المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 21 ذار/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.march21.8.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

هلْ تَفْتَخِرُ الْفَأْسُ عَلَى الْقَاطِعِ بِهَا أَوْ يَتَكَبَّرُ الْمِنْشَارُ عَلَى مُرَدِّدِهِ؟ كَأَنَّ الْقَضِيبَ يُحَرِّكُ رَافِعَهُ! كَأَنَّ الْعَصَا تَرْفَعُ مَنْ لَيْسَ هُوَ عُوداً

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/خطيئة من داكش السيادة بالكراسي مثل خطيئة من عطل وأفشل قيام جبهة سيادية معارضة عابرة للطوائف

الياس بجاني/جماعة مداكشة الكراسي بالسيادة والكوارث الطروادية

الياس بجاني/بحثت عن سياسي لبناني واحد يمثل القيم ويخاف يوم الحساب الأخير فلم أجده

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في عجيبة شفاء الأعمي

الياس بجاني/العمى عمى القلب وليس عمى البصر

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بالفيديو.. هكذا ردّ الطفيلي على نصرالله!

بيان "تقدير موقف" رقم 166/طوائفنا متاريس لأحزاب لا تعيش إلا على الإنقسام والتباعد!

المجلس العالمي لثورة الارز عرض مع ممثلين عن الامن القومي الاميركي التحديات التي تواجه لبنان

العميد المقاعد خليل حلو هو خميرة من خمائر وطن الأرز/الياس بجاني

خليل الحلو يعلن انسحابه من الترشخ للإنتخابات

البطريرك الراعي عرض الأوضاع مع النائب السابق فارس سعيد

الياس الزغبي لموقع "جنوبية": يستحيل التحالف الانتخابي بين القوات والعونيين بسبب تناقضهما العضوي في مسألتي السيادة ومكافحة الفساد

لبنان: اتهامات للرئاسة الأولى بالتدخل في لوائح الانتخابات النيابية/هل يصوّت مجلس الوزراء على بواخر الكهرباء اليوم ويفتح الباب على مواجهة جديدة؟

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 20 آذار 2018

"سيدة الجبل": الانتخابات ستغيّر وجه لبنان وتنقلـه الى محـور النفــوذ الايـراني

 

عناوين المتفرقات اللبنانية
خالد الضاهر يعلن انسحابه من المعركة الإنتخابية

 لهذا.. استقال القيادي في التيار الوطني الحر بسام الهاشم

"غياب المضمون السياسي للتحالفات" يُبعد حنين عن السباق الانتخابي

تحالف مستقبلي-قواتي في بعلبك-الهرمل وعكار فقط

بعبدا لا تحبّذ "طاولات الحوار" وتميل الى طرح "الاستراتيجية" داخـل المؤسسات والعين الدولية تراقب التزامَ لبنان: كيف يوفّق عون بين تعهّداته وموقفِ حزب الله؟

«مثلّث آل غانم»: صورة صنعت ماضي lbci

مصدر أمني  لبناني يَرد على أفيخاي أدرعي

فيديو جديد للبنانية حنان قهوجي في اسرائيل وهي تهاجم حزب الله

لائحة كسروانية بهندسة كتائبية

 قنبور يقدم إعتراضاً على الحكم الغيابي الصادر بحقه

نبيل نقولا ينسحب من الإنتخابات النيابية

قيادي مستقيل من "الوطني الحرّ" يزور الجميّل

ولادة لائحتي تحالف القوات والاشتراكي في عاليه وبعبدا ولوائح الاعتراض تتخبّط

القوات والمستقبل يفترقان حبيًا ويجتمعان انتخابيا في بعلبك الهرمل

الأيوبي: أدعو الإخوان إلى سلوك طريق أردوغان والغنوشي

من بداية العهد إلى الانتخابات… أين أخطأ سعد الحريري؟

الحزب الشيوعي يشتت المستقلين في «الجنوب الثالثة» إرضاءً لحزب الله

امبراطور المتن مهدد: ما الثمن الذي دفعه التيار؟

بعد زياد عيتاني: إطلاق سراح محمد الضابط.. بريئاً

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الشرطة الفرنسية احتجزت ساركوزي

ترمب: صداقتي بمحمد بن سلمان عظيمة

ولي العهد السعودي: نعمل على خطة لاستثمار 200 مليار دولار بين البلدين

ماذا قال محمد بن سلمان لترمب في البيت الأبيض

ماذا قال سفير السعودية في أميركا عن أزمات المنطقة

ترمب وبوتين يبحثان قضايا سوريا والإرهاب والحد من التسلح

هذا ما قاله القذافي وسيف الإسلام بشأن ساركوزي

ترامب ومحمد بن سلمان يتفقان على إنهاء علاقة أي دولة بالإرهاب

ترامب ومحمد بن سلمان أشادا بالعلاقات القوية والصداقة العظيمة وأكدا الحرص على تعزيزها

الملك سلمان سيزور واشنطن قريباً وترامب يعيد النظر في الإتفاق النووي خلال شهر

خطة استثمار بقيمة 200 مليار دولار بين الرياض وواشنطن وتنفيذ مشروعات اتفق عليها سابقا

ترامب مازال يريد عقد قمة للدول الخليجية والجبير أكد أن أزمة قطر مسألة صغيرة

اتهم النظام الإيراني بالسطو على شعبه لينفق على الإرهاب في الخارج وترامب يتعهد ملاحقة “الحرس الثوري”: جيش معادٍ يروّع ويسرق

سفير السعودية بواشنطن: إيران أكبر تهديد لأمن المنطقة والعالم و"تحاول خلق حزب الله آخر باليمن

أكدت تحايل طهران على شركات دولية بالمنطقة للالتفاف على العقوبات ومصادر خليجية تدعو لمنع تسلح إيران عن طريق «مجلس التعاون»

197 نائباً أوروبياً يدعمون انتفاضة الإيرانيين للتغيير

الإعدام لأحد أتباع الطرق الصوفية

انفجار طرد مفخخ جديد في تكساس

القمة العربية في 15 أبريل المقبل بالرياض

انتقادات أميركية وإسرائيلية لعباس بعد وصفه فريدمان بابن الكلب

الخارجية الفلسطينية: مواقف سفير واشنطن لاسامية وعنصرية وتفقده الأهلية

مجلس الوزراء الفلسطيني جدد مطالبته "حماس" بتسليم قطاع غزة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بري والإنتخابات النظيفة/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

هيئة الإشراف هل «تجري المياه تحت أقدامِها»/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

تقاطُعان سيُبدِّلان الصورة/شارل جبور/جريدة الجمهورية

طعن في التفاهمات وفي الإنتخابات/مرلين وهبة/جريدة الجمهورية

معنى معركة بيروت/خيرالله خيرالله/العرب

الأنظار إلى مليارات "سيدر واحد" وإلى معركة الخمسين لائحة إنتخابية/الهام فريحة/الأنوار

ما خُفي عن ترشيح "حزب الله" جميل السيد.. بالتفاصيل/ناصر شرارة/الجمهورية

بعد ازدياد التوتر بين "القوات" و"التيار".. أين المصالحة/عماد مرمل/"الجمهورية

ما دار بين باسيل والبون.. ولائحة "القوات" تبصر النور/عيسى بو عيسى/الديار

ضربة أميركية محتملة على دمشق... لبنان داخل المعركة/"ليبانون ديبايت/نهلا ناصر الدين

الرهائن القطريون: أسئلة مكتومة/حسام عيتاني

النفط باقٍ بين ٦٢ و٦٥ دولاراً/رندة تقي الدين/الحياة

السعودية تحتضن التغيّر والولايات المتحدة تستطيع المساعدة/الأمير خالد بن سلمان/الشرق الأوسط

واشنطن واليمن في زيارة الأمير/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

تيلرسون وبومبيو... مضى زمن الإبطاء وأقبل الحسم/مارك ثيسن/الشرق الأوسط

الوعيد لـ«الإخوان» ولإيران/أمل عبد العزيز الهزاني/الشرق الأوسط

تحت السنديان/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

أميركا والسعودية... الحليف الأكثر موثوقية/إميل أمين/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية استقبل وفد رابطة مخاتير قضاء جزين

عون استقبل رئيس واعضاء مجلس القضاء الاعلى وأبرق الى الرئيس الصيني مهنئا فهد: رئيس الجمهورية حريص على حقوق القضاة

بري هنأ بوتين واستقبل مخاتير صور: لتحويل الاستحقاق الانتخابي إلى استفتاء على الثوابت

جريصاتي بعد اجتماع التكتل: التهجم على القصر والرئيس القوي غير مربح بدلوا البوصلة باتجاه العمل المجدي أي الانتخابات

كتلة المستقبل: التصويت للوائحنا تصويت لمشروع النهوض بلبنان وحمايته من تداعيات الازمات المحيطة

التيار المستقل: تحالفات بين أحزاب متناقضة تفوح منها رائحة المصلحة

الرابطة المارونية مرتاحة لحل قضية أبو زيد

الراعي يلتقي كيروز وسعيد

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

هَلْ تَفْتَخِرُ الْفَأْسُ عَلَى الْقَاطِعِ بِهَا أَوْ يَتَكَبَّرُ الْمِنْشَارُ عَلَى مُرَدِّدِهِ؟ كَأَنَّ الْقَضِيبَ يُحَرِّكُ رَافِعَهُ! كَأَنَّ الْعَصَا تَرْفَعُ مَنْ لَيْسَ هُوَ عُوداً

الزوادة الإيمانية/اشعيا10/من01حتى21/"وَيْلٌ لِلَّذِينَ يَقْضُونَ أَقْضِيَةَ الْبُطْلِ وَلِلْكَتَبَةِ الَّذِينَ يُسَجِّلُونَ جَوْراً لِيَصُدُّوا الضُّعَفَاءَ عَنِ الْحُكْمِ وَيَسْلِبُوا حَقَّ بَائِسِي شَعْبِي لِتَكُونَ الأَرَامِلُ غَنِيمَتَهُمْ وَيَنْهَبُوا الأَيْتَامَ. وَمَاذَا تَفْعَلُونَ فِي يَوْمِ الْعِقَابِ حِينَ تَأْتِي التَّهْلُكَةُ مِنْ بَعِيدٍ؟ إِلَى مَنْ تَهْرُبُونَ لِلْمَعُونَةِ وَأَيْنَ تَتْرُكُونَ مَجْدَكُمْ؟ إِمَّا يَجْثُونَ بَيْنَ الأَسْرَى وَإِمَّا يَسْقُطُونَ تَحْتَ الْقَتْلَى. مَعَ كُلِّ هَذَا لَمْ يَرْتَدَّ غَضَبُهُ بَلْ يَدُهُ مَمْدُودَةٌ بَعْدُ! وَيْلٌ لأَشُّورَ قَضِيبِ غَضَبِي. وَالْعَصَا فِي يَدِهِمْ هِيَ سَخَطِي. عَلَى أُمَّةٍ مُنَافِقَةٍ أُرْسِلُهُ وَعَلَى شَعْبِ سَخَطِي أُوصِيهِ لِيَغْتَنِمَ غَنِيمَةً وَيَنْهَبَ نَهْباً وَيَجْعَلَهُمْ مَدُوسِينَ كَطِينِ الأَزِقَّةِ. أَمَّا هُوَ فَلاَ يَفْتَكِرُ هَكَذَا وَلاَ يَحْسِبُ قَلْبُهُ هَكَذَا. بَلْ فِي قَلْبِهِ أَنْ يُبِيدَ وَيَقْرِضَ أُمَماً لَيْسَتْ بِقَلِيلَةٍ. فَإِنَّهُ يَقُولُ: ((أَلَيْسَتْ رُؤَسَائِي جَمِيعاً مُلُوكاً؟ أَلَيْسَتْ كَلْنُو مِثْلَ كَرْكَمِيشَ؟ أَلَيْسَتْ حَمَاةُ مِثْلَ أَرْفَادَ؟ أَلَيْسَتِ السَّامِرَةُ مِثْلَ دِمَشْقَ؟ كَمَا أَصَابَتْ يَدِي مَمَالِكَ الأَوْثَانِ وَأَصْنَامُهَا الْمَنْحُوتَةُ هِيَ أَكْثَرُ مِنَ الَّتِي لأُورُشَلِيمَ وَلِلسَّامِرَةِ أَفَلَيْسَ كَمَا صَنَعْتُ بِالسَّامِرَةِ وَبِأَوْثَانِهَا أَصْنَعُ بِأُورُشَلِيمَ وَأَصْنَامِهَا؟ فَيَكُونُ مَتَى أَكْمَلَ السَّيِّدُ كُلَّ عَمَلِهِ بِجَبَلِ صِهْيَوْنَ وَبِأُورُشَلِيمَ أَنِّي أُعَاقِبُ ثَمَرَ عَظَمَةِ قَلْبِ مَلِكِ أَشُّورَ وَفَخْرَ رِفْعَةِ عَيْنَيْهِ. لأَنَّهُ قَالَ: ((بِقُدْرَةِ يَدِي صَنَعْتُ وَبِحِكْمَتِي. لأَنِّي فَهِيمٌ. وَنَقَلْتُ تُخُومَ شُعُوبٍ وَنَهَبْتُ ذَخَائِرَهُمْ وَحَطَطْتُ الْمُلُوكَ كَبَطَلٍ. فَأَصَابَتْ يَدِي ثَرْوَةَ الشُّعُوبِ كَعُشٍّ وَكَمَا يُجْمَعُ بَيْضٌ مَهْجُورٌ جَمَعْتُ أَنَا كُلَّ الأَرْضِ وَلَمْ يَكُنْ مُرَفْرِفُ جَنَاحٍ وَلاَ فَاتِحُ فَمٍ وَلاَ مُصَفْصِفٌ)). هَلْ تَفْتَخِرُ الْفَأْسُ عَلَى الْقَاطِعِ بِهَا أَوْ يَتَكَبَّرُ الْمِنْشَارُ عَلَى مُرَدِّدِهِ؟ كَأَنَّ الْقَضِيبَ يُحَرِّكُ رَافِعَهُ! كَأَنَّ الْعَصَا تَرْفَعُ مَنْ لَيْسَ هُوَ عُوداً! لِذَلِكَ يُرْسِلُ سَيِّدُ الْجُنُودِ عَلَى سِمَانِهِ هُزَالاً وَيُوقِدُ تَحْتَ مَجْدِهِ وَقِيداً كَوَقِيدِ النَّارِ. وَيَصِيرُ نُورُ إِسْرَائِيلَ نَاراً وَقُدُّوسُهُ لَهِيباً فَيُحْرِقُ وَيَأْكُلُ حَسَكَهُ وَشَوْكَهُ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ وَيُفْنِي مَجْدَ وَعْرِهِ وَبُسْتَانِهِ النَّفْسَ وَالْجَسَدَ جَمِيعاً. فَيَكُونُ كَذَوَبَانِ الْمَرِيضِ. وَبَقِيَّةُ أَشْجَارِ وَعْرِهِ تَكُونُ قَلِيلَةً حَتَّى يَكْتُبَهَا صَبِيٌّ. وَيَكُونُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أَنَّ بَقِيَّةَ إِسْرَائِيلَ وَالنَّاجِينَ مِنْ بَيْتِ يَعْقُوبَ لاَ يَعُودُونَ يَتَوَكَّلُونَ أَيْضاً عَلَى ضَارِبِهِمْ بَلْ يَتَوَكَّلُونَ عَلَى الرَّبِّ قُدُّوسِ إِسْرَائِيلَ بِالْحَقِّ. تَرْجِعُ بَقِيَّةُ يَعْقُوبَ إِلَى اللَّهِ الْقَدِيرِ. لأَنَّهُ وَإِنْ كَانَ شَعْبُكَ يَا إِسْرَائِيلُ كَرَمْلِ الْبَحْرِ تَرْجِعُ بَقِيَّةٌ مِنْهُ. قَدْ قُضِيَ بِفَنَاءٍ فَائِضٍ بِالْعَدْلِ. لأَنَّ السَّيِّدَ رَبَّ الْجُنُودِ يَصْنَعُ فَنَاءً وَقَضَاءً فِي كُلِّ الأَرْضِ. وَلَكِنْ هَكَذَا يَقُولُ السَّيِّدُ رَبُّ الْجُنُودِ: ((لاَ تَخَفْ مِنْ أَشُّورَ يَا شَعْبِي السَّاكِنُ فِي صِهْيَوْنَ. يَضْرِبُكَ بِالْقَضِيبِ وَيَرْفَعُ عَصَاهُ عَلَيْكَ عَلَى أُسْلُوبِ مِصْرَ. لأَنَّهُ بَعْدَ قَلِيلٍ جِدّاً يَتِمُّ السَّخَطُ وَغَضَبِي فِي إِبَادَتِهِمْ)). وَيُقِيمُ عَلَيْهِ رَبُّ الْجُنُودِ سَوْطاً كَضَرْبَةِ مِدْيَانَ عِنْدَ صَخْرَةِ غُرَابَ وَعَصَاهُ عَلَى الْبَحْرِ وَيَرْفَعُهَا عَلَى أُسْلُوبِ مِصْرَ. وَيَكُونُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أَنَّ حِمْلَهُ يَزُولُ عَنْ كَتِفِكَ وَنِيرَهُ عَنْ عُنُقِكَ وَيَتْلَفُ النِّيرُ بِسَبَبِ السَّمَانَةِ. قَدْ جَاءَ إِلَى عَيَّاثَ. عَبَرَ بِمِجْرُونَ. وَضَعَ فِي مِخْمَاشَ أَمْتِعَتَهُ. عَبَرُوا الْمَعْبَرَ. بَاتُوا فِي جَبْعَ. ارْتَعَدَتِ الرَّامَةُ. هَرَبَتْ جِبْعَةُ شَاوُلَ. اِصْهِلِي بِصَوْتِكِ يَا بِنْتَ جَلِّيمَ. اسْمَعِي يَا لَيْشَةُ. مِسْكِينَةٌ هِيَ عَنَاثُوثُ. هَرَبَتْ مَدْمِينَةُ. احْتَمَى سُكَّانُ جِيبِيمَ. الْيَوْمَ يَقِفُ فِي نُوبَ. يَهُزُّ يَدَهُ عَلَى جَبَلِ بِنْتِ صِهْيَوْنَ أَكَمَةِ أُورُشَلِيمَ. هُوَذَا السَّيِّدُ رَبُّ الْجُنُودِ يَقْضِبُ الأَغْصَانَ بِرُعْبٍ وَالْمُرْتَفِعُو الْقَامَةِ يُقْطَعُونَ وَالْمُتَشَامِخُونَ يَنْخَفِضُونَ. وَيُقْطَعُ غَابُ الْوَعْرِ بِالْحَدِيدِ وَيَسْقُطُ لُبْنَانُ بِقَدِيرٍ."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته

خطيئة من داكش السيادة بالكراسي مثل خطيئة من عطل وأفشل قيام جبهة سيادية معارضة عابرة للطوائف

الياس بجاني/20 آذار/18

سقطت الأقنعة وكذلك أوراق التوت عن عورات البعض من مدعي معارضة الحكم وحزب الله والتسوية الخطيئة... هؤلاء الذين بدهاء ونفاق تلحفوا للتعمية والتمويه بعباءات العفة والوطنية والمطالب الشعبية.

فإن غالبية المرشحين هم اعداء للسيادة وللقرارات الدولية وتجار وبمية لون ولون.

أما أخطر المرشحين فهم من جهة ال 14 آذاريين الذين داكشوا الكراسي بالسياد، ومن جهة أخرى أولئك ال 14 آذاريين أيضاً الذين عطلوا وأفشلوا قيام جبهة معارضة سيادية عابرة للطوائف قبل الانتخابات.

العلة تكمن في الحربائية المتوحشة وفي عشق الكرسي لا أكثر ولا أقل.

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

جماعة مداكشة الكراسي بالسيادة والكوارث الطروادية

الياس بجاني/19 آذار/18

مبروك لحزب الله سيطرته على المجلس النيابي والفضل لإسخريوتية ال 14 آذاريين المرتدين التجار والفجار الذين داكشوا الكراسي بالسيادة

 

بالصوت/الياس بجاني/تأملات إيمانية ووجدانية في سيرة وفضائل مار يوسف البتول في ذكرى عيده السنوي

http://eliasbejjaninews.com/archives/63277

بالصوت فورمات/MP3/الياس بجاني/تأملات إيمانية ووجدانية في سيرة وفضائل مار يوسف البتول/19 آذار/18/اضغط هنا للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias.saint youssef 19 march.mp3

بالصوت فورمات/WMA/الياس بجاني/تأملات إيمانية ووجدانية في سيرة وفضائل مار يوسف البتول/19 آذار/18/اضغط هنا للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias.saint youssef.wma

 

تأملات في ذكرى عيد ما يوسف البتول

جمع وتنسيق/الياس بجاني

سيرة القديس يوسف البتول

وُلد مار يوسف البتول في بيت لحم حوالي 25 ق.م.، هو ابن عالي بن متثاث. إنتقل مع أهله ليعيش في الناصرة، بالقرب من رجل وإمرأة طاعنين في السنّ لم يرزقا ولداً. ولما بلغ الخامسة من عمره، حملت الجارة وأنجبت ابنة دعتها مريم تعلّق قلبه بها ولمّا بلغ الثامنة عشرة من عمره، إقترن بها. وقبل أن يسكنا تحت سقف واحدٍ، وُجدت حاملاً من الرّوح القدس. همّ بتخليتها سرّاً لكنّ الربّ تدخّل في الحلم وطلب منه أن يأخذ مريم إلى بيته. فأنجبت يسوع الإبن الإلهي في بيت لحم. هرب به من وجه هيرودس إلى مصر ثمّ عاد وسكن في الناصرة. ولمّا بلغ يسوع سنّ الرّشد فارق يوسف الحياة مائتاً بين يدي يسوع ومريم. هو حارس الفادي ومربّيه، والمدافع عن بتولية مريم والبارّ الصدّيق الذي امتاز بصمته وتتميمه إرادة الله في كلّ مراحل حياته.

إنجيل القدّيس متّى23/من01حتى23/إِنَّ العَذْرَاءَ تَحْمِلُ وتَلِدُ ٱبْنًا، ويُدْعَى ٱسْمُهُ عِمَّانُوئِيل

أَمَّا مِيلادُ يَسُوعَ المَسِيحِ فَكانَ هكَذَا: لَمَّا كانَتْ أُمُّهُ مَرْيَمُ مَخْطُوبَةً لِيُوسُف، وقَبْلَ أَنْ يَسْكُنَا مَعًا، وُجِدَتْ حَامِلاً مِنَ الرُّوحِ القُدُس. ولَمَّا كَانَ يُوسُفُ رَجُلُها بَارًّا، ولا يُرِيدُ أَنْ يُشَهِّرَ بِهَا، قَرَّرَ أَنْ يُطَلِّقَهَا سِرًّا. ومَا إِنْ فَكَّرَ في هذَا حَتَّى تَرَاءَى لَهُ مَلاكُ الرَّبِّ في الحُلْمِ قَائِلاً: «يَا يُوسُفُ بنَ دَاوُد، لا تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ ٱمْرَأَتَكَ، فَٱلمَوْلُودُ فِيهَا إِنَّمَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ القُدُس. وسَوْفَ تَلِدُ ٱبْنًا، فَسَمِّهِ يَسُوع، لأَنَّهُ هُوَ الَّذي يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُم». وحَدَثَ هذَا كُلُّهُ لِيَتِمَّ مَا قَالَهُ الرَّبُّ بِالنَّبِيّ: هَا إِنَّ العَذْرَاءَ تَحْمِلُ وتَلِدُ ٱبْنًا، ويُدْعَى ٱسْمُهُ عِمَّانُوئِيل، أَي ٱللهُ مَعَنَا. ولَمَّا قَامَ يُوسُفُ مِنَ النَّوْم، فَعَلَ كَمَا أَمَرَهُ مَلاكُ الرَّبِّ وأَخَذَ ٱمْرَأَتَهُ. ولَمْ يَعْرِفْهَا، فَوَلَدَتِ ٱبْنًا، وسَمَّاهُ يَسُوع.

عيد مار يوسف البتول

مار يوسف «ولمّا قام يوسف من النوم، عمل بما أَمَرَهُ ملاكُ الربّ» (متّى 1:15) هو أَعظم قدّيسٍ بعد مريم العذراء. إِعتُبر بحقٍّ أبا يسوع المسيح ومربّيه. إِتَّخذه اللّهُ أبًا لابنه الوحيد، وخطّيبًا لمريم العذراء ومحاميًا عنهما. فعل كما أمره الربّ طوال حياته. حافظ على بتوليّته. هرب إلى مصر لينقذ يسوع من يد هيرودس ثمّ عاد وعاش مع أُسرته الصغيرة في الناصرة. عمل في النجارة وعلّم الابن الإلهيّ هذه المهنة الشريفة فدُعي شفيع العمّال. وقف حياته لمريم وابنها الوحيد واعتنى بأمرهما، فاعتبر بحقٍّ شفيع العائلة المسيحيّة وشفيع الكنيسة الكاثوليكيّة. مات بين يدي يسوع ومريم بعد حياةٍ فاضلة، فصار شفيع الميتة الصالحة.

عيد مار يوسف البتول

الطوباويّ يوحنّا بولس الثاني (1920-2005)، بابا روما /الإرشاد الرّسولي “حارس الفادي (Redemptoris custos)”، العدد 22

أَلَيسَ هذا النَّجَّارَ ابنَ مَريَم؟” (مر 6: 3)

إنّ العمل كان أحد تعابير الحبّ اليوميّة ع ضمن نطاق عائلة النّاصرة المقدّسة… إن الّذي دُعي “ابنَ النَّجَّار” (مت 13: 55) قد تعلّم العمل من أبيه بالتّبنّي. فإن كانت عائلة النّاصرة – في سياق مُخطَّط الخلاص والقداسة – مثالاً للعائلات البشريّة، يمكننا بالتّشابه، القول نفس الشّيء عن عمل الرّب يسوع جنبًا إلى جنبٍ مع القدّيس يوسف النّجار… إنّ العمل البشريّ، وبخاصّةٍ العمل اليدويّ، يأخذ منحىً خاصًا في الإنجيل. لقد دخل في سرّ التّجسد في نفس الوقت مع إنسانيّة ابن الله كما أنّ خلاصه قد تمّ بطريقة خاصة. إنّ القدّيس يوسف، بفضل مَشْغَلِهِ حيث كان يمارس عمله مع الرّب يسوع، قد جعل العمل البشريّ قريبًا من سر الخلاص. في الوقت الّذي كان فيه الرّب “يسوع يَتسامى في الحِكمَةِ والقامَةِ والحُظْوَةِ عِندَ اللهِ والنَّاس” (لو 2: 52)، كانت إحدى الفضائل تأخذ حيّزًا مهمًّا: النّموّ العمليّ، حيث إنّ العمل هو خيرٌ بشريّ يحوِّل الطّبيعة ويجعل الإنسان، بمعنى ما، أكثر إنسانيّة. إنّ أهمّية العمل البشري في حياة الإنسان تتطلّب أن نتعرّف ونستوعب عناصره من أجل مساعدة كلّ النّاس على التّقدّم نحو الله الخالق والمُخَلِّص بفضل العمل، ومن أجل مشاركتهم في مُخَطّطِ خلاص الإنسان والعالم، ومن أجل تعميق صداقتهم مع الرّب يسوع المسيح في حياتهم من خلال مشاركتهم بطريقةٍ حيّة –من خلال الإيمان – بمهمّته الثلاثية ككاهن ونبيّ وملك. بصورة مطلقة، إن الأمر يتعلق بتقديس الحياة اليوميّة، وعلى كل واحدٍ أن يجهد لتحقيق هذا التّقديس من خلال حالته الخاصّة.

ما هي قصة الزنبقة البيضاء .. بيد القديس مار يوسف

تقول المدونات المسيحية ان مريم العذراء منذ تقديمها في الهيكل مكثت تعيش فيه مواظبة على الصمت والشغل والصلاة. ولما بلغت الخامسة عشر من عمرها افتكر اهلها في ان يزوجوها من رجل من عشرية حسب ناموس موسى فأعرب كثيرون من ذرية داود رغبتهم في خطبة هذه الفتاة المزينة بكل الفضائل الفردية .. وكان الى يوسف ايضا الحق على هذا الطلب عينه لكنه لبث صامتا محتشما. ولما اراد عظيم الكهنة ان يعرف نصيب تلك الغادة الفريدة في حسنها ومزاياها . جمع كل الشباب من ذرية داود واعطى كل واحد غصنا وأمرهم أن يكتب كل واحد اسمه على ذلك الغصن ووضع كل الاغصان على مذبح الرب وابتهل اليه تعالى أن يظهر إرادته فغصن يوسف وحده اورق وأزهر زهرة بيضاء ناصعة ذات رائحة عطرة .. ولهذا السبب يرى القديس يوسف في الصورة ماسكا بيد غصنا مزهرا دلالة على زهور فضائله وتذكارا لتلك الاعجوبة .. ولما ارى عظيم الكهنة وجميع الحاضرين ازهار غصن يوسف ، هتفوا له بأن هو المنتخب من الرب ليكون خطيب مريم، فبارك عظيم الكهنة قرانهما النقي..

 

بحثت عن سياسي لبناني واحد يمثل القيم ويخاف يوم الحساب الأخير فلم أجده

الياس بجاني/18 آذار/18

ترى هل في لبنان سياسي واحد جدير بالإحترام لصدقه وشفافيته ووطنيته وتفانية وعدم سعيه للمنافع الخاصة والسلطة ولخوفة من يوم الحساب الأخير..بحثت عنه فلم أجده حتى الآن ..عند الطاقم السياسي اللبناني والحزبي تحديداً أيام السنة ال 365 هي كلها كذبة أول نيسان.. أقدس أرض وانجس سياسيين وعاملين في الشأن العام

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في عجيبة شفاء الأعمي/18 آذار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/38018

 

العمى عمى القلب وليس عمى البصر

الياس بحاني/18آذار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/63232

“جئت إلى هذا العالم للدينونة، حتى يبصر الذين لا يبصرون، ويعمى الذين يبصرون”. (يوحنا 09/39)

كم بيننا من أفراد وجماعات هم حقيقة عميان بصيرة، وقليلو إيمان، وخائبو رجاء، في حين أن عيونهم من الناحية الصحية سليمة مئة في المائة، غير إن علتهم تكمن في عمى البصيرة وليس عمى البصر، فهم وإن كانت عيونهم متعافية إلا أنها تحجب عن عقولهم ووجدانهم وقلوبهم المحبة فيعشون في ظلام دامس بعيدين عن الله.

الأعمى ابن طيما الشحاذ الذي هو موضوع مقالتنا نذكره اليوم في كنائسنا المارونية ونسمي الأحد السادس هذا من الصوم الكبير باسم عجيبة شفائه، (أحد شفاء الأعمى).

يعلمنا الكتاب المقدس أن ابن طيما ولد أعمى ولم يكن يعرف الفرق بين النور والظلام، إلا أنه كان متنوراً في قلبه وضميره وإيمانه، وقوى وعنيد وثابت في رجائه. هذه العجيبة وردت في إنجيل القديس يوحنا 09(/01-41)، وفي إنجيل القدّيس مرقس (10/46-52)، وفي إنجيل القديس متى (20/29-34)

العجيبة كما وردت في إنجيل القدّيس مرقس(10/46-52): ووَصَلُوا إِلى أَرِيحا. وبَيْنَمَا يَسُوعُ خَارِجٌ مِنْ أَرِيحا، هُوَ وتَلامِيذُهُ وجَمْعٌ غَفِير، كَانَ بَرْطِيمَا، أَي ٱبْنُ طِيمَا، وهُوَ شَحَّاذٌ أَعْمَى، جَالِسًا عَلَى جَانِبِ الطَّريق. فلَمَّا سَمِعَ أَنَّهُ يَسُوعُ النَّاصِرِيّ، بَدَأَ يَصْرُخُ ويَقُول: «يَا يَسُوعُ ٱبْنَ دَاوُدَ ٱرْحَمْنِي!».فَٱنْتَهَرَهُ أُنَاسٌ كَثِيرُونَ لِيَسْكُت، إِلاَّ أَنَّهُ كَانَ يَزْدَادُ صُرَاخًا: «يَا ٱبْنَ دَاوُدَ ٱرْحَمْنِي!».فوَقَفَ يَسُوعُ وقَال: «أُدْعُوه!». فَدَعَوا الأَعْمَى قَائِلِين لَهُ: «ثِقْ وٱنْهَضْ! إِنَّهُ يَدْعُوك». فطَرَحَ الأَعْمَى رِدَاءَهُ، ووَثَبَ وجَاءَ إِلى يَسُوع. فقَالَ لَهُ يَسُوع: «مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَصْنَعَ لَكَ؟». قالَ لَهُ الأَعْمَى: «رَابُّونِي، أَنْ أُبْصِر!». فقَالَ لَهُ يَسُوع: «إِذْهَبْ! إِيْمَانُكَ خَلَّصَكَ». ولِلْوَقْتِ عَادَ يُبْصِر. ورَاحَ يَتْبَعُ يَسُوعَ في الطَّرِيق”.

يعطينا انجيل القديس يوحنا (09/08-34) المزيد من التفاصيل التي تبين لنا الإضطهاد والإرهاب اللذين تعرض لهما الأعمى بعد شفائه من أجل أن ينكر ما حصل: “”فتساءل الجيران والذين عرفوه شحاذا من قبل: أما هو الذي كان يقعد ليستعطي؟ وقال غيرهم: هذا هو. وقال آخرون: لا، بل يشبهه. وكان الرجل نفسه يقول: أنا هو! فقالوا له: وكيف انفتحت عيناك؟ فأجاب: هذا الذي اسمه يسوع جبل طينا ووضعه على عيني وقال لي: إذهب واغتسل في بركة سلوام. فذهبت واغتسلت، فأبصرت. فقالوا له: أين هو؟ قال: لا أعرف. فأخذوا الرجل الذي كان أعمى إلى الفريسيين، وكان اليوم الذي جبل فيه يسوع الطين وفتح عيني الأعمى يوم سبت. فسأل الفريسيون الرجل كيف أبصر، فأجابهم: وضع ذاك الرجل طينا على عيني، فلما غسلتهما أبصرت. فقال بعض الفريسيين: ما هذا الرجل من الله، لأنه لا يراعي السبت. وقال آخرون: كيف يقدر رجل خاطئ أن يعمل مثل هذه الآيات؟ فوقع الخلاف بينهم. وقالوا أيضا للأعمى: أنت تقول إنه فتح عينيك، فما رأيك فيه؟ فأجاب: إنه نبي! فما صدق اليهود أن الرجل كان أعمى فأبصر، فاستدعوا والديه وسألوهما: أهذا هو ابنكما الذي ولد أعمى كما تقولان؟ فكيف يبصر الآن؟ فأجاب والداه: نحن نعرف أن هذا ابننا، وأنه ولد أعمى. أما كيف يبصر الآن، فلا نعلم، ولا نعرف من فتح عينيه. إسألوه وهو يجيبكم عن نفسه، لأنه بلغ سن الرشد. قال والداه هذا لخوفهما من اليهود، لأن هؤلاء اتفقوا على أن يطردوا من المجمع كل من يعترف بأن يسوع هو المسيح. فلذلك قال والداه: إسألوه لأنه بلغ سن الرشد.

وعاد الفريسيون فدعوا الرجل الذي كان أعمى وقالوا له: مجد الله! نحن نعرف أن هذا الرجل خاطئ. فأجاب: أنا لا أعرف إن كان خاطئا، ولكني أعرف أني كنت أعمى والآن أبصر. فقالوا له: ماذا عمل لك؟ وكيف فتح عينيك؟ أجابهم: قلت لكم وما سمعتم لي، فلماذا تريدون أن تسمعوا مرة ثانية؟ أتريدون أنتم أيضا أن تصيروا من تلاميذه؟ فشتموه وقالوا له: أنت تلميذه، أما نحن فتلاميذ موسى. نحن نعرف أن الله كلم موسى، أما هذا فلا نعرف من أين هو. فأجابهم الرجل: عجبا كيف يفتح عيني ولا تعرفون من أين هو! نحن نعلم أن الله لا يستجيب للخاطئين، بل لمن يخافه ويعمل بمشيئته. وما سمع أحد يوما أن إنسانا فتح عيني مولود أعمى. ولولا أن هذا الرجل من الله، لما قدر أن يعمل شيئا. فقالوا له: أتعلمنا وأنت كلك مولود في الخطيئة؟ وطردوه من المجمع”

رغم أن ٱبْنُ طِيمَا كان أعمى وحاسة النظر عنده تالفة ومعطلة، غير أنه ومن خلال إيمانه وثقته بالله أدرك بعقله وقلبه أنه في حال ذهب إلى المسيح وطلب منه الشفاء فبقدرته أن يشفيه ويعيد له نعمة النظر التي حرم منهما منذ ولادته.

عندما اقترب من المسيح تمرد ورفض التقيد بتعليمات وتحذيرات الذين حاولوا منعه من تحقيق غايته فلم يأبه ولم يرتد ورفع صوته عالياً ومدوياً معلناً أن المسيح هو المخلص وأنه قادر على إعادة نظره إن رغب بذلك، وطلب من المسيح أن يشفيه فكان له ما أراد.

لم ييأس ولم يُحبط ولم يقبل بوضعية العاجز غير القادر على رؤية طريق الخلاص والسير عليها. عرّف قدرة وألوهية المسيح ولجأ إليه طالباً الرحمة والنعمة فحصل عليهما ومن ثم تبعه وتتلمذ له. رفض الإذعان لهرطقات الكتبة والفريسيين وبعناد الأبطال لم يُبدل ولم يغير كلمة واحدة عما قاله عن الأعجوبة.

اتُهم بالخيانة والعمالة للغريب إلا أنه تمسك بالحقيقة وشهد لها غير مبالي بما سيوقعه عليه رجال الدين اليهود من تحريم ونبذ وعقاب ومضايقات. مشى الطريق لأنه كان في النور وهم ضلوا لأنهم عميان بصر وبصيرة وقليلي إيمان. ولو نظرنا اليوم حولنا في زمننا الحالي نجد أن الحال لم يتغير حيث أن جماعات المؤمنين يتعرضون للمضايقات والإضطهاد والذل والأذى الجسدي في معظم بلدان العالم إلا أنهم يقاومون بعناد متكلين على الله تماماً كما كان حال ابن طيما.

ما أحوجنا اليوم كلبنانيين مقيمين ومغتربين أن نقتدي بمثال هذا الأعمى المؤمن فنسير بقوة وعناد وإيمان وثبات على طريق الخلاص ونطلب من الله نعمة النور الإيماني لينير دروبنا وعقولنا وينجينا من شر عبادة مقتنيات الأرض الفانية وأن لا يدخلنا في فخاخ الشرور والتجارب الإبليسية.

