المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 18 شباط/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.february18.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

                              

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَلإِيْمَانُ هُوَ اليَقِينُ بالأُمُورِ المَرْجُوَّة، والبُرْهَانُ لِلأُمُورِ غَيرِ المَرْئِيَّة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/برسم الحريري وجعجع وباقي جماعة الصفقة الخطيئة: هذا هو مفهوم نصرالله للنأي بالنفس

الياس بجاني/كل أصحاب شركات أحزاب لبنان هو كوارث وطنية

الياس بجاني/برافو للنائب محمد رعد..

الياس بجاني/خوففه ع منافع الصفقة الخطيئة ومش من حرب أهلية

الياس بجاني/في أسفل رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/ نواب لبنان يتعامون عن الاحتلال الإيراني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

دير القمر ودعت سليم الجاهل بمأتم حاشد ورئيس الجمهورية منحه وسام الأرز الوطني برتبة ضابط

نوفل ضو تعليقا على خطاب نصرالله: رسم خارطة طريق الاطباق على الدولة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 17/2/2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

النتائج الرسمية لانتخابات قيادة الكتائب: سامي الجميل رئيسا بالتزكية

بعد القضاء.. الإعلام يسقط القناع عن وهاب/علي الحسيني/الجديد

«حزب الله» منح الثقة للحكومة بعدما «شكّلها وفق شروطه»... وبعد {تهدئة إيرانية} وهو الذي اعتاد الامتناع عن التصويت على «الحكومات الحريرية» السابقة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ظريف: إسرائيل تسعى للحرب… ونتانياهو يدعو الإيرانيين للانتفاض

روحاني: مستعدون للعمل مع الجيران ومخطئ من يعتقد أن باستطاعة أميركا تحقيق الأمن

قطر: تحالف أميركا الشرق أوسطي ضد إيران محكوم بالفشل

الأكراد يتظاهرون في ستراسبورغ للمطالبة بإطلاق عبدالله أوجلان

“حماس” تتبرأ من “الإخوان” وتتعهد عدم المساس بأمن مصر

منظمة التحرير: إسرائيل وأميركا تخططان لتدمير السلطة

أميركا تطالب أوروبا باستعادة “دواعشها” وتتنازل عن شرط رحيل الأسد

ولي العهد يبدأ جولته الآسيوية بزيارة رسمية إلى إسلام آباد

ولي العهد يبدأ جولته الآسيوية بزيارة رسمية إلى إسلام آباد

محاولات تسلل على حدود غزة واعتقالات في الضفة

الفلسطينيون يرفضون مقترحاً إسرائيلياً للمشاركة في بناء سكة حديد إقليمية

تركيا تلمح إلى عملية عسكرية مع روسيا وإيران في إدلب

ظريف: خطر نشوب الحرب مع إسرائيل كبير

خلافات ترمب مع الطبقة السياسية والبنتاغون تهدد وحدة الجمهوريين بعد إعلان نيته اقتطاع أموال من موازنات عدد من الوزارات لبناء الجدار مع المكسيك

الرئيس الاميركي يعرّض نفسه لمعركة قضائية بعد إعلانه «الطوارئ»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بين الذكرى والإنتفاضة/الدكتورة رندا ماروني

مساعدات' ظريف للبنان والدور التخريبي/منى فياض/الحرة

فولكلور لبناني وقضيّة العراق/خيرالله خيرالله/العرب

"اقتصاد" الحريري - باسيل و"إقصاء" جنبلاط – جعجع/منير الربيع/المدن

مؤتمر الكتائب: القيادة معقودة لسامي الجميّل.. ونديم ينتفض/كبريال مراد/المدن

أي حكومات لأي مستقبل... في أي عالم؟/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

سائل «وارسو»: لا كسرى بعد كسرى/حنا صالح/الشرق الأوسط/

المسيحية وأوروبا من منظور مولانا محمد علي/علي العميم/الشرق الأوسط

شيخوخة المجتمعات/حسين شبكشي/الشرق الأوسط

الروائي والإمبراطور/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الحواط التقى وفدا من العاقورة: على الجميع ان يرضخ للقانون نحن لا نخاف لا من رفع الاصبع ولا من التهويل وليسمحوا لنا

قاووق: العلاقات العربية الإسرائيلية خيانة لفلسطين

اعتصام في ساحة رياض الصلح رفضا للواقع الاقتصادي والاجتماعي ودعوة الى مكافحة الفساد

بو صعب بحلقة نقاش عن سوريا في مؤتمر ميونيخ للأمن: أي حل لا يكون بالتنسيق مع الحكومة السورية سيخلق مشكلة جديدة

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَلإِيْمَانُ هُوَ اليَقِينُ بالأُمُورِ المَرْجُوَّة، والبُرْهَانُ لِلأُمُورِ غَيرِ المَرْئِيَّة

الرسالة إلى العبرانيّين11/منمن01حتى06/“يا إخوَتِي، أَلإِيْمَانُ هُوَ اليَقِينُ بالأُمُورِ المَرْجُوَّة، والبُرْهَانُ لِلأُمُورِ غَيرِ المَرْئِيَّة. وَبِهِ شُهِدَ لِلأَقْدَمِين. بِالإِيْمَانِ نُدْرِكُ أَنَّ العَالَمِينَ أُنْشِئَتْ بِكَلِمَةٍ مِنَ الله، لأَنَّ مَا يُرى لَمْ يَتَكَوَّنْ مِمَّا هُوَ ظَاهِر. بِالإِيْمَانِ قَرَّبَ هَابيلُ للهِ ذَبيحةً أَفْضَلَ مِن ذَبيحةِ قَايين، وبالإِيْمَانِ شُهِدَ لَهُ بِأَنَّهُ بَارّ، وقَد شَهِدَ اللهُ نَفْسُهُ على قرابِينِهِ، وبِالإِيْمَانِ مَا زَالَ هَابِيلُ بَعْدَ مَوتِهِ يَتَكَلَّم. بِالإِيْمَانِ نُقِلَ أَخْنُوخُ لِكَي لا يَرَى المَوت، ولَمْ يُوجَدْ مِن بَعْدُ لأَنَّ اللهَ نَقَلَهُ؛ وقَبْلَ أَنْ يُنْقَلَ شُهِدَ لَهُ بِأَنَّهُ أَرْضَى الله. وَبِغَيْرِ إِيْمَانٍ يَسْتَحِيلُ إِرْضَاءُ الله. فَالَّذي يَقْتَرِبُ إِلى الله، علَيهِ أَنْ يُؤْمِنَ بِأَنَّ اللهَ مَوْجُود، وأَنَّهُ يُكافِئُ الَّذِينَ يَطْلُبُونَهُ”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

برسم الحريري وجعجع وباقي جماعة الصفقة الخطيئة: هذا هو مفهوم نصرالله للنأي بالنفس

الياس بجاني/16 شباط/19

خطاب نصرالله اليوم الشتم والإتهامات والعنتريات ضد العرب وأميركا هو قمة في النأي بالنفس التي وعدنا بها بيان الحريري الحكومي.عجبي

 

كل أصحاب شركات أحزاب لبنان هو كوارث وطنية

الياس بجاني/16 شباط/19

 كل أحزاب لبنان ودون استثناء واحد هي شركات يملكها أفراد أو عائلات أو وكلاء لجماعات أو دول خارجية.. ولكن الكارثة تكمن في من يقبل من أهلنا أن يكون حزبياً أي تابعاً وهوبرجي..واقع مؤلم لكنه واقعنا للأسف.

 

برافو للنائب محمد رعد..

الياس بجاني/15 شباط/19

برافو للنائب محمد رعد..اعتذاره عن كلام مرفوض لنواف الموسوي بادرة مقدرة وتنم عن تفهم ولو لفظي لمبدأ التعايش اللبناني وقواعده

*قدم النائب محمد رعد من مجلس النواب وباسم حزب الله اعتذاره عن الكلام الذي كان النائب نواف الموسوي قاله بحق الرئيس الشهيد بشير الجميل.

 

خوفه ع منافع الصفقة الخطيئة ومش من حرب أهلية

الياس بجاني/15 شباط/19

خوف صاحب شركة حزب القوات على منافع الصفقة الخطيئة ومش خوف من حرب أهلية. المقاوم عن جد ما بيخاف وهو مفروض يخوّف .. وكل الأحزاب شركات. ويلي مش قادر يقوم بواجبه يزيح ويخلي غيرو يجي محله..بيكفى نفاق

 

الياس بجاني/في أسفل رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

نواب لبنان يتعامون عن الاحتلال الإيراني/الياس بجاني/14 شباط/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%A8-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%8A%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%85%D9%88%D9%86-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%84%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7/

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

دير القمر ودعت سليم الجاهل بمأتم حاشد ورئيس الجمهورية منحه وسام الأرز الوطني برتبة ضابط

الأحد 17 شباط 2019 /وطنية - ودعت بلدة دير القمر الوزير السابق والقاضي البروفسور سليم ميشال الجاهل، وأقيم بعد ظهر اليوم، جناز لراحة نفسه في كنيسة سيدة التلة، ترأسه راعي ابرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران إيلي بشارة حداد، وحضور راعي ابرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون العمار بمعاونة لفيف من الآباء والكهنة، ومشاركة عدد من الشخصيات وأبناء البلدة والجوار، تقدمهم ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون النائب ماريو عون وممثل رئيس الحكومة سعد الحريري داوود الصايغ، النائب نديم الجميل، الوزير السابق سجعان القزي، المجلسان البلدي والاختياري في دير القمر.

وألقى المطران حداد رثاء للراحل جاء فيه: "غاب أمير من أمراء دير القمر لكن ذكر الصديق يدوم إلى الأبد. نودع بألم ورجاء معا فقيدنا الغالي سليم. عندما تلقيت خبر وفاته بادرتني باقة من آيات سفر الأمثال تنطبق على راحلنا. فهو ذاك المثال الذي يمكن لكل امرء أن يتشبه به لذا فسيرته مكتوبة في سفر الأمثال بقوله "لزارع العدل ثواب أكيد" أو "الرجل الذكي يعمل عن معرفة". "وتاج الحكماء غنى معرفتهم" ثم "البطيء في الغضب كثير الفهم". واضاف: "رجل عادل ورجل عدالة، ذكي في تنوع معرفته، حتى لبس تاج المعرفة حكمة واضحة في كل مراحل حياته، ذاك الرجل الذي لم يره أحد يغضب، ويعود السبب إلى أنه كثير الفهم، هكذا يصور سفر الأمثال رجلا بطينة المرحوم سليم. هو ابن ميشال الجاهل الذي كان محافظا للجنوب إبان عهد الرئيس كميل شمعون وشاعرا وقد صدر له ديوان بعنوان "وجه وتاريخ". ولد سليم الجاهل في بلدة دير القمر عاصمة لبنان سنة 1932، درس الحقوق وتدرج في المحاماة ونال شهادة الدكتوراه من جامعة القديس يوسف وعمل في حق القضاء لمدة عشرين عاما ونيف، حيث كان فيها القاضي النزيه العالم، وعندما عين وزيرا للاسكان في حكومة الرئيس شفيق الوزان على عهد الرئيس الياس سركيس، قدم استقالته من القضاء قناعة منه أن رجل السياسة لا يجوز أن يكون جزءا من القضاء لضمان الشفافية والنزاهة. في عهد الرئيس بشير الجميل كان الوزير سليم الجاهل جزءا أساسيا من الفريق الذي وضع خطة لبناء الدولة الحديثة في لبنان".

وتابع: "قضى الوزير سليم الجاهل، الذي كان يرفض أن يدعوه باسم معالي الوزير لفرط تواضعه، حياته أكاديميا في مجال القانون في كل أنواعه يجول العالم محاضرا في كبريات الجامعات الأوروبية والعالمية. علم بصفة بروفيسور في جامعة Panthéon Assas de Paris وكان إختصاصيا في القانون المقارن وقانون اللجوء وله مقالات عديدة في القانون والشريعة والنظام القانوني في الدول العربية، ومقالات في السياسة. كان رئيس محكمة الإستئناف ورئيس معهد القضاء في لبنان وخرج عددا كبيرا من القضاة الذين تبوؤا بسبب تعليمه المراكز العليا. حائز على وسام legion d'honneur et palmes académiques. كان يدعو للدولة العلمانية القائمة على فصل الدين عن الدولة. كان سليم إلى جانب مهامه الوطنية والسياسية والأكاديمية عنصرا كنسيا بامتياز في كنيسة دير القمر إلى أن اختاروه رئيسا لأخوية سيدة التلة حتى هذه اللحظة وهذا مؤشّر بالغ الأهمية إن دل على شيء يدل على سعة فكر وقلب هذا الرجل. أما شخصه فكان وديعا متواضعا محببا للجميع دبلوماسيا، دافىء اللسان واسع الصدر صبورا ميالا إلى الصمت أكثر منه بكثير إلى الكلام، لطيف المعشر واسع الثقاقة محترما للصغير والكبير صادق اللهجة وديع المظهر، فعلا إنه كبير في كنيستنا وفي وطننا. افتخرنا وسوف نبقى نفتخر بك أيها القامة النادرة". وتابع: "تزوج سليم في كنيسة سيدة التلة من السيدة نيلي البستاني إبنة الدكتور يوسف البستاني وأنجبا ولدين توأم وهما أندريه وميشال. رغم كثرة مهامه كان أبا بكل ما للكلمة من معنى وزوجا أمينا فاضلا متعاونا مع شريكة حياته السيدة الفاضلة نيلي. إنتقل مع زوجته وولديه للعيش في العاصمة الفرنسية بعدما طلبت إليه جامعة Panthéon Assas كي يكون مدرسا في صفوفها. قضى آخرة هنيئة سليمة تشبه اسمه. حمل دير القمر في قلبه وفكره وترك عندنا أجمل الصور خاصة عندما كان يحضر إلى قداس الأحد في مار الياس وفي سيدة التلة بكل لطف ووداعة وكل إصغاء مشاركا أبناء رعيته المحبة المسيحية. في كل موسم صيف كنا على موعد مع سليم نزوره نستأنس بحديثه نتمتع بحضوره نتعلم منه صامتا كان أم متكلما، وسنبقى نزور هذا البيت، لكن مع شيء ناقص هو غياب سليم الذي فاجأه الموت في العاصمة الفرنسية بعد أن تدهورت صحته فجأة دون أن يحصل على الشفاء".

وختم حداد:" إن تعزيتنا هي في كتاب الراحل عينه. فهو صاحب إيمان ورجاء كبيرين. لذا هو في المشاهدة الإلهية يرى السيد القائم من الموت وكأنه في ساعة تجلِّ. ويقول الله له لقد كنت أمينا على القليل سأقيمك على الكثير أدخل إلى فرح ربك. ترافق روح فقيدنا العذراء مريم سيدة التلة وشفيع رعيته النبي إيليا رافعين إياه إلى حيث أراد هو أمام العرش السماوي كما ورد في سفر الرؤيا. إن نفس الراحل هي في عرس الحمل الإلهي تهتف مع الهاتفين بالبوق: هلموا واعبدوا إلهنا إنه القائم من الموت المنتصر على خطايانا. بهذا الإيمان نتعزى وبالروح القدس نرسل تعازينا القلبية".

وبعد الصلاة منح النائب عون ممثلا رئيس الجمهورية، الراحل وسام الارز الوطني برتبة ضابط، وألقى نجله أندريه الجاهل كلمة شكر باسم العائلة التي تقبلت التعازي بعد انتهاء الصلاة، ليوارى الجثمان في الثرى في مدافن العائلة في دير القمر.

 

نوفل ضو تعليقا على خطاب نصرالله: رسم خارطة طريق الاطباق على الدولة

الأحد 17 شباط 2019 /وطنية - غرد منسق "التجمع من اجل السيادة" نوفل ضو على حسابه على "تويتر"، قائلا: "رسم السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير خارطة طريق الإطباق على الدولة.

1- فبعدما صادر سلاح حزب الله القرارات السيادية والسياستين الخارجية والدفاعية،

2- وبعدما فرض رئيسا للجمهورية وقانون انتخاب وحكومة بشروطه، ‏بدأ الآن الإمساك بالاقتصاد والإدارة بحجة مكافحة الفساد مع أنه مصدر للفساد".

اضاف: "يطرح السيد حسن نصرالله على اللبنانيين نموذج الحرس الثوري الإيراني بحيث يتولى حزب الله في لبنان، دور الحرس الثوري في ايران: يختار شاغلي المناصب السياسية والادارية، يمسك بسياسات الدولة الخارجية والداخلية والعسكرية والأمنية، ويتحكم بمفاصل الإقتصاد والثروات الوطنية".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 17/2/2019

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

تنطلق الحكومة في عملها في الأسبوع الطالع، ويرأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إجتماعا لممثلي الصناديق العربية والدولية للبحث في سبل تطبيق مقررات مؤتمر "سيدر"، وهذه المقررات ستكون الخميس المقبل على طاولة مجلس الوزراء لجهة كيفية التطبيق عن طريق الوزارات التي تلحظها في المشاريع المطروحة.

وينتظر أن تستفيد الحكومة من الثقة الكبيرة التي نالتها في مجلس النواب، على أن يتم التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية في تنفيذ القوانين المقرة، وكذلك قوانين الإصلاحات التي ستعتمد.

ومن ناحثة ثانية، برز موقف وزير الدفاع الياس أبو صعب في مؤتمر ميونيخ، من خلال تشديده على وحدة الأراضي السورية ومعارضة الإنتشار العسكري التركي في الشمال السوري.

محليا، خطف حادث الشويفات الأضواء في ظل إطلاق النار على شخص ينتمي إلى "الحزب التقدمي الإشتراكي".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

غداة اجتياز الحكومة امتحان الثقة النيابية ب"سكور" باهر، تبدو الآن أمام امتحان الترجمة السريعة لشعار "إلى العمل" من أجل نيل ثقة الشعب اللبناني.

بالاستناد إلى الوعود الرسمية، فإن العمل الحكومي يبدأ في الأسبوع الطالع حيث تعقد الخميس أول جلسة عملية لمجلس الوزراء، كسلطة تنفيذية كاملة الأوصاف، وهي ستكون تأسيسية بحسب مصدر مقرب من الرئيس الحريري، علما بأن جلسات أسبوعية مكثفة سيعقدها المجلس للبت في الكثير من الملفات الحيوية العالقة، مستفيدا من أجواء التوافق السياسي السائدة.

على مقربة من لبنان، أطل الرئيس بشار الأسد في خطاب مطول، قارب فيه آخر تطورات الأزمة السورية. الرئيس السوري قالها بصراحة: الحرب لم تنته، إذ ما زلنا نخوض أربعة أنواع من الحروب هي: الحرب العسكرية والحصار والفاسدون ومواقع التواصل الاجتماعي. لكنه جزم بأن أي شبر من سوريا سيحرر.

وشدد الأسد على الحوار الذي يستند على الحقائق، ودعا كل من غادر الوطن بسبب الإرهاب إلى العودة، قائلا: إننا لن نسمح لرعاة الإرهاب بتحويل اللاجئين إلى ورقة سياسية لصالحهم، ومشددا على أن الدول المعنية بملف النازحين تعرقل عودتهم. الرئيس السوري وصف رجب طيب أردوغان ب"الاخونجي الأجير الصغير عند الأميركي".

أما الأميركي المنسحب من سوريا، أعلن تراجعه عن مطلبه بتنحي الأسد، وقال إنه يدعو لتغييرات في سياسة دمشق.

على خط حلفاء دمشق، أكد وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف في مؤتمر ميونيخ، أن الإيرانيين باقون في سوريا ما دامت قيادتها تريد ذلك. وحذر من جهة أخرى من أن خطر نشوب حرب مع إسرائيل كبير.

أما على خط الجار الباكستاني لإيران، فقد ساد توتر سياسي لامت فيه طهران اسلام أباد على تساهلها تجاه الإرهاب، بعد الاعتداء الذي استهدف حافلة للحرس الثوري في زهدان. في وقت وصل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى اسلام أباد، حيث سيوقع على اتفاقات تقدر بعشرين مليار دولار.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

يوم العمل الأول للحكومة الجديدة، بعد نيلها ثقة المجلس النيابي، ينطلق غدا. ويتوقع أن يعقد مجلس الوزراء جلسته الأولى منتصف الأسبوع الطالع، ليحدد أولويات عمله في المرحلة المقبلة.

مصادر مواكبة لعمل الحكومة قالت ل"تلفزيون المستقبل": إننا أمام مرحلة تأسيسية لورشة عمل حكومية واسعة النطاق، وانه اعتبارا من يوم غد الاثنين فإن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، سوف يتفرغ لإعداد الخطوط العريضة لعمل الحكومة، وإعداد جدول أعمال الجلسة الأولى لمجلس الوزراء.

وفي إطار الخطوات العملية، يترأس الرئيس الحريري قبل ظهر غد في السراي الحكومي، اجتماعا تشاوريا موسعا يشارك فيه ممثلون عن الصناديق العربية والأوروبية والدولية والمؤسسات المالية التي التزمت بمساعدة لبنان في مؤتمر "سيدر"، ويخصص للبحث في الخطوات المستقبلية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

لن تحجب تمثيلية هزلية على مساحة خمسمئة متر على الحدود العراقية- السورية، حقيقة ساطعة على عشرات آلاف الكيلومترات من سوريا والعراق ولبنان، المساحة التي حررها محور المقاومة على مدى عمر هذا المخلوق "الداعشي" البغيض.

هل سنشهد في الساعات أو الايام المقبلة فصلا أخيرا يقدمه دونالد ترامب على المسرح الدولي، باعلانه الانتصار على "داعش" في سوريا؟. الحديث في قرية الباخوز يدور عن كنوز ورؤوس ارهابية كبيرة، عن صفقة أميركية تمت مع "داعش" قضت بتأمين حياة المئات من قادته، مقابل حصول واشنطن على سبائك ذهبية تقدر بنحو أربعين طنا، نهبها عناصر التنظيم من الموصل العراقية، ومناطق أخرى من سوريا.

وإن كان من المتعذر النفي أو التأكيد، فإن الثابت الوحيد أن الرئيس الأميركي مولع بالصفقات واختلاس الثروات سواء كانت ذهبا أبيض أو أسود. وإذا استولى ترامب على الكنوز، فإلى أين سيذهب بلصوص المغارة؟، هل يبحث لهم عن دور تدميري جديد في مكان آخر من العالم؟.

دور يؤكد الرئيس الأسد أنه لا مكان له في سوريا بعد اليوم، فترك السلاح والدخول في المصالحات، هو السبيل الوحيد أمام المسلحين، مؤكدا أن دمشق ستتعامل مع المنطقة العازلة شمال البلاد على أنها أرض محتلة.

ونصرة لفلسطين المحتلة، شهدت المحافظات والمدن اليمنية تظاهرات كبرى أكدت رفض التطبيع والخيانة، بعد فعلة وزير خارجية هادي في "وارسو".

في بيروت، يعود الحديث عن المليارات الضائعة بشطبة قلم، وعن الأموال الطائلة من الهبات والمساعدات التي سقطت عمدا من الحسابات العامة. فهل تسترجع؟، أو على الأقل هل ستمنع الرقابة والمحاسبة من ضياع أمثالها كمنطلق لبناء دولة يكرم فيها المواطن؟.

فلم يعد اللبناني يجد ملجأ، فحتى مستشفى الأمراض العقلية بات يفتقد إلى كل شيء، وزير الصحة يقرر إغلاق "الفنار" وتحويل مرضاه إلى مراكز رعاية تتوافر فيها الخدمات اللازمة لهؤلاء المرضى.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

بعد أسبوع الثقة، ينطلق غدا أسبوع بدء العمل لحكومة "إلى العمل". وإذا كانت الأيام الماضية شكلت فسحة للكلام والعناوين والردود، فمن المفترض أن تحمل الأيام المقبلة معها بدء خطوات الألف ميل للإنجاز، وفق الأولويات الاقتصادية والمالية والاجتماعية. لتبقى العين على أولى جلسات الحكومة ما بعد الثقة، المتوقعة الأسبوع المقبل، لرصد مدى التعاون المنتظر من فريق العمل الواحد في حكومة الوحدة الوطنية.

