المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 14 ذار/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.march14.8.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

الشَّيْخُ وَالْمُعْتَبَرُ هُوَ الرَّأْسُ وَالنَّبِيُّ الَّذِي يُعَلِّمُ بِالْكَذِبِ هُوَ الذَّنَبُ. وَصَارَ مُرْشِدُو هَذَا الشَّعْبِ مُضِلِّينَ وَمُرْشَدُوهُ مُبْتَلَعِينَ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/هل الهدف من كل ما يجري في قضية عيتاني-الحاج ضرب مصداقية الأجهزة الأمنية اللبنانية التي حققت في جريمة اغتيال الحريري

الياس بجاني/14 آذار الناس مستمرة لأنها هي الشهداء وقلب ورح وضمير ثورة الأرز

من أرشيف 2016/بالصوت وفيديو وبالنص/مقابلة من تلفزيون المر مع النائب المرحوم سمير فرنجية تتناول وضعية 14 آذار وفشلها على مستوى الأحزاب مع مقدمة للياس بجاني تلخص وضعية الأحزاب اللبنانية الشركات

بالصوت والنص/الياس بجاني/يالصوت والنص/شفاء المخلع وواجب الصلاة من أجل الآخرين

الياس بجاني/شفاء المخلع وواجب الصلاة من أجل الآخرين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مداخلة من قناة الحدث مع رئيس تحرير موقع جنوبية علي الامين تتناول كلام خطير للسيد نصرالله فيه أهانة للبنان ولدستوره وللعرب

فيديو مداخلة من قناة الحدث مع الكاتب والمحلل السياسي الدكتور حارث سليمان تتناول كلام خطير للسيد نصرالله فيه أهانة للبنان ولدستوره وللعرب

فيديو مداخلة من قناة الحدث مع أستاذ القانون و العلاقات الدولية أنطوان سعد تتناول كلام خطير للسيد نصرالله فيه أهانة للبنان ولدستوره وللعرب

فيديو مداخلة من قناة الحدث مع الأمين العام للمجلس الأسلامي العربي محمد علي الحسيني تتناول كلام خطير للسيد نصرالله فيه أهانة للبنان ولدستوره وللعرب

فيديو مداخلة من قناة الحدث مع الكاتب السياسي طوني أبي نجم تتناول كلام خطير للسيد نصرالله فيه أهانة للبنان ولدستوره وللعرب

فيديو مداخلة من قناة الحدث مع الكاتب والمحلل السياسي لقمان سليم ضيف تتناول كلام خطير للسيد نصرالله فيه أهانة للبنان ولدستوره وللعرب

فيديو مقابلة من قناة الحدث مع الصحافية سناء الجاك تتناول الكلام الخير المثير للجدل للسيد نصرالله حول ولاية الفقيه والتشيع

بيان "تقدير موقف" رقم 161/إن 14 آذار يا سادة يا كرام، صناعة لبنانية صافية!

نصرالله: مكانة ولاية الفقيه فوق الدستور/ميشال عون من احفاد علي بن ابي طالب/نحن نقاتل من اجل التشيع

وكالات عن السيد نصرالله: عون من أحفاد علي بن أبي طالب... و "حزب الله" يعلّق

نوفل ضو: على السيد نصرالله الاعتذار من اللبنانيين وسحب كلامه المسيء للدولة

عَسكرة "حزب الله" للجنوب تقلق إسرائيل.. وهكذا ستكون الضربة المقبلة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 13/3/2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية
السعودية تكلف البخاري مهام القائم بأعمال سفارتها في بيروت بعد عودة السفير اليعقوب لـ«ظروف خاصة»

تحالف "الضرورة" بين الكتائب والقوات... "المدني أولاً"

اجتماع برئاسة الحسيني في بعلبك بحث في امكانية تشكيل لائحة موحدة

جريصاتي بعد اجتماع “التكتل”: الموازنة بمثابة إنجاز والمالية العامة انتظمت

كتلة “المستقبل” نوهت بمهرجان البيال الانتخابي: إقرار الموازنة يعيد الانتظام للمالية العامة

فارس سعيد: أين رئيس الجمهورية؟

زياد عيتاني في بيت الوسط.. والحريري: "ما حصل اليوم تحقيق للعدالة"

إليكم خطة الحريري لخوض معركة أيار

الأحدب لـ”السياسة”: نخوض معركة من خان طرابلس

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

محاولة لاغتيال الحمدالله في غزة وأصابع الإتهام تشير لـ «حماس» والسلطة طالبت الحركة بتسليم الأمن الداخلي في القطاع

وفد عسكري إيراني يزور الدوحة

أنباء عن مفاوضات سرية بين السعودية و”أنصار الله” في الرياض وسبعة قتلى في هجوم انتحاري تبناه داعش

أساس المفاوضات يقوم على عزل الحوثيين عن إيران مقابل القبول بمشاركتهم في إدارة البلاد

ترامب يمدد حالة الطوارئ الوطنية ضد طهران لعام واحد والمعارضة الإيرانية دعت لانتفاضة جديدة

ترامب يقيل تيلرسون ويعين مدير الـ"سي.آي.إيه" وزيرا للخارجية

 ما هي أسباب إقالة تيلرسون من منصبه؟

واشنطن تلوّح بالقوة العسكرية لوقف هجوم الأسد على الغوطة ومشروعها يطالب مجلس الأمن بدعوة كل الأطراف إلى وقف القتال 30 يوماً

تركيا تطوق عفرين وسط اتهامات بالتطهير العرقي وإجلاء بالغوطة وموسكو تحذر واشنطن من عواقب وخيمة إذا ضربت قوات الأسد

البيت الأبيض: ترمب سيلتقي ولي العهد السعودي بواشنطن في 20 مارس والرئيس الأميركي يتطلع إلى «مناقشة سبل تعزيز العلاقات بين البلدين»

من هو المعتقل المتسبب بأزمة بين إيران والتيار الشيرازي؟

مناورات سعودية ـ أميركية لتعزيز عمليات القيادة والسيطرة تشمل التدريب على القتال البري في ظروف الحرب النظامية وغير النظامية

لجنة برلمانية إسرائيلية تصادق على مشروع قانون القومية

بابليون”: لن نقف صامتين أمام قتل المزيد من المسيحيين

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مناورات أخيرة قبل ولادة اللوائح/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

درباس لـ«الجمهورية»: هذا سر دفاعي عن سوزان الحاج/عماد مرمل/جريدة الجمهورية

العناوين الكبيرة لا تُلغي التحديات/الهام فريحة/الأنوار

مناورات أخيرة قبل ولادة اللوائح/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

ما بعد الإنتخابات سياسياً ومسيحياً/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

زياد عياني حراً... وكوليت تقهقه في تل أبيب/حازم الأمين/موقع درج

دائرة بيروت الأولى: معركة مارونية على أرض ارثوذكسية بأموال كاثوليكية/اسكندر شاهين/الديار

عودة بخاري إلى بيروت استكمال لتوجُّه السعودية دعم الحريري في تحصين إستقرار لبنان وتجاوز أزماته/عمر البردان/اللواء

السنيورة يضع زيحاً بينه وبين تيّار المستقبل/نقولا ناصيف/الأخبار

برلمان لبنان "طار" سلفاً.. بالأسماء/غالب الأشمر/الحياة

درس من الماضي بشأن كوريا الشمالية/إيلي ليك/الشرق الأوسط

هل «ربح» النظام السوري الحرب/لينا الخطيب/الشرق الأوسط

محاورة الخصوم... هل ينجح ترمب حيث فشل أوباما/مينا العريبي/الشرق الأوسط

الإرهاب كما يبدو في الغوطة/فايز سارة/الشرق الأوسط

الريف والمصيدة/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

التاريخ وفقاً لأمير قطر السابق/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون يدعو المجلس الى عقد إستثنائي

بري استقبل البخاري وشهيب وموفــد الراعي وقال إن فتح الدورة الاستثنائية لزوم ما لا يلزم

رعد: المقاومة حاجة طالما هناك عدو

الراعي استقبل الخطيب ووفود كاريتاس: "لبنان ينظم المشاركة المسيحية الإسلامية في الحكم والإدارة "

"حزب الله" يشترط على "التيار" تبنّي ترشيح حسين زعيتر لتفاهم انتخابي أوسع/كسروان-جبيل: الخازن "يروتش" لائحته.. ومحاولات لاستمالة الصوت الشيعي

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

الشَّيْخُ وَالْمُعْتَبَرُ هُوَ الرَّأْسُ وَالنَّبِيُّ الَّذِي يُعَلِّمُ بِالْكَذِبِ هُوَ الذَّنَبُ. وَصَارَ مُرْشِدُو هَذَا الشَّعْبِ مُضِلِّينَ وَمُرْشَدُوهُ مُبْتَلَعِينَ

اشعيا09/من01حتى21/"وَلَكِنْ لاَ يَكُونُ ظَلاَمٌ لِلَّتِي عَلَيْهَا ضِيقٌ. كَمَا أَهَانَ الزَّمَانُ الأَوَّلُ أَرْضَ زَبُولُونَ وَأَرْضَ نَفْتَالِي يُكْرِمُ الأَخِيرُ طَرِيقَ الْبَحْرِ عَبْرَ الأُرْدُنِّ جَلِيلَ الأُمَمِ. اَلشَّعْبُ السَّالِكُ فِي الظُّلْمَةِ أَبْصَرَ نُوراً عَظِيماً. الْجَالِسُونَ فِي أَرْضِ ظَِلاَلِ الْمَوْتِ أَشْرَقَ عَلَيْهِمْ نُورٌ. أَكْثَرْتَ الأُمَّةَ. عَظَّمْتَ لَهَا الْفَرَحَ. يَفْرَحُونَ أَمَامَكَ كَالْفَرَحِ فِي الْحَصَادِ. كَالَّذِينَ يَبْتَهِجُونَ عِنْدَمَا يَقْتَسِمُونَ غَنِيمَةً. لأَنَّ نِيرَ ثِقْلِهِ وَعَصَا كَتِفِهِ وَقَضِيبَ مُسَخِّرِهِ كَسَّرْتَهُنَّ كَمَا فِي يَوْمِ مِدْيَانَ. لأَنَّ كُلَّ سِلاَحِ الْمُتَسَلِّحِ فِي الْوَغَى وَكُلَّ رِدَاءٍ مُدَحْرَجٍ فِي الدِّمَاءِ يَكُونُ لِلْحَرِيقِ مَأْكَلاً لِلنَّارِ. لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْناً وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيباً مُشِيراً إِلَهاً قَدِيراً أَباً أَبَدِيّاً رَئِيسَ السَّلاَمِ. لِنُمُوِّ رِيَاسَتِهِ وَلِلسَّلاَمِ لاَ نِهَايَةَ عَلَى كُرْسِيِّ دَاوُدَ وَعَلَى مَمْلَكَتِهِ لِيُثَبِّتَهَا وَيَعْضُدَهَا بِالْحَقِّ وَالْبِرِّ مِنَ الآنَ إِلَى الأَبَدِ. غَيْرَةُ رَبِّ الْجُنُودِ تَصْنَعُ هَذَا. أَرْسَلَ الرَّبُّ قَوْلاً فِي يَعْقُوبَ فَوَقَعَ فِي إِسْرَائِيلَ. فَيَعْرِفُ الشَّعْبُ كُلُّهُ أَفْرَايِمُ وَسُكَّانُ السَّامِرَةِ الْقَائِلُونَ بِكِبْرِيَاءٍ وَبِعَظَمَةِ قَلْبٍ: ((قَدْ هَبَطَ اللِّبْنُ فَنَبْنِي بِحِجَارَةٍ مَنْحُوتَةٍ. قُطِعَ الْجُمَّيْزُ فَنَسْتَخْلِفُهُ بِأَرْزٍ)). فَيَرْفَعُ الرَّبُّ أَخْصَامَ رَصِينَ عَلَيْهِ وَيُهَيِّجُ أَعْدَاءَهُ: الأَرَامِيِّينَ مِنْ قُدَّامُ وَالْفِلِسْطِينِيِّينَ مِنْ وَرَاءُ فَيَأْكُلُونَ إِسْرَائِيلَ بِكُلِّ الْفَمِ. مَعَ كُلِّ هَذَا لَمْ يَرْتَدَّ غَضَبُهُ بَلْ يَدُهُ مَمْدُودَةٌ بَعْدُ! وَالشَّعْبُ لَمْ يَرْجِعْ إِلَى ضَارِبِهِ وَلَمْ يَطْلُبْ رَبَّ الْجُنُودِ. فَيَقْطَعُ الرَّبُّ مِنْ إِسْرَائِيلَ الرَّأْسَ وَالذَّنَبَ النَّخْلَ وَالأَسَلَ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ. اَلشَّيْخُ وَالْمُعْتَبَرُ هُوَ الرَّأْسُ وَالنَّبِيُّ الَّذِي يُعَلِّمُ بِالْكَذِبِ هُوَ الذَّنَبُ. وَصَارَ مُرْشِدُو هَذَا الشَّعْبِ مُضِلِّينَ وَمُرْشَدُوهُ مُبْتَلَعِينَ. لأَجْلِ ذَلِكَ لاَ يَفْرَحُ السَّيِّدُ بِفِتْيَانِهِ وَلاَ يَرْحَمُ يَتَامَاهُ وَأَرَامِلَهُ لأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ مُنَافِقٌ وَفَاعِلُ شَرٍّ. وَكُلُّ فَمٍ مُتَكَلِّمٌ بِالْحَمَاقَةِ. مَعَ كُلِّ هَذَا لَمْ يَرْتَدَّ غَضَبُهُ بَلْ يَدُهُ مَمْدُودَةٌ بَعْدُ! لأَنَّ الْفُجُورَ يُحْرِقُ كَالنَّارِ. تَأْكُلُ الشَّوْكَ وَالْحَسَكَ وَتُشْعِلُ غَابَ الْوَعْرِ فَتَلْتَفُّ عَمُودَ دُخَانٍ. بِسَخَطِ رَبِّ الْجُنُودِ تُحْرَقُ الأَرْضُ وَيَكُونُ الشَّعْبُ كَمَأْكَلٍ لِلنَّارِ. لاَ يُشْفِقُ الإِنْسَانُ عَلَى أَخِيهِ. يَلْتَهِمُ عَلَى الْيَمِينِ فَيَجُوعُ وَيَأْكُلُ عَلَى الشِّمَالِ فَلاَ يَشْبَعُ. يَأْكُلُونَ كُلُّ وَاحِدٍ لَحْمَ ذِرَاعِهِ: مَنَسَّى أَفْرَايِمَ وَأَفْرَايِمُ مَنَسَّى وَهُمَا مَعاً عَلَى يَهُوذَا. مَعَ كُلِّ هَذَا لَمْ يَرْتَدَّ غَضَبُهُ بَلْ يَدُهُ مَمْدُودَةٌ بَعْدُ!".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته

هل الهدف من كل ما يجري في قضية عيتاني-الحاج ضرب مصداقية الأجهزة الأمنية اللبنانية التي حققت في جريمة اغتيال الحريري

الياس بجاني/13 آذار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/63151

لا يكفي أن يقال لزياد عيتاني مبروك بعد أن أفرج عنه اليوم عقب معاناة أربعة أشهر من أبشع أنواع الظلم والافتراء وتشويه السمعة ونهش الكرامة.. وذلك كما أفيد فإن الإفراج تم لعدم وجود أصلاً قضية تجسس بحقه.

قانونياً وعدلاً وانسانياً المطلوب من الدولة اللبنانية التعويض على الرجل وعلى عائلته مالياً وسمعة وعلى كافة الصعد الدستورية وبما تفرضه القوانين المرعية الشأن.

في هذا السياق فإن ما ينقله الإعلام وهو إعلام أصفر وموجه بمجمله (وليس القضاء حتى الآن) يؤكد بأن القضية كانت ملفقة ومركبة غب طلب جهات معينة في الدولة هي أمنية وسياسية ونافذة وأن الأخطاء شابتها.

وسائل الإعلام هذه وكما يتبين من عدد كبير من المقابلات مع صحافيين تابعين لمحور الممانعة بأنها تملك معلومات ربما لا يملكها القضاء وتجاهر بما تسميه وقائع لم يتبناها القضاء ولا الأجهزة الأمنية..

الذين تم اتهامهم رسمياً من قبل القضاء اللبناني العسكري بتلفيق وفبركة الملف بحق زياد عيتاني هم في الحجز وصادرة بحقهم مذكرات توقيف ويتم التحقيق معهم لمعرفة تفاصيل القضية من ألفها حتى يائها.

وحتى لا تتكرر مأساة زياد عيتاني ويظلم غيره لأي سبب كان يجب الحفاظ على كرامة وحقوق كل مواطن متهم حتى تتهم محاكمته وإدانته من قبل القضاء وليس من قبل وسائل الإعلام (الأصفر) كما كان ولا يزال الحال مع زياد عيتاني..

والآن على ما هو ظاهر يستنسخ نفس السيناريو مع المقدم سوزان الحج والمقرسن ايلي غبش وربما مع غيرهما كثر قد يكونون أكباش فداء لنافذين ولمخططات تتعدى وتتخطى لبنان.

في التحليل، وفقط في التحليل، حيث لا اثباتات ولا معلومات حتى الآن، فإنه لا يمكن إغفال أهداف كبيرة قد تتعلق بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان من وراء كل قضية عيتاني-الحاج، وفي مقدمها ضرب مصداقية الأجهزة الأمنية اللبنانية والقضائية أيضاً وإظهارها على أنها غير جدية وأن ملف التحقيقات بقضية اغتيال الرئيس الحريري وكل ما فيه من إثباتات جاءت بنتيجة تركيب وفبركة وتلفيق ملفات واختراق حسابات الكترونية وأن لدى هذه الأجهزة  اللبنانية وبأمرتها هاكرز متخصصين من أمثال خبش.

وافتراضياً في حال تبين للرأي العام اللبناني والدولي والعربي أن الأجهزة الأمنية اللبنانية التي فككت شفرات جريمة اغتيال الرئيس الحريري والتي هي من أهم الإثباتات في المحاكمة قد جاءت بنتيجة فبركات يصبح حينها أمر المحكمة في وضع صعب ويصبح بالإمكان ربما إبعاد التهمة عن حزب الله ومحور الممانعة السوري-الإيراني.

مبروك لزياد عيتاني ولعائلته العدالة والبراءة ورد الإعتبار.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

14 آذار الناس مستمرة لأنها هي الشهداء وقلب ورح وضمير ثورة الأرز

الياس بجاني/14 آذار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/63118

في زمن البؤس والتعاسة، 14 آذار الناس ضرورة وطنية..

في زمن الخنوع والاستسلام، روحية 14 أذار الشعبية هي الجواب..

في زمن خدعة وهرطقة وشنيعة وكذبة ما سمي باطلاً وجبناً “الواقعية السياسية”، 14 آذار الناس ودماء شهدائها يسقطون الأقنعة..

في زمن تغليب المصالح الذاتية والخاصة على العامة والوطنية، تعلق الناس ب 14 آذار مستمر وباق لأنها تعري الانتهازيين من السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب التعتير.

في زمن القفز فوق دماء الشهداء ونسيان تضحياتهم، 14 آذار الضمائر لا تنسى تضحيات أبطالها ولا تتاجر بدمائهم..

في زمن تعيس وأغبر يهيمن فيه الطرواديون والكتبة والفريسيون على قرارنا ويأخذوه في طرق غريبة ومُغربة عن مصلحة وطننا وأهلنا..14 آذار الناس تصوب ولو بالكلمة على المسارات القويمة..

في زمن طاقم سياسي غالبية أفراده امتهنوا التجارة بالأوطان والدم والمواطنين، 14 آذار تعريهم وتفضح عهرهم والخداع..

في زمن فقد فيه أهل السياسة في معظمهم بوصلة الحرية والكرامة والعنفوان، تبقى أهداف ونضالات 14 آذار هي الحل والمدماك وحجر الزاوية.

في هذا الزمن الصعب 14 آذار الناس موجودة وبقوة وهي باقية في وجدان وضمائر الناس..

وأصلاً هي لم تغب عن ضمير ووجدان وقلوب الأحرار والسياديين..

14 آذار هي حاجة ملحة لاستمرار النضال ولشد عصب الأحرار..

14 آذار ضرورة لتوجه ولتثقف ولتقود ولترفع رايات الأرز عالياً..

يبقى أن 14 آذار الناس هي شوكة في خاصرة الاحتلال ودويلاته..وهي سد منيع بمواجهة هيمنته سلاحه الإرهابي ومشاريعه اللالبنانية..

14 آذار هي اللا الصارخة بوجه كل من يماشي المحتل من السياسيين والنافذين والأحزاب ويساوم ويتنازل ويتلون وينافق..

14 آذار هي القلب النابض لثورة الأرز والمؤتمنة على كنز سيادة وحرية واستقلال لبناننا الحبيب.

14 آذار ضرورة وطنية لأنها عابرة للطوائف وجامعة وغير مذهبية..

بإذن الله وبهمة ونشاط وتضحيات أهلنا الأحرار والشرفاء سوف تصوب 14 آذار البوصلة وستعيد ترتيب الأولويات وستبقى تشهد للحق وتسمي الأشياء بأسمائها..

اليوم في ذكراها السنوية فإن قلوبنا وسواعدنا وأقلامنا معها..

في الخلاصة فإن 14 الناس والثورة ودماء الشهداء هم نجوم ساطعة تضيء ظلمة خلقها طاقم السياسيين والأحزاب والتجار والفجار…وتحديداً أولئك المرتدين الذين داكشوا الكراسي بالسيادة وتنازلوا عن الأمانة الشعبية وباعوا كل شيء مقابل منافع شخصية ومواقع سلطوية.

بؤس من انقلب على الشعب وخان روحية 14 آذار وربط رقبه بحبال الذل والهوان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

من أرشيف 2016/بالصوت وفيديو وبالنص/مقابلة من تلفزيون المر مع النائب المرحوم سمير فرنجية تتناول وضعية 14 آذار وفشلها على مستوى الأحزاب مع مقدمة للياس بجاني تلخص وضعية الأحزاب اللبنانية الشركات

http://eliasbejjaninews.com/archives/63113

بالصوت/فورماتMP3/مقابلة من تلفزيون المر مع النائب المرحوم سمير فرنجية وضعية 14 آذار وفشلها على مستوى الأحزاب مع مقدمة للياس بجاني تشرح وضعية الأحزاب اللبنانية الشركات/15 شباط/16/اضغط هنا للإستماع للمقابلة

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/samir frangies. elias15.02.15.mp3

بالصوت/فورماتWMA/مقابلة من تلفزيون المر مع النائب المرحوم سمير فرنجية وضعية 14 آذار وفشلها على مستوى الأحزاب مع مقدمة للياس بجاني تشرح وضعية الأحزاب اللبنانية الشركات/15 شباط/16/اضغط هنا للإستماع للمقابلة

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio wma15/samir frangies. elias15.02.15.wma

من أرشيف 2016/فيديو/مقابلة من تلفزيون المر مع النائب السابق سمير فرنجية سمير فرنجية تتناول الأزمتين اللبنانية والسورية ووضعية 14 آذار وفشلها على مستوى الأحزاب/15 شباط/16/اضغط هنا

https://www.youtube.com/watch?v=RL_Q5D6iWVc&feature=youtu.be

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في معاني وعّبر عجيبة شفاء المخلع

اضغط هنا او على الرابط في اسفل للإستماع للتأملات الإيمانية

http://eliasbejjaninews.com/archives/37703

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مداخلة من قناة الحدث مع رئيس تحرير موقع جنوبية علي الامين تتناول كلام خطير للسيد نصرالله فيه أهانة للبنان ولدستوره وللعرب/13 آذار/18/اضغط على الرابط في أسفل لمشاهدة المداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=hAcDUpDD05M

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث مع الكاتب والمحلل السياسي الدكتور حارث سليمان تتناول كلام خطير للسيد نصرالله فيه أهانة للبنان ولدستوره وللعرب/13 آذار/18/اضغط على الرابط في أسفل لمشاهدة المداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=TXVFTQE5pXU

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث مع أستاذ القانون و العلاقات الدولية أنطوان سعد تتناول كلام خطير للسيد نصرالله فيه أهانة للبنان ولدستوره وللعرب/13 آذار/18/اضغط على الرابط في أسفل لمشاهدة المداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=YLF3IKoMeZ4

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث مع الأمين العام للمجلس الأسلامي العربي محمد علي الحسيني تتناول كلام خطير للسيد نصرالله فيه أهانة للبنان ولدستوره وللعرب/13 آذار/18/اضغط على الرابط في أسفل لمشاهدة المداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=lcyTOetURhM

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث مع الكاتب السياسي طوني أبي نجم تتناول كلام خطير للسيد نصرالله فيه أهانة للبنان ولدستوره وللعرب/13 آذار/18/اضغط على الرابط في أسفل لمشاهدة المداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=GqGU6d3UxV4

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث مع الكاتب والمحلل السياسي لقمان سليم ضيف تتناول كلام خطير للسيد نصرالله فيه أهانة للبنان ولدستوره وللعرب/13 آذار/18/اضغط على الرابط في أسفل لمشاهدة المداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=_Vl7uI3KE0E

 

فيديو مقابلة من قناة الحدث مع الصحافية سناء الجاك تتناول الكلام الخير المثير للجدل للسيد نصرالله حول ولاية الفقيه والتشيع/13 آذار/18/اضغط على الرابط في أسفل لمشاهدة المقابلة

https://www.youtube.com/watch?v=ha1uex-TgIk

 

بيان "تقدير موقف" رقم 161/إن 14 آذار يا سادة يا كرام، صناعة لبنانية صافية!

13 آذار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/63145

في السياسة

· من حق حزب شارك بعد انتفاضة الاستقلال في ادارة 14 آذار أن يؤكد على ثوابتها حتى ولو بدا الأمر بمثابة إستغلال إنتخابي!

· من حق تيار ولد بعد انتفاضة الاستقلال أن يدعي نسبته إلى 14 آذار ويتنافس مع آخرين على "محبتها"!

· من حق كل شخصية شاركت وبرزت أو حتى وقفت على منبر 14 آذار الاعلامي والسياسي، ان تقول "أنا أيضاً 14 آذار"!

· من حقهم جميعاً!

· لأن 14 آذار ليست حكراً على تنظيم او حزب او شخصية!

· 14 آذار ملك الشعب اللبناني، كل الشعب اللبناني!

· أما محاولة اختزالها بحزب او بشخصية او بتيار فهذا ليس من حقّ أحد!

· وأقصى درجات الإساءة إليها عندما يتكلمون عن مبادرة سعودية او أوروبية او أميركية "لاستعادة 14 آذار"!

· وكأن "14 آذار" ولدت في الماضي وتولد اليوم مجددا بقرار خارجي!

· 14 آذار يا سادة يا كرام، صناعة لبنانية 100%!

تقديرنا

· كلنا صغار أمام الحجم السياسي والنضالي لـ 14 آذار!

· "على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم"

· ورحم الله امرءاً عرف حدّه فوقف عنده!!

 

نصرالله: مكانة ولاية الفقيه فوق الدستور/ميشال عون من احفاد علي بن ابي طالب/نحن نقاتل من اجل التشيع

المركزية/13 آذار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/63138

نقل موقع "فردا نيوز" الإيراني عن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله قوله امام الإيرانيين المقيمين في لبنان خلال لقائه بهم "نحن لا نقاتل من اجل بشار الأسد، نحن نقاتل من اجل التشيع، ولولا "حزب الله" وإيران لسقطت سوريا"، مشدداً على "ان الشيعة اليوم في ذروة قوتهم في المنطقة"، ومعتبراً "ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من احفاد علي بن ابي طالب".

وحول اوضاع الشيعة في لبنان قبل نجاح الثورة الإيرانية، قال نصر الله "كان الشيعة في لبنان مضطهدين، وليس لهم من يدعمهم كباقي الطوائف التي كانت مدعومة من السعودية وروسيا وبريطانيا وفرنسا. كان امل الشيعة الوحيد في لبنان هو الإمام موسى الصدر، الذي جاء من مدينة قم الإيرانية، لكن علماء لبنان كانوا يقولون له: انت إيراني. والصدر هو من ايقظ الشيعة، حيث لم تكن لديهم ثقة بالنفس، لأن الحكم كان دائما بيد العثمانيين وابن تيمية والعباسيين، ولم يستطع الشيعة إظهار معتقدهم".

وحول اصول مدينة طرابلس وتركيبتها المذهبية، قال نصر الله "الكثير من الشيعة تسننوا، ومدينة طرابلس قبل 100 عام كانت للشيعة، وسكانها من الشيعة، ومدينة صيدا كانت شيعية، والآن اصبحت سنّية".

وحول اصول الرئيس عون، قال نصر الله "ميشال عون من احفاد علي بن ابي طالب، والكثير من الشيعة في جزين إما تسننوا او تنصروا، ومدينة جزين اصبحت مسيحية".

وعن نشأة "حزب الله"، قال نصر الله "نحن ولدنا مع الثورة الإيرانية، لقد حصلنا على حياتنا ووجودنا من خلال الثورة، واهم تجربة لولاية الفقيه في الخارج كانت في لبنان، وإذا كنا الآن احياء ونعيش بعزة وكرامة، فذلك ليس بسبب السلاح والمال، بل بسبب اعتقادنا بولاية الفقيه"، لافتاً الى "ان اعتقاد "حزب الله" بولاية الفقيه يفوق اعتقاد الإيرانيين انفسهم"، مضيفاً "إيماننا بولاية الفقيه يختلف مع العديد من الإيرانيين، فمعتقدنا اقوى منهم، ونحن نؤمن ان طاعة ولاية الفقيه هي طاعة المعصوم".