من المحزن أن دفة سفينة وطننا الأم لبنان يمسك بها ويتحكم بحركتها رعاة وقادة وسياسيين ومسؤولين عميان بصر وبصير وقد أوقعوه بسبب قلة إيمانهم وخور رجائهم في آفات الفوضى والاضطرابات والحروب وزرعوا بين أبنائه بذور الفتنة وثقافة الموت .

يا رب نور عقولنا لندرك أنك محبة، وابعد عنا ظلمة الخطيئة ونجنا من التجارب.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بالفيديو.. هكذا ردّ الطفيلي على نصرالله!

المستقبل/21 آذار/18/ردّ الأمين العام السابق لـ"حزب الله" الشيخ صبحي الطفيلي على الكلام الأخير للأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله والذي اتهم فيه من لا يصوّت لصلاح مرشحي "حزب الله" من أهالي بعلبك الهرمل بأنه إرهابي "داعشي" ووصف فيه المرشحين المنافسين للوائح الحزب بأنهم من "شيعة السفارات"، فتساءل الطفيلي: "هل إبن ياغي أو إبن المصري أو إبن شمص الذي كان نائباً ورفض الإذلال لغازي كنعان من شيعة السفارات وهل (الرئيس) حسين الحسيني من شعية السفارات؟". وفي تسجيل مصوّر، قال الطفيلي: "نحن نعرف من يقبض من السفارات ويكدّس الأموال ويرشي الناس.. أم أنّ سفارة إيران غير سفارات العالم؟"، وأضاف: "نٌقتل ونُحرم ونُتّهم بأننا شيعة سفارات! (...) يقتلك ويشتمك ويعتدي عليك وأنت لم تفعل شيئاً هذا فجور ونزق لا أستطيع وصفه". وتوجّه الطفيلي إلى نصرالله من دون أن يسميه فطلب منه الاعتذار من الناس الذين أهانهم بكلامه، متسائلاً كيف يمكن اتهام أهل بعلبك بأنهم "عملاء"، وأردف: "العميل هو من يقاتل بخدمة الأميركيين والأوروبيين والروس، أما إبن بعلبك فلم يكن يوماً ولن يكون من "شيعة السفارات وإلا لما كان جائعاً ومطارداً"، وختم قائلاً: "عيب.. نحن بحاجة إلى نواب يحملون همنا ويكونون صادقين لا يخونون".

لمشاهدة التسجيل كاملاً اضغط على الرابط في اسفل

https://www.youtube.com/watch?v=LH0hSnpIkxc&feature=youtu.be

 

بيان "تقدير موقف" رقم 166/طوائفنا متاريس لأحزاب لا تعيش إلا على الإنقسام والتباعد!

20 آذار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/63301

في السياسة

· يحكم لبنان اليوم واقعٌ سياسي يُكرّس الطائفية السياسية، التي تقف سدّاً منيعاً أمام أي تغيير يمكن أن يأخذ البلد لواقع أفضل!

· فإذا انتقد احد مسيحياً فاسداً يأتي الجواب فوراً على قاعدة "ألم ترى الفاسدين المسلمين أمامك حتى تنتقد فاسدي طائفتنا؟"

· واذا أُوقف سنينً زوراً، بتهمة الإرهاب، يأتي الجواب على قاعدة "ألم ترى جرمَ التعامل مع اسرائيل لدى الماروني، أو تهريب المخدرات لدى الشيعي حتى تنتقد اولادَ طائفتنا؟"

· كلُ طائفة تحاكي الأخرى بالفساد والمخالفات وانتهاك القانون بحجة "عدل في الرعيّة"!

· وإذا تدخل رئيس الحكومة أو رئيس مجلس النواب بتشكيل لوائح، يأتي الجواب "أنظر إلى قصر بعبدا لقد تحوّل إلى مكتب انتخابي تابع للتيار الوطني الحرّ، تحت حجة ستّة وستّة مكرر"!

· وإذا استخدم "حزب الله" معبد الشمس في بعلبك لإطلاق لائحته، فهو سيسمح لغيره من طوائف وأحزاب لاستخدام قلعة جبيل أو طرابلس لإطلاق لوائحهم أيضاً!!!!!

· ترسيخ وتعزيز الطائفية!

تقديرنا

· طوائفنا متاريس لأحزاب لا تعيش إلا على الإنقسام والتباعد!

· انها أعظم منكم، فارفعوا أيديكم عنها، لأنها صَمّام الأمان ومصدر الغنى لهذا البلد!

· تحوّلون اتفاق الطائف إلى اتفاقٍ ثلاثيّ وهو ما أمر به السوريون في العام 1986!

· أما بعلبك فهي لكل اللبنانيين، وليست حكراً لطائفة أو لحزب معين كي يستعملها منبراً له!

· كما أنه ليس هناك طوائف "ارهابية" وأخرى "عميلة" وثالثة "مروجة مخدرات"!

· هناك مجرمون في كل طائفة!

· رئيس جمهورية لبنان ليس سفيرَ الموارنة في بعبدا يدبّر شؤونهم، حتى الانتخابية منها!

· كما أن الشيء نفسه ينطبق على رؤساء المجلس والحكومة!

· استحوا!

· لبنان أكبر وأجمل وأهم من صغائر اهتماماتكم ومن الطائفية التي ترسخونها فيه!

 

المجلس العالمي لثورة الارز عرض مع ممثلين عن الامن القومي الاميركي التحديات التي تواجه لبنان

الثلاثاء 20 آذار 2018 /وطنية - زار وفد مشترك من "المجلس العالمي لثورة الأرز والتحالف الاميركي شرق اوسطي للديموقراطية"، ضم المهندس طوم حرب والمحامي جون حجار، البيت الأبيض في واشنطن الأسبوع الماضي، حيث تم الاجتماع بممثلين عن الأمن القومي ومن ثم مع مكتب السناتور تيد كروز والسناتور ماركو روبيو. وقد ناقش الوفد، وفق بيان "المجلس"أمورا تتعلق بلبنان ومنها التحديات التي تواجه لبنان من السيطرة الإيرانية وتمكن "حزب الله" من القبض على النظام السياسي. والانتخابات النيابية القادمة حيث سيختطف "حزب الله" الأكثرية النيابية بواسطة تحالفاته السياسية مع بعض الأحزاب اضافةالى موضوع اللاجئين السوريين وامكانية اعادة تركيزهم في مناطق آمنة داخل الأراضي السورية وحاجة لبنان لوجود منطقة أمنية خارجة عن سيطرة "حزب الله".

 

العميد المقاعد خليل حلو هو خميرة من خمائر وطن الأرز

الياس بجاني/20 آذار/18

العميد المقاعد خليل حلو هو خميرة من خمائر وطن الأرز المقدس..صحيح انه قد انسحب من الترشح للإنتخابات لأسباب تعود إلى نتانة ووساخة القانون الانتخابي وحقارة واسخريوتية الطبقة السياسية، إلا أنه خميرة وطنية وهو باق علىي الساحة الوطنية حاملاً رايات السيادة والحرية والإستقلال ومنادياً بالحق..تحية لخليل الحلو اللبناني روحاً وفكراً وإيماناً وممارسات.

 

خليل الحلو يعلن انسحابه من الترشخ للإنتخابات

فايسبوك/20 آذار/18

حضرات المواطنين الكرام في قضاء بعبدا،

منذ بداية الحملة الإنتخابية لم أبخل جهداً في محاولاتي لبناء أو للمساهمة في بناء تحالف للقوى السيادية والتغييرية المعارضة في مواجهة محادل السلاح غير الشرعي والسلطة والمال والشعبوية، والشهود على ذلك كثر من رؤساء أحزاب ومرشحين ومسؤولين. هذه المحاولات اصطدمت بالأنانيات الحادة والحسابات الضيقة واللسان المزدوج بعيداً عن هدف المعركة السامي ألا وهو إعادة بناء الدولة وسيادتها الكاملة، واصبحنا على عتبة إعلان تحالفات ركيكة في لوائح متعددة لأحزاب وقوى معارضة تتصارع فيما بينها بدلاً من أن تتحد وتتصارع مع السلطة. يضاف إلى ذلك تعدد رؤوس وإتجاهات "المجتمع المدني" الذي لا يختلف أبداً عن الأحزاب السياسية التقليدية مما صعـّـب الأمور أكثر فأكثر. كل ذلك جعل من تأليف اللوائح شبيهاً ببازار تجاري أكثر من أي شيء آخر. لهذه الأسباب، وبما أنني غلـّـبت وأغلـّـب وسأغلـّـب دائماً قناعاتي ومبادئي الوطنية على مصلحتي الخاصة، لن أدخل في أي تحالف للمصلحة الشخصية وأعلن عزوفي عن الترشيح للإنتخابات النيابية للعام 2018 وأشكر كافة الأصدقاء والمؤيدين الذين أولوني ثقتهم وأطلب منهم التوجه إلى صناديق الإقتراع يوم 6 أيار المقبل والإدلاء باصواتهم بكثافة للأوفر حظاً من السياديين المناهضين للسلاح خارج الدولة الذين يؤمنون بالسيادة والحرية والإستقلال. أخيراً ساستمر بالنضال، كما كان الحال منذ العام 1975 ضد قوى الهيمنة الخارجية وضد الدجل والكذب السياسي.

عشتم  وعاش قضاء بعبدا وعاش لبنان

 

البطريرك الراعي عرض الأوضاع مع النائب السابق فارس سعيد

وكالات/الثلاثاء 20 آذار 2018/إستقبل غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الثلاثاء 20 آذار 2018، في الصرح البطريركي في بكركي، النائب السابق فارس سعيد الذي قال بعد اللقاء: «لقد كان لا بد من لقاء سيدنا لما يختزن من فكر واستقامة اخلاقية اولا ووطنية وسياسية ثانيا. لقد عرضنا لشؤون الإنتخابات وللواقع الجديد الذي فرضته الأحداث من جهة وطبيعة قانون الإنتخاب من جهة اخرى والواقع الجديد الذي ستشهده منطقة كسروان وجبيل. وشددنا مع غبطته على اهمية وضرورة ترسيخ العيش المشترك في منطقة جبيل وفي كسروان لكي تبقى هذه المنطقة نموذجية على مستوى العلاقات الإسلامية المسيحية». وأضاف سعيد: «لقد تطرق موضوع اللقاء ايضا الى مواضيع الساعة في المنطقة وما هي الروزنامة السياسية في المنطقة وخصوصا في شهر ايار حيث الإنتخابات في لبنان والعراق اضافة الى مسألة نقل سفارة اميركا الى القدس وامكانية زيارة ترامب للقدس كما نه قد يكون هناك اعادة نظر في الملف النووي بين ايران من جهة والمجتمع الدولي من جهة اخرى. والإنتخابات تأتي على ضوء هذا الواقع الدولي، لذلك هناك افرقاء قرأوا هذا الأمر وعلى اساسه شكلوا لوائحهم الإنتخابية واختاروا مرشحيهم».

 

الياس الزغبي لموقع "جنوبية": يستحيل التحالف الانتخابي بين القوات والعونيين بسبب تناقضهما العضوي في مسألتي السيادة ومكافحة الفساد

الثلاثاء 20 آذار 2018/أكّد الإعلامي والمحلل السياسي الياس الزغبي ردا على أسئلة”جنوبية” عن أسباب عدم التحالف بين القوات والعونيين أنه “من الطبيعي أن يكون هناك تباعد في التحالفات الإنتخابية بين القوات اللبنانية والتيار العوني لسبب مبدئي وهو التباعد السياسي والإستراتيجي، إضافة إلى انتهاج القوات سياسة مناقضة للفساد في إدارة الدولة وتمرير الصفقات كما في بواخر الكهرباء مثلاً". وأشار إلى أنّ “القوات ضد سلاح حزب الله بشكل واضح جداً، أما التيار العوني فيُغطي هذا السلاح وينتمي بصورة أو بأخرى إلى ما يُعرف بمحور الممانعة".

وأضاف الزغبي: “من الطبيعي ألا يتحالف العونيون والقوات، فالإنتخابات إستحقاق سياسي، وليست إنتخابات بلدية ولا نقابية. هي إنتخابات ذات عُمق ومدلول سياسي وطني كبير، كما أن أداء العونيين في السلطة يرتكز على المحاصصة والزبائنية اللتين تكافحهما القوات”.

خاتماً بالقول “من الطبيعي أن يتحالف في هذه الانتخابات المتقاربون والمتطابقون سياسياً كما أطراف 14 آذار مثلاً في هذه الجهة، وأطراف 8 آذار في الجهة المقابلة، أمّا ان يتحالف النقيضان في السياسة والإستراتيجية والنظرة إلى السيادة والخيارات الوطنية الكبرى ومفهوم بناء الدولة، فهذه مسألة غريبة عجيبة يفرضها القانون الغريب والمستجمع و«اللقيط» الذي يجمع المتناقضات ويفرّق الحلفاء، وهذه آفة خطيرة أدخلها السياسيون إلى الحياة السياسية الوطنية من خلال هذا القانون الذي يُعاني خللاً وطنياً كبيراً، إضافة إلى تكريسه الفساد المالي الانتخابي وتغليب طبقة المتمولين على المناضلين”.

 

لبنان: اتهامات للرئاسة الأولى بالتدخل في لوائح الانتخابات النيابية/هل يصوّت مجلس الوزراء على بواخر الكهرباء اليوم ويفتح الباب على مواجهة جديدة؟

بيروت – “السياسة” 20 آذار 2018/بعد اتهامات وُجِّهت للرئاسة الأولى بالتدخل في الانتخابات النيابية، وتحديداً ما يتصل بتشكيل اللوائح، اقترح النائب السابق فارس سعيد “انتقال الرئيس ميشال عون إلى مركز ميرنا الشالوحي حتى السادس من مايو المقبل، لإدارة الشأن الانتخابي بارتياح من كل القيود الرئاسية”، مضيفاً أن “استقبال هيئة جزين للتيار العوني ومخاتير ومرشحين من كسروان في مركز حزبي بدلاً من قصر بعبدا، لا يعترض عليه عاقل”. من جانبه، غرّد وزير العدل سليم جريصاتي، رداً على هذه الاتهامات، معتبرا “أن من يتهم القصر بالتدخل في الانتخابات فاقد الصدقية والموضوعية، ذلك أن نظام النسبية والصوت التفضيلي يحددان الأحجام الحقيقية لمختلف الأفرقاء السياسيين، دون إهمال التحالفات التي تصب في الحاصل الانتخابي”، ومؤكدا أن “القصر وسيده ينتظران الاستحقاق بشغف المتعطش إلى الديموقراطية”.

إلى ذلك، وفي وقت تتسارع التحضيرات لإنجاز برنامج لبنان الاقتصادي، الذي سيقدمه إلى مؤتمر “سيدر” المقرر في السادس من الشهر المقبل بباريس، يعقد مجلس الوزراء جلسة له اليوم، في قصر بعبدا، برئاسة الرئيس عون، على وقع اشتداد التراشق الإعلامي بين مؤيدي ومعارضي بواخر الكهرباء، في حين يؤيد الرئيس عون ضرورة الإسراع في بت ملف الكهرباء والسير بمشروع البواخر، لأنه أوفر مالياً على الخزينة من بناء معامل إنتاج في المدى المنظور، وهو ما يلقى معارضة شرسة من جانب وزراء “القوات اللبنانية” وحركة “أمل” و”حزب الله” و”الحزب التقدمي الاشتراكي”، في حين أن رئيس الحكومة سعد الحريري لا يحبذ خيار التصويت في مجلس الوزراء، كما يفضل رئيس الجمهورية لحسم الأمور، إذا استمر الخلاف بشأن البواخر، بانتظار مزيد من المشاورات، بحثاً عن المخارج المناسبة، وتفادياً لمزيد من التأزم، قبل أسابيع قليلة من موعد الانتخابات النيابية.

وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري، استبق جلسة الحكومة، فأشار إلى أنه “عندما نرى أن هناك هدراً في الكهرباء ولا أريد أن أقول كلاماً أكبر، قطعاً سنعارض، وإذا ما اتخذ القرار غصباً عنا فليتخذ، فليعين مجلس إدارة وليعط”.انتخابياً، استغربت مصادر “القوات اللبنانية”، نفي تيار “المستقبل”، أن تكون المفاوضات بين “المستقبل” و”القوات” انتهت وحسمت. وقد أكدت المصادر لموقع “القوات اللبنانية”، أن المفاوضات الانتخابية بين “القوات” و”المستقبل” انتهت وتوقفت بعد أن أبلغت المراجع الرسمية في “التيار الأزرق” الوزير ملحم رياشي أن التحالف في دائرة صيدا – جزين غير وارد، وبعد أن اقترح “المستقبل” على “القوات” ترشيح شخصية أرثوذكسية في البقاع الغربي بدلاً من مرشحها إيلي لحود عن المقعد الماروني، وبعد أن حسم “المستقبل” عدم إمكانية التحالف في بيروت وزحلة بسبب تحالفه مع “التيار الوطني الحر” وحزب “الطاشناق”، وبعد أن حسم “المستقبل” قرار ترشيح نقولا غصن في دائرة الشمال المسيحية على لائحة الوزير جبران باسيل، وبعد أن قرر ترك المقعد الأرثوذكسي شاغراً في عكار، في حال رأت “القوات” أن مصلحتها تكمن بإعادة الانضمام إلى لائحة “المستقبل”، وبالتالي الاستثناء الوحيد هو في التحالف في دائرة بعلبك – الهرمل.

وفي هذا الإطار، رأى النائب بطرس حرب أن قانون الانتخاب الحالي يفتح أكبر باب للتزوير الانتخابي في ما يتعلق بعملية انتخاب المغتربين المنتشرين خارج لبنان في السفارات والقنصليات، في ظل تعيينات القنصليات الفخرية غير المبنية على الكفاية بل على المحسوبيات، مشدداً على “استحالة أن تكون الانتخابات نزيهة، خصوصاً في ظل التوظيفات العشوائية لزبائن مرشحين موجودين في الدولة والحكومة”.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 20 آذار 2018

النهار

عادت المديرة العامة للتعاونيات غلوريا أبو زيد الى عملها وجالت مع وزير الزراعة غازي زعيتر بصورة مفاجئة في ‏المديرية، وشكرته على خطوته النبيلة من دون أن تتضح ظروف المصالحة وأسباب العودة.

قال مسؤول مصرفي سابق أن المصارف اللبنانية أخطأت في ادارة ملف تمويل القروض المدعومة لغايات سكنية ما ‏ولّد الأزمة الحالية في القطاع العقاري.

تبيّن أن نحو 21 ألف شاب وشابة لبنانيّين تقدّموا بطلبات للتطوّع في إحدى المؤسسات الأمنية التي تحتاج حالياً إلى ‏‏400 عنصر جديد.

البناء

خفايا

أكدت مصادر سياسية متابعة لعملية تشكيل اللوائح في دائرة بيروت الأولى أنّ مرشحاً بارزاً يبدو في الآونة الأخيرة ‏شديد التوتر والانفعال. وأرجعت المصادر ذلك إلى الطعنة الكبيرة التي تلقاها من داخل ماكينته الانتخابية، خاصة أنّ ‏كلّ المعطيات تشير إلى أنّ وضعية المرشح المُشار إليه في هذه الدورة الانتخابية ليست كما كانت في السابق، إذ إنّ ‏التيار الوازن الذي كان يدعمه انتقل إلى ضفة الخصوم...

كواليس

قالت مصادر دبلوماسية أوروبية إنّ روسيا الجديدة تتصرّف بدرجة عالية من القوة تصاعدياً منذ الفيتو الذي سجلته عام ‏‏2012 على منح تفويض استخدام القوة على الطريقة الليبية تحت عنوان حماية المدنيين وبلوغها مرحلة منع عقد ‏جلسة لمجلس الأمن الدولي كانت سابقة أولى مع مناقشة مشروع القرار الكويتي السويدي حول وقف النار في الغوطة، ‏لكن الجديد هو منع عقد جلسة للاستماع لموظف أممي هو المفوض السامي لحقوق الإنسان لاعتباره برأي موسكو ‏منحازاً وليس مرجعاً صالحاً لاستقاء المعلومات.

الجمهورية

تتوجّه شريحة كبيرة في أحد القطاعات المهمة إلى مقاطعة نقيب سابق لها معتبرة أنه خذلها بترشُّحه في مقاعد السلطة.

سُئل حزب معني عن طريقة تصرُّفه في حال حدث شيء إقليمي لم يكن في الحسبان فكان جوابه: "لا تعليق".

لاحظت أوساط سياسية أن زعيماً وسطياً يهاجم حالياً تياراً سياسياً بعد تناغمه معه منذ فترة والسبب تحالفه إنتخابياً مع ‏حزب بارز في منطقته.

اللواء

تساءل معنيون بالانتخابات عن الجهات القضائية التي يُمكن أن تتحرك بشأن ما يُحكى عن رشاوى انتخابية.

يمنّي أحد الوزراء الوافدين من البقاع النفس بعودته إلى أول وزارة بعد الانتخابات، طال الزمن أم قصر!

نزل الأقوياء إلى الأرض، لتحسين الصورة، لأن الوكلاء والمفاتيح لم يعودوا موثوقين في الانتخابات..

المستقبل

قيل

إن مصادر ديبلوماسية تلفت إلى أن وزير الخارجية الأميركية الجديد مايك بومبيو تربطه علاقات جيدة بعدد من ‏القيادات اللبنانية، وتراهن على أن وجوده على رأس الديبلوماسية الأميركية من شأنه أن ينعكس إيجاباً على الملف ‏اللبناني.

 

"سيدة الجبل": الانتخابات ستغيّر وجه لبنان وتنقلـه الى محـور النفــوذ الايـراني

المركزية/20آذار/18/أعلن "لقاء سيدة الجبل" أن ما يحصل خلال هذه الانتخابات وبعدها "سيغيّر وجه لبنان باتجاه انتقاله بشكلٍ كامل إلى محور النفوذ الايراني". عقد اللقاء اجتماعه الأسبوعي في مقره في الأشرفية، في حضور أسعد بشارة، ايلي قصيفي، بهجت سلامه، ربى كبارة، سامي شمعون، طوني حبيب، فارس سعيد، كمال الذوقي، مصطفى الحسيني،  مياد حيدر، نقولا ناصيف ونوفل ضو، وأصدر البيان الآتي: أولاً- توقّف "اللقاء" أمام ثغرات قانون الانتخابات الجديد التي بدأت بالظهور، فالقوى السياسية التي هلّلت بدايةً "للنسبية" بدأت اليوم تتنصّل من جهودها. كما توقّف أيضاً أمام الغياب التام لهيئة الإشراف على الانتخابات التي لا تقوم بمهامها حيث يُخرق القانون على عدّة مستويات، بدءاً بتحويل قصر بعبدا الرئاسي إلى مركز إنتخابي حزبي. ثانياً- يهمّ "لقاء سيدة الجبل" لفت الانتباه إلى أن ما يحصل خلال هذه الانتخابات وبعدها سيغيّر وجه لبنان باتجاه انتقاله بشكلٍ كامل إلى محور النفوذ الايراني. وبالرغم من كل هذا، يؤكّد "اللقاء" أن الحفاظ على العيش المشترك والسلم الأهلي في لبنان سيبقى همّه الأول والأخير وسيستمرّ في الدفاع عن الدستور واتفاق الطائف

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

خالد الضاهر يعلن انسحابه من المعركة الإنتخابية

وكالات/ الثلاثاء 20 آذار 2018/أعلن النائب خالد الضاهر عزوفه انسحابه من خوض المعركة الانتخابية، داعياً كل مناصريه ومحبيه الى "الوقوف الى جانب الحريري ومشروعه الانتخابات لنحمي لبنان وندافع عنه". وأكد الضاهر بعد لقائه رئيس الحكومة سعد الحريري في بيت الوسط أن "هدفي وحدة الصف وأن نكون تحت سقف دار الفتوى وأن نعمل على خدمة عكار وكل لبنان"، مشيراً إلى "أنني أحب الحريري وأثق به وأنا لست هنا طامعاً في مقعد نيابي وكل هدفي هو وحدة الصف وان نكون يداً واحدة". وأوضح انّ "الحريري متمسك بالثوابث التي يرددها دائماً حرصاً على المصلحة العامة واتخذت قرار العزوف بعد دراسة وتأني واستخارة" وعلم "ليبانون ديبايت" سابقًا أن الضاهر كان سيزور الحريري عند الساعة الرابعة والنصف من بعد ظهر اليوم في بيت الوسط ليعلن انسحابه من المعركة الإنتخابية لمصلحة لائحة تيار المستقبل.

 

 لهذا.. استقال القيادي في التيار الوطني الحر بسام الهاشم

المركزية/20آذار/18/تقدم القيادي في التيار الوطني الحر بسام اسد الهاشم باستقالته من التيار، في كتاب وجّهه الى رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.

وأوضح الهاشم بحسب الكتاب، اسباب استقالته، فربطتها "بعدم احترام احكام النظام الداخلي في التيار وشرعته المناقبية التي شارك شخصيا في وضعها، وتسمية مرشحين عن التيار في دائرة كسروان جبيل من دون الاخذ بتحفظاته، وانحرافات في خطاب باسيل عن ميثاق التيار الوطني الحر".

 

"غياب المضمون السياسي للتحالفات" يُبعد حنين عن السباق الانتخابي

المركزية/20آذار/18/قبل 48 ساعة من إقفال باب العودة عن الترشح للانتخابات النيابية المقبلة، أعلن النائب السابق صلاح حنين عزوفه عن الترشح عن أحد المقاعد المارونية الثلاثة في بعبدا، معتبرا أن هذه الانتخابات افتقدت المضمون السياسي الذي تعقد التحالفات على اساسه. ولفت حنين، في بيان، إلى أن "قانون الانتخاب الجديد ظهّر المشهد الذي بات يخيّم على الساحة السياسية اللبنانية منذ حين، اذ اصبح العامل المسيطر على الاداء السياسي يكمن في التشرذم والتناقضات والمصالح الضيقة وقد غاب عنه الصدق وبذل النفس، وطغت عليه الانانية المجحفة". وأضاف: "لذلك، وبعد ان افتقدت هذه الانتخابات الفحوى السياسي الذي بموجبه تُعقد التحالفات احتراما لرأي الناخب وسعيا إلى العمل المخلص لبناء المجتمع وفق رؤية للخير العام وخطة لانجازها؛ وبعد ان بذلت اقصى جهودي لابراز موقف سياسي مشترك ما بين اطراف متحالفة بالامس في دائرة بعبدا، ولم افلح حتى اليوم، ولكي لا اساهم في الشرذمة السائدة في الاجواء الانتخابية التي تقهقرت فيها السياسة، كما فرص التجديد، بل اجتاحتها الاطماع والشعارات الفارغة والاتهامات التي خلت من الخجل والتي تدلّ صراحة الى الاعمال والتصرفات التي ادّت  بالبلاد الى ما هي عليه؛ اعلن امام اهلي واصدقائي واحبائي في دائرة بعبدا، انسحابي من هذه الانتخابات، واؤكد على بقائي الى جانب كل لبنانية ولبناني من خلال عمل يومي دؤوب لبناء لبنان افضل".

 

تحالف مستقبلي-قواتي في بعلبك-الهرمل وعكار فقط

المركزية/20آذار/18/علم موقع “القوات اللبنانية” الإلكتروني ان “القوات” قررت أن ينضم مرشحها عن المقعد الأرثوذكسي في عكار اللواء المتقاعد وهبي قاطيشا إلى لائحة تيار “المستقبل”، وقد أبلغت قيادة “التيار” بذلك بعدما كانت تركت الأخيرة المقعد الأرثوذكسي شاغرًا.

وعليه يكون التحالف بين “القوات” و”المستقبل” اقتصر على بعلبك ـ الهرمل وعكار، فيما المفاوضات الانتخابية بين الطرفين توقفت، دائما بحسب موقع "القوات".

 

بعبدا لا تحبّذ "طاولات الحوار" وتميل الى طرح "الاستراتيجية" داخـل المؤسسات والعين الدولية تراقب التزامَ لبنان: كيف يوفّق عون بين تعهّداته وموقفِ حزب الله؟

المركزية/20آذار/18/، بادر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى خطوة لافتة، أدرك أنها ضرورية لإنجاح "تظاهرات" المساندة المرتقبة، فأعلن ان لبنان سينكب على درس الاستراتيجية الدفاعية بعد الانتخابات النيابية المقررة في ايار المقبل.

وسرعان ما تبيّن، في ضوء البيانات والمواقف التي صدرت في ختام مؤتمر تعزيز قدرات الاجهزة الامنية والعسكرية في العاصمة الايطالية، ان "كلمة السر" الضرورية لفتح باب الدعم الدولي للبنان، تتمثل في ضبط السلاح كلّه في يد الدولة، والتزام بيروت القرارات الدولية وعلى رأسها الـ1559 والـ1701. ومن هنا، أتى كلام الرئيس عون والذي أعاد التأكيد عليه الرئيس سعد الحريري في روما. وفي وقت تشدد على أن "التعهّد" الرسمي اللبناني هذا، لا يمكن ان يبقى حبرا على ورق خصوصا انه سيكون موضع مراقبة دولية في المرحلة المقبلة، تشير مصادر سياسية متابعة لـ"المركزية" الى ان رئيس الجمهورية سيسير بعد الاستحقاق النيابي بما التزم به، الا ان "شكلَ" طرحه الاستراتيجية مجددا على طاولة البحث محليا، هو حاليا قيد الدرس خلف الكواليس في دوائر بعبدا، لإيجاد "القالَب" الأفضل للمباحثات المرتقبة.

فبحسب المصادر، لا يحبّذ الرئيس عون خيار انشاء "هيئة حوار" على غرار تلك التي قامت في عهد الرئيس ميشال سليمان. فهو يرفض قيام مؤسسات غير دستورية وإن كانت وطنيّة الطابَع، ويفضّل تعزيز دور المؤسسات  على هذا الصعيد، ولا سيما منها مجلس الوزراء ومجلس النواب كاطار سياسي جامع يجب ان يحصل تحت سقفه، البحث في اي موضوع وطني، والاستراتيجية الدفاعية الوطنية، احداها. وتشير المصادر الى ان الرئيس عون ابلغ من راجعه من مسؤولين غربيين وسفراء سائلين عن "هيئة الحوار"، انه لا يميل الى العودة الى اي حالات "غير دستورية" "إكسترا – مؤسساتية"، سبق له أن انتقدها في السابق، الا انه طمأنهم الى انه سيعرض هذه القضية (الاستراتيجية الدفاعية) داخل مجلس الوزراء، الذي يحتضن مكونات المجتمع اللبناني كلّها، والذي سيتشكّل بعيد الانتخابات النيابية. غير ان حزب الله، المعني الاول بالاستراتيجية التي تهدف الى تحديد مصير سلاحه، لا يبدو سينتظر الى ذلك الحين. فبحسب المصادر، سيحاول وزراء حزب الله، غدا في مجلس الوزراء، الاستفسار من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة مباشرة، عن أبعاد وخلفيات اعادة اثارة هذا الملف حاليا، وسط مخاوف تعتري الضاحية من ان يكون الموقف الدولي من الاستراتيجية، مقدّمة لموجة ضغوط ستتكثف على بيروت في المرحلة المقبلة، لوضع حد لظاهرة "حزب الله المسلّح" وتحويله حزبا سياسيا ككل الاحزاب اللبنانية الاخرى.  ففي رأي "الحزب"، عرض أمينُه العام السيد حسن نصرالله، خلال طاولة الحوار التي عقدت عام 2006 برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري، لرؤيته للاستراتيجية ولا داعي للعودة اليها اليوم. وفي حين اعتبرت اوساط عين التينة امس ان يجب التفريق بين "العدو والصديق"، رأت المصادر ان قوى 8 اذار لن تبدي ليونة أو تجاوبا سهلا مع طرح الاستراتيجية مجددا، وقد قاطعت اجتماعات هيئة الحوار وتوقفت عن حضورها إبان عهد سليمان، لعدم درسها، حاملة على سياسة النأي بالنفس. وهي على الموقف عينه اليوم اذ لا تنفك تؤكد ان "لبنان لا يمكنه ان يتحمل مثل هذه السياسة وان يكون على الحياد في موضوع سوريا وما تتعرض له من مؤامرة دولية". فكيف سيوفق الرئيس عون بين المطالب الدولية ومصالح حلفائه في الضاحية؟

 

«مثلّث آل غانم»: صورة صنعت ماضي lbci

الأخبار/زينب حاوي/الثلاثاء 20 آذار 2018  

قبل عامين، ودّعت دوللي غانم الجمهور عبر «نهاركم سعيد»/خلال أيّام، يغادر مارسيل غانم lbci بعد 27 عاماً. هكذا تكون المحطة اللبنانية قد أطفأت حالة وُصفت سابقاً بـ«مثلّث آل غانم»، المتمثل في جورج ودوللي ومارسال. يعتبر الثلاثة من مؤسسي القناة التي انطلقت قبل 32 عاماً، وكانوا من دعائم صورتها أمام الناس. في العام 2012، غادر مدير الأخبار والبرامج السياسية جورج غانم المؤسسة، بعدما ترك بصمة كبيرة، لا سيّما في إدارة الأخبار والبرامج السياسية. بعد جورج، توجّهت الأنظار إلى عقيلته دوللي، صاحبة التجربة المختلفة في المحطة. فبخلاف زوجها وملامح وجهه الصارمة والجدية على الهواء، رسّخت المذيعة اللبنانية صورة تتسم بالعفوية وخفّة الظل، كما كسرت الكثير من المعايير الخاصة في عالم تقديم البرامج والتعاطي مع الجمهور. قبل عامين، غادرت دوللي غانم صرحاً قضت فيه أكثر من نصف عمرها، مودّعة المشاهدين من خلال البرنامج الصباحي «نهاركم سعيد»، بعد تجربة مهنية حافلة.

واليوم، يخرج مارسال، صاحب أطول برنامج سياسي عمراً على الشاشة اللبنانية (27 عاماً ــ «كلام الناس»)، لينتقل قريباً إلى mtv حيث تشارك دوللي في تقديم برنامج «منّا وجرّ»، فيما يتفرّغ جورج للأعمال الإستشارية وإعداد الوثائقيات المستمدّة من تاريخ لبنان الحديث.

بذلك، تتبدّل صورة lbci التي شكّل الثلاثي جزءاً أساسياً فيها، وبتنا أمام مرحلة جديدة يُنتظر أن تتوضح معالمها في الأشهر المقبلة.

 

مصدر أمني  لبناني يَرد على أفيخاي أدرعي

"ليبانون ديبايت" الثلاثاء 20 آذار 2018/نشر الناطق بإسم الجيش الاسرائيلي، أفيخاي أدرعي، يوم أمس، فيديو يظهر سيدة لبنانية الاصل تحمل الجنسية الاميركية وتدعى حنان قهوجي تدعو اللبنانيين الى زيارة اسرائيل واقامة سلام معها واصفةً من يروج لمعاداتها بانهم "كاذبون".

واللافت ان قهوجي التي تستخدم اسماً انكليزياً هو "غبريال برجيت" (مولودة في بلدة مرجعيون الحدودية) كانت تقف على أعلى سطح احد المباني التابعة لقيادة الجيش الاسرائيلي وتهاجم السياسيين اللبنانيين وكل من يعتبر اسرائيل عدواً وتطلق مواقف سياسية تتدخل بها في الشأن اللبناني وتدعم مواقف اطلقها ادرعي بحق شريحة لبنانية وصفها بـ"الارهاب" واضعةً نفسها مكان واعظ اللبنانيين. مصدر أمني وضع ما قالته قهوجي (برجيت) في خانة "التحفيذ على التطبيع مع اسرائيل" واصفاً اياه بـ"الاداة الطائعة التي تخدم اسرائيل". وقال في تصريح خاص لـ"ليبانون ديبايت"، أن "اسرائيل تحاول منذ فترة استخدام شخصيات لبنانية غير معروفة في الوسط المحلي للترويج لثقافة احلال السلام معها وتقديم نفسها على انها دولة ديمقراطية بينما ممارساتها في لبنان الحديثة والقديمة لا توحي بذلك، بل هي كانت ولا زالت تمارس ارهاب دولة بحق لبنان وتقوم بالاعتداء على حدوده وتسعى لنهب ثرواته، وفي المقابل تدعي ان هناك لبنانيين يتربصون بها!" ونوه المصدر بأن "برجيت وغيرها هم اشخاص فقدوا انتمائهم اللبناني منذ زمن ولم يترعرعوا في لبنان لذلك يفتقدون للحد الادنى من الاحساس الوطني، بل وضعوا انفسهم في خدمة دولة عدوة" واصفاً الخطوة بأنها "محاولة يائسة من عدة وإختلال في ميزان الشرف مارسه أفيخاي أدرعي في محاولته التطبيعية مع برجيت، وما هي إلا خرب نفسية خابَ صعنها". وفي بحث صغير قام به "ليبانون ديبايت"، يتضح ان "حنان قهوجي" (غبريال برجيت) ناشطة في لوبيات دعم اسرائيل في الولايات المتحدة ولها كتابات عديدة تروج لفكرة الصراع الديني وتعرف نفسها بانها "معادية للاسلام". وما يلفت انها تطلق على العرب وصف "البرابرة" إذ ظهرت العبارة للمرة الاولى خلال القاءها كلمة في سلسلة محاضرات نظمتها الجالية اليهودية في جامعة ديوك الاميركية في أكتوبر 2004، إذ وصفت العرب بـ"البرابرة" ما ادى الى حالات اعتراض وغضب بين الحاضرين مما اجبر مركز فريمان للحياة اليهودية في جامعة ديوك للاعتذار. وفي عام 2007 خلال المؤتمر السنوي لمؤسسة "المسيحيون المتحدون لإسرائيل" اطلقت غبريال مقارنة بين اسرائيل والعرب واصفةً الاولى (اي اسرائيل) بالحضارة والعرب بـ"البرابرة" وان العلاقة بينهما هي كعلاقة الخير والشر. ثم عادت وكررت الوصف عام 2011 في مقابلة لها على قناة CNN إذ اعتبرت ان الفرق بين إسرائيل والعالم العربي هو فرق بين الديمقراطية والبربرية، منتقدة الامهات الفلسطينيات واصفة اياهن بـ"الارهابيات" لكونهن يسمحن لاولادهن بالخروج من منازلهن وتفخيخ انفسهم وتفجيرها باليهود على حد وصفها.

