعوة الرئيس السوري إلى القمّة العربية الاقتصادية في بيروت.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

حرب من نوع آخر... و"بلوك" من حزب الله

"الراي الكويتية/5 كانون الثاني 2019

تَمْضي بيروت في حالٍ مفْرِطة من «انعدام الجاذبية» بسبب المأزق السياسي - الدستوري الناجم عن احتجازِ عملية تشكيل الحكومة الجديدة منذ نحو 8 أشهر وتَعاظُم التحديات المالية نتيجة الانكماش الاقتصادي والمجازفة في التفريط بالدعم الدولي المرصود للبنان من مؤتمر «سيدر 1» والانكشاف على العالم العربي بمشهدٍ داخلي هشٍّ مع استضافة القمة التنموية - الاقتصادية في الـ 20 من الجاري. فالمعركةُ «المُقَنَّعَة» على رئاسة الجمهورية والتي اندلعتْ باكراً، تَشُلُّ القدرةَ على تشكيل الحكومة «المُحْتَجَزَة» بفعل الصراع الذي أَخْرَجَ الجمرَ من تحت الرماد بين «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» برئاسة الوزير جبران باسيل و«عِراكهما» بالثلث المعطّل في التشكيلة الحكومية الموعودة، بوصْفه «الورقة الثمينة» في أروقة الاستحقاق الرئاسي و«مفاتيحه». ولم يعد خافياً أن «الاسم الحرَكي» للثلث المعطّل هو المقعد الذي «حَجَزَه» «حزب الله» عنوةً لممثّل النواب السنّة الستة الموالين له في الحكومة و«الهنْدسات» لتموْضعه، بحيث يريده الحزب «من كيس» رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وقراره بيد الحزب بما يعطّل عملياً حصول فريق عون منفرداً على الـ 11 وزيراً (من أصل 30)، في مقابل رفْض باسيل رفْع «الراية البيضاء» عبر إصراره على أن يكون هذا الوزير من حصة رئيس الجمهورية و«تحت سلطة قراره» بما يضمن تالياً إمساكه بالثلث زائد واحد الذي يتيح التحكّم بمصير الحكومة برمّتها، سواء لجهة إمكان إسقاطها باستقالة هذا «البلوك» أو الإطاحة بقراراتٍ تحتاج الى غالبية الثلثين، والأهمّ القبض على نصاب انعقادها، بما يمنح باسيل «أفضلية استراتيجية» في تحديد اتجاهات المعركة الرئاسية.

ويشي الدوران حول هذه العقدة و«الكرّ والفرّ» بالأفكار التي تتهاوى الواحدة تلو الأخرى أن طرفيْ هذا الصراع ما زالا يمتْرسان كلٌّ خلف «هدفه»، رغم ملامح «مناورات كلامية» و«بالونات اختبار» بصيغ قديمة - جديدة ترمي إلى التعمية عن حجم الخلاف بين شريكيْ تفاهم «مار مخايل» أي «حزب الله» والتيار الحر بشخص باسيل وخصوصاً في ضوء أزمة الثقة التي تعتمل بينهما منذ فترة والتي تجعل الحزب غير مستعدّ لتقديم أي «وعود مبكرة» حيال الاستحقاق الرئاسي، في مقابل اعتبار أوساط متابعة أن رئيس «التيار الحر» يحاول اقتناص «الفرصة الذهبية» لانتزاع إقرارٍ بتقدُّمه على المرشّحين الآخرين في السباق الى القصر متى دقّت ساعته. وفيما كان لافتاً «حديث العواصف» بين البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وباسيل الذي استقبله رأس الكنيسة قائلاً قال «إنت بتحب تمشي بقلب العاصفة» ليردّ باسيل «مشكلتك يا سيدنا إننا ببلد عايش دايماً بالعاصفة»، لم يكن عابراً كلام الرئيس عون غير المسبوق عن «أن خلافات في الخيارات السياسية لا تزال تعرقل تشكيل الحكومة الجديدة»، داعياً جميع الاطراف المعنيين الى تحمل مسؤولياتهم الوطنية وتسهيل عملية التشكيل، مضيفاً «لقد حافظنا على الأمان والاستقرار في لبنان في زمن الحروب الحارة، فمن غير الجائز إضاعة ما تحقق من خلال الحروب الداخلية الباردة». وتساءلت أوساط سياسية إذا كان موقف عون وتحديداً في الشق المتعلق بالخلاف حول «الخيارات السياسية» ينطوي على رسالة برسْم «حزب الله» تؤشر إلى حجم التباين بين الطرفين وإمكان تَمدُّده الى مستويات أكثر تقدماً، كما الى ان رئيس الجمهورية ليس في وارد السماح بليّ ذراعه في ما خص عقدة تمثيل السنّة الموالين لـ «حزب الله» والتي تحول دون الإفراج عن حكومةٍ يريدها عون منصّة للانطلاقة الفعلية لعهده. ولم يتأخّر باسيل في إضفاء المزيد من الضبابية مع «الرسائل» التي وجّهها بعد زيارته الراعي وخصوصاً كلامه عن ان تشكيل الحكومة لا يفترض ان يكون مناسبة «لتحقيق مكتسبات سياسية أو تغيير في النظام»، وهي الإشارة التي اعتبرتْها الأوساط السياسية غمزاً ضمنياً من قناة «حزب الله» ربطاً بما آل اليه مسار التأليف بعد رمي عقدة توزير «مجموعة الستة» في طريق عملية التشكيل بوصفها «القفل والمفتاح» من خلف ظهر الصلاحيات الدستورية لكل من رئيس الجمهورية والرئيس المكلف.

 

قرار إيراني بتعطيل تأليف الحكومة اللبنانية والحديث عن عُقد هدفه “كسب الوقت” والحريري رفض طلب "حزب الله" توسيعها إلى 32 وزيراً

بيروت ـ “السياسة/5 كانون الثاني 2019/تراجعت الآمال بولادة قريبة للحكومة بعد انكشاف المزيد من العقد التي جعلت من المتعذر تأليفها في مدى زمني معقول، حيث بات واضحاً من خلال سير الأمور أن هناك ما هو أكبر من مشكلة توزير اللقاء التشاوري، في ضوء ما كشفته لـ”السياسة” أوساط سياسية رفيعة من أن لا رغبة إيرانية بولادة الحكومة، وبالتالي فإن كل ما يقال عن عقد داخلية، ما هي إلا مجرد تفصيل صغير لا يقدم ولا يؤخر، والباقي تفاصيل لكسب الوقت، بانتظار اتضاح صورة المشهد الإقليمي، لكي يمكن الحديث جدياً عن المسار الحكومي في المرحلة المقبلة.

وأشارت المصادر بأصابع الاتهام إلى “حزب الله”، مؤكدة أنه بتحميله مسؤولية التعطيل إلى الرئيس المكلف سعد الحريري، فإنه أراد التعمية على الدور الإيراني المعرقل والذي يستخدم الورقة الحكومية مادة للابتزاز، لتحقيق مصالحه في الصراع الذي يقوده ضد الولايات المتحدة الأميركية في ما يتصل بالملف النووي.

وقد علمت “السياسة”، أن الرئيس الحريري أبلغ الوزير جبران باسيل أنه لن يقبل بتوسيع الحكومة إلى 32 وزيراً مهما كلف الأمر، لأن “حزب الله” هو صاحب هذه الفكرة ويريد فرضها على الرئيس المكلف الذي لا يريد فرض أعراف جديدة في عملية التأليف.

وفي موقف تصعيدي، يعكس رغبة “حزب الله” ببقاء الأمور على حالها من المراوحة، رأى عضو اللقاء التشاوري النائب عبدالرحيم مراد، أن “المبادرة الأولى معنا كلقاء تشاوري قد توقفت لأسباب معروفة. وما زلنا عند موقفنا بتقديم ثلاثة أسماء حسن مراد، عثمان المجذوب وطه ناجي كذلك ستة نواب، يمكن اختيار أحد الأعضاء التسعة ليٌمثل اللقاء التشاوري حصراً”، في حين أكد عضو “اللقاء” النائب فيصل كرامي أن “كلّ ما يجري حول تشكيل الحكومة هو طبخة بحص لأنه لا يمرّ عبر اللقاء التشاوري، المعني الاول بالعقدة الوحيدة المتبقية لتشكيل هذه الحكومة”.

وقال كرامي “نسمع من المعنيين أن هناك خمس طروحات لحل العقدة، ما يعني سقوط المبادرة الأولى ومعها يسقط تنازلنا وبالتالي العودة إلى المطالبة بحق التمثل بوزير من النواب الستة مع حقيبة”.

وفي موقف منتقد للرئيس المكلف سعد الحريري، قال رئيس لقاء الاعتدال المدني مصباح الأحدب عبر “تويتر”: “اصبحت رئاسة الحكومة ملطشة لكل صغير ووضيع في البلد، وأصبح الرئيس المكلف ضعيفا لدرجة يعجز فيها عن المواجهة، فيتنازل لغيره عن صلاحية التأليف، مكرسا أعرافا دستورية خطرة وجديدة فأصبحنا نتساءل من يشكل الحكومة في لبنان”.

 

طائرة إيرانية قامت بـ72 رحلة مشبوهة لبيروت

السياسة/5 كانون الثاني 2019/ذكرت وسائل إعلام أجنبية، نقلاً عن تقارير متابعة لحركة الطيران الدولي، أن طائرة شحن إيرانية قامت باثنتين وسبعين رحلة وُصفت بـ”المشبوهة”، منذ سبتمبر الماضي، بين طهران وبيروت ودمشق، مروراً بمطارَي الدوحة واسطنبول. وأوضحت أن الطائرة من طراز بوينغ 747 وهي تابعة لشركة “Fars Air Quashm” الإيرانيّة، وقد أشارت التقارير إلى أنّ عدداً من رحلاتها تنطلق من طهران من دون أن تُعرف وجهتها بسبب إطفاء جهاز التتبع للطائرات، ما يرجّح وفق التقارير نفسها، أن إيران تستخدم الطائرة المدنية لنقل السلاح إلى سورية ولبنان.

 

الحريري استعرض آخر المستجدات مع البخاري

السياسة/5 كانون الثاني 2019/استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في “بيت الوسط” السفير السعودي في لبنان وليد البخاري والنائب بهية الحريري التي قدمت له درع منتدى الطائف، وكانت مناسبة تخللها عرض للأوضاع العامة وآخر لمستجدات والعلاقات الثنائية بين البلدين. واستقبل الرئيس الحريري المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية فاديا كيوان، التي قالت عقب اللقاء: “هنأت الرئيس الحريري بحلول العام الجديد، وتمنيت له التوفيق في تشكيل الحكومة الجديدة بأسرع وقت ممكن. كما وضعته في صورة النشاطات التي تقوم بها المنظمة، ولا سيما مشاركتها في أعمال القمة الاقتصادية الاجتماعية التي ستعقد في بيروت، وأطلعته على التحديات التي تواجه عملنا كمنظمة متخصصة. وقد أبدى ارتياحا للمبادرات التي نقوم بها، وأكد دعمه لنا لبذل المزيد من الجهود، خدمة للنساء العربيات في كل الدول العربية. كما شجعنا على التواصل مع الدول التي لم تنتسب بعد للمنظمة لضمها تحت لوائها، وأنا سأعمل بهذه التوجيهات”.

 

السفير اللبناني بواشنطن: لا حرب أميركية على مصارفنا

بيروت ـ السياسة/5 كانون الثاني 2019/طمأن السفير اللبناني في واشنطن غابي عيسى أنه لا حرب أميركية مالية على لبنان، وذلك بعد رفع مكتب محاماة دعوى من قبل “متضرّرين من حزب الله” ضد عدد من المصارف اللبنانية أمام القضاء الأميركي.

وأكد عيسى في حديث مع موقع “إيلاف” الإلكتروني، أن الدعوى المرفوعة لم تُقدم من قبل الإدارة الأميركية، وبالتالي لا يمكن الربط بين العقوبات التي تصدرها الإدارة والقضايا القانونية التي يقوم المحامين عادة برفعها. وقال “إن المصارف اللبنانية ملتزمة بشكل كامل بكل ما يصدر عن وزارة الخزانة، ومنذ ثلاثة أسابيع زار وفد من الجمعية العاصمة الأميركية حيث تم ترتيب لقاء مع مسؤولين في وزارة الخزانة، وبعد هذه الاشاعات التي خرجت تواصلت السفارة مع وزارتي الخارجية والخزانة وتلقينا تطمينات بعدم وجود أي نية لمعاقبة المصارف، فالادارة الأميركية تعتبر القطاع المصرفي عامودا أساسيا في استقرار لبنان”.

في السياق، أصدرت جمعية مصارف لبنان، بيانًا رداً على الدعوى أمام القضاء الأميركي من قبل “متضرّرين من حزب الله”، مؤكدة أنه “سبق أن أقيمت دعوى مماثلة عام 2007 ضد خمسة مصارف لبنانية ورفضتها المحاكم الأميركية المعنيّة في نيويورك”.

وقال البيان “إن جمعية المصارف على يقين ثابت بعدم صحّة وجدّيّة هكذا دعاوى وبعدالة القضاء الأميركي كما أثبته سابقًا، وترى الجمعية أنه ليس لهاتين الدعويين أية أسس واقعية وقانونية، وستتّخذ المصارف مع محاميها الخطوات اللازمة لمتابعة هذا الموضوع”.

وكان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، كشف أن مكتباً للمحاماة اعتبر ان بإمكانه تحصيل اموال من البنوك اللبنانيّة للتعويض على اسرائيل بعد الحروب، واستطاع ان ينضم اليه اسرائيليين ولهذا تقدّم بدعوى للقول بأنّ المصارف اللبنانيّة تخدم قضايا عدائيّة ضدّ اسرائيل”.

 

الخطف عقاب الاحتيال على خليجي

بيروت السياسة/5 كانون الثاني 2019/بعد أن وقع ضحية عملية احتيال بمبلغ مليون دولار من قبل لبناني، استعان رجل خليجي بمجموعة من الشبان اللبنانيين للانتقام من المحتال، حيث أقدم مجهولون من آلـ “ز”، على خطف شاب من آلـ “د”، على مرأى من الناس في منطقة الحدث، حيث عملوا على وضعه بالقوّة داخل سيّارة من نوع “رانج روفر”، وفرّوا به إلى جهّة مجهولة. وحصل خلال عمليّة الخطف، إطلاق نار في الهواء، أرعب المواطنين وجعلهم يتراجعون الى الوراء. وقال أهالي المنطقة إن رجلا ينتمي لإحدى العائلات اللبنانية المعروفة قام بالاحتيال على خليجي بمبلغ مليون دولار، مشيرين إلى أن الأخير (الخليجي) استعان بمجموعة من الشبان الذين نفذوا عملية الخطف هذه للانتقام من المحتال على ما يبدو.وفيما بدأت مخابرات الجيش التحقيق بحادثة الخطف، علم أن الخاطفين أفرجوا عن المخطوف بعدما أوسعوه ضربا.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

بولتون يوجه تحذيرا لنظام الأسد

المصدر: تل أبيب – رويترز/05 كانون الثاني/19/حذر جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأميركي، اليوم السبت، حكومة النظام السوري من مغبة اعتبارها الانسحاب العسكري الأميركي المتوقع دعوة لاستخدام الأسلحة الكيمياوية. وقال بولتون للصحافيين على طائرة تقله إلى تل أبيب "ليس هناك تغير على الإطلاق في موقف الولايات المتحدة، وأي استخدام من النظام السوري لأسلحة كيمياوية سيقابل برد قوي للغاية.. كما فعلنا في مرتين سابقتين". وأضاف بولتون "فيما نخوض في تفاصيل كيفية تنفيذ الانسحاب وملابساته لا نريد أن يرى نظام الأسد أن ما نفعله يمثل أي تخفيف لموقفنا المعارض لاستخدام أسلحة الدمار الشامل".

 

جولة بومبيو.. مطالب بانسحاب إيراني "شامل" من سوريا

المصدر: دبي - قناة العربية/05 كانون الثاني/19/أعلنت الخارجية الأميركية أن جولة وزير الخارجية مايك بومبيو المرتقبة في الشرق الأوسط ستشمل دول الخليج العربية ومصر والأردن. وقال مسؤول أميركي إن بومبيو سيجدد تشديده على ضرورة خروج أي قوات إيرانية من سوريا، وعلى أن القوات الأميركية لن تخرج من سوريا قبل انتهاء مهامها. زيارة بومبيو هي الأولى للمنطقة منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب اعتزامه سحب قواته من سوريا، وتتزامن مع جولة لمستشار الأمن القومي جون بولتون تشمل أنقرة وتل أبيب. ويبدو أن جولة بومبيو ستركز على إصلاح ما أفسده إعلان ترمب والتأكيد على عدم وجود جدول زمني للانسحاب.وبحسب مسؤول أميركي يحمل بومبيو رسالتين:

*الأولى أن الولايات المتحدة لا تريد الانسحاب من الشرق الأوسط.

*الثانية أن إيران تشكل الخطر الحقيقي في المنطقة.

وقال المسؤول إن الجولة ستشدد على دعم الولايات المتحدة لحلفائها وخاصة في الحرب على الإرهاب. وإلى جانب الوضع في اليمن، ستكون الأزمة الخليجية حاضرة أيضاً في هذه الجولة، حيث قالت المصادر الأميركية إن وزير الخارجية سيشدد على أهمية الحفاظ على وحدة مجلس التعاون الخليجي وتجاوز الأزمة بين قطر ودول المقاطعة. كما سيشدد بومبيو خلال زيارته الرياض على أهمية محاسبة المتورطين في مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي والاطلاع على الخطوات العملية التي تقوم بها السعودية في هذه القضية.

 

سوريا..الأكراد يسعون لاتفاق سياسي مع الأسد بوساطة روسية

المصدر: دبي – قناة العربية/05 كانون الثاني/19/قبيل أيام على جولة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى المنطقة التي ستبحث الملف السوري بتفرعاته الكثيرة، تحاول القيادات الكردية السورية اختصار الوقت والمسافة مع النظام السوري، لترميم جسور التواصل مع نظام الأسد. وعلى ضوء الترتيبات الأميركية الجارية لسحب قواتهم من سوريا، واستباقا لعملية عسكرية تركية مرتقبة لكن مؤجلة في شرق الفرات، يكثف الأكراد السوريون اتصالاتهم العلنية والسرية على السواء مع دمشق. وفي هذا السياق، كشف مستشار في الإدارة الكردية لوكالة "رويترز" أن القيادات الكردية عرضت خارطة طريق لاتفاق مع نظام الأسد وتنتظر رد موسكو عليها، لكنه لم يشر في سياق إعلانه إلى رد النظام نفسه على العرض. موضوع يهمك ? قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، إن الولايات المتحدة ليس لديها جدول زمني لسحب قواتها من سوريا لكنها...واشنطن: لا يوجد جدول زمني للانسحاب من سوريا.

ومن المعلوم أن النظام السوري رفض علناً ومرارا أي كيان كردي شمال البلاد شبيه بإقليم كردستان العراق، لكن مسؤولي النظام ألمحوا إلى قبول السلطات بإدارة محلية أشبه بـ"لا مركزية إدارية" وليس سياسية. وفي معلومات متقاطعة، ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أن قائد وحدات حماية الشعب الكردية سيبان حمو يقوم حالياً بزيارات سرية إلى قاعدة حميميم وموسكو، كما شملت أيضا لقاء سريا مهما في دمشق بين حمو نفسه ومدير مكتب الأمن القومي في نظام الأسد اللواء علي مملوك. وأشارت "الشرق الأوسط" إلى أن قلق الأكراد السوريين ينصب على ضرورة تجنب "عفرين ثانية"، لذا أبدت قياداتهم استعدادا لتسليم جميع النقاط الحدودية لـ"بسط سيادة الدولة السورية"، وفق وصف حمو. كما طلب قائد وحدات حماية الشعب الكردية ضمانات روسية تتضمن ترتيبات عسكرية وإدارية لتسليم الحدود إلى جيش النظام لقطع الطريق على تركيا التي تواصل حشد قواتها في مواجهة الأكراد.

 

إيران: كل الدول المعفاة من العقوبات لم تشترِ نفطنا/طهران تقر بفشل تجنب العقوبات وتؤكد أن الدول المعفاة لم تشترِ النفط الإيراني

المصدر: العربية.نت - وكالات/05 كانون الثاني/19/قال نائب وزير النفط الإيراني، أمير حسين زماني نيا، اليوم السبت، إن كل الدول التي حصلت على إعفاء من الولايات_المتحدة لشراء كمية محددة من واردات النفط_الإيراني ملتزمة بالعقوبات الأميركية، وعبّر عن أمل طهران في العثور على مشترين جدد. وانسحبت الولايات المتحدة من #الاتفاق_النووي الإيراني العام الماضي، وأعادت فرض عقوبات على طهران لتقييد القطاعين المصرفي والنفطي، فيما سمحت بشكل مؤقت لثمانية مشترين بمواصلة شراء الخام من إيران. ونقل موقع معلومات وزارة_النفط_الإيرانية على الإنترنت (شانا) عن زماني نيا قوله "الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية ودول أخرى حصلت على إعفاءات من أميركا لاستيراد النفط الإيراني لا تريد شراء حتى ولو برميل نفط واحدا آخر من إيران". كنه أضاف "رغم الضغوط الأميركية على سوق النفط الإيرانية فقد زاد عدد المشترين المحتملين للنفط الإيراني بشكل ملحوظ بسبب التنافسية والجشع والسعي وراء مزيد من الربح"، ولم يذكر المزيد من التفاصيل. وإضافة إلى الدول التي ذكرها المسؤول الإيراني فقد منحت الولايات المتحدة الإعفاء الذي يستمر لمدة 180 يوما لإيطاليا واليونان وتايوان وتركيا. وتسعى واشنطن لوقف صادرات النفط الإيرانية بالكامل بهدف تقييد برامجها الصاروخية والنووية ومكافحة تدخلاتها المسببة للتوتر في الشرق الأوسط. وحثت إيران دولا أوروبية ما زالت ملتزمة بالاتفاق النووي على معارضة #العقوبات من خلال تطبيق آلية مالية تسهل الدفع مقابل النفط الإيراني. وقال زماني نيا إن تلك الآلية ستكون "مفيدة لكن لا يمكنها أن تحل المشكلات بالنظر إلى تأثير النفوذ الأميركي على أي خطوة أوروبية".