كما اعتبر "ان مكانة ولاية الفقيه فوق الدستور اللبناني، ونحن نؤمن بذلك، ونعتبر تنفيذ اوامر ولي الفقيه واجبا إجباريا".

واعتبر الامين العام لـ"حزب الله" "ان الإيرانيين هم انصار الإمام المهدي الغائب، وظهور الإمام المهدي سيكون على يدهم، والثورة الإسلامية الإيرانية مهّدت الأرضية لظهور المهدي، وهذا لا مثيل له في التاريخ".

وهاجم نصر الله الثورة الخضراء التي شهدتها إيران عام 2009، قائلا "وجود الشيعة في العالم، ومقامات ومزارات الشيعة، مرهونة بوجود الجمهورية الإسلامية والشعب الإيراني، وفي فتنة عام 2009 ذهبت إلى إيران، والتقيت قادة الثورة الخضراء، وقلت لهم ان جميع اعداء إيران سعداء، وجميع الشيعة في العالم منزعجون مما حدث".

 

وكالات عن السيد نصرالله: عون من أحفاد علي بن أبي طالب... و "حزب الله" يعلّق

النهار/13 آذار/18/ نفت العلاقات الإعلامية في حزب الله ما نشره "موقع فردا نيوز الإيراني" وتداولته بعض وسائل الإعلام من كلام منسوب للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله خلال لقاء مزعوم مع الجالية الإيرانية في لبنان.

وتؤكد أن ما ورد عار من الصحة جملة وتفصيلاً.

 

نوفل ضو: على السيد نصرالله الاعتذار من اللبنانيين وسحب كلامه المسيء للدولة

النشرة/الثلاثاء 13 آذار 2018/

نوفل ضو: على السيد نصرالله الاعتذار من اللبنانيين وسحب كلامه المسيء للدولة

دعا المرشح عن دائرة كسروان - الفتوح وجبيل نوفل ضو الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الى "الاعتذار من اللبنانيين وسحب كلامه المسيء الى الدولة اللبنانية والكيان اللبناني وبقية الطوائف المسيحية والاسلامية التي طالها كلامه".

وفي بيا ن له، تساءل ضو "كيف يجوز للمسؤولين في الدولة اللبنانية والمؤتمنين على الدستور السكوت عن كلام نصرالله الواضح بأن مكانة ولاية الفقيه هي فوق الدستور اللبناني وبأن تنفيذ اوامر ولاية الفقيه هو واجب اجباري؟"، متسائلاً "أين شركاء السيد حسن نصرالله في ما يسمونه التسوية؟ واين رابطي النزاع معه في الحكومة وخارجها؟ واين المتفاهمين معه الذين يغطون سياساته وسلاحه غير الشرعي؟ وهل هذا هو الاستقرار الذي يعدون الناس به؟ وعن اي اصلاح يتحدثون في ظل سلاح ينسف قواعد الدولة اللبنانية واسس الجمهورية والديمقراطية؟".

ولفت الى أنه "كأنه لا يكفي اللبنانيين نعرات طائفية واستهدافات مذهبية على لِسَان نصرالله الذي قال منذ سنوات انه سيعيد كسروان وجبيل منطقتين شيعيتين، ليوسع دائرة استهدافاته اليوم الى طرابلس وصيدا وجزين مدعيا ان هذه المدن كانت شيعية وقد تحولت الى السنية والمسيحية، وصولا الى قوله بأن رئيس الجمهورية ميشال عون الذي تعود اصوله الى حزين هو من احفاد علي بن الي طالب". واعتبر ضو ان "اعتراف نصرالله بأن قتاله في سوريا هو من اجل التشيع يسقط كل ادعاءته السابقة بانه لحماية لبنان من الارهاب ومنع الارهاب من الوصول الى لبنان".

وأكد أنه "على كل القوى السياسية والحزبية والشعبية في لبنان التخلي عن الخوف والمسايرة والمصالح الشخصية والوقوف صفا واحدا في مواجهة "حزب الله" وسلاحه في الانتخابات النيابية المقبلة ومنعه من تنفيذ مخططه الهادف الى ضرب العيش المسيحي الاسلامي في لبنان والقضاء على التعددية وتغيير هوية الارض والشعب ونسف الاسس الدستورية للكيان اللبناني والجمهورية".

 

عَسكرة "حزب الله" للجنوب تقلق إسرائيل.. وهكذا ستكون الضربة المقبلة

(وول ستريت جورنال - لبنان 24)/ترجمة: سارة عبد الله /13 آذار/18

نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية مقالاً للسيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، تحدّث فيه عن زيارته الأخيرة لمنطقة الشرق الأوسط، والتي قصد خلالها الأردن وإسرائيل، لافتًا الى أنّها الزيارة الأكثر إثارة للأعصاب بالنسبة له.

وقال غراهام: "عُدتُ مؤخرًا من زيارة للشرق الأوسط، وهي ليست رحلتي الأولى إلى تلك المنطقة، إلا أنّ تأثيرها كان أكبر من سابقاتها". وأضاف: "بمساعدة الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والسوري بشار الأسد، تربح إيران، فيما تتراجع الولايات المتحدة وإسرائيل".

وعن المستجدات، رأى غراهام أنّ إدارة الرئيس السابق باراك أوباما عزّزت قوة الأسد، لافتًا إلى أنّ قرار أوباما بسحب القوات الأميركية من العراق، والذي جرى بعكس النصائح العسكرية التي وجّهت إليه، أدّت الى تصاعد تنظيم "داعش". وأوضح أنّ الرئيس السابق لم يأخذ بنصيحة فريق الأمن القومي لديه، والتي تقضي بمساعدة القوات السورية "الديمقراطيّة" فيما كان الأسد يتراجع، وعندها تدخّل "حزب الله" وروسيا وإيران، ورسّخوا موقع الأسد في السلطة. وأشار الى أنّه عندما بدأ عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عمل على قتال "داعش" في العراق وسوريا، ونتائج المعارك تتحدّث عن نفسها، بحسب غراهام الذي أضاف: "ومع ذلك، لا أرى حتى الآن، استراتيجيّة متماسكة لمواجهة تأثير التنامي الإيراني في العراق وسيطرة روسيا وإيران على سوريا، حتّى أصبح الأسد وكيلاً لموسكو وطهران".

ونقل عن قائد المنطقة الوسطى الجنرال جوزيف فوتيل قوله إنّ "مكافحة إيران ليست إحدى مهام التحالف في سوريا، مع أنّ النشاطات الإيرانية في المنطقة تشكّل تهديدًا بعيد المدى للإستقرار". وأضاف: "وبالنسبة إلى الروس، فهم يلعبون دور مُشعل الحريق والإطفائي في سوريا، عبر تغذية التوتر بين كافّة الفرقاء". وأضاف غراهام: "في مرتفعات الجولان، يحدّد الجيش الإسرائيلي القرى تحت سيطرة "داعش" وأخرى يستولي عليها الجيش السوري مع مقاتلي "حزب الله". والتهديد المتصاعد على الحدود السورية مع إسرائيل يجب أن تتم مواجهته قبل أن تصبح المنطقة منصة لإطلاق الصواريخ على إسرائيل".

وتابع: "إنّ الخشية الأكبر هي من عَسكرة "حزب الله" لجنوب لبنان، فعندما انسحبت إسرائيل في العام 2000، قدمت قوات حفظ السلام "اليونيفيل" لضمان الأمن وألا تشكّل تلك المنطقة تهديدًا لإسرائيل. ولكن خلال زيارتي، فوجئت بالصواريخ المتطوّرة التي وصلت الى تلك المنطقة. وقد أبلغني الجيش الإسرائيلي أنّ "حزب الله" وبمساعدة إيران يصنّع أسلحة موجّهة بدقة هناك. ورغمًا عن "اليونيفيل"، هناك آلاف الصواريخ الموجّهة نحو إسرائيل". وعن خطّة إسرائيل، أردف قائلاً: "قريبًا ستقوم بالإعتداء على مواقع الصواريخ، التي أدخلها "حزب الله" بين المدارس والمباني والمستشفيات، ما سيسفر عن سقوط خسائر بشرية من المدنيين". وأضاف: "آمل أن تطوّر الإدارة الأميركية استراتيجية تتضمّن مناطق لا يسمح فيها بالطيران داخل سوريا، وبذلك يتمكّن النازحون من العودة الى مناطقهم بأمان". وأشار إلى أنّه من دون حصول تغيير على الأرض، ستضطرّ إسرائيل إلى مواجهة التهديدات المتنامية من إيران وحلفائها في لبنان وسوريا.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 13/3/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

سجلت اليوم مستجدات خارجية برز فيها:

- إقالة الرئيس الأميركي وزير خارجيته وتعيين مدير الإستخبارات مكانه مما يدخل العالم والشرق الأوسط بتوترات وفق ما رأى النائب جنبلاط.

- نجاة رئيس الوزراء في السلطة الفلسطينية من محاولة اغتيال في تفجير في غزة.

- توغل للقوات التركية في عفرين السورية وفرنسا لا تجد مبررأ له.

- محليا تطورات عدة أبرزها:

- الإفراج عن المسرحي زياد عيتاني.

- مذكرتا توقيف وجاهيتان بحق المقدم سوزان الحاج وإيلي غبش.

- إقفال وزير الداخلية ملهى تضمنت احدى سهراته عروض رقص إباحية.

وفي السياسة استعدادات لحزب القوات اللبنانية لإعلان أسماء المرشحين والبرنامجِ الإنتخابي غدا.

وغدا أيضا مؤتمر روما الداعم للجيش اللبناني بمشاركة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري.

وفي شأن آخر وصول مشروع قانون الموازنة العامة الذي أقره مجلس الوزراء الى المجلس النيابي لدرسه والمصادقة عليه.

نبدأ من الطريق الجديدة وبالتحديد منزل المسرحي زياد عيتاني الذي زار بيت الوسط فور الإفراج عنه.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

ميلودراما زياد عيتاني اختتمت عروضها على مسرح الدولة بتحرير البطل.. زيارد بريء.. والدولة متهمة لكن من دون أن تتخذ إجراءات بحق نفسها والمتسببين بتدبير هذا الملف العاري من الصحة ومن الاحترام لآدمية المواطنين. خرج زياد عيتاني بكفالة الحاصل الانتخابي في بيروت.. طلع إلى الضوء صارخا ضد الظلم وموجها التحيات لرموز السلطة في آن واحد.. فهو رأى أنه يمثل "راجح الكذبة" لكن راجح "موجود وكان حقيقة بياع الخواتم التي أذهلت "ريما" وقياسا على مسرحية الرحابنة فنحن المتفرجون الذين "يحلمون بنومهم" ولا يصدقون ماذا يقدم لهم "ولا كيف بنشلح كذبة تكبر هالكذبة وبتصير الكلمة زلمة" لا أحد يقبض على الحقيقة التي دفع ثمنها ابن عائلة بيروتية عريقة.. وحفيد محمد شامل مؤسس "الدنيا هيك" لكن الدنيا "نحنا الي بنعملها هيك".. ودولتنا من يدخلنا في متاهاتها.. فنصبح في لحظة عملاء.. وفي آخرى نبلاء والأغرب أن أي مسؤول لم يستح على نفسه ويقدم استقالته عربون وفاء للخطأ الفادح.. جهاز أمن الدولة ظل جهازا لأمن الدولة.. أودع بيانات رسمية لدى وسائل الإعلام وسحب اعترافات أنكرها الموقوف في استجوابات أخرى وبحسب ما أدلى به عيتاني اليوم فقد جرى تعذيب الرجل وأنه تعرض للضرب في التحقيق معه فهل أقدمت الدولة على معاقبة جهاز أمنها؟ وكيف سقط هذا الجهاز ونجحت أجهزة أخرى بعلامات تفوق؟ ولماذا تحول زياد عيتاني الى مسرح انتخابي لمن يهمه الصوت؟ وعن أي ذنب سيعتذر اللبنانيون فيما المسؤولون يقدمون لنا يوميا دروسا في الاخلاق المهنية ويرمون بفشلهم تارة على الإعلام وطورا على المواطنين لكن من لفق العمالة لعيتاني بالأمس قد يفاجئنا بمواهبه الأمنية غدا ويخرج من إبطه تهما لأبرياء.. ويا ويلنا إذا لم يكن الزمن زمن انتخابات وعلى هذا النهج علينا أن نفكك لغز سوزان والمخبر إيلي غبش وزياد عيتاني الثاني.. من ورط من؟ ومرة اخرى كيف ستتدخل الانتخابات صوتا تفضليا؟ لأن "الخرزة الزرقا" وحدها لن تفي بالغرض.. وبات ملف سوزان الحاج حبيش في عوز إلى "محاكاة أمراء الجان" لكي يتدبروا أمر قضية على درجة عالية من القرصنة المتداخلة بين تكليف رسمي ورغبات انتقام شخصية وعلى ما يقول المقرصن إيلي غبش لسوزان الحاج "أنا ارتكبت خطأ وكلانا عليه دفع الثمن" سدل الستار عن قضية زياد.. وفتح أول فصل من الجزء الثاني لمسرحية سوزان.. لكن الجمهور كمن يشاهد "شي فاشل" للسلطة الامنية المعتدية على المواطنين أولا واخيرا.. وقد تكرر فعلتها في أي لحظة ولأي سبب.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

زياد عيتاني عاد إلى دائرة الضوء ولكن هذه المرة ليس على خشبة المسرح بل بفعل قرار قاضي التحقيق العسكري رياض أبو غيدا الذي أخلى سبيله وأصدر مذكرة توقيف بحق المقدم سوزان الحاج بعد أن أجرى مواجهة بينها وبين المقرصن إيلي غبش. هذا في وقت تتسابق فيه الأحداث والتطورات من لبنان الى المنطقة.

في الداخل تتابع الموازنة رحلتها المؤسساتية وبعد مجلس الوزراء حطت في رحاب مجلس النواب الذي سيبذل رئيسه نبيه بري كل جهده لإقرارها قبل الانتخابات النيابية.

رئيس الجمهورية وقع مرسوم دعوة المجلس الى عقد استثنائي وهو ما رأى فيه الرئيس بري ردا على سؤال انه لزوم ما لا يلزم.

عقد استثنائي لمؤتمرات دعم لبنان تكر سبحته في المرحلة المقبلة بدءا من مؤتمر روما بعد غد مرورا بمؤتمر سادر في السادس من نيسان ومؤتمر بروكسل في الخامس والعشرين منه.

انتخابيا تدخل القوى السياسية في سباق مع الوقت مع تقلص مهلة تشكيل اللوائح والتي لم يبق منها سوى اقل من أسبوعين.

والثابت ان بعض التفاهمات والتحالفات لا تزال أسيرة الخلافات ولا سيما بين تيار المستقبل والقوات اللبنانية الأمر الذي كان الرئيس سعد الحريري قد عبر عنه بقوله: (ما بعرف شو بدن القوات.. بدن منجم مغربي).

اقليميا برز تحذير روسيا من قصف صاروخي تخطط الولايات المتحدة لتنفيذه في دمشق تحت ذرائع كيميائية وتهديدها بالرد على أي قصف يعرض القوات الروسية للخطر.

كما برزت الدعوة الأميركية الى اجتماع عاجل في الأردن لمراجعة الوضع في جنوب غرب سوريا وذلك على إيقاع التقدم المتواصل الذي يحققه الجيش السوري في معركته ضد الجماعات المسلحة في الغوطة الشرقية.

ومن سوريا إلى فلسطين حيث وقع انفجار قرب موكب رئيس حكومة الوفاق الفلسطينية رامي الحمدالله بعد دخوله قطاع غزة الأمر الذي سارعت الرئاسة الفلسطينية إلى تحميل حماس المسؤولية عنه، واعراب الحركة عن استهجانها لهذا الأمر.

واليوم حصل تطور غير متوقع تمثل باقالة الرئيس الاميركي دونالد ترامب لوزير الخارجية ريكس تيلرسون والإعلان عن ذلك عبر تغريدة وتعيين مدير المخابرات مايكل بومبيو خلفا له.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

زياد عيتاني أخلي سبيله. هذا هو الحدث اليوم. أما الأحداث التي رافقت ما جرى في المرحلة السابقة، والأسئلة التي يطرحها كثيرون في أكثر من اتجاه، فيبقى الفصل في شأنها والإجابة عليها، للقضاء دون سواه. وقبل حكمه النهائي لن نحلل أو نستنتج أو نفسر ...

غير أن التطورات القضائية اليوم لم تحجب الأنظار عن إنجاز الموازنة أمس في مجلس الوزراء، عشية مؤتمر روما، وقبيل مؤتمر باريس. فرئيس الجمهورية أعلن اليوم أن "مع إنجاز الموازنة بضبط الإيرادات والإنفاق، والبدء بتخفيض العجز، تحققت أهم عملية لإدارة المال في الدولة"، موقعا مرسوم دعوة مجلس النواب الى عقد استثنائي ابتداء من اليوم وحتى التاسع عشر من آذار الجاري. وفي برنامج العقد مشروع الموازنة ومشاريع قوانين اخرى وما يقرره مكتب المجلس..

أما لجنة المال والموازنة التي تشكل ممرا إلزاميا لمشروع القانون نحو الهيئة العامة، فرسمت خارطة طريق لعملها، والتي تتضمن جلسات صباحية ومسائية اعتبارا من الجمعة المقبل، ومن ضمنها يوم السبت، وصولا إلى انجاز مشروع القانون تمهيدا للتصويت عليه في الهيئة العامة.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

بتغريدة او اقل، اقال رئيس الولايات المتحدة الاميركية وزير خارجيته وارفع وزرائه ريكس تيلرسون، وعين لرأس الدبلوماسية مسؤول استخباراته المركزية، مركزا في اذهان العالم كله مقولة ان البيت الابيض ليس بخير..

قرار أميريكي يؤكد اصابة دونالد ترامب بعدوى الممالك والمشيخات العربية التي تتحكم الانفعالية بقراراتها المصيرية،فاقال وزير خارجيته في مرحلة اشتباك دولية من قرار تهويد القدس الى الازمة السورية، ومن العلاقة مع اوروبا حتى كوريا الشمالية.

ولتاكيد المؤكد أتبع ترامب قراره باقالة مساعده الشخصي جوني ماكنتي ومن ثم احد كبار موظفي الخارجية لاعتراضه على اقالة تيلرسون كما تناقلت الصحافة الاميركية..

لم استشر أحدا بقراري هذا قال ترامب، فمن استشار لدق طبول الحرب على سوريا كما كشفت الخارجية الروسية؟ ومن سيستشير ليشرح له معنى تحذير قيادة الاركان الروسية من ان اي اعتداء أمريكي على دمشق سنرد عليه؟

وعليه فإن ميدان الغوطة لم يعد محددا بمئات كيلومتراتها، بل بما تعنيه هزيمة المسلحين في تلك المنطقة لاستراتيجية اميركا وحلفائها، المنكسرين بانكسارة الشوكة الارهابية عن الخاصرة الدمشقية..

في الحاضرة اللبنانية موازنة اقتربت من الجلسة التشريعية مع ضيق المهل الدولية، وتنجيم انتخابي مع تداخل التحالفات الانتخابية المحكومة بمهل زمنية تقارب الاسبوعين..اما قضية الاسبوع فكانت اخلاء قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا سبيل زياد عيتاني وتوقيف المقدم سوزان الحاج، مقدما مطالعة جديدة للقضية التي باتت احجية وطنية..

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

هو يوم زياد عيتاني، هو يوم انتصار الحرية على الظلم والحق على الباطل، هو يوم القضاء العادل، وهو يوم شعبة المعلومات بحرفيتها ومناقبيتها… باختصار هو يوم من ايام استعادة الثقة بالدولة واجهزتها.

زياد عيتاني عاد الى الحرية بعد مسيرة من الظلم. اعطى الاشارة الاولى من امام قوى الامن الداخلي التي خص بالشكر فيها شعبة المعلومات وفي اشارة تحمل الكثير من الدلالات توجه من هناك مباشرة الى بيت الوسط حيث استقبله الرئيس سعد الحريري قبل ان تنضم اليه والدته في لقاء أكد أن الرئيس الحريري والد المظلومين وحاميهم.وقد أكد الرئيس الحريري أن ما حصل لا علاقة له بالطائفية بل له علاقة بأن هناك دولة ومؤسسات بدأت تعمل بشكل صحيح.

ومن بيت الوسط الى عرينه في طريق الجديدة ومن هناك توجه بالشكر من جديد الى الرئيس ميشال عون وسعد الحريري وشعبة المعلومات والقاضي رياض ابو غيدا والوزير نهاد المشنوق الذي زاره مهنئا في بيته. هذا اليوم لزياد عيتاني ليس كباقي ايامه هو الفنان المسرحي الذي ادخلوه الى السجن بمسرحية سوداء وخرج بثوة الواقع والحقيقة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

زياد عيتاني بريء، زياد عيتاني الى الحرية، لكن من المتهم؟ من فبرك ملف زياد عيتاني وقدمه متعاملا مع العدو الاسرائيلي؟ القضية كبيرة جدا وفيها اسماء كبيرة ورؤوس كبيرة، فهل تتدحرج رؤوسا ليكتشف البعض من فبرك الملف؟ تبرئة زياد عيتاني تقرب التحقيق من المتهم، التحقيق اليوم امامه شخصان يحقق معهما المقدم سوزان الحاج حبيش والمقرصن ايلي غبش، الذي نفى بالتحقيق اي معرفة له بالفنان عيتاني، فإذا كان غبش لا يعرف الفنان عيتاني فهل عدم المعرفة هذه تنير التحقيق اكثر فأكثر؟

اليوم كانت اول جلسة استجواب للمقدم الحاج ومواجهة بينها وبين غبش، اللافت في ما حصل اليوم ان محامي الدفاع عن المقدم الحاج طلب الاستماع الى فريق التحقيق في جهاز امن الدولة الذي حقق مع الفنان عيتاني وكيف اعترف الاخير امامه انه يتعامل مع اسرائيل، كما كان لافتا ما قاله عيتاني انه تعرض للتعذيب بعد 3 ايام من ادلائه باعترافاته، وفي وقت كان يطلق فيه سراح الفنان عيتاني، ويتابع القاضي ابو غيدا استجواب الحاج ومواجهتها بغبش كان الرئيس سعد الحريري يستقبل رئيس جهاز امن الدولة اللواء طوني صليبا.

قضية عيتاني الحاج غبش لم تنته اليوم، بل بدأت اليوم، العدالة على المحك، والاجهزة على المحك، والقضاء كذلك، واذا كان زياد عيتاني قد خرج بريئا من تهمة التعامل مع اسرائيل فإن المطلوب كشف المتهم بفبركة الملف وزج عيتاني في السجن لمئة يوم والاهم من كل ذلك عدم لفلفة الملف وتحميله لصغار كبديل من كبار.

هذه القضية لم تحجب الاتهام بتطورات متسارعة على مستوى الانتخابات النيابية وعلى مستوى تطورات عالمية.

انتخابيا الخرزة الزرقاء لم تفك نحس التعثر بين تيار المستقبل والقوات اللبنانية التي تعلن مرشحيها غدا، هذا التعثر سيعيد خلط الاوراق لجهة التحالفات في اكثر من دائرة انتخابية.

عالميا الرئيس الاميركي دونالد ترامب يقيل وزير خارجيته ريكس تيليرسون ويعين مدير السي اي اي مايك بونتيو بديلا منه، اما منصب مدير السي اي اي فآل الى نائبة بونتيو جينا هاسبل وهي المرة الاولى في تاريخ المخابرات المركزية الاميركية التي يتولى فيها منصب المدير امرأة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

ثلاثة موازين مؤسساتية عاد التوازن اليها، الميزان الاول استقام بإنجاز مشروع موازنة 2018 وسلوكه من مجلس الوزراء طريق المجلس النيابي، الفضيلة في ما جرى ان الدولة وبعد اقرارها موازنة 2017 بدأت باستعادة خصال كدنا ننساها، هذا من دون ان نشرح اهمية التخلي عن القاعدة الاثني عشرية والتي هي مؤشر سيء على ان لبنان في حرب او في حال مرضية خطرة، اما الفائدة الانية لاقرار الموازنة انه ورغم خلوها من المواد الاصلاحية اعادت جزءا كبيرا من صورة لبنان المتوازن في نظر الدول المتأهبة لدعمه، والاختبار الاول سيكون غدا في مؤتمر روما المخصص لدعم الجيش والقوات المسلحة، فإنجاز الموازنة سيمنح الرئيس الحريري اوراق قوة تخوله المطالبة وبثقة برفع سقف الدعم.

الميزان الثاني الذي استعاد توازنه هو ميزان القضاء، فبإطلاقه اليوم الممثل زياد عيتاني اخطأ في قراره ام اصاب، ومن خلال توقيف المقدم سوزان الحاج برئت لاحقا ام ادينت، فبقراراته هذه يقول القضاء للناس الخائفين من تسلط المتسلطين لا تخافوا بعد اليوم، فإن كراماتكم ومصائركم ومستقبلكم الآمن هي في حماية العدالة.

الميزان الثالث دبلوماسي، اذ بدأت علاقات لبنان مع العرب البنائين المعتدلين تعود شيئا فشيئا الى السكة الصحيحة من بوابة السعودية، ومؤشرات عودة الخط الدافئ بدأت بإعادة تكليف وليد البخاري مهمة القائم بالاعمال والذي سيتبع بتعيين سفير اصيل قريبا، اما المؤشر الايجابي الاقوى فهو مشاركة المملكة ودولة الامارات في مؤتمرات الدعم.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

السعودية تكلف البخاري مهام القائم بأعمال سفارتها في بيروت بعد عودة السفير اليعقوب لـ«ظروف خاصة»

الشرق الأوسط/13 آذار/18/أعلن رئيس البعثة الدبلوماسية السعودية الجديد في بيروت الوزير المفوض وليد البخاري أن استدعاء سفير المملكة وليد اليعقوب إلى وزارة الخارجية حيث يتسلم مهاماً أخرى، يعود إلى «ظروف خاصة» به، مؤكدا أن سفيرا جديدا سوف يتم تعيينه في لبنان ويمارس مهامه، بعد المرور بالإجراءات الدبلوماسية المعتادة. وأكد البخاري أن هذا التدبير المؤقت لن يؤثر على المسار الإيجابي التصاعدي في العلاقات بين البلدين، مشددا على حرص الرياض الدائم على استقرار لبنان، وعملها الدؤوب من أجل مساعدته في النهوض بمؤسساته ودعمها إياه في المحافل العربية والدولية.

وزار الوزير المفوض بخاري الذي وصل بيروت أول من أمس، وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل وأطلعه على التغيير الجديد. وفي هذا الإطار، تم التأكيد على المشاركة الإيجابية للمملكة في المؤتمرات الدولية المزمع عقدها من أجل لبنان وأولها مؤتمر روما 2 خلال هذا الأسبوع، وجددت التوجيهات بالدعم السعودي للبنان. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية بأن وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل طالب القائم بالأعمال، في إطار هذا التوجه الإيجابي، بحث القيادة السعودية بإمكان رفع تحذير سفر المواطنين السعوديين إلى لبنان كمقدمة لتشجيع الدول الخليجية المعنية على ذلك.

 

تحالف "الضرورة" بين الكتائب والقوات... "المدني أولاً"

"ليبانون ديبايت" - نهلا ناصر الدين/13 آذار/18/ما إن انتشر خبر التحالف الانتخابي بين حزبي الكتائب والقوات اللبنانية في زحلة وبيروت الأولى حتى علت نسبة المخاوف على مصير التحالف الثنائي بين الأول والمجتمع المدني على صعيد كل لبنان. الكتائب الذي استطاع أن يشكل رأس حربة في صفوف المعارضة يتحالف مع حزبٍ محسوب على السلطة وإن كانت له مواقفه اللافتة تجاه هذه السلطة، غير آبهٍ بشروط المجتمع المدني المبالغ بها والتي خيّرت الكتائب في وقت سابق بين المدني والسلطة. سابق البعض مواقف الفريقين (الكتائب والمجتمع المدني) وراح يضرب أخماس الدوائر بأسداسها، راسماً خط الطلاق كنتيجة لا مفرّ منها بينهما بعد تحالف الكتائب مع أحد أحزاب السلطة. لكن ماذا يقول أصحاب الخيار، وهل فعلاً مهّد تحالف الكتائب مع القوات في دائرتين للطلاق بينهما في باقي الدوائر؟ يؤكد عضو المكتب السياسي في حزب الكتائب سيرج داغر لـ"ليبانون ديبايت" ألا طلاق بين الكتائب والمدني بل على العكس، "فهما قريبان اليوم أكثر من أي وقت مضى، واستطعنا أن نترجم الرغبة التي لدينا بمجموعة كبيرة من التحالفات تقريباً في كل المناطق، وهذا ما سيظهّر في اللوائح ابتداء من الأسبوع المقبل". ويشدد داغر على أن التحالف الأساسي والاستراتيجي للكتائب هو الذي بنته وتبنيه في كل لبنان مع المستقلين والمجتمع المدني. "تناقشنا مع المستقلين والمجتمع المدني في كل لبنان وسنشكّل معهم لوائح في المتن، وبعبدا، ودوائر الشمال، وبيروت الثانية، وجزين – صيدا، وكسروان، والشوف – عاليه...". لكن لم ينجح التحالف الاستراتيجي للكتائب في بيروت الأولى، إذ لم يستطع أن يبني فيها تحالفاً مع المجتمع المدني الذي لم يكن متجاوباً كثيرا، وشكل لوائحه، سابقاً، ولديه مرشحوه، ولم تكن لديه الرغبة في التعاون. وقد ينطبق ذلك على زحلة، ويبرر داغر تحالف الكتائب هنا مع القوات، إذ إن لا قوى بارزة للمجتمع المدني في هذه الدائرة.

