المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 24 ذار/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.march24.8.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَتَى صَنَعْتَ صَدَقَة، فَلا تَعْلَمْ شِمَالُكَ مَا تَصْنَعُ يَمِينُكَ

إنَّ الَّذِينَ لَمْ يُبَشَّرُوا بِهِ سَيُبْصِرُون، والَّذِينَ لَمْ يَسْمَعُوا بِهِ سَيَفْهَمُون

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/لائحة “القرار عنا”: أُعلنت من بيت فريد هيكل الخازن وأعضائها جالسون على نفس الكنبة التي يجلس عليها عادة السفير السوري

الياس بجاني/نعم لمشروع قانون باسيل الخاص بتجنيس أولاد اللبنانيات المتزوجات من فلسطينين وسوريين

الياس بجاني/طاقم سياسي غالبيته نرسيسي أوقعه حزب الله في شر وأوحال أطماعه وفجعه السلطوي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

ريفي الى فرنسا لالقاء محاضرة في مجلس الشيوخ عن محاربة الإرهاب

هذا ما قال الشيخ عباس الجوهري بعد اخلاء سبيله

بيان صادر عن الدكتور توفيق هندي يشرح من خلاله اسباب انسجابه من السباق الإنتخابي

اخلاء سبيل الشيخ عباس الجوهري بعد توقيفه بالأمس

الشيخ عباس الجوهري ناجح قبل الإنتخابات

جهاد عبد الله/جنوبية

حزب الله والقوات معاً بعد الانتخابات؟

نوفل ضو يعلن انسحابه من المعركة الانتخابية

بالاسماء: لائحة تحالف الخازن - الكتائب - سعيد في كسروان جبيل

الاحرار يدعم لوائح القوات

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 23 آذار 2018

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 23/3/2018

بيان "تقدير موقف رقم 169/ يشعر شيعة "حزب الله" بأنهم آباء فكرة حماية لبنان• "ما متت ما شفت مين مات"؟؟؟

نزار زكّا المعتقل في إيران يصر على الترشح للانتخابات

 

عناوين المتفرقات اللبنانية
حزب الله يشن حرب إقصاء على خصومه في الانتخابات البرلمانية

الديمقراطي والاشتراكي قلوب مليانة أم تبادل أدوار؟

 أن تكون معارضاً لحزب الله

  خلافات في شأن «الإستراتيجية القانونية» تدفع كبير محامي ترامب لـ... الإستقالة والرئيس يريد تعزيز فريقه الدفاعي تحسباً لمفاجآت «التحقيق الروسي»

برينان: ترامب يخاف من بوتين

الشيخ الجوهري والتهمة الفاقعة/علي الأمين/جنوبية

«شبعنا حكي»: توقيف الشيخ عباس الجوهري محاولة جديدة لترهيب المعارضين

أن تكون معارضاً لحزب الله/علي حلاوي- أوتاوا /جنوبية

جعجع: توقيف الشيخ الجوهري تدخل سافر في انتخابات بعلبك الهرمل

كارلوس إده عميدا لحزب الكتلة الوطنية لست سنوات

"الاستراتيجية" و"النأي" الى الواجهة بعد غياب: مفتاح اي دعم دولي! وكيف سيقارب حزب الله الملفين.. وهل يهدي عون ما رفض تقديمه لسليمان؟

هل دفع نبيل نقولا ثمن صداقته مع المر؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

بيانات نهائية: بوتين يفوز في الانتخابات الرئاسية بنسبة 76.69 في المئة

بولتون لخلافة ماكماستر في إدارة ترمب

5 تصريحات تكشف موقف بولتون من الملفات الخارجية الأميركية

بن دغر يشدد على وقف تدخلات طهران وإنهاء الانقلاب

طهران تلوح بتقارب اقتصادي مع بكين وموسكو رداً على الغرب

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بولتون الى الأمن القومي والبوارج الى الشرق الأوسط/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

تجديد شرعيّة التسوية بصرف النفوذ/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

"قتلى" بـ"ضربات" الصوت التفضيلي/طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية

القوّات» في زمن «النسبيّة»: كُن مرشّحاً واصمت/كلير شكر/جريدة الجمهوري/ملاك عقيل/جريدة الجمهورية

هل تجاوز الجوهري الخطوط الحمراء/منير الربيع/المدن

المجتمع المدني في بعبدا يهدي السلطة فوزاً مريحاً/وليد حسين/المدن

مرشَّح جبيل – كسروان المتردد/الهام فريحة/الأنوار

حروب سورية بالواسطة وما بعد الغوطة/وليد شقير/الحياة

محمد بن سلمان وماتيس يشددان على تعزيز العلاقات العسكرية/هبة القدسي/الشرق الأوسط

«ببكي وبروح»/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

الكلفة الحقيقية لعفرين/أمير طاهري/الشرق الأوسط

قطر التي تلاحق الإرهاب/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

عفرين وسقوط الحكم مثل غيرها/رضوان السيد/الشرق الأوسط

دوافع الانتقام الممنهج في الحرب السورية/أكرم البني/الشرق الأوسط

محمد بن سلمان وإيران... حديث القانون/د. سعود بن عبد الله العماري/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون استقبل الراعي وسفير جورجيا ومجلس الاعمال اللبناني السعودي: العلاقات مع السعودية عادت الى طبيعتها وما من أمر يمكن ان يكدرها

الحريري منح بسام برغوت باسم رئيس الجمهورية وسام الارز تقديرا لعطاءاته من أجل لبنان

بري استقبل المفتي سوسان وزوارا: الاستثمار الاهم على التعليم ودعم المدرسة الرسمية

رعد: المشاركة في الانتخابات حفظا لوصايا الشهداء وحرصا على حماية انجازاتهم

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

مَتَى صَنَعْتَ صَدَقَة، فَلا تَعْلَمْ شِمَالُكَ مَا تَصْنَعُ يَمِينُكَ

إنجيل القدّيس متّى06/01حتى04/"قالَ الربُّ يَسوع: «إِحْذَرُوا مِنْ أَنْ تَعْمَلُوا بِرَّكُم أَمَامَ النَّاسِ لِيَراكُمُ النَّاس، وإِلاَّ فَلا أَجْرَ لَكُم عِنْدَ أَبِيكمُ الَّذي في السَّمَاوَات. فمَتَى صَنَعْتَ صَدَقَة، لا تَنْفُخْ أَمَامَكَ في البُوق، كمَا يَفْعَلُ المُراؤُونَ في المَجَامِع، وفي الشَّوَارِع، لِكَي يُمَجِّدَهُمُ النَّاس. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُم قَدْ نَالُوا أَجْرَهُم. أَمَّا أَنْتَ، مَتَى صَنَعْتَ صَدَقَة، فَلا تَعْلَمْ شِمَالُكَ مَا تَصْنَعُ يَمِينُكَ،

 

إنَّ الَّذِينَ لَمْ يُبَشَّرُوا بِهِ سَيُبْصِرُون، والَّذِينَ لَمْ يَسْمَعُوا بِهِ سَيَفْهَمُون

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة/15/14حتى21/يا إخوَتِي، إِنِّي لَوَاثِقٌ مِنْ جِهَتِكُم، يَا إِخْوَتي، أَنَّكُم أَنْتُم أَيْضًا مُفْعَمُونَ صَلاحًا، مُمْتَلِئُونَ مِنْ كُلِّ مَعْرِفَة، قَادِرُونَ أَنْ تَنْصَحُوا بَعْضُكُم بَعْضًا. ولكِنِّي كَتَبْتُ إِلَيْكُم بِكَثِيرٍ مِنَ الجُرْأَةِ في بَعْضِ الأُمُور، وكَأَنِّي أُذَكِّرُكُم بِهَا، بِفَضْلِ النِّعْمَةِ الَّتي وَهَبَهَا اللهُ لي؛ فَصِرْتُ لِلمَسِيحِ يَسُوعَ خَادِمًا لَدَى الأُمَم، كَاهِنًا عَامِلاً لإِنْجِيلِ الله، حَتَّى يَكُونَ قُرْبَانُ الأُمَمِ مَقْبُولاً عِنْدَ الله، مُقَدَّسًا في الرُّوحِ القُدُس. إِذًا فَإِنَّ خِدْمَتِي للهِ فَخْرٌ لي في المَسِيحِ يَسُوع. لأَنِّي لا أَجْرُؤُ أَنْ أَتَكَلَّمَ بِشَيءٍ لَمْ يَعْمَلْهُ المَسِيحُ عَلى يَدِي، مِنْ أَجْلِ طَاعَةِ الأُمَمِ للإِيْمَان، بِالقَوْلِ وَالعَمَل، وَبِقُوَّةِ الآيَاتِ وَالعَجَائِب، وَبِقُوَّةِ الرُّوح. وهكَذَا أَتْمَمْتُ التَّبْشِيرَ بإِنْجِيلِ المَسِيح، مِنْ أُورَشَليمَ ومَا حَوْلَهَا إِلَى إِلِّيرِيكُون. ولكِنِّي كُنْتُ حَرِيصًا عَلى أَنْ أُبَشِّرَ حَيْثُ لَمْ يُذْكَرِ ٱسْمُ المَسِيح، لِئَلاَّ أَبْنِيَ عَلى أَسَاسِ غَيْري؛ بَلْ كَمَا هُوَ مَكْتُوب: «إِنَّ الَّذِينَ لَمْ يُبَشَّرُوا بِهِ سَيُبْصِرُون، والَّذِينَ لَمْ يَسْمَعُوا بِهِ سَيَفْهَمُون».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته

لائحة “القرار عنا”: أُعلنت من بيت فريد هيكل الخازن وأعضائها جالسون على نفس الكنبة التي يجلس عليها عادة السفير السوري

الياس بجاني/23 آذار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/63372

ادعوا الوطنية وحملوا رايات السيادة، وتلحفوا بعباءات مقاومة الاحتلال..

قالوا للبنانيين أنهم ضد الدويلة وضد سلاحها وضد مشروعها الملالوي وضد الأحزاب والسياسيين الذين شاركوا بالتسوية..

تعهدوا من خلال إطلالات إعلامية كثيرة وعبر بيانات واستعراضات وعراضات إعلامية لا تعد ولا تحصى بعدم تحالفهم انتخابياً مع أهل السلطة أو مع جماعة وأحزاب التسوية..

ولكن عندما جاءت ساعة الحقيقة غلبوا أجنداتهم المصلحية والسلطوية على كل ما عداها ولحسوا كل وعودهم وعهودهم واسقطوا الأقنعة وأعلنوا عن لائحة “القرار عنا الكسروانية”..

أعلنوها من منزل النائب السابق فريد هيكل الخازن ومن صالونه الذي اعتاد استضافة السفير السوري “ومش غيره”.

تحالفوا مع فريد الخازن وهو الذي كان ولا يزال مؤيداً للنظام السوري في لبنان ومسوقاً له وحالياً من المؤيدين لسلاح حزب الله ولمشروعه…

تحالفوا مع نواب اثنين حاليين من عتاة مؤيدي حزب الله وسلاحه وغزواته وثلاثيته الماسية وهما من رفض التيار الوطني الحر ترشيحهما..

اللائحة العتيدة تشكلت من كل من فريد هيكل الخازن، شاكر سلامة، يوسف خليل، جيلبيرت زوين، يولاند خوري، فارس سعيد، جان حواط، مصطفى الحسيني.

مبروك وألف مبروك مفهوم التجارة، ومبروكة وألف مبروكة ثقافة التلون والأكروباتية..

ومرحبا سيادة وألف مرحبة وعود وعهود

إنه فعلاً زمن بؤس ومحل.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

توقيف الشيخ عباس الجوهري انتقائي وكيدي

الياس بجاني/23 آذار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/63368

العدل مطلوب، لا بل هو أساس أي حكم يحترم القانون ويصونه..

والعدل هذا لا يكون عدلاً إن كان استنسابياً وانتقائياً وفي خدمة أجندات حزبية أو كيدية أو ارهابية وتخويفية..

من هنا فإن توقيف الشيخ عباس الجوهري أمس على ما يعتقد أنه بضغط من حزب الله وذلك على خلفية معارضة مشروع الحزب وهيمنته وحروبه ليس فيه أي عدل..

قضائياً وحسب ما هو سائد في كل بلدان الغرب الديمقراطية فإنه لا يتم توقيف أي متهم وسجنه بأي قضية غير جرمية قبل صدور الحكم النهائي بحقه...

الشيخ الجوهري هو مرشح للانتخابات بمواجهة مرشحين ينتمون لحزب الله وإن توقيفه هو عملياً انتهاكاً فاضحاً لحقوقه وتعدِ سافر على حريته.

توقيف الشيخ الجوهري يبين دون أي لبس أن حزب الله لا يؤمن بالتنافس الديمقراطي وهو يمارس كل الوسائل اللاقانونية واللاسلمية لإسكات معارضيه وإرهابهم.

إن توقيف الشيخ الجوهري مستنكر وبالتالي المطلوب من القضاء اللبناني أن يطلق سراحه ويتابع محاكمته في حال كان متهماً بمخالفة أي قانون.

نذكر من يعنيهم الأمر أن هناك ما يزيد عن 32 ألف مذكرة توقيف (معظمها بحق أشخاص بقاعيين) وهي كلها غير منفذة والسيد نصرالله كان وصف المطلوبين هؤلاء بالقديسين ومن بينهم المتهمين بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري..

في الخلاصة إن الظلم مرفوض، وكذلك التعدي على حقوق وحرية المواطنين.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

نعم لمشروع قانون باسيل الخاص بتجنيس أولاد اللبنانيات المتزوجات من فلسطينين وسوريين

الياس بجاني/22 آذار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/63342

نحن ومنذ العام 2006 وبقوة وعلناً ودون مواربة أو خجل نحن كنا ولا زلنا ضد كل خيارات جبران باسيل وحزبه الوطنية والإستراتجية والإنتهازية والمصلحية وخصوصاً ذوبانه الذمي والكلي والمصلحي في مشروع حزب الله الملالوي والإيراني بإمتياز..

ولكن نحن مع جبران باسيل في طرحه مشروع قانون تجنيس أولاد اللبنانيات المتزوجات من سوريين وفلسطينيين اذ يبلغ عدد هؤلاء مع فروعهم وأصولهم ما يقارب مليون و200 ألف..طبقاً لدراسات كانت نشرت السنة الماضية.

أما من يزايدون من القادة والسياسيين المسيحيين ومنهم الموارنة تحديداً لمجرد المزايدة والنكايات وادعاء الخوف على العدل والمساواة وحقوق الإنسان فهؤلاء يرتكبون جريمة ديموغرافية ووجودية في مواقفهم المدمرة لأسس التعايش والتميز..ونقة على السطر.

باختصار، إن من يطالب بتجنيس أولاد اللبنانيات المتزوجات من سوريين وفلسطينيين عليه أن يعي أن موقفه هذا مدمر لأن ما يؤيده هو نفس قانون التجنيس الجريمة الذي فرضه النظام السوري سنة 1994 ولكن مضروب بعشرة..

فكفى البعض مزايدة وضرب للوجود وللكيان والهوية ولكل مميزات لبنان التعايشية والحضارية.

 

طاقم سياسي غالبيته نرسيسي أوقعه حزب الله في شر وأوحال أطماعه وفجعه السلطوي

الياس بجاني/22 آذار/18

فصل حزب الله قانون النسبية الهجين على نار هادئة وبدهاء وخبث وفرضه خدمة لمشروعه الملالوي فشتت الجميع وخصوصاً الشاردين وضعفاء النفوس من ال 14 آذاريين. لعب على رزم أطماعهم وعلى قلة إيمانهم وعلى ضحالة رؤيتهم وعلى غربتهم القاتلة عن كل مقومات الوطنية والسيادة. بغباء هللوا بداية فرحين وادعوا أبوة القانون وها هم عاجزون ويتفرجون على الحزب وهو يقضم المجلس النيابي فيما هم يلحسون المبرد ويحصدون الخيبات..

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

ريفي الى فرنسا لالقاء محاضرة في مجلس الشيوخ عن محاربة الإرهاب

الجمعة 23 آذار 2018 /وطنية - غادر الوزير السابق اللواء أشرف ريفي عصر اليوم بيروت متوجها الى فرنسا، حيث يلقي غدا السبت محاضرة في مجلس الشيوخ الفرنسي حول موضوع كيفية محاربة الإرهاب.

 

هذا ما قال الشيخ عباس الجوهري بعد اخلاء سبيله

المركزية/23 آذار/18/اعلن رئيس "المركز العربي للحوار والدراسات"، المرشح عن دائرة بعلبك الهرمل عن المقعد الشيعي الشيخ عباس الجوهري، في تصريح اليوم بعد اخلاء سبيله انه "فوجىء لدى مراجعة الأمن العام بمذكرة توقيف صادرة بحقي عن قاضي التحقيق في بعبدا مع الأسف لم أكن أعلم بها أبدا، وقد تدخلت بسرعة الجهات المعنية لمعرفة السبب، واستمع إلي قاضي التحقيق وأخلى سبيلي". أضاف: "البلد بدون قضاء يصبح غابة، والبلد بدون أجهزة أمنية رصينة يكون بدون حراب، لذلك أنا كلي ثقة بأجهزتنا الأمنية وبالقضاء الذي أنصفني بسرعة، وأوقف سيلا من الخطأ الذي كان يمكن أن يحصل في الشارع". وقال: "لدينا خط واضح وجلي، عندما نعارض نعارض بشرف، وعندما نوالي نوالي بشرف". وتابع: "يجب أن نثق أكثر بالقضاء، وأنا تيسر لي إنصافي، أما الكثيرون من أهلنا في البقاع، فلم يتسن لهم رفع مظلوميتهم، لذلك كل عملنا منصب على رفع مظلومية أهلنا في البقاع، ورفع الإهمال والحرمان والإرتهان عن البقاع وأهله، وهذه معركة طويلة". وختم: "عندما نتهم أننا داعش، كل التهم تصبح صغيرة أمام هذه التهمة، الناس هي التي تنصفنا، لأن ألسنة العامة هي أقلام الحق، نحن فقراء ومستضعفون يقدر لنا من يحمل مظلوميتنا ولا يقبل بها".

 

بيان صادر عن الدكتور توفيق هندي يشرح من خلاله اسباب انسجابه من السباق الإنتخابي

بيروت/23 آذار/18

01. لماذا رشحت نفسي على مقعد الأقليات في دائرة بيروت الأولى؟

لأنني أردت أن أزيد فعاليتي في العمل الوطني، ولا سيما فيما يخدم حرية وسيادة وإستقلال لبنان وبناء دولة فعلية صالحة نظيفة. فأني لا أنتمي إلى حزب أو جماعة سياسية بعينها، ولست وزيرا" أو وزيرا" سابقا" أو نائبا" أو نائبا" سابقا". وبالتالي إرتأيت إني بحاجة إلى منصة رسمية تزيد زخم حركتي السياسية في الداخل والخارج. أما سعيي للنيابة، فهو حق مشروع لكل لبناني وليس عيبا"، لا يبرره أي طموح لإمتلاك السلطة من أجل السلطة أو بهدف الوجاهة أو تحقيق المكاسب المادية. فالحمد لله، تاريخي يشهد على ذلك.

ولا بد هنا من تذكير ما أعلنته في خاتمة الكلمة التي ألقيتها في مناسبة الذكرى الرابعة لإستشهاد صديقي العزيز وتوأمي السياسي محمد شطح:

"علينا أن نشكل "تجمعا" من أجل السيادة" (على شاكلة "لقاء قرنة شهوان") يبلور حالة إعتراضية وطنية سيادية سلمية تضم كافة الطوائف ولا تسعى للمساكنة مع حزب الله في الحكومة وتعلن للملأ معارضتها للأمر الواقع الإيراني وتعمل في سبيل خلاص لبنان منه على قاعدة العمل على التنفيذ الكامل نصا" وروحا" للدستور وإتفاق الطائف والقرارات الدولية، ولا سيما القرارين 1559 و1701."

لقد عملت جاهدا" خلال أكثر من سنة عبر إتصالات مع قوى وشخصيات سيادية لتحقيق هذا الهدف قبل الإنتخابات، ولكن دون جدوى، وذلك لكي يشكل "التجمع من أجل السيادة" سبيلا" آخر لإخراج لبنان من تحت الإحتلال الإيراني المقنع لبنانيا" ولكي يشكل إطارا" مرجعيا"، شعبيا" وسياسيا"، لمن يريد أن يترشح من أعضائه.

السبب الثاني الذي دفعني لأرشح نفسي، وأنا أنتمي إلى طائفة السريان الكاثوليك، هو أن من الحسنات القليلة لهذا القانون الإنتخابي، أنه نقل مقعد "الأقليات" لمرة وحيدة منذ الإستقلال، إلى دائرة يمكن لها أن تساهم في إختيار من يمثلها. فالإجحاف كبير جدا" بالنسبة للأقليات: فلهم مقعد واحد في لبنان كله لأكثر من 55000 ناخب، فضلا" عن أن غالبية السياسيين يتصرفون وكأن هؤلاء "الأقليات" هم "كمشة أصوات بالتصرف".

فأردت من خلال ترشيحي أن أعيد إلى طائفتي كرامتها وحقوقها، حقوقها السياسية المهدورة، ولا سيما حقها بأن تتمثل في الحكومات والإدارة وبشكل خاص تحقيق ما يطالب به البطركيين السريانيين بأن يكون للسريان كاثوليك مقعدا" في البرلمان وللسريان الأرثودكس مقعدا"

أيضا"، على أن يبقى مقعد "الأقليات" لباقي الطوائف التي تؤلفها، أي اللاتين والكلدان والأشوريين والأقباط. وقد جال البطركان على كافة القيادات السياسية والروحية وسمعوا منهم ما طاب من وعود. وقد وضع قانون إنتخاب جديد وتبخرت الوعود في ظل هم أوحد لمن شاركوا في "وضع" القانون، أعني تكبير حصتهم النيابية من خلاله.

لذا، أعتبر أن أي ممثل حزبي لمقعد "الأقليات" لن يتمكن من تحقيق هذا المطلب وهذا الحق لسبب بسيط وبديهي هو أن أولويات الحزب ليست أولويات الطائفة و"من يحك جلدك هو ظفر إصبعك".

ولأني أتحلى باللإستقلالية عن الأحزاب والجرأة والمبادرة والنضالية والعقل، أردت أن أترشح لتحقيق هذا الهدف بالذات.

أما السبب الثالث الذي دفعني للترشح، فهو الكمية الوافرة من المحبزين لدى "الأقليات"، ولا سيما لدى طائفتي، إلى جانب من يحترمني ويريدني من المسيحيين عموما" نظرا" لتاريخي ولشفافيتي ومواقفي الوطنية السيادية الواضحة، دون أن نغفل الدعم السني لما لمواقفي الوطنية السيادية من تناغم مع توجهات الطائفة الكريمة.

ولكن ماذا عن قانون الإنتخاب؟

لا شك أنه القانون الذي أراده حزب الله والذي يزيد من قدرته على السيطرة على مؤسسات الدولة اللبنانية الدستورية والإدارية والعسكرية والأمنية، مما يسمح له بتحويل سلطته من سلطة الأمر الواقع إلى سلطة شرعية وإستتباع كافة القوى التي سوف تشاركه بالحكومة العتيدة.

من المؤسف أن كافة القوى التي "شاركت" في وضع هذا القانون الهجين، غير الأخلاقي، وتباهت بتسويقه، والذي هو أبعد ما يكون من تحقيق المناصفة التي لطالما نادوا بها، لم تدرك مفاعيل وتداعيات هذا القانون وظنت أنها سوف تستفيد منه وتحقق المعجزات لنفسها.

فهذا القانون ضرب بألف إنتهازية من يعتقد أنه يتعاطى السياسة من قوى وشخصيات قديمة ولكن أيضا" جديدة دخلت حلبة السياسة من باب المجتمع المدني. وبالمناسبة، منظمات المجتمع المدني ليست هي المجتمع المدني. والملاحظ هنا أن قلة من المجتمع المدني يطرح المسألة السيادية في برنامجه. وهذا قد يعني قبولا" بالأمر الواقع. والملاحظ قلة خبرة العديد من المجتمع المدني ونرجسية بعضهم. كما أن برامجهم، وإن تعبر أحيانا" عن رغبة صادقة في التغيير ومحاربة الفساد والإصلاح والمحاسبة وتنشد الحوكمة الرشيدة وحل مشكلة البطالة

والزبالة والكهرباء والماء والسير والفقر وإنعاش الإقتصاد،... غير أن برامجها لا تتعاطى إلا بالعموميات وتصلح في أي بلد وتغفل إجمالا" واقع تداعيات وقوع لبنان تحت السيطرة الإيرانية المقنعة لبنانيا".

بالمبدأ، النظام النسبي يفترض أن تتنافس لوائح متجانسة سياسيا". غير أن ما نشهده هو تشكيل لوائح مشكلة من إتجاهات سياسية ووطنية متناقضة على أساس المصالح الشخصية والعائلية والفئوية والحزبية الضيقة وليس المبادئ. والأسباب متعددة: تخلف التركيبة السياسية-المجتمعية اللبنانية (مزيج هجين من الإقطاع الآري والقبلية السامية على حد قول أوهانيس باشا قيومجيان، آخر متصرف في لبنان)، الأحزاب هي عائلات سياسية شبه منظمة، الولاء لرئيسها الملهم مطلق، الصوت التفضيلي الأوحد الذي يمزق ما تبقى من النسيج السياسي اللبناني، بين القوى المفترض أن تكون حليفة أو حتى داخل الحزب الواحد، فيزيد من إخضاع هذه القوى إلى سلطة حزب الله خلال المرحلة الإنتخابية وبعدها.

بالمبدأ أيضا"، النظام النسبي يناسب مجتمعات متطورة موحدة متجانسة، حيث التقاليد الديمقراطية متأصلة فيها، ولا مشكلة فيها بإعتماد الصوت التفضيلي أو سبل أخرى لتحديد الفائزين في اللوائح. أما الصوت التفضيلي الأوحد في ظل التمثيل الطائفي وطريقة تحديد الفائزين في اللوائح التي حصلت على حاصل أو أكثر، قد تجعل مرشحا" ما يسقط وهو يتمتع بعدد كبير من الأصوات التفضيلية وقد تجعل آخرا" يفوز بعدد ضئيل من الأصوات التفضيلية، مما يفتح الباب أمام ألاعيب غير ديمقراطية في تشكيل اللوائح.

يجعل هذا القانون الهجين، كل لائحة تتنافس مع اللوائح الأخرى للفوز بأكبر عدد من المقاعد، كما يجعل المنافسة في غاية الحدة بين مرشحي الائحة الواحدة.

ولكن، لماذا إنسحبت من السباق الإنتخابي؟

ليس لأنني لم أتمكن من أن أشكل مع غيري لائحة. فهذا أمر مؤمن.

ليس لأنني لا أحظى بأصوات تفضيلية كافية لتأمين نجاحي.

بل لأنني أؤمن بضرورة تشكيل لائحة متجانسة سياسيا" ولا سيما بما يخص الطرح السيادي والإصلاحي.

وهذا أمر لم يعد متوفرا" بعد أن أدخل حزب الكتائب مرشحه نديم الجميل في لائحة القوات اللبنانية، علما" أنه كان ثمة إتفاق منذ سنة بيني وبين الحزب، وعلى قاعدة التناغم بالموقف السياسي والوطني، ولا سيما بما يخص القضية السيادية كما الموقف من المسار السياسي للمستقبل والقوات اللبنانية في شراكتهم حزب الله في العهد والحكومة، على أن نخوض الإنتخابات سويا" على نفس اللائحة المتجانسة سياسيا".

لا أعتقد أن في تغيير موقف حزب الكتائب حكمة، ولا أعتقد أنه بالقرار الذي إتخذه زاد من حظوظ فوز مرشحه، بل اعتبر أن العكس صحيح.

نعم، ثمة عتب وأريد أن آمل أن نلتقي لاحقا" بعد الإنتخابات لتكوين التجمع من أجل السيادة مع كافة القوى السيادية التي تشبهنا.

أما أنا، بالرغم من إنسحابي من السباق الإنتخابي، فإني أجزم بأني باق بكامل فعاليتي على الساحة السياسية والوطنية.

ولأني مقتنع بأن الأوضاع في المنطقة سوف تشهد تطورات جسيمة، سوف أضاعف الجهد للمشاركة في تأسيس التجمع من أجل السيادة، كما فعلت سابقا" بالنسبة للقاء قرنة شهوان، وذلك للإستفادة من أية تطورات في المنطقة لصالح حرية وسيادة وأستقلال لبنان وتحقيق دولته كاملة المواصفات.

كما أنني سوف، أجهد، كما لو كنت منتخبا"، لتحقيق كرامة الطوائف التي تشكل "الأقليات" وبشكل خاص طائفة السريان الكاثوليك، وللإستحصال على حقوقها المهدورة.

 

اخلاء سبيل الشيخ عباس الجوهري بعد توقيفه بالأمس

الجمعة 23 آذار 2018 /أفادت قناة "الجديد"، عن "إخلاء سبيل الشيخ عباس الجوهري بعد توقيفه أمس من قبل الأمن العام". وأفادت قناة الـ"او تي في" انّ القاضي منذر ذبيان أخلى سبيل الشيخ عباس الجوهري بكفالة قيمتها 100 الف ليرة لبنانية.

 

 الشيخ عباس الجوهري ناجح قبل الإنتخابات

جهاد عبد الله/جنوبية/23 آذار 2018

 الشيخ عباس الجوهري نجح في إخافتهم بالفعل والقول ونجح اليوم بالذات في كشف وجوههم الحقيقية البشعة

 كان من المتوقع أن تكون الإتهامات ضد الشيخ عباس الجوهري المرشح عن المقعد الشيعي في دائرة بعلبك الهرمل على أشدّها نظرا لما يشكله الشيخ الجوهري من منافس قوي للوائح الثنائي الشيعي في البقاع، وكان من المتوقع أن يتعرض الشيخ الجوهري أيضا لحملة من الاتهامات بالتخوين والعمالة وشيعة سفارات وغيرها، وقد تعرض فعلا لكل تلك الإتهامات، ولأنه يعرف سلفا طبيعة هؤلاء القائمة على اختلاق الأكاذيب ضد الخصوم وتشويه سمعة المرشحين في اللوائح المعارضة بقي الرجل الصلب في مواقفه وفي تحدياته ونجح الشيخ الجوهري في فرض معادلته البقاعية بترسيخ الوعي الجماهيري القائم على محاسبة المرحلة السابقة ليس من باب الخصومة السياسية لا مع الحزب ولا مع غيره بل من خلال بث روح الوعي والتحرر لدى البقاعيين من سطوة الحزبية باتجاه المطالبة المحقة بحقوق البقاع بالإنماء ورفع الفقر ورفع الحرمان.

نجح الشيخ الجوهري في فرض إرادة شعبية بقاعية وخيارات جديدة وضعت الخصم في أزمة حقيقية أمام الناس عموما والمجتمع البقاعي خصوصا ولذلك كانت السهام كبيرة وكثيرة طالت الشيخ الجوهري بكل الإتجاهات وآخرها يوم أمس والتهمة الجديدة "المخدرات".

لم يفلح الحزب وماكينته الإعلامية في فبركة الإتهامات بالتخوين والعمالة لأن الشيخ الجوهري من عائلة مقاومة يشهد لها كل أهالي بعلبك، عائلة قدمت أحد أبنائها شهيدًا على مذبح الوطن خلال الإحتلال الإسرائيلي.

ولم يفلح الحزب وأجهزته الإعلامية والفيسبوكية بإلصاق تهمة العمالة للسفارات لأن تاريخ الشيخ الجوهري لم يسجل له أي معاملة سياسية مع أي سفارة في لبنان، ولم تكن مواقفه السياسية إلا مواقف شخصية حرة خارج الإملاءات والتبعية.

