المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 08 ذار/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.march08.8.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أِنْ لَمْ يَزِدْ بِرُّكُمْ عَلَى بِرِّ الْكَتَبَةِ والْفَرِّيسِيِّينَ، لَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ أَبَداً

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/976 مرشح غالبيتهم تجار واتباع لشركات ووكلاء أحزاب ومتمولين

الياس بجاني/ثلاثية الظلم والإفتراء والفبركة التي قد يكون تعرض لها زياد عيتاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أبو أرز. اتيان صقر/ كيف لهم "عين" أن يتهموا الغير وخاصة الشرفاء بالعمالة للخارج، فيما هم يمارسونها كل يوم وعلنا وعلى مدار الساعة

بيان "تقدير موقف" رقم 157/ فريقٌ واحد - فريق ايران يختار مرشحيه ويوجّه معركته آخذاً بالإعتبار ما يجري!الآخرون للأسف هواة!...

بيان التجمع اللبناني: قضية زياد عيتناني عرّت الدولة البوليسية و... الدويلة

المحكمة الدولية: الأدلة يمكن ان تؤدي لإدانة 4 من عناصر حزب الله

المطارنة الموارنة: حذار إقحام مؤسسات عامة ووزارات وجهات أمنية في اللعبة الانتخابية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم 7/3/2018

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 7 آذار 2018

جريصاتي يرفض دعوى ضد السبهان

ختم التحقيق في قضية عيتاني-الحاج

بعد توقيف المُقدّم سوزان الحاج...وكيل زياد عيتاني يعلق!

رفض طلب ترشيح نزار زكا

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الانتخابات اللبنانية: قانون جديد يفرق في دائرة ويجمع في أخرى

حزب الله يخرج عن صمته: باسيل تجاوز حدوده

طعمة: تحالف المستقبل والاشتراكي تلاقٍ بين إقليم الخروب والجبل

مجلس القضاء الأعلى يأمر بملاحقة وئام وهّاب

دائرة «الشوف ـ عالية»... ساحة مواجهة انتخابية بين أحزاب السلطة في لبنان وخطوط «القوات» مع «الاشتراكي» مفتوحة

«محكمة الحريري» تفصل اليوم بطلب الدفاع براءة عنيسي

«الكتائب» يخوض المعركة الانتخابية بـ19 مرشحاً ومشاورات مع «القوات» للتحالف في بيروت الأولى

جوزيف سبيتيري سفيرا بابويا جديدا في لبنان

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الملكة إليزابيث تستقبل ولي العهد السعودي

ماي: العلاقات مع السعودية مهمة وأنقذت أرواحاً ببريطانيا

الأمير محمد بن سلمان يبدأ اليوم زيارة رسمية لبريطانيا

الأمير محمد بن سلمان افتتح مع الرئيس السيسي أعمال ترميم الجامع الأزهر... واعتبرا تعاون السعودية ومصر {دعامة أساسية لمواجهة التدخلات}

السعودية توضح تصريح “قوى الشر”

محمد بن سلمان يستهل زيارته لندن بغداء مع الملكة اليزابيث وماي أشادت بإصلاحات السعودية وأكدت أن العلاقات معها مهمة وأنقذت أرواحاً ببريطانيا

استنكار عربي لتدخلات طهران وتحذير أميركي من خطورة إرهابها على الأمن العالمي و“الحرس الثوري”: إنتاج إيران من الصواريخ زاد ثلاثة أضعاف

توقعات بضربة عسكرية أميركية ضد النظام السوري والبنتاغون يرفض التعليق على التسريبات الصحافية

«جيش الإسلام»: لن نخرج من الغوطة وسندافع عنها

39 قتيلاً في تحطم طائرة نقل عسكرية روسية قرب حميميم وموسكو استبعدت تعرضها لهجوم وفتحت تحقيقاً

محكمة مصرية تدرج «داعش سيناء» وأكثر من 300 شخص على قوائم الإرهاب

نتنياهو في مؤتمر «آيباك»: إيران لن تحصل أبداً على السلاح النووي

مقتل 300 متشدد فرنسي في سورية والعراق منذ 2014

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ألفيّة الترشيحات ما لها وما عليها/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

إهتمام الرياض إلى تصاعُد/طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية

لماذا أترشح؟ وكيف أنسحب/علي الأمين/جنوبية

السعودية تبدّد نشوة إيران بالسيطرة على لبنان/أحمد الأيوبي/جنوبية

كسروان - جبيل.. الجميع يبتعد عن حزب الله/ليا القزي/الأخبار

قراءة في كثافة المرشَّحين وارتفاع نسبة المرشَّحات/الهام فريحة/الأنوار

مسودة قراءة في الانتخابات اللبنانية/منى الخوري/الحياة

تنافس روسي أميركي على السوق النفطية/رندة تقي الدين/الحياة

العالم إذ يتفرّج على وحشية روسيا وحلفائها في الغوطة/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

رحمة المواقع/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

هل سوريا... أفغانستان أخرى للروس/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

رغبة أميركية في عدم تصعيد الحرب السيبرانية/إيلي ليك/الشرق الأوسط

جولة سعودية مختلفة/بكر عويضة/الشرق الأوسط

شراكة وأحلام مستقبلية بين الرياض ولندن/إميل أمين/الشرق الأوسط

مؤسسة الدولة الواحدة/عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط

جونسون: نريد نهاية لصواريخ إيران على السعودية وأكد لـ«الشرق الأوسط» وجوب «محاسبة النظام السوري على استخدام الكيماوي»/لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون في جلسة مجلس الوزراء: التشهير بعمل المؤسسات يؤثر على هيبة الدولة وضع الكهرباء غير مقبول الحريري: جلسة للجنة درس الموازنة غدا

عون لغراندي: لتحرك دولي يسهل عودة تدريجية للنازحين وتفهم عدم قدرتنا على تحمل المزيد

الحريري استقبل مبعوث وزير خارجية اليابان ووفدا عكاريا: المنطقة ظلمت وسنعمل ما في وسعنا لانمائها

بري في لقاء الاربعاء: المجلس المقبل يجب ان يأخذ دوره في الرقابة والمحاسبة بكل جهد وجدية لمحاربة الفساد

سامي الجميل عشية اقرار الموازنة دق ناقوس الخطر: ليختر الشعب القادرين على قول الحقيقة والمواجهة داخل البرلمان كما فعلنا

قائد الجيش استقبل كبير مستشاري وزارة الدفاع البريطانية وقائد القوات البحرية الفرنسية

فوشيه في حفل استقبال للسفارة الفرنسية: موجودون في الجنوب لترسيخ الأمن ونشر السلام

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

إِنْ لَمْ يَزِدْ بِرُّكُمْ عَلَى بِرِّ الْكَتَبَةِ والْفَرِّيسِيِّينَ، لَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ أَبَداً

متى05/من17حتى30/"لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُلْغِيَ الشَّرِيعَةَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأُلْغِيَ، بَلْ لأُكَمِّلَ. فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ الأَرْضُ وَالسَّمَاءُ، لَنْ يَزُولَ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ الشَّرِيعَةِ، حَتَّى يَتِمَّ كُلُّ شَيْءٍ. فَأَيُّ مَنْ خَالَفَ وَاحِدَةً مِنْ هَذِهِ الْوَصَايَا الصُّغْرَى، وَعَلَّمَ النَّاسَ أَنْ يَفْعَلُوا فِعْلَهُ، يُدْعَى الأَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. وَأَمَّا مَنْ عَمِلَ بِهَا وَعَلَّمَهَا، فَيُدْعَى عَظِيماً فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ يَزِدْ بِرُّكُمْ عَلَى بِرِّ الْكَتَبَةِ والْفَرِّيسِيِّينَ، لَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ أَبَداً. سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلأَقْدَمِينَ: لاَ تَقْتُلْ! وَمَنْ قَتَلَ يَسْتَحِقُّ الْمُحَاكَمَةَ. أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَنْ هُوَ غَاضِبٌ عَلَى أَخِيهِ، يَسْتَحِقُّ الْمُحَاكَمَةَ؛ وَمَنْ يَقُولُ لأَخِيهِ: يَاتَافِهُ! يَسْتَحِقُّ الْمُثُولَ أَمَامَ الْمَجْلِسِ الأَعْلَى؛ وَمَنْ يَقُولُ: يَاأَحْمَقُ! يَسْتَحِقُّ نَارَ جَهَنَّمَ! فَإِذَا جِئْتَ بِتَقْدِمَتِكَ إِلَى الْمَذْبَحِ، وَهُنَاكَ تَذَكَّرْتَ أَنَّ لأَخِيكَ شَيْئاً عَلَيْكَ، فَاتْرُكْ تَقْدِمَتَكَ أَمَامَ الْمَذْبَحِ، وَاذْهَبْ أَوَّلاً وَصَالِحْ أَخَاكَ، ثُمَّ ارْجِعْ وَقَدِّمْ تَقْدِمَتَكَ. سَارِعْ إِلَى اسْتِرْضَاءِ خَصْمِكَ وَأَنْتَ مَعَهُ فِي الطَّرِيقِ إِلَى الْمَحْكَمَةِ، قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَكَ الْخَصْمُ إِلَى الْقَاضِي، فَيُسَلِّمَكَ الْقَاضِي إِلَى الشُّرَطِيِّ، فَيُلْقِيَكَ فِي السِّجْنِ. وَالْحَقَّ أَقُولُ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَخْرُجَ مِنَ السِّجْنِ حَتَّى تُوْفِيَ الْفَلْسَ الأَخِيرَ! وَسَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: لاَ تَزْنِ! أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى امْرَأَةٍ بِقَصْدِ أَنْ يَشْتَهِيَهَا، فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ! فَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ الْيُمْنَى فَخّاً لَكَ، فَاقْلَعْهَا وَارْمِهَا عَنْكَ، فَخَيْرٌ لَكَ أَنْ تَفْقِدَ عُضْواً مِنْ أَعْضَائِكَ وَلاَ يُطْرَحَ جَسَدُكَ كُلُّهُ فِي جَهَنَّمَ! وَإِنْ كَانَتْ يَدُكَ الْيُمْنَى فَخّاً لَكَ، فَاقْطَعْهَا وَارْمِهَا عَنْكَ، فَخَيْرٌ لَكَ أَنْ تَفْقِدَ عُضْواً مِنْ أَعْضَائِكَ وَلاَ يُطْرَحَ جَسَدُكَ كُلُّهُ فِي جَهَنَّمَ!".

  

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

976 مرشح غالبيتهم تجار واتباع لشركات ووكلاء أحزاب ومتمولين

الياس بجاني/07 آذار/18

لبنان في أزمة وجودية كون غالبية المرشحين للإنتخابات ال 976 هم متمولين وتجار ووصولين وبمية لون واتباع لشركات ووكلاء أحزاب. أما  السيادة والإستقلال والإحتلال والقرارات الدولية والدويلة فليسوا من أولوياتهم وآخر هم على قلوبهم. ربنا يصون وطن الأرز وينير عقول وضمائر مواطنيه السياديين ليختاروا من المرشحين نواباً وليس تجاراً.

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

ثلاثية الظلم والإفتراء والفبركة التي قد يكون تعرض لها زياد عيتاني

الياس بجاني/03 آذار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62937

لا بد وأن يصاب بالذهول والحيرة والحزن والغضب كل لبنان يقيم في كندا كما هو حالنا، أو في أي بلد غربي ديمقراطي يحترم حقوق المواطنين، والقضاء فيه حر، مؤسساته غير مسيسة .. لا بد وان هذا اللبناني قد صعق عندما اطلع على ما يشاع في وسائل إعلام بلدنا الأم لبنان عن ثلاثية الظلم والافتراء والفبركة التي تعرض لها ولا يزال الفنان المسرحي زياد عيتاني.