 

واشنطن تطالب بانسحاب إيراني شامل قبل خروج قواتها من سورية

الزعماء الأكراد يسعون إلى اتفاق سياسي مع نظام الأسد بوساطة روسية

“هيئة تحرير الشام” تسيطر على 20 قرية شمال سورية وتقصف بكثافة أحياء حلب

عواصم – وكالات/05 كانون الثاني/19/أكدت الولايات المتحدة أمس، أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو سيجدد تشديده على ضرورة خروج أي قوات إيرانية من سورية، ملمحة إلى بقاء قواتها هناك حتى انتهاء مهامها. وقال مسؤول أميركي إن القوات الأميركية لن تخرج من سورية قبل انتهاء مهامها، مضيفاً إن جولة بومبيو في الشرق الأوسط ، التي تشمل دول الخليج ومصر والأردن، ستؤكد هذه الحقيقة. وأضاف إن بومبيو يحمل في زيارته رسالتين، الأولى أن الولايات المتحدة لا تريد الانسحاب من الشرق الأوسط، والثانية أن إيران تشكل الخطر الحقيقي في المنطقة، مشيراً إلى أن الجولة ستشدد على دعم الولايات المتحدة لحلفائها، خصوصاً في الحرب على الإرهاب. في سياق متصل، لمح مسؤولون أميركيون إلى أن قوات بلادهم ستبقى موجودة في سورية، إلى حين القضاء على “داعش”، مؤكدين أن واشنطن لم تحدد جدولاً زمنياً للانسحاب حتى الآن. وأوضح مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية أول من أمس، أن عدم وجود جدول زمني لسحب القوات الأميركية من سورية، وعددها نحو ألفي جندي، لا يعني أنها ستبقى هناك إلى جل غير مسمى، وذلك في سعي إلى تبديد المخاوف بشأن استعادة “داعش” تنظيم صفوفه من جديد. وقال “ليس لدينا جدول زمني لسحب قواتنا من سورية، سيتم ذلك بطريقة نواصل فيها نحن وحلفاؤنا وشركاؤنا الضغط على داعش في كل مكان ولا نترك أي فراغ للإرهابيين”. وأكد أن الانسحاب الأميركي من سورية قد يستغرق أشهراً، ما يمنح القوات المدعومة من الولايات المتحدة الوقت لتوجيه ضربات نهائية للتنظيم. على صعيد آخر، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن جيمس جيفري سيتولى منصبي الموفد الأميركي الخاص لدى التحالف الدولي ضد “داعش” والمبعوث الأميركي إلى سورية. في سياق متصل، قالت مصادر مطلعة إن مؤتمراً برعاية أميركية لدول التحالف الدولي ضد “داعش” سيخصص لمناقشة “الحد من الأضرار” الناجمة عن قرار الانسحاب من سورية، فيما بحث رئيس هيئة الأركان العامة للقوات الروسية فاليري غيراسيموف، عبر مكالمة هاتفية مع نظيره الأميركي جوزيف دانفورد في الأوضاع بسورية. إلى ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، بأن “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة)، سيطرت على مناطق كانت خاضعة لـ”حركة نور الدين الزنكي” في شمال سورية بعد معارك استمرت أربعة أيام وأدت إلى مقتل نحو مئة مقاتل. وذكرت أن الهيئة سيطرت على نحو 20 بلدة وقرية كانت خاضعة لسيطرة فصائل أخرى. وفي حلب، قال شهود عيان إن انفجارات دوت بأحياء في المدينة إثر سقوط عشرات القذائف الصاروخية، التي أطلقتها “هيئة تحرير الشام”، فيما ردت قوات النظام على مصادر إطلاق القذائف.

من ناحية ثانية، قال مسؤول كردي سوري إن زعماء أكراد سورية يسعون إلى اتفاق سياسي مع نظام الأسد بوساطة روسية بغض النظر عن خطط الولايات المتحدة للانسحاب من منطقتهم. وقال بدران جيا كرد إن الإدارة الذاتية التي تسيطر على معظم شمال سورية عرضت خريطة طريق لاتفاق مع الاسد في اجتماعات في الآونة الأخيرة في روسيا وتنتظر رد موسكو. وأضاف إن “موضوع حوارنا مع دمشق غير مرتبط بقرار الانسحاب الأميركي أبداً حيث هذا الحوار سيستمر وسنبذل كل جهدنا في هذا الاتجاه … القرار النهائي هو الاتفاق مع دمشق، سنعمل بهذا الاتجاه مهما كلف الأمر وحتى ان اعترض الأميركان على هذا الأمر”. وأشار إلى أن “الكرة حالياً في ملعب روسيا ودمشق”، مضيفاً إنه “على هذه الأسس يمكن التفاوض والبدء بالحوار في هذه المرحلة”. ورحب بفكرة الانسحاب البطيء للقوات الأميركية من سورية، لكنه قال إن الولايات المتحدة لم تناقش الانسحاب مع حلفائها، الذين فاجأهم إعلان ترامب.

 

الخارجية الأميركية: النظام الإيراني الخطر الأبرز ويزعزع الاستقرار وطهران ترسل بوارج حربية إلى قرب المياه الإقليمية الأميركية

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/05 كانون الثاني/19/اعتبر مسؤول بارز بوزارة الخارجية الأميركية، أن النظام الإيراني يمثل “الخطر الأبرز” في المنطقة، لافتا إلى أن الولايات المتحدة لن تغادر الشرق الأوسط. ونقلت قناة “الحرة” الأميركية عن المسؤول البارز، أن إيران تلعب دورا رئيسيا في زعزعة استقرار المنطقة، مشيرا إلى أن وزير الخارجية مايك بومبيو، سيؤكد خلال جولته في المنطقة، دعم حلفاء واشنطن والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب. في غضون ذلك، كشف نائب قائد البحرية الايرانية تورج حَسَني، أن البحرية الايرانية سترسل سفنا حربية لغرب المحيط الأطلسي على مقربة من الولايات المتحدة بدءا من مارس المقبل.

وقال إن أسطولا صغيرا سينطلق إلى المحيط الاطلسي في السنة الفارسية الجديدة التي تبدأ في مارس، مضيفا أن “المحيط الاطلسي بعيد وعملية القافلة البحرية الايرانية قد تستغرق خمسة شهور”، وموضحا أن “المدمرة سهند المشيدة حديثا ستكون واحدة من السفن المتجهة الى هناك”.

والمدمرة سهند مزودة بمنصة لاقلاع طائرات الهليكوبتر، وتقول ايران انها مجهزة بأسلحة مضادة للطائرات والسفن وصواريخ سطح-سطح وسطح-بحر وقدرات للحرب الالكترونية. من جانبها، أعلنت وسائل إعلام حكومية، أن مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، وافق على مشروع قانون لمكافحة غسل الأموال أمس. ونقلت وكالة الجمهورية الاسلامية الايرانية للانباء عن عضو في مجمع تشخيص مصلحة النظام، أن المجلس المعني بحل النزاعات بين البرلمان ومجلس صيانة الدستور، وافق على مشروع القانون مع اجراء بعض التعديلات. ومرر البرلمان العام الماضي مشروع القانون، والذي كان واحدا من أربع تعديلات تحتاجها ايران للوفاء بمتطلبات “فاتف”، لكن مجلس صيانة الدستور رفضه قائلا انه مخالف للاسلام وللدستور. بدوره، أعلن نائب وزير النفط أمير حسين زماني نيا، أن كل الدول التي حصلت على اعفاء من الولايات المتحدة لشراء كمية محددة من واردات النفط الايراني ملتزمة بالعقوبات الاميركية، وعبر عن أمل طهران في العثور على مشترين جدد. ونقل موقع معلومات وزارة النفط الايرانية على الانترنت “شانا” عن زماني نيا قوله إن “الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية ودول أخرى حصلت على اعفاءات من أميركا لاستيراد النفط الايراني، لا تريد شراء حتى ولو برميل نفط واحد اخر من ايران”، مضيفا أنه “رغم الضغوط الاميركية على سوق النفط الايرانية فقد زاد عدد المشترين المحتملين للنفط الايراني بشكل ملحوظ، بسبب التنافسية والجشع والسعي وراء مزيد من الربح”. وقال إن “الآلية المالية الأوروبية التي تسهل الدفع مقابل النفط الايراني ستكون مفيدة، لكن لا يمكنها حل المشكلات بالنظر إلى تأثير النفوذ الاميركي على أي خطوة أوروبية”. على صعيد آخر، كشفت شركة “نرويجيان شاتل” للطيران، أن طائرتها من نوع “بوينغ 737” عالقة في إيران منذ ثلاثة أسابيع، بعدما غيرت مسارها جراء عطل طارئ، ولم تتمكن من إصلاحه بسبب عقوبات واشنطن على طهران. وأوضح متحدث الشركة، أن الطائرة لا تزال في مكانها على الأراضي الإيرانية منذ ذلك التاريخ، ويحاول فنيون نرويجيون إصلاحها؛ فيما نقل ركابها في اليوم التالي إلى وجهتهم بطائرة أخرى. وقد هبطت الطائرة، التي أقلعت من دبي متجهة إلى أوسلو، بـ192 راكبا على متنها، بشكل طارئ في مدينة شيراز في 14 ديسمبر الماضي بسبب عطل في محركها.

 

اليمن.. غريفثس يفاوض بصنعاء والحوثيون يحشدون بالحديدة

المصدر: دبي - قناة العربية/05 كانون الثاني/19/أجواء التفاؤل التي أشاعها اتفاق ستوكهولم تبددت مع رفض الحوثيين الانسحاب من مدينة الحديدة وموانئها ليتجه المبعوث الأممي مارتن #غريفثس إلى صنعاء لإنقاذ الاتفاق الذي كان أول نقطة ملموسة نحو الحل في اليمن. وسيجتمع غريفثس في #صنعاء مع قيادات حوثية، وعلى جدول المناقشات أسباب إخفاق جولة المشاورات الثانية بين الحكومة والانقلابيين بحضور متوقع من الجنرال باتريك كاميرت رئيس فريق المراقبين الذي سبق غريفثس إلى العاصمة اليمنية. من التوقع أن يشدد المبعوث الأممي للحوثيين على ضرورة إنهاء مسألتي تسليم الميناء والانسحاب من مدينة الحديدة في ظل إصرار الانقلابيين على الالتزام بمواقعهم فيهما. ووفق مصادر لـ"العربية"، سيتطرق غريفثس إلى العمل على تعريف السلطة المحلية التي ستتولى إدارة الحديدة ومينائها نظرا إلى اتهامات الحوثيين بالمراوغة في هذه النقطة. وفيما يخص الجولة المقبلة من المحادثات اليمنية المقررة هذا الشهر، أضافت المصادر أن غريفثس سيربط عقدها بتحقيق اختراق نوعي وواضح في تنفيذ مقررات ستوكهولم والقرار الأممي 2451 لاسيما ما هو متعلق بالوضع في الحديدة. وأكدت مصادر ميدانية أن #ميليشيات_الحوثي الانقلابية تواصل خروقها للهدنة في مناطق متفرقة من محافظة الحديدة، حيث قصفت بقذائف الهاون مناطق الجبالية والفازة والجاح والتحيتا وحيس جنوب المحافظة، فيما تمكنت قوات الجيش اليمني من صد محاولات تسلل عناصر الميليشيات وكبدتهم خسائر في الأرواح والمعدات. وأوضحت المصادر أن ميليشيات الحوثي دفعت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى مديريات التخوم الجنوبية لمحافظة الحديدة، مستغلة توقف غارات مقاتلات التحالف الملتزمة بالهدنة.

 

باريس.. احتراق سيارات بعد الاشتباكات بين الشرطة ومحتجين

المصدر: باريس – أسوشيتد برس/05 كانون الثاني/19/أفاد مراسل "العربية" في فرنسا باحتراق سيارات في وسط باريس بعد اشتباكات بين الشرطة الفرنسية ومتظاهري السترات الصفر في باريس. وبدأ متظاهرو السترات_الصفر الأسبوع الثامن من الاحتجاجات في باريس، بينما تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمواصلة تنفيذ المزيد من الإصلاحات. وشق حشد كبير من المتظاهرين طريقهم في الشوارع القريبة من شارع الشانزليزيه الشهير بالعاصمة الفرنسية اليوم السبت. وقد تم إعادة فتح جادة الشانزلزيه أمام حركة المرور بعد إغلاقها لفترة اليوم، بينما تتوالى التظاهرات في باريس وعبر فرنسا. وبدأت المظاهرات لأول مرة في نوفمبر/تشرين الثاني بسبب مخاوف تتعلق برفع الضرائب على الوقود. منذ ذلك الحين، تخلى الرئيس ماكرون عن المقترح، وأعلن عن تخصيص أموال إضافية لأصحاب الحد الأدنى من الأجور، ووعد بتخفيضات ضريبية للمتقاعدين المتعثرين، في محاولة لوقف الاحتجاجات.

كما وعد ماكرون إلى المزيد من التغييرات في نظام البطالة والتقاعد في البلاد.

 

واشنطن ترجح مقتل مدبر الاعتداء على مدمرة أميركية باليمن

المصدر: واشنطن - فرانس برس/05 كانون الثاني/19/أعلن الجيش الأميركي، الجمعة، أن اليمني جمال البدوي، العقل المدبر لاعتداء نُفّذ في أكتوبر العام 2000 ضد المدمرة الأميركية "يو إس إس كول" في ميناء عدن وأسفر عن 17 قتيلاً، قد يكون قُتل في الأول من يناير في اليمن.

وقال بيل أوربان، المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأميركي "سنتكوم"، إن "القوات الأميركية شنت ضربةً دقيقة في الأول من يناير في محافظة مأرب باليمن، استهدفت جمال البدوي، العنصر السابق في تنظيم القاعدة باليمن والمتورط في الاعتداء على المدمرة الأميركية يو إس إس كول". وأشار في بيان إلى أن "الجيش الأميركي لا يزال يُراجع نتائج الضربة للتأكد من مقتله". وقال مسؤول عسكري طلب عدم كشف هويته، إن تلك الضربة الأميركية هي الأولى في اليمن منذ يوليو. وكان القضاء الأميركي قد وجه في العام 2003 للبدوي 50 تُهمةً تتعلق بالإرهاب، وذلك لدوره في الاعتداء على "يو إس إس كول" في أكتوبر العام 2000 ولمحاولته شن هجوم على سفينة حربية أميركية أخرى في يناير من العام نفسه.

 

انتقاد لاذع لرشيدة من حزبها بعد وصفها ترمب بـ"ابن ..."

المصدر: العربية.نت/05 كانون الثاني/19/انتقد الديمقراطيون، الجمعة، أحدث العضوات انضماماً، رشيدة طليب، وذلك إثر مهاجمتها الرئيس الأميركي دونالد ترمب ووصفه بعبارة بذيئة. وطليب، أول نائبة أميركية من أصول فلسطينية وإحدى أول مسلمتين في الكونغرس، كانت تتحدث لحشد من مناصريها، الخميس، بعد أن بدأت مهامها رسمياً في واشنطن ممثلة عن إحدى دوائر ميشيغن. وتعهدت طليب بأن ترمب سيواجه محاكمة عزل برلمانية، ونعتته بـ"ابن العاهرة"، ما استدعى انتقادات واسعة في صفوف الديمقراطيين، حيث اعتبروا الحديث "سوقياً" و"غير لائق"، بحسب ما نقلت صحيفة "ذا هيل" الأميركية.

وأثناء مخاطبة الحشد، تذكرت طليب لحظة فوزها بالانتخابات في نوفمبر الماضي قائلة: "عندما ينظر إليك ابنك ويقول: ماما، لقد فزت. لا يفوز المتنمرون، وقلت لهم: لا، إنهم لا يفعلون ذلك، لأننا سنذهب إلى هناك"، لتتحدث عن ترمب وتصفه بـ"ابن العاهرة"، وفقاً لمقطع فيديو نشر على موقع "تويتر".

ورد ترمب في تغريدة على حسابه في "تويتر" قائلاً: "كيف يمكن البدء بإقالة رئيس ربما ربح أعظم انتخابات في التاريخ، لم يرتكب أي خطأ (لا تعامُل مع روسيا، الديمقراطيون هم من تعاملوا معها)، وسجل أفضل أداء في أول عامين مقارنة بكل الرؤساء، وهو أكثر الرؤساء شعبية في تاريخ الحزب الجمهوري مع نسبة 93%؟". وتابع "هم فقط يريدون إقالتي لأنهم يعلمون أنهم عاجزون عن الفوز في عام 2020، نجاح يفوق طاقتهم على الاحتمال". كما علق ترمب على تلك الإهانة، مخاطباً الصحافيين في حديقة البيت الأبيض: "أعتقد أن تعليقاتها مشينة. هي شخصية لا أعرفها. أفترض أنها جديدة. أعتقد أنها أهانت نفسها، وأعتقد أنها أهانت عائلتها باستخدام لغة كهذه"، وشدد ترمب بقوله: "أعتقد أن ذلك كان بمثابة عدم احترام للولايات المتحدة الأميركية"، لافتاً إلى أنه من الصعب تحييد شخص ما قام بعمل عظيم، مستشهداً بعمله على التخفيضات الضريبية واللوائح والمحاربين القدامى والأعداد العسكرية والاقتصادية، بحسب ما نقلت عنه "سي إن إن". وتعرضت عضوة مجلس النواب الأميركي عن الحزب الديمقراطي لانتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار المقطع الذي توجه فيه الكلمة المسيئة للرئيس الأميركي. وقال العديد من الديمقراطيين، إن تصريحات طليب "غير مناسبة"، في إشارة إلى الوصف "المسيء" الذي أطلقته بشأن الرئيس الأميركي. وطليب (42 عاماً)، المحامية السابقة هي إحدى أول امرأتين مسلمتين تدخلان الكونغرس، وجعلت إقالة ترمب في صلب حملتها الانتخابية. وطليب تنتقد ترمب منذ وقت طويل، وأوقفت قبل عامين لمقاطعتها خطاباً له خلال حملته الانتخابية. وفي الصباح الذي دخلت فيه الكونغرس، اعتبرت طليب في مقالة مشتركة نشرتها صحيفة "ديترويت فري برس" ترمب "تهديداً مباشراً وجِدياً لبلدنا". يذكر أن الديمقراطيين فازوا بالأغلبية في مجلس النواب الأميركي في تحول كبير لموازين القوى في الكونغرس، فيما يسعون إلى تقييد ترمب في البيت الأبيض. ومع ذلك، تبقى فرضية البدء بإجراءات الإقالة أمراً بعيداً في ظل التوازن الحالي بين مجلس النواب ومجلس الشيوخ.

 

روسيا تطالب بإيضاحات بعد توقيف الـFBI أحد مواطنيها

المصدر: موسكو – فرانس برس/05 كانون الثاني/19/طالبت روسيا السبت واشنطن بإيضاحات بعد توقيف مكتب التحقيقات الفدرالي "اف. بي. آي" أحد مواطنيها في كانون الأول/ديسمبر، بعيد احتجاز موسكو أميركياً بتهمة التجسس. وقالت وزارة الخارجية الروسية إن ديمتري ماكارينكو المولود العام 1979 تم توقيفه في 29 كانون الأول/ديسمبر في جزيرة سيابان الأميركية في غرب المحيط الهادئ، ثم نقل إلى فلوريدا. وأضافت الخارجية في بيان أن "السفارة الروسية في واشنطن علمت بما تعرض له (ماكترينكو) من أقربائه وليس من قوات الأمن الأميركية"، متهمة الولايات المتحدة بانتهاك القانون القنصلي.

وتابعت: "نطالب واشنطن بتوضيح أسباب توقيف هذا المواطن الروسي واحترام حقوقه تماماً". وأظهرت وثائق للقضاء الأميركي أن ماكارينكو اتهم في فلوريدا بمحاولة تصدير معدات دفاعية على غرار مناظير ليلية من دون ترخيص. وتؤكد السلطات الروسية أن ماكارينكو أوقف في 29 كانون الأول/ديسمبر، أي غداة توقيف الأميركي البريطاني بول ويلان في موسكو والذي يحمل أيضا الجنسيتين الكندية والإيرلندية. موضوع يهمك ? نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله اليوم السبت، إن روسيا ليست مستعدة...روسيا: نستبعد مبادلة الجندي الأميركي المتهم بالتجسس

وويلان، مسؤول الأمن في شركة أميركية لقطع غيار السيارات والعضو السابق في المارينز، أوقِف في 28 كانون الأول/ديسمبر "فيما كان يقوم بعمل تجسسي"، وفقا لجهاز الأمن الفدرالي الروسي "إف. إس. بي". وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف لوكالة "ريا نوفوستي" للأنباء إن "الملابسات المحيطة بالسيد ويلان خطيرة جدا". وأضاف ريابكوف: "جاء ويلان إلى روسيا، كما نفهم، للقيام بتدابير لتنفيذ أنشطة تجسس، في انتهاك للقانون الروسي"، مشيراً إلى أنه لم يتم بعد توجيه الاتهام رسميا لويلان. لكن فلاديمير جيريبنكوف محامي ويلان قال لوكالة "ريا نوفوستي" الخميس إن موكله اتُّهم رسميا بالتجسس. من جهتها، أكدت عائلة ويلان أنه كان يزور موسكو لحضور زفاف صديق. ويعتقد بعض المحللين أن توقيفه هو رد على اعتقال الروسية ماريا بوتينا في الولايات المتحدة العام الماضي. وأدينت بوتينا وأقرت بالذنب بعد اتهامها بأنها "عميل أجنبي غير قانوني"، وهي تهمة قانونية توجه أحيانا لعملاء استخبارات أجانب. ويعتقد محللون أن موسكو قد تكون تسعى إلى صفقة لمبادلة ويلان ببوتينا أو بروسي آخر محتجز في الولايات المتحدة. وقال ريابكوف إنه نظرا لعدم توجيه تهمة لويلان حتى الآن، فإنه من السابق لأوانه الحديث عن إفراج محتمل عنه في صفقة لتبادل جواسيس.

 

نيويورك تايمز: سياسة أردوغان تدفع الأتراك للهروب للخارج

المصدر: العربية.نت - جمال نازي/05 كانون الثاني/19/على مدى 17 عاماً، فاز الرئيس رجب طيب أردوغان بالانتخابات من خلال وعوده للناخبين بتنفيذ رؤية سياسية واقتصادية تعيد لتركيا "أمجاد الماضي"، عن طريق توسيع نفوذ البلاد من خلال زيادة عمليات النشر العسكرية والتجارية، ورفع مستويات المعيشة مع سنوات من النمو الاقتصادي غير المنقطع. جاء ذلك في مقدمة تحقيق صحافي شامل نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية وقامت بإعداده الصحافية المخضرمة كارلوتا غال، مديرة مكتب الصحيفة في اسطنبول. وتقول غال: بعد انقلاب فاشل في عام 2016، شن أردوغان حملة قمع كاسحة. وفي عام 2018، تراجع الاقتصاد التركي وانهارت العملة التركية بعد أن تم إعادة انتخابه بسلطات أكبر. وبينما يستشري وباء المحسوبية والسلطوية وينتشر إلى أعمق مفاصل في إدارته، يقوم الأتراك هذه المرة بالتصويت بشكل مختلف، حيث لم يستخدموا أصواتهم ولا أقلامهم وإنما أقدامهم.

هجرة للعقول ورؤوس الأموال

فوفقاً لإحصائيات الحكومة التركية والمحللين، ينزح الأتراك من البلاد بأعداد كبيرة، في هجرة للمواهب ورؤوس الأموال، بأسلوب يترجم حالة من فقدان الثقة، على نطاق واسع ومثيرة للقلق، في رؤية أردوغان. وتضيف غال، البريطانية الجنسية والحائزة على جائزة "بوليتزر" للصحافة كعضو في فريق صحافي قام بتغطيات فارقة من أفغانستان وباكستان عام 2009، إنه خلال السنوات الثلاث الأخيرة، لم يقتصر الفرار من تركيا على الطلاب والأكاديميين فحسب، بل شمل أيضاً رجال الأعمال وآلاف الأفراد الأثرياء، الذين يبيعون كل ممتلكاتهم وينقلون عائلاتهم وأموالهم إلى الخارج. ووفقاً للمعهد التركي للإحصاء، هاجر أكثر من ربع مليون تركي في عام 2017 بزيادة قدرها 42% عن عام 2016، الذي شهد هجرة حوالي 178,000 مواطن تركي. ويرى إبراهيم سيركجي، مدير الدراسات متعددة الجنسيات في جامعة "ريجنت" في لندن، وعدد من الخبراء يوافقونه الرأي، أن موجات من الطلاب والمعلمين سبق أن قامت بالهجرة في فترات سابقة، إلا أن الموجة الأخيرة من النزوح تبدو وكأنها إعادة ترتيب أكثر ديمومة للمجتمع، وتهدد بتراجع تركيا لعشرات السنوات إلى الوراء. ويؤكد سيركجي أنها حالة حقيقية لـ"هجرة العقول".