واليوم لن يفلح الحزب في ثني إرادة الشيخ عباس الجوهري من خلال فبركة قضية جديدة أوقف الشيخ بسببها يوم أمس خلال تقديمه إحدى المعاملات لدى الأمن العام .

القضية واضحة والخصم معروف ولا داعي للتحليلات وتهمة الشيخ سياسية أولا وثانيا وثالثا وهي الترشح للإنتخابات النيابية في بعلبك الهرمل وأنه يشكل بترشيحه خطورة كبيرة على لوائح الثنائي الشيعي.

ولذلك فإن الشيخ الجوهري نجح قبل الإنتخابات، نجح في حريته وعدم ارتهانه لكل محاولات الإقصاء، نجح في فرض الرأي الآخر الرأي البقاعي الحر ضد الحرمان وضد المماطلة وضد التسويف وضد الفقر وضد الجوع وضد كل أشكال التردي المعيشي والبيئي والصحي، نجح في تحرير البقاعيين من سطوة الحزبية، من سطوة الإستعلاء ومن أن يكونوا سلعة لا تستخدم إلا عند الحاجة في مشاريع لا ينال منها البقاع أي شيء، الشيخ الجوهري نجح في فرض الإرادة الشعبية المحقة، ونجح في فرض مبدأ المحاسبة على كل تقصير بحق البقاع وأهله وناسه وشهدائه.

الشيخ عباس الجوهري نجح في إخافتهم بالفعل والقول ونجح اليوم بالذات  في كشف وجوههم الحقيقية البشعة. لأن الشيخ عباس الجوهري نجح كان لا بد من الإقتصاص حسب التفكير الإقصائي والإنعزالي والقمعي فجاءت التهمة الجديدة ليتم توقيف الشيخ الجوهري على أساسها وهي قطعًا لا تدينه بل ستدين لاحقا أصحابها ومعدّيها ومفبريكيها، لأن الشيخ الجوهري فوق تلك الإتهامات وأكبر من تلك الحملة المسيئة المعروفة الأهداف والغايات.

 

حزب الله والقوات معاً بعد الانتخابات؟

"ليبانون ديبايت"/23 آذار/18/قال مصدر وزاري إن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله قدّم مقاربة إصلاحية جديرة بالاهتمام، من خلال التشديد على مكافحة الفساد ورفض التلزيم بالتراضي واللجوء الى مجلس الخدمة المدنية كمدخل حصري للتوظيف في القطاع العام، وهي الاستراتيجية التي اتبعها حزب القوات اللبنانية خلال فترة وجوده في مجلسي النواب والوزراء.  وتساءل المصدر عما إذا كان نصرالله توجّه في حديثه لجمهوره، خصوصاً في بعلبك الهرمل، بعد سوء التفاهم الذي حصل بينه وبينهم جراء الاتهامات السابقة، لإيصال رسالة عن أنّ هناك فريقا في الحكم يسير على هذا النهج ويمكن التعاون معه سياسياً.

ورأى أن "الحزبَين يختلفان على نقاط ومبادئ هامة عدة، لكن لا يستحيل التقاءهما في هذه الاستراتيجية الإصلاحية بعد الانتخابات النيابية المقبلة.

 

نوفل ضو يعلن انسحابه من المعركة الانتخابية

23 آذار/18/وكالات/أعلن عضو الامانة العامة لقوى ١٤ آذار نوفل ضو انسحابه من المعركة الانتخابية. وقال في تغريدة نشرها على حسابه الخاص عبر تويتر: "نزولا عند نتائج استطلاع الرأي الذي شارك فيه الأصدقاء والمؤيدون حول شكل اللائحة التي يرغبون مشاركتي فيها أعلن انسحابي من المعركة الإنتخابية شاكرا لكل الداعمين والمؤيدين دعمهم وتأييدهم!". وينتمي ضو إلى لائحة حزب الكتائب اللبنانية والنائبان السابقان فارس سعيد وفريد هيكل الخازن. من جهته، غرّد سعيد على حسابه عبر تويتر قائلاً إنّ "نوفل ضو رجل من صنف الرجال الرجال، هو رفيقي و صديقي وطريقي السياسي معه يستمر على مساحة لبنان".

 

بالاسماء: لائحة تحالف الخازن - الكتائب - سعيد في كسروان جبيل

الجمعة 23 آذار 2018/ ليبانون فايلز/علم موقع "ليبانون فايلز" ان لائحة تحالف الكتائب- الخازن- سعيد والمستقلين ستعقد اجتماعا بعد ظهر اليوم لأخذ الصورة التذكارية من ثم تسجيلها في وزارة الداخلية. وتضم اللائحة في كسروان كل من فريد هيكل الخازن، شاكر سلامة، يوسف خليل، جيلبيرت زوين، يولاند خوري. وتضم في جبيل كل من المرشحين: فارس سعيد، جان حواط، مصطفى الحسيني

 

الاحرار يدعم لوائح القوات

ليبانون ديبايت/الجمعة 23 آذار 2018/بعد ان اتخذ رئيس حزب الوطنيين الاحرار قراراً بانضمام مرشحه زياد خليفة في كسروان-جبيل الى لائحة القوات اللبنانية و انفصاله عن الكتائب، اصدر رئيس الحزب الوطنيين الاحرار قراراً لدعم لوائح القوات في اكثر من دائرة انتخابية

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 23 آذار 2018

النهار

يتحرّك عدد من أساتذة الجامعة المرشّحين إلى التفرّغ بشكل مُنظّم بإدارة مسؤول حزبي ينسّق مع رئاسة الجامعة.

كشف تبادل إطلاق النار بين النازحين في مخيّم للسوريّين في سعدنايل وجود سلاح داخل المخيّم.

قول الرئيس برّي أن فصل النيابة عن الوزارة يحتاج إلى تعديل دستوري يعني أن لا فصل في المدى المنظور إلّا بقرارات من داخل الأحزاب.

لوحظ أن المطالبين بقطع حساب الموازنات السابقة شرطاً لإقرار الجديدة تناسوا الأمر.

الاخبار

ميقاتي "ينسحب" من عكار ترشيحاً

قرّر رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي عدم تشكيل لائحة في دائرة الشمال الأولى (عكار)، والاكتفاء بلائحة لتيار العزم في طرابلس - المنية - الضنية. وبحسب المعلومات، فإنّ رئيس تيار العزم يعرف "أنّه غير قادر وحده على تشكيل لائحة قوية في عكار". وبما أنّ نائب طرابلس "لا يرى نفسه مُنسجماً مع أي فريق سياسي، ليتحالف معه في عكار، فضّل الانسحاب من المعركة ترشيحاً". إلا أنّ ذلك لا يعني عدم المشاركة في الانتخابات، فميقاتي الذي يخوض معركة تثبيت وجود ضدّ تيار المستقبل، لن يترك الساحة سائبة أمام آل الحريري، "والبحث جارٍ عن الفريق الذي سيدعمه ميقاتي اقتراعاً في عكار".

حرب شائعات بين الحريري وريفي في طرابلس

انتشرت أخبارٌ، مصدرها تيار المستقبل، في طرابلس عن مصالحة ستحصل بين رئيس الحكومة سعد الحريري والوزير السابق أشرف ريفي. فردّت ماكينة ريفي ببثّ خبرية أنّ النائب خالد الضاهر اتصل بريفي يوم الثلاثاء الماضي، وأبلغه أنّ الحريري مُستعد لزيارة منزل اللواء المتقاعد في طرابلس لتكون "زيارة اعتذار". إلا أنّ ردّ ريفي كان تفضيله أن يكون ذلك بعد الانتخابات. وقد سارع الضاهر إلى نفي التسريبات.

الخير يعوّل على باسيل

يقول رئيس المركز الوطني كمال الخير(المرشح عن المقعد السني في المنية) إنّه عقد اجتماعاً قبل أيام مع الوزير جبران باسيل، و"90% سيكون هناك تحالف" في دائرة طرابلس ــ المنية ــ الضنية، حيث سيكون لـ"التيار" مُرشحان عن المقعدين الماروني (طوني مارون) والأرثوذكسي (النقيب عبد الله الشامي أو طوني حبيب). وإضافةً إلى هؤلاء، يتواصل الخير مع خالد رومية وسالم يكن وبلال شعبان عن المقاعد السنية في طرابلس، وزين ديب عن المقعد العلوي، وعلي هرموش وأحمد شندب في الضنية.

سحب مرشح الأحرار من القوات

بعد انتشار أخبارٍ أمس، عن تحالف انتخابي في كسروان ــ جبيل بين القوات اللبنانية والأحرار، قالت مصادر في لائحة فريد هيكل الخازن ــ فارس سعيد ــ الكتائب، إنّ الجهود نجحت في إعادة سحب مُرشح "الأحرار" زياد خليفة هاشم، من "القوات". وقد استمرت المفاوضات ليل أمس، من أجل حسم المُرشح الخامس على لائحة الخازن ــ سعيد ــ الكتائب، بعدما أعلن المحامي جوزف أبو شرف انسحابه من الانتخابات.

البناء

قالت مصادر دبلوماسية مطلعة إنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب حصل من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على تعهّد بالوصول لتسوية سياسية في اليمن قبل نهاية العام كثمن لالتزام ترامب بإفشال مشروع القانون الذي كان معروضاً على الكونغرس لوقف إمداد الجيش السعودي بالذخائر وقطع الغيار على خلفية الانتهاكات لحقوق الإنسان التي تُرتكب في الحرب بعدما صارت عبئاً كبيراً على إدارة ترامب...

لا تُخفي مصادر سياسية قلقها إزاء المرحلة السياسية التي ستلي الانتخابات النيابية، حيث إنّ تسمية رئيس الحكومة المقبلة شبه محسومة لمصلحة رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، أما تشكيل الحكومة فقد يأخذ وقتاً لا يمكن تحديده منذ الآن نظراً للموزاييك النيابي والسياسي الذي ستنتجه الانتخابات. وبالتالي تتوقّع المصادر أن يكون الاتفاق على الحكومة الجديدة ثم بيانها الوزاري أمراً بالغ الصعوبة والتعقيد.

الجمهورية

قال أحد السياسيين بعد إطلاعه على غالبية اللوائح: يبدو أنها تجمع مِن "هبّ ودبّ" ومن كل الألوان.

يعتزم وزير خارجية دولة إقليمية زيارة لبنان وتتم المفاضلة بين قدومه قبل الإنتخابات أو بعدها.

وصف حزب مسيحي المقاربة التي قدّمها السيد حسن نصرالله بأنها "مقاربة إصلاحية جديرة بالإهتمام، ولا يمكن تجاهلها".

اللواء

يواجه وزير حالي ومرشح عن مدينة كبرى صعوبات في الفوز في ظل استقطاب حاد في اللوائح ومزاج شعبي مستنكف..

بدأت حسابات دقيقة تهز كتلاً صغيرة، خشية أن تُمنى بخسائر تعيد عقارب الساعة إلى الوراء..

تسجل غداً أول إطلالة عملية لشخصية شابة انتقلت إليها زعامة تاريخية، لدى إعلان أكبر لائحة في الجبل..

المستقبل

قيل إنّ ديبلوماسياً أممياً لفت في مجلس خاص إلى أنّ الحرب السورية تجاوزت كلفتها وخسائرها كلفة حروب البلقان معتبراً أنّ سوريا تتجه في نهاية المطاف نحو التقسيم أو في أفضل الأحوال نحو الفدرالية.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 23/3/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

سجل اليوم إعلان كثيف للوائح في بيروت وعدد من المناطق وينتظر ان يتواصل هذا الأمر غدا قبل انتهاء مرحلة تسجيل اللوائح. ومن المقرر ان تبدأ الاسبوع المقبل حركة مهرجانات انتخابية في سياق التحضير لاستحقاق السادس من أيار.

وبرز في إعلان اللوائح ما قاله الرئيس سعد الحريري من أن السابع من أيار المقبل سيكون ردا على السابع من أيار قبل عشر سنوات في بيروت. ولوحظ ان اللوائح متعددة في بيروت وبينها ما هو مدعوم من اللواء أشرف ريفي. أما في طرابلس فاللواء ريفي الموجود في باريس سيعمل فور عودته على مهرجان يعيد التوازن مع الماكينات الانتخابية الثلاث للرئيس نجيب ميقاتي.

وغدا حفلان في بيروت الأولى للتيار الوطني الحر وللائحة الاولى برئاسة الوزير ميشال فرعون.

وفي شأن آخر تحركان على علاقة بالسعودية، الأول في القصر الجمهوري للمجلس اللبناني-السعودي والرئيس عون أكد عودة العلاقات مع الرياض وأنها جيدة، والثاني في بيت الوسط من خلال لقاء الرئيس الحريري لرئيس البعثة الدبلوماسية وليد البخاري والملحق العسكري العميد الركن سلامة المصلوخي.

وبعيدا عن الشأن المحلي إتجهت الانظار الى جنوب فرنسا في عملية احتجاز رهائن.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

البلد مفلس، كلمتان نقلهما البطريرك بشارة الراعي عن الرئيس ميشال عون تكفلا بنقل الواقع المحلي من مكان الى اخر، فما قاله رئيس الجمهورية امام البطريرك الماروني دق ناقوس الخطر بقوة وذكر الجميع بأن المناكفات الانتخابية والتحالفات الاصطناعية واللهات وراء الحاصل والصوت التفضيلي كلها امور لا معنى لها ولا جدوى منها اذا كان البلد يتجه صوب الافلاس، فهل يعي المسؤولون هذا الامر قبل فوات الاوان بحيث يقاربون مؤتمر سيدر 1 بمسؤولية كبيرة وليس بخفة وعجل انطلاقا من انشغالاتهم الانتخابية؟

انتخابيا، عطلة نهاية الاسبوع بدأت وهي حافلة على صعيد اعلان اللوائح وخصوصا ان مهلة تشكيل اللوائح وابلاغ وزارة الداخيلة بها تنتهي منتصف ليل الاثنين الثلاثاء، وينتظر ان يشكل اكتمال اللوائح منطلقا لبدء الحماوة الانتخابية الفعلية ولارتفاع حدة الخطاب السياسي.

توازيا، الضغوط الانتخابية بدأت تتظهر كما حصل بما تعرض له المرشح عن دائرة بعلبك الهرمل الشيخ عباس الجوهري، فهل سنكون امام انتخابات تستخدم فيها كل الاسلحة حتى المحرمة منها قانونا والتي تشكل انتهاكا فاضحا لجوهر العملية الديمقراطية؟

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

ساهم حشد اللوائح في الاحتباس الحراري وفي انتشار مناخ محتدم في الطقس السياسي وإذا كانت معدلات الحرارة إلى ارتفاع فإن المعادلات الانتخابية إلى مزيد من التعبئة قبل الاثنين المهلة الأخيرة لتسجيل اللوائح ومن شعارات التعبئة استحضار السابع من أيار لتذكير أهل بيروت بيوم يستفز مدينتهم واستخدامه سلاحا رادعا في بيروت الثانية إذ قال الرئيس سعد الحريري في خلال إعلانه لائحة المستقبل إن أي صوت يبقى في بيته سوف يذهب إلى حزب الله وأي اقتراع للائحة الأخرى سيصب في مصلحة حزب الله ودعا الحريري البيروتيين إلى الرد على السابع من أيار في السابع من أيار لكن الحرب الانتخابية على الحزب سيكون مسرحها بعْلبك الهرمل التي يوازي مقعد واحد منها .. مئة وسبعة وعشرين مقعدا وفق ما أعلن المستقبل والمرشح بعينه جميل السيد رد اليوم على معادلة المقاعد فأعلن أن دماء الرئيس رفيق الحريري لم تكن كافية لهم لتجريد المقاومة من سلاحها فأتوا بإسرائيل لاستكمال هذا الدور.

ومن العجائب الانتخابية تكريس تفاهم سياسي اليوم بين رئيس التيار الوطني الوزير جبران باسيل ورئيس حركة الاستقلال ميشال معوض وإعلان باسيل أن الأهم لنا هو التفاهم السياسي لمرحلة ما بعد الانتخابات وهذا سيفتح على بوابتين هما: تأييد على مرشح الرئاسة.. والانسجام على المواقف نفسها والسباحة ضمن التيار في وجهة النظر من سلاح حزب الله وفي الوقت نفسه سيساعد الحزب في ضخ العوامل الايجابية من القضايا المحلية بعدما أعلن الأمين العام السيد حسن نصرالله عزمه على محاربة الفساد وهي خطوة على طريق بناء الدولة ونهوضها وتحررها من فك الفاسدين الأقربين قبل الأبعدين. وستساهم هذه النقلة في رفع غطاء حزب الله عن حلفائه لأن المقاومة والفساد خطان لا يلتقيان ولكون قاعدة حزب الله ضاقت ذرعا بتورم جيوب الفاسدين وحرب نصرالله هذه ستكون الاولى من نوعها في الداخل بعد حروب عسكرية كانت تتوج دائما بالنصر على العدو.

وخطوة نصرالله هذه أسست لها تجربة نوعية للنائب حسن فضل الله الذي لم يهدرْ وقت التمديد النيابي وقدم نموذجا منتجا في ملاحقة ملفات الفساد سواء في الجلسات العامة لمجلس النواب أو على طاولة لجنة الإعلام والاتصالات النيابية وإذا كانت الانتخابات مصدر إلهام لملاحقة الفساد فإنها أيضا مصدر التقاء الخصوم أو أولئك الذين باعدت بينهم الظروف السياسية .. وغدا سيعلن التيار الوطني لوائحه في كل لبنان التي تضم خليطا من الأمس والغد فيما وثق فريد هيكل الخازن لدى الكاتب العدل تحالفاته في كسروان جبيل التي شبكت خيوطها مع " حواصل انتخابية " على الساحتين الكسروانية والجبيلية بينهم الكتائب وفارس سعيد والجزء الثاني من آل حواط والسيدة التي تخلت عن صمتها جلبيرت زوين قطع الخازن الطريق على العهد.. او انه وقف في دربه تمهيدا للمنازلة الكبرى في ايار من حواصلها الى كسرها الاكبر والاصغر .

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

البلاد دخلت في فلك الساعات الأخيرة الفاصلة عن إنتهاء مهلة التسجيل ومعها كرت سبحة الإعلان عن ولادة اللوائح في مختلف الدوائر. ومع بدء العد العكسي إزداد عدد العازفين عن وتر الترشح ولا سيما أولئك الذين لم يجدوا لائحة ينضمون إليها.

في دائرة الجنوب الأولى تم تسجيل أولى اللوائح تحت إسم لائحة “لكل الناس” بتحالف جمع أسامة سعد وإبراهيم عازار وعبد القادر البساط ويوسف السكاف.

وفي دائرة البقاع الغربي وراشيا سجلت لائحة الوزير عبد الرحيم مراد تحت إسم الغد الأفضل وهي تضم أسماء خمسة مرشحين مع الإكتفاء بمرشح سني واحد وهم إلى مراد محمد نصرالله فيصل الداوود إيلي الفرزلي وناجي غانم.

في دائرة جبل لبنان الثالثة – بعبدا تم تشكيل لائحة الوفاق الوطني من ستة مرشحين هم: آلان عون علي عمار فادي علامة حكمت ديب سهيل الأعور وناجي غاريوس.

في بيروت الثانية أبصرت لائحتان النور: الأولى هي بإسم وحدة بيروت وتضم تحالف المشاريع وحركة أمل وحزب الله والتيار الوطني الحر وشخصيات بيروتية ومكونة من: عدنان الطرابلسي عمر غندور محمد خواجة أمين شري إدغار طرابلسي ومحمد بعاصيري.

أما الثانية فهي لائحة المستقبل لبيروت التي أعلن عنها الرئيس سعد الحريري معتبرا أن المواجهة بينها وبين ما وصفه بلائحة حزب الله. الحريري كشف أن حصة بيروت من مؤتمر سيدر كبيرة من خلال مشروع عملاق للبنى التحتية على مدى عشر سنوات تؤمن مئات الألاف من فرص العمل. واللائحة تضم: تمام سلام نهاد المشنوق نزيه نجم علي الشاعر رولا طبش جارودي فيصل الصايغ ربيع حسونة زاهر عيدو باسم الشاب غازي يوسف وسعد الحريري.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

قبل يوم عمل واحد على انتهاء فترة تسجيل اللوائح الانتخابية الاثنين المقبل، احدى وثلاثون لائحة باتت جاهزة للتنافس، فيما انفاس بعض المرشحين محبوسة حتى اكتمال المشهد العام على مساحة لبنان.

وان كانت الصورة الاولوية للخريطة الانتخابية قد بدأت بالوضوح، فالواضح ان افلاس البعض اعادهم الى اتخاذ عنوان مهاجمة المقاومة برنامجا وحيدا لشد العصب الانتخابي.. فيما برنامج حزب الله الذي قدمه السيد حسن نصر الله لا زال يتفاعل كرؤية وطنية انقاذية، قابلة للتطبيق..

على طبق من ضياع، قدم مسلحو الغوطة هزيمتهم الى الجيش السوري الذي جاهد لاخراجهم بتسوية، الا ان مكابرتهم وغايات مشغليهم اخذتهم الى الباصات مجددا نحو ادلب، ليكون الاعلان عن اتفاق لاخراج مسلحي ما يسمى جيش الرحمان وعائلاتهم من كامل الغوطة الشرقية، لينضموا الى ما يسمى حركة احرار الشام..

وفيما الشام تستعد لاعلان نصر جديد على الارهاب، عاد نذير الشؤم الاميركي جون بولتن الى الواجهة السياسية عبر شبيهه دونالد ترامب، ليشغل مستشارا للامن القومي في البيت الابيض.. ومع تاريخه الاسود ارتفع صوت نواب ديمقراطيين وبعض الجمهوريين ضد هذه الخطوة، واصفين بولتن بالمتطرف الخطر الذي يهدد تحالفات اميركا الرئيسية حول العالم، فيما اعتبرت الصحف الاميركية والبريطانية انه باختيار بولتن اكتملت جوقة المتشددين داخل البيت الابيض، فيما عمت الافراح الكيان العبري الذي هلل عبر صحافييه وسياسييه لخيار ترامب تقريب احد اقرب المقربين من تل ابيب الى قرار البيت الابيض.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

في جنوب فرنسا ارهاب داعش يضرب من جديد، وفي شمال سوريا ارهاب من نوع اخر يستكمل ضرب ما تبقى من مقدسات من دون ان يقضي على الايمان وما صمد من شاهد على تاريخ من دون ان يعني استهداف الحجر اسقاط الحضارة.

اما في لبنان من شماله الى جنوبه فالديمقراطية العائدة خير تكريس للانتصار على الارهاب المحقق بوحدة الشعب وقوة الجيش وقدرة المقاومة وتأكيد رئيس الجمهورية ان ما من امر ممكن ان يكدر العلاقات اللبنانية السعودية بعد اليوم خير مؤشر الى استقرار ثابت.

وقبل 3 ايام من انقضاء مهلة تسجيل اللوائح وفيما يعلن التيار الوطني الحر لوائحه غدا في احتفال تنقله الـ otv مباشرة من الفورم دي بيروت اعتبارا من الثالثة والنصف من بعد الظهر تنقل اعلان اللوائح بالمفرق بين الدوائر في موازاة عزوف بالجملة لمن لم يحالفه الحظ ليسقط ترشيح من لم يدخل جنة اللوائح حكما اعتبارا من الثانية عشرة من منتصف ليل الاثنين الثلاثاء.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

العد العكسي لإقفال باب تسجيل اللوائح في وزارة الداخلية ليل الإثنين – الثلاثاء انطلق لتتواصل اليوم مسيرة اعلان اللوائح، وليعلن تيار “المستقبل” لائحة بيروت الثانية، وليؤكد رئيس مجلس الوزراء من بيت الوسط أنه في زمن الانتخابات ترمى الوعود على اللبنانيين من كل الجهات لكن السماء الزرقاء لا تمطر وعودا وكلاما.

سجل السماء الزرقاء مليء بالعمل والإنجازات والخدمات، ومليء بالمشاريع والنمو في كل زاوية من زوايا العاصمة، وفي كل منطقة من لبنان. وأكد الرئيس الحريري أنه في سوق المزايدات، هناك كلام كثير وكذب كثير.

وقال: “ليسموا شخصا واحدا عمر حجرا أو فتح طريقا أو حفر نفقا أو بنى مدرسة أو فتح مستشفى غير رفيق الحريري ورجال رفيق الحريري في بيروت”. كلام الرئيس الحريري يسبق ايضا اعلان “المستقبل” غدا لائحته في عكار، والأحد في طرابلس.

وفي بعلبك-الهرمل، يعلن “المستقبل” و”القوات” لائحة الكرامة والانماء غدا من بلدة ايعات.

وبالتزامن مع التحضيرات الانتخابية، سجل كلام لافت للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من بعبدا، مؤكدا أن رئيس الجمهورية ميشال عون ابلغه ان البلد مفلس وأنه على من سيدخلون المجلس النيابي وفق البطريرك الراعي أن يعلموا أن الأمر ليس نزهة بل عليهم أن يتحملوا مسؤولية بلد في حال الخطر.

وليس بعيدا عن الشأن الانتخابي وفي ظل ما يواجه حزب الله من نقمة شعبية في بعلبك الهرمل جراء الحرمان وامتعاض الناس من المرشحين المفروضين من قبل الحزب، اطلق سراح المرشح عن المقعد الشيعي في دائرة بعلبك الهرمل المعارض لحزب الله الشيخ عباس الجوهري بعد ساعات على توقيفه من قبل الامن العام على خلفية مذكرة توقيف غيابية.

وقد لاقى التوقيف موجة رفض مع توجيه اصابع الاتهام لحزب الله الساعي لإسكات الأصوات المعارضة في بعلبك الهرمل الممتعضة من اغراق شبابها بحروب المنطقة وازدياد عدد الضحايا بفعل تورط الحزب في الساحات العربية وغياب الانماء وارتفاع معدل البطالة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

31 لائحة هو عدد اللوائح التي تم تسجيلها حتى اليوم في وزارة الداخلية، وبما ان غدا السبت وبعد غد الاحد يوما عطلة بينه للم يعد امام اللوائح المتبقية سوى 16 ساعة بعد غد الاثنين من الثامنة صباحا وحتى منتصف الليل لتسجيل ما تبقى من لوائح.

ومع تسارع عمليات التسجيل بدأت تظهر ملامح المعركة والانسحابات، اما ساعة الصفر لبدء السباق فستكون صباح الثلاثاء بعد ان تكون اللوائح قد اكتملت وبعد ان يكون اللذين لمك يوفقوا في الدخول الى جنات اللوائح اصبحوا خارج السباق باعتبار ان لا منفردين في السباق.

ومع شبه اكتمال اللوائح بدأت تتبلور اكثر فأكثر صورة المعركة ولا سيما في دوائر كسروان جبيل وبيروت الاولى وبيروت الثانية وصيدا جزين وزحلة، في بيروت الثانية اعلن الرئيس الحريري لائحة تيار المستقبل على ان يكون غدا في عكار وبعد غد في طرابلس، اذا ساعات على انطلاق المعركة التي ابرز ما فيها انها فككت التحالفات السياسية وركبت مكانها تحالفات انتخابية لا يعرف مدى صلابتها بعد 6 ايار.

واليوم سجل تطور قضائي بارز تمثل في اطلاق الشيخ عباس الجوهر بعد توقيفه امس على خلفية مذكرة توقيف غيابية.

 

بيان "تقدير موقف رقم 169/ يشعر شيعة "حزب الله" بأنهم آباء فكرة حماية لبنان· "ما متت ما شفت مين مات"؟؟؟

23 آذار/18

في السياسة

· تكلّم السيد حسن نصرالله خلال إطلالته الأخيرة عن ضرورة تطوير قانون الانتخابات الجديد باتجاه أن يصبح "لبنان دائرة واحدة على قاعدة النسبية"!

· وفي الوقت ذاته "أهدى" اللامركزية الإدارية الموسّعة "للعوام"- أي لسائر اللبنانيين!

· بكلامٍ أوضح، يتولّى "حزب الله" وحلفاؤه المباشرون وغير المباشرين، إدارة الخيارات الوطنية من خلال إنتاج طبقة سياسية "موثوقٌ بها"، منبثقة من قانون "لبنان دائرة واحدة على قاعدة النسبية"!

· فيما يتولّى اللبنانيون "الباقون" إدارة شؤونهم الداخلية من خلال لامركزية موسّعة لحلّ مسائل النفايات وزحمة السير وإنارة الطرقات وتزفيتها إلخ...

· وبعد أن ميّز الوزير باسيل بين "إمراة لبنانية باب أول " متزوجة من أجنبي وقادرة على منح الجنسية لطفلها وبين "إمراة لبنانية باب ثاني" متزوجة من عربي من الجوار وغير قادرة على ذلك،

· يأتي التمييز من قبل "حزب الله" بين طبقة سياسية "مخوّلة إدارة شؤون البلاد الوطنية" وطبقة عاميّة "بلدية" لإدارة الشؤون المحلّية!

تقديرنا

· ليس هناك طوائف "تحمي وتبني" لبنان وأخرى تعالج شؤون النفايات!

· لقد اصيبت في الماضي طوائف وأحزاب بداء الإنتفاخ السياسي وظنّت بأنها "مميّزة"!

· شعر الدروز في مرحلة أنهم آباء الفكرة اللبنانية!

· وشعر الموارنة في أخرى أنهم آباء فكرة الدولة اللبنانية!

· ثم شعر السنّة بأنهم آباء فكرة عروبة لبنان!

· واليوم، يشعر شيعة "حزب الله" بأنهم آباء فكرة حماية لبنان!

· "ما متت ما شفت مين مات"؟؟؟

 

نزار زكّا المعتقل في إيران يصر على الترشح للانتخابات

الشرق الأوسط/23 آذار/18/تقدم اللبناني نزار زكا المعتقل في إيران، بواسطة وكيله المحامي ماجد دمشقية، بطعن أمام مجلس شورى الدولة، ضد الدولة اللبنانية، طلب فيه إلزام وزارة الداخلية تسليمه إيصال ترشيحه النهائي عن الدائرة الانتخابية الثانية في شمال لبنان. وأشار في مذكرة الطعن إلى أنه «تم استيفاء الرسم الانتخابي منه وتقدم به ضمن مهلة الترشيح، إلا أن أجهزة الوزارة رفضت تسلم أوراقه أسوة بسائر المرشحين، علما بأنه متمتع بكامل حقوقه المدنية والدستورية، لكونه لا حكم عليه، وأن هناك بيانا صادرا عن الأمم المتحدة وصف اعتقاله بالتعسفي، وبالتالي هناك استحالة مادية لحضوره شخصيا بسبب اعتقاله في إيران». وأضاف، أن «قانون الانتخاب لم يضع أي قيود شكلية على عدم حضور المرشح شخصياً، وأن حقه بالترشح للانتخابات مكفول دستورياً، ويقتضي اعتبار ترشيحه مقبولا لسكوت الإدارة عن حالته المتفردة التي لم يلحظها قانون الانتخاب»، معتبرا أن وزارة الداخلية «وقفت موقف العجز والتخبط أمام حالته، وأن عدم تسليمه إيصال ترشيحه النهائي وقيده بين المرشحين سيتسبب بالطعن أمام المجلس الدستوري بسلامة العملية الانتخابية في الدائرة الثانية في الشمال»، معتبرا أن «حجبه عن خوض الانتخابات عن المقعد السني، يمس بديمقراطية الانتخاب ودستوريته بالنظر إلى إقصائه عن خوضها من دون وجه حق».

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

حزب الله يشن حرب إقصاء على خصومه في الانتخابات البرلمانية

العرب/24 آذار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/63394

اعتقال الشيخ عباس الجوهري مؤشر خطير على بدء مرحلة جديدة من استهداف كل نفس مناوئ لحزب الله، وتعكس استعداد الحزب لكسر الخطوط الحمراء.

