المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 09 شباط/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.february09.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

                              

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

منْ لَيْسَ شَعْبِي سَأَدْعُوهُ شَعْبِي، ومَنْ لَيْسَتْ مَحْبُوبَةً سَأَدْعُوهَا مَحْبُوبَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/القديس مارون: أمة وإيمان ورسالة

الياس بجاني/حراس نيام يبيعون الأوهام

الياس بجاني/الشهيدة الحية مي شدياق تدافع عن حزب الله

الياس بجاني/عنتريات وعروض السيد لاهية ودون محتوى عملي

الياس بجاني/عقم البيان الوزاري الإنشائي لحكومة الحريري في لبنان

الياس بجاني/ورقة التفاهم الطروادية بين حزب الله والتيار الوطني الحر في عامها الثالث عشر

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/ بظل حكومة حزب الله  فالج لا تعالج

 

عناوين الأخبار اللبنانية

يا ابانا الشفيع مار مارون الجليل/الأب سيمون عساف/08 شباط/19

نوفل ضو يريد على الحراس النيام القابلين بدور الغطاء لحزب الله في الحكومة الإيرانو سورية ويقول لهم: "نتفهم ورطتكم! لا ترموا المسؤولية على غيركم"

المواطن جورج زريق الذي أحرق نفسه/خليل حلو/فايسبوك

الياس الزغبي: رفض عبارة "الشرعية" في البيان الوزاري يختصر عمق الأزمة، وكل الإصلاحات مهدَّدة بقرار حرب من خارج الدولة

الياس الزغبي: وزير خارجية إيران فرض زيارته لبنان

بالصوت وفيديو/مقابلة مع نوفل ضو من تلفزيون المر: قراءة شجاعة  لوضعية حكومة حزب الله ولمواقف المشاركين فيها وللوضع السيادي والدستوري المتردي ولفشل كل الصفقات منذ العام 2008 التي راهنت على شراء الإستقرار مقابل التخلي عن القرار السيادي

بعض عناوين مقابلة نوفل ضو من تلفزيون المر

تفريغ وتلخيص وصياغة الياس بجاني بحرية وتصرف كاملين

فيديو وبالصوت/مقابلة المحلل والكاتب السياسي الياس الزغبي من اذاعة صوت لبنان: الحكومة الحالية هي قشرة شرعية لحزب الله، وأخرجت الى النور بمقايضة ايرانية- روسية.

ملخص مقابلة الياس الزغبي من اذاعة صوت لبنان

تأشيرة هجرة الى مار مارون/روني الفا/"ليبانون ديبايت

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 8/2/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 8 شباط 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الاحرار ذكروا بالاستراتيجة الدفاعية واستكمال تطبيق الطائف: وثيقة الاخوة تصلح لأن تكون دستورا لتعايش الأديان والطوائف

لقاء نصرالله وباسيل ربما حصل او سيحصل.. وهذه محاوره!

عائلة نزار زكا لظريف: ننتظر الأخبار السارة

لبنان في خطر.. إلى إيران در؟! كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز

ظريف يحمل الجواب... فهل يتم الافراج عن زكّا؟

لبنان يطلب مساعدة إيطاليا في ملف ترسيم الحدود البحرية

عون والحريري يؤكدان التزام النأي بالنفس والإصلاحات والقرار 1701

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إيران تنقلب على حلفائها الأوروبيين: مثلكم مثل الأميركيين

تموضع إيراني في "تي فور" يطمئن إسرائيل

أنباء عن عزم الولايات المتحدة الانسحاب من سوريا نهاية أبريل

{مؤتمر وارسو} يشكل 6 لجان لـ «ضبط» ايران... وتركيز على التسوية السورية وذلك بمشاركة ممثلي 79 دولة وبالتزامن مع القمة الثلاثية في سوتشي

فشل ثاني محاولة إيرانية لإطلاق قمر صناعي خلال أسابيع/رئيس الأركان: لن نخشى التهديدات للتفاوض حول الصواريخ

وثائق مسرّبة تكشف قمع إيران مئات الصحافيين و«مراسلون بلا حدود» توضح «مكائد القمع» منذ اندلاع الثورة

واشنطن تطالب مادورو بتسليم السلطة ومغادرة فنزويلا

كارلوس غصن سيسدد لقصر فرساي تكاليف حفل زفافه

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ارتياب أميركي سعودي من الحكومة.. يتأرجح بين المراقبة والمعاقبة/منير الربيع/المدن

«سَلقوا» البيان الوزاري و«إصلاح رح ناكل»/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

بعد «الإطلالة المتجدّدة».. ماذا يخبّئ جعجع/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

الراعي لـ«الجمهوريّة»: لثورة شعبيّة ضد الفساد والفاسدين وسنتصدّى للمثالثة/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

الوزير "القواتي" أبو سليمان: نتلاقى مع حزب الله اقتصادياً/باسكال بطرس/المدن

لبنان رهينة «التعايش» بين... هانوي وهونغ كونغ/ليندا عازار/الراي

نصر الله يخطو الخطوة الكبيرة: هل يحتذي لبنان حذو العراق وسوريا تجاه إيران/رلى موفّق/اللواء

بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر في دولة الإمارات/رضوان السيد/الشرق الأوسط

الانتصار على «داعش» خلال أسبوع فقط/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

انقسام بين الرئيس الأميركي وأركان إدارته حول الميليشيات الموالية لإيران/حسين عبد الحسين/الراي

أفق الصراع بين روسيا وإيران حول سوريا/أكرم البني/الشرق الأوسط

سوريا بين الكونت الفرنسي والعميل الروسي/أمير طاهري/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون عرض مع فهد التحضيرات للمؤتمر القضائي وتسلم دعوتين من الكتائب والمستقبل واستقبل الهيئة الجديدة لنادي الحكمة

بري إستقبل وفدا من قيادة المستقبل وعرض مع زاسبكين التطورات أحمد الحريري:إجتياز المرحلة الصعبة بإقرار القوانين ومكافحة الفساد

الـ MTV عن وزير الصحة: استبدل موظفة بآخر شيعي ... والوزير جبق يرد بالمستندات والادلة

مأساة في الكورة.. قتل نفسه بعد رفض المدرسة إعطاءه إفادة لابنته

شقيق "جورج" الذي انتحر حرقاً بسبب "الأقساط المدرسية" يروي ما حصل مع المدير!

بعد أن أحرق نفسه في باحتها... ثانوية سيدة بكفتين توضح!

حزب الكتلة الوطنية اللبنانية أعاد إطلاق نشاطه:إلغاء منصب العميد وتحويل صلاحياته للجنة تنفيذية منتخبة وكسر تقليد التوريث السياسي

باسيل ترأس ورشة تطوير علاقات لبنان الاقتصادية مع الانتشار: الملحقون الاقتصاديون سيكونون جيش لبنان للتجارة الخارجية

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ لَيْسَ شَعْبِي سَأَدْعُوهُ شَعْبِي، ومَنْ لَيْسَتْ مَحْبُوبَةً سَأَدْعُوهَا مَحْبُوبَة

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة09/من19حتى29/“يا إِخوَتِي، لَعَلَّكَ تَقُولُ لي: لِمَاذَا يَلُومُنَا اللهُ بَعْد؟ ومَنْ يُقَاوِمُ مَشيئَتَهُ؟ فأَقُولُ لكَ: مَنْ أَنْتَ، أَيُّهَا الإِنْسَان، حتَّى تَعْتَرِضَ عَلى الله؟ هَلْ تَقُولُ الجَبْلَةُ لِجَابِلِهَا: لِمَاذَا صَنَعْتَنِي هكَذَا؟ أَلَيْسَ لِلخَزَّافِ سُلطَانٌ عَلى الطِّين، فَيَصْنَعَ مِنْ جَبْلَةٍ وَاحِدَةٍ إِنَاءً لِلكَرَامَة، وآخَرَ لِلهَوَان؟ هكَذَا شَاءَ اللهُ أَنْ يُظْهِرَ غَضَبَهُ، ويُعْلِنَ قُدْرَتَهُ، فَٱحْتَمَلَ بِكَثيرٍ مِنَ الصَّبْرِ آنِيَةَ غَضَبٍ صَائِرَةً إِلى الهَلاك؛ وشَاءَ اللهُ أَيْضًا أَنْ يُعْلِنَ غِنَى مَجْدِهِ، فَأَفَاضَهُ عَلى آنِيَةِ رَحْمَةٍ سَبَقَ فأَعَدَّهَا لِلمَجْد، أَيْ عَلَيْنَا نَحْنُ الَّذينَ دَعَانَا، لا مِنَ اليَهُودِ فَحَسْب، بَلْ مِنَ الأُمَمِ أَيْضًا! كَمَا يَقُولُ أَيْضًا في هُوشَع: «مَنْ لَيْسَ شَعْبِي سَأَدْعُوهُ شَعْبِي، ومَنْ لَيْسَتْ مَحْبُوبَةً سَأَدْعُوهَا مَحْبُوبَة. وَسَيَكُونُ في المَوضِعِ الَّذي قيلَ لَهُم فِيه: لَسْتُم شَعْبِي! هُنَاكَ يُدْعَونَ أَبْنَاءَ اللهِ الحيّ». ويَهْتِفُ آشَعيَا في شَأْنِ إِسْرَائِيل: «ولَو كَانَ عَدَدُ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَرَمْلِ البَحر، فَٱلبَقِيَّةُ مِنْهُم سَتَخْلُص! لأَنَّ الرَّبَّ سَيُتِمُّ كَلِمَتَهُ في الأَرْضِ إِتْمَامًا كَامِلاً وَسَريعًا».وكَمَا سَبَقَ آشَعْيَا فقَال: «لَو لَمْ يُبْقِ لَنَا الرَّبُّ القَدِيرُ نَسْلاً، لَصِرْنَا مِثْلَ سَدُوم، وأَشْبَهْنَا عَمُورَة!».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

القديس مارون: أمة وإيمان ورسالة

الياس بجاني/09 شباط/17

http://eliasbejjaninews.com/archives/71979/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D9%8A%D8%B3-%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%86-%D8%A3%D9%85%D8%A9-%D9%88%D8%A5%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%B1/

يا مار مارون نحن شعبك الماروني نتضرع إليك لتخلصنا من ياجوج وماجوج غالبية رعاتنا وقياداتنا وأحزابنا التي حضورها غياب وغيابها نعمة.

ترك القديس مارون أمة منتشرة في كل بلدان العالم تحمل أسمه وتتخذ منه أباً مقدساً لكنيستها السريانية والأرامية المتجذرة في التاريخ والأرض، وخصوصاً في وطن الأرز، حيث مقر البطريركية المارونية الرئيسي الذي أعطي لها مجد لبنان.

نحتفل نحن الموارنة اليوم في لبنان وبلاد الانتشار بالذكرى السنوية لأبي كنيستنا وشفيعنا القديس مارون.

إنها مناسبة عطرة وفرحة وهي عصارة ونتاج واستمرارية ما يزيد عن 1600 سنة من النضال والإيمان والصبر والعطاء من تاريخ أمتنا وشعبنا وكنيستنا المشرقية السريانية.

بخشوع وإيمان وتقوى نرفع اليوم الصلاة خاشعين وطالبين من الرب سبحانه تعالى تقوية إيمان وصبر وعزيمة أفراد شعبنا، ونسأل المصلوب بشفاعة أمه سيدة لبنان أن يقي وطن الأرز وأهله شر الحروب والصراعات والاضطرابات وأن يبقيه وطناً لرسالة المحبة والتسامح والتعايش والمساواة والإخاء.

القديس مارون هذا الناسك الذي عاش في القرن الرابع في جبال قورش شمال إنطاكية ما زال حيّا في قلوبنا وعقولنا والوجدان نحن أبنائه الموارنة، واليوم نحتفل بذكراه ليس فقط في لبنان حيث مركزنا الديني والوطني بل في كل أنحاء العالم حيث تقيم جالياتنا وتنتشر.

تميزت حياة أبيا القديس مارون بالتقشف فكان يكتفي باليسير مما يحتاج إليه الناس في دنياهم من قليل الطعام والشراب واللباس، ولهذا سلك طرق التقوى والإيمان والعطاء والتواضع وقد حرم نفسه ما كانت تشتهيه، وهذه هي الطرق الوعرة التي سار عليها الأبرار والقديسون كافة. كان محور حياته مركزا على الصلاة والتعبد والتأمل والإماتة. لذلك اعتزل الدنيا وأقام تحت خمية من شعر تقيه حر الصيف وبرد الشتاء.

كان الناس يأتون إليه ليسألوه صلاته وبركته، فيصرف أفكارهم عنه ليوجهها إلى الله مصدر كل خير وينبوع كل صلاح، وهذا هو نمط الأبرار فلا يجتذبون الناس إليهم ليطروا صفاتهم الحسنة، ويمتدحوا أعمالهم الباهرة، بل ليحملوهم على الإقبال على الله.

قاوم وتحدى مغريات العالم وأباطيله حتى شاع صيت قداسته، فكتب إليه القديس يوحنا فم الذهب من منفاه يقول له: “إن روابط المحبة والمعزة التي تشدني إليك تجعلني أراك كأنك حاضر أمامي, وفي الواقع إن ما تتميز به نظرة المحبة، إنما هو اجتيازها المسافات ومرور السنوات لا يضعفها وددت لو أني راسلتك بتواتر لكن المسافات شاسعة والمسافرين قلائل, لكني أريد أن تتأكد أني لا أفتأ أذكرك، لأنك تحتل في قلبي مركزا رفيعا فلا تبخل علي بإخبارك، والأنباء عن صحتك تفرحني جدا على الرغم من بعد الشقة, وتعزيني في منفاي ووحدتي وتسر نفسي سرورا كبيرا بمعرفتي انك في صحة جيدة, واعز طلب عندي أن تصلي من اجلي هكذا يخاطب القديسون القديسين، فيما هم يتراسلون”.

طبعت روحانية أبينا القديس مارون وشهادته كنيستنا المارونية فحملت اسمه ونبتت مثل السنبلة من حبة القمح. إنها كنيسة أمة وقضية ورسالة، وقد احتضنت شعبها المؤمن منذ 1600 سنة وشهدت ولا تزال لروحانية أبيها في الوحدة والشركة على تقليد إنطاكيا، وهي كانت ولا تزال وسوف تبقى منفتحة على الشعوب والحوار ومتمسكة بتراثها السرياني المشرقي العريق وبهويتها المميزة.

ما أحوجنا نحن الموارنة إلى الوعي الإيماني والوحدة والتضامن في هذه الأيام الشديدة الوطأة، وما أحوجنا إلى نبذ الأحقاد والابتعاد عن الأنانية والأنا، ما أحوجنا رعاة وقادة وأفرادا أن نأخذ من أبينا مارون الأمثولة، وهي ألا يعيش كل منا لنفسه، بل أن يفكّر في غيره من الناس ويبادر إلى مساعدتهم، وكم حولنا من أناس نكبتهم الأيام، فلم يقووا على مواجهة النكبة، وهم في اشد الحاجة إلى من يمد لهم يد العون لينهضوا من  كبوتهم.

يعلمنا التاريخ أنه من المستحيل على أي وطن أن يقوم، أن لم يضافر أبناؤه جهودهم لينهضوه.

وقد آن الأوان ليقلع كل ماروني منا وكل لبناني عن أنانيته والتفكير في مصلحته الخاصة الضيقة من مواقع ومراكز وكراسي ونفوذ، اعتقاداً منه انه ينجو بنفسه منفرداً.

والواقع الذي لا سبيل إلى إنكاره، هو أننا جميعاً نبحر في مركب واحد، إذا غرق غرقنا معاً وإذا نجونا نجونا معاً.

ونحن نستذكر اليوم حياة وصفات وعطاءات وطهارة قديسنا لا بد وأن نشهد للحق بحزن وأسى ونقول بجرأة بأن الزمن الحالي هو للأسف “زمن محل وكفر” بعد أن أمسى العديد من رجال الدين والسياسة والمسؤولين الموارنة في حال غربة كاملة عن قيم وأخلاق وتعاليم  قديسنا مارون وغرقوا في أوحال التخلي والأنانية والاستكبار وتعلقوا بمقتنيات الدنيا الفانية وابتعدوا عن ثوابت الصرح البطريركي التاريخية؟

إنه بالفعل زمن أغبر هذا الذي وصلنا إليه ويصح بهؤلاء القادة المتلونين قول النبي اشعيا: “هذا الشعب يكرّمني بشفتيه، أما قلبه فبعيد عني كثيراً، فباطلاً يعبدونني، وهم يعلمّون تعاليم البشر”.

نسأل الرب أن يؤتينا جميعاً أن نتفهم تعاليمه كما تفهمها أبونا مارون، وان نعمل بوحيها، فنرص الصفوف، ونوحد الكلمة مع جميع إخواننا اللبنانيين في الوطن الأم وبلاد الانتشار لنعمل متكاتفين بمحبة وتجرد على إعادة وطن الأرز والقداسة إلى سابق عهده في الإيمان والوئام والازدهار في ظل سلام دائم وعادل وشامل.

نسأل الرب بشفاعة أبينا مارون أن يقوي إيمان وإدراك رعاتنا وقادتنا وأفراد شعبنا ويمدهم بنعمتي الإيمان والرجاء حتى لا ترهبهم ضغوط أو شدائد، وحتى ولا يضعف ثقتهم بنفسهم وعقيدتهم فيغريهم موقع أو ثروة.

نهنيء أهلنا الموارنة وعموم اللبنانيين بهذا العيد، ونصلي معهم للمصلوب لينعم علينا وعليهم بنعم الاقتداء بفضائل صاحب العيد وبكل ما اتصف به من خشية لله وتجرد عن أباطيل الدنيا ومحبة للناس.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

حراس نيام يبيعون الأوهام

الياس بجاني/09 شباط/17

من يدعي نفاقاً معارضة احتلال حزب الله وبنفس الوقت يشاركه في حكومته السورو-إيرانية هو عملياً غطاء للحزب ولإحتلاله وبالتالي هو منافق ودجال محترف وتاجر هيكل رخيص ووصولي لا أكثر ولا أقل مهما حاول تجميل تخاذله والتقليل من مصداقية من يعريه ويكشف هرطقاته.

 

الشهيدة الحية مي شدياق تدافع عن حزب الله

الياس بجاني: سبحان من يغير ولا يتغير..بزمن المّحل والذمية والواقعية النفاق صارت الكرافت والمصافحة باليد معيار وطنية..الظاهر الكرسي بتجنن ومرحبا يا خال لا في باب ولا في غال والحراس نعسوا وناموا!!!

**للمرة الأولى، مي شدياق تدافع عن حزب الله: لا يريد تحدي المجتمع الدولي وهذا هو الدليل.

مواقع الكترونية/07 شباط/19/قالت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية قبيل جلسة إقرار البيان الوزاري: "لو كانت لـ"حزب الله" النية بتحدي المجتمع الدولي لما عين وزيراً للصحة بربطة عنق ويصافح باليد"، مشيرة الى انه "سنتحفظ على بند المقاومة".

 

عنتريات وعروض السيد لاهية ودون محتوى عملي

الياس بجاني/06 شباط/19

الضاحية والبقاع والجنوب بحاجة لكهرباء فليتبرع الملالي لهم بمحطات توليد طاقة وبدل عرض السلاح الإيراني للجيش اللبناني فليهدي السيد سلاح حزبه اللاهي هو له وكفى لبنان وشعبه عنتريات مفرغة من أي محتوى عملي. حال الشعب الإيراني بالويل.. يا طبيب عالج نفسك أولاً'!!

 

عقم البيان الوزاري الإنشائي لحكومة الحريري في لبنان

الياس بجاني/06 شباط/19

لا قيمة عملية للبيان الوزاري طالما أنه لا يسمي الإحتلال الإيراني للبنان علنية ولا يضع خططاً للتخلص منه ولإستعادة الإستقلال والسيادة.

 http://eliasbejjaninews.com/archives/71882/elias-bejjani-the-futile-lebanese-new-government-mere-rhetoric-ministerial-statement-%d8%b9%d9%82%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b2%d8%a7%d8%b1%d9%8a-%d8%a7%d9%84/

 

ورقة التفاهم الطروادية بين حزب الله والتيار الوطني الحر في عامها الثالث عشر

الياس بجاني/06 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71868/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%88%D8%B1%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%87%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%88%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7/

لم يكن لا غريباً ولا مستغرباً أن يتباهي أمس مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا ويعلن بفرح واستكبار بأن “العلاقة بين التيار والحزب عميقة جداً وليست سطحية”، “وأن أكبر خلاف على أية قضيّة ينتهي في أرضه وتصبح الأمور سهلة ولينة لمجرّد التواصل سواء المباشر أو غير المباشر”. مضيفاً أن “علاقة صداقة قوية تربط رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل مع الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله، والمميّز أيضاً يكمن في كميّة الحب التي يختزنها باسيل للسيد نصرالله الذي لم يكن كلامه في الإعلام عن صداقة تجمعه بباسيل مجاملة سياسية، بل هو توصيف واقع وحقيقة”. وكشف صفا عن أن باسيل ينظر إلى السيد نصرالله على أنه من “القديسين”، موضحاً أنّ رئيس التيار “شقفة” من الرئيس ميشال عون لجهة المشاعر الجياشة التي يُكنها للسيد نصرالله، وكما هو معروف أن الرئيس عون لا يستطيع إخفاء بريق عينيه في أي لقاء يجمعه بالسيد”. وأكد صفا “حصول لقاءات يعقدها السيد نصرالله مع باسيل لا تظهر أبداً إلى الإعلام وهي في سياق التنسيق المستمر والذي قد نشهده أكثر في المستقبل”، موضحاً في الوقت عينه أن “الاتصالات بين السيد والجنرال دائمة وفي أوقات ليست متباعدة.”

كم كنا نتمنى لو كانت هذه العلاقة الحميمية بين هذا الثلاثي التي أشار إليها صفا هي موضوعة في خدمة لبنان الدولة وسيادته واستقلاله ورسالته ودستوره وأمنه واستقراره وعلاقاته الإقليمية والدولية ورسالته ودوره الحضاري والتعايشي وحاضر ومستقبل الشعب اللبناني وأمنه وحريته واقتصاده وازدهاره.. إلا أنها للأسف فهي عملياً علاقة مصلحية ولا سيادية ولا لبنانية ولا دستورية ولا وطنية، بل 100% نفعية وتدور بكاملها في سياق تبادل المصالح ومبادلة “أي مداكشة المواقع” في السلطة من نواب ووزراء ورئاسة وغيرها ومصالح ومنافع خاصة مقابل التنازل عن القرار الوطني الحر  وعن السيادة والدستور وعن كل ما هو قانون وعدل وقرارات إستراتجية..هي باختصار علاقة قاتلة لكل ما هو لبنان ولبناني طبقاً لكل معايير السيادة والاستقلال والحريات.

جدير ذكره أنه كان قد قيل لنا يوم تم توقيع ورقة التفاهم هذه  في 06 شباط عام 2006 بأن الهدف الأساسي من توقيعها هو إعادة حزب الله إلى حضن الدولة اللبنانية ولبننته.

اليوم وبعد مرور 13 سنة عجاف على توقيعها فإن العكس تماماً هو ما حصل. فقد ألغى الحزب الدولة بكل مقوماتها، وحولها إلى أداة طيعة بيده، ووضعها في مواجهة مع غالبية الشعب اللبناني، ومع كل الدول العربية، ومع معظم دول العالم، وذلك خدمة للمشروع الإيراني المذهبي العسكري التوسعي.

لقد حول الحزب لبنان عملياً وواقعاً معاشاً إلى إلى قاعدة حربية ومعسكر ومخزن سلاح إيراني.

وفي مراجعة سريعة لبنود الورقة نرى إن أخطر بنودها هو البند العاشر الذي يتناول سلاح حزب الله. هذا البند يصف سلاح الحزب بأنه وسيلة مقدسة، واللافت في هذا التوصيف الهرطقي هو إنها المرة الأولى في لبنان حيث يعتبر فيها فريق غير حزب الله (التيار الوطني الحر) أن السلاح هو وسيلة مقدسة.

وبالتالي فإن التعاطي مع سلاح حزب الله طبقاً لهذا المفهوم هو تعاط مع الآلهة، وهنا تكمن معضلة وصعوبة بل استحالة مناقشة هذا الأمر المقدس مع قيادة الحزب ومع راعيته إيران، فعندما تكون الوسيلة مقدسة تصبح بالتالي الغاية إلهية.

كما إن المستغرب في موضوع القداسة هذا هو قبول الطرف الآخر الموقع على الورقة بهذه البدعة، أي التيار الوطني.. وهو من المفترض نظرياً أنه تنظيم سيادي واستقلالي وعلماني ومقاوم لقوى الإحتلال.

هذا، وكان ولا يزال مستهجناً جداً التوقيع على ورقة مع حزب هو ديني ومذهبي وإيراني ومشروعه فارسي تقول إن سلاحه مقدس، وهو في البداية وبالنهاية عملياً وواقعاً سلاح مذهبي وإيراني وميليشياوي وليس شرعياً ولا هو تابع للدولة اللبنانية ولا هو بأمرتها.

عليماً فإن هذا المفهوم الرباني للسلاح والأهداف الإلهية لاستعماله قد سهل لدويلة الحزب ولمرجعيته الإيرانية الإمساك بالدولة والسيطرة الكاملة عليها. وقد ظهر ولا يزال يتمظهر هذا الأمر الغريب والعجيب واللاسيادي واللااستقلالي واللادستوري بقوة في العديد من المناسبات الشاذة واللافتة من حروب الحزب وعملياته العسكرية والإرهابية الخارجية، ومن غزواته وغزوات أذرعته الميليشياوية داخل لبنان.، إضافة إلى عمليات الاغتيالات والخطف والإرهاب والفساد والإفساد والفوضى بكل أشكالها البربرية.

فبعد مرور 13 سنة على “الورقة” لم يحصد لبنان وشعبه منها غير الكوارث الوطنية بكافة أشكالها وأنواعها السيادية والوطنية والدستورية والأمنية والاقتصادية، إضافة إلى تعكير، بل ضرب، علاقات لبنان الدولية والعربية والإقليمية.

الورقة عملياً كانت ولا تزال أداة هدامة في ضرب وتهميش ومصادرة الدولة لمصلحة الدويلة، وفي الهيمنة على كل قرارات الدولة الكبيرة والصغيرة، وخصوصاً قرار السلم والحرب.

بعض حصاد الورقة السرطاني محلياً وإقليمياً ودولياً مباشرة وبشكل غير مباشر

*فرض قانون انتخابي على مقاس مشروع الملالي المذهبي وسيطرة حزب الله على الأكثرية النيابية والإتيان برئيس جمهورية وبحكومة غالية وزرائها يدورون في فلكه.

*منع قيام الدولة وتعطيل استعادة السيادة والاستقلال.

*هيمنة الدويلة على الدولة.

*وجود مليون ونصف مليون نازح سوري يهددون وجود لبنان ويضربون نسيجه الاجتماعي.

*تعطيل الدستور وتهميش المؤسستين التشريعية والتنفيذية وهيمنة حزب الله على مؤسسات الدولة كافة.

*انهيار اقتصادي لم يعرفه لبنان في تاريخه المعاصر.

*مستويات مرتفعة جداً وغير مسبوقة من البطالة والفقر.

*هجرة كبيرة طاولت كل الشرائح وكل المذاهب.

*غياب الطبقة المتوسطة وتفشي الصفقات والسمسرات والتهريب والتطاول على القانون والأمن.

*تفلت امني خطير وغياب كل ما هو محاسبة.

*تشريع الحدود على غاربها ودخول حزب الله في حروب إقليمية لمصلحة المشروع الإيراني.

*فرض هرطقة ما يسمى بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة.

*غزوات لبيروت والجبل وإسقاط حكومات وسلسلة من الاغتيالات..

*زرع الشقاق والفرقة والصراعات بين مكونات كل الشرائح اللبنانية

*كساد المحاصيل الزراعية وضرب قطاع الصناعة اللبنانية بسبب مشاركة حزب الله في الحرب السورية وإقفال طرق التصدير.

*تعطيل قطاع الخدمات من كهرباء وماء وقمامة ومواصلات وصحة وغيرها كون الدولة معطلة وقرارها مصادر.

*قيود وعقوبات دولية وعربية وإقليمية شديدة على القطاع المصرفي على خلفية اتهامات لحزب الله في تبيض الأموال والتجارة بالمخدرات.

*تسبب حزب الله بحرب مع إسرائيل عام 2006.

*ضرب علاقات لبنان بمعظم الدول العربية وخصوصاً الخليجية منها بسبب مهاجمة حزب الله لأنظمتها واستهداف أراضيها بعمليات إرهابية لمصلحة حكام إيران وتهديد مصير حوالي نصف مليون لبناني يعملون فيها.

*ضرب السياحة العربية إلى لبنان ومنع عدد لا بأس به من الدول العربية مواطنيها من السفر إلى لبنان.

*تعطيل تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بلبنان وخصوصاً القرارين 1559 و1701 إضافة إلى اتفاقية الهدنة واتفاقية الطائف.

*وصم لبنان بالإرهاب كون حزب الله موضوع على قوائم الإرهاب في معظم دول العالم ومن ضمنها عدد كبير من الدول العربية.

*مضايقة اللبنانيين فيما يخص السفر إلى بلدان كثيرة على خلفية وضع حزب الله على قوائم الإرهاب.

الورقة باختصار ساهمت إلى حد كبير في بقاء لبنان دولة فاقدة لقرارها، وغير قادرة على ضبط حدودها، ومؤسساتها شبه معطلة، وإعاقة قيام المؤسسات وسلمت الدولة للدويلة .. وتطول القائمة..

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني: رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

بظل حكومة “حزب الله” فالج لا تعالج/الياس بجاني/05 شباط/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%D8%A8%D8%B8%D9%84-%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%81%D8%A7%D9%84%D8%AC-%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D8%AC/

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

يا ابانا الشفيع مار مارون الجليل

يا ابانا مارون الحنون، هزائم وافلاس لا يُطاق يلحق بنا من قِمَّة الرأس حتى أخامص القدمين

الأب سيمون عساف/08 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71977/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8-%D8%B3%D9%8A%D9%85%D9%88%D9%86-%D8%B9%D8%B3%D8%A7%D9%81-%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D9%86%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%81%D9%8A%D8%B9-%D9%85%D8%A7%D8%B1-%D9%85%D8%A7%D8%B1/

تطل علينا ذكرى قداسة شخصيتك من وراء القرون ايها الراهب الناسك في العراء، النابذ الدنيا مِن على جبلك،

الخالع عنك نير المراغب والميول،

العالق بسماواتك مِن على الأرض،

الواعد النفس بلقيا حبيبك المصلوب،

الراحل صوبه بلهف المشتاق،

المُنفَلت من مغامس الطين،

الحافظ قميصك بيضاء، فلم تغُص في وحول التراب، المالىء مصباحك زيتا للجمام،

الحارس عهدك والإكليل بوفاء الأمناء،

الراجي هنيهات العناق في جنة الغبطة، قرب عرش سيِّدك،

المُلتفت الى ديار الحقائق الأبدية.

اليك ترنو عيون البنين وارواحُهم والقلوب،

لتسعد بفيء إسكيمك رمزِ نذورك،

وتستظل بركة يمينك،

وتستعذب البقاء في مقادس ملكوتك.

كنيستك اليوم في لبنان وفي كل مكان، تحتاج شفاعتك اكثر من اي يوم، لضمان سفينتها التائهة في بحر الضياع والربابنة حضور على غياب، وتوشك ان تغرق في امواج تهوج وتتلاطم حولها.

حفيدك انا، آتيك متوسلا ان تسكب من عليائك من فوق، أنداء الهُدى، فاله المراحم والأنوار يستجيبك. ل

ا تحرمنا نعمة نعيمك السرمدي، يقيني والأمل بك لا يخيب.

شعبك المُتَيَمِّن باسمك الأشرف من كل الأسماء، تطوِّقُه جحافل الياجوج والماجوج وتهدِّد كيانه المترنّح.

إلغِ المسافات بين ابنائك وكن من مساحة المطلق الساهر اليقظان على مسيرتهم في مطافهم الى النهايات.

يا ابانا مارون الحنون، هزائم وافلاس لا يُطاق يلحق بنا من قِمَّة الرأس حتى أخامص القدمين.

بربِّك اغثنا فلا يَمَسُّنا الويل والغسلين والثبور والهلاك.

هلمَّ قوافلنا تناديك وتستصرخك في شدائدها الجسام.

تبتهل اليك متنهِّدة من رحم مآسيها، ضارعة ان تعال وانتشلها من جحيم الخصام والمعاناة.

قياداتُها شكلية عاجزة، زعامتها هجينة مغموزة النسب.

قوِّم مسالكها وأعِدْها الى خطِّها السويّ، ثم أعِدَّها بمعجزاتك لإنجاز رسالتها.

رُدَّها الى أماسي عزِّها لتكون رائدة شاهدة لك على درب القيامة بشيرة كلمتك، توقِّر تضحيات شهدائها من دون ان تنسى فضائل وشمائل قديسيها أبطال الروح، وقِيَم وشِيَم رعيلها الفارس.

أعِدْها الى مشارف اخلاقها وعاداتها والتقاليد، متِّعها بحريتها الفقيدة، واسندها في انفتاحها على الآخر.

نعم اعضدها كي تستعيد مجدها فتكون جسر عبور من الظلمة الى النور، جسر تواصل بين مجتمعات هذا الكوكب الآهل بالتناقضات.

انعش حضارتها وارفد بالثقافة والمعرفة اجيالها، فتدوم في لحمها ودمها مارونية تنتظر على رجاء المجيء حسب الوعد اطلالتك المهيبة الرهيبة العامرة الغامرة شملنا.

لا تخذلنا ولا تتخلى عنا فنحن بنوك يا سيد النعم والبركات.