تزايد حالة اليأس تحت وطأة نظام أردوغان

إن هجرة المواطنين والمواهب ورؤوس الأموال حدثت بسبب مجموعة من العناصر القوية، التي تتلخص في نهاية المطاف في تزايد حالة اليأس من إمكان القدرة على البقاء في تركيا والتعايش مع وتحت وطأة نظام أردوغان. وتشمل الأسباب الخوف من الاضطهاد السياسي والإرهاب وانعدام الثقة المتعمق في النظام القضائي وتعسف الأحكام القضائية وتدهور مناخ سوق الأعمال، الذي سادت فيه المخاوف من أن أردوغان يتلاعب بشكل غير مباشر بإدارة الاقتصاد لمصالحه الشخصية ومصالح دائرة ضيقة من أعوانه. وبالتالي، فإنه ولأول مرة منذ تأسيس الجمهورية التركية منذ ما يقرب من قرن من الزمان، جرى إقصاء للعديد من أبناء الطبقة الثرية العريقة، لاسيما النخبة العلمانية، والتي هيمنت على الحياة الثقافية والتجارية في تركيا لعقود طويلة، ليحل محلهم الأغنياء الجدد القريبون من أردوغان وحزبه الحاكم. ومن بين النماذج التي نزحت من تركيا مؤخراً، كانت ميرف بايندير، التي تبلغ من العمر 38 عاماً، والتي انتقلت إلى لندن بعدما كانت من أهم مصممي القبعات التركية في منطقة نيسانتاسي الراقية في اسطنبول. وقالت بايندير في مقابلة أثناء رحلة العودة إلى اسطنبول الشهر الماضي لبيع منزلها، المؤلف من 4 طوابق، ولإغلاق ما تبقى من نشاط علامتها التجارية "ميرفي بايندير" الذي كانت تديره مع أمها: "إننا نبيع كل ممتلكاتنا".شاركت ميرف بايندير بفاعلية في احتجاجات عام 2013 ضد محاولة الحكومة لتطوير ميدان تقسيم في اسطنبول. وقالت إنها لا تزال تعاني من الصدمة جراء العنف والخوف الذي اجتاح مدينتها. وكان أردوغان آنذاك قد شجب واستنكر خروج تلك المظاهرات، ووصف المتظاهرين بأنهم "من الجانحين"، ومن ثم تعرضوا لعمليات اعتقال ومضايقات كثيرة اضطرتهم فيما بعد للهروب من البلاد. وأضافت بايندير: "إن هناك الكثير من التمييز، ليس فقط على المستوى الثقافي ولكن الشخصية، ويشوبه غضب وعنف يستحيل التعايش معه". وشرحت قائلة: "إذا كان لديك شيء أفضل وترى أنه يتلاشى، فهو إذن مسار يائس".

آلاف الطلبات للحصول على تأشيرات عمل بالخارج

وتقدم آلاف الأتراك من أمثالها بطلبات للحصول على تأشيرات عمل في بريطانيا أو برامج التأشيرات الذهبية في اليونان والبرتغال وإسبانيا، والتي تمنح المهاجرين الإقامة إذا قاموا بشراء عقارات بمستوى معين. كما تضاعفت طلبات اللجوء في أوروبا من قبل الأتراك في السنوات الثلاث الأخيرة، وفقا لسيركجي، الذي درس هجرة الأتراك إلى بريطانيا على مدى ربع قرن. ويقدر سيركجي أن 10000 تركي استفادوا من مزايا تأشيرات العمل للانتقال إلى بريطانيا في السنوات القليلة الماضية، مع ملاحظة حدوث قفزة حادة في عدد الطلبات منذ بداية عام 2016، حيث وصلت إلى ضعف عدد الطلبات التي تم تقديمها في الفترة من عام 2004 إلى عام 2015. وأضاف أن طلبات المواطنين الأتراك للحصول على اللجوء السياسي قفزت 3 أضعاف في بريطانيا في الأشهر الستة التي تلت المحاولة الانقلابية، و6 أضعاف بين الأتراك المتقدمين بطلب اللجوء في ألمانيا، وفقاً للبيانات الإحصائية والأرقام الصادرة عن وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. كما قفز عدد الأتراك المتقدمين لطلب اللجوء في جميع أنحاء العالم من حوالي 10000 إلى أكثر من 33000 في عام 2017. وكانت نسبة كبيرة من هؤلاء الفارين من أتباع فتح الله غولن، المعارض التركي المقيم في بنسلفانيا، والذي يتهمه أردوغان بالتحريض على انقلاب عام 2016، أو الأشخاص المتهمين بأنهم أتباع له، وغالباً ما تكون تلك الاتهامات بناء على أدلة واهية.

معاقبة جماعية.. بعد الانقلاب الفاشل

تم طرد عشرات الآلاف من المعلمين والأكاديميين من وظائفهم عقب الانقلاب، بما في ذلك المئات الذين وقعوا عريضة سلام تدعو الحكومة إلى وقف العمل العسكري في المدن الكردية والعودة إلى عملية السلام. ورحل المئات للعمل وشغل وظائف في الخارج. لقد حاول أردوغان أن يجعل تركيا أكثر تحفظاً وتديناً، مع طبقة وسطى متنامية ودائرة ضيقة من النخب الذين يدينون به بشكل خاص لنجاحهم الاقتصادي. وقال بيكير أغيردير، مدير شركة "كوندا" لاستطلاعات الرأي، إن هجرة رأس المال والقوى العاملة والعقول المفكرة والمواهب هي نتيجة جهود متعمدة من أردوغان لتحويل المجتمع. وإنه بفضل تقديم الإعانات وإسناد العقود التفضيلية، ساعدت الحكومة الشركات الجديدة على الظهور، لتحل محل شركات قديمة سريعاً، فيما يعد عملية "نقل لرأس المال الجاري في إطار عملية هندسة اجتماعية وسياسية". وحذر إيلكير بيربيل، وهو عالم رياضيات يواجه اتهامات بالتوقيع على عريضة السلام وترك تركيا لتولي منصب في جامعة "إراسموس" في روتردام بهولندا، من أن تركيا تفقد مواطنيها بشكل دائم. وقال بيربيل، مستشهدا بالمناخ السياسي المستقطب في البلاد: "إن الناس الذين يغادرون لا يريدون العودة، وهذا يثير القلق بشأن مستقبل تركيا".

وأشار إلى أنه تلقى "العديد من رسائل البريد الإلكتروني من الطلاب والأصدقاء الذين يحاولون الخروج من تركيا".

وقال إرهان إركوت، مؤسس جامعة MEF في اسطنبول، التي تدرس الابتكار وريادة الأعمال، إن الطلاب يعانون من حالة يأس في حدوث تغيير، وذلك بشكل جزئي لأنهم ببساطة منذ مولدهم ونشأتهم وعلى مدى 17 عاماً، وأردوغان يتولى السلطة، ويستطرد مضيفاً: "إن هذه هي الحكومة الوحيدة التي رأوها، ولا يعرفون أن هناك إمكانية أخرى". وقال سيركجي من جامعة "ريجنت" إن الأسر التركية تنشئ شركات في الخارج لكي يتم توريثها للجيل القادم، مضيفاً أن العديد من الطلاب في الجامعة الخاصة التي يعمل بها، يندرجون تحت هذه الفئة.

نقل أصول الثروات إلى خارج تركيا

قام ما لا يقل عن 12000 من أصحاب الملايين في تركيا، بما يعادل حوالي 12% من طبقة الأثرياء الأتراك، بنقل أصول ثرواتهم المالية إلى خارج البلاد في عامي 2016 و2017، وفقاً لتقرير الهجرة العالمي، وهو تقرير سنوي صادر عن البنك الإفريقي-الآسيوي. وذكر التقرير أن معظم الأثرياء الأتراك انتقلوا إلى أوروبا أو الإمارات العربية المتحدة. وتم إدراج اسطنبول، التي تعد أكبر مركز تجاري في تركيا، على رأس قائمة أكثر 7 مدن في جميع أنحاء العالم تعاني من نزوح جماعي للأثرياء. وقال التقرير: "إذا نظر المرء إلى أي انهيار كبير في تاريخ بلد ما، فإنه سيجد أنه حدث في أعقاب هجرة الأثرياء بعيداً عن ذلك البلد في أغلب الأحوال".

ووصف أردوغان رجال الأعمال الذين نقلوا أصولهم إلى الخارج مع بدء الاقتصاد التركي في التعثر بأنهم "خونة". وحذّر في خطاب ألقاه في مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية، وهو اتحاد تجاري في اسطنبول في أبريل الماضي قائلاً: "معذرة، نحن لا نغفر. إن أيادي أمتنا ستطبق على رقابهم سواء في هذا العالم أوفي الآخرة". وأضاف أردوغان: "لا يمكن أن يكون لهذا السلوك مبرر صحيح". وجاءت هذه التصريحات من جانب أردوغان، في أعقاب تقارير اقتصادية تفيد بأن بعض أكبر الشركات التركية يجري تصفية أصولها وتحويل أرصدتها إلى خارج تركيا. وقام العديد من هذه الشركات بإجراء تحويلات كبيرة لرأس المال إلى خارج تركيا، وسط مخاوف من أن يتم استهدافها في حملة ما بعد الانقلاب أو عندما يبدأ الاقتصاد في الانكماش.

وعلى رأس هذه الشركات تأتي شركة الأغذية التركية العملاقة "يلدز القابضة"، التي تعرضت لموجة عنيفة من الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي لارتباطها بحركة غولن. وعقب هذه الموجة بعد فترة وجيزة، قامت "يلدز" بإعادة جدولة ديون بقيمة 7 مليارات دولار وقامت ببيع أسهم شركة تصنيع البسكويت التركية "أولكر"، إلى شركتها القابضة التي تتخذ من لندن مقراً لها، مما أدى في الأساس إلى نقل أغلبية الأسهم المملوكة للعائلة في شركة أولكر بعيداً عن متناول المحاكم التركية. وقال محمد غون، مالك شركة محاماة في اسطنبول: "تم تهريب مليارات من الدولارات من تركيا في العامين الماضيين، خاصة بعد محاولة الانقلاب عندما بدأ الناس في الشعور بالتهديد". بدأت بايندير، مصممة الأزياء والقبعات، في نقل شركتها ببطء إلى لندن منذ عامين. وفي تركيا كان لديها عدد صغير من العمال وصالة لعرض منتجاتها، لكنها الآن تصمم وتصنع القبعات نفسها من ورشة مستأجرة في لندن. وقالت: "لو كان بإمكاني البقاء" في اسطنبول، حتما كنت سأكون أفضل حالاً. وأضافت أن الحياة في تركيا أصبحت متوترة للغاية، وأنها تخشى حدوث فتنة أهلية أو أن يتطور الأمر إلى حرب أهلية بين أنصار أردوغان ومعارضيه. وتختتم ميرف بايندير حديثها قائلة إنها عندما تعود إلى اسطنبول، لا تجدها نفس المدينة التي عاشت فيها "فقد لم يعد لديها طاقة وتبدو مدينة متعبة".

 

بطريرك القسطنطينية يوقع القرار الرسمي بإنشاء كنيسة مُستقلة في أوكرانيا

AFP/السبت 05 كانون الثاني 2019/وقع بطريرك القسطنطينية برثلماوس القرار الرسمي بإنشاء كنيسة أوكرانية مستقلة عن الكنيسة الروسية، في قداس احتفالي في اسطنبول في حضور الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو، وفق وكالة فرانس برس.  واعتبر الرئيس الأوكراني أن "هذا الحدث تاريخي"، موجها الى البطريرك "عبارات الامتنان الكبيرة باسم الشعب الأوكراني وباسم أمتنا"، مضيفا "لقد وصلنا إلى هنا بعد وقت طويل". وأعلن البطريرك برثلماوس ومقره اسطنبول في تشرين الأول 2018 القرار التاريخي بالاعتراف بكنيسة أرثوذكسية مستقلة في أوكرانيا، ما أثار غضب الكنيسة الروسية التي استنكرت ما اعتبرته "انشقاقاً" وقطعت علاقتها مع القسطنطينية جراء ذلك. وفي كانون الأول 2018، أعلن مجمع انعقد في كييف قيام الكنيسة الجديدة، واضعاً نهاية لـ332 سنة من وصاية الكنيسة الروسية على أوكرانيا، واختار على رأسها المطران إبيفانيوس البالغ من العمر 39 عاماً. وتضمّ الكنيسة الجديدة بطريركية كييف التي أعلنت من طرف واحد في 1992 ويتبع لها أكبر عدد من المؤمنين، وفق استطلاعات للرأي، اضافة الى كنيسة صغيرة أخرى.  واعتبرت الكنيسة الاوكرانية التابعة لموسكو ان المجمع "غير قانوني"، ولا تزال تتمتّع بنفوذ كبير وتملك العدد الأكبر من الأبرشيات في البلاد، رغم خسارتها عددا من المؤمنين منذ الأزمة الأوكرانية عام 2014.

 

مواجهة بالسياسة والفكر للفتن الطائفية في مصر ولجنة أمنية... ومشروع عقوبات... وزيارات للكنيسة

القاهرة: فتحية الدخاخني/الشرق الأوسط/05 كانون الثاني/19

جهود مكثفة تبذلها السلطات المصرية لمحاصرة الفتنة الطائفية، التي أصبحت عامل تهديد خطير للأمن والاستقرار في البلد، الذي ينشد تحقيق نقلة كبيرة في مجال الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي. فبعد سنتين من واقعة ذبح صاحب «محمصة» قبطي، اسمه يوسف لمعي، في مدينة الإسكندرية الساحلية، لبيعه خموراً، نفّذ حكم الإعدام بالجاني الشهير بـ«عسلية» في 30 ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وبذا انتهت واحدة من القضايا الطائفية التي شغلت الرأي العام منذ يناير (كانون الثاني) عام 2017. عندما ارتكب «عسلية» جريمته، وسجلتها كاميرات المحل. إلا أن هذا العقاب لم يمنع وقوع أحداث طائفية أخرى شهدت قتلاً على الهوية، كان آخرها في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما هاجم مسلحون حافلة تقل عدداً من الأقباط أثناء عودتهم من دير الأنبا صموئيل غرب مدينة العدوة، بمحافظة المنيا (على بعد 200 كيلومتر جنوب القاهرة)، ما أسفر عن مقتل 7 منهم وجرح 14. ولقد تبنى تنظيم داعش الإرهابي المتطرف مسؤولية الهجوم.

أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال الأسبوع الماضي، قراراً جمهورياً بتشكيل لجنة مركزية تحمل اسم «اللجنة العليا لمواجهة الأحداث الطائفية»، يرأسها مستشار الرئيس لشؤون الأمن ومكافحة الإرهاب، وتضم في عضويتها ممثلين عن هيئة عمليات القوات المسلحة، والمخابرات الحربية، والمخابرات العامة، والرقابة الإدارية، والأمن الوطني. ويحق للجنة أن تدعو من تشاء من الوزراء أو ممثليهم، وممثلي الجهات المعنية لحضور اجتماعاتها عند نظر مواضيع ذات صلة. مهام اللجنة وضع الاستراتيجية العامة لمنع ومواجهة الأحداث الطائفية ومتابعة تنفيذها، وآليات التعامل مع الأحداث الطائفية حال وقوعها، وإعداد تقرير دوري بنتائج أعمالها وتوصياتها وآليات للعرض على الرئيس. وقال مراقبون إن «القرار يشكل اعترافاً رسمياً بوجود مشكلة طائفية، للمرة الأولى، وذلك بعدما اعتادت الجهات الرسمية في الدولة، ووسائل الإعلام منذ أحداث الخانكة عام 1972. التأكيد على الوحدة الوطنية بين المسلمين والأقباط، واعتبار أي مشاكل أو أحداث ذات بعد طائفي مشاكل فردية، أو مؤامرات خارجية... كما ينقل قرار اللجنة مواجهة الأحداث الطائفية من الجانب الفكري والديني، إلى الجانب السياسي والأمني والمعلوماتي».

مواجهة أمنية

حظي قرار تشكيل اللجنة العليا لمواجهة الأحداث الطائفية، بترحيب رسمي على المستوى الحكومي والبرلماني، وأيضاً على المستوى الديني. وقال الدكتور شوقي علاّم، مفتي مصر، إن «اللجنة تعد خطوة مهمة في طريق تحقيق المواطنة الكاملة للمصريين، ودعم جهود تعزيز العيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد»، مؤكداً «استعداد دار الإفتاء للتعاون مع اللجنة، ودعمها». أيضاً رحّبت الطائفة الإنجيلية في بيان صحافي باللجنة، معتبرة إياها «نقلة نوعية على طريق المواطنة». ووصف كمال زاخر، منسّق التيار العلماني بالكنيسة الأرثوذكسية، قرار تشكيل اللجنة بأنه «خطوة إيجابية لمواجهة الأحداث الطائفية والإرهاب»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «اللجنة تضم بجوار جهاز عمليات القوات المسلحة، أجهزة المعلومات، ممثلة في المخابرات العامة والحربية، وممثلا للرقابة الإدارية. وهذا يعني أن هناك اتجاها لمتابعة جذور المشكلة في الجهاز الإداري للدولة، فطبيعة عمل الرقابة الإدارية تختص بملاحقة المنحرفين في الجهاز الإداري، مما يعطي انطباعاً بأن لدى القيادة السياسية معلومات حول وجود دور لبعض القيادات التنفيذية أو الإدارية في استفحال ظاهرة الإرهاب».

وأردف زاخر أن «قرار تشكيل اللجنة يتماس مع القرار الجمهوري بتشكيل المجلس الأعلى لمواجهة الإرهاب، حيث يوجد جميع أعضائه في اللجنة، مع استبعاد الجهات الدينية من تشكيل الأخيرة، ما يعني نقل الأمر من دائرة التعاطي الفكري والثقافي، إلى العمل في مواجهة حقيقية على الأرض».

جدير بالذكر، أن الرئيس السيسي كان قد أصدر في يوليو (تموز) 2017 قراراً بإنشاء «المجلس القومي لمواجهة الإرهاب والتطرف» برئاسته وعضوية كل من رئيس مجلس النواب، ورئيس مجلس الوزراء، وشيخ الأزهر، وبابا الإسكندرية، ووزراء الدفاع، والأوقاف، والشباب والرياضة، والتضامن الاجتماعي، والخارجية، والداخلية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والعدل، والتربية والتعليم، والتعليم العالي، ورئيس جهاز المخابرات العامة، ورئيس هيئة الرقابة الإدارية، وعدد من الشخصيات العامة.

وخلال لقاء مع «الشرق الأوسط»، قال اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب (البرلمان) إن «شعار مصر الآن هو يد تبني ويد تحمل السلاح»، مشيراً إلى أن «مصر تواجه أعمالا إرهابية تستهدف النيل من استقرارها. وفي فترة الأعياد التي تعيشها مصر حالياً، تزداد المؤامرات التي تسعى إلى التفريق بين شقي الأمة، وتهدف إلى تشويه الحقائق، والتأثير على البلاد اقتصاديا وسياسيا، من هنا كان لا بد من العمل عبر استراتيجية شاملة لمواجهة الإرهاب أمنياً وعسكرياً وفكرياً وثقافياً ودينياً أيضا». ثم تابع «نظراً لزيادة محاولة القوى الكارهة المساس بأمن مصر، تم تشكيل لجنة ميدانية يقودها مستشار الرئيس الأمني، ومهمتها وضع دراسة مسبقة لاحتمالات الإرهاب، والاستعداد له وإحباطه في مهده، وهذا يتم من خلال قوات الداخلية والجيش»، لافتاً إلى بيان الجيش المصري رقم 30 الذي «أكد أن الضربات المسبقة أحدثت خسائر كبيرة في صفوف الإرهابيين، وأجهضت 95 في المائة من قوتهم». واستطرد أن «اللجنة ستعمل أيضاً على مواجهة الحدث وقت حدوثه، وإزالة آثاره بالتنسيق مع الوزارات المعنية». من جهتها، أكدت الكاتبة الصحافية فريدة الشوباشي، أهمية اللجنة، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن «تشكيلها يأتي في وقت تتزايد فيه المؤامرات على مصر... واللجنة ستضع يدها على أوجاعنا، وتقدم علاجاً حاسما لمشاكلنا»، منتقدة ما اعتبرته «تقصيراً من جانب وسائل الإعلام المحلية في الاحتفاء بهذا القرار».

... ومواجهة بالفكر

لكن المواجهة الأمنية التي تفرضها اللجنة لا تعني وقف إجراءات المواجهة الفكرية، بل شهد الأسبوع الماضي زيارات متبادلة من قيادات الأزهر إلى الكنائس المصرية للتهنئة بعيد الميلاد. إذ زار الدكتور أحمد الطيّب، شيخ الأزهر، على رأس وفد أزهري رفيع المستوى يتقدمهم الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ومفتي البلاد، مقر الكاتدرائية بالعباسية في القاهرة لتهنئة البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. وهنأ شيخ الأزهر الأقباط، مؤكداً أن «مشاعر التراحم والود، والزيارات المتبادلة بين المسلمين والمسيحيين، نابعة من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي يفرض على المسلم أن يتواصل مع أخيه في الوطن». وأضاف «أن الأزهر يعلم أبناءه أن الأديان السماوية تنبع من مصدر إلهي واحد، وأن جميع الأنبياء إخوة لعلات أمهاتهم شتى ودينهم واحد، وأن الدين الإسلامي الخاتم ليس منفصلاً عن باقي الأديان، وإنما حلقة في سلسلة الدين الإلهي، مبيناً أن هذه المفاهيم هي التي حمت المجتمعات في المشرق العربي من الصراعات الدينية بين مكوناتها المختلفة». ورد البابا تواضروس الثاني خلال لقائه وفد الأزهر، مشدداً على أن «مشاعر الحب والود المتبادلة هي نعمة من الله على الشعب المصري، وتأتي الأعياد والمناسبات الإسلامية والمسيحية كفرصة لإظهار هذه النعمة». ثم أوضح أن «تعاليم المسيح كلها تدعو للمحبة للآخرين... وهذه المحبة تنشر الفرح والسعادة في المجتمع، وهو ما يعني أن يسود السلام النفسي والمجتمعي... ولذلك فإن زيارات شيخ الأزهر للكاتدرائية في مختلف المناسبات تسهم في نشر الفرح والسلام والسعادة في المجتمع المصري».

