المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 02 كانون الثاني/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.january02.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

                              

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ليَ الٱنْتِقَامُ، أَنَا أُجَازِي، وقال: إِنَّ الرَّبَّ سَيَدِينُ شَعْبَهُ. رَهِيبٌ هوَ الوُقُوعُ في يَدَيِ ٱللهِ الحَيّ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

تعليق بالصوت والنص/الياس بجاني/الاحتلال الإيراني للبنان وراء كل مشاكله

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الأسد ولبنان: عودة المنتقم/منير الربيع/المدن

دعوة سوريا إلى قمة بيروت بيد الجامعة العربية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 1/1/2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

عام سقوط التفاهم!

استئناف المشاورات الحكومية في لبنان غداً وفق صيغة الحل السابقة ورهانات على تراجع «الوطني الحر» عن مطلب ضمّ ممثل «التشاوري

الجيش اللبناني يلاحق مطلقي النار ابتهاجاً بالعام الجديد

الصراف: تعاون الجيش و«يونيفيل» أفرز مناخ استقرار في الجنوب

«الهيئات الاقتصادية» تدعو لمبادرات مسؤولة لإنقاذ لبنان

لبنان يتحرك دبلوماسياً لتأمين سلامة الطيران المدني بعد خروقات بسبب الغارات الإسرائيلية على سوريا

لبنان: تزخيم مشاورات تأليف الحكومة والحريري واثق أن الفرقاء يريدون حلاً

الحجيري لـ "السياسة": ستُشكل بشروط الرئيس المكلف

تحذيرات من تهديدات سورية للبنانيين

الهيئات الاقتصادية تحذر من تداعيات إضراب الجمعة

عقاب صقر ضحية مزدوجة لـ«قوائم الارهاب السورية»!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ايران: اعتقال تسعة مسيحيين بتهمة التبشير

نتنياهو: دول عربية تعتبر إسرائيل حليفة لا غنى عنها في محاربة إيران وداعش

ترمب يتعهد {انسحاباً بطيئاً} من سوريا واتصالات تركية ـ أميركية بالتزامن مع تعزيزات عسكرية

العراق يقصف قادة «داعش» ويلمح لدور أكبر في سوريا

الجيش السوري يسرّح مجندين وضباطاً التحقوا به منذ 2010

سجل لاريجاني الأسود في الإعدامات والقمع

الاحتجاجات الطلابية تشتعل وتتحول “ربيعاً إيرانياً” يدعو لإسقاط النظام

لاريجاني يرث شاهروردي في مجمع تشخيص مصلحة النظام... وظريف يطالب لندن بتسديد "ديون" قديمة

رئيس جامعة “آزاد” يدهس المحتجين والأمن يقمعهم والمتظاهرون يهتفون “الموت لجمهورية الملالي

التحالف”: غاراتنا بسورية والعراق ربما قتلت 15 مدنياً بالخطأ

اعتقال مسؤول أوامر تعذيب اليزيديات في الموصل

بغداد تنشر المحضر الرسمي لإعدام صدام في الذكرى الثانية عشرة لتنفيذ الحكم في الرئيس الأسبق

هولاند يخشى «تأجج الإرهاب» إذا شن الأتراك هجوماً في سوريا

النيابة الإسرائيلية تبرم صفقة مع وزير متهم بالتجسس لإيران

«فتح» تتهم «حماس» اعتقال المئات من أنصارها

إسرائيل: سنحت لنا فرص استهداف الأسد

13 مليون فلسطيني في العالم... نصفهم في الشتات

العاهل البحريني يتسلم دعوة السيسي لحضور افتتاح مسجد وكاتدرائية و“التمييز” أيدت سجن نبيل رجب 5 سنوات

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لا أحد بريئاً من دم "الطائف"/منير الربيع/المدن

حين يدفع لبنان ثمن التورط في سوريا وضريبة عودة حزب الله/علي الأمين/العرب

ماجدة وإليسا وراغب/نديم قطيش/الشرق الأوسط

ميليشيات رأس السنة في لبنان ... سلاح متفلت وغياب للوعي/هلال رميتي/لبنان الجديد

لكن أنت سارق/الشيخ حسن سعيد مشيمش

المسيحيون ورسول المسلمين/حسين عبد الحسين/الحرة

نهش سوريا/خيرالله خيرالله/العرب

رحّالة الشقاء/نجوى بركات/القدس العربي

الحكاية/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

سوريا والانسحاب الكبير: مواقف ودلالات/يوسف الديني/الشرق الأوسط

الحياة تزداد صعوبة أمام البنوك المركزية/محمد العريان/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الحريري بعد لقائه رئيس الجمهورية: ما زال هناك عقدة وحيدة أمام تشكيل الحكومة يجب أن ننتهي منها

الراعي في قداس راس السنة:المسؤولون السياسيون ينتهكون واجب العمل من أجل إحلال السلام في لبنان من خلال عرقلة او عدم تسهيل تشكيل الحكومة

جنبلاط: كتب علينا الاستمرار بالمواجهة السياسية والفكرية للنظام السوري ولن نخاف من التحدي

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

ليَ الٱنْتِقَامُ، أَنَا أُجَازِي، وقال: إِنَّ الرَّبَّ سَيَدِينُ شَعْبَهُ. رَهِيبٌ هوَ الوُقُوعُ في يَدَيِ ٱللهِ الحَيّ

الرسالة إلى العبرانيّين10/من26حتى31/”يا إِخوَتي، إِنْ نَخْطَأْ عَمْدًا، بَعْدَ أَنْ نِلْنَا مَعْرِفَةَ الحَقّ، فلا يَبْقَى مِن بَعْدُ ذَبيحَةٌ عَنِ الخَطايَا، بَلِ ٱنْتِظَارٌ رَهِيبٌ لِلدَّيْنُونَة، وَلَهِيبُ نَارٍ يَلْتَهِمُ المُعَانِدِين. مَنْ خَالَفَ شَرِيعَةَ مُوسَى يُقْتَلُ بِلا رَحْمَة، بِشَهَادَةِ ٱثْنَيْنِ أَو ثَلاثَة، فَكَم تَظُنُّونَ يَسْتَوجِبُ عِقَابًا أَشَدّ، مَنْ دَاسَ ٱبْنَ الله، وحَسِبَ دَمَ العَهْد، الَّذي تَقَدَّسَ بِهِ، نَجِسًا، وأَهَانَ رُوحَ النِّعْمَة؟!فَنَحْنُ نَعْرِفُ الَّذي قَال: «لِيَ الٱنْتِقَامُ، أَنَا أُجَازِي»، وقال: «إِنَّ الرَّبَّ سَيَدِينُ شَعْبَهُ». رَهِيبٌ هوَ الوُقُوعُ في يَدَيِ ٱللهِ الحَيّ!”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

تعليق بالصوت والنص/الياس بجاني/الاحتلال الإيراني للبنان وراء كل مشاكله

http://eliasbejjaninews.com/archives/70521/%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%84/

تعليق بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني/الاحتلال الإيراني للبنان وراء كل مشاكله/30 كانون الأول/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/eliasiranianoccupaqtion30.12.18.wma

تعليق بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني/الاحتلال الإيراني للبنان وراء كل مشاكله/30 كانون الأول/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/eliasiranianoccupaqtion30.12.18.mp3

 

الاحتلال الإيراني للبنان وراء كل مشاكله

الياس بجاني/30 كانون الأول/18

تَعْلَمُونَ أَنَّ رُؤَسَاءَ الأُمَمِ يَسُودُونَهُم، وعُظَمَاءَهُم يَتَسَلَّطُونَ عَلَيْهِم، فلا يَكُنْ بَيْنَكُم هكَذَا. بَلْ مَنْ أَرادَ أَنْ يَكُونَ بَيْنَكُم عَظِيْمًا، فَلْيَكُنْ لَكُم خَادِمًا. ومَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ الأَوَّلَ بَيْنَكُم، فَلْيَكُنْ لَكُم عَبْدًا، مِثْلَ ٱبْنِ الإِنْسَانِ الَّذي لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدُم، ويَبْذُلَ نَفْسَهُ فِدَاءً عَنْ كَثِيرِين". (إنجيل القدّيس متّى02/من20حتى28)

لا، ليس غريباً ولا مستغرباً الحال التعيس والبائس الذي يمر فيه حالياً وطن الأرز على كافة المستويات السياسية والحزبية والرسمية والشعبية لأن من يزرع الريح لا يمكن أن يحصد غير العواصف، ولأن فاقد الشيء لا يعطيه، ولأن من يتخلى عن قراره السيادي والاستقلالي للغريب ويقبل التبعية له مقابل منافع ومصالح يفقد كرامته وحريته ويصبح عبداً. 

من هنا فإن كل يشهده وطن الرسالة والحرف وقدموس وجبران والقداسة والقديسين من تفكك ممنهج لكل معايير ومقاييس وأسس وقواعد وضوابط الحكم والقانون والعدالة والخدمات الاجتماعية والمقومات المعيشية والتناحر المصلحي والتناتش والصراعات على السلطة والنفوذ والثروات..هذا كله هو نتيجة حتمية لفساد وإبليسية غالبية القيادات، وأهل السلطة، وأصحاب شركات الأحزاب السماسرة والأطقم السياسية والحزبية الغارقة في غرائزيتها المتوحشة.

فكيف يمكن أن يقوم بلد كثر من شرائحه المجتمعية أفراد وقيادات لا يحترمون ولا يؤمنون بهويته وبكيانه وبدستوره ويوالون غرباء ويعملون أدوات في أطر مشاريعهم الإرهابية والقومية والمذهبية والتوسعية؟

وعلى خلفية فساد القيادات وأصحاب السلطة وفجورهم وجحودهم وتبعيتهم للغرباء أمسى وطننا ساحة مباحة لكل تجار المقاومة والممانعة والتحرير، ولكل المافيات المحلية والوافدة.

علماً أن كل ما يعاني منه اليوم أهلنا ويشكون منه هو رزم من أعراض الاحتلال الإيراني، وبالتالي لا شفاء من أي عارض، ولا حل لأي مشكل صغيراً أو كبيراً دون علاج المرض الأساس الذي هو الاحتلال.

وبداية رحلة ألف ميل التحرير من الاحتلال العجمي المتغول هي أولاً وقبل كل شيء شجاعة الاعتراف علناً ودون مواربة بواقع هذا الاحتلال والتوقف عن خداع الذات والآخرين ونعته زوراً بالمقاومة.

وما يجب أن نعرفه جيداً كلبنانيين من كل شرائح مجتمعنا ودون أوهام وأحلام يقظة هو أن لا أحد سوف يأتي من الخارج لتحريرنا من نير الاحتلال الإيراني لا اليوم ولا في أي يوم.

نحن كشرائح لبنانية متنوعة اثنياً ودينياً وقومياً وحضارياً في الوطن الأم وبلاد الانتشار علينا أن نتكل على أنفسنا أولا وأخيراً ونعرف ماذا نريد.

علينا أن نحدد ثوابتنا ومعاييرنا الوطنية والإيمانية والحياتية، قبل أن نتوقع عودة لبناننا إلى حريته واستقلاله وتحرره من سرطان الاحتلال الإيراني، وقبل طلب المساعدة من الآخرين أو تحميلهم مسؤولية ما نحن غارقون به من تردد وتهرب من تحمل المسؤوليات وأنانية وعبادة أفراد.

علينا أن نتعلم القيام بواجباتنا والتزاماتنا قبل أن نلوم الغير على ما هو من نتاجنا في أي مجال كان.

علينا أن لا نقبل بدور الأغنام وأن نرفض النوم في الزرائب وأكل التبن من المعالف.

علينا أن نشهد للحق ونسمي الأشياء بأسمائها دون ذمية وتقية وأن نتجنب تغليب المصالح الخاصة على المصالح العامة.

علينا أن لا نؤيد أي سياسي أو حاكم أو رجل دين لا يعمل من أجل الوطن وليس من أجل نفسه ومصالحه.

علينا أن لا نؤله ونعبد أي شخص كائن من كان، سياسي أو زعيم أو رجل دين، ونتزلم له وقتل بصرنا والبصيرة وإعطاء عقولنا إجازة.

الحر هو من يّحكِّم عقله وضميره ووجدانه ويحترم نفسه ويكون من أصحاب المواقف الواضحة والشجاعة والعلنية.

باختصار ووطننا محتل وقراره مصادر والفوضى منتشرة فيه والعدل مهان والكرامات مداسة علينا أن نتصرف كأحرار نخاف الله ويوم حسابه الأخير.

ومع جبران نقول لكل لبناني حر: لا تسأل ماذا يعطيك وطنك، بل اسأل ماذا تقدم أنت له.

يبقى أن الحرية لا نستجدى ولا يتم الحصول عليها بالخنوع والركوع والتبعية والإستزلام، ولكن تؤخذ من خلال النضال والثقة بالنفس والشجاعة والتضحيات والإيمان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/في أسفل رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة

الاحتلال الإيراني للبنان وراء كل مشكلاته/الياس بجاني/31 كانون الأول/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل

http://al-seyassah.com/%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%84%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%b1%d8%a7%d8%a1-%d9%83%d9%84-%d9%85%d8%b4%d9%83%d9%84/

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الأسد ولبنان: عودة المنتقم

منير الربيع/المدن/الثلاثاء 01/01/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/70647/%d9%85%d9%86%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d8%af-%d9%88%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%b9%d9%88%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%aa%d9%82%d9%85/

 

دعوة سوريا إلى قمة بيروت بيد الجامعة العربية

الأنباء الكويتيّة/01 كانون الثاني/19/أوضح مصدر وزاري ان كل الكلام الذي يدور حول وجوب ان يوجه لبنان الدعوة الى سوريا لحضور القمة الاقتصادية التنموية في دورتها الرابعة يومي 19 و20 الحالي، “لا يستند الى منطق، لأن مجلس الجامعة العربية هو المعني بالدعوات، وهناك قرار صادر عن مجلس وزراء الخارجية العربية بتعليق عضوية سوريا في الجامعة تحفظ عليه لبنان في حينه، كما ان سوريا اعلنت يومها انها هي التي تخرج من الجامعة ولا تنتظر من يخرجها”. وأعلن المصدر عبر “الأنباء” ان هناك “احتمالين لدعوة سوريا الى القمة الاقتصادية، الأول، ان يجتمع مجلس الجامعة العربية استثنائيا ويتخذ قرارا بالعودة عن قرار تعليق عضوية سوريا، وحينها فورا يتم توجيه الدعوة لحضور سوريا القمة. والثاني، في خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في بيروت يوم 18 الحالي تحضيرا للقمة، يعقد اجتماع يخصص لبحث عضوية سوريا ويتخذ قرارا بالعودة وفورا يعمد لبنان إلى توجيه الدعوة”. وعن إمكانية حصول زيارة رفيعة المستوى الى سوريا، قال المصدر «ان بحث هذا الأمر سابق لأوانه، وأمامنا تشكيل الحكومة والبيان الوزاري وجلسات منح الثقة، وعندما يحين الوقت المناسب تحصل الأمور في سياقها الطبيعي”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 1/1/2019

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

وسط أجواء من الأمل بغد أفضل، احتشد الناس في كل ساحات العالم، مودعين عاما ومستقبلين آخر، عله يكون خير خلف، لسلف امتلأ بالكثير من الأزمات على مختلف الصعد.

وفي لبنان، استبشر اللبنانيون خيرا في العام الجديد، آملين أن تكون أولى بشائره تأليف حكومة جديدة ترعى أمور ومصالح الناس.

وفي هذا السياق، أعلن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري من القصر الجمهوري في بعبدا، أن البلد لا يمكن أن يستمر بدون حكومة، وأكد العمل من أجل تشكيل حكومة في أسرع وقت.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

لقد كان عاما مليئا بإنتظار عيدية أفنى اللبنانيون ثلثي أشهره وكل أعياده، من إنتقال وبشارة، وإسراء ومعراج، ومولد وميلاد، وتأريخ برأسيه الهجري والميلادي، من دون أن تولد الحكومة. ويبقون على قيد الأمل، فهل انطلقت أولى شراراتها بعد الاجتماع بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري في قصر بعبدا؟ الحريري أكد تصميمه على التشكيل وإنهاء العقدة الوحيدة ودعا الجميع إلى التواضع.

نحن في ال"NBN" مع بداية العام الجديد، أردنا ان نكون كما دائما، صوت الناس ومرآة حالهم، نعكس وجعهم و(نخلي عيننا) على كل ما يمكنهم من عيش حياة كريمة، خالية من الفساد والمفسدين.

نسأل عن ضمان الشيخوخة والبطاقة الصحية كي لا نفقد المزيد من الأعزاء على أبواب المستشفيات. نضيء على معضلة الكهرباء التي باتت أكثر من أي وقت مضى تحتاج الى حل عال يقي اللبنانيين التوتر والكلفة المرتفعة. ننبض بقلب شريان حياة الوطن: نهر الليطاني، ونقرأ في طالعه أن السرطان لن يفتك بنا بعد الآن لأن شفاءه من التلوث والتعديات آت آت، أليس من الماء جعل كل شيء حي؟

نريد حق لبنان في كل كوب من كأس ثروته النفطية، ونقاوم في سبيله، بما يطفئ الدين العام ويضمن مستقبل الأجيال في ظل عدو يتربص بالوطن.

نطالب مع الناجحين في الخدمة المدنية بالحق المكرس في إنصافهم ليكونوا حراسا على ما تبقى من أرزنا وأحراجنا وليكونوا معلمين أمناء على مستقبل الأبناء وحقهم في فرص عمل وفق إختصاصهم، نحو دولة مدنية هي الترياق الأوحد لعلة الطائفية.

نشد حزام الأمان على طرقات تخطف كل يوم خيرة شباب لبنان، واليوم كان فصل آخر من مسلسل حوادث السير.

نتابع الأوضاع المعيشية للاخوة الفلسطينيين الذين يعيشون تغريبة في ظل تقليص خدمات الأونروا، ونواكب عودة النازحين من الأشقاء السوريين الى بلدهم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

في اليوم الأول من العام الجديد، يفتح اللبنانيون روزنامتهم على الآمال الكبيرة بمستقبل بلدهم بعد ليلة ميزتها الاحتفالات في بيروت والعالم.

فالاحتفال بوداع العام في قلب بيروت في ساحة النجمة والذي احتضن اللبنانيين من كافة المناطق، أثبت للعالم مرة جديدة ان بيروت ستبقى درة الشرق ومجسدة لفعل الايمان بقيامة لبنان، على الرغم من التحديات الماثلة ومحاولات التعطيل والعرقلة.

ففي تقرير نشره موقع "ناشونال جيوغرافيك" ان الاحتفال في بيروت قد احتل المركز السابع عالميا من بين أجمل عشرة احتفالات لليلة رأس سنة وليكون لبنان البلد العربي الوحيد على القائمة.

ونوه التقرير بالأنوار التي تلألأت فوق قبب الكنائس ومآذن المساجد في العاصمة اللبنانية.

وهذه الصورة المشرقة لبيروت رسمها الرئيس المكلف سعد الحريري الذي أوعز للمنظمين والمشرفين لإنجاز احتفال يليق بالعاصمة وباللبنانيين، مؤكدا من القصر الجمهوري في بعبدا ان احتلال احتفال بيروت المركز السابع يعكس الصورة التي نريدها للبنان.+

الرئيس الحريري وبعد تهنئته رئيس الجمهورية بحلول العام الجديد، أكد على أهمية تشكيل الحكومة وبأسرع وقت، لافتا الى ان هناك عقدة واحدة يجري العمل على حلها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

عام جديد وأمل متجدد بأن لا يرث الألفان وتسعة عشر من سالفه عقد الملفات، وان يلتف جميع اللبنانيين لإنقاذ بلدهم مع ضيق النوافذ ونفاد الوقت المتاح.

أول أيام العام الجديد فتحت بوابات السياسة على لقاء معايدة جمع الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري في بعبدا، ولم يكن الملف الحكومي بعيدا عن اللقاء.

لقد أطلنا طويلا في تشكيل الحكومة قال الرئيس المكلف، والجميع يريد الإسراع في التشكيل. ما يفصلنا عقدة واحدة يجب العمل لحلها قال الحريري، والمبادرات كثيرة، والمطلوب من الجميع التواضع كما قال.

أولى خطوات العام الجديد رجاء سياسي، فيما رجاء اللبنانيين عمل سريع لإنجاز التشكيلة الحكومية، فما بعدها كل أشكال التحديات لا سيما الاقتصادية منها والمالية، وحتى نيات الاحتلال.

فالعدو الصهيوني أطلق "بوابات النار" شمال فلسطين المحتلة، وهي فرقة جديدة في الجيش الصهيوني عالية التدريب والمهارات، أنشئت لمواجهة "حزب الله" كما ذكر الإعلام العبري.

أما مهمة الفرقة بحسب قائدها العقيد (روعي لافي) فإخراج "حزب الله" من الاراضي التي سيحتلها في الجليل بالحرب المقبلة. ويكفي كلام لافي لمعرفة الواقع الصهيوني، وخشيته مما سيأتيه، يوم لن تنفعه بوابات النار إن هو فتح بوابات الجحيم على مستوطنيه في أي حماقة ضد اللبنانيين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

كل عام وانتم بخير. لازمة نرددها كل عام ونتمنى ان تصدق التمنيات وتتحقق الصلوات. لكن اللبناني المفطور على الآمال، المغمور بالآلام، لا ينفك يحلم ويأمل ويعمل وينتظر من دولته غير الكلام والأوهام. هذه الدولة التي نامت على أمجاد انتخابات نيابية ومؤتمرات دولية ومبادرات أممية، استفاقت على انقسامات وتراجعات وتبدلات في الواقع الداخلي والمشهد الخارجي.

عنوانان أساسيان داخليا للعام 2018: إنجاز الانتخابات النيابية وإعجاز التشكيلة الحكومية. وعنوان خارجي مكمل للمشهد الداخلي تمثل بثلاثة مؤتمرات في باريس وروما وبروكسيل للاستثمارات والنازحين والأمن، لا يبدو ان لبنان- حتى الساعة على الاقل- استفاد من قوة الدفع الخارجي ولا من قدرة الزخم الداخلي لاطلاق ورشة النهوض والخروج من دوامة الجمود.

الانتخابات النيابية بدلت الى حد كبير في المشهد الداخلي، حقق فيها "حزب الله" اختراقات على كل الجبهات السياسية وتحول فيها "التيار الوطني الحر" الى أكبر كتلة تمثيلية سياسية شعبية، وحقققت فيها "القوات اللبنانية" قفزة نوعية وسجلت فيها "الكتائب" أعرق الاحزاب اللبنانية وأوسعها انتشارا، فيما مضى تراجعا دراماتيكيا وعرف فيها الزعيم الدرزي الأول والأوحد لعقود وليد جنبلاط نزولا عن القمة وضمورا في التأثير من غير ان يفقد ملكة التعبير الناعم والتعيير الخشن في نهفاته وتغريداته بعد ان فقد لقب بيضة القبان وكفة الميزان.

انتخابات أنهت أحاديات وكرست ثنائيات وأضعفت زعامات وأبرزت قماشات وأنتجت خيبات وعمقت انقسامات ولا سيما عند المسيحيين وبدرجة اقل عند السنة والدروز.

في جردة واقعية ل2018 تراوحت معدلات الحرارة في العلاقات الداخلية بين فاترة وباردة وحارة وعاصفة بين حلفاء اليوم وأخصام الامس. الامانة تفترض مواجهة اللبنانيين بالحقيقة مهما كانت صعبة. التسوية الرئاسية توعكت ثم تعافت. "تفاهم معراب" اصيب باعتلال وما زال في العناية المركزة و"تفاهم مار مخايل" كاد ان يتعرض لاختلال لو لم يكن مبنيا على قواعد فولاذية وارادات حديدية.

من الأخبار السارة للمسيحيين مصالحة "القوات" و"المردة"، وغير السارة استمرار سوء التفاهم بين "المردة" و"التيار". اما علاقة "حزب الله" بالحريري فبقيت كالمصعد هبوطا وصعودا وكالطقس انقشاعا او تلبدا، ولا يبدو انها ستشهد ثباتا في ظل التغيرات المناخية السياسية والإحتباس الحراري الإقليمي بين ايران وواشنطن وبين الرياض وطهران بالرغم من زوال العاصفة وانحسار الإعصار المدمر الذي اجتاح سوريا بصمود البنيان الرسمي والهيكل الشرعي للدولة السورية بما لم تشته رغبات وادوات الخارج.