ا.د. سيمون عساف 8/2/2019

 

نوفل ضو يريد على الحراس النيام القابلين بدور الغطاء لحزب الله في الحكومة الإيرانو سورية ويقول لهم: "نتفهم ورطتكم! لا ترموا المسؤولية على غيركم"

تويتر/08 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71983/%d9%86%d9%88%d9%81%d9%84-%d8%b6%d9%88-%d9%8a%d8%b1%d9%8a%d8%af-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%8a%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d9%8a/

*لن تنجحوا في ترهيب اصحاب الرأي وإسكاتهم بحملات التهويل والفوقية وادعاء احتكار الحقيقة! ولن تنجحوا في استدراجنا الى اساليبكم التي تفتقد لأصول وقواعد التخاطب من الند للند.

طريق استعادة السيادة والديموقراطية الحقيقية تمر بثقافة قبول الآخر ورأيه وهذه مشكلة بحجم مشكلة سلاح حزب الله!

*الطبع غلب التطبّع: بالأمس تحدثوا عن أهمية التكامل بين الاحزاب من داخل الحكم والمستقلين من خارجه...

لكنهم استعادوا منطقهم الإلغائي والفوقي بعد أقل من ٢٤ ساعة.

نتفهم ورطتكم! لا ترموا المسؤولية على غيركم!

ولا تتهموا اصحاب المواقف الثابتة بالمزايدة لتبرروا مناوراتكم الفاشلة!

*يوزعون في المساء ما يقوله "المستقلون الجهابذة" (كما يصفونهم) نهارا عبر شاشات التلفزيون ... ويعتبرون أن لا تأثير إلا للأحزاب!

يكفي "الأفراد" تأثيرا انكم ترددون افكارهم وتنسبوها لأحزابكم!

لو لم يكن للأفراد تأثيرا على جمهوركم لما خرجتم عن طوركم بتعابير مسيئة لأنفسكم وصورتكم!

*"ثقافة" بعض الأحزاب "الشمولية" التي لا تعترف بالإنسان-الفرد قيمة ثقافية وفكرية بحد ذاته تستفيد من "موظفيها" لتعميم نظرية "العدد شرط للتأثير في المجتمع"!

ليتذكر هؤلاء أن يوحنا بولس الثاني كان فردا اسقط بفكره الشيوعية ومنظومتها!

وليعودوا الى حركة صعود الاحزاب وهبوطها عبر التاريخ!

===

*زيارة وزير خارجية ايران الى بيروت بداية الاسبوع المقبل رسالة الى مؤتمر وارسو الدولي لمحاصرة ايران وهو مؤتمر لا يشارك فيه لبنان.

فهل استقبال وزير خارجية ايران في بيروت في هذا التوقيت بداية مواجهة جديدة بين لبنان نيابة عن ايران والمجتمعين العربي والدولي؟

 

المواطن جورج زريق الذي أحرق نفسه

خليل حلو/فايسبوك/08 شباط/19

اليوم تتداول صفحات مواقع التواصل الإجتماعي خبر المواطن جورج زريق الذي أحرق نفسه. تعليقي هو التالي: المسؤولين من رأس الهرم وولي العهد ودولتهما ومعاليهم وسعادتهم نزولاً لهم ما لهم وعليهم ما عليهم. الوضع المذري في البلد الذي أوصل المواطن زريق إلى اليأس من هذه الدنيا له أسباب عدة ولكن هناك مظلة لهذا الوضع: علاقات سيئة مع العالمين العربي والغربي - فساد - لامبالاة - نهج الكذب والتكاذب وجمهورية الكذوبين والفاشلين الخ ... هناك مظلة واحدة تتحمل مسؤولية هذا الوضع وهي السلاح غير الشرعي الذي أفقدنا صداقاتنا التاريخية والذي جعل رؤوس الأموال لا تستثمر والمصارف تتخبط والفساد لا يشع بأي قلق ... وهذا طبعاً لا ولن يعترف به ولا واحد من الذين ذكرتهم فكل شيء يسير إلى الأمام وعلى الطريق الإصلاح ونجاح العهد جعل أصحاب المعالي والسعادة يفكرون منذ الآن بالتمديد وما على جورج وأمثاله إلا تبليط البحر أو نطح الحيطان أو بناء سقوف للأنهر أو حرق أنفسهم.

عاش لبنان

 

الياس الزغبي: رفض عبارة "الشرعية" في البيان الوزاري يختصر عمق الأزمة، وكل الإصلاحات مهدَّدة بقرار حرب من خارج الدولة

وطنية/08 شباط/19/أشار الكاتب والمحلل السياسي الياس الزغبي إلى أن "كل أزمة لبنان يختصرها رفض "فريق الممانعة" وحلفائه إضافة عبارة "من ضمن الشرعية" على الفقرة الخاصة بمقاومة اللبنانيين للاحتلال".

وقال في تصريح: "في الواقع، يتحسس "حزب الله" من كل ما يعني مرجعية الدولة وشرعية سلاحها وحقها الحصري في استراتيجية دفاعية لحماية لبنان، وهذا ما كرّسه قبل ١٣ سنة في ورقة "تفاهم مار مخايل" التي أغفلت عمداً أي ذكر للجيش اللبناني في بنودها العشرة، وتحديداً البند العاشر الخاص بحماية لبنان وصون سيادته واستقلاله". وأضاف: "إن هذه الثغرة السيادية الخطيرة والمتمادية من حكومة إلى أخرى، تفضح عمق الصراع، بحيث يصبح أي إصلاح داخلي تحت رحمة قرار خارجي يخضع له سلاح حزب اللّه، فتذهب الاصلاحات هدراً ويتم هدم ما تم بناؤه، نتيجة أي حرب لا إرادة للدولة اللبنانية فيها".

 

الياس الزغبي: وزير خارجية إيران فرض زيارته لبنان

فايسبوك/08 شباط/19/الواضح أن وزير خارجية إيران فرض زيارته لبنان بعد غد، توقيتاً ومضموناً، لقطف تشكيل الحكومة وصبغها بالصبغة الفارسية، عملاً بمقولة السيطرة على ٤ عواصم عربية. ولم يستطع نظيره اللبناني رفضها، أو طلب تأجيلها على الأقل... مع أن لديه حجة دستورية وسياسية قوية، هي أن الحكومة لم تنل بعد ثقة مجلس النواب. ف... حتّى التمنّي بالتريث ممنوع على "الوزير القوي"!

 

بالصوت وفيديو/مقابلة مع نوفل ضو من تلفزيون المر: قراءة شجاعة  لوضعية حكومة حزب الله ولمواقف المشاركين فيها وللوضع السيادي والدستوري المتردي ولفشل كل الصفقات منذ العام 2008 التي راهنت على شراء الإستقرار مقابل التخلي عن القرار السيادي

http://eliasbejjaninews.com/archives/71899/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%88%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D9%85%D8%B9-%D9%86%D9%88%D9%81%D9%84-%D8%B6%D9%88-%D9%85%D9%86-%D8%AA%D9%84%D9%81%D8%B2/

بالصوت/فورماتMP3/مقابلة نوفل ضو من تلفزيون المر/07 شباط/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للمقابلة

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/nowfaldaou07.02.19.mp3

بالصوت/فورماتWMA/مقابلة نوفل ضو من تلفزيون المر/07 شباط/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للمقابلة

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/nowfaldaou07.02.19.wma

فيديو/مقابلة نوفل ضو من تلفزيون المر/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المقابلة

https://www.youtube.com/watch?v=2bEqE5_k1ao

 

بعض عناوين مقابلة نوفل ضو من تلفزيون المر

تفريغ وتلخيص وصياغة الياس بجاني بحرية وتصرف كاملين

07 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71899/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%88%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D9%85%D8%B9-%D9%86%D9%88%D9%81%D9%84-%D8%B6%D9%88-%D9%85%D9%86-%D8%AA%D9%84%D9%81%D8%B2/

الحكومة الجديدة: تمخض الجبل فولد فأرا

*الحكومة الجديدة هي ليست عملياً جديدة لأنها مكونة من كل الأفرقاء الذين كانوا في الحكومة السابقة.. نسأل كيف يمكن أن ينجح في هذه الحكومة وهو كان فشل في الحكومة السابقة.

*الاحتلال الأخطر من احتلال السلاح هو احتلال وتهميش وتغيير الثقافة والتعليم والفنون والهوية ونمط الحياة..وهذا ما هو حاصل في لبنان مع نفوذ وهيمنة حزب الله.

*لا قيمة ولا فائدة ولا جدوى من تحفظ وزراء القوات على بند ما يسمى "مقاومة" في البيان الوزاري ما دام نواب القوات ال15 سوف يمنحون الثقة للحكومة..لا وجود لنصف أو ربع ثقة أما ثقة كاملة أو لا ثقة.

*أين يصرف موقف التحفظ؟ عملياً هو تحفظ على قيام الدولة دون أن يكون لمن يتحفظ أي فاعلية أو قول أو تأثير في كل ما يقرره المهيمن على قرار الدولة وحكومتها ومؤسساتها.

*المعارضة من الداخل أو الموالاة من الخارج ممارسات عبثية ومسرحية وغير جدية... ومن قال إن العمل السياسي هو فقط من خلال الحكم والحكومة؟

*المعارض لا يشارك في حكومة هو غير قادر على لعب أي دور في سياساتها الإستراتجية.

*سؤال المشاركين في الحكم للناس من العارضين لنفوذ حزب الله للناس ماذا تريدوننا أن نفعل هو هروب من مواجهة الأمر الواقع المفروض على البلد.

*مطلوب معارضة من خارج الحكومة ومن مجلس النواب أيضاً.

*مطلوب من الذين فعلاً هم ضد دور حزب الله وسلاحه ومشروعه وحروبه أن يقولوا للناس بأنهم عاجزين عن المواجهة من داخل الحكومة وينتقلوا إلى المعارضة من خارجها.

*الحكومة الجديدة ليست حكومة وفاق وطني بأي شكل من الأشكال لأن من يشاركون فيها لا يتشاركون نفس الرؤيا والمفاهيم السيادية والاستقلالية ولا  للسلاح اللاشرعي ودوره (سلاح حزب الله) ولا للدستور ولا لضوابط السيادة ولا للعلاقات الخارجية ولا لمفهوم الأمن والاستقرار والاقتصاد والتعليم وتطول القائمة.

*دستورياً عندما يسمي أي حزب أي وزير للمشاركة في الحكومة يصبح وزيراً لكل لبنان ولكل اللبنانيين وليس لحزبه.

*3 من 4 وزارات سيادية (المال والخارجية والدفاع والداخلية) هي بيد حزب الله و08 آذار.

*الحكومة الجديدة هي حكومة حزب الله وليست حكومة سيادية وصلاحياتها هي نظرياً أقل من صلاحيات أبو مازن من خلال الحكم الذاتي الفلسطيني.

*حزب الله هو نقطة ضعف للبنان وليس العكس ولهذا طالبنا السيد نصرالله بأن لا نقول بأن الحكومة هي حكومة الحزب.

*كل التنازلات والمبادلات للسيادية بالاستقرار الأمني والاقتصادي منذ العام 2008 قد سقطت وفشلت فشلاً ذريعاً.

*مطلوب أكثرية تحكم وأقلية تعارض..تعارض من خارج الحكومة وليس من داخلها لأن المعارضة من داخل الحكومة هي معارضة إنشائية وعقيمة وغير مجدية

*عندنا مشكلة مفاهيم دستورية مع بعض من يعارضون كلامياً هيمنة وسلاح حزب الله وفيما هو متورطون في "الصفقة"..مشكلتهم تتمظهر في لعبهم دور المرشدين والمتاجرة بمعايير الأقليات والأكثريات وهم يتعامون عن جهل ربما بأن خطابهم هذا سوف يستعمل من قبل غيرهم ضدهم وضد شرائحهم المجتمعية.
*من يدعي المعارضة ويشارك في الحكومة التي لا قرار سيادي له فيها هو عملياً راضي بأن يكون مجرد غطاء لمن بيدهم القرار. 

*خلال ال 9 أشهر التي كان فيها الصراع قائم على تشكيل الحكومة حاول كل من القوات والإشتراكي والمستقبل التفلت من بعض بنود والتزامات وضوابط "الصفقة" الرئاسية" وتحسين شروطها لكنهم فشلوا وعادوا ورضخوا "للصفقة" وتركيبة الحكومة الجديدة أكبر دليل على هذا الفشل.

*عروض السيد نصرالله بما يخص تزويد الجيش اللبناني بالسلاح هي إنشائية وغير فاعلة حتى لو تمت.

*سلاح إيران في لبنان وفي سوريا هو ليس لمحاربة إسرائيل بل لقلب المعادلات الداخلية وتغيير الديموغرافية وتسهيل تمدد وبسط النفوذ الإيراني وقلب الأنظمة العربية.

* نسأل لماذا لا يقوم السلاح الإيراني في سوريا بالتصدي للطائرات الإسرائيلية؟ باختصار السلاح الإيراني غير ذي قيمة إقليمية لا في سوريا ولا في لبنان تحديداً.

*من غير المنطق أن نأخذ النموذج الإيراني في الحكم ونطبقه في لبنان لأن حالة الشعب الإيراني هي "بالويل" على كل الصعد وفي كل المجالات.

*الانتخابات النيابية الأخيرة جاءت على خلفية "الصفقة" إياها وكانت النتائج معروفة قبل إجرائها...والقانون هذا جاء بنواب على شاكلة القانون وطبعاً المواطن يتحمل مسؤولية كبيرة.
*القرار السيادي هو بيد حزب الله ورئيس الجمهورية جال على العديد من الدول ليقول بأن الجيش اللبناني عاجز ونحن بحاجة لسلاح حزب الله.

 

فيديو وبالصوت/مقابلة المحلل والكاتب السياسي الياس الزغبي من اذاعة صوت لبنان: الحكومة الحالية هي قشرة شرعية لحزب الله، وأخرجت الى النور بمقايضة ايرانية- روسية.

http://eliasbejjaninews.com/archives/71925/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d9%84%d9%84-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d8%a7/

بالصوت/فورماتMP3/مقابلة المحلل والكاتب السياسي الياس الزغبي من اذاعة صوت لبنان: الحكومة الحالية هي قشرة شرعية لحزب الله، وأخرجت الى النور بمقايضة ايرانية- روسية/07 شباط/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للمقابلة

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/eliaszoghby07.02.19.mp3

بالصوت/فورمات/WMA/مقابلة المحلل والكاتب السياسي الياس الزغبي من اذاعة صوت لبنان: الحكومة الحالية هي قشرة شرعية لحزب الله، وأخرجت الى النور بمقايضة ايرانية- روسية/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للمقابلة

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/eliaszoghby07.02.19.wma

فيديو/مقابلة المحلل والكاتب السياسي الياس الزغبي من اذاعة صوت لبنان/07 شباط/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المقابلة

https://www.youtube.com/watch?v=tcI_Vbq9Fyg

 

ملخص مقابلة الياس الزغبي من اذاعة صوت لبنان

صوت لبنان/06 شباط/19

اعتبر الكاتب والمحلل السياسي الياس الزغبي لمانشيت المساء اننا لسنا ذاهبين في "حكومة الى العمل" لانجازات نوعيّة، ومهما توافرت الارادات الحسنة من داخل الحكومة، فستبقى المعالجات مجرد أدوية ومسكنات طالما ان الدولة سقفها مفتوح وطالما اننا نعيش في ظل قرارين وسلاحين. لافتا" الى ان ما حصل في جلسة صياغة البيان الوزاري من اعتراض على مجرد ذكر لعبارة "الشرعية" في البند المتعلق بالمقاومة، هو خير دليل على ذلك. واضاف الزغبي: الحكومة الحالية هي قشرة شرعية لحزب الله، وأخرجت الى النور بمقايضة ايرانية- روسية.

فموسكو تدخلت لتسهيل الولادة الحكومية، وارتأت طهران ببراغماتيتها ان من مصلحتها دخول البازار، اولا"لانها بذلك تحصن موقع حزب الله امام استحقاقين مهمّين هما مؤتمر وارسو والمحكمة الدولية، وثانيا" لانها تستطيع ان تقايض

ورقة الحكومة اللبنانية ببعض التسهيلات الروسية في سوريا، وهذا ما حصل فعلا"، وبدأنا نلاحظ تباشيره مع تراجع وتيرة الغارات الاسرائيلية على المواقع الايرانية في سوريا.

واعتبر الزغبي ان لبنان تحت الاختبار الدولي ولكنه لن يصل الى اي نتيجة ايجابية طالما لا يوجد دولة في لبنان، فالحكومة الحالية ليست حكومة الحكومات وانما حكومات في حكومة، وطالما ان سقف الدولة غير موجود، فكل

الاصلاحات ومكافحة الفساد ستنجح مؤقتا" ولكنها ستعود وتنتكس في اي لحظة.

 

تأشيرة هجرة الى مار مارون

روني الفا/"ليبانون ديبايت/الجمعة 08 شباط 2019                                                                         

رأيتُ مار مارون يصلّي. في يده مسبَحة. شعرُه بلونِ تاريخ الموارنة وشيئٌ من البكاءِ يبلِّلُ لحيَتَه البيضاءَ الوقورة.

لمحتُه يبكي على شعبِه. نصفهُ في المهاجِر ونصفه الآخَرُ موزّعٌ على جيفةِ السلطة. خلتهُ يقول: عالجتُ الجنونَ والصّرَع وطردتُ الأرواح الشرّيرة فمن أين أتتِ اللعنةُ على شعبي من جديد؟ علّمتُ الموارنةَ الزهدَ فبَطَروا. كسَوتُ نفسي بجلدِ الماعز فكَسوا أنفُسَهُم بجلود التماسيح. تسلّحتُ من أجلهِم بصولجانٍ من خشَب فتسلّحوا بحرير الكراسي واستمتعوا بقيلولَة المناصب. سكنتُ في بيتٍ من القشِّ والعيدان فسكنوا القصور المنيفة وأقفلوا أبوابها أمام الفقراء.

صلّيتُ فَكَفَروا وآمنتُ فلَحَدوا. كانَ مارون وحيداً في كنيسةِ التقوى. المصلّونَ قلّوا وكَثُر التجّار. ليسَ بعيداً عن مارون كان هناك صبيةٌ يلعبون. ثلثٌ معطِّل. مناكفات. نفايات. ظلمة. حرائق درجة ثالثة في جسد ضمير الموارنة وعمَّال الإطفاء في الملاهي. تساءل مار مارون: مَن يا ترى مِن أولادي ما زال على عهد العفّة؟ هَربَ الجوابُ بعيداً. كانَ الفقراءُ في بيوتِهِم. رآهُم مار مارون يُحيونَ باسمِه قداديس الكرامة. بخورهم الصمت وصليبُهُم من خشبِ الحياة اليومية. اقترب مارون من شبابيك البيوت.

أراد أن يلوِّنَها بالرجاء. لم يحمِل معه ما يكفي من هذا الخليط الصّعب: رجاءٌ في دولة تصافح اليأس بحرارة. في عيده لم يجد مارونياً واحِداً في السلطة يقطع باسمه قالب حلوى. يذكرهُ بالخير. عيد مار مارون أصبَح دعوةً الى قداس إحتفالي وبطاقات كرتون مذيّلة في أسفَلِها بأكثر العبارات رَواجاً: لتأكيد الحضور أو الإعتذار الإتصال برقم كذا. تحسّرَ مارون لأنه تحوّلَ الى رقمِ كذا. تحسّسَ مارون قَلْبَه فاطمأنَّ إلى عروبَتِه. صرخَ في شوارع بيروت: " أنا عربي". لم يُجِبهُ أحد. قرأ في إحدى الجرائد عن وثيقة أخوّة صدرت مؤخراً في الإمارات العربية. طلبَ نسخةً عنها فلم يجد.

كل ما استنسخهُ الموارنة كان وثائق حربٍ ما زالت تستَعِر. علّمهم مارون حركة الأذرع المفتوحة فأغلقوها. علّمَهم صلاة الجماعة فتفرّقوا. علّمَهُم معجزة الشفاء فاعتلّوا. في عيده قررتُ أن أقتَفي أثره. رأيتُه وفِي يده تأشيرةَ هجرة الى الصلاة. اقتفيتُ آثار المُحتَفين بعيده في بلدي: جهلَة يقطعون قالب الحلوى ويتقاتلون عليه. دخل مارون الأراضي اللبنانية دون سجادٍ أحمَر. لم يستقبله أحد مخافة أن يصيبَه بِعَدوى زكام الزهد. تمنى الكثير من الموارنة لو أنه لم يدخل أصلاً. لو أنه دَخَل خلسةً. مار مارون، في عيدكَ أُشعِلُ شمعةً في كوخِك وانتظرُ شعباً علّه يتذكّر أنه من سليل قداسة لا من ذرية الشياطين. مارون. كل عام وانت قدوَتَنا.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 8/2/2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

جورج زريق اسم لمواطن عادي وما لبث ان أصبح إسما متداولا على مساحة الوطن شهيدا من أجل قسط مدرسي لابنته والقسط هنا لقمة العيش.

إنتحر جورج زريق بإحراق نفسه التي احترقت قبل النار بنار الأب غير القادر على سداد قسط إبنته من أجل أخذ إفادة تسمح بنقل ابنته الى مدرسة أخرى.

هذه الحالة ليست فريدة من نوعها.. فعشرات الآلاف من الآباء غير قادرين على تعليم أولادهم بسبب تراجع الاوضاع الحياتية والمعيشية.

وهنا يبرز السؤال الكبير لماذا الأبناء في الغرب يتعلمون مجانا ولماذا الأبناء في لبنان يشاهدون آباءهم مقهورين بسبب الضائقة المالية؟.

في الغرب التعليم مجاني وكذلك الطبابة والسكن متوافر.

صحيح ان هناك ضرائب لكن المطلوب حاضر وجاهز إلا أن الصحيح في لبنان ان الضريبة جاهزة لكن المطلوب مفقود.

ما حصل لجورج زريق هو برسم المسؤولين وعلى حكومة العمل ان تناقش جديا هذه الحالة إذ لا يكفي ان يتخذ قرار في وزارة التربية بتعليم إبنة جورج مجانا فجميع البنات والابناء لهم في معظمهم الحالة نفسها.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

هي حكاية كل مواطن لبناني أحرقه لهيب الوضع المعيشي الصعب فذاب كشمعة وهو ينتظر من وطنه أن يجعل من نار الظروف الإجتماعية بردا وسلاما.

جورج زريق دق جرس الإنذار بجسده المشتعل قهرا وذلا وبالنار التي أكلت روحه غضبا وكرامة.

الكل تعاطف ... الكل تضامن ... الكل تألم... من دون أن يلغي كل ذلك حقيقة ما حصل.

وزارة التربية فتحت تحقيقا وأمنت المنح لولدي جورج ثانوية سيدة بكتفين الأرثوذكسية أكدت أن ما يتم تداوله لا يمت إلى الحقيقة وجورج معفى من الأقساط. ولكن كل ذلك لا يلغي أيضا حقيقة واحدة واضحة كشعلة نور علم في ظلام دامس جورج رحل بسبب الوضع المادي المزري ولا شيء سيعوض ما اكتوى به ولداه من اليتم والظلم.

وانطلاقا من حكاية جورج .الثقة المطلوبة حكوميا بعد جلسات مناقشة البيان الوزاري في مجلس النواب يجب أن تنطلق من أساس أرضيته الثابتة والصالحة هي وقف نزيف وجع الناس على مختلف المستويات وبدء مسيرة الإصلاحات ومكافحة الفساد بما ينعكس إقتصاديا وإجتماعيا ومعيشيا على الدولة والمواطن. ومن هنا يجب الذهاب إلى العمل . فقط عبر هذا المفترق الذي رسمه جورج بالنار.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المستقبل"

اللبنانيون يواصلون حصد الآلام المزروعة على طرقات بحثهم عن الرزق الحلال وعن تعليم الابناء وهي وصلت هذه المرة الى حد حرق النفس لتصبح رمادا .

ها هو بو عزيزي لبنان جورج زريق يحرق جسده عندما وجد نفسه عاجزا عن تامين التعليم لولديه.

انه الموت العنيف الناتج عن العوز الذي هز وجدان الناس فيما الاقتتال السياسي يتواصل بحثا عن النفوذ والحصص .

انها الصرخة المدوية التي تنطلق مجددا لتحول الفجيعة كرة ثلج تكبر يوما بعد يوم، فتجد اصداءها في الدعوة الى التجمع امام وزارة التربية الاثنين المقبل، انتصارا لقضية جورج زريق الانسان ولتشكل ناقوس خطر يظهر عمق الازمة الاقتصادية التي تضغط على اللبنانيين فتحولهم قنابل موقوته قابلة للانفجار في اي لحظة، فيما حالات العوز تتعدد وتتراوح بين عدم ايجاد فرص العمل وتأمين العيش الكريم الذي يحفظ كرامة الانسان اللبناني.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

من حرقة قلبه أحرق نفسه جورج زريق، أب وصل به اليأس حد إحراق الذات استحق عن جدارة لقب البوعزيزي لبنان وبشهادة من نار نالت الدولة الساقطة إنسانيا دكتوراه فخرية في جعل اللبنانيين كبش محرقة لنظام اجتماعي متآكل.

لكن النار لم تحرق سوى موضعها ولم تتمدد لتشعل ثورة على الظلم وعلى طبقة سياسية أكلت أخضر ويابس الصفقات والمحاصصات والمغانم التي أصبحت دينا يطوق رقاب اللبنانيين بأكثر من مئة مليار دولار. لم تلسع نيران جورج زريق ضمائر المسؤولين، ولم تحرك ساكنا في الحراك المدني ولا حتى مست شراراتها المتطايرة من الجسد المتفحم شعبا، أعلنها ثورة افتراضية بدلا من أن تكون ثورة في الشارع على دولة عاجزة.

ما طلب زريق توفير التعليم المجاني لأولاده ولم يتجرأ على الحلم بضمان صحي أو شيخوخة والمستشفيات الحكومية تنازع للبقاء كان مطلبه بحجم ورقة إفادة مدرسية تخوله نقل أولاده من الخاص إلى العام.

المدرسة قطعت تواصلها مع الإعلام واكتفت ببيان موارب حملت فيه الضحية المسؤولية. وقعت الواقعة فكان الوزير أكرم. وتبنت وزارة التربية تعليم أطفال جورج الثلاثة إضافة إلى فتح تحقيق في ما جرى لكن التبني لن يعوض غياب الأب، والتحقيق لن يطفئ نارا ستبقى مشتعلة في نفوس أطفال جورج الذي قدم بالشهادة شهادة حسن سلوك بالأبوة، وشهادة سوء سلوك لدولة فاشلة تربوبيا والصدقة الجارية للوزير أكرم شهيب يرتقب أن تتحول في البيت الاشتراكي الى ضربة "معلم" يتخذها "ابن المعلم".

تجاه الاعتداء على الجديد فقد مر أسبوع على رمي قنبلة استهدفت المبنى من دون محاسبة ومع تأكيد رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط الاسبوع الماضي أن مازن لمع موجود وسيسلم لاحقا فإن ذلك يعد ضمانة لتسليم الفاعل الجديد إذ تأخذ هذه الضمانة بإيجابية تنظر إلى تحولها واقعا ملموسا لضمان حسن سير العدالة وأمن المواطنين وعليه فإن الجديد المعتدى عليها تنتظر التسليم لأن العدالة وحدها تضمن حقوق الجميع، وفي مقدمها احترام المكونات الوطنية إحدى أهم مسلمات المحطة وإذ ترى الجديد أن طائفة الموحدين الدروز هي ركن أساسي من هذه المكونات فإنها تكرر احترامها لها بمشايخها ورموزها ومرجعياتها بحيث لم يكن لمؤسستنا أي رغبة في الإساءة الى هذه الطائفة الكريمة ولا الى غيرها على مدى مسيرتنا الإعلامية الوطنية ولطالما اجتمعنا معا على حسن الجيرة والاحترام المتبادل.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

تقول الرواية ان جورج زريق احرق نفسه في مدرسة اولاده الخاصة لانه غير قادر على تسديد اقساطهم المدرسية

تقول الواقعة ان جورج زريق مات اليوم متأثرا بحروقه .

بينما تقول الحقيقة ان جورج زريق مات منذ زمن بعيد، مات لحظة سقطت احلامه وآماله، واصبح الموت خلاصه.

بكفي جورج زريق ......

بكفي جورج زريق لان موته مسؤوليتنا جميعا، مسؤولية دولة فاشلة، وشعب افتراضي .

مسؤولية دولة، تتكلم كثيرا وتفعل قليلا .

فلتقل لنا دولتنا ووزراؤنا ماذا فعلوا لجورج زريق وامثال جورج زريق ؟

جورج زريق قد يكون سقط اليوم على مذبح اذلال المدارس الخاصة، فيما غيره يحمل جروحه ويتعالى عليها كل يوم امام الضمان الاجتماعي، والمستشفيات، وشركات الضمان الخاصة، والادارات الرسمية، وفاتورتي الماء والكهرباء، وغيره وغيره ......

جورج زريق مسؤولية دولة لم تحسن يوما وضع خطة انقاذ شعب، اصبحت يومياته فعل مقاومة، وتمسكا بالحياة .

شعب ان اراد ان يحكي، لقال ان زعماءه عندما دخلوا جنة السلطة فشلوا، وعندما خرجوا منها، ابدعوا في الانتقاد ونقطة على السطر ....

ولكن هذا الشعب نفسه مسؤول ايضا عن رحيل جورج زريق، بعدما تحول الى شعب افتراضي، اقصى طموحاته تغريدة من هنا وانتقاد من هناك، بينما المطلوب شعب حقيقي، قادر على الضغط على السياسيين ، للتوجه فورا الى مجلس النواب، حيث تسن القوانين التي تحمي الجميع، حيث القوانين التي تقطع الاوكسجين عن كارتيل المدارس الخاصة، والادوية، والمستشفيات والمولدات ....

اليوم، سقط جورج زريق، وغدا او بعده من الاشهر القليلة، سننساه جميعا، مثلما سبق ونسينا غيره، لان قدرتنا على التعايش مع الخطأ والخطيئة، تغلب ارادتنا على تغيير واقعنا .

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

لكي لا يحرق الوطن بثقاب الضائقة الاقتصادية، اطفئوا قضية جورج زريق بمسؤولية، قبل ان تمتد نيرانها الى ما لا تحمد عقباه..

ليس قسطا مدرسيا عجز عن تسديده هو الذي قاد ابن الكورة الى الفعل المرفوض حتما،اي الانتحار، لكنها الاعباء الاقتصادية والاجتماعية التي نحرته، وكان عجزه عن تأمين تعليم لائق لاولاده عود الثقاب الذي اشعله وسعر معاناته..

ليست الحادثة التي حصلت في بكفتين الكورانية معزولة عن واقع اللبنانيين، طالما ان في البلد مواطنين على كفتين غير متساويتين . في وطننا العلم ليس للجميع، فمتى تجمع الدولة على تفعيل المدرسة الرسمية وتعزيزها؟

والطبابة ليست بمتناول الجميع، فهل سيكون للبنانيين مستشفيات حكومية لا يموت امامها الفقراء، او بداخلها من التقصير والاهمال؟ وفوارق الرواتب بين القطاعات لا تطاق، فهل من رؤية اقتصادية اجتماعية مبنية على اساس الحاجات والمعايير المنطقية؟ وهل يصبح لدينا قضاء قادر على الزام الوزراء والمسؤولين بتطبيق القوانين والاحكام القضائية لا سيما تلك الصادرة عن مجلس شورى الدولة، فيلجأ اليه الجميع ؟

حادثة اليوم في الكورة، الاولى أمام الحكومة التي تسير نحو مجلس النواب، على ان اللقاء الثلاثاء والاربعاء لنيل الثقة، واكتمال التفويض، فهل يكون عملها جديرا بعنوانها” حكومة الى العمل”.

في فلسطين خير العمل الوقفة امام العدو بكل الاشكال التي باتت مسيرة العودة واحدة ثابتة منها، وعلى طريق العودة ارتقى شهيدان فلسطينيان برصاص الاحتلال الصهيوني، والجمعة المقبلة موعد جديد.

في الثورة الايرانية المتجددة، لا تزال تعاليم الولي الفقيه تزهر استراتيجيات المواجهة على الاعداء، وفي عشرة الفجر بعامها الاربعين كلام للامام الخامنئي عن الشر الكبير اميركا، وعن الموت الذي يهتفه الشعب الايراني ضد الحكام الاميركيين لا الشعب الاميركي. اما ما على الشعب الايراني وحكومته الحذر منه، فهم القادة الاوروبيون كما قال الامام السيد علي الخامنائي، فالثقة بهم كالثقة بالاميركي، غير ممكنة، اولائك الذين يحاضرون بحقوق الانسان ويفقأون اعين المتظاهرين في باريس..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

جورج زريق. لا حدث اليوم سواه، ولا اسم يتقدم على اسمه. في الرواية الأولية التي تم تداولها بكثافة على مواقع التواصل، أن جورج توجه الى المدرسة الخاصة حيث يتعلم ولداه، للاستحصال على افادة حتى ينقلهما الى مدرسة أخرى رسمية، بسبب سوء وضعه المالي، إلا ان المدرسة رفضت طلبه، مشترطة تسديد القسط أولا، فما كان به إلا أن صب البنزين على جسده أمام المدرسة، ثم اضرم النار بنفسه، ما أدى الى اصابته بحروق بليغة، نقل على اثرها الى المستشفى، غير أنه ما لبث ان فارق الحياة.