الرجل كان اتهم السنة الماضية بالعمالة ونشرت وأذيعت الروايات والمعلقات المطولة عن ما ارتكبه، وضجت كل المحافل اللبنانية والعربية بالأمر كون ما نشر عن مجريات التحقيق كان تناول أدق التفاصيل.

ويقال بأنه تعرض للتعذيب وأن الاعترافات التي أدلى بها لم تكن طوعية غير أن هذه الأقاويل لم تؤكد قضائياً.

شوهت سمعة الرجل وعانت عائلته الأمرين في حين كان البعض يشكك بكل رواية العمالة هذه ويؤكد بأن الرجل في طبيعة شخصيته وثقافته ومحبته للبنان لا يمكن أن يكون وتحت أي ظرف قد تورط بما هو متهم به.

اللواء أشرف ريفي كان أول المشككين بصحة اتهامات العمالة وكان مؤخراً أثار القضية هذه خلال مقابلة تلفزيونية معه وطالب بأن يعتبر كلامه إخباراً للقضاء.

أمس وفجأة ودون أي قرار قضائي رسمي غرد وزير الداخلية نهاد المشنوق قائلاً: “كلّ اللبنانيين يعتذرون من زياد عيتاني والبراءة ليست كافية. الفخرُ به وبوطنيته هو الحقيقةُ الثابتة والوحيدة. والويلُ للحاقدين، الأغبياء، الطائفيين، الذين لم يجدوا غير هذا الهدف الشريف، البيروتي الأصيل، العروبي الذي لم يتخلّ عن عروبته وبيروتيته يوماً واحداً”.

وفي نفس السياق أفادت وكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب) 2 آذار 2018) أن “السلطات الأمنية اللبنانية أوقفت ضابطة كبيرة للاشتباه في تورّطها بتلفيق تهمة التعامل مع إسرائيل للممثل زياد عيتاني، الذي أثار توقيفه قبل أشهر صدمة كبيرة بين اللبنانيين”. ووفق ما نقلت الوكالة عن مصدر مطلع على التحقيق والذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن “المقدّم سوزان الحاج، التي كانت تشغل سابقا منصب مديرة مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية في قوى الأمن الداخلي أوقفت على ذمّة التحقيق بعد ظهر اليوم الجمعة بناء على إشارة قضائية للاشتباه في أنها استعانت بقرصان معلوماتية لتلفيق تهمة التواصل مع فتاة إسرائيلية للممثل زياد عيتاني الذي ما زال قيد التوقيف”. وكتب وزير الداخلية نهاد المشنوق في تغريدة ليل الجمعة “كل اللبنانيين يعتذرون من زياد عيتاني..البراءة ليست كافية، الفخر به وبوطنيته هو الحقيقة الثابتة الوحيدة” واصفا عيتاني بانه “البيروتي الأصيل العربي الذي لم يتخل عن عروبته وبيروتيته يوما واحدا”. وكان جهاز أمن الدولة أوقف في 23 تشرين الثاني الفائت الممثل المسرحي للاشتباه في أنه قام بـ”التخابر والتواصل والتعامل” مع إسرائيل.)

وعقب تغريدة الوزير المشنوق صدر البيان التالي عن المديرية العامة لأمن الدولة – قسم الإعلام والتوجيه والعلاقات العامة: “نشر بعض الوسائل والمواقع الإلكترونية، أخبارا مغلوطة عن توقيف المدعى عليه زياد عيتاني بتاريخ 23/11/2017، وحاولت الأقلام المأجورة التشكيك بصدقية التحقيقات التي أجرتها المديرية مع الموقوف، قبل إحالته إلى القضاء العسكري بتاريخ 28/11/2017. يهم المديرية العامة لأمن الدولة أن توضح في ما يلي:

أولا: يؤسفنا أن تبلغ السجالات الإعلامية حدا متدنيا من المناقبيات التي تخالف ميثاق الشرف الإعلامي، وأن تروج لتبرئة من ثبت عليهم جرم التواصل والتخابر مع العدو بهدف التطبيع، خصوصا أن القانون اللبناني يجرم العميل، ويحاسب من يتستر عنه.

ثانيا: نذكر بأن التحقيقات التي أجريت مع المدعى عليه تمت بإشراف القضاء، وفي حضور مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، الذي قام شخصيا بإستجوابه، قبل الإدعاء عليه، إستناداً إلى اعترافاته الموثقة بالصوت والصورة.

ثالثا: نؤكد أن المدعى عليه لم يتعرض خلال التحقيق لأي نوع من التعذيب الجسدي أو النفسي، خلافا لما يشاع على لسان محاميه، لأن المديرية لا تعتمد أساليب غير إنسانية للضغط على الموقوفين، وهي ملتزمة أخلاقيا وقانونيا بالبنود والأحكام التي تنص عليها الاتفاقات الدولية لحقوق الإنسان.

رابعا: لا يخفى على أحد أن إثارة قضية عيتاني من جديد، في هذا التوقيت المتزامن مع إقتراب الاستحقاقات النيابية، هي خدمة كبرى لإسرائيل يسديها لها أطراف وجهات مشكوك بإنتمائها الوطني وبثقتهم بالمديريات الأمنية.

خامسا: تحتفظ المديرية العامة لأمن الدولة بحقها القانوني في الإدعاء على كل من تسول له نفسه تلفيق أخبار مغلوطة وموجهة، أو نشرها في الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، حول قضية المدعى عليه زياد عيتاني.)

في حال كان زياد عيتاني فعلاً بريء ومظلوم وملف تهمة “العمالة” الذي اتهم به هو مفبرك المطلوب قانونياً وحقوقياً وقضائياً وانسانياً التالي:

إعلان براءة الرجل قضائياً وبحكم رسمي وبأسرع وقت ممكن.

رد الاعتبار له والاعتذار منه من قبل كل المؤسسات الأمنية والقضائية والمسؤولين عنها ومحاكمتهم لمعرفة كل الحقيقة دون نقصان أو تدخلات.

التعويض المالي حسبما تفرضه القوانين الدولية الخاصة بهكذا قضايا.

يبقى أن يتوجب على القضاء اللبناني والقيمين عليه على كافة المستويات تنفيذ كل مهامهم عملاً بالقوانين المرعية الشأن وتبيان الحقيقة وإنصاف زياد عيتاتي إن كان بريئاً.

في الخلاصة، إن المتهم بريء حتى تثبت إدانته وزياد عيتاني هو حتى اليوم بريء إلى أن يثبت القضاء بعدل وإنصاف وتجرد وأدلة العكس. وحقيقة من يجب أن يعتذر من الرجل في حال كان بريئاً هي الدولة ومن هو معني بقضيته من المسؤولين فيها، وليس الشعب اللبناني كما جاء في تغريدة الوزير المشنوق.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

أبو أرز. اتيان صقر/ كيف لهم "عين" أن يتهموا الغير وخاصة الشرفاء بالعمالة للخارج، فيما هم يمارسونها كل يوم وعلنا وعلى مدار الساعة

بيان من حزب حراس الأرز/07 آذار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/63026

ان يذهب رئيس حكومة لبنان إلى المملكة العربية السعودية لكي يتلقى التوجيهات حول حملته الانتخابية ومواقفه السياسية ، فهذا أمر لا يحصل في كل بلدان العالم بل فقط في لبنان.

وأن يعلن آمين عام " حزب الله" على الملأ أن أمواله ومعاشاته وأسلحته تأتي كلها من الجمهورية الاسلامية في إيران، فهذا أمر لايحصل الا في لبنان.

السؤال الأول؛ هل نحن نعيش حقا في دولة لها كيان حر ومستقل، أم في مزرعة سائبة تدير سياستها الدول للخارجية؟

السؤال الثاني؛ ما الحاجة اذا إلى حكومات وحكام ونواب واحزاب طالما انهم لا يملكون حرية القرار وحق التقرير؟

السؤال الثالث؛ كيف لهم "عين" أن يتهموا الغير وخاصة الشرفاء بالعمالة للخارج، فيما هم يمارسونها كل يوم وعلنا وعلى مدار الساعة؟

عاهر هذا الزمن.!!!

لبيك لبنان

أبو ارز

www.gotc.org

 

بيان "تقدير موقف" رقم 157/ فريقٌ واحد - فريق ايران يختار مرشحيه ويوجّه معركته آخذاً بالإعتبار ما يجري!الآخرون للأسف هواة!...

07 آذار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/63017

في السياسة

لم يتنبَّه أهل السياسة في لبنان، نظراً لانشغالاتهم الانتخابية، إلى الأحداث السياسية المحيطة!

باتت المنطقة على قاب قوسين من عبورها إلى مرحلة جديدة قد تغيّر وجهها 180 درجة!

في أيار انتخابات في لبنان والعراق، أي فرصتان أمام النفوذ الايراني لتثبيت أقدامه "ديمقراطياً" في بلدين عربيين!

في أيار نقل سفارة اميركا إلى القدس وإعادة النظر بالملف النووي الايراني، أي فرصتان أمام اميركا لفرض شروطها على المنطقة!

وبين أيار الذي ينتظره الايرانيون وأيار الذي ينتظره الأميركيون،

أين لبنان وأين العرب وأين مصلحتنا؟

تقديرنا

غالبية الطبقة السياسية اللبنانية لها "أيٌارها"!.. أي أيار الانتخابات، وحيث يتنافس خطان: واحدٌ مدرك تماماً لأيار ايران وأيار اميركا وهو "حزب الله" ويعمل على هذا الأساس، وآخر يرى العالم من نافذته "الضيعجية"!

أيار - "تقدير موقف" هو هو!

هو التمسك بالدستور والطائف والشرعية العربية والدولية حتى لا ندفع أثمان التحولات الكبرى!

ترشّح 976 مرشحاً لتحمل مسؤولياتهم الوطنية!

فريقٌ واحد - فريق ايران يختار مرشحيه ويوجّه معركته آخذاً بالإعتبار ما يجري!

الآخرون للأسف هواة!...

يردّد "تقدير موقف" مقولة فرنسية “Amateurs s’abstenir”!!!

 

بيان التجمع اللبناني: قضية زياد عيتناني عرّت الدولة البوليسية و... الدويلة

النهار/07 آذار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/63019

أصدر "التجمع اللبناني" البيان الآتي، في ضوء الأوضاع المستجدة داخلياً وإقليمياً: "اولاً: ان قضية المسرحي زياد عيتاني صارت قضية رأي عام بامتياز. لقد انفجرت الفضيحة في وجه النظام بكل فئاته السياسية والامنية والقضائية، فالجميع يتحمل مسؤولية ما وصلنا اليه من انهيار في منظومة القيم الاساسية للدولة. لقد برهنت الفضيحة للملأ اننا نعيش في مزرعة يتحكم فيها صاحب السلطة القوي بالمواطن الضعيف. وتسخر الأجهزة الأمنية لخدمة مصالح الطرف المهيمن وتزداد اشكال التدخل والضغط على الجسم القضائي لإخضاعه كليا لرغبات أصحاب القرار".

واضاف :"لقد بينت الفضيحة الى اي مدى وصل التهرؤ في بنية الدولة حيث غاب الولاء لها والتقيد بقوانينها حتى عمّن يفترض فيهم انهم حماة القوانين والعين الساهرة على امن المواطنين. يرجع هذا في الدرجة الاولى الى القدوة السيئة التي يمثلها اركان المحاصصة في تقاسم النفوذ في البلد وفي تغليب الولاء للدويلة على حساب الدولة، حيث نرى بأم العين ان الدويلة هي الطريق الاقصر والاسهل للوصول الى اعلى المناصب في الدولة وإلى تمتع الموالين بالحصانة والحماية من المساءلة. وهنا يكمن بالضبط إسّ الفساد في نظام المحاصصة. ولا نستغرب ان يلجأ المتحاصصون الى سلاح الطائفية والمذهبية للفلفة الفضيحة، تالياً حلها على الطريقة اللبنانية: أي معالجة الفساد بالمزيد من الفساد!".