كان عاما، نجمه الاستعراضي دونالد ترامب الذي حقق هاتريك لم يسبقه اليه اي رئيس في البيت الابيض: نقل السفارة الاميركية الى القدس- الانسحاب من الاتفاق النووي والانسحاب من سوريا والرابع على الطريق وقد يكون صفقة القرن اذا لم تتحول الى صفعة العصر. كانت سنة غير مؤاتية لمحمد بن سلمان الذي تعثر بحثة- ام ما تبقى من جثة جمال الخاشقجي ولم تكن سنة مؤاتية لماكرون الذي سقط مشروعه الطموح لان تكون فرنسا قائدة اوروبا لا بل انتقل للدفاع عن حكمه داخل شوارع باريس. كانت سنة صعود اليمين المتطرف وعودة شعارات الصليب المعقوف النازي الى مدن المانية واوروبية بما لا يبشر باقامة سعيدة للاجئين من الشرق الاوسط.

كان اللبنانيون يتمنون ان يقفل العام على حكومة ويفتح على انفراج يأملونه في ال2019.

كان عام 2018 وسيبقى عام الرئيس القوي النقي. عام الرجل الذي ينظر اليه الشرفاء والاوفياء كممثل شرعي وحيد لهم: ميشال عون.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

كل عام وأنتم بخير، وعلى أمل أن يكون العام 2019 أفضل من ما سبقه، وخصوصا سياسيا ووطنيا. المؤشرات حتى الآن لا تبشر بالخير، مع أن الوزير جبران باسيل، رأى من نافذة منزله في اللقلوق بارقة أمل بيضاء. لكن بياض الثلج في أعالي جرود جبيل لا يلغي السواد في السياسة اللبنانية ومعظم السياسيين اللبنانيين، صحيح إن الإتصالات الخفية والمستترة مستمرة وتتواصل، وصحيح أن رئيس الحكومة المكلف زار اليوم بعبدا للمعايدة، وبحث ورئيس الجمهورية في مسار التأليف ماضيا وكيفية إخراجه من عنق الزجاجة حاضرا، لكن صحيح أيضا أن العقد التي منعت تأليف الحكومة قبل عيد الميلاد لا تزال هي إياها، ولم يحل أي منها حتى الآن، وكل المخارج المطروحة لا تزال مشاريع حلول لا أكثر ولا أقل.

في هذا الوقت لفت ما قاله متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس، في عظته المطران عودة، استغرب كيف أن المسؤولين أفرغوا تعبير محاربة الفساد من معناه لكثرة ما كرروه، وتساءل إذا كان الجميع يريد مكافحة الفساد، فمن يكون الفاسد؟. وهذا القول يعبر عن حقيقة المعضلة اللبنانية اليوم، وكأن كلام معظم المسؤولين في واد وأفعالهم وممارساتهم في وادي آخر.

طبعا هناك نجاحات لبنانية باهرة تتحقق، وآخرها اليوم بإعلان أن بيروت حلت السابعة عالميا على صعيد إحتفالات رأس السنة. لكن الفرحة بهذه الإنتصارات والإنجازات تبقى ناقصة، لأن لا حكومة تعرف كيف تستثمر الإنتصارات وكيف تستفيد من الإنجازات، والدليل الأكبر ان القمة التنموية الإقتصادية العربية التي تنعقد في بيروت باتت ترتفع أصوات تدعو إلى تأجيلها، لأنه لا يجوز أن تنعقد في ظل حكومة تصريف أعمال، فهل يستيقظ ضمير المسؤولين اللبنانيين قبل فوات الأوان، وقبل أن يصبح مصير القمة العربية كمصير مقررات مؤتمر "سيدر"؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

يا ست الدنيا يا بيروت، حين يتعلق الأمر بأهلك وناسك من المواطنين العاديين، تكونين عروس العواصم، وحين يتعلق الأمر بالسياسيين تحتلين الشاشات والعناوين بأنك واجهة التلوث ومكبات النفايات واختناق السير وتفجر المجارير. بيروت، بحسب "ناشونال جيوغرافيك "، السابعة عالميا في احتفالات السنة الجديدة، بعد مدريد وباريس ولندن، وقبل طوكيو وسيدني.

ما جعل "ست الدنيا" تتربع على المنصة السابعة عالميا هي حيوية الشعب اللبناني الذي رغم المآسي والإحباطات والضائقة الإقتصادية، أراد أن يبرهن أنه أهل للحياة وأنه قادر أن يحتل عناوين حضارية، وليس فقط عناوين النفايات والمحارق والمجارير.

آلاف من المؤمنين بالبلد نزلوا إلى ساحة النجمة ليستقبلوا نجمة السنة الجديدة، في أسلوب حضاري لم تحصل فيه ضربة كف، ولم تعكره حادثة. أليست مفارقة أن هذا الشعب، حين يترك ليعبر عن حضارته، يكون على قدر المستوى، وحين يتسلم سياسيوه الدفة تقع الكارثة؟

ساحة النجمة أمس كانت في لوحة سوريالية، في هذه الساحة مبنى بارد حتى الصقيع، فيه مقاعد لمئة وثمانية وعشرين نائبا، ومقاعد لأعضاء الحكومة، مرت ثمانية أشهر على ولادة هذا المجلس، ولم يسجل له أي إنجاز نوعي، ربما بسبب عدم وجود حكومة كان يفترض فيها أن تقدم إلى المجلس موازنة العام 2019، لكن الحكومة لم تولد، ويقول رئيسها المكلف سعد الحريري، بعد زيارته رئيس الجمهورية عصر اليوم، أنه لا زالت هناك عقدة واحدة "يجب ان ننتهي منها".

هذه الساحة ذاتها شهدت ليل أمس أروع مشهد في حب الحياة حاز إعجاب "ناشونال جيوغرافيك" وجعلها تضع بيروت السابعة عالميا، في جهد الفضل فيه يعود للناس لا للسياسيين.

إنتهت الإحتفالات، غدا أول يوم عمل في السنة الجديدة: تركة ثقيلة من مخلفات السنة الراحلة لعل أبرزها مجلدات الفساد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

طلعنا على الضو. نجحنا في اختبار رأس السنة، وصنفت بيروت السابعة بين العواصم. السادسة من بين الدول عالميا لناحية طلوعها إلى الضوء "وحكاية بيروت حكاية الرصيف التعبان بالناس وبالحيطان، بالأمل العنيد بسكك الحديد". ما خاب ظن أهلها بها، ولا خسرت أصوات غنتها، ورفعتها إلى مدينة شرائع، إلى منارة ضائع، ففي مكان شطر يوما نصفين، مدينتين بمدفعين، بطرفي قتال، في قلب الأسواق القديمة، في وسط المدينة، ارتفعت نيران فرح ضارية واشتدت محاور القتال نحو نور السنة الجديدة. اندلعت حرب بنار الأعياد، فربحت مدينة، وللمرة الأولى جاءت التصنيفات لتعوضنا عن لوائح وضعتنا الأوائل في الفساد والتلوث وعدم النزاهة والأمراض السرطانية.

النصر السابع حمله الرئيس سعد الحريري إلى بعبدا، وغلفه بهدايا التأليف الفارغة بعدما كان قد شارك ليلا على أدراج احتفالات مدينة بيروت، راقصا من الفرح. وقال الحريري بعد لقائه الرئيس ميشال عون إن الحكومة يجب أن تولد في أسرع وقت، فنحن مصممون والعمل جار، وهناك عقدة واحدة نعمل على حلها، وعلى الجميع أن يتنازل قليلا.

لكن زيارة بعبدا أدرجت في خانة التهنئة بالأعياد، حيث لم يملك الحريري أي مقترحات جديدة في انتظار استئناف الوساطة التي يعمل على خطها اللواء عباس ابراهيم، على أن عيدية الرئيس للرئيس تبقى في باب المجاملات، ما لم يعمل عون والحريري معا على تقديم الحكومة عيدية للبلد، ومن دون أن يتحدث أي طرف عن تنازلات وتواضع، لأن أيا من المكونات السياسية لم يتنازل عن شروطه ومطالبه ومقاعده، وحتى عندما ظننا أنه وقع التنازل فقد جاء على صورة الخدعة.

ولا يعتقد الرئيسان أو أي من الأطراف المسؤولة أن الوقت يحتمل مزيدا من الهدر، لأن القمة الاقتصادية تنتظر بيروت هذا الشهر، ومقعد سوريا في القمة سيشكل ضغطا وحرجا دبلوماسيا على زمن عودة العرب إلى دمشق.

وفي سباق مع القمة تبرز ضرورة تأليف الحكومة ونيل الثقة وانعقاد أولى جلسات مجلس الوزراء لاتخاذ القرار حيال مشاركة سوريا، لكون الدول العربية ستكون قد سرعت عودتها إلى دمشق، وهذا ما أعلنه نائب وزير خارجية الكويت خالد الجارالله الذي توقع حدوث انفراجات في العلاقات الخليجية والعربية مع الجمهورية السورية في خلال الأيام القليلة المقبلة، بما فيها إعادة فتح السفارات، ومرد القوافل الدبلوماسية نحو الشام أن جوا عربيا ضاغطا أصبح جانحا نحو العودة إلى الجذور العربية وتفعيل جامعة الدول، بعدما شعر العرب أن قراراتهم قد جرى تذويبها من قوى عالمية، حيث ألغي دورهم ووجودهم وكيانهم وأصبحوا رهينة هذه القوى.

وأمام هذه الحالة سنكون ضمن حلقة مترابطة عربيا وصولا إلى قمة بيروت الاقتصادية، والتي يبدو أنها ستسرع تأليف الحكومة قبل غطاس الأرمن وفي خلال المهلة الفاصلة عن انعقادها في التاسع عشر والعشرين من الجاري، وقد تكون شرفة الوزير جبران باسيل في اللقلوق هي الرؤيا التي نزلت على المؤلف كالوحي من مرتفعات جبال لبنان، وإستمدت بشائر حكومية مكوناتها قوس قزح من الألوان السياسية، وقدر الله ولطف أن هذه الرؤية الخلابة لم يصبها رصاص طائش احتفاء بوصول السنة الجديدة، والذي جال من طرابلس إلى الجنوب فبيروت وأوقع جرحى.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

عام سقوط التفاهم!

لبنان الجديد/01 كانون الثاني/19/ شهد العام 2018 الإهتزاز الأول والفعلي لتفاهم مار مخايل بين "التيار الوطني الحرّ" و"حزب الله"، خصوصاً في الإنتخابات النيابية التي شهدت تحالفات غير سياسية، الأمر الذي إستمر وتفاعل في مرحلة تشكيل الحكومة والعراقيل التي تواجهها.  ويتحدث كثر عن أن بداية التباين كان يهدف بشكل أساسي إلى الإيحاء بالخلاف والتمايز بين فريق السلطة، أي "التيار الوطني الحرّ" ورئيس الجمهورية وبين "حزب الله" لتجنب العقوبات الأميركية قدر الإمكان، لكن تطور الخلاف أكد أنه أكبر من أن يكون مناورة سياسية متفقاً عليها بين الطرفين.

يتهم "التيار الوطني الحرّ" ضمناً "حزب الله" بالسعي إلى منعه من الحصول على الثلث المعطل في الحكومة، الأمر الذي يبدو أنه السبب الأساسي لعرقلة التأليف، خصوصاً في ظل الإتجاه السائد بأن الحلّ لا يمكن أن يكون إلا بتخلي رئيس الجمهورية عن وزيره السني لصالح النواب السنة في الثامن من آذار.  في المقابل، لم يعد "حزب الله" يكرر نفيه لأي إستهداف لـ"التيار" بل على العكس من ذلك، بدأ بعض المقربين من الحزب يتحدثون علناً عبر وسائل الإعلام ضدّ الوزير جبران باسيل، ويعددون ملاحظات لا تنتهي على أدائه.

 قبل أسبوع من نهاية العام 2018، إنتقلت العقدة الحكومية لتصبح أزمة حقيقية، طالت الأساسيات التي تم التوافق عليها منذ البداية، إذ بدأ الحديث الجدي عن مطالبة الثنائي الشيعي بـ 8 وزراء، لكتلتهما، ونقل المفاوضات إلى ضفة الرئيس نبيه برّي، وتالياً إخراج "حزب الله" نفسه من موضع الإحراج مع الرئيس ميشال عون.  كل هذه العقبات، التي سيليها بعد تأليف الحكومة خلافات عميقة في حال بقيت العلاقة بين باسيل ورئيس الحكومة سعد الحريري في هذا المستوى المرتفع، ستعني أن لبنان أمام عام سيشهد الصدع الأكبر في التحالف والتفاهم بين "التيار الوطني الحرّ" و"حزب الله"، إلا في حال شهد الأمر تدخلاً حاسماً من قبل الرئيس عون والأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله.

 

استئناف المشاورات الحكومية في لبنان غداً وفق صيغة الحل السابقة ورهانات على تراجع «الوطني الحر» عن مطلب ضمّ ممثل «التشاوري»

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط/01 كانون الثاني/19/ تُفعّل المباحثات بين المسؤولين اللبنانيين بدءاً من غد (الأربعاء)، بهدف إيجاد حل لعقدة تمثيل «النواب السنة المستقلين» في الحكومة، مدفوعة بتطويق «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» للتباينات بينهما التي نتجت عن فشل المبادرة الأخيرة، علماً بأن الوساطة التي تحركت أخيراً تسير وفق المقترح نفسه الذي فشل الأسبوع الماضي. وانطلق مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، بجولة مشاورات جديدة الأسبوع الماضي، بتكليف من الرئيس عون بهدف التوصل إلى حل لتشكيل الحكومة، لم ترشح معلومات عن نتائجها بانتظار نهاية العطلات الرسمية مع بداية العام الجديد. وقالت مصادر مواكبة لعملية التأليف لـ«الشرق الأوسط»، إن اللواء عباس إبراهيم «طرح فكرة جديدة تقضي بأن يتم تأليف حكومة من 32 وزيراً، حيث تتم إضافة وزيرين علوي وآخر مسيحي من الأقليات، إليها، على أن يكون الوزير العلوي فيها من حصة الرئيس نجيب ميقاتي، والمسيحي من حصة الرئيس عون، وهكذا يكون قد تم تمثيل (السنة المستقلين) بوزير، ويحصل الرئيس الحريري على وزير سني إضافي من حصته»، لكن المصادر أكدت أن الحريري «رفض البحث بهذا المقترح مطلقاً في أثناء اجتماعه باللواء عباس إبراهيم». وتُجمع المعلومات في بيروت على أن حركة المشاورات ستُستأنف بعد عطلة الأعياد لتذليل العقد التي حالت دون تشكيل الحكومة، وهو ما عبر عنه الرئيس المكلف سعد الحريري، مساء أول من أمس (الأحد)، عندما أسف للتأخير في تشكيل الحكومة قائلاً: «لديّ ثقة بأنّ كلّ الفرقاء السياسيين يريدون حلّاً. فخامة الرئيس صبر كثيراً، وأنا صبرت كثيراً، وكذلك كلّ الشعب اللبناني، ولا بد لنا أن نشكّل حكومة مع بداية العام الجديد».

وقالت مصادر مواكبة للاتصالات الجارية لـ«الشرق الأوسط»، إن الوساطة تفعلت مجدداً «على قاعدة أن يتم تمثيل اللقاء التشاوري للنواب السنة المستقلين من حصة الرئيس ميشال عون»، وهي الصيغة نفسها التي فشلت، وتبادل فيها «اللقاء التشاوري» و«التيار الوطني الحر» المسؤولية حول فشلها، كون التيار قال إن الاتفاق أن يكون الوزير «ضمن حصة رئيس الجمهورية لا أن يتمّ اقتطاعها من حصة الرئيس»، فيما قال: «التشاوري» إن الوزير يجب أن يكون ممثله في الحكومة، لا ممثل «تكتل لبنان القوي».

وقالت المصادر إن المبادرة الجديدة تحركت وفق القاعدة نفسها وتعمل على أن يكون الوزير، ممثلاً لـ«اللقاء التشاوري» وليس لـ«تكتل لبنان القوي»، مضيفة: «ثمة معلومات عن أن (الوطني الحر) قد يتراجع عن تمسكه السابق بأن يكون الوزير الجديد ضمن تكتل (لبنان القوي)، ومن هنا يأتي التفاؤل بأن يصل الحراك الجديد إلى نتيجة»، وهو رهان لم تظهر معلومات تؤكده بانتظار لقاءات يعقدها اللواء إبراهيم بدءاً من الأربعاء، من بينها لقاء من نواب (اللقاء التشاوري)».

وتُضاف الانفراجات في العلاقة بين «الوطني الحر» و«حزب الله»، إلى موجات التفاؤل الجديدة، بالنظر إلى أنها قد تنعكس إيجاباً على بلورة حل، بعد تأزم العلاقة بين الطرفين على خلفية فشل الجهود للتوصل إلى حل حكومي قبل عيد الميلاد. وأكدت مصادر مطلعة على موقف «حزب الله» لـ«الشرق الأوسط»، أن التباين الذي حصل «ليس جديداً في علاقة الطرفين، وسرعان ما يتم احتواؤه كالعادة»، مذكرةَ بالتباينات التي وقعت خلال العام الماضي بدءاً من الخلاف على قانون الانتخابات والتحالفات الانتخابية، وتابعت: «سرعان ما يتم تسوية الأمور وتجاوز تلك التباينات بهدف تثبيت متانة التفاهم القائم» بين الطرفين، في إشارة إلى «ورقة التفاهم في مارمخايل» في فبراير (شباط) 2006. وأكدت المصادر أن التلاسن الذي حصل بين جمهور الطرفين في مواقع التواصل الاجتماعي «انتهى كلياً».

وزار محازبون لـ«حزب الله»، أمس، وبعضهم من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، مقر «التيار الوطني الحر» في سن الفيل، بهدف تقديم تهنئة بالأعياد «والمساعدة في تهدئة الخواطر» بعد التلاسن بين جمهور الطرفين خلال الأسبوع الماضي، استكمالاً لجولات تهنئة يقدمها مسؤولو الحزب لقيادات وفعاليات «الوطني الحر» في بيروت وجبل لبنان.

وقال أحد ممثلي الحزب في البرلمان النائب علي فياض، أمس: «نحتاج إلى أن نتعاون كي نخرج من حال التلف السياسي في أسرع وقت ممكن»، مشيراً في تصريح له إلى أن «المعبر الضروري لمعالجة هذه القضايا هو أن تكون هناك حكومة، وعليه فإننا نشجع على حوار وإعادة الاتصال بين المعنيين بهدف إخراج الأزمة من عنق الزجاجة، وهذه مصلحة للجميع من دون شك، وعليه ليس هناك من خيار إلا الحوار والتفاهم، وبالتالي نستطيع أن نوفر الجهد والوقت والمعاناة، وأن نصل إلى حلول ترضي الجميع دون استثناء».

وتواصلت الدعوات، أمس، إلى تشكيل الحكومة، حيث أبدى عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب شوقي الدكاش، خشيته من خسارة آخر فرصة دعم للبنان من خلال «سيدر»، بسبب تقصد بعض الأطراف شل البلد في سبيل كرسي أو منصب، متخوفاً من أن «تكون هذه الحجج شكلية تخبئ وراءها مخططات وطموحات تعرّض البلد للخطر». وتمنى عضو كتلة «الجمهورية القوية» النائب وهبة قاطيشا، «أن ينعم بعض القياديين بحس المسؤولية الوطنية لإنقاذ لبنان قبل الوقوع في المحظور». بدورها، أملت عضو «كتلة المستقبل» النائبة ديما جمالي، «أن يلهم الله المسؤولين في العام الجديد الوقوف صفاً واحداً لإنقاذ هذا البلد الحبيب، بعدما وصلنا إلى حد الانهيار الاقتصادي والمالي والنقدي، ما ينذر بعواقب وخيمة على المستويات كافة ويهدد مستقبل شبابنا»، مؤكدة أن «الحل الوحيد لوضع حد للأزمات هو من خلال الإسراع في تشكيل حكومة تواجه التحديات والأخطار التي تعصف بنا، ما يفرض تقديم التنازلات من جميع الأطراف من أجل المصلحة الوطنية».

 

الجيش اللبناني يلاحق مطلقي النار ابتهاجاً بالعام الجديد

بيروت/الشرق الأوسط/01 كانون الثاني/19/أكدت قيادة الجيش اللبناني، أمس، أن إطلاق النار ابتهاجاً سيعرض مرتكبه للملاحقة القانونية، وذلك من ضمن سلسلة إجراءات أمنية مشددة بدأت بتطبيقها في مختلف المناطق اللبنانية، لمناسبة الأعياد والاحتفالات والنشاطات التي ترافقها، وذلك «للحفاظ على أمن المواطنين وسلامتهم، وحماية التجمعات والأماكن الدينية، وتأمين حركة التسوق والمرافق السياحية والتجارية والاقتصادية». وذكرت قيادة الجيش المواطنين، في بيان صادر عن «مديرية التوجيه» «بالقرار الصادر عن وزارة الدفاع الوطني الذي يقضي بوقف العمل بتراخيص حمل الأسلحة على جميع الأراضي اللبنانية، باستثناء التراخيص الممنوحة لذوي الصفة الدبلوماسية، ومرافقي الوزراء والنواب الحاليين والسابقين ورؤساء الأحزاب والطوائف الدينية عندما يكونون برفقة الشخصية المعنية فقط، وموظفي السفارات الأجنبية، بالإضافة إلى تراخيص حمل الأسلحة الممغنطة». ودعت القيادة المواطنين إلى عدم إطلاق النار ابتهاجاً بحلول رأس السنة الجديدة، وذلك حفاظا على السلامة العامة والانتظام العام في البلاد، و«إنفاذا للقوانين المرعية الإجراء، مع التأكيد بأن أي مخالفة في هذا الشأن، سوف تعرض مرتكبيها للملاحقة القانونية».

 

الصراف: تعاون الجيش و«يونيفيل» أفرز مناخ استقرار في الجنوب

بيروت/الشرق الأوسط/01 كانون الثاني/19/نوّه وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال، يعقوب رياض الصراف، بـ«التعاون بين الجيش وقوات (اليونيفيل) الذي أفرز مناخ استقرار في مقابل مناخ التوتر الذي نتج من ادعاء العدو الإسرائيلي وجود أنفاق مزعومة على الحدود الجنوبية»، مشدداً على «التزام لبنان القرارات الدولية، ولا سيما 1701، وأنه ليس لديه أي نية للاعتداء على أحد». والتقى الصراف في إطار جولة قام بها في الجنوب عشية عيد رأس السنة، قائد قوات الأمم المتحدة، الجنرال ستيفانو ديل كول، في مقر قيادة «اليونيفيل» في الناقورة. ونوه الصراف، خلال اللقاء، بجاهزية الجيش، شاكراً قيادة الجيش على «مستوى أداء الضباط والرتباء والأفراد». وأشار إلى أن «إسرائيل قد حققت، خلال عام 2018، رقماً قياسياً في الاعتداءات والخروقات المستمرة للسيادة اللبنانية، وعلى المجتمع الدولي الضغط لإيقاف هذه الانتهاكات». وانتقل الصراف لزيارة مقر قيادة القطاع الغربي في بلدة شمع؛ حيث شدد على «أهمية التعاون بين القطاع والجيش»، مثنياً على جهود القطاع ودوره المهم في الجنوب. واستمع إلى إيجاز عن «عمل القطاع والنشاطات المشتركة مع الجيش». ثم كان عرض للآليات التي يستعملها القطاع الغربي في أداء مهمته.

 

«الهيئات الاقتصادية» تدعو لمبادرات مسؤولة لإنقاذ لبنان

بيروت/الشرق الأوسط/01 كانون الثاني/19/أكدت الهيئات الاقتصادية اللبنانية «أن دقة الأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية تستدعي من جميع القيادات السياسية وقفة ضمير واتخاذ المبادرات المسؤولة لإنقاذ لبنان من شر مستطير». وعقدت الهيئات الاقتصادية اللبنانية أمس، اجتماعاً، في مقرها في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان، برئاسة رئيسها محمد شقير وبمشاركة أعضاء الهيئات، خصصته لمناقشة التطورات الحاصلة في البلاد، خصوصاً على المستويات الاقتصادية والمالية والاجتماعية، فضلاً عن الدعوة للإضراب العام الجمعة المقبل، والموجهة في جانب منها إلى قطاع الأعمال، والتي يتم تداولها عبر مقطع Video على وسائل التواصل الاجتماعي. بعد جولة مناقشات مطولة، أصدر المجتمعون بيانا أملوا فيه «أن يتم تشكيل الحكومة في بداية عام 2019 كي تباشر باتخاذ الخطوات المناسبة لإنقاذ البلد ووضعه على طريق التعافي والنهوض». وعبرت الهيئات الاقتصادية عن «الحزن الشديد لعدم تشكيل الحكومة بعد مرور أكثر من سبعة أشهر على تكليف الرئيس سعد الحريري»، مبدية «أسفها العميق لاستمرار المراوحة والتعطيل في حين البلاد تنزلق من سيء إلى أسوأ». وعن الدعوة للإضراب العام الجمعة المقبل، أكدت الهيئات الاقتصادية «أن المطالبة بتشكيل الحكومة كان ولا يزال مطلبها الأول، وأن وجع الناس وتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية كان لسان حالها على الدوام، لكن الهيئات الاقتصادية تؤكد أن لا علاقة لها على الإطلاق بالدعوة إلى الإضراب، لأنها على قناعة تامة بأن الإضراب قد يأتي بمزيد من الخسائر، خصوصا قبل انعقاد القمة الاقتصادية العربية، ولطالما كانت الهيئات سباقة ومبادرة في اتخاذ المواقف والمبادرات الجريئة مع مراعاة التوقيت المناسب وتوافر شروط النجاح».