ولذلك سيكون الكتائب في هاتين الدائرتين، نظرا لظروفهما، "إلى جانب بعض المستقلين والشخصيات بالإضافة لمرشحي القوات اللبنانية". وبالتالي لم يغير حزب المعارضة اللبنانية استراتيجيته ولم يذهب باتجاه السلطة، إلا في حالات محصورة، فتحالفه الأكبر مع المستقلين والمجتمع المدني.

في الجهة المقابلة، هناك تباين في وجهات النظر لدى جماعات المجتمع المدني، كما يؤكد الأمين العام لمرصد الحراك المدني غسان بو دياب لـ"ليبانون ديبايت"، مشيراً إلى أن هناك من يقول أن من حق الكتائب أن يكون صلب المجتمع المدني داخل السلطة، ويذهب مع أي تحالف يناسبه. ويرى أنه من مقتضيات المعركة الانتخابية أن يتحالف الكتائب مع القوات او مع أي طرف سياسي لم يتلوث بدماء اللبنانيين على مستوى الإطلاقة الجديدة للقوات اللبنانية وعلى مستوى الأداء الجديد لوزراء القوات. وهناك جهات مدنية ترفض ذلك وترى أن الكتائب عليه أن يختار بين المجتمع المدني والسلطة.

ويعتبر أن تحالف الكتائب مع القوات هو انتخابي لا سياسي والأهم أن تبقى العناوين السياسية الكبرى التي يمكن أن تكون انمائية، "أمام هذا الواقع وقانون الانتخاب الجديد التحالف بات على القطعة كما شهدنا في عدة دوائر". وعن تأثير تحالف الكتائب مع القوات في كل من بيروت الأولى وزحلة، يؤكد بو دياب أن لهذا التحالف أثراً كبيراً على المجتمع المدني لأن الكتائب لديه قوى تجييرية لا سيما على مستوى الأصوات التفضيلية في هاتين الدائرتين. لا يلوم بو دياب الكتائب على خيارها الانتخابي في بيروت الأولى وزحلة، بل يحمّل، على مبدأ النقد الذاتي، الجزء الأكبر من المسؤولية للمجتمع المدني نفسه الذي كان في بعض الدوائر مبالغاً في المطالب، "ورأينا طفرة مرشحين مدنيين على المقعد الواحد، بينما للكتائب مرشحيهم التاريخيين". الأمر الذي أضاع على المجتمع المدني فرصة التحالف مع الكتائب في بعض الدوائر، في الوقت الذي كان من الممكن أن يقدم نتيجة أفضل وتحديداً في هاتين الدائرتين.

 

اجتماع برئاسة الحسيني في بعلبك بحث في امكانية تشكيل لائحة موحدة

أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك محمد أبو إسبر أن الرئيس حسين الحسيني ترأس لقاء في قاعة أوتيل "بلميرا" في بعلبك عصر اليوم، ضم أكثر من عشرين مرشحا عن دائرة بعلبك الهرمل، وجرى التداول في إمكانية تشكيل لائحة موحدة لمواجهة لائحة "الأمل والوفاء"، وانتهى اللقاء دون صدور بيان عن المجتمعين. واكتفى شقيق الرئيس الحسيني، طلال بالقول للاعلاميين: "اتفق المرشحون المجتمعون بالإجماع على الطلب من الرئيس السيد حسين الحسيني تشكيل اللائحة لمواجهة رفع الوصاية عن المنطقة وأهالي المنطقة، واتفق المرشحون المجتمعون على اختيار الأولى منهم ضمن اللائحة، وهذا العمل سيقوم به الرئيس الحسيني".

 

جريصاتي بعد اجتماع “التكتل”: الموازنة بمثابة إنجاز والمالية العامة انتظمت

المركزية/13 آذار/18/عقد “تكتل التغيير والإصلاح” اجتماعه الأسبوعي في الرابية برئاسة رئيس “التيار الوطني الحر” وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل.

بعد الإجتماع قال وزير العدل سليم جريصاتي:

“عقد تكتل “التغيير والإصلاح” إجتماعه الاسبوعي في الرابية برئاسة رئيس “التيار الوطني الحر”، وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل حيث تم التداول بجدول الأعمال التالي:

أولا جولة أستراليا: الإنتشار أصبح أكثر ما يكون قربا من لبنان. المنتشرون اللبنانيون يرفدون بلاد الإنتشار بانفتاحهم وخبراتهم ووطنهم بقدراتهم ووفائهم المطلق والتزامهم قضاياه على الصعد كافة، هم حقا ثروة لبنان البشرية”. واعتبر أن جولات وزير الخارجية المكوكية الى بلاد الإنتشار اللبناني أعطت ثمارها المرجوة: استدرك وزير الخارجية أي تداعيات بالحضور والمشاركة ورفع منسوب الإنتماء الوطني الى مستويات غير مسبوقة والجهد سوف يستمر. وعن المؤتمرات الدولية  قال: “هي مؤتمرات دعم: روما2، باريس سيدر1، والأونروا في روما قبل مؤتمر دعم القوات المسلحة حيث سيكون لوزير الخارجية مساهمة نوعية وصريحة على جري عادته تنطلق من مؤشر قطع الخدمات والتقديمات أو تخفيضها، الذي نشجبه بقوة، إذ يدل إن دل على شيء فعلى الخشية من التوطين. في هذا الخصوص سوف نبادر الى التقاطع بموضوع أرقام الفلسطينيين المقيمين في لبنان بين الإحصاء الأخير الذي أجري بالتعاون بين إدارة الإحصاء المركزي الفلسطيني وإدارة الإحصاء المركزي اللبناني مع قيود سجلات وزارة الداخلية – المديرية العامة للاجئين والأمن العام”.

كما طالب التكتل الحكومة، وهو جزء فاعل منها، إتخاذ التدابير اللازمة والتي طال انتظارها بموضوع النزوح السوري بلا عقد ولا تورية.

وعن الموازنة اعتبر أن العمل الحكومي بمثابة إنجاز، عهد رئاسي مضى عليه سنة ونيف تم خلاله إقرار موازنتين بعد طول انتظار، سنوات عجاف مرت بلا موازنة، وإذا بالعهد الميمون تتحقق معه ما وعد به فخامة الرئيس العماد عون في خطاب القسم، موازنتان.انتظمت المالية العامة في عهد فخامته على ما وعد كما قلت في خطاب القسم وادت حكومة استعادة الثقة برئاسة الرئيس سعد الدين الحريري قسطها في هذا المجال. طبعا الجهد يعود، ونحن لا ننكره، الى فخامة الرئيس اولا بأول، الى دولة رئيس الحكومة، الى وزير المالية وايضا الى الوزراء وفي مقدمتهم وزراء التكتل الذين ما برحوا ينادون، كما نواب التكتل، بالموازنات الاصلاحية”. واضاف: “اخذنا بتوصيات لجنة المال والموازنة لعام 2017 او معظم هذه التوصيات، واذا كان عنوان هذه الموازنة التقشف فتحقق هذا العنوان المطلوب، ونحن كما قلنا على عتبة مؤتمرات دعم، شروط الحد الادنى التي وضعها التكتل تم الاخذ بها جميعها ونحن بانتظار الاقرار التشريعي”. وعن العجز أكد جريصاتي أن العجز انخفض نسبة للسنة المنصرمة، ونسبة عجز الناتج المحلي اقل ايضا وهذه مؤشرات مشجعة، ايجابيات يجب المراكمة عليها”. وفي ما يتعلق بالكهرباء قال: “الصياغة اتت موفقة بجهد من وزراء التكتل ويبقى التنفيذ كي نعالج العجز وتداعياته من طريق تأمين الطاقة باستمرار على ما يجب ان يكون الامر مع الاخذ بعين الاعتبار الهدر الفني واعتبارات اخرى”. وأشار إلى أن السلطة التشريعية والمقصود لجنة المال والموازنة وضعت يدها على المشروع وباشر رئيس لجنة المال والموازنة، امين سر التكتل الى الدعوة الى اجتماعات مكثفة ومتلاحقة لمختلف الوزارات بغية الوقوف على الارقام النهائية وايضا دراسة المواد القانونية. الموازنة المقبلة ستكون موازنة رؤية اقتصادية ومالية على ما نأمل وعلى ما يجب ان يكون، طبعا مداخيل، ضبط انفاق واصلاحات تحقق ما نرجوه بعد موازنة التقشف”. وختم: “الموضوع الاخير الانتخابات النيابية، اعلم رئيس التيار، رئيس التكتل، اعضاء التكتل ان برنامج التيار الانتخابي سوف يعلن في 24 آذار ودعاهم الى ابداء ملاحظات ان وجدت على هذا البرنامج الانتخابي الذي يتوخى الواقعية، فنحن لسنا هواة وعود ولسنا هواة مظاهر، نحن نرغب في برنامج انتخابي يتحقق في ظل عهد فخامة الرئيس وفي ظل اي حكومة تتألف في هذا العهد الميمون”.

 

كتلة “المستقبل” نوهت بمهرجان البيال الانتخابي: إقرار الموازنة يعيد الانتظام للمالية العامة

المركزية/13 آذار/18/عقدت كتلة المستقبل النيابية اجتماعها في بيت الوسط برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة واستعرضت الأوضاع من مختلف جوانبها وفي نهاية الاجتماع أصدرت بيانا تلاه النائب الدكتور محمد الحجار وفي ما يلي نصه:

أولاً: في أهمية مهرجان البيال الانتخابي:

تنوه الكتلة بمهرجان البيال الانتخابي الذي دعا إليه تيار المستقبل، والذي شكّل حدثاً وطنياً جامعاً، كما تنوه أيضاً بالبرنامج الانتخابي الذي تمّ الإعلان عنه والذي تبناه الرئيس سعد الحريري، وكذلك بأسماء المرشحين الذين استقر القرار على ترشيحهم.

إنّ انعقاد هذا المهرجان ونجاحه، في الشكل والمضمون، وبما حواه من برامج وأسماء مرشحين، والتي سيجري خوض هذا السباق الديمقراطي على أساسها، من شأنه ان يطلق مرحلة جديدة ومهمة في عملية التنافس الديمقراطي الانتخابي، ولقد هنأت الكتلة المرشحين الذين تمت تسميتهم، كما شكرت الزملاء أعضاء الكتلة الذين اختاروا عدم الترشح لهذه الدورة، مؤكدة تضامنها الكامل مع الرئيس الحريري في خياراته، وعملها الى جانبه لإنجاح اللوائح التي ستحمل مرشحي المستقبل في كل لبنان.

من جهة ثانية تمنت الكتلة التوفيق لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والوفد اللبناني المرافق إلى مؤتمر روما 2 المخصص لدعم الجيش وقوى الأمن والأجهزة الأمنية اللبنانية. وأملت أن يشكل هذا المؤتمر، والذي سيليه مؤتمر دعم الاقتصاد في باريس CEDRE، ومؤتمر مواجهة أعباء النزوح السوري في بروكسيل، مناسبة لإظهار التزام المجتمع الدولي والاخوة العرب دعمهم للدولة اللبنانية ومؤسساتها، ولاقتصاد لبنان واستقراره.

ثانياً: في موضوع الاستراتيجية الدفاعية:

أثنت الكتلة على اعلان الرئيس ميشال عون عن طرح الاستراتيجية الدفاعية الوطنية للبحث بعد الانتخابات النيابية، ورأت في هذا الإعلان خطوة في اتجاه تدعيم الدولة ومؤسساتها وحل مسألة السلاح في اطار التوافق الوطني الحافظ للسيادة والاستقرار في آن واحد.

ثالثاً: في أهمية إقرار مشروع قانون الموازنة للعام 2018:

تثني الكتلة على خطوة الحكومة في إقرار مشروع قانون الموازنة العامة للعام 2018 بعد إجراء التخفيضات على حجم الانفاق. إنّ إقرار مشروع قانون الموازنة في مجلس الوزراء يسهم في استعادة الانتظام للمالية العامة من جهة، كما ويسهم من جانب آخر في إقرار بعض الإصلاحات بما يدعم جهود تعزيز الاستقرار الاقتصادي والمالي في لبنان ويمهد لنجاح برامج الحكومة الاستثمارية المطروحة امام المؤتمر الدولي المرتقب عقده في باريس.

إنه وبناء على ذلك، ومن جهة أولى، ترى الكتلة انّ هناك مصلحة وطنية في التعجيل في دراسة مشروع قانون الموازنة في مجلس النواب وإقراره قبل موعد الانتخابات النيابية بما يفسح المجال أمام الحكومة القادمة للتفرغ فوراً لتنفيذ هذه الموازنة، وكذلك في إطلاق حيوية جديدة في الحركة الاقتصادية في لبنان. من جهة ثانية، ترى الكتلة أنّ ذلك يسهم أيضاً في التحفيز على التقدم على مسار تحقيق المزيد من الإصلاحات الهيكلية في الاقتصاد والمالية العامة والإدارة اللبنانية تكون منسجمة ومتفقة مع أحكام الدستور ومتوخية إعادة الاعتبار للدولة ودورها وسلطتها، بما يعزز النمو الاقتصادي والتنمية المناطقية في البلاد ويضع لبنان واقتصاده من جديد على مسارات تعزيز النهوض والاستقرار بشتى جوانبه.

 

فارس سعيد: أين رئيس الجمهورية؟

المركزية/13 آذار/18/علق رئيس لقاء سيدة الجبل النائب السابق فارس سعيد على الكلام الذي نسب إلى الأمين العام لـ "حزب الله " السيد حسن نصرالله عن أن "ولاية الفقيه أهم من الدستور اللبناني"، فأشار عبر "ويتر" إلى أن أخطر ما في كلام السيد نصرالله ان "ولاية الفقيه فوق الدستور اللبناني "ان لا أحد من "الأوزان" السياسية له جرأة الاجابة على طرحه. وسأل سعيد: اين رئيس الجمهورية؟ اين رئيس الحكومة اين قامات البلد؟ 

 

زياد عيتاني في بيت الوسط.. والحريري: "ما حصل اليوم تحقيق للعدالة"

المركزية/13 آذار/18/زار الممثل زياد عيتاني فور إخلاء سبيله "بيت الوسط" حيث استقبله رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، يرافقه النائب السابق محمد الأمين عيتاني ووالدته وأفراد عائلته. وبعد ان هنأه بالبراءة، قال الحريري: "ما حصل اليوم هو تحقيق للعدالة. لا شك أن هناك ظلما وقع عليك، لكن الدولة أظهرت بأجهزتها وقضائها والطريقة التي عملت بها أن إحقاق الحق ممكن في هذا البلد". أضاف: "قد يكون هناك جهاز وصلته معلومات خاطئة أو أن أحدا ما حاول التلاعب بهذه المعلومات ودس أخبار ملفقة، لكن الحق ليس على الجهاز نفسه، لأنه لو وصلت هذه المعلومات لأي جهاز آخر لكان تصرف بالطريقة نفسها. لكن القضاء عمل بشكل مكثف وقام بما يجب والحمد لله وصلنا إلى هنا". وتابع: "هناك بعض الأخطاء حصلت، وجل من لا يخطئ، وبالتأكيد هناك ظلم وقع عليك، ومن حقك أن تعرف ماذا حصل". وختم الرئيس الحريري قائلا: "أود أن أهنئك بالبراءة، والأهم بالنسبة إلي هو أن الدولة التي هي المسؤولة عن المواطن صححت بنفسها الخطأ الذي حصل. وهذا الأمر لا علاقة له لا بالأمور الطائفية ولا بالعقليات المغلقة، بل له علاقة بأن هناك دولة ومؤسسات بدأت تعمل بشكل صحيح".

 

إليكم خطة الحريري لخوض معركة أيار

"الأنباء الكويتية/13 آذار 2018

سعد الحريري بعد زيارته الى السعودية هو غير سعد الحريري قبل هذه الزيارة المفصلية، والاختلاف ظهر جليا في كيفية خوضه الانتخابات النيابية بثقة ومعنويات أكبر وارتباك أقل. ومما لا شك فيه أن عودة الحريري الى السعودية مثل عودة "الابن الضال"، وأن عودة السعودية الى خيار الحريري لأنه الخيار الأفضل والأنسب في هذه المرحلة أو لأن لا بديل جاهزا عنه حاليا، شكلتا نقطة تحول في مجرى الوضع السياسي وأيضا في مجرى الانتخابات النيابية على الأقل بالنسبة للحريري الذي عاد مع هامش حركة ورؤية أوضح ليخوض الانتخابات من موقع أفضل شعبيا وسياسيا، ولتكون له القدرة على اتخاذ القرارات الصعبة والدقيقة في الترشيحات والتحالفات وتحديد الإطار العام لمعركته الانتخابية التي ستحدد حجمه ومستقبله السياسي. أما الانطلافة الفعلية فبدأت أمس الاول مع إعلان الترشيحات في أجواء احتفالية، ومع مفاجآت متفاوتة الأهمية، وأبرز ما ميز هذه الترشيحات:

1 ـ التغيير الكبير في الوجوه والأسماء. فمن أصل 38 مرشحا قدمهم الحريري، ظهر 23 وجها جديدا، مع طغيان عنصر الشباب واختراق ملحوظ للعنصر النسائي وظهور طيف المجتمع المدني.

2 ـ وجد الحريري في الانتخابات مناسبة أو فرصة للتخلص من شخصيات والتزامات ورثها عن والده ولم تعد متناسبة مع طبيعة وخيارات المرحلة الجديدة، أو باتت تشكل أعباء وأثقالا عليه بسبب تمايزها وعدم استعدادها للتكيف مع الواقع. ومع "إزاحة" أسماء كبيرة أولها الرئيس فؤاد السنيورة ومن الصف الثاني مثل معين المرعبي (بعد خالد الضاهر) وعمار حوري وأحمد فتفت ومحمد قباني وعقاب صقر، يتم التخلص من "مراكز قوى" نمت في "المستقبل" ومن تناقضات داخلية لم يعد معها على موجة سياسية واحدة، وهذه العملية تبدو أشبه بـ "انقلاب هادئ" أو عملية تصفية حسابات داخلية استنادا الى وقائع ودروس تجربتين خاضهما الحريري في خلال سنتين: التسوية الرئاسية التي قوبلت باعتراضات، وازمة الاستقالة.

3 ـ مع إدخال تغيير ملحوظ "في الشكل"، حرص الحريري على عدم الإطاحة بـ "الأساس". من جهة، الحفاظ على ميزة تيار المستقبل كتيار عابر للطوائف والمناطق (مع تقديم 7 مرشحين مسيحيين وأربعة شيعة واثنين علويين)، ومن جهة ثانية الاحتفاظ بأساسيات الخطاب السياسي وإظهار حد أدنى من "تسييس" للمعركة، بحيث جاء البرنامج الانتخابي يطرح، بمفعول رجعي وأسلوب تذكيري، عناوين الطائف والعبور الى الدولة وحصرية السلاح ورفض التدخل في الشؤون العربية والمحكمة الدولية والتضامن مع الشعب السوري في خياراته وانتفاضته.

4 ـ إذا كانت انتخابات 2018 تشكل البداية الفعلية والرسمية لعصر سعد الحريري مع شروعه في عملية إعادة بناء للعلاقات والخيارات، وإذا كان الحريري في صدد التخلص من أعباء وأثقال، فإنه يظل مقيدا بـ "إرث والده" السياسي ومحتاجا إليه في استنهاض وتعبئة جمهوره وقواعده. "فمن صوّت لمرشح مستقبلي كأنه صوت لسعد الحريري والشهيد رفيق الحريري".

أما على صعيد التحالفات، الخطوة التالية بعد الترشيحات ويفترض أن تحسم في خلال أيام، فإن الحريري يتأنى فيها ويدرسها جيدا آخذا في الاعتبار عاملين أساسيين:

٭ حسابات انتخابية بحتة في انتخابات لا مجال فيها لمسايرة ومجاملة وخدمات مجانية أو التفريط في مقاعد يمكن الحصول عليها ويتوافر حاصل انتخابي لها.

٭ حسابات سياسية تفرض الحفاظ على العلاقة الجيدة مع الرئيس ميشال عون والتيار الوطني الحر، واستعادة بريق العلاقة مع القوات اللبنانية ورد الاعتبار لها، والاستمرار في العلاقة المفضلة مع وليد جنبلاط، وفي مراعاة جانب الرئيس نبيه بري.

إذا كان الحريري بعيدا عن التحالف مع بري الذي ربط نفسه بحزب لله، فإنه مستمر في مراعاته الى درجة أنه يمتنع عن تسمية مرشح سني في مرجعيون ـ حاصبيا في مواجهة مرشح بري (هاشم قاسم)، ولكن الحريري يظهر تجاه حزب الله أسلوبا متشددا وطور موقفه من عدم التحالف معه الى المواجهة ضده، وتحديدا في بعلبك ـ الهرمل التي تكتسب قيمة رمزية وباتت لها شهرة عالمية وتتجه الأنظار إليها على أنها ساحة المواجهة السياسية بين حزب الله والمستقبل. فقد سمّى الحريري مرشحين سنيين (بكر الحجيري من عرسال وحسين صلح من بعلبك)، ويراهن بالتحالف مع القوات اللبنانية ومع قوى شيعية معارضة على حدوث خرق في مقعد أو مقعدين للائحة حزب الله، مصوبا بشكل خاص على اللواء جميل السيد لمنع وصوله الى مجلس النواب.

 

الأحدب لـ”السياسة”: نخوض معركة من خان طرابلس

بيروت – “السياسة” /13 آذار/18/أكد النائب السابق مصباح الأحدب في تصريح لـ”السياسة”، ترشحه للانتخابات النيابية في طرابلس والتزامه معركة “من خان طرابلس واستعادة كرامة الفيحاء” من المحرضين على الجيش اللبناني ومفبركي الملفات، بحق الشرفاء من المواطنين الطرابلسيين الذين رفضوا الانصياع لمخططاتهم وجرهم إلى مواجهات مع الجيش اللبناني، وإعطاء صورة مشوهة عن سكانها وتصويرهم أنهم إرهابيون. وقال إن من واجبه رفع هذه التهمة عن عاصمة الشمال العريقة بتاريخها العربي الأصيل، رافضاً التحالف مع كل الذين ظلموا طرابلس ولطّخوا أيديهم بدماء الأبرياء من مدنيين وعسكريين، وخاصة أولئك الذين قاموا بتوزيع السلاح في بعض أحياء المدينة بقصد إلباسها ثوب الإرهاب واعتبارها خارجة عن القانون. وأضاف “آن الأوان لأن تقول طرابلس كلمتها وتعطي المتآمرين عليها دروساً في الوطنية والرجولة والشرف، ومستغرباً الإهمال المتعمد المفروض على طرابلس منذ تسع سنوات، حين أوهمنا البعض بتنفيذ العديد من المشاريع الملحة والضرورية، والعمل على رفع مستوى المعيشة والفقر عن كاهل أبنائها، بعد أن وصلت نسبته إلى 80 في المئة من السكان. وتساءل الأحدب “بأي حق يتم توظيف 28 شخصاً من البترون في طرابلس قبل أسابيع؟”، واعداً بالمواجهة معهم، كي تستقيم الأمور ويُستعاد الحق إلى أصحابه.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

محاولة لاغتيال الحمدالله في غزة وأصابع الإتهام تشير لـ «حماس» والسلطة طالبت الحركة بتسليم الأمن الداخلي في القطاع

غزة – وكالات/13 آذار/18/ استهدف انفجار موكب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله في بيت حانون بعد دخوله إلى قطاع غزة ما أوقع سبعة جرحى، وسدد ضربة جديدة لعملية المصالحة الفلسطينية المتعثرة أساسا بين حركتي «فتح» و»حماس». وأعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» نجاة الحمد الله وفرج «من محاولة اغتيال استهدفت موكبهما في منطقة بيت حانون» شمال قطاع غزة، موضحة ان الانفجار طال آخر مركبتين في الموكب، وان «المنفذين استهدفوا الموكب باطلاق النار بعد وقوع التفجير»، فيما أكد مسؤول أمني في الوفد أن الانفجار لم يصب الحمد الله أو أي من أعضاء وفده ومن بينهم رئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج، في حين أشار مصدر أمني في غزة إلى أن قوات أمن حماس عمدت إلى تطويق المنطقة. وحملت الرئاسة الفلسطينية حركة «حماس» المسؤولية «عن الاستهداف الجبان لموكب رئيس الوزراء»، معتبرة أنه «اعتداء على وحدة الشعب الفلسطيني». وبعد التفجير، ظهر الحمد الله على التلفزيون وهو يفتتح محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي إلى الشمال من مدينة غزة، وقال «لن يمنعنا هذا من مواصلة الطريق نحو إنهاء الانقسام، نطالب حماس بالتمكين الكامل والفاعل للحكومة لا سيما الجباية والأمن والقضاء». وغادر بعدها مباشرة عبر معبر إيريز إلى الضفة الغربية، مختصراً زيارته وعقب وصوله مدينة رام الله ، قال الحمدلله «ما جرى لا يمثل الوطنية الفلسطينية ولا يمثل قطاع غزة والشعب الفلسطيني، هذا عمل جبان، يؤكد ضرورة أن يكون هناك سلطة واحدة وسلاح واحد، ومطلب أي حكومة هو تسليم ملف الأمن الداخلي لها»، مطالباً حركة «حماس» بتسليم الأمن الداخلي للحكومة الفلسطينية. وعبّر عن آماله في أن تتكلل الجهود المصرية في ملف المصالحة الفلسطينية بالنجاح، لافتاً إلى إنه سيعود لغزة «رغم الصعاب كافة». من جهته، قال اللواء ماجد فرج للصحافيين قبل مغادرة القطاع، إن «التفجير عملية جبانة وتستهدف اولا ضرب وحدة الوطن، الاصرار على وحدة الوطن ثابت وسيبقى ثابتا، ومن المبكر اتهام أحد ولكن من هو موجود على الارض يتحمل المسؤولية الكاملة عن ضمان سلامة الأراضي». وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود، إن الحمد الله وجّه أول من أمس دعوة لعدد من قيادات «حماس» للمشاركة في افتتاح محطة تنقية مياه، إلا أنها رفضت الدعوة، ما «يعني تورطهم في محاولة الاغتيال الجبانة». من ناحيتها، دانت حركة «فتح»، محاولة اغتيال الحمد الله وفرج، محملة «حماس المسؤولية الكاملة عن هذه العملية الجبانة». في المقابل، دانت حركة «حماس» الانفجار وقالت ان هذه «الجريمة جزء لا يتجزأ من محاولات العبث بأمن قطاع غزة». وذكرت الحركة التي تسيطر على القطاع في بيان، إن «استهداف الحمد الله هو لضرب اي جهود لتحقيق الوحدة والمصالحة، وهي الايدي ذاتها التي اغتالت الشهيد مازن فقها (أحد قياديي كتائب القسام) وحاولت اغتيال مدير عام قوى الأمن الداخلي في غزة اللواء توفيق ابو نعيم».وقال اللواء أبو نعيم الذي كان في استقبال الحمد الله لدى وصوله إلى غزة، إن «من فعل ذلك فقط يخدم الاحتلال ونفذ ما يطلبه الاحتلال»، فيما أكد أمن «حماس» اعتقال ثلاثة أشخاص وبدء التحقيق معهم. ودان الوفد الأمني المصري المتواجد في قطاع غزة، محاولة التفجير، فيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، بهرام قاسمي، «لا يمكن لهذا النوع من الهجمات أن يكون وراءه أي جهة سوى الكيان الإسرائيلي المحتل، وهم لا يدخرون أي جهد لضرب الصف الفلسطيني وترسيخ التفرقة بين القوى الفلسطينية».

