المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 08 شباط/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.february08.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

                              

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَوَدُّ لَو أَكُونُ أَنَا نَفسي مَحْرُومًا، مَفْصُولاً عَنِ المَسِيح، في سَبيلِ إِخْوَتي، بَني قَومِي بِحَسَبِ الجَسَد

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/الشهيدة الحية مي شدياق تدافع عن حزب الله

الياس بجاني/عنتريات وعروض السيد لاهية ودون محتوى عملي

الياس بجاني/عقم البيان الوزاري الإنشائي لحكومة الحريري في لبنان

الياس بجاني/ورقة التفاهم الطروادية بين حزب الله والتيار الوطني الحر في عامها الثالث عشر

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/ بظل حكومة حزب الله  فالج لا تعالج

الياس بجاني/بظل حكومة حزب الله  فالج لا تعالج

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بالصوت وفيديو/مقابلة مع نوفل ضو من تلفزيون المر: قراءة شجاعة  لوضعية حكومة حزب الله ولمواقف المشاركين فيها وللوضع السيادي والدستوري المتردي ولفشل كل الصفقات منذ العام 2008 التي راهنت على شراء الإستقرار مقابل التخلي عن القرار السيادي

بعض عناوين مقابلة نوفل ضو من تلفزيون المر/تفريغ وتلخيص وصياغة الياس بجاني بحرية وتصرف كاملين

رزمة من التغريدات الجديدة لنوفل ضو

فيديو وبالصوت/مقابلة المحلل والكاتب السياسي الياس الزغبي من اذاعة صوت لبنان: الحكومة الحالية هي قشرة شرعية لحزب الله، وأخرجت الى النور بمقايضة ايرانية- روسية.

ملخص مقابلة الياس الزغبي من اذاعة صوت لبنان

نصراللّه يقول بكل جسارة/الياس الزغبي/فايسبوك

نجمة "الهلال" الآفل/الياس الزغبي/فايسبوك

"التجمع اللبناني": إنها حكومة غالب ومغلوب يديرها "حزب الله"

المقدمون الموارنة/الأب سيمون عساف

هل يستهدف حزب الله موظّفين مسيحيّين في "الصحة

حاول السيد نصرالله ان يقنع حكومة لبنان ان تقبل نظاما ايرانيا للدفاع الجوي! حسنا/نقلاً عن صفحة د. حارس سليمان

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس في 07/02/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 7 شباط 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

"سيدر" يراقب الوزارات... وإلا "يا آخد القرد على ماله"/كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز

الجيش تسلم من اليونيفيل مواطنا تسلل من مزارع شبعا إلى اسرائيل.

مجلس الوزراء اقرّ البيان الوزاري... تعديلات لغوية لا جوهرية.

تصحيح العلاقات اللبنانية ـ العربية يشترط حصر المهمة في الحريريو انتقادات وزارية لتصريحات باسيل عن التطبيع مع النظام السوري/محمد شقير/الشرق الأوسط

«الكتائب» خارج الحكومة للمرة الثالثة ويتوعد بـ«معارضة شرسة»

غبش "يبقّ البحصة" ويروي كيف ورّط عيتاني عبر "نيللي".. وصولاً لـLBCI و"الجديد"!2019.

للمرة الأولى، مي شدياق تدافع عن حزب الله: لا يريد تحدي المجتمع الدولي وهذا هو الدليل.

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إيران على درب "الفشل الفضائي"

داعش محاصر في واحد في المئة من مساحة خلافته المزعومة

الجيش الأميركي: نستعد للانسحاب من سوريا نهاية إبريل

أزمة العقوبات".. إيران تتحرك لتحصيل ديونها من العراق

الأمم المتحدة: اتفاق مبدئي لبدء إعادة الانتشار بالحديدة

تيريزا ماي تتعهد بتنفيذ خروج بريطانيا في موعده 29 مارس ومسؤول في الحكومة البريطانية كان قد رجح تأجيل التصويت على بريكست

أردوغان يسعى لإحكام قبضته على أكبر بنوك تركيا والقيمة السوقية لـ Isbank تعادل 4.7 مليار دولار

"قلق" أميركي من دعم إيران للإرهاب في أميركا اللاتينية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان يستسلم بهدوء لسلطة حزب الله/منير الربيع/المدن

يحدث في لبنان فقط/حنا صالح/الشرق الأوسط

أثمان اليأس واللامبالاة/حسام عيتاني/الشرق الأوسط

الحريري – جنبلاط: نزاع برعاية السيّد/محمد قواص/العرب

ليس المهم التوافق على "البيان" إنّما على تنفيذ مضمونه كاملاً/اميل خوري/النهار

طرح «القوات» و«الاشتراكي» لم يعد له مكان في الإعراب السياسي؟/عماد مرمل /الجمهورية

الوزير «الشرس» خارج «الداخلية»: إنتظروني/ملاك عقيل/جريدة الجمهورية

هل تجاوز باسيل «الخطوط الحمر»/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

«المستقبل»: نعم الحريري أبرَم وباسيل تفاهمات/راكيل عتيِّق/جريدة الجمهورية

الحكومة قبل الإقلاع: وعودٌ مالية مُبهَمة/ايفا ابي حيدر/جريدة الجمهورية

حكاية 3 أشقاء... و3 أشقاء/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

«العمال الكردستاني»: هل فعلاً سيفجر حرباً روسية ـ تركية؟!/صالح القلاب/الشرق الأوسط

ما الغرابة في زيارة البابا للإمارات؟/عثمان ميرغني/الشرق الأوسط

إيران تتذكر الخميني كما تتذكر الصين ماو تسي تونغ/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

ثورة تعيش سن المراهقة في الأربعين!/سليمان جودة/الشرق الأوسط

تركيا وفقدان البوصلة/إميل أمين/الشرق الأوسط

زيارة البابا من «دستور المدينة» إلى «وثيقة الأخوة»/فهد سليمان الشقيران/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون دعا الامم المتحدة للعب دورها بعيدا عن تأثير القوى الكبرى ولازاريني أكد التعاون مع الحكومة اللبنانية وفقا للأولويات

مجلس الوزراء أقر في بعبدا البيان الوزاري عون نوه بسرعة إنجازه ودعا للاقلال من الجدال الحريري: لمزيد من التضامن الحكومي

بري دعا الى جلسة عامة لمناقشة البيان الوزاري الثلاثاء والاربعاء نهارا ومساء

بري استقبل رئيس حكومة ايطاليا: سأثير مع الرئيس الفرنسي السعي لسرقة ثروتنا النفطية سلام: لمجلس وزراء فاعل متضامن

الحريري استقبل وفدا من اللقاء الديموقراطي شهيب : حريصون على اتفاق الطائف ومستمرون بالعمل معا على تفعيل مؤسسات الدولة

الحريري أجرى محادثات مع نظيره الايطالي وشدد على التزام لبنان القرار 1701 وسياسة النأي بالنفس كونتي: بلادي ملتزمة مهمة حفظ السلام

رئيس حكومة إيطاليا تفقد كتيبة بلاده في الجنوب

السيد نصر الله: الأفق هو أفق انتصار لمحورنا وهزيمة للمشروع الآخر

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَوَدُّ لَو أَكُونُ أَنَا نَفسي مَحْرُومًا، مَفْصُولاً عَنِ المَسِيح، في سَبيلِ إِخْوَتي، بَني قَومِي بِحَسَبِ الجَسَد

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة09/من01حتى05/“يا إِخوَتِي، إِنِّي أَقُولُ الحقَّ في المَسِيح، لا أَكْذِب، وضَميري شَاهِدٌ لي في الرُّوحِ القُدُس: إِنَّ في قَلبي حُزْنًا شَديدًا، ووَجَعًا لا يَهْدَأ. أَوَدُّ لَو أَكُونُ أَنَا نَفسي مَحْرُومًا، مَفْصُولاً عَنِ المَسِيح، في سَبيلِ إِخْوَتي، بَني قَومِي بِحَسَبِ الجَسَد، وهُم بَنُو إِسْرائِيل، ولَهُمُ التَّبَنِّي والمَجْدُ والعُهُودُ والشَّرِيعَةُ والعِبَادَةُ والوُعُود، ولَهُمُ الآبَاء، وَمِنهُمُ المَسِيحُ بِحَسَبِ الجَسَد، وهوَ فَوقَ الجَميعِ إِلَهٌ مُبَارَكٌ إِلى الدُّهُور. آمين.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

الشهيدة الحية مي شدياق تدافع عن حزب الله

الياس بجاني: سبحان من يغير ولا يتغير..بزمن المّحل والذمية والواقعية النفاق صارت الكرافت والمصافحة باليد معيار وطنية..الظاهر الكرسي بتجنن ومرحبا يا خال لا في باب ولا في غال والحراس نعسوا وناموا!!!

**للمرة الأولى، مي شدياق تدافع عن حزب الله: لا يريد تحدي المجتمع الدولي وهذا هو الدليل.

مواقع الكترونية/07 شباط/19/قالت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية قبيل جلسة إقرار البيان الوزاري: "لو كانت لـ"حزب الله" النية بتحدي المجتمع الدولي لما عين وزيراً للصحة بربطة عنق ويصافح باليد"، مشيرة الى انه "سنتحفظ على بند المقاومة".

 

عنتريات وعروض السيد لاهية ودون محتوى عملي

الياس بجاني/06 شباط/19

الضاحية والبقاع والجنوب بحاجة لكهرباء فليتبرع الملالي لهم بمحطات توليد طاقة وبدل عرض السلاح الإيراني للجيش اللبناني فليهدي السيد سلاح حزبه اللاهي هو له وكفى لبنان وشعبه عنتريات مفرغة من أي محتوى عملي. حال الشعب الإيراني بالويل.. يا طبيب عالج نفسك أولاً'!!

 

عقم البيان الوزاري الإنشائي لحكومة الحريري في لبنان

الياس بجاني/06 شباط/19

لا قيمة عملية للبيان الوزاري طالما أنه لا يسمي الإحتلال الإيراني للبنان علنية ولا يضع خططاً للتخلص منه ولإستعادة الإستقلال والسيادة.

 http://eliasbejjaninews.com/archives/71882/elias-bejjani-the-futile-lebanese-new-government-mere-rhetoric-ministerial-statement-%d8%b9%d9%82%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b2%d8%a7%d8%b1%d9%8a-%d8%a7%d9%84/

 

ورقة التفاهم الطروادية بين حزب الله والتيار الوطني الحر في عامها الثالث عشر

الياس بجاني/06 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71868/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%88%D8%B1%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%87%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%88%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7/

لم يكن لا غريباً ولا مستغرباً أن يتباهي أمس مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا ويعلن بفرح واستكبار بأن “العلاقة بين التيار والحزب عميقة جداً وليست سطحية”، “وأن أكبر خلاف على أية قضيّة ينتهي في أرضه وتصبح الأمور سهلة ولينة لمجرّد التواصل سواء المباشر أو غير المباشر”. مضيفاً أن “علاقة صداقة قوية تربط رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل مع الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله، والمميّز أيضاً يكمن في كميّة الحب التي يختزنها باسيل للسيد نصرالله الذي لم يكن كلامه في الإعلام عن صداقة تجمعه بباسيل مجاملة سياسية، بل هو توصيف واقع وحقيقة”. وكشف صفا عن أن باسيل ينظر إلى السيد نصرالله على أنه من “القديسين”، موضحاً أنّ رئيس التيار “شقفة” من الرئيس ميشال عون لجهة المشاعر الجياشة التي يُكنها للسيد نصرالله، وكما هو معروف أن الرئيس عون لا يستطيع إخفاء بريق عينيه في أي لقاء يجمعه بالسيد”. وأكد صفا “حصول لقاءات يعقدها السيد نصرالله مع باسيل لا تظهر أبداً إلى الإعلام وهي في سياق التنسيق المستمر والذي قد نشهده أكثر في المستقبل”، موضحاً في الوقت عينه أن “الاتصالات بين السيد والجنرال دائمة وفي أوقات ليست متباعدة.”

كم كنا نتمنى لو كانت هذه العلاقة الحميمية بين هذا الثلاثي التي أشار إليها صفا هي موضوعة في خدمة لبنان الدولة وسيادته واستقلاله ورسالته ودستوره وأمنه واستقراره وعلاقاته الإقليمية والدولية ورسالته ودوره الحضاري والتعايشي وحاضر ومستقبل الشعب اللبناني وأمنه وحريته واقتصاده وازدهاره.. إلا أنها للأسف فهي عملياً علاقة مصلحية ولا سيادية ولا لبنانية ولا دستورية ولا وطنية، بل 100% نفعية وتدور بكاملها في سياق تبادل المصالح ومبادلة “أي مداكشة المواقع” في السلطة من نواب ووزراء ورئاسة وغيرها ومصالح ومنافع خاصة مقابل التنازل عن القرار الوطني الحر  وعن السيادة والدستور وعن كل ما هو قانون وعدل وقرارات إستراتجية..هي باختصار علاقة قاتلة لكل ما هو لبنان ولبناني طبقاً لكل معايير السيادة والاستقلال والحريات.

جدير ذكره أنه كان قد قيل لنا يوم تم توقيع ورقة التفاهم هذه  في 06 شباط عام 2006 بأن الهدف الأساسي من توقيعها هو إعادة حزب الله إلى حضن الدولة اللبنانية ولبننته.

اليوم وبعد مرور 13 سنة عجاف على توقيعها فإن العكس تماماً هو ما حصل. فقد ألغى الحزب الدولة بكل مقوماتها، وحولها إلى أداة طيعة بيده، ووضعها في مواجهة مع غالبية الشعب اللبناني، ومع كل الدول العربية، ومع معظم دول العالم، وذلك خدمة للمشروع الإيراني المذهبي العسكري التوسعي.

لقد حول الحزب لبنان عملياً وواقعاً معاشاً إلى إلى قاعدة حربية ومعسكر ومخزن سلاح إيراني.

وفي مراجعة سريعة لبنود الورقة نرى إن أخطر بنودها هو البند العاشر الذي يتناول سلاح حزب الله. هذا البند يصف سلاح الحزب بأنه وسيلة مقدسة، واللافت في هذا التوصيف الهرطقي هو إنها المرة الأولى في لبنان حيث يعتبر فيها فريق غير حزب الله (التيار الوطني الحر) أن السلاح هو وسيلة مقدسة.

وبالتالي فإن التعاطي مع سلاح حزب الله طبقاً لهذا المفهوم هو تعاط مع الآلهة، وهنا تكمن معضلة وصعوبة بل استحالة مناقشة هذا الأمر المقدس مع قيادة الحزب ومع راعيته إيران، فعندما تكون الوسيلة مقدسة تصبح بالتالي الغاية إلهية.

كما إن المستغرب في موضوع القداسة هذا هو قبول الطرف الآخر الموقع على الورقة بهذه البدعة، أي التيار الوطني.. وهو من المفترض نظرياً أنه تنظيم سيادي واستقلالي وعلماني ومقاوم لقوى الإحتلال.

هذا، وكان ولا يزال مستهجناً جداً التوقيع على ورقة مع حزب هو ديني ومذهبي وإيراني ومشروعه فارسي تقول إن سلاحه مقدس، وهو في البداية وبالنهاية عملياً وواقعاً سلاح مذهبي وإيراني وميليشياوي وليس شرعياً ولا هو تابع للدولة اللبنانية ولا هو بأمرتها.

عليماً فإن هذا المفهوم الرباني للسلاح والأهداف الإلهية لاستعماله قد سهل لدويلة الحزب ولمرجعيته الإيرانية الإمساك بالدولة والسيطرة الكاملة عليها. وقد ظهر ولا يزال يتمظهر هذا الأمر الغريب والعجيب واللاسيادي واللااستقلالي واللادستوري بقوة في العديد من المناسبات الشاذة واللافتة من حروب الحزب وعملياته العسكرية والإرهابية الخارجية، ومن غزواته وغزوات أذرعته الميليشياوية داخل لبنان.، إضافة إلى عمليات الاغتيالات والخطف والإرهاب والفساد والإفساد والفوضى بكل أشكالها البربرية.

فبعد مرور 13 سنة على “الورقة” لم يحصد لبنان وشعبه منها غير الكوارث الوطنية بكافة أشكالها وأنواعها السيادية والوطنية والدستورية والأمنية والاقتصادية، إضافة إلى تعكير، بل ضرب، علاقات لبنان الدولية والعربية والإقليمية.

الورقة عملياً كانت ولا تزال أداة هدامة في ضرب وتهميش ومصادرة الدولة لمصلحة الدويلة، وفي الهيمنة على كل قرارات الدولة الكبيرة والصغيرة، وخصوصاً قرار السلم والحرب.

بعض حصاد الورقة السرطاني محلياً وإقليمياً ودولياً مباشرة وبشكل غير مباشر

*فرض قانون انتخابي على مقاس مشروع الملالي المذهبي وسيطرة حزب الله على الأكثرية النيابية والإتيان برئيس جمهورية وبحكومة غالية وزرائها يدورون في فلكه.

*منع قيام الدولة وتعطيل استعادة السيادة والاستقلال.

*هيمنة الدويلة على الدولة.

*وجود مليون ونصف مليون نازح سوري يهددون وجود لبنان ويضربون نسيجه الاجتماعي.

*تعطيل الدستور وتهميش المؤسستين التشريعية والتنفيذية وهيمنة حزب الله على مؤسسات الدولة كافة.

*انهيار اقتصادي لم يعرفه لبنان في تاريخه المعاصر.

*مستويات مرتفعة جداً وغير مسبوقة من البطالة والفقر.

*هجرة كبيرة طاولت كل الشرائح وكل المذاهب.

*غياب الطبقة المتوسطة وتفشي الصفقات والسمسرات والتهريب والتطاول على القانون والأمن.

*تفلت امني خطير وغياب كل ما هو محاسبة.

*تشريع الحدود على غاربها ودخول حزب الله في حروب إقليمية لمصلحة المشروع الإيراني.

*فرض هرطقة ما يسمى بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة.

*غزوات لبيروت والجبل وإسقاط حكومات وسلسلة من الاغتيالات..

*زرع الشقاق والفرقة والصراعات بين مكونات كل الشرائح اللبنانية

*كساد المحاصيل الزراعية وضرب قطاع الصناعة اللبنانية بسبب مشاركة حزب الله في الحرب السورية وإقفال طرق التصدير.

*تعطيل قطاع الخدمات من كهرباء وماء وقمامة ومواصلات وصحة وغيرها كون الدولة معطلة وقرارها مصادر.

*قيود وعقوبات دولية وعربية وإقليمية شديدة على القطاع المصرفي على خلفية اتهامات لحزب الله في تبيض الأموال والتجارة بالمخدرات.

*تسبب حزب الله بحرب مع إسرائيل عام 2006.

*ضرب علاقات لبنان بمعظم الدول العربية وخصوصاً الخليجية منها بسبب مهاجمة حزب الله لأنظمتها واستهداف أراضيها بعمليات إرهابية لمصلحة حكام إيران وتهديد مصير حوالي نصف مليون لبناني يعملون فيها.

*ضرب السياحة العربية إلى لبنان ومنع عدد لا بأس به من الدول العربية مواطنيها من السفر إلى لبنان.

*تعطيل تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بلبنان وخصوصاً القرارين 1559 و1701 إضافة إلى اتفاقية الهدنة واتفاقية الطائف.

*وصم لبنان بالإرهاب كون حزب الله موضوع على قوائم الإرهاب في معظم دول العالم ومن ضمنها عدد كبير من الدول العربية.

*مضايقة اللبنانيين فيما يخص السفر إلى بلدان كثيرة على خلفية وضع حزب الله على قوائم الإرهاب.

الورقة باختصار ساهمت إلى حد كبير في بقاء لبنان دولة فاقدة لقرارها، وغير قادرة على ضبط حدودها، ومؤسساتها شبه معطلة، وإعاقة قيام المؤسسات وسلمت الدولة للدويلة .. وتطول القائمة..

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني: رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

بظل حكومة “حزب الله” فالج لا تعالج/الياس بجاني/05 شباط/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%D8%A8%D8%B8%D9%84-%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%81%D8%A7%D9%84%D8%AC-%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D8%AC/

 

بظل حكومة حزب الله  فالج لا تعالج

الياس بجاني/03 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71787/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A8%D8%B8%D9%84-%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%81%D8%A7%D9%84%D8%AC-%D9%84%D8%A7/

إن أخطر أشكال الفساد والإفساد والإلحاد والإرهاب والهمجية وأيضاً البربرية والفوضى هو الاحتلال الذي يحول دون أي إصلاح أو تقويم أو تقدم في أي مجال من المجالات كون فاقد الشيء لا يعطيه، وكون إبليس الذي هو الاحتلال لا يمكن أن يعمل على هدم مملكته.

من هنا فإن مقومات وأعمدة وركائز مملكة حزب الله الاحتلال ورعاته الملالوي الفرس هي الإرهاب والفوضى والكره والحقد والانتقام والحروب والإفقار وزرع الفتن وكل لوثات وموبؤات وسرطانات التعصب والمذهبية. ..

وليس لا السلام ولا المحبة ولا التعايش ولا الإصلاح.. ونقطة على السطر.

ولهذا ومن أجل التسوّيق لمشروعهم الملالوي الفارسي الإمبراطوري والعمل على انفلاشه وتوسعه فقد جعلوا من لبنان قاعدة حربية لهم، ومخزناً لأسلحتهم، ومنطلقاً لمشروعهم التدميري والتوسعي الهادف علناً لمصادرة وإلغاء لبنان وكل ما هو لبناني أولاً ، وثانياً التمدد لتصدير الإرهاب والفوضى والتمذهب إلى كل دول الشرق الأوسط لإسقاط حكامها وأنظمتها وإذلال وقهر وإفقار وتهجير واستعباد شعوبها وضمها بالقوة إلى الإمبراطورية الفارسية الحلم والوهم.

من هنا وعملياً لا معالجة لأي فساد بوجود الاحتلال الإيراني الإرهابي القابض على كل مفاصل الدولة اللبنانية..

والأخطر في وضعنا اللبناني المأساوي فإن لا إصلاح ولا حكم ولا حوكمة ولا عدل ولا قانون ولا سلم ولا سلام بأي شكل من الأشكال بوجود المرتزقة اللبنانيين المحليين الطرواديين والملجميين الذين يعملون على خدمة مشروع حزب الله اللاهي واللالبناني هذا واللاانساني واللاحضاري واللاانساني من قادة ووزراء ومسؤلين وحكام ورجال دين وتجار وإعلام وإعلاميين.

السؤال المنطقي والعقلاني البديهي هو كيف يمكن لحكومة الرئيس سعد الحريري الجديدة أن تكون هي فعلاً حكومة لبنانية ولخدمة لبنان واللبنانيين ولحمل رسالته الحضارية والانفتاحية والسلمية في حين أن 20 وزيراً من وزرائها الثلاثين هم من خيار حزب الله ومن المستلحقين به استراتجياً ومحلياً، أما العشرة الباقين فهم مجرد وكلاء يمثلون أصحاب شركات أحزاب تجارية بالية باعوا تجمع 14 آذار السيادي تحت رايات نفاق الواقعية وقبلوا واقع الاحتلال المدمر وارتضوا بذل أن يساكنوا ويتعايشوا مع دويلاته وسلاحه وحروبه وذلك بعد أن داكشوا وقايضوا السيادة بالكراسي وقفزوا فوق دماء الشهداء دون أن يرمش لهم جفن وبتخدر ضمائر وموت وجدان ودفنوا في خزائنهم وحساباتهم البنكية كل ما هو مبادئ وثوابت وقيم وطنية وسيادية واستقلالية.

واقعياً ودون أية أوهام أو أحلام يقظة فإن وضع لبنان الحالي بظل احتلال إيران له وبظل حكومة حزب الله التي يرأسها الحريري فالج لا تعالج ومن سيء لأسوأ ومن كارثة إلى كوارث.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بالصوت وفيديو/مقابلة مع نوفل ضو من تلفزيون المر: قراءة شجاعة  لوضعية حكومة حزب الله ولمواقف المشاركين فيها وللوضع السيادي والدستوري المتردي ولفشل كل الصفقات منذ العام 2008 التي راهنت على شراء الإستقرار مقابل التخلي عن القرار السيادي

http://eliasbejjaninews.com/archives/71899/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%88%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D9%85%D8%B9-%D9%86%D9%88%D9%81%D9%84-%D8%B6%D9%88-%D9%85%D9%86-%D8%AA%D9%84%D9%81%D8%B2/

بالصوت/فورماتMP3/مقابلة نوفل ضو من تلفزيون المر/07 شباط/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للمقابلة

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/nowfaldaou07.02.19.mp3

بالصوت/فورماتWMA/مقابلة نوفل ضو من تلفزيون المر/07 شباط/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للمقابلة

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/nowfaldaou07.02.19.wma

فيديو/مقابلة نوفل ضو من تلفزيون المر/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المقابلة

https://www.youtube.com/watch?v=2bEqE5_k1ao

 

بعض عناوين مقابلة نوفل ضو من تلفزيون المر

تفريغ وتلخيص وصياغة الياس بجاني بحرية وتصرف كاملين

07 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71899/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%88%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D9%85%D8%B9-%D9%86%D9%88%D9%81%D9%84-%D8%B6%D9%88-%D9%85%D9%86-%D8%AA%D9%84%D9%81%D8%B2/

الحكومة الجديدة: تمخض الجبل فولد فأرا

*الحكومة الجديدة هي ليست عملياً جديدة لأنها مكونة من كل الأفرقاء الذين كانوا في الحكومة السابقة.. نسأل كيف يمكن أن ينجح في هذه الحكومة وهو كان فشل في الحكومة السابقة.

*الاحتلال الأخطر من احتلال السلاح هو احتلال وتهميش وتغيير الثقافة والتعليم والفنون والهوية ونمط الحياة..وهذا ما هو حاصل في لبنان مع نفوذ وهيمنة حزب الله.

*لا قيمة ولا فائدة ولا جدوى من تحفظ وزراء القوات على بند ما يسمى "مقاومة" في البيان الوزاري ما دام نواب القوات ال15 سوف يمنحون الثقة للحكومة..لا وجود لنصف أو ربع ثقة أما ثقة كاملة أو لا ثقة.

*أين يصرف موقف التحفظ؟ عملياً هو تحفظ على قيام الدولة دون أن يكون لمن يتحفظ أي فاعلية أو قول أو تأثير في كل ما يقرره المهيمن على قرار الدولة وحكومتها ومؤسساتها.

*المعارضة من الداخل أو الموالاة من الخارج ممارسات عبثية ومسرحية وغير جدية... ومن قال إن العمل السياسي هو فقط من خلال الحكم والحكومة؟

*المعارض لا يشارك في حكومة هو غير قادر على لعب أي دور في سياساتها الإستراتجية.

*سؤال المشاركين في الحكم للناس من العارضين لنفوذ حزب الله للناس ماذا تريدوننا أن نفعل هو هروب من مواجهة الأمر الواقع المفروض على البلد.

*مطلوب معارضة من خارج الحكومة ومن مجلس النواب أيضاً.

*مطلوب من الذين فعلاً هم ضد دور حزب الله وسلاحه ومشروعه وحروبه أن يقولوا للناس بأنهم عاجزين عن المواجهة من داخل الحكومة وينتقلوا إلى المعارضة من خارجها.

*الحكومة الجديدة ليست حكومة وفاق وطني بأي شكل من الأشكال لأن من يشاركون فيها لا يتشاركون نفس الرؤيا والمفاهيم السيادية والاستقلالية ولا  للسلاح اللاشرعي ودوره (سلاح حزب الله) ولا للدستور ولا لضوابط السيادة ولا للعلاقات الخارجية ولا لمفهوم الأمن والاستقرار والاقتصاد والتعليم وتطول القائمة.

*دستورياً عندما يسمي أي حزب أي وزير للمشاركة في الحكومة يصبح وزيراً لكل لبنان ولكل اللبنانيين وليس لحزبه.

*3 من 4 وزارات سيادية (المال والخارجية والدفاع والداخلية) هي بيد حزب الله و08 آذار.

*الحكومة الجديدة هي حكومة حزب الله وليست حكومة سيادية وصلاحياتها هي نظرياً أقل من صلاحيات أبو مازن من خلال الحكم الذاتي الفلسطيني.

*حزب الله هو نقطة ضعف للبنان وليس العكس ولهذا طالبنا السيد نصرالله بأن لا نقول بأن الحكومة هي حكومة الحزب.

*كل التنازلات والمبادلات للسيادية بالاستقرار الأمني والاقتصادي منذ العام 2008 قد سقطت وفشلت فشلاً ذريعاً.

*مطلوب أكثرية تحكم وأقلية تعارض..تعارض من خارج الحكومة وليس من داخلها لأن المعارضة من داخل الحكومة هي معارضة إنشائية وعقيمة وغير مجدية

*عندنا مشكلة مفاهيم دستورية مع بعض من يعارضون كلامياً هيمنة وسلاح حزب الله وفيما هو متورطون في "الصفقة"..مشكلتهم تتمظهر في لعبهم دور المرشدين والمتاجرة بمعايير الأقليات والأكثريات وهم يتعامون عن جهل ربما بأن خطابهم هذا سوف يستعمل من قبل غيرهم ضدهم وضد شرائحهم المجتمعية.
*من يدعي المعارضة ويشارك في الحكومة التي لا قرار سيادي له فيها هو عملياً راضي بأن يكون مجرد غطاء لمن بيدهم القرار. 

*خلال ال 9 أشهر التي كان فيها الصراع قائم على تشكيل الحكومة حاول كل من القوات والإشتراكي والمستقبل التفلت من بعض بنود والتزامات وضوابط "الصفقة" الرئاسية" وتحسين شروطها لكنهم فشلوا وعادوا ورضخوا "للصفقة" وتركيبة الحكومة الجديدة أكبر دليل على هذا الفشل.

*عروض السيد نصرالله بما يخص تزويد الجيش اللبناني بالسلاح هي إنشائية وغير فاعلة حتى لو تمت.

*سلاح إيران في لبنان وفي سوريا هو ليس لمحاربة إسرائيل بل لقلب المعادلات الداخلية وتغيير الديموغرافية وتسهيل تمدد وبسط النفوذ الإيراني وقلب الأنظمة العربية.

* نسأل لماذا لا يقوم السلاح الإيراني في سوريا بالتصدي للطائرات الإسرائيلية؟ باختصار السلاح الإيراني غير ذي قيمة إقليمية لا في سوريا ولا في لبنان تحديداً.

*من غير المنطق أن نأخذ النموذج الإيراني في الحكم ونطبقه في لبنان لأن حالة الشعب الإيراني هي "بالويل" على كل الصعد وفي كل المجالات.

*الانتخابات النيابية الأخيرة جاءت على خلفية "الصفقة" إياها وكانت النتائج معروفة قبل إجرائها...والقانون هذا جاء بنواب على شاكلة القانون وطبعاً المواطن يتحمل مسؤولية كبيرة.
*القرار السيادي هو بيد حزب الله ورئيس الجمهورية جال على العديد من الدول ليقول بأن الجيش اللبناني عاجز ونحن بحاجة لسلاح حزب الله.

 

رزمة من التغريدات الجديدة لنوفل ضو

07 شباط/19

*لم يقل لنا السيد نصرالله اذا كانت الصواريخ الايرانية التي وعد بتزويد الجيش اللبناني بها هي من النوع ذاته الذي يستخدمه حزبه او تستخدمه ايران في سوريا لإسقاط الطائرات الإسرائيلية!

*قرأت اليوم تقريرا حزبيا توجيهيا داخليا مليئا بالتبريرات والمغالطات والتشويهات والتزويرات المؤسفة للواقع والتاريخ في محاولة لتبرير التنازلات السيادية التي يسير فيها هذا الفريق أمام محازبيه والرأي العام!

يدمي القلب ان تفتقد احزاب أساسية الجرأة الأدبية للإعتراف بالخطأ والتراجع عنه!

*خلال "احتفال" التيار العوني وحزب الله بورقة التنازل عن السيادة لحزب الله مقابل رئاسة الجمهورية لعون، تحدث جبران باسيل عن الكثير من الأمور التي تربط استراتيجياً بين التيار الوطني الحر وحزب الله لكنه لم يأتِ على ذكر الرابط الاستراتيجي للانتصارات بين "سكين المطبخ" و"الشاكوش"

*أولى ترجمات النأي بالنفس في الحكومة الجديدة مهرجان في الضاحية الجنوبية اليوم للاحتفال بذكرى اربعين انتصار "الثورة الإيرانية"!

وبطبيعة الحال خطابات تهديد وتبشير بحروب وأسلحة جديدة وتهجمات على الدول العربية والخليجية!

شركاء الحكومة يفهمون النأي بالنفس انه نأي عما يقوم به حزب الله!

*كيف يمكن لحكومة تتبنى في بيانها الوزاري ما جاء في بيان سابقتها عن سلاح حزب الله غير الشرعي والنأي بالنفس أن تعدنا بالتغيير؟ وكيف لحكومة أطرافها الحزبيون هم أنفسهم أطراف الحكومة السابقة أن تعدنا بإصلاح مالي واقتصادي واداري؟ كيف لمن كذب وفشل وأفسد أن يصبح صادقا وناجحا ومصلحا طاهرا؟

*جبران باسيل على حق في اعتبار السيد حسن نصرالله من القديسين. فمن شروط إعلان الكنيسة قداسة أحد إثبات قيامه بعجيبتين. ونصرالله حقق عجيبتين: الأولى عون رئيسا والثانية باسيل وزيرا ومرشحا للرئاسة!

وفيق صفا: باسيل يعتبر نصر الله من “القديسين”

*زيارة البابا فرنسيس الى ابو ظبي وتوقيعه وثيقة "الأخوة الإنسانية" مع شيخ الأزهر ستغيّر وجه الإنسانية وتسقط التطرف كما غيرت زيارة البابا يوحنا بولس الثاني الى بولونيا الشيوعية وجه العالم والإنسانية بإسقاط الشيوعية والإلحاد!

*بعد وثيقة "الأخوّة الانسانية" التي وقعها البابا فرنسيس وشيخ الازهر في  ابو ظبي لم نعد بحاجة الى قصاصات اوراق التفاهم المصلحية والذمية بين  السلاح غير الشرعي وبعض المنتفعين ممن يستغلون المسيحيين لاهدافهم الانتهازية في السلطة!

*أخشى أن تكون هذه الحكومة "حكومة إعادة النظام السوري الى لبنان" بدل ان تكون "حكومة اعادة النازحين السوريين الى بلادهم"!

*وثيقة "الأخوّة الإنسانية" التي وقّعها البابا فرنسيس وشيخ الأزهر  في الإمارات العربية المتحدة توازي في أهميتها "عهد نجران"... سيكتب التاريخ أنها واحدة من أبرز وثائق تاريخ البشرية في القرن الواحد والعشرين!