في حين تفرض الموازنة الاصلاحية نفسها ضمن سلم الأولويات، مصحوبة بتقرير الحسابات المالية الذي سبق لوزارة المال أن أعلنت جهوزيته من أكثر من 30 ألف صفحة، بعد طول انتظار. أما عودة النازحين التي نص عليها البيان الوزاري، فستكون بدورها من أولويات المرحلة، في الوقت الذي دعا الرئيس السوري مواطنيه للعودة على الرغم من مساع بعض الدول لعرقلة رجوعهم إلى وطنهم.

في هذا الوقت، يعقد رئيس الحكومة سعد الحريري غدا، اجتماعا تشاوريا موسعا، يشارك فيه ممثلون عن الصناديق العربية والأوروبية والدولية والمؤسسات المالية التي التزمت بمساعدة لبنان في مؤتمر "سيدر" ويخصص للبحث في الخطوات المستقبلية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

غدا يوم آخر، فالثقة النيابية شيء والثقة الشعبية شيء آخر، كما أن الملفات الساخنة التي تنتظر الحكومة كثيرة ومتشعبة ومعقدة، والأكثر إلحاحا وخطورة بينها الإصلاح كما ورد في مقررات "سيدر"، لذا من الطبيعي أن يشكل مؤتمر "سيدر" الإهتمام الأساسي للرئيس الحريري، في يومه الأول بعد نيل حكومتة الثقة، حيث دعا إلى اجتماع تشاوري موسع مع المؤسسات والهيئات المالية العربية والدولية التي التزمت دعم لبنان في المؤتمر المذكور. والسؤال هل الحكومة الجديدة قادرة على تحقيق الإصلاحات المطلوبة، وعلى اتخاذ قرارات جريئة غير شعبية؟، أم أن منطق الفساد والشعبوية سيبقى مهمينا بحيث تضيع على لبنان آخر فرصة للنهوض من كبوته الإقتصادية؟.

ومع الإستحقاق الإقتصادي الداهم برزت مخاوف على الصعيد الأمني، وهو ما تجلى في الشويفات، حيث تعرض شقيق علاء أبي فرج لإطلاق نار، اللافت أن الحادثة حصلت بعد حوال أربع وعشرين ساعة على صدور التقرير المتعلق بأحداث الجاهلية، فهل ثمة من يعمل على إدخال الفتنة إلى داخل البيت الدرزي لتحقيق أهداف وغايات سياسية؟.

وسط هذه الأسئلة المشككة إقتصاديا وأمنيا، برز بصيص أمل على الصعيد البيئي بعد تقرير "mtv" المرعب عن مدى التلوث الذي تلحقه مخيمات اللاجئين السوريين بنهر الليطاني، بدأت عملية إزالة هذه المخيمات، والمطلوب أن تستكمل الجهات المعنية ما بدأت به، فلبنان لم يعد يتحمل بيئيا وصحيا، ولا يريد له أبناؤه أن يتحول من وطن الرسالة إلى وطن الأمراض والأوبئة والسرطان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

كلها "كم كلمة" قالتها وزيرة الداخلية في موضوع الزواج المدني، فقامت الدنيا عليها ولم تقعد. كل ما قالته الوزيرة الحسن هو: "سأسعى لفتح الباب لحوار جدي وعميق حول مسألة الزواج المدني مع كل المرجعيات حتى يصبح هناك اعتراف به". الوزيرة الحسن قالت إنها ستسعى وستفتح باب الحوار مع كل المرجعيات، هذه أعلى درجات الديموقراطية، لم تستفز أحدا، لم تقل أنها ستفرض رأيها على أحد، فأين الإستفزاز في أن تقول إنها ستسعى وستفتح باب الحوار؟.

وللعلم، فإن موضوع الزواج المدني الإختياري مطروح بعد الطائف منذ أكثر من ربع قرن، وكم من مرة جرت مناقشته على طاولة مجلس الوزراء على عهد الرئيس الياس الهراوي وفي إحدى حكومات الرئيس رفيق الحريري؟، وكم من زواج مدني يقوم به لبنانيون في قبرص وغير قبرص؟. وفي مطلق الأحوال، ما الضير في فتح نقاش هادئ وموضوعي وحضاري في موضوع يهم جيل الشباب والعائلات من دون أن يمس بالأديان؟. أليس لبنان مساحة حوار؟، فلماذا يريده البعض ساحة حوار، حين يناسبهم هذا الحوار، ولماذا يقفلون باب الحوار من دون أي مسوغ منطقي؟. الوزيرة ريا الحسن تجرأت فأقدمت، وهذه مبادرة تحسب لها.

هذه القضية، على أهميتها، ليست الأولوية في الإنشغالات. الأولوية في عودة الروح إلى السلطة التنفيذية، والموعد الأول الخميس المقبل، موعد الجلسة الأولى لمجلس الوزراء، والأنظار موجهة إلى جدول أعمال الجلسة الأولى والذي سيتم توزيعه بعد غد الثلاثاء كحد أقصى، فماذا سيتضمن؟، هل ستطرح مسألة الموازنة العامة للعام 2019 والتي أصبح إنجازها أكثر من حيوي في ظل "القلة التي تولد النقار" بين مكونات السلطة؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

عندما لقبت الدولة ب"العصفورية" لم نكن ندري أن لها فرعا في "الفنار"، وأن المستشفى الذي اقتحمت "الجديد" أسواره وكشفت كوابيس الرعب في دهاليزه المحرمة، ما هو إلا صورة طبق الأصل عن الحياة خارجه، لكن بمأساة ومعاناة مضاعفة لمن أفقدتهم الحياة نعمة العقل في بلد أصبح فيه فقدان العقل نعمة.

بالجرم المشهود لأبسط حقوق الإنسان، ضبطت "الجديد" الإهمال المزمن بحق المرضى. وما عرضناه قبل أيام ونعرضه اليوم، ليس مشاهد تصويرية لفيلم من أفلام الرعب، بل لمستشفى من المفترض أن يقدم رعاية خاصة لنزلائه ذوي الأوضاع الخاصة، خصوصا أن التقديمات مسبقة الدفع، والفاتورة الصحية مغطاة بدعم مالي ومساعدات وبدل رعاية يدفعها ذوو المرضى، لكنها تصرف لرعاية مالكي المبنى حصرا.

على هذا الواقع المأساوي تحرك وزير الصحة جميل جبق وجعل منه إخبارا في القضاء، لكن الوزير وصل "على نضيف"، ولم يتسن له معاينة رداءة المستشفى، حيث جال على أرضية غسلت ما اقترفه القيمون بحق المقيمين.

إلا أن الطيران فوق "خربة الفنار" وإخراج مأساتها إلى العلن، دونه تساؤلات عمن يريد وضع اليد على هذا الموقع الاستراتيجي بيئيا وسياحيا لخلفيات استثمارية، في ظل معلومات تشير إلى أن مقربين من شخصيات نافذة باتت تمتلك معظم الأراضي المحيطة بالمستشفى من خلال شركات عقارية، والعائق الوحيد أمامها هو مستشفى "الفنار".

وفي زيارته المكان، أوعز وزير الصحة بإغلاق المستشفى وترحيل نزلائه إلى مستشفيات أخرى، لكنه واجه بصراحة الناس عندما أدلى الأهالي بمخاوف من شراء الأرض، فهل قرار الوزير اليوم سيسهل على المستثمرين مهمتهم؟، وهل تعذر ترميم المصح وتسوية أوضاعه ليصبح مطابقا للمواصفات البشرية؟. جميل كان جواب جبق. لاسيما عندما جزم للأهالي بأن هذه المشاريع لن تمر، قائلا: ليس على عهدي، وبدوام الصحة، في انتظار البحث والتحري.

وإلى أن يقضي "حزب الله" أمرا كان مفعولا، فإن التفتيش المركزي أطلق حملة بحث وتحر عن موظفين جيء بهم من خارج مركز الخدمة المدنية، واستبدلوا بناجحين ومئات المتعاقدين الذين استحقوا درجة التثبيت. "الجديد" حصلت على تقرير التفتيش حول الوزارات التي خالفت قانون سلسلة الرتب والرواتب، والذي ينص على منع التوظيف من دون قرار من مجلس الوزراء. وثبت أن وزارة التربية وحدها وظفت منذ آب عام 2017 حتى بداية هذا العام أكثر من ثلاثة آلاف وثلاثمئة بموجب عقود، وجرى ضم أكثر من أربعمئة موظف إلى هيئة "أوجيرو"، عدا عشرات التوظيفات الأخرى في وزارات الصحة والخارجية والمالية وفي الإدارات العامة والبلديات، وكلها عقود وقعها الوزراء بطريقة مخالفة للقانون كمكرمات انتخابية، وما على السلطة التشريعية ومجلس الشورى إلا إبطال ما هو باطل.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

النتائج الرسمية لانتخابات قيادة الكتائب: سامي الجميل رئيسا بالتزكية

الأحد 17 شباط 2019 /وطنية - توج المؤتمر الكتائبي العام الواحد والثلاثين، أعماله التي استمرت 3 أيام، بيوم انتخابي طويل، أعلن بنتيجته التجديد للنائب سامي الجميل لرئاسة الحزب بالتزكية، وفاز بالتزكية أيضا جوزيف أبو خليل نائبا أول لرئيس الحزب والوزير السابق سليم الصايغ نائبا ثانيا لرئيس الحزب.

كما فاز بالتزكية مجلسا الشرف برئاسة انطوان القاصوف والرقابة المالية برئاسة غسان ضو. وفي انتخابات المكتب السياسي فاز 16 مرشحا من الدورة الأولى، وهم: مجيد العيلي، جان زيلع، لينا الجلخ، سيرج داغر، سرج ابو حلقة، روجيه ابي راشد، جويل بو عبود، ناجي صفير، فادي الهبر، فادي عردو، ايلي ماروني، ريتا بولس، سمير خلف، جورج جمهوري، بيار جلخ وشارل سابا. وقد أعلن النتائج الرسمية الأمين العام للحزب نزار نجاريان محاطا بالقيادة الحزبية الجديدة ولافتا الى ان النتائج "كانت تتغير كل لحظة نظرا للنسب المتقاربة بين المرشحين، وهذا يدل على دينامية الحزب". وقال: "ان العدد النهائي للناخبين كان 395 من أصلهم اقترع 386 بما يمثل 97% من الهيئة الناخبة، وبالتالي من أصل 386 ناخبا في الدورة الاولى كان على المرشح للمكتب السياسي ان يحصل على نصف عدد المقترعين زائدا واحدا اي 194، وفاز بالتالي 16 مرشحا من الدورة الاولى، هم: ايلي ماروني، بيار جلخ، جان زيلع، جورج جمهوري، جويل بو عبود، روجيه ابي راشد، ريتا بولس، سمير خلف، سيرج ابو حلقة، سيرج داغر، شارل سابا، فادي الهبر، فادي عردو، لينا جلخ، مجيد العيلي وناجي صفير". وأشار الى ان "أعلى نتيجة كانت 300 وصوتين وأقلها 197 صوتا". وأعلن ان "النائب سامي الجميل فاز برئاسة الحزب بالتزكية وجوزيف أبي خليل بمركز النائب الاول وسليم الصايغ بمركز النائب الثاني".أضاف نجاريان: "ان طريق القيادة الحزبية باتت شبه كاملة، ويبقى 6 أعضاء من المكتب السياسي لتكتمل القيادة الجديدة سينتخبهم الأعضاء الستة عشر الفائزون". ولفت الى ان "لجنة الرقابة المالية فازت بالتزكية برئاسة غسان ضو، كذلك مجلس الشرف الكتائبي برئاسة انطوان القاصوف"، مؤكدا ان "هناك صفحة جديدة في تاريخ الحزب مع الخط السياسي الذي وضعه الرئيس سامي الجميل والخطة الإدارية والتنظيمية". وختم: "إننا مقبلون على ورشة كبيرة، ونحن متأملون بتلك الورشة للانتقال بالحزب من موقع الى أكبر بفضل الجهود الكتائبية".

 

بعد القضاء.. الإعلام يسقط القناع عن وهاب

علي الحسيني/الجديد/17 شباط/19

يجنح الوزبر السابق وئام وهّاب إلى ممارسة هوايته المفضلة، التضليل وسوق الإفتراءات وحملات التشهير ضد الجهة المُقابلة. لكن وهّاب هذه المرّة، نسى أو تناسى أنّ "الجهة المقابلة" هي القضاء وقوى إنفاذ القانون وأنّ أي معركة مع أبرز المؤسسات التي تتمتع بنظافة الكف، هي حُكماً خاسرة حتّى ولو استجلب كل نفاق العالم للوقوف في صفّه، من هذا الباب. وبالأمس، أسقطت وسائل الإعلام، على تنوعها واختلاف ميولها السياسية القناع عن وجه وهاب، بعد تماديه في التطاول على القضاء والأجهزة الأمنية.

محطة "ال بي سي" استخلصت ضمن تقرير لها أمس، أن وهّاب "أوصل نفسه الى طريق مسدود مع القضاء ومع الأجهزة الأمنية في عملية الإفتراء التي يقودها ضدهم على دماء ابو ذياب حيث نقلت عن مصادر أمنية قولها: "لو ان مُطلق النار على ابو ذياب قنّاص محترف فهذا يعني انه قادر على تحديد هدفه والتصويب على الرأس لتكون الإصابة قاتلة". ومع هذا الكلام نشرت المحطة صورة للرصاصة بعد اخراجها من جسد ابو دياب حيث تبين انها ملتوية. وهنا سألت المصادر الامنية: "كيف التوت الرصاصة وقد دخلت في جسد ليّن وليس صلباً، وهذا ما يطرح اكثر من علامة استفهام".

وأوضحت المصادر أن "عدد البنادق المستخدمة في مهمة الجاهلية هو 80 وليس 83 ولكل عسكري بندقية خاصة تحمل اسمه ورقماً تسلسلياً يُسلمها بعد انتهاء المهمة وقد تم تدوين ذلك في سجل المهمات التي اطلع عليه القاضي عقيقي بنفسه". وسألت: "لماذا لم يسلّم وهاب البنادق التي كانت بحوزة مرافقيه للتأكد من ان الرصاصات لم تُطلق من إحداها؟". أما على ضفة محطة "الجديد"، فقد كشفت أنه "بمقارنة يسيرة بين أرشيف ما أعلنه وهاب يوم حادث الجاهلية وتسجيلات مؤتمره الصحافي الأخير، تناقضات واضحة. فبعدما أكد سابقاً ان أبو ذياب قُتل قربه وكان يبعد حينها خمسة أمتار عنه، أظهرت له إطلالة أخرى يؤكد فيها أن أبو ذياب سقط من دون أن يراه أحد وكان بعيدا عنّا جميعاً".  ومما كشفته الجديد أيضاً، إسهاب وهّاب بالحديث عن اشتباكات حصلت بين مرافقيه والقوى الأمنية، لكنها أظهرت في مكان آخر نفيه حصول أي اشتباك من هذا النوع. ولتختم المحطة بالقول: "إن حسم هذه التناقضات يبقى رهناً بمطرقة القضاء".

 

«حزب الله» منح الثقة للحكومة بعدما «شكّلها وفق شروطه»... وبعد {تهدئة إيرانية} وهو الذي اعتاد الامتناع عن التصويت على «الحكومات الحريرية» السابقة

بيروت: كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/17 شباط/19/خرج «حزب الله» عن عادته في التعامل مع ما يعرف بـ«الحكومات الحريرية» في لبنان، مانحاً الثقة في البرلمان لحكومة سعد الحريري الثالثة أول من أمس، بعدما اعتاد الامتناع عن التصويت على حكوماته السابقة.

مقاربة جديدة قد يضعها بعضهم، وتحديداً حلفاء الحزب، ضمن سياسته التي بدأها منذ ما قبل الانتخابات النيابية عبر تصويب الاهتمام على الأمور الداخلية اللبنانية، في حين لا يرى فيها معارضوه سوى نتيجة طبيعية لسلوك الحزب في السنوات الأخيرة بجعل لبنان خاضعاً له، وصولاً إلى تشكيل حكومة «وفق شروطه»، بحيث لا يمكنه أن يقف في مواجهة نفسه أو ضدّ حكومة محسوبة عليه. ومع وصف بعض الأفرقاء الحكومة الجديدة بأنها «حكومة حزب الله»، يرى الوزير والنائب السابق بطرس حرب أنه لا يمكن للحزب أن يعارض نفسه في مجلس وزراء يملك فيه الثلثين بعدما بات على ثقة بأنه قابض على الحكم في لبنان، وهو الأمر الذي يوافقه عليه المحلل السياسي المعارض للحزب، علي الأمين، الذي يعتبر أن موقف الحزب الأخير من الحكومة ليس إلا نتيجة تلقائية لنجاح رغبته بتشكيل حكومة وفق شروطه وفي غياب أي معارضة فعلية له.

في المقابل، يؤكد المحلل السياسي المقرب من الحزب قاسم قصير أن هذا التبدّل ليس إلا إعادة ترتيب لأولويات الحزب واستكمالاً لسياسته في الفترة الأخيرة عبر إيلاء الاهتمام الأكبر للداخل اللبناني بعدما كان مكتفياً بالتركيز على ما يصفه بـ«المقاومة» ضد إسرائيل ومعركته في سوريا في السنوات الماضية، وذلك على وقع بعض التململ في بيئته التي تعاني من مشكلات اجتماعية واقتصادية، على غرار مختلف المجتمعات اللبنانية. هذه المقاربة وتحديداً اعتبار أن الحزب بدّل في سياسته يستغربها الأمين فيما يضعها حرب في تصريح لـ«الشرق الأوسط» ضمن إطار تعزيز قبضة الحزب على السلطة في لبنان، من رئاسة الجمهورية، مروراً بالبرلمان، وصولاً إلى الحكومة التي لم تتشكل إلا بالشروط التي فرضها بنفسه أو عبر حلفائه بعد تسعة أشهر من تكليف الحريري، مؤكداً «بعد كل هذا يأتي منح الحزب الثقة للحكومة نتيجة طبيعية لمسار حقق من خلاله مبتغاه بوضع يده على الحكم في لبنان».

أما الأمين فيقول: «منذ الانتخابات الرئاسية التي أوصلت مرشحّ الحزب (إلى قصر بعبدا)، إلى قانون الانتخابات الذي حقّق بموجبه للمرة الأولى اختراقات (في مناطق لم يكن قادراً على الفوز بها)، وصولا إلى الإصرار على فرض شروطه في الحكومة بحيث بات صاحب القرار الفعلي بالحكومة بالمعنى العددي للوزراء، يثبت حزب الله أنه يُخضع الآخرين في لبنان لما يريده». وفي موازاة هذا المسار، يشير الأمين إلى واقع آخر لا بد من التوقف عنه، وهو مناخ التسوية التي فرضتها الاعتبارات الإقليمية والدولية عبر التهدئة الإيرانية من خلال «تحييد لبنان» وهذا ما تجسد ليس فقط عبر سياسة «حزب الله» التي شهدت تراجعاً في المواجهة وإنما أيضاً من خلال مواقف خصومه المنخفضة النبرة والبعيدة عن الانتقادات المتطرفة التي اعتادوا عليها.

وإضافة إلى الحكومة وتشكيلها، يلفت حرب إلى أن إمساك «حزب الله» بالقرار انسحب أيضا على البيان الوزاري وتوزيع بعض الوزارات الحساسة في وقت لا يعلو موقف معارضيه إلى أكثر من مستوى «التحفّظ» الذي لا يترجم بأي نتائج. ويعطي مثالاً على ذلك ما جاء في بند المقاومة في البيان الوزاري الذي أُبقي كما هو، وفي بند المحكمة الدولية حيث ورد التالي: «ستتابع مسار المحكمة الخاصة بلبنان التي أنشئت مبدئياً لإحقاق الحق والعدالة». وهنا يعتبر حرب أن «حزب الله» بعبارة «مبدئياً» ترك لنفسه حرية القبول أو عدمه بنتائج المحكمة. ورغم أنها ليست المرة الأولى التي يشارك فيها «حزب الله» في الحكومة وهو الذي كان قد دخل إلى مجلس الوزراء منذ عام 2005 عبر وزارات ليست أساسية بالتنسيق والتوافق مع حليفه رئيس البرلمان نبيه بري حيال توزيع الحقائب الخاصة بالطائفة الشيعية، إلا أن قصير يرى أن مشاركة الحزب في الحكومة هذه المرة تحمل «مشروعاً متكاملاً للخوض في تفاصيل عملية الإصلاح، إضافة طبعاً إلى التفاهم مع الأفرقاء الآخرين على السير وفق قاعدة ربط النزاع». من هنا، يعتبر قصير في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن الملف الداخلي في المرحلة المقبلة «يكاد يوازي أهمية المقاومة بالنسبة إلى حزب الله في ظل الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي لم يعد يحتمل». ويضع استيعاب الحزب للخلاف الذي وقع في مجلس النواب بين النائب نواف الموسوي ونواب حزب الكتائب، عبر إقدام «حزب الله» على الاعتذار، ضمن هذه السياسة التي يصفها بأنه «سياسة الابتعاد قدر الإمكان عن الخلافات الداخلية وتركيز الاهتمام على (ما يعتبره الحزب) إصلاحات ومكافحة للفساد».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ظريف: إسرائيل تسعى للحرب… ونتانياهو يدعو الإيرانيين للانتفاض

روحاني: مستعدون للعمل مع الجيران ومخطئ من يعتقد أن باستطاعة أميركا تحقيق الأمن

طهران، عواصم – وكالات/17 شباط/19/أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس، أن إسرائيل تسعى للحرب وحذر من أن تصرفاتها هي والولايات المتحدة تزيد من فرص اندلاع حرب في المنطقة. وزعم في مؤتمر ميونيخ للأمن، أن “إيران موجودة في سورية استجابة لدعوة من الحكومة السورية لغرض وحيد هو مكافحة الارهاب لا لأي سبب اخر”، متهما إسرائيل بانتهاك القانون الدولي بعد حملات القصف التي شنتها على سورية، ومنتقدا أوروبا لعدم انتقادها تصرفات إسرائيل والولايات المتحدة في المنطقة. وقال “بالتأكيد بعض الناس يسعون للحرب… إسرائيل”، مضيفا أن “خطر الحرب هائل، وسيكون أفدح إذا واصلتم التغاضي عن الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي، وموضحا أن بلاده ملتزمة حاليا بالاتفاق النووي، متهما فرنسا وبريطانيا وألمانيا بعدم بذل جهد كاف لضمان حصول طهران على المزايا الاقتصادية للاتفاق. واتهم الولايات المتحدة بـ “الهوس المرضي” تجاه طهران، رافضا اتهاما أميركيا بأن بلاده تخطط لمحرقة نازية (هولوكوست) جديدة. من جانبه، أكد الرئيس الايراني حسن روحاني أمس، أن بلاده مستعدة للعمل مع جيرانها لاحلال السلام بالشرق الاوسط في مواجهة العدوان الاميركي والاسرائيلي. وقال في خطاب بإقليم هرمزجان جنوب البلاد إن “إيران مستعدة للعمل مع دول المنطقة للحفاظ على الأمن في الشرق الاوسط… نريد اقامة علاقات أخوية مع كل دول المنطقة… ايران لم تبادر مطلقا بأي عدوان”، مضيفا أن “دول المنطقة التي تعتقد أن باستطاعة اسرائيل وأميركا تحقيق الامن مخطئة. يجب علينا نحن المسلمين أن نضمن أمن المنطقة”، وردت الحشود بهتافات “الموت لأميركا والموت لاسرائيل”.

وقال إن النهج الأميركي حيال ايران مقدر له الفشل، مضيفا “لن نخضع لضغوط أميركا وإسرائيل”. في المقابل، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الشعب الإيراني إلى “مواصلة التظاهر ضد النظام”، قائلا إن “مستقبل الشعب الإيراني سيكون باهرا، في حال انتهاء نظام الزمرة الدينية المتطرفة الحاكمة في طهران”، ومعتبرا أنه “يتعين على الإيرانيين أن يقرروا كيف سيتصرفون مع هذا النظام”. وقال: “أستمد التشجيع من الجرأة التي يتمتع بها السواد الأعظم من الإيرانيين الذين يتظاهرون في الشوارع أو يعلقون في صفحتي على موقع فايسبوك”، مضيفا أن “النظام في طهران لم يخصص أبدا العائدات الإيرانية من الأموال لصالح شعبه، وإنما قام بتحويلها إلى حزب الله ومليشيات شيعية أخرى”. في غضون ذلك، أعلنت الخارجية الإيرانية استدعاء سفيرة باكستان لدى طهران، على خلفية الهجوم الذي استهدف حافلة للـ”الحرس الثوري” الإيراني الأسبوع الماضي، وقتل 27 من عناصره.

وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إنه “تم استدعاء السفيرة رفعت مسعود من قبل المدير العام لشؤون غرب آسيا في الوزارة لإبلاغها احتجاجنا الشديد على خلفية الهجوم”، مضيفا أنه “تمت الإشارة إلى زيادة العمليات الإرهابية انطلاقا من الأراضي الباكستانية، ومطالبة السلطات في باكستان بالتعامل مع المجاميع الإرهابية ومقارها وأماكن استقرارها في المناطق الحدودية بين البلدين بكل قوة وحزم، واتخاذ إجراءات سريعة لتعقب الجناة”. من جانبه، أكد رئيس البرلمان علي لاريجاني أن على الحكومة الباكستانية أن “تتحمل المسؤولية تجاه الحادث، الذي خططت له ونفذته مجموعة إرهابية انطلاقا من أراضيها”.

بدوره، اعتبر رئيس منظمة التخطيط والموازنة الإيرانية محمد باقر نوبخت، أن “الآلية المالية الأوروبية الخاصة”، التي أطلقتها بريطانيا وفرنسا وألمانيا للتعامل التجاري مع إيران، تعد مقدمة لإجراءات أوروبية لاحقة، مضيفا أن “الآلية ليست برنامجا لمقايضة النفط بالسلع، ولا تعد منظومة متكاملة بعد، وإطلاقها كان مؤقتا، ولكن من شأنها أن تمهد لإجراءات أوروبية لاحقة”.

 

قطر: تحالف أميركا الشرق أوسطي ضد إيران محكوم بالفشل

ميونخ، الدوحة – وكالات/17 شباط/19/أكد وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن أمس، أن مشروع التحالف الشرق أوسطي الذي ترغب الولايات المتحدة الأميركية بإنشائه لمواجهة إيران، محكوم بالفشل في حال لم تحل الأزمة الديبلوماسية في الخليج. وقال بن عبدالرحمن أمام مؤتمر ميونخ الدولي للأمن المنعقد بمدينة ميونخ: “تبذل الولايات المتحدة جهودا لإنشاء هذا التحالف، وموقفنا كالتالي: قبل الحديث عن تحالف، نحتاج لحل مشكلة رئيسية، لا يمكننا الحديث عن ائتلاف يضم دولا في حالة حرب مع بعضها البعض”، مضيفا: “نحن مستعدون للانضمام للتحالف ونؤيد الفكرة طالما لا تتناقض مع القانون الدولي، فهي تقوم على مفهوم الأمن الجماعي”. ودعا إلى اعتماد الحوار سبيلا لحل أي مشكلة مع إيران، وفي إشارة إلى مؤتمر وارسو الدولي حول الشرق الأوسط، والذي عقد قبل أيام، قال: “لا نجد جهودا فعلية من الولايات المتحدة للحديث عن قضايا الشرق الأوسط، ولو كانت هناك مشكلة مع إيران فيجب أن تكون مدعوة لطاولة الحوار”. وأكد أنه “لا توجد لدينا أية تحالفات تكون بديلاً عن مجلس التعاون الخليجي”، مضيفا فيما يتعلق بالأزمة الخليجية، بالقول “دعونا دول الحصار كثيرا للحوار، ولا توجد لدينا أي موانع للاستجابة لمساع في سبيل ذلك”، موضحا أنه “لا يوجد حوار بين الدوحة والسعوديين والإماراتيين حاليا”، ومتهما دول الحصار بانها من افتعلت الأزمة الخليجية، وأن “التحقيقات أثبتت أنها هي من اخترقت وكالة أنباء بلادنا”. وقال “نحن لا نمول حركة حماس، بل نحاول وضع حد للأزمة الإنسانية في غزة بطرق واضحة وأمام أعين الجميع”، مؤكدا أن قطر “ستستمر في دعم أهل غزة”.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية “بنتاغون” أن القائم بأعمال وزير الدفاع الاميركي باتريك شاناهان، بحث مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد مجموعة واسعة من القضايا الدفاعية والإقليمية، “بما في ذلك عرض قطر السخي لتحسين البنية التحتية في قاعدة العديد الجوية”.

وذكرت الوزارة في بيان، إن شاناهان أعرب خلال اللقاء الذي عقد على هامش أعمال مؤتمر ميونيخ للأمن في ميونيخ، عن شكره لأمير قطر على التزام بلاده بالشراكة مع الأفراد العسكريين الأميركيين ومساهمات قطر في بعثة الدعم في أفغانستان، مشيرة إلى أنها “أمثلة على علاقاتنا الدفاعية الدائمة”.

 

الأكراد يتظاهرون في ستراسبورغ للمطالبة بإطلاق عبدالله أوجلان

أنقرة، عواصم- وكالات/17 شباط/19/ تظاهر آلاف الأكراد في مدينة ستراسبورغ الفرنسية للمطالبة بإطلاق سراح زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان. وحمل بعض المحتجين لوحات تطالب بـ”كسر عزلة أوجلان” وأخرى داعمة للنائبة الكردية ليلى غوفين المضربة عن الطعام منذ 100 يوم للاحتجاج على ظروف احتجاز أوجلان. وفي شأن آخر، ذكرت هيئة الانتخابات التركية أنها شطبت حتى الآن نحو 91 ألف ناخب من السجلات بسبب ادخال بيانات مزيفة، وسط تكهنات ترددت مؤخرا عن تلاعب في قوائم الناخبين قبل الانتخابات المحلية في مارس. من جانبها، ذكرت مصادر أن تركيا تعتزم، في الفترة المقبلة، دعم هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة سابقاً” وتثبيت وجودها في إدلب بالاراضي السورية. وكشفت المصادر أن أنقرة وافقت على تزويد ما يسمى حكومة الإنقاذ التابعة للنصرة بالتيار الكهربائي فور الانتهاء من مد الشبكة الكهربائية في مناطق سيطرتها، ما سيساهم في اكتساب النصرة لرضا السكان المحليين الساخطين على تواجدها. واضافت أن تركيا ستعمل خلال الفترة المقبلة على تنفيذ مشاريع خدمية أخرى في مناطق سيطرتها مثل تأسيس مراكز لمؤسسة البريد التركية، وفتح المجال الجوي فوق مناطق حكم النصرة أمام حركة الطائرات التركية، وذلك من شأنه تحويل إدلب إلى نسخة طبق الأصل من مناطق سيطرة أنقرة في عمليتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون”. في سياق آخر، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، أمس، ان بلاده لم تتلق معلومات حول اعتقال السلطات الأميركية لزعيم منظمة “الكيان الموازي” فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو 2016. وأضاف كالين، في تصريح صحافي ردا على انباء حول اعتقال واشنطن لغولن وعزمها تسليمه لتركيا ان بلاده لم تتلق معلومات بهذا الشأن مؤكدا مواصلة تركيا مكافحتها لهذه المنظمة على الصعيدين الداخلي والخارجي.

 

“حماس” تتبرأ من “الإخوان” وتتعهد عدم المساس بأمن مصر

منظمة التحرير: إسرائيل وأميركا تخططان لتدمير السلطة

رام الله، عواصم- وكالات/17 شباط/19/أعلنت حركة “حماس” تبرؤها من الانتماء الى التنظيم الدولي لجماعة “الإخوان” الإرهابية، معتبرة نفسها حركة تحرر وطني فلسطيني بمرجعية إسلامية. وقال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، إن “حركة حماس تنتمي للفكر الوسطي المعتدل، وليس لديها أي ارتباط تنظيمي بأي مكون خارج حدود فلسطين”، مضيفا “ليس لنا أي ارتباط تنظيمي سواء بجماعة الإخوان في مصر أو في غير مصر إطلاقاً، لا في السابق ولا الآن، وامتدادنا التنظيمي في داخل أوساط أبناء شعبنا الفلسطيني سواء داخل فلسطين أو خارجها”. وفيما يتعلق بالأموال القطرية المخصصة لرواتب موظفي “حماس” في غزة، قال هنية، إن “المنحة جاءت ضمن تفاهمات تمت مع المسؤولين المصريين”، لافتاً إلى أن “حماس اعتذرت مؤخراً عن استلامها”. وعن العلاقات مع مصر، بين أنه لا مساس بالأمن القومي المصري، ومن غير المسموح الاجتهاد في هذا الملف على الإطلاق، وغزة لن تكون مصدر تهديد، بل كانت وستظل مصدر تأمين”. من جانبها، اعتبرت منظمة التحرير الفلسطينية، نية سلطات الاحتلال الإسرائيلي لاقتطاع رواتب الأسرى وذوي الشهداء من أموال المقاصة، جزءا من مخطط إسرائيلي- أميركي يهدف الى تدمير السلطة الفلسطينية، بالتزامن مع فصل قطاع غزة عن الضفة. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، إن إسرائيل ستقوم بهذه الخطوة، بعدما تنكرت لجميع الاتفاقيات الموقعة، والإعدامات الميدانية، وتكثيف المستوطنات، وهدم البيوت والتطهير العرقي، مؤكدا أن ما تقوم به يعد استمرارا في تدمير السلطة. الى ذلك، أخلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس بالقوة منزل عائلة فلسطينية في البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة بعد محاصرة المنزل، وذلك تمهيدا للاستيلاء عليه لصالح جماعات استيطانية وفقا لقانون ما يسمى “حارس أملاك الغائبين”. وفي سياق آخر، أطلقت زوارق الاحتلال الإسرائيلي، أمس، النار صوب مراكب الصيادين الفلسطينيين في بحر خانيونس جنوب قطاع غزة.

 

أميركا تطالب أوروبا باستعادة “دواعشها” وتتنازل عن شرط رحيل الأسد

واشنطن//17 شباط/19/انسحابنا من سورية لن يكون مباغتاً... وطائرات التحالف نقلت "ذهب تركيا" من جيب "داعش" الأخير

واشنطن، دمشق، عواصم – وكالات: طالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الحلفاء الأوروبيين باستعادة نحو 800 من مقاتلي تنظيم “داعش” الذين تم أسرهم في سوريا وإحالتهم للمحاكمة. وقال ترامب في تغريدة على “تويتر” إن “الخلافة على وشك السقوط.. البديل ليس بديلا جيدا حيث إننا سنضطر إلى إطلاق سراحهم”، مؤكدا أن “الخلافة” التي أعلنها تنظيم “داعش” الإرهابي من مدينة الموصل شمال العراق في يوليو 2014، باتت على وشك السقوط. وتابع أن “الولايات المتحدة لا تريد أن تقف وتشاهد مقاتلي داعش المعتقلين في سورية يتغلغلون في أوروبا، التي من المتوقع أن يذهبوا اليها. نفعل الكثير وننفق الكثير.. حان الوقت كي يتحرك الاخرون ويقوموا بالمهمة التي هم قادرون تماما على الاضطلاع بها. ننسحب بعد تحقيق انتصار بنسبة مئة بالمئة على الخلافة”. في غضون ذلك، أعلن المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية جيمس جيفري أمس، أن الولايات المتحدة لن تقوم بانسحاب مباغت وسريع من سورية، وأنها ستتشاور عن كثب مع الحلفاء بشأن المسألة. وقال جيفري أمام مؤتمر ميونيخ للامن، إن واشنطن غير متمسكة برحيل الرئيس السوري بشار الأسد، بل تدعو لتغييرات جذرية في سياسة دمشق. وفيما يتعلق بالمحادثات الرامية إلى إقامة منطقة آمنة على الحدود التركية السورية، بدا أن هناك خلافا بين جيفري ووزير الدفاع التركي خلوصي أكار بشأن مصير الفصائل الكردية، التي تعمل مع التحالف المدعوم من الولايات المتحدة لمحاربة “داعش”، حيث قال أكار “نحترم وحدة الأراضي السورية، لكن القضية الاساسية تتمثل في سلامة وأمن الحدود التركية والشعب التركي، القضية الرئيسية هي الامن للتخلص من الارهابيين سواء وحدات حماية الشعب الكردية أو داعش”. من جانبه، وصف الرئيس السوري بشار الأسد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه “أجير صغير عند الأميركان”، مؤكدا في خطاب له أمس، أن بلاده تخوض أربعة أنواع من الحروب، حرب عسكرية وحرب الحصار وحرب وسائل التواصل الاجتماعي وحرب الفاسدين، ومضيفا أن “الوضع الحالي يتطلب الحذر الشديد نتيجة فشل الأعداء عبر دعم الإرهاب وعبر عملائهم، لأنهم سيسعون لخلق الفوضى من داخل المجتمع السوري”.

إلى ذلك، أعلنت قوات سورية الديمقراطية “قسد” أن مسلحي “داعش” محاصرين داخل مساحة تقدر بنصف كيلومتر مربع في شرقي سورية، مؤكدة أن بلدة الباغوز، آخر معقل للمتشددين باتت بحكم “الساقطة ناريا”.

من جانبه، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن التحالف الدولي نقل صناديق من مستودعات تنظيم “داعش” في جيبه الأخير بريف دير الزور، مضيفا أن عمليات النقل تمت من مناطق كان يسيطر عليها “داعش” في وقت قريب، مشيرا إلى أن التحالف استعان بطائرات مروحية هبطت في منطقة قرية الباغوز، التي سيطرت عليها “قسد”. ورجحت مصادر وصفها المرصد بالموثوقة، أن تكون الصناديق المنقولة تحتوي على كميات من الذهب والأموال كانت بحوزة “داعش” خلال وجوده في شرق الفرات، موضحا أن جزء من هذه الكميات الضخمة من الذهب “جرى نقلها من تركيا إلى مناطق سيطرة التنظيم، عن طريق وسطاء أتراك وقادة في التنظيم، على صلات وثيقة مع السلطات التركية ومخابراتها”، مبينا أن التحالف يسعى إلى إجبار “داعش” على الاستسلام، بغية الحصول على كميات الذهب والأموال الضخمة التي يسيطر عليها. على صعيد آخر، أعلن المرصد مقتل 18 شخصا في قصف للقوات السورية، استهدف آخر منطقة رئيسية خارجة عن سيطرة الجيش في شمال غرب سورية، خلال الساعات الـ48 الأخيرة، مضيفا أن القوات السورية نفذت قصفا مدفعيا وصاروخيا في خان شيخون ومعرة النعمان في محافظة إدلب.

 

ولي العهد يبدأ جولته الآسيوية بزيارة رسمية إلى إسلام آباد

إسلام آباد – منى المنجومي/وكالات/17 فبراير 2019 / يبدأ ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، اليوم (الأحد)، زيارة رسمية إلى إسلام آباد، لإجراء مباحثات مع الرئيس الباكستاني عارف علوي، ورئيس الوزراء عمران خان، ورئيس أركان الجيش الجنرال قمر جاويد باجوا، تتركز حول العلاقات الثنائية؛ كما تشهد إبرام عدد من الاتفاقات بين البلدين في قطاعات مختلفة.وألقت زيارة ولي العهد بظلالها على شوارع العاصمة الباكستانية إسلام آباد، التي ازدانت بالأعلام السعودية وصور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولى عهده، إضافة إلى نشر لافتات ترحيبية.

ووفقاً لمصادر؛ فإن استقبال الأمير محمد بن سلمان، سيكون تاريخياً، إذ سيكون في مقدم مستقبليه رئيس الوزراء عمران خان، والوزراء وكِبار المسؤولين في باكستان، فيما استعدت الحكومة للاستقبال جواً بطائرات حربية (رعد اف جي 17)، فور دخوله الأجواء الباكستانية، إلى جانب إطلاق أكثر من 3500 حمامة وبالونات بألوان عَلم السعودية في الأجواء، وإطلاق 21 طلقة ترحيبية. الاستعدادات الباكستانية للاستقبال طاولت القنوات التلفزيونية، التي بدأت في بث الأغاني الوطنية السعودية، في ترجمة للعلاقات السعودية – الباكستانية التاريخية والوثيقة منذ أربعينات القرن الميلادي الماضي.

إلى ذلك، اعلنت السفارة السعودية في اسلام اباد في بيان لها حصلت «الحياة» على نسخة منه عن خفض رسوم تأشيرة الزيارة للباكستانيين للمرة الواحدة الى ٣٣٨ بدلا من ألفي ريال. في حين تم تخفيض رسوم الحصول على تأشيرة متعددة للباكستانيين لزيارة المملكة الى ٦٧٥ ريالا بدلا من ثلاثة آلاف ريال.

وبدأ العمل بالرسوم الجديدة منذ اول امس (الجمعة) الموافق 15 شباط (فبراير) الحالي. ووصف السفير السعودي في باكستان نواف المالكي، العلاقات الثنائية بين المملكة وباكستان بـ «الأخوية»، لافتاً إلى أنها تضرب جذورها في عمق التاريخ، متوقعاً أن تزاد قوة ومتانة مع مرور الوقت، لافتاً إلى توقيع تسع اتفاقات بين البلدين تقدر قيمتها بـ32 بليون دولار. وقال المالكي لـ «الحياة»: «الحكومة الباكستانية أنهت من الترتيبات اللازمة لاستقبال ولي العهد في أولى محطات جولته شرق الآسيوية، إذ سيحظى ولي العهد باستقبال على غرار استقبال رئيس دولة من ناحية البروتوكولات، وسيحظى باهتمام كبير من الحكومة والشعب الباكستاني». وأكد دعم السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد لباكستان والوقوف معها لتكون دولة ناجحة ومستقرة، لافتاً إلى أن زيارة ولي العهد لباكستان ستشهد إبرام عدد من الاتفاقات في مجالات عدة، إذ سيتم توقيع إنشاء مجلس تنسيقي بين البلدين، برئاسة الأمير محمد بن سلمان عن الجانب السعودي، ورئيس مجلس الوزراء عمران خان عن الجانب الباكستاني، وسيعقد المجلس اجتماعات سنوية على مستوى القادة. واعتبر الزيارة «تاريخية»، لاسيما أنها ستشهد توقيع اتفاقات اقتصادية تقدر قيمتها بـ32 بليون دولار، منها إنشاء مصفاة لتكرار النفط في ميناء قوادر الباكستاني بقيمة 15 بليوناً، إضافة إلى استثمار شركة «معادن» السعودية في باكستان، وتقدر حجم استثماراتها بستة بلايين، فيما سيتم الإعلان عن استثمارات سعودية في مجال الطاقة المتجددة تقدر بأربعة بلايين دولار. وأشار السفير إلى أن من ضمن الاتفاقات الاقتصادية منح باكستان أسعار تفضيلية للنفط بتسعة بلايين دولار على مدار ثلاث سنوات، وبواقع ثلاثة بلايين سنوياً، إضافة إلى وديعة بثلاثة بلايين في البنك المركزي الباكستاني. من جانبه، وصف المحلل السياسي الدكتور أحمد الأنصاري العلاقات السعودية – الباكستانية بـ «التاريخية والوثيقة والودية للغاية»، وقال لـ «الحياة»: «تعتبر هذه العلاقات رائدة وقوية جداً، ويعود تاريخها إلى ما قبل استقلال باكستان في الأربعينات من القرن الماضي، إذ دعمت السعودية الجهود الباكستانية في تلك الحقبة لنيل الاستقلال، ودعمت جهودها كذلك في الحصول على عضوية الأمم المتحدة، واعترفت باستقلال باكستان، واستمرت تلك العلاقة بين الدولتين الشقيقتين على مر العقود».

 

موسكو تدعو إلى حوار بين دمشق والأكراد/الأسد قال إن واشنطن «لن تحمي الجماعات التي تراهن عليها»

ميونيخ - بيروت: /الشرق الأوسط/17 شباط/19/اعتبر مسؤول روسي كبير اليوم (الأحد) أن على الأكراد السوريين التحاور مع دمشق، في وقت تزداد المخاوف على مصير هؤلاء الذين تهددهم تركيا مع اقتراب موعد الانسحاب الأميركي من سوريا.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فرشينين في مؤتمر الأمن في ميونيخ: «إذا لم يعد ثمة قوات أجنبية في شمال شرقي سوريا، أعتقد أن الحل الأفضل هو البدء بحوار بين الأكراد ودمشق». وأضاف: «الأكراد هم جزء من الشعب السوري. بالتأكيد، نعلم المشكلات بين دمشق والأكراد، لكنني أعتقد أن ثمة حلا عبر الحوار». من جانبه، قال رئيس النظام السوري بشار الأسد إن واشنطن لن تحمي الجماعات التي تراهن عليها، في إشارة فيما يبدو للمقاتلين الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة في شمال البلاد. وتابع دون تسمية أي جماعات قائلاً: «نقول للمجموعات العميلة للأميركي... الأميركي لن يحميكم وستكونون أداة بيده للمقايضة»، مضيفاً: «لن تحميكم سوى دولتكم»، على حد قوله.وتعتزم واشنطن سحب جنودها الألفين من سوريا في الأسابيع المقبلة، وطلبت من حلفائها تشكيل «قوة مراقبين» في شمال شرقي البلاد لضمان أمن الأكراد الذين يقاتلون تنظيم داعش بإسناد من التحالف الدولي.

لكن شركاء الولايات المتحدة داخل التحالف رفضوا هذا الاقتراح أول من أمس (الجمعة) في ميونيخ، وفي مقدمهم فرنسا وألمانيا. وكرر وزير الدفاع التركي خلوصي أكار اليوم في ميونيخ أن «أمن حدودنا هو مصدر قلقنا الرئيسي، قبل الانسحاب الأميركي وبعده»، مجددا التأكيد على أن «وحدات حماية الشعب الكردية مجموعة إرهابية». من جهته، علق الموفد الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري: «نريد تبديد قلق حليفنا التركي، لكننا نرغب أيضاً في تجنب إساءة معاملة قوات سوريا الديمقراطية التي خضنا المعركة إلى جانبها» بعد الانسحاب الأميركي. ووعد بأن يتم الانسحاب على مراحل على أن تحتفظ واشنطن بـ«قدرات» في المنطقة. والأحد، حذّرت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي في مقال من جعل الأكراد السوريين «ضحايا» جددا للنزاع في سوريا.

 

محاولات تسلل على حدود غزة واعتقالات في الضفة

قطاع غزة/الشرق الأوسط/17 شباط/19/أطلقت القوات الإسرائيلية النار عدة مرات على الحدود مع قطاع غزة باتجاه متسللين وزوارق صيد ومناطق مفتوحة، فيما شنت حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية. وقال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق النار على شابين حاولا التسلل ملقيين عبوات ناسفة محلية الصنع على الجنود مع حدود قطاع غزة، قبل أن يعودا. وذكر الناطق باسم الجيش أن مجموعة من الشبان الفلسطينيين قاموا بقص السياج الحدودي وسط القطاع، وتسللوا خارجه وعادوا إلى غزة، وأعلن الجيش الاستنفار على الحدود تحسباً لمحاولات مماثلة. وقالت مصادر إسرائيلية إن الجيش أحبط محاولة ثانية للتسلل في وقت لاحق.

وجاءت محاولات التسلل إلى مواقع عسكرية في وقت أكدت فيه إسرائيل سقوط «بالون حارق» في «كيبوتس» في مناطق غلاف غزة. وقالت مصادر إسرائيلية إن البالون سقط في الكيبوتس دون وقوع إصابات أو أضرار. وفي تطور لاحق، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار تجاه الأراضي الزراعية شرق مدينة غزة، فيما استهدفت بحريته مراكب الصيادين في عرض بحر القطاع. وأكدت مصادر محلية، أنّ قوات الاحتلال أطلقت نيران رشاشاتها تجاه الأراضي الزراعية شرق مدينة غزة، دون أن يبلّغ عن وقوع إصابات.