وأكدت أنها «لن تبقى مكتوفة الأيادي أمام ما يحصل في البلاد وأمام وجع الناس وأصحاب المؤسسات، وهي تتحين التوقيت المناسب لاتخاذ موقف تصعيدي للضغط من أجل تشكيل الحكومة».

 

لبنان يتحرك دبلوماسياً لتأمين سلامة الطيران المدني بعد خروقات بسبب الغارات الإسرائيلية على سوريا

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/01 كانون الثاني/19/أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية عن تقديم شكويين ضدّ إسرائيل؛ الأولى لدى مجلس الأمن الدولي بواسطة مندوبة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة أمل مدللي، والثانية أمام المنظمة الدولية للطيران المدني، وذلك غداة الغارات التي نفّذتها الطائرات الإسرائيلية من الأجواء اللبنانية ضدّ أهداف في سوريا، وشكّلت خطراً على سلامة الطائرات المدنية، أثناء هبوطها وإقلاعها من مطار رفيق الحريري الدولي، فيما شكك مصدر دبلوماسي بفعالية الشكوى أمام المنظمة الدولية ما لم يمارس لبنان ضغطاً عبر أعضاء مجلس الأمن، لعقد جلسة واتخاذ قرارات رادعة ضدّ إسرائيل، وذكّر بأن أي قرار محتمل سيصطدم بـ«الفيتو» الأميركي. وقالت الخارجية، في بيان، «بعد إدانة الغارات الجوية الإسرائيلية، التي استهدفت الجمهورية العربية السورية من الأجواء اللبنانية مؤخراً، والتي عرضت سلامة الطيران المدني للخطر بسبب تحليق المقاتلات الإسرائيلية بشكل مخالف للقواعد الدولية المعمول بها، في الوقت الذي كانت تقوم فيه طائرات مدنية بالهبوط والإقلاع من المطار أو التوجه باتجاهه، ما وضع هذه الطائرات في دائرة الخطر، نتيجة تبادل إطلاق الصواريخ بين المقاتلات المعادية والدفاعات الجوية السورية، بالإضافة إلى تعرض أنظمة الأقمار الصناعية اللبنانية، التي تستخدمها الطائرات المدنية، إلى التشويش». وأضاف البيان: «أعطت وزارة الخارجية والمغتربين تعليماتها إلى مندوبة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة (أمل مدللي)، للتقدم بشكوى أمام مجلس الأمن، بالخروقات الإسرائيلية الخطيرة، التي تهدد الاستقرار في المنطقة، وتشكل خرقاً سافراً للقرار 1701»، مشيرة إلى أن وزير الخارجية جبران باسيل «أعطى التعليمات إلى قنصلية لبنان العامة في مونتريال لإيداع المنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO) شكوى تم إعدادها بالتعاون مع وزارة العدل، وذلك ضد ممارسات إسرائيل التي شكلت خطراً على حركة الطائرات المدنية، وكادت تتسبب بكارثة بشرية كبيرة». في هذا الوقت، أكد مصدر دبلوماسي لبناني، أن مكتب الأمين العام للأمم المتحدة «تسلّم الشكوى اللبنانية يوم الجمعة الماضي، لكنه لم ينظر فيها بسبب تزامنها مع عطلة رأس السنة». وأوضح لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذه الشكوى كغيرها من الشكاوى التي يتبادلها لبنان وإسرائيل بشأن الخروقات التي تطال القرار 1701». وقال: «إذا أرادت الدولة اللبنانية عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي، فإنها بحاجة إلى ممارسة ضغط عبر أعضاء مجلس الأمن الدائمين، لتأمين أكثرية 8 أصوات من أصل 15 لتوفير ظروف عقد هكذا جلسة، وبإمكانه الرهان على دولة الكويت لكونها عضواً دائماً في المجلس لمدة عامين». وسعت وزارة الخارجية اللبنانية إلى تبديد المخاوف من تعرض حياة السياح القادمين إلى لبنان للخطر، وأكدت أنها «تقوم بكل ما يلزم لردع إسرائيل عن خروقاتها الفاضحة وتعريضها حياة اللبنانيين للخطر، الأمر الذي لا يجب أن يخيف المواطنين والسياح والزوار من أخطار أمنية على حياتهم لدى توجههم من وإلى لبنان». ورغم الإصرار اللبناني على تسليط الضوء على الخروقات الإسرائيلية، ووضعها في متناول مجلس الأمن الدولي، ذكّر المصدر الدبلوماسي اللبناني، أن «ما ارتكبته إسرائيل، يعدّ خرقاً لقرار مجلس الأمن، من دون إغفال تهديده سلامة الطيران المدني»، لافتاً إلى أنه «في حال تبنّي مجلس الأمن وجهة نظر لبنان، فإن ذلك يحتاج إلى لجنة تحقيق دولية وإجراءات معقدة للتثبت ما إذا كانت الخروقات الإسرائيلية شكلت خطراً حقيقياً على أمن المسافرين المدنيين، وفي حال تجاوز كلّ هذه التعقيدات قد يصطدم الأمر بالفيتو الأميركي». مقاربة المصدر الدبلوماسي تطابقت مع رأي سفير لبنان الأسبق في واشنطن رياض طبارة، الذي لا يجد للشكوى اللبنانية «أي تأثير في مجلس الأمن، لكونها لا تتعدى العلم والخبر». وأكد لـ«الشرق الأوسط»، أن مجلس الأمن «لن يجتمع لبحث هذه الشكوى، لأنه ينظر إليها من الناحية السياسية وليس الأمنية». وقال طبارة: «هذه الشكوى تسجّل في قيود مجلس الأمن، وعندما يحصل اجتماع لمناقشة القضايا الخلافية بين لبنان وإسرائيل، تكون موجودة من ضمن عشرات الشكاوى»، موضحاً أن «الفيتو الأميركي لن يسمح بعقد اجتماع خاص لمناقشة المذكرة اللبنانية، خصوصاً أنها تتعلّق بخرق من مئات الخروقات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية». على صعيد آخر, شهدت حركة المسافرين من وإلى مطار رفيق الحريري الدولي نشاطا وازديادا لافتا خلال الشهر الأخير من عام 2018، شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وسجلت حركة المسافرين بشكل عام حتى تاريخ الثلاثين من هذا الشهر 660633 مسافرا، توزعوا بين وصول 352919 ومغادرة 307360 مسافرا. فيما سجل يوم عيد الميلاد وصول ومغادرة 24706 مسافرا توزعوا بين وصول 13242 ومغادرة 11425 مسافرا.

 

لبنان: تزخيم مشاورات تأليف الحكومة والحريري واثق أن الفرقاء يريدون حلاً

الحجيري لـ "السياسة": ستُشكل بشروط الرئيس المكلف

بيروت ـ “السياسة”/01 كانون الثاني/19/مع ترحيل تأليف الحكومة اللبنانية إلى الـ2019، ينتظر أن يواصل مدير الأمن العام اللواء عباس إبراهيم مساعيه لإيجاد الحل، بما يمهد الطريق لولادة الحكومة في الأيام المقبلة. وبالتزامن مع عودة الحرارة الى ملف التشكيل، أشار رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري إلى أن “تشكيل الحكومة تأخر بهذا الشكل، لكن لدي ثقة بأن كل الأفرقاء السياسيين يريدون حلا”. وأضاف أن “الرئيس صبر كثيرا، وأنا صبرت كثيرا، وكذلك كل الشعب اللبناني، ولا بد لنا أن نشكل حكومة مع بداية العام الجديد”.

من جانبه، أكد عضو كتلة “المستقبل” النيابية النائب بكر الحجيري لـ”السياسة”، أن “الحكومة ستشكل رغم أنف الذين ما زالوا يعرقلون تشكيلها ويضعون العصي في الدواليب. فالبلد لا يمكن أن يستمر بدون حكومة إلا إذا قرروا نحره ودفعه الى الانهيار، ونحن لن نسمح لهم بذلك مهما تمادوا في غيهم وحقدهم”. ورأى أن “الأمور ليست فلتانة بالطريقة التي يتحدثون عنها أولئك الذين لا يحق لهم التحدث باسم لبنان”، مصراً على “تشكيل الحكومة بجهود اللواء عباس ابراهيم أو من دونها، لأن البلد ليس مرتبطاً بمزاجية المعرقلين. فهناك دولة وعلى الدولة أن تحمي نفسها في نهاية الأمر”، رافضاً “العودة الى صيغة 32 وزيراً، لأن الرئيس سعد الحريري يرفض هذا الطرح من أساسه إلا اذا قرر تسليم مسؤولياته للآخرين، وعندها يمكنهم أن يشكلوا الحكومة بالطريقة التي يريدون، ولكنهم لن يستطيعوا ذلك”. واستغرب “حديث البعض عن محاربة الفساد متناسين بأنهم هم الفساد أمه وأبوه. وعن محاولة البعض ربط تشكيل الحكومة بدعوة الرئيس السوري بشار الأسد لحضور القمة الاقتصادية في العشرين من يناير 2019، جدد القول إن “هذا الموضوع مرتبط بالجامعة العربية، فهي التي تقرر لمن توجه الدعوات”، كما استغرب “حماسة البعض لتبييض صفحة حاكم يتحمل مسؤولية قتل شعبه بأبشع الطرق بعد تدمير ممتلكاتهم ومصادرتها وتهجير نحو 30 مليون سوري إلى خارج سورية”. وعن التهمة الموجهة لبعض الشخصيات بتمويل الإرهاب، قال إن “التهمة مردودة على أصحابها، فهؤلاء من أشرف الناس، ومشكلة النظام معهم أنهم تجرأوا وقالوا الحقيقة التي يعرفونها عنه”.

بدوره، قال رئيس مجلس النواب السابق حسين الحسيني، “اننا لسنا في دولة بل هناك مجموعة عصابات تتناحر على أموال الدولة”، معتبرا “المطالبة بالثلث المعطل من أكبر الخروقات”. وأوضح أن “الميثاقية تقضي بتمثيل كل الناس، لكن أين المعارضة؟ وأين المساءلة؟”، مؤكداً أن “كل هذا خرق للدستور فقد ألغيت المراقبة والمحاسبة وأبيح المال العام بالشكل الذي يصفه الناس بالطرقات”.

من جهته، غرد الرئيس ميشال سليمان، بالقول: “مع نهاية هذا العام أتمنى انتهاء اللف والدوران حول مطلب إقامة الدولة المدنية والذهاب من اجل ذلك مباشرة”، داعيا إلى “تحييد لبنان وإجراء ستراتيجية دفاعية، وتشكيل هيئة إلغاء الطائفية السياسية”.

 

تحذيرات من تهديدات سورية للبنانيين

بيروت ـ “السياسة” /01 كانون الثاني/19/تزايدت الدعوات لوزارة الخارجية والمغتربين لاستدعاء سفير النظام السوري في لبنان علي عبدالكريم علي، احتجاجاً على اتهامات النظام السوري لشخصيات لبنانية بالارهاب، وما يشكله ذلك من تهديد للأسماء التي تم إدراجها على اللوائح السورية. وفي هذا الإطار، شدد النائب زياد الحواط على انه “لن نسمح لمن مارس الاحتلال والوصاية والتنكيل واستباح لبنان أرضاً وشعباً ومؤسسات، ولمن اغتال خيرة قياداتنا وشبابنا، ولمن أرسل المتفجّرات والأسلحة وفجّر الجوامع والكنائس، أن يتّهم قادة لبنانيين أحراراً شرفاء، ويضعهم أهدافاً جديدة”. من جانبه، أشار النائب السّابق فارس سعيد، إلى أنه “على وزير الخارجية استدعاء سفير النظام السوري وإبلاغه رفض لبنان إدراج أسماء لبنانيين متهمين بتمويل الارهاب”.

 

الهيئات الاقتصادية تحذر من تداعيات إضراب الجمعة

بيروت ـ “السياسة”/01 كانون الثاني/19/حذرت الهيئات الاقتصادية اللبنانية، من تداعيات دعوات الإضراب المزمع الجمعة المقبل. وعقب اجتماع في مقرها في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان، برئاسة رئيسها محمد شقير وبمشاركة أعضاء الهيئات، عبرت في بيان، عن الأمل “أن يحمل العام الجديد الخير للبنانيين، وان يتم تشكيل الحكومة في بداية العام 2019 كي تباشر باتخاذ الخطوات المناسبة لانقاذ البلد ووضعه على طريق التعافي والنهوض”.

وعن الدعوة للاضراب الجمعة المقبل، أكدت “القناعة بأن الاضراب قد يأتي بمزيد من الخسائر، خصوصا قبل انعقاد القمة الاقتصادية العربية”.

 

عقاب صقر ضحية مزدوجة لـ«قوائم الارهاب السورية»!

خاص جنوبية 31 ديسمبر، 2018/لوائح اتهامية اصدرها النظام السوري تسببت في بلبلة كبيرة، خصوصا انها تضمنت اسماء محلية وعربية وعالمية، فما قصة اللغط الذي رافق ورود اسم النائب عقاب صقر في هذه اللوائح؟ جريا على ما تقوم أميركا ودول الغرب التي يصدر قضاؤها دوريا لوائح اتهام ضدّ كيانات وشخصيات متهمة بتمويل الارهاب، وعلى رأس المتهمين عادة ما تكون شخصيات وكيانات تابعة للحرس الثوري الايراني وللنظام السوري ولحزب الله اللبناني، وردّا على تلك الاتهامات، فقد أصدرت رئاسة مجلس الوزراء في سوريا، هيئة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، قوائم تتهم رؤساء دول وقادة وشخصيات سورية عربية واجنبية بالمشاركة في نشاطات ارهابية وتمويلها. واللافت أن القائمة ضمت أسماء وشخصيات بارزة، مثل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء التركي السابق، أحمد داوود أوغلو، ورئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، والزعيم الدرزي المعروف وليد كمال جنبلاط، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. وضمت القائمة أيضاً أسماء جمعيات وحركات وأحزاب سياسية وبينها أسماء معروفة على مستوى الوطن العربي، كـ حركة النهضة التونسية التي يرأسها راشد الغنوشي، والتي أدانت في مناسبات عدة المجازر التي يرتكبها النظام في سوريا. كما ورد في القائمة اسم منظمة “آفاز” الدولية المعنية بقضايا البيئة وحقوق الإنسان في العالم. وقادت هذه المنصة العالمية حملات عديدة منذ 7 سنوات دعت فيها مراراً لمحاسبة نظام الأسد على الانتهاكات في سوريا، وهو ما دفع النظام فيما يبدو إلى اعتبارها جهة “إرهابية”. وبالعودة الى القوائم الصادرة من رئاسة الوزراء السورية ضدّ المتهمين اللبنانيين، فقد كان لافتا وجود إسم النائب السابق عقاب صقر، ولكن مع ورود خطأ في اسم الأب واسم الأم، وكذلك خطأ آخر بتاريخ الولادة، فالوالد الراحل لعقاب صقر كان اسمه “عقاب” أيضا وليس “مصطفى” كما هو وارد بالقائمة السورية واسم والدته ليس “هنا”، وهو من مواليد السبعينات من القرن الماضي وليس من مواليد 1960 كما هو مكتوب في القائمة. مصادر مقربة من صقر علّقت على هذا الخطأ الجسيم لتخلص انه كيف للاتهام السوري بتمويل الارهاب ان يكون صحيحا ضدّ النائب اللبناني السابق ومستندا لمعلومات مؤكدة، في حين ان الاجهزة الأمنية السورية لا تعرف أبسط المعلومات عنه وتجهل اسم والديه وتاريخ ولادته؟! وهكذا فإن النائب السابق عقاب صقر المعارض سياسيا لنظام الأسد يجد نفسه ضحية لخطأ مزدوج من قبل هذا النظام الذي يتهمه جنائيا بالارهاب لأسباب سياسية وليست جزائية من ناحية، ومن ناحية ثانية فان صقر مضطر لتحمّل اتهامات موجهة لشخص آخر يحمل اسمه واسم عائلته فقط، لان اسم والديّ المتهم باللوائح السورية وتاريخ ولادته مختلف، بما يظهر اننا أمام مسألة تشابه أسماء، ضحيتها النائب المستقبلي السابق.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ايران: اعتقال تسعة مسيحيين بتهمة التبشير

طهران – وكالات/01 كانون الثاني/19/ ألقت قوات تابعة لـ “الحرس الثوري” الإيراني، القبض على تسعة مسيحيين في محافظة البرز خلال الأيام الماضية. ونشرت وكالة “تسنيم” المقربة من “الحرس الثوري” نبأ اعتقال هؤلاء بتهمة التبشير للمسيحية داخل إيران، من دون الكشف عن تفاصيل أخرى. وتعتقل السلطات الإيرانية المتحولين إلى المسيحية منذ سنوات، فيما تصدر منظمات حقوقية بيانات إدانة وقلق جراء تشدد السلطات الإيرانية مع أصحاب الديانات الأخرى.

 

نتنياهو: دول عربية تعتبر إسرائيل حليفة لا غنى عنها في محاربة إيران وداعش

 وكالات/01 كانون الثاني/19/أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الاثنين، أن دولا عربية تعتبر إسرائيل "حليفة لا غنى عنها" في محاربة إيران وتنظيم داعش. وقال نتنياهو في حديثه لمحطة "غلوبو" التلفزيونية البرازيلية خلال زيارة إلى ريو دي جانيرو إن ذلك الموقف أحدث "ثورة في العلاقات مع العالم العربي". وجاءت تصريحاته في وقت كثفت فيه إسرائيل ضرباتها الجوية على مواقع تقول إنها إيرانية في سوريا، وفيما تحاول استيعاب قرار مفاجئ أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسحب قواته من سوريا. وحذر نتنياهو مراراً من أن إيران تحاول تطوير أسلحة نووية لتدمير إسرائيل. وقال إن إسرائيل أثبتت فعاليتها في محاربة ما أسماه "الإسلام المتطرف.. إن كان الذي يقوده متطرفون شيعة تقودهم إيران، أو الذي يقوده متطرفون سنة تقودهم داعش والقاعدة". وأضاف: "للأسف لم نحرز أي تقدم مع الفلسطينيين. نصفهم تحت تأثير سلاح إيران والإسلام المتطرف".وردا على سؤال بشأن ما إذا كان قادرا على التفكير بالجلوس مع زعيم إيراني ومناقشة عملية سلام، أجاب نتنياهو: "إذا واصلت إيران تصميمها على تدميرنا فإن الجواب كلا". والسبيل الوحيد، بحسب نتنياهو، سيكون "إذا جرى في إيران تحول كامل". ويقوم نتنياهو بزيارة إلى البرازيل لحضور مراسم تولي الرئيس الجديد جاير بولسونارو السلطة. وعلى هامش المراسم من المتوقع أن يجري نتنياهو محادثات مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الذي يحضر بدوره حفل التنصيب. ومن المتوقع أن يناقش الجانبان انسحاب القوات الأميركية من سوريا وأنشطة إيران في الشرق الأوسط.

 

ترمب يتعهد {انسحاباً بطيئاً} من سوريا واتصالات تركية ـ أميركية بالتزامن مع تعزيزات عسكرية

واشنطن: «الشرق الأوسط» أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/01 كانون الثاني/19/خفف الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم أمس، من وطأة تصريحاته حول خططه سحب القوات الأميركية من سوريا فورا، متحدثا عن خطة للقيام بانسحاب «بطيء»، معتبرا في الوقت نفسه أن إنجازاته في النزاع السوري تجعل منه «بطلا قوميا». وجاء ذلك في تغريدات غداة ما تردد عن أن ترمب وعد بالبقاء في سوريا لإنهاء مهمة القضاء على تنظيم داعش. وكان ترمب أحدث صدمة لدى حلفاء بلاده ومؤسسته العسكرية بالإعلان عن سحب القوات الأميركية من سوريا. وكتب ترمب على «تويتر» الاثنين: «لو كان أي شخص غير دونالد ترمب فعل ما فعلته في سوريا التي كانت في حالة فوضى فاقمها (داعش) عندما أصبحت رئيسا، لكان بطلا قوميا». بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وأضاف: «داعش اختفى تقريباً، ونحن نعيد جنودنا ببطء إلى بلادهم ليكونوا مع عائلاتهم، وفي الوقت ذاته نحارب فلول داعش». وينتشر نحو ألفي جندي أميركي وأجنبي في سوريا لمساعدة قوات سوريا الديمقراطية المؤلفة من مقاتلين أكراد وعرب، في قتال التنظيم المتطرف الذي سيطر على مناطق شاسعة من سوريا والعراق قبل أن يطرد منها خلال السنتين الماضيتين. ولا يزال موجودا في مناطق جبلية حدودية في البلدين الجارين. وكان ترمب كتب على «تويتر» في 19 ديسمبر (كانون الأول): «لقد هزمنا تنظيم داعش في سوريا»، بينما حذر مراقبون عسكريون وأمنيون من انسحاب أميركي متسرع. كما أعرب ترمب عن رغبته في سحب نحو نصف القوات الأميركية من أفغانستان والبالغ عددها 14 ألف جندي يقاتلون مسلحي طالبان، إلا أنه لم يعلن رسميا عن هذه الخطوة.

وحذر الجنرال الأميركي المتقاعد ستانلي ماكريستال، القائد السابق للقوات الأميركية والدولية في أفغانستان، الأحد، من أن الانسحاب الأميركي سيؤدي على الأرجح إلى «زعزعة الاستقرار بشكل أكبر» في المنطقة.

وكتب ترمب على «تويتر» الاثنين: «لقد خضت حملتي الانتخابية على وعد الخروج من سوريا وغيرها من المناطق. والآن عندما بدأت أخرج، أخذت وسائل الإعلام الكاذب أو بعض الجنرالات الفاشلين الذين لم يتمكنوا من إنجاز العمل قبل وصولي، في الشكوى مني ومن تكتيكاتي الناجحة».

من جهة أخرى, قالت وكالة «الأناضول» التركية، أمس (الاثنين)، إن وزيري الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو والأميركي مايك بومبيو قد أجريا محادثات هاتفية. ونقلت الوكالة عن مصادر دبلوماسية أن الجانبين أجريا المباحثات يوم أول من أمس، دون ذكر أي تفاصيل أخرى. ومن المقرر أن يصل مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون إلى أنقرة خلال أيام لبحث مسألة التنسيق بشأن الانسحاب مع المسؤولين الأتراك. وتزامن الاتصال مع وصول المزيد من التعزيزات العسكرية التركية إلى الحدود مع سوريا منذ أيام، وسط ترقب لإطلاق عملية عسكرية تركية جديدة في شمال سوريا، رغم إعلان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن بلاده ستؤجل عملية عسكرية سبق أن أعلن عن قرب شنها، شرق الفرات.

وقد وصلت أمس تعزيزات عسكرية تركية جديدة إلى ولايات شانلي أورفا وغازي عنتاب وماردين، الواقعة على الحدود السورية، قادمة من ولاية هطاي. وتضمنت التعزيزات وحدات من المدفعية وناقلات جنود تم إرسالها من ولاية وان (شرق) يتم نشرها في القطع العسكرية المنتشرة على الحدود مع سوريا. وفي وقت سابق، وصلت تعزيزات عسكرية من ولاية سكاريا (شمال غربي تركيا) إلى غازي عنتاب، تضم ناقلات جنود.