*عندما يقول السيد حسن نصرالله أن "ما من مصلحة لاعتبار أو قول أن هذه الحكومة هي حكومة حزب الله وبذلك نجيء بتداعيات البلد بغنى عنها" فهذا يعني أنه يعترف بأن مشروعه وسياسته وادا ءه مصدر تداعيات خطيرة على لبنان.

فلنبنِ  على اعتراف نصرالله سياسة جديدة!

*للتذكير: المادة ٦٦ من الدستور تشير "يتحمل الوزراء إجمالياً تجاه مجلس النواب تبعة سياسة الحكومة العامة ويتحملون افرادياً تبعة أفعالهم الشخصية". وتشير المادة ٦٩ ان "تكون إقالة الوزير بمرسوم يوقعه رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بعد موافقة ثلثي أعضاء

الحكومة."

*رئيس الجمهورية يستغرب انتقاد الحكومة قبل أن تبدأ بعملها...ولكن كيف للناس أن يثقوا بحكومة يوَقِّع بعض وزرائها على استقالاتهم سلفا ومسبقا قبل تعيينهم؟مثل هؤلاء ليسوا رجال دولة وأهل حكم بل مجرد خدّام عن اقطاعيين صغار، انتهازيين ووصوليين، غير جديرين بتحمل المسؤولية! إنه عصر الإنحطاط!

 

فيديو وبالصوت/مقابلة المحلل والكاتب السياسي الياس الزغبي من اذاعة صوت لبنان: الحكومة الحالية هي قشرة شرعية لحزب الله، وأخرجت الى النور بمقايضة ايرانية- روسية.

http://eliasbejjaninews.com/archives/71925/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d9%84%d9%84-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d8%a7/

بالصوت/فورماتMP3/مقابلة المحلل والكاتب السياسي الياس الزغبي من اذاعة صوت لبنان: الحكومة الحالية هي قشرة شرعية لحزب الله، وأخرجت الى النور بمقايضة ايرانية- روسية/07 شباط/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للمقابلة

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/eliaszoghby07.02.19.mp3

بالصوت/فورمات/WMA/مقابلة المحلل والكاتب السياسي الياس الزغبي من اذاعة صوت لبنان: الحكومة الحالية هي قشرة شرعية لحزب الله، وأخرجت الى النور بمقايضة ايرانية- روسية/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للمقابلة

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/eliaszoghby07.02.19.wma

فيديو/مقابلة المحلل والكاتب السياسي الياس الزغبي من اذاعة صوت لبنان/07 شباط/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المقابلة

https://www.youtube.com/watch?v=tcI_Vbq9Fyg

 

ملخص مقابلة الياس الزغبي من اذاعة صوت لبنان

صوت لبنان/06 شباط/19

اعتبر الكاتب والمحلل السياسي الياس الزغبي لمانشيت المساء اننا لسنا ذاهبين في "حكومة الى العمل" لانجازات نوعيّة، ومهما توافرت الارادات الحسنة من داخل الحكومة، فستبقى المعالجات مجرد أدوية ومسكنات طالما ان الدولة سقفها مفتوح وطالما اننا نعيش في ظل قرارين وسلاحين. لافتا" الى ان ما حصل في جلسة صياغة البيان الوزاري من اعتراض على مجرد ذكر لعبارة "الشرعية" في البند المتعلق بالمقاومة، هو خير دليل على ذلك. واضاف الزغبي: الحكومة الحالية هي قشرة شرعية لحزب الله، وأخرجت الى النور بمقايضة ايرانية- روسية.

فموسكو تدخلت لتسهيل الولادة الحكومية، وارتأت طهران ببراغماتيتها ان من مصلحتها دخول البازار، اولا"لانها بذلك تحصن موقع حزب الله امام استحقاقين مهمّين هما مؤتمر وارسو والمحكمة الدولية، وثانيا" لانها تستطيع ان تقايض

ورقة الحكومة اللبنانية ببعض التسهيلات الروسية في سوريا، وهذا ما حصل فعلا"، وبدأنا نلاحظ تباشيره مع تراجع وتيرة الغارات الاسرائيلية على المواقع الايرانية في سوريا.

واعتبر الزغبي ان لبنان تحت الاختبار الدولي ولكنه لن يصل الى اي نتيجة ايجابية طالما لا يوجد دولة في لبنان، فالحكومة الحالية ليست حكومة الحكومات وانما حكومات في حكومة، وطالما ان سقف الدولة غير موجود، فكل

الاصلاحات ومكافحة الفساد ستنجح مؤقتا" ولكنها ستعود وتنتكس في اي لحظة.

 

نصراللّه يقول بكل جسارة:

الياس الزغبي/فايسبوك/07 شباط/19

نصراللّه يقول بكل جسارة: "لبنان يحتاج إلى سيادة حقيقية"! نعم، يستعيد لبنان سيادته الحقيقية

حين يرتدع "حزب الله" عن خرقها واستباحة الحدود بتشكيلاته المسلّحة ذهاباً وإياباً،

إلى سوريا والعراق واليمن والكويت والبحرين وبلغاريا وأفريقيا وأميركا اللاتينية... وديار اللّه الواسعة،

وحين يسلّم بمرجعية الدولة وحقها الحصري في السلاح وقرار السلم والحرب،

وحين يرفع وصايته عن الحكم والحكومة والمؤسسات الشرعية،

وحين ينتهي "تكليفه الشرعي" كمرشد للجمهورية!

إذذاك فقط، يمكن ردع إسرائيل عن خرق سيادة لبنان،

بقوة السلاح الشرعي والحق ومواثيق الأمم والقرارات الدولية.

 

نجمة "الهلال" الآفل

الياس الزغبي/فايسبوك/07 شباط/19

وزير خارجية إيران دعا نفسه لزيارة بيروت في نهاية الأسبوع.

إذا كانت زيارته للتبريك وتبنّي "انتصار" الفوز بالحكومة،

فمياهٌ كثيرة ستجري تحت جسوره

وتحول دون تحقيق حلمه.

وإذا كانت بهدف تكريس لبنان نجمةً لهلاله الفارسي،

فليعلم أن الهلال نفسَه شارف على الأفول،

تماماً كما أفَلَت الإمبراطورية الفارسية نفسُها

عن شرق المتوسّط...

ذات عصرٍ سحيق!

 

"التجمع اللبناني": إنها حكومة غالب ومغلوب يديرها "حزب الله"

النهار/07 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71895/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AC%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A5%D9%86%D9%87%D8%A7-%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%BA%D8%A7%D9%84%D8%A8-%D9%88%D9%85%D8%BA%D9%84%D9%88/

ناقش "التجمع اللبناني" التطورات وتوقف أمام تأليف الحكومة ومؤشرات التركيبة وما رافقها وأصدر بياناً قال فيه إن "الجبل تمخض فولد حكومة تعاني من التشوه الخَلقي والخُلُقي حكومة الإبن والزوجة والصهر وإبن الأخ والسكرتيرة والطبيب الخاص ومدير الأعمال وزلمة فلان وعلاّن! إنها حكومة كل هؤلاء ولكنها بالتأكيد ليست حكومة كل لبنان"، وذلك "في خرقٍ فاضح للدستور ولاتفاق الطائف وللأعراف الدستورية كافةً، وبهيمنة كاملة للدويلة المسلحة ولأتباعها وبعد نحو تسعة أشهر من الحمل العسير، وبعد أن حبس اللبنانيون أنفاسهم خوفاً من الانهيار".

ورأى "التجمع اللبناني" أن الحكومات في البلدان الديموقراطية تتألف "من أجل وضع حدٍ لأزمات عالقة أما هذه الحكومة فيبدو كأنها تشكلت من أجل إعلان الحرب بين مكونات المجتمع اللبناني وقد بدا واضحاً منذ اليوم الأول أنهم يريدون لها أن تكون حكومة غالب ومغلوب بدلاً من أن تكون حكومة وحدة وطنية، كما هللوا في بداية التكليف. إنها حكومة الترويكا الجديدة بزعامة ورعاية "حزب الله" التي ضيّقت على بري وتطوق جنبلاط وتعزل جعجع، وبالتالي فهي ستكون حكومة الانقسامات داخل الطبقة الحاكمة حيث تعود كلمة الفصل في كل كبيرة وصغيرة إلى عنجر الجديدة في حارة حريك".

ومما جاء في البيان "لا شك في أن هناك تيارا قويا في الحكم يعتبر أن الحكومة ينبغي أن تكون ستاراً لمرحلة جديدة تستخدم ذريعة الإنقاذ الاقتصادي من أجل تهور سياسي أكثر جنوحاً في اتجاه نظام الأسد والأحلام الأمبراطورية الإيرانية التي أشعلت النيران في المنطقة. فبحجة تعويم إقتصاد البلد يريدون للدولة اللبنانية أن تنزل بثقلها من أجل تعويم نظام الأسد وهم بذلك يضعون وطنيتهم على المحك ويغلبون مصالح الآخرين على المصلحة الوطنية. لقد كشف هذا التيار عن وجهه في القمة الاقتصادية ويبدو أن هناك وزراء قد جرت تسميتهم باعتبارهم وديعة لنظام الأسد في الحكومة الجديدة، مما يعني ان الاستهتار بمصالح الناس قد بلغ حد اللعب بالنار، ومن سخرية القدر أن من يرأس حكومة تعويم النظام السوري هو الذي وضعه هذا النظام ووضع تنظيمه السياسي على قائمة الإرهاب".

وتساءل البيان: "كيف لنا أن نصدق أن هذه الحكومة تريد أن تطبق الإصلاحات المالية والاقتصادية من أجل وضع حدٍ للهدر والفساد المالي وتخفيف أعباء الدين الخارجي ونحن نرى أن وزارة الطاقة، التي تفوق قدرتها على الهدر والفساد أي وزارة أخرى، قد آلت إلى الجهة نفسها التي لم تتقدم في عملية الإصلاح خطوة واحدة، وهل ستتخلى الحكومة الجديدة عن طلب التشريع لسلفة جديدة للكهرباء بقيمة 2700 مليار ليرة؟ لا يبدو أنها ستفعل مما يعني أن سياسة الهدر مستمرة لأنها جزء من منظومة الفساد السياسي والمالي التي تتحكم بمقدرات البلد، ونحن على ثقة بأنهم سيستمرون في سياسة تقنين الكهرباء لكنهم لن يوقفوا جعجعتهم بالحديث عن وقف الهدر في هذا القطاع وعن عودة التيار الكهربائي طبيعياً خلال فترة زمنية معينة"، وأضاف "كيف لهذه الحكومة التي تضع نصب عينيها، كما يبدو من تشكيلتها، لإرضاء السوري والإيراني على حساب محيطنا العربي، أن تجذب الاستثمارات العربية والأجنبية إلى لبنان الذي يغرق في ديونه ويعاني أزمة مالية واقتصادية خانقة؟ وهل تمسك القصر بتقرير "ماكنزي" الذي يدعو لفتح سقف الاستدانة وخفض الأجور وزيادة الضرائب هو من الاصلاح المالي المنشود".

ولفت البيان إلى أن هناك "أكثر من مؤشر إلى تخلي الحكم عن سياسة النأي بالنفس واعتماده رهانات تزيد من اقتراب البلد من حافة الهاوية. فللمرة الأولى منذ اتفاق الطائف تعقد حكومة أول اجتماع لها من دون توزيع نسخة من وثيقة الوفاق الوطني على أعضائها، ولهذا التصرف أكثر من دلالة وهو يكشف علناً النيات السياسية التي تقف وراءه وهو الانقلاب على دستور البلد وبالتالي إدخالنا في مرحلة تجاذبات سياسية خطيرة قد تعيدنا إلى أجواء الحرب الأهلية وإلى تثبيت اتفاق الدوحة، وهناك الدور الذي ارتضاه الحكم لنفسه بالتنسيق مع النظام السوري والتبرع بإعادة اللاجئين السوريين قسراً إلى محرقة النظام في مواجهة واضحة مع الأمم المتحدة والقوانين الدولية والعالم كله. ومهما كانت الأعذار التي يسوقها الحكم فإن الأهداف السياسية والمصالح الشخصية الكامنة في العملية لا تخفى على أحد إن البعض يقدم أوراق ترشحه لرئاسة الجمهورية إلى النظام السوري و"حزب الله" من خلال الدخول في هذه العملية المنافية للشرائع الانسانية. وكان كلام وزير شؤون النازحين الذي اختير خصيصاً لهذه المهمة، منذ اللحظة الأولى لولادة الحكومة بمثابة إعلان نيات في هذا الخصوص".

وقال "التجمع" إن اللبنانيين "فقدوا كل ثقة بأهل الحكم وهم يعلمون تمام العلم بأن الأمور سوف تتابع تدهورها طالما بقيت مقاليد الأمور في أيديهم والبلاد تدفع إلى المجهول. لقد بلغ الخلاف داخل أهل الحكم مداه، ورئاسة الحكومة التي كانت تعتبر صمام أمان بالنسبة لأصدقاء لبنان في العالم العربي والعالم انقلبت على مواقفها من الطائف حيث بات واضحاً أن الشراكة التجارية بين جناحي الحكم أهم من الشراكة السياسية مع باقي مكونات السلطة وهذا يعني شيئاً واحداً تحكم "حزب الله" في اللعبة السياسية حيث سيكون الصراع داخل الطائفة الواحدة هو الأساس بدل أن تكون معارضة واسعة في وجه الممسك بالقرار والمرجعية للسلطة الحاكمة. والمعضلة الأساس أن انفجار الخلافات داخل أهل الحكم إنما يتم حول الحصص والمغانم من داخل التركيبة نفسها وليس هناك من رافعة شعبية وطنية جامعة للمعارضة كما كان الحال في انتفاضة الاستقلال الثانية التي يدفع من انقلب عايها ثمن انقلابه اليوم ولكن الوطن كله يدفع الثمن معه".

وختم البيان أن لبنان بحاجة ماسة إلى هذه الرافعة الشعبية من جديد وإلى قيادة جديدة تلتزم مصالح البلد وليس مصالحها الخاصة. إنها مهمة ملحة لم تعد تتحمل أي تلكؤ، مهمة قيام معارضة واضحة وشاملة ومتعالية عن المصالح الشخصية والفئوية وعن تحسين الحصص في مغانم الحكم، وحدها تستطيع قلب المعادلة، وإعادة البلاد إلى مسار الاصلاح والتطور والنمو. إنها مهمة قابلة للتحقيق، فالتاريخ النضالي لشعبنا مليء بالتجارب من جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية إلى قرنة شهوان ومصالحة الجبل إلى لحظة 14 آذار".

 

المقدمون الموارنة

الأب سيمون عساف/07 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71897/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8-%D8%B3%D9%8A%D9%85%D9%88%D9%86-%D8%B9%D8%B3%D8%A7%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%AF%D9%85%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B1%D9%86%D8%A9/

رأس الكنيسة المارونية بطريركها، هو راعيها وقائدها الى المراعي الخصيبه.

هل يعقل مستنير ان الراعي يُفلت للذئب القطيع؟

منذ البدايات، كان اهل "بيت مارون" حول بطريركهم القديس، كالرسل حول سيدهم المخلص يسوع المسيح له المجد.

واليقين الفصل لا يمكن ان يكون الأمر خلاف ذلك.

وماذا اليوم؟

ان الوضع الراهن هو الضمير المتكلم لا الغائب.

يترجم واقع الحال بموضوعية بعيدة عن الغرضية والانفعال.

اترك للقارىء النتيجة في هذا السياق.

القيادة لمن مجد لبنان أعطي له فلا يجادلن احد في هذا الطرح، ساءت الإدارة ام حسُنت.

تبقى للصرح الساحب خلفه تاريخ مفاخر ورجالات كل الأبَّهة السماوية كذلك على الأرض يشمخ بها لا يَنْدى الجبين.

خرجت الكنيسة المارونية في الأزمنة الحديثة من الظلّ، وحظيت سياسياً بدورٍ لم تحظَ به أيٌّ من الكنائس الشرقية الأخرى.

نشأت الفكرة اللبنانية في كنف هذه الكنيسة وتحولت إلى واقع مع نشوء الدولة اللبنانية، فماذا فعل "شعب مارون" بهذه الوديعة؟

في القرن الخامس، شهد الشرق المسيحي نزاعات عقائدية حادة أدّت إلى انقسام "الكنيسة الجامعة".

في العام 431، أدان مجمع أفسس تعاليم بطريرك أنطاكيا نسطور. وبعد عشرين سنة، أدان مجمع خلقيدونيا تعاليم الراهب أوطيخس الخاصة بطبيعة المسيح. ع

عُُرف رافضو قرارات مجمع أفسس بالنساطرة، نسبة إلى نسطور، وعُرف رافضو قرارات مجمع خلقيدونيا المنعقد سنة 451 باليعاقبة، نسبة إلى المطران يعقوب البرادعي الذي رسم إكليروساً خاصاً بهذه الجماعة في القرن السادس.

أمّا أتباع مجمع خلقيدونيا، فهم في كتب التراث، "الملكائية" أو "الملكانية"، والكلمة في الأصل سريانية، تعني أتباع الملك، أي أمبراطور الروم".

استمرت هذه النزاعات العقائدية في القرن السادس، وتحوّلت إلى ما يُشبه الحرب الأهلية بين الروم الملكانيين والسريان اليعاقبة.

مارس البيزنطيون شتّى أنواع الضغوط على السريان والأقباط لكي يحملوهم على التزام العقيدة الخلقيدونية الرسمية، وأدت هذه الضغوط إلى نتيجة معاكسة.

تشبّث كل فريق بإيمانه "القويم"، وعندما جاء الفتح العربي، رأى فيه اليعاقبة انتقاماً إلهيا من بطش الروم.

اعترف المسلمون الفاتحون بالفرق المسيحية، وثبّتوها في موقعها، فتكرّست استقلالية الكنائس الشرقية، التي دخلت في مرحلة جديدة من تاريخها، وتحددّ موقعها في دار الإسلام تبعاً لوضع قانوني خاص بمن يُعَرفون بـ"أهل الكتاب".

تكونت عند البطريرك الماروني حينذاك نظرا الى المعامع التي تطوق جماعته، قناعة بتاسيس مجلس اداري استشاري يساعده في الحوادث والملمات فكانت فكرة المقدمية وعدد اعضائها ثلاثون مقدم.

وكان يكرَّس كل مقدم بشكل ديني ويدعى شدياق. ونسلط الضوء على حقبة المماليك الذين جعلوا كسروان مقبرة لأهاليها،

"نزل المقدّمون من الجبال كانوا ثلاثين في العدد وكان المشهورون فيهم خالد

مقدّم مشمش وسنان واخوه سليمان مقدّمي ايليج وسعادة وسركيس مقدّمي لحفد

وعنتر مقدّم العاقورة وبنيامين مقدّم حردين؛ فجعلوا ألفين مقاتل يكمنوا على نهر الفيدار

وألفين غيرهم على نهر المدفون ثمّ انحدروا بثلاثين الف الى قتال الجيش فوقعوا بحمدان قائد الجيش على الطريق فقتلوه وهجموا على الجيش فاهلكوا غالبه وغنموا بامتعتهم واسلحتهم واخذوا اربعة آلاف رأس من خيلهم؛ وقدمت الأكراد لنجدتهم فوقعوا بيد المكمنين على الفيدار فلم يخلص منهم إلاّ القليل؛ وقتل من الإمارة التنّوخيّة نجم الدين محمّد وأخوه شهاب الدين أحمد ولدي جمال الدّين حجّي وغزت الجرديّة بلادهم فاحرقوا منها عين صوفر وشمليخ وعين زوينه وبحطوش وغيرها من بلاد الغرب؛ وقتل أيضًا من المقدّمين بنيامين صاحب حردين فدفنوه عند صاحب الأركان في جبيل..."

ا.د.سيمون عساف 7/2/2019

 

هل يستهدف حزب الله موظّفين مسيحيّين في "الصحة

ام تي في/07 شباط/19

علم موقع mtv أنّه، فور دخول حزب الله الى وزارة الصحة، تمّ استبدال موظف مسيحي بموظّف شيعي، حيث استبدلت رئيسة مصلحة الهندسة الصحيّة المهندسة داليا منصور، بإحسان عطوي. ويُحكى عن إمكانيّة تبديل مديرة الوقاية المهندسة جويس حداد بموظف من الطائفة الشيعيّة أيضاً.

 

حاول السيد نصرالله ان يقنع حكومة لبنان ان تقبل نظاما ايرانيا للدفاع الجوي! حسنا

نقلاً عن صفحة د. حارس سليمان

حاول السيد نصرالله ان يقنع حكومة لبنان ان تقبل نظاما ايرانيا للدفاع الجوي! حسنا؛

* لماذا لا يتزود به حزب الله ويتولى الدفاع الجوي طالما استولى على وظيفة الدولة بالدفاع عن لبنان.

* من باب أولى لماذ لا يستعمل وايران هذه المنظومة في سورية بعد ان بلغت الاعتداءات الاسرائيلية على ايران وميليشياتها مئتي اعتداء.

* هل لا يستطيع ايصالها و قد افادنا انه نجح باستقدام صواريخ دقيقة فهل فشل في ايصال منظومة الدفاع الجوي! ام فشل بالامرين معا!

* اما عن الكهرباء من ايران فيجب سؤال اهل البصرة عن الكهرباء التي تتولاها ايران في بلادهم وسياتيه الخبر اليقين مع دخان القنصلية الايرانية في البصرة

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس في 07/02/2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

أقر مجلس الوزراء البيان الوزاري الذي سيناقشه المجلس النيابي أيام الثلاثاء والأربعاء والجمعة من الأسبوع المقبل لإعطاء الحكومة الثقة.

وإعتماد السرعة في تشكيل الحكومة وصياغة البيان ثم المصادقة عليه يولد إرتياحا لدى الأوساط الشعبية.

وقد ركز رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة في جلسة مجلس الوزراء على عدم إضاعة الوقت والإنصراف الى العمل وترك المناكفات السياسية لأمكنة أخرى.

ويزور الرئيس الحريري بعد غد السبت دبي للمشاركة في مؤتمر لساعات فقط على أن يعود الى بيروت التي يصل إليها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لإجراء محادثات حول التعاون بين بيروت وطهران.

والى الشأن الحكومي كانت محادثات إيجابية ومفيدة لرئيس وزراء إيطاليا مع رئيس الجمهورية ورئيسي البرلمان والحكومة.

وركزت المحادثات على التعاون بين بيروت وروما وعلى الوضع في الجنوب ودور اليونيفيل ومسألة النفط والغاز.

وتزامن ذلك مع إبلاغ سفراء الدول الأوروبية الرئيس الحريري دعم بلدانهم للبنان.

ومساء اليوم برزت زيارة وفد من اللقاء الديمقراطي للرئيس الحريري على ضوء تبريد المواقف الأخيرة وعلى قاعدة التحالف الإستراتيجي بين الطرفين.

إذن مجلس الوزراء أقر البيان الوزاري دون تعديلات في الجوهر والتعديلات البسيطة كما قال وزير الإعلام جمال الجراح هدفت الى تقوية الصياغة لغويا.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

بثبات شق البيان الوزاري طريقه من اللجنة الوزارية إلى مجلس الوزراء حيث وضع ختمه الرسمي عليه قبل أن يحيله على مجلس النواب الذي يعقد جلسات الثقة لحكومة (إلى العمل) الأسبوع المقبل.

ومثلما كان الحال في اللجنة الوزارية البيان الوزاري الذي خضع لتعديلات لغوية لم يواجه عراقيل او إشكالات في جلسة مجلس الوزراء، اللهم باستثناء تحفظ وزراء القوات على البند المتعلق بالمقاومة لعدم اضافة جملة: "والعمل ضمن المؤسسات الشرعية" عليه وإضافة وزير الثقافة محمد داوود داوود فقرة تتعلق بالإرث الثقافي والحفاظ عليه.

الجلسة افتتحها رئيس الجمهورية بالتشديد على عدم اضاعة الوقت والتأكيد ان الحكومة ستعمل بذهنية جديدة للخروج من الأزمة الاقتصادية قبل أن يلفت رئيس الحكومة سعد الحريري إلى ضرورة المزيد من التضامن الحكومي وإنجاز المواضيع الأساسية لأن اللبنانيين ينتظرون الكثير.

خارج مجلس الوزراء كان رئيس مجلس النواب نبيه بري يثير موضوع التعدي النفطي الاسرائيلي على الحدود البحرية اللبنانية مع رئيس الوزراء الايطالي جيوزيبي كونتي.

رئيس المجلس وضع ضيفه في تفاصيل التعدي والأعمال التي تنفذها عدة شركات قائلا انه من الضروري ان نحذر هذه الشركات ومن بينها (ايني) الايطالية.

وأكد الرئيس بري ان كونتي أبدى كل الاستعدادات لمؤازرة لبنان في شتى الميادين وخصوصا الميدان السياسي والاقتصادي الذي يتمثل بموضوع البلوكات.

كما أعلن رئيس المجلس النيابي انه سيثير هذا الموضوع مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

إذا كان التحفظ الخجول المعتاد على ما يتعلق بالعلاقة مع سوريا والمقاومة في البيان الوزاري قد انتهى هذه المرة بسجال تويتري بين النائب اللواء جميل السيد والوزيرة مي شدياق، من دون أن يخلو الأمر من نبش لصور من الدفاتر القديمة، فكلام رئيس الجمهورية في مستهل جلسة اقرار البيان الوزاري في بعبدا اليوم، ينبغي أن يشكل بوصلة للعمل في حكومة "إلى العمل" في المرحلة المقبلة.

رئيس الجمهورية دعا في مستهل جلسة مجلس الوزراء الى التركيز على درس جدول الاعمال، والاقلال من المداخلات السياسية والجدال الذي لا يعطي نتائج ايجابية، ولا يخدم المصلحة الوطنية، علما ان للنقاش السياسي ساحات اخرى مثل مجلس النواب.

وعلى الفور، لاقى رئيس الحكومة الموقف الرئاسي بموقف مكمل، حيث دعا إلى مزيد من التضامن الحكومي، وعدم التلهي بالجدل السياسي، لانه لا يمكن ان نتفق على كل شيء في السياسة. وعلى أمل أن يعطي الكلام الرئاسي المفعول المطلوب، خصوصا في أوساط هواة المزايدة وجماعة الأقوال لا الأفعال.

برزت مساء الزيارة التي قام بها للرئيس سعد الحريري الوزيران اكرم شهيب ووائل ابو فاعور على رأس وفد من اللقاء الديمقراطي، بما يكرس التهدئة بين الحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المستقبل، ويضع حدا نهائيا- أقله لمدة معينة- للتصعيد الجنبلاطي ضد الحريري، تحت شعار "منع التفريط بالطائف".وتزامنا، لفت تطور قضائي أساسي، يؤشر بوضوح إلى المسار الذي ستسلكه الأمور في المرحلة المقبلة.

فبعد إعطاء إذن الملاحقة من قبل المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، أعطت القاضية غادة عون اشارة باستجواب الضباط الخمسة في قوى الامن الداخلي، المشتبه بتورطهم في ملفات فساد، واصدرت قرارا بتوقيفهم، بالإضافة الى عدد من العسكريين، والادعاء عليهم تمهيدا لإحالتهم الى قاضي التحقيق الاول في جبل لبنان.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

تم البيان الوزاري للحكومة اللبنانية، لم تكن اللغة العربية المسعف الوحيد لتقريب المسافات، وانما على ما يبدو النيات التي ارادت ان تضع الحكومة على خط الانتاج السريع ..

تعديلات لغوية بسيطة قال وزير الاعلام، فاقر البيان، اما تنفيذه فبحاجة لتعديلات جوهرية في الاداء يقول منطق التجربة.

احالت الحكومة بيانها الى المجلس النيابي لتنال على اساسه الثقة، اما ثقة اللبنانيين فيبينها الاداء الحكومي، الذي امل رئيس الجمهورية ان يكون بعيدا عن الجدال السياسي الذي لا يعطي نتائج ايجابية ولا يخدم المصلحة الوطنية.

لا امكانية للاتفاق على كل شيء سياسي قال رئيس الحكومة، وعليه فلنترك الجدال ولنعمل على مواضيع اساسية مهمة ينتظرها اللبنانيون كما قال.

وهل من شيء يحتاجه اللبنانيون اليوم أكثر من الكهرباء والدواء والطرقات. كلها ملفات وضع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الطريق اليها عبر واقعية اداء الحكومة، فايران حاضرة للمساعدة باقل الكلف وباسرع وقت، فهل سيسير اللبنانيون على توقيت الحاجة الوطنية لا الاملاءات الخارجية؟

اما حماية السيادة الوطنية وتأمين كل اشكال السلاح للجيش الوطني، لا سيما النوعي منه، فحاضر كهبات من الجمهورية الاسلامية الايرانية كما أكد الامين العام لحزب الله، اليس هذا حاجة وطنية زمن التعديات الصهيونية الجوية والبرية والبحرية؟

عدوانية اخطرها اليوم بحري مع الاطماع الصهيونية بالنفط والغاز اللبناني، وهو ما اعاد التحذير منه الرئيس نبيه بري على مسمع رئيس الحكومة الايطالية، وسيسمعه للرئيس الفرنسي لاحقا.

فتل ابيب تقترب من سرقة نفطنا مع تلزيمها شركة فرنسية واخرى اسرائيلية التنقيب عن الغاز في قسم من البلوك تسعة الواقع عند الحدود مع فلسطين المحتلة، ما يعني بدء سرقة الغاز قبل وصولنا اليه كما قال الرئيس بري.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المستقبل"

سبعة ايام على تشكيل الحكومة، بسرعة قياسة اقر البيان الوزاري الذي ستتوجه به حكومة العمل؛ الى المجلس النيابي لتنال على اساسه ثقة البرلمان.

ومنذ قليل دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى عقد جلسة مناقشة بيان الحكومة يومي الثلاثاء والاربعاء المقبلين لتنطلق بعد ذلك مرحلة العمل الجدي والفعلي للحكومة الجديدة.

بفارق يوم واحد على انجاز صيغة البيان الوزاري من قبل اللجنة المختصة، اقر مجلس الوزراء مجتمعا الصيغة النهائية مع ادخال تعديلات لغوية لم تمس جوهر البنود، وقد حصل تلفزيون المستقبل على نسخة منه، ويقع في ثلاث عشرة صفحة.

وخلال جلسة اقرار البيان الوزاري دعا الرئيس ميشال عون الى التركيز على جدول الاعمال المتعلق بعمل الحكومة، والاقلال من الجدال السياسي الذي له ساحات اخرى كمجلس النواب، في وقت شدد الرئيس سعد الحريري على اهمية التضامن الحكومي، والى انجاز المواضيع الاساسية التي ينتظروها اللبنانيون.

عودة الحياة الى عروق المؤسسات الدستورية انسحبت على وضع لبنان مجددا؛ على الخارطة الدولية، وشكلت زيارة رئيس الوزراء الايطالي جيوزيبي كونتي، أولى المؤشرات.

وخلال جولته على الرؤساء الثلاثة، وتفقد كتيبة بلاده جنوبا، شدد كونتي على دعم لبنان واستقراره، متمنيا النجاح والتوفيق للحكومة في اداء مهامها.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

ليست المرة الأولى التي يثار فيها موضوع المقاومة عند إعداد البيانات الوزارية للحكومات. كانت الإعتراضات تسجل والمواقف المعارضة تعلن، ولكن ما يكتب يكون قد كتب، ومن المفيد إنعاش الذاكرة أن معادلة سلاح المقاومة كان الرئيس السابق ميشال سليمان قد سمها "المعادلة الخشبية" لكن هذا الأمر لم يقدم أو يؤخر في واقع الأمر حتى أن جلسات الحوار التي انعقدت بأكثر من طبعة، سواء في قصر بعبدا او في عين التينة، كانت تتوقف عند الحديث عن الاستراتيجية الدفاعية.

ومن المفيد التذكير بأن سلاح حزب الله مطروح في الداخل وفي الموازاة مطروح في الخارج، لكن التوقف عنده لم يعد يوقف حكومات أو يعرقل بيانات وزارية، فكل ما يستطيع المعترضون القيام به هو تسجيل موقف إعتراضي، لكن الحكومة أقلعت والبيان الوزاري طقس من طقوس استكمال الوضع الدستوري للحكومة، لكنه طقس لا يقدم أو يؤخر، فالحكومة ستنال الثقة، وهل يعقل أن لا يمنح "المجلس الأكبر" ثقته للمجلس الأصغر؟ أليست الحكومة صيغة مختزلة عن مجلس النواب؟ في أي حال الرئيس بري دعا إلى جلسة مناقشة البيان الوزاري والتصويت على الثقة الثلاثاء والاربعاء المقبلين.

العناوين عن البيان الوزاري لكن الإهتمام بردات الفعل على كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في ما يتعلق بموضوع الأسلحة من إيران أو الأدوية، هذا الموضوع، موضوع المساعدات الإيرانية للبنان، بدأ يحدث انقساما داخليا حتى داخل الحكومة.

وتجدر الإشارة إلى ان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف سيكون في بيروت الأحد والاثنين المقبلين.

في المقابل تتوجه الأنظار الى لقاء الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والوزير جبران باسيل، ومعلومات خاصة بالـLBCI تشير إلى ان هذا اللقاء يمكن ان يكون قد حصل، ويمكن ان يكون قريبا جدا. وتضيف المعلومات أن محور اللقاء هو مناقشة عمل مجلس الوزراء وإدارة الملفات الحكومية خصوصا ان هناك ملفات جوهرية من شأنها ان تسبب خلافات بين الحلفاء، ومن ابرزها: الكهرباء والفساد.

وتضيف المعلومات أن من القضايا المطروحة العلاقة المأزومة والمتوترة بين الوزير باسيل ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وكذلك القطيعة بين الوزير باسيل ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وإذا كان الهدف توفير انطلاقة فعالة للحكومة، فإن الإهتمام يجب ان ينصب على تفكيك ألغام هذه العلاقات المأزومة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

مع بعض التعديلات التي وصفت باللغوية وافق مجلس الوزراء على صيغة البيان الوزاري، هذا كان متوقعا كما يمكن توقع حصول الحكومة على ثقة مريحة جدا، كيف لا ومعظم العائلات السياسية المكونة لنسيجها تنحدر من المجلس النيابي، أما مصدر الاعتراض الشديد الذي سجله وزراء القوات اللبنانية على بند سلاح المقاومة وتم تسجيله في محضر الجلسة فاستمد مبرره القوي من خطاب السيد حسن نصرالله أمس في العيد الأربعين للثورة الايرانية، حيث تكلم مستقويا بأرجحية السلاح مفصحا عن نية جدية بتغيير موقع لبنان السياسي ونهجه الإقتصادي من خلال التسويق بأن إيران يمكنها أن تلعب دور الشريك الوحيد الكامل والشامل للبنان وبحيث يصبح باستطاعته الاستغناء عن صداقة كل العرب والعالم خصوصا المعنيين منهم بسيدر.

