المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 16 ذار/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.march16.8.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ما من أحد يمكنه أن يدخل ملكوت الله إلا إذا ولد من الماء والروح، لأن مولود الجسد يكون جسدا ومولود الروح يكون روحا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/14 آذار وأمكنة تواجدها الحقيقية

الياس بجاني/ملجميو واسخريوتيو وطرواديو 14 آذار

الياس بجاني/هل الهدف من كل ما يجري في قضية عيتاني-الحاج ضرب مصداقية الأجهزة الأمنية اللبنانية التي حققت في جريمة اغتيال الحريري

الياس بجاني/14 آذار الناس مستمرة لأنها هي الشهداء وقلب ورح وضمير ثورة الأرز

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أبو أرز. اتيان صقر/تذكروا أن لكل شيء نهاية، وان ساعة الحساب ستكون رهيبة عندما يأتي أوانها

فيديو مقابلة مع د.حارث سليمان من اذاعة صوت لبنان: قراءة شجاعة وعلمية ووطنية في كل الملفات الساخنة ومنها الانتخابات والمؤتمرات الدولية وقضية زياد عيتاني الفضيحة وغيرها الكثير

د.حارث سليمان: المؤتمرات الدولية مجرد وصفة لإبقاء لبنان في غرفة الانعاش

بيان "تقدير موقف" رقم 163/الغرب والدول العربية والعالم يريدون مساعدة دولة فعلية تحتكر السلاح وتحتكر الحق باستخدامه وفقاً للقانون والدستور

حزب الله يعدّ عـدة مواجهة "الاسـتراتيجية الدفاعية" بعد 6 ايـار وتجييش انتخابي لمشروع المقاومة وبقاء بري في "الرئاسة" اولوية

غوتيريس: لبنان يسير في الاتجاه الصحيح!

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 15/3/2018

البيان الختامي لاجتماع مؤتمر روما2: مناشدة الاحزاب اللبنانية استئناف النقاش حول الاستراتيجية الدفاعية وترحيب بالتزام الحكومة النأي بالنفس

 

عناوين المتفرقات اللبنانية
بالأسماء - لائحة "حزب الله" في كسروان - جبيل

إساءة للسعودية بين ريفي والضاهر وعين على لوائح «المستقبل»

في اول اطلالة اعلامية له.. تيمور جنبلاط يحدد خياره الرئاسي مع فرجية.. ويكشف خريطة تحالفاته

نعمان مراد يستقيل من التيار الوطني الحر

بالأرقام - مَن سيخرق لائحة "حزب الله"؟

هؤلاء هم مرشحو القوات إلى الانتخابات

هكذا سيرد الخير صفعة المستقبل- كبارة

لماذا يُفتح ملف الاستراتيجية الدفاعية الآن؟

ما هي كلمة السر التي أرسلها جعجع؟

 أمن الدولة.. والأفاعي الملعونة في لبنان!

اسرائيل انهت العمل بالجدار الاسمنتي دون الاقتراب من الجانب اللبناني

نوفل ضو يدعو نصر الله للاعتذار

6 مليارات دولار كفيلة بنزع سلاح حزب الله

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

موفد سعودي إلى لبنان

الدول الضامنة تبحث في أستانا ملف المحتجزين السوريين

تزامنا مع نزوح جماعي من عفرين وتأكيد تركيا أنها لن تسلمها للنظام السوري والآلاف يفرون من الغوطة والأسد يسيطر على 70 % من مساحتها

الضحايا عانوا من الخزي والاكتئاب والسلس البولي والعجز الجنسي والاجهاض والنبذ والاغتصاب سلاح الأسد لمعاقبة المعارضين من الجنسين

نجاد بعد سجن مساعده: مسؤولو الجهاز القضائي ينتهكون القانون

أميركا.. قتلى في انهيار جسر فوق طريق سريع بميامي

فيديو..محمد بن سلمان: سنطور قنبلة نووية لو فعلتها إيران

أميركا: تغير بسلوك طهران الاستفزازي وتقارب إيراني- إسرائيلي في مجال السياحة

عراقجي: سننسحب من الاتفاق النووي إذا انسحبت أميركا منه

السيسي: لا أحد يجرؤ على المساس بمصر ومستعد للقتال لأجلها واعتبر سقوطها ضياع للأمة العربية وأكد أنها دفعت ثمناً غاليا للأمن والسلام

هادي أكد ضرورة التنسيق العسكري في الحرب ضد الحوثيين ومجلس الأمن يدعو إلى فتح موانئ اليمن بشكل كامل ومتواصل

موسكو أعدت إجراءات للرد على واشنطن والولايات المتحدة تفرض عقوبات على روسيا بسبب التدخل في انتخاباتها الرئاسية

ناشطة إيرانية: لا يمكن للنظام أن يستمر في قمع مجتمع بأكمله

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نصرالله حين لا يتكلم في السياسة/جعجعة نصرالله من أجل هدف واحد هو التشيّع/محمد قواص/العرب

الزعامة الجنبلاطية والبيت المسيحي/جوزف الهاشم/جريدة الجمهورية

إتصال من واشنطن: هل ستُجرى الإنتخابات/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

تيار» جزين في بعبدا اليوم... ومواجهة مرتقبة بين «القوات» و«المستقبل»/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

العبرة من مؤتمر روما – 2 والإستقرار في لبنان حاجة وضرورة/الهام فريحة/الأنوار

الحرب اللبنانية ـ الإسرائيلية مستبعَدة رغم ارتفاع حرارتها/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

عن الجزيرة السورية المحاصرة بالأشرار/حازم الأمين/الحرة

جريدة السفير الناجي الوحيد من فضيحة عيتاني/حازم الأمين/درج

هل يهمّنا خروج الوزير ريكس/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون يعرض وأيوب اوضاع الجامعة ويطلع على نشاط منتدى الشرق للتعددية

الحريري التقى في روما وزير خارجية مصر وبيرت وغوتيريس: لبنان يقدم خدمة عالمية نيابة عن المجتمع الدولي باستضافة اللاجئين

الحريري في افتتاح روما 2: مصلحتنا الحفاظ على الإجماع الدولي غوتيريس: لتعزيز دولة القانون والمحاسبة جنتليوني: رسالة تضامن دولي مع لبنان

لبنان والمنطقة والانتخابات في لقاء فرنجية والسفير الفرنسي

النواب السابقون: للتعاطي انتخابيا بمسؤولية

الراعي يلتقي مفتي القدس

الاحرار": متفائلون بمؤتمر رومــــا ونناشد 14 آذار تجديد التزامها بالثوابت

الوفاء للمقاومة حيت الشعب الفلسطيني المنتفض: نتائج الانتخابات في ضوء النسبية ستكشف تمثيلا أكثر صحة

مطر ترأس الصلاة لراحة نفس جوزف عون بحضور رئيس الجمهورية: قام بواجباته كاملة وعرف بعصاميته وايمانه الصافي مثل القديس يوسف

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

ما من أحد يمكنه أن يدخل ملكوت الله إلا إذا ولد من الماء والروح، لأن مولود الجسد يكون جسدا ومولود الروح يكون روحا

إنجيل القدّيس يوحنّا 03/01-21/وكان رجل فريسي من رؤساء اليهود اسمه نيقوديموس.فجاء إلى يسوع ليلا وقال له: يا معلم، نحن نعرف أن الله أرسلك معلما، فلا أحد يقدر أن يصنع ما تصنعه من الآيات إلا إذا كان الله معه.فأجابه يسوع: الحق الحق أقول لك: ما من أحد يمكنه أن يرى ملكوت الله إلا إذا ولد ثانية.فقال نيقوديموس: كيف يولد الإنسان وهو كبير في السن؟ أيقدر أن يدخل بطن أمه ثانـية ثم يولد؟ أجابه يسوع: الحق الحق أقول لك: ما من أحد يمكنه أن يدخل ملكوت الله إلا إذا ولد من الماء والروح، لأن مولود الجسد يكون جسدا ومولود الروح يكون روحا. لا تتعجب من قولي لك: يجب عليكم أن تولدوا ثانية. فالريح تهب حيث تشاء، فتسمع صوتها ولا تعرف من أين تجيء وإلى أين تذهب: هكذا كل من يولد من الروح. فقال نيقوديموس: كيف يكون هذا؟ أجابه يسوع: أنت معلم في إسرائيل ولا تعرف؟ الحق الحق أقول لك: نحن نتكلم بما نعرف، ونشهد بما رأينا ولكنكم لا تقبلون شهادتنا. فإذا كنتم لا تصدقون ما أخبركم عن أمور الدنيا، فكيف تصدقون إذا أخبرتكم عن أمور السماء؟ ما صعد أحد إلى السماء إلا ابن الإنسان الذي نزل من السماء. وكما رفع موسى الحية في البرية، فكذلك يجب أن يرفع ابن الإنسان. لينال كل من يؤمن به الحياة الأبدية. هكذا أحب الله العالم حتى وهب ابنه الأوحد، فلا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية. والله أرسل ابنه إلى العالم لا ليدين العالم، بل ليخلص به العالم. فمن يؤمن بالابن لا يدان. ومن لا يؤمن به دين، لأنه ما آمن بابن الله الأوحد. وهذه الدينونة هي أن النور جاء إلى العالم، فأحب الناس الظلام بدلا من النور لأنهم يعملون الشر. فمن يعمل الشر يكره النور، فلا يخرج إلى النور لئلا تنفضح أعماله. وأما من يعمل للحق، فيخرج إلى النور، حتى يرى الناس أن أعماله كانت حسب مشيئة الله».  

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته

14 آذار وأمكنة تواجدها الحقيقية

الياس بجاني/15 آذار/18

14 آذار الشهداء وثورة الأرز والشرفاء والناس الأحرار اللاغنميين والقرارات الدولية ورفض الإحتلال ودويلته وسلاحه وحروبه وحباله لا وجود لها لا في بيت الوسط ولا في معراب ولا في أي موقع أصحابه داكشوا السيادة بالكراسي ولم يصونوا الأمانة الشعبية وشاركوا ولا يزالون يشاركون في مؤامرة الصفقة الخطيئة..

 

ملجميو واسخريوتيو وطرواديو 14 آذار

الياس بجاني/14 آذار/18

جعجع والحريري بالعملي وبالمحسوس وبالملموس هما 100% ضد وخارج كل شي هو 14 آذار. الجوز وشركتيهما الحزبيتين فاتحين ع حسابون وتجارتهما عال العال. على الأكيد.الأكيد التاريخ سيحاسبهم ويضعهم حيث يجب ..أما بعض الشعب "الغفير"  "والغنمي"وعلى قول المرحوم فليمون وهبه فلن يحاسب لا اليوم ولا في أي يوم ويسبر إلى المسالخ دون حتى أن يمعي.. في الخلاصة اننا نعيش زمن البؤس والمحل والإسخريوتية والملجمية والطروادية بأبشع صورهم المقززة والجاحدة..

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

14 آذار الناس مستمرة لأنها هي الشهداء وقلب ورح وضمير ثورة الأرز

الياس بجاني/14 آذار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/63118

في زمن البؤس والتعاسة، 14 آذار الناس ضرورة وطنية..

في زمن الخنوع والاستسلام، روحية 14 أذار الشعبية هي الجواب..

في زمن خدعة وهرطقة وشنيعة وكذبة ما سمي باطلاً وجبناً “الواقعية السياسية”، 14 آذار الناس ودماء شهدائها يسقطون الأقنعة..

في زمن تغليب المصالح الذاتية والخاصة على العامة والوطنية، تعلق الناس ب 14 آذار مستمر وباق لأنها تعري الانتهازيين من السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب التعتير.

في زمن القفز فوق دماء الشهداء ونسيان تضحياتهم، 14 آذار الضمائر لا تنسى تضحيات أبطالها ولا تتاجر بدمائهم..

في زمن تعيس وأغبر يهيمن فيه الطرواديون والكتبة والفريسيون على قرارنا ويأخذوه في طرق غريبة ومُغربة عن مصلحة وطننا وأهلنا..14 آذار الناس تصوب ولو بالكلمة على المسارات القويمة..

في زمن طاقم سياسي غالبية أفراده امتهنوا التجارة بالأوطان والدم والمواطنين، 14 آذار تعريهم وتفضح عهرهم والخداع..

في زمن فقد فيه أهل السياسة في معظمهم بوصلة الحرية والكرامة والعنفوان، تبقى أهداف ونضالات 14 آذار هي الحل والمدماك وحجر الزاوية.

في هذا الزمن الصعب 14 آذار الناس موجودة وبقوة وهي باقية في وجدان وضمائر الناس..

وأصلاً هي لم تغب عن ضمير ووجدان وقلوب الأحرار والسياديين..

14 آذار هي حاجة ملحة لاستمرار النضال ولشد عصب الأحرار..

14 آذار ضرورة لتوجه ولتثقف ولتقود ولترفع رايات الأرز عالياً..

يبقى أن 14 آذار الناس هي شوكة في خاصرة الاحتلال ودويلاته..وهي سد منيع بمواجهة هيمنته سلاحه الإرهابي ومشاريعه اللالبنانية..

14 آذار هي اللا الصارخة بوجه كل من يماشي المحتل من السياسيين والنافذين والأحزاب ويساوم ويتنازل ويتلون وينافق..

14 آذار هي القلب النابض لثورة الأرز والمؤتمنة على كنز سيادة وحرية واستقلال لبناننا الحبيب.

14 آذار ضرورة وطنية لأنها عابرة للطوائف وجامعة وغير مذهبية..

بإذن الله وبهمة ونشاط وتضحيات أهلنا الأحرار والشرفاء سوف تصوب 14 آذار البوصلة وستعيد ترتيب الأولويات وستبقى تشهد للحق وتسمي الأشياء بأسمائها..

اليوم في ذكراها السنوية فإن قلوبنا وسواعدنا وأقلامنا معها..

في الخلاصة فإن 14 الناس والثورة ودماء الشهداء هم نجوم ساطعة تضيء ظلمة خلقها طاقم السياسيين والأحزاب والتجار والفجار…وتحديداً أولئك المرتدين الذين داكشوا الكراسي بالسيادة وتنازلوا عن الأمانة الشعبية وباعوا كل شيء مقابل منافع شخصية ومواقع سلطوية.

بؤس من انقلب على الشعب وخان روحية 14 آذار وربط رقبه بحبال الذل والهوان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

هل الهدف من كل ما يجري في قضية عيتاني-الحاج ضرب مصداقية الأجهزة الأمنية اللبنانية التي حققت في جريمة اغتيال الحريري

الياس بجاني/13 آذار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/63151

لا يكفي أن يقال لزياد عيتاني مبروك بعد أن أفرج عنه اليوم عقب معاناة أربعة أشهر من أبشع أنواع الظلم والافتراء وتشويه السمعة ونهش الكرامة.. وذلك كما أفيد فإن الإفراج تم لعدم وجود أصلاً قضية تجسس بحقه.

قانونياً وعدلاً وانسانياً المطلوب من الدولة اللبنانية التعويض على الرجل وعلى عائلته مالياً وسمعة وعلى كافة الصعد الدستورية وبما تفرضه القوانين المرعية الشأن.

في هذا السياق فإن ما ينقله الإعلام وهو إعلام أصفر وموجه بمجمله (وليس القضاء حتى الآن) يؤكد بأن القضية كانت ملفقة ومركبة غب طلب جهات معينة في الدولة هي أمنية وسياسية ونافذة وأن الأخطاء شابتها.

وسائل الإعلام هذه وكما يتبين من عدد كبير من المقابلات مع صحافيين تابعين لمحور الممانعة بأنها تملك معلومات ربما لا يملكها القضاء وتجاهر بما تسميه وقائع لم يتبناها القضاء ولا الأجهزة الأمنية..

الذين تم اتهامهم رسمياً من قبل القضاء اللبناني العسكري بتلفيق وفبركة الملف بحق زياد عيتاني هم في الحجز وصادرة بحقهم مذكرات توقيف ويتم التحقيق معهم لمعرفة تفاصيل القضية من ألفها حتى يائها.

وحتى لا تتكرر مأساة زياد عيتاني ويظلم غيره لأي سبب كان يجب الحفاظ على كرامة وحقوق كل مواطن متهم حتى تتهم محاكمته وإدانته من قبل القضاء وليس من قبل وسائل الإعلام (الأصفر) كما كان ولا يزال الحال مع زياد عيتاني..

والآن على ما هو ظاهر يستنسخ نفس السيناريو مع المقدم سوزان الحج والمقرسن ايلي غبش وربما مع غيرهما كثر قد يكونون أكباش فداء لنافذين ولمخططات تتعدى وتتخطى لبنان.

في التحليل، وفقط في التحليل، حيث لا اثباتات ولا معلومات حتى الآن، فإنه لا يمكن إغفال أهداف كبيرة قد تتعلق بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان من وراء كل قضية عيتاني-الحاج، وفي مقدمها ضرب مصداقية الأجهزة الأمنية اللبنانية والقضائية أيضاً وإظهارها على أنها غير جدية وأن ملف التحقيقات بقضية اغتيال الرئيس الحريري وكل ما فيه من إثباتات جاءت بنتيجة تركيب وفبركة وتلفيق ملفات واختراق حسابات الكترونية وأن لدى هذه الأجهزة  اللبنانية وبأمرتها هاكرز متخصصين من أمثال خبش.

وافتراضياً في حال تبين للرأي العام اللبناني والدولي والعربي أن الأجهزة الأمنية اللبنانية التي فككت شفرات جريمة اغتيال الرئيس الحريري والتي هي من أهم الإثباتات في المحاكمة قد جاءت بنتيجة فبركات يصبح حينها أمر المحكمة في وضع صعب ويصبح بالإمكان ربما إبعاد التهمة عن حزب الله ومحور الممانعة السوري-الإيراني.

مبروك لزياد عيتاني ولعائلته العدالة والبراءة ورد الإعتبار.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

أبو أرز. اتيان صقر/تذكروا أن لكل شيء نهاية، وان ساعة الحساب ستكون رهيبة عندما يأتي أوانها

15 آذار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/63202

في معمعة التراشق بتهم الفساد بين أهل الحكم، والحديث عن صفقات من هنا، وسمسرات من هناك، واختلاسات في كل مكان، يبقى الصامت الأكبر في هذه المعمعة وزير الدولة لمعالجة شؤون الفساد، لاحظ "معالجة"، الذي منذ تعيينه إلى الآن لم "يعالج" ملفا واحدة يتعلق بالفساد، وكأن البلاد قد خلت فجأة من هذه الأفة السرطانية المتفشية في جسم الدولة طولا وعرضا، ما يؤكد أن اختراع هذه الحقيبة الوزارية كان من باب رفع العتب أو التضليل أو الضحك على الذقون.

ولأن اهتراء السمكة يبدأ من رأسها، فأن الحرب على الفساد تكون من فوق إلى تحت أو لا تكون.

وكل حديث آخر هو مجرد شعارات خادعة يرفعها أهل السياسة للتغطية على "فجعهم" في نهب المال الحرام.

تذكروا أن لكل شيء نهاية، وان ساعة الحساب ستكون رهيبة عندما يأتي أوانها.

لبيك لبنان

أبو ارز.

Www.gotc.info

 

فيديو مقابلة مع د.حارث سليمان من اذاعة صوت لبنان: قراءة شجاعة وعلمية ووطنية في كل الملفات الساخنة ومنها الانتخابات والمؤتمرات الدولية وقضية زياد عيتاني الفضيحة وغيرها الكثير

http://eliasbejjaninews.com/archives/63187

أضغط هنا لمشاهدة المقابلة/15 آذار/18

 

د.حارث سليمان: المؤتمرات الدولية مجرد وصفة لإبقاء لبنان في غرفة الانعاش

صوت لبنان/15 آذار/18

http://www.vdl.me/latestnews/%d8%b3%d9%84%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%aa%d9%85%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%ac%d8%b1%d8%af-%d9%88%d8%b5%d9%81%d8%a9-%d9%84%d8%a5/

اعتبر الكاتب السياسي الدكتور حارث سليمان في حديث لـ مانشيت المساء من صوت لبنان، ان المؤتمرات الدولية مجرد وصفة لإبقاء لبنان في غرفة الانعاش ولكن من دون السماح بشفائه، لان لبنان يشكل نقطة التقاء لمصالح دولية واقليمية واستقراره مرتبط فقط بهذ الدور، اي ان يبقى مخيماً آمناً للنزوح السوري، ومصدر عدم تهديد لإسرائيل وغرفة استجمام لمقاتيلي ايران الذين يخوضون حروباً في الإقليم.

وراى ان وضعنا سيىء على كل الصعد سياسياً واقتصادياً، والكلام اننا ابتعدنا عن التجربة اليونانية، كلام غير صحيح، فكل قطاعاتنا الانتاجية في وضع سيئ جداً، وميزان المدفوعات عاجز للسنة الرابعة على التوالي، وودائع المصارف في انخفاض مستمر وحتى تخفيض العجز بنسبة 4.8 مليار ليرة في موزانة العام 2018، الذي تتغنى به الحكومة ليس الا رقماً وهمياً لانه نتج عن نفخ الايرادات، واستبدال الدين بالليرة الى الدولار لتخفيض الفوائد. وقال: “المعضلة المالية ليست تقنية، وانما كيف تبني موازنة لدولة محاسيب موصولة بولاية الفقيه؟ فلدينا جيش من محاسيب السياسيين في الادارة، والدولة تدفع شهرياً 350 الف راتب (اي 10 % من الشعب) تصرف على ادارة غير منتجة، وابرز مثال: الخوة السياسية التي فرضها السياسيون على قطاع التعليم، والاستشفاء، والجمعيات الوهمية المحمية من رؤساء الطوائف.

وفي ملف الحاج – عيتاني – غبش، اكد الدكتور سليمان ان الملف ملفق من ألفه الى يائه، والقصة لا تنتهي عند المقدم سوزان الحاج، والمطلوب ان يجيب المسؤولون عن العديد من الاسئلة التي طرحت نفسها: منذ اليوم الاول كان معلوماً ان ال IP المنسوب للعميلة الاسرائيلية المفترضة “كوليت” موجود في مبنى قريب من مبنى الامن العام في المتحف، ولو افترضنا ان المقرصن غبش التزم بتوجيهات المقدم الحاج لفبركة القضية، فما هي سلطة المقدم الحاج على جهاز امن الدولة كي يمارس التعذيب على الموقوف عيتاني؟ وما مصلحة المقدم الحاج بتلميع صورة وزير الداخلية نهاد المشنوق والوزير السابق عبد الرحيم مراد عبر تصوريهم بأنهم مستهدفين من العدو؟ وما سبب اقتران الاعترافات المفبركة، بمحاولات تشويش استهدفت عدد من الاعلاميين؟ وهل من باب الصدفة تزامن ضخ المعلومات من جريدة الاخبار والصحافيين جوزيف ابو فاضل ورضوان مرتضى؟ والسؤال الاهم: هل تم استدراج المقدم الحاج ام ذهبت بارادتها؟

 

بيان "تقدير موقف" رقم 163/الغرب والدول العربية والعالم يريدون مساعدة دولة فعلية تحتكر السلاح وتحتكر الحق باستخدامه وفقاً للقانون والدستور

15 آذار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/63191

في السياسة

خداع الداخل شيء وخداع الخارج شيء آخر!

أنهت حكومة لبنان درس موازنة 2018، وارسلتها إلى المجلس النيابي قبل مؤتمر باريس 4!

إلتزم رئيس الجمهورية بالعمل على "بلورة استراتيجية دفاعية بعد الانتخابات" قبل روما!

لأن العالم لا يريد وضع ماء في سلٌة غير مضمونة، قالت الحكومة: "موازنة"!

ولأن الدول المانحة لا تريد دفع أموال لجيش تنافسه ميليشيا إيرانية قال الرئيس:"استراتيجية دفاعية"!

الغرب والدول العربية والعالم يحرصون على مساعدة لبنان بحكم موقعه وأهمية استقراره وإحتضانه للنازح السوري!

الغرب والدول العربية والعالم يريدون مساعدة دولة فعلية تحتكر السلاح وتحتكر الحق باستخدامه وفقاً للقانون والدستور!

تقديرنا

« En politique les promesses n'engagent que ceux qui les croient » !

"في السياسة لا تلزم الوعود إلا الذين يصدقونها"!

هي جملة قالها كبير المفاوضين الفرنسيين في مرحلة الانتداب!

بمعنى آخر، أن الغرب والعرب والعالم يعرفون أن موازنة الحكومة ووعد الرئيس باستراتيجية دفاعية كلام بكلام!

وبالعودة إلى لبنان،

يطرح "تقدير موقف" سؤالاً واقعياً وليس في سبيل المحارجة: إذا ما حصل ما هو متوقّع في الانتخابات القادمة وحصل "حزب الله" على الغالبية النيابية ماذا سيحصل بوعود الحكومة ورئيس الجمهورية؟

 

حزب الله يعدّ عـدة مواجهة "الاسـتراتيجية الدفاعية" بعد 6 ايـار وتجييش انتخابي لمشروع المقاومة وبقاء بري في "الرئاسة" اولوية

المركزية/15 آذار/18/ في خلاصة واضحة للمواقف التي اطلقت خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية في مناسبات انتخابية او سياسية، يتبين بما لا يرقى اليه شك، ان جميع القوى السياسية التي انضوت في مرحلة معينة تحت لواء فريق 14 اذار، ما زالت على مواقفها ازاء مشروع بناء الدولة في وجه الدويلة، التي ولئن تحالف بعض هؤلاء مع رموزها، الا ان الحلف لم يمنع من استعادة الخطاب السيادي والاضاءة على نقاط خلافية في هذا الشأن، وفق ما تبين من مواقف وزير الخارجية رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي يقر بوجود خلاف مع حزب الله  ويعتبر "أن الحزب يأخذ خيارات لا تخدم مصالح الدولة اللبنانية في الموضوع الداخلي، وان كل لبنان يدفع الثمن...ويؤكد ان "في وثيقة التفاهم هناك بند أساسي يتعلق ببناء الدولة ولكن ولسوء الحظ هذه النقطة لم تطبق بحجة الاعتبارات الاستراتيجية". مجمل هذه المواقف معطوف على كلام واضح لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمام المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان برنيل داهلر كارديل اوضح فيه ان الاستراتيجية الدفاعية ستكون موضع بحث بين القيادات اللبنانية بعد الإنتخابات النيابية في شهر أيار المقبل، والتي ستنبثق منها حكومة جديدة"، كان اكد عون وباسيل انها هي حكومة العهد الاولى الفعلية،، يضيء بوضوح على وجود قرار داخلي كبير بدفع خارجي بالمضي قدما في اتجاه مشروع بناء الدولة الذي تواجهه عثرات ومطبات لا يستهان بها في مقدمها سلاح حزب الله والفساد المستشري في ادارات الدولة الذي تطرق اليه باسيل في اطلالته مساء امس متحدثا عن "معركة أصبحت اصعب لتحرير مؤسسات الدولة من الميليشيات الحديثة"  قائلا: في الحرب كنا بمواجهة دولة الميليشيات العسكرية، ونحن اليوم بمواجهة بدلة مدنية مع "كرافات"، عنى بها حكما حركة امل. وفي السياق، ينقل زوار الرئيس عون لـ"المركزية" اصراره على بحث الاستراتيجية الدفاعية مباشرة بعد الانتهاء من استحقاق 6 ايار، ويشيرون الى ان عناوين البحث هي نفسها التي تم تناولها سابقا في الاجتماعات التي عقدت في عهد الرئيس ميشال سليمان، مضافا اليها بعض المقتضيات التي تمليها الظروف المحلية والاقليمية، في ضوء الواقع الامني المحيط بلبنان.

هذا الوضع المستجد، ليس غائبا من حسابات حزب الله المدرك تماما لما ستحمله الايام من تطورات لن تصب حكما في مصلحته. واستباقا، يعمد الى رفع سقف مواقفه الى الحد الاقصى لتحصين وضعه السياسي في الداخل، وليست الدعوات التي يطلقها قياديون في الحزب للتجييش الانتخابي، سوى الدليل الى الاستعداد لمرحلة محاصرته واعداد العدة للمواجهة، حيث ذهب هؤلاء الى اعتبار من لا يصوت للمقاومة ونهجها خائنا وعميلا. من هنا ايضا، تؤكد مصادر سياسية مطلعة، يمكن فهم " استماتة الحزب" في سبيل ابقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري في موقعه بعد الانتخابات، فهو يشتمّ رائحة معركة سيقودها حليفه المسيحي لاحداث تغيير في رئاسة المجلس بعدما بلغ السيل الزبى بين التيار والحركة ولم تعد حال الجفاء والنقمة خافية على احد. وتعتبر ان وقوف حزب الله في الكباش القوي بين حليفيه الى جانب بري لا يقتصر فقط على طبيعة الحلف الاستراتيجي مع رئيس المجلس ولا على البعد الطائفي، بل على الضمانة والحصانة اللتين قد لا يؤمنهما للحزب في مرحلة محاصرته ومع اعادة فتح ملف الاستراتيجية الدفاعية، الا الرئيس بري نفسه. وتشير المصادر الى ان مرحلة ما قبل الانتخابات لن تشبه ما بعدها، اذ ان العهد القوي الذي يُمنّي النفس بحفر اسم الرئيس عون بحبر من ذهب في سجل تاريخ لبنان على انه باني الدولة القوية، لن يوفر جهدا في هذا السبيل وسيعمد الى اتخاذ اي اجراء او خطوة يمكن ان تحقق الهدف ومن ضمنها تغليب مصلحة الدولة على الدويلة التي اقرّ زعيمها منذ يومين ان مكانة ولاية الفقيه فوق الدستور اللبناني وتنفيذ اوامرها واجب.

 

غوتيريس: لبنان يسير في الاتجاه الصحيح!

المركزية/15 آذار/18/اعتبر الامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريس أن "لبنان عمود أساسي للاستقرار في المنطقة ولا يمكن ان يغرق في المشاكل وبالتالي فإن الحفاظ على استقراره اساسي". واوضح، خلال افتتاح مؤتمر روما 2، أن لبنان واجه تدفقاً كبيراً للاجئين السوريين الذين وصل عددهم الى ثلث سكان لبنان، في وقت أظهر لبنان صلابة كبيرة جداً على خلاف دول كبرى، مشيرا إلى أن "الإنتخابات النيابية المقبلة دليل على صمود لبنان والتزامه بالديمقراطية وعلى لبنان اتخاذ خطوات اساسية نحو الأمام وعلى الأسرة الدولية أن تبقى موحدة تجاه هذا البلد". كما دعا غوتيريس الحكومة اللبنانية إلى التزام سياسة النأي بالنفس، وحيّا "الامكانات الكبيرة الموجودة في الخطط التي قدمتها القوى المسلحة اللبنانية والتي تعكس ان لبنان يسير في الاتجاه الصحيح، إضافة إلى "اليونيفيل" على دورها في تطبيق القرار 1701 وتعزيز القوى الامنية اللبنانية له أثر على سيطرة القوى اللبنانية على المياه الاقليمية اللبنانية وتجسيد للقرار 1701"، على حدّ قوله.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 15/3/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

نجح لبنان في استقطاب الدعم الدولي لجيشه وقواه الأمنية وللاستقرار في مؤتمر روما الثاني والخطوة التالية في باريس الشهر المقبل لدعم اقتصادي للبنان ايضا كما ان للبنان نصيبا من النجاح في مؤتمر بروكسل للنازحين.