وتابع ان "سياسة قمع الحريات وتلفيق التهم وصولا الى تخوين كل صوت معارض او حتى مختلف، إنما تهدف الى تحويل لبنان الذي كان متميزاً بحرياته الى دولة بوليسية كما هي الحال في ايران وسوريا التي يتابع نظامها المخابراتي مذابحه في الغوطة الشرقية متحدياً قرارات الشرعية الدولية! ".

مواضيع ذات صلة

بري في لقاء الاربعاء: المجلس المقبل يجب ان يأخذ دوره في الرقابة والمحاسبة

 نيكول الحجل خيار "القوات" في المتن قبل جيسيكا عازار؟ C

 أخذ وردّ في الدعوى المقدّمة ضدّ السبهان

وقال :"فضيحة ثانية مرت بهدوء لانها صارت من سمات الحكم في هذه المرحلة. فقد اعلن نائب من "حزب الله" في مقابلة تلفزيونية انه يملك وثائق تدين كبار المسؤولين في الدولة بارتكابهم جريمة نهب عشرات المليارات من المال العام، الامر الكفيل بوضعهم في السجن لسنوات طويلة. ومع ذلك لم يتحرك القضاء ولا وزير العدل ولا مجلس النواب! لقد كان هذاالتصريح تحذيراً واضحاً من الدويلة للمسؤولين في الدولة بأنها تملك من الوثائق ما يضعهم في السجن، وذلك في محاولة واضحة لابتزازهم وضمان ولائهم في وجه التحرك السعودي نحو لبنان".

وتابع :"هناك فضيحة ثالثة ايضا، حين يصرح وزير الخارجية في جولة انتخابية "انهم سلمونا الدولة مفلسة" بسبب فسادهم! وهو بذلك يشير الى افرقاء في الحكم هو معهم في وزارة واحدة وفي مركب واحد، ويردّ وزير المال باتهامه بالسرقة، وتنبعث المهاترات من جديد ولكن لا احد يتحرك من القضاء او من الاجهزة الرقابية. كل ما يحدث هو من علامات الدولة الفاشلة التي قد تنتهي بنا عاجلاً ام آجلاً الى عزلة دولية والى إفلاس سياسي واقتصادي اذا لم يتم تدارك الموقف، وهو الامر الذي لن يحصل بوجود هذه الطبقة السياسية التي تخلط بين مصالحها الخاصة والمصلحة العامة". 

واضاف :"رغم حجم الفضيحة فإن المعارضة المعلبة، التي تتسابق على خوض الانتخابات تحت جناح الدويلة، مدبجة الخطابات في محاربة الفساد، لم تصدر كلمة واحدة منها تدين ظاهرة الدولة البوليسية وممارساتها المرعبة، التي تجد من يدافع عنها في رأس السلطة، والتي بينت قضية زياد عيتاني الى اي مدىً صارت متحكمة في رقاب الناس! في هذا الجو الفضائحي تجري الانتخابات النيابية وفق قانون جديد جرى تفصيله على مقاس النظام الذي يُسخّر السلطة والمال والسلاح في وجه المعارضة. وبالرغم من احتدام المعركة على السطح، نرى ارتياحاً من اطراف المحاصصة الى ان هذه الانتخابات لن تغير المعادلة بل لعلها ستعيد تجديدها لسنوات طويلة مقبلة، والمسؤولية في هذا تقع في المقام الاول على تلك القوى التي تلبس لبوس المعارضة للدويلة لكنها في الواقع ليست الا ظلها على الارض!".

 

المحكمة الدولية: الأدلة يمكن ان تؤدي لإدانة 4 من عناصر حزب الله

وكالات/الأربعاء 07 آذار 2018 /أكدت المحكمة الدولية الخاصة بقضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، أن ثمة أدلة كافية للمضي قدما في قضية اغتيال الحريري، مشيرة الى ان "الأدلة يمكن ان تؤدي إلى إدانة أربعة مشتبه بهم من عناصر حزب الله ".

 

المطارنة الموارنة: حذار إقحام مؤسسات عامة ووزارات وجهات أمنية في اللعبة الانتخابية

الأربعاء 07 آذار 2018

وطنية - عقد مجلس المطارنة الموارنة اجتماعه الدوري في بكركي، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي ومشاركة الآباء العامين، وأصدر على الأثر بيانا تلاه النائب البطريركي المطران رفيق الورشة وجاء فيه الآتي:

"- أطلع صاحب الغبطة الآباء على تفاصيل مشاركته في كل من مؤتمر ميونخ للأمن وأوضاع المسيحيين في لبنان وبلدان الشَرق الأوسط، والعيش المشترك، وحرية الضمير والدين، والمؤتمر العالمي في مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز لحوار أتباع الديانات في فيينا بالنمسا، بموضوع حوار الأديان لمكافحة الإرهاب باسم الدين وتعزيز السلام والعيش معا والمواطنة المشتركة. وكان المؤتمران مناسبة جديدة أبرزت أهمية التجربة اللبنانية للعيش بين أبناء الديانات والثقافات المختلفة ولحرية الضمير.

- استعرض الآباء الحركة الديبلوماسية الناشطة باتجاه لبنان، واهتمام الدول باستقراره، وبدعم اقتصاده والجيش والقوى الشرعية في مؤتمري باريس وروما المقبلين، ما يستوجب إجراء الإصلاحات الداخلية اللازمة والمطلوبة من الدول الداعمة.

- إن الهاجس الاقتصادي بات يقلق جدا اللبنانيين مع توالي التحذيرات الدولية من تعرض لبنان لانتكاسة اقتصادية فعلية، بسبب عقوبات قد تفرض عليه وإصلاحات ينتظر إجراؤها، وبسبب الفساد المستشري وتفاقم الدين العام وتنامي العجز وهدر المال العام، وتزايد مطالب المواطنين في مختلف القطاعات. هذا بالإضافة إلى ما يشاع عن صفقات تبرم في ملفات متعددة. فلا يمكن أن تنهض البلاد من دون رؤية اقتصادية تهدف الى تحقيق الخير العام الذي منه خير كل المواطنين.

- يجدد الآباء دعوتهم السلطة السياسية للتعامل بجدية ومسؤولية مع ما اتفق عليه اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة، ورفعوه إليها، بمذكرة علمية حول تطبيق القانون 46/2017 الخاص بسلسلة الرتب والرواتب، بشكل يحمي المدرسة الخاصة في لبنان، والمدرسة المجانية، ويجنب أهالي التلامذة المزيد من الإرهاق بأقساط جديدة، ويحفظ للمعلمين حقوقهم. ويطالبون في المناسبة بإنصاف الأساتذة المتعاقدين في التعليم الأساسي الرسمي، في مطالبهم المحقة والعادلة.

- يستعد اللبنانيون للإنتخابات النيابية المقبلة، والكثيرون منهم يقفون أمام قانون انتخاب لم يفهموا بعد هويته الحقيقية، وهم يعيشون هاجس إضاعة الفرصة لتحقيق قفزة حقيقية نحو تحول ديموقراطي فعلي. وإذ يحذر الآباء مما يشاع حول إقحام مؤسسات عامة، ووزارات، وجهات أمنية، في اللعبة الإنتخابية، يدعون المسؤولين إلى شرح مضامين القانون وإلى السهر على نزاهة العملية الانتخابية، كما يحضون أبناءهم واللبنانيين كافة على المشاركة في هذه الانتخابات بوعي ومسؤولية واختيار من يرونهم الأفضل لخدمة الخير العام.

- رحب صاحب الغبطة بسعادة المدير العام لوزارة الزراعة الاستاذ لويس لحود مع عدد من فريق عمل الوزارة. وقد عرض على الآباء نشاطات الوزارة ومشاريعها وإمكانات التعاون مع الأبرشيات والرهبنات المارونية لتشجيع القطاع الزراعي، لِما له من أهمية اقتصادية واجتماعية ووطنية، وذلك من خلال استصلاح الأراضي الزراعية القابلة للإستصلاح وإقامة مشاريع زراعية منتجة عليها.

- يتابع المسيحيون خلال هذا الشهر استعدادهم لاستقبال اسبوع الآلام وعيد الفصح المجيد، والمشاركة بآلام السيد المسيح وموته على الصليب، وانتصاره على الموت بالقيامة. ويحض الآباء أبناءهم على المثابرة في الصلاة والتوبة ومساعدة المحتاجين، سائلين الله أن يحل السلام في العالم، ولا سيما في وطننا ومنطقة الشرق الأوسط المعذبة".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم 7/3/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

عالجت وحدات من الجيش الإشتباكات في مخيم شاتيلا والتي أوقعت قتلى وجرحى بين فصيلي الصاعقة وفتح الإنتفاضة.

وفي الشأن القضائي أصدر مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود مذكرة توقيف بحق المقدم سوزان الحاج حبيش والهاكر إيلي غبش على ذمة التحقيق. وترك القاضي حمود زوجة غبش الذي أحيل والمقدم سوزان حبيش الى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية.

وفي ما يتعلق بالتهويل الإسرائيلي والجدار العازل أكد قائد الجيش العماد جوزف عون على منع إقامة هذا الجدار على الأرض اللبنانية مشيرا الى قرارات المجلس الأعلى للدفاع التي تؤكد على الحقوق اللبنانية.

وفي مجال آخر شدد رئيس الجمهورية في جلسة مجلس الوزراء على دور الأجهزة الأمنية والتنسيق والتعاون في ما بينها. وأطلع الرئيس الحريري مجلس الوزراء على نتائج زيارته الأخيرة الرياض.

وفي معلومات متوافرة أن الموفد السعودي نزار العلولا سيزور بيروت مرة جديدة في الأيام القليلة المقبلة كما أن مدير المراسم في الخارجية السعودية وليد البخاري سيأتي الى بيروت لمعاودة نشاطه كقائم بالأعمال ولم يعرف بعد ما إذا كان السفير وليد اليعقوب سيبقى في الرياض.

وعلى الصعيد الإنتخابي بلغ عدد المرشحين أكثر من تسعمائة وسبعين مرشحا وبينهم أكثر من مئة امرأة.

بداية مع اشتباكات مخيم شاتيلا التي ولدت ذعرا في نفس المواطنين.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

في السادس من آيار المقبل، اي بعد شهرين ويوم من اليوم، سيتوجه اللبنانيون الى صناديق الاقتراع بعد تسعة اعوام، ابعدوا خلالها قسرا عن الحياة الديموقراطية.

هذه الاعوام كانت ثقيلة عليهم، في السياسة والامن والاقتصاد وتصاعد وتيرة الفساد، الى ما هنالك من مواضيع انهكتهم، حتى في تفاصيل حياتهم اليومية.

في السادس من آيار، سيدلي اللبنانيون بأصواتهم على اساس قانون نسبي، ابعد عنهم كأس الغالبية المرة، وقربهم اكثر من عدالة التمثيل.

هذا القانون المعقد، حتى لمن وضعه، يجهله معظم الناخبين، الضائعين بين الحاصل والصوت التفضيلي واللائحة الواحدة الى ما هنالك من تفاصيل، ولكن ما يدركه الجميع، ان في هذا القانون امل بالتغيير.

صحيح ان كل الدراسات والاحصاءات العلمية والحزبية، تجمع على ان الغالبية الساحقة من النواب الذين سيدخلون الى ساحة النجمة، شبه محسومة اعتبارا من اليوم، ما يحصر المنافسة بين اقلية من المرشحين، ويجعل المعركة محتدمة ليس فقط بين كل التيارات السياسية، باستثناء تحالف امل حزب الله، ولكن حتى بين اعضاء اللائحة الواحدة الذين سيتناتشون الصوت التفضيلي. وهنا بيت القصيد، فالصوت التفضيلي، هو صوت كل منا، وهو من سيفتح باب البرلمان او يغلقه امام من سيصمد من 976 مرشحا، من بينهم 111 امرأة، تسجلوا لخوض المعركة الانتخابية، المفصلة على القطعة، وحسب خصوصية الدوائر والمصلحة الانتخابية لكل مرشح او جهة او تيار او حزب.