 

فيديو جديد للبنانية حنان قهوجي في اسرائيل وهي تهاجم حزب الله

ليبانون ديبايت" الثلاثاء 20 آذار 2018/نشر المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي رونين مانليس على صفحته الخاصة "فايسبوك"، فيديو يَظهر فيه وهو يتحاور مع اللبنانية حنان قهوجي التي تعيش في أميركا وتقوم حالياً بزيارة إلى اسرائيل، كما ظهر الى جانبهم أيضاً، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي. واتهمت قهوجي حزب الله بأنه "ارهابي"، واملت ان يكون هناك سلام مع اسرائيل. وعلق ادرعي على الحوار قائلا "انما صوت حنان قهوجي التي تحولت الى بريجيت سوى صوت واحد من الكثير من اللبنانيين الذين يخافون همجية حزب الله الذي حول لبنان إلى مساحة قمعية ودكتاتورية إسوة بنظام أسياده في إيران". ونشر أدرعي بالأمس على صفحته على "الفايسبوك" فيديو لقهوجي معلقاً عليه، بالقول: "تلقب بالمرأة الحديدية في الولايات المتحدة نظرًا لقوتها ونضالها في تعزيز السلام.. إنها الفتاة اللبنانية حنان قهوجي التي طالها ظلم الإرهاب فواجهته بالقلم والكلمة لتصبح بريجيت المقاوِمة لروح الاستسلام.. وما صوتها سوى صوت واحد من الكثير من اللبنانيين الذين يخافون همجية حزب الله الذي حول لبنان إلى مساحة قمعية ودكتاتورية إسوة بنظام أسياده في إيران". وقالت قهوجي في الفيديو الأول في رسالة إلى اللبنانيين أن " إسرائيل من أجمل البلاد في العالم، ولا تصدقوا ما يقولوه زعمائكم الكاذبين في لبنان عن إسرائيل، إنهم لا يحترمونكم ولا يقدروكم، والنملة في لبنان لها تقدير أكثر من الإنسان"، مشددة على أننا "لا تصدقوا ما يقوله في التلفزيونات والراديوهات زعمائكم الكاذبين الإرهابيين حزب الله أو غيرهم عن إسرائيل، فهي تساعد الجميع دروز وعرب ومسيحيين وسوريين سقطوا نتيجة الحرب هناك، ونحن نريد أن يتحق السلام بيننا ".

 

لائحة كسروانية بهندسة كتائبية

ليب تايم - 20 اذار 2018/نجحت الاتصالات والاجتماعات المكثفة التي عقدت خلال اليومين الماضيين من اجل تشكيل لائحة التحالف بين الكتائب وفارس سعيد والنائب السابق فريد هيكل الخازن في حسم اسماء مرشحي جبيل الثلاثة: فارس سعيد، جان حواط ومصطفى الحسيني. وفي كسروان، حسم ثلاثة من المرشحين للمقاعد الخمسة وهم: مرشح الكتائب شاكر سلامه، نوفل ضو وفريد هيكل الخازن. لكن الاتصالات لم تحسم بعد انضمام النائبين جيلبيرت زوين ويوسف خليل الى اللائحة في ضوء إصرار الكتائب على توسيع مروحة الخيارات خصوصا بعد الخطوط التي فتحها القيادي السابق في التيار الوطني الحر المحامي نعمان مراد مع النائب سامي الجميل وفي ظل التحالف القائم بين حزبي الكتائب والاحرار الذي لا يسقط خيار ضم المرشح زياد خليفه بدل النائب يوسف خليل بالاضافة الى الاعلامية يولاند خوري كوجه نسائي بدل النائبة جيلبيرت زوين.

 

 قنبور يقدم إعتراضاً على الحكم الغيابي الصادر بحقه

ليبانون ديبايت" الثلاثاء 20 آذار 2018/تقدم المحامي روي مدكور موكلاً من ناشر وصاحب الموقع الإعلامي "ليبانون ديبايت" الصحافي ميشال قنبور بتاريخ 19/3/2018 بالإعتراض على الحكم الغيابي القاضي بسجن الاخير ستة أشهر وتغريمه 10 ملايين ليرة لبنانية على خلفية الدعوى المقامة ضده من من قبل المدير العام للجمارك بدري ضاهر. وتأتي الدعوى على خلفية مقال نشر في موقع "ليبانون ديبايت" في أوائل شهر آب 2017، يشير الى عمليات تهريب لأحذية وملبوسات في مرفأ طرابلس، ويتم استيرادها على أنها أصناف معفاة من الضرائب او اصناف ذات ضريبة جمركية أقل من القيمة الفعلية.

وجاء في الطلب: "بتاريخ 19/3/2018 وعملاً بأحكام المادة 30 من المرسوم الإشتراعي رقم 104/1977، تقدم المحامي روي مدكور بوكالته عن الصحافي ميشال قنبور ناشر وصاحب الموقع الإعلامي "ليبانون ديبايت" بإعتراض على الحكم الغيابي القاضي بسجنه ستة أشهر وتغريمه 10 ملايين ليرة لبنانية في القضية العالقة مع مدير عام الجمارك بدري ضاهر، مما يؤدي إلى إعتبار الحكم الصادر عن محكمة المطبوعات ساقطاً وغير منتج لأيّ مفاعيل مادية او قانونية. إن المسألة المطروحة تكمن في قيام محكمة المطبوعات في جبل لبنان بإصدار الحكم بعد عقد جلسة واحدة وفي غيابٍ كلّي لأيّ كلمة أو دفاع لميشال قنبور في القضية المعروضة عليها. إن عدم إستجابة المحكمة إلى طلب فتح المحاكمة الذي كان يتوخى منه ميشال قنبور الحضور وتأمين دفاعه بعدما علم بوجود القضية من وسائل الإعلام يُعتبر إنتهاكاً لحقوق الدفاع. إن تأمين حقوق الدفاع هو من الثوابت المكرّسة قانوناً ولا علاقة لهذا المعيار الجوهري بوسائل تبليغ الأوراق العدلية التي تبقى خاضعة للتدقيق خلال المحاكمة، مع الإشارة إلى ان شوائب جدّية تعتري تبليغ قنبور على عنوان سكن قديم العهد لم يعد يقطنه منذ ما يقارب السنة. وإن يكن المسّ بسمعة الغير جرماً معاقباً عليه غير أن تحديد العناصر الجرمية المؤلفة لهذا الجرم يخضع لمعايير نظامية ومنها تأمين محاكمة عادلة تضمن حق الدفاع المكرس، الأمر الذي لم يكن متوفراً في قضية قنبور – ضاهر".

 

نبيل نقولا ينسحب من الإنتخابات النيابية

وكالات/الثلاثاء 20 آذار 2018/أهلي في المتن الشمالي، رفاقي في التيار الوطني الحر، ثمانية وعشرون عامًا من النضال، ومن ضمنها ثلاثة عشر عامًا في الندوة البرلمانية، أتقدّم منكم بالشكر والإمتنان للثقة الّتي منحتموني إيّاها وحاولت أن أكون عند حسن ظنّكم إن في الخدمة العامة أو في النزاهة والشفافية.

سأخرج اليوم من السباق الإنتخابي وكما وعدتكم نظيف الكفّ كما كان يريدنا عمادنا فخامة الرئيس لا عمالة ولا عمولة وعلى استعداد للمساءلة. أخرج اليوم ووضعي المادي أقلّ ممّا كنت عليه عند دخولي الى الشأن العام. وبما أنّ الوضع السياسي اليوم لتيّارنا يحتاج الى التغيير فإنّي أفسح المجال للطامحين لهذا المنصب وأسحب ترشيحي متمنّيًا للجميع التوفيق وسأبقى في خدمة فخامة الرئيس العماد ميشال عون الأب والأخ والصديق والمعلم كي يصل بالبلاد الى شاطىء الأمان، أطال الله بعمره.

 

قيادي مستقيل من "الوطني الحرّ" يزور الجميّل

"ليبانون ديبايت/ الثلاثاء 20 آذار 2018/علم "ليبانون ديبايت" أنّ القيادي المستقيل من التيار الوطني الحرّ نعمان مراد زار مساء اليوم رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل. وتأتي زيارة مراد في إطار المشاورات الانتخابيّة لينضم إلى تحالف الكتائب مع النائب فارس سعيد. ومن المفترض أن يحلّ مكان النائب جيلبيرت زوين ممثلاً منطقة الفتوح. وتتشكّل اللائحة حتّى الآن من فارس سعيد، وشاكر سلامة وفريد هيكل الخازن ونوفل ضو وجان حوّاط. يُذكر أنّ مراد من مؤسّسي التيار الوطني الحرّ وكان عضو المجلس السياسي قبل أن يتقدّم باستقالته الأسبوع الماضي على خلفية عدم احترام النظام الداخلي للتيار وبسبب تهشيمه من قبل بعض الأعضاء كي لا يُرشّح للانتخابات النيابيّة.

 

ولادة لائحتي تحالف القوات والاشتراكي في عاليه وبعبدا ولوائح الاعتراض تتخبّط

إعداد جنوبية 20 مارس، 2018 /خمسة ايام هي الربع الأخير المتبقّي من مهلة إنجاز اللوائح الانتخابية التي تنتهي في 26 الجاري، والقوى ‏السياسية لم تنجح بعد في كتابة الفصل النهائي من التحالفات المستعصية، وذلك بالنظر الى التناقضات المعطلة ‏لهذا المسار، والتي تفاقمها وتزيدها افتراقاً وانقساماً.

لا صوت يعلو فوق صوت الانتخابات النيابية، على بعد ما يقرب من ستة اسابيع من موعد الاستحقاق ‏الانتخابي في 6 أيّار، في ظل جو الهستيريا الذي فرضه القانون الانتخابي الجديد، في ما يتعلق بـ”هوس” الحاصل ‏الانتخابي والصوت التفضيلي، الذي اجبر الجميع على إعادة خلط اوراقهم وحساباتهم وتبديل شكل لوائحهم بما يؤمن ‏لهم الحاصل الانتخابي، ولو على حساب كل التفاهمات السياسية السابقة. ولعل الرئيس ميشال عون، بحسب “اللواء”  ادرك ابعاد هذا الإرباك السائد لدى جميع القوى السياسية، معرباً عن أمله خلال استقباله ‏وفداً من بلدة رومية في المتن، ان يحافظ المواطنون في الانتخابات المقبلة على هدوئهم، لأن ليس من ربح أو خسارة ‏في هذه الانتخابات لا بل انها تؤدي إلى اختيار الأكثرية التي عليها في المقابل ان تلتزم بمصلحة النّاس، والا فإنها ‏ستدفع ثمن عدم التجديد لها في المستقبل.

وقالت مصادر  معارضة  للعهد لـ “النهار” ان ما يحصل في المتن الشمالي منذ مساء السبت الماضي، وان كان ‏يندرج ضمن الصراع الانتخابي بين بعض الافرقاء الاساسيين، يعكس “حرب الغاء ” تستهدف نائب رئيس الوزراء ‏سابقا النائب ميشال المر وتقف وراءها الجهات النافذة نفسها المحسوبة على العهد. وستتضح في الساعات المقبلة طبيعة ‏الاتجاهات التي ستسلكها المعركة في المتن الشمالي في ظل الرد الذي سيعتمده النائب المر على انسحاب المرشح ‏سركيس سركيس من التحالف معه وانضمامه الى لائحة “التيار الوطني الحر”، علماً انه سيتعين على “التيار” أيضاً بت ‏مصير النائب نبيل نقولا لاختيار مرشحيه الموارنة النهائيين بعدما ادخل سركيس الى السباق ضمن لائحته. من جهة ثانية، رأى الرئيس برّي في لقاء موسع أمس  في دارته في المصيلح، ان ما يُحكى عن خرق واضح ‏للوائح الأحزاب في انتخابات بعلبك – الهرمل، بأنه “أمر طبيعي في كل دائرة ان يأخذ التنافس مداه”، وقال: “اذا ‏استطعنا نحن وحلفاؤنا في “حزب الله” ان نمنع هذا الشيء فسنمنعه طبعاً في الصندوق”. وأشارت ” الشرق الاوسط ” إذا كان الثنائي الشيعي؛ حركة “أمل” و”حزب الله”، حسم تحالفه وسمّى مرشحيه في كلّ الدوائر، فإن الأحزاب ‏والشخصيات الحليفة المتحالفة استراتيجياً مع “حزب الله” والمقرّبة من النظام السوري، ما زالت تتخبّط في عملية ‏تركيب لوائحها في عدد من الدوائر الأساسية مثل عكار وطرابلس (شمال لبنان)، والشوف وعالية (جبل لبنان) والبقاع ‏الغربي والأوسط، وبيروت الثانية، ما دام صراعها على مقعد نيابي في هذه الدائرة وآخر في تلك، بات يتقدّم على ‏التحالف السياسي الاستراتيجي، أقله في هذه المرحلة. وأكدت مصادر “الحياة” مطلعة على المفاوضات بين القوات والمستقبل أن تم التفاهم على خوض الانتخابات في دائرة “بعلبك ‏الهرمل” على لائحة واحدة، وقالت إن الاتفاق أنجز في خصوص ‏المرشحين السنيين (المستقبل) والماروني والكاثوليكي (القوات)، ‏والمشاورات جارية حول أسماء المرشحين الشيعة بالتعاون مع ‏عدد من الفاعليات السياسية في الدائرة التي ستترك لها حرية ‏اختيار من يمثلها لخوض المعركة ضد لائحة “الأمل والوفاء” ‏المدعومة من “حزب الله” وحركة “أمل”، والأخرى التي يتوقع أن ‏يرأسها رئيس البرلمان السابق حسين الحسيني.‏

ولفتت إلى أن اتفاق “المستقبل” و “القوات” سيؤدي حتماً إلى ‏استبعاد أي تعاون انتخابي مع “التيار الوطني الحر”، لأنه من غير ‏المنطقي الائتلاف مع فريق سياسي حليف لـ “حزب الله” . وقالت المصادر نفسها إن النقاش بين الطرفين فتح الباب أمام ‏الائتلاف الانتخابي في دائرة الجنوب الثالثة (بنت جبيل- النبطية- ‏مرجعيون حاصبيا) وكذلك في دائرة “جزين- صيدا”.‏ وتوقعت أن يحسم التحالف في “جزين- صيدا” في الساعات ‏المقبلة، خصوصاً أن “التيار الوطني” من خلال ممثليه في جزين، ‏يخوض الآن حوارات ماراثونية بعضها مع رئيس بلدية صيدا السابق ‏عبدالرحمن البزري، وبعضها مع “الجماعة الإسلامية” .

لائحتا الجبل  في غضون ذلك، كشفت مصادر “القوات اللبنانية” لـ “النهار”  أمس أن التفاهم بين “القوات” والحزب التقدمي الإشتراكي هو تفاهم ‏شامل وكامل وتم الاتفاق على كل التفاصيل المتصلة بدائرتي الشوف-عاليه وبعبدا.  وعلمت “النهار” من مصادر مطلعة أنه تم حسم أسماء المرشحين على لائحة التحالف الثلاثي (التقدمي ـ “القوات” ـ ‏‏”المستقبل”) في دائرة جبل لبنان الرابعة وقد حسمت مبدئياً أسماء المرشحين في قضاء الشوف، على الشكل الآتي :

ـ تيمور جنبلاط (درزي)، مروان حماده (درزي )، نعمة طعمة (كاثوليكي )، جورج عدوان (ماروني)، ناجي البستاني ‏‏(ماروني)، محمد الحجار (سني)، بلال العبدالله (سني)، غطاس خوري (ماروني).

أما أسماء مرشحي قضاء عاليه، فرست على الشكل الآتي:

ـ أكرم شهيب (درزي)، هنري الحلو (ماروني)، أنيس نصار (أرثوذكسي)، راجي السعد (ماروني)، وستتشكل اللائحة ‏من 12 عضواً بدلاً من 13، وسيبقى المقعد الدرزي الثاني في القضاء خالياً.

وبالنسبة إلى البقاع الغربي قالت المصادر لـ “الحياة”  إن “المستقبل” حسم ‏خياره بالتحالف مع الحزب “التقدمي الاشتراكي” من خلال وائل ‏أبو فاعور عن المقعد الدرزي، إضافة إلى المرشحين زياد القادري ‏ومحمد القرعاوي (سنـــيان)، وهنري شديد (ماروني)، وغسان ‏سكاف (أرثوذكسي) وأمين وهبي (شيعي)، على رغم أن ‏‏”التقدمي” يفضل الإبقاء على النائب أنطوان سعد (أرثوذكسي).‏ ورداً على سؤال قالت المصادر عينها إنها تتوقع أن يتمدد الحوار ‏الإيجابي بين “المستقبل” و “القوات” إلى دائرة عكار، وأن ‏النقاش سيفضي إلى تحالف فيها.‏

وعلى صعيد دائرة “زغرتا- بشري- الكورة- البترون”، قالت المصادر ‏إن “المستقبل” سيدعم ترشح النائب الحالي نقولا غصن ‏‏(الكورة) على اللائحة المدعومة من “القوات”. وتوقعت أن يوزع ‏‏”المستقبل” أصوات محازبيه بين لائحة زعيم تيار “المردة” ‏سليمان فرنجية في زغرتا ولائحة زعيم “التيار الوطني” جبران ‏باسيل في البترون.‏ أما في خصوص دائرة المتن الجنوبي (بعبدا)، فقالت المصادر إن ‏‏”المستقبل” سيدعم اللائحة المدعومة من “التقدمي” و ‏‏”القوات” الذي يسعى لإقناع حزب “الكتائب” بالانضمام إليها، ‏خصوصاً أنه توصل إلى تحالف معه في دائرتي بيروت الأولى ‏‏(الأشرفية) وزحلة في البقاع.‏

 

القوات والمستقبل يفترقان حبيًا ويجتمعان انتخابيا في بعلبك الهرمل

سهى جفّال/جنوبية/20 مارس، 2018

المفاوضات الإنتخابية بين القوات - المستقبل إنتهت وحسمت، ولا تحالف بين الفريقين سوى في بعلبك - الهرمل. يبدو أن المفاوضات بين تيار المستقبل و”القوات اللبنانية” بشأن التحالفات الإنتخابية وصلت إلى حائط مسدود، ولعلّ اللقاء الذي عقد ليل أول من أمس بين الوزيرين ملحم الرياشي وغطاس خوري في بيت الوسط، وتوسّع لاحقاً بانضمام رئيس الحكومة سعد الحريري، لم يجد نفعا بعدما إستنفذ الطرفان أي سبل للتفاهم حول التحالفات الإنتخابية في العديد من الدوائر بإستثناء دائرة بعلبك – الهرمل. فبعدما كان التحالف الإنتخابي بين الفريقين على وشك الإنهيار في هذه الدائرة، فرضت المصلحة الإنتخابية التحالف الجبري بين المستقبل والقوات، لأن محاصصة توزيع المقاعد في هذه الدائرة تقضي بالتحالف والتكتل بوجه لائحة الثنائي الشيعي حيث تتمكن لائحة المعارضة المؤلفة من القوات والتيار الأزرق إضافة إلى بعض الشخصيات الشيعية في حال توحّدت من تحقيق خرق بمقعد على الأقل وثلاثة على الأكثر.

وبعدما كان الخلاف بين الفريقين على التحالف مع التيار الوطني الحرّ في هذه الدائرة، كشف مصدر من “القوات اللبنانية” لـ “جنوبية” أنّ “التيار الوطني الحرّ سينضم إلى تحالف قوات – المستقبل في دائرة بعلبك – الهرمل عبر ترشيح فؤاد المولى على المقعد الشيعي على أن يكون بديلا عن المرشح على المقعد نفسه محمد حمية. وفيما يتعلّق عما يتمّ تداوله عن إمكانية تحالف القوات والمستقبل في دائرة صيدا – جزين والجنوب الثالثة، نفى المصدر أن يكون تم التوصل إلى أي صيغة. مشيرا إلى أنه في الجنوب الثالثة وبحسب المصدر القواتي تركت مسألة التحالفات للمرشحين، مشيرا إلى أن مرشح المستقبل عماد الخطيب لم يتوافق مع القوات لأنه متسمكا بتحالفه مع شادي مسعد مرشح التيار الوطني على المقعد الارثوذكسي، وقد طالب الخطيب من القوات سحب مرشحهم لصالح مسعد.

وعن تفاصيل الإتفاق القوات – المستقبل في الدائرة بعلبك – الهرمل، قال الناشط البقاعي أحمد مطر لـ “جنوبية” إن الطرفين لم يكن لديهما خيار سوى التحالف على إعتبار أن مصلحة الطرفين تقتضي أن يتحالفا فيما بينهما”. وتابع “أما أزمة الإعتراض الشيعي أنه منقسم على نفسه فلم يكن هناك وحدة رؤية ووحدة موقف، ونقطة الضعف هذه أثرت على مسار التفاوض وتشكيل اللوائح”. مشيرا إلى أنّه “حتى الآن لم تحسم الأمور بشكل نهائي، إلا أنه يبدو أن هناك توجّها نحو لائحتين الأولى مدعومة من قبل المستقبل والقوات على أن يترأسها مبدئيا يحيى شمص، ولائحة الثانية يترأسها الرئيس السابق حسين الحسيني”.

وكشف مطر أن “الاتفاق أنجز في خصوص ‏المرشحين السنيين (المستقبل) والماروني والكاثوليكي (القوات)، ‏والمشاورات جارية حول أسماء المرشحين الشيعة . وتابع ” لغاية الآن الأمور غير محسومة لكن الأسماء الشيعية المتداولة على لائحة القوات هي : يحيى شمص، غالب ياغي، خضر طليس ، محمد حمية ومحمد حيدر (أبو فيصل). أما على لائحة الرئيس الحسيني لا تزال أيضا الأمور غير محسومة وفي إطار الدرس لكن الأسماء المتداولة إضافة إلى الحسيني، الدكتور علي زعيتر ، الدكتور عباس ياغي، رفعت المصري، علي صبري حمادة إضافة إلى محمد حيدر (إبن المختار). مؤكدا أن هذه الأسماء لا تزال غير محسومة حتى يتمّ التوافق بشكل نهائي”. وشدّد على أن “مصلحة الإعتراض الشيعي الأساسية أن ندعم الأمور نحو لائحة واحدة لتحقيق خرق ما، أما ذهبت الأمور نحو لائحيتين سوف تزداد الأمور صعوبة”. لافتا إلى أن “هناك مساعي لتوحيد صفوف المعارضة ضمن لائحة واحدة من باب الحرص على المصلحة المشتركة للجميع”. مؤكد إذا “تمكنا من التوصل خلال الـ 72 ساعة القادمين إلى صغة موحدة يكون إنجاز كبيرا”. وفي الختام أشار مطر أن إلى أنه “يبدو كان هناك إتجاه لعدم خوض المعركة في السياسة بشكل واضح، وعلى هذا الأساس تمّ الضغط بإتجاه إستبعاد الشيخ عباس الجوهري”. مشيرا إلى أنّه”نحن أصحاب قضية وليست مسألة أشخاص وأين تقتضي مصلحتنا كإعتراض شيعي سنصب في هذا الإتجاه، على أن العمل الأساسي على خلق إطار وحدوي لتحقيق هدف، وخارج هذا الإطار نكون بذلك نخدم الطرف الآخر”

 

الأيوبي: أدعو الإخوان إلى سلوك طريق أردوغان والغنوشي

سلوى فاضل/جنوبية/ 20 مارس، 2018

"حان وقت التغيير والإنخراط في العمل السياسي بعيدا عن قيادة المرشد العام ودمج الجماعة في العمل السياسي". هذا ما أنتهى اليه حديث الخبير بالحركات الاسلامية أحمد الايوبي لـ"جنوبية". وذلك ردا على سؤال ماذا يقصد وليّ العهد السعودي، محمد بن سلمان، من نيّته محاربة الإخوان المسلمين؟

أعلن وليّ العهد السعودي، محمد بن سلمان، أنه سيقضيّ بالكامل على ما تبقى من “فكر جماعة الإخوان المسلمين” الذي غزا المدارس السعودية. فالمدارس السعودية تعرّضت لغزو من عناصر لجماعة الإخوان المسلمين، ولا يزال البعض منهم موجودًا، ولكن في القريب العاجل سيتم القضاء عليهم نهائيًا، وهذا الفكر يرجع إلى عام 1979 حين ظهر ما عُرف حينها بـ”تيار الصحوة”، الذي ذهب جيل من الشباب ضحية لأفكاره. فهل ان الفكر الوهابيّ أقل تشددا مقارنة بفكر الإخوان المسلمين؟ وفي اتصال مع الخبير بالحركات الاسلامية، أحمد الأيوبي، تعليقا على التصريح الرسمي السعودي، قال لـ”جنوبية” “في مقاربة أوليّة للفكرة هناك تحوّل مستمرّ لنظرة للحكم السعودي تجاه الإخوان المسلمين، بإعتبارهم المنطلق الفكري لجماعات التطرف. رغم أن الاخوان في السعودية كانوا معتمدين ويعملون بحرية ويتسلمون ادارات ومؤسسات دون وجود كيتن تنظيمي لهم في السعودية”، وقد حصل “التدّفق الكبير للإخوان الى السعودية أيام عبدالناصرعام 1979 و1981 من سوريا إثر مجازر حماة، وهو التاريخ الذي قصده بن سلمان حين ذكر 1979”. وأوضح الأيوبي أنه “في قراءة جديدة للأمور في السعودية، أقول انها ستشهد تحوّلات كبيرة على جميع المستويات، وهي تطورات مترتبطة بما جرى ويجري في مصر بشكلٍ خاص، ثم في بقية الدول العربية التي شهدت تحوّلات في الحكم إثر الربيع العربي”. ورأى الأيوبي أن المسار التاريخي والواقع الذي وصلت إليه جماعة الإخوان المسلمين، يستوجب من قياداتها إعادة النظر في مجمل المسار والمشروع الذي تعتمده الجماعة، وفي جدوى هذا المسار، لافتاً إلى أن الإخوان أمضوا قرابة السبعين عاماً في السجون والحظر، ثم جاءت الثورة المصرية ووصلوا إلى الحكم، وتم إسقاطهم في خطوة لم تكن منسجمة مع المسار الديمقراطي، لكن الإخوان لم يستطيعوا مواجهة حكم الرئيس السيسي، نظراً لإنفراط عقد الشراكة الوطنية الكبرى التي أوصلتهم للحكم وتخليهم عن شرائح القوى الإعتراضية المتنوعة المنتجة للثورة”.

وأضاف الأيوبي “إن إشكالية وجود مرشد عام للإخوان ورئيس منتخب، وإدارة تنظيم له فروع في العالم العربي، طرح إشكاليات كبرى، أثارت الهواجس وتحرّكت القوى المضادة، وجعلت دول الخليج تتأبط قلقاً من تقدّم الإخوان كمشروع سياسي”.

وتابع الأيوبي “وصلنا اليوم إلى حصار جديد للإخوان قد يمتدّ سنواتٍ وعقوداً طويلة، وهذا ما يجعل ملايين المسلمين في حالة جمود وقعود وفقدان للإنتاجية السياسية والفكرية والتنموية والسياسية، ومع تمسكنا بضرورة عودة الديمقراطية بأفضل وجوهها إلى الدول العربية، إلا أننا نرى أن الإخوان المسلمين مطالَبون بتغييراتٍ جذرية جريئة، توفر على المسلمين مراحل ممتدة من الصراع”.

ويلخّص الأيوبي رؤيته بضرورة تحوّل الإخوان إلى أحزاب سياسية فاعلة، وأن تتخلى عن فكرة وجود المرشد والإدارة المركزية، أو ما يسمى إصطلاحاً بالتنظيم الدولي، وأن ينشئ الإخوان شراكات وطنية تدخل في عمق النظم القائمة في الدول العربية، مستفيدين من تجربة حزبي العدالة والتنمية في تركيا والمغرب، ومن الخطوات الإصلاحية المتقدمة التي أطلقها الشيخ راشد الغنوشي، الذي إستطاع إنقاذ تونس من إرتدادات الثورة المضادة في بلاده، وتمكن من ترويض “النهضة” على التنازل مقابل السلم الأهلي، معلناً فك الإرتباط بين الجانب الدعوي والعمل السياسي في حزب النهضة.

وأشار الأيوبي إلى أننا “أمام مسارين، مسار الأنظمة التي ترفض فكرة تنظيم عابر للدول، وهذه الفكرة ثبت أنها تشكّل خطراً على وجود الإخوان الذين لم يكونوا قوة إنقلاب، لكنهم لم يتمكنوا من الإنخراط في الشرعية الوطنية القائمة، ولم يراعوا وجود دولة عميقة لا تزال تتحكم في الكثير من مفاصل العالم العربي، ولا يمكن إحداث التغيير فيها بمجرد موجة من الإحتجاجات رغم أحقية مطالب التغيير التي حملتها الجماهير”.

وفي موقف لافت قال الأيوبي إن “الإخوان مدعوون للتخلي ثوب الاخوان التاريخي بعد أن وصل إلى أفق مسدود، وهذا الأمر ليس طعناً بقدر ما هو تقرير واقع، وطالما أن قيادات الإخوان يعتبرون الجماعة وسيلة لخدمة الدين، وبالتالي، فليس هناك ما يمنع تغيير الوسيلة، رغم أنه كان لهم الفضل في مجال الدعوة والفقه. لذا يفترض ان تتم المراجعة فهذه المرحلة انتهت”. ويؤكد أحمد الايوبي أنه “لا شيء ثابت غير الإسلام نفسه بثوابته وأركانه، وعدا ذلك حتى المذاهب الإسلامية نفسها فيها إجتهادات، وليس هناك ما منع إتخذ خطوة جريئة تفتح أفقاً جديداً أمام المواطنين في العالم العربي.

ونبّه الأيوبي إلى أن كلامه ليس مرتبطاً بالنظرة إلى الأنظمة التي تحمل إشكالاتها المعروفة، رغم أننا نؤيد التوجه العام للمملكة العربية السعودية ومساعي قيادتها للتحديث والتطوير، إلا أن إشكالية مشروع الإخوان يجب أن تأخذ مداها الفكري والسياسي كمدخل لتغيير المعادلة الداخلية وللحفاظ على الطاقات الكبرى التي تختزنها الحالة الإسلامية”. وعن وضع الإخوان في لبنان قال الأيوبي إن “القيادة الحالية للجماعة الاسلامية واعية لخطورة التغييرات الحاصلة في المحيط، وتمتلك مرونة كبيرة، لكنها لم تفعّل حزبها السياسي (الإصلاح والتنمية) الذي أسسته منذ العام 2006، وهذه ثغرة كبيرة كان يمكن أن تكون مدخلاً لتجربة جديدة منفتحة وقادرة على إقامة شراكة وطنية وتنخرط في عمق العملية السياسية ونسيج النظام اللبناني”.

ويختم الأيوبي، بإختصار، “المطلوب الذهاب الى مرحلة جديدة”. من جهة ثانية، يقول المحلل السياسي، فيصل عبد الساتر، أنه “ليس هناك من جديد في هذا الكلام السعودي، في محاربتها للاخوان المسلمين، وهي لها موقف تاريخي منهم”.

و”بالتالي ان رفع الصوت الآن، وبعد الزيارات الخارجية لولي العهد السعودي نرى ان تصريحه هو تأكيد المؤكد. لكن كيف سيحارب الاخوان، هذه هي المسألة التي ستطرح، فهل يقصد حركة حماس خاصة بعد محاولات اغتيال رامي الحمدالله، وخطاب ابو مازن العنيف ضد حركة “حماس”، ام بعد الانتخابات المصرية. وهل سيكون هناك موقف آخر من مصر، ام سيحارب اخوان قطر، من خلال الاضاءة على خطرهم، حيث تتجه السعودية الى الاضاءة عليهم؟”. وختم فيصل عبدالساتر تعليقه بالقول “لم يجبنا ولي العهد على هذه الاسئلة، فهو يترك مضامين تصريحه لما يقصد بنفسه والايام ستظهر ذلك”.

 

من بداية العهد إلى الانتخابات… أين أخطأ سعد الحريري؟

عماد الشدياق/جنوبية/ 20 مارس، 2018

يخسر تيار المستقبل الحليف تلو الآخر، مع كل يوم يقترب فيه موعد الانتخابات النيابية المقرر في السادس من شهر أيار المقبل. فالمستقبل الذي كشف قبل أسبوعين، أسماء مرشحيه في مجمع البيال وسط بيروت، أخفق حتى الآن في لمّ شمل البيت السني تحت جناحه، فأكد لراعيه السعودي مرة جديدة، أنه أعجز من أن يقوم بهذا الدور. لا ريب أن طموحات الأقران والمنافسين داخل الطائفة السنية شكلت على الدوام، عائقاً أما نجاح زعيم تيار المستقبل سعد الحريري في اتمام هذه المهمة، إلا أن الشفافية تقودنا للقول بصدق، أن المستقبل وزعيمه لم يبذلا يوماً ذاك الجهد المأمول للعب دور محوري كهذا.

ومن الواضح أن التململ السعودي تجاه الحريري كان سببه هذا التقصير الذي أدى في المقابل، إلى شحّ بالدعم المالي ونقص في التعويم، وقد دفع هذا التململ أيضاً، الحريري صوب إبرام صفقة مع “التيار الوطني الحر” ومن خلفه “حزب الله”، تعيد له الاعتبار بعد سنتين ونيّف من الفراغ الرئاسي، وتثبّت وجوده مجدداً على الساحة السياسية الداخلية. و”صفقة العهد” التي أفضت إلى انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية، وإلى ربط النزاع مع الحزب “لتثبيت الاستقرار وانقاذ البلد” بحسب الحريري، قدمّت للأخير جائزة إطلاق يده في العمل الحكومي الذي أنجز إلى الآن: سلسلة الرتب والرواتب ووضع موازنة بعد انقطاع نحو 13 عاماً، ومكّنت الحكومة من تنظيم مؤتمر “روما “٢ لدعم القوى المسلحة (غير واضح النتائج حتى الآن)، كما يُنتظر انعقاد مؤتمر “سيدر” (أو باريس 4) للدعم الاقتصادي في السادس من الشهر المقبل، إضافة الى مؤتمر آخر بـ 25 منه في بروكسل للتصدي لمشكلة اللاجئين.

وفي مقابل هذا أيضاً، حصل الحريري على ميثاق، يراه غليظا، قادر على أن يبقيه رئيساً للحكومة طوال فترة العهد، بحيث تُجرى تسميته رئيساً بمعزل عن حجم كتلته النيابية. هكذا سُرّبت الأخبار نقلاً عن الحريري في مجالس خاصة، إلى العديد من المواقع والصحف وتداولتها شخصيات كثيرة، ويبدو أن الحريري مقتنعاً فعلاً بهذا العرض ويكتفي به، فهو بات يرى أن أي أغلبية نيابية مهما بلغ حجمها لا نفع منها من دون توافق داخلي. خصوصاً أن للحريري باع طويل بهذا الصدد، وقد تخضرم فيه حينما خرج من إنتخابات العام 2009 بأكبر كتلة نيابية وأعظم تحالف وطني، لم يتمكن بموجبهما من الحكم بلا توافق مُذعن إلى “حزب الله” وحلفائه على الثلث المعطّل أو الضامن للتعطيل (لا فرق) وثالوث البيان الوزاري: الشعب والجيش والمقاومة.

وفي معرِض موافقته على هذه الشروط، يُقال أن الحريري يستشهد بتجرب نجيب ميقاتي التي أتت به رئيساً للحكومة بكتلة من نائبين فقط (ميقاتي إلى جانب أحمد كرامي). هذه المقاربة في ما يبدو، هي التي سهّلت للحريري قرار الموافقة على قانون الانتخابات النسبي المسخ، الذي “خرم الدفّ ففرّق العشاق”.