أما تعليق المدرسة، فأتى على الشكل الآتي: ما يتم التواصل به والاعلان عنه لا يمت للحقيقة بصلة، إذ إنه تم التركيز على ان جورج، ونتيجة مطالبة إدارة الثانوية له بدفع الأقساط المدرسية وعدم التزامه، تلقى تهديدا بطرد ابنته، الامر الذي دفعه الى إحراق نفسه. وأوضحت المدرسة أنها، وتبعا لأربعة نداءات خطية متتالية، منذ مطلع العام الدراسي الحالي، طلبت من اولياء الطلبة الحضور الى المدرسة لتسوية اوضاعهم المالية والادارية، ولم يصدر عنها اطلاقا أي تهديد بطرد اي تلميذ، كما ان ادارة الثانوية، كشفت انها تعاطفت مع جورج بسبب اوضاعه الاقتصادية منذ تسجيل ولديه سنة 2014 – 2015، عبر اعفائه من دفع الاقساط المدرسية، باستثناء رسوم النقليات والقرطاسية والنشاطات اللاصفية، وعليه فكل ما يتم تداوله هو غير صحيح ولا يمت الى الحقيقة بصلة.

أما من ناحية وزارة التربية، فإيعاز من الوزير اكرم شهيب بفتح تحقيق لجلاء الملابسات، مع التشديد على ان وزارة التربية لم تتوان يوما عن منح الطلاب الافادات اللازمة للتسجيل في المدارس الرسمية، انطلاقا من حق الوصول إلى التعليم للجميع، آملا في أن تشكل هذه الحادثة المؤلمة حافزا للحكومة كي تولي الاوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة الأولوية في عملها...

في الخلاصة، جورج زريق مات، وولداه باتا يتيمي الأب.

أما الحقيقة، فلعلها ولو لمرة واحدة، لا تبقى يتيمة، عند صدور نتائج التحقيق الواضح والشفاف.

أما المزايدات المعتادة، والتحليلات غير الواقعية، والمقارنات التي لا تصح بثورات وبلدان، فلا جدوى منها، سوى ملء الوقت الضائع والمهدور باستغلال مآسي الناس.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

هل تذكرون محمد البو عزيزي؟ لمن لا يتذكر هو شاب تونيسي اضرم النار في نفسه في السابع عشر من كانون الاول 2010 امام مقر ولاية سيدي بو زيد في تونس وذلك احتجاجا على صفع شرطية له وبمصادرة عربته التي كان يبيع عليها الفواكه والخضار.

تصرف البوب عزيزي اشعل نار الاحتجاجات في المدينة فامتدت الى بقية مناطق تونس ومنها الى بلدان عربية كثيرة بحيث تحول البو عزيزي عند كثيرين مطلق شرارة ثورات الربيع العربي ما حصل في تونس قبل ثمانية اعوام وشهرين تقريبا تكرر اليوم في لبنان، ففي الكورة احرق جورج زريق نفسه لانه اضحى عالجزا عن أخذ افادة لابنته بعدما تخلف طويلا عن تسديد الاقساط المدرسية المترتبة عليه.

ما حصل لن يحرك ثورة طبعا في لبنان، فنحن شعب مستكين لا نتحرك الا باوامر زعماء الطوائف وقبضيات العشائر وتحت ضغط العصبيات الطائفية والمذهبية والقبلية والعشائرية. اما القضايا الاجتماعية الحق فلا تحرك الا قلة ضئيلة لا تملك املا كبيرا في تغيير الواقع الاسود القائم والمرتكز على ثلاثة عناصر الاستغلال والزبائنية والفساد.

لكن ما حصل ينبغي ان يكون عبرة لنا جميعا والعبرة الاهم ان لبنان وللاسف اضحى منقسما عاموديا بين طبقتين الاغنياء والفقراء اما الطبقة الوسطى فتتحلل شيئا فشيئا حتى تكاد تنقرض وبين الطبقتين دولة مستقيلة من دورها واشباه حكام ومسؤولون يسكنون في قصور ومقرات مسورة ومحمية ومغلقة لا يعرفون معاناة الناس ولا يشعرون بها. انهم يعيشون في بروج عاجية يتلهون بصفقاتهم وسرقاتهم ومحاصصاتهم التي يطلقون عليها اصطلاحا تمسيات حقوق السلطة فيما الشعب يفقد شيئا فشيئا حقه في الحياة ويأن تحت وطأة العوز والفقر والذل وصولا الى الموت. انه الواقع المأساوي الذي نعيشه كل يوم بل كل ساعة. فهل تحرك جسد حورج زريق المحروقة شيئا من نبض الحياة والانتفاضة فينا ام ان الجثة المتفحمة على مدخل مدرسة هي رمز مؤسف عن انهيار مجتمع وتفحم ضمير وفشل دولة وحتى موت وطن؟

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 8 شباط 2019

النهار

يقول مرجع سياسي في مجالسه إن عدم تهليل دولة خليجية بارزة لتشكيل الحكومة يحمل أكثر من معطى ودلالة سياسية على ضوء ما صدر في الآونة الأخيرة من مواقف تجاهها من بعض المقربين والخصوم.

يشن البعض حملة على أحد رؤساء جهاز تفتيش ورقابة ويتهمونه بالفشل والانحياز لمحاصرته ومنعه من الاقلاع في عمله.

بعدما يئست من المرجعيات الرسمية في شأن احتجاز نزار زكا في إيران، توجهت العائلة الى السيد حسن نصرالله للتدخل لدى "شريكه" وفق بيان صادر عنها.

الجمهورية

لحظت أوساط إقتصادية تحرُّكاً ناشطاً وصدمة إيجابية في بعض الأسواق إنما قالت: "تا نشوف كيف بدّا تكفي الأمور".

إستفسر وزير سابق رئيس كتلته النيابية عن سبب عدم إشراكه في الحكومة فجاءه الجواب: لم تُبقِ إلى جانبك أحد .. وحتى عائلتك شكت منك.

يترّدد أن سجالاً وقع بين نائبين ينتميان إلى كتلة واحدة على خلفية موقف أطلقه أحدهما إعتبره الآخر يستهدفه شخصياً.

اللواء

يتفاعل أداء حزب مسيحي، داخلياً، مع إصرار قيادته، على النظر إلى السياسة المعمول بها، بأنها هي الملائمة للمرحلة!

تسعى جهة سياسية للسيطرة على صندوق تعاضد نقابة فنية، عبر لائحة شبه فائزة، قبل التوجه إلى صناديق الاقتراع؟!

تتقصى جهات غربية حقيقة توقيت الاجتماع، الذي عُقد بين رئيس حزب ووزير سيادي حليف، وهل ارتبط بمناسبة ظرفية أم له خلفيات في إدارة الدولة؟

البناء

قالت مصادر دبلوماسية أوروبية إنّ كلام مفوضة الشؤون الخارجية للإتحاد الأوروبي عن مهلة تسعين يوماً للرئيس الفنزويلي لإجراء إنتخابات شفافة هو عرض تفاوضي بعدما كانت المهلة من بضعة أيام بعدما ظهرت محدودية قدرة الإنقلاب على إحداث تغيير في التوازنات السياسية والشعبية والعسكرية كما كان متوقعاً، وصار ثابتاً أنّ ايّ حل سياسي يستدعي التفاهم مع الرئيس نيكولاس مادورو.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الاحرار ذكروا بالاستراتيجة الدفاعية واستكمال تطبيق الطائف: وثيقة الاخوة تصلح لأن تكون دستورا لتعايش الأديان والطوائف

الجمعة 08 شباط 2019 /وطنية - عقد المجلس السياسي لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء. وبعد الاجتماع، أصدر بيانا قال فيه: "غداة انجاز البيان الوزاري، وقبل ان تمثل الحكومة امام مجلس النواب لنيل الثقة، نأمل في ان تكون عجلة العمل قد تحركت لتعويض الوقت الضائع. ونكرر القول ان ملفات كثيرة وتحديات أكثر في انتظارها وتشمل كل المسائل المطروحة وتداعياتها على كل المستويات. ويحضرنا خصوصا موضوع الاستراتيجية الدفاعية التي كان رئيس الجمهورية وعد بطرحه لكونه المدخل الاهم لمعالجة باقي المشاكل. ويأتي كذلك في طليعة الأولويات استكمال تطبيق اتفاق الطائف بما فيه تنفيذ اللامركزية الإدارية مما يساعد على مكافحة الفساد ووقف الهدر. وإذا سلكت الحكومة في هذا الاتجاه تتحسن الأحوال بدءا بالأوضاع المالية والاقتصادية والاجتماعية ويمكن عندها استعادة الثقة في الداخل والخارج".

وأضاف: "لا شك ان هنالك تفاوتا في التمثيل مما يعني أن هناك أفرقاء في وضع أفضل من آخرين. ولكن يبقى الأهم التضحية في سبيل المصلحة العامة التي ضمنها إنجاز الاستحقاق الحكومي".

وتوقف "امام اللقاء التاريخي في دولة الإمارات العربية المتحدة والذي أسفر عن توقيع وثيقة الأخوة الانسانية"، وأبدى في صدده الملاحظات الآتية:

- نهنئ دولة الإمارات على هذه المبادرة التي أظهرت وجه الأديان الحقيقي وهو نقيض الصورة التي يعكسها المتطرفون والأصوليون.

- جاءت الوثيقة في الوقت الملائم لمواجهة الإرهاب ولتفعيل التسامح وتعزيز التنوع في زمن العولمة.

- تشكل الوثيقة مرجعا يكمل شرعة حقوق الإنسان وهي تعد فريدة بشموليتها وتصلح لأن تكون دستورا لتعايش الأديان والطوائف وكل المجتمعات المتنوعة.

- ان لبنان معني خصوصا بمضمون هذه الوثيقة وهو وطن الرسالة، لذا يستحسن ان يتابع دعوته الى ان يكون مركزا لحوار الأديان والحضارات والثقافات. وهذا يناقض المنحى الذي يريد بعض الأفرقاء دفعه اليه من طريق التطرف ورفض الآخر".

وأمل في ان "ينضم كل الأطراف الذين غابوا عن اللقاء الى التزام الوثيقة ليسود السلام والعدل والاستقرار والازدهار كل الدول، وان تلقى تأييد القوى العظمى ودعمها والمساعدة على ترجمة كل مندرجاتها لوضع حد للحروب والنزاعات".

 

لقاء نصرالله وباسيل ربما حصل او سيحصل.. وهذه محاوره!

المركزية/08 شباط/19/افادت معلومات قناة الـ"LBCI"، أنّ "لقاءً بين الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ورئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل يمكن أن يكون قد حصل أو سيحصل قريبًا جدًّا". وأوضحت أنّ "محور اللقاء هو مناقشة عمل مجلس الوزراء وإدارة الملفات الحكومية، بخاصّة أنّ هناك ملفات جوهرية قد تسبّب خلافًا بين الحلفاء"، مبيّنةً أنّ "من أبرز الملفات هي تلك المتهلّقة بالكهرباء والفساد". ولفتت المعلومات، إلى أنّ "اللقاء بين نصرالله وباسيل سيتطرّق إلى العلاقة المأزومة والمتوترة بين الأخير ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وكذلك القطيعة بين باسيل ورئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية. وإذا كان الهدف توفير انطلاقة فعَّالة للحكومة، فإنّ الإهتمام يجب أن ينصبّ على تفكيك ألغام هذه العلاقات المأزومة".

 

عائلة نزار زكا لظريف: ننتظر الأخبار السارة

المركزية/08 شباط/19/وجّهت عائلة نزار زكا كتابا مفتوحا الى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الذي يزور بيروت يومي الأحد والإثنين، أكدت فيه "أننا عائلة نزار زكا، المعتقل تعسفيا في إيران، نطالبكم بإلحاح شديد وبعيدا من المجاملات الديبلوماسية التي تتقنوننها، أن تفرجوا فورا عن إبننا نزار المعتقل تعسفيا في سجونكم منذ أيلول 2015 بلا أي تهمة وخلافا لكل الاعراف والمواثيق الدولية، بشهادة الرئاسة الإيرانية التي جاهرت مرارا بالخطيئة الكبيرة التي تستمرون في إرتكابها في حق مواطن لبناني بريء، كل ذنبه أنه مدافع شرس عن حرية التعبير والحق بالوصول الى الإنترنت". وأوضحت عائلة زكا أن "الرئاسة الإيرانية كانت واضحة حين أعلنت بإسمها السيدة شاهيندوخت مولافردي أن حكومتكم فشلت في مساعدة نزار، وأنها لم توافق على ما يحصل معه بأي حال من الأحوال، معترفة في الوقت عينه بـ "أننا بذلنا كل ما في وسعنا لمنع هذا من الحدوث، لكننا نرى أننا فشلنا في إحداث تأثير كبير". واعتبرت أن "هذا الإعتراف الرسمي بالخطيئة المتمادية يوجب علينا أن نتوجّه مباشرة إليكم بلا قفازات، طالبين إنهاء معاناة نزار والظلم اللاحق به بأسرع وقت وبلا أي تأخير أو مماطلة أو تباطؤ، حفاظا على الكرامة الإنسانية وضنّا بحياة إبننا الذي يعيش مأساة تختصر من عمره وتُدمي عائلته وأبناءه". وشددت عائلة زكا على أن "الإفراج عن نزار البريء بشهادة رئيسكم، بات أمرا موجبا لا يمكن التغاضي عنه أو السكوت، وكلنا أمل أن تحملون في زيارتكم الأخبار السارة التي لا نزال ننتظرها منذ 18 أيلول 2015".

 

ظريف يحمل الجواب... فهل يتم الافراج عن زكّا؟

ليبانون فايلز/الجمعة 08 شباط 2019 /كشفت مصادر واسعة الإطلاع لـ"صوت لبنان (93.3)"، أن وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف يحمل، على الأرجح، في زيارته للبنان يومي الأحد والإثنين، جوابا إيجابيا على الكتاب الذي سبق أن وجهه الى الرئيس حسن روحاني رئيس الحكومة سعد الحريري، وكذلك على الكتاب الذي وجهه وزير الخارجية جبران باسيل الى ظريف نفسه، حول الإفراج عن نزار زكا. وقالت المصادر إن الجواب الإيجابي سيقدّمه ظريف الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في أول لقاء رسمي له ضمن جدول أعمال زيارته الى بيروت، لافتة في الوقت عينه الى أن قضية زكا لا تزال تشكل بندا عالقا في العلاقة اللبنانية – الإيرانية، وحلها امر اساسي لتفعيل هذه العلاقة.

 

لبنان في خطر.. إلى إيران در؟!

كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز/الجمعة 08 شباط 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/71972/%D9%83%D9%84%D9%88%D9%81%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%88%D9%8A%D9%81%D8%A7%D8%AA%D9%8A-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%AE%D8%B7%D8%B1-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A5%D9%8A%D8%B1/

 كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في الذكرى الـ40 للثورة الإسلامية في إيران لم يكن كغيره من الخطابات والكلمات...

فلا الكلام عن الحرب في سوريا وتأكيد وتبرير خوضها، ولا التهديد والوعيد للعدو الإسرائيلي والتأكيد على بقاء سلاح المقاومة، ولا 7 أيار يوم مجيد، ولا الهجوم على المحكمة الدولية والولايات المتحدة ودول أوروبا والأمم المتحدة، ولا انتقاد ومهاجمة دول الخليج وحكامها كان له الوقع والمعنى العميق كما كلمته في ذكرى الثورة. فالسيد حسن أعلن صراحة أن إيران جاهزة لاستقبال لبنان في حضنها وضمن محورها ومنظومتها وتحت رعايتها وحمايتها. وأهم ما قاله إن "إيران تصنّف من الدول الأولى الأكثر تأثيراً في أحداث المنطقة، ومن بين 13 دولة مؤثرة في أحداث العالم."

فهذه المكانة المرموقة لإيران بحسب تعبير السيد تخوّلها أن تكون بديلاً لكل أصدقاء لبنان شرقاً وغرباً، فإذا أردتم حلاً للكهرباء في لبنان بطريقة أسهل من "شمّ الهوا" فإيران حاضرة، وإذا أردتم تخفيض فاتورة الدواء فبإمكان إيران أن تُحدث تحوّلاً هائلاً.. والأهم من كلّ ذلك "أنا كصديق لإيران مستعدّ أن أحضر للجيش اللبناني أنظمة دفاع جويّ لمواجهة الطائرات الإسرائيلية".

فماذا سيحصل في ما لو تبنّت الحكومة الجديدة مثلاً ما أورده السيد في كلامه؟

عندها سيتوّلى أصدقاء إيران العمل على حلّ مشكلة الكهرباء التي تهمّ اللبنانيين كثيراً وسيتولّى حلفاء إيران خفض فاتورة الاستشفاء والدواء التي تهمّ اللبنانيين أكثر. وسيزور السيد شخصياً إيران لطلب صواريخ للجيش للتصدي لإسرائيل، فتصبح الصواريخ الإيرانية في لبنان شرعية وبرعاية الدولة وحمايتها.

ولكن ما الذي سيحدث في المقابل؟

على لبنان أن يتحضّر لعيش أوضاع وحالات لم يسبق أن عاشها في أخطر وأصعب الظروف التي مرّ بها ومنها :

- على الصعيد الاقتصادي والمالي ستفرض على لبنان كل العقوبات التي تفرضها الدول الغربية وأميركا على إيران التي لها القدرة والامكانات الهائلة على تحملها بعكس لبنان تماماً.

- على لبنان أن ينسى مؤتمر "سيدر" وغيره وكلّ ما يُمكن أن تقدّمه أو تساعد فيه الدول الغربية لبنان في الأزمات التي يعيشها..

أما بالنسبة للدول العربية الشقيقة للبنان والتي تدعمه في كل المجالات فوضع لبنان في الحضن الإيراني يعني التالي:

- عودة نحو 400 ألف لبناني يعملون في الخليج إلى لبنان وخسارة كلّ الإمكانات المالية الهائلة التي يرسلونها إلى بيروت ويضخونها في الأسواق المالية اللبنانية..

- خسارة كل أموال السياح العرب التي تعتبر من أساسيات الاقتصاد اللبناني كذلك خسارة كلّ الاستثمارات والأموال والمساعدات العربية والخليجية في مختلف القطاعات...

- على لبنان أن يستبدل كلّ الخدمات الطبية والدواء والتعاون بين مستشفياته المرتبطة ثقافياً وطبياً بالدول الأوروبية والغربية من خلال الأطباء الذين تخصصّوا في الغرب ومن خلال المعدّات والأدوات الطبية المستعملة في لبنان وصيانتها وتجديدها... فهل لبنان جاهز لاستبدال كلّ نظامه الطبي على ثغراته وكلفته التي لا علاقة للدول المساعدة وللدواء بها؟

- في قضية الكهرباء الحلّ لا يحتاج لا إلى إيران ولا إلى غيرها من الدول، فالحلّ لبناني مئة في المئة من خلال وقف الهدر والسرقة إبتداء من المواطن الذي لا يدفع ما عليه و"يعلّق" على الشبكة في مناطق محمية وممنوعة على الدولة والجباة، إلى توقّف المسؤولين عن المشاركة في الصفقات والتلزيمات ووضع العصي في الدواليب أمام الحلول المعقولة والمقبولة لحسابات سياسية وانتخابية ضيقة وصغيرة.

- أما في موضوع الجيش وسلاحه وصواريخه.. فمن المعلوم أن معظم سلاح الجيش اللبناني هو سلاح أميركي وأوروبي وخصوصاً فرنسي.. وأي تغيير في الالتزام في هذا الأمر يعني خسارة كلّ ما تقدّمه الدول الغربية للجيش من أسلحة وذخائر وقطع غيار وتحديث.. ومعلوم أيضاً أن كل ضباط وكوادر الجيش اللبناني يتدرّبون في مدارس وكليات أوروبا والولايات المتحدة الأميركية.. وهناك إتفاقيات متوسطة وطويلة الأمد لتدريب وتسليح الجيش اللبناني وخسارتها تعني إنهياراً للمؤسسة العسكرية الضامنة لاستقرار البلد، كما تعني خسارة الغطاء الدولي والإقليمي الذي يؤمّن الاستقرار الأمني للبنان وهذا الأمر سينسحب على وجود القوات الدولية التي تتمتّع بتغطية دول الأمم المتحدة للقيام بمهامها وغياب دورها يعني فتح الأراضي اللبنانية على كلّ أنواع العدوان الإسرائيلي وغير الإسرائيلي...

فهل بإمكان لبنان وشعبه واقتصاده وبيئته تحمل كلّ هذه النتائج؟

وهل استقرار ومنعة وقدرة وتماسك المؤسسة العسكرية أمور يمكن اللعب أو التفريط بها لنقل إتفاقات التسلح والتدريب من كتف إلى آخر؟

هل كلّ الشعب اللبناني يريد الدخول في محور مواجهة أميركا والغرب كما هو حال إيران؟

أم أن المطلوب تحويل لبنان متراساً وخندقاً وساحة حرب تتقاذفه كلّ الدول وتنفّذ صراعاتها على أرضه فيعود شعبه وقوداً يُحرق لتدفئة من يشعر بالبرد من عقوبات أو حصار؟

 

لبنان يطلب مساعدة إيطاليا في ملف ترسيم الحدود البحرية

عون والحريري يؤكدان التزام النأي بالنفس والإصلاحات والقرار 1701

بيروت: «الشرق الأوسط»/08 شباط/19/جال رئيس الحكومة الإيطالي جيوسيبي كونتي على المسؤولين اللبنانيين أمس، في مستهل زيارة رسمية سيستغلها لبنان لمحاولة تحريك ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية لاستثمارها نفطيا من قبل تحالف شركات، بينها شركة إيطالية. والتقى كونتي رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس البرلمان نبيه بري مهنّئا بتشكيل الحكومة الجديدة، ومبديا الاستعداد لأي دور يطلب من إيطاليا لتعزيز الحوار الوطني اللبناني بعيدا عن التدخلات الخارجية، مع تأكيده على استمرار العمل لاستقرار الجنوب عبر مشاركة إيطاليا في قوات الـ«يونيفيل». وقالت مصادر لبنانية لـ«الشرق الأوسط» إن المسؤولين اللبنانيين توافقوا على توحيد الخطاب بهذا الشأن، سعيا لتحريك الملف الذي يشهد جمودا كبيرا منذ فشل الوساطة الأميركية مع إسرائيل بشأن منطقة متنازع عليها تبلغ مساحتها نحو 850 كيلومترا مربعا. وكشفت المصادر أن الرئيس نبيه بري سيحمل معه هذا الملف أيضا إلى فرنسا التي يقوم بزيارتها قريبا، حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لطلب مساعدته في هذا الصدد. وأكد الرئيس ميشال عون حرص لبنان على تعزيز العلاقات المميزة التي تجمع بين البلدين، منوها بالتعاون القائم بينهما على مختلف المستويات، لا سيما المساهمة الإيطالية في حفظ الأمن والاستقرار في لبنان من خلال المشاركة في قوات الـ«يونيفل»، إضافة إلى برامج التدريب في الجيش اللبناني ولواء الحرس الجمهوري، والعلاقات الاقتصادية والثقافية والتجارية. وأضاف أن الحكومة سوف تعمل بذهنية جديدة للخروج من الأزمة الاقتصادية التي نتجت عن عوامل عدة منها تداعيات النزوح السوري، داعيا الدول الأوروبية إلى تفهم موقف لبنان الداعي إلى تسهيل العودة الآمنة للنازحين السوريين إلى المناطق المستقرة في سوريا، وتقديم المساعدات للسوريين في بلدهم؛ لأن ذلك يشجعهم على العودة إليها والمساهمة في إعادة أعمارها. وأكد أن لبنان ملتزم تطبيق القرار 1701 وينسق مع قوات «اليونيفل» للمحافظة على الاستقرار والأمن في الجنوب وزرع الطمأنينة في نفوس سكانه.

وبعد لقائه كونتي، أوضح بري أن الاعتداء الإسرائيلي بتلزيم شركتين للنفط في المنطقة المحاذية للحدود اللبنانية الجنوبية البحرية كان له الحصة الأكبر في اللقاء، مؤكدا أن رئيس الحكومة الإيطالي أبدى كل الاستعدادات لمؤازرة لبنان في شتى الميادين، وخصوصاً في الميدان السياسي، والاقتصادي الذي يتمثل بموضوع البلوكات. وفي السراي الحكومي، عقد الرئيسان الحريري وكونتي مؤتمرا صحافيا مشتركا أكد خلاله رئيس الحكومة اللبناني العمل على تطوير العلاقات بين البلدين وتفعيلها على كل الأصعدة، وبخاصة على الصعيد الاقتصادي والتجاري والاستثماري. وشدد على التزام الحكومة اللبنانية بالقرار رقم 1701 وبسياسة النأي بالنفس، بصفتهما ركيزتين لاستقرار لبنان، شاكرا دعم إيطاليا لمؤسسات الدولة اللبنانية، وعلى رأسها الجيش، ومذكرا باستضافتها مؤتمري روما 1 وروما 2 لتعزيز قدرات الجيش ودعم سائر الأجهزة الأمنية اللبنانية الأخرى.

ومع تأكيده أن المرحلة المقبلة في لبنان هي مرحلة عمل تحمل كثيرا من الفرص الاستثمارية، خصوصا من خلال تنفيذ برنامج الإنفاق الاستثماري الذي عرضته الحكومة اللبنانية في مؤتمر سيدر، دعا الإيطاليين للاطلاع على هذه المشروعات والفرص الاستثمارية المتاحة في لبنان وأعرب عن سروره لمشاركة الشركات الإيطالية في الفرص الاستثمارية في قطاع النفط والغاز في لبنان، معبّرا عن قناعته بأن لبنان قادر أن يصبح مركزا إقليميا لقطاع الأعمال الإيطالي. من جهته، أكد كونتي أن إيطاليا تقف إلى جانب المؤسسات اللبنانية والشعب اللبناني، وهي ستبقى لتقديم مساهمتها في عملية السلام والحوار والتماسك الاجتماعي. وشكر الحريري على دعوته الشركات الإيطالية إلى المشاركة في عملية الإعمار والتنمية في لبنان، مبديا الاستعداد لتلبيتها ومعلنا عن زيارة قريبة للرئيس الحريري لإيطاليا من أجل تشجيع المؤسسات الإيطالية على المشاركة في عملية التنمية بلبنان.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إيران تنقلب على حلفائها الأوروبيين: مثلكم مثل الأميركيين

العرب/09 شباط/19/انقلبت إيران على حلفائها الغربيين الذين عملوا جاهدين لأشهر من أجل بعث آلية أوروبية مشتركة للالتفاف على العقوبات الأميركية وإنقاذ ما تبقى من الاتفاق النووي الذي دخل مرحلة الاحتضار، بعد أن رفض الحلفاء الفصل بين الاتفاق المبرم سنة 2015 والبرنامج الصاروخي الباليستي. وتعزز الخطوة الإيرانية، حسب مراقبين، الموقف الأميركي من نوايا إيران الخبيثة لزعزعة استقرار المنطقة. طهران - قال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي الجمعة إنه “لا يمكن الثقة” بالأوروبيين، وذلك بعد أسبوع على إطلاق الاتحاد الأوروبي آلية خاصة للتبادل التجاري مع إيران للالتفاف على العقوبات الأميركية ضد طهران. وقال في لقاء مع مسؤولين في سلاح الجو إنه “يجري الحديث هذه الأيام عن الأوروبيين ومقترحاتهم، إن نصيحتي هي أن لا تثقوا بهؤلاء مثل الأميركيين”، مضيفا “أنا لا أقول إنه لا يجب أن تكون لنا علاقات معهم، المسألة تتعلق بالثقة”. وأطلقت فرنسا وبريطانيا وألمانيا الأسبوع الماضي آلية خاصة للدفع مسماة “إنتكس”، بهدف إنقاذ الاتفاق النووي الذي وقعته طهران والقوى العالمية في عام 2015. وتسمح الآلية لطهران القيام بعمليات تجارية مع شركات الاتحاد الأوروبي على الرغم من العقوبات الأميركية التي أعادت فرضها واشنطن العام الماضي بعد انسحابها من الاتفاق. ورحبت إيران بحذر بآلية “إنتكس” كخطوة “أولى”، لكن مسؤولين أميركيين قالوا إن الكيان المستحدث لن يكون له أي أثر على الجهود المبذولة للضغط اقتصادياً على إيران. وكافحت إيران طويلا من أجل أن ترى هذه الآلية النور قبل أن تنقلب على حلفائها الأوربيين بعد أن اقترب موقفهم من الموقف الأميركي الذي بدا في أول المطاف معزولا ورفضوا الفصل بين البرنامج الباليستي لطهران عن الاتفاق النووي الموقّع في 2015. ورغم ما تبديه الدول الأوروبية من دعم للملف النووي الإيراني ومن تفهم متعلق بانفتاحها على السوق الإيرانية، إلا أن حساباتها تتجه للوقوف إلى جانب الولايات المتحدة بخصوص خطورة الأنشطة الباليستية الإيرانية. وير ى مراقبون أنّ مساعي طهران في توظيف الخلاف التجاري بين واشنطن وأوروبا لإحداث اختراق في المواقف قد فشل بعد أن أعلن الاتحاد الأوروبي مؤخرا عقوبات جديدة عليها بسبب برنامجها الصاروخي.

آية الله علي خامنئي: لا تنصتوا للأوروبيين ومقترحاتهم، نصيحتي هي أن لا تثقوا بهؤلاء

وطالبت فرنسا الأسبوع الماضي إيران بالتراجع عن إطلاق صواريخ في إطار برنامج الفضاء الإيراني، معتبرةً أن ذلك ينطوي على خرق لقرارات مجلس الأمن في الأمم المتحدة، في تماه مع موقف الولايات المتحدة بشأن أنشطة طهران الباليستية. وفي بيان، طلب وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان من طهران “الوقف الفوري لكل نشاط مرتبط بالصواريخ الباليستية القادرة على حمل أسلحة نووية، ومن ضمنها عمليات الإطلاق المستندة إلى تكنولوجيا الصواريخ الباليستية”. وتابع بيان الخارجية أن “فرنسا تذكّر بأن برنامج الصواريخ البالستية الإيراني لا يتوافق مع القرار 2231 الصادر عام 2015 عن مجلس الأمن الدولي”. وأعلن نائب الرئيس الإيراني لشؤون الدفاع قاسم تقي زاده أن إيران ستطلق “إلى الفضاء 3 أقمار صناعية في الأشهر المقبلة”. ونقلت عنه وكالة “إسنا” شبه الرسمية الإيرانية أن “تلك الأقمار الصناعية قد بنيت على أساس المعرفة المحلية وستنشر على ارتفاعات مختلفة”. ووفق واشنطن وباريس، فإن التكنولوجيا المستخدمة في إطلاق تلك الصواريخ تكاد تشبه تلك المعتمدة في صنع الصواريخ الباليستية. وتخشى الولايات المتحدة من أن التكنولوجيا الباليستية طويلة المدى المرتبطة بالبرنامج الفضائي يمكن أيضا أن تستخدم في إطلاق صواريخ تحمل رؤوسا حربية.

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد قال إن إيران أعلنت خططا لإطلاق ثلاثة صواريخ خلال الأشهر المقبلة تطلق عليها اسم مركبات إطلاق فضائية مشيرا إلى أنها تستخدم تكنولوجيا “مماثلة تماما” لتلك المستخدمة في الصواريخ الباليستية العابرة للقارات. ودعا قرار مجلس الأمن الدولي، الذي صدر لدعم الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية في عام 2015، طهران إلى الإحجام عن أي أنشطة مرتبطة بالصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية وذلك لمدة تصل إلى ثمانية أعوام. وفشلت إيران في توظيف الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة وأوروبا لخدمة ملفها النووي وفصله عن برنامجها الصاروخي، حيث يبدو الموقف الأوروبي بخصوص أنشطتها الباليستية أكثر تأييدا لموقف واشنطن. ويرى مراقبون أن تمسّك الطرف الأوروبي بالاتفاق النووي الإيراني لا يحجب مخاوفه من أنشطتها الباليستية والمزعزعة لاستقرار المنطقة وحتى داخل بلدان الاتحاد، بعد توجيه التهم للاستخبارات الإيرانية بتنفيذ اغتيالات في كل من فرنسا والدنمارك وهولندا، ما يقرّب الموقف الأوروبي أكثر فأكثر من الموقف الأميركي الذي بدا معزولا في بداية المطاف.

واشنطن مصرة على ردع برنامج إيران الباليستي

واشنطن- تعهدت الولايات المتحدة الأميركية بمواصلة الضغط “دون هوادة” على إيران لردع برنامجها الصاروخي في أعقاب كشف طهران عن سلاح باليستي جديد بعد أيام على تجربة صاروخ عابر للقارات. وكشف الحرس الثوري الإيراني عن صاروخ بالستي جديد يبلغ مداه 1000 كلم، بحسب وكالة الأنباء التابعة لقوة النخبة في إيران، تزامنا مع إحياء إيران الذكرى الأربعين للثورة الإسلامية وسط تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة. وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية روبرت بالادينو في بيان إن “تجاهل إيران الصارخ للأعراف الدولية ينبغي التصدي له”، مضيفا “يتعين علينا إعادة فرض قيود دولية أكثر صرامة لردع برنامج إيران الصاروخي”. وتابع بالادينو “إن الولايات المتحدة ستواصل دون هوادة حشد الدعم في أنحاء العالم لمواجهة أنشطة النظام الإيراني الصاروخية الباليستية المتهورة، وسنواصل ممارسة الضغط الكافي على النظام من أجل أن يغير سلوكه المؤذي ومنها التطبيق الكامل لعقوباتنا”. وقامت طهران بالحد من معظم برنامجها النووي بموجب اتفاق تاريخي عام 2015 لكنها واصلت تطوير تكنولوجيا صواريخها الباليستية، متخفية تحت ما تصفه بالصناعات الفضائية.