وقبل بضعة أيام، في السياق نفسه، حضر الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري، احتفالات الطائفة الإنجيلية (البروتستانتية) بعيد الميلاد المجيد في الكنيسة الإنجيلية بقصر الدوبارة. عودة إلى كمال زاخر، فإنه أكد أن «الحل الأمني غير كاف لعلاج المشكلة، ولو طرحنا البعد الثقافي والاجتماعي، فالمسألة تحتاج إلى أخذ وعطاء ومدارس حتى نصل لنتيجة، تتمكن من تغيير وجدان تم تكوينه عبر عقود من الزمن بشكل متطرف، وهو أمر يحتاج إلى وقت طويل». ثم أضاف «علينا أن نسير في كلا الاتجاهين بالتوازي: مواجهات أمنية سريعة معتمدة على جهاز معلوماتي، وفي الوقت نفسه العمل على البعد الثقافي، والقرار يتيح للجنة الاستعانة بمن تشاء من الوزارات والهيئات المعنية. ومن المؤكد أنه سيكون هناك دور للإعلام والتعليم والثقافة... فعلى المستوى التكتيكي تأتي المواجهة في المقدمة، وعلى المستوى الاستراتيجي تأتي المواجهة الفكرية، وآن الأوان لنعترف بوجود أزمة الإعلام، والتعليم، والثقافة، فمنفذي الهجمات الإرهابية من خريجي الجامعات، مما يعني أن هناك خللا في التكوين».

«بيت العائلة المصرية»

وما يستحق الذكر أن بعض المراقبين يرى في الخطوات السياسية الأخيرة تقليصاً لدور «بيت العائلة المصرية»، الذي أسس عام 2011 ويتكون من قيادات إسلامية ومسيحية، وكان طوال السنوات الماضية قد تدخل لحل الإشكالات الطائفية عبر جلسات عرفية كانت تنتهي بالصلح دون معاقبة الجناة، ما يتسبب في تكرار الإشكالات مرات أخرى. وفي هذا الشأن، قال زاخر إن «هناك خللاً في تشكيل «بيت العائلة» منذ نشأته عام 2011. حيث كانت الظروف ملتبسة ليخرج «بيت العائلة» عن الخط المرسوم له ويتدخل لحل المشاكل الطائفية والإرهابية عرفياً، قفزاً على القانون، وهو ما ثبت فشله في علاج المشكلة».

أما الشوباشي فرأت أنه من الأفضل حل هذه الإشكالات بالقانون، وقالت «نريد دولة قانون، لا دولة فتاوى دينية... خاصة، أن هذه الفتاوى تحدث لبساً عند المواطن العادي الذي قد لا يدرك الفرق بين الفتوى الصادرة عن مؤسسة الأزهر، أو عن شخص متشدّد» - على حد قولها.

إلا أن النائب شكري الجندي، وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب المصري، يؤمن بأن «تشكيل اللجنة العليا لمواجهة الأحداث الطائفية بهذا الشكل لا بد أنه جاء بعد الدراسة لتحقق الغرض المنشود منها، والمقصود من هذا الملف، وهو ملف أمني، الحفاظ على أمن مصر، وأمن الشرق الأوسط والأمة العربية بالكامل».

وللعلم، وفقاً لتقديرات رسمية تتراوح نسبة المسيحيين في مصر بين 10 و15 في المائة من عدد السكان. ويشدد البابا تواضروس دائماً على أن «أي محاولة للعبث بالرباط القوي الذي يجمعنا بالمسلمين سوف تنتهي بالفشل»، وأن «مشاعر الحب والود المتبادلة هي نعمة من الله على الشعب المصري، وتأتي الأعياد والمناسبات الإسلامية والمسيحية كفرصة لإظهار هذه النعمة».

مقالات وصحف

في سياق متصل، تناول عدد من المقالات ومساحات الرأي في الصحف قضية الفتنة الطائفية وقرار اللجنة، وأبرزت زيارات القيادات الدينية المتبادلة. وقال الكاتب الصحافي عبد اللطيف المناوي، رئيس تحرير صحيفة «المصري اليوم» اليومية الخاصة، في مقاله تحت عنوان «المعلومات... ومواجهة الطائفية»، إن «فتوى تحريم تهنئة الأقباط بعيدهم فتوى متكرّرة لدرجة الملل»، مؤكداً «أن المشكلة لن تحل وحدها؛ بل بالشفافية والمعلومات».

وخصصت صحيفة «صوت الأزهر»، التي تصدرها مؤسسة الأزهر، عددها الأخير للمشاركة في احتفالات الأقباط بعيد الميلاد. وأشارت في واحد من عناوينها الرئيسية على الصفحة الأولى إلى دور الأزهر في تجديد الخطاب الديني، وفتوى شيخ الأزهر التي تؤكد أن «تحريم تهنئة الأقباط بأعيادهم ليس من الإسلام». وفي لقاء مع «الشرق الأوسط»، قال الكاتب الصحافي أحمد الصاوي، رئيس التحرير، بأن «الصحيفة شاركت الأقباط أعيادهم في العام الماضي أيضاً، تأكيداً لمنهج الأزهر في التعامل مع الآخر، والتقدير الإسلامي المجمع عليه الموجود في نصوص القرآن والسنة لشخصية المسيح وأمه العذراء». وأردف قائلاً «أن من ينتقد مناهج الأزهر ويتهمها بأنها تحرض ضد المسيحيين، عليه قراءة المناهج قبل انتقادها، والاطلاع على خطب وكلمات شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، التي تؤكد أن مصطلح أهل الذمة لم يعد صالحاً للاستخدام، وأن المواطنة أصل في الإسلام، وأن الجميع متساوون في الحقوق والواجبات بغض النظر عن دينهم، وهو ما تؤكده «وثيقة التعايش» التي أصدرها الأزهر في مارس (آذار) عام 2017».

وتابع الصاوي أن «العدد الأخير من الصحيفة الذي صدر الأربعاء الماضي تطرّق إلى تصريحات شيخ الأزهر الدكتور الطيب التي أكدت عدم وجود نصوص دينية تحرّم بناء الكنائس، مستعرضاً نماذج من مناهج الأزهر تحث على التعاون بين المسلمين والأقباط، من خلال مواد المواطنة والثقافة الإسلامية».

تحريم تهنئة الأقباط

في المقابل، قبل أيام، جدّد الشيخ ياسر برهامي فتواه بحرمانية تهنئة الأقباط بـ«عيد ميلاد المسيح». واعتبر برهامي أن «التهنئة بعيد الكريسماس أو غيره من أعيادهم الدينية حرام بالاتفاق»، ويذكر أن فتوى برهامي «سيناريو» متجدد كل عام يحرم فيه التهنئة، ويدخل على الخط أيضاً العديد من المشايخ غير الرسميين.

هذه الفتوى دفعت أحد المحامين المصريين لأن يتقدم ببلاغ للسلطات القضائية ضد برهامي، اتهمه فيه بإثارة الفتنة الطائفية، والتحريض ضد أقباط مصر من خلال فتواه الصادرة عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك». ورأى البلاغ أن «فتوى برهامي تثير الفتنة الطائفية بين جناحي الوطن الواحد، وهو ما يؤدي إلى إثارة القلاقل وزعزعة الاستقرار الداخلي للبلاد والإضرار بمصالحها العليا وأمنها القومي، في ظل المؤامرات الداخلية والخارجية التي تستهدف الدولة المصرية ومواطنيها». ومن ثم، في محاولة لصد سيل الفتاوى التي تُطلق من دعاة غير رسميين تحرّم تهنئة الأقباط بأعيادهم، يسعى مجلس النواب لإقرار مشروع قانون يُعاقب كل من يُصدر مثل هذه الفتاوى بالحبس مدة لا تزيد عن 6 أشهر وغرامة لا تزيد عن 10 آلاف جنيه.

من جهة ثانية، انتهت اللجنة الدينية بمجلس النواب المصري، الأربعاء الماضي، من مناقشة مشروع قانون «تنظيم الفتوى» لوضع حد للفتاوى التحريضية. وقال وكيل اللجنة النائب شكري الجندي إن «القانون لن يمنح ترخيص الفتوى إلا لمن يستحق، ومن خلال هيئة «كبار العلماء» و«مجمع البحوث الإسلامية» وإدارة الفتوى بوزارة الأوقاف ودار الإفتاء، وهذا ليس إقصاء لأحد؛ لكنه من باب التنظيم». وتابع أن «القانون يعاقب كل من يفتي دون ترخيص أو يصدر فتاوى شاذة ومضللة».

وأضاف الجندي أن «اللجنة انتهت أيضاً من مشروع قانون حق الظهور الإعلامي لرجال الدين وغيرهم من المتحدثين في الأمور الدينية، وقانون تنظيم العمل بدار الإفتاء. وسيتم قريبا مناقشة المشاريع الثلاثة في الجلسة العامة لمجلس النواب»، مؤكداً أن «هذه القوانين تصب في صلاح الوطن والمواطن والدين، والإسلام بريء من أي تطرف أو إرهاب، فهو الدين الخاتم والجامع لما فيه خير البشرية».

هذا، وأكد مراقبون أن «ما حدث في مصر على مدار الأسبوع الماضي، لم يكن مرتبطاً بحادث طائفي معين، ما يشير إلى تغير نظرة مصر الرسمية وغير الرسمية للمشكلة، واتجاهها نحو حل المشكلة من جذورها دون انتظار لأحداث جديدة». وقال كمال زاخر بأن عام 2018 كان «عام المواجهة الشاملة ضد الإرهاب من خلال العملية الشاملة «سيناء 2018»، وأعتقد أن هذه العملية اتسع نطاقها الجغرافي لتشمل مصر كلها عام 2019. عبر مواجهة كافة أشكال الإرهاب والطائفية في كل الأماكن الملتهبة في سيناء والمنيا وغيرهما».

أبرز الأحداث الطائفية في مصر خلال السنوات الأخيرة

> 1972 إحراق كنيسة يجري تشييدها في الخانكة بمحافظة القليوبية المتاخمة للقاهرة.

> 1981 أحداث «الزاوية الحمراء» بشرق القاهرة، التي شهدت سقوط قتلى عقب اشتباكات مسلحة احتجاجا على بناء كنيسة.

> 1999 أحداث قرية الكشح في محافظة سوهاج، بصعيد مصر، التي تسببت في سقوط قتلى في اشتباكات نتيجة خلافات تجارية.

> 2010 شهد عدداً من الأحداث الطائفية من بينها، الاعتداء على مطرانية نجع حمادي في محافظة قنا بصعيد مصر، واشتباكات مرسى مطروح في الشمال الغربي، وأحداث كنيسة العمرانية بالجيزة.

> 2011 حادث تفجير كنيسة القديسين بمحافظة الإسكندرية، وشهد العام نفسه اشتباكات قرية أطفيح، وأحداث إمبابة، لينتهي العام بـ«أحداث ماسبيرو» في القاهرة.

> 2016 تفجير الكنيسة البطرسية في حي العباسية بالقاهرة، ومقتل 29 شخصاً، وتبني تنظيم داعش التفجير.

> 2017 الاعتداء على الأقباط في العريش بشبه جزيرة سيناء، وفرار الأسر المسيحية من المدينة. وفي العام نفسه وقع الهجوم على كنيسة مار جرجس في طنطا بمحافظة الغربية، والكاتدرائية المرقسية في الإسكندرية. وفي مايو (أيار) من العام نفسه قتل 29 شخصا في هجوم على حافلة أقباط كانت في طريقها لدير الأنبا صموئيل في المنيا بصعيد مصر.

> 2018 شهدت محافظة المنيا مجموعة من الأحداث الطائفية بدأت في قرية منبال، ثم قرية دمشاو هاشم على مدار العام، واختتمت بالاعتداء على حافلة دير الأنبا صموئيل.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

شركة ميراج» المعاقبة أميركيا لعلاقتها بحزب الله ترمي السموم في جرود البقاع!

أحمد شنطف/جنوبية/5 يناير، 2019

شركة ميراج المدرجة تحت العقوبات بسبب تعاونها مع حزب الله بحسب الادعاء الاميركي، معفية من كل عقوبة في لبنان، ويسمح لها برمي النفايات السامة في البقاع دون رادع ولا حساب. منذ أيام، أثار النائب جميل السيد قضية رمي شركة ميراج للوحول السامة في جرود البقاع، حيث كتب في تغريدة على تويتر “الوحول السامة التي رمتها شركة ميراج في جرود البقاع سالت في الأرض والأنهر بعد المطر! المطالبة بإزالة تلك الوحول لم تعد تنفع، ويجب توقيف المتورطين، قيل لي أن شركة ميراج مصنّفة بالعقوبات الأميركية، قلت هذا لا يعطيها براءة ذمة لترمي أوساخها على أهل البقاع، تروح ترميها على أميركا”.

وتقدم بعدها السيد بإخبار لدى النائب العام التمييزي طالباً منه إجراء التحقيقات اللازمة مع رئيس مجلس الإنماء والإعمار وشركتي ميراج وسوويز و كل من يظهره التحقيق فاعلاً أو متدخلاً أو شريكاً أو مقصراً أو مسهلاً أو متغاضياً عن رمي الوحول البرازية السامة والملوثة تمهيداً للإدعاء عليهم امام المرجع المختص.

وفي التفاصيل، تواصل مجلس الإنماء والإعمار مع شركة ميراج لمعالجة مخلفات الصرف الصحي التي ترمى في نهر الليطاني، بعد التنبه لذلك من قبل مصلحة مياه الليطاني، إلا أن الشركة عمدت على أخذ المخلفات الى جرود بدنايل وشمسطار وطاريا وعيون السيمان وجرد بريتال طليا الذي يمر من عين بورضاي، وألقتها هناك دون معالجة ولا طمر. وتم دفع أموال لأشخاص، بحسب السيد، للقول بأن هذه المخلفات عبارة عن أسمدة كيماوية.  وفي العودة الى هوية الشركة وملكيتها، فهي تعود الى محمد عبد الأمير فرحات كمفوض توقيع وشريك بـ34%، بالشراكة مع بشار رضا فرحات وناصر عبد الرضا نورالدين بـ33% لكل منهما. وفي تغريدة عن الموضوع، كتب حساب رامز عواد أن ” محمد فرحات وأخوانه (شركة ميراج) لا تعالج النفايات الصلبة والسامة حسب العقد المبرم، حاول رميها في النبطية ولكن القيّمين هناك منعوه، فما كان منه إلا أن رماها في جرود بعلبك، يقال أنه محمي من حزب الله وحركة أمل”.

ما علاقة الشركة ومالكها بالعقوبات الأميركية على إيران؟

في أوائل عام 2017، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، عن تحديث لائحة الأشخاص والمؤسسات التي تطالها العقوبات المالية للأفراد والكيانات الداعمة لإيران. وضمت القائمة الجديدة اسما مواطنين لبنانييْن من أصل 13 شخصا، و4 شركات لبنانية من أصل 12 مؤسسة، هما يحيى الحاج، من مواليد 1959، من بلدة عرمتا الجنوبية، ومحمد فرحات من مواليد 1969، ويقيم في الكويت. ويعمل كل من الحاج وفرحات لدى حسن دهقان ابراهيمي، وهو إيراني مشمول باللائحة، وموجود في بيروت، وله علاقات مباشرة مع كبار المسؤولين في الحرس الثوري في طهران. ويقول بيان الخزانة أن إبراهيمي سهّل التحويلات النقدية إلى حزب الله بمئات ملايين الدولارات، مع شركة البناء التابعة لحزب الله “وعد”، التي طالتها العقوبات الأميركية أيضا. ومن بين الشركات أيضا، “شركة ميراج التجارية والهندسية” العاملة في مجال إدارة التدوير والخدمات البيئية، التي يتولى إدارتها في جنوب لبنان محمد فرحات. وبحسب الخزانة الأميركية تدير الشركة وتنفذ أعمالا ومشاريع بالعراق والكويت. ويدير فرحات شركة ميراج للتدوير والخدمات البيئية، وهي واحدة من الشركات الشقيقة لشركة ريم للأدوية المدرجة أيضاً ضمن لائحة الشركات.

 

صورة لبنان المشينة في الخارج

نبيل الخوري/المدن/الأحد 06/01/2019

"مسيحيون، شهابيون وجماعة الحلف (الثلاثي)، مسلمون سنة أو شيعة، دروز أو أرمن، علمانيون أو رجال دين، مطارنة ومفتون، همّهم الأول دفع أعمالهم [...]. في ما يتعلق بالمشاريع التجارية في الواقع، فإن ضعف السلطة، فساد الحاكمين، الرشوة، أو عدم كفاءة الإدارة، كلها أمور من شأنها أن تبقي القرارات المجدية في حالة شلل، بما يكفي من الوقت (لتأمين) انتفاع بعض مجموعات الضغط النافذة". هذا ما ورد في تقرير دبلوماسي لسفير فرنسا في لبنان، بيار لوران مييه، بتاريخ 10 شباط/فبراير 1969، لم ينشر من قبل، والذي اطلعنا عليه في الأرشيف الدبلوماسي الفرنسي أثناء القيام ببحث أكاديمي.

سمعة مشينة

مرّت خمسون سنة على هذا التوصيف الذي عكس، ولا يزال يعكس، صورة سلبية عن الطبقة الحاكمة في لبنان. في تلك الحقبة، كان الوضع أفضل بكثير مما هو عليه الآن. لكن رغم ذلك، كانت سمعة السياسيين والحاكمين والنافذين مشينة. فماذا عن سمعتهم في المرحلة الراهنة؟ ماذا يكتب الدبلوماسيون الأجانب في برقياتهم وتقاريرهم عن لبنان، وعن الحاكمين فيه اليوم؟ ربما يذكرون كلاماً مشابهاً لما ورد في صحيفة "واشنطن بوست"، في 12 تشرين الأول/أكتوبر 2016، ومفاده أن أكثر من ثلث الإنفاق السنوي للحكومة اللبنانية يذهب لتمويل فوائد الدين العام، الذي تمتلك المصارف نحو 85 بالمائة منه. وبما أن السياسيين اللبنانيين وعائلاتهم يسيطرون على ثلث الأصول المصرفية، فإن هؤلاء القادة السياسيين هم من يستفيد في المحصلة من هذه الأموال التي تسددها الحكومة. ما يساهم كذلك في تفاقم المديونية، حسب ما جاء في تقرير تلك الصحيفة الأميركية! انتشر هذا النوع من التقارير، التي تنقل صورة لبنان إلى الخارج، على نطاق واسع في السنوات القليلة الماضية. موضوعاتها لا تبدأ مع مشهد هيمنة نخبة أقلية حاكمة، فاسدة وغير كفوءة، تُدير الشأن العام بشكل يخدم مصالحها المالية الخاصة، أو مع مشهد النفايات المتراكمة وعجز الدولة عن حل هذه المشكلة، وعزمها استخدام تقنية محارق، يجري التخلي عنها في الدول المتحضّرة. ولا تنتهي مع مشهد تآكل الجبال والمساحات الخضراء وتشويه الطبيعة لمصلحة الكسارات والعمران العشوائي، ولا مع الانتهاكات المستمرة للأملاك البحرية. التلوث، غياب التخطيط في مشاريع البنى التحتية، الزبائنية، الهدر، تبييض الأموال، طغيان الاعتبارات التجارية على الضرورات الصحية والإنسانية في القطاع الاستشفائي، العنصرية، حرمان المرأة من أبسط حقوقها بمنح الجنسية لأولادها... كلها عناوين لما كُتِب ولما يمكن أن يُكتب عن أحوال لبنان.

بناء صورة مغايرة

ما تتناقله الصحف ووسائل الإعلام الدولية والدوائر الدبلوماسية الأجنبية حول لبنان، لا يندرج كلّه في خانة التضليل، والمؤامرة لتشويه السمعة. ربما يطيب للبعض أن يظهر صورة لبنان السلبية أمام الرأي العام الدولي. لكن قسم من أولئك الذين ينقلون المشهد، يقدّرون جيداً مميزات وجمال لبنان، ويأسفون على ما آل إليه الواقع بسبب سوء الإدارة والحوكمة. هؤلاء يتعاطفون مع هذا البلد ومواطنيه، ربما بقدر أكبر بكثير من تعاطف الطبقة الحاكمة حياله وحيالهم. لعلهم يريدون إيصال رسالة تدعو إلى صحوة ضمير، وإلى تغيير داخلي يُتيح إعادة بناء صورة جديدة، إيجابية وجذّابة. لا تتحقق مهمة كهذه بواسطة البروباغندا الإعلامية. ولا تكفي الحيوية السياحية والأنشطة الرياضية والفنية المتنوعة لتحسين السمعة. وضع لبنان على خريطة الدول ذات "القوة الناعمة"، وتحويله لنموذج ناجح يحتذى به، بدلاً من بقائه عبرةً لكيفية الفشل في عملية إعادة بناء الدولة، يتطلبان عدم الاكتفاء برفع شعارات النزاهة ومكافحة الفساد والعدالة الاجتماعية والحوكمة الرشيدة والسياسات العامة الفاعلة، بل ممارستها وتطبيقها فعلياً. لأن بناء الصورة يحتاج إلى أفعال ملموسة لا إلى كلام فضفاض، تُتْقنه جيداً الطبقة اللبنانية الحاكمة، تماماً كما تُتْقن الفساد والنفاق والطائفية والغوغائية.

 

التطبيع العربي": باسيل إلى دمشق في أي لحظة

منير الربيع/المدن/الأحد 06/01/2019

في معرض زيارات الوفود الرسمية العربية إلى دمشق، واستعداد الجامعة العربية لإعادة سوريا إليها، وهذا على الأرجح، سيحصل قبل القمة العربية في تونس، في شباط المقبل.. يتحضّر لبنان لإجراء زيارة رسمية إلى سوريا ولقاء المسؤولين فيها.

الانقسام اللبناني

قبل فترة، عبّرت بعض القوى اللبنانية عن إستيائها من عدم تطبيع العلاقات مع النظام السوري، في ظل المؤشرات "الإيجابية" للتوجه العربي التطبيعي. حاول حزب الله الضغط في سبيل الإسراع بعودة لبنان إلى سوريا. وبالتالي عودة سوريا إلى لبنان، على قاعدة أن لبنان ليس أهم من الإمارات أو من مصر أو غيرها من الدول العربية، التي ستستعيد تباعاً علاقاتها مع النظام، فلماذا على لبنان أن ينتظر؟ وفق بعض التقديرات فإن لبنان يؤجل مثل هذا الإجراء لحين الحصول على ما يشبه الغطاء العربي، وتحديداً الخليجي، بالإضافة إلى الغطاء الدولي. هذا بالنسبة إلى لبنان الرسمي، أي الحكومة اللبنانية. ولكن لا يخفى وجود انقسام في الوجهة الرسمية لسياسة لبنان الخارجية. إذ أن الحكومة تلتزم مقررات الجامعة العربية، ورئيسها سعد الحريري يرفض إعادة تطبيع العلاقات مع سوريا. بينما وزير الخارجية واضح. فقبل يومين أكد موقفه الراغب في استعادة العرب لدمشق، قائلاً: "إن موقف تياره السياسي والخارجية واضح في هذا الصدد".

إما في بيروت أو بتونس

بموازاة هذا الإنقسام، شكّلت الخارجية اللبنانية جزءاً من تجمّع عربي ضاغط، يهدف إلى عقد جلسة استثنائية لمجلس وزراء الخارجية العرب، واتخاذ قرار بإعادة مقعد سوريا للنظام الحاكم. وبالتالي، تأمين توجيه دعوة من لبنان إلى سوريا، للمشاركة في القمة الاقتصادية، ببيروت، في العشرين من كانون الثاني 2019. وعلى ما يبدو، حسب بعض المؤشرات، فإن هذه الضغوط ستأتي ثمارها، وقد تعقد جلسة استثنائية في سبيل إنجاز هذا الأمر. وإن لم يحصل ذلك قبل القمة الإقتصادية، فبالتأكيد بعدها. ويجزم هؤلاء بأن سوريا ستعود إلى الجامعة العربية وستشارك في قمة تونس.