كما استهدفت بحرية الاحتلال الإسرائيلي صباحاً مراكب الصيادين في عرض بحر قطاع غزة برشاشاتها دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف الصيادين أو أضرار مادية. وهذه التوترات المحدودة جاءت بعد يوم من مواجهات يوم الجمعة المعتادة، لكن في ظل مخاوف من تصاعد أكبر للأحداث مع غياب آفاق المصالحة الفلسطينية وخلافات حول بعض بنود التهدئة. وقالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية إن «الطريق أصبحت في اتجاه واحد، وهو التصعيد»، مضيفة: «في الوقت الحالي يبدو أن الطريق تؤدي في اتجاه واحد... التصعيد، فهناك تصاعد للمواجهات عند السياج والحرائق ستعود بعد انتهاء الأمطار، وجدل حول سياسة الحكومة ضد قطاع غزة، حيث يتعرض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للهجوم من اليمين والوسط وينظر إليه على أنه ضعيف في مواجهة حماس». وأشارت إلى أنه بعد 10 أشهر من المواجهات ومسيرات العودة لا يوجد أي تقدم سياسي في الأفق. وأردفت: «يبدو أن الطرفين يعتقدان أن تسوية جديدة لن تتحقق إلا بعد مواجهة عسكرية». وأوضحت «معاريف» أنه في هذه الأثناء تهتم إسرائيل بشراء الوقت والهدوء «وترد على بعض الأحداث بصورة مقيدة وتحرص على عدم رفع وتيرة الرد بشكل كبير أو تنفيذ اغتيالات، بينما تمتنع الحكومة الإسرائيلية عن اتخاذ القرارات ولا توفر بديلاً سياسياً أو عسكرياً، ومن يتحكم ويحدد وتيرة الأحداث هي التنظيمات في قطاع غزة».

ونبهت إلى أنه في ضوء إمكانية المواجهة العسكرية يقوم الجيش الإسرائيلي بتسريع تحضيراته عن طريق وضع خطط تشغيلية وتدريب القوات البرية على المناورة وتحديث وتعبئة بنك الأهداف وشراء المعدات القتالية وتحسين الأوامر التشغيلية. ولفتت «معاريف» إلى الجولة الأخيرة من التصعيد بين المقاومة والاحتلال التي اندلعت قبل أشهر قليلة، معترفة أن هذه الجولة «أمر مزعج ومقلق، حوّل قدرة الجيش الإسرائيلي على الاستجابة لتهديدات الصواريخ من قطاع غزة». وفي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال، فلسطينيين من مخيم العروب شمال الخليل وشخصين آخرين من بيت ريما غرب رام الله. وجاءت الاعتقالات فيما نفذت إسرائيل حملة دهم واسعة طالت مناطق في رام الله. وتحوّل إسرائيل ليل الضفة الغربية إلى ساحة للمداهمات والاعتقالات وملاحقة مطلوبين، وتنفذ ليلياً حملة اعتقالات تطول معظم مدن ومخيمات وقرى الضفة.

 

الفلسطينيون يرفضون مقترحاً إسرائيلياً للمشاركة في بناء سكة حديد إقليمية

رام الله: /الشرق الأوسط/17 شباط/19/قال مسؤول فلسطيني إن السلطة الفلسطينية رفضت مقترحاً إسرائيلياً للمشاركة في مشروع بناء خط للسكة الحديد يربط إسرائيل ببعض الدول العربية. وأشار رئيس هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية، حسين الشيخ، إلى أن «إسرائيل عرضت علينا المشاركة في سكة حديد من جنين إلى حيفا، ومنها إلى كثير من العواصم العربية، ورفضنا ذلك رفضاً قاطعاً». وأضاف الشيخ: «لا للتطبيع قبل زوال الاحتلال الإسرائيلي، ولا للحلول الاقتصادية التي تكرس الاحتلال؛ كسرة الخبز ليست بديلاً عن حرية الأوطان». ومشروع السكك الحديدية هو مشروع إسرائيلي كشف عنه وزير المواصلات يسرائيل كاتس في عام 2017، ضمن خطة مواصلات إقليمية. وتعتمد مبادرة المواصلات، التي أُطلق عليها اسم «مسارات للسلام الإقليمي»، على تمديد مخطط لسكك حديدية في المنطقة الشمالية، من شأنها ربط ميناء حيفا بشبكة سكك حديدية في الأردن، ترتبط بدورها مع دول عربية. ويقول كاتس إن التصور هو أن تشكل الشبكة نظام مواصلات إقليمي لتعزيز علاقات التجارة ودعم التعايش السلمي. وبموجب المبادرة، سيتم مد خط سكة الحديد بين حيفا وبيت شان شرقاً إلى الحدود الأردنية، وستشمل أيضاً محطة في جنين، في شمال الضفة الغربية، مما سيربط الفلسطينيين بالخطة الأوسع. وتعتقد إسرائيل أنه يمكن تنفيذ الخطة مع انفتاح أوسع على العالم العربي، لكن كثيرين يروون أنها متفائلة للغاية، وصعبة التحقيق على الأرض. وجاء الرفض الفلسطيني متزامناً مع رفض أي تطبيع عربي إسرائيلي في هذا الوقت، وقبل قيام الدولة الفلسطينية. ويقول المسؤولون الفلسطينيون إنه أولاً يجب إنهاء الصراع، وإقامة الدولة الفلسطينية، ثم يأتي التطبيع العربي - الإسرائيلي، وليس قبل ذلك. كما أنهم يتهمون واشنطن بأنها تسعى إلى قلب مبادرة السلام العربية، بإقامة تطبيع عربي - إسرائيلي قبل قيام الدولة الفلسطينية.

 

تركيا تلمح إلى عملية عسكرية مع روسيا وإيران في إدلب

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/17 شباط/19/لمح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إلى احتمال شن عملية عسكرية مشتركة بين تركيا وروسيا وإيران ضد الجماعات الإرهابية في إدلب، في وقت قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن تركيا تقع عليها مسؤولية الفصل بين فصائل المعارضة الموالية لها و«هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة) بموجب اتفاق سوتشي الموقع بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان في 17 سبتمبر (أيلول) الماضي. وقال إردوغان إنه «يمكن تنفيذ العمليات المشتركة مع روسيا وإيران في أي وقت وفقاً للتطورات، ولا توجد عقبات لهذا، المهم بالنسبة لنا هو سلامة سكان إدلب. والجيشان التركي والروسي يقومان بعمل مكثف لتنفيذ اتفاق سوتشي بشأن إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب ومكافحة الجماعات الإرهابية في المنطقة». ولم يحدد إردوغان، في تصريحات أدلى بها للصحافيين المرافقين له في رحلة عودته من روسيا، حيث شارك في قمة سوتشي مع الرئيسين الروسي والإيراني يوم (الخميس) الماضي، نشرتها وسائل الإعلام التركية أمس، خطوات ملموسة سيتم اتخاذها، لكنه كرر أن الاتفاق الثلاثي للعمليات المشتركة «في الجيب»، مشيراً إلى أن إدلب هي موطن لعشرات الآلاف من المقاتلين المتشددين الذين يسيطرون على نحو 90 في المائة من المحافظة السورية. وأكد أن الدول الثلاث مستعدة لمواصلة تنفيذ اتفاق سوتشي، مع وجود مسؤولين عسكريين أتراك وروسيين في أعمال مكثفة لتحقيق هذه الغاية. وقال إن الجهود تبذل لوقف هذه الجماعات عن ترويع سكان محافظة إدلب. وأضاف: «المخابرات التركية تعمل بشكل مكثف، وتحاول منع الأعمال الإرهابية. كما ستفي نقاط المراقبة التي أقمناها في إدلب بواجب مهم». في السياق ذاته، قال لافروف إنه تم توقيع اتفاق سوتشي مع تركيا حول مدينة إدلب السورية، وستقوم تركيا بفصل قوات المعارضة المتعاونة معها عن «جبهة النصرة». وأضاف لافروف، في كلمة خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، أمس، أن «جبهة النصرة» بسوريا سيطرت على أكثر من 90 في المائة من منطقة إدلب، وروسيا وإيران وتركيا موجودون بالفعل بالمنطقة، مشيراً إلى أنه كان هناك اتفاق لبناء نهج تدريجي وفقاً لحقوق الإنسان العالمية لحل تلك الأزمة. وتابع لافروف أن الرئيس فلاديمير بوتين أعلن أنهم لن يستطيعوا التحمل إلى الأبد هذا الكم الهائل من الإرهابيين في إدلب، مشيراً إلى أن تلك الأزمة سوف يتم حلها في أقرب وقت. في السياق ذاته، اعتبر إردوغان أن قمة سوتشي الثلاثية كانت فعالة للغاية ومثمرة جداً، معرباً عن أمله في عقد الجولة الخامسة من اجتماعات سوتشي في تركيا، مشيراً إلى أن بلاده بدأ يتكون لديها انطباع حول صورة النظام الذي سيتم تشكيله في سوريا. وبشأن ما أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن لديه تصريحات مهمة بخصوص سوريا خلال الـ24 ساعة المقبلة، رجح إردوغان، في مقابلة مع قنوات تلفزيونية محلية ليل الجمعة - السبت، أنه سيعلن الانتصار على تنظيم داعش الإرهابي. وانتقد إردوغان مواقف ترمب من الانسحاب الأميركي من سوريا، قائلاً إن مواقف ترمب متغيرة، ولا يوجد انسجام داخل إدارته، وإن الإدارة الأميركية غير قادرة على إيجاد وجهة نظر موحدة حول ذلك الموضوع. ولفت إلى أن الوعود التي قدمتها واشنطن حول منبج لم تنفذ حتى الآن. وعن طلب تركيا إقامة منطقة أمنية على طول الحدود السورية بناءً على اقتراح من الرئيس الأميركي، قال إردوغان إن المنطقة الأمنية يجب أن تخضع لسيطرة تركيا حتى يمكن أن تكون حدودها آمنة ضد وجود «وحدات حماية الشعب» الكردية، متعهداً بأن أنقرة لن تسمح أبداً بالجهود الرامية إلى تحويل هذه المنطقة الأمنية إلى درع حماية لـ«وحدات حماية الشعب». ولفت إردوغان إلى أنه «رغم أن روسيا ليست ضد خطط تركيا لإقامة منطقة آمنة من خلال اتفاق أضنة الذي لا يزال قائماً بين أنقرة ودمشق، إلا أنها تحاول الحد من عمق المنطقة»، قائلاً إن «مؤسساتنا ذات الصلة تعمل حتى الآن على اتفاق أضنة (الموقع عام 1998)، وسنبذل الجهود لاستخدامها كأداة في حربنا ضد الإرهاب، لقد اتخذنا جميع التدابير ونحن مستعدون لأي شيء». وعن خطة الولايات المتحدة لنشر قوة مراقبة من دول التحالف الدولي للحرب على «داعش» في المنطقة الآمنة المقترحة، قال إردوغان إن تركيا لا توافق على مثل هذه الخطة، ويجب إخلاء شرق الفرات من المنظمات الإرهابية (في إشارة إلى «الوحدات الكردية»). في السياق ذاته، كان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أكد أول من أمس أن بلاده ستطهر الجانب المقابل لحدودها مع سوريا من «وحدات حماية الشعب» الكردية، قائلاً إن «عهد خسارة المكاسب الميدانية على طاولة المفاوضات قد ولى».

 

ظريف: خطر نشوب الحرب مع إسرائيل كبير

الجمهورية/17 شباط/19/لفت وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى أن "خطر نشوب الحرب مع إسرائيل كبير". وأشار ظريف أمام مؤتمر ميونيخ للأمن إلى أن "الآلية الأوروبية للتجارة مع إيران لا تفي بالغرض وإن على ألمانيا وفرنسا وبريطانيا بذل جهد أكبر لإظهار التزامهم بالاتفاق النووي المبرم مع إيران في 2015".وأضاف: "ينبغي أن تكون أوروبا مستعدة لتحمل المخاطر إذا أرادت أن تسبح ضد تيار الأحادية الأميركية الخطير". وفي سياق آخر، رأى ظريف أن إسرائيل تسعى للحرب وإن الطريقة التي تتصرف بها هي والولايات المتحدة تجعل فرصة نشوب حرب هائلة. وأضاف: "بالتأكيد، بعض الناس يسعون للحرب... إسرائيل. الخطر هائل وربما يكون أكبر إذا واصلنا التغاضي عن الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي".

 

خلافات ترمب مع الطبقة السياسية والبنتاغون تهدد وحدة الجمهوريين بعد إعلان نيته اقتطاع أموال من موازنات عدد من الوزارات لبناء الجدار مع المكسيك

واشنطن/الشرق الأوسط/17 شباط/19/أثار إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب نيته اقتطاع أموال من موازنات عدد من الوزارات، وخصوصا من موازنة وزارة الدفاع، لبناء الجدار مع المكسيك، بعد إعلانه حالة الطوارئ، استياء المشرعين الأميركيين والطبقة السياسية، وقادة البنتاغون بحسب بعض الأوساط. ونقل عن قادة في وزارة الدفاع نفيهم لادعاءات الرئيس بأنه تشاور معهم قبل إعلانه حالة الطوارئ، وأن تقييمهم لأوضاع الحدود مع المكسيك لا يتفق مع اعتباراته السياسية والانتخابية. ولعل توالي المواقف التي يدلي بها علنا قادة عسكريون كبار بما يتناقض مع ما يقوله ترمب، خصوصا في الجانب المتعلق بالعمليات العسكرية ونشر القوات والحروب التي تخوضها سواء ضد «داعش» أو المجموعات الإرهابية الأخرى أو على الحدود مع المكسيك وصولا إلى أفغانستان، تظهر أن سوء الفهم والتباعد بات كبيرا بين المؤسستين العسكرية والرئاسية. وبرزت في الساعات الأخيرة تحذيرات من انعكاس سياسات ترمب على وحدة الحزب الجمهوري نفسه. وقالت أوساط سياسية بأن هناك تخوفا جديا من حصول انقسام داخل الحزب قد يؤدي إلى فرز بين قياداته، وانضمام عدد من شيوخه ونوابه إلى الحملة التي يستعد الديمقراطيون لإطلاقها لإبطال قانون حالة الطوارئ، دفاعا عما سموه «دولة القانون ورفضا لتحويل الولايات المتحدة إلى دولة سلطوية». في هذا الوقت حذرت أوساط مطلعة على مناقشات داخل أروقة البنتاغون من أن الخلافات مع الرئيس، قد تؤدي إما إلى مزيد من الاستقالات والإقالات من المؤسسة العسكرية، أو الاتفاق على تسويات مقبولة تراعي أجندة المؤسستين. وتضيف تلك الأوساط أن قادة البنتاغون يرون أن المسار السياسي والميداني للولايات المتحدة، سواء في منطقة الشرق الأوسط أو في أي منطقة من العالم، قد يؤدي إلى تداعيات استراتيجية على أمن الولايات المتحدة، في ظل سياسة الانسحاب التي تنتهجها الإدارة من الميادين الدولية.

وكان قرار ترمب المفاجئ بسحب القوات من سوريا قد أدى إلى استقالة كل من وزير الدفاع جيم ماتيس والمبعوث الخاص لدى التحالف الدولي ضد «داعش» بريت ماكغورك. بدوره كرر قائد القوات الأميركية الوسطى جوزف فوتيل الذي يغادر منصبه قبل سنة ونصف من انتهاء مدته بطلب من الرئيس، كرر موقفه خلال وجوده في دولة عُمان من قضية سحب القوات من سوريا وقال إن الرئيس لم يستشره ولم يطلب تقييمه قبل اتخاذ قراره. قادة كبار آخرون في البنتاغون كقائد العمليات الخاصة الجنرال رايموند توماس ومساعد وزير الدفاع لشؤون العمليات الخاصة أوين ويست أكدوا خلال جلسات استماع أمام الكونغرس هذا الأسبوع على ما وصفوه بالمخاطر التي ستنجم عن الانسحاب السريع وغير المنظم سواء من سوريا أو أفغانستان قبل إنجاز المهمة. مدير مركز مارغريت تاتشر للأمن الوطني نايل غاردنر في معهد هاريتاج في واشنطن المحسوب على المحافظين، قال «لـ«الشرق الأوسط»» إن استمرار القيادة الأميركية مهم والوقت ليس مناسبا للانسحاب من سوريا وأفغانستان. واعتبر أن الحفاظ على وجود عسكري أميركي قوي ضمانة لعدم عودة «داعش» إلى سوريا، ويمنع إيران من تثبيت أقدامها في سوريا. ملف إيران الذي يحتل هو الآخر حيزا كبيرا في خلافات المؤسسة العسكرية مع البيت الأبيض، ميز فيها الجنرال فوتيل بشكل واضح بين اعتراضه على سلوكها ومخاوفه من سياساتها الإقليمية وبرامجها العسكرية، وبين ما اعتبره التزامها بالاتفاق النووي. لكنه أكد أن سياسة الانسحاب ستقود عمليا وتلقائيا إلى أن تملأ إيران الفراغ في أي مكان في المنطقة.

وشهد الأسبوع الماضي انتقادات وجهت للإدارة الأميركية التي رعت ونظمت مع بولندا مؤتمر وارسو للأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط. واعتبرت أن تركيز واشنطن على ملف إيران في ظل نيتها الانسحاب من ميادين المواجهة معها، يفقدها القدرة والأدوات لتطبيق سياسة عزلها، فيما طهران تعزز علاقاتها مع حلفاء آخرين على رأسهم روسيا وتركيا، بما يجنبها تداعيات الضغوط الأميركية. في المقابل تدافع أوساط محافظة عن سياسات ترمب، ويقول نيل غاردنر إن الإجراءات العقابية الاقتصادية تفعل فعلها بعد انسحاب الشركات الأوروبية الكبرى، مؤكدا أن الحكومات الأوروبية ستدرك في النهاية أنه لا يمكن تحقيق أي مكسب من محاولة التحايل على العقوبات الأميركية. ويعتقد غاردنر أن بريطانيا قد تنفصل عن ألمانيا وفرنسا في موقفها من إيران وقد تنسحب من الاتفاق النووي معها بعد تنفيذ «بريكست» مع الاتحاد الأوروبي واحتمال تغيير رئيسة الوزراء تيريزا ماي هذا العام. ويؤكد غاردنر أن الضغط الاقتصادي يجب أن يقترن بالجهود المبذولة لعزل إيران على الساحة العالمية، وتقوية حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، وبناء القدرة العسكرية الأميركية. ومقابل تمسك واشنطن بموقفها الداعي إلى الانسحاب من الاتفاق النووي والتفاوض على اتفاق جديد، يرى البعض أن إبقاء الأوروبيين على التزامهم بالاتفاق النووي يصب في مصلحة واشنطن، ويسمح لنظام التحقق المفروض من ضمن آليات الاتفاق بمواصلة الرقابة على أنشطة طهران النووية. فالأوروبيون يحاذرون على الأقل في هذه المرحلة تقديم انتصارات لإدارة ترمب، ويراهنون على أن حالة عدم الاستقرار التي تشهدها سياسات الولايات المتحدة وخياراتها الاستراتيجية لن تبقى على حالها، في انتظار انتخابات عام 2020 لعلها تسفر عن نتيجة تغير المسار الذي أنتجته سياسات ترمب.

 

الرئيس الاميركي يعرّض نفسه لمعركة قضائية بعد إعلانه «الطوارئ»

واشنطن/الشرق الأوسط/17 شباط/19/بعد أكثر من عامين في البيت الأبيض وأسابيع من المفاوضات ومعركة لي ذراع حامية مع الديمقراطيين وأطول فترة إغلاق جزئي للمؤسسات الحكومية في تاريخ الولايات المتحدة، لم يحصل ترمب من الكونغرس إلا على ربع الميزانية اللازمة لبناء الجدار من إجمالي 5.7 مليار دولار. وقرر بالتالي أن يعلن «حال الطوارئ» معتمدا على قانون تم التصويت عليه في 1976 بغرض إضافة 6.6 مليار دولار من مصادر أخرى خصوصا من تمويلات خصصها الكونغرس لوزارة الدفاع. يؤكد منتقدون وبعض خبراء القانون أن قرار الرئيس ترمب استخدام سلطاته الاستثنائية لتجاوز رفض الكونغرس التمويل التام للجدار الحدودي مع المكسيك بداعي التصدي للهجرة السرية، يشكل قرارا «غير مسبوق». ويقول منتقدون إن قرار «حال الطوارئ فيه (تجاوز للسلطة) و(انقلاب) على البرلمان لتجاوز (أزمة) مبالغ فيها بل حتى (مفتعلة) من الرئيس الأميركي». وفي الكونغرس أعلنت اللجنة القضائية في مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديمقراطيون، فتح تحقيق برلماني «على الفور»، إثر إعلان ترمب «حال الطوارئ»، في تحد يمكن أن يتصاعد وصولاً إلى قرار تاريخي من المحكمة العليا بشأن توازن السلطات بين البيت الأبيض والكونغرس. وأعلنت ولايتا نيويورك وكاليفورنيا وأيضا المنظمة الأميركية النافذة للدفاع عن الحريات المدنية، أنها تنوي خوض معركة قضائية. وكتب حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم أن «كاليفورنيا ستراك في المحكمة». وفي تبرير لمبادرته تحدث ترمب الجمعة عن «غزو» مخدرات ومجرمين. بيد أنه عزز حجج معارضيه بقوله: «لم أكن بحاجة للقيام بذلك (إعلان حالة الطوارئ) لكني أفضل أن أفعل ذلك بشكل أسرع». وكشف ترمب أنه يتوقع أن تصل الملاحقات القضائية إلى المحكمة العليا أعلى سلطة قضائية أميركية. وعلق: «لحسن الحظ، سنكسب» المعركة بانيا تفاؤله على الأرجح على تعيينه قاضيين اثنين محافظين في المحكمة العليا. وعلق شوك شومر ونانسي بيلوسي وهما من قادة الديمقراطيين في الكونغرس بأن «أفعال الرئيس تتعدى صراحة على سلطة الكونغرس الرقابية الحصرية في أمور الميزانية». ويتوقع أن تتركز المعركة القضائية المحتدمة حول تحديد مفهوم «الطوارئ». وأوضحت جنيفير داسكال أستاذة القانون في الجامعة الأميركية أن قانون 1976 «لا يضع حدوداً واضحة لما يشكل أو لا يشكل طوارئ وطنية». لجأ رؤساء أميركيون إلى هذا القانون لكن في مواجهة تهديدات أشد إلحاحا، كما فعل جورج بوش إثر اعتداءات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 أو باراك أوباما في أوج وباء إنفلونزا الخنازير. وتضيف داسكال، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن إعلان ترمب حال «الطوارئ الوطنية» يشكل سابقة، فالقانون «لم يسبق أن استخدم بهذه الطريقة». ويمكن أن تتيح هذه السابقة لرؤساء مقبلين التعويل على هذا القانون كلما عجزوا عن إقناع الكونغرس. وربما يستخدمها رئيس ديمقراطي مثلا للتصدي لحالات «طوارئ» أخرى مثل التغير المناخي أو حمل الأسلحة النارية. من جهته اعتبر خبير القانون في جامعة تكساس بوبي تشيسني أن استخدام أموال مخصصة لوزارة الدفاع في منشأة مدنية واعتبار الهجرة السرية «طوارئ وطنية»، يمكن أن يوفر أسسا أخرى لملاحقات قضائية. وتقضي قواعد وزارة الدفاع بأنه حتى في حال إعادة توزيعها فإن التمويلات المخصصة لمشروعات بناء في الأصل يجب أن تستخدم في مشروعات تطلبها «القوات المسلحة». واعتبر تشيسني في تغريدة أن هذه المسألة تشكل «النقطة الأضعف في هذا الخلاف». وأضافت داسكال، من جهتها، أن الأراضي الخاصة التي قد يمر فوقها الجدار يمكن أن تفتح جبهة قضائية أخرى.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بين الذكرى والإنتفاضة

الدكتورة رندا ماروني/18 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/72271/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%B1%D9%86%D8%AF%D8%A7-%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%86%D9%8A-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86/

فيما يحتفل ملالي إيران بذكرى الثورة الأربعين المسروقة من الشعب بحسب رأي المعارضة الإيرانية تتواصل الإنتفاضة الشعبية بأشكال متعددة تمثل آخرها بما رافق مؤتمر وارسو من مظاهرات منددة بالحكم الفاشي تحت رآية الدين.