مصلحة من حق المرشحين تأمينها، وهي ستتبلور يوما بعد يوم، حتى السابع والعشرين من آذار، يوم تغلق مهلة تسجيل اللوائح الانتخابية، اما مصلحة الناخبين، فمن حقهم ايضا تأمينها، ابعد من ساحة النجمة، واقرب الى تغيير يضع حقوقهم هم ومصالحهم هم، فوق كل مرشح او جهة او تيار او حزب.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

رب صدفة خير من ألف ميعاد فعدد المرشحين إلى الإنتخابات النيابية والذي لامس الألف بات يحتاج إلى مجلس للسلامة المرورية نحو الإستحقاق غير ذلك الذي أطلقه الرئيس سعد الحريري اليوم.

هذا الكم من المرشحين لم يسجل منذ الإستقلال وتعود أسبابه إلى النظام النسبي في القانون الجديد وتحريك العصب الطائفي والمذهبي غير الجديد ولكن المتصاعد بفعل الصوت التفضيلي.

وبالتوازي كانت المرأة تثبت تمثيلها عشية يومها العالمي وهي التي كسرت قمقم الكوتا وسجلت حضورها ترشيحا بـ 111 مرشحا وإن بقيت العبرة في تشكيل اللوائح.

موازناتيا قراءة أخيرة تجريها اللجنة الوزارية غدا وعند الإنتهاء تعرض بشكلها النهائي على مجلس الوزراء مطلع الأسبوع المقبل على الأرجح.

وفي هذا الإطار أكد الرئيس نبيه بري أن مجلس النواب سيعمل كل جهده في سبيل إقرارها قبل الإنتخابات.

على طاولة مجلس الوزراء حضر ملف الكهرباء على شكل ملخص عملي مقرون بخلاصة سياسية قدمها رئيس الجمهورية ميشال عون وتم الإستماع إليه بكثير من التركيز وهو سيخضع للدراسة وفقا لوزير المال علي حسن خليل.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

انقضت منتصف ليل امس مهلة الترشيح لاستحقاق 2018. وبات اللبنانيون من اليوم وحتى السادس والعشرين من آذار في حال ترقب لإعلان اللوائح، حتى ينصرفوا لتحديد خياراتهم النهائية على ضوئها.

كثيرون اشادوا بارتفاع عدد المرشحين مقارنة بالدورات السابقة. آخرون أثنوا على التقدم الملحوظ في عدد المرشحات، عشية يومهن العالمي. التطوران مهمان طبعا، شرط ان يتجاوزا الشكل الى الجوهر. ففي الإثنين مؤشر واضح الى اهمية النسبية والصوت التفضيلي في تشجيع المواطنين على المشاركة في الحياة العامة، بعدما ادركوا ان الخرق ممكن، وان المستحيل في التمثيل بات من الماضي، على ان تشكل تجربة أيار حافزا لتعديلات تحسينية قد تكون مطلوبة على القانون وتطبيقه في المستقبل.

وفي موازاة التحضير لتجديد الحياة الديموقراطية، مواكبة للمؤتمرات المقبلة: الموازنة شارفت على الانتهاء في لجنتها، وملف الكهرباء طرحه اليوم رئيس الجمهورية امام الوزراء بناء على معطيات واضحة، نتوقف معها في سياق النشرة.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

اقفل باب الترشيحات وفتحت ابواب تشكيل اللوائح والتحالفات للانتخابات النيابية في السادس من ايار واذا كانت الترشيحات لامست الالف في رقم غير مسبوق من بينهم 111 سيدة فان اللافت كثرة المرشحين في الدوائر التي يتمتع بها تيار المستقبل بنفوذ واظهرت الارقام ترشح 304 من الطائفة السنية سيتنافسون على 27 مقعدا اي ما نسبته 11.2 لكل مقعد مقابل خمسة مرشحين لكل مقعد شيعي.

ومن باب الانتخابات الى ابواب العدالة حيث اعلن مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود انه ختم التحقيقات الاولية التي اجريت في شعبة المعلومات وباشرافه وبناء لاشارته في قضية عيتاني-الحاج، بعدما قرر توقيف شخصين على ذمة التحقيق ومن ثم احال كامل الملف الى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بحسب الصلاحية لاجراء المقتضى القانوني.

اما ابواب المحكمة الخاصة بلبنان فهي لا تزال مفتوحة وقرر قضاتها أن الأدلة التي قدمها الادعاء “يمكن” أن تؤدي إلى إدانة أربعة مشتبه بهم. وهذا يعني أن محامي الأربعة عليهم تقديم دفاعاتهم. في رد على طلب براءة حسين حسن عنيسي.

اما ابواب العرب امام لبنان فقد حضرت على طاولة مجلس الوزراء من خلال ابلاغ الرئيس سعد الحريري الوزراء بان زيارته الى المملكة العربية السعودية كانت ايجابية جدا وان المملكة ستشارك في مؤتمرات دعم لبنان في روما وباريس وبروكسل، وشدد على التمسك بسياسة النأي بالنفس التي التزمتها الحكومة والمهمة بالنسبة الى السعودية ولبنان.

اما ابواب الحل لازمة الكهرباء فطرقها رئيس الجمهورية ميشال عون خلال جلسة الحكومة ووزع على الوزراء تقريرا مفصلا يتناول واقع الكهرباء في لبنان والعجز الذي تسببه في المالية العامة وارتفاع الدين العام والحلول المقترحة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

اقفل باب الترشيحات للانتخابات على كثير من المرشحين والكثير من المرشحات والكثير من العبر، اهمها ان النسبية فتحت باب أمل امام التغيير، لكن الامل يتطلب عملا دؤوبا لتصحيح الاعوجاجات في القانون الحالي تأمينا لحسن التمثيل الذي لن يحصل الا اذا تأمن امران، التخلص من القيد الطائفي وقيام الاحزاب شرطا لدخول البرلمان، يدفعنا الى هذا الاستنتاج انه لن يكون دور لتيار ثالث بسبب غياب الاحزاب وعجز القوى التي تسمي نفسها مدنية او تغييرية عن تشكيل تكتلات في ما بينها، وفي مشهد استباقي رؤيوي يجب ان يلتصق في الاذهان منذ الان المجزرة الانتخابية التي سيتسبب بها القانون الحالي بحق غير المنضوين في كتل وأحزاب، اذ سيرون في السابع من ايار هذا المجلس بمكوناته الحالية يعيد انتاج نفسه مع بعض التجديد ولكن في اسماء تنتمي الى السلالات نفسها.

الاستعداد للانتخابات لم يحجب فروضا مستحقة وملفات تجمعت كلها على طاولة مجلس الوزراء وفي مقدمها الموازنة التي صار وعد بإنجازها لاقرارها قبل مؤتمرات الدعم، أما ملف الكهرباء فاستدرج تدخلا من رئيس الجمهورية دافع فيه عن بواخر الطاقة متهما المعرقلين بأنهم يعتنقون نهج "عنزة ولو طارت" لكن معارضي البواخر يبدو بأنهم ليسوا ضد المشاريع لكنهم يطالبون بآليات شفافة لادارتها.

اما في ملف "الحاج - عيتاني" الذي انجزت التحقيقات فيه وتم توقيفهما على ذمة التحقيق فكانت الدعوة في مجلس الوزراء الى الهدوء وعدم استباق القضاء.

من خارج السياق، لفت كلام ناري للوزير المشنوق أمام وزراء الداخلية العرب في الجزائر هاجم فيه ايران التي جلبت الفوضى والحروب حيثما حلت، داعيا العرب الى عدم استسهال تسليمها لبنان لأن سقوط لبنان هو سقوط للعرب جميعا، وقد اشاد الوزيران السعودي والاماراتي بكلمة المشنوق.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

في ست صفحات اختصر تشخيص أزمة الكهرباء الممتد لسنوات، ووضعه رئيس الجمهورية امام مجلس الوزراء في محاولة لخفض التوتر السياسي العالي، ورفع مستوى البحث عن حلول لتغذية خطوط التوتر الكهربائي. وان تباينت المقترحات ورؤى الحلول، فان المهم بالخطوة قبل ازاحة العتمة ان وفقت للارشاد الى حلول، تخفف عن اللبنانيين سوداوية الصورة للمشهد السياسي المكهرب عند كل مقاربة لهذه الازمة الوطنية.

ومن الخطوط الكهربائية الى خيوط الاتصالات التي وافق مجلس الوزراء على تمديد مهلة إعطاء حركتها كاملة للأجهزة الأمنية، مع تسجيل اعتراض وزراء حزب الله الذين اعتبروها مخالفة جديدة للقانون.

وفق قوانين اللبنانيين للدفاع عن حقوقهم وبلدهم، جدد قائد الجيش العماد جوزيف عون الثابتة العسكرية بجهوزية الجيش بكافة وحداته لردع أي اعتداء إسرائيلي والدفاع عن سيادة الوطن ومنع العدو من اقامة جداره على الاراضي اللبنانية، او التعدي على حدودنا البحرية وحقوقنا النفطية.

وبعد عام على توليه قيادة الجيش حدد العماد عون تحديين يواجهان الجيش في الجنوب؛ تسلل إرهابيين من الجهة السورية عبر شبعا، والخروقات والتهديدات الإسرائيلية المستجدة.

انتخابيا لا جديد سوى تعداد ارقام المرشحين، واحصاء اسماء المغادرين الندوة البرلمانية قبل العملية الانتخابية، واحد واربعون نائبا عزفوا عن الترشح بحسب احصاء الرئيس نبيه بري الذي طالب المجلس النيابي المقبل بوجوب أن يأخذ دوره في الرقابة والمحاسبة بكل جهد وجدية، لمحاربة الفساد والمساهمة في تعزيز العملية الإصلاحية في البلاد.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

استعاد رئيس الجمهورية زمام المبادرة كهربائيا من خلال اللجوء إلى استعراض الديون التي راكمها هذا القطاع في ستة وعشرين عاما وبلغت ما يفوق ستة وثلاثين مليار دولار مهاجما معرقلي الحلول الذين تسببوا بضرر للمواطنين ومالية الدولة على حد سواء ومعتبرا أن المعطلين يتبعون مبدأ "عنزة ولو طارت" لكن وزير المال علي حسن خليل أهمل عراك "المواشي" ورأى أن هناك استماعا بكل تركيز على خطة نريد دراستها وفيما يتجه مجلس الوزراء الى عقد جلسة خاصة تحسم ملف الكهرباء أمسك القضاء المالي على خيوط جديدة في ملف مفتوح على الهدر واستمع المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم الى إفادة رئيس مجلس ادارة شركة MEP كريم خياط في ملف البواخر حيث أودع خياط لدى ابراهيم تجربته وخبْرته بالتيار الكهربائي معتبرا أن أفضل الحلول تكمن في أن يرسو لبنان على بر.. وأن يعمل المسؤولون على خطة للحل الدائم بدلا من السير بالموقت الذي يصبح دائما والموقت في ملف التوقيقات تحول دائما اليوم مع الادعاء على المقدم سوزان الحاج حبيش والمقرصن ايلي غبش بعدما اختتم المدعي العام التمييزي سمير حمود التحقيقات التي أجريت بإشرافه وأحال الملف الى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية لاجراء المقتضى وفي اول تعليق لعائلة حبيش عن القضية أعلن النائب هادي حبيش للجديد أن سوزان الحاج لم " تفبرك " ولكنه يترك الحكم للقضاء وأوضح أن زياد عيتاني المقصود لم يكن زياد الممثل إنما عيتاني ابن طرابلس وقال " إذا سوزان بدها تدفع ثمن .. انا مارح خليهن يدفعوها ثمن على شي ما عملتو " وقال حبيش كلنا يعرف كيف يتم فبركة الملفات واعطى مثالا على ذلك قضية تعرض لها شخصيا من خلال ملف ظهرت وقائعه في الاعلام.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 7 آذار 2018

النهار

لم يتم الاتفاق بعد على البنود التي يجب إدراجها وإقرارها في الدورة الاستثنائيّة لمجلس النوّاب.