وهكذا يمكن القول إن لبنان حاضر بقوة في العالم وان استقراره كما قال رئيس الوزراء الايطالي ضروري من حيث حماية الاستقرار في الشرق الاوسط. وقد أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الذي شارك على رأس وفد في مؤتمر روما التزام لبنان بالقرارات الدولية لاسيما القرار 1701 مشيرا الى إرسال فوج عسكري متطور الى الجنوب اللبناني.

وفي موازاة التحرك في الخارج إهتمام في الداخل بإقرار مشروع قانون الموازنة العامة. وفي هذا السياق ينتظر ان يدعو رئيس المجلس النيابي نبيه بري البرلمان الى جلسة الاسبوع المقبل.

وفي تطور خارجي يعقد وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي يوم الاثنين المقبل إجتماعا للبحث في ما وصف بتدخلات إيران في المنطقة. ويأتي هذا الاجتماع بالتزامن مع تحضيرات أميركية لنقل رأس الدبلوماسية الى رئيس الاستخبارات في ظل بيان رئاسي يحذر الحوثيين في اليمن من عرقلة حركة الملاحة الدولية.

كذلك فإن تنامي الصراع بين بريطانيا وروسيا مستمر وجديده إعلان موسكو عن إجراءات لمواجهة الاجراءات البريطانية في طرد الدبلوماسيين. البداية من روما وجديد اللقاءات والمواقف هناك.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

جدد المجتمع الدولي تمسكه بلبنان في مؤتمر روما الذي جمع 41 دولة وحضره ممثلون على مستوى عالمي بمشاركة رئيس حكومة لبنان الرئيس سعد الحريري ووزراء الخارجية والداخلية والدفاع، هي تظاهرة اعلان ثقة بلبنان وامنه وجيشه وقوى الامن الداخلي وبقية الاجهزة الامنية.

الرئيس الحريري تبنى اعلان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ثلاثة ايام بانه ستتم مناقشة استراتيجية الدفاع الوطني بعد الانتخابات النيابية واعلن انضمامه الى دعوة الرئيس عون للمجتمع الدولي لدعم القوات المسلحة اللبنانية من اجل تمكينها من الاطلاع بواجبها بالحفاظ على الامن والاستقرار وفق لاستراتيجية الدفاع الوطني وشكر اليونيفل وكل الدول التي لديها قوات تعمل في اطارها.

الرئيس الحريري كشف عن التزام حكومة لبنان باتخاذ خطوات لتفعيل اللجنة الوطنية لحقوق الانسان في الاشهر المقبلة واطلاق العمل على انشاء وحدة متخصصة للامن النسائي باشراف رئاسة مجلس الوزراء تركز على رفع الوعي الوطني حول مخاطر حيازة واستخدام الاسلحة النارية من قبل المدنيين.

لكن الخبر الابرز محليا هو انفراط التحالف بين الوزير السابق اشرف ريفي والنائب خالد الضاهر وهو ما تم تاكيده من قبل الطرفين، واللافت ان مواقع التواصل الاجتماعي تداولت بيانا نسبته الى المكتب الاعلامي للضاهر وقد كشف فيه تهجم ريفي على المملكة العربية السعودية وعلى الرئيس سعد الحريري مستخدما تعابير غير لائقة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

لبنان موزع اليوم بين الداخل وروما... في روما أكبر تظاهرة دولية لمصلحة بحث المساعدات للمؤسسات العسكرية اللبنانية، وفق التقارير التي قدمها لبنان عن احتياجات مؤسساته...

وفي الموازاة موقف لبناني قدمه وزير الخارجية، وفي روما أيضا، حث فيه الاونروا على عدم خفض ألاموال المخصصة للاجئين في لبنان... وفيما لبنان منهمك في روما بما يمكن ان يحصل عليه من أرقام المساعدات، كان لبنان الداخل منهمكا بالأرقام العابرة للدوائر الإنتخابية، فمع تلاحق إعلان البرامج الإنتخابية وإطلاق الماكينات الإنتخابية وتسجيل اللوائح، كان لافتا عمليات خلط الأوراق في أكثر من منطقة وبين أكثر من طرف يفترض أنهم حلفاء...

عملية خلط الاوراق هذه شملت حتى الآن دائرة بعلبك الهرمل، ودائرة طرابلس المنيه الضنية وصولا إلى دائرة زحلة ودائرة بيروت الاولى، فيما لم يعرف بعد كيف ستستقر التحالفات رسميا... ما أصبح شبه ثابت أن مصلحة كل طرف سياسي، سواء كان تيارا او حزبا أو تجمعا، تأتي قبل التفاهمات وإعلان النيات، وكأن هذه التفاهمات وإعلان النيات لم تكن سوى طقس من طقوس المهادنة ولم تكن إتفاقا في العمق، فإذا لم يؤد التفاهم أو إعلان النيات إلى تحالف إنتخابي، فما هي غاياته وأهدافه؟

وفيما الإرتباك واضح عند معظم الأفراقاء، صدر موقف في غاية الأهمية عن حزب الله أطلقه منسق الإنتخابات في الحزب الشيخ نعيم قاسم أدلى به إلى وكالة رويترز، ومما جاء فيه: "طموحنا من هذه الانتخابات ليس رفع عدد نواب حزب الله بل ان يكون هناك تمثيل أوسع لحلفائنا من مختلف المجموعات والطوائف والاحزاب...

قاسم اعتبر ان القانون الحالي سيرفع بالتأكيد عدد نواب حلفاء الحزب، متوقعا ان يكون التغيير محدودا في شكل الحكومة المقبلة وطريقة تشكيلها، ولكن بالتأكيد ستخضع لمحاسبة أوسع من قبل النواب، بسبب التنوع الذي سيكون في البرلمان.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

مؤتمر روما 2 انعقد ووجد لبنان نفسه مرة جديدة في رعاية دولية وعربية لصيقة لكن تمييز الدول الداعمة كان واضحا في تعاطيها الايجابي مع الشق العسكري من الوفد اللبناني لجهة انه فريق انجز وحقق في تشكيله جسر الامان للدولة زمن اقتتال اهل السياسة على مغانمها وزمن الفراغات الدستورية والشرعية الطويلة قبل ان ترفع هذه الدول قبعاتها احتراما للدور البطولي للجيش والقوى الامنية في محاربتها الارهاب ودحره.

وهذا لا يعني ان الدول الداعمة لا تثق بالسلطة السياسية اللبنانية والا لما كان المؤتمر لكن سلطتنا مطالبة دوليا وعربيا بامرين الاول المزيد من الانجاز على صعيد وحدانية امساكها بشؤون البلاد السيادية والثاني المزيد من العمل على تقليص حجم حزب الله مع علم هذه الدول بان الحفاظ على عدم الضغط على الحزب يشكل جزءا من الاستقرار.

وتطمئن الحكومة الدول الداعمة اكد الرئيس الحريري بعد الرئيس عون على ان الاستراتجية الدفاعية ستبحث في الانتخابات وبعد الانتخابات وزاد بالتاكيد على مبدا النأي بالنفس وافاض في تعداد انجازات الجيش والقوى الامنية على صعيد تثبيت استقرار لبنان الذي هو جزء من استقرار المنطقة والعالم قبل ان يطالب بدعم سخي لهما بالسلاح النوعي والعتاد .

لبنانيا، اقتراب المهلة القاتلة لتشكيل اللوائح الانتخابية زادت الاحزاب والقوى المعنية بالترشح توترا لكنها لا تبدو مهلة حث بدليل اننا لم نشهد بعد ولادة تحالفات جديدة بل على العكس فان الخطب النارية والانتقادات تتوالى بين الافرقاء المفترض ان يتحالفوا لتحسين واقعهم الانتخابي.

اكثر من ذلك فان لوائح كثيرة كانت تشكلت او على وشك التشكل مهددة اليوم بالانهيار والتفكك.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

روما من فوق غير بيروت من تحت فعلى أرض الطليان كلام في تجهيز العسكر وهنا تختصر المعركة الانتخابية كل الحديث مع خروق لملف القرصنة الذي تتكشف عنه اليوم تفاصيل يعود زمنها الى ال " غوغل كاش وبالكاش الدائن بدأ مؤتمر روما اثنان بحث خطط من شأنها تعزيز قدرات الجيش والقوى الأمنية ووضع إستراتيجة تسلح سقفها الأعلى الاستغناء عن خدمات حزب الله وحدودها الأقرب مدى هي الوقوع تحت رتل من الدين الجديد وأمام أربعين دولة تلا رئيس الحكومة سعد الحريري تعويذة النأي بالنفس والتزام القرارات الدولية وتعزيز الأمن اللبناني وحكم القانون مع إشارته إلى عبء التحديات الأمنية الناجمة عن النزوح كلام الحريري لم يكن مرصودا بالخرزة الزرقاء التي كانت مكلفة عملا اضافيا يتوزع على الدوائر الساخنة وبينها الضنية حيث يحتكم كاظم الخير على الخرزة البديلة ويسحب ملفات من الجن الأزرق من شأنها أن تعكر الصفو الانتخابي وتؤلب على الحريري المواجع لكن الوجع الأكثر إيلاما سيقع في كسروان حيث خرجت الحروب الصامتة داخل اللائحة الواحدة إلى العلن وتبعتها هزات ارتدادية من النائبة جلبيرت زوين التي هاجمت المرشح نعمت فرام بعنف واتهمتْه بدفع الأموال وقالت: عيب هيك مش حلو هلقد ينقال عن الكسرواني انو بنشرى وبيناع وبالتزامن كان افرام يطلق ماكينته الانتخابية ويظللها بالإنسان أولا معتبرا أن العدو هو من يعتبر السرقة من الدولة حلالا "ليزبط حالو" والعدو هو كل شخص أو فريق أو حزب أو ميليشيا يرى أن الدولة مزرعة يستغلها ويطوعها لمشاريعه ولما كان أعداء نعمت فرام غير مرئيين بالعين المجردة فإن خصما واحدا منظورا بمكبرات الصوت الكلامية ظهره رئيس مؤسسة الانتشار إلى العلن وهو منصور غانم البون قائلا إنه لا يحب التعامل معه فرد البون لقد سبق وبادلته الشعور ومن دون تردد وما زلت عند رأيي آملا أن يبقى على رأيه وألا يضطر الى العيش معنفا واللجوء الى الاعتذار كما فعل في قضية اخرى .

عند هذا الحد انكسرت الجرة بين الائتلاف الواحد على لائحة شامل روكز التي لن تعود شاملة على الارجح وبلغة الكسر وبمفعول رجعي تكشف الجديد اليوم عن فبركة ملحقة بملف زياد عيتاني سوزان حبيش الغوغل كاش وعلاقته بعبد المنعم يوسف على مسرح قناة الام تي في. فتابعوا التفاصيل خلال النشرة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

هي صخرة رسمت حدود حق لبنان الصلب والثابت في ارضه، النقطة باء التي زف رئيس مجلس النواب نبيه بري بشرى دخول الجيش وقوات اليونيفل اليها كانت تعتبر عن كل ابجدية التمسك بالسيادة والحقوق والحدود وكل الثروات وتضع امام اسرائيل نقطة عند اخر سطر في فصول اطماعها وتكتب بخط عريض لا تنازل.

لبنان ينتظر المنح من اهراءات روما في مؤتمر دعم الجيش اللبناني والقوى الامنية والذي سيناقش الخطة الخماسية المقدمة من الدولة اللبنانية، وفي افتتاح المؤتمر كشف الرئيس سعد الحريري انه سيتم ارسال المزيد من جنود الجيش اللبناني الى الجنوب مع التأكيد على نية نشر فوج نموذجي هناك.

الحريري شدد امام المؤتمرين ان اسرائيل تبقى التهديد الرئيسي للبنان وانتهاكاتها يجب ان تتوقف وهي تواصل وضع خطط لبناء جدران في المناطق المتنازع عليها على طول الخط الازرق.

على المستوى الانتخابي لم يبق سوى 11 يوما لتسجيل اللوائح ورغم قصر المهلة المتبقية فان التعثر في صوغ الكثير من التحالفات يرصد في غير مكان ما يعقد تشكيل لوائح مشتركة.

ولعل ما صدر في الساعات الاخيرة عن تيار المستقبل والقوات اللبنانية والتيار الحر ما يعكس حقيقة هذا الواقع.

وعلى الصعيد المالي تحط موازنة العام 2018 اعتبارا من يوم غد على مشرحة لجنة المال التي ستعقد جلستين يوميا على امل ان تقر قبل نهاية الشهر الحالي وفق ما يرغب فيه الرئيس بري.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

مشت الغوطة باهلها للافلات من قيد الارهاب، وارتمى عشرات الآلاف منهم في احضان الدولة، على ان يعودوا متى عادت الغوطة الى احضانها..

خرج عشرات الآلاف من اهالي الغوطة هربا من مناطق المسلحين، واخرجوا معهم الحقيقة الواضحة التي تدحض كل الافلام الكيماوية باخراجها السيء ونواياها الاسوأ، فمشوا سبع سنوات من عمر الازمة، وعشرات الكيلومترات في الصحراء حتى وصلوا الى امان الجيش السوري الذي يقاتل الارهاب بيد، ويمد الاخرى لحماية اهله واحتضانهم..

ما تعيشه الغوطة اليوم مثال على ما عاشته سوريا لسنوات، من تضليل وقتل وتكفير، حتى كفر اهلها بكل الشعارات المرفوعة زورا من دول لا تريد لهم الا الضياع، والبناء على اوجاعهم المتراكمة احلامها المتهالكة..

وعلى طريق الغوطة الطويل مشت النزالات الدولية التي لامست الاشتباك السياسي العالمي بين روسيا من جهة والولايات المتحدة الاميركية وحلفائها واتباعها من جهة اخرى. وان كان مجلس العموم البريطاني منبر التهجم والكلام واطلاق النزال الدبلوماسي بحجج جاسوسية، فان مساحة الاشتباك الروسي أكبر بكثير مع الاميركي الذي لامس النزال المباشر مع موسكو بحجة الغوطة وقصصها الكيمياوية المختلقة، قبل ان يرسم الكرملين عبر الخط الساخن خطوطا حمرا للاميركي وحلفائه..

من الخطوط الساخنة عالميا الى الخطوط اللبنانية الباردة انتخابيا.. فرغم اطباق المهل على الجميع فارضة اخراج تحالفاته الانتخابية، بقي الهروب الى الامام السمة العامة، او محاولة اتقان الحسابات، لكي تتوافق ارقام التخمينات التمهيدية مع حقيقة الصناديق الانتخابية.. ووسط الغموض التام، خرج الى الاعلام اعلان عن تحالف حزب الله وحركة امل والتيار الوطني الحر في بعبدا، وتحالفهم مع جمعية المشاريع وشخصيات وطنية في لائحة “وحدة بيروت” في دائرة بيروت الثانية..

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

في روما اليوم، كان لبنان محور اهتمام العالم. ليس لحل أزمة أو طرح حل أو محاولة التوفيق بين متقاتلين أو متخاصمين، كما درجت العادة على مدى عقود.

فلبنان الذي حضر في روما اليوم، ممثلا برئيس الحكومة والوفد الوزاري والعسكري والامني، كان "لبنان القوي". لبنان الرئيس العماد ميشال عون، الواحد في الهدف، الموحد في الطرح، الحامل أبدا هم المؤسسات العسكرية والأمنية، التي حققت في المرحلة الأخيرة إنجازات يشهد لها البعيد كما القريب، توجها تحرير الجرود من الارهاب والتكفير...

وبغض النظر عن حجم الدعم المادي الذي قد يتلقاه لبنان، فالرسالة المعنوية كانت واضحة: المجتمع الدولي حريص على استقرار لبنان، وعلى اللبنانيين الاستفادة من الفرصة بتعزيز الوحدة وتحصين الشراكة...

هذا في روما. أما في بيروت، وعلى مساحة الدوائر، فالانتخابات النيابية عنوان شعبي أول. ففي وقت يعقد نائب رئيس التيار الوطني الحر للشؤون الإدارية رومل صابر مؤتمرا صحافيا الحادية عشْرة والنصف من قبل ظهر الغد للإعلان عن أسماء مرشحي التيار، تمهيدا لإعلان اللوائح والبرنامج الانتخابي في الرابع والعشرين من الجاري، وغداة اعلان القوات اللبنانية أسماء مرشحيها أمس، برز اليوم ما نشره موقعها الإلكتروني الرسمي عن تعذر التحالف بينها وبين تيار المستقبل حتى الآن... وفي الاخبار الانتخابية أيضا، برز الخلاف الطارئ بين الوزير السابق أشرف ريفي والنائب خالد ضاهر، والذي عبرت عنه بيانات وبيانات مضادة.

 

البيان الختامي لاجتماع مؤتمر روما2: مناشدة الاحزاب اللبنانية استئناف النقاش حول الاستراتيجية الدفاعية وترحيب بالتزام الحكومة النأي بالنفس

الخميس 15 آذار 2018

وطنية - صدر في ختام اجتماع مؤتمر روما-2 الذي عقد اليوم في الخارجية الايطالية عن المجتمعين البيان الختامي التالي:

1 - عقد اجتماع وزاري في روما في 15 آذار 2018 لدعم القوى اللبنانية المسلحة وقوى الأمن الداخلي برعاية مجموعة الدعم الدولية للبنان (ISG) وبرئاسة مشتركة من الأمم المتحدة وايطاليا.

2- عبر المشاركون عن تقديرهم لوزير الخارجية الايطالي ألفانو الذي عقد هذا المؤتمر وافتتحه رئيس الوزراء باولو جنتيلوني، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ورئيس وزراء لبنان سعد الحريري. وشاركت فيه اربعون دولة ومنظمة بما فيها الاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية.

3- لقد عبر المشاركون عن التزامهم باستقرار لبنان وأمنه وسيادته وعن دعمهم للجهود المستمرة من قبل السلطات اللبنانية للتحضير للانتخابات النيابية في السادس من ايار المقبل، استنادا الى المعايير الدولية. وذكروا بالحاجة الى حماية لبنان من الازمات التي تبعث حالا من عدم الاستقرار في الشرق الاوسط، وطالبوا دول المنطقة والمنظمات العمل من اجل ارساء حال من الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والمالي في لبنان ، مع الاحترام الكامل لسيادته وكرامته.

4- رحب المشاركون برئيس الوزراء سعد الحريري وشكروا الحكومة اللبنانية على الجهود التي تبذلها لتطوير خطط طويلة الامد من اجل تثبيت الامن والاستقرار وسيادة الدولة اللبنانية. وذكروا ببيانات مجموعة الدعم الدولية التي صدرت في 8 كانون الاول 2017 وبقرارات مجلس الامن في 19 كانون الاول 2017 التي تتحدث عن دور القوى اللبنانية المسلحة في حماية البلاد وحدودها وشعبها، واكدت على ان الجيش اللبناني هو القوة الشرعية المسلحة الوحيدة للبنان كما ورد في دستور الطائف . وقد ثمن المشاركون دور قوى الامن الداخلي والقوى الامنية الشرعية في لبنان.

5- اشار المشاركون الى الاحكام ذات الصلة من اتفافية الطائف وقرارات مجلس الامن 1559 عام 2004 و 1680 عام 2006 و1701 عام 2006 بما في ذلك الاحكام التي تنص على عدم وجود اسلحة او سلطة في لبنان بخلاف الدولة اللبنانية ولا قوات اجنبية دون موافقة حكومته، ولا بيع او توريد لاسلحة ذات الصلة بالاسلحة الى لبنان باستثناء ما تاذن به حكومته. واكد المشاركون الحاجة الى الاحترام والتنفيذ الكامل لقرارات مجلس الامن .

وقد ناشدوا جميع الاحزاب اللبنانية استئناف النقاش حول استراتيجية الدفاع الوطني ورحبوا بالبيان الصادر في 12 آذار من قبل رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون في هذا الاطار.

- رحب المشاركون بالبيان الذي ادلى به اليوم رئيس الوزراء اللبناني والذي اكد من خلاله التزام حكومته سياسة الناي بالنفس كمسؤولية جماعية لكل الاحزاب لتحصين لبنان من الصراعات الاقليمية ولابعاده عن اية تدخلات في شؤون الدول الاخرى.وذلك بالتوازي مع البيانات الصادرة عن مجموعة الدعم الدولية للبنان ومجلس الامن الدولي . وقد حث المشاركون القادة اللبنانيين على التطبيق الفوري والمزيد من التوسع في التطبيق الملموس لسياسة الناي بالنفس كاولوية كما جاء في تصريحات سابقة بخاصة في اعلان بعبدا عام 2012.

7- اثنى المشاركون على النجاح الذي حققته القوات المسلحة اللبنانية وقوات الامن الداخلي والمؤسسات الامنية الاخرى في تلبية المتطلبات المتزايدة التعقيد للحفاظ على امن واستقرار لبنان منذ الاجتماع الوزاري لعام 2014 . وقد نوهوا بدور القوات المسلحة اللبنانية في هزيمة داعش والنصرة وغيرها من التنظيمات الارهابية، وفي بسط سلطتها على الحدود الشمالية والشرقية وعلى جهودها لبناء قواها البحرية والجوية .

كما اثنوا على قدرة جميع المؤسسات الامنية لفاعليتها في حماية المدنيين من النشاطات الارهابية داخل لبنان من خلال التنسيق الفعال في ما بينها لمنع الهجمات الإرهابية وتعطيل تشكيل الخلايا والقدرات الإرهابية. وأشاد المشاركون بشجاعة وتصميم العسكريين والأمنيين وعائلاتهم وبالجهود التي بذلوها وبتضحبات ال22 فردا الذين فقدوا أرواحهم خلال العمليات التي شهدتها شرق البلاد.

وأشاروا إلى دور القوات المسلحة اللبنانية في إزالة الألغام الأرضية وغير المنفجرة من أجل حماية المجتمعات المحلية، وتدعيم التنمية الاجتماعية والاقتصادية. ورحب المجتمعون بخطة التنمية (CDP) للقوات اللبنانية المسلحة، والخطة الاستراتيجية (SP) لقوى الامن الداخلي التيتشكل اطارا يمتد على خمسة اعوام بهدف تقوية وتعزيز الامن وسيادة الدولة.

كما أيد المشاركون رؤية الحكومة اللبنانية حيال الجيش اللبناني كمدافع وحيد عن الاراضي اللبنانية والحامي لحدودها، ودور قوى الأمن الداخلي كمفتاح في حصرية استخدام القوة من قبل الدولة اللبنانية. كما رحبوا بالميزانية التي خصصتها الدولة اللبنانية للالتزام بالخطط وتقديرهم لوضوحها وشفافيتها، وتركيزها على أجندة الإصلاح التحويلية، وركزوا على فعالية التكلفة، وبناء الثقة والعلاقات المجتمعية، والتعهد بزيادة مشاركة المرأة في جميع مستويات صنع القرار وفقا لقرار مجلس الأمن 1325 (2000) بشأن المرأة، السلام والأمن. كما شجع المشاركون القوات المسلحة اللبنانية والقوى الامنية على مواصلة تطوير وتنفيذ القوانين كخطوة مهمة لزيادة احترام الانسان والمحاسبة.

9-أشار المؤتمرون إلى إعادة الانتشار الأخير لمزيد من عناصر الجيش اللبناني في منطقة جنوب بحيرة الليطاني، داعين الحكومة اللبنانية إلى مزيد من الانتشار الفعال والدائم في الجنوب، كما أشادوا بدور قوات "اليونيفيل" بالتنسيق مع الجيش اللبناني بهدف توسيع وتمتين وجود مؤسسات الدولة اللبنانية على كامل التراب الوطني والمياه الإقليمية.

وضمن إطار قراري مجلس الأمن الرقم 1701 الصادر في العام 2006 والقرار 2373 الصادر العام 2017، رحب المشاركون بمفهوم لبنان لقيام كتيبة نموذجية جديدة مقترحة في سياق الحوار الاستراتيجي الجاري بين الجيش اللبناني ومنطقة عمليات "اليونيفيل". كما أشار المشاركون بارتياح إلى اقتراح لبنان تقوية قدرات البحرية اللبنانية، وأشاروا أيضا إلى الجهود الجارية لتطبيق قرار مجلس الأمن 2373 بشكل كامل.

10- وثمن المشاركون الحاجة لتسريع مساعدتهم للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في الأعوام الخمسة المقبلة، وتشجيع متابعة مشتركة بقيادة لبنان. كما ثمنوا استمرار قوة التزام المجتمع الدولي في دعم أمن لبنان واستقراره وسيادته. كما أقر المجتمعون بأهمية المشاركات السابقة والحاجة لحشد دعم جديد، بما في ذلك الدعم الحاسم من المنطقة للخطط المقدمة في مؤتمر روما من قبل الحكومة اللبنانية. وفي هذا السياق، رحبوا بالمساهمات الكبيرة التي قدمها شركاء لبنان خلال الاجتماع.

11- كما أعرب المشاركون عن اعتقادهم بأن وجود بيئة أمنية قوية ومستدامة في لبنان سيسهم في بناء الثقة اللازمة لزيادة الاستثمار الاقتصادي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030. وفي هذا الصدد، أحيط المجتمعون علما بعقد مؤتمر باريس "سيدر" في السادس من نيسان المقبل لدعم الإصلاحات اللبنانية وبرنامج الاستثمار واجتماع بروكسل الذي سيعقد في 25 نيسان لدعم المجتمعات المضيفة واللاجئين في لبنان.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بالأسماء - لائحة "حزب الله" في كسروان - جبيل

"الأخبار" - 15 آذار 2018/أبلغ حزب الله المرشح العوني بسام الهاشم أنه لن يكون معه على اللائحة، بناءً على طلب التيار الوطني الحر، الذي يحرص حزب الله على "عدم استفزازه". علماً أنه يُنقل عن الهاشم أنّ حزب الله كان قد أبلغه أنّهما سيتحالفان. وسيتجه حزب الله، وفق "الأخبار"، إلى استبدال تحالفه مع الهاشم، بترشيح نوفل نوفل (من بلدة ترتج في جرد جبيل)، وذلك بعد أن حُسم التحالف مع الوزير السابق جان لوي قرداحي في جبيل. أما في كسروان، فمن المُرجح أن يتحالف حزب الله مع الأمين العام لهيئة قدامى القوات اللبنانية جوزف الزايك (شقيق نائب رئيس الأركان في القوات اللبنانية السابق إلياس الزايك)، ورئيس بلدية ميروبا السابق إلياس خليل عن بلدات جرد كسروان.

 

إساءة للسعودية بين ريفي والضاهر وعين على لوائح «المستقبل»

نسرين مرعب/جنوبية/15 مارس، 2018

ما حقيقة السجال بين اللواء أشرف ريفي والنائب خالد ضاهر؟ وهل فرطت التحالفات؟

تسريبات إعلامية، وبيانات، ونفي، بين اللواء أشرف ريفي والنائب خالد ضاهر، المجالس لم تعد بالأمانات وما قيل (على نيّة المسربين) سراً عمد إلى نشره أحد المواقع الالكترونية، مما دفع إلى اللواء ريفي إلى إصدار بيان ينفي فيه ما ورد.. بيان قابله تأكيد قيل أنّه صدر عن المكتب الإعلامي للنائب العكاري.

فماذا حدث بين الحليفين: هل هو اقتراب من المستقبل؟ أم سقطة لم يقصدها أي من الطرفين؟ أم هي فبركة لا حقيقة كما يؤكد مكتب ريفي. البداية كانت بسقوط التحالف وتشكيل لائحتين، وهذا ما لم يعمد إلى نفيه اللواء أشرف ريفي في رده الذي تضمن تأكيداً على العلاقات الودية مع النائب خالد ضاهر، فيما نفى أن يكون قد أساء للسعودية أو للرئيس سعد الحريري في الاجتماع الذي جمع بينهما يوم أمس الأربعاء في بيروت. وكان الموقع المسرب للخبر قد أشار في سياق مادته إلى أنّ ريفي قد تعرض للمملكة العربية السعودية وأنّه على استعداد للتحالف مع أي طرف مقابل إسقاط الحريري مما أثار حفيظة النائب خالد ضاهر الذي شدد أنّه لا يحمل حقداً على الحريري ليترك بعدها الاجتماع. رد ريفي ونفيه للتسريبات لم ينضج طويلاً، إذ كانت القنبلة الموقوتة من المكتب الإعلامي للنائب خالد ضاهر الذي أكّد ما تمّ نشره في الموقع الالكتروني متوقفاً عند تفاصيل ما قيل عن المملكة العربية السعودية وعن الرئيس سعد الحريري.

في هذا السياق تواصل موقع “جنوبية” مع النائب خالد ضاهر الذي تفاجأ بداية بالبيان الصادر عن مكتبه الإعلامي طالباً الإطلاع عليه.

ليؤكد لاحقاً أنّ البيان المنسوب إلى مكتبه الإعلامي غير صحيح ومفبرك، موضحاً أنّه” تم الاتفاق مع الوزير ريفي على فك التحالف على أن يشكل كل فريق لائحته في عكار وان الجلسة كانت عادية وكل ما ينقل على مواقع التواصل الاجتماعي يبقى في إطار التشويش والاصطياد بالماء العكر”.

وشدد ضاهر في بيانه أنّ “ما تمّ تداوله في الجلسة بقي في إطاره دون التطرق اليه ، وأن أي بيان لا يصدر من خلال شقيقه الاستاذ أحمد الضاهر لا يعنينا لا من قريب ولا من بعيد”.. في المقابل حاول موقع “جنوبية” التواصل مع مستشار اللواء أشرف ريفي الصحافي أسعد بشارة فيما يتعلق بالبيان المفبرك، إلا أنّ بشارة رفض التعليق. هذا وتؤكد مصادر متابعة لـ”جنوبية” أنّ موقف النائب خالد ضاهر يعود لكونه يريد الرجل الأوّل في عكار، ولا يريد للواء ريفي أن يشاركه، المصادر نفسها تضع تسريبات مكتب النائب خالد ضاهر في إطار التودد لتيار المستقبل والابتعاد عن أجواء اللواء.

وكان البيان المفبرط المتداول باسم المكتب الإعلامي للنائب خالد ضاهر: “كنا قد آلينا على نفسنا ان نخرج من اللقاء الذي حصل بين اللواء اشرف ريفي والنائب خالد الضاهر بحضور مستشار ريفي هاني المرعبي و3 اشخاص من مكتب الضاهر، من دون ان نتكلم بما حصل في الداخل، ولكن بعدما وصلنا بالتواتر على وسائل التواصل الاجتماعي، اضطررنا للرد مباشرة ووصف اللقاء كما حصل وما تمّ التداول به خلاله.

بدأت الجلسة بسؤال الضاهر عن سفر ريفي الى اميركا، وقال ريفي انها سفرة ممتازة وانه التقى بضباط ومسؤولين اميركيين. ومن بعدها سأل الضاهر عن الوضع السعودي بما خص ريفي، فكان جواب ريفي: “ان السعوديين يركضون خلف العاهرات ويتركون ام الصبي وهم يشبهون بعضهم”.

هنا ردّ الضاهر منتفضا على هذا الكلام وقال: اذا لم تدعمك السعودية ماليا لا داعي لهذا الكلام وما قلته مرفوض.

فتراجع ريفي ودخل في الموضوع الانتخابي. وقال للضاهر: ان هدفي اسقاط سعد الحريري لأنه “ولد” ولا يستطيع يقود الواجهة السياسية للسنة في لبنان ولو على حساب اسقاط خالد الضاهر في عكار وانجاح قوى 8 آذار، سقوط الحريري واجب”.