فبعد أربعون عاما من الحكم الملالي يحصي المراقب الإنجازات العظيمة التي خلفها هذا النظام والوضع الحالي للشعب الإيراني المضطهد الذي عان فقرا حتى هانت عليه عملية بيع أعضائه الجسدية، فمن شدة الفقر ارتفع معدل بيع الكلى بشكل غير مسبوق، وأضحت البطالة تقارب العشرين مليون شخص فيما ارتفعت قيمة السلع الأساسية للشعب بنسبة ٤٠٠ %، وانتشرت ظاهرة بيع الأطفال في العديد من المدن حيث ذكرت بعض وسائل الإعلام الحكومية بأن عملية بيع الأطفال قد انتشرت في المجتمع وتتم عملية مبادلة الأطفال بمبلغ يوازي ٥٠ ألف تومان ما يعادل ال٤ دولار فقط لا غير، وأغلب الأطفال الذين يتم بيعهم يعودون لأمهات وآباء مدمنين على المخدرات، يعلقن لافتات على جدران المدن لبيع أطفالهن من أجل شراء المواد المخدرة حيث انتشر الإدمان في المجتمع الإيراني بشكل مخيف.

وفي هذا الصدد صرح رئيس شرطة طهران بأنه تم الكشف عن أكثر من ٢١ طن من المخدرات في العام ٢٠١٧ وحده، وخلال السنوات الخمس الماضية إنتهت عملية إدمان النساء بالنوم في بيوت الكرتون والصفيح، كما وصل عمر النساء المدمنات المقيمات في بيوت الكرتون إلى ١٥ عاما فقط في طهران، وكتبت وكالة ايلنا بتاريخ ١٤ حزيران ٢٠١٨ بأن أكثر من خمسة آلاف شخص يقدمون سنويا على الانتحار، ونواصل إدانتهم من أفواههم حيث ذكر شهاب نادري عضو اللجنة الإقتصادية لبرلمان النظام الإيراني بأن ٨٠% من المجتمع الإيراني يعيش تحت خط الفقر، فيما برويز فتاحي، رئيس اللجنة المعروفة في لجنة إغاثة خميني أقر بأن ما يقارب العشرين مليون إيراني يعيشون تحت خط الفقر وفي الجلسة العلنية المؤرخة في ٢٩ حزيران ٢٠١٨ ذكر هدايت الله خادمي وهو أحد البرلمانيين، بأنه منذ أربعون عاما هناك ٢٠٠ عائلة فقط تتحكم بمصير البلاد وهم يتولون كافة الإدارات والمناصب.

من الخميني إلى خامنئي أربعون عاما من الحكم الفاشي تحت رآية الدين، بعنوان السلطة المطلقة للفقيه، فيما تصدير الفاشية الى الجوار القريب والبعيد جرد الشعب الإيراني من كافة ممتلكاته وحقوقه المادية والمعنوية، حالة أجبرته على خيار التمرد والتوجه إلى تنظيم إنتفاضة دائمة في ظروف صعبة وخطيرة، إنتفاضة منظمة ومتجددة في كل مناسبة دون رجوع إلى الوراء حتى إسقاط حكم الملالي

فبعد صدور بيان الإتحاد الأوروبي المؤلف من إثني عشرة نقطة والتي إقتربت فيه أوروبا من السياسات الأميركية تجاه طهران في أربع نقاط اساسية، وهي، إيقاف البرامج الصاروخية واطلاق الصواريخ الامر الذي يتعارض مع قرار مجلس الأمن رقم ٢٢٣١، والإعراب عن القلق من التدخل العسكري للنظام في المنطقة خاصة إستمرار وجود القوات الإيرانية في سوريا واليمن، والإعراب عن قلق أوروبا العميق من الأنشطة العدائية الإرهابية للنظام الإيراني في أوروبا، فيما النقطة الرابعة وبالرغم من أنها شكلت تفصيلا خاصا عن إعلان بومبيو ذي الاثني عشرة مادة، إلا أنها أعربت عن القلق بشأن إنتهاكات حقوق الإنسان وعمليات الإعدام والتمييز ضد المراة والأقليات وأدرج البيان الأوروبي هذه الفقرة في البيان نظرا لأهمية موضوع حقوق الإنسان وحساسيته لدى الرأي العام الأوروبي.

لقد طبقت أوروبا في هذه النقاط الأربعة ميول الولايات المتحدة الأميركية وانسجمت مع أهداف مؤتمر وارسو الأمر الذي زاد الخناق والعزلة على النظام الإيراني واعطى دفعا لانتفاضة الشعب الإيراني الذي طالب في مظاهرات عارمة أثناء إنعقاد مؤتمر وارسو المجتمع الدولي بتسمية قوات الحرس ووزارة مخابرات النظام الإيراني وطرد عملائه من الدول المختلفة وإخراج النظام من الأمم المتحدة والاعتراف بالمقاومة الايرانية.

اما بين الذكرى والانتفاضة، أتى موقف ظريف ليسجل هلع ورعب النظام الايراني، الذي لم يستثن في كلماته متعمدا إسرائيل مؤكدا أن إيران بحاجة إلى علاقات جيدة في المنطقة، وأضاف:" نحن لا نريد طرد جيراننا من المنطقة لأنه من المستحيل طرد دول المنطقة منها" وإذا وضعت هذه الكلمات الملقاة من قبل ظريف بجانب كلمات روحاني أمام السفراء والبعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى طهران يوم السادس من شباط الحالي حيث لفظ روحاني كلمة إسرائيل عدة مرات بينما كان لفظ إسرائيل محرما وكان يعادل الاعتراف بالكيان الإسرائيلي، ومن جانب آخر قال المتحدث باسم وزارة الخارجية أن إيران مستعدة للحوار مع عدد من دول الجوار التي تختلف معها عبر طاولة المفاوضات وبشكل سلمي فيما يخص المشاكل العالقة، حيث كنا وما زلنا مستعدين للتعامل مع هذه الدول، واوضح رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس شورى النظام ان ايران وبعد انتهاك الاتفاق النووي من قبل اميركا، مسكت العصا من الوسط واكد ان التفاوض مع اميركا ليس محرما شرط أن تكون المفاوضة، مفاوضة، معلنا استعداد طهران للحوار مع دول المنطقة معلنا أن مجلس الشورى الإسلامي ليس له أي خط أحمر للحوار مع الدول المطلة على الخليج الفارسي بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وغيرها العديد من الإشارات التي أن دلت على شيء إنما على الخوف والرعب من العزلة الدولية والانتفاضة الشعبية بعد أربعون عاما من السيطرة والبطش.

بين الذكرى

والانتفاضة

هلع رعب

واندثار

وتخل مستغرب

عن عنجهية معتادة

وعن استكبار

ومحاولة حثيثة

لطي المصاعب

وتفادي الانكسار

صولات جولات

رسائل

للصديق والعدو

ومن اختار

المواجهة عنوانا

وخلع ثوب

الانحدار

فقرر الإنتفاضة

وثار غضبا

حد الإنفجار

واستفاق لحق

وصمم عليه

حتى بلوغ

نشوة الانتصار

ولون وجه الظلم

وكحل عينيه

وتحدى الأقدار

وهز عرشا

وأرغم جلادا

أن يبدل الأدوار

وان يراوده

بين الذكرى

والانتفاضة

هلع رعب

واندثار.

 

مساعدات' ظريف للبنان والدور التخريبي

منى فياض/الحرة/17 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/72255/%d8%af-%d9%85%d9%86%d9%89-%d9%81%d9%8a%d8%a7%d8%b6-%d9%85%d8%b3%d8%a7%d8%b9%d8%af%d8%a7%d8%aa-%d8%b8%d8%b1%d9%8a%d9%81-%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d8%b1-%d8%a7/

أبى وزير خارجية إيران إلا الاحتفال بالذكرى الأربعين للثورة الإسلامية في لبنان ومن قاعات الفندق المشرف على النصب ـ الشعلة الذي أقيم في مكان الانفجار الذي استهدف الرئيس رفيق الحريري؛ النصب الذي يرمز لعملية لاغتيال المتهم بها حزب الله المدعوم من إيران.

يحق للوزير الإيراني التباهي أكثر وأكثر بنفوذه في لبنان، خصوصا بعد أن جاهر النائب في كتلة حزب الله نواب الموسوي تحت قبة البرلمان بأن انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية حصل بقوة السلاح الإيراني، وهو ما ينزع عن عون الشرعية.

الاقتصاد الإيراني متهاو بسبب سوء الإدارة والفساد والانخراط في النزاعات العسكرية التي أشعلوها هذا النظام

من هنا يتضح الدور التخريبي للدولة التي يمثلها الوزير الآتي تحت شعار "مساعدة لبنان على النهوض!".

غريبة هذه القدرة على ممارسة الازدواجية وإظهار عكس ما يضمره، أو حتى عكس ما تبينه الوقائع نفسها. فعدا عن أن اقتراحاته بتأمين الصواريخ والأدوية والكهرباء، التي ستؤذي لبنان وجهازه المصرفي في حال حدوثها، بسبب العقوبات الأميركية؛ تجده يقترح على لبنان التعامل بالعملات الوطنية. أي يقبض بالليرة اللبنانية المدولرة، مقابل تومان لا يساوي قيمة طباعته. فهل في هذا مساعدة للبنان أم لإيران؟ أليست هذه وصفة لحلّ بعض مشاكل بلاده المارقة عن الشرعية الدولية وزيادة هيمنته على لبنان؟

أليس هذا الطرح إهانة موصوفة لذكاء المواطن اللبناني؟

يروّج ظريف للصواريخ الإيرانية وأنظمتها للدفاع الجوي، فيما اللبناني يسمع بأذنيه أصوات الطائرات الإسرائيلية التي تحلق فوق رأسه كي تقصف المواقع الإيرانية في سوريا وتعود سالمة. في المقابل تعجز إيران عن الرد وحتى عن الاعتراف بخسائرها أو حتى مجرد الصراخ من الألم.

لذا لم يكن مفاجئا أن تمطر وسائل التواصل الاجتماعي عروض إيران بوابل من التعليقات الساخرة!

وأكثر ما أثار السخرية، تعلق بالعرض الإيراني بتزويد لبنان بالأدوية الإيرانية الرخيصة. فجاءت التعليقات من جمهور حزب الله نفسه، الذي عيّن وزير الصحة من حصته وكممثل له في الحكومة، ويقال إنه الطبيب الشخصي للأمين العام للحزب حسن نصر الله؛ كاشفة أن الوزير المعني يحمل الجنسية الأميركية، حيث درس وتخرج. والاستنتاج أن بروباغندا نجاعة الأدوية والطبابة الإيرانيين في واد، والفعالية والثقة في واد آخر. فجميعنا يعلم مأزق الإيرانيين في تطوير صناعاتهم، بما فيها الطبية، بسبب العقوبات. ناهيك عن أن صناعة الأدوية في لبنان أفضل مما هي عليه في إيران.

إنها مجرد محاولات تمويه وتجميل برسم الداخل الإيراني ودغدغة مشاعر التفوق والعظمة لتغطية البؤس الذي يغرق فيه الإيرانيون.

ولا تترك استطلاعات الرأي والتقارير مجالا للشك حول الأوضاع القلقة التي تعيشها إيران. وأعمدة النظام على اطلاع على التناقضات التي تنخر الجسد الإيراني. ولقد سبق للخامنئي نفسه، أن تخوّف من التحولات في ثقافة الشباب الإيراني محذرا من التغيرات التي تحصل داخل المجتمع. كما انتقد استهلاك البضائع الخارجية لأنها تفسد قيم الشباب. ناهيك عن تحذيرات على لسان المسؤولين أنفسهم من مصير مشابه لمصير الاتحاد السوفياتي، وخوفهم من أن إيران مهددة كفنزويلا التي يدعمونها.

غيّر الملالي، الذين استلموا الحكم منذ 40 عاما، وجه إيران. ويريدون تغيير وجه المنطقة واستعمارها. في الوقت الذي يعلمون تماما أنهم فشلوا في تحقيق أي من وعودهم الداخلية.

وفي عكس ما تظهره آلة الدعاية، فإن الأجيال الشابة، أي أكثر من 60 في المئة من السكان، رجالا ونساء، يفقدون الأمل ببلادهم وغير راضين عن المستوى الاقتصادي ولا عن الحريات أو نمط العيش في إيران. ويحمّلون المسؤولية للحكام ولرجال الدين الذين يخنقون البلاد والعباد وليس أدل على ذلك من الثورة المقموعة في العام 2009 والتظاهرات التي خرجت العام الماضي.

فالاقتصاد متهاو بسبب سوء الإدارة والفساد والانخراط في النزاعات العسكرية التي أشعلها هذا النظام. ما الذي يمكن أن يجعل المواطن الإيراني يقف مع نظام يصرف ثروة بلادهم على النزاعات العسكرية وميليشياته المذهبية؟

فاليوم، وبعد 40 عاما على حكم نظام الملالي، فإن النتيجة هي اقتصاد جعل حوالي 40 مليون إيراني يعيشون تحت خط الفقر ـ بحسب النائب الإيراني رسول خضري. في حين كان حجم الاقتصاد الإيراني ضعف حجم اقتصاد كوريا الجنوبية زمن الشاه؛ فيما صار حجم اقتصاد كوريا الآن أضعاف حجم الاقتصاد الإيراني، رغم أن إيران تحتل المركز الرابع عالميا في احتياطي النفط الخام وثاني دولة في العالم في احتياطات الغاز.

40 عاما على حكم نظام الملالي، فإن النتيجة هي اقتصاد جعل حوالي 40 مليون إيراني يعيشون تحت خط الفقر

وإلى جانب الانهيار الاقتصادي، تشهد إيران صراع أجيال؛ والمقصود هنا صراع يختلف عن ذلك الذي يتواجد بشكل طبيعي داخل المجتمعات، إذ أنه صراع بين المجتمع المدني الإيراني والمنظمات العسكرية وشبه العسكرية وفي داخل هذه المنظمات العسكرية والميليشياوية، كما ورد في تحقيق في الفورين أفيرز، لخصته صحيفة القدس، ويفيد بوجود صراع داخل هذه المؤسسات مع بروز طبقة طفيلية يصفها الجيل القديم بالفاسدة استفادت من النظام ولم تعرف المعاناة. الأمر الذي أفرز طبقة تعرف بالأغازاده بالعربية، أي "أبناء الأغنياء". ومعظمهم أولاد مسؤولين في الحكومة الإيرانية وأبناء رجال أعمال يتمتعون بحياة باذخة مستفزة تزيد حدة الصراع. يتكرر الأمر نفسه داخل حزب الله.

أليس مستغربا كيف يمكنهم الاستمرار على نفس النهج واستخدام نفس اللغة الخشبية والخطاب الديني والأيديولوجي؛ فيما الملايين من الشباب والنساء يرغبون بالعيش كأقرانهم في العالم الغربي وعلى الطريقة الغربية.

تتكاثر التقارير عن ازدياد أعداد الملحدين، أو غير المتدينين في مصر وإيران؛ ويمنع غياب الإحصائيات العلمية من تبيان الأرقام الحقيقية، لكن ما يمكن تأكيده أن هناك تيار غير مرئي من الشباب اللامتدين الذي شبع من التعصب الإسلامي ومن تجارب الإسلام السياسي الذي برهن فشله في مختلف الدول، وإيران في مقدمتها. أين يذهب المتمسكون بالخطاب المتشدد الديني (بمختلف مذاهبه) والاجتماعي والسياسي، في عالم يمكن لتقنياته المستقبلية أن تغير الإنسان نفسه وليس فقط مركباته وأسلحته؟ أين يذهبون، وإمكانية أن نرى كائنا بشريا غير عضوي لم تعد خيالا علميا؛ كائن يظل شابا إلى الأبد ولا يتوالد ولا حياة جنسية له ويمكنه أن يتشارك أفكاره مباشرة مع الكائنات الأخرى، وقدراته على التركيز والتذكر أكبر ألف مرة مما لدينا وهو لا يغضب ولا يحزن، ولديه انفعالات ورغبات قد لا نتمكن أن نتخيلها؟

العالم في واد وحكام إيران وحلفائها، في واد آخر. عن ماذا سيتمخض كل ذلك؟

 

فولكلور لبناني وقضيّة العراق

خيرالله خيرالله/العرب/18 شباط/19

ارتدت النقاشات التي شهدها مجلس النوّاب اللبناني قبل نيل حكومة الرئيس سعد الحريري الثقة طابعا فولكلوريا في الظاهر، لكن للسجالات هذه دلالات كثيرة وعميقة في الوقت ذاته. لعلّ أفضل تعبير عن هذا الطابع النقاش الحامي الذي كان موضوعه الرئيس بشير الجميّل الذي اغتاله عميل للنظام السوري في العام 1982، واضطرار “حزب الله” إلى التراجع عن الإساءة إلى الرئيس اللبناني الراحل، الذي لم يتمكن، وقتذاك، من ممارسة مهماته.

هل عَكَسَ الاعتذار نوعا من التواضع بدأ الحزب، الذي ليس سوى ميليشيا مذهبية مسلّحة، ممارسته؟ ثمّة من يقول إن الحزب بدأ يدرك أن ليس من خيار آخر أمامه في نهاية المطاف سوى التفكير في كيفية التخلي عن فكرة تحويل لبنان “جمهورية إسلامية” يحكمها الوليّ الفقيه من طهران. كان الأمر مجرّد اعتذار عن كلام بذيء تفوّه به أحد نواب الحزب. لكنّه اعتذار ينمّ عن بداية ولادة وعي للتحولات التي تشهدها سوريا حيث لا مستقبل للنظام القائم. الأهم من ذلك أن هناك في الوقت ذاته بداية تغيير كبير في العراق تعبّر عنه الأكثرية الشيعية التي أصبحت ترفض الهيمنة الإيرانية بكلّ أشكالها.

لم يكن من خيار آخر أمام النوّاب اللبنانيين غير إعطاء الثقة لحكومة تضمّ أكثرية ساحقة من الكتل الموجودة في البرلمان، بما يتناقض كلّيا مع مفهوم الديمقراطية البرلمانية، حيث أكثرية تحكم وأقليّة تحاسب الحكومة في مجلس النوّاب.

لم يفطن الحزب إلى كلفة خوض مثل هذه الحرب على شعب بكامله. لم يعد أمامه الآن، في ضوء تأثر إيران بالعقوبات الأميركية، سوى اللجوء إلى الدولة اللبنانية لتغطية نفقات مشاركته في الحرب على شعب شقيق

متى وضعنا جانبا الخطابات التي ألقاها النواب قبل جلسة الثقة، يبقى ما يجب أن نتذكره من كلّ تلك الحقبة الطويلة التي سبقت تشكيل الحكومة. ما يفترض أن نتذكّره هو أن الأزمة الحقيقية في لبنان هي أزمة “حزب الله” الذي فرض “معايير” جديدة على تشكيل الحكومة. فرض حسن نصرالله هذه “المعايير” في ظلّ أزمة اقتصادية عميقة يعاني منها البلد بسبب سلاح “حزب الله” وممارساته التي كانت موجهة لكلّ عربي يريد زيارة لبنان والاستثمار فيه. أكثر من ذلك، وجد النظام المصرفي في لبنان نفسه في وضع لا يحسد عليه في ظلّ الإجراءات الأميركية التي تطال إيران و”حزب الله”.

على من يريد الاعتراض على هذا الكلام المرتبط بأزمة “حزب الله” أن يتذكّر أن كلمة “معايير” هي التي استخدمها حسن نصرالله الأمين العام للحزب في مرحلة ما قبل تشكيل الحكومة.

استند نصرالله إلى التركيبة الجديدة لمجلس النوّاب، الذي ليس سوى نتاج لقانون انتخابي عجيب غريب وضعه “حزب الله”، كي يباشر الحديث عن هذه “المعايير”. لم يكن من هدف لهذا القانون سوى شقّ السنّة في لبنان وإضعاف سعد الحريري. وهذا ما يفسّر ذلك الإصرار على توزير سنّي من توابع “حزب الله” قبل الإفراج الإيراني عن الحكومة اللبنانية. كذلك، كان هناك إصرار على شقّ الدروز في سياق الحملة التي يشنّها النظام السوري على الزعيم الوطني وليد جنبلاط الذي حافظ على وحدة الطائفة وعمل من أجل منع انخراط دروز سوريا في حلف الأقلّيات الذي هو في أساس الأيديولوجية التي آمن بها حافظ الأسد ووريثه بشّار.

يُعاقب وليد جنبلاط حاليا على جهوده من أجل الحؤول دون تورّط دروز سوريا في الحرب التي يشنّها نظام أقلّوي على شعبه، وذلك من منطلق وطني وعربي وموقع الدروز في المنطقة لا أكثر ولا أقلّ. سيُنصف التاريخ وليد جنبلاط الذي واجه النظام السوري بعدما عرف طبيعته وحقيقة ما هدف إليه في كلّ وقت، أيّام الأسد الأب والأسد الابن، لا فارق.

في نهاية المطاف. حقق “حزب الله” ما يعتبره إنجازين مهمين عن طريق وزير سنّي تابع له وآخر درزي يعتبره في جيبه. لكنّ الهمّ الأكبر للحزب كان وزارة الصحّة التي أصرّ على تولّيها عبر طبيب “غير حزبي”. يعكس هذا الإصرار جانبا مهمّا من أزمة الحزب الذي ليس سوى لواء في “الحرس الثوري” الإيراني. أرسل هذا الحزب، بناء على طلب إيران شبانا لبنانيين إلى سوريا للمشاركة في الحرب التي يشنّها النظام على شعبها.

كلفت هذه الحرب الحزب غاليا. لم يفطن الحزب إلى كلفة خوض مثل هذه الحرب على شعب بكامله. لم يعد أمامه الآن، في ضوء تأثر إيران بالعقوبات الأميركية، سوى اللجوء إلى الدولة اللبنانية لتغطية نفقات مشاركته في الحرب على شعب شقيق من منطلق مذهبي ليس إلّا. لم يدرك “حزب الله”، بكلّ بساطة، أن كلفة جرحى تلك الحرب ستكون كبيرة وغالية، وأن إيران ذات الاقتصاد الهشّ لن تكون قادرة على تحمّلها. هذه باختصار شديد قصة تشكيل الحكومة اللبنانية بعد ثمانية أشهر وأسبوع من تكليف سعد الحريري هذه المهمّة بعد انتخابات أجريت في السادس من أيّار – مايو 2018.

إضافة إلى كلفة معالجة الجرحى الذين أصيبوا في سوريا، سيكون على “حزب الله” التفكير في مرحلة ما بعد الحرب الداخلية السورية. سيكون عليه الاحتماء بالنظام اللبناني كي يتفادى غضب الشعب السوري. لن يكون في استطاعة إيران، مهما فعلت، إبقاء بشّار الأسد في السلطة ولو شكليا.

لم يكن من خيار آخر أمام النوّاب اللبنانيين غير إعطاء الثقة لحكومة تضمّ أكثرية ساحقة من الكتل الموجودة في البرلمان، بما يتناقض كلّيا مع مفهوم الديمقراطية البرلمانية

فوق ذلك كلّه، لن تكون قادرة على البقاء في سوريا على الرغم من كل المحاولات التي بذلتها من أجل تغيير التركيبة السكانية لهذا البلد. لن تتمكن إيران وأدوات إيران من تجاوز واقع يتمثّل في أن الأكثرية في سوريا هي أكثرية سنّية، وأنّ على أي نظام جديد سيقوم في هذا البلد في المستقبل أخذ هذه الحقيقة في الاعتبار.

ما يمكن أن يكون له تأثير أكبر على واقع “حزب الله” في لبنان هو الوضع العراقي. ففي الثاني عشر من أيّار – مايو 2018، أي بعد ستّة أيام من إجراء الانتخابات في لبنان، كانت هناك انتخابات في العراق. كان الهدف الإيراني في العراق واضحا. تمثّل هذا الهدف في التخلّص من حيدر العبادي الذي وضع، عندما كان رئيسا للوزراء، مصلحة العراق والعراقيين فوق مصلحة إيران، لدى طرح موضوع العقوبات الأميركية الجديدة على “الجمهورية الإسلامية”.

من سوريا، حيث تلعب روسيا لعبة خاصة بها لا تستطيع من خلالها إلّا مراعاة إسرائيل إلى أبعد حدود، إلى العراق، إلى لبنان، يتأكد أن المنطقة كلّها تمر بمرحلة انتقالية.

الثابت في هذه المرحلة أن رهانات إيران تبدو خاسرة. تستطيع تدمير لبنان وتستطيع تدمير سوريا وتستطيع تدمير العراق. لكنّ الأكيد أنّ ليس في استطاعتها البناء.