ومنذ أسبوعين، تتوالى تعزيزات الجيش التركي في المنطقة الحدودية، وسط ترقب لإطلاق عملية عسكرية ضد «الوحدات» الكردية في شرق الفرات. كما كثفت تركيا تعزيزاتها العسكرية في محيط مدينة منبج، التي تبعد 30 كيلومتراً عن الحدود، وسط قصف متقطع من جانب الفصائل الموالية لها في «الجيش الوطني»، المكون من فصائل من المعارضة السورية المسلحة، لبعض مواقع «وحدات حماية الشعب» الكردية. وفي هذا الوقت، عبرت تركيا عن قلقها بعد تصريحات أميركية أخيرة، نقلاً عن الرئيس دونالد ترمب، بأن خطة الانسحاب الأميركي من سوريا لا تتضمن تخلي واشنطن عن «حلفائها الأكراد». وفي غضون ذلك، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، في رد فوري على هذه التصريحات، إنه لا يمكن لمن وصفهم بـ«الإرهابيين» أن يكونوا حلفاءً للولايات المتحدة. وأضاف كالين في تغريدة عبر «تويتر» أن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، وذراعه العسكرية (وحدات حماية الشعب) الكردية، المتفرعين عن حزب العمال الكردستاني (المحظور)، لا يمثلان الأكراد، مثلما أن تنظيم داعش الإرهابي لا يمثل المسلمين.

وعلق كالين على استخدام عبارة «الحلفاء الأكراد»، خلال تصريحات حول إعادة الإدارة الأميركية تقييم خططها بشأن الانسحاب الفوري من سوريا، قائلاً: «أنتم (الأميركيون) تعرفون الصلة المباشرة بين العمال الكردستاني وامتداده في سوريا (الاتحاد الديمقراطي والوحدات الكردية)، وعبرتم عن ذلك بشكل علني أمام الرأي العام». وأضاف: «لا يمكن لـ(الإرهابيين) أن يكونوا حلفاءكم. وكما أن (داعش) لا يمثل المسلمين، فإن العمال الكردستاني وامتداداته لا يمثلان الأكراد في سوريا، أو أي مكان آخر». وتابع أن ترمب ملتزم بالتأكد من عدم اشتباك تركيا مع قوات «وحدات حماية الشعب» الكردية عقب انسحاب القوات الأميركية من سوريا، وأكد لتركيا، حليفة بلاده في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، إقامة منطقة عازلة في شمال سوريا للمساعدة في حماية مصالحها. كان مسؤولون عسكريون من «البنتاغون» قد صرحوا، مؤخراً، بأن القادة الذين يخططون لانسحاب القوات الأميركية من سوريا يوصون بالسماح لمقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية الذين يحاربون تنظيم داعش بالاحتفاظ بالأسلحة التي قدمتها لهم الولايات المتحدة. ومن المرجح أن يثير هذا الاقتراح غضب تركيا التي سيجري جون بولتون مستشار الأمن القومي الأميركي محادثات مع مسؤوليها هذا الأسبوع.

 

العراق يقصف قادة «داعش» ويلمح لدور أكبر في سوريا

بغدادالشرق الأوسط/01 كانون الثاني/19/قال الجيش العراقي في بيان، إن طائراته الحربية قصفت اجتماعا لقادة في تنظيم داعش قرب دير الزور في سوريا، أمس الاثنين، ودمرت المبنى الذي كانوا يجتمعون فيه. ولم يكشف الجيش في البيان تفاصيل أكثر عن المسلحين المستهدفين. وجاء في البيان أن مقاتلات من طراز إف - 16 نفذت الغارة في محيط قرية السوسة بشرق سوريا عندما كان «30 قياديا مهما من عصابات داعش» مجتمعين في المبنى. ويخشى العراق أن يحاول مسلحو التنظيم في سوريا عبور الحدود. ونفذت بغداد عدة غارات جوية في أراض سورية بموافقة من الرئيس بشار الأسد، كما عزز الجيش وقوات الحشد الشعبي الشيعية انتشارهما على الحدود خلال الأشهر القليلة الماضية. وهُزم التنظيم في العراق العام الماضي، لكنه يواصل شن هجمات على قوات الأمن في شمال البلاد. من جهته، قال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، الأحد، إن مسؤولين أمنيين كبارا من بغداد التقوا بالرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، ملمحا إلى دور عراقي كبير في محاربة تنظيم داعش مع استعداد القوات الأميركية للانسحاب من سوريا. وقال عبد المهدي للصحافيين، في إشارة إلى الإعلان المفاجئ للرئيس الأميركي دونالد ترمب في وقت سابق هذا الشهر، بأنه سيسحب القوات الأميركية من سوريا، أن هذا الأمر فيه «الكثير من التعقيدات». وأضاف، بحسب رويترز، أنه إذا حدثت أي تطورات سلبية في سوريا فإن «ذلك سيؤثر علينا»، مشيرا إلى أن هناك حدودا بين الدولتين تمتد 600 كيلومتر. وأضاف أن تنظيم داعش «لا يزال موجودا هناك». وذكرت مواقع إخبارية عراقية أن زيارة الوفد العراقي جرت يوم السبت. وصرح عبد المهدي بأن العراق سعى إلى اتخاذ خطوة أخرى أوسع في إطار ترتيباته الحالية مع سوريا والتي شنت بموجبها ضربات جوية على التنظيم هناك. ولم يذكر رئيس الوزراء تفاصيل في هذا الشأن. وتنشط جماعات شيعية عراقية مدعومة من إيران في الأراضي السورية لمحاربة تنظيم داعش. وكان رئيس الوزراء قال في وقت سابق إن نحو 2000 مقاتل من التنظيم ينشطون بالقرب من الحدود في سوريا ويحاولون العبور إلى العراق.

 

الجيش السوري يسرّح مجندين وضباطاً التحقوا به منذ 2010

دمشق/الشرق الأوسط/01 كانون الثاني/19/أصدر الجيش السوري، أمس، قراراً بتسريح ضباط ومجندين التحقوا بالخدمة العسكرية في عام 2010، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، في قرار تكرر مرات عدة العام الحالي. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية أن قيادة الجيش أصدرت «أمراً إدارياً ينهي الاحتفاظ لصف الضباط المجندين (الدورة 103) الذين تم سوقهم في 21 - 11 - 2010»، كما يشمل القرار مجندين آخرين التحقوا بالخدمة في العام ذاته. كما ينهي القرار «الاستدعاء لصف الضباط والأفراد الاحتياطيين الملتحقين قبل الأول من يوليو (تموز) 2012».

ومن المفترض أن يُطبق القرار اعتباراً من الثاني من يناير (كانون الثاني). ويتيح القرار «استبقاء من يرغب في الاستمرار بالخدمة الاحتياطية بناءً على طلبه على أن تكون خدمته في التشكيلات المقاتلة حصراً». وهي المرة الرابعة خلال هذا العام التي يجري فيها تسريح عناصر في الجيش.

وكان الجيش السوري أصدر في العاشر من الشهر الحالي قراراً بتسريح ضباط التحقوا بالخدمة العسكرية، سواء مجندين أو احتياطاً، منذ خمس سنوات. وسرح في يونيو (حزيران) للمرة الأولى صف الضباط والاحتياطيين في الدورة 102، ممن قاتلوا في صفوفه طيلة سنوات النزاع الذي بدأ في العام 2011. وتأتي قرارات التسريح بعد انتصارات ميدانية حققها جيش النظام السوري خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث تمكن من استعادة أكثر من ثلثي البلاد. وتتيح استعادة مناطق واسعة للجيش تجنيد عدد كبير من الشبان المقيمين فيها ممن كانوا تخلفوا عن الالتحاق بالخدمة الإلزامية خلال السنوات الماضية. وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أصدر الرئيس السوري بشار الأسد عفواً عاماً عن العسكريين الفارين والمتخلفين عن الالتحاق بالخدمة الإلزامية خلال سنوات الحرب. وقبل اندلاع النزاع، كانت السلطات تلزم الشبان عند بلوغهم سن الـ18 تأدية الخدمة الإلزامية في الجيش لمدة تتراوح من عام ونصف العام إلى عامين. وبعد انتهاء هذه المدة، يُمنح كل شاب رقماً في الاحتياط ويمكن للسلطات أن تستدعيه في أي وقت للالتحاق بصفوف الجيش، خصوصاً في حالات الطوارئ. لكن بعد اندلاع النزاع، بات هؤلاء الشبان يخدمون لسنوات طويلة. وخسر الجيش السوري خلال سنوات الحرب، وفق محللين، أكثر من نصف كثيره الذي كان يبلغ 300 ألف، جراء مقتلهم أو إصابتهم أو انشقاقهم أو سفرهم خارج البلاد.

 

سجل لاريجاني الأسود في الإعدامات والقمع

طهران – وكالات”/01 كانون الثاني/19/عين المرشد الإيراني علي خامنئي، رئيس السلطة القضائية صادق آملي لاريجاني، المصنف على قائمة العقوبات الأميركية بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، لرئاسة مجلس تشخيص مصلحة النظام، خلفا لمحمود هاشمي شاهرودي الذي توفي الاثنين الماضي. ويتهم لاريجاني بارتكاب جرائم ضد حقوق الإنسان، خاصة تصديقه على أحكام إعدام ضد السجناء السياسيين والقاصرين والنساء، عقب محاكمات خلف الأبواب المغلقة تفتقر لأدنى شروط المحاكمة العادلة، بحسب منظمات حقوقية. ولعب دورا كبيرا في أعمال القمع واعتقال المعارضين وفرض الرقابة والتعتيم، كما يُتهم بفتح 63 حسابا سريا لجمع الكفالات المالية للمتهمين قضائيا، وهي ملفات 40 مليون مواطن، وتدر له أرباحا من الكفالات المالية تقدر بقيمة 300 مليون دولار. وخلال الانتفاضة الأخيرة، أمر النيابات العامة في عموم البلاد بالتدخل بقوة في ضبط الاحتجاجات، وأن يتم التعامل بصرامة مع المتظاهرين، والتعامل مع المحتجين بقسوة، وهذا ما يفسر موت خمسة محتجين تحت التعذيب في عدة معتقلات. وتمسك عائلة لاريجاني بمفاصل القضاء والبرلمان، ولها أنشطة اقتصادية واسعة، حيث يتولى شقيقه الأصغر محمد جواد أردشير لاريجاني منصب معاون السلطة القضائية، ويرأس ما تسمى لجنة حقوق الإنسان المتهمة من قبل المنظمات الحقوقية بالتستر على الانتهاكات وتبريرها ومخالفة القوانين الدولية. بينما يرأس أخوه الأكبر علي لاريجاني البرلمان منذ 2008 والذي يخطط للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة. أما شقيقه الرابع باقر لاريجاني، فيعمل مستشار جامعة طهران للعلوم الطبية، وشقيقه الخامس فاضل لاريجاني يعمل ديبلوماسيا بالخارجية الإيرانية، والمتهم بملفات فساد مع شقيقه آية الله صادق لاريجاني.

 

الاحتجاجات الطلابية تشتعل وتتحول “ربيعاً إيرانياً” يدعو لإسقاط النظام

لاريجاني يرث شاهروردي في مجمع تشخيص مصلحة النظام... وظريف يطالب لندن بتسديد "ديون" قديمة

رئيس جامعة “آزاد” يدهس المحتجين والأمن يقمعهم والمتظاهرون يهتفون “الموت لجمهورية الملالي

طهران، عواصم – وكالات”/01 كانون الثاني/19/لم تمض ساعات على إبداء مقربين من المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي تخوفاتهم من ربيع إيراني جديد، حتى تطورت احتجاجات طلاب جامعة “آزاد” للعلوم والبحوث في طهران، وتحولت أمس إلى تظاهرات عارمة مناهضة للنظام، ليحول طلاب الجامعة مخاوف الملالي إلى واقع، بعد أن خرجت احتجاجاتهم إلى خارج نطاق الجامعة، وانضم إليها الكثير من الإيرانيين الذين هتفوا “الموت لجمهورية الملالي”، بحسب فيديوهات انتشرت بكثافة عبر مواقع التواصل. وبدأت التظاهرات الاحتجاجية الطلابية تتخذ شكلا جديدا مع انطلاقها من ساحة “انقلاب” (الثورة) بوسط العاصمة طهران، حيث تظاهر الطلاب للمطالبة بإقالة المسؤولين وخاصة رئيس جامعة آزاد، مستشار المرشد خامنئي، علي أكبر ولايتي. وأظهرت مقاطع نشرتها حسابات ناشطين عبر مواقع التواصل انتشاراً مكثفاً لقوات الأمن الإيرانية في شارع “انقلاب”، لمنع توجه المتظاهرين وتجمعهم في ساحة انقلاب، بينما نشر تلفزيون “منوتو” الذي يبث بالفارسية من لندن، مقطعاً يظهر اشتباك عدد من الإيرانيين مع قوات الأمن التي حاولت اعتقال امرأة من بين المتظاهرين. أما حساب مؤسسة “شهرونديار” المدنية عبر موقع “تويتر”، فنشر مقطعا يظهر هجوم عناصر الأمن على المحتجين في شارع انقلاب بهدف تفريقهم، بينما يهتف الناس ضدهم بشعار “يا عديمي الشرف”. وفي الغضون، تداول ناشطون مقطعاً يظهر قيام رئيس جامعة “آزاد” للبحوث والعلوم في طهران، محمد مهدي طهرانجي، بدهس الطلاب المحتجين لدى مغادرته مسرعاً من مدخل الجامعة. وذكر ناشطون أن اثنين من الطلاب أصيبوا إثر حادثة الدهس، حيث حضرت سيارات الإسعاف بسرعة عقب الحادث وقدمت العلاج الفوري لهما. وبالرغم من أن وكالات مقربة من “الحرس الثوري” نفت أن يكون طهرانجي دهس الطلاب، لكن المحتجين طرحوا الموضوع مع المدعي العام الإيراني محمد جعفر منتظري الذي زار الجامعة والتقى الطلاب للاستماع لمطالبهم. في غضون ذلك، أعلن التلفزيون الايراني تعيين رئيس السلطة القضائية المحافظ والذي تدرجه واشنطن على قائمة العقوبات صادق لاريجاني، رئيسا جديدا لمجمع تشخيص مصلحة النظام، وعضوا في مجلس صيانة الدستور الذي يدقق في القوانين والانتخابات للالتزام بالدستور، ليحل محل الرئيس السابق لمجمع تشخيص مصلحة النظام اية الله محمود هاشمي شهرودي الذي توفي الاسبوع الماضي. إلى ذلك، نفت إيران أمس، وضع أوروبا أي شروط حول بدء انشاء قناة مالية مشتركة معها، وأعرب المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي في بيان عن أسفه لعدم تمكن دول الاتحاد الاوروبي وخاصة بريطانيا وفرنسا وألمانيا من الاعلان عن الآلية، عازيا ذلك الى “تعقيدات” وما أسماه “العجز الأوروبي” أمام الضغوط الأميركية. وقال إن “بلاده رغم انها مازالت تأمل بقيام الجانب الاوروبي بالتزاماته، لكنها تتابع خيارات أخرى مع مختلف دول العالم من ضمنها الصين وروسيا والهند وتركيا”. من جانبها، أعلنت مصلحة الجمارك الإيرانية أن قيمة الصادرات الايرانية للسلع غير النفطية خلال الأشهر التسعة الأخيرة تخطت 33 مليار دولار مسجلة نموا بنسبة 4ر5 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. بدوره، طالب وزير الخارجية محمد جواد ظريف بريطانيا بتسديد “الدين” المترتب عليها لبلاده، على خلفية عقد أسلحة أبرم بين البلدين في عقد السبعينيات من القرن الماضي. ونقلت وكالة انباء “فارس” عن ظريف قوله ان “البريطانيين أخروا تسديد الدين المستحق للشعب الايراني اربعين عاما، وهذه القضية تطوي مراحلها القضائية وقد حققت نتائج طيبة”، مضيفا “لقد تابعنا خلال محادثاتنا مع البريطانيين هذه القضية، ولا مناص للحكومة البريطانية سوى تسوية دين الشعب الايراني”. على صعيد آخر، وصف وزيرالخارجية الإيطالي إينزو موافيرو ميلانيزي نظام العقوبات المفروضة على إيران وروسيا بأنه “أداة استثنائية”، واصفا إيران بأنها “شريك رئيسي لإيطاليا وليس من اليوم، ونحن نعتقد أنه يجب الحفاظ دائمًا على قنوات الحوار”.

 

التحالف”: غاراتنا بسورية والعراق ربما قتلت 15 مدنياً بالخطأ

واشنطن – كونا”/01 كانون الثاني/19/أعلن التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم “داعش”، أن الغارات التي تنفذها قواته في كل من سورية والعراق ربما تكون أسفرت أخيراً، عن مصرع 15 مدنياً “بشكل غير متعمد”. وأوضحت قوة المهام المشتركة لعملية “العزم الصلب”، التي ينفذها التحالف في بيان، أول من أمس، أن ذلك يأتي في إطار استكمال التحالف الدولي تقييم 194 تقريراً مفتوحاً من الأشهر السابقة. وذكرت أن قوة المهام تلقت 15 تقريراً جديداً عن خسائر بشرية محتملة نتيجة الغارات الجوية التي كان ثلاثة منها “من المفترض أن تكون ذات مصداقية “وأدت إلى مقتل 15 من المدنيين بشكل غير متعمد، مضيفة إنه “تبين أن اثنين من التقارير نسختان مكررتان سبق تقديمهما وأن التقارير الـ20 الاخرى قد تم تقييمها على أنها غير موثوقة ومازال هناك 184 تقريراً مفتوحاً”. وأشارت إلى أن “التحالف أجرى في الفترة بين أغسطس عام 2014 ونهاية نوفمبرعام 2018، ما مجموعه 31 ألفاً و406 غارات جوية وخلال هذه الفترة وبناء على المعلومات المتوفرة أشارت تقديرات قوة المهام المشتركة إلى أن 1139 مدنياً على الأقل قد قتلوا عن غير قصد بسبب غارات قوات التحالف منذ بداية عملية العزم الصلب”.

 

اعتقال مسؤول أوامر تعذيب اليزيديات في الموصل

بغداد – وكالات”/01 كانون الثاني/19/ألقت مديرية الاستخبارات العسكرية العراقية أمس، القبض على المسؤول عن أوامر التعذيب والاغتصاب بحق أبناء الديانة اليزيدية في مدينة الموصل. وذكرت قيادة العمليات في المديرية في بيان، أن “قوة من فوج المهمات الأول لواء المهمات التابع للمديرية قبضت على أحد المتهمين بالإرهاب في منطقة القيروان بالموصل”. وأضافت ان “المتهم كان مسؤولاً عن إصدار أوامر التعذيب والاغتصاب بحق أبناء المكون اليزيدي، وهو من المطلوبين للقضاء بموجب مذكرة قبض وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب”

 

بغداد تنشر المحضر الرسمي لإعدام صدام في الذكرى الثانية عشرة لتنفيذ الحكم في الرئيس الأسبق

بغداد: حمزة مصطفى/الشرق الأوسط/01 كانون الثاني/19/بعد مرور 12 عاماً على تنفيذ حكم الإعدام في الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، لا يزال مزيد من المعلومات والأسرار ينكشف عن آخر أيامه قبل شنقه. فبالإضافة إلى ما رواه أحد سجانيه الـ12 الذين كانوا يتولون حمايته في سجن الحماية القصوى من معلومات، بما في ذلك آخر يوم له معهم في السجن، قبل تسليمه إلى الجانب العراقي، فإن الجانب العراقي من جهته سرّب لأول مرة محضر الإعدام. وتنص وثيقة موقعة من قبل 4 شخصيات يمثلون الجهات المسؤولة عن الإعدام، على أن المحضر جاء تنفيذاً لأمر ديواني صادر عن رئيس الوزراء آنذاك نوري المالكي، يقضي «بتنفيذ حكم الإعدام شنقاً حتى الموت، بالمدان صدام حسين المجيد». وحمل الأمر الخاص بالتنفيذ توقيعات كل من طارق نجم عبد الله، ممثل المالكي، ومنير حداد، قاضي التمييز في المحكمة الجنائية العليا، والمدعي العام، منقذ الفرعون، ومدير سجن الحماية القصوى، حسين الكرباسي. وكانت طريقة تنفيذ الحكم في صدام حسين، صبيحة يوم عيد الأضحى، وفي آخر يوم من عام 2006، أثارت ردود فعل واسعة النطاق، لا سيما إثر تسريب الصور الخاصة بالإعدام، والطريقة التي تعامل بها صدام حسين مع منفذي الحكم. إلى ذلك، أشاد النائب في البرلمان العراقي فائق الشيخ علي، بما أسماه الطريقة التي كان يختار بها صدام حسين وزراءه. الشيخ علي، الذي كان أحد معارضي نظام صدام، كتب تغريدة على حسابه في «تويتر» باللهجة العراقية الدارجة، على خلفية عدم تدقيق رئيس الحكومة الحالي عادل عبد المهدي في الوزراء، في إشارة إلى وزيرة التربية شيماء الحيالي، التي ظهر أحد أشقائها في فيديو دعائي لتنظيم داعش، وكذلك وزير الاتصالات نعيم الربيعي، المشمول بإجراءات المساءلة والعدالة. وقال الشيخ علي في تغريدته، إن صدام «كان رهيباً»، وإنه كان إذا أراد أن يرقي شخصاً ما إلى رتبة ضابط، كان ينبش في سجله إلى «سابع ظهر» ناهيك عن وزير.

 

هولاند يخشى «تأجج الإرهاب» إذا شن الأتراك هجوماً في سوريا

باريس/الشرق الأوسط/01 كانون الثاني/19/ذكر الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند بـ«التضحية الكبيرة» التي قدمها الأكراد في مكافحة المتشددين في سوريا، محذراً من «تأجج الإرهاب» إذا ما تم استهداف الأكراد بهجوم تركي جديد. وفي بيان أعقب لقاءه ممثل منطقة الإدارة الكردية بشمال سوريا (روج أفا) في باريس خالد عيسى، قال هولاند إن الأكراد أدوا «دوراً كبيراً» في القتال ضد تنظيم داعش «بدعم من التحالف (الدولي) وبالتالي من فرنسا». وأضاف هولاند بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية، أن «مساهمة أكراد سوريا في مكافحة الإرهاب قد دُفِع ثمنها بتضحيات بشرية كبرى». وأبدى الرئيس السابق خشيته من «تأجج النزاع» في أعقاب القرار الأحادي الذي اتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترمب بسحب ألفَي جندي أميركي متمركزين في سوريا، ومن التهديد بتدخل تركي جديد في الأراضي التي يُسيطر عليها الأكراد. وجاء في البيان أن «هذه التهديدات، إذا ما أعقبتها أفعال، فستكون لها عواقب وخيمة على السكان وستضر بحليف لفرنسا في مكافحة داعش وتؤدي إلى تصاعد الإرهاب خارج سوريا». وقرر ترمب الانسحاب من سوريا خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان متجاهلاً نصيحة كبار مستشاريه للأمن القومي ودون التشاور مع النواب أو حلفاء الولايات المتحدة المشاركين في العمليات ضد التنظيم. ودفع هذا القرار وزير الدفاع جيم ماتيس إلى الاستقالة.

 

النيابة الإسرائيلية تبرم صفقة مع وزير متهم بالتجسس لإيران

تل أبيب – وكالات”/01 كانون الثاني/19/تجري محادثات بين النيابة العامة الإسرائيلية، والوزير السابق غونين سيغيف، الذي تتهمه سلطات تل أبيب بالتجسس لصالح إيران. وتهدف المحادثات إلى إبرام صفقة بين النيابة والمتهم، تقضي باعترافه بالتهم الموجهة ضده، مقابل تخفيف الحكم الذي سيصدر بحقه. وكشفت قناة “آي 24 نيوز” الإسرائيلية في تقرير، ليل أول من أمس، أنه “تم الاتفاق على تأجيل جلسات الاستماع إلى الأدلة في الملف”. وتوقعت مصادر مطلعة أن “تفضي الصفقة إلى اعتراف سيغيف بارتكاب مخالفة أمنية، ولكن بخطورة مخفضة، وسيحكم عليه بموجبها بالسجن لفترة طويلة”. وذكرت القناة أن غونين سيغيف (62 عاماً) تولى حقيبة الطاقة والبنى التحتية في إسرائيل، وأقام في نيجيريا بعد قضائه محكومية في إسرائيل، لإدانته بمخالفات تتعلق بالمخدرات، لتجنده هناك المخابرات الإيرانية لصالحها، وذلك بحسب جهاز المخابرات الإسرائيلي “الشاباك”. وأضافت ان “إسرائيل أصدرت مذكرة اعتقال ضده، لتسلمه أبوجا إليها، واتضح من التحقيق أن سيغيف نقل لمشغليه الإيرانيين، معلومات مرتبطة بنظام الطاقة في إسرائيل، وعدد من المواقع الأمنية الإسرائيلية”.