 

تموضع إيراني في "تي فور" يطمئن إسرائيل

العرب/09 شباط/19/دمشق - تشكل خطوة إيران نقل مركز تزويد الأسلحة لسوريا من مطار دمشق الدولي إلى قاعدة “تي فور” العسكرية والتي تعرف أيضا بقاعدة “التياس” القريبة من الحدود العراقية، محاولة لطمأنة إسرائيل بشأن عدم وجود نية لديها لخلق جبهة ثانية متقدمة ضدها. وتتعارض هذه الخطوة مع تصريحات المسؤولين الإيرانيين الذين يرددون في كل مرة أن بلادهم مستعدة وقادرة على استهداف إسرائيل وإزالتها من الوجود. وتعكس الخطوة جانبا من البراغماتية فإيران التي تريد ضمان ممر يربطها بالبحر المتوسط تدرك أن ذلك لن يحصل دون تقديم ضمانات بأنها ليست في وارد استهداف أمن إسرائيل.

وكانت أول تلك الخطوات حين انسحبت قواتها والميليشيات الموالية لها من الجنوب، وأثمرت تلك الخطوة استعادة الجيش السوري لسيطرته على كامل المنطقة في العام 2018. ويقول مراقبون إن نقل إيران لمركز عمليات توزيع أسلحتها من مطار دمشق الدولي الذي تعرض في الفترة الأخيرة لأكثر من هجوم إسرائيلي كان الهدف الظاهر منه تجنب الهجمات الإسرائيلية، لكن الغرض الأساس كان محاولة التخفيف من هواجس تل أبيب، وأن الجانب الروسي لعب دورا في ذلك. وتحاول روسيا إرضاء إسرائيل وسبق وأن أعلنت في أكثر من مناسبة أنها تضع الأمن الإسرائيلي ضمن أولوياتها وفي الآن ذاته لا تريد أن تتجه الأمور بينها وبين إيران إلى توتر أو صدام. وذكرت وسائل إعلام روسية وإسرائيلية مؤخرا أن إيران تتجه لنقل مركز تزويد الأسلحة لسوريا، إلى قاعدة بعيدة عن العاصمة دمشق. ونقلت وكالة نوفستي الروسية عن مصادر عسكرية قولها إن طهران ستنقل مركز إمداداتها إلى مطار “تي فور” الواقع في ريف حمص الشرقي. وكان لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية السبق في الكشف عن الخطوة الإيرانية حيث قالت “إن الحرس الثوري الإيراني سوف ينقل على ما يبدو المركز إلى القاعدة الجوية ‘تي فور’ الواقعة بين حمص وتدمر”. وربطت الصحيفة ما بين القرار و”موجة من الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على المطار الدمشقي”. وقالت “تسببت تلك الموجة بتوترات بين إيران من جهة ودمشق وموسكو من جهة أخرى لأنها قوضت محاولة سوريا وروسيا خلق الانطباع بأن النظام أعاد الاستقرار إلى البلاد”. وتقع قاعدة “تي فور” بمحافظة حمص على بعد 60 كيلومترا شرق مدينة تدمر الأثرية. وتوجد في منطقة إستراتيجية حيث أبرز حقول الغاز في سوريا. وسبق وأن استخدم الاتحاد السوفييتي القاعدة في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، وبعد اندلاع الأزمة السورية عام 2011، استخدم النظام وحليفته إيران هذه القاعدة لشن هجمات على مواقع المعارضة المسلحة في مناطق مختلفة من سوريا. وكاد تنظيم داعش أن ينجح في السيطرة على القاعدة في 2016، حيث حاصرها التنظيم من ثلاث جهات قبل أن يتم فك الحصار في عام 2017 بفضل التدخل الجوي الروسي. وتعرضت القاعدة إلى هجومين إسرائيليين؛ الأول في 10 فبراير 2018 ما أدى إلى تدمير برج المراقبة الرئيسي، والثاني في 9 أبريل الماضي وأدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف المقاتلين الإيرانيين.

 

أنباء عن عزم الولايات المتحدة الانسحاب من سوريا نهاية أبريل

واشنطن/الشرق الأوسط»/08 شباط/19/ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، أمس (الخميس)، أن الجيش الأميركي يستعد لسحب جميع قواته من سوريا بحلول نهاية أبريل (نيسان) المقبل. وقالت الصحيفة، إنه ما لم تغير إدارة ترمب مسارها، فإن الجيش يعتزم سحب جزء كبير من قواته البالغ قوامها ألفي جندي بحلول منتصف مارس (آذار) مع انسحاب كامل بحلول نهاية أبريل. ورفضت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) التعليق على هذه الخطط. وقال القائد البحري شون روبرتسون، للصحيفة: «نحن لا نناقش الجدول الزمني للانسحاب الأميركي من سوريا». وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب أول من أمس (الأربعاء)، إنه يعتقد أنه بحلول الأسبوع المقبل سيكون قادراً على الإعلان عن هزيمة تنظيم داعش. وقال ترمب خلال اجتماع لوزراء خارجية التحالف الدولي ضد التنظيم المتطرف في واشنطن: «أريد أن أنتظر الكلمة الرسمية. لا أريد أن أقول ذلك مبكراً». وكان ترمب قد أمر الجيش بإنهاء وجوده في سوريا، رغم أنه لا يوجد جدول زمني محدد وسط مخاوف متزايدة حول ما يمكن أن يعنيه غياب الولايات المتحدة. وأعرب مسؤولون من دول أوروبية عدة عن قلقهم حول «الفراغ» المحتمل الذي يمكن أن يخلفه انسحاب القوات الأميركية.

 

{مؤتمر وارسو} يشكل 6 لجان لـ «ضبط» ايران... وتركيز على التسوية السورية وذلك بمشاركة ممثلي 79 دولة وبالتزامن مع القمة الثلاثية في سوتشي

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط»/08 شباط/19/سيكون الملف السوري السوري والتسوية السياسية أحد بنود «مؤتمر السلام والأمن في الشرق الأوسط» المقرر برعاية أميركية - بولندية في وارسو في 14 الشهر الجاري؛ حيث يقدم المبعوث الدولي غير بيدرسون إيجازا لممثلي 79 دولة وأربع منظمات دولية المشاركين في المؤتمر الذي يغيب عنه ملفا ليبيا والنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي. ومن المقرر أن يسفر المؤتمر عن تشكيل ست لجان عمل لتنفيذ التوصيات المتعلقة بـ«محاربة تهديد الأمن السيبراني» و«الصواريخ الباليستية» ومحاربة الإرهاب وتوفير الأمن والطاقة وأمان الطرق البحرية وحقوق الإنسان، في إشارة إلى ملفات تخص في شكل مباشر سلوك إيران في الشرق الأوسط. وبحسب المعلومات، فإن فكرة مؤتمر وارسو تعود إلى بضعة أشهر عندما اقترحت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الدعوة إلى اجتماع موسع بهدف تشكيل «تحالف ضد إيران يوازي التحالف الدولي ضد داعش»، الذي يضم حالياً 79 دولة وعقد مؤتمره الأخير لوزراء الخارجية في واشنطن أول من أمس، وسيعقد مؤتمرا لوزراء الدفاع منتصف الشهر الجاري. لكن دولا أوروبية تتخذ مقاربة مختلفة من الاتفاق النووي مع إيران ودور طهران في الشرق الأوسط، عملت على إجراء تغييرات في المؤتمر مع وجود مؤشرات إلى أن أيا من وزراء الخارجية الأوروبيين لن يحضر في المؤتمر في صيغته الأخيرة للإبقاء على «خط مفتوح مع طهران». وتقصدت إدارة الرئيس ترمب تنظيم عقد المؤتمر بالتزامن مع الذكرى الأربعين لـ«الثورة الإيرانية» وإن كانت وافقت على تغيير في هيكليته وبرنامجه واسمه، ليصبح يتناول «السلام والأمن في الشرق الأوسط» بدلاً من التركيز المباشر على دور إيران وإن كانت عناصر النقاش ستناول سلوك طهران. كما جرى التوافق الأميركي - البولندي على أن يكون البيان الختامي باسم الدولتين وليس جميع المشاركين. وإذ تتضمن الجلسة الافتتاحية مساء 13 الشهر الجاري تقديم «مقاربات من منطقة الشرق الأوسط»، وخطابا افتتاحيا من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، فإن أعمال المؤتمر تبدأ بإيجازات عن سوريا يقدمه بيدرسون وعن اليمن يقدمه المبعوث الدولي مارتن غريفيث وعن الشرق الأوسط من بومبيو. ومن المقرر أن يقدم بيدرسون أول إيجازاته إلى مجلس الأمن نهاية الشهر الجاري بعد استكمال جولاته بزيارات إلى بروكسل ولندن وباريس عقب زياراته إلى الرياض وأنقرة وطهران ودمشق.

ويتزامن عقد «مؤتمر وارسو» أيضا مع قمة الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان والإيراني حسن روحاني في سوتشي الذي يتناول عملية آستانة وتشكيل اللجنة الدستورية السورية تمهيدا لإطلاق الإصلاح الدستوري بهدف تنفيذ القرار الدولي 2254.

ومن المقرر عقد ثلاث جلسات عمل متزامنة في العاصمة البولونية، تتناول الأولى ملف الصواريخ الباليستية عبر التركيز على «موضوع نزع السلاح مثل الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والدرون، بما فيها منصات إطلاق الصواريخ» بحيث يجري خلال النقاش بين المشاركين البحث في «خيارات للحد من تطوير الصواريخ والعمل للتعاون لضمان الأمن البحري وحماية حقوق الدول في الأمن والدفاع». وتتناول الجلسة الثانية ملف الأمن السيبراني والتهديدات المتصاعدة إزاء ذلك من «الدول واللاعبين المستقلين»، فيما ستتناول الجلسة الثالثة موضوع «محاربة الإرهاب» بما ذلك التعاون لمحاربة تمويل التنظيمات الإرهابية التي «تهدد الأمن والسلام العالمين» واقتراح تبادل المعلومات والتعاون في شكل أكثر تأثيرا. وكانت واشنطن تواصلت مع مجموعة من الدول لترؤس مجموعات العمل الست التي ستنبثق من مؤتمر وارسو، في تتريث دول أوروبية كبرى في اتخاذ قرار إزاء ذلك. وتشبه آلية العمل في «مؤتمر وارسو» واللجان المنبثقة منه مراحل إطلاق التحالف الدولي ضد «داعش» في 2014؛ حيث يتزامن أيضا مع قرب إعلان واشنطن القضاء الكامل على التنظيم في آخر جيوبه شرق سوريا وبدء تنفيذ قرار ترمب الانسحاب العسكري من سوريا مع الاحتفاظ بقاعدة التنف في الزاوية السورية - العراقية - الأردنية.

 

فشل ثاني محاولة إيرانية لإطلاق قمر صناعي خلال أسابيع/رئيس الأركان: لن نخشى التهديدات للتفاوض حول الصواريخ

لندن/الشرق الأوسط»/08 شباط/19/أوضحت صور التقطت عبر الأقمار الصناعية أمس فشل ثاني محاولة إيرانية لإطلاق قمر صناعي خلال الأسابيع القليلة الماضية رغم التحذيرات الأميركية والأوروبية بسبب مساعدته على تطوير منظومة الصواريخ الباليستية الإيرانية وقال رئيس الأركان الإيراني محمد باقري أمس بأن بلاده «لن تخشى التهديدات» لدفعها للتفاوض حول قدراتها الدفاعية والصاروخية. ورغم عدم صدور بيان عن إيران يؤكد عملية الإطلاق، فقد أظهرت الصور التي كشفت عنها شركة «ديجيتال غلوب» الأميركية ومقرها كولورادو إطلاق صاروخ من «محطة الخميني الفضائية» في سمنان. وبينت الصور التي التقطت الثلاثاء عملية إطلاق الصاروخ وظهرت في منصة الإطلاق آثار عملية الاحتراق. ولم يتضح بعد ما إذا كان الصاروخ وصل إلى مدار الأرض. وأفادت وكالة «أسوشييتد برس» أن الصور تظهر منصة الإطلاق مدونا عليها كلمات باللغة الفارسية تقول «40 عاما» وعلى الجانب الآخر «إيراني الصنع». ومن المرجح أن الأولى تشير إلى مرور 40 عاما على اندلاع الثورة في إيران، التي يحتفل بها المسؤولون هناك هذه الأيام. ولم يصدر تعليق رسمي من الإعلام الإيراني بهذا الشأن. وقبل أيام كان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو وجه انتقادات لاذعة لسياسات النظام الإيراني وأضاف هاشتاق «أربعون عاما من الفشل» أدنى تغريدته على شبكة «تويتر» وهو ما أثار تفاعلا واسعا بين الإيرانيين الساخطين على سياسات النظام. وكانت إيران أعلنت في وقت سابق عن اعتزامها إطلاق قمر صناعي يحمل اسم «دوستي»، ويعني الصداقة. وكانت عملية إطلاق قد فشلت في يناير (كانون الثاني) الماضي في وضع قمر صناعي يحمل اسم «بيام»، وتعني رسالة، في مدار كوكب الأرض، بعد أن نجحت عملية الإطلاق التي جرت من المحطة الفضائية ذاتها. وأفاد خبراء مركز «ديجيتال غلوب» بأن الصور التي التقطت الثلاثاء أوضحت أن إيران استخدمت صاروخا يحمل اسم «سفير» في عملية إطلاق القمر. وقد استخدم المهندسون في عملية الإطلاق التي جرت في يناير (كانون الثاني) الماضي، أحد صاروخين يحملان اسم «سيمرغ» في إطلاق القمر الصناعي. وكان المفترض أن يطلق قمر «دوستي» المزود بخاصية الاستشعار عن بعد والذي تزعم إيران تطويره بجامعة «طهران شريف للتكنولوجيا» إلى المدار القريب من الأرض.

وأدانت الدول الأوروبية قبل أيام في بيان شديد اللهجة أنشطة إيران الصاروخية التي تتعارض مع القرار الأممي 2231 الصادر من مجلس الأمن. وتقول الولايات المتحدة بأن عمليات الإطلاق تتعارض مع قرار مجلس الأمن الدولي الخاص بإيران والذي يحظر قيامها بأي أنشطة تتعلق بتطوير الصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية. ورغم نفيها السعي لامتلاك سلاح نووي، فإن إيران تمتلك منصات إطلاق صواريخ وأحيانا تجري اختبارات صاروخية لا تشتمل على مكونات عسكرية، وتقول إيران أيضا إنها لم تخرق قرار الأمم المتحدة، ذلك لأن القرار اقتصر على مطالبتها بعدم إجراء اختبارات نووية. وقد تزامنت عملية الإطلاق مع إعلان محمد جواد آذری جهرمي، وزير الاتصالات الإيراني، عن خبر وفاة ثلاثة باحثين إثر حريق شب في أحد مباني «مراكز أبحاث الفضاء» من دون إعطاء المزيد من التفاصيل. في سياق متصل، قال رئيس الأركان الإيراني محمد باقري تعليقا على بيان الاتحاد الأوروبي الاثنين الماضي بشأن برنامج الصواريخ الإيراني وضغوط أوروبية على التفاوض حول البرنامج الصاروخي الإيراني إن بلاده «لن تخشى التهديدات» مضيفا أن «العقيدة العسكرية الإيرانية عقيدة دفاعية». وجاءت تصريحات باقري عن العقيدة الدفاعية بعد نحو عشرة أيام من إعلان انتقال إيران من الاستراتيجية الدفاعية إلى الاستراتيجية الهجومية لحفظ مصالحها القومية. وقال باقري مخاطبا الدول الغربية «نحن جاهزون للدفاع ومواجهة المؤامرات المختلفة

 

وثائق مسرّبة تكشف قمع إيران مئات الصحافيين و«مراسلون بلا حدود» توضح «مكائد القمع» منذ اندلاع الثورة

لندن/الشرق الأوسط»/08 شباط/19/ما لا يقل عن 860 صحافياً اعتُقلوا، وسُجنوا، وأُعدموا على مدى ثلاثة عقود في إيران بين عامي 1979 و2009، حسب وثائق رسمية مسرّبة من الجهاز القضائي الإيراني، وكشفت بعض تفاصيلها منظمة «مراسلون بلا حدود»، أمس، خلال مؤتمر صحافي في باريس، وقالت إنها «لا تكشف عن كذب النظام الإيراني فحسب بل المكائد التي استُخدمت على مدى عقود لاضطهاد الإيرانيين». وعقدت منظمة «مراسلون بلا حدود» مؤتمراً صحافياً في باريس، أمس، للكشف عن وجود وثيقة مسربة «تفضح حجم أكاذيب النظام حول الاضطهاد القضائي في إيران خلال العقود الماضية في وقت تحتفل إيران بمرور أربعين عاماً على الثورة».والملف الذي يصنَّف بدرجة السرية الآن في إيران يحمل سجلاً لجميع الاعتقالات والسجن والإعدامات التي قامت بها السلطات الإيرانية في منطقة طهران على مدى ثلاثة عقود. وقالت «مراسلون بلا حدود» إنها حصلت عليها من مخربين أرادوا أن يدرك الرأي العام والمؤسسات الدولية الانتهاكات الفظيعة التي ترتكبها السلطات الإيرانية في البلاد. وقالت المنظمة: «بعد شهور من العمل البحثي الدقيق على المعلومات الموجودة بالملف، تستطيع (مراسلون بلا حدود) القول إن 860 صحافياً إيرانياً اعتُقلوا وسُجنوا وفي بعض الحالات أُعدموا على يد النظام الإيراني بين عامي 1979 و2009. وهي الفترة التي ركزت عليها المنظمة في بحثها». وقال الأمين العام لمنظمة «مراسلون بلا حدود» كريستوف ديلوار، إن المنظمة أمضت شهوراً في التحقق من السجلات بمقارنتها مع الحالات التي وثّقتها والحالات التي وثّقتها منظمات أخرى غير حكومية، وتوصلت إلى أن الدولة استهدفت مئات الصحافيين. وقال ديلوار إن منظمته ستحيل الملف إلى مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أملاً في اتخاذ مزيد من الخطوات لمحاسبة إيران، لافتاً إلى أن «وجود هذا الملف في حد ذاته... لا يبين فقط مدى كذب النظام الإيراني... بل أيضاً المكائد التي استخدمها طوال 40 عاماً في اضطهاد رجال ونساء بسبب آرائهم أو تقاريرهم (الصحافية)»، حسبما نقلت «رويترز». ومن بين المشاركين في المؤتمر الصحافي، المحامية شيرين عبادي الحائزة على جائزة نوبل للسلام في 2003، إضافة إلى ناشطين وصحافيين قالت المنظمة إنهم من الشهود على ثلاثة عقود من القمع، ومنهم: الناشطة في مجال حقوق الإنسان منيره برادران، والصحافي إيرج مصداقي، ورضا معيني رئيس القسم الإيراني في «مراسلون بلا حدود»، وهم أعضاء في لجنة للتدقيق في بيانات الملف المسرب عن سجل القضاء الإيراني.

وتشمل بيانات الملفات المسربة مدافعين عن حقوق الإنسان مثل عبادي المقيمة حالياً في المنفى بعد أن مُنعت هي ونساء أخريات من العمل قاضيات في أعقاب ثورة 1979. يحتوي الملف المسرب نحو 1.7 مليون سجل للإجراءات القضائية المتعلقة بأشخاص من جميع فئات المجتمع الإيراني، وتشمل القوميات والأقليات الدينية فضلاً عن المحتجزين بتهم غير سياسية أو سجناء الرأي بمن في ذلك معارضو النظام والصحافيون. وقالت المنظمة إن الباحثين أمضوا أشهراً في جمع أسماء 860 صحافياً أو مواطناً صحافياً تم اعتقالهم أو سجنهم، والتأكد من تلك الأسماء، مما أدى إلى الحصول على أدلة غير متوفرة سابقاً على جرائم النظام القضائي الإيراني، ويلقي الضوء على ظروف احتجاز الصحافيين والتهم الموجهة إليهم. وقالت إن أربعة منهم على الأقل أُعدموا. ويقول تقرير المنظمة أيضاً إن أكثر من ستة آلاف شخص اعتُقلوا بسبب التظاهر احتجاجاً على إعادة انتخاب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد في 2009، واتُّهموا «بممارسة أنشطة ضد الأمن القومي». وهناك 218 امرأة بين الصحافيين الذين كشفت عنهم الوثائق. وإلى جانب الصحافيين، قالت المنظمة إن الملف يُظهر احتجاز 61900 سجين سياسي منذ الثمانينات، تتراوح أعمار أكثر من 500 منهم بين 15 و18 سنة.

وأضافت أن الوثائق تقدم مزيداً من الأدلة على مذبحة حدثت في عام 1988 أُعدم فيها نحو 4 آلاف سجين سياسي بأوامر من الخميني بين شهري يوليو (تموز) وسبتمبر (أيلول). وتنفي إيران دوماً وقوع مثل هذه المذبحة. ولفتت المنظمة إلى عدم تحديد أوضاع المحتجزين في الملف ولا تظهر كلمة صحافي، مما يسهل على النظام الادعاء أنه يحتجز أي صحافي أو سجين رأي، وهو ما من شأنه دحض الانتقادات وخداع الهيئات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان. ويشير تقرير المنظمة إلى حرمان الصحافيين من حقوقهم الأساسية وعزلهم ومنعهم من تسمية محامٍ والتواصل مع الأسرة. كما حُرموا من الرعاية الطبية، فضلاً عن تعرضهم للتعذيب. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن كريستوف ديلوار، الأمين العام للمنظمة، قوله إن «وجود هذا الملف وملايين البيانات فيه لا يُظهر حجم أكاذيب النظام الإيراني لسنوات عندما كان يقول إنه ليس في سجونه أي سجناء سياسيين أو صحافيين فحسب، بل أيضاً المكائد القاسية التي لجأ إليها لأربعين عاماً، في اضطهاد رجال ونساء بسبب آرائهم أو تقاريرهم». إن وجود هذا الملف ذاته وملايين من إدخالاته لا يُظهر فقط حجم كراهية النظام الإيراني لسنوات عندما يزعم أن سجونه لا تحتجز سجناء سياسيين أو صحافيين، بل أيضاً مكائد لا هوادة فيها استخدمتها لمدة 40 عاماً في اضطهاد الرجال. وقالت المنظمة إن الصحافيين اعتُقلوا بتهم زائفة مثل «العدو المتعاون مع دولة أجنبية»، و«النشاط ضد الأمن القومي»، و«الدعاية ضد النظام» و«التجسس». كما استُخدمت تهم مثل «الإساءة للدين أو الإساءة للمرشد الإيراني» لسجن الصحافيين. وأفادت المنظمة أن الملف يضم ما لا يقل عن 57 صحافياً واجهوا هذا النوع من التُّهم. ومن الصحافيين البارزين المذكورين في الملف فرج سركوهي، رئيس تحرير مجلة سياسية قالت طهران إنه اختفى في أثناء توجهه إلى ألمانيا في 1996. وقال التقرير إن «النظام عقد مؤتمراً صحافياً في المطار قدم فيه سركوهي، وقال إنه عاد للتوّ من تركمانستان. الحقيقة أنه أمضى شهرين في السجن». وذكر التقرير أيضاً أن المصورة الإيرانية - الكندية زهرة كاظمي، ماتت متأثرةً بجروح أُصيبت بها جراء الضرب الذي تعرضت له في سجن «أفين» في طهران عام 2003، بعد أن التقطت صوراً لعائلات كانت تنتظر أمام السجن. وتنفي إيران أن تكون قد قتلتها، ولم يكشف تقرير رسمي حول وفاتها أسباب الوفاة. وتطرق التقرير أيضاً إلى سيمون فرزامي الذي يحمل الجنسيتين السويسرية والإيرانية وله أصول يهودية وكان مدير مكتب وكالة الصحافة الفرنسية عند اعتقاله في عام 1980.

 

واشنطن تطالب مادورو بتسليم السلطة ومغادرة فنزويلا

واشنطن/الشرق الأوسط»/08 شباط/19/أعلنت الإدارة الأميركية عن رغبتها في أن يغادر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو فنزويلا. وقال إليوت أبرامز، المبعوث الأميركي الخاص لفنزويلا، أمس (الخميس) خلال مؤتمر صحافي في واشنطن: إن مادورو يجب أن يسلم السلطة ويغادر فنزويلا. وأوضح أبرامز: «أعتقد أنه من الأفضل بالنسبة إلى الانتقال الديمقراطي في فنزويلا أن يكون مادورو خارج البلاد، وهناك مجموعة من الدول مستعدة لاستقباله». وكان رئيس البرلمان الفنزويلي خوان غوايدو أعلن نفسه رئيساً مؤقتاً للبلاد قبل أسبوعين وأعلن تحديه لمادورو. ووصف غوايدو انتخاب مادورو العام الماضي بأنه لم يكن ديمقراطياً. وأعلنت الولايات المتحدة وعدد كبير من دول أميركا اللاتينية ومعظم دول الاتحاد الأوروبي وقوفها إلى جانب غوايدو. وتفاقم الوضع في فنزويلا، حيث يرفض مادورو إجراء انتخابات رئاسية جديدة، بينما استبعد غوايدو الحوار مع الحكومة الفنزويلية. ويحاول غوايدو بسبب النقص المأساوي للمواد الغذائية في فنزويلا أن يدبر دخول الاحتياجات الإنسانية إلى البلاد. وكانت الولايات المتحدة أرسلت مساعدات إلى كولومبيا لنقلها إلى الأراضي الفنزويلية، لكن الحرس الوطني في فنزويلا يغلق جسر تينديتاس القريب من كولومبيا. وقال المبعوث الأميركي الخاص أبرامز: إنه سيكون «مأساوياً» ألا تدخل المساعدات إلى أراضي فنزويلا.

 

كارلوس غصن سيسدد لقصر فرساي تكاليف حفل زفافه

باريس/الشرق الأوسط»/08 شباط/19»/أعلنت متحدثة باسم عائلة كارلوس غصن، الرئيس السابق لتحالف «رينو نيسان» للسيارات، أن غصن، المحتجز على ذمة قضايا فساد في اليابان، يعتزم تحمل تكاليف حفل زفافه الذي أقامه في قصر فرساي، وذلك في أعقاب إعلان شركة «رينو» الفرنسية أمس (الخميس)، أن رئيسها السابق حصل على «منافع شخصية» تقدر قيمتها بـ50 ألف يورو (57 ألف دولار) مقابل اتفاق رعاية عقدته الشركة مع قصر فرساي. ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن ديفو سبورجي، المتحدثة باسم العائلة، قوله إن غصن سيسدد المبلغ للقصر وسيعوض شركة السيارات عن النفقات السابقة. وكانت صحيفة «لو فيغارو» قد ذكرت في وقت سابق، أن هذه المنفعة التي حصل عليها غصن جاءت على هيئة تأجير مجاني لجزء من القصر، من أجل إقامة حفل زفاف غصن في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2016. وأوضحت «رينو»، أن هناك حاجة إلى إجراء مزيد من التحقيقات، لكنها بيّنت أنها سوف تقدم ما توصلت إليه للسلطات القضائية. ويذكر أن غصن محتجز في اليابان منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي لاتهامه بإخفاء جزء من دخله عن السلطات الضريبية في اليابان، عندما كان رئيساً لشركة «نيسان». وأفاد قصر فرساي، بأنه وافق على اتفاق رعاية بقيمة 3.‏2 مليون يورو مع «رينو» في يونيو (حزيران) في 2016. ويحق لـ«رينو» الاستفادة بنسبة 25 في المائة من قيمة الاتفاق في المقابل، مثلما ينص القانون الفرنسي. ووفقاً للاتفاق، فإن الشركة طلبت استخدام منطقتين في القصر لتنظيم حفل عشاء في الثامن من أكتوبر 2016، وذلك بحسب ما قاله القصر. وبلغت قيمة الإيجار 50 ألف يورو. وعلى الرغم من أن «نيسان» وشركة «ميتسوبيشي» اليابانية، التي كانت عضواً في التحالف بين «نيسان» و«رينو»، قد فصلا غصن بعد اعتقاله مباشرة، أبقت «رينو» عليه رئيساً ومديراً تنفيذاً لها حتى قدم استقالته الشهر الماضي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ارتياب أميركي سعودي من الحكومة.. يتأرجح بين المراقبة والمعاقبة

منير الربيع/المدن/السبت 09/02/2019

أمّا وقد أصبح واضحاً أن التشكيلة الحكومية، كانت نتيجة غطاء فرنسي روسي، يدخل لبنان مرحلة جديدة، بحاجة إلى المزيد من المراقبة والمتابعة، لاستشراف الموازين الإقليمية والدولية، التي سيكون لبنان متأثراً بتقلباتها واضطراباتها. الإشارة التي تلقاها الرئيس سعد الحريري للذهاب إلى باريس، حيث لاقاه إليها الوزير جبران باسيل، كانت عبارة عن تسليم كلمة السرّ: حان وقت ولادة الحكومة. كان الفرنسيون قد توصلوا إلى ما يشبه الاتفاق مع الإيرانيين، حول ضرورة إنجاز التشكيلة الحكومية. حقق الإيرانيون تقدّماً في مسألتين. الأولى، بنود وجدول أعمال قمّة وارسو. والثانية، اتفاق التجارة بينهم وبين الأوروبيين، يؤمن الالتفاف على العقوبات الأميركية.

فرنسا أولاً

الفرنسيون بحاجة إلى العودة الفاعلة في الشرق الأوسط، من بوابة لبنان. وقد تزامنت مساعيهم من أجل إنضاج الحل الحكومي، مع التمايز في موقفهم من الانسحاب الأميركي من سوريا. إذ أكدت باريس أنها ستستمر في عملياتها العسكرية هناك. وهذا يعني أن باريس مصرّة على الاضطلاع بدور في المنطقة، سواء بالبقاء في سوريا، أو بتعزيز وضعها في لبنان. وهي راكمت جملة مكتسبات في سبيل تحقيق غايتها اللبنانية، من مساعيها الدبلوماسية الحاسمة إبان استقالة الحريري من الرياض، إلى تنظيم مؤتمر سيدر، وصولاً إلى مبادرات عديدة لفكّ أسر الحكومة، والتي نجحت أخيراً، فكانت إشارة التشكيل قد أُطلقت من العاصمة الفرنسية. وبتبسيط للمشهد، فكما كان هناك أطراف لبنانية غير مطّلعة على تفاصيل ما حيك في باريس، فإن تمرير الحكومة كان على غفلة من بعض القوى الإقليمية والدولية المؤثرة، خصوصاً الأميركيين والسعوديين. وحسبما أصبح مؤكداً، فإن الموقف الأميركي والسعودي ليس متحمساً للحكومة، ولكيفية تأليفها. إذ أن كل شروط حزب الله قد تحققت. وثمة توصيف أميركي أطلق في بعض الكواليس، بأن الحكومة ستكون "حكومة إعادة العلاقات مع النظام السوري"، استناداً إلى غطاء روسي إيراني، بما يتعاكس مع التوجهات الدولية.

تحذير أميركي

لهذا السبب، يستعدّ الأميركيون، حسب ما تكشف معلومات متابعة، إلى تسليم رسائل تحذيرية للبنان، من مغبّة الاندفاع إلى تطبيع العلاقات مع النظام، أو إعلان الطموحات والمطامع بشأن المشاركة في إعادة إعمار سوريا، والدخول إليها من بوابة اللاجئين السوريين. في موازاة الموقف الأميركي، ثمة رسالة جديدة أيضاً، سينقلها أمين عام جامعة الدول العربية، الذي يزور لبنان يوم الأحد، لتسليمه دعوى للمشاركة في القمة الأورومتوسطية. وحسب ما تكشف مصادر متابعة، فإن أبو الغيط سيكرر موقف الجامعة العربية، بأن الوقت لإعادة النظام السوري إلى الجامعة لم يحن بعد. وهناك شروط متعددة مفروضة على النظام، عليه تقديمها قبل اتخاذ هذه الخطوة. رسالة أبو الغيط، تحمل في طياتها العديد من المواقف العربية، ولا سيما الخليجية، التي أوقفت عملية التطبيع وفتح السفارات في دمشق، بناء على ضغوط أميركية، للتأكيد على أن المعركة لم تنته. وقد أرفق ذلك بمواقف تصعيدية، تبدأ بإقرار قانون قيصر الذي يحاسب النظام السوري، ومن يتعامل معه، ومن يتعامل مع المتعاملين معه. بالإضافة إلى البيان الذي وقعّته سبعة دول، بينها أميركا، مصر، السعودية والأردن، والتي تفرض المزيد من الشروط على النظام السوري. وتوضح أن المسار التصعيدي مستمرّ. وتؤكد المعلومات، أن كل الكلام الإيجابي عن الدعم العربي، ولا سيما الخليجي، للبنان أصبح حتمياً وسيكون سريعاً.. هو كلام غير دقيق حتّى الآن، وهو مرهون بتطورات جذرية قد تحدث على الساحة الإقليمية. هذا الكلام يتلاقى مع الرسائل الأميركية التي أبدت انزعاجاً إلى حدّ بعيد من تلزيم مصفاة طرابلس لموسكو قبل أيام قليلة من ولادة الحكومة، والذي تعتبره واشنطن ذهاباً لبنانياً بعيداً في العلاقة مع روسيا. بالإضافة، إلى رفض أميركي وأوروبي مطلق للخطة الروسية لإعادة اللاجئين. وهذا يعني أن الاختلاف سيكون مفتوحاً. ليس تفصيلاً، أن تتزامن ولادة الحكومة مع هذه الخطوات اللبنانية الروسية المشتركة، ولا يمكن فصلها عن زيارة رئيس الوزراء الإيطالي، خصوصاً أن شركة نفطية إيطالية تشترك في عمليات التنقيب عن النفط اللبناني. هذه الاندفاعة الأوروبية تجاه لبنان بموازاة التقدّم الروسي، يخلق حفيظة أميركية كبيرة، لا بد من انتظار ردّ الفعل عليها، لا سيما أن بعض الديبلوماسيين الأميركيين يعبّرون عن سخطهم للوضع القائم الآن في لبنان. لكن حتّى الآن، لا أحد يمتلك معطيات جدّية، إذا ما كان الأميركيون سيردّون على ذلك، أم أن كلام الحريري سيتحقق، بأن الأميركيين لن يقدموا على أي خطوة. وهم فقط يكتفون بالكلام والتحذير، من دون اتخاذ أي إجراءات.