وإذ قلل شركاء حزب الله من الحكومة من وطأة كلام نصرالله على آذان شركاء لبنان العرب والأجانب بما هو خطاب تعبوي غير قابل للتطبيق إلا أن المرجعيات الدبلوماسية وضعت مواقف الحزب تحت المجهر لرصد مدى تأثيرها على مسار الحكومة وتوجهاتها معتبرة أنها لا تخدم مصلحة لبنان ولا حكومته الساعية الى الخروج من التعثر الاقتصادي والمالي والتواقة الى استدرار أموال سيدر والاستثمارات العربية والدولية، وفي انتظار دخول الحكومة جنة المجلس النيابي للحصول على الثقة الثلاثاء والأربعاء المقبلين استنفر لبنان الرسمي لمواجهة طحشة اسرائيل السافرة على غازنا ونفطنا جنوبا فيما كانت الفرقة الرابعة في الجيش السوري تتوغل في بلدة طفيل على الحدود الشرقية وتقيم مواقع لها على تخومها حارمة الأهالي من الوصول الى معظم أراضيهم الزراعية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

بضربة توافق أقرت الحكومة بيانها الوزاري من أول "نظرة" وجاءت التعديلات إنشائية لغوية لم تمس جوهر البنود. ودرة تاجها ترفع رأس المقاومة وببيان رسمي لا ينأى بنفسه عن أي اعتداء إسرائيلي ولعل القوات اللبنانية شكلت داخل الجلسة الصوت الخارج عن التضامن الوزاري فعبرت وزيرة التنمية الإدارية مي شدياق لليوم الثاني عن تحفظها وطالبت بحصر الإستراتيجية الدفاعية بيد القوى العسكرية، ولما بقي اعتراض شدياق خارج الورق الرسمي فإنه تسلل إلى الأوراق الافتراضية متسببا باندلاع سجال "مصور".

وبمفعول رجعي أفرج عنه النائب جميل السيد كاشفا عن مجموعة لقطات تذكارية لشدياق بضحكتها العالية في أبلح وعلى زمن الوصاية السورية وأمام البيان الوزاري لم يتمكن الزعيم وليد جنبلاط بدوره من المحافظة على اتفاق التهدئة فسجل خرقا قبل أن يعود إلى الانضباط معتبرا أن الموضوع ليس بتعداد بنود إضافية لكن بتنفيذ بند واحد أساسي وهو حل الهدر في الكهرباء، والهادر تصحيحا لملف الكهرباء كان يتجه اليوم الى الاحتكام للقضاء في ملف الجديد لكن جنبلاط اعترف بالعدل باليمنى. وخالفه باليسرى اشتكى على شخصية "أبو قعقاع" الساخرة غير الموجودة على أرض الواقع.. ولم يسلم المعتدي الموجود المتواري المحمي بغطاء سياسي صيف وشتاء تحت سقف جنبلاطي واحد. ينشد عدلا يأخذ له حقه من شخصية ساخرة.

ويخبئ عن العدل نفسه شخصية قائمة بذاتها تدارت خلف قلعته السياسية ومحميته الطبيعية ناقض زعيم الجبل نفسه وادى مناسك قضائية مفصومة الى واقعين اثنين.. ونحن نسأله اليوم: إلى أين؟ وهل يستوي العدل المشطور إلى قسمين؟ كيف لزعيم سياسي لبناني أن يقدم نفسه للرأي العام صاحب وجدان إصلاحي يلجأ الى القضاء ثم يحتفظ بالجاني الى حين مقايضته بنزاعات أخرى، فبعدم تسليم المعتدي مازن لمع يكون جنبلاط قد ساهم في تشريع العنف والذي طاوله شخصيا طالما أن شظايا القنبلة تلقفها سكان من طائفة الموحدين الدروز الأوادم الذين نتجاور معهم أفضل حسن الجوار منذ ثلاثين عاما وإلى الجيرة الحسنة.

فإن الجديد هي مؤسسة إعلامية أبرزت طيلة هذه السنوات أنها حصن لأصحاب الحقوق الى أي طائفة انتموا.. وأنها تحترم الديانات على مذاهبها وتنوعها وليس من عقيدتها الإساءة الى رموزها ومرجعياتها.

ولا هذا هو حقلها المعجمي أو الأخلاقي لكن الجديد ايضا.. هي التي تقف الى جانب الحق ودرء الظلم وتتابع في ملفاتها حق الوصول الى المعلومة وفق تشريع الدولة نفسها.. فإنها لم تطلب أكثر من تسليم الفاعل والاحتكام إلى القضاء. وليس في عرفها إجراء مهادنة على ملفات من نار ومع إقرار البيان الوزاري ولإجراء دعوات الى الاستثمار وتسويق مشاريع سيدر هل سألت الدولة نفسها على أي بلد "نعزم" المستثمرين؟

وهل يبقى متاحا أن نستدرج رؤوس المال الى لبنان الذي يحمي فيه المسؤول ابن بيته المعتدي؟ هي ليست معركة "قدح وذم".. بل نحن أمام مسلسل لا يغتفر له بمجرد "حنين الدم" وحماية زعيم الطائفة لابن جلدته المذهبية وطالما اعترف الزعيم وليد جنبلاط بالقضاء وسلك دربه.. فما عليه سوى استكمال الدرب نفسها.. وتسليم الفاعل.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 7 شباط 2019

النهار

قال رجل دين بارز إن ما حصل على أرض الإمارات أكّد أن لبنان بدا متأخرا في هذا المجال وأن الدعوات إلى جعله ملتقى لحوار الديانات قد تذهب سدى.

اتّسعت دائرة الاشتباك داخل حزب الكتائب ما دفع كتائبيّين إلى التمنّي على النائب نديم الجميل التغيّب مرحليّاً عن البيت المركزي تجنّباً لأي صدام.

لوحظ أن رجل دين بارزاً استقبل وزيرة جديدة في ظل الكلام عن اعتراض مسؤول في طائفته على اختيارها واعتباره أنها لا تمثّل الطائفة

لوحظ أن رجل دين بارزاً استقبل وزيرة جديدة في ظل الكلام عن اعتراض مسؤول في طائفته على اختيارها واعتباره أنها لا تمثّل الطائفة.

الجمهورية

أثار تصريح مرجعية حزبية مؤثرة تساؤلات كبيرة أخيراً تتعلق بمفاعيل هذا التصريح على وزارة موكلة الى وزير مقرّب جداً من هذا الحزب.

لاحظت أوساط سياسية أن زيارة شخصية سياسية بارزة إلى مرجع كبير قبل تشكيل الحكومة كانت للتفاوض على التعيينات في الطائفة مقابل التنازل عن وزير في الحكومة.

سرّب خبر مفاده ان وفداً من دولة عربية عربية مؤثرة سيزور لبنان بعد ّ نيل الحكومة الثقة، الا ان أحداً لم يؤكد الخبر.

اللواء

تتشكل في العهد الحكومي ملامح حلفين. يقف كل واحد من الثنائي في الحلف المقابل!

يتجه وزراء، أتوا من الخارج إلى الحكومة إلى نقل بعض من تجاربهم، التي لمسوها، وكانت سبباً في نجاحاتهم، إلى الوزارات التي يتولونها.

احتل موفد وسطي إلى عاصمة عربية مساحة من النقاش واسعة في الأوساط اللبنانية.

غمز

الاخبار

بدأ يدور النقاش حول هوية الأمين العام الجديد لمجلس الوزراء، خلفاً لفؤاد فليفل. وبعدما ارتفعت في الأسابيع الماضية أسهم الأمين العام لوزارة الخارجية السفير هاني شميطلي، ليتبوأ هو المنصب، عادت حظوظ شميطلي لتتراجع. وتقول المعلومات إنّ المنافسة الأساسية التي يواجهها شميطلي، بشكل غير مُعلن، هي من محافظ جبل لبنان القاضي محمد مكاوي.

استكمالاً للتعيينات الحزبية داخل القوات اللبنانية، قرّر رئيس الحزب سمير جعجع، اعتبار "رؤساء المراكز ونوابهم واللجان الإدارية التابعة لهم بحكم المستقيلين، على كامل الأراضي اللبنانية، على أن يُعاد تشكيل هذه اللجان خلال مدّة ستة أشهر". إلا أنّ مصادر قواتية تستغرب هذا القرار "غير الديمقراطي"، فرؤساء المراكز لا تعيِّنهم رئاسة الحزب أو المنسقون الحزبيون في المناطق، بل ينتخبهم المُنتسبون إلى القوات اللبنانية في البلدة المعنية أو المركز. عملياً، استخدام عبارة "إعادة تشكيل" يعني غياب الانتخابات، وإعادة تعيينهم أو اختيار أشخاص من دون الأخذ برأي القاعدة الحزبية.

تتواصل اللقاءات بين متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، والوزير السابق طارق متري من جهة، ورئيس جامعة البلمند الطبيب الياس الورّاق من جهة أخرى، بغية إيجاد حلّ لمبنى كلية الطب التابع لجامعة البلمند في بيروت، الذي تعود ملكيته إلى مطرانية بيروت، وينتهي عقد إيجاره هذا العام.

وبعد أن كانت مطرانية بيروت قد أبلغت الوراق نيتها استرجاع المبنى، تُرجّح المعلومات أن يتوصل الفريقان إلى اتفاق، تبقى على أثره "البلمند" في بيروت. ومن ناحية أخرى، وبعد أن كان مقربون من عوده يعملون على ترويج وجود اعتراض على توزير فيوليت خيرالله الصفدي، لاعتبارهم أنها لا تُمثل الطائفة الأرثوذكسية، كان لافتاً استقبال البطريرك يوحنا يازجي الصفدي أول من أمس في البلمند.

البناء

قالت مصادر دبلوماسية أوروبية إنّ تماسك الجيش الفنزويلي حول الرئيس نيكولاس مادورو جاء مخالفاً لكلّ التوقعات، خصوصاً التقارير التي تلقتها الدوائر الغربية عن معطيات مؤكدة عن انشقاقات كبرى في الجيش بمجرد سحب الاعتراف بشرعية الرئيس مادورو، وقالت المصادر إنّ الوضع بات يشبه ما واجهته خطة الحرب في سورية والخشية بدأت في دوائر القرار الغربي من أن يكون التسرّع في الإعتراف بشرعية خوان غوايدو خطوة متهوّرة!

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

"سيدر" يراقب الوزارات... وإلا "يا آخد القرد على ماله"

كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز/الخميس 07 شباط 2019

لم يعد خافياً على أحد أن التنافس المحموم على بعض الحقائب الوزارية في الحكومة اللبنانية وتأخير التشكيل لهذا السبب تحديداً، يعود إلى الأموال المرصودة في مؤتمر سيدر لبعض الوزارات التي باتت تعتبر بشكل مستجد أساسية ووازنة، وستصرف لها أموال وعائدات كبيرة، وستوقع معها إتفاقات إقليمية ودولية وشرق أوسطية للقيام بمهامها وتحقيق نتائج مطلوبة منها بإلحاح. ووفق هذه المعطيات الجديدة المتعلقة ببعض الوزارات أو الحقائب، كشف مسؤول دبلوماسي أوروبي لموقع ليبانون فايلز أن ما هو مقرر في مؤتمر سيدر، لن يتم إلا بشروط ومعايير محددة بدقة، ووفق الموازين الاوروبية وليس على الطريقة اللبنانية.

وأعلن الدبلوماسي الغربي أنه ليس أمام الحكومة أي خيار، إذ لن يصرف دولار واحد لأي وزارة أو لأي مشروع إذا لم يسبق ذلك سلسلة إصلاحات وإجراءات مطلوبة على المعنيين القيام بها.

وأكد المسؤول الدبلوماسي أن القيمين على مؤتمر سيدر لن يكتفوا بالوعود والطمينات وحتى بالتواقيع، بل سينتدبون من يراقب كيفية عمل الوزارات ومسار الاصلاحات المطلوبة بشكل حثيث. وسيقدمون تقارير دورية إلى المانحين في مؤتمر "سيدر" لتصرف الاموال على هذا الاساس.

وحذر الدبلوماسي الغربي من التحايل في موضوع الإصلاح ومكافحة الفساد، ومن إيهام المانحين بأن الامور تسير وفق الخطة المرسومة والمطلوبة، فيما يكون التنفيذ او المسار مغايراً. عندها سيكون لبنان قد نسف العملية برمتها وستفقد الدولة اللبنانية ثقة الدول المانحة كلياً، وهذا الأمر سيرتب أعباء ومضاعفات كبيرة جداً على الوضعين الاقتصادي والمالي للبنان الذي سيسير سريعاً نحو الهاوية إذا فقد ثقة الدول به. واستناداً إلى هذه المعطيات وهذه الشروط التي يؤكد المعنيون أنها ستكون موضع مراقبة ومتابعة هذه المرة. فلا مجال لمن سعى إلى الحصول على حقيبة وزارية وازنة وفق معايير مؤتمر سيدر، إلا العمل بجدية وشفافية وإخلاص لنيل ثقة اللبنانيين أولاً والدول المانحة ثانياً، ليتحقق الانجاز ويتم إنقاذ البلد من مشاكل بيئية وإقتصادية وحياتية يعاني منها. وألاكيد أنه لن يكون هناك أموال لا من سيدر ولا من غيره إذا لم يجد المعنيون حلولاً لأزمات مزمنة كالنفايات والكهرباء والطرقات والنازحين وغيرها. وسيكون لهاثهم وراء الوزارات الدسمة طمعاً بالاموال المرصودة لها من دون جدوى، ليصح فيهم وبالوزارات التي حصلوا عليها قول المثل: "يا آخد القرد على ماله.. طار المال وبقي القرد لحاله".

 

الجيش تسلم من اليونيفيل مواطنا تسلل من مزارع شبعا إلى اسرائيل.

وكالات/الخميس 07 شباط/صدر عن قيادة الجيش ـــ مديرية التوجيه البيان الآتي:

تسلّم الجيش اللبناني من جهاز الارتباط التابع لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، المواطن عمر الحكيم الذي كان قد أقدم بتاريخ 5/2/2019 على التسلل من مزارع شبعا إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقد بوشرت التحقيقات بإشراف القضاء المختص.

 

مجلس الوزراء اقرّ البيان الوزاري... تعديلات لغوية لا جوهرية.

وكالات/الخميس 07 شباط/اقرّ مجلس الوزراء في جلسته التي انعقدت ظهر اليوم في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، البيان الوزاري الذي كانت انجزته بالامس اللجنة الوزارية التي شكّلها المجلس، وذلك بعد ثلاثة ايام فقط على بدء اجتماعاتها.

ونوّه الرئيس عون بالسرعة التي تم فيها انجاز البيان الوزاري والذي غطّت بنوده كل المواضيع الاساسية، داعياً الى "التركيز على درس جدول الاعمال والاقلال من المداخلات السياسية والجدال الذي لا يعطي نتائج ايجابية ولا يخدم المصلحة الوطنية، علما ان للنقاش السياسي ساحات اخرى مثل مجلس النواب."

ودعا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الوزراء الى مزيد من التضامن الحكومي و"عدم التلهي بالجدل السياسي لانه لا يمكن ان نتفق على كل شيء في السياسة"، وشدد على انه على المجلس ان يعمل، بعد نيل الثقة، على مواضيع اساسية مهمة ينتظرها اللبنانيون.

وكان سبق الجلسة، خلوة بين رئيسي الجمهورية ومجلس الوزراء، تم خلالها عرض اهم النقاط المدرجة في البيان الوزاري.

الوزير الجراح

وبعد انتهاء الجلسة، تحدث وزير الاعلام جمال الجراح الى الصحافيين فقال:

"عقد مجلس الوزراء جلسة ظهر اليوم برئاسة فخامة رئيس الجمهورية وحضور دولة رئيس مجلس الوزراء والوزراء الذين غاب منهم الوزيران منصور بطيش، وحسن مراد. وخصصت الجلسة لدرس مشروع البيان الوزاري.

في مستهل الجلسة، نوه فخامة الرئيس بانجاز البيان الوزاري بسرعة، لافتا الى وجود 17 نقطة فيه غطت كل المواضيع الاساسية. واضاف فخامته : نأمل ان يصار الى انجاز هذه الافكار لانها ضرورية وتتصل بحاجات اللبنانيين الذين ينتظرون منا الكثير ولا يجب اضاعة الوقت اكثر.

ودعا فخامة الرئيس الوزراء الى التركيز على درس جدول الاعمال والاقلال من المداخلات السياسية والجدال الذي لا يعطي نتائج ايجابية ولا يخدم المصلحة الوطنية، علما ان للنقاش السياسي ساحات اخرى مثل مجلس النواب."

وتحدث دولة الرئيس سعد الحريري فقال إن السرعة في انجاز البيان الوزاري كانت لافتة، اذ انه لم يستغرق سوى ثلاثة ايام للتوافق عليه وانجازه. ودعا الى المزيد من التضامن الحكومي وعدم التلهي بالجدل السياسي لانه لا يمكن ان نتفق على كل شيء في السياسة، واللبنانيون ينتظرون منا الكثير، وان نعمل على انجاز بعض المواضيع الحياتية والاساسية المهمة، وعلى مجلس الوزراء بعد نيل الثقة العمل على هذه المواضيع."

حوار مع الصحافيين

ثم دار بين الوزير الجراح والصحافيين الحوار التالي:

سئل: ما هي اهم التعديلات التي اضيفت الى البيان؟

اجاب: معظم التعديلات كانت لغوية وليست جوهرية، وذلك من اجل ايضاح بعض البنود والمواضيع. كما تم اضافة فقرة متعلقة بالثقافة وكيفية الحفاظ على الارث الثقافي، اما الباقي فلم يشهد تغييراً عن البيان الذي انجزته اللجنة الوزارية بالامس.

سئل: هل اتفقتم على موعد الجلسة الاولى بعد نيل الثقة؟

اجاب: علينا انتظار ما اذا كانت الحكومة ستنال الثقة ام لا.

سئل: هل هناك من تحفظات سجّلت؟

اجاب: التحفظ سمعتموه بالامس من ممثلي "القوات اللبنانية" وهو حول دور الدولة في مسألة التحرير، وبقي البيان كما تم انجازه بالامس في ما خص هذه النقطة.

 

تصحيح العلاقات اللبنانية ـ العربية يشترط حصر المهمة في الحريريو انتقادات وزارية لتصريحات باسيل عن التطبيع مع النظام السوري

محمد شقير/الشرق الأوسط/07 شباط/19

تدخل الحكومة اللبنانية فور نيلها ثقة البرلمان في اختبار جدي للتأكد من مدى التزامها بسياسة النأي بالنفس وتحييد لبنان عن النزاعات والحرائق المشتعلة في المنطقة، خصوصاً في دول الجوار لأن مجرد عدم الالتزام بذلك - كما يقول عدد من الوزراء الأعضاء في لجنة صياغة البيان الوزاري لـ«الشرق الأوسط» - سيقحم لبنان في لعبة المحاور العربية والدولية، وبالتالي لا مصلحة له في الانحياز لهذا الطرف أو ذاك لما يترتب عليه من أضرار تلحق بمصالحه الوطنية. ولعل رئيس الحكومة - بحسب الوزراء أنفسهم - أول من يدرك مخاطر الإبقاء على سياسة النأي بالنفس في البيان الوزاري من دون أن يقترن لاحقاً بالتزام من بعض الأطراف المشاركة في الحكومة، على غرار المواقف التي سبقت إعداد هذا البيان وتحديداً من قبل رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل الذي يتصرّف من حين لآخر وكأنه «فاتح على حسابه».

فتصريحات باسيل التي أدلى بها من خارج اللجنة الوزارية لصياغة البيان الوزاري، وفيها دعوته إلى عودة سوريا إلى كنف جامعة الدول العربية والدخول في إعادة تطبيع العلاقات مع النظام السوري، إضافة إلى أنه لولا «حزب الله» لما انتخب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، حضرت بامتياز على طاولة لجنة الصياغة، كما ذكر وزير «اللقاء الديمقراطي» أكرم شهيّب. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر وزارية بأن شهيّب شدد في رد مباشر على ما قاله باسيل حول ضرورة الالتزام بسياسة النأي بالنفس وقال: «سبق أن أبدينا ملاحظات على الخطاب الذي ألقاه باسيل لدى استضافة لبنان مؤتمر القمة الاقتصادية العربية ولم نفتعل من أقواله مشكلة لأننا كنا في حكومة لتصريف الأعمال. أما اليوم مع تشكيل الحكومة الجديدة فإن الوضع اختلف ولا يحق له التطرّق إلى هذه المواقف من دون موافقة الحكومة».

وأيدت الوزيرة مي شدياق المنتمية إلى حزب «القوات اللبنانية» الموقف الذي عبّر عنه شهيّب، قبل أن يتدخّل الرئيس الحريري واضعاً النقاط على الحروف في هذا المجال.

ونُقل عن الحريري قوله: «ما من أحد يعبّر عن رأي الحكومة إلا رئيسها فهو الناطق باسمها وإن كل ما قيل، في إشارة مباشرة إلى باسيل، لا يُلزمنا بشيء ويعبّر عن رأي شخصي لرئيس (التيار الوطني) وليس بصفته وزيرا للخارجية وأنا لم أتواصل معه قبل أن يقول هذا الكلام».

ولفت الحريري إلى تمسُّك الحكومة بسياسة النأي بالنفس وهذا ما سيرِد في بيانها الوزاري، فيما سأل وزراء عن الأسباب التي دفعت باسيل إلى القول إنه لولا «حزب الله» لما انتخب العماد عون رئيساً، وكأنه ينكر على الحريري وحزبي «القوات» و«التقدمي» ممن أيّدوا عون، دورهم في إيصاله إلى سدة الرئاسة الأولى. كما سأل الوزراء إذا كان كلام باسيل يخدم الجهود الرامية إلى ترميم علاقات لبنان بعدد من الدول العربية التي لم تقصّر يوماً في مد يد العون للبنان، لا سيما إبان الشدائد التي مر بها بدءاً من العدوان الإسرائيلي في حرب تموز على لبنان؟

ولماذا أصر باسيل قبل أن تنال حكومة الحريري الثقة على «تقديم أوراق اعتماده» بالمعنى السياسي للكلمة لاسترضاء «حزب الله» والنظام في سوريا مع أن عودة الأخيرة إلى الجامعة العربية يعود لقرار تتخذه الدول العربية؟

وهناك من يقول إن باسيل قرر أن يحسم أمره، وبالتالي فإن ما صدر عنه ليس زلّة لسان وإنما جاء عن سابق تصوّر وتصميم لاعتقاده أنه بمواقفه هذه يدخل في مبارزة مع زعيم تيار «المردة» سليمان فرنجية، لعله ينجح في أن ينتزع منه الأفضلية التي يحظى بها سواء من قبل «حزب الله» أو النظام في سوريا بغية تجييرهاح ما يتيح له أن يصرف مفاعيلها السياسية في معركة رئاسة الجمهورية مع أنه يُدرك سلفاً أن من المبكّر جداً فتح ملف الانتخابات الرئاسية. لذلك يرى هؤلاء الوزراء أنه لا حل في ثني باسيل عن ترداد مواقفه هذه المؤيدة لـ«حزب الله» والنظام في سوريا، وأن ما صدر عنه لا يخدم رئيس الجمهورية الذي يقدّم نفسه على أنه الرئيس الجامع للبنانيين، إضافة إلى ما يترتب على مواقف باسيل من حساسية لدى عدد من الدول العربية. ويؤكد الوزراء أنفسهم أن «الشعبوية» التي يعتمدها باسيل لا تخدم الجهود الرامية إلى تصحيح العلاقات اللبنانية - العربية لإعادتها إلى ما كانت عليه في السابق، ويرون أنه لا حل ما لم يبادر رئيس الحكومة إلى وضع هذا الملف في عهدته كما كان يفعل في السابق والده رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري. وعليه، فإن ترميم العلاقات اللبنانية - العربية في حاجة الآن إلى إحاطة مباشرة من الحريري لأنه الأقدر على تصحيحها بعدما ثبت أن وجود باسيل على رأس الخارجية لم يدفع في اتجاه تصويبها، وأن الأخير يعرف قبل غيره أين هي مكامن الخلل ولم يبادر إلى إعادة هذه العلاقات إلى فتراتها الذهبية. إضافة إلى أن رئيس الحكومة يبقى محط ثقة الدول العربية ولديه الخبرة والقدرة على تنقية هذه العلاقات من الشوائب بما فيها المواقف التي تصدر عن باسيل بلا أي مبرر.

 

«الكتائب» خارج الحكومة للمرة الثالثة ويتوعد بـ«معارضة شرسة»

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط/07 شباط/19/هي الحكومة الثالثة التي يقرر حزب «الكتائب اللبنانية»، أحد أعرق وأقدم الأحزاب في لبنان، عدم المشاركة فيها. فبعد قرار سحب وزرائه من الحكومة التي كان يرأسها تمام سلام في عام 2016، اعتراضاً على عدد من الملفات، قاطع رئيس الحزب النائب سامي الجميل حكومة الرئيس سعد الحريري السابقة رفضاً للتسوية الرئاسية التي أدت إلى تبوؤ العماد عون رئاسة الجمهورية، وها هو اليوم خارج حكومة الحريري الجديدة بعدما عُرض عليه المشاركة عبر وزير دولة واحد، فرفض. وعلى الرغم من اعتماد رئيس الحزب الشاب بعد الانتخابات خطاباً مختلفاً، محاولاً التقرُّب من كثير من القوى السياسية التي عاداها في الفترة الماضية، وبالتحديد فريق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، فيبدو أنه يستعد إلى العودة لأسلوب «المعارضة الشرسة»، على حد تعبير عضو المكتب السياسي في «الكتائب» سيرج داغر، الذي يؤكد أن حزبه سيمارس «المعارضة الشريفة الإيجابية والبناءة» بحيث إذا «حققت الحكومة إنجازاً ما أثنينا على الموضوع من دون حرج، وحتى أبدينا استعدادَنا للمشاركة بصناعته، خصوصاً أننا جزء من المجلس النيابي، أما إذا كان هناك أداء سلبي، فسنكون معارضين شرسين جداً، وسنلجأ إلى كل الآليات التي يتيحها الدستور والقوانين للمعارضة سواء من داخل البرلمان أو في الشارع أو عبر الإعلام». ويعتبر داغر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «تأخير تشكيل الحكومة 9 أشهر نتيجة خلاف على الحصص لا يوحي بأن الأمور تسير على السكة الصحيحة، ما يحتم علينا أن نكون بالمرصاد لأي تجاوزات مرتقبة»، لافتاً إلى أن حزبه لن يمانع التلاقي مع بعض الأحزاب الأخرى الشريكة في السلطة «على القطعة»، قائلاً: «قد نتفق في المستقبل مع (التيار الوطني الحر) على ملفّ النازحين مثلا أو مع تيار (المستقبل) على الملف السيادي، أو حتى مع (حزب الله) على مكافحة الفساد، ولا مانع بذلك». وبحسب مصادر قيادية في «الكتائب»، فإن الحزب على تواصل وتنسيق مع كل القوى التي هي خارج السلطة، في مسعى لتوسيع رقعة المعارضة، لافتة إلى أن «الحوار مفتوح مع أحزاب ومع نواب معارضين ومع قوى أخرى مختلفة، أما مَن يحاول أن يلعب دور المعارض وهو جزء من السلطة فهو لم يكن في يوم من الأيام مقنعاً، ولطالما فعل ذلك للتهرب من المسؤولية». ولا يبدو أن المعارضة هذه المرة أيضاً ستخدم «الكتائب»، بحسب الباحث في «الشركة الدولية للمعلومات» محمد شمس الدين الذي يعتبر أنه «في بلد كلبنان، فإن الوجود خارج صفوف السلطة غير مفيد، لأن التجارب أثبتت أن الناس لا يحاسبون الأحزاب على أدائها، بل ينتخبون من يؤمّن لهم مصالحهم وبعض الخدمات». وقال شمس الدين لـ«الشرق الأوسط»: «لكن طالما أن (الكتائب) وسواه خارج السلطة، فهو لن يتمكن من تأمين الخدمات للناخبين، خصوصاً أن هذه الحكومة هي التي تحضّر للانتخابات النيابية المقبلة بعد نحو 4 سنوات». ويرد شمس الدين شدّ الحبال الحكومي الذي استمر نحو 9 أشهر إلى سعي كل حزب لكسب العدد الأكبر من الوزارات الخدماتية، مشيراً إلى أن القوى السياسية في لبنان باتت تعي تماماً أنها لا يمكن أن تستمر، إلا إذا كانت قادرة على تلبية مطالب ناخبيها، لذلك تسعى للحصول على وزارات معينة تتمكن من خلالها من تأمين الخدمات. ويضيف شمس الدين: «الشعارات التي رفعها ويرفعها رئيس (الكتائب) سامي الجميل من صفوف المعارضة جميلة ومقبولة، لكنها لا تؤمن له الشعبية اللازمة، وهو ما اختبره شخصياً في الاستحقاق النيابي الأخير مع تقلص كتلته إلى 3 نواب».

 

غبش "يبقّ البحصة" ويروي كيف ورّط عيتاني عبر "نيللي".. وصولاً لـLBCI و"الجديد"!2019.

مواقع الكترونية/07 شباط/19/أكّد المقرصن إيلي غبش أمام المحكمة العسكرية اليوم الخميس أنّ المقدم سوزان الحاج هي من كلفته بتوريط الممثل المسرحي زياد عيتاني والصحافي رضوان مرتضى بملف مخدرات أو عمالة.

وقالت له تحديدًا: "لاقيلن شي محرز واذا ما لقيت عملن عملاء"، وعلى هذا الأساس تم لقاءان بين غبش والمقدم الحاج تلاهما لقاء ثالث في مطعم "شي بول" اطلعها فيه غبش على تقرير أعدّه بشأن عيتاني لأخذ موافقتها قبل تسليمه لجهاز أمن الدولة.

وجزم أنّه راسل المقدم الحاج مرات عدة وأخبرها بأنّ الشخص الذي ارسلت له صورته ليس زياد عيتاني صاحب موقع "أيوب" ومستشار الوزير السابق أشرف ريفي وإنما هو شخص مسرحي، كما قال لها ان المواصفات بين الرجلين ليست نفسها فأحدهما أصلع والثاني لديه شعر، الا ان الحاج قالت له بالحرف الواحد: "هو ذاته، معك حق الصورتين ما بيشبهوا بعض بس هو ذاته". هنا استسلم غبش حسبما قال وتوجّه للمقدم بالقول: "معك حق في مطارح بيتشابهوا وبغيرا ما بيتشابهوا".

وأكد المقرصن أنّه أخد الموافقة من الحاج في المطعم المذكور على التقرير الذي أعده وقد اشارت له بيدها "ok" بعدما اطلعها على ابرز نقاطه.

وشرح غبش كيف خلق حسابًا وهميًا اسرائيليًا باسم "نيللي" وأرسل منه رسالتين لعيتاني، الاولى "hello" والثانية "اذا عندك وقت 5 دقايق"، لم يفتحهما عيتاني اتبعهما بثالثة "رح ابعتلك الباسوارد"، مشيرا الى ان الرسالة كانت مشفرة ولم يكن بمقدور عيتاني فتحها، مؤكدا ان الهدف كان جرجرة عيتاني إلى التحقيق من دون معرفة ان الامور ستصل الى هذا الحد. وأشار غبش ايضا الى طلب الحاج له قرصنة مواقع وزارية وبلدية من اجل الايحاء ان الامن الالكتروني لم يعد مصانا بعد توقيفها عن العمل، وانها طلبت منه الاتصال ببعض وسائل الاعلام وتحديدًا الـ"LBCI" و"الجديد" والادعاء انه صاحب شركة تمت قرصنتها وانه حاول الاتصال بمكتب مكافحة الحرائم المعلوماتية من دون أن يجيب أحد في المكتب. وقد عرضت المحكمة العسكرية مطولا رسائل متبادلة بين المقدم وغبش تطلب فيها منه اخذ الحيطة في العمل "take a gd care of ur self and ur team"، مضيفا انه لو اراد توريط زياد عيتاني فعليًا لفعل، ولكنّ الهدف لم يكن "الا ضربه شي كفين". إشارةً الى انه في بداية الجلسة تم نقل غبش الى مستشفى قريب من قبل شعبة المعلومات لأخذ ضغطه بعدما أخبر العميد انه لم يكن وضعه الصحي سويًا في الجلسة الماضية وانه يعاني من تشوه خلقي في القلب.

واستجوبت المحكمة غبش في جلسة صباحية في ملف آخر وهو فبركة ملف التعامل مع اسرائيل لعسكري سابق في الجيش يدعى ايداك دغيم، حيث اعترف انه خلق له ملف تواصل مع العدو بسبب خلاف عائلي.

 

للمرة الأولى، مي شدياق تدافع عن حزب الله: لا يريد تحدي المجتمع الدولي وهذا هو الدليل.

مواقع الكترونية/07 شباط/19/قالت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية قبيل جلسة إقرار البيان الوزاري: "لو كانت لـ"حزب الله" النية بتحدي المجتمع الدولي لما عين وزيراً للصحة بربطة عنق ويصافح باليد"، مشيرة الى انه "سنتحفظ على بند المقاومة".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إيران على درب "الفشل الفضائي"

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/الخميس 07 شباط 2019

للمرة الثانية خلال أقل من شهر، تسعى إيران إلى إطلاق قمر صناعي إلى الفضاء، وفق ما أظهرت صورة فضائية نشرتها شركتان أميركيتان متخصصتان في تحليل الصور، فيما يؤكد خبراء أن المحاولة الجديدة انتهت بالفشل كسابقتها. ونشرت شركتا "ديجيتا غلوب"، و"بلانيت"، صباح الخميس، صورتين تظهر الأولى الصاروخ موجودا في المكان، فيما تظهر الصورة الثانية اختفاؤه علاوة على وجود علامات سوداء في المكان. وقالت الشركتان إن محاولة الإطلاق أجريت على الأرجح، الثلاثاء، من قاعدة شمالي إيران تحمل اسم "مركز الإمام الخميني للفضاء"، وأوضحت "بلانيت" أن الحروق، التي تأتي عادة بعد  الإطلاق ، ظهرت بعد أيام من رصد نشاط في الموقع. وقال المحلل البارز في معهد ميدلبوري للدراسات الدولية، الذي قام بتحليل الصور، ديفيد شميلير:" شاهدنا على الأقل بعض إشارات الاحتراق على منصة الصاروخ، مما يدل على وقوع إطلاق". لكن إيران لم تسارع إلى الإعلان عن تجربة الصاروخ والتزمت الصمت، مما يعزز فرضية فشله، وفق ما يعتقد شميلير وآخرون. وقال الباحث الأميركي إن خطأ ما حدث في مرحلة لاحقة من الرحلة، مضيفا "ارتفع الصاروخ وربما فشل في إدخال القمر الذي يحمله إلى المدار المحدد له"، وفق ما نقلت عنه الإذاعة الوطنية العامة الأميركية "NPR".