 

«فتح» تتهم «حماس» اعتقال المئات من أنصارها

رام الله/الشرق الأوسط/01 كانون الثاني/19/أعلنت حركة «فتح» أمس الاثنين، أن أجهزة الأمن التابعة لـ«حماس» قامت بحملة اعتقالات واستدعاءات طالت 500 من عناصر الحركة الموالين للسلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس، وهو ما نفته وزارة الداخلية التي تديرها «حماس» في غزة. وقال المتحدث باسم «فتح» في القطاع عاطف أبو سيف: «تم اعتقال أكثر من 500 من قادة فتح وأبنائها من قبل الأمن في غزة منذ مساء الأحد». وأضاف: «تعرض أبناؤنا للاعتقال بسبب إصرارهم على إحياء فعاليات الانطلاقة الرابعة والخمسين (لتأسيس فتح)»، مشيرا إلى أن الاعتقالات طالت «كافة الأطر التنظيمية». وأشار إلى «مصادرة المواد الإعلامية والدعائية الخاصة بالانطلاقة». وذكر أن الاعتقالات تمت من خلال «اختطاف من الشوارع ومداهمات للبيوت وتفتيشها واستدعاءات»، مشيرا إلى تعرض الموقوفين إلى «معاملة سيئة وتعذيب لا تليق بشعبنا». وأكد الناطق باسم وزارة الداخلية في قطاع غزة أياد البزم أنه «لا يوجد لدينا أي معتقلين من حركة فتح». وتابع: «نستغرب الافتراءات التي تدعيها فتح وناطقوها بوجود اعتقالات لعناصرها في غزة». لكنه أشار إلى «استدعاء 38 شخصا» من قطاع غزة «في إطار إجراءات المحافظة على النظام والهدوء ومنع تفاقم الاحتكاك الداخلي بين عناصر فتح وأي أعمال تخل بالأمن العام». وقال إنه تم الإفراج عن هؤلاء. وكانت حركة «فتح» أعلنت في بيان أنها ستنظم في السابع من يناير (كانون الثاني) المقبل مهرجانا جماهيريا في غزة لمناسبة ذكرى تأسيسها، يلقي خلاله عباس خطابا.

 

إسرائيل: سنحت لنا فرص استهداف الأسد

تل أبيب – وكالات”/01 كانون الثاني/19/ كشفت مصادر إسرائيلية أمس، أن فرصاً عدة كانت أمام إسرائيل لاستهداف رئيس النظام السوري بشار الأسد وكبار قادته مع اندلاع الثورة ضده، لكن القادة الاسرائيليين امتنعوا عن فعل ذلك، مؤكدة أن زوال النظام السوري بات وشيكاً. وقال مصدر رفيع إن إسرائيل كانت خلال الأزمة السورية تقوم بعمليات عسكرية واستهداف مواقع سورية وإيرانية ولـ”حزب الله” ولم تقم بعمل من شأنه المس بموقع النظام السوري، مع انه كان لإسرائيل أكثر من فرصة لاستهداف الرئيس السوري وكبار قادته. وأوضح أن رئيس الاستخبارات العسكرية عند اندلاع الحرب السورية افيف كوخابي، وهو رئيس الأركان الحالي، كان قد أوصى بإنهاء النظام السوري، لأنه سيجلب “المصائب” لإسرائيل من إيران و”حزب الله” والميليشيات والنفوذ الروسي في المنطقة، إلا أن القيادة السياسية ورؤساء الأركان ورؤساء الموساد حينها، أرادوا عنواناً في سورية يمكن إرسال الرسائل إليه بطريقة أو بأخرى، وأن إسرائيل كانت حاورته أكثر من مرة للاتفاق على تسوية ما مع النظام. وقال إن النقاشات الأخيرة بشأن الوضع السوري في الكابنيت الأمني وصلت إلى قناعة بضرورة إنهاء هذا النظام وأن إسرائيل لن تقبل بأي تموضع عسكري إيراني وستقوم بكل ما يلزم لطرد إيران من سورية مهما كلف الأمر.

 

13 مليون فلسطيني في العالم... نصفهم في الشتات

تل أبيب/الشرق الأوسط/01 كانون الثاني/19/تساوى عدد اليهود في العالم مع عدد الفلسطينيين، إذ عادل تقريباً 13 مليون نسمة، لكن عدد اليهود والإسرائيليين على الأرض الفلسطينية يبدو مختلفاً، ففي حين يوجد في إسرائيل والضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين 6.6 مليون يهودي، يوجد 6.4 مليون فلسطيني. وفي تقرير أصدره الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، أمس (الاثنين)، بمناسبة انتهاء السنة، جاء أن عدد الفلسطينيين في العالم مع نهاية عام 2018 بلغ نحو 13.05 مليون فلسطيني. ومن هؤلاء، يقيم على الأرض 4.91 مليون فلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، ونحو 1.57 مليون داخل إسرائيل، ويعيش ما يقارب 5.85 مليون فلسطيني في الدول العربية، ونحو 717 ألفاً في الدول الأجنبية. وبيّن التقرير الرسمي أن الفلسطينيين يتوزعون في الأراضي المحتلة بين نحو 2.954 مليون في الضفة الغربية و1.961 مليون في قطاع غزة.

وبلغت نسبة اللاجئين الفلسطينيين نحو 42% من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين في الأراضي الفلسطينية، و26% في الضفة الغربية و66% في قطاع غزة. وقد بلغ معدل النمو السكاني في فلسطين نحو 2.5% لعام 2018، وفي أراضي 1948 نحو 2.3% لعام 2017، في حين بلغ هذا المعدل لليهود نحو 1.7% في فلسطين التاريخية لعام 2017. أما في إسرائيل، فنشرت دائرة الإحصاء المركزية تقريراً جاء فيه أنه طرأت زيادة كبيرة على عدد المواطنين نتيجة الولادة، وبفضل المهاجرين الجدد إلى إسرائيل. وقال التقرير إن عدد السكان في إسرائيل اليوم هو 8,972,000 مواطن، 74.3%‏ منهم (نحو ‏6,668,000‏) يهودي، و20.9%‏ (‏1,878,000‏) عرب، و‏4.8‏% (‏426,000‏) آخرون (مهاجرون من روسيا لم يُسجَّلوا كيهود). وخلال العام الماضي، ازداد عدد المواطنين بـ174‏ ألف نسمة، أي زيادة نسبتها ‏2‏%، وجاء معظم الزيادة، نحو 81%، نتيجة التكاثر الطبيعي. وقد ازداد عدد المواطنين اليهود بأكثر من 100 ألف يهودي. أما العرب فقد ازداد عددهم بـ37 ألف مواطن، وازداد عدد المواطنين الآخرين في إسرائيل بـ3.500 نسمة. وقد بلغ عدد الولادات في إسرائيل نحو 185 ألف طفل.

وإضافة إلى التكاثر الطبيعي، تمتعت إسرائيل بزيادة بفضل الهجرة الإيجابية إليها، هذه السنة. فقد قدم إلى إسرائيل 32.600 مواطن جديد. والدول الأساسية التي قدم منها المهاجرون الجدد هي روسيا (33%)، ثم أوكرانيا (‏19.6%‏ من القادمين)، وفرنسا (‏8‏%)، والولايات المتحدة (‏8‏% أيضاً). وفي هذا العام، قَدِم أكثر من ألف مهاجر من آسيا، ونحو 500 من أفريقيا. وجاء في التقرير أن عدد مواطني إسرائيل انخفض بنحو 45 ألفاً بسبب الوفيات، واعتبر نحو 7000 إسرائيلي غائبين لأنهم يعيشون خارج الدولة لمدة تزيد على سنة. وفي مستهل العام الميلادي الجديد، يقدر عدد مواطني إسرائيل بنحو 9 ملايين مواطن.

 

العاهل البحريني يتسلم دعوة السيسي لحضور افتتاح مسجد وكاتدرائية و“التمييز” أيدت سجن نبيل رجب 5 سنوات

المنامة – وكالات”/01 كانون الثاني/19/تسلم العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى رسالة خطية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تتضمن دعوته للحضور والمشاركة في حفل افتتاح مسجد “الفتاح العليم” وكاتدرائية “ميلاد المسيح” الذي سيقام خلال شهر يناير المقبل. وذكرت وكالة الأنباء البحرينية “بنا” أن الملك حمد تسلم الرسالة، لدى استقباله بقصر الصخير سفيرة مصر لدى البحرين سهى إبراهيم رفعت.وأعرب العاهل البحريني عن شكره وتقديره للرئيس عبد الفتاح السيسي على الدعوة الكريمة، مشيداً بما يربط البحرين ومصر من أواصر تاريخية وعلاقات أخوية وثيقة ومتميزة، وما يشهده التعاون المشترك بينهما من نمو وتطور على المستويات كافة. كما أشاد بالدور الحضاري والتاريخي العريق لمصر ومساهماتها الرائدة في إثراء الحضارة الإنسانية، عبر ترسيخ قيم التعايش والتسامح والمحبة والسلام بين مختلف الأديان والثقافات. في غضون ذلك، أيدت محكمة التمييز حكما بالسجن ضد الناشط نبيل رجب خمس سنوات، لانتقاده الضربات الجوية التي تنفذها السعودية في اليمن واتهامه لسلطات السجن بالبحرين بالتعذيب. وقال المحامي محمد الجشي إن “محكمة التمييز رفضت الطعن وأيدت الحكم الصادر بسجن نبيل رجب لمدة خمس سنوات بتهم التغريد على تويتر”. وذكرت المحكمة أن الحكم صدر على رجب لأنه “أذاع عمدا أخبارا وشائعات كاذبة ومغرضة، وعمد الى دعايات مثيرة وكان من شأن ذلك الحاق الضرر بالعمليات الحربية التي تخوضها القوات المسلحة البحرينية، فضلا عن أنه أهان علنا الدول الاجنبية المبينة في الاوراق ووزارة الداخلية في تعليقات نشرها على “تويتر”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لا أحد بريئاً من دم "الطائف"

منير الربيع/المدن/الثلاثاء 01/01/2019

في الأسبوع الأخير من سنة 2018، أطلق رئيس الجمهورية، ميشال عون، موقفاً لافتاً من بكركي، بعد مشاركته في قداس عيد الميلاد. أشار عون إلى أن ما يجري هو جزء من معركة سياسية، يتم فيها ابتداع أعراف جديدة. مثّل موقف الرئيس اعتراضاً على ما وصلت إليه المفاوضات الحكومية من تعثر وتأخير. لكن ما عبّر عنه عون، كان يعانيه لبنان كله عموماً، ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري خصوصاً. وإذا كانت السنة المنصرمة تميزت بفرض أعراف سياسية جديدة وممارسات لا دستورية، فقد كان ذلك نتاج سنوات مديدة.

التسوية الرئاسية

تجلّى القفز فوق الدستور، وإرساء الأعراف الجديدة، في "التسوية الرئاسية" التي حصلت في العام 2016. لم تكن هذه التسوية لتجد طريقها إلى النور، لو لم يتم تعطيل عمل مجلس النواب وجلسات الإنتخاب مراراً وعمداً، وانتهاج سياسة التهويل والتعطيل والاستقواء ومحاولات فرض الأمر والواقع تحت عنوان "أنا أو لا أحد". هكذا أصلاً، وصل عون إلى رئاسة الجمهورية، أي بعد تعطيله مع حلفائه الاستحقاق الدستوري والواجب النيابي لسنتين ونصف، إلى أن نجحوا باستدراج الخصوم إلى خانة الخضوع والتسليم بمعادلة: إما عون رئيساً أو لا أحد.

بالتالي، فإن كل ما شهدته سنة 2018، كان نتاجاً للعرف الأساسي، الذي أرسي في السنوات الفائتة. وهو ما أدى إلى تسجيل جملة اعتراضات على أداء العهد، وانتقادات لما وصف بأنه إحياء لمنطق الثنائيات (تارة عون وحزب الله هما ثنائية شيعية مسيحية، وطوراً الحريري وعون هما ثنائية سنّية مسيحية)، أو تلك الرغبة الدفينة باستعادة الصلاحيات الرئاسية على الضد من اتفاق الطائف. فيخلص بعض السياسيين إلى اعتبار أن سنة 2018، كانت سنة طي صفحة الطائف، وتكريس أعراف حكم جديدة، منطلقة من غاية وحيدة، هي ضرب هذا الاتفاق. بما يعبّر عن مصلحة "تاريخية" لطالما جمعت عون والتيار الوطني الحرّ من جهة، وحزب الله من جهة أخرى.

التعطيل المتبادل

في أكثر من محطة قبيل وصوله إلى الرئاسة دعى عون إلى خطوات تمثّل خروجاً واضحاً عن الطائف، كإجراء انتخابات رئاسية مباشرة من الشعب. وما عاناه الطائف والحريري المتمسك به، من التقاء المصالح بين عون وحزب الله على ضربه، عاناه كثر مع عون تارة، ومع ثنائية عون الحريري تارة أخرى، إلى جانب الاستمرار بالمعاناة من ثنائية عون والحزب. الثنائيات الثلاث تلاقت في مكان وتضاربت في آخر، بحكم المصلحة والحاجة الظرفية والآنية. فبرز رفض من قبل الثنائية الشيعية، لما سعى عون والحريري إلى تحقيقه، وهو إعادة إحياء منطق الثنائية السنية - المارونية. امتد الاعتراض الشيعي طوال النصف الأول من سنة 2018، ولم يخل من توترات سياسية، وعرقلة لاستحقاقات إدارية وسياسية، وصلت في مرحلة معينة إلى حدود التوتر، وتعطيل ملفات إدارية، كتعطيل ترقية الضباط لأشهر، أو عرقلة وتأجيل البت بالعديد من ملفات التعيينات.

في المجال السياسي الأوسع، والذي يؤكد على ضرب الطائف والقفز من فوقه، لا بد من التوقف عند صيغة قانون الانتخابات النيابية، وأفرزت نتائجها بالشكل الحالي. مزيج النسبية مع الصوت التفضيلي، مثّل خروجاً سافراً على الطائف، لصالح تعزيز منطق الإصطفافات المذهبية، داخل صناديق الاقتراع. وهذه البدعة، كانت الغاية منها تقوية موقف الأحزاب المهيمنة داخل طوائفها، وفق مبدأ تكرّس بعد انتخاب عون، وهو "الحكم للقوي داخل طائفته". ونجح التيار الوطني الحرّ في تحقيق ما يريد، وكذلك بالنسبة إلى الثنائي الشيعي، فيما الخسارة الكبرى كانت من نصيب تيار المستقبل.

قضم الصلاحيات

استُكملت مسيرة ضرب الطائف، بالأعراف المفروضة راهناً على آلية تشكيل الحكومة، وكيفية توزيع الحقائب والوزارات، ومعايير التمثيل، عبر اختراع مبدأ وزير واحد لكل 4 أو 5 نواب. هذا في المضمون، أما في الأسلوب، وبطريقة إدارة العملية التفاوضية للتشكيل، فكان أيضاً تهشيماً لاتفاق الطائف والأعراف الدستورية القائمة في أصول تشكيل الحكومات. إذ تعمّد رئيس الجمهورية ورئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل، إلى قضم دور وصلاحيات رئيس الحكومة المكلف. أولاً، برفض عون لإحدى الصيغ التي تقدّم بها الحريري، وإصداره بياناً يعبّر فيه عن مطالبته بتعديلات وملاحظات على الحريري الإلتزام بها، في حين أن الصلاحية الدستورية واضحة هنا، إذ تمنح رئيس الجمهورية فقط حق التوقيع بالموافقة وإحالتها إلى مجلس النواب، أو رفض التوقيع. وما كان مستغرباً هو صمت الحريري عن هذا التصرّف، الذي ردّ عليه بطريقة أخرى وهي الإجتماع برؤساء الحكومات السابقين، لحماية صلاحيات الرئاسة الثالثة، رغم بقاء الحريري على حساباته السياسية والمصلحية التي تقتضي عدم الدخول في سجال أو خلاف مع عون. واستتبعت محاولات قضم صلاحيات رئيس الحكومة، عبر مبادرة أطلقها وزير الخارجية جبران باسيل، تولى فيها عملية التفاوض ووضع الشروط في عملية التأليف الحكومي. وبعد فشله مساعيه، حلّ مكانه مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم، الذي ما أن نجح بمسعاه، حتى عاد باسيل وعرقلها. والأفدح، أن الحريري هنا استجاب لمطالب باسيل التعطيلية، ففشل التوافق مجدداً. وأبعد من ذلك، حمل الحريري مطالب باسيل ليدور بها على الأفرقاء، بغية تلبيتها وتحقيقها! لكنه اصطدم بثلاثة مواقف متشددة، الأول من الحزب التقدمي الإشتراكي، والثاني من حركة أمل، والثالث من حزب الله. حينها لم يتوان برّي عن إبداء استغرابه مما يفعله الحريري، متوجهاً إليه بالقول:" مين عم يشكّل حكومة؟ أنت أم جبران؟".

في جعبة الشيعية السياسية

ما عاناه الحريري طوال الأشهر الماضية، عاناه عون في الشهرين الأخيرين، فاتخذ موقفه الامتعاضي الأعراف الجديدة. قصد عون بكلامه حزب الله مباشرة، الذي تمسك بمطلب توزير سنة الثامن من آذار، بينما هو يريد الحصول على 11 وزيراً، بموافقة الحريري، وتشدد باسيل. وهذا أيضاً يمثّل خروجاً على الطائف، إذ أن باسيل يسعى من خلاله إلى السيطرة على مسار جلسات مجلس الوزراء وجدول أعماله وجعل نفسه رئيس حكومة ظلّ. رفضُ عون للأعراف الجديدة، عبّر فيه عن تخوف حقيقي يعتري المجتمع المسيحي في هذه المرحلة، خصوصاً أنه جاء بعد موقف لافت للبطريرك الماروني بشارة الراعي، حول ضرورة الحفاظ على اتفاق الطائف، وما يضمنه من مناصفة. أي التأكيد على رفض المثالثة، لأنها ستكون على حساب المسيحيين وموقعهم ودورهم في الدولة. بلا شك، الخروج على الطائف، بفعل التقاء المصالح هنا وتصارعها هناك، لن يتوقف عند حدود سنة 2018، لا بل سيكون مستمراً للمرحلة المقبلة، وهو قد يطال أحد الجوانب الرئيسية في ركائز النظام، خصوصاً في لحظة مفصلية من التطورات الإقليمية، قد تستدعي طرح المثالثة بدلاً من المناصفة، أو إلى تعديلات دستورية تمثّل ضمانات للطرف الأقوى على الأرض، أي الشيعية السياسية، في مواجهة أي رياح تهدد فائض قوتها راهناً. فمثلاً، إذا ما عاد البحث في موضوع السلاح (وهذا مؤجل إلى فترة غير منظورة) حينها، قد تطرح الشيعية السياسية معادلة "السلاح مقابل الدستور".

 

حين يدفع لبنان ثمن التورط في سوريا وضريبة عودة حزب الله

علي الأمين/العرب/02 كانون الثاني/19

حزب الله لا يريد أن تستعيد لبنان حضورها فتنتفي مبررات وجوده كقوة عسكرية خارج الدولة

لم يحمل عام 2018 إلى اللبنانيين فرص الخروج من أزماته، ولا يبدو في مطلع العام الجديد أن ثمة إرادة لبنانية على مستوى الحكم لمواجهة المآزق السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بل والنقدية أيضا حيث باتت تهدد بانهيار أسعار صرف الليرة اللبنانية.

وعلى الرغم من إجراء الانتخابات النيابية عام 2018 بعد تأجيل دام نحو خمس سنوات، فإن لبنان لا يزال بعد مرور نحو ثمانية أشهر على إجرائها عاجزا عن تشكيل الحكومة، وعلى الرغم من انعقاد مؤتمر سيدر في باريس، والذي أقر نحو اثني عشر مليار دولار أميركي لدعم لبنان، هي عبارة عن قروض ميسرة، فإن المخاطر باتت تهدد بتقويض نتائج المؤتمر بسبب إدارة الظهر لهذه الخطوة، عبر التمادي في عدم تطبيق الشروط الإصلاحية التي التزم بها لبنان أمام المؤتمر.

وعلى الرغم من حمل لبنان لملف النازحين أو اللاجئين السوريين إلى المنابر الدولية والدول الكبرى، فإن الأداء السياسي الرسمي بقي غير ذي مصداقية تجاه هذا الملف، بسبب عدم قدرة الحكومة اللبنانية على إظهار الجدية حيال مواجهة هذا الملف والمشكلات المرتبطة سواء تلك المتصلة بسياسة النأي بالنفس، أو تأمين الظروف الميدانية والعملية لعودة النازحين إلى ديارهم، وتحديدا تلك التي يسيطر عليها حزب الله على امتداد الحدود في المقلب السوري.

على أن جانبا مهما بدا متقدما في العام 2018، يتمثل في التهديدات الإسرائيلية للبنان، مع تصاعد حال التوتر الذي كانت قمته الأنفاق التي تم كشفها، وأقر تقرير الأمم المتحدة بوجودها، من دون أن يعلق حزب الله على هذا الكشف، ولا سيما أن المواقف الإسرائيلية ذهبت بعيدا في استثماره دبلوماسيا وسياسيا، فيما رفع لبنان الرسمي رسالة إلى الأمم المتحدة مشيرا إلى الخروقات الإسرائيلية المستمرة للقرار الدولي رقم 1701.

على أن اللافت في هذا السياق أن حزب الله الذي طالما استثمر السياسات الإسرائيلية من أجل ترسيخ سلطته على الدولة اللبنانية، ظلّ صامتا هذا العام حيال ما كان يردده دون توقف ودون أي فعل ميداني لتغييره، أي احتلال مزارع شبعا، فحزب الله مستمر في صمته حيال المطالبة بتحرير المزارع وغيرها من الأراضي، لكن من دون القيام بأي تهديد لهذا الاحتلال من جهة، وفي المقابل طمأنة إسرائيل عمليا عبر استمرار وجوده في سوريا، الذي جعل من الحكومة اللبنانية في موضع هشّ وضعيف، يكشف يوميا عن مكامن العجز لديها حيال ما يرسمه حزب الله لها من حدود التحرك، ويعطي إسرائيل أوراق قوة تظهر أنها تواجه قوة عسكرية وأمنية وليس لبنان الدولة.

في الشكل يبدو أن انقساما سياسيا هو ما يمنع تشكيل الحكومة على سبيل المثال لا الحصر، لكن الواقع هو غير ذلك تماما، فصناعة الانقسام وافتعاله من أسس السيطرة والتحكم بالدولة من قبل السلطة الفعلية التي يمثلها حزب الله

ولئن بقي لبنان في موقع الضعيف بسبب الإصرار على تظهير هشاشة الدولة، فإن ذلك وفّر حجما كبيرا من التلاعب بمصير اللبنانيين واجتماعهم السياسي، فالدولة اللبنانية التي يفترض أن يحكمها الدستور والقوانين التي اجتمع عليها اللبنانيون في اتفاق الطائف، لكن ما تشهده الحياة الدستورية والسياسية، يكشف أن ثمة قواعد جديدة تُفرض بالقوة وبالرغم عن إرادة اللبنانيين، هي ما يحكمهم من دون أيّ أفق إيجابي، بل تدميري للدولة.

في الشكل يبدو أن انقساما سياسيا هو ما يمنع تشكيل الحكومة على سبيل المثال لا الحصر، لكن الواقع هو غير ذلك تماما، فصناعة الانقسام وافتعاله، من أسس السيطرة والتحكم بالدولة من قبل السلطة الفعلية التي يمثلها حزب الله، ذلك أن المعادلة التي طالما سعى حزب الله إلى ترسيخها، تقوم على أن الدولة ضعيفة وغير قابلة لأن تكون دولة طبيعية كبقية الدول، وأن وجوده غير الطبيعي كقوة أمنية عسكرية من خارج الدولة، هو وجود ضروري وطبيعي ليخفف من تداعيات ضعف الدولة، وهو لذلك لا يريد للدولة أن تستعيد حضورها فتنتفي مبررات وجوده، ولا يريد نهايتها لأنها تفقده الغطاء الذي يحتاجه في الداخل والخارج.

على هذا المنوال من السلوك المستنزف للدولة، استطاع حزب الله أن يخترق الدولة، ويتحكم بمفاصل السلطة، بحيث يصعب أن نتخيل في لبنان إمكانية صدور أي قرار مهم من دون أن يكون حزب الله هو من أصدره باسم السلطة، سواء تلك القرارات المتصلة بالأمن أو السياسة وحتى الاقتصاد والمال، فحق الفيتو يمتلكه وحده ويترك التفاصيل للآخرين كي يتصارعوا عليها أو يتفقوا حولها.