فوجئ الوسط السياسي بترشيح أحدهم من أصول غير لبنانيّة وكان السؤال عن كيفيّة حصوله على الجنسيّة اللبنانيّة.

أبدت قواعد "القوّات" في زحلة استياءها من التحالف مع أحد المتموّلين لخوض الانتخابات النيابيّة.

الأخبار

لم تكتمل مع فريد وفارس

لم تكتمل لائحة فريد هيكل الخازن وفارس سعيد والكتائب في دائرة كسروان ــ جبيل، بعد انتظار الثلاثي نتائج ‏‏"ثورة" رئيس اتحاد بلديات كسروان جوان حبيش الذي هدّد بترشيح شقيقه يوسف حبيش على لائحة معارضة للتيار ‏الوطني الحر، رداً على ترشيح نعمة افرام على لائحة العهد. وفيما لم ينفّذ حبيش تهديده، فإنه لم يُشارك في إطلاق ‏البرنامج الانتخابي للعميد المتقاعد شامل روكز، أمس، بعدما كان قد التقى الرئيس ميشال عون وأبلغه أنّه لن يدعم ‏لائحة العهد.

أوغاسبيان طار

تقول مصادر 14 آذار في بيروت الأولى إن تيار المستقبل لن يعمد الى ترشيح الوزير جان أوغاسبيان عن أحد مقاعد ‏الأرمن الأرثوذكس.

سامي يتدخل في زحلة ضد ماروني!

يراهن كتائبيون معارضون للنائب إيلي ماروني على نجاح مساعي رئيس الحزب سامي الجميّل للتحالف مع رئيسة ‏الكتلة الشعبية ميريام سكاف في زحلة، إذ يتوقع هؤلاء أن لا يتّسع تحالف كهذا لماروني، أولاً لأن الكتلة الشعبية ‏ستطالب بأن يكون المرشح الماروني من حصتها (بول شربل)، وثانياً لأن ماروني لن يقبل التحالف مع سكاف. أضف ‏إلى أن بقاء مرشح واحد للكتائب في زحلة (شارل سابا) سيضمن عدم تشتيت الأصوات الكتائبية.

شمس الدين والبساط في صيدا

بيد واحدة، قدّم طلبا ترشح كلّ من النائب بهية الحريري والمحامي حسن شمس الدين عن المقعدين السنيين في صيدا. ‏ترشيح محامي الحريري شكل مفاجأة في اليوم الأخير للترشيحات، بعد يوم واحد على إعلان الرئيس فؤاد السنيورة ‏رفضه للترشح مجدداً عن أحد مقعدي صيدا. بالتزامن، قدم القيادي في التنظيم الشعبي الناصري عبد القادر البساط ‏ترشيحه عن المقعد ذاته إلى جانب أمين عام التنظيم أسامة سعد.

الجنوب 3: "الشيوعي" يحسم خياراته

حسم الحزب الشيوعي اللبناني أسماء مرشحيه في دائرة الجنوب الثالثة، وهم هالة أبو كسم عن المقعد الأرثوذكسي في ‏مرجعيون -; حاصبيا، وعلي الحاج علي عن المقعد الشيعي في النبطية، وأحمد مراد عن المقعد الشيعي في بنت جبيل. ‏الأطباء الثلاثة يشكلون حصة "الشيوعي" الذي ترك المقاعد الثمانية الباقية لشركائه في اللائحة. وحتى مساء أمس، ‏حسمت أسماء معظم هؤلاء، مثل نديم عسيران ومصطفى بدر الدين عن المقعدين الشيعيين في النبطية، وفاديا بزي ‏عن المقعد الشيعي في بنت جبيل، وعباس شرف الدين عن المقعد الشيعي في مرجعيون -; حاصبيا. وعلم أن ‏‏"الشيوعي" سيدعم المرشح سعيد عيسى عن المقعد السنّي في مرجعيون -; حاصبيا، في مقابل عدم حسم هوية مرشح ‏اللائحة عن المقعد الدرزي في القضاء نفسه.

"الزهراني -; صور معاً" اكتملت

اكتملت لائحة "الزهراني -; صور معاً" المدعومة من الحزب الشيوعي اللبناني ومستقلين. ومن أبرز المرشحين ‏السبعة (موزعون بين مقعدين شيعيين وواحد كاثوليكي في الزهراني وأربعة شيعة في صور) رياض الأسعد وحمزة ‏عبود عن الزهراني، وعضو اللجنة المركزية في "الشيوعي" رائد عطايا ولينا الحسيني عن صور. أما الكاثوليكي، ‏فيرجّح أن يكون الطبيب المستقل وسام الحاج من مغدوشة. وأكدت مصادر في الحملة أن التيار الوطني الحر سيدعم ‏الحاج في وجه ابن بلدته النائب ميشال موسى.

"التيار" يخوضها وحيداً في الشوف وعاليه؟

لم تكتمل حتى الآن لائحة النائب طلال أرسلان في دائرة الشوف ــ عاليه، بانتظار تأكيد رئيس التيار الوطني الحر ‏الوزير جبران باسيل تحالفه مع الحزب الديموقراطي اللبناني في هذه الدائرة، علماً بأن التيار الحر طلب في اليومين ‏الماضيين من أسماء درزية الترشّح في الشوف وعاليه تحسّباً لإمكانية خوضه المعركة الانتخابية في الدائرة وحيداً.

"أبو العبد" يرشّح نجله كريم ولكن!

تقدّم أمس كريم محمد كبارة بطلب ترشحه إلى الانتخابات النيابية عن أحد المقاعد السنية في طرابلس. خطوة كبارة أتت ‏بعد أن حاول والده محمد كبارة "أبو العبد" إقناع قيادة تيار المستقبل بترشيح كريم بدلاً منه، ولكن "التيار" رفض طلبه ‏بحجة عدم قدرة الابن على تجيير نسبة أصوات كبيرة للائحة، فكان أن قرّر كبارة، أمس، وضع تيار المستقبل أمام ‏‏"الأمر الواقع". وعلمت "الأخبار" أنّ محمد كبارة لا يُشارك في النشاطات واللقاءات التي يعقدها "المستقبل" في ‏طرابلس. إلا أنّ أحد المسؤولين في التيار الأزرق، وهو من المُطّلعين على ملفّ الانتخابات، يؤكد أنّ "ترشيح كريم ‏رديف، وفي النهاية لن نسير إلا بأبو العبد".

هشام شبيب ينضم في عكار

انضم المرشّح هشام شبيب إلى لائحة تيار المستقبل عن أحد المقعدين الأرثوذكسيين في دائرة عكار، ويجري الحديث ‏عن أن المرشح الثاني هو جان موسى، فيما يستمر تفاوض المستقبل والقوات اللبنانية لضم مرشّح الأخيرة وهبة ‏قاطيشا إلى اللائحة. وبالتوازي، يعمل التيار الوطني الحرّ على تركيب لائحة مستقلة في عكّار لتأمين فوز المرشّح ‏أسعد ضرغام.

غريب يلتقي عماد الخطيب

علم أن مرشّح تيار المستقبل عن حاصبيا ــ مرجعيون في دائرة الجنوب الثالثة عماد الخطيب التقى الأمين العام للحزب ‏الشيوعي اللبناني حنا غريب، في محاولة للبحث في إمكان التحالف بين الطرفين. ويسعى الخطيب إلى تسويق نفسه ‏مرشّحاً مستقلاً لكن مدعوماً من تيار المستقبل، بغية المرور فوق قرار الحزب الشيوعي عدم التحالف مع تيار المستقبل ‏وكل أحزاب السلطة، في ظل أرجحية رفض التحالف.

البناء

كواليس

توقعت مصادر عسكرية معنية بالوضع في سورية أن يتزامن التقدّم العسكري النوعي للجيش السوري في الغوطة مع ‏تحوّل في الموقف التركي شبيه بما جرى مع تقدّم الجيش والحلفاء في معارك حلب قبل أكثر من عام، لأنّ تركيا ‏مضطرة للعب دور مباشر في التفاوض على مصير مسلحي الغوطة وتأمين انسحابهم عندما تصبح الهزيمة حتمية، ‏كما فعلت مع مسلحي شرق حلب. وفي هذه الحالة عليها أن تستمع لروسيا وتتخلى عن عنادها في معارك عفرين ‏الميؤوس منها، وقد تكون العودة لمناطق التهدئة بصيغ جديدة وبدور تركي روسي إيراني مشترك مخرجاً مناسباً

خفايا

لم يلقَ عزوف عضو بارز في تيار سياسي وكتلة نيابية وازنة، عن الترشح للانتخابات النيابية المقبلة أي صدى في ‏الشارع أو لدى مناصري التيّار أو في المدينة - الدائرة التي كان يترشّح فيها، ما يؤكد بحسب قيادات في التيّار ‏المذكور، رجحان كفة القيادة والشعبية داخله، لمصلحة رئيسه والمقرّبين منه وتراجع وهج العضو البارز المُشار إليه ‏بشكل كبير.

الجمهورية

نُقل عن سياسي بارز قوله إنه متفاجىء في توقيت الكشف عن مسألة أمنية - قضائية ويخشى أن يكون البلد هذه الفترة ‏أمام مسلسل من الملفات والفبركات.

تبيّن أن جهة حزبية أجرت إستطلاعات للرأي لتحديد هوية مرشّحيها، لكن المفاجأة كانت بأن القيادة لم تعتمد نتائج هذه ‏الإستطلاعات لإختيار المرشحين.

تحاول إحدى القوى السياسية إستمالة مرشح تقليدي كان ضدّها في المراحل السابقة وذلك لمنع الخرق في القضاء ‏الموجودة فيه.

اللواء

تتوقع مصادر متابعة حصول مفاجآت عاصفة في التحالفات، قبل تشكيل اللوائح الأخيرة.

لم يُحسم عقد لقاء بين مسؤول كبير ورئيس حزب تربطه به "علاقة استراتيجية"!

تدقّق جهات مكلّفة من قيادة تيّار موالٍ بما نشر من معلومات تتعلق بفك الإرتباط الانتخابي مع حليف قوي.

المستقبل

قيل

إنّ مصدراً ديبلوماسياً مطّلعاً يؤكد أن روسيا بدأت تحضيراتها للمشاركة في المؤتمرات الدولية الثلاثة حول لبنان، ‏روما وباريس وبروكسيل، وهي داعمة لها.

 

جريصاتي يرفض دعوى ضد السبهان

"السياسة الكويتية" - 7 آذار 2018/بعد أن تداولت على مواقع التواصل الاجتماعي خبراً مفاده أنّ وزير العدل سليم جريصاتي حفظ الاستدعاء المقدم له من قبل الاسير المحرر نبيه عواضة بواسطة وكيله المحامي حسن بزي ورفض تكليف النيابة العامة التمييزية تحريك دعوى الحق العام ضد وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان، أعلن المكتب الاعلامي لجريصاتي، في بيان نقلته مواقع الكترونية، أن “الوزير اطلع على الاستدعاء الذي قدم اليه وطلب حفظه ولم يتخذ أي تدابير في شأنه”. وأضاف المكتب إنه “في ما يتعلق بالدعوى المقدمة من الأسير المحرر نبيه عواضه بواسطة وكيله المحامي حسن بزي ضد وزير الدولة السعودي ثامر السبهان، فإن الملف في عهدة قاضي التحقيق الأول في بيروت غسان عويدات والهيئة الاتهامية استئنافا اللذين قررا منع المحاكمة عن الوزير السبهان”.

 

ختم التحقيق في قضية عيتاني-الحاج

السياسة الكويتية" - 7 آذار 2018/أعلن المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود في تصريح لـ “الوكالة الوطنية للاعلام” انه ختم التحقيقات الاولية التي اجريت في شعبة المعلومات وباشرافه وبناء لاشارته في قضية عيتاني-الحاج، بعدما قرر توقيف شخصين على ذمة التحقيق وترك شخص ثالث بسند اقامة واستلم المحضر ومرفقاته ومن ثم احال كامل الملف الى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بحسب الصلاحية لاجراء المقتضى القانوني بشأن الملاحقة الجزائية.

