المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 21 شباط/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.february21.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

                              

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَنْتُم أَيْضًا مَدْعُوُّونَ لِتَكُونُوا لِيَسُوعَ المَسِيح

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/د.جعجع وثقافة الذمية والأبواب الوسعة

الياس بجاني/طرح اشكالية الزواج المدني هدفه الهاء الناس

الياس بجاني/مقاوحة د.جعجع العبثية والخادعة للذات فيما يخص حكومة حزب الله

الياس بجاني/حكومة حزب الله مليون بالميي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

القديسه فلومينا/الأب د. سيمون عساف

ولاية الفقيه...ام ولاية الدستور/ادمون الشدياق/فايسبوك

أحبتي واصدقائي الأعزاء/الأب د. سيمون عساف

عشاءً لجمع التبرّعات/كمال يازجي/فايسبوك

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء في 20/02/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 20 شباط 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

2200 مخيم للسوريين.. ونحن غرباء في لبنان/كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز

الكتلة الوطنية: نعم للنأي بالنفس ولا لاستغلال النازحين

عائلة زكا: نخشى على حياته

"حــــزب الله" لا يستغرب مــــوقف ريتشارد: اميركا رأس الارهاب

الساحلي عن الاستراتيجية الدفاعية: 27 سنة اكدت صوابية تجربة المقاومة

جعجع: عملية غش كبيرة تحصل "عا ضهر" قضية النازحين

واشنطن تتخلّى عن تحييد لبنان: نحو مواجهة سلاح حزب الله

معلومات لـ «جنوبية»: «الدستوري» يبطل نيابة الجمالي وكبارة لن ينتخبها

الطائفية والمحاصصة تمنع قيام «الدولة المدنية» في لبنان/وفيق الهواري/جنوبية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مقتل7 أطفال سوريين من عائلة واحدة بحريق في كندا

استسلام جماعي لمسلحي “داعش” وعائلاتهم… والتحالف يقصف الباغوز/اللجنة الدستورية في مراحلها النهائية... وإصابة زعيم "النصرة" ونقله لتركيا للعلاج

شاحنات تقل رجالاً ونساءً وأطفالاً تغادر آخر جيب لـ«داعش» بسوريا

سوريا الديمقراطية» تنتظر إجلاء كاملاً للمدنيين من جيب «داعش»/قيادي كردي يؤكد أنه لا خيار أمام التنظيم سوى الاستسلام

لافروف يتهم واشنطن بالسعي إلى تقسيم سوريا ومؤتمر «فالداي» يركز على التسوية وإعادة الإعمار

بريطانيا: استقالة 3 برلمانيّات من حزب المحافظين توجّه ضربة إلى ماي

بوتين يلوّح بنشر صواريخ تضرب «مراكز صنع القرار»

تركيا ترفض عرض صواريخ «باتريوت» الأميركية «بصيغته الحالية»

ترمب يطلق عملية إنشاء قوة عسكرية فضائية والقرار سيواجه معركة شرسة في الكونغرس

ترمب يعيّن نائباً جديداً لوزير العدل خلفاً لرود روزنستاين

كيم يسافر إلى فيتنام بالقطار للقاء ترمب/ترمب ليس «مستعجلاً» إبرام اتفاق مع كوريا الشمالية ما دامت تجاربها النووية والصاروخية متوقفة

ولايات أميركية تتحدى إعلان حالة الطوارئ أمام القضاء وساندرز يستهل حملته الانتخابية بهجوم لاذع على ترمب

بريطانيا تجرّد «عروس داعش» من جنسيتها

مصر: إعدام 9 مدانين باغتيال النائب العام

رئيس الوزراء الإسرائيلي ينشر تقريراً عن اتفاق غانتس مع واشنطن للانسحاب إلى حدود 1967/زعيم {حزب الجنرالات} يرد بأن نتنياهو {أيده بالإنجليزية وتحفظ عليه بالعبرية}

عقب الحكم بالسجن عليها... ماذا نعرف عن «ملكة العاج» الصينية؟/أدارت شبكة قتلت آلاف الأفيال... واتخذت مطعماً واجهة للتجارة غير المشروعة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحريري كان في جو زيارة الغريب الى سوريا/راكيل عتيَّق/الجمهورية

الحريري و«القوات»: ببكي وبروح/طوني عيسى/الجمهورية

الفساد بالمزاد/جورج سولاج/الجمهورية

تحليل اليوم من معراب مضحك: إذا 01٪ ليه عاطيينهم كل هالأهمّية؟/ايلي الحاج/فايسبوك

جردة «الإتصالات»: ما ورثه شقير وما يجب أن يورثه/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

لا عودة سوريّة الى الحضن العربي/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

بيروت - دمشق: «العودة الآمنة»/ملاك عقيل/جريدة الجمهورية

وزير الدولة ونظام المحاصصة/المحامي انطوان ع. نصرالله/جريدة الجمهورية

سلّة تعيينات منتظرة.. «تُلهِب» الحكومة/كلير شكر/جريدة الجمهورية

 لبنان..انفجار الخلاف داخل حزب الكتائب ونديم الجميّل يتجه لتشكيل جبهة معارضة/سعد الياس/القدس العربي

رئاسيات جعجع وفرنجية وباسيل/هيام القصيفي/الأخبار

أنفاق حزب الله من الأردن إلى الضفة الغربية؟!/سامي خليفة /المدن

هل نشهد "ولادة جديدة" لحزب الله؟/منير الربيع/المدن

الطائفية والمناصفة والدولة المدنية/ابراهيم الأمين/الأخبار

الوزير الدرزي في دمشق: محاصرة جنبلاط تشتد/منير الربيع/المدن

نواف الموسوي... «بقّ البحصة»/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

استهداف الخليج: جنون ميليشيا الملالي وفقدان منطق الدولة/يوسف الديني/الشرق الأوسط

كوبا أخرى أم سوريا ثانية؟/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الحريري استقبل بستاني وسفير فرسان مالطا أبو فاعور: طرحت عليه تصورا أوليا للنهوض بالقطاع الصناعي وكان أكثر من متجاوب

الياس بو صعب زار الحريري: سأبقى أتخذ المواقف الدفاعية عن أي أرض عربية وأستغرب أن ينزعج أحد لكوني أعمل تحت سقف الجامعة العربية

بري: طلبت فتح دورة استثنائية والقرارات الصعبة يجب ألا تطال الفقراء

بري تسلم من كنعان التقرير النهائي عن التوظيف: طلبت فتح دورة استثنائية والقرارات الصعبة يجب ألا تطال الفقراء

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَنْتُم أَيْضًا مَدْعُوُّونَ لِتَكُونُوا لِيَسُوعَ المَسِيح

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة01/من01حتى12/“يا إخوَتِي، مِنْ بُولُسَ عَبْدِ المَسِيحِ يَسُوع، الَّذي دُعِيَ لِيَكُونَ رَسُولاً، وفُرِزَ لإِنْجِيلِ ٱلله، هذَا الإِنْجِيلِ الَّذي وَعَدَ بِهِ ٱللهُ مِنْ قَبْلُ، بَأَنْبِيَائِهِ في الكُتُبِ المُقَدَّسَة، في شَأْنِ ٱبْنِهِ الَّذي وُلِدَ بِحَسَبِ الجَسَدِ مِنْ نَسْلِ داوُد، وَجُعِلَ بِحَسَبِ رُوحِ القَدَاسَةِ ٱبْنَ اللهِ بِقُوَّةٍ أَيْ بِالقِيَامَةِ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، وهُوَ يَسُوعُ المَسِيحُ رَبُّنَا؛ بِهِ نِلْنَا النِّعْمَةَ والرِّسَالَةَ لِكَي نَهْدِيَ إِلى طَاعَةِ الإِيْمَانِ جَميعَ الأُمَم، لِمَجْدِ ٱسْمِهِ؛ ومِنْ بَيْنِهِم أَنْتُم أَيْضًا مَدْعُوُّونَ لِتَكُونُوا لِيَسُوعَ المَسِيح؛ إِلى جَمِيعِ الَّذينَ في رُومَا، إِلى أَحِبَّاءِ الله، المَدْعُوِّيِنَ لِيَكُونُوا قِدِّيسِين: أَلنِّعْمَةُ لَكُم والسَّلامُ مِنَ اللهِ أَبينَا والرَّبِّ يَسُوعَ المَسِيح! قَبْلَ كُلِّ شَيء، أَشْكُرُ إِلهِي بِيَسُوعَ المَسيحِ مِنْ أَجْلِكُم جَمِيعًا، لأَنَّ إِيْمَانَكُم يُنَادَى بِهِ في العَالَمِ كُلِّهِ. يَشْهَدُ علَيَّ الله، الَّذي أَعْبُدُهُ بِرُوحِي، بِحَسَبِ إِنْجِيلِ ٱبْنِهِ، أَنِّي أَذْكُرُكُم بِغَيْرِ ٱنْقِطَاع، ضَارِعًا في صَلَوَاتِي على الدَّوَامِ أَنْ يتَيَسَّرَ لي يَوْمًا، بِمَشِيئَةِ الله، أَنْ آتيَ إلَيْكُم. فإِنِّي أَتَشَوَّقُ أَنْ أَرَاكُم، لأُشْرِكَكُم في مَوْهِبَةٍ رُوحِيَّةٍ وَأُشَدِّدَكُم، أَيْ لأَتَعَزَّى مَعَكُم وَبَيْنَكُم بإِيْمَانِي وإِيْمَانِكُمُ المُشْتَرَك.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

د.جعجع وثقافة الذمية والأبواب الوسعة

الياس بجاني/19 شباط/19

معلقات الزجل الغرامية بين حزب الله ومعراب د. جعجع هي نفاقية لدى الأول وذموية وأوهام رئاسية عند الثاني. إنها ثقافة الأبواب الواسعة التي تناقض كل مقومات الإيمان والرجاء.

 

طرح اشكالية الزواج المدني هدفه الهاء الناس

الياس بجاني/19 شباط/19

الزواج المدني من عدمه ليس من ضمن أولويات هموم الناس.. وبالتالي طرح اشكالية هذا الزواج هدفه إلهاء الناس واشغالهم بقضايا جانبية وابعاد انظارهم عن حكومة حزب الله الكارثة وعن مضاعافات الصفقة الخطيئة وعن احتلال حزب الله واخطاره على الكيان والسيادة وثقافة البلد..

 

مقاوحة د.جعجع العبثية والخادعة للذات فيما يخص حكومة حزب الله

الياس بجاني/18 شباط/19

عندما يقاوح د. جعجع  (يكابر) ويدعي باطلاً لجريدة "الراي" بأن الحكومة  ليست حكومة حزب الله فهو لا يخدع غير نفسه، وفقط نفسه اضافة إلى اتباعه من المخدوعين بخياراته اللاسيادية واللااستقلالية.عجبي في اسفل رابط مقابلة د.جعجع من الراي الكويتية

https://www.alraimedia.com/Home/Details?id=8c352485-2e2a-4b9e-8f9a-87950059f953&fbclid=IwAR0NrJ1vrAAM0he2-VKaw92z0PzZiRCoxrafcwjVIGmDjWhFzLFIhyzQQ54

 

حكومة حزب الله مليون بالميي

الياس بجاني/16 شباط/19

الحكومة هي 100% لحزب الله والوزراء ال 10 الذين ليسوا من أزلامه واتباعه هؤلاء استسلموا لواقع احتلاله بعد أن داكشوا السيادة بالكراسي ودفنوا تجمع 14 آذار وتلحفوا بعباءة نفاق الواقعية وقفزوا فوق دماء الشهداء.هؤلاء.وجودهم شكلي ليس إلا وأصحاب احزابهم الشركات ارتضوا من خلالهم أن يكونوا مجرد غطاء..نعم مجرد غطاء. باختصار إن من قبل أن يكون غطاءً لحزب الله مقابل فتات مغانم ليس من حقه أن يُجمّل وضعيته الإستسلامية والمصلحية أن لم نقل اسخريوتية..

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

القديسه فلومينا

الأب د. سيمون عساف/20 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/72337/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%b9%d8%b3%d8%a7%d9%81-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3%d9%87-%d9%81%d9%84%d9%88%d9%85%d9%8a%d9%86%d8%a7/

نُرحِّبُ بكم فخورين في حنايا هذا المُصلَّى وحضورَكم شاكرين. عيدٌ وإنشادٌ، فحوى لقاء هذه العشية

فالعيدُ عندنا نحن المسيحيين استشفاعٌ وصلاة لإله العرش سيِّد الرحمات.

عيدنا عودة الى النفس لإطلاقها من سجن التراب والتحليق كالنسور في مُناخات العلى.

على وقْع تراتيلَ ورجْع ترانيمَ مُنسَكبةٍ بانسجامٍ مُنسَلخةٍ من روح أسكرها الوجْدُ بالأعظم. تختلطُ بأصوات الملائكةِ مهللةً بنشوةٍ مسرورة وفرحٍ مغبوط لقدُّوسِ القدِّيسين. عسى السماء والأرض ترقص معنا طرباً وتبتهج مغمورة بالرفق المُسَرْمَدْ.

على اجنحة الحنين تحملنا الذاكرة الى البدايات، الثلاث مئة سنة الأولى في المسيحية يسميها الآباء: الكنيسة الأولى.

تزخر صفحات تاريخ كراسيها الرسولية باحداث الاضطهاد والاستشهاد، بدءا باورشليم انتقالا الى الاسكندرية مرورا بانطاكية ونزولا بروما قبل ارتداد بيزنطيه واستحداث كرسي رسولي خامس. حينها كانت الوثنية في الأوج تعبد المنحوت وتكرم الصنم شرقا وغربا، والخارج من ديجورها الى النور اي المهتدي الى المسيح عقابه العذاب والموت.

بزغت شمس الأزلي واحدثت نهضةً انتفاضية تضيء الانسان الخابط في رمل الجهالات. شمسُ اشعتها رسلٌ وتلاميذ واتباع يسلطون الضوء على العقل، سلاحهم الصوم الصلاة العجائبُ والمعجزات.

نعم دفع رواد الانجيل - البشارة الجديدة كل ما يملكون من غالي ونفيس عنيت الاعناق والدماء في سبيل الإله الإنسان المتجسد والقائم الفادي المخلص، الذي كان لهم العضدَ والسند في المُلمَّات والمحن.

وتلافيا للتوغل في تفاصيل مرت عليها مئات السنين، آلينا على عاتقنا ان نتناول الكلام عن قديسة صبية ظهرت للكثيرين فوجدو رفاتها في دهاليز روما وكتبوا عنها الكتب وطوبوها شهيدة الكنيسة والايمان.

يا اخوتي .. ليت شعري كيف امدحها اذا هممت استحى حبري وقرطاسي

ولو نظمت عقود الماس لامعةً فى وصفها .. لانطفا من نورها ماسي

وكلما رحت أستقصي ملامحها قالت قصائدُ شعري : ايها الناسي

أتستعير لها وصفا تشبِّهُها ؟ لقد بخست سجايا زينةَ الناسِ

الشهيدة فيلومينا

La catacombe de Priscille est l'une des plus anciennes et des plus vastes catacombes de Rome

سمح الله أن يُظهِرَ مجدَ وكرامة هذه الشهيدة حين أبَانَ جسدها المبارك فى 25 / 5 / 1802 وذلك بعد مرور ما يقرب من 15 قرن من أستشهادها.

أثناء عمليات الحفر والتنقيب التى كانت تتم فى سراديب مقابر القديسه بريسلا بروما. لوحظ وجود حجر مقبرة منقوشا عليه رموز تشير الى البتولية والاستشهاد، وبعد فحص هذا الحجر بعناية وجدت الكلمات اللاتينية وتعنى " السلام لك يا فيلومينا .. أمين Pax Tecum Filumena "وعند رفع الحجر ظهرت رفات القديسة الشهيدة فيلومينا .

وعُثر على هيكل عظميّ وجمجمة محطّمة لفتاة صغيرة السنّ حيث أكّد الباحثون أنّ الفتاة كانت تبلغ 12 – 13 عامًا عندما توفّيت وكانت مطعونة بحربة.

عثروا أيضًا في القبر على إناء صغير مكسور قليلاً كان فيه مادّة جافّة لونها أحمر داكن يميل إلى البنّي تبيّن بعد الفحص أنّه دم جامد.

كانت تلك عادة المسيحيّين في القديم، جمع دماء الشهداء في إناء ودفنه مع الشهيد. فيما كان العلماء يحاولون إلصاق القطع المكسورة من الإناء لاحظوا وجود تفاعل كيميائي غير طبيعيّ.

لم تكن سيرة الشهيدة فيلومينا معروفة حتى وقت أكتشاف رفاتها وسمح الله فأعلنت الشهيدة بنفسها سيرتها الى ثلاث أشخاص فى مناطق مختلفة وبعيدة ومتباعدة تماما لا يعرف احدهما الاخر وهما عامل - كاهن - راهبة رئيسة مجمع راهبات بأحد الاديرة النسكيه فى نابولى بإيطاليا رزقنا الله شفاعتها وجمعنا بها يوما في ديار الحق.

.اد. سيمون عساف 20/2/2019

 

ولاية الفقيه...ام ولاية الدستور؟!

ادمون الشدياق/فايسبوك/20 شباط/19

نسمع من وقت لأخر انه يمكن التحالف مع حزب الله (الذي يخاصم بشرف ويوالي بشرف) لما بيسلم سلاحه للجيش ويكون ولاؤه فقط للبنان وبعد ذلك فلن يكون هناك حاجز للتحالف.

التحالف غير ممكن مع حزب الله الذي يؤمن بأتباعه بأمرة وسلطة ولاية الفقيه (اي بتحكم شخص غير لبناني بلبنان وسيادته) وامين عام الحزب صرح بانه يفتخر بان يكون جندي صغير عند ولي الفقيه.

التحالف غير ممكن مع حزب الله الي ما زال يؤمن باسلمة لبنان وجعله دولة اسلامية يعيش فيها المسيحي باحكام اهل الذمة وهذا ما اعلنه نعيم قاسم مؤخراً ويعلنه كل يوم،

التحالف غير ممكن مع حزب الله الذي لا يؤمن بالتعددية الدينية المتساوية وبسيادة دين على دين،

التحالف غير ممكن مع حزب الله لأنه لا يؤمن بالقرار الوطني ولأن قراره نابع من مصدر ومرجع سياسي خارجي وان كان دينياً لأن ولاية الفقيه هي ولاية دينية ومدنية،

التحالف غير ممكن مع حزب الله الذي لا يؤمن بالدستور اللبناني لأنه في الدولة الاسلامية لا مرجعية الا للقرأن والدستور ينتفي بحكم وجود احكام تعلو عليه وتنقضه اذا اختلفت معه.

بسلاح او بدون سلاح لا يمكن التحالف مع حزب الله الا اذا تخلى عن ايديولجيته وهو لن يفعل لانها سبب وجوده وعند انتفاءها ينتفي سبب وجوده.

هناك حزبان لا يمكن التحالف معهما بدون ضرب عقيدتنا وقضيتنا هما حزب الله والحزب السوري القومي الاجتماعي للأسباب التي كلنا ولا شك نعرفها.

المنادين بكعاية ربط التحالف بعودة حزب الله الى لبنانيته يعرفون ان حزب الله لا يمكنه العودة الى لبنانيته بدون ضرب ايديولجيته والتي هي سبب وعلة كيانه ومبرر وجوده.

وبالتالي التحالف هو من سابع المستحيلات اقله مع حزب الله الذي نعرفه حتى هذه الساعة والذي يؤمن بسيادة ولاية الفقيه واقامة دولة اسلامية قوامها القرأن الكريم واحكامه.

 

أحبتي واصدقائي الأعزاء

الأب د. سيمون عساف/20 شباط/19

مع عبق بخور التقادم في مقادسنا اهديكم تحايا معطرة ينقلها الإخلاص اليكم يا معشر الأوفياء. واقف معكم على مشارف الأيام مسترجعا عهودا من اعمارنا كانت من دون ريب مسارحا للأحلام. اما اليوم واخالكم مثلي، تحملنا الذاكرة الى الأمس القريب فنتخيّل وجوهَ من تركونا وراحوا، بيننا كانوا اشخاصا طيبين من الشهد احلى. تكر صوَرُهم كالفيلم على شاشة الذاكرة وتمُرُّ في البال كنسائم شهر الورد ماثلة قدّام اعيننا كانها الآن. هنَيهاتُهم مضتْ هينماتُها فصدَّعوا الخاطر؟ انطفأ شعاع المسرة على الغياب وغصَّت بالشراب الحناجر. هل تُستعاد سهرات الشعر والزجل ورنين الكؤوس والفرح العارم وهم غائبون؟ من يردُّهم صوبنا للاحتفاء بهم واحياء الاعياد معهم وأعراس العز وامتع الحفلات؟ هل يشعرون اننا نذكرهم في الغدايا والعشايا وفي كل نادٍ والحنين التياع؟ كانت الدنيا ترقص طربا بنا ولنا، فنسكر بحضورهم ونصحو لا الهَمُّ يُفقِرنا ولا الحزنُ يَقهرنا. تبكيهم العيون بأدمع ودماء هي عندنا اغلى من ان يرتشفها عطش التراب. تختلج منا القلوب اشتياقا لمرأهم ولقياهم والعناق لكن اين هم وانَّى لنا نجدهم؟ من منا ايها الناس ليس له احبة في القبور؟ من منا لم يسلخ الموت عنه حبيبا او صديقا او قريبا؟ من منا لم تهجره روح عزَّت عليه كانت هنا واليوم انعزلت وليست هنا او هناك؟ من منا لم تعذبه الصبابة والتذكار وامكنة الحنين وداعبته احلام واخيلة؟ ما فات مات وفي ضمير الغيب بات، والبقية تتلوَّى اسفا على ربيع العمر المُولِّي. وتفترس الحسرات والمراثي النفس الغاطسة في ليالي مآسيها. دنيا المجاعة يغريها ابتلاع الآدميين، سرُّها العميق لا يدرك وسبُلها المتشابكة لا تفُحَص على حدِّ تعبير الكتاب. هكذا يسوقنا الموت قطعانا كما يسوق الراعي النعاج رغما عنا الى الغاية التي من اجلها خُلقنا. في جوار الكنيسة الهجوع الى يوم العرض. هو الألم المُمِضّ يكسبُنا ثورة العراك المُدمِّر. كالمسافر في القطار السريع نمشي الى المحطة الاخيرة وهناك نخرج من النفق لاستقبال ضوء آخر.

هناك يلتئم شمل من هم تحت الارض وفوق الارض نهار العرض. و ماذا بعد؟

 

عشاءً لجمع التبرّعات

كمال يازجي/فايسبوك/20 شباط/19

مع أنني شخصياً لا أستحسن هذه الممارسات، إلا أن كثيراً من المؤسسات تنظّم عشاءً لجمع التبرّعات لكنها تفعل ذلك بشيءٍ من الحياء، بحِشمةٍ وأدب، وليس بالعُهر والوقاحة التي نراها يُسمّونه عشاءً لجمع التبرعات وليس عشاءً تمويلياً. أسعار البطاقات تكون مرتفعة وليست فاحشة وكأنها ابتزاز والذين يرغبون في دفع المزيد يُدخلون شيكاً في ظرفٍ موضوعٍ أمامهم على الطاولة بتكتم علماً أنهم يستطيعون التبرّع في اي وقتٍ من السنة ولا يحتاجون في ذلك الى عشاءٍ إستعراضي ولا يتم تصنيف المدعوين وهم جميعاً من الميسورين الى طبقات.. تخيّلوا خمس درجات حتى بين الأثرياء ! من درجة ال ٢٥ الفاً للطاولة الى درجة ال ٣ آلاف وكأن الإذلال جزءٌ من قائمة الطعام ولا يكون معيار ثمن الطاولات درجة قربها من النور الساطع وكأنه الذات الآلهية وإذا انتقدتهم أجابوا: هذا تمويل ذاتي أليس أفضل من أن نقبض من ايران او السعودية؟ وينسون أن اولئك الذين يعيّرونهم بالقبض من الدول الأجنبية هم حلفاؤهم في السياسة وشركاؤهم في الأعمال ولو خصّصوا نسبة ضئيلة من غلّة فسادهم لتمويل دكاكينهم الحزبية لاستغنوا عن عشاء التمويل برمّته لكنه الجوع العتيق وما باليد حيلة لقد حملنا هذه المؤسسة على أكتافنا عقدين من الزمن في الأيام الصعبة ولم نكن نملك قرشاً وكنا أفضلُ حالاً بكثير

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء في 20/02/2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

مئة وبندان على جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء غدا وذك في دلالة على العمل في حكومة العمل.

وغدا مساء عشاء في بيت الوسط بين رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط.

وعلى خط آخر هناك اتصالات بين الرياض وبيروت لعقد إجتماع للجنة اللبنانية-السعودية المشتركة.

واليوم شدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على التعاون بين الوزراء وعلى التضامن في الحكومة ونجاحها.

ومن جهته رئيس المجلس النيابي نبيه بري أكد على رفض عمليات التوظيف في الوزارات وركز على عمل اللجان النيابية بأقصى سرعة في سياق التناغم بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.

اذا وعشية أولى جلسات مجلس الوزراء أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن لا خلافات داخل الحكومة وستكون حكومة ناجحة واعدا بعدم فرض ضرائب جديدة وامام وفد من نقابة المحررين اعلن رفض لبنان انتظار الحل السياسي لعودة النازحين مستغربا مواقف بعض الدول الكبرى التي لا تقوم بأي جهد لإعادة النازحين وتريد ان تمنع علينا العمل لتحقيق هذه العودة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

قبل أن تعقد الحكومة جلستها التأسيسية الأولى في مرحلة ما بعد الثقة "شمر" مجلس النواب عن ساعديه لبدء ورشة عمادها جلسات تشريعية ورقابية ومفتاحها طلب الرئيس نبيه بري فتح دورة استثنائية للمجلس.

رئيس المجلس ينطلق من معطى أفرزته جلسة مناقشة البيان الوزاري التي فرضت أمرا واقعا لا يمكن تجاهله على مجلسي النواب والوزراء لا سيما أن نتائج قد بدأت تظهر.

أما الترف الرسمي للبعض في التعاطي مع موضوع القرارات الصعبة التي ستأخذها الحكومة فيجب أن يتوقف مع جزم الرئيس بري أن هذه القرارات يجب ايضا ألا تطاول الفقراء ومحدودي الدخل بأي شكل من الأشكال والتركيز على النفقات غير المجدية ووقف الهدر.

ولأن القانون هو الفيصل في معركة مكافحة الفساد فإن المخالفات ستسلك درب المحاسبة حتى النهاية.

وفي هذا الإطار عقد الرئيس بري اجتماعا مع رئيس لجنة المال النيابية النائب ابراهيم كنعان للبحث في ملف التوظيفات المخالفة للمادة 21 من قانون سلسلة الرتب والرواتب التي تمنع التوظيف بعد آب 2017 وتطلب إجراء مسح شامل للوظائف والحاجات خلال مهلة 6 أشهر.

وربطا بمسار آلية مكافحة الفساد لفت المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم في حديث خاص للـNBN الى أن هذه الآلية أساسها التعاون بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية للوصول الى الهدف المنشود.

وشكر القاضي ابراهيم الرئيس بري على ثقته الكبيرة من خلال التأكيد أن أي وزير لا يحضر أمام النيابة العامة المالية سيحاسب.

وعشية جلسة مجلس الوزراء استغرب رئيس الجمهورية ميشال عون ما يثار حول حصول خلافات داخل الحكومة حتى قبل اجتماعها أو حتى إعطائها مهلة أيام قليلة مشددا أنها ستكون حكومة ناجحة.

وحول ملف النزوح استغرب عون موقف بعض الدول الكبرى التي لا تعمل على إعادة النازحين ولا تريد في المقابل أن يعمل لبنان لتحقيق هذه العودة على الضفة المقابلة كان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يبدي القلق على مستقبل العمل الحكومي بسبب ما وصفه بالإشارتين غير المشجعتين المتمثلتين بزيارة وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب إلى سوريا وموقف وزير الدفاع الياس بو صعب في مؤتمر ميونيخ.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

تعقد حكومة الى العمل اولى جلساتها غدا وبدلا ان يكون مجلس الوزراء هو المرآة للتوافق السياسي الذي انتج حكومة العهد الاولى، فإن الجلسة ستكون عاصفة لان زيارة وزير انازحين الى سوريا وموقف الوزير الياس بو صعب من المنطقة الامنة قي سوريا، ضخا مادة ملتهبة ستسخن حكما اجواء الجلية، وكان وزير الدفاع مدعوما من رئيس الجمهورية اليوم ومن تياره امس، اكد موقفه جاء تحت سقف البيان الوزاري.

وفي اطار التضامن العربي، الحرص المجهد على عقد جلسة هادئة كان دفع واضعي جدول الاعمال على عدم تضمينه اي مواد ضلافية متفجرة، لكن الخطوة ولو قدر لها النجاح لن تخفي واقع ان هناك قراءتان متعارضتان للبيان الوزاري، ورؤى متعارضة الى كيفية حل الملفات الخلافية من الكهرباء والنفايات ومحاربة الفساد، ومن هو الفاسد مرورا بالنهوض الاقتصادي والمالي وصولا الى الاستراتيجية الدفاعية.

وسط هذه المعمعة اعلن ارئيس نبيه بري انه طلب فتح دورة استثنائية رقابية وتشريعية انطلاقا من الواقع الذي فرضته جلسات مناقشة ابيان الوزاري، والتي تمحورت في معظمها حول الفساد وضرورة مكافحته، معتبرا ان النجاح في ضبط الانفاق غير المجدي، يجنب الحكومة فرض الضرائب على الطبقات الفقيرة.

تزامنا كان الرئيس الحريري طمأن جمعية المصارف ان لا ضرائب جديدة ستفرض على المؤسسات وعلى المواطنين.

وفي اطار شدشدة الدولة مفاصل مؤسساتها يضيء رئيس المجلس الدستوري الخميس على مآل الطعون النيابية، وسيعلن بحسب المعلومات ثمانية عشر قرارا في هذا اشأن، ما سيقفل هذا الملف ويقرر مصير نائب او اكثر.

في الاثناء موقف السفيرة الاميركية اليزابيث ريتشارد والتي حذرت فيه لبنان من مخاطر ان يجر حزب الله الدولة الى سياسته يتفاعل وقد يكون له صدى على طاولة مجلس الوزراء.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

عندما فتحت الـLBCI في 29 9 2018 ملف التوظيف غير القانوني الذي شهده لبنان في فترة ما قبل الانتخابات النيابية في آيار الماضي، كانت الفضيحة غير قابلة للفلفلة على الطريقة اللبنانية، لان اعداد الذين وظفوا قارب الخمسة الاف، والاهم انهم وظفوا خلافا لقانون سلسلة الرتب والرواتب، من دون اجراء اي تحقيق، او اي مسح شامل يبين اعداد الموظفين والمتعاقدين، ولاغراض انتخابية.

من وظف هؤلاء اللبنانيين هم ارباب السلطة ، هم من يمعن في افقار المواطنين ليمدوا لهم جزرة التوظيف، فيما الاهم لديهم استمرار الامساك بعصا تبعية هؤلاء المواطنين لهم:

هم من نسوا ان القانون يعلو فوقهم جميعا، وان ضرب الفساد الذي يتنافسون بالصراخ من على المنابر بشأنه، انما يبدأ من هذه النقطة بالذات .

اليوم، كبرت فضيحة التوظيف غير القانوني، فالتفتيش المركزي اعد تقريرا يفند هذه الاعداد، والتقرير اصبح في حوزة رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي علمت الـ LBCI انه قال ان لا سقف للمحاسبة في هذا الموضوع، وان المساءلة يجب ان تطال الجميع .

هذا التقرير سيكون اعتبارا من الاثنين المقبل، امام لجنة المال والموازنة برئاسة النائب ابرهيم كنعان،التي ستسائل كل المعنيين، لترفع بعدذلك تقريرا الى كل من الرئيسين بري والحريري، والى مجلس شورى الدولة المكلف التثبت من مخالفات الادارة اللبنانية .

حينها، يكون اللبنانيون امام حقيقة من اثنتين:

-إما أن يبدأ بناء الدولة فتتراجع الحكومة عن قرارات التوظيف، وإما يسائل مجلس النواب بهيئته العامة الوزراء المرتكبين، وإما أن يبت مجلس شورى الدولة بالموضوع وفقا للقوانين

-واما يغلب الباطل، فيستمر مسلسل الاستخفاف باحترام القوانين والالتزام بها، فيكون (على اعادة بناء الدولة) السلام .

كل ما تقدم ، يتعلق بملف التوظيف الذي يكاد يخنق الدولة، اما ملف الكهرباء، فالاكيد انه يغطي بعتمته كل فضائح الملفات الاخرى.

اسمعوا هذا الرقم جيدا:اكثر من 11 مليون دولار غرامات ندفعها من جيوبنا نتيجة تلكؤ دولتنا.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

وكأنها حققت المعجزات في الوزارات التي استلمتها سابقا، أو التي تتولى مسؤوليتها اليوم، عادت حليمة المزايدات إلى عادتها القديمة في التطبيل والتزمير، عشية الجلسة الأولى لمجلس الوزراء بعد نيل الحكومة الثقة.

ففي وقت كانت السفيرة الاميركية تنقل رسالة الى رئيس الحكومة سعد الحريري تعرب فيها عن خشيتها مما اعتبرته "تنامي نفوذ حزب الله"، شعارات كبرى من نوع "سنخوض معركة سيادية في مجلس الوزراء" طفت على سطح بعض مواقع التواصل، لتلامس تصريحات بعض السياسيين حد التحذير من تجاوز البيان الوزاري والخروج على النأي بالنفس.

أما المبرر، فموقف ينطلق من ميثاق جامعة الدول العربية لوزير الدفاع، وزيارة منطلقها البيان الوزاري لوزير الدولة لشؤون النازحين.