استثمار تركي

وإذا ما كان الدخول الروسي إلى لبنان أكثر ما يزعج الأميركيين، فإن البروز التركي اللافت على الساحة اللبنانية، سيزعج بلا شك عدداً من دول الخليج، وبالأخص السعودية والإمارات. إذ أن البعض يستخلص تجربة السنوات الأخيرة، ويعتبر أن الحريري بات في مقلب سياسي جديد. وهو يستفيد من مظلّة إقليمية ودولية، مرتكزة على تقاطع المصالح بين الأوروبيين والروس والإيرانيين وبعض الدول العربية. وليس تفصيلاً أن يتزامن تلزيم مصفاة طرابلس مع توقيع اتفاق استثمارات تركية في مرفأ طرابلس، ووجود مشاريع تركية تجارية واقتصادية كبيرة، تصل إلى حدّ ربط مرفأ طرابلس بمرفأ ميرسين، لتأتي فيما بعد زيارة الوفد الوزاري إلى تركيا، أيضاً، للبحث في مشاريع تجارية واقتصادية مشتركة.

غياب عربي

بلا شك أن الدخول التركي المتوافق مع روسيا في سوريا، سيجد قواسم مشتركة في لبنان أيضاً. وهذا بدأ يظهر، مقابل غياب عربي واضح، وضياع في الموقف الأميركي. ليبدو لبنان وكأنه أصبح خالياً من العرب أو متروكاً من قبلهم، وينتظر الردّ الأميركي. فإذا ما كان هناك ردّ أميركي انتقامي أو إجراءات عقابية، فإن واشنطن ستسهم في وضع لبنان أكثر في الحضن الروسي الإيراني. وأميركا حريصة جداً على الجيش والمصارف. وهذه ستكون أوراق القوة الأميركية بحثاً عن إعادة التوازن، على قاعدة تفاوضية جديدة: الاستقرار المالي والاقتصادي، واستمرار المساعدات العسكرية، مقابل تحقيق شروط معيّنة، كأمن إسرائيل وترسيم الحدود.

 

«سَلقوا» البيان الوزاري و«إصلاح رح ناكل»!  

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الجمعة 08 شباط 2019

مقالات خاصةخاص "الجمهورية": زيارة في غير محلّهاخاص "الجمهورية": يرفض العودة الى الأضواءخاص "الجمهورية": "معنا وليس معكم"المزيدعامان ونصف عام بلا رئيس جمهورية: «لا بأس». 9 سنوات بمجلس نيابي واحد: «عادي». 9 أشهر بلا حكومة: «لا داعي للقلق». وأما البيان الوزاري، الذي يُفتَرض أنه برنامج الحكومة لإنقاذ البلد واقتصاده وماليّته وليرته وعلاقاته العربية والدولية ومعالجة ملفات النازحين والكهرباء والنفط والفساد والحرب والسلم وأوجاع الناس، فلا يجوز تأخيره أكثر من 3 أيام تحت طائلة «خراب البلد». لقد سَلقوه ونَقَعوه ليشربوا ماءه... و«إصلاح رح ناكل»! يستغرب كثير من المتابعين: كيف للقوى الغارقة في «كباش» طويل حول الحصص والحقائب في حكومة ستدير الملفات الشائكة في أخطر الظروف، وعلى مدى السنوات الـ 4 الباقية من العهد، أن تنجح في الاتفاق على بيان وزاري بهذه السرعة؟

في رأي هؤلاء، هناك 3 احتمالات:

-1 لا خلاف حقيقياً بين القوى السياسية، على العناوين السياسية والاقتصادية، وتالياً إنّ خلافاتها خلال عملية التأليف كانت فقط إمّا استجابة لإملاءات المحاور الخارجية، وإمّا لتحصيل أكبر مقدار من الحصص وأكثر الحقائب «دَسامة».

2- تمّت مقايضات بين القوى المسيطرة على الحكومة الجديدة: «أنا أستثمرُ هنا... وأنت حصتك هناك». والأهم هو أنّ «حزب الله» استطاع تثبيت المقايضة القديمة: «خذوا راحتكم في الملفات، واتركوا لي الأمن والاستراتيجيا».

3- إنّ الجميع يتعاطى مع البيان الوزاري بصفته مجرد واجب لا بدّ منه لمرور الحكومة إلى جلسة الثقة. ولذلك، جاءت صياغته إنشائية ولا قيمة حقيقية لها. وفي هذه الحال، يكون البيان لزوم ما لا يلزم، وتكون الثقة التي ستحصل عليها الحكومة بناء عليه عديمة القيمة.

وحقيقة الأمر أنّ التفسيرات الثلاثة صحيحة. فهناك مسائل تم التواطؤ عليها، وأخرى فرض «حزب الله» رأيه فيها، وأخرى تمّ إدراجها في أفضل صياغة لغوية لئلّا تخدش مناخ التوافق الاصطناعي.

وفي أي حال، الحكومة نسخة مصغّرة عن المجلس النيابي، مع اختلاف طفيف. والمشاركون فيها يحتكرون السلطتين التنفيذية والتشريعية، كما يتحكّمون بالسلطة القضائية ومؤسسات الرقابة. وما يتوافقون عليه لن يصطدم باعتراض حقيقي من أحد. ولذلك، أعلنوا بيانهم بجرأة، ولم يسألوا عن أحد. وظهر فيه اتجاهان خطران:

1- الاتجاه المتعلّق بالفساد: أطلق البيان وعوداً بتشريعات وإصلاحات «جريئة ومؤلمة» و»لا يمكن التهرّب منها»، لافتاً إلى مواجهة «الخلل الإداري والفساد المالي والتهرّب الضريبي».

ولكن، لم يحمل البيان رغبة فعلية في الإصلاح، بل أثار المخاوف لدى الفئات الفقيرة والمتوسطة من أنّ نهج الاستئثار الذي تمارسه فئة الأقوياء - الأغنياء، المُمسكين عملياً بالسلطة، سيستمر كما هو، وأن ما يسمّى إصلاحاً في البيان الوزاري سيكون عبارة عن إجراءات تزيد الضغوط على الفئات الفقيرة والمتوسطة لا على أصحاب المال والنفوذ.

فمَن يَضْمن «عواقب» تجميد التوظيف في القطاع العام خلال 2019، كما وعد البيان، في وزارات ومؤسسات ازداد عدد موظفيها عشرات الآلاف، تحت الطاولة، بعد إقرار سلسلة الرتب والرواتب؟ وكيف سيتم ضمان عدم تهافت كل زعيم لإرضاء جماعته بتوظيفات «مستترة»، فتكون النتيجة حرمان الناس العاديين من الوظيفة لمصلحة المدعومين؟ وما مغزى «إعادة هيكلة القطاع العام»؟

ويتحدث البيان عن «التعيينات في مجالس إدارات المؤسسات العامة». والمقصود هنا خصوصاً مجلس الإنماء والإعمار، الدجاجة التي تبيض ذهباً. فهل قرّر الطاقم السياسي أن يتخلّى عن الذهب؟

والكلام على توحيد الصناديق الضامنة أقلق البعض من فقدان مكتسبات. والصيغة الملتبسة لإصلاح نظام التقاعد أثارت هواجس المتقاعدين من ضياع حقوقهم. أمّا الوعود بمعالجة العجز في الكهرباء وبالتيار 24 على 24 فهل يمكن تصديقها؟ والتقليص الموعود في عجز الموازنة، على حساب مَن سيتم؟

الواضح أنّ البيان رسالة، لا إلى اللبنانيين، بل إلى المعنيين بـ«سيدر»، مطلوب وصولها إليهم «بالبريد الضمون»، لكي يُفرِجوا عن المساعدات ويمنعوا انهياراً كان وشيكاً، وهو «عامل الرعب» الأساسي الذي دفع الجميع إلى حكومة على مَضض.

2- الصيغة الملغومة حول دور المقاومة والقرار الدولي 1701: تمّ الحفاظ على الصيغة التي تمّ التوصل إليها ذات يوم، بعد نقاش مستفيض في أصول اللغة العربية وفذلكات عباراتها، لأنّ ذلك أفضل للجميع. وهذه الصيغة مقبولة لجماعة «سيدر» أيضاً. فالأميركيون والخليجيون لم يعلنوا رضاهم عن تركيبة الحكومة، حيث القوة لـ«حزب الله»، لكنهم لم يعلنوا مواقف سلبية. إذاً، لا قيمة للبيان الوزاري «المسلوق»، إلّا في رسائله الخارجية. ومَن يراهن على هذا الطاقم لإنجاز الإصلاح يبدو كمَن «يُجرِّب المُجَرَّب».

 

بعد «الإطلالة المتجدّدة».. ماذا يخبّئ جعجع؟  

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الجمعة 08 شباط 2019

يطلّ رئيس حزب «القوات اللبنانية» الأحد المقبل «باللحية وبالصحة الجيدة» خلافاً لما تعرّض له من إشاعات خلال وجوده في الخارج. الصحة جيدة والبلد يُفترض أن يبدأ التعافي، وإلّا دخل في المحظور، والملفات كبيرة سياسياً واقتصادياً، ولعلّ الانقاذ الاقتصادي هو الأهم.

اما لماذا باللحية المستدامة؟ فلأنّها لاقت استحساناً، ولأنّ واجب الحلاقة اليومي يستهلك ربع ساعة، كافية لقراءة ملف اضافي أو تقرير مهم في عز انطلاقة الحكومة الجديدة. وأما لماذا الحلقة من دون الضيوف الثابتين (الصحافيين)؟ فلأنّ جعجع يريد أن يشرح معالم مرحلة جديدة وأن يطوي مرحلة طويلة قبل الانتخابات وبعدها، وقبل تأليف الحكومة وبعده. عن مهمات الحكومة ودور وزراء «القوات اللبنانية» فيها، وعن ملفاتهم الاساسية سيتطرّق جعجع بالتفصيل، انطلاقاً من مسلّمات اساسية:

في الملف الاول، أي الملف الاقتصادي الذي يوليه جعجع أهمية كبرى، سيتحدث عن خطة عمل مشتركة انطلاقاً من روحية البيان الوزاري لإقرار خطة إصلاح شاملة في الدولة.

وصحيح أنّ هؤلاء الوزراء يتولّون حقائب محدّدة هم مسؤولون عنها، لكنهم ايضاً يشكّلون جزءاً من السلطة التنفيذية حيث يُصنع القرار، وسيكون لهم رأي واضح في كل الملفات الاقتصادية، من الكهرباء الى الإتصالات الى متابعة التزام وقف التوظيف في القطاع العام، الى مكافحة التهرّب الضريبي.

وفي ما يتعلق بوزراء «القوات» فقد كُلِّف الوزير غسان حاصباني ملف مؤتمر «سيدر»، كذلك سيكون مع الوزير كميل أبو سليمان متخصصان في كل ما يتعلق بمتابعة الشأن الاداري في الدولة ودراسة جدول اعمال مجلس الوزراء وتفنيده، وسيكون لوزراء «القوات» الاربعة اجتماع اسبوعي في معراب قبل كل جلسة لمجلس الوزراء للمشاركة في اجتماعات الحكومة كفريق عمل منسجم، علماً أنّ مطالبة جعجع السابقة بتفعيل حكومة تصريف الاعمال ركّزت على ضرورة البت بملفات اقتصادية هي نفسها ما سيتمّ تسليط الضوء عليها في الحكومة الحالية.

في الملف الثاني، اي الملف السياسي، ستكون الوزيرة مي شدياق مكّلفة متابعته في الحكومة، بالتناغم مع زملائها الآخرين. كما انّ الوزير ريشار قيومجيان سيتولّى المهمة نفسها.

وضمن هذا الملف، سيحدّد جعجع خلال حواره المتلفز عبر قناة «الجديد» في برنامج مع الزميل جورج صليبي، ثوابت «النأي بالنفس» وعودة اللاجئين ورفض التفرّد بتوجّه الحكومة الواضح في هذا المجال، مثلما فعل الوزير جبران باسيل عندما دعا الى عودة النظام السوري الى جامعة الدول العربية، كذلك سيعاود جعجع تأكيد الموقف من سلاح «حزب الله» وعدم توريط لبنان في أي نزاع خارجي، وتطبيق القرارات الدولية والتمسّك بالدستور.

وفي الملف الثالث، سيتطرّق جعجع الى ضرورة صوغ استراتيجية دفاعية طالما كانت اساساً للحوار الوطني، وتمّ تعطيلها بما يصبّ في خانة ربط الدفاع عن لبنان بالدولة وحدها. كذلك سيتطرّق الى ضرورة الاتفاق على استراتيجية خارجية (اذا جاز التعبير)، اي أن يتم تحديد سياسة لبنان الخارجية وليس أن يختلط الامر على أي كان ليفرض سياسته الخارجية على الجميع.

عن التحالفات والتوازنات داخل الحكومة، سيكون لجعجع مواقف واضحة خصوصاً في ما يتعلق بالعلاقة مع الرئيس سعد الحريري التي لم تتضرّر جوهرياً، حتى بعد فرض أمر واقع على «القوات» في التنازل عن وزارة الثقافة.

وسيتحدث جعجع عن مرحلة «أوعى خيّك» بعدما تضرّرت في العمق بفعل الاشتباك الدائم مع باسيل، والتي لا يُنتظر أن تعود الى معدل استقرارها الطبيعي في ظل ابتعاد الخيارات على طاولة الحكومة وخارجها.

وكذلك سيكون له موقف اذا ما سُئل عن المعركة الرئاسية المقبلة، التي لا يراها حُكماً بين خياري باسيل وسليمان فرنجية اللذين لا ثالث لهما.

 

الراعي لـ«الجمهوريّة»: لثورة شعبيّة ضد الفساد والفاسدين وسنتصدّى للمثالثة  

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الجمعة 08 شباط 2019

مقالات خاصةخاص "الجمهورية": زيارة في غير محلّهاخاص "الجمهورية": يرفض العودة الى الأضواءخاص "الجمهورية": "معنا وليس معكم"المزيدعشيّة عيد مار مارون شفيع الكنيسة المارونية، أفكارٌ كثيرة تجول في رأس سيّد الصرح. هو المؤتمَنُ على تاريخٍ طويلٍ من النضال يمتدّ على مدى 1500 سنة، هذا التاريخ يواجه تحدّياتِ المستقبل في عالمٍ بات قريةً كونيةً حيث لا تستطيع أن تقول للشاب الماروني وهو يرى كل تلك التغيّرات تحصل من حوله، عِش كما عاش أجدادُك. في المقابل يحمل بطريركُ الموارنة أثقالَ بلدٍ كان أبناءُ مارون وراءَ فكرة إنشائه ويواجه خطرَ الإنهيار. من هنا، لا يُحسَد البطريرك مار بشارة بطرس الراعي على اللحظة التي تربّع فيها على العرش البطريركي وهو يعبّر عن هواجسه وتطلعاته اليومَ عبر «الجمهورية»، متمنّياً أن يتمّ إنقاذُ البلد بشفاعة أبينا القديس مارون. بين بكركي والديمان والرعايا في الداخل والخارج يجول البطريرك الراعي محاوِلاً إبقاءَ الروابط بين أبناء طائفته، متخطّياً مرات عدّة كل الحواجز التي يرسمها البشر. وكم هو بعيد اليوم من الأمس ومن الزمن الذي عاش فيه الناسك مارون نسكيّته. وربما تكون صورة العائلة هي الأقرب الى الواقع الماروني، فعندما يكون الأطفال صغاراً تبقى العائلة مجتمعةً وعندما يكبرون ينتشرون في أصقاع الأرض.

الأمّة المارونية

يعيش الراعي حالة أملٍ بالغد على رغم كل الصعوبات، ويؤكد لـ«الجمهوريّة» أنّ الموارنة أمّةٌ متجانسةٌ وباقيةٌ حتى لو إنتشرت في القاراتُ أجمع وفرّقتها السياسةُ في أوقات شتى، لكنّ الإيمان الماروني والتمثل بسيرة أبينا القديس مارون وتعاليمه وقيَمه يُبقياننا صامدين بوجه كل أنواع المخاطر والحروب.

ويتابع قائلاً: أنظروا الى شعب مارون فما زال يقدّم قديسين للبشرية، لذلك لا خوفَ عليه، فنحن نكبر ونقوى بإيماننا المسيحي، نعمل للحق ولا نتعدّى على أحد، نريد العيش بسلام لكننا في المقابل نرفص أن نكون ذمّيين عند أحد، فالمارونية والحرية جوهران متلازمان، و«لا يفكر أحد مهما بلغ من قوة وجبروت بأنه قادرٌ على إخضاعنا». الراعي يسخر من كل مَن يقول إنّ لبنان سيبصبح أرضاً خالية من الموارنة، ويشدّد على «أننا نحن حرّاس هذه الأرض، ولا تستطيع أيُّ قوة في العالم إقتلاعنا منها، دفعنا أرواحنا فداها، فالشعب الماروني يستشهد في سبيلها، ولدينا بطريركان شهيدان، ورهباننا لم يبخلوا في تقديم الدماء فداها»، ويضيف متسائلاً «فأيُّ عاقل يتصوّر أننا سنتركها لقمةً سائغةً للغرباء والطامعين؟».

الإستقلال والوجود

يراهن الراعي على الذاكرة المارونية الجماعية وعلى الحرص على حفظ تاريخ الأمّة المارونية، ويؤكّد أنّ «الماروني ماروني سواءٌ كان في الجبال أم في الساحل أو في المهجر». ويدعو الى «عدم الإستخفاف بالعلاقة التي نشأت بينه وبين الصخور والوديان، تلك العلاقة منحتنا القوة والعزيمة والإستقلالية، وباتت جبالنا وودياننا ملعبَ حريّتنا». وفي عيد مار مارون، يعتير الراعي أنّ الحفاط على لبنان ليس مسؤولية مارونية فقط بل مسؤولية وطنية شاملة، فالموارنةُ لم يعملوا لإقامة وطن قومي مسيحي بل أرادوا لبنانَ بشكله الحالي، وقد لاقاهم المسلمون الى منتصف الطريق، لذلك لا بدّ من تعزيز فكرة الإستقلالية اللبنانية لدى جميع مكوّناته والإنتهاء من فكرة الإرتباط بالخارج أو القوميات العابرة للوطن، فالأساس هو لبنان وولاؤنا الأوّل والأخير يجب أن يكون له، وإلّا فكل فريق سيبحث عن قوة خارجية تحميه وتعطيه نفوذاً ويصبح عندها بلدُنا مشرّعاً لكل أنواع التدخّلات والفتن والحروب.

الحكومة والفساد

ولا يخفي الراعي غضبه على معظم الطبقة السياسية، ويؤكد أنّ تصرّفاتِها تدمّر البلاد، وهذا الأمر لا ينطلق من موقف شخصي من أحد، بل إنّ الأرقام الإقتصادية والتقارير تُظهره. ويقول «لم يصل لبنان في تاريخه الى هذا المستوى من الفساد، هناك مسؤولون فاسدون يشرّعون الفساد، ويعطون الشعبَ الفتاتَ ليُغرقوه في لعبتهم ويسكتون عليه وينهشون هم الخيرات والمليارات».

ويلفت الراعي الى حجم الدين العام الذي يقترب من ملامسة عتبة المئة مليار دولار أميركي، ولا أحدَ يحرّك ساكناً وكأنّ الهدفَ تفليس الدولة وإنهاء الكيان. ويشدّد على أنّ «المطلوب ثورة شعبية وثورة ضد الفساد والفاسدين وإلّا سيسقط الهيكل فوق رؤوس الجميع»، فبكركي لا يمكنها أن تسكت لأنها بطريركية تدافع عن حقوق الشعب، وهنا أشدد كل الشعب، لأنّ الفقر يطال المسلم والمسيحي على حدٍّ سواء، والإنهيار لا يرحم أحداً، ومن واجبنا أن نرفع الصوت عالياً. ويدعو الراعي منبّهاً: أنطروا ماذا فعلوا من أجل الحصول على الأموال الموعودة في مؤتمر «سيدر»، وكيف يفرّطون بها، فقدّ تأخّروا 9 أشهر عن تأليف حكومة بسبب خلافهم على الحصص والمغانم وكأنّ لبنان ملك أبيهم وورثوه ليدمّروه وهذا الأمر لن نقبل به بتاتاً. في المقابل، لا يريد الراعي أن يكون سلبياً، إذ يرحّب بالولادة الحكومية الصعبة، ويدعو الى تعويض كل الوقت الذي ضاع منذ تسعة اشهر من دون أيِّ مبرِّرٍ منطقي. ويشير الى أنّ أمام الحكومة تحدّياتٍ كبرى أبرزها معالجة الوضع الإقتصادي والإجتماعي والمباشرة بالإصلاحات وتنفيذ مندرجات مؤتمر «سيدر». ويطالب الوزراء حازماً بـ»أن يكونوا أمناءَ على المال العام ويوقفوا مسلسل الهدر والفساد في وزاراتهم» لأنّ الإهتراءَ يأكل الدولة ومؤسساتها. ويطلب الراعي من الحكومة الجديدة بأن تكون فريق عمل متجانساً لا أن تتحوّل الى متاريس وجبهات متقاتلة، وهو يرى ويدرك أنّ «التجارب السابقة لا تشجّع»، متمنّياً ترك الملفات الخلافية جانباً والمباشرة بالعمل لحلّ مشكلات الناس.

لا مثالثة

ووسط الخوف على الوجود المسيحي في لبنان، يرى الراعي أنّ «الوقت الآن ليس وقتَ تغييرِ نظام، فالأولوية للإنقاذ، ومَن يفكّر بهذا الأمر يفكّر بنفسه ويريد تحقيقَ مكاسب مستفيداً من فائض القوة الذي يملكه». ويتابع: نسمع في الخفاء عن طروحاتٍ جديدة مثل المثالثة، وهذا الأمر مرفوص جملةً وتفصيلاً، ومَن يفكر فيه يريد إلغاءَ لبنان القائم بجناحيه المسلم والمسيحي، فالمسيحي هو شريكٌ في الوطن والمدافعُ الأول عنه، وإذا تناقص ديموغرافياً فذلك لا يعني الإنقضاض عليه، لذلك «سنتصدّى للمثالثة او أيِّ طرحٍ آخر مشبوه من أيِّ جهةٍ أتى».

ويشدّد أنّ «المطلوب تطبيق الدستور و»إتفاق الطائف» بنصّه وروحه، فيجدوا عندها المخارج لأزماتنا السياسية».

اللقاءاتُ المارونية

منذ إستلامه السُدّة البطريركية، يحاول الراعي جمعَ الموارنة حول مواقفَ موحّدة وإتمامَ المصالحات وكسرَ الجليد الذي راكمته السنوات العابرة، وفي السياق يشرح الراعي أنّ «اللقاءَ الماروني» الذي حصل في بكركي في 16 كانون الثاني الماضي ضروري، ولجنة المتابعة تقوم بعملها، والسببُ الأساس لجمع الموارنة هو الشعورُ بالخطر على الكيان اللبناني وليس الطائفة، ونحن نتواصل مع كل الناس من كل الطوائف. ويؤكّد: أنّ التنسيق بين أبناء الطائفة مهمّ للغاية، فاللقاء ليس موجَّهاً ضد أحد، والتحرّك يبدأ من قلب البيت لينتقلَ الى الآخرين، لذلك سيكون العمل جدّياً ومكثّفاً خصوصاً في المواضيع المطروحة، والأجواء حالياً بين الموارنة إيجابية لأنّ الجميع يتكلمون مع بعضهم ويتناقشون مصيرَ الوطن على رغم الإختلافات الموجودة. ويعتبر أنّ العلاقة بين الموارنة قطعت أشواطاً كبيرة، فـ«القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» تصالحا ويجب الحفاط على المصالحة، والدكتور سمير جعجع والوزير السابق سليمان فرنجية إلتقيا في بكركي، لذلك على الموارنة أن يمنعوا الحقدَ من أن يتسرّب مجدداً الى نفوسهم والّا سيدفعون الثمن من حضورهم ووجودهم، فالكره أخطر سلاح فتّاك يقضي على الوجود الماروني.

الدولةُ وحصرُ السلاح

ويدعو الراعي الجميع الى العودة الى مشروع الدولة لأنها تحمي الجميع من دون إستثناء، «فلا مستقبلَ للدويلات في بلد مثل لبنان، ومَن يفكّر بانشاء دويلته الخاصة سيرتدّ هذا الأمر عليه سلباً»، لذا المطلوب هو جلوس الجميع مع بعضهم والمصارحة، فكلّ القوى السياسية والطائفية كانت لها تجارب خاصة لكنها لم تصل الى أيّ مكان. الراعي يطالب بالعمل فوراً لإنقاذ هيكل الدولة، فلدينا مؤسسات ما تزال تعمل رغم كل الفوضى والفساد، لذلك علينا أن نؤمِنَ بها وندعمها، فالجيش والقوى الأمنية إستطاعا أن يهزما «داعش» وأخواتها والشبكات الإرهابية، وبالتالي فهما وحدهما مؤتمنان على الدفاع عنّا ولحصر السلاح بأيديهما، لأنّ اللبناني على إختلاف أيّاً كان انتماؤه يدعم الشرعية.

الكنيسة والشعب

وفي عيد مارون، يشدّد الراعي على العلاقة الجيدة بين بكركي والفاتيكان، نافياً كل الشائعات المغرِضة التي يحاول البعضُ إطلاقها من أجل التصويب على الكنيسة، ويؤكّد أنّ الشعب الماروني يطالب بكركي بالكثير لأنه يعتبرها مرجعيّته، لكنّ المطالبة الأولى يجب أن تكون للدولة لحضّها على القيام بواجباتها.

ويرى أنّ الدولة تخطئ في اماكن كثيرة وكان آخرها إقرار القانون 46 التربوي الذي ضرب المدارس الخاصة والأهالي على حدّ سواء، ونحن «نعمل جاهدين من أجل إطفاء كرة النار التي رُمِيت بين أيادينا». ويضيف: نعم هناك هواجس مارونية وأسئلة، مثل الديموغرافيا والجغرافيا التي تتآكل، ونحن نحاول جاهدين الحفاظ على أرضنا وعدم بيع المسيحي لها، وقد نجحنا الى حدٍّ بعيد في هذا الملف، وبالنسبة الى الخوف الديموغرافي، فإنه موجود لكنّ هناك دراسات تشير الى أنّ الخلل في الميزان بدأ يتصحّح ونأمل ذلك. أما بالنسبة لوظائف الدولة، فيدعو الراعي المسيحيين الى الدخول الى الدولة وتصحيح الخلل، وعلى المستوى الإداري نتعب جاهدين للعودة الى المراكز التي كنا نشغلها، علما أنّ هناك مَن تعوّد بعد التسعين على أخذ القرارات والمراكز من دون أن يحسب الحساب للمسيحيين، وهذا الأمر يتصحّح تباعاً.

زيارة البابا

لم يشأ الراعي أن تمرّ زيارةُ البابا فرنسيس الى الإمارات من دون المشارَكة فيها، إذ يصف الزيارة بالتاريخية، ويقول إنّ ما أظهرته تلك الزيارة يشكّل خيرَ دليل على أنّ الأديان السماوية تستطيع العيش معاً بسلام دون إرهاب وتطرف. ويُثني على كل ما فعلته القيادة الإماراتية قبل وخلال زيارة البابا، فهذه الزيارة وجّهت رسالةً كبرى للبشرية بأنّ الدين هو للسلام وليس للحروب ويجب السير وفق تعاليم الله لا تحويرها. ويلفت الى إعلان الأخوّة الإنسانية الذي وُقّع بين قداسة البابا وشيخ الأزهر حيث يجب أن نحمله الى بلداننا وبيوتنا ومجتمعاتنا. ويقول: «الإمارات قدّمت شهادةً للعالم كله بأننا اخوة في العالم والديانات هي مصدر الأخوّة والتلاقي، والحروب لا تأتي من الدين وإنما ممَّن يستغلّون الدين من أجل حروبهم». ويطالب المسلمين والمسيحيين في الشرق أن يحافظوا على الرسالة العظيمة الموكلة اليهم من الله وأن يعيشوا معاً، ويبنوا حضارة وثقافة معاً، ًًوأن يُظهر المسيحي وجهَ الإسلام الحقيقي في العالم المسيحي وبدوره يُظهر المسلم الوجهَ المسيحي الحقيقي في العالم الإسلامي». وفي النهاية، يدعو الراعي الشعب المسيحي الى الأمل بالغد وعدم الخوف، لأنّ ما مرّ علينا أصعب بكثير من وقتنا هذا، لكننا صمدنا وبقينا، وطالما أنّ هذه الجبال موجودة فالمارونيُّ باقٍ، ولبنانُ باقٍ أيضاً.

 

الوزير "القواتي" أبو سليمان: نتلاقى مع حزب الله اقتصادياً

باسكال بطرس/المدن/السبت 09/02/2019

يسعى حزب "القوات اللبنانية" إلى التأكيد على تميّز وزارئه، واختيارهم وفق كفاءتهم، قدر الإمكان. وهذا السعي لتحصيل سمعة جيدة للحزب، وإن كانت تندرج في سياق منافسة "التيار الوطني الحر" لاسترضاء أكبر عدد من الناخبين المسيحيين، تبقى في المحصلة، سلوكاً سياسياً مرغوباً، وأفضل من المعايير التي يتم بها اختيار الوزراء الآخرين. توزير المحامي كميل أبو سليمان(*)، كان بنظر "القوات" خياراً موفّقاً، سواء أوكلت إليه حقيبة العدل أو العمل. فالمؤهلات والكفاءات العلمية، التي يتمتّع بها نجل النائب الراحل شاكر أبو سليمان، بالإضافة إلى المناصب الوظيفية التي يشغلها عالمياً، قد تجعله "قيمة مُضافة" للحكومة، وربما الأنسب لتولّي المهمّات الوزارية وإنجازها.

محامي الهندسات المالية

وزير العمل الجديد حائز على شهادات عديدة، أهمها ماجيستر في القانون من جامعة هارفرد. اشتهر اسمه وعُرف عالميّاً، أكثر منه لبنانيّاً. فهو شريك أساسي في مكتب المحاماة الدولي "ديكارت" ورئيس مكتب لندن، منذ أكثر من ثلاثين عاما، كما أنه رئيس قسم الأسواق الناشئة، والأسواق المالية العالمية. اضطلع أبو سليمان بدورٍ أساسي في هندسة مجموعة من العمليات المالية، في أسواق رأس المال. وهو المحامي الأساسي لإصدارات اليوروبوند كافة، والتي تقوم بها الدولة اللبنانية منذ العام 1995. اختير كأحد أفضل المحامين الابتكاريين في أوروبا سنة 2016، من قبل الـ Financial Times، ونال أول جائزة "إنجاز لمدى الحياة" سنة 2017 من قبل  The International Financial Law Review.  بفضل عمله الاستثنائي في أسواق رأس المال الدولية، في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وجهوده لإنجاح أكثر من 100 إصدار سيادي، في العديد من المعاملات الأولى من نوعها في أسواق رأس المال، بما في ذلك اول إصدار سندات للشركات من الكويت، وللديون السيادية في مصر والأردن ولبنان والمغرب وتونس وغيرها. كما سمّي كمتمّم الاتفاقات للعام 2018، من قبل The American Lawyer. وفي وقت سُرّبت معلومات، مفادها أنّ "حزب الله" رفض أن تكون حقيبة العدل من حصّة القوّات، بعد أن علم بأنّ الوزير أبو سليمان هو من سيتولّاها، على اعتبار أنّ الأخير كان من أبرز المشاركين في صياغة قانون العقوبات الأميركية على الحزب، ينفي أبو سليمان أن تكون له علاقة بالموضوع، لا من قريب أو بعيد، مستغرباً تسريب هكذا معلومات "عارية تماما عن الصحة". فما يقوم به هو العكس تماما، كونه من أبرز المشاركين في الدفاع عن أكبر المصارف اللبنانية، التي تواجه دعويين مدنيتين رفعتا في نيويورك، بزعم تسهيل أعمال لصالح "حزب الله"، والتسبّب جزئياً بالضرر اللاحق بالعائلات التي فقدت جنوداً أميركيين، أو تعرضوا للإصابة إبان العمليات العسكرية في العراق بين 2004 و2011. ويكشف أبو سليمان، أنه لاحظ أنّ هناك تلاقياً عالياً جداً مع "حزب الله" حول المواضيع الاقتصادية، وذلك خلال الاجتماعين الأخيرين مع ممثلي الحزب، لافتا إلى "أنّنا ندرس كل ملف على حدة، بموضوعية، من دون تقاطعات. وبالتالي، فإنّ كل طرف يعطي رأيه بشكل مستقلّ، وحسب مضمون كل ملف".

الضمان الاجتماعي

منذ لحظة الإعلان عن تعيينه وزيراً، استقال أبو سليمان من رئاسة مكتب المحاماة في لندن، والذي يضم ألف محام، كاشفاً أنّه سيحرص على الاستمرار معهم بصفة بسيطة فقط، على أن يكرّس كل جهوده وطاقاته وخبراته للعمل الحكومي في لبنان، حيث سيقضي "أكثر من 95 في المئة من وقته".