 

بعد توقيف المُقدّم سوزان الحاج...وكيل زياد عيتاني يعلق!

المستقبل/07 آذار/18/أشار وكيل زياد عيتاني المحامي رامي عيتاني إلى أن "صدور القرار بتوقيف شخصين وإحالتهما على القضاء يؤكد بشكل لا لبس فيه براءة موكله زياد عيتاني". وقال: "هو القرار الذي ننتظره، ولا نتوقعه غدا بغض النظر عن الشكل الذي سيصدر به، سواء أكان إخلاء سبيل أو كان نهائيا بمنع المحاكمة".

 

رفض طلب ترشيح نزار زكا

جنوبية/07 آذار/18/في جديد قضية المواطن اللبناني نزار زكا المخطوف في إيران، أنّه تمّ رفض ترشح للإنتخابات النيابية اللبنانية بحسب ما أعلنت عائلته. هذا وتم الإشتراط بأن يأتي زكا شخصيا لاستلام اخراج قيد جديد، معتبرة أن هذا الطلب تعجيزي نظرا لكون زكا مخطوف.

وفي بيان صدر عن العائلة ،شددت على أنها “سوف تطعن لدى المجلس الدستوري، آملة في أن يعيد الأمور إلى مسارها الصحيح، وقالت:” فيما نزار موجود تحت الأرض في ايفين في إيران لماذا يخافون منه، هل لأنهم متورطون؟”.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الانتخابات اللبنانية: قانون جديد يفرق في دائرة ويجمع في أخرى

العرب/08 آذار/18

خصوم الأمس يخوضون الانتخابات متحالفين رغم خطابهم المتناقض فيما يبدو حلفاء الأمس متخاصمين يتنازعون على المقاعد رغم أن عناوينهم السياسية تكاد تكون متطابقة.

بعد تسع سنوات، لم يتغير سوى القانون الانتخابي

بيروت - أقفلت وزارة الداخلية اللبنانية باب الترشيح للانتخابات التشريعية المقبلة وأظهرت اللوائح الرسمية أسماء وعدد المرشحين لتلك الانتخابات التي ستجري في 6 مايو المقبل. وبلغ عدد المرشحين 976 مرشحا، بينهم 111 سيدة، بما اعتبر أنه يشكل حيوية لدى الشرائح النسائية في لبنان للانتقال إلى المشاركة الحيوية في الحياة السياسية اللبنانية. وترجح التوقعات مع ذلك فوز ثلاث أو أربع سيدات في هذه الانتخابات فقط. وفيما أنهى المرشحون بشكل فردي تقديم ملفاتهم التي تخول لهم خوض الانتخابات، إلا أن مصير هذه الترشيحات ومسارها نحو دخول البرلمان خاضع لمداولات مقبلة تحدد شكل التحالفات بين القوى السياسية وشكل المنافسة التي ستجري داخل 15 دائرة موزعة على كافة المحافظات.  ولدى الأحزاب والتيارات ووجهاء السياسة في لبنان مهلة حتى 26 من الشهر الجاري من أجل التقدم بلوائحهم الرسمية، بما يعني أن البلاد ستكون على مسافة 43 يوما من موعد الانتخابات بعد ذلك، وستكون كافية لإطلاق الحملات الانتخابية بشكل دقيق يعتمد على معطيات رسمية تفصيلية. ولوحظ أن دائرة بيروت الثانية سجّلت أعلى رقم من الترشيحات بحيث وصل عدد المرشحين إلى 117 مرشحا للتنافس على 11 مقعدا نيابيا، بما يعني أن مداولات كثيرة ستجري خلال الأيام المقبلة لسحب الترشيحات الزائدة أو المعيقة قبل نهاية مهلة العودة عن الترشيحات في 21 من الشهر الجاري. تجري في لبنان في السادس من مايو المقبل انتخابات برلمانية هي الأولى منذ العام 2009، بعدما مدد المجلس الحالي ولايته لمرتين خلال السنوات الماضية جراء التوترات الأمنية على وقع الحرب في سوريا المجاورة والفراغ السياسي الذي استمر شهورا طويلة، قبل التوصل إلى تسوية سياسية في نهاية العام 2016 تم على أساسها انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة. ويجري الاستحقاق الانتخابي وفق قانون جديد يقسم لبنان إلى 15 دائرة انتخابية، ويقوم على أساس لوائح مغلقة ويعتمد النظام النسبي للمرة الأولى

يخوض لبنان الانتخابات التشريعية وفق قانون انتخاب جديد تحاول القوى السياسية، التي توافقت عليه بصعوبة، أن تقيم تحالفاتها وفقه بناء على تفصيلات محلية لا يمكن أن تنسحب على كل الدوائر الانتخابية في البلد.

وفي ما عدا الثنائي الشيعي؛ حزب الله وحركة أمل، اللذين يخوضان الانتخابات متحالفين داخل كافة الدوائر التي تجمعهما، فإن بقية التيارات السياسية ترسم تحالفاتها بالمفرّق بناء على ظروف كل دائرة وحاجة تلك التيارات إلى التحالف أو التنافس.

ويبدو من الصعب السيطرة على أصوات الناخبين وفق القانون الجديد من حيث كونه خليطا بين النسبي والأغلبي، من خلال بدعة الصوت التفضيلي، وأن الأحزاب السياسية مضطرة أن تتحالف مع أحزاب في دائرة انتخابية معينة مقابل خوض الانتخابات ضد بعضهم البعض في دائرة انتخابية أخرى. ولا ينطلق شكل العلاقة بين الأحزاب لجهة التحالف أو التنافس من قواعد تتعلق بخطابها السياسي، بل تمليه مصالح حسابية بحتة، مما ينزع عن السياسة الحد الأدنى من المصداقية والمبادئ. سيعلن رئيس الحكومة زعيم تيار المستقبل، سعد الحريري، في احتفال يقام الأحد المقبل، عن أسماء مرشحي التيار. والظاهر أن زيارة الحريري الأخيرة للسعودية لن تغير من شكل التحالفات التي كان التيار يعدها مستندا على تحالف مع رئيس الجمهورية ميشال عون من خلال التيار الوطني الحر، إلا أن بعض الأنباء بدأت تتحدث عن تحالفات بالمفرق ستجمع المستقبل بالقوات اللبنانية بزعامة سمير جعجع وبتيار زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط.

ويسعى الحريري إلى نيل أكبر عدد من المقاعد المخصصة للسنة في البرلمان والبالغ عددها 27 مقعدا. وستشهد كتلة تيار المستقبل تراجعا بسبب قانون الانتخابات الجديد الذي يتيح لمرشحين سنة خصوم لتيار المستقبل الفوز ببعض المقاعد. ويتوقع أن تفوز حركة أمل وحزب الله بجل المقاعد الـ27 المخصصة للشيعة وأن بعض الدوائر ستشهد اختراقات يحققها مرشحون شيعة مناوئون للثنائية الشيعية. ويلاحظ المتابعون أن الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله ونائبه الشيخ نعيم قاسم يحثان الناخب الشيعي على التصويت لمرشحي “المقاومة” على نحو غير مسبوق ويعكس إدراكا من قبل قيادة الحزب بتراجع شعبيته الانتخابية مقارنة بالدورات السابقة التي كان فيها يتصرف بثقة عالية على أن نتائجها مضمونة.

قانون جديد للانتخابات

يقسم قانون الانتخابات الجديد لبنان إلى 15 دائرة انتخابية ويقوم على أساس لوائح مغلقة ويعتمد النظام النسبي للمرة الأولى. ويتنافس المرشحون على 128 مقعدا في البرلمان.

يحل القانون النسبي مكان قانون الستين (القانون الأكثري) الذي كان يعتمد التصويت وفقا لتقسيمات إدارية ومحاصصة تراعي الخصوصية الطائفية للقوى السياسية.

قانون النسبية يتم فيه توزيع المقاعد المخصصة للدائرة الانتخابية على القوائم المختلفة حسب نسبة الأصوات التي حصلت عليها كل قائمة في الانتخابات.

يسمح القانون، للمرة الأولى في التاريخ اللبناني، أن يشارك اللبنانيون خارج لبنان في العملية الانتخابية ويدخلهم إلى صلب الحياة الديمقراطية في الوطن الأم.

ينص القانون على وجوب أن تضم كل لائحة أربعين في المئة كحد أدنى من عدد المقاعد في الدائرة الانتخابية، أي بما لا يقل عن ثلاثة مقاعد، وأن تتضمن مقعدا واحدا على الأقل من كل دائرة صغرى في الدوائر المؤلفة من أكثر من دائرة صغرى.

ولفت المراقبين سجالٌ خافت بين وزير الخارجية جبران باسيل، صهر رئيس الجمهورية ورئيس التيار الوطني الحر، وحزب الله على مسألة فرض الحزب مرشحا في جبيل من خارج عائلات المنطقة. وفيما نقلت الصحف امتعاض الحزب من سلوك باسيل واتهامه بالتسبب في الأضرار بالتحالف مع الثنائية الشيعية بسبب موقف باسيل من رئيس مجلس النواب وزعيم حركة أمل، نبيه بري، إلا أن مراقبين يشككون في جدية هذا السجال ويعتبرونه انتخابيا متفقا عليه لتعزيز شعبية باسيل الطامح إلى الفوز لأول مرة بمقعد داخل البرلمان، كما شعبية حزبه داخل الأوساط المسيحية مقابل حزب القوات اللبنانية.

على الرغم من أن “ورقة نوايا” جمعت حزب جعجع بحزب عون ووضعت القواعد الأولى لانتخاب الأخير رئيسا للجمهورية بعد تبني الحريري لترشيحه، فإن التحالف بين القوتين المسيحيتين بقي ركيكا فيه الكثير من الانتهازية ويجري بالقطعة، بما يسقط تماما ما كان أشيع بعد الانتخابات الرئاسية من خوض القوات والتيار الانتخابات متحالفيْن للسيطرة على المشهد السياسي المسيحي.

ويسعى الحريري لإرساء حد مقبول من التحالف بينه وبين جنبلاط وجعجع وباسيل في الدوائر المشتركة، فيما تجهد ماكنته الانتخابية لمواجهة أخطار المنافسة في البقاع والشمال. والظاهر أن تحدي تيار المستقبل سيكون في مواجهة اللائحة التي يتزعمها رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي في الشمال وسط أنباء تتحدث عن ميل المستقبل لمهادنة الوزير السابق أشرف ريفي دون أن يتضح ما إذا كان ذلك نتيجة تواصل السعودية الأخير مع الحريري في بيروت والرياض.

وتتحدث مصادر إعلامية عن أن تيار المستقبل سيتواجه مباشرة مع الثنائية الشيعية في أربع دوائر. وقالت هذه المصادر أن حزب الله يعمل على فوز المرشح السني أسامة سعد في صيدا بعد إعلان رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة عزوفه عن الترشح. وتقول الأنباء إن الثنائي الشيعي سيسعى لتأمين الفوز للوزير الأسبق عبدالرحيم مراد القريب من حزب الله عن المقعد السني في البقاع الغربي. وتشهد دائرة بيروت الثانية كما دائرة بعلبك الهرمل معركة بين المستقبل والثنائية الشيعية في محاولة لتسجيل الطرفين اختراقات متبادلة.

دخل لبنان رسميا في حمى الانتخابات، والمداولات الجارية تقوم على منطق ماكيافيلي يسقط كل الثوابت عند هذا وذاك مقابل الفوز بمقاعد داخل قبة البرلمان. ويتناقض مشهد التحالفات القائمة أو التي ستقوم خلال الأيام المقبلة في هذه الدائرة أو تلك يتناقض تماما مع حالة الاستقطاب التي عرفها لبنان منذ مقتل رفيق الحريري، بحيث أن خصوم الأمس يخوضون الانتخابات متحالفين رغم عناوينهم السياسية المختلفة والمتناقضة أحيانا، فيما حلفاء الأمس متخاصمين يتناتشون المقاعد على الرغم من أن عناوينهم السياسية تكاد تكون متطابقة.