لكن، في المقابل، كلام واضح لرئيس الجمهورية أمام نقابة المحررين، أكد فيه أن الحكومة ستنجح، مشددا على رفض لبنان انتظار الحل السياسي للأزمة السورية حتى تتم عودة النازحين، وسط استغراب لمواقف بعض الدول الكبرى التي لا تقوم بأي جهد لإعادة النازحين وتريد ان تمنع علينا العمل لتحقيق هذه العودة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المستقبل"

الجلسة الأولى للحكومة بعد نيلها ثقة المجلس النيابي تعقد غدا، على وقع الكثير من التوقعات، و إن كان رئيس الجمهورية ميشال عون قد إستغرب ما يثار حول حصول خلافات داخلها، مشددا على أنها ستكون حكومة ناجحة. وجدد عون جدد رفضه إنتظار الحل السياسي في سوريا من أجل إعادة النازحين لأنه أمر غامض مذكرا بما عاناه لبنان مع الفلسطينيين الذين لا يزالون ينتظرون الحل السياسي منذ سبعة عقود من الزمن.

و فيما ورشة العمل الحكومي تنطلق لملاقاة الإصلاحات المطلوبة في مؤتمر سيدر، كشف رئيس المجلس النيابي نبيه بري أمام نواب الأربعاء أنه طلب فتح دورة إستثنائية للمجلس النيابي من أجل عقد جلسات رقابية وتشريعية، في وقت حذر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع من أن أوضاع البلاد عموما بلغت في الآونة الاخيرة دركا لم يعد يتوقع معه الا سقوط الهيكل على رؤوس الجميع .

وفي سياق الاجواء الايجابية التي تخيم على البلاد، وفي خطوة تلاقي الخطوة السعودية برفع الحظر عن سفر السعوديين إلى لبنان، كشف سفير الإمارات في لبنان محمد سعيد الشامسي لتلفزيون المستقبل ضمن مقابلة لبرنامج انترفيوز تبث الليلة أن وفدا اماراتيا سيزور بيروت الاسبوع المقبل للبحث في بعض النقاط المتعلقة بالاجراءات التي تسبق رفع التحذيرللامارتيين من السفر الى لبنان.

* مقدمة نشرة اخبار " تلفزيون المنار"

عشية الجلسة الاولى لحكومة الثقة، الدولة تقول انها اجمعت امرها وعقدت عزمها على ايام مقبلة غنية بالتدقيق مشبعة بالمساءلة على طريق ملاحقة الفساد، وهيا الى العمل.

حول المخالفين تحوم البيانات والمعلومات، وتقرير التفتيش المركزي الخاص بالتوظيف المخالف حط في عين التينة، ومن هناك تاكيد من رئيس المجلس ان هذا الامر لن يمر مرور الكرام، ولاقاه في الموقف رئيس لجنة المال والموازنة واعلانه النية للاستماع الى ما لدى الجهات المعنية بهذا الملف ابتداء من يوم الاثنين المقبل.

في السباق الرسمي النشط على خط المواجهة مع الهدر والاهمال حققت وزارة الصحة اسرع النتائج مع انتهاء التحقيق الذي اجراه المدعي العام المالي علي ابراهيم في ملف مستشفى الفنار، ومن الوزير جميل جبق تاكيد للمنار بالمضي قدما في تصحيح مسار وزارته ودوزنة اداء موظفيها في كل الرتب والمهام والمشاريع تامينا لمصلحة المواطن وصحته.

الحكومة ستنجح : جزم رئيس الجمهورية، دافعا الاتهامات بوجود خلافات وزارية وحافظا للادوار، وموجها دفة ملف النازحين نحو المتابعة الحثيثة المسبوقة بزيارة منطقية للوزير صالح الغريب الى دمشق، فلا انتظار للحل السياسي في سوريا، ونستغرب مواقف دول كبرى تمنع لبنان من تحقيق عودة النازحين، قال رئيس الجمهورية.

في الاجماع اللبناني، حكومة الى العمل تحت المجهر، والواضح ان عملها لن يكون في مأمن من استهدافات ظاهرة وواضحة بعد التحريض الصريح للسفيرة الاميركية بالامس من منبر السراي الحكومي على التضامن الوزاري.. تحريض يلفت الانظار الى متضرر خارجي كبير من نجاح التصميم على تصحيح الاداء الوزاري لغايات تتغذى من اشغال دائم للبنانيين بهمومهم ..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

وجدت حكومة الى العمل نفسها امام تراكم الاعمال دفعة واحدة لعل ابرزها الملف الصحي الذي اطل من المصحة ومن مبنى أهمل الى أن صار عنوانا لفضحية متعددة الرؤوس والمسؤوليات .

وعلى هذه المسؤوليات قامت تحقيقات اليوم الثاني لمستشفى الفنار وأفضت الى زيادة في حمولات التوقيفات، حيث أحال المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم الملف الى النيابة العامة الاستئنافية في الجنوب، وأبقى على قراره القاضي بتوقيف مديرة المستشفى سمر اللبان ومدير العناية الطبية في وزارة الصحة جوزيف الحلو.

وادعى على والدة سمر صاحبة المستشفى عادلة اللبنان من دون توقيفها لأسباب صحية لكن الأمر اتخذ بعدا وزاريا في تحميل المسؤولية مع بروز كتاب عن إنذار خطي مرسل منذ أكثر من سنة من وزير الصحة السابق غسان حاصباني إلى إدارة مستشفى الفنار يظهر فيه أن المستشفى غير مستوف أي شروط صحية مهددا بالإقفال .

هذه القرينة استند إليها وكلاء الحلو لإخلاء المسؤولية لكن الوزير حاصباني لم ينف الأمر وأعلن للجديد أن مديريات عدة داخل الوزارة كانت قد تابعت الموضوع بهدف الإصلاح وكانت تصل إلى الوزارة التقارير اللازمة لكنه لفت الى أن وزارة المال لم تحول الأموال الى المستشفى بسسب الوضع المالي الضاغط .

والوضع المأزوم صحيا مرشح للتأزم سياسيا غدا على أولى جلسات مجلس الوزراء بعد الثقة ويعتزم وزراء القوات تحديدا تنفيذ " هجمة مرتدة " في ملف زيارة وزير شؤون النازحين صالح الغريب لسوريا وفيما علم أن وزيرة التنمية الإدارية مي شدياق ستكون رأس الحربة في الهجوم والتصدي أعلن وزير الشؤون الاجتماعية ريشارد قيوميجان أن وزراء القوات سيطلبون غدا التزام ما يتضمنه البيان الوزاري لناحية النأي بالنفس عن مشكلات المنطقة وقال إنه لا يجوز لوزير أن يفتح على حسابه

لكن القوات بهذا الموقف تفتح أيضا على حسابها من دون أن تلفت إلى مسار طويل من علاقات وزيارات قام بها مسوؤلون إلى دمشق مكلفون من رئيس الجمهورية شخصيا وعلى رأسهم المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الذي زار وفاوض وأعاد نازحين

وأبرم اتفاقيات باسم الدولة اللبنانية التي يمثلها رؤساء ثلاثة ومجلس نواب وحكومة وأنجز لليوم مراحل عديدة من مسيرة عودة النازحين والى اللواء فإن وزراء في الحكومة " دخلوها آمنين " من حسين الحاج حسن إلى غازي زعيتر فيوسف فنيانوس والأبرز زيارات متكررة وأسبوعيا كان يجريها وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفوالذي سار على درب "ان ما سهرنا ببيروت بنسهر بالشام ". واذا كان كل هؤلاء الوزراء والشخصيات قد زاروا سوريا لاسباب مختلفة فإن الوزير صالح الغريب يقوم اليوم بصلب عمله كوزير لشؤون النازحين . فحقيبته تتطلب منه ذلك وهو ينفذ ما تقتضيه مهمته الوزارية أما إذا كانت القوات وتاليا الحكومة اللبنانية جادتين في حل أزمة النازحين فليس أمامهما سوى تشكيل لجنة وزارية وتكون برئاسة نائب رئيس الحكومة الذي للمصادفة هو قواتي

يتمتع بالانفتاح والرؤيا الابعد من الحدود .

وفي عرف اللجان الوزارية فإن نائب رئيس الحكومة يجري تكليفه عادة ترؤس هذه اللجان وجمع محاصيلها ووضع آلية عمل لها لرفعها الى رئيس الحكومة قبل متابعتها كل في نطاقه وضمن مراقبة لآلية التنفيذ والصرف المالي .

وعليه فإن تكليف حاصباني اليوم بترؤس لجنة النازحين سيأتي كالحفر والتنزيل .وإن استدعى القرار أن يقوم حاصباني بزيارة دمشق.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 20 شباط 2019

النهار

لوحظت في حركة التظاهرات الاسبوعية مشاركة حزب عقائدي عريق، بعد عدم دخوله الحكومة لأول مرة منذ ما ‏بعد الطائف والفتور الذي يسود علاقته مع أطراف أساسيين كان لهم دور في تشكيل الحكومة.

عمد وزير إلى تحديث مكتبه وتجديد أثاثه فور وصوله إلى الوزارة من دون التوقف عند التقشف المطلوب لخفض ‏الأعباء غير الضرورية.

فوجئ جمهور حزبي بالاطلالة الأولى لأحد نوابه بعدما اعتبر أن حضوره سيكون أكثر فاعلية وجاذبية.

بدا التصادم وشيكاً بين وزارة الاقتصاد والتجارة ووزارة الدولة لشؤون التجارة الخارجية اذ لا يعطي القانون ‏الثانية اي صلاحيات من اهتمامات الأولى.

الأخبار

السفير البريطاني بعد السفيرة الأميركية!

إضافة إلى السفيرة الأميركية إليزابيت ريتشارد التي عبّرت بوقاحة عن احتجاجها على توقيع اتفاق بين لبنان ‏وشركة "روسنفت" الروسية لتطوير منشآت تخزين النفط في طرابلس، وحاولت الضغط على لبنان للتراجع عن ‏العقد بحجة أنه جرى في فترة تصريف أعمال الحكومة السابقة، ارتفع صوت السفير البريطاني كريس رامبلينغ، ‏معبّراً عن الانزعاج من الاتفاق نفسه. وحمّل رامبلينغ الرئيس سعد الحريري المسؤولية، نظراً لدعمه توقيع هذا ‏العقد.

الناشف لن "يكتّف يديه"!

تنقل مصادر حزبية عن رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي، حنا الناشف، أنّه يلتزم قرار المحكمة القومية ‏رفضَ الطعن الذي تقدّم به، ردّاً على إبطال المجلس الأعلى المرسوم الرئاسي الذي أدّى إلى إقالة عميد الداخلية ‏معتز رعدية. إلا أنّ احترامه قرار المحكمة لا يعني أنّ الناشف "سيُكتّف يديه" مُتفرجاً، بل "يتمسك بكامل ‏صلاحياته الدستورية، التي تسمح له بحلّ مجلس العُمد أو إعلان حالة الطوارئ في الحزب. ومن غير المستبعد أن ‏يتخذ واحداً من هذين القرارين"، بحسب المصادر. وكانت المحكمة الحزبية قد علّلت ردّ الطعن بأنّ صلاحياتها لا ‏تسمح بالفصل في نزاع بين رئيس الحزب والمجلس الأعلى. علماً أنّ المصادر الحزبية تذكر المادة 13 من القانون ‏الدستور رقم 9، 2001، "الذي يشير إلى صلاحية المجلس الأعلى بأعمال السلطة التنفيذية"، والمادة 55 من ‏القانون رقم 15، 2001 التي تتحدث عن "حق الطعن في أي قرار يتخذه المجلس الأعلى، وأي خلاف بين الأخير ‏والمجلس الأعلى"، من أجل التأكيد أنّه كان من واجب المحكمة، وصلاحياتها، الفصل في النزاع الأخير.

‎‎عون والحرس الجمهوري

أمر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، قيادة الجيش بإجراء "تشكيلات" لعدد من ضباط لواء الحرس ‏الجمهوري، بعدما وردته معلومات تشير إلى أن "الحرس" اشترى من الأموال التي أُنفِقَت تحضيراً للقمة ‏الاقتصادية العربية، معدات تُستخدم لأغراض الحماية الأمنية، بمبلغ قدّره بعض المعنيين بخمسة ملايين دولار ‏أميركي. وقد رأى عون في المبلغ الذي أُنفِق هدراً للمال، وخاصة أن الحرس الجمهوري لا يحتاج لكل المعدات ‏التي جرى شراؤها، فطلب إبعاد بعض الضباط فوراً من الحرس، ووضع المعدات بتصرف مديرية استخبارات ‏الجيش.

البناء

تتحدث أوساط أمنية تركية وكردية عن نوايا أميركية لانسحاب مفاجئ من شرق سورية ولذلك يبرّر الطرفان ‏قلقهما من تبعات هذا الانسحاب بلا ترتيبات تنسيقية تسبقه، وتصف المصادر ذاتها الانسحاب بالمفخخ والهادف ‏لإشعال حرب وإشاعة الفوضى في المنطقة التي يخليها الأميركيون، وتضع المصادر التطمينات الأميركية ‏المتعاكسة للطرفين في هذا الإطار والموعد المرتقب الذي تتحدّث عنه هذه المصادر هو نهاية شهر آذار

الجمهورية

يُظهر نواب وقيادات فريق سياسي في مجالسهم الخاصة حماسة لإبقاء معركتهم مفتوحة ضد وزير يعتبرون أن ‏وجوده ضمن الحكومة لا يتماشى مع سياسة الحكومة المعلنة ضد الفساد.

جرت محاولات عدة من قبل شخصية وزارية نافذة بغية التقرّب من شخصية نيابية معارضة باءت حتى اللحظة ‏بالفشل.

كشف وزير في الحكومة لزواره أن هناك ملفا سيطوى قريبا ويأمل أن يؤول إلى نهاية سعيدة في قضية أثيرت ‏أخيراً في الاعالم.

اللواء

حدث تحسن طفيف على علاقة دولة كبرى وأخرى إقليمية، بعد إجراء تفاهمات وضعية، ميدانية، في بلد مجاور؟

مازح سياسي مخضرم محدثيه قائلا: ألا تخشون أن تتخذ محاربة الفساد، لوناً، بحيث تقتصر على جغرافيا بحدّ ‏ذاتها..

ترددت معلومات أن أفرقاء مقربين من محور دأبوا على إعلام مسؤولين بسفرهم أو عودتهم من دولة في دائرة ‏‏"النأي بالنفس

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

2200 مخيم للسوريين.. ونحن غرباء في لبنان!

كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز/20 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/72339/%d9%83%d9%84%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%88%d9%8a%d9%81%d8%a7%d8%aa%d9%8a-%d9%85%d8%ae%d9%8a%d9%85-%d9%84%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d9%8a%d9%86-%d9%88%d9%86%d8%ad%d9%86-%d8%ba/

 إذا لم يقدّر المسؤولون اللبنانيون مدى خطورة بقاء النازحين السوريين في لبنان فعبثاً يكون إصلاح أو يكون نهوض اقتصادي واجتماعي وسياسي وغيره...

لم يعرف اللبنانيون في تاريخهم حركة نزوح كالتي شهدها لبنان بسبب الحرب في سوريا، إذ إن أكثر من مليون وخمس مائة ألف نازح توزّعوا على الـ 10452 كلم مربع بشكل عشوائي وغير مدروس، وتغلغلوا في معظم المناطق اللبنانية، ليشكّلوا أكثر من ثلث سكان لبنان المقيمين.

ففي الأرقام الموثّقة وبحسب شركة "ستاتيستكس ليبانون" يربض على الأراضي اللبنانية 2199 مخيماً غير شرعي، ويوجد مخيم شرعي واحد في منطقة عرسال يضمّ 250 خيمة في كل واحدة منها أكثر من عائلة، فيما يتوزّع حوله وفي محيطه عدد من المخيمات العشوائية ليصل عدد النازحين هناك إلى 150 ألفاً، هذا فقط في بقعة واحدة من البقاع الذي يضمّ مئات المخيّمات الأخرى ما يجعله المنطقة الأكثر اكتظاظاً بالسوريين. تحلّ محافظة عكار في المرتبة الثانية حيث أكبر المخيّمات في مناطق عرقا والحيصة وكفرملكي... كما تشهد مدينة طرابلس كثافة كبيرة للنازحين الذين يتوزّعون في كلّ أحيائها وشوارعها وكذلك الحال في منطقة الضنية. أما في محافظة جبل لبنان فتتموضع مخيمات النازحين وبكثافة ملحوظة في مناطق كترمايا والشويفات والدامور والجية... ففي منطقة الدامور ومحيطها يربض العديد من المخيمات العشوائية...

أما خارج المخيّمات فلا يُمكن وضع إحصاء دقيق بسبب الدخول والخروج وتبدّل أماكن سكن النازحين وفق العمل والطقس والبيئة والإمكانات... ففي كل بلدة وحيّ وقرية وبناية هناك عائلات سورية نازحة...

أمام هذا الواقع المخيف وهذا الحشد الهائل من النازحين الذي يُرهق الخزينة والبيئة والأمن والبنى التحتية والذي لا يُمكن أن يستمرّ من دون حلول جذرية ونهائية بعيداً من المزايدات الرخيصة والنكايات والبطولات الوهمية والدنكوشوتية...فمَن عنده حلّ للنازحين ليتفضّل. تحدّثوا مع من تشاؤون وتفاوضوا مع من تريدون ولكن جدوا حلولاً ناجحة لمشاكلنا وأولها وأخطرها بقاء النازحين.

عندما تفاوض "حزب الله" مع الإحتلال الإسرائيلي بوساطة ألمانية لإطلاق مئات الأسرى من السجون الصهيونية مقابل رفات جنود إسرائيليين، اعتُبر ذلك إنجاز لكل لبنان... وعندما تجتمع اللجنة العسكرية اللبنانية الإسرائيلية برعاية الأمم المتّحدة للحفاظ على استقرار وأمن الجنوب فهذا مطلب ومكسب لكل اللبنانيين..

افعلوا أي شيء مهما كان رأيكم بنظام بشار الأسد، فمَن هو معه ليساهم في عودة النازحين وليبيّض صفحة النظام أمام المجتمع الدولي. ومن هو ضدّه ليلزمه ويحرجه أمام الدول التي سلّمت ببقائه، وليكن هو مسؤول عن مواطنيه وقضاياهم، وليراقبه المجتمع الدولي والأمم المتّحدة ويتابعون تعامله مع العائدين، وليفرضوا عليه عقوبات إذا تصرّف بطريقة غير إنسانية أو بطريقة قمعيّة، ولتقدّم الأمم المتحدة المساعدات للسوريين في وطنهم... فنظام الأسد هو الآن تحت المجهر والتجربة أكثر من أي وقت مضى. فلماذا هذه المزايدات والمغالاة والتبجّح في المحافظة على اللاجئين؟!

قديماً قال أحد الزعماء الكبار الراحلين "سأتعامل مع الشيطان لخدمة وطني". فإذا كان قسم كبير من اللبنانيين يعتبر نظام بشار شيطاناً رجيماً ويشكّل خطراً كبيراً على لبنان، فاعلموا أن الخطر على المدى المتوسّط والطويل هو في تغيير وجه لبنان، وتغيير هوية شعبه ورسالته، وعندها لا يهمّ إذا انتقلنا نحن للعيش في سوريا أو توطّن السوريون في لبنان.جميع الارقام الواردة في هذا المقال مصدرها شركة Statistics Lebanon وهي ملك حصري لها، واي نقل لهذه المعلومات دون ذكر مصدرها يشكل مخالفة لقانون الملكية الادبية والفكرية، ويعرض مستغلها للملاحقة القانونية. جميع الحقوق محفوظة ©

 

الكتلة الوطنية: نعم للنأي بالنفس ولا لاستغلال النازحين

المركزية/20 شباط/19/ شدّد حزب الكتلة الوطنيّة اللبنانيّة على أنّ الأولويّة في أيّ استعادة للعلاقات بين لبنان وسوريا، يجب أن تكون لعودة النازحين السوريّين انطلاقاً من مقاربة إنسانيّة لهذا الموضوع"، مبديا موافقته بشكل كامل على سياسة "النأي بالنفس" التي تعتمدها الحكومة بموجب بيانها الوزاري، وهو مُرتَكَز شرعيّتها الدستوريّة، والتي يوافق عليها المجلس النيابي الذي منح الأخيرة ثقته بشبه إجماع. وأعرب الحزب في بيان، عن رفضه المطلق لاستخدام النازحين كوسيلة ضغط سواء من الأطراف المحلّية أو الإقليميّة أو الدوليّة، مذكّراً بأنّ غياب التخطيط وسوء الإدارة والفساد في إدارات الدولة ساهمت في تفاقم هذه الأزمة. واعتبر أنّ على لبنان الرسمي مطالبة المجتمع الدولي وكذلك الدول التي تؤكّد بشكل دائم حرصها على اللاجئين وأمنهم، إقامة مناطق آمنة وإنشاء مخيّمات لائقة لهم في سوريا تحفظ كرامتهم وعيشهم الكريم ريثما يحين موعد عودتهم إلى مدنهم وقراهم. ولفت إلى أنّ ما يعزّز هذا الطرح يكمن في أنّ كلفة إقامة النازح في سوريا أقل بكثير من بقائه في لبنان، وفق دراسات دوليّة موثّقة لهذه الجهة.

 

عائلة زكا: نخشى على حياته

المركزية/20 شباط/19/  أصدرت عائلة نزار زكا البيان الآتي: "يدخل إبننا نزار يومه السابع عشر مضرباً عن الطعام احتجاجاً على الظلم اللاحق به في معتقله في إيفين، فيما لم يظهر لنا بعد أي من النتائج المرتجاة للمداولات الرسمية التي شهدتها زيارة وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف الى بيروت، وخصوصاً طلب كل من رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الإفراج الفوري وغير المشروط عنه. ويصرّ نزار على المضي في الإضراب عن الطعام، رغم التدهور الدراماتيكي في صحته، وهو إذ يرفض رفضاً قاطعاً طلب مختطفيه تناول الطعام، يرفض كذلك محاولات نقله الى المستشفى. هو يخوض حرباً شرسة ضد الظلم اللاحق به في معتقله وهو اللبناني البريء باعتراف الرئاسة الإيرانية، ويصرّ على انه لن يتراجع عن إضرابه عن الطعام إلا في حال حددت السلطات الإيرانية موعداً رسمياً ونهائياً لتحريره وعودته الى بلده وأهله. إننا إذ نعرب عن قلقنا البالغ من الحال الصحية لنزار الذي بات يغيب عن الوعي لمرات عدة في اليوم الواحد بفعل امتناعه عن الطعام الى جانب ظروف اعتقاله السيئة في قبر تحت الأرض، نكرّر وجوب أن تتابع حكومتنا في أولى خطاها بعد نيل الثقة، مسألة إبننا، عبر استمرار الضغط على الحكومة الإيرانية تحقيقاً لمطلبنا المحق بالإفراج عنه في أسرع وقت، تفادياً لزهق روح لبناني بريء ذنبه الوحيد أنه دُعي إلى إيران في زيارة رسمية حيث اختُطف في أيلول 2015 بدون أي ذنب".

 

"حــــزب الله" لا يستغرب مــــوقف ريتشارد: اميركا رأس الارهاب

الساحلي عن الاستراتيجية الدفاعية: 27 سنة اكدت صوابية تجربة المقاومة

المركزية/20 شباط/19/  ليس مستغرباً ومفاجئاً الموقف الاميركي الذي عبّرت عنه السفيرة إليزابيث ريتشارد بعد لقائها رئيس الحكومة سعد الحريري امس ناقلةً "قلق" بلدها بشأن الدور المتنامي لـ"حزب الله" والخارج عن سيطرة الحكومة "إلى جانب خرقه سياسة النأي بالنفس، وهو الأمر الذي يُعرّض البلاد للخطر ويُشكّل زعزعة للاستقرار"، اذ لا يخرج عن سياق الخطاب الاميركي تجاه الحزب الذي تُصنّفه تنظيماً ارهابياً وتلاحق عناصره والكيانات المرتبطة به بالعقوبات الاقتصادية التي تفرضها بين حين واخر.

لكن اللافت في الموقف الاميركي شكله ومضمونه. فمن حيث الشكل هي المرة الأولى التي تُدلي فيها السفيرة الأميركية بتصريح مكتوب من على منبر السراي الحكومي وعلى مسمع طاقم السفارة الاميركية.

اما المضمون وهو الاهم، فقد قالت الدبلوماسية الاميركية من دون "لفّ ودوران" "كنت صريحة مع رئيس الوزراء حول قلق الولايات المتحدة بشأن الدور المتنامي في الحكومة لمنظمة في هذه الحكومة لا تزال تحتفظ بميليشيا لا تخضع لسيطرة الحكومة، وهي تستمر في اتخاذ قراراتها الخاصة بالامن القومي. وهي قرارات تعرّض لبنان للخطر، وتستمر في خرق سياسة النأي بالنفس من خلال المشاركة في نزاع مسلّح في ثلاثة بلدان اخرى على الأقل. ان هذه الحالة لا تُسهم في الاستقرار، وفي الواقع انها تزعزع الاستقرار بشكل اساسي".

والى رسالتي الشكل والمضمون، تزامن "القلق" الاميركي مع هدفين في مرمى النأي بالنفس سجّلهما حلفاء الحزب، الاول من خلال زيارة وزير الدولة لشؤون النازحين السوريين صالح الغريب الى دمشق من دون اخذ موافقة مجلس الوزراء، بالإضافة إلى المواقف التي اطلقها وزير الدفاع الياس بو صعب في مؤتمر ميونيخ للأمن، باعتباره ان اي وجود عسكري تركي على الأراضي السورية دون موافقة دمشق احتلال".

غير ان المواقف الاميركية لا تجد لها صدى عند حزب الله الذي يعتبرها استكمالاً للسياسة الاميركية-الاسرائيلية التقليدية ضده. ويقول النائب السابق نوّار الساحلي لـ"المركزية" "بالنسبة لنا اميركا هي رأس الارهاب في العالم، لذلك لا نردّ على التصريحات التي يُدلي بها مسؤولوها في هذا الشأن".

ويشير الى "ان العقوبات التي تفرضها في شكل دوري على مسؤولين في الحزب وكيانات مرتبطة به جزء من الحرب التي تمارسها علينا. فبعدما فشلت اميركا واسرائيل في الحرب العسكرية في المنطقة قررتا محاربتنا بسلاح الاقتصاد"، ولا يستغرب "ان تكون الزيارة المتوقّعة لوزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو لبيروت في آذار المقبل لتكرار الخطاب الاميركي-الاسرائيلي".

اما عن الاستراتيجية الدفاعية التي يُطالب المجتمع الدولي لبنان بإقرارها، وكان رئيس الجمهورية ميشال عون وعد بدعوة القوى السياسية الى طاولة حوار بعد انجاز الانتخابات النيباية لمناقشتها، يقول الساحلي "لدينا كحزب وجهة نظر معيّنة تتعلّق بالمقاومة والجيش، وعندما يبدأ النقاش بالاستراتيجية فإمّا نُقنعهم بوجهة نظرنا او يُقنعوننا بطرحهم". ورداً على سؤال عمّا اذا كانت مقاربتهم للاستراتيجية الدفاعية تقود الى استنساخ تجربة الحشد الشعبي في العراق، يُجيب الساحلي "لا تجوز المقارنة في هذا المجال، لكن هناك تجربة عمرها 27 سنة (المقاومة) تؤكد صوابية هذا الخيار". 

ازمة النزوح: وما يشغل بال "حزب الله" الان، ازمة النزوح السوري التي تُفاقم الاوضاع الاقتصادية والمعيشية للبنانيين. ويُشير الساحلي الذي يرأس لجنة النازحين في الحزب الى "ان لا يُمكننا الاستمرار في سياسة إدارة الظهر لسوريا وعدم التحدّث معها لاعادة النازحين"، ويعتبر "ان لا يجوز التعاطي "بنكد" مع السوريين في هذا الملف بل بفتح قنوات الاتصال السياسي".

ويلفت الى "بداية عمل جدّي لا بل نقلة نوعية في التعاطي الرسمي مع هذه الازمة، اذ انها المرّة الاولى التي نشهد فيها كلاماً سياسياً جدّياً في هذا المجال بين لبنان وسوريا، وذلك من خلال زيارة الغريب الى دمشق".

 

جعجع: عملية غش كبيرة تحصل "عا ضهر" قضية النازحين

المركزية/20 شباط/19/لا يرى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع جديدا يدعو الى القلق في الموقف الاميركي الذي اطلقته سفيرة الولايات المتحدة اليزابيت ريتشارد من السراي امس، معتبرا أنّ "الحزب المصنّف ارهابيا في قاموس واشنطن الدولي لم يتغير او يُغير في مقارباته وممارساته على الساحة الداخلية، الا من زاوية الانخراط في "اللبنانيات" التي كانت غائبة عن ادبياته السياسية طوال الفترة الماضية حيث كانت اولوياته عابرة للحدود". وسأل جعجع في حديث لـ"المركزية": "هل ان الامين العام السيد حسن نصرالله ينحو في اتجاه تطبيق مقولة "ماذا ينفع الانسان لو ربح العالم وخسر نفسه"؟ مرجحاً هذه الفرضية. "ذلك ان اوضاع البلاد عموما بلغت في الآونة الاخيرة دركا لم يعد يتوقع معه الا سقوط الهيكل على رؤوس الجميع، والحزب من هذا الجميع، فيصبح آنذاك بلوغ الهدف الاقليمي متعذراً".

وأضاف: "في "اللبنانيات" التقنية سنلتقي مع الحزب، في مجلسي الوزراء والنواب، وقد التقينا في اكثر من ملف وقضية في مقدمها بواخر الكهرباء، لكن الهوة التي تفرقنا في السياسة لا يمكن ان تختفي ما دام لبنان الوطن السيد المستقل ليس اولوية في اجندته. اما تحيات النائبة ستريدا جعجع لـ"السيّد" فمن باب اللياقات الاجتماعية لا أكثر". ولدى سؤاله عن أن الحزب يبدو متجها نحو التخلي عن طموحاته الاقليمية لمصلحة الداخل اللبناني من بوابة مكافحة الفساد والدعوة الى وضع استراتيجية دفاعية، أجاب جعجع: "اقصى امنياتي ان يكون الحزب جديا في دعوته هذه، فيعود الى لبنانيته ويسلم سلاحه الى الجيش ويضع كل قدراته العسكرية في عهدة المؤسسات الشرعية المولجة وحدها الدفاع عن لبنان، وينخرط تاليا، كما سائر القوى السياسية في منظومة الدولة ويخضع لها". واعتبر جعجع ان "الاشارتين غير المشجعتين المتمثلتين بزيارة الوزير صالح الغريب لسوريا وموقف الوزير الياس بو صعب في مؤتمر ميونخ لا يبعثان الا بالقلق ازاء مستقبل العمل الحكومي"، مؤكدا ان "عملية غش كبيرة تحصل "عا ضهر" قضية النازحين السوريين"، سائلا: "بربكم كيف لرئيس نظام هجّر شعبه ولا زال ماضيا في سياساته العقابية والتهويلية ان يؤمن عودة النازحين الى حيث سيلقون المصير المشؤوم؟ ان مجمل المؤشرات تدل بوضوح الى ان النازحين لا يرغبون بالعودة لعلة وجود الاسد على رأس النظام فكيف يكون التواصل معه سبيلا لاعادة النازحين؟ ان مقاربة من هذا النوع لا يمكن ان تقنع اي عاقل، ولا تعدو كونها ذر رماد في العيون، وحيلة لم تعد تنطلي على اللبنانيين، وليست تاليا الا مجرد نافذة يحاولون فتحها لجر لبنان الى التطبيع مع سوريا". وتابع: "حسنا فعل الرئيس سعد الحريري بسحب الصفة الرسمية عن زيارة الغريب". هذا واعتبر أن "موقف الوزير بو صعب غير مقبول، ما دام ينطق باسم حكومة لبنان وليس باسمه الشخصي، وما قاله لا يعبر في مطلق الاحوال عن وجهة نظر الحكومة التي لم تجتمع بعد لتحدد موقفها ولا قدم وزير الدفاع الوطني تصوره في هذا المجال ليحظى او لا يحظى بالموافقة الحكومية"، سائلا: "من كلفه اذا تحديد موقف لبنان من اقامة المنطقة الامنة في سوريا او عدمها؟".

وحدّد جعجع اولويات "القوات اللبنانية" في حكومة "الى العمل"، بخطة انقاذ اقتصادية ضخمة وسريعة سيطرحها وزراء الحزب في جلسة الخميس المقبل لاقناع سائر مكونات الحكومة بها، تنطلق من ركائز اساسية تبدأ بإقرار الموازنة ولا تنتهي بحتمية خفض العجز الذي بلغ مبلغا غير معقول ولا مقبول، بحيث يخفض في الحد الادنى ثلاث الى اربع نقاط في العامين الاولين، لان خلاف ذلك سيجعل كل الدعم والمساعدات لزوم ما لا يلزم وكمن يجمع المياه في السلة. وفي الموازاة تفترض الخطة معالجة ازمة الكهرباء، وهي في متناول اليد من خلال عروض عالمية كثيرة ابرزها من شركة سيمنز التي طرحت خطة تؤمن بموجبها الكهرباء على مدار الساعة وتبيعها للدولة بسعر زهيد لا يتجاوز 9 سنتات وهي قابلة للتنفيذ خلال عامين. وأكد جعجع ان" خطة من هذا النوع تضرب عصفورين بحجر اذ تؤمن الكهرباء للبنانيين 24 ساعة على 24 وتخفض نسبة العجز ومزراب الهدر الاوسع في الدولة".

في الملف الاقليمي، رأى ان "الوضع في حال من الغليان الذي ينذر بالانفجار في اي لحظة، فالمواجهة بلغت حدها الاقصى بين المحورين الاميركي والايراني ومؤتمر وارسو يشكل دليلا الى اين يمكن ان تصل الحرب السياسية بين المحورين، علما ان الرئيس دونالد ترامب في امسّ الحاجة الى تحقيق انجازات يدونها في سجله الرئاسي قبل العام 2020 ، فما هي حدود المواجهة والى اين تتجه المنطقة، هنا السؤال الكبير".