في المقابل لم يترك حزب الله المعارضة، بل عمد في المقابل في سياق منع قيام معارضة حقيقية إلى الإصرار على تثبيت عرف تشكيل حكومة وحدة وطنية ليضمن مشاركة معظم القوى السياسية الفاعلة في الحكومة، وطالما أنه هو صاحب القرار الفعلي، فمن المناسب تعطيل القوى السياسية من خلال هذه المشاركة، وتحميلها مسؤولية القرارات التي يصدرها هو وإن كانت باسم الحكومة.

 وهو بذلك يعطل فرص قيام معارضة، وفي نفس الوقت يتحكم بقوة السلاح والمال في بقية القوى التي تقدم نفسها على أنها معارضة، هي معارضة لكل شيء إلا لحزب الله، ففي التحركات الأخيرة في الشارع التي خرجت اعتراضا على الأوضاع السيئة اقتصاديا وماليا، كان حزب الله حريصا أن يدسّ بين صفوفها من أتباعه ليقدم نفسه قوة معارضة لسياسة الحكومة والسلطة عموما.

غاية حزب الله من الوجود في الحكومة، بل السيطرة على الحكومة، والوجود في المعارضة، بل السيطرة على المعارضة أو على إمكانية السيطرة على إمكانية قيام معارضة، هو في جوهره منع قيام سلطة لبنانية رسمية، وفي نفس القوة منع قيام معارضة وبالنتيجة منع استعادة الدولة لعافيتها، وهذه هي الأرضية الملائمة لأن ينمو ويتمدد في النفوذ والسيطرة والتحكم.

عام 2019 هو محطة جديدة في هذا المسار الذي يبدو فيه لبنان انطلاقا مما تقدم، فريسة يجري التعامل معها من قبل إيران وذراعها حزب الله، في أن يكون التعويض عن الخسارة التي يمكن أن تطالهما في سوريا في ظل الإصرار الدولي والإقليمي على إضعاف نفوذ إيران فيها إن لم يكن إخراجها، فلبنان مرشح بالفعل لأن يكون التعويض، ولأن يدفع الثمن مرتين، مرة بخروج حزب الله إلى سوريا والثانية بعودته القاتلة منها إلى لبنان.

 

ماجدة وإليسا وراغب

نديم قطيش/الشرق الأوسط/01 كانون الثاني/19

لا تقاس أزمات لبنان بالعجز في الميزان التجاري أو العجز في ميزان المدفوعات. هذه قائمة وتتفاقم، والحديث لا يتوقف عن أزمات اقتصادية ومالية ونقدية قد تواجهها البلاد.

الأخطر هو العجز في ميزان الأمل. كانت الهجرة خيار الأجيال الشابة من معمل الكفاءات الذي اسمه لبنان إلى حيث الفرص المفتوحة في كل العالم. اليوم صارت الهجرة خيار قادة البلاد. لم يتردد أحد كبار المسؤولين، وقد زرته متمنياً سنة أفضل، في القول ”لو فيه الواحد يضب غراضو ويفل“، أي يحزم حقائبه ويمضي. الزعيم الدرزي وليد جنبلاط يشارك متابعيه على منصة «تويتر» صور رحلة إلى الخارج، يوقعها بتلميحات لاذعة. ملامحه تقول كم يشتهي أن تطول الرحلة. أن يتقاعد كسائح عادي تتدلى كاميرا من عنقه، تنتمي إلى زمن ما قبل الهواتف الذكية وكاميراتها المبهرة. لا شيء في لبنان يثير الفضول هذه الأيام الا قدرة الطبقة السياسية على مراكمة أسباب الانهيار، بسرعة وإصرار ومثابرة. البلاد معلقة على سؤال تشكيل الحكومة منذ سبعة أشهر تقريباً. أعرف وزيراً لاحقاً (وزير لاحق، على وزن وزير سابق) أتى من مغتربه مرتين حين كانت الحكومة قيد الولادة، ثم عاد وزيراً مع وقف التنفيذ؛ لأن تفصيلاً شيطانياً استفاق في اللحظات الأخيرة، وأعاد الأمور إلى المربع الأول. كم ترانا ألفنا هذا المربع إلى حدود الرعب من مغادرته. كأنها جمهورية المربع الأول، بأضلاعه المقدسة.

كان بعض السياسة في لبنان وليس بعض الحرب فقط، هو سياسة الآخرين على أرض لبنان. في خمسينات وستينات القرن الماضي كان لبنان مسرحاً جزئياً لـ”الحرب العربية الباردة“، بحسب عبارة العالم السياسي الأميركي مالكولم كير، بين الشعبويين السوفياتيي الهوى والملكيات والنخب المحافظة المتحالفة مع المعسكر الغربي

في السبعينات والثمانينات، تصدر لبنان واجهة سياسات الآخرين وحروبهم. شكل موت عبد الناصر مقروناً بجنون أسعار النفط، السبب الرئيسي لتراجع سياسات الصراع الآيديولوجي العابر للحدود، ليحل محله انغلاق الأنظمة على دواخلها ورغبتها في تثبيت مداميكها والاستفادة من الثراء الجديد. كان لبنان بديل الجميع، وساحتهم المفضلة لتصفية الحسابات. ازدهر إعلاماً وسياسة، وقيادات وشخصيات وميليشيات ومعسكرات. صار لبنان مسرحاً كمسارح ”آرب غوت تالنت“، بحدة التنافس بين المشاركين، ولجان التحكيم المزروعة هنا وهناك، لانتقاء المواهب الجديدة. المواهب الفلسطينية والعراقية والليبية والسورية واليمنية انطلقت من لبنان. ثم أطلت إيران بنجومها الصاعدين والمختلفين مطلع الثمانينات، فيما قدمت السعودية في مطلع التسعينات موهبة استثنائية اسمها رفيق الحريري.

نمت في رحم هذا الحراك أحلام لبنانية لا حصر لها. وكانت كلما كبرت الأحلام كبرت معها رقعة الدمار التي تحدثها، تماماً كما يكون الحفر العميق جداً مقدمة لبناء العمارات الشاهقة. حفر ملأها اللبنانيون بفوائض الأمل والأحلام القاتلة.

غريب كيف أن السلم الأهلي البارد يستنزف أعصاب اللبنانيين اليوم أكثر من زمن الحروب الساخنة.

ومع ضيق الأمل، أو بسببه ربما، ضاقت السياسة. لم تعد السياسة اللبنانية تثير ما كانت تثيره. ولم يعد يملك السياسي اللبناني ما يخرجه من كيسه لإدهاش الحضور. جسد السياسة اللبنانية شاخ، تكلست مفاصله. فقد المرونة المدهشة التي تحلى بها يوماً.

ليس أدل على ذلك من صدور السياسة اليوم، بمعناها الواسع، عن نجوم القوة الناعمة، وليس عن أهلها المحترفين.

تجاوز مثلاً كلام ماجدة الرومي في حفل افتتاح مهرجان «شتاء طنطورة»، في مدينة العلا السياحية بالسعودية، عن العلاقات اللبنانية السعودية كل ما يمكن أن يصدر عن أحزاب أو شخصيات قريبة من المملكة. جاء كلامها حاراً صادقاً صاعقاً في مواجهة كل محاولات تخريب العلاقات اللبنانية السعودية. قالت ماجدة: «أفتخر بالغناء في هذا البلد الحبيب الذي نقدره ونحترم شعبه كثيراً. في قلبي كلام كثير، لا أعلم من أين أبدأ. هذه الأرض، التي قبل أن تخص قلوبنا، نحن نحسبها منذ زمن على ضمائرنا، إذ أصبح لنا فيها بيوت وأهل، تماماً كما في بلدنا“. كلمات بسيطة أطاحت عمارات من التحريض على المملكة والطعن في سمعتها وتاريخها وحاضرها. الأهم كلام وصل للناس. الناس أنفسهم الذين صرخ باسمهم واسم خوفهم الفنان راغب علامة بأغنية ”طار البلد“. لم تثر كل الاشتباكات السياسية مع الطبقة السياسية ما اثارته أغنية راغب. الأغنية خاطبت مخاوف الناس الحقيقية وشعورهم الأكيد أن البلد ”آيل للطيران“. حكى باسمهم خارج رطانة الخطاب السياسي ولغة الأرقام والإحصاءات وسياسات الهويات المقيتة والشعور المرضي لممثلي المجموعات اللبنانية الذين شرط حياة كل منهم موت الآخرين كلهم جميعاً.  وفي هذا السياق يأتي كلام الفنانة إليسا التي عبرت عن مشاعر أغلبية لبنانية تجاه وزير نجح في أن يكون السياسي الأكثر مقتاً في لبنان، حتى من داخل بيته السياسي. النقد لهذا الوزير في كفة وما قالته إليسا في كفة ثانية. هي أيضاً وصلت للناس بعفوية وصدق وبساطة. ليس بسيطاً أن التصريحات السياسية الأهم تصدر عن ثلاثة فنانين وليس عن سياسيين باتوا يعانون معاناة شديدة في جذب الانتباه إلى مقابلاتهم التلفزيونية. هل هو موت السياسة أم موت السياسيين؟

 

ميليشيات رأس السنة في لبنان ... سلاح متفلت وغياب للوعي

هلال رميتي/لبنان الجديد/01 كانون الثّاني 2019

 على الدولة والجمعيات والأحزاب التعامل مع هذا الأمر على أنه تهديد إجتماعي وسياسي لا يقلّ أهمية عن المخدرات والفساد

البعض يعتبرها مجرد رقم يُضاف إلى ما سبقها ، وآخرون يرون فيها بداية أمل جديد مع ما تحمله من حظوظ وفرص . لكن عند آخرين ، فرأس السنة محطة من محطات التعبير عن الذات بأساليب غير قانونية يدفع ثمنها الأبرياء .

لا تقتصر ظاهرة إطلاق النار في لبنان على مناسبة رأس السنة الميلادية فقط ، بل إن فئات من الشعب اللبناني تُمارس هواية القتل المجّاني هذه في مناسبات مختلفة ، كالنجاح في الإمتحانات الرسمية والتشييع والأعراس وحتى عند إطلاق سراح مجرم من السجن .

فالظاهرة بالأساس هي تقليد شعبي منتشر في لبنان وبعض البلدان العربية ، ويُمارسها أصحابها كرمز للرجولة والقوة والسيطرة والنفوذ . لكن هذه الظاهرة خرجت عن إطارها التقليدي الشعبي الذي كان مقتصراً على مناسبات إجتماعية ضيّقة ، وتحوّلت إلى هواية يومية وغوغائية بكل ما للكلمة من معنى . إذ أنّه من سنوات ليست ببعيدة ، أصبحت عادة تُرافق الإطلالات الإعلامية للمسؤولين اللبنانيين ، خصوصاً الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري والسيد حسن نصر الله ، ما جعل الكثير من الأحزاب تُصدر تعليمات بمنع إطلاق النار .

ورغم هذه التعليمات والتحذيرات من قبل بعض المسؤولين ، إلاّ أن هذه الظاهرة إستمرت ، ووحدهم الأبرياء من يدفعون الثمن .

في ليلة رأس السنة بالأمس ، حصل إطلاق نار كثيف في مختلف المناطق اللبنانية إبتهاجاً بقدوم العام ٢٠١٩ ، وجُرحت فتاة صغيرة في صور  برقبتها بسبب ذلك . ورغم التحذيرات التي أصدرتها القوى الأمنية في هذا الشأن ، إلاّ أن ميليشيات رأس السنة نفّذت ما ترغب به ، غير مكترثة بالدولة وأجهزتها . عدم الإكتراث ذلك ، مردّه لثقافة شعبية خاطئة تربط بين الرجولة وحمل السلاح ، إذ يتسلّح بعض هؤلاء بمقولة السيد موسى الصدر " السلاح زينة الرجال " ، لكن هؤلاء ولأسباب بريئة وغير بريئة يتناسون أن الإمام الصدر عاد وأوضح ما يقصده من هذا الكلام وهو أن السلاح بوجه العدو فقط لا في زواريب وأحياء لبنان.

أيضاً ، البعض يُمارس هذه الهواية كتقليد شعبي توارثه من عادات عشائرية أو قروية ، نقلها معه عندما نزل وسكن في العاصمة بيروت وضواحيها وبقيَ متمسكاً بها ، وإجتهد في إستغلال هذه الظاهرة وتعميمها على مناسبات أخرى .

كذلك ، يُطلق البعض النار حبّاً بخرق القانون والتعدّي على هيبة الدولة ، وعشقاً للخروج عن المألوف ، حيث تُصبح المفرقعات النارية غير كافية لبهجته وفرحته .

ورغم وضوح الأسباب ، فإن حملات التوعية والمكافحة التي تقوم بها الجمعيات والأحزاب وأجهزة الدولة لم تستطع مكافحة هذه الظاهرة ووضع حدّ لهذا التهديد الداخلي الذي يستبيح هيبة الدولة ومساحات من سيادتها.

لذلك على الدولة أن تضع خطة عمل لمكافحة هذا التهديد ، ووضع أحزاب الأمر الواقع أمام مسؤولياتهم ومطالبتهم برفع الغطاء السياسي عن هؤلاء كونهم يحتمون بهم ، مع حملات توعية إضافية فعّالة ومنتجة لزيادة الوعي لدى هؤلاء وتوضيح مخاطر ما يقومون به .

فمعظم حالات إطلاق النار تحصل في الأحياء المكتظة بالسكان ، وهذا أمر خطير جدّاً يُهدّد حياة الأبرياء .

وإن كانت أحزاب السلطة جادّة في مكافحة هذه الظاهرة ووقف تعديات هذه الميليشيات على أمن وأمان السكان ، فعليها أن تُبادر إلى رفع الغطاء عنهم وتسهيل عمل الدولة في مناطقهم، وإلاّ فإن هذه الأحزاب تكذب وتُمارس الخديعة علناً .

والأهم من كل ذلك ، أن على الدولة والجمعيات والأحزاب التعامل مع هذا الأمر على أنه تهديد إجتماعي لا يقلّ أهمية عن المخدرات ، وتهديد سياسي وإقتصادي كالفساد والهدر .

أما الإكتفاء ببوستات وإعلانات ليلة رأس السنة بضرورة عدم إطلاق النار وتوقيعها بإسم أحزاب وجمعيات ، فهذا لا ينفع ، بل الأمر بحاجة إلى طريقة تفكير شاملة على مدار العام للحدّ من غياب الوعي والعمل على توعية المواطنين ، لا تذكّر هذه الحادثة فقط ليلة رأس السنة فقط .

 

لكن أنت سارق؟

الشيخ حسن سعيد مشيمش/01 كانون الثاني/19

دخل رجل من رجال الإستخبارات السورية في نظام بشار أسد إلى سوبر ماركت في دمشق فسرق منها ساعة فالتقطت كاميرا المراقبة صورته وهو يسرقها ، وحينما وصل إلى صندوق المحاسبة طلب منه المُحاسِبُ أن يخلع من يده الساعة المسروقة ويضعها على طاولة الحساب، فَقال له السارق: أنت عميل إسرائيلي. فَرَدَّ عليه المُحاسِب: صحيح قولك لكن هذا لا يعني بأنك لست بسارق ! ! ! .

1 - ولدي في حزب ولاية الفقيه إن كان كل خصم سياسي لحزبك من شيعة السفارات والعمالة كما يزعم حزبك فهذا لا يعني مطلقا بأن فقهاء حزبك وسادته وشيوخه في طهران والعراق ولبنان ومسؤوليه ( الأمنيين ) الكبار والوسط والصغار ليسوا بسارقين أموال الشعب الإيراني والشعب العراقي والشعب اللبناني باختلاسهم ثروات دولهم ومواردها تاركينها تتضور جوعا وتعاني من كوارث إهمال حقوقها وانعدام التنمية فيها من كل جوانب حياتها.

2 - ولدي في حزب ولاية الفقيه إن كان كل خصم سياسي لحزبك من شيعة السفارات والعمالة كما يزعم حزبك فهذا لا يعني بأن فقهاء حزبك وأئمته وسادته وشيوخه ( ومسؤوليه الأمنيين ) في لبنان بأنهم من الملائكة المطهرين من شهوة حب المال !!!! والدنيا بأسرها ترى كيف فتحت شهيتهم بجشع وانفتحت بطمع على المال تجاوزوا بها من سبقهم من عشاق الدنيا فاكتنزوا العقارات ، والشِّقَقَ في أفخم البنايات ، واقتناء أغلى أنواع السيارات، وإيداع قِسماً عظيماً من الثروات في الداخل والخارج ببنكوك كافة القارات ، ولا يتناولون إلا مما لذ وطاب من المأكولات، ولا يلبسون إلا من أفخر ماركات الثياب من أغلى المحلات ، ولا يُعَلِّمون أولادهم إلا بأرقى الجامعات ، ويخدعونكم باجتهاد عظيم تفوقوا به على إبليس حينما يخطبون بكم ويحاضرون فيكم عن زهد علي " عليه السلام " وأبي ذر " رضوان الله عليه " وعن خيرة المخلوقات ، ويوما ما آتٍ سأكشف بالأسماء بالأدلة والبينات ، عن رجال منهم كانوا لا يملكون مالا لشراء 3 سندويشات ، واليوم يكنزون من الذهب ما تعجز الفؤوس من كسر سكائبها اللامعات.

3 - ولدي في حزب ولاية الفقيه إن كان كل خصم سياسي لحزبك من شيعة السفارات والعمالة كما يزعم حزبك فهذا لا يعني مطلقا بأن رجال أمن حزبك ليسوا متورطين بأفعال يهتز منها عرش الله وتبكي ملائكته لِهَوْلِها حزناً على سجناء في زنازين هذا الحزب في الضاحية الجنوبية من بيروت في دويلة حزبك وقلعته ، يتعرض فيها السجناء لفنون من التعذيب وأساليب من التنكيل والتجويع وهتك الكرامة بألفاظ وأعمال هي نسخة طبق الأصل عما يجري في زنازين الطاغوت الديكتاتور بشار أسد في سوريا !!!!

ولا يعني مطلقا بأن رجال أمن حزبك ليسوا متورطين بجرائم الإغتيال لخصومهم السياسيين وقتلهم غدراً وغيلةً - ( مع أبرياء كانوا يحيطون بهم ) - معتقدين بشرعية ذلك ( دينياً ) حسب فهمهم واجتهادهم في الدين فهماً واجتهاداً لا يختلف عن فهم واجتهاد كافة الطغاة المسلمين الذي سبقوهم في التاريخ الإسلامي كالصفويين، والبويهيين، والفاطميين، والأيوبيين، والأمويين، والعباسيين، والعثمانيين.

4 - ولدي في حزب ولاية الفقيه إن كان كل خصم سياسي لحزبك من شيعة السفارات والعمالة كما يزعم حزبك فهذا لا يعني مطلقا بأن قيادة حزبك ليست متورطة بالإسراف والتبذير بدماء أهلنا وشعبنا وموارد وطنهم وأموالهم بمغامرات ومجازفات ومقامرات في حروب عبثية بلبنان وسوريا واليمن والعراق والبحرين والكويت والسعودية يُسَمِّيها حزبك بجنونه وأكاذيبه جهاداً وكفاحاً ونضالاً وتضحياتٍ وشهادةً !!!!!

حروب أرجعت هذه الدول أكثر من 100 سنة إلى الوراء من كل الجوانب .

5 - يا ولدي أُذَكِّرُك بقوله سبحانه وتعالى :

{ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ

أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ }

/ آية 18 / سورة الزُّمَر .

 

المسيحيون ورسول المسلمين

حسين عبد الحسين/الحرة/01 كانون الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/70650/%d8%ad%d8%b3%d9%8a%d9%86-%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b3%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d9%8a%d8%ad%d9%8a%d9%88%d9%86-%d9%88%d8%b1%d8%b3%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d9%84/

أعلن كل من وزير عدل لبنان، المسيحي سليم جريصاتي، ودار فتوى الطائفة السنية، ومجموعة من المحامين، نيتهم الادعاء على اللبناني المقيم في الولايات المتحدة، مارك عيسى، بتهمة الإساءة لرسول المسلمين، والعمالة لمصلحة "العدو الصهيوني".

وتنص المادة 317 من قانون العقوبات اللبناني أن "كل عمل، وكل كتابة، وكل خطاب، يقصد منها أو ينتج عنها إثارة النعرات المذهبية أو العنصرية، أو الحض على النزاع بين الطوائف وعناصر الأمة، يعاقب عليها بالسجن من سنة إلى ثلاث سنوات".

أما الكتابة موضوع الشكوى، فتغريدة لعيسى ـ في معرض شجار كلامي ـ أورد فيها التالي: "المسيح قال من يأخذ بالسيف، بالسيف يهلك، وهذا هو السبب خلف 1400 سنة من الحروب الأهلية التي يعيشها المسلمون بين بعضهم البعض، لأنهم أخذوا كل شيء بالسيف"، واصفا النبي وصحبه بعبارات يعدها المسلمون مسيئة. وتحميل الدين الاسلامي كل العنف الذي شهده العالم، عبر التاريخ، يعاكس المنطق، فالعنف سبق الإسلام، وتلاه، ونبوخذ نصر سبى القدس قبل ألفية من الإسلام، واجتاح بعده اسكندر المقدوني العالم قبل الإسلام، واجتاح أباطرة روما وفارس بعضهم البعض قبل الإسلام، وعاشت أوروبا عصورها الظلامية بعد الإسلام، وبدونه، وذهب العالم إلى حربين كونيتين مدمرتين لم يكن فيهما للإسلام حصة تذكر.

على أن رأي عيسى في سبب العنف الذي يعيشه العالم، و"الحروب الاهلية التي يعيشها المسلمون" لا يعنينا. ما يعنينا هو ما يعتبره المسلمون إساءة لهم في وصفه رسولهم بالكذاب، وادعاء حكومة لبنان ضده بتهمة "إثارة النعرات المذهبية"، ومحاولة بعض المسلمين التحريض ضده، ومطالبة أشقائهم المسلمين حول العالم بإيذائه، إن أمكن، وفي أي مكان يصادفونه. ما يقوله عيسى، أو غيره، عن رسول المسلمين أو أي رسول آخر أو عن الذات الإلهية، شأنه، وأقواله هذه تندرج في خانة حرية الرأي، المطلقة بطبيعتها، باستثناء التحريض على العنف.

وهذه المشكلة متكررة مع المسلمين، إذ هم يتوقعون أن يبدي كل البشر، من المؤمنين برسالة محمد ومن غير المؤمنين، احتراما له، وهو أمر يتعارض مع حرية المعتقد وحرية الرأي. ففي العالم خمسة مليارات بشري لا يؤمنون بمحمد ونبوته، بل إن هناك بعض المليارات ـ مثل المسيحيين ـ ممن يعتقدونه نبيا مزيفا، ويؤمنون أن العقيدة التي نشرها بين أتباعه هي انحراف عن العقيدة الصحيحة، أي المسيحية، والقائلة بتجلي الذات الإلهية بشخص المسيح، الذي مات على الصليب، وقام، وصعد إلى السماء، وسيعود.

وبنفس الطريقة التي يرى المسيحيون فيها المسلمين على ضلالة، يبادل المسلمون المسيحيين الرأي، إذ يعتقد المسلمون أن المسيح كان إنسانا، حمل رسالة توحيد كرسالة محمد، وأنه لم يمت على الصليب. كما يعتقد المسلمون أن اعترافهم بتاريخية المسيح، وحدها، هي بمثابة احترام للمسيحيين وعقيدتهم، فيمضون في معايدة المسيحيين بميلاد "النبي عيسى المسيح"، وهي معايدة، على لياقتها، بمثابة الإساءة إلى المسيحيين لتشكيكها بألوهية ابن الرب، يسوع المسيح، حسب العقيدة المسيحية.

هكذا، يصبح التعبير عن عقيدة أي من الطرفين، المسيحيين والمسلمين، إساءة بذاته لمعتقدات الآخر، فلا المسيحيون يستسيغون وصف مسيحهم برسول، ولا المسلمون يعجبهم إنكار نبوة محمدهم واعتبار تعاليمه ضلالة.

لا بأس في اختلاف العقيدة والرأي، فالمسيح ومحمد وجهها دعوتيهما إلى كل الناس ـ لا إلى المؤمنين بهما فحسب ـ وقبول أي من هاتين الدعوتين وتبجيل صاحبيهما، أو رفض أي منهما وتقذيع الداعي، هو في صميم حرية المعتقد، وعلى المسلمين أن يفهموا ـ للمرة المليون ـ أن ما هو مقدس عندهم لا يلزم غيرهم بإبداء أي احترام أو حساسية تجاهه، وهي نفس الحرية التي تسمح للمسلمين بتوجيه شتائمهم يمينا ويسارا، إن في إصرار كتابهم أن اليهود شعب ملعون جاحد بمكرمات الخالق، أو في سخريتهم من شعوب يظنون أنها تتعبد للأبقار أو للأصنام أو لغيرها.