 

وفد عسكري إيراني يزور الدوحة

الدوحة – وكالات/13 آذار/18 وصل وفد من القوات المسلحة الإيرانية إلى الدوحة، للمشاركة في مؤتمر قادة البحريات في الشرق الأوسط. وذكرت وكالة تسنيم الإيرانية، أنه من المقرر أن يتفقد الوفد العسكري الإيراني، الذي وصل أول من أمس، برئاسة نائب قائد القوة البحرية لحرس الثورة الإسلامية العميد علي رضا تنكسيري، المعرض الدولي السادس للدفاع البحري “ديمدكس 2018” فضلا عن المشاركة بالملتقى. من جهة أخرى، أبرمت القوات البحرية الأميرية القطرية، على هامش “ديمدكس 2018” أمس، عقدا مع شركة “الأناضول” التركية تقوم بموجبه الأخيرة بتصنيع سفينتين حربيتين عملاقتين لصالح الأولى.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة “الأناضول” لتصنيع السفن، سوالب اوركميز “شركتنا ستقوم بتصنيع سفينتي تدريبات قتالية مسلحة لصالح البحرية القطرية”، من دون ذكر قيمة العقد. وأوضع أن السفينة الواحدة تسع لتدريب 72 فردا من قوات البحرية، ويمكن أن تستخدم في مهام أخرى كحاملة نفط أو كمهبط للمروحيات، لافتاً إلى أنه سيتم تصميم السفينتين حسب احتياجات القوات البحرية الأميرية القطرية، وسيكون التسليم في غضون عامين. وأضاف إن هناك مشروعين آخرين يتم البحث فيهما من المسؤولين القطريين، وستتضح معالمهما هذا العام. كما وقعت شركة “بي إم سي” التركية للصناعات العسكرية، أمس، اتفاقية مع القوات المسلحة القطرية، تشتري بموجبها الأخيرة 85 سيارة مدرعة. وبمقتضى الاتفاقية الموقّعة، تشتري القوات المسلحة القطرية 85 سيارة مدرعة؛ منها 50 من طراز “كيربي”، و35 من طراز “أمازون”. إلى ذلك، التقى وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي، رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الداخلية الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، أمس، في مقر رئاسة الوزراء القطرية بالدوحة. من جهة أخرى، وصلت، أمس، 3200 بقرة استوردتها شركة قطرية خاصة، إلى ميناء حمد، قادمة بحرا من الولايات المتحدة، في إطار جهود القطاع الحكومي والخاص لمواجهة تداعيات مقاطعة الرباعي المناهض للإرهاب للدوحة منذ تسعة شهور. وبث الحساب الرسمي للشركة القطرية لإدارة الموانئ “مواني قطر” (حكومية)، لقطات فيديو تظهر وصول سفينة محمّلة بالأبقار. وقالت الشركة، في تغريدة عبر “تويتر”، “وصول السفينة كوينزلاند إلى ميناء حمد محملة بـ 3200 بقرة قادمة من الولايات المتحدة”.

 

أنباء عن مفاوضات سرية بين السعودية و”أنصار الله” في الرياض وسبعة قتلى في هجوم انتحاري تبناه داعش

أساس المفاوضات يقوم على عزل الحوثيين عن إيران مقابل القبول بمشاركتهم في إدارة البلاد

عواصم – وكالات/13 آذار/18/أعلنت مصادر رفيعة مقربة من جماعة “أنصار الله” الحوثية أمس، عن توجه المتحدث باسم الجماعة محمد عبدالسلام من مسقط، إلى الرياض، للتفاوض بشأن الأزمة في اليمن. ونقل موقع “المشهد اليمني” الإلكتروني عن المصادر قولها، إن “المتحدث باسم الحوثيين توجه إلى الرياض للتفاوض بشكل مباشر مع السعودية التي تقود تحالفاً ضدهم منذ ثلاثة أعوام”، مؤكدة أن هناك “توجه لدى ميليشيات الحوثي لتقديم تنازلات للسعودية مقابل إيقاف الضربات الجوية ضدهم”. وأوضح الموقع، وفقاً لمصادر أشار إلى أنها على صلة بالحكومة الشرعية و”أنصار الله”، وأخرى مستقلة، أن “جوهر التفاوضات يقوم على أساس عزل الحوثيين عن إيران مقابل القبول بمشاركتهم في إدارة البلاد، وعدم الاستحواذ عليها، وتشكيل حكومة تضم جميع أطراف الصراع”. من ناحية ثانية، قتل سبعة يمنيين وأصيب 35 آخرين بجروح في تفجير نفذه انتحاري يقود سيارة مفخخة ضد مقر أمني تابع لقوات مدعومة من الإمارات في مدينة عدن، أمس، وتبناه تنظيم “داعش”. واستهدف الهجوم مقر قوات “الحزام الأمني” في منطقة الدرين شمال عدن، حيث تعرض المقر، الذي يضم مخزناً للأغذية، إلى تدمير كامل، بينما التهمت النيران عدداً من السيارات التي كانت متوقفة أمامه.

وقال المسؤول الطبي في قوات “الحزام الامني” ثائر أبوناصر إن من بين القتلى الستة طفل، مشيراً إلى أن عدداً من ضحايا الهجوم يعملون في مطبخ داخل المقر، بينما الآخرون من المارة ومن أصحاب متاجر مجاورة. وفي تعز، نجا قائد الشرطة العسكرية في الجيش اليمني العقيد جمال الشميري أمس، من محاولة اغتيال بعد أن انفجرت عبوة ناسفة بسيارته، فيما أُصيب أربعة أشخاص. وفي وقت سابق، سقط قتلى وجرحى جراء قذيفة أطلقها الحوثيون على مستشفى حكومي في المدينة. وفي حضرموت، أصدر الجيش اليمني ليل أول من أمس، توجيهات إلى قواته بمنع المظاهر المسلحة ومحاربة الإرهابيين والخارجين عن القانون في مناطق سيطرته بالمحافظة. وفي البيضاء، حقق الجيش أول من أمس، تقدماً ميدانياً جديداً في مديرية الملاجم بالتزامن مع تقدم مماثل في مديرية القريشية، فيما قتل تسعة من الحوثيين، بينهم قيادات ميدانية أحدهم يدعى أبوعلي الفاطمي. وتمكنت المقاومة الشعبية من تحرير جبل جميدة الستراتيجي. وفي إب، استحدث الحوثيون موقعاً عسكرياً جديداً في قمة جبل التعكر الستراتيجي بمديرية جبلة. في غضون ذلك، سيطرت القوات الشرعية على مناطق قريبة من صعدة، فيما قصف التحالف مواقع المتمردين بمحافظتي مأرب ولحج.

 

ترامب يمدد حالة الطوارئ الوطنية ضد طهران لعام واحد والمعارضة الإيرانية دعت لانتفاضة جديدة

واشنطن – وكالات/13 آذار/18/قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب تمديد العقوبات المفروضة على طهران وغير المرتبطة ببرنامجها النووي. ونقل المكتب الصحافي للبيت الأبيض عن ترامب قوله ليل أول من أمس، إن “سياسة الحكومة الإيرانية وتصرفاتها ومن ضمنها تطوير صواريخ بالستية ودعم الإرهاب الدولي وانتهاك حقوق الإنسان لا تزال تشكل خطراً غير عادي على الأمن القومي والسياسة الخارجية والاقتصاد الأميركي”. وأضاف إنه لهذا السبب مدد حالة الطوارئ الوطنية ضد طهران، المفروضة بموجب المراسيم التنفيذية في الأعوام 1995 و2010 و2012، و2013، لمدة عام واحد، مشيراً إلى أنه بعث رسالة بهذا الشأن إلى الكونغرس. وأعاد إلى الأذهان اتفاق إيران النووي مع الدول الكبرى بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة الهادفة إلى ضمان سلمية برنامج إيران النووي. وأشار إلى أنه “بغض النظر عن أن هذا القرار يمثل تغييراً جذرياً لسياستنا تجاه طهران، لا تزال العقوبات الشاملة المفروضة عليها وغير المرتبطة بالأسلحة النووية سارية المفعول”.من ناحية ثانية، سخر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بيان، أول من أمس، مما وصفه بهلع نظام الملالي من الانتفاضة الجديدة، التي أطلقها أمس. وأشار إلى أن “أجهزة الأمن تقوم بحملات اعتقال جماعية لإفشال هذه المظاهرات، كما تحذر من استخدام الألعاب النارية، وأنها ستكون حازمة في التعامل مع منتهكي الأعراف العامة”. وأكد أن الشباب والنساء “سيلقنون النظام المتخلف درساً لن ينساه، وأن الإرادة الراسخة للشعب الإيراني ستمحو نظام ولاية الفقيه الذي لا ينسجم مع الشعب والحضارة الإيرانية وثقافتها ولو بالحد الأدنى، بشكل دائم من تاريخ إيران”. وأطلقت الهيئة الاجتماعية لمنظمة “مجاهدي خلق” داخل إيران، “انتفاضة أخرى ضد ديكتاتورية الملالي”. إلى ذلك، أعلنت السلطات النمساوية في مؤتمر صحافي، أمس، أن المواطن ذي الأصول المصرية الذي قتل إثر مهاجمته بسكين أحد الحراس أمام مقر إقامة سفير إيران في فيينا الأحد الماضي، كان “متعاطفاً مع الإسلام السياسي”. وقالت مسؤولة الأمن العام ميكايلا كارديس إن المؤشرات الأولية توحي بأن المهاجم محمد (26 عاماً) كان له “تعاطف واضح مع الإسلام السياسي” وأشارت إلى أن المواد المصادرة من منزله وأنشطته على وسائل التواصل الاجتماعي ستخضع لمزيد من التحليل خلال الأيام المقبلة، لكن لا تتوافر حالياً تفاصيل إضافية بشأن خلفيته أو دوافعه الممكنة للهجوم.

 

ترامب يقيل تيلرسون ويعين مدير الـ"سي.آي.إيه" وزيرا للخارجية

وكالات/13 آذار/18/قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الثلاثاء، إن مدير وكالة المخابرات المركزية "سي.آي.إيه" مايك بومبيو سيصبح وزيرا للخارجية خلفا لريكس تيلرسون. وكتب ترامب على حسابه في تويتر قائلا "مايك بومبيو، مدير السي.آي.إيه سيصبح وزير خارجيتنا الجديد، سيقوم بعمل رائع.. شكرا لريكس تيلرسون على خدماته". وأوضح ترامب أنه "اختلف مع تيلرسون" بشأن الاتفاق النووي مع إيران، مشيرا إلى أنه "على نفس الموجة دائما" مع بومبيو. كما كشف أن أنه قرر تعيين جينا هاسبل على رأس وكالة المخابرات المركزية خلفا ومبيو، مشيرا إلى أنه باتت أول امرأة تتولى هذا المنصب في الولايات المتحدة. وسيتولى مايك بومبيو مهامه الجديدة بعد أيام فقط على الإعلان المفاجئ عن قمة بين الرئيس الأميركي والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، لم يحدد موعدها ولا مكان انعقادها.

 

 ما هي أسباب إقالة تيلرسون من منصبه؟

روسيا اليوم/13 آذار/18/أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وأعضاء إدارته أن أسباب إقالة ريكس تيلرسون من منصب وزير خارجية الولايات المتحدة تعود إل خلافات كبيرة بينهما حول عدد من القضايا الدولية الملحة. وفي تصريح أدلى به خلال مؤتمر صحفي عقده ترامب أثناء زيارته إلى مدينة سان دييغو بولاية كاليفورنيا بعد إعلانه عن إقالة تيلرسون، تحدث الرئيس الأميركي عن وجود "اختلافات كبيرة" في مواقفهما حول ملفات عدة ومنها الصفقة النووية مع إيران، التي انتقدها صاحب البيت الأبيض بشدة مرارا وتكرارا قبل وبعد توليه الرئاسة، مهددا بانسحاب بلاده منها حال عدم موافقة إيران على تعديلها، وذلك في الوقت الذي التزم فيه وزير الخارجية السابق بمرونة أكبر منها.  وأضاف ترامب في تصريحه: "أعتقد أن هذه الصفقة رهيبة، فيما اعتقد هو أنها مقبولة، أردنا إما أن نخرج من الاتفاق أو نعدله، ولكن موقفه كان مختلفا". وتابع الرئيس الأميركي مبينا: "كنا نفكر بطريقتين مختلفتين، فيما نفكر بنفس الأسلوب مع مايك بومنيو، حيث نتعامل مع بعضنا بعضا بشكل جيد منذ الدقيقة الأولى". وأضاف ترامب أنه يشيد كثيرا بأداء تيلرسون، واصفا إياه بالشخص الطيب، فيما اعتبر أن "ريكس سيكون أسعد بشكل كبير بعد ذلك". من جانبه، كشف مسؤول باسم البيت الأبيض أوضح، في حديث لوكالات إعلامية عدة، أن الرئيس الأميركي أقال تيلرسون "لأنه أراد تشكيل فريق جديد لديه قبل بداية المفاوضات المقبلة مع كوريا الشمالية"، والتي وافق ترامب مؤخرا على لقاء زعيمها، كيم جونغ أون، وكذلك تمهيدا "لمفاوضات مختلفة في مجال التجارة".

 

واشنطن تلوّح بالقوة العسكرية لوقف هجوم الأسد على الغوطة ومشروعها يطالب مجلس الأمن بدعوة كل الأطراف إلى وقف القتال 30 يوماً

نيويورك: علي بردى/الشرق الأوسط/13 آذار/18/مع دخول الحرب السورية عامها الثامن، لوحت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي أمس الاثنين، بالعصا ضد نظام الرئيس بشار الأسد، لوقف هجومه العسكري على الغوطة الشرقية، فوراً، معلنة توزيع مشروع قرار جديد على أعضاء مجلس الأمن، بعد فشل القرار 2401 في تحقيق هذه الغاية. غير أن نظيرها الروسي فاسيلي نيبينزيا كرر الدفاع عن الحملة العسكرية التي تنفذها قوات الأسد بدعم من روسيا وإيران. ووزع مشروع القرار الأميركي الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، قبيل جلسة علنية عقدها أعضاء مجلس الأمن واستمعوا خلالها إلى تقرير شفهي من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن تنفيذ القرار 2401. يتزامن مع الذكرى السنوية الثامنة لبدء الحرب السورية. وقال غوتيريش إنه فيما توقفت الأعمال القتالية في بعض المناطق مثل دير الزور ودوما، فإن «الضربات الجوية وأعمال القصف والهجمات البرية اشتدت في الغوطة الشرقية بشكل خاص بعد اعتماد القرار وحصدت المئات من أرواح المدنيين، حتى إن البعض أبلغ عن تخطي عدد القتلى لأكثر من ألف شخص». وأضاف أنه «لم يكن تقديم المساعدات والخدمات الإنسانية آمناً أو مستداماً أو من دون عائق، ولم يتم رفع أي حصار أو إجلاء أي مريض أو مصاب بجروح خطيرة». وأكد أنه «على رغم بذل قصارى جهدنا، لم يكن من الممكن جدولة أي اجتماع» بين الجهات المتحاربة من أجل تنفيذ القرار، مشيرا إلى اتصالات مكثفة قام بها مبعوثه الخاص ستيفان دي ميستورا مع كل الأطراف، بما في ذلك الحكومة السورية وروسيا، فضلا عن جماعات المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية. وكرر أنه «ينبغي أن يكون وقف الأعمال العدائية ممكنا. يجب أن يكون توصيل المساعدات ممكنا. يجب أن يكون إخلاء المرضى والجرحى ممكنا. يجب أن يكون رفع الحصار ممكناً».

وعلى الأثر، تحدث المندوب الكويتي الدائم لدى الأمم المتحدة منصور العتيبي نيابة عن كل من الكويت والسويد باعتبارهما الجهة التي تقدمت بالقرار 2401، فقال إن «الموقف الموحد الذي وجهه مجلس الأمن للشعب السوري وللعالم باعتماده القرار 2401 يوم 24 فبراير (شباط) 2018، يجب استثماره على نحو سريع وفعّال»، مشدداً على أن «القرار إنساني بالدرجة الأولى، وهناك مسؤولية جماعية علينا كأعضاء في مجلس الأمن وخاصة الأطراف ذات التأثير، في صون مصداقيتنا أمام العالم والعمل على تنفيذ أحكام القرار 2401».

وتحدثت المندوبة الأميركية، فأفادت أن الولايات المتحدة «حاولت العمل مع روسيا بحسن نيّة من أجل إنهاء العنف في سوريا»، ولكن «اليوم، نعرف أن الروس لم يفوا بالتزامهم»، إذ «لا تزال القنابل تتساقط على أطفال الغوطة الشرقية». وشككت في «قدرة روسيا على التأثير على نظام الأسد لوقف التدمير المروع للمستشفيات والعيادات الطبية وسيارات الإسعاف، ولوقف إسقاط الأسلحة الكيماوية على القرى». ولاحظت أنه «خلال الأسبوعين الماضيين، انهمك النظامان الروسي والسوري بوصم كل جماعة معارضة في الغوطة الشرقية على أنها جماعة إرهابية. لماذا؟ كي يتمكنوا من استغلال بند في قرار وقف النار يسمح بالقيام بعمليات عسكرية ضد داعش والقاعدة». وأعلنت توزيع مشروع قرار «بسيط ومباشر وملزم (....) لا يتضمن فجوات لمكافحة الإرهاب يمكن للأسد وإيران والروس أن يتلطوا خلفها»، مذكرة بأن بلادها حذرت بعد هجوم خان شيخون بغاز السارين في 4 أبريل (نيسان) 2017 من أنها ستتصرف في حال عجز مجلس الأمن، ونفذت تحذيرها بضرب قاعدة الشعيرات الجوية. وقالت: «نكرر هذا التحذير اليوم (....) الولايات المتحدة لا تزال مستعدة للقيام بعمل ما إذا توجب علينا ذلك».

ورد المندوب الروسي معتبراً أن «عملية الجيش السوري لمحاربة الإرهاب في الغوطة الشرقية لا تتعارض مع القرار 2401». وقال إن «للحكومة السورية الحق الكامل في الدفاع عن أمن مواطنيها والتصدي للتنظيمات الإرهابية والسعي للقضاء على الأخطار التي تهدد المواطنين». وطالب الدول الغربية بأن «تمارس تأثيرها على الجماعات التي يدعمونها ويرعونها بدلا من استمرار توجيه الاتهامات لسوريا وروسيا». وأشار إلى أن هناك «ممرات إنسانية لإخراج المدنيين من الغوطة وإدخال المساعدات الإنسانية. لكن الإرهابيين قصفوها وأطلقوا النار على مظاهرات خرجت في الغوطة الشرقية تطالبهم بالخروج من بلداتهم». وتحدث عن «معلومات عن عمليات استفزازية تحضر في الغوطة لاتهام الحكومة السورية بشن هجوم كيماوي». وبموجب مشروع القرار الأميركي الجديد في حال إصداره، فإن مجلس الأمن «يقرر أن توقف كل الأطراف أعمال القتال لمدة 30 يوماً متعاقبة في كل أنحاء الغوطة الشرقية ومدينة دمشق فوراً». وكذلك «يجب أن تسمح كل الأطراف بالوصول الآمن والمستدام وغير المعرقل للقوافل الإنسانية التابعة للأمم المتحدة ولشركائها المنفذين، بما فيها كل اللوازم الطبية والجراحية والموظفين الطبيين وموظفي المساعدة الإنسانية الذين يعملون حصرياً في المهمات الإنسانية إلى الغوطة الشرقية». ويشدد المشروع على «وجوب القيام بأي عمليات إجلاء أو تنقل للمدنيين تتماشى مع القانون والمبادئ الإنسانية الدولية»، فضلاً عن «أهمية أن يكون أي تحرك للمدنيين طوعياً وإلى الوجهات النهائية المناسبة من اختيارهم». ويطلب من الأمين العام أن «يضع على وجه السرعة مقترحات من أجل رصد تنفيذ وقف الأعمال القتالية ومن أجل أي تحرك للمدنيين من منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة»، مطالباً كل الأطراف بـ«الوفاء بترتيبات وقف النار الحالية والتزامها، بما في ذلك التنفيذ الكامل للقرارين 2268 و2401»، وداعياً كل الدول إلى «استخدام نفوذها لدى الأطراف لضمان الامتثال لوقف الأعمال القتالية».

 

تركيا تطوق عفرين وسط اتهامات بالتطهير العرقي وإجلاء بالغوطة وموسكو تحذر واشنطن من عواقب وخيمة إذا ضربت قوات الأسد

عواصم – وكالات/13 آذار/18/  حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، من عواقب احتمال توجيه واشنطن لضربة ضد قوات رئيس النظام السوري بشار الأسد، وذلك بعد إعلان المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي عن استعداد واشنطن لاتخاذ إجراءات جديدة في سورية، “إذا لزم الأمر”.

وأعلن رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف، أن المسلحين في الغوطة يخططون لتمثيل هجمة كيماوية، ستستخدمها الولايات المتحدة حجةً لضرب دمشق، مؤكدا أن بلاده مستعدة للرد على أي قصف أميركي محتمل يعرض قوات بلاده للخطر في سورية، موضحا أن القوات الروسية ستتخذ تدابير للرد على الصواريخ أو على من يحملونها ويستخدمونها في حال طرأ خطر يهدد جنودنا. ويبدأ النزاع في سورية، اليوم، عامه الثامن فيما تستمر المعارك على جبهات عدة، في وقت تخطت حصيلة القتلى 350 الف شخص. وتواصل قوات النظام السوري تضييق خناقها على الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، تزامناً مع اجلاء عشرات المدنيين على دفعات وبينهم حالات طبية من دوما ومحيطها. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أن “عشرات المدنيين معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن بينهم مرضى وصلوا من الممر الآمن الى مخيم الوافدين”.

وعند معبر الوافدين الواقع شمال شرق دوما، قال مصدر سوري ميداني، إن “24 رجلاً و44 امراة و78 طفلاً” خرجوا من دوما التي يسيطر عليها “جيش الاسلام”، أكبر فصائل الغوطة، موضحاً أن بين المدنيين “عشرة مرضى”. إلى ذلك، نشر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني تحذيرا وجهه ناشطون سوريون من ارتكاب إبادة جماعية محتملة ضد أهالي حرستا، ثاني أكبر مدن الغوطة، حيث باتت قوات النظام تحاصرها من جميع الاتجاهات. ونقل الموقع عن ناشطين قولهم إن الاتصالات مقطوعة مع نحو 5500 عائلة منذ 24 ساعة، وإن كل العائلات تعيش تحت الأرض ولا تملك سوى خيارين، إما البقاء تحت القصف العنيف، أو الاستسلام لقوات النظام. على جبهة أخرى، أعلن الجيش التركي، أمس، تطويقه مدينة عفرين ذات الغالبية الكردية، حيث يشن مع فصائل سورية موالية له هجوماً منذ أسابيع، في خطوة من شأنها أن تفاقم معاناة عشرات الآلاف من المدنيين المحاصرين. وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن، أن “القوات التركية والفصائل تمكنت في الساعات الأخيرة من التقدم جنوب عفرين من جهتي الشرق والغرب، لتوشك بذلك على عزل مدينة عفرين مع تسعين قرية غربها”. وأضاف “لا يزال أمام هذه القوات السيطرة برياً على قريتين ترصدهما نارياً ويمر عبرهما المنفذ الوحيد المتاح أساساً من عفرين باتجاه حلب”.

وأشار المرصد إلى أن القوات التركية والفصائل المتحالفة معها تحاول “الضغط لدفع المدنيين الى النزوح باتجاه مناطق سيطرة الفصائل المعارضة او النظام، لتسريع عملية سيطرتها على كامل المنطقة”.

ومع حركة النزوح الجديدة، باتت بلدتا نبل والزهراء تستضيفان نحو “16 ألف نازح من منطقة عفرين” بعدما فر الآلاف خلال شهر ونصف الشهر مع تقدم القوات التركية من قرى وبلدات عدة.

في سياق متصل، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “نحن على وشك الدخول إلى عفرين، ولم يبق الكثير أمامنا هناك، لن ندخلها كي نحتلها إنما من أجل تسليمها لأصحابها الأصليين”، متوعدا “بتطهير عفرين ومنبج وشمال سورية من قطعان القتلة، دون التنازل عن قيم الإنسانية والعدل والرحمة، ودون إيلاء أي اهتمام للدعاية السوداء التي تستهدفنا”. في المقابل، قال مسؤول العلاقات الخارجية بقوات سورية الديمقراطية “قسد” ريدور خليل، إن تركيا تنتهج سياسة “تغيير سكاني” في المنطقة، مضيفاً “الحكومة التركية توطن أسرا تركمانية وعربية في قرى عفرين التي احتلتها بعد أن أجبرت سكانها على النزوح منها وتوزع ممتلكات سكان عفرين على المستوطنين الجدد”. وأوضح خليل ان دور تركيا في شمال سورية “يمهد الطريق لصراع عرقي ونزاع بين العرب والاكراد والتركمان”، فيما قال مسؤول تركي “الزعم بتوطين عرب وتركمان في عفرين لا أساس له من الصحة، نقل سكان الى هذه المنطقة لتغيير التكوين السكاني أمر غير مطروح”.

وأضاف ان قواته لا تعلم بأي اتفاق تركي أميركي يتعلق بمدينة منبج، لكن ما نعلمه جيدا أن وحدات حماية الشعب والمرأة انسحبت من منبج بشكل رسمي بعد عملية تحريرها في 15 أغسطس 2016 وتم تسليم أمور الدفاع والحماية والادارة الى مجلس منبج العسكري وقوات الامن الداخلي ومجلس منبج المدني.

واستعادت القوات اليمنية مواقع وقرى مطلة على مركز مديرية رازح المتاخمة لصعدة. على صعيد آخر، قال وزير الداخلية اليمني أحمد المسيري خلال استقباله فريق قانوني من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أول من أمس، إن تأخر حسم المعركة مع الحوثيين يعود لسبب جوهري وهو تأكد قوات الشرعية من مراعاتها خلال المعارك لمتطلبات حقوق الإنسان.

 

البيت الأبيض: ترمب سيلتقي ولي العهد السعودي بواشنطن في 20 مارس والرئيس الأميركي يتطلع إلى «مناقشة سبل تعزيز العلاقات بين البلدين»

الشرق الأوسط/13 آذار/18/أعلن البيت الأبيض اليوم (الاثنين)، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في 20 مارس (آذار) بالعاصمة واشنطن، وفقاً لوكالات أنباء عالمية. وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم الإدارة الأميركية خلال مؤتمرها الصحافي اليومي "يتطلع الرئيس إلى مناقشة سبل تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية". وكان ولي العهد السعودي قام بجولة خارجية ناجحة الأسبوع الماضي، بدأت بزيارة لمصر التي أمضى فيها 3 أيام، اجتمع خلالها بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وعدد من القيادات السياسية والاقتصادية والدينية. وشهدت الزيارة توقيع اتفاقيات اقتصادية، وتفقد ولي العهد مشاريع اقتصادية، لا سيما مشروعات قناة السويس، كما جرى التأكيد على التعاون الحثيث بين مصر والسعودية من أجل مكافحة الإرهاب والتطرف. واختتم الأمير محمد بن سلمان الجولة بزيارة لبريطانيا استمرت 3 أيام، صاحبتها أجواء ترحيبية حافلة، دشنت لشراكة أعمق وأكثر استراتيجية بين البلدين، أجرى خلالها لقاءات عدة مع الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا، وتيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية، وعدد من الوزراء والنواب، وكبير أساقفة كانتربيري. كما شهدت الزيارة التوقيع على اتفاقيات ومذكرات تفاهم تجارية واقتصادية وتنموية ودفاعية.

 

من هو المعتقل المتسبب بأزمة بين إيران والتيار الشيرازي؟

الشرق الأوسط/13 آذار/18/شهدت الأيام الماضية موجة احتجاجات ضد النظام الإيراني في الكويت والعراق وبريطانيا، وذلك بعد اعتقال السيد حسين الشيرازي من جانب الاستخبارات الإيرانية مما خلق أزمة بين النظام وأنصار المرجعية الشيرازية، فما هو سبب الأزمة؟

-من هو السيد حسين الشيرازي؟

هو نجل المرجع الديني السيد صادق الحسيني الشيرازي، ويمثل الأب التيار الشيرازي المختلف مع النظام الإيراني، وسبق وضع رموزه تحت الإقامة الجبرية في مدينة "قم" الإيرانية، كما تم القبض على بعض أفراده وتعذيبهم.

-ما هي خلفية الاعتقال؟

السيد حسين الشيرازي سبق له قبل أكثر من أسبوعين إلقاء درس أمام طلابه عن ولاية الفقيه في إيران وهاجم خلال الدرس المرشد الإيراني علي خامنئي ووصفه بـ"فرعون" العصر، فردت عليه السلطات الإيرانية باعتقاله والتحقيق معه ثم أفرجت عنه لاحقا.

-كيف حدث الاعتقال؟

بعد الإفراج عن السيد حسين الشيرازي تم إلقاء القبض عليه مجددا الأسبوع الماضي بطريقة مهينة، بحسب مكتب والده، وأوضح مكتب السيد صادق الشيرازي أن دورية اعتقلت الأب والابن في أثناء عودتهما من أحد الدروس في مدينة "قم" واعتقلت الابن بعد تصويب عصا كهربائية نحوه وجرته من ملابسه أمام المارة.

-ما هو رد الفعل؟

انطلقت عدة مظاهرات ضد النظام الإيراني في الكويت والعراق بين الشيعة وخصوصا في مدينة كربلاء العراقية التي تعتبر مسقط رأس الأسرة الشيرازية. وفي العاصمة البريطانية لندن حاول محتجون اقتحام السفارة الإيرانية وبلغوا إحدى شرفاتها، ولكنهم فشلوا في الدخول؛ وهو ما أغضب السلطات الإيرانية.

من ناحيتها، احتجزت السلطات البريطانية الأشخاص الذين اعتلوا الشرفة للاشتباه بتورطهم في أضرار جنائية.

-كيف ردت إيران؟

نددت إيران بمحاولة الاقتحام وهاجمت بريطانيا عن طريق وسائل إعلامها الرسمية وشبه الرسمية، وأشارت إلى تعمد تقاعس البريطانيين عن حماية سفارتها، رغم اقتحام السفارة البريطانية في إيران سابقا عام 2011.