 

واشنطن تتخلّى عن تحييد لبنان: نحو مواجهة سلاح حزب الله

خاص جنوبية 20 فبراير، 2019/من مرحلة تحييد لبنان عن تجاذبات المنطقة الى وضعه في سلم الاهتمامات الأميركية الشرق أوسطية، هذا ما يمكن أن يستنتجه باحثون في مراكز دراسات أميركية متخصصة في الشرق الأوسط.

هذا التوصيف يستند الى عدة اعتبارات تنطلق في الدرجة الأولى من ثابت أساسي هو جدية إدارة الرئيس دونالد ترامب تصعيد العقوبات ضد ايران وأذرعها الأمنية والمالية في المنطقة العربية أولاً، ومن انتقال الأزمة السورية من مرحلة الحرب على الإرهاب، الى مرحلة التنافس بين القوى الإقليمية على حصد نتائج ما استثمرته في الحرب السورية، ثانياً وانتقال إسرائيل من مرحلة حفظ مصالحها الأمنية في سوريا بدعم روسي الى مرحلة التنقيب عن السلاح الاستراتيجي المتمثل بالصواريخ الدقيقة التي أكد حزب الله وجودها على الأراضي اللبنانية ويتم التعامل معها في واشنطن على أنها حقيقة لا تحتاج الى مزيد من التحقق والاثبات، ثالثاً.وفي حين تتوقف المصادر عند طلب الإدارة الأميركية بإقرار قانون يسمح للجيش الأميركي بتدخل عسكري في ايران، بسبب حماية طهران لعناصر ومجموعات من تنظيم القاعدة على أراضيها، على حدّ زعم الكونغرس الأميركي، تشير الى أن الأولوية في المدى القريب هي لمزيد من العقوبات، وتشير الى الحزمة الجديدة من هذه العقوبات التي ستبدأ بعد ستة اشهر من تنفيذ الحزمة الأولى، أي في أيار المقبل. وقال القائم باعمال السفارة الامريكية في بغداد جوي هود، امس (الثلاثاء) إن “تصريحات الرئيس ترامب في وقت سابق كانت تقول إنه لا يريد من القوات الامريكية ان تضطلع في حروب لاحاجة لنا بها”، مؤكدا أن “ترامب لايريد الحرب مع ايران مطلقاً”. وبيّن هود أن “الرئيس ترامب قد صرح بذلك عدة مرات مسبقا”، مؤكدا “نحن نستخدم الوسائل الدبلوماسية كالعقوبات الاقتصادية.”.

وفيما ترجح أوساط بحثية في واشنطن عدم تورط واشنطن في أي حرب مباشرة في المنطقة، انطلاقا من حسابات ترامب الذي وعد ناخبيه بإخراج جنودهم من سوريا، ولنقده اللاذع للتورط الأميركي في حروب خارج اميركا، فان ما يعزز من هذه الوجهة ايضاً، اقتناع الإدارة الأميركية بأن العقوبات الاقتصادية على ايران تأتي اكلها، لذا فان مسار العقوبات وتصعيد الحصار على ايران واذرعها “هو الخيار الذي يبدو ثابتا ولا مؤشرات جدية على تعديله، حتى لو أقر الكونغرس الأميركي قانون الحرب على ايران”. لبنان على هذه السكة الاستراتيجية الأميركية، حزمة من العقوبات يجري التحضير لاطلاقها في المرحلة المقبلة، وهو سياق غير مفاجئ لكثيرين، على رغم الزيارات الدورية التي لا تتوقف من قبل مسؤولين في المصارف اللبنانية لواشنطن، التي رفعت من مستوى التصعيد ضد لبنان، وبدأت بحسب المصادر نفسها بوضع سلاح حزب الله على طاولة البحث، وكان لافتا في تصريح السفيرة الأميركية في بيروت اليزابيث ريتشارد، بعد لقاء رئيس الحكومة سعد الحريري امس الثلاثاء، التركيز في بداية النص الرسمي عن الدور المتنامي لحزب الله داخل الحكومة (من دون ان تسميه) وعن القرارات التي يتخذها منفردا والتي تؤثر على الامن القومي للبنان، وأشارت بوضوح الى تورطه في القتال في “ثلاثة دول على الأقل”.

يأتي موقف السفيرة الأميركية، غداة معلومات عن زيارة سيقوم بها وزير الخارجية الأميركي بومبيو الى لبنان خلال الأسابيع المقبلة، يرجح أن تكون الحلقة الثالثة التي تتوج ما نقله نائبه ديفيد هيل الشهر المنصرم من تحذير للمسؤولين اللبنانيين بشأن دور حزب الله، والحلقة الثانية التي جاءت على لسان السفيرة الأميركية على اثر نيل الحكومة ثقة مجلس النواب، فيما الحلقة الثالثة ستطلق مرحلة اتخاذ الإجراءات العقابية، طالما أن الحكومة اللبنانية لم تستجب الى التحذيرات والتي يرى الاميركيون أن معيار الاستجابة هو حصراً اليوم في قضية سلاح حزب الله.

وتلفت الأوساط البحثية في واشنطن الى أن تولي حزب الله لوزارة الصحة لن يمر من دون تداعيات على مستوى العلاقة مع هذه الوزارة، ولفتت الى جانب آخر، يتصل بقانون سيزر الجاري اقراره بشأن سوريا، والذي كان رسالة لبعض الدول العربية وللبنان بالدرجة الأولى، بعدم التسرع والوقوع في وهم أن سوريا يمكن أن تشهد عملية اعمار في ظل نظام الأسد. الذي يجب أن ينتبه له اللبنانيون كما تقول الأوساط البحثية في واشنطن، هو أن إدارة ترامب لن تتهاون في تنفيذ عقوبات قاسية، والتي ستطال هذه المرة جهات حليفة لحزب الله ايضاً، وتشير هذه الأوساط الى أن ثمة اهتماما غير مسبوق في المراكز البحثية الشرق اوسطية في واشنطن، بنوعية السلاح الذي يمتلكه حزب الله في لبنان، وأن إسرائيل قدمت معلومات موثقة للاميركيين ولمن يعنيهم الأمر، تظهر فيه طبيعة الصواريخ الموجودة في حوزة حزب الله، وشكلت قضية كشف الأنفاق بين لبنان وإسرائيل، المعبر الإسرائيلي الذي نجحت من خلاله تل أبيب في وضع سلاح حزب الله في مرحلة متقدمة وخطيرة من الاهتمامات الأميركية.

 

معلومات لـ «جنوبية»: «الدستوري» يبطل نيابة الجمالي وكبارة لن ينتخبها

خاص جنوبية 20 فبراير، 2019/علم موقع “جنوبية”، أنّ المجلس الدستوري يتجه لإبطال نيابة الدكتورة ديما جمالي، وذلك وفق تسوية بين الأطراف السياسية على إجراء انتخابات جديدة على المقعد السني في طرابلس. ويهدف هذا المخرج لعدم تسجيل انتصار لفريق على الآخر، لاسيما وأنّ السجال على نيابة جمالي وأحقية مرشح لائحة “الكرامة” طه ناجي بالمقعد السني في دائرة الشمال الثانية، قائم منذ انتهاء الانتخابات. وبحسب المعلومات، فإنّ جمالي فضّلت عدم الترشح مرة ثانية، إلا أنّ رئيس الحكومة سعد الحريري أصرّ على إعادة ترشيحها. وتلفت المصادر في السياق نفسه، إلى أنّ النائب محمد كبارة لن يجيّر الأصوات في الشمال لصالح جمالي، لاسيما وأنّ العلاقة بين كبارة والحريري ليست في أفضل أحوالها بعد قرار فصل النيابة عن الوزارة الذي أدّى إلى عدم توزير كبارة في هذه الحكومة.

 

الطائفية والمحاصصة تمنع قيام «الدولة المدنية» في لبنان…

وفيق الهواري/جنوبية/20 فبراير، 2019

بعد تسعة اشهر من النزاع بين مكونات نظام المحاصصة توصل اركان السلطة الى توزيع جديد للحصص ادى الى حكومة جديدة، لكن ذلك لا يمنع البلد الى السير باتجاه الهاوية الاقتصادية والاجتماعية. أحزاب المعارضة والمجموعات المدنية تواصل التعبئة لمزيد من التحركات الشعبية، والناس تشارك في تظاهرات شبه أسبوعية في بيروت والمناطق. والنقاش يدور حول اي دولة بديلة نريد؟ القسم الأكبر من أحزاب المعارضة والمجموعات المدنية يطالب بدولة مدنية وأيضاً رئيس المجلس النيابي وهو ركن اساسي من أركان النظام وكغيره من الزعامات يطالب بدولة مدنية. البعض يضيف كلمات قوية وقادرة وحديثة. بالمناسبة لا يوجد أي تعريف للدولة مع ربطها بصفة المدنية لأنها أصلاً مدنية، فالمكونات الاساسية لها هي الشعب والمساحة الجغرافية المرسومة بحدود معترف بها ومؤسسات لادارة شؤون الناس. لذلك يبدو أن ما يطالب به بعض المعارضة والمجموعات المدنية وما يطلقه بعض أركان المحاصصة في السلطة لا فرق بينهما. لكن الدول تختلف باختلاف نظمها، إذن المشكلة تكمن في النظام الذي تعتمده الدولة أو شكل الحكم فيها. هناك دولة ذات نظام طائفي كلبنان، لكنها دولة مدنية أصلاً وأخرى يحكمها العسكر لكن البنية مدنية وهناك نظم مختلفة: ليبرالي، علماني، استبدادي، ديكتاتوري، ديموقراطي علماني..

هنا في لبنان النظام السياسي الذي يدير الدولة هو نظام طائفي يقوم على المحاصصة بين زعمائه، يمنع تشكل شعب موحد ويبقي المكونات على الاسس العائلية والطائفية والمذهبية والنقيض له هو النظام اللاطائفي اي العلماني والديموقراطي وليس الديكتاتوري.

بعض الأطراف يطرح إلغاء الطائفية السياسية من دون الغائها من جوانب الحياة كلها. وهذا الطرح خبيث اذ يفتح الباب لغلبة طائفية على غيرها من الطائفيات بحجة عددية. للوصول الى تغيير فعلي في النظام الطائفي القائم على المحاصصة بحاجة الى اداة تغيير وهي الحركة الشعبية الديموقراطية وهي غائبة عن المشهد السياسي العام. وفي حال تفجر الاوضاع وانهيارها وغياب البديل، فان الفوضى ستكون سيدة الموقف وبالتالي ستكون الفرصة مؤاتية لبعض اركان النظام، وتحت شعار زائف وهو بناء الدولة المدنية، ليمسك بالسلطة مجددا بعد تحقيق انتصارات على شركائه من اصحاب المحاصصات.

الشعار البديل لما هو قائم اننا نريد دولة علمانية ديموقاطية وهي البديل الطبيعي لنظامنا الطائفي القائم على المحاصصة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مقتل7 أطفال سوريين من عائلة واحدة بحريق في كندا

هاليفاكس (كندا)/الشرق الأوسط أونلاين/20 شباط/19

أعلنت شرطة هاليفاكس أمس (الثلاثاء)، أن حريقاً بأحد المنازل في المدينة الكندية أدى إلى مقتل سبعة أطفال من عائلة واحدة. وذكرت هيئة الإذاعة الكندية أن العائلة من اللاجئين السوريين، وأكدت أن الأطفال تتراوح أعمارهم بين ثلاثة أشهر و17 عاما. وأصيب رجل وامرأة ويخضعان للعلاج في مستشفى. ولم تحدد الشرطة ومسؤولو إدارة الإطفاء سبب الحريق حتى الآن. وأفادت إحدى الجيران وتدعى دانييل بيرت لمحطة «سي تي في» نيوز، بأنها سمعت ضوضاء عالية بعد الساعة 12:30 صباحا مباشرة (05:30 بتوقيت غرينتش)، ورأت امرأة ورجلاً يفران من المنزل. وكتب رئيس بلدية هاليفاكس مايك سافيدغ على «تويتر»: «ننتظر المزيد من التفاصيل بشأن الحريق المأساوي الذي وقع هذا الصباح في سبرايفيلد، فإن مجلس بلديتنا بالكامل منفطر القلب ونقول لأقاربهم إننا معهم».

 

استسلام جماعي لمسلحي “داعش” وعائلاتهم… والتحالف يقصف الباغوز/اللجنة الدستورية في مراحلها النهائية... وإصابة زعيم "النصرة" ونقله لتركيا للعلاج

دمشق – وكالات/20 شباط/19/استسلم مسلحو تنظيم “داعش” جماعيا مع أسرهم في منطقة الباغوز شرق دير الزور أمس، وسلموا سلاحهم لـ”قوات سورية الديمقراطية” (قسد). وقال شهود عيان إن 25 شاحنة محملة بـ”الدواعش” وذويهم وصلت إلى نقاط “قسد”، مضيفين أن قافلة مكونة من 60 شاحنة دخلت أول من أمس، بلدة الباغوز لإجلائهم، ومن المتوقع خروج المتبقين منهم خلال ساعات أو أيام. وأفادت شبكة “رووداو” الكردية للأنباء بأن “نحو 80 شاحنة تقل مدنيين خرجت من المناطق المحاصرة في الباغوز”. وأضافت إن “العملية جاءت وفقا لاتفاق بين قسد والتحالف الدولي ضد التنظيم”، مشيرة إلى أن المدنيين نقلوا حالياً إلى مناطق آمنة، حيث سيتم التحقيق معهم جميعاً من قبل القوات الأميركية. وأشارت إلى أن شاحنات الأطفال والنساء توجهت إلى مخيم الهول جنوب شرق الحسكة، فيما توجهت الشاحنات التي تحمل الرجال إلى مراكز تحقيق تابعة لـ”قسد”.

وقدرت مصادر عسكرية عدد الذين خرجوا من الباغوز بنحو 2500 شخص، مضيفة إن هناك عدداً من المدنيين لايزالون متواجدين يقدر عددهم بنحو ألفي شخص بناء على معطيات من بعض الخارجين.

وكان التحالف الدولي شن ليل أول من أمس، ضربات جوية على آخر جيب لـ”داعش” في شرق سورية. في غضون ذلك، قالت مصادر سورية أمس، إن زعيم “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني أصيب وتم نقله إلى تركيا للعلاج. وكانت وكالة “سبوتنيك” الروسية ذكرت أن الجولاني أصيب خلال التفجير الانتحاري الذي وقع بمدينة إدلب بسيارتين مفخختين وأدى إلى مصرع 24 شخصاً، مشيرة إلى أن الانفجار استهدف اجتماعاً لـ”جبهة النصرة” في المدينة كان يحضره الجولاني.

وفي السياق، قال مصدر طبي تركي إن الجولاني نقل ليل أول من أمس، إلى مستشفى

حكومي بولاية هاطاي التركية الحدودية مع سورية.

واضاف إنه “تم نقل شخص مصاب بجروح بالغة في رأسه إثر تفجير وقع بمدينة إدلب، إلى المستشفى الحكومي بمدينة أنطاكيا التابعة لولاية هاطاي”​​​. وأشار إلى أنه “كان مصاباً بشظايا في رأسه أدت إلى ارتجاج دماغه وخضع لعملية جراحية في رأسه، وهذا المصاب هو الإرهابي أبومحمد الجولاني، ويخضع حالياً للعناية المركزة وحالته خطيرة، حيث دخل في غيبوبة”.من جهته، أكد عنصر من “الخوذ البيضاء” أن “الخوذ البيضاء أسعفت شخصاً أصيب بجروح بالغة إثر التفجيرين المزدوجين بإدلب إلى مستشفى في تركيا”، من دون أن يكشف عن هوية الشخص الذي تم إسعافه. من ناحية ثانية، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، أن عملية تشكيل اللجنة الدستورية السورية دخلت المرحلة الختامية، فيما رجحت وزارة الخارجية الروسية في بيان، استمرار جماعة “الخوذ البيضاء” بالتحضير لاستفزازات في سورية باستخدام “سلاح كيماوي” تتخذها واشنطن ذريعة للإبقاء على جيشها في سورية. وقال مصدر في الوزارة إن أهداف “الخوذ” معروفة ومكشوفة للجميع، وتتلخص في تبرير التدخل الأجنبي في الأزمة السورية.

 

شاحنات تقل رجالاً ونساءً وأطفالاً تغادر آخر جيب لـ«داعش» بسوريا

بيروت/الشرق الأوسط أونلاين/20 شباط/19/غادرت عشر شاحنات على الأقل تقل رجالاً ونساء وأطفالاً اليوم (الأربعاء) البقعة الأخيرة تحت سيطرة تنظيم داعش في بلدة الباغوز في شرق سوريا، وفق ما أفادت صحافية في وكالة «الصحافة الفرنسية». ومن أحد مواقع «قوات سوريا الديمقراطية» قرب الباغوز، أحصت الصحافية مرور أكثر من عشر شاحنات تقل عشرات الرجال الذين كان بعضهم يخفي وجهه، بالإضافة إلى نساء وأطفال بينهم فتيات صغيرات. وأفاد مدير المركز الإعلامي لـ«قوات سوريا الديمقراطية» مصطفى بالي: «لدينا وحدات خاصة لإجلاء المدنيين، وبعد أيام عدة من المحاولة، استطعنا إخراج أول دفعة اليوم بنجاح». وأشار إلى أن عدد الذين تم إجلاؤهم غير واضح، لكنهم سيتمكنون من معرفته لدى وصول الشاحنات إلى نقطة الفرز. وأضاف: «لا نعرف ما إذا كان بينهم (دواعش)، سنعرف ذلك في نقطة التفتيش»، موضحاً: «لا يزال هناك مدنيون في الداخل ونستطيع رؤيتهم بالعين المجردة». وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن عن «مفاوضات جرت بين (سوريا الديمقراطية) والتنظيم من أجل استسلام من تبقى من المتطرفين». وتابع: «هناك معلومات عن صفقة لا نعلم تفاصيلها حتى الآن». وتمكنت «قوات سوريا الديمقراطية» بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، منذ أيام من محاصرة التنظيم المتطرف في مساحة تقدر بنصف كيلومتر مربع داخل الباغوز، المحاذية للحدود العراقية. وأدى وجود مدنيين في الداخل، غالبيتهم من عائلات مقاتلي التنظيم، إلى تمهل «قوات سوريا الديمقراطية» في حسم المعركة، واتهمت التنظيم باستخدام المدنيين كــ«دروع بشرية».

 

سوريا الديمقراطية» تنتظر إجلاء كاملاً للمدنيين من جيب «داعش»/قيادي كردي يؤكد أنه لا خيار أمام التنظيم سوى الاستسلام

حقل عمر (شرق سوريا) - لندن/الشرق الأوسط أونلاين/20 شباط/19/تشهد خطوط الجبهة ضد تنظيم داعش في شرق سوريا هدوءاً لليوم الرابع على التوالي، مع تريث قوات سوريا الديمقراطية في شن هجومها الأخير قبل إخراج المدنيين المحاصرين، وتأكيدها أن لا خيار أمام المتطرفين إلا الاستسلام أو الموت، ذلك بحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية. وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية السبت أن قواتها تتحرك «بحذر» في بلدة الباغوز حيث باتت تحاصر التنظيم في نصف كيلومتر مربع، لوجود مدنيين محتجزين «كدروع بشرية». وقالت إنه سيتم إعلان انتهاء مناطق التنظيم في غضون أيام. وقال مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي لوكالة الصحافة الفرنسية الثلاثاء إنه ليس أمام مقاتلي التنظيم إلا «الاستسلام أو الموت قتلا في المعركة حصراً». وأضاف «نعمل على عزل المدنيين أو إجلائهم لاقتحام الحي»، لافتاً إلى أن «الأمر قد يكون اقترب». وتقدّر قوات سوريا الديمقراطية وجود المئات من مقاتلي التنظيم والمدنيين المحاصرين معهم في الجيب الأخير، ما أدى إلى إبطاء تقدمها لحسم المعركة الأخيرة ضد التنظيم الذي أثار خلال سنوات الرعب بقوانينه المتشددة وأحكامه الوحشية واعتداءاته الدموية حول العالم. وأبدت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشال باشليه في بيان الثلاثاء خشيتها على مصير «نحو مائتي عائلة بينهم العديد من النساء والأطفال» محاصرين في البقعة الضيقة المتبقية تحت سيطرة التنظيم. وقالت «يبدو أن العديد منهم يُمنعون من الخروج» من جانب التنظيم. وتخوض قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن منذ سبتمبر (أيلول) هجوماً ضد آخر جيب للتنظيم. وتمكنت من طرده من القرى والبلدات التي كانت تحت سيطرته. وتسببت العمليات العسكرية منذ ديسمبر (كانون الأول) بفرار نحو 40 ألف شخص من المنطقة الخاضعة لسيطرة التنظيم. لكن حركة الخروج توقفت خلال الأيام القليلة الماضية، وفق ما يقول مسؤولون من قوات سوريا الديمقراطية، مشيرين إلى توقف المعارك بانتظار إيجاد حل للمدنيين العالقين. ونفى مسؤولون في قوات سوريا الديمقراطية وجود مفاوضات مع التنظيم.

وخلال حفل تخريج مقاتلين جدد، قال الرئيس المشترك لمكتب شؤون الدفاع لشمال وشرق سوريا زيدان العاصي الاثنين «أيام قليلة وسنعلن النصر الكبير على أكبر تنظيم إرهابي حارب العالم ونشر الفوضى والقتل في كل مكان، بجهود وسواعد مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية».

وكان القائد العام لحملة قوات سوريا الديمقراطية في شرق سوريا جيا فرات قال خلال مؤتمر صحافي في حقل العمر النفطي السبت «في وقت قصير جداً، لن يتجاوز أياماً، سنعلن رسمياً انتهاء وجود تنظيم داعش الإرهابي». قرب خطوط الجبهة في الباغوز، يقول المقاتل مظلوم (26 عاماً): «معنوياتنا تصل إلى السماء». ويخيم الهدوء على المشهد في خطوط الجبهة الأمامية في بلدة الباغوز، لكن الدمار يطغى على المنطقة، من أبنية مدمرة وفيلات تحولت إلى مقرات عسكرية وهياكل سيارات محترقة. وشاهدت مراسلة الصحافة الفرنسية بعد ظهر الاثنين قرب خطوط الجبهة مقاتلين يتمركزون على أسطح أبنية من طبقات عدة ويراقبون الحركة في المنطقة المحاصرة. وفي مقرّ لقوات سوريا الديمقراطية عند مدخل الباغوز، قال أحد المقاتلين ويدعى دينو (26 عاماً) الذي يشارك في المعارك ضد التنظيم منذ سنوات، «كانت البداية صعبة، لم نكن نعرف عدونا جيداً، أما اليوم فبتنا نعرفهم جيداً». وأضاف «كابوس مرّ علينا وخلّصنا الشعب منه».

وأعلن التنظيم في العام 2014 السيطرة على مساحات واسعة سيطر عليها في سوريا والعراق المجاور تقدر بمساحة بريطانيا، لكنه مني بخسائر ميدانية كبرى خلال العامين الأخيرين. ولا يعني حسم المعركة في دير الزور انتهاء خطر التنظيم، في ظل قدرته على تحريك خلايا نائمة في المناطق المحررة وانتشاره في البادية السورية المترامية الأطراف. وطالبت الإدارة الذاتية الكردية الاثنين الدول الأوروبية بعدم التخلي عنها، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب في وقت سابق قراره بسحب كافة قواته من سوريا، على خلفية انتهاء المعركة ضد المتطرفين. وتعاطى عدد من المسؤولين الأوروبيين بفتور مع دعوة ترمب الأخيرة لهم قبل يومين لاستعادة قرابة 800 جهادي أجنبي معتقلين لدى قوات سوريا الديمقراطية ومحاكمتهم في بلدانهم. واعتقلت قوات سوريا الديمقراطية خلال المعارك التي خاضتها ضد التنظيم المتطرف، المئات من المقاتلين الأجانب من جنسيات عدة أبرزها البريطانية والفرنسية والألمانية. وانتقدت دول أوروبية عدة مطلب ترمب. وحضرت هذه المسألة على طاولة اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل الاثنين. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في ختام الاجتماع: «لن يكون هناك قرار على مستوى الاتحاد الأوروبي. فالمسألة من اختصاص كل حكومة». وتبدي عائلات المتطرفين وجهات حقوقية قلقها من احتمال نقل مقاتلي تنظيم داعش من سوريا إلى العراق المجاور الذي حكم على مئات الأشخاص بالإعدام أو السجن المؤبد لانضمامهم إلى التنظيم المتطرف.

 

لافروف يتهم واشنطن بالسعي إلى تقسيم سوريا ومؤتمر «فالداي» يركز على التسوية وإعادة الإعمار

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط أونلاين/20 شباط/19/جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اتهامات بلاده لواشنطن بأنها تسعى إلى تقسيم سوريا وفرض أمر واقع جديد في مناطق شرق الفرات. وتزامن تصعيد اللهجة الروسية ضد التحركات الأميركية مع تفاقم الشكوك لدى موسكو بتوجه الأميركيين إلى تنفيذ قرار الانسحاب الكامل من سوريا، لكن الجانب الروسي أعرب في الوقت ذاته عن استعداده لمناقشة مسألة «القضاء على البؤر الإرهابية» المتبقية في البلاد مع «كل الأطراف؛ بما في ذلك مع الولايات المتحدة». وكانت موسكو خففت لهجتها جزئيا خلال الأسابيع الأخيرة، حيال التحركات الأميركية في سوريا، وأكدت أكثر من مرة أنها تراقب آليات تنفيذ قرار الانسحاب، لكن لافروف عاد، أمس، إلى توجيه اتهامات مباشرة لواشنطن بأنها «ما زالت تعمل على تقسيم سوريا» في إشارة إلى توافر قناعة لدى موسكو بأن الحديث عن الانسحاب «لا يزيد على كونه مناورة» وفقا لتصريحات لافروف أمس، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السلوفاكي. وقال الوزير الروسي إن الأميركيين يواصلون «التمسك بهدف تقسيم سوريا والعمل لإقامة دويلة شرق الفرات»، كما أنهم منعوا حلفاءهم من المساهمة في تقديم استثمارات للمساعدة في إعادة إعمار «المناطق المحررة» من سوريا. وأعرب عن قناعة بأن «واشنطن كانت تستخدم الحديث عن سيادة سوريا بهدف المناورة ولإخفاء نياتها الحقيقية»، موضحا أن «التأكيد على استعادة سوريا سيادتها التي أيدها المجتمع الدولي بأكمله، بما فيه الولايات المتحدة، في الواقع مجرد مناورة، هدفها الذي صار واضحا هو تقسيم سوريا وإنشاء شبه دولة على الضفة الشرقية للفرات».

وزاد: «هم (الأميركيون) بالفعل بدأوا يستثمرون بنشاط في شرق الفرات، ويجبرون حلفاءهم على دفع ثمن تحسين هذا الجزء من سوريا، وفي الوقت نفسه يحظرون عليهم الاستثمار في إعادة إعمار بقية مناطق سوريا الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية». رغم ذلك، أعرب لافروف عن ثقته بأن الانسحاب الأميركي من سوريا «إذا رحلوا فعلا» سيكون له تأثير إيجابي على التسوية. إلى ذلك، أعرب المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا ونائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف عن استعداد موسكو لـ«التعاون مع كل الأطراف، بما في ذلك واشنطن، لتصفية البؤر الإرهابية المتبقية في سوريا بالكامل».

وجاء حديث بوغدانوف خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر «منتدى فالداي حول الشرق الأوسط»، الذي انطلقت أعماله في موسكو أمس.

ويشارك في هذه الدورة من أعمال «مؤتمر فالداي»، وهي الثامنة التي تناقش ملفات الشرق الأوسط، عشرات من المسؤولين والخبراء من 16 بلدا؛ بينها روسيا ومصر وتركيا وإيران وبريطانيا والولايات المتحدة والسعودية وسوريا وإسرائيل. وأعلن المنظمون في افتتاح الجلسة أن ملفات الشرق الأوسط، وسبل مكافحة التطرف، وإعادة إعمار سوريا، ومسألة تشكيل منظومة للأمن الإقليمي في المنطقة، ستكون بين الملفات المطروحة للبحث. وحذر بوغدانوف في كلمة استهلالية من أن تنظيم داعش بعد فقدانه الساحة على الأرض يصعّد نشاطه التجنيدي والدعائي في المناطق التي يعود إليها عناصره.

ولفت إلى أن مسلحي «داعش» يعززون مواقعهم في ليبيا، حيث يوطدون أيضا علاقاتهم مع تنظيم «القاعدة» هناك، كما حذر من أن احتمالات زعزعة الاستقرار في العراق على يد «داعش» لا تزال قائمة. وأشار بوغدانوف إلى أن توسيع رقعة نفوذ «داعش» في أفغانستان يشكل تهديدا مباشرا للدول الأعضاء في «منظمة معاهدة الأمن الجماعي»، بما في ذلك روسيا. وتلا بوغدانوف رسالة ترحيب من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للمؤتمر غمز فيها من قناة واشنطن، واتهمها بالعمل على تأجيج الأزمات في المنطقة، مشيرا إلى أن فرض «السياسات الدخيلة على الشرق الأوسط أدى إلى الإخلال بالتوازنات القائمة في المنطقة». وأوضح الوزير الروسي أن «اللجوء إلى أساليب الهندسة الجيوسياسية، ومحاولات الإملاء على الشعوب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما في ذلك بالقوة، نماذج التطور والقيم الغريبة عن المنطقة، أسفرا عن إضعاف، وحتى انهيار، الدول، إضافة إلى طفرة غير مسبوقة في نشاط الإرهاب الدولي في عدد منها، وأزمة الهجرة، واختلال التوازن العرقي والطائفي الذي تبلور على مدى قرون»، وزاد أن الوضع يزداد تعقيدا بسبب غياب حل للنزاع العربي - الإسرائيلي. إلى ذلك، دعت مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان المشاركة في أعمال المؤتمر، البلدان العربية إلى «العودة إلى سوريا». ورأت أن تعليق عضوية دمشق في جامعة الدول العربية كان «قرارا غير سوي ومرتهنا بأجندات خارجية». وزادت أن «سوريا هي أساس الجامعة العربية، وهي بلد عربي مهم جدا، وأصلا تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية جاء بناء على قرارات مرتهنة وغير سوية، لأن العرب يجب أن يقفوا مع بعضهم البعض، ويجب أن يساندوا بعضهم البعض، لا أن يخضعوا لأوامر تفرق بينهم بشكل قاس وسلبي». وأضافت شعبان أن «سوريا موجودة، وعلى العرب أن يعودوا إلى سوريا، لأن سوريا هي التي تمثل الخط العربي الحقيقي المقاوم، وهي التي تمثل الحرص على القضية الفلسطينية، وهي التي تمثل الحرص على المستقبل العربي، وأن يعود العرب إلى خط سوي».

وكان بوغدانوف لفت قبل ذلك مباشرة إلى أن «العمل يجري على مسألة عودة سوريا للمشاركة في الجامعة العربية». وزاد أن «العملية مستمرة. لقد اتخذت بعض الدول خطوات ملموسة، أعني استئناف عمل السفارات، وفتح السفارات المغلقة، وزيادة مستوى التمثيل القنصلي والسياسي والدبلوماسي في العواصم العربية ودمشق. ويتم الآن بحث مسألة استئناف سوريا مشاركتها في أنشطة جامعة الدول العربية».

 

بريطانيا: استقالة 3 برلمانيّات من حزب المحافظين توجّه ضربة إلى ماي

لندن/الشرق الأوسط أونلاين/20 شباط/19/تلقت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ضربة جديدة اليوم (الأربعاء) بإعلان ثلاث برلمانيات يؤيدن تنظيم استفتاء ثان حول الخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، استقالتهن من حزب المحافظين الحاكم لمعارضتهن النهج الحكومي حول هذه العملية. وأعلنت آنا سوبري وهيدي آلن وساره وولاستون في رسالة إلى ماي نشرت على "تويتر" نيّتهنّ الانضمام إلى "المجموعة المستقلة" التي أسسها الإثنين سبعة نواب عماليين استقالوا من حزبهم المعارض. ويأتي هذا التطور فيما تتوجه ماي مجددا إلى بروكسل اليوم لإجراء محادثات مع رئيس المفوّضية الأوروبية جان كلود يونكر سعياً لإجراء تعديلات على اتفاق "بريكست" المبرم مع الاتحاد الأوروبي.

 

بوتين يلوّح بنشر صواريخ تضرب «مراكز صنع القرار»

موسكو/الشرق الأوسط أونلاين/20 شباط/19/حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الأربعاء) من أن روسيا ستكون مضطرة لنشر صواريخ قادرة على بلوغ "الأراضي حيث توجد مراكز صنع قرار" تهددها، إذا أقدمت واشنطن على نشر منظومات صواريخ في أوروبا. وجاء كلام بوتين بعد إعلان الولايات المتحدة الانسحاب من معاهدة الحدّ من الأسلحة النووية المتوسطة المدى التي تعود إلى حقبة الحرب الباردة متهمة روسيا بانتهاك المعاهدة، مما دفع موسكو إلى القيام بخطوة مماثلة. وقال بوتين في خطابه السنوي إلى الأمة: "روسيا لا تعتزم أن تكون الأولى في نشر هذه الصواريخ في أوروبا"، لكن "إذا طوّرتها (الولايات المتحدة) ونشرتها في أوروبا، فهذا الأمر سيفاقم بشكل كبير الوضع الأمني الدولي، ويخلق تهدديات جدية لروسيا". وأضاف الرئيس الروسي: "سأقول الأمر بشكل واضح وعلني: ستكون روسيا مرغمة على نشر أسلحة قد تُستخدم ليس ضد الأراضي التي قد ينطلق منها تهديد مباشر فحسب، بل أيضاً ضد الأراضي حيث توجد مراكز صنع قرار استخدام صواريخ تهددنا". ولفت إلى أنه يتفهم المخاوف بشأن الاتفاق الثنائي لا سيما أن دولا أخرى يمكن أن تستمرّ في تطوير أسلحة تحظرها المعاهدة على الولايات المتحدة وروسيا. وقال أمام النواب وأعضاء مجلس الشيوخ ومشاهير روس: "كان ينبغي على شركائنا الأميركيين قول الأمور بصدق بدلاً من استخدام اتهامات خيالية بحق روسيا لتبرير انسحابهم الأحادي من المعاهدة". واتهمت الولايات المتحدة مراراً روسيا بانتهاك معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة عبر تطوير أسلحة محظّرة، وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب هذا الشهر بدء واشنطن عملية الانسحاب منها التي تستمر ستة أشهر. وردا على ذلك، أعلن بوتين أن موسكو ستعلق مشاركتها فيها وستبدأ العمل على أسلحة جديدة قد تشكل خرقاً للمعاهدة التي وقعها عام 1987 الرئيس الأميركي رونالد ريغان والزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشوف.