هنا وقف الضاهر وقال لريفي: “لا يمكن لأحد ان يدخل عكار بطريقة غير مباشرة وان يساهم في انجاح قوى 8 آذار على حساب الحريري او الضاهر وهذا الكلام مرفوض ولا يوجد اي حقد بيني وبين الحريري او المستقبل، عذرا معالي الوزير يبدو ان في داخلك حقد دفين”.

وهنا همّ الضاهر بالخروج فطلب منه ريفي الجلوس، فرفض الضاهر وخرج فقال له ريفي: “امنحني 48 ساعة”، فأجاب الضاهر: “لا 48 ولا نصف ساعة”، فتبعه ريفي الى الباب وقال له: “24 ساعة”، فرفض الضاهر وغادر. ويؤكد المكتب الاعلامي للضاهر ان هناك شهود على ما حصل ولا مشكلة لديهم بكشف ما حصل اعلاميا ومواجهة ريفي عبر مناظرة”. ويهم المكتب الإعلامي للنائب ضاهر ان كان في رد على ما ورد منا ان يكون ضمن الحقائق”.

 

في اول اطلالة اعلامية له.. تيمور جنبلاط يحدد خياره الرئاسي مع فرجية.. ويكشف خريطة تحالفاته

15 آذار 2018/في اول اطلالة اعلامية له، قال نجل النائب وليد جنبلاط والمرشح للانتخابات النيابية تيمور جنبلاط: "لو لم اكن نجل وليد جنبلاط لما اخترت السياسة"، مشيرا الى انه عند الاحتفال بذكرى كمال جنبلاط اقتنع بان مسؤولية كبيرة تقع عليه وان عليه متابعة المسيرة"، وأضاف: "اذا كنت ابن وليد جنبلاط فهذا لا يعني أنني اصبحت زعيما، وتابع: "كي تكون زعيما عليك الوقوف مع الناس ومواكبة هموهم ومشاكلهم". جنبلاط وفي حديث عبر LBCI ضمن برنامج "كلام الناس" مع الاعلامي "مرسيل غانم" لفت الى انه يستقبل الناس في المختارة ويستمع لمطالبهم وبانه يشدد امامهم على ان الكفاءة هي الاساس للحصول على الوظيفة. وردا على سلسلة من الاسئلة السريعة ومنها عن الاخذ بالثأر لكمال جنبلاط قال: انتقمنا عندما حافظنا على البلد، مؤكدا انه لو كان في لبنان في الـ2005 لكان شارك في 14 آذار.

وعن ماذا تعني له دارة المختارة، اعتبر انها بيت وطني لبناني مهمته الشعب. وعن التوريث السياسي قال: شرعيتي تكون من الناس عند الممارسة على الارض وعلي ان اثبت ذلك واكد انه لن يكون الا تيمور جنبلاط، مشددا انه لن يلغي وليد جنبلاط فهو تاريخ.

ورأى تيمور جنبلاط ان مرحلة كمال جنبلاط كانت مميزة لاننا انفتحنا على القضايا العربية التي كان يحلم بها. وعن صداقات والده قال: انه سوف يزيد عليها. وردا على سؤال اذا كان يعتبر نفسه جنبلاطيا ام اشتراكيا أجاب: انه اشتراكي من خلال مشاركة الناس في كل شيء. وأعلن جنبلاط اننا نفتخر بمصالحة الجبل، مشيرا الى ان ما لا نفخر به ما حصل من احداث بعد اغتيال كمال جنبلاط ، وعن اغتيال رفيق الحريري اشار الى ان هذه الجريمة اثرت به، موضحا انه ليس نادما على المجيء بعائلته الى لبنان. وحول ما اذا كان يعتبر بشير الجميّل شهيدا قال: لست انا من يصنف الناس شهداء، لافتا الى انه اذا اتفقنا على هذا الموضوع نتفق على كتاب التاريخ الموحد. وعن رأيه بعهد الرئيس عون اعتبر ان العهد في بدايته وعلينا ان نعطيه وقتا اقله سنة او الى ما بعد الانتخابات النيابية، مشددا على ان عون هو رئيس جمهورية كل لبنان. وردا على سؤال مفاده لمن تعطي صوتك في حال وصلت الى البرلمان ليصبح رئيسا للجمهورية جبران باسيل ام سليمان فرنجية قال: اعطي صوتي لفرنجية نظرا لاننا كنا نؤيده للوصول الى الرئاسة. أضاف: سأطالب بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية في ملف النفايات لكونه يشكل خطرا على صحة الناس ويوجد فيه الكثير من الفساد، معتبرا ان الحل له يكون عبر الطاقة المتجددة، رافضا المحارق لانها تؤذي الطبيعة وعن معمل سبلين اكد انه جرى تركيب فلتر له كي لا يعود يشكل ضررا على البيئة. وعن الموازنة، رأى انه يجب تحسين شبكات التوزيع وتفعيل مجلس ادارة الكهرباء والعمل على بناء معمل على البر وليس التركيز فقط على البواخر التي تكلف كثيرا، مفضلا شراءها على استئجارها ،لافتا الى انها مناقصة ليست قانونية، مضيفا: "ليس علينا التفكير بموسم الصيف بل الوصول الى حل". واشار الى انه يجب الوصول الى اصلاحات في ملف العقارات المستأجرة والسفر الزائد للوزراء وبانه يجب الاتجاه الى القطاعات المنتجة. وشدد على انه يجب رفع يد السياسيين عن الادارة، لافتا الى اننا نعيش في بلد طائفي. واكد انه سوف يعمل على ملف النفايات والكهرباء والسكن والتوجه التعليمي اي التركيز على التعليم التقني في حال وصوله الى الندوة البرلمانية. ولفت جنبلاط الى ان كل الناس خائفة على الوضع المالي وبان ارتفاع الدين العام يعود لملف الكهرباء. وعن السياسيين قال انه مستعد للتحاور مع الجميع واعتبر ان التفاوض اسهل مع جعجع من الرئيس عون.

 

نعمان مراد يستقيل من التيار الوطني الحر

"الأخبار" - 15 آذار 2018/تقدم عضو المجلس السياسي في التيار الوطني الحر المحامي نعمان مراد، باستقالته من الحزب بواسطة كتاب منظم لدى كاتب عدل، وذلك على خلفية عدم احترام النظام الداخلي وضرب عصب التيار، خصوصاً في كسروان وجبيل. يذكر أن مراد هو أحد مؤسسي التيار، وقد شغل مراكز تنظيمية عدة.

 

بالأرقام - مَن سيخرق لائحة "حزب الله"؟

"الأنباء الكويتية" - 15 آذار 2018/تتركز الأنظار وبشكل رئيسي إلى دائرة بعلبك - الهرمل في البقاع، حيث يبدو خرق لائحة الثنائي الشيعي متاحا أكثر من أي دائرة أخرى، وهو ما جعل حزب الله يستنفر منذ أسابيع إلى حد دخول أمينه العام حسن نصرالله على الخط للحديث عن تدخل سفارات دول إقليمية وغربية في عملية تشكيل اللوائح والدعم المالي في الدائرة المذكورة، معتبرا أنها "من أهم المناطق المفتوحة العين عليها".

ويبلغ عدد الناخبين في دائرة بعلبك - الهرمل 309 آلاف ناخب، ويصل عدد المقترعين إلى 180 ألفا، أما عدد المقاعد فـ10 وتتوزع بين 6 شيعة، 2 سنة، 1 موارنة، 1 روم كاثوليك. وتعتبر الكتلة الشيعية الناخبة هي الأكبر باعتبار انه يبلغ عدد الناخبين الشيعة المسجلين 226318 فيما يبلغ عدد السنة 41081، والموارنة 22706، والكاثوليك 16380. ويرجح ان يكون الحاصل الانتخابي بحدود 17000 صوت، وهو رقم تستطيع قوى المعارضة وبخاصة في حال توحدت ان تبلغه ما يسهم بتحقيقها ولو خرقا واحدا على الأقل، بحسب خبراء انتخابيين.

لا يبدو حزب الله قلقا على مصير مرشحيه من الشيعة في كل أو معظم الدوائر التي تعنيه. ما يهمه بالدرجة الأولى رفع نسبة الاقتراع في أوساط بيئته الى الحد الأقصى، بغية توجيه رسائل سياسية تتصل بحجم الاحتضان الشعبي لتوجهاته من جهة، ولضمان الحصول على أكبر حواصل انتخابية ممكنة في مبارزة الأرقام من جهة أخرى. ولعل دائرة بعلبك - الهرمل تستحوذ على الاهتمام الأوسع لدى الحزب، كونها ستشكل "خط التماس" مع المحور المقابل الذي يأمل في أن يجتمع تيار المستقبل والقوات اللبنانية ومرشحون شيعة في لائحة واحدة ضد الحزب. وفيما تواصل لائحة "حزب الله" و"أمل" في البقاع الشمالي التحشيد، ارتسمت معالم التحالف بين القوات اللبنانية والمستقبل، ولو أنه لم يعلن رسميا بعد، بعد أن قطعت المشاورات بينهما شوطا طويلا، وستتوج قريبا بإعلان لائحة قد تجمعهما بالتيار الوطني الحر، على حد تعبير مصادر المستقبل، التي لمحت إلى أن البحث جار عن مرشحين شيعة من المستقلين.

وفي اعتقاد المستقبل أن انضمام مرشح شيعي يتمتع بحضور قوي في بيئته "من شأنه أن يوفر فرصة جدية لإحداث خرق في أحد المقاعد الشيعية، فضلا عن السعي للفوز بالمقعد الماروني وبمقعد سني على الأقل من المقعدين"، وفق المصادر نفسها.

وترجح المصادر احتمال انضمام المرشح الشيعي النائب السابق يحيى شمص الى تحالف القوات المستقبل. وعلى المقلب الآخر، ينقل عن الرئيس حسين الحسيني تفضيله الانسحاب من المعركة على تشكيل لائحة غير قوية، خصوصا أنه يعتبر نفسه رافعة للائحة مستقلين لم تكتمل بعد.

وتشير مصادر الى أن المقعدين السنيين هما محور المواجهة، حيث يتنافس المرشحان الوليد سكرية ويونس الرفاعي (حليفا "حزب الله" و"أمل") مع 19 مرشحا منافسا بينهم سبعة مرشحين من عائلة الحجيري الأكبر في بلدة عرسال، معظمهم يدورون في فلك تيار المستقبل، باستثناء أحد المستقلين. وتشكل بلدة عرسال حالة بحد ذاتها، ويرى البعض أن عدم ضم لائحة تحالف "أمل - حزب الله" لمرشح من عائلة الحجيري هو أبرز نقطة ضعف فيها، ولذلك، يبدو الخرق في أحد المقعدين السنيين بمثابة تحصيل حاصل. وعندها سيتم التركيز على المقاعد المسيحية، حيث ترشح للمقعد الماروني عشرة مرشحين وللكاثوليكي 13 مرشحا.

 

هؤلاء هم مرشحو القوات إلى الانتخابات

المدن/المدن/15 آذار/18/أعلنت القوات اللبنانية، في مهرجان سياسي في مسرح بلاتيا في كسروان، الأربعاء في 14 آذار 2018، أسماء مرشحيها إلى الانتخابات النيابية، وهم:

رياض عقل (مقعد الأقليات في بيروت الأولى)، عماد واكيم (المقعد الأرثوذكسي في بيروت الأولى)، عجاج حداد (المقعد الكاثوليكي في جزين)، ايلي لحود (المقعد الماروني في البقاع الغربي)، ستريدا جعجع (المقعد الماروني في بشري)، جوزيف اسحق (المقعد الماروني في بشري)، جورج عقيص (المقعد الكاثوليكي في زحلة)، أنطوان حبشي (المقعد الماروني في بعلبك الهرمل)، شوقي الدكاش (المقعد الماروني في كسروان)، فادي سلامة (المقعد الأرثوذكسي في مرجعيون-حاصبيا)، أنيس نصار (المقعد الارثوذكسي في عاليه)، جورج عدوان (المقعد الماروني في الشوف)، زياد حواط (المقعد الماروني في جبيل)، فادي سعد (المقعد الماروني في البترون)، وهبة قاطيشا (المقعد الأرثوذكسي في عكار)، ماجد أبي اللمع (المقعد الماروني في المتن)، فادي كرم (المقعد الأرثوذكسي في الكورة)، بيار بو عاصي (المقعد الماروني في بعبدا)، ماريوس بعيني (المقعد الماروني في زغرتا).

أما المرشحون المتحالفون مع القوات: ميشال فرعون (مقعد الروم الكاثوليك في بيروت الأولى)، افيديس داكسيان (مقعد الأرمن الأرثوذكس في بيروت الأولى)، الينا كولونسيان (مقعد الأرمن الأرثوذكس في بيروت الأولى)، جان تالوزيان (مقعد الأرمن الكاثوليك في بيروت الأولى)، ميشال مكتف (مقعد الروم الكاثوليك في المتن)، رازي الحاج (المقعد الماروني في المتن)، شكري مكرزل (المقعد الماروني في المتن، جيزال هاشم زرد (المقعد الماروني في المتن)، لينا مخيبر (مقعد الروم الأرثوذكس في المتن)، ارا كويونيان (مقعد الأرمن الأرثوذكس في المتن)، جيسيكا عازار (مقعد الروم الأرثوذكس في المتن)، فادي روحانا صقر (المقعد الماروني في جبيل)، قيصر المعلوف (مقعد الروم الأرثوذكس في زحلة)، ميشال فتوش (مقعد الروم الكاثوليك في زحلة)، بوغوص كورديان (مقعد الأرمن الأرثوذكس في زحلة)، محمد علي ميتا (المقعد السني في زحلة)، عامر الصبوري (المقعد الشيعي في زحلة)، سليم كلاس (مقعد الروم الكاثوليك في بعلبك- الهرمل)، روك مهنا (المقعد الماروني في كسروان)، راجي السعد (المقعد الماروني في عاليه).

وقال الدكتور سمير جعجع إن "أول استنتاج يمكننا الخروج به في ما يتعلّق بالانتخابات النيابيّة هو أنه يجب علينا ألا نقترع لمصلحة أي لائحة تضم أحداً يبرّر أو يغطي الواقع العسكري الأمني الإستراتيجي الشاذ الذي نعيشه اليوم في لبنان". أضاف: "لا وجود للدولة في لبنان لأن عدداً كبيراً من المسؤولين فيها حوّلوها إلى مزرعة، وفي كل يوم يرتكبون الموبقات على أنواعها: توظيف سياسي عشوائي، محسوبيات بتوزيع الخدمات، تصرّف بالوزارات كمصادر خدمات شخصية وحزبية، عدم كفاءة في إدارة الشأن العام، خصوصاً عمليات الفساد المشهودة والتي بلغت في العشرين سنة الماضية حدّاً سيودّي بالدولة إلى الإفلاس".

 

هكذا سيرد الخير صفعة المستقبل- كبارة

جنى الدهيبي/المدن/15 آذار/18

لم يهدأ الاستنفار السياسي والشعبي في منطقة المنيّة، منذ أعلن الرئيس سعد الحريري ترشيح عثمان علم الدين بدلاً من عضو كتلة المستقبل النائب الحالي كاظم الخير. والمعركة الطاحنة التي تشهدها دائرة الشمال الثانيّة، وتحديداً في المنيّة التي يوجد فيها 23 مرشحاً يتنافسون على مقعدٍ واحد، أغلبهم من المحسوبين على تيّار المستقبل، يبدو أنّ معالمها ستتحدد مع تبني رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي ترشيح الخير على لائحة العزم، كما أُعلن بعد لقائهما، الخميس في 15 آذار 2018. الخير الذي كان قد توعد المستقبل بالتحدّي والاستمرار بترشحه بعدما وصف تخلي الحريري عنه بـ"عدم الوفاء"، وقوله "من يصفعني سأرد له الصفعة"، فتح مروحة خياراته على جميع اللوائح المنافسة، فتلقف ميقاتي الوضع في المنيّة، مع ما تبعه من تواصل مباشر بين تيار العزم والخير. وكان آخرها، مفاوضات جرت بين وفود من فعاليات المنيّة والرئيس ميقاتي الذي أبدى ترحيبه بضم الخير إلى لائحته شرط الرجوع إلى مرشحه رئيس بلدية المنية السابق مصطفى عقل. وقبل وقوع الخلاف بين الخير والمستقبل، كان ميقاتي أمام خيارين عن المقعد السني في المنيّة، وهما: خالد الخير ومصطفى عقل. لكنّ اللمسات الأخيرة للائحة العزم، كانت قد أفضت إلى ترجيح الكفّة لمصلحة عقل، قبل أن تُخلط الأوراق من جديد نتيجة الارباك الذي أحدثه المستقبل بترشيح علم الدين. ما دفع ميقاتي إلى القول أمام الوفد الذي زاره إنه من باب حفظ كرامة المنية وأهلها، وكرامة آل الخير، فـ"إنني لا أقبل أن أضحي بسهولة بمن أتعامل معهم، عنيت الأخ مصطفى عقل. وأتمنى منكم، بكل محبة، أن تتمنوا على عقل أن يأخذ القرار المناسب، لأن في ذلك مصلحة لنا جميعاً".

في الواقع، يبدو أنّ تصريح ميقاتي الذي أوحى للبدء بضمّ الخير إلى لائحته مع الوقوف على خاطر عقل، هو تمهيد لمجيء عقل عند ميقاتي وإعلان قبوله بترشيح الخير بدلاً منه كي لا يقع في "خطأ" المستقبل. وإذا كانت حال الخير وعقل وعلم الدين هي نفسها حال عددٍ كبير من المرشحين الذين ترتفع بورصة أسهم أسمائهم وتهبط، نتيجة الصراع بين اللوائح المتنافسة، تتجه المنيّة إلى معركة حقيقية بعدما كانت منذ العام 2005 جزءاً مهماً من الرصيد السنّي للمستقبل.

عليه، ثمّة توازن جديد فرضته المتغيرات بين المستقبل والعزم في المنية، واحتمال الربح والخسارة أصبح مرجحاً بالتوازي بين الطرفين. لكنّ ما يدعّم حظوظ العزم، هو أنّ الخير له كتلة ناخبة لا تقلّ عن 3 آلاف صوت، إلى جانب دعم عددٍ كبيرٍ من رؤساء البلديات والمخاتير.

والسؤال: هل أخطأ المستقبل في حساباته؟ تشير معلومات "المدن" إلى أنّ القضيّة هي في "ارضاء أبو العبد". ذلك أنّ الحريري قام بـ"ضرب ذكاء" في تخليه عن الخير، لأنّه في الواقع غير متمسكٍ بالمقعد السنّي في المنيّة ولا مانع لديه من خسارته مقابل سعيه لكسب أكبر عددٍ من المقاعد في طرابلس، والهدف كان طمأنة وزير العمل محمد كبارة وتقديم الضمانات له وجعله مرتاحاً في طرابلس. وكبارة الذي كان يبدي امتعاضه من قيادة المستقبل في الأروقة الداخلية، نتيجة محاولة تجيير الأصوات التفضيلة في دائرة الشمال الثانيّة لمصلحة النائب سمير الجسر ، يبدو الآن أكثر ارتياحاً. وهو ما دفعه إلى سحب طلب ترشيح نجله كريم، خصوصاً في ظل توقع أن يتجه الحاصل الانتخابي للمستقبل في المنية إلى الانخفاض، مقابل رفعه في طرابلس. أما حسابات ميقاتي فمختلفة. وهو حين أعرب عن ترحيبه بكسب المقعد السنّي في المنيّة، بعدما كان حكراً على المستقبل، قد يفكر أيضاً بكسب أكبر عددٍ من المقاعد مهما كانت صفتها التمثيلية (سني، ماروني، ارثوذكسي وعلوي). لكنّ الهدف الأهم الذي يرتكز عليه ميقاتي يبدو في سعيه إلى الحصول على أعلى نسبة أصوات تفضيلية في دائرة الشمال الثانية، كي يضمن الحصول على لقب "الزعيم السنّي الأول" في الشمال. إذن، يتجه ميقاتي إلى إعلان أسماء مرشيحه، الأحد في 18 آذار 2018. وهي ستكون على الشكل الآتي: ميقاتي، محمد نديم الجسر، توفيق سلطان، رشيد المقدم وميرفت الهوز، عن المقاعد السنيّة في طرابلس. الوزير السابق جان عبيد عن المقعد الماروني، الوزير السابق نقولا النحاس عن المقعد الأرثوذوكسي، وعلي درويش عن المقعد العلوي. وعن الضنيّة، محمد الفاضل (الحليف القديم لميقاتي) وجهاد اليوسف، وعن المنية كاظم الخير.

 

لماذا يُفتح ملف الاستراتيجية الدفاعية الآن؟

منير الربيع /المدن/15 آذار/18

لماذا يُفتح ملف الاستراتيجية الدفاعية الآن؟

دخل لبنان مبدئياً المرحلة العملانية للمؤتمرات الدولية. توجه رئيس الحكومة سعد الحريري على رأس وفد إلى روما، الأربعاء في 14 آذار 2018، لاجراء مباحثات بمشاركة دولية بشأن احتياجات الأجهزة الأمنية والعسكرية اللبنانية. يذهب لبنان برؤية موحدة من قبل قادة الأجهزة الأمنية، الذين عقدوا اجتماعات مع نظرائهم، ناقشوا خلالها الأوراق التي جرى إعدادها، وتتعلق بتوفير الدعم العسكري للبنان على مدى 4 سنوات، من العام 2018 إلى العام 2022. يأتي انعقاد المؤتمر بعد تلقي لبنان جرعات دعم سياسية داخلية وخارجية، خصوصاً بعد إعلان دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية عن استعدادها للمشاركة في هذه المؤتمرات وتقديم المساعدات إلى الأجهزة الرسمية. واللافت هو موقف رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي أشار إلى ضرورة الاتفاق على استراتيجية دفاعية بعد الانتخابات النيابية.

تختلف التفسيرات اللبنانية لإعادة احياء الاستراتيجية الدفاعية، وهناك من يطرح تساؤلات عديدة بشأن استنباط هذا الجدل حالياً وإبداء الاستعداد لعقد حوار وطني في العام المقبل، لمناقشة هذه الاستراتيجية. فهل يأتي هذا الطرح كضرورة ملزمة للحصول على أكبر قدر من الدعم، وتمرير المؤتمرات الدولية بنجاح، أم أنه يستخدم لاستثماره في المعركة الانتخابية، عبر استعادة الخطاب السيادي، ورفض سلاح حزب الله.

في مقابل الاستعدادات لإنجاح هذه المؤتمرات، ثمة رسائل كثيرة يتلقاها المسؤولون اللبنانيون، أولها تتعلق بالحفاظ على الاستقرار. لكن الرسائل لا تخلو من تحذيرات متعددة. الكلام في الكواليس السياسية عن اندلاع حرب أو مواجهات وتوسع ساحات الصراع تتنامى في بعض العواصم، رغم أن بعض الأفرقاء اللبنانيين، كما بعض الأجواء الدبلوماسية، تستبعد ذلك. لكن هناك من يعتبر أن الدعم الذي سيتلقاه لبنان سيكون مشروطاً، ولن يكون منفصلاً عن تطورات الصراع في المنطقة، خصوصاً مع العودة الأميركية ومنها الاندفاع نحو الساحة السورية، والتشدد الأميركي ضد إيران. ما تجلى أخيراً في إقالة الرئيس دونالد ترامب وزير خارجيته ريكس تيلرسون على خلفية الموقف من إيران.

يعتبر البعض أن الخلاف بين ترامب وتيلرسون لا معنى سياسياً له. والحقيقة أنه ليس خلافاً على العلاقة مع الإيرانيين أو اختلافاً في وجهات النظر السياسية، بل هناك من يعتبر أن ترامب يرى في تيلرسون قريباً من إيران لأسباب إقتصادية ونفطية. لذلك، يبدي تمسّكاً بالاتفاق النووي، الذي يلوّح الرئيس الأميركي دوماً بالخروج منه. لكن، حتى ولو كان الخلاف نفطياً، فهذا يعني أن لبنان سيكون على صفيح أسخن من الصفيح العسكري، وهو صفيح النفط وتبعاته، خصوصاً أن التشدد الأميركي سيزداد بعد فشل وساطة نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد ساترفيلد.

مؤتمرات الدعم، وتقديم المساعدات للأجهزة الرسمية، وفق الرؤية الدولية التي تقود إلى تعزيز وضع الأجهزة الأمنية والعسكرية الشرعية في لبنان لتسلّم المهمات التي يدّعي حزب الله أنه يقوم بها، ستكون مشروطة بمندرجات متعددة. وأول شروطها هو إيجاد تسوية لمسألة خطّ هوف المرفوض لبنانياً، واستعادة الدولة اللبنانية بمؤسساتها وممثليها الخطاب الذي غاب منذ أشهر عن ألسنتهم، الذي يتعلّق بالالتزام بالقرارات الدولية، خصوصاً القرارين 1559 و1701. ورفع الصوت ضد سلاح حزب الله، والمطالبة بأن تكون الدولة وحدها هي الكفيلة بحماية لبنان وحدوده ومصالحه.

بعض المتابعين، يذهبون أبعد من ذلك في قراءتهم المشهد، ويستندون إلى آراء أميركية تعتقد بأنه لا يمكن إحداث أي تغيير في المشهد أو في التوازنات على الأرض إلا من خلال توجيه ضربة عسكرية، هدفها تحجيم نفوذ إيران في المنطقة. وهذا يعني تطويق حزب الله عسكرياً وإضعاف قوته.

الحريري يأمل

وكان الحريري قد أمل لدى وصوله إلى روما، الأربعاء في 14 آذار 2018، أن تكون نتائج مؤتمر روما ايجابية جداً، لتقديم الدعم والمساعدات اللازمة للجيش والقوى الأمنية اللبنانية لتتمكن من الاستمرار في القيام بمهماتها في حفظ الأمن والاستقرار وتطبيق القرارات الدولية. أضاف: "نحن في الحكومة اتخذنا قراراً بالنأي بالنفس وملتزمون به. وهذا الأمر يطبقه كل الأفرقاء السياسيين". والتقى الحريري ساترفيلد ونائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف.

 

ما هي كلمة السر التي أرسلها جعجع؟

منير الربيع/المدن/الخميس 15/03/2018

لم يكن سمير جعجع على ما يرام في احتفالية القوات. استذكر أكثر من مرّة، مشهدية رفع الأيدي في الذكرى المماثلة مع حلفائه البعيدين عنه. استعاد صورة شبك الأيدي مع وليد جنبلاط وسعد الحريري أكثر من مرّة. وفيما كان الحضور الإشتراكي بارزاً، غاب المستقبل والتيار الوطني الحر.  لكن البعد لم يحل دون اختيار القوات توقيت اعلان مرشيحها للانتخابات النيابية. أحضرت القوات قواها من كل المناطق اللبنانية، وقدّمت ترشيحات محازبين وحلفاء من كل الأقضية والدوائر. قدّم المرشحون شروحاتهم عن غاية ترشيحهم، واحتياجات المناطق التي يسعون لتمثيلها في المجلس النيابي.

غصّت ساحات جونية بالقواتيين الذين جاؤوها على العهد. قطعوا الوعد وحددوا الموعد في السادس من أيار المقبل، لاثبات الحضور مؤسساتياً. النائب ستريدا جعجع كانت الأوضح والأصرح، معركتها الانتخابية في جبّة بشرّي، لبناء الدولة القوية. فتحت جعجع معركة الرئاسة مبكراً، وأعلنت في يوم إعلان ترشيحات القوات اللبنانية، مسألة بناء الدولة بقوة مؤسساتها، في وصول سمير جعجع إلى رئاسة الجمهورية. المعركة هي معركة الرئاسة الأولى، والتي يحمى وطيسها في الدائرة التي تخوض فيها جعجع معركتها الانتخابية.

شاءت الظروف، أن يكون جعجع وحيداً، محاطاً بقواتييه. لكن التمسك بخيار 14 آذار، وثوابتها، دفعه إلى انتقاء رمزية التاريخ في إعلان الوجهة السياسية والعناوين التي يخوض على أساسها الانتخابات النيابية. وهذا ما ترجمه حين بدأ كلمته بالقول: "لا تستمر ثورة الأرز بلا لبنان، كما لا يستمر لبنان بدونها". تقصّد جعجع أن يشير إلى أن هناك "شخصيات ستدخل إلى هذه القوى، وأخرى تغادرها، لكن الذكرى بفحواها باقية". كان القواتيون يفضّلون أن تبقى الذكرى بكامل مكوناتها، لكن الحسابات والاصطفافات حالت دون ذلك. تمثّل الأساس في الرسائل التي أوصلت إلى الجميع، بأن القوات تمدّ يدها إلى كل الأفرقاء الذين تلتقي معهم على الخيارات السياسية والثوابت السيادية. الرسالة الأساس أوصلت إلى رئيس الجمهورية ميشال عون، بوصفه حامي الدستور والعهد.

في نوع الترشيحات، كان واضحاً أن جعجع أراد أن يقول كلمته ويمشي. انتظر بما فيه الكفاية إجابات العديد من الأفرقاء، وخصوصاً أقرب المقربين، كتيار المستقبل، لكن الجوّ السلبي دفعه إلى المضي في إعلان ترشيحات معيّنة، كالمرشح عن دائرة البقاع الغربي، والمرشحين الكاثوليكي والماروني في بعلبك- الهرمل. وهذه إشارة إلى أن التوافق مع المستقبل لم ينجز، وأن لدى جعجع صعوبة في التراجع عما يصبو إليه، خصوصاً أنه أصر على ترشيح حزبيين في دوائر يصعب الخرق فيها، ولكن لإثبات الوجود، وللقول للحزبيين والمناصرين، أن القوات إلى جانبهم ولن تتركهم، وستبقى على تماس معهم، كما هي الحال بالنسبة إلى دائرة الجنوب الثالثة. الرسالة الأساس كانت في ترشيحات الحلفاء أو الأصدقاء، فيها رسائل معينة للمستقبل، تندرج في إطار شدّ الحبال، وإشارة إلى عدم التنازل بلا أي مكتسبات.

الاشكال الأساسي بين القوات والمستقبل، كان في دائرة زحلة، وهو انسحب على غيرها من الدوائر. ثمة رسائل من تحت الزنّار جرى إيصالها. واللافت تسمية مرشحين على المقعد السنّي والشيعي في زحلة، هما عامر صابوري ومحمد علي ميتا. بالإضافة إلى أصدقاء آخرين تتحالف القوات معهم، كجيسيكا عازار في المتن، وميشال فرعون في بيروت الأولى.

19 مرشّحاً حزبياً للقوات اللبنانية، ومع الأصدقاء أو الحلفاء يصل العدد إلى نحو 24 مرشحاّ. هي المرّة الأولى التي تخوض فيها القوات الانتخابات بهذا العدد من المرشحين. يطمح جعجع إلى إيصال نحو 15 مرشحاً منهم إلى الندوة البرلمانية، بين حزبيين وأصدقاء. ذلك سيكون مرتبطاً بالتحالفات الانتخابية. إذا ما عادت الأمور واصطلحت مع المستقبل، وفي بعض الدوائر مع التيار الوطني الحر، فحينها ستحصل القوات على الكتلة التي تريدها، أما في حال فشل التحالف، واللجوء إلى تحالفات أخرى، وهذا سيكون بمثابة تعرّض لحصار غير معلن قد ترتفع كتلتها إلى 10 نواب.