 

مناورات سعودية ـ أميركية لتعزيز عمليات القيادة والسيطرة تشمل التدريب على القتال البري في ظروف الحرب النظامية وغير النظامية

الشرق الأوسط/13 آذار/18/انطلقت أمس في المنطقة الشمالية من السعودية مناورات التمرين المشترك بين القوات البرية الملكية السعودية والجيش الأميركي (الصداقة 2018) الذي يعد النسخة الرابعة من تمارين الصداقة. ويستمر التمرين لعدة أسابيع بهدف توثيق العلاقات العسكرية المتبادلة بين الجانبين وتعزيز التنسيق والتعاون المشترك وتوحيد إجراءات التخطيط وتطوير عمليات القيادة والسيطرة في ميدان المعركة في ظروف الحرب المختلفة وأساليب الحرب التقليدية وغير التقليدية. وبيّن مساعد قائد المنطقة الشمالية اللواء الركن صالح الزهراني، أن التمرين يعد من أهم التمارين التي تحرص عليها قيادة القوات البرية وتؤدى بشكل سنوي ومنتظم، وأثبتت فعاليات التمرين رفع جاهزية الوحدات وقياس القدرة القتالية واستخدام التقنية الحديثة ومعدات ثقيلة ومتوسطة. فيما أوضح العميد الركن حمدان الشمري، أن تمرين «الصداقة 2018» هو امتداد لتمارين سابقة يتم من خلاله التدريب على عدد من العمليات العسكرية لتوحيد القيادة والسيطرة وتبادل الخبرات سواء في الحرب التقليدية وغير التقليدية، مما يصب في مصلحة القوات المسلحة على جميع المستويات. وذكر مدير تمرين الصداقة العميد الركن فارس المطيري، أن هذا التمرين ذو أهمية عالية ويسهم في احترافية العمليات المشتركة والتخطيط الموحد بين الجانبين لتطوير عمليات القيادة والسيطرة في ميدان المعركة والتدريب على القتال في ظروف الحرب النظامية وغير النظامية باستخدام منظومة الأسلحة المشتركة. إلى ذلك، أكد المقدم كريستوفر هويل قائد كتيبة الدبابات الأميركية، أن تمرين الصداقة يسهم في قيام شراكة بين القوات المسلحة في البلدين لبناء وتوثيق العلاقات العسكرية المتبادلة. وتابع: «التمرين مهم جداً وهو شرف كبير أن تتم دعوتنا للسعودية». واكتمل منذ أيام وصول القوات الأميركية المشاركة في تمرين «الصداقة 4» للأراضي السعودية بجميع أطقمها العسكرية والمعدات والآليات القتالية والفنية.

 

لجنة برلمانية إسرائيلية تصادق على مشروع قانون القومية

القدس – الأناضول/13 آذار/18/ صادقت لجنة برلمانية إسرائيلية، أمس، على مشروع «قانون القومية» الذي يعرّف إسرائيل على أنها «الدولة القومية للشعب اليهودي». وذكر المكتب الإعلامي للكنيست، في بيان، إن لجنة «الدستور والقانون»، البرلمانية صادقت على مشروع القانون بغالبية تسعة أعضاء كنيست مقابل معارضة سبعة أعضاء. ويمهّد هذا التصويت لعرض مشروع القانون على الكنيست للتصويت بالقراءة الأولى دون أن يتضح موعد التصويت. وقال رئيس لجنة الدستور والقانون، البرلمانية عمي راوحانا «هذا أهم قانون في تاريخ دولة إسرائيل، فيما ذكر المكتب البرلماني للكنيست «مشروع القانون يكرس مكانة إسرائيل كدولة وطنية للشعب اليهودي وحق تقرير المصير في الوطن هو حق حصري للشعب اليهودي»، لافتا إلى أنه «يعتمد اللغة العبرية باعتبارها اللغة الرسمية». في المقابل، وصف النائب يوسف جبارين، من القائمة العربية المشتركة وعضو لجنة الدستور البرلمانية، مشروع القانون بأنه «تمييزي عنصري ضد المواطنين العرب».

 

بابليون”: لن نقف صامتين أمام قتل المزيد من المسيحيين

القاهرة – د ب أ3 آذار/18/رجح أمين عام “حركة بابليون” العراقية، ريان الكلداني، أن يكون تنظيم “داعش” وراء الجرائم الأخيرة التي استهدفت مسيحيين في بغداد، مهددا بوجود خيارات، ردا على استمرار قتل المسيحيين والعراقيين. وقال “اليوم لدينا مقتل عائلة الطبيب، ومن قبله كان هناك الشاب سامر صلاح الدين، نحن لا نعرف من وراء الجريمة أو الهدف منها، ونرجح أن يكون منفذوها من داعش، وفي النهاية النتيجة واحدة وهي قتل أبرياء”، مضيفا “سننتظر التحقيقات، ولكننا نرفض أي محاولة للتسويف في تلك القضايا أو تقييدها ضد مجهول، لا يمكننا أن نقف صامتين على قتل المزيد من المسحيين والعراقيين، وستكون لنا خياراتنا”.وقال “وعدتنا الداخلية والاستخبارات والحكومة العراقية خيرا، ولكن إذا حدثت مماطلة غير مبررة ستكون لنا خياراتنا”، مضيفا أن “المسيحيين يشعرون بالخوف ويخشون من تكرار مسلسل استهدافهم وتصفيتهم”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مناورات أخيرة قبل ولادة اللوائح

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 14 آذار 2018

تترقّب القوى السياسية انتهاءَ المناورات وشدّ الأحجام الجارية في اللحظات الأخيرة لمرحلة ما قبل إعلان اللوائح النهائية التي يُنتظر أن تذهب على شكل ألوان متعدّدة قبل 27 الجاري وهي مهلة قصيرة ستحدّد طبيعة التوازنات والتحالفات. فباستثناء «الثنائي الشيعي» الذي كان الاول والأسرع في تحديد اسمائه وحلفائه، تتخبّط القوى الأخرى في سلسلة طويلة من الأخذ والرد بين هذه الدائرة وتلك، حيث تتراوح حظوظ التحالف بين تفاؤل وتشاؤم، تبعاً لتقدير كل طرف لقوّته وحجمه. الأبرز في هذا الأخذ والرد التحالف «المستقبلي» - «القواتي» الذي تبيّن أنه بعد عودة الرئيس سعد الحريري من السعودية، لم يصبح اكثر حظوظاً، فتيار «المستقبل» اختار أن يكون بمفرده مع حلفاء مستقلّين في اكثر الدوائر حساسية أو مع «التيار الوطني الحر» في دوائر قاتلة كالأشرفية، التي ذهب فيها الى التحالف مع التيار وحزب «الطاشناق»، وهذا يعني أنّ لائحة «الكتائب» و«القوات اللبنانية» والنائب ميشال فرعون باتت في خطر الاختراق الكبير، إذ تتميّز اللائحة العونية ـ «المستقبلية» والطاشناقية بكتل أصوات ثابتة ستهدّد أكثرَ من مقعد. أما في زحلة فقد ترك الحريري «القوات اللبنانية» متّجهاً نحو تحالف مع السيدة ميريام سكاف، وهو ما يعني أيضاً أنّ الكتلة السنّية الكبيرة ستفيض عن المقعد السنّي لترجّحَ اكثر من مرشح في هذه اللائحة ولتترك لائحة «القوات» و«الكتائب» في دائرة الخطر، علماً أنّ المقعد الذي يُفترض أن تناله هذه اللائحة مرجّح لـ«القوات اللبنانية»، في حين يراهن النائب إيلي ماروني على أن يكون هو المرشح الفائز، هذا في وقت يحتفظ اللواء أشرف ريفي بخياراته في هذه الدائرة وهو الذي يحتفظ بقاعدة أصوات في معظم بلدات البقاع الاوسط.

أما في البقاع الغربي فقد تكرّر السيناريو ذاته حيث اختار تيار «المستقبل» المرشّح هنري شديد للمقعد الماروني، وتجاوز التحالف مع «القوات اللبنانية» التي تُركت وحيدة لكن من دون أن تأخذ أيّ خيار آخر منتظِرة الوقت القصير المتبقّي قبل أن تعلن انتهاء المفاوضات مع «المستقبل».

المناورات وشدّ الحبال «القواتي» ـ «المستقبَلي» لم ينتهِ عند هذه الدوائر الحسّاسة، بل تعدّاها الى معقل «القوات» في دائرة الشمال المسيحية، التي بات واضحاً فيها أنّ «المستقبل» سيعزّز فرص الوزير جبران باسيل بالفوز حيث سيجيّر له الاصوات التفضيلية في البترون، تماماً كما سيجير للنائب سليمان فرنجية الاصوات التفضيلية في زغرتا، في حين لا يُعرف حجم الاصوات التي سيعطيها للائحة «القوات اللبنانية» في كل الدائرة، علماً ايضاً أنّ هذه الدائرة التي تحتوي على عشرة آلاف صوت سنّي يدخل ريفي في دائرة التأثير فيها من خلال لائحة سيتمّ التوافق على دعمها مع حزب الكتائب ومستقلّين ومع رئيس «حركة الاستقلال» ميشال معوض متى حسم خيار تحالفاته. الواضح انّ العلاقة «المستقبلية» ـ «القواتية» لم تصل بعد الى برّ الأمان، وهذه العلاقة المتأرجحة صعوداً وهبوطاً، والتي لم تعد تحتاج الى منجم مغربي لتبيان مدى تأثّرها بما جرى قبل الاستقالة وبعدها، تنتظر إعلان الحسم، فإما أن يذهب كلّ في طريقه وهذا امر محتمَل سيتبعه فتح الاوراق والخيارت، خصوصاً في الوسط السنّي الذي تحاذر فيه «القوات» التفكير في أيِّ تحالف آخر قبل استنفاد فرص البقاء مع «المستقبل»، أو أن يتراجع «المستقبل» خطوة الى الوراء ويوسّع تحالفه مع «القوات» ليشمل الدوائر الحسّاسة التي يمكن أن ترفع نسبة التمثيل وعدد النواب، وفي الحالتين فإنّ مهلة زمنية قصيرة تفصل عن حسم الخيارات التي يُتوقع أن تؤدّي الى تكريس واقع سيترجم نفسه في الحكومة المقبلة.

 

درباس لـ«الجمهورية»: هذا سر دفاعي عن سوزان الحاج

عماد مرملريدة الجمهورية/الأربعاء 14 آذار 2018

مع إخلاء سبيل الممثل زياد عيتاني بعد التبرئة القضائية له من تهمة العمالة لإسرائيل، يكون فصل من هذا الملف-اللغز قد طوي، ليُفتح في المقابل فصل جديد مشرّع على كل الاحتمالات والفرضيات، في أعقاب إصدار قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا مذكرة توقيف بحق المقدّم في قوى الامن الداخلي سوزان الحاج التي خاضت امس مواجهة مباشرة مع المقرصن الموقوف ايلي غبش، بإشراف ابو غيدا. أفضَت المواجهة بين الحاج وغبش، وفق المؤشرات الاولية، الى مزيد من الغموض والحيرة في هذه القضية، بعدما استمرت الحاج في إنكار أقوال غبش، رافضة اتهامه لها بأنها هي التي كلّفته بفَبركة ملف التعامل لعيتاني، فيما بَدت التسجيلات الصوتية قابلة للتأويل والاجتهاد، وفق مصادر الدفاع عن الرئيسة السابقة لمكتب مكافحة جرائم المعلوماتية في قوى الامن. ومن الواضح انّ مهمة شاقة تنتظر وكيل الدفاع عن سوزان الحاج، الوزير السابق المحامي رشيد درباس، الذي حضر أمس جلسة المواجهة مع غبش، على امتداد قرابة أربع ساعات. ولكن ما الذي دفع درباس الى قبول التصدي لهذه القضية، برغم ما تنطوي عليه من حساسية فائقة، ولماذا قرر ان يخوض هذه المغامرة التي لا تخلو من المخاطرة، بعد مسيرته الحافلة مهنياً وسياسياً؟ يقول درباس لـ«الجمهورية» انّ «آل حبيش هم أصدقاء لي، ومعروف عنّي انني وَفيّ لأصدقائي ولا أتركهم، خصوصاً عندما يواجهون أزمة، وهذا ما أفعله حالياً إذ وجدتُ انّ من واجبي ان أقف الى جانب عائلة سوزان الحاج حبيش، ثم انني مقتنع ببراءة المقدّم سوزان، وأعتقد انّ وضعها مريح في القضية، وهناك أمور عدة في الملف تَصبّ في هذا الاتجاه، لكنني لا استطيع ان أتوسّع في التفاصيل حرصاً على سرية التحقيق». ويضيف: «للعلم، أنا توقفتُ منذ سنين طويلة عن حضور جلسات التحقيق والمحاكمة، إلا أنني أمضيتُ اربع ساعات في جلسة التحقيق مع سوزان الحاج وقبلها أمضيتُ اربع ساعات أخرى كذلك، لأنني متحمّس لهذه القضية، وأنا أعتبر انه لا يجب ان تزر وازرة وزر اخرى، ولا ينبغي ان يكون صوت الطبل هو الأعلى في الأوركسترا، بمعنى انه من غير المقبول ان تتحكّم البروباغندا الاعلامية بمسار هذا الملف». ويشير الى انه سبق له كمحام أن تولّى في الماضي قضايا أساسية تتعلق بشخصيات تتعاطى الشأن العام أو السياسة، «وقد وفّقني الله فيها، وأتمنى ان يتكرر الأمر مجدداً وان أوفّق ايضاً في إحقاق الحق في هذه القضية التي أدعو الى سحبها من دائرة التجاذب الانتخابي والسياسي، حتى يأخذ المسار القضائي مجراه بعيداً من المؤثرات الجانبية». وحول انطباعاته عن جلسة المواجهة بين الحاج وغبش، يقول: «لقد خرجتُ مسروراً بموكلتي التي كانت متعاونة ومتمكّنة، وكان لديها جواب لكل سؤال، ولم يظهر عليها ايّ مؤشّر ضعف او إرباك، وهي واجهَت القول بالقول والحجّة بالحجّة، كما لا يسعني سوى أن أشيد بسلوك القاضي ابو غيدا الذي أعتبره رجلاً ممتازاً وأنا فخور بطريقة مقاربته للملف، وهو مهذّب في التعاطي مع موكلتي وحريص على ان يناديها بـ»حضرة المقدّم». وعمّا إذا كان يخشى من أن تؤدي مرافعته عن المقدّم الحاج الى انعكاسات سلبية عليه في بيئته؟ يؤكد درباس انه لا يتعاطى مع الامور من زاوية طائفية او مذهبية، «بل انني أنتمي الى افكاري وقناعاتي حصراً، ثم انني لست مرشّحاً الى الانتخابات النيابية ولا أعتمدها مقياساً لخياراتي ومواقفي، إضافة الى انّ من حقّي كمحام ان أتولى المرافعة عن هذه القضية أو تلك».

 

العناوين الكبيرة لا تُلغي التحديات

الهام فريحة/الأنوار/14 آذار/18

عناوين كبيرة يواكبها لبنان، وأي خطأ أو تلكؤ فيها سيؤدي إلى مضاعفات سلبية جداً على البلد وعلى إداراته السياسية.

العناوين هي: الموازنة والمؤتمرات والإنتخابات.

حتى إشعارٍ آخر، هذه الثلاثية على الطريق الصحيحة.

فالموازنةُ كانت قطوعاً ومرَّ، لكنه ما زال يتلمس طريقه ليتحول من مشروع قانون إلى قانونٍ، وليس تفصيلاً أنْ يقول الرئيس سعد الحريري، في دردشة مع الصحافيين بعد إنجاز الموازنة:

"في هذه الموازنة ابتعدنا عن أزمة اليونان". هذا الكلام الكبير والخطير يستلزم أنْ يكون هناك تقشف حقيقي في الموازنة ليكون البلد فعلاً قد ابتعد عن خيار اليونان. فهل فعلاً هناك تقشف؟

أرقام الموازنة، بحسب ما أعلن الوزير خليل بلغت نحو 24 ألف مليار ليرة، تضاف إليها أرقام السلفة التي تعطى لمؤسسة كهرباء لبنان لتغطية عجزها والتي هي 2100 مليار، وبذلك يصبح العجز سبعة آلاف مليار ليرة، أي حوالى خمسة مليارات دولار.

أين يكون التقشف في هذه الحال؟ وأين هي الإصلاحات التي حُكِي عنها والتي يُفترض أنْ تكون شرطاً ملزماً؟ قبل البدء بدرس الموازنة في مجلس النواب، فإنَّ الواضح حتى اليوم أنه تم ترشيق بعض الأرقام، بينما كان المطلوب إصلاحات بنيوية لا مجرد تخفيضات مسكَّنة.

فهناك العقدة الأساسية التي إسمُها الكهرباء، هذه العقدة تتمثل في الخطة التي تحاول الحكومة إنجازها قبل رحيلها بعد أقل من شهرين، وهذا يتضمن تعديل تعرفة مؤسسة كهرباء لبنان لجهة موازنة كلفة الإنتاج بسعر البيع، وليس كما هو حاصل اليوم حيث الدولة تبيع الكيلوواط بأقل من كلفته، وكلما أنتجت أكثر كلما خسرت أكثر، وعليه فإنَّ الحكومة تتجه إلى اتخاذ مرسوم في مجلس الوزراء بناء على اقتراح وزير الطاقة يحدد تعديلاً تدريجياً للتعرفة على استهلاك الكهرباء وفق جدول يوحّد التعرفة والتغذية بين المناطق، ويؤدي إلى توازنٍ مالي تدريجي لكهرباء لبنان مع وصول التغذية إلى 24 ساعة يومياً من ضمنها ساعات الأعطال وأعمال الصيانة، على أنْ يبدأ هذا التعديل مع وصول التغذية إلى 20 ساعة يومياً. إذا استطاعت الحكومة القيام بهذا العمل قبل رحيلها فإنّها بذلك تكون قد قدمت خدمة جليلة إلى الشعب اللبناني.

أما عن العنوان الكبير للإنتخابات فإنَّ ساعة الحقيقة تقترب أكثر فأكثر، وقد بدأت الصورة تتبلور أكثر فأكثر، مع إعلان الرئيس سعد الحريري مرشحي المستقبل، ولم يكتفِ بعملية الترشيح، بل أَتبع المهرجان بسلسلة تغريدات رداً على الكثير من محاولات التشويه، فقال:

"المرشحون الذين أعلنت عنهم سيكونون يداً واحدة في الحملة الإنتخابية، وسيكونون يداً واحدة بعد الحملة عندما يدخلون إلى البرلمان بأعداد مشرّفة بإذن الله ليمثلوا تيار المستقبل، وقواعد المستقبل ومشروع المستقبل، للبنان أفضل. مشروع الشرعية والإعتدال والعيش المشترك "نحنا الخرزة الزرقا".

ينطلق الرئيس الحريري من قاعدة شعبية صلبة ومن احتضان عربي ودولي، الإحتضان العربي تمثَّل في عودة القائم بالأعمال السعودي وليد البخاري الذي عاد إلى لبنان، وحركته السريعة التي استهلها بلقاء وزير الخارجية جبران باسيل وأمس الرئيس سعد الحريري قبل مغادرته إلى روما.

الأمور تسير في الطريق الصحيحة على رغم اتساع دائرة التحديات.

 

مناورات أخيرة قبل ولادة اللوائح

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 14 آذار 2018

تترقّب القوى السياسية انتهاءَ المناورات وشدّ الأحجام الجارية في اللحظات الأخيرة لمرحلة ما قبل إعلان اللوائح النهائية التي يُنتظر أن تذهب على شكل ألوان متعدّدة قبل 27 الجاري وهي مهلة قصيرة ستحدّد طبيعة التوازنات والتحالفات.

فباستثناء «الثنائي الشيعي» الذي كان الاول والأسرع في تحديد اسمائه وحلفائه، تتخبّط القوى الأخرى في سلسلة طويلة من الأخذ والرد بين هذه الدائرة وتلك، حيث تتراوح حظوظ التحالف بين تفاؤل وتشاؤم، تبعاً لتقدير كل طرف لقوّته وحجمه.

الأبرز في هذا الأخذ والرد التحالف «المستقبلي» - «القواتي» الذي تبيّن أنه بعد عودة الرئيس سعد الحريري من السعودية، لم يصبح اكثر حظوظاً، فتيار «المستقبل» اختار أن يكون بمفرده مع حلفاء مستقلّين في اكثر الدوائر حساسية أو مع «التيار الوطني الحر» في دوائر قاتلة كالأشرفية، التي ذهب فيها الى التحالف مع التيار وحزب «الطاشناق»، وهذا يعني أنّ لائحة «الكتائب» و«القوات اللبنانية» والنائب ميشال فرعون باتت في خطر الاختراق الكبير، إذ تتميّز اللائحة العونية ـ «المستقبلية» والطاشناقية بكتل أصوات ثابتة ستهدّد أكثرَ من مقعد.

أما في زحلة فقد ترك الحريري «القوات اللبنانية» متّجهاً نحو تحالف مع السيدة ميريام سكاف، وهو ما يعني أيضاً أنّ الكتلة السنّية الكبيرة ستفيض عن المقعد السنّي لترجّحَ اكثر من مرشح في هذه اللائحة ولتترك لائحة «القوات» و«الكتائب» في دائرة الخطر، علماً أنّ المقعد الذي يُفترض أن تناله هذه اللائحة مرجّح لـ«القوات اللبنانية»، في حين يراهن النائب إيلي ماروني على أن يكون هو المرشح الفائز، هذا في وقت يحتفظ اللواء أشرف ريفي بخياراته في هذه الدائرة وهو الذي يحتفظ بقاعدة أصوات في معظم بلدات البقاع الاوسط.

أما في البقاع الغربي فقد تكرّر السيناريو ذاته حيث اختار تيار «المستقبل» المرشّح هنري شديد للمقعد الماروني، وتجاوز التحالف مع «القوات اللبنانية» التي تُركت وحيدة لكن من دون أن تأخذ أيّ خيار آخر منتظِرة الوقت القصير المتبقّي قبل أن تعلن انتهاء المفاوضات مع «المستقبل».

المناورات وشدّ الحبال «القواتي» ـ «المستقبَلي» لم ينتهِ عند هذه الدوائر الحسّاسة، بل تعدّاها الى معقل «القوات» في دائرة الشمال المسيحية، التي بات واضحاً فيها أنّ «المستقبل» سيعزّز فرص الوزير جبران باسيل بالفوز حيث سيجيّر له الاصوات التفضيلية في البترون، تماماً كما سيجير للنائب سليمان فرنجية الاصوات التفضيلية في زغرتا، في حين لا يُعرف حجم الاصوات التي سيعطيها للائحة «القوات اللبنانية» في كل الدائرة، علماً ايضاً أنّ هذه الدائرة التي تحتوي على عشرة آلاف صوت سنّي يدخل ريفي في دائرة التأثير فيها من خلال لائحة سيتمّ التوافق على دعمها مع حزب الكتائب ومستقلّين ومع رئيس «حركة الاستقلال» ميشال معوض متى حسم خيار تحالفاته.

الواضح انّ العلاقة «المستقبلية» ـ «القواتية» لم تصل بعد الى برّ الأمان، وهذه العلاقة المتأرجحة صعوداً وهبوطاً، والتي لم تعد تحتاج الى منجم مغربي لتبيان مدى تأثّرها بما جرى قبل الاستقالة وبعدها، تنتظر إعلان الحسم، فإما أن يذهب كلّ في طريقه وهذا امر محتمَل سيتبعه فتح الاوراق والخيارت، خصوصاً في الوسط السنّي الذي تحاذر فيه «القوات» التفكير في أيِّ تحالف آخر قبل استنفاد فرص البقاء مع «المستقبل»، أو أن يتراجع «المستقبل» خطوة الى الوراء ويوسّع تحالفه مع «القوات» ليشمل الدوائر الحسّاسة التي يمكن أن ترفع نسبة التمثيل وعدد النواب، وفي الحالتين فإنّ مهلة زمنية قصيرة تفصل عن حسم الخيارات التي يُتوقع أن تؤدّي الى تكريس واقع سيترجم نفسه في الحكومة المقبلة.

 

ما بعد الإنتخابات سياسياً ومسيحياً

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الأربعاء 14 آذار 2018

بعد الانتخابات الرئاسية دعا الرئيس نبيه بري الى طيّ صفحة الخلافات والتشنّجات السابقة لها، وفتح صفحة جديدة من التعاون والتفاهم في ظلّ العهد الرئاسي الجديد.

بري، الذي كان، كما هو معلوم، مؤيّداً لترشيح النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، انطلق من دعوته هذه آنذاك، من تسليمه باللعبة الديموقراطية ومن رغبةٍ في التعاون مع رئيس الجمهورية وفق ما تقتضيه مصلحة البلد. وكما انتهت مرحلة التحضير لرئاسة الجمهورية في يوم الانتخاب، يقول بري، يجب أن تنتهي مرحلة التحضير للانتخابات النيابية بكل تشنّجاتها، في يوم الانتخاب. فبصرف النظر عن النتائج التي ستفرزها الانتخابات والحجم النيابي الذي سيحصل عليه كل طرف سياسي، فإنّ الأولى لا بل الأمر الأكثر من ضروري وملحّ هو أن تُطوى صفحة ما قبل الانتخابات وتُفتح صفحة ما بعدها، وبالتالي الانطلاق بالبلد سياسياً على أرض تفاهمية تضع في أولويّتها كيفية دفع البلد نحو مسار طبيعي لاستعادة بعض الحياة السياسية والاقتصادية له.

ما ينصح به بري هو ألّا تُسحب خلافات ما قبلها الانتخابات الى ما بعدها، إذ إنّ الدوران في الإشكاليات لا يقدّم إلّا سلبيات، ومن شأن ذلك أن يعيق انطلاق الدولة، ويعقّد تشكيل أيّ حكومة مقبلة. فكأنّ البلد في هذه الحالة انتخب التعطيل.

القاعدة الأساس التي ينطلق منها بري هي «أني ملتزمٌ بمبدأ في حياتي السياسية، وهو أنّ في السياسة لا توجد عداوات إنما توجد خصومات، وهذه الخصومات ليست دائمة خصوصاً أنّ الصيغة اللبنانية التي لا قدرة لأيِّ طرف مهما كبر حجمه أن يلغي الطرف الآخر مهما كان حجمه صغيراً، وبالتالي توجب على الجميع الالتقاء في مساحات مشتركة.

دعوة بري هذه، تشبه صرخةً في واد خصوصاً مع الوضع السياسي المقطّع الأوصال، والمحكوم بخلافات عابرة للأزمنة بين معظم الأطراف. فهل يمكن أن تلقى مَن يستجيب لها؟ عند إعداد القانون الانتخابي، جرى الترويج لمقولة إنّ هذا القانون سيعطّل المحادل والجرافات التي كانت تتحكّم بالانتخابات النيابية في الزمن الأكثري الماضي، وبناءً على هذه المقولة ثمّة مَن صار يعتبر أنّ طريق المجلس النيابي صارت مفروشةً بالورود أمام الجميع ومن دون استثناء. لكن بعد أن دخل القانون الجديد حيّزَ التطبيق، وبدأت عجلاتُ الماكينات الانتخابية بالدوران تحضيراً للانتخابات في أيار، «ذاب الثلج وبيّن المرج» على ما يقول المثل الشعبي، بحيث إنّ طريق المجلس مفروشة بالأشواك أمام بعض الشرائح اللبنانية، إذ تبيّن بما لا يقبل أدنى شك، أنّ محادل وجرافات الزمن الانتخابي الماضي التي كانت تطيح بما يعترضها لاستحواذها المسبَق على الأكثرية في الدوائر، وفاخر بعض السياسيين بأنها تعطلت أو أُلغيت، استُبدلت بنوع آخر يُسمّى «محادل وجرافات المصلحة المتبادلة» بين القوى السياسية، بحيث يتكوّن ركابها من قوى متناقضة جمعتهم مصلحة ظرفية، تجري ترجمتها بتحالفات موضعية على طريقة «حكلّي لحكلّك»، للعبور الى مجلس النواب، وبالتالي قطع الطريق على كل الآخرين من مستقلّين أو قوى سياسية صغيرة الحجم.

هذه المحادل والجرافات، وكما هو واضح، هي التي تؤسّس في المرحلة الانتقالية الى ما بعد انتخابات 6 أيار المقبل، لرسم خريطة المجلس النيابي الجديد، بلوحة سياسية جديدة وموازين قوى وقواعد جديدة للعبة السياسية.

وواضحة هنا محاولات كل طرف لحجز موقعه وتحديد حجمه من الآن في تلك اللوحة ومدى تأثيره فيها. لكنّ العلامة الفاقعة هنا أنّ محاولات بعض الأطراف تنطلق من مبدأ الـ«انا» أولاً، ومن بعدي «بطيخ يكسّر بعضو».

تلك اللوحة تبقى غير واضحة المعالم الى أن تقول صناديق الاقتراع كلمتها النهائية وترسم الأحجام الدقيقة والحقيقية لكل طرف، وبالتالي تُخرجها من دائرة التكهّنات المتضاربة التي تحيطها:

- بعضُ المتكهّنين يميل بدفة هذه اللوحة نحو جهات سياسية معيّنة تغلّب سعد الحريري وفريقه.

- بعضٌ آخر، يميل بها في اتّجاهٍ آخر يغلّب «حزب الله» وحلفاءه.

- بعضٌ ثالث، يجعل التيار الوطني الحر صاحب الكلمة العليا في اللوحة السياسية ما بعد الانتخابات، ومتقدّماً بمسافات عن سائر القوى المسيحية.

- بعضٌ رابع، يراها حلبةً لتصفية الحسابات بين الخصوم والأصدقاء والحلفاء القدامى والجدد. والتيار سيكون أحد الأطراف الأساسيين في هذه الحلبة سواءٌ معه أو عليه.