 

تركيا ترفض عرض صواريخ «باتريوت» الأميركية «بصيغته الحالية»

أنقرة/الشرق الأوسط أونلاين/20 شباط/19/قال رئيس إدارة الصناعات الدفاعية التركية اليوم (الأربعاء)، إن من المستحيل أن تقبل تركيا عرضاً قدمته لها الولايات المتحدة لشراء أنظمة باتريوت الدفاعية بصيغته الحالية مضيفا أن المحادثات مستمرة بهذا الشأن. وأضاف إسماعيل دمير لمحطة (إن تي في) التركية الخاصة أن تركيا ستتسلم مقاتلتين من طراز «إف - 35» من شركة لوكهيد مارتن الشهر المقبل. وكان مسؤولون أميركيون قد حذروا من أن شراء تركيا أنظمة «إس - 400» الروسية الدفاعية سيعرض صفقة بيع طائرات «إف - 35» لتركيا للخطر وربما يؤدي أيضاً لفرض عقوبات أميركية.وضع مسؤولون أميركيون مهلة غير رسمية لأنقرة انتهت في 15 فبراير (شباط) للرد على عرض أميركي منافس لشراء أنظمة باتريوت.

 

ترمب يطلق عملية إنشاء قوة عسكرية فضائية والقرار سيواجه معركة شرسة في الكونغرس

واشنطن/الشرق الأوسط أونلاين/20 شباط/19/أمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب وزارة الدفاع "البنتاغون" بإعداد مشروع قانون لإنشاء "قوة للفضاء" تكون فرعاً سادساً من القوات المسلحة الأميركية. ووقع ترمب في المكتب البيضوي أمس (الثلاثاء) التوجيه الرابع بشأن الفضاء خلال عهده والذي يصف بالتفاصيل التنظيم والقدرات المطلوبة من هذه الوحدة الجديدة. وقال: "يجب أن نكون مستعدين... إدارتي جعلت من إنشاء قوة للفضاء قضية أمن قومي". وأضاف: "خصومنا موجودون في الفضاء، سواء أعجبنا ذلك أو لا. هم يقومون بذلك، ونحن أيضاً. وسيكون ذلك قسماً كبيراً من الأنشطة الدفاعية وحتى الهجومية لبلادنا، لكن فلنبقَ لطيفين ولنتحدث عن الدفاع عن بلادنا". وتهدف قوة الفضاء إلى حماية الأقمار الصناعية الأميركية من أي اعتداء مادي عبر الاصطدام بجسم آخر، أو بواسطة صاروخ، ومن أي محاولة قرصنة أو تشويش، وكذلك إلى تطوير قدرات عسكرية هجومية في الفضاء. وستناط بالقوة مسؤولية حماية المصالح الأميركية و"ردع أي عدوان" ضد الولايات المتحدة أو حلفائها، بحسب النصّ. وأعلن ترمب في يونيو (حزيران) 2018 نيّته إنشاء قوة "منفصلة لكن مساوية" للقوات الخمس الأخرى، البريّة والجوية والبحرية ومشاة البحرية وخفر السواحل. لكن العملية طويلة وتعتمد على الكونغرس الذي يُفترض أن يتبنى إعادة التنظيم مما سيؤدي إلى معركة بيروقراطية شرسة. في البداية، ستتخذ "قوة الفضاء" شكل قيادة عسكرية ضمن سلاح الجوّ. وبعد موافقة الكونغرس، ستصبح قوة منفصلة قائمة بذاتها مع رئيس أركان خاص بها ووكيل وزارة للفضاء إنما في صلب القوات الجوية، مثل مشاة البحرية "المارينز" الذين يعملون تحت جناح القوات البحرية. ويتحدث النصّ الرئاسي عن استقلالية قوة الفضاء عن القوات الجوية في مستقبل غير محدد.

 

ترمب يعيّن نائباً جديداً لوزير العدل خلفاً لرود روزنستاين

واشنطن/الشرق الأوسط أونلاين/20 شباط/19/أعلن البيت الأبيض، اليوم، أن الرئيس دونالد ترمب عيّن جيفري روزن نائباً لوزير العدل خلفاً لرود روزنستاين. وقال بيل بار الذي تسلّم الأسبوع الماضي وزارة العدل في بيان، إنّ جيف روزن "سيحلّ محلّ نائب وزير العدل رود روزنستاين" الذي لطالما كان هدفاً لانتقادات ترمب. وروزن مجاز في القانون من جامعة هارفارد ومحام سابق وكان لغاية تعيينه في منصبه الجديد يشغل منصب مساعد وزير النقل. ولم يوضح البيت الأبيض موعد تولّى روزن منصبه الجديد. وبحسب وسائل إعلام أميركية فإن إقالة روزنستاين، الذي يشرف على التحقيق الشائك حول العلاقة بين الحملة الانتخابية لترمب وروسيا، كانت متوقّعة منذ أن أقال ترمب وزير العدل جيف سيشنز في نهاية 2018.

 

كيم يسافر إلى فيتنام بالقطار للقاء ترمب/ترمب ليس «مستعجلاً» إبرام اتفاق مع كوريا الشمالية ما دامت تجاربها النووية والصاروخية متوقفة

هانوي/الشرق الأوسط أونلاين/20 شباط/19/أكد مصدران مطلعان لـ«رويترز» اليوم (الأربعاء) أن فيتنام تستعد لوصول زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون إليها بالقطار لعقد قمته من الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وقد يستغرق كيم يومين ونصف اليوم على الأقل لقطع آلاف الكيلومترات بالقطار من بيونغ يانغ عاصمة كوريا الشمالية، إلى فيتنام مروراً بالصين، مما يعني أنه ينبغي أن يبدأ رحلته في غضون أيام حتى يصل في موعده المقرر وهو 25 فبراير (شباط). وأوضح المصدران المطلعان على الترتيبات الأمنية واللوجيستية للقمة، أن قطار كيم سيتوقف في محطة دونغ دانغ الحدودية الفيتنامية، ثم يقطع مسافة 170 كيلومتراً بالسيارة وصولاً إلى هانوي. من ناحية أخرى، قالت ثلاثة مصادر على دراية مباشرة بالاستعدادات، إن الموقع المفضل لعقد القمة بين كيم وترمب يومي 27 و28 فبراير هو دار الضيافة الحكومية التي تعود لعصر الاستعمار وتقع في وسط هانوي. وأوضحت المصادر أن هذه الخطط قد تتغير. وذكرت الحكومة الفيتنامية على موقعها الإلكتروني اليوم أن رئيس الوزراء نجوين شوان فوك أبلغ اللجنة المنظمة للقمة بأن الأمن خلال القمة يأتي على «قمة الأولويات». وأكد مصدران أن فندق متروبول، الموجود في الجهة المقابلة لدار الضيافة الحكومية، سيكون مكاناً بديلاً لعقد القمة. ورأى شاهد من «رويترز» يوم السبت كيم تشانغ سون المساعد المقرب لكيم جونغ أون وهو يزور دار الضيافة الحكومية، وفندقي متروبول ومليا في وسط العاصمة. وأفاد أحد المصادر بأن كيم قد يقيم في فندق مليا أثناء زيارته. والقطار هو وسيلة الانتقال المفضلة لكيم جونغ أون، وكان كذلك لوالده كيم جونغ إيل وجده كيم إيل سونغ. بدوره، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن أمله في أن تتيح القمّة المرتقبة الأسبوع المقبل بينه وبين الزعيم الكوري الشمالي إحراز تقدّم في المفاوضات الجارية بين البلدين، مشدّداً في الوقت عينه على أنّه ليس «مستعجلاً» التوصل لاتفاق طالما أنّ بيونغ يانغ علّقت تجاربها النووية والصاروخية. وأوضح ترمب بشأن القمة المقرّرة في هانوي: «ستكون هذه ثاني قمّة، الكثير من الأشياء يمكن أن تأتي منها... على الأقل آمل ذلك... نحتاج إلى نزع السلاح النووي في النهاية... أنا لست مستعجلاً على وجه الخصوص، فالعقوبات مفروضة». وأضاف: «طالما أنّه ليست هناك تجارب باليستية أو نووية فأنا لست على عجلة. إذا كانت هناك تجارب فتلك قصّة أخرى». وتابع ترمب: «أعتقد حقاً أنّ كوريا الشمالية يمكن أن تكون قوة اقتصادية هائلة عندما يتمّ حلّ هذا الأمر. موقعها بين روسيا والصين وكوريا الجنوبية لا يصدّق». وتحادث ترمب هاتفياً أمس (الثلاثاء) مع نظيره الكوري الجنوبي مون جاي - إن، وسيفعل الأمر نفسه اليوم مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي.

 

ولايات أميركية تتحدى إعلان حالة الطوارئ أمام القضاء وساندرز يستهل حملته الانتخابية بهجوم لاذع على ترمب

واشنطن: إيلي يوسف لندن/الشرق الأوسط أونلاين/20 شباط/19/قادت ولاية كاليفورنيا الأميركية، التي خاضت مواجهة سابقة مع الرئيس دونالد ترمب في قضية منع مواطني 7 دول من دخول البلاد، دعوة قضائية، رفعتها 16 ولاية ضد إعلان الرئيس الأميركي حالة الطوارئ لبناء الجدار مع المكسيك. وفيما يتوقع انضمام ولايات أخرى إلى الدعوة، شارك فيها حتى الآن ولايات كاليفورنيا وكولورادو وكونيتيكت وديلاوير وهاواي وإيلينوي وماين وماريلاند وميشيغان ومينيسوتا ونيفادا ونيوجيرسي ونيومكسيكو ونيويورك وأوريغون وفيرجينيا. ويحتل منصب المدّعي العام في هذه الولايات ديمقراطيون، وحكامها أيضاً من الحزب الديمقراطي، ما عدا ولاية ماريلاند. ورُفعت الدعوى في عطلة «عيد الرئيس» الرسمية، التي يحتفل فيها بميلاد الرئيس جورج واشنطن، فيما شهد اليوم نفسه مظاهرات عدة في عدد كبير من المدن والبلدات الأميركية عبر البلاد، احتجاجاً على إعلان حالة الطوارئ. وفيما لم يصدر تعليق رسمي عن البيت الأبيض على هذه الدعوة القضائية، غرّد الرئيس ترمب على «تويتر» قائلا: «كنت أتوقّع هذه الدعوة التي يرفعها ديمقراطيون ويساريون في ولايات تريد بقاء الحدود مشرعة، وبالطبع في الغرفة التاسعة لولاية كاليفورنيا، الولاية التي أنفقت مليارات الدولارات على مشروع بناء قطارها السريع الفاشل، الذي أدى إلى هدر مليارات كنا نحتاجها لبناء الجدار». في المقابل، أعلن قادة الحزب الديمقراطي في مجلس النواب الأميركي أنّهم يستعدّون لرفع دعوة مماثلة، قائلين إن الكونغرس وحده له الحق في إقرار الموازنة وأوجه الإنفاق. كما رفعت مجموعة من المحامين تمثّل أصحاب الأملاك التي تنوي إدارة الرئيس ترمب بناء الجدار عليها في ولاية تكساس دعوة مماثلة، فيما تستعد مجموعات مدنية أخرى لرفع دعوة مماثلة.

ويجادل المعترضون وأصحاب الدعوة بأن الرئيس ترمب قال بنفسه خلال خطاب إعلان حال الطوارئ إنه كان بإمكانه بناء الحائط على مراحل، لكنّه فضّل الحصول على تمويله مرة واحدة، ما يظهر أن الأوضاع على الحدود الجنوبية لا تستدعي إعلان حال الطوارئ. وكان ترمب قد أعلن الجمعة الماضية حالة الطوارئ، مباشرة بعدما وافق الكونغرس بمجلسيه على مشروع قانون الإنفاق بغالبية مطلقة، تضمّن تخصيص 1.38 مليار دولار لبناء الجدار مع المكسيك. وهو ما أثار إدانة سريعة من الديمقراطيين، وبعض الجمهوريين في الكونغرس. واستندت الدعوة إلى تساؤلات مشروعة حول توازن السلطات بين أجهزة الحكومة، فيما يعتقد على نطاق واسع أن المحاكم ستركز على إجراءات تقنية، بحسب خبراء قانونيين. وترجّح أوساط قانونية وسياسية على نطاق واسع أن تؤدي الدعاوى القضائية للولايات والهيئات المدنية الأخرى إلى تعطيل تنفيذ حالة الطوارئ، والدخول في معارك قانونية طويلة، لتحط أخيراً أمام المحكمة العليا التي يهيمن عليها المحافظون. ولا يتوقع أن تحل تلك المواجهات القضائية قبل العام 2020. الأمر الذي سيستخدمه ترمب في حملته الانتخابية التي شرع عملياً في الاستعداد لها. وعلى غير العادة، لم يتطرق ترمب في تغريداته - حتى وقت كتابة هذا الموضوع - إلى تطور سياسي آخر، شغل واشنطن أمس، هو إعلان بيرني ساندرز ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة. وقد استهلّ السيناتور بيرني ساندرز أمس محاولته الثانية لدخول البيت الأبيض بهجوم مباشر على دونالد ترمب، عبر تصريحات وصف الرئيس الأميركي فيها بأنه «مريض بالكذب».

ويدخل ساندرز (77 عاماً) بذلك ساحة المرشحين المكتظة، في مسعى للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لهزيمة الرئيس ترمب في انتخابات 2020. وجاء إعلان ساندرز في مقابلة إذاعية من ولاية فيرمونت، التي قضى معظم حياته فيها، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وقال لإذاعة فيرمونت العامة: «أردت أن يكون أهالي ولاية فيرمونت أول من يعرف بالأمر».

وحدّد السيناتور الذي يصف نفسه بأنه ديمقراطي اشتراكي الطريقة التي سيخوض حملته عبرها، قائلاً: «أتعهد خلال جولتي في البلاد بحمل القيم التي نفتخر فيها في فيرمونت؛ الإيمان بالعدالة والمجتمع والسياسات والاجتماعات الشعبية. هذا ما سأحمله معي إلى أنحاء البلاد كافة».

وفي تسجيل مصور، أعلن من خلاله ترشحه، وصف السيناتور ترمب بأنه «مريض بالكذب» و«عنصري».

وقال ساندرز: «نعيش لحظة تحوّل خطيرة في تاريخ أميركا. نترشح ضد رئيس مصاب بمرض الكذب ومخادع وعنصري ومتحيز جنسياً ويعاني من رهاب المثليين، وهو شخص يقوّض الديمقراطية الأميركية ويقودنا نحو الاستبداد». وأضاف: «نحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى قيادة توحدنا، ولا تقسمنا».

وأوضح أن السياسات التي سيدافع عنها في حملته، تشمل العلاج الصحي للجميع، ورفع الحد الأدنى لأجور إلى «أجر يمكن العيش منه»، ومكافحة التغير المناخي. وقال: «تتركز حملتنا على إحداث تحول في بلدنا، وتشكيل حكومة قائمة على مبادئ العدالة الاقتصادية والاجتماعية والعرقية والبيئية». وحاول ساندرز الترشح للرئاسة في 2016، لكنه خسر أمام هيلاري كلينتون التي هُزمت بدورها أمام ترمب. وكما هي حال ترمب، دخل ساندرز الساحة السياسية دون أن يكون لديه انتماء حزبي عندما بدأت الانتخابات التمهيدية لاستحقاق 2016 الرئاسي، لكنه كاد يتفوّق على كلينتون. وحظي بدعم معنوي من الليبراليين الشباب عبر دعواته لتقديم رعاية صحية شاملة لجميع الفئات، وتحديد الحد الأدنى للأجور عند 15 دولاراً في الساعة، ومجانية التعليم الجامعي. وقال في التسجيل المصور إن السياسات التي دافع عنها في حملة انتخابات 2016 وصلت إلى القوى السياسية الرئيسية، لكن الوقت حان «لاستكمال الثورة». واعتبر أن «جميع هذه السياسات باتت تحظى الآن بدعم أغلبية الأميركيين. بدأنا أنا وأنتم وحملتنا عام 2016 الثورة السياسية. حان الوقت الآن لاستكمال الثورة، وتطبيق الرؤية التي كافحنا من أجلها». وكان ساندرز نائباً في البرلمان حتى العام 2006، عندما تمّ انتخابه لتولي مقعد في مجلس الشيوخ. وأعيد انتخابه في 2012 و2018. ويشير ساندرز إلى أن رغبته ليست في الوصول إلى البيت الأبيض بحدّ ذاته، بل الهدف بالنسبة إليه هو هزيمة ترمب. وقال لمجلة «نيويورك»: «إذا كان هناك شخص آخر يبدو لأي سبب من الأسباب قادراً على القيام بالمهمة بشكل أفضل مني، فسأبذل كل ما في وسعي لانتخابه أو انتخابها».

 

بريطانيا تجرّد «عروس داعش» من جنسيتها

لندن/الشرق الأوسط أونلاين/20 شباط/19/أبلغت السلطات البريطانية يوم أمس (الثلاثاء)، أسرة شميمة بيغوم، المراهقة البريطانية التي هربت للانضمام إلى تنظيم "داعش" في سوريا، بأنه تم اتخاذ قرار بتجريدها من جنسيتها البريطانية.

وذكرت إذاعة "أي تي في نيوز، الإخبارية البريطانية أنه تم إخطار أسرة بيغوم التي باتت تعرف بـ"عروس داعش" بقرار وزير الداخلية ساجد جاويد عبر رسالة. وقالت محامية الأسرة، تسنيم أكونجي ، في بيان نشرته عبر حسابها في "تويتر"، إن "أسرة شميمة بيغوم محبطة جداً قرار وزارة الداخلية تجريد شميمة من جنسيتها".

وأضافت: "سوف نسلك الطرق القانونية للطعن على القرار". وأكد مصدر حكومي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أن حمل بيغوم لجنسية أخرى مكّن من اتخاذ قرار تجريدها من جنسيتها البريطانية، إذ بحسب قانون الجنسية البريطاني الصادر عام 1981، يمكن تجريد أي مواطن يشكل خطراً على الأمن القومي من جنسيته البريطانية، شريطة أن لا يصبح بذلك عديم الجنسية. وأكد وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد، أمام أعضاء البرلمان البريطاني الأسبوع الماضي، تجريد 100 مواطن بريطاني مزدوج الجنسية من جنسيتهم البريطانية نتيجة سفرهم لدعم جماعات إرهابية. ونفت بيغوم في حوار مع (بي بي سي) تمتعها بالجنسية البنغلاديشية، مؤكدة أنها لم تزر بنغلاديش قط ولا تحمل جواز سفر بنغلاديشي، إلا أن اللورد كارلايل الخبير المستقل في التشريعات المتعلقة بالإرهاب، أكد أن بيغوم تعتبر بنغلاديشية بحسب القانون البنغلاديشي كون والدتها تحمل أيضاً الجنسية البنغلاديشية. وسيحتفظ طفل بيغوم بجنسيته البريطانية، كونه وُلد قبل تجريد والدته من جنسيتها، إلا أن ذلك لا يمنع تجريده بدوره من جنسيته البريطانية لاحقاً، وسيتطلب ذلك إجراءات مختلفة يتعين على المسؤولين خلالها الموازنة بين حقوقهم ضد أي تهديدات محتملة. وكانت بيغوم التي أنجبت طفلها الأحد الماضي، قد صرحت لصحيفة "تايمز" الأسبوع الماضي بأنها تريد العودة إلى بريطانيا لأنها تعتقد أن طفلها سيكون له مستقبل أفضل هناك. وغادرت شميمة بيغوم، بالإضافة إلى خديجة سلطانة وأميرة عباسي، اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و16 عاماً في تلك الأثناء، المملكة المتحدة في فبراير (شباط) من عام 2015، حيث سافرن إلى تركيا وعبرن الحدود من هناك إلى الرقة وانضممن إلى صفوف التنظيم الإرهابي، وتزوجت فور وصولها إلى الرقة. وبحسب (بي بي سي)، يُعتقد أن سلطانة قتلت في تفجير منزل كانت تتواجد فيه، بينما لا زال مصير عباسي غير معروف، فيما يعتقد أن زوجها وهو مواطن هولندي اعتنق الإسلام، قد استسلم لمجموعة من المقاتلين السوريين قبل نحو أسبوعين. يُذكر أن القانون البريطاني يمنح بيغوم الحق في استئناف قرار وزير الداخلية القاضي بتجريدها من جنسيتها البريطانية.

 

مصر: إعدام 9 مدانين باغتيال النائب العام

القاهرة/الشرق الأوسط أونلاين/20 شباط/19/نفذت مصلحة السجون المصرية صباح اليوم (الأربعاء)، حكم الإعدام شنقاً بحق 9 مدانين باغتيال النائب العام المستشار هشام بركات بهجوم في عام 2015، حسبما أفاد مصدر بوزارة الداخلية. وأفاد المصدر، في تصريح للصحافيين، أنه تم تنفيذ الحكم داخل سجن استئناف القاهرة بحق المحكوم عليهم، وحضر تنفيذ الحكم عضو من النيابة العامة، وطبيب شرعي، ورجل دين، وعدد من ضباط مصلحة السجون. وأكد مصدر أمنى لوكالة الأنباء الألمانية أنَّ سجن استئناف القاهرة نفذ حكم الإعدام في السادسة من صباح اليوم، مشيراً إلى أنه تم نقل الجثث بواسطة سيارات إسعاف إلى مشرحة الطب الشرعي في منطقة «زينهم» بالسيدة زينب في القاهرة. من جانبه، قال مصدر في مشرحة زينهم لـوكالة الأنباء الألمانية إنَّهم تسلموا جثث المحكوم عليهم، مضيفاً أنَّه تم اتخاذ جميع الإجراءات تمهيداً لتسليمهم لذويهم. وقتل النائب العام المصري السابق هشام بركات في 29 يونيو (حزيران) 2015، جراء تفجير سيارة مفخخة كانت متوقفة في طريق يسلكه عند ذهابه من منزله إلى مقر عمله. وأصدرت محكمة النقض، في 25 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، حكماً بتأييد الإعدام الصادر بحق المتهمين التسعة، ورفضت الطعون المقدمة منهم.

 

رئيس الوزراء الإسرائيلي ينشر تقريراً عن اتفاق غانتس مع واشنطن للانسحاب إلى حدود 1967/زعيم {حزب الجنرالات} يرد بأن نتنياهو {أيده بالإنجليزية وتحفظ عليه بالعبرية}

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط أونلاين/20 شباط/19/في إطار معركته الانتخابية الهجومية على الخصوم، نشر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تقريرا مصورا يتهم فيه رئيس حزب الجنرالات، بيني غانتس، بالموافقة على خطة أميركية في زمن الرئيس باراك أوباما، للانسحاب الإسرائيلي من المناطق الفلسطينية المحتلة في حدود 1967، وذلك لكي يظهره يساريا وليس حتى في حزب وسط. وقد رد غانتس بالتوضيح أن هذه كانت خطة أمنية لما بعد التوقيع على اتفاقية سلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وأن القيادة العسكرية الأمنية تباحثت فيها مع الأميركيين بقرار من حكومة نتنياهو نفسه، وأنه شخصيا كان قد أيدها عندما تكلم باللغة الإنجليزية وتحفظ عليها عندما تكلم باللغة العبرية. وقال مقرب من غانتس إن هجوم نتنياهو هذا ارتد إلى نحره، لأنه «يظهره على حقيقته متهربا من المسؤولية ومزيفا للواقع وخادعا للجماهير».

وكان نتنياهو نشر شريطا مصورا، أمس، يزعم فيه أن «غانتس تآمر في الظلام مع عدد من كبار إدارة الرئيس أوباما بهدف دفع خطة للانسحاب الإسرائيلي الكامل إلى حدود 1967». وأنه، أي نتنياهو، «حالما اكتشف هذه المؤامرة تدخل وأجهضها». ولكي يثبت صدقه، عرض الشريط اقتباسات منقوصة ومشوهة من تقرير كانت نشرته صحيفة «هآرتس» في شهر يونيو (حزيران) 2017، يثبت أن نتنياهو ووزير دفاعه في حينه موشيه يعلون (الذي يعتبر اليوم حليفا مع غانتس في حزب الجنرالات)، أجهضا الخطة الأمنية الأميركية لكي يمنعا التقدم في خطة وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، للتسوية السلمية في الشرق الأوسط.

وتعود هذه الحكاية إلى الجهود التي بذلها كيري في سنة 2013 – 2014. لدفع التسوية، وفيها يتضح أن كيري اقتنع بأن المشكلة الأساسية في إسرائيل هي مشكلة أمنية. فجلب الجنرال جون ألان، على رأس فريق أمني، ودرسوا الأوضاع والتقوا مع الفلسطينيين والإسرائيليين وجنرالات من مصر والأردن، ثم طرحوا خطة أمنية تتجاوب مع متطلبات الأمن للطرفين. وكان واضحا من البداية أن هذه الخطة معدة بالأساس لتنفذ بعد اتفاق السلام وبعد إقرار القيادتين السياسيتين في كل من إسرائيل وفلسطين. وكان غانتس يومها رئيسا لأركان الجيش الإسرائيلي وقد شكل لجنة أمنية تضم ممثلي الجيش والمخابرات، بناء على قرار رسمي من الحكومة الإسرائيلية بقيادة نتنياهو. وحسب الأميركيين، فإن ردود فعل القيادات العسكرية الإسرائيلية والفلسطينية على الخطة كانت إيجابية مما جعلهم يتحمسون لبذل كل جهد ممكن للتقدم في المفاوضات السياسية. ولكنهم، عندئذ، اصطدموا بالموقف الإسرائيلي السياسي. فقد بدأ نتنياهو يضع العراقيل ويطرح التساؤلات المشككة. وأما وزير الدفاع، يعلون، فقد هاجمها يومها بشدة وقال إنها «تافهة ولا تساوي قيمة الورق الذي كتبت عليه». وقد أغضب هذا الهجوم الجنرال ألان بشدة وتكلم عن ذلك مع نتنياهو بحدة، فراح هذا يمارس الضغوط على يعلون كي يعتذر. وقد نقل عن يعلون، قوله لاحقا، بأنه رأى أن الأميركيين «استعجلوا أكثر من اللازم» في التوصل إلى اتفاق. واعتقد الأميركيون أن يعلون هو الذي مارس الضغوط على نتنياهو وجنده ضد الاتفاق. ويشير عاموس هرئيل، محرر الشؤون العسكرية في صحيفة «هآرتس»، إلى أن نتنياهو يزيف هذه المعلومات في شريطه الانتخابي. فالخطة لا تتحدث عن انسحاب إلى حدود 1967. بل إنها تحفظ لإسرائيل التكتلات الاستيطانية. وكانت هناك خطة سياسية طرحها كيري على الطرفين حول التقدم بحلول مرحلية، وقد قبلها نتنياهو بشيء من التحفظ، بينما رفضها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ويتابع هرئيل أن نتنياهو ظهر مرة أخرى هنا كقائد مزدوج اللسان، فعندما تكلم بالإنجليزية كان يمتدح الجهود الأميركية وعندما تكلم باللغة العبرية انتقد الخطة وأظهر تحفظه على عدة بنود فيها، تماما كما فعل في مؤتمر وارسو الأسبوع الماضي. فقد صرح بأنه أبدى استعداده للرئيس أوباما للتفاوض حول خطة كيري، بينما في الشريط الانتخابي يتهم غانتس بالموافقة ويتباهى بأنه هو الذي أجهضها.

واختتم هرئيل بالقول إن نتنياهو أقدم في سنة 2013 على تمديد خدمة غانتس كرئيس للأركان سنة أخرى. فلو كان غاضبا منه أو متحفظا على دوره في تلك الخطة فعلا، لما مدد له الخدمة.

 

عقب الحكم بالسجن عليها... ماذا نعرف عن «ملكة العاج» الصينية؟/أدارت شبكة قتلت آلاف الأفيال... واتخذت مطعماً واجهة للتجارة غير المشروعة

دار السلام/الشرق الأوسط أونلاين/20 شباط/19/قضت محكمة تنزانية يوم (الثلاثاء) بسجن سيدة أعمال صينية بارزة توصف بأنها «ملكة العاج» 15 عاماً لتهريبها أنياب أكثر من 350 فيلاً يبلغ وزنها نحو طنين. ووجهت ليانغ فينغ غلان اتهامات في أكتوبر (تشرين الأول) 2015 مع رجلين تنزانيين بتهريب 860 قطعة من العاج فيما بين عامي 2000 و2004 تساوي 13 مليار شلن (5.6 مليون دولار). ونفى الثلاثة هذه الاتهامات. وقالت مصادر بالشرطة إن يانغ (69 عاماً) تعيش في تنزانيا منذ السبعينات وشغلت منصب الأمين العام لمجلس الأعمال الصيني الأفريقي بتنزانيا. كما تمتلك يانغ - التي تتحدث السواحلية - مطعماً صينياً شعبياً في دار السلام. ورحبت جماعات الحفاظ على البيئة بإدانة يانغ، وقالت إنها دليل على جدية الحكومة في مكافحة الصيد غير المشروع للحياة البرية ولكنها انتقدت الحكم. وقالت أماني نجوسارو مديرة الصندوق العالمي للحياة البرية بتنزانيا لوكالة «رويترز » إنه «ليس عقابا كافيا للفظائع التي ارتكبتها ولمسؤوليتها عن الصيد غير المشروع لآلاف الأفيال في تنزانيا». وتابعت: «لقد كانت تدير شبكة قتلت آلاف الأفيال». وتم القبض على يانغ عقب مطاردة استمرت لقرابة العام في سبتمبر (أيلول) 2015، بحسب شبكة «سي إن إن». وبحسب الشبكة الأميركية، اعتبرت منظمات البيئة أن هذا الحكم على يانغ بمثابة رسالة قوية للمتاجرين في العاج، وأن هذا الحكم يُعد أقسى الأحكام التي صدرت على مواطن صيني بارز  في شرق أفريقيا. واعتبرت كريسي كلارك، المديرة التنفيذية لمؤسسة «بامز»، وهي مؤسسة غير ربحية تساهم في التوعية ضد جرائم الحياة البرية أن الحكم على «ملكة العاج» يعني أن الحكومة التنزانية تأخذ قضايا التهريب والتجارة في الحياة البرية «على محمل الجد»، بحسب تصريحات لـ«سي إن إن». وكانت «ملكة العاج» قد استخدمت مطعمها، الذي افتتحته عام 1998، لاستقبال الأثرياء المحليين في البلاد، وقال مسؤولون إنها استخدمت هذا المطعم كواجهة للتجارة غير المشروعة في العاج. وذكرت الشبكة أن تنزانيا قد خسرت 60 في المائة من الأفيال في الفترة من 2009 إلى 2014، وفقاً لبيانات صادرة من الحكومة التنزانية. ووفقا لإحصاء أجري عام 2004 تراجع عدد الأفيال في تنزانيا من 110 آلاف فيل في 2009 إلى أقل من 43 ألفا في 2014 مع أنحاء جماعات الحفاظ على البيئة باللوم على الصيد غير المشروع. وأدى طلب دول آسيوية مثل الصين وفيتنام على العاج، حيث يتم تحويله إلى مجوهرات وحلي إلى زيادة في الصيد غير المشروع عبر أفريقيا.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحريري كان في جو زيارة الغريب الى سوريا

راكيل عتيَّق/الجمهورية /الاربعاء 20 شباط 2019

بعد إعلان التشكيلة الوزارية وقبل نيل حكومة «إلى العمل» برئاسة سعد الحريري الثقة، تلقّى وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب دعوة سورية رسمية لزيارة دمشق للبحث في ملف النازحين وسبل تأمين عودة آمنة لهم. لم يتفرّد الرجُل بقرار تلبية الدعوة، فالمعنيون ومن بينهم رئيس الحكومة كانوا في «أجواء هذه الزيارة»، وبعد عودته اتصل برئيس الجمهورية ميشال عون والحريري لتحديد موعد للقائهما وإطلاعهما على نتائج الزيارة، وحُدّد الموعدان ليل أمس الأول.

حُمِّلت زيارة الغريب للحريري أمس كثيراً من الاستنتاجات والتحليلات تماماً مثلما حُمِّلت زيارته دمشق واجتماعه بوزير الإدارة المحليّة والبيئة السوري حسين مخلوف.

ويؤكّد الغريب لـ«الجمهورية» أنّ «الرئيس الحريري لم يكن على علم بالأخبار التي نُشرت أمس ومفادها أنه استدعاني إلى السراي الحكومي، فلقائي به كان مُحدّداً مُسبقاً».

وهل وافق الحريري على زيارتك دمشق؟ يجيب الغريب: «إسألوه. المعنيون والحريري كانوا في جوّ الزيارة». أمّا جوّ إجتماع الحريري والغريب، أمس، والذي دام نحو نصف ساعة فكان «إيجابياً وودّياً» أطلع خلاله وزير النازحين رئيس الحكومة على كلّ نتائج الزيارة، وعلى توجهاته للعمل على هذا الملف.