في اعتقاله إدانة للحزب

بيروت - أثار اعتقال الأجهزة الأمنية اللبنانية لرجل الدين الشيعي عباس الجوهري الكثير من الشكوك والتساؤلات خاصة وأنه يأتي قبل ساعات من نهاية الموعد المحدد لتقديم الأوراق اللازمة لتسجيل اللوائح الانتخابية.

وكانت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية قد أعلنت أنه “تم الخميس توقيف الجوهري عندما قدم إلى مديرية الأمن العام في بيروت لتقديم طلب للحصول على جواز سفر، فتبين أن بحقه مذكرة توقيف غيابية بجرم مخدرات، وأحيل على النيابة العامة في جبل لبنان للتحقيق معه”.

وسبق أن تم استجواب الجوهري، الذي يرأس اللقاء العلمائي والمركز العربي للدراسات والحوار، في تلك القضية وأطلق سراحه لأن لا علاقة له بالموضوع.

واعتبر المكتب الإعلامي للشيخ عباس الجوهري أن “ما حصل يؤشر على بدء مرحلة جديدة مفتوحة على استعمال كل أنواع الأسلحة المحرمة، وأن انكشاف البقاعيين أخلاقيا وأمنيا، يُعيدنا إلى عهد الوصاية الغابر الذي كان يفبرك ويتهم جزافا”.

وتساءل المكتب في بيان أصدره الجمعة “كيف يحصل أن تصدر مذكرة توقيف دون تبليغ صاحب العلاقة قبل المذكرة وبعدها، ولا علم له أصلا بوجود ملف قضائي يتضمن اتهامات تصل به إلى حد التوقيف؟ خصوصًا أن الشيخ عباس معروف شخصيا، ومعروف الإقامة، وهو رجل سياسي له لقاءات تلفزيونية عدة وإطلالات إعلامية متكررة”.

وهناك شبه قناعة بأن من يقف خلف عملية اعتقاله هو حزب الله الذي لطالما شن حملات إعلامية ضده، باعتبار أنه أحد قادة حركة معارضة فتية تزداد صلابة من داخل الطائفة الشيعية التي صارت خلال العقود الأخيرة رهينة توجهات الثنائية الشيعية الممثلة في حزب الله وحركة أمل.

ومنح القانون الانتخابي الجديد القائم على النسبية زائد الصوت التفضيلي الشيخ الجوهري إمكانية تشكيل قائمة شيعية منافسة لحزب الله في دائرة الهرمل –بعلبك الواقعة في البقاع الشمالي مسقط رأسه، وحيث يملك قاعدة شعبية تثير قلق الحزب.

واعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الجمعة، أن “ما حصل للشيخ الجوهري في هذا الوقت بالذات هو اعتقال وليس توقيفا، خصوصا وأن الشيخ هو مرشح عن أحد المقاعد الشيعية في دائرة بعلبك – الهرمل ويلعب دورا فاعلا في التحضير لإحدى اللوائح في المنطقة”.

ولفت جعجع إلى أن اعتقال الشيخ الجوهري عشية يوم الخميس في آخر 24 ساعة فعلية يتم فيها تحضير الأوراق الثبوتية وكل ما يلزم لتسجيل اللوائح الانتخابية، آخذين بعين الاعتبار أن أيام الجمعة والسبت والأحد لا تلتئم عادة أي هيئة اتهامية، وبالتالي يكون اعتقال الشيخ عباس هو بمثابة منعه من الترشح على أي لائحة انتخابية، وبالتالي إسقاط حقه في الترشح.

اعتقال الجوهري يعكس حجم الارتباك الذي يشعر به حزب الله من إمكانية حدوث اختراقات في دائرة بعلبك الهرمل

وشدد على أن “توقيف الشيخ عباس بهذا الشكل وبدون أي مبرر فعلي ولا أي تهمة فعلية وبملف فارغ بعد أن اطلع عليه محاموه لا يمكن اعتباره إلا تدخلا سافرًا في العملية الانتخابية الحالية في دائرة بعلبك-الهرمل تحديدا”.

واستبق اعتقال الجوهري هجوم لاذع من الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله على منافسي الحزب في دائرة الهرمل بعلبك حيث وصفهم بـ”المقتاتين على مائدة السفارات” وداعمي “النصرة وداعش”، مضيفا “لن نسمح لهم بأن يمثلوا المنطقة في المجلس النيابي”.

ويرى مراقبون أن اعتقال الجوهري يعكس في واقع الأمر حجم الارتباك الذي يعيشه الحزب من إمكانية حدوث اختراقات في دائرة بعلبك الهرمل التي لطالما عدت أحد أبرز معاقل الحزب وخزانه البشري الذي لا ينضب من المقاتلين الذين يتم تجييرهم لصالح مشاريع إيران في المنطقة.

وخلال السنوات السبع من الحرب السورية لقي المئات من شباب البقاع حتفهم خلال قتالهم لفائدة نظام الرئيس بشار الأسد وطهران، الأمر الذي ولد شعورا متناميا بالامتعاض والتململ في المنطقة.

ويتعزّز هذا الشعور مع فشل ذريع لنواب الحزب، على مدار السنوات الماضية في الوفاء بتعهداتهم لجهة تحسين الوضع الإنمائي داخل المنطقة التي تعاني حالة من التهميش واستشراء البطالة، الأمر الذي أدّى إلى تحوّل البقاع الشمالي إلى مرتع للعناصر الإجرامية.

وقال نصرالله الخميس في لقاء داخلي جمعه بكوادر حزبية في منطقة بعلبك – الهرمل وزحلة إن “ما أعلنته الأسبوع الماضي عن استعدادي للذهاب شخصيا إلى البقاع لدعم لائحة المقاومة كلام جدي، وأني أبلغت المسؤولين عن حمايتي بهذا الأمر وأنا أبلغكم أنه إذا اضطر الأمر خلال الأسابيع القادمة سأخاطر بنفسي وأذهب إلى البقاع لأشرح أهمية هذه المعركة”. وزعم قائلا “السفارتان السعودية والأميركية تضعان ثقلهما في انتخابات بعلبك- الهرمل التي أصبحت لها أبعاد خارجية وداخلية ضد حزب الله”، في محاولة لدغدغة عواطف البقاعيين.

وترى دوائر سياسية لبنانية أن الحزب يعتبر دائرة بعلبك –الهرمل أم المعارك الانتخابية، وأنه بدفعه لاعتقال الشيخ عباس الجوهري، وتخوينه للمنافسين، واتهامهم بالإرهاب، يكشف أنه مستعد للذهاب بعيدا وتجاوز جميع الخطوط الحمراء في هذه المعركة باعتبارها تضع الصورة التي لطالما حرص على التسويق لها على المحك.

 

الديمقراطي والاشتراكي قلوب مليانة أم تبادل أدوار؟

نهلا ناصرالدين/جنوبية/22 آذار 2018

إنه زمن الانتخابات، زمنٌ كثر فيه العابثون بالعيش المشترك حتى بين أبناء الطائفة الواحدة، زمنٌ غيّر قوانين السياسة جمع الخصوم وفرّق الحلفاء وعلت فيه الخطابات الانتخابية المتفق عليها سلفاً لشدّ عصب قاعدةٍ ملت وجوه ممثليها ونفرت من تمثيلهم عليها طوال سنوات على خشبة كذبة كبيرة تُسمى وطن.

تقصّد الحزب التقدمي الاشتراكي رفع اللافتات الانتخابية في عاليه في اليومين الماضيين، موجهاً بها رسائل إنمائية إلى وزير المهجرين رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال ارسلان في عقر داره تتضمن تفخيماً لدور الاشتراكي في المنطقة وتصويباً على الديمقراطي.

ولم تتوقف حملة الاشتراكي على الديمقراطي عند هذا الحد، بل وصلت لحّد اتهام النائب الاشتراكي أكرم شهيب لإرسلان بأنه "يدفع المستحقات للناس على أساس الاستنسابية والزيارات الانتخابية، وليس على قاعدة حقوقهم المشروعة". ما استدعى رداً يضاهيه عنفاً من مدير الإعلام في الحزب الديمقراطي اللبناني جاد حيدر، الذي قال في بيان له "في كلّ مرّة نسعى فيها لتحقيق جزء من مصالح الناس في الجبل، نلقى ردود فعل فورية تكون لنا بالمرصاد. ففي السياسة طبعاً لا نستغرب هذا الأمر، خصوصاً إن أتى من جهة لم تعتمد يوماً سوى مذلة الناس وتجويعهم لتطويعهم نهجاً لها، من جهة لم تعرف يوماً إلا نهج الكيدية والتشاوف والهيمنة والاحتكار، من جهة لم تأتي لهذا الجبل سوى بالشعارات والأضاليل والتبعية العمياء". تؤكد مصادر مقربة من الاشتراكي لـ"ليبانون ديبايت" أن النائب وليد جنبلاط الذي اعتاد ترك مقعد درزي شاغر في عاليه لارسلان "لأنه لا يريد إقفال بيت الأخير" أصابته حالة تململ من تصرفات ارسلان الأخيرة. ارسلان الذي كان يحصل على مقعده بمنّة بيك المختارة "تكبّر على حامي مقعده طوال السنوات الماضية في هذه الانتخابات، ورفض الانضمام للائحته، محتمياً بالقانون الجديد، والأكثر منذ لك، أنه توجه للتحالف مع خصوم جنبلاط وفي مقدمتهم التيار الوطني الحر".

هذا الأمر دعا جنبلاط إلى إعطاء الضوء الأخضر لشهيب لتصعيد الخطاب ودكّ حصون الديمقراطي الانتخابية، وسط تساؤلات حول مدى تطوُّر الخلاف بين الحزبين ليصل الى إعادة ترشيح جنبلاط لدرزي آخر على المقعد الذي اعتاد تركه لارسلان.

تجيب مصادر محلية مستقلة مطلعة على أجواء المشاحنات بين الطرفين، "لا يمكن أن يُقدم جنبلاط على مثل هذه الخطوة، فكل ما يحصل في الداخل ليس أكثر من كونه شد للعصب الانتخابي إعلامياً، والهدف منه التضييق على المعارضة الدرزية وحصر المنافسة بين جنبلاط وارسلان حتى لا يستغل الناس النقمة وتذهب أصواتهم باتجاه لائحة الوزير السابق وئام وهاب". وتؤكد المصادر لـ"ليبانون ديبايت" أن ما يشهده الجبل من مشاحنات بين الاشتراكي والديمقراطي يتم بالاتفاق بين الطرفين، وما هو إلا تبادل أدوار اقتضته الحالة الانتخابية، بدليل المقعد الذي تركه جنبلاط شاغراً لحليفه المبطن في الجبل ارسلان.

ورأت أن ما يحصل هو من آثار لائحة وهاب على المشهد، إذ إن إمكانية خرق وهاب للمقاعد الدرزية في الجبل خارج إطار الثنائية التقليدية هي التي سببت هذا الارباك. وكشفت المصادر عن أن وهاب يتوجه للإعلان عن لائحته يوم الأحد المقبل، وهي تضم المعارضة الدرزية في الجبل، مثل مجموعات المجتمع المدني الذي له تاريخه في الجبل، بالإضافة لحزب سياسي آخر سيشكل انضمامه مفاجأة كبيرة ترفع معها حظوظ لائحة وهاب. وتشير المصادر إلى أن الاشتراكي والديمقراطي يعيشان توجساً من اللوائح المنافسة على الرغم من تشتتها، ويحاولان التشويش داخل صفوف المجتمع المدني في الجبل عبر أشخاص يدّعون المدنية وهم أزلام لدى قوى أمر الواقع في الجبل.

 

 أن تكون معارضاً لحزب الله؟

علي حلاوي- أوتاوا /جنوبية/23 مارس، 2018

لا يتفنن احد في لبنان بالتنكيل بمعارضيه كما يتفننن حزب الله بالتنكيل بمن يخالفه الرأي، ينكل معنويا وماديا وحتى جسديا. في لبنان يمكن ان تكون معارضا لتيار المستقبل ورئيسه سعد الحريري ولا يعني ذلك بالضرورة ان تكون عميلا اسرائيليا او ايرانيا او سوريا بنظر المستقبليين. يمكن ان تكون معارضا للاقطاعية الدرزية المتمثلة في وليد “بك” جنبلاط ولكن سمعتك كدرزي وحدوي مصونة وغير قابلة للتشويه، ان تعارض الائتلافات المسيحية اللبنانية هو حق ولن تصلبك لا الرابية ولا معراب ولا بكفيا او بنشعي على صليب الخروج عن الملة، ولكن معارضي الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة امل) فرقابهم على حد السيف.

فما معنى ان تكون معارضاً لحزب الله؟. معناه انك تعارض ولاية الفقيه ومن بعدها الذات الالهية، معناها انك تسمح بسبي زينب مرتين، ويضعك الحزب وبيئته الحاضنة في صفوف من خرج عن صف الامام الحسين في يوم كربلاء.

ان تكون معارضاً لنهج حزب الله، انت ” عميل ” اسرائيلي مشبوه الانتماء ومشكوك في تبعيتك وولائك، انت امبريالي، توسعي، رأسمالي ، تتامر على محور المقاومة والممانعة، وحينها فإن شتمك ولعنك على المنابر والشاشات وصفحات الفيسبوك وتغريدات التويتر حلال حلال حلال على قاعدة ” طهروا السنتكم بالفاسقين”. ان تكون معارضاً لحزب الله، عليك ان تتحمل القاب تخوينية مما هب ودب ” شيعة سفارة” وما ادراك ما ” شيعة سفارة” وما جزاء هذه التهمة. ولتكر السبحة معهم الى اتهامك بتأييد ” داعش وجبهة النصرة”.

ان تكون معارضاً لحزب الله ، هو ان يكون مصيرك مصير الاسير المحرر من سجون الاحتلال الاسرائيلي احمد اسماعيل، ينسى تاريخك النضالي بمجرد تعبيرك عن رأي مخالف لتوجيهاتهم، تستجوب بسبب تعليق او تغريدة، تهدد بالويل والثبور وعاقبة الامور ويطلب منك ان تكون من ضمن القطيع فيأتي الرفض ” الموقف سلاح والخضوع اعتراف”. ان تكون معارضا لحزب الله، هو ان يكون مصيرك مصير الشيخ حسن مشميش، تسجن وتعذب لسنوات خمس بتهمة العمالة الجاهزة وحسب الطلب. ويطلق سراحك بعدها من دون اي اعتذار او رد اعتبار.

ان تكون معارضا لحزب الله هو ان يكون مصيرك مصير الشيخ عباس الجوهري، ابن بعلبك- الهرمل، ابن تلك البيئة التي انطلقت منها شرارة المقاومة، ابن اتي من ارض الحرمان والاهمال، ابن ثورة الجياع ، قرر الشيخ ان يتحدث بلسان اهله وناسه ويقول ” ان الاوان لهذا الحرمان ان ينتهي”، ولكن تمهل يا شيخ فهناك من يتربص بك ، هناك من سيقول لك ” لقد خرجت عن الولاية وناصبتنا العداء” وبما ان من تلك الارض فتهمة ” المخدرات” هي الصفة التي تقاتل وانت وامثالك لتخرج من عباءة تلك الارض المحرومة من كل شيء الا من الدم والتضحية.

ان تكون معارضاً لحزب الله، عليك ان تدرك انك تسير على ذات الطريق التي سار عليها الامام الحسين، طريق القلة المؤمنة على الاكثرية الخاضعة، طريق التضحيات المؤلمة امام الخنوع القاتل.

 

  خلافات في شأن «الإستراتيجية القانونية» تدفع كبير محامي ترامب لـ... الإستقالة والرئيس يريد تعزيز فريقه الدفاعي تحسباً لمفاجآت «التحقيق الروسي»

واشنطن - من حسين عبدالحسين/الراي/23 آذار/18

فيما لا تزال مناصب سفراء الولايات المتحدة في دول حليفة، مثل كوريا الجنوبية والسعودية، شاغرة، ينغمس الرئيس دونالد ترامب في تعيين محامين جدد في صفوف فريقه المولج الدفاع عنه في عدد من القضايا، بما فيها التحقيق في إمكانية تورطه وحملته الانتخابية مع موسكو، ومواجهته محاكمات بتهم إقامة علاقات جنسية مع نجمات الافلام الإباحية، أو تحرشه جنسياً بمشاركات في برنامجه التلفزيوني الشهير.

لكن يبدو أن استراتيجية الرئيس الأميركي هذه، أدت إلى خلافات شديدة، أفضت لاستقالة كبير محامي الدفاع عنه في ما يخص التحقيق الذي يجريه المحقق الخاص روبرت مولر في التدخل الروسي المحتمل في الانتخابات الرئاسية التي جرت العام 2016.

ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مصدرين مطلعين، مساء أمس، نبأ استقالة كبير المحامين جون دود، بعد ما خلص إلى أن ترامب يتجاهل بشكل متزايد مشورته.

وجاءت استقالة دود بعدما طالب الأسبوع الماضي بإقالة روبرت مولر، الأمر الذي أحدث هزة في واشنطن، خاصة أنه قال في البداية إنه يعبر عن موقف الرئيس قبل أن يتراجع عن ذلك.

وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن «دود أصبح محبطاً، خاصة بعد خلاف شديد حصل مع ترامب حول استراتيجيته القانونية، وذهابه نحو تعيين محامين جدد».

وفي السياق نفسه، يعاني ترامب من أزمة أكبر بعد استصدار مولر مذكرة قضت بمصادرة وثائق «منظمة ترامب» التجارية. وسبق للرئيس الاميركي أن هدد بأن خوض مولر في حساباته الشخصية وحسابات عائلته هو خط أحمر قد يؤدي إلى طرد المحقق.

وبعدما تواترت التقارير عن تحقيقات مولر في حسابات ترامب، شن الرئيس الأميركي حملة، هي الأولى من نوعها، ضد مولر، واعتبر أنه لا أساس للتحقيق في امكانية التواطؤ. لكن هجمات البيت الأبيض أثارت عاصفة ردود من الجمهوريين، قبل الديموقراطيين، فقال أحد كبار أعضائهم في مجلس الشيوخ، السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، ان قيام ترامب بطرد مولر خطوة ستؤدي الى بدء عملية الاطاحة بترامب نفسه.

وكان الأسبوع الماضي قد شهد أولى هزائم ترامب في قضايا التحرش، إذ حاول محاموه إقناع قاضية فيديرالية بأنه لا تجوز محاكمة رئيس الولايات المتحدة أثناء ولايته، لكن القاضية رفضت الدفاع الشكلي، معتبرة أنه لا تجوز محاكمة الرئيس أثناء قيامه بأعمال تتعلق بالحكم والخدمة العامة، أما القضايا الشخصية للرئيس، فهي خاضعة للقضاء كأي مواطن أميركي عادي.

الأسبوع الماضي أيضاً، سعى ترامب إلى إضافة عدد من أبرز المحامين، في خطوة أظهرت أن الرئيس الاميركي بات يعي دقة الموقف وضرورة التعامل مع التحقيق بجدية أكبر من محاولة نسف مصداقيته عبر موقع «تويتر». إلا أن غالبية المحامين ممن تواصل معهم البيت الابيض رفضوا المرافعة عن الرئيس، باستثناء أحد المحامين من المعروفين بتبنيهم «نظريات المؤامرة»، التي من بينها ان وزارة العدل ووكالات الاستخبارات اخترعت موضوع التعامل مع روسيا، افتراء على ترامب في محاولة للإيقاع به.

وتصاعدت متاعب ترامب القضائية، مع اقتراب موسى مولر من الذقن الرئاسية، مع قيام الرئيس الأميركي بإجراء اتصال هاتفي هنأ بموجبه نظيره الروسي فلاديمير بوتين على فوز الأخير بولاية رئاسية رابعة. ورد الفريق الرئاسي على خطوة ترامب بتسريبه للإعلام نص المذكرة التي قدمها للرئيس، ونصحه فيها بعدم التقدم بأي تهنئة لبوتين، في ظلّ المواجهة التي تخوضها بريطانيا (ومعها أوروبا)، أقرب حلفاء أميركا، ضد روسيا.

كما ورد في المذكرة، التي قدمها فريق الأمن القومي للرئيس، انه في حال حصول المكالمة، فإن المطلوب من ترامب هو إدانة ما قامت به روسيا في إنكلترا (محاولة اغتيال الجاسوس السابق المزدوج)، وتذكير بوتين بأن الولايات المتحدة لا تؤيد الانتخابات الشكلية التي أجراها لتمديد بقائه في الحكم، بل ترغب في رؤية انتخابات روسية حرة ونزيهة.

على أن ترامب لم يقبل أياً من نصائح فريقه، ومضى بتهنئة بوتين، واتفق معه على اللقاء «في المستقبل القريب»، الأمر الذي أثار حفيظة الفريق الرئاسي، الذي سرّب التفاصيل للإعلام، فأثار بذلك غضب ترامب من التسريبات المتكررة التي يسعى لوقفها، منذ بداية ولايته، من دون أن ينجح في ذلك.

وفي سياق محاولات ترامب وقف التسريبات من داخل دائرته الضيقة، تناقلت وسائل الاعلام الاميركية ان الرئيس الاميركي أجبر العاملين في البيت الابيض على توقيع «اتفاقية عدم إباحة» أي من المعلومات العائدة له. على أن المشكلة تكمن في أن طريقة تعاطي الموظفين الحكوميين مع المعلومات تتم وفقاً لبروتوكول معتمد لدى الحكومة الفيديرالية، ولا يمكن لأي مسؤول أميركي، بمن فيهم الرئيس، حجب معلومات لا تشملها القوانين الفيديرالية بالحجب، وهو ما يضع ترامب، مجدداً، في مواجهة القوانين الاميركية المرعية الاجراء، وتالياً، على عادته أثناء رئاسته وقبلها، في مواجهة القضاء والقضاة.

 

برينان: ترامب يخاف من بوتين

واشنطن – وكالات/الراي/23 آذار/18/انتقد المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية جون برينان هجوم الرئيس دونالد ترامب على المحقق الخاص روبرت مولر وتهنئته الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالفوز بالانتخابات. وقال برينان «أعتقد أنه (ترامب) يخاف من الرئيس الروسي ولا يسع المرء إلا أن يخمن السبب. ربما يملك الروس معلومات شخصية عنه بإمكانهم توظيفها من جديد وجعل حياته أكثر صعوبة». وأضاف أنه من الواضح أنه ينبغي للولايات المتحدة أن تحسن علاقتها بروسيا، لكن إعجاب ترامب ببوتين وإحجامه عن التصريح بأي تعليق سلبي تجاهه «يحمل على الاعتقاد بأنه يخاف من شيء ما»، حسب تعبيره. بدوره، انتقد السيناتور الجمهوري البارز جون ماكين تهنئة ترامب لبوتين، قائلاً إن «الرؤساء لا يقودون العالم الحرّ بتهنئة الطغاة في انتخابات زائفة». ورداً على الانتقادات الموجهة إليه، دافع ترامب في تغريدات نشرها على «تويتر»، مساء أول من أمس، عن تهنئته بوتين، وقال «اتصلت بالرئيس بوتين لأهنئه بالفوز. وسائل الإعلام المزيفة فقدت صوابها، لأنها أرادت أن أنتقده. إنهم غير محقين! يجب التطبيع مع روسيا وغيرها».

 

الشيخ الجوهري والتهمة الفاقعة

علي الأمين/جنوبية/23 مارس، 2018

توقيف الشيخ عباس الجوهري ليس أمراً عابراً، بل يطرح تساؤلات حول التهمة أيّ المخدرات، والتوقيت أيّ عشية اكتمال تشكيل لوائح المعارضة لحزب الله في بعلبك الهرمل، والشيخ أحد المرشحين لهذه الانتخابات. أمّا بالنسبة للمخدرات فالأمر لا يعدو كونه محاولة خبيثة وبائسة لتناول شيخ معارض لحزب الله، فيما تجارة المخدرات تتطلب بالحد الأدنى من التاجر أن لا يعارض سلطان حزب الله أو أي سلطة أمر واقع، بل يجب أن يبجل به وهذا ما يعرفه أي عاقل في بلاد الأرز. أن يتقدم الشيخ إلى خوض معركة انتخابية من شروطها الحصول على سجل عدلي نظيف حصل عليه قبل أسابيع من موعد تقديم الترشيح، بعد أن أعلن أنّه في موقع الاعتراض على لائحة حزب الله في بعلبك الهرمل، فإنّه موقن انه يدخل في موضع المنافسة والخصومة السياسية والانتخابية مع حزب الله، وهذا كله يؤكد أنّ الشيخ عباس الجوهري ادرك أنّه بات عرضة لسهام حزب الله وهدفاً له. لكن ما لم يتوقعه الشيخ أن يكون متهماً بتهمة فيها من الصناعة والتوليف والحقد الكثير.  لكن ما يجب أن لا يطمئن له مفبرك الملفات ومعدها أنّ اللعبة التي يستخدمها ستنقلب عليه عاجلاًً أو آجلاً هذا ما يقوله التاريخ وهذا ما يخبئه لبنان لكل من يظن أنّه احكام القبضة عليه، دول أو أفراد أحزاب أو طوائف محتل أو وصي.. والأمثلة تعد ولا تحصى.

 

«شبعنا حكي»: توقيف الشيخ عباس الجوهري محاولة جديدة لترهيب المعارضين

جنوبية/23 مارس، 2018Lمع اقتراب الاستحقاق الانتخابي، وفيما تحاول القوى المعارضة مواجهة الأحادية المهمينة على لبنان عموماً وعلى الجنوب اللبناني بشكل خاص، تفاجأنا اليوم بتوقيف الشيخ المعارض عباس الجوهري المرشح للمقعد الشيعي في بعلبك – الهرمل من قبل الأمن العام اللبناني.

وفيما يرتبط توقيف الجوهري بالعديد من الشبهات، وهو الذي طالته ضغوطات أخيرة مؤخراً من قبل قوى الأمر الواقع مطالبة إياه بالانسحاب من المعركة، فإننا هنا نطالب الجهات المعنية بالتحرك لمواجهة عملية الترهيب هذه، والتي إن كانت تمس الجوهري أولاً إلا أنّه حقيقة رسالة لكل المعارضين.

يضاف إلى ذلك فإنّ المعطيات تشير إلى أنّ الملف الذي أوقف بموجبه الشيخ عباس الجوهري لا يرتبط فيه لا من قريب ولا من بعيد، وإنّما هي فبركة قديمة قد تمّ كشف تفاصيلها منذ 5 سنوات، وما إعادة تحريكه إلاّ محاولة لكم الأفواه ولمنع التغيير.

 

أن تكون معارضاً لحزب الله؟

علي حلاوي- أوتاوا /جنوبية/23 مارس، 2018

لا يتفنن احد في لبنان بالتنكيل بمعارضيه كما يتفننن حزب الله بالتنكيل بمن يخالفه الرأي، ينكل معنويا وماديا وحتى جسديا. في لبنان يمكن ان تكون معارضا لتيار المستقبل ورئيسه سعد الحريري ولا يعني ذلك بالضرورة ان تكون عميلا اسرائيليا او ايرانيا او سوريا بنظر المستقبليين. يمكن ان تكون معارضا للاقطاعية الدرزية المتمثلة في وليد “بك” جنبلاط ولكن سمعتك كدرزي وحدوي مصونة وغير قابلة للتشويه، ان تعارض الائتلافات المسيحية اللبنانية هو حق ولن تصلبك لا الرابية ولا معراب ولا بكفيا او بنشعي على صليب الخروج عن الملة، ولكن معارضي الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة امل) فرقابهم على حد السيف.

فما معنى ان تكون معارضاً لحزب الله؟. معناه انك تعارض ولاية الفقيه ومن بعدها الذات الالهية، معناها انك تسمح بسبي زينب مرتين، ويضعك الحزب وبيئته الحاضنة في صفوف من خرج عن صف الامام الحسين في يوم كربلاء.

ان تكون معارضاً لنهج حزب الله، انت ” عميل ” اسرائيلي مشبوه الانتماء ومشكوك في تبعيتك وولائك، انت امبريالي، توسعي، رأسمالي ، تتامر على محور المقاومة والممانعة، وحينها فإن شتمك ولعنك على المنابر والشاشات وصفحات الفيسبوك وتغريدات التويتر حلال حلال حلال على قاعدة ” طهروا السنتكم بالفاسقين”. ان تكون معارضاً لحزب الله، عليك ان تتحمل القاب تخوينية مما هب ودب ” شيعة سفارة” وما ادراك ما ” شيعة سفارة” وما جزاء هذه التهمة. ولتكر السبحة معهم الى اتهامك بتأييد ” داعش وجبهة النصرة”.

ان تكون معارضاً لحزب الله ، هو ان يكون مصيرك مصير الاسير المحرر من سجون الاحتلال الاسرائيلي احمد اسماعيل، ينسى تاريخك النضالي بمجرد تعبيرك عن رأي مخالف لتوجيهاتهم، تستجوب بسبب تعليق او تغريدة، تهدد بالويل والثبور وعاقبة الامور ويطلب منك ان تكون من ضمن القطيع فيأتي الرفض ” الموقف سلاح والخضوع اعتراف”.  ان تكون معارضا لحزب الله، هو ان يكون مصيرك مصير الشيخ حسن مشميش، تسجن وتعذب لسنوات خمس بتهمة العمالة الجاهزة وحسب الطلب. ويطلق سراحك بعدها من دون اي اعتذار او رد اعتبار.

ان تكون معارضا لحزب الله هو ان يكون مصيرك مصير الشيخ عباس الجوهري، ابن بعلبك- الهرمل، ابن تلك البيئة التي انطلقت منها شرارة المقاومة، ابن اتي من ارض الحرمان والاهمال، ابن ثورة الجياع ، قرر الشيخ ان يتحدث بلسان اهله وناسه ويقول ” ان الاوان لهذا الحرمان ان ينتهي”، ولكن تمهل يا شيخ فهناك من يتربص بك ، هناك من سيقول لك ” لقد خرجت عن الولاية وناصبتنا العداء” وبما ان من تلك الارض فتهمة ” المخدرات” هي الصفة التي تقاتل وانت وامثالك لتخرج من عباءة تلك الارض المحرومة من كل شيء الا من الدم والتضحية. ان تكون معارضاً لحزب الله، عليك ان تدرك انك تسير على ذات الطريق التي سار عليها الامام الحسين، طريق القلة المؤمنة على الاكثرية الخاضعة، طريق التضحيات المؤلمة امام الخنوع القاتل.

 

جعجع: توقيف الشيخ الجوهري تدخل سافر في انتخابات بعلبك الهرمل

وكالات/23 آذار/18/صدر عن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع البيان الآتي:

"ان توقيف الشيخ عباس الجوهري في هذا الوقت هو اعتقال وليس توقيفا، وخصوصا انه مرشح عن احد المقاعد الشيعية في دائرة بعلبك - الهرمل ويؤدي دورا فاعلا في التحضير لإحدى اللوائح في المنطقة.

والجدير ذكره انه تم اعتقال الشيخ عباس عشية يوم الخميس في آخر 24 ساعة فعلية يتم فيها تحضير الأوراق الثبوتية وكل ما يلزم لتسجيل اللوائح الانتخابية، آخذين في الاعتبار انه أيام الجمعة والسبت والأحد لا تلتئم عادة اي هيئة اتهامية، وبالتالي يكون اعتقال الشيخ عباس هو بمثابة منعه من الترشح على اي لائحة انتخابية، وبالتالي إسقاط حقه في الترشح. ان توقيف الشيخ عباس بهذا الشكل ومن دون أي مبرر فعلي ولا اي تهمة فعلية وبملف فارغ، بعدما اطلع عليه محاموه لا يمكن اعتباره الا تدخلا سافرا في العملية الانتخابية الحالية في دائرة بعلبك - الهرمل تحديدا. ولذلك، نطالب السلطات القضائية المعنية بانعقاد الهيئة الاتهامية بأسرع وقت للاطلاع على الملف واطلاق الشيخ عباس لئلا يلطخ هذا التوقيف العملية الانتخابية في دائرة بعلبك - الهرمل منذ بدايتها.