- بعضٌ خامس، يراها استكمالاً للمرحلة السياسية الحالية بكل الاهتزازات التي تعتريها، ومتاثرة بالاشتباك السياسي المفتوح بين حركة «أمل» والتيار الوطني الحر، وبالفتور السياسي بين التيار وسائر القوى السياسية وعلى وجه التحديد مع «القوات اللبنانية»، من دون أن ننسى بعض الفتور الذي يُقال انه بدأ يشوب العلاقة بين التيار ورئيسه جبران باسيل و«حزب الله».

- بعضٌ سادس، يُلقي على لوحة ما بعد الانتخابات نظرةً تفاؤلية، فيرى فيها القوى السياسية كلها محكومة بإعادة «شدشدة» التسوية الرئاسية، التي تستبطن ضمناً تسوية سياسية تتّسع للجميع، وتوجب عليهم المساكنة والتعايش معها.

تلك التكهّنات تصعّب رسم الصورة الدقيقة لمرحلة ما بعد الانتخابات، وإن كانت تقديراتُ القوى السياسية على اختلافها تُلقي على تلك المرحلة نظرةً قاتمة بالنظر الى التعقيدات المرتقبة فيها، ربطاً بالصورة السياسية المهتزّة حالياً.

هذه الصورة المهتزّة، بحسب التقديرات، هي التي ستطبع حكماً مرحلة ما بعد الانتخابات، ولن يكون خارجها بطبيعة الحال الاشتباك المفتوح بين «أمل» والتيار وارتداداته، وكذلك الارتجاج في العلاقة بين تيار المستقبل و«القوات اللبنانية»، التي مازالت تعاني من ندوب أزمة استقالة الحريري وملابساتها، الى حدٍّ أكّد عمق الأزمة بين الطرفين رغم كل الجهود من الداخل والخارج لتضييقها واحتوائها.

كما لن يكون خارجها، وفق التقديرات نفسها، ما يُقال إنه تشتّت العلاقات بين القوى المسيحية التي تشهد انقساماً واضحاً بين التيار و«القوات» وتيار المردة، وحزب الكتائب، والذي يتعرّض لمحاولات تفرض فيه مقولة الغالب والمغلوب. فالتيار الوطني الحر يتصرّف من موقع القوي الممسك بزمام الواقع المسيحي، مدعوماً من موقع الرئاسة الأولى. ومن هنا سعيه في الانتخابات لاجتياح العدد الأكبر من المقاعد في غالبية الدوائر، وخصوصاً المقاعد المسيحية وعلى حساب كل الآخرين.

وفي المقابل، يبدو أنّ «القوات اللبنانية»، لم تعد نائمةً على حرير التفاهم مع التيار، وبالتالي هي لم تُؤخذ بشعار «التيار القوي» الذي رفعه التيار الوطني الحر، لذلك ينصبّ جهدَها لأن تجعل من الانتخابات فرصةً تفرض فيها نفسها «الرقم الصعب مسيحياً» بتوسيع رقعة تمثيلها في المجلس النيابي. والأساس بالنسبة الى «القوات»، أنها ترفض أن تتجرّع كأسَ تجاوزها، أو التبخيس من حجمها في مرحلة ما بعد الانتخابات أو في أيّ محطات أو استحقاقات مقبلة. بدوره يبدو تيار المردة وكأنه دخل في مرحلة تأسيسية لما بعد الانتخابات تقوم على ربحٍ نوعيّ فيها، بمواجهة التيار الوطني الحر وما يطمح اليه رئيسُه باسيل رئاسياً، بحيث تشكّل هذه الانتخابات ونتائجُها فرصةً للعبور من جديد الى الرئاسة الأولى، عبر التأكيد على إظهار النائب سليمان فرنجية يمتلك كل الأهليّة والمشروعية ومواصفات المرشّح الماروني المؤهّل لتبَوُّء موقع الرئاسة الأولى.

يبقى حزب الكتائب، الذي يبدو أنه امام محطة مصيرية، إذ بعيداً من الإطلالات الإعلامية لرئيسه، وللمنطق الشعبوي الاعتراضي الذي يستخدمه، فإنّ الانتخابات ستكشف حجمَه الحقيقي نيابياً، الذي قد يختلف جذرياً عمّا كان عليه في المجلس النيابي الحالي.

واضح على المسار المسيحي أنّ إمكانية التقاء هذه الأطراف المسيحية قد لا تكون أكثرَ من خجولة، تبعاً لمصالح وأهداف كل طرف، ولعلّ الدافعَ الأساس الى عدم الالتقاء بينهم هو مشاريعهم الرئاسية، التي يتعاطى بعضُهم من خلالها وكأنّ الانتخابات الرئاسية حاصلةٌ غداً.

والأكثر وضوحاً أمام الوضع المسيحي هذا، أنّ بكركي تقف على الحياد إن في ما خصّ الانتخابات النيابية المقبلة، أو ما خصّ الاستحقاق الرئاسي. ربما لأنها تفضّل حالياً السيرَ بين النقاط.

 

زياد عياني حراً... وكوليت تقهقه في تل أبيب

حازم الأمين/موقع درج/14 آذار/18

أما وقد أُفرج عن الفنان زياد عيتاني، بعد أن أعلن وزير الداخلية اللبنانية نهاد المشنوق براءته الكاملة وأطلقه قاضي التحقيق الذي لم يجد قضية يدعي عليه فيها، فإن السؤال عن الجهاز الأمني الذي الذي أوقفه وأصدر بيانات متلاحقة عن اعترافات أدلى بها، وساق حكاية مختلقة بالكامل عن الضابط في الموساد كوليت، معني في أن يجيب اللبنانيين، الذين يدفعون من جيوبهم ضرائب من المفترض أنها جزء من رواتب عناصر وضباط وقادة هذا الجهاز، عن الحكاية التي لُفقت لعيتاني، وعن المسؤول الذي من المفترض أن يدفع ثمن هذه الفضيحة المدوية. ثمة لبناني تم الاعتداء على حريته وعلى كرامته من قبل جهة أمنية رسمية. هذا اللبناني البريء قال فور خروجه من السجن أنه تعرض لتعذيب أثناء استجوابه، واللبنانيون كلهم يعرفون الجهة التي أوقفته وبالتالي التي عذبته، ولهذه الجهة مسؤول أول ومسؤولون أدنى منه رتبة، والعهد مسؤول عن أن يُثبت للبنانيين أمراً بديهياً من نوع محاسبة مسؤول عن قضية على هذا القدر من الوضوح. أما القول أن الضابط المسؤول عن الفضيحة، وهو بحسب الرواية الرسمية المقدم سوزان الحاج، في السجن اليوم وقد ادعى عليها قاضي التحقيق بتلفيق التهمة، فلا يكفي على الإطلاق ناهيك عن أنه غير مقنع. فالحاج هي ضابط في قوى الأمن الداخلي وليس في أمن الدولة، وقدرتها على توريط جهاز أمن موازٍ للجهاز الذي تعمل فيه تبقى محدودة اذا لم تجد لدى هذا الجهاز قابلية واستعداداً للتورط في قضية مختلقة من ألفها إلى يائها. ثم أن إهانة أخرى تعرض لها اللبنانيون في هذا الملف، هو إهانة ذكائهم، ذاك أننا شهدنا مسرحية ركيكة عن تجنيد الموساد الاسرائيلي فناناً لبنانياً بهدف المساعدة على التطبيع. وبهذا المعنى فقد أسندت اسرائيل مهمة التطبيع إلى جهاز الموساد، وهذه الخفة توازي في إهانتها اللبنانيين الظلم الذي تعرض له عيتاني، ذاك أننا نحن اللبنانيين ندفع رواتب جهاز أمن على هذا القدر من "الحرفية".

الفضيحة أكبر من أن تُدارى، وأكبر من أن يتحملها ضابط متوسط الرتبة. الفضيحة هي في انتهاك عقول اللبنانيين في موازاة انتهاك كرامة عيتاني وحريته. ثم أن محاولة حماية رئيس الجهاز الأمني الذي وقف وراء القضية عبر القول بأن توازناً طائفياً لا يسمح بمحاسبة مسؤول أمني بهذا المستوى هو فضيحة ثانية، ناهيك عن أنه غير صحيح، فقد سبق أن أوقف مسؤولين عن أجهزة أمنية اتهمهم القضاء بقضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري ثم عاد وبرأهم ولم يُنظر في حينها إلى هوياتهم الطائفية.

القضية كبيرة فعلاً وهي بحجم الجرائم الكبرى، ذاك أن الأجهزة الأمنية والقضاء هما اليوم على محك قضية على هذا القدر من الوضوح والجلاء. زياد عيتاني بريء بشهادة القضاء ووزير الداخلية. اذاً المتهم هم من لفق له التهمة ومن أوقفه ومن صاغ بيانات عن اعترافاته ومن ألف قصة بطلتها ضابط اسرائيلي مزعوم اسمه كوليت. التلكؤ في المحاسبة سيكون انهيار كامل لكل تبقى من ثقة بين اللبنانيين وبين أجهزتهم الأمنية. مكاشفة اللبنانيين بكل ما جرى ضروري لمنع الإنهيار ولترميم بعض الثقة. رئيس الجمهورية قبل غيره من المسؤولين معني بالتحرك لرأب صدعٍ كبير، فالذي اهتز هذه المرة ليس صورة الدولة، فهذه غير ثابتة أصلاً، انما اهتزت صورتها ممثلة بأصحابها الجدد، والضيم كبير ولا يقتصر على عيتاني، فكل لبناني يشعر اليوم أن ثمة أشراراً في مواقع القرار يمكنهم زجه في السجن من دون أي سبب، ويمكنهم تعريض كرامته وكرامة عائلته بحكاية ركيكة لا يكترثون لحقيقة أنها غير مقنعة وغير متماسكة.

سقطة الإعلام أيضاً لا تقل عن سقطة السلطة. فوسائل الاعلام نشرت رواية جهاز أمن الدولة من دون أي تدقيق فيها، والقضية كشفت أن لا صحافياً استقصائياً واحداً في لبنان لاحق الحكاية وتقصى عناصرها. وبهذا المعنى كانت قصة عيتاني في الإعلام اللبناني امتداداً لقصة أمن الدولة، وهذه فضيحة موازية كان سقط بفعلها رؤوس كبيرة لو أنها حدثت في دولة للإعلام فيها قيم ثابتة في العلاقة الرقابية مع السلطة. وعلى هذا الصعيد لا بد من لفت نظر الإعلام، ونحن جزء منه، إلى كيفية تعاطي الإعلام الإسرائيلي مع قصة عيتاني، ذاك أن مقالات هُزء ورد إهانة نشرت في عدد من صحف تل أبيب، قال كتابها "نحن أكثر ذكاء من هذه الحكاية الركيكة والمضحة، لكن المسلية أيضاً". وهنا علينا أن نتذكر أن أزمة الإعلام اللبناني لا تقتصر على ضيق الأسواق وهرب القراء، انما أيضاً يجب النظر إلى فشل متراكم سببه التصاق الإعلام بالسلطة، وبطوائفها وبأحزاب طوائفها. إلى هذه الهموم تذهب الطاقات وتصرف الموازنات. وهذه أيضاً هي الهاوية.

 

دائرة بيروت الأولى: معركة مارونية على أرض ارثوذكسية بأموال كاثوليكية

اسكندر شاهين/الديار/13 آذار/18

بدأت تظهر بوضوح تضاريس اللوحة الانتخابية في دائرة بيروت الاولى التي تضم مناطق الاشرفية والرميل والصيفي والمدور والتي طالما عرفت بأنها منازلة مارونية على ارض اورثوذكسية بأموال كاثوليكية كون المقعد الماروني في هذه الدائرة حمل رمزية معينة لاشغاله عبر تاريخه من قبل مؤسس حزب الكتائب اللبنانية الشيخ بيار الجميل وفق الاوساط الضليعة في اروقة السياسة وزواريبها ويبلغ عدد الناخبين فيها 130964 صوتاً اما نسبة المقترعين فلن تتجاوز نسبة الـ45 او الـ50%  في احسن الحالات، اما عدد المقاعد النيابية في هذه الدائرة فهو 8 مقاعد موزعة على الشكل الآتي: مقعد واحد للموارنة ومقعد واحد للكاثوليك ومقعد واحد للاقليات و4 مقاعد للارمن 3 منها للارمن الارثوذكس ومقعد واحد للارمن الكاثوليك. اما كثافة المقترعين فتنحصر لدى الارمن الارثوذكس ويبلغ عدد الناخبين منهم 36877  طائفة الروم الارثوذكس في المركز الثاني في موازين القوى اذ يبلغ عدد المقترعين منها 25100 صوت.

اما اقوى المفاتيح الانتخابية في الدائرة المذكورة فموزعة على حزب الطاشناق والمطران الياس عودة وانطون صحناوي صاحب مصرف «سوسيتيه جنرال» ومدير مكتبه وماكيناته الانتخابية ميشال جبور والاخيران عزفا عن الترشح واضعين قدرتهما التجييرية لمصلحة المرشح العميد المتقاعد جان تالوزيان من مقعد الارمن الكاثوليك في اللائحة المدعومة من تحالف القوات اللبنانية والكتائب والوزير ميشال فرعون. وتضيف الاوساط انه بموازاة ظهور اللائحة الاولى الممثلة بالتحالف القواتي - الكتائبي وفرعون وابرز مرشحيها الوزير ميشال فرعون عن المقعد الكاثوليكي والنائب نديم الجميل عن المقعد الماروني والعميد المتقاعد جان تالوزيان عن مقعد الارمن الكاثوليك وسيبوه منجيان عن احد مقاعد الارمن الارثوذكس ويشغل مدير مكتب فرعون وذراعه اليمنى، برزت لائحة ثانية تضم تحالف«التيار الوطني الحرّ» و«تيار المستقبل» والطاشناق وابرز مرشحيها: نقولا الشماس عن مقعد الروم الارثوذكس وميشال حبيس او العميد طوني بانو عن مقعد الاقليات كون الامر لم يحسمه بشكل نهائي الوزير جبران باسيل واغوب ترزيان عن الارمن الارثوذكس وهو من حزب الطاشناق والكسندر ابراهام ماتوسيان عن الارمن الارثوذكس ايضاً.

وتشير الاوساط الى انه بموازاة اللائحتين الاولى والثانية هناك لائحة ثالثة قيد البروز خلال اليومين المقبلين وتضم رجال اعمال ومتمولين عرف منها: نجيب اليان عن مقعد الروم الكاثوليك ورفيق بازرجي عن مقعد الاقليات (لاتيني) والنائب سيرج طور سركيسيان عن الارمن الكاثوليك وجورج ريمون صفير عن المقعد الماروني وميشال جبران تويني عن مقعد الروم الارثوذكس بدلا من شقيقتها النابة نايلة تويني، اضافة الى لائحة رابعة يسعى الحراك المدني الى تشكيلها وابرز مرشحيها زياد عبس الناشط العوني السابق واحد ابرز كوادر التيار البرتقالي الذي غادر موقعه السابق، ولعل اللافت ارتفاع بورصة المرشحين في دائرة بيروت الاولى وقد بلغ  عددهم39 مرشحا موزعين على الشكل الآتي: ارمن ارثوذكس 10 ارمن كاثوليك 5 و4مرشحين موارنة، ويبدو ان التنافس ضمن اللائحة الواحدة سيشكل حرباً ضروساً لكسب الصوت التفضيلي والحاصل الانتخابي لن يتعدى 7500 صوت ويبدو وفق المواكبين للماكينات الانتخابية ان اللائحتين المدعومتين من قبل تحالف القوات والكتائب وفرعون واللائحة المدعومة من تحالف التيارين البرتقالي والازرق ستتقاسمان المقاعد الا اذا حصلت مفاجآت غير محسوبة وفق الاحصاءات والمرجح فوزهم ميشال فرعون ونديم الجميل وجان تالوزيان وسيبوه فحجيان من اللائحة الاولى، ونقولا الشماس والعميد طوني بانو او ميشال حبيس واغوب ترزيان والكسندر ابراهام ماكوسيان من اللائحة الثانية، وتبقى الكلمة ا لفصل للقدرة التجييرية حيث تشير الاحصاءات الى امكانية انطون صحناوي وميشال جبور تجيير ما مجموعه 9 الاف صوت للائحة المدعومة من التحالف بين فرعون و«القوات اللبنانية» و«الكتائب»، وتبقى النتائج التي لا تقبل الجدل ملكاً لصناديق الاقتراع متى قالت كلمتها الاخيرة.

 

عودة بخاري إلى بيروت استكمال لتوجُّه السعودية دعم الحريري في تحصين إستقرار لبنان وتجاوز أزماته

عمر البردان/اللواء/13 آذار/18

تأتي عودة الوزير المفوض وليد البخاري لترؤس البعثة الدبلوماسية السعودية في لبنان، استكمالاً لتوجه المملكة العربية السعودية الجديد تجاه لبنان، بعد الزيارة الناجحة التي قام بها رئيس الحكومة سعد الحريري إلى المملكة ولقائه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، حيث لمس استعداداً سعودياً واضحاً لدعم لبنان والوقوف إلى جانبه في الاستحقاقات التي تواجهه، إذ ستشارك السعودية ومعها عدد من دول مجلس التعاون الخليجي في مؤتمري روما 2 و«سيدر»، إضافةً إلى استعداد الدول الخليجية لمساعدة لبنان لتجاوز الأزمات التي تواجهه على أكثر من صعيد.

وتتزامن عودة الوزير البخاري إلى بيروت مع معطيات تشير إلى توجه خليجي بالسماح لمواطني دول مجلس التعاون بالسفر إلى لبنان، وهو ما أشار إليه الرئيس الحريري قبل أيام، في إطار الصفحة الجديدة التي فتحتها دول المجلس وعلى رأسها المملكة العربية السعودية مع لبنان، إيماناً منها بأهمية توطيد دعائم العلاقات وترسيخها على كافة المستويات، انطلاقاً من عمق الروابط التي تجمع لبنان بأشقائه الخليجيين الحريصين على استقراره ووحدته وسلامة أراضيه.

وبالنظر إلى مدلولات وجود الوزير البخاري على رأس البعثة الدبلوماسية السعودية في لبنان، بعد عودة الرئيس الحريري عن استقالته وما أعقبها من التزام حكومته بالنأي بالنفس عن الصراعات العربية وعدم التدخل في شؤون الدول المجاورة، فإن المملكة ومن خلال هذا الإجراء الدبلوماسي اللافت الذي اتخذته، أرادت أن تؤمّن للرئيس الحريري الأجواء المناسبة التي تمكّنه من القيام بدوره على أكمل وجه وبما يساعده على تحقيق برنامج حكومته، بعد التزامها سياسة النأي بالنفس وإبعاد لبنان عن صراعات المحاور وعدم استخدامه منطلقاً للتهجم على المملكة وأشقائها الخليجيين، في مؤشرٍ واضح على أن القيادة السعودية لا زالت تنظر إلى الرئيس الحريري على أنه حليفها الأول في لبنان وهي لن تتخلى عنه وستقف إلى جانبه في مهمته لدعم استقرار لبنان وحمايته وتحصين أمنه، في الوقت الذي تنتظر بيروت موفداً سعودياً سيستكمل المهمة التي بدأها المستشار الملكي نزار العلولا، في إطار انفتاح السعودية على الأطراف اللبنانية، من أجل العمل على تمتين الروابط بين البلدين وتعزيز العلاقات الثنائية لما فيه خير ومصلحة لبنان والدول الخليجية على حدٍّ سواء.

وإذا كانت المملكة تعتبر الانتخابات النيابية شأناً داخلياً لبنانياً، إلا أنها واستناداً إلى ما تقوله أوساط سياسية بارزة لـ«اللواء»، يهمها أن تكون قريبة من متابعة مجريات هذا الاستحقاق، بالنظر إلى النتائج التي ستتمخض عنه على الصعيد السياسي، في ظل وجود توجس لدى أصدقاء لبنان من إمساك حلفاء إيران وسورية بالغالبية النيابية في المجلس الجديد، وهو الأمر الذي من شأنه أن يثير الكثير من علامات الاستفهام حول مسار الأمور في لبنان بعد هذه الانتخابات، وتحديداً ما يتصل بمستقبل النظام السياسي القائم على اتفاق الطائف الذي رعته المملكة والدول العربية بدعمٍ دولي. ولهذا فإن الدول الخليجية حريصة على بقاء المؤسسات اللبنانية بعيدةً عن أي تأثيرات سلبية إقليمية، في إشارة إلى المحاولات الإيرانية الهادفة إلى التمدد أكثر فأكثر إلى الداخل اللبناني، لأن ذلك ليس في مصلحة لبنان ولا يساعد على تقوية علاقاته مع أشقائه العرب وفي مقدمهم دول مجلس التعاون.

وتشير الأوساط إلى أن الصورة السياسية لمستقبل الأوضاع في لبنان لا تبدو واضحة المعالم تماماً، في ضوء ما قد يترتب عن الانتخابات النيابية من نتائج قد لا تكون في مصلحة القوى السيادية الحريصة على إبعاد لبنان عن المحور الإيراني السوري الذي يحاول بشتى الوسائل إعادة الإمساك بالورقة اللبنانية، من خلال الفوز إذا أمكنه ذلك بالغالبية النيابية في المجلس الجديد وهذا في حال حصوله سيثير القلق من إمكانية الدفع باتجاه تغيير النظام السياسي في لبنان، بالرغم من صعوبة هذه المهمة، طالما أن لا بديل من اتفاق الطائف.

 

السنيورة يضع زيحاً بينه وبين تيّار المستقبل

نقولا ناصيف/الأخبار/13 آذار/18

ليس قليلاً عزوف الرئيس فؤاد السنيورة عن الترشّح لانتخابات ايار، ومغادرته صدارة تيار المستقبل وكتلته النيابية. بعد سقوط قوى 14 آذار، ها هو رأس حربتها يستكمل تجربة الخيبة والمراجعة النقدية، ويقرّر الإبتعاد والجلوس على شرفة التفرّج

قد لا يعكس وجود الرئيس فؤاد السنيورة في البرلمان طوال تسع سنوات بالضرورة تجربة مخضرمة في العمل داخل جدرانه، شأن ما يمكن ان يقال عن عبداللطيف الزين النائب بلا انقطاع منذ عام 1962، وبطرس حرب النائب منذ عام 1972 ما خلا دورة واحدة، وروبير غانم النائب منذ 1992 بلا انقطاع وآخرين كثيرين. بسبب تمديدين متلاحقين في الاعوام الخمسة الاخيرة، لبث ورفاقه في دورة 2009 تسع سنوات.

ليس صورة النائب الدائم، ولا يوافق على وصفه بنائب «شعبي». الا انه كان الوزير الدائم ما بين عامي 1992 و2004، والعامود الفقري في المعادلة السياسية الداخلية منذ عام 2005. لذلك ليس قليلاً القول ان خروجه من السلطة، للمرة الاولى مذذاك، ليس بلا مغاز مهمة. اهم سني حياته السياسية ما بين عامي 2005 و2008 احالته الصورة الوحيدة للشرعية اللبنانية المعترف بها من الخارج. مع انه يستخدم عبارة «الترس» الذي كان منذ ايام الرئيس رفيق الحريري، يصدّ عنه، وكان كذلك في مرحلة انقلاب قوى 14 آذار على سوريا وحلفائها في الداخل، الا ان الرجل يعبر الآن صحراء خيبة التجربة من معظم ما هو حوله. منذ تسوية 2016، لم تتغيّر الاحداث فحسب، بل الرجال ايضاً. مرحلة التنازلات لا التسوية، يقول.

مذ اعلن في 5 آذار 2018، عزوفه عن الترشّح، كثرت التكهنات عن دوره في المرحلة المقبلة. ضاعف من التكهنات ان رئيس الحكومة سعد الحريري زار السنيورة في منزله، عشية ذلك اليوم عائداً لتوّه من زيارة الرياض الاولى له مذ محنته هناك ما بين 3 تشرين الثاني و21 منه. طلب منه الترشح للانتخابات، فاستمهله الى الغد. اوحت الزيارة كما لو ان الحريري يرجع اليه برسالة من المملكة تعيد الاعتبار بعدما كثرت اشارات التلميح الى تهميش دوره. باعلانه عزوفه بدّد السنيورة الشكوك: لا رسالة ولا مَن يحزنون. طُرِح عليه الترشّح في بيروت او طرابلس او عكار ما دام المقعد السنّي الثاني في صيدا آيل الى خصم تيار المستقبل النائب السابق اسامة سعد، فرفض. اجتماعه بالحريري كان مقرّراً في الاول من آذار، وفق السيناريو نفسه الذي حصل مساء 4 آذار.

يزوره ويطلب منه الترشّح ـ وهو ما توخاه رئيس الحكومة ـ فيستمهله الجواب قبل ان يبادر، في اليوم نفسه، باعلان عزوفه المقرّر لديه سلفاً. منذ الخميس الاول من آذار كان قراره العزوف ببيان هو نفسه الذي ادلى به بعد اربعة ايام. بيد ان السفر المفاجىء للحريري الى الرياض ليل الاربعاء 28 شباط ارجأه.

للسنيورة ما يكفي من الحجج كي يستخلص انه يريد الاكتفاء بالتفرّج في المرحلة المقبلة:

1 ـ لم يُرد عام 2009 ـ وكان رئيس حكومة انتخابات ما بعد اتفاق الدوحة ـ الترشّح، الا ان الحريري اصرّ على خوضها مع النائبة بهية الحريري، بذريعة ان عدم ترشحه يتسبّب في فقدان تيار المستقبل المقعد الثاني. طوال تسع سنوات من نيابته ترأس كتلة نواب التيار، واحالها ماكنة منتظمة في اجتماعاتها وبياناتها الدورية، الا انه كان صدارة المواجهة مع حكومة الرئيس نجيب ميقاتي ما بين عامي 2011 و2014، في غياب الحريري.

2 ـ في خمسٍ من الحكومات التي عُيّن فيها وزيراً للمال ما بين عامي 1992 و2004، لم يطلب من الحريري الاب سوى مرة واحدة ان يصير الى توزيره، في الحكومة الرابعة عام 2000، بعدما لمس محاولة تلفيق ملف مالي له بسوق اتهامات وملاحقته قضائياً، فاصرّ على خوض المواجهة من الداخل. بعد اغتيال الحريري الاب اصر عليه الابن ترؤس حكومة ما بعد انتخابات 2005.

3 ـ منذ اليوم الاول للتسوية السياسية المنبثقة من انتخاب الرئيس ميشال عون وقف ضدها وعارضها. صوّت بورقة بيضاء، وسلّم بالاقتراع وقال على الاثر في 31 تشرين الاول 2016: اصبح للبلاد رئيس للجمهورية. بيد ان ذلك لم يحجب معارضته التسوية لاسباب لا يزال يعتقد بأنها سارية: اولها، ان الرئيس الجديد لا يزال مسكوناً بهاجس رفضه اتفاق الطائف منذ المرة الاولى عام 1989، ثانيها، انه لما يزل اسير عقلية حكم الاقليات، ثالثها، لم يجد في ادارته صلاحياته ووزرائه انموذجاً سليماً للحكم بل ضاعف من وطأة المشكلات والملفات العالقة.

4 ـ انسجاماً مع رفضه التسوية تلك، منذ اليوم الاول، تيقن من حتمية رفضه كل ما ينبثق منها. كان على حق مع اقرار قانون انتخاب اعتبره مكملاً للمشروع الذي رفضه عام 2013، وهو الاقتراح الارثوذكسي، وندّد به في جلسات اللجان النيابية المشتركة ورفضه، وكان الحريري آنذاك خارج البلاد. ما يقوله السنيورة: لا يسعني ان اكون ضد القانون في صيدا، ومعه في بيروت او طرابلس او عكار عندما يطلبون لترشحي وهو القانون نفسه؟ لست مقتنعاً به، ولا اريد الدخول في لعبة الخناجر.

من دون ان يقتنع بصواب الترشّح في ظل القانون الحالي، رغم ان الحريري الاب الصيداوي، شأنه، ترشّح في بيروت مرتين عامي 1996 و2000، وكذلك فعل ابنه سعد مرتين عامي 2005 و2009، ومن قبلهما بعقود طويلة ترشح صيداويون في بيروت كالرئيس سامي الصلح، يضيف السنيورة: لا اريد منافسة احد آخر، ونحن في صحن واحد من ناخبينا. هل يُنتظر مني التسابق مع بهية الحريري على صوت من هنا او صوت من هناك؟ لو كان قانوناً مختلفاً بتصويت وطني، ربما زنت ترشيحي. قانون كهذا لا مكان لي فيه.

5 ـ عزوفه لا يجعله خارج العمل السياسي. لن يترأس كتلة المستقبل اذ لم يعد نائباً. لم يكن له يوماً موقع تنظيمي في تيار المستقبل، وإن هو يتصرّف على انه جزء لا يتجزأ منه.

6 ـ ليس خافياً التباين بينه والحريري. بدأ مع التسوية السياسية، واستمر مع قانون الانتخاب واسلوب مقاربة الملفات، ولم ينتهِ بمآخذه على خلفه بازاء مقاربته صلاحياته الدستورية والتهاون في دوره كرئيس الحكومة. الا انه يجزم: افضي اليه بذلك. لست ضده ولن اكون حتماً، ولا ضد تيار المستقبل. اريد ان ابتعد فقط.

يقر بأن ثمة جيلين مختلفين، وربما اكثر، في طريقة التفكير والتجريب: لكل رأيه واسلوبه وهو يقدّر ما ينبغي ان يفعل. جيل الاب يختلف عن جيل الابن.