بعد عملية التسليم والتسلم بينه وبين الوزير السابق محمد كبارة، قام أبو سليمان بجولة في الوزارة خرج منها "بانطباع جيّد ومشجّع"، على حدّ قوله، بعد أن تعرّف على الموظفين فردا فردا، ولمس لدى الجميع استعدادهم للتعاون والعمل بجدّيّة ومسؤولية. صحيح أنه لم يتسنّ له الوقت بعد للاطّلاع على ملفات الوزارة، غير أنّ ذلك لا يعني أن لا فكرة لديه عنها، إذ أنّه منذ أن سلّم جعجع أسماء مرشحي الحزب، حتى بدأ أبو سليمان وزملاؤه تحضير أنفسهم لاستلام مهمّاتهم الوزارية. بعزم وإيمان، يستعدّ أبو سليمان لخوض غمار هذه التجربة الفريدة في حياته، والعزيزة على قلبه، خصوصا وأن أولى أولويّاتها تطوير وإعادة هيكلة الضمان الاجتماعي، إذ تُعتَبر وزارة العمل وصية على صندوقه، الذي كان والده وكيله القانوني لمدة عشرين عاما. ويؤكد أبو سليمان في هذا السياق، أنّ "هناك تلاقياً بين القوى السياسية على أنّ هذا المشروع ضروري، ولديّ إحساس بأنّ هناك نيّة حسنة وجدّيّة في التعامل مع هذا الملف"، آملاً "التعاون مع جميع الأفرقاء لتحقيقه، بعيدا عن السياسة، لما فيه من مصلحة لكل لبنان، وللمستفيدين من الضمان، بشكل خاص".

قانون العمل والعمالة الأجنبية

ويلفت أبو سليمان الى أنّ "أولويّاته في الوزارة تكمن أيضا في تحديث قانون العمل، الذي يفوق عمره الستين عاما، وتفعيل المؤسسة الوطنية للاستخدام، وتسهيل علاقة المواطنين مع الوزارة عبر تعزيز المكننة والخدمات الالكترونية". وإذ يشدّد على "أنّنا نطمح لإعطاء الأولوية للعامل اللبناني، والتعامل مع اليد العاملة الأجنبية باحترام وإنسانية"، يعلن وزير العمل على "أننا سنعمل على تقوية التفتيش في هذا الاطار، لأنّ هناك شركات كثيرة في لبنان تعطي أفضلية للعامل الأجنبي على حساب المواطن اللبناني، خلافاً للقانون، وهو ما لن نسمح به بعد الآن". يختم قائلا: "فلنستفد من الوقت للعمل، في سبيل انتشال البلد من الأزمات المستفحلة به. يبدو الجو داخل مجلس الوزراء ملائما للعمل، كما اتّضح خلال التحضير لصياغة البيان الوزاري. وأؤكد هنا استعدادي للتعاون مع جميع الوزراء من دون استثناء، كما أنني سأعمل على الاستفادة من كل الدراسات والطاقات والخبرات، التي اكتسبتها في حياتي المهنية، لإتمام مهمّتي الوزارية على أكمل وجه.. إن شاء الله".

(*)هذه المقابلة التي خص الوزير أبو سليمان "المدن" بها، جاءت على هامش ترؤسه ورشة عمل، تحت عنوان: "القوات في مواجهة التحديات المالية والاقتصادية"، بحثت في سبل خفض العجز المالي في الموازنة. وتشكل هذه الورشة، التي نظمها حزب "القوات اللبنانية"، بالتعاون مع منظمة "كونراد اديناور" و"مركز الشرق الأوسط للأبحاث والدراسات الاستراتيجية"، بداية سلسلة ورش عمل، ستطلقها "القوات" تباعا، وبشكل مكثف، تتمحور حول ملفات الكهرباء، الاتصالات وغيرها من العناوين، التي تشكل تحديات اقتصادية ومالية أمام الدولة اللبنانية، بحثاً عن بعض الحلول العملية لها.

 

لبنان رهينة «التعايش» بين... هانوي وهونغ كونغ

ليندا عازار/الراي/الجمعة 8 شباط 2019

لم يكن أكثر تعبيراً عن التَعايُش «الملغوم» بين «الماء والنار» تحت سقفٍ واحدٍ في لبنان من «معاجَلةِ» الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله الحكومةَ الجديدة بخطابِ ربْط الواقع المحلي بإيران والمواجهات التي تخوضها في المنطقة والعالم في الوقت الذي كان البيان الوزاري لـ«الحكومة الوليدة» يحاول تَلَمُّس طريقٍ توفّر «مَمَرّاً آمناً» لـ«بلاد الأرز» في «حقل الألغام» الاقليمي عبر عنوان «النأي بالنفس عن صراعات المنطقة».

وفيما جاءت مواقف نصرالله في الذكرى الأربعين للثورة الإيرانية، ولا سيما قوله إن «إيران لن تكون وحدها عندما تشنّ أميركا عليها الحرب» وإن طهران مستعدة لدعم لبنان على كل المستويات «من الكهرباء إلى النقل والأدوية» مبدياً الاستعداد «كصديق لإيران» للمساعدة «في الحصول منها على كلّ ما يحتاجه الجيش، وبخاصة في مجال الدفاع الجوي»، بمثابة «طعنة مبكرة» للحكومة والتزامها سياسة النأي بالنفس وتحييد لبنان على حرائق المنطقة وإمعاناً في إلحاقه بلعبة المحاور، تأتي الزيارة التي سيقوم بها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لبيروت الأحد والاثنين المقبليْن لتزيد من علامات الاستفهام حول المنحى الذي سيسلكه الواقع اللبناني في المرحلة المقبلة.

وفي رأي أوساط مطلعة، أن مسارعة ظريف الى زيارة بيروت حتى قبل ان تنال الحكومة الجديدة ثقة البرلمان (الأسبوع المقبل)، بدت في سياق محاولة توجيه رسائل في أكثر من اتجاه، أولاً لجهة حرص إيران على إظهار دورها كـ«حاضنة» لإنجاز الولادة الحكومية بعد 8 أشهر ونيف، وثانياً «قطْف ثمار» هذا المسار الذي كانت طهران بكّرت في رسْم «علامات انتصارها» فيه بكلام القائد في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني غداة الانتخابات النيابية بأن لبنان سيكون على موعد مع «حكومة مقاومة».

ورغم اقتناع هذه الأوساط بأن إفراج إيران عن الحكومة جاء في إطار «رسالة حسن النية» تجاه أوروبا بملاقاة آلية التبادل التجاري مع طهران، إلا ان زيارة ظريف معطوفة على كلام نصر الله الذي بدا بمثابة إغراقٍ لها بـ«جدول أعمال» إقليمي تعكس محاولة لاقتياد لبنان الى «خط المواجهة» كـ«صندوقة بريد» وأكثر، وخصوصاً عشية مؤتمر وارسو الذي سيسعى الى «تدويل» المعركة ضدّ نفوذها خارج حدودها وإعادة إيران الى إيران، والذي استبقه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بإعلان أن «إيران وحزب الله، يتمتعان بنفوذ في فنزويلا وفي جميع أنحاء أميركا الجنوبية»، كاشفاً أن «مؤتمر بولندا سيناقش هذه المسألة».  وفي رأي الأوساط عيْنها أن هذا السلوك في إلحاق لبنان بالمحور الإيراني عبر تصريحات نصر الله وزيارة ظريف، وهو أول مسؤول في المنطقة يهنىء لبنان بحكومته «وجهاً لوجه»، يفسّر جانباً كبيراً من «الفتور» الخليجي خصوصاً حيال الحكومة الجديدة التي اعتُبرت مختلّة التوازن لمصلحة «حزب الله» وحلفائه، وسط إشاراتٍ الى أن هذه الحكومة موضوعة «تحت المراقبة» العربية كما الدولية لتبيان إذا كانت ستفي بالتزاماتها حيال النأي بالنفس والقرارات الدولية وذلك كمدْخلٍ لتسييل المساعدات والقروض التي خُصصت للبنان في مؤتمر «سيدر 1» أو تلك التي وعدتْ بها دولٌ خليجية.

وتعتبر الأوساط ان اندفاعة نصرالله والمحطة اللبنانية لظريف، ستزيد من الإرباك الرسمي الذي يتخبّط أصلاً بين ما يمكن وصْفه بـ«حكومة هونغ كونغ» التي تسعى الى توفير الأرضية للنهوض الاقتصادي والمالي عبر إصلاحات مؤلمة، وبين «المشروع الاستراتيجي» لـ«حزب الله» الذي يجعل من لبنان «هانوي دائمة» مع ما يرتّبه ذلك من أكلاف على البلاد.

واستوقف هذه الأوساط أن التظهير «النافر» لتحوّل لبنان «عمْقاً إيرانياً» بعدما كان نصر الله اعتمد «التمويه» في خطابه يوم الاثنين بنفيه أن تكون هذه «حكومة حزب الله»، أتى في ظل محطتيْن:

* الأولى تأكيد لبنان الرسمي لرئيس الوزراء الإيطالي جيوزيبي كونتي الذي زار بيروت أمس التزامه تطبيق القرار 1701 كما جاء على لسان الرئيس العماد ميشال عون، وصولاً الى تشديد الحريري «التزام الحكومة اللبنانية بسياسة النأي بالنفس والـ1701، بصفتهما ركيزتان لاستقرار لبنان.

* والثانية إبلاغ سفيرة الإتحاد الأوروبي في لبنان كريستينا لاسن ورؤساء بعثات دول الاتحاد، الحريري خلال زيارة تهنئة «ضرورة البدء بتنفيذ الإصلاحات التي نص عليها مؤتمر سيدر»، وأن «استقرار لبنان يشكل أهمية بالغة بالنسبة الى أوروبا، ولذلك فإن الاتحاد يعلّق أهمية كبيرة على استمرار اعتماد الحكومة لسياسة النأي بالنفس والتزام جميع قرارات الأمم المتحدة»، ومشدّدين على «أن الجيش بحسب اتفاق الطائف يجب أن يكون القوة المسلحة الوحيدة في لبنان. وشجعوا الحكومة اللبنانية على إطلاق حوار وطني للبحث في استراتيجية وطنية للدفاع».

شدياق ووزير «حزب الله» ... بربطة عنق ويُصافِح باليد

تَمْثُل الحكومة الجديدة في لبنان الأسبوع المقبل أمام البرلمان في جلسات متتالية لنيل الثقة بناء على بيان وزاري أقرّته أمس وعنوانه «هذه الحكومة نريدها حكومة أفعال لا حكومة أقوال».

ويتألف البيان الوزاري من 14 صفحة فولسكاب ولم تشهد جلسة مجلس الوزراء أمس سوى تحفُّظ وزراء «القوات اللبنانية» على بند واحد فيه يتعلق بالمقاومة بعدما رُفض طلب الحزب تعديل عبارة «مع التأكيد على حق المواطنين اللبنانيين في المقاومة للاحتلال الاسرائيلي وردّ اعتداءاته واسترجاع الاراضي المحتلة»، ليصبح «مع التأكيد على حق المواطنين اللبنانيين في المقاومة للاحتلال الاسرائيلي من ضمن مؤسسات الدولة الشرعية (...)»، والدعوة الى «اعادة القرار الاستراتيجي كاملاً، العسكري والامني، للدولة».

وقبيل الجلسة برز موقف لوزيرة «القوات» مي شدياق قالت فيه إنه «لو كانت لحزب الله النية بتحدي المجتمع الدولي لما عيّن وزيراً للصحة بربطة عنق ويصافح باليد».

 

نصر الله يخطو الخطوة الكبيرة: هل يحتذي لبنان حذو العراق وسوريا تجاه إيران؟

رلى موفّق/اللواء/08 شباط/19 

تمهيد حزبي لزيارة جواد ظريف.. في لعبة التعامل مع موازين القوى المتحوّلة

خطابان متباعدان بين «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» حول خيارات الحرب والسلام

تفرض المناسبة غالباً طبيعة الكلام ومساره وأهدافه. وهذا ينسحب إلى حد كبير على كلمة الأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصرالله في  الذكرى الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران. لكن ثمّة أمراً في ما تناوله نصرالله لا بدّ من التوقف عنده ملياً بآفاق تتجاوز المناسبة، وما تفجّره من مكنونات في النفس إلى ما هو أبعد. الرجل لا يقول رأيه، الذي من الطبيعي أن يكون منحازاً فيه إلى مشروع الجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي يُشكّل جزءاً منه. إنه  يسبر الأغوار، يُمهّد الأرضية، يُحفّز الشارع، يُمرّر الرسائل، يُكرّر على مسامع اللبنانيين شعباً وقيادة ومؤسسات, تعابيرَ جديدة لم يألفوها في قاموسهم.

سبق لنصرالله أن تناول في ليلة العاشر من محرم (19 أيلول 2018)، قضيتين خلافيتين في البلد. الأولى هي موضوع أميركا في لبنان والمنطقة، حيث هناك من ينظر إليها على أنها عدو - مثل موقف «حزب الله» - وهناك من يراها صديقة وحليفة. يومها، ومن منطلق أن «المعركة هي معركة على الوعي»، قال إنه يريد أن «يخاطب اللبنانيين، ممن نختلف معهم، حول هذه المسألة من أجل نقاش هادئ»، سائلاً: «هل يستطيعون أنيدلونا (على حيثية ما) عندما يقولون أن أميركا صديقة للبنان أو حليفة للبنان أو حليفة وصديقة لشعوب المنطقة؟»، طالباً ممن لا يريدون أن يصنّفوها في دائرة العدو «ألا يتعاطوا معها كصديق وكجهة موثوقة ومأمونة».

أما القضية المحورية الثانية، التي تطرّق إليها أمين عام «حزب الله»، فهي فكرة «أننا كـ(لبنان) يجب أن لا نتدخل في المنطقة، وليس لنا علاقة بما يجري فيها»، وهي فكرة وجدت تعبيراتها في الأدبيات اللبنانية بـ«النأي بالنفس والحياد الإيجابي». يومذاك، سلّم بأن تنأى الدولة  والجيش والوزارات والأجهزة الأمنية بنفسها، لكنه دعا القوى السياسية إلى عدم فعل ذلك، لأن ما يجري في المنطقة «أمر تاريخي يرتبط بحاضرهم وبمستقبلهم، ويرسم مصيرها ومصير لبنان».

اليوم يخطو نصرالله خطوة إلى الأمام، زاده أن موازين القوى في حكومة سعد الحريري، ما بعد الانتخابات النيابية، هي أفضل سياسياً من سابقاتها. رفع سقف الأسئلة في إطار «معركة الوعي»: هل تجرؤ الحكومة على الانفتاح على إيران في الكهرباء والدواء وأنفاق السير والصرف الصحي؟ وقدّم نموذج العراق وسوريا الذي يريد للبنان أن يكون عليه، سائلاً: لماذا يبقى لبنان خائفاً؟ لماذا يعتريه القلق دائماً؟ ويُكمل في خط تصاعدي متسائلاً: «بماذا يأتي الأميركيون للجيش اللبناني؟»، متطوعاً بأنه «حاضر للذهاب إلى إيران والإتيان بما يحتاجه الجيش ليصبح أقوى جيش في المنطقة».

باختصار، نصر الله يُمهّد لعناوين المرحلة المقبلة والتحدّيات أمام لبنان الرسمي. يُطالب الحكومة بأن تأخذ قرارها. فكل ما يحتاجه لبنان هو الجرأة، وقبلها السيادة الحقيقية ليرى مصلحته. فلا همّ إن حزن الأميركيون أو الأوروبيون، راسماً المعادلة الآتية في المديين القريب والبعيد: أميركا أو إيران.

في القريب، سيكون الاختبار في وزارة الصحة، فإذا منع الأميركيون المساعدات أو الهبات أو تعامل شركات الدواء مع الوزارة، فإن البديل حاضر، والمسوغات موجودة على معيار «إن أدبرت واشنطن أقبلت طهران».

وفي المدى البعيد، ستكون الأمور رهن نتائج المواجهة الأميركية - الإيرانية التي تدور رحاها على أكثر من بقعة في المنطقة، وما سينتج عنها من رسم لمناطق النفوذ.

يأتي موقف نصر  الله عشية زيارة وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف إلى بيروت. سيُهنّئ الحكومة ويُقدّم لها الدعم، وسيؤكد على انتصار لبنان في محور المقاومة. لن يُوفّر طريقة لاستثمار الزيارة في المواجهة الكبرى الدائرة مع أميركا من حيث التوقيت ومن حيث المكان. سيُراكم على التحوّلات في موازين القوى، وكيف لا يفعل حين يكون وزير الخارجية جبران باسيل يردّ التحيّة في ذكرى تفاهم «مار مخايل» أنه لولا «حزب الله» لما كان العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية.

القول إن لبنان يقع تحت «هيمنة إيرانية كليّة ليس صحيحاً»، في رأي مقربين من باسيل. فهناك حراك دبلوماسي متنوّع في اتجاه بيروت، وهو مؤشر إيجابي حيال لبنان الذي حدّد سياسته الخارجية في البيان الوزاري للحكومة، من تأكيد سياسة «النأي بالنفس» مروراً بإشارته إلى أنه جزء من الجامعة العربية وصولاً إلى التزامه بالقرارات الدولية. وما قاله وزير الخارجية في ذكرى التفاهم بين «التيار الوطني الحر» و«حزب الله» في حضور ممثلي «الحزب» لا بد من قراءته بتمعن، حين تحدث عن أن «الدولة تريد أن تعيش بسلام وباستقرار داخلي قائم على التوافق وقبول الآخر، وسلام خارجي قائم على الحقوق والعدالة والقانون الدولي، لبنان يريد السلام ولا يريد الحرب»، وحين أشّر إلىمبادرة السلام العربية التي انطلقت من بيروت والتي تتناولها الحكومة اللبنانية في بياناتها الوزارية، وحين شرح مفهوم القرار 1701.

على أن المطالعات حول الثوابت اللبنانية تتلاشى أمام تأكيد نصرالله المتجدّد بأنه «عندما تُشنّ الحرب الأميركية على إيران لن تكون طهران لوحدها على الإطلاق»، فهذا ليس موقفاً أخلاقياً لدى «حزب الله» بل موقف وجودي، منطلقه قناعته «بأن مصير المنطقة وشعوبها ومقدساتها أيضاً بات مرتبطاً بمصير ووجود هذا النظام الإسلامي». من هنا منبع القلق، رغم أن المناخات التي رافقت ولادة الحكومة تشي بأن ثمّة فترة سماح للبنان داخلية وخارجية!.

 

بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر في دولة الإمارات

رضوان السيد/الشرق الأوسط»/08 شباط/19

خلال ثلاثة أيام (3 - 5 فبراير/ شباط 2019) كانت أبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة محطَّ أنظار بني البشر، إذ شهدت حدثاً من نوعٍ جديدٍ على منطقتنا العربية والإسلامية، وعلى العالم. فبدعوة بادر إليها الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، قَدِم إلى الدولة والمدينة كلٌّ من البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، رأس الكنيسة الكاثوليكية، وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب. ويمكن القول من دون مبالغة إنها مبادرة لاقت تاريخاً وفتحت آفاقاً على مستقبل آخر للعلاقات بين المسيحية الكاثوليكية والإسلام. وربما مع الديانات العالمية جميعاً. وسأعرضُ السياقات التي تجعل من المبادرة واللقاء ووثيقة الأُخوة الإنسانية حَدَثاً يجب أن يكونَ له ما بعده. الموافقة الأولى أو اللقاء الأول مع التاريخ والمستقبل أنّ البابا فرنسيس هو بالفعل نمطٌ جديدٌ من البابوات، ما عرفت الكنيسة الكاثوليكية نظيراً له في شخصيته ورؤيته وتطلعاته وسلوكه منذ المجمع الفاتيكاني الثاني (1962 - 1965). فحتى يوحنا بولس الثاني، بابا «الإيمان والحرية»، والذي كان ودوداً مع المسلمين وضد الحرب على العراق، وعاون الولايات المتحدة في تجاوز الاتحاد السوفياتي وحلف وارسو، ما توافرت لديه هذه الروحية الإصلاحية بداخل الكنيسة، ولا هذا التضامُن العميق بالفعل مع آلام الفقراء والمعذَّبين في الأرض، ولا هذا الإحساس الخاص تجاه المسلمين باعتبارهم الأكثر معاناة بين أُمم العالم، كما أنّ دينهم وهو أكبر أديان العالم من حيث عددُ معتنقيه، هو الأكثر تعرضاً للظلم، من جانب أهل الديانات الأُخرى، ومن جانب الدول والشعوب الغربية على وجه الخصوص. منذ لحظة انتخابه عام 2013 تميزت شخصيته بعدة معالم: أنه من أصل إيطالي، لكنه وُلد وعاش في الأرجنتين في حي فقير في بوينس آيرس، وبدلاً من الانتماء إلى أحد الأحزاب اليسارية كما فعل كثيرٌ من زملائه الشبان في الخمسينات من القرن الماضي، قرر الدخول في الرهبنة اليسوعية، وأن يخدم الفقراء من هذا الطريق. وعندما صار أسقفاً للعاصمة في زمن ازدهار «لاهوت التحرير» ثم ظهور الديكتاتوريات بأميركا اللاتينية، ما انحاز إلى التمرد التحريري (كما حصل في عدة بلدانٍ بأميركا اللاتينية، القارة الكاثوليكية)، ولا كان صديقاً للجنرالات، وقد قال في ما بعد: التحريريون على حق، لكنك لا تستطيع خدمة الفقراء بإحداث انشقاقٍ في الكنيسة؛ أما الديكتاتوريات فيكرهها الله والناس! والمَعْلم الثاني من معالم شخصيته، ظهر فور انتخابه عندما اختار لنفسه اسم فرنسيس. وفرنسيس من بلدة أسيز بجنوب إيطاليا، هو الراهب المؤسس لرهبنة الفرنسيسكان، وقد عاش في أواسط القرن الرابع عشر، فأنشأ طائفة الرهبان الجوَّالين، ويُسمَّون أحياناً الشحاذين، الذين يحرصون على ألا يملكوا شيئاً مثل السيد المسيح، وأن يعملوا في خدمة الفقراء والذين ضربتهم الحروب والطواعين في ذلك الزمان. وهذه هي الخصيصة الأولى للقديس فرنسيس وطائفته. أما الخصيصة الثانية فكانت إيمانه بإمكان صنع سلام مع المسلمين، والخروج من الحروب الصليبية. ولهذا الغرض تحمَّل مشقة زيارة الملك الكامل الأيوبي سلطان مصر، الذي كان قد عقد هدنة مع الصليبيين وأعاد تسليم القدس إليهم بعد أن فتحها عمه صلاح الدين، وعجز هو عن الدفاع عنها. الأسيزي اعتبره رجل سلام، فزاره وتحدث إليه وأثنى على إنهائه الحروب، ودعاه لاعتناق المسيحية، فيصبح ملك ملوك الشرق، ويعمل مع البابا، ويحفظ بذلك السلام الذي أقامه مع الأعداء الذين يصبحون أصدقاء. وضحك الكامل وقال له: لكنّ بني قومي يعتبرونني خائناً. ولن يقبلوا أن تبقى أرضهم محتلة، ولذا ستنشب الحرب من جديد، فإذا أردتَ السلام أيها الراهب، فينبغي أن تنصح البابا والملوك بالخروج من ديارنا، ولن يعتدي أحدٌ من المسلمين على قبر المسيح وكنيسة القيامة، وستظلون تحجون بسلام، فقد كانت القدس بأيدي المسلمين لقرون، ولم يمسّ أحدٌ مواطن العبادة المسيحية فيها! لقد أراد البابا فرنسيس القول إنه بابا الفقراء والمعذَّبين وجاء لخدمتهم، كما أنه بابا المودة مع المسلمين ومسالمتهم.

أما المَعْلَم الثالث بين معالم شخصيته فهو هذا التوجُّه الجارف لاستعادة العلاقة مع المسلمين، وليس فقط مع المسلمين؛ بل ومع الإسلام. فمجمع الفاتيكان الثاني (1962 - 1965) تحدث غالباً عن المسلمين وأنهم يعبدون الله، وينتسبون إلى إبراهيم، ويشاركون في كثير من العقائد المسيحية «الصحيحة» دون أن يعوا ذلك أحياناً! ولذلك يمكن لهم النجاة (أو الخلاص). أما البابا فيتحدث عن المسلمين وإيمانهم ومودتهم، لكنه يتحدث أيضاً عن الإسلام باعتباره دينَ إيمانٍ وسلامٍ ورحمة لبني البشر. ويستشهد على ذلك بالحضارات الكبرى التي أقامها المسلمون، وعيشهم مع الآخرين في أوروبا وغيرها بسلامٍ ومحبة. أما حروب الماضي، وأحداث الإرهاب في الحاضر فينبغي أن تصبح دروساً نفيد منها، وألا نظلَّ أسرى الذاكرة الجريحة.

قال البابا ذلك مجتمعاً ومتفرقاً بين العامين 2013 و2018، وفي زياراته للبلدان الإسلامية، وفي الزيارات المتبادلة بينه وبين الشيخ أحمد الطيب. و الشيخ أحمد الطيب ناضل بكل قواه طوال السنوات الخمس الماضية لمكافحة التطرف والإرهاب. وأحدث تحولات كبرى في مسار الأزهر، وهو المؤسسة الهائلة الضخامة والتأثير في داخل مصر، وفي سائر أنحاء العالم الإسلامي من خلال فروعها المنتشرة في كل مكان. وقد كان من ضمن نضاله إقامته علاقات متميزة مع البابا فرنسيس (بعد قطيعة مع بنديكتوس، البابا السابق)، ومع أسقف كنتربري ومجلس الكنائس العالمي. وقبل ذلك: أقام شيخ الأزهر علاقة متميزة بالأقباط المصريين من خلال «بيت العائلة المصرية». وهو شخصية لا تخلو من تحفظٍ ومحافظة (وهو أمرٌ يُحسب له لا عليه عند عامة المسلمين)، لكنه مؤمنٌ أشدَّ الإيمان بالسلام بين الأديان، وأنه يكون عليها بالتعاون والتضامن أن تتدخل للإسهام في حلّ مشكلات العالم ونزاعاته وحروبه في المنطقتين العربية والإسلامية بالذات. وبعد عدة إعلاناتٍ وبياناتٍ ونُضج العلاقة الشخصية بين الرجلين، ظهرت فكرة «وثيقة الأخوة الإنسانية» التي لا تخلو بنودها من شبهٍ بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان؛ لكنها هنا قائمة على القيم الدينية والأخلاقية مثل الرحمة والمحبة والإنصاف وقبول الآخر ومعاملة البر والقسط، وتقصُّد السلام والأخوة بكل سبيل.

ولنصل أخيراً، وليس آخِراً، إلى إنجاز دولة الإمارات. فقد أعلنت عن عام 2019 باعتباره عام التسامح، وكانت قد خططت للدعوة الكبرى منذ زمن، وإنما كان الأمر ينتظر الانتهاء من كتابة «وثيقة الأخوة الإنسانية». وقد كان المعهود أن يدعونا المسيحيون إلى الحوار، فصرنا نحن الداعين. ثم إنه مع هذا البابا لا تشعر أنك تتحدث إليه مبرراً أو معتذراً عن أفعال الإرهابيين؛ بل تلتقي المرجعيتان الدينيتان الكبريان على قدم المساواة. الاستقبال متشابه. والوثيقة كتبها الطرفان. وتقديمها في خطابين متمايزين حتى في الروحية اعتراف بالتعدد الذي لا يمنع التعارف والشراكة. ورئيس الحكومة الاتحادية وولي عهد أبوظبي يصاحبان هذه الرسوم الدالة بجائزة للأخوة للرجلين، وبكنيسة ومسجدٍ على اسميهما، وبقداسٍ هائل للعائشين من المسيحيين على أرض الإمارات يترأسه البابا. وبتأكيد عراقة المسيحية في الجزيرة وفي الإمارات. كما تأكيد التعددية الدينية في الدولة، وحريات العقيدة والعبادة. وبذلك تصبح دولة الإمارات نموذجاً للعيش المشترك على مستوى العالم.

لكل الذي ذكرته عن السياقات والمصاحبات، وبالذات عن شخصية البابا، وشخصية شيخ الأزهر، وشخصية دولة الإمارات منذ الشيخ زايد المؤسِّس؛ أعتبر أن هذا اللقاء يشكل لحظة فارقة في علاقات المسيحية بالإسلام، ورؤية العالم لدولة الإمارات في طبيعتها وأدوارها وإنجازاتها الحضارية.

 

الانتصار على «داعش» خلال أسبوع فقط!

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط»/08 شباط/19

الأربعاء الماضي، أعلن الرئيس الأميركي ترمب، أمام وفود الدول المكونة للتحالف الدولي لمحاربة «داعش» بالعراق وسوريا، وهي 74 دولة و5 منظمات دولية، النصر الكامل على «داعش» خلال أسبوع، يعني الأربعاء المقبل! وبشّرنا ترمب بأن التحالف بقيادة أميركا قد سيطر على «مائة في المائة من أرض الخلافة». ماذا بقي إذن من «داعش»؟ ترمب يجيب في كلمته الاحتفالية: «فلول، هذا كل ما بقي لدينا، فلول». ترمب المحتفل، مع إقراره بخطورة الفلول الداعشية، كان قد أعلن في ديسمبر (كانون الأول) السالف في قرار صاعق عن سحب القوات الأميركية من سوريا، وهي قوة ليست كبيرة جداً على كل حال، وها هو يريد من الجنرالات وضع تصور واضح لنهاية الحرب العسكرية، فهو ضد الحروب «اللانهائية». وزير خارجيته مايك بومبيو في نفس المؤتمر شرح، وأوضح، فتحدث قائلاً إن «طبيعة المعركة في طور التبدل، وعلينا تالياً تبني مقاربة رشيقة». والمعركة الأميركية لم تنتهِ بعد، لكن تحوّرت وتطوّرت.

هذا ما قاله الرئيس ترمب ووزير خارجيته، غير أن السؤال الأصعب والأعقد؛ ما هو تعريف النصر على «داعش»؟ حتى بالمعنى الأمني والعسكري، تعريف النصر على «داعش» نهائياً «لجيلنا» كما قال بومبيو، يظل تعريفاً صعباً. انظر حولك بليبيا واليمن، مثلاً، تجد ظهوراً «داعشياً»، بل في سوريا والعراق أنفسهما، فهذا تقرير لخبراء بالأمم المتحدة سُلم هذا الأسبوع لمجلس الأمن يقرّ بأن «داعش» يُظهر «تصميماً على المقاومة وقدرة على شنّ هجمات مضادة» مع 14 ألفاً إلى 18 ألف مقاتل لا يزالون في سوريا والعراق، بينهم 3 آلاف «مقاتل» أجنبي. لن أتحدث عن أن المعركة الحقيقية والعميقة، هي معركة فكرية تربوية بامتياز، فهذا كلام مؤلم ويتجاوز قدرات وعقول جلّ ساسة العالم المولعين بالنتائج المحددة العملية السريعة ذات الأرقام. أتحدث فقط عن المناخ السياسي الذي يشجع بكتيريا «داعش» وأمثالها على التكاثر في العراق وسوريا فقط. فأعظم منشّط للبكتيريا الداعشية والقاعدية هو مثيلها، البكتيريا الخمينية النشطة، هذه مرهونة بهذه، كأنهما الزكام وأعراضه! وفي الوقت الذي تقرع فيه طبول الانتصار على «داعش» بسوريا، نقرأ هذا الخبر عن أن «وفداً إيرانياً زار مدينة الميادين، وحثّ الشباب في المدينة وريفها على العودة إلى مناطقهم، والالتحاق بصفوف القوات الإيرانية والميليشيات الموالية». ونقرأ أيضاً عن إعلان وزير الطرق وإعمار المدن الإيراني محمد إسلامي، تدشين طريق سريعة تربط كرمان شاه في غرب إيران بمدينة حميل شرق سوريا. النصر على جماعات الإرهاب يجب أن يشمل أعضاء العائلة الإرهابية كلها؛ «داعش» السنّة و«داعش» الشيعة، كل منهما يستمد وجوده من الآخر.

 

انقسام بين الرئيس الأميركي وأركان إدارته حول الميليشيات الموالية لإيران

حسين عبد الحسين/الراي/الجمعة 8 شباط 2019

بلغ الانقسام ذروته بين الرئيس دونالد ترامب، من ناحية، وكبار مسؤولي إدارته والكونغرس والنافذين المعنيين بالسياسة الخارجية الأميركية في الحزب الجمهوري، من ناحية ثانية. ترامب يسعى لإعلان الانتصار على تنظيم «داعش» في سورية والعراق، وسحب القوات الأميركية من البلدين، فيما غالبية أركان الحزب الجمهوري يصرّون على أن الإرهاب لا ينحصر بـ«داعش»، وأن المجموعات التي تصنفها أميركا إرهابية تتضمن الميليشيات الموالية لإيران في كل من لبنان والعراق وسورية، ما يتطلب بقاء القوات الأميركية لإتمام مهمتها بوقف نشاطات هذه المجموعات المسلحة المتطرفة.

ويأخذ الجمهوريون الكبار على الرئيس الأميركي أنه، على الرغم من خطاباته العنترية، فإن مواجهته إيران اقتصرت حتى الآن على الانسحاب من الاتفاقية النووية، وفرض عقوبات على طهران. حتى في حيز العقوبات، يأخذ الجمهوريون في الكونغرس على رئيسهم أنه لم يلتزم الأهداف التي كان أعلنها، لناحية تصفير صادرات إيران النفطية. مشكلة ثالثة يراها الجمهوريون في ما يصفونه «ضعف سياسة ترامب تجاه إيران» تكمن في «التساهل الذي تبديه واشنطن وتراخيها في الضغط عسكرياً على طهران». يقول المتابعون الأميركيون إن الميليشيات الشيعية الموالية لإيران في العراق أطلقت صواريخ على القنصلية الأميركية في البصرة، وبدلا من أن ترد واشنطن داخل إيران - حسب ما هدد ترامب إيران مراراً عبر قنوات خلفية - قامت الولايات المتحدة بسحب ديبلوماسييها من المدينة العراقية الجنوبية، وهو ما أرسل رسالة إلى الإيرانيين مفادها بأن ادارة ترامب ليست «أكثر جنوناً» من سابقاتها، ولا هي مستعدة للانخراط في مواجهة مسلحة مع الجمهورية الإسلامية. وفي هذا السياق، كتب جون هانا، وهو مستشار الأمن القومي لدى نائب الرئيس السابق ديك تشيني وأحد أركان الجمهوريين المعنيين بالسياسة الخارجية، إنه «بسبب تركيزها الأحادي على الدولة الإسلامية، لم تقم الولايات المتحدة بما يلزم للتصدي للحرس الثوري الإيراني فيما عمل الأخير على تكرار نموذج حزب الله (اللبناني) في العراق، تقوم بموجبه ميليشيات موالية لإيران بتثبيت نفسها في موقع اللاعب الأقوى عسكرياً وسياسياً».