 

كارلوس إده عميدا لحزب الكتلة الوطنية لست سنوات

الجمعة 23 آذار 2018 /وطنية - عقد "حزب الكتلة الوطنية اللبنانية" اجتماعا لأعضاء مجلس الحزب واللجنة التنفيذية في بيت الحزب المركزي في ذوق مكايل - كسروان، وذلك في حضور عميد الحزب كارلوس إده ورئيس المجلس تامر خير والأمين العام الدكتور وديع أبي شبل وأمين السر غسان أبي انطون والأعضاء لإنتخاب عميد الحزب. وبنتيجة الاقتراع فاز إده عميدا للحزب لمدة ست سنوات.

 

"الاستراتيجية" و"النأي" الى الواجهة بعد غياب: مفتاح اي دعم دولي! وكيف سيقارب حزب الله الملفين.. وهل يهدي عون ما رفض تقديمه لسليمان؟

المركزية- عادت "الاستراتيجية الدفاعية" من الباب العريض، الى الساحة المحلية، عشية انطلاق عجلة مؤتمرات الدعم الدولي للبنان، وذلك بدفع مباشر من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي أبلغ المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان برنيل داهلر كارديل قبل ايام من انعقاد مؤتمر روما 2، بوضوح تام، أن "البحث في الاستراتيجية سينطلق بعيد الانتخابات النيابية". أما رئيس الحكومة سعد الحريري، فكرّر الموقف عينه من العاصمة الايطالية متعهدا امام ممثلي 41 دولة مشاركة، ان الملف سيبحث في أعقاب استحقاق أيار المقبل. غير ان الاستراتيجية الدفاعية لم تعد الى الواجهة يتيمةً، بل رافقتها "سياسة النأي بالنفس"، التي شدد المجتمع الدولي منذ تراجع الرئيس الحريري عن استقالته في تشرين الثاني الماضي، وخلال مؤتمر "دعم الاجهزة الامنية والعسكرية اللبنانية" أيضا، على ضرورة تقيّد جميع المكونات السياسية اللبنانية بها، ووقف تدخلاتهم في شؤون الدول الاخرى. عودة الروح الى هذين العنوانين، لم تمر مرور الكرام لدى اوساط وزارية كانت في موقع المسؤولية في عهد الرئيس ميشال سليمان. فهي أوضحت عبر "المركزية" أن حكومة الرئيس نجيب ميقاتي كانت أول من اعتمد سياسة النأي بعد اندلاع الحرب في سوريا، فيما هيئة الحوار الوطني التي انعقدت في بعبدا في تلك الحقبة، هي التي بحثت في ورقة الاستراتيجية الدفاعية، قبل ان تضع "إعلان بعبدا" وحجرُ زاويته "النأي بالنفس"، والذي تحوّل لاحقا وثيقة اممية ودولية. وقد دفع هذا الواقع آنذاك، قوى 8 آذار وعلى رأسها "حزب الله" الى الانتفاض على الرئيس سليمان وشن حملة شعواء ضده، والى مقاطعة جلسات الحوار لمنع بحث الاستراتيجية، في حين تنصّلوا أيضا من "اعلان بعبدا" وقالوا فيه "بلّوا واشربوا ميّتو".

وفي وقت تبدي استغرابها لعودة العهد الجديد اليوم الى هذه الملفات دفعة واحدة، بعدما كانت مرفوضة ومحط انتقادات لاذعة من حلفاء العهد ومنه مباشرة في أحيان كثيرة في الفترة السابقة، تسأل الاوساط كيف سيقارب "حزب الله" اليوم الاستراتيجية والنأي بالنفس؟

حتى اللحظة، يبدو من مواقف مسؤوليه وأبرزهم الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ان لا مانع من البحث في "السلاح" مجددا. فقد أعلن الاول منذ يومين ان "لا يوجد أي تحسس لدينا من الدعوة لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية خاصة وان الدعوة جاءت من الرئيس ميشال عون"، والموقف نفسه كرره رعد من المصيلح أمس. فما الذي تبدّل حتى يرضى "الحزب" اليوم بما رفضه بالامس؟ تتابع الاوساط، وهل فعلا سيتجاوب مع دعوة رئيس الجمهورية، المرتقبة لعدم "إحراجه" دوليا؟ وهل يقبل بتقديم هذه "الهدية" الى حليفه عون بعد ان رفض إعطاءها للرئيس سليمان؟ والى اي حدّ يمكن ان يتنازل في مسألة سلاحه ووضعه في تصرّف الدولة اللبنانية وتحت إمرتها؟ الأوساط تقول ان من المبكر الاجابة على هذه الاسئلة كلّها، التي تتداخل فيها الاعتبارات المحلية والاقليمية والدولية، غير ان ما يجدر التوقف عنده هو ان مهما كثرت الاستحقاقات المحلية والاهتمامات الاقتصادية والانمائية والسياسية، سيبقى على لبنان الرسمي الانضباط تحت سقفي "النأي" و"وضع السلاح المتفلت كلّه في يد القوى الشرعية"، اذا ما رغب بدعم دولي فعلي له، وهذا ما أدركناه نحن منذ 5 سنوات، تختم الاوساط.

 

هل دفع نبيل نقولا ثمن صداقته مع المر؟

المدن - لبنان | الجمعة 23/03/2018

يبدو أن الرقم 13، مدة المسيرة النيابية للنائب نبيل نقولا، لم يجلب له الحظ. نقولا أخ الأشقاء السبعة، لن يترشح اليوم مع النواب السبعة في لائحة التغيير والإصلاح. إلتزم بقرارات "مؤسس التيار وقائده" الرئيس ميشال عون، وانسحب "لمصلحة ضمان نجاح لائحة التيار الوطني الحر وحلفائه في المتن، في ظل قانون نسبي يفرض تحالفات مع غير حزبيين". ليست المرّة الأولى التي يلتزم بها نقولا بقرارات حزبه في شأن الترشح للانتخابات. ففي العام 2005 لبّى نقولا طلب عون بالترشح عن المقعد الماروني في المتن، فقدّم ترشيحه قبل إقفال باب الترشيح بدقائق. وفي العام 2009، صرّح نقولا بأن لا رغبة لديه في الترشُّح ويريد التفرُّغ لعائلته، لكنه عاد وخاض المعركة بناءً على توجيهات الحزب. قرار إنسحاب نقولا لم يكن وليد لحظته. منذ نحو 20 يوماً، قرر التيار أن يحصر ترشيحاته الحزبية في المتن بـ3 أسماء: إبراهيم كنعان، الياس بوصعب، على أن يكون الثالث أحد المرشَحَين: إدي معلوف أو نقولا. لم يرد التيار المخاطرة، فقرر ترشيح 3 مرشحين مضموني الفوز لا 4. إذ للتيار نحو 30 ألف مؤيد في المتن، أي ما يعادل الحاصل لـ3 مرشحين. أدرك نقولا أن القيادة وهيئة قضاء المتن في التيار تميل إلى عدم ترشيحه، فسارع إلى بدء حملته الإعلامية وتفعيلها، وقدّم ترشيحه مشروطاً بالموافقة على الانسحاب في حال طالبته القيادة بذلك. منذ 20 يوماً، أيقن نقولا أنه سينسحب، فقرر أن "يلعبها حتى النهاية كي يبيع انسحابه في الربع الساعة الأخير للرئيس عون"، وفق مصادر التيار في المتن.

وتشير المصادر عينها إلى أن الاحصاءات التي أجريت خلال الأسبوعين الماضيين أظهرت تفوق جان أبو جودة ونصري لحود على نقولا. ما قلل من فرص ترشحه. تضيف: "نقولا دخل في منافسة مع نواب التيار في القضاء. ما عرقل بعض المشاريع الإنمائية أحياناً. أراد تجسيد حالة مصغرّة عن ميشال المر في المتن، أنشأ شبكة علاقات خدماتية مع المقربين منه كأصحاب الموتورات، الضمان الاجتماعي، اتحاد البلديات والتنظيم المدني. لم ينس التيار مشهد شبك يدّي نقولا والمر في ساحة جلّ الديب في الانتخابات البلدية بمواجهة لائحة التيار".

إلّا أن نقولا بعد انسحابه لم يتحالف مع المر، صديق اليوم وخصم الأمس. وهو الذي سجنه في العام 2004 أثناء دعمه شقيقته المرشحة في جل الديب بعدما اتهمه المر بمحاولة إيذاء رجال الأمن. وأحيل إلى المحكمة العسكرية، على هامش خلافه مع النائب بيار أمين الجميّل بسبب الانتخابات البلدية. كما أنه لم يتحالف مع الكتائب، وهو الذّي خاض دورة تدريبية مع بشير الجميل في البيت المركزي للكتائب في العام 1967 من دون الانضمام للكتائب. منذ أيام أقفل نقولا مكتبه. خسر المعركة داخل التيار مع معارضيه، وربح في المقابل تمتين علاقته بالرئيس عون، وهي علاقة استمرت لأكثر من 3 عقود. "لن يفرقني عن العماد عون إلا الموت"، رسالة صوتية حرص نقولا على ارسالها عبر الوتسآب، الخميس في 22 آذار 2018، داعياً إلى "عدم الاصطياد في الماء العكر، فقرار انسحابي شخصيّ لا سياسياً".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

بيانات نهائية: بوتين يفوز في الانتخابات الرئاسية بنسبة 76.69 في المئة

وكالات/الجمعة 23 آذار 2018 /أعلنت لجنة الانتخابات المركزية الروسية في مشروع بيان لها، اليوم الجمعة، فوز فلاديمير بوتين في الانتخابات الرئاسية الروسية بنتيجة 76.69 في المئة. وقد صوت لصالح بوتين 56 مليون و430 ألفا و712 ناخبا.

فيما شغل المرتبة الثانية المرشح المعارض عن الحزب الشيوعي، بافيل غرودينين، وحصل على 11.77 في المئة من أصوات الناخبين، أي 8.659.206 صوتا.

وشغل المرتبة الثالثة المرشح عن الحزب الليبرالي — الديمقراطي، فلاديمير جيرينوفسكي، بنسبة 5.65 بالمئة من أصوات الناخبين، أي 4.154.985 صوتا.

أما المرشحة الرئاسية، كسينيا سوبتشاك، فقد شغلت المرتبة الرابعة وحصلت على 1.68 بالمئة من أصوات الناخبين إذ صوت لصالحها 1.238.031 شخصا.

واختتمت وثيقة مشروع القرار باعتماد الانتخابات الرئاسية الروسية واعتبارها قائمة.

 

بولتون لخلافة ماكماستر في إدارة ترمب

الشرق الأوسط/23 آذار/18/أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، إقالة مستشاره للأمن القومي الجنرال هربرت ماكماستر، ورشّح بدلاً عنه المندوب الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة جون بولتون، بعد أيام من إقالته وزير الخارجية ريكس تيلرسون. وقال ترمب عبر تغريدة على موقع «تويتر»: «يسعدني إعلان أنه منذ التاسع من الشهر المقبل سيكون السفير جون بولتون مستشاري الجديد للأمن القومي». وشكر ماكماستر على «خدماته والعمل المتميز الذي قام به»، مشيراً إلى أنه «سيبقى دائماً صديقي». ونقلت وسائل إعلام أميركية عن مصادر في البيت الأبيض، أن قرار رحيل ماكماستر الذي كان يناقش على مدى أسابيع مغادرة الإدارة، تم التوصل إليه باتفاق بين الرجلين اللذين «لم تكن بينها كيمياء مشتركة». وأشارت إلى أن ترمب يريد إكمال فريقه للأمن القومي قبل اللقاء المزمع مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون. ويلتقي ترمب وبولتون بشكل دوري لمناقشة السياسة الخارجية. وزار بولتون البيت الأبيض، أمس، لمناقشة مهام دوره الجديد مع ترمب. وهو كان مندوب بلاده لدى الأمم المتحدة في عهد الرئيس الأسبق جورج بوش الابن.

 

5 تصريحات تكشف موقف بولتون من الملفات الخارجية الأميركية

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/23 آذار/18

أحدث الرئيس الأميركي دونالد ترمب تغييرا جديدا في فريق السياسة الخارجية وعين جون بولتون مستشارا للأمن القومي ليحل محل إتش. آر. مكماستر. وبولتون معروف بمواقفه المتشددة إزاء إيران وروسيا، وهو من المنادين بشن الحرب على كوريا الشمالية. وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، فإن بولتون كثيرا ما كان يبدي تصريحات جريئة ومثيرة للجدل بالإعلام، وأشهر هذه التصريحات هي:

1 - الضربة الاستباقية ضد كوريا الشمالية مبررة تماما:

سبق وأوضح بولتون أنه يعتقد أن كوريا الشمالية وبرنامجها النووي يشكلان «تهديداً وشيكاً» للولايات المتحدة، معارضا أولئك الذين يجادلون بأن واشنطن لا يزال لديها الوقت للدبلوماسية.

وقال بولتون في صحيفة «وول ستريت جورنال» في فبراير (شباط) الماضي إن «أميركا يجب ألا تنتظر حتى اللحظة الأخيرة، بل يجب أن تتخذ إجراء استباقيا تجاه كوريا الشمالية وتهديداتها، فهذا حق مشروع لها تماما».

ويتوقع الخبراء أن يدقق بولتون في تصريحاته وآرائه بشأن كوريا الشمالية لدى انضمامه إلى البيت الأبيض، في ضوء قمة تلوح في الأفق بين ترمب وكيم جونغ أون من المتوقع أن تجرى بحلول شهر مايو (أيار).

2 - ضرب إيران ربما يكون قرارا جيدا:

ناشد بولتون مرارا القيادة الأميركية مساعدة إسرائيل على قصف إيران أو على الأقل السماح لإسرائيل بأن تفعل ذلك بمفردها.

وانتقد بولتون باراك أوباما لموافقته على الاتفاق النووي الدولي مع إيران عام 2015، حيث كتب في العام الماضي أن نص الاتفاق «خلق ثغرات ضخمة».

وفي مارس (آذار) 2015، قبل بضعة أشهر من الموافقة على الاتفاق، صرح بولتون بأنه ينبغي أن يكون هناك رد عسكري على إيران، وأوضح قائلا: «ضرب إيران ربما يكون قرارا جيدا، الوقت قصير للغاية، لكن ما زال بإمكاننا القيام بضربة ناجحة، ويجب أن يقترن مثل هذا العمل بدعم أميركي قوي للمعارضة الإيرانية، بهدف تغيير النظام في طهران».

3 – ليس من المعجبين بالأمم المتحدة:

قال بولتون في خطاب عام 1994: «لا توجد أمم متحدة، بل هناك مجتمع دولي يمكن أن تقوده القوة الحقيقية الوحيدة الباقية في العالم، وهي الولايات المتحدة، ونحن نقوم بذلك عندما يناسب ذلك مصالحنا ويكون الآخرون قادرين على تقبل هذا»

وقد أطلق بولتون هذه التصريحات قبل أكثر من عقد من الزمن قبل ترشيحه من قبل إدارة جورج دبليو بوش ليكون سفيراً للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة.

وقد وصفه بعض رجال الاقتصاد بأنه «السفير الأكثر إثارة للجدل الذي أرسلته أميركا إلى الأمم المتحدة»، لكنه نال أيضا الثناء في بعض الأوساط، «لحرصه على إصلاح هذه المنظمة الدولية» حسب قولهم.

4 - الدفاع عن حرب العراق:

ساند بولتون بقوة قرار بوش غزو العراق في عام 2003، كما أنه كان واحدا من مسؤولي الإدارة الذين روّجوا التقارير التي تبين أنها باطلة عن امتلاك نظام صدام حسين برنامج أسلحة دمار شامل. وقد قال في تصريح له: «ما زلت أعتقد أن أسوأ القرارات بعد عام 2011 على الإطلاق كان قرار سحب القوات الأميركية من العراق».

5 - «واشنطن لن تتسامح مع روسيا»:

بعد الاتهامات الموجهة لروسيا بالتدخل في الانتخابات الأميركية لعام 2016، صرح بولتون بأن «هذا التدخل دعوة حقيقية للحرب، وهو فعل لن تتسامح معه واشنطن». وفي يوليو (تموز) 2017، عندما التقى ترمب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نفى الزعيم الروسي التدخل الروسي بالانتخابات، وعلق بولتون على هذا النفي قائلا إن «بوتين يكذب». ويؤيد بولتون تشديد العقوبات الأميركية على روسيا أبعد بكثير من تلك التي يراها رمزية والتي فرضتها الإدارة الأميركية، وهنا قد لا يبدو موقفه منسجما مع الرئيس الذي لا يميل إلى توجيه الانتقادات إلى موسكو فيما عدا نادراً. وفي الفترة الأخيرة، وبعد اتهام بريطانيا لموسكو بالوقوف وراء الهجوم بغاز سام على الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال على الأراضي البريطانية، قال بولتون إنه ينبغي على الغرب أن يرد على روسيا بقوة.

 

بن دغر يشدد على وقف تدخلات طهران وإنهاء الانقلاب

الشرق الأوسط/23 آذار/18/شدد رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر أمس على وقف التدخلات الإيرانية في بلاده، وإنهاء الانقلاب الحوثي على الشرعية سواء عبر اتفاق سلام أو عبر الحسم العسكري، كما جدد التأكيد على دعم جهود المبعوث الأممي مارتن غريفثتس استنادا إلى المرجعيات الثلاث المتوافق عليها. جاء ذلك خلال لقائه أمس في الرياض سفير المملكة المتحدة لدى اليمن، مايكل آرون في سياق المساعي الغربية والدبلوماسية الرامية إلى إنهاء الانقلاب في اليمن والتوصل إلى تسوية سياسية تعيد الاستقرار وتحجم توسعات إيران في المنطقة.

وأفادت الوكالة الرسمية (سبأ) بأن بن دغر عبر عن تقدير الحكومة والشعب اليمني للجهود والتحركات التي يبذلها الأصدقاء في المملكة المتحدة لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، وحرصهم على إنفاذ المرجعيات المتوافق عليها محليا ودوليا، كأساس للحل السياسي وإنهاء الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي الانقلابية.

وأثنى رئيس الحكومة اليمنية على الموقف البريطاني الثابت في دعم الشرعية على المستوى الثنائي وفي المحافل الأممية والدولية، وتأكيدها المستمر على رفض الانقلاب ودعم وحدة وأمن واستقرار اليمن.

كما استعرض بن دغر مع السفير البريطاني المعين حديثا في المنصب الأوضاع على الساحة الوطنية، ومستجدات الجهود الأممية والدولية المبذولة للوصول إلى حل سياسي لإنهاء الحرب، والتأكيد على الحرص المشترك لإنجاح مهمة المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن مارتن غريفثتس.

وقال إن الحكومة ستتعاطى إيجابا مثلما تعاطت سابقا مع كل الدعوات الأممية والدولية لأي مشاورات جديدة تحت سقف المرجعيات المتوافق عليها، شريطة أن يكون لدى الميليشيا الانقلابية نية جادة وليس مفاوضات لكسب الوقت وإعادة ترتيب أوراقهم.

وأضاف «لقد جاء استدعاء التحالف العربي من قبل الرئيس اليمني الشرعي للتدخل بعد أن اجتاحت ميليشيا الحوثي المحافظات تباعا ووصلت إلى عدن وتعز ومأرب، لذلك فهم العدوان الحقيقي على الشعب اليمني لأنهم حملوا السلاح ضد الدولة وقمعوا المواطنين، وشكلوا خطرا على اليمن والمحيط العربي وهددوا الملاحة الدولية، وكل ذلك من أجل تنفيذ أجندة ومشروع إيران في المنطقة بهدف ابتزاز العالم والمجتمع الدولي». وشدد رئيس مجلس الوزراء اليمني على ضرورة توقف العدوان الحوثي على اليمنيين سواء بانصياعهم للحل السياسي وتنفيذ المرجعيات، أو استكمال الحسم العسكري، وقال «إن ما يجري في اليمن ليس محل خلاف على المستوى الأممي والدولي، فهناك انقلاب مسلح من قبل ميليشيا مدعومة إيرانيا، والحل هو في التراجع عنه واستعادة مؤسسات الدولة وتنتهي الأزمة والحرب». وأعاد رئيس الحكومة اليمنية سبب المشكلة في بلاده إلى التدخل الإيراني واستمرار دعم طهران للحوثيين بالأسلحة والدعم العسكري والمادي والمعنوي، وهو ما يفرض - على حد قوله - على المجتمع الدولي التعامل الجاد مع ذلك التدخل السافر وتحدي القرارات الأممية والدولية. وطبقا لما نقلته المصادر الرسمية، تناول لقاء بن دغر مع السفير البريطاني ما تقوم به الحكومة الشرعية من جهود لتطبيع الأوضاع في المناطق المحررة والنجاحات التي حققتها بما في ذلك مكافحة الإرهاب، وأهمية مضاعفة المجتمع الدولي لجوانب الدعم خلال الفترة الحالية والمستقبلية، لتعزيز تلك النجاحات. وقالت وكالة «سبأ» إن السفير ما يكل آرون جدد التأكيد على دعم بلاده للشرعية اليمنية وجهود الحكومة في تطبيع الأوضاع واستعادة مؤسسات الدولة كما جدد موقف بلاده الداعم لأمن ووحدة واستقرار اليمن وعدم السماح بالتدخلات الإيرانية في الشأن اليمني.

 

طهران تلوح بتقارب اقتصادي مع بكين وموسكو رداً على الغرب

لندن: «الشرق الأوسط»/23 آذار/18

رهن نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري، أمس، حلّ المشكلات والتحديات المهمة في البلاد بحل المشكلات السياسية بين أجنحة السلطة، ولوَّح رئيس لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي علاء الدين بروجردي، أمس، بردّ على 3 حزم عقوبات يعدها الاتحاد الأوروبي ضد طهران، عبر التوجه إلى إقامة علاقات اقتصادية مع روسيا والصين بدلاً من الأوروبيين. وتوعد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي، أمس، الدول الأوروبية باللجوء إلى الصين وروسيا لمواجهة العقوبات التي يعدّها الاتحاد الأوروبي ضد إيران.

وكشف بروجردي عن توجه أوروبي لفرض 3 حزم من العقوبات الاقتصادية ضد طهران، في إشارة إلى برنامج الصواريخ الباليستية، ودور طهران الإقليمي وحقوق الإنسان، وذلك في سياق خطط أوروبية تهدف إلى رفع ثغرات الاتفاق النووي قبل 12 مايو (أيار)، الموعد النهائي للرئيس الأميركي دونالد ترمب للبقاء في الاتفاق النووي، وفق ما نقلت عنه وكالة «إیلنا». وفي إشارة إلى التطورات الأخيرة في البيت الأبيض وخروج وزير الخارجية ريكس تيلرسون واحتمال تعيين مايك بومبيو، وصف بروجردي مرشح ترمب لوزارة الخارجية بـ«المعادي لإيران والاتفاق النووي». وقال إن ترمب يريد تمرير سياسات عارضها تيلرسون حول الاتفاق النووي. وتحدث بروجردي عن خطوات إيرانية وفق المصالح القومية وأولويات إيران، في حال قدم ترمب بومبيو رسمياً بدلاً من تيلرسون. كما أعلن عن استعداد إيراني للرد على العقوبات الأوروبية المحتملة ضد إيران في ثلاث مجالات، مشيراً إلى أن طهران «ترى في الصين وروسيا بديلاً مناسباً للعلاقات الاقتصادية في إيران»، وذلك في إطار لاستراتيجية التطلع إلى الشرق.

 ولفت بروجردي إلى أن «الدول الأوروبية تحت تأثير الولايات المتحدة لكننا نعتقد أن التطلع إلى الشرق واستخدام طاقات دول مهمة مثل الصين وروسيا»، مضيفاً أن «الصين وروسيا من الممكن أن تكون الحل على صعيد العلاقات الاقتصادية». وأعلن جهانغيري أمس أنه أصدر تعليمات للوزارات والمؤسسات التابعة لها بمنع شراء منتجات أجنبية منافسة للمنتجات الإيرانية، لافتاً إلى أن الحكومة بصدد إبلاغ قانون للمؤسسات التنفيذية خلال الأيام المقبلة في إطار الشعار الذي أطلقه المرشد الإيراني علي خامنئي لدعم المنتجات المحلية. وقال جهانغيري في هذا الصدد، إنه «في الحقيقة يواجه الإيرانيون قضايا جدية وتحديات مهمة في المجالات المختلفة»، مشدداً على ضرورة اهتمام الحكومة بـ«الاقتصاد ومعيشة الناس والبطالة وتنمية البلاد وعدم التأخر من منعطف التنمية والقضايا والتهديدات الاجتماعية بما فيها المخدرات»، بحسب ما نقلت عنه وكالات حكومية. وأعرب جهانغيري خلال خطاب بمدينة سيرجان عن مخاوف إيرانية من امتداد الأوضاع الإقليمية إلى داخل الحدود الإيرانية، قائلاً إن «إيران من الدول المستقرة في المنطقة يجب ألا نسمح بأن تتجه المنطقة للتوتر، وأن نراقب حدودنا وندافع عن حقوق شعبنا».

وكان تلميح جهانغيري إلى مواقف الرئيس الأميركي دونالد ترمب وموقع البيت الأبيض من الاتفاق النووي، مشيراً إلى أن «أميركا تردد أقوال خطيرة تجاه إيران ويجب أن نتعامل مع القضايا الإقليمية والعالم بدقة أكبر، وأن نتجاوز هذه القضايا بالتدبير». لكن نظرة جهانغيري لم تكن إلى خارج حدود إيران فقط، بل شدد على «ضرورة الحركة باتجاه الوحدة والانسجام في القضايا السياسية الداخلية».

ولتعزيز موقفه لجأ إلى تصريحات خامنئي الأخيرة حول «إمكانية حل كل المشكلات الإيرانية بالاعتماد على الطاقات الداخلية». وقال جهانغيري إن حل القضايا الإيرانية «مرهون بحل القضايا السياسية وليس التقنية»، وطالَب بـ«ضرورة تجنب التعددية (السلبية) والتفرقة»، مشيراً إلى أن «من المؤكد لن نتمكن من حل مشكلات، وأنها ستراوح مكانها في حال شهدنا احتكاك القوى والتيارات السياسية بدلاً من خدمة الشعب». في شأن متصل، أثارت مزاعم المرشد الإيراني علي خامنئي حول أوضاع حرية التعبير في إيران وشعار العام حول «دعم المنتجات الإيرانية»، ردود فعل متباينة بين الإيرانيين على المستوى الرسمي، وبين المواطنين في شبكات التواصل الاجتماعي. وبدأ الإيرانيون عامهم الجديد على المستوى السياسي بخطاب تقليدي لخامنئي الذي كشف عن معالم سياسية ينبغي على إدارة حسن روحاني تطبيقها خلال العام المقبل على المستويين الداخلي والخارجي.

وشكك المحللون بقدرة إيران على تطبيق الشعار نظراً لاعتماد السوق الإيرانية على السلع الصينية، وذلك على أثر تنازلات اقتصادية قدمتها إيران للصين مقابل موقفها المؤيد من الاتفاق النووي في مجموعة «5+1» ومجلس الأمن الدولي. وأطلق خامنئي على العام الجديد «عام دعم المنتجات الإيرانية»، مطالباً المؤسسات الحكومية بمواصلة سياسة «الاقتصاد المقاوِم». تأكيد المرشد الإيراني على إعادة إحياء سياسة أعلنها في فبراير (شباط) 2011 ردّاً على العقوبات الدولية بدأ بالتزامن مع دخول الاتفاق النووي حيِّز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2016، لكن تراجع سعر قيمة العملة المحلية مقابل الدولار وتدهور الوضع المعيشي وإفلاس المؤسسات منح دفعة جديدة لمطالبه بتطبيق السياسية الاقتصادية، بهدف الضغط على حكومة روحاني التي وعدت برفع مشكلات الاقتصاد الإيراني من بوابة إقامة علاقات اقتصادية مع الدول الأوروبية وفتح أبواب البلاد أمام المستثمرين لإعادة عجلة الإنتاج في المصانع الإيرانية.

وأثار «هاشتاغ» دعم المنتجات الإيرانية سجالاً بين الإيرانيين في شبكات التواصل، وامتد السجال من السلوك الاقتصادي للدولة الإيرانية في إدارة الإنتاج المحلي إلى رخص السلع الأجنبية مقارنة بالسلع الإيرانية الأقل جودة. وحاول أنصار الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد الدفاع عن سياسته الاقتصادية عبر توجيه انتقادات لخامنئي ورئيس الحكومة حسن روحاني، على حد سواء.

وفيما يتعلق بالمنتجات الإيرانية، استهدفت أغلب التغريدات جودة السيارات الإيرانية المنتجة في إيران. وفضل المغردون التركيز على حوادث سير وضحاياها بسبب قلة الجودة. فيما نشر مغرد صورة لخامنئي لحظة نزوله من سيارة «مرسيدس بنز» وقال: «من الممكن أن يكون القصد من دعم المنتجات المحلية سيارة المرشد». علی صعید حریة التعبير، ردّ عدد من معتقلي الرأي السابقين على تصريحات خامنئي بنشر تفاصيل الاتهامات. كما سلط المغردون على قضية المرشحين السابقين للانتخابات الرئاسية وزعيمي الحركة الإصلاحية مير حسين موسوي ومهدي كروبي وفرض الإقامة الجبرية ضدهما بسبب معارضتهما للمرشد الإيراني. ونشر المغردون في هذا الإطار مئات التغريدات تتضمن أسماء معتقلي الرأي والصحافيين ومدافعي حقوق الإنسان في إيران، يقضون عقوبات بالسجن بسبب آرائهم السياسية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بولتون الى الأمن القومي والبوارج الى الشرق الأوسط!؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/ السبت 24 آذار 2018

http://eliasbejjaninews.com/archives/63387

استدعى الرئيس دونالد ترامب جون بولتون الى البيت الأبيض ليكون مستشاراً للأمن القومي في 9 نيسان المقبل خلفاً لآتش آر ماكماستر، بعد ايام على إخراج ريكس تيلرسون من وزارة الخارجية. وعليه فإنّ القرار سيكون في يد الصقور الذين يدعون الى الحرب ضد أكثر من طرف. ولذلك باتت مراقبة حركة البوارج في المتوسط واجباً في انتظار ساعة الصفر. فإلى ماذا تستند هذه القراءة؟ في خلال عام وشهرين من بداية ولايته سيدخل الرجل الثالث الى جناج مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض السفير الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة جون بولتون خلفاً لماكماستر بعد أن أمضى في موقعه 11 شهراً منذ أن تولّى مهماته خلفاً لمايكل فلين الذي لم يستقرّ في موقعه سوى شهر واحد حيث استقال في 20 شباط من العام الماضي بعد شهر على تولّي ترامب مهماته الرئاسية في 20 كانون الثاني من العام نفسه.

بهذه المعادلة يتسلّح زوار واشنطن ويتوسّعون في شرح القرار الكبير الذي اتّخذه ترامب بتجديد الطاقم الحاكم الى جانبه بعد اسابيع قليلة على احتفاله بالسنة الأولى من دخوله الى البيت الأبيض وتحديداً معاونيه في الشؤون الديبلوماسية والأمنية والإستخبارية.

فقبل استدعاء بولتون الذي كاد أن ينساه الأميركيون منذ أن ترك منصبه في مجلس الأمن الدولي ولم يعد يقوم بأيّ نشاط سوى زياراته القليلة الى البيت الابيض للقاء بومبيو وماك ماستر من وقت لآخر قبل استدعائه ليتولّى رئاسة مجلس الأمن القومي في 9 نيسان المقبل.