المشكلة الإيرانية تكمن بكلّ بساطة في أن ليس لدى “الجمهورية الإسلامية” التي أسسها آية الله الخميني قبل أربعين عاما نموذج ناجح تقدّمه للمنطقة والعالم. كلّ ما استطاعت إيران تصديره، إلى جانب النفط والغاز طبعا، هو ميليشيات مذهبية لا تعني شيئا غير القدرة على التخريب في العراق وسوريا ولبنان… واليمن. هل بدأ “حزب الله” يعي هذا الواقع فبدأ بممارسة التواضع لبنانيا؟

 

"اقتصاد" الحريري - باسيل و"إقصاء" جنبلاط - جعجع

منير الربيع/المدن/الأحد 17/02/2019

أن يقصد الموفد الملكي السعودي، نزار العلولا، خلال زيارته للبنان، منزل كليمنصو ليلتقي رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط، بعد ساعات على انقضاء العشاء الجامع الذي دعت إليه السفارة السعودية في بيروت مختلف القوى السياسية، يعني أن ثمة ما استدعى اللقاء أو الخلوة بين جنبلاط والموفد السعودي. خصوصاً أن العلولا، لم يلتق غير جنبلاط من السياسيين. إذ اقتصرت جولته على الرؤساء الثلاثة.

الرؤية السعودية

تؤشر الزيارة إلى منزل جنبلاط، والمدّة التي استغرقتها، بالإضافة إلى التغريدة التي أشار فيها جنبلاط إلى استبقائه ضيفه على مائدة الغداء، وإشارته فيها إلى أنها كانت مناسبة لاستعراض العلاقة التاريخية بين آل جنبلاط وآل سعود، إلى أنها كانت تفوق الاعتبارات البروتوكولية، وتتسم بأهمية سياسية.

لا ننسى، قبيل حضور العلولا إلى بيروت، كان وزير الصناعة في الحكومة الجديدة وائل أبو فاعور قد زار المملكة العربية السعودية، بعد موقف جنبلاط الاحتجاجي تجاه طريقة تشكيل الحكومة، كما تجاه أسلوب إدارة مفاوضات تأليفها، بالإضافة إلى إبداء بعض الملاحظات على أداء الرئيس سعد الحريري. ذهب أبو فاعور بنية طرح سؤال، عن رؤية المملكة العربية السعودية لما يجري في لبنان، وإذا ما كان هناك أمور مخفية أو غير ظاهرة. قوبل أبو فاعور بودّية، وبحرص، مع الإشارة إلى وجوب رصّ الصفوف مع الحلفاء، وانتظار التطورات في المنطقة، التي تشير إلى أنها ستكون "حافلة"، خلال الأشهر المقبلة.

كلام الحريري وأفعاله

في ذلك الوقت، كانت قد نشطت حركة اتصالات لأجل تخفيف حدّة التوتر بين جنبلاط والحريري، والتزم الطرفان التهدئة، مع التأكيد على استمرار العلاقة التاريخية، على الرغم من الخلافات بينهما. اعتبرت مصادر "بيت الوسط" أن جنبلاط بمواقفه يستهدف سعد الحريري على نحو شخصي. ليس هذا الموقف الأول من نوعه، الذي يصدر عن الحريري. فمثلاً، يوم زار الحريري كليمنصو لطلب مساعدة جنبلاط في التنازل عن وزارة الصناعة، وردّ جنبلاط طالباً الإستمهال، إلى حين أن يستكمل الحريري جولاته والعودة إليه فيما بعد، خرج الحريري ليصرّح بأن هدف زيارته ليس المسألة الحكومية فقط، وأكد أنه حضر بغية رص الصفوف، وإعادة تجميع القوى، وتعزيز التحالف. أوحى الحريري بكلامه، وكأنه يريد استعادة التحالف الاستراتيجي مع جنبلاط. لكن ذلك كان مجافياً للحقيقة، بالنسبة إلى الذين يعتبرون أنفسهم "مختمرين" في معرفة الحريري، وأوقنوا أنه لم يكن يريد سوى تمرير اقتراح أو حلّ لعقدة، آنذاك. هؤلاء العارفون، يستعيدون نمطاً من هذا السلوك عند الحريري، منذ التسوية الرئاسية. فمثلاً حين كان في وضع حرج مع القوات اللبنانية، زار معراب، كتلك الزيارة الشهيرة ما قبل الإنتخابات النيابية، والتي أكد فيها إعادة رص الصفوف وتوحيد الرؤى. ما أوحى وكأنه يعمل لاستعادة لمّ شمل 14 آذار. لم تكد ساعات قليلة تمضي، حتى تبّين أن الكلام غير الفعل. من هنا، كانت تخشى شخصيات قريبة من جنبلاط، أن يكون الحريري في طور استخدام الأسلوب ذاته مع المختارة. لكن جنبلاط دوماً ما كان يؤكد بأنه "لا يمكن الخروج من سعد، كما أن سعد لا يمكن أن يخرج منّا".

بمنتهى الصراحة

في الزيارة السابقة للعلولا، انعقدت الخلوة بين الحريري وجنبلاط وجعجع، برعاية الموفد السعودي. حينها، تسرّبت أجواء وانطباعات أن وحدة 14 آذار قد استعيدت. استمرّ هذا الجو لأقل من أيام قليلة. وتبيّن فيما بعد أن لا أفق لذلك. ولكل حساباته ومصالحه. في الزيارة الأخيرة، كان العلولا ينوي تكرار عقد الخلوة بين هذا الثلاثي، لكن الحريري لم يبد حماسة لذلك. صحيح أن اللقاء والمصافحة بينه وبين جنبلاط كان ودّياً، ظاهراً، وقد تبادلا أطراف الحديث، وبشكل حميم، وتخلّله بعض الإبتسامات والضحكات. لكن الحديث الجانبي وقوفاً، لم يطل. وبينما كان يُنتظر أن تعقدة الخلوة بعد العشاء، غادر الحريري سريعاً. فلم ينجح المسعى.

على هذا الإثر، زار العلولا كليمنصو في اليوم التالي، والتقى جنبلاط. الذي كان بالغ الود وحريصاً على العلاقة مع الحريري، مؤكداً أنه لا يريد أن تتدهور العلاقة معه، لكّنه أيضاً تحدّث بكل واقعية وشفافية، وبصراحة تامّة، طرح العديد من الأسئلة حول ما يحدث، وحول حقيقة موقف المملكة من الوضع اللبناني. تحدّث جنبلاط عن الهواجس، بسبب اختلال موازين القوى، وبسبب أداء الحريري، الذي يغلّب كفّة التيار الوطني الحرّ، بينما حزب الله هو المستفيد الوحيد مما يحصل، خصوصاً أن الحريري يجد نفسه مضطراً للتنازل، لصالح الحزب والتيار، ولو على حساب حلفائه التاريخيين.

في المقابل، كان الموفد السعودي يؤكد حرص المملكة على الوضع في لبنان، وعلى حضورها ودعمها للإستقرار والأمن فيه، كما أبدى الحرص على وجوب تعزيز العلاقات بين الحلفاء، وعدم الإستمرار في الخلاف. وحتى إذا ما وجدت الخلافات، فلا بد من حلّها عبر قنوات التواصل المعتمدة، وليس عبر وسائل الإعلام، وعلى العلن.

تنحية السياسة

بلا شك، المشهد في لبنان منذ التسوية الرئاسية وإلى اليوم، تغيّر جذرياً. لم تعد العناوين السياسية هي الطاغية، ولا حتى الإنقسام السياسي. والحريري كان واضحاً في هذا المجال في مهرجان 14 شباط، اذ اعتبر أن زمن الخلاف السياسي والشعبوية قد انتهى، وحان وقت العمل. المقصود بـ"وقت العمل" هو الاتجاه إلى المنحى الاقتصادي والمالي، والذي يتجلّى بملفات عديدة، تبدأ بالكهرباء ولا تنتهي بالاتصالات والنفط ومعالجة النفايات، وحتى البنى التحتية. الاهتمام بهذه الجوانب، وإزاحة السياسة جانباً، تحتّم على الحريري - وفق رؤيته - الإبتعاد عن الحلفاء القدامى، الذي كانوا كذلك في مرحلة الانقسام السياسي الكبير، والاقتراب أكثر نحو تعزيز العلاقة مع خصوم الأمس، وفق ما تقتضيه المصلحة "الوطنية"، حسب تبريره. هذه الصورة، تعود بالأذهان إلى حقبة الوصاية السورية، والتي كانت السياسة الخارجية والعسكرية فيها لحزب الله والنظام السوري، بينما في الداخل كانت لصالح تحالف اقتصادي وسياسي - إداري، يقوده رفيق الحريري، تحت السقف الذي يرسمه النظام السوري. اليوم تحوّل حزب الله إلى الوصي على هذه التسويات، مقابل استفادة الحريري وباسيل من هذه الوضعية.

بيزنس باسيل - الحريري

هذا التحالف السياسي الاقتصادي بين باسيل والحريري، يحتّم ابتعاد الحريري عن الشق السياسي، وانهماكه أكثر بالشق الاقتصادي. وإذا بقي الأمر على هذا المنوال، وبظل "الستاتيكو" (الحال) القائم إقليمياً ودولياً، لا يمكن لهذا التحالف أن يهتز. ولذلك سيجد الحزب الاشتراكي، والقوات اللبنانية، وتيار المردة أنفسهم مستبعدين، من هذه التحالفات والاتفاقات. وهذا ما دلّت عليه عملية التفاوض لتشكيل الحكومة، ولحظة إنجاز الاتفاق، والذي تزامن مع اتفاقات أخرى غير سياسية، على غرار معمل دير عمار وخزانات النفط في طرابلس، وخصوصاً مع انتشار المعلومات التي تشير إلى أن ثمة علاقة شراكة بين الحريري وباسيل، في الشركات التي لها علاقة بتشغيل هذين المرفقين. يفرض هذا النوع من التحالف تهميش القوى الأخرى. وهذا يعزز رغبة باسيل في عزل جنبلاط وفرنجية مثلاً، وإقامة علاقة ندّية مع الرئيس نبيه برّي، على قاعدة خذ وأعطِ. أي لا يمكن لبرّي الحصول على ما يريده من دون حصول باسيل على ما يريده.

هذا الواقع هو الذي سيتحكم بمفاصل المرحلة المقبلة، طالما أن الوضع القائم بقي على حاله، ولم تؤثر فيه معطيات خارجية مفاجئة لتغيّره. وبهذا السياق، لا تدخل الحسابات الاستراتيجية لدى مكوّني هذا "الكارتيل" في نظرتهما السياسية. وهذا يتمظهر بمواقف باسيل التي لم تتغير. فهو يريد العلاقة مع إيران والعلاقة مع الخليج في آن واحد. يدعم "المقاومة" ويريد السلام مع إسرائيل. الأمر نفسه عند الحريري. يريد علاقة ممتازة مع السعودية واستمرار التحالف معها، مقابل علاقة جيدة مع إيران، وتواصل وانسجام مع حزب الله.

هذا يذكرنا بتاريخ "الشطارة" اللبنانية المليء بالفضائح والكوارث معاً.

 

مؤتمر الكتائب: القيادة معقودة لسامي الجميّل.. ونديم ينتفض

كبريال مراد/المدن/الإثنين 18/02/2019

يتخذ حزب الكتائب لنفسه شعار "الله الوطن والعائلة"، وقد مرّ بمراحل عديدة، تصارع فيها أعضاء العائلة الكتائبية في ما بينهم، بعد وفاة المؤسس، النائب والوزير بيار الجميل، في العام 1984. وقيل كثيراً عن العلاقة ما بين نجليه أمين وبشير، التي شابتها مطبات وصراعات على النفوذ. وعلى هذا المنوال، في هذه الأيام، انتقل صراع الآباء إلى الأبناء، حيث المواجهة ما بين إبني العم، النائبين سامي ونديم الجميل.

التسريب والانتخابات

من هنا، لم يمرّ المؤتمر العام الحادي والثلاثون لحزب الكتائب بهدوء. بل جرت العملية الانتخابية يوم الأحد، على وقع جردة الحساب، التي قام بها النائب نديم بشير الجميل خلال المؤتمر، والتي وُصفت بالمباشرة والعالية النبرة. قال نديم كلامه على مسمع ومرأى من سامي، خلف أبواب موصدة، لكن ما حدث سرعان ما تسرّب، ربما عن سابق تصور وتصميم، إلى الإعلام وإلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي. على الأرجح، بهدف اعتبار كل ما يصدر عن المؤتمر باطلاً. انتهت العملية الانتخابية، بمشاركة 97 في المئة من الهيئة الناخبة، لاختيار أعضاء المكتب السياسي. وهي نتيجة اعتبرتها القيادة الحزبية إنجاز يُسجّل في صالحها، لجهة النجاح في إعادة تكوين السلطة الحزبية بواسطة الانتخابات. وبوصفها الردّ الأوضح من قبل الكتائبيين على الأصوات التي ارتفعت ضد قيادتهم وخياراتها: "فصندوق الاقتراع هو الحكم، لا المواقف الإعلامية"، وفق ما تؤكده أوساطها لـ"المدن". لكن المعارضين، اعتبروا بحديثهم لـ"المدن" أن "ما بني على باطل هو باطل". كما أن النائب نديم الجميل سارع إلى التعليق مساء الأحد بالقول "الانتخابات لا تعنيني، فتعيين المندوبين جرى بطريقة غير نظامية"، والتحضير للمؤتمر تم "سلق بسلق". وعلى الرغم من أن النائب سامي الجميل حافظ على موقعه في رأس الهرم الكتائبي بالتزكية، ولم ينافسه أحد على هذا الموقع مع نائبيه، يعتبر المعارضون للمؤتمر وفق كلامهم لـ"المدن" "إن التاريخ سيذكر أن مؤتمر العام 2019، هو مؤتمر وضع اليد على الكتائب من قبل سامي، ومصادرة قراره من خلال إنجاح المقريبين منه". وهو اتهام يرفضه المقربون من رئيس حزب الكتائب، كما يرفضون اتهامه بالتفرّد.

اكتمال المكتب السياسي

ويرى أنصار رئيس الحزب، عبر "المدن": "أن العملية الديموقراطية أخذت مجراها وشكّلت الرد على كل المشككين ومن بينهم نديم الجميل. واليوم، فعلى كل كتائبي احترام النتائج، وعلى كل مسؤول كتائبي الاستماع إلى رأي أعضاء المكتب السياسي، والالتزام بقراراته وفق الآليات الحزبية المعتمدة".

ويبدو أصحاب هذا الرأي مرتاحون إلى أن "طريق القيادة الحزبية باتت شبه كاملة ويبقى ستة أعضاء من المكتب السياسي، لتكتمل القيادة الجديدة، سينتخبهم الأعضاء الستة عشر الفائزون". لكن أصحاب النظرة التشاؤمية من المعارضين يصلون باعتراضهم إلى حدّ القول "إذا استمر سامي الجميل في سياسته على هذا المنوال، فنهاية الحزب ستكون على يديه". أما القيادة الحزبية فتشير إلى انها "وضعت خريطة طريق للمرحلة المقبلة، بعد نقاشات مطوّلة، وستكون أقرب إلى القاعدة الحزبية والناس، وستعمل على تفعيل الحضور في كل قسم وقرية".

هذا الكلام لا يقنع المقربين من النائب نديم الجميل الذين يعتبرون أن "الحضور الكتائبي لم يتراجع في المجلس النيابي فقط، إنما على مساحة الوطن، وبيوت الكتائب تفتقد الى ناسها".

انتفاضة نديم

وبينما سترفع القيادة الكتائبية بدورها، منذ الغد، شعار "إلى العمل" وطنياً وحزبياً ونقابياً، وتؤكد: "الكتائب ستكون صوت الناس في المجلس النيابي، وفي كل مكان فيه شواذ"، تقول المعلومات إن انتفاضة نديم الجميل لم تنته مع نتائج الانتخابات، وهو يتّجه لتقديم طعن، وسيبدأ مساراً جديداً من خلال المعارضة من داخل الحزب، خصوصاً أن نديم ومن موقعه النيابي، سيكون عضواً حتمياً في المكتب السياسي، الذي سيضم كذلك إيلي ماروني وفادي الهبر، اللذين خسرا النيابة في أيار الماضي، وربحا عضوية هذا المكتب في شباط، بما يمثلانه من حضور في قضائي عاليه وزحلة، وحاجة إضافية لمشروعية القيادة.

قبل سنوات، شهد حزب الكتائب ما عرف "بالحركة الاصلاحية الكتائبية" التي قادها النائب الشهيد بيار أمين الجميل ضد قيادة كريم بقرادوني. انتهت الأمور بعد اغتيال بيار الجميل بتسوية بين بقرادوني والرئيس أمين الجميل، فبقي الأول رئيساً، واستحدث للثاني منصب الرئيس الأعلى. هذه المرة، تدور الحركة الإصلاحية بوجوه جديدة. أحد الكتائبيين القدامى يقول: "الأمور ستؤول في نهاية المطاف بتسوية بين إبني العم. فبعد معركة تحديد النفوذ، يمكن للغة المنطق أن تجد لنفسها طريقاً لتقريب وجهات النظر".

 

أي حكومات لأي مستقبل... في أي عالم؟

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/17 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/72257/%d8%a5%d9%8a%d8%a7%d8%af-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%b4%d9%82%d8%b1%d8%a7-%d8%a3%d9%8a-%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a7%d8%aa-%d9%84%d8%a3%d9%8a-%d9%85%d8%b3%d8%aa%d9%82%d8%a8%d9%84-%d9%81%d9%8a-%d8%a3/

توزّع اهتمام متابعي شؤون الشرق الأوسط خلال الأيام القليلة الفائتة على مؤتمرين لهما تبعاتهما المرتقبة على المنطقة وشعوبها، هما مؤتمر وارسو الذي دعت إليه الولايات المتحدة واستضافته بولندا، ومؤتمر سوتشي لـ«ثلاثي» مبادرة آستانة... روسيا وإيران وتركيا.

المؤتمر الأول الذي شاركت فيه أكثر من 60 دولة خُطط له أن يناقش التهديد الإيراني المتصاعد فيها لجلّ الأطراف المشاركة، بينما هدف المؤتمر الثاني السير قدماً بـ«تحالف تكتيكي» لا يقوم على أسس ثابتة بقدر ما يحاول استغلال قصور تعاطي واشنطن مع المشاكل الإقليمية والاعتبارات الاستراتيجية والحسابات الظرفية التي تمس الروس والإيرانيين والأتراك.

هذان المؤتمران كادا يحتكران الأضواء، ولكن في مكان ثالث، في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، استضافت إمارة دبي مؤتمراً ثالثاً هو «القمة العالمية للحكومات» الذي استقطب مئات من كبار الشخصيات السياسية والاقتصادية والعلمية والإعلامية، وناقش مستقبل دور الحكومات في عصر الذكاء الاصطناعي.

رؤساء دول وحكومات وأقطاب منظمات دولية وأكاديميون وباحثون اختصاصيون في مختلف المجالات أدلوا بدلوهم خلال ثلاثة أيام من الجلسات والمحاضرات والحلقات البحثية. وبحكم حجم المشاركة وعدد الجلسات ما كان متاحاً حضورها كلها، بل أتيحت الفرصة للاختيار بناء على أولويات المشاركين والمدعوين.

من الأمور التي استوقفتني خلال إحدى الجلسات التوقف التفصيلي عند التنامي الهائل لاستثمارات القطاع الخاص في مجالي الأبحاث والتطوير على حساب حجم استثمارات القطاع العام (أي القطاع الحكومي) في الكثير من الدول المتقدمة وعلى رأسها الولايات المتحدة. شركة عملاقة واحدة مثل «أمازون»، وفق المعطيات المعروضة، تستثمر اليوم أكثر من استثمارات دول كبرى.

في محاضرة أخرى، كان الموضوع المطروق دور الذكاء الاصطناعي في الإعلام، وأي دور سيلعبه في المستقبل، وهل سيلغي دور صاحب الرأي أو القرار في المستقبل المنظور؟

عدد من المحاضرات واعدة تبشر بعلاجات وحلول رائعة، وبعضها مقلق لجهة أنه يشرّع الأبواب على المجهول الذي من طبيعة الإنسان أن يخشاه ويتعامل معه بحذر. فهل نحن إزاء نهاية دور الإنسان نفسه - دعك من دور الحكومات - تحت وطأة هيمنة الذكاء الاصطناعي؟ هل انتهت الخصوصية إلى الأبد... كما يجزم كثيرون؟ وهل سنصل قريباً إلى مرحلة يفكّر فيها الآخرون، من المستحوِذين على تقنيات الذكاء الاصطناعي، نيابة عنا لكنهم - تكرماً منهم أو تضليلاً - سيقنعوننا بأننا نحن الذين نفكر... وأن ما نخرج به من أفكار ومواقف صادرة عنا... لا عمّا يضخونه فينا من معلومات وميول «هندسوها» لنا من دون أن نشعر... وفق الصورة المتكاملة التي كوّنوها عنا، عن ميولنا وأهوائنا، ونقاط ضعفنا وقوتنا؟!

هذا غيض من فيض مما خرجتُ به من تلك «القمة» الرائعة التي تحفّز على التفكير والتأمل والمراجعة.

وما أن عُدت إلى لندن، حتى أرسل لي قريبٌ عزيز رسالة صوتية لدنيز هيرن، التي ساهمت في تأليف كتاب «أسطورة الرأسمالية» مع جوناثان تابر. وفي الشريط تتحدث هيرن عن «أفول الرأسمالية» في الولايات المتحدة بسبب تراجع المنافسة وتركز ملكية الشركات وتنامي الاحتكار. بكلام آخر، باتت الرأسمالية ضحية نفسها. حرية الاستحواذ والمضاربة بلا ضوابط أو حدود باتت تشكل تهديداً وجودياً للرأسمالية الأميركية. ووفق هيرن، كان نجاح دونالد ترمب من اليمين وبيرني ساندرز من اليسار مؤشراً على القلق الشعبي من هذا المسار.

تقول هيرن إن 71 في المائة من الأميركيين يؤمنون الآن بأن النظام الاقتصادي في بلادهم معيب ومجحف. وتضيف أن الولايات المتحدة انتقلت من ميدان سوقي رحب مفتوح للمنافسة إلى حيّز ضيق تسيطر فيه قلة من الشركات العملاقة بصورة تداني الاحتكار على قطاعات حيوية من الاقتصاد. وتسرد كأمثلة أن هناك شركتين فقط تهيمنان على 90 في المائة من إنتاج الجعة التي يشربها الأميركيون، وأربع شركات طيران تسيطر على كامل حركة النقل الجوي، وخمسة مصارف (بنوك) لديها أكثر من نصف موجودات مصارف البلاد، وأن شركة غوغل لها 90 في المائة من حركة البحث على الإنترنت، وشركة «فيسبوك» لها أكثر من 70 في المائة من حركة مواقع التواصل الاجتماعي. هذه كلها معطيات تشير إلى موت التنافس أو التنافسية - التي هي أساس الرأسمالية - في الولايات المتحدة، ليس فقط في المجالات المشار إليها بل في كل المجالات... حيث تقرر قلة ضئيلة من الشركات العملاقة ما تشاء وتستحوذ على منافساتها الأصغر حجماً من دون تدخل من هيئات منع الاحتكار... ما يحوّل التركّز الصناعي التجاري والاحتكارات إلى آفة تفاقم الأزمات الاقتصادية والمعيشية وتسلب الرأسمالية كل فضائلها ومنافعها.

حقاً، فكّرت طويلاً في هذا الواقع، وربطته بظاهرة العولمة التي بدت قبل عقدين من الزمن قوة كاسحة لا تقاوم، قبل أن يعرب رأسماليون كبار عن شكوكهم تجاهها.

أذكر كلمات لرجل الأعمال البريطاني اللامع جيمس غولدسميث خلال حديث تلفزيوني قال فيه ما معناه إن «الدولة القومية» باتت الحصن الأخير لنا في وجه رياح العولمة. ولم يطل الوقت حتى ازدادت ظاهرة استنهاض «المعارضة» القومية للعولمة، في أوروبا... متخذة شكل التصدي لفكرة الوحدة الأوروبية، حتى وصلت إلى «بريكست» في بريطانيا وصعود اليمين القومي العنصري المناوئ للهجرة في عموم القارة.