وفي حال تأكيد فشل المحاولة، فستكون الخامسة من نوعها في إيران في مجال إطلاق الصواريخ الفضائية منذ عام 2008.

فشل صاروخ يناير/وكانت طهران أعلنت في منتصف يناير الماضي إطلاق قمر صناعي صوب الفضاء، لكن العملية انتهت بالفشل. وقال وزير الاتصالات الإيراني، محمد جواد أزاري جهرومي، إن عملية الإطلاق فشلت في إيصال القمر الصناعي "بايام" إلى المدار. وأرجع فشل الإطلاق إلى عدم قدرة الصاروخ الحامل للقمر الصناعي على الوصول إلى السرعة المطلوبة في إطار ما يعرف بالمرحلة الثالثة من عملية الإطلاق. وفي يناير الماضي، أكدت الولايات المتحدة على لسان وزير خارجيتها، مايك بومبيو، أن خطط إيران لإرسال أقمار صناعية صوب المدار تشكل تحديا لقرارات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة. وتمنع قرارات مجلس الأمن إيران من القيام بأي أنشطة ذات صلة بالصواريخ الباليستية القادرة على نقل رؤوس الحرب النووية. وبعد الفشل في إطلاق الصاروخ الأول، تعهد الرئيس الإيراني حسن روحاني، بمعادوة إطلاق قمر صناعي جديد في غضون أشهر، متجاهلا تحذيرات أميركية وأوروبية من القيام بمثل هذه الخطوة.

 

داعش محاصر في واحد في المئة من مساحة خلافته المزعومة

بيروت - وكالات/الخميس 07 شباط 2019/أعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، الخميس، أن تنظيم #داعش بات محاصراً في مساحة تعادل أقل من واحد في المئة من مساحة "خلافته المزعومة" التي أعلنها في العام 2014، في ضوء خسائره الميدانية المتلاحقة.

ومني التنظيم، الذي أعلن في العام 2014 إقامة ما يسمى الخلافة على مساحات واسعة سيطر عليها في سوريا والعراق المجاور، بخسائر ميدانية كبرى خلال العامين الأخيرين على وقع هجمات شنتها أطراف عدة. وبات وجوده حالياً يقتصر على مناطق صحراوية في البلدين. وقال نائب القائد العام للشؤون الاستراتیجیة والمعلوماتیة اللواء في الجیش البریطاني كریستوفر كیكا، في بيان للتحالف، "نستمر في الضغط على المتبقین من إرھابيي داعش لحصرھم في رقعة صغیرة، تعادل حالیاً أقل من واحد في المئة من مساحة الخلافة الأصلیة".

وتخوض قوات سوريا الديمقراطية المؤلفة من فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن، آخر المعارك ضد التنظيم المتطرف في ريف دير الزور الشرقي. وباتت إثر هجوم بدأته في أيلول/سبتمبر، تحاصر التنظيم في مساحة تقدر بأربعة كيلومترات مربعة قرب الحدود العراقية. وتمكنت هذه القوات وفق التحالف "من تحریر ما یقارب 99,5 في المئة من الأراضي الخاضعة لسیطرة داعش" في سوريا. ودفعت العمليات العسكرية وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان أكثر من 37 ألف شخص إلى الخروج من آخر مناطق سيطرة التنظيم منذ مطلع كانون الأول/ديسمبر، وغالبيتهم نساء وأطفال من عائلات المتطرفين، وبينهم نحو 3400 عنصر من التنظيم. ويحاول مقاتلو التنظيم، وفق كيكا، "الفرار من خلال الاختباء بین النساء والأطفال الأبریاء الذین یحاولون الفرار من القتال"، لكنه شدد على أن "هذه التكتیكات لن تنجح". وقال مقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية التقتهم وكالة فرانس برس، السبت، على خط الجبهة الرئيسية ضد التنظيم في بلدة الباغوز، إنهم أوقفوا عملياتهم البرية خشية استهداف المدنيين الذين يستخدمهم التنظيم كدروع بشرية على خط الجبهة الأمامي، بينما يستمر القصف الجوي والمدفعي. وأكد المتحدث باسم حملة قوات سوريا الديمقراطية في دير الزور عدنان عفرين لفرانس برس السبت، أن مقاتلي التنظيم "يضعون المدنيين على الخطوط الأمامية وهو ما يمنع تقدمنا". وبين المدنيين، وفق قوله، من أجبرهم التنظيم على البقاء واتخذ منهم دروعاً بشرية، بينهم أفراد من عائلات المتطرفين أنفسهم. ولطالما لجأ التنظيم على جبهات عدة إلى استخدام المدنيين كدروع بشرية، بهدف عرقلة تقدم خصومه لدى تضييقهم الخناق على آخر معاقله. كما يزرع خلفه الألغام والمفخخات لمنع المدنيين من الخروج ولإيقاع خسائر في صفوف خصومه.

 

الجيش الأميركي: نستعد للانسحاب من سوريا نهاية إبريل

العربية.نت، رويترز/الخميس 07 شباط 2019/نقلت صحيفة وول ستريت جورنال، الخميس، عن الجيش الأميركي قوله إنه يستعد لسحب كل قواته من سوريا بنهاية إبريل/نيسان القادم. وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، قد أعلن أن دول التحالف الدولي نجحت بإنهاء تنظيم "داعش" في سوريا والعراق. وقال ترمب، خلال اجتماع للتحالف في واشنطن، الأربعاء: "قتلنا الكثير من قيادات داعش في العراق وسوريا"، مؤكداً مواصلة العمل على ملاحقة خلايا التنظيم النائمة. وتابع: "سنعلن الأسبوع المقبل غالباً القضاء بنسبة 100% على داعش في سوريا والعراق"، لافتاً إلى أن "قواتنا ستعود مباشرة بعد القضاء على داعش".

كما أضاف: "حررنا 5 ملايين مدني من سطوة التنظيم المتطرف". وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أن الولايات المتحدة "ستواصل قيادة" التحالف الدولي للتصدي للتنظيم رغم انسحابها المزمع من سوريا. وقال بومبيو، أمام نظرائه من دول التحالف المجتمعين في واشنطن، إن "طبيعة المعركة تتغير" مع الهزائم التي تلحق بـ"داعش" ميدانياً، مشدداً على أن الانسحاب لا يعني "نهاية المعركة الأميركية" ضد المتطرفين. كما لفت إلى أنه "من الآن فصاعداً لن تكون معركتنا عسكرية أولاً، لهذا السبب فإن إعلان الرئيس ترمب أن الجنود الأميركيين سينسحبون لا يعني نهاية المعركة الأميركية". وواجه حلفاء الولايات المتحدة مشاكل عديدة إثر إعلان واشنطن المفاجئ في كانون الأول/ديسمبر سحب القوات الأميركية من سوريا.

 

"أزمة العقوبات".. إيران تتحرك لتحصيل ديونها من العراق

بغداد - حسن السعيدي/العربية نت/الخميس 07 شباط 2019/في خضم العقوبات الاقتصادية الأميركية المفروضة على إيران، كشف وزير النفط الإيراني، بيجن زنكنة، عن رفض العراق تسديد ديون الغاز والكهرباء المستوردين من طهران. وطالب زنكة السلطات العراقية، خلال مؤتمر صحافي، بإيفاء ديون الغاز والكهرباء المستحقة، مبيناً أن العراق لا يزال يتهرب من المباحثات في الموضوع بذريعة الخشية من تطبيق العقوبات الأميركية ضده. كما أوضح أنه "كلما ذهب وفد من وزارة النفط الإيرانية للمطالبة بالأموال المطلوبة، يلمسون التسويف من الجهة العراقية". وأضاف أن العراق كان يصدر 11 ألف برميل نفط من آبار كركوك، لكن ذلك توقف أيضاً بعد دخول العقوبات الأميركية حيز التنفيذ، مشيراً إلى أن إيران تصدر حتى الآن ما يعادل 200 مليون دولار من الغاز شهرياً إلى العراق، وأن ميزان الديون وصل إلى نحو ملياري دولار. وكانت الولايات المتحدة قد أمهلت العراق حتى مارس/آذار المقبل، لإيجاد بدائل عن الغاز الإيراني لإمداد محطات الطاقة الكهربائية، التي تعاني من إهمال حكومي منذ عقود. وفي هذا السياق، كشف مصدر في المركزي العراقي عن وجود بدائل يمكن تعويض إيران فيها حيال الطاقة المستوردة، مبيناً أنه قد يكون ذلك بتسديد الديون من خلال الدينار العراقي. وقال المصدر إنه تم توقيع اتفاقية مهمة مع العراق لمعالجة الديون المترتبة على الطاقة المستوردة، وذلك في المباحثات التي كان أجراها محافظ البنك المركزي الإيراني، عبد الناصر همتي، خلال لقائه نظيره العراقي، علي العلاق، في بغداد. يذكر أن همتي كان قد بين عن وجود إرادة جدية لدى الجانب العراقي لمعالجة المشاكل المالية بين الجانبين، لافتاً إلى أنه، بحسب التوافقات الحاصلة، فإن العلاقات النقدية والمصرفية بين بغداد وطهران ستكون في إطار اليورو والدينار. يشار إلى أن رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، قد أكد، خلال لقائه بمحافظ البنك المركزي الإيراني، أن بلاده لا يمكن أن تكون جزءاً من منظومة العقوبات الأميركية ضد إيران. وكانت الحكومة العراقية السابقة، التي كان يترأسها حيدر العبادي، قد أعلنت عن تطبيقها للعقوبات ضد إيران حفاظاً على مصالح البلاد.

 

الأمم المتحدة: اتفاق مبدئي لبدء إعادة الانتشار بالحديدة

العربية.نت - أوسان سالم/الخميس 07 شباط 2019/أعلنت الأمم_المتحدة، الخميس، التوصل إلى اتفاق مبدئي بين الحكومة اليمنية الشرعية وميليشيات_الحوثي الانقلابية، على بدء إعادة الانتشار في الحديدة غرب البلاد، بموجب اتفاق_السويد . وأفاد بيان صادر عن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك بأن أعضاء لجنة تنسيق إعادة الانتشار اجتمعوا للمرة الثالثة بين الثالث والسادس من الشهر الحالي على متن سفينة تابعة للأمم المتحدة في ميناء الحديدة. وتتألف اللجنة التي ترأسها الأمم المتحدة، من ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين. وذكر البيان، الذي نشره موقع أخبار الأمم المتحدة، أن الأطراف عملت معا بشكل بناء، أثناء المحادثات التي ييسرها رئيس اللجنة، لحل القضايا العالقة بشأن إعادة الانتشار المتبادل للقوات وفتح الممرات الإنسانية. وأشار البيان إلى أن التحديات ما زالت قائمة، منها الطبيعة المعقدة للخطوط الأمامية الراهنة للصراع. وأضاف "وللمساعدة في التغلب على تلك الصعوبات، قدم رئيس اللجنة مقترحا تم قبوله من الطرفين من حيث المبدأ للتحرك قدما على مسار تطبيق اتـفاق الحديدة" . وقال البيان إن الطرفين اتفقا على تسوية مبدئية، بانتظار إجرائهما مشاورات مع قياداتهما. ويتوقع رئيس اللجنة انعقادها مرة أخرى الأسبوع المقبل بهدف إكمال تفاصيل إعادة الانتشار. وقد أبدى الطرفان التزامهما القوي تجاه وقف إطلاق النار وتعزيزه. وكان الطرفان، الحكومة اليمنية والحوثيون، قد اتفقا في مشاوراتهما في السويد آخر العام الماضي على إعادة الانتشار المشترك للقوات من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى ومدينة الحديدة، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ، ووقف إطلاق النار على الفور في هذه المدينة والموانئ. ولم يصدر حتى الآن أي تعليق من جانب الحكومة اليمنية الشرعية أو ميليشيات الحوثي حول ما أعلنته الأمم المتحدة، ولم تتضح أي تفاصيل إضافية حول الاتفاق المبدئي على إعادة الانتشار.

 

تيريزا ماي تتعهد بتنفيذ خروج بريطانيا في موعده 29 مارس ومسؤول في الحكومة البريطانية كان قد رجح تأجيل التصويت على بريكست

المصدر: العربية.نت/الخميس 07 شباط 2019/تعهدت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي بتنفيذ اتفاق بريكست في موعده المقرر 29 مارس المقبل. تصريحات ماي جاءت لتحسم ملف بريكست بعد توقع أحد المسؤولين البريطانيين تأخير التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والذي كان متوقعا في الـ14 من فبراير المقبل. وأضاف المسؤول لوكالة بلومبيرغ أنه من غير المحتمل أن يتم الاتفاق على أي صفقة الأسبوع المقبل، وأن التصويت قد يتم في وقت لاحق. وتتجه تيريزا ماي إلى بروكسل الخميس في ظل استبعاد أن يقدم الاتحاد الأوروبي أي تنازلات عن الاتفاق الموجود حاليا. وكان رفض أغلبية البرلمان البريطاني حجب الثقة عن حكومة رئيسة الوزراء تيريزا ماي في 17 يناير الماضي. وأيد 325 نائبا استمرار حكومة ماي، بينما عارض استمرارها 306 نواب. ودعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا_ماي ، حينها قادة المعارضة إلى محادثات حول بريكست بعد فشل تصويت على حجب الثقة عن حكومتها، غداة رفض أكثر من ثلثي النواب خطتها لبريكست. وكانت ماي قد تلقت هزيمة كبيرة في مجلس العموم، بعد أن رُفض اتفاق الخروج الذي توصلت إليه مع الاتحاد الأوروبي بأغلبية كبيرة، في أكبر هزيمة برلمانية تتلقاها حكومة في تاريخ البلاد. وصوت 432 نائبا برفض الاتفاق، مقابل موافقة 202 فقط عليه، ويعني هذا عدم تطبيق الاتفاق الذي كان يعد لخروج بريطانيا من الكتلة الأوروبية في 29 مارس/آذار المقبل.

 

أردوغان يسعى لإحكام قبضته على أكبر بنوك تركيا والقيمة السوقية لـ Isbank تعادل 4.7 مليار دولار

المصدر: دبي - مايا جريديني/الخميس 07 شباط 2019/تحدثت مصادر لوكالة "رويترز" عن عدم قدرة البنوك_التركية تحصيل الديون المتعثرة المضمونة من الحكومة منذ أغسطس الماضي، موضحة أن صندوق ضمان القروض أشار للوكالة إلى أن السداد سيقتصر على الشركات التي رفضت إعادة هيكلة عملياتها. تأتي هذه الأخبار في وقت يزدادُ فيه قلقُ المستثمرين من إحكام الرئيس التركي قبضته على الاقتصاد التركي. وفي آخر المؤشرات على تلك القبضة إصرار رجب طيب أردوغان على نقل حصة حزب الشعب الجمهوري في Isbank إلى الحكومة. ومع اقتراب موعد الانتخابات المحلية التركية في مارس المقبل، صعّد أردوغان حملته لإحكام السيطرة الحكومية على أكبر مصرف مدرج في البورصة. ودعا أردوغان إلى إجراء تصويت برلماني لتجريد حزب الشعب الجمهوري المعارض من حصته في IsBank البالغة 28%، وتحويلها إلى وزارة الخزانة، وبالتالي حرمان الحزب من التمثيل في مجلس إدارة البنك بأربعة أعضاء. تعود قصة هذه الحصة إلى عهد مؤسس الدولة التركية الحديثة مصطفى كمال أتاتورك ، الذي كان يملكها شخصيا، وأوصى بتحويلها بعد وفاته إلى الحزب الذي أسسه بنفسه.وعلى الرغم من أن حزب الشعب لا يحصل على أي توزيعات للأرباح من البنك فإن أردوغان يتهمه "باستغلال" ذكرى أتاتورك، ويرى أن ما كان في السابق ملكا لمؤسس الدولة التركية يجب ألا يكون مملوكا لحزب سياسي. أما Isbank فيعارض بدوره أي محاولة لتأميم أسهمه، ويرى فيها جريمة مالية. وتتيح خطة أردوغان له عمليا السيطرة على القرار في البنك، خصوصا أن صندوق معاشات Isbank يمتلك 40% من المصرف الذي تبلغ قيمته السوقية نحو 4.7 مليار دولار. فيما تبلغ نسبة الأسهم الحرة المتاحة للتداول 32%، يحتفظ المستثمرون الأجانب بنحو 70 في المئة منها. وينظر المراقبون إلى خطة أردوغان كجزء من مساعيه لإحكام قبضته على النظام المالي، خصوصا بعد التدخلات العلنية في سياسات البنك المركزي، والتي كانت أحد الأسباب الرئيسية لانهيار الليرة_التركية العام الماضي. ويخشى مصرفيون من أن تؤدي تدخلات أردوغان إلى الإضرار بثقة المستثمرين بـ Isbank في ظل سعي أردوغان إلى تحويله إلى جزء من أدواته السياسية. وفي هذا الإطار، يشير المصرفيون إلى قرار مثير للجدل اتخذه أردوغان مؤخرا بتحويل أرصدة بطاقات الائتمان إلى قروض في دفاتر Isbank.

 

"قلق" أميركي من دعم إيران للإرهاب في أميركا اللاتينية

المصدر: العربية.نت - صالح حميد/الخميس 07 شباط 2019/قال قائد أركان قيادة القوات الأميركية في المنطقة الجنوبية، ساوث كوم، الأدميرال كريغ فالر، إن أنشطة إيران كدولة رائدة بدعم الإرهاب مثيرة للقلق في أميركا اللاتينية. ووفقاً لموقع "ساوث كوم"، فقد كان فالر يتحدث لدى تقديمه تقييماً خلال شهادة أدلى بها أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ بالكونغرس الأميركي، حيث أكد أن إيران تعتبر تهديدا لأميركا إلى جانب روسيا والصين وكوبا ونيكاراغوا وفنزويلا. كما أكد المسؤول العسكري أن النشاط الروسي في المنطقة يثير مخاوف أيضاً، بما في ذلك دعم الأنظمة الاستبدادية في فنزويلا وكوبا ونيكاراغوا، مضيفاً: "روسيا تدعم منافذ معلومات متعددة تنشر روايتها الكاذبة عن الأحداث العالمية والنوايا الأميركية". كذلك شدد على أن "إيران عمقت معاداة الولايات المتحدة من خلال التغطية الإعلامية باللغة الإسبانية، وصدّرت دعمها الحكومي للإرهاب في نصف الكرة الذي ننتمي إليه". ووفقاً لشبكة "صوت أميركا"، فقد قال فالر، في معرض رده على أسئلة أعضاء مجلس الشيوخ، إن "إيران كانت قد خفضت سابقاً تواجدها في أميركا اللاتينية، لكنها أعادت انتشاره مجدداً، ورفعت وتيرة مهاجمة الولايات المتحدة في الإعلام الناطق بالإسبانية، كما أن جماعة حزب الله اللبناني نشطة أيضاً في المنطقة بالنيابة عن نظام طهران". وتابع: "حزب الله، الوكيل الرئيسي للنظام الإيراني، يقوم بنقل الأسلحة والأموال التي يحصل على معظمها من تهريب المخدرات وغسل الأموال". وكشف فالر أنه، في أيلول/سبتمبر الماضي، اعتقلت البرازيل وسيطاً مالياً لحزب الله في الحدود بين البرازيل والباراغواي، كما تم تفكيك، خلال السنوات الأخيرة، شبكة حزب الله المالية في الباراغواي والبيرو وبوليفيا. ورداً على سؤال حول الموقف الأميركي، أجاب: "لقد كثفنا تعاوننا مع الحلفاء من أجل فهم أكبر وأعمق حول تحركات هذه الجهات وأفعاله السلبية لدعم الحكومات الاستبدادية في أميركا الجنوبية".

وأشار: "لقد قام رؤساء الأركان المشتركة والمقر الجنوبي بتحديث خطط الرد الخاصة بهم"، لافتاً إلى أن "تبادل خطط العمل مع هيئة أركان الجيش هي أفضل طريقة للتعامل مع هذه التهديدات".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان يستسلم بهدوء لسلطة حزب الله

منير الربيع/المدن/08 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71967/%d9%85%d9%86%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%b9-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d8%b3%d8%aa%d8%b3%d9%84%d9%85-%d8%a8%d9%87%d8%af%d9%88%d8%a1-%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%b7%d8%a9-%d8%ad/

 

يحدث في لبنان فقط

حنا صالح/الشرق الأوسط/07 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71922/%d8%ad%d9%86%d8%a7-%d8%b5%d8%a7%d9%84%d8%ad-%d9%8a%d8%ad%d8%af%d8%ab-%d9%81%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%81%d9%82%d8%b7/

بالمبدأ، توفِّر الانتخابات النيابية وتشكيل الحكومات، في كل البلدان الطبيعية، سُبل الخروج من الأزمات السياسية والاقتصادية إلاّ في لبنان. كل معركة قانون الانتخاب تحت عنوان قانون يضمن عدالة التمثيل، انتهت إلى قانون هجين طيَّف مطلب النسبية ولم يؤمِّن وحدة المعايير، وبالتالي لم يحُزْ الثقة فتراجعت نسبة المقترعين إلى 48%، وبالكاد حاز تحالف التسوية الشهيرة نسبة 40 إلى 41% ليخطف المقاعد النيابية، والنتيجة وجود مجلس نيابي شرعي وقانوني لكنه هزيل التمثيل. وبعد مخاض 252 يوماً، جاء تشكيل الحكومة الثلاثينية مع كل ما رافقه من ألاعيب ليهدد بحرب فورية بين بعض مكوناتها، بدأت بين الحليفين السابقين الحريري وجنبلاط كتعبير عن تعديل نوعي في التسوية السياسية مع إعلان الحريري: «مشروعنا واضح وهدفه إحالة حراس الهدر إلى التقاعد»، رداً على فتح جنبلاط النار على تجاوز الطائف ومشروع الاستدانة الجديدة بـ17 مليار دولار، وكان تعبير الوزير الاشتراكي أبو فاعور لافتاً عن مستوى المواجهة: «زرعوا الخناجر، الأقربون قبل الأبعدين في هذه الحكومة، وسنكسرها نصلاً تلو نصل»!

في كل عملية التأليف لم يتم الالتزام بالدستور إلاّ بقضية الاستشارات الملزمة، حيث أجمع 112 نائباً من أصل 128 على تسمية الحريري، ما عدا ذلك سادت الاجتهادات فوق الدستورية التي تعود إلى مرحلة «اتفاق الدوحة». من بينها «معايير» للتأليف، و«مهام» لجهات، وإلزامية دور الرئيس في كل العملية كما قبل دستور الطائف كما في تناتش الحقائب... إلى تجميع نواب لاختلاق كتلة «سنية» تابعة لـ«حزب الله» ومن ثم تمثيلها، وراح كل زعيم من السبعة الكبار يسمي وزراء فريقه ويوزع حقائب حصته وتُقام التهاني، في تجاهل لدور الرئيس المكلف، وهو المدعو دستورياً للمفاضلة بين الأسماء والحقائب ومدى الملاءمة للعمل الحكومي، ويعود إليه حق استبدال الأسماء، ليتبين أن بعض الجهات قفزت إلى إيداع الأسماء النهائية لدى رئيس الجمهورية قبل دقائق من إعلان التشكيلة الوزارية.

قمة البدع جاءت على لسان وزير الخارجية جبران باسيل، الذي كشف أن وزراء التيار ووزراء الرئيس وقّعوا سلفاً على بياض كتب استقالة لاستبدال أي وزير «غير منتج» (...)، وذلك في سابقة شعبوية في إدارة الحكم، فيها إهانة لموقع الوزير ودوره وتجاوز للصلاحيات الدستورية لرئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء والمجلس النيابي صاحب الحق في منح الثقة أو حجبها. الاستقالة حق من حقوق الوزير أما كتب الاستقالة المسبقة فتعني أن هؤلاء وزراء الزعيم وليسوا وزراء الدولة اللبنانية.

في تاريخ الحكومات اللبنانية نماذج مشرفة لوزراء تمسكوا بتمثيل المواطنين والدفاع عن حقوقهم وعن مصالح الوطن على حساب المنصب. في «حكومة الشباب» في سبعينات القرن الماضي لمع اسم الوزير الطبيب إميل بيطار الذي خاض حرباً ضد مافيا الدواء، ورفض «النصائح» بالتسويات (...) إلى أن نجحت تلك المافيا في إقالته، وكانت صلاحية الإقالة محصورة بين رئيسي الجمهورية والحكومة. وفي الحكومة التي تألفت بعد انتخابات عام 2005 وانسحب منها تعسفاً الوزراء الشيعة وبعض مَن كان يمثل الرئيس إميل لحود، رفض د. شارل رزق وزير العدل، الانسحاب رغم المخاطر على حياة الوزراء، وقاد مهمة إقرار المحكمة الدولية، وعندما سئل عن امتناعه عن الاستقالة وقد وزّره الرئيس لحود قال: «أشكر الرئيس الذي اقترحني وزيراً لكن بعد ثقة المجلس النيابي بِتُّ أمثّل مصالح اللبنانيين وليس رغبات الرئيس».

نعود للأساس، انفجر الصراع مع إعلان الحكومة بعدما استشعر رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط، في التركيبة الحكومية حصاراً على فريقه ورغبة في التهميش، انسجاماً مع حرب فتحها النظام السوري ضده. لاحظ التحول الدراماتيكي في مواقف الحريري الذي ذهب بعيداً في تجديد التسوية مع القصر التي بدت في تشكلها الجديد ثلاثية مع «حزب الله» دون سواه، على قاعدة إبعاد مَن كانوا محيطين بوالده بدءاً من الرئيس فؤاد السنيورة إلى كسر التحالفات التاريخية، فأطلق جنبلاط ما يشبه الانتفاضة، من باب ثوابت الدفاع عن الجمهورية وإدانة تجاوز «الطائف» والدستور ورفض الإملاءات السورية: «لاحظنا أحادية في تشكيل الحكومة وشبه غياب لمركز رئاسة الوزراء كأن وزير الخارجية وضع الخطوط العريضة للمرحلة المقبلة وهذا يطعن بـ(الطائف)، ولعب بالنار»، إلى تأكيده عدم التخلي عن موضوع حماية اللاجئين السوريين... بحيث استعاد كثيرون دور المختارة في المحطات الكبرى، من انتخابات عام 1947، إلى انتخابات عام 1957، إلى الحرب الأهلية ومصالحة الجبل في عام 2000، و«انتفاضة الاستقلال» في عام 2005.

رغم أن الظروف ليست نفسها، وكذلك موازين القوى، خطف جنبلاط الاهتمام، لكن الكل يعرف أن عدة المعارضة الشاملة غير مكتملة رغم اتساع الإحباط الذي يتجاوز الشارع السني، وبالتالي إن التركيبة الوزارية الهجينة التي تم الإعلان عنها وفق توقيت طهران، ستحوِّل مجلس الوزراء إلى متاريس حول قضايا متعلقة بالتعيينات والصفقات والإنفاق الحكومي... إلخ، خصوصاً إذا ما تم اعتماد الوصفة التي حملها تقرير «ماكنزي» (معتمَد من القصر) التي تدعو إلى الاستدانة وزيادات كبيرة في الضرائب وتخفيض الرواتب، فيما الطرف الأقوى الحاكم بأمره، لن يُسأل في أي قضية بدءاً من الأمن والدفاع والسلاح والاستراتيجية الدفاعية والسيادة والاستقلال إلى العدالة الدولية والسياسة الخارجية ما دامت هذه الحقائب الوزارية بين أيدي الفريق الممانع. «المعارضة» هذه لم تغادر بعد موقع التغاضي عن دور الطرف الأقوى، أي «حزب الله» الذي يملك فائض القوة وسعيه قبل غيره لتحويل أدوار زعامات من نوع جنبلاط إلى أدوار متواضعة بعدما كانت مقررة. لذا لم يتأخر السيد حسن نصر الله، فتناول عمل مجلس الوزراء وكيفية اتخاذه القرارات الصعبة (...)، في إشارة لا تخفى على اللبيب أن لبنان أمام حكومة «غالب ومغلوب» ليمد اليد في الوقت نفسه وليشير إلى أن المكان ما زال يتسع للآخرين!

في أول جلسة لمجلس الوزراء الجديد لتشكيل لجنة لصياغة البيان الوزاري، لم يتم، كما جرت العادة، توزيع نسخ من وثيقة الوفاق الوطني، الوثيقة المرجعية في العمل الحكومي، وهذا الأمر يصبح مقلقاً أخذاً بالاعتبار الكثير من الممارسات التي يريد أصحابها إحلال أعراف مكان الدستور، وهذا يقود إلى التشديد على أن وثيقة الوفاق الوطني ليست بياناً مرحلياً يمكن القفز فوقها، بل هي الوثيقة التي كلّفت 150 ألف ضحية، ووحدها ترسم كيفية تنظيم العلاقات السياسية وكيف تُصان التوازنات بين مكونات البلد، وغير ذلك يعني المضي في الانقلاب على الدستور، الأمر الذي يُدخل البلد في مرحلة أكبر من التجاذبات الخطيرة التي تُذكر بالحرب الأهلية.

 

أثمان اليأس واللامبالاة

حسام عيتاني/الشرق الأوسط/07 شباط/19

تعرضت الحكومة التي أعلن تشكيلتها رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، الأسبوع الماضي، لانتقادات قاسية واتهامات تبدأ من اعتبارها حكومة القضاء على اتفاق الطائف الذي أُعيد تأسيس النظام السياسي اللبناني في مرحلة ما بعد الحرب الأهلية على أساسه، وصولاً إلى وصف الحكومة الجديدة بأنها حكومة «حزب الله» يديرها كما يشاء بواسطة عدد من مؤيديه وحلفائه الذين تبوأوا المقاعد الأساسية فيها. الانتقادات والاتهامات والتلويح بظهور معارضة جديدة تواجه هذه الحكومة قليل الأهمية في واقع الأمر؛ ليس لأن مجلس الوزراء الجديد يعكس موازين القوى الداخلية والإقليمية المختلة لمصلحة محور «الممانعة والمقاومة» فحسب، بل أيضاً لأن المنتقدين والمتهمين لا يملكون أدنى تصور للكيفية التي يسعهم فيها إدارة بلد يقيم على شفير هاوية الانهيار الاقتصادي والانقسام الأهلي - السياسي إقامة مديدة.

لقائل أن يقول: إنه ليس لدى الفريق المنتصر في النزال بين الأطراف اللبنانية – «حزب الله» وأتباعه - فكرة عن المستقبل الذي ينبغي أن يسير إليه لبنان وعن العلاجات الضرورية لخروجه من وضعه الحالي المتجه إلى المزيد من التفكك والتصدع والفقر بينما يتحول الفساد والسطو على المال العام وقمع الحريات إلى ممارسات يومية لدى الائتلاف الحاكم. ثمة خطأ جسيم في هذا القول، ذلك أن لدى «الممانعة والمقاومة» تصوراً قريباً من التكامل لما يجب أن يكون عليه الوضع في البلد الصغير. خلاصة التصور هذا أن لبنان قد خرج نهائياً من دائرة الصراع الإقليمي بين دول الخليج وبين إيران وأنه بات قاعدة متقدمة للمشروع الاستراتيجي الإيراني. وجاءت هزيمة الثورة السورية لتكرس هذا التصور ولتنقل لبنان من حالة إلى حالة. فهو لم يعد ساحة مواجهة بين مشروعين أو تصورين، بل صار مكسباً إيرانياً صافياً، لا يحتل فيه بعض الشكليات من نوع بعض الحريات العامة وعدد من الأصوات السياسية والإعلامية المعترضة على المسار الحالي للأمور، مساحة حقيقية في الحيز الذي تُصنع فيه السياسات والقرارات.

دور لبنان، بحكومته واقتصاده وشعبه، هو حماية ظهر «المقاومة». منع الانهيار الاقتصادي، وتحسين صلات لبنان الخارجية، والحيلولة دون وقوع انفجارات أمنية كبيرة، مطلوبة بطبيعة الحال، ولكن ليس لذاتها ولا لمعناها في سبيل الحفاظ على السلم الأهلي اللبناني. بل هي مطلوبة من أجل أن يتفرغ حلفاء المقاومة إلى الصراع مع إسرائيل. طبيعة هذا الصراع ونتيجته ومحتواه شؤون قد لا يدركها اللبنانيون، وهي في نهاية المطاف تتعلق بمصالح أكبر من هذا البلد وأخطر من أن تُترك للاعبين ثانويين همهم الأول والأخير هو تحصيل المال والسلطة ولو على تل من الأنقاض.

المشكلة الكبيرة التي يواجهها اللبنانيون الرافضون لهذين الواقع والمسار، تكمن في عجزهم عن تقديم مشروع بديل قادر على حشد جمهور يشعر بالقلق على مصالحه المباشرة وعلى مستقبله.

لقد أقنع «التيار الوطني الحرّ» (العوني) قسماً كبيراً من المسيحيين اللبنانيين بأن مصلحتهم تكمن في التخلص من اتفاق الطائف، وبأن التفاهم مع «حزب الله» لا يشكّل خطراً عليهم لأن الحزب مهما بلغت قوته لا يملك امتداداً عربياً حقيقياً. وبذلك يجوز الحديث عن نسخة منقحة من «المارونية السياسية» تعيد المسيحيين إلى موقع الهيمنة الكاملة بالاستناد إلى سطوة الحزب وسلاحه. في المقابل، لا يفصح المعترضون على انبعاث «المارونية السياسية» المحمية بسلاح «المقاومة» عما يريدون من مواطنيهم ولا كيف ينظرون إلى بلدهم بسبب الأرضية الطائفية المشتركة للمصالح والأفكار والثقافة التي يستند كل الفاعلين السياسيين إليها على الرغم من إفلاسها الذي يشهد عليه التدهور المريع لأوضاع لبنان. يفضي ذلك إلى تحويل الحياة السياسية في البلاد إلى تجاذب بين خصوم متشابهين، حيث لا يصح أي حديث جدّي عن رؤية أيٍّ منهم إلى الوطن والدولة والسياسة والاقتصاد والحريات بل إلى مبرر وجود هذا الكيان المسمَّى لبنان.