وجاءت هذه الخطوة غير المفاجئة بعد أقل من عشرة ايام على استدعاء رئيس وكالة الاستخبارات المركزية مايك بومبيو ليتولّى مهمة وزير الخارجية خلفاً لتيلرسون الذي تبلّغ قرار عزله بواسطة تغريدة لترامب على موقعه الرسمي «تويتر» بطريقة اعتُبرت مهينة والتي قيست لاحقاً وتمّ تبريرها عند ربطها بحجم الخلافات بينهما على التوجّهات المعتدلة التي يقودها تيلرسون في ملفّي إيران وكوريا الشمالية وامتداداتهما على مساحة الأزمات الدولية.

وفي الوقت الذي ينتظر زوار واشنطن مزيداً من إجراءات العزل الأميركية في الفريق المحيط بترامب، يُتوقع أن يكون كبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي الرجل التالي المعرّض للإستبدال في وقت ليس ببعيد. فقد توسّعت رقعة الخلافات معه عقب تصريحاته المثيرة للجدل في 2 آذار الجاري حول طريقة تعاطي إدارة ترامب وتعاملها مع المعلومات المصنّفة سرّية وحساسة والتي لم تكن بالمستوى المطلوب، وتمّ حجبُها لاحقاً عن صهره جاريد كوشنر بما فيها المعلومات التي تقدم دورياً إلى الرئيس.

على هذه الخلفيات، وعقب القرارات الأميركية الجديدة التي طاولت الأمن القومي فهم زوار واشنطن أخيراً ما كانوا اطّلعوا عليه من اشارات في دوائر مجلس الأمن القومي والبنتاغون التي تشير الى مزيد من التصعيد في الإجراءات العسكرية تجاه إيران بالدرجة الأولى وكوريا الشمالية وسوريا بالدرجة الثانية.

ويقول أحد العائدين من واشنطن، إنّ لغة الحرب في العاصمة الاميركية باتت على كل شفة ولسان بعدما تصاعدت لهجة التهديد عند الحديث عن الأزمة مع ايران وكوريا الشمالية وسوريا. ولذلك برّر البعض قرارات ترامب الأخيرة بإبعاد دعاة تغليب اللغة الديبلوماسية على أيّ خطوة عسكرية عن المواقع الحساسة. وهو نقاش واكب إبعاد تيلرسون عن وزارة الخارجية وماكماستر عن الأمن القومي، والإتيان ببومبيو وبولتون من المعسكر الداعي الى التدخل العسكري ليكونا في قلب القرار الأميركي.

فكل التقارير الديبلوماسية التي تتحدّث عن شخصية بومبيو قالت انه صاحب رأي مخالف لتيلرسون في الحلول المقترحة لردع ايران ووقف تدخّلها في سوريا وتحجيمه الى الحدود الدنيا. وهو ما انتهى اليه عقب التقارير التي رفعها تيلرسون الى ترامب وتحدّث فيها عن الفشل الروسي الأميركي المزدوج في وضع حدّ لتمادي ايران على الساحة السورية وعدم قدرة أيّ منهما على لجم هذا التطوّر السريع.

اما بولتون فله مواقفه السابقة التي لم يتراجع عنها يوماً، وهو نادى علناً قبل أن يتولّى موقعه بضرورة مواجهة إيران بلغة عسكرية لا ديبلوماسية لتقليص تأثيراتها في سوريا وبناء قدرات ميليشياتها العراقية والسورية واللبنانية وصولاً الى ضروة إسقاط النظام القائم في ايران.

ولذلك، يضيف زوار واشنطن، انّ القرارات الأخيرة التي قضت بتغيير نصف الفريق الحاكم الى جانب ترامب والإحتفاظ بوزير الدفاع الجنرال جيمس ماتيس من الثلاثي المقرِّر في الإدارة الأميركية يوحي بالتوجّه سريعاً الى الحرب في اكثر من منطقة، والتشدّد في مواجهة التوسّع الإيراني والصيني - الكوري الشمالي وتطورات الأزمة السورية.

فبولتون يفهم العقل السوري وسبق له أن تعاطى معه في اكثر من محطة اعقبت اغتيال الرئيس رفيق الحريري من خلال موقعه في الأمم المتحدة في المراحل التي شهدت ولادة القرارات الدولية من الـ1559 الى 1701 وما بينهما.

وينتهي زوار واشنطن الى خلاصة تشكل تقاطعاً ما بين قراءة المعلومات التي اطّلعوا عليها قبل ايام ونتائج القرارات الجديدة ففهموا ما سمعوه من اشارات تمهّد لضربة في سوريا. وخلصوا الى الدعوة الى مراقبة تحرّكات الأسطول الأميركي في البحر المتوسط لتقدير توقيتها في موعدين متوقعين.

فهل تكون قبل الإنتخابات النيابية فتعطلها؟ أم بعدها وقبل نقل السفارة الأميركية الى القدس فتؤجّلها؟ والى غضّ النظر الروسي المتوقع، إن صحّت المعلومات بفشل الروس في تأجيلها كما في «آب الكيماوي» 2013 سيعزّزها غياب دعاة المنطق الديبلوماسي تدريجاً عن الفريق الأميركي الجديد الحاكم راهناً.

 

تجديد شرعيّة التسوية بصرف النفوذ

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/ السبت 24 آذار2018

http://eliasbejjaninews.com/archives/63389

اعتُقل الشيخ عبّاس الجوهري وأفرِج عنه في اليوم التالي، فبدا أنّ السلطة التي تجنح أكثر فأكثر نحو الدولة البوليسية عاجزة عن لملمةِ تراكمِ الفضائح والتجاوزات، التي أوصَلت مجلسَ القضاء الأعلى إلى أن يصرخ بالصوت العالي في وجه وزارة الوصاية على السلطة المستقلة.

عبّاس الجوهري وقبله أحمد الأيوبي وزياد عيتاني، هم نماذج لتعسّفٍ في استعمال السلطة وتسخيرِ القضاء لأهداف ٍسياسية، أمّا التحضير للانتخابات النيابية فيبدو أنّه سيكون الدليلَ الأبرز، على ذهاب أركان التسوية الرئاسية والحكومية، إلى ممارساتٍ لم تذهب إليها الوصاية السورية، وليست الانتخابات في المتن الشمالي المثلَ الوحيد على هذا السلوك ولن تكون الأخيرة. أن تمارَسَ ضغوط على مرشّح في لائحة النائب ميشال المر لكي ينسحبَ من اللائحة، وأن يلوّح جهاز أمني لرؤساء بلديات بفتحِ ملفّاتهم، وحين تتمّ استمالتُهم تنام الملفات المزعومة، وأن تُسخَّر الإدارات وأن يعلن وزراء عن توظيفات بالآلاف، وأن يقوم وزير الخارجية جبران باسيل بالإعلان على حسابه الشخصي على تويتر عن مشروع قانون مجتزَأ وغير دستوري لإعطاء جزء من النساء اللبنانيات حقوقهنّ بجنسية أولادهنّ، فهذه سوابق لم تشهدها الانتخابات النيابية في لبنان، وهذا وضوح في رشوةِ الناخبين من كيسِ الدولة، لم يذهب إليه حتى السلطان سليم في عزّ سطوتِه، وهو يدلّ على نيّةٍ بسحقِ كلّ من لم يدخل في هذه التسوية، في مباراة غيرِ متكافئةِ الإمكانات والفرص.

أن يخرجَ زياد عيتاني بريئاً وأن يفضّلَ الصمت بعد أن شكرَ كلَّ من غطّوا عملية اعتقاله وفتحوا صالوناتهم لتقبّلِ التهاني من النجاة من مؤامرة اغتيال إسرائيلية، فهذا يعني أن ليس عيتاني فقط من أخرِج من صمتٍ إلى صمت، بل الحياة السياسية في لبنان، التي تتعرّض للإقفال الصارم، وفق قاعدة أن لا بديل عن تجديد شرعية من توافَقوا على تشكيل حكومة ما قبل وما بعد الانتخابات، ومن سلّموا جدلاً بأنّ السلاح غيرَ الشرعي وخرقَ القرارات الدولية ونسفَ علاقات لبنان العربية، ليست كلّها من اختصاص الدولة.

نموذج الضغوط التي تعرّضَت لها لائحة المر في المتن لم يكن يتيماً. هذا مرشّح قوي في كسروان تمّ التلويح له بالتضييق على أعماله واستثماراته قد انكفَأ، وآخَر في عكّار اعتكفَ، وآخرون كثُر تعرّضوا للترغيب والترهيب، ففضّلوا تجنُّبَ المتاعب ولاذوا بالفرار.

نموذج آخَر من التدخّل السافر والتأثير المسبَق هو ما حصَل مع اللواء أشرف ريفي، وهو يكفي لكتابة مجلّدات. عددٌ كبير من المرشّحين لم يصمدوا أمام هواتف التحذير والإغراء والتنبيه، فانكفأوا بعدما تمَّ الاتفاقُ على أن يكونوا ضِمن اللوائح في طرابلس وبيروت وعكّار.

أحد هؤلاء في دائرة طرابلس المنية الضنّية أقفَل هاتفه واختفى ساعات لكي يؤكّد أنّه صامد ويشارك في اللائحة. في قضاء المنية كان يكفي أن يتمّ ترهيب المرشّحين، حتى إذا خلت اللائحة من أيّ مرشّح، يصبح تشكيل اللائحة قانوناً على مستوى الدائرة متعذّراً، لكنّ لائحة ريفي ولِدت على رغم كلّ الضغوط.

سيكون عاملا المال والسلطة أساسيَين في التأثير على نتائج الانتخابات، فصرفُ النفوذ يُستعمل بحدّه الأقصى، والغطاء العربي مؤمَّن بطريقة أو بأخرى، ولم يتمكّن المعارضون من توحيد صفوفهم في إطارٍ فاعل، لكن ذلك لن يعني أنّ معارك حقيقية لن تُخاض في جبل لبنان الشمالي وفي بيروت وطرابلس وعكار، وخصوصاً في البقاع الشمالي الذي تنتظره معركة اختبارٍ أوّل للبيئة الشيعية المعارضة للثنائي الشيعي، وهي حرب أحجامٍ سيتجنّب فيها هذا الثنائي أيَّ خرقٍ لأيّ مقعد شيعي، تماماً كما سيحاول تيار «المستقبل» أن يتجنّب خسارةَ عددٍ كبير من المقاعد السنّية في أكثر من دائرة.

 

"قتلى" بـ"ضربات" الصوت التفضيلي..

طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية/السبت 24 آذار 2018

خلافاً للانطباع السائد لدى كثيرين، فإنّ بعض الأفرقاء السياسيين ولا سيّما منهم المشاركين في السلطة الذين بدأوا يوغلون في مخالفة أحكام قانون الانتخاب من الآن استعداداً للانتخابات المقرّرة في 6 أيار المقبل، هم أكثر المهجوسين والخائفين من هذا القانون، الذين قبِلوا به على مضض، فيما عملوا جاهدين للإبقاء على قانون الستّين.حالَ هؤلاء الأفرقاء الذين يمارسون حالياً الاستبداد ضدّ مرشّحين وناخبين من كلّ المستويات ينطبق عليهم قول عبد الرحمن الكواكبي في كتابه "طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد" من أنّ المستبدّين جبناء بل أكثر الناس جبناً، لأنّ خوفهم على عروشهم يدفعهم الى الاستبداد والبطش بالآخرين خوفاً من أن يثوروا على هذه العروش. ولذلك، يقول متابعون لمجريات الاستحقاق النيابي، إنّ بين المرشحين للانتخابات، أفراداً أو جماعات، ممّن يمارسون الاستبداد ضد آخرين مرشّحين او ناخبين، فهم مهجوسون وخائفون من الفشل امام منافسيهم ولا يتوانون عن ممارسة صرف النفوذ في كل مكان داخل الادارات العامة وخارجها وعلى مستوى التعاطي مع القواعد الشعبية المؤيدة لهم او المعارضة، وذلك على قاعدة اكتساح منافسيهم حتى ولو كلف الامر الغاء هؤلاء وشطبَهم من الحياة السياسية في بلد نظامُه جمهوري ديموقراطي برلماني لطالما تباهى به اللبنانيون امام العرب والعالم على مرّ السنين منذ استقلالهم عن الانتداب الفرنسي عام 1943.

مشهدية "المهجوسية" هذه التي يعيشها بعض الأفرقاء السياسيين إزاء الانتخابات، لا تقتصر فصولها على محاولات إلغاء الخصوم فقط، بل تتعدّاها الى "حرب إلغاء" صامتة أو "ناعمة" تدور حتى الآن داخل صفوف هذا الفريق او ذاك، ويشكّل "الصوت التفضيلي" الهاجسَ الاكبر لهم لأنّ الجميع يَنشدون الحصول عليه حتى يضمنَ كلّ منهم فوزَه، والحسابات التي يجريها ابناء اللائحة الواحدة او الفريق الواحد تشير الى انّ "قتلى" بالمعنى السياسي والانتخابي سيَسقطون من اللائحة الواحدة بضربات "الصوت التفضيلي" الذي سيحاول البعض، وخصوصاً رؤساء اللوائح والمرشحين الكبار فيها، التفرّد به لضمان فوزهم قبل الآخرين. وحتى الآن لم يتمكّن ايّ فريق من وضعِ آلية تنظيمية وإدارية في ماكينته الانتخابية لتنظيم الاقتراع بالصوت التفضيلي لتحقيق فوز أكبر عددٍ ممكن من المرشحين في اللائحة.

ولذلك فالجميع في بعض اللوائح خائفون ومهجوسون من رؤسائها الى آخر المرشحين فيها، وما يَزيد من مخاوفهم وهواجسهم انّ ماكيناتهم الانتخابية لا تستطيع ضمانَ تصويت جميع الناخبين الذين سيُنقلون الى مراكز الاقتراع للوائحهم التي ارشدتهم اليها، لأنّهم عندما سيدخلون الى هذا المركز او ذاك قد يتفلّتون من ايّ ضغط او من ايّ ترهيب او ترغيب، ويُسقِطون في صندوق الاقتراع اللوائح التي سيختارونها بحرّية خلف الستارة وبعيداً من عيون "المراقبين" بعد ان يكونوا قد تسلّموا من رئيس المركز اوراق الاقتراع التي طبعت وزارة الداخلية عليها لوائح المرشحين بالصوَر والأسماء وحدّدت عليها الارشادات الى طريقة التصويت.

ولذلك ليس مستغرَباً ما يقال من أنّ الانتخابات ستشهد مفاجآت، وليس مستغرباً في الوقت نفسه ما يقال من انّ البعض بدأ يمارس الرشوة الانتخابية من الآن، خصوصاً أنّ هناك ناخبين في بعض المناطق والبيئات يقولون علناً إنّهم يرغبون بالحصول على بدلٍ مادّي مقابل تصويتهم لمن يرغب من اللوائح، ويقال إنّ هناك من بدأ يحدّد اسعاراً للأصوات، ولا سيّما منها "الصوت التفضيلي"، لكنْ أيّ شيء رسمي لم يُضبَط بعد في هذا الصدد. والمشكلة مع قانون الانتخاب الجديد القائم على اساس النظام النسبي، على ما يقول متابعون للاستحقاق النيابي، هي أنّ الذين قبلوا بهذا القانون على مضض أو مُكرَهين، يحاولون حرفَه عن مواضعه أوالتلاعب عليه ليصبح قانوناً انتخابياً أكثرياً كالقانون السابق، اي قانون الستّين. فلقد أريدَ من النظام النسبي ضمانُ تمثيلِ كلّ شرائح المجتمع وقواه السياسية وطوائفه ومذاهبه في الندوة النيابية تمثيلاً عادلاً وشاملاً يَنال فيه كلّ فريق حقّه وحجمه، ولكن ثمّة احتيالات كثيرة بل ألاعيب مورسَت ولا تزال تمارَس منذ ايام صوغ القانون وإلى الآن لجعلِه نظاماً اكثرياً مقنّعا بنسبية صوريّة، وخيرُ مثال على ذلك "الصوت التفضيلي" و"الحاصل الانتخابي" اللذين اجترَحهما البعض في اللحظات الاخيرة قبل صدور القانون اعتقاداً من هؤلاء انّ في ذلك ما يَضمن فوزَهم في الانتخابات، ولكن كِلا هذين "الاجتراحين"، إذا جاز التعبير، يذكّر، ليس بالنظام الاكثري فقط، بل بمشروع قانون الانتخاب الذي صاغه اللقاء الارثوذكسي والقاضي بأن تنتخبَ كلّ طائفة وكل مذهب نوابه.

ولذلك ليس هناك من يضمن مع القانون الحالي أنّ الناخبين سيوزّعون اصواتَهم التفضيلية وطنياً بين المرشّحين على اللائحة الواحدة، وإنّما المرجّح انّ تصويتهم سيكون طائفياً ومذهبياً، بحيث انّ ناخبي هذه الطائفة او تلك وهذا المذهب او ذاك، سيُدلي كلٌّ منهم بصوته التفضيلي للمرشح او للمرشحين من طائفته ومذهبه، ما سيفقِد النظام النسبي معناه وجدواه، ويكرّس الطائفية والمذهبية اكثر فأكثر، ويمنع مجدداً ايّ بحثٍ في إلغاء الطائفية السياسية من خلال استكمال تنفيذ اتفاق الطائف الذي ينادي به الجميع دوماً، وتبقى نداءاتهم صوتاً وصدى، فيما والبلد يوغِل في الطائفية اكثر ممّا كان عليه قبل "اتّفاق الطائف".

فكيف يمكن اللبنانيين أن يحلموا بالخروج من الطائفية في الوقت الذي يتعرّضون يومياً للشحن والحقن الطائفي على يد نوّاب ومرشّحين وجَدوا ضالتَهم في التحريض الطائفي سبيلاً للفوز بمقعد نيابي لم يُغنِ المواطن اللبناني يوماً عن جوع. حتى إنّ هؤلاء المرشحين، وخصوصاً بعض أصحاب النفوذ منهم، يَنبرون الى إلغاء مَن هم مِن بني جلدتِهم لإقصائهم عن الندوة النيابية نتيجة نهمِهم وشراهتِهم وحبّهم للسلطة، فهَمُّهم الكراسي حتى ولو كانت على حساب كرامات الناس، لا بل على حساب مَن مدّوا لهم يد الوفاقِ والعون دوماً بلا مقابل. ويُخطئ من يظنّ أنّ الانتخابات المقبلة ستكون بالنزاهة والشفافية المتوخّاة، فكثيرون من الآن يتوقّعون أنّها ستشهد أعلى نسبةً في الطعون أمام المجلس الدستوري، أللهمّ إلّا إذا جَرت محاولات لتعطيل عملِ هذا المجلس الذي لطالما عانى مِن تدخّلات سياسية مِن هنا وهناك.

 

«القوّات» في زمن «النسبيّة»: كُن مرشّحاً واصمت

كلير شكر/جريدة الجمهورية/السبت 24 آذار 2018

 http://eliasbejjaninews.com/archives/63391

يُقال إنّ رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع كان مِمّن «ضحكوا في عبِّهم» حين رسَت بورصة الاقتراحات الانتخابية على اعتماد النسبيّة في الدوائر المتوسطة، مع أنّه كان موعوداً بـ«تسونامي» عوني - قوّاتي سيأكل أخضَر المقاعد المسيحية ويابسَها فيما لو قاوَم «قانون الستين» محاولات كسرِه.

لكن للنسبيّة حكايتها مع معراب. التحدّي أصعب، لكن الاستثمار سيكون مربحاً فيما لو خِيضت المعارك الانتخابية بحكمة و«عضلات قوية». فالقانون الجديد قدَّم لـ«القوات» فرصةً ذهبية لكي تثبتَ حضورَها على الساحة المسيحية بلا «مِنّة» من أحد. سيكون بمثابة براءة ذمّة لتمثيلها المسيحي فتنفضُ بأرقامه تهمة «التبَعية»، وبأنّها ليست في حاجة إلى «الحبوب الزرقاء» لكي تدخل البرلمان بكتلة وازنة.

إذاً، النسبية جسرُ العبور إلى «زعامة نظيفة»، ذاتيّة، خالية من عيوب مقوّيات الحلفاء. وهي أكثر ما يحتاجه جعجع في لحظة المتغيّرات الإقليمية والداخلية، بعدما صار سعد الحريري أقربَ إلى خصمٍ منه إلى حليف.

هكذا، وكغيرها من الأحزاب المسيحية، واجَهت «القوات» الاستحقاق الانتخابي على الطريقة «المكيافيلية»؛ مجرّد تكديس للأرقام وكسورها، ومِثلها، المرشحين على اللوائح. المهم إيصال المرشّح الحزبي إلى الندوة البرلمانية.

لا يهمّ كيف ومع من، طالما إنّ الهدف هو بلوغ الحاصل الانتخابي لتمكين المرشّح الحزبي من عبور الامتحان. تحوَّل رفاق اللائحة إلى «سلّمٍ» لبلوغ الحاصل. صحيح أنّ معراب لم تقع في معصية التحالف مع خصوم في السياسة، لكنّها بالنتيجة ذهبَت إلى خيارات لا تُحاكي وجدان ناسِها ولا تُحرّك فيهم الحماسة. مجرّد يافطة برّاقة لا تنطق بشيء!

الهاجس هو الخروج من الحلبة بكتلة نيابية حرزانة تجعل من معراب شريكة فعلية في دائرة القرار الوطني. لم يعد وارداً الاتّكال على «كرم» الحريري، ولا على «نوايا» التفاهم مع «التيار الوطني الحر». إنّها مرحلة الاتّكال على الذات.

هكذا ركبَت لوائح «مكتومة القيد»، ولولا وجود حزبي فيها، لكانت «مجهولة الهوية». المتن، كسروان، جبيل، بعبدا، زحلة، كلّها نماذج فاقعة للوائح، بدا كثيرٌ من ركّابها بمثابة «كمالة عدد» للمرشح الحزبي الذي منحَها بعضَ «اللون».

إنفصام الشخصية

هذا في الشكل، أمّا في المضمون، فتخوض معراب كغيرها أيضاً، انتخابات بلا عنوان سياسي. ثمّة مطارح تُخاصم فيها «المستقبل» ومطارح أخرى تُحالفه. لا اصطفاف 14 آذار ولا من يَحزنون. مجرّد سراج وفتيلة بحثاً عن صوتٍ تفضيلي.

مسألتان تساعدان معراب على شدّ عصبِ جمهورها وحملِه إلى صناديق الاقتراع:

- فعلى الرغم من النقمة التي سيواجهها جعجع بعد هدوء عاصفة الصناديق، بفِعل سقوط «تفاهم معراب» الذي أعطى «التيار الوطني الحر» رئيساً للجمهورية بلا مقابل يُذكر، أو بالحدّ الأدنى « شراكة في السلطة مناصَفةً» وُعِدت بها «القوات»، فإنّ الإيجابية الوحيدة لِما يراه معارضو هذا الخيار كونه «سقطةً استراتيجية»، أنّه سيعاود شدَّ عصبِ «القواتيين» الناقمين على «التيار» ويَدفعهم إلى صناديق الاقتراع معبَّئين ضد اللوائح الخصمة حتى ولو لم تكن قوائم معراب على مستوى التطلّعات والأفكار.

- وجود خصوم عقائديين بينهم، مثلاً الحزب السوري القومي الاجتماعي أو ممّن يؤيدون النظام السوري على اللوائح المنافسة، ما يَجعل الناخبَ «القوّاتي» يتّجه فوراً إلى أقلام الاقتراع لإسقاط خصمِه، وليس لنُصرَة مرشّحِه. وهو اقتراع سلبي أو «النكاية».

ما بعد الانتخابات ليس كما قبلها

ولكن هل ستمرّ الانتخابات على «القوات» كتنظيم، على خير؟

لا بدّ أوّلاً من الإشارة إلى أنه إذا خلت مواقع التواصل الاجتماعي وكواليس الإعلام التقليدي وأخباره من تسريبات عن استقالات في صفوف «القوات» أو اعتراضات على الترشيحات وأداء القيادة، كما يحصل في الأحزاب المسيحية الأخرى، فهذا لا يَعني أنّ الحزب في خير وأنّ الأمور ماشية ولا شيء يعكّر صَفو القرارات الآتية من القلعة الكسروانية. هنا، الحراك الاعتراضي شيء، والكلام عنه شيء آخر.

ثمّة ثقافة في صفوف «القواتيين» متوارَثة من جيل إلى جيل حتى لو اختلفت طبيعة الأجيال المتعاقبة وظروف نشأتها وحزبيتها، هي ثقافة العضّ على الجرح وكتمان الشكوى.

يمكن «القواتي» أن يَحرد سنوات، ويمكنه أن يَلزم منزله، بمعنى الانكفاء عن النشاط الحزبي، ويمكنه أن يسرَّ بعضَ همومِه لرفاقٍ من قماشته، لكنّه لن ينشر أبداً غسيله على السطوح. نماذج الأحزاب والتيارات الأخرى لن تلمحَها بين «القوّاتيين». حتى مفهوم الاستقالة غير مألوف بينهم.

يقول «قوّاتي» عتيق: «لا تزال مسجونيّة جعجع نقطة ضعفٍ لدى كثيرين من القدامى. وحتى الأجيال الناشئة والمجموعات الجديدة يُصار إلى دغدغة مشاعرها بخصوصية «الحكيم». ولا تزال «القوات» تلك القضية التي أسَّس لها بشير، وهي ليست بحزبٍ تقليدي يمكن الاستقالة منه. بالنسبة إلى كثُر هي ارتباط وجداني لا يمكن الطلاق منه أبداً. وضربُها يعني ضربَ ميراثِ المؤسس. وهذه من المحرّمات».

لكنّ مشهدية الترشيحات «القواتية»على طول الدوائر الانتخابية لا تسرُّ قلوبَ المحازبين: أربعة فقط يُعبّرون عن وجدان «القوات» ويُحاكون تاريخَهم وعصبَهم. بيار أبو عاصي، ادي أبي اللمع، عماد واكيم، وأنطوان حبشي. البقية من المحازبين هم أبناء «النسخة المنقّحة». لا يُميّزهم شيء عن المرشحين المستقلّين إلّا البطاقة الحزبية وحنفيات الخدمات التي تؤمّنها القيادة.

يكفي استعراض حالة استبعاد أنطوان زهرا التي سبّبت تملمُلاً في صفوف «رفاقه» ولكن من دون أن يُخرجوها إلى العلن، للدلالة على «التقيّة» التي يمارسها هؤلاء.

وفي كسروان مثلاً، اضطرّ جعجع لمجالسة كوادر المنطقة وإقناعهم بخيار القيادة لهضمِ الانتقادات التي وُجّهت للترشيحات. ومع ذلك يُقال إنّ يوم السادس من أيار سيَشهد تسرّباً للكثير من الأصوات الاقتراعية لمصلحة لوائح أخرى. ولكن لا كلام في العلن.

حتى في بشرّي يخرج الاعتراض محفوفاً ببعض الخَفَر مع أنّه بَلغ حافة الـ40% في الانتخابات البلدية الأخيرة للمدينة، ولكنّه لا يتّخذ من الإقطاعية أو العائلية عنواناً، مع أنّه كذلك.

وفي دائرة بيروت الأولى، التماهي بين قواعد الكتائب و«القوات» ليس محبّباً، خصوصاً إذا انتشرت الأخبار التي تقول إنّ قيادة «القوات» تدير أذنَها الطرشاء للشكاوى التي ترِدها عن تجنّدِ بعض «القواتيين» في ماكينة النائب نديم الجميّل.

حتى آليّة اختيار المرشّحين يَشوبها غموض، وهو ما يدركه القواتيون»، ولكنّهم لا يعترفون بأنّ التسمية هي لآل جعجع، سمير أو ستريدا، وبصمات الأخيرة جليّة في بعض الاختيارات، منها، ادي أبي اللمع، فادي سعد، باتريسيا الياس وغيرها...

وعلى الرغم من ذلك، هناك من يعتقد أنّ ساعة المساءَلة الداخلية ستكون في السابع من أيار، بعد الإفراج عن النتائج. فإذا نجحت القيادة في كسبِ رهانِها على تحصيل كتلة وازنة، ستكون مروحة الملاحظات محدودةً وقد تُبلَع. ولكن إذا كذّبَت الصناديق توقّعات معراب، فستسمع القيادة أصواتاً اعتراضية، مع أنّها تحرَص دوماً على كفّ أيدي كلِّ من يقترب من النجومية أو التأسيس لحيثية خاصة به. يكفي السؤال عن مصير قياديّي مصلحة الطلّاب الذين برزوا إلى الضوء!

كلُّ هذا العرض في كفّة، وكسبُ جعجع التحدّي في تشكيل كتلة نيابية وازنة في كفّة أُخرى. أمّا إذا لم يفعلها، فقد يكسر بعضُ «القواتيين» «حُرم الصمت»!

 

بيروت الثانية: 8 لوائح والمعركة على مقعد

ملاك عقيل/جريدة الجمهورية/السبت 24 آذار2018

 لم تعد المسألة تكمن في الأمتار القليلة الفاصلة عن موعد انتهاء المهلة الرسمية لتسجيل اللوائح في وزارة الداخلية. منتصف ليل الاثنين-الثلثاء ستدخل القوى السياسية و»جيش» المرشحين المغامرين، بعد إتمام مرحلة «التشكيل»، مدار البحث عن الفوز المضمون في ثنايا قانون فرض على الجميع كسر قواعد اللعبة والمنطق في التحالفات الى حدّ الهذيان الانتخابي!

لم تشذّ دائرة بيروت الثانية، معقل رئيس الحكومة الانتخابي، عن زميلاتها في تركيب لوائح فَرضَ «منطق المصلحة» وحده شروطه عليها. مفاوضات اللحظات الأخيرة رَست على المشهد الآتي: 8 لوائح بِهِمّة تشتّت المعارضة البيروتية!

لم يستطع «حزب الله» مراعاة الحزب السوري القومي الاجتماعي، حليفه في الدوائر الاخرى، فـ«طار» مرشحه عن المقعد الانجيلي على لائحة 8 آذار فارس سعد، وعوّض على «حليف الخط» بمرشح أرثوذكسي على لائحة «حزب الله»- نقولا فتوش في زحلة هو ناصيف التيني.

حتى الآن لم يعرف لمَن سيجيّر «القومي» أصواته في العاصمة (أكثر من 2000 صوت)، هل سيصوّت للائحة «الثنائي الشيعي» أم للائحة «صوت الناس» (حركة «الشعب»-»المرابطون»- «بدنا نحاسب»)؟.

واقعٌ مَهّد له الوزير جبران باسيل عبر فرض تبنّي مرشحه عن المقعد نفسه إدغار طرابلسي، إضافة الى فرض شرط عدم التحاق أي أرثوذكسي باللائحة منعاً لتشتّت الأصوات التفضيلية. في المقابل، تفيد معلومات أنّ «حزب الله» اصطدمَ برفض الوزير السابق بشارة مرهج دخول اللائحة تفادياً للإحراج، بعد تبنّي الحريري ترشيح نسيبه المتموّل نزيه نجم على لائحته عن المقعد الارثوذكسي.

بالنتيجة، رَست لائحة 8 آذار (لائحة «وحدة بيروت») على تبنّي ترشيح ثلاثة من السُنّة فقط على اللائحة من أصل ستة، همّ: مرشّح جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية («الأحباش») عدنان طرابلسي ومحمد بعاصيري وعمر غندور.