ماذا يُسمى ذلك سوى الخيبة وقطع حساب السنوات الماضية؟

 

برلمان لبنان "طار" سلفاً.. بالأسماء

غالب الأشمر/الحياة/13 آذار 2018

في سابقة لم يعهدها لبنان، كرت سبحة الترشيحات للانتخابات النيابية بوتيرة هي الأعلى، فيما سيظل باب الانسحاب مفتوحاً حتى 26 آذار الجاري، تاريخ حسم التحالفات، على رغم أن كثراً من المرشحين سيخسرون ترشحهم، إن لم تسعفهم الظروف بالانضمام إلى اللوائح. وحفلت الساعات الماضية وما سبقها بانطلاقة فعلية للسباق الانتخابي، مع إعلان قوى سياسية وازنة أسماء مرشحيها. لكن المشهد الانتخابي لم تكتمل صورته، إذ لا تزال قوى سياسية كبرى، بعيدة من حسم اختيار مرشحيها بصورة نهائية، في ظل تقلب بورصة التحالفات، والغوص في دائرة الحسابات والأرقام، قبل تشكيل اللوائح.

وفيما رست بورصة الترشيحات على 976 مرشحاً بينهم 111 سيدة، فاقت سبعة أضعاف عدد النواب، فإن ثلث أعضاء البرلمان طار قبل الاستحقاق، مع عزوف 43 نائباً عن الترشح للانتخابات المقبلة. ومن أبرز الوجوه التي عزفت أربعة أقطاب هم: رئيس "اللقاء الديموقراطي" النيابي وليد جنبلاط، رئيس كتلة "المستقبل" النيابية فؤاد السنيورة، رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، ونائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري.

إلا أن النواب الذين طاروا سلفاً من المجلس العتيد، وبينهم أسماء لعبت دوراً في حقبات سياسية سابقة، ومنهم من استبدلت بهم بحكم المصلحة الانتخابية، وجوه جديدة، أو تخلت كتلهم عن مقاعدهم، كحال نواب "المستقبل"، لحلفاء آخرين، كالنائب نبيل دو فريج، تاركة مقعده لـ "التيار الوطني الحر"، أو التبديل التقليدي، كالذي يعتمده "حزب الله" بفصل الوزارة عن النيابة، كما حدث مع الوزير والنائب محمد فنيش. كما شمل التغيير نواباً جرى التفاهم على استبدالهم بترشيح سيدات على رغم أن القانون الجديد لم يلحظ الكوتا النسائية، وآخرين غيبوا لمصلحة وجوه شابة جديدة لإضفاء دينامية جديدة. النواب العازفون عن الترشح توزعوا على مختلف الكتل وفق الآتي:

كتلة "المستقبل": 13 نائباً، في مقدمهم الرئيس السنيورة الذي عزا عدم ترشحه إلى أن القانون الحالي هو "أقرب إلى القانون الأرثوذكسي، ويتعارض مع الدستور في طريقة تقسيم الدوائر، ولا يعطي أي دور للبرامج الانتخابية". أما النواب الـ12 الآخرون فهم: دو فريج، عمار حوري، خالد زهرمان، محمد قباني، عقاب صقر، معين المرعبي، أحمد فتفت، نضال طعمة، جمال الجراح، عاطف مجدلاني، جان أوغاسبيان، وفريد مكاري الذي استبق الجميع منذ مدة طويلة بإعلانه "اعتزال العمل النيابي، وأنه سيرتاح من العمل السياسي".

"تكتل التغيير والإصلاح": 7 نواب، هم: نعمة الله أبي نصر، سليم سلهب، عصام صوايا، فريد الخازن، عباس هاشم، نقولا غصن، وإدغار معلوف الذي استبدل به ابن شقيقه أدي.

"اللقاء الديموقراطي": 4 نواب، هم إضافة إلى جنبلاط، فؤاد السعد، علاء الدين ترو وغازي العريضي.

"القوات اللبنانية": 4 نواب أيضاً هم: أنطوان زهرا، جوزف المعلوف، ايلي كيروز، وشانت جنجنيان.

"حزب الله": 5 نواب، هم، إضافة إلى فنيش، نوار الساحلي، حسين الموسوي، بلال فرحات وكامل الرفاعي.

كتلة "التنمية والتحرير" وحركة "أمل": 2 هم: عبد اللطيف الزين وعبد المجيد صالح.

"الحزب القومي": نائب واحد هو مروان فارس. وحزب البعث النائب عاصم قانصوه.

والنواب المستقلون، هم: رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون، الذي تنازل لنجله كميل، روبير غانم، محمد الصفدي، أحمد كرامي، نايلة تويني، وروبير فاضل الذي كان قدم استقالته من المجلس في العام 2016.

وكان من أسباب العزوف عن الترشح أيضاً التنازل للأبناء، فعلى رغم أن النظام اللبناني برلماني- جمهوري، فإن الوراثة السياسية هي من الأمور الشائعة في لبنان. وإيذاناً ببدء عصر جديد من هذه الوراثة، تنازل زعيم المختارة وليد جنبلاط لترشيح نجله تيمور. وينقل عنه مقربون في لقاءات خاصة، "إنه يريد أن يبتعد عن المسرح السياسي، ويريد أن يرتاح لمصلحة القراءة والتفرغ للكتابة، والسفر". فيما تنازل القطب الآخر سليمان فرنجية، الطامح لرئاسة الجمهورية لنجله طوني.

وللوقوف على الأسباب الأخرى لعدم الترشح، استصرحت "الحياة" عدداً من النواب، فأرجع شانت جنجنيان عزوفه إلى عدم قناعته بالقانون الجديد إذ إنه "يختلف من منطقة إلى أخرى". وساق مثالاً على ذلك هو أنه "في المناطق ذات اللون الواحد يعطي نتيجة جيدة للمرشح، بينما في المناطق المختلطة كقضاء زحلة، كان ابن المدينة مثلاً ينتخب المرشحين من مختلف الطوائف، وكان المرشح يزور الناخبين من أبنائهم، فتصب أصواتهم لمصلحته، أما مع هذا القانون فاختلفت الأجواء. وعلى رغم أن القانون الجديد لا يمنع الأرمني من التصويت للمسلم أو العكس، لكن تلقائياً في هذا القانون، وللأسف فغالبية المواطنين سيصوتون لطائفتهم". وحين سألته "الحياة" عن صحة أن هناك اتفاقاً جرى بأن يكون المرشح الأرمني من حصة "المستقبل"، أجاب: "لا أخفي عليك، هذا أحد الأسباب، وقد سمعت هذا الخبر لكن لم أتبلغه رسمياً، لكن إذا كان هذا التوجه صحيحاً، سنرى من لديه الحيثية الشعبية، فللنتظر نتائج الانتخابات". وزاد: "أنا درست الموضوع، وفي هذه الحالة لم يكن من مجال للترشح، وفي الوقت نفسه لا بد من الالتزام بقرار "القوات اللبنانية"، لأن التركيز اليوم هو على الأصوات التفضيلية التي ستكون للمرشح الكاثوليكي والمرشح الأرثوذكسي".

ويعزو جنجنيان عزوفه أيضاً إلى أنه يمارس العمل النيابي منذ 8 سنوات، "وأنا مع تداول السلطة وإعطاء دور لغيرنا حتى إشعار آخر". لكن النائب سليم سلهب أكد لـ "الحياة" أنه "كان أخذ قراراً بعدم الترشح عام 2013 عندما انتهت ولاية البرلمان، ولأسباب شخصية وليست سياسية، وأبلغت ذلك "التيار الوطني الحر" بشخص رئيسه آنذاك العماد ميشال عون". وبخلاف نواب آخرين، ينفي سلهب أن يكون "التكتل" قد تخلى عنه لمصلحة مرشح آخر. ويؤكد أنه سيواصل نشاطه داخل التكتل بعد الانتخابات وسيصوت للائحته. أما النائب عمار حوري فيرى أن "الترشح ليس حالة شخصية. نحن فريق سياسي والترشح يأتي وفق ماهية ظروف المعركة". ويكشف، لـ "الحياة"، أن عدم ترشحه جاء "بالتفاهم الكامل بيني وبين والرئيس سعد الحريري. أنا جزء من تيار سياسي وموجود في الحقل العام ولن أعتزل العمل السياسي".

 

درس من الماضي بشأن كوريا الشمالية

إيلي ليك/الشرق الأوسط/13 آذار/18

حتماً ستكون الحلقات المقبلة من عرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب لافتة للانتباه؛ فقد أعلن مستشار الأمن القومي الكوري الجنوبي الأسبوع الحالي أن ديكتاتور كوريا الشمالية كيم جونغ أون قد توجه بدعوة إلى ترمب لعقد لقاء للتشاور بشأن أسلحته النووية. وسيلتقي الرئيس الأميركي مع الشاب الصاروخي وجهاً لوجه، ولذلك استعدوا للمشاهدة. لو مر هذا اللقاء غير المسبوق على خير فسوف يكون يوماً تاريخياً، لكن هذا لا يعني أن اللقاء ستسوده الحكمة. وإذا لم يحضر ترمب اللقاء لمناقشة شروط استسلام وتنازل كيم جونغ أون، فسوف تكون التكلفة التي ستدفعها الولايات المتحدة في سبيل منح الشرعية للوصي على السجن الكوري الشمالي أكبر من أي وعود فارغة سنسمعها منه. ولكن بالنظر إلى أن الرئيس ترمب من ذلك النوع من الرجال الذي يهوى اللهو، كما يقال، علينا أن نعد أنفسنا للعرض القادم، وعلى ترمب أن يستعد أيضاً، وإن كان هذا لا يعني سهرات آخر الليل التي أتقنها ترمب، فالأمر يتعلق هنا بالصواريخ متوسطة المدى والمباحثات الدبلوماسية السابقة. ولذلك ينبغي على الرئيس الأميركي التواصل مع آخر مسؤول أميركي رفيع سافر إلى بيونغ يانغ، مادلين أولبرايت، ليتعلم من أخطائها.

كنت برفقة أولبرايت خلال تلك الرحلة في الأسبوع الأخير من أكتوبر (تشرين الأول) 2000. كانت تلك اللحظة هي الأدنى بالنسبة للدبلوماسية الأميركية التي قامت فيها وزيرة خارجية الولايات المتحدة - التي فرت عائلتها من «الستار الحديدي» - بالتقرب من نسخة تحاكي جوزيف ستالين. أنهت أولبرايت الزيارة بإهدائه كرة سلة موقعة بواسطة مايكل جوردان، واستمتع وفدها بمأدبة عشاء مع مسؤولين كوريين شماليين كانوا قد أذاقوا شعبهم ويلات المجاعة قبل ذلك بسنوات.

وبوصفها وزيرة للخارجية في عهد بيل كلينتون، سافرت أولبرايت إلى بيونغ يانغ في محاولة أخيرة من قبل إدارة ترى قمة أولويات سياستها الخارجية - اتفاق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين - تنهار أمام عينيها. كانت زيارة بيونغ يانغ فرصة في الشهور الأخيرة من فترة كلينتون.

غني عن القول هنا أن المبادرة لم تنجح، فقد كانت أولبرايت تتمنى لو أنها أنجزت العمل الذي بدأته إدارة كلينتون عام 1994 من خلال اتفاق مؤقت بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية، وذلك بتوقيع اتفاق ملحق بشأن الصواريخ. وقد قدمت الولايات المتحدة ضمانات أمنية ووقوداً وشحنات طعام، وساعدت في بناء مفاعلات سلمية. وواصلت كوريا الشمالية تطوير واختبار صواريخها، وهو ما علمت به الاستخبارات الأميركية لاحقاً، وبنت مفاعلاً لتخصيب اليورانيوم سراً.

لن تتخيل البهرجة التي عاشتها بيونغ يانغ عام 2000، فقد حشرنا في حافلات لحضور عرض خاص بملعب مايو. وفي مناخ احتفالي كبير يوحي بكمال الحياة في دولة شمولية، تجمع مئات الآلاف من الكوريين الشماليين في الملعب، وقاموا برفع الصور بشكل متزامن لتصنع لوحة عن نشأة كوريا الشمالية، وظهر في لوحة أخرى إطلاق صاروخ «تاو بو دونغ». كتبت أولبرايت في مذكراتها، إن «القائد العزيز كيم جونغ (والد أون) التفت إليها في هذه اللحظة وقال: هذه أول عملية إطلاق لصاروخ هنا وستكون الأخيرة»، لكنه كذب فيما قال.

اللحظة التي علقت بذاكرتي كانت لحظة المصافحة الجماعية لأولبرايت. فعندما زارت مدرسة، وهو ما تكرر كثيراً خلال زيارات أولبرايت الكثيرة، قام الأطفال بأداء أغنية لضيفتهم الكبيرة. وقام المترجم المصاحب بترجمة الأغنية التي قالت باختصار إن الأطفال يقولون إنهم يتمنون أن ينضجوا ويحاربوا الأمبرياليين الأشرار الذين يهددون أرضهم السعيدة. وثار جدل في نهاية الزيارة حول ما إذا كانت الزيارة تستحق القيام بها من الأساس. فحتى لو كانت هناك فرصة ضئيلة لموافقة كوريا الشمالية على بعض القيود على تطويرها للسلاح النووي، فإن قوة عظمى مثل الولايات المتحدة كان بإمكانها امتصاص بعض الإهانة في سبيل ذلك. لماذا لم نستغل الفرصة لجعل العالم أكثر أمناً؟ كانت هناك نقطة مهمة نسيناها، فبعد 18 عاماً نسينا أولبرايت ورحلتها الفاشلة إلى بيونغ يانغ. كانت لذكرى ذلك الفشل أثرها على صراعها مع قادة الاتحاد الأوروبي وحثهم على المساعدة في الإطاحة بالديكتاتور الصربي سلوبودان ميلوسيفيتش. وفي النهاية سقط ميلوسيفيتش، لأن الصربيين لم يسمحوا له بسرقة الانتخابات عام 2000 التي دفعه الضغط الأميركي قبل ذلك إلى اقتناصها. لكن دبلوماسية أولبرايت الشديدة وضغطها لمحاكمته عن جرائم الحرب التي ارتكبها عندما كان في السلطة ساعدت في التمهيد لخروجه من المسرح.

هناك درس ينبغي على ترمب أن يتعلمه من كل هذا، وهو أنه عليه ألا يضيع وقته في التفاوض مع ديكتاتور كوريا الشمالية. مَن يصدق أن كيم لديه حقاً النية في التخلي عن أسلحته النووية؟ هو فقط يشتري مزيداً من الوقت. من الأحرى بترمب العودة إلى خطاب «حالة الاتحاد» العام الحالي الذي سرد فيه قصة المنشق جي سيونغ هو وقصة هروبه الأسطورية من معسكرات اعتقال كيم. قال ترمب إن رحلة جي إلى الحرية كانت «بمثابة رسالة بأن الحرية حق لكل إنسان». فمساعدة كوريا الشمالية في الحصول على هذا الحق الأساسي أصعب من الالتقاء مع طاغية هذه البلاد. فتلك المهمة تبدو واعدة أكثر وأقل اشمئزازاً.

- بالاتفاق مع «بلومبيرغ»

 

هل «ربح» النظام السوري الحرب؟

لينا الخطيب/الشرق الأوسط/13 آذار/18

نجح النظام السوري في تقسيم الغوطة الشرقية إلى ثلاث مناطق، في تكتيك يهدف إلى منع الجماعات المتمردة المختلفة التي تقاتل في هذه المنطقة من التنسيق ضده. ينظر إلى هذا التطور على نطاق واسع كخطوة أخرى إلى الأمام للنظام، في جهوده لاستعادة السيطرة في جميع أنحاء سوريا. كما بدأ كثيرون في الغرب يعتبرون أن النظام السوري يقترب من «النصر» في الصراع، وأن صانعي السياسة والوكالات الدولية يجب أن يجهزوا أنفسهم على هذا الأساس. لكن مفهوم «السيطرة» المستخدم في الحديث عن سوريا في المجال العام في الغرب، غالباً ما يتم اختزاله إلى الأمور العسكرية. وهذا أمر مثير للجدل؛ لأنه يتجاهل البعد غير العسكري لما تشمله «السيطرة»، مثل الاقتصاد والحوكمة. إن إهمال شمل هذين الجانبين عند الحديث عن «السيطرة» يشوه حقيقة الديناميكيات في سوريا، من حيث صلتها بالأطراف المختلفة المشاركة في الصراع على الأرض، وكذلك الديناميكيات المتعلقة بمشاركة الجهات الأجنبية.

يكشف مسح مشهد الصراع السوري عن الاختلافات بين الديناميكيات العسكرية والاقتصادية والحوكمة في مختلف المناطق. في الشمال الغربي على سبيل المثال، فسر كثيرون الوجود العسكري لهيئة تحرير الشام بأنه سيطرة شاملة. تمكنت هيئة تحرير الشام من فرض سيطرتها العسكرية في إدلب بمستوى أعلى من الجماعات العسكرية الأخرى، لفترة زمنية طويلة، ولكن محاولاتها لوضع يدها على الحكم هناك لم تكن ناجحة. وقد واجهت منظمات المجتمع المدني قيامها بإنشاء «الإدارة المدنية»، كما رفض كثير من المجالس المحلية جهودها في اختراقها.

من الناحية الاقتصادية، تولت هيئة تحرير الشام توفير الكهرباء والمياه في إدلب، لاستخدام توزيع الخدمات كمصدر للدخل. وقررت أيضاً فرض ضرائب على السلع، لا سيما السلع التي تؤمن لها الربح، مثل الإسمنت والوقود، والتي يجري نقلها إلى مناطق تخضع لسيطرتها من المناطق التي تحكمها جماعات مسلحة أخرى. على الرغم من أن هيئة تحرير الشام كانت تحارب بعض تلك الجماعات المسلحة، فإنها كانت تعمل اقتصادياً معهم. وتنطبق الديناميكية نفسها على المجموعات الأخرى في الشمال الغربي، التي غالباً ما تقاتل ويتعامل بعضها مع بعض تجارياً في الوقت نفسه، مثل الجبهة الشامية وشبكات حماية الشعب.

في الغوطة الشرقية، فرض النظام السوري حصاراً لمدة خمس سنوات تقريباً؛ لكن الجماعات الموالية للنظام تعمل أيضاً اقتصادياً مع الجماعات المتمردة داخل الغوطة الشرقية، مثل «جيش الإسلام». حفرت الجماعات الموجودة داخل الغوطة الأنفاق التي يتم من خلالها تهريب البضائع إلى الغوطة الشرقية، ولكن في كثير من الأحيان كانت الكيانات التي تورد تلك البضائع للمهربين مكونة من عناصر مؤيدة للنظام، استفادت اقتصادياً من هذه التجارة مع خصومها.

في حين أن النظام قد يستولي في نهاية المطاف على الغوطة الشرقية بعد معركة دموية شرسة، فإن هذا لن يؤدي بالضرورة إلى توفير الخدمات من قبل الدولة لهذه المنطقة. إذا تم أخذ حالة حلب الشرقية كمثال قابل للمقارنة، فمن المرجح أن يستمر حرمان الغوطة الشرقية من الخدمات الحيوية، وستديرها الميليشيات الموالية للنظام التي تشارك في نهب وابتزاز السكان المحليين. وحتى في المناطق التي ظلت تحت رقابة النظام، فإن هذه الميليشيات الموالية تقوم بالفعل بنشاطات اقتصادية تقوم على النهب والابتزاز دون تدخل من الدولة، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن الدولة السورية قلت قدرة مؤسساتها الأمنية والعسكرية، وأصبحت تعتمد على هذه الميليشيات من أجل البقاء، ولكن أيضاً لأنها غير قادرة تماماً على التحكم في أنشطة تلك الميليشيات. إضافة إلى ذلك، كانت العناصر الموالية للنظام مثل بعض النخب التجارية تعمل في تسهيل تهريب وبيع الوقود المنتج في المناطق الواقعة تحت حكم «داعش» إلى إيران.

على مستوى الدولة، يقوم النظام السوري بعرض عقود تجارية واستثمارية على روسيا وإيران، والتي تستند أحياناً إلى وعود بتقديم المصدر نفسه لكليهما، ولكن حجم الموارد المعروضة أصغر من أن يتم تسليمه على مستوى عال لأكثر من لاعب أجنبي واحد.

ما تبينه هذه الديناميكيات هو أن تفسير أي استيلاء عسكري على المساحات الجغرافية في سوريا بأنه «نصر» شامل لأي طرف، هو تبسيط غير دقيق.

بالنسبة للنظام، لا تعني السيطرة العسكرية استعادة سلطة الجيش السوري؛ لأنه يعتمد في كثير من الأحيان على الميليشيات للمحافظة على نفوذه في المناطق التي يستردها، كما هو الحال في شرق حلب. كما لا تعني استعادة الخدمات، فلا تقترن السيطرة العسكرية تلقائياً بإعادة الحوكمة كما كانت خلال الفترة السابقة للحرب. كما لا تعني السيطرة العسكرية أن الدولة ستكون مسؤولة عن المناطق اقتصادياً، أو أنها ستستفيد منها بالكامل في هذا الصدد. إن انتشار الجهات الفاعلة غير الرسمية التي أصبح النظام مضطراً إلى المحافظة على رضاها، سوف يترجم إلى ضغط على موارد الدولة. كما أن العلاقة الزبائنية التي أقامها النظام السوري مع روسيا وإيران، ستجعل الدولة رهينة لهما اقتصادياً. إن الحملة العسكرية التركية على عفرين، وتوسيع نفوذها على الأرض في سوريا، تعني أيضاً أن النظام السوري سيجد صعوبة في توسيع سيطرته العسكرية في الشمال الغربي؛ لأن ذلك سيضعه في مواجهة مباشرة مع تركيا. هذا يتحدى كذلك فكرة أن النظام السوري «يربح» الحرب في سوريا. حتى لو تسلم النظام السوري في نهاية المطاف الشمال الغربي، فإن الإسقاطات المتوسطة الأجل للدولة السورية، هي أنها ستواجه ضغوطاً من الأسفل ومن الأعلى: من الجهات الفاعلة غير الحكومية الموالية للنظام التي أنشأتها بشكل مباشر وغير مباشر، ومن رعاتها الخارجيين.

«النصر» العسكري للنظام لن يستعيد سيادة الدولة في سوريا.

- رئيسة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، «تشاثام هاوس» - لندن

 

محاورة الخصوم... هل ينجح ترمب حيث فشل أوباما؟

مينا العريبي/الشرق الأوسط/13 آذار/18

هناك مقولة معروفة في العلوم السياسية بأنه «إذا كنت تريد السلام، عليك محادثة الخصوم، لا محادثة الأصدقاء». واشتهر القس ديزموند توتو، وهو من أبرز الشخصيات التي دفعت إلى السلم الأهلي في جنوب أفريقيا، بهذه المقولة لشرح قرار القيادات الأفريقية في التحاور مع فرقاء ساهموا في نظام الفصل العنصري. والمبدأ هنا يعتمد على أن أي تقدم في حل أزمة أو مشكلة ما يعتمد بشكل أساسي على توصل خصمين أو أكثر إلى اتفاق يؤدي إلى إنهاء تلك الأزمة أو النزاع. فمحادثة الصديق أو الحليف تساعد على ضمان التحالف والشراكة، ولكن من دون محاورة الخصم لا يمكن إحراز التقدم الحقيقي لحل أي أزمة بشكل جذري، خصوصاً إذا كان خيار القوة غير مرغوب فيه. وهذا هو المبدأ الذي يعتمد عليه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في موافقته على لقاء خصمه زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ - أون، إذ جاء الخبر المفاجئ بأن ترمب قبل بدعوة كوريا الجنوبية بعقد قمة مع زعيم بيونغ يانغ. وكان هذا التطور أبعد ما يكون عن التوقعات حول الملف الكوري الشمالي، خصوصاً بعد تبادل الزعيمين تصريحات نارية.

وعلى الرغم من تهديد الرئيس الأميركي بـ«النار والغضب» لمواجهة بيونغ يانغ، إلا أنه في الواقع لا توجد أي عناصر تؤيد الحرب على كوريا الشمالية، خصوصاً أن الحليفة كوريا الجنوبية في مرمى صواريخ بيونغ يانغ. كما أن حليف كيم جونغ - أون الأهم، وهي الصين، لن تقف مكتوفة الأيدي في حال اندلعت حرب من الصعب التكهن بعواقبها. وبكل تأكيد، للصين دور أساسي في إنجاح أو إفشال القمة الأميركية - الكورية الشمالية. فيجب أن تشعر بكين بأن أي كسر للجليد بين واشنطن وبيونغ يانغ يصب في مصلحتها، وإلا سيكون هدفها عرقلة المسار - وهي أنها قادرة على إفشال جهود الحوار تماماً.

ومن المثير أن ترمب كان من أكثر المنتقدين لسلفه باراك أوباما بسبب سياسات الأخير بالانفتاح على الخصوم الخارجيين. ولكنه اليوم يجد نفسه يتبع سياسة مماثلة، سعياً للتوصل لانفراج في ملف يزداد تعقيداً. وكان أوباما قد أثار حفيظة اليمين الأميركي مع تبنيه سياسة «مد اليد» لمن يختلف معهم. وبناءً على هذه السياسة، شهدت حقبة أوباما تطورات تاريخية، بما في ذلك مد جسور للمرة الأولى منذ عقود مع كوبا وإيران.

وفيما يخص كوبا، كان قرار إدارة أوباما بالانفتاح على كوبا قراراً تاريخياً بعد الانقطاع بين البلدين الذي استمر أكثر من 54 عاماً. وكانت زيارته إلى هافانا علامة فارقة في تاريخ الدبلوماسية الأميركية. ولكن السؤال الذي راود أذهان الجميع، خصوصاً المعارضين الكوبيين: ماذا سيحصل أوباما من راؤول كاسترو مقابل هذا الانفتاح؟ ومنذ الإعلان عن إعادة العلاقات بين البلدين في يوليو (تموز) 2015 لم تتغير السياسات الكوبية. على العكس، تشكو المعارضة الكوبية من تعنت النظام وارتفاع الانتهاكات في حق المعارضين للنظام.

أما في الحالة الإيرانية، فكان الموقف الأميركي مبنياً على الاعتقاد (الخاطئ) بأن التوصل إلى اتفاق نووي يرفع العقوبات عن طهران سيؤدي إلى انفتاح شعبي وسياسي. كان المسؤولون الأميركيون يصرون على أن اتخاذ خطوات للانفتاح على طهران سيضمن تغيير سلوك النظام الإيراني. ولكن الأحداث أثبتت بأن نظام طهران ازداد تعسفاً في التعامل مع شعبه، مثلما تظهر الاعتقالات الواسعة في البلاد حالياً. كما أن الموقف الإيراني من القضايا الدولية بات أكثر عجرفة وتعنتاً. وهناك مقولة بالإنجليزية بأنه يجب «عدم مكافأة السلوك السيئ»، ولكن في الواقع هذا بالضبط ما حدث. فإصرار إيران على خرق الحظر المفروض عليها في تطوير برنامجها النووي وتطوير برنامج الصواريخ الباليستية أدى إلى تسارع المجتمع الدولي للتفاوض معها لمنعها من تطوير السلاح النووي. وهذا هو النموذج التي تتبعه بيونغ يانغ. فمع فشل العقوبات في دفع كوريا الشمالية إلى الانصياع للقرارات الدولية، تبقى المقاطعة وعزل النظام الكوري الشمالي عامل الضغط الأقوى، مما يجعل من الملزم على واشنطن أن تتأكد من نتائج اللقاء بين الزعيمين قبل أن تتنازل عن ورقة العزلة المؤثرة. القضية الأساسية هنا تعتمد على أن يكون اللقاء بين الرئيس الأميركي وأي دولة تعتبر «مارقة» هادفاً، وليس فقط من أجل التقاط الصور وجذب الانتباه الإعلامي. وبما أن الولايات المتحدة لم تعلن بعد استراتيجية واضحة في التعامل مع كوريا الشمالية - بعيداً عن العقوبات والضغوط الدولية - من الصعب تصور التوصل إلى نتيجة ملموسة من هذا اللقاء. أساسيات النجاح لسياسة محاورة كوريا الشمالية ستعتمد على ثلاثة عوامل: أولاً تحديد أهداف استراتيجية واضحة من اللقاء المزمع في مايو (أيار) المقبل وما بعده، وثانياً بناء تحالف دولي واسع لمواجهة كوريا الشمالية يرتكز على عدم إزعاج الصين إن لم يكن التعاون معها، وثالثاً أن تكون العقوبات الدولية نافذة في التأثير على النظام الكوري الشمالي في حال فشل الحوار، لا على شعبه الفقير، الذي لا حول له ولا قوة.

 

الإرهاب كما يبدو في الغوطة

فايز سارة/الشرق الأوسط/13 آذار/18

يعرف الإرهاب في أكثر تعريفاته شيوعاً، بأنه عمليات دموية مسلحة وعشوائية، تقوم به قوى منظمة، هدفها إجراء تغييرات وخلق حقائق جديدة على الأرض خارج إطار السياسة، لإجبار الآخرين بمن فيهم المدنيون على إجراء تغييرات في سياساتهم ومواقفهم. ولا يقتصر العمل الإرهابي على نشاط الأفراد والجماعات، بل يشمل ما تقوم به الدول في البعض من ممارساتها ضد الآخرين من أفراد أو جماعات ودول. وتمثل غوطة دمشق الشرقية اليوم مسرحاً نموذجياً لواحدة من أكبر الأعمال الإرهابية، التي عرفها العالم في العقود الأخيرة من تاريخه. ففي هذه البقعة الصغيرة من محيط دمشق، هناك نحو أربعمائة ألف من السكان، أكثر من نصفهم أطفال، عاش غالبيتهم تحت القصف المستمر منذ سبع سنوات، وأغلب هؤلاء ولدوا في ظل حصار شامل مستمر منذ خمس سنوات، منع فيها دخول وخروج الاحتياجات الإنسانية بما فيها الغذاء والدواء والتجهيزات الضرورية لاستمرار الحياة.