وليس غياب المشروع المقابل لهيمنة «الممانعة» وأنصارها على لبنان بصدفة أو وليد سوء حظ فاقمه التخلي العربي عن وطننا، بل هو في صميمه علامة على أزمة طاحنة تجتاح المجتمع اللبناني وتَحول دون تمركزه حول وعي لمصالحه الأكثر بداهة كحقوقه الأساسية في الحياة الكريمة (وهذه ليست منةً من أحد)، وبالتالي تشكيله الأدوات النقابية والمدنية ثم السياسية لتحصيل هذه الحقوق والدفاع عنها. يراقب الكثير من المواطنين الطريق الذي تمضي بلادهم فيه بلا مبالاة ويأس عميقين على أمل أن يأتي التغيير من مكان ما: من «صحوة ضمير» المسؤولين، من هبّة شعبية، من شقيق عربي، ربما. بيد أن هذه كلها أضغاث أوهام لن تنقلب إلى واقع ما لم يقتنع اللبنانيون بأنهم هم من يجب أن ينقذ نفسه بنفسه.

 

الحريري – جنبلاط: نزاع برعاية السيّد!

محمد قواص/العرب/08 شباط/19

لا يهم أن ينفي الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، أن تكون حكومة لبنان الوليدة هي حكومة حزب الله. ليس من مصلحة الرجل التباهي في ذلك، وهو الذي يعلم في قرارة نفسه أنه وحزبه يحددان منذ سنوات مسار البلد ومصير فريقه الحاكم. فإذا ما ارتأى الخصوم نعت البلد بأنه “دولة حزب الله”، فإن الحكومة فيه هي تفصيل لا يمكن أن يأتي إلا وفق شروط توازن القوى. وفي حساب بسيط للوحة تلك التوازنات، يقطف الحزب ثمار فلاحة ناجحة في لبنان وسوريا مخصّبة بأخرى إيرانية في حقول المنطقة.

بعد أحداث “7 أيار” الشهيرة عام 2008، غادر الزعيم الدرزي وليد جنبلاط معسكر “14 آذار”. تخلى الرجل، مضطرا، عن خطاب عالي النبرة صدحت به منابر الحلف السيادي، إثر غزو قوات حزب الله لـ”الجبل” فيما قوات أخرى للحزب كانت تقترب من دارته في قلب بيروت. فهم جنبلاط انقلاب موازين القوى، أو بالأحرى بروزها على حقيقتها، بعد أن شُلّت أيدي العواصم القريبة والبعيدة، من المفترض أنها حليفة، وتأملت من بعيد سقوط البلد وحكومته، مذاك، أسيرين في يد الحزب وأجنداته.

افتضح أمر هذا الأسر بشكل رسمي، وربما برعاية دولية، منذ أن انقلب الحزب وحلفاؤه على حكومة سعد الحريري عام 2011 حين كان الأخير مجتمعا برئيس الولايات المتحدة باراك أوباما داخل البيت الأبيض. لم تعلق واشنطن على ذلك الأمر، ربما لاعتباره “تافها” داخل المشهد الدولي العام. ولم تر في الانقلاب على “حليفها” تحديا مباشرا للنفوذ الأميركي في لبنان والشرق الأوسط.

عرفنا في ما بعد أن حسابات أوباما الإيرانية لإنتاج الاتفاق النووي الشهير كانت أهم من الحريري وما يمثله في البلد. غادر الحريري بلاده إلى منفاه، فيما بقيت العواصم الدولية أثناء سنين ذلك المنفى الطويلة تتعامل مع البلد وحكومته، وتولي “دولة حزب الله” الرعاية والعناية.

انتقل وليد جنبلاط إلى مساحة أرادها وسطية بين تحالفي 8 و14 آذار اللذين طبعا الحياة السياسية اللبنانية منذ مقتل رفيق الحريري عام 2005. تعايش الرجل بوجع مع قواعد الوصاية الجديدة وهو الذي لم يستطع قبل ذلك إلا التعايش مع وصاية دمشق القديمة على شؤون البلد. وفيما غاب الحريري طويلا قبل أن تشحذه تجربة النفي الطويل وتمنحه جرعات فائضة من البراغماتية، يتقدم الخلاف الحالي بين الرجلين الحليفين (جنبلاط – الحريري) متمحورا حول تباين في وجهات النظر في كيفية التموضع داخل دولة الحزب لا التمرد عليها.

لا يملك الرجلان قوة مواجهة واقع الأمر الذي يفرضه حزب الله على البلد. وليست في أجندة الحزب (في الوقت الحالي) إزالة تلك الزعامات وإنهاء حضورها السياسي. وعلى قاعدة هذا الواقع رضي الزعيمان بتحديد حراكهما ونفوذهما داخل اللعبة السياسية وفق الهامش الذي يتيحه الحزب. رسم قانون الانتخابات الذي رعاه حزب الله تلك الأحجام داخل مجلس النواب، فيما حددت غرفة عمليات الحزب حصص الرجلين داخل الحكومة كما داخل طوائفهما. وعلى أرضية هذا الواقع، يبدو خلاف هذه الأيام بين رجل الدروز الأول ورجل السنة الأول ضجيجا خارج الحسابات الدقيقة التي يحددها رجل الشيعة الأول.

سبيل العبور إلى الحكومة العتيدة لا يعير بالا كبيرا لنصوص الاتفاق ولديباجات الدستور. الأمر ليس جديدا، وليس اختصاص هذا العهد دون غيره. أمر البلد يُنجز بالتسويات والصفقات الخلفية

الحكومة الجديدة ليست إلا نتاج تحاصص دقيق وفسيفسائي جرى وفق ما أراده حزب الله في جانب، أو وفق ما لم يمانع الحزب فيه من جانب آخر. تشكلت الحكومة الثانية لعهد الرئيس ميشال عون وفق قاعدة “ربط نزاع”، التي ارتضاها الحريري وجنبلاط في حكومة العهد الأولى. لا حديث عن سلاح حزب الله ولا عن أنشطته في سوريا ودول المنطقة ولا عن تبعيته الكاملة لأجندة الحاكم في إيران. الأمر وفق هذا المعطى بات خارج صلاحيات اللبنانيين وطبقتهم السياسية، وحلُّ تلك المعضلات مرتبط بالتسويات السياسية أو العسكرية الخارجية الكبرى التي لا قدرة للبنان أن ينخرط بها. ولم تولد الحكومة إلا حين تقلّصت حصة جنبلاط والحريري وسمير جعجع، ابتداء من ضغوط خلفية مارسها الحزب، انتهاء بالإذعان لشرط نصرالله شخصيا بتوزير من يمثل سنة “8 آذار”.

تشكلت حكومة سعد الحريري الجديدة بالنهاية حين أوقف حزب الله إخراج الأرانب من أكمامه. بدا واضحا ذلك البون الشاسع بين إطلالة نصرالله الغاضبة المهددة المهولة في نوفمبر الماضي لتمثيل حلفائه السنة، وبين الإطلالة الأخيرة الهادئة المهدِّئة الناصحة بتجاوز المماحكات من أجل خير الحكومة. في نوفمبر طالب جنبلاط بـ”تزبيط أنتانه”، فيما يستنتج قبل أيام بهدوء وسكينة أن “أنتانات” الجميع باتت حسنة التوجيه. يتذوق نصرالله حلاوة انتصاره. لا أحد يلقي بسهام ضد الحزب، فيما السهام تطلق عشوائيا، بين زعيم السنة وزعيم الدروز.

يدرك حزب الله أن أي انقلاب محتمل في موازين القوى الدولية سيتداعى مباشرة على موازين القوى الداخلية. يدرك أيضا أن التسوية الرئاسية التي دفع بها الحريري على نحو انقلابي مفاجئ، لم تكن لتجري إلا بعد أن جعلها الحزب خيارا وحيدا لإعادة فتح قصر بعبدا. مضى الحريري بشراكة كاملة مع الحزب في دفع ميشال عون نحو بعبدا على الرغم من امتعاض ورفض جنبلاط كما حليفه، حليف حزب الله، زعيم حركة أمل، نبيه بري. يدرك الحزب أيضا أنه لو قيّض للخصوم أن يفرضوا حكومة بتوازنات أخرى لفعلوا، وأن “طاعة” الخصوم الراهنة ليست إلا ميكافيلية تروم اتقاء الرياح بانتظار رياح مغايرة أخرى.

يجني نصرالله حصاده الداخلي. تحت سقف الحزب وبرعاية أمينه العام، أطلق صهر الرئيس عون ورئيس التيار الوطني الحر، جبران باسيل، معاركه ضد الخصوم متحريا الثلث المعطّل الذي لم ينله. وبسبب هذا السقف ومزاجه أوقف باسيل النفخ بطموحاته وارتضى بالصيغة التي أخرجها الحزب لتمثيل سنته. ووفق ذلك السقف يخوض باسيل معركة اللاجئين السوريين ومعركة التطبيع مع دمشق ومعارك أخرى لاحقة.

جرت التسوية الرئاسية وتلك الشراكة المستجدة بين عون والحريري (وباسيل ثالثهما) داخل قواعد العمل التي سنتها “دولة حزب الله”. اجتمع العالم في باريس عارضا أكثر من 11 مليار دولار لمنحها إلى لبنان وفق ظروفه وموازين قواه المائلة بقوة لصالح الحزب. وتضخ واشنطن مساعداتها العسكرية ويتوافد مبعوثوها لتدعيم جسور الوصل مع دولة يقرر فيها الحزب شكل حكومتها ووجهة سياساتها الخارجية. على أساس هذه الأعراض يتعامل العالم مع لبنان، فكيف لأهل البلاد ألّا يقرأوا واقع الأمر ويعملوا وفق حقائقه.

يعود اتفاق الطائف ليكون مناسبة للنزاع الداخلي. ينبري جنبلاط مدافعا عنه ويرد الحريري مؤكدا الغيرة والحرص عليه. بين هذا وذاك، وكما كشفت أشهر التآليف الطويلة للحكومة، تبيّن أن سبيل العبور إلى الحكومة العتيدة لا يعير بالا كبيرا لنصوص الاتفاق ولديباجات الدستور. الأمر ليس جديدا، وليس اختصاص هذا العهد دون غيره. أمر البلد يُنجز بالتسويات والصفقات الخلفية والتي على أساسها تُأوّل النصوص ويجتهد بها. يبقى أن خلاف جنبلاط – الحريري هو عرضي على هامش متن يهيمن عليه حزب الله، بحيث أن نصرالله الذي يتحكم باللعبة يراقب بابتسامة ونصح نزق بعض اللاعبين.

*محمد قواص/صحافي وكاتب سياسي لبناني

 

ليس المهم التوافق على "البيان" إنّما على تنفيذ مضمونه كاملاً

اميل خوري/النهار/الخميس 7 شباط 2019

هل تستطيع "حكومة العمل" تنفيذ ما لم تستطع تنفيذه حكومة "استعادة الثقة" في بيانها الوزاري، أم تفشل فتكون حكومة "الوحدة الوطنيّة" آخر الحكومات التي تتألّف خلال ما تبقّى من عمر العهد؟

إن ما لم يتم تنفيذه من البيان الوزاري لحكومة "استعادة الثقة" وسوف تحاول "حكومة العمل" الحالية تنفيذه بتكرار ذكره في بيانها الوزاري الجديد هو الآتي:

1- بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية.

2- عدم اللجوء إلى العنف والسلاح والابتعاد عن كل ما هو تحريض طائفي ومذهبي.

3- تقديم مشاريع قوانين لتعزيز دور القطاعات الانتاجية (صناعة، زراعة، سياحة) وتطويرها والتخطيط للإصلاحات والمشاريع البنيويّة.

4- إيلاء قطاع التكنولوجيا المعلوماتيّة والاتصالات أهميّة خاصة تحفيزاً للاقتصاد الوطني الجديد وهو اقتصاد المعرفة.

5- بدء العمل لمعالجة المشاكل المزمنة (الكهرباء والمياه وأزمة السير والنفايات وتلوّث مياه الليطاني).

6- استكمال البرنامج الوطني لمكافحة الفقر وتأمين التعليم النوعي لجميع الأولاد في لبنان، ومكافحة الفساد، ورفع اليد السياسية عن الأجهزة الرقابيّة.

7- انهاء ملف المهجرين تمهيداً لإلغاء وزارة المهجرين.

8- وضع استراتيجيّة دفاعيّة بالتوافق عليها بالحوار.

9- تأمين استقلاليّة القضاء وتحصينه من التدخلات.

10- الحرص على جلاء الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، ومضاعفة الجهود في جريمة اختفاء الإمام موسى الصدر.

11- إبعاد لبنان عن الصراعات الخارجيّة والتزام ميثاق جامعة الدول العربيّة، وخصوصاً المادة الثامنة منه، واعتماد سياسة خارجيّة مستقلّة تقوم على مصلحة لبنان العليا، واحترام القانون الدولي حفاظاً على الوطن ساحة سلام واستقرار وتلاق.

12- تعزيز العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة، والتأكيد على الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، واحترام المواثيق والقرارات الدوليّة كلّها ومنها القرار 1701، وعلى استمرار الدعم لقوّات الأمم المتحدة في جنوب لبنان.

13- وفي الصراع مع اسرائيل، لن يوفّر لبنان مقاومة في سبيل تحرير ما تبقّى من أرض لبنانيّة محتلّة، وتأكيد واجب الدولة وسعيها لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر، وذلك بشتّى الوسائل المشروعة، مع حق المواطنين اللبنانيين في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي وردّ اعتداءاته واسترجاع الأراضي المحتلة.

14- مواصلة العمل مع المجتمع الدولي لمواجهة أعباء النزوح السوري. فالدولة اللبنانية لم تعد تستطيع وحدها تحمّل هذا العبء الضاغط على وضعها الاقتصادي والاجتماعي والبنيوي، والحل الوحيد لأزمة النازحين هو بعودتهم الآمنة إلى بلدهم ورفض أي شكل من أشكال اندماجهم أو إدماجهم في المجتمعات المضيفة، وأن تكون هذه المسألة مطروحة على رأس قائمة الاقتراحات والحلول للأزمة السورية.

15- تعزيز الحوار اللبناني – الفلسطيني لتجنيب المخيّمات ما يحصل فيها من توتّرات واستخدام للسلاح الذي لا يخدم القضية ولا يقبله اللبنانيّون شعباً وحكومة.

16- أن تقدّم الحكومة دوريّاً تقريراً مختصراً عن أعمالها من أجل مساعدة مجلس النوّاب على ممارسة صلاحيّاته في الرقابة والمساءلة، ومن أجل استعادة ثقة اللبنانيّين بحكومتهم ودولتهم.

هذه هي المواضيع التي وردت في البيان الوزاري لحكومة "استعادة الثقة" السابقة وبقيت من دون تنفيذ، وتحاول "حكومة العمل" الحالية تنفيذها لتكون فعلاً "حكومة عمل".

ويرى بعض المراقبين أن هذه الحكومة إذا نجحت في تنفيذ ما يتضمّنه بيانها الوزاري، ولا سيّما في المجال الاقتصادي والمالي والاجتماعي، وفي مكافحة الفساد، فإنّها تعيش حتّى نهاية العهد. أمّا إذا لم تنجح فقد تكون معرّضة للسقوط إمّا في مجلس النوّاب وإما في الشارع، أو تنفجر من الداخل، فيواجه لبنان عندئذ ليس أزمة حكومة بل أزمة حكم...

 

طرح «القوات» و«الاشتراكي» لم يعد له مكان في الإعراب السياسي؟

عماد مرمل /الجمهورية/الخميس 7 شباط 2019

كما كان متوقعاً، تحوّل مستقبل العلاقة مع سوريا تلقائياً، بنداً سجالياً في لجنة البيان الوزاري، ومن المرجّح أن تصبح تداعياته أشد وطأة لاحقاً، حين تبدأ على طاولة مجلس الوزراء المقاربة العملية لهذا البند الخلافي، على وقع تضارب الخيارات والحسابات بين القوى التي تتكوّن منها الحكومة.

أتى كلام وزيرة «القوات اللبنانية» مي شدياق المعترض على موقف وزير الخارجية جبران باسيل، بعد اجتماع اللجنة الوزارية ليؤشر الى عمق الشرخ بين «التيار الوطني الحر» و«القوات» في التعامل مع هذا الملف، والى الايام الصعبة التي تنتظر الحكومة المنقسمة حوله.

بالنسبة الى شدياق، ليس من شأن لبنان أن يطالب بعودة سوريا الى الجامعة العربية، وإنما يجب ترك البت بهذا الأمر الى الجامعة نفسها. رافضة ان يُعبّر باسيل من على المنابر الدولية عن موقف خارجي، ليس هناك اي توافق عليه.

تنسجم «القوات» في هذا الطرح مع رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط الذي تفاقمت هواجسه حيال مسار الانفتاح الرسمي على دمشق، خصوصاً بعد تعيين صالح الغريب، القريب من النائب طلال ارسلان، وزيراً لشؤون النازحين، بالترافق مع تصريحات باسيل الذي قد يزور العاصمة السورية قريباً.

اما الرئيس سعد الحريري، وعلى رغم من موقفه العدائي المبدئي حيال النظام السوري ورئيسه بشار الأسد، فإنّه يبدو أكثر براغماتية في التعاطي مع الوقائع الجديدة، وهذا ما عكسه من خلال موافقته على تسلُّم صالح الغريب وزارة النازحين خلفاً للوزير «المستقبلي» معين المرعبي، إضافة الى اختياره ريّا الحسن وزيرة للداخلية مكان نهاد المشنوق.

والحريري الذي وُضِع إسمه على «لائحة الإرهاب السورية» سيكون مضطراً الى التفريق بين عدائه الشخصي للأسد وبين حقيقة أنّه يترأس حكومة وحدة وطنية تضمّ حلفاء لدمشق، إضافة الى أنّ عليه أيضاً الإحتساب لاحتمال تطور الليونة العربية المستجدة حيال الرئيس السوري، والتي تمثلت في فتح دولة الامارات العربية المتحدة المتحالفة مع السعودية سفارتها في دمشق.

لكن المتحمسين لإعادة سوريا الى صفوف الجامعة العربية، ولتفعيل العلاقة اللبنانية معها، يعتبرون انّ طرح «القوات» و«الاشتراكي» لم يعد له مكان في الإعراب السياسي، وهو ينتمي الى مرحلة انتهت، «إلاّ أنّ بعض اللبنانيين لا يزال يصرّ على البقاء فيها، من دون ان يتكيّف مع التطورات السورية والاقليمية التي كرّست بقاء نظام الرئيس الاسد».

وتعتبر أوساط «التيار الوطني الحر»، انّ المعترضين على سلوك وزير الخارجية، ومن ضمنهم «القوات»، يتجاهلون الحقائق الآتية:

- إنّ رئيس الجمهورية هو معني أساسي بالسياسة الخارجية، كون الدستور منحه صلاحية التفاوض الخارجي وتوقيع الاتفاقات والمعاهدات، وبالتالي فإنّ الرئيس ميشال عون يدعم الانفتاح على سوريا واستئناف حضورها في جامعة الدول العربية، الامر الذي يشكّل غطاء كافياً لوزير الخارجية.

- إنّ رئيس مجلس الوزراء لا يضع السياسة الخارجية، بل هو ناطق باسم الحكومة.

- انّ وزير الخارجية ليس «باشكاتب» لدى مجلس الوزراء أو أي طرف، بل هو صاحب موقع مقرّر، ومحاولة تقليص دوره تندرج في سياق إضعاف المواقع المسيحية في الدولة على حساب صلاحياته في ادارة السياسة الخارجية وتنفيذها وفق مقتضيات المصلحة العليا، ومندرجات الدستور والبيانات الوزارية. ومن يستكثر عليه إبداء رأيه، مطلوب منه ان يتمهل قليلاً.

- إنّ باسيل ينسجم في مطالبته بعودة سوريا الى الجامعة العربية مع واقع سياسي، يعترف به كل من الحريري و«القوات» و«الاشتراكي»، وهو انّ هناك علاقات ديبلوماسية قائمة بين بيروت ودمشق، وتبادلاً للسفيرين بين العاصمتين، مع ما يعنيه ذلك من اعتراف لبناني بالدولة السورية برئاسة الاسد.

وإذا كانت توجد جهات داخلية تعارض انفتاح باسيل على سوريا ودعوته العرب لضمّها الى الجامعة مجدداً، فإنّ الأجدر بها ان تطالب بداية بقطع العلاقات الديبلوماسية اللبنانية مع سوريا، وبسحب السفير السوري من بيروت والسفير اللبناني من دمشق، وبإلغاء الاتفاقات الثنائية الموقّعة منذ ايام الرئيس الياس الهراوي، قبل ان تأخذ على باسيل ما يطرحه.

- إنّ دولاً عربية عدة، كانت قد ذهبت بعيداً في رهاناتها على إسقاط النظام، باشرت في ترميم علاقاتها بدمشق، سواء عبر زيارات رئاسية او معاودة فتح السفارات، او عبر التواصل السياسي والأمني خلف الستائر. فلماذا يُراد للبنان الجار أن يصل متأخّراً الى حيث سبقه الآخرون البعيدون؟ علماً انّ مصالحه الحيوية على المستويات كافة تستوجب منه أن يكون سبّاقاً في التقارب لأنه المستفيد الاساسي منه.

- إنّ الدولة اللبنانية لم توافق أصلاً على قرار الجامعة العربية بطرد سوريا من صفوفها ولم تصوّت الى جانبه، وموقف وزير الخارجية الداعي الى التراجع عن هذا القرار يأتي في السياق نفسه، لا خارجه.

 

الوزير «الشرس» خارج «الداخلية»: إنتظروني...  

ملاك عقيل/جريدة الجمهورية/الخميس 07 شباط 2019

مقالات خاصةخاص "الجمهورية": توضيحات غير مُقنعةخاص "الجمهورية": أين السيادة؟خاص "الجمهورية": وين بدّي روح؟المزيدلا يشبه خروجُ نهاد المشنوق من وزارة الداخلية خروجَ أيِّ وزير آخر في «زمن» التسليم والتسلُّم. «النزاعُ» على صاحب «الأمرة» في نزع بلوكات الباطون يخفي جزءاً من حالة كباش بين الوزير «الشرس» وتيار «المستقبل»، يبدو أنها لن تنتهي مع إحالة الرئيس سعد الحريري المشنوق الى نادي الوزراء السابقين، ولا حين قال أمس «إني نفّذت أوامر الستّ ريا». وهي الأوامر التي أبلغتها الى الأمنيّين الكبار ومفادها: «لا أريد دخولَ الوزارة للمرة الأولى إلّا بعد «تنظيف» مدخلها»! ومع ذلك، لم يقطع «أبو صالح» شعرة معاوية بينه وبين الحريري. مَن يعلم بخفايا إعداد المشنوق لخطاب التسليم والتسلّم في وزارة الداخلية يعلم بأنه لم يقل كل شيء. والدليل، أنه في الخطاب نفسه أرجأ الحديث عن كثير من الملفات «الى وقت لاحق» منها رأيه المفصّل في «إدارة» مرحلة ما بعد إنتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية.

بالتأكيد كان «خطابُ التسليم» الأطول في أرشيف الوزارات السيادية وغير السيادية. حتى الحضور كان «طافحاً» لكنه لم يحجُب «الوداع العاطفي» وكلمات التأثر الموجّهة الى «معاليه».

جَنَح الوزير السابق بقوة نحو السياسة موجِّهاً رسائل علنية وضمنية، وهذا ما لم تألفه «طقوس» إنتقال الحقائب من وزير الى آخر. ولم يتوانَ عن تحديد جزء من «برنامج عمل» الوافدة الجديدة الى الوزارة من ضمن سلّة «الأمانات».

ومقابل خطاب «الوداع» السياسي-الأمني بإمتياز للمشنوق، كشفت الحسن عن جزءٍ من مشروعها في إدارة «أُمّ الوزارات»: مَسحة «مَدنية» طاغية توّجتها بنيّتها تكثيف العلاقة مع المجتمع المدني!

فإضافة الى خطة ستحضّرها وتطرحها «لضمان استمرارية التنسيق بين القوى العسكرية والأمنية»، ركّزت على ملفّ السير، وإستكمال إزالة العوائق الإسمنتية، التعاون مع البلديات، تحسين علاقة المواطن مع وزارة الداخلية، ملفّ السجون، دعم عناصر الدفاع المدني، والتشدّد في مكافحة العنف الأسري والسلاح المتفلّت، معالجة التلوّث البيئي... ورفض التجاوب مع «طلبات تدخل ضمن نظام الزبائنية». مع العلم أنّ الخلوة بين المشنوق والحسن أمس شهدت مداولاتٍ حول وضع الوزارة وسبقتها جلسةٌ أطول حول ملفات «الداخلية».

وأمس صدرت أوّل دفعة من فريق عملها بتعيين العقيد محمود قبرصلي مديراً لمكتبها، مع العلم أنّ الأخير كان من ضمن فريق الحماية التابع للرئيس فؤاد السنيورة.

وفق المعلومات، لم يخرج المشنوق أمس من وزارة الداخلية ليدشّن إجازةً سياسية طويلة وَعَد نفسَه بها. لن يتأخر الرجل ليحجزَ مكاناً له على المسرح السياسي، بعدما استغنى كلياً عن حضور إجتماعات كتلة «المستقبل» النيابية.

القريبون منه يجزمون أنه «لن يترك بيروت»، لكن بالتأكيد لا خبزَ له بعد الآن مع تيار «المستقبل». سبق للرجل أصلاً أن أكّد «أنه سيفتح منزله لأهالي العاصمة والبحث في مشكلاتهم وحلّها».

العارفون يشيرون الى أنه سيعيد درسَ تحالفاته الانتخابية، فيما لم تكن تفصيلاً مسارعتُه الى التصفيق حين ذكرت الحسن «أننا سنعمل على تقييم التجرية الأخيرة في قانون الإنتخاب وتحسينه».

هو القانون الذي وسّع فجوة الخلاف مع الحريري ودفع المشنوق الى لوم رئيس الحكومة على «الإذعان لقانون قايين وهابيل»، معلناً أمس أنه «لم يكن راضياً عن نتيجته الشخصية في الانتخابات».

لكنّ أولى المفاجآت قد تبرز في جلسة الثقة في مجلس النواب حيث تطرح تساؤلات جدّية عمّا إذا كان المشنوق سيلتحق بمعسكر رافضي منح الثقة لحكومة سعد الحريري!

وكان لافتاً أمس إشارة المشنوق الى أنّ «الحريري اختارني لأكون وزيراً للداخلية في حكومتين، ولا يسعني إلّا التعبير له عن امتناني لثقته التي يقول لي البعض إنها أصبحت ماضياً مضى وأنا لا أريد أن أُصدّق»! بدا كمَن يحفظ «شعرة معاوية» مع الحريري. رسائلُ حادّة لكن بلا حسم.

وعلى ما يبدو لم تُفضِ «الجلسة الليلية» بين المشنوق والحريري التي أعقبت صدور مراسيم الحكومة الخميس الماضي، وحصلت بناءً على طلب الأخير، الى توضيح هذا الالتباس بين الرجلين.

تكملةُ «الحديث» جاءت في «المقطع» السياسي في خطاب التسليم والتسلّم الذي أراده «بدايةً وليس ختاماً». للمرة الأولى أدخل المشنوق مصطلح «الحريرية الوطنية» الى القاموس السياسي، مشيراً الى «خروجه من الحكومة على وقع أخطار مُحدِقة بهذه الحريرية، بما هي الدولة و«الطائف» والسلم الأهلي».

وكما وجّه أكثرَ من رسالة الى الحريري لم يوفّر عون وجبران باسيل، معتبراً أنّ «المغالاة في استعراض السلطة والاجتهاد في الصلاحيات لا يؤدّيان إلّا إلى تشجيع الانهيار»...

المشنوق الذي كان واحداً، كما قال، «ممّن حملوا مع الرئيس الحريري أثقالَ التسوية (الرئاسية)»، أكد أنّ «ما حصل من فوضى دستورية وسياسية خلال السنتين الماضيتين، أحدثتها جهاتٌ لن أدخلَ في تسميتها الآن، أفقدتِ التسوية كثيراً من زخمها ومن مضامينها ومن قدرتها على تحقيق الأهداف المرجوّة منها ولها». وقد يكون هنا الدليل الأكبر على اتجاه المشنوق الى حجب الثقة عن حكومة هي نتاج هذه التسوية. وفي كل ما فعله المشنوق في وزارة الداخلية على مدى خمس سنوات والذي إختصره بـ «خمس محاولات نجاح» في «خطاب الوداع»، لم يتوانَ عن القول إنه «خيارٌ سيترتّب عليه كثير من الأثمان عند الحلفاء، وكثير من النكران عند الخصوم، وما خاب ظنّي فعلاً»!

 

هل تجاوز باسيل «الخطوط الحمر»؟  

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الخميس 07 شباط 2019

مقالات خاصةخاص "الجمهورية": توضيحات غير مُقنعةخاص "الجمهورية": أين السيادة؟خاص "الجمهورية": وين بدّي روح؟المزيدراكمت مواقف الوزير جبران باسيل بعد تأليف الحكومة الجديدة، بصفتيه وزيراً للخارجية ورئيساً لـ«التيار الوطني الحر»، كثيراً من الملاحظات التي لم يُعطها الى الآن أي أهمية، في وقت اعتبر بعض زملائه انه تجاوز بعضاً من الخطوط الحمر التي رسمها رئيس الحكومة سعد الحريري والبيان الوزراي. ولذلك طرح السؤال: هل انّ باسيل يعترف بمثل هذه الخطوط؟ بعد ساعات على تأليف الحكومة أطلّ باسيل من منبر «التيار الوطني الحر» من سن الفيل مُستعرضاً من يمينه وشماله كتلته الوزارية الإحدى عشرية، مقدّماً جردة شكّلت خليطاً سياسياً وادراياً ووزارياً وحزبياً. وتحدث بالتفصيل المملّ عن الظروف التي أدت الى تأليف الحكومة مقدّماً جردة بما حققه وبما فشل في تحقيقه، وما أراده من الجهود التي بذلها قبل أن يوزّع المهمات والبرامج على وزرائه، وكذلك قبل ان يكشف عن كتب الإستقالة التي وقّعها مسبقاً الوزراء، بمَن فيهم وزيره الحادي عشر، قبل تسلمهم مهماتهم ووضعها في تصرف رئيس الجمهورية وقيادة «التيار الوطني الحر»، في إجراء داخلي لم يسبقه اليه أحد.

تزامناً، بَدا واضحاً انّ باسيل كان طبيعياً عندما تحدث لمدة ساعة تقريباً من دون تكليف او حرج، مُستبقاً مهمات غيره ولاسيما منها ما تقول به صلاحيات رئيس الحكومة، وقبل البَتّ بالبيان الوزراي الذي يشكّل اولى الخطوات الدستورية الإلزامية التي على ايّ حكومة اتخاذها تحديداً لعناوين برنامجها السياسي والإداري والإقتصادي والمالي والإجتماعي والسيادي. ولم يكن مفاجئًا التعليق الذي قدّمه رئيس «الحزب التقدمي الإشتراكي» وليد جنبلاط لكثير من السياسيين «المتحسّسين» من الدور الذي لعبه باسيل في عملية التأليف، بمعزل عن موضوع تكليفه من رئيس الجمهورية بهذه المهمة بصفته الدستورية التي تعطيه حق المشاركة في تأليف الحكومة بالتعاون مع الرئيس المكلف. ولذلك ظهر جنبلاط متحدثاً باسم كثير من اللبنانيين الذين رأوا في شكل مؤتمر باسيل الصحافي ومضمونه ما استفاد منه جنبلاط من الثغرات السياسية والدستورية التي جاءته على طبق من ذهب، ليعبّر عن ردة فعله بقسوة مُسبغاً عليها كل الصفات والدوافع الدستورية تَوصّلاً الى السؤال عن مصير «إتفاق الطائف» طارحاً الموضوع امام اللبنانيين.

ولا يخفى على احد انّ هذا الموقف جاء تغليفاً لِما يريد ان يتحدث عنه جنبلاط في قضايا أخرى، بدءاً بالتحقيقات التي ينتظرها ضباط قوى الأمن الداخلي الذين وضعوا في تصرّف المدير العام لقوى الأمن الداخلي، ومن بينهم احد الضبّاط الذين يعترض على التحقيق معه في تجاوزات مالية وإدارية متهم بارتكابها.

كذلك بالنسبة الى مصير الشيخ المعتدي على قناة «الجديد»، والذي لاذ بعباءته الحزبية والمذهبية منعاً لتسليمه الى القوى الأمنية بعدما رمى القنبلة على مبنى القناة في محلة «وطى المصيطبة» في بيروت.

وقبل ان تطوى هذه المحطة وتردداتها وما تسببت به من تبادل مواقف وانتقادات لاذعة بين وزراء «الحزب التقدمي الإشتراكي» من جهة ووزراء «التيار الوطني الحر» ومن حصة رئيس الجمهورية من جهة أخرى على وَقع الجدال الذي دار بين الحريري وجنبلاط، جاءت المواقف التي أطلقها باسيل من باريس لتزيد في الطين بلة. فقد أسهَب في اطلاق المواقف من الملفات السورية المتشعّبة خلال مشاركته في اجتماعات وزراء الخارجية الأوروبيين والعرب، تحضيراً للمؤتمر الأورو - متوسطي المقرر في شرم الشيخ في 23 و 24 شباط الجاري.

ولقد استبق باسيل البيان الوزاري وما يمكن ان يتضمنه عن هذه الملفات بما قاله بصفته وزيرا للخارجية عن شكل العلاقات بين لبنان وسوريا ومضمونها، وطريقة اعادة النازحين السوريين الى بلادهم كما يريدها من موقعه الحزبي وليس من موقعه في قلب الحكومة المنقسمة على نفسها حول هذا العنوان، وكذلك بالنسبة الى استعادة سوريا موقعها في جامعة الدول العربية.

ولذلك بات الجدل المفتوح معطوفاً على الإنتقادات التي تعرض لها باسيل على هذا الصعيد طبيعياً ومنطقياً، وصولاً الى السؤال عن الصفة التي يتحدث بها باسيل. فقد كان واضحا انه خلط بين موقعيه بطريقة اعادة العلاقات بين البلدين بمعزل عن قرار بقية الدول العربية المعنية بهذا القرار الكبير، وخارج إطار القرار الحكومي الذي كان يناقش بحدة على طاولة اللجنة الوزارية المكلفة وضع البيان الوزراي في السراي.