في مقابل اليد التي مدّتها القوات إلى الجميع، بقي جعجع على مواقفه، هاجم سياسة المحاصصات والصفقات ولا سيما في ملف الكهرباء، موجهاً سهامه إلى التيار الوطني الحر، على قاعدة رفض معادلة إما البواخر وإما العتمة. الحل ليس بالطروحات النظرية لمحاربة الفساد، وتعزيز المساءلة. رفض جعجع رفع الشعارات، ومعالجة الفساد في النصوص، واعتبر أن محاربته تكون بالنفوس. كلمة واحدة وجّهها جعجع إلى القواتيين ومن خلالهم إلى اللبنانيين تختصر كل برنامجه الإنتخابي: "تعالوا لنبني الدولة".

 

 أمن الدولة.. والأفاعي الملعونة في لبنان!

رادار سكوب - المحرر الأمني/28 آذار/18

مع كل إنجاز أو صيد ثمين للأجهزة الامنيّة، تطلّ الأفاعي السامّة من جحورها بأشكال وأنواع مختلفة. منها لبخّ السموم ومحاولة التشويش على كلّ ضربة استباقية تنجح فيها الاجهزة الأمنية، أو لتوجيه لدغات حاقدة، ملوّحةً برأسها المدفون أصلاً في الحضيض. اعتادت تلك الافاعي تبنّي سياسة التضليل، وتداول التسريبات، والمعلومات المغلوطة التي لا تمتّ إلى الواقع بأيّ صلة، سوى بصلة التشويه وتحريف الوقائع وإزاحتها عن سكّتها الصحيحة. إنّه السمٌّ القاتل الذي يبخّه بعض الاقلام الهابطة والافواه التي لا تنطق إلا ببخس الأثمان. هذا النهج ليس بجديد على من امتهنوا لُعبة المُراوغة، وطمس الحقائق، إرضاءً لأهدافهم المشبوهة التي عقدت صلحاً مع العمالة والحثالة، على حساب ضمائرهم المستترة. ثمّة من صوّب سهامه هذه المرة الى صدر اللاعب الأساسي والأبرز على طاولة القرار الامني، وهي المديرية العامة لامن الدولة التي تتأبّط اليوم أجندة مليئة بالملفات الامنية الساخنة. فشكّلت الهدف على ما يبدو لمن هم على عجلة من أمرهم لضرب إنجازات كبرت أكثر من افتراءاتهم. واستكمالاً للحملة التي تشنّ على المديرية في الفترة الأخيرة، أشيعت افتراءات عن اعتماد هذا الجهاز أساليب التعذيب، وغيرها من أشكال المُعاملة السيئة، لاجبار الموقوفين على الاعتراف بما يُنسب إليهم من تهم، تحت تهديد مضاعفة التعذيب، وذلك في محاولة للايحاء بأنّ هذا ما حصل تحديدًا مع المشتبه به زياد عيتاني، الذي أوقف بجرم التواصل والتخابر مع الموساد الإسرائيلي. وروّج بعض المفترين بأنّ زياد تعرّض للترهيب على أنواعه، ومورست ضدّه ضغوط نفسيّة قاسية، وتمّ تعنيفه وتعذيبه من قبل الضبّاط المُحققين في المديرية ليعترف بالتّهم المنسوبة اليه. وباتت نغمة الأعذار التي نسمعها على لسان كل موقوف بأنّ اعترافاته الاولية أمام المحققين جاءت نتيجة الضغط والتعذيب، فيطيع موكّله المحامي ويجاريه بخطّة الإنكار أمام المدّعي العام، متذرّعاً بتعرّضه للضرب، بهدف تخفيف الأحكام بحقّه. ولا بدّ من الجزم بأنّ المديريّات الامنية ملتزمة أخلاقياً وقانوناً بالبنود والأحكام التي تنصّ عليها الانظمة المرعية الاجراء، في أسلوب معاملة الموقوفين، وخصوصاً الاتفاقات الدولية لحقوق الانسان التي تقاضي الجهاز الأمني حين إثبات مخالفته بالوثائق أنّه يسيء معاملة أي موقوف. فكما هو معلوم، إنّ غرف التحقيق في أمن الدولة وسواها من الأجهزة الأمنية مُجهزة بكاميرات توثق التحقيقات التي يُجريها المحققون مع الموقوفين بحضور مفوّض الحكومة.

 

اسرائيل انهت العمل بالجدار الاسمنتي دون الاقتراب من الجانب اللبناني

 الخميس 15 آذار 2018 /انهى الجيش الإسرائيلي العمل بالجدار الإسمنتي الذي اقامه لمسافة 400 م بين بلدة علما الشعب و مستعمرة شلومي الإسرائيلية بعد شهر على بدء العمل فيه من دون الإقتراب من نقطة التحفظ خشية إفتعال مشكلة مع الجانب اللبناني الذي هدد بمنع العمل في نقاط التحفظ بكل الوسائل

 

نوفل ضو يدعو نصر الله للاعتذار

الخميس 15 آذار 2018 /دعا عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار المرشح عن دائرة كسروان - الفتوح وجبيل، نوفل ضو الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله إلى الاعتذار من اللبنانيين، وسحب كلامه المسيء إلى الدولة اللبنانية والكيان اللبناني وبقية الطوائف المسيحية والإسلامية التي طالها كلامه.

وتساءل ضو، كيف يجوز للمسؤولين في الدولة اللبنانية والمؤتمنين على الدستور السكوت عن كلام نصرالله الواضح بأن مكانة ولاية الفقيه هي فوق الدستور اللبناني، وأن تنفيذ أوامر ولاية الفقيه هو واجب إجباري؟. وأضاف: أين شركاء نصرالله في ما يسمونه التسوية؟ وأين رابطا النزاع معه في الحكومة وخارجها؟ وأين المتفاهمون معه الذين يغطون سياساته وسلاحه غير الشرعي؟ وهل هذا هو الاستقرار الذي يعدون الناس به؟ وعن أي إصلاح يتحدثون في ظل سلاح ينسف قواعد الدولة اللبنانية وأسس الجمهورية والديموقراطية؟. وقال ضو: وكأنه لا يكفي اللبنانيين نعرات طائفية واستهدافات مذهبية على لِسَان نصرالله الذي قال منذ سنوات إنه سيعيد كسروان وجبيل منطقتين شيعيتين، ليوسع دائرة استهدافاته اليوم إلى طرابلس وصيدا وجزين، مدعيا أن هذه المدن كانت شيعية وقد تحولت إلى السنية والمسيحية، وصولا إلى قوله إن رئيس الجمهورية ميشال عون الذي تعود أصوله إلى جزين هو «من أحفاد علي بن أبي طالب». واعتبر ضو أن اعتراف نصرالله بأن قتاله في سورية هو من أجل التشيع يسقط كل ادعاءاته السابقة بأنه لحماية لبنان من الإرهاب ومنع الإرهاب من الوصول إلى لبنان.وأضاف: أين شركاء نصرالله في ما يسمونه التسوية؟ وأين رابطا النزاع معه في الحكومة وخارجها؟ وأين المتفاهمون معه الذين يغطون سياساته وسلاحه غير الشرعي؟ وهل هذا هو الاستقرار الذي يعدون الناس به؟ وعن أي إصلاح يتحدثون في ظل سلاح ينسف قواعد الدولة اللبنانية وأسس الجمهورية والديموقراطية؟.

 

6 مليارات دولار كفيلة بنزع سلاح حزب الله

CH23/ الخميس 15 آذار 2018 

بين عهد وآخر يستفيق ملف الاستراتيجية الدفاعية بحثاً عمن يتبنّاه، لكن سرعان ما يعود إلى حالة الغيبوبة في "وطن بلا سياج". لكن اللافت هذه المرّة، أن الرئيس ميشال عون، الحليف الاستراتيجي لحزب الله، هو آخر من أعاد فتح هذه المعضلة، مشيراً إلى أن البحث فيها ينطلق بعد الانتخابات النيابية.

أمام هذا الواقع المستجد، يطرح العميد المتقاعد المحلل الاستراتيجي نزار عبدالقادر، صاحب كتاب "وطن بلا سياج"، تساؤلات مشروعة حول مضمون وبنود هذه الاستراتيجية أو المسودة التي قد يتقدم بها الرئيس عون، وهو الحليف المؤتمن الفعلي الذي لم تهتز قناعاته بالتحالف مع الحزب منذ عودته إلى لبنان لغاية اليوم، إلى مختلف القوى السياسية. وهنا لا بد من قراءة لأحد تصريحات الرئيس التي لا توحي بإمكانية البحث في مضمون مقبول أو يخدم في المعنى السياسي والأمني مصلحة لبنان. في إحدى مقابلاته مع الإعلام المصري، تحدّث الرئيس عن حاجة لبنان لسلاح "المقاومة" لسنوات مقبلة لمواجهة العدو الإسرائيلي، وهذا التصوُّر مدخل يشير إلى أن أكثرية اللبنانيين لن توافق على مثل هذا الطرح من جديد. أضف إلى القضية النفطية التي ستقف عائقاً اليوم، أمام أية مبادرة جديدة.

عبدالقادر الذي خصّص كتابه لوضع مشروع الاستراتيجية الدفاعية التي يجب أن يعتمدها لبنان، يسلّط الضوء، بالإضافة إلى هذا التحالف، على دور سلاح حزب الله الذي يتعدى، اليوم، لبنان، وأصبح قوة إقليمية وأحد أعمدة الاستراتيجية الإيرانية في المنطقة، قائلاً "سلاح الحزب مسألة إقليمية دولية لبنانية".

ويضيف أنه لم يعد باستطاعة لبنان بمؤسساته السياسية حل هذا الاشكال، ذاهباً إلى أبعد من ذلك، "بل أصبح من المستحيل البحث عن أية صيغة ولو بمساندة خارجية لوضع حدّ لهذا الجموح في استعمال السلاح على الصعيدين المحلي والإقليمي، إلا إذا تغيّر النظام الإيراني. عدا عن ذلك تعتبر كل الطروحات مضيعة للوقت لاعتماد استراتيجية دفاعية تفضي إلى التخلص من سلاح الحزب، وحصر هذا السلاح بيد الجيش اللبناني".

لكن قبل انتشار الحزب في المنطقة العربية، إذ أصبح من شبه المستحيل أن يمتلك لبنان القرار لإيجاد حلّ لمسألة السلاح، يبرز المحلل الاستراتيجي في كتابه بنداً هاماً للاستراتيجية الدفاعية يكمن في عدم البدء بالشق التنفيذي عبر مطالبة حزب الله بتسليم سلاحه فوراً، إنما بعد فترة زمنية على أن يتم تأمين الإمكانيات اللازمة لبناء القوة العسكرية القادرة على تأمين هذه الاستراتيجية.

ويحدد العميد الفترة الزمنية بحوالي 6 سنوات، وكلفة المشروع بـ6 مليارات دولار، مشيراً إلى أن لبنان قادر على تأمين هذا المبلغ من الدول الداعمة، وتقسيطه لمدة حوالي 20 عاماً. وعندما يتم التأكيد على قدرة الجيش، تنطلق الاجتماعات لبرمجة نزع السلاح.

ويعود عبدالقادر في السنوات عندما طلب منه الرئيس الأسبق اميل لحود، بصفته قائداً للجيش، وضع مقاربة لتنظيم الجيش اللبناني وتوحيده، إذ في تلك الفترة، انتشر أكثر من جيش في المناطق الغربية والشرقية وجيوش أمر واقع.

وانطلاقاً من أن "للجيش وظيفة الدفاع عن الحدود وفي مقدمتها من العدو الإسرائيلي الأخطر على لبنان"، علماً أن هناك تهديدات أخرى من الحدود الشرقية مع سوريا، مع إمكانيات البلد المحدودة، بدأت عملية البحث عن طريقة يؤمن من خلالها لبنان المواجهة اللازمة أمام الخطر الإسرائيلي أو في حال اضطراب واسع في لبنان. ووجدت الوسيلة عبر اعتماد لبنان على مواجهة الردع المحدود. ورسم استراتيجية للجيش على هذا الأساس، من حيث عدد الألوية والوحدات، والتجهيزات العسكرية، إلا أن الدولة لم تتبناها. توقف الحديث عن الاستراتيجية الدفاعية في التسعينات بعد ضغط النظام السوري وجهات سياسية أخرى على وزير الدفاع، آنذاك، حتى لا يقبل بهذه الخطة. وبعدها دخل لبنان في لعبة "طاولة الحوار". توقف الحوار بعد الوصول إلى مناقشة سلاح حزب الله ومعادلة "جيش شعب مقاومة"، باعتبار ألا أحد يُسمح له البحث في هذه المعضلة. عاد الملف في عهد الرئيس السابق ميشال سليمان الذي طلب من كل الأطراف تقديم طروحات لرسم الاستراتيجية الدفاعية، واستند من كل الأوراق المقدمة إلى 3 صفحات سمّاها مدخلاً إلى الاستراتيجية الدفاعية. يطفو الملف اليوم، لكن وفقاً لمراقبين عدة، ستكون المرّة الأسرع التي يعود فيها إلى الأدراج.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

موفد سعودي إلى لبنان

بيروت – “السياسة”/15 آذار/18/توقعت أوساط ديبلوماسية عربية في بيروت، أن يزور لبنان في وقتٍ قريب موفد سعودي في إطار التوجه الجديد الذي اعتمدته السعودية تجاه لبنان، في أعقاب الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة سعد الحريري إلى الرياض، حيث من المتوقع أن يُصار إلى استكمال الجولات التي قام بها المستشار الملكي نزار العلولا على القيادات اللبنانية الرسمية والحزبية، سعياً لتعزيز العلاقات السعودية والخليجية مع لبنان الذي يشكل حاجة ستراتيجية بالنسبة لدول مجلس التعاون في مواجهة الأطماع الإيرانية بالمنطقة. وشددت لـ”السياسة”، على أن السعودية والدول الخليجية الأخرى، أكدت التزامها بمساعدة لبنان في مؤتمرات الدعم الدولية، وهي لهذه الغاية تعمل على تعزيز حضورها الديبلوماسي في هذا البلد، كرسالة إلى اللبنانيين، لأن بلدهم محط اهتمام أشقائه الخليجيين، باعتباره يشكل عمقاً ستراتيجياً لهذه الدول التي تحرص على أن تبقى علاقاتها متميزة مع لبنان واللبنانيين، وهذا ما سمعه الرئيس الحريري خلال زيارته الأخيرة للسعودية، كما هي حال كل الذين يزورون السعودية ويلتقون مسؤوليها، بالتوازي مع إمكانية صدور قرار خليجي قريب، برفع حظر سفر رعايا مجلس التعاون إلى لبنان.

 

الدول الضامنة تبحث في أستانا ملف المحتجزين السوريين

عواصم – وكالات”/15 آذار/18/بحثت الدول الثلاثة الضامنة لمسار أستانا حول سورية، أمس، بالعاصمة الكازاخية، ملف المحتجزين والبيان الختامي للقاء المقرر اليوم، على مستوى وزارء خارجية تلك الدول. وجرت اللقاءات على المستوى التقني بين وفود تركيا وروسيا وإيران، حيث ناقشت الوفود التقنية والخبراء، ملف المحتجزين، ومناطق خفض التصعيد، والبيان الختامي، بمشاركة وفد تقني من الأمم المتحدة. وعقد اللقاء الأول لمجموعة العمل الخاصة بملف المعتقلين والمختطفين، وتبادل جثث القتلى، حيث تم بحث آليات وشكل عمل المجموعة، كما تم مناقشة البيان الختامي للقاء الوزاري اليوم، بين وزراء الخارجية، التركي مولود جاويش أوغلو، والروسي سيرغي لافروف، والإيراني جواد ظريف. وبموازاة هذه الاجتماعات، جرت اجتماعات الخبراء الأمنيين، لتناول الملفات المتعلقة بمناطق خفض التصعيد، والخروقات التي تتم في عدد من المناطق.

 

تزامنا مع نزوح جماعي من عفرين وتأكيد تركيا أنها لن تسلمها للنظام السوري والآلاف يفرون من الغوطة والأسد يسيطر على 70 % من مساحتها

عواصم – وكالات”/15 آذار/18/على وقع استمرار القتال في جبهات عدة، دخلت احرب السورية عامها الثامن، فيما خرج نحو 12 ألف مدني من الغوطة الشرقية المحاصرة في “نزوح جماعي” يعد الأكبر منذ بدء التصعيد العسكري، تزامناً مع سيطرة قوات النظام على بلدة حمورية، في خطوة من شأنها أن تسرع استعادتها لكامل المنطقة المحاصرة قرب دمشق، والتي بات النظام يسيطر على نحو 70 في المئة من مساحتها. وتسببت المعارك في خروج نحو 12 ألف مدني من حمورية، وهي احدى البلدات الرئيسية جنوب الغوطة تحت سيطرة “فيلق الرحمن”، ثاني أبرز الفصائل في المنطقة، بالإضافة للبلدات المجاورة الى مناطق سيطرة قوات النظام من دون ضمانات دولية أو اتفاق مسبق، ما يثير مخاوف من تعرضهم لانتهاكات، فيما ارتفع عدد القتلى إلى 1249 مدنياً بينهم 252 طفلا. واشار المرصد السوري لحقوق الإنسان الى انسحاب فصيل “فيلق الرحمن” من المناطق المحيطة بالممر الانساني، مضيفاً “إنه النزوح الجماعي الأكبر منذ بدء قوات النظام هجومها على الغوطة الشرقية” في 18 فبراير الماضي، فيما رجح متحدث باسم الجيش الروسي وفق ما نقلت عنه وكالات روسية خروج ما لا يقل عن 13 ألف شخص من حمورية نهاية يوم أمس. وحمل المدنيون وغالبيتهم من النساء والاطفال أغراضهم وحقائبهم، وخرج معظمهم سيراً على الأقدام ويجر بعضهم عربات أطفال، بينما استقل آخرون دراجات نارية وسيارات، عبر ممر من بلدة حمورية باتجاه منطقة عدرا. وتعرض جيب سيطرة “فيلق الرحمن” الذي يضم الى حمورية كلاً من مدن كفربطنا وعربين وحزة وزملكا لقصف عنيف في الايام الأخيرة بعد فشل مفاوضات بين وجهاء عدد من البلدات وقوات النظام.

في المقابل، تشهد مدينة دوما ومحيطها توقفاً للقصف والغارات بشكل شبه كامل منذ مطلع الأسبوع باستثناء سقوط قذائف متفرقة، جراء “اتفاق غير معلن بين جيش الاسلام وروسيا”، يتضمن “بقاء جيش الاسلام في المنطقة على أن تدخلها شرطة عسكرية روسية مع رفع الاعلام السورية على المؤسسات الرسمية”، في حين تستمر المفاوضات بين وجهاء محليين وقوات النظام في حرستا.

ودخلت أمس، قافلة مساعدات جديدة مشتركة بين الامم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري الى دوما، التي تشهد لليوم الثالث على التوالي اجلاء حالات طبية مع افراد من عائلاتهم بناء على الاتفاق بين جيش الاسلام وروسيا. وقال المنسق الاعلامي للجنة الدولية للصليب الأحمر بافل كشيشيك إن القافلة تضم 25 شاحنة تحمل مواداً غذائية مخصصة لـ26100 شخص، وذكرت اللجنة على حسابها على تويتر إن المساعدات “جزء بسيط مما تحتاجه هذه العائلات”. وكان لافتاً دخول رئيس اللجنة الدولية بيتر ماورير الذي يزور سورية منذ أيام في عداد القافلة.

وبعد وصولها الى دوما، وأثناء افراغ حمولتها، سقطت قذائف هاون عدة قريبة ما أدى الى توقف العملية لنحو عشرين دقيقة، قبل أن يتم استئنافها. ويأتي إدخال المساعدات الى المدينة التي تشهد تراجعاً ملحوظاً في وتيرة القصف منذ مطلع الأسبوع، غداة اخراج دفعتين من الحالات المرضية مع مرافقيهم من المدنيين، بناء على اتفاق بين جيش الاسلام والجانب الروسي بوساطة من الأمم المتحدة. وفي شمال سورية، صعدت القوات التركية، أمس، قصفها على عفرين ذات الغالبية الكردية، ما تسبب بنزوح نحو ثلاثين ألف مدني منها خلال 24 ساعة.

ويستهدف القصف منذ أول من أمس، مدينة عفرين ومحيطها، ما تسبب بمقتل 12 مدنياً واصابة 44 آخرين بجروح في 24 ساعة. وشاهد مراسل “فرانس برس” داخل المدينة مدنيين بينهم أطفال ومسنون على متن شاحنات صغيرة وسيارات محملة بالفرش والأغطية والأكياس التي وضعوا حاجياتهم فيها، في طريقهم للمغادرة، مشيراً إلى اختباء المدنيين في الأقبية لليوم الثاني على التوالي داخل المدينة التي تعاني اوضاعا انسانية سيئة للغاية. كما شاهد سكاناً يتجمعون قرب صهريج لتوزيع المياه، فيما كان العشرات ينتظرون في صف طويل للحصول على الخبز من أحد الأفران. وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم قالين إن “الخناق يضيق على الارهابيين، نتوقع قريباً جداً، في الايام المقبلة تطهير وسط عفرين كليا”، مضيفاً إن بلاده لا تعتزم تسليم عفرين إلى القوات الحكومية السورية بعد استكمال السيطرة عليها. وفي رد على مطالبة نواب أوروبيين بالإنسحاب من عفرين، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن قواته لن تغادر المنطقة حتى تحقق هدفها هناك المتمثل في تطهيرها من التنظيمات الإرهابية.

 

الضحايا عانوا من الخزي والاكتئاب والسلس البولي والعجز الجنسي والاجهاض والنبذ والاغتصاب سلاح الأسد لمعاقبة المعارضين من الجنسين

جنيف – رويترز”/15 آذار/18/أعلنت لجنة التحقيق التابعة للامم المتحدة، أن قوات الحكومة السورية والقوات المتحالفة معها استخدمت الاغتصاب والاعتداء الجنسي على النساء والفتيات والرجال في حملة لمعاقبة مناطق المعارضة وهي أفعال تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية. وكشفت اللجنة في تقرير، يقع في 29 صفحة، ويستند الى 454 مقابلة مع ناجين وأقاربهم وشهود ومنشقين ومحامين وعاملين بالقطاع الطبي، أن جماعات المعارضة ارتكبت أيضا جرائم عنف جنسي وتعذيب رغم أنها “أقل شيوعا بشكل كبير، مشيرين إلى أن تنظيم “داعش” وغيره من الجماعات المسلحة المتشددة أعدمت نساء ورجالا وأطفالا بتهمة الزنا وأرغمت بنات على الزواج واضطهدت المثليين. وذكرت أن القوات الحكومية اغتصبت مدنيين من الجنسين أثناء تفتيش منازلهم وأثناء عمليات برية في المراحل الاولى من الصراع وبعد ذلك عند نقاط التفتيش وفي مراكز الاعتقال، وأصغر ضحية لمثل هذه الجرائم فتاة تبلغ من العمر تسع سنوات. وأكدت أن “اغتصاب النساء والفتيات موثق في 20 من أفرع المخابرات السياسية والعسكرية التابعة للحكومة واغتصاب الرجال والصبية موثق في 15 منها”، لافتة إلى أن من بين الأفرع التي وقعت بها جرائم اغتصاب مواقع في حلب ودرعا وحمص وحماة ودمشق فضلا عن سجن صيدنايا العسكري وفرع مخابرات السلاح الجوي في مطار المزة العسكري القريبين من العاصمة. وأضافت “يستخدم العنف الجنسي ضد الاناث والذكور لاجبارهم على الاعتراف أو لانتزاع معلومات أو للعقاب أو لترويع المعارضين”، مؤكدة أن الضحايا عانوا من الخزي والاكتئاب والسلس البولي والعجز الجنسي والاجهاض والنبذ من أسرهم.

ولم يجد المحققون “دليلا على ممارسات ممنهجة” من جانب الجماعات المسلحة في استخدام العنف الجنسي أو العنف على أساس النوع لبث الرعب لكنهم قالوا ان الاحداث وقعت في سياق هجمات طائفية أو انتقامية. ومنذ بدء الحرب السورية يتلقى محققو الامم المتحدة مزاعم عن تطبيق الجماعات الارهابية والجماعات المتطرفة “لعقوبات من القرون الوسطى على رجال متهمين بالمثلية الجنسية”، حيث كانت جبهة “فتح الشام” كانت ترجم النساء المتهمات بالزنا حتى الموت في حين كان الرجال المثليون يلقون من أعلى أسطح المباني على يد أفراد “جبهة النصرة”. ويقود فريق التحقيق الذي يتشكل من خبراء مستقلين باولو بينيرو الذي يجمع قوائم سرية للمشتبه فيهم منذ العام 2011، ولم يذكر الخبراء أسماء أفراد ارتكبوا هذه الجرائم لكنهم قالوا إنهم وثقوا “عددا كبيرا” من حالات الاغتصاب التي ارتكبها ضباط كبار.

 

نجاد بعد سجن مساعده: مسؤولو الجهاز القضائي ينتهكون القانون

السياسة/”/15 آذار/18/هاجم الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد القضاء الإيراني عقب اقتياد مساعده حميد بقائي إلى السجن، بتهم فساد مالي وإداري، واصفاً الجهاز القضائي الإيراني بأنه “أس الفساد”. وقال نجاد في بيان نُشر على موقع “دولت بهار” المقرب منه، إن “القضاء الذي من المفترض أنه يحمي حقوق أبناء الشعب الإيراني ويطبق العدالة، يمر بأسوأ المراحل في تاريخه حيث يتم تعيين أركانه من قبل رئيس السلطة القضائية غير الكفء والفاقد للشرعية”. وأشار إلى أنه “لا يوجد استقلال للقضاة”، مضيفاً إنه “من الواضح أن كبار مسؤولي الجهاز القضائي يقومون بتسييس القضاء وينتهكون جميع القوانين التي وضعوها بأنفسهم”. وأضاف “مسؤولو القضاء هم أول المتهمين بالفساد، لكنهم يدعون زوراً محاربة الفساد حيث يسجنون أي شخص يضر بمصالحهم غير الشرعية بأساليب سياسية، ومن دون الحاجة إلى الأدلة القانونية، ودون أن يحاسبهم أحد”. وأثارت قضية اقتياد بقائي ليقضي حكما بالسجن 15 عاماً جدلا في أوساط النظام، خصوصا بعدما فضح السبب الأساسي لسجنه، حيث قال إنه سُجن لخلافاته مع الحرس الثوري حول اختفاء ملايين اليوروهات كانت مخصصة لتدخل فيلق القدس في دول إفريقية.

 

أميركا.. قتلى في انهيار جسر فوق طريق سريع بميامي

الخميس 28 جمادي الثاني 1439هـ - 15 مارس 2018م/ميامي (الولايات المتحدة الأميركية) – فرانس برس/انهار_جسر_مشاة مشيد حديثا فوق طريق سريع من ست حارات في مدينة #ميامي على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، ما تسبب في تحطيم عدد من السيارات ومقتل عدد من الأشخاص، على ما أفادت وسائل إعلام. وذكرت صحيفة ميامي هيرالد أن عدداً غير معروف من الأشخاص محاصرين تحت جسر المشاة المنهار، الذي يربط بين جامعة فلوريدا الدولية ومساكن الطلاب. وقالت دوريات الطرق السريعة في ولاية فلوريدا إن عدداً من الأشخاص قتلوا جراء الحادث، على ما ذكر عدد من الشبكات الإخبارية.

وأظهرت الصور التي بثها التلفزيون تحريك رافعة نحو موقع الحادث حيث انهار الجسر فوق السيارات على الطريق السريع. وتتواجد سيارات الطوارئ والشرطة في المنطقة.

 

فيديو..محمد بن سلمان: سنطور قنبلة نووية لو فعلتها إيران

الخميس 28 جمادي الثاني 1439هـ - 15 مارس 2018م/العربية.نت/قال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إذا قامت إيران بتطوير قنبلة نووية فسوف نقوم بنفس الشيء. جاء ذلك خلال حديث ولي العهد السعودي لتلفزيون "سي بي اس CBS" ضمن برنامج "60 دقيقة"، وذلك بمناسبة زيارته المرتقبة للولايات المتحدة الأميركية. وشبه ولي العهد السعودي المرشد الأعلى الإيراني خامنئي بـ"هتلر"، وذلك خلال أول حديث يدلي به لتلفزيون أميركي، حيث نشر حساب برنامج "60 دقيقة" بعض المقتطفات منه، الخميس. الحديث المطول أجرته نورا دونيل، مراسلة برنامج "60 دقيقة" بقناة "سي بي اس CBS" الأميركية، خلال زيارتها للرياض، حيث التقت ولي العهد الذي وصفه موقع "سي بي اس نيوز CBS News" بأنه "أحد أقوى الزعماء في الشرق الأوسط". وتطرق الحديث للعلاقات السعودية الأميركية ولحرب اليمن، وكذلك التوترات مع إيران. ومن المقرر أن يُذاع حديث ولي العهد السعودي يوم 18 مارس، قبل يومين من لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في واشنطن.

 

أميركا: تغير بسلوك طهران الاستفزازي وتقارب إيراني- إسرائيلي في مجال السياحة

عراقجي: سننسحب من الاتفاق النووي إذا انسحبت أميركا منه

عواصم – وكالات”/15 آذار/18/شكل معرض برلين السياحي بألمانيا مطلع مارس الجاري، فرصة لتقارب إيراني – إسرائيلي في مجال السياحة، وذلك عبر لقاء جمع الرئيس التنفيذي لشركة إسرائيلية ومسؤولة عن الجناح الإيراني في المعرض. وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن الرئيس التنفيذي لشركة “اناني” للاتصالات شارون لامبرغر حصل خلال تجوله في العرض على فيديو ترويجي، يستعرض أبرز الوجهات السياحية في إيران. وأضافت إن لامبرغر أعجب بالفيديو الترويجي، وبالمواقع السياحية في إيران، وفكر في إمكانية التقريب بين مواطني الدولتين عبر السياحة. وأوضحت أن لامبرغر أجرى محادثة مع ممثلة وزارة السياحة الإيرانية، متجاهلاً الخلافات السياسية بين إسرائيل وإيران، والتقط صورة برفقتها قبل أن ينشرها على موقع “فيسبوك” لتتناقلها وسائل إعلام إسرائيلية. وقال لامبرغر “أنتظر الحصول على المزيد من المواد الترويجية وذلك لعرضها عبر مختلف المنصات التابعة لشركتنا”.

من جهة أخرى، أكد مسؤول عسكري أميركي أمس، أن القوات البحرية الإيرانية أوقفت عمداً استفزازاتها لسفن البحرية الأميركية في الخليج العربي في الشهور الأخيرة. وقال المتحدث باسم القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية وليام أوربان إنه لم تكن هناك تصرفات “غير آمنة وغير مهنية” من قبل القوات البحرية الإيرانية في الخليج منذ أغسطس العام 2017.

وأشار إلى أنه قبل ذلك كانت السفن الإيرانية تقترب بشكل دوري من السفن الأميركية بسرعات عالية اعتبرتها الأخيرة بمثابة استفزازات خطيرة. ورفض التكهن بسبب التغير في هذا السلوك، موضحاً أنه “يبدو أنهم اتخذوا قراراً واعياً لمنحنا مساحة أكبر”، ومعتبراً أنه “بالتأكيد تغيير في السلوك من جانبهم”.