 

حزب الله يخرج عن صمته: باسيل تجاوز حدوده

"السياسة الكويتية" - 7 آذار 2018/أعاد "التوتر الكهربائي" تأجيج التباعد أكثر فأكثر بين "التيار الوطني الحر" و"حركة أمل"، مع ما سيستتبعه ذلك، من اتساع الهوة بين الطرف الأول و"حزب الله"، على نحو سيزيد من احتمالات الطلاق النهائي في الاستحقاق الانتخابي. وأفادت أوساط عليمة، لـ"السياسة"، أن "حزب الله" بعث برسالة إلى قيادة "التيار الوطني الحر"، حملها من خلالها المسؤولية عن وصول الأمور إلى ما وصلت إليه مع "حركة أمل"، بسبب ممارسات الوزير جبران باسيل الذي تجاوز الحدود، وما عاد يفرق بين حليف وخصم سياسي". وأشارت المعلومات إلى أن "توقيت تفجير الخلاف الكهربائي في حمأة الاستعدادات والتحضيرات للانتخابات النيابية، أثار الكثير من علامات الاستفهام لدى "الثنائي الشيعي" عما إذا كان باسيل يريد فعلاً المضي في التحالف مع "حزب الله"، أم أنه يسعى إلى فض الشراكة القائمة واختيار تحالفات جديدة، بدأت مؤشراتها من خلال مروحة التحالفات الموسعة التي يعقدها "التيار البرتقالي" مع حليفه الجديد تيار "المستقبل" في أكثر من دائرة انتخابية. وتوقعت أن تتسع حدة المواجهة بين "أمل" و"التيار العوني"، على خلفية ملف الكهرباء، مع اقتراب موعد الاستحقاق النيابي، في انعكاس لاستمرار تردي العلاقات بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري.

 

طعمة: تحالف المستقبل والاشتراكي تلاقٍ بين إقليم الخروب والجبل

بيروت: وجدي العريضي/الشرق الأوسط/07 آذار/18/وصف عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب نعمة طعمة لـ«الشرق الأوسط»، زيارة رئيس اللقاء النائب وليد جنبلاط إلى رئيس الحكومة سعد الحريري بـ«الإيجابية والودية» لما يجمع بين الفريقين من علاقات وثيقة ورؤية مشتركة حول قضايا استراتيجية وداخلية، وأنها حسمت التحالف في دائرتي الشوف - عالية وبيروت الثانية. وقال طعمة: «إذا حصلت تباينات في بعض المحطات فذلك لا يفسد في الود قضية لأن ما يجمع الحزب التقدمي الاشتراكي واللقاء الديمقراطي بتيار المستقبل أعمق بكثير من خلاف أو تباين حول هذا الملف وذاك»، معتبرا أن التحالف في دائرة الشوف وعالية «له دلالاته في إطار العلاقة الوثيقة وخصوصا التلاقي التاريخي ما بين إقليم الخروب والشوف والجبل بشكل عام منذ أيام الشهيد كمال جنبلاط إلى وليد وتيمور جنبلاط، في إطار التواصل والروابط التاريخية والتقاليد المشتركة بينهما». وعن التحالفات الأخرى ولا سيما مع حزب القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، يقول طعمة: منذ إقرار قانون الانتخاب والنائب جنبلاط يؤكد بأن أبواب قصر المختارة مفتوحة للتواصل والتحالف مع الجميع، وفي غضون ذلك ليس هناك من «فيتو» على أي فريق سياسي باعتبار هدفنا يتخطى البعد الانتخابي إلى أهمية الحفاظ على مصالحة الجبل وتحصينها ولا سيما في خضم ما يحصل في المنطقة من تحولات ومتغيرات مفصلية. وقال: «بمعزل عن هذا الاستحقاق فالعمل التنموي وقضايا الناس تبقى من صلب أولوياتنا أكان هناك انتخابات أو لم يكن، إنما وبصدد التحالف مع التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية فنحن نتواصل بشكل دائم، ولكن حتى الساعة ليس ثمة أي حسم لتلك الخيارات فالاتصالات جارية على قدم وساق فإن حصل تحالف مرحب به وإلا لتكن المعركة ديمقراطية وبروح رياضية عالية».

 

مجلس القضاء الأعلى يأمر بملاحقة وئام وهّاب

بيروت/الشرق الأوسط/07 آذار/18/قرر مجلس القضاء ملاحقة الوزير السابق وئام وهّاب، بجرم التعرّض للسلطة القضائية والتشكيك بعملها، خلال مشاركته في حلقة تلفزيونية يوم الأحد الماضي، وطلب من النائب العام التمييزي تحريك الدعوى العامة ضدّه، وإجراء التحقيقات اللازمة.

وقال المجلس في بيان بعد اجتماعه: «اطلع مجلس القضاء الأعلى على ما تخلّل حلقة برنامج (الأسبوع في ساعة) التي عرضتها قناة تلفزيون (الجديد) مساء يوم الأحد المنصرم، واستهجن التطاول على القضاء، سلطة وأفراداً، والقدح فيه والتشكيك في عمله، من قبل أحد المشاركين في تلك الحلقة هو الوزير السابق وئام وهّاب، وقرّر في ضوء خطورة تلك الأفعال وجسامتها، الطلب من جانب النائب العام لدى محكمة التمييز التفضّل بإجراء التحقيقات اللازمة والعمل على تحريك الدعوى العامّة في حقّ من يلزم». وكان وهّاب شنّ حملة عنيفة على عدد من القضاة واتهمهم بالفاسدين، على خلفية التحقيق في ملف الممثل زياد عيتاني، وملفات أخرى، ووصف بعض المدعين العامين بالفاسدين، وهدد باقتلاع عين أي قاضٍ يحاول أن يلحق به ظلماً في أي قضية.

 

دائرة «الشوف ـ عالية»... ساحة مواجهة انتخابية بين أحزاب السلطة في لبنان وخطوط «القوات» مع «الاشتراكي» مفتوحة

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط/07 آذار/18/تنتظر دائرة الشوف - عالية في جبل لبنان، مواجهة انتخابية حامية بين أحزاب السلطة التي لم تستقر اتصالاتها على ائتلافات محددة، رغم أن تحالف «تيار المستقبل» و«الحزب التقدمي الاشتراكي» بات محسوماً، وسط توقعات بأن تتنافس 3 لوائح على الأقل تمثل أحزاب السلطة، إضافة إلى لائحة المجتمع المدني، وذلك بالتزامن مع إغلاق باب الترشيحات للانتخابات النيابية في منتصف ليل أمس. ويمثل المرشحون المسيحيون عقبة أمام حسم التحالفات حتى الآن، حيث بات خيار انضمام حزب «القوات اللبنانية» إلى الائتلاف بين «الاشتراكي» و«المستقبل»، أكثر تعقيداً، رغم أن أبواب الحوار بينهما لا تزال مفتوحة. وتعود الصعوبة إلى اعتراض «القوات» على ترشيح المحامي ناجي البستاني على اللائحة، على ضوء قرار اتخذته «القوات» بعدم التحالف مع شخصيات في قوى «8 آذار»، في إشارة للمحامي البستاني، علما بأنه يمثل ثقلاً انتخابياً في المنطقة، وهو الاعتبار الأبرز الذي دفع جنبلاط لاعتماده على لائحته. ويُحاط انضمام «القوات» إلى ائتلاف «المستقبل» و«الاشتراكي»، بصعوبة حتى هذا الوقت، وذلك لاعتبارين؛ أولهما اعتراض «القوات» على وجود شخصيات تتموضع في قوى «8 آذار»، والثاني مرتبط بجهود «القوات» لتكريس الشراكة المسيحية - الإسلامية في الجبل. وتتمسك «القوات» بأن يكون لها في أي تحالف مرشحان اثنان، في إشارة إلى المرشحين النائب جورج عدوان عن مقعد في الشوف، وأنيس نصار المرشح عن مقعد دائرة عالية. ولا تنفي مصادر «القوات» أن التحالف في الجبل مرتبط بالتفاوض مع الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يعد الأكثر تأثيرا في قرار هذه الدائرة، وفي حال تم التحالف مع «الاشتراكي» فسيكون حكماً مع «المستقبل» فيها. وقالت المصادر: «الموضوع خاضع للتفاوض بين (القوات) و(الاشتراكي)، والخطوط معه لا تزال مفتوحة»، مشددة على أن «كل الاحتمالات واردة». وعن الأنباء عن إمكانية مقايضة المرشحين بين الطرفين في قضاء الشوف وقضاء عالية، جزمت مصادر «القوات» أن المقايضة «غير مطروحة بالنسبة لنا»، مشددة على أن «تمثيلنا الطبيعي في الشوف وعالية هو مرشحانا عدوان ونصار، والمطروح أن يكونا ضمن اللائحة في حال الانضمام إليها». ويضم ائتلاف «المستقبل» و«الاشتراكي» مرشحين مسيحيين يمثلون الائتلاف؛ بينهم ناجي البستاني وغطاس خوري ونعمة طعمة، إلى جانب آخرين. وثمة معلومات ترددت عن اتصالات لانضمام «الكتائب» إلى الائتلاف كون الحزب يمثل حيثية أيضا في دائرة عالية، ويمثله الآن نائب فيها، وهو ما لم يُحسم بعد.

ويقدّر الصوت السني في الشوف وعالية بنحو 19 في المائة من أصوات المقترعين، فيما يمثل الدروز نحو 40 في المائة من مقترعي الدائرة، ويمثل الموارنة نحو 27 في المائة، كما يمثل الكاثوليك والأرثوذكس نحو 10 في المائة، إضافة إلى كتل ناخبة صغيرة من طوائف أخرى. وفي حال فشلت الاتصالات لبلورة تحالفات، فإن هذه الدائرة الانتخابية التي تعد الأكثر تنوعاً من الناحية الطائفية، والأكثر تعقيداً لجهة الحسابات السياسية ووجود أحزاب مؤثرة انتخابية فيها، ستكون أمام 4 لوائح، 3 منها تمثل أحزاب السلطة.

ويتقاسم «المستقبل» و«الاشتراكي» المقاعد السنّية. وأكد المرشح عن «التقدمي الاشتراكي» في الدائرة بلال عبد الله أن هناك اتفاقاً محسوماً بين «المستقبل» و«التقدمي الاشتراكي» على الترشح، وأنجز التحالف الاتفاق مع المرشح ناجي البستاني، مشيراً إلى أن الثنائي «في طور ترتيب اللائحة». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن جنبلاط «كان حريصاً وفق النظام الانتخابي الجديد على أن تكون مروحة الائتلافات واسعة وتضم أكبر قدر من القوى السياسية تكريساً لمصالحة الجبل»، لكنه جزم بأن هذه الائتلافات الواسعة، اصطدمت بصعوبة لتشكيلها.