وبمعزل عن كثير من التفاصيل فإنّ القضايا التي أثارها باسيل شكلت، في رأي بعض السياسيين والمعنيين بالشؤون الدستورية، خرقاً لكل النصوص الدستورية لأنه استبق مضمون البيان الوزاري الذي ربما لن يتغير لكنه لا يتآلف وموقفه. إلّا ان باسيل، وعند الحديث عن السبب، لا يرى انه قد خرق اياً من الخطوط الحمر التي لم يحتسبها يوماً نتيجة الشعور المفرط بالقوة المُستمدة من موقعه المتعدد الصفات والمميزات، علماً انه لن يطول الوقت لوَضع البيان الوزراي للحكومة الجديدة على الرف، كما في كل التجارب السابقة.

 

«المستقبل»: نعم الحريري أبرَم وباسيل تفاهمات  

راكيل عتيِّق/جريدة الجمهورية/الخميس 07 شباط 2019

مقالات خاصةخاص "الجمهورية": توضيحات غير مُقنعةخاص "الجمهورية": أين السيادة؟خاص "الجمهورية": وين بدّي روح؟المزيدبدأت الخلافاتُ والاتّهاماتُ السياسية المتبادَلة بين مكوّناتِ الحكومة الجديدة قبل إنطلاق عملها وطرح المشاريع في مجلس الوزراء، لا بل حتى قبل نيلها الثقة النيابية. وعلى رغم تباين المواقف بين رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل حول العلاقة مع سوريا الذي برز خلال اجتماعات لجنة البيان الوزاري، فإنّ خلافَ الحريري و«حليفَه الدائم» منذ 2005 رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أطلق أقاويلَ وأشاع معلومات عن تحالفٍ «مُتجدّد» بين الحريري وباسيل حصراً مبنيٍّ على تفاهماتٍ مُسبَقة. أولويّة الحريري في المرحلة الراهنة إطلاق عمل الحكومة للبدء بتنفيذ مقرّرات «سيدر»، على ما تقول مصادر تيار «المستقبل» لـ«الجمهورية»،

لافتةً إلى أنّ الحريري يُسِرّ لزوّاره أنّ «هناك تهيُّباً حقيقيّاً وواقعيّاً من وضع المنطقة، فهناك معطياتٌ تشير إلى احتمال حصول صدام في أيِّ وقتٍ في أكثر من دولة وقد يتمثّل هذا الصدامُ مباشرة بين إسرائيل وإيران، وهذا التخوُّف يدفع الحريري إلى تحصين الساحة الداخلية والإسراع في تنفيذ مشاريع تعزِّز استقرارَ البلد، خصوصاً إقتصادياً ومالياً». هذه المعطيات ينطلق منها الحريري لإبرام التفاهمات مع أيِّ فريق، وتوضح مصادر «المستقبل» أنّ الرَجُل أبرَمَ تفاهماتٍ مع باسيل، «لأنه اتّخذ قراراً بعدم الدخول في نزاعات مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وفريقه السياسي، وترسَّخ هذا الخيارُ لديه، لأنّ النزاعَ مع فريق عون أدّى دائماً إلى فرملة عمل الحكومة السابقة وتعطيل قرارات مجلس الوزراء، «وما عاد يمشي شي». وهذه التفاهمات لا تتعلّق بشخصِ باسيل، بل إنّ علاقة الحريري بباسيل تنطلق من أنّ الأخير «يمثِّل «رأسَ الهرم» في فريق عون السياسي وفي «التيار الوطني الحر». كذلك، إنّ الفريق الذي يملك الحصة الأكبر في الحكومة هو فريق باسيل، ولا يُمكن انطلاق عمل الحكومة من دون تفاهماتٍ في الحدّ الأدنى، وإلّا سيحصل اصطدامٌ منذ بداية طريق عمل مجلس الوزراء، الأمر الذي يعني أنّ الحكومة وُلِدت ميتة».

أما الخطوط العريضة للتفاهمات المبرَمة بين الحريري وباسيل، فهي، حسب مصادر «المستقبل»:

- عدم إدخال لبنان في نزاعات المنطقة.

- السعي إلى تحقيق أكبر مقدار من الاستقرار.

- تنفيذ مقررات مؤتمر «سيدر 1».

لكن، يبدو أنّ باسيل بكّر في خرق التفاهمات المُبرَمة مع الحريري، بحيث إنه يحاول إعادة العلاقات مع سوريا بمعزل عن قرار جامعة الدول العربية. وفي هذا الإطار، تقول مصادر «المستقبل» إنّ «لباسيل أجندته الخاصة ويحاول أن ينفِّذَها، لكنه يعلم في النتيجة أين تُبنى سياسة الحكومة، ودعواته وكلامه لا يغيّران شيئاً من سياسة الحكومة حتى ولو كان وزيراً للخارجية». وتؤكّد المصادر نفسها أنّ التفاهمات بين الحريري وباسيل والهادفة الى تسهيل عمل الحكومة، «لا تعني إنهاء تفاهمات أخرى، وغير مرتبطة بعلاقة الحريري بأيِّ فريق آخر، حليفاً كان أو معارضاً، مثلما يُحاول البعض أن يُسوِّق لحرف الأمور عن اتجاهها الحقيقي». وتشير إلى أنّ الخلاف بين الحريري وجنبلاط «سيُحَلّ بتفاهمات مثلما جرت العادة»، مؤكدة «عدمَ وجود أيِّ توتُر بين الحريري ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، بل هناك تنسيقٌ في كل «شاردة وواردة».

 

الحكومة قبل الإقلاع: وعودٌ مالية مُبهَمة  

ايفا ابي حيدر/جريدة الجمهورية/الخميس 07 شباط2019

مقالات خاصةخاص "الجمهورية": توضيحات غير مُقنعةخاص "الجمهورية": أين السيادة؟خاص "الجمهورية": وين بدّي روح؟المزيدأنهت لجنة صياغة البيان الوزاري عملها أمس ورفعته الى الحكومة المقرَّر أن تنعقد اليوم لمناقشته. وقد ظهرت خطوط عريضة متعلّقة بالسياسة المالية، بما يستدعي النقاش والتمعّن.

وفق المعلومات التي باتت معروفة، سيؤكّد البيان الوزاري التزامَ العمل «في سياسة الاستقرار في سعر صرف العملة الوطنية باعتبارها أولوية للاستقرار الاجتماعي والاقتصادي»، وسيؤكد أيضاً التزامّ لبنان سياسةً ماليةً ونقديةً متناغمة تعزّز الثقة بالاقتصاد الوطني، وتخفّض نسبة الدين العام للناتج الإجمالي عن طريق تكبير حجم الاقتصاد وخفض عجز الخزينة. ويذكر البيان الوزاري أنه بدءاً من موازنة 2019 لبنان ملتزم بإجراء تصحيح مالي بمعدل 1 بالمئة سنوياً على مدى 5 سنوات من خلال زيادة الإيرادات وتقليص الإنفاق عبر خفض العجز السنوي لكهرباء لبنان وصولاً لإلغائه كلياً، من دون زيادة الضرائب، والعمل على زيادة حجم الاقتصاد وتخفيف العجز. كذلك سيتضمّن البيان بنداً حول توسعة قاعدة المكلّفين وتفعيل الجباية ومكافحة الهدر والتهرّب الجمركي والضريبي.

كما يتضمّن البيان إعادة هيكلة القطاع العام من خلال دراسة شاملة للعاملين فيه تُبيّن أعدادَهم وإنتاجياتهم والشواغر والفوائض، تحدَّد على أساسها الحاجات الوظيفية للإدارات والمؤسسات والمجالس والأسلاك كافة على المدى القصير والمدى المتوسط.

حمدان

في هذا السياق، أكد الخبير الاقتصادي كمال حمدان لـ«الجمهورية» أنّ هناك إجراءات على مستوى الإيرادات والنفقات يجب اتّخاذُها.

في ما خصّ الإيرادات، إعتبر حمدان أنه في بلد يتّسم بدرجة غير مسبوقة من تركّزٍ في الثروات، لا يمكن للنظام الضريبي أن يقوم على مبدأ الضرائب والرسوم المباشرة أي على الاستهلاك والإنفاق، وبالتالي إنّ أيَّ إجراء على مستوى الإيرادات يعني ضرورة إعادة نظر جذرية بالنظام الضريبي.

وطرح حمدان على سبيل المثال بعض الاقتراحات منها: التشطير في الضريبة على فوائد الإيداعات المصرفية، بحيث لا نقف عند سقف الـ7 في المئة، ربما تكون الضرائب على الفائدة أقل من 5 أو حتى 3%، ويمكن رفعُها تصاعدياً الى 9، 12، 15 في المئة، بحسب شطور الودائع.

أضاف: مع تأكيدنا على الدور المهم الذي تلعبه المصارف في تزويد الاقتصاد بمصادر تمويل ودعم الدولة بتغطية عجزها، أقترح، ولأنّ البلد على وشك الانهيار، أن تجتمع الدولة مع المصارف العشرة الكبرى وتُفاوضها على نسبة من الأرباح لا تقلّ عن الثلث لمدة خمس سنوات، لضمان الحفاظ على ديمومة القطاع المصرفي والبلد، أي بما يصبّ في مصلحة الطرفين. وبدلاً من تحقيق مليارَين ونصف مليار دولار من الأرباح، تأخذ الدولة حوالى الثلث كخطوة استثنائية وموقته لحين تمرير المرحلة. وهذا الأمر قابل للنقاش منطقياً، لأنّ أرباح المصارف زادت 100 ضعف بسبب السياسات النقدية والمالية المتّبعة، بحيث إنّ رؤوس اموال المصارف كانت 250 مليون دولار في العام 1993 وباتت اليوم 24 مليار دولار، وبالتالي ليتحمّل أكثر من لديه قدرة أكبر وليتخلَّ عن جزءٍ من ارباحه لفترة موقتة.

أما في ما خصّ النفقات، فرأى حمدان أنه يجب وضعُ حدٍّ أدنى من الهدر والفساد في الإنفاق لأنّ المواطن لم يعد يثق بالطبقة السياسية وبأيّ إجراء ستتّخذه. وكخطوة أولى يجب إلغاءُ عمل الصناديق (المهجرين والجنوب...)، إلغاء التعليم الخاص المجاني خصوصاً وأنّ الإقبالَ على المدارس الرسمية الى تراجع بينما الدولة تصرف الأموال عليها بشكل إستثنائي، ناهيك عن الأعداد المرتفعة للأساتذة في القطاع العام، كما يجب إلغاء منح التعليم لموظفي الدولة الذين يضعون أولادهم في المدارس الخاصة، وقف الإعفاءات الضريبية إلّا في حالات إستثنائية واعتماد معايير شفافة، إخضاع الأوقاف الدينية للضريبة إلّا في حال أثبتت الأوقاف أن لديها مشاريع اجتماعية يستفيد منها أبناءُ رعيّتها بمعايير واضحة وشفافة ومعلنة، الى ذلك فإنّ 10% من موظفي المصالح المستقلّة والمؤسسات العامة ونمط تقاعد كبار العسكريين تحتاج الى إعادة بحث بما فيها رواتب وتعويضات النواب.

وأكد حمدان أنه «في حال لم تتّخذ الحكومة سلّة متوازنة من الإجراءات على جبهة الإنفاق وجبهة الإيرادات وأعطت اشارة الى إمكانية قيام البلد، فكل ما يعِدون به هو «سمك في البحر»».

أما في موضوع الكهرباء، فتساءل حمدان: إنّ الملفات التقنية المتعلّقة بحلّ هذه الأزمة جاهزة منذ 25 سنة فلماذا لم تُنفذ؟ لأنّ هناك مصالح مخفيّة بعشرات المليارات في هذا القطاع وتستفيد منها اطراف عدة. لذا نحن نعارض زيادة التعرفة قبل ضمان أنّ أزمتها حُلّت، بالتالي إنّ تعديل التعرفة يصبح قابلاً للبحث عندما يبدأ العمل بجدّية على حلّ هذه الأزمة.

 

حكاية 3 أشقاء... و3 أشقاء

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/07 شباط/19

قبل نحو ربع قرن تعرفت في ضاحية بيروتية إلى بقالة صغيرة يديرها ثلاثة أشقاء. كل شيء في الدكان كان يلمع نظافة. كل واحد من الثلاثة كان يعمل في حيويَّة. تلاقت اللطافة مع النظافة مع الحيوية. وقلت في نفسي يومها إن هؤلاء الشبان يتقنون عملهم كما يحب الله، وسوف ينجحون.

منذ عامين تقريباً مررت في المنطقة فوجدت أن البقالة الصغيرة قد هدمت وأقيم مكانها بناء ضخم يضم سوقاً كاملة. وبالصدفة، مررت مرة أخرى على طريق أحد الجبال فرأيت إلى جانبها بناء ضخماً يحمل ذلك الاسم الصغير ذات يوم. وتوقفت أمام المبنى ودخلت أسأل إن كان أحد الأشقاء موجوداً.

جاءني الشقيق الأوسط. سألته إن كان قد عرفني، فاستغرب السؤال باسماً ومرحباً. فهو يعرفني من الصورة. وقلت له، ليس هذا ما أقصد، بل هل تذكرتني يوم كنت من رواد الدكانة الصغيرة؟ وتقدم مني وعانقني. وقلت له لقد مررت بالمكان لأهنئكم. أنا فخور بنجاحكم.

أمس التقيت زميلة لم أرها منذ فترة طويلة. سألتها عن أحوالها فتحدثت بمحبة وسعادة عن عائلتها وأبنائها الثلاثة، وعن عملها، ثم توقفت فجأة عند خبر غير سعيد، وهو أن زوجها الذي يملك مع شقيقيه «سوبر ماركت» في منطقة سكنهم، سوف يعرض المكان للبيع. لماذا؟ لأن شركة ضخمة أقامت قربهم مبنى هائلاً تمهيداً لفتح سوق لا يمكن لأحد منافستها أو الصمود قبالتها. ترددت في أن أسألها عن اسم الشركة لأنني حزرته. وشعرت بعقدة ذنب وكأنني ساهمت في صنع المشكلة. وتخيلت العائلة تضطر بعد اليوم للتقتير على أبنائها. ووجدت نفسي في مأزق المصادفات: هل أنا فرح لنجاحات الأشقاء الثلاثة الذين بدأوا في بقالة صغيرة، أم أنا حزين لهزيمة الثلاثة الآخرين أمامهم؟ وأين هو العدل في كبح النجاح أو في ترك الحياة على طبيعتها؟ صحيح أنني أتحدث عن غرباء تقريباً. لكن ما دمت قد عرفتهم وعرفت عنهم، فهم لم يعودوا غرباء. الفريقان نموذج للحياة الحديثة: طريق واحدة يسقط إلى جانبيها الضحايا وينهض الناهضون. تتغير حال وتتبدل حال وفي مساحة صغيرة من الأرض وفي عمل واحد يكتسح ثلاثة أشقاء ويتراجع ثلاثة، ويعز من يشاء.

 

«العمال الكردستاني»: هل فعلاً سيفجر حرباً روسية ـ تركية؟!

صالح القلاب/الشرق الأوسط/07 شباط/19

حتى بعد الحديث عن اقتراب تشكيل اللجنة الدستورية، المتعلقة بالحل المقترح للأزمة السورية، فإن الواضح، لا بل المؤكد، أنه لا وجود ولو لمجرد بصيص ضوء فعلي وجدّي في نهاية هذا النفق المظلم، وأن الصراع في سوريا وعليها لا يزال في ذروته، وأن أطراف هذه المعادلة المعقدة لا تزال يضمر بعضها لبعض شروراً كثيرة ونيات سيئة متعددة لا نهاية لها، وأنَّ هناك «مناورة» تقترب من المؤامرة بالتفاهم بين الروس والإسرائيليين، وصمتاً مريباً من قبل الأتراك ونظام بشار الأسد على إخراج الإيرانيين من الساحة السورية بصورة نهائية وبكل جيوشهم وحراس ثورتهم وميليشياتهم ومستوطناتهم الطائفية غير مأسوف عليهم!

وبالطبع فإن الإيرانيين يرفضون هذا ويقاومونه، وهم يعتبرون أنفسهم أنهم الأولى بالبقاء في هذا البلد الذي هناك تغيير جدي بالنسبة إلى وضعيته الطائفية وعلى أساس ما كان بشار الأسد قد اعتبره سوريا المفيدة التي ستكون، حسب رأيه، هي الأفضل إذا أصبح عدد سكانها «المتجانسين» و«المنسجمين» خمسة عشر مليوناً، وهذا بدل أن يبقوا أكثر من خمسة وعشرين مليوناً من دون أي انسجام وأي تجانس!

كانت العلاقات بين الروس والإسرائيليين قد مرّت بفترة خلاف اقتربت من حدود «الصدام» السياسي وأكثر، على أثر حادثة إسقاط الطائرة العسكرية المعروفة التي قُتل فيها خمسة عشر عسكرياً روسياً، لكن هذا بقي بحدود «المصالح المشتركة» التي تتطلب أن يكون هناك تفاهم على أساس أن العدو المشترك في هذه المنطقة الملتهبة هو إيران وأن الأميركيين الذين بينهم وبين دولة الولي الفقيه ما صنع الحداد لن يضيرهم أن يكون هناك تحالف روسي - إسرائيلي لمواجهة النفوذ الإيراني المتعاظم في سوريا وفي المنطقة، هذا الوجود الذي أصبح بمثابة احتلال بكل معنى الاحتلال، والذي إنْ هو لم تتم مواجهته الآن فإنه سيصبح مشكلة إقليمية فعلية إنْ بالنسبة إلى روسيا الاتحادية وأيضاً إنْ بالنسبة إلى تركيا التي لم يعد لها أي هاجس إلاّ هاجس تعاظم النزعة القومية الانفصالية الكردية.

إن الأمور تجري الآن في هذا الاتجاه، وإنه في ظل كل هذه التعقيدات وكل هذه «التمحورات» من العبث الحديث عن تشكيل «لجنة دستورية» مستقلة فعلية وفي إطار الحل الذي تم التوصل إليه سابقاً وفي البدايات، إذْ إن كل من يمسكون بحبال وخيوط هذه الأزمة، التي كلما طال الزمن عليها ازدادت تعقيداً على تعقيداتها السابقة، يعرفون أن الأكراد، إنْ في تركيا وإنْ في سوريا والعراق وأيضاً إنْ في إيران، سيبقون رقماً مطلوباً في هذه المعادلة الصعبة وبخاصة حزب العمال الكردستاني - التركي الذي كان سبب إبرام اتفاقية «أضنا» السورية – التركية في عام 1998، هذه الاتفاقية التي استجدّ الحديث عنها لحل أزمة العمق الحدودي الذي يطالب به الرئيس إردوغان لتأمين حدود بلاده الجنوبية. والمعروف هنا أنَّ الاتحاد السوفياتي وبالاتفاق مع حليفه حافظ الأسد قد «اخترع» في عام 1978، في ذروة صراع المعسكرات والحرب الباردة التي كانت قد تحولت إلى حرب ساخنة جداً في أفغانستان، حزب العمال الكردستاني – التركي بقيادة عبد الله أوجلان المعتقل الآن في جزيرة «إمرالي» بالقرب من إسطنبول، من أجل استنزاف تركيا التي كانت ولا تزال عضواً فعالاً في حلف شمال الأطلسي والتي كان جيشها، قبل أن يتم تدميره خوفاً من النزعات الانقلابية لجنرالاته، يشكل ثاني أكبر وأهم قوة عسكرية في هذا الحلف كانت تقف في وجه السوفيات سابقاً والروس حالياً، وهذه مسألة استراتيجية ستبقى روسيا تأخذها بعين الاعتبار وسيبقى الأميركيون يحافظون عليها رغم كل هذه الألاعيب و«الحرتقات» التي تقوم بها أنقرة.

كان حافظ الأسد بموافقة الاتحاد السوفياتي، في تلك الفترة التي كانت قد سبقت انهياره النهائي، قد رضخ للتهديدات التركية التي كانت فعلية وفي غاية الجدية وقَبِلَ بتلك الاتفاقية المهينة فعلاً، «اتفاقية أضنا»، التي أخطر ما فيها أنها تضمنت نصاً في أحد بنودها يؤكد التخلي عن المطالبة بلواء الإسكندرون الذي كان قد «سلبه» الأتراك في عام 1939، والتي نصَّت أيضاً على التخلص من حزب العمال الكردستاني – التركي وتسليم رئيسه عبد الله أوجلان تسليم اليد إلى المخابرات التركية.

لكن ما حصل هو أنه جرى ترحيل القوات الفعلية لهذا الحزب إلى تلك المنطقة الجبلية الشديدة الوعورة والمعقّدة جغرافياً الواقعة على الحدود المشتركة الإيرانية – العراقية – التركية كجبل قنديل المحاذي لمنطقة بارزان، منطقة الملاّ مصطفى بارزاني، الذي بقي ينطلق منها بالنسبة إلى ثوراته المتلاحقة ضد الحكومات العراقية المتتالية إنْ في العهد الملكي وإنْ بعد ذلك في العهود اللاحقة، وآخرها عهد صدام حسين الذي تم القضاء عليه أميركياً في عام 2003.

إن المقصود هنا هو أن حزب العمال الكردستاني – التركي الـ«P.K.K» لم يتم القضاء عليه وفقاً لـ«اتفاقية أضنا» السالفة الذكر، وإن قوته العسكرية الأساسية قد انتقلت إلى جبال كردستان العراقية – الإيرانية – التركية، في حين أن «ميليشياته» قد نزلت إلى تحت الأرض، كما يُقال، وإنها هي التي تشكِّل الآن ما يسمى قوات سوريا الديمقراطية «قسد» المتفرعة عن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي بزعامة صالح مسلم. ولعل الأخطر أن الروس ومعهم نظام بشار الأسد قد أعطوا لمجموعات من هذا الحزب هوية «داعشية» استخدموها في مجالات متعددة أخطرها وعلى الإطلاق تلك الضربة التدميرية المرعبة التي استهدفت مطار أتاتورك في إسطنبول في عام 2016 تلك الضربة التي جعلت الرئيس إردوغان يعيد النظر في كل حساباته وتوجهاته السابقة إنْ بالنسبة إلى الأزمة السورية وإنْ بالنسبة إلى علاقات بلده بروسيا الاتحادية، وأيضاً علاقاته هو شخصياً بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أصبح، وهو لا يزال، الرقم الرئيسي في المعادلة الروسية – التركية – الإيرانية إنْ بالنسبة إلى الأزمة السورية وإنْ بالنسبة إلى أزمة هذه المنطقة كلها. وهذا يعني، ما دام أن الروس هم من يقرر كل شيء في سوريا وأنَّ نفوذهم في هذا البلد سيزداد قوة وتأثيراً وبخاصة بعد إخراج الإيرانيين منه وبعد استعادة علاقاتهم الوطيدة مع إسرائيل، أنهم وبالتأكيد «سيستديرون» نحو تركيا التي تعد عدواً تاريخياً لروسيا، إنْ في العهد «الإمبراطوري» وإنْ في العهد السوفياتي وإنْ في هذا العهد، وحيث إنّ لدى الرئيس إردوغان نزعة «عثمانية» واضحة بالإضافة إلى نزعته «الإخوانية»، وهذا يتطلب المزيد من «الاتّكاء» ليس على حزب العمال الكردستاني – التركي وحده بل وعلى الأكراد الأتراك وغيرهم، مما يعني أن دور الـ«P.K.K» السابق سيصبح مطلوباً إنْ بالنسبة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وإنْ بالنسبة إلى نظام بشار الأسد، وهذا إن هو بقي موجوداً وعلى قيد الحياة! وهكذا وفي النهاية فإن هذا الحزب، حزب العمال الكردستاني – التركي الـ«P.K.K» سيصبح القنبلة التي ستفجر وبالتأكيد حرباً روسية – تركية جديدة، فالروس لا يمكن أن يسمحوا لهذه الدولة الإسلامية العضو المؤسس في حلف شمال الأطلسي والتي غدت مع إردوغان دولة «إخوانية»، بأن تبقى بكل هذه القوة وكل هذا الدور المتصاعد في هذه المنطقة كلها والتي قد تصل بنفوذها إلى الجمهوريات الإسلامية التي كانت جزءاً من الاتحاد السوفياتي والتي أصبحت تشكل جزءاً من هذه الرابطة الروسية التي على رأسها فلاديمير بوتين، كما هو وضع طاجيكستان.

 

ما الغرابة في زيارة البابا للإمارات؟

عثمان ميرغني/الشرق الأوسط/07 شباط/19

لا أدري لماذا قابل البعض زيارة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، لدولة الإمارات العربية هذا الأسبوع بالنقد والاستغراب؟

فالزيارة وإن كانت الأولى لبلد من بلاد الجزيرة العربية، إلا أنها بالتأكيد ليست أول زيارة بابوية للعالم العربي، إذ سبقتها 11 زيارة منذ منتصف ستينات القرن الماضي حتى عام 2017، شملت الأردن وفلسطين ومصر والعراق وسوريا والمغرب وتونس. هذا باستثناء الزيارة التي قام بها البابا فرنسيس إلى تركيا في 2014. كما أنه سيتبع زيارته إلى الإمارات هذا الأسبوع بزيارة إلى المغرب نهاية مارس (آذار) المقبل، ليصل مجموع الزيارات بذلك 14 زيارة توزعت بين 4 من قادة الكنيسة الكاثوليكية في الفاتيكان.

كل هذه الزيارات جاءت في إطار سياسة الانفتاح والتسامح ودعم الحوار بين أتباع الأديان، ولا سيما بين أكبر ديانتين في العالم. وضمن هذا التواصل، زار عدد مقدر من القادة العرب الفاتيكان، كما احتضنت دول مثل السعودية ومصر والمغرب والأردن والبحرين على سبيل المثال لا الحصر، مبادرات ولقاءات لحوار الأديان، ومحاربة الغلو والتطرف، وتشجيع الاعتدال والانفتاح والتعايش.

الإمارات اختارت أن تكون زيارة البابا فرنسيس في عام 2019 الذي جعلته عاماً للتسامح أطلقت فيه عدداً من المبادرات والسياسات ضمن توجه تعطيه اهتماماً ملحوظاً، يتمنى المرء أن يراه يعم مختلف الدول، وبالذات في منطقتنا التي عانت الأمرين من الحروب الطائفية، ومن المتطرفين وشيوخ الإرهاب ومجنديه.

ولعل الإمارات التي يوجد لديها اليوم نحو مليون مسيحي من العاملين المقيمين على أراضيها (وهو أعلى من عدد المسيحيين اليوم في العراق أو في سوريا أو الأردن)، ويبلغ عدد العمالة الأجنبية لديها نحو 3 ملايين شخص من دون حساب أفراد الأسر المرافقين، يمثلون جنسيات متعددة ويتحدثون لغات ولهجات مختلفة، تستشعر أهمية الانفتاح والتسامح والتعايش، ليس باعتبارها قيماً إنسانية سامية فحسب، وإنما لأنها أيضاً معايير مهمة لتثبيت الاستقرار وحماية الأمن.

في هذه السياقات، جاءت زيارة البابا فرنسيس إلى أبوظبي وحضوره مؤتمر الأخوة الإنسانية وتوقيعه مع شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وثيقة بهذا العنوان تدعو إلى بناء الجسور بين الأديان والثقافات والشعوب، وتشجيع الحوار بين أتباع الديانات، وتبني ثقافة الحوار والانفتاح والتسامح والعيش المشترك. كما تطالب الوثيقة بوقف استخدام الأديان في تأجيج الكراهية والعنف والتطرف والتعصب. واتفق شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان في كلمتيهما على أهمية إعلاء هذه القيم، إذ وصف البابا فرنسيس استخدام «اسم الله» لتبرير أعمال الإرهاب والبطش بأنه «تدنيس خطير»، وهو ما أيده فيه الدكتور أحمد الطيب الذي شدد أيضاً على أن الأديان أجمعت على تحريم الدماء.

في كلمة شيخ الأزهر، كانت هناك إشارتان مهمتان تستحقان وقفة؛ الأولى دعوته إلى حماية المسيحيين في الشرق الأوسط باعتبارهم شركاء في أوطانهم، والثانية حثّه المسلمين في الغرب للاندماج الإيجابي في المجتمعات التي يعيشون فيها. فالرسالة الأولى تأتي في وقت يثار فيه كلام كثير عن أن مسيحيّي المنطقة واجهوا العنف والتمييز والتهجير، ولا سيما خلال الثلاثين عاماً الماضية. نتيجة لذلك تراجعت أعدادهم بشكل لافت في عدد من الدول مثل العراق؛ حيث يقدر عددهم اليوم بنحو 300 ألف، بعدما كان يقدر بنحو مليون ونصف المليون قبل غزو 2003 وما تبعه من انهيار، وصعود التنظيمات المتطرفة. وفي سوريا تراجع عددهم من نحو المليونين قبل 2011 إلى نحو 900 ألف اليوم، وقس على ذلك التراجع في أعدادهم في دول أخرى بالمنطقة لم تشهد بالضرورة ضراوة الحرب في هذين البلدين العربيين.

أما الرسالة الثانية فتأتي في الوقت الذي باتت الإسلاموفوبيا ظاهرة مقلقة في الغرب مع التأجيج في مشاعر الكراهية والعداء للإسلام والمسلمين؛ خصوصاً بسبب الإرهاب والتطرف، واستغلال حركات اليمين المتطرف العنصري، ولا سيما في أوروبا - لهذه اللحظة - لركوب الموجة ومحاولة اختراق الساحة السياسية بخطاب معادٍ للإسلام والمهاجرين. ففي مواجهة هذه الهجمة ليس مطلوباً من الجاليات المسلمة الانغلاق على نفسها كحالة دفاعية، بل سلاحها هو مزيد من الانفتاح، وتجفيف البيئة التي يتغذى منها المتطرفون الذين يروجون لخطاب الغلو والكراهية ورفض الآخر، ويعمل بعضهم لتجنيد الشباب لحركات الإرهاب.

زيارة بابا الفاتيكان للإمارات حظيت باهتمام واسع وتغطية إعلامية في المنطقة وخارجها، لذلك أجدني لا أتفق مع الذين اعتبروها مجرد زيارة رمزية. فالرسائل التي رافقت المناسبة، كانت بالغة الأهمية في توقيت شديد الحساسية، لا للإمارات التي ربما لا تعيش مشكلة في التعايش، وإنما للمنطقة وخارجها. تقديم صورة الإسلام الوسطي المعتدل، وإظهار رسالة التسامح والتعايش، والتشديد على رفض التطرف والإرهاب، كلها رسائل مطلوبة وخطوات للبناء عليها، في مشوار لا يختلف أي إنسان سويّ على أهميته.

الإرهاب لا يمكن أن يُسمح له بأن يكون وجه الإسلام إلى العالم، مثلما أن المتطرفين لا يمكن أن يُسمح لهم باختطاف الدين الإسلامي وتشويه وجهه السمح المتسامح، ورسالته التي تعترف بكل الأديان السماوية والرسل، وتقبل الآخر، وتثمن السلم والأخوة الإنسانية.

في الوقت ذاته، لا ننسى أن المنطقة العربية عانت كثيراً من أهوال الحروب الطائفية والنزاعات المذهبية، وتكفي الإشارة إلى لبنان والعراق واليمن وسوريا، أو إلى السودان الذي انقسم بسبب الفشل في التعايش، أو مصر التي يحاول البعض إثارة فتنة فيها بين المسلمين والأقباط. وكم يتمنى المرء لو أن هذه صفحات أغلقت في كتب التاريخ، أو أن الشروخ والجروح التأمت، لكن الواقع مختلف، والطريق ما تزال طويلة في مشوار التعايش، وتغليب ثقافة الحوار والأخوة والتسامح. وكل خطوة إيجابية في طريق نشر هذه القيم الإنسانية والدينية المهمة تستحق التشجيع والتقدير.

 

إيران تتذكر الخميني كما تتذكر الصين ماو تسي تونغ

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/07 شباط/19

في الأول من فبراير (شباط) 1979، عاد آية الله روح الله الخميني من فرنسا بعد 14 عاماً في المنفى، ليصبح أول مرشد أعلى لجمهورية إيران الإسلامية.

في الأول من هذا الشهر انطلقت صفارات الإنذار وزمامير السيارات في الساعة 9.33 صباحاً، وهي اللحظة التي حطت فيها طائرة الخميني في مطار طهران الدولي قبل 40 عاماً، حيث كانت أول عبارة نطق بها آنذاك: «لا شيء»، رداً على سؤال قبطان طائرة «إير فرانس» عن شعوره وقدماه تطآن أرض بلاده. بعد عشرة أيام من وصوله (يسمونها في إيران عشرة أيام من الفجر)، سقطت حكومة الشاه ليتم الإعلان عن قيام الجمهورية في الأول من أبريل (نيسان). لكن مئات الآلاف الذين استقبلوا الخميني لم يكونوا على دراية بأنه يخطط لإقامة حكم ديني متسلط. في ذلك الوقت كانوا يريدون التخلص من الشاه من دون معرفة ما يحمل الخميني في جعبته. لاحقاً صار كل ما يقوله قانوناً، وأصبح أكثر من آية الله العظمى، صار يُعرف بالإمام (تردد أن من أطلق عليه هذا اللقب كان ياسر عرفات الزعيم الفلسطيني الراحل. مقابل ذلك كان يعتقد عرفات أن الخميني سيجعل من سفارة إسرائيل في طهران سفارة لفلسطين، لكن كل ما أعطاه الخميني أن سمح لعرفات وآخرين من المسؤولين الفلسطينيين بالتقاط صورة لهم على شرفة السفارة، وبعد ذلك أغلقت سفارة إسرائيل حتى الآن). في التقليد الشيعي الأئمة قلة، هناك فقط 12 إماماً. وبإطلاق هذا اللقب على الخميني أصبح إمام الثورة وإمام الجمهورية الإسلامية، وقضى تقريباً على كل من يعرف ماضيه حتى أقرب المقربين إليه؛ أبرزهم صادق قطب زاده الذي كان يعتبر نفسه الابن الروحي للخميني، وهو من أدار له شبكة في الداخل لإيصال تسجيلاته التحريضية.

لا يزال الإيرانيون يوقرون الخميني بسبب شخصيته القوية، حتى الذين يكرهون النظام الذي أوجده، يقدمون «تمتمات شفهية بمدحه»، تماماً كما يتذكر الشيوعيون الصينيون ماو تسي تونغ.

هذا العام أمام ضريحه، صب آية الله أحمد جنتي رئيس مجلس الخبراء الإيراني المؤثر «لعناته على الأفكار الخاطئة التي لا تصدق أن قوة أميركا تتراجع، ويجب ألا نخاف منها».