وتحدث أوربان أثناء توقف وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس في البحرين في طريق عودته من أفغانستان ليلتقي مسؤولين حكوميين بارزين وقادة عسكريين أميركيين. في غضون ذلك، أعلن كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي أول من أمس، أن بلاده ستنسحب من الاتفاق النووي إذا ما انسحبت أميركا منه، كاشفاً أن المحادثات التي تجريها الدول الأوروبية مع أميركا لإبقاء الاتفاق لم تنجح. ونقل المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني حسين نقوي حسيني عن عراقجي قوله، إنه “إذا انسحبت أميركا من الاتفاق النووي نحن أيضاً سننسحب منه”. وأكد أن “محادثات الأوروبيين مع الأميركيين، خصوصاً من قبل الدول الثلاث المشاركة في الاتفاق النووي، والتي تبذل جهودها من أجل أن تبقى أميركا في الاتفاق، لم تحقق النتيجة المرجوة بعد”. وأشار إلى أنه “حالياً، يتمثل التحدي الرئيسي للاتفاق في كيفية تعامل الغربيين مع هذا الموضوع”.

 

السيسي: لا أحد يجرؤ على المساس بمصر ومستعد للقتال لأجلها واعتبر سقوطها ضياع للأمة العربية وأكد أنها دفعت ثمناً غاليا للأمن والسلام

القاهرة – وكالات”/15 آذار/18/ أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أنه “لا أحد يجرؤ على المساس بمصر”، مؤكدا استعداده لارتداء الزي العسكري والقتال لأجلها، ومعتبرا أن ضياع مصر يعني ضياع الأمة العربية. وأقسم السيسي، خلال ندوة تثقيفية للقوات المسلحة، أمس، تحت عنوان “يوم الشهيد”، إنه “لو سقطت مصر لضاعت الأمة العربية كلها، وهذا ليس لأني مصري، وإنما لأننا 100 مليون، ونحن قلب الأمة العربية، إما أن نعيش فتعيش الأمة، أو لا قدر الله”. وأضاف مخاطبا المصريين “لن يجرؤ أحد أبدًا على المساس بكم، طالما أن الجيش فيه نفس، وطالما أن الشرطة فيها نفس، وإما ان نموت جميعا أو نعيش معا”، معتبرا أن “ما تحقق خلال السنوات الأربع الماضية، رغم الثمن والألام والجراح، إلا أنه بفضل الله كانت ثمرته الأمن والسلام ليس لمصر فقط، لكن لكل الأمة العربية”. وأكد أن الثمن الذي يدفعه كل شهيد أو مصاب هو بمثابة وتد لبقاء مصر، حتى تظل سالمة آمنة بكل شموخها، مشيرا إلى أن أبطال القوات المسلحة يضحون بأرواحهم لكي نعيش في أمان وسلام، وقائلا إن “الثمن غال ولكن ليس غال على المصريين، وكل مصري يجب ان يكون على يقين من صحة موقف الدولة”. وأضاف “عندما أطلب منكم النظر إلى ما آلت إليه الأمور من معاناة بالدول المجاورة، لا أقصد أن أشير إلى شيء بعينه، وإنما توضيح الثمن الذي يدفعه الجيش والشرطة وهما جزء من أهل مصر”. وقال إنه “مستعد لارتداء الزي العسكري والقتال جنباً إلى جنب مع الجنود الأبطال”، مؤكدا أنه “لابد أن تكون لدينا الثقة في إننا على الحق المبين، ونحن نحارب خوارج العصر، ولابد أن يكون لدى الجميع يقين الشهادة”.

وأكد أن مصر أصبحت دولة قوية صامدة وقادرة على المضي قدما، بفضل الدماء التي دفعها أبطالها الشهداء من قوات الجيش والشرطة الذين لم يتخلوا عن مصر وشعبها، مذكرا “بالأيام الصعبة والظلمة الكثيفة، عندما كانت الدولة عرضة للضياع، وكنا مهددين بحرب كبيرة”.

ووقع قانون إنشاء صندوق تكريم شهداء وضحايا الإرهاب، بعد إقراره من مجلس النواب، داعيا أبناء الشهداء وأسرهم لصلاة العيد المقبل معه.

إلى ذلك، تعهدت مصر لإيطاليا، بأن تقديم قتلة الباحث الإيطالي، جوليو ريجيني، للعدالة التزام سياسي لا يقبل الشك. وذكر بيان للخارجية المصرية، عقب لقاء الوزير سامح شكري، ونظيره الإيطالي أنغلينو ألفانو، على هامش مؤتمر دعم “أونروا” بروما، أن شكري جدد الالتزام باستمرار التعاون بين السلطات القضائية في البلدين. ميدانيا، كشفت مجلة “غلوبس” الإسرائيلية، إن الجيش المصري يشن حملة تشويش على الشبكات الخلوية الإسرائيلية، القريبة من الحدود مع مصر، لاشتباهه باستخدامها من قبل عناصر “داعش” بسيناء. ونقلت عن مصدر إسرائيلي، إن استخدام عناصر “داعش” شرائح الاتصال الإسرائيلية يُصعّب على الجيش المصري تحديد مواقعهم، وبالتالي، قرر الجيش المصري ضرب شبكات الشركات الخلوية الإسرائيلية بالمنطقة، متهما إياه بانتهاك السيادة الإسرائيلية. جددت محكمة جنايات القاهرة، حبس أربعة إرهابيين 45 يوما احتياطيا، لاتهامهم بتشكيل خلية تتبع تنظيم “داعش” الإرهابي بمحافظة أسيوط، بينما أجلت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، محاكمة القيادي الإخواني حسن مالك، المتهم بتولي قيادة بجماعة “الإخوان”، والإضرار بالاقتصاد القومي.

 

هادي أكد ضرورة التنسيق العسكري في الحرب ضد الحوثيين ومجلس الأمن يدعو إلى فتح موانئ اليمن بشكل كامل ومتواصل

عواصم – وكالات”/15 آذار/18/ دعا مجلس الأمن الدولي أمس، جميع الأطراف المعنية بالصراع في اليمن إلى ضمان الوصول الإنساني الكامل للمدنيين، عبر فتح جميع المواني بشكل كامل ومتواصل، وتسهيل وصول المساعدات عبر مطار صنعاء. وقال رئيس المجلس الهولندي كيفن أوستروم إن مجلس الأمن أصدر بياناً يدعو إلى “ضمان وصول إنساني كامل للمدنيين في أرجاء اليمنكالافة ، وتطبيق مبدأ المحاسبة، كما سيعبر عن الدعم المطلق للمبعوث الأممي الجديد (إلى اليمن) مارتن غريفيث”. وأضاف إن البيان يحض جميع الأطراف المعنية بالصراع إلى “فتح كامل ومتواصل لجميع موانئ اليمن، بما في ذلك مينائي الحديدة وصليف (الخاضعين لسيطرة الحوثيين)، وزيادة الوصول الإنساني إلى مطار صنعاء”. من ناحية ثانية، أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ضرورة التنسيق بين الوحدات العسكرية كافة التابعة للجيش الوطني في حربها ضد الميليشيات الحوثية. وحض هادي خلال لقائه قائد المنطقة العسكرية السادسة قائد اللواء 141 مشاة اللواء الركن هاشم الأحمر أول من أمس، لجميع على اليقظة العسكرية وتنفيذ المهام الموكلة لهم في مسرح العمليات بدعم وإسناد من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية. من جهته، أعلن الأحمر عن انتهاء الاستعدادات والتحضيرات لمعركة تحرير ما تبقى من مناطق تحت سيطرة الحوثيين، مؤكداً أن “الاستعدادات والتحضيرات للمعركة انتهت وبانتظار ساعة الصفر”. من جهة أخرى، أشاد نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن خلال لقائه محافظ الحديدة حسن علي طاهر أمس، بما يحققه الجيش من انتصارات في الساحل الغربي. وثمن دور دول التحالف العربي، وفي مقدمها السعودية والإمارات، مشدداً على مضاعفة الجهود والعمل على حشد كل القوى والإسهام في تلبية احتياجات المواطنين في اليمن. إلى ذلك، ضبطت أجهزة الأمن اليمنية أول من أمس، شحنة أسلحة جديدة كانت في طريقها لميليشيات الحوثي في صنعاء. وكشفت مصادر أمنية عن أنقوى الأمن في مأرب ضبطت شحنة أسلحة كانت في طريقها إلى الحوثيين بصنعاء، مشيرة إلى أن الأسلحة توعت بين قاذفات صواريخ وأسلحة ومتفجرات، كانت مخفية بشكل محكم في شاحنة نقل كبيرة. في غضون ذلك، أغارت مقاتلات التحالف العربي على مواقع عسكرية تابعة لميليشيا الحوثي في مناطق الساحل الغربي. وطال القصف اللواء العاشر في مديرية باجل، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم. وفي تعز، تمكنت القوات الشرعية من السيطرة على عدد من القرى في أطراف مديرية الصلو جنوب شرقي المحافظة. في سياق آخر، غادرت المنسقة الجديدة للأمم المتحدة في اليمن ليز غراندي صنعاء أول من أمس، بعد يومين على وصولها، من دون عقد أي لقاءات مع قيادات الحوثيين، من دون أن تدلي بأي تصريح لدى مغادرتها.

 

موسكو أعدت إجراءات للرد على واشنطن والولايات المتحدة تفرض عقوبات على روسيا بسبب التدخل في انتخاباتها الرئاسية

واشنطن – وكالات”/15 آذار/18/ أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس،عن عقوبات ضد شخصيات روسية متهمة بمحاولة التأثير على نتيجة الانتخابات الرئاسية العام 2016، والضلوع في هجمات معلوماتية أخرى. وقال مسؤولون بارزون إن العقوبات تستهدف خمسة كيانات و19 فرداً.

وقال وزير الخزانة الأميركي ستيف منوتشين إن “الإدارة تواجه وتتصدى لأنشطة معلوماتية روسية مؤذية بما يشمل محاولتها التدخل في الانتخابات الأميركية وعمليات قرصنة معلوماتية مدمرة”. في المقابل، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن بلاده تحضر “تدابير للرد” على العقوبات الأميركية.

وأضاف “نرد بهدوء. بدأنا إعداد تدابير للرد”، مؤكداً أن العقوبات الأميركية “مرتبطة بحملة الانتخابات” الرئاسية الروسية. من ناحية ثانية، تواجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب عوائق ثلاثة تعترض لقاءه مع الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون. وذكرت مجلة “”فورين بوليسي” أن كل ما تريده الولايات المتحدة هو نزع السلاح النووي، وهي مسألة لا ينوي نظام كيم جونغ أون طرحها على طاولة المفاوضات. وأشارت إلى أن هدف كوريا الشمالية منذ تسعينيات القرن الماضي تمثل بإثبات قدرة أسلحتها النووية على إجبار الرؤساء الأميركيين بالاعتراف بشرعية النظام الحاكم فيها، وهو ما نجحت في تحقيقه بعد زيارة الرئيس بيل كلينتون لبيونغ يانغ العام 2000، مشيرة إلى أن كوريا الشمالية مستمرة في تطبيق ستراتيجيتها مع الرئيس الحالي دونالد ترامب. وأوضحت أن كوريا الشمالية تخفي نوايا وأهدافا تسعى لتحقيقها، وتتمثل في تفكيك قيادة القوات المشتركة بين كوريا الجنوبية وأميركا، وإضعاف الدور الأميركي في شبه الجزيرة الكورية. واضافت إن المجتمع الدولي سينقسم بشأن الأجندة الكورية الشمالية، فبينما ستدفع روسيا والصين ومسؤولين سياسيين في اليسار بكوريا الجنوبية، نحو تطبيق رؤية بيونغ يانغ، سيشعر المحافظون في سيول والولايات المتحدة بالفزع. واشارت إلى أن تمتع المسؤولين في بيونغ يانغ بخبرات في التلاعب بالمناقشات والإجراءات المرتبطة بمجلس الأمن الدولي، وتحالفات الولايات المتحدة بآسيا، سيجعل من الصعوبة بمكان التصديق بجدوى اللقاء المقبل، وقدرته على دفع كوريا الشمالية لاتخاذ خطوات ملموسة لنزع سلاحها النووي. على صعيد آخر، بدأ ترامب، التحضير جدياً للانتخابات الرئاسية العام 2020، وذلك عبر تعيين شخصيات لشغل مناصب قيادية في حملته المقبلة. ورغم أن ولايته الحالية لم تدخل عامها الثالث بعد، غير أنه حضر الشعار الذي سيخوض عبره الانتخابات المقبلة، وأعلنه رسمياً في احتفال بولاية بنسلفانيا نهاية الأسبوع الماضي، وهو “فلنجعل اميركا عظيمة مرة أخرى”.

 

ناشطة إيرانية: لا يمكن للنظام أن يستمر في قمع مجتمع بأكمله

السياسة/”/15 آذار/18/أكدت الناشطة الإيرانية مسيح علي نجاد أن نحو 35 امرأة يقبعن في السجون الإيرانية حاليا بسبب خلعهن الحجاب في احتجاجات رمزية نظمت في الفترة الأخيرة. وقالت نجاد (41 عاما) في تصريح لموقع “العربية.نت” الالكتروني إن مسلسل القمع وفرض طريقة عيش معينة وفقا لما تراه “الدولة الدينية” في إيران، دفع بعض النساء إلى “الانتفاضة” والمطالبة بحقوقهن، والصراخ عالياً “لا لفرض الحجاب الإلزامي”، فكان الأربعاء الأبيض الذي أتى امتدادا لحركة My stealthy movement، قبل أربعة أعوام. وأكدت نجاد، التي تعيش في نيويورك بعد خروجها من طهران العام 2009، وتأسيسها بعد سنوات من لندن لبدايات هذا الحراك، أن لا شيء سيرهبهن، معتبرة أن أولئك النساء الجريئات لن يتراجعن رغم المخاطر الكبيرة التي يتعرضن لها، ولا خيار أمام السلطة سوى الاستماع لمطالبهن، لاسيما أنها بدأت تتوسع. وأضافت لا يمكن للنظام أن يستمر في قمع مجتمع بأكمله، مجتمع أضحى أكثر وعيا وإدراكا لحقوق المرأة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نصرالله حين لا يتكلم في السياسة/جعجعة نصرالله من أجل هدف واحد هو التشيّع

محمد قواص/العرب/16 آذار/18

نصرالله لا ينطلق من أي عقائد وضعية تتحدث عن عروبة ووحدة ودفاع عن نظام ممانع ضد العدو الصهيوني، فكل ذلك جعجعة ومن لوازم الشغل من أجل هدف واحد هو التشيع.

جعجعة نصرالله من أجل هدف واحد هو التشيّع

http://eliasbejjaninews.com/archives/63204

عاجل حزب الله إلى نفي ما نشره موقع إيراني من كلام منسوب للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله خلال لقاء مع الجالية الإيرانية في لبنان. علماً، وللغرابة، أن ما نشره موقع "فردا نيوز" نشره بشكل مفصل موقع قناة الكوثر التابع لمنظمة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية الرسمية.

لم يكذب السيد حسن نصر الله في ما نقله الإيرانيون عنه. ما أعلنه جاء أمام وفد إيراني، وبالتالي فإن كلامه، يكاد يكون داخليا لا يحتاج إلى النفاق الذي تحتاجه السياسة حين تقال من على المنابر باتجاه العامة.

يتّسق زعيم حزب الله في ما قاله قبل أيام مع ما أدلى به في بدايات نشأة حزب الله في ثمانينات القرن الماضي. جاهر الرجل آنذاك أن هدف الحزب هو إنشاء دولة إسلامية في لبنان لا تكون مستقلة بل تابعة لدولة الولي الفقيه في إيران. ويتفق كلام نصرالله الجديد مع ما قاله قبل سنوات من أنه وحزبه جنود لدى الولي الفقيه، وبالتالي لا جديد في المضمون عن قديم تسعى السياسة لمواراته، ولم يسعَ نصرالله يوماً للتراجع عنه.

صدق نصرالله أيضا في القول إن اعتقاد حزب الله بولاية الفقيه يفوق اعتقاد الإيرانيين أنفسهم، فـ”معتقدنا أقوى منهم، ونحن نؤمن أن طاعة ولاية الفقيه هي طاعة المعصوم”. فزعيم الحزب لطالما ربط شرعية وجود الحزب بديمومة ولاية الفقيه كنظرية وأمر واقع، فيما أن شرعية وجود إيران، وحتى نظامها السياسي، لن تكون بالضرورة رهن تبدل يطرأ على شكل الحكم في طهران، حتى في ظل الجمهورية الإسلامية.

والحال أن حزب الله نجح خلال العقود الأخيرة في إقناع السواد الأعظم من شيعة لبنان بأن وجودهم (وليس رخاءهم وازدهارهم واستقرارهم) رهنٌ بسلامة ولاية الفقيه، وربما بسلامه علي خامنئي بذاته.

نجح الحزب في اقتلاع شيعة البلد من تاريخهم الأصيل بالمنطقة ومن مساراتهم العتيقة داخل التيارات الوطنية العروبية العابرة للحدود ومن دينامياتهم الفاعلة داخل التيارات التي راجت تحت سقف المقاومة الفلسطينية منذ الستينات من القرن الماضي… إلخ. فلا يقرأ نصرالله تاريخ الشيعة إلا من حقبة ظهور السيد موسى الصدر بصفته من أيقظ الشيعة من سباتٍ عتيق.

يُسجل لنصرالله صراحته وصدقه في التعبير عن الكيفية التي يرى بها زعيم حزب الله الوجود. فالعالم في رؤيته مقسّم إلى شيعة وغير شيعة، والتاريخ وفق قراءته هو شيعي ينتج شيعةً جرى تسننهم وتنصيرهم. داخل هذا الإبحار المعرفي تسقطُ طرابلس وصيدا وجزين وغيرها داخل الإمبراطورية الشيعية المتخيلة، ويصبح ميشال عون من أحفاد الإمام علي بن أبي طالب. وفي ذلك بحث عن روائح الشيعة خلف الأحجار وبين السطور وفي متن الأنساب وخرائطها البيولوجية.

لا يعتبر نصرالله التحالف مع عون اعترافا بشراكة مع تيار مسيحي أو اعترافا بموقع المسيحيين داخل لبنان ما قبل جمهورية البلد الإسلامية الموعودة، بل أن في “ورقة التفاهم” تبريرٌ فقهي يختصرُ الحلف بين السيد الشيعي والجنرال الماروني بكون الأخير سليل خليفة المسلمين الرابع.

ينهل نصرالله عقيدته من سلوك يروم الانتقام من تاريخ يمتد إلى عصور “ابن تيمية والعباسيين والعثمانيين”. لا يعترف الرجل بما طرأ على الزمان بعد ذلك، فالتاريخ مختصر مجتزأ مبتور لا يرى به إلا محرومية شيعية جاءت ولاية الفقيه في إيران لتضع حداً لها.

 والمحرومية سلعة دائمة لا تبور وجب تسويقها تحريا لمشروعية وجود، بحيث أن “الشيعة كانوا مضطهدين” في لبنان، في ما قاله للوفد الإيراني الزائر، إلى أن ظهر السيد موسى الصدر (الإيراني وفق تصريحاته) وحزب الله (الإيراني في انتمائه وفق تأكيداته).

بشفافية وصدق مطلق يعتبر نصرالله أن ولاء الشيعة هو لإيران. صدر ذلك عن الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك في أبريل 2006، وكان ذلك تهمة استدعت ردوداً شاجبة في ذلك الحين.

أما اليوم فبات ذلك الولاء ثابتة من ثوابت الوجود الشيعي في العالم، إلى درجة أنه يأخذ على الإيرانيين أنفسهم ثورتهم الخضراء عام 2009. يقول الرجل إنه ذهب إلى إيران والتقى قادة هذه الثورة وأخبرهم أن “جميع أعداء إيران سعداء، وجميع الشيعة في العالم منزعجون ممّا حدث”.

يخبر نصرالله، وهو زعيم حزب سياسي لبناني ممثل في مجلس النواب اللبناني ومشارك في الحكومة اللبنانية، الحضور الإيراني الزائر، أن مكانة ولاية الفقيه فوق الدستور اللبناني، “ونعتبر تنفيذ أوامر ولي الفقيه واجبا إجباريا”. يحسم الرجل أمر موقع ولاية الفقيه في لبنان وهو موقع غير محسوم لدى الشيعة أنفسهم كما لدى فقهائهم.

سبق أن همّش حزب الله المرجع الشيعي اللبناني الراحل السيد محمد حسين فضل الله بسبب رفضه لولاية الفقيه، فيما أمرُ هذه الولاية مرفوض من آية الله علي السيستاني في النجف في العراق، كما هو مرفوض من مراجع أخرى، وتعتقل سلطات طهران هذه الأيام رجل الدين الشيعي حسين الشيرازي، نجل المرجع صادق الشيرازي، لانتقاده ولاية الفقيه واعتبارها شكلا “فرعونيا” لاستعباد الناس.

نصرالله صادق في قناعاته وهو حرٌّ في ما يعتقده وما يؤمن به. لا ينطلق الرجل من أي عقائد وضعية تتحدث عن عروبة ووحدة ودفاع عن نظام ممانع ضد العدو الصهيوني، فكل ذلك جعجعة ومن لوازم الشغل من أجل هدف واحد هو التشيّع. سبق أن تردّد ذلك بشكل جلف بعد سقوط نظام صدام حسين في العراق ورواج الأحزاب الدينية الشيعية هناك. وما كان صدر في العراق وأفصح ويفصح عنه السيّد في لبنان الآن هو العمود الفقري لرؤية ولاية الفقيه للعالم وللشيعة في هذا العالم.

لا يقاتل حزب الله في سوريا من أجل بشار الأسد. يقول نصرالله “نحن نقاتل من أجل التشيع، ولولا حزب الله وإيران لسقطت سوريا، الشيعة اليوم في ذروة قوتهم بالمنطقة”.

 وما يجاهر به زعيم حزب الله في العلن هو خطاب الحزب الداخلي الذي على أساسه يدفع بالشيعة للموت في سوريا وتجري “تهنئة” الآباء بـ”شهادة” أبنائهم هناك، ذلك أن في الموروث العقائدي والتاريخي منذ شهادة الحسين ما يستحق شهادة الشيعة من أجل التشيّع.

الشيعة في عرف ولاية الفقيه وفي عرف نصرالله ليسوا عراقيين أو لبنانيين أو أفغان… إلخ. الشيعة هم شيعة ووظيفتهم أن يكونوا شيعة، ذلك أن انتماءاتهم الوطنية تستدرج حقوقاً وواجبات وطنية تنص عليها الدساتير، فيما أن ولاية الفقيه هي فوق كافة الدساتير.

 ثم أن انتماء الشيعة لبلدانهم بقوانينها وقواعدها وظروفها هو انتماء للحاضر والعصر، وهو انتماء للحياة، فيما أن انتماء الشيعة لشيعيتهم فقط المتمثلة في هذا العصر بولاية الفقيه في إيران، هو انتماء للماضي والتاريخ وأوجاعه، وهو انتماء للعدم، ذلك أنه مطلوب من أجل بقاء الولاية والولي أن يكون الشيعة دائما شيعة جاهزون للموت من أجل الهدف الأسمى: التشيّع.

 

الزعامة الجنبلاطية والبيت المسيحي

جوزف الهاشم/جريدة الجمهورية/الجمعة 16 آذار2018

قرأتُ كتاب «التحدّي الكبير» الذي تلقَّيتهُ هديةً من النائب وليد جنبلاط مع مجموعة من الكتب القيّمة التي تستخلص تراث والده الفكري والسياسي والأدبي، وقد جاء في الصفحة (185): «إنّ المعارك العنيفة في الجبل عندما وصلت الى درجة قيل معها إن قصر المختارة سوف يُقصف بالطائرات قال كمال جنبلاط: «المهمّ أنّ عندنا بعض الأوراق الشخصية نريد أن نؤمِّن لها مكاناً آمناً عند واحد من إخواننا المسيحيين في المنطقة...».

ولم يكن يتصور كمال جنبلاط أن البيت المسيحي لن يكون آمناً في المنطقة بعد استشهاده، مع أن هذا البيت المسيحي هو الذي كان يؤمّن في الإنتخابات فوز اللوائح الجنبلاطية بأكثرية المقاعد على لوائح كميل شمعون في الشوف. وبالرغم مما تمخّض به الجبل من مصائب ونوائب فقد كانت لائحة وليد جنبلاط في الشوف تحتكر المقاعد بكل انتماءاتها ومرجعياتها السياسية. مثلما فرض وليد جنبلاط دائرته الإنتخابية كأكبر دائرة في لبنان، يحـق لها من الإمتيازات ما لا يحـق لغيرها وتتحكَّمُ بها قـوةٌ واحدة طاغية، هكذا فرض لائحته الإنتخابية في الشوف فاقـتطع حصة الأسد – مع أنه لا يحب الأسود – وترك البقية الباقية للآخرين جميعاً على أساس أن القليل أفضل من الحرمان. من خصائص وليد جنبلاط، أنه يعرف كيف يحمل السلاح في الحرب وكيف يحارب في السلم بسلاح خصومه، فيما خصومه يتحاربون بسلاحه وسلاحهم، حتى وإنْ حدَثَتْ أعجوبة تفاهم «معراب» فقد بدا هذا التفاهم أنـه يخطىء دائماً في القواعـد والإعراب، كمثل تيار المستقبل الذي لا يزال يعيش في الماضي. وفي الحرب كما في السلم، يعرف وليد جنبلاط كيف يختار المتاريس، حين رفع بـيرق المصالحة في الجبل أمام موكب البطريرك نصرالله صفير لقطع الطريق على مزايدة الأحزاب والذين ينتسبون الى المهجّر الأكبر الذي إسمه مار مارون، مثلما كان اختيار الأستاذ ناجي البستاني متراساً ملغوماً بالرغم مما يجمع من علائق تاريخية بين قصر المختارة وآل البستاني في دير القمر. ولكنّ الموضوع يتخطّى الإقتراع على ثياب الجبل المسيحي، الى معالجة الرواسب التي خلّفها التهجير بكل انفعالاتها الماضية وتفاعلاتها المستقبلية الغامضة، ويدرك وليد بك، أن الجبل لا يمكن أن يستعيد حيويته الحياتية، إلا بالمشاركة المسيحية الفاعلة والمتوازنة، التي لا تقوم على قاعدة القوة هي الحق وليس الحق هو القوة، أو على قاعدة الملك هنري الثامن الذي يدّعي أن الملوك الإنكليز لهم الحق في تاج فرنسا. ولأن ذلك الإقتلاع الجارف للمسيحيين من الجبل لا يزال محفوراً في الذاكرة، فهر يحتاج الى علاج عملي ونفسي وميداني وإنساني وسياسي واجتماعي وأكاد أقول تنازلي، لا الى التلويح بقميص البطريرك صفير، ولا الى تكرار المتاريس الملغومة في دير القمر.

 

إتصال من واشنطن: هل ستُجرى الإنتخابات؟

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الجمعة 16 آذار2018

هل ستحصل الانتخابات النيابية في لبنان؟.. سؤال غريب طرِح قبل أيّام قليلة، والغرابة ليست فقط في مضمون السؤال، إنّما هي أيضاً من المصدر الذي انطلقَ منه، أي من واشنطن. وأمّا صاحب السؤال فهو شخصية لبنانية تشغل موقعاً وظيفياً فيها ومهمًّا في إحدى المؤسسات الأميركية الكبرى القريبة جداً من موقع القرار في الإدارة الأميركية. هذه الشخصية، تواصلت هاتفياً من الولايات المتحدة مع شخصية لبنانية في باريس، تربطهما علاقة وثيقة. الشخصية اللبنانية ظنّت بدايةً أنّ هدف صاحب السؤال، هو الاستفسار عن مصير الانتخابات، فردّ على سؤاله بما حرفيتُه: «أكيد ستجري الانتخابات، ولا شيء يمكن أن يمنع إجراءها، وجميع السياسيين اللبنانيين يلتقون على هذا التأكيد.. وقبل أيّام أقفل باب الترشيحات ودخل البلد في مرحلة إعداد اللوائح الانتخابية، والأمور تجري بشكل طبيعي». لكنّ صاحب السؤال لم يعِر اهتماماً لِما قالته الشخصية اللبنانية، بل إنّه عقّبَ على ما قالته بسؤال جعلَ الشخصية اللبنانية تتيقّن من أنّ خلف سؤاله أمراً ما، حيث قال: .. وهل أنتَ متأكّد من ذلك؟ إرتابت الشخصية اللبنانية من هذا الكلام، فحاولت الاستفسار، لكنّها لم تتمكّن من انتزاع أيّ توضيح. حول هذا «الأمر ما»، أو ما إذا كان السؤال ملغوماً ويستبطن تفصيلات أبعد منه، أو معلوماتٍ ما تناهت إلى صاحب السؤال من بعض المستويات الاميركية. بل إنّ الشخصية اللبنانية ازدادت إرباكاً وحيرةً عندما قالت لصاحب السؤال: متى سنراك في لبنان؟ فأجاب: كنتُ سآتي لتمضيةِ عطلة الفصح ، لكنّني فكّرتُ وعدلتُ عن ذلك في الوقت الحاضر! وهنا انتهى الاتصال.

في تقييم هذا السؤال لبنانياً، ثمّة وجهات نظر متعدّدة:

الأولى، تستخفّ بالسؤال وتعتبره بلا أيّ معنى، وفاقداً لقيمته أمام الإجماع اللبناني والاقليمي والدولي على إتمام الانتخابات النيابية في موعدها. ومن دون أيّ تأخير. الثانية، تجده جديراً بالتوقف عنده، إذ قد يكون مكمّلاً للأسئلة التي ما زالت تُطرَح في لبنان من قبَل شريحة واسعة من اللبنانيين حول مصير الانتخابات وتشكّك بإجرائها. الثالثة، تجده باعثاً لحذرٍ جدّي، إذ ربّما يكون هذا السؤال وربّما التشكيك بإجراء الانتخابات متداوَلاً به بجدّية سواء في واشنطن أو في أيّ مِن العواصم الغربية. الرابعة، تجده مبرّراً، في ظلّ الغموض الذي يسود كلَّ ساحات المنطقة المفتوحة أصلاً على شتّى الاحتمالات والمفاجآت والتطوّرات، بما فيها لبنان. وجهة النظر الرابعة يتبنّاها أحد الخبراء في السياسة الاميركية، الذي يحدّد جملة شواهد باعثة على القلق، بحيث يصبح معها السؤال مشروعاً ليس فقط عن مصير الانتخابات في لبنان، بل عن مصير منطقة الشرق الأوسط بشكل عام:

- الأوّل، التغييرات المتتالية التي تشهدها الإدارة وآخرُها إخراج وزير الخارجية الاميركية ريكس تيلرسون بالإقالة المهينة، وتعيين مدير وكالة الاستخبارات المركزية «سي أي آيه» مايك بومبيو بدلاً منه، وكذلك تعيين «السجانة» صاحبة سجلّ التعذيب في تايلاند جينا هاسبل على رأس الـ«سي أي ايه»، والتي تعكس توجّهاً جدّياً لإيكال زمام الأمور في الادارة الى «الصقور» في المعسكر الجمهوري الحاكم، مع ما قد يَعنيه ذلك من متغيّرات في السياسة الخارجية، ومع ما يعنيه ايضاً من خيارات جديدة من شأنها أن تقود إلى إضرام النار تحت الملفات الحساسة في العالم، وتأجيج المزيد من الحروب المشتعلة أصلاً... أو ربّما فتح جبهات جديدة عابرة للحدود والقارّات.