حتى الدول التي بناها المهاجرون، كالولايات المتحدة والبرازيل وأستراليا لحقت بالركب... وانقلبت على الهجرة، وفي الحالة الأميركية باشرت بناء سور على حدود المكسيك.

لمن ما زالوا يعيشون أوهام الماضي في عالمنا العربي، ها هو العالم من حولكم. عالم مأزوم... متشكك في نفسه ومصالحه ومصيره. عداواته مثل صداقاته، مصلحية عابرة.

موسكو، لمن لا يريد الاقتناع، ما عادت اشتراكية. وها هي أميركا ما عادت «بلد مهاجرين» ولا نموذجاً للتنافسية الرأسمالية.

إيران وتركيا ترفعان شعارات إسلامية، لكن بمشاريع إمبراطورية. وإسرائيل التي أقنعت العالم لعقود بأنها «واحة الديمقراطية» في «صحراء العرب» القاحلة صناديق اقتراعها أسلحة الجنرالات ومعاول المستوطنين!

 

رسائل «وارسو»: لا كسرى بعد كسرى

حنا صالح/الشرق الأوسط/17 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/72259/%d8%ad%d9%86%d8%a7-%d8%b5%d8%a7%d9%84%d8%ad-%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d8%a6%d9%84-%d9%88%d8%a7%d8%b1%d8%b3%d9%88-%d9%84%d8%a7-%d9%83%d8%b3%d8%b1%d9%89-%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d9%83%d8%b3%d8%b1%d9%89/

تحولت قمة «الأمن والسلام في الشرق الأوسط» التي استضافتها وارسو، إلى أكبر منتدى سياسي دولي، حاكَمَ عبره ممثلون لنحو 70 دولة، الممارسات السياسية والأمنية الإيرانية المسؤولة عن زعزعة الاستقرار في بلدان المنطقة العربية، والمهددة للأمن في العالم. ورغم محاولة البلد المضيف بولندا، العضو في الاتحاد الأوروبي، توسيع إطار البحث والنقاش بما يواجه أمن وسلام بلدان الشرق الأوسط، فإنّ رأي المشاركين وهواجسهم ذهبت للتركيز على الأخطار الملموسة التي تقدمت على ما عداها، وهو الأمر الذي عاد ولخصه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، بقوله إنه لبحث الوضع في لبنان أو اليمن أو سوريا أو العراق... لا يمكن ذلك من دون التطرق إلى الدور الإيراني. المقصود بالتأكيد هو مسؤولية حكام طهران عن كل الخراب والقتل والاقتلاع والتغيير الديموغرافي في هذه البلدان، فضلاً عن ارتهان الوضع اللبناني وإدارته من خلال ميليشيا «حزب الله» أحد أبرز أجنحة الحرس الثوري الإيراني.

من جميع القارات التقوا ولبّوا الدعوة الأميركية وناقشوا ما رأوا أنه بات التحدي الأبرز للأمن والسلم الذي لم يعد جائزاً التعامي عنه، فالأخطار المميتة التي تسبب بها نهج حكام طهران في تصدير ثورتهم، وفي ابتداع أنماط من الإرهاب والإرهابيين، لم تعد تقتصر على البلدان العربية المنكوبة، فكثير من بلدان الأميركتين اللاتينية والجنوبية إلى البلدان الأوروبية كانت مسرحاً للتعديات التي تقف خلفها طهران، ما اضطر المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات رادعة، كانت آخرها العقوبات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي ضد النظام الإيراني بعد انكشاف أعمال إجرامية متتالية في فرنسا وبلجيكا والدنمارك وسواها... هذا رغم أن الأوروبيين ما زالوا على تمسكهم بالاتفاق النووي مع إيران.

في هذا السياق وجّه مؤتمر وارسو الكثير من الرسائل التي سيكون من الصعب على نظام الملالي تجاهلها؛ وأولاها أن السلوك الإيراني بات تحت المجهر العالمي. كل أنماط الإرهاب، وافتعال الحروب الداخلية، والشراكة مع عصابات الجريمة المنظمة في تهريب المخدرات وترويجها كما في غسل الأموال، باتت معروفة. وأن على إيران أن تعود دولة طبيعية وإلا فإنها ستكون عرضة لمزيدٍ من العقوبات الأميركية والدولية، وأن كل الأطراف المشاركة في المؤتمر عبّرت عن المواقف نفسها بضرورة محاسبة حكام طهران على ممارساتهم التخريبية، مشددين على ضرورة توحيد الجهود والخطوات لإجبار إيران على تغيير سلوكها. وأكد المؤتمرون أن مؤتمر وارسو محطة أبرزت حجم الأخطار التي ستتم متابعتها في اجتماعات متخصصة بالرصد وخطط المواجهة، لأن طهران، خصوصاً في العقد الأخير، تجاوزت كل الخطوط الحمر كأنها تنحو لإعادة إحياء الإمبراطورية الفارسية على حدِّ ما حذَّر من مخاطره مايك بنس، نائب الرئيس الأميركي.

لم يعد العالم في عصر هذه الإمبراطوريات، فهذه الطموحات مدمِّرة بدايةً للشعوب الإيرانية التي تحملت وزر السياسات الوخيمة لحكام طهران، فبات أكثر من ثلاثين مليون إيراني تحت خط الفقر، واليوم على هذه الشعوب تحمل نتائج الرعونة السياسية واللا عقلانية للقيادة الإيرانية العاجزة عن رؤية العالم والاستفادة من دروسه، فبالأمس القريب سقطت الإمبراطورية السوفياتية رغم أنها كانت تمتلك الكثير من المواصفات التي لا تتوفر لحكام بلاد فارس، فلم يشفع للاتحاد السوفياتي امتلاكه عشرات آلاف الصواريخ النووية وفوقه تاريخ الانتصار في الحرب العالمية على النازية وتاريخ غزو الفضاء... فانهار كقصرٍ من رمال. اليوم وجّه مؤتمر وارسو رسالة حازمة إذا أحسن ملالي طهران القراءة، فأقل ما قاله المؤتمر إنه «لا كسرى بعد كسرى» على حدّ ما ردده الشيخ سيف بن زايد قبل أيام في معرض الإشارة إلى بعض جوانب السياسات الإيرانية ومخاطرها.

من هنا بالضبط تُفهم الحملة الإيرانية على المؤتمر، وهو أمم متحدة مصغرة، لذرّ الرماد في العيون والادّعاء أن المؤتمر كان للتطبيع بين الدول العربية والعدو الإسرائيلي انطلاقاً من المشاركة الإسرائيلية بشخص رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وأن المؤتمر هدف إلى طمس القضية الفلسطينية، إلى آخر المعزوفة. لو كان الأمر هو التطبيع لما كان المطلوب الذهاب إلى وارسو، فأبواق الدوحة مثلاً الناطقة باسم طهران ونيابة عنها وتبرر الإمعان في الاتجار بالدم الفلسطيني، تعرف متانة العلاقات القطرية بإسرائيل، وأن التطبيع بين الدوحة وتل أبيب قديم ومنذ زمن بعيد، وإذا كان حقيقياً أن المناسبة هي للترويج لما يُعرف بـ«صفقة القرن»، فالأمر لا يتطلب بالتأكيد وجود هذا الحشد الدولي، فمواقف الدول العربية المؤثرة معروفة ولا مجال للاجتهادات، فالرياض مثلاً التي استقبلت على أعلى مستوى إبّان مؤتمر وارسو بالذات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كانت قد أعلنت بلسان الملك سلمان بن عبد العزيز التمسك بالمبادرة العربية للسلام وبالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

إن إسرائيل موجودة في كل المؤتمرات الدولية، وإذا كان المطلوب المقاطعة حيث تكون، فهذا يعني أن على العرب إدارة الظهر للأمم المتحدة قبل أي منبر دولي آخر، وهذه الذريعة، أيْ مشاركة إسرائيل، كانت الحجة التي تذرع بها وزير خارجية لبنان لإعلان مقاطعة المؤتمر المذكور، متباهياً بهذا الموقف في حضرة وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، والأنكى أنه أعلن ذلك من باب أن سياسة لبنان هي التمسك بـ«النأي بالنفس»، كأن النأي يكون بإدارة الظهر لـ70 دولة لطالما حضنت لبنان وأمدّته بكل أشكال العون والدعم (!!) وكان آخرها يوم مؤتمر وارسو تسلم بيروت شحنة من الصواريخ الأميركية بقيمة 16 مليون دولار للطائرات التي أهداها الجيش الأميركي للبنان، وليس آخرها إعلان الموفد السعودي إلى بيروت قرار رفع الحظر عن سفر المواطنين السعوديين إلى لبنان، وما لهذا القرار من أثر عميق على وطن قادته السياسات القاصرة إلى العزلة والاختناق.

 

المسيحية وأوروبا من منظور مولانا محمد علي

علي العميم/الشرق الأوسط/17 شباط/19

بعد أن يعرض مولانا محمد علي وجهاً من وجوه حملات أوروبا على الإسلام وعلى نبيِّه محمد، إبان العهود الاستعمارية، يشمت بما حصل للشعوب الأوروبية من مآسٍ ونكبات وكوارث في أول الحرب العالمية الثانية، ويشمت بالمسيحية ديناً، فيقول: «أصبحت الشعوب الأوروبية التي انعدم الانسجام بينها، يحقد بعضها على بعض، وانقلب هذا الحقد - وكان حتماً أن ينقلب - إلى عداوة وكراهية شديدتين، فحلت الرغبة في قضاء كل منهما على الآخر، محل الرغبة في القضاء على الإسلام، وهكذا عُوقبت المسيحية على خطيئتها، إذ حاولت القضاء على صديقها الحميم، العقابَ الذي تستحقه، ألا وهو تدمير شعوبها الصديقة المتآلفة، ورغبة كل منها في القضاء على الآخر».

الخلاص الديني والروحي الذي يطرحه مولانا محمد علي على المسيحية، بعد أن شمت فيها وفي شعوبها الأوروبية، هو أن «تتأسلم»، وهذا نص ما قاله في هذا المعنى: «إن السلام الحقيقي لن يحل بالمسيحية، إلا بعد أن تقبل النظام الذي أتى به الإسلام».

شاهد مولانا محمد علي أن الغرب المادي لا يؤمن بقوة المسيحية الروحية، ولا يعتقد بالمسيحية أصلاً، هو أن الدين في أوروبا «أصبح من شؤون الإنسان الخاصة، حتى إن الناس هناك يخجلون من التحدث عنه في مجتمعاتهم، ولا يتردد اسم الله إلا على الشفاه فقط».

يستحضر مولانا محمد على أن ثمة اعتراضاً سيقال له رداً على ما قرره فيما سلف، وهو «أن أوروبه ما تفتأ تدعو الناس لاعتناق المسيحية، فهي تبعث البعثات، وتنفق الأموال الطائلة لتنصير أفريقية وبعض جهات العالم الأخرى، أفلا يدل هذا على أن أوروبه ما تزال تعتقد في قوة المسيحية الروحية؟». جوابه على هذا الاعتراض هو: «لا، فلو أن أوروبه تؤمن أقل إيمان بقوة المسيحية الروحية لحاولت على الأقل أولاً إنقاذ روسيا من إلحادها. إن أوروبه لا تؤمن إلا بالقيمة المادية للمسيحية، ولذا نرى أن رسالتها لا تبلغ إلا إلى طبقة العوام الماديين في الشرق وغير المتعلمين في الهند وقبائل السود البرابرة والطبقات المنحطة في الصين، وهكذا فالمادية هي التي تأتي إلى الشرق ولكن في ثوب المسيحية».

يقر مولانا محمد علي «أن أوروبه تناوئ الشيوعية الروسية، ولكن رعاية لمصالحها المادية ليس غير، لأن الشيوعية تهدد رأسمالية أوروبه، وهي الحجر الأساسي لفكرة الإمبراطورية الأوروبية، فلو أن دعاة البلشفية اكتفوا بالتبشير بالإلحاد وحده دون أن يتعرضوا لرأسمالية أوروبه وفكرة إمبراطورتيها لما حركت أوروبه ضدهم ساكناً». ليس واضحاً تماماً ماذا يعني مولانا محمد علي بـ«المادية» التي سبَّ أوروبا بها، هل هي حسب استعمالاته «التقدم المادي المطرد» و«الرقي المادي»، اللذان لم يجلبا - حسب زعمه - «غير الشقاء والخراب الشديدين»، وهل هي «التي تؤجج نيران الطمع» ولها «براثن» أو مخالب كما السبع والطير الجارح تفتك بالإنسان، والتي بسبب «ازدهارها ونمائها المطلق أطلق العنان للأنانية والحقد واستغلال النفوذ السياسي والكراهية»، أم هي بألفاظ غير عدائية «ازدهار العلم وشمول الثقافة العلمية جميع مرافق الحياة»، وهي «المال والقوة وحسن الإدارة»؟!

ومما سبّ التقدم والرقي المادي الأوروبي فيه أنه عاد بالإنسان إلى عصور الهمجية الأولى. وقد أكد هذه السبّة مرتين في كتابه. وفي مرة ثالثة أكد «أن البشرية توشك أن ترجع ثانية إلى ما كانت عليه من الهمجية، إذ القبائل تتحارب وتتناحر، لا قانون ولا نظام، أما النظم التي خلفتها المسيحية فكانت تعمل على الفرقة والانهيار بدلاً من الاتحاد والانتظام».

أقول ليس واضحاً تماماً ماذا يعني مولانا محمد علي بـ«المادية»، إلا أنه من خلال جملة قالها، وهي أن الدين في معظم الدول الأوروبية أصبح من شؤون الإنسان الخاصة، نستدل أنه يعني بها العلمانية. ويعني بها أيضاً، وإن على نحوٍ أقل، الرأسمالية. وهذا ما نستخلصه من قوله: «انقسمت الإنسانية إلى شعوب وأجناس يكره بعضها بعضاً، ويعمل كل منها للقضاء على الآخر، ووضع العراقيل في طريقه في أثناء تسابقها إلى الرقي، وتنافسها للحصول على المزيد من القوة والرخاء المادي والثراء الدنيوي، شعوب متنافرة لا يجمعها أي رابط أدبي، والمسؤول عن هذه الفوضى التي تضرب أطنابها هي المدينة الغربية، التي جعلت التكالب على الثروة أسمى أغراض الحياة».

إنه ينسب كل الشرور وكل الآثام إلى علمنة الدولة والمجتمع في أوروبا، التي يسميها هو «المادية». وهذا معناه أنه يؤيد خضوع الدولة للدين، أو النظام الثيوقراطي. واللافت أنه مع تأييده لهيمنة الدين على الدولة إلا أنه غالط وقزّم قوة المسيحية الروحية في تاريخ أوروبا إلى بضعة أجيال، مع أن هذه القوة استمرت عصوراً مديدة إبان هيمنة الدين المسيحي على الدولة في تلك القارة، وبقيت لها قوتها الروحية مع نشوء الدولة العلمانية وبعد ترسخها فيها.

الاضطراب والتعارض والتناقض في كلامه، أنه مع هيمنة الدين على الدولة وضد هيمنة الدولة على الدين أو استقلالها عنه، إلا أنه في التجربة الأوروبية كان ضد هيمنة الصيغة الأولى لمسيحية الدين، وهذا ما كشفه حديثه عن الشقاق والصراع بين الدين والعلم في أوروبا. يقول مولانا محمد علي: «فإن أوروبا أيام كانت تخبط في دياجير الجهل، كانت راضية قانعة بقرار الكنيسة المتسلطة عليها (آمن ولا تسأل)، ولكن ما إن ازدهر العلم، وشملت الثقافة العلمية جميع مرافق الحياة، حتى كان ضعف ذلك الدين الذي تتنافى تعاليمه المشوهة مع العقل أمراً بديهياً». وما يفسر لنا هنا أنه تحدث عما يسميه «المادية» في أحد استعمالاته لها بلفظ غير عدائي، أنه كان في مقام يريد فيه أن ينال من المسيحية ويزري بها.

يواصل حديثه عن ذلك الشقاق والصراع فيقول: «ولا مرية في أن أول معركة خاضتها المسيحية، كانت مع العلم الحديث، فلقد اعتبرت الكنيسة كل كشف جديد في الدراسات العلمية مروقاً، لأن سلطتها الروحية كانت تقوى مع الجهل المطبق لا مع العلم والعرفان، ولم تكن المسيحية هي الحافزة إلى هذا التقدم العلمي، ولكن على الرغم منها تقدم العلم، واحتل مكانه في أوروبه، وقد حاولت الكنيسة دائماً أن تخمد كل كشف علمي، بكل ما في وسعها من سلطان، ولكنها كانت تنوء بالخيبة في كل مرة».

ثمة حقيقة تاريخية لا مفر من الاعتراف بها، وهي أن العلاقة بين الدين والعلم، أو الفلسفة حينما كانت أم العلوم، كانت علاقة نزاع وشقاق وصراع، ولم تكن علاقة يسودها الوفاق والتآخي والمؤالفة في المسيحية وفي غير المسيحية. وأن نشأة العلوم وتطورها في الحضارة الإسلامية، لم يكن سببها الكامن وسببها الظاهر الإسلام، فالإسلام له أثره المباشر والواضح في نشأة علوم بعينها، وهي العلوم الدينية. ولو كتب للإسلام أن ينتشر في بعض البلاد الأوروبية في زمن الفتوحات الإسلامية لواجه الامتحان العسير نفسه الذي مرت المسيحية به مع الثورات المتلاحقة والمتداخلة التي شهدتها أوروبا، كالثورة العلمية والثورة السياسية والثورة الثقافية والثورة الصناعية، ولن يجد خياراً أمامه سوى القبول بحاكمية العلمانية وباستقلال المجتمع السياسي عن المجتمع الديني، وبالتالي لا معنى لقوله: إن المسيحية انحرفت أمام قوة المادية المتزايدة إلخ..

لا يجد مولانا محمد علي بأساً في أن يردد بعض ما يقول النقد العالي أو التفسير التاريخي النقدي الذي هو تفسير علماني، عن المسيحية، رغم كراهيته وبغضه وعدائه للعلمانية، فيقول: «ثم جاءت فترة بدأ فيها - خلافاً لكل تعاليم الكنيسة - يضع موضوع البحث والدراسة كل معتقدات الكنيسة، والمعتقدات الزائفة وألوهية عيسى، والاعتراف، والطعام المقدس، فاتضح بعد التمحيص العلمي والدراسة المنطقية، أنها مجموعة أساطير، ممسوخة من أساطير بعض الشعوب الوثنية القديمة».

إنه وهو يردد بعض ما يقوله ذلك التفسير العلماني إزاء المسيحية، يتجاهل أن ذلك التفسير ليس محصوراً نطاق عمله بالديانة المسيحية، بل هو يشمل أدياناً أخرى، ويتجاهل أنه لا يتسق مع نهجه السابح في الروحانيات والغارق في الغيبيات.

ثم يعيّر أوروبا بـ«أن المسيحية هي الدين الوحيد الذي عرفته أوروبه، والمسيح هو الإله الذي عبدته وحده، فإذا كان العقل المتبصر لم يستطع الاقتناع بهما، فبديهي أن يكفر بالإله وبالدين معاً».

تحامل مولانا محمد علي على المسيحية لا يرجع إلى تعصب إسلامي عام، بقدر ما يرجع إلى تعصب «قادياني» خاص ضد المسيحية. فالعداء للمسيحية موضوع محوري في خطاب «القاديانية»، وفي خطاب ابنتها «الأحمدية اللاهورية»، لأسباب كنت قد ذكرتها في مقال سابق. وهذا ما دفعه إلى أن يشتط، فينزع عن المسيحية صفة الدين وهيئته ورسمه، ويجعل من الماركسية خطيئة مسيحية.

وعداؤه للغرب سببه أن الدين الذي تعتنقه الشعوب الأوروبية هو الدين المسيحي، وأنَّ للغرب تاريخاً سياسياً وعسكرياً مسيحياً طويلاً، ولم يكن المسيحيون في هذا التاريخ أقلية لا دولة لهم، وذلك منذ أن أصبحت المسيحية دين الإمبراطورية الرومانية في عهد الإمبراطور قسطنطين، وأن السلطات السياسية في الغرب في العهود الاستعمارية كانت تدعم حركات التبشير بالمسيحية في مستعمراتها وخارج مستعمراتها.

وللحديث بقية.

 

شيخوخة المجتمعات

حسين شبكشي/الشرق الأوسط/17 شباط/19

في معظم دول العالم يكون التحدي التنموي الأول هو مواجهة شريحة الشباب في سوق التعليم والعمل، وخصوصاً في دول العالم الثالث، حيث يشكل الشباب في نسبة تركيبة المجتمع ما يصل إلى 30 في المائة وما فوق، وهذا تحد ليس بالسهل يشمل توفير التعليم والتدريب وتوفير مناخ العمل المناسب والمنافس الذي يخلق الوظائف بشكل مستدام.

ولكن هناك دولاً مهمة تواجه تحدياً من نوع آخر تماماً... تحدياً لا يقل أهمية أبدا وهو مواجهة «شيخوخة» المجتمع، وهي ظاهرة متنامية في مجتمعات مختلفة ولا يمكن إغفالها وسيكون لها الأثر على مجتمعات أخرى.

المجتمعات الأوروبية تعاني نسبة نمو سلبية في معدلات المواليد مما يجعلها تستعد لأن تصنف مجتمعات تشيخ. واتفق العالم على اعتماد نسبة نمو بمعدل 2.1 في المائة في تعداد السكان لكي يكون المجتمع في تعداد النمو الإيجابي. وتعاني كل من إيطاليا والنمسا وألمانيا وبلجيكا على سبيل المثال لا الحصر. حتى الولايات المتحدة تعاني من المشكلة نفسها، إذ يبلغ معدل النمو فيها 1.76 في المائة فقط. وكذلك روسيا أيضاً لديها أزمة مهمة، حيث يبلغ معدل النمو الإيجابي فيها 1.75 في المائة، وهي مشكلة عويصة اضطرت إحدى الحكومات الإقليمية فيها أن تخصص يوماً إضافياً إجازة لتشجيع المتزوجين على الإنجاب.

وهناك سنغافورة، تلك الجزيرة الصغيرة، هي الأخرى تعاني من تحديات كبيرة في هذه المسألة، فمعدلات النمو فيها بلغت حدوداً مقلقة جداً وهي 1.16 في المائة، وهي نسبة باتت تهدد طموحات وخططا وتطلعات الجزيرة المستقبلية مما جعل المسؤولين يقومون بإعداد «قواعد رومانسية» للمتزوجين لتحفيزهم على الإنجاب. أما التحدي الأعظم والأخطر فيواجه كلاً من الصين واليابان. فالصين تواجه «كارثة» منتظرة، فمع حلول عام 2029 ستدخل في انحدار غير متوقف مع حالة شيخوخة المجتمع، وهذا بحسب محللين اقتصاديين واجتماعيين في الصين هو أكبر تحد يواجه البلاد.

في عام 2050 يتوقع أن يكون هناك 330 مليون صيني فوق سن الـ65، وهذه أخبار مزعجة ومقلقة لثاني أكبر اقتصاد في العالم، الذي كان يفتخر بمنظومة متماسكة لسياسة تحديد النسل، ولكن تعداد سكان الصين سيبلغ أقصى حد في عام 2029 حينما يصل إلى 1.44 مليار نسمة (وقبل ذلك ستكون الهند قد تخطت الصين بوصفها البلد الأكبر تعداداً في السكان على مستوى العالم).

الصين اليوم تعاني من «انقلاب» اجتماعي، حيث لديها 34 مليون رجل «فائض» عن عدد الإناث نتيجة مفاضلة للذكور في الإنجاب بسبب تقاليد الميراث وتاريخ من الإجهاض الاختياري. وفي عام 2020 سيكون لدى الصين 24 مليون رجل في سن الزواج ولن يكونوا قادرين على إيجاد نساء للزواج منهن. هذه أزمة كبرى تهدد الصين واقتصادها واقتصاد الذين يعتمدون عليها.