في اليوم نفسه حمّل حسن روحاني الرئيس الإيراني، أميركا، مسؤولية الوضع الاقتصادي المنهار؛ لم يشر إلى الفساد وإلى سوء الإدارة، وإلى تكلفة التدخل الإيراني في كل دول الشرق الأوسط لزعزعتها، أو إلى المبالغ التي تصرف على ترسانة الصواريخ التي تعتقد إيران أنها تجعلها المهيمن الأول على المنطقة. طلب روحاني من الناس أن يقاوموا ويضحوا ليساعدوا بلادهم على هزيمة الولايات المتحدة! وفي حين تستمر مظاهرات الفقراء والجائعين والعاطلين عن العمل في إيران، أعلنت إيران يوم السبت الماضي أنها نجحت في إطلاق صاروخ كروز لمدى يزيد عن 1200 كلم قادر على الوصول إلى إسرائيل وبعض الدول الأوروبية.

سألت مسؤولاً أميركياً كبيراً عن إمكانية الحرب مع إيران؟ قال إن ذلك يعتمد عليهم، وعما إذا كانوا سيقتربون من إحدى سفننا في الخليج، لكنهم حاذقون. لن يجرؤوا حتى على محاولة جس النبض. وكأسلوب «حزب الله» القائل: «إذا ما اعتدت إسرائيل على لبنان، سنرد»، قال وزير الدفاع الإيراني: «سوف تستجيب الأمة بشكل حاسم لأي نوع من التهديد وعلى المستوى نفسه». واحتفالاً بالذكرى الأربعين للثورة، قال علي شمخاني سكرتير مجلس الأمن القومي الإيراني، أن «حماس» و«حزب الله» مستعدان لأن يفتحا أبواب الجحيم على الدولة اليهودية. وأضاف: «تم حفر مئات الكيلومترات من الأنفاق تحت أقدام الإسرائيليين. ولدى قوات المقاومة في غزة ولبنان صواريخ بدقة عالية ومستعدة للرد على أي سلوك إسرائيلي أحمق». لم يذكر شمخاني سوريا حيث تتعرض القوات والقواعد الإيرانية لضربات تدميرية إسرائيلية. أما أنفاق «حزب الله» التي دمرتها إسرائيل، والتي قال أمين عام الحزب السيد حسن نصر الله أن المفاجأة هي أن إسرائيل لم تكتشف هذه الأنفاق إلى الآن، فقد ندد الكثير من الإيرانيين باستخفاف نصر الله بالأمر، لأن هذه الأنفاق كلفت أموالاً إيرانية هم أولى بها!

كان لا بد من تحمية الاستعدادات للاحتفال بالذكرى الأربعين للثورة. ولم يتأخر حسن عباسي أحد أبرز منظري قوات «الحرس الثوري الإيراني» في الإعلان في 28 من الشهر الفائت، عن أن إيران تخطط لتحويل البيت الأبيض إلى حسينية شيعية، وأن مراسم إحياء كربلاء ستقام في حسينية البيت الأبيض عام 2065! وقال عباسي إن رؤية إيران لذلك العام تتضمن الاحتفال بمولد الإمام المهدي يوم 15 من شعبان من عام 2065 في مقر الحكومة البريطانية «في باكينغهام بالعاصمة لندن». (مجرد تذكير للسيد عباسي فإن باكينغهام قصر العائلة المالكة). كما أنه وعد بإحياء ليالي القدر في شهر رمضان في قصر فرساي في العاصمة الفرنسية باريس. (أيضاً سيد عباسي فرساي في ضواحي باريس). ورأى عباسي أن لذلك دلائل وعلامات على طول عمر الثورة «لأن الأنبياء والأئمة لم تدم لهم تلك المدة»!

إن أجمل ما في هذا التوقيت هو أن الإيرانيين الذين يتطلعون إلى الحرية، يراقبون ويصلون للفنزويليين الذين يخاطرون بحياتهم من أجل الحرية. بينما النظام أعلن دعمه لنظام نيكولاس مادورو، وذلك لأسباب مهمة، إذ كان الرئيس الفنزويلي السابق هوغو تشافيز وقع اتفاقية تعاون استراتيجي سري مع الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد في 19 أكتوبر (تشرين الأول) 2010، بهدف بناء قاعدة صواريخ إيرانية ـ فنزويلية على أراضي فنزويلا، لتكوين خطر استراتيجي ضد الولايات المتحدة، كما كان الاتحاد السوفياتي يخطط لمثل ذلك في كوبا أوائل الستينيات. ودفعت إيران نقداً تكلفة المرحلة الأولى من المشروع عشرات الملايين من الدولارات. وحسب مصادر إيرانية داخلية، كان «الحرس الثوري الإيراني» أنشأ كذلك الكثير من الشركات «التغطية» متورطة في عمليات سرية كاكتشاف اليورانيوم. وهناك أمر آخر، فقد تردد عن صفقة محتملة لنظام صواريخ ««S - 300 من روسيا إلى فنزويلا، وظنت إيران أنها تستطيع من خلال علاقتها بفنزويلا نشر هذه الصواريخ ضد «الشيطان الأكبر». لطالما أشاد قادة إيران وفنزويلا بالعلاقة الاستراتيجية القوية بينهم، وأنهم متحدون في إنشاء «نظام عالمي جديد». فهل سيكون مفاد هذه العلاقة: إما نعيش معاً أو نموت معاً؟

 

ثورة تعيش سن المراهقة في الأربعين!

سليمان جودة/الشرق الأوسط/07 شباط/19

لم يشأ الرئيس الإيراني حسن روحاني أن يجعل الذكرى الأربعين للثورة في بلاده تمر، دون أن يكون حاضراً مع عدد من أعضاء حكومته أمام ضريح الخميني، الذي قاد البلاد إلى الثورة من 40 عاماً. فهناك بدا روحاني وهو يتكلم أمام الضريح، وكأنه يتخيل أن الرجل الممدد أمامه في باطن الأرض يسمعه، فقال كلاماً يفهم منه سامعه هذا المعنى، أو ما هو قريب من ظلال المعنى! مما قاله، إن بلده يواجه ظرفاً اقتصادياً هو الأصعب على مدى أربعة عقود من الزمان مضت، وإن حكومته ليست هي الحكومة التي يمكن أن تلام على ذلك، ولا حتى الحكومات التي جاءت من قبل وسبقت، وإن اللوم يقع كله على الولايات المتحدة وعقوباتها التي لا تتوقف على الجمهورية الإسلامية، وإن الخميني كان يعطي كل اهتمامه للخلاف الداخلي، ولم يكن يعطيه للقوى الأجنبية المتربصة بالجمهورية! وبصرف النظر عن العبارة الأخيرة في كلام الرجل، وعما إذا كانت تشير من بعيد إلى خلافات سياسية تتفاعل بين أركان الجمهورية الإسلامية، وتحت أرضها، وتتصاعد، فالعبارة الأولى حول الظرف الاقتصادي أهم؛ لأنها بلغة أهل القانون عبارة مُنشئة، بقدر ما هي عبارة كاشفة!

هي مُنشئة؛ لأنها أشارت بوضوح لا يحتمل الغموض، إلى أن طهران التي تحاول الظهور أمام العالم بمظهر العاصمة القوية المتماسكة على المستوى الاقتصادي بالذات، إنما تعاني كما لم يسبق أن عانت منذ رحيل الشاه. ومفهوم أن المعاناة هنا تبقى معاناة للناس في عمومهم، وللمواطن على مستواه، وفي حياته، ومعيشته، أكثر منها معاناة لنظام يحكم ويتحكم! وهذا هو وجه الخطر في معاناة يحس بها كل إيراني من آحاد الإيرانيين، ولا يعرفها رموز النظام الذي يتكلم رئيس الجمهورية فيه عن الظرف الاقتصادي الصعب، وعن مدى صعوبته، وعن وضعيته الحالية عند المقارنة بينها وبين أي وضعية سابقة كان الاقتصاد فيها يواجه أزمة لها هذا الطابع!ثم هي عبارة كاشفة؛ لأن الرئيس روحاني في حديثه أمام الضريح قد أخلى مسؤوليته، ومسؤولية حكومته؛ بل ومسؤولية النظام كله عن الأزمة، وألقاها كلها على كاهل الولايات المتحدة، وعلى عقوباتها التي تطارد البلاد وتحاصرها من منحنى إلى منحنى، ولا تريد أن تتوقف ولو قليلاً، لعل  حكومات المرشد علي خامنئي المتعاقبة تلتقط أنفاسها! ويستنتج المتابع وهو يتوقف أمام هذا الجانب من العبارة، أن روحاني يبشر شعبه؛ ليس فقط باستمرار المعاناة الحياتية على هذه الدرجة من الصعوبة، ولكن يبشره بازدياد حدتها، فالظاهر في الأفق أن العقوبات الأميركية على إيران مستمرة خلال الأمد الزمني المنظور، أو على الأقل خلال العامين المتبقيين من ولاية الرئيس دونالد ترمب الأولى، فإذا فاز في الانتخابات التي ستجري في نوفمبر (تشرين الثاني) بعد القادم، فسوف تستمر العقوبات نفسها أربعة أعوام أخرى، ومن الوارد طبعاً أن تزيد!

إن مايك بومبيو، وزير الخارجية في إدارة ترمب، لا يكاد يترك مناسبة إلا ويعيد التأكيد فيها على أن العقوبات سوف تستمر، وسوف تزيد، وليس المؤتمر الذي دعت واشنطن إليه في العاصمة البولندية وارسو، والذي سينعقد خلال أيام، إلا خطوة أميركية في هذا الاتجاه! وقد كان العقل يقول إن وجود روحاني أمام ضريح الخميني في ذكرى مرور أربعين سنة على ثورته، لا بد أن يكون فرصة لن تُتاح إلا في ذكرى مرور نصف قرن على الثورة، ليس لإعلان الولاء وتجديده لصاحب الضريح وللمبادئ التي قاد حركته على أساسها، ولكن للمراجعة التي تجعل خلفاءه من بعده يتوقفون أمام أخطاء الممارسة، فلا تتكرر من جديد كما هو حاصل، وكأنه لا قيمة لرصيد التجربة في حياة البشر!

على مستوى الأنبياء، كانت سن الأربعين هي سن النبوة في حياة الرسول الكريم، ففيها تلقى - عليه الصلاة والسلام - رسالة السماء إلى الناس، وعندها بالضبط اختلفت الخطوات التالية في المسيرة، فلم تكن كخطوات سبقت من المسيرة ذاتها!

وعلى مستوى الثورات عموماً، لا بد أن تكون هذه السن هي سن النضوج الثوري، إذا جاز أن يجري على الثورات ما يجري في ميادين أخرى سواها، وليس من الممكن أن تنتقل الحكومة في إيران من مرحلة الثورة التي عاشتها وتعيشها، إلى مرحلة من النضج الثوري الذي لم تعرفه بعد، إلا إذا آمن القائمون عليها بأن الثورة - أي ثورة - لا يمكن أن تولد ثورة، وتعيش ثورة، وتموت ثورة، وأن عليها في مرحلة من مراحلها أن تنتقل من مربع الثورة المندفعة إلى خانة الدولة المسؤولة!

أذكر هنا أن الأديب إحسان عبد القدوس، كان قد جرب في ذكرى مرور 34 سنة على ثورة 23 يوليو (تموز) 1952، التي قادها جمال عبد الناصر ورفاقه، أن يبحث عنها وعما إذا كانت لا تزال حية في تلك السن، وكان قد أصدر كتاباً عنوانه: «البحث عن ثورة!»، كان فيه يتعقب مبادئ الثورة الستة الشهيرة، مبدأ وراء مبدأ، ليرى ما إذا كانت قد تحققت كلها، أو حتى تحقق بعضها! فنجاح أي ثورة هو في أن تحقق أهدافها، أو مبادئها. وقد اكتشف عبد القدوس أن ثورة عبد الناصر والذين قاموا بها معه، لم تحقق سوى المبدأ الذي كانت تتحدث فيه عن رغبتها في إقامة جيش وطني قوي، وما عدا ذلك بقي في إطار الخيال!

شيء من هذا كان روحاني في حاجة إليه وهو يزور الضريح، مع اختلاف طبعاً بينه وبين إحسان عبد القدوس، فالأخير أديب حالم بطبيعته، ولكن الأول سياسي واقعي بطبعه، ومن شأن السياسي أن يبحث عما هو ممكن في سياسته، أو في ثورته، كما هو الأمر في حالة روحاني، وأن يتخلى عن المستحيل، ويتحرى الممكن، ويتمسك به ويعمل عليه! والمستحيل في حالة ثورة الخميني، هو أن يكون نجاحها عن طريق دس الأنف في شؤون الدول المجاورة، أو من باب مد اليد إلى أراضي هذه الدول بما يعبث بأمنها، وسيادتها، ونطاق قرارها الوطني، أو أن يكون في غير صالح المواطن الإيراني العادي، الذي قد يهمه أن تكون دولته عالية الصوت في منطقتها وفي العالم، ولكنه يتساءل بالتأكيد في النهاية عن حصيلة الصوت العالي في جيبه المباشر! تبدو الثورة الإيرانية وهي تحتفل بذكراها الأربعين، أحوج الثورات إلى البحث عن نفسها، ليس على طريقة إحسان عبد القدوس، ولكن على طريقة الباحث عما إذا كانت أهداف ثورته سوف تصل به إلى أمل يريده أن يتحقق، أم أنها ستضعه أمام مأزق! فعبارات روحاني على الضريح، تقول إن الخيار الثاني كان هو الحصيلة في الذكرى الأربعين، وأن الثورة إلى الآن لم تعرف سوى العيش في أجواء سن المراهقة!

 

تركيا وفقدان البوصلة

إميل أمين/الشرق الأوسط/07 شباط/19

لا يصدق الحاكم أحياناً أن أحلامه تتبخر من بين يديه، وأن الزمن لا يمكن أن يعود إلى الوراء؛ ولهذا يحاول صباح مساء كل يوم أن يهرب إلى الأمام، معلقاً فشله على الآخرين.

يوماً تلو آخر تثبت لنا الأحداث أن الأحقاد الدفينة لا تصنع الأمجاد، ولا تبنى الدول الكبرى ولا تقيم الإمبراطوريات أو تحييها من الرماد. لماذا يتبنى الرئيس رجب طيب إردوغان كل هذه السلبية حيال العالم العربي وفي المقدمة منه المملكة العربية السعودية ومصر وسوريا؟ هل بسبب المشاعر القديمة الموروثة، أم لأنه يرى تجارب نهضوية صاعدة تقدم نموذجاً مختلفاً للعلاقة مع العالم وفي بناء المجتمعات.

يبدو أن الرئيس إردوغان فقد البوصلة منذ أن أفشلت جموع المصريين في الثلاثين من يونيو (حزيران) 2013 مخططه لتسكين الأصوليات مقاعد الحكم في العالم العربي كوكلاء، وضاع الأمل في عثمانية جديدة وإنْ بثياب مغايرة رسماً، لكنها تبقى نفساً كما هي، ولعل ما يزعج الرجل هو تلك الصحوة العربية والدعم والمساندة التي لقيتها مصر من أشقائها في المملكة والإمارات وبقية دول الخليج باستثناء قطر، التي ستعرف بعد رحيل العمر أنها كانت تطارد خيط دخان.

لا يزال نموذج النهضة السعودية للأمير محمد بن سلمان يسبب قلقاً داخلياً وخارجياً لإردوغان، ولا ينفك يطلق تصريحاته يوماً تلو الآخر تجاه المملكة وولي عهدها، والجميع يعرف أن الفشل الذريع الذي يطارده في صحوه ومنامه، هو الأصل في كافة محاولات إلقاء الذنب والعبء على الآخرين.

لا يحق للرئيس التركي إلقاء دروس عن الحريات وحقوق الإنسان؛ ذلك أن الناظر إلى سجله يرى أفعاله القائمة والقادمة تجاه شعبه في هذا السياق، ولا سيما منذ الانقلاب الوهمي الذي تذرع به لفرض طوق حديدي على بلاده، التي باتت شبه مرفوضة من الشرق والغرب على حد سواء.

يحاول إردوغان أن يتمسكن، لكن الجميع يعلم علم اليقين أن الرجل ينتمي قلباً وقالباً إلى قافلة الحكام المتشددين، فمن جهة يطارد مواطنيه في الداخل التركي، ويزج بالآلاف منهم وراء القضبان، ويفصل من يشاء؛ الأمر الذي دعا الأيام القليلة الماضية إلى خروج الآلاف من شعبه في مظاهرات تطالب بدعم المعتقلين المضربين عن الطعام في السجون، ولا تتوقف آلته عن إصدار أحكام الإعدام على مواطنيه ما بين المؤبد والموت، وآخرها محاكمة مشددة لـ48 طياراً من سلاح الجو التركي الرافضين لسياسته.

أما في الخارج القريب، فلا يزال إردوغان يواصل قمع الأكراد، وقد سجن رجالاته منذ أيام برلمانيتين سابقتين منهم بتهمة دعم الإرهاب، وتهديداته بعمليات في شمال شرقي سوريا ضدهم قائمة، ورؤاه لمناطق عازلة غير مقبولة من أحد.

قبل بضعة أيام كان التقرير السنوي لتقييم التهديدات على مستوى العالم الصادر عن مجمع المخابرات الأميركية، يحذر من مخاطر تزايد الخلافات المستمر بين الولايات المتحدة وتركيا؛ الأمر الذي يدعونا للتساؤل: «ترى ما السبب؟».

يقول التقرير الأميركي الأحدث، إن التنامي السلطوي لقادة تركيا هو السبب؛ ولذلك فإن الاستخبارات الأميركية تدق الآن أجراس الإنذار حول علاقة واشنطن وأنقرة؛ لأن الخلافات تتعمق يوماً تلو الآخر بين البلدين.

مشكلة الرئيس إردوغان أنه يعيش في شرنقة صنعها لنفسه وبنفسه. والأكيد أن التلاعب على المتناقضات أمر لا يستقيم في حال عالم بات كاشفاً لأوراقه المغشوشة.

آخر العنتريات الوهمية والأحلام المخملية الواهية للرئيس التركي، ذلك الموقف من فنزويلا ونظامها الذي أفقر شعبها، وحوّلها من دولة يصل ناتجها الإجمالي السنوي نحو نصف تريليون دولار، إلى دولة يهرب شعبها للجوار من أجل البحث عن لقمة عيش تسد رمق جوعاها.

ينافح ويدافع إردوغان عن نظام نيكولاس مادورو، ويتهم أوروبا بعرقلة الديمقراطية في كاراكاس، ويواصل محاولة تبرير دعمه لنظام بات يتهاوى، الأمر الذي يستدعي علامة تعجب عن الرجل الذي يتحدث عن الديمقراطية، وهو الممثل الرسمي لنظام ديكتاتوري توتاليتاري في بلاده.

أحقاد دفينة ليست موجهة ضد العرب فقط، بل جزء بالغ منها منصبّ على الأوروبيين الذين رفضوا إدخال بلاده في اتحادهم، وعلى الأميركيين الذين هدد رئيسهم بسحق ومحق وتدمير اقتصاده، وفي الوقت نفسه يدرك إردوغان أنه لن يقدر على شيء في مجابهتهم، وأن آماله في الوقيعة بين موسكو وواشنطن تتجاوزها مصالح الكبار من الأقطاب الدولية، في حين يقعد هو ملوماً محسوراً في الحال والاستقبال. تركيا دولة كبرى تستحق قيادة رشيدة... الكراهية والأحقاد لا يفيدان.

 

زيارة البابا من «دستور المدينة» إلى «وثيقة الأخوة»

فهد سليمان الشقيران/الشرق الأوسط/07 شباط/19

لم يعرف التاريخ مثيلاً لبشاعة الحروب بين المسلمين والمسيحيين، معارك طاحنة أساسها سياسي وغلافها ديني، بلغت الذروة في فترة حروب العصور الوسطى في القرن الحادي عشر، التي تعرف بـ«الحروب الصليبية». وبين هذه المعارك ومعها طحنت الأمم تلك النزاعات الأهلية بين الطوائف والمذاهب. سالت الدماء عبثاً من دون أي مبرر أو هدف أو مغزى، لم تكن إلا حرب الجميع ضد الجميع وبوحشية كارثية، ولم تقف هذه الحروب إلا بعد جهود مضنية من العقلاء، وهم في كل زمانٍ قلة، حيث باشروا الكتابة والتنظير لحدود تدخلات الفرد مع غيره، ومع المجتمع، ومع الدولة، وتبلورت منذ توماس هوبز وحتى جون راولز نظرية العقد الاجتماعي، وهي بالطبع في طور تكميلٍ أبدي، إذ لا يمكنها أن تكتمل، إذ تتطور مع المجتمعات والشعوب.

كانت زيارة البابا فرنسيس إلى دولة الإمارات العربية المتحدة حديث العالم. زيارة بمثابة حدث تاريخي غير مسبوق في تاريخ الخليج. والمبادرة تعبر عن عمق الاقتناع السياسي بضرورة رسم مسارات التسامح بين المجتمعات والأديان. والدولة تعي ضرورة إنهاء الصراع بين الدينين، وبخاصة المسيحي والإسلامي، الكل أجرم بالكل، وذروة الحروب بين الدينين كان في البلقان منذ 1992 وحتى 1995 وهو عدوان صارخ من عمق التطرف المسيحي، ومع ذلك أصر المسلمون على عدم التعميم ضد دين بأكمله، وكذلك فعل عقلاء المسيحيين مع ظهور تنظيمات «القاعدة» و«داعش» و«بوكو حرام» و«الحشد الشعبي» وسواها.

توج اللقاء بإعلان البابا وشيخ الأزهر توقيع «وثيقة الأخوة الإنسانية»، وإطلاق جائزة «الأخوة الإنسانية» وتشييد كنيسة باسم البابا ومسجد باسم شيخ الأزهر.

نصت الوثيقة على أمور كثيرة منها: «القناعة الراسخة بأنَّ التعاليمَ الصحيحة للأديانِ تَدعُو إلى التمسُّك بقِيَمِ السلام وإعلاءِ قِيَمِ التعارُّفِ المُتبادَلِ والأُخُوَّة الإنسانيَّة والعَيْشِ المشترَكِ»... إضافة إلى أنَّ «الحريَّة حَقٌّ لكُلِّ إنسانٍ، اعتقاداً وفكراً وتعبيراً وممارَسة»، ناهيك عن أنَّ «العدلَ القائمَ على الرحمة هو السبيلُ الواجب اتِّباعُه للوُصولِ إلى حياة كريمة، وأن الحوارَ والتفاهُمَ ونشرَ ثقافة التسامُحِ وقَبُولِ الآخَرِ والتعايُشِ بين الناسِ، من شأنِه أن يُسهِمَ في احتواءِ كثيرٍ من المشكلاتِ الاجتماعيَّة والسياسيَّة والاقتصاديَّة والبيئيَّة التي تُحاصِرُ جُزءاً كبيراً من البَشَرِ، شدّدت على أنّ الإرهاب البَغِيضَ الذي يُهدِّدُ أمنَ الناسِ، سَواءٌ في الشَّرْقِ أو الغرب، وفي الشَّمالِ والجَنوبِ، ويُلاحِقُهم بالفَزَعِ والرُّعْبِ وتَرَقُّبِ الأَسْوَأِ، ليس نِتاجاً للدِّين - حتى وإنْ رَفَعَ الإرهابيُّون لافتاتِه ولَبِسُوا شاراتِه - بل هو نتيجة لتَراكُمات الفُهُومِ الخاطئة لنُصُوصِ الأديانِ وسِياساتِ الجُوعِ والفَقْرِ والظُّلْمِ والبَطْشِ والتعالِي؛ لذا يجب وَقْفُ دَعْمِ الحَرَكاتِ الإرهابيَّة بالمالِ أو بالسلاحِ أو التخطيطِ أو التبريرِ، أو بتوفيرِ الغِطاءِ الإعلامي لها، واعتبارُ ذلك من الجَرائِمِ الدوليَّة التي تُهدِّدُ الأَمْنَ والسِّلْمَ العالميين، ويجب إدانة ذلك التطرُّفِ بكُلِّ أشكالِه وصُوَرِه».

بالطبع ليست هذه هي النهاية وإنما شرارة البداية، فالمجانين في كل الأديان يسلون السيوف ضد بعضهم بعضاً، ومن الصعب انقراضهم، ولكن نشر الخطاب المتسامح من شأنه أن يخفف من غلواء التعصب وجنون الحقد والقتل والعنف. لطالما كان للحوار أثره في إيقاف الحروب والمجازر، من خلال التواصل بين الطرفين أن يعلّمهما أن لكل طرفٍ قناعته ومنطقه وحججه، وبالتالي تتحقق نسبية الحقيقة، وخصلة الأعذار الإنسانية.

وكما يؤكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي في مقالته الأخيرة حول «ذكرى الهولوكوست» وفيه يعتبر أن «الإسلام ينظر لقيم العدالة بكل تجرد، وأنه في هذا يتعامل مع الوقائع التاريخية بكل تجرد وإنصاف»، ثم يشير لتلك الحادثة البشعة وأن لا عاقل في العالم ينكرها، والأهم تأكيده على أن التسامح والتعايش من سنن الله في كونه، وليست مهمة المسلم تحويل الكون كله إلى مسلمين، ولا المسيحي كذلك، ولا اليهودي، والبوذي، ولكن مهمة الإنسانية بعقلائها ومؤسساتها الأممية والدولية تحقيق العدالة والإنصاف وحق التعايش ونشر الحوار وتعزيز قيم التسامح.

إن وثيقة «المدينة» أو ما عرف بـ«دستور المدينة» التي كتبت بعد هجرة النبي عليه الصلاة والسلام إلى المدينة عبرت عن التعايش بين المسلمين وبقية الأديان ضمن إطار تنظيمي محدد، وهذه المبادرات التي تجري اليوم هي امتداد لأعمق ما في الديانات من قيم حوارية وأدبيات تعايش.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون دعا الامم المتحدة للعب دورها بعيدا عن تأثير القوى الكبرى ولازاريني أكد التعاون مع الحكومة اللبنانية وفقا للأولويات

الخميس 07 شباط 2019 /وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان "لبنان يتطلع الى تعزيز التعاون مع المنظمات التابعة للامم المتحدة لتحقيق الاهداف التي يؤمن بها ويعمل مع الامم المتحدة في سبيلها".

وأبلغ الرئيس عون المنسق المقيم للانشطة العملانية التنموية لمنظومة الامم المتحدة في لبنان ونائب الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة فيليب لازاريني، خلال استقباله له قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا مع عدد من مديري المنظمات في لبنان، ان "ثمة برامج عدة اعدتها منظمات الامم المتحدة بالتعاون مع الحكومة اللبنانية سيتم انجازها خلال الفترة المقبلة لا سيما بعد تشكيل الحكومة الجديدة"، لافتا الى الاضرار "التي لحقت بلبنان نتيجة الحروب التي وقعت في المنطقة لا سيما الحرب السورية". ودعا الرئيس عون الى "ان تلعب الامم المتحدة دورها بعيدا عن تأثير القوى الكبرى".

وتمنى رئيس الجمهورية للازاريني التوفيق في مهمته الجديدة، منوها بالجهود التي تقوم بها المنظمات الدولية في لبنان، مرحبا خصوصا بقرار الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتييريس باعادة تنظيم منظومة الامم المتحدة الانمائية، وتوطيد قدرات المنظمة دعما لاجندة 2030 للتنمية المستدامة.

لازاريني

وكان لازاريني اعرب عن سعادته للقاء الرئيس عون واطلاعه على طبيعة مهمته، وعمل المنظمات الدولية في لبنان، عارضا للهدف من الاصلاحات التنموية المطروحة والتي سوف تعطي صدقية اضافية لعمل المنظمات الدولية في اطار اجندة التنمية للعام 2030.

واكد "استمرار الامم المتحدة في تقديم الدعم للبنان في المجالات كافة"، متطلعا الى "استمرار التعاون مع الحكومة اللبنانية لا سيما في البرامج المشتركة المعدة وفقا للاولويات التي حددتها الحكومة".

وأكد لازاريني، في بيان صدر بعد اللقاء، أن "اللقاء مع رئيس الجمهورية أتى على أثر تبادل عدة رسائل بين الرئيس عون وامين عام الامم المتحدة تتعلق بعملية اصلاح وتطوير نظام الامم المتحدة." وأوضح "أن الهدف الشامل من عملية الاصلاح هو جعل منظمة الامم المتحدة شريكا قويا يتمتع بفاعلية اكبر لدعم الدول في تحقيقها أهداف التنمية المستدامة". وفي هذا الاطار، جدد لازاريني "التزام فريق العمل التابع لهيئات الامم المتحدة العاملة في لبنان بوضع كامل انشطتها بشكل اساسي في خدمة اولويات الحكومة تأمينا لاستمرار تقدم لبنان على طريق تحقيق اجندة 2030". ولفت الى ان "عملية الاصلاح أطلقت من قبل الجمعية العامة للامم المتحدة وفقا للقرار A/RES/72/279 الصادر في 31 ايار العام 2018، تحاكي رؤية الامين العام انطونيو غوتيريش واقتراحاته لإعادة تموضع نظام تطوير الامم المتحدة ليصار اطلاقه وفقا لجدول اعمال 2030".

السفير القسيس

واستقبل الرئيس عون السفير البابوي الجديد في باكستان المطران اللبناني كريستوف القسيس لمناسبة تعيينه، وتمنى له التوفيق في مهامه الجديدة.

 

مجلس الوزراء أقر في بعبدا البيان الوزاري عون نوه بسرعة إنجازه ودعا للاقلال من الجدال الحريري: لمزيد من التضامن الحكومي

الخميس 07 شباط 2019/وطنية - أقر مجلس الوزراء في جلسته التي انعقدت ظهر اليوم، في قصر بعبدا، برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، البيان الوزاري الذي كانت انجزته بالامس اللجنة الوزارية التي شكلها المجلس، وذلك بعد ثلاثة ايام فقط على بدء اجتماعاتها.

ونوه الرئيس عون ب"السرعة التي تم فيها انجاز البيان الوزاري والذي غطت بنوده كل المواضيع الاساسية"، داعيا الى "التركيز على درس جدول الاعمال والاقلال من المداخلات السياسية والجدال الذي لا يعطي نتائج ايجابية ولا يخدم المصلحة الوطنية، علما ان للنقاش السياسي ساحات اخرى مثل مجلس النواب".

ودعا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الوزراء الى "مزيد من التضامن الحكومي وعدم التلهي بالجدل السياسي لانه لا يمكن ان نتفق على كل شيء في السياسة"، مشددا على انه "على المجلس ان يعمل، بعد نيل الثقة، على مواضيع اساسية مهمة ينتظرها اللبنانيون".

خلوة

وكان سبق الجلسة، خلوة بين رئيسي الجمهورية ومجلس الوزراء، تم خلالها عرض اهم النقاط المدرجة في البيان الوزاري.

الجراح

وبعد انتهاء الجلسة، صرح وزير الاعلام جمال الجراح: "عقد مجلس الوزراء جلسة ظهر اليوم برئاسة فخامة رئيس الجمهورية وحضور دولة رئيس مجلس الوزراء والوزراء الذين غاب منهم الوزيران منصور بطيش وحسن مراد. وخصصت الجلسة لدرس مشروع البيان الوزاري".

أضاف: "في مستهل الجلسة، نوه فخامة الرئيس بإنجاز البيان الوزاري بسرعة، لافتا الى وجود 17 نقطة فيه غطت كل المواضيع الاساسية. واضاف فخامته: نأمل ان يصار الى انجاز هذه الافكار لانها ضرورية وتتصل بحاجات اللبنانيين الذين ينتظرون منا الكثير ولا يجب اضاعة الوقت اكثر. ودعا فخامة الرئيس الوزراء الى التركيز على درس جدول الاعمال والاقلال من المداخلات السياسية والجدال الذي لا يعطي نتائج ايجابية ولا يخدم المصلحة الوطنية، علما ان للنقاش السياسي ساحات اخرى مثل مجلس النواب".

وتابع: "تحدث دولة الرئيس سعد الحريري فقال إن السرعة في انجاز البيان الوزاري كانت لافتة، اذ انه لم يستغرق سوى ثلاثة ايام للتوافق عليه وانجازه. ودعا الى المزيد من التضامن الحكومي وعدم التلهي بالجدل السياسي لانه لا يمكن ان نتفق على كل شيء في السياسة، واللبنانيون ينتظرون منا الكثير، وان نعمل على انجاز بعض المواضيع الحياتية والاساسية المهمة، وعلى مجلس الوزراء بعد نيل الثقة العمل على هذه المواضيع".

حوار مع الصحافيين

ثم دار بين الجراح والصحافيين الحوار الاتي:

سئل: ما هي اهم التعديلات التي اضيفت الى البيان؟

اجاب: "معظم التعديلات كانت لغوية وليست جوهرية، وذلك من اجل إيضاح بعض البنود والمواضيع. كما تم اضافة فقرة متعلقة بالثقافة وكيفية الحفاظ على الارث الثقافي، اما الباقي فلم يشهد تغييرا عن البيان الذي انجزته اللجنة الوزارية بالامس".

سئل: هل اتفقتم على موعد الجلسة الاولى بعد نيل الثقة؟

اجاب: "علينا انتظار ما اذا كانت الحكومة ستنال الثقة ام لا".

سئل: هل هناك من تحفظات سجلت؟

اجاب: "التحفظ سمعتموه بالامس من ممثلي القوات اللبنانية وهو حول دور الدولة في مسألة التحرير، وبقي البيان كما تم انجازه بالامس في ما خص هذه النقطة".

 

بري دعا الى جلسة عامة لمناقشة البيان الوزاري الثلاثاء والاربعاء نهارا ومساء

الخميس 07 شباط 2019 /وطنية - دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى عقد جلسة عامة لمناقشة البيان الوزاري والتصويت على الثقة بالحكومة، وذلك عند الحادية عشرة من صباح الثلاثاء والاربعاء المقبلين نهارا ومساء.

 

بري استقبل رئيس حكومة ايطاليا: سأثير مع الرئيس الفرنسي السعي لسرقة ثروتنا النفطية سلام: لمجلس وزراء فاعل متضامن

الخميس 07 شباط 2019/وطنية - أثار رئيس مجلس النواب نبيه بري مع رئيس الحكومة الايطالية جيوسيبي كونتي خلال استقباله في عين التينة بعد ظهر اليوم، التعدي الاسرائيلي على البلوك 9 النفطي والتلزيم في محاذاة الحدود الجنوبية اللبنانية البحرية، وتناولا أيضا العلاقات الثنائية والتطورات في المنطقة.

وكان بري استقبل كونتي والوفد المرافق والسفير الايطالي ماسيمو ماروتي عند مدخل مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وأدت له ثلة من شرطة المجلس التحية.