باسيل في أي لحظة

وتكشف بعض المصادر المتابعة، أن هناك قراراً لبنانياً اتخذ منذ أيام، يقضي بذهاب وزير الخارجية جبران باسيل في زيارة رسمية إلى دمشق، للقاء المسؤولين هناك، من بينهم رئيس النظام السوري بشار الأسد. وتقول هذه المصادر أن باسيل طلب قبل فترة إجراء زيارة شخصية وغير علنية. لكن دمشق رفضت، مشترطة زيارة رسمية وعلنية. وعليه، تؤكد المعلومات أن القرار واضح، ويقضي بزيارة باسيل إلى سوريا، بانتظار اختيار التوقيت لهذه الزيارة، التي قد تحصل قبل القمة الإقتصادية أو بعدها، أو ربما بعد اتخاذ قرار الجامعة العربية بإعادة سوريا إليها، أو ربما قد يختار باسيل التوقيت الذي يناسبه، ليوحي لدمشق بأن جهوده قد أثمرت في إعادتها إلى "الحضن العربي"، وكأنه يريد تسليف النظام السوري موقفاً من هذا القبيل.

حساب الأسد

حتى لو تلقّى بشار الأسد الدعوة لحضور القمة الإقتصادية في بيروت، فإن المعلومات تفيد بأنه غير متحمّس للمشاركة فيها شخصياً، بل سيتمثل حسب مستوى تمثيل الدول العربية. لن يتصرف وكأنه راكض خلف "العودة إلى المشهد العربي" من البوابة اللبنانية. فالفكرة الراسخة في ذهنية النظام، أن لبنان سيكون عنوان العودة السورية "المؤثرة" على الساحة العربية، ليس من خلال الزيارات الديبلوماسية التي يقوم بها المسؤولون السوريون إليه، بل من خلال قدرته وسطوته وتأثيره على السياسة اللبنانية ككل. هذا ما يترقّب اللبنانيون تداعياته، لا سيما في ضوء تأكيد الأسد، مجدداً، أمام وفود التقاها مؤخراً، بأن تعامله مع الدولة اللبنانية سيكون على قاعدة "كل شي بحسابه"، مبدياً رفضه لمحاولة أي كان ترتيب وساطة بين النظام السوري وبين لبنان الرسمي، أو أي فريق لبناني آخر. وتكشف المصادر أن الأسد قد طالب حزب الله بعدم التوسط لأي طرف لبناني لتحسين علاقاته مع دمشق. لأن تعاطي النظام سيكون لكل خطوة ثمن. من يسلّفه موقفاً إيجابياً سيرد له النظام الموقف الإيجابي، أكان سياسياً أو حتى نفعياً في عملية إعادة الإعمار. وكل ذلك، بناء على شروط النظام السوري.

حال الحريري

لا شك أن كل هذه التطورات ستفرض المزيد من الضغوط على رئيس الحكومة سعد الحريري، الذي لا يزال رافضاً لأي شكل من أشكال التطبيع مع سوريا. لكنه أيضاً، في المقابل، يتفهم مساعي باسيل. ويعرف أن ثمة أمراً واقعاً لا مفرّ منه، ولا يمكن للبنان أن يبقى خارج سياق التعاطي مع سوريا، لما في ذلك من فوائد ومصالح لبنانية كثيرة، اقتصادية وتجارية وزراعية. ولا يمكن البقاء خارج الإجماع العربي الوشيك. لذلك، قد يكون الحريري بانتظار نيل مباركة خليجية، أو على الأقل عدم الممانعة. وهذه ستكون متوافرة، في ظل التهافت العربي للعودة إلى دمشق. وتؤكد المعلومات أن النظام سيسعى إلى معاقبة لبنان على مواقف بعض سياسييه، في ملفات متعددة، وتحويله إلى أكبر الخاسرين اقتصادياً بحال لم يسر في التوجه الذي يتمناه النظام، وهذه ستكون كفيلة بتكثيف الضغط، من قبل حلفاء النظام، على اللبنانيين المعارضين له، لجرّ البلاد إلى حضن الأسد مجدداً، ولوضعه في الحيز الذي يرسمه. والكلام في ذلك سيكون مؤجلاً لما بعد تشكيل الحكومة. حينها ستكون المعركة على أشدها.

 

الحكومة في الكوما وبرّي يحذر من الشارع والراعي لن ينتظر..

جمال مرعشلي/جنوبية/ 5 يناير، 2019

انقسام في شأن خطورة الأزمة الاقتصادية؛ الحكومة في موت سريري دستوريًا و"تُنْعَش" برلمانيًا. تستمر لعبة عضّ الأصابع والمناورات الممجوجة بين القوى السياسية الدائرة في فلك تشكيل الحكومة منذ ثمانية أشهر ويزيد، ويبدو أنها إلى مزيد من الدوران في الحلقة المفرغة أو “الحركة بلا بركة” (ومنها مثلًا حمْل وزير الخارجية رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل في زيارته رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري طرحًا لتوسيع الحكومة الى 32 أو 36 وزيرًا في وقت يعرف القاصي والداني موقف الحريري الرافض هذا الطرح). ومع توجيه البطريرك بشارة الراعي في حديث صحافي نداء لتشكيل حكومة مصغرة إذا لم تشكل الحالية خلال 3 أيام، وقوله “سنصعّد سياسيًّا، بعد أن وعدَنا وفدُ حزب الله بتشكيلها خلال يومين”، منتقدًا “مخالفة الدستور بتقاسم الحقائب واختيار الاسماء من الفرقاء بدل رئيسي الجمهورية والحكومة، فكيف تمكن مجلس النواب عندها المحاسبة عندما تكون الحكومة مجلسًا نيابيًا مصغّرًا؟”، يبدو أن الشارع اشتاق إلى هذه اللعبة، فأطلق “الاتحاد العمالي العام” وحزب “سبعة” وأطراف مختلفة (الموظفون والعمال في: تموين المطار، الجامعة اللبنانية، الكهرباء، الضمان، مرفأ بيروت، مياه البقاع، مياه لبنان الجنوبي، البلديات، الفنادق والمطاعم -المياومون وجباة الإكراء – حزب الخضر – العمال والمستخدمون في النبطية – حركة الشعب – MEA : ساعة واحدة مع اعتذار من المواطنين لتأخير بعض الرحلات لوقت قصير – جمعية تجار جونية وكسروان الفتوح: توقف رمزي عن العمل لنصف ساعة – إهراءات الحبوب: تضامنوا مع الإضراب فقط لأن ايقاف العمل داخل الاهراء مرتبط بالأمن الغذائي للمواطن) حركةَ إضرابات عن العمل والتزام البيوت أعلن رئيس “الاتحاد” بشارة الأسمر بعد استقباله وفدًا كتائبيًا برئاسة سامي الجميل، أن الضغط لتأليف حكومة فورًا هو الهدف الأساس وراء الإضرابات، التي رفضها رئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير (“حرصًا على عدم تكبيد الاقتصاد خسائر إضافية تقدَّر بـ100 مليون دولار في اليوم، إضافة إلى أن الداعين له مجهولو الهوية وتحركهم غير واضح المعالم والنوايا”، كما قال في حديث صحافي)، وهي كما يبدو «تحذير أولي» في سياق الضغط للخروج من الوضع الاقتصادي المتأزم الذي كثُر الحديث عنه في الآونة الأخيرة، على رغم ما يوحي بعكس ذلك من كلام تلفزيوني لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، الذي أعلن أنه ليس خائفًا طيلة العام 2019 على الليرة أو الوضع النقدي أو معاشات موظفي الدولة أو القدرة الشرائية للبنانيين، ومجيبًا عن أسئلة حول راتبه الشهري، وعلاقة مصرف لبنان بالدين العام، والعقوبات المالية على حزب الله، وقرض الرئيس نجيب ميقاتي، وأموال الإسكان، والفساد المالي في لبنان… وغيرها، وهو كلام يعطي انطباعًا ورديًا يتناقض مع كلام متشائم لوزير الاقتصاد رائد خوري في حديث صحافي، عن أن “لبنان يرزح تحت واقع اقتصادي صعب هو نتيجة تراكمات 25 عامًا”، داعيًا إلى “التكيف مع إجراءات تقشف جديدة سوف تتخذ لمنع انفجاره”، ومذكرًا بأن لبنان مدين وغير منتج، ولذلك سوف تكون هناك “زيادة في الرسوم الجمركية على البضائع المستوردة ستطاول بلا شك البنزين”.

كما ستلي تلك التحركات سلسلة أخرى من الاحتجاجات والتظاهرات لأحزاب اليسار والحِراك المدني تبدأ في 12 و13 من الجاري ثم تتصاعد حتى تصل إلى “التحرك الكبير” الموعود في 19 و20 الجاري، وسط خشيةِ المراقبين من تحوّل الشارع وسيلة في الصراع الحكومي القائم أو فسحة لاختراق طابور خامس يفتعل المشكلات ويحطم سيارات أو واجهات محال أو ربما أكثر من ذلك، مدفوعًا من قوى سياسية نافذة معترضة على التحرك (كقول رئيس مجلس النواب نبيه بري في حديث صحافي: “موضوع النزول إلى الشارع أمر لا نحبذه، فهو لعبة خطيرة ونخشى من استعماله في اتجاهات لا تُحمد عقباها”)، وبخاصة مع استحقاقات كبرى يقبل لبنان عليها، مثل القمة العربية الاقتصادية والتنموية المقرر أن تستضيفها بيروت في 19 من كانون الثاني الجاري (والتي نفى المستشار الإعلامي لرئاسة الجمهورية رفيق شلالا ما يُتداول عن إمكان تأجيلها، قائلًا إن كل ترتيباتها والإجراءات المتعلقة بها أُنجزت وجدول اعمالها جاهز”)، والتساؤل عما إذا كانت أطراف متضررة من رفض الحريري دعوة سوريا إليها التزامًا بقرار الجامعة العربية تعليق عضويتها فيها، قد تفتعل المشكلات في شكل أو آخر للضغط في سبيل تعديل هذا القرار، وخصوصًا إثر إشارة «حزب الله» بلسان كتلة “الوفاء للمقاومة” إلى «عودة الدول العربية الى دمشق، فيما يجدر بالجار الأقرب وصاحب المصلحة الأكيدة، ان يكون في طليعة المبادرين لتعزيز هذا المناخ». وفي سعي من الرئيس بري نقله عنه أحد نوّاب “كتلة التنميّة والتحرير” بعد لقاء الأربعاء النيابي في 2 من الشهر الجاري، يشي بعدم توقعه حلًا قريبًا لأزمة التأليف، بعد أن كان حزب “القوات اللبنانية” طالب بهذه الخطوة في بيان لكتلة “الجمهورية القوية” في 11 كانون الأول 2018 وَجوبِهَ برفض بعض الأطراف السياسية، مضى بري في محاولاته توفير النصاب لعقد جلسة تشريعية في البرلمان لإقرار مشروع الموازنة، تفاديًا لمشاكل تعترض صرف الرواتب وغيرها (مستندًا في ذلك إلى اجتهاد مُماثل عام 1969، في حكومة الرئيس رشيد كرامي لتصريف الأعمال بعد أن تعذر تشكيل حكومة مدى 7 أشهر) بعد أن حصل على موافقة الأطراف الرافضة، بادئًا بالطلب إلى الرئيس الحريري دعوة حكومة تصريف الأعمال إلى الالتئام، وهي دعوة أعلن وزير المال علي حسن خليل إثر زيارته بيت الوسط أن “لا خلاف مع الحريري” في شأنها، وتحذيره – على رغم تطمينه إلى أن لا خوف على الرواتب- من أن “الأموال قد لا تتوافر للوزارات في حال تأخر تشكيل الحكومة”.

 

ما هي حاجة «العهد القوي» لـ«الثلث المسيحيّ الضامن»؟

أسعد بشارة/الجمهورية/السبت 05 كانون الثاني 2019

إنه «الثلث المسيحي الضامن» الذي يمنع ولادة الحكومة، وما وراء هذا الثلث تختبئ أسبابٌ تتقاطع بين الداخل والخارج. بين «حزب الله» و»التيار الوطني الحر» تبادلٌ للعبة القط والفأر في تحميل المسؤوليات. «التيار» لم يجاهر بطلب الثلث الواضح إلّا بموقف واضح للوزير جبران باسيل أطلقه من لندن و»الحزب» لم يجاهر برفض إعطاء «التيار» هذا الثلث، والطرفان يناوران من دون أن يواجها بعضهما إلّا بالمواقف التي تحمل تفسيرات متعددة كالموقف الذي أطلقه الرئيس ميشال عون في بكركي عن الأعراف والتقاليد المحدثة.

ترى أوساط مطلعة في «التيار الوطني» ان له الحق في تأمين الشراكة في التمثيل والتوازن في تشكيل الحكومة، وطالما أنّ جميع الاطراف أمّنت لنفسها هذا الحق، فلماذا يُمنع إذاً على التيار أن يحصل على «الثلث المسيحي الضامن» أسوة بالمكوّنات الاخرى.

وتشير هذه الاوساط الى جملة معطيات ينطلق منها «التيار» للتمسك بحقه في التوازن داخل الحكومة الجديدة وأبرزها:

ـ اولاً: إنّ كلاً من رئيسي المجلس والحكومة يستعملان صلاحياتهما الدستورية كاملة، فالرئيس سعد الحريري هو الذي يشكل الحكومة وقد أمّن مع حليفه حزب «القوات اللبنانية» الثلث الضامن، فيما الرئيس نبيه بري هو ايضاً مع المكوّن الشيعي حاصل على الثلث الضامن السياسي والقانوني، فوزير المال الذي بات عرفاً للثنائي الشيعي يمتلك التوقيع الرابع، أي يمتلك حقّ «الفيتو» الذي يستعمله دائماً، فيما يستهدف عون لأنه لم يوقّع مراسيم تخلّ بالشراكة في التعيينات، ومَن يمتنعون عن التوقيع يعيبون على عون الامتناع عن إمرار ما يخلّ بالشراكة.

ـ ثانياً: إنّ الثلث الضامن هو حقّ في صلب الشراكة، بين المكوّنات اللبنانية، خصوصاً في ما يتعلق بالقرارات الكبرى والتعيينات الخاصة في الفئة الاولى، وانعقاد الحكومة، واستقالتها، وإذا كان الثنائي الشيعي يمتلك الضمان، وإذا كان الحريري يمتلكه ايضاً بصفته رئيساً لمجلس الوزراء فمن حق المكوّن المسيحي صاحب الكتلة النيابية الأكبر أن يمتلك هذا الضمان، وأن يكون شريكاً حقيقياً في السلطة التنفيذية.

ـ ثالثاً: مَن يحاولون الضغط على عون بتعطيل تشكيل الحكومة لا يعرفون أنّ هدفه من التشكيل هو تحقيق التوازن واستعادة حقّ المسيحيين في المشارَكة الفعلية في السلطة، وليس هدفه مجرد تشكيل حكومة كيفما كان، وإذا لم يكن تشكيل الحكومة بتوازن مدخلاً الى تحقيق هذا الهدف فهو قادر على الانتظار حتى تحقيقه. وتشير الاوساط الى أنّ عون وباسيل هما شخص واحد إذا ما تعلّق الأمر بتحقيق هذا الهدف، وكل مَن يحاول تصوير باسيل على أنه يخالف ارادة عون واهم لأنهما متفقان على الخطوط العريضة، فعون يصرّ على أن يكون الوزير السني من حصته، وهو أطلق ما يكفي من مواقف للتعبير عن الاستياء من ظهور عقدة نواب «اللقاء التشاوري» في اللحظة الاخيرة قبل ولادة الحكومة، علماً أنّ «حزب الله» لم يفاتحه بها مسبَقاً بل عرف بها عبر وسائل الإعلام وهو ما يرفضه رفضاً قاطعاً.

ـ رابعاً: تؤكّد أوساط «التيار الوطني» الانفتاح على أيّ حلّ ولكن من ضمن مسلمة أن يكون الوزير السني من حصة عون ولا مانع أن ينسّق مع نواب «اللقاء التشاوري». وتشير الى أنّ الامر لا يُفترض أن يؤدّي الى خلاف أو تعطيل، خصوصاً في العلاقة مع «حزب الله» التي تقوم على مبدأ التفاهم على ثوابت مواجهة العدوّ والإرهاب، لكنها ليست ضوءاً أخضر للتعامل مع الحزب كمرجعية سياسية في الداخل اللبناني، فاللقاء على الثوابت ثابت لكنّ التمايز في قضايا أُخرى مطروح كلما اختلفت وجهات النظر.

 

العونيّون و«الشارع»: «مش وقتها»!

ملاك عقيل/الجمهورية/السبت 05 كانون الثاني 2019

للمرة الأولى منذ إنتخابِه رئيساً للجمهورية يجد الرئيس ميشال عون نفسَه في مواجهة الشارع. لا شيءَ يوحي أنّ تحرّكات الأرض ستكون ظرفية ولا محدودة في مواقيتها. «بيّ» تحريك «الأرض» مذ كان رئيساً لحكومة عسكرية لا يجد في «الشارع» والإضراب اليوم سوى رسالة مباشرة ضد «عهده» في التوقيت والأهداف!

13 تشرين 2015، على مفترق القصر الجمهوري، كانت المرة الأخيرة التي وقف فيها عون أمام «شارعه» الذي سانده من دون تلكُّؤ مذ كان رئيساً لحكومةٍ عسكرية ثم جنرالاً منفيّاً فزعيماً مسيحياً «رَجع» لـ «يربّي الجميع»!

يومها خُتم مسارٌ طويل من المواجهات في الشارع، تحديداً بعد العودة عام 2005، في وجه «أولاد الشوارع» كما سمّاهم آنذاك. كان الخطاب الأعنف لـ «جنرال المواجهات» السابقة مع النظام السوري، ولاحقاً مع حكومات فؤاد السنيورة وتمام سلام، وضد التمديد لمجلس النواب والتمديد لقائد الجيش، وضد كل مَن وقف أمام وصوله الى رئاسة الجمهورية.

عملياً، شكّلت تلك المحطة مفترقَ طرق بين ميشال عون «مشروع الرئيس» وميشال عون «الرئيس». الدليل: في 13 تشرين الأول 2016، على مفترق القصر الجمهوري نفسه، حضر خطاب «الجنرال» المهادن فيما طلّ عون عبر الشاشة.

لم يطلب في خطابه من العونيين، كما فعل سابقاً، «تحضير سواعدهم وتحمية أقدامهم»، رفضاً لـ «التمديد للوضع المستمرّ منذ العام 1990» ولمواجهة «أفراد العصابة الفاسدين». إختلفت اللهجة تماماً عن 13 تشرين 2015، وعن كل «تشارين» ما بعد 1990.

لم يهدّد عون «المتلاعبين بالاستحقاقات بدفع الثمن، وبإنكسار سيف مَن يقاتلون بسيف غيره». لم يتوعّد «المبسوطين بالجلوس على كراسي الحكم، أنّ ساعة الندم قد أتت». لم يلوّح بالشارع على طريقة «لا شيء يمنع من وقت لوقت أن نتنزّه نحنا ويّاكم في شوارع بيروت»، كما هدّد سابقاً.

عون، الذي كان يستعدّ لإنتخابه رئيساً، بدا أقرب الى «حمامة سلام» ترفرف فوق قصر بعبدا. قدّم «بروفا» لخطاب القَسَم المؤجّل مع تجنّب كامل للاحتكاك السياسي مع رافضي إنتخابه الذي تمّ في 31 من الشهر نفسه!.

هنا تماماً بدا العونيون كمَن يقطع «شعرة معاوية» مع الشارع. السلطة والشارع خطّان لا يلتقيان، فكيف إذا أصبح عون رئيساً للجمهورية.

للمفارقة، وبعد أشهر من إنتخاب «الجنرال» بدا، في نظر العونيين، كل مَن يلوّح بالشارع رفضاً لتراكم الأزمات وهريان النظام والعجز السياسي وسوء الأوضاع الاقتصادية وتقدّم «مؤشر» الفساد، كمَن يقف في مواجهة العهد و»التيار الوطني الحر» ورئيسه.

في كل مراحل رفع السقوف على مدى أكثر من 15 عاماً، انتظم العونيون صفّاً واحداً خلف «جنرالهم» بلا مشاكسة ولا إعتراض على الاستراتيجيات وحتّى التحالفات والتموضعات الظرفية. خيضت المواجهاتُ على أكثر من مستوى وضد أكثر من خصم... وحليف، و»الشارع البرتقالي» يميل مع «جنراله».

عناوين كبرى وأخرى تفصيلية أشعرت العونيين أنّ «الكون» يدور حولهم. لا حكومات من دونهم ولا رئاسة أولى إلّا إذا طُوِّبت لـ «الجنرال». لا تعيينات إلاّ عبر «ممثل المسيحيين». العوني «يعلّم» «القوّاتي» والكتائبي والشمعوني كيف تكون الانتخابات الحزبية الداخلية، وهو فقط مَن «يصدّر» للآخرين المفهوم الحقيقي للحرية والسيادة والاستقلال، لكي تُميّز «البضاعة الأصلية» عن «التايوانية». العونيون هم الأساتذة في «مواد» تأليف الحكومات والشراكة والتوازن، و»مواصفات الرئيس القوي»، والميثاقية، والمناصفة، والدفاع عن النفس والحقوق، وحياكة التفاهمات، وهندسة قوانين الانتخاب، ورفض التبعية، ومواجهة الفساد، والمقاومة السياسية، وصدّ الانتهاكات للقوانين والدستور... والبقية تلامذة! وهمّ بالتأكيد مَن أطلقوا كتيّبات في «فنّ النزول الى الشارع»... وتوقيت «الانسحاب» منه!

على الرغم من تنظيم تظاهرتين كبيريتين، الأولى نظّمها الحزب الشيوعي، والثانية تداعى اليها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وأيّدتها علناً أحزاب حليفة ومناهضة للعهد، وعلى رغم الدعوة الى الإضراب العام والتوجّه الى تنظيم تظاهرات «مفتوحة» لم يصدر أيُّ موقف رسمي بعد من جانب رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل حيال تحرّكات الشارع بإستثناء تعميم داخلي سُرِّب الى إعلاميين، تزامن مع فشل التسوية بتعيين جواد عدرا وزيراً، وأشار الى «مراهنة البعض على تظاهرات شعبية ضد «العهد القوي» ما يوحي بوجود نيّات وإرادة ضد العهد وهذا ما سنواجهه».

يكفي رصد تداول عونيين مقطع فيديو، أشارت اليه مقدّمة «أو تي في» الإخبارية، يؤكد فيه الوزير رائد خوري أنّ رئيس الإتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، الجهة الداعية للإضراب بالتنسيق مع «حزب سبعة»، هو موظف في الإهراءات «لكنه لا يداوم»، حتى يتبيّن الموقف الحقيقي لـ «التيار» من تحرّكٍ وُصِفَ بـ «المشبوه» بتوقيته وأهدافه، لكنّ القوطبة الواضحة عليه حصلت من جانب أعضاء في تكتل «لبنان القوي»، كـ «الطاشناق» والنائبين شامل روكز ونعمة إفرام الذين أيّدوا علناً عنوان التحرّك الداعي الى تأليف حكومة، مع تسليم عونيين «بأننا لا يمكن أن نقف في وجه مطالب المواطنين وأوجاعهم».