هذا وتُرجّح أغلب استطلاعات الرأي والاحصاءات، أن يكون التيار الأزرق أكبر الخاسرين بموجب هذا القانون، فتشير إلى انخفاض كتلته النيابية من 35 نائباً إلى ما بين 18 و25 في أحسن تقدير، وهي خسارة لن تشكل مفاجأة للمستقبل الذي يضعها ضمن حساباته، طالما أنه كان، ولا يزال، في صلب الفريق الحكومي الذي أعدّ القانون المذكور! وعليه، يمكن القول أن المستقبل بعد أن أخفق في ضمان ربحه بالانتخابات المرتقبة، قد فشل أيضاً في تنظيم خسارته أو الحد منها في أضعف الإيمان. إذ كان يمكن له أن يوظفها لصالحه، طالما أنها واقعة واقعة، وطالما أن الكتلة النيابية، كما يقول، لا قيمة لها في قسطاس بقاء الحريري بالسرايا، وذلك في إعادة استقطاب البيت السني الداخلي ولمّ شمله وفق الطموحات السعودية، إلا أن ذلك لم يحصل! التساهل الذي أبداه المستقبل مع “التيار الوطني الحر” و”حزب الله”، لم يقابل حلفائه به، تاركاً الشقاق يسلك طريقه بينهم ويتوسع مع كل يوم تقترب فيه الانتخابات. افترق التيار الأزرق مع “الجماعة الاسلامية” في بيروت وصيدا والشمال حيث خطوط اتصاله انقطعت كلياً أيضاً مع تيار العزم ومع النائب خالد الضاهر (نلمس تراجعا مع احتماع اليوم)) وكذلكلنائب السابق مصباح الأحدب، كما أنه لم يستطع استيعاب الحالة الريفية الجامحة. كل هذه الخلافات يُفرد لها تيار المستقبل اعذاراً، ليتقمص دور المظلوم الذي يحاول الجميع تناتش حصته، من دون أن يعترف باخفاقاته على مدى سنوات في مد جسور التلاقي مع هذه الشخصيات وغيرها والكثير، والتي أدت بالمحصلة إلى تهافت هذا الكمّ من المرشحين السنة (304 مرشحين) على مزاحمته، فيما المستقبل يرى اليوم مستقبله في أحضان العهد! حتى رئيس كتلة المستقبل ابن البيت، الرئيس فؤاد السنيورة، لم يسلم من سوء التدبير، إذ كان يمكن استيعاب وجوده في الكتلة مجدداً من خلال ترشيحه ضمن دائرة بيروت الثانية مكان واحد من الشخصيات السنية المجهولة التي سقطت على أهل العاصمة بالمظلة، هي وعبئها التفضيلي، وليس الايعاز بترشيحه في صيدا إلى جانب النائب بهية الحريري حيث الخسارة المحتمة… كل هذا راكمه المستقبل فعرّى نفسه من حيث لا يدري، بوجه رياح لاتفاقٍ بلا ضمانات جدية، لا ترتكز إلا على إرادة “حزب الله” ومصالحه في استمرار مفاعيله. وكذلك خارج البيت السني، لا تبدو أصداء التحالف الانتخابي مع “القوات اللبنانية” إيجابية، ويُتوقع ان يقع الطلاق بينهما بحسب ما يبدو (اللهم ان حصل التوافق عرضا في واحدة من الدوائر)، وسط تبادل تهم بالتعنت ورفض التنازل. وفي هذا الصدد يقول الحريري أن لفهم مطالب “القوات اللبنانية”، هو بحاجة لمنجمّ مغاربي… وهي لغة “هجايص” بَدَت رائجة في بازار المستقبل الانتخابي، بعد أن اتخذ من عين الإله حورس الفرعوني أو الخرزة الزرقاء، شعاراً خرافياً لاستقطاب الناس وحضّهم على التصويت بعكس خيارات سياسية نشأوا عليها منذ ١٤ آذار ٢٠٠٥. فهل يُكمل المستقبل مسيره في درب الميثولوجيا فيتحول اقتراع الناخبين عند فتح الصناديق بغية فرزها، إلى صندوق “باندورا” تلك الإلهة الإغريقية التي أبت أن تلتزم بعهدها مع أبي الآلهة زيوس، فتحوّل محتوى الصندوق الذي أهداها إياه، إلى لعنة فاضت شروره من جشع وغرور وكذب على “باندورا” وأتباعها؟

 

الحزب الشيوعي يشتت المستقلين في «الجنوب الثالثة» إرضاءً لحزب الله

نسرين مرعب/جنوبية/20 مارس، 2018 /تداولت معلومات أنّ الحزب الشيوعي اللبناني قد حسم أسماء مرشحيه في دائرة الجنوب الثالثة، وهم "هالة أبو كسم عن المقعد الأرثوذكسي في مرجعيون ـ حاصبيا، وعلي الحاج علي عن المقعد الشيعي في النبطية، وأحمد مراد عن المقعد الشيعي في بنت جبيل، بالتحالف مع نديم عسيران والدكتور مصطفى بدر الدين عن المقعدين الشيعيين في النبطية، وفاديا بزي عن المقعد الشيعي في بنت جبيل، وعباس شرف الدين عن المقعد الشيعي في مرجعيون ـ حاصبيا". اللافت في اللائحة الشيوعية – المستقلة استبعاد المرشح السني عماد الخطيب المدعوم من تيار المستقبل، واستبداله بالمرشح سعيد عيسى عن المقعد السنّي في مرجعيون ـ حاصبيا (الأقل حيثية)، مقابل عدم حسم هوية مرشح اللائحة عن المقعد الدرزي في القضاء نفسه. في هذا السياق تواصل موقع “جنوبية” مع المرشح المستقل عن المقعد الشيعي في النبطية الأستاذ نديم عسيران الذي أشار إلى أنّ لا علم لديه بهذه المعلومات المتداولة. وكان عسيران قد أكّد في مقابلة سابقة مع موقعنا، إلى أنّ اللائحة التي يعملون على تشكيلها هم والحزب الشيوعي وسائر الفعاليات الأساسية ما زالت موضع نقاش، لافتاً إلى أنّ الحزب الشيوعي لم يعد يمانع التحالف مع عماد الخطيب، فيما ما زال الخلاف قائماً بينهم(أي الشيوعيين) والتيار الوطني الحر حول هوية المرشح على المقعد الأثوذكسي في مرجعيون، فالتيار الوطني الحر كان قد رشّح الأستاذ شادي مسعد لهذا المقعد. هذا وكان عسيران قد أعلن سابقاً، أنّه والمرشحين مصطفى بدر الدين وعباس شرف الدين، سيعلنون انسحابهم في حال لم يتم الاتفاق على لائحة موحدة.

في المقابل، أكّد مرشح التيار الوطني الحر عن المقعد الأرثوذسكي في مرجعيون – حاصبيا الأستاذ شادي مسعد لـ”جنوبية” أنّ اللائحة التي يعملون على تشكيلها هم وتيار المستقبل والمير طلال أرسلان والمستقلون ما زالت قائمة، وأنّهم يحاولون لأخر لحظة التحالف مع الحزب الشيوعي، مؤكداً على تقديرهم للحزب وعلى أنّه أساسي في هذه المنطقة. ولفت مسعد إلى أنّ المحاولات مستمرة والسعي ما زال حثيثاً لكي يكونوا في لائحة واحدة، ولكن في حال لم يحدث توافق فهم سيتابعون في لائحتهم والأجواء إيجابية سليمة. موضحاً أنّ الأسماء معروفة في النبطية ومرجعيون وهم المرشحون نديم عسيران ومصطفى بدر الدين وعباس شرف الدين، ومؤكداً أنّ المرشح المستقل عماد خطيب معهم وأنّ اجتماعات عدة قد عقدت معه وهو جزء لا يتجزأ من اللائحة، مضيفاً “الوضع الجيد وأيّ إمكانية لتحالف يحدث فارقاً نحن نرحب فيه، ونحن على صداقة مع جميع الأطراف، والتسريبات الإعلامية ليست جميعها دقيقة”. وشدد مسعد على التحالف بين التيار الوطني الحر وبين تيار المستقبل وبين المير طلال أرسلان، وبين شخصيات في النبطية ومرجعيون وبنت جبيل. معلناً في الختام أنّهم أنّهم قادرون على الخرق بأكثر من مقعد في حال تمّ التحالف مع الحزب الشيوعي فانه سيكون هناك حاصلين وأكثر ، ومعلقاً “بدراسة للحاصل الانتخابي نحن قد تجاوزنا الحاصل بنسبة كييرة، وبوجود الحزب الشيوعي قد نصل إلى حاصلين أو ثلاثة، نترك للحزب قراره، هناك تواصل دائم واجتماعات دائمة. من جانبه أكّد المرشح عن المقعد السني في حاصبيا – مرجعيون عماد الخطيب لـ”جنوبية”، أنّه ما من شيء محسوم حتى اللحظة، وأنّ الأمور لم تصل إلى خواتيمها مع الحزب الشيوعي، إلا أنّ العمل على تشكيل اللائحة لم ينتهِ وما زالت المفاوضات جارية على قدم وساق.مشدداً أنّ كل الخيارات ما زالت مفتوحة بالنسبة للمرشحين”. أداء الحزب الشيوعي باستبعاد مرشحي المعارضة الحقيقيين وتقريب المرشحين الذين يتمتعون بعلاقات جيدة مع الثنائية الشيعية، يجعل لائحة السلطة المستفيد الأوّل من هذه التكتيكات، فهل يهدف الشيوعي إلى تشتيت صفوف المعارضة لصالح لائحة حزب الله وحركة أمل لقاء مكاسب سياسية معينة!

 

امبراطور المتن مهدد: ما الثمن الذي دفعه التيار؟

سمر بوشبل/المدن/الثلاثاء 20/03/2018

"أنا مع دولته"، عبارة شكّلت لعقودٍ من الزمن جواز مرور لكل متنّي نطق بها. من النافعة إلى شركة المياه والكهرباء فالمخافر والدوائر الرسمية: لا يخرج منها خائباً، أي مؤيدٍ لدولته، ميشال المر. أبو الياس، الذّي تربّع زعيماً على عرش المتن لعقود، لم يكتفِ بالمشاركة بـ7 ندوات برلمانية، بل يمشي اليوم نحو الثامنة. 50 سنة من العمل في الشأن العام غير قادرة على إنهاك المرّ أو التخفيف من حماسته. طلب، ابن 86 عاماً، موعداً من رئيس الجمهورية ميشال عون لمناقشة الانتخابات في المتن. المّر الذّي أدلى بصوته لعون، ظنّ أن النيابة في المتن أصبحت مضمونة. لكن، يبدو أنه، هو "العتيق" في السياسة والانتخابات، أساء تحليل شخصية عون وطريقة التفاوض معه. جلس أبو الياس قائلاً بما معناه "مين بدّك لآخده معي على اللائحة؟". عبارة كانت كفيلة بإقفال الباب أمام التحالف بين التيار الوطني الحر والمر في المتن، رغم المحاولات الحثيثة لحزب الطاشناق. المرّ الذّي أكّد أن لديه 7000 مؤيد على الأقل، بدأ المفاوضات على أنه يشكل لائحة ولا ينضم إليها. لم يؤد الاجتماع مع ممثلين عن التيار بعدها، بحضور ممثل عن الطاشناق، إلى ترطيب الأجواء. لكن، ظلّ "الحليف التقليدي" للمرّ يضغط في اتجاه تحالف المرّ- التيار، إلى أن بدأ الأخير يفاوض الطاشناق على مقاعد بيروت وزحلة، فحسم الطاشناق عندها أمره بالانضمام إلى لائحة التيار. وتؤكد مصادر الطاشناق أنها ستسعى خلال الانتخابات إلى تمرير 2000 صوت للمرّ، إلا أن ذلك يشكل في ظل القانون الجديد خطراً حقيقياً على نجاح مرشح الطاشناق.

حاول المر، في تشكيله لائحته، ضم متمولين كسركيس سركيس وجورج عبود، إضافة إلى أولاد رؤساء بلديات متنية كبيرة: نجوى عازار في عينطورة وكورين الأشقر في الضبية. من ناحية أخرى، يجري المر اليوم مفاوضات مع جان أبو جودة الذي يصرّح في مجالسه أنه "يفضّل أن يبقى على علاقة جيدة مع العهد". لكن، يبدو أن هذه اللائحة بدأت تتعرقل. اجتمع المر بسركيس، الجمعة في 16 آذار 2018، وحاول الأخير التمسك بالمرشح الكاثوليكي جورج قسيس بدلاً من جورج عبود، فرفض المر، وسط جو سلبي ساد الاجتماع، خصوصاً أن سركيس بدا كأنه اتخذ قراره بالانضمام إلى لائحة التيار.

خسر المر نحو 2000 صوت من لائحته مع انتقال سركيس. ولم يتمكن من ضمّ وليد خوري من بسكنتا، التي تضم نحو 6500 ناخب. ولم ينجح المر في إقناع القوات بجمع اللائحتين في الربع الساعة الأخير قبل إعلان لائحتها. في المقابل، يتكل المر على دعم مؤيدي حركة أمل في المتن، الذين يبلغ عددهم 1500 ناخب. فيما سيمنح مؤيدو حزب الله الـ1300 صوتهم إلى المرشح القومي على لائحة التغيير والإصلاح. حتى الآن، يبدو أن لائحة المر مهددة بعدم تأمين الحاصل الانتخابي في المتن (12500 صوت)، خصوصاً بعد انتقال سركيس إلى لائحة التيار. هو مشهدٌ غير اعتيادي مزدوج الأبعاد: خسارة المر في المتن سابقة مدوية، وترشيح سركيس مع التيار، وهو الذّي ينتقده مناصرو التيار بشراسة، هو بحد ذاته ظاهرة لا يتقبلها معظم الحزبيين في التيار. وتلخص مصادر التيار المشهد: "إذا كان ثمن اسقاط إمبراطورية المرّ في المتن هو انضمام سركيس إلى اللائحة، فكل الأثمان مقبولة".

أبو الياس الذي تمكن لعقود من وضع الجميع في الزاوية، يبدو أنه اليوم مقيّد في الزاوية. ما دفع أحد أفراد عائلته إلى أن يقترح عليه الإنسحاب تحت حجة وعكة صحية مفاجئة اضطرته إلى ترك البلاد. فهل يفعلها أبو الياس؟ لكن هذه الفرضية يستبعدها من يعرفه جيداً، خصوصاً أن لائحته يتوقع أن تضم جورج عبود، ميلاد السبعلي ونجاة عزار.

 

بعد زياد عيتاني: إطلاق سراح محمد الضابط.. بريئاً

خالد الغربي/المدن/الثلاثاء 20/03/2018

بعد اطلاق سراح الممثل زياد عيتاني ونفي تهمة تعامله مع العدو الإسرائيلي، ها هو المواطن الصيداوي محمد الضابط يستعد في الساعات المقبلة لاستعادة حريته بعد نفي تهمة محاولة التخطيط لاغتيال النائب بهية الحريري بتكليف من الموساد الإسرائيلي. في 9 تشرين الثاني 2017، أوقفت مديرية الأمن العام اللبناني الضابط (57 عاماً)، الذي يعمل سائق تاكسي، بتهمة التعامل مع إسرائيل. وبعد ساعات على توقيفه، سرب خبر عبر قناة الميادين يتحدث عن مخطط إسرائيلي لخربطة الوضع اللبناني وضرب السلم الأهلي عبر الإعداد لاغتيال مرجعية سياسية كبيرة هي بهية الحريري. لم يمضِ أكثر من نصف ساعة على بث "التسريبة"، حتى سارعت وزارة الداخلية إلى اصدار بيان نفت فيه أي مخطط لاغتيال نائب صيدا. حصل ذلك في ظل أزمة استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري من السعودية والحديث عن احتجازه هناك. عارفو الضابط وأصدقاؤه ومقاتلون وطنيون كانوا يجزمون أن "الضابط ليس عميلاً، بل مقاوم ولا يفعلها، وهو الذي يحمل آثار إصابات في جسده خلال مقاومته الاحتلال وعملائه على جبهة كفرفالوس، يوم كان مسؤولاً عسكرياً في التنظيم الشعبي الناصري". ويشير متابعون إلى أن الضابط تقرب من حزب الله. ووفق متابعين، فإن التحقيقات مع الضابط لم تشر إلى تورطه مع الموساد، ولا إلى إعداده لاغتيال النائب الحريري. لكن تهمته كانت أن عميلاً صيداوياً اسمه وليد النقوزي غادر صيدا منذ سنوات ويقيم راهناً داخل فلسطين المحتلة، وكان يقيم في الحي الذي يقيم فيه الضابط، قد تواصل فايسبوكياً معه بعد طلب صداقة من النقوزي الذي استخدم بداية اسماً وهمياً. خبرات الضابط الأمنية في مطاردة العملاء، وهي مهمة كلفه بها التنظيم الناصري منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، دفعته إلى إبلاغ أعضاء في حزب الله عن هذا التواصل فأوصوه بالمتابعة مع النقوزي. قد يكون النقوزي طلب منه بعض الأمور كتصوير مكان محله السابق وأشياء أخرى، بينما طلب الضابط من النقوزي أشياء مقابلها. ويؤكد متابعون أن "كل ما حصل من تواصل كان منسقاً ومضبوطاً وتحت العلم والسيطرة". إذاً، التهمة التي أوقف الضابط على أساسها كانت التواصل مع عميل يقيم في فلسطين المحتلة. قبل أيام من توقيفه كان الضابط يمكث في المستشفى متلقياً العلاج. وفي أوائل أيام توقيفه توجهت عائلته إلى مكان توقيفه محملة بكميات كبيرة من الأدوية، فرد أحد الأمنيين: "شو بدكن تفتحوا صيدلية، رجعوا الدوا معكم، ومحمد ما في شي بملفه كم يوم وبيطلع". وها هي "الكم يوم" تمتد لأشهر. أكثر ما أزعج أولاد محمد هو "تلويث سجل الرجل المقاوم بتهمة عمالة مزعومة، الرجل بريء منها". وكتب مغردون عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "من يعيد إلى محمد الضابط كرامته المسفوكة؟".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الشرطة الفرنسية احتجزت ساركوزي

الثلاثاء 20 آذار 2018 /احتجزت الشرطة الفرنسية الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي للتحقيق في تمويل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي لحملته الانتخابية، بحسب ما افادت "وكالة سبوتنيك " الروسية. وكشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية اليوم عن أن "الشرطة تحتجز الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، للتحقيق معه في تمويل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي لحملته الانتخابية عام 2007".

 

ترمب: صداقتي بمحمد بن سلمان عظيمة

ولي العهد السعودي: نعمل على خطة لاستثمار 200 مليار دولار بين البلدين

الثلاثاء 4 رجب 1439هـ - 20 مارس 2018م/دبي - العربية.نت/عقد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في العاصمة الأميركية واشنطن، الثلاثاء، مباحثات مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن العلاقات الأميركية السعودية "ربما تكون أفضل من أي وقت مضى". وأشاد بصداقته مع ولي العهد السعودي ووصفها بالعظيمة. وقال ترمب في إشارة لولي العهد: "يشرفني استقبال ولي العهد السعودي. تجمعنا صداقة قوية وعلاقة قوية جداً، ونحن نفهم بعضنا البعض، ويجب أن أقول إن هذه العلاقة لم تكن بالجيدة خلال فترة (باراك) أوباما، ولكن العلاقة الآن هي أفضل من أي وقت، وعلى الأرجح هذه العلاقة سوف تقوى من خلال الاستثمارات الكبيرة، ما يعني أيضاً خلق الوظائف للعمال في بلدنا ولشعبنا، وكذلك الدفاع عن السعودية التي تقوم بدفع فاتورة الدفاع عن الشرق الأوسط بأكمله". وتابع ترمب: "لقد زرت السعودية في شهر مايو/أيار، هناك أشياء تمت الموافقة عليها وهي قيد البناء، وسوف تقدم إلى السعودية عن قريب من أجل حمايتهم". من جهته، أشار ولي العهد إلى أن العلاقات بين الدولتين قديمة، مضيفاً: "نعمل على خطة لاستثمار 200 مليار دولار بين البلدين". ورداً على أسئلة الصحافيين قال ترمب: "نعمل مع السعودية بشكل جدي لوقف تمويل الإرهاب من أي جهة. اتفقنا على إنهاء العلاقة بين أي دولة والإرهاب". وأكد ترمب أن "قمة الرياض شهدت أروع الاجتماعات التي عقدتها". وعندما سئل عن الاتفاق النووي مع إيران، أوضح ترمب أن هذا الأمر سيحسم لاحقاً. ورداً على سؤال آخر، قال ترمب إنه اتصل بنظيره الروسي فلاديمير بوتين لتهنئته على فوزه في الانتخابات، واقترح أن يجتمعا قريباً لبحث سباق التسلح بين البلدين، والأوضاع في أوكرانيا وسوريا وكوريا الشمالية. وأضاف أن سباق التسلح بين الولايات المتحدة وروسيا "بدأ يخرج عن نطاق السيطرة، لكننا لن نسمح أبداً لأحد بالاقتراب مما وصلنا إليه". من جانبه، قال ولي العهد محمد بن سلمان، إن العلاقة بين السعودية والولايات المتحدة قديمة، "نحن أقدم الحلفاء.. أكثر من 80 سنة، والعلاقات تشمل الجوانب الأمنية والاقتصادية". وأوضح ولي العهد السعودي أن العلاقات بين البلدين وفرت حوالي 4 ملايين وظيفة في أميركا وكذلك في السعودية، إن بشكل مباشر وإن بشكل غير مباشر. وقال إن هناك الكثير من الأشياء يمكن تحقيقها في المستقبل.

وأضاف محمد بن سلمان "نسعى للتعامل مع 200 مليار دولار من المشروعات المشتركة، وكذلك 400 مليار كانت في وقت سابق.. حتى نتأكد أننا نتعامل بشكل جيد مع الأزمات التي تواجه بلدينا". وسيلتقي الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته إلى أميركا نائب الرئيس مايك بينس، ومستشار الأمن القومي هيربرت مكماستر، ووزير الدفاع جيمس ماتيس، إضافة إلى العشرات من أعضاء الكونغرس. وكان ولي_العهد السعودي، غادر المملكة الاثنين متجهاً إلى الولايات المتحدة الأميركية، في زيارة رسمية، ستمتد لثلاثة أسابيع. أما أبرز محطات تلك الزيارة، فستشمل عدداً كبيراً من المدن الأميركية، بحسب ما أعلنت السفارة السعودية في واشنطن الاثنين. إذ سيتوجه الأمير محمد بن سلمان السبت إلى بوسطن، وسيلتقي في السادس والعشرين من مارس كبار المسؤولين الماليين في نيويورك.

كما سيلتقي ولي العهد السعودي الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس.

لقاء مع غوغل وآبل وكبار شركات التكنولوجيا

وابتداء من الثلاثين من مارس ينتقل إلى الشواطئ الغربية للولايات المتحدة، فيزور لوس انجلوس وسان فرانسيسكو للالتقاء بالمسؤولين عن كبار شركات التكنولوجيا مثل غوغل وآبل، إضافة الى شركة لوكهيد مارتن لتصنيع السلاح.بعدها ينتقل إلى سياتل حيث شركة أمازون، ثم يختتم جولته في السابع من إبريل في هيوستن حيث شركات الصناعات النفطية. وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قال ليل الاثنين إن ولي العهد سيجتمع مع مسؤولين في شركات بقطاع النفط والغاز في هيوستون، وسيعقد لقاءات في غوغل وأبل ولوكهيد مارتن. كما سيشارك في منتدى سعودي أميركي لرجال الأعمال في نيويورك.

 

ماذا قال محمد بن سلمان لترمب في البيت الأبيض

الثلاثاء 4 رجب 1439هـ - 20 مارس 2018م/دبي ـ العربية.نت/قال الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال لقائهما في البيت الأبيض، إن العلاقات بين البلدين قوية. وأضاف الأمير الذي وصل اليوم إلى واشنطن، أن العلاقة بين السعودية والولايات المتحدة قديمة، "نحن أقدم الحلفاء.. أكثر من 80 سنة، والعلاقات تشمل الجوانب الأمنية والاقتصادية". وأوضح ولي_العهد_السعودي أن العلاقات بين البلدين وفرت حوالي 4 ملايين وظيفة في أميركا وكذلك في السعودية، إن بشكل مباشر وإن بشكل غير مباشر. وقال إن هناك الكثير من الأشياء يمكن تحقيقها في المستقبل. وأضاف #محمد_بن_سلمان أنه "نسعى للتعامل مع 200 مليار دولار من المشروعات المشتركة، وكذلك 400 مليار كانت في وقت سابق.. حتى نتأكد أننا نتعامل بشكل جيد مع الأزمات التي تواجه بلدينا". وأكد أنه "نفذنا 50% من اتفاقاتنا الاقتصادية مع أميركا".

 

ماذا قال سفير السعودية في أميركا عن أزمات المنطقة

الثلاثاء 4 رجب 1439هـ - 20 مارس 2018م/العربية.نت/قال سفير السعودية في واشنطن، الأمير خالد بن سلمان، الاثنين، إن إيران تريد زعزعة واستقرار المنطقة كلها وليس السعودية فقط، وفي سبيل ذلك تسعى لإنشاء حزب الله آخر في اليمن. وأضاف خالد بن سلمان خلال مقابلة مع قناة "سي أن أن" الأميركية، أن المشكلة مع طهران في سلوكها ورغبتها في التوسع. وأشار سفير السعودية في أميركا إلى أن ميليشيات_الحوثي الانقلابية في اليمن مدعومة من إيران، الراعي الأكبر للإرهاب. وأضاف أن المملكة العربية السعودية هي أكبر الدول الداعمة لليمن، لافتاً إلى أن خطة العمليات الإنسانية الشاملة تغطي جميع المناطق اليمنية.

 

ترمب وبوتين يبحثان قضايا سوريا والإرهاب والحد من التسلح

الثلاثاء 4 رجب 1439هـ - 20 مارس 2018م/واشنطن - فرانس برس/تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترمب هاتفيا، الثلاثاء، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بعد فوز الأخير بولاية رابعة على رأس الكرملين، وفق مسؤولين في البيت_الأبيض. ولم توضح المصادر إن كان ترمب هنأ نظيره بالفوز في الانتخابات التي شابتها عدة مخالفات. وكان البيت الأبيض أشار في وقت سابق إلى عدم وجود خطة للاتصال بين ترمب وبوتين. فيما أعلن الكرملين أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب "هنأ"، الثلاثاء، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على إعادة انتخابه لولاية رابعة، وذلك في اتصال هاتفي بحثا خلاله أيضا "احتمال عقد لقاء على أعلى مستوى". وقال الكرملين في بيان إن "دونالد ترمب هنأ فلاديمير بوتين على فوزه في الانتخابات الرئاسية"، مضيفا أنه "تم إيلاء اهتمام خاص لمسألة عقد لقاء على أعلى مستوى".

 

هذا ما قاله القذافي وسيف الإسلام بشأن ساركوزي

الثلاثاء 4 رجب 1439هـ - 20 مارس 2018م/العربية.نت – منية غانمي/عادت قضية تمويل الزعيم الليبي الراحل، معمر_القذافي، لحملة نيكولا_ساركوزي، الانتخابية سنة 2007 والتي فاز إثرها بالرئاسة، إلى الواجهة من جديد، بعد أن أوقف القضاء الفرنسي اليوم الثلاثاء ساركوزي للتحقيق معه. وبينما لا يزال القضاء الفرنسي يحقق في الاتهامات الموجهة لساركوزي، كان القذافي قد أكد في مقابلة صوتية مع القناة الفرنسية الثالثة عام 2011، قيامه بتمويل الحملة الانتخابية الرئاسية لساركوزي في 2007. وأشار القذافي في المقابلة، التي سجلت أياما فقط قبل بدء الضربات العسكرية الغربية على ليبيا والتي قادتها #فرنسا، إلى أن ساركوزي نجح في السباق الرئاسي بفضله، قائلاً: "أعتقد أن صديقي العزيز ساركوزي مصاب بخلل عقلي، فبفضلي أنا وصل إلى الرئاسة، نحن أعطيناه الأموال التي فاز بفضلها بالانتخابات. لقد جاء لزيارتي عندما كان وزيراً للداخلية وطلب مني مساعدته مالياً في حملته الانتخابية، فقبلت، لأنه بالنسبة إلينا كليبيين، إذا فاز رئيس فرنسي بأموالنا فهذا مكسب كبير لنا". ولم يدل القذافي بقيمة المبلغ الذي منحه لساركوزي، إلا أن وثيقة رسمية صادرة من المحفظة الإفريقية الاستثمارية موقعة من قبل رئيس الاستخبارات الليبي السابق، موسى كوسا، بتعليمات من معمر القذافي، وقع تسريبها سنة 2012، كشفت أن معمر القذافي وافق عام 2006 على تمويل حملة ساركوزي بمبلغ تصل قيمته إلى 50 مليون يورو. يذكر أن القذافي ليس الوحيد الذي اتهم ساركوزي بتلقيه أموالاً من ليبيا للوصول إلى الرئاسة، فنجله سيف الإسلام قال أيضاً في مقابلة مع "يورونيوز" في آذار/مارس 2011، إن "ليبيا ساعدت ساركوزي المهرّج حتى يصبح رئيساً بهدف مساعدة الشعب الليبي ولكنه خيب آمال الليبيين"، لافتاً إلى أنه على علم بكل تفاصيل العملية، وطالبه آنذاك بإعادة الأموال التي أخذها.

 

ترامب ومحمد بن سلمان يتفقان على إنهاء علاقة أي دولة بالإرهاب

ترامب ومحمد بن سلمان أشادا بالعلاقات القوية والصداقة العظيمة وأكدا الحرص على تعزيزها

الملك سلمان سيزور واشنطن قريباً وترامب يعيد النظر في الإتفاق النووي خلال شهر

خطة استثمار بقيمة 200 مليار دولار بين الرياض وواشنطن وتنفيذ مشروعات اتفق عليها سابقا

ترامب مازال يريد عقد قمة للدول الخليجية والجبير أكد أن أزمة قطر مسألة صغيرة

واشنطن – وكالات/20 آذار/18/ استهل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أمس، زيارته التي تستمر أسبوعين، إلى الولايات المتحدة بلقاء مع الرئيس دونالد ترامب.

وأشاد ترامب بصداقته مع محمد بن سلمان قائلاً “يشرفني استقبال ولي العهد السعودي”، مضيفاً “العلاقات (بيننا) هي الان اقوى من اي وقت مضى، ونحن نفهم بعضنا البعض، ان صداقتنا فعلا قوية وعظيمة”.

وأضاف “نعمل مع السعودية بشكل جدي لوقف تمويل الإرهاب من أي جهة، اتفقنا على إنهاء العلاقة بين أي دولة والإرهاب”، لافتاً إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز سيزور واشنطن قريباً.

وأشار إلى أن الاستثمارات السعودية في أميركا قوية وكبيرة، مشيدا بحجم التعاون بين الرياض وواشنطن، مما سيعود بالنفع على البلدين، موضحاً أن هناك تعاونا بين بلاده والسعودية في مجال الدفاع، مؤكدا أن الرياض “تدفع جزء كبيرا من فاتورة الدفاع للشرق الوسط بأكمله”.

وأضاف إن الشرق الوسط بدأ يتغير، و”استعدنا 100 في المئة من الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش”.ولفت إلى أنه سينظر في الاتفاق النووي مع إيران بعد شهر وسيتخذ قراره حياله، مؤكداً أن طهران لا تتعامل بطريقة جيدة مع دول المنطقة. من جهته، أشار ولي العهد السعودي إلى أن العلاقات بين الدولتين قديمة، مؤكدا الحرص على تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة، ودعائم صداقتنا قوية، والعمل على خطة لاستثمار 200 مليار دولار بين البلدين، وتنفيذ المشروعات الذي تم الاتفاق عليها سابقًا، وقيمتها 400 مليار دولار، مضيفاً إن ذلك مؤشر على تطور العلاقات بين البلدين، مشيراً إلى تنفيذ 50 في المئة من الاتفاقيات الاقتصادية المبرمة بين المملكة والولايات المتحدة.

وسيلتقي الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته نائب الرئيس مايك بينس، ومستشار الأمن القومي هيربرت مكماستر، ووزير الدفاع جيمس ماتيس، إضافة إلى العشرات من أعضاء الكونغرس.

وسيتوجه الأمير محمد بن سلمان السبت المقبل إلى بوسطن، وسيلتقي في 26 مارس كبار المسؤولين الماليين في نيويورك، كما سيلتقي الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس.

وابتداء من 30 مارس ينتقل إلى الشواطئ الغربية للولايات المتحدة، فيزور لوس انجلوس وسان فرانسيسكو للالتقاء بالمسؤولين عن كبار شركات التكنولوجيا مثل “غوغل” و”آبل”، إضافة الى شركة “لوكهيد مارتن” لتصنيع السلاح. بعدها ينتقل إلى سياتل حيث شركة “أمازون”، ثم يختتم جولته في 7 أبريل في هيوستن حيث شركات الصناعات النفطية. ويرافق ولي العهد في زيارته الأولى منذ توليه منصبه في يونيو الماضي، وفد رسمي من أبرز أعضائه وزير الخارجية عادل الجبير ووزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية خالد الفالح ووزير المالية محمد الجدعان ورئيس الاستخبارات العامة خالد الحميدان ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن فياض الرويلي. وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في تصريحات صحافية، مساء أول من أمس، إن زيارة ولي العهد ستستمر “إلى ما يقارب أسبوعين سيقوم خلالها بزيارة سبع مدن وسيجري لقاءات سياسية وإقتصادية وتنموية، في إطار العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين” و”ستركز على بحث ومناقشة العديد من الملفات، من بينها إيران واليمن وسورية، بالإضافة إلى العراق وليبيا ومكافحة الإرهاب”. وبشأن موقع الأزمة الخليجية على أجندة المحادثات، قال إن “أزمة قطر مسألة صغيرة في أجندة المحادثات لا تعطيها المملكة أهمية وحساسية القضايا الأخرى، هناك ملفات أهم”. وأضاف “وجهة نظرنا بشأن الاتفاق النووي أنه معيب”، وانتقد ايران بسبب بسلوكها المزعزع للاستقرار في المنطقة، وانتقد دعم طهران لجماعة الحوثي المسلحة في اليمن ودعمها للرئيس السوري بشار الاسد. وأشاد الجبير بالعلاقات الاميركية السعودية ووصفها بأنها عند “أعلى مستوياتها على الاطلاق”. إلى ذلك، قال مسؤولون كبار في ادارة ترامب ان الأخير يريد تسوية النزاع بين دول الخليج وقطر، وهو لا يزال يريد ترتيب قمة لدول الخليج. وأشار مسؤول إلى أنه “خلال وجود ولي العهد في واشنطن سنعمل على اتفاقات تجارية بقيمة 35 مليار دولار للشركات الاميركية تدعم 120 ألف وظيفة في الولايات المتحدة”.

 

اتهم النظام الإيراني بالسطو على شعبه لينفق على الإرهاب في الخارج وترامب يتعهد ملاحقة “الحرس الثوري”: جيش معادٍ يروّع ويسرق

عواصم – وكالات/20 آذار/18/ اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، النظام الإيراني بسرقة شعبه لتمويل الإرهاب وزعزعة الاستقرار في العالم. وأكد ترامب، في الرسالة السنوية التي يبعثها البيت الأبيض، لتهنئة الشعب الإيراني بعيد النوروز، الذي يمثل بداية العام الجديد، والذي يصادف اليوم، ان “الايرانيين يواجهون تحدياً يسعى فيه القادة الى تحقيق مساعيهم بدلا من خدمة شعبهم”، واصفا “الحرس الثوري” الايراني بأنه “جيش معاد يروع ويسرق الشعب الايراني لتمويل الارهاب في الخارج”. واضاف ان “الحرس الثوري أنفق منذ العام 2012، نحو 16 مليار دولار من الثروة الايرانية، لدعم نظام الرئيس السوري بشار الاسد والجماعات المسلحة والارهابية في سورية والعراق واليمن”. واوضح ان “الحرس الثوري يوظف الدعاية والرقابة، لإخفاء حقيقة ان النظام الإيراني ينهب ثروة ايران وينتهك شعبها عبر قمع حقهم في التجمع السلمي ومنعهم من حرية الوصول الى المعلومات”. وقال انه “على الرغم من الظلم الذي يواجهه الشعب الايراني، الا انهم يحاربون لاسترداد حقوقهم”، مؤكدا دعم الولايات المتحدة لهم في طموحاتهم للتواصل مع العالم، وان تكون لديهم حكومة مسؤولة وخاضعة للمساءلة تخدم مصالحهم. وتعهد “بمواصلة مساءلة الحرس الثوري والنظام الايراني عن شن هجمات إلكترونية في الخارج، وقمع المواطنين الايرانيين الذين يحتجون على اضطهاد حكومتهم في الداخل”. وقال إن “إمبراطور الفرس داريوس الأول، دعا الرب أن يحمي الشعب الفارسي من ثلاثة أشياء، هي جيوش الأعداء والمجاعة والكذب”، مؤكدا أن قوات “الحرس الثوري” الإيراني تمثل اليوم الأشياء الثلاثة”، مؤكدا أن “الأسرة الإيرانية أصبحت أفقر بنسبة 15 في المئة، عما كانت عليه قبل 10 سنوات”، ولافتا إلى أن “حكام إيران يعمدون إلى حجب الحقائق عن شعبهم، عبر قمع حقهم في التجمع السلمي ومنعهم من حرية الوصول إلى المعلومات”، ومشددا على أن “وزارة الخزانة الأميركية بصدد إظهار دعم بلاده للشعب الإيراني رغم الرقابة والقمع الذي يعاني منه”. في المقابل، أكد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، أن “طهران أحبطت التهديدات الاقليمية ضدها وحولتها الى فرص”، مؤكدا برسالة بمناسبة العام الايراني الجديد، بثها التلفزيون الرسمي، أن “التهديدات لم تضر بلادنا لكنها تحولت الى فرص”.من جانبه، شن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، هجوما على ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، زاعما أن تصريحه بشأن وجود قادة تنظيم “القاعدة” في إيران، كذبة كبيرة، متهما الاستخبارات السعودية بالمسؤولية عن تأسيس “القاعدة”.

 

سفير السعودية بواشنطن: إيران أكبر تهديد لأمن المنطقة والعالم و"تحاول خلق حزب الله آخر باليمن"

واشنطن – وكالات/20 آذار/18/ حذر السفير السعودي لدى الولايات المتحدة الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز من أن إيران تمثل أكبر تهديد لأمن المنطقة والعالم، وأكد أن بلاده “ستفعل ما بوسعها لحماية مواطنيها وشعبها”.

وقال الأمير خالد بن سلمان في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأميركية، مساء أول من أمس، إن “مشكلة إيران تكمن في سلوكها وأيديولوجيتها التوسعية”. وأضاف “إيران أقامت ميليشيا إرهابية في لبنان (حزب الله) في أوائل الثمانينيات، ونسخت هذا النموذج في سورية، لقد قتلوا 500 ألف شخص فيها وارتكبوا ابادة جماعية” كما أنهم “نسخوا هذا النموذج في العراق وقتلوا 500 جندي أميركي وأصابوا ألفا آخرين” وهم “يحاولون نسخ ذلك ايضا لخلق حزب الله آخر في اليمن والذي لن يهدد امننا والامن اليمني فقط وانما الامن الإقليمي أيضا”. وأوضح أن “ما يحدث في اليمن هو أن لدينا ميليشيا إرهابية تدعمها ايران الراعية الكبرى للارهاب” مؤكداً أن الحوثيين “قرروا الاستيلاء على الدولة وارتكاب مذابح في طريقهم الى العاصمة”. وذكر أن الحوثيين “أطلقوا أكثر من 95 صاروخا باليستيا ضد المملكة وقتلوا الشعب اليمني وهددوا استقرارنا وأمننا والاستقرار والامن الإقليميين” مضيفاً “سنواصل حماية أمننا وجيراننا بغض النظر عما يتطلبه هذا الأمر”. وبشأن ما اذا كانت الصواريخ الباليستية التي يمتلكها الحوثيون قد جاءتهم من ايران قال “بالتأكيد ليست السعودية التي تقول ذلك فحسب، لديك الولايات المتحدة أيضا” مضيفاً إن “لدينا أدلة واضحة بشأن الصواريخ الإيرانية”. وعن الموقف السعودي من إنهاء الولايات المتحدة دعمها للاتفاق النووي الذي أبرمته مجموعة “5+1” مع إيران، قال الأمير خالد بن سلمان “اننا نركز على أسلحة الدمار الشامل” مؤكدا أن “ما ينبغي أن نركز عليه هو الدمار الشامل الذي ترتكبه إيران في المنطقة ويهدد الأمن الإقليمي والدولي، ونحن بحاجة للعمل سويا مع حليفتنا الولايات المتحدة ومع المجتمع الدولي لمواجهة ذلك”.