وهل أثنى الحريري على ما أطلعته عليه؟ يجيب الوزير الشاب المتحمِّس للعمل على هذا الملف بسرعة و«إنقاذ لبنان» من تداعياته: «إسألوه». ويضيف: «لن تكون هناك أزمة حول هذا الملف في مجلس الوزراء إلّا إذا أراد البعض إبقاء النازحين في لبنان».

لكن على رغم أنّ تسلُّم جهة سياسية حليفة للنظام السوري وزارة شؤون النازحين هو في حدّ ذاته إشارة إلى أنّ هناك غطاءً أو رغبةً في التنسيق مع دمشق في هذا الملف من دون إحراج الحريري والحكومة بكاملها، فإنّ اليومين الماضيين حفلا بالاعتراضات على زيارة الغريب لللعاصمة السورية. ويقول الغريب «إنّ الهدف من هذه الأقوال والأخبار هو جرّنا إلى مهاترات سياسية وحرفنا عن المسار السليم. وهذا ما لن ننجرّ إليه».

وماذا عن سياسة «النأي بالنفس»؟ يوضح الغريب أنه لم يزر دمشق ليشكّل أو يشارك في محاور إقليمية، بل لـ»البحث في ملفٍّ وطنيٍّ يوجع كلّ لبناني ويضغط على الجيل الشاب والاقتصاد وفرص العمل والبلد كله».

ويردّ الغريب على الانتقادات، قائلاً: «عملي يجري وفق البيان الوزاري الذي ينصّ على العودة الآمنة للنازحين. وأعمل للمساعدة على تنفيذ هذا البيان. النازحون أخوتنا ونحن حريصون عليهم وعلى أمنهم، والتواصل مع الدولة السورية هو الذي يضمن أمنَ النازح حين يعود». ويسأل: «كيف نضمن أمن السوري العائد من دون التواصل مع دولته؟». وإذ يرى أفرقاء ومنهم رئيس الحكومة أنّ النظام السوري لا يريد إعادة النازحين وأنّ لبنانَ يتعرّض للابتزاز لاستدراجه الى التطبيع مع دمشق بلا أيّ فائدة، يقول الغريب: «لنُجرّب. لا حلّ إلّا بالمحاولة». ويسأل: «هل أعاد النظام أيّاً من النازحين الذين عادوا إلى سوريا من حيث أتوا؟».

ويقول الغريب «لقد تناكفنا في الكهرباء وفي النفايات وغيرها من الملفات فإلى أين وصلنا»، ويضيف: «صحيح أنّ في هذا الملف كثيراً من السياسة لكنه لا يتحمّل المناكفات السياسية»، ويشير إلى أنّ «في قطاع الكهرباء فقط يكلّف النزوح الدولة اللبنانية 130 مليون دولار ومئات آلاف فرص العمل».

لكن ما يُشجّع الغريب على «تجربة السوريين»، تأكيده أنه لمس لديهم «نيّاتٍ إيجابية لتسهيل الأمور وانفتاحاً وحرصاً شديدَين على عودة النازحين، فهم يعتبرون أنّ عدم عودة مواطنيهم يشكّل انتقاصاً من انتصارهم. وكذلك يعتبرون أنّ المجتمع الدولي يستخدم ورقة النازحين ضدهم».

ويؤكّد الغريب أنّ زيارته لدمشق «تأتي ضمن مسار جديد لنقل العودة الطوعية للنازحين إلى مرحلة جديدة وأكثر أهمية، فالسوريون يتحدثون عن تسهيلات جديدة مهمة ستظهر قريباً».

وهل إنّ إستعجالَ السوريين لدعوته الى دمشق بريء؟ يجيب الغريب: «الزيارة كانت طبيعية وإستطلاعية»، ويقول: «لو لم أُلبِّ الدعوة أو لبيتها بعد سنة هل كان كسِب لبنان؟ هناك علاقة سياسية يمكن أن تفيدنا ونحاول إفادة بلدنا منها، فما العيب في ذلك؟ وأين الخطأ؟. الناس يئسون، لنحاول حلّ المشكلة. ماذا نفعنا الكلام عن أين ذهب هذا أو ذاك». وفي الشق العملي، يعدّ الغريب ورقة لملف النازحين، ويوضح «أنّ هذا الملف ينقسم إلى جزءَين: الأول سياسي والثاني تقني، ويعمل حالياً على تحصينه سياسياً بطريقة تحقّق أكبرَ مقدار ممكن من الإجماع، وهذا الإجماع موجود». وفي المرحلة الراهنة يشرع الغريب في بلورة هذه الآلية التي تحمل 3 أبعاد، فهي مرتبطة بالداخل وبالدولة السورية وبالمجتمع الدولي. ويُعوِّل على الورقة التي يُعدّها، «فما علينا إلّا العمل»، ويُذكّر بأنّ هذه الحكومة سمّاها رئيسها «حكومة إلى العمل».

 

الحريري و«القوات»: ببكي وبروح

طوني عيسى/الجمهورية/الاربعاء 20 شباط 2019

يروي عبد اللطيف فاخوري في كتابه «البيارتة»، أنّ أحد أبناء بيروت القديمة شاهد ابنته تَبكي في حفلة زفافها، فقال لها: «يا بِنتي لا تبكي، بيت يللي رباكي ما راح وخلّاكي، وإذا ما بدّك ما تروحي!». فأجابت، وهي تمسح دموعها: «ببكي وبروح». واليوم، يقف الرئيس سعد الحريري و»القوات اللبنانية» الموقف نفسه وهما يشاهدان «حفلة الزفاف» بين شركائهما في الحكومة ونظام الرئيس بشّار الأسد، لكنهما سيهتفان مرّة أخرى: «ببكي وبروح»! كان واضحاً، على مدى 9 أشهر من «الحَبَل الصعب» بالحكومة، أنّ مشكلة التطبيع مع نظام الأسد عقدة أساسية. وخلال هذه الفترة، كان النزاع المرير على الحقائب الوزارية والأسماء يرتبط مباشرة بالنهج الذي ستسلكه هذه الحكومة. وما مِن أحد كان مغشوشاً في هذا الشأن. تبلَّغ الحريري و»القوات» وسائر المعنيين في وضوح، ومنذ اللحظة الأولى، أنّ الحكومة العتيدة، بعد أن تحظى بثقة المجلس النيابي، ستبادر فوراً إلى فتح مسارات التطبيع مع دمشق. وكانت هذه عقدة أساسية في أزمة تأليف الحكومة. وأبرز هذه المسارات أربعة:

- أولاً وفوراً، من خلال ملف النازحين.

- ثانياً، من خلال حركة الترانزيت التي يُنعشها فتح معبر «نصيب».

- ثالثاً، من خلال التبادل في قطاعات الصناعة والطاقة وسواهما.

- رابعاً ولاحقاً، من خلال المشاركة في إعادة إعمار سوريا. وعلى رغم من التحفظات التي أبداها طرفا 14 آذار، كلٌّ من موقعه ووفق تطلعاته، فإنهما وافقا أخيراً على تسليم كل الوزارات المعنية بفتح هذه المسارات إلى حلفاء دمشق الأكثر إخلاصاً، وفي الطليعة وزارة النازحين. وأما اعتراضات رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط المزدوجة: التطبيع مع دمشق و»التمريك عليه» من داخل الطائفة، فلم تكن لها أي فاعلية.

وفور ولادة الحكومة، وُضِع الجميع في الأجواء، وتبلَّغوا أنّ أول عمل ستقوم به، ما أن تُنجز بيانها الوزاري وتنال الثقة، هو زيارة وزير شؤون النازحين صالح الغريب الى دمشق وبدء اتصالاته مع المعنيين هناك. وبعد ذلك، سيتبعه جميع الوزراء المحسوبين على الخط الحليف للأسد. وهم على الأقل 19 وزيراً من أصل 30. (الممانعون: 2 لجنبلاط، 4 لـ»القوات» و5 للحريري، لأنّ الوزير المحسوب على الرئيس نجيب ميقاتي له اعتبارات أخرى).

في المبدأ، لا يناور الحريري ولا الدكتور سمير جعجع ولا جنبلاط في إعلانهم رفض التطبيع مع دمشق. ولكل منهم ما يكفي من التراكمات والتجارب والأسباب للتمسّك بموقفه. ولكن أيضاً هناك ضرورات تدعو كلاً منهما إلى القبول بالأمر الواقع، أي ترك الأمور تجري وتتطوَّر وفقاً لمقتضيات المرحلة.

فالكثيرون من المحيطين بالحريري يعرفون أنّ الأسد، بعدما ثبَّت مواقعه في السلطة، سيكون جزءاً أساسياً من المرحلة السياسية الآتية في سوريا، وأنّ هناك تسويات ومقايضات ربما تحصل بين الأسد وعدد من العرب المحسوبين في خانة أعدائه، بدعمٍ روسي خصوصاً. وهذا ما يفرض على لبنان أن يكون مستعداً لأي تغيير. والحريري يرئس حكومة غالبيتها الساحقة حليفة لسوريا، وهو شريك لتركيبة حكمٍ تضم رئيساً للجمهورية حليفاً لها ومجلساً نيابياً يحظى فيه حلفاء دمشق (وطهران) بالغالبية، ورئيسه أيضاً حليف قديم. وإذا كان الحريري يريد أن يكون رئيساً للحكومة في هذه المرحلة، فإنّه محكوم واقعياً بمواكبة موجة التطبيع مع دمشق. وهو لا يستطيع أن يواجه «الموجة» إذا قدَّم له حلفاء دمشق أدلّة إلى أنّ هذا التطبيع سيخدم المصالح الحيوية اللبنانية في الوقت اللبناني الصعب، خصوصاً على المستوى الاقتصادي.

ولو أرسل الحريري سابقاً إشارات إلى أنّه سيتصدّى فعلاً للتطبيع مع سوريا، لربما كان «حزب الله» وحلفاؤه قد سمّوا شخصية أخرى لرئاسة الحكومة، ولما كانت حكومته قد حظيت بأكبر تغطية على الإطلاق (111 صوتاً) في جلسة الثقة.

هذه المعطيات هي نفسها التي تدفع بجعجع إلى ترك الأمور تجري واقعياً على الأرض، من دون المشاركة فيها. فوزراء «القوات» لن يقوموا بأي خطوة تطبيعية. ويوافق حلفاء سوريا على الخيار «القواتي» في هذه المرحلة، مراهنين على أنّ عامل الوقت سيفعل فعله. وكذلك هو موقف جنبلاط الذي يستفزه خصوصاً حراك النائب طلال إرسلان واستثماره وزارة النازحين ليستقوي بسوريا درزياً. إذاً، «صراخ» قوى 14 آذار «في برِّية الشام» ستتردّد أصداؤه، ولكن لا أحد سيجيب. والأرجح أنّ هذه القوى مضطرة إلى التصعيد في وجه عملية التطبيع لئلا يُقال، في أوساطها الشعبية ولدى حلفائها العرب والغربيين، إنها تبارك. وأساساً، ليس لهذه القوى أي سبيل لإحباط عملية التطبيع في ظل المعطيات الراهنة. وحتى إشعار آخر، ستقوم 14 آذار بالتصعيد الكلامي إزاء عملية التطبيع. لكنها ستضبط تصعيدها لئلا تتسبّب بخراب التسوية التي بها تشارك في السلطة. وهي إذ تمسك بثلث الحكومة ورئاستها، فهي ليست مستعدة للعودة العديمة الفائدة إلى موقع المعارضة الذي جرَّبه الحريري و»القوات» أحياناً. ويبدو أنّ النظام الحالي جعل الذين يكونون خارج السلطة بلا تأثير حقيقي. ولذلك، ستكثر عمليات «الاستعراض» الرافضة التطبيع مع سوريا، لكن أياً من القوى المحلية ليس مستعداً للتضحية بنفسه من أجل أن يتصدّى لها.

 

الفساد بالمزاد

جورج سولاج/الجمهورية/الاربعاء 20 شباط 2019

كما في الثقة كذلك في الفساد، المُخرج والمنتج ومدير المسرح والممثلون الرئيسيون والثانويون هم ذاتهم، حتى السيناريو هو هو، وكذلك الجمهور الغفور المقهور، هو ذاته. في الثقة، وكأن «حزب الله» كان يخشى الاّ يمنح علي عمّار الثقة لرفيق سلاحه محمد فنيش، أو كأن الرئيس سعد الحريري كان على اعصابه خوفاً من ديما جمالي لئلا تحجب ثقتها عن حكومته، أو كأن الوزير جبران باسيل لم ينم الليالي لأنه أمضاها في التساؤل هل سيصوّت نواب التيار الوطني الحر ضده، او لمصلحته ووزرائه العشرة ونصف، وكذلك الاستاذ وليد جنبلاط و«القوات اللبنانية» وسائر اعضاء الفرقة، وإن كانت درجت العادة على تسميتهم افرقاء، الا انهم في الواقع فرقة واحدة على مسرح واحد. في الخلاصة، المجلس والحكومة وجهان لعملة واحدة. لا معارضة ولا من يحلَمون. أُعدمت الديمقراطية باعدام المعارضة، ويحدثونك عن محاسبة ومساءلة. من سيحاسب من؟ هل سيحاسب نعمة طعمة وائل ابو فاعور مثلاً، او هل سيحاسب عبد الرحيم مراد نجله حسن، وهل سيحاسب جورج عدوان غسان حاصباني؟ القوى المتحاصصة في الحكومة الجديدة منحت نفسها الثقة، وانطلقت الى العمل تحت شعار محاربة الفساد... وهنا نعود الى السيناريو ذاته. كلهم اعلنوا الحرب على الفساد، وكأنها حفلة مزاد. ولكن من سيحارب من؟ هل من شبّ على وضع اليد، والصفقات والسمسرات، والهدر والخوات، سيشيب اليوم على التوبة والغفران ومحاسبة الذات؟ وهل من بيتُه من زجاج سيرشق بيوت الناس بالحجارة؟ الفساد منظومة كاملة متكاملة تتخطى المبادئ والمناصب والمراكز والطوائف والمناطق والعقائد والسياسة، هو منظومة قابضة على الرقاب بسلاح العقاب لمن يكشف مستوراً فيصبح بين ليلة وضحاها فريسة مشهورة. غداً ينتقمون ممن تجرّأ على رفض الخنوع والخضوع لسطوتهم ونفوذهم، ويلبسونه رداء الفساد، و«قبائل السوشل ميديا» جاهزة على سلاحها للبصم والشتم. الفساد له اربابه واركانه وخبراؤه ورجاله وحماته وشبكاته وطرقه وزواريبه واصوله وفنونه. الفساد ليس يتيماً حتماً.

 

تحليل اليوم من معراب مضحك: إذا 01٪ ليه عاطيينهم كل هالأهمّية؟

ايلي الحاج/فايسبوك/20 شباط/19

١- أكثر ما يستوقفنا بفئة الـ 01% انها تتوسل اي حجة لتأكيد وجهة نظرها ان الحكومة هي حكومة حزب الله، وأكثر ما أسعدها مثلا موقف النائب نواف الموسوي بان بندقية المقاومة أوصلت العماد ميشال عون إلى بعبدا، فتحوّل الموسوي إلى مرجع كبير وكلامه الى كلام جوهري، وطبعا اعتذاره وردود التيار العوني بان عون لم يصل ببندقية المقاومة، بل وصل بفعل تسويات سياسية، كلها تفاصيل ثانوية غير مهمة، لان "كلمة الحق تسبق دائما".

٢- تخوض هذه الفئة مواجهات يحسب لها حساب على التويتر، فيما تأسيس معارضة والخروج ببرنامج عملي لهذه المعارضة والدعوة إلى التظاهر وغيرها من الأفكار، تصنّف في خانة "الدقة القديمة" او "الموضة القديمة"، خصوصا ان هذه الفئة تمثّل الرأي العام الاستقلالي الذي تظاهر في ١٤ آذار ٢٠٠٥، وبالتالي لا حاجة للتظاهر مجددا طالما انها في اي لحظة قادرة على تحريك تظاهرات مليونية.

٣- هجوم هذه الفئة على حزب الله هو على طريقة رفع العتب، فيما هجومها المركز هو على القوات والمستقبل لاعتبارات شخصية وسلطوية وانتخابية.

٤- بعد ان حولت هذه الفئة الموسوي إلى مرجع كبير، أصبحت بحاجة إلى مادة جديدة ومرجع جديد، فكانت السفير الأميركية في بيروت اليزابيت ريتشارد هي المرجع الجديد وحج الخلاص.

٥- زارت ريتشارد الرئيس الحريري وقالت الآتي: "لقد كنت صريحة مع رئيس الوزراء حول قلق الولايات المتحدة بشأن الدور المتنامي في الحكومة لمنظمة لا تزال تحتفظ بميليشيا لا تخضع لسيطرة الحكومة، وتستمر في اتخاذ قراراتها الخاصة بالأمن القومي وهي قرارات تعرض بقية البلاد للخطر، وهي تستمر في خرق سياسة النأي بالنفس التي تعتمدها الحكومة من خلال مشاركتها في نزاع مسلح في ثلاث دول أخرى على الأقل. وهذا الوضع لا يساعد على الاستقرار، بل يشكل زعزعة له بشكل أساسي".

٦- موقف ريتشارد كلاسيكي يذكر بالمواقف الأميركية في زمن الاحتلال السوري لجهة التمسك بسيادة لبنان واستقلاله، وبالتالي اي مراجعة للأدبيات الأميركية في مقاربة موضوع حزب الله تظهر المضمون نفسه.

٧- الجملة الوحيدة التي اتكأت عليها فئة الـ 01% لتدعيم حجتها هي "قلق الولايات المتحدة بشأن الدور المتنامي في الحكومة"، لأن مجمل ما ورد في البيان مكرر، فيما المقصود بالدور المتنامي حصول حزب الله على وزارة الصحة بالإضافة الى وزير سني وآخر درزي، علما ان الأخير يتأثر بالحالة العونية أكثر انطلاقا من حاجة ارسلان للصوت المسيحي، فضلا عن ان الأخير يدرك انه في أفضل وضع سياسي منذ تسعينات القرن الماضي، وذلك بفضل باسيل وليس غازي كنعان ولا رستم غزالة ولا وفيق صفا.

٨- بدلا من استخدام الجملة الأميركية السحرية للضغط على حزب الله بانه تحت المراقبة الدولية ودعوته الى الالتزام الدقيق بسياسة النأي بالنفس، تستخدم الفئة نفسها هذه الجملة لتثبيت وجهة نظرها بان الحكومة هي حكومة الحزب.

٩- تنامي وجود حزب الله لا علاقة له بوزير بالناقص او بالزايد، فتمثيله الوزاري كان شكليا باستمرار، ومن خلال هذا التمثيل الشكلي افتعل حرب تموز، وحرب ٧ أيار، وأسقط حكومة الحريري، وحرّك القمصان السود، وخرج الى القتال في سوريا، وكل ذلك في أوّج قوة ١٤ آذار الإدارية، وبالتالي تنامي قوة حزب الله لا علاقة لها بوزير بالزائد او بالناقص.

١٠- بل على العكس من كل ما تقدم، بقدر ما يتمسك حزب الله بمزيد من التمثيل الوزاري، بقدر ما يعني ان دوره على الأرض في حالة تراجع، وانه يبحث عن ضمانات داخل مؤسسات الدولة.

١١- لو كانت الحكومة حكومة حزب الله لكانت وقعّت مع طهران اتفاقات تبدأ بالدواء ولا تنتهي بالكهرباء وصولا الى المنظومات الصاروخية، ولكن ظريف عاد خائبا الى بلاده.

١٢- لو كانت الحكومة حكومة حزب الله لكان اختار رئيسا للحكومة من النواب الستة الذين يدورون في فلكه، واستبعد القوات اللبنانية عن الحكومة، ودور رئيس الحكومة يوازي الحكومة مجتمعة إذ باستطاعته عدم الدعوة لعقد جلسات دورية، كما باستطاعته اعتبار زيارة صالح الغريب مثلا الى سوريا زيارة شخصية.

١٣- القوى التمثيلية الأساسية للخط السيادي هي القوات والمستقبل والاشتراكي، ووجودها في الحكومة يجعل الحكومة حكومة ١٤ آذار، ووجودها خارج الحكومة يجعل منها حكومة حزب الله، وكل ما هو خلاف ذلك صادر عن فئة لا يتعدى تمثيلها الـ١٪؜ وتتصرف بكيدية لاعتبارات شخصية وتقاعدها السياسي المبكر.

١٤- نكرر مجموعة أفراد لا تتعدى أصابع اليد الواحدة عليها ان تنفذ سياسة الأكثرية وليس العكس، وكل دورها أساسا كان قائم على مبدأ الترويج لسياسة هذه الأكثرية.

١٥- حزب الله في أضعف لحظة سياسية منذ العام ٢٠٠٥: للمرة الأولى يضطر الى الاعتذار، فهو لم يعتذر بعد على احداث ٧ أيار، يسمي وزيرا غير حزبي للصحة في رسالة الى الاميركيين تجنبا لحجب المساعدات عن الوزارة، يرتضي ببيان وزاري لا معادلة ذهبية فيه من قبيل جيش وشعب ومقاومة، يبحث عن معركة جديدة لتعبئة بيئته عنوانها الفساد بدلا من السلاح، دوره الإقليمي انتهى ويبحث عن السبل التي تعزز دوره الداخلي، ينشد الاستقرار والانتظام، ينظر بقلق الى التطورات في المنطقة من العقوبات على إيران، إلى خروجه من المعادلة السورية، وصولا الى الاستعدادات الإسرائيلية للحرب.

١٦- سارع حزب الله والتيار الوطني الحر الى توضيح موقف أبو صعب والطلب من الغريب زيارة الحريري للفلفة زيارته الى سوريا وتلافيا لإثارة الموضوع داخل مجلس الوزراء.

١٧- زيارة الغريب للحريري قبل جلسة الحكومة تعني محاولة استلحاقية تجنبا لمشكل سياسي، علما انه كان باستطاعته عدم زيارة الحريري، فهذا الطرف يبحث عن السترة في هذه المرحلة.

١٨- توضيح إبراهيم الأمين اليوم لما نقل عنه في ندوة بانه يجب إسقاط المناصفة لمصلحة المثالثة اكبر دليل على وضع هذا الطرف وتجنبه الخلافات ومع المسيحيين تحديدا.

١٩- عندما هاجم بعض نواب حزب الله الرئيس الحريري خرج المعاون الخليل برسالة واضحة منعا للتأويل: الحريري هو رئيس حكومة المرحلة... وعلى رغم ذلك يخرج من يقول لك تغطون حزب الله، يا حبيبي نحنا منوزع شهادات بالوطنية والنضال والصمود مش انتو، ومن ثم سبحان الله الدنيا أحجام...

٢٠- بيان السفيرة الأميركية يجب استخدامه لمزيد من الضغط على حزب الله وليس من اجل ترييحه بكلام غير منطقي وغير صحيح، وكل ذلك لإثبات ان تموضع هذه الفئة هو الأصح، علما انها كانت تنظِّر للتموضع الذي انطلق في العام ٢٠٠٥ وما زال مستمرا مع فارق وحيد انها أصبحت خارجه، بل وضعت نفسها خارجها، وحسنا فعلت...

 

جردة «الإتصالات»: ما ورثه شقير وما يجب أن يورثه

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 20 شباط 2019

بتسلم الوزير محمد شقير وزارة الاتصالات، تبدأ مسؤولية ومهمة لعلّها الأكثر دقة في تسيير الوزارات الخدماتية أو حتى السيادية الأُخرى، فـ»الاتصالات» هي منجم الدولة إن أحسنت إدارتها، وهي مزراب الهدر إن هدرت مواردها، في اعتبار أنها قادرة على تأمين نحو 20 في المئة من واردات الدولة.

يأتي شقير الى وزارة الاتصالات في وقت لم تتحسّن خدمات الهاتف الثابت ولم تصل خدمات الهاتف الخلوي الى مستوى الطموح والوعود التي أُطلقت، وفيما لم يتمّ الالتزامُ بموعد وصول خدمة «الفايبر اوبتك» الى المواطنين، مع ما يعرفه الجميع عن أهمية هذه الخدمة في عصر الاتصالات.

في وزارة الاتصالات أسئلة كثيرة يطرحها خبراء مطّلعون على الأرقام والخطط الموضوعة للتطوير، وحسب أرقام وزارة المال، فقد تدنّت واردات وزارة الاتصالات عام 2017 مقارنة بالعام 2016 بنسبة 27 في المئة.

كذلك تدنّت واردات عام 2018 مقارنة بالعام 2017 بنسبة 39 في المئة، وهذا ما نفاه شقير، لكنّ الأرقام صادرة عن وزارة المال. والسؤال كيف سيتعاطى شقير مع هذا الأمر؟ وكيف سيعالج إمكانية تحسين وضع المالية العامة للدولة في الوقت الذي تنهار واردات وزارة الاتصالات، وهي ثاني مصدر مالي للخزينة العامة بعد الجمارك وقبل الضريبة على القيمة المضافة؟

يقول خبراء إنّ شقير من أصحاب نظرية الاعتماد على القطاع الخاص، وينتظره مشروع مشاركة هذا القطاع مع القطاع العام في تطوير «الاتصالات»، فهل سيتّخذ التدابيرَ الإشكالية نفسها التي اتّخذها الوزير جمال الجراح الذي لزّم مجاناً قطاع الاتصالات لشركات خاصة (GDS, TriSat, Waves) وأعطاها بلا مقابل إمتيازات مجانية بلا أجل مسمى ومن دون فترة زمنية محددة لتمديد شبكات ألياف ضوئية في البنى التحتية التابعة للدولة ووزارة الاتصالات، بحيث سُحبت السجادة من تحت أقدام شركة «إتصالات لبنان» قبل ولادتها واستولت الشركات الخاصة الصديقة على السوق خلافاً للقانون؟

ويشير هؤلاء الخبراء الى أنّ أوّلَ شرط يجب أن تنفّذ في هذا المجال قبل إشراك القطاع الخاص في قطاع خدمات عامة هو أن يتمّ الامر بنزاهة وشفافية، وهذا يستدعي حضور هيئات ناظمة قوية وقادرة ينصّ عليها قانون الاتصالات الرقم 431 الذي أعدّه الرئيس رفيق الحريري وأصدره عام 2002. فهل سيعمل شقير على تجميد تراخيص القطاع الخاص والعمل فوراً على تعيين مجلس إدارة الهيئة الناظمة للاتصالات قبل أيّ أمر آخر؟ جملة أسئلة أخرى تطرح حول خطة شقير، فالإصلاحات التي نصّ عليها مؤتمر «سيدر» تدعو صراحة الى تنفيذ القانون 431 الصادر عام 2002، أي إنشاء شركة «إتصالات لبنان» وتعيين الهيئة الناظمة للاتصالات، قبل أيِّ عمليات خصخصة لقطاعات خدمات الإنترنت والألياف الضوئية ونقل المعلومات، وهذا يرتّب على شقير مسؤولية اتّباع خريطة طريقة لضمان الاستفادة من القطاع الخاص من دون تمكينه من الاستيلاء على قطاع الاتصالات.

وحسب الخبراء أنفسهم فقد صرف خلال العامين 2017 و2018 على مشاريع في الخلوي لدى شركتي «تاتش» و«ألفا» مئات الملايين من الدولارات، فهل سيستمر شقير في الإنفاق الاستثماري؟ وهل يستطيع أن يؤكد أنّ هذه المشاريع ستكون لها تأثيرات إيجابية على نوعية الخدمات الخلوية وتغطيتها، أم ستستمرّ الخدمات بهذه النوعية السيّئة على رغم كل هذا الإنفاق؟

أما في موضوع هيئة «أوجيرو» فيقول الخبراء إنّ مئات الملايين من الدولارات صرفت خلال العامين 2017 و2018 من دون أن يؤدي ذلك الى تسريع خدمات الإنترنت وتحسين نوعيّتها، هذا فضلاً عنه أنه تمّ توظيف ما يفوق 1100 موظف مياوم في «أوجيرو» في العامين 2017 و2018 وهذا الأمر تمّ قبل الانتخابات النيابية مباشرة، ما يعني أنّ هذا التوظيف هو توظيف سياسي.

أما عن مكافحة الفساد والهدر، فيقول الخبراء المطلعون إنّ هناك 8 إخبارات وشكاوى قانونية موجودة لدى المدّعي العام المالي القاضي علي ابراهيم، وقدّمها الوزير نقولا تويني في شأن مخالفات مالية جسيمة مرتكبة في «أوجيرو». فهل سيسهّل شقير عمل القضاء والسماح له بالحصول على كل المعلومات والمستندات التي يطلبها؟ أم أنه سيتصرّف كما كان يحصل سابقاً برفض طلبات القضاء؟ علماً أنّ الإعلام تحدث عن تجاوزات كبيرة في «أوجيرو» في شأن العقود والصفقات وأكلاف المستشارين والرواتب وتعويضات المسؤولين والمديرين والمدير العام وعقود الألياف الضوئية ونظام الفوترة وحملات الإعلانات وتغيير «اللوغو»، لكنّ أهمّها كان فضيحة تبديد أموال تعويضات نهاية الخدمة للموظفين في «أوجيرو» والبالغة 116 مليار ليرة لبنانية. وقد فتح القضاء هذا الملف لكنّ هناك مَن حاول إعاقة التحقيقات وهذا ملفّ كبير تسلّمه شقير فكيف سيتصرف؟

وتنتظر شقيرـ حسب الخبراء، استحقاقات من نوع آخر بعضها مرتبط بمؤتمر «سيدر»، فخلال السنتين الماضيتين 2017 و2018 تمّ استبعاد كل الشركات الأجنبية الموردة للتجهيزات والبرمجيات في شركتي «تاتش» و«ألفا» و«أوجيرو» لمصلحة شركة موردة واحدة هي الشركة الصينية «هواوي»، التي أصبحت تقريباً الشركة الوحيدة التي تجهّز شركتي «الخلوي» و«أوجيرو» بالسنترالات الذكية ومحطات الخلوي وأبراج البثّ والألياف الضوئية وأنظمة الفوترة والمساندة التقنية وتجهيزات الإنترنت، بعقود لها وحدها بقيمة 1200 مليون دولار، في حين أنّ كبريات الدول مثل الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وألمانيا وسويسرا وبريطانيا وبلجيكا وبريطانيا والدانمارك والسويد قد أوقفت التعاقد مع الشركة الصينية «هواوي» بسبب مخاوف وتهم ووقائع ترتبط بتنصّت هذه الشركة على معطيات الشبكات والمشتركين وتسريبها إلى الدوائر المخابراتية والعسكرية والتنصتية، فما هو موقف الدول المانحة في مؤتمر «سيدر» من هذا الموضوع تحديداً المتعلق بشركة «هواوي» علماً أنّ هذه الدول أعلمت الدوائر المختصة بعدم رضاها عن موضوع التعاقد الحصري مع «هواوي»؟

وتنتظر شقير أيضاً ورشة كبيرة في «اوجيرو»، فحسب الخبراء المطلعين تقرّر، وبنحو مخالف لكل القوانين والأنظمة والأصول والأعراف والأجهزة الرقابية، زيادة راتب أحد مسؤولي «أوجيرو» من دون علم مجلس الوزراء ووزارة المال وديوان المحاسبة العمومية. فارتفع راتبه من 9 ملايين ليرة شهرياً إلى 51 مليون ليرة، فيكون أعلى راتب على الإطلاق في كل القطاع الرسمي اللبناني بدءاً من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب والوزراء والنواب والقضاة والمدراء العامين، بحيث بلغ إجمالي ما قبضه من «أوجيرو» بنحو مخالف لكل القوانين والأنظمة خلال العامين الفائتين (الراتب وبدل الاختصاص والساعات الإضافية وبدلات النقل ومنحة الإنتاج السنوية والشهرين 13 و14 والمنح التعليمية) مليون وثلاث مئة وخمسين ألف دولار أميركي.

غيض من فيض ومعلومات كثيرة عن هدر واستباحة للمال العام، فهل سيوقف شقير هذا المسلسل بعدما وعد في حلقته التلفزيونية قبل أيام بالشفافية والإنتاجية بعد أن يكون قد درس ملفات وزارته؟

 

لا عودة سوريّة الى الحضن العربي

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الأربعاء 20 شباط 2019

في كانون الثاني الماضي إنعقدت القمة العربية الاقتصادية في بيروت، وبعد ايام قليلة ستعقد القمة العربية الاوروبية في شرم الشيخ، وفي الشهر المقبل ستعقد القمة العربية في دورتها العادية في تونس.

المشترك بين هذه القمم الثلاث هو العنوان السوري. فلا سوريا دعيت الى قمة بيروت، ولم تدع الى قمة شرم الشيخ، ولن تدعى الى قمة تونس. وهذا معناه انّ سوريا ما زالت خارج حضن جامعة الدول العربية، وانّ «الفيتو» العربي المغطّى دولياً، ما زال قائماً ويقطع عليها طريق العودة الى الجامعة.

بقاء مقعد سوريا شاغراً في الجامعة العربية، وايضاً في القمم العربية او تلك المشتركة مع غير العرب، يخالف التوقعات التي سادت في الاشهر الاخيرة، والتي قالت إنّ إعادة ربط العلاقات العربية مع سوريا على وشك ان تصبح امراً واقعاً بما يُنهي قطيعة مع دمشق منذ آذار 2011. ولعل باكورة هذا الامر الواقع تتجلى في اعلان جامعة الدول العربية اعادة سوريا الى حضنها، بعدما كانت قد أوقفت عضويتها فيها منذ بداية الازمة السورية.

عودة سوريا، نظرت اليها قراءة ديبلوماسية عربية على انها ضرورة يجب ان تحصل عاجلاً او آجلاً، كونها من جهة تعيد ربط الجسم العربي بعضه ببعض، وتمهّد لنزع ما يَشوب علاقة سوريا بالعرب من التباسات وإشكالات، وتطوي حقبة صدامية ما زالت قائمة حتى الآن. وكونها من جهة ثانية تنطوي على مفاعيل مباشرة على لبنان بالدرجة الاولى، إذ من شأن عودة سوريا الى الجامعة، ولبنان عضو فاعل ومؤسّسس فيها، أن تساهم في نزع فتيل اشتباك لبناني دائم حول سوريا.