يقول النائب سليم عون لـ «الجمهورية»: «نحن كتيار وُلدنا من الشارع لكننا لا نرى أنه هو الحلّ اليوم طالما أننا لا نزال نكدّ ونعمل من خلال وسائل «علاج» أخرى للوصول الى الأهداف نفسها»، مؤكداً «أننا أكثر طرف متضرّر من عدم ولادة الحكومة حتى الآن، ونؤيّد المطالب المرفوعة لأنها مطالبنا، لكن على رغم صعوبة الوضع الاقتضادي ووجع الناس قد يستثمر البعض في هذه الأرض الخصبة لأسباب وأهداف سياسية لذلك نتعامل بحذر مع هذه التحرّكات»، مشيراً الى «أنّ هذا الهدف قد سقط «لأنّ الرأيَ العام واعٍ ويعرف حقيقة الأمور».

ويتساءل عون «ما المشروع الذي يجمع بين الاتحاد العمالي و»حزب سبعة»؟ هل يحملون مشروعاً إنقاذياً؟ وماذا يقترحون علينا من مبادرات؟... أزمة تأليف الحكومة مسؤولية حلّها يقع على الجميع، ونحن كتيار سياسي مع رئيس الجمهورية نقوم بكل ما يلزم لحلّ أزمة الحكومة في أسرع وقت، فهذا الإستنزاف يضرّ العهد برمته، مع العلم أنّ تأليف الحكومة ليس سوى البداية كونها حكومة العهد الأولى ومنها تنطلق مشاريع الإصلاح الحقيقية». في مطلق الحالات، يضيف عون، نرى أنّ الإضراب قد يكون ايجابياً إذا ما نظرنا اليه كمحفّز للقوى السياسية على أن تتحمّل مسوؤليتها أكثر في الخروج من النفق»، لافتاً الى «أنني متفائل بإمكانية حلّ أزمة الحكومة قبل المواعيد المفترَضة التي حُدّدت للتظاهر الأسبوع المقبل».

 

العلاقة إلى تراجع بين "الحزب" و"التيار"... ماذا يحصل؟

أنطوان الأسمر/اللواء/5 كانون الثاني 2019

قد تكون ورقة التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله الأكثر إشكالية وإثارة للجدل وعرضة للإستهداف في تاريخ لبنان الحديث، بالنظر الى التغييرات الجذرية التي أدخلتها في وعي الجماعتين المسيحية - المارونية والشيعية.

هكذا، فجأة بين ليلة وضحاها نقل ميشال عون، سياسيا وفكريا ووجدانيا، شريحة وازنة من ضفة الى أخرى، حين كانت الإصطفافات السياسية والإنتر- طائفية في أشدّ إحتدامها وتفشّيها وإيلامها.

لم يكن الخيار هذا سهلا، لا على الرجل صاحب الخيار ولا على جمهوره. لكنه بالتأكيد جاء بوقع صاعق وصادم على الجماعة الحاكمة في ذلك الوقت، بفرعها المستقبلي - الإشتراكي أساسا، والقوى المسيحية الملحقة بدرجة ثانية.

في الأصل، لم يكن خيار التفاهم أولا أو أولوية عند قيادة التيار الوطني الحر، لجملة ظروف، منها رغبة عون، آنذاك إثر العودة، في أن يكون وسيطا بين فريقين -طائفتين زاد في قسمتهما إغتيال رفيق الحريري، إنطلاقا من وجوب أن يشكل المسيحيون قوة عازلة وسيطية (لا وسطية)، بين متناحرِين. لكن الحلف الرباعي الذي قام، إثر الإغتيال، على مبدأ محاصرة التيار وتكريس فريق مسيحي آخر (القوات اللبنانية والكتائب) كحليف ضعيف (وهو ما عكسته تركيبة حكومة ما بعد إنتخابات ربيع العام 2005 والتي أعطت الفريقين وما يعرف بالمستقلين وزارات هامشية)، ومن ثم تكريس الإنقسام السني - الشيعي والتحلّق حول فكرة عزل حزب الله، فالرغبة في سنية سياسية قوية وحديدية ترث الإدارة السورية بكلّيتها، يلتحق بها مسيحيو الهامش كحلفاء بالإسم لا الصفة، دفعته دفعا الى البحث عن خيار يعيد خلط كل الأوراق، وهو الـ unpredictable وuncontrollable في التوصيف الدبلوماسي الأميركي (جيفري فيلتمان في برقية الى وزارة الخارجية بتاريخ 28 أيلول 2007 بعنوانLebanon: Tactical Flirtation (But No Strategic Infatuation) Between Aoun and March 14. وما من خيار أفضل لتحقيق إنقلاب جذري يطيح بما كان رآه الرجل إستئثارا في السلطة بمعونة خارجية وتهميشا للمسيحي القوي وتعويما للهامش منهم، من التفاهم مع حزب الله. (كتب فيلتمان ايضا في البرقية عينها، لائماً: «هذا الغزل الناشئ من 14 آذار (تجاه زعيم التيار الوطني الحر) يخلق وحشاً، عون منبعث resurgent لا يمكن وقفه. بعد كل شيء، هذا هو إنعكاس كامل لسياسة 14 آذار السابقة في محاولة تهميش عون وجعله غير ذي صلة).

رمَتْ ورقة التفاهم بين التيار والحزب، إذن، الى أمرين إثنين:

1-تكريس معادلة القوي في جماعته (هي نفسها التي عادت وأوصلت عون الى الرئاسة بعد 10 أعوام من توقيع التفاهم).

2-الإنتصار لكل جماعة يُنوى عزلها أو إستهدافها تحت أي مسمّى (هو ما حصل تماما إبان أزمة سعد الحريري، بما يمثّل رسميا وحزبيا وشعبيا وسنيّا، خريف العام 2017).

لم يحفل عون بما أوتي عليه من ضغوط محلية، وخصوصا دولية، لثنيه عمّا تفاهم عليه مع حسن نصر الله. لوّح له الأميركيون والأوروبيون مرارا بالأثر السلبي جدا على حظوظه الرئاسية، فتعمّد جعل التفاهم حلفا وثيقا.

تُدرك قيادة حزب الله، بلا أدنى شك، هذه الوقائع الثابتة، وأن ما راكمه الحزب في الوجدان المسيحي أتاح له الخروج معافا من الحصار الذي ضُرب له وعليه في تلك الفترة وصولا حتى العام 2011.

لا تُحبّذ قيادة «التيار الوطني الحر» هذه المقاربة، لا بل تنبذ خطاب المِنّة الذي ظهر بعضه في مناوشات وسائط التواصل الإجتماعي مع إشتداد سوء الفهم مع الحزب في الأيام القليلة الفائتة.

لكن كل ذلك لا يُلغي العتب على مقاربة ركن التفاهم مسألةَ التشكيل الحكومي.

من هنا تحديدا، يؤسَّس الإنطلاق نحو مصارحة موجبة تبدّد ما علق من شوائب وتستعيد الحقيقة العارية: مَن وقف وآزر في عزّ معركة قطع الرأس، ومَن إختبأ وغارَ وتنكّر!

 

تفاصيل «المبادرة الرئاسية 2»... من ابراهيم إلى باسيل

كلير شكر/الجمهورية/السبت 05 كانون الثاني 2019

مساران معاكسان يسيّران حركة التأليف الحكومي: المبادرة الرئاسية المترنّحة على رغم دعمها بمقوّيات تجديد وتنشيط بعد الإطاحة بها وبجواد عدرا ممثلاً لـ»اللقاء التشاوري»، مقابل تشجيع رئيس مجلس النواب نبيه بري على تفعيل حكومة تصريف الأعمال، أقلّه لمناقشة مشروع الموازنة العامة للدولة لسنة 2019 وإقرارها. بينما كان رئيس الجمهورية ميشال عون يشكو من «خلافات في الخيارات السياسية لا تزال تعرقل تشكيل الحكومة»، في توصيف هو الأول من نوعه للأزمة الحكومية، كان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط يسأل عن أسباب التردّد الذي حال دون التئام حكومة تصريف الأعمال استثنائياً لإقرار الموازنة. ومع أنّ الزعيم الدرزي غسل يديه من «تهمة» الاتّكال على أيّ معلومة أو معطيات تسلّلت إلى «آيباده» ودفعته إلى التصفيق لطرح حليفه «أبو مصطفى»، إلّا أنّ تغريدته رفعت من منسوب التشاؤم الذي يشي في أنّ مشروع المعالجة يواجه أفقاً مسدوداً، أقله في المدى المنظور، خصوصاً وأنّ جنبلاط حسم تعطّل الضوء الأخضر أمام الأعتاب الحكومية.

في موازاة ذلك، كان توصيف وزير الداخلية نهاد المشنوق للأزمة في هذه اللحظة العالقة بالذات، سياسياً بامتياز، ملمّحاً إلى نزاعٍ خفيّ في شأن المسألة الرئاسية فاتحاً الباب أمام «العفاريت السياسية» دفعة واحدة.

إلّا أنّ وزير الخارجية جبران باسيل سرعان ما حجب البعد الرئاسي عن ورشة التأليف مؤكداً أنّ «ربط تشكيل الحكومة بالاستحقاق الرئاسي عيب في حقّ ذكاء اللبنانيين»، مؤكّداً أنّ «موضوع الثلث المعطّل مُختلق».

في هذه الأثناء، تفيد مصادر معنية بالتأليف من فريق «8 آذار»، أنّ رئيس الجمهورية أعاد مع بداية السنة الجديدة رفد مبادرته بمزيد من جرعات الدعم حيث كلّف، وللمرة الثانية على التوالي، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم رعاية الآلية التنفيذية، من خلال استكمال اتصالاته ولقاءاته بحثاً عن صيغة تُرضي جميع الأطراف وتسمح بولادة الحكومة بعد المحاولات الفاشلة. وحين بلغ البحث بينهما تفاصيل المبادرة، بمعنى هوية الوزير العتيد ووضعيته ووجهة تصويته، كان الاتفاق على أن يكون الوزير ممثلاً حصرياً لـ«اللقاء التشاوري» كما قضت المبادرة في نسختها الأساسية، على أن يكون من حصة رئيس الجمهورية على طريقة استنساخ تجربة حزب «الطاشناق» في تكتل «لبنان القوي»، وبالتالي يشارك الوزير السنيّ في اجتماعات «التكتل».

أما صوته فلم يكن ثمة حاجة للاستفاضة في النقاش حول وجهته، وفق المصادر، طالما أنّ قرارات مجلس الوزراء تُتخذ بالتفاهم، وطالما أنّ الوزير سيكون من صلب الثامن من آذار، وطالما أنّ مرحلة الشغور الرئاسي لها قواعدها.

هكذا، خرج ابراهيم من بعبدا متأبّطاً «ما تبقى من المبادرة» مفترِضاً أنّ الضوء الأخضر الرئاسي سيحصّنها هذه المرة من «عفاريت» اللحظة الأخيرة، حيث كان يُفترض أن يطلب موعداً من رئيس الحكومة سعد الحريري ومن نواب «اللقاء التشاوري» لعرض حصيلة مشاوراته مع رئيس الجمهورية.

وإذ بمسعى المدير العام للأمن العام يتوقف فجأة، كما تقول المصادر نفسها، لمصلحة عودة وزير الخارجية إلى الواجهة مُمسِكاً زمامَ الأمور مجدداً. الأهم من ذلك، أنّ رئيس تكتل «لبنان القوي» لم يكتفِ بطرح بنود المبادرة كما وافق عليها رئيس الجمهورية، لا بل ذهب إلى حدّ تقديم خمسة طروحات أو أفكار جديدة من بينها توسيع الحكومة وهو يعرف مسبقاً أنّ الحريري معارض لطروحاتٍ من هذا النوع... ما أعاد الأمور إلى المربّع الأول. في المقابل، تقول مصادر مطلعة على موقف باسيل إنه لا يتحمّل أبداً مسؤولية الاختلال الذي أصاب المبادرة التي تمّ التفاهم عليها بالتفاصيل مع «حزب الله»، وتحديداً حول النقطة المتعلقة بتموضع جواد عدرا. ولذا هو عبّر في احدى تغريداته عن رفضه «الكذب»، كونه رفض مسايرة مَن طلب منه القبول بصيغة شكلية تسمح للوزير العتيد بالمشاركة مرة أو مرتين في اجتماعات «اللقاء التشاوري» بعد ولادة الحكومة على أن يلتحق بعدها بتكتل «لبنان القوي» حفاظاً على ماء وجه أعضاء «اللقاء».

وتقول المصادر إنّ النواب الستّة أنفسهم يعرفون جيداً أنّ عقد لقائهم سينفرط بعد ولادة الحكومة ليعود كل منهم إلى «تكتّله الأم»، فيما الوزير السنيّ يُفترض أن تكون له مرجعية واضحة. ولهذا أصرّ باسيل، كما يقول المطلعون على موقفه، على توضيح هذا الإلتباس منذ بداية الطريق، وأن يكون الوزير السنيّ، أيّاً يكن اسمه، عضواً في تكتل «لبنان القوي» منذ لحظة تسميته.

وعليه تؤكد أنّ المبادرة لا تزال حيّة، وهي تقوم أساساً على أن يكون الوزير ضمن حصة رئيس الجمهورية ولا يُقتطع من حصته، ويتركّز البحث راهناً على اسمه ضمن القواعد التي تم ّالتفاهم عليها مسبقاً.

في التفاصيل، يكشف هؤلاء أنّ الحريري استبعد خلال لقائه باسيل طرحين من الخمسة التي وضعها الأخير أمامه وتقوم أساساً على احترام عدالة التمثيل وتبادل التنازلات، وهو أعرب عن عدم ممانعته للطروحات الثلاثة المتبقية، لا بل هو في صدد درسها ومناقشتها. أكثر من ذلك، يكشف المطلعون على موقف باسيل أنه دعم مبادرته بجولتيْ مشاورات مفصلّة بعيدة من الأضواء:

الأولى مع كل القوى السياسية المعنيّة بالتأليف من باب التشاور حول الحقائب غير المحسومة. والثانية مع بعض المرشحين لتسمية أحدهم «رجل الحلّ» للأزمة السنّية، كأسماء بديلة من جواد عدرا بعد احتراق اسمه.

وبالتالي فقد مهّد رئيس «التيار الوطني الحر» الطريق أمام رئيس الحكومة لحسم الخيارات، والذي عليه اختيار أحد العروض الثلاثة التي أعلن استعداده مناقشتها، والتي تصبّ جميعُها في خانة المبادرة الرئاسية وإنما بصيغ متجدّدة لحمايتها من «صيبة العين»، كما حصل في الجولة الأولى.

إذاً، باتت الكرة في ملعب رئيس الحكومة مع العلم أنّه صاحب صلاحية المبادرة في اتّجاه حلّ أزمة التأليف في حُكم موقعه الدستوري، لكنه فضّل وضعيّة التلقّف مع أنّ العقدة سنّية الطابع وهو أوْلى بمعالجة قضايا أبناء طائفته. ترك باسيل أمس الصرح البطريركي في بكركي متّجهاً الى اللقلوق ليمضي عطلة نهاية الأسبوع... منتظراً أن يأتيه الردّ من «بيت الوسط».

 

ما يعنيه «إحياء» حكومة تصريف الأعمال في «زمن الفشل»!؟

جورج شاهين/الجمهورية/السبت 05 كانون الثاني 2019

على طريقة «يأتيك بالخبر اليقين من حيث لا تدري» ألقى رئيس مجلس النواب نبيه بري حجراً في بركة التأليف الحكومي الراكدة، فدعا الى إحياء اجتهاد دستوري عمره 50 عاماً لإقرار موازنة 2019، فأصدر حكمَه بفشل كل المساعي المبذولة لتأليف الحكومة. فما الذي يعنيه إحياء حكومة تصريف الأعمال توقيتاً وشكلاً ومضموناً؟ ليس هناك في العلم الدستوري ـ بحسب خبراء دستوريين- ما يشير الى استحالة إحياء اجتهاد دستوري مهما طال الزمن. ففي لبنان يعود التاريخ مرة أخرى غصباً عنه وعن الدستور لمجرد تفاهم الافرقاء السياسيين على ما يريدون منه. فيجدونه مطاطاً وجاهزاً يمكن تطويعه واستخدامه لتلبية الرغبات والأماني، خصوصاً متى عُثِر على العنوان «الوطني الكبير» الذي يبرّر العودة الى الى هذا الاجتهاد. ولا تقف الأمور عند المبادئ متى باتت الحاجة الى خدمة شخص في حدّ ذاته، فكيف عندما يتصل الأمر بمصلحة «وطنية عليا» كالتي نعيشها اليوم. والتجارب السابقة خير دليل على التعديلات الدستورية التي أُجريت في اكثر من مناسبة ومحطة، فالغاية تبرّر كل الوسائل ايّاً كانت. في مثل المحطة التي يعيشها لبنان تُطرح فكرة احياء اجتهاد دستوري يقود الى اقرار موازنة 2019 كان إعتُمد أيام حكومة الرئيس رشيد كرامي عام 1969 عندما تعذّر عليه كرئيس مكلف تشكيل حكومة جديدة لأكثر من سبعة اشهر وهو رئيس حكومة تصرّف الاعمال، فإنعقدت تلك الحكومة يومها وأقرّت الموازنة وأحالتها الى المجلس النيابي للبتّ بها وتسيير أمور الدولة وشؤون المواطنين.

وبمعزل عن الظروف التي حكمت تلك الفترة، وحجم الأزمة السياسية التي عصفت بالبلاد خلالها، لم تكن هناك «إستشارات نيابية ملزمة لرئيس الجمهورية بنتائجها كما هي الحال الآن بعد «اتفاق الطائف» حيث يكلف رئيس الجمهورية مَن ينال تأييد الاكثرية النيابية تأليف الحكومة، وكذلك لم تكن هناك مهل لهذه العملية لكنّ ظروف التكليف ومدته كانا في يد رئيس الجمهورية فقط حيث كان «يشكل الحكومة ويسمّي الوزراء ويختار مِن بينهم رئيساً لها».

وبمعزل عن تلك المرحلة والظروف السياسية التي حكمتها، وجد اقتراح بري تفسيراً منطقياً لدى غالبية القوى السياسية بعد تنويه البعض بقدرته على نبش المخارج. لكن ما يجدر التوقف عنده هو أنّ رئيس الجمهورية لم يقل رأيه الصريح في هذا الإقتراح، ولا الرئيس المكلف ورئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري قال كلمته الفصل فيه حتى الآن، على رغم ما نقل عنه من ترحيب، ولكنه واقع لم يدعُ الحكومة الى جلسة من هذا النوع حتى الآن.

وعليه فقد فتح اقتراح بري مجالاً لنقاش سياسي اكثر ممّا هو دستوري، ورأى فيه البعض رسالة مدوية الى اصحاب المخارج المقترحة لتأليف الحكومة لتنتفي الحاجة الى مثل هذا الاقتراح على رغم كل المحطات الكبرى والإستحقاقات المقبلة على البلاد والعباد. فالأوضاع الإقتصادية والمالية لم تعد تتحمّل كثيراً من الترف في التعاطي مع ضرورة وجود حكومة كاملة الأوصاف الدستورية لمواجهتها سواء تلك التي فرضتها أحداث الداخل أو الخارج. فليس هناك من فوارق كبيرة تُحتسب في الحياة السياسية اليومية للبنانيين بين الحاجة الى حكومة كاملة ووجود أخرى تُصرِّف الأعمال، وهو ما يلقي بأثقال كبيرة على مَن يخشى تردّدات البقاء على هذه الحال من الجمود السياسي الذي لا بدّ أن ينعكس يوماً على نواحي الحياة المختلفة وطريقة تعاطي العالم مع لبنان وحكومته المفقودة. عند هذه المعطيات فُسِّر اقتراح بري أنه نعيٌ مسَبق لكل المساعي المبذولة لتأليف الحكومة الجديدة. وطلب بري من الحريري احياء هذا الإجتهاد يكشف إقتناعه أنّ تشكيل الحكومة في القريب العاجل هو وهمٌ وسراب. وأنّ جملة الإقتراحات القديمة والجديدة التي عكستها لقاءاتُ بعبدا و»بيت الوسط» ما زالت تدور على نفسها وكأنها في «الشرنقة» القاتلة متى اكتمل الحصار المفروض على كل المخارج المحتملة.

ومن هذه المعطيات، يبدو للمراقبين أنه على رغم كل المخاوف التي عكستها المواقف الرسمية أو تلك التي تقارب الملفّ الحكومي من زوايا مختلفة فإنّ العجز بادٍ من دون أن يكلّف أحدٌ نفسه عناء البحث عنه. والحديث عن حكومة من 36 وزيراً في بلد مفلس بعد سقوط فكرة حكومة من 32 وزيراً هو عقم سياسي يزيد من الشلل في البلاد. وعلى رغم ذلك يتفرّج الجميع على فقدان المبادرات الضائعة بين مواقف لا تبغي سوى «تقويم الكلام» على قاعدة أنّ «بيّي أقوى من بيّك» وهو ما عبّر عنه مرجع سياسي كبير بات يخشى على ما تحقّق من إنجازات، وقد بدأ إحصاء وتعداد الخيبات والفرص الضائعة وتلك المرشّحة للضياع بسبب الظروف المواكبة لإنعقاد القمّة الإقتصادية العربية في بيروت الى مصير قروض «سيدر 1» وأمواله على رغم كل الجهود المحلية والدولية التي بُذلت من أجله. ولا تسقط من اللائحة عينها نتائج مؤتمري «روما 2» و»بروكسل 2» المعنيّين بالمؤسسات العسكرية والأمنية والنازحين السوريين على رغم حرص المجتمع الدولي على هذه المؤسسات بوجود قرار بدعمها بمعزل عن فشل الطاقم السياسي. ولا يُسقط المرجع من لائحة مخاوفه الإستحقاقات الإقتصادية المرشحة للتفاقم وأولى بوادرها الخطيرة الإضراب الذي نُفّذ امس، وهو امر لم ترصده السلطة، فعبّرت عن مخاوفها لمجرد الدعوة اليه لإعتقادها انه خطوة من الخطوات السلبية المرتقبة على اكثر من مستوى، فعملت على تعطيله وتفريغه من مضمونه بجملة ضغوط غير مرئيّة شملت اكثر من قطاع بالتكافل والتضامن بين اهل الحكم والحكومة على رغم خروج البعض منهم عن موقفه المتضامن ومعه الهيئات الإقتصادية. ويرى المرجع أنّ فشل المساعي لتأليف الحكومة يبرّر الدعوة الى جلسة حكومية للبتّ بموازنة 2019 في ظلّ التحذير الذي أطلقه وزير المال من عدم توافر المال لوزارات عدة خلال الشهرين المقبلين من دون أن يدخل في أيّ تفاصيل. فالمواقف لم يعد لها وزن سياسي أو إداري في مرحلة يعمّ فيها الفشل اكثر من قطاع ومؤسسة وسط ازدياد المخاوف ممّا هو آتٍ.