المرشحان عن المقعدين الشيعيين أمين شري (حزب الله) ومحمد خواجة (حركة «أمل»)، ومرشّح «التيار الوطني الحرّ» إدغار الطرابلسي. لا مرشح درزياً على اللائحة بناء على اتفاق مسبق بين الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط أتاحَ التبادل بين حاصبيا وبيروت، وبالتالي ثبَّت رئيس «اللقاء الديموقراطي» مرشّحه فيصل الصايغ على لائحة الحريري بلا منافس يُذكر.

وتفيد معلومات أنّ «الاحباش» ضغطوا لعرقلة إدخال أسماء سُنية وازنة الى اللائحة، كذلك تردّد أنّ اتفاقاً ضمنياً تمّ بين الحريري و»الاحباش»، بعد تنظيم الخلاف بينهما، على عدم محاولة الخرق إلّا بمقعد «الاحباش»، إضافة الى المقعدين الشيعيين كتحصيل حاصل!

وبالتأكيد، فإنّ لائحة «صوت الناس»، التي أعلنت الاسبوع الماضي، والمقدّر حجمها بنحو 7 آلاف صوت، ستأكل من صحن لائحة 8 آذار حيث لم تؤدّ المفاوضات الى توحيد الجهود لمواجهةٍ أقوى وأصلب ضد لائحة الحريري.

لائحة «المستقبل» التي أعلنت رسمياً أمس، والمكتملة بـ 11 مرشحاً، زرقاء بامتياز، يلوّنها فقط مرشح جنبلاط فيصل الصايغ. منذ البداية فكّ التحالف الممكن بين «المستقبل» وباسيل منعاً لتشتّت الاصوات، حيث يعيش المرشحون السنّة، باستثناء الحريري، رعباً حقيقياً من التأثيرات المحتملة للصوت التفضيلي، دفعَ البعض منهم الى سلوك سياسة غير تقليدية وغير مألوفة في بيروت لاستمالة المرشحين صوتاً صوتاً!

وفي المعلومات أيضاً، أنّ لقاء انتخابياً عُقِد بين الحريري والنائب السابق سليم دياب لإدارة ماكينة «المستقبل» الانتخابية في بيروت الثانية، لكنّ الأخير رفض العمل للائحة تضمّ وزير الداخلية نهاد المشنوق.

لائحتا الحريري وحركة «أمل»- «حزب الله» تشتغلان على الموجة نفسها. محاولة رفع نسبة الإقتراع حتى الحدّ الأقصى، مع العلم أنّ الحاصل الانتخابي يتراوح بين 14 الى 15 ألف صوت. وبالحسابات الرقمية، ملامسة نسبة تصويت 50% من الشيعة في بيروت تعني تأمين ثلاثة حواصل انتخابية للمرشحَين الشيعيين ومرشح «الاحباش»، لتتركز المعركة الانتخابية على المقعد الرابع. أمّا تصويت 50% من الناخبين السُنّة فسيدفع «حزب الله» الى خوض معركة حقيقية للفوز بالمقعد الثالث (السُنّي).

معطيات الماكينات الانتخابية الرئيسية في بيروت الثانية تكاد تجزم بحصول «المستقبل» على 6 مقاعد من أصل 11، وفوز «الثنائي الشيعي» بـ3 مقاعد، فتكون المعركة الحقيقية على المقعدين المتبقيين.

وتُظهر استطلاعات احتمالاً كبيراً لخرق رئيس «حزب الحوار الوطني» فؤاد مخزومي بمقعد، فيما المقعد الرقم 11 سيبقى مصيره مرهوناً بنتائج صناديق الاقتراع، مع احتمال، ولو ضئيل، بفوز لائحة صلاح سلام بمقعد، بعد أن نجح الأخير بضمّ مرشح «الجماعة الاسلامية» عماد الحوت اليها، أو لائحة «صوت الناس»، أو حتى احتمال وضع لائحة «الثنائي الشيعي» يدها على المقعد الرابع.

وتواجه لائحة ابراهيم منيمنة عقبات عدّة منعت تشكيلها حتى الآن، فيما أدّى فشل التفاوض بين صلاح سلام والوزير السابق اللواء أشرف ريفي، بسبب رفض الاول بنحو قاطع ترشيح زياد عيتاني على اللائحة، الى إعلان ريفي أسماء أعضاء «لائحة المعارضة البيروتية»، بشكل غير رسمي، وتضمّ عن السنّة: زياد عيتاني، ياسين قدادو، اكرم سنو، عامر اسكندراني. وعن المقعد الارثوذكسي بشارة خيرالله، وعن أحد المقعدين الشيعيين لينا حمدان، وعن المقعد الدرزي زينة منصور.

أمّا لائحة سلام المكتملة فقد سُجِّلت أمس في وزارة الداخلية وتضمّ: عن السنة: صلاح سلام، مصطفى بنبوك، عماد الحوت، نبيل بدر، بشّار قوتلي، سعد الدين الوزان. عن الشيعة: إبراهيم شمس الدين وسلوى الأمين. عن المقعد الدرزي سعيد الحلبي. وعن المقعد الانجيلي دلال الرحباني. وعن المقعد الارثوذكسي جورج شقير. ومساء أمس أُعلنت لائحة «كرامة بيروت»، برئاسة القاضي السابق خالد حمود، وتضم: محمد القاضي، جهاد مطر، حنان الشعّار، خلود الوتار، محمد شاتيلا، رجا الزهيري، مخايل مخايل، علي سبيتي.

 

هل تجاوز الجوهري الخطوط الحمراء؟

منير الربيع/المدن/الجمعة 23/03/2018 

منذ سنوات، ينشط الشيخ عباس الجوهري على خطّ معارضة حزب الله. حاول الجوهري وضع رؤية سياسية تجمع شخصيات شيعية نخبوية تعارض حزب الله وسياسته. عزز عمله انخراط الحزب في الصراع السوري، فعمل الجوهري على تشكيل خلايا علمائية ترفض هذا القتال، لأنه في غير ساحته الحقيقة، ولأنه سيرتد سلباً على أبناء المذهب الشيعي على المدى البعيد. وغالباً ما سعى إلى إصدار أحكام أو فتاوى تحرّم قتال حزب الله في سوريا. وكان يصف ما يفعله الحزب هناك بالخروج عن الأصول الفقهية للشيعة.

توسّع حراك الجوهري المعارض إلى جانب شخصيات شيعية بارزة. فمن تحت عباءة السيدين محمد حسن الأمين وهاني فحص، عمل الرجل على تشكيل جبهة شيعية معارضة، استمرّ عملها إلى اليوم، إذ تستعد لخوض الانتخابات النيابية في العديد من الدوائر البقاعية والجنوبية في وجه حزب الله. ترفع هذه اللوائح شعارات مطلبية وإنمائية، وتشدد على التمسك بعلاقات لبنان العربية وعدم مخاصمة دول الخليج، لأن لا بديل للشيعة عن حضنهم العربي، وما يفعله حزب الله سيضعهم أمام مخاطر عديدة على المدى البعيد، بمعزل عن ميزان القوى الإقليمي حالياً.

كان الجوهري منتمياً إلى حزب الله، ابن عائلة من الهرمل، جميع أفرادها في عداد الحزب، وقد استشهد شقيقه مع حزب الله. في ثورة الجياع التي قادها الأمين العام الأسبق للحزب الشيخ صبحي الطفيلي في أواخر تسعينيات القرن الماضي، كان الجوهري على يمينه. اعتقل في تلك الفترة، وأودع السجن في وزارة الدفاع. خرج من السجن وعمل على تشكيل اللقاء العلمائي اللبناني والمركز العربي للحوار.

مع دخول لبنان في معارك الانتخابات النيابية، عمل الجوهري على تشكيل نواة لائحة في البقاع، وشكّل عنصراً ديناميكياً في تنظيم تحركات في الشارع الشيعي، ضد خيارات الحزب، من بوابة الإنماء. قبل أشهر شارك في تأسيس لقاء الدولة والمواطنة، وقبلها بأشهر عمل على عقد مؤتمر لبعض العشائر البقاعية، لحشد موقف اعتراضي على نهج الحزب المتّبع في قرى البقاع، لاسيما في بعلبك- الهرمل. استطاع الرجل تشكيل حالة اعتراضية تستعد لإثبات نفسها في صناديق الاقتراع، عبر القول إن هناك فئات واسعة تعارض الحزب داخل بيئته. بتواصله مع العشائر، والعمل على تقديم خدمات للبقاعيين، ومن خلال اتصالاته مع بعض القوى السياسية المعارضة لحزب الله في تلك المنطقة، نجح الجوهري في صوغ تحالف بين بعض أبناء العشائر والقوات اللبنانية، عبر تشكيل لائحة موحدة. مثّلت هذه الخطوة خطاً أحمر، لم يكن من الجائز تخطيه بالنسبة إلى الحزب، خصوصاً بعد كلام رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، بأن حزبه سيخترق لائحة حزب الله في بعلبك- الهرمل، وسيوصل مرشحه إلى الندوة البرلمانية، وهذا سيمثّل انقلاباً بحد ذاته. لم يكن في امكان أي شخص توقع أن تستطيع القوات تشكيل لائحة في بعلبك- الهرمل، تضمّ أشخاصاً من آل شمص وياغي والمصري وغيرهم. هذه أيضاً مثّلت تجاوزاً للخطوط الحمر، خصوصاً بعد الموقف التصعيدي الذي اتخذه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، بأن من ينتخب لائحة المعارضة يعني أنه يؤيد داعش والنصرة. لكن هذا الموقف استدعى ردّة فعل سلبية في الشارع البقاعي. أضيف إليها كلام جعجع بأنه جاهز بكل ما يستطيع لخوض هذه المعركة.

وسط هذه الحماوة التي تعيشها المنطقة، أوقف الجوهري لدى الأمن العام خلال إنجازه معاملة رسمية، الخميس في 22 آذار 2018. تم إيقافه بالاستناد إلى مذكرة توقيف وجاهية صدرت بحقه في 12 شباط 2018. ثمة من يشكك في الأمر. ففي الرابع من آذار حصل على سجل عدلي نظيف، ولا حكم عليه، وقدّم ترشيحه للانتخابات النيابية. فكيف يحصل على هذا السجل ولم يتم توقيفه في حينها؟ يعتبر مقربون منه أن توقيفه يندرج في إطار الضغط، واستغلال ثغرة معينة، لايصال رسالة إلى معارضي حزب الله، وخصوصاً في تلك الدائرة، من المضي في خياراتهم. وتحمل الرسالة تخويفاً للناخبين، حول ما سيواجهونه في حال أيّدوا قوى الاعتراض. في المقابل، ثمة من يعتبر أنه يوم حصل الجوهري على سجله العدلي لم تكن مذكرة التوقيف قد عممت، ولذلك لم يتم توقيفه.

ويستغرب المقربون من الجوهري سبب إصدار مذكرة التوقيف بشكل غيابي، ولماذا لم يتم استدعاؤه إلى المحكمة ومحاكمته وجاهياً. حتى الآن، لم تظهر تجليات الملف، فيما التوقيف حصل بسبب جرم مخدرات، وفق ما تقول المصادر. لكن المقربين من الجوهري يعتبرون أن الملف مفبرك، وكانت هناك شبهة لا علاقة للجوهري بها، وانتهت منذ سنوات، لكن إعادة ايحائها حالياً، يندرج في سياق الصراع الانتخابي، وقمع كل المعارضين لحزب الله، خصوصاً أن الجوهري كان يستعد للانسحاب من الانتخابات، لتسهيل جمع اللائحة المعارضة للحزب، والتي تضم القوات والمستقبل ومعارضين شيعة على رأسهم النائب السابق يحيى شمص. القضية المثارة ضد الجوهري، بحسب المقربين منه، تتعلق في تأجيره شقة لشقيق النائب حسين الموسوي، قبل نحو خمس سنوات، في تعلبايا، وبعد خروج الموسوي من الشقة المؤجرة، تم ضبط كمية من الكبتاغون فيها، وأحيل وقتها الرجلان إلى التحقيق. لكن الجوهري أثبت براءته، واعتبر أن ما تعرّض له في حينه، فخ نصبه حزب الله، خصوصاً أن الموسوي متهم بتصنيع الكبتاغون. ويضع المقربون من الجوهري والشيعة المعارضين، إحياء هذا الملف، لعبة جديدة، لأجل التأثير على مجريات المعركة الانتخابية، وقمع كل معارضيه.

 

المجتمع المدني في بعبدا يهدي السلطة فوزاً مريحاً

وليد حسين/المدن/الجمعة 23/03/2018

أربع لوائح ستتصارع في دائرة بعبدا على مقاعدها الستة. إذ رست البورصة على لائحتين لقوى السلطة ولائحتين لقوى المجتمع المدني. على مقلب قوى السلطة، ستكون المواجهة بين لائحة الثنائي الشيعي بالتحالف مع التيار الوطني الحرّ والوزير طلال ارسلان من ناحية، والقوات اللبنانية بالتحالف مع الحزب التقدمي الاشتراكي وبدعم من تيار المستقبل من الناحية الثانية. أي مواجهة شبيهة بتلك التي كانت في العام 2009 بين 8 و14 آذار. وبينما سجلت اللائحة الثانية في وزارة الداخلية، الخميس في 22 آذار 2018، تحت عنوان "وحدة وانماء بعبدا" وتتخذ اللون الأحمر وتضم الوزير بيار بوعاصي وسنتيا الأسمر وجوزيف عضيمي (موارنة) وهادي أبو الحسن (درزي) وصلاح الحركة (شيعي)، وترك المقعد الشيعي الثاني شاغراً، سجلت الأولى باسم "لائحة الوفاق الوطني"، الجمعة في 23 آذار، وهي تضم آلان عون وناجي غاريوس وحكمت ديب (موارنة)، علي عمار وفادي علامة (شيعة) وسهيل الأعور (درزي). وذلك بعد معلومات عن قرار أتخذ بتنحية ديب، بهدف التحالف مع جو حبيقة. الأكيد أنه في ظل القانون الحالي، فإن هذه الدائرة لن تبقى حكراً على حزب الله وحلفائه، إذ إن التحالفات والأرقام والمعطيات تشير إلى تسجيل اللائحة المواجهة لهذا التحالف خرقاً أو أكثر. فيما تقديرات القوات اللبنانية تشير إلى إمكانية تحقيق ثلاثة خروقات أو خرقين بالحدّ الأدنى، مقعد ماروني وآخر درزي. أما على ضفّة المجتمع المدني، فتتصارع لائحتان لكسب الصوت المدني. الأولى، تضم تحالف وطني ومواطنون ومواطنات في دولة. ولائحة أخرى تضم المجموعات البيئية في حملة "صفحة جديدة للبنان" بالتحالف مع حزبي الكتائب اللبنانية والوطنيين الأحرار. وقد علمت "المدن" أن اللائحة الأولى باتت شبه منجزة وستسجّل، الجمعة في 23 آذار، وتضم جوزيف وانيس وزياد عقل وماري كلود الحلو (موارنة) وواصف الحركة وعلي درويش (شيعة) ورانيا المصري (درزي). أما اللائحة الثانية فتضم بول أبي راشد وايلي غاريوس ورمزي بو خالد (موارنة) وسعيد علامة وألفت السبع (شيعة) وأجود العياش (درزي).  لم تنجح المفاوضات التي كانت قائمة بين "المجتمعين المدنيين" في تشكيل لائحة موحّدة في هذه الدائرة، التي يتصارع فيها "الكبار". وبمعزل عن كون "المجتمع السياسي" يملك الأموال والسلطة والايديولوجيا لشد عصب الناخبين وآلاف المندوبين، وهي أمور يفتقدها المجتمع المدني، لم تستطع قوى الأخير التوصّل إلى توافق يعطي مؤشّرات للناخبين بأن المجتمع المدني اللبناني حي يرزق، طالما أن خرق لوائح السلطة غير محتمل عملياً في هذه الدائرة.

ووفق مصادر تحالف وطني، يعود سبب الخلافات بين الطرفين إلى كون أبي راشد أراد منذ انشائه "صفحة جديدة للبنان" التماهي مع الكتائب. وقد حاول اقناع التحالف بأن الكتائب يشكل حالة اعتراضية يجب التعاون معها، لكنه جُبه بالرفض التام، لكون تحالف وطني يعتبر الكتائب جزءاً من السلطة. بالتالي، لا تعاون ممكناً معه، والمواجهة مؤكّدة مع تلك اللائحة، كما تؤكد المصادر.

بدوره، يؤكد أبي راشد أن المفاوضات كانت منذ البداية تسير على أساس توحيد جبهة المعارضة سواء أكانت حزبية، أي الكتائب، أو مدنية. وجرى العمل على أساس ادخال تحالف وطني. لكن الأخير رفض رغم كل الجهود "المدنية" التي قام بها الكتائب على الأرض في موضوع الاعتراض على السدود والقضايا المطلبية. فعوضاً عن توحيد المعارضة، فضل تحالف وطني أخذ خيارات مغايرة، وفق أبي راشد. على غرار تحالفي 8 و14 آذار سابقاً، يبدو أن المجتمع المدني اليوم عبارة عن خطين متوازيين لا يلتقيان. ففي طرابلس كان أول الغيث بروز لائحتين متقابلتين. وفي بعبدا أمطرت الخلافات "المدنية" لائحتين. أما دائرة بيروت الثانية فستشهد تشكيل 7 لوائح أقله، 2 منها للمجتمع المدني، واحدة لـ"كلنا بيروت" والأخرى لتحالف وطني، في حال استمر التحالف ولم يفرط عقده قبل انتهاء مهلة تسجيل اللوائح.  ربما تكون الخلافات الحالية بين القوى السياسية وقوى المجتمع المدني هي إحدى نتائج النسبية التي سيختبرها لبنان للمرة الأولى في الربيع المقبل. فخلط الأوراق والتحالفات ونشوء تكتلات غير متجانسة يهدف بالدرجة الأولى إلى كسب مزيد من الأصوات للوصول إلى حاصل انتخابي ما. وأول الغيث للنسبية الهجينة في لبنان ظهر في إقدام المجتمع المدني على تشكيل تحالفات أكثر هجانة من التحالفات الرباعية والخماسية التي كانت قائمة بين قوى السلطة. فعوضاً عن أن تشكل النسبية دافعاً للمجتمع المدني لتشكيل تحالفات سياسية متجانسة تمتد إلى ما بعد الانتخابات، وقع هؤلاء في فخّ قوى السلطة وباتوا يستخدمون أدواتها. على أن تشتت المجتمع المدني في لوائح عدة متصارعة لا يؤدي إلى تشتت الأصوات والخسارة المؤكّدة فحسب، بل يسدي خدمة غير مسبوقة لقوى السلطة في الفوز المريح أيضاً. فهل تحتاج السلطة لأفضل من هكذا مجتمع مدني؟

 

مرشَّح جبيل – كسروان المتردد

الهام فريحة/الأنوار/24 آذار/18

شيءٌ من التخبّط والفوضى والضياع في أفكار المرشَّح عن المقعد الماروني في دائرة كسروان – جبيل، تماماً كما شيء من التخطيط والأفكار المعدَّة سلفاً لتقديمها كوجبة متكاملة للناخب الكسرواني -الجبيلي. يريد أن يصل إلى الندوة البرلمانية بأيِّ ثمن، وهو الذي في قرارة نفسه (ومن دون أن يعلن ذلك) يعتبر أنَّه "تأخَّر" في الوصول إلى ساحة النجمة في دورتي 2005 و 2009. هو مثال المرشَّحين الذين يعتبرون أنفسهم "نواباً" مع وقف التنفيذ، وفي حال خانتهم صناديق الإقتراع، يعتبرون أنفسهم على لائحة الوزراء الموعودين، فإما "صاحب السعادة" وإما "صاحب المعالي"، فهل إلى هذا الحد تكون السلطة في خدمة المرشَّحين إلى مقعد نيابي أو الطامحين إلى حقيبة وزارية؟ هو من طبقة سياسية تسير في خيار وتسمّيه مبدأ: إذا أحبت الوزارة تقول إنَّ هدفها العمل الوزاري وليس النيابي، وإذا أحبت النيابة تقول إنَّ ليس من أهدافها الحقيبة الوزارية، وإذا "قاتلت" من أجل البلدية، تقول إنَّ العمل البلدي هو من الأعمال النبيلة التي تتقدم على غيرها. في كلِّ عهد، كان هناك "خطاب سياسي" لمرشَّح جبيل – كسروان الذي لا يتوانى أن يقول فيه إنَّه "داعم للعهد"، من العام 2005 وحتى اليوم، حيث يقاتل بشراسة من أجل الخيار الذي اتخذه منذ شهر فقط، وقبل شهر لم يكن مع هذا الخيار على الإطلاق.

ففي برنامج تلفزيوني، أطلق سلسلة من المواقف التي تعكس حماسته ورغبته الجامحة في أن يكون لديه مقعد نيابي بأيِّ ثمن وبأيِّ ظرف.

يقول: "علينا أن نكون في خدمة ودعم العهد لكي نحقق التغيير، أخذت قراراً بدعم هذا العهد لأنني آتٍ لكي أعمل وأنجز ولم أخرج عن قناعاتي السياسية".

يجدر بالمرشَّح المذكور أن يُدرك أنه مرشَّحٌ إلى أن يكون عضواً في السلطة التشريعية التي تراقب وتحاسب السلطة التنفيذية، وتعطيها الثقة أو تحجب عنها الثقة، فأيُّ حديثٍ عن دعم العهد يعني الحديث عن تغطية العهد، فماذا لو وقعت أخطاء؟

كيف يُوفِّق النائب بين "دعمه للعهد" وبين دوره كنائب في المراقبة والمحاسبة ومنح الثقة أو حجبها؟ يجدر بالمرشَّح الكريم أن يكون لديه مَن يُحدِّثه عن فصل السلطات وتحديداً الفصل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، لأنَّ عملية الخلط بين السلطتين من شأنها أن تؤدي إلى أن يفقد المرشَّح الهدف بين أن يكون نائباً موالياً بأيِّ ثمن أو معارضاً من دون معرفة لماذا يعارض؟ هذا الضياع عرَّض المرشَّح نفسه إلى انتقادات قاسية على مواقع التواصل الإجتماعي، سواء على فايسبوك أو تويتر، ومعظم الإنتقادات جاءت من دائرته كسروان.

أحد الإنتقادات يقول: "سؤال إلى "المرشَّح المتردد"، إذا كان يريد دعم العهد ورئيس الجمهورية، لماذا لم يكن مرشَّحاً أيضاً في عهد الرئيس سليمان؟؟". ومن التعليقات المنتقدة، ترداد المرشَّح مقولة "لا أريد شيئاً لنفسي" تُرى، أليست الكرسي النيابية "شيئاً لنفسه"؟

في المحصِّلة، إذا كانت الحوارات التلفزيونية إمتحاناً للمرشحين، فإنَّ بعض المرشَّحين يحتاجون إلى "إعادة الإمتحان" لأنَّهم لم يُقنعوا لا الجمهور ولا الناخبين.

 

حروب سورية بالواسطة وما بعد الغوطة

وليد شقير/الحياة/24 آذار/18

بإمكان فلاديمير بوتين أن يتخفف من وعده للرأي العام الروسي بأنه سيسحب الجزء الأكبر من قواته من سورية الذي قطعه لهم في كانون الأول (ديسمبر) الماضي قبل الانتخابات الرئاسية بعد أن ضمن المنصب لست سنوات أخرى.

إلا أن وظيفة الخديعة هذه لم تكن فقط انتخابية بل ميدانية. سبق لبوتين أن بشر بسحب قواته في آذار ( مارس) 2016. ثم تمكنت المعارضة من تنفيذ هجمات مدعومة في عدد من المناطق شملت ريف اللاذقية وريف حماة. بعد الخديعة بأشهر بدأ الهجوم والحصار الطويل على شرق حلب لتسقط في يد النظام والروس والإيرانيين أواخر العام نفسه. ثم بدأ مسار آستانة مطلع 2017، والذي أرادته موسكو بديلاً من مسار التفاوض على الحل السياسي في جنيف، معتمدة على التباعد بين واشنطن وأنقرة نتيجة دعم الأولى للقوات الكردية. تخلى المجتمع الدولي عن حلب وبادلت تركيا سقوط المدينة بإطلاق يدها في مدينة الباب.

السيناريو نفسه تكرر في محطات عدة من الحروب السورية المتنقلة، وصولاً إلى الغوطة الشرقية، فمقابل تخلي أنقرة عن دورها الشريك في رعاية اتفاق خفض التصعيد في أيار (مايو) الماضي، في 4 مناطق بينها الغوطة، أُطلقت يدها في عفرين.

وفيما أخضعت مناطق خفض التصعيد خريطة تواجد فصائل المعارضة إلى توزيع جديد لمناطق النفوذ بين موسكو وواشنطن وتركيا وإيران ومعها الوجود الروسي، تحول الميدان السوري تدريجاً إلى حرب بالواسطة زادت من استعارها عوامل عدة: امتناع واشنطن عن تخفيف العقوبات على موسكو بسبب سلخها القرم عن أوكرانيا، التنازع على التحكم بالمناطق الغنية بالنفط والغاز في سورية والمنطقة، طموحات إيران بتوسيع نفوذها نحو الحدود السورية- الإسرائيلية، بالتزامن مع الملاحقة الإسرائيلية المدعومة أميركياً والمجازة روسياً، لهذا التوسع بالغارات والقصف، وأخيرا الانكفاء العربي عن سورية ما ترك فصائل مقاتلة فريسة لقوات النظام وحلفائه. لكن التنازع على النفوذ بين الدولتين الكبريين خلق دينامية عسكرية جديدة جعلت مصلحة السوريين بالحل السياسي في آخر الاهتمامات، وحولت دماءهم إلى وقود الفصول الجديدة من الصراع. كلاهما استخدم غطاء محاربة «داعش» و «النصرة» (هيئة تحرير الشام)، من أجل التقدم، حتى بعد التنافس على إعلان الانتصار على الإرهاب الذي كان يفترض أن يسهل الولوج إلى الحل السياسي.

كادت المواجهة بالواسطة تخرج عن السيطرة مرات عدة لا تلبث الدولتان والقوى الإقليمية أن تلجمها: مقابل قصف لقاعدة حميميم مطلع كانون الثاني (يناير) الماضي ردت عليه الطائرات الروسية بغارات وحشية على إدلب والغوطة. إسقاط طائرة سوخوي مطلع شباط (فبراير) بالتزامن مع دخول قوات سورية الديموقراطية دير الزور، قابله إسقاط طائرة «أف 16» إسرائيلية. مقتل زهاء 200 من المرتزقة الروس العاملين بإمرة الجيش الروسي في 7 شباط عند محاولتهم اقتحام شرق الفرات مع تشكيلات تابعة للنظام من أجل التقدم نحو أحد آبار النفط، قابله الهجوم المحضر على الغوطة ورفع حدة القصف الهستيري ضد المدنيين في قراها. وفي الفصل الأخير من حرب الغوطة لم تلبث التهديدات الغربية بتوجيه ضربة لقوات النظام بحجة استخدامها السلاح الكيماوي أن تلاشت للإبقاء على الحرب بالواسطة، إفساحاً في المجال أمام التحضير للقاء بوتين ودونالد ترامب.

يستفيد نظام الأسد من تنامي هذا الصراع الدولي الذي بات أداة فيه أكثر من أي وقت من أجل إطالة أمد بقائه، فهو يتنقل في خدمة أجندة الحليفين الروسي والإيراني، أو خدمة أحدهما حين يتعارض هدفه الظرفي مع هدف الآخر. هذا سلوكه حين تجيز موسكو لإسرائيل أن تقصف الانتشار الإيراني في سورية ومحيط دمشق فلا يرف له جفن. وهذا شأنه حين يتخطى الحرس الثوري الحدود على رغم تذمر قادة جيشه، إذا فتحت موسكو نافذة على الحل السياسي لعلها تتفاهم مع دول الغرب. لكنه في كل الأحوال يستخدم حروب الدول على أرضه من أجل مزيد من البطش، فالاتفاقات التي تعقدها موسكو مع مقاتلي الفصائل في الغوطة من أجل إخراجهم منها مع المدنيين يتحين تنفيذها من أجل تشريد هؤلاء مرة أخرى فتعتقل قواته المئات ليختفوا لاحقاً كغيرهم ممن دخلوا سجونه وقضوا، لينضموا إلى من سقطوا بالقصف الأعمى.

وحجة الإرهاب قابلة للاستحضار في أي وقت، آخرها تمكن «داعش» من الانتقال إلى حي القدم جنوب دمشق بتسهيلات من النظام، للتغطية على جرائمه في الغوطة.

لكن السؤال عما بعد الغوطة بات ملحاً في ضوء التحرش الدائم من الميليشيات الإيرانية بمنطقة درعا التي تشترك واشنطن برعاية وقف النار فيها.

 

محمد بن سلمان وماتيس يشددان على تعزيز العلاقات العسكرية

هبة القدسي/الشرق الأوسط/23 آذار/18

ولي العهد السعودي التقى أعضاء في مجلس النواب الأميركي ورؤساء شركات دفاعية وصناعية

حفلت أجندة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، بالكثير من اللقاءات والأنشطة في العاصمة الأميركية واشنطن التي كانت على موعد مع عاصفة ثلجية قوية صباح أول من أمس (الأربعاء) جعلتها تكتسي باللون الأبيض، وفي ظل هذه الأجواء كانت لقاءات ولي العهد السعودي والمسؤولين الأميركيين يسودها الدفء والتقارب، وبخاصة اجتماعه أمس مع وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، وقبلها لقاؤه بأعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في مجلس النواب الأميركي، الذين استقبلهم في مقر إقامته مساء أول من أمس، ولقاءاته التي عقدها أمس أيضاً مع رؤساء الشركات العسكرية والصناعية.

وعقد الأمير محمد بن سلمان، أمس، اجتماعاً مع ماتيس ناقشا خلاله العلاقات السعودية ـ الأميركية، وأوجه التعاون الاستراتيجي القائم بين البلدين، وفرص تطويرها، وبخاصة في الجانب الدفاعي والعسكري، وما يتعلق بتعزيز القدرات الدفاعية، وتعميق الشراكة الثنائية وفق «رؤية السعودية 2030»، إضافة إلى تناول مستجدات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط والعالم، وجهود البلدين المبذولة بشأنها، بما فيها محاربة الإرهاب ومكافحة التطرف وعدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، وآليات التنسيق المشترك تجاهها بما يعزز من الأمن والاستقرار في المنطقة.

وقال ماتيس، إن على أميركا والسعودية دوراً كبيراً لإحياء الجهود للتوصل إلى حل سلمي للحرب القائمة في اليمن، وخاطب ماتيس الأمير محمد بن سلمان قائلاً: «نحن ندعمك على هذا الصعيد»، وأضاف قائلاً: «السعودية وقفت إلى جانب الحكومة المعترف بها دولياً، وسننهي هذه الحرب، هذه هي الخلاصة. وسننهيها بشروط إيجابية لمصلحة الشعب اليمني، وكذلك لأمن الدول المجاورة». وأشاد ماتيس بالمساعدات الكبيرة التي تقدمها السعودية للمدنيين في اليمن، وأضاف إن التحالف بقيادة السعودية خصص 1.5 مليار دولار هذا العام للمساعدات الإنسانية لليمن.

وكان الوزير جيمس ماتيس استقبل ضيفه الأمير محمد بن سلمان بمراسم استقبال رسمية في مقر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) وعُزف السلامان الوطنيان، واستعرضا حرس الشرف، في حين شهد الاجتماع الذي عقد لاحقاً بين الجانبين مناقشة واستعراض. حضر الاجتماع الأمير خالد بن سلمان، سفير السعودية في واشنطن، والوفد الرسمي المرافق لولي العهد، وكبار المسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية. على صعيد آخر، أشارت السفارة السعودية في العاصمة واشنطن، إلى أن الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، التقى ويل هيرد وجورج هولدينج ومايكل غالاغر من الحزب الجمهوري، وبرندان بويل من الحزب الديمقراطي، وأن النقاشات تركزت على الكثير من القضايا، منها الجهود السعودية ـ الأميركية المشتركة لمكافحة الإرهاب والتطرف، وسبل مكافحة الأنشطة الإيرانية المزعزعة الاستقرار في المنطقة.