حرية الرأي مطلقة، لا بداية لها ولا نهاية، وباستثناء التحريض الذي يؤدي إلى موت ـ مثلا أن يحضر شخص في مسرح مكتظ ويصرخ "حريق"، ما قد يتسبب بهلع وضحايا ـ لا قيود على الحرية.

أما من تثيره كلمة، وتدفعه لارتكاب أعمال عنف أو قتل، فالمشكلة تكمن في تدني مستوى ذكائه، وفي قلّة نضجه، وفي عدم مقدرته على العيش في كوكب بشري يتنوع فيه الأفراد، ولا يتراصفون متطابقين في آرائهم وطباعهم وعاداتهم.

وهو ما يقودنا إلى استنتاج مفاده أن سبب العنف عبر التاريخ و"الحروب الأهلية بين المسلمين" ليس تعاليم الاسلام، ولا مبادئ المسيحية، ولا أي دين آخر، بل السبب هو فشل بعض المجتمعات في فهم أهمية الحرية الفردية، منها حرية الرأي، وتصور هذه المجتمعات نفسها كمجموعة متجانسة مؤلفة من بشر متطابقين في آرائهم وممارساتهم وفي رسم الحيز العام على صورتهم الفاضلة المتخيلة، ما يجعلهم "أمة واحدة". هذه الأمة المتخيلة، ورسالتها المفترضة، هي أساس العنف والحروب، لا مارك عيسى وما يغرده.

 

نهش سوريا

خيرالله خيرالله/العرب/02 كانون الثاني/19

ليس هذا وقت التلهي بمن أعاد من الدول العربية فتح أبواب سفارته في دمشق ومن لم يفعل ذلك. هناك أسباب عملية تدعو إلى تفادي أي غياب عربي سياسي في العاصمة السورية. مثل هذا الجدل في شأن الفائدة من السفارة المفتوحة، أو المغلقة، في دمشق، جدل له بداية وليست له نهاية.

يعود ذلك إلى أن الوجود الدبلوماسي العربي في دمشق لا يعني النظام بمقدار ما يعني سوريا وشعبها وملء الفراغ، أيّ فراغ، تسعى إيران إلى ملئه بكل الوسائل الممكنة.

الموضوع المطروح في مكان آخر مختلف كلّيا. يختزل الموضوع سؤال في غاية البساطة: هل لا يزال بشّار الأسد قادرا على حكم سوريا، مع المحيطين به من أفراد العائلة، على الرغم من إرادة شعبها وطموحاته البسيطة.

في مقدّم هذه الطموحات التمتع بحد أدنى من الكرامة والحرّية. هل لا تزال توجد سوريا كي يحكمها بشّار أو غيره أم أنّ هذا جدل آخر تجاوزته الأحداث بعدما تفتت البلد وتكشفت حقيقة واحدة. تتمثل هذه الحقيقة في أنّ النظام الأقلّوي أسّس للمرحلة الراهنة. مرحلة ذات عنوان واحد هو نهش سوريا. أثبتت السنوات الثماني الماضية، أي منذ اندلاع الثورة السورية في آذار – مارس 2011، أنّ هناك ثورة شعبية حقيقية. في أساسها أنّ السوريين يرفضون النظام القائم. هناك أكثرية شعبية ترفض النظام الأقلّوي الذي أسسه حافظ الأسد في العام 1970 مستخدما أداة اسمها حزب البعث الذي كان رأس الحربة في الانقلاب الذي وقع في الثامن من آذار – مارس 1963 والذي مهّد لاستيلاء الضباط العلويين على السلطة في الثالث والعشرين من شباط – فبراير 1966.

ما شهدته سوريا كان سلسلة من الانقلابات العسكرية وصولا إلى احتكار حافظ الأسد للسلطة في تشرين الثاني – نوفمبر 1970 وقفزه إلى مقعد رئيس الجمهورية، في شباط – فبراير 1971 ليصبح بذلك أوّل علوي يحكم سوريا علنا منذ الاستقلال.

من يعتقد أن الحرب في سوريا شارفت على نهايتها وأن النظام خرج منتصرا إنّما هو واهم. كلّ ما يمكن قوله مع بداية السنة 2019 إنّ التحولات الكبيرة في الشرق الأوسط التي انطلقت مع سقوط العراق في 2003 ووضع إيران يدها عليه دخلت مرحلة جديدة

المضحك المبكي في الأمر أن النظام الذي أنشأه حافظ الأسد لم يكن تحالفا للأقليات بمقدار ما كان سيطرة لأقلية على الأقلّيات الأخرى وتوظيفها في خدمة نظام قمعي لا يشبه سوى النظام الذي أقامه ستالين في أيّام الاتحاد السوفييتي، السعيد الذكر، أو كيم إيل سونغ في كوريا الشمالية. مخطئ من يقول إن وضع المسيحيين في سوريا تحسّن في ظل حكم الأسد الأب أو الأسد الابن؟

في ظلّ الأسدين الأب والابن، بات الدستور السوري ينصّ صراحة على أنه لا يحق للمسيحي أن يكون رئيسا لسوريا. أكثر من ذلك، صار المسيحيون مهمّشين إلى حدّ كبير، على الرغم من أنّهم كانوا يشكلون في الماضي نسبة 15 في المئة من السكّان في مقابل 12 في المئة للعلويين. لم يكن الهدف تهميش المسيحيين فحسب، بل شمل ذلك الدروز والإسماعيليين أيضا خدمة لطائفة معيّنة، في عهد الأسد الأب، ثم للعائلة في عهد الابن.

ليس تاريخ سوريا الحديث سوى سلسلة من الإخفاقات أدت إلى الوصول إلى الوضع الراهن الذي يثير سلسلة من الأسئلة التي لم تعد مرتبطة بمصير النظام الذي صار في مزبلة التاريخ. تتعلّق هذه الأسئلة بتفكّك النسيج الاجتماعي وبالاحتلالات التي تعاني منها سوريا، وهي احتلالات تجعل مستقبلها في مهبّ الريح.

لعلّ أفضل دليل على هشاشة الوضع السوري ما حصل بعيد إعلان الرئيس دونالد ترامب عن قرب انسحاب القوات الأميركية الموجودة شرق الفرات. كان الإعلان كافيا، بكل مساوئه، كي يشعر كل طرف من الأطراف الخارجية المعنية بسوريا أنّ عليه ملء الفراغ الذي سيخلّفه الأميركي.

تحرّك التركي وتحرّك الإيراني وتحرّك الروسي وتحرّك الإسرائيلي الذي شكّل الضمانة الأولى والأخيرة لبقاء حافظ الأسد في السلطة وتمكينه من توريث ابنه في العام 2000. في السنة 2019، ليس الموضوع موضوع النظام السوري ومستقبله. الموضوع موضوع مصير سوريا… انسحب الأميركي أم لم ينسحب. موضوع ما سيفعله التركي في الشمال السوري، خصوصا أنّه يعد نفسه لمرحلة ما بعد الانتهاء من القيود التي فرضتها الاتفاقات والمعاهدات التي اضطرت تركيا إلى التزامها بعد انهيار الدولة العثمانية. في السنتين 1922 و1923، ستشعر تركيا بأنها تحررت من قيود المعاهدات والاتفاقات التي فرضتها هزيمتها في الحرب العالمية الأولى.

ليس سرّا أن تركيا تعتبر أن مدنا مثل حلب في شمال سوريا والموصل في العراق انتزعت منها بالقوّة. إضافة إلى ذلك، لا يمكن تجاهل الهمّ الكردي الدائم، وهو همّ لم يعرف الرئيس رجب طيب أردوغان التعاطي معه بالشكل الملائم. يعود ذلك إلى انشغال أردوغان الدائم بكيفية المحافظة على احتكاره الشخصي للسلطة الذي تعبّر عنه الرغبة في إقصاء أي شخصية تمتلك حيثية سياسية أو شعبية حتّى لو كانت تنتمي إلى حزبه والى فكر الإخوان المسلمين بكلّ ما يحمله من تخلّف.

من الأفضل في هذه المرحلة أن تكون هناك قوى عربية قادرة على مراقبة ما يدور في دمشق عن قرب بغض النظر عن مدى قدرة هذه القوى على التأثير في سير الأحداث وتطورّها

الموضوع أيضا متعلّق بالإيراني الذي يسعى إلى إيجاد موطئ قدم في سوريا مستخدما “حزب الله” الذي لا يتوقف عن تثبيت قدميه وترسيخهما في كل المناطق، على طول الحدود اللبنانية – السورية، وعن طريق التواطؤ مع بشّار الأسد نفسه الذي يعرف تماما أنّه موجود في دمشق لسبب إيراني، مرتبط بشخصه وطبيعة تفكيره، قبل أي شيء آخر. الموضوع يتعلق، كذلك الأمر، بالروسي الذي يبحث عن من يشتري منه الورقة السورية. من الواضح أنّ الروسي حائر ما فيه الكفاية. لا يستطيع التخلي عن إيران وعن الحلف الذي يربط بين موسكو وطهران… كما لا يستطيع تجاهل المخاوف الإسرائيلية من الصواريخ الإيرانية الموجودة في سوريا ولبنان والتي يمكن أن تغيّر كلّ التوازنات الإقليمية.

تبيّن مع مرور الوقت أنّ ما حصل ابتداء من آذار – مارس 2011 لم يكن مجرّد ثورة شعبية ما لبثت أن أدت إلى عودة الصراع على سوريا. هناك بداية تغيير لخارطة المنطقة ولحدود الدول في ضوء إصرار تركيا على استعادة أراض تعتبر أنها سلخت منها وإصرار إيران على تكريس وجود الهلال الفارسي. يمتدّ هذا الهلال من طهران إلى بيروت عبر بغداد ودمشق. مشكلة إيران في أنّها تستخدم الغرائز المذهبية من دون امتلاك القدرة، لأسباب اقتصادية قبل أيّ شيء آخر، على متابعة سياسية توسّعية ولعب دور القوّة المهيمنة في الإقليم.

من يعتقد أن الحرب في سوريا شارفت على نهايتها وأن النظام خرج منتصرا إنّما هو واهم. كلّ ما يمكن قوله مع بداية السنة 2019 إنّ التحولات الكبيرة في الشرق الأوسط التي انطلقت مع سقوط العراق في 2003 ووضع إيران يدها عليه دخلت مرحلة جديدة، مرحلة من ينهش أكثر من سوريا بعدما ضمت إسرائيل الجولان نهائيا. من الأفضل في هذه المرحلة أن تكون هناك قوى عربية قادرة على مراقبة ما يدور في دمشق عن قرب بغض النظر عن مدى قدرة هذه القوى على التأثير في سير الأحداث وتطورّها.

 

رحّالة الشقاء

نجوى بركات/القدس العربي/01 كانون الثاني/19

عام المفاجآت والمفارقات

يطفو الجسدُ فوق المياه الزرقاء، مستسلما متراخيا، مشرّعا على السماء، أو منقلبا نحو القاع. وفي الحالتين، الذراعان مفتوحتان كذراعي مصلوب. الذنبُ مجهولٌ، والعينان مطبقتان على عقود قحط وقهر. تطفو الأجساد كثيرةً، كثرةً وقحةً، مؤذيةً، لأنها كثرة الحسابات الضيقة واللامبالاة، فيما ينجو سماسرةُ الضفاف الأخرى والحياة الأفضل، بجيوبٍ ملآنة وضمائر صلبة.  يرمي خفرُ السواحل صنّاراتهم وشباكهم إلى البحر يائسين، ويسحبون إلى الرمال عيونا جاحظة، وأفواها مُطبقة، وقبضات مجرّحة، وقلوبا جمّدها الخوف والبرد. يسحبون أجسادا صغيرةً طواها الموج، كما تُطوى الأوراق الضعيفة، وأخرى ممزّقةٌ، وقد عبث بها الموج. ولا يفهمون لمَ يأتيهم البحر بثماره الغريبة، ولمَ لمْ يجد هؤلاء الغرقى من يُفسح لهم، ويتيح لهم، ويبيح لهم، بعضا قليلا مما تُسمّى الحياة. هؤلاء الغرقى الغرباء، وإنْ ماتوا، لم يكونوا فعلا على قيد الحياة، يجيبهم سماسرة الضفاف الأخرى، وليس مواتهم المائيّ ذاك دليلا على كونهم أحياء. الأحرى أنهم كانوا أجسادا برسم الحياة، وأرواحا برسم حياةٍ ما تفتّحت فيهم قطّ، ولا تبرعمت، ولا راقَها أن تسكن عالمهم ذاك، لأنه من سوادٍ وشقاء. عشرات الضحايا، احتسبت الأسماكُ. لا بل مئات الضحايا، ردّ الموج. وحده البحرُ بقي صامتا، مشيّدا مقابرَه للآلاف ممّن لا يُحتسبون في العادة، ولا يَحتسبون هم أنفسُهم أنفسَهم حتى. مقابر لعشرات الآلاف، بل لمئات الآلاف، والمساحة لا تني تتّسع وتغور، والقوارب المثقوبة تتزايد، ومرشّحو الموات لا يعبأون بمصائرهم الماثلة أمامهم كتماثيل من رخام، بل ها هم يرمون أجسادَهم في المياه الداكنة التي من قصدير وقطران، يتمسّكون بزعانف الموج، ويعانقون الخطر كما لو كان خشبة خلاص. خُذني أيها الموج، رخيصا، منتهيا، على حافّة العالم، قبل الهاوية الأخيرة بقليل. اسحبني، أيها الموج، ولتفعل بي ما تشاء. لقد لفظتني الأرض، ورفضتني السماء، ولم يبق لي سواك مشرّعا ذراعيك لموتي الموبوء. بعتُ كلّ ما لدي، واستدنتُ من اليأس حبّة أملٍ وبصيصَ نور، ورميتُ نرد حياتي، وحيوات زوجتي وأبنائي وبناتي، ولم ألتفت إلى الخلف، فلا أثر لي هناك، ولا تركة، ولا حقل. جمعتُ أرواحنا في صرّةٍ سلّمتها لذاك الرجل الباسم ذي الوجه النحاسيّ. قال لا تخف، سأوصلك وإياهم إلى البرّ، وإذ تصل، ستبدأ ساعةُ الحياة بالدوران، وستأتي الأيامُ، تتبعها الساعاتُ والدقائقُ والثواني، في صفٍّ طويلٍ مترامٍ، لا نهاية له. في الضفّة الأخرى، سوف تُراكم أياما حقيقية، من لحمٍ ودمٍ وعظم، أياما من غذاء ونوم ودفءٍ وشعور بالأمان. لا تخف، أعطِني كل ما تملك، وسلّم نفسك للربّان. جمعتُ أطفالي من حولي كالخراف، وأوثقتُهم إليّ بأربطةٍ متينة. إمّا أن نصل معا، أو لا نصل. نظرت زوجتي إليّ بشفاهٍ شقّقها الملحُ وعينين فارغتين دامعتين. فكّ أربطتهم قالت، لعلّ مِن بينهم مَن له حظّ آخر. أو على الأقلّ، اقسمهم اثنين. أنا الربّ هنا، وأنا من يعود له القرار، أجبتُها، وأنا مدركٌ أننا والحظ على عداء قديم، وأنهم، وإنْ نجوا، من دوني هالكون. لفحنا الهواء البارد. صفعتنا المياه الباردة، مال بنا المركب وماد. اضطرب البحر. علا الموج. ارتفع الصراخ. يا الله. يا الله. لكن، ما هي إلا دقائق، حتى نزلت إلينا السماء. كانت عابسةً، مكفهرّة: إلى أين تهربون؟ ألا تدركون؟ ألم تدركوا بعد كل هذا المصاب؟ ثم أخذتني من يدي ورفعتني، لكني كنت باردا وثقيلا، مربوطا إلى أطفالي الصغار، فرفعتهم معي، مضطرةً، لعلمها أني لا أريد عنهم افتراقا.

وهكذا كان. ارتفعت أرواحنا معا، وبقيت أجسادُنا هناك، طافيةً على سطح المياه. وحدها، زوجتي المسكينة نجت. رفعها خفرُ السواحل من البحر، رموا عليها بطانيةً، ونقلوها حيث أودعوها علبةً كبيرةً، سطحُها من صفيح. سألوها عن اسمها، ومن تكون، ومن أين جاءت، وهل جاءت وحيدة، فيما هي صاغرة العينين، ولا تجيب. وإذ بقيت استمارتها بيضاء، دوّنوا عليها أنها فاقدة النطق من هول الصدمة، ولم يدوّنوا أن روحَها، هي الأخرى، انتهت غريقةً، طافيةً على المياه.

 

الحكاية

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/01 كانون الثاني/19

تقول الزميلة جيزيل خوري بعد نحو أربعة عقودٍ من العمل التلفزيوني النجومي، إن التلفزيون الآن لم يعد سوى حكاية story))، فالخبر أصبح يأتي من كل مكان، من الهواتف والشاشات والساعات. والعنصر الأساسي الذي لا يزال يجذب الناس في البرامج الكثيرة هو الناحية القصصية. وقد صدرت أخيراً سيرة جديدة لوينستون تشرشل، لعلّها الألف، فيما صدر عنه من كتب. غير أن ميزتها التركيز على موهبة تشرشل الحكواتية في قيادة بريطانيا، خصوصاً خلال الحرب العالمية الثانية.

أدرك تشرشل أن أسلوبه يعبئ الناس من خلفه، وكان هذا أهم عاملٍ في قيادة الحرب. وفي عام 1940 ذهب يتفقد بارجة حربية، وفيما هو يستعرض الجنود قال له أحدهم في صوتٍ عالٍ: «هل كل ما تقوله صحيح يا رئيس الوزراء؟»، فأجاب: «اسمع يا فتى، لقد قلت أكاذيب كثيرة من أجل بلدي، وسوف أقول المزيد منها بعد الآن». ومن أجل رفع معنويات قواته صرّح في عام 1940 أيضاً بأن الغواصات البريطانية أغرقت نصف التوربيدات الألمانية. فاتصل به قائد فرقة الغواصات وقال له: «سيدي الرئيس لقد بالغتَ كثيراً في كلامك. فالصحيح أننا أسقطنا 9 توربيدات من أصل 57». فأجابه تشرشل: «هناك رجلان يغرقان التوربيدات في هذه الحرب. أنت في المحيط الأطلسي وأنا في مجلس العموم. وكما تعرف أنت مهمتك جيداً، أنا أيضاً أعرف مهمتي، فأنت عليك أن تدمِّر أسلحة العدو وأنا عليَّ أن أدمِّر معنوياته».

كان تشرشل يعتبر أن الحياة مجرّد مسرحٍ؛ خصوصاً في حالة الحرب. فالناس جميعاً في أوضاعٍ غير طبيعية، أي كلمة تؤثر فيهم وأي ظاهرة بسيطة تحبط معنوياتهم أو ترفعها. ولذلك كان يشركهم في مشاعره بكل صدق لكي يربح ثقتهم المطلقة على الدوام. فإذا شعر مرة بالحاجة إلى البكاء، بكى. وإذا شعر بحاجتهم إلى الضحك أضحكهم. هكذا كانت أيضاً حياته بين معاونيه وقادته العسكريين، وأدرك أن الأهم من الانتصار على الأعداء هو الانتصار على رفاقه والحؤول دون شعورهم بالهزيمة، أو تشجيعهم على المتمرد على أوامره.

تقارن السيرة الجديدة للزعيم البريطاني بين ما يسمى الآن «الأنباء المزيفة» وبين ما كان يعرف في الحروب الماضية؛ خصوصاً النفسية منها، بـ«الأخبار المضللة». لكن الفارق بين القديم والحديث أن التضليل كان جزءاً من سياسات الدول، أما الآن فقد أصبح حالة عامة يستخدمها الأفراد أكثر من المؤسسات ويهشمون من خلالها كرامات الناس العاديين. وإضافة إلى الحرف المزوّر شاعت الصورة المزوّرة وهي الأكثر قساوة.

 

سوريا والانسحاب الكبير: مواقف ودلالات

يوسف الديني/الشرق الأوسط/01 كانون الثاني/19

لم يكن قرار ترمب بلا مقدمات أو مرتجلاً، وإن كان مفاجئاً على مستوى التوقيت واللغة الحاسمة، وهو ما يفسر مراجعات شخصيات كبرى في إدارته لقراراته السياسية المدوية ذات الطابع الشعاراتي الحاد لتهذيبها وإعادة طرحها بشكل ناعم ومتدرج، حيث توالت التصريحات بأنه انسحاب تدريجي مبني على وضعية تنظيم داعش اليوم. قرارات ترمب واللغة التي يغلفها بها تنتمي إلى حزمة مفاهيمية سياسية جديدة منذ توليه الرئاسة نابعة من شخصيته كرجل شعبوي يرفع شعار «أميركا أولاً»، ما يعني إعادة النظر في كل المبادرات العسكرية الخارجية ذات الكلفة الاقتصادية العالية والقيمة السياسية المتدنية، إضافة إلى قناعة ترمب ومن قبله عدد من مراكز الأبحاث التي تؤكد، حسب عبارة مركز «راند» في أحدث دراساتها وتوصياتها الاستراتيجية، «إرغام العدو وكيف يمكن الانتصار عليه دون تدخل عسكري»، بمعنى تشكل قناعة راسخة لدى ترمب بأن تأثير العقوبات الاقتصادية والنبذ الدبلوماسي قد يؤتي أكله بشكل أكثر تأثيراً من التدخل العسكري المباشر، ووجهة النظر هذه وإن عبرت عن ذاتية وبراغماتية أميركية حادة إلا أنها تتجاهل أن فوضى المنطقة وانتعاش منطق الميليشيات وانبعاث تنظيمي «داعش» و«القاعدة» بعد الانسحاب الكبير يهدد أمن العالم، والولايات المتحدة في مقدمة الدول، بسبب أن عودة هذين التنظيمين الإرهابيين إلى الفاعلية يعني إتاحة الفرصة لهما لاستهداف العالم الغربي عبر الخلايا النائمة والذئاب المنفردة.

فيما يتعلق بالحالة السورية، فنظام الأسد من جهة، والثائرون عليه من جهة أخرى كانوا عاجزين عن تحقيق تقدم في النزاع المسلح بينهم إلا بعد تدخل أطراف خارجية (روسيا وإيران و«حزب الله») لصالح النظام، ودول إقليمية، على رأسها تركيا وقطر، لصالح التنظيمات المسلحة، وهو ما يمكن قوله على مستوى السيطرة المستقبلية على حكم البلاد وبسط النفوذ مجدداً.

الإشكالية الجديدة في الحالة السورية، التي تنبه لها الأميركيون، هي أنها معادلة صفرية، حيث التبدل الدائم في خطوط المعركة ومواقف القوى الفاعلة على الأرض، سواء في استهدافها أو قدرتها على السيطرة على المناطق التي تستحوذ عليها، وصولاً إلى موقفها المبدئي أو المتغير من النظام أو من الفاعلين على الأرض، كما هو الحال بين القوى الكردية وتركيا أو التنظيمات المعادية للنظام دون تنظيم داعش، أو تلك التي تحلم بالسيطرة على مناطقها دون الاكتراث بما يجري خارج إقليمها، وهو ما يعني أن الثورة السورية تحولت من معركة واضحة إلى فوضى متعددة الأطراف وأهواء سياسية وحتى عسكرية متباينة، ويمكن القول إن أغلب الطوائف والمجموعات المسلحة أو تلك التي تؤمن بالتغيير بالعنف هي جزء من تلك الفوضى السورية («حزب الله» و«داعش» والتنظيمات المنشقة عن «القاعدة» والمقاتلون المرتبطون بمناطق الثورة والأطراف والأكراد الذين يطمحون للانفصال)، وكل فصيل ثمة من يدعمه ويسلحه وحتى من يتجاهله على ساحة المعركة لأنه يستهدف طرفاً أقوى منه، كما رأينا في طرائق استهداف النظام السوري أو تركيا أو روسيا لمجموعات دون غيرها، بحيث لا يمكن تحديد سيناريوهات المستقبل بشكل حاسم كما هو حال التقدم العسكري، فكلها احتمالات مفتوحة من انهيار النظام الذي يبدو أنه اليوم في أفضل حالاته أو استمرار الصراع لأمد طويل، وهو السيناريو الأقرب وصولاً إلى الاحتمال الأضعف وهو إيجاد صيغة تسوية يمكن أن يقبل بها الجميع.