وبعدما ودع ضيفه الايطالي عند مدخل مقر الرئاسة الثانية، سئل بري عن قوله امس في لقاء الاربعاء النيابي إنه سيثير مع رئيس الوزراء الايطالي موضوع الاعتداء الاسرائيلي بتلزيم شركتين للنفط في المنطقة المحاذية للحدود اللبنانية الجنوبية البحرية، فأجاب: "هذا اكثر المواضيع التي كانت موضع بحث بيننا وبين دولة الرئيس الذي ابدى كل الاستعدادات لمؤازرة لبنان في شتى الميادين وخصوصا في الميدان السياسي الاقتصادي الذي يتمثل بموضوع البلوكات".

سئل: كف تشرح لنا موضوع الاعتداء الاسرائيلي؟

اجاب: "باختصار هناك أحواض مشتركة بين دولتين. هناك بيننا وبين فلسطين حوض مشترك وأكثر من ثمانين بالمئة منه في المياه اللبنانية. كان الاسرائيليون بعيدين ما بين 20 و30 كيلومترا، وكذلك نحن ايضا في البلوك 9. وحديثا لزموا شركتين، شركة نوبل وشركة اسرائيلية في محاذاة الحدود، أي أنهم يأخذون جزءا من هذه الحوض ويحفرون فيه، واعطوا الشركتين مهلة اقصاها نيسان2020 لبدء الحفر، ويكون لبنان في هذه الفترة لم يبدأ الحفر، وبالتالي يسرقون جزءا كبيرا من ثروتنا النفطية. لذلك من الضروري ان نحذر الشركات ومن بينها شركة "إيني" وغيرها".

وأضاف: "هذا الموضوع سأثيره في فرنسا مع الرئيس الفرنسي، وان شاءالله الوزارات ستقوم بواجبها في هذا المجال".

شركات مالية

وبعد الظهر، استقبل الرئيس بري وفدا من شركات "جيفريز"، "وجي بي مورغان"، و"غولدمان ساكس-اموندي" المالية، وكانت جولة افق حول الشؤون المالية.

خريجو المقاصد

ثم استقبل الهيئة الادارية لجمعية متخرجي المقاصد الاسلامية برئاسة رئيسها مازن شوربجي الذي نقل اليه هواجس المخريجين، مشيدا بمواقفه الوطنية، وقال: "لقد استطعتم مع بعض القيادات السياسية ان تحموا الوطن من آتون الحرائق المشتعلة حوله...".

وهنأه على "إقرار مجلس النواب القانون الانتخابي على اساس النسبية، املا بإجراء تقييم لهذه التجربة وتطوير القانون لجهة زيادة اللحمة بين ابناء الوطن مع حسن تمثيلهم".

وقال: "الامل معقود عليكم يا دولة الرئيس بابتكار الاليات الضرورية لتأمين استمرار دور مجلسكم الكريم بالرقابة والمحاسبة خصوصا بعد تشكيل الحكومة. ونأمل منكم حث اللجان النيابية على الاسراع في تقديم مشاريع القوانين المطلوبة من الدول المانحة للهبات والقروض خلال مؤتمر سيدر، وتحديث القوانين الخاصة بالحريات العامة ولكن ضمن ضوابط".

الرئيس سلام

واستقبل الرئيس بري عند الثالثة بعد الظهر، الرئيس تمام سلام، وعرض معه للاوضاع الراهنة.

وقال الرئيس سلام بعد اللقاء: "لقائي اليوم مع دولة الرئيس بري يأتي في سياق التطورات الايجابية التي تشهدها الساحة اليوم خصوصا في ما يتعلق بالحكومة الجديدة والدور المطلوب لمواكبة كل الاستحقاقات. يعلم الجميع انه في الاشهر الماضية كان هناك تعثر وتراجع وقد رمينا ذلك وراء ظهرنا ونحن مقبلون على ورشة كبيرة تتطلب جهدا وعطاء من الجميع بعيدا عن المناكفات والحساسيات والصغائر. لبنان بحاجة الى كل جهد من كل الناس فكيف من الحكومة ومن المجلس النيابي؟ من هنا مناشدتي للجميع من اجل المضي في مسيرة التعاون ومسيرة التعاضد لاعطاء البلد ما يستحق من ثقة، فالثقة فقدت منذ زمن وثمنها غال جدا اقتصاديا وماليا ومعنويا. اذا يجب ان يكون هناك مجلس وزراء فاعل متضامن لاتخاذ المواقف في مواجهة كل ذلك وان يكون التعاون ايضا شاملا بين الوزراء في كافة القضايا، وان تكون المساءلة والمحاسبة من قبل السلطة التشريعية لاغناء المسيرة واعطاء كل موضوع ما يستحق من عناية لتأتي النتائج فيها خير للبنان واللبنانيين".

 

الحريري استقبل وفدا من اللقاء الديموقراطي شهيب : حريصون على اتفاق الطائف ومستمرون بالعمل معا على تفعيل مؤسسات الدولة

الخميس 07 شباط 2019 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، مساء اليوم في "بيت الوسط" وفدا من اللقاء الديموقراطي ضم الوزيرين أكرم شهيب ووائل أبو فاعور والنائبين فيصل الصايغ وهادي أبو الحسن، في حضور الوزير السابق غطاس خوري.

بعد الاجتماع قال الوزير شهيب أن "العلاقة بين المختارة و"بيت الوسط" تاريخية، وهي مرت بظروف صعبة وأكدت على التحالف والعلاقة المشتركة"، مؤكدا على "أننا والحريري حريصون على "اتفاق الطائف" ، وهذا ما تم تأكيده بمقدمة البيان الوزاري".

وأكد شهيب ان "التباين في بعض المواقف لا يفسد في الود قضية ولدينا مشوار طويل نخوضه للنهوض بالوطن"، ومستمرون معا لاستنهاض الوضع الاقتصادي، فنحن متفقون على المسلمات الكبيرة، ونحن وفي موقع واحد والتباين في الملفات الاقتصادية طبيعي سيما اننا في الحزب التقدمي الاشتراكي حريصون على حماية وتعزيز القطاع العام و في الحفاظ على الدور الرعائي للدولة ".  وقال "أننا مستمرون معا بالعمل على تفعيل مؤسسات الدولة ولاستنهاض الوضع الاقتصادي من أجل الناس، خصوصا بعد الظرف الذي مررنا به قبل تشكيل الحكومة".

ورأى شهيب ان التباينات لا تحل الا بالحوار"، وأكد ان "العلاقة مع الحريري عادت الى ما كانت عليه وأثبت".  كما أوضح أنّ "العلاقة بين الجميع مستمرّة ويجب أن تستمرّ على طاولة مجلس الوزراء من أجل الخير العام، وهناك مصلحة مشتركة من أجل البلد والناس".

 

الحريري أجرى محادثات مع نظيره الايطالي وشدد على التزام لبنان القرار 1701 وسياسة النأي بالنفس كونتي: بلادي ملتزمة مهمة حفظ السلام

الخميس 07 شباط 2019 /وطنية - أجرى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، صباح اليوم في السراي الحكومي، محادثات مع نظيره الإيطالي جيوزيبي كونتي تناولت آخر المستجدات في لبنان والمنطقة والعلاقات بين البلدين وسبل تفعيلها على المستويات كافة.

وكان رئيس الوزراء الإيطالي قد وصل إلى السراي عند التاسعة والنصف صباحا، حيث كان الرئيس الحريري في استقباله عند الباحة الخارجية، وأدت له التحية ثلة من حرس رئاسة الحكومة وعزفت الموسيقى النشيدين اللبناني والإيطالي. ثم عقد الرئيسان الحريري

وكونتي اجتماعا حضره وزير الاعلام جمال الجراح والوزير السابق غطاس الخوري والسفير الإيطالي ماسيمو ماروتي والأمين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل.

بعد ذلك، عقد الرئيسان الحريري وكونتي خلوة استكملا خلالها البحث في المواضيع المطروحة.

وفي ختام المحادثات، قام الرئيس الحريري وضيفه بجولة في أرجاء السراي وأطلا من شرفتها على معالم وسط بيروت.

مؤتمر صحفي مشترك

الحريري

بعد المحادثات، عقد الرئيسان الحريري وكونتي مؤتمرا صحافيا مشتركا، استهله الرئيس الحريري بالقول: "يشرفني ويسرني أن أرحب بدولة رئيس مجلس وزراء إيطاليا السيد جيوزيبي كونتي هنا في بيروت. إن العلاقات بين لبنان وإيطاليا تاريخية ومتجذرة، وسنعمل سويا في المرحلة المقبلة على تطويرها وتفعيلها على كل الأصعدة، وبخاصة على الصعيد الاقتصادي والتجاري والاستثماري. إيطاليا كانت دائما في طليعة شركاء لبنان التجاريين لناحية استيرادنا منها، الأمر الذي نأمل أن ينسحب على الصادرات اللبنانية إلى إيطاليا في المستقبل القريب".

وأضاف: "أتوجه بالشكر إلى إيطاليا، دولة وشعبا، على صداقتها الراسخة ودعمها الدائم للبنان ولوحدته وسيادته واستقلاله، وبشكل خاص على دورها الهام في صفوف "اليونيفيل". وهنا أشدد على التزام الحكومة اللبنانية قرار مجلس الأمن الدولي 1701 وسياسة النأي بالنفس، بصفتهما ركيزتين لاستقرار لبنان. إن لبنان يشكر الدولة الإيطالية أيضا على الدعم الذي تقدمه الى مؤسسات الدولة اللبنانية، وعلى رأسها الجيش. وقد استضافت إيطاليا مؤتمري روما 1 وروما 2 لتعزيز قدرات الجيش ودعم سائر الأجهزة الأمنية اللبنانية الأخرى".

وتابع: "في كل الأوقات الصعبة، وقفت إيطاليا إلى جانب لبنان. بعد حرب تموز 2006، ثم مع أزمة النزوح السوري، قدمت مساعدات طارئة من خلال الوكالة الإيطالية للتعاون من أجل التنمية، التي تقدم مساعدات سنوية إلى لبنان في المجال الإنساني والتنموي وإعادة الإعمار".

وقال: "إن المرحلة المقبلة في لبنان هي مرحلة عمل، وهي مرحلة واعدة بإذن الله، فيها العديد من الفرص الاستثمارية، خصوصا من خلال تنفيذ برنامج الانفاق الاستثماري الذي عرضته الحكومة اللبنانية في مؤتمر "سيدر"، ومنها ما يتعلق بتنفيذ مشاريع البنى التحتية بالشراكة مع القطاع الخاص. وإنني أدعو اليوم أصدقاءنا الإيطاليين الى الاطلاع عن كثب على هذه المشاريع والفرص الاستثمارية المتاحة في لبنان. وأعرب عن سروري لكون الشركات الإيطالية مشاركة في الفرص الاستثمارية في قطاع النفط والغاز في لبنان".

وأضاف: "إن دور لبنان، المعروف بديناميكية ونشاط قطاعه الخاص، سيكون اساسيا في إعادة إعمار المنطقة، وعلينا تطوير شراكات اساسية بين القطاع الخاص اللبناني والقطاع الخاص الإيطالي لتنفيذ مشاريع مشتركة على صعيد المنطقة. واقتناعي راسخ بأن لبنان قادر أن يصبح مركزا إقليميا لقطاع الأعمال الإيطالي".

وختم: "إن زيارتكم اليوم تعيد تأكيد علاقة الصداقة المتينة والتاريخية بين لبنان وإيطاليا، وثقتي كاملة بأننا سنعمل معا على تطوير التعاون الثنائي بيننا في كل المجالات وفي المستقبل القريب".

كونتي

ثم تحدث كونتي، فقال: "أود أن أتوجه بالشكر إلى دولة الرئيس الحريري على هذه الاستضافة خلال زيارتي الأولى للبنان. إنه شرف كبير لي، وخصوصا وأنها تأتي بعد تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة. أود أن أتوجه بأحر التمنيات بالنجاح والتوفيق لهذه الحكومة".

وأضاف: "لقد أكد لي الرئيس الحريري أن ما جرى بالنسبة الى البيان الوزاري وما حصل بعد ذلك يشبه ما حصل قبيل تشكيل الحكومة في إيطاليا. دولة الرئيس، الشعب اللبناني يمكن أن يكون أكيدا من الدعم الإيطالي لبلد تربطنا به علاقة صداقة راسخة وقوية على أساس الاحترام المتبادل والهوية المتوسطية المشتركة. إيطاليا تقف منذ زمن إلى جانب المؤسسات اللبنانية والشعب اللبناني، وهي ستبقى لتقديم مساهمتها في عملية السلام والحوار والتماسك الاجتماعي. لبنان والحكومة الجديدة لديهما تحديات كثيرة، لكن الرئيس الحريري يركز على نشاطات محددة، وهي الإصلاح الاقتصادي والبنى التحتية، وهو ينوي أن تشارك كل القوى السياسية في هذه العملية، مع المحافظة على النأي بالنفس عن الأزمات في المنطقة".

وتابع: "نحن نؤكد التزامنا تجاه لبنان في ما يتعلق بمهمة حفظ السلام، ونحن فخورون بمشاركة قواتنا في مهمات الأمم المتحدة. وأود أن أشكر بالمناسبة كل ما يقوم به الجنرال دل كول والجنود في جنوب لبنان، والذين سألتقيهم بعد ظهر اليوم. أتوجه لهم بأحر المشاعر، وأؤكد لهم أننا قريبون جدا منهم. وتحدثت مع الرئيس الحريري عن أمور عدة، ولا سيما التطورات على طول "الخط الأزرق"، ونتمنى أن يكون الحوار الحل الوحيد من أجل التخفيف من التوترات التي يمكن أن تنتج. نحن هنا على أتم الاستعداد مع جنودنا من أجل القيام بالوساطة ونثق بالوصول إلى نتيجة إيجابية".

وقال: "كما ذكر الرئيس الحريري، فقد تحدثنا عن الفرص المتاحة لتنمية العلاقات الثنائية. فالحكومة اللبنانية لديها قدرات، وهي ستسهل كل الأعمال، في إطار الاستثمارات المنوي تنفيذها ضمن مؤتمر "سيدر". وأود أن أشكر الرئيس الحريري على دعوته للشركات الإيطالية للمشاركة في عملية الإعمار والتنمية في لبنان، ونحن مستعدون للقيام بذلك، من خلال شركاتنا والكفاية العالية والقدرات التكنولوجية البارزة التي نتمتع بها في مجالات مختلفة. وعندما تحدثنا في اللقاء الثنائي، اتفقنا على أن تكون هناك زيارة للرئيس الحريري لايطاليا من أجل تشجيع المؤسسات الإيطالية على المشاركة في عملية التنمية في لبنان".

وأضاف: "كذلك تحدثنا عن الأزمات في المنطقة، ولا بد من أن تكون هناك حلول سياسية وتقويم كبير لدور الأمم المتحدة، من أجل تفادي أن تكون هناك عقوبات أخرى. وتحدثنا عن مشكلة النازحين، ونعرف أن عددهم يشكل زهاء 30 في المئة من نسبة الشعب اللبناني، وإذا ما نظرنا إلى النسب سنجد أنها الأعلى بالمقارنة مع البلدان الأخرى. ونحن، من خلال مكتب التعاون للتنمية، سنكون دوما إلى جانب لبنان والشعب اللبناني، ونود أن نساهم، نظرا الى خصائص المقاربة، وهي مقاربة دعم كما كانت دوما، نود أن نساهم ونستمر في المساهمة بالحوار السلمي في المنطقة ككل".

سئل كونتي: "تلتقون اليوم الكتيبة الإيطالية في "اليونيفيل"، على وقع إعلان وزيرة الدفاع الإيطالية تقليص عدد الكتائب الإيطالية العاملة في الخارج، فما تأثير ذلك؟ وماذا عن الإنذار الذي صدر عن صندوق النقد الدولي في ما يتعلق بالناتج المحلي الإجمالي الإيطالي، فهل تنوون القيام بأي إصلاحات أو إجراءات احترازية؟

أجاب: "أود أن أقول لكم إن وزيرة الدفاع أعلنت ذلك، لكننا في مرحلة مبدئية، وهذا التصريح كان يخص الكتيبة الإيطالية في أفغانستان، وستكون هناك عمليات تقويم أخرى سيتم النظر فيها في المستقبل، ونحن نتمنى أن تتم عملية السلام بطريقة سلمية في الأشهر المقبلة. فهناك كتيبة إيطالية موجودة في الموصل العراقية، ومن المتوقع أن تنسحب قواتنا في نهاية آذار من العراق. أما في ما يتعلق بكتائبنا الأخرى، فهناك فقط عمليات تقويم تقنية.

أما في ما يتعلق بملاحظات صندوق النقد الدولي، فإننا نؤكد أن هناك توقعات نمو ونرد على كل ما هو انكماش اقتصادي، وهذا أمر يعنينا نحن، وهناك نشاط ومبادرة لدعم الاستثمارات، وهناك إجراءات ملموسة في الأشهر المقبلة، وكل ذلك سيكون له أثر على الاقتصاد الإيطالي، بما سيسمح للعائلات برفع مستوى الاستهلاك. هناك أيضا خطة استثمار صلبة جدا، وسنعمل على البنى التحتية والأمن القومي، وكل ذلك سيسمح لنا بأن نستعيض عن هذا التأخير.

أود أن أقول إن الدين الإيطالي مرتفع جدا، ولا يمكن أن نخفي ذلك، لكن هنك ثقة بالأسواق، وهذه إشارة كبيرة للثقة التي تعطيها الأسواق للحكومة الإيطالية. وهذه القرارات ليست وليدة الساعة، لكنها تأتي من مستثمرين يعرفون جيدا الاقتصاد الإيطالي".

سئل الحريري: ما هي أوجه التعاون بين لبنان وإيطاليا؟

أجاب: "إيطاليا موجودة منذ زمن في مجال الشراكة مع القطاع الخاص اللبناني، فهي موجودة في مجال الغاز والنفط، وهناك شركات إيطالية عملت في مجالات الكهرباء والصرف الصحي وغيرهما. واليوم تحدثت مع الرئيس كونتي على تشجيع الشركات الإيطالية للدخول في شراكة بين القطاعين العام والخاص والاستثمار في لبنان، واتفقنا على أن يكون هناك اجتماع للتقنيين من البلدين لاطلاع الشركات الإيطالية على المشاريع التي يمكن الاستثمار بها في لبنان، وهذا سيتم في أسرع وقت، ثم سأزور إيطاليا لاستكمال هذا العمل، من أجل التوصل إلى أرض يمكن العمل عليها.

أنا أشجع كل الشركات الإيطالية على أن تستثمر في لبنان، وخصوصا أن مشاريع "سيدر" مبنية على إصلاحات أساسية في قطاعات، كالكهرباء والمياه والاتصالات والطرقات، وهذا ما يحسن أداء الدولة ويساعد على تشجيع الاستثمار الخارجي وخصوصا الإيطالي".

 

رئيس حكومة إيطاليا تفقد كتيبة بلاده في الجنوب

الخميس 07 شباط 2019 /وطنية - صور - تفقد رئيس حكومة إيطاليا جيوسيبي كونتي مقر الكتيبة الإيطالية العاملة في إطار "اليونيفيل" في مقرها الرئيسي شمع، وكان في استقباله قائد القطاع الغربي الجنرال ديوداتو آبانيارا وطاقمه.

ولدى وصول كونتي الى الجنوب يرافقه سفير إيطاليا ماسيمو ماروتي ورئيس البعثة والقائد العام ل"اليونيفيل" اللواء ستيفانو دل كول، أقيم استقبال رسمي في الباحة الرئيسية. ثم استمع من دل كول وآبانيارا الى شرح مفصل عن الوضع في منطقة جنوب الليطاني وعن طبيعة العمل والمهمة الموكلة الى جنود حفظ السلام الايطاليين، ولاسيما التعاون الوثيق مع الجيش اللبناني والجهود في سبيل استتباب الامن والاستقرار في منطقة عملهم، إضافة الى دعم السلطات المحلية والسكان المحليين عبر الإنجازات الكبيرة لمكتب التعاون المدني العسكري الإيطالي.

ووجه كونتي باسم إيطاليا حكومة وشعبا التحية للجنود الإيطاليين مثنيا على "العمل الممتاز والجهود الجبارة في سبيل خدمة السلام في جنوب لبنان". كما أعرب عن فخره وسعادته "بأداء القبعات الزرق الايطاليين وعملهم اليومي وفقا لقرار الأمم المتحدة 1701 لاجل السلام واحترام عادات وتقاليد وثقافة الشعب اللبناني".

وجدد التزام إيطاليا "دعم لبنان، وهي تعد اول شريك أوروبي والثاني في العالم، مما جعلها مصدر ثقة متجددة للمجتمع الدولي الذي أولاها من جديد قيادة بعثة السلام المهمة والمعقدة في لبنان".

وفي ختام زيارته وقع على السجل الذهبي للكتيبة الايطالية. وكان كونتي وصل على متن مروحية من العاصمة بيروت ليغادر بعدها عائدا الى بيروت على متن مروحية اقلته من موقع القطاع الغربي في شمع.

 

السيد نصر الله: الأفق هو أفق انتصار لمحورنا وهزيمة للمشروع الآخر

موقع المنار/06 شباط/19

اعتبر الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه في احتفال ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران، ان ايران من اكبر عناوين الاحداث والتطورات في المنطقة، مشيرا الى انها تصنف الدولة الاولى الاكثر تأثيرا في احداث المنطقة، وبعض المنظمات الدولية صنفتها في مرتبة الدولة التاسعة المؤثرة في احداث العالم.

ذكرى الثورة الاسلامية - بيروتولفت الى اننا عندما نتحدث عن ايران الثورة الاسلامية فإننا نتحدث عن منطقتنا ومستقبلنا وحقيقة المعركة الكبرى الدائرة في المنطقة والتي لا نجوز ان نقدم لها توصيفات خاطئة.

واعتبر سماحته ان الاهم في هذه الثورة الثبات والصبر والتحمل حتى كانت النتيجة ان مع الصبر نصرا.

وعدد سماحته انجازات الثورة الاسلامية وهي اسقاط نظام الشاه اعتى دكتاتورية في الشرق الاوسط؛ اخراج اميركا من ايران بمستشاريها وشركاتها ولصوصها؛ الحصول على الاستقلال الحقيقي حيث ان ايران اليوم من اوائل الدول المستقلة في المنطقة والدول القليلة المستقلة حقا في العالم؛ الحفاظ على الوحدة الوطنية رغم كل الجهود الاميركية والغربية في تحريك القوميات؛ الصمود في وجه المؤامرات الداخلية ومحاولات الانتقام؛ بقاء مؤسسات الدولة وعدم تدمير المقدرات والحفاظ على الأقليات، ومن الانجازات التي عددها السيد نصرالله الحفاظ على الوحدة الوطنية والصمود في وجه كل المؤامرات الداخلية التي أثيرت، إقامة النظام الجديد على قاعدة السيادة الشعبية.

واذ اشار الى ان هناك تشويها كبيرا لصورة ايران اورد ارقاما مثبتة بالدراسات الدولية، تقارن ما كانت عليه مراتب ايران في مختلف المجالات في عهد الشاه وكيف اصبحت اليوم وبعد الثورة الاسلامية ، لافتا ان ايران الدولة الاولى في المنطقة في كثير من المجالات.

واشار ان هناك مشاكل في ايران بعضها بسبب العقوبات وبعضها بسبب خلافات داخلية لكن علينا ان نكون منصفين.

واكد السيد نصرالله ان من اعظم انجازات الثورة الاسلامية الوقوف بوجه الهيمنة والسيطرة الاميركية على  المنطقة والوقوف في وجه المشروع الصهيوني.

ولفت الى ان  واقع المسلمين لم يشهد تقاربا وتعاونا على مدى التاريخ كما حصل منذ الثورة الاسلامية والى اليوم، واشار الى ان دور ايران في دعم حركات المقاومة في المنطقة ودعم المقاومة في لبنان وفلسطين ومحور المقاومة هي من الانجازات العظيمة -والا كانت اسرائيل واميركا سيطرتا على كل شيء-، وصولا الى الدور الاخير للجمهورية الاسلامية في مواجهة فتنة الارهاب والتكفير ومساندة سوريا في مواجهة الحرب الكونية ومساعدة لبنان.

ووصف السيد نصرالله ما يجري من 40 سنة الى الان بأنه حرب اميركية على الجمهورية الاسلامية وستستمر. واعتبر ان السعودية اداة في هذه الحرب وكذلك بعض دول الخليج وكذلك كان صدام اداة لها، معتبرا ان الذين يحاربون ايران بالاعلام والسياسة والتكفير ينفذون مشروعا اميركيا فقط.

ولفت السيد نصرالله ان اميركا مصرة على حرب ايران لسببين:

-السبب الاول ان ايران دولة مستقلة سيدة صاحبة قرارها تملك نفطها غازها ومعادنها وثروتها البشرية والمادية ولا تخضع للاميركي وهذا لا يتحمله الاميركي.

-السبب الثاني موقع ايران الاقليمي ووقوفها الى جانب المظلومين وموقفها الى جانب فلسطين ومساندتها حركات المقاومة، مضيفا:  قد يتخلى كل العالم عن فلسطين لكن الجمهورية الاسلامية لن تتخلى عن فلسطين والقدس والمقدسات.

ولفت ان العقوبات على ايران هي منذ العام 1979 لأن مشكلة اميركا مع ايران انها دولة مستقلة وليست شرطيا لدى اميركا.

واعتبر الامين العام لحزب الله ان الحرب على ايران باشكالها المختلفة ستستمر طالما ان ايران بقائدها ومسؤوليها ونخبها وشعبها لديهم موضوع سيادة وكرامة ايران واستقلالها خط احمر، هذا سيستمر حتى تتراجع وتنهزم اميركا كما انهزمت منذ عام 79 مشاريع اميركا و”اسرائيل”، والى المزيد من الهزيمة، وستستمر ايران في الوقوف الى جانب شعوب المنطقة انطلاقا من التزامها الاسلامي وعمقها التاريخي وحضارتها.

واكد ان الصراع في المنطقة سوف يبقى قائما وقد ياخذ اشكالا مختلفة مشددا على ان الجمهورية الاسلامية اليوم اقوى دولة في المنطقة ومحور المقاومة اقوى من اي زمن مضى وبالمقابل أميركا الى مزيد من الانسحاب من المنطقة و”اسرائيل” الى المزيد من الخوف والهلع.

واعلن ان ايران عندما تشن عليها الحرب لن تكون لوحدها لأن مصير المنطقة وشعوبها بات مرتبطا بمصير هذا النظام المبارك.

واعتبر ان الخيار الوحيد المتاح امامهم هو العقوبات والرهان على الفتن الداخلية لكن ايران ستتجاوز محنة العقوبات ونحن سنتجاوز هذه الصعوبات بارادتنا وعزمنا والافق هو افق انتصار لهذا المحور وأفق هزيمة للمشروع الاخر.

وتحدث السيد نصرالله عن استعداد ايران لمساعدة لبنان في مختلف المجالات قائلا : هناك صديق كبير مخلص لا يريد منا شيئا. وتساءل لماذا نتجاهل هذا الصديق الذي يمكن ان يكون سندا لنا في الحماية والتنمية والتطوير والعلم والمحافل الدولية ونصرّ ان ندير ظهرنا له ونعطي رقابنا لآخرين يعرف الجميع كيف يتصرفون برقابنا.

واكد ان اهم مشكلة اليوم ستواجهنا في مجلس الوزراء هي الكهرباء وايران جاهزة لحلها بأقل من سنة وباسعار متدنية جداً، و في موضوع الدواء لماذا سنستمر باستيراد الدواء لماذا نبقى اتباعا للاخرين، لافتا انه في عهد حكومة ميقاتي اتى وفد من ايران وقدم عرضا كبيرا لبناء انفاق تحل مشكلة السير في لبنان لمدة خمسين عاماً، وتساءل السيد نصرالله هل تجرؤ الحكومة اللبنانية على القبول بالعروضات الايرانية؟ لماذا  يبقى لبنان خائفا وقلقاً؟

واذ اكد انه لو كان لحزب الله دفاع جوي يسقط طائرات اسرائيلية وقام باسقاط طائرة تعتدي على لبنان ماذا ستكون ردة فعل الكثير من اللبنانيين، معلنا:  انا صديق لايران ومستعد أن أجلب دفاعا جويا الى الجيش اللبناني، وانا صديق ايران كل ما يريده الجيش اللبناني ليصبح اقوى جيش في المنطقة مستعد أن أذهب الى ايران لكي نأتي به.

وختم السيد نصرالله بالقول: مع الامام الخميني وانتصار الثورة الاسلامية دخلنا زمن الانتصارات ، انتصارات الامة والمستضعفين، وهذا الزمن سيكتمل ان شاء الله بالانتصارات النهائية.

وكان سماحته في البداية توجه بالتحية والإكبار والسلام الى روح الامام السيد الخميني صانع هذا الانتصار والقائد التاريخي لهذه الثورة ولهذا الانجاز وتوجه بالتحية والإكبار والسلام الى أرواح الشهداء من الذين ثاروا معه وصمدوا معه واستشهدوا أيام الثورة قبل الانتصار وبعد الانتصار، وهنأ الامام السيد علي الخامنئي والمسؤوليين الايرانيين والشعب الايراني وبارك لهم عيدهم وانتصارهم الذي كان انتصارا للإسلام وللأمة ولكل معذبي ومظلومي هذا العالم.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 07 و 08 شباط/19

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

بالصوت وفيديو/مقابلة مع نوفل ضو من تلفزيون المر: قراءة شجاعة  لوضعية حكومة حزب الله ولمواقف المشاركين فيها وللوضع السيادي والدستوري المتردي ولفشل كل الصفقات منذ العام 2008 التي راهنت على شراء الإستقرار مقابل التخلي عن القرار السيادي

http://eliasbejjaninews.com/archives/71899/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%88%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D9%85%D8%B9-%D9%86%D9%88%D9%81%D9%84-%D8%B6%D9%88-%D9%85%D9%86-%D8%AA%D9%84%D9%81%D8%B2/

بالصوت/فورماتMP3/مقابلة نوفل ضو من تلفزيون المر/07 شباط/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للمقابلة

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/nowfaldaou07.02.19.mp3

بالصوت/فورماتWMA/مقابلة نوفل ضو من تلفزيون المر/07 شباط/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للمقابلة

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/nowfaldaou07.02.19.wma

فيديو/مقابلة نوفل ضو من تلفزيون المر/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المقابلة

https://www.youtube.com/watch?v=2bEqE5_k1ao

بعض عناوين مقابلة نوفل ضو من تلفزيون المر

تفريغ وتلخيص وصياغة الياس بجاني بحرية وتصرف كاملين

 

فيديو وبالصوت/مقابلة المحلل والكاتب السياسي الياس الزغبي من اذاعة صوت لبنان: الحكومة الحالية هي قشرة شرعية لحزب الله، وأخرجت الى النور بمقايضة ايرانية- روسية.

http://eliasbejjaninews.com/archives/71925/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d9%84%d9%84-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d8%a7/

بالصوت/فورماتMP3/مقابلة المحلل والكاتب السياسي الياس الزغبي من اذاعة صوت لبنان: الحكومة الحالية هي قشرة شرعية لحزب الله، وأخرجت الى النور بمقايضة ايرانية- روسية/07 شباط/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للمقابلة

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/eliaszoghby07.02.19.mp3

بالصوت/فورمات/WMA/مقابلة المحلل والكاتب السياسي الياس الزغبي من اذاعة صوت لبنان: الحكومة الحالية هي قشرة شرعية لحزب الله، وأخرجت الى النور بمقايضة ايرانية- روسية/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للمقابلة

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/eliaszoghby07.02.19.wma

فيديو/مقابلة المحلل والكاتب السياسي الياس الزغبي من اذاعة صوت لبنان/07 شباط/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المقابلة

https://www.youtube.com/watch?v=tcI_Vbq9Fyg

 

المقدمون الموارنة

الأب سيمون عساف/07 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71897/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8-%D8%B3%D9%8A%D9%85%D9%88%D9%86-%D8%B9%D8%B3%D8%A7%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%AF%D9%85%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B1%D9%86%D8%A9/

 

"التجمع اللبناني": إنها حكومة غالب ومغلوب يديرها "حزب الله"

النهار/07 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71895/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AC%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A5%D9%86%D9%87%D8%A7-%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%BA%D8%A7%D9%84%D8%A8-%D9%88%D9%85%D8%BA%D9%84%D9%88/

 

يحدث في لبنان فقط

حنا صالح/الشرق الأوسط/07 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71922/%d8%ad%d9%86%d8%a7-%d8%b5%d8%a7%d9%84%d8%ad-%d9%8a%d8%ad%d8%af%d8%ab-%d9%81%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%81%d9%82%d8%b7/

 

لبنان يستسلم بهدوء لسلطة حزب الله

منير الربيع/المدن/08 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71967/%d9%85%d9%86%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%b9-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d8%b3%d8%aa%d8%b3%d9%84%d9%85-%d8%a8%d9%87%d8%af%d9%88%d8%a1-%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%b7%d8%a9-%d8%ad/

 

Review Of Qatari Islamic Education Textbooks – Part II: Secularism Is Heresy; It Was Injected Into The Islamic World By The West In Order To Distance Muslims From Their Religion
 
الكتب القطرية المدرسية للتثقيف الإسلامي: العلمانية هي هرطقة وادخلت العالم الإسلامي إبعاد المسلمين عن دينهم
 By: MEMRI Staff/February 7, 2019
 http://eliasbejjaninews.com/archives/71959/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D8%B1%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%AA%D8%AB%D9%82%D9%8A%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84/

 

Burned by Israel Strikes, Iran to Move Weapons Supply Center Out of Damascus
 
عاموس هاريل/هآرتس: إيران تنقل مخازن أسلحتها إلى خارج دمشق بعد ضراوة ضربها من إسرائيل
 Amos Harel/Haaretz/February 07/10
 Iran builds new secret missile site in Syria for Hezbollah
 Hagay Hacohen/Jerusalem Post/February 07/19
 http://eliasbejjaninews.com/archives/71951/amos-harel-haaretz-burned-by-israel-strikes-iran-to-move-weapons-supply-center-out-of-damascus-%D8%B9%D8%A7%D9%85%D9%88%D8%B3-%D9%87%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D9%84-%D9%87%D8%A2%D8%B1%D8%AA%D8%B3-%D8%A5/

 

 

Iran builds new secret missile site in Syria for Hezbollah
 Hagay Hacohen/Jerusalem Post/February 07/19
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/71951/amos-harel-haaretz-burned-by-israel-strikes-iran-to-move-weapons-supply-center-out-of-damascus-%D8%B9%D8%A7%D9%85%D9%88%D8%B3-%D9%87%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D9%84-%D9%87%D8%A2%D8%B1%D8%AA%D8%B3-%D8%A5/