وتطرق الاجتماعان مع الحزبين إلى علاقات الصداقة السعودية - الأميركية، والشراكة الثنائية، كما استعرض الجانبان مستجدات الأوضاع والجهود المشتركة تجاهها، بما فيها محاربة الإرهاب ومكافحة التطرف، بما يعزز أمن واستقرار المنطقة.

ووفقاً للسفارة، فإن ولي العهد السعودي، أكد لأعضاء النواب، بحضور الأمير خالد بن سلمان، السفير السعودي في واشنطن، ضرورة إنهاء حملة الفوضى التي تشنها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في اليمن، وشرح بشكل مفصل جهود بلاده لدعم الشعب اليمني من خلال العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن.

وتطرق الأمير محمد بن سلمان في حواره مع أعضاء النواب في الحزبين الديمقراطي والجمهوري، إلى ما تحتويه «رؤية 2030» من تحولات وتغييرات للتحول من اقتصادي ريعي نفطي إلى تنوع الاقتصاد، وشدد على أهمية الشراكة السعودية والأميركية، وأهمية الاستمرار في تعميق وتقوية هذه العلاقة القوية من جميع جوانبها. وكان ولي العهد السعودي قد استهل اللقاءات في العاصمة الأميركية واشنطن، بلقائه مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثلاثاء الماضي، كما عقد لقاءات ثنائية مع كل من: وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين، ووزير التجارة ويلبر روس، ومدير الاستخبارات المركزية مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي إتش آر ماكماستر. وكان ولي العهد، عقد لقاءات عدة داخل الكونغرس الأميركي مع زعيم الأغلبية الجمهورية ميتش ماكونيل، ورئيس مجلس النواب بول رايان مساء الثلاثاء، والتقي النائب الجمهوري إيد رويس، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، كما استقبل في مقر إقامته السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام، والسيناتور توم كوتون، والسيناتور جو مانشين ودان سوليفان. بينما أشارت مصادر داخل الكونغرس، إلى أن الحوارات الصريحة التي دارت بين الأمير محمد وأعضاء الكونغرس، أسفرت عن فهم أعمق لدى أعضاء الكونغرس عما يدور في المنطقة من تدخلات إيرانية خبيثة لزعزعة الاستقرار، والجوانب المتعلقة بالعيوب التي تضمنت الاتفاق النووي مع إيران، الذي أبرمته إدارة الرئيس السابق باراك أوباما مع القوى الدولية. وأشارت المصادر، إلى أن أعضاء الكونغرس اطلعوا على حقائق الوضع المأساوي في اليمن والانتهاكات التي تقوم بها إيران وجماعة الحوثيين، إضافة إلى دور قوات التحالف والمملكة العربية السعودية في تقديم المساعدات الإنسانية لليمنيين. ومثلما شهدت اللقاءات مع أعضاء الكونغرس تقارباً في الأفكار وإدراكاً للتحديات، وكانت اللقاءات مع قيادات شركات «بوينغ» و«رايثيون» و«لوكهيد مارتن» و«جنرال ديناميكس» أكثر انفتاحاً وديناميكية، حيث ناقش ولي العهد مع رؤساء الشركات كيفية تعزيز التعاون في مجال الأعمال التجارية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، وتركزت المناقشات على المصالح المشتركة لكلا البلدين لتطوير التكنولوجيا وتنمية العلاقات التجارية. وتشير إحصاءات مبيعات وزارة الخارجية الأميركية ووكالة التعاون الأمني الدفاعي، إلى أن الصفقات الدفاعية بين الولايات المتحدة والسعودية خلال الشهور التسعة الماضية بلغت 54 مليار دولار من المبيعات العسكرية.

 

«ببكي وبروح»

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/23 آذار/18

كررت يومي الاثنين والثلاثاء الحديث عن الكاتب فارس يواكيم بسبب خلل في الذاكرة. أولاً، الاعتذار. وثانياً الشرح. فقد كنت على عجل، والسرعة من الشيطان، في السير وفي سواه. وتذكرت أنني أرسلت قبل أسبوع شيئاً عن تكريم يواكيم، وخوفاً من التكرار، سألت السكرتيرة أن تدقق. وبعد التدقيق قالت إنني ذكرت الرجل عام 2012 و2014. عندها مضيت في الكتابة عن المكرّم، فإذا بي أقع فيما يحاول الكتّاب تجنبه، لأنه دليل ضعف في الذاكرة وقلّة في المخزون، وازدراء لعقل القارئ الذي لا يطيق بطبعه الملل. فوجئت بالتكرار وزعلت، وأرجو أن يكون الصديق فارس قد سرَّ مرتين على الأقل. تفرض عليّ الإقامة في بيروت نظاماً اجتماعياً أنا معفى منه في الخارج. فهناك كل يوم دعوة إلى غداء لا تفوَّت. وأحياناً تكون الدعوة إلى أقصى الشمال أو إلى أقصى الجنوب. ومرة دعانا وزير سابق إلى غداء على النبع في قريته، فإذا هي في أقصى الأقصيين. وكانت الجلسة نفسها على النبع تطيل العمر، لكن الطريق منه وإليه، تقصّره بأكثر كثيراً. لا أستطيع أن أكون في بيروت وأعتذر. ولا أن أكذب وأدّعي أنني مسافر. والحل دائماً هو السفر فعلاً. ومن هناك تشتاق إلى بيروت وإلى جلساتها وتنسى زحمة السير وأنك تمضي جزءاً من عمرك على الطرقات. وكان يقال قديماً إن في السفر فوائد شتى، وذلك قبل ظهور نشرات الأخبار التلفزيونية، وأن تشاهد العالم العربي كل يوم ملقًى على الطرقات ومفترشاً الأرصفة ونائماً إما فوق الحجارة أو تحتها. فعندما تسافر «عين لا تقشع، قلب لا يوجع». وهذه أهم الفوائد الآن. أن تشيح بوجهك عن صراع الإمبراطوريات المصرَّة على أن تكون هذه الأرض ساحتها. هل ندعو لها بالعثور على ساحة أخرى؟ لا. ما ذنب الآخرين أيضاً. البلوى التي أصيبت بها الإنسانية هنا تكفي عن أزمان كثيرة. ولأزمان طويلة لن يغيب عن نظرها هذا المشهد: ركام حتى نهاية الأرض، وفي وسط هذا البحر من الركام، أمّ يعلوها الغبار، تحاول أن تنادي ابنها تحت الأعمدة المحطمة. كان ذلك في 21 مارس (آذار)، عيد الأمهات وأول الربيع في هذه البقعة من أرض البشر. وكان أيضاً عيد النوروز عند الأكراد. وقد احتفلوا به في عفرين رافعين نعوشاً مصنوعة من «أغصان الزيتون». أما أنا فأعتذر عن خطأي المهني، أيضاً مرتين. لكن لا يبدو أنني سأعتذر عن لقاءات الأصدقاء، متذكراً حكاية الرئيس شارل حلو عن العروس التي راحت تبكي وهي تغادر بيت أهلها، فرقّ لها قلب والدها وقال: «بلاش بكاء، لا تروحي». فقالت: «ببكي وبروح».

 

الكلفة الحقيقية لعفرين

أمير طاهري/الشرق الأوسط/23 آذار/18

تملكت الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وأنصاره حالة من النشوة والحماسة البالغة عند رؤيتهم العلم التركي يرفرف فوق مبنى بلدية عفرين. من الممكن تفسير تلك على أنها المرة الأولى خلال 100 عام التي تحقق فيها تركيا انتصاراً عسكرياً على خصم متأهب للقتال (فقد تمكنت تركيا من احتلال جزء من قبرص عام 1974 من دون الحاجة إلى خوص معركة حقيقية). لكن الواقع على الأرض يجب أن يحد من حالة الحماس التي أشعلها إردوغان وما اعتبره «انتصاراً تاريخياً». والمقصود هنا أن تحقيق أكبر جيوش حزب شمال الأطلسي (ناتو) في أوروبا النصر على جيش من العصابات الكردية الصغيرة المبعثرة ضعيفة التسليح لا يشكل مفاجأة، فلا هو ألب أرسلان بعد الاستيلاء على بلدة ملاذ غرد، ولا هو السلطان محمد الفاتح بعد الاستيلاء على بيزنطة.  فالاستيلاء على عفرين يعد حلاً من العصور الوسطى جرى تطبيقه مع إحدى مشكلات القرن الواحد والعشرين التي تواجهها تركيا.

فبالحكم استناداً إلى التصريحات الرسمية الصادرة من أنقرة نستطيع القول إن إردوغان يحاول عمل ما أطلق عليه الخبراء الاستراتيجيون في القرن التاسع عشر «الكردون» أو الحصار المفترض أن يحمي تركيا من الغزاة في المناطق الكردية. غير أن التاريخ العسكري، على الأقل منذ كارثة ما يعرف بمغامرة ماجينو لاين عام 1939، أظهر أن مثل تلك المصطلحات لم يعد لها وجود في الحروب الحديثة، خاصة في ذلك النوع غير المتكافئ الذي تنفذه تركيا. فقد جاء مصطلحا «كردون» و«حصار» ليتسببا بالمزيد من عمليات التوسع وبناء الإمبراطوريات، إذ يتطلب حماية مدينة أن تفرض حصاراً على مدينة أخرى وعلى غيرها وغيرها، إلى ما لا نهاية. ولذلك فإن الحصار الذي فرضه إردوغان على المنطقة السورية الكردية سيتطلب حماية من المناطق المجاورة في سوريا وكذلك في المناطق الكردية في العراق، ناهيك عن إيران التي ربما تقدم لحزب العمال الكردستاني ملاذاً آمناً، أو حتى قواعد للعمليات ضد تركيا كما فعلت في السابق وعلى مدى عقود طويلة. وإذا ذهبنا إلى مستوى أقل، فإن «الإرهابيين» الأكراد الذين يشكلون تهديداً على تركيا بإمكانهم عبور الحدود بصعوبة أقل، وهو العمل الذي يجيده الإرهابيون في جميع أنحاء العالم على اختلاف مشاربهم. وعلى النقيض، فإن الاعتماد فقط على القوة وعلى المحاولات الحثيثة لإهانة الخصم ربما تساعد في إعادة إشعال مزاعم حزب العمال الكردستاني بشأن المظلومية كمبرر لممارسة العنف والإرهاب. وهذا في حد ذاته مؤسف لأن الأقلية الكردية التركية عاشت حياة كريمة في عهد إردوغان.

يدرك الذين اعتادوا على الحياة في أرض الواقع في تركيا في عهد إردوغان أن رعاية إردوغان للمناطق ذات الأغلبية الكردية قد خلصتهم من الفقر المدقع ومتعهم بقدر من الرخاء لم يعهدوه من قبل. وقد أشارت الأدلة المبنية على الملاحظة والتجربة إلى أن آيديولوجيا حزب العمال الكردستاني الماركسية اللينينية ووهم إنشاء الدولة البلوريتارية لتحل مكان الجمهورية التركية لم تلق سوى قبول محدود بين الأتراك، لكن ما نجح حزب العمال الكردستانى في استقطاب التعاطف بشأنه يكمن في جوهر «قضية الهوية» أو مبدأ «هم في مواجهتنا» الذي يغذي الفكر الانفصالي حتى في إقليم مثل اسكوتلندا أو كتالونيا.

وبالتخلص من العديد من «قضايا الهوية» تلك، فقد نجح إردوغان في فترة ولايته الأولى في أن يحرم حزب العمال من الكثير من غذائه الروحي الآيديولوجي. وتجلى ذلك الإنجاز الكبير في التغير العام الذي طرأ على قيادة حزب العمال الكردستاني، تحديداً الأب المؤسس المعتقل حالياً عبد الله أوجلان.

فالاستيلاء على بلدة عفرين، وحتى لو افترضنا أن الوضع سيدوم، لن يحل المشكلة التركية الكردية. لكن في ضوء قانون العواقب غير المقصودة، ربما يؤدي بتركيا إلى متاهة من المشكلات الجديدة. فعدد كبير من قوات النخبة التركية تتعثر حاليا في قبرص، ولا تبدو لوجودها نهاية واضحة في الأفق، والحصار الذي يريد إردوغان فرضه في سوريا ربما ينتهي في نهاية الأمر بحشد المزيد من قوات النخبة التركية هناك، مما يؤدي إلى خلل استراتيجي في التوازن في الفكر الدفاعي للدولة وفي الوسائل المطلوبة للإبقاء عليها، ناهيك عن الكلفة الاقتصادية للتدخل. كذلك فإن من شأن الحصار السوري أن يشرك تركيا في أي مشروع يهدف إلى خلق سوريا جديدة على أنقاض سوريا الحالية الممزقة. وبإمكان باقي الدول المتورطة في المستنقع السوري، ومنها روسيا وإيران والولايات المتحدة، النأي بأنفسها عن ذلك المكان بسهولة لأن وجودها لن يعود عليها بمنافع جغرافية على الأرض. وحتى لو أن روسيا قررت التمسك بقاعدتها في سوريا، فستتمكن من الدفاع عن تلك المنطقة المحاصرة على البحر المتوسط من دون مواجهة تهديد لأراضيها أو احتمال تعرضها لغزو أجنبي. بإمكان إيران أيضاً سحب المرتزقة اللبنانيين وغيرهم من التابعين لها من دون تعريض أراضيها لاختراق الإرهابيين. كذلك يمكن لتركيا الانكفاء على ذاتها بسبب الوضع السوري، بالضبط كما حدث لرواندا في مسألة الكونغو كينشاسا في دوامة لا نهائية. فالتورط في المنطقة الكردية السورية قد يفسد من العلاقة الهشة التي بنيت على مدار عقود بين تركيا وأكراد العراق المستقلين. ومن شأن ذلك في المقابل أن يضعف من قدرة رجل تركيا القوي من لعب دور القيادة في خطط العراق الطموحة لإعادة الإعمار.

وعلى مدار العقد الأخير، فقدت المشروعات التركية أسواقاً رئيسية في تونس وليبيا ومصر وسوريا. ويعد مستقبل العراق كسوق جديدة صاعدة ضمن الأخبار السارة التي تتمسك بها المشاريع التركية، وهو ما تجلى في توقيع عقد بقيمة تخطت 20 مليار دولار. بيد أن صورة إردوغان الجديدة كعدو للأكراد قد تجعل تركيا تفقد حلفاءها الأقربين في كردستان العراق، فيما تلعب إيران بالكارت الشيعي للحد من النفوذ الكردي. ربما تتسبب مغامرة إردوغان الكردية ببعض الضغط أيضاً على علاقات أنقرة مع حلفاء حلف شمال الأطلسي «ناتو».

بعدما ما غضت الطرف عن حملة تركيا على أكراد سوريا، فمن غير المرجح أن تهمل الولايات المتحدة حلفاءها الأكراد كلياً بعد أن ساعدوا في هزيمة تنظيم داعش. ولذلك، ربما يكتشف إردوغان أن انتصاره في عفرين لم يكن محسوماً كما أراد أو كما اعتقد. ومن المؤكد أن لا أحد يستطيع إقصاءه بالقوة، على الأقل في القريب العاجل. لكن الولايات المتحدة وغيرها بإمكانها المساعدة في رفع كلفة «انتصاره العظيم». فمنذ نحو عقدين، أبلغنا إردوغان بأن المشكلة الكردية مشكلة سياسية من دون حل عسكري. وفي دورته الأولى كرئيس للوزراء، فقد أظهر إردوغان أنه بإمكانه أن يطبق تلك الرؤية بقدر من الصبر والتحمل. لكن الآن يبدو ذلك الصبر والتحمل وكأنه قد تبخر، وما يقدمه حالياً ليس أكثر من وجبات سريعة تافهة لانتصار عسكري أجوف. فمشهد رفع العلم التركي على عفرين قد استنسخ من مشهد قوات البحرية الأميركية وهي ترفع العلم الأميركي عقب انتهاء معركة «أيو جيما» مع اليابان. وكما كل عمل بهوليوود، فالصورة المستنسخة لا يمكن أن تكون في جودة الأصل، وغالباً ما ينتهي الأمر بإفلاس الأستوديو الذي شهد التصوير.

 

قطر التي تلاحق الإرهاب

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/23 آذار/18

بإعلان السلطات القطرية، بعد أشهر من المكابرة والتسويف وتمييع الموضوع، عن قائمة إرهابية سبق أن أدرجتها الرباعية العربية، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، تتضح الصورة أكثر. القائمة القطرية احتوت على 19 شخصاً، بينهم 11 قطرياً وسعودياً، و4 مصريين، وأردنيان اثنان، كما تمّ تصنيف عدد من الكيانات، سبق أن اعتبرتها الرباعية العربية إرهابية بلوائحها، كان من أبرزها جمعية الإحسان الخيرية اليمنية، وتنظيم ولاية سيناء في مصر، إضافة إلى 6 كيانات قطرية، مثل جمعية الكرامة. وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي د. أنور قرقاش، عبر حسابه على «تويتر»، علق بالقول: «أصدرت وزارة الداخلية القطرية قائمة للإرهاب، تضمنت 19 شخصاً و8 كيانات، وتضمنت القائمة 10 أشخاص ممن تم إدراجهم سابقاً في القوائم الثلاث التي أصدرتها دول المقاطعة. بعيداً عن المكابرة، قطر تؤكد الأدلة ضدها، وأن دعمها للتطرف والإرهاب جوهر أزمتها». في يونيو (حزيران) 2017، قررت السعودية ومصر والإمارات والبحرين «مقاطعة» قطر، وعدم التعامل معها، وإغلاق المجالات الجوية والبرية والبحرية، إلا في حالات محددة، والتشهير بدعم السلطات القطرية لجماعات تخريبية وميليشيات متأسلمة مسلحة، سنية وشيعية، وجماعات أخرى ترشّ القلق والفتنة بالمنصات الإعلامية العربية والأعجمية والإفرنجية، صراحة وخفية، بلسان الديمقراطية والتحضر تارة، وبلسان الجهاد والثورة الإسلامية تارات أخرى، فلكل مقام مقال! من ضمن دفتر الحساب للرباعية العربية، لمجمل الدور القطري المدمر، منذ 1996 حتى اليوم، سياسياً وإعلامياً ومجتمعياً وأمنياً، وضع قوائم بأسماء أفراد وجماعات وهيئات إرهابية، في البحرين والإمارات ومصر والسعودية، بل وحتى قطر نفسها. كابر الإعلام القطري - بل قل الإعلام الإخواني المنبثّ في ربوع الأرض - عبر منظمات «أوروبية» مخترقة من قبل نشطاء الإخوان، أو بعض «اليساريجية» المحترفين كره السعودية والإمارات ومصر والبحرين، لأسباب سابقة على المسألة القطرية. طبعاً، استثمرت في هذه المشكلة الشبكات الخمينية العالمية، كرهاً في السعودية لا حباً في قطر. المسؤولون في الرباعية العربية راهنوا على الوقت، تجلى ذلك بتعليق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بأن الرباعية العربية ليست على عجلة من أمرها بخصوص قطر، ولن يتغير الحال إلا إذا زالت أسباب القطيعة، ومن أهمها دعم قطر لأفراد وجماعات ضارّة، بنا وبهم وبأمن العرب قاطبة. هل تغيير السلطات القطرية صوتها الصاخب المدافع عن من تم تصنيفهم من قبل الرباعية العربية إرهابيين، يعتبر «أول الغيث» في يقظة قطر من غيبوبة العناد الأعمى؟ سيكون ذلك بشير خير، ومقدمات «عودة الوعي»... من يكره أن تشفى قطر من هذه الوعكة؟

 

عفرين وسقوط الحكم مثل غيرها!

رضوان السيد/الشرق الأوسط/23 آذار/18

كان رأي كل المراقبين، عرباً وأجانب، أنّ الأتراك لن يدخلوا إلى عفرين، بل سيكتفون بحصارها وهذا إذا استطاعوا. لكن بخلاف كل التوقعات؛ فإنّ الأتراك دخلوا إلى عفرين. وباستثناء الشهر الأول من القتال، الذي سقط خلاله قتلى أتراك بالمدفعية الكردية من جوار عفرين؛ فإنّ معظم القتلى في الصراع على عفرين كانوا من العرب (المقاتلين مع الجيش التركي)، ومن المقاتلين والمدنيين الأكراد. وهكذا فإنّ مكاسب الأتراك العسكرية والسياسية، كانت أكبر من خسائرهم بكثير. وإذا استطاع الأتراك التقدم إلى منبج؛ فإنّ وجودهم على الأرض السورية، يصبح نحو العشرين في المائة، ويقارَن بوجود الأكراد والأميركان في مناطق شرق الفرات. ثم إنهم هم المظلة الوحيدة بمنطقة إدلب. ولأول مرة منذ بدء القتال في سوريا، تصبح الهجرة الكردية ضخمة من عفرين وجوارها، وهي تزيد على المائتين والخمسين ألفاً، ويمكن مقارنتها بهجرتهم وتهجيرهم من كركوك وجوارها بعد أن دخلها الجيش العراقي، وميليشيات الحشد الشعبي! وبالطبع يظلُّ من غير الممكن، ومن حيث الحجم، مقارنة الهجرة الكردية، بالهجرة والتهجير في أوساط الشعب السوري الأُخرى خلال السنوات الست الماضية؛ فالمهجَّرون الآن من السوريين من الغوطة الشرقية وحدها لن يقلُّوا عدداً عن مهجَّري عفرين وجوارها، إن لم يزيدوا!

وكما لم يكن الأسد والإيرانيون والروس رحماء بالعرب السوريين؛ فإنّ الأكراد ما كانوا رحماء بالمدنيين العراقيين والسوريين في المناطق التي استردُّوها من «داعش» بمساعدة الأميركيين في العراق وسوريا. فالأتراك يزعمون الآن أنّ السكان العرب بعفرين وجوارها تزيد نسبتهم على 55 في المائة، وقد هُجِّروا بالاستيلاء الكردي قبل 4 سنوات حتى لم تعد نسبتهم تزيد على 20 في المائة (!) رغم وجود مقاتلين عرب مع الأكراد تبلغ نسبتهم 15 في المائة، وعلى ذلك ما استطاع هؤلاء إقناع قوات حماية الشعب الكردي وحزب العمال الكردستاني، بالإبقاء على السكان العرب بتلك النواحي.

الأكراد مثل مجاوريهم العرب، ما كانت لديهم أهداف راديكالية في بداية الثورة السورية. وكان همّ قياداتهم من مثل صالح مسلَّم، حلّ مسألة الجنسية، وبعض المطالب الاقتصادية والإدارية المتعلقة باللامركزية، وهي لا تصل إلى حدود الحكم الذاتي. وقد تعايشوا مع النظام الأسدي في عدة مناطق مثل حلب ودير الزور، بعد أن أعطى النظام الجنسية لعشرات الألوف منهم عام 2012. لكن في عام 2013 وما بعد، تَرَدْكَلَ الأكراد وتأدلجوا كما تأسلحت وتأدلجت شرائح واسعة من العرب السوريين، بعد دخول السلاح إلى الأيدي بشكلٍ واسع. ولذلك فكما دخلت «القاعدة» (النصرة بعد ذلك) والفصائل والفيالق المسلَّحة بمئات الأسماء والألقاب على العرب السوريين، دخل حزب العمال الكردستاني إلى المناطق الكردية بشرق الفرات ليقود «حرب الشعب الطويلة الأمد» من أجل إقامة الكيان الكردي، الذي أرادوه أن يمتد عبر عفرين إلى البحر المتوسط، بحيث تصبح الدولة الكردية في سوريا مكتملة الأركان! ومع هذا التطور أُزيلت القيادات الكردية التي كانت لا تزال تشعر بسوريتها مثل صالح مسلَّم، وصارت سائر الفصائل الكردية المقاتلة بسوريا يقودها مقاتلون متمرسون قادمون من جبل قنديل.

لماذا لجأ الأميركيون الآتون عام 2014 لمقاتلة «داعش» بالعراق وسوريا إلى مقاتلي حزب العمال الكردستاني المصنَّف إرهابياً من جانب تركيا والولايات المتحدة؟ في العراق وجد الأميركيون بقايا من الجيش العراقي المتصدع، وقوات البيشمركة، وما وجدوا حرجاً في استخدام أفواج من متطوعي الحشد الشعبي الأوائل. أما في سوريا فما وجدوا في المنطقة الكردية قوات محلية يُعتمد عليها، كما أنّ تجربتهم مع المقاتلين العرب غير المتطرفين ما كانت واعدة. ولذلك سارعوا لاستخدام مقاتلي حزب الشعب الكردستاني المجرَّبين، وأقبلوا على تدريب آلاف من شبان الكرد في سوريا. بل إن إيران سمحت بنقل مقاتلين كُرد عبر الأرض العراقية، وشجّعت على ذلك، في الوقت الذي كانت فيه ومنذ أكثر من عام تُشكِّل ميليشيات عراقية وأفغانية وباكستانية شيعية للقتال في سوريا إلى جانب قوات بشار الأسد، و«حزب الله».

... وتردد إردوغان كثيراً في التدخل في سوريا ولعدة أسباب؛ أولها أنّ الجيش التركي ما كان يريد التدخل، ولا يعتبر الأمن القومي التركي مهدَّداً، ولأنّ الأميركيين والروس معاً ما كانوا يريدونه أن يتدخل، وأخيراً لأنّ الفصائل السورية المقاتلة، سواء أكانت أصولية أو غير أصولية، كانت تنوب عن الأتراك في مناطق الشمال السوري. فلمّا تدخَّل الأميركيون والإيرانيون وحزب الشعب الكردستاني معاً أو في نفس الوقت بعد خريف عام 2014، قال الرئيس التركي عام 2015 لرئيس الوزراء العراقي وللإيرانيين: كما أنه ليس للعراق مصلحة في قيام دولة «داعش»، أو دولة إقليم كردستان؛ فإنه ليس لتركيا مصلحة في قيام كيان كردي في سوريا. ومع ذلك فقد انقضى قرابة العام قبل أن يقرر إردوغان التدخل بسوريا: نجح في الانتخابات وصار رئيساً، وقاد الجيش التركي دونما شراكة، وأعاد العلاقات مع روسيا، وجهر بالخصومة مع الولايات المتحدة، وأدرك أنّ إيران لن تعترف به شريكاً إلاّ إذا صار عبر جيشه واقعاً على الأرض السورية، وصارت قطر شريكاً مُضارباً في الملف السوري، وملف الإخوان المسلمين في كل مكان. يبدو إردوغان الآن آخر المتدخلين وآخِر الرابحين في الملف السوري أو في الحرب السورية. فهو لم يُسقط فقط إمكانية قيام كيان كردي على الحدود التركية، بل صار الحلّ السوري العام لا يمكن تصوره من دون موافقة تركية. إنما من ناحية أُخرى هو يعرف أنّ مشكلته مع الأكراد لا تجد حلاً لها في سوريا، بل في الداخل التركي، والأتراك فيه لا تقلُّ أعدادهم عن 15 مليوناً، وهو لا يستطيع شنّ حربٍ على طموحاتهم القومية إلى الأبد. أما أكبر الخاسرين على الأرض السورية، فهو الشعب السوري، بمئات آلاف القتلى وملايين الجرحى، وملايين المهجَّرين في صفوفه، ومنهم الآن سكّان الغوطة الشرقية. وثاني أكبر الخاسرين ولا شكّ الأكراد السوريون... والعراقيون. وهذا التقدير ليس بسبب الخسائر البشرية والمهجَّرين، بل بسبب فقدان حلم الدولة أو الكيان في المدى المنظور. وهناك من يعتقد أنّ أكراد سوريا كان بوسعهم المراجعة وإعادة التقدير، بعد فشل استفتاء بارزاني والتداعيات الكارثية. فغير المسموح به في العراق رغم النضال الكردي الطويل، لن يكون مسموحاً في سوريا على حداثة حلم الكيان هناك. لكنّ هؤلاء يتناسون أنّ أكراد سوريا، شأنهم في ذلك شأن سائر فئات الشعب السوري، بل والنظام السوري نفسه، ما عادوا يملكون شيئاً من قرارهم رغم تضحياتهم الهائلة، منذ عدة أعوام؛ فكذلك أكراد سوريا صار قرارهم بأيدي مقاتلي حزب الشعب الكردستاني والأميركيين. في القول المأثور: العبرة بالخواتيم! لكنّ هذا القول لا ينطبق على الأزمتين السورية والليبية فيما يبدو حتى الآن. فهذا الواقع الكارثي والمأساوي، ستتضح أهواله أكثر بعد نهاية الأزمة، وهذا إن كانت لها نهاية! فلو فرضنا أنّ الأميركيين والروس اتفقوا أو سيتفقون، فكيف يحصل ذلك، ولمصلحة مَنْ؟! وماذا عن جرائم إيران وتركيا، اللتين لا تتورعان عن أي ارتكابات، لحماية ما تعتقد كلٌّ منهما أنّه حصتها ومصلحتها. أما الضعفاء فلا حقوق لهم ولا مصالح!

 

دوافع الانتقام الممنهج في الحرب السورية

أكرم البني/الشرق الأوسط/23 آذار/18

سيطرت قوات النظام السوري والميليشيا الموالية له على مزيد من قرى الغوطة الشرقية وبلداتها، بينما استولى الجيش التركي وجماعات سورية مسلحة على مدينة عفرين. والمشهد أيضاً، قصف قوافل المدنيين الفارين من جحيم الحرب في الغوطة وغيرهم الهاربين من أتون معارك عفرين، ربطاً بتدمير المشافي على الجرحى والمدارس على الأطفال اللاجئين إليها، وما رشح من أخبار عن استباحة السلب والنهب، واغتصاب النساء والفتيات، وعن تنكيل بالمدنيين وعمليات تطهير واعتقالات عشوائية. ثمة اجتهادات متنوعة لتحديد الدوافع التي حضت هؤلاء «المنتصرين» على الانتقام من بقايا مدنيين «مهزومين» بهذه الطرق البشعة!

بداية، نعترف بأن هناك من لا يعطي قيمة نوعية لتلك الانتهاكات، ولسان حاله يقول: «من شرب البحر، لن يغص بماء الساقية» مشبهاً ما يحصل بـ«ملح وبهارات» الوجبات الدسمة من عنف مفرط ضد السوريين استخدمت فيه أشد وسائل الفتك والتنكيل وأكثرها انحطاطاً، ووصلت إلى السلاح الكيماوي، أو يشبهها بلعب أطفال أمام من تعرضوا لحصار جائر طيلة سنوات وتحسرواً قهراً على أحبائهم وهم يفارقون الحياة، جوعاً ومرضاً، من دون أن يكونوا قادرين على فعل شيء! ولكن لا يجانب الصواب من يرد ذاك الانتقام الممنهج إلى طول أمد حرب دموية أظهرت من نفوس البشر الأبشع والأفظع، يحدوه ما راكمه العنف المنفلت من حقد ونوازع ثأر متبادلة لم يعد بالإمكان السيطرة عليها مع انعدام رغبة المتحاربين في اجتراح حلول وطنية تشاركية! أو من يرده إلى غاية تكتيكية إرهابية غرضها تمكين قوات عسكرية يحتاج تقدمها إلى إشاعة أجواء من الخوف والرعب لدى خصومها لإضعاف روحهم القتالية والمعنوية، مذكراً بلجوء تنظيم داعش إلى هذه الوسيلة بعد سيطرته على الموصل، حيث تقصد أن تسبقه أخبار بربريته ووحشيته لتسهل له السيطرة على مدن أخرى! بينما تتضح الحاجة اليوم عند من يجتاحون الغوطة وعفرين، إلى تحقيق «انتصار كاسح وسريع» ليس خوفاً، إن طالت المعركة، من ردود فعل دولية تبدو ضعيفة ومتواطئة ولا تستحق الاعتبار، بل لتحسين أوراق المحاصصة على النفوذ مع اقتراب مفاوضات آستانة، ولا يضعف هذه الحاجة ما يشاع عن وجود صفقة مضمرة بين روسيا وتركيا تمكن النظام السوري من السيطرة على الغوطة مقابل غض النظر عن سيطرة حكومة أنقرة على عفرين!