ورأى أن “الاتفاق النووي بحاجة الى اصلاح لعدم مواجهة العواقب لاحقا”، ووصف إيران بأنها “تمثل التهديد الأول للمنطقة والأمن الدولي، وهي مستمرة في التصعيد عبر نشاطاتها بالمنطقة”. وأكد أننا “متأثرون للغاية حيال الوضع الإنساني في اليمن” والسعودية تبرعت لليمن “أكثر من أي بلد في العالم” كما دشنت “العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن أخيرا”، وهذه العمليات “ستساعد في تخفيف الوضع في اليمن بما فيها المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون” مشيراً إلى ان “ما نراه السبب وراء هذا الوضع برمته هو الحوثيون.. تذكروا أنهم بدأوا هذه الحرب وبدأوا بالانتقال من مسقط رأسهم شمال اليمن لارتكاب مذابح في طريقهم إلى العاصمة والاستيلاء على البلاد”. وأكد أننا “جئنا لدعم الحكومة اليمنية الشرعية التي اختارها الشعب ومحاربة جميع الإرهابيين والكيانات غير الدولية بما في ذلك تنظيم القاعدة في جزيرة العرب والحوثيين”، مضيفاً “سنستمر أثناء مواجهتنا للتهديدات في دعم الشعب اليمني وتخفيف الوضع الإنساني كما سنواصل العمل مع حلفائنا لإيجاد حلول للوضع اليمني”. وسلط الأمير خالد الضوء على “رؤية 2030” في المملكة قائلا “لدينا فترة تغيير وتحول رائعة في المملكة نريد إصلاح اقتصادنا وتحديث مجتمعنا وتمكين شبابنا بما في ذلك النساء”. وأشار إلى أنه “في المملكة حالياً نسبة النساء لدينا في مجلس الشورى أكثر من عدد النساء في الكونغرس، وفي الانتخابات البلدية، النساء يسمح لهن بالترشح والتصويت، وبالفعل قمن بالترشح والانتخاب والفوز بمقاعد، والنساء يسمح لهن بالقيادة”، حيث يضم مجلس الشورى السعودي 30 امرأة، يشكلن 20 في المئة من إجمالي أعضاء المجلس البالغ عددهم 150 عضوًا. وأضاف “وكما قال ولي العهد في مقابلته (مع قناة “سي بي إس” الأميركية الأحد الماضي) قمنا بالعديد من التغييرات ولكن لا يزال أمامنا طريق طويل”.

 

أكدت تحايل طهران على شركات دولية بالمنطقة للالتفاف على العقوبات ومصادر خليجية تدعو لمنع تسلح إيران عن طريق «مجلس التعاون»

«السياسة» – خاص/وجهت مصادر تجارية مرموقة في دول مجلس التعاون الخليجي نداءً عاجلاً للجهات والهيئات الرسمية المسؤولة عن فرض القانون في دول مجلس التعاون، بغية حضها على العمل بكل ما تملكه من وسائل وفقاً للصلاحيات التي تم منحها لها لمنع استمرار تزود النظام الايراني بالأسلحة والمعدات العسكرية عن طريق دول مجلس التعاون الخليجي. ولفتت المصادر في هذا السياق الى ما نشرته وسائل الاعلام في الآونة الأخيرة بشأن صفقة تناهز قيمتها 12 مليون يورو والتي تم توقيعها أخيراً بين شركة «فولفو» السويدية وشركة «سايبا ديزل» الايرانية وضلوع ممثل شركة «فولفو» بدبي في شراء 100 شاحنة فولفو من طراز FMX 540 6X6 التي سيتم استخدامها في برنامج الصواريخ البالستية الايرانية. وأضافت المصادر إن هذه الصفقة ليست الا واحدة من صفقات عدة يقوم من خلالها النظام الايراني بالتحايل على شركات وممثليات شركات دولية في دول مجلس التعاون بغية الالتفاف على العقوبات الدولية المفروضة على النظام الايراني في مجالات شتى، وذلك بهدف التزود بأسلحة متطورة قد يقوم نظام الملالي بتوجيهها يوماً ما ضد دول مجلس التعاون. وأشارت المصادر إلى أنه يكفي النظر الى الصواريخ البالستية الايرانية التي تم اطلاقها من اليمن باتجاه السعودية والامارات لإدراك أن النظام الايراني لن يتردد في استخدام كل قدراته في ضرب أهداف حيوية في دول مجلس التعاون وخصوصا آبار النفط. وأضافت المصادر إن دول مجلس التعاون يجب أن لا تجلس مكتوفة الأيدي حيال استمرار تزود ايران عامة وحيال الإستغلال الفاضح النظام الايراني للبنية التحتية التجارية المتطورة في دول مجلس التعاون لهذا الغرض، مشيرة الى أنه حان الوقت أن ترسل دول مجلس التعاون رسالة حادة وواضحة إلى النظام الايراني مفادها أن دول مجلس التعاون لن تمكّن النظام الإيراني من الاستمرار في هذا التحايل وأنها ستعمل بكل الطرق القانونية التي تتوافق مع القوانين التجارية والتجارة الدولية بغية منع ايران من التزود بالاسلحة الفتاكة والمعدات العسكرية المتطورة عن طريق دول مجلس التعاون.

 

197 نائباً أوروبياً يدعمون انتفاضة الإيرانيين للتغيير

أعلن 197 نائبا في البرلمان الأوروبي من مختلف التيارات السياسية، في بيان مشترك، عن دعمهم لما وصفوها بـ”انتفاضة الإيرانيين من أجل التغيير الديمقراطي”. وجاء في البيان، الذي أورده موقع “العربية.نت”، وتلاه النائب جيرار دوبرة، وهو وزير فخري في الحكومة البلجيكية، ويرأس مجموعة “أصدقاء إيران الحرة” في البرلمان الأوروبي، أن “الشعب الإيراني ولا سيما جيل الشباب والنساء ضاقوا ذرعا من النظام المتطرف ويطالبون بتغييره”. وأضاف أن “الانتفاضة التي بدأت في 28 ديسمبر الماضي واستمرت نحو أسبوعين في جميع المحافظات ونحو 140 مدينة، أوضحت أن الإيرانيين وخاصة جيل الشباب، سئموا الحكم الأصولي ويريدون تغييره حيث هتفوا الموت للديكتاتور، والموت لخامنئي، والموت لروحاني”. وأدان النواب الأوروبيون الموقعون على البيان، استخدام القوة ضد المتظاهرين العزل، وطالبوا الاتحاد الأوروبي والحكومات الأوروبية بتبني إجراءات فعالة وقرارات ملزمة لإجبار النظام على إطلاق سراح السجناء السياسيين. وانتقدوا بشدة السياسة الحالية للاتحاد الأوروبي، مشددين على أنه لا يمكن المساومة على حقوق الإنسان في إيران أو تهميشها بدعوى الاعتبارات السياسية أو التعاملات التجارية أو الاتفاق النووي”.

 

الإعدام لأحد أتباع الطرق الصوفية

طهران – أ ف ب/20 آذار/18/ عاقبت محكمة ايرانية، بالاعدام، أحد أتباع الطرق الصوفية، لقتله ثلاثة رجال شرطة في فبراير الماضي، خلال مواجهات في طهران بين قوات الامن واتباع إحدى الطرق الصوفية. وحوكم محمد رضا سالاس، المولود عام 1967، بتهمة القتل العمد، بعد ان قاد حافلة باتجاه مجموعة من رجال الشرطة ودهسهم متسببا بمقتل ثلاثة منهم. ووقعت الحادثة خلال مواجهات عنيفة في العاصمة الايرانية في 19 فبراير، بين الشرطة واتباع طريقة «غونابادي» الصوفية، وقتل ايضا في عملية الدهس عنصران من «الباسيج»، وهي ميليشيا اسلامية تتولى بعض المهمات الأمنية.واندلعت اعمال العنف خلال تظاهرة لاتباع طريقة «غونابادي»، احتجاجا على اعتقال رفاق لهم، اضافة الى سريان شائعات عن اعتقال وشيك لزعيمهم في ذلك الحين.

 

انفجار طرد مفخخ جديد في تكساس

واشنطن – وكالات/20 آذار/18/أصيب موظف بجروح جراء انفجار طرد مفخخ أمس، في مركز توزيع لشركة “فيديكس” في شيرتز بمنطقة سان انطونيو، بعد يومين على انفجار طرد مفخخ آخر في أوستن، عاصمة الولاية الاميركية. ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مكتب التحقيقات الفدرالي “اف بي آي” إشارته إلى أن الطرد كان مرسلا الى أوستن. وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض سارة ساندرز، في تغريدة على “تويتر”، أن موجة تفجيرات في أوستن عاصمة ولاية تكساس لا صلة معروفة لها بالارهاب في هذا التوقيت، مضيفة “نحن ملتزمون بتقديم مرتكبي تلك الجرائم الخسيسة للعدالة”. وأعلنت شرطة تكساس أول من أمس، أنها تقوم بعمليات بحث وتحر عن مشتبه بأنه يضع هذه القنابل، وقد أصيب رجلان بجروح الأحد الماضي لدى انفجار طرد مفخخ في أوستن، هو الهجوم الرابع في هذه المدينة منذ بداية الشهر.واسفرت الهجومات الثلاثة السابقة عن قتيلين وعدد كبير من الجرحى. وكانت الشرطة تحدثت عن جرائم عرقية بعد الانفجارات الثلاثة الأولى، لأن جميع الضحايا كانوا من السود او من اصول اسبانية، لكن الانفجار الرابع التي اصاب بجروح اثنين من البيض، يبدو “عشوائيا” كما قالت.

 

القمة العربية في 15 أبريل المقبل بالرياض

القاهرة – وكالات/20 آذار/18/أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن القمة العربية التاسعة والعشرين ستعقد في الرياض بالمملكة العربية السعودية يوم الأحد الموافق 15 أبريل المقبل.

وقال أبو الغيط، في تصريحات صحافية أمس، إن الأمانة العامة تلقت إخطاراً رسمياً من حكومة المملكة العربية السعودية بذلك، مشيراً إلى أن اجتماع القمة ستسبقه اجتماعات تحضيرية عدة على نحو ما جرت عليه العادة اعتباراً من 9 أبريل المقبل، مضيفاً إنه تم ابلاغ الدول الأعضاء بتاريخ انعقاد القمة العربية.

من جانبه، قال مصدر في الجامعة العربية، في تصريحات إعلامية، إن القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، يتصدّران جدول أعمال القمة المقبلة، في ضوء القرار الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وكان من المفترض ان تعقد القمة اواخر مارس الجاري كما جرت العادة كل عام، لكن وزير الدولة السعودي للشؤون الافريقية أحمد القطان قال مطلع الشهر الجاري ان موعد الانتخابات الرئاسية المصرية من 26 الى 28 مارس الجاري، استدعى اقتراح موعد آخر، لم يناسب الأردن الرئيس الحالي للقمة، مضيفا إنه سيتم تحديد موعد جديد.

 

انتقادات أميركية وإسرائيلية لعباس بعد وصفه فريدمان بابن الكلب

الخارجية الفلسطينية: مواقف سفير واشنطن لاسامية وعنصرية وتفقده الأهلية

مجلس الوزراء الفلسطيني جدد مطالبته "حماس" بتسليم قطاع غزة

عواصم/20 آذار/18/قد مسؤولون أميركيون وإسرائيليون وفلسطينيون الرئيس محمود عباس أمس، بعد تصريحات أدلى بها طال بعضها السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان ووصفه بأنه “ابن كلب” و”مستوطن”، فيما اتهم في البعض الآخر حركة “حماس” بالمسؤولية عن محاولة اغتيال رئيس الوزراء رامي الحمدالله في غزة. وقال عباس في اجتماع للقيادة الفلسطينية ليل أول من أمس، إن “فريدمان يقول إن المستوطنات شرعية وأن الإسرائيليين “يبنون في أرضهم … ابن الكلب … هو مستوطن وعائلته مستوطنة”. أما فريدمان فرد متسائلاً، إن كانت تصريحاته (عباس) تحمل “معاداة للسامية أم أنها خطاب سياسي؟”. وقال “يصفني بابن الكلب!!، أهذا معاداة للسامية أم خطاب سياسي؟ لن أقول شيئاً سأترك الحكم لكم”. من جهته، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن “الصدمة من الحقيقة تسببت في فقدان القادة الفلسطينيين صوابهم بعد أن توقفت الإدارة الأميركية عن تدليلهم”.

وفي واشنطن، ندد البيت الأبيض أول من أمس، بقوة بتصريحات عباس وما تضمنته من “إهانات في غير محلها” بحق السفير الأميركي، معتبراً أن الوقت حان لكي يختار بين “خطاب الكراهية والسلام”. وقال المبعوث الاميركي إلى الشرق الأوسط جايسن غرينبلات إن “الوقت حان لكي يختار الرئيس عباس بين خطاب الكراهية وجهود ملموسة لتحسين حياة شعبه وإيصاله إلى السلام والازدهار”. أضاف “نحن بصدد وضع اللمسات الأخيرة على خطتنا للسلام وسنعرضها حين تتهيأ الظروف الملائمة”.

بدورها، ذكرت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان، أمس، أن تصريحات فريدمان ومواقفه وسلوكه المعادي للشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية والإنسانية، يعد خروجاً سافراً عن الديبلوماسية وأعرافها وتقاليدها، ومعاداة للسامية بأبشع صورها، وخرقاً فاضحاً للقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها.

وشددت على أن انحيازه للاحتلال والاستيطان وخطاباته “الرنانة” في دعم إسرائيل كقوة احتلال، تفقده القدرة على التبرير أو التفسير أو حتى الرزانة، كما أن امتلاكه لمنزل في مستوطنة يفقده توازنه وصوابه. على صعيد آخر، جدد مجلس الوزراء الفلسطيني في بيان، أمس، مطالبته حركة “حماس” بتسليم قطاع غزة دفعة واحدة، مؤكداً استعداده لتسلم مسؤوليته هناك. ذكر أن الحكومة على استعداد “لتسلم مسؤولياتها كافة كاستحقاق وطني ومتطلب أساسي لنجدة غزة من المخاطر التي تحدق بها وتفويت الفرصة على إسرائيل للاستمرار في الانقسام وفصل قطاع غزة عن هذا الوطن”. من ناحية ثانية، دعت فصائل “المقاومة” الفلسطينية في غزة، في مؤتمر صحافي، أمس، إلى رفع الشرعية عن عباس ووقف تفرده بالقرار الوطني. وانتقدت الفصائل، وبينها حركتا “حماس” و”الجهاد”، بشدة خطاب عباس، واتهمته بـ”تضليل العدالة وقطع الطريق على مجريات التحقيق بحادثة تفجير موكب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله” الأسبوع الماضي. وحضت مصر، التي ترعى تفاهمات المصالحة الفلسطينية على “وقف قرارات عباس غير المسؤولة”، مؤكدة الحرص على إتمام المصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي. وكان عباس اتهم “حماس” بالوقوف وراء الاعتداء الذي استهدف موكب الحمدالله في غزة، وهدد بإنهاء مساعي المصالحة.

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بري والإنتخابات النظيفة

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الأربعاء 21 آذار 2018

لم يعد الحديث عن ارتكابات انتخابية محصوراً داخل الغرف السرّية وصالونات السياسيين، صار الكلام على المكشوف عمّا يقوم به بعض الاطراف، والنافر انّ من بينهم نافذين في السلطة واصحاب مقامات رفيعة خلعوا لباس حياديتهم التي يوجبها مقامهم، ونزلوا بقَدّهم وقديدهم الى حلبة الانتخابات للمصارعة على مقعد هنا ومقعد هناك. حال هؤلاء النافذين صارت محل تَندّر بين الناس، الذين فوجئوا بهم يتركون هموم الدولة وينزلون من عليائهم الى مستوى رئيس ماكينة انتخابية ويتواصلون شخصياً مع مفتاح انتخابي، ومختار، ورئيس بلدية، والهدف الاساس تقليبهم على مرجعياتهم ودفعهم الى خيانتهم، والّا الويل والثبور وعظائم الامور. صارت واضحة للعيان، الطريقة التي يتبعها بعض الاطراف في صياغة تحالفاتهم؛ على عينك يا تاجر، نفس إستئثاري، إلغائي، إقصائي، و«فجع» غير مسبوق لاحتكار التمثيل وابتلاع المقاعد،على حساب كل الآخرين. وصار مكشوفاً ما يواكبها من مداخلات أحد الاجهزة، وعمليات صرف نفوذ في بعض الادارات والمؤسسات والوزارات، اضافة الى تشويه الاستحقاق الانتخابي بفَرض «تسعيرة» للدخول الى اللوائح، وتراوحت في بعض الدوائر بين مليونين وثلاثة وخمسة ملايين دولار. وبـ«المال الانتخابي الإغرائي» الذي يُدفع للقبول بمرشّح معيّن وتنسيبه الى اللائحة، او لاستبدال مرشح بآخر. امّا أين تذهب هذه الاموال؟ فالعلم عند «صاحب اللائحة». هذا الواقع ينزع ورقة التوت عن شعارات العفّة والنزاهة والعدالة والشفافية التي شكّلت مصيدة أوقعوا الناس فيها فصدّقوها، فإذا بها كلام فارغ يناقض مندرجات القانون الانتخابي التي توجب التقيّد بها والعمل وفقها، وتحظّر مخالفتها وتمنع كل اساليب التحايل عليها بأداء يضرب بالقانون عرض الحائط، ويؤسس لانتخابات مشوّهة سلفاً، وعرضة للتشكيك بها، وكذلك عرضة للسخرية من بعض أعضاء اللوائح التي ركبّهم فيها المال الانتخابي، بينما هم لا ميزة سياسية او فكرية او ثقافية يمكن ان يفاخروا فيها سوى انّ «قجّتهم» طافحة بالملايين والعقارات والشيكات الـ»برصيد» والـ«بلا رصيد»!

مع إنجاز القانون، أريد للانتخابات ان تكون نزيهة ومعبّرة بصدق عمّا يريده الناس، ويختارون فيها من يمثّلهم بحرّية. وحظر القانون ما يؤدي الى تشويهها، او يجعلها عرضة للطعن بها. لكنّ الكلام على الورق شيء، والممارسات على الارض شيء آخر.

فما يجري ويتداول به من ارتكابات يضرب هذا الهدف، وثمّة من يقول انّ ما تكشّف من ارتكابات هو غيض من فيض يحصل في اكثر من مكان، وصالونات السياسيين تعبق بكلام كثير حول ارتكابات وتشويهات أدهى بكثير من تلك التي يتداولها الناس.

هذا الواقع يتطلّب جرأة من هيئة الاشراف على الانتخابات لمقاربته من دون مراعاة أيّ اعتبارات لأيّ كان. علماً انّ الارتكابات التي لها أنصارها ومن يجيزها ويبرّرها بأنها من عدة الشغل الانتخابي المُباح والطبيعي، غير مقبولة لدى الشريحة الواسعة من اللبنانيين، ومرفوضة من قبل الشريحة الواسعة من السياسيين.

هنا، عندما يسأل الرئيس نبيه بري رأيه في ما يُقال عن ارتكابات، لا يدخل في اي تفاصيل، لكنه يكتفي بالقول: سَعينا عبر القانون الانتخابي الجديد لأن نفتح امام اللبنانيين نافذة يعبرون منها نحو انتخابات عادلة ونزيهة بما يؤدي الى تمثيل صحيح ويحقّق تكافؤ الفرص امام الجميع من دون استثناء.

بالتأكيد، في رأي بري، كان طموحنا اكبر، لكننا وصلنا في النهاية الى هذا القانون الذي هو أفضل الموجود وافضل المُمكن. وستجري الانتخابات على أساسه، وعلى هذا الاساس ايضاً تجري التحضيرات للانتخابات من كل الاطراف، وموقفي معروف ولم أحِد عنه ولن أحيد، وهو انني مع انتخابات نظيفة بكل معنى الكلمة، تجري بكل حرية ولا تشوبها شائبة ولا اي تشويه لمسارها او للتحضيرات المرتبطة بها، ولطالما ناديتُ في السابق، ورفعتً شعار «لا تشوّهوا الانتخابات»، وقلت: دعونا نجعل الانتخابات فرصة للانتقال ببلدنا الى برّ الامان، وهذا برأيي ما يجب ان يحصل»، وأكرر الآن وأقول: يجب ان نحمي الانتخابات، ليس في الأمن فقط، بل ان نحمي مصداقيتها ونظافتها، والنأي بها عمّا يمكن ان يشوّهها.

واضح انّ بري يسير عكس سَير المتشائمين الذين ارتفعت اصواتهم في الآونة الاخيرة تشكيكاً بإمكان إجراء الانتخابات في موعدها، وربطوا ذلك بمخاوف من تطورات إقليمية ودولية يمكن ان تأخذ طابعاً عسكرياً خطيراً في الميدان السوري يهدّد بانسحاب مفاعيله التوتيرية والتصعيدية على لبنان.

وهنا يقول بري: لا ارى ما يجعلني أخشى على الانتخابات، سبق وقلت واكرر انّ الانتخابات اصبحت امراً واقعاً ًوستجري من دون شك في موعدها المحدد، وسبق ان قلت من يفكر غير ذلك فليخيّط بغَير هالمسلّة، انا مطمئن الى الانتخابات وعلى يقين ان ليس هناك ما يؤدي الى تعطيلها او تأجيلها او التأثير عليها.

علماً انّ هناك من يتخوّف من انّ المنطقة مُقبلة على تطورات خطيرة وضربة اميركية لسوريا، لكنني شخصياً لا اقول انني متخوّف، بل اقول انّ الاميركيين، وقبل كل شيء تعنيهم مصلحة اسرائيل، ولا يمكن ان يُقدم الاميركيون على اي خطوة إن لم يكونوا مؤمّنين لأمن اسرائيل، فعندما تضرب سوريا مثلاً، سيحسب حساب ما سيحصل في منطقة اخرى. بري الذي يقود انتخاباته من المصيلح، وهناك تبدو عليه جليّة وبكل وضوح، حيوية التواصل المباشر مع الناس، الذي يَرسم فيه خريطة الاستحقاق التي تبدأ وتنتهي عند الحَثّ على المشاركة الكثيفة في الاقتراع بأعلى نسبة ممكنة.

هو يفتقد فقط لـ«تِمشاية الساعة 6» في عين التينة، لكنه يحاول تعويضها بشبه «تِمشاية» في حديقة دار المصيلح، وبـ»تمشاية الطالع نازل» من الدار الى قاعة ادهم خنجر. وينتظر انتهاء اللجنة المالية من درس الموازنة لإقرارها في الهيئة العامة للمجلس في مهلة حَدّدها بري قبل عيد الفصح.

وامّا في مكان آخر فلم يُخرج بواخر الكهرباء من دائرة الاعتراض الشديد عليها. «قلتُ وسأبقى اقول انّ هذه المسألة فيها هدر حتى لا أقول «شيئاً آخر»، سنعارضها وسنبقى نعارضها كما سنعارض ايّ مسألة اخرى نرى فيها هدراً، سنعارض وسيقولون إننا نعرقل، فليقولوا ما يشاؤون وما يحلو لهم، هذا الامر لا يمكن ان نقبل به. ربما يأخذونها بالتصويت، فليفعلوا، ولكن بغير موافقتنا».

 

هيئة الإشراف هل «تجري المياه تحت أقدامِها»؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الأربعاء 21 آذار 2018

هل صحيح ما قاله النائب سيرج طورسركيسيان عن «توزيع الأموال بمقدار هائل، خصوصاً في المناطق حيث الحاصل الانتخابي منخفض؟» وتالياً، هل يتمّ التحقُّق من هذا الاتّهام، أو هو ذهَبَ أدراج الرياح، كما كل الفضائح التي تُثار في لبنان وتنطفئ منذ سنوات طويلة؟ والأهم: هل الجهاز المعني بالأمر، أي هيئة الإشراف على الانتخابات، أخذ علماً بهذا الاتّهام بصفته إخباراً، وبدأ التحقيق فيه، كما في سواه؟ يقول طورسركيسيان إنّ «دور هيئة الإشراف، بهذه الطريقة، سيضع شكوكاً حول الانتخابات. وأطلب من الحكومة ووزير الداخلية وضع اليد على هذا الأمر». وسأل: «ماذا تفعل الهيئة؟ عليها النزول إلى الأرض. فلتنسّق مع الأجهزة الأمنية التي تعرف كل شيء، والتي نتَّكل عليها في الأمن، ولكن ينبغي أن لا تكون في الانتخابات مع لائحة ضد أخرى». حتى اليوم، لم يسمع المواطنون أنّ هناك مخالفاتٍ جرى ضبطُها أو تتمّ متابعتُها، في مسألة الرشاوى الانتخابية وسواها، على رغم كلام طورسركيسيان وآخرين.

ففي مناطق عدّة، هناك أحاديث عن احتمال حصول عمليات شراء لـ«الصوت التفضيلي» خصوصاً. فالمعارك الحقيقية هي تلك التي ستدور بين المرشحين المتنافسين داخل اللائحة الواحدة، وغالباً تحت سقف الحزب الواحد. كما يجري الحديث عن استغلال بعض السلطة للنفوذ في بعض الدوائر، وإجراء تعييينات ومناقلات في مواقع إدارية، دعماً لمرشحين معيّنين واستهدافاً لمرشحين أقوياء. والمتن أحد النماذج. وهناك استغلال للدوائر الرسمية وبعض الأملاك العامة لإقامة اجتماعات لمرشحين أو تنظيم لقاءات شعبية لهم أو للاحتفال بإعلان اللوائح. وهذا ما يخالف القانون.

وأيضاً، ثمّة همسٌ حول قانونية الحملات الانتخابية والعدالة في الاستفادة من الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب. فليست واضحة، حتى اليوم، الحدود الفاصلة ما بين الحملات الانتخابية والتغطيات الإعلامية الاعتيادية. القانون ينصّ على أن تتولّى هيئة الإشراف على الانتخابات مهمة ممارسة الرقابة على الإنفاق الإنتخابي، ومراقبة تقيّد المرشحين واللوائح الإنتخابية بالقوانين والأنظمة التي ترعى المنافسة الإنتخابية والإنفاق الانتخابي. ويفرض القانون على كل مرشح ولائحة فتح حساب في مصرف عامل في لبنان، يُسمى «حساب الحملة الإنتخابية»، وأن يكون واضحاً اسمُ المفوض بتحريك الحساب المعتمد، وأن ينظّم المرشح إفادة لدى كاتب العدل بذلك. وهيئة الإشراف لها الحقّ في الاطّلاع على هذا الحساب الذي لا يخضع للسرّية المصرفية.

ولا يتم تسلّم أيّ مساهمة أو دفع أيّ نفقة إنتخابية إلّا عن طريق هذا الحساب حصراً، طوال فترة الحملة الإنتخابية. ولا يجوز قبض أو دفع أيِّ مبلغ يفوق المليون ليرة إلّا بموجب شيك. فهل يتمّ فعلاً التزام هذه الضوابط القانونية، وكيف يتمّ التحقق من ذلك؟

وتجنّباً لأيِّ أزمة يمكن أن تطرأ مع مرشح من «حزب الله»، في ضوء قانون العقوبات الأميركية على «الحزب»، جرت إضافة بندٍ في قانون الانتخاب جاء فيه: «عند تعذّر فتح حساب مصرفي وتحريكه لأيِّ مرشح أو لائحة لأسباب خارجة عن إرادة أيٍّ منهما، تودَع الأموال المخصّصة للحملة الإنتخابية للمرشح أو اللائحة في صندوق عام ينشأ لدى وزارة المال والذي يحلّ محلّ الحساب المصرفي في كل مندرجاته».

وحدَّد القانون سقف المبلغ الأقصى الذي يجوز لكل مرشّح إنفاقه أثناء فترة الحملة الإنتخابية، وهو: قسم ثابت مقطوع مقداره 150 مليون ليرة، يضاف إليه قسم متحرّك، وهو 5 آلاف ليرة عن كل ناخب في الدائرة الانتخابية الكبرى. كما أنّ سقف الإنفاق الانتخابي للائحة هو مبلغ ثابت مقطوع مقداره 150 مليون ليرة عن كل مرشح فيها. فمَن يضمن التزام هذه السقوف؟ القانون يمنح الهيئة حقّ المراقبة، لكنّ قراراتها خاضعة للاستئناف لدى مجلس شورى الدولة ضمن 3 أيام من تاريخ الإبلاغ أو النشر. ويُفترض أن يقوم المجلس بالبتّ فيها خلال 3 أيام بعد المراجعة. وللقضاء الجزائي الحقّ في ملاحقة الجرائم الانتخابية. كذلك يحقّ للمجلس الدستوري أن يقوم بإبطال انتخاب أيِّ نائب إذا أثبت أنّ هناك مخالفات في عملية انتخابه. وخلال الأيام الـ10 السابقة ليوم الانتخاب، وحتى إقفال صناديق الاقتراع كافة، يحظَّر نشرُ أو بثّ أو توزيع أيّ من استطلاعات الرأي والتعليقات عليها. وتتحقّق الهيئة من التزام وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب في لبنان بالأحكام المتعلقة بالدعاية الانتخابية المنصوص عليها. وعلى الهيئة تقدير ما إذا كان يقتضي احتساب ظهور المرشّحين في وسائل الإعلام الفضائية غير اللبنانية ضمن المساحات الإعلانية أو الإعلامية المخصّصة لكل لائحة أو مرشح، كما يعود لها تحديد مدى هذا الاحتساب. وتتولّى الهيئة التحقيق الفوري في أيِّ شكوى تتقدم بها اللائحة المتضررة أو المرشح المتضرر، وعليها أن تتّخذ قرارَها في شأن الإحالة إلى محكمة المطبوعات المختصّة خلال 24 ساعة من تاريخ تقديمها. كل هذه الضوابط موجودة في القانون، ولكن لا شيءَ مضموناً على أرض الواقع. وفيما الجميع غارق في حسابات التحالف وتركيب اللوائح، لا شيء يمنع تصاعد الأصوات القلقة من تجاوز قانون الانتخاب. فهل يتمّ احترامُ المعايير القانونية في التحضير للانتخابات؟ أم أنّ هناك تواطؤاً غير معلن بين قوى السلطة على استخدامٍ متبادل للنفوذ في المعركة، على طريقة «مرِّقلي تَ مرِّقلك»؟ الأمور مرهونة بدينامية هيئة الإشراف التي مضى على تأليفها 6 أشهر، ودورها الحيوي، لتأتي الانتخابات نزيهة، وعلى الأقل، لتخفِّف من مساوئ القانون النسبي- التفضيلي «المبندق» وتناقضاته وثغراته المقصودة أو غير المقصودة. فهل تثبت الهيئة أنها في حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها أم تترك «المياه لتجري تحت أقدامها»، وتترك للسلطة وأهلها أن «يفتكوا» بالناس ويصادروا أصواتهم ترغيباً وترهيباً؟

 

تقاطُعان سيُبدِّلان الصورة

شارل جبور/جريدة الجمهورية/الأربعاء 21 آذار 2018

أيُّ مراجعة لبعض المفاصل التاريخية الأساسية تُظهر أنّ تقاطع قيادات استثنائية مع ظروف استثنائية لا بدّ من أن يقود إلى تحوّلاتٍ جذريّة. لا يختلف اثنان أنّ في الولايات المتحدة الأميركية شخصية استثنائية بتوجّه راديكالي يصعب معها تقدير ردود فعلها وانفعالاتها، بل كل الاحتمالات معها مفتوحة باستثناء احتمال واحد وهو أنّ ولايتَها الرئاسية لا يمكن أن تمرّ من دون بصمات عدة، وواحدة من تلك البصمات ستكون في الشرق الأوسط مع التوجّه الحاسم للرئيس دونالد ترامب الانسحاب من الاتّفاق النووي مع إيران وكبح دورها في المنطقة والذهاب إلى سلام فلسطيني-إسرائيلي واستطراداً عربي-إسرائيلي.

ولا يختلف اثنان أيضاً أنّ في المملكة العربية السعودية شخصيّة إستثنائية بدورها وحضورها ورؤيتها وتوجّهها الحاسم والإصلاحي والواعد، وعلى رغم أنّ الحكم في السعودية استمرارية، إلّا أنّ الأمور مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تختلف عما قبله في ظلّ إدارة أكثر حزماً وحسماً وتضع في سلّم أولويّاتها ثلاثة أهداف أساسية: إصلاحات داخلية تنقل السعودية من مكان إلى آخر؛ التصدّي لدور إيران الإقليمي وميليشياتها على امتداد العالم العربي؛ إعادة الاعتبار للدور الإقليمي العربي بعدما تمّ تغييبُه وتناتشُه.

وإذا كان التقاطع الأول وليدَ الصدفة التاريخية بالتبَوُّء المتزامن لكلٍّ مِن ترامب وبن سلمان مواقعَ قيادية وتقريرية في واشنطن والرياض، فإنّ تقاطعهما على الهدف نفسه بتحجيم الدور والنفوذ الإيرانيَّين، يعني أنّ المنطقة دخلت في حقبة جديدة أو عصر جديد، ويخطئ كلّ مَن يقلّل من هذا التقاطع ومفاعيله الإيجابية على مستوى المنطقة. وفي هذا السياق بالذات تأتي زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن، وتحصل في منعطف تاريخي مهم تبحث فيه الإدارة الأميركية عن اختراق نوعي في الشرق الأوسط، وفي ظلّ جهوزية سعودية كاملة لمواكبة الفعل الأميركي، فلا الإدارة الأميركية تملك ترف الانتظار، لأنّ السنة الثانية من الولاية الرئاسية هي الأفضل لتحقيق الاختراقات والإنجازات، ولا الإدارة السعودية بطبيعة الحال والتي تريد الاستفادة من الوضع الجديد لإعادة تصحيح الخلل الذي أحدثته الإدارة الأميركية السابقة. فالإدارة الأوبامية انحازت بشكل مخيف لمصلحة طهران وعلى حساب الرياض والعواصم العربية، وكل ممارستها أدّت إلى تعزيز الدور الإيراني، فغضّت النظر عن هذا الدور الذي يشكّل أحد أبرز عوامل عدم الاستقرار في المنطقة، كما يشكّل تهديداً وجودياً للدول الخليجية، ويحول دون السلام في المنطقة، وبدلاً من أن يكون الاتّفاق النووي محطة حاسمة لوضع حدٍّ لبرنامج إيران النووي ودورها، تمّ الاكتفاء بضبط برنامجها النووي مع غضّ نظرٍ دولي مستمرّ عن دورها المزعزع للاستقرار في المنطقة، والأسوأ أنّ الاتّفاق النووي أدّى إلى ترييح طهران اقتصادياً، الأمر الذي مكّنها من مضاعفة تدخّلاتها في المنطقة. والمقاربة الأميركية السابقة لكل ملفات المنطقة وتحديداً في سوريا والعراق أدّت إلى خدمة المصلحة الإيرانية، ولولا وصول الإدارة الترامبية لكانت الأمورُ ازدادت تعقيداً وسوءاً، فيما العدّ العكسي للدور الإيراني الذي توسّع إلى حدٍّ كبير مع سقوط نظام الرئيس صدام حسين في العام 2003 قد بدأ فعلياً مع انتخاب ترامب رئيساً للولايات المتحدة.

فالإدارة الترامبية تعتبر الاتّفاقَ النووي مع طهران بمثابة الخطأ التاريخي، وهي مصمِّمة على الخروج من هذا الاتّفاق أو تعديله بالشكل الذي تنتظم فيه طهران تحت سقف الشرعية الدولية، ويُصار إلى حسم الازدواجية أو التناقض الرهيب بين أن تلتزم إيران بسقف الشرعية الدولية نووياً، وبين أن تواصلَ خروجَها عن هذا السقف من خلال دورها الإقليمي، فيما لا تستطيع طهران أن تلتزم في مكان وألّا تلتزم في مكان آخر، فإما هذا الالتزام يكون تاماً أو لا يكون، ولذلك على إيران أن تحسمَ أمرَها بين أن تكون دولة طبيعية أو ثورة.

والهدف الأساس من وراء السعي الإيراني للقنبلة النووية ليس استخدامها بطبيعة الحال، إنما هو مزيد من توسيع دورها الإقليمي وتحصينه، وبالتالي لا يجوز أن تحصل على هذا الدور كمقايضة ضمنية عن تخلّيها عن القنبلة النووية او كهدية مجانية، علماً أنها تخلّت مرغمةً ولم تكن مخيّرة، فيما المشكلة الأساس كانت وما زالت في دورها. فالأولويّة الموضوعة على طاولة المفاوضات بين ترامب وبن سلمان هي الدور الإيراني عموماً والميليشيات الإيرانية خصوصاً، وهذه الأولويّة لن تكون مجالاً للمساومة والمناورة، إنما الأكيد أنّ القمّة الأميركية-السعودية ستضع خريطة المواجهة الفعلية، كما ستضع واشنطن الرياض في أجواء خطواتها العملية. والأكيد في كل هذا المشهد أنّ المنطقة مقبلة على تطوّرات كبرى في الأشهر القليلة المقبلة، وأنّ الستاتيكو القائم سينهار لمصلحة ستاتيكو جديد، وأنّ المصلحة اللبنانية تكمن في هذه المرحلة تحديداً في الالتزام التام والكامل بسياسة النأي بالنفس ومنع طهران من استخدام لبنان بواسطة «حزب الله» للرد على الخطوات الأميركية القريبة المقبلة. وما تجدر ملاحظته أنّ زيارة بن سلمان إلى الولايات المتحدة تتجاوز الطابع البروتوكولي الرسمي إلى زيارة تزاوج بين الصداقة والشراكة، وقد تكون المرة الأولى التي تصل فيها العلاقة بين الرياض وواشنطن إلى هذا المستوى من التنسيق والتكامل، والفضل في ذلك يعود إلى شخصية كل مِن ترامب وبن سلمان وتوجّهاتهما.

 

طعن في التفاهمات وفي الإنتخابات!

مرلين وهبة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 21 آذار 2018

سيكتسح المسيحيون الأصوات والمجلس في الانتخابات النيابية المقبلة. هذا ما تراءى للمواطن اللبناني وللمراقبين وللمحلّلين غداة توقيع ورقة التفاهم بين «التيار الوطني الحر» و»القوات اللبنانية» في ليلة عاصفة من كانون، قبل سنتين وشهرين من اليوم وتحديداً في الثامن عشر من كانون الثاني 2016، الحدثُ التاريخي الذي ألهب أكفّ بعض المناصرين ألهب أيضاً قلوبَ البعض الآخر. إلّا أنّ حسابات الحقل لم تنطبق على حسابات البيدر، فبعد أن احتار معظم قادة المسيحيين المستقلين في أمرهم وقلق آخرون على مصيرهم من الثنائي المسيحي الأقوى الذي روّج اكتساحاً نيابياً وضموراً للأحزاب المسيحية الأخرى، وروّج أيضاً إقفالاً لبيوتات العائلات المسيحية المستقلة، أطلّ القانوُن الغريب بتحالفاته العجيبة والمغايرة للواقع السياسي اللبناني ولتموضع السياسيين على الساحة الآذارية، فأسقط أعرافاً ومبادئ وسيادة واستقلالاً وأصاب البعض بالخيبة.

القانون الجديد فرض تحالف الأضداد وفرّق العائلات وأعاد شمل الأعداء، فخيّب أمل المتفاهمين في ليلة عاصفة في معراب واصفرّت الورقة قبل سقوطها وقبل الخريف الثالث لتاريخ التفاهم المسيحي الأقوى الذي فرّقه القانونُ الأقوى.