معلوم هنا انّ لبنان منقسم حيال سوريا، بين فريق يناصبها الخصومة وحتى العداء ويرفض الانفتاح عليها، أو إعادة ربط العلاقة مع نظام بشار الاسد، حتى انّ بعض هذا الفريق الذي يتصدره الرئيس سعد الحريري قطعَ على نفسه عهداً بعدم مَد اليد اليها، وبلغ به الأمر حد الاعراب عن الندم على لحظة انفتاح مرّ بها حيال سوريا ورئيسها بشار الاسد. وبين فريق حليف لسوريا يعتبر التلاقي معها اكثر من ضرورة وقرّر ان يجعل من ملف العلاقة معها عنواناً دائماً، سواء على مستوى المشهد السياسي العام او على مستوى مجلس الوزراء ان على صعيد الاقتصاد على اعتبار انّ سوريا ممر إلزامي للصادرات اللبنانية او على الصعيد الامني والحدود المشتركة، او على صعيد النازحين وضرورة التنسيق بين الدولتين لإعادتهم الى سوريا، او على صعيد الكهرباء ومسألة استجرار الطاقة او استئجارها. وغيرها من المجالات التي ما زال هذا الفريق الحليف لسوريا يرفع حيالها شعار: شعب واحد في دولتين!

اللافت في القراءة الديبلوماسية العربية، إقرارها بأنّ كرة عودة سوريا الى الجامعة العربية ليست في ملعب الجامعة وحدها، بل هي ايضا في الملعب السوري. ربما بقدر اكبر ممّا هو عليه لدى الجامعة. وتبعاً لذلك، هذه العودة ما زالت مؤجلة لا بل معقدة، وتحتاج الى جهود كبرى لإنضاجها. تبعاً للنطرتين المتباعدتين حيال هذه العودة.

فسوريا بحسب هذه القراءة تريد العودة على طريقتها، وعلى نحو يأتي بها الى الجامعة لتقول للعرب: انّ النظام الذي لَففتم حبل المشنقة حول رقبته لسنوات، وحاولتم ان تجعلوا منه نظاماً متهاوياً، تمكن من الافلات من قبضتكم، وتفاخر بعناصر الحماية المباشرة التي وفّرتها ايران و«حزب الله» والدخول الروسي المباشر. وأدت الى انقلاب الصورة، وفرضت في الميدان العسكري وقائع جديدة وقواعد اشتباك جديدة نَحت بالمشهد السوري السياسي والعسكري في اتجاه معاكس لِما تَوخّته الحملة الدولية والعربية بإطاحة نظام الاسد. بينما الجامعة في المقابل، وكما تلحظ القراءة الديبلوماسية، تريد ان تعود سوريا الى حضنها، وبالفعل حصل نقاش داخل الجامعة في الاشهر الاخيرة، تناول فكرة عودة سوريا، وتبنّى بعض العرب هذه الفكرة من خلفية الرغبة بإعادة لمّ الشمل العربي في ظل الظروف الاقليمية والدولية التي تتطلب حداً أدنى من التضامن بين العرب.

هذا النقاش على ما يقول صاحب القراءة، كان واقعيا، بحيث لم يذهب الى حد اقتراح طَي صفحة الماضي وتناسي كل ما جرى، والتوجّه نحو سوريا مباشرة والقول لها عودي الى الجامعة وعفا الله عمّا مضى. هكذا من دون مقدمات ولا مبررات، بل انّ هذه العودة يجب ان تتم بطريقة متأنيّة تخدم الجامعة والعرب، وليس بطريقة متسرعة، تأتي بنتائج عكسية على الجامعة، إذ بدل ان تجمع العرب تضرب الجامعة في بنيتها وفي هيبتها وتُفقدها حتى ماء الوجه، وصولاً الى حد سقوطها وانهيارها.

في خلاصة النقاش ، هذه العودة لها متطلباتها، والجامعة، وإن كانت راغبة بعودة سوريا، لا تستطيع ان تصدر قراراً بهذه العودة، هكذا من دون اي مبررات وأسباب موضوعية، فلو لجأت الى ذلك، فكأنّها تدين نفسها، وتعلن بشكل غير مباشر انها أخطأت في قرارها. العرب، بالتأكيد يريدون ان يظهروا في موقع مد اليد، ولكن هذا لا يعني ان يظهروا في النتيجة في موقع المهزوم.

لقد سبق ان أرسلت إشارات بالغة الايجابية في اتجاه دمشق، الّا انها لم تتلقفها كما يجب بل تجاهلتها ولم تَبن عليها. ومنها:

1- إعادة فتح السفارة الاماراتية.

2- فتح قنوات التواصل مع دمشق وإن بصورة غير معلنة، وكذلك حصول إتصالات ولقاءات وزيارات على مستويات مختلفة سياسية واتصالات ديبلوماسية وغير ذلك.

3- إعراب بعض الدول العربية، وإن بشكل غير رسمي، عن رغبتها في إعادة ربط علاقاتها الديبلوماسية مع سوريا.

4- زيارة الرئيس السوداني عمر البشير التي كان يمكن ان تكون فاتحة لزيارات مماثلة، ولإنهاء القطيعة مع سوريا، وبالتالي إعلان الجامعة العربية اعادة سوريا الى حضنها بعدما كانت اوقفت عضويتها فيها منذ بداية الازمة السورية. وبالتأكيد، والكلام لصاحب القراءة، انّ زيارة البشير جاءت تتويجاً لمسار طويل تمّ رسمه داخل الغرف المغلقة، ولم تكن الدول الكبرى بعيدة عنه.

في خلاصة الكلام الديبلوماسي انّ الجامعة تقدمت خطوة، لكنّ النظام السوري لم يقدّم ما يشجّع على إكمال العودة. في نهاية المطاف ستعود سوريا، وهذه العودة تعني انّ عليها ان تعود كليّاً الى الحضن العربي، والتخلّي عن اي أحضان اخرى إقليمية وغير إقليمية. فأن تعود سوريا كما يرغب مسؤولوها لتقول للعرب لقد أخطأتم بحقي، وحاربتوني، وها أنا انتصرت وانتم هزمتم، فهذا لن يكون. لذلك، فإنّ العودة مؤجلة الى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا.

 

بيروت - دمشق: «العودة الآمنة»

ملاك عقيل/جريدة الجمهورية/الأربعاء 20 شباط 2019

في ظل الاختلاف السياسي الشكلي بين «العودة الآمنة» و»العودة الطوعية» للنازحين السوريين الى بلادهم، وبعد أيام قليلة من ولادة الحكومة، سلك لبنان، عبر وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب، طريق «العودة الرسمية» لبيروت الى دمشق من بوابة أحد أكثر الملفات دقّة وخطورة على الداخل اللبناني.

لم تمنح الحكومة مجتمعة، كما يُفترض عند سفر أي وزير، الإذن للغريب لاجتياز نقطة المصنع الحدودية اللبنانية ـ السورية. الزيارة أصلاً سبقت إجتماع مجلس الوزراء المقرّر غداً الخميس، لكنها في توقيتها وجدول أعمالها كانت، بتأكيد مصادر مطلعة، محط تنسيق بين الوزير المعني ورئيسيّ الجمهورية والحكومة، بدليل أنّ لا بيان رسمياً صدر عن السراي الحكومي بنفي «العِلم والخبر»، لا بل أكثر من ذلك بدت زيارة الغريب للحريري بمثابة الغطاء الحكومي لتحرّك وزير النازحين في موازاة الغطاء الرئاسي!

المصادر نفسها تؤكّد في هذا السياق، «حتى في الحكومة السابقة، التي كانت لا تزال تحتضن عناصر خلافية أكبر بكثير من الحكومة الحالية في شأن ملف النازحين، كل زيارات وزراء الثامن من آذار كانت تحصل بعلم مسبق من الحريري بغض النظر عن عدم رضاه عليها، فكيف اليوم في ظل سلّة تفاهمات سياسية سبقت ولادة الحكومة وقضية النازحين إحداها». ووفق المصادر عينها، لن يكون مستبعداً رؤية مسؤولين سوريين في لبنان للتداول في الملف مع مفاتيح الحلّ والربط، خصوصاً أنّ عدداً كبيراً من القيادات السورية لم ينقطع أصلاً عن زيارة لبنان طوال السنوات الماضية، ولكن بعيداً من الاعلام وتحت عنوان الزيارات الشخصية وليس الرسمية أو السياسية، وبعض هذه القيادات تسنّى لها الجلوس على طاولة الطعام مع مسؤولين لبنانيين، بعضهم لا يزال «ينظّر» ضد عودة النازحين إلاّ ضمن شروط قاسية!

وعلى عكس كل ما أشيع عن المناخ الإعتراضي الحكومي الذي واكب زيارة الغريب الى دمشق، فإنّ اللقاء بين الأخير والحريري في السراي الحكومي أمس، إتسم بالهدوء، حيث وضع الغريب رئيس الحكومة في أجواء لقاءاته السورية ومدى جهوزية دمشق لاستقبال أعداد أكبر من النازحين، في مقابل إصرار واضح لدى الحريري، غير المقتنع أصلاً بأنّ التفاوض المباشر مع سوريا قد يساهم في تسريع العودة بالشروط المطلوبة، على إبقاء الملف بعيداً من التجاذبات السياسية وحصره في بعده العملاني و»السيادي».

وكشفت مشاورات الغرف المغلقة قبل ولادة الحكومة، خصوصاً بين رئيس الجمهورية ميشال عون والحريري والوزير جبران باسيل وصولاً الى «حزب الله» ورئيس مجلس النواب نبيه بري، انّ هذه القوى بما فيها «القوات اللبنانية»، متفقة كلياً على مبدأ العودة، لكن كل فريق يغلّف مطلبه بهواجس سياسية مصلحية لا تمسّ الجوهر.  يأتي ذلك، في ظل تشدّد دولي مثير للشبهات، لا يزال يتعاطى مع النازحين كورقة ضغط يجيّرها لمصلحته الخاصة عبر تثبيت النازحين في أماكن وجودهم وتعزيز هذا الواقع بمزيد من المساعدات المالية، في مقابل إنفصام حكومي حول أسلوب المواجهة خفّت حدّته مقارنة مع بداية الأزمة السورية، و»شلّة» من المنتفعين داخلياً شكّل النزوح السوري بالنسبة اليها باب انتفاع لا يبدأ بقسائم المأكولات ولا ينتهي بالجمعيات!

وبالتأكيد، لم تكن مجرد تفصيل هامشي مشاركة الحريري شخصياً قبل ساعات من ولادة الحكومة في 2 شباط الجاري في إطلاق «خطة لبنان للاستجابة لأزمة النازحين السوريين للعام 2019» وإصراره على أنّ النازحين سيعودون عاجلاً أم آجلاً، في مقابل تشديده على أنّه «لن يُجبر أحد أياً كان على العودة»، وتحميله «الاسرة الدولية مسؤولية أكبر تجاه اللاجئين». ويرى مطلعون، أنّ الخطر الفعلي الذي ستواجهه الحكومة، والذي عكس المؤتمر الذي انعقد في السراي الحكومي جزءاً منه على خلفية تزايد مطالب وحاجات النازحين، ليس الخلاف السياسي على المدى الذي يمكن الذهاب اليه للتنسيق مع سوريا حول العودة، وإنما جنوح المجتمع الدولي أكثر فأكثر في توظيف ورقة النازحين في النزاع الذي لا يزال قائماً حول مستقبل سوريا، وذلك من خلال تقديم مزيد من الحوافز للنازحين على البقاء في أماكن انتشارهم بعيداً من رقابة الدولة وقرارها. وقد شكّلت كلمة منسق الشؤون الانسانية في المؤتمر فيليب لازاريني مؤشراً واضحاً الى ذلك، من خلال حديثه عن ضرورة توفير تمويل بقيمة 2.62 ملياري دولار «لتأمين المساعدات الانسانية الضرورية والاستثمار في البنى التحتية للبنان في ظل تفاقم الضعف لدى المجتمع المضيف واللاجئين».

 

وزير الدولة ونظام المحاصصة

المحامي انطوان ع. نصرالله/جريدة الجمهورية/الأربعاء 20 شباط 2019

أما وقد نالت حكومة الرئيس سعد الحريري الثقة، وانطلقت الى العمل تحت أنظار المجتمع الدولي الذي سيراقب أداءها وانتاجيتها اكثر من اعضاء مجلس نيابي سارعوا الى اعطائها ثقة بعد تحدٍّ كلاميٍّ وخطاباتٍ رنانة، وبعد المباركات ولزوم ما لا يلزم منها، لا يمكننا أن نغضّ الطرف كما فعل اعضاء مجلسنا الكريم عن خرقها الواضح والصريح للدستور والقوانين المرعيّة الإجراء من عدة نواحي، خصوصاً لناحية ضمها اكثر من وزير دولة. وليتها اكتفت بذلك إذ إنّ مرسوم تشكيلها أعطى لهؤلاء الوزراء وزارات غير قائمة قانونياً.

السؤال الاساسي المطروح مَن هو وزير الدولة؟ بعد اتفاق الطائف الذي أناطت تعديلاتُه والمطبّقة في التعديل الدستوري رقم 18 تاريخ 21/6/1999 السلطة الاجرائية بمجلس الوزراء مجتمعاً عبر صلاحيات واسعة وشاملة ومنها «السهر على تنفيذ القوانين والانظمة والاشراف على اعمال كل اجهزة الدولة من ادارات ومؤسسات مدنية وعسكرية وأمنية بلا استثناء». ما يؤكد أنّ روحيّة الاتفاق تنصّ على نقل الصلاحيات التي كانت في يد رئيس الجمهورية الى السلطة التنفيذية مجتمعة، وهذا الامر يطرح إشكالية مشارَكة وزراء الدولة في تامين النصاب القانوني أو في التصويت على القرارات العادية والاساسية منها التي تنص عليها المادة 65 من الدستور اللبناني. اضافة الى ذلك فقد نصت المادة 66 من الدستور في الفقرة الثانية منها على أن: «… يتولى الوزراء ادارة مصالح الدولة ويناط بهم تطبيق الانظمة والقوانين، كلٌّ بما يتعلق بالامور العائدة الى ادارته وما خص به …». فما هي هذه المصالح والادارات التي تعود الى وزراء الدولة؟ تنص الفقرة الثانية من المادة الاولى من المرسوم 111 الصادر في العام 1959 (تنظيم الادارات العامة) على أنّ الوزارات «تحدث وتُلغى بقانون خاص»، فلا يجوز إنشاء وزارة إلّا بموجب قانون خاص بها، ولو فرضنا بأنّ المجلس سيد نفسه باستحداث وزارة معيّنة عند اعطائه الثقة للحكومة فإنّ هيكلية هذه الوزارت، المديريات العامة فيها، لا تحدث إلّا بموجب قانون وهذا ما لم يحصل يوماً. وفي هذا الاطار، فقد حدّد القانون 247 الصادر في العام 2000 الذي دمج إنشاء وزارات ومجالس، جهاز الدولة المركزي بالمديريات العامة لرئاسة الجمهورية ولرئاسة الوزارة وعدد الوزارات حصراً.

وبالتالي لا وجود قانوناً لأيٍّ من هذه الوزارات سواء كانت لشؤوون رئاسة الجمهورية او لشؤون مجلس النواب او لشؤون التنمية الإدارية او لشؤون التكنولوجيا والاستثمار او لشؤون التجارة الخارجية، او لشؤون النازحين، او لشؤون التمكين الإقتصادي للنساء والشباب. وفي هذا الاطار يمكننا أن نسجّل ثلاث ملاحظات اساسية الاولى هي التداخل في الصلاحيات بين الوزارات القائمة قانوناً ومعظم وزارات الشؤون وكلنا يعلم أنه من أساس الادارة الحديثة منع التداخل والتضارب فيما بين الادارات والوزارات... ثانياً، بلغ حجم الاستهتار والتسرّع في إنشاء وزارات جديدة أنّ المرسوم الاساسي لتشكيل الحكومة نصّ على تسمية وزارة لشؤون التاهيل الإقتصادي للنساء والشباب وبعد اعتراضات خارجية وداخلية على كلمة تاهيل استُبدلت بكلمة تمكين... اما الملاحظة الاخيرة هي أنّ وزارة شؤون التنمية الادارية غير القائمة قانوناً تتولّى دراسة معظم القروض والهبات المرسلة الى لبنان، ولديها تحت مسمى «مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية» تنظيم مرادف للقانون بحيث تمّ استبدال كلمة مديرية بوحدة، ولديها مكتب فكيف تصرف لها الاموال؟؟؟ ووفقاً لأيّ قانون تقوم بالتوظيف؟؟؟ بالمختصر يشبه التوصيف القانوني لوزير الدولة في النظام اللبناني الى حدٍّ كبير وضعَ المتعاقدين والمياومين في الادارة اللبنانية كلاهما لزوم التنفيعات والمحاصصة...

 

سلّة تعيينات منتظرة.. «تُلهِب» الحكومة!

كلير شكر/جريدة الجمهورية/الأربعاء 20 شباط 2019

تخوض القوى السياسية منافسة إستعراضية من باب المزايدة بعضها على بعض تحت شعار «مكافحة الفساد». صحيح أنّ «التيار الوطني الحر» كان من السبّاقين إلى رفع هذا الشعار ليكون من مرادفات قاموسه السياسي والشعبوي، لكنّ بقية القوى تعلّمت «الشحادة» وسبقته الى الأبواب بعدما صارت الأزمة الاقتصادية المالية على «العتبة»، مهدِّدة أهلَ البيت كباراً وصغاراً. صارت «المعركة الإصلاحية» ضرورة ملحّة لا مفرّ منها لوقف النزيف المالي الذي من شأنه إغراق المركب بمَن فيه. الحكومة الحديثة الولادة مُقبلة على مشاريع يُفترض أنها «من وزن» مليارات الدولارات، قد تنقذ الوضع الاقتصادي إذا أُحسن استعمالها وحمايتها من «عمولات الشفط والنهب»، وقد تودي بالبلاد الى المجهول إذا ما تمّ تسييلها مزاريبَ وتنفيعاتٍ لمصلحة «حيتان» المال والسلطة. الأمور مرهونة بأداء القابضين على مفاصل الحكم.ولكن أن يدخل «حزب الله» من الباب العريض إلى «مغارة» الفساد تحت عنوان العمل على فكفكة «متاهاتها»، فهذا يعني أنّ خريطة طريق حكومة «الى العمل» ملؤُها التعقيدات، و»مشاريع الاشتباكات»، إلّا إذا اكتفى «الحزب» بإطلالات أمينه العام السيد حسن نصرالله لتوجيه التحذيرات المتتالية، و»رشقات» النائب حسن فضل الله الموسمية بلا أيِّ متابعة إجرائية!

يُدرك «حزب الله» جيداً أنّ معركة مكافحة الهدر والفساد فرضت نفسها عليه ولم يخترها طوعاً بعدما بلغت الأمور حدّاً غير مقبول من شأنه تفجير الداخل اللبناني الذي يشكّل نواته الصلبة لمشروعه الإقليمي ولو تفاوتت نسب قبول مكوّنات هذه النواة ورفضها المشروع. وبالتالي هو صاحب مصلحة استراتيجية في خوض المعركة، واستطراداً، تحقيق انتصار مدوٍّ على «أخطبوطات» المافيا المالية. ولذا قرّر «الحزب» الدخولَ شريكاً فعلياً في المؤسسات الرسمية بعدما كانت الشراكة تقتصر على القضايا الكبرى. هو اليوم يضع خريطة طريق لتصويب المالية العامة وأداء المؤسسات الرسمية. ويعرف جيداً أنّ السواد الأعظم من اللبنانيين، على اختلاف انتماءاته، مؤيّد هذه الحملة لا بل متحمّس لها حتى لو كان جزءاً كبيراً منه يستفيد من التنفيعات الشخصية لمزاريب الهدر والفساد، لكنّه متأكّد من أنّ سياسة نهب الدولة ستأتي مستقبلاً على أبنائه خراباً وويلات، وأنها استفادة موضعية تضع في جيبه الأيسر ما سيؤخذ لاحقاً من جيبه الأيمن. ولا بدّ في نهاية الأمر من التصدّي لها. أكثر من ذلك، فإنّ الجمهور المسيحي يتأثر جداً بالخطاب الذي يجده برّاقاً كونه ملاصقاً لفكرة الدولة المؤسساتية.

ومع ذلك، فإنّ محاذير هذه المعركة جمّة. يكفي أنّ «الحزب» لم يستثنِ أحداً من سقف تحذيراته، لكي تكون «مواجهة مفتوحة» ضدّ الجميع، بلا استثناء، بمن فيهم المستفيدون من أبناء بيئته. وهذا يعني دخوله حلبة الاشتباك مع مختلف القوى السياسية، ولو أنّ الحرص على الاستقرار الداخلي بما في ذلك تحصين منظومة علاقاته بمختلف المكوّنات لتكون شبكة أمانه الداخلية، يتبوّأ سلّم أولوياته. وبالتالي، لن تكون هذه المعركة نزهة سهلة، يمكن التكهّن بمسارها أو بنهايتها خصوصاً إذا عاندت القوى المستفيدة من «حنفيات» الهدر، ووضعت العصي في الدواليب لإدراكها أنّ للحزب سقفاً في مواجهاته الداخلية يحاذر تخطيه.

ولهذا يحاول الحزب تحصين «معركته» بشبكة تفاهمات داخلية تبدأ من رئيس الحكومة سعد الحريري ولا تنتهي مع حلفائه المسيحيين، تحت سقف إصلاحي يحمي المالية العامة، في محاولة «للدوزنة» بين سخونة خطابه «الإصلاحي» وثبات علاقاته السياسية.

ووفق هذه الروحية تنطلق حكومة «الى العمل» وأولى اهتماماتها الجدّية، التعيينات الادارية، العسكرية، الأمنية والقضائية، اذا ما استثنينا الملفات الخلافية وأهمها ملف تطبيع العلاقات مع سوريا. بنود دسمة ستطرح نفسها على الطاولة الثلاثينية في وقت قريب، ويُفترض أن تثيرَ موجة من التجاذبات، لا بل الخلافات في ضوء تفاهمات مبدئية يقال إنها حيكت مسبقاً وسبقت تأليف الحكومة.

عملياً، يردّد بعض المعنيين أنّ بنوداً مماثلة هي التي دفعت رئيس «التيار الوطني الحر» إلى خوض معركة «الثلث المعطّل» من باب تجميع أوراق قوة تسمح له بفرض أجندته على طاولة مجلس الوزراء، وأهم بنود تلك الأجندة هي تعيينات الفئة الأولى. وتفيد المعلومات أنّ الحكومة هي على موعد مع تعيين أكثر من 22 مركزاً في الفئة الأولى، إلى جانب مجالس إدارة بارزة، منها مجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان، مجلس الإنماء والإعمار، بنك «انترا» وغيرها من المجالس التي ستستدعي حكماً مشاورات جانبية كثيرة قبل أن ترى النور.

يقول بعض المطّلعين إنّ باسيل سبق له أن أنهى تفاهمه مع تيار «المستقبل» في شأن كثير من التعيينات، وثمّة مَن يخشى أن تكون «القوات اللبنانية» وتيار «المردة» مستهدَفين من هذا التفاهم خصوصاً في ما يخصّ المواقع المسيحية. ولذا يُنتظر أن تشهد هذه البنود جولات من التجاذب والأخذ والرد قبل أن تحطَّ رحالها على طاولة مجلس الوزراء. وفي المعلومات أيضاً، أنّ أوّلَ الغيث سيكون تعيين الأمين العام الجديد لمجلس الوزراء بعد شغور المركز بفعل إحالة فؤاد فليفل إلى التقاعد. وكان الاتجاه إلى وضع هذا البند على جدول اعمال الجلسة الأولى للمجلس، لكن تمّ التراجع عنه وتأجيله إلى الجلسة المقبلة تسهيلاً للانطلاقة.

 

 لبنان..انفجار الخلاف داخل حزب الكتائب ونديم الجميّل يتجه لتشكيل جبهة معارضة

سعد الياس/القدس العربي/الأربعاء 20 شباط 2019

فيما انتهت أعمال المؤتمر العام لحزب الكتائب اللبناني، بإعادة انتخاب النائب سامي الجميّل رئيساً للحزب بالتزكية مع نائبي الرئيس وأعضاء المكتب السياسي، فإن الصراع بين رئيس الحزب وابن عمّه النائب نديم الجميّل آخذ في التصعيد، وبلغ ذروته في خلال المؤتمر العام من خلال مداخلة عالية النبرة للشيخ نديم على مسمع رئيس الحزب ومسؤولي الكتائب والمندوبين. فالنائب نديم الجميّل الذي قدّر اعتذار رئيس ” كتلة الوفاء للمقاومة ” النائب محمد رعد بعد إساءة النائب نواف الموسوي للرئيس بشير الجميّل في مجلس النواب، استغرب غياب مسؤولي الكتائب عن الوقفة التضامنية التي حصلت في ساحة ساسين وتغييب اذاعة ” صوت لبنان” الكتائبية الخبر عن نشراتها الاخبارية وعدم بثّه مباشرة كما فعلت مؤسسات تلفزيونية بينها قناة ” الجديد “.

وأبرز ما ورد في مداخلة نديم التي أعقبها إشكال داخل المؤتمر بين أحد المؤيدين له ومعارضين من أنصار سامي الجميّل سؤاله عن مصدر الأموال التي يحصل عليها الحزب وكيفية صرفها، ومن المسؤول عن الهزائم والنكسات والفشل؟ الملائكة؟ الطليان؟ وكيف ندعو الدولة إلى الإصلاح ونحن لا نصلّح في الحزب؟ وكيف ندعو الدولة لتكون ديمقراطية ونحن نخنق الديمقراطية في الحزب؟ كيف ندعو للمحاسبة في الحكومة ونرفض المحاسبة بالحزب؟ لماذا بيوت الكتائب مقفلة ولا حياة فيها ونحن من مهرجان الى مهرجان…إضاءة وصوت وايجارات وديكور، المهم الاستعراض وعلى الارض لا يوجد شيء…أين الناس أين القواعد وأين الانصار والأصدقاء؟ هل أصبح دور الكتائب اليوم مركز رصد الفساد؟ أم جمعية بيئية؟ هذا عمل رائع إنما هذا ليس عمل حزب عمره 83 عاما…هذا ليس حزب بيار وبشير الجميّل “.

وقد تفاعل كثير من الكتائبيين مع مداخلة نديم التي تسرّبت الى خارج المؤتمر، ويقول بعض العارفين إن جمهور الكتائب في منطقة الأشرفية والرميل وعدد كبير من المناطق يتعاطف مع نديم وحتى أن مقرّبين من الوزير بيار الجميّل الذي اغتيل قبل سنوات، بدأوا يبتعدون عن رئيس الكتائب ويتقرّبون من نائب الأشرفية. وكان لافتاً ما نشره مستشار الوزير بيار الجميّل طوني ابو ملهب الذي شغل سابقاً منصب مساعد الأمين العام لحزب الكتائب عن واقعة حصلت بينه وبين رئيس الكتائب في آخر لقاء بينهما حيث أورد ابو ملهب ما يلي:” قال لي النائب سامي الجميّل عُد الى لبنان ولك ما تريد من مسؤوليات، وحتى الأمانة العامة هي لك، ولكن بشرط. ” أترك نديم الجميل ولا تساعده. سأحطّمه وإن بقيت الى جانبه فسأحطمكما سوية”. نظرت اليه حزناً عليه وقلت:” أمام الصداقة والوفاء لا شيء يستأهل خيانتهما. احتفظ بالمناصب وفّقك الله، ويومها كان اللقاء الأخير، ويومها قلت لا حول ولا قوة الا بالله، سائرون الى الخراب”.

وفي حين يتوقّع البعض قيادة النائب نديم الجميّل جبهة معارضة داخل الكتائب، تقلّل مصادر القيادة الكتائبية من حجم وفاعلية هذه الحركة الاعتراضية ، لكنها في الوقت ذاته ترى أن ” ما أعقب أعمال المؤتمر من حملة يتخطى التنافس الداخلي المشروع، ويصبّ في إطار هجمة منسّقة على الحزب وقيادته الجديدة، وتُعتبر امتداداً لحملات التهميش والمحاصرة والعزل والاستهداف التي يتعرض لها الحزب منذ اتخاذه قرار رفض السير في التسوية الرئاسية وما أعقبها من تسويات حكومية”. وتعتقد هذه المصادر ” أن الحملة الممنهجة هي أكبر من إمكانات وربما رغبة النائب نديم الجميل، وتتولاها شخصيات سياسية وأحزاب وقوى وتيارات وأجهزة متعددة”. تجدر الإشارة الى أن هذه هي المرة الاولى التي ينفجر فيها الخلاف الى هذا الحد بين سامي ونديم الجميّل، واللافت أن الشيخ نديم ردّ ضمناً على من يدعوه الى الالتحاق بالقوات اللبنانية التي أسّسها والده بالقول إنه ثابت في الكتائب بعدما شعر بحجم الالتفاف حوله في صفوف القاعدة الكتائبية التي بدأت تلاحظ الكاريزما التي يتمتع بها وتماسك خطابه وعدم تلوّنه. بعد كل هذه الوقائع كيف سيردّ رئيس الكتائب الذي أمسك بكل مفاتيح الحزب والذي سبق وقال يوماً في تودّده للشيخ نديم ” أنا وابن عمّي على الغريب “.

 

رئاسيات جعجع وفرنجية وباسيل

 هيام القصيفي/الأخبار/الأربعاء 20 شباط 2019

في كل أحاديثه يسعى جعجع إلى استبعاد اللهجة الاستفزازية في الكلام عن الحزب، حتى لو اقتضى الأمر تغليف الكلام عن سوريا وسلاح الحزب، بأطر إقليمية بحت. ولا يطلق النار على خصومه، بل على حلفائه السابقين الموارنة، تحديداً المعارضين لحزب الله.

http://eliasbejjaninews.com/archives/72343/%d9%87%d9%8a%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b5%d9%8a%d9%81%d9%8a-%d8%b1%d8%a6%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%88%d9%81%d8%b1%d9%86%d8%ac%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a8%d8%a7/

من المبكر الكلام عن معركة رئاسة الجمهورية. لكن المرشحين الدائمين والمحتملين يتصرفون على هذا الأساس. ما حدث في الأيام الأخيرة ومواقف القوات اللبنانية المهادنة لحزب الله، سلّط الضوء على أداء سياسي على طريق الرئاسة.

عمر رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في السياسة يكبر عمرَي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ورئيس حزب التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل.

بدأ جعجع المعترك السياسي فعلياً حين انقلب على الاتفاق الثلاثي عام 1986 وأصبح قائداً للقوات اللبنانية ولاعباً سياسياً أساسياً، وصولاً إلى مشاركته في الموافقة على اتفاق الطائف.

دخل فرنجية السياسة قبل أن يصبح نائباً بالتعيين بعد اتفاق الطائف، ومن ثم وزيراً عام 1992. فمنذ عام 1989 بدأ دوره السياسي الفعلي، وكان أحد الذين سوّقوا اتفاق الطائف وأسهموا في إيصال الرئيس رينيه معوض رئيساً للجمهورية.

صار باسيل وزيراً في أولى حكومات الرئيس فؤاد السنيورة في عهد الرئيس ميشال سليمان عام 2008، لكنه كان لاعباً أساسياً منذ عودة عون من المنفى عام 2005، إلى أن أصبح ممسكاً بكافة ملفاته وبإدارة حزبه.

مع اختلاف ظروف تموضع كل منهم السياسي الداخلي والإقليمي، يخوض الثلاثة مبكراً معركة رئاسة الجمهورية، كل من موقعه ووفق خريطة طريق، تختلف باختلاف مواقعهم ورؤيتهم الإقليمية والداخلية.

يتصرف القادة الموارنة الثلاثة (بعدما استبعدت الكتائب) من زاوية الترشيح الرئاسي، بعدما رسمت بكركي سقف الترشيح حين جمعت القادة الموارنة الأربعة قبل انتخاب العماد ميشال عون رئيساً، وحصرت ضرورة انتخاب رئيس من بينهم. عن خطأ أو عن صواب، حددت بكركي معايير انتخاب رئيس الجمهورية، رغم الانتقادات التي واجهتها في حصر الترشيح بزعماء الأحزاب المسيحية - المارونية، من دون غيرهم من الشخصيات المستقلة التي تتمتع بمؤهلات تخولها الوصول إلى سدة الرئاسة.

ورغم أن ظروف انتخاب عون رئيساً تتعلق بظروف وأسباب سياسية تختلف تماماً عن المسار الذي وضعته بكركي، إلا أن المرشحين الرئاسيين لا يزالون يعتمدون المبادئ التي اتُّفق عليها حينها، في الاستعداد لموسم الرئاسيات، ويتصرفون كل على طريقته وبأسلوب مختلف.

علماً أن نظرية الرئيس القوي لم تعد نظرية جذابة تغري القوى السياسية الفاعلة، بعدما أتعبت التجربة الحلفاء والخصوم على السواء. لذا، بدأت بعض الشخصيات المارونية النيابية والوزارية، اقتصادية وسياسية، تضع نفسها من الآن في دائرة الضوء كمرشحين وسطيين، وتنسج علاقات على مستوى القوى الفاعلة لتقديم أوراق اعتمادها.

ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها جعجع إلى سياسة المهادنة مع حزب الله. حادثة مجلس النواب بعد كلام النائب نواف الموسوي، ودخول النائبة ستريدا جعجع على الخط، هو جزء من «منظومة السقوف المنخفضة» التي يمارسها جعجع. قبل ذلك بكثير، ومع حكومة الرئيس تمام سلام، وبعدها وصولاً إلى حكومة الرئيس سعد الحريري الأولى في عهد عون، دأب جعجع في لقاءات صحافية على الإشادة بحزب الله، وخاصة لجهة مناهضته للفساد ودوره في الحكومة.