وأيضاً لا يخطئ من يربط الأمر بتشعب الصراع السوري وخضوعه لحسابات أطراف خارجية، دولية وإقليمية، تستسهل مقابل مصالحها الضيقة والأنانية استباحة كل شيء وتحويل حيوات السوريين إلى مجرد وقود لتسعير تنازعها على التمدد والنفوذ في المنطقة، ويزيد الطين بلة التحولات التي طرأت على المشهد العالمي مع تنامي ظواهر التعصب والشعبوية وعودة مناخات الحرب الباردة، بما هو حضور الصورة النمطية البغيضة لدول كبرى تستهتر بمصير البشرية وتتوسل منطق الغلبة والمكاسرة في المنازعة على الهيمنة والنفوذ من دون أن تقيم اعتباراً لمصالح الشعوب الضعيفة وحقوقها، إلى جانب حضور الصورة المخجلة لمؤسسات أممية مربكة وعاجزة عن أداء واجبها في حفظ السلم والأمن وحماية المدنيين. ويبقى التفسير الأهم هو ربط ذاك النهج الانتقامي بدوافع آيديولوجية، دينية كانت أم قومية، تحدوها رؤى وسياسات غير قابلة للنقد أو المراجعة، يدعي أصحابها أنها تصلح لكل زمان ومكان، فيمنحونها صفة الثبات ويحولونها إلى سياسات مقدسة أو شبه مقدسة، مسوّغين من أجل نصرتها والدفاع عنها أفظع وسائل العنف والقهر والثأر والترويع.

وبعبارة أخرى، فقد أفضى التنافس السياسي المرضي على الهويات الآيديولوجية وصور الالتزام الأعمى بها، إلى تغذية الإحساس بامتلاك حقيقة مطلقة لا يأتيها الباطل، لا من أمامها ولا من ورائها؛ ما شجع على تسخيف قناعات الآخرين، وخوض المعركة معهم كمعركة وجود أو لا وجود، وتوسل كل ما من شأنه تسعير القتال ضدهم في محاولة ليس فقط لقمعهم وإقصائهم من دورهم في المجتمع، وإنما من الحياة أيضاً. يصح أن نغمز من هذه القناة إلى الجذر الآيديولوجي والمذهبي الذي تتوسله طهران لتسويغ تدخلها في الصراع السوري، إلى استحضارها البغيض الخلافات التاريخية بين معتنقي المذهبين الشيعي والسني، إلى تسعير التنابذ بينهما وتأجيج نار الثأر والانتقام، متوهمة القدرة على تعزيز حضورها وبعث مشروعها الإمبراطوري من خلال خطط مريضة لنشر التشيع، وعمليات تطهير وتهجير ديموغرافي تلبسها لبوساً دينياً، بدليل ما حصل ويحصل في داريا، حيث مرقد الست سكينة، ومناطق الغوطة المحيطة ببلدة الست زينب! وأيضاً يصح أن نغمز من القناة ذاتها، إلى الجذر الآيديولوجي القومي الشوفيني الذي تستند إليه حكومة أنقرة في حربها المزمنة على الأكراد في تركيا وسوريا، إنْ برفض الحلول السياسية معهم رغم تنازلهم عن خيار الانفصال، واكتفائهم بمطلب الحكم الذاتي في إطار الدولة المركزية، وإنْ بتوسل نهج انتقامي استئصالي لتصفية وجودهم تصفية تامة، بما في ذلك الضغط على حاضنتهم الاجتماعية لتهجيرها أو «لتتريك» الضعفاء منها. إشهار موقف مبدئي وحاسم ضد أساليب العنف المنفلت وضد الانتقام الممنهج في الحرب السورية، هو شرط لازم، لكنه غير كافٍ إن لم يقترن برفض جذره الآيديولوجي ودعوات التفرقة والتحشيد المذهبي وما يرافقها من محاولات الإقصاء والاستفزاز وإثارة الحقد والبغضاء؛ الأمر الذي يتطلب جهداً ثقافياً خاصاً، يطلق آفاقاً جديدة لصالح إعلاء شأن الحياة والحرية والمساواة في مواجهة طغيان الآيديولوجيا وغطرسة المصالح الضيقة وحماقة القوة. جهد يبدأ من الاعتراف بالكائن الإنساني بصفته روحاً بشرية جديرة بالحياة والاحترام التام، بغض النظر عن اللون والجنس والعرق والدين والمعتقد، ويصل إلى الاعتراف به بصفته ذاتاً حرة وندّاً ذا حقوق متساوية نابعة من حقوقه الطبيعية في الحرية والكرامة والاجتهاد.

 

محمد بن سلمان وإيران... حديث القانون

د. سعود بن عبد الله العماري/الشرق الأوسط/23 آذار/18

عندما يتحدث الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي، عن إيران وأفعالها، فإنه لا يتحدث بصفته رجل دولة فحسب، وإنما رجل قانون من الطراز الأول، وقيادي مُتمكنٍ يحملُ إرثاً جليلاً وكبيراً من الحكمة والحصافة السياسية السعودية، التي اتصفت بالنزاهة والاحترام والوضوح، على مدى عقود مضت من عمر الدولة السعودية المديد بإذن الله. تحدّث كعادته، بوضوح، لأنه يعرف تماماً أن دستور إيران، في حد ذاته، متى ما تزامنت مع نصوص مواده أعمال فعلية لدعم ونشر الثورة، كما هي الحال بالنسبة للنظام الإيراني، يُمثِّل انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي، لأنه إعلانٌ رسمي مكتوبٌ عن نية الدولة نفسها، وليس نية فردٍ أو جماعة فيها، تصدير ثورتها إلى دولٍ أخرى! ومن المعروف أن الإعلانات الثورية، التي تُدعم على أرض الواقع من الدولة الداعمة للثورات، والتي تحث الأشخاص أو الجماعات على الإطاحة بحكومة دولة ما، أو تبنّي دستور مختلف، تُعد مُخالفة بشكلٍ صريح لنصوص ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة، الذي سآتي على ذكر بعض فقراته في السطور المقبلة. ولكن خطأ وجريرة مثل هذه الإعلانات تتعاظم لتُصبح جرائم دولية عندما ترتبط بأعمال فعلية تُجسّد التدخل في الحقوق السيادية لدولة ما. ويدخل في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، تكوين الميليشيات الإرهابية وتنظيمها ودعمها بشكلٍ كاملٍ ومُستمر، وكأنها إحدى أذرع الحرس الثوري الإيراني سيئ الذكر، وتجنيد وتمويل وتسليح الأفراد والجماعات، ودعمهم وتوجيههم وتدريبهم، بحيث يُصبحون قادرين على ارتكاب الأفعال الإرهابية التي من شأنها الإخلال بأمن بلدٍ ما، وانتهاك سيادته، لغرض تحقيق أهداف وتوجهات الدولة المُحرِّضة وفرض أفكارها، ولست في حاجة لأن أُبيّن للقارئ أن هذه الجرائم هي مما برع وبرز فيه النظام الإيراني، منذ قيام حكم ولاية الفقيه فيها عام 1979. ولو نظرنا إلى ما فعلته إيران في العراق منذ عام 2003، وما حل بهذا البلد العظيم جراء جرائم إيران التفكيكية والتشرذمية، وإلى انتفاضة الشعب العراقي الكريم، في الآونة الأخيرة، ضد الجرائم والدسائس الإيرانية... ولو نظرنا إلى ما حل باليمن، جراء تدخّل إيران ودعمها لعصابات الحوثيين الانقلابية، الذين عاثوا في الأرض فساداً وأهلكوا الحرث والنسل، في توجُّهٍ واضحٍ لإنفاذ رغبات طهران.. ولو نظرنا إلى ما حل بسوريا، وإلى الدعم الذي تُقدمه إيران إلى نظام بشار الأسد، الذي لم يتردد لحظة في قتل شعبه وتخريب موارد بلاده، وإلى ما يُمثله هذا الدعم من غطاء لمساعي إيران لنشر مذهبها. ولو نظرنا إلى حال الشلل السياسي، واستلاب الإرادة السياسية الحقيقة، التي وصل إليها لبنان جراء ما يتلقاه «حزب الله»، هناك، من دعمٍ مالي وإسنادي وتدريبي من إيران، مع إعلان قادته، بكل تعالٍ على التشريعات الوطنية والدولية، أنهم أتباع لولاية الفقيه، وأنها مُقدَّمة على الدستور اللبناني، وأن رواتبهم ومُخصصاتهم إنما تأتي من إيران.

ولو نظرنا إلى ما حدث ويحدُث في مملكة البحرين من تعدٍّ على الأرواح والممتلكات، وإرهاب للآمنين، وزعزعة للأمن، مما يثبُت في كل مرة أن إيران وراءه قلباً وقالباً. هذا فضلاً عما ارتكبته إيران، منذ انطلاق ثورتها المشؤومة، من أفعالٍ عدائية خارجة على القانون الدولي والأعراف الدولية والإنسانية، ومُنتهكة لكل قواعد حُسن الجوار مثل احتلالها الجزر الإماراتية الثلاث؛ أبو موسى وطُنب الكبرى وطُنب الصغرى. لو نظرنا إلى كل هذا، وغيره، لتأكد لنا، ولكل من يحترم التشريعات الوطنية في كل بلد، والقوانين الدولية التي تربط دول العالم، أن الأمير محمد بن سلمان لا يتحدث من مُنطلقٍ وطني أو إقليمي فحسب، وإن كان له كل الحق في هذا، وإنما يتحدث بلسان رجل القانون الذي يعرف تماماً أن ما تقوم به إيران كدولة يعد انتهاكاً صارخاً لسيادة الدول، ولتشريعاتها الوطنية، وللقانون الدولي نصاً وروحاً، وأن تصدير الثورة، الذي تتولاه إيران هو، بلا جدال، من أنواع الإرهاب التي تترتب عليها مسؤوليات جنائية، وطنية ودولية.

ولتأكيد ما أقوله، وما ذكره الأمير من تعدي إيران على القانون الدولي وارتكابها جرائم دولية تستحق أن تُحاسب عليها، أسرد هنا، كما ذكرت آنفاً، أمثلة على مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وهو الميثاق الذي ارتضته دول العالم المُحترمة ذات السيادة، ليكون الإطار الذي تُمارس فيه علاقاتها في مُناخٍ يتميز بالعلاقات الإنسانية الطيبة، والاحترام المتبادل لسيادة الدول، والسعي إلى حل الخلافات بالحوار البناء الإيجابي، وعدم اللجوء إلى القوة حتى في نشر الأفكار والمُعتقدات. وأكتفي هنا بنقل نصوص بعض فقرات المادتين الأولى والثانية من الفصل الأول من ميثاق الأمم المتحدة التي جاء فيها:

«المادة (1). مقاصد الأمم المتحدة هي:

1. حفظ السلم والأمن الدولي، وتحقيقاً لهذه الغاية تتخذ الهيئة التدابير المشتركة الفعّالة لمنع الأسباب التي تهدد السلم ولإزالتها، وتقمع أعمال العدوان وغيرها من وجوه الإخلال بالسلم، وتتذرّع بالوسائل السلمية، وفقاً لمبادئ العدل والقانون الدولي، لحل المنازعات الدولية التي قد تؤدي إلى الإخلال بالسلم أو لتسويتها.

2. إنماء العلاقات الودية بين الأمم على أساس احترام المبدأ الذي يقضي بالتسوية في الحقوق بين الشعوب...

3. تحقيق التعاون الدولي على حل المسائل الدولية، ذات الصبغة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإنسانية، وعلى تعزيز احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للناس جميعاً...

4. جعل هذه الهيئة مرجعاً لتنسيق أعمال الأمم وتوجيهها نحو إدراك هذه الغايات المشتركة.

المادة (2)

تعمل الهيئة وأعضاؤها في سعيها وراء المقاصد المذكورة في المادة الأولى وفقا ‏‏ للمبادئ الآتية:

1. تقوم الهيئة على مبدأ المساواة في السيادة بين جميع أعضائها.‏

2. لكي يكفل أعضاء الهيئة لأنفسهم جميعاً الحقوق والمزايا المترتبة على صفة العضوية يقومون في حسن نية ‏بالالتزامات...

3. يفض جميع أعضاء الهيئة منازعاتهم الدولية بالوسائل السلمية على وجه لا يجعل السلم والأمن والعدل الدولي عرضة للخطر.

4. يمتنع أعضاء الهيئة جميعاً في علاقاتهم الدولية عن التهديد باستعمال القوة أو استخدامها ضد سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأي دولة أو على أي وجه آخر لا يتفق ومقاصد (الأمم المتحدة)».

أما فيما يتعلق بالإرهاب الذي يُعرّف، بشكلٍ عام، وكما رأت المحكمة الجنائية الدولية، بأنه استخدام القوة أو التهديد بها من أجل إحداث تغيير سياسي، أو هو القتل المتعمَّد والمنظم للمدنيين، أو تهديدهم به، لخلق جو من الرعب والإهانة للأشخاص الأبرياء من أجل كسب سياسي، أو هو الاستخدام غير القانوني للعنف ضد الأشخاص والممتلكات لإجبار المدنيين أو حكومتهم للإذعان لأهداف سياسية، ولا شك أنه يُمكن أن يُضاف إلى كل ما ذُكر السعي لفرض توجهٍ فكري أو ديني أو اجتماعي بالقوة، فإن الأمم المتحدة، إدراكاً منها لما ينطوي عليه الإرهاب من مخالفة صريحة لمبادئ ومقاصد ميثاقها، وإخلال بقواعد الأمن والسلم الدوليين، قد دعت، في اعلان المتعلق بالتدابير الرامية إلى القضاء على ارهاب الدولي، المرفق بقرارها رقم 60/ 49 الصادر في 9 ديسمبر (كانون الأول) 1994م، أعضاء المنظمة، والوكات المتخصصة ذات الصلة، والمنظمات الحكومية الدولية، والهيئات اخرى ذات الصلة، إلى بذل كل جهد بغية تعزيز تدابير مكافحة وإزالة أعمال الإرهاب، وتعزيز دورها في هذا المجال. وفي هذا، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، حتى الآن، الاتفاقية الدولية لقمع الهجمات الإرهابية بالقنابل (عام 1997)، واتفاقية قمع تمويل الإرهاب (عام 1999)، والاتفاقية الدولية لقمع أعمال الإرهاب النووي (عام 2005).

وعلى هذا، فإنني لا أعتقد أن القارئ بحاجة إلى بذل كبير جهدٍ، ليتأكد من أن الإعلان الذي ينطوي عليه الدستور الإيراني، والذي يدعو إلى تصدير الثورة ونظام الحكم والفكر، ويُحرّض على التدخل في شؤون دولٍ ذات سيادة، الذي تتبناه إيران، إنما هو انتهاكٌ صارخٌ وصريحٌ للقانون الدولي. كما أن قيام طُغمة إيران الحاكمة بتصدير ثورتها بالقول والفعل الإجرامي، إن مباشرة أو غير مباشرة في الدول المُختلفة، وبأساليب أهلكت الأنفس والأموال، وبثت الرعب لهي أفعالٌ تدخل في عداد الأعمال الإرهابية المتجاوزة للحدود، فضلاً عن أنها تُهدد السلام والأمن الدوليين، وتنتهك مبدأ احترام حق الشعوب في تقرير مصيرها.

ومثل هذه الأفعال الشائنة، من ناحية قانونية وحقوقية، تتيح للدول المتضررة أن ترفع شكوى، أو شكاوى مُتعددة، إلى محكمة العدل الدولية، لاتخاذ التدابير اللازمة لحمايتها وإنصافها من الدولة المتسببة في مثل هذه الجرائم.

وهكذا، فإن الأمير محمد بن سلمان، عندما أتى على ذكر إيران وأفعالها إنما كان رجل دولة ورجل قانونٍ، في آنٍ معاً، يتحدث عن دولة اختارت، مع الأسف والأسى الشديدين، أن تكون خارجة على القانون!

- محامٍ دولي

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون استقبل الراعي وسفير جورجيا ومجلس الاعمال اللبناني السعودي: العلاقات مع السعودية عادت الى طبيعتها وما من أمر يمكن ان يكدرها

الجمعة 23 آذار 2018 /وطنية - إعتبر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أن "ما يقوم به رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والحكومة والمؤسسات الدستورية، عزز الثقة الدولية بلبنان الذي رغم صغره، فإنه عنصر استقرار في المنطقة ونقطة لقاء ويجب ان يبقى كذلك".

ودعا البطريرك الراعي اللبنانيين الى "العمل لتوفير الاستقرار السياسي والامني والاجتماعي والاقتصادي"، ولفت الى ان "الرئيس عون يحمل هما كبيرا لجهة النهوض بالوضع الاقتصادي في البلاد".

موقف الراعي جاء بعد زيارة قام بها قبل ظهر اليوم الى قصر بعبدا، وحضر جانبا منها النائب البطريركي الجديد المطران رفيق الورشا، مدير الاعلام والبروتوكول في البطريركية المارونية المحامي وليد غياض.

ووجه البطريرك الراعي للرئيس عون، دعوة لحضور الاحتفال بسيامة المطران الورشا والمطران الجديد للأبرشية المارونية في افريقيا سيمون فضول في 7 تموز المقبل.

وخلال الخلوة بين الرئيس عون والبطريرك الراعي، عرضت الاوضاع العامة في البلاد والتطورات السياسية الراهنة، واوضاع القطاع التعليمي والمؤسسات التربوية.

الراعي

بعد اللقاء، صرح البطريرك الراعي للصحافيين، فقال: "تشرفت بزيارة فخامة الرئيس بصحبة المطران الجديد رفيق الورشا الذي انتخب معاونا بطريركيا، ووجهت اليه دعوة لحضور حفل سيامة المطران الورشا، والمطران الجديد للأبرشية المارونية في افريقيا سيمون فضول في 7 تموز المقبل، ووجهت اليه ايضا دعوة لحضور قداس الفصح في بكركي، كما جرت العادة". اضاف: "هنأت الرئيس عون على انعقاد المؤتمرات الهادفة الى دعم لبنان، ونوهت بالدعم الدولي الذي يسعى للحفاظ على استقرار بلدنا على كل المستويات وبالثقة الدولية بلبنان. واعربت عن تقديري للموقف الذي اتخذته الدول المشاركة في مؤتمر روما-2 لدعم الجيش والقوى الامنية. ولا شك ان ما يقوم به فخامة الرئيس والحكومة والمؤسسات الدستورية، عزز الثقة الدولية بلبنان، والتي نحن بأمسِّ الحاجة لها. وهذا يعني ان العالم يعنيه لبنان، وبلدنا مهم على صغره، وهو عنصر استقرار في المنطقة، وعنصر لقاء، ويجب ان يبقى كذلك. وعلى اللبنانيين ان يعرفوا كيف يوفرون الاستقرار السياسي والامني والاجتماعي والاقتصادي". وتابع: "هناك هم كبير نحمله جميعا ويحمله الرئيس. فصحيح أن هناك عطفا دوليا على لبنان، ودولا تريد مساعدتنا، لكن هذه المساعدة هي قروض، ولو كانت ميسرة، وديون على لبنان ان يحملها. في المقابل، الرئيس عون يتكلم دائما عن الاقتصاد الانتاجي، خصوصا ان الفقر يزداد والمشاكل تتفاقم. كما تطرقنا في خلال اللقاء الى قضية المدارس، وعجز الأهل عن دفع الأقساط، وكيف يمكن حل هذه المشكلة. وللرئيس نظرته حول الموضوع. وعرضنا أيضا مشاكل الكهرباء وغيرها من الأمور".

سئل: يقال ان القانون الانتخابي الجديد يحفز ازدياد صرف المال الانتخابي. فهل بحثتم هذا الامر مع رئيس الجمهورية؟

أجاب: "لم نتطرق الى المسألة، لكن الصحافة هي التي تثير هذا الموضوع. فنحن سررنا بإقرار قانون انتخابي جديد، لكن الذين وضعوه غير راضين عنه. ومع ذلك نشكر الله ان الانتخابات ستحصل، ونتمنى ان تأتي بوجوه جديدة، وعلينا الا ننظر دائما إلى الوراء".

سئل: كيف تعلقون على لغة التخاطب المشينة بين المرشحين؟

اجاب: "هذا امر مؤسف. ندعو المرشحين الى عرض برامجهم الانتخابية بدل التخاطب بالاساءات، ليتمكن المواطنون من منح اصواتهم على اساس البرنامج، وكنت اتمنى حصول مناظرات إعلامية بين المرشحين، ليطلع الشعب على برامجهم وافكارهم، فيكون التنافس على اساسها لخدمة البلد".

اضاف: "البلد مفلس كما ابلغني الرئيس، وهذا يعني انه بحاجة للجميع لضبط المال والفساد. وعلى من سيدخلون المجلس النيابي ان يعرفوا ان الامر ليس نزهة ترفيهية، بل عليهم ان يتحملوا مسؤولية بلد في حال الخطر. نحن في حالة غير عادية ونريد اشخاصا غير عاديين. مشكورة الدول التي تهتم بنا ولكن ان لم يبن الرب البيت عبثا يتعب البناؤون".

وردا على سؤال حول الحلول المطروحة لمشكلة المدارس، اوضح البطريرك الراعي ان "مجلس الوزراء سيدرس المشكلة ولديه عدة طروحات لحلها. ما يعنينا ان تبقى المدرسة وان يتمكن الاهالي من تعليم اولادهم ويحصل الاساتذة على حقوقهم، دون صرف احد منهم بسبب اغلاق بعض المدارس لأبوابها. تصلنا الى بكركي رسائل من مدارس عدة تشتكي من عدم تمكنها من فتح ابوابها العام المقبل. نحن امام كارثة اجتماعية معيشية وذكرت ذلك امام الرئيس، وعلينا ان نعرف كيف نحافظ على الاهل والاستاذ والطالب والمدرسة".

مجلس الاعمال اللبناني-السعودي

الى ذلك، اعلن الرئيس عون ان "العلاقات اللبنانية - السعودية عادت الى ما كانت عليه ايجابية وطبيعية جدا"، مطمئنا اعضاء مجلس الاعمال اللبناني - السعودي، الذين زاروه قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان "ما من أمر يمكن ان يكدِّر العلاقات بين البلدين".

ابو زكي

وكان رئيس المجلس رؤوف ابو زكي القى كلمة، احاط فيها الرئيس عون علما بتشكيل المجلس الذي يضم عددا من قادة الشركات اللبنانية العاملة في المملكة العربية السعودية او المتعاملة معها، عارضا أهم نشاطاته، وابرزها: "تنشيط التبادل التجاري والسياحي والاستثماري، المساعدة في معالجة المعوقات الادارية والجمركية، تنظيم المؤتمرات والمعارض المتبادلة، تعزيز التواصل بين قيادات الاعمال مع ما ينتج عن ذلك من شراكات واستثمارات وسياحة اعمال".

كما عرض الوفد للرئيس عون التحضيرات الجارية لزيارة وفد اقتصادي لبناني الى السعودية اواخر نيسان المقبل، وعقد "الملتقى الاقتصادي السعودي - اللبناني" في بيروت خلال السنة الحالية.

واكد ابو زكي أن "العلاقات بين البلدين مقبلة على تطورات ايجابية كثيرة، وان اللجنة العليا ستنعقد قريبا، وحركة الزيارات الرسمية والاهلية ستكون ناشطة"، وتوقع "حصول صيف سعودي لا بل خليجي واعد في لبنان".

وقال: "نحن في بداية مرحلة انفراج واسعة مع المملكة، في وقت تشهد المملكة حركة اصلاحات سياسية وادارية ومالية واقتصادية وثقافية شاملة، وتشهد قيام مشاريع عملاقة من شأنها توفير فرص الاعمال والاستثمار لكل الشركات المؤهلة للمنافسة، وفي طليعتها الشركات اللبنانية العريقة في عملها هناك. وكل ذلك يأتي في وقت يشهد لبنان كذلك حالة استقرار امني وسياسي بقيادة فخامتكم، وفي وقت يطرح لبنان برنامجا استثماريا في مؤتمر "سيدر 1"، يتيح المجال لكل شركات القطاع الخاص العربية والدولية للمشاركة في هذه المشاريع".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، معربا عن سروره "لأن الامور باتت ايجابية مع المملكة العربية السعودية"، وقال: "صحيح ان حدثا معينا حصل لكننا تخطيناه معا، والعلاقات الثنائية عادت الى ما كانت عليه بشكل طبيعي جدا جدا، ولطالما كانت كذلك منذ القدم، وهو امر ينطبق كذلك على الاشقاء الخليجيين بشكل عام. ونحن منفتحون على كل اشكال التعاون المشترك، سواء كان اقتصاديا او تنمويا او غير ذلك، كما اننا مستعدون لتأمين افضل الظروف لمثل هكذا تعاون"، وذكر أن "اول زيارة قمت بها كرئيس للجمهورية، كانت زيارة تقدير ومحبة للمملكة".

وتوجه الى اعضاء الوفد، فقال: "نتمنى لكم التوفيق، وكونوا على ارتياح لتعاوننا المشترك مع المملكة، فما من أمر يمكن ان يكدر علاقاتنا بها".

سفير جورجيا

دبلوماسيا، استقبل الرئيس عون، سفير جورجيا غريغوري طاباطادزه يرافقه القنصل الفخري لجورجيا مارسيل ديفيد خزامي، لمناسبة انتهاء مهمة طاباطادزه بعدما امضى اربع سنوات سفيرا في لبنان.

ونقل السفير طاباطادزه للرئيس عون "تحيات رئيس جمهورية جورجيا جورجي مارغفلشفيلي ودعوة لزيارة بلاده".

وتمنى الرئيس عون لسفير جورجيا "التوفيق في مهامه الجديدة في وزارة الخارجية في جورجيا"، شاكرا له "الجهود التي بذلها لتعزيز العلاقات بين البلدين".

 

الحريري منح بسام برغوت باسم رئيس الجمهورية وسام الارز تقديرا لعطاءاته من أجل لبنان

الجمعة 23 آذار 2018 /وطنية - شارك رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مساء اليوم، في حفل عقد قران عمر برغوت، نجل رجل الأعمال بسام برغوت، على لارا قباني، وذلك في فندق "فور سيزون"، في حضور الرئيسين فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان وحشد من الشخصيات.

وخلال الحفل، قلد الحريري رجل الأعمال بسام برغوت، باسم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وسام الأرز الوطني من رتبة فارس، تقديرا لعطاءاته من أجل لبنان. وهنأ الرئيس الحريري العروسين متمنيا لهما مستقبلا زاهرا. من ناحيته، شكر برغوت الرئيسين عون والحريري على هذا الوسام، آملا بأن "يكون حافزا له لمزيد من العطاء من أجل لبنان".

 

بري استقبل المفتي سوسان وزوارا: الاستثمار الاهم على التعليم ودعم المدرسة الرسمية

الجمعة 23 آذار 2018 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في دارته في المصيلح اليوم، مفتي صيدا ومنطقتها الشيخ سليم سوسان وعرض معه للاوضاع العامة. كما استقبل وفدا من مندوبي رابطة التعليم الثانوي في الجنوب شكره على "دوره ودور كتلة التنمية والتحرير النيابية في تحصين وتحصيل حقوق المعلمين، لاسيما الاساتذة الثانويين". وشدد الرئيس بري أمام الوفد على "الدور المحوري المناط بالهيئات التعليمية في المؤسسات التربوية الرسمية منها والخاصة في تعميم التربية الوطنية الاصيلة حيال مختلف العناوين المتصلة بالهوية والوحدة والعيش المشترك"، مؤكدا "ان الاستثمار الاهم يجب ان يكون على عائد التربية والتعليم ودعم المدرسة الرسمية". كما عرض الرئيس بري الاوضاع الانمائية والخدماتية خلال استقباله وفدا من اتحاد بلديات الحاصباني برئاسة سامي الصفدي.

 

رعد: المشاركة في الانتخابات حفظا لوصايا الشهداء وحرصا على حماية انجازاتهم

الجمعة 23 آذار 2018/وطنية -أقام اتحاد بلديات قضاء بنت جبيل، احتفالا تكريميا لأمهات شهداء المقاومة، في أجواء عيد الأم، برعاية رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، في حضور رئيس الاتحاد عطالله شعيتو، مدير مؤسسة الشهيد في منطقة الجنوب علي ركين، إلى جانب رؤساء بلديات وفعاليات من المنطقة والأمهات المكرمات.

الامين

بعد تلاوة آيات من القرآن الكريم والنشيد الوطني، القت والدة الشهيد حسن الأمين كلمة باسم المحتفى بهن شكرت فيها هذه المبادرة وقالت: "أقولها وأقسم معكن صادقة وبلا أي غرور أو مزايدة، لو بلغ عدد الشهداء منا ملايين لن نتأخر أبدا بل سنقدم المال والنفس والولد لتبقى راية النصر خفاقة فوق ربوع الوطن من البحر إلى النهر".

وأردفت "نحن وبكل فخر واعتزاز أمهات الشهداء، منا الأم والأخت والزوجة والابنة نقسم ونعاهد بأننا سنبقى على العهد لسيد المقاومة السيد حسن نصر الله".

شعيتو

بدوره ألقى شعيتو كلمة عايد فيها أمهات الشهداء في عيدهن، مشددا على أن "عوائل الشهداء هم عين الأمة ومصباحها، بذلوا فلذات الأكباد ومهجا لأرواح الذين اعتلوا المجد، واهتدينا بهم إلى الدرب الصحيح.

رعد

من جانبه ألقى النائب رعد كلمة تحدث فيها عن فضائل الشهداء الذين صنعوا كل هذا المجد، في حين يريد بعض الناس في الداخل والخارج أن يخدشوا لنا هذا النصر، ويشوهوا بعضه. وأضاف رعد: "عندما ندخل الى الاستحقاق الانتخابي النيابي وترشح المقاومة ممثلين لها ليدافعوا عن خط سيرها وأهدافها، يريد الآخرون الذين لا يفهمون حقيقة إنجازات الشهداء أن يضعفوا هؤلاء على مستوى العدد والحضور والدور وتشويه السمعة والإساءة إلى الصورة". وشدد رعد على أن المقاومة اختارت أن تشارك في الاستحقاقات النيابية حفظا لوصايا الشهداء وحرصا على حماية انجازاتهم، وأنها ستكون في الخط السياسي والديبلوماسي والقانوني دفاعا عما خلفوه لنا من مكرمات وانجازات، مؤكدا "أنه علينا أن لا نسترخي في خوض هذا الاستحقاق، أو نظن بأن لائحة المقاومة فائزة، وأن لا داعي للتوجه للتصويت بل المطلوب أن نصوت ونحض كل من نعرفه على التصويت لرفع نسبتهما قد يغنينا عن بعض الهنات أو يساعدنا على تجاوز بعض الثغرات الموجودة في الأداء". وقال رعد: "لا يجب أن نستخف بل يجب أن نقبل ونكثف التصويت، لان ذلك الذي لم يبخل علينا بدم أو بروح من المخجل أن نبخل عليه بصوت، فالصوت ليس للأحياء إنما للشهداء الأحياء". ثم أقيمت مائدة فطور بالمناسبة، بعدها وزعت هدايا رمزية على الأمهات كعربون وفاء وتقدير على ما بذلن على طريق حماية لبنان والأمة.