وفي الوقائع الانتخابية سقوطٌ لشعرة معاوية ولورقة التفاهم العونية القواتية وسقوط الأمل الكبير بالتحالف المسيحي العظيم الذي لا يُقهر وهو تحالف «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» في مختلف الدوائر الانتخابية، الحقيقة التي شكّلت صدمةً إضافيةً للمطالبين بالترجمة العمَلية لورقة التفاهم بين «القوات» و«التيار». في الماضي القريب، حين سُئِلت «القوات اللبنانية» و«أخاها المفترَض» «التيار الوطني الحر» عن الأهداف المرجوّة من ورقة التفاهم وعن المشهديّة الإعلامية في شرب نخبها في معراب، كان الجوابُ موحّداً «للضرورات المسيحية والرئاسية ولطيّ صفحة الماضي الأليمة ولإرساء دعائم المستقبل المسيحي الواعد بين الإخوة». كما قيل أيضاً وكُتب أنّ مِن أبرز إيجابيات هذه الورقة هو التحالف الانتخابي المسيحي أو الثنائي المسيحي الأقوى الذي ستُنتجه ورقةُ التفاهم بين «القوات» و«التيار» في الانتخابات النيابية المقبلة، وذلك بغية استرجاع حقوق المسيحيين وصحّة تمثيلهم وإنصافهم بالإضافة الى تحسين صوتهم وتصويتهم...

القانونُ أقوى من التفاهم

إلّاَ أنّ الوقائع الإنتخابية الحالية تشير الى عكس ذلك. وهي أدهشت الحلفاء والأخصام إذ لم يتوقّع أيٌّ من المراقبين أن تصل القطيعةُ بين «القوات» و«التيار» الى هذا الحد، ولم يتصوّر أحدٌ أن يؤدّي ظلمُ هذا القانون الى فَرض قطيعةٍ بين المتفاهمين الجدد وأن يؤدّي الى استحالة التحالف بينهم حتى في ابسط الدوائر.

وإذ يستغرب المراقبون والمناصرون من المشهديّة الظلامية غير المنتظرة للثنائي المسيحي الأقوى، تزداد خيبتُهم وتضعف آمالهم في مسيرة استكمال المصالحات المسيحية بعد أن تلمّسوا نتائج نموذج ورقة التفاهم التي ما زالت حتى الساعة حبراً على ورق، وجاءت ترجمتُها معاكِسةً لأهدافها وتحديداً لأهدافها البعيدة المدى، إذ لا يمكن إغفالُ دورها في قيام الانتخابات الرئاسية. أمّا الخيبةُ الأخرى فسيجنيها أنصارُ «ثورة الأرز» الذين سيفتقدون الى العناوين الانتخابية السيادية الداعية الى الحرّية والاستقلال وتوحيد البندقية بيد الجيش وإرساء الاستراتيجية الدفاعية، لأنهم لن يستمتعوا بالأناشيد الثورية الانتخابية ولن يهلّلوا لخطابات صقور 14 آذار التي تتهاوى الواحدة بعد الأخرى بعد أن أغرقها القانونُ وتفاصيلُه ومصالحُها الانتخابية..

بعد طولِ انتظار وُعِد أنصارُ أبطال التفاهمات الجديدة بمشهديّة شبك الأيادي الانتخابية المسيحية الأقوى في مهرجاناتٍ سيادية لإعلان التحالف بينهم، إلّا أنهم صُدموا بالشعائر الملوّنة والعناوين الفضفاضة التي تغوص في تفاصيل تنموية وبيئية لتتهرَّب من العناوين السيادية...

وبالعودة الى التفاهمات المسيحية، وبعد تأكيد المؤكّد أي عدم تحالف «القوات اللبنانية» مع «التيار الوطني الحر» في مختلف الدوائر اللبنانية، بل استحالة تحالفهما الموعود، تبقى مشهديّة ورقة التفاهم في معراب بالبال لتؤخَذ العبر. وتبقى أيضاً مشهدية تعيد وميض الأمل متمثلة بتحالف «القوات اللبنانية» و«الكتائب اللبنانية» في الدائرة الأولى لبيروت ودائرة زحلة، وهي تجسّد صورةً مصغّرة لما يرجوه فعلاً المسيحيون وأمانيهم في أن تتوسّع تلك المشهدية لتشملَ الأحزاب المسيحية كافة، وتضمّ اليها أيضاً القيادات المسيحية التاريخية التي ستجسّد مجتمعةً الفرق في تكوين الكتلة المسيحية الأقوى في مجلسٍ نيابيّ اشتاق الى أصواتٍ مسيحيّة مدجّجة بقول الحق واشتاق الى عناق الإخوة إلّا أنه تفاجأ بالمبايعة المموَّهة والتصفيق المشبوه ...

التمثيل المسيحي:

أظهرت الاستطلاعات منذ شهرين أصواتاً تنادي بالاقتراع بورقة بيضاء اعتراضاً على القانون الذي فرض إلزامية الصوت التفضيلي وفرض معه التصويت للّائحة بالكامل، إلّا أنّ المعلومات الحديثة تكشف أنّ الرغبة المسيحية في عدم الاقتراع، وليس الاقتراع بورقة بيضاء وفي غالبية الأقضية، واردة وترتفع نسبتُها يومياً بسبب عوامل عدة:

- الامتناع عن الاقتراع بالكامل سيخفّض الحواصل الانتخابية ولو بنسب ضئيلة قد تؤثر سلباً أو إيجاباً على اللوائح المركبة من الفرقاء كافة الذين لا تجمعهم سوى مصالحهم الانتخابية وليس العقائدية.

- عدم رغبتها في إعلاء الحاصل الانتخابي الذي سيخدم أحزاب السلطة وواضعي القانون الملزم.

- الامتناع عن الاقتراع من شانه أن يرفع نسبة الطعون في الانتخابات المقبلة التي كثر الحديث أخيراً عن النسبة المتزايدة في إمكانية حصولها لجهة ضخّ الأموال وتوزيعها وفرضها على المرشحين، وأيضاً لناحية تعاطي رؤساء اللوائح مع المرشحين المفترَضين والإشتراط عليهم دفع الأموال الطائلة، اضافة الى غياب الثوابت. ويبقى إطلاقُ اللوائح الإنتخابية من المناطق الأثرية والرسمية والترويح لها من المشاهد الفاضحة التي تستعجل الطعنَ وتؤكّد حصوله لأنه منافٍ للدستور، في ظلّ غيابٍ لافتٍ للهيئة العليا المشرِفة على الانتخابات والتي اكتفت بشعار «لا تعليق» على التجاوزات، فهل يكون الآتي مشرِّفاً؟ ومَن سيسبق هيئة الإشراف الطعون؟ أم المقاطعون؟

 

معنى معركة بيروت

خيرالله خيرالله/العرب/21 آذار/18

سيلعب البيارتة، في حال إقبالهم بكثافة على صناديق الاقتراع، دورا في تأكيد أنهم ما زالوا مصرّين على المقاومة وعلى رفض الاستسلام لأولئك الذين يريدون تغيير طبيعة مدينتهم وطبيعة لبنان.

انتخابات مهمة لبيروت وكل لبنان

أيا تكن نتيجة الانتخابات التي يبدو لبنان مقبلا عليها، وأيّا تكن تركيبة مجلس النواب الجديد، يبقى لبيروت مكان خاص داخل هذا المجلس. لا لشيء سوى لأنّ بيروت تظل رمزا للمقاومة اللبنانية التي تنادي بثقافة الحياة. في السادس من أيار – مايو المقبل تخوض بيروت تجربة أخرى تؤكد من خلالها رفضها الاستسلام لأولئك الذين أرادوا إذلالها في السابع من أيار – مايو 2008 وتابعوا السير في مشروع يدعو إلى إلغاء المدينة. الهدف واضح كلّ الوضوح لدى هؤلاء. يتمثّل هذا الهدف في تدمير العاصمة اللبنانية لتكريس حال من الانقسام بين اللبنانيين من جهة، ونشر البؤس والفقر من جهة أخرى.

من هذا المنطلق، توجد حاجة إلى استيعاب معنى معركة بيروت التي يخوضها سعد الحريري وأبعادها على الصعيدين الوطني والإقليمي. إنّها المعركة المستمرّة منذ الثالث عشر من نيسان – أبريل من العام 1975 تاريخ اندلاع الحرب اللبنانية. ليس صدفة أنّ وسط بيروت دُمّر تدميرا كاملا في تلك الحرب.

كان مطلوبا في كل وقت منع عودة الحياة إلى هذا الوسط الذي كان يجسّد العيش المشترك والتلاقي بين اللبنانيين من كلّ الطرائف والمذاهب والمناطق والطبقات الاجتماعية. فوق ذلك، كانت بيروت المدينة المفضّلة لدى العرب، لا سيما أهل الخليج. كانت واحة للحرّية في منطقة صارت فيها الحرّية عملة نادرة. كان مطلوبا القضاء على هذه الواحة لا أكثر. سيدافع أهل بيروت عن بيروت. سيفعلون ذلك لأنّهم يدركون جيّدا ما الذي على المحك، وماذا تعني تلك الحملة على مدينتهم.

ليس سرّا أن من بين أسباب اغتيال رفيق الحريري ارتكابه جريمة إعادة الحياة إلى بيروت وإيجاد جسر تواصل بين اللبنانيين. يُعتبر إعادة الحياة إلى بيروت جريمة لا تغتفر بالنسبة إلى الذين نفذوا الاغتيال والذين غطوه، في أقل تقدير. على رأس هؤلاء النظام السوري الذي يكنّ حقدا ليس بعده حقد على بيروت، والنظام الإيراني الذي يربط تمدّده في المنطقة بنشر التخلّف والدمار في كلّ بقعة تحت سيطرته. ليس ما حلّ بالمدن العراقية والسورية ومناطق لبنانية ويمنية، بما في ذلك صنعاء وتعز، سوى دليل واضح على ذلك.

ستدافع بيروت عن نفسها. ستكون الانتخابات المتوقعة، في السادس من أيار – مايو المقبل مناسبة كي يثبت أهل بيروت أنّهم يعرفون تماما طبيعة التحديات التي يواجهونها. لا يمكن التصدي لهذه التحديات من دون النزول بكثافة إلى صناديق الاقتراع والتصويت لسعد الحريري ورفاقه في اللائحة التي تمثّل المدينة أفضل تمثيل. هناك حاجة إلى كل صوت من أجل متابعة المقاومة ومنع ثقافة الموت من توسيع موطئ القدم الذي أقامته في بيروت.

هناك موطئ قدم لثقافة الموت في بيروت وذلك منذ باشرت ميليشيا “حزب الله” منتصف ثمانينات القرن الماضي بطرد المسيحيين والأقليات من بيروت الغربية. من يتذكّر أن أكبر نسبة من أهل بيروت الغربية من المسيحيين نزحت من المزرعة والمصيطبة والخندق الغميق ومناطق أخرى بعد سقوط المدينة في يد الميليشيات المذهبية وطرد الجيش اللبناني منها في السادس من شباط – فبراير من العام 1984.

كانت تلك “الانتفاضة” المشؤومة الفرصة التي استغلها “حزب الله” من أجل ملء الفراغ الناجم عن هروب المسيحيين مما يسمّى بيروت الغربية. تبع ذلك تهجير مدروس للأرمن واعتداءات على العائلات الفلسطينية المسيحية في زقاق الباط والتوتوات ورأس بيروت.

هناك عائلة فلسطينية مسيحية لا يزال مصير أفرادها مجهولا إلى اليوم. في مرحلة معيّنة كانت الجامعة الأميركية في بيروت مستهدفة. من يتذكّر خطف رئيس الجامعة في 1982 واغتيال آخر ثم نسف “كوليدج هول”؟

يفترض في أهل بيروت أن يتذكّروا دائما كيف عملت الميليشيات الطائفية على تقسيم المدينة وضرب كلّ ما هو حضاري فيها، وكيف أن هذه الميليشيات، أكانت مسيحية أو مسلمة، لبنانية أو فلسطينية، كانت تحصل على السلاح من مصدر واحد هو النظام السوري.

لم يكن من هدف للنظام السوري في يوم من الأيّام سوى تدمير بيروت. كان تفجير الفنادق في الزيتونة والأحياء البحرية القريبة منها عملية ممنهجة. تولّى هذه العملية فصيل فلسطيني تابع للأجهزة السورية هو “الجبهة الشعبية- القيادة العامة”.  سيدافع أهل بيروت عن بيروت. سيفعلون ذلك لأنّهم يدركون جيّدا ما الذي على المحك، وماذا تعني تلك الحملة على مدينتهم.

وعندما تأكّد النظام من تدميره للفنادق الكبيرة نشر “جيش التحرير الفلسطيني”، عند “الخطّ الأخضر” ليكون قوّة فصل وسط بيروت بين المسيحيين والمسلمين. صارت مهمّة “جيش التحرير الفلسطيني” تحرير بيروت من العيش المشترك ومن ثقافة الحياة!

لم يدرك النظام السوري يوما أن تدمير بيروت لن يفيده في شيء وأن ازدهار دمشق كان مرتبطا بازدهار بيروت. والعكس صحيح. لا تستطيع أي مدينة أن تأخذ دور مدينة أخرى.

ازدهار بيروت لا ينعكس سلبا على ازدهار دمشق. لو كان هذا النظام قلّل من حقده على بيروت، لكان وضع دمشق حاليا أفضل بكثير مما هو عليه، دمشق والمدن السورية كلّها، بل سوريا كلّها. لاحقت لعنة بيروت النظام السوري وستظل تلاحقه.

تعرّضت بيروت لظلم ليس بعده ظلم. كان مطلوبا في كلّ وقت تطويع المدينة عن طريق ترييفها. مرّة أخرى تواجه بيروت حملة تستهدف كلّ مواطن فيها. يسمح القانون الانتخابي باختراقات مطلوب أن تؤدي إلى إضعاف سعد الحريري. أي إضعاف كلّ ما له علاقة بالمستقبل من جهة، وإحياء عهد الوصاية السورية ولكن تحت عنوان مختلف مرتبط بإيران وأدواتها من جهة أخرى.

ما الذي سيفعله أهل بيروت؟ هل يتابعون مسيرتهم، التي هي مسيرة الصمود والمقاومة والتعلّق بثقافة الحياة، والعضّ على الجرح بعيدا عن أي رغبة في الانتقام؟

في النهاية لن يصحّ إلا الصحيح. عانت بيروت طويلا. لكنها عادت ونهضت وكانت إلى ما قبل مرحلة قريبة عروس المتوسط والمكان المفضّل لدى العرب… إلى أن جاء اغتيال رفيق الحريري في العام 2005. مرّة جديدة ستنهض بيروت. لن تتمكن منها قوى التخلّف التي تريد إعادتها إلى عهد الوصاية. لكنّ ما لا بدّ من استيعابه أنّ ثمّة حاجة إلى مزيد من الوعي بعيدا عن الغرق في التفاصيل الصغيرة.

ثمّة حاجة إلى النظر إلى بيروت من زاوية أنّها نقطة الانطلاق لمنع “حزب الله” من وضع يده نهائيا على البلد. وهذا يعني أن لا مفرّ من السعي إلى مشاهدة الصورة الكبرى. ترتدي الصورة الكبرى شكل سؤال: هل لا يزال أهل بيروت على استعداد للمقاومة أم أنّهم قرروا الاستسلام لـ”حزب الله” وأدواته؟

هذا هو عنوان المعركة التي تخوضها العاصمة اللبنانية التي تحتاج إلى الكثير، بما في ذلك إلى إعادة الاعتبار إلى الرصيف وإلى وقف التعديات عليه. نعم تحتاج بيروت إلى الكثير. هذا ما يعيه سعد الحريري ورفاقه في اللائحة الزرقاء الذين تجمع بينهم رغبة واضحة في التصدي للتخلّف بكل أنواعه. يجمع بينهم فعل إيمان ببيروت كمدينة قادرة على استعادة دورها، دورها اللبناني ودورها العربي. سيلعب البيارتة، في حال إقبالهم بكثافة على صناديق الاقتراع، دورا في تأكيد أنهم ما زالوا مصرّين على المقاومة وعلى رفض الاستسلام لأولئك الذين يريدون تغيير طبيعة مدينتهم وطبيعة لبنان.

 

الأنظار إلى مليارات "سيدر واحد" وإلى معركة الخمسين لائحة إنتخابية

الهام فريحة/الأنوار/21 آذار/18

مجدداً، الإنتخابات ليست آخر الدنيا، وهو ما أكَّد عليه رئيس الجمهورية من خلال تشديده أنَّ على المواطنين أن يحافظوا في الإنتخابات على هدوئهم، لأنَّ ليس من ربح أو خسارة في هذه الإنتخابات، لا بل أنَّها تؤدي إلى اختيار الأكثرية التي عليها في المقابل أن تلتزم مصلحة الناس، وإلا فإنَّها ستدفع ثمن عدم التجديد لها في المستقبل. يحاول رئيس الجمهورية من خلال هذا الموقف أن يبرِّد من الحماوة المتصاعدة في أكثر من دائرة، والتي وصلت في بعض الدوائر إلى هستيريا حقيقية، سواء في الترشيحات أو التحالفات أو حتى الإنسحابات التي بدأت تتوالى تباعاً.

وإلى أن يظهر اللون الأبيض من اللون الأسود إنتخابياً، فإنَّ الأيام الآتية ستُظهر تطوراً إنتخابياً بالغ الأهمية، يتمثّل في عدد الإنسحابات من السباق الإنتخابي، بعد عدم إيجاد أمكنة في اللوائح للمنسحبين. كما أنَّ التطور الأبرز سيتمثَّل في تسجيل نحو خمسين لائحة إنتخابية في الدوائر الإنتخابية الخمس عشرة.

في مقابل "الهستيريا"، تمَّ تسجيل خطوة إيجابية من شأنها أن تُكرِّس مصالحة الجبل، وهذه الخطوة جاءت بعد الإجتماع بين القوات اللبنانية والحزب التقدمي الإشتراكي، والتي أفضت إلى الإتفاق النهائي على لائحة الشوف وعاليه.

تشريعياً، بدأت آخر دورة عادية لمجلس النواب الحالي هذا الأسبوع، ومن غير المستبعد على الإطلاق أن تُتوَّج هذه الدورة بالمصادقة على الموازنة العامة للعام 2018، ولبلوغ مرحلة المصادقة فإنَّ لجنة المال والموازنة النيابية أعطت لنفسها هذا الأسبوع ومنتصف الأسبوع المقبل، على أبعد تقدير، للإنتهاء من مناقشة الأرقام تمهيداً لإحالتها على الهيئة العامة وإنجازها قبل 6 نيسان، موعد "سيدر – 1"، مع الأخذ بعين الإعتبار أيام التعطيل لمناسبة الأعياد.

وفي سياق الملف المالي، حاكم مصرف لبنان رياض سلامه يدفع في اتجاه الإعداد الناجح لمؤتمر سيدر واحد، ويعتبر في هذا المجال: "أن حرص الحكومة على إقرار موازنة عام 2018 سوف يساهم في تدعيم الثقة، وهذا يتماشى مع نصائح صندوق النقد الدولي لتخفيض العجز والدين العام مقارنة بالناتج المحلي". ويُنقَل عن الحاكم قوله: "نعوّل على القطاع الخاص لأنَّ مؤتمر سيدر واحد وضع الشراكة مع القطاع الخاص شرطاً لمساعدة لبنان مالياً". والتوقعات تشير إلى أنَّ ما سينجم عن المؤتمر يُقدَّر بما بين 4 و5 مليارات دولار، وكلُّ الآمال معقودة على أن تستطيع الشركات التي ستحوز على الأشغال والمشاريع، تأمين سيولة من شأنها أن تُحرِّك الوضع الإقتصادي الراكد. واستعداداً لمؤتمر "سيدر واحد" قال الرئيس الحريري كلمة الفصل، في المؤتمر الذي انعقد في بيروت، والذي بسببه أُرجئت جلسة مجلس الوزراء من أمس إلى اليوم:

"هناك نية جدية لدى المجتمع الدولي لمساعدة لبنان، وعلينا نحن أيضاً أن نساعد أنفسنا وهدفنا من مؤتمر سيدر واحد تأمين تمويل المشاريع المتبقية التي ستنفذها الدولة. إنَّ مؤتمر سيدر هو خطوة مهمة في مسيرة التنمية المستدامة".

 

ما خُفي عن ترشيح "حزب الله" جميل السيد.. بالتفاصيل

ناصر شرارة/الجمهورية/20 آذار 2018

وحده المدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيد، تعامل معه حزب الله "إستثناء"، وسمّاه خلال مفاوضاته الانتخابية مع حركة "أمل"، بصفته مرشّحاً غير معلن عنه في دائرة بعلبك ـ الهرمل. والواقع أنّ مصطلح "استثناء" يتمّ إدراجه هنا، نظراً لأنّ الحزب قرّر أن يخوض انتخابات 2018 بمرشّحين حزبيّين. وهو أصرّ على تنفيذ قراره هذا، على رغم معارضة قاعدته الاجتماعية ولا سيما في البقاع التي طالبته بتطعيم لائحته بشخصيات مستقلة لها حضورها الاجتماعي والعشائري، خصوصاً أنّ هذه الشخصيات تؤيّد استراتيجية المقاومة التي يعتبرها الحزب جوهر مشروعه السياسي.

في لقاءاته مع فعاليات دائرة الهرمل - بعلبك، شرح الحزب وجهة نظره في شأن اصراره على ترشيح حزبيّين، معتبراً أنّ هذا القرار يجيب على طبيعة التحديات الدولية والإقليمية الشرسة التي يتوقع أن تواجهه في مرحلة ما بعد الانتخابات، وبالتالي فإنّ "على جمهور الحزب أن يقترع لمشروع المواجهة، وليس لأشخاص".

لقد اضطر الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله، لأن يشارك شخصياً في ادارة انتخابات هذه الدائرة، ما يدلّ على أنّ حجم إعتراض إجتماعها على أداء الحزب بتشكيل لائحته فيها، بلغ حدّاً غير قليل. ولا شك في أنّ ترشيح اللواء السيد على لائحة الحزب في دائرة بعلبك ـ الهرمل، اضاف للمعترضين سبباً إضافياً طرحوه في جدالهم مع قيادة "حزب الله"، ومفاده أنه طالما هناك قرار بحصر ترشيحات الحزب بحزبيّين لأسبابٍ تتّصل بتحدّيات المرحلة المقبلة، فلماذا يتمّ خرقه حصراً بجميل السيد، ولا يتم إضافة استثناءات اخرى عليه، كترشيح شخصيات ملتزمة بمشروع الحزب، ولها وزنها داخل البيئة الإجتماعية لتلك المنطقة؟.

واستتباعاً يثير حصر الإستثناء باللواء السيد فقط، ملاحظات اخرى ضمن الاطار نفسه، ومنها أنّ اللواء السيد هو من منطقة زحلة، أي من خارج منطقة بعلبك ـ الهرمل، ما يدعو المعترضين الى طرح اسئلة من نوع: لماذا لم يتمّ ترشيحه عن الدائرة التي ينتمي اليها، في حين يرشّح بدلاً عنه في دائرته (زحلة) شخصية حزبية (انور جمعة). وواضح أنّ هذه الإنتقادات تطرح إعتبارات مناطقية ومحلّية، توصّلاً الى تظهير شكواهم من أنّ الترشيحات التي اعلنها الحزب عن دائرتهم يسودها غير خلل.

وثمّة ميل واسع داخل الكواليس الشيعية المتابعة لملف ازمة الاعتراض داخل القاعدة الاجتماعية على ترشيحات "حزب الله"، لإعتبار أنّ منشأ فكرة ترشيح اللواء السيد، تكمن في رغبة الحزب بالحفاظ على تمثيل "الحصة السورية" داخل المعادلة النيابية الشيعية في لبنان.

ويُقال في هذا الصدد انه خلال المفاوضات بين حركة "أمل" والحزب للتفاهم على تشكيل لوائحهما المشتركة في كل الدوائر المشاركين فيها، برز انتقاد من جانب "أمل" على تسمية اللواء السيد، وطالبت بأن تتمّ تسمية النائب عاصم قانصوه، او أيّ شخصية بعثية أخرى كمرشح عن الحصة السورية على لوائحهما المشتركة. ولكنّ الحزب ابلغ الى حركة "أمل" أنّ قرار تسمية اللواء السيد ليس من "عندياته" بل من دمشق.

كان المطروح بداية ترشيح اللواء السيد في دائرة زحلة التي ينتمي اليها (من بلدة النبي أيلا)، ولكنّ "جوجلة" الحسابات الإنتخابية التي أجرتها ماكينة حزب الله، فضلت ترشيحه عن دائرة بعلبك ـ الهرمل.

وتمّ طرح اكثر من تعليل لهذا القرار، منها أنّ اللواء السيد بما يملكه من ميزات شخصية، يمكن له أن يقوم بدور نشط في لعبة تسهيل عملية اقناع المعترضين في البقاع على تشكيلة لائحة الحزب، خصوصاً أنه من خلال عمله الطويل على رأس الأمن العام، نسج علاقات تفاعل في تلك المنطقة التي طالما كانت تقصده للتظلّم من كثرة الوثائق الصادرة في حق أبنائها عن الأجهزة الأمنية. أضف الى أنّ الحزب توقّع أنّ ترشيح اللواء السيد عن هذه الدائرة سيلبّي حاجة معنوية لديها، وسيطرحه بصفته شخصية "سياسية زعامية" قادرة لدى وصولها الى مجلس النواب على متابعة قضاياها داخل الدولة بقوة. ولكن كل هذه التكهنات الإيجابية واجهت إعتراض فاعليات المنطقة التي نظرت الى معنى ترشيح السيد - وليس بالضرورة الى شخصه - من منظار أنّ هذا الترشيح هو دليل اضافي على أنّ الحزب لم يراع في ترشيحاته في منطقة بعلبك ـ الهرمل خصوصياتها الاجتماعية، وأنه ليس فقط رفض تسمية غير حزبيين لتمثيلها على لائحته، بل إنه حينما كسر قراره، وسمّى غيرَ حزبيّين، فإنه فرض عليها شخصية من خارج منطقتها.

وبحسب مصادر فاعليات بقاعية، فإنّ نقل ترشيح السيد من زحلة الى بعلبك ـ الهرمل، تقف وارءه حساباتٌ ذات صلة "بترشيد ادارة الصوت الشيعي التفضيلي في الدوائر الانتخابية كافة"، ففي زحلة يملك الحزب حاصلاً تفضيليّاً شيعيّاً مضمون لمرشحه (نحو 17 الف مقترع)، أما في دائرة بعلبك ـ الهرمل التي فيها خمس نواب شيعة، فليس مضموناً ضمن اجواء الاعتراض الحالية، أن لا يتم خرق واحد من المرشحين الخمسة على لائحة الثنائي الشيعي.

وبما انّ معركة هذه الدائرة تحتّم إستخدام كل طاقة الماكينة الانتخابية والسياسية للحزب فيها، لمنع حصول اختراق المرشح الشيعي الخامس، فإنه تم اعتبار انّ ترشيح اللواء السيد في هذه الدائرة سيخفف عن ماكينة الحزب فيها عبء تأمين الاصوات التفضيلية له، اذ ستضطلع دمشق بهذه المهمة وذلك من خلال تأمين نحو سبعة آلاف صوت تفضيلي له من الشيعة اللبنانيين القاطنين في قرى منطقة القصير السورية الذين ينتخبون في دائرة بعلبك ـ الهرمل. وبهذا المعنى فإنّ الحزب ومعه حركة "امل"، سيركّزان جهدهما لحشد الاصوات لمصلحة اربعة مرشّحين شيعة بدلاً من خمسة.

عام 2009 تمّ الإستنجاد باصوات شيعة منطقة القصير، لتأمين فارق نجاح مرتفع للائحة "الثنائي الشيعي" في دائرة بعلبك ـ الهرمل. ولكنّ ظروف المعركة آنذاك لم تكن تحتاج لحشدهم على نحو استثنائي. ولكن في ظروف المعركة الحالية التي يواجه فيها الثنائي إحتمال خرق لائحته بمرشّح شيعي، يبدو انّ الحزب قرّر ترك مصير فوز المرشح الخامس على لائحته، أي اللواء السيد، على عاتق جهد مضمون تقوم به "ماكينة دمشق" في 6 أيار عبر نقل نحو 7 آلاف صوت تفضيلي من شيعة القصير الى صناديق إقتراع دائرة بعلبك ـ الهرمل ليضعوا علامة "صح" الى جانب صورة السيد.

 

بعد ازدياد التوتر بين "القوات" و"التيار".. أين المصالحة؟

عماد مرمل/"الجمهورية/20 آذار 2018

غالب الظن، أنّ الكلام الانتخابي سيصبح من دون "جمرك"، كلما اقترب موعد الانتخابات النيابية، كون معظم القوى السياسية باتت تتصرّف على أساس أنّ كلّ شيء يهون من أجل الظفر بمقعد نيابي. وقد عكس التوتر المتسرّب الى المنابر ومنصّات "تويتر" الميل المتزايد لدى الأفرقاء الى تحرير قاموس التخاطب من الضوابط، كلما دعت الحاجة، على قاعدة أنّ الفوز في الانتخابات فوق كل اعتبار. ولعلّ السجالات الحادة التي سُجّلت خلال الايام الماضية بين القوات اللبنانية وتيار المستقبل، أو بين "القوات" والتيار الوطني الحر، وغيرها من الاحتكاكات الكلامية على جبهات أخرى، انما تدلّ على أنّ حمى الاستحقاق الانتخابي بدأت تفعل فعلها في أدبيات القوى الداخلية الساعية الى شدّ عصب ناخبيها حتى حدود التعصّب إذا لزم الامر. ويمكن القول إنّ افتراق "القوات" و"التيار" انتخابياً بات مؤكّداً في معظم الدوائر الانتخابية، الامر الذي يؤشر الى تصعيد إضافي متوقع في الخطاب السياسي والاعلامي المتبادل خلال الفترة الفاصلة عن 6 أيار، لا سيما أنّ الملفات الخلافية المتصلة بإدارة شؤون الدولة والناس آخذة في التراكم على خط الرابية- معراب.

وكانت المفاوضات بين "القوات" و"التيار" قد تدرّجت سقوفها نزولاً من احتمال التحالف في كل لبنان، الى احتمال التحالف على القطعة، وصولاً الى التسليم بخيار التنافس الانتخابي الذي بات محسوماً بعد سقوط فرص التفاهم الشامل او الجزئي، في معظم الدوائر، وفق ما يؤكّد مصدر قواتي بارز، قائلاً: لا تحالف مع التيار، لكنّ التواصل موجود.. وتحاول قيادتا الطرفين حماية المصالحة الاستراتيجية التي تمّت بينهما من شظايا القصف الانتخابي العشوائي، وهي مهمة لا تخلو من الصعوبة في ظلّ خلافهما الحاد حول مسائل حيوية تتعلق بالكهرباء وتلفزيون لبنان والتعيينات الادارية وغيرها من الامور.

وفي إطار السعي الى حصر الأضرار الجانبية للمعارك الانتخابية المتوقعة في المناطق المسيحية، أكّد الرئيس ميشال عون لوزير الاعلام ملحم رياشي خلال أحد لقاءتهما حرصه على حماية المصالحة بين "التيار" و"القوات"، مع ترك التنافس الانتخابي يأخذ مجراه، كما يحصل بين أيِّ طرفين سياسيَّين متنافسَين، وهو الامر الذي شدّد عليه ايضاً رئيس "القوات" سمير جعجع. ويؤكّد المصدر القواتي البارز في هذا السياق أنّ إيقاظ الشياطين النائمة في الساحة المسيحية مرفوض وممنوع، وكل محاولة لإحياء الأحقاد القديمة لا تعكس ارادة قيادتي "التيار" و"القوات"، بل تبقى المسؤولية عنها فردية ومحصورة، من غير أن ينفي ذلك حقيقة أنّ هناك اختلافاً واسعاً حول كيفية مقاربة العديد من الملفات الداخلية، "وهو اختلاف نسعى الى إبقائه تحت السيطرة، في انتظار ظهور نتائج الانتخابات في 7 أيار، وحينها يُبنى على الشيء مقتضاه، فإما أن نتحالف أو نتخاصم، إنما على قاعدة عدم نسف أسس المصالحة". لكن على ارض الواقع، يبدو واضحاً انّ اختلاف "القوات" - "التيار" في شأن الكهرباء تجاوز "قواعد الاشتباك" المتّفق عليها، واتّخذ منحىً تصاعدياً تحت وطأة الحملات المتبادلة التي بلغت حدّ "التعنيف اللفظي" والتشهير وتوجيه الاتّهامات بالفساد وإبرام الصفقات المشبوهة والادارة السيّئة، لدرجة أنّ وزير الصحة القواتي غسان حاصباني المعروف بدبلوماسيّته لم يتردّد قبل يومين في استخدام لهجة قاسية ضد "التيار الحر" في معرض تطرّقه الى ازمة الكهرباء. وبينما لا يزال "التيار الحر" يحاول تعويم بواخر الكهرباء، عُلم أن احد كبار مسؤولي شركة "هيدروكيبك" الكندية عرض على أحد الوزراء القواتيين خطة لإنقاذ القطاع الكهربائي في لبنان، تلحظ إمكان إنتاج الطاقة في غضون ثلاثة اسابيع تقريىاً، من دون الحاجة الى الاستعانة بالبواخر، وذلك خلال المرحلة الانتقالية التي تفصل عن الانتهاء من تشييد المعامل الثابتة. وسيعرض الوزير القواتي تلك الخطة على قيادته لدرسها والتدقيق فيها، قبل اتّخاذ أيّ قرار بصددها، سواءٌ لجهة اعتمادها أو صرف النظر عنها.

إنذار قواتي!

قضية خلافية أخرى قد تفضي الى مزيد من التأزّم في علاقة الرابية- معراب، ما لم يتم تداركها قريباً، وهي تلك المتعلقة بتعيين رئيس جديد لمجلس ادارة تلفزيون لبنان، مع إبقاء هذا البند قيد الحجز في "الحجر السياسي" ورفض ادراجه ضمن جدول اعمال مجلس الوزراء، على الرغم من إلحاح وزير الإعلام.

وعُلم في هذا الاطار، أنّ وزير الاعلام قرّر أن يعقد مؤتمراً صحافياً قبيل قرابة اسبوع من موعد اجراء الانتخابات النيابية من أجل بق "بحصته" وتسمية الاشياء بأسمائها، إذا لم يبادر رئيسا الجمهورية والحكومة الى التجاوب مع طلباته المتصلة بوزارته، وفي طليعتها تعيين رئيس مجلس ادارة التلفزيون، من دون ربط ذلك بإزاحة مديرة الوكالة الوطنية للإعلام لور سليمان التي يرفض الوزير المقايضة على مصيرها، مؤكّداً أنه لن يقبل بالاستغناء عنها نتيجة حسابات بترونية، مهما طالت ازمة تلفزيون لبنان، غامزاً من قناة "التيار الحر" ورئيسه جبران باسيل. وتتّهم أوساط قواتية صراحة "التيار الحر" باعتماد نهج المحاصصة في الإدارة والتعيينات، مشيرة الى أنّ همّ معراب يتركّز على الحؤول دون أن تؤثر نزعة المحاصصة على مبدأ المصالحة.

 

ما دار بين باسيل والبون.. ولائحة "القوات" تبصر النور

عيسى بو عيسى/الديار/20 آذار 2018

وصل فارس سعيد متأخراً بعض الشيء على مناداة منصور البون للانضمام اليه في لائحة مع الوزير السابق فريد هيكل الخازن، ويمكن لهذا التأخير ان يكون مبرراً والافق مفتوح لديه لو استلحقه يوم الخميس الماضي حين كان معتكفاً بعض الشيء، اما والحال استطاع النائب نعمة الله ابي نصر في عشائه للائحة في شننعير ان يستلحق الموضوع حيث جمع معظم المهتمين بتشكيل لائحة التيار الوطني الحر في دائرة كسروان - جبيل وعلى رأسهم الوزير جبران باسيل الذي التقى البون ثلاث مرات الاولى في سن الفيل والثانية في احدى قاعات المطعم نفسه وفي مشوار باسيل في سوق الزوق حيث لوحظ "ظهور" للنائب البون لدقائق مع باسيل واختفى بعدها عن الانظار. وما كان للبون ان يلاقي باسيل في الشارع امام الجماهير والكاميرات لو لم يكن قد ضمن معالجة بعض الاشكالات الحاصلة بين اعضاء اللائحة، ووفق مصادر كسروانية معنية بالشأن الانتخابي كان "ابو فؤاد البون" قبل تلك المرحلة ضالاً فوجد، تحت مسألة ضيق الخيارات المتاحة خلال الاسبوع الاخير من تقديم اللوائح، وفي حين تصف هذه المصادر ان ما قام به البون شكل من اشكال الدلع، الا ان اوساط اللائحة تحدثت عن تحديات جدية كادت تودي بالتوافق الى الهاوية وفق خلفيات مركزية واساسية كالتالي:

اولاً: لم يستطع احد ان يفك رموز الخلاف بين النائب السابق البون والمهندس نعمت افرام خصوصاً وان الود الشكلي الذي كان ظاهراً بين المرشحين يوحي بان كل شيء يسير على شبه ما يرام، الا ان لكل من الشخصيتين حساباتهما الانتخابية في ظل هذا القانون المعقد والذي يجعل حليفك غريماً لك غصباً عنك، والا ستكون النتائج سلبية، مع العلم ان الصوت التفضيلي هو المرض المستعصي على كل حل والصراع عليه يكاد يوازي ويطيح بكل الرفاق، مع ان العميد شامل روكز تحدث وشرح اكثر من مرة ان المطلوب رفع الحاصل العام الانتخابي لضمان فوز اكثرية المرشحين، وبالرغم من هذه الشروحات يبقى الامر الواقع يتحكم بمعظم اللوائح وليس فقط لائحة العميد روكز.

ثانياً: ولم يكن مطلب النائب البون ايضاً ازاحة مرشح التيار على اللائحة روجيه عازار من الفتوح، الا ليشكل مطلبا غير قابل للتحقيق اقله لناحية ان عازار دخل الى اللائحة بعد طول صراع مع الناجحين في الانتخابات الداخلية للتيار بالرغم عنهم وهذا ما شكل مصدر ازعاج للعونيين فكيف يمكن القبول بهكذا شروط.