في كل أحاديثه يسعى جعجع إلى استبعاد اللهجة الاستفزازية في الكلام عن الحزب، حتى لو اقتضى الأمر تغليف الكلام عن سوريا وسلاح الحزب، بأطر إقليمية بحت. ولا يطلق النار على خصومه، بل على حلفائه السابقين الموارنة، تحديداً المعارضين لحزب الله.

لكن المهادنة لا تقتصر على حزب الله، وإن كانت الأبرز. فجعجع يوالي العهد بالمطلق، ويغلّب الحوار مع الرئيس نبيه بري، ساعياً باستمرار إلى تقليص الاحتكاكات مع الرئيس سعد الحريري أو التيار الوطني الحر، حتى لو كانت الأسباب موجبة ومحقة، وصولاً إلى ترجمة التهدئة مع فرنجية إلى مصالحة علنية وزيارات متبادلة. حتى الخلاف مع سوريا وزيارات وزراء إليها، لم يعد موضوعاً يمكن تحويله تفخيخاً للحكومة أو للعلاقة مع القوى السياسية الأخرى.

يسلك فرنجية طريق الرئاسيات، من موقع الصامت الأكبر. الوزير والنائب السابق، يبتعد عن خوض أي مواجهة مع أي طرف. يصفّر المشاكل، ولا يفتعل خلافاً أو يدخل في سجال سياسي حول أي مشكلة سياسية بارزة. يعتمد سياسة الصمت المطلق.

هو ممّن يملكون قناعة بأن انتخابات رئاسة الجمهورية تجري وفق الظروف المناسبة، وأن أي حراك يميناً وشمالاً لا يقدم ولا يؤخر، لذا لا ضرورة لكل هذه الحركة الاستباقية.

لعل تجربته كمرشح رئاسي بعد تسمية الرئيس سعد الحريري له، عززت أيضاً هذه القناعة. ورغم أن مصالحته مع القوات فتحت باب التكهنات حول تعبيده الطريق مسيحياً، بإيحاء من حليفه حزب الله، إلا أن أداءه الحقيقي وابتعاده عن سياسة الاستقطاب أو المعارضة، يبقيان أكثر تعبيراً، فيبتعد عن السجالات وعن القيام بأي عراضة داخلية أو أي استفزازات سياسية.

بخلاف المرشحين الآخرين، يقود باسيل مواجهة مفتوحة ومكشوفة، ليس مع المرشحين المفترضين، بل مع الجميع، ويتحرك 360 درجة في كل الاتجاهات وفي كل المواضيع. لم يعلن بخلاف جعجع وفرنجية ترشيحه علناً ولا مرة، لأن عون هو من رشحه بنفسه، ويمارس في الوقت نفسه كل ما يمكن أن يؤهله لأن يكون مرشحاً رئاسياً وحيداً من دون منافس. يتحرك على جميع الجبهات، في وزارة الخارجية، لكونها المعبر الأساسي للقاءات دولية وإقليمية تضعه باستمرار على خريطة اللقاءات والمؤتمرات الفاعلة، وفي كل الوزارات الأساسية التي يتحكم بها من حصته وحصة رئيس الجمهورية. في الداخل حركة لا تهدأ، وحضور دائم في لقاءات شبابية وحزبية من الشمال إلى الجنوب، يمسك بالتيار وبقواعده على كافة المستويات. كما يمسك بكل التعيينات المسيحية الإدارية والوظيفية والأمنية والقضائية وكل مفاتيح السلطة التي تجعله متحكماً باللعبة الداخلية، وصل رئيساً أو لم يصل، بعدما تعلم لعبة القوى السياسية الأخرى: كلما زاد عدد الموالين له في الإدارات، تحكّم بالإدارة أكثر، وصار من الصعب تغييرهم، ووزارة الطاقة واحد من الأمثلة. يعمل باسيل على قاعدة أنه المرشح الوريث الفعلي، لكنه أيضاً يقود هجوماً بصفته رئيس حزب مسيحي، لاعباً على وتر استقطاب العصب المسيحي، مقدماً نفسه بصورة غير المهادن حتى لأقرب حلفائه. ويتصرف في الوقت نفسه في الوضع الإقليمي على قاعدة توزيع المواقف: وزير من حصته يدافع عن سوريا، فيما يتريث هو في القيام بخطوة من النوع الذي يستجلب ضده ردّ فعل أميركي وعربي يُسهم في التخفيف من حظوظه.

 

أنفاق حزب الله من الأردن إلى الضفة الغربية؟!

سامي خليفة /المدن/الأربعاء 20/02/2019

بينما تستمر إسرائيل بمراقبة أنفاق حزب الله على الحدود الشمالية، بدأت تلوح في الأفق معلوماتٍ صادمة عن قيام الحزب بالمساعدة على بناء أنفاق خارج الحدود اللبنانية، لمساعدة حركة حماس وتنظيم الجهاد الإسلامي.

نشاطٌ جديد

ترسخ إيران نفسها، حسب ما يكشف موقع "الغماينر" اليهودي النيويوركي، في سوريا وتركز على جنوب البلاد على طول الحدود مع الأردن، وليس بعيداً عن إسرائيل. وعلى النقيض من التقارير التي تتحدث عن سيطرة جيش الأسد على المنطقة، فإن الوضع الحقيقي أبعد ما يكون عن ذلك.

يتحدث الموقع عن نشاط حزب الله وإيران في هذه المنطقة، إلى جانب مهربي الأسلحة. ويقول أن الملك الأردني عبد الله الثاني بدأ يشعر بالقلق من نشاطهما،  فمن البديهي، بنظره، أن تهريب الأسلحة إلى الأردن، ومن هناك إلى الضفة الغربية، سيتسبب بالمشاكل لبلده.

أنفاق في الأردن

يحاول أتباع حزب الله الموجودون في منطقة درعا، حسب الموقع، بناء أنفاق تهريب على طول حدود إسرائيل مع الأردن، والهدف هو دعم حماس والجهاد الإسلامي في الضفة الغربية. ويرى الموقع، بأن إيران تدرك أنه لتعزيز قوة حماس في الضفة الغربية، فإنها تحتاج أيضاً إلى تسليح المنظمة، وبأن تفتتح ممراً للأسلحة بين جنوب سوريا والأردن والضفة الغربية. وأدى الإعلان عن الانسحاب الأميركي من معبر التنف الحدودي، في جنوب سوريا، إلى إثارة سباق للسيطرة على المعبر. وتشمل المنافسة، كما يكشف الموقع، أقساماً مختلفة من الجيش السوري، التي تعتبره صراعاً على طرق التهريب بين سوريا والعراق والأردن. ولكن، أكثر المستفيدين من هذا الواقع الجديد هما الحزب وإيران، اللذان يحاولان بناء الأنفاق وشبكاتهما الخاصة للتهريب.

لبنان ساحة معركة جيوسياسية

من ناحية ثانية، وفيما يتعلق بالدور الروسي في لبنان، أثارت تصريحات السفير الروسي لدى لبنان، ألكسندر زاسبكين، امتعاضاً داخل الأوساط السياسية الإسرائيلية، التي طرحت أسئلة حول ماذا يحدث عندما تقرر موسكو توسيع نطاق انتشارها في الشرق الأوسط، عبر بيروت، وعن ما إذا كان اللبنانيون مستعدون لخسارة الولايات المتحدة. اتهم زاسبكين واشنطن بالتحريض على "صراعات جديدة"، يمكن أن "تشمل العديد من البلدان وكذلك القوى العرقية والدينية" في المنطقة. كما دافع عن حزب الله المدعوم إيرانياً، كشريك شرعي في تدخل موسكو العسكري في سوريا. لذلك تعتبر صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن هذه الكلمات الحادة الصادرة من روسيا إلى لبنان، تشير إلى أن بيروت ستكون ساحة المعركة الجيوسياسية المحتملة المقبلة بين موسكو وواشنطن. وتنقل الصحيفة عن نيكو بوبيسكو، كبير الباحثين في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية قوله، أن لبنان كان في هذا الوضع المعقد لفترة طويلة، مع وجود لاعبين أقوياء يتنافسون على النفوذ. وبأنه لا يرى أن الولايات المتحدة أصبحت أكثر انخراطاً في إخراج روسيا من لبنان.

أميركا استسلمت في لبنان

من جانبه، قال البروفيسور إيال زيسر، المدير السابق لمركز "موشيه ديان" لدراسات الشرق الأوسط، وعميد كلية الآداب بجامعة تل أبيب: "من المنطقي، من وجهة نظر روسيا، أن تتقدم إلى لبنان بعد تأسيس نفسها في سوريا. لكن لبنان أكثر تعقيداً، فعلى عكس سوريا، هناك عدد أكبر من الجهات الفاعلة مثل المملكة العربية السعودية والدول العربية الأخرى". لا يصف زيسر ما يجري في لبنان بساحة المعركة، فأميركا، لأسباب وجيهة، استسلمت. فسابقاً، أكد  الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بوضوح شديد، أن ليس لديه مصالح استراتيجية في سوريا. ويمكن أن يكون هذا هو الحال أيضاً في لبنان، لأنه يقدم القليل جداً إلى الولايات المتحدة. ومع ذلك يرى زيسر بأنه عندما يتعلق الأمر بالنمو الاقتصادي والازدهار، يمكن لروسيا أن تقدم القليل جداً للبنان. ولهذا السبب تدرك جميع الأطراف اللبنانية، أن منع الانهيار يتطلب الحفاظ على علاقات جيدة مع الولايات المتحدة.

حزب الله في الجنوب السوري

توحي المعطيات والتركيز الإسرائيلي المكثف، في الأسابيع القليلة الماضية، على نشاط الحزب اللبناني في الجنوب السوري، وكأن شيئاً ما يُدبر داخل الدولة العبرية للقيام بعملية أوسع، بعد بدء الحديث عن أنفاقٍ بالضفة الغربية، وعن إقامة نقاط مراقبة جديدة في منطقة "جباتا الخشب"، بالقنيطرة قرب الحدود الإسرائيلية في الجولان، لرصد تحركات الجيش الإسرائيلي. ثمة من يقول داخل الدولة العبرية بأنه من الأفضل لإسرائيل أن تهتم بالواقع الناشئ على حدودها السورية في مرتفعات الجولان، حيث يعمل حزب الله على استئناف مواجهاته مع إسرائيل. فبينما يجد نفسه عالقاً في المشاكل الداخلية، لا يمكن للحزب أن يسمح لنفسه بمواجهة إسرائيل على الجبهة اللبنانية. لذلك، ستكون سوريا نقطة انطلاق أكثر راحة، يمكنه من خلالها تصفية حساباته مع إسرائيل. وهذا ما يحتم على القيادة العسكرية الإسرائيلية القيام بعملية واسعة في الجنوب السوري، لم تُحدد ساعة الصفر لها بعد.

 

هل نشهد "ولادة جديدة" لحزب الله؟

منير الربيع/المدن/الأربعاء 20/02/2019

من إعتذار النائب محمد رعد عن ما قاله النائب نواف الموسوي، بقصد لجم التوتر مع البيئة المسيحية، إلى الموقف الذي أطلقه النائب علي عمّار، وفيه نبرة إيجابية تجاه الرئيس سعد الحريري، وصولاً إلى تأكيده أن لا أحد في لبنان قادرعلى إلغاء الآخر. وبعدهما، كلام الأمين العام لحزب الل،ه السيد حسن نصر الله، الهادئ، والذي تناول تفاصيل الملفات اللبنانية. كلها مؤشرات على المنحى الجديد الذي يتّخذه حزب الله. وبمعزل عن اتهامات بعض المعارضين لحزب الله، ووصفهم للاعتذار أو لمواقفه الهادئة بأنها "التقية" التي يتبّعها، أو أنها لا تمثّل الأساس في نهجه.. ثمة مفارقات لا يمكن تجاوزها، ولا اختزالها بسطحية تهمة "التقية".

الحزب والإدارة العامة

كل ذلك، ينطلق من تغيّر نظرة حزب الله إلى لبنان، وتحوله من "ساحة" إلى "موطن"، لا بد من الاهتمام بأوضاعه، انطلاقاً من كلام أمين عام الحزب، بأن جميعنا في سفينة واحدة، فإذا ما غرقت سيغرق الجميع. وبالتالي، يقدّم اهتمامه بالمسار الإصلاحي، بأنه محاولة للإنقاذ.

قد يعتبر البعض، بالنظر إلى الأبعاد السياسية الإقليمية المشتبك معها الحزب، أن تهدئة حزب الله في الداخل، وتحصين نفسه بالسياسة "الطبيعية" اليومية، ما هي إلا نتاج حسابات خارجية، وتتحسب لوقوع مواجهة خارجية. وبالتالي، من مصلحته المباشرة أن يرسي الهدوء والتوافق الداخلي، لمواجهة أي أخطار خارجية.

لكن أيضاً، ما يجري من إرساء للتهدئة من قبل الحزب، واستعداده للعمل في جملة ملفات حساسة، من مكافحة الفساد إلى الأزمات الاقتصادية والمعيشية، يعبّر عن نهج جديد يستعدّ الحزب لممارسته لبنانياً. وهذا يحتاج إلى قراءة متأنية وبعناية، خصوصاً أن ذلك سيضعه في آن واحد بمواجهة مع حلفاء وخصوم. على الأقل وبالحدّ الأدنى، ستكون المنافسة على النفوذ مثلاً داخل إدارات الدولة (وحركة أمل هي المرشحة الأولى)، إذ أن دخول طرف أساسي وفاعل في التفاصيل اليومية لعمل المؤسسات العامة وهيئاتها، بعدما كان بعيداً ومتعففاً عنها، لا بد سيرسي تغيّراً جوهرياً في آلية عمل القوى والأحزاب مع بعضها البعض.

"القوي" وتصفية الحسابات

في هذه النقطة بالتحديد، يمكن وضع كلام النائب علي عمّار، بأن لا أحد في لبنان قادر على إلغاء الآخر. رسالة عمّار تستهدف باسم الحزب، حلفاء الحزب، وليس خصومه. فبموازين القوى المحلّية لا أحد يمتلك القدرة على محاصرة أي طرف أو إلغائه، إلا من يمتلك القوة، أو من يستند على مالك القوة. مالك القوة هنا هو حزب الله، ومن يستند عليه لإلغاء الآخرين، هو التيار الوطني الحرّ، الذي لديه حسابات بحاجة إلى تصفية، مع كل من تيار المردة، القوات اللبنانية، الحزب التقدمي الإشتراكي وحركة أمل. يستند رئيس التيار الوطني الحرّ في حراكه هذا، إلى التحالف مع القوتين البارزتين، حزب الله من جهة، وتيار المستقبل، الذي يمثّل القوة السنية من جهة أخرى. وأيضاً، يرتكز باسيل على علاقته مع النظام السوري، لتصفية حسابات مع حلفاء آخرين لهذا النظام.

عين الريبة

إذا صح التقدير، رسائل حزب الله المتعددة موجهة أولاً إلى التيار الوطني الحرّ: "لا أحد قادر على إلغاء أحد". وهذه لا يمكن فصلها أيضاً عن ارتياب، ولو بحدّ أدنى لدى الحزب، من عمق التفاهم بين التيار الوطني الحرّ وتيار المستقبل، الممثل بشخصيّ رئيساهما، خصوصاً أن هذا التحالف المصلحي يتعمّق أكثر عند كل استحقاق اقتصادية، من دير عمار إلى خزانات النفط، مروراً بالتعيينات، والاتصالات والكهرباء. هذا الارتياب من العلاقات البعيدة والمتمددة داخلياً وخارجياً بين باسيل والحريري، ينظر إليها الحزب بعناية فائقة، خصوصاً أن هناك شخصيات وقوى متمولة، لها ارتباطات بالخارج، تدخل على رعاية هذا التحالف وتعميقه.

هموم الناس عنواناً

يعمل حزب الله في السياسة كما هي آلية عمله في الأمن والعسكر. يتم تحديد الهدف، وإعداد الدراسات حوله، وظروف تحقيقه. هي المرة الأولى التي يضع فيها حزب الله أولوية أهداف متعلّقة بشؤون الناس والإدارة. وعلى ما يبدو، سيسعى جدياً إلى تحقيقها. يشبّه البعض آلية دخول حزب الله إلى التفاصيل اللبنانية، بأنها الولادة الجديدة للحزب، بعيداً عن حزب الله الجهادي، وفق الرؤية التأسيسية له. الهدف الأساسي للحزب كان المقاومة، وكل العمل السياسي كان في خدمة المقاومة، من الإعلام إلى العمل النيابي، إلى العمل الوزاري. كل مسؤول في حزب الله، مفترض أن يكون جهادياً، خضع لدورات ولعمليات مرابطة. اليوم ثمة تغيّر ملحوظ في الحزب، يحيله إلى ولادة جديدة، تتعلق بسياسة جديدة، قوامها هموم الناس المعيشية والاقتصادية والاجتماعية. ينطلق حزب الله بآلية جديدة معنية بشؤون الناس. الولادة الجديدة تعني الإنهماك في البعد السياسي، مع الحفاظ على الجانب الجهادي والمقاوم. وهذه الولادة ستتكرس بكل التفاصيل اليومية. في الأبعاد السياسية، لا بد من قراءة الدخول الجديد للحزب إلى هذا المضمار، من وجهة نظر القوى الأخرى، والتي قد يعتبر بعضها أنها مجال جديد للتنافس. أيضاً، لا بد من النظر إليه من وجهة نظر الحزب، الرافضة لهذه الثنائية السنية - المارونية المستجدة، التي تسعى إلى ضرب ما عداها أو من يخرج عنها.

 

 الطائفية والمناصفة والدولة المدنية

 ابراهيم الأمين/الأخبار/الأربعاء 20 شباط 2019

غريب أمر السياسيين في لبنان. والأكثر غرابةً هو أمر الجمهور اللصيق بهؤلاء السياسيين، الذي يكرر هواجس هي بالأصل هواجس القابضين على العباد والبلاد باسم الطوائف وباسم الحقوق. هذا هو حال جميع من تعاقب على هذه البلاد. لم ينسَ اللبنانيون كيف ثار المسلمون لعقود وهم يشكون عدم احترام حقوقهم. ثم وقعت الحرب، ثم قام الحكم من جديد، ثم ثار المسيحيون احتجاجاً على الإجحاف الحاصل بحقهم... وها نحن اليوم، بعد 75 سنة من العيش في ظل نظام طائفي بغيض، نعيد الكرّة، ونعود إلى اللعبة نفسها. الأسبوع الماضي، دُعيت إلى ندوة في مقر «جمعية الأدب والثقافة» في صيدا، وهي من أعرق جمعيات المدينة، وحافظت على وجودها وقوة حضورها في كل الظروف، وواجهت كل أنواع الصعاب، وظلت منبراً يضجّ بالوطنية النابذة للطائفية وللطائفيين، والمتمسكة باستقلال الحقيقي، ليس عن الاحتلال الإسرائيلي فحسب، بل أيضاً عن مزارع الطائفيين على اختلافهم.

في الندوة كان الحديث عن واقع لبنان. ووصل النقاش إلى مسألة مشكلات النظام والحراك السياسي - الشعبي القائم، وما قلتُه أُعيد صياغته الآن:

أولاً: إن لبنان يعيش مأزق النظام الطائفي القائم. لقد جرب اللبنانيون صيغة الميثاق الوطني (عام 1943)، وهي صيغة طائفية بأرجحية مسيحيية، وانتهى الأمر إلى حرب أهلية. ثم جرّب اللبنانيون صيغة الطائف (عام 1989)، وهي صيغة طائفية بأرجحية إسلامية. وانتهى الأمر إلى حرب أهلية باردة، وفشلت الصيغتان. واليوم، بعدما تمركز الجميع، وعادت القوى المسيحية لتأخذ ما أخذه الحاكمون المسلمون منها، نعيش مرحلة جديدة من التوازن المرتبطة بواقع المنطقة. وهي صيغة ستفشل أيضاً، وطالما بقينا نبحث عن صيغة طائفية، فسوف يكون الأمر أكثر صعوبة. وغداً سوف تنهار هذه الصيغة، وسوف ينادَى بنظام تسقط فيه المناصفة، وسوف يشتغل العداد (أي إن المسلمين سيطالبون هذه المرة بإسقاط المناصفة لأنها تظلم فئة منهم)... وهذا هو الحال».

 لا أجد نفسي معنياً بأي توضيح للطائفيين والعاملين في خدمة الأصنام

ثانياً، قلت أيضاً إن التوتر السياسي القائم اليوم، سببه أن أركان الطائف من المسلمين (سميتُ نبيه بري وسعد الحريري ووليد جنبلاط) يحتجون على ما يقوم به التيار الوطني الحر، ربما لأنه يأخذ منهم ما كانت توازنات الطائف قد سمحت لهم بأخذه، وهو من حصة المسيحيين. والآن كل ما يقوم به العونيون، ومعهم القوات، هو استعادة هذه الحصة، وبالتالي، فإن التوتر يخصّ الزعامات الطائفية، ولا يخصّ الناس. وإن الحل يكون بمعركة لتغيير النظام كله، وليس إصلاحه. ومن هذه الزاوية، قلت إنني لا أرى أن الحراك الشعبي والسياسي الذي يقوم به الحزب الشيوعي والتنظم الناصري وقوى أخرى، سيكون له تاثيره الحقيقي، لأنه لا يستهدف تغييراً شاملاً للنظام، وإن طبيعته وطقوسه لا تعكس قوة تصيب الحاكم بذعر. وقلت أيضاً، وبصراحة كررتها سابقاً في مقالات لي، إن ما جربناه خلال عقود طويلة، مع هذه الطبقة الحاكمة، من فساد و«سلبطة» وإجرام وسرقة، لن يعالَج بالنصح والصوت المرتفع. بل قلت إن العنف ربما بات وسيلة لإشعار المجرمين بأن عقابهم ممكن، حتى ولو توانت السلطات عن القيام بواجبها...

هذا بعض ما أشرت إليه في الندوة.

أما عن التفسيرات، فأنا لا أجد غضاضة في العودة لتذكير من يهمه الأمر، بأن عدم قيام الدولة المدنية - التي تفصل الدين عن الدولة بصورة مطلقة، وتتيح مساواة تامة في حقوق المواطنين، من دون النظر إلى أي خاصية لأي مواطن، سواء كانت هذه الخاصية ذات بُعد عنصري طائفي أو جندري أو طبقي أو جهوي - يعني أن لبنان سيكون على الدوام ساحة لحروب أهلية باردة وساخنة لن تنتهي إلا بعودته إلى ما كان عليه في حقيقة الأمر، جزءاً برّاقاً من بلاد الشام. وعلى الهامش، لا أجد نفسي معنياً بأي توضيح للطائفيين والعاملين في خدمة الأصنام، سواء كانوا على مقاعد السلطة أو مقاعد المجالس السياسية للأحزاب، أو على مقاعد التواصل الاجتماعي...

 

الوزير الدرزي في دمشق: محاصرة جنبلاط تشتد

منير الربيع/المدن/الأربعاء 20/02/2019

أن يزور وزير شؤون اللاجئين، صالح الغريب، قصر بعبدا، ويلتقي رئيس الجمهورية ميشال عون، بعد عودته من دمشق.. يعني أن الغريب يوفّر مظلّة سياسية رسمية ورئاسية لزيارته وتحرّكه.

يقول الغريب من بعبدا إنه وضع رئيس الجمهوية ميشال عون "بأجواء زيارته إلى سوريا"، داعياً الجميع إلى "إخراج ملف النازحين من التجاذبات السياسية". كلام الغريب وموافقة رئاسة الجمهورية على زيارته، من شأنه أن يحرج رئيس الحكومة سعد الحريري، الذي عبّرت مصادره عن عدم علمه أو موافقته على تلك الزيارة، ووضعها في إطار الزيارة الشخصية، لأنها لم تحصل بتكليف من الحكومة. وهذه الواقعة كلها لا تنفصل عن موقفين أطلقهما وزير الدفاع الياس بو صعب، الأول حول تركيا، والثاني حول العلاقات الممتازة مع النظام والتنسيق القائم والمستمر.

خطة الحصار

لا شك أن هناك نوع من اللامسؤولية في التعاطي مع هكذا خطوات. وآلية التعاطي تشير إلى إمكانية تكرار هذه الزيارات، وإن اكتسبت "الصفة الشخصية". والعبارة الأخيرة، مجرد مصطلح زائف، لتبرير هذه الزيارات، والهروب من مواجة حقيقتها السياسية. وأن يدخل قصر بعبدا على الخطّ، يعني أن هذه الزيارات لن تتوقف وستتكرر، كما سيجريها وزراء آخرون، على رأسهم وزير الخارجية جبران باسيل. النقاش السياسي اللبناني، لم يعد قادراً على التأثير والتغيير في هذا المسار، وأي اختلاف سياسي حول جوهر هذه الزيارة، لن يكون أكثر من خلاف إعلامي وكلامي. لكن أيضاً، ووفق المنطق نفسه، فإن هذه الزيارات محصورة بأهداف ضيقة، وحسابات تفصيلية محددة، تتعلق بكل من يريد زيارة سوريا ولقاء مسؤولين في النظام. زيارة الغريب، تهدف إلى "التنقير" على قوى سياسية أخرى، على رأسها الحزب التقدّمي الإشتراكي. وهذه المساعي ستبقى مستمرّة في المرحلة المقبلة، وليست وليدة ساعتها أو لحظتها. إنها دليل على مسار قد بدأ منذ ما بعد الانتخابات النيابية، والمساعي لإعادة تجميع القوى الدرزية المناهضة لجنبلاط. والمفارقة، أن جنبلاط لا يجد نفسه محاصراً من النظام السوري وحلفائه من الدروز فقط، بل هناك مقتضيات مصلحية حالية، تفرض على أكثر من جهة أن تحاصر جنبلاط أو تعمل على تهميشه.

الاختراق

منذ أحداث الجاهلية، إلى اللقاء بين النائب طلال ارسلان ووئام وهاب، وصولاً إلى الصورة التي خرجت بها الحكومة، أصبح جنبلاط على يقين بأنه مستهدف، بما يمثّل. وهنا تجتمع جملة معطيات ونقاط التقاء بين قوى متعددة على تناقضاتها، في التوحد بمواجهة جنبلاط. حزب الله مثلاً، يسعى إلى تحقيق ثنائية درزية على غرار ما تحقق في كل الطوائف الأخرى، بالانتخابات النيابية، فتحقق الخرق في الساحة السنية، والخرق قائم وموجود ويتمدد في الساحة المسيحية. وبعد الفشل في الانتخابات بتحقيق الخرق في أحادية الزعامة الدرزية، يجد الحزب مصلحة في تطويق جنبلاط ومحاصرته، عبر تجميع القوى المناهضة له. وبذلك يكون الحزب قد احتفظ بالسيطرة على الزعامة الشيعية، بواسطة ثنائيته مع حركة أمل. التحالف بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحرّ، يجد مصلحة في تطويق جنبلاط، وإن لم يكن الرئيس سعد الحريري راغباً في ذلك. لكن، ثمة مقتضيات المصالح تفرض عليه ذلك، إنطلاقاً من العلاقة العميقة مع التيار، الذي يسعى إلى تعزيز الوجود السياسي المسيحي في الجبل، ليصبح مؤثراً انتخابياً، وتسجيل المزيد من الخروقات بمواجهة جنبلاط، وهذا بلا شك سيشكل هاجساً مركزياً في عمل وزارة المهجرين، التي تولاها غسان عطاالله. هذا بمعزل عن الكلام الإيجابي الذي جرى تبادله بين عطاالله وجنبلاط حول أفق التعاون.

القوات وبرّي في المأزق

القوات اللبنانية، تجد نفسها مضطّرة للوقوف إلى جانب جنبلاط، لمنع منطق الاستفراد، لانها تعلم أن أي استفراد بجنبلاط أو بأي قوة سياسية أخرى، سينتقل إليها في مرحلة لاحقة، لكن الموقف الذي ستكون القوات اللبنانية قادرة على اتخاذه، يبقى في الإطار المعنوي، ولن يكون له ترجمة عملانية. أما الرئيس نبيه برّي والذي يعدّ الحليف الوثيق لجنبلاط، فهو أيضاً يتعرّض لعملية مشابهة، وقد تكون هناك حسابات مختلفة داخلياً وخارجياً تلتقي على ضرورة مواجهة الرجلين، والمقصود هنا هو النظام السوري. الذي يريد الإنتقام من جنبلاط على مواقفه، وتطويق برّي لأسباب عديدة، أبرزها عدم مشاركته بالقتال في سوريا. وهذا ما يرتكز عليه الوزير جبران باسيل في طريقة أدائه لمواجهة الرجلين معاً.

الخيارات الصعبة

مشكلة جنبلاط أنه يرتكز، في الدفاع عن النفس، على الحساسية الدرزية أو مبدأ "استهداف الدروز". وهذا يحصره داخل البيئة الدرزية فقط، التي تتعرض لهجمات متعددة. وبالتالي، فسياسة المهادنة في موقف جنبلاط، لن تخدمه على المدى البعيد، وإن كانت نجحت في تحقيق التهدئة حالياً. وهو يدرك أن المسار واضح، وهناك قرار سياسي واضح بتصفيته سياسياً.. خصوصاً وأن الدوافع الداخلية (لا السورية فقط) تقوم على هدف تكرار غلبة المسيحيين على الدروز في الجبل أيام المتصرفية. وبعدما خفت الدور السياسي للدروز، لعقود مديدة، تم استنهاضه وتجديده بالارتكاز على خطاب "مطلبي" وطني أطلقه كمال جنبلاط في عهد "الحركة الوطنية"، كسر فيه يومها الحصار المفروض على الدروز، وحوّلهم إلى لاعب أساسي، قادر على السيطرة على الأرض، وفرض التوازنات. واليوم يتعرّض جنبلاط لما تعرّض له الدروز أيام المتصرفية. هذه الغلبة لم تتحقق يومها، لو لم تكن هناك ظروف إقليمية ودولية قاهرة. واليوم هذه الظروف المعاكسة تتهيأ. بمعنى، إذا ما تم احتساب جنبلاط على المحور الأميركي الخليجي، فالقوى المناوئة الأخرى هي التي تتقدّم في المنطقة، من الروس إلى الإيرانيين. ولذلك، أمام جنبلاط خياران للنهوض مجدداً، إما استعادة علاقته الاستراتيجية بالغرب والقوى العربية، مع تغيير في فحوى الخطاب خارجياً وداخلياً، بما يلامس ويتبنى هواجس بيئة واسعة من اللبنانيين، خارج الحيز الدرزي، في تكرار للدور (الوطني واليساري الأممي والقومي العروبي) الذي لعبه البيت الجنبلاطي منذ أحداث عام 1958 وحتى ربيع 2005. أما الخيار الآخر، فهو أن يدبّر جنبلاط أو نجله تيمور، انقلاباً على كل الثوابت، والذهاب إلى خيار تعميق العلاقة مع موسكو، وتجديدها، بالإضافة إلى إيجاد صيغة تفاهم مع إيران، من أجل الصمود ومواجهة الحصار وخطر الإلغاء، خصوصاً أن الإيراني والروسي يدخلان بقوة إلى لبنان، بعدما تعززت هيمنتهما على سوريا. وهذا كله، واقع تاريخي لا يمكن الخروج منه، إلا بتغيّر معطيات دولية كبرى، غير متوفرة اليوم.

 

نواف الموسوي... «بقّ البحصة»!

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/20 شباط/19

الزوبعة الصغيرة التي أثارها نائب «حزب الله» اللبناني - الإيراني، نواف الموسوي، بين اللبنانيين، لها دلالاتها الخاصة.

نواف هو برلماني «حزبلي» عتيد، ومتحدث ذلق اللسان، وحزبي نقي، و«ابن جلا وطلّاع الثنايا»، هاجم، في تصرف أحرج حزبه، بشير الجميّل، الرئيس اللبناني، الذي اغتيل فور انتخابه رئيساً لبنانياً في سبتمبر (أيلول) 1982 في مشهد صاعق محفور في ذاكرة لبنان. بشير، أو الشيخ بشير، بصرف النظر عن القراءة «الموضوعية» لمسيرته وسيرته، يعتبر عند السواد الأعظم من مسيحيّي لبنان هو «الرمز» وبطل الاستقلال الحديث و«المقاومة» ورجل الجمهورية، حتى عند التيار العوني، لا يمكن المساس برمزية الشيخ بشير. هجوم عضو «حزب الله» على بشير هو هجوم على الحالة المسيحية اللبنانية عامة، وله أثر حساس على العصب الطائفي اللبناني، لذلك سارع «حزب الله»، عبر رئيس كتلته البرلمانية «الحاج» محمد رعد، إلى الاعتذار من كلمة عضوهم نواف، وطلب شطب الكلمة من المحضر، وهذا تصرف نادر من أتباع هذا الحزب.

لماذا فعلها الحزب إذن؟

هل هو بسبب الحفاظ على ديمومة الدفء مع الحليف مع التيار العوني، الذي يقدم نفسه ضمانة الجمهورية وطالب العز المسيحي اللبناني؟

لقمان سليم، الكاتب والباحث اللبناني الخبير بـ«حزب الله» تماماً وبالحالة اللبنانية لديه رأي في تفسير هذا التواضع وفضيلة التراجع لدى أبناء «النصر الإلهي».

يقول لقمان، في مقالته المنشورة بـ«شبكة الشرق الأوسط للإرسال» (إم بي إن)، إن «الأكيد المحقق أن الحاج أبا حسن (محمد رعد) لم يُكَلَّف تكليفاً شرعِيّاً بإماطة الأذى الذي خلفته ملاحظة السيد الموسوي، براءةً من السردية، التي تُريد أن بشير الجميل وصل إلى الرئاسة على متن دبابة إسرائيلية، ولا خوفاً من تَذْكير نديم بن بشير بأنه ورفاقه لم ينسوا فن الحرب بعد، ولا توجساً من غضبة كتائبية لا تبقي ولا تذر، وإنما صدوراً عن (أنانيَّة حزبيَّة)، عنوانها السياسي ما يمهر فيه (حزب الله) مهارة لا يجاريه فيها أحد، من إدارة (التقية)، ومن التوسل بها بالقدر المناسب، وعنوانها الفقهي (تزاحم المفاسد)، أي العمل بالقاعدة التي تنص على أنه إذا اجتمعت مفسدتان لم يتيسر دفعهما كليهما، فالأولى ارتكاب الأخف والأيسر لدفع الأثقل والأشد».