- الثاني، وضعُ الاتفاق النووي الإيراني على مقصلة الإعدام الاميركية، فقد كان تيلرسون من بين الأطراف المؤثّرة على دونالد ترامب للتريّث في تنفيذ شعار حملتِه الانتخابية المرتبطة بالانسحاب من «تسوية فيينا». إلّا أنّ وزير خارجيته الجديد قد يكون أكثرَ تناغماً مع الرئيس الأميركي، خصوصاً في ما يتعلق بهذا الملف بالذات، وتحديداً على أعتاب نهاية المهلة التي حدّدها ترامب لإعلان خيارهِ بشأن الانسحاب من الاتفاق النووي بحلول شهر أيار المقبل.

ومعلوم هنا أنّ بومبيو يوصَف بأنه «عدوّ متهوّر» لـ«التسوية النووية»، لا بل إنه «معارض شرس» لإيران الدولة والنظام، وليس للاتفاق النووي فحسب، خصوصاً أنه يتحرّك تحت مظلّة اللوبي الاسرائيلي في الولايات المتحدة، ويشكّل الذراع الطولى لنائب الرئيس الاميركي مايك بنس، الذي يُعتبر الأكثر قرباً والأكثر ولاءً سياسياً وأيديولوجياً لإسرائيل.

من هنا، فإنّ الشهرين المقبلين سيكونان مفصليَّين في حسمِ شكلِ العلاقة بين الولايات المتحدة وإيران، والقرار الأميركي بشأن الاتفاق النووي، مع أنّ كلّ المؤشرات باتت تشي بعودة التماهي بين الوجهتين الأميركية والإسرائيلية تجاه « تسوية فيينا».

الثالث، إدخال الأزمة السورية في منعطفات خطيرة، عبر العقلية الحربية الجديدة، التي قد تحكم أو تتحكّم بالادارة الاميركية. حيث إنّ هذه العقلية التي أسّست وتؤسس لها التغيرات التي تشهدها الإدارة الأميركية لا بدّ من أن تنعكس بدورها على الملف الشديد الحساسية في السياسة الخارجية الأميركية، والمتمثّل في الحرب السورية. والتي يبدو أنّ معسكر الصقور الجديد متعطّش لعملٍ عسكري يعيد للولايات المتحدة ما يَعتبره «فرصة ضائعة» في الشرق الأوسط. كما لا بدّ من أن تنعكس، أو هي بدأت بالانعكاس على العلاقات الاميركية الروسية.

في رأي خبيرِ السياسة الأميركية، أنّ هيمنة «الصقور»، على وزارة الخارجية، بالتوجّه الحربي الجديد، يشي بأنه قد يدفع بالعلاقات مع روسيا إلى أقصى درجات التوتر، وحول العديد من الملفات الدولية، كما قد يدفع بالتوازي واشنطن الى محاولة تشديد الضغوط السياسية الدولية على روسيا، لوقفِ اندفاعتِها المرشّحة لمزيد من التصاعد مع بدءِ الولاية الرابعة للرئيس فلاديمير بوتين.

ويلفت الخبير إلى أنّ نُذر هذا التوتر في العلاقة الأميركية مع الروس، بدأت تطلّ من البوّابة الفرنسية أوّلاً بالتهديد المتواصل للرئيس الفرنسي بتوجيه ضربةٍ عسكرية لسوريا على خلفية الملف الكيميائي، وكذلك من البوابة البريطانية بالتصعيد الأميركي - البريطاني الأخير ضدّ روسيا، على خلفية الحادثة المثيرة للريبة بشأن «الهجوم الكيميائي، الذي استهدف الجاسوس الروسي المنشقّ سيرغي سكريبال في بريطانيا، ومسارعة واشنطن ولندن الى اتّهام موسكو والشروع في محاولة اتخّاذِ خطوات عدائية، لعزلِ روسيا دولياً.

كما بدأت نُذر هذا التوتّر تطلّ من البوّابة السورية، حيث بات جليّاً أنّ فترة التفاهمات التي شهدتها العلاقات الأميركية - الروسية حول الملف السوري قد باتت صفحةً من الماضي.

وبهذا السياق أيضاً، يقول الخبير، يمكن إدراج الكثير من التحرّكات الأميركية الأخيرة في الميدان السوري، بدءاً بتحريك الملف الكيميائي مجدداً، مروراً باستمالة الأتراك، من بوّابة منبج وعفرين، وصولاً إلى التشويش على كلّ آفاق الحلّ السياسي في سوريا، سواء تعلّقَ الأمر بجنيف أو بأستانا وسوتشي.

لكن ما ينبغي التوقّف عنده ملياً وقراءة أبعادِه بتعمّق،على ما يقول الخبير، هو أنّ التهديدات الأميركية بعمل عسكري مباشر ضدّ الجيش السوري، قابَلها تأكيد روسي بأنّ أيّ خطوة أميركية متهوّرة ستستتبع « الرد المباشر على مصادر النيران». ولقد سبقَ للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن حذّر بشكل واضح، من أنّ أيّ اعتداء «باليستي» على روسيا أو حلفائها سيُعدّ بمثابة هجوم نووي، يَستدعي بالتالي الرد، باستخدام أحدثِ الأسلحة الاستراتيجية». هذه اللوحة كما يرسمها الخبير، تشِي بمخاطر وتداعيات إنْ حصَل اشتعال في أيّ ملفّ، سواء الملف النووي وآثاره، والتهديد بعمل عسكري أميركي ضد سوريا، وما يُحكى عن تغطية أميركية لحرب إسرائيلية على سوريا. كلّ ذلك من شأنه أن يضَع المنطقة كلّها أمام أفق مجهول، وأمام حرب لا حدود لها، ومِن غير المنطقي في هذه الحالة أن يقالَ إنّ لبنان سيكون بمنأى عنها.

 

تيار» جزين في بعبدا اليوم... ومواجهة مرتقبة بين «القوات» و«المستقبل»

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الجمعة 16 آذار 2018«

تتجه دائرة جزين - صيدا الى مواجهات إنتخابية شاملة بين 3 لوائح أو 4 على الأقل، بعدما فشلت الإتصالات والحوارات في تشكيل لائحة إئتلافيّة تجمع تيار «المستقبل» و»القوات اللبنانية» و»التيار الوطني الحرّ».

تعتبر دائرة جزين - صيدا من أكثر الدوائر الإنتخابية التي تشهد الأخذ والرد بين القوى السياسية كافة، على رغم أنها الدائرة الأصغر في لبنان، إذ يبلغ عدد النواب فيها 5 (ثلاثة مسيحيين في جزين وسنيّان في صيدا)، ويبلغ مجموع عدد الناخبين فيها نحو 125 ألف ناخب موزّعين على كل المذاهب الإسلامية والمسيحيّة. ويبدو أنّ التحالف بين تيار «المستقبل» و»التيار الوطني الحرّ» و»القوات اللبنانية» في هذه الدائرة يواجه صعوبات كثيرة قد تجعله لا يُبصر النور، خصوصاً مع تمسّك كل فريق بمطالبه، على رغم أنّ «القوات» اكتفَت بتسمية مرشّحها عن المقعد الكاثوليكي عجاج حداد. لكنّ تعثّر التحالف بين «القوات» و«المستقبل» لم يقتصر على دائرة جزين - صيدا، بل تمدّد الى بقية الدوائر وباتَ شبه مؤكّد عدم نسج تحالف كهذا.

وفي هذه الأثناء، يراجع «التيار الوطني الحر» حساباته الانتخابية الجزّينية، فهو، وبعدما حسم إسم مرشحيه عن المقعدين المارونيين وهما النائبان زياد اسود وأمل ابو زيد، وتخلّى عن ترشيح كاثوليكي في مرحلة سابقة، عاد الى البحث عن مرشّح كاثوليكي بعدما فشل التحالف العريض مع «المستقبل» و«القوات»، والذي كان يراهن عليه لمنع الخرق في مقاعد جزين المسيحية الثلاثة. وعلمت «الجمهورية» أنّ هيئة جزين في «التيار الوطني الحرّ» ستزور اليوم قصر بعبدا، وتلتقي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لإطلاعه على ما يجري من تطوّرات إنتخابية في الدائرة، وربما سيؤدّي اجتماع اليوم إلى حسم أسماء المرشحين الثلاثة نهائياً، والتحالفات المرتقبة. ويولي عون قضاء جزين اهتماماً كبيراً يوازي اهتمامه بأقضية أخرى، وعلى رأسها قضاء كسروان الذي كرّس زعامته المسيحية في انتخابات 2005 و2009.

وأمام تعقيدات الوضع الإنتخابي، تُصرّ النائب بهية الحريري على ان يسمّي تيار «المستقبل» مرشحاً مسيحياً في جزين، وتُفضّل أن يكون المرشّح عن المقعد الكاثوليكي وليد مزهر من حصتها، وتعتبر أنّ «المستقبل» يملك من الأصوات ما يجعله قادراً على الفوز بمقعد سني واحد في صيدا وكسر إنتخابي مرتفع، بينما يذهب المقعد السني الثاني الى النائب السابق أسامة سعد، عندها سيسمح لها الكسر بالفوز بمقعد مسيحي هو الكاثوليكي لأنّ «التيار الوطني الحرّ» سيركّز على المقعدين المارونيين، على رغم أنّ المرشح الماروني ايلي رزق قريب من تيار «المستقبل» وربما يدخل لوائحه إذا شَكّل «المستقبل» لائحة بمفرده.

ويضع «المستقبل» نفسه في مواجهة مع «القوات» في حال أصرّ على المقعد الكاثوليكي، إذ إنّ «القوات» ترفض التخلّي عن حداد لأيّ سبب كان، ويعتبر بعض الجزينيّين أنّ إصرار «المستقبل» على المقعد الكاثوليكي سيُغيّب التمثيل الحزبي المسيحي، لأنّ المرشح ابراهيم عازار، الماروني، حليف حركة «أمل» ويملك حظوظاً للفوز، وإذا فاز «المستقبل» بالمقعد الكاثوليكي تصبح جزين ممثّلة بنائب مسيحي واحد ينتمي الى الاحزاب المسيحية، وهذا الأمر لا يتحمّله أحد.

في المقابل، تدرس «القوات» خياراتها، ويستكمل مرشّحها عجاج حداد عمله على الأرض، فيما لم تظهر أي مؤشرات لتحالف قواتي - عوني في المنطقة على رغم أنّ الطرفين يُبديان رغبة في ذلك.

وتحاول «القوات» تأليف لائحة، وترجّح التحالف مع المرشح الصيداوي سمير البزري، وهو شخصية تنتمي الى «14 آذار» ومن أكبر العائلات الصيداوية. امّا الماروني الجزّيني على اللائحة فقد يكون العميد المتقاعد صلاح جبران او المرشح أمين رزق، وفي حال نجح التحالف «القواتي»- الكتائبي في جزين، فقد ينضَمّ المرشح الكتائبي جوزف نهرا الى اللائحة. الثابت حتى الآن في جزين صيدا، هو تحالف عازار- سعد الذي يدعمه «حزب الله» وحركة «أمل»، وفي انتظار جلاء الصورة النهائية، ستشهد هذه الدائرة شدّ حبال بين القوى الرئيسية قد يستمر حتى 26 آذار الجاري، موعد تسجيل اللوائح رسمياً في وزارة الداخلية.

 

العبرة من مؤتمر روما – 2 والإستقرار في لبنان حاجة وضرورة

الهام فريحة/الأنوار/16 آذار/18

من روما، وعند وصوله إلى تلك العاصمة التي احتضنت مؤتمراً عن لبنان، أطلق رئيس الحكومة سعد الحريري صرخةً مدويةً، قال فيها: "إنَّ ما يهمنا هو ما يريده لبنان، وليس ما يريد المجتمع الدولي من لبنان مقابل المساعدات التي سيقدمها. نحن هنا لنقول للمجتمع الدولي ما يلزمنا في لبنان".

جاءت هذه الصرخة رداً على كلِّ الأقاويل والتأويلات من أنَّ لبنان يُجري مقايضة بين المساعدات التي تُعطى له، في مقابل قبوله ببقاء النازحين على أرضه وكذلك اللاجئين. من أول الطريق قال كلمته، وأهميتها أنَّها تأتي قبل مؤتمر باريس – 4، الذي سيبحث في تمويل مشاريع إستثمارية سيقدمها لبنان، وكذلك قبل مؤتمر بروكسيل الذي سيبحث في تقديم المساعدات للبنان الذي يستقبل مليون ونصف مليون نازح سوري، ونصف مليون لاجئ فلسطيني. تظاهرة دبلوماسية من أجل لبنان شهدها مقر وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، افتتاح المؤتمر كان بكلمة للبلد المضيف، لرئيس وزراء ايطاليا باولو جانتيلوني، ثم كانت كلمة البلد الذي من أجله انعقد المؤتمر، كلمة لبنان التي ألقاها الرئيس سعد الحريري، كما كانت كلمة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس، باعتبار أنَّ الدعوة للمؤتمر موجهة من قبل مجموعة الدعم الدولية للبنان، والمؤتمر المخصص لدعم المؤسسات الأمنية والعسكرية الرسمية في لبنان.

بعد الإفتتاح عقد المؤتمر جلسة عمل مغلقة إختتمت، بمؤتمر صحافي مشترك بين الرئيس الحريري ووزير الخارجية الإيطالي انجيلينو الغانو. في الجلسة المغلقة عرض الوفد اللبناني الخطة الشاملة التي حملها معه لدعم الجيش والقوى الأمنية على مدى خمس سنوات. وتجدر الإشارة إلى أن قائد الجيش العماد جوزف عون كان ناقش الخطة، وما سهَّل المهمة أنَّ غراتسيانو كان قائداً لقوات "اليونيفيل" في جنوب لبنان، وله علاقات وطيدة مع ضباط الجيش اللبناني.

الحشد العربي والدولي الذي شارك في المؤتمر، أعطى انطباعاً بأنَّ الإهتمام العربي والدولي لم يتراجع، فليس سهلاً أن يجمع المؤتمر: المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، مصر، الكويت، البحرين، الأردن، قطر، الجزائر، المغرب وعمان، إلى جانب البلد المضيف إيطاليا، وكل من الولايات المتحدة الأميركية، فرنسا، المانيا، بريطانيا، اسبانيا، روسيا، كندا، اليابان، الصين، كوريا، استراليا، الدانمارك، النمسا، فنلندا، السويد، سويسرا، هولندا، النروج، بولندا، رومانيا، الأرجنتين، البرازيل، أرمينيا، قبرص، اليونان، تركيا، بالإضافة إلى جامعة الدول العربية والإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والناطق باسمها بصفته عضواً مراقباً. أي بلدٍ صغير في العالم قادر على تأمين هذا الحشد الهائل من الدول القادرة، في هذه الظروف الدولية بالذات؟ هذا الحشد وهذا الإهتمام يدلان، بما لا يرقى إليه الشك، أنَّ لبنان ما زال حاجة عربية ودولية لأن يكون واحة استقرار للجميع من دون استثناء، ويعرف الذين شاركوا في المؤتمر أنَّ أحد أبرز شروط الإستقرار هو جهوزية واكتفاء المؤسسات العسكرية فيه، لذا سارعوا إلى تحقيق هذا الشرط لأنَّ عدم قدرة المؤسسات العسكرية والأمنية ستجعل المؤسسات السياسية في وضع غير قادر على تحمل الأعباء

 

الحرب اللبنانية ـ الإسرائيلية مستبعَدة رغم ارتفاع حرارتها

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/15 آذار/18

لا أحد يريد حرباً بين إسرائيل و«حزب الله»، لكن بعد إضعاف «داعش» هناك سلسلة من السيناريوهات المحتملة، بما في ذلك تصعيد وتدويل أكبر للنزاع في سوريا، وقد رأينا في الأشهر الأخيرة حملة تركية ضد أكراد سوريا، وهجوماً أميركياً ضد مرتزقة روس، ومناوشات بين إسرائيل وإيران. ثم إن التوتر بين لبنان وإسرائيل يغلي، وبين الاثنين تبقى دائماً مكونات حرب أخرى قائمة. حتى الآن رغم تصعيد التصريحات لا يبدو أن إسرائيل و«حزب الله» على وشك مواجهة مفتوحة، لكن مع بدء عودة مقاتلي الحزب إلى لبنان بعد خسائر وجهود مكلفة إنما ناجحة في إنقاذ نظام بشار الأسد، سوف تتزايد الإشارات إلى أن الوضع الراهن قد يتغير. بين الطرفين تقف قوات الـ«يونيفل» التي تتمثل مهمتها في مراقبة وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل اللذين لا يزالان في حالة حرب من الناحية الفنية. لكن مع ظهور نزاعات جديدة بين البلدين، منها الجدار وحقول النفط والغاز في المتوسط، يمكن أن ينفجر الوضع بين البلدين، وقد جعل هذا قوات الـ«يونيفل» عرضة لانتقادات حادة. في 23 من الشهر الماضي نشرت أسبوعية «لو جورنال دى ديمانش» الفرنسية تحقيقاً يطرح الكثير من الأسئلة. تحدثت كيف أن قوات الـ«يونيفل» تحاول البقاء بعيدة عن الأنظار، وتتطلع فقط إلى تأجيل الحرب المقبلة.

في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، جال قيس الخزعلي العراقي الموالي لإيران وزعيم عصائب أهل الحق، برفقة 3 من رجال «حزب الله» بثيابهم المرقطة جنوب لبنان، وانتهت جولتهم في قرية كفر كلا الحدودية على بعد أمتار قليلة من أول مركز إسرائيلي. بعد سقوط البوكمال العراقية قال الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله إن المعركة المقبلة مع إسرائيل ستكون أسهل من الحرب على «داعش». رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري قال إنه أمر الأجهزة الأمنية اللبنانية بعدم السماح للخزعلي بدخول الأراضي اللبنانية في المستقبل، لكن هذه الأوامر لم تردع «حزب الله» من دعوة الحاج حمزة، قائد اللواء الشيعي السوري «الإمام الباقر» من المجيء إلى الجنوب، وأخذه في الجولة نفسها التي قام بها الخزعلي وبرفقة مقاتلين من الحزب.

لم تلفت زيارات رجال ميليشيات غير لبنانية منطقة جنوب لبنان، قوات الـ«يونيفل» البالغ عددها 15 ألفاً، منتشرين على حدود متفجرة. الناطق باسم الـ«يونيفل» أندريا تننتي قال إن هذه من مسؤولية السلطات اللبنانية.

القرار 1701 يفرض ألا تتسامح قوات الـ«يونيفل» مع أي وجود عسكري باستثناء وجود الجيش اللبناني، ويتم باستمرار تحذير «حزب الله»، لكن من المعروف أن القوات الدولية منتشرة في منطقة يسكنها مسلمون شيعة، وبالتالي لا يتم عمل شيء من دون موافقة «حزب الله». ويعترف جندي فرنسي في لواء مشاة ميكانيكي، أنه مقارنةً مع 2006 و2007 «الآن صرنا أقل استقلالية، كنا نقوم بدوريات في بنت جبيل، إحدى قرى (حزب الله)، حتى لو كانت عناصر منه تتبعنا على مسافة بعيدة. اليوم صار هذا مستحيلاً، ونتحدث حول هذه المناطق مع محليين فيقولون: لا دوريات ولا مشكلات». ويقول آخر: «في الليل لا نترك الثكنات أبداً، لأن الجيش اللبناني لا يفضل ذلك، وفي هذا الوقت تحدث أمور كثيرة». وقال ضابط اتصال سابق في الـ«يونيفل»: «عندما نكتشف أنشطة عسكرية في منطقتنا، خصوصاً بالقرب من الخط الأزرق، يمنعنا الجيش من نشر مراقبين، ويبدو أن الأوامر لا تصدر من ضباطه، ويعلم الجميع أن (حزب الله) يُعد المنطقة للحرب المقبلة». لطالما اتهم الحزب أصحاب الخوذات الزرقاء بالتجسس لصالح إسرائيل، وهو لم يتردد في اختراق الـ«يونيفل»، حيث عدد الموظفين المدنيين اللبنانيين يصل إلى 585 ولا يخفي بعضهم انتماءه إلى «حزب الله».

الأمر الآخر اعترف به ضابط فنلندي، وهو وجود قوات في الـ«يونيفل» تابعة لدول لا تعترف بإسرائيل، ويؤكد أن قوات حفظ السلام الإندونيسية تقوم باستمرار بإبلاغ التحركات الإسرائيلية لأطراف لبنانية من بينها «حزب الله». لكن من ناحيته يؤكد أنطوان صفير مدير مطبوعة «دفاتر الشرق»، أن «حزب الله» نفسه مخترَق من الاستخبارات الإسرائيلية، ويضيف أن جزءاً كبيراً من المجتمع الشيعي هناك أقرب إلى إسرائيل أكثر مما يعتقده الناس. بعد نشر «لو جورنال دى ديمانش» تحقيقها قام جون بيار لاكروا رئيس عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة، بأول زيارة له إلى لبنان منذ تسلم منصبه في أبريل (نيسان) الماضي، وأثنى على شراكة الـ«يونيفل» مع الجيش اللبناني. لكن هذا الثناء لا يمنع من أن تكون قوات الـ«يونيفل» تحت ضغوط منها التهديد بتخفيض ميزانيتها، وكانت نيكي هيلي سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، قد وصفت قائد الـ«يونيفل» الجنرال مايكل بيري بأنه الشخص الوحيد الأعمى في جنوب لبنان الذي لا يرى تدفق أسلحة «حزب الله». ومنذ ذلك الحين زادت الـ«يونيفل» من دورياتها في الجنوب اللبناني.

هذا لم يطمئن إسرائيل التي تركز اهتمامها بشكل حاد على «حزب الله» والمنشآت الإيرانية على طول الحدود بين إسرائيل وسوريا، وصارت اليوم مهتمة بشكل متزايد بلبنان، حيث يخزن «حزب الله» 150 ألف صاروخ. لذلك هناك القليل من الشك على جانبَي الحدود بأن حرباً أخرى قد تندلع خلال أشهر، وقد اعتاد «حزب الله» على توتير الأوضاع في كل صيف منذ عام 2006. ومع تغير الأوضاع في سوريا، تسارعت التطورات على الحدود بين لبنان وإسرائيل. قبل ثلاثة أسابيع بدأت إسرائيل في بناء جدار محل السياج الحدودي المتآكل، وسيكون أعلى وأكثر سماكة ويصعب انتهاكه ويعرقل على «حزب الله» المجيء بزواره لمراقبة إسرائيل وسيكون طول الجدار 75 ميلاً، وتحول إلى قضية خلاف شرس بين البلدين.

المسؤولون اللبنانيون اعتبروا الجدار انتهاكاً لسيادة لبنان، لكن الناطق باسم الـ«يونيفل» أندريا تننتي، قال إن قوات حفظ السلام تراقب البناء عن كثب، وإنها مقتنعة بأن الجدار يرتفع على الجانب الإسرائيلي من الخط الأزرق، وهي الحدود غير الرسمية التي انسحبت إليها إسرائيل عام 2000.

أصبح موضوع الحدود البحرية نقطة اشتعال بعد اكتشاف احتياطي كبير من الغاز الطبيعي في شرق البحر الأبيض المتوسط. وقد وقّع لبنان عقوداً مع 3 شركات أجنبية ضخمة للبدء باستكشاف الغاز فردّت إسرائيل بأن جزءاً من المنطقة المليئة بالغاز لها. وقد استغل السيد نصر الله موضوع النفط والغاز في محاولة لاستعادة هيبته الوطنية التي ضعفت عندما أرسل مقاتلي الحزب للدفاع عن نظام الأسد. تحاول كل من الولايات المتحدة التوسط في هذه النزاعات، أما الـ«يونيفل» فتتوسط على الأرض لتهدئة التوترات، ورغم أن عملياتها تشوبها العيوب، فإن الكثير من اللبنانيين يشعرون بالأمان لوجودها رغم محاولة «حزب الله» خرق القرار 1701. إدارة ترمب تنوي تخفيض ميزانية الـ«يونيفل» من 146 مليون دولار إلى 84 مليون دولار، وهذا أمر مدمر، وخطر إذا ما أخذت الحرب في سوريا منعطفاً جديداً. الرئيس السوري بشار الأسد رفض اقتراحاً روسياً بحل سياسي، قائلاً إنه يكسب الحرب. العلاقة بين روسيا وإيران متوترة بسبب من سيكسب أكثر في سوريا. قد لا تكون الحرب في لبنان وشيكة، وقد تنحسر بسبب الضغوط والتوافق الدولي على «النأي بلبنان»، لكن «حزب الله» العائد إلى لبنان والمنتصر هو وإيران لأن الأسد باقٍ، قد يفتشان عن صراع جديد يثبت فيه «حزب الله» الخبرة القتالية التي اكتسبها في سوريا. ومع إصرار الولايات المتحدة على البقاء بين البوكمال والتنف لمنع الهلال الشيعي الإيراني، وتصميم إسرائيل على منع «حزب الله» وإيران من تعزيز مواقعهما على طول حدودها، تبقى كل الاحتمالات مفتوحة. لكن هذه المرة من المحتمل أن يكون شيعة الجنوب اللبناني الخاسر الأكبر بعد استقرار وازدهار وبناء دام 11 سنة.

المسؤولون اللبنانيون غارقون في التحضير للانتخابات النيابية، تركوا كل مشكلات المواطن اللبناني، وبرأيهم أن وجود النفط والغاز سيحلها. أما «حزب الله» الضامن لائحته في الجنوب، فإنه يعاني في منطقة الهرمل وبعلبك، ومن المؤكد أن إيران لن تضغط عليه الآن لمواجهة إسرائيل، قبل أن يتمكن من الدخول بكتلة قوية إلى مجلس النواب. والمطلوب من الكتل الأخرى ألا تسمح للدويلة بأخذ الدولة إلى حرب جديدة كرمى لبشار الأسد وآية الله علي خامنئي!

 

عن الجزيرة السورية المحاصرة بالأشرار

 حازم الأمين/الحرة/15 آذار/18

من فضائل الانتفاضة السورية، التي لم تطحها الحروب التي أعقبت هذه الانتفاضة، أنها تولت تعريفنا بسورية، أو كشفت لنا سورية التي لم نكن نعرف عنها أكثر من أحياء في دمشق وفنادق ومطاعم في حلب. كان "الأبد" مزروعا في وعينا بهذا البلد. نظام البعث عطل رغبتنا في معرفة سورية، وفي البحث عنها. هنا أنا أتكلم عن نفسي. كنت صحافيا معنيا ببلدان أبعد عني من سورية. فهل يعقل مثلا أن أعرف أنا اللبناني عن قبائل البشتون المنتشرة بين باكستان وأفغانستان أكثر من معرفتي بعشائر دير الزور؟

هذه كانت حالي، أنا الذي لطالما قطعت الصحراء السورية لأعبر إلى العراق الذي غطيت حروبه من أواخر تسعينات القرن الفائت وحتى اليوم. وأذكر أنني حين كنت أعبر تلك الصحراء، أو ما يسمى "بر الشام"، إلى القامشلي أو إلى البوكمال ومنها إلى العراق، لم تكن تلك الجغرافيا بالنسبة لي جغرافيا سياسية أو اجتماعية. كان انتباهي معطلا، وكانت الطريق الطويلة مجرد زمن عليّ أن أعبره لأصل إلى قصتي في العراق. ولاحقا فكرت كثيرا بأسباب هذا العقم الذي أصاب مداركي، ولم أجد سوى سببا واحدا، فقد كنت مواطنا في دولة البعث. النظام السوري كان يحتل بلدي في حينها، وهو من جعل من هذه الجغرافيا الهائلة في وعي، مجرد فراغات لا قصص فيها يمكن أن يبنى عليها تصور آخر غير تصور البعث وقصصه.  يبدو أن التشيع، أو تبديل شرائح عشائرية مذاهبها ليس مهمة صعبة، في ظل ضعف التقليد الديني في هذه البيئات

الانتفاضة السورية أخرجت، من بين ما أخرجت من الجعبة السورية، قصص أهل الجزيرة وقذفتها في وجوهنا. وأذكر أن أكثر ما هالني حين قصدت ريف دير الزور في السنة الفائتة مثلا هو افتراق أهل هذه المناطق عن سوريين آخرين لهجة ومزاجا وطموحا، واقترابهم من العراقيين ومن أمزجتهم ولهجاتهم وتطلعاتهم.

بدت لي المنطقة معطية ظهرها لسورية ووجهها للعراق. وهذه الحقيقة سهلت مهمة التنظيمات "الجهادية" إلى حد بعيد، ذاك أن تنظيمي "داعش" و"النصرة" وجدا أثناء إلغائهما الحدود بين سورية والعراق ليس استجابة محلية وحسب إنما أيضا قدرا من الانفعال العاطفي ومن الوقائع الثقيلة التي "توجب" إلغاء هذه الحدود. فدير الزور عاشت عراقية في سورية، ولم ينلها من هذا الكيان سوى بعده الأمني. وينسحب هذا على معظم محافظات الشرق والشمال السوري وإن على نحو متفاوت.

أطلقت "داعش" على دير الزور اسم "ولاية الخير"، وهي قصدت من وراء هذه التسمية الإشارة إلى حقول النفط في هذه المحافظة السورية، وهي إشارة لا تخلو من رغبة في تذكير أهل المنطقة بأن النفط لم يكن جزءا من علاقتهم بالنظام، فالأخير لم يلحظ في استثماراته النفطية في هذه المحافظة أي خطط يكافئ فيها أهل المنطقة على أخذه ثرواتهم. لكن معادلة النظام ـ النفط كان أول ما انهار في أعقاب سقوط النظام مباشرة، وقبل قدوم "النصرة" ومن بعدها "داعش"، فعشائر دير الزور، وفصائلها المسلحة استولت على حقول النفط، وصار لكل عشيرة بئرها الذي تبيع نفطه وتوزعه على زعمائها وميليشياتها.

لكن عشائر دير الزور هي وحدات اجتماعية عابرة للحدود، وهنا لا نتحدث عن الحدود مع العراق فقط، إنما وصلت الامتدادات العشائرية إلى دول الخليج أيضا، وتحديدا إلى السعودية والكويت.

وفي الوقت الذي كان فيه النظام منهمكا بنفط المنطقة وغير مكترث أو راغب في مد جسور دولته إلى المنطقة، كانت العشائر مستمرة في تواصلها مع عمقها في الخليج، إلى أن جاءت الانتفاضة فحررت العشائر من سورية وألحقتها بعمقها العراقي والخليجي.

وصل أمراء "النصرة" السوريين من مغترباتهم الخليجية، فيما تولت أفخاذ عراقية تسريب "داعش" إلى "ولاية الخير". وفي هذا الواقع اشتغلت مآس كثيرة. فالمجزرة التي ارتكبها تنظيم الدولة بعشيرة الشعيطات والتي وصل عدد ضحاياها إلى نحو ألف من أبناء العشيرة كانت بدايتها تنافس على آبار النفط. والشعيطات إذ طلبت النجدة من عشائر الجوار ولم تنلها، يعيد مشايخ منها "خذلان" العشائر لها إلى عهود استسلام أبرمتها هذه العشائر مع "داعش" كانت ثمرة هزيمة ألحقها التنظيم بـ "النصرة" وبعشائر بايعتها، وبأمراء سوريين قدموا من السعودية وبايعوا "النصرة" وهزموا واستسلموا لـ"داعش" وخذلوا الشعيطات.