ويتردد في أروقة القرار في العاصمة الأميركية تقارير مفادها بأن إدارة ترامب كانت توصلت، قبل نحو عام، إلى خطة شاملة لكيفية الانخراط في مواجهة مسلحة ضد إيران، في حال تطورت الأمور وقادت إلى حرب شاملة. لكن استعدادات أميركا وحلفائها لم تنعكس على المواقف الأميركية ضد إيران، وهي مواقف بقيت تعاني من ضعف وتردد، حسب المعنيين. وفي واشنطن أيضاً، رصد المعنيون بالسياسة الخارجية تحريضاً تعمل على بثه الفصائل العراقية المؤيدة لإيران، عبر إعلامها في الغالب، ضد القوات الأميركية المنتشرة في العراق والمشاركة في التحالف الدولي للحرب ضد «داعش».

وكانت آخر التصريحات من المعسكر العراقي الموالي لإيران أشارت إلى نية استهداف هذه الميليشيات للقوات الأميركية، في وقت أعلن الرئيس العراقي برهم صالح، الذي تخاله واشنطن من أقرب حلفائها منذ ما قبل الحرب الأميركية في العراق، أنه توجه بسؤال إلى واشنطن حول مبرر بقاء قواتها في البلاد. يعتقد عدد من الجمهوريين العاملين في الكونغرس أن ترامب لا يفهم التعقيدات الجيو استراتيجية في منطقة الشرق الأوسط، وأن كل ما يهمه هو سحب القوات منها للإيفاء بوعد انتخابي قطعه إبان حملته. وتأتي اعتبارات ترامب السياسية الداخلية على حساب المصلحة الإستراتيجية، فيمضي الرئيس في تقديم وعوده للأميركيين بالانسحاب، فيما يمضي أركان إدارته في التأكيد للمعنيين بالسياسة الخارجية، داخل واشنطن وخارجها، أن الولايات المتحدة متمسكة بمواقفها الخارجية التي تمليها مصالحها. ويقوم بعض كبار مسؤولي إدارة ترامب بتكرار تصريحاته في العلن، ومناقضتها في السر، فيما يواصل الرئيس الإصرار على موقفه سحب القوات من دون التصدي لإيران، ويتمسك في الوقت نفسه بإعلانه مواجهتها، ما يزيد في البلبلة بين المعنيين الأميركيين، وكذلك بين واشنطن وحلفائها.

 

أفق الصراع بين روسيا وإيران حول سوريا!

أكرم البني/الشرق الأوسط»/08 شباط/19

ثمة وجهتا نظر تتبلوران اليوم حول ما يثار عن احتدام الخلاف بين موسكو وطهران على حصص النفوذ في سوريا، ربطاً بتواتر أخبار تنافسهما المكشوف للاستيلاء على ثروات البلاد ومفاصل المؤسستين الأمنية والعسكرية، وتكرار الاشتباكات بين قوات موالية لكلا الطرفين في السباق لانتزاع بعض المواقع والمرافق الحيوية في أرياف حماة ودرعا ودمشق، يحدوها تصريحات للكرملين حول ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية من البلاد بما فيها القوات الإيرانية والميليشيا التابعة لها، والردود المتحدية لقيادات إيرانية بأنه لا أحد يستطيع إبعادهم عن الساحة السورية.

وجهة النظر الأولى تعتقد أن هذا الخلاف سطحي وربما أشبه بمناورة أو شكل من أشكال توزيع الأدوار بينهما، ولن يصل، بأي حالة، إلى حد كسر العظم، بل سيجد طريقه بسرعة، نحو التفاهم والتقاسم التوافقي للمغانم، حتى لو اكتنفته بعض المواقف والتصريحات المتعارضة، أو بعض الاحتكاكات العسكرية والمعارك الجانبية، والأسباب في رأيهم كثيرة، تبدأ بعلاقة تاريخية عميقة بين الطرفين انعكست بتنسيق وتعاضد لم تشبهما شائبة لعقود من الزمن في مواجهة العدو الغربي المشترك، وفي التكاتف للالتفاف على العقوبات الاقتصادية المتخذة ضدهما، مروراً بتفهم موسكو لمصلحة إيران في سوريا وغض نظرها عن كثير من اتفاقات الشراكة الاستراتيجية الموقعة بين دمشق وطهران، إنْ في المجال الأمني أو العسكري أو في مجال المساهمة بإعادة إعمار قطاعات الاتصالات والتعليم والصحة والبناء السكني، والأسوأ صمتها عن التغيير المذهبي والديموغرافي ونقل ملكية كثير من البيوت والأراضي الزراعية التي تركها السوريون الفارون من الحرب، إلى مرتزقة إيرانيين، وانتهاء بتحسب الكرملين من مخاطر وتكلفة فتح معركة مع طهران لإخراجها بالكامل من سوريا، وتالياً لاحتمال انزلاقه إلى فخ استنزاف لا طاقة له على تحمله، ربطاً بما تمتلكه الأخيرة من حضور قوي ومهم في سوريا وأدوات أذى ضاربة في لبنان والعراق، فكيف الحال حين تدرك روسيا أنه من دون إيران لا يمكنها الحفاظ على استقرار الميزان العسكري للصراع السوري تجاه وفرة المتدخلين فيه! وكيف الحال حين يذهب العقل التآمري، ربما يكون محقاً، نحو الإشارة إلى وجود مصلحة حقيقية لموسكو في الحفاظ على البعبع الإيراني ورعايته في الإقليم، لابتزاز الغرب والعرب معاً وتحصيل المزيد من النفوذ والمنافع!

واستدراكاً، ومثلما ليس من مصلحة طهران منازعة موسكو على حضورها ودورها في سوريا والمشرق العربي ما دامت تستمد منها وجوهاً متعددة من الدعم والحماية، إنْ في مواجهة الضغوط الأميركية، وإنْ لتغطية توغلها في العراق ولبنان واليمن، وإنْ لتغيير ميزان القوى في سوريا بعد فشلها ولسنوات في إحداث انعطافة عسكرية لصالح النظام، كذلك ليس من مصلحة موسكو خسارة تحالفها مع طهران وورقة الملف السوري ما دامت توظفهما في صلب لعبة التنازع على النفوذ مع الغرب حول بؤر التوتر في العالم، إنْ في مشكلة القرم والأزمة مع أوكرانيا ومؤخراً في فنزويلا، وإنْ في مواجهة تمدد الدرع الصاروخية، والأهم قطع الطريق على كل من يفكر في مد خطوط غاز من الإقليم باتجاه أوروبا، والقصد أنه ليس ثمة حافز عميق لدى موسكو لإنهاء وجود طهران في سوريا، وإن كانت تسعى لتحجيمه وتطويعه، في سياق تعويم دورها ليكون أكثر نجاعة في ضبط توازنات القوى في الإقليم، بما في ذلك محاصرة التمدد التركي عسكرياً وعقائدياً، والتحكم باحتمال تقدم دور جديد للغرب في سوريا قد تحفزه عملية إعادة الإعمار.

وفي المقابل، ترى وجهة النظر الثانية أن هذا الخلاف جدي وسوف يتفاقم مع خمود المعارك وبدء موسم القطاف، ليأخذ أبعاداً حادة تفضي في نهاية المطاف لتمكين طرف على حساب الآخر في تقرير المصير السوري، ليس فقط لأن التجربة تفيد بأن قوتين نافذتين يصعب أن تتعايشا على أرض واحدة، وإنما أيضاً بسبب تباين شروط الطرفين ودوافعهما للتدخل في الشأن السوري وتعارض خططهما حول مستقبل البلاد، ففي حين يفتقد التدخل الإيراني للشرعية الإقليمية والدولية، وتحدوه حسابات طائفية فاقعة طمعاً في الهلال الشيعي وإحياء الإمبراطورية الفارسية، محتقناً برغبة مزمنة في إزاحة الكتلة الإسلامية السنية من الوجود عنفاً، أو على الأقل إضعاف وزنها ودورها إلى أبعد الحدود، يمتلك التدخل الروسي تفاهمات دولية، خصوصاً مع الأميركيين والأوروبيين، تحدوه حسابات سياسية تميل إلى أخذ مصالح مختلف مكونات المجتمع في الاعتبار توخياً للاستقرار وديمومة نفوذه في سوريا والمنطقة، الأمر الذي تجلى بفتح خطوط مبكرة ومصالحات واسعة مع قوى معارضة ذات وجه إسلامي سني، والبدء بتنظيم القوى شبه العسكرية، خاصة جماعات الدفاع الوطني المشكّلة والمدعومة من طهران، ومحاسبة وإقصاء الضباط الفاسدين أو المرتبطين مع الميليشيا الإيرانية لمنع طهران من زج البلاد في معارك مذهبية لتغيير الستاتيكو القائم في المشرق العربي، من دون أن نغفل ما يعنيه صمت روسيا وحيادها تجاه الغارات المتكررة للطيران الإسرائيلي على مواقع للحرس الثوري و«حزب الله» في سوريا. ويخلص أصحاب هذا الرأي إلى أنه ليس من مصلحة موسكو الذهاب بعيداً في تغطية سياسة طهران التوسعية، خاصة وقد أدركت مؤخراً أن الوجود الإيراني في سوريا بات سبباً رئيسياً للتوتر والتفكك داخليا، ولإزعاج أطراف إقليمية وعالمية، وأنه هو دون غيره ما يعيق تحويل نصرها العسكري إلى إنجاز سياسي مقبول دولياً، ما يعني تأخير تمويل إعادة الإعمار، الذي يربطه المجتمع الدولي بمستوى من التغيير السياسي، تبدو طهران معادية له على طول الخط. أخيراً، وأياً تكن طبيعة التنازع على النفوذ بين روسيا وإيران حول سوريا فإن أفقه يبقى محدوداً، ما يعني ضرورة توخي الحذر من البناء والتعويل عليه أو تشجيع التدخل لتسعيره على أمل تحجيم النفوذ الإيراني في سوريا والمنطقة العربية، فالتجربة التاريخية، أكدت مراراً مرارة هذا الرهان، وأنه مجرد هدر للجهد والفرص، وأظهرت قدرة الطرفين واستعدادهما العالي لتجاوز أي خلاف وهما أكثر تضامناً وتعاضداً، ولنقل أكثر إدراكاً لفداحة الأضرار الناجمة من دفع تنافسهما وما يرافقه من افتراق في المصالح والأهداف إلى آخر الشوط!

 

سوريا بين الكونت الفرنسي والعميل الروسي

أمير طاهري/الشرق الأوسط»/08 شباط/19

لو أنني كنت أؤمن بتناسخ الأرواح، لظننت أن روح كونت فرنسي أرستقراطي قديم قد حلت في جسد عميل عسكري روسي من أبناء الجيل الحاضر. والشخصية الأرستقراطية الفرنسية هي الفيكونت روبير دوكيه دو سان أيمور. أما تجسيده الروسي الحالي فهو المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف. وما يربط الرجلين بعضهما ببعض هو سوريا، الدولة التي خضعت للاحتلال الفرنسي منذ 100 عام والخاضعة للاحتلال الروسي في الآونة الراهنة. وكان دوكيه قد أرسل إلى سوريا ليشغل منصب القنصل الفرنسي العام في البلاد، مع تكليفه مهمة أخرى، ألا وهي الوقوف على ما ينبغي فعله بخصوص قطعة من الأرض تبلغ مساحتها 200 ألف كيلومتر مربع على وجه التحديد، والتي انتزعت انتزاعاً من الإمبراطورية العثمانية المتداعية.

وخلص دوكيه في غضون أسابيع إلى أن الإقليم المعني ليست له هوية محددة، من حيث ارتباطه بالأمة على النحو المحدد في معاهدات ويستفاليا، التي كانت وسيطة ميلاد الدول القومية الأوروبية الحديثة.

وبعبارة أخرى، كان ذلك الإقليم بمثابة الصفحة الفارغة التي يمكن للمستعمر الفرنسي أن يرسم عليها ما يشاء من أشكال. وكان الحل الذي خرج به دوكيه هو إعادة تسمية الإقليم «سوريا»، وهو المسمى المستمد من التاريخ البيزنطي، ليحل محل اسم «شام» الذي أطلقه العثمانيون على المنطقة قبلاً.

ثم ذكر عبارة شديدة الغرابة، قال فيها: «سوريا غير موجودة، ولن تكون موجودة أبداً». وكان السبب وراء ذلك كما قال، أن ما يُقدر بـ 1.8 مليون شخص الذين يقطنون المنطقة قد انقسموا إلى عدد لا يحصى من الأعراق واللغات والأديان. وكان أفضل الحلول، ناهيكم عن كونه الحل الوحيد، هو تقسيم المنطقة إلى دولتين، بالإضافة إلى ثلاث دويلات مصغرة، تنشأ حول واحدة من الطوائف العرقية أو الدينية الكبيرة.

وظهرت حالة تجاهل خطة دوكيه إثر إبرام اتفاق سري بين فرنسا وبريطانيا، ذلك الذي أسفر عن إنشاء لبنان كدولة للمسيحيين، وسوريا كمملكة لأحد حلفاء بريطانيا الحجازيين المنفيين في لندن. وفي هذه العملية أعيدت للأتراك السيطرة على مساحة من الأرض، والذين صاروا أعداء الحلفاء في الحرب العالمية الأولى، ثم تحولوا إلى حلفاء محتملين ضد البلاشفة في روسيا حليفتهم السابقة. وعلى الرغم من الثورات المتعددة وسنوات التمرد التي قام بها السكان المحليون، انتظمت عملية التقسيم والإنشاء بسلاسة مطلقة، بسبب أن سوريا، على غرار أي منطقة أخرى خرجت من تحت وطأة الحكم الاستعماري، لم تكن تحمل هوية وطنية تُذكر بالمعنى الحديث لهذا المصطلح. ولو كان دوكيه قد كلف نفسه عناء مدارسة التاريخ، لكان قد علم أن موطنه فرنسا قد مر بتجربة مماثلة بعد تفكك وانهيار الإمبراطورية الرومانية، ثم ظهور مملكة الفرنجة على أنقاضها. وفي عشية اندلاع الثورة الفرنسية في عام 1789، كانت نسبة 12 في المائة فقط من سكان تلك المملكة، المقسمة إلى أكثر من 30 طائفة عرقية مختلفة، يتحدثون اللغة الفرنسية. وعلى غرار الدول الأوروبية الحديثة، استغرق الأمر من فرنسا قروناً مطولة لتشكيل وجه الأمة الفرنسية، ثم قروناً أخرى لهذه الأمة حتى تعرب عن نفسها في صورة دولة قومية حديثة.

أما في سوريا، فقد كان المسار نحو قيام الأمة، ثم المسار نحو قيام الدولة مختلفاً تماماً. في أوروبا، عملت الأمم على خلق الدول القومية، أما في بلاد الشام لما بعد الإمبراطورية العثمانية، سبق ميلاد الدولة ميلاد الأمة، وهذا أمر ليس استثنائياً تماماً.

ربما تكون الولايات المتحدة من أفضل الأمثلة الراهنة على ميلاد الدولة السابق على ميلاد الأمة. وهناك كثير من الأمثلة المشابهة الأخرى في غير موضع من العالم، بما في ذلك الهند، وباكستان، وبنغلاديش، وكافة الدول الأفريقية، وبلدان أميركا اللاتينية.

على مدى المائة عام الماضية، تمازجت شعوب المنطقة، التي وصفها دوكيه بأنها خليط من الهويات المتنازعة فيما بينها، لإيجاد الأمة السورية ذات الهوية الخاصة. وبصرف النظر عن الاختلافات العرقية والدينية، وحتى في بعض الحالات القليلة، حتى في ظل الفوارق اللغوية، كانوا جميعاً يتقاسمون الهوية السورية، إن صح التعبير، والتي كان من الخطأ الفادح تجاهلها. وتعتبر الهوية السورية هي الواقع الملموس في كل منحى من مناحي الحياة الذي يعبر عن الدولة المستقلة، بما في ذلك حق تقرير المصير.

وبالانتقال السريع إلى السيد ألكسندر لافرينتييف، نجده يبدو مثل دوكيه، من حيث الاعتقاد بأنه لا وجود للأمة السورية، وأنه رفقة شركائه من أنقرة، ناهيكم عن ذكر وكلاء الصف الثاني من طهران، يملكون الحق، وربما المسؤولية، عن تقرير مصير ومستقبل سوريا، بدءاً من حق صياغة دستور البلاد.

ومن شأن ألكسندر لافرينتييف، في منتجع سوتشي الروسي الأسبوع المقبل، أن يرفع تقريره إلى الرئيس فلاديمير بوتين، مجتمعاً بنظيره التركي رجب طيب إردوغان وشريكهما الإيراني حسن روحاني.

ومن المثير للاستغراب، أن حكومة بشار الأسد، التي صارت أثراً لعَينٍ من الماضي، لم تُدع لحضور مؤتمر سوتشي، حتى ولو من باب رفع العلم السوري هناك. وبالنسبة إلى روسيا وتركيا وإيران، ذلك الثلاثي الرهيب، وتماماً كما كان دوكيه يعتقد في زمانه، فإن سوريا ليست إلا إقليماً غير خاضع لسيطرة حكومة ذات سيادة، تلك التي يجب تقرير مصيرها دون الالتفات إلى سكانها. ومن الناحية الواقعية، إن لم يكن بشكل رمزي، صحيح أن سوريا لم تعد تملك حكومة شرعية ذات سيادة، ولكن هذا لا يعني، رغم كل شيء، أنها لم تعد تحمل صفة الدولة القومية، وبالتالي تستحق المعاملة على هذا النحو. مع الأخذ بعين الاعتبار الفوارق الواضحة بين الحالتين، لدينا تكوين مشابه في فنزويلا التي لم تعد تملك حكومة شرعية ذات سيادة، ولكنها لم تتلاشَ كدولة قومية من على ظهر البسيطة.

وزيادة في تعقيد الأمور، فإن الثلاثي ذاتي الطابع يعاني من انقسام واضح في الرؤى حيال سوريا. فكل منهم يرغب في التخفيف من الطابع العربي للهوية السورية. ووسائل الإعلام الرسمية في تلك الدول الثلاث مليئة بتقارير مفترضة، تفيد بأن 50 في المائة فقط من السوريين هم من العرب. وتعارض الدول الثلاث إطلاق مسمى «الجمهورية العربية السورية» على الدولة المستقبلية في سوريا. وتسعى إيران إلى إطلاق مسمى «الجمهورية الإسلامية»، المستخدم كذلك في كل من باكستان وأفغانستان والسودان وموريتانيا. ويفضل إردوغان إطلاق مسمى «الدولة السورية»، في حين أن بوتين سوف يكون مسروراً بمسمى «جمهورية سوريا الاتحادية». يبالغ الجانب الروسي كثيراً في عدد المواطنين المسيحيين الذين يزعمون حمايتهم في سوريا. وصاغ الأتراك مصطلحاً لمجمع تركي خالص، من المفترض أن يسعى للاضطلاع بدور قيادي في مستقبل سوريا. ويحاول الجانب الإيراني صناعة مزيج من طوائف عدة تحت شعار «الفاطميين» للزعم بأن نسختهم الخاصة من المذهبية الشيعية هي النسبة المئوية الأكبر التي لا تتجاوز في الحقيقة نسبة واحد في المائة.

ويريد الجانب الروسي إقامة نظام فيدرالي يتيح لهم التمسك بذلك الجيب الذي يسيطرون عليه في البحر الأبيض المتوسط، بصرف النظر تماماً عما سوف يحدث أو يحل ببقية أراضي سوريا. ويعارض الجانبان التركي والإيراني فكرة الفيدرالية السورية، بسبب خشيتهم من الأكراد السوريين الذين قد ينتهي بهم الأمر لإنشاء دولة مستقلة خاصة بهم. وعلى غرار ما حدث قبل 100 عام مضت، لا تزال سوريا تحت الاحتلال الأجنبي الآن، ولكن هذه المرة من قبل الروس والإيرانيين ووكلائهم من المرتزقة، ومن الأتراك، وحتى من الأميركيين.

والمقارنة مع ألمانيا واليابان بعد الحرب العالمية الثانية؛ حيث فرض المحتل الأميركي الدساتير الخاصة به بغية إنشاء الدول القومية الجديدة هناك، هي مقارنة خادعة. كانت ألمانيا واليابان في حالة حرب مفتوحة ضد الولايات المتحدة، وبعد الاستسلام للقوات الأميركية في هذه الحرب، تلاشى مصطلح الدولة القومية المستقلة من حاضر هاتين الدولتين. وليست هذه هي الحالة السورية الراهنة. ليست سوريا صفحة فارغة يمكن لثلاثي بناء الإمبراطوريات الروسية والتركية والإيرانية أن يكتبوا عليها ما يشاءون. ولا ينبغي على المجتمع الدولي أن يقبل بإعادة ظهور الوحش الاستعماري الذي بلغ من العمر 100 عام ونيفاً.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون عرض مع فهد التحضيرات للمؤتمر القضائي وتسلم دعوتين من الكتائب والمستقبل واستقبل الهيئة الجديدة لنادي الحكمة

الجمعة 08 شباط 2019/وطنية - شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم سلسلة لقاءات تناولت مواضيع سياسية وقضائية ورياضية.

الجميل

وفي هذا الاطار، استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، مع وفد ضم، الامين العام للحزب نازار نجاريان والوزير السابق الان الحكيم، وتم التداول في الاوضاع العامة في البلاد بعد تشكيل الحكومة الجديدة والمهام المطلوبة منها في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان.

ووجه النائب الجميل دعوة الى رئيس الجمهورية لحضور "المؤتمر العام الحادي والثلاثين للحزب" الذي سيعقد في مجمع "البيال" - فرن الشباك، من 15 الى 17 شباط الجاري.

المستقبل

واستقبل الرئيس عون، وفدا من تيار "المستقبل"، ضم، امينه العام احمد الحريري والنائب نزيه نجم، جلال كبريت وفادي تميم، الذين وجهوا الى رئيس الجمهورية دعوة لحضور المهرجان الذين يقيمه تيار "المستقبل" يوم الخميس 14 شباط الجاري في الواجهة البحرية لبيروت "سي سايد ارينا"، لمناسبة الذكرى الرابعة عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري.

فهد

الى ذلك، عرض الرئيس عون مع رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد، التحضيرات الجارية للمؤتمر الذي سيعقد في قصر بعبدا بمبادرة من رئيس الجمهورية، للبحث في واقع القضاء في لبنان والاجراءات اللازمة لتطوير العدالة والارتقاء باداء القضاء". وتم خلال اللقاء عرض عمل المحاكم والتقدم الذي تحقق في هذا المجال.

نادي الحكمة

على صعيد آخر، استقبل الرئيس عون، الرئيس الجديد ل"نادي الحكمة" ايلي يحشوشي مع وفد من النادي، ضم، اعضاء الهيئة الادارية القاضي داني شرابية، كميل سعادة، سمير صالح، رامي الشدياق وايلي رشدان. وقد اطلع الوفد رئيس الجمهورية على خطة عمل الهيئة الادارية للنهوض بالنادي واستعادة دوره الريادي المميز. واوضح يحشوشي ان "اعضاء الهيئة الادارية الجديدة عقدوا العزم على الانطلاق بالنادي مجددا بعد التعثر الموقت الذي حصل"، شاكرا الرئيس عون على "الدعم الذي يقدمه للرياضة والرياضيين، لا سيما نادي الحكمة". واكد ان "نادي الحكمة هو ناد لكل اللبنانيين ولا يميز بينهم، وهو عابر للطوائف والاحزاب"، مشيرا الى انه "سيتعاون مع رئيس الاتحاد اللبناني لكرة السلة اكرم الحلبي الذي يقوم بجهد استثنائي من اجل الارتقاء برياضة كرة السلة الى اعلى مصاف".

 

بري إستقبل وفدا من قيادة المستقبل وعرض مع زاسبكين التطورات أحمد الحريري:إجتياز المرحلة الصعبة بإقرار القوانين ومكافحة الفساد

الجمعة 08 شباط 2019 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وفدا من قيادة تيار المستقبل ضم: الامين العام للتيار أحمد الحريري والنائب نزيه نجم والسيدين فادي تميم وجلال كبريت.

الحريري: وقال الحريري بعد الزيارة :"تشرفنا اليوم بزيارة دولة الرئيس بري بتكليف من دولة الرئيس الحريري اولا للدعوة لمهرجان احياء ذكرى 14 شباط وطبعا عندما نلتقي الرئيس بري نسأل دائما عن حال البلد وعن رؤيته ونظرته للامور في لبنان وخصوصا بعد انجاز تشكيل الحكومة في الاسبوع الاخير . ولمسنا ارتياحا عند الرئيس بري لهذه الخطوة ولكن كان هناك ايضا تشديد على اننا قطعنا مرحلة صعبة كنا متجهين فيه الى مكان لا يرغبه احد في البلد، ولكن هذه المرحلة الصعبة لا يمكن ان نجتازها الا اذا اكملنا بالعمل الجدي وباقرار القوانين ومكافحة الفساد وغيرها من خلال ان تأخذ كل مؤسسة دورها، من مجلس النواب الى الحكومة الى كل مؤسسات الدولة القضائية والرقابية خصوصا.

السفير الروسي

ثم استقبل الرئيس بري السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين وعرض معه التطورات الراهنة والعلاقات الثنائية بين البلدين .

ميريام سكاف

واستقبل بري بعد الظهر رئيسة الكتلة الشعبية السيدة ميريام سكاف.

نادي الحكمة

ثم استقبل اللجنة الادارية الجديدة لنادي الحكمة برئاسة رئيس النادي ايلي يحشوشي والنائب الاول للرئيس القاضي داني شرابيه والنائب الثاني الدكتور رامي شدياق وامين السر كميل سعادة وعضوي اللجنة ايلي رشدان وسمير صالح ، وعرض الوفد لبرنامج نشاط النادي .

 

الـ MTV عن وزير الصحة: استبدل موظفة بآخر شيعي ... والوزير جبق يرد بالمستندات والادلة

موقع القناة الثالثة والعشرون/08 شباط/19/ردا" على الخبر الذي نُشر على موقع قناة (Mtv)والذي تحدث عن استبدال موظفة بآخر شيعي يهم مكتب وزير الصحة توضيح التالي:

اولاً: إن الموظف في ملاك الدولة احسان عطوي يشغل منصب رئيس مصلحة الهندسة الصحية قبل اشغاله من قبل المهندسة داليا منصور والتي شغلته خلال تولي وزير الصحة غسان حاصباني منصبه في الوزارة وذلك عبر استبعاد عطوي استبعاداً تعسفياً.

ثانيا: إثر ذلك تقدم الموظف عطوي بدعوى أمام مجلس شورى الدولة والتي ابطلت قرار الوزير ؛الا ان الوزير حاصباني لم يُنفذ القرار.

ثالثا": بعد تولي الوزير جبق مهامه في الوزارة ، حضر الموظف مع كافة الأوراق التي تؤكد قانونيا" حقه في تولي عمله في الوزارة؛ ومنها قرار شورى الدولةوذلك بحضور رئيس الديوان والمستشارين مما حتّم على الوزير تطبيق القانون من خلال إعادة كل من الموظفين احسان عطوي وداليا منصور الى دوائر عملهما تنفيذاً لقرار الابطال.

رابعا: يؤكد وزير الصحة الدكتور جميل جبق انه سوف يطبق كافة القوانين والمراسيم المرتبطة بعمله بحذافيرها آخذاً بعين الاعتبار أن وزارة الصحة هي لجميع اللبنانيين دون تمييز.

اخيراً يتمنى مكتب وزير الصحة من الوسائل الإعلامية توخي الدقة فيما خص شؤون الوزارة من خلال التواصل مع مكتبه الذي يعرب عن تعاونه الدائم في اي معلومة تتعلق بوزارة الصحة.

 

مأساة في الكورة.. قتل نفسه بعد رفض المدرسة إعطاءه إفادة لابنته

وكالات//08 شباط/19/في حادثة مأساوية، توفي المواطن جورج زريق بعدما أضرم النار في نفسه في باحة مدرسة بكفتين-الكورة، إحتجاجا على عدم إعطائه إفادة مدرسية لنقل ابنته من المدرسة التي تدرس فيها الى مدرسة اخرى، وذلك بسبب سوء وضعه المادي وتراكم القسط المدرسي المتوجب عليه.

وكان زريق نقل الى المستشفى للمعالجة الا أنه ما لبث أن فارق الحياة.

 

شقيق "جورج" الذي انتحر حرقاً بسبب "الأقساط المدرسية" يروي ما حصل مع المدير!

صوت لبنان/08 شباط/19/روى شقيق جورج، الذي أضرم النار بنفسه امام باحة المدرسة بسبب عدم إعطائها إفادة لأولاده نتيجة تخلفه عن دفع الاقساط، ما حصل بالتفصيل. وقال شكري لـ"صوت لبنان 93.3":  "جميع الناس يمرون بأزمة مادية لكن وضع شقيقي مختلف"، مضيفاً: "مدير المدرسة مارس استفزازات وضغوطات كبيرة على جورج عبر الهاتف، وأكد له مراراً أنه لن يمنحه الإفادة لنقل أولاده من المدرسة لأنه لم يدفع المبلغ المتوجب عليه، فيما عرض أخي عليهم توقيع ورقة تعهد تضمن للمدير والمدرسة حقها، مؤكداً لهم أنه "سيدفع المبلغ كاملاً لكن على دفعات إلا أن المدير لم يقبل". وتابع شكري "اتصل شقيقي بالمدير وهدّده بأنه إن لم يحصل على الإفادة سوف يذهب إلى المدرسة ويحرق نفسه أمامها وبالرغم من ذلك لم يحصل على أي تجاوب من قبل المدير". وشدد شكري على أن جورج كان يدفع أقساط المدرسة كلما استطاع ذلك، مطالباً من الجهات المعنيّة بمحاسبة مدير المدرسة لأن انتحار شقيقه أتى نتيجة استفزازاته. وفي وقت سابق، روى شكري أنه "لم تقبل المدرسة إعطاء إبن أخيه ورقة الامتحان قبل أن يدفع والده مبلغاً من المال، وأرسلوه إلى المنزل يومها". وختم شكري مؤكداً أنه سيرفع دعوى بحق المدير لمحاسبته على ما حصل.

 

بعد أن أحرق نفسه في باحتها... ثانوية سيدة بكفتين توضح!

الوكالة الوطنية للاعلام/08 شباط/19/أدت قضية المواطن (ج.ز) الذي أضرم النار بنفسه أمس إلى تحريك الرأي العام كما السياسيين الذين استنكروا ما حدث في الكورة. ورداً على كل ما أشيع من أخبار حول هذه الواقعة المؤسفة، أصدرت ثانوية سيدة بكفتين الأرثوذكسية في الكورة، بياناً عن وفاة السيد جورج زريق، جاء فيه: "إن ادارة الثانوية تأسف للحادث الأليم الذي وقع أمس على مدخل الثانوية والذي أدى الى وفاة المرحوم السيد جورج فريد زريق الذي نصلي لأجل راحة نفسه وتعزية قلوب ذويه. ويهم إدارة الثانوية ان تشرح الظروف التي رافقت الحدث الأليم وتبين للرأي العام ولوسائل التواصل الاجتماعي حقيقة ما جرى، لأن ما يتم التواصل به والاعلان عنه لا يمت للحقيقة بصلة، إذ إنه تم التركيز على ان المرحوم، نتيجة مطالبة إدارة الثانوية له بدفع الأقساط المدرسية وعدم التزامه، هددت بطرد ابنته، الامر الذي دفعه الى إحراق نفسه. إنه لأمر معيب ان يتم تداول هذا الامر بهذه الخفة، إذ ان ادارة الثانوية، وتبعا لأربعة نداءات خطية متتالية، منذ مطلع العام الدراسي الحالي، طلبت من اولياء الطلبة الحضور الى المدرسة لتسوية اوضاعهم المالية والادارية الخاصة بأولادهم، ولم يصدر عنها اطلاقا أي تهديد بطرد اي تلميذ، كما ان ادارة الثانوية، وتوضيحا لما حصل، سوف تكشف ادارة المدرسة ان المرحوم بسبب اوضاعه الاقتصادية تعاطفت معه منذ تسجيل ولديه سنة 2014 - 2015 على اعفائه من دفع الاقساط المدرسية، باستثناء رسوم النقليات والقرطاسية والنشاطات اللاصفية، وعليه فكل ما يتم تداوله هو غير صحيح ولا يمت الى الحقيقة بصلة. كما تتمنى ادارة الثانوية على جميع وسائل الاعلام توخي الدقة والصدق وعدم زج اسم ثانوية سيدة بكفتين الارثوذكسية قبل مراجعة إدارتها، تحت طائلة تحميلهم كل المسؤوليات".

 

حزب الكتلة الوطنية اللبنانية أعاد إطلاق نشاطه:إلغاء منصب العميد وتحويل صلاحياته للجنة تنفيذية منتخبة وكسر تقليد التوريث السياسي

الجمعة 08 شباط 2019 /وطنية - أعاد "حزب الكتلة الوطنية اللبنانية" إطلاق نشاطه السياسي في حفل أقامه في مقر الحزب الرئيسي في الحميزة، في حضور رئيسه كالوس إده، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، النائب السابق روبير فاضل ونقيب محرري الصحافة جوزيف القصيفي وشخصيات إعلامية وقدامى الكتلة وكوادرها. وتخلل الحفل جولة تفاعلية تعريفية شاملة على إنجازاته وأنشطته ورؤيته المستقبلية.