الذنب الأساسي لسكان الغوطة أنهم خرجوا متظاهرين سلميين من أجل مستقبل وحياة أفضل لأولادهم وبلدهم مثل حال أغلبية السوريين الذين تظاهروا من أجل الحرية والكرامة في مارس (آذار) 2011، ثم ذهبوا إلى احتجاجات أوسع بعد أن أغلق النظام بوابات الحل السياسي، وأصر على حل عسكري أمني قائم على الإكراه والإجبار بالقوة، وهي جوهر الأعمال الإرهابية، التي شكلت نمطاً في سلوك نظام الأسد ضد السوريين منذ تولي الأسد الأب السلطة في عام 1970، وتعبيرها الأبرز مذبحة حماة 1982، التي قام بها حافظ الأسد وجهازه الأمني - العسكري تحت شعار محاربة المسلحين واستعادة سيطرة الدولة على المدينة بتدمير المدينة المحاصرة، وقتل عشرات الألوف من سكانها باستثناء من زج بهم في السجون، ومن شردهم في أنحاء مختلفة من العالم.

نموذج حماة في إرهاب الدولة، كرره نظام الأسد عشرات المرات ضد مدن وقرى وأحياء في السنوات السبع الماضية، سواء بواسطة قواته وأجهزته الأمنية أو من خلال ميليشياته، التي لا وظيفة لها سوى القتل والاعتقال والتدمير والتعفيش، قبل أن يطور استراتيجيته في إرهاب الدولة بإقامة تحالف إرهابي من دول وميليشيات لها تاريخ أسود، فخلق حلفاً من الروس والإيرانيين، وضم إليه ميليشيات لبنانية وعراقية وأفغانية وباكستانية، إضافة إلى شركات المرتزقة وأبرزها المرتزقة الروس.

فالروس لهم نموذجهم في غروزني بالشيشان، والإيرانيون يمارسون الإرهاب، سواء عبر ما قاموا به في إيران أو بدعمهم جماعات إرهابية معروفة ومصنفة عالمياً في قائمة الإرهاب مثل «حزب الله» اللبناني، وهو واحد من ميليشيات إيران، التي تمارس عملياتها في العديد من البلدان.

لقد حشد الحلف الثلاثي قوته في مواجهة غوطة دمشق، وبدأ عملية إبادة شاملة هناك منذ ثلاثة أسابيع، ما زالت متواصلة رغم اتخاذ مجلس الأمن الدولي المنوط به حماية الأمن والسلم الدوليين قراره رقم «2401» بإعلان الهدنة في الغوطة، دون أن تتوقف الحرب، ولا يبدو أنها ستتوقف، لأن سيناريو الحلف الثلاثي يقضي بتحويل الغوطة إلى مكان بلا سكان، ولا مصير لهم سوى واحد من خيارات: الموت، أو الاعتقال، أو الترحيل إلى الشمال باتجاه إدلب، التي لن يكون مصيرها وفق سيناريوهات الحلف الثلاثي مختلفاً عن سيناريو الغوطة إلا ببعض التفاصيل الناجمة عن تمايزات ليست لها أهمية تذكر.

إن المبرر الرئيسي لحرب إبادة الغوطة وسكانها، كما يطرحه الحلف الثلاثي، هو محاربة الإرهاب الذي يصفون به تشكيلات المعارضة المسلحة في الغوطة، وهي التشكيلات ذاتها التي انخرطت في العملية التفاوضية في جنيف وآستانة، وهي طرف في اتفاق خفض التصعيد بالغوطة الذي تم الوصول إليه بضمانة كل من روسيا وإيران وتركيا العام الماضي، وقد امتنعت روسيا وإيران عن مواجهة خروقات نظام الأسد للاتفاق، بل شاركتا فيها قبل أن تصطفا مع حليفهما في الحرب الراهنة على الغوطة، الأمر الذي يسقط بالمعنى السياسي وصف الإرهاب عن تشكيلات المعارضة المسلحة في الغوطة، ويجعل كل من يقف إلى جانب نظام الأسد، مثل إيران، توصف به. والنقطة الثانية في دلالات انخراط الدول الثلاث في إرهاب الدولة، رفضها المضي في الحل السياسي للقضية السورية، وإغلاق آذانها عن الدعوات والمطالبات الدولية والإقليمية القاضية بوقف الحرب وإتاحة الفرصة أمام الجهود السياسية، وتحدي الإرادة الدولية المعبر عنها في قرار مجلس الأمن، والقول إن سيناريو الغوطة الذي يقارب سيناريو حلب أواخر عام 2016، سوف يتكرر لاحقاً في إدلب وكل منطقة خارجة عن سيطرة النظام في سوريا.

والنقطة الثالثة في حرب الحلف الثلاثي، يمثلها الاستخدام المفرط والكثيف للقوة في الغوطة، وتنوع الأسلحة المستخدمة. ففي الحرب، تتحشد وتتشارك غالبية القوة العسكرية لنظام الأسد وميليشياتها، وبعض القوات الإيرانية وميليشياتها، فيها يتشارك طيران الروس مع طيران النظام في القيام بالهجمات الجوية، وتتواصل العمليات الأرضية والجوية بكثافة ليل نهار، وسط عمليات رصد واستطلاع مرافقة، وإضافة إلى استخدام الأسلحة التقليدية من مدفعية ودبابات وراجمات صواريخ، فإنه يتم استخدام الأسلحة المحرمة دولياً من البراميل المتفجرة وقنابل النابالم والأسلحة الكيماوية ومنها غاز السارين، وتتحشد في سماء الغوطة الحوامات والقاذفات الروسية من كل الأنواع، إضافة إلى طائرة «سوخوي58» أحدث الطائرات الروسية، التي تستخدم لأول مرة في عمليات جوية.

لقد دمرت حرب الحلف الثلاثي وميليشياته المدن والقرى في غوطة دمشق في الأسابيع الثلاثة الماضية، وقتلت وجرحت آلافاً، وخلفت مفقودين تحت ركام المنازل وفي دور العبادة وفي المشافي البسيطة، وغالبيتهم من الأطفال والنساء الذين تحصن أغلبهم هرباً من الموت في ملاجئ لا تصلح للحياة، وبعضها تحول إلى مقابر للموجودين فيها. وسط مقولة أطراف الحلف وأنصارهم أنهم يحاربون إرهاب جماعات التطرف، إنما يتجاهلون أن ما يقومون به هو الإرهاب الأشد وقعاً ونتائج، لأنه إرهاب مزدوج، يقوم على تشارك إرهاب الدولة مع إرهاب الميليشيات التابعة لها، وهذا لا يوقع أكثر الخسائر البشرية والمادية فقط، بل يعزز البيئة الحاضنة للإرهاب، ويولد جماعات أكثر تطرفاً وتشدداً.

 

الريف والمصيدة

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/13 آذار/18

عندما وصلنا إلى لندن للإقامة، كنا نتلهف إلى أمرين: الريف البريطاني والمسرح. وبعد تجربة قصيرة في الريف اقتنعنا أنه لأهله، فقفلنا عائدين إلى رائعة المدن. وسألنا هواة المسرح ممن سبقونا من أين نبدأ، فنصحت الأكثرية بمسرحية «مصيدة الفئران» لأغاثا كريستي، على أساس أنها تعرض منذ ثلاثين عاماً دون توقف. وقد تغير الكثيرون من الممثلين واهترأت الستائر والمقاعد، ولا تزال تشويقات كريستي تجتذب الناس. قدمت كريستي إبراءات المسرحية إلى حفيدها ماتيو ريتشارد وهي تعتقد أنها ستدوم ثمانية أشهر على الأكثر. وقد سألني صديق مسافر إلى لندن أي مسرحية أنصحه أن يشاهدها، فأجبت آلياً: مصيدة الفئران. ثم تنبهت أن هذا هو الجواب الذي سمعته قبل أربعين عاماً على وجه الضبط. وعلى وجه الضبط لقد مضى 66 عاماً على تلك الهدية التي قدمتها أغاثا كريستي إلى حفيدها الذي لا تعرف لمن أورثها بدوره. وفي المرحلة الأولى من المسرحية، كانت بريطانيا لا تزال تتعامل «بالشلن» كوحدة شرائية. وهي الآن تصدر الجنيهين في قطعة معدنية واحدة. ولا أعرف ما هي أجرة الدخول إلى المسرح. وفي العام 1978 اشترينا منزلاً في ضاحية بوشي هيت، مع حديقة ومسبح، بـ35 ألف جنيه مقسطة على ربع قرن. وأخذت الحلقات الصحافية العربية في لندن تتحدث أولاً عن منزل. ثم عن فيلا. ثم «عم يشبه القصر». وكان المنزل نفسه صغيراً من غرفتين صغيرتين وغرفة معيشة نصفها مطبخ. ثم تحول من راو إلى راوٍ إلى «أربع خمس غرف» و«ثلاث أربع حمامات» بدل حمامه الواحد. وكان أكثر المغردين تغريداً عن البيت، أغنى الصحافيين العرب في لندن. وقال لي ذات مرة: «شو؟ عم يخبرونا عندك تماثيل بالجنينة». وفي هذه الأثناء كنا قد وضعنا الفيلا للبيع وسئمنا عيون الصحافيين اللبنانيين وألسنتهم ومخيلاتهم التي لا تشبه إلا مرض الملاريا والهواء الأصفر. وخرجنا من المنزل الذي لا تبلغ مساحته 100 متر مربع، وتركنا «التماثيل» في الجنينة، لكن تغريدات الصحافيين لم تتركنا. وخصوصاً تغريدات أغناهم وأشهرهم. وكنت أفهم أن يلقي التهم على الأثرياء لابتزازهم، لكنني لم أفهم ما هي خطيئتي كي يحمّل ضميره التهم التي ألصقها بي. وقد مضى على ذلك زمن طويل، وهوت تماثيل كثيرة، لكنني لا أنسى. ليس لأنني غير قادر على المسامحة، بل لأن بعض التجني لا يحل عليه غفران ولا نسيان.

 

التاريخ وفقاً لأمير قطر السابق!

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/13 آذار/18

عند البعض الحقيقة ليست مهمة، الأهم ما يمكن تصويره للناس، وهذا ما تحاول الدوحة فعله؛ حقائق من نسج الخيال، مثل فيلم وثائقي أنتجته زوّر حكاية انقلاب حمد على أبيه الأمير، وزعم تدبير مؤامرة لإعادة الأب إلى الحكم. بسبب فضيحة الانقلاب، ولأنها تنتقص من شرعية الحكم الحالي، لم أتوقع أبداً أن تفتح حكومة قطر سيرة تاريخها الحديث، وهي صاحبة الأسوأ سمعة في الخليج. سيئة جداً إلى درجة يصعب أن تغسلها بأفلام وثائقية مركبة، وشهادات زور، فتاريخها قريب، ومعظم الشهود أحياء اليوم. وسمعة حكومتها أسوأ، حتى دون سيرة الانقلاب، بتحالفها مع إيران، و«حماس»، و«حزب الله»، و«القاعدة»، و«جبهة النصرة»، وبن لادن، والجولاني. بالوثائقي، فتحت الدوحة سيرة الشيخ حمد، الذي لا يزال يحكم قطر من خلف الستار إلى اليوم. وقد بدأت المأساة عندما استولى الابن على حكم أبيه، وهز المجتمع الخليجي كله، لا القطري فقط، في عام 1995. رواية حمد بن خليفة الجديدة للتاريخ تقول إن ثلاث دول اجتمعت وتآمرت ضده، وحاولت تنفيذ عملية انقلابية في العام التالي. إنما في ذلك العام، 1996، ولسبعة أعوام متتالية، لم يكن يحرس قطر سوى قوة دفاع صغيرة، إلى جانب شرطتها. قطر city state دولة من مدينة واحدة، لم يتجاوز سكانها، آنذاك، نصف مليون، ربعهم قطريون. ولم يكن عسيراً على دولة كبيرة، مثل السعودية، تجاورها براً وبحراً أن تتدخل لو شاءت، لكنها لم تفعل، ولا فعلت بقية دول الخليج. معاهدة مجلس التعاون تحكم الدول الست المترابطة جغرافياً وقبلياً. ولو شاءت هذه الدول تغيير النظام لاستطاعت بيسر. قانونياً، الشرعية كانت للأب خليفة الذي أقصاه ابنه من الحكم غدراً. مع هذا لم تتدخل الدول الخليجية، إلا بمحاولة احتواء النزاع بين الأب وابنه، وإنهاء الخلاف بينهما ودياً، وعندما استضافت أبوظبي الأب طلبت منه احترام قوانينها بعدم ممارسة النشاط السياسي، وكذلك فعلت الرياض. وقد التقيت الشيخ خليفة، الأب الغاضب المجروح، في جناح فندقه في أبوظبي، آنذاك، وكنت أعمل على فيلم عن غزو الكويت، وللأمير المخلوع دور في التحرير. وقد رغبت أبوظبي منا ألا يتحدث الأب في المقابلة عن الخلاف والانقلاب. إلى هذه الدرجة كانت آداب العلاقة والحرص عليها.

ولا يظن أحد أن إسقاط نظام حمد في عام 1996 كان مهمة صعبة، أبداً لو شاءت هذه الدول. كان بإمكانها اعتبار حكومة حمد انقلابية، والتمسك بخليفة حاكماً شرعياً، ودخول الدوحة معه، والاستيلاء عليها في نهار واحد.

ومن المؤكد أن سكان العاصمة ما كانوا سيقاومون عودة أميرهم المخلوع الذي لم يُعرف عنه العنف ولا سوء المعاملة لمواطنيه، بعكس ابنه، الحاكم الجديد الذي بادر إلى طرد خمسة آلاف من المواطنين من قبيلة الغفران، من آل مرة، ونزع منهم جنسياتهم فقط لأن بعضهم لم يساندوا انقلابه! الحقيقة أن السعودية والإمارات والبحرين ارتكبت خطأ تاريخياً، عندما أحسنت الظن بحمد واستقبلت أباه الأمير المخلوع والخمسة آلاف قطري المطرودين واكتفت بمحاولات إصلاح البين. كان عليها أن تعيد خليفة على دباباتها. وربما هذا ما دفع الأب الغاضب إلى أن يجرب حظه، وحاول بنفسه تدبير انقلاب هزيل، مع رجاله الموجودين داخل العاصمة الدوحة. كانت مؤامرته بدائية وفشلت، وقد عرف بأمرها ابنه حمد مبكراً من رجاله المندسين عند أبيه المخلوع. لو كانت الرياض تريد خلع حمد يستحيل أن تعجز حينها، بوجود الحاكم الشرعي معها، لكنها لم تفعل. لم تكن هناك قاعدة أميركية تحمي حمد، ولا قوات قطرية كبيرة، والمسافة كلها بين حدود السعودية والدوحة لا تتجاوز 94 كيلومتراً فقط. الانقلابي، حمد بن خليفة، نفسه لم يتجرأ على تزوير الحقيقة آنذاك، ولم يتهم جيرانه كما يفعل الآن، لأنه كان يعلم حينها أن بإمكان القوات السعودية أن ترفع أعلام قطر، وتعيد الأب خليفة إلى قصره في الدوحة في ساعات، وسيؤيد عودة الشرعية معظم حكومات العالم والشعب القطري. لم تفعل لأن دول الخليج عادة تتحاشى التدخل في خلافات الأسر المالكة وتترك حسمها لها. أما لماذا قرر حمد، الذي يحكم من وراء ستارة تميم، أن ينتج فيلماً يزعم فيه أنه كان هدفاً لمؤامرات سعودية - إماراتية - بحرينية؟ السبب، لأنه لا يجد إجابة للناس عن سبب تورطه مرات في مشكلات ضد دول المنطقة سوى اختراع القصص. ويا ليتهم تآمروا، وتدخلوا، وأعادوا خليفة إلى الحكم لكانوا غيروا تاريخ المنطقة العربية إلى الأفضل. فمنذ انقلاب حمد على والده والمنطقة تعاني من التطرف والفوضى بسببه.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون يدعو المجلس الى عقد إستثنائي

فيما لم يجف بعد حبر إقرار الحكومة امس مشروع الموازنة لعام 2018، بعد اسبوعين من دراسة ارقامها على طاولة اللجنة الوزارية المختصّة، وقّع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم  مرسوم  فتح دورة استثنائية لمجلس النواب حمل الرقم 2509 يدعو فيه  مجلس النواب الى عقد استثنائي ابتداء من اليوم وحتى ١٩ اذار الجاري وفي برنامج العقد مشروع الموازنة ومشاريع قوانين اخرى وما يقرره مكتب المجلس. تغريدة: ولاحقاً، غرّد الرئيس عون عبر حسابه على موقع "تويتر" قائلاً "مع إنجاز الموازنة بضبط الإيرادات والإنفاق والبدء بتخفيض العجز تحقّقت اهم عملية لإدارة المال في الدولة".

 

بري استقبل البخاري وشهيب وموفــد الراعي وقال إن فتح الدورة الاستثنائية لزوم ما لا يلزم

المركزية/13 آذار/18/ رداً على سؤال حول مرسوم فتح دورة إستثنائية لمجلس النواب اجاب الرئيس نبيه بري: لزوم ما لا يلزم. استقبل بري بعد ظهر اليوم في عين التينة رئيس البعثة الدبلوماسية السعودية الجديد في بيروت الوزير المفوض وليد البخاري بعد اعادة تكليفه، وجرى عرض للتطورات الراهنة والعلاقات الثنائية. واكتفى البخاري بعد اللقاء بالقول: الزيارة هي بعد إعادة تكليفي وقد عرضنا للأوضاع والتطورات في المنطقة وللعلاقات الثنائية بين البلدين، وأكدت حرص المملكة ودعمها للحفاظ على امن وإستقرار لبنان.  وكان بري إستقبل قبل ظهر اليوم النائب اكرم شهيب وعرض معه للوضع العام والأجواء الإنتخابية. ثم إستقبل النائب البطريركي العام المطران بولس عبد الساتر موفداً من البطريرك الراعي ورئيس المركز الكاثولكي للإعلام الأب عبدو بوكسم، وجرى البحث في مشاريع القوانين التي تهم الكنيسة والطوائف المسيحية. واستقبل بعد الظهر مدير عام المركز الإستشفائي - بيت شباب الأب لويس سماحة مع وفد رهباني، وجرى عرض الأوضاع الإجتماعية والمعيشية وخصوصاً في قطاعي الإستشفاء والتعليم التقني في المناطق الريفية. وتمنى سماحة الإهتمام ودعم المؤسسات العاملة في القطاع الإجتماعي. كما إستقبل رئيس لجنة الرقابة على المصارف سمير حمود وعرض معه للوضع المالي. ووفداّ من بلدة القرعون برئاسة ضرار عميص.

 

رعد: المقاومة حاجة طالما هناك عدو

المركزية/13 آذار/18/ اكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، في كلمة خلال احتفال أقامته التعبئة التربوية في "حزب الله" تكريما للمعلمين في منطقة اقليم التفاح، برعاية انه "لا يمكن مواجهة الازمات والتحديات المصيرية والخارجية، الا بصلابة التمسك بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة التي حققت لنا ما حققته من انجازات، وجعلت العالم كله يقف مذهولا أمام قدرة لبنان الصغير بمساحته الجغرافية لكنه عظيم بإرادة ابنائه وشعبه". وقال رعد: "ان اسرائيل التي تدعمها أغلبية الدول القوية في العالم هزمها شعبنا وجيشنا ومقاومتنا الذين اعطوا بذلك درسا لكل شعوب العالم بأن من يعيش ارادة الانتصار يستطيع ان يحقق تلك الارادة مهما بلغ عتو العدو". ودعا الى "التفاهم لتحسين القضاء حتى نطمئن الى العدالة في هذا البلد، والى تقوية جيشنا وفرض ارادتنا على العالم بوجوب ترجمة حقنا في تعزيز قوة جيشنا وتسليحه"، مؤكدا ان "كل هذه الامور لا يمكن ان تتحقق عبر سياسة حزب او فئة بل ان تحقيقها يستدعي اما غالبية موصوفة او اجماعا وطنيا، وهذا الامر ليس عصيا على اللبنانيين بل هو أمر ممكن. فالامر يحتاج الى صدق مع النفس ومع الشعب والى اعادة النظر في ما يدور من حولنا من سياسات". واشار رعد الى "ان المقاومة التي تمثل ركنا اساسيا في معادلة القوة والدفاع عن هذا الوطن، وقدمت العديد والعتاد والتخطيط والارادة، هذه المقاومة التي يحتضنها شعبنا الوطني والمعطاء، لا تحتاج الى نصوص وتبقى حاجة طالما هناك عدو اسرائيلي وتهديدات ارهابية لوجودنا وهويتنا". وختم رعد: "أثبتت المقاومة في كل مسارها في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي والارهاب التكفيري انها اكبر من الطائفة وأوسع مدى من المنطقة وأبعد رؤية من اصحاب المذاهب، وهي لكل الوطن وتعبر عن عزم كل الشعب وارادته وحبه للحياة وعشقه للسيادة وحرصه على الكرامة الوطنية والانسانية".

 

الراعي استقبل الخطيب ووفود كاريتاس: "لبنان ينظم المشاركة المسيحية الإسلامية في الحكم والإدارة "

المركزية/13 آذار/18/استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي ببكركي، وفدا من كاريتاس الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا MONA برئاسة غابرييل حتي، يرافقه رئيس كاريتاس لبنان الأب بول كرم والمنسق الإقليمي لكاريتاس كرم أبي يزبك في زيارة تم فيها عرض أبرز النشاطات التي تقوم بها كاريتاس وعلاقات التعاون الوطيدة بين كاريتاس لبنان وكاريتاس MONA في المجالات الإنسانية والإجتماعية والقانونية. ولفت حتي بعد اللقاء إلى "أهمية التعاون والتواصل الدائمين بين مكاتب كاريتاس في لبنان والعالم"، مشيرا إلى "أهمية وضع معايير للادارة وإجراء تقييم دائم لعمل هذه المؤسسة التي تقدم الخدمات في مجال التنمية والخدمة الإجتماعية والمساعدات الإنسانية، وتعمل في عدد كبير من البلدان في كل أنحاء العالم. كما تهتم بشكل جماعي وفردي بالعمل من أجل بناء عالم أفضل".

 وشكر حتي لـ"الراعي مبادرته بتأسيس أبرشية مارونية في إفريقيا الوسطى يرعاها المطران سيمون فضول الرئيس السابق لكاريتاس لبنان"، مثمنا "هذه الخطوة التي من شأنها تعزيز العلاقات الروحية بين اللبنانيين والمؤمنين في إفريقيا"، معلنا عن "اختيار لبنان لعقد مؤتمر البطاركة والأساقفة حول كاريتاس في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا برعاية البطريرك الراعي، لما للبنان من دور أساسي وللمكانة المركزية التي يحتلها بالنسبة إلى مختلف الجماعات المسيحية". بدوره، أكد كرم "مواصلة التعاون مع كاريتاس MONA على كل الأصعدة"، وقال: "هذا دليل واضح على أن لبنان بلد الرسالة، وحضوره مميز في ظل الظروف التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط من حروب وقتل ودمار، ومرة جديدة يزرع لبنان السلام والمحبة ليجسد الخدمة الإنسانية للناس المحتاجين". ثم التقى الراعي وزير البيئة طارق الخطيب، يرافقه مسؤول الخدمات في "التيار الوطني الحر" باتريك انطون، الذي قدم إلى الراعي "لمحة موجزة عن ابرز المشاكل التي يعاني منها المواطن اللبناني وتطلعاته المستقبلية". وشدد الخطيب على "استعداد وزارة البيئة لتقديم الخدمات اللازمة للمساعدة على ايجاد مناخ بيئي سليم يستفيد منه ابناء الوطن جميعا". كما استقبل البطريرك الراعي وفدا بولونيا برئاسة عضو البرلمان الدولي للتسامح والسلام رئيس اللجنة البرلمانية للحوار بين الثقافات والأديان بافيل سكوتيتسكي، يرافقه رئيس النادي الثقافي الإقتصادي البولوني العربي بشيميك سكشبيك وعدد من رجال الأعمال، وكانت مناسبة التمس فيها الوفد بركة غبطته الرسولية، وعبر عن "اهتمام كبير ببناء علاقات قوية بين البلدين ليس على الصعيدين الثقافي والإقتصادي وحسب، وانما ايضا على الصعيدين الروحي والديني من خلال تعزيز السياحة الدينية". وأشار سكوتيتسكي إلى أن "عيد سيدة البشارة في 25 الحالي سيتم الإحتفال به في البرلمان البولوني"، منوها ب"الخطوة التي اتخذها لبنان بإعلانه عيد سيدة البشارة عيدا رسميا يحتفل به المسيحيون والمسلمون معا".

 

"حزب الله" يشترط على "التيار" تبنّي ترشيح حسين زعيتر لتفاهم انتخابي أوسع/كسروان-جبيل: الخازن "يروتش" لائحته.. ومحاولات لاستمالة الصوت الشيعي

المركزية/13 آذار/18/ تتواصل المفاوضات الانتخابية بزخم بين الاطراف السياسيين كلهم، فيما الهوامش الزمنية لبلورة التحالفات في ما بينها تضيق تدريجيا. وبحسب معلومات "المركزية"، يفترض ان تنتهي ظهر غد الاربعاء - أي قبل ساعات من المهرجان الذي تقيمه "القوات اللبنانية" لاعلان هوية مرشحيها في مسرح "بلاتيا" عصرا - الاتصالاتُ الجارية بين الحزب وتيار المستقبل، والتي يبدو انها لن تفضي الى تحالف واسع أو شامل بين الطرفين وقد يقتصر على الشوف – عاليه وربما ايضا بعلبك - الهرمل، بعد ان تعثّر التفاهم بينهما جرّاء تباعد في مقاربتهما للاستحقاق في كل من زحلة وجزين، في شكل خاص.

من جهته، ينتظر رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل، انقضاء مهلة الاربعاء المحددة من قِبل معراب، ليقف عند ما انتهى اليه الاتفاق المستقبلي – القواتي، فيباشر على اساسه جولة مفاوضات مع الرئيس سعد الحريري، يفترض ان تنتهي عشية 24 آذار الجاري، تاريخ اعلان "التيار الوطني الحر" مرشحيه وتحالفاته في سائر الدوائر. وفي الانتظار، الخطوط الساخنة شغالة بين التيار وحزب الله حيث يعقد باسيل سلسلة اجتماعات ولقاءات واتصالات، تجمعه الى مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في الحزب وفيق صفا، لدرس سبل التعاون بين طرفي تفاهم "مار مخايل"، انتخابيا.

وفي السياق، تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية" إن الضاحية على ما يبدو، تشترط ان يكون الاتفاق حول كسروان-جبيل منطلقا لأي تفاهم انتخابي أوسع بينها وبين "ميرنا الشالوحي"، حيث تطلب ان تضمّ لائحة "التيار" في هذه الدائرة، المرشحَ الشيعي الذي اختاره الثنائي "أمل – حزب الله" حسين زعيتر، الى صفوفها. والى حين ظهور ملامح الجواب "البرتقالي" النهائي على مطلب "الحزب"، حيث لا تزال المعطيات تشير الى ان "التيار" غير متحمس لزعيتر وأنه قد يرشّح الشيعي حكمت الحاج على لائحته، يبدو المشهد الانتخابي في الدائرة العتيدة، حتى الساعة، على الشكل التالي:

النائب السابق فريد هيكل الخازن يضع اللمسات الاخيرة على لائحة شكّلها وسيتم الاعلان عنها قريبا تضم عن جبيل: فارس سعيد وجان حواط (موارنة) ودياب كنعان (شيعي) المقرب، بحسب المصادر، من الرئيس نبيه بري. أما عن كسروان فتضم اللائحة: فريد الخازن، شاكر سلامه، جيبلبرت زوين، ويوسف خليل. والتفاوض مستمر حتى اللحظة بين الخازن والوزير السابق فارس بويز وإحدى فاعليات زوق مصبح (يقال انه مقرب من رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل). في المقابل، تشير المصادر الى ان الوزير السابق جان لوي قرداحي الذي عاد من الخارج الى بيروت، يسعى الى تأليف لائحته وهو يحاول ان يضم اليها مرشح الثنائي الشيعي زعيتر، علّ هذه الخطوة تُكسب لائحته الصوتَ الشيعي وتؤمّن لها الحاصلَ الانتخابي المطلوب. والى هاتين اللائحتين، تضاف لائحتا التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، فيما من غير المستبعد ان يرتفع عدد اللوائح، في الساعات القليلة المقبلة وفقا لما سيتمخّض عن المشاورات المكوكية الجارية في الكواليس. أما الصورة النهائية للوحة الانتخابية أكانت في كسروان – جبيل او في سائر الدوائر، فستتّضح نهائيا في 26 آذار المقبل، آخر مهلة لتسجيل اللوائح رسميا في وزارة الداخلية.