لم تكن مهمة التنظيم صعبة. النظام هيأ له كل شروط النجاح، وكل مناخات الجريمة

لمتعقب ومتقصي تنظيم "داعش" يبدو هذا المشهد عراقيا أكثر منه سوريا. فالعشائر والنفط وصدام حسين بصفته الرجل النموذج لهذه الجماعات في الصحراء السورية، عناصر في مشهد لم يكن يوما جزءا من فكرتنا عن سورية. النظام في ذلك البلد حجب عن سورية حقائق على هذا القدر من الثقل. كما أنه وعلى مدى خمسين عاما لم يطرح على نفسه مهمة تقريب أهل الدير من سورية. جاء "داعش" وقبله "النصرة"، وسرعان ما أعادا وصل الصحراء ببعضها، فيما العشائر على طرفي الحدود كانت متروكة لانهياراتها.

لم تكن مهمة التنظيم صعبة. النظام هيأ له كل شروط النجاح، وكل مناخات الجريمة. الناس هناك كانوا يعيشون بين دولة بعيدة تسرق ثرواتهم ولا تكترث لأبسط حاجاتهم، وبين ولاءات العشيرة السابقة على وجود الدول.

جاءت الطفرة النفطية في الخليج لتضيف عنصر اغتراب جديد. فقد توجه آلاف من أبناء الجزيرة ودير الزور إلى دول الخليج وكان أقرباؤهم في هذه الدول وسطاء بينهم وبين بيئات العمل والاستثمار والتدين في إمارات الخليج وممالكه. وكثير من هؤلاء نجحوا في الحصول على جنسيات البلدان التي انتقلوا إليها.

وما أن بدأت الانتفاضة وانهارت أجهزة السلطة والنظام في محافظات الشرق والشمال السوري حتى عاد عشرات من هؤلاء إلى سورية وشكلوا نواة جماعات "الجهاد"، لا سيما "جبهة النصرة"، مستفيدين من علاقات مسجدية راكموها في الخليج مع جماعات مرتبطة بالقاعدة أو بجماعات سلفية وإخوانية موازية.

أما "داعش" القادم من العراق، والمتدفق على مدن وبوادي الشرق السوري فكان غازيا في البداية، لكن الأمر استتب له بعد هزمه العشائر ونيله بيعتها. وهو إذ أخضع العشائر لم يكن بعيدا عن طبائعها، فخبراته العراقية على هذا الصعيد كبيرة، وهو قدم أمراءه من غير أهل المشرق في حروب الإبادة وتولى أمراؤه العراقيين والسوريين المفاوضة والمساومة وتخليص شروط الاستسلام.

اليوم هزم "داعش" في شرق سورية وفي شمالها، لكن ندوبا كثيرة تركها التنظيم هناك. العلاقة بين العشائر مرشحة لانفجارات كبرى بفعل الهزائم وبفعل حجم المآسي التي خلفها التنظيم. والمشهد هناك أعقد من ضبطه بفكرة أو بتوقع، فلا يمكن الحسم في أننا في مرحلة ما بعد "داعش"، كما لا يمكن ضبط الرغبات الانتقامية، وهذه في البيئة العشائرية في صلب الهموم والطموحات.

أما صورة الهزيمة الأبرز اليوم فهو مسارعة إيران للاستثمار في هذا الفراغ عبر دعم ميليشيات محلية ستكون بمثابة مقدمة لمشاريع كان سبق أن باشرتها طهران قبل الانتفاضة السورية في تلك المناطق. إذ يبدو أن التشيع، أو تبديل شرائح عشائرية مذاهبها ليس مهمة صعبة، في ظل ضعف التقليد الديني في هذه البيئات. صدام حسين "سنن" عشائر شيعية في العراق، وإيران سبق أن باشرت بإنشاء وبناء حسينيات في مناطق العشائر السورية. وهذه صورة بشعة لـ "نصر" على تنظيم بشع. والمنطقة كلها بطن ولادة لحروب لن يكتب لها أن تنتهي في هذا العالم المحاصر بالأشرار.

 

جريدة السفير الناجي الوحيد من فضيحة عيتاني

حازم الأمين/درج/15 آذار/18

في قضية زياد عيتاني، ثمة فضيحة موازية يحاول الإعلام اللبناني مداراتها، عبر استهوال فعلة الأجهزة الأمنية. فالإعلام اللبناني مع استثناءآت قليلة ونسبية، كان شريكاً في جريمة الاعتداء على عيتاني. وسائل الإعلام الرئيسة، كانت جزءاً من حفلة أعدّتها الأجهزة الأمنية. جريدة الأخبار الأكثر تأثيراً في بيروت، تولت مهمة نشر التسريبات المتتالية للأجهزة الأمنية، وتحول مراسلها الأمني والقضائي، إلى محقق غير نزيه، ولم يطرح على نفسه مهمة التدقيق في أي معلومة تصله من الجهة التي لفقت القضية لعيتاني. ومحطة الـ"نيو تي في"، أوكلت مهمة متابعة القضية إلى برنامج يُقارب الصحافة الصفراء، فاستقبلت مقدمته "خبراء" في كشف العملاء قال أحدهم، إنه وصل لتوه من دمشق واطلع على تفاصيل القضية. ولم يكن لدى المذيعة أي شك في أن زياد عيتاني عميل لإسرائيل.

والحال أن افتتاح جردة حول شكل تناول الإعلام اللبناني لقضية عيتاني بجريدة الأخبار، ثم بـ"نيو تي في"، له موجبات أخرى غير موجبات تناول السقطة المهنية، ذاك أن "الأخبار" تطرح على نفسها مهمة رصد أي مساعٍ "تطبيعية"، وهي مهمة تم ابتذالها على نحو رهيب بقصّة عيتاني. فالجهاز الأمني الذي ورّط "الأخبار" بتلفيقته، تولى من جهة أخرى إهانة تلك الوظيفة التي انتدبت الصحيفة نفسها لها. تحوّلت "العمالة" إلى نكتة، وصارت كوليت، الشخصية المختلقة، البطلة الكاريكاتورية لحكاية الممانعة كلها. والغريب فعلاً، أن لا الصحيفة ولا محطة التلفزيون طرحا على نفسيهما مهمة محاسبة من تسبب لهما بهذه السقطة، ولم تكشف الصحيفة ولا المحطة عن إجراءآت اتخذت بحق المتسببين فيها. الأخبار استعاضت عن المحاسبة وعن الاعتذار، بإعادة كتابة القصة من وجهة نظر جهاز الأمن الذي كشف عن فضيحة قرينه، وبإعلان تمسكها بمهمة تعقب قصص العملاء والمطبعين، والـ"نيو تي في" لم تشعر بالحاجة لأي خطوة.

وإذا كان هذا حال "ام الصبي"، أي وسائل إعلام الممانعة، فما بالك بوسائل الإعلام الأخرى، ذاك أن محطة المستقبل مثلاً، شعرت بالحاجة إلى التخفف من عبء "بيروتي عميل"، وأضيف إلى شعورها هذا أن ما سربه الجهاز الأمني الذي أوقف عيتاني، تضمن أن أحد المهام الموكلة إلى الأخير من قبل الموساد، هي مراقبة وزير الداخلية نهاد المشنوق، والمستقبل بحاجة ماسة إلى قصة تقول أن اسرائيل تستهدفه، فكان أن تبنى بدوره رواية الأمن ووظفها في مهمتي "تبرئة بيروت من إبنها العميل"، والردّ على رواية حزب الله، المشككة بصلابة عدائه لإسرائيل، وما الطلب من عيتاني مراقبة المشنوق إلا دليل على قلق اسرائيل من المستقبل.

جريدة النهار بدورها، شاركت في جلد عيتاني على رغم حذرها المعهود في تناول وكتابة الأخبار الأمنية والقضائية. فالصحيفة عنونت خبرها عن زياد في ذلك اليوم بـ:" زياد عياني: مسرحيته الأخيرة تعامل مع العدو" وفي تفاصيل الخبر أن "عيتاني كان على صلة وثيقة بعدد من اليساريين، وناصر المعارضة السورية لكن تواصله مع اسرائيل ترك صدمة كبيرة!". والنهار بدورها تشعر بالحاجة لدفع تهمٍ "تطبيعية"، سبق أن ساقتها ضدها جماعات الممانعة، فتخففت في ذلك اليوم من شرطها المهني، وانساقت وراء قصة أمن الدولة عن الفنان عيتاني.

لكن الأمر لم يقتصر على وسائل إعلامٍ تبنت رواية جهاز الأمن الملفقة، فالصمت الذي سقط على أصحاب الأصوات العالية، كان بدوره جزءاً من تراجيديا الإعلام اللبناني، ذاك أننا كنا أمام رواية رسمية لكنها شديدة الركاكة إلى حدّ الضحك، وعلى رغم ذلك لم تستدرج هذه الرواية همم صحافيين لكشف الفضيحة. في بيان أمن الدولة وردت هذه العبارة مثلاً: " من المهام التي كُلف بها العمل على تأسيس نواة لبنانية تُمهّد لتمرير التطبيع مع اسرائيل، والترويج للفكر الصهيوني بين المثقفين". ووصلت بنا البارانويا نحن الصحفيين إلى حدّ أن قال أحدنا: "اتصل بي زياد قبل يومين من توقيفه، وتحدث معي في أمور عادية، علي أن أعيد التفكير فيها. ربما مرر في محادثته أفكاراً تطبيعية".

كنا أمام قضية على هذا القدر من الوضوح والجلاء، ولم يدفعنا ذلك إلى القيام بأبسط مهمة يمكن أن يفكر صحافي فيها، وهي تقصي حقيقة بديهية من نوع أن التطبيع ليس من مهمة الموساد، وأن "الفكر الصهيوني" يتوسل طرقاً أخرى في توسعه وانتشاره.

في "درج" أيضاً نستحق جزءاً من المحاسبة، ذاك أننا نشرنا شكوكنا برواية جهاز الأمن عن عيتاني ولم نسقط في فخ اتهامه، إلا أننا توقفنا عند ذلك، ولم نبادر بالقدر الكافي ازاء حقيقة أن هناك مواطناً لبنانياً يستحق جهداً استقصائياً لكشف براءته. وحين نشر صديقنا فداء عيتاني تحقيقه على مدونته (بانتظار غودو)، وهو محضر براءة زياد الأول، علمنا أن فداء لم يشأ أن يُرسل تحقيقه لأي وسيلة إعلامٍ لبنانية لعلمه بمحاذير نشرها، وهذا ما يضعنا في "درج" في موقع مساءلة أنفسنا أيضاً. لماذا لم يفكر فداء بـ"درج" حين كتب تحقيقه. الجواب عندنا وليس عنده، ذاك أننا لم نُشعرهُ بأننا نتّسع لما كتبه.

ومثلما تشعر أجهزة أمنية أن إثبات نجاحها صار مقتصراً على مدى قدرتها على "كشف العملاء"، وأن هذا هو المدخل الوحيد لتكريس حضورها، تشعر أيضاً معظم الصحافة اللبنانية، أن أي مقاومة تبديها حيال قصة ركيكة من نوع قصة عيتاني، سترتد عليها تهماً بضعف مناعتها "التطبيعية". وهذا مؤشر على أن لا إعلام في لبنان، وأن الناجي الوحيد من فضيحة عيتاني كان جريدة السفير، ذاك أنها أقفلت قبل أن تقع الكارثة. 

 

هل يهمّنا خروج الوزير ريكس؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/15 آذار/18

المدهش في مسألة وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، ليس أن الرئيس دونالد ترمب عزله؛ بل الأكثر إدهاشاً أنه صبر عليه لعام وأكثر، والرئيس مشهور بصراحته وانفعالاته. كلٌ يدري أن الوزير لم يكن يرى بالعين نفسها مع رئيسه في عدد من القضايا المهمة؛ الاتفاق النووي مع إيران، وكوريا الشمالية، والتعامل مع روسيا... وبالطبع قطر. إضافة إلى أن الوزير، بجانب اختلافاته مع الرئيس، كان على خلاف مع أبرز قيادات الحكومة؛ من رئيس وكالة الاستخبارات، إلى صهر الرئيس جاريد كوشنر، ومستشار الأمن القومي، وسفيرة ترمب لدى الأمم المتحدة. إنما هل وزير الخارجية مهم وفاعل في منظومة يجلس عليها رئيس قوي، مثل ترمب ومعاونيه؟ أميركا دولة مؤسسات، ولوزارة الخارجية، ووزيرها، دور تنفيذي كبير. وعندما يضع البيت الأبيض السياسات، ويتبنى المواقف، يدع التفاصيل للأجهزة التنفيذية. الوزير أيضاً شخصية مهمة، فهو من فرسان الملك المتقدمين على رقعة الشطرنج؛ يبارز الآخرين، وعليه أن يجلب الانتصارات. وبالنسبة لنا، يهمنا أن تكون علاقتنا جيدة مع كامل أركان الدولة، ما دامت مواقفنا متقاربة مع الرئيس. وبكل أسف؛ سجلّ الخارجية، في فترة تيلرسون، لم يكن يعكس روح البيت الأبيض وسياساته معنا في معظم الملفات الرئيسيّة وعلى رأسها إيران. ولا يزال كثير من قرارات الإدارة السابقة ساري المفعول حيال إيران؛ مثلاً الخارجية تمتنع حتى الآن عن دعم المعارضة الإيرانية وبرامجها ضد النظام في الوقت الذي يصرح فيه ترمب بدعمه لها! الوزير المرشح، مايك بومبيو، يملك رصيداً جيداً من العلم والتعامل مع القضايا، لأنه أدار أهم جهاز سري في العالم، وكالة الاستخبارات الأميركية. والولايات المتحدة طرف أساسي في كل قضايانا الكبرى؛ من مواجهة التمدد الإيراني، إلى أزمة سوريا، وحرب اليمن، إلى جانب القضايا الدائمة مثل النزاع مع إسرائيل، والإرهاب. العلاقة مع واشنطن بالغة الأهمية لنا؛ من المعلومة الاستخباراتية إلى الرصاصة، إلى إصدار القرارات في مجلس الأمن أو منعها. ولا يمكن تبسيطها أو تسطيحها بالحديث عن أنها تثمن بالصفقات التجارية والعقود العسكرية. هناك صراع أزلي في العاصمة واشنطن بين قوى العالم حول من يستميل الحكومة إلى جانبه وقضيته، وكانت معاناتنا مع الإدارة السابقة أنها ترفض بيع السلاح والذخيرة لنا ونحن في وسط حرب خطيرة.

ماذا عن قطر، التي التصق اسمها باسم الوزير المعزول تيلرسون؟ هي جزء من الخلاف مع الوزير؛ لكنها ليست القضية. وأزمة قطر أزمة لها لا لجيرانها. ليست قضية مثل اليمن أو ليبيا، هي خلاف قد يحل هذا العام أو لا إلى سنين طويلة، ولا توجد عجلة في حسمه ما دام أنه خلاف سياسي بلا نقطة دم واحدة. على الدوحة أن تدرك أن تيلرسون القريب منها لم ينفعها وهي التي أضرت به.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون يعرض وأيوب اوضاع الجامعة ويطلع على نشاط منتدى الشرق للتعددية

المركزية/15 آذار/18/ عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع رئيس الجامعة اللبنانية فؤاد ايوب اوضاع الجامعة والكادر التعليمي فيها. واستقبل عون، وفدا من "منتدى الشرق للتعددية" برئاسة كميل الفرد شمعون الذي اطلع رئيس الجمهورية على النشاطات التي يقوم بها المنتدى وفقا لاهدافه المحددة، والمستقاة من مواقف الرئيس عون حول اهمية الوجود المسيحي في الشرق والجهود التي يبذلها تحقيقا لهذا الهدف ولجعل لبنان مركزا لحوار الحضارات والاديان والاعراق. وقال شمعون ان المنتدى يعمل على ابراز النموذج الاجتماعي الشرقي التعددي الفريد الرائد عبر التاريخ، وتأمين استمرارية الحضور المسيحي في الشرق. واشار الى ان المنتدى يعمل لتنظيم وتشجيع حج مسيحي الغرب الى الشرق باعداد كبيرة، اضافة الى المشاركة في مشاريع تنموية واقتصادية وشبك العلاقات الدولية بالاساليب التنظيمية والديبلوماسية وتوظيفها. واعتبر شمعون ان حوار الاديان في الشرق يؤدي الى تعزيز النموذج الاجتماعي الشرقي الفريد، لافتا الى ان المغتربين جزء من النسيج الاجتماعي الشرقي وهم شركاء ورواد في نشاطاته. ونوه عون بعمل المنتدى مؤكدا على الدور الريادي المسيحي في الشرق واهمية التعددية، لافتا الى ضرورة التنبه الى ما يحاك ضد دول المنطقة من مؤامرات لاسيما لجهة تقسيمها  واستهداف الاقليات فيها. وضم وفد المنتدى: نائب الرئيس عادل حنين، امين السر غسان رستم، الامين العام انطوان قلايجيان، امين المال وديع مارون. وفي قصر بعبدا، مطران السريان الكاثوليك المنتخب للدائرة البطريركية الخوراسقف شارل مراد على رأس وفد وجه دعوة للرئيس عون لحضور القداس الاحتفالي بمناسبة سيامته يوم السبت 14 نيسان المقبل في كاتدرائية سيدة البشارة للسريان الكاثوليك في المتحف- بيروت.

 

الحريري التقى في روما وزير خارجية مصر وبيرت وغوتيريس: لبنان يقدم خدمة عالمية نيابة عن المجتمع الدولي باستضافة اللاجئين

الخميس 15 آذار 2018

وطنية - تحدث رئيس الوزراء الايطالي باولو جنتليوني والرئيس سعد الحريري والامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس بعد افتتاح اعمال مؤتمر روما 2 والتقاط الصورة التذكارية للمشاركين.

جنتليوني

تحدث بداية رئيس الوزراء الايطالي فتوجه بالشكر الى رئيس الوزراء سعد الحريري والامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتريس وقال: "ان هذا المؤتمر ينعقد تحت اسم روما-2 لانها المرة الثانية التي ينعقد فيها مؤتمر يشارك فيه ممثلون عن اربعين بلدا لدعم القوى الامنية والمسلحة اللبنانية، وهذا هدف طموح ليس فقط لهذا البلد المهم والمحبوب لدينا نحن في ايطاليا وفي اوروبا، بل هدف مهم ايضا بالنسبة لاستقرار المنطقة ككل. لذا وبسرور كبير اقول ان هذا المؤتمر ينعقد في الوقت نفسه الذي يشهد انعقاد مؤتمر دعم وكالة الاونروا لغوث اللاجئين الفلسطينيين هنا في روما ايضا".

اضاف: "ان الهدف من هذا المؤتمر بسيط للغاية، وهو دعم امن لبنان عبر المؤسسات الامنية والعسكرية اللبنانية وهذا يشكل عنصر اساس للاستقرار، واذ نقر بالخطوات المسجلة قدما في مجال الاستقرار من قبل الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري وهما يبذلان جهودا سوف تشهد لنقلة جديدة في السادس من ايار المقبل مع اجراء الانتخابات البرلمانية وهي مناسبة لنقر مرة اخرى بدور لبنان في ادارة ازمة اللاجئين. فلبنان كما تعلمون يستضيف حوالى مليون ونصف مليون لاجئ سوري ولبنان يعطينا بذلك المثل الصالح لنا في اوروبا. وهذه فرصة سانحة بالنسبة لي لاكرر اننا نعتبر انه من غير المقبول ما يجري من عنف ودمار والنتائج الانسانية لذلك والناتجة عما يجري في الغوطة الشرقية في سوريا".

وتابع: "ان ضمان استقرار لبنان سيشهد اسهاما كبيرا في هذا المؤتمر واعتقد ان المقاربة التي عرضها الرئيس الحريري واكد فيها على سياسة النأي بالنفس مهمة جدا لكي تضمن استقرار لبنان ولتشكل اسهاما لبنانيا في استقرار المنطقة".

وختم: "اخيرا وبالنسبة لايطاليا، فنحن سنزيد التزامنا لدعم امن لبنان، نريد ان نقوم بذلك وعلينا ان نفعل ذلك كدولة وسوف نؤكد حضورنا في قوات "اليونيفيل" التي تضم 1500 جندي ايطالي بالاضافة الى البعثات الثنائية الاخرى في البلد، وذلك من خلال مسار يستمر بعد مؤتمر روما في مواعيد تالية في شهر نيسان وفي باريس ومن ثم في بروكسيل . الهدف واضح وهو الاسهام في استقرار بلد يرتكز عليه استقرار المتوسط واوروبا ايضا. لذا اشكر مجددا المشاركين واعطي الكلمة للرئيس الحريري".

الحريري

ثم تحدث الحريري فقال: "بناء الثقة. تحت هذا العنوان نجتمع هنا اليوم في روما لبناء الثقة في المؤسسات العسكرية والأمنية اللبنانية. أود أن أشكر إيطاليا والأمم المتحدة على المشاركة في استضافة هذا المؤتمر، وجميع ممثلي البلدان على حضورهم اليوم".

اضاف: "إن الاستقرار والأمن هما من الشروط الأساسية للنمو الاقتصادي والازدهار وخلق فرص العمل. ولهذا السبب تم عقد مؤتمر روما الثاني قبل مؤتمر CEDRE الذي سيعقد في باريس في 6 من نيسان، دعما لاستقرار لبنان الاقتصادي ومؤتمر بروكسل في نهاية شهر نيسان حيث نتطلع إلى تجديد الدعم لالتزام لبنان استضافة 1.5 مليون نازح سوري. ان لبنان يستمر في تقديم خدمة عامة عالمية نيابة عن المجتمع الدولي من خلال استضافة أولئك الذين هربوا من نظام الأسد. ان لبنان امن الدعم لهم خلال السنوات الثماني الاخيرة ونحن نشكر الدعم الذي نلقاه لضمان امن لبنان وامن المنطقة وامن اللاجئين المتواجدين في لبنان. ان لبنان بلد صغير جدا وهو يحمل عبئا هائلا من اللاجئين وقد اصبح مخيما كبيرا للاجئين وهذا المؤتمر مهم لاننا في لبنان كنا اول من طرد داعش خارج اراضيه وتمكنا من القيام بذلك من خلال قدرات ضئيلة".

وتابع: "نحن نريد ان نطبق القرار 1701 ولذلك نحن بحاجة الى مساعدة المجتمع الدولي لانقاذ لبنان ولمساعدته على تأدية هذه الخدمة العامة التي يؤديها نيابة عن المجتمع الدولي، ونحن نعتقد ان الاستثمار في امن لبنان هو استثمار لصالح امن المنطقة. فلبنان وحكومته والرئيس عون وجميع اعضاء الحكومة يريدون تعزيز قدرات الجيش اللبناني وكل المؤسسات الامنية لكي نتمكن من صون بلدنا ومواطنينا. هذا امر في غاية الاهمية لان لبنان عانى في الماضي لانه لم يكن قادرا ولا مجهزا لمواجهة بعض المصاعب وهذا المؤتمر غاية في الاهمية للبنان، ونحن نأمل في المزيد من التعاون مع الجميع من اجل جعل لبنان اقوى ومؤسساته اقوى ايضا. واذا قمنا بذلك فانا واثق ان الشعب اللبناني والمؤسسات اللبنانية سوف تبسط سلطتها على كامل الاراضي اللبنانية".

غوتيريس

بعدها تحدث غوتيريس فقال: "إن الشرق الأوسط في حالة فوضى، وهذا يعود للأزمة في سوريا وما يعانيه الشعب السوري من مأساة. ولكن هناك بعض الاستثناءات الإيجابية وهي الحكمة والقدرة التي أظهرها لبنان في قدرة قادته على المحافظة على الأمن فيه مع توافد اللاجئين السوريين إليه والتهديد الأمني الذي يكمن في النزاع السوري المجاور. هذه هي اللحظة التي يتعين فيها على الأسرة الدولية أن تعرب عن التزامها التام بوحدة واستقرار لبنان وسيادته ووحدة أراضيه علما بان لبنان هو احدى الركائز القليلة للاستقرار والأمن في المنطقة ومن الضروري جدا الحفاظ على هذا الواقع. ولنكن واضحين، هذه ليست مسألة تضامن بل هي مصلحة ذاتية للاسرة الدولية، اذ ان ضمان وحدة واستقرار لبنان، هو أيضا دعم للاستقرار في المنطقة وإسهام في الحد من التهديدات التي تقوض السلام التي نواجهها في العالم حاليا".

لقاءات

من ناحية اخرى التقى الرئيس الحريري على هامش اعمال المؤتمر على التوالي كلا من: وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية اليستر بيرت في حضور الوزير جبران باسيل ونادر الحريري، والامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس، ووزير خارجية مصر سامح فهمي.

 

الحريري في افتتاح روما 2: مصلحتنا الحفاظ على الإجماع الدولي غوتيريس: لتعزيز دولة القانون والمحاسبة جنتليوني: رسالة تضامن دولي مع لبنان

الخميس 15 آذار 2018

وطنية - افتتحت أعمال مؤتمر روما 2، الذي تنظمه مجموعة الدعم الدولية للبنان في مقر وزارة الخارجية والتعاون الدولي، عند الثالثة عصرا بتوقيت روما، في حضور الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس، رئيس وزراء إيطاليا باولو جنتليوني، رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والوفد المرافق، الذي يضم وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، قائد الجيش العماد جوزاف عون، المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم وممثلين عن 41 دولة مشاركة إضافة إلى الناتو.

الفانو

في مستهل المؤتمر، تحدث وزير الخارجية الايطالي أنجلينو الفانو فقال: "دولة الرئيس جنتليوني، دولة الرئيس الحريري، حضرة الامين العام للامم المتحدة غوتيريس، ايها الزملاء الأعزاء، أيها السيدات والسادة، لقد أعطيت شرف استضافة وزارة الخارجية للاجتماع الوزاري الثاني لدعم قوات الأمن اللبنانية. إن جلسة اليوم هي استمرارية لالتزام بدأناه معا في تموز 2014، عندما ترأس كل من وزيرة الخارجية آنذاك فيديريكا موغيريني ووزيرة الدفاع روبرتا بينوتي في هذه القاعة الاجتماع الوزاري الأول لدعم قوى الأمن الداخلي اللبناني".

أضاف: "إن العلاقة بين أوروبا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط واضحة، ويخبرنا بها التاريخ والجغرافيا، وتذكرنا بها الأساطير أيضا: لقد كانت آلهة اليونانية اسمها "أوروبا"، وهي لبنانية من صور. وفي هذا الصدد، وأذكر حكاية أخرى، خلال الحرب الأهلية اللبنانية، استمر المعهد الإيطالي للثقافة في بيروت بالعمل في المدينة مع قسمين: واحد في الجزء الشرقي، والآخر في الجزء الغربي. وقد ساعد وجودهما المتباين في الحفاظ على ثقافة الحوار حية في بيروت مقسمة. وللقيم نفسها، فإن قوات اليونيفيل تعمل لصالح السلام والأمن مع احترام الثقافات والحساسيات المختلفة للسكان المحليين. وفي الواقع، كما قال البابا يوحنا بولس الثاني ذات مرة إن لبنان أكثر من مجرد رسالة، ورسالة تعددية "لأديان وثقافات وهويات مختلفة تتعايش جنبا إلى جنب، انه رسالة تروج لها السياسة الخارجية الإيطالية وتدافع عنها، ليس فقط في لبنان، بل في كل أنحاء البحر الأبيض المتوسط".

وتابع: "إن هدفنا هو مواجهة منطق الفصائل المستقطبة، والأيديولوجيات الخلافية، وتعزيز فضائل الحوار والوساطة. وبهذه الروح نود اليوم أن نعيد التأكيد على أقوى دعم ممكن للمؤسسات اللبنانية. كما سنعمل ليس فقط للمراقبة الفعالة للحدود، ولكن أيضا لاعطاء المواطنين اللبنانيين الشعور بالأمن والثقة في المؤسسات، هذا يعني أيضا تعزيز قوات الأمن والمؤسسات العاملة في لبنان، وجعل هذا البلد بمنأى عن تأثير عدوانية الجهات الفاعلة غير الحكومية، وعن الأزمات الإقليمية، وهذا يتحقق بشكل افضل من خلال ضمان تأييد واسع للحكومة لتوطيد الأمن وبسط سلطتها على كل التراب الوطني".

وختم: "إن تحقيق النجاح لاجتماع اليوم يحتاج الى التزام المجتمع الدولي بأسره، وقبل كل شيء: الحكومة اللبنانية ومجموعة لبنان للدعم الدولي (ISG)، والأمم المتحدة، وأشكر الأمين العام السيد جوتيريس لموافقته على المشاركة في رئاسة هذا الاجتماع. انه لشرف لي أن أكون هنا، وأن أعطي الكلمة لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري".

الحريري

ثم تحدث الرئيس الحريري فالقى كلمة لبنان وقال:"إنه لشرف عظيم بالنسبة الي والى الوفد المرافق أن تستضيفنا روما لعقد هذا المؤتمر. أشكركم رئيس الوزراء جنتيلوني لاستضافتنا ولالتزامكم عقد هذا المؤتمر. كما أشكرك، سيادة الأمين العام على عملكم المستمر لجعل الامم المتحدة تقف دائما إلى جانبنا. واشكر ممثلي ال41 دولة المجتمعين هنا اليوم. إن وجودكم دليل واضح على الأهمية التي تولونها لأمن واستقرار لبنان، وهو أيضا اعتراف بالدور الذي يلعبه لبنان بالاستقرار في منطقتنا. وهو دليل على الحاجة إلى بناء المؤسسات الأمنية للدولة، التي هي المدافعة الوحيدة عن سيادة لبنان".

أضاف: "إن الحكومة اللبنانية تدرك أنها تتمتع بلحظة استثنائية من الإجماع والدعم الدوليين، ونعتبر أن من مصلحتنا الوطنية الحفاظ على هذا الإجماع الدولي كما هو، ولذلك نحن ملتزمون القيام بدورنا في هذا الإطار. لقد أعلن رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون قبل ثلاثة أيام، أنه ستتم مناقشة استراتيجية الدفاع الوطني في أعقاب الانتخابات التشريعية في أيار المقبل. وأنا أنضم إلى دعوة الرئيس عون للمجتمع الدولي لدعم القوات المسلحة اللبنانية، من أجل تمكينها من الاضطلاع بواجبها في الحفاظ على الأمن والاستقرار، وفقا لاستراتيجية الدفاع الوطني. لقد التزمنا الاستثمار في جيشنا وقواتنا الأمنية في موازنتنا الجديدة. ومعا، وبدعمكم والتزامكم، يمكننا بناء شراكة قوية لحماية مؤسسات الدولة اللبنانية".