المصلحة التي آثرها «حزب الله» على مفسدة «المهذار» نواف، كما وصفه لقمان، هي الإبقاء على حالة التضليل والتشويش على حقيقة الأجندة الطائفية الغازية للحدود، التي تحرّك ماكينة «حزب الله» الأصفر.

نواف، كاد يكشف القناع عن الوجه اللبناني الحقيقي حتى تجاه «الحليف» المسيحي، العوني. قديماً ثمة مثل يقول «خذ خبر القوم من جهلائهم».

 

استهداف الخليج: جنون ميليشيا الملالي وفقدان منطق الدولة

يوسف الديني/الشرق الأوسط/20 شباط/19

مع كل الأزمات التي تمر بها دولة الملالي في طهران على المستوى الداخلي، لا تزال تتخلى عن منطق الدولة على حساب شره جنون الميليشيا، هذا الهوس الذي بلغ ذروته في ردة الفعل تجاه الاختراق الأمني الهائل في «تفجير زاهدان» ضد قوة من «الحرس الثوري» الذي يمكن أن يعتبر «هويّة» الثورة الإيرانية، ووجهها الأكثر بشاعة وتخلياً عن منطق الدولة إلى جنون الميليشيا، وهو سلوك تجاوز حدود تصدير الثورة وصولاً إلى التدخل السافر في أمن دول المنطقة وتهديدها، واستفحل بعد فشل «الربيع العربي» لتنضم قوافل من التيارات المعادية آيديولوجياً للولايات المتحدة ودول الاستقرار وحلف الاعتدال، وتقدم فروض الولاء السياسي والتحالف البراغماتي لدولة الملالي، بهدف استهداف حلف الاستقرار، وفشل مشروعاتها في تقويض «فضيلة الاستقرار».

ورغم أن التفجير يعبّر عن أزمة داخلية أمنية وانكسارات عميقة داخل صرح «الحرس الثوري»، الذي يحاول اليوم تجاوز قناع دولة المدنية، لينزعه صراحة باتهامه للسعودية والإمارات وباكستان من جهة، ولطلبه السافر من الحكومة ضرورة «الانتقام» والرد السريع، كما جاء في التصريحات الهلعة التي عبر عنها قائد «الحرس الثوري» الإيراني اللواء محمد علي جعفري، في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي الإيراني قبل يومين، وتلتها خطوة دبلوماسية باستدعاء السفير الباكستاني واتهام صريح للسعودية والإمارات، معتبراً أن الهجوم سيكون بداية لإجراءات انتقامية يجب ألا تتردد الحكومة الإيرانية في منح الموافقة عليها لـ«الحرس الثوري»، وهو ما يعني بلغة أخرى إعلان حرب من طرف الميليشيا، وتجاوزها لكل الأعراف الدبلوماسية والقانونية، ثم ليأتي وزير الخارجية بتصريحاته ليؤكد انهيار منطق الدولة لصالح جنون الميليشيا، حين ربط الهجوم بـ«مؤتمر وارسو»، وتحميل الولايات المتحدة المسؤولية باعتبارها أعطت الأوامر بالهجوم في سلوك ليس بجديد بترحيل المشكلات والأزمات الداخلية، لكن بلغة تتخلى عن السياسة لصالح منطق الاستعداء والحرب.

بإزاء تلك التعليقات غير السياسية والهوس الآيديولوجي العقائدي في تصريحات «الحرس الثوري»، يدخل تجار الأزمات على الخط من التيارات اليسارية وقنوات الاستثمار في الأزمات بقيادة «الجزيرة»، ليذكوا جنون التصريحات غير السياسية بالتأكيد على إعادة موضعة «دولة الملالي» كرأس الحربة تجاه مشروع الإمبريالية والصهيونية في محاولة لتسويق شعارات شبعت موتاً على مستوى الآيديولوجيا السياسية العربية، ويحاول اليوم تجار الأزمات بعثها عبر التضامن مع دولة الملالي التي تعبث في سوريا ولبنان واليمن والبحرين، وتستهدف الخليج، ليؤكدوا حقيقة لم تكن غائبة بل مغيبة، وهي أن ثمة تشكلات جديدة في المنطقة تبنى على الطائفية السياسية، وليست الدينية، في ظل ارتباك مؤسسات المجتمع الدولي، ورغبة أميركا في الخروج من المنطقة، ومحاولة حلف الإسلام السياسي بقيادة تركيا تدشين مشروعها بإزاء المشروع الإيراني لاستهداف دول الاستقرار وحلف الاعتدال، مع ضمور اقتصادياتها وتنامي مشكلاتها الداخلية.

ما تفعله إيران اليوم لا يعبر عن تصدير للثورة فقط، وإنما تأسيس عقيدة عسكرية جديدة لتعميم نماذج دول الميليشيا، التي بدأت مع تجربة «حزب الله» اللبناني، الذي أجهز على الحياة السياسية في لبنان، رغم الفرص الكثيرة التي منحها وتمنحها دول الاعتدال، كما يفعل في اليمن وفي الوقت ذاته في سوريا، بحجة الحرب على الإرهاب، رغم رعايته الطويلة لتنظيم «القاعدة» الذي ينعم قادته بالإقامة الهانئة في إيران، ويرسلون فتيانهم المدججين بالمتفجرات إلى دول الخليج والعالم على مرأى من الجميع، ومع ذلك تتمسك السعودية ودول الخليج بمنطق الدولة في التحذير من السلوك الإيراني الذي يدمر المنطقة، في حين يحاول الخاسرون في أوروبا في الانتعاش الاقتصادي التصالح مع تلك العقيدة العسكرية، وغض النظر عن جرائم إيران ضد شعبها ودول المنطقة، والتلكؤ في كل حدث سياسي يمس الخليج بشعارات تتصل بحقوق المرأة والإنسان في تناقضات تستلزم إعادة ترسيم أمن الخليج بعيداً عن التحالفات التقليدية، وفتح النظر إلى مناطق جديدة من العالم يمكن التعاون معها ودعمها لمزيد من الاستقرار المؤسس على أمن الأوطان حجر الأساس في أمن الإنسان.

نحن اليوم لا نتحدث عن فسطاطين اجترحهما بن لادن بين الإسلام والكفر، وإنما عن تحالفين؛ بين الإرهاب المنظم المدعوم من دول لا يمكن أن تمرر وجودها السياسي المضطرب إلا بدعم خلايا وأذرع وميليشيات في المنطقة، بحجة استعادة الخلافة أو الحرب على الصليبيين، أو دعم فلسطين، وصولاً إلى مداواة جراحات الإسلام السياسي من الخروج من مشهد «الربيع العربي»، واستبدال العنف السياسي، والاستفادة من فوضى الجماعات العنفية في المنطقة بالديمقراطية والتعددية السياسية الذرائعية.

يواجه الخليج اليوم أكبر وأعنف مشروعات العنف المسلح والإرهاب غير العابر، زمن الميليشيات وتحالف دول في طرح مشروعات أممية عابرة ومقوضة لمفهوم الدولة الوطنية الحديثة المستقرة من خلال العودة؛ إما لمشروع الخلافة المتخيل، أو محاولة اللعب على عواطف ومخيلة حقبة الخلافة.

مشروع استهداف الخليج اليوم خرج عن المضمر والإشارات التلميحية بتصريحات استهداف مباشرة باتت تتبناها قنوات الاستثمار في الأزمات، وفي مقدمتها «الجزيرة»، تضخ عبرها رسائل يتم تمريرها للمشاهد بلغة إعلامية، وبمضامين أذرع استخباراتية ومانحي الدعم من الدول التي تستثمر في الأزمات ومسببيها عبر الشعارات العريضة: «الأمة، فلسطين، الخلافة»، وكل خطاب التمجيد اللاتاريخي وغير العقلاني الذي يجد طريقه سريعاً إلى الجماهير والشارع الإسلامي والعربي المصاب بمتلازمات الخيبة من الواقع، لا سيما في البلدان التي تعاني من أزمات اقتصادية كبرى وتحديات أمنية وسياسية، ومن هنا يمكن فهم توجيه مثل هذا الخطاب وتحديد السعودية دون غيرها، بحكم أنها تعيش نقلة على مستوى التجديد في الاقتصاد والخطاب والانفتاح على العالم، المسنود بإرادة مجتمعية قوية أثبتت بطلان كثير من الفرضيات المسبقة والأحكام الجاهزة عن المجتمع في عقود كان مختطفاً من الخطاب الحالم ذاته.

 

كوبا أخرى أم سوريا ثانية؟

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/20 شباط/19

هل العالم أمام كوبا أخرى أم سوريا ثانية؟ الشطر الأول من السؤال تطرحه الصحيفة الإسبانية «لا فانغارفيا»، الثاني تطرحه الصحيفة الروسية «بروفيل». لكن يبدو أن صحف الصين هي الأكثر اهتماماً وقلقاً على ما يحدث في فنزويلا. تقول صحيفة «ساوث تشاينا مورننغ بوست» إن بكين قد راهنت على الحصان الخاسر نيكولاس مادورو، الذي تصف حكومته بأنها «الأكثر فساداً والأكثر فَشَلاً على هذا الكوكب». صرفت الصين حتى الآن أكثر من ستين مليار دولار في محاولة دعم النظام اليساري. ولم يكن الدافع حزبياً فقط، وإنما بالدرجة الأولى، اهتمام الصين بدولة بترولية في حجم فنزويلا. فالأخيرة في حاجة ماسة إلى استثمارات، والصين في حاجة ماسة إلى مزيد من الحقول المالية تُؤمّن لها ما يكفي من الطاقة في تقدمها الصناعي الهائل. ولا بد من الإشارة هنا إلى أن احتياط فنزويلا لا ينحصر في النفط والطاقة، بل يتعداه إلى ثروات معدنية كثيرة.

هناك أيضاً البعد السياسي أو الاستراتيجي في سياسات الصين العالمية. فقد كانت فنزويلا في العام 2001 أول دولة لاتينية تعقد «اتفاق شراكة تنموية واستراتيجية مع بكين». وفي ذلك وجدت الصين حليفاً شديد الأهمية في منافساتها مع الولايات المتحدة. غير أن نظام مادورو كان مخيباً للآمال كما تقول صحيفة «ساوث تشاينا». فقد أصيبت معظم المشروعات الصينية بالإفلاس. وعجزت كراكاس عن تسديد الديون والالتزامات. وفي الوقت نفسه انهار الاقتصاد تماماً، وبلغت نسبة التضخم أرقاماً أبعد من الخيال، أي نحو 1698488 في المائة وفق مجلة «الإيكونوميست».

أما بالنسبة للنموذج السوري وصحيفة «بروفيل»، فإنها تعرض المشابهات بين البلدين. وتقول إن العالم انقسم حول النظام في البداية، واعتقد الكثيرون أنه لن يصمد في وجه الحرب الدائرة، لكن بعد ثماني سنوات، تبيّن أنه قد انتصر على خصومه، وأعادت عواصم العالم النظر في موقفها منه. إضافة إلى أن مادورو يتلقى الآن، مثل النظام السوري، دعماً روسياً وصينياً في وقت واحد. ويبدو وفقاً لصحيفة «ساوث تشاينا» أن الصين تشعر بشيء من الندم بعدما وقفت دول كثيرة ضد مادورو، بينها، خصوصاً، 14 دولة من أميركا اللاتينية. لكن هذا لا يعني أنها تفكر في خفض العلاقة مع حليفها وشريكها. والذي لا يعرفه المحللون ولا يشير إليه أحد حتى الآن، هو المدة التي قد يستغرقها الصراع، أو ما إذا كان سوف يتحول إلى حروب كما حدث في سوريا. وصحيفة «نيويورك تايمز» ترى أن الحل السريع هو في شراء جنرالات مادورو. إلا أن عدداً قليلاً جداً من هؤلاء قد أعلن، حتى الآن، ولاءه للمعارضة.

في النموذج الكوبي، لا تزال القضية عالقة منذ 50 عاماً. وفي السوري منذ ثماني سنوات. وفي غضون ذلك هاجر من البلاد نحو ثلاثة ملايين مواطن. الفقراء دائماً يدفعون الثمن فيما يصرّ القادة والزعماء على أنهم يعملون من أجلهم.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الحريري استقبل بستاني وسفير فرسان مالطا أبو فاعور: طرحت عليه تصورا أوليا للنهوض بالقطاع الصناعي وكان أكثر من متجاوب

الأربعاء 20 شباط 2019/وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عصر اليوم، في السراي الحكومي، وزير الصناعة وائل أبو فاعور، في حضور الوزير السابق غطاس خوري.

بعد اللقاء، قال أبو فاعور: "تشرفت بلقاء الرئيس الحريري، وطرحت عليه تصورا أوليا للنهوض بالقطاع الصناعي في لبنان. بالطبع، كان دولته أكثر من متجاوب، ولديه اهتمام كبير بتعزيز الصناعة والنهوض بها، وهو وعد بالقيام بكل الإجراءات الممكنة التي تساهم في دعم رعاية وحماية الصناعة اللبنانية، والتي لم تحظ للأسف في السنوات الماضية بهذا الدعم وتلك الرعاية، رغم المطالبات المتعددة من قبل عدد من الوزراء والشكوى الدائمة من قبل الصناعيين".

أضاف: "هناك عجز كبير في الميزان التجاري. ففي الأشهر الـ11 الأولى من العام 2018، وبحسب إحصاءات وزارة الصناعة، تم تصدير 2.3 مليون دولار من البضائع اللبنانية مقابل استيراد أكثر من 18 مليونا. هذا الأمر لا يمكن أن يستمر، ولا يمكن أن يتم الحديث عن نهوض اقتصادي فعلي في لبنان إذا استمرت الأرقام على هذا النحو". أضاف: "اقترحت على دولة الرئيس إجراءين أساسيين: الأول، تفعيل المرسوم المتعلق بإعطاء الأفضلية للصناعات اللبنانية في مناقصات المؤسسات والإدارات العامة. وكما تعلمون، هناك أكثر من مرسوم صادر في أكثر من فترة، آخرها في العام 2012، حين صدر مرسوم عن مجلس الوزراء طلب من الإدارات والمؤسسات العامة إعطاء الأفضلية في المناقصات العمومية التي تجرى لحساب الدولة اللبنانية للصناعات المحلية، لكن للأسف لا يتم الالتزام به. وقد طرحت هذا الأمر على دولة الرئيس ولقيت منه موافقة كاملة ومباشرة، وقريبا سوف يتم عقد اجتماع في السراي الحكومي بين الرئيس الحريري ووزيري الصناعة والاقتصاد وإدارة المناقصات وكل الهيئات العامة والإدارات التي لديها مشتريات ومناقصات عمومية لضمان الالتزام بهذا الأمر، خاصة إذا كانت هناك منتجات لبنانية قادرة على أن تؤمن الشروط والمواصفات المطلوبة في الإدارات".

وتابع: "أما الإجراء الآخر الذي طرحته، فهو الحماية من الإغراق لبعض السلع اللبنانية. وهناك 23 ملفا تقريبا تمت دراستها بين وزارة الاقتصاد ووزارة الصناعة، وأرسلنا الطلب الأول بأربعة أصناف تتعرض للاغراق، ومسألة مكافحة الإغراق هي مسألة قانونية، ويجب ألا تثير أي إشكالات مع أي من دول من الناحية القانونية أو السياسية. هناك اقتراحات واضحة من وزارة الصناعة بوضع رسوم على هذه البضائع بطريقة استيرادها من الخارج، وأعتقد أنه إذا ما استمرينا بهذه الإجراءات، فإننا سنلمس تغييرا نوعيا في وقت قريب جدا بمساهمة الصناعة في الاقتصاد الوطني".

بستاني

ثم استقبل الرئيس الحريري وزيرة الطاقة والمياه ندى البساتي، وعرض معها شؤون وزارتها وملف الكهرباء خصوصا.

الصفدي

كما التقى الوزير السابق محمد الصفدي، وعرض معه الأوضاع العامة.

سفير فرسان مالطا

وكان الرئيس الحريري قد استقبل سفير منظمة فرسان مالطا في لبنان شارل هنري داراغون والمستشار الأول في السفارة فرانسوا أبي صعب.

بعد اللقاء، أوضح داراغون أنه التقى الرئيس الحريري في زيارة وداعية، وقال: "أردت أن أحيي الرئيس الحريري وأشكره على الدعم الذي حصلنا عليه من الدولة اللبنانية، خاصة وأننا حرصنا دائما على تقديم كل مساعدة للبنان في مواجهة المشاكل الاجتماعية التي يعاني منها، ولا سيما بعد مجيء النازحين السوريين إليه. وقد تمنينا لدولته كل التوفيق في عمل الحكومة الجديدة".

 

الياس بو صعب زار الحريري: سأبقى أتخذ المواقف الدفاعية عن أي أرض عربية وأستغرب أن ينزعج أحد لكوني أعمل تحت سقف الجامعة العربية

الأربعاء 20 شباط 2019 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بعد ظهر اليوم في السراي الحكومي، وزير الدفاع الياس بو صعب، في حضور الوزير السابق غطاس الخوري. بعد الاجتماع، قال بو صعب: "بحثت مع الرئيس الحريري في شؤون وزارة الدفاع وتعيين المجلس العسكري، بالإضافة إلى أجواء الزيارتين اللتين قمت بهما لكل من واشنطن وميونخ".وردا على سؤال عن المواقف التي أطلقها خلال هاتين الزيارتين، قال بو صعب: "كل المواقف التي أطلقتها تأتي تحت سقف البيان الوزاري وميثاق جامعة الدول العربية، بدليل التأييد الذي حصلت عليه من الأمين العام للجامعة ومبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا اللذين أكدا الأمر نفسه في الجلسة ذاتها. من هنا ما قلته ليس نقطة خلاف، والحديث عن اعتراض من بعض الأطراف ليس دقيقا، لأننا لم نسمع موقفا رسميا من أحد، بل مصادر نقلت عنها بعض وسائل الإعلام". وأضاف: "كل هذه المواقف تأتي من باب الدفاع عن أرض عربية وليس عن خلاف بين فريق وآخر، وهذه الحادثة حصل شبيه لها في العراق، حين تدخلت تركيا في الشمال العراقي، وصدر يومها موقف من جامعة الدول العربية تأييدا لوحدة الأراضي العراقية. من هنا نحن تحت سقف قرارات جامعة الدول العربية، وأستغرب أن يكون أحد منزعجا لكوني أعمل تحت سقف الجامعة. وأنا سأبقى أتخذ المواقف الدفاعية عن أي أرض عربية، ومن ينزعج لكوني أدافع عن أرض عربية فأنا أسأل ما هي انتماءاته؟".

سفير اليمن

وكان الحريري التقى سفير اليمن عبدالله عبد الكريم الدعيس الذي نقل له تهاني الرئيس اليميني والحكومة اليمنية بتشكيل الحكومة، آملا أن تتطور العلاقات الثنائية بين البلدين في المستقبل.

سفير الهند

كذلك التقى سفير الهند سانجيف ارورا في زيارة وداعية.

 

بري: طلبت فتح دورة استثنائية والقرارات الصعبة يجب ألا تطال الفقراء

الأربعاء 20 شباط 2019 /وطنية - نقل النواب عن رئيس مجلس النواب نبيه بري في لقاء الاربعاء اليوم، قوله انه طلب فتح دورة استثنائية للمجلس النيابي من اجل عقد جلسات رقابية وتشريعية في إطار ورشة المجلس الذي أكدها سابقا. وقال ان "جلسة مناقشة البيان الوزاري فرضت امرا واقعا على مجلسي النواب والوزراء لا يمكن تجاهله، وقد بدأت نتائجه تظهر". وجدد التأكيد ان "المعيار الأساسي لمحاربة الفساد هو تطبيق القانون". وقال:"يجب ان يتوقف الترف الرسمي للبعض في التعامل مع موضوع القرارت الصعبة التي ستتخذها الحكومة، وهذه القرارات يجب الا تطاول الفقراء ومحدودي الدخل بأي شكل من الأشكال، ويجب التركيز على هذا الامر على صعيد مجالات وبنود عديدة منها الأسفار والإيجارات والنفقات غير المجدية ووقف الهدر".

وكان بري التقى في اطار لقاء الاربعاء الوزير علي حسن خليل والنواب: علي بزي، قاسم هاشم، فادي علامة، سليم عون، علي عمار، ايوب حميد، انور جمعة، غازي زعيتر، فيصل الصايغ، بلال عبدالله، انور الخليل، فؤاد مخزومي، ياسين جابر، ابراهيم عازار، هاني قبيسي، محمد خواجه، علي خريس، عدنان الطرابلسي، امين شري، جهاد الصمد، ابراهيم الموسوي وميشال موسى.

من جهة أخرى، تلقى بري برقية من رئيس تحالف الإصلاح والإعمار في العراق السيد عمار الحكيم.

 

بري تسلم من كنعان التقرير النهائي عن التوظيف: طلبت فتح دورة استثنائية والقرارات الصعبة يجب ألا تطال الفقراء

الأربعاء 20 شباط 2019 /وطنية - نقل النواب عن رئيس مجلس النواب نبيه بري في لقاء الاربعاء اليوم، قوله انه طلب فتح دورة استثنائية للمجلس النيابي من اجل عقد جلسات رقابية وتشريعية في إطار ورشة المجلس الذي أكدها سابقا.

وقال ان "جلسة مناقشة البيان الوزاري فرضت امرا واقعا على مجلسي النواب والوزراء لا يمكن تجاهله، وقد بدأت نتائجه تظهر".

وجدد التأكيد ان "المعيار الأساسي لمحاربة الفساد هو تطبيق القانون".

وقال:"يجب ان يتوقف الترف الرسمي للبعض في التعامل مع موضوع القرارت الصعبة التي ستتخذها الحكومة، وهذه القرارات يجب الا تطاول الفقراء ومحدودي الدخل بأي شكل من الأشكال، ويجب التركيز على هذا الامر على صعيد مجالات وبنود عديدة منها الأسفار والإيجارات والنفقات غير المجدية ووقف الهدر".

وكان بري التقى في اطار لقاء الاربعاء الوزير علي حسن خليل والنواب: علي بزي، قاسم هاشم، فادي علامة، سليم عون، علي عمار، ايوب حميد، انور جمعة، غازي زعيتر، فيصل الصايغ، بلال عبدالله، انور الخليل، فؤاد مخزومي، ياسين جابر، ابراهيم عازار، هاني قبيسي، محمد خواجه، علي خريس، عدنان الطرابلسي، امين شري، جهاد الصمد، ابراهيم الموسوي وميشال موسى.

كنعان

واستقبل بري بعد الظهر رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان الذي قال بعد الزيارة: "اللقاء مع دولته اليوم له علاقة بالموضوع المالي، وتحديدا مسألة التوظيف. وقد حملت معي التقرير النهائي، فالتقرير الذي استندت إليه في جلسات الثقة كان شبه نهائي، واليوم أتيت لدولته بالتقرير النهائي بعد إضافة بضع مئات من الموظفين او من المتعاقدين، وقد وصل العدد الى 4580 موظفا او متعاقدا جديدا. هذا التقرير اصبح في عهدة دولة الرئيس، وأتيت ايضا بتقرير مجلس الخدمة المدنية، إذ تسلمت نسخة من تقريره النهائي وسلمته ايضا الى دولة الرئيس".

أضاف: "بعد جلسات الثقة كان واضحا تركيز كل الكتل النيابية والنواب على فكرة واحدة، الى درجة أخذ الناس يتساءلون اذا كان كل المسؤولين يريدون مكافحة الفساد فأين المشكلة؟ ولماذا الفساد لا يزال موجودا؟ لكي لا اذهب الى السلبية، نحن، وأنا شخصيا ودولة الرئيس بري يشاركنا الرأي، بل يتقدم في هذا الموضوع، ان هذه الجلسات فرضت واقعا جديدا على البلد. ترجمة هذا الكلام تكون من خلال تحمل مسؤولياتنا اولا كمجلس نيابي، وهذا المجلس سيقرر هل سيكون مجلسا اصلاحيا ويقوم بمهام رقابية ومحاسبة ومساءلة لأنه لن يتوقف عملنا على اللجان النيابية فقط، فالهيئة العامة لها دور ووضعها يلزم، ومعروف ايضا ان لجان التحقيق البرلمانية لها دور ايضا، وبالتالي نحن ذاهبون الى النهاية في المساءلة والمحاسبة. لا سقف إلا سقف القانون. وما تبين لنا بالنسبة الى التقرير والردود التي صدرت، أن البعض يركز على الأرقام، وهناك من يقول إن هناك قرارات لمجلس الوزراء في هذا الشأن. المشكلة لسيت في الرقم، بل في مخالفة القانون، هناك مخالفة للمادة 21 من قانون سلسلة الرتب والرواتب التي تقول انه يمنع التوظيف والتعاقد من اي نوع كان بعد آب 2017، وتقول ايضا ان على الحكومة ان تقوم بمسح شامل للوظائف والحاجة للوظائف وللملاك وغير ذلك. نحن اليوم في العام 2019، أين هو المسح الشامل؟ نصدر قوانين ونتكلم عن اعادة هيكلة للقطاع العام ولا نفعل شيئا من كل الذي التزمناه، لأن القانون ليس مجرد توصية، بل هو فوق قرارات مجلس الوزراء. واذا قال احدهم اننا وظفنا إستنادا الى قرارات مجلس الوزراء فعليه ان يعلم ان القانون يجب ان يلتزمه الجميع، من رأس الدولة الى الحكومة وصولا الى الوزراء والنواب والمواطنين".

وتابع: "علينا ان نفهم لمرة واحدة أنه لن يحصل إصلاح في البلاد ولن يكون هناك مؤسسات ما لم نحترم نحن المسؤولين القانون اولا، وليس المواطن الذي نفتش عنه في كل لحظة نحتاج الى حطب لنقول اننا كافحنا الفساد. المواطن ليس حطبا، والناس ليست حطبا. قال فخامة الرئيس ولا يزال يقول ان الدرج يشطف من فوق. هذه هي الفرصة وهذا المجلس المنتخب حديثا والذي لديه ارادة على ما يبدو ونيات لمكافحة الفساد ولتحقيق الشفافية وثقافة تطبيق القوانين، فتفضلوا. نحن سنبدأ اعتبارا من الإثنين المقبل، وانتم تعلمون ان لدينا في لجنة المال والموازنة تجربة طويلة. سنبدأ بدعوة التفتيش المركزي ومجلس الخدمة المدنية اولا، ثم كل الوزارات المعنية والمؤسسات العامة حتى لو احتاج العمل يوما بعد يوم، الإثنين والثلثاء والاربعاء والخميس، نريد ان ننجز هذا الملف وسننتقل منه الى ملفات اخرى، وهنا تظهر النيات، فمن سيبدأ "يحسحس" على خلفية ان الوزير وزيره عندها فليشرح ذلك للشعب اللبناني، ولكن هذه المحاسبة والمساءلة هي لمصلحة لبنان. نتكلم بسيدر وبموازنات وإصلاح، وعندما نأتي لنحقق الإصلاح ننسى كل شيء. فلنقل ان هناك مصلحة للجميع، فلبنان لم يعد يحتمل التجاوزات، والدولة اللبنانية بحاجة لأن تستعيد ثقتها وثقة الناس بها داخليا وخارجيا".

وختم: "لقيت كل الدعم من دولة الرئيس بري، والكلام الذي سمعته مشجع، وبالتالي بيني وبين رئيس المجلس سيكون هناك هدف مشترك في المجلس النيابي، وهو ان أولوية هذا المجلس هي الإصلاح ووقف هذا المسار الذي نعانيه اليوم".

سئل: بالنسبة الى قرارات مجلس الوزراء كانت كل الاطراف موجودة الى الطاولة، وكلكم وافقتم؟

أجاب: "من قال لك ذلك؟"

سئل: كيف مرت؟

اجاب: "اولا، هل شاهدتم القرارات؟ للذي يسأل كيف مرت، عليه ان يعطيني قرارا واحدا لمجلس الوزراء، وأنا مستعد أن أناقشه. وانا احترم الإعلاميين واقدرهم، ولكن لا يجوز ان تلتقطوا خبرية وتتعاملوا معها على انها اصبحت حقيقة. واذا كان هناك قرار ام لا، سبق أن قلت ان قرار مجلس الوزراء لا يمكن ان يناقض قانونا، ومن خالف القانون يفترض ان يحاسب، او على الاقل ان يعالج خطأه. وقبل ان نقول هناك قرار لمجلس الوزراء، كما قلت بالأمس ردا على وزارة التربية بكل احترام، تفضلوا الى مجلس النواب ولنر إلام ما إستندتم، فإذا كانت قرارات مبررة بقوانين نحن معكم، واذا لم تكن قرارات مسندة الى قوانين، مثلا اذا كانت القرارات من عام 2011 او 2013 لا تكون بعد القانون الذي صدر عام 2017. ولكي لا ادخل بهذه التفاصيل ما استطيع ان اقوله لكم هل تعلمون من اين اتت ارقام التقرير؟ منذ تشرين الاول يخاطب رئيس التفتيش الوزارات والادارات واليوم طلبنا المراسلات التي تقول بما لا يقبل الشك إن هذه الارقام اتت من هذه الوزرات والادارات".

وسئل عن الحسابات المالية فأجاب: "افضل الا اتكلم عنها لأنني لا اريد ان اضيع موضوعنا، وعندما يأتي وقت الحسابات المالية اتحدث عنها".

سئل: هناك سؤال جوهري مطروح بالنسبة الى هذا الموضوع، هل نحن أمام تصفير عداد المالية بعد هذه الجردة ام ماذا؟

اجاب: "في قاموسي، طالما انا موجود في موضع مسؤولية لا يمكن ان يكون هناك تصفير".

سئل: ما هو الإجراء بالنسبة الى هؤلاء الموظفين؟

اجاب: "هؤلاء ليسوا موظفين، هؤلاء احبابنا ومواطنونا، ونحن نتمنى لهم كل الخير، لكن هؤلاء متعاقدون. ولقد تكلمت مع دولته في هذا الموضوع وسنرى الحل العادل، فالمسؤولية التي قامت بها الدولة والوزارة لا يمكن ان نحملها للمواطن وحده، وسيكون هناك إجراءات، ولكن لا اريد ان اتكلم عنها واستبق الامور، ولا اريد ان اخلق حالة هلع عند احد. سيكون هناك معالجة عادلة تأخذ في الإعتبار القوانين من جهة والاوضاع من جهة اخرى، فإذا كان هناك حاجة في الملاك في مكان ما سنرى، واذا لم يكن فسيوقف هذا التعاقد".

ثم استقبل بري مدير مكتب المرجع الشيعي السيد علي السيستاني، حامد الخفاف.

من جهة أخرى، تلقى برقية من رئيس تحالف الإصلاح والإعمار في العراق السيد عمار الحكيم.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 19 و 20 شباط/19

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

 

القديسه فلومينا

الأب د. سيمون عساف/20 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/72337/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%b9%d8%b3%d8%a7%d9%81-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3%d9%87-%d9%81%d9%84%d9%88%d9%85%d9%8a%d9%86%d8%a7/

 

هيام القصيفي/الأخبار/الأربعاء 20 شباط 2019

في كل أحاديثه يسعى جعجع إلى استبعاد اللهجة الاستفزازية في الكلام عن الحزب، حتى لو اقتضى الأمر تغليف الكلام عن سوريا وسلاح الحزب، بأطر إقليمية بحت. ولا يطلق النار على خصومه، بل على حلفائه السابقين الموارنة، تحديداً المعارضين لحزب الله.

http://eliasbejjaninews.com/archives/72343/%d9%87%d9%8a%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b5%d9%8a%d9%81%d9%8a-%d8%b1%d8%a6%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%88%d9%81%d8%b1%d9%86%d8%ac%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a8%d8%a7/

 

 

2200 مخيم للسوريين.. ونحن غرباء في لبنان!

كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز/20 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/72339/%d9%83%d9%84%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%88%d9%8a%d9%81%d8%a7%d8%aa%d9%8a-%d9%85%d8%ae%d9%8a%d9%85-%d9%84%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d9%8a%d9%86-%d9%88%d9%86%d8%ad%d9%86-%d8%ba/

 


 
The Only Path to a U.S. Victory in the Middle East Is to Leave Now
 
لي سميث من موقع التبليت: السبيل الوحيد لإنتصار الولايات المتحدة في الشرق الأوسط هو الإنسحاب منه الآن
 Lee Smith/The Tablet/February 20/19
 
American foreign policy is unmoored from American realityالسياسة الخارجية الأميركية غير مرتبطة بالواقع الأميركي
 http://eliasbejjaninews.com/archives/72335/lee-smith-the-tabletthe-only-path-to-a-u-s-victory-in-the-middle-east-is-to-leave-now-%d9%84%d9%8a-%d8%b3%d9%85%d9%8a%d8%ab-%d9%85%d9%86-%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%a8%d9%84%d9%8a/

 

 

Europe: Trying to Legitimize Iran's Regime
 
جوليو ميوتي/معهد كايستون: تحاول أوروبا إضفاء الشرعية على النظام الإيراني
 Giulio Meotti/Gatestone Institute/February 20/19
 http://eliasbejjaninews.com/archives/72331/giulio-meotti-gatestone-institute-%d8%ac%d9%88%d9%84%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%8a%d9%88%d8%aa%d9%8a-%d9%85%d8%b9%d9%87%d8%af-%d9%83%d8%a7%d9%8a%d8%b3%d8%aa%d9%88%d9%86-%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d9%88%d9%84/