ثالثاً: وحسب اوساط اللائحة ايضا ان الوزير باسيل شرح من موقع المتمكن لمصنور البون ووفق خلفيات الاحاطة بمجمل الوضعيات لكافة المرشحين ان هناك اموراً لا يمكن مناقشتها مؤكدا ان كل مرشح على لائحة التيار الوطني هو فرد منا وعضو لاحق في تكتل التغيير والاصلاح، ونحن ما تعودنا ان نغدر باحد ويجب على الامور ان تكون واضحة للغاية مع اقتراب تقديم القوائم الانتخابية، وليس لدينا المتسع من الوقت والقرار يعود لك. رد البون ان هناك من في اللائحة يضمر لي العداء ويعمل لنفسه فقط فكيف ساعطي اللائحة بكاملها وغيري لا يبادلني بالمثل؟

باسيل عاد واكد خلال العشاء وبعده للنائب البون ما قاله سابقاً مؤكداً انه سيأخذ الامور على عاتقه اذا ما صحت هذه الشكوى، وهكذا كان من المفترض ان يوجه البون الشكر للنائب ابي نصر الذي بدعوته فتح كوة واسعة للاتصالات عن قرب، ناهيك بالعرس الذي اقيم لابي نصر خلال الاحتفال تكريماً لثباته في مواقفه الوطنية وقال له باسيل: كنا نناديك "بالريس" في التكتل وما زلت ريس بمواقفك السيادية.

رابعاً: استغل الدكتور فارس سعيد هذه الفتحة السابقة من الخلاف ونادى البون اكثر من مرة بواسطة «التويتر» للانضمام معهم في اللائحة، ولكن ومع التخاطب الحاصل بينهما في وسائل التواصل الاجتماعي بدا سعيد ان مناداته ذهبت مع الريح فقال في آخر تغريدة للبون: "ابو فؤاد هونيك.. تعلمت كثير الليلة"، ليرد البون على سعيد بالتويتر: "عهدك بقلبي قديم يا فارس ومشغول بالي عليك مش رح اكلك من صحنك".

خامساً: ان لائحة الوزير السابق فريد هيكل الخازن اوشكت على الاكتمال، بعد خطوات قصيرة من التشكيل مع انضمام الدكتور فارس سعيد اليها والمحامي جان الحواط والسيد مصطفى الحسيني من جبيل اما من كسروان، يبدو ان المفاوضات انتهت مع الكتائب بترشيح الدكتور شاكر سلامة على هذه اللائحة ايضا ولكنها فقدت الوزير السابق فارس بويز، وحسب مصادر سعيد ان لا اعتراضات تذكر على انضمام النائبين جيلبرت زوين ويوسف خليل وكل ما يشاع في اطار التضليل، لكنه المح الى ان كلامه الايجابي عن الخازن يأتي في الاطار الطبيعي لما هو عليه ابن فريد هيكل صالح الخازن قائلاً: عندما كانت هناك اتصالات بين الخازن والقوات كانت القوات تعتبر الامر طبيعي وعندما تحالفت انا معه اصبح في "محور الممانعة" في كل الاحوال يضيف سعيد: هذه هي العدة الانتخابية!

سادساً: على صعيد لائحة القوات اللبنانية وبعد اكتمالها من قضاء جبيل مع المرشحين زياد الحواط وفادي روحانا صقر والنائب السابق محمود عواد، اما في كسروان تعتبر مصادر المرشح شوقي الدكاش ان انضمام روك مهنا الى اللائحة نهائي وهناك اتصالات مكثفة لن نفصح عنها الآن، لكن القوات اللبنانية التي سجن قائدها 11 سنة ولم يعمد الى تأطير مبادئه، ونحن هكذا سائرون دون اي تغيير وصادقون مع انفسنا واللائحة سوف تبصر النور قريباً وفق الثوابت التي تم ذكرها وان القوات اللبنانية لم تقم باتصالات مع فريد هيكل الخازن.

كان من الطبيعي وفق تجربة قانون جديد للانتخابات منذ الاستقلال، ان تأخذ عملية تشكيل اللوائح بعض الطرق الملتوية والتي ازدادت التواء مع النسبية التي تشكل حرباً داخلية في اللوائح وليس معركة من لائحة للائحة والنتائج من الصعب توقعها حتى السادس من ايار المقبل موعد العملية الانتخابية.

 

ضربة أميركية محتملة على دمشق... لبنان داخل المعركة؟

"ليبانون ديبايت/نهلا ناصر الدين/20 آذار/18

حلّت الضربة الأميركية المتوقعة على دمشق ضيفاً ثقيلاً على يوميات اللبنانيين فأرّقت ثباتهم الأمني، ودعتهم للتفكير ملياً بالحرب المقبلة. فلا يكاد يجلس اثنان إلا وتكون ضربات مجنون البيت الأبيض وتداعياتها على لبنان ثالثهما. وسط أحاديث مكثفة عن سحب حزب الله لعديده المسلح من نقاط عسكرية سورية وتوزيعهم على الحدود اللبنانية الفلسطينية. بعد تصريحات السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي حول استعداد واشنطن لقصف دمشق، والتسريبات الروسية التي تفيد "بأن ثمّة معطيات تقول إن الولايات المتحدة تحضر لضربات محتملة من أساطيلها البحرية، انطلاقاً من الجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط والخليج والبحر الأحمر"، بات الحديث عن الحرب جزءاً من يوميات اللبنانيين، تماماً كما يحصل مع كل تطور عسكري ميداني في سوريا. هل تنفذ أميركا التي هددت بمحطات عدة بضرب دمشق ولم تفعل، تهديدها هذه المرة، وكيف لمثل هذا التصعيد ان ينعكس على لبنان، وما حقيقة سحب حزب الله لعناصره من الميدان السوري وتعزيز وحداته العسكرية في الجنوب اللبناني؟ توضح مصادر مقربة من حزب الله لـ"ليبانون ديبايت" أن الأرقام التي يتم الحديث عنها، غير دقيقة، ولا أحد يمكن له تقدير العناصر المنسحبة من سوريا سوى الحزب نفسه. وتؤكد أن عمليات الانسحاب هذه بدأت في الخريف الماضي بعد حصول تطورات في ساحة المعركة السورية، من انكفاء المسلحين واستعادة عدد كبير من المدن ودخول الجيش السوري إليها، وبالتالي انتفى دور حزب الله في هذه المدن ومنها حلب، والقلمون، والزبداني، وحمص.

وترفض المصادر وصف ما يجري بالانسحاب، بل بإعادة التموضع، بسبب التعديلات الطارئة في ميزان القوى، وتلفت إلى أن ما يحصل هو عودة لبعض عناصر حزب الله الذين انتهى دورهم في بعض المدن السورية لقراهم الجنوبية.

أما حالة التأهب على الحدود الجنوبية موجودة دائما وتم تعزيزها، أخيراً، بسبب ارتفاع الخطاب الاسرائيلي على خلفية النزاع على الأملاك اللبنانية البرية والبحرية. استراتيجياً، يؤكد العميد المتقاعد هشام جابر لـ"ليبانون ديبايت" أن الضربة الأميركية لسوريا هي ضمن الخطة "ج" التي أعلنتها واشنطن، وهي مخطط لها على أن تستهدف ما يقارب 40 أو 50 هدفاً في سوريا بمشاركة بريطانيا وفرنسا. والغاية منها إعادة التوازن لميزان القوى، أي إضعاف النظام السوري وضرب مقراته، بعدما أحرز الجيش السوري تقدماً في أكثر من منطقة مقابل تراجع المجموعات المسلحة، التي تريد أميركا تشجيعها ورفع معنوياتها، وبالتالي إعادة عقارب الساعة للوراء. وعن تداعيات هذه الضربة على لبنان، يقول جابر "إذا انطلقت هذه الصواريخ سواء من البحر أو من الجو لتصيب أهدافها السورية، حتما سيكون هناك دور محضّر لإسرائيل ربما بعد عدة أيام، وإذا شاركت الأخيرة بالضربة على سوريا ستطاول لبنان لأن حزب الله لن يقف متفرجا".

أما موقف موسكو، أعلن عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صراحة، إذ أشار إلى أنه سيتصدى للضربة ويضرب قواعد الصواريخ الأميركية أرضاً وبحراً. ونشرت روسيا في سوريا صواريخ S 400 للمرة الأولى في منطقة دمشق للدفاع عن النظام السوري. ومع الرد الروسي ستتحول هذه المواجهة لحرب إقليمية ومن يضمن في حال توسيع دائرة الاشتباك الروسي الاميركي عدم حصول حرب عالمية، يوضّح جابر. ويرى جابر أنه بإمكان أميركا إيجاد مبرّر أميركي لهذه الضربة، "في خمس دقائق"، وفي مقدمة هذه المبررات السلاح الكيميائي الذي تتهم النظام السوري باستعماله.

ويتوقع أن يسبق الإقدام على الضربة محاولة أميركية للحصول على قرار مجلس الأمن، تحت حجة ردع سوريا، وهنا لن توافق روسيا وستستعمل حق الفيتو على ذلك، ولكن السؤال هل يتكرر سيناريو اجتياح العراق نفسه؟

يؤكد جابر أن الوضع في سوريا مختلف عن العراق. فالروسي لم يكن موجوداً في العراق يوم اجتياحه، وللاشتباك المباشر مع الروس خطورة كبيرة يعيها الطرفان. ولذلك يستبعد حصول الضربة الأميركية على سورية 90 في المئة، لأن الطرفين (الأميركي والروسي) يدركان تداعيات هذا التصعيد، لكنه لا يغلق باب التخوف من حصولها وإن كان بنسبة ضئيلة، إذ إن نسبة الـ10 في المئة هذه تعني الكثير من التخوف بالنسبة للتداعيات الخطيرة التي قد تترتب على هذه الضربة.

 

الرهائن القطريون: أسئلة مكتومة

حسام عيتاني/20 آذار/18

الكثير مما ورد في تحقيق "نيويورك تايمز ماغازين" عن اختطاف أفراد من العائلة الحاكمة في قطر، أثناء رحلة صيد في جنوب العراق، كان معروفاً: مسؤولية المليشيات العراقية الموالية لإيران عن الخطف. الفدية الضخمة التي دفعتها الدوحة والإشكال الذي حصل حول الجهة التي استولت عليها. إرغام قطر لفصائل سورية تتلقى تمويلها من الدوحة على إكمال "صفقة المدن الأربع" التي انطوت على تغيير ديموغرافي وتهجير قسري للسكان، مقابل الإفراج عن الوجهاء القطريين وحاشيتهم....

كل هذا كان معروفاً وتناولته وسائل الإعلام، الغربية منها خصوصاً، أثناء أزمة الرهائن القطريين في العراق وبعدها. بيد أن الجديد في التحقيق الذي كتبه روبرت أف وورث ونشر "درج" ترجمة له في 17 أذار (مارس)، هو الأجواء والمناخات والتفاصيل التي يتعالى عن سردها ووصفها وتحليلها في العادة, الصحافيون المستعجلون إلى قطف السبق الخبري. ناهيك عن أنها غائب دائم عن أكثرية وازنة من الكتابات الصحافية العربية حيث لا يجد القارئ ربطاً بين سمات المكان وأحوال أهله، على سبيل المثال. فلا الأثاث يشير الى شيء ولا نوع السيارة ولا طبيعة البناء ولا المحيط القريب من مكان التحقيق. لعل زملاءنا يأخذون كل هذه المعطيات مأخذ الأمور المعروفة والمسلم بها عند القراء. وجود رشح للمياه في الجدران، قد لا يلفت انتباه الصحافي الى حالة الفقر والعجز عن معالجة هذه المشكلة في البناء، إذ أن عديدين من بيننا ترشح المياه من جدران بيوتهم. النفايات المنتشرة أمام البيوت لا تُنبه المحقق إلى وضع مزري في القرية التي يزورها، ما دام أن النفايات تحتل مكانا رئيساً في مشاهد مدننا وقرانا. وهكذا دواليك. من وصف قاعة قاعة كبار الزوار في مطار بغداد، حيث تلتقي فئات قدامى المحاربين والقتلة المأجورين ورجال الأعمال والمرتشين الخ... إلى مضافات أفراد الأسر الحاكمة في الإمارات الخليجية التي لا يدخلها (المضافات) الأجانب في العادة، ما لم يكونوا موضع ثقة صاحب المضافة، وصولا ًإلى أسلوب صيد الحبارى الافريقي بالصقور وشكل الطريدة ومكافأة الصقر...

غالباً ما نحتاج إلى "عين" خارجية لتصف لنا ما نغفله عن أسلوب حياتنا وتفاصيلها. "المستشرق" عاد هذه المرة بثياب صحافي استقصائي. ومثلما لم نكن مضطرين لتصديق المستشرقين، لسنا ملزمين بالاستماع الى الصحافيين الاستقصائيين الغربيين. خرائط الاجتماع والانثروبولوجيا الاستشراقية، يعيد الصحافيون قراءتها، من دون اهتمام حقيقي في مدى اقتناعنا، نحن الموصوفون، بها. تماماً مثلما لم يخاطبنا مستشرقو الماضي و"الباحثون في الدراسات الشرقية" المعاصرون.

ثمة سؤال أعيا وورث وطرحه مرات عدة في تحقيقه: لماذا لم يأخذ الأعيان القطريون النصائح العديدة التي وُجهت اليهم بعدم التوجه الى جنوب العراق، لصيد طيور الحبارى بالصقور؟ والحال أن وزراة الخارجية وجهاز الاستخبارات القطريين حذرا الصيادين من الذهاب الى تلك المنطقة الصحراوية المهجورة، التي تكثر فيها القنابل العنقودية غير المنفجرة من فترة الحصار والغزو الأميركيين للعراق، إضافة الى اعتبارها معقلاً لجماعات مسلحة خطيرة. لكن ابتعاد الناس عن هذه المنطقة في محافظة المثنى العراقية، جعل طيور الحبارى تلجأ اليها بكثرة هرباً من الصيادين.

بالنسبة الى من لم تلفت انتباهه التفاصيل البوليسية والمخابراتية لمغامرة الصياديين القطريين في العراق، سيفيده التحقيق في أمور قد تبدو له أهم وأبقى: أثر الثروة النفطية الهائلة على أهل تلك المنطقة. يعيد التحقيق إنشاء "مدن الملح" عمل الراحل عبد الرحمن منيف، لكن بألوان وأداوات القرن الحادي والعشرين. والسؤال الجديد عما يحمل انساناً على التوجه الى أرض ملعونة بالعصابات والألغام والقنابل غير المنفجرة، من أجل متعة الصيد بالصقور. إلى ماذا يشير هذا السلوك؟ كيف يعيش 300 الف مواطن بدخل إجمالي سنوي يبلغ 171 مليار دولار؟

إذا كان التحقيق المذكور هنا يتناول قطر وحدها، فذلك لا ينفي أن الحالة القطرية تنطبق مع بعض الفوارق على كل دول الخليج، التي اجتاحتها ثروات النفط وغيرها وأهلها على نحو غير قابل للانعكاس. لماذا لم يجد القطريون (واستطراداً كل الخليجيين) غير صيد الحبارى على تخوم ساحات القتال، نشاطاً يمضون به الوقت؟  الاسئلة تأخذ وجهة مأساوية عندما تتحول الى البحث عن الأسباب التي جعلت دولة تدفع ما يقارب المليار دولار، الى اشخاص مثل قاسم سليماني وقادة الميليشيات العراقية واللبنانية وتلك المنبثقة عن تنظيم القاعدة، مع العلم المسبق بأثر هذه الأموال في تغذية الحرب، من أجل استعادة بعض أفراد من الاسرة الحاكمة (غني عن البيان ان مساعدي او حاشية هؤلاء لم تكن موضع اهتمام من المفاوضين على الإفراج عن الرهائن). وكيف يقبل من دفع المال أن يكون ثمن عودة الرهائن الى بيوتهم اقتلاع الآلاف من السوريين من المدن الأربع (الزبداني ومضايا وكفريا والفوعة)، وبغض النظر عن توزعهم الطائفي، من منازلهم وقراهم؟ وقد لا يبدو السؤال المشابه عن "الوكلاء المحليين" من أطراف الصفقة مُهماً بعد سبع سنوات، شهدت بعضاً من أفظع فصول إفلاس العصر الحديث وخيانته لشعاراته الإنسانية.

إلى جانب تجار الحروب وقادة ميليشات القتل الطائفي، قد يكون طائر الحبارى المسكين من المستفيدين من انكفاء الصيادين، الذين جاءوا يبحثون عن معنى لحياتهم في صحرائه البائسة.

 

النفط باقٍ بين ٦٢ و٦٥ دولاراً

رندة تقي الدين/الحياة/21 آذار/18

فلاديمير بوتين الرئيس الروسي الذي يكاد يكون أبدياً فرض نفسه على ساحة الشرق الأوسط ليس فقط بالتدخل في الحرب السورية لحماية الأسد ولكن أيضاً بتحويل روسيا إلى لاعب أساسي في سوق النفط العالمية إلى جانب السعودية، فأصبحت أنظار المتعاملين بأسواق النفط كلها تتجه إلى ما ستكون عليه سياسة روسيا وشركتها النفطية «روسنفت» وغيرها، المتعاونة مع الحكومة ومع وزير النفط الروسي ألكساندر نوفاك، من أجل توقعات اتجاه أسعار النفط. فقد أعلن نوفاك فور إعادة انتخاب بوتين، أن روسيا ملتزمة الاتفاق مع دول «أوبك» لتخفيض الإنتاج حتى النهاية أي حتى عودة استقرار السوق النفطية وإزالة الفائض في المخزون الذي ما زال موجوداً وفق الأمين العام لـ «أوبك» محمد باركندو. وكان الوزير السعودي خالد الفالح أكد الالتزام نفسه. والاتفاق الذي من المتوقع أن يستمر حتى نهاية ٢٠١٨ كان رفع سعر برميل النفط من ٣٠ دولاراً في بداية ٢٠١٦ إلى حوالى ٦٣ دولاراً بسبب انخفاض المخزون العالمي بفعل هذا الاتفاق الذي شهد التزاماً غير مسبوق بتخفيضات الإنتاج من دول أوبك وخارجها، خصوصاً روسيا التي لم تكن جدية في السابق في مساهمتها الفعالة مع أوبك حتى اتفاقها الأخير السنة الماضية مع السعودية.

إلا أن معظم الدول المنتجة للنفط تتمنى وصول مستوى سعر برميل النفط إلى حوالى ٧٠ أو ٧٥ دولاراً لاحتياجات ميزانياتها. حتى تلك الغنية منها، مثل دول الخليج. لكن زيادة إنتاج النفط الصخري الأميركي السريعة تتجاوز زيادة الطلب على النفط لهذه السنة المتوقع أن تبلغ بين ١.٤ إلى ١.٦ مليون برميل. زيادة النفط الأميركي (والسوق الأميركية هي أكبر سوق مستهلكة) قد تمنع دول أوبك والمنتجة من خارجها والبالغ عددها 24 دولة من استعادة حصصها المنخفضة. ولكن هناك عوامل جيوسياسية قد تعيق التوقعات مع تفاقم الخلاف الأميركي- الإيراني واحتمال زيادة العقوبات الأميركية على إيران كما أن الوضع النفطي الليبي غير مستقر، فهو يتحسن أحياناً وأحيانا يتدهور مع تدهور الوضعين السياسي والأمني. وأوضاع فنزويلا السياسية والاقتصادية سيئة ومتدهورة وهي منتج نفطي كبير شهد انخفاضاً كبيراً ومستمراً في إنتاجه.

هذه الأوضاع غير المستقرة في بعض الدول منها نيجيريا أيضاً على صعيد القطاع النفطي قد تؤدي إلى ارتفاع طفيف في أسعار النفط. لكن من الصعب توقع سعر برميل نفط بأكثر من ٧٥ دولاراً لمدة طويلة بسبب تواجد كميات نفط أميركية كبيرة تزداد مع سياسة ترامب بإزالة الضرائب عن الشركات وتشجيع منتجي النفط الصخري. ومما لا شك فيه أن دول أوبك وخارج أوبك قد تجد نفسها مجبرة في اجتماعها في حزيران (يونيو) القادم في فيينا على تمديد تخفيضاتها في ٢٠١٩ إذا أرادت حماية أسعار النفط من هبوطها إلى أقل من ٦٠ دولاراً. فإذا استمر نمط زيادة النفط الأميركي وتحولت الولايات المتحدة من منتج ومستهلك نفطي ضخم إلى مصدر كبير. حتى الآن هذا لم يحصل بعد ولو أن الولايات المتحدة أصبحت تصدر كميات قليلة من نفطها كما تفعل في الغاز ولكنها لم تبلغ بعد مركز مصدر عملاق، لأن سوقها الداخلية واستهلاكها المحلي ضخم. والملفت هو توجه السعودية إلى أسواق الشرق حيث تعتزم تكثيف استثماراتها في المصافي في دول مثل الصين والهند حيث تنوي أرامكو السعودية شراء حصة كبرى من مصفاة هندية ما يتيح للهند شراء المزيد من كميات النفط السعودية. فالسعودية وهي أكبر دولة منتجة في أوبك زادت مبيعاتها من النفط إلى دول آسيا بعد أن خفضت الولايات المتحدة كميات النفط السعودي المستورد بسبب زيادة الإنتاج الأميركي. ورغم هذه الزيادة اشترت الولايات المتحدة من السعودية حوالي ٧٠٠ ألف برميل في اليوم في نهاية السنة الماضية علماً أنه مستوى أقل بكثير مما كانت تشتريه بسبب زيادة إنتاج النفط الأميركي. فيصعب توقع ارتفاع كبير لأسعار النفط في ظل زيادات الإنتاج في أماكن عديدة ومختلفة في العالم. ويظهر أن سعر برميل نفط ما بين ٦٢ إلى ٦٥ دولاراً قد يكون المعدل لهذه السنة والسنة المقبلة إذا بقيت دول أوبك وخارج أوبك ملتزمة قرارها التخفيض.

 

السعودية تحتضن التغيّر والولايات المتحدة تستطيع المساعدة

الأمير خالد بن سلمان/الشرق الأوسط/20 آذار/18

نادرًا في تاريخ البشرية ما تقوم البلدان بالشروع في اتخاذ مسارٍ تصحيحي حازم من أجل تعديل اقتصادٍ وطني وتوسيع دائرة الأعراف الاجتماعية دون خطر المساس بالحساسيات الدينية. ومع ذلك؛ فهذا هو ما تحاول المملكة العربية السعودية فعله بالضبط.

لعقود، عاشت المملكة وفقًا لأعرافٍ اجتماعية وثقافية لم يتم إعادة النظر فيها، مما عرقل تقدمنا. لكن قادتنا وضعوا مسارًا جديدًا يهدف إلى تغيير اقتصادنا ومجتمعنا، والاستفادة من قدراتنا غير المُستغلة. وقبل عامين، أطلق ولي العهد محمد بن سلمان – الذي كان يعمل بتوجيه من الملك سلمان – رؤية 2030، وهي خطة شاملة للتنويع الاقتصادي والإصلاح الاجتماعي والثقافي. ولي العهد – مهندس التغيير – الشاب والحيوي يفهم المكون السكاني الأكبر لدينا، وأنا هنا أتحدث عن شبابنا. فطريقتنا القديمة لم تكن مستدامة، ولكن التغيير الآن يأخذ مجراه تقريبًا في كل جانبٍ من جوانب المجتمع. فنحن نوسَّع حقوق المرأة، ونحسِّن خدماتنا للحجاج والمعتمرين ونستثمر في مشروعات كبرى في شتى الصناعات. وقمنا بفتح بلادنا للسياح، وقمنا ببناء صناعة ترفيهية محلية، وشجعنا الموروث الثقافي والتراثي السعودي. ونعمل أيضًا على إعادة هيكلة نظامنا الصحي والتعليمي، وهذه فقط بعض من الإصلاحات التي تم إطلاقها.

ويمكن للولايات المتحدة أن تحظى بفرصة التعرف على هذه الإصلاحات بنفسها خلال الزيارة الرسمية الأولى هنا لمحمد كوليٍ للعهد والتي ستبدأ الثلاثاء. وتهدف هذه الزيارة إلى تدعيم الشراكة السعودية الأميركية التي هي قوية في أصلها، معتمدةً على ما نتج عن قمة الرياض 2017 والتي رفعت من مستوى العلاقة بين البلدين. ولكن ولي العهد لم يأت إلى هنا ليتحدث حول السياسة، بل إنه هنا لمناقشة الشأن الاقتصادي، لا سيما الفرص الاستثمارية الثنائية التي أصبحت ممكنة بسبب استراتيجيته الرامية لتنويع الاقتصاد. وزيارة ولي العهد هذه سوف تضع حجر الأساس لزيارة الملك سلمان إلى الولايات المتحدة لاحقًا هذا العام.

ويأتي الأمير محمد بن سلمان على قمة هرم السياسيين في السعودية، وسيزور واشنطن لمُقابلة مسؤولي إدارة ترامب، بالإضافة إلى أعضاء الكونغرس من كلا الحزبين، الأمر الذي سيُعزز العلاقات القائمة بين البلدين منذُ زمنٍ طويل. وتمتد العلاقة التاريخية بين السعودية والولايات المتحدة إلى عقودٍ من الزمن، حيثُ قام كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري باحتضان هذه العلاقة وحمايتها. وقد نشأت هذه العلاقة في أعقاب الحرب العالمية الثانية؛ واستمرت خلال الحرب الباردة ثم ترسخت أثناء عملية عاصفة الصحراء.

ويتضمن تعاوننا على الصعيد الأمني جهودًا مُشتركة لمُكافحة الإرهاب؛ بما في ذلك تبادل المعلومات الاستخباراتية ومشاريع مُكافحة الإرهاب المُشتركة مثل المركز العالمي لمُكافحة الفكر المُتطرف أو ما يُسمى "باعتدال". وعلى الصعيد التعليمي، تلقى آلاف الطلبة السعوديين العلم في الولايات المُتحدة على مدى عقود. أما على الصعيد الاقتصادي، استثمر رجال الأعمال السعوديون مئات المليارات من الدولارات في الولايات المتحدة؛ وذلك من خلال الاستثمار في مُختلف القطاعات بما في ذلك القطاعات التقنية والعقارية والبُنية التحتية.

وكما هو الحال مع كل إدارة أميركية جديدة، نُركز دائمًا على الحفاظ على علاقتنا المقربة الناجحة. ولقد حققت إدارة ترمب إنجازات عظيمة. وهنالك تأثيرات نتجت عن قرارات الرئيس ترامب – بالأخص في مجال محاربة التطرف ودحر النفوذ الإيراني الخبيث. ويستمر قادة المملكة وإدارة ترمب في بناء وتقوية إطار عمل هذه العلاقة الثنائية التي تُسهل التعاون بين الوكالات.

ونرى الآن فرصًا جديدة لإعادة إحياء التحالف السعودي الأميركي القائم منذ زمن بعيد. وسيسلط ولي العهد الضوء على هذا الأمر أثناء زيارته – بالأخص في مجال التجارة والفرص الاستثمارية – وسيوسع الجهود التي بدأها سلمان والرئيس ترامب العام الماضي في الرياض. وعلاقتنا اليوم أقوى وأعمق وذات أبعاد أكثر مما كانت عليه في السابق، وهي تتعدى المكتب البيضاوي، وقاعات الكونغرس، والقواعد العسكرية، وغرف التجارة. إن المملكة تقوم بعملية إصلاحية، والآلية التي نتبعّها سترقى بعلاقةِ السعودية والولايات المتحدة إلى مستويات جديدة. فيجب على كلا الجانبين اغتنام الفرصة. يجب علينا انتهاز الفرصة لنلزم أنفسنا مجددًا بتحالف راسخ بإرث نعتز به، بيد أنه تحالفٌ يتطلع إلى المستقبل أيضًا، ويبعث الازدهار بإطلاق الإمكانيات الكاملة لجميع السعوديين ويساعد على تحقيق الاستقرار في منطقة حرجة وفي العالم.

* خدمة «واشنطن بوست»

 

واشنطن واليمن في زيارة الأمير

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/20 آذار/18

«الثلاثاء الموعود، بين الأمير والرئيس»، هذا عنوان محطة «msnbc» الذي يعكس أهمية الزيارة الطويلة، التي يبدأها الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي إلى الولايات المتحدة. في واشنطن سيناقش جملة ملفات، من بينها الحرب في اليمن، حيث يحاول معارضو الرئيس دونالد ترمب تحويله إلى معركة لسلب البيت الأبيض صلاحياته في نزاع قديم بين السلطتين التنفيذية والتشريعية على ما يعرف بقانون سلطات الحرب. ثلاثة أعضاء من مجلس الشيوخ يعملون على مشروع قانون يلزم الرئيس بوقف التعاون العسكري مع المملكة العربية السعودية في حرب اليمن. ومع أن مقدمي القانون يطلبون التصويت عليه خلال أيام، لكن الأرجح أن يتم تأجيله ومراجعته، لأنه يفتح باباً أوسع من اليمن، حيث يمس أثره صلاحيات الرئيس، وتحد منها في التعاون العسكري مع حلفاء الولايات المتحدة. موضوع جدلي قديم يحاول بعض أعضاء الكونغرس إحياءه مستخدمين حرب اليمن مدخلاً لاعتماده لتقوية دور المجلس التشريعي، الكونغرس، على حساب صلاحيات البيت الأبيض، أي الرئيس. في الحقيقة حرب اليمن هي أقل الحروب التي تهم الولايات المتحدة، ومع هذا مشاركتها فيها محدودة جداً، فلا يوجد لها جنود على الأرض، مقارنة بدورها في سوريا والعراق وغيرهما، حيث إن لها هناك نحو تسعة آلاف جندي ومستشار يديرون الحرب ويقاتلون على الأرض، وتشارك قواتها الجوية في القتال مباشرة أيضاً. في اليمن، للأميركيين مصالح تقتضي إنهاء القتال وإعادة الشرعية من أجل القضاء على تنظيم القاعدة ووقف التدخل الإيراني من خلال وكيلها الحوثي. مع هذا، المشاركة العسكرية لواشنطن مع الرياض، والتحالف الذي تقوده في حرب اليمن، لا تتجاوز ثلاثة مجالات؛ التشارك في المعلومات الاستخباراتية، وتقديم الدعم اللوجيستي، وتزويد الطائرات بالوقود في الجو. والأخيرة هي محل الخلاف، حيث يدعي مقدمو المشروع بأن تزويد الطائرات المقاتلة في الجو يماثل إرسال قوات على الأرض، وبالتالي لا بد من موافقة الكونغرس عليه.

وبغض النظر عن دوافع مقدمي القانون وطالبي تحجيم التعاون العسكري الأميركي في اليمن، فإن المؤسسات الأميركية الكبرى المعنية، مثل البنتاغون، تعتبر حرب التحالف في اليمن مهمة للولايات المتحدة أيضاً، وتؤيد تقديم الدعم في المجالات الثلاثة. وهناك أعضاء في الكونغرس يعتبرون محاولة سلب الرئيس صلاحياته، والتضييق عليه في التعاون مع التحالف في اليمن، سيؤثر على مصالح الولايات المتحدة وأمنها بشكل عام. السيناتور بوب كوركر، وهو جمهوري، قال بأن ما يقدم للسعودية هو مماثل لما تقدمه بلاده لأصدقائها في أنحاء العالم، ورفض اعتبار تقديم هذه الخدمات للسعودية «انخراطاً في أعمال عدائية يستدعي استخدام قانون سلطات الحرب»، محذراً من أن هذا التفسير سيقود الدولة إلى منزلق. لهذا فإن لقاءات ولي العهد السعودي بالرئيس الأميركي وقيادات الكونغرس المزمعة ستدور على قضايا أساسية للطرفين، ومن بينها اليمن. ومعظم الذين ينظرون إلى الحرب في اليمن من جانبها الإنساني يغفلون عن أسبابها. ومهم أن نوضح أن وقف الحرب لن يحل المشكلة، لأن القتال سيستمر بين القوى المحلية نفسها. ووقف الحرب، أيضاً، لن يؤمن الأغذية والأدوية ويعيد الحياة المدنية لأنه لا توجد حكومة فعالة. وبالتالي وقف الحرب من دون حسم سياسي أو عسكري سيزيد من المأساة الإنسانية هناك. لهذا المأمول أن العزم هو في الإصرار على إنهاء التمرد والتسريع بعودة الحكومة، وتفعيلها، وإكمال الخطوات المتفق عليها دولياً، التي أفسدها الانقلابيون، من إقامة نظام يحتكم لدستور جديد وانتخابات برلمانية. اليمن سيبقى مصدراً لتهديد العالم في حال استمرت الفوضى، من دون حكومة شرعية والقضاء على التمرد. الخطر من اليمن صحيح وقد سبق أن خرجت منه محاولات إرهابية ضد الولايات المتحدة نفسها وغيرها. من دون حكومة مركزية شرعية قوية سيُصبِح الوضع ملائماً للإرهابيين وغيرهم.

تيلرسون وبومبيو... مضى زمن الإبطاء وأقبل الحسم

مارك ثيسن/الشرق الأوسط/20 آذار/18

هناك جملة من الأسباب الكامنة وراء فشل ريكس تيلرسون في منصبه وزيراً لخارجية الولايات المتحدة، بدءاً من عزلته عن مرؤوسيه إلى عجزه عن المساعدة السريعة في شغل المناصب السياسية المهمة في وزارة الخارجية بالعناصر المؤهلة من أعضاء الحزب الجمهوري. غير أن تمرده، وربما عصيانه، على الرئيس دونالد ترمب كان هو الضامن الأول لعدم استمراره في منصبه لأكثر من ذلك. ومع القمة المرتقبة مع زعيم كوريا الشمالية، لم يكن قرار الرئيس ترمب بإبعاد تيلرسون، والاستعانة بمايك بومبيو مدير الاستخبارات المركزية الأميركية، يمكن أن يُتخذ في لحظة أفضل من تلك اللحظة.

لم يكن تيلرسون متفقاً أو متسقاً مع الموقف الصارم للرئيس الأميركي حيال كوريا الشمالية، الأمر الذي جلب كيم جونغ أون في خاتمة المطاف إلى طاولة المفاوضات. بدلاً من ذلك، كانت استراتيجية ريكس تيلرسون إزاء كوريا الشمالية تميل كثيراً صوب استعطاف بيونغ يانغ لإجراء المحادثات. وعبر خطابه أمام مجلس الأطلسي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، تقدم تيلرسون بالتماسه المثير للحرج حين قال: «دعونا فقط نتقابل. ويمكننا مناقشة أحوال الطقس إذا ما رغبتم... ولكن هل يمكننا مجرد الجلوس ومشاهدة بعضنا وجهاً لوجه؟»، وربما أنه قد أردف قائلا: «كيف تفضلون قهوتكم.. بمزيد من السكر؟».

كان منتقدو الرئيس ترمب دائماً ما يقولون إنه يحاول تقويض جهود تيلرسون الدبلوماسية إزاء كوريا الشمالية، في حين أن العكس كان هو الصحيح في حقيقة الأمر. كانت استراتيجية ترمب تتمحور حول الوصول إلى الحل السلمي من خلال إفهام كيم جونغ أون أن الولايات المتحدة على استعداد لاستخدام القوة العسكرية لمنعه من نشر الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والمزودة بالرؤوس النووية والقادرة على تدمير أي مدينة أميركية كانت. كانت هذه هي الرسالة التي يحاول الرئيس ترمب البعث بها خلال خطابه أمام الهيئة التشريعية في كوريا الجنوبية، عندما قال لزعيم كوريا الشمالية وبعبارات واضحة لا لبس فيها إن «الأسلحة التي تحصل عليها لن تجعلك أكثر أمناً، بل إنها تعرض نظام حكمك لمخاطر كبيرة. وكل خطوة تسيرها على هذا المسار المظلم ترفع من احتمالات المخاطر التي سوف تواجهها».

ولكن، من خلال إظهار الضعف والخنوع أمام بيونغ يانغ، كان تيلرسون يقوض من قوة رسالة الرئيس ترمب - وبالتالي يزيد من احتمالات نشوب الحرب. وحقيقة أن تيلرسون كان عاجزاً عن إدراك ذلك الأمر، أو محاولة الاتساق التام مع رئيسه، قد جعلت من قيادته المستمرة لوزارة الخارجية الأميركية محلاً لا يمكن الدفاع عنه بحال. أما مايك بومبيو، على النقيض من ذلك، فهو على اتفاق تام مع دونالد ترمب فيما يتعلق بإرسال رسالة شديدة الوضوح إلى كيم مفادها أنه إن فشلت الجهود الدبلوماسية فلن تتردد الولايات المتحدة أبداً في اتخاذ ما يلزم من إجراءات. ولقد أخبرني بومبيو بنفسه خلال مقابلة أخيرة في معهد «أميركان إنتربرايز»، إذ قال: «ينوي الرئيس البعث بهذا الحل عبر القنوات الدبلوماسية. ونحن واثقون، في الوقت نفسه، أنه إن خلصنا إلى أنه من غير الممكن المضي قُدماً على هذا المسار، فسوف نطرح على الرئيس جملة من الخيارات من شأنها تحقيق نيته المعلنة سلفاً».

والفشل في طرح هذه الخيارات على الرئيس كان من الأسباب الأخرى التي عصفت بمنصب تيلرسون خارج وزارة الخارجية. كان تيلرسون يعمل برفقة وزير الدفاع جيمس ماتيس على الإبطاء من وتيرة طرح الخيارات العسكرية على الرئيس، انطلاقاً من الخوف، على ما يبدو، من أن يعتمدها الرئيس بالفعل ويتصرف على أساسها. ووفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز»، وبعد دعوة لعقد مؤتمر بشأن كوريا الشمالية من قبل مستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر، كان تيلرسون على اتصال مستمر مع ماتيس، ولم يدرك أن المشاركين الآخرين ينصتون إليه، ومن ثم تذمر بسبب سلسلة من الاجتماعات التي نظمها مجلس الأمن القومي لمناقشة الخيارات العسكرية - وقال تيلرسون: «هناك إشارات على أن مجلس الأمن القومي قد بدأ ينتهج سياسة صارمة للغاية».