 

100 ألف مولود سوري مُسجَّلون رسمياً! ماذا عن غيــر المُسجَّلين؟

راكيل عتيِّق/الجمهورية/السبت 05 كانون الثاني 2019

يبلغ عدد الولادات السورية في لبنان منذ بداية الأزمة السورية والنزوح إلى لبنان من عام 2011 لغاية الآن، والمُسجَّلة رسمياً لدى الدولة اللبنانية، نحو 100 ألف مولود، وفق معلومات خاصة بـ»الجمهورية». ماذا عن غير المُسجّلين، خصوصاً أنّ مفوضية اللاجئين سبق أن أعلنت أنّ 70 في المئة من الولادات بين 2011 و2014 غيرُ مُسجّلة؟ هل سيشهد لبنان أزمةً جديدة بعد سنوات، ويُواجه توطينَ عشرات آلاف مكتومي القيد أو دمجهم؟ وهل تنبّهت الدولة اللبنانية لهذه الكارثة؟ وكيف تتفاداها؟ كلّ شخص لا تُعرف جنسيّة والديه يُعتبر مكتومَ القيد. وإنَّ تواجد عشرات آلاف الأطفال مكتومي القيد (سوريون بلا جنسية) بعد 5 سنوات أو 10، سيؤدي إلى دمجهم في المجتمع اللبناني وسيفتح بابَ التوطين لدوافع ديموغرافية وسياسية، داخلية أو دولية.

مديرية الأحوال الشخصية تتنبّه للأزمة

من الأزمات التي سبّبها النزوح السوري إلى لبنان، كثافة الولادات السورية، خصوصاً أنّ عدداً كبيراً منها غير مُسجَّل، وتتضارب الأرقام حول نسبتها الفعلية، فهل إنّ نسبة غير المُسجّلين تبلغ 15 في المئة أو 20 في المئة أو 40 في المئة أو 70 في المئة من نسبة الولادات؟

وكيف استَبَقَت الدولة اللبنانية الأزمة، وعملت على إغلاق باب آخر للتوطين؟ يُمكن لكلِّ أجنبيٍّ باستثناء الفلسطينيين، أن يُسجِّلَ زواجاً أو ولادةً أو وفاةً أو طلاقاً جرى في لبنان، في سجلات وقوعات الأجانب لدى مديرية الأحوال الشخصية، التي توثِّق وتُسجِّل الوثيقة وترسلها إلى وزارة الخارجية، التي ترسلها بدورها إلى سفارة بلاد أصحاب الوثيقة ليتمّ تصديقُها، ومن ثمّ إرسالها إلى بلد المعني. قبل آب 2017، كان يتعذّر تسجيلُ زواج سوري وسورية وضعهما غير شرعي في لبنان، وعقدا قرانهما على الأراضي اللبنانية، قبل أن يقوما بتسوية وضعهما القانوني لدى الأمن العام والحصول على إقامة صالحة. كذلك، لم يكن مُمكناً تسجيل ولادة سوري، إلّا إذا كان وضع والده ووالدته شرعياً. وبالتالي، لاحت حاجة مُلحّة لتعديل القوانين أو الإجراءات اللبنانية التي تُطاول النازحين، تفادياً لتراكم أعداد السوريين الموجودين في لبنان، من دون أوراق تُثبت أنهم سوريون. فقد دخل كثير من السوريين إلى لبنان بطريقة غير شرعية، أو فقدوا أوراقهم الثبوتية، وليس من السهل حصولهم على أوراق ثبوتية جديدة بسبب معارضة عدد كبير منهم للنظام السوري، وبالتالي تخوُّفهم من دخول السفارة السورية أو رفضهم الاعتراف بها، وفي ظلّ عدم توافر الكلفة اللازمة لتسوية أوضاعهم أو إعادة الاستحصال على أوراقهم الثبوتية، إضافةً إلى قلّة وعي النازحين لتداعيات عدم التسجيل.

هذا «الفراغ» القانوني الذي قد يؤدّي إلى كارثة، تنبَّهت له المديرية العامة للأحوال الشخصية. وبعد أقل من شهر على تسلُّمه مهامه، أصدر المدير العام للأحوال الشخصية العميد الياس الخوري، المذكرة رقم 43/2، تاريخ 12 – 9 – 2017، التي سمحت بالإكتفاء ببطاقة إقامة صالحة لأحد طرفي عقد الزواج فقط، لتسجيله. وكذلك، تقضي المذكرة بتسجيل الولادات الخاصة بالسوريين الجارية على الأراضي اللبنانية، حتى وإن لم تتوافر الإقامة أو قسيمة الدخول الصالحة، أو إن كان الوالد أو الوالدان يحملان شهادة تسجيل لاجئ صادرة عن الأمم المتحدة. وفي هاتين الحالين يُصار إلى إبلاغ المديرية العامة للأمن العام نسخة لأخذ العلم. لكن، وفق القانون إن لم يُسجَّل المولود في لبنان قبل بلوغه العام، لا يُمكن للمديرية قيد ولادته، إن كان لبنانياً أو أجنبياً، بل يُبَتّ الأمر قضائياً، ويجب صدور حُكم لتسجيل الطفل، وذلك يتطلّب إجراءاتٍ ومعاملاتٍ عدة معقدة.

واستكمالاً لاهتمامها بهذه المسألة، استشارت مديرية الأحوال هيئة التشريع والاستشارات. وبناءً لهذه الاستشارة، إضافةً إلى كتاب من كلّ من وزير الدولة لشؤون النازحين، ووزارة الخارجية والمغتربين ووزارة الداخلية والبلديات، أقرّ مجلس الوزراء في 8 شباط 2018 القرار 93، القاضي بتسجيل أيِّ مولود سوري وُلد في لبنان حتى وإن تخطّى عمره السنة، في دائرة وقوعات الأجانب ودوائر الأجانب في المحافظات اعتباراً من 1 – 1 – 2011، وإرسال لوائح بتلك الولادات إلى وزارة الخارجية والمغتربين، التي تقوم بتبليغها إلى الجهات السورية المختصة.

وعلى رغم أنّ العميد الخوري يوضح عبر «الجمهورية»، أنّ لـ«للقرار مفعولاً رجعيّاً ويشمل كل الولادات السورية في لبنان إلى حين انتهاء الأزمة السورية، وأنّ القانون يحفظ حقّ تسجيل المولودين، مهما بلغوا من العمر، طالما أنّ الأزمة في سوريا قائمة»، إلّا أنّ قرار مجلس الوزراء يثير الالتباس إذ إنه ينصّ على أنّ التسجيل يشمل ولادات السوريين وقيد باقي الوقوعات من 1 – 1 – 2011 ولغاية صدور القرار، أي في 8 – 2 – 2018. مع الإشارة إلى أنّ آلية تسجيل المواليد السوريين وكيفية إبلاغ وزارة الخارجية وكلّ المراحل التي تمر بها (المعاملة أو ملف التسجيل) تمّ توضيحها بموجب قرار مجلس الوزراء.

المستندات اللازمة للتسجيل

ويُمكن للسوري تقديم طلب تسجيل طفله المولود في لبنان في دائرة وقوعات الأجانب ودوائر الأجانب في المحافظات، وعليه إبراز المستندات الآتية:

• بيان قيد سوري عائلي حديث ومُصدّق أصولاً أو دفتر عائلي سوري.

شهادة ولادة صادرة عن المستشفى أو القابلة القانونية.

• وثيقة مُنظمة لدى مختار محل الولادة.

طوابع تُلصق على الوثيقة بقيمة 5 آلاف ليرة لبنانية.

طابع ألف ليرة لبنانية على كلّ مستند.

في حال وجود إقامة صالحة لا مانع من ضمّ صورة إلى الملف.

130 ألف ولادة موثقة

من جهتها، تعمل وزارة الدولة لشؤون النازحين، على رغم قلّة أعضاء فريقها، وفق إمكانياتها وصلاحياتها على حثّ النازحين لتسجيل ولاداتهم،. وتوضح الوزارة لـ»الجمهورية»، أنّ ولادات السوريين المُسجّلة لدى مفوضية اللاجئين، قبل صدور هذا القرار، أي بين 2011 و2017، بلغت 130 ألف ولادة وذلك استناداً إلى أرقام وزارة الصحة، عن الذين وُلدوا في مستشفيات أو لدى قابلات قانونيّات، فيما أنّ هناك ولاداتٍ أخرى غير معروفة أو موثقة إذ إنّ السوريين قد يولدون في خيمهم أو لدى أقارب. وتشير إلى أن 50 ألفاً من الـ130 ألف مولود لم يُسجَّلوا كولادات في سجلّ قيد الأجانب في مديرية الأحوال، وبعد قرار مجلس الوزراء، سُجل منذ أيار الفائت إلى أواخر الصيف نحو 3 آلاف من الـ50 ألفاً.

السفارة السورية تُسهِّل التسجيل أو تعرقله؟

تُجري السفارة السورية في لبنان بين 800 و1500 معاملة رسمية لمواطنيها يومياً، من بينها تسجيل الولادات. ويُمكن للسوري حين ينهي مرحلة تسجيل مولوده لدى الدولة اللبنانية، أن يتابع هو إفرادياً مرحلة التسجيل في سفارة بلاده. ولا تختلف المعاملات والإجراءات، بين سوريٍّ وآخر، إن كان عاملاً أو نازحاً أو سائحاً. ويتطلب تسجيل الولادات وثائق عدة، منها أن يقوم مقدِّم استمارة شهادة الولادة بإملاء بيان ولادة ويقوم بتوقيعه بالإضافة إلى توقيع الشاهدين والقنصل. فماذا لو لم تعترف سوريا لاحقاً بوثائق الولادات التي ترسلها وزارة الخارجية اللبنانية إليها، واحتجّت أنّ المعني لم يحضر شخصياً لملأ بيان الولادة وتوقيعه؟

كذلك، تسجَّل واقعة الولادة مجاناً لدى البعثة خلال شهرين من تاريخ حدوث الواقعة وتُستوفى غرامة مقدارها 50 دولاراً أميركيّاً أو ما يعادلها بعد مضي هذه الفترة وقبل مرور سنة على تاريخ الواقعة وتصبح الغرامة 100 دولار أميركي أو ما يعادلها إذا تجاوزت المهلة سنة كاملة. ويرى البعض، أنّ هذه «المئة دولار» قد تُشكّل إضافةً إلى تكلفة الحصول على الأوراق الثبوتية أو بطاقة عائلة، عائقاً أمام النازح الذي بالكاد تتوافر له لقمة العيش.

أزمة «مكتومي القيد» في واشنطن

إلى واشنطن، حمل النائب نعمة افرام، هذه القضية، الشهر الفائت، حيث تحدّث في مؤتمر «الدفاع عن المسيحيين في الشرق الأوسط»، عن «أفق كارثة أخرى تلوح، وتتمثل في ولادة حوالى 60 ألف طفل سوري سنوياً في لبنان، وهو عدد يفوق عدد المواليد اللبنانيين خلال السنوات الست الأخيرة. بمعنى آخر، قد نتوقع ولادة أكثر من 300 ألف طفل في لبنان، معظمهم من دون أوراق ثبوتية سورية، وبالطبع من دون جنسية لبنانية. وقد تشكل هذه النقطة الأزمة الإقليمية المقبلة في الشرق الأوسط بوجود الملايين من السكان من دون أوراق في دولة اللامكان». الأرقام التي أوردها افرام تستند إلى إحصائيات، أجرتها مؤسسات غير حكومية لبنانية وأجنبية، يعتبر أنها الأكثر دقة إذ إنّ كثيراً من النازحين السوريين غير مسجّلين، لذلك لا معلومات رسمية عن ولاداتهم. ويعلن عبر «الجمهورية»، أنّ «الإحصاءات تشير إلى أنّ 40 في المئة من السوريين الموجودين في لبنان غير مُسجّلين».

وعن تخوّفه من أزمة «مكتومي القيد» على رغم قرار مجلس الوزراء، يبدي افرام قلقه من آلية التسجيل ومن مرحلة تسجيل الولادات في السفارة السورية.

ويعتبر، أنه «يجب أن تكون هناك اتفاقية أو آلية محدّدة وواضحة، قد تُجرى على سبيل المثال بين السفارة السورية والمديرية العامة للأمن العام، الجهاز الذي يتولّى التنسيق مع الجهات السورية في عودة النازحين، تقضي بأن تُسجَّل تلقائياً لدى السفارة السورية كلّ الولادات المُسجلة أو الموثقة لدى الأمن العام».

ويكشف، أنه تناول هذه الأزمة، خلال اجتماعاته مع معنيين ومسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية والبيت الأبيض. بعد تأكيد وزير خارجية الفاتيكان بول غالاغر لوفد لبناني ضمّ نواباً ورئيس «المؤسسة اللبنانية للانتشار» وأعضاءَها، في تشرين الثاني الماضي، أن «ليست لدينا اشارة ايجابية من واشنطن وصولاً الى أيّ دولة اخرى في العالم حيال عودة النازحين السوريين الى بلادهم قبل التوصل الى الحل السياسي الانتقالي»، يقول افرام، الرئيس السابق للمؤسسة، إنه لم يلمس أنّ هناك هدفاً لدى المسؤولين الأميركيين بإبقاء النازحين السوريين في لبنان، ولكنه لمس أنّ اهتمامهم لا يوازي اهتمام لبنان، إذ إنّ «اللي بياكل العصي غير اللي بِعِدّا».

ويُبدي افرام تخوّفه من أن يبني السوريون حياتهم ومستقبلهم في لبنان ما يؤدي إلى عدم عودتهم، إذ إنّ مَن يسكن في بلد غير بلده لـ10 سنوات أو 15 سنة لا يغادره بسهولة أو لا يعود إلى بلده. لا شك أنّ قرار مجلس الوزراء رقم 93، تاريخ 8 – 2 – 2018، أزال العراقيل من أمام تسجيل المولودين السوريين في لبنان وحصولهم على جنسيتهم كي لا يُعتبروا مكتومي القيد وتتعذّر عودتُهم إلى بلدهم. لكن ماذا عمّن لن يُسجِّل أولاده قبل انتهاء الأزمة؟ ماذا عمّن لا يرغب في تسجيلهم ويُفضِّل أن لا يعرفوا سوريا وأن يبقوا في لبنان؟ ماذا إن لم تعترف سوريا بجميع المولودين في لبنان؟ ماذا عمّن قد يستفيد من توطين جزء منهم؟ صحيح أنّ هناك قوانين لبنانية ودولية تُعالج هكذا حالات، ولكن حين تتدخل يد السياسة، خصوصاً بضغط دولي، تعلو إرادتها فوق كلّ الدساتير والقوانين. وعلى رغم «فزلكات» مسؤولين لبنانيين حالت دون تعامل لبنان مع النزوح مثل الأردن، ما على لبنان إلّا أن يحميَ كيانه، بما تيسّر من مواقف وقرارات وقوانين.

 

هل تأخر ظهور الإمام المهدي مليون سنة ؟

الشيخ حسن سعيد مشيمش/السبت 05 كانون ثاني 2019

1 - قائد حزب أنصار الله في اليمن عبد الملك الحوثي أقنعه خامنئي ورجال ولاية الفقيه في الأجهزة الأمنية الإيرانية بأنه هو اليماني الذي سَيُمَهِّد لخروج الإمام المهدي لتحرير مكة من حكم آل سعود بعدما منحوه مئات الملايين من الدولارات الأميركية مسلوبة من أفواه الفقراء الإيرانيين ! ! ! .

والحوثي هو اليماني الذي ستكون رايته بجانب راية الإمام المهدي الذي سيحكم الأرض كلها ودول العالم كافة أميركا ، وروسيا ، والصين ، وأوروبا ، واليابان ، وأوستراليا ، وكندا ، والهند ، وسائر بقاع الدنيا بعد إتمام إزالة إسرائيل من الوجود - ( وتحرير مزارع شبعا اللبنانية ) - كما ورد في كتب الروايات الدينية عند شيعة ولاية الفقيه ! ! ! .

" يا طائفة ضحكت من جهلها الأمم "

2 - وقائد حزب الله في لبنان حسن نصر الله أقنعه خامنئي وقاسم سليماني ورجال ولاية الفقيه في الأجهزة الأمنية الإيرانية بأنه هو الحسني النفس الزكية الذي سيستشهد في مكة المكرمة أثناء تحريرها على يد الحوثي قبل ظهور الإمام المهدي بأيام معدودات كذلك بعدما جعلوا له 100 مليون دولار شهريا مسلوبة من أفواه الفقراء الإيرانيين ليصنع بها زعامته ولقد صنعها .

فاقتنع الحوثي ونصر الله بأنهما يعيشان في زمن ظهور المهدي بين يوم وآخر .

واقتناع حسن نصر الله بهذه العقيدة هو الذي دفعه للذهاب إلى قرية في بعلبك ادعى فيها رجل بأنه رأى الإمام المهدي باليقظة وجها لوجه في عقد التسعينات وكان نصر الله يومها أمينا عاما للحزب ليستخبر منه عن أحوال المهدي !!!!! .

وبعدها فتح فرعا في مكتب خامنئي في حارة حريك متخصصاً بتفسير منامات الناس الذين يتصلون بالمكتب يوميا عسى ولعل يكتشفون زمن ظهور المهدي من خلالها بتحديد الساعة واليوم !!!!

وأعرف قيادات شريكة في صناعة القرار السياسي داخل الحزب صَدَّقَت شابا يملك قوة خارقة بالدهاء زعم أنه المهدي فَتَبَيَّن لها لاحقا بأنه كاذب !!!!!!.

لقد تأخر ظهور الإمام المهدي نحو مليون سنة بعدما أبرم الحوثي اتفاق صلح مع السعودية تنازل به عن مدينة الحديدة وعن سيطرته على مينائها الذي هو الشريان الوحيد لليمن تنازل عنه للأمم المتحدة التي وصفها الحوثي مرارا وتكرارا بأن الأمم المتحدة هي مؤسسة من مؤسسات أميركا والموت لأميركا !!!!!!.

وغدا سيتنازل عن مطار صنعاء للسيدة الجليلة أميركا !!!!!.

أنا على قناعة بأن حسن نصر الله والحوثي ليسا من المنافقين بل هما ضحية ألاعيب منافقين وأرباب بالنفاق هم رجال ولاية الفقيه الإيراني .

ملاحظة : إن حسن نصر الله يكذب كثيرا لكنه يكذب بخلفية التقية التي أباحت له ذلك حسب معتقده وذلك لصالح الإسلام المحمدي الأصيل ومذهب التشيع الحق والطائفة الشيعية الناجية وحدها من النار !!!!!!

يا طائفة ضحكت من جهلها الأمم

 

عقوبات إيران وإعمار سوريا

راجح الخوري/الشرق الأوسط/05 كانون الثاني/19

إعلان الحكومتين السورية والإيرانية يوم السبت الماضي عن توقيع اتفاق اقتصادي طويل الأمد، لمساعدة البلدين في الالتفاف على العقوبات الأميركية والدولية، أثار سخرية المراقبين السياسيين والخبراء الاقتصاديين لسببين:

أولاً، لأن أي محاولة للالتفاف على مروحة العقوبات المفروضة على إيران، عبر البوابة الخلفية، أي شرفة إعادة إعمار سوريا، ستؤدي فوراً إلى عرقلة المشاريع الدولية المهتمة بإعادة الإعمار. وثانياً، لأن الرساميل والشركات الدولية القادرة على إعادة الإعمار تحاذر الوقوع طبعاً تحت طائلة هذه العقوبات!

ليس خافياً على أحد أن برنامج العقوبات الأميركي، الذي استجابت له حتى الصين عندما خفّضت مشترياتها من النفط الإيراني، لن يكون من السهل تجاوزه أو الالتفاف عليه، عندما يطال المصارف والشركات والمسؤولين الكبار ورجال الأعمال، وأي عمليات تجري بهدف فتح حسابات متبادلة أو اعتمادات مصرفية مشتركة بين البلدين، ولهذا عندما يتحدث الوزير الإيراني محمد إسلامي عن «أهمية التعاون بين مصرف سوريا المركزي والبنك المركزي الإسلامي»، فإنه يرفع سيف العقوبات فوق عنق أي عملية لإعادة الإعمار تمر عبر المصرف المركزي السوري!

كذلك ليس خافياً على الإدارة الأميركية أن «الحرس الثوري الإيراني» يراهن على أن انخراط الشركات الإيرانية في عملية إعادة الإعمار، يمثّل مخرجاً لتخطي آثار العقوبات الأميركية الخانقة، لهذا يبدو كلام وزير الاقتصاد السوري محمد سامر الخليل، عن أن الاتفاق الذي تم توقيعه سيتيح فرصة كبيرة للشركات الإيرانية لتكون حاضرة في مجال الاستثمارات السورية، مجرّد لياقة سورية حيال إيران، لكنه في الواقع قد يرتدّ عرقلة خانقة لعملية إعادة الإعمار عندما تبدأ!

يرى بعض الخبراء أن الاتفاق الاقتصادي بين سوريا وإيران، ينطوي ضمناً على مراهنة إيرانية، هدفها خلق تناقضات عميقة بين الدول التي ترغب في الحصول على حصة من عملية إعادة الإعمار، التي تقدّر الأمم المتحدة أنها ستكلّف بين 400 و500 مليار دولار على مدى عشر سنوات، عبر المراهنة على أن العقوبات الأميركية ستحرمها من الحصول على هذه الحصة، وهو ما حاولت الدول الأوروبية أن تلتفّ عليه سابقاً، لكنها عجزت من منطلق أن مصالح شركاتها مع الدورة الاقتصادية الأميركية الضخمة التي تبلغ قيمتها 19 تريليون دولار، لا تقارَن بالاستثمارات الإيرانية والسورية مجتمعة وهي لن تصل إلى تريليون دولار! الاتفاق الاقتصادي بين دمشق وطهران يبقى مجرد نقطة في بحر الاستئثار الروسي الواضح بالجبنة السورية، لأنه من الواضح أن الكلمة الأولى ستبقى لروسيا التي رغم تعاونها مع الإيرانيين والأتراك في آستانة وسوتشي، ورغم الحديث عن دور الدول الثلاث الضامنة، فإنها لن ترضى بأقلّ من حصة الأسد في كعكة تعمير سوريا، ولهذا لن يكون مستغرباً لو أنها أيّدت ضمناً أن تعرقل العقوبات أي شهوة إيرانية بقضم الجبنة السورية!

ربما لهذا تحديداً تحدثت الأنباء قبل أسابيع قليلة عن أن فلاديمير بوتين يجسّ نبض طهران حيال أفكار روسيّة تقوم على مقايضة هدفها إقناع دونالد ترمب بتخفيف العقوبات على إيران في مقابل انسحابها من سوريا، لكن من المثير أن المبعوث الأميركي إلى سوريا جيمس جيفري، يذهب إلى أبعد من هذا، عندما يقول: إن إيران تدفع أساساً لتطبيق أجندة خطتها في الهيمنة الإقليمية وليس في النهاية لدعم الرئيس بشار الأسد، ولهذا فإن هذا الأمر بات مكشوفاً لحلفائها ومزعجاً لهم!

وتذهب التحليلات في واشنطن إلى أبعد من هذا عندما تقول إن الأسد لا يرغب في التالي في الوقوع تحت الهيمنة الإيرانية التي تحاول ترسيخ نفوذها العميق في سوريا، ولهذا فإنه لا يمانع ضمناً من أن يتولى الروس قصقصة أظافر طهران، رغم أنه وقّع معها اتفاقاً اقتصادياً يعرف جيداً أنه سيصطدم بالعقوبات الأميركية، التي ستعطّله بدلاً من أن يشكّل التفافاً عليها كما تعلن طهران رسمياً!

قبل أسبوعين تباهى وزير الخارجية محمد جواد ظريف بأن إيران بارعة في ما سمّاه فن التهرب من العقوبات: «هذا فن يبرع فيه الإيرانيون ويمكن أن نعلّمه للآخرين، وإن هذه العقوبات لن تدفعنا إلى تغيير سياستنا الإقليمية»، معترفاً بأن تبييض الأموال في إيران حقيقة تقف وراءها مصالح اقتصادية ينتفع منها الكثيرون. وإذا كان صادق لاريجاني اعتبر تصريح ظريف «طعنة خنجر في قلب النظام»، فإن ذلك لا يعني أنه سيكون في وسع طهران الإفلات من الآثار المدمرة للعقوبات التي لم تبدأ بعدُ آثارها العميقة في الظهور.