وهناك اليابان هي الأخرى تواجه التحدي نفسه بشكل حاد وأسرع. يبلغ تعداد سكان اليابان حالياً 127 مليون نسمة وسينخفض بشكل مذهل إلى 83 مليوناً في عام 2100 ووقتها سيكون أكثر من ثلث سكان اليابان فوق سن الـ65 عاماً. حالياً تبلغ مبيعات حفاضات البالغين كميات تفوق كميات حفاضات الأطفال. إنه التغيير الديموغرافي العنيف. حتى كوريا الجنوبية تعاني هي الأخرى من انخفاض جديد في نسبة نمو السكان، بلغت نسبته 0.95 في المائة، وهي نسبة تبعث على القلق.

هذه التغيرات في تركيبة سكان دول مهمة ومؤثرة حول العالم تنذر بتغيير جذري قادم في قدرات هذه الدول المستقبلية لا بد من الاستعداد له جيداً وانتهاز الفرص القادمة نتاج ذلك التغيير.

 

الروائي والإمبراطور

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/17 شباط/19

في جميع الاستفتاءات التي تجري في الغرب حول الأدباء والأدب، يحتل ليو تولستوي المكانة الأولى في كتابه «الحرب والسلم». وفي جميع الاستفتاءات التي تجري حول أهم القادة العسكريين، يأتي نابليون في المرتبة الأولى. ليس هذا رأي تولستوي في نابليون، وفي جنرالاته، ولا في جيشه الإمبراطوري.

فالقائد الفرنسي استخدم ذكاءه لغزو روسيا، واستخدم جيشه للتخطيط، واستخدم جيوشه لمحاولة احتلالها. وفيما دافعت روسيا عن أرضها، وألحقت الهزيمة العسكرية بنابليون، أخذ أديبها الأكبر على نفسه أن يلحق به الهزيمة الأدبية. لكن عندما هزمت روسيا هتلر وجيوشه فيما بعد، لم يكن هناك تولستوي آخر في انتظاره. كان هناك عدد غير قليل من الكتّاب، ليس بينهم تولستوي واحد. ولا كان مجموعهم يشكل تولستوي آخر. فالزمان لا يكرر العمالقة في سهولة. لا في الحرب ولا في السلم. المفارقة الأخرى طبعاً، أن هتلر كان لا يقارن بطاقات نابليون، فلم يطلع له تولستوي. كان عسكرياً صغيراً، جرّ خلفه الأمة الألمانية في أحلام خرافية، في حين أن الذين جرّهم نابليون لم يكونوا الأمة الفرنسية، بل أيضاً مجموعة أخرى من الأوروبيين والمرتزقة. صدرت ألوف الكتب عن نابليون وعن هتلر، خصوصاً عن مغامرتهما المجنونة في روسيا. 90 في المائة على الأقل، من هذه المؤلفات تتعامل مع نابليون كظاهرة عبقرية، والنسبة نفسها تتعاطى مع هتلر كظاهرة جنون جماعية.

لكن الغموض البشري أحاط بالظاهرتين: كيف لملازم من جزيرة كورسيكا أن يصبح في سرعة مذهلة جنرالاً، ثم إمبراطوراً على فرنسا؟ وكيف لرقيب سابق في الجيش النمساوي، أن يصبح قائداً ملهماً لألمانيا؟ غريبان صغيران في إمبراطوريات كبرى.

لا شبه للحالتين في التاريخ. ولا موازي في الآداب لعمل تولستوي الذي صدر بعد 60 عاماً على الغزو الفرنسي. وقد أعاد كتابته 7 مرات، واستجوب العشرات من الذين كانوا لا يزالون على قيد الحياة ممن عايشوا الحرب (1805 - 1808)، وجمع فيه 161 شخصية حقيقية بالأسماء. ومع ذلك لم يعتبر أن «الحرب والسلم» هو أهم أعماله، بل روايته الثانية «آنا كارنينا» التي فيها الكثير من السيرة الذاتية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الحواط التقى وفدا من العاقورة: على الجميع ان يرضخ للقانون نحن لا نخاف لا من رفع الاصبع ولا من التهويل وليسمحوا لنا

الأحد 17 شباط 2019 /وطنية - استقبل عضو تكتل الجمهورية القوية النائب زياد الحواط في مكتبه في جبيل وفدا من بلدة العاقورة لشكره على موقفه المتعلق بمشاع بلدة العاقورة الذي اعلنه في كلمته في المجلس النيابي في جلسة مناقشة البيان الحكومي، وضم الوفد مخاتير البلدة بولس ياغي، حكمة الهاشم وطلال بو يونس، عضو المجلس البلدي سابا مهنا وحشد من الاهالي.

مهنا

والقى مهنا كلمة باسم الوفد نوه فيها بالموقف الذي اعلنه الحواط، مؤكدا "العلاقة التي تربط العديد من ابناء البلدة به". وتحدث عن تاريخ البلدة "التي قدمت التضحيات للحفاظ على كرامتها وتاريخها ومقاومتها"، مؤكدا "ان العاقورة لا تسير الا بالوضوح ولا تقبل ان تكون الا مع الذين ينادون بالحق والحقيقة لاظهار هذه الحقيقة وتبيان الحق، ونحن لن نقبل بأي لجنة لان كرامتنا هي حدودنا ودماؤنا وشهدائنا، ولن نتخلى عن ذلك لان ما يعنينا هو تطبيق القانون".

الحواط

بدوره، اكد الحواط في كلمته "ان ما يجمعنا قضية واحدة ومشروع واحد" لافتا الى انه "عندما طرح موضوع مشاع العاقورة لم يكن بنية استفزازية لاحد، لانه واجب على النائب ان يتحدث عن ارض هي مصدر عنفوان لاهلها، خصوصا في بلدة عريقة كالعاقورة لاسيما واننا مع الحق والقانون والعدالة".

واستغرب رد احد النواب عليه في الجلسة وكأننا اخترقنا المسلمات والمحظورات، لافتا الى "ان كل ما قاله في الجلسة داخل مجلس النواب ان استعادة تحرير وتحديد مشاع العاقورة غير المتنازع عليه كما يدعي البعض لان هناك احكاما مبرمة صادرة العام 1936، هو حق للاهالي"، ورأى "ان القانون الذي كان موجودا في السابق كان افضل بكثير من اليوم"، كما استغرب مطالبة البعض اليوم بإنشاء لجان وعقد اجتماعات جانبية عشائرية ومصالحة، متسائلا "بين من ومن المصالحة، فالحقيقة ساطعة وواضحة واللقاءات المنتجة تكون بالاعتراف بأحكام القضاء".

واعلن "وقوفه مع الحق سواء اكان لصالح العاقورة او اليمونة"، معتبرا "ان لا قيمة قانونية لاي قرار يصدر عن هذه اللجان المنوي تشكيلها في ضوء وجود احكام مبرمة وغير قابلة للرجوع عنها". واكد انه "سيتابع مطالبته بإحقاق الحق في هذا الموضوع مهما انزعج من ذلك النائب ايهاب حمادة او غيره، لان الحق حق والحقيقة حقيقة"، مشيرا الى انه "ليس بالتسلط ورفع الصوت عاليا تعالج الامور، فحقنا لن نتنازل عنه، وهذه القضية تعني كل اللبنانيين وابناء قضاء جبيل، وليس ابناء العاقورة فقط". وقال: "للمرة الاخيرة لا لجان تعنينا ولا لقاءات وتفاهمات جانبية تعنينا، وجل ما يعنينا هو الحق والقانون واظهار الحقيقة وغير ذلك لا نقاش في الموضوع". واعلن رفضه المساومة على الحق "لاهالي قدموا التضحيات والدماء للحفاظ على ارضهم وتاريخهم". ولفت الحواط الى "ان لا غايات سياسية وراء مطالبته في احقاق الحق"، مؤكدا "ان هذه الدملة التي كان من المحرمات الحديث عنها لان هناك فائضا من القوة عند الاخرين يستعملونه لانتزاع ارض ليست لهم، لن نسكت عنه بعد اليوم ونقطة على السطر". ودعا النائبين سيمون ابي رميا ومصطفى الحسيني وفاعليات العاقورة وبلديتها ومخاتيرها وجميع المخلصين الى "وضع اليد باليد من اجل احقاق الحق"، مشيرا الى "ان هذا الموضوع ليس خاضعا للخلافات السياسية بل هو موضوع محق لكل الاهالي والعائلات على مختلف انتماءاتهم الحزبية". ورأى انه "اذا لم نقف جميعا وقفة واحدة غير خاضعة للمساومة والخوف والتهويل سيبقى الخلاف لسنوات طويلة"، وقال: "نحن لا نخاف لا من رفع الاصبع ولا من التهويل وليسمحوا لنا بذلك". وختم الحواط: "القانون يجب الا يكون استنسابيا كي لا يكون جائرا، وفي لبنان دولة واحدة لا دولتين وجيش واحد لا جيشين، ومؤسسات واحدة لا مؤسسات رديفة لها، وكذلك العدالة واحدة وعلى الجميع ان يرضخ للحق والقانون".

 

قاووق: العلاقات العربية الإسرائيلية خيانة لفلسطين

الأحد 17 شباط 2019 /وطنية - رأى عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، خلال احتفال تأبيني في بلدة النميرية، أن "العلاقات العربية - الإسرائيلية خيانة لفلسطين، وإن كان التطبيع الخليجي خذلانا لفلسطين فإن التطبيع السعودي مع العدو الإسرائيلي هو الأكثر خيانة لأن السعودية تمثل بلد الحرمين الشريفين". واعتبر أن "هذا التطبيع يشكل تهديدا حقيقيا للأمن القومي العربي وتشجيعا لإسرائيل على العدوان مجددا على لبنان"، وشدد على أن "لا مكان للنأي بالنفس تجاه التطبيع السعودي مع إسرائيل". وقال: "لبنان أكثر المتضررين بل في الطليعة، لأن هذا التطبيع سيؤثر على أمننا وحقوقنا في النفط والغاز وخصوصا أن هذا الموقف الخليجي يشجع إسرائيل على مزيد من العدوان ويقوي إسرائيل علينا". وختم سائلا: "كيف تدعي السعودية الصداقة للبنان وهي تقوي إسرائيل عليه؟ هذا الموقف ليس فيه شيء من الصداقة ولا العروبة، وإن كان التطبيع خطيئة فالخطيئة أكبر وأشد من النظام السعودي".

 

اعتصام في ساحة رياض الصلح رفضا للواقع الاقتصادي والاجتماعي ودعوة الى مكافحة الفساد

الأحد 17 شباط 2019 /وطنية - نفذ الحزب الشيوعي والتنظيم الشعبي الناصري ومنظمة العمل الشيوعي وحزب الطليعة والحركة الوطنية والتيار النقابي المستقل والاتحاد الوطني للنقابات وعدد من منظمات المجتمع المدني، اعتصامهم الثاني تحت عنوان "لا ثقة" في مسيرة من بشارة الخوري الى ساحة رياض الصلح في وسط بيروت، حاملين شعارات "رفضا للسياسات الاقتصادية والاجتماعية للنظام اللبناني المعادية لمصالح العمال والموظفين والمزارعين والجماهير الشعبية، وتنديدا بهيمنة القطاع المصرفي على القرار السياسي للسلطة".

وألقى رئيس رابطة موظفي القطاع العام السابق الدكتور محمود حيدر كلمة باسم المعتصمين قال فيها: "جئتم اليوم جميعا من مختلف القوى والقطاعات عمالا واجراء ومزارعين، طلابا وشبابا ونساء، معلمين وأساتذة وموظفين ومتقاعدين ومتعاقدين ومتعطلين عن العمل، جئتم لتسجلوا وتعلنوا في الشارع وبالفم الملآن ومن خلال هذه التظاهرة موقفكم الواضح، لا ثقة لحكومة سيدر، لا ثقة، لا ثقة، بعضهم يسألنا: لماذا لا تنتظرون، فبالأمس تشكلت هذه الحكومة ونالت الثقة؟ لهؤلاء نقول: المكتوب يقرأ من عنوانه، من فمهم تلقينا معكم الجواب وقبل تشكيلها: أما قالوا لنا وسمعناهم:

الحكومة قادمة على اتخاذ إجراءات غير شعبية، الحكومة قادمة على إجراءات صعبة ومؤلمة مفتتحة بذلك بيانها الوزاري في صفحته الاولى".

أضاف: "ألم نسمع جميعا على أي أساس طلب رئيس الحكومة الثقة بحكومته ونالها: أليس على أساس ان ارباح المصارف خط احمر.

بالأمس القريب سمعنا جميعا ما قاله وزير المال حول إعادة جدولة خدمة الدين العام ثم عاد وتراجع بين ليلة وضحاها، فماذا ننتظر اذا؟ هل ننتظرهم حتى ينفذوا ما يقولون؟ أم نتحرك في الشارع للأنقاذ في مواجهة سياسات الانهيار.

قالوها صراحة: لن يدفعوا من ارباحهم وعلينا نحن ان ندفع من اجورنا، مما تبقى من مداخيلنا ومعاشاتنا التقاعدية، من لقمة عيشنا، ومن صحتنا ومن حرمان اطفالنا التعليم ومن هجرة خيرة شبابنا ومن بقائنا بلا مسكن ومأوى.

قالوها صراحة بانهم لن يدفعوا لا بل انهم ممعنون في نهب ما تبقى من مؤسسات الدولة باسم الخصخصة تحت ستار الشراكة بين القطاع الخاص والقطاع العام، وهم لم يتركوا شيئا من هذا القطاع الا وقاموا بتصفيته، فعن أي شراكة يتكلمون؟

كل ذلك ولا يشبعون، عينهم اليوم على أموال سيدر 11,5 مليار دولار كيف يتحاصصونها كما تحاصصوا أموال باريس 1 و2 و3، بعد ان باعوا البلد ورهنوا قراره ب100 مليار دولار دينا عاما على الفقراء والفئات الشعبية، رهنوا قراره الى البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والى من هم خلفهما في الخارج، كما رهنوه الى حيتان المال والفاسدين في الداخل".

وأردف: "هذا هو نمط اقتصادهم الريعي، هذه هي سياساتهم المالية والنقدية وهذه هي نتائجها المدمرة وهم مستمرون بها منذ الطائف الى اليوم. لا شيء تغير، يفرضون الضرائب ولا يقدمون شيئا بالمقابل. ثلاثون عاما ولا ماء ولا كهرباء ولا فرص عمل ولا أجور ولا سكن، ولا تعليم، وها هم يستعدون اليوم لتحميلنا نتائج فشل سياساتهم الأقتصادية - الاجتماعية بدل ان يتحملوا هم نتائجها، وهم المسؤولون عنها أولا وأخيرا.

لا ثقة بهذه الحكومة: ولا كبيرة لإجراءات سيدر لأنها تعني زيادة الضرائب غير المباشرة على اللبنانيين وتعني المزيد من افقارهم، يحاضرون بالتقشف، فليتقشفوا من ارباحهم لا من اجورنا، فلا لزيادة الضريبة على القيمة المضافة، لا لزيادة أسعار المحروقات، لا لزيادة فواتير الكهرباء والمياه، لا لضرب نظام التقاعد وحقوق المتقاعدين وسائر الحقوق الاجتماعية الصحية والاستشفائية، لا لضرب السلسلة والحق بالسكن، تلك هي بعض مقررات سيدر، وهذا هو برنامج الحكومة وهذا ما تريده، وعلى أساسه نالت الثقة من 110 نواب بعد ان تبادلوا تهم الفساد في ما بينهم مقدمين للبنانيين مشهدا حيا عما وصل اليه الفساد السياسي في لبنان.

وحتى لا تتشاطروا بالكلام المنمق عن الفساد فاللبنانيون يعرفون جيدا ان الفساد فسادكم وهو كامن في نظام المحاصصة السياسية والمذهبية التي تتمسكون به، ومنه يتفرع الى القوانين المشرعة له وعبر شبكة المنافع والخدمات الزبائنية. ومن يريد ان يواجه الفساد والهدر ويعيد المال العام المنهوب فليبدأ من هذا النظام ومن المشاركين في نظام التحاصص السياسي وحكوماته المتعاقبة، والذين يتحملون كل المسؤولية عن هذا المسار منذ ثلاثين عاما على تطبيق الطائف والى يومنا هذا الذي وصلت فيه البلاد الى خطر الانهيار الاقتصادي".

وتابع: "لهم مشروعهم في مقررات سيدر ولنا مشروعنا البديل: ومشروعنا واضح وضوح الشمس: أيها الحيتان، تريدون المال، المال معكم فادفعوه، ادفعوه بمطلب رئيسي، عدلوا النظام الضريبي، عدلوه وآتونا بالأموال المنهوبة بكل بساطة، وللسلطة الحاكمة نقول تريدون المال: اخضعوا الفوائد على الودائع المصرفية لضريبة تصاعدية تصل الى 15% على كبار المودعين، ارفعوا الضريبة على الأرباح الى 35%، اقتطعوا ثلث أرباح المصارف من الفوائد على ديونها لخزينة الدولة لخمس سنوات، أوقفوا كل اشكال الإعفاءات الضريبية، ألغوا الفوائد على سندات الخزينة العائدة لمصرف لبنان، افرضوا على كل رئيس ووزير ونائب ان يصرح عن حساباته المالية في لبنان وفي الخارج، كافحوا التهرب الضريبي وأوقفوا مزاريب الهدر والفساد في المرافق العامة، استرجعوا أموال الهندسات المالية المعطاة للمصارف بدون مقابل، من هنا تبدأ الأصلاحات، اما المدخل الرئيسي لتحقيق مطالب العمال والأجراء وسائر القطاعات الشعبية والنقابية والوظيفية على اختلافها فهو في ان تتوحد جميعها حول هذا المطلب الرئيسي الجامع والمشترك وتضعه في رأس أولويات مطالبها الخاصة بها وهو تعديل النظام الضريبي باعتباره المصدر الرئيسي لتأمين الأموال المطلوبة لتحقيق مطالبها الخاصة بها والعامة والتي ندعمها ونؤيدها جميعها، من تأمين الكهرباء الى المياه والتغطية الصحية الشاملة وحقوق المتقاعدين والمتعاقدين وتحسين نوعية التعليم الرسمي والحق بالسكن وتوفير فرص العمل وتعديل الأجور. وان تعديل هذا النظام الضريبي الجائر يصب في الغاء النمط الاقتصادي الريعي الذي افقر اللبنانيين.

اما المطلب الرئيسي الثاني الذي لا يقل أهمية عن الأول فهو حماية البيئة، حماية صحة اللبنانيين من التلوث المنتشر في الغذاء والمياه والهواء والمولد للأمراض السرطانية الناتجة من النفايات والمحارق والكسارات".

وختم داعيا الى "المواجهة، الى توحيد كل الجهود والطاقات وفق هذا التوجه، والى توسيع دائرة الحراك بمختلف الاتجاهات، باتجاه حراك نقابي مستقل في كل القطاعات، وحراك مناطقي وبلدي وطلابي ونسائي ومهني واعلامي، والى بناء الأطر الشعبية في المدن والقرى، انها خريطة الطريق نحو التغيير الحقيقي لبناء دولة مدنية ديموقراطية قادرة على تلبية طموحات اللبنانيين في حقوقهم وحرياتهم وكرامتهم الوطنية".

 

بو صعب بحلقة نقاش عن سوريا في مؤتمر ميونيخ للأمن: أي حل لا يكون بالتنسيق مع الحكومة السورية سيخلق مشكلة جديدة

الأحد 17 شباط 2019 /وطنية - شارك وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب، في اليوم الثاني لأعمال مؤتمر ميونيخ للأمن، بحلقة نقاش بعنوان "الصراع السوري بين الاستراتيجية والمأساة"، الى جانب وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، الممثل الخاص للولايات المتحدة الاميركية في سوريا جيمس جيفري والمبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة لدى سوريا غير بيدرسون. وردا على سؤال حول رأيه بوجود مناطق آمنة، شدد بو صعب على "وحدة الاراضي السورية" وعلى "ضرورة ان يكون اي حل بموافقة الحكومة السورية وان تجد الجامعة العربية الحل المناسب"، محذرا في هذا الاطار من ان "أي حل لا يكون بالتنسيق مع الحكومة السورية سيخلق مشكلة جديدة، يمكن تفاديها". كما دعا الى "ايجاد حلول بدل التحدث عن المشاكل، وتعزيز وحدة الدولة السورية وسيادتها وفق قرارات الأمم المتحدة"، مشددا على "وجوب الاستماع الى معاناة الشعب السوري وحقه بتقرير مصيره". وتطرق الى قضية المطرانين المخطوفين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي، وجدد في هذا السياق مطالبة نظيره التركي خلال الحوار العلني بالمساعدة على الكشف عن مصيرهما. ثم تحدث عن "خطر عودة المقاتلين الأجانب الى بلادهم"، معتبرا ان "الحرب العسكرية ضد "داعش" انتهت وبدأت الحرب الأمنية".

وتحدث عن تجربته في وزارة التربية لجهة "إدخال الأطفال السوريين الى المدارس بينما كانت "داعش" تبذل جهدا من أجل تجنيدهم للقتال في صفوفها".

أبو الغيط

وأكد أبو الغيط على مضمون كلام بو صعب حيث ذكر بالبند الأساسي لميثاق جامعة الدول العربية والذي ينص على "حماية سيادة ووحدة أية دولة عربية"، كما كان متحفظا على الموقف التركي "الساعي الى إنشاء منطقة آمنة بإشراف القوات التركية".

بيدرسون

ثم تحدث بيدرسون فأكد على دوره كمبعوث لدى سوريا، الذي ينضوي تحت قرار مجلس الأمن رقم 2254 الذي ينص على "وحدة وسيادة الأراضي السورية".

 

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 17 و 18 شباط/19

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

EU’s appeasement of Iran counterproductive and doomed to fail
 
د. ماجد ربيزاده: استرضاء الاتحاد الأوروبي لإيران سيأتي بنتائج عكسية ومحكوم عليه بالفشل
 Dr. Majid Rafizadeh/Arab News/February 17/19
 http://eliasbejjaninews.com/archives/72261/dr-majid-rafizadeh-eus-appeasement-of-iran-counterproductive-and-doomed-to-fail-%d8%af-%d9%85%d8%a7%d8%ac%d8%af-%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%b2%d8%a7%d8%af%d9%87-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%b1%d8%b6/

 

مساعدات' ظريف للبنان والدور التخريبي

منى فياض/الحرة/17 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/72255/%d8%af-%d9%85%d9%86%d9%89-%d9%81%d9%8a%d8%a7%d8%b6-%d9%85%d8%b3%d8%a7%d8%b9%d8%af%d8%a7%d8%aa-%d8%b8%d8%b1%d9%8a%d9%81-%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d8%b1-%d8%a7/

 

أي حكومات لأي مستقبل... في أي عالم؟

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/17 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/72257/%d8%a5%d9%8a%d8%a7%d8%af-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%b4%d9%82%d8%b1%d8%a7-%d8%a3%d9%8a-%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a7%d8%aa-%d9%84%d8%a3%d9%8a-%d9%85%d8%b3%d8%aa%d9%82%d8%a8%d9%84-%d9%81%d9%8a-%d8%a3/

 

رسائل «وارسو»: لا كسرى بعد كسرى

حنا صالح/الشرق الأوسط/17 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/72259/%d8%ad%d9%86%d8%a7-%d8%b5%d8%a7%d9%84%d8%ad-%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d8%a6%d9%84-%d9%88%d8%a7%d8%b1%d8%b3%d9%88-%d9%84%d8%a7-%d9%83%d8%b3%d8%b1%d9%89-%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d9%83%d8%b3%d8%b1%d9%89/

 

Islamic Republic a dead man walking
 
بارعة علم الدين: الجمهورية الإسلامية في إيران هي كرجل ميت يمشي
 Baria Alamuddin/Arab News/February 17/19
 http://eliasbejjaninews.com/archives/72263/baria-alamuddin-islamic-republic-a-dead-man-walking-%d8%a8%d8%a7%d8%b1%d8%b9%d8%a9-%d8%b9%d9%84%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d9%87%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%a7/

 

 

EU’s appeasement of Iran counterproductive and doomed to fail
 
د. ماجد ربيزاده: استرضاء الاتحاد الأوروبي لإيران سيأتي بنتائج عكسية ومحكوم عليه بالفشل
 Dr. Majid Rafizadeh/Arab News/February 17/19

 

We Will Displace You ...": Persecution of Christians, December 2018
 Raymond Ibrahim/Gatestone Institute/February 17/19
 https://www.gatestoneinstitute.org/13724/christians-persecution-december