لم ينتخب أحد ريكس تيلرسون كي يتخذ هذه القرارات منفرداً، بل إن الشعب انتخب دونالد ترمب. ومع رحيل تيلرسون ومجيء بومبيو إلى وزارة الخارجية، سوف يكون لماكماستر الآن حليف في وزارة الخارجية يشاركه معتقداته بشأن مصداقية إنذارات ترمب إلى كوريا الشمالية، وأنه لا بد من وجود خيارات عسكرية مجهزة بعناية فائقة، وذات مصداقية عالية، على طاولة المفاوضات. وكما قال الرئيس ترمب، كان لزاماً على تيلرسون الرحيل لأننا «لم نكن نفكر في الأمر نفسه سوياً. ولكن مع مايك بومبيو، لدينا عملية فكرية متماثلة». ووجود مستشار يحظى بالثقة الكبيرة في وزارة الخارجية يحمل قدراً كبيراً من الأهمية في نجاح أكبر مغامرة دبلوماسية في رئاسة دونالد ترمب للبلاد، ألا وهي محادثاته المقبلة مع كيم جونغ أون. وقال لي بومبيو، في معهد «أميركان إنتربرايز»، إن تقديرات الاستخبارات المركزية الأميركية تفيد بأن زعيم كوريا الشمالية هو لاعب عقلاني - مما يعني أنه، في ظل توافر المعلومات الدقيقة بشأن نوايا الرئيس الأميركي، فمن شأن كيم أن يتخذ قراراً عقلانياً لن يؤدي إلى انهيار نظامه الحاكم. «إننا نتخذ الإجراءات الواقعية التي نعتقد بأنها سوف توضح الأمر بجلاء أمام كيم جونغ أون أن نياتنا تتعلق بنزع السلاح النووي تماماً. ونحن نعتمد على حقيقة مفادها أنه سوف يقدر الأمر بوضوح. نحن على ثقة من أنه سوف يفعل».

ومع تولي مايك بومبيو لمنصب وزير خارجية الولايات المتحدة، باتت الفرصة أفضل كثيراً لدى الرئيس ترمب للبعث بالرسالة التي يريدها إلى ديكتاتور كوريا الشمالية.

* خدمة «واشنطن بوست»

 

الوعيد لـ«الإخوان» ولإيران

أمل عبد العزيز الهزاني/الشرق الأوسط/20 آذار/18

لقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع قناة «سي بي إس» الأميركية في برنامجها الشهير «ستون دقيقة»، أثار ضجة حتى قبل إذاعته بالكامل، بمجرد نشر مقطع صغير حول موقف السعودية من إيران، وأن ولي العهد يرى المرشد الإيراني مثل شخصية هتلر النازية التي امتدت طموحاته إلى أوروبا لنشر معتقداته العنصرية، وكلف القضاء عليه حرباً عسكرية ضروساً دامت أربعة أعوام. هنا الإيرانيون تعجلوا بالتعليق قبل بث اللقاء الكامل، عبر الناطق باسم وزير الخارجية بهرام قاسمي، الذي ادعى على ولي العهد بأنه فظّ وغير صادق. وكان ولي العهد السعودي قد أطلق هذا التشبيه للمرة الأولى في لقائه مع صحيفة «نيويورك تايمز» في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وجاء التعليق من إيران فوراً بأنْ لا مصداقية لهذا الكلام على الساحة الدولية. اللقاء بُثّ كاملاً قبل ليلتين، واضعاً إيران والاتفاق النووي في وضع حرج، فدولة هتلر الجديدة لن تمتلك النووي وإلا ستضطر السعودية إلى امتلاكه. الواقع أن البنية التحتية لبرنامج نووي سلمي لأغراض الطاقة والتطبيب هي أساس لأي برنامج تسليح نووي، لأن توفر البنية التحتية يعني أن التحول إلى مشروع عسكري يتطلب خطوات إضافية لا تستغرق سوى أشهر قليلة باستخدام أجهزة طرد مركزي عالية السرعة تزيد من تخصيب اليورانيوم، أي تنقيته من الشوائب، والوصول إلى الكعكة الصفراء. وحتى لا تصبح المنطقة في سباق تسلح نووي، فإن الأسهل لأميركا وأوروبا بشكل خاص التعامل مع عيوب الاتفاق النووي، ومحاصرة نزعة التوسع الإيرانية التي جلبت الخراب للمنطقة.

إيران قلقة من جهتين؛ الأولى أن ما سمعته في لقاء ولي العهد سيحظى بنقاش مفصل على طاولة الحوار مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم. في نظر الإيرانيين هاتان الشخصيتان هما الأكثر خطراً على النظام الإيراني القائم، لأنهما الأقوى إقليمياً ودولياً. من جهة أخرى، إيران نفسها لا تزال تعاني من الداخل من توثب للثوار للقفز في الشوارع في أي لحظة، وعودة المظاهرات، وكل ما سيحصل في واشنطن سينعكس على الداخل سلباً، إذا ما أخذنا في الاعتبار أن نظام ولاية الفقيه اكتسب هيبته داخلياً من صراعاته الخارجية من خلال ميليشيات «حزب الله» والحوثيين والأخرى العراقية، وكلها اليوم مهددة بالتضييق عليها.

الوعيد الآخر الذي الذي أطلقه ولي العهد السعودي خصّ به جماعة الإخوان المسلمين باجتثاثهم من بلاده، وهذا أول تهديد بفعل حازم يصدر من قيادة سياسية، كون الجماعة إرهابية، وليس فقط تصنيفها. هذا الوعيد باجتثاثهم من التعليم وغيره، سبقه تسميتهم «الإخوانجية» في لغة ازدراء كررها ولي العهد مرتين في لقاء سابق مع قناة «العربية».

وحال جماعة «الإخوان» اليوم يمكن أن يوصف بالتالي: منكفئون في مصر، صامتون في السعودية، هاربون إلى تركيا. مع هذا لا تزال لهم جذور تحاول أن تتغلغل مزيداً في العمق خصوصاً في نطاق التعليم الذي شدّ عودهم ومكّن لهم في الخليج منذ عقود. فرّ بعض أعضاء الجماعة والمؤيدين لها من دول الخليج خصوصاً السعودية والكويت والإمارات بعد التضييق عليهم، إلى تركيا، التي احتضنتهم وآوتهم وتكسبت من أموالهم التي كانت تغدقها عليهم الدوحة في شراء العقارات. حتى إن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في خطاباته الكثيرة في الداخل لا يفوته أن يرفع شعار الأصابع الأربعة في التذكير باعتصام «الإخوان» في ميدان رابعة، رغم أنه لا علاقة لـ«الإخوان» ولا رابعة بموضوع الخطاب، لكنها رسالة إلى المنطقة العربية بأن تركيا ماضية في احتضان المرتزفة من «الإخوان» الذين فرّوا إليها. وما يدعو للغرابة أن الشعب التركي في غالبيته خصوصاً الشباب، لا يعرف عن جماعة «الإخوان» ولا عن أصولهم الفكرية ولا آيديولوجيتهم، كما ذكرتْ لي شابة تركية التقيتها في فيينا من ضمن الجالية التركية الكبيرة هناك.

هناك في تركيا من يلعب دوراً في رعاية جماعة الإخوان المسلمين، وعموماً لا يوجد مبرر لأي دولة علمانية تبيح قانونياً كل المحرمات الشرعية، أن تحرص على حماية جماعة إسلامية مارست الإرهاب والتحريض على الأنظمة الحاكمة في الخليج ومصر سوى أن لها نيات قومية تطلعية هي الأخرى في المنطقة العربية، تماماً كما تفعل إيران. ويظهر هذا جلياً في منطقة عفرين السورية التي رفع فيها مقاتلون تدعمهم أنقرة العلم التركي، طعنةً أخرى من الجماعة في خاصرة الوطنية ضد الأكراد الذين قاتلوا ببسالة ضد تنظيم داعش وأخرجوهم من معقلهم في الرقة. هجوم ضارٍ من فصائل «إخوانية» ومن المدفعية التركية على المدينة قُتل خلاله المئات من المدنيين من الأطفال والنساء وهُجِّرت مئات الأسر، كما فعلت وتفعل إيران في الغوطة الشرقية لدمشق. سوريا اليوم أرض مستباحة، لم تعد ثورة ضد نظام قمعي بل أرض استعراض قوى أعجمية فارسية وتركية للهيمنة. بالنسبة إلى المملكة فهي آمنة بوجود قيادة سياسية واعية لخطر «الإخوان المسلمين»، تحاصرهم في الداخل وتترقب مواقفهم وتصريحاتهم وتاريخهم في مؤسسات التعليم وغيرها من المؤسسات التي تجذروا فيها، وهم يعلمون أن هذا الوعيد من ولي العهد قولاً سيعقبه فعل، وهو ممن إذا قال فعل، ولم يعد أمامهم اليوم إلا أن يتواروا في بيوتهم متسترين بسياسة التقية، أو يفروا كسابقيهم إلى أنقرة أو الدوحة، مشردين بلا وطن، تحت إمرة مضيفيهم، ليس لهم من أمرهم شيء.

 

تحت السنديان

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/20 آذار/18

أوائل القرن الماضي اشتدت رغبة الناس في التعلم، وكان عدد المدارس في لبنان قليلاً. ولا أدري من كان العبقري الذي اكتشف بديلاً لذلك. فوسط الفقر والقلّة والتخلّف، كانت المدارس الرسمية نادرة. وحتى العثور على منزل يتسع لعدد معيّن من التلاميذ كان صعباً. وما دام جميع أهل القرية معوزين، فيستحيل التضافر لبناء مكان مناسب. ثمة عبقري خيّر خطر له أن أقرب الحلول هو الإفادة من شجرة السنديان: وارفة، عظيمة، خضراء طوال العام، وفي إمكانها أن تظلل عدداً كافياً من التلاميذ الصغار ومعهم معلمهم، ولا حاجة إلى لوح أسود (سبورة) ولا إلى طاولات، ولا إلى مقاعد. اقتعدوا الأرض واتركوا الفيء لشجر السنديان.

هكذا كان في كل قرية تقريباً مدرّسٌ وسنديانة ورعيل، أصبح فيما بعد من أساتذة لبنان وكبار أدبائه، أو من أصحاب المدارس الكبرى مثل الناقد مارون عبود (أبو محمد) الذي أصبح صاحب مدرسة عالمية. وذهبت مدرسة «تحت السنديانة» مثلاً على الجد، وأيضاً على تواضع نسبة التعلّم لمن لم يستطع إكمال دروسه فيما بعد. غاب جميع جيل «تحت السنديانة» في قريتي، وبقيت هي وساحتها الرملية الصغيرة، وبقيت جذورها وجذوعها وأغصانها وأوراقها الخضراء. وبقيت تمتد في الأرض وتسمق في العلو. ولم يعد يأتيها المعلمون، ولا الطلاب، ولا أصحاب الذكريات.

ومنذ سنوات وأنا أسأل كل من يمكن أن يعرف عن عمر السنديانة، ولا ألقى جواباً. البعض يقول إن حجمها يوحي بثلاثمائة سنة. والبعض الآخر يقول أقل، والبعض يجزم بأن في شرايينها مائتي سنة بكل تأكيد.

كانت الزميلة «السفير» تُصدر كل شهر كتاباً مع العدد اليومي على طريقة «كتاب الهلال». وكنت أجمع بعض هذه الكتب عندما يتسنى لي. وقبل أيام عدت إليها وعثرت بينها على كتاب عن شاعر الهند روبندرونات طاغور في العالم العربي، لأن مرحلة نضاله من أجل الاستقلال تلاقت مع مراحلنا. وكان كلما زار عاصمة عربية تخرج الناس إلى سماعه ولو لم تفهم شعره. وقلّده، أو تأثر به، شعراء عرب كثيرون. وتُرجمت أعماله جميعاً وظلت تُترجم إلى أن ذبلت آداب الاستقلال وذابت مرحلة الشعر.

بكل متعة عدت إلى قراءة طاغور... كلمة كلمة. ومع أن ورق الجرائد يبهت مع الوقت، فقد بقيت كلماته مثل ذهب يلمع، ومثل الذهب يرنّ. وفي مقدمة الكتاب كيف أسس طاغور مدرسته الشهيرة التي لا تزال مزدهرة إلى اليوم. وقد حرص على أن تكون في الطبيعة معظم الفصول؛ إلا الشتاء. والباقي تحت السنديان.

 

أميركا والسعودية... الحليف الأكثر موثوقية

إميل أمين/الشرق الأوسط/20 آذار/18

منذ أن التقى الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود الرئيس الأميركي روزفلت على ظهر المدمرة الأميركية «كوينسي» بمنطقة البحيرات المُرّة المصرية، في فبراير (شباط) عام 1945 وحتى الساعة، عدّت النخبة الأميركية ولا تزال السعوديةَ الحليفَ الأكثر موثوقية في الشرق الأوسط، وأنه من خلال التحالف العضوي معها يمكن لواشنطن أن تضمن صداقة ثلاثمائة مليون مسلم، أضحوا الآن ملياراً ونصف المليار حول العالم، وفي الوقت نفسه تحمي «أثمن جوهرة» في الشرق الأوسط، انطلاقاً من أن المملكة مصدر مؤكد للنفط؛ مفتاح الحضارة الصناعية في القرن الماضي ولا يزال.

يلفت الانتباه في هذا المقام أن علاقة الرياض بواشنطن تتجاوز في حقيقة الأمر الرؤية البراغماتية الأميركية التقليدية للدول النفطية، فواشنطن تعد السعودية قوة استقرار إقليمي في المنطقة من جهة؛ وعاملاً فاعلاً في مواجهة معارك كثيرة خاضتها الولايات المتحدة، سيما في زمن الحرب الباردة ومواجهة الاتحاد السوفياتي، حيث كان تدفق النفط من الرياض إلى واشنطن عاملاً مؤكداً في ضمان استمرار النهضة الصناعية والعسكرية في الداخل الأميركي واستقرارها، في ضوء الأسعار المقبولة والمعقولة للنفط السعودي بنوع خاص.

والشاهد أنه ما بين لقاء الجد مع الرئيس روزفلت، ولقاء الحفيد الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، في واشنطن بالرئيس ترمب، جرت في نهر العلاقات الثنائية بين الدولتين مياه كثيرة، وفي جميعها ظلت مسارب الأمل وآفاق التعاون في أعلى درجاتها، وتزداد الحاجة إليها في الأوقات العصيبة والمضطربة كالتي يشهدها العالم حالياً. تأتي الزيارة المهمة في وقت تعيد فيه إدارة الرئيس ترمب ترتيب أوراقها بشكل يتفق والمصالح الاستراتيجية العربية عامة، لا سيما بعد إقالة ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأميركي؛ رجل النفط و«إكسون موبيل»، عضو مجلس العلاقات القطرية - الأميركية، والتركية - الأميركية، مما دعاه طويلاً لتوفير الحماية الأخلاقية لأكاذيب قطر، ووصل به الأمر حد اعتبارها «قوة اعتدال في المنطقة»، مما ينافي ويجافي الحقيقة بالمرة. يذهب الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن، وعلى الأرض وزير خارجية جديد؛ مايك بومبيو، يحمل نظرة استراتيجية للمملكة، ويعلم الأدوار التي تقوم بها بصفتها قوة اعتدال في مواجهة قوى الشر التقليدية في الخليج العربي والشرق الأوسط، وفي المقدمة منها إيران، وأغلب الظن أن ما سيقوله الأمير محمد بن سلمان الذي يعرف حقيقة النظام الثيولوجي الإيراني، سيكون له كثير من التأثير في المشهد الأميركي المقبل تجاه طهران.

مضى زمن تيلرسون المتراخي، الذي كان يسعى وراء رجالات باراك أوباما وهيلاري كلينتون في وزارة الخارجية، حيث عملوا جاهدين على بلورة اتفاق نووي هو أسوأ ما يمكن التوصل إليه، وها هو بومبيو وحلفاء واشنطن الموثوقون يعيدون قراءة المشهد للحد من الغطرسة الإمبريالية الإيرانية في المنطقة قبل حلول 12 مايو (أيار) المقبل، والمتوقع هو تخيير إيران بين اتفاق حقيقي يقطع عليها الطريق لقنبلتها النووية، وبين «لا اتفاق» بالمرة، الأمر الذي يمكن أن يفتح الحال والمآل على بقية الحلول المطروحة على الطاولة.

يطل الأمير بن سلمان على الأميركيين عبر وسائل الإعلام الأميركية برؤى حازمة وحاسمة، الأصل فيها حماية مقدرات البلاد والعباد دون تهوين أو تهويل، وهذه نوعية من الرجال يحترمها الرأي العام الأميركي لوضوحها.

طرح القضايا المصيرية عند الأمير محمد بن سلمان يبدأ من الذات، ولهذا يقطع في حديثه مع الإعلام الأميركي بأن بلاده لن تبقى طويلاً «عاقدة الأذرع على الصدور» حال تطوير إيران قنبلتها النووية، بل ستفعل المملكة الأمر ذاته، فاختلال التوازنات الاستراتيجية مع طهران أمر غير مقبول أو مسموح به، وحكام إيران مسكونون بهواجس مُلاك الحقيقة المطلقة؛ وعلى رأسهم «هتلر جديد» يود تصدير ثورته للعالمين العربي والإسلامي، وفي طرح يتسق وعودة القوميات الأصولية، وتجلي الشوفينيات العرقية حول العالم من جديد.

يلتقي بن سلمان المسؤولين الأميركيين في زيارته النوعية هذه ووراءه زيارات قريبة جرت إلى مصر والمملكة المتحدة، أكدت أن الرجل يحمل بالفعل رؤية تنويرية صادقة، وبالقدر نفسه يتطلع جاداً وصادقاً لزمن تسامحي تصالحي مع الآخر المغاير دينياً وعرقياً... طائفياً ومذهبياً، وذلك في إطار من التسامح والتعددية اللذين هما من جذور الرؤية الإسلامية القرآنية. مشروع بن سلمان التحديثي للفكر السياسي ينظر إليه اليوم في الداخل الأميركي نظرة تقدير كبيرة، انطلاقاً من أن المملكة رائدة في العالم الإسلامي، كلمتها مسموعة، ورايتها مرفوعة، وعبر تجديدها الخطاب الديني الوسطي البعيد عن التزمت والتشدد، يمكنها أن تمثل قوة ناجزة على الأرض لمواجهة الأصوليات المتطرفة وبالتبعية محاربة الإرهاب الأعمى، والدفع عربياً وإسلامياً في طرق السلام وبعيداً عن دروب الخصام... طرق مليئة بأنواع الأبستمولوجيا (المعرفة)، بدلاً من دروب الآيديولوجية أو الدوغمائية التي لا تحفل بالآخر نفساً أو جسماً.

يبقى الاقتصاد بدوره ركيزة أساسية في مجتمع رأسمالي مفتوح، وتبقى زيارة الأمير محمد بن سلمان بدورها فرصة رائدة للتلاقي الخلاق بين المستثمرين الأميركيين والفرص الاقتصادية البازغة في المملكة ومن حولها، وهناك على مرمى البصر مشروعات اقتصادية جديدة في المنطقة ترسم معالمها وملامحها بأياد تجيد رسم المستقبل، ليتجاوز الاقتصاد السعودي فكرة اقتصادات ريع النفط إلى اقتصادات الابتكار، وما مشروع «نيوم»، على سبيل المثال، إلا ضرب من ضروب الفرص المتاحة لرؤوس الأموال العالمية والأميركية بنوع خاص. مرة جديدة تسعى الدبلوماسية السعودية بقيادة بن سلمان إلى رسم صورتها الحقيقية في أعين الأميركيين كما تريد وكما هي الحقيقة، ولا تترك للآخرين أن يرسموا صورة مغلوطة تلائم رؤاهم المغرضة، بل أكثر من ذلك إنها زيارة رسم خريطة جديدة للخليج العربي والشرق الأوسط؛ خريطة من العدالة والسلام والرفاه الاقتصادي.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية استقبل وفد رابطة مخاتير قضاء جزين

الثلاثاء 20 آذار 2018 /وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفدا من رابطة مخاتير قضاء جزين. وفي مستهل اللقاء، القى المختار هادي يوسف كلمة باسم رابطة مخاتير قضاء جزين، اعتبر فيها ان "الرئيس عون ليس ممن يهنأ بمنصب بل ان المناصب هي التي تهنأ به"، معربا عن "الثقة بقيادته الحكيمة للبلاد". وعرض يوسف ل"مطالب الرابطة وهي: ضمان المختار ما بعد الولاية، تفعيل الصندوق التعاوني للمختارين الذي تفوق المبالغ المتراكمة فيه عشرة مليارات، ترشيد واقرار الخدمات العامة الخاصة بمخاتير القرى التي ليس فيها بلديات والمتوقفة منذ اعوام، وتسهيل مرور المخاتير في المرافق والوزارات وعلى الحواجز الامنية لتمكينهم من خدمة المواطنين بشكل افضل". ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، مؤكدا اهتمامه بمطالب المخاتير، واعدا بمتابعتها مع المعنيين، مركزا على "اهمية دور المخاتير في الحياة الوطنية اللبنانية".

 

عون استقبل رئيس واعضاء مجلس القضاء الاعلى وأبرق الى الرئيس الصيني مهنئا فهد: رئيس الجمهورية حريص على حقوق القضاة

الثلاثاء 20 آذار /2018 /وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد واعضاء المجلس، وعرض معهم اوضاع السلطة القضائية.

وأشار القاضي فهد بعد اللقاء الى ان "رئيس الجمهورية حريص على المحافظة على حقوق القضاة ومكتسباتهم، مع الاخذ في الاعتبار الاوضاع المالية العامة للدولة".

برقية

من جهة اخرى، أبرق الرئيس عون الى الرئيس الصيني شي جين بينغ، مهنئا اياه بإعادة انتخابه رئيسا لجمهورية الصين الشعبية. واكد الرئيس عون "الحرص على تعزيز العلاقات بين البلدين، وثقته بأن تواصل الصين وقوفها الى جانب لبنان وقضاياه المحقة في المحافل الدولية".

 

بري هنأ بوتين واستقبل مخاتير صور: لتحويل الاستحقاق الانتخابي إلى استفتاء على الثوابت

الثلاثاء 20 آذار 2018 /وطنية - أبرق رئيس مجلس النواب نبيه بري الى الرئيس الروسي فلاديميير بوتين مهنئا بفوزه في الانتخابات لولاية رئاسية جديدة. وتابع بري شؤونا انمائية وخدماتية وانتخابية، فاستقبل لهذه الغاية في دارته في المصيلح وفودا شعبية من عدد من القرى والبلدات الجنوبية. واختتم نشاطه بلقاء موسع في قاعة ادهم خنجر مع رئيس واعضاء رابطة مخاتير قرى قضاء صور، وضم الوفد أكثر من 150 مختارا. وأكد بري أمام المختارين أن "كل ابناء الجنوب وفي المقدمة المخاتير واعضاء الهيئات الاختيارية وكل الهيئات التمثيلية المنتخبة من مجالس بلدية واندية وجمعيات معنيون بتحويل الاستحقاق الانتخابي الى استفتاء على ثوابت الجنوب اللبناني في الوحدة والعيش المشترك الحقيقي". وشدد على "الدور المحوري المنوط بالمختارين في حض الناخبين لرفع نسبة الاقتراع في الانتخابات في مختلف الدوائر، وخصوصا في الجنوب"، مؤكدا ان "الانكفاء عن المشاركة في العملية هو تخل عن القيام بواجب وطني وتخل عن المسؤولية".

 

جريصاتي بعد اجتماع التكتل: التهجم على القصر والرئيس القوي غير مربح بدلوا البوصلة باتجاه العمل المجدي أي الانتخابات

الثلاثاء 20 آذار 2018 /وطنية - عقد تكتل "التغيير والإصلاح" اجتماعه الاسبوعي في الرابية، برئاسة رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل. بعد الاجتماع، تحدث وزير العدل سليم جريصاتي فقال: "عقد تكتل التغيير والإصلاح اجتماعه الأسبوعي الدوري في الرابية، برئاسة رئيس التكتل رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية والمغتربين المهندس جبران باسيل، حيث تم استعراض المواضيع الآتية على جدول الأعمال: أولا، الخطة الاستثمارية التي سينظر فيها مجلس الوزراء في جلسة الغد، تمهيدا لمؤتمر سيدر في باريس وبروكسل 2. ثمة ملاحظات، لا سيما أن البنك الدولي هو الذي سيعطي الضوء الأخضر أي أن يؤيد، قبل الصرف". أضاف: "إن مؤتمر روما أعطى الدعم المتوقع منا لا أكثر ولا أقل إلى القوات المسلحة، الأمر الذي يعني أن الحماس نسبي بالنسبة إلى التقديمات، مع العلم أيضا بأن القروض تفوق الهبات في خطة استثمارية كهذه. يجب أن يتوضح دور الحكومة اللبنانية لأن المؤسسة المؤتمنة على الصرف ليست الحكومة اللبنانية ولأن الأولويات يجب أن تتحدد أيضا من الحكومة اللبنانية". وتابع جريصاتي: "قلت إن القروض تفوق الهبات، لا بل تكون الهبات شبه منتفاة، فالمهم أن نتحلى بالواقعية والموضوعية والمصداقية عند درس هذه الخطة. لدينا ملاحظاتنا البناءة عليها بالتأكيد، وهي: الرؤية الاقتصادية، الإصلاحات، الموازنة المنبثقة من الرؤية الاقتصادية والمتضمنة الإصلاحات، ثم خطة استثمارية شاملة فإصلاحات قطاعية. هذه هي المقاربة العلمية اقتصاديا وماليا، في ضوء اختبارات الدول التي عانت ما نعاني، وهذا هو النهج الذي بجب علينا أن ننتهجه".

أضاف: "أما الموضوع الثاني فهو موضوع اللاجئين الفلسطينيين، فمن يطلب في ضوء الإحصاء الأخير الذي جرى بين إدارتي الإحصاء المركزي اللبناني والإحصاء المركزي الفلسطيني، ألا يشطب من الفلسطينيين في سجلات الأونروا، في ضوء نتائج الإحصاء التي ذكرت، يستبدل عمليا حق العودة بالتعويض لهم ولدولة اللجوء، هذا هو قرار الجمعية العامة رقم 194 المعروف بقرار حق العودة. أما تعويض الفلسطينيين فنحن نراه في عودتهم الى ديارهم وأراضيهم وحقوقهم السيادية في فلسطين ذاتها".

وتابع: "إن الموضوع الثالث هو موضوع النازحين السوريين، و سيكون لنا موقف حوله في بروكسل 2. إن النزوح مشكلتنا، قبل ان يكون مشكلة سوانا. وبالتالي، حلولنا المستوحاة من عبء النزوح علينا هي التي يجب أن تلقى صدى لها، لا بل تصديقا وتأييدا في أي مؤتمر دعم لنا. لن نحيد عن ثوابتنا في هذا الموضوع، بلا عقد ولا مواربة ولا تورية ولا خوف من اتهامات باطلة وخاطئة كالعنصرية وما شابه. كل ذلك، عملا بمصلحة لبنان العليا التي لا تعلوها مصلحة".

وأردف: "إن عنصريتنا هي اتهام باطل وتوصيف خاطىء ومتعمد لإيذائنا، لأننا نقدم عكس سوانا، نقدم على الحلول الناجعة. أما غيرنا فيحابي ويتلطى وراءنا، كما في كل الشعارات. ومن ينتقدوننا في أي ملف ولا يعطون أي حل لأي معضلة أو مشكلة متمسرحون ومكشوفون، فالفرج قريب في صندوق الاقتراع على ما يجب أن يكون الأمر في الأنظمة الديموقراطية البرلمانية". أضاف: "هنا أقول، على ما قاله رئيس التكتل، إن الكلام الدوني لم يعد يفيد، والكل يمشي وفقا للقانون. كما أن الكل باق حسب الاحجام. هذا هو المقصود بصحة التمثيل وفعاليته في وثيقة الوفاق الوطني، ومنابر إعلان اللوائح لا تحل محل المجالس التأسيسية". وأشار إلى أن "الموضوع الرابع هو موضوع الانتخابات"، وقال: "إن التحضيرات على قدم وساق لإعلان لوائح التيار وحلفائه في 24 آذار. والنسبية والحاصل الانتخابي والصوت التفضيلي عوامل تفرض حسابات دقيقة وعلمية انتخابية الطابع، ولا تحل محل التفاهمات الكبرى ولا تؤثر فيها. صدقونا لأننا نصدقكم. طبعا، نحن نختبر عندما نتحالف أو نتنافس انتخابيا، ونعتبر كي لا نقع في الخصومة الوطنية، فهذا هو الاهم، وهذا ما يحرص عليه رئيس التكتل والتيار". وختم جريصاتي: "إن القصر وسيده وأي كلام عن تدخل لهما في الانتخابات كلام لا يستحق الرد، إلا عرضا، لأن ما يهم فخامة الرئيس (العماد ميشال عون) إنما هو الاستحقاق وانتظام الحياة السياسية ديموقراطيا، بنتيجة الاستحقاق على ما قال وصرح. بعيد هو الرئيس عن سهامكم، فوفروا جهدكم وسعيكم للاستحقاق، التهجم على القصر والرئيس القوي "مش ربيح يا اخوان"، بدلوا البوصلة باتجاه العمل المجدي والنافع والصحي أي الانتخابات النيابية".

 

كتلة المستقبل: التصويت للوائحنا تصويت لمشروع النهوض بلبنان وحمايته من تداعيات الازمات المحيطة

الثلاثاء 20 آذار 2018 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها في "بيت الوسط"، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، واستعرضت الاوضاع من مختلف جوانبها، وأصدرت في نهاية الاجتماع بيانا تلاه النائب الدكتور محمد الحجار، توقفت فيه الكتلة امام "الذكرى الثالثة عشرة لانتفاضة الاستقلال التي قام بها الشعب اللبناني في الرابع عشر من آذار 2005، واضعا من خلالها حدا لنظام الوصاية السورية الامنية والسياسية على لبنان، ومسجلا فيها خطوة متقدمة نحو الحرية". ورأت أن "تلك الانتفاضة قد أرست مبادىء باتت اساسية وجوهرية بالنسبة للبنان والشعب اللبناني لجهة أهمية التمسك بصيغة العيش المشترك الاسلامي المسيحي الذي يمثل جوهر صيغة لبنان الفريدة. كما أكدت على استقلال لبنان وحريته وسيادة دولته الكاملة على ارضه ومؤسساته بما يمهد لتحقيق حلم الدولة المدنية التي يضمنها الدستور اللبناني والقوانين اللبنانية والتي يجب ان تسمو فوق الجميع ويلتزم باحترامها الجميع قولا وعملا". وهنأت الكتلة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري على "النجاح الذي حققه لبنان في مؤتمر روما 2 لدعم الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي وسائر الاجهزة الامنية". ورأت في "تبني اكثر من 40 دولة عربية واجنبية لتوجهات حكومة الرئيس الحريري في الحفاظ على الاستقرار وتدعيم الاقتصاد وبناء مؤسسات الدولة، ولدعوة فخامة الرئيس عون لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية بعد الانتخابات، تأكيدا على تمسك المجتمع الدولي باستقرار لبنان وأمنه". كما رأت في "التزام كل الدول المشاركة المساهمة في الخطط الخمسية التي قدمها الجيش وقوى الامن الداخلي، بمعدات وهبات وخطوط تمويل تحدد ثنائيا بينها وبين الدولة اللبنانية، التزاما بسيادة لبنان وأمنه وسلطة الدولة والقانون فيه. والتأكيد على التزام تطبيق سياسة النأي بالنفس كمسؤولية جماعية لكل التيارات والاحزاب اللبنانية بما يضمن تحصين لبنان في وجه التداعيات الناتجة عن الصراعات الاقليمية والمخاطر المحيطة".

واعتبرت الكتلة ان "هذا النجاح يؤشر إيجابا إلى مؤتمر سيدر (باريس 4) الذي ينعقد بعد اسبوعين في باريس، لبحث تمويل المرحلة الأولى من برنامج الاستثمار في البنى التحتية اللبنانية بمساهمة الدول والمؤسسات المالية الدولية والشراكة بين القطاعين الخاص والعام".

وعن الاستحقاق الانتخابي، رأت الكتلة ان "لبنان امام منعطف تاريخي في حياته الديموقراطية والبرلمانية حيث تشكل الانتخابات النيابية المقبلة محطة مفصلية، تتحدد في ضوئها الخيارات الاساسية للبلاد، فإما ان يذهب اللبنانيون الى التزام خيارات الدولة والشرعية وحكم المؤسسات والدستور، وإما ان ينقادوا لسياسات الاستقواء على الدولة والشرعية والدستور". وإذ أكدت ان "التصويت لمصلحة لوائح تيار المستقبل، هو تصويت لمشروع النهوض بلبنان وحمايته من تداعيات الازمات المحيطة، وتعطيل كل محاولة لاستدراجه الى المحاور الخارجية"، أهابت ب"جميع اللبنانيين الذين يؤمنون بأن لا سلطة تعلو فوق سلطة الدولة، وان اولويات الناس بالعدالة الاجتماعية والانمائية وحقوقهم بحياة كريمة، هي الدافع الاساس الذي سوف يقودهم الى صناديق الاقتراع في السادس من ايار المقبل". كما توقفت الكتلة امام "الكلام المنسوب لقيادات حزب الله، حول الانتخابات النيابية في دائرة بعلبك الهرمل، ووجدت فيه نزوعا متكررا نحو التحريض المذهبي، ومحاولة غير مقبولة لاسقاط تسميات ارهابية على فريق لبناني، من بديهيات حقوقه الوطنية الترشح للانتخابات في هذه الدائرة أو سواها".

ولفتت الى أن "هذا المنطق الاستعلائي وغير الديمقراطي في مقاربة الشأن الانتخابي، مردود الى اصحابه، الذين يقدمون في كل يوم نموذجا عن مخالفة القانون فضلا عن مخالفاتهم المتواصلة لمقتضيات الوفاق الوطني، والتطاول المتعمد والمرفوض على الدول العربية الشقيقة".

 

التيار المستقل: تحالفات بين أحزاب متناقضة تفوح منها رائحة المصلحة

الثلاثاء 20 آذار 2018 /وطنية - عقد المكتب السياسي ل"التيار المستقل" اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيس التيار اللواء عصام ابو جمرة، في مكتب التيار في بعبدا.

وعرض المجتمعون وفق بيان، تطورات مسار العملية الانتخابية، فانتقدوا "ما يرافقها من صفقات تحالف بين احزاب متناقضة تفوح منها سلفا رائحة المصلحة الظرفية الموقتة"، وتوقفوا عند "استفحال ظاهرة الرشاوى الانتخابية التي ابتدأت تتناقلها وسائل الاعلام"، فحضوا الهيئات والجمعيات المولجة الاشراف على الانتخابات، على "المبادرة الى كشف هذه الخروق والمخالفات الفاضحة في شراء الاصوات عن طريق مندوبين تم شراؤهم سلفا بمبالغ مالية هائلة، ما يسيء الى العملية الانتخابية وسمعتها ويؤثر على مسارها ويعرض نتائجها للطعن". وأثار المجتمعون "نخوة البعض المستجدة بإعلان المبادرة الاستعداد لدرس الاستراتيجية الدفاعية وإقرارها، مع ضرب المواعيد لمناقشتها"، وتمنوا "ألا تنتهي مجددا كسابقاتها باعلان النأي بالنفس من جهة، والمشاركة في معارك المنطقة السياسية والقتالية من جهة أخرى". واعتبروا انه "كان من الاجدى طرح موضوع اللامركزية الادارية وتطبيقه لتسهيل الاجراءات الادارية على المواطنين وحياتهم اليومية عوض ابقائها في دائرة التعقيد، وتعيين مجلس ادارة للكهرباء حفاظا على صلاحيات المدير العام فيها ووقف تجاوزات الوزير لها، وتطبيق فصل السلطتين التشريعية والتنفيذية بعدم توزير النواب حفاظا على صلاحية المجلس النيابي بمراقبة عمل الحكومة ووزرائها ومحاسبتهم على تجاوزاتهم للقوانين الفاضحة". وأهابوا بوسائل الاعلام "الحفاظ على مبدأ الحريات العامة، حيث تنتهي حريتك عندما تبدأ حرية غيرك". واخيرا اعتذر المجتمعون من اللبنانيين "لتكرارهم النداء لمعالجة أزمة النفايات برفعها من الشوارع لما ينتج عنها من امراض سريعة نتيجة انتقال ميكروباتها في الهواء، وهي تحتاج الى استراتيجية دفاعية ضد انتشار الجراثيم، وبشاعة مناظر الزبالة على الطرق وبين المنازل، وهذا أهم بكثير من الاستراتيجية الدفاعية التي لا قدرة للدولة على تنفيذها، إنما للاسف "فالج لا تعالج".

 

الرابطة المارونية مرتاحة لحل قضية أبو زيد

المركزية/20آذار/18/أبدت الرابطة المارونية ارتياحها للنتيجة التي وصلت إليها قضية المديرة العامة للتعاونيات غلوريا أبو زيد، مثمنة "المسؤولية العالية التي طبعت التعاطي مع هذا الملف والتي إن دلّت على شيء فعلى تغليب منطق التجرد وإعطاء كل ذي حق حقه بمعزل عن أي فئوية أو مصلحة سياسية عابرة بالإضافة لإرساء ودعم قيم النزاهة والكفاءة في الدولة". وكان وزير الزراعة غازي زعيتر أصدر أمس قرارا قضى بإعادة أبو زيد الى مركزها على رأس مديرية التعاونيات. وبعد صدور القرار فاجأ الوزير زعيتر الموظفين ترافقه أبو زيد، بزيارة مقر المديرية في بعبدا، حيث رأس اجتماعا موسعا لكافة موظفي الإدارة.

 

الراعي يلتقي كيروز وسعيد

المركزية/20آذار/18/ استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، النائب السابق فارس سعيد الذي قال بعد اللقاء: "كان لا بد من لقاء سيدنا لما يختزن من فكر واستقامة اخلاقية اولا ووطنية وسياسية ثانيا. وعرضنا شؤون الانتخابات والواقع الجديد الذي فرضته الأحداث من جهة وطبيعة قانون الإنتخاب من جهة اخرى والواقع الجديد الذي ستشهده منطقة كسروان وجبيل. وشددنا مع غبطته على اهمية ترسيخ العيش المشترك في منطقة جبيل وفي كسروان لكي تبقى هذه المنطقة نموذجية على مستوى العلاقات الإسلامية-المسيحية".

وأضاف سعيد: "تطرقنا ايضا الى مواضيع الساعة والروزنامة السياسية في المنطقة وخصوصا في شهر ايار حيث الإنتخابات في لبنان والعراق، اضافة الى مسألة نقل سفارة اميركا الى القدس وامكان زيارة ترامب للقدس، كما أنه قد تكون هناك اعادة نظر في الملف النووي بين ايران من جهة والمجتمع الدولي من جهة اخرى. والانتخابات تأتي في ضوء هذا الواقع الدولي، لذلك هناك افرقاء قرأوا هذا الأمر وعلى اساسه شكلوا لوائحهم الإنتخابية واختاروا مرشحيهم". كذلك التقى الراعي النائب ايلي كيروز والنقيب جوزف اسحق ثم مروان الصحناوي، وكان عرض لعدد من المواضيع العامة.