تعدد الفاعلين على الأرض وتعدد الممولين والوكلاء والمناصرين وضع الحالة السورية في استثناء، واستمرار الصراع طوال هذه المدة، وتهجير الأعداد الهائلة من السوريين في كل أصقاع الأرض، صيرها حالة نزاع غير مسبوقة، ومن يتابع تقارير مراكز الاستخبارات والأبحاث وخزانات التفكير الأميركية يدرك أنها ساهمت في التمهيد لقرار ترمب من خلال توصيفها الوضع السوري بالميؤوس منه، ويمكن الذهاب بعيداً بالقول بأن الحالة السورية ساهمت في إعادة تصدير مقاتلين وكوادر تلقت تدريبات عسكرية وتشربت مفاهيم راديكالية بعد أن عاشت تجربة «دولة الخلافة الداعشية»، وأصبح هؤلاء المقاتلون مصدر خطر دائم للبلدان المتاخمة لسوريا كالأردن أو حتى تلك البعيدة عنها التي يفد إليها المقاتلون الأجانب العائدون إلى بلدانهم.

لنتذكر جيداً وقبل قرار الانسحاب الكبير من قبل الولايات المتحدة كيف هدّد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أميركا، بشكل مستفز، بقطع أي نفط من الخليج والسعودية بشكل أساسي، رغم أن هذه الشعارات المترجلة والخطابية من نظام الملالي باتت ممجوجة، لكن «الحرس الثوري» صعد من حدة تهديداته ليهدد بمؤامرات اغتيال في أميركا وأوروبا، وتنشيط الصواريخ الباليستية وتقديم خبراته التخريبية لحلفائه، ما يعني بشكل آخر أن المواجهة الكبرى باتت بين إيران تصدير الثورة وبين الولايات المتحدة التي ترى في هذا النظام التهديد الأول لمصالحها ولأمن حلفائها، وهذا سبب إضافي لأن يلجأ الرئيس ترمب إلى استراتيجية ما يمكن تسميته بتقليص نطاق المواجهة إلى جذر المشكلة «إيران»، وليس إلى تجلياتها الثورية المتمثلة في وكلائها من «حزب الله» إلى «أنصار الله» الحوثي إلى التحالفات مع نظام الأسد.

الأكيد أن نفوذ إيران المتعاظم أجبر الولايات المتحدة والغرب على الانحناء له، لا سيما مع انكفاء هذه القوى على مشكلاتها الداخلية وأزماتها الاقتصادية، التي تقتضي بالضرورة إعادة النظر في كل خيارات التدخل العسكرية المكلفة، وحتى الاتفاق النووي وما جرى حوله من انقسامات كانت جزءاً من خلق المبرر لمناخ تفاوضي تعيد فيه القوى الدولية تقييم قيمة إيران السياسية في منطقة تعاني من خرائب كبرى بعد انتهاء مرحلة «الربيع العربي»، والدخول في ربيع الميليشيات والجماعات التقويضية من تنظيم داعش الذي خدم مشروع الملالي، كما لم يفعل أحد من قبل، ولا ننسى تحالف تنظيم «القاعدة» الذي يستهدف دول المنطقة معه، إلى الأحزاب الشيعية المسلحة التي تناسلت كماً وكيفاً تحت شعار الحرب على الإرهاب، وللأسف وقعت في الفخ القوى السياسية المناهضة للاستقرار في دول الخليج والدول التي قفزت على خرائب ما سمي بـ«الربيع العربي»، في مقدمتها النظام القطري المستميت في تبني مشروع الملالي كداعم مساند لمشروع الإسلام السياسي الذي تسوق له قطر ضمن مشروعها في الاستثمار في المعارضات والأقليات.

 

الحياة تزداد صعوبة أمام البنوك المركزية

محمد العريان/الشرق الأوسط/01 كانون الثاني/19

لأسباب خارج إرادته في الجزء الأكبر منها، يجري اليوم على نطاق عريض تحميل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي اللوم على تأجيج حالة عدم الاستقرار داخل الأسواق المالية، والمخاطرة بدفع الاقتصاد الأميركي خارج القضبان.

ويبدو هذا الوضع على النقيض تماماً مما كان عليه الحال منذ بضعة أشهر عندما كان بنك الاحتياطي الفيدرالي يتلقى الإشادة من جانب الكثيرين لدوره في كبح جماح التقلبات داخل السوق المالية بفاعلية وقوة. وعلى ما يبدو، فالأمر لا يعدو كونه مسألة وقت قبل أن يجد البنك المركزي الأوروبي نفسه في وضع مشابه، بل وربما أكثر قسوة.

الحقيقة أن كلا البنكين المركزيين دخل مرحلة جديدة تحيطها الشكوك على نحو أكبر قد تدوم لبعض الوقت، وتتطلب قدراً أكبر من المهارة والذكاء، وكذلك بعض التغييرات العملية، لاجتيازها بسلام.

لدى خروجها من الأزمة المالية العالمية عام 2008، خرجت البنوك المركزية عن مسارها المعتاد بتعزيز أسعار الأصول كوسيلة لدعم الاقتصاد. ونجحت هذه البنوك في تجاوز تقلبات الأسواق من خلال دفع معدلات الفائدة نحو الانخفاض وشراء كميات ضخمة من سندات الديون وحفظها في مأمن داخل ميزانياتها، وعندما كانت تقع موجة تقلبات، كانت هذه البنوك تسارع إلى إعادة الطمأنة للأسواق عبر توفير دعم واسع ومتناغم. وبطبيعة الحال، فإن هذه المرحلة غير المسبوقة في تاريخ عمل البنوك المركزية كانت لها حدودها وقيودها. ومثلما سبق أن شرحت في كتاب نشرته عام 2016، فإن سياسة شراء بعض الوقت حتى يضمد الاقتصاد جراحه كانت لها تكاليفها وتداعياتها غير المقصودة. وعليه، فإنه عندما حانت الظروف المواتية لإعادة السياسات لنهجها الطبيعي، توقف «الاحتياطي الفيدرالي» عن برنامج شراء الأصول ورفع أسعار الفائدة تسع مرات وعمد ببطء إلى تقليص ميزانيته. وسار البنك المركزي الأوروبي من جانبه على نهج مشابه. وبعد تقليصه برنامج شراء الأصول الخاص به على مدار الشهور القليلة الماضية، من المقرر أن يوقف البرنامج تماماً نهاية هذا العام وربما يشرع في رفع معدلات الفائدة خلال الصيف.

بيد أن ما بدأ كعملية سلسة ومنظمة إلى حدٍّ ما تحول بمرور الوقت إلى إشكالية ومعضلة، خصوصاً بالنسبة إلى بنك الاحتياطي الفيدرالي الذي يواجه اتهامات بتأجيج حالة عدم الاستقرار المالي والمخاطرة بالسلامة الاقتصادية للبلاد.

في الوقت الراهن، تعاني أسواق الأسهم من تقلبات شديدة، بينما تسببت الأسعار المتراجعة في معايشة الأسهم العادية لواحد من أسوأ شهور ديسمبر (كانون الأول) في تاريخها. في الوقت ذاته، تراجعت مستويات ثقة المستهلكين والتوقعات المرتبطة بها. ورغم ما سبق، فإن الكثير من التقلبات التي شهدتها الأسابيع الأخيرة تعود في حقيقة الأمر إلى عوامل تقع خارج سيطرة «الاحتياطي الفيدرالي»، منها: - تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي مع مواجهة أوروبا والصين صعوبات في تنفيذ سياسات مواتية للنمو.

- مخاوف اقتصادية أخرى متنوعة ما بين الغلق الجزئي للحكومة الفيدرالية والسياسات التجارية في وقت تنتظر الأسواق التعرف على ماهية التنازلات التي ستعرضها الصين على الولايات المتحدة لإنهاء الحرب التجارية بين البلدين.

- أسعار الأصول التي ظلت لسنوات منفصلة عن اعتبارات جوهرية في خضم توافر سيولة كبيرة وسهل التنبؤ بها. - انتشار الاستثمار السلبي والمضاربة باستخدام الكومبيوتر والأموال التي تجري المضاربة فيها داخل البورصة، بما في ذلك بعض السيولة التي جرى الوعد بها داخل فئات من الأصول تحوي بطبيعتها قدراً أقل من السيولة، الأمر الذي يؤجج مخاطرة العدوى بالاتجاهين الأعلى والأسفل. ويبدو الأمر مجرد مسألة وقت قبل أن تضرب الأزمة البنك المركزي الأوروبي. ونظراً إلى أن عملية التطبيع التي يجريها البنك تركز حالياً على سياسة الميزانية، بدلاً عن التحركات الأكثر وضوحاً في ما يتعلق بمعدلات الفائدة، فإنها لم تجتذب ذات القدر من الاهتمام مقارنةً بالحال مع «الاحتياطي الفيدرالي». إلا أن هذه العملية تواجه قدراً أكبر بكثير من الأسئلة في ما يتعلق بالنمو البطيء داخل منطقة اليورو، وبعض أوجه الضعف في المنظومة المصرفية بالمنطقة، وجيوب من الديون المفرطة، وحالة تأزم سياسي تقيد إمكانية تنفيذ الإصلاحات الهيكلية والمالية المطلوبة. بالنظر إلى هذه الخلفية، تنامت مخاطرة حدوث تقلبات من الممكن أن تقوّض الاقتصاد العالمي، وربما يفقد بعض المستثمرين الثقة بالأسواق المالية التي تسير على نحو منظم. وبطبيعة الحال، يتسبب هذا في التمويه على الفوائد المترتبة على الانتقال الذي كان من المفترض حدوثه منذ أمد بعيد باتجاه نظام مالي أقل تشوهاً، وإلا ربما نتعرض لأضرار اقتصادية أكثر فداحة بكثير في الفترة المقبلة. الحقيقة أنه ليس هناك مخرج سهل من هذا الموقف. ومن المعتقد أن التركيز على «الاحتياطي الفيدرالي» سيزداد خلال العام المقبل. وسيتجلى ذلك خلال المؤتمرات الصحافية التي يعقدها البنك. في كل الأحوال، ستتعرض البنوك المركزية لانتقادات أكبر من جانب السياسيين والعناصر المشاركة في الأسواق والمحللين. ورغم ذلك، ليس أمام هذه البنوك الكثير لعمله حيال هذا الأمر.

- بالاتفاق مع «بلومبرغ»

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الحريري بعد لقائه رئيس الجمهورية: ما زال هناك عقدة وحيدة أمام تشكيل الحكومة يجب أن ننتهي منها

الثلاثاء 01 كانون الثاني 2019

وطنية - إستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بعد ظهر اليوم، في قصر بعبدا، الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، وقدم له التهاني لمناسبة الأعياد، وعرض معه آخر أجواء عملية تشكيل الحكومة والاتصالات الجارية في هذا الشأن، وكان اتفاق على ضرورة الإسراع في عملية التأليف، كي تتمكن الحكومة العتيدة من مواجهة مختلف التحديات وخصوصا الاقتصادية منها.

الحريري

وبعد اللقاء، تحدث الحريري أمام الصحافيين، فقال: "كل عام وأنتم بخير، وكل عام وكل اللبنانيين بخير إن شاء الله. أود بداية، باسم فخامة الرئيس وباسمي، أن أتوجه بالشكر إلى القوى العسكرية والأمنية، من جيش وقوى أمن داخلي وأمن عام وأمن دولة، على كل الجهد والعمل الأمني، الذي قاموا به، وتابعه فخامة الرئيس وأنا، وعلى الإجراءات التي اتخذوها، مما أمن ليلة رأس سنة، آمنة ومستقرة من دون أية حوادث والحمد لله".

أضاف: "اجتمعت مع فخامة الرئيس، وهنأته بالسنة الجديدة، وبالنسبة الى الحكومة، فقد تأخرنا كثيرا بتشكيلها، ويجب أن تولد هذه الحكومة، وفخامة الرئيس وأنا، مصممان على ذلك، وسنجتمع لإنجاز هذا الموضوع والوصول إلى نهايته بأسرع ما يمكن، لأن البلاد لا تستطيع أن تكمل من دون حكومة. وأنا متأكد أن كل الأفرقاء السياسيين، يريدون هذا الأمر، والمطلوب من الجميع التواضع قليلا. ولا تزال هناك عقدة وحيدة يجب أن ننتهي منها ونبدأ بالعمل، لأن هناك الكثير من المشاريع التي يجب أن تنفذ، والوضع الاقتصادي صعب، ولكن هذا لا يعني أنه مستحيل، وهناك حلول كثيرة ومشاريع كثيرة وإصلاحات كثيرة أيضا، يمكننا القيام بها، وكل عام وأنتم بخير، لا أريد أسئلة كثيرة، ما زلنا في بداية السنة الجديدة".

وتابع: "بيروت حلت سابعة عالميا في تنظيم احتفالات رأس السنة الميلادية، وهذا انجاز. ومهما صرفنا من مال، ولكن في النتيجة، ما أنجز بالأمس في ساحة النجمة، أظهر صورة لبنان للعالم كله، وهذا ما نريده نحن، والدخول في معادلات سياسية وغيرها، ليس وقته الآن، أنا هنا للمعايدة".

سئل: هل المبادرة الرئاسية ما زالت قائمة؟

أجاب: "لن أدخل بتفاصيل المبادرات، ولكن ما أود قوله، إن فخامة الرئيس إنسان يحب أن يعمل، وسعد الحريري إنسان يحب أن يعمل، والرئيس نبيه بري يحب أن يشرع، وكلنا نريد أن نقوم بالبلد وعلينا أن نفعل ذلك".

سئل: طالما أنت والرئيس عون على اتفاق، لماذا لا تحسمان عملية تشكيل الحكومة فورا؟

أجاب: "هذا ما نعمل عليه إن شاء الله".

سئل: هل ستولد الحكومة قبل القمة العربية الاقتصادية التنموية في بيروت؟

أجاب: "إن شاء الله".

 

الراعي في قداس راس السنة:المسؤولون السياسيون ينتهكون واجب العمل من أجل إحلال السلام في لبنان من خلال عرقلة او عدم تسهيل تشكيل الحكومة

الثلاثاء 01 كانون الثاني 2019 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس رأس السنة في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه النائبان البطريركيان حنا علوان ورفيق الورشا، امين سر البطريرك الأب شربل عبيد، بمشاركة رئيس اساقفة باري-ايطاليا المطران فرانشيسكو كاكوتشي، السفيرالبابوي في مصر المطران برونتو موسارو، في حضور قنصل لبنان في روما كوين ماريل غياض، القنصل العام الدكتور انطوان عقيقي، رئيس جمعية اوكسيليا غسان سعد، المحامية ريجينا قنطرة، نجل الشهيدين صبحي ونديمة الفخري باتريك الفخري وحشد من المؤمنين. بعد الإنجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان "يوم ختن الصبي سمي يسوع كما سماه الملاك"، قال فيها: "1. أعلن الملاك لمريم ساعة بشارتها بأنها ستحبل وهي عذراء، بحلول الروح القدس، وتلد ابنا تسميه يسوع" (لو1: 31و35). ثم أعلن اسمه في الحلم ليوسف وفسره بأنه الله الذي يخلص شعبه من خطاياهم (متى 21:1). تحتفل الكنيسة اليوم بعيد إسم يسوع، وهو عيد مثلث: طقسي وعالمي وكنسي.

2. يسعدنا أن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية في مناسبة الأعياد الثلاثة التي تحمل معانيها الروحية واللاهوتية. فأرحب بكم جميعا وأعرب لكم عن أخلص التهاني والتمنيات بالسنة الجديدة 2019 التي نبدأها اليوم باسم يسوع، راجين أن يملأنا من سلامه، فننشره في كل مكان، وبخاصة في قلب كل إنسان. ويطيب لنا أن يشارك بالذبيحة الإلهية ضيفان يقيمان معنا في هذا الأسبوع، هما المطران Francesco Cacucci رئيس أساقفة Bari (ايطاليا) والمطران Bruno Musar السفير البابوي في مصر. نتمنى لهما طيب الإقامة.

3. العيد الطقسي الذي نحتفل به اليوم هو ختانة الطفل يسوع، كما اقتضت شريعة موسى في العهد القديم، وإعطاؤه الإسم. بهذه الرتبة الطقسية يحصل الإنتماء إلى الجماعة المعروفة بذرية ابراهيم، وتكون علامة العهد والالتزام بختانة القلب أي بمحبة الله والقريب (تثنية 10: 12-22).

في العهد الجديد، حلت المعمودية محل الختان، بها يخلع المعمد الإنسان العتيق، ويلبس الجديد الذي هو الحياة مع المسيح والسير على خطاه. في المعمودية يعطى الطفل اسما، وينتمي إلى جسد المسيح السري الذي هو الكنيسة، جماعة المخلصين بالمسيح. نصلي اليوم كي يمنحنا الله نعمة الالتزام بمفاعيل المعمودية.

4. العيد العالمي هو بدء السنة الجديدة 2019. مع ميلاد المسيح الرب بدأ عد الأيام والسنين المعتمد في العالم. هكذا صار تجسد الكلمة الإلهي محور الروزنامة السنوية، والزمان اكتسب شأنا أساسيا: ففي إطاره تم خلق العالم؛ وفيه يجري تاريخ الخلاص الذي بلغ ذروته في ميلاد يسوع الإله، ودعاه بولس الرسول ملء الزمن؛ وفيه كمسرح تجلت وتتجلى قدرة الله وتعمل في حياة البشر وتاريخهم. وبلغ الزمان غايته عندما سيأتي الرب يسوع بالمجد في نهاية الأزمنة ليدين الأحياء والأموات.

5. أما العيد الكنسي فهو اليوم العالمي للسلام، الذي أنشأه القديس البابا بولس السادس منذ اثنتين وخمسين سنة. فاختار اليوم الأول من كانون الثاني يوما عالميا للسلام، لأن اسم يسوع يعني السلام. كما أعلن الملائكة ليلة ميلاده: المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام (لو 14:1). وأكد بولس الرسول أن المسيح سلامنا (أفسس 14:2)، إعتاد البابوات توجيه رسالة بموضوع السلام لكل سنة، لكي تكون محط تأمل ونشر وبرنامج عمل للسنة الجديدة. وجريا على هذه العادة وجه قداسة البابا فرنسيس رسالته بموضوع السياسة الصالحة هي في خدمة السلام. أما نحن في لبنان فقد دأبت اللجنة الأسقفية عدالة وسلام على الاحتفال باليوم العالمي للسلام، على المستوى الوطني، في الأحد الذي يلي الأول من كانون الثاني. فسيتم الاحتفال به هنا في الكرسي البطريركي الأحد المقبل السادس من كانون الثاني الحالي.

6. إننا نختار بعض الأفكار التوجيهية من رسالة البابا فرنسيس لنسلطها على أوضاعنا اللبنانية الراهنة. إن أفضل ما تقدمه الجماعة السياسية للمواطنين هو السلام لأنه يعني عدالة تؤمن الحقوق وتطالب بالواجبات؛ وإنصافا يفرج عن المظلوم، ويحد من شر الظالم؛ وضمانة للمساواة بين الجميع أمام القانون، أكانوا في السلطة أم خارجها. فالسلام ينبع من العدالة على ما تنبأ أشعيا النبي (أش 17:32). والسلام هو الإسم الجديد للإنماء كما كتب القديس البابا بولس السادس في رسالته العامة بعنوان: في ترقي الشعوب (الفقرة 87). والإنماء يتصف بأنه إنساني وشامل للشخص البشري وللمجتمع والدولة.

7. إن المسؤولين السياسيين عندنا، الذين يعرقلون أو لا يسهلون تأليف الحكومة، بأية صيغة أتت، مصغرة كانت أم موسعة، إنما ينتهكون واجب العمل من أجل إحلال السلام في لبنان الذي يحتاج إليه المواطنون. ونعني بالسلام الاستقرار السياسي والاقتصادي والمعيشي، وتوفير فرص العمل للجميع، وتعزيز تحفيز القدرات الشخصية، وتأسيس عائلة، وتأمين مسكن. ونعني به طيب العيش معا بالاحترام والثقة المتبادلين والتكامل، والمشاركة المتوازنة في الحكم والإدارة، والالتزام بالميثاق الوطني والدستور ومعهما تطبيق اتفاق الطائف روحا ونصا.

يكتب البابا فرنسيس في رسالته: إن السياسة، إذا أخذت بالجدية، تحقق خير الأمة والشعب؛ وإذا مورست بمسؤولية، حمت الشعب مما يعوقه، وعملت جديا على تأمين الأوضاع الكفيلة بمستقبل لائق وعادل له وللأجيال الطالعة. وإذا تحققت بالاحترام الأساسي لحياة المواطنين وكرامتهم، كانت حقا فعل محبة رفيعا ( راجع الفقرة 2).

8. لكننا نرجع ونقول إن ما تفرضه أوضاع البلاد والمؤسسات وحاجات الشعب على السلطة السياسية، من الصعب جدا، إن لم نقل مستحيلا، أن تواجهه حكومة عادية كالتي يفكرون بتأليفها. فإذا كانت هناك لدى ذوي الإرادات الطيبة نية بالنهوض بلبنان وتجنيبه المخاطر الإقتصادية والمالية والمعيشية، وبالمحافظة على مؤسساته من الفساد المستشري والمتأصل، وحمايته من التدخل السياسي المذهبي، يجب في مرحلة انتقالية تأليف حكومة مصغرة من ذوي الاختصاص، الحياديين، المعروفين في المجتمع اللبناني بأخلاقيتهم وحسهم الوطني وفهمهم لأصول السياسة وممارستها. غايتها إجراء الإصلاحات اللازمة في الهيكليات والقطاعات، وتوظيف المال الموعود في مؤتمر سيدر (نيسان 2018)، من أجل النهوض الإقتصادي. ومن شأن هذه الحكومة المصغرة بناء السلام المنشود الذي يحتفل به العالم بيومه، على ضوء موضوعه: السياسة الصالحة هي في خدمة السلام، كما أعلنه قداسة البابا فرنسيس.

9. من يسوع المسيح أمير السلام (أشعيا 5:9)، نلتمس نعمة الالتزام بصنع السلام في حياتنا اليومية: في العائلة والمجتمع والكنيسة والدولة، لمجد الثالوث القدوس، الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

بعد القداس، استقبل الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيحة الإلهية للتهنئة بالأعياد المجيدة.

وتلقى الراعي سلسلة اتصالات للتهنئة بالاعياد، ابرزها من الرئيس فؤاد السنيورة وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن.

 

جنبلاط: كتب علينا الاستمرار بالمواجهة السياسية والفكرية للنظام السوري ولن نخاف من التحدي

الثلاثاء 01 كانون الثاني 2019 /وطنية - غرد رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، عبر حسابه على موقع "تويتر" قائلا: "ينعاد على جميع المحبين والأصدقاء والأنصار والحزبيين واللبنانيين. على أمل بسنة جديدة أفضل. وهذا يتطلب درجة عالية من الحكمة والتعقل والحنكة.

وفي هذه المناسبة كتب علينا، أن نستمر في المواجهة السياسية والفكرية للنظام السوري وأطماعه وغدره. لن نخاف من التحدي. سيبقى فينا وينتصر".

 

**بعض جديد موقعي الألكتروني لليوم 02 كانون الثاني/19

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com/

 

المسيحيون ورسول المسلمين

حسين عبد الحسين/الحرة/01 كانون الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/70650/%d8%ad%d8%b3%d9%8a%d9%86-%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b3%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d9%8a%d8%ad%d9%8a%d9%88%d9%86-%d9%88%d8%b1%d8%b3%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d9%84/

 

 

الأسد ولبنان: عودة المنتقم

منير الربيع/المدن/الثلاثاء 01/01/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/70647/%d9%85%d9%86%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d8%af-%d9%88%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%b9%d9%88%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%aa%d9%82%d9%85/

 

Why Eastern Syria matters to everyone in the Middle East
 
سيث ج. فرانتزمان/جيروزاليم بوست/لماذا شرق سوريا هو مهم للجميع في الشرق الأوسط
 Seth J. Frantzman/Jerusalem Post/January 01/19
 http://eliasbejjaninews.com/archives/70652/seth-j-frantzman-jerusalem-postwhy-eastern-syria-matters-to-everyone-in-the-middle-east-%d8%b3%d9%8a%d8%ab-%d8%ac-%d9%81%d8%b1%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%b2%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%ac%d9%8a%d8%b1%d9%88/

 

Will renewed US pressure bring Iranian regime into line?
 
السير جون جنكينز/ترى هل الضغط الأميركي المتجدد سيضع النظام الإيراني على الطريق الصحيح
 
Sir John Jenkins/Arab News/January 01/18
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/70654/sir-john-jenkins-will-renewed-us-pressure-bring-iranian-regime-into-line-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%b1-%d8%ac%d9%88%d9%86-%d8%ac%d9%86%d9%83%d9%8a%d9%86%d8%b2-%d8%aa%d8%b1%d9%89-%d9%87%d9%84/