إده

بداية تحدث كارلوس إده، فأشار إلى أن "ورشة الحزب تعني العمل على الأرض"، مذكرا بأن تاريخ "الكتلة معروف بالوطنية، والذي يميزها عن غيرها أن مواقفها مبنية فقط على مصالح الوطن". وأكد أنها "لم تقبل أي مرة بتمويل خارجي، ولم يحقق أي كتلوي يوما ثروة من السياسة وليس صدفة أن توصف الكتلة بحزب "الأوادم". وشدد على أن "مشروع حزب الكتلة الوطنية بإصلاحاته الجديدة، مبني على مبادئ الكتلة التاريخية التي لم تتبدل مع الزمن".وقال:"لأن الإصلاح السياسي ضرورة في لبنان كان لا بد من البدء بإصلاح الحزب وهذا ما حصل بالتعاون مع أصدقاء من داخل الكتلة وخارجها وهم من الأشخاص الذين نجحوا في حياتهم المهنية على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، وهم يمثلون أيضا كل لبنان ومن مختلف الأعمار والمناطق". وأكد اده "أن ما يجمعنا هو هم واحد: لبنان والمواطن، ولذلك بدأنا من أنفسنا وهي ليست سوى البداية". وأعلن أنه قرر إلغاء منصب العميد في الكتلة الوطنية وتحويل صلاحياته بالكامل إلى "اللجنة التنفيذية" المنتخبة من "مجلس الحزب" والتي تتخذ قراراتها على أساس الشورى وبالأكثرية لأن الوقت حان كي نكسر التقليد السياسي اللبناني القائم على التوريث السياسي وشخصنة القرار داخل الأحزاب". وشدد على أن "الكتلوي ليس من يدعي أنه كتلوي إنما هو من يطبق قيم الكتلة في حياته اليومية، فالكلام سهل ولكن العبرة دائما في التنفيذ". وقال:"اليوم سلمت الأمانة لمجموعة من النساء والرجال من كل لبنان يحبون البلد، وقرروا البقاء فيه ويحبون ويحترمون تاريخ ريمون إده ومبادئه، وأنا باق بينهم ومعهم في الحزب كمناضل عبر مشاركتي كعضو في "اللجنة التنفيذية" ورئيس للحزب منتخب للسنة الأولى، من دون تجديد".

وإذ عبر إده عن اطمئنانه إلى أن ما أنجز مع هذه المجموعة هو خطوة جريئة وصحيحة للكتلة، وللحياة السياسية اللبنانية وللديمقراطية والحرية في لبنان". وختم اده بالقول:" إن هذه الإصلاحات تشبه انفتاح إميل إده وريمون إده وبيار إده وشجاعتهم ونفسهم الإصلاحي".

عيسى

ثم تحدث الأمين العام ل"الكتلة الوطنية" بيار عيسى فقال : "قضيت ما يزيد على 35 سنة من عمري في خدمة الناس والمجتمع من خلال عملي في جمعية "أركانسيال" التي كان لي شرف المساهمة في تأسيسها وإدارتها". أضاف: "كون السياسة هي إدارة أمور الناس وتحسين حياتهم ومعيشتهم، قررت أن أكمل نشاطي السابق ووضع خبرتي وكل إمكانياتي في خدمة المصلحة العامة والمواطنين". ولفت إلى أن "المبادرة الفردية وعمل الجمعيات يكمل عمل الدولة إنما لا يحل مكانها"، وقال:" "لذلك أنا ورفاقي في الكتلة الوطنية سنشارك بقوة وسنسخر كل خبراتنا وقدراتنا لبناء الدولة القادرة على القيام بواجباتها بشكل صحيح وليس على أساس المحاصصة والزبائنية القائمة حاليا". وعن سبب اختياره الانضمام إلى "الكتلة الوطنية"، قال: "لقيام الدولة العادلة والقادرة نحن نؤمن بأنه يفترض أن تحكم حياتنا السياسيّة خمس فضائل في وجه خمس علل هي السبب الأساس لترهل الدولة ووصولنا إلى وضعنا الحالي".

وقال عيسى: أنها "المواطنة في وجه الطائفية، والنزاهة في وجه الفساد ودولة القانون في وجه الزبائنية، والسيادة في وجه التبعية والارتهان والديمقراطية في وجه التوريث السياسي والمصالح الشخصية". وأضاف: "كان يعاني حزب الكتلة من علة واحدة هي التوريث السياسي، وكما قال الصديق كارلوس فإن من يريد إصلاح البلد يجب أن يصلح نفسه أولا، ولذلك أول ما قمنا به مع العميد والقيمين على الحزب هو إلغاء منصب "العميد" الذي كانت محصورة بشخصه الصلاحيات كافة، ونقلناها إلى "اللجنة التنفيذيّة" المنتخبة من "مجلس الحزب" والتي تنتخب بدورها الأمين العام. بذلك نكون انتقلنا من حزب المؤسسين إلى حزب المؤسسة، ومن التوريث السياسي إلى العمل الحزبي الصحيح". وتطرق عيسى إلى القضايا الأساسية والسيادية، وأكد أنه "سيكون للكتلة مواقف واضحة وصريحة من كل القضايا الأساسية التي تهم المواطن ولها أثر على مستقبل لبنان. وقال:"الكتلة الوطنية تؤمن بالسيادة الكاملة غير المنقوصة، وسجلها في هذا المجال ناصع ومشرف".

وعدد عيسى "على سبيل التذكير وليس الحصر مواقف "الكتلة" السيادية التاريخية، وقال: "إعترضت الكتلة عام 1944 على مشروع إنشاء دولة إسرائيل ودعمت بكل قوة وشجاعة القضية الفلسطينية وستبقى تدعم هذه القضية المحقة، لكنها رفضت اتفاق القاهرة عام 1969 وتصرفات المجموعات المسلحة التي كانت تتنافى مع سيادة لبنان بمفهومها الصحيح". وأضاف: "نبهت الكتلة آنذاك إلى أن هذا الخلل سيؤدي إلى وقوع الحرب وهو ما حصل مع الأسف". رفضت الكتلة اللجوء إلى السلاح لحل الخلافات منذ بداية الحرب واعترضت على دخول الجيش السوري إلى لبنان وعلى تدخل النظام في شؤوننا الداخلية، وسنبقى نعترض على أي تدخل خارجي مهما كان مصدره". وذكر عيسى كذلك بإدانة "الكتلة" في العامين 1978 و1982 الإحتلال الإسرائيلي وتشجيعها المقاومة الشعبية اللبنانية في غياب الدولة والجيش للدفاع عن الحدود، وطالب بأن "يتحمل اللبنانيون جميعهم واجب الدفاع عن الحدود بكل الوسائل بقيادة الدولة اللبنانية حصرا وبأن تسترد الحكومة اللبنانية قرار الحرب والسلم في انتظار وضع استراتيجية دفاعية". وتابع: "في هذه النقطة بالذات ونظرا لحساسيتها نحن مستعدون لنشارك بحلها بعيدا كل البعد من منطق الاستقواء أو انتصار فريق على آخر، فما يهمنا هو الاعتراف والحفاظ على تضحيات اللبنانيين كل اللبنانيين واستعادة الثقة بينهم وبناء دولة حديثة". وشدد على أنه "لا غبار على سجل الكتلة ورؤيتها في الدفاع والحفاظ على سيادة لبنان، ونحن اليوم نجدد التزامنا بهذا المبدأ وبقوة". وتناول عيسى المسائل المعيشية، وقال إن "الإلتزام بالمبادئ الوطنية الكبرى، لا يجب أن يكون سببا للتلطي والتهرب من مسؤولية إدارة البلد بشكل سليم، فمهما كانت الأخطار الخارجية ليس هناك من أمر يمنعنا من إيجاد الحلول وتطبيقها كي نحسن أوضاع البلد ونخدم المواطن". وأردف: "لسنا البلد الوحيد المهدد في العالم، فهناك بلدان مهددة و تحمي أمنها وتتابع تطورها". واعتبر أن "المانع الأساسي لتطوير لبنان وخدمة المواطنين هو من الداخل بسبب العلل الخمس والتي هي من طبيعة الطبقة الحاكمة ووسيلة تحكمها بمفاصل الحياة السياسية"، ورأى أن "الحلول لتطوير لبنان موجودة وسهلة تقنيا وعمليا، ويمكن للحزب المساهمة فيها بشكل فعال، فضلا عن أن تطبيق هذه الحلول ليس صعبا بمجرد تصحيح الأداء السياسي". وقال: "نحن نعتبر أنّ خدمة الإنسان هي من أسمى القيم، فصاحب الحق هو المواطن؛ فأينما سيكون هناك أناس وأحزاب وتيارات يهمها خدمة المواطن وتحب لبنان، سيكون عندنا حلفاء وأصدقاء". ووصف عيسى السياسات الاقتصادية، والمالية والنقدية التي يحكى عنها بالبديهيات التي تدرس في الجامعات، وقال: "حلولنا قائمة على كلمة واحدة، الثقة ثم الثقة والبلد ليس مفلسا إنما الطبقة السياسية التي تحكمنا منذ عقود هي المفلسة". وتوجه إلى الطبقة السياسية، بالقول:"ركزوا على الأمور المصيرية السيادية الخلافية، وكان من الأفضل اليوم تشكيل حكومة إنقاذ وطني مصغرة مؤلفة من خبراء مستقلين مشهود لهم بالكفاءة من أجل استعادة ثقة المواطن وثقة المجتمع الدولي". وأضاف:"عندما نستعيد هذه الثقة سترون كيف أن الضغط على الليرة سيتراجع، والنمو سيعود والهدر سيتوقف والكهرباء ستتأمن". وتطرق عيسى إلى المشاركة السياسية الفاعلة التي تعزز العمل الديموقراطي، وأكد العمل على "تعزيز مشاركة المرأة في الحياة الحزبية والسياسية وفي مواقع القرار"، لافتا إلى وجود "خلل كبير لجهة تمثيل المرأة في المجلس النيابي وفي مواقع أخرى". وشدد على أن "مشاركة المرأة في الحياة العامة ليست موضة أو زينة إنما ضرورة وطنية وتاريخنا يشهد على قناعتنا بهذا الموضوع خصوصا أن الحزب سبق وتقدم بمشاريع عدة في هذا الشأن بما فيه مشروع قانون حق المرأة بالتصويت الذي تحقق عام 1952 والزواج المدني عام 1953، وسنكمل نضالنا هذا حتى تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة". وأضاف عيسى:"اليوم نقول إن الكتلة الوطنية عادت لاستكمال بناء الدولة الذي توقف منذ العام ???? وتم إبعادنا قسريا عن مشروع بنائها". وختم بالقول: "الكتلة عادت حتى الدولة تستعيد مؤسساتها بعيدا من المحاصصة والمذهبية، حتى تعود دولتنا دولة قادرة وحديثة وخصوصا سيادية في خدمة الإنسان وليس للتسلط عليه، لقد عدنا كي يعود لبنان مزدهرا أخضر وعادلا".

يموت

من جهتها، أكدت عضو "اللجنة التنفيذية" سلام يموت أنها "جزء من ورشة الكتلة الوطنية لأنه حان الوقت كي نضع أيدينا بأيدي بعض لنبني وطنا مزدهرا،أخضر وعادلا". وقالت:"حان الوقت لنرسخ الثقة بين بعضنا بعضا وألا نخشى من الاختلاف في الدين، فهذه كلها أفكار عززها النظام الطائفي لتغذية الخوف والعوز عند الناس ولذلك نحن لا نتقدم"، مشددة على أن "الوطن والعدالة يحفظان حقوق الجميع مهما كانت انتماءاتهم". وقالت: "أنا هنا لأخبركم أن أملا كبيرا لدي بحزب الكتلة الوطنية وبإصلاحاته الجديدة المبنية على مبادئ تاريخية". وتوجهت إلى المواطنين، بالقول: "جربتوا مجرب، جربونا وحاسبونا!"، مضيفة: "نحن نطرح مشروعا سياسيا جديا للوطن وسنخلق الفرص للازدهار تماما كما فعلنا سابقا". وتناولت يموت تجربتها كامرأة لبنانية ولدت وعاشت وتريد أن تكمل حياتها في لبنان، وقالت: "أنا مهندسة كومبيوتر وخبيرة انترنت عالمية، وقبل ذلك عملت في مكتب رئيس مجلس الوزراء لمدة ست سنوات كخبيرة اتصالات ومعلوماتية ومر علي ثلاثة عهود ورأيت كم أن السياسة تمارس بشكل خاطئ في لبنان وأن لا إصلاح حقيقيا يحصل ولذلك قررت ترك هذا المنصب". وأضافت:"رأيت أن الحل الوحيد لإنقاذ البلد اليوم هو بطرح بديل سياسي عن الطاقم الموجود حاليا، فحتى موضوع الاتصالات مسألة سياسية، وكل القضايا التي تهم المواطن هي سياسية بامتياز، ولذلك أنا هنا في هذا الموقع". ورأت أنه "وإن أصبح لدينا خدمة الجيل الثالث "3ج" والقليل من الـ"فايبر" هنا وهناك ولكن الأسعار ما زالت من الأعلى في العالم ونستخدم الانترنت للتسلية ولا نستعمل التكنولوجيا لتحسين مناهج التعليم والأبحاث والاقتصاد والحكومة الإلكترونية وغيره".

وقالت: "للجميع حق الوصول إلى المعلومات، وإلى العلم، ويجب وضع التكنولوجيا في خدمة المجتمع وخصوصا بتصرف الشباب والمجتمعات الأكثر فقرا". ولفتت إلى أن ولديها هجرا لبنان بسبب انعدام فرص العمل للشباب مع نسبة بطالة تخطت 30% وهي من أعلى النسب في العالم. وقالت:"أنا هنا لأكون لسان حال الكثير من الأمهات والنساء في لبنان، لأن حزب الكتلة الوطنية يؤمن بالمرأة وتعزيز دورها في المجتمع في المجالات كافة، ولأنه أعطى المرأة حقوقها السياسية وحق الاقتراع منذ العام 1951". وأردفت: "ومذاك الحين لم نر من الأحزاب الأخرى إلا تمثيلا شكليا لها غير مكرسة في القانون، نعم أنا اليوم امرأة وسأتحدث في السياسة وأنا لست من بيت زعيم ولا آتية عن طريق الوراثة السياسية". وتابعت:"نحن في القرن الواحد وعشرين، ولا يوجد محاكم مدنية في لبنان ولا يحق للمرأة حضانة أطفالها، ونرى في كل مرة دموع الأمهات على الإعلام وجل ما يطلبنه حقهن الطبيعي في الحضانة، وهذا من أسباب مطالبتنا بلبنان عادل في محاكمه وفي قوانينه".  وأعربت عن "استغرابها من عدم السماح للمرأة بطلب جواز سفر لأولادها على الرغم من كونها عاملة وتسدد ضرائبها كالرجل تماما، وكذلك من عدم السماح لها بفتح حساب مصرفي لأولادها أو تسجيلهم في المدرسة لا لسبب إلا لكونها امرأة"، مثنية على قول الأمين العام بيار عيسى لهذه الجهة من أن "حقوق المرأة ليست زينة إنما هي الشرط الأوّل من أجل الوصول إلى مجتمع عادل". وذكرت يموت بأن "لبنان صدق على اتفاقيات عدة بخصوص حقوق المرأة كلها ما زالت حبرا على ورق، ومن بينها اتفاقية "سيداو" واتفاقية القضاء على جميع أشكال العنف ضد المرأة، من دون أي نتيجة على أرض الواقع، إنما على العكس كل يوم نجد أنفسنا أمام حالات عنف والنساء يترددن في تقديم شكوى في المخافر لأنهن يخفن من الدرك". وأضافت: "أنا هنا لأنني أيضا ابنة مدينة بيروت ورأيت وتابعت مدينتي وأشاهد كيف أوصلها النظام السياسي القائم إلى سن الشيخوخة، وأرى عاصمة لبنان تتراجع من النواحي كافة، فمرض السرطان في كل بيت والهواء الذي نتنشقه مسمم والبناء العشوائي متفش لأن لا تنظيما مدنيا وهم جميع المسؤولين "تعبئة جيوبهم". وأردفت: "أنا هنا لأنني أؤمن بسياسة المبادئ التي تخلق مجتمعا مزدهرا، أخضر وعادلا، وليس سياسة المصالح التي توصل إلى السلطة بأي ثمن كان وعلى أوجاع المواطنين، ويسمونها مهارة وشطارة". وأكدت يموت أنها هنا "لكي تشبك يدها بأيدي الجميع من أجل بناء وطن يستطيع تأمين حياة آمنة تحفظ كرامة أبنائه وشيخوختهم". ودعت كل لبناني يفكر بالتغيير ويطالب بدولة مدنية ويؤمن بالمساواة إلى أن يثق بالآخر ولاسيما المختلف عنه دينيا، فدولة القانون والعدالة هي التي تحفظ حقوق الجميع مهما كان دينهم أو انتماءاتهم. وختمت يموت كلمتها بالقول: إن "حزب الكتلة الوطنية حذر من استعمال السلاح لحل النزاعات عام 1975 وتبين مدى أحقية موقفه ولذلك يجب أن نصغي إلى بعضنا بعضا وأن نعمل سويا لنبني هذا الوطن كي نتمكن من قضاء حياتنا فيه".

 

باسيل ترأس ورشة تطوير علاقات لبنان الاقتصادية مع الانتشار: الملحقون الاقتصاديون سيكونون جيش لبنان للتجارة الخارجية

الجمعة 08 شباط 2019/وطنية - ترأس وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ورشة عمل لدراسة السبل الكفيلة بتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية ‏بين لبنان واللبنانيين المنتشرين في دول العالم، في فندق "لو رويال" الضبية، ‏شارك فيها كل من وزير الإقتصاد والتجارة منصور بطيش ووزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد، إضافة الى الملحقين الإقتصادييين الجدد الذين عينتهم وزارة الخارجية والمغتربين للمرة الأولى. بعد النشيد الوطني قال الدكتور شربل قرداحي الذي أدار النقاش في الورشة: "يعاني الإقتصاد الوطني مشاكل عديدة كما يتمتع بمزايا تنافسية تسمح له بالخروج من نفق المديونية والعجز وضآلة فرص العمل وارتفاع كلفة الإنتاج"، مشيرا الى أن "الإنتشار اللبناني يمثل إحدى أهم المزايا التنافسية للبنان الى جانب بعده الإنساني والكياني، وإذا اعتمدنا الأرقام المتداولة لعدد المنتشرين اللبنانيين في العالم، فهي بحدود العشرة ملايين". ولفت الى أن "للوزارات المجتمعة اليوم بشكل خاص وللملحقين الإقتصاديين بشكل أخص دور فائق الأهمية في سبيل تحقيق الهدف".

قبلان

ثم القى مدير الشؤون الإقتصادية في وزارة الخارجية السفير بلال قبلان كلمة اعتبر فيها "أن الترويج للمصالح الإقتصادية إن على صعيد الإدارة او البعثات اللبنانية في الخارج يتطلب مساهمة جميع الفاعلين الوطنيين"، مشددا على أن "إرساء الديبلوماسية الإقتصادية يوجب رسم استراتيجية واضحة المعالم على مستوى البعثات تراعي الأوضاع الداخلية والإمكانات الوطنية والشراكة مع اللبنانيين في الخارج". وأشار إلى "أننا نسعى الى هدفين متكاملين، الأول دعم الصادرات والمنشآت اللبنانية في الأسواق الخارجية، والثاني استقطاب الاستثمارات الأجنبية، ولتحقيق ذلك قمنا بتثقيف الديبلوماسية اللبنانية على مفاهيم الديبلوماسية الإقتصادية وتطويع ملحقين اقتصاديين والعمل على وضع قائمة اقتراحات لتأسيس منظومة ثابتة للتنسيق بين البعثات الديبلوماسية والوزارات والقطاع الخاص في لبنان".

باسيل

وفي ختام ورشة العمل تحدث باسيل، فقال:"ما يميز لقاءنا اليوم أننا نلتقي مع وزير الاقتصاد ووزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية، وهو وزير دولة جديد بشخصه وموقعه معنا في وزارة الخارجية، لنكون جميعا في الوزارة بخدمته، فنؤمن له النجاح بمهمة أساسية موكولة اليه. سنتعاون معا ومع وزير الاقتصاد وستعتادون هذا المشهد في وزارة الخارجية، وكذلك اللبنانيون، وسنعمل معا ونكمل بعضنا كوزير خارجية ووزير اقتصاد ووزير دولة لشؤون التجارة الخارجية، ونعطي الصورة للبنانيين كيف يمكن ان نتعاون كوزراء ونكون واحدا في موضوع اساسي له مهمة اساسية هي رفع الاقتصاد اللبناني في مرحلة النهوض الاقتصادي الذي نتفق جميعا على ان جزءا اساسيا منها هو زيادة الصادرات اللبنانية". أضاف: "لذلك، أنتم الملحقين الاقتصاديين، ستكونون جيش لبنان للتجارة الخارجية والأداة الأساسية التي سيعتمد عليها وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية ومدير الشؤون الإقتصادية لنحقق الفرق الكبير".

وأعرب باسيل عن فرحه بالاستماع الى الملحقين الاقتصاديين في كل مرة، وقال: "نشكر الله اننا قمنا بهذا العمل، ونرى ان كل واحد منكم يعمل في مركزه وما زلتم في فترة الاختبار، ونشهد التقدم الذي تحققونه، كيف اذا اصبحتم في مرحلة العمل والجد والنشاط؟ عندئذ سنكون جميعا سعداء وسيقدر اللبنانيون عملكم، ويجب أن تنطلقوا من التفكير انه مهما كانت إمكانات الدولة، ولو أمنا لكم صفرا مساعدة، لا بل لو عاكسناكم بالمساعدة، فيمكنكم ان تقوموا بعملكم وتحققوا الفرق، فكل واحد منكم بارادته وقدرته يمكنه ان يقوم بالعمل لأن سوقكم ووسائلكم أمران اساسيان ولا يمكن لأي جهة ان تعرقل عملكم، وهما اولا الانتشار اللبناني الذي يسمح لكم بتسويق المنتج اللبناني للمنتشر اللبناني، وثانيا القطاع الخاص اللبناني الصناعي والزراعي، والتاجر اللبناني يملك المبادرة الفردية الخاصة ويستطيع عبركم ان يخرج الى الأسواق بمجرد ان تكونوا انتم صلة الربط، وهذا الأمر ليس بحاجة إلى موافقة من الوزارة ولا من مجلس الوزراء، والامثلة التي قدمتموها تدل على انه يمكنكم ان تقوموا بهذا الدور". وتابع باسيل: "اللوبي الأساسي لكم هو الانتشار اللبناني، وهو السوق والزبون، وفي الوقت نفسه لوبي أداة ضغط تساعدكم لإدخالكم، سواء الى الإدارة في البلد الذي أنتم فيه او الى الأسواق، ونحن في مجال الديبلوماسية الاقتصادية اطلقنا برامج عدة منها العمل اللبناني وغرفة التجارة الدولية التي تربط وتنسق بين غرف التجارة الخارجية وLebanon connect، كلها وسائل موجودة عليكم تطويرها، لكنها تدل على برامج تفتح العلاقة والأسواق مع الخارج وتفعل الديبلوماسية الاقتصادية".

وأضاف: "من خلال الدورة التي قمتم بها شاهدتم الموضوع من قلب لبنان وستذهبون الى الخارج لتشاهدوه من خارج لبنان، ونأمل أن نلتقي في محطة مقبلة في 7 و8 و9 حزيران المقبل في مؤتمر الطاقة الاغترابية في بيروت بعد انقضاء فترة لكم في الخارج، وتأتون الى لبنان لتقييم العمل، وتلتقون مع اللبنانيين المنتشرين الناجحين في مجالات عملهم، وتتعرفون اليهم من أجل التعاون ووضع خطة عمل للسنة المقبلة بعد فترتي اختبار في لبنان والخارج". وأردف: "واضح أن لدينا هدفا اقتصاديا اساسيا هو تصحيح الميزان التجاري من خلال زيادة الصادرات، وهذا هدف بذاته، وهذا العمل سنقوم به مع الوزيرين مراد وبطيش، وله أوجه عدة منها تسهيل معاملات التصدير وتوقيع اتفاقيات خارجية، وكذلك إزالة الحواجز المرفوعة، سواء في المواصفات أو في الجمارك في الخارج، لذلك يجب أن نعمل على تحسين المنتج اللبناني، وهو عمل طويل وشاق وعناصره كثيرة، إنما يؤدي إلى نتيجة مهمة هي تصحيح الميزان التجاري".

وتابع : "البعثات في الخارج ستساعدكم في عملكم، كما أن القناصل الفخريين الذين تم تعيينهم من المفترض أن يكونوا ايضا جيش لبنان الاقتصادي في الخارج. وكذلك انتم يمكنكم اطلاعنا على النواقص في المناطق وكذلك القناصل الفخريين المعتمدين في لبنان من المفترض ايضا ان يساهموا في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية مع الدول المعتمدة في لبنان. كما أنه سيكون لنا تعاون مع وزارات أخرى كوزارات الزراعة والصناعة والاقتصاد والنقل، وكذلك الجمارك وايدال. لذلك يجب أن تكونوا على علاقات جيدة معها بدءا من الوزير والمدير ورؤساء المصالح والدوائر لإقامة تواصل مباشر معهم مع مراعاة الهرم الإداري شرط الا يعرقل عملكم ضمن المعايير الموضوعة الا في حال توقيع اتفاقيات مع الدول، فذلك يتطلب الأصول القانونية والإدارية التي يجب احترامها ولكن اهم شيء ألا تضعوا حواجز أمامكم".

وقال: "من الواضح من خلال العرض الذي قدمتموه، تركيزكم على أمور معينة يجب أن تحققوا الفرق بذلك فور وصولكم وان تضعوا هدفا منذ اليوم الأول، علما ان من واجبكم إقامة العلاقات العامة والتعارف في العام الأول ولكن يجب أن تحققوا خرقا وفرقا في الخارج. ونحن هنا يجب أن نبحث عن المصدر ونضع كل الإجراءات المطلوبة بشفافية مع التسهيلات التي سنقدمها". أضاف: "هناك جزء آخر مهم في عملكم هو جلب الاستثمارات الى لبنان ما يؤدي إلى تخفيض العجز التجاري، ومن المهم ان تقوموا به لتحريك العجلة الاقتصادية وليس فقط في مجال العقارات. كذلك عليكم تعريف اللبنانيين على المجالات في الخارج ليستثمروا فيها او ليشاركوا في مناقصات دولية. وهناك مشروع اطلاق موقع الكتروني مخصص لذلك ننشر فيه مجالات الاستثمار في الخارج من ضمنها المناقصات كإعادة الأعمار في سوريا والعراق. وهذه مجالات كبيرة يجب أن يعلم بها اللبنانيون، وسفيرنا في سوريا يخبرني عن اعلان مناقصات يوميا لمشاريع عامة واحيانا خاصة، ومن المهم ان نعلم بها لنطلع الجمهور اللبناني والقطاع الخاص عليها".

وتابع: "أيضا، هناك جردة اتفاقيات دولية جاهزة وهي بحاجة إلى سياسة واحدة ونظرة واحدة، والدور الأساسي فيها هو لوزير الاقتصاد لناخذ في الحكومة اولا توجها معينا في تجارتنا الخارجية وهذا موضوع بحاجة إلى نفس سيادي، فإذا كنا لا نريد أن نعادي أحدا من الدول فذلك يأتي على حساب سيادتنا واقتصادنا، لذا يجب اعتماد مبدأ المعاملة بالمثل، وهو مبدأ اساسي، عندئذ نرى كل الدول الصديقة معنا لا تخجل انها تقفل علينا الحدود والبضائع وترفع الجمارك وتضع حججا لمنع التصدير. وكلما أردنا الخرق بمنتج لبناني واحد نحن بحاجة إلى إقامة مفاوضات لسنوات لاسقاط هذه الحواجز".

وقال باسيل: "لذلك يجب أن تقدموا انتم توصيات او طلبات ليتخذ لبنان إجراءات معينة لحماية اقتصاده وإصابة الهدف الذي تعملون من أجله. وهناك ايضا مشروع إنشاء وحدة متخصصة في مديرية الشؤون الإقتصادية لمتابعتكم وتلبية طلباتكم".

أضاف: "نحن نركز معكم على مفهوم جديد للدبلوماسية الاقتصادية وعليكم تعميم هذه الثقافة على كل السلك الدبلوماسي وفي البعثات التي تنضمون اليها، ويجب الا تخجلوا من اي عمل تقومون به يصب في خانة إفادة الاقتصاد اللبناني او اي لبناني. ولا يحق لكم حجب اي مساعدة عن أي لبناني يمكنكم ان تساعدوه، وعليكم أن تختاروا العرض الأنسب والاجراء الاسهل وان تدعوا باب التنافس للبنانيين في ما بينهم وللمستورد منهم ويجب الا تتدخلوا بهذه الأفضلية". وتابع: "بمجرد أن نربط المنتج اللبناني بالمنتشر اللبناني فذلك سيحقق فرقا كبيرا في صادراتنا، ولنعتبر ذلك حزام أمان للاقتصاد اللبناني، حتى لو كانت المجالات الأخرى مقفلة، هذه هي الأولوية التي عليكم تأمينها، على أن تستفيدوا كثيرا من قصص النجاح المسجلة وما أكثرها من لبنان باتجاه الخارج، لاستخراج الثقافة اللبنانية من كل المجالات المفتوحة أمامكم ومن بينها المائدة اللبنانية والمطبخ اللبناني على وسعه".

وقال: "سننتظر منكم أن تقدموا لنا تقريرا واضحا ملخصا ومختصرا عن المشاكل التي تلاحظونها واقتراحاتكم لحلها، وما هي أهدافكم الواضحة في البلد الذي أوكلتم به قبل أن تنطلقوا، وما تأملون تحقيقه. هذا الأمر سوف نتشاركه نحن الوزراء الثلاثة مع مدير الشؤون الإقتصادية كي نتمكن من متابعتكم بشكل حثيث، على أن تضعوا أهدافا وتلتزموا بها". أضاف: "نعود ونؤكد عليها في حزيران ولكن الآن قبل انطلاقكم، نريد منكم خلاصة ما أنجزتم بتقرير خطي واضح موقع، وأذكركم من باب التحفيز أنكم متعاقدون سنويا ومن ينجح يكمل أما من يفشل فيرحل، وهذه تعتبر تجربة جديدة في الإدارة اللبنانية وهو تحد جديد لكم".

أضاف: "قد تكون هناك ظروف لا تستطيعون التحكم بها، ومؤكد أني أرى عندكم نسبة نجاح كبيرة جدا، فالموضوع ليس قصة امتحان مجلس الخدمة المدنية فقط، إذ ان الدورة التي خضعتم لها على درجة عالية من الكفاءة والشفافية وتمت فيها مراعاة التوازن الطائفي والمناطقي والجنسي وكل المعايير التي جعلت الكفاءة أساس الإختيار، وستعطون صورة جديدة في السلك الدبلوماسي، في الإدارة اللبنانية، وستثبتون أن اللبناني ناجح في الإدارة، لا بل نريدكم أن تكونوا متفوقين ونجاحكم يسجل بالأرقام فعملكم يقاس ونحن سنواكبكم بكل الإمكانيات اللازمة الى حين اعتمادنا اللجنة الوطنية للصادرات من أجل توحيد الإدارة اللبنانية بكل أجهزتها وأجزائها لكي تتمكن من مواكبة هذا العمل، فنعطيكم بذلك إدارة متراصة متضامنة خلفكم من أجل تسهيل نجاحكم". وختم: "نحن نأمل منكم الكثير ونجاحكم يفتح لنا الباب لنوسع نشاطكم ونزيد أعدادكم ونكثف هذه التجربة ونبرهن أن أي استثمار مجد بالإنسان اللبناني وبالإدارة اللبنانية هو استثمار مجد للاقتصاد اللبناني وللبنانيين كافة".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 07 و 08 شباط/19

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

نوفل ضو يريد على الحراس النيام القابلين بدور الغطاء لحزب الله في الحكومة الإيرانو سورية ويقول لهم: "نتفهم ورطتكم! لا ترموا المسؤولية على غيركم"

تويتر/08 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71983/%d9%86%d9%88%d9%81%d9%84-%d8%b6%d9%88-%d9%8a%d8%b1%d9%8a%d8%af-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%8a%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d9%8a/

 

 

يا ابانا الشفيع مار مارون الجليل

يا ابانا مارون الحنون، هزائم وافلاس لا يُطاق يلحق بنا من قِمَّة الرأس حتى أخامص القدمين

الأب سيمون عساف/08 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71977/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8-%D8%B3%D9%8A%D9%85%D9%88%D9%86-%D8%B9%D8%B3%D8%A7%D9%81-%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D9%86%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%81%D9%8A%D8%B9-%D9%85%D8%A7%D8%B1-%D9%85%D8%A7%D8%B1/

 

لبنان في خطر.. إلى إيران در؟!

كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز/الجمعة 08 شباط 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/71972/%D9%83%D9%84%D9%88%D9%81%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%88%D9%8A%D9%81%D8%A7%D8%AA%D9%8A-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%AE%D8%B7%D8%B1-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A5%D9%8A%D8%B1/

 

Analysis/Russia May Call Shots in Syria, but U.S. Mideast Dominance Remains Unchallenged
عاموس هاريل/هآرتس: قد تكون الكلمة الآن في سوريا هي لروسيا لكن سيطرة أميركا على الشرق الأوسط تبقى بلا منازع

Amos Harel/Haaretz/February 08/19

 

Has Turkish President Erdoğan Distanced Himself from the Muslim Brotherhood?
 Burak Bekdil/Gatestone Institute/February 08/19

 https://www.gatestoneinstitute.org/13704/turkey-erdogan-muslim-brotherhood