وتابع: "إن أولوية حكومتي هي خلق حلقة فعالة من الأمن والاستقرار والنمو والتوظيف للبنان واللبنانيين. ومؤتمر روما 2 هو خطوة أولى نحو تحقيق ذلك، وسيتبعه مؤتمرا "CEDRE" وبروكسل. والواقع أن الاستقرار والأمن شرطان أساسيان للنمو الاقتصادي والازدهار. في 5 كانون الأول المنصرم، التزمت الحكومة اللبنانية بكل مكوناتها سياسة النأي بالنفس، وهذا الأمر يشكل اليوم مسؤولية جماعية، وتتم مراقبته عن كثب من جميع مؤسسات الدولة، لضمان تنفيذه من أجل مصلحة لبنان الوطنية في الحفاظ على أفضل العلاقات مع الدول العربية والمجتمع الدولي بشكل عام. وأنا أطلب منكم جميعا إعطاء لبنان الفرصة والوقت لإنجاز ذلك".

وقال: "أغتنم هذه الفرصة لأشكر أصدقاءنا العرب الحاضرين هنا اليوم دعما لمؤسساتنا الأمنية. فاللبنانيون لن ينسوا أبدا كل ما قمتم به، ونحن سعداء بوجودكم هنا اليوم لتجديد التزامكم باستقرار لبنان".

أضاف: "إن حكومتي لا تزال ملتزمة ضمان استمرار عمل الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي معا على المستوى الاستراتيجي، والشروع في برنامج إصلاح رئيسي طال انتظاره في قطاع الأمن. كما أنها لا تزال ملتزمة قراري مجلس الأمن 1701 و2372 اللذين بحد ذاتهما يحضان المجتمع الدولي على دعم قواتنا المسلحة. نحن سنرسل المزيد من جنود الجيش اللبناني إلى الجنوب، ونؤكد نيتنا نشر فوج نموذجي".

وشكر "اليونيفيل وجميع الدول التي لديها قوات تعمل في إطارها، لإرسال رجالها ونسائها للحفاظ على السلام والأمن على حدودنا الجنوبية، الحدود الأكثر هدوءا في الشرق الأوسط. وعلى الرغم من ذلك، تبقى إسرائيل التهديد الرئيسي للبنان، وانتهاكاتها اليومية لسيادتنا يجب أن تتوقف".

وقال: "في حين نفكر في طرق للانتقال من حالة وقف الأعمال العدائية إلى حالة وقف دائم لإطلاق النار، تواصل إسرائيل وضع خطط لبناء جدران في المناطق المتنازع عليها طول الخط الأزرق. نحن هنا لبناء الثقة لأننا ندرك بأن استمرار استتباب الامن في لبنان هو ضمان لاستتباب الأمن في المنطقة، وجميع الجهود يجب أن تصب للحفاظ على السلام والهدوء على حدودنا".

أضاف: "لا أستطيع أن اعبر لكم بشكل كاف عن الاهمية التي اعلقها على انخراط المزيد من المرأة في القوى الامنية لتأمين زيادة تمثيلها في جميع مستويات صنع القرار في المؤسسات وآليات منع الصراعات وإدارتها وحلها، وذلك وفقا لقرار مجلس الأمن 1325 (2000) الذي كان قرارا نوعيا حول المرأة والسلام والأمن".

وأكد أن "تعزيز مؤسسات الأمن اللبنانية سيعزز سيادة القانون، وهو ما سيعزز بدوره حقوق الإنسان. ومن هذا المنطلق"، وقال: "أود أن أعرب اليوم عن التزام حكومتي باتخاذ خطوات لتفعيل اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في الأشهر المقبلة. كما نعمل حاليا على إنشاء وحدة متخصصة للأمن الانساني باشراف رئاسة مجلس الوزراء، تركز على رفع الوعي الوطني حول مخاطر حيازة واستخدام الأسلحة النارية من المدنيين. وكخطوة مستقبلية، نخطط لإنشاء لجنة وطنية للأسلحة النارية في لبنان. إن هذا الخطوات تؤكد التزامنا على أكثر من صعيد في "برنامج عمل الأمم المتحدة لمنع ومكافحة وإزالة الاتجار غير المشروع بالأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة في جميع جوانبه".

أضاف: "إن سياسة حكومتي تهدف الى توحيد استراتيجيات جميع مؤسساتنا الأمنية، بما في ذلك الأمن العام وأمن الدولة والجمارك، لتوافق بذلك شكل مباشر مع الفقرة رقم 16 من أهداف التنمية المستدامة، والتي تسعى إلى تعزيز المجتمعات السلمية والعادلة والشاملة. لقد ازدادت مهام الأمن العام بشكل استثنائي. فقد كان عليه أن يتعامل مع التدفق الهائل لما يزيد على 1,2 مليون نازح سوري، في الوقت الذي يتحمل فيه عبء مواجهة التحديات الأمنية الرئيسية المرافقة للأزمة، بالتعاون مع الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي".

وختم: "أغتنم هذه الفرصة لأشيد بالشجاعة والبسالة والالتزام التي يتمتع بها الرجال والنساء في القوات العسكرية والأمنية اللبنانية. أولئك الذين يخدمون، أولئك الذين ضحوا بحياتهم وأولئك الذين لا يزالون يخاطرون في مواجهة التهديد الشامل الذي يمثله الإرهاب بكل أشكاله. إنهم يضحون من أجل خوض وربح هذا التحدي المشترك ضد التطرف والتعصب والظلم، من أجل حماية سيادتنا وتنوعنا وازدهارنا وطريقة عيشنا.

الاستقرار لا يمنح. علينا العمل من أجله كل يوم. ان وقت العمل والتنسيق قد حان. فمعا، نواجه تهديدا عالميا يتطلب ردة فعل عالمية، ولبنان جاهز لذلك".

غوتيريس

بدوره، قال الامين العام للامم المتحدة: "شكرا على اجتماعكم اليوم لدعم الشعب اللبناني والمؤسسات اللبنانية. اسمحوا لي أن أبدأ باستذكار الصلة العميقة التي تجمعني بلبنان والظروف التي تدور حول عقد هذا المؤتمر اليوم. فقد ظهرت أهمية هذه الشراكة منذ سنوات عندما بدأت أزمة اللاجئين السوريين وتمددت عبر الحدود السورية، وشهدنا على حسن الضيافة التي تمتع بها الشعب اللبناني باستقبال اللاجئين السوريين. فقد واجه لبنان تدفقا كبيرا للاجئين السوريين حتى وصل عددهم إلى ثلث عدد السكان في لبنان. هذا الأمر له وقع كبير على الاقتصاد والمجتمع اللبناني، هذا عدا التداعيات الأمنية للأزمة السورية الحاصلة في جوار لبنان. إلا أن لبنان أظهر صلابة كبيرة جدا، وعلى عكس دول أخرى لم تكن منفتحة على هذه الأزمة. الآن بات من الضروري على المجتمع الدولي أن يظهر هذا التضامن نفسه مع لبنان".

أضاف: "لبنان هو عمود أساسي للاستقرار في المنطقة، وهذا ينتج عن عمل جبار يقوم به القادة والشعوب في نفس الوقت. لقد واجه الشعب اللبناني الكثير من الصعاب، وهو حتى بعدما خرج من الحرب الأهلية المدمرة، أظهر مستوى كبيرا من المرونة والحفاظ على التنوع والديمقراطية وحقوق الإنسان. ففي هذا الوقت، من انعدام الاستقرار في المنطقة، لا يمكن للبنان أن يغرق في المشاكل، فالحفاظ على الاستقرار ضرورة بالنسبة إلي لبنان ولكن أيضا بالنسبة للمنطقة والعالم. ونحن هنا اليوم على أساس هذا التفاهم".

وتابع: "منذ أكثر من خمس سنوات، لعبت مجموعة الدعم للبنان دورا أساسيا، وأريد أن أحيي هنا دور رئيس الوزراء الإيطالي في دعم القوى المسلحة والأمنية في لبنان، فإيطاليا هي مساهم أساسي في اليونيفيل وصديقة للشعب اللبناني. كما أريد أن أحيي الجهود الجماعية للقادة اللبنانيين الممثلين هنا برئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري لحرصهم على استمرار عمل المؤسسات اللبنانية. نحن نتطلع قدما للانتخابات النيابية التي ستجري في شهر أيار المقبل في لبنان، وهي دليل على صمود هذا البلد والتزامه بالديمقراطية. ومن أجل الحفاظ على هذا الاستقرار وضمان المزيد من التقدم، لا بد أن يتخذ لبنان خطوات ملموسة نحو الأمام، وعلى الأسرة الدولية أن تبقى موحدة في دعم هذا البلد وان تقوي المؤسسات اللبنانية، وهذا أمر أساسي وضروري. كما أن المؤسسات الأمنية في لبنان حققت الكثير من المكاسب وأمنت الأمن على الحدود الشرقية للبنان وعززت من انتشارها على الأراضي اللبنانية. وهذا ما كان ممكنا، من دون دعم دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا والعديد من الشركاء".

وقال: "لقد حصلت القوى المسلحة اللبنانية في كانون الأول الماضي على دعم كبير كقوات مسلحة وحيدة على الأراضي اللبنانية. كما تم استئناف الحديث حول استراتيجية دفاع وطنية لبنانية، وأرى أنها تمضي قدما وتلتزم بسياسة النأي بالنفس وعدم التدخل في النزاعات الداخلية. كما أننا ندعو الأسرة الدولية لتعزيز هذه الجهود من أجل دعم القوى الأمنية اللبنانية، وأرى تصريحات الرئيسين عون والحريري في هذا الإطار، فهما شددا على أهمية الالتزام بسياسة النأي بالنفس، وأحيي انتشار الجيش اللبناني على حدود نهر الليطاني. كما أحيي دور اليونيفيل في تطبيق القرار 1701 وقرار مجلس الأمن 2373 بالتعامل مع اليونيفيل والقوى الأمنية اللبنانية، هذا بالإضافة إلى الانتشار على الحدود الشرقية، وكلها إشارات تقدم كبيرة جدا".

أضاف: "إن تعزيز القوى الأمنية اللبنانية يعزز سيطرة القوى اللبنانية على المياه الإقليمية اللبنانية، وهو تجسيد للقرار 1701. وعندما تكون القوى المسلحة تتمتع بالموارد والتقنيات المناسبة، فلا بد أن تحقق الكثير من الإنجازات. من هنا أثمن الخطط التي قدمتها القوى الأمنية والمسلحة اللبنانية، وهي تضمنت رؤية واضحة وتظهر أن لبنان يسير في الاتجاه المناسب. كما أنني أقدر التزام القوى الأمنية اللبنانية والجيش اللبناني بزيادة مشاركة المرأة في كافة مواقع اتخاذ القرار، وفقا للقرار 1325 الصادر عن الأمم المتحدة، وأشجع القوى الأمنية اللبنانية على تطوير مدونات سلوك تدعو إلى احترام حقوق المرأة ومبدأ المحاسبة، لا سيما وان المنظمة الدولية لحقوق الإنسان شددت على أهمية احترام هذه الحقوق في المؤسسات العسكرية".

وتابع: "هذا المؤتمر هو جزء من أجندة أوسع بعد، كما ذكر الرئيس الحريري، مع اجتماعين سيعقدان في كل من باريس وبروكسيل بعد هذا الاجتماع. وندعو الحكومة اللبنانية للاستفادة من هذا الزخم الدولي والخروج بمقررات تعزز دولة القانون والمحاسبة والشفافية في لبنان. كما أن الشركاء الدوليين يجب أن يمارسوا دورهم، ونعني أيضا دول المنطقة. فهذه الدول يجب أن تفهم دورها لمكافحة التصعيد في النزاعات. كما أنه من المهم أن نحافظ على هذا التوافق الدولي لتأمين الموارد الضرورية للبنان".

وختم: "دعونا نبقى ملتزمين بالاستقرار في لبنان من أجل الشعب اللبناني والسلام في المنطقة الذي نحن بأمس الحاجة إليه".

جنتليوني

من جهته، أكد رئيس الوزراء الإيطالي أن "العلاقات بين لبنان وإيطاليا تاريخية، وهي تنمو بقوة"، لافتا الى ان "هذا المؤتمر صمم لكي يؤكد ويعزز مساهمة إيطاليا والمجتمع الدولي". وقال: "نحن نرحب بالرئيس الحريري وبالوفد المرافق له، ونحيي بشكل خاص شراكة الأمين العام غوتيريس ونحيي حضوره ممثلا للأمم المتحدة، مما يظهر التزام العالم والمجتمع الدولي بأمن واستقرار لبنان".

أضاف: "نذكر هنا أن المؤتمر المنعقد في روما هو لتأكيد قوة دعم المجتمع الدولي للبنان، تلك الدولة المهمة في منطقة الشرق الأوسط وعلى البحر المتوسط، التي واجهت صعوبات ولكنها تحفل بتنوع ديني كبير ولها أهمية كبيرة في أمن أوروبا وآسيا. وقد واجهت هذه المنطقة أزمات متعددة هددت استقرارها من أعمال عنف وتطرف ونزاعات وصعوبات اقتصادية".

وتابع: "ان لبنان بدوره واجه أزمات حاولت زعزعة استقراره، لكن التنوع الاجتماعي والطائفي والاقتصادي كان ميزة خاصة به، بالإضافة إلى موقعه الجغرافي، لذلك فإن استقرار لبنان مسألة أساسية لتعزيز الاستقرار في كل منطقة البحر المتوسط. ومن المهم أن نطلق رسالة أساسية بأن المجتمع الدولي، وعبر مؤتمر روما، يقف إلى جانب لبنان، وكذلك سيكون مؤتمر باريس الذي سيعقد في نيسان ويتعلق بالمسائل الاقتصادية مؤتمرا مهما ايضا، وكذلك مؤتمر بروكسيل الذي يتعلق بالاستجابة للأزمة الإنسانية في سوريا ومسألة النازحين. من هنا، فإن التضامن المهم مع الشعب اللبناني، الذي أظهر بدوره تضامنا استثنائيا تجاه الأزمة السورية والنازحين السوريين، يشكل أيضا مسؤولية دولية لتقديم المساعدة للبنان لكي يتمكن من الإيفاء بالتزاماته والاستمرار بعمله".

وقال: "لهذا المؤتمر رسالة قوية، فهو يعتبر رمزا كبيرا في الوقوف إلى جانب لبنان، وهو فرصة لتكرار تضامن المجتمع الدولي مع لبنان في موضوع أمنه وازدهاره المالي. فالأمن هو شرط ضروري وأساسي لكل استقرار. ولا بد أيضا من احترام سيادة أراضي لبنان لكي يتمكن هذا البلد من المحافظة على استقراره السياسي والاقتصادي. كما ان الجميع يتفق أيضا على ضرورة دعم لبنان اقتصاديا وكل المؤسسات اللبنانية الاقتصادية وشرعية الدولة والحكومة".

أضاف: "في هذا الإطار إذا، فإن دعمنا للقوات المسلحة وقوى الأمن الداخلي والمؤسسات اللبنانية هو مسعى أساسيا لأمن وسلام لبنان، خاصة في محاربته لداعش وحماية البلد ضد هذه الاعتداءات الإرهابية التي شنت عليه وتنوعه الثقافي والديني. وهذه الحرب خاضها لبنان بدعم من كل القوى السياسية، وسياسة النأي بالنفس وعدم التدخل في نزاعات المنطقة هي توافق سياسي تمت إعادة تأكيده بشكل أساسي اليوم في كلمة الرئيس الحريري وعبر تصريح الرئيس عون الذي يعزز الحوار مع كل الأطياف اللبنانية وتحديد استراتيجية أمنية لبنانية دفاعية".

وتابع: "ان دعم لبنان في مساره لتعزيز مؤسساته الدستورية وتحقيق إنجازات في هذا الإطار هو مسألة أساسية، وهذه مسؤولية دولية وعلينا أن نساهم بشكل جماعي لحماية استقرار لبنان وتعزيز قواته العسكرية لكي يتمكن من الدفاع عن نفسه، وذلك في إطار استراتيجية تسمح له بالتمتع بالاستقرار بشكل مستدام".

وختم: "ان لبنان هو في وسط المنطقة، وإيطاليا استثمرت في دعمه ودعم قواه العسكرية، وذلك أيضا عبر وجود قوات حفظ السلام الدولية ومساهمة إيطاليا وقد قمنا بدورنا وسنستمر فيه".

 

لبنان والمنطقة والانتخابات في لقاء فرنجية والسفير الفرنسي

استقبل رئيس "تيار المرده" النائب سليمان فرنجيه في دارته في بنشعي السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه، حيث عقد اجتماع في حضور الوزير السابق روني عريجي تخلله بحث في الاوضاع الراهنة محليا واقليميا، بالاضافة الى موضوع الانتخابات النيابية.

 

النواب السابقون: للتعاطي انتخابيا بمسؤولية

المركزية- عقدت الهيئة الادارية لرابطة النواب السابقين، اجتماعها الدوري برئاسة طلال المرعبي وحضور الاعضاء، استعرضت فيه الاوضاع العامة في البلاد واكدت في بيان "حرصها على المحافظة على الحرية والسيادة والاستقلال والسلم الوطني والاستمرار بسياسة النأي بالنفس عما يجري في المنطقة".

وطالبت "كل القوى السياسية ان تتعاطى مع الاستحقاق الانتخابي بكل مسؤولية وبروح وطنية عالية"، مناشدة "الشعب اللبناني تحكيم ضميره لاختيار من يمثله في الندوة النيابية لتجديد الحياة السياسية وضخ دم جديد فيها".

وحيت الهيئة "الجيش والقوى الأمنية على جهودها المثمرة في ترسيخ الأمن والاستقرار في البلاد خصوصا في هذه الظروف الدقيقة". وهنأت "مجلس الوزراء على اقراره الموازنة لعام 2018 وتحويلها الى المجلس النيابي بعد عصر النفقات".

 

الراعي يلتقي مفتي القدس

المركزية- استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين يرافقه سفير فلسطين أشرف دبور والمستشار الاول في السفارة حسان شيشاني، في حضور المطران بولس الصياح وجرى عرض للموضوع الفلسطيني ومسألة تهويد مدينة القدس. وقد تم خلال اللقاء تبادل الهدايا التذكارية بين البطريرك والمفتي.

وقال الشيخ حسين بعد اللقاء: "نحن سعداء بزيارة البطريرك الراعي وكنا مسرورين جدا بهذه المواقف الثابتة لغبطته لجهة دعم القدس والقضية الفلسطينية عموما ورفضه الكامل والتام للقرارات الاميركية التي تتعلق بالقدس سواء اكان الاعتراف بها عاصمة لاسرائيل ام نقل السفارة الاميركية الى القدس. وكذلك مسألة اللاجئين وكل ما يتعلق بمؤسسة الاونروا والجهة الدولية التي تدعم صفوف اللاجئين حتى العودة الى فلسطين. ومواقف غبطته ليست بجديدة بل هي مبدئية وثابتة، ونحن ابناء الشعب الفلسطيني نقدرها عاليا ونتمنى له دائما تمام الصحة والعافية ودوام هذه المواقف الثابتة التي تدعم العدالة والحرية والحق، وهذه المبادئ بشر بها سيدنا المسيح". ومن الزوار ايضا الكسي مكرزل ووفد من طلاب جامعة السوربون في فرنسا.

 

"الاحرار": متفائلون بمؤتمر رومــــا ونناشد 14 آذار تجديد التزامها بالثوابت

المركزية/15 آذار/18/ ناشد حزب "الوطنيين الاحرار" قوى 14 آذار بتجديد التزامها بالثوابت، معلنا التفاؤل بمؤتمر روما. أعلن الحزب في بيان اصدره اثر الاجتماع الاسبوعي لمجلسه الأعلى برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون وحضور الأعضاء، "ان الرابع عشر من آذار ليس مجرد ذكرى إنما هو فعل إيمان بالثوابت اللبنانية وشهادة وطنية حية بات ينقصها الالتزام. وإذ يطوى هذا اليوم على غياب إحياء ذكراه كما جرت العادة في السنوات الماضية نؤكد ثباتنا على المبادئ السامية وفي مقدمها قيام الدولة السيدة المستقلة الديموقراطية وعدم القبول برهنها للأطماع الخارجية والمكاسب التي يسعى الأطراف الإقليمون الى تحقيقها على حساب المصلحة اللبنانية العليا". وفي المناسبة، توجه الحزب الى قوى 14 آذار وناشدها "تجديد التزامها وإعطاء الأولوية للمسلمات التي تلاقت حولها في ذلك اليوم المجيد، علما انها باقية في ضمائر السواد الأعظم من اللبنانيين الذين ينتظرون تحقيقها لينتصر لبنان، وتصبح الدولة قادرة على بسط سيادتها على كامل تراب الوطن بعيدا من اي منافسة من قبل قوى الأمر الواقع التي تعمل لتكريس دويلتها على وقع شعارات فارغة تهدف الى التمويه". ودعا الى "استكمال إيجابية إنجاز الموازنة بوضع البنود الإصلاحية موضع التنفيذ والمضي في الإصلاح للحد من العجز ومن تزايد الدين. ومن النافل تلازم الإصلاح والإستقرار مما يضعف حدة الأزمات الضاغطة ويساعد على تفادي نشوء أزمات إضافية. من هنا ضرورة التوافق على الخطط الآيلة الى تحقيق هذا الهدف وفي طليعتها خطة معالجة معضلة الكهرباء التي ترهق الخزينة وتتسبب بأزمات اقتصادية واجتماعية جمة"، مجددا "المطالبة بنظرة موحدة لهذه المشكلة ما دام تشخيصها واحدا والأهداف المرجوة واحدة أيضا"، مؤكدا "مجددا إمكانية التوفيق بين الطروحات المتناقضة إذا تم إلتزام القوانين بدءا بالمرور بدائرة المناقصات لضمان تأمين الحاجات في المدى القريب وصولا الى بناء مصانع إنتاج جديدة بالشراكة بين القطاعين الخاص والعام مع تحديث الموجود منها وتأمين صيانته". وأعلن الحزب انه ينظر "بتفاؤل الى مؤتمر روما الذي ينعقد اليوم لتوفير وسائل الدعم للجيش وللقوى الأمنية الأخرى. ونأمل في أن تكون الأوراق المقدمة من الجانب اللبناني مقنعة بحيث تؤمن توافق المؤتمرين حولها. مع الإشارة الى الحاجة الملحة لهذا الدعم لتتمكن القوى الأمنية اللبنانية الى القيام بواجبها على أكمل وجه. وفي المناسبة، نشكر أصدقاء لبنان الذين تداعوا الى عقد مؤتمرات روما وباريس وبروكسل لمساعدته على مواجهة التحديات المتعددة. وننتظر انعقاد مؤتمر الأرز في باريس الذي سيتركز على مقاربة الوضعين الاقتصادي والمالي لما يشكلانه من ضغوط عليه، وصولا الى مؤتمر بروكسل المخصص للبحث في موضوع النازحين السوريين والعبء الكبير على لبنان من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، مع التأكيد أخيرا ان هذا الملف هو موضوع إجماع اللبنانيين على أساس عودة النازحين الى بلادهم متى توافرت شروطها".

 

الوفاء للمقاومة حيت الشعب الفلسطيني المنتفض: نتائج الانتخابات في ضوء النسبية ستكشف تمثيلا أكثر صحة

الخميس 15 آذار 2018 /وطنية - أعربت كتلة "الوفاء للمقاومة" في بيان اثر اجتماعها الدوري بمقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد، عن "جميل عرفانها وتقديرها للأم وللمعلم في عيديهما المصادفين في التاسع والحادي والعشرين من هذا الشهر في كل عام". وتوجهت إليهما ب"تحية وفاء للمهمة الرسالية النبيلة التي يضطلعان بها معا، وهي تربية الانسان الذي يمثل محور الحياة الانسانية في العالم"، مبدية اعتزازها "الوافر بالشهيدات والشهداء منهما وبأبنائهما الشهداء الذين قضوا في سبيل تحرر الوطن وحمايته ودفع المخاطر والتهديدات عن أرضه وشعبه".

ثم توجهت الى "أرض فلسطين في يومها الآذاري الآتي، بتحية تضامن ودعم للشعب الفلسطيني المنتفض ضد ارهاب العدو وجرائمه المتواصلة ضد الانسانية"، مؤكدة وقوفها "الدائم ومساندتها لحقه الطبيعي والمشروع في مقاومة الاحتلال وتقرير المصير".

وأشارت الكتلة الى أنها "تتابع باهتمام كبير، سياق التحركات والمجريات والانشطة التي تشهدها البلاد في هذه الفترة، تحضيرا ليوم الاستحقاق الانتخابي النيابي المقرر في السادس من شهر أيار المقبل"، مرجحة أن "تكشف النتائج في ضوء اعتماد النظام النسبي عن تمثيل جديد في المجلس النيابي أكثر صحة وتعبيرا عن مكونات الشعب اللبناني وتطلعاته".

ولفتت الى أنها "ترقب بدقة مجريات القضية الامنية والقضائية التي شغلت اللبنانيين خلال الايام الماضية وأثارت التباسات عدة لا تزال تنتظر اجابات مقنعة ومطمئنة حول سير العدالة في لبنان"، معربة عن حرصها على "جلاء كامل الحقيقة"، متجنبة "المزايدة في مقاربة هذه القضية التي تقتضي مقاربة قانونية وامنية دقيقة ومنصفة لتبني على الشيء مقتضاه"، آملة من الجميع "تحاشي التسييس والتدخلات ليصل كل ذي حق الى حقه دون أي مواربة أو توضيب".

وجددت الكتلة دعوتها مجلس الوزراء الى "وجوب احترام نتائج مباريات مجلس الخدمة المدنية واصدار مراسيم التعيين للفائزين فيها، وفق الاصول الدستورية"، معتبرة أن "التعطيل الاستنسابي للنتائج من شأنه أن يزعزع ثقة المواطنين بالادارة وأن يقوض عمل مؤسسة رقابية معنية باختيار اصحاب الكفاءة لملء المواقع الادارية الشاغرة"، مطالبة مجلس الوزراء ب"الوقف الحاسم لاي توظيف من خارج الخدمة المدنية منعا للهدر وحماية للادارة وتفعيلا لانتاجيتها في أي من الوزارات والادارات الرسمية".

وطالبت "المسؤولين والمعنيين، بوجوب التوصل الى معالجة سريعة وعملية ومنصفه لتقديم خدمات الكهرباء في كل من الجنوب والضاحية تضع حدا للمأساة التي يعيشها المواطنون، وتنصف العاملين المهددين بانقطاع الرواتب والضمانات".

ورأت أن "التخبط الذي تعانيه الادارة الاميركية وما ينتج عنه من تداعيات سلبية نشهدها في اكثر من مجال ومكان في العالم، يستلزم وجوب اليقظة والحذر من مشاريع ودور أميركا العدواني تجاه قضية فلسطين والمنطقة، ويؤكد ضرورة التوحد والتماسك في مواجهة التحديات لمصلحة منطقتنا وبلدانها".

 

مطر ترأس الصلاة لراحة نفس جوزف عون بحضور رئيس الجمهورية: قام بواجباته كاملة وعرف بعصاميته وايمانه الصافي مثل القديس يوسف

الخميس 15 آذار 2018 /وطنية - ترأس رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر الصلاة لراحة جوزف عون والد النائب الان عون، في كاتدرائية مار جرجس بيروت.

وشارك في صلاة شيل البخور، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وعقيلته السيدة ناديا، النائب ميشال موسى موفدا من الرئيس نبيه بري، الوزير غطاس الخوري موفدا من الرئيس سعد الحريري، ممثل بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر المطران قسطنطين كيال، الوزيران رائد خوري وطارق الخطيب، النواب: سيمون ابي رميا، حكمت ديب، غسان مخيبر، ناجي غاريوس، ابراهيم كنعان، علي عسيران، روبير غانم، عقيلة الفقيد رينيه واولاده: الان وعقيلته سارة، داني وعقيلته كارلا، ساندرا عقيلة دافيد منصور، واشقاؤه وشقيقاته وافراد العائلة، مستشارا رئيس الجمهورية الوزير السابق الياس بو صعب وميراي عون الهاشم، الوزير السابق كريم بقرادوني، النائبان السابقان سليم عون وشامل موزايا، العميد شامل روكز، رئيس بلدية الحدت جورج عون، مدير مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، الصحافي علي حماده، الاباتي باسيل الهاشم وشخصيات.

مطر

بعد تلاوة الإنجيل المقدس، ألقى المطران مطر عظة جاء فيها: "دعاه الله الى جواره في زمن الصوم المقدس ومع اقتراب عيد القديس يوسف. لقد اتخذ الراحل جوزف القديس يوسف شفيعا خاصا له، بوجه قديس العمل والعائلة والقديس المربي".

أضاف: "هذا الانسان العصامي الكبير في إيمانه ورجائه ومحبته نزل صغيرا إلى ساحل بيروت من بلدته كفروة، ثم اهتم بإخوته جميعا يسكنهم معه ويجاهدون صنوف الحياة، فكان الله معه يؤيده بنعمته ويعطيه القوة كي يفتح الطريق له في الحياة، فكان الانسان المتكل على الله وعلى نفسه، يدرس ويعمل ليل نهار ليبلغ مقاصده، وكان مثلا رائعا للذين يفهمون الامور ببواطنها. لقد وفق في حياته العائلية، وكان الاب الصالح، ارتبط بشريكة حياته شقيقة فخامة الرئيس، فعاشا معا وكانا متوكلين على الله في كل الاعمال، ورزقا عائلة كريمة اهتما بها اهتماما كاملا: ولدان وابنة فأفسحا المجال امامهم ليدخلوا كبرى الجامعات، الابنة اليوم معلمة جامعية وأحد الابناء يتعاطى الاعمال، وآلان نائب في مجلس النواب يحيا مسؤوليته ورسالته من كل قلبه، وفكره ثابت في مقاصده، متوكلا على ربه، منفتحا على جميع الناس، وهو في المجلس النيابي مثلا صالحا يحتذى به. ونحن نصلي كل يوم عن نية من يتولون المسؤوليات ويهتمون بأمور الناس والشعب، ليكونوا سائرين امام الله من دون لوم يخدمون الناس خدمة صالحة". أضاف: "صلاتنا في وداع هذا الانسان الطيب الذي قام بواجباته كاملة وعرف بايمانه الصافي مثل القديس يوسف، يأكل خبزه بعرق جبينه مستقيما يتعاطى مع الناس بمحبة، وكم نحن في مجتمعنا بحاجة إلى هذه الخميرة الصالحة التي تغير وتقدم وتحسن. ونذكر هنا ما قاله النبي ايليا متوجها الى الله عندما تعب: خذني الى ابائي، تعبت"، فقال له الرب: يا ايليا عد للخدمة لاني ابقيت لي سبعة الاف ركبة لم تسجد للبعل"، فدائما هناك رجاء والرجاء لا يزال موجودا في بلدنا ولا يزال هناك الكثير من اللبنانيين الطيبين، وانت على رأسهم يا فخامة الرئيس من أجل إنقاذ لبنان وإعادته إلى حالته السليمة لحمل رسالته البيضاء والمشرقة الى العالم".وختم مطر: "كان الراحل الانسان الكبير الذي احب أبناءه محبة كبيرة وصل الى ربه لينال السعادة، ونودعه منضما ابى الابرار والصديقين، وكونوا يا ابناءه واحباءه واثقين بأنه سيصلي من اجلكم ومن اجل وطنه واحبائه وكل الذين كانوا في قلبه، ونتقدم بعاطفة التعزية الى فخامة الرئيس، ونسأل الله ان يمده بعونه ويبارك اعماله، فأنت يا فخامة الرئيس ستبقى رجل التضحية والعطاء لهذا الوطن. كما نتقدم بالتعازي إلى شريكة حياته وأبنائه والعائلة وإخوته وأخواته".