في أي حال يناقض ظريف نفسه عندما ينسى تصريحاته السابقة عندما حذّر من سقوط النظام وتفكيك إيران، معتبراً أن «فشل الاتفاق النووي خطير جداً إذا كان علينا الخروج منه»، خصوصاً أن الولايات المتحدة أحكمت قبضتها على الشريان الاقتصادي لإيران، عندما اعتقلت الذين ساعدوا سابقاً في الالتفاف على العقوبات، وأن الدول الأوروبية لا تستطيع فعل الكثير!

يعرف حسن روحاني أن الأسوأ يقترب في الطريق، لأن المفعول الحقيقي للعقوبات يبدأ بعد ثلاثة أشهر وتحديداً في مارس (آذار) المقبل. صحيح أن التومان الإيراني ينهار وصار الدولار الواحد يساوي 130 ألفاً بعدما كان يساوي 37 ألف تومان، لكن إسحق جانغيري يقول: إن إيران باعت من النفط ما يكفي حاجتها من السيولة هذا العام الإيراني الذي ينتهي منتصف مارس المقبل، «والورطة الحقيقية ستبدأ بعد ذلك التاريخ ولن نستطيع الخروج منها ولو حاولنا».

وفي انتظار ذلك التاريخ يكتب نائب الرئيس السابق لغرفة التجارة في طهران: «إن الوضع سيكون سيئاً للغاية، الناس هم من يتحملون عبئاً مزدوجاً سببه العقوبات وتعنت المسؤولين، وإن العظام ستتحطم على هذا الطريق».

قبل أسبوعين حاول روحاني أن يقرع أبواب الأميركيين والأوروبيين من زاوية جديدة عندما حذّر من أن يغرق الغرب في طوفان من المخدرات واللاجئين والهجمات على العواصم الغربية، إذا أضعفت العقوبات الأميركية قدرة إيران على احتواء هذه المشكلات: «أحذّر الذين يفرضون هذه العقوبات من أنه إذا تأثرت قدرة إيران على مكافحة المخدرات والإرهاب فلن تكونوا في مأمن من طوفان المخدرات والساعين إلى اللجوء والقنابل والإرهاب»!

كان الأمر محاولة لإثارة الفزع في الغرب بهدف الخروج من تحت طائلة العقوبات. لكن بعد يومين على كلام روحاني، نقلت وكالات الأنباء تصريحات للنائب الأفغاني عبد الصبور خدمت، يقول فيها إن إيران أصبحت ملاذاً آمناً لحركة طالبان، وإن النظام الإيراني يدعم المجموعات الإرهابية ويسلّحها بهدف شنّ حرب بالواسطة ضد أميركا والنظام الأفغاني.

وعلى خطٍّ موازٍ يقول بريان هوك الممثل الخاص لوزارة الخارجية الأميركية للشؤون الإيرانية، إن إيران ترسل الأسلحة والمعدات إلى حركة طالبان وكذلك إلى ميليشياتها المسلحة في دول الشرق الأوسط.

ويضيف النائب خدمت أن طهران تحوّلت - كذلك - إلى ملاذ لقيادات من «القاعدة» الذين فرّوا من أفغانستان في السابق، ويتحولون الآن إلى داعمين لإرهابيي «طالبان» داخل أفغانستان.

إذن، من سوريا إلى أفغانستان يحاول النظام الإيراني فتح ثغرة في نظام العقوبات التي تضيّق الخناق عليه، لكنّ ذلك لن يؤدي إلى نتيجة حين تتجه بشكل رئيسي شركات تكرير النفط في الصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند إلى إيجاد بدائل للنفط الإيراني، تلافياً للوقوع تحت طائلة العقوبات.

ورغم هذا الواقع كان من الغريب فعلاً أن تنقل الوكالات من دمشق إعلان الحكومتين السورية والإيرانية توقيع «اتفاق اقتصادي طويل الأمد»، هدفه مساعدة البلدين للالتفاف على العقوبات، بما قد يؤدي عملياً إلى وضع أزمة إيران الخانقة مع أزمة إعمار سوريا الواقفة في سلة واحدة!

 

لم يتحملوا الانتظار

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/05 كانون الثاني/19

كان البريد في الماضي على الخيل. وكان الأحباء، أو أبناء، أو أمهات، ينتظرون ساعي البريد في ساحات القرى علّه يحمل إليهم رسالة. أو أيضاً مجلة أو صحيفة يشتركون بها. والبعض كان متلهفاً لدرجة لا ينتظر معها وصول الساعي إلى الساحة، بل يخرج إلى ظاهر القرية لملاقاته.

كان تشارلز ديكنز ينشر رواياته في طبعات صغيرة مسلسلة. وكان معظم الإنجليز يخرجون على عربات الخيل إلى ظاهر القرى والبلدات أفواجاً لشراء نسخهم. فالحياة أكثر متعة مع حكايات هذا الساحر. وآخرون كانوا يخرجون بالآلاف لسماعه يقرأ بنفسه تلك الروايات. في روسيا أيضاً كانوا ينتظرون بفارغ الصبر الفصل التالي من أعمال تولستوي أو دوستويفسكي، ولكن القارئ الروسي مثل كاتبه، كان يهوى الانقباض والكآبة. أما ديكنز الذي عاش طفولة مريرة العذاب، فراح يمتع الإنجليز بالسخرية التي يحبونها. لن يشبعوا من ذلك، ولن يشبع هو أيضاً. ففيما كانت روسيا غارقة في الكآبة بسبب فقرها، كانت بريطانيا شبعى، يأتيها الدخل من أنحاء الإمبراطورية. ولم يشأ أن يعكّر على مواطنيه مزاج الكفاية، فأبعد الوجوم حتى عن أحلك اللحظات. وبعدما كان قرّاؤه حول العالم من الإنجليز، ترجمت كتبه إلى لغات كثيرة. ووقف ألوف الأميركيين في البرد والعراء ينتظرون انفتاح القاعة التي سيقرأ فيها شيئاً من أعماله.

وفي النهاية، لم تعد قاعات لندن ونيويورك تتسع للحضور، فأخليت من أجل ذلك الكنائس. ولا بد أن نتذكر دوماً أنه لم تكن في تلك الأيام مكبرات صوت وكهرباء. وعلى الحاضرين أن يحضروا في عربات الخيل، النشطة أو الهرمة، مثل عربات البريد. خرج الإنجليز في أثر ساحرين من سحرة اللغة: شاعر الإمبراطورية شكسبير وناثرها الجميل هذا. وما يزالون. ولم يعد أحد يحصي، أو يعد، كم من ملايين النسخ تطبع من تلك الأعمال التي كانت تحملها عربات الخيول الهرمة ذات يوم. لم يتوقف ديكنز طويلاً عند طفولته البائسة، بل جعل همه إسعاد الأطفال المشردين والفقراء. وهو يفعل ذلك في هدوء، وليس بالثورة كما دعا أقرانه في فرنسا وروسيا. إنه مصلح من ضمن النظام وصاحب قضية كبرى، ولكن من دون الخروج على القيَم التي ورثها. جاء ديكنز من أسفل طبقات العالم التحتي في لندن. وحوَّل كل شيء إلى فن وجمال ودعابة. صفق للفقراء من دون أن يهاجم الأغنياء. وأضحك الجميع في صف واحد. وأخذهم إلى عالم متخيَّل ممتع، تتحدث فيه الأجراس وتغني المواقد في جوقة واحدة. ومن ذلك العالم البائس، لملم التفاصيل الصغيرة ومسحها ولمّعها وصنع منها عالماً تخرج إليه الناس على العربات الهرمة.'

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

مدير التحالف الاميركي – الشرق اوسطي للديموقراطية طوم حرب يشرح القصة الكاملة لقرار ترامب الانسحاب من سوريا

تحقيق رولان خاطر/ 05 كانون الثاني/19

IMLebanon Team

http://eliasbejjaninews.com/archives/70783/%d9%85%d8%af%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d9%84%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%82-%d8%a7%d9%88%d8%b3%d8%b7%d9%8a-%d9%84/

شكل قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من سوريا مفاجأة في الشرق الأوسط ككل. وحديثه عن أنّ الانسحاب سيتم ببطء، لا يعني أنه تراجع، إنّما كان بناء لنصائح عسكرية أسديت إليه بضرورة الانسحاب بشكل تدريجي، خصوصاً ان التوقيت بحسب ما أوضحت مصادر أميركية لـIMLebanon، يخضع لحسابات تكتيكية. أما توقيت قرار ترامب، فجاء داخلياً والأميركيون على مسافة عامين من انتخابات أميركية يريد أن يؤكد فيها ترامب أنه وفى بكل ما وعد به خلال حملته الانتخابية الرئاسية.

اذا، كيف يقرأ العقل الأميركي واللبناني قرار ترامب؟

استراتيجية أميركا في سوريا واتخاذ القرار!

مدير التحالف الاميركي – الشرق اوسطي للديموقراطية طوم حرب يشرح لـIMLebanon خلفيات قرار الرئيس ترامب، فيقول: “أولا، من يتابع تصاريح ترامب منذ حملته الانتخابية حتى اليوم لم يكن ليفاجأ بقراره، فهو كان دائما يردد “أننا لسنا شرطي العالم”.

ويوضح أن استراتيجية الرئيس ترامب في سوريا، كانت منذ وصوله الى الرئاسة، دحر تنظيم “داعش” وتشكيل “ناتو عربي” لحل الأزمة في سوريا. فحاول حضّ الدول العربية على تشكيل جيش عربي لهدفين: جلب الامن، وقطع طريق الامدادات بين العراق وسوريا لمنع الايرانيين من الدخول الى سوريا. فلم يوفق، بسبب فشل الدول العربية، فيما كان الايرانيون والروس والاتراك في عمق الأزمة السورية ويقومون ويحضرون لمؤتمرات عدة ومنها مؤتمر آستانة.

ويضيف: “عندما لمس الأميركيون أن العرب غير منتظمين، وغير جادين، ارتأت إدارة ترامب سحب قواتها من سوريا، خصوصاً أن هناك نحو 2000 مقاتل أميركي في سوريا، لا يقومون بمهام هجومية، وما يمكن أن تقوم به القوات الأميركية عسكرياً تستطيع ان تقوم به من الجو”.

في المقابل، هناك تماه بين العقل الأميركي والتحليل اللبناني في السبب الذي أتى بالأميركيين الى سوريا وهو ضرب “داعش”، وافقاده امكان العمل على أراضي الولايات المتحدة، ويقول الخبير العسكري والاستراتيجي الجنرال خليل الحلو لـIMLebanon: “إن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب “الانسحاب من سوريا”، يرتبط باستراتيجية الخروج الأميركي من الشرق الأوسط، الذي بدأ مع الرئيس الأسبق جورج بوش منذ الـ2011. فالاستراتيجية الكبرى هي لمواجهة الصين في بداية هذا القرن. وكانت الخطة تقضي بالانسحاب التدريجي من الشرق الاوسط لكن الأحداث في المنطقة وتصرفات ايران ابتعلت الولايات المتحدة. ناهيك عن أن عامل النفط لم يعد يشكل مصدرا هاماً لواشنطن بعدما اصبحت مصادره متعددة وخصوصا في الدول الأوروبية، كما ان أميركا ستصبح بلدا مصدِّرا للنفط بعدما اصبحت اليوم المصدّر الثالث للغاز السائل.

الرهان على تركيا… والأكراد!

قضية رهان ترامب على انقرة في محاربة داعش في غير محلها، بحسب الحلو، فأولويات تركيا هي الاكراد، الذين يشكلون بالنسبة للرئيس التركي خطرا على الامن القومي التركي.

أما قرار ترامب فقد أخاف حلفاء واشنطن، بمن فيهم الأكراد، لذلك، فإن ترامب يحاول التوفيق بين استراتيجيته ومبدأ حماية الحلفاء في الشرق الأوسط، وفق الحلو، الذي أشار إلى أن ترامب أصغى لنصيحة ليندسي غراهام وجون بولتون بتنفيذ الانسحاب من سوريا بطريقة تدريجية، وبالتالي بات العمل الآن على كيفية تأمين الحماية للحلفاء وخصوصا الأكراد وعدم تركهم “فريسة” للأتراك، وفي الوقت نفسه الحفاظ على التقارب المستجد مع تركيا التي تشكل عنصرا أساسياً للتوازن مع ايران وتحديدا في سوريا.

من جهته، يقول مدير التحالف الاميركي – الشرق اوسطي للديموقراطية، المقرّب من ترامب، إنه تجري عملية تفاهم للحفاظ على الكيان الكردي، وزيارة مستشار الأمن القومي الاميركي جون بولتون ووزير الخارجية مايك بومبيو الى اسرائيل وتركيا والشرق الأوسط تصب في إطار كيفية المحافظة وضمان امن الأكراد”.

الأميركيون باقون في الشرق الاوسط!

وامام البروباغندا الكبيرة التي تقوم بها دول “محور الممانعة”، في محاولة لاستغلال مسألة انسحاب الأميركيين من سوريا، يؤكد حرب أن لا تغيير في الاستراتيجية الاميركية تجاه الشرق الاوسط او ايران. فالبوصلة مركزة على نقطتين: العقوبات على ايران، والسلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين.

ويضيف: “لا انسحاب من الشرق الاوسط ككل. بل بالعكس نحن باقون لفترة غير محددة. إنما هناك منهجية جديدة قوامها ان الانظمة العربية يجب ان تتحمّل المسؤولية، والحل يكمن بتشكيل جيوش عربية و”ناتو عربي”.

هذا الانسحاب، فيما لو تم، اعتبره مساعد وزير الخارجية الأميركي الأسبق لشرق آسيا كريستوفر هيل، في مقال على موقع “شانيل نيوز آسيا”، يصب في مصلحة الرئيس السوري بشار الأسد، لكن المفارقة بحسب حرب، أن الأسد أصبح “انسانا مجروحا” وبالتالي، لم يعد باستطاعته أن يقوم بما كان يقوم به قبلا، لذا عليه أن يتنبه لكل تحركاته، علما ان هناك توقعات باستمرار المعارك المحلية في سوريا. أما في ما خص صمود الاسد وبقاؤه في الحكم، فهو مرهون بإرادة روسيا كما يقول حرب.

أين لبنان من هذه التغيرات؟

يقول حرب: “إن الأميركيين لم يأتوا الى سوريا ليغيروا النظام. ويتركز نصب أعينهم اليوم على ايران. أما لبنان، فحاله حال انسحاب أو بقاء القوات الاميركية في سوريا، لأن هذا الأمر لن يؤثر عليه، فمحور الممانعة يلعب دوره جيداً، وبغياب أيّ تحالف سياسي معارض يقف بوجه “حزب الله”، واشنطن لا تتحمّل المسؤولية بل اللبنانيون أنفسهم يتحمّلون”.

 

تكتل نواب بعلبك الهرمل أكد حق اللقاء التشاوري في التمثيل: لتفعيل دور القوى الامنية وقمع المخالفات

السبت 05 كانون الثاني 2019/وطنية - عقد "تكتل نواب بعلبك الهرمل" اجتماعا في مكتبه بمدينة بعلبك، برئاسة وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال حسين الحاج حسن ومشاركة وزير الزراعة غازي زعيتر والنواب: علي المقداد، إبراهيم الموسوي، إيهاب حمادة، والوليد سكرية. وصدر عن المجتمعين بيان تلاه النائب سكرية، قال فيه: "عقد تكتل نواب بعلبك الهرمل اجتماعه الدوري، وتناول المجتمعون مختلف المواضيع المتعلقة في لبنان بعامة، ومحافظة بعلبك الهرمل خاصة، وأصدر التكتل البيان الاتي:

1 - تأكيد حق اللقاء التشاوري في التمثيل بوزير في حكومة الوحدة الوطنية المزمع تشكيلها.

2 - التأكيد على القوى الأمنية تفعيل دورها في ضبط الامن في بعلبك الهرمل، وقمع المخالفات بحزم وبما يجيزه القانون.

3 - مطالبة القضاء المختص والقوى الأمنية بملاحقة كل المعتدين على البيئة على امتداد الوطن، خصوصا في ما يتعلق بحوضي الليطاني والعاصي وسائر محافظة بعلبك الهرمل ورويسات المتن.

4 - الطلب إلى وزير الطاقة ومؤسسة كهرباء لبنان، الإسراع في معالجة وضع الكهرباء في بعلبك الهرمل، واعطاءها حقها في التغذية الكهربائية ومعالجة ملف الخدمات.

5 - تجديد الطلب من وزارة الأشغال العامة والنقل ومجلس الإنماء والإعمار بالعمل الحثيث على إنارة طريق ضهر البيدر، درءا للمخاطر على حياة المواطنين، وخصوصا في فصل الشتاء".

 

نفايات الرويسات تقطع الطرقات

المركزية/05 كانون الثاني/19/قطع شبان الطريق وأحرقوا الدواليب في منطقة الجديدة قرب مدرسة الحكمة إحتجاجا على رمي النفايات في بقعة أرض في محلة الرويسات.وطوق الجيش اللبناني المنطقة الجيش وعمل على إعادة الهدوء بمؤازرة قوى الأمن الداخلي. كما انتشرعناصر من الدفاع المدني وسجلت زحمة سير خانقة. وكان عدد من أهالي الرويسات - الجديدة قد نفذوا اليوم اعتصاما قرب مدرسة دار العلوم الحديثة تحت شعار "سلامة أطفالنا وحفظهم أهم من مشاريعكم"، احتجاجا على رمي اكثر من 50 شاحنة للنفايات العضوية السامة في حرش الرويسات، وطالب الاهالي بتحرك الدولة بكل أجهزتها ومحاسبة المتورطين ومنع هذه الاعمال التي تهدد حياتهم وحياة اطفالهم. وأصدروا بيانا قالوا فيه: "نجتمع اليوم في هذا الاعتصام السلمي والرمزي في منطقة الرويسات الجديدة لتبيان حقيقة المكبات الناقلة للنفايات السامة بين البقاع وبيروت والمتن والجبل، هذه النفايات التي تهدد حياة الناس والبيئة. نحن أهالي الرويسات ومن حرصنا على هذه المنطقة وسلامتها بيئيا وصحيا واجتماعيا، والمعروفة بالعيش المشترك والمحبة والألفة، هذه المنطقة كما ترون فيها المدارس والمطاعم ونواعير الماء التي تشرب منها. قمنا بهذا التحرك من أجل الوقوف على حقيقة الأمر ولمعرفة الفاعلين لهذه الصفقات المشبوهة التي تهدد أمن الناس وصحتهم، إذ تم طمر أكثر من 50 شاحنة نفايات في هذا المكان وجاءوا بها من برجا وغيرها، والذي جاء بها هو ب.أ.د ونعلم كم قبض ثمن كل شاحنة. ونتمنى ألا تكون البلدية شريكة بالموضوع وخصوصا أن رئيس البلدية جاء وعاين أرض الواقع". وختم: "لذلك نتوجه إلى المعنيين من كل الوزارات وعلى مختلف الصعد والمسؤوليات لتحمل مسؤولياتهم واعتبار هذا البيان إخبارا للنيابة العامة وكل من يعنيه الأمر. ونحن مستمرون بالتحرك حتى تبيان الحقيقة وإلا سيكون لنا كلام آخر".

 

 خواجه: الثلث الضامن لا يُصرف رئاسياً

المركزية/05 كانون الثاني/19/اشار عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب محمد خواجه الى "ان المنطق يفرض ان من يسمى من قبل "اللقاء التشاوري" يكون ممثلا له في الحكومة وليس كما يفكر البعض بضمه الى كتلة "لبنان القوي" او غيرها من الكتل، ويبدو ان هذا البعض يجري حسابات بعيدة تتخطى تشكيل الحكومة". وقال في تصريح "اذا كانت قضية وزير "اللقاء التشاوري" مرتبطة بحسابات لها علاقة بالحصول على الثلث الضامن، فيهمنا ان نؤكد ان هذا الامر لا يصرف في مسألة الإستحقاق الرئاسي المقبل الذي تتحكم فيها معادلات وعناصر عديدة في اوانها". وختم خواجه قائلا "من يطلع على تاريخ الاستحقاقات الرئاسية منذ الإستقلال حتى اليوم يدرك هذا الأمر جيدا".

 

الفرزلي:ربط الحكومة بالرئاسة إهانة لباسيل

المركزية/05 كانون الثاني/19/اوضح نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي للـmtv "ان الطرف الوحيد الذي لم يتجاوب او لم يبدِ حماسة تجاه إقتراح تأليف حكومة من 32 وزيراً هو رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري". وقال "إذا كانت هناك نيّة للحلّ فحكومة الـ32 وزيراً حلّ منطقيّ، ويستطيع ان يتعاطى مع المرحلة في ظلّ سياسة تقول بإحضار مجلس النواب ووضعه في مجلس الوزراء"، مضيفاً "الرئاسة ستجري بعد 4 سنوات وستسبقها إنتخابات نيابية، والقول ان إنتخابات الرئاسة تتقرر اليوم غير صحيح وربط الحكومة بالإستحقاق الرئاسي هو للإساءة إلى الوزير جبران باسيل".

ولفت الفرزلي إلى "ان الطرف المعني بالتشكيل هو رئيس الحكومة، واقتراحات باسيل دليل حسن نيّة الى انه يريد تشكيل حكومة، اما من يسكت نهائياً ولا يقدّم اي اقتراح فماذا يريد"؟

 

**بعض جديد موقعي الألكتروني ل 04 و05 كانون الثاني/19

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com/

 

بالصوت والنص/الياس بجاني/تأملات إيمانية في ذكرى عيد "الغطاس".. دايم دايم وليكن سرورُكم واغتباطاً دائماً

http://eliasbejjaninews.com/archives/70751/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%aa%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%ae%d9%8a%d8%a9/

 

 

مدير التحالف الاميركي – الشرق اوسطي للديموقراطية طوم حرب يشرح القصة الكاملة لقرار ترامب الانسحاب من سوريا

تحقيق رولان خاطر/ 05 كانون الثاني/19

IMLebanon Team

http://eliasbejjaninews.com/archives/70783/%d9%85%d8%af%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d9%84%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%82-%d8%a7%d9%88%d8%b3%d8%b7%d9%8a-%d9%84/

 

 

دعاوى قضائية في أميركا ضد مصارف لبنانية تدعم حزب الله

وكالات وصحف/السبت 05 كانون ثاني 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/70766/10-lebanese-banks-sued-in-us-over-hezbollah-financing-10-%d9%85%d8%b5%d8%a7%d8%b1%d9%81-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d9%88%d8%a7%d8%ac%d9%87-%d8%af%d8%b9%d9%88%d9%89-%d9%81%d9%8a/

 

 

جمعية المصارف تردّ: 10 مصارف لبنانية تواجه دعوى في نيويورك بتهمة دعم حزب الله

موقع الصوت/ايلي الحاج/05 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/70766/10-lebanese-banks-sued-in-us-over-hezbollah-financing-10-%d9%85%d8%b5%d8%a7%d8%b1%d9%81-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d9%88%d8%a7%d8%ac%d9%87-%d8%af%d8%b9%d9%88%d9%89-%d9%81%d9%8a/