وأوضح عبد الله أنه «لم نستطع حتى الساعة الوصول لنقاط مشتركة مع (التيار الوطني الحر)»، أما مع حزب «القوات»، فإن «الجو كان إيجابياً، لكنه حدث اعتراض من قبلهم على ترشيح ناجي البستاني». وقال: «رغم ذلك، فإن الأبواب لم تقفل نهائياً، وتتضاعف وتيرة التواصل الآن»، لافتاً إلى أن الاصطفافات «ستكون واضحة خلال أسبوع». وفي حين لم يُحسم بعد احتمال انضمام «القوات» للائتلاف، بات محسوماً عدم تحالف «المستقبل والاشتراكي» مع «التيار الوطني الحر» الذي يخوض مفاوضات مع «الحزب الديمقراطي اللبناني» الذي يرأسه وزير المهجرين طلال أرسلان من جهة، ومع تيار «التوحيد العربي» الذي يرأسه النائب الأسبق وئام وهاب. وقالت مصادر مطلعة على الملف إن تحالف «الوطني الحر» مع أرسلان أكثر ترجيحاً، في حال فشل تشكيل ائتلاف قوى «8 آذار» في المنطقة، في إشارة إلى انضمام وهاب، مضيفة: «في حال فشل دخول وهاب إلى التحالف، فإن الأخير سيبلور تحالفاً آخر يضم النائب الأسبق زاهر الخطيب وشخصيات أخرى مقربة من (8 آذار)». وتضم دائرة الشوف - عالية 13 مقعداً يتنافس عليها المرشحون، حيث يضم قضاء الشوف 3 نواب موارنة، ونائبا من الكاثوليك، ونائبين عن الدروز، ونائبين من السنّة، أما في عالية فهناك نائبان مارونيان ونائبان درزيان، وأرثوذكسي واحد. ويبلغ عدد الناخبين في هذه الدائرة 322 ألف ناخب؛ يتصدرهم الدروز، ويليهم الموارنة، ثم السنّة.

 

«محكمة الحريري» تفصل اليوم بطلب الدفاع براءة عنيسي

بيروت/الشرق الأوسط/07 آذار/18/تعقد المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، جلسة علنية ظهر اليوم الأربعاء، لإصدار قرارها المتعلّق بطلب فريق الدفاع عن حسن عنيسي، أحد كوادر أمن «حزب الله» الخمسة المتهمين باغتيال رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريري ورفاقه عبر تفجير شاحنة مفخخة بموكبه في 14 فبراير (شباط) 2005، اعتبار أن المدعي العام لدى المحكمة لم يقدّم أدلة كافية على تورّط عنيسي في الجريمة. وسيكون لقرار المحكمة تأثير مهمّ على مجريات المحاكمة أياً يكن مضمونه، بحيث إذا وافقت المحكمة على الطلب، يكون ذلك بمثابة إعلان براءة عنيسي من الاشتراك بالجريمة، أما إذا قررت ردّه ومتابعة محاكمته بالصورة الغيابية، فإنه يعطي إشارة إلى وجود أدلة قوية ويعطي ذلك مصداقية للأدلة المقدمة من المدعي العام. وأعلنت المحكمة في تعميم نشرته أمس على صفحتها الرسمية، أن غرفة الدرجة الأولى «تعقد جلسة علنية عند العاشرة من صباح الأربعاء (اليوم) 7 آذار (مارس) 2018 بتوقيت أوروبا الوسطى (الثانية عشرة بتوقيت بيروت)، وسوف يصدر القضاة قراراً بشأن طلب قدمه الدفاع ملتمساً فيه حكماً بالبراءة عن المتهم حسن عنيسي، عملاً بالمادة (167) من قواعد الإجراءات والإثبات في المحكمة الخاصة بلبنان». وقالت المحكمة في تعميمها: «لم تقدم جهات الدفاع عن (المتهمين) السيد (سليم) عيّاش والسيد (حسن) مرعي والسيد (أسد) صبرا مرافعات، عملاً بالمادة (167) من القواعد، ووفقاً لهذه المادة المعنونة (الحكم بالبراءة بعد مطالعة المدعي العام)، تصدر غرفة الدرجة الأولى، بعد الاستماع إلى مرافعات الفريقين، حكما بالبراءة من أي تهمة إذا لم تتوفر أدلة تؤيد الإدانة بهذه التهمة، ويجوز للمدعي العام استئناف أي حكم بالبراءة عملا بهذه المادة».وأوضحت المحكمة أنه «في يومي الثلاثاء والأربعاء الموافقين 20 و21 شباط (فبراير) 2018، أدلى المحامي الرئيسي للدفاع عن السيد حسن عنيسي بمرافعات شفهية طلب فيها، وفقا للمادة (167) من القواعد، حكماً بالبراءة من جميع التهم المسندة إلى السيد عنيسي في قرار الاتهام الموحد المعدل، وأجاب الادعاء في يوم الأربعاء 21 شباط 2018، ثم رد محامو الدفاع عن عنيسي»، مشيرة إلى أن «الادعاء وجهة الدفاع عن عنيسي أودعا المحكمة مذكرات خطية عملاً بقرار شفهي صدر عن غرفة الدرجة الأولى، بشأن كفاية الأدلة المؤيدة لكل تهمة مسندة إلى السيد عنيسي، وأركان التدخل التي تنص عليها المادة (129) من قانون العقوبات اللبناني».

 

«الكتائب» يخوض المعركة الانتخابية بـ19 مرشحاً ومشاورات مع «القوات» للتحالف في بيروت الأولى

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط/07 آذار/18/يوشك حزب «الكتائب» اللبناني العريق، على إكمال لوائحه وتحالفاته الانتخابية بعد قراره مقاطعة الأحزاب الرئيسية المشاركة في الحكومة، وأبرزها تيار «المستقبل» و«التيار الوطني الحر»، إضافة للثنائي الشيعي المتمثل بحركة «أمل» و«حزب الله». ويفتح «الكتائب» خطاً وحيداً مع أحد الأحزاب الممثلة في مجلس الوزراء وهو حزب «القوات اللبنانية»، باعتباره أنه «لا يغطي الاعتداء على السيادة اللبنانية، كما أنه ليس شريكاً في ملفات الفساد». ويعِد رئيس الحزب النائب سامي الجميل لاحتفال كبير يوم الأحد المقبل يطلق خلاله برنامجه الانتخابي بعنوان «نبض بكرا»، بعدما كان قد أطلق مطلع شهر فبراير (شباط) الماضي عمل ماكينة الحزب الانتخابية، معلنا استمراره في معركة التصدي لـ«الحسابات الضيقة وحسابات الربح والخسارة التي تنتهجها أحزاب السلطة، والتي أدت إلى تسليم قرار البلد إلى خارج الدولة اللبنانية وحتى خارج الحدود، مبررين ذلك بالواقعية السياسية». وقد بدأ حزب «الكتائب» منذ إعلان استقالة وزيريه من حكومة رئيس الحكومة السابق تمام سلام في عام 2016 بعدما وصفها بـ«المضرة»، واتهمها بعدم المبالاة تجاه حل قضايا عدة، بمسار سياسي جديد تبلور أكثر مع رفضه المشاركة في الحكومة الحالية التي يرأسها سعد الحريري. وهو يصوّب من الصفوف الأمامية للمعارضة على أداء هذه الحكومة، وبخاصة في ملفات التعيينات والكهرباء، وتغطيتها لحركة حزب الله خارج إطار الحدود اللبنانية. وأدى هجومه المستمر على أحزاب السلطة وأدائها إلى نسف علاقته بتيار «المستقبل» بعدما كانا حليفين في مرحلة سابقة، كما تحولت علاقته بـ«الوطني الحر» إلى عداوة سياسية وتضرر علاقته بحزب «القوات».

ويؤكد عضو المكتب السياسي في حزب «الكتائب اللبنانية» سيرج داغر أن «كل التحالفات الانتخابية التي ينسجها هي مع أحزاب أو شخصيات تشبهنا، والأهم ليست شريكة أساسية في السلطة»، لافتا إلى أن حزبه سيكون في المعركة الانتخابية في شهر مايو (أيار) المقبل، إلى جانب أفراد مستقلين من المجتمع المدني كما إلى جانب حزبي «الأحرار» و«الخضر»، مع إمكانية التلاقي مع «القوات» في دائرة أو اثنتين. ويضيف داغر في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «لا يوجد تحالف استراتيجي وكبير مع (القوات)، لكن هناك حديث متقدم قد يؤدي إلى تحالف معهم ومع الوزير ميشال فرعون في دائرة بيروت الأولى، لكنه حديث لم يصل إلى خواتيمه بعد». ويشير القيادي الكتائبي إلى أن الأمور لا تزال مفتوحة في دائرة زحلة على إمكانية التحالف مع «القوات» أو غيره، ونحن ندرس خياراتنا؛ مستهجنا الحديث عن منافسة بين مرشحيه عن الدائرة المذكورة النائب إيلي ماروني ومستشار النائب سامي الجميل شارل سابا، مؤكدا أنهما يتساعدان، لا يتنافسان بمسعى لاستنهاض الشارع الزحلاوي. مضيفا: «لقد سمى المكتب السياسي للحزب 19 مرشحا حزبيا بعد عدة مراحل مرت فيها التسميات، الأولى تضمنت استمزاج رأي الكتائبيين في كل دائرة. الثانية تم فيها استمزاج رأي الفعاليات المناطقية. أما الثالثة فشهدت إحصاءات لمعرفة توجهات الرأي العام». وقال: «لم يلجأ المكتب السياسي إلى عملية التصويت لاختيار المرشحين إلا في دوائر محددة». ويأخذ أخصام «الكتائب»، وبشكل خاص «التيار الوطني الحر» عليه معارضة كل المشاريع التي يتم طرحها لمعالجة أزمة الكهرباء والنفايات دون طرح بديل، ويضعون أداءه هذا بإطار «المزايدة الانتخابية». ولقطع الطريق على هذه الانتقادات، أكدت مصادر قيادية في حزب «الكتائب» لـ«الشرق الأوسط» أن «البرنامج الانتخابي الذي سيتم الإعلان عنه يوم الأحد المقبل، سيتضمن مجموعة من النقاط تحدد رؤية الحزب لملف السيادة والملف الاقتصادي والاجتماعي كما لملفي البيئة وتطوير النظام»، لافتة إلى أنه «سيتم أيضا طرح حلول واضحة وتقديم خطط مدروسة لحل أزمة الكهرباء كما النفايات». وبحسب الخبير الانتخابي أنطوان مخيبر، فإنه من المستبعد أن يكون هناك أي تلاقٍ انتخابي بين «الكتائب» وتحالف «وطني» الذي يضم عدداً من مجموعات المجتمع المدني، إلا إذا قرر «الكتائب» في دوائر محددة عدم طرح مرشحين فيها لأن يصوت مناصروه لصالح التحالف الجديد وتأمين الحاصل الانتخابي. لافتا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «القوة الأساسية لـ(الكتائب) تكمن بالمتن، حيث يحاول الحصول على مقعدين. كما أن هناك رمزية لبيروت بحيث إن مرشح الحزب في الدائرة الأولى هو نديم الجميل، نجل رئيس الجمهورية الراحل بشير الجميل، وبالتالي هناك إمكانية لفوزه». ويضيف مخيبر: «في حال لم يتحالف الكتائب مع النائب وليد جنبلاط في دائرة الشوف - عالية، فهناك استحالة بفوز مرشحهم. كذلك لا نعتقد أن هناك قدرة كتائبية على تحصيل أي مقعد في زحلة وغيرها من الدوائر». وإذ يرجح أن يتدنى عدد نواب الكتلة الكتائبية من 5 إلى 4، يعتبر مخيبر أن الحزب الذي يرأسه الجميل الشاب هو «الحلقة الأضعف انتخابياً بين الأحزاب اللبنانية التقليدية».

 

جوزيف سبيتيري سفيرا بابويا جديدا في لبنان

الأربعاء 07 آذار 2018 الساعة 14:02 سياسة

 وطنية - صدر عن المركز الكاثوليكي للاعلام، البيان التالي: "عين قداسة البابا فرنسيس، المطران جوزيف سبيتيري سفيرا بابويا في لبنان.

وفي ما يلي نبذة عن سيرته الذاتية:

- من مواليد 20 أيار سنة 1959، سليما (مالطا).

- سيم كاهنا في 29 حزيران 1984 بعد أن حاز دكتوراه في الحق القانوني الكنسي.

- تابع دروسا في الأكاديمية الكنسية البابويّة، ودخل في خدمة السلك الدبلوماسي لدى الكرسي الرسولي في 15 تموز سنة 1988.

- شغل مناصب في عدد من السفارات البابوية في: باناما، العراق، المكسيك، البرتغال، اليونان وفنزويلا، ثم في قسم العلاقات مع الدول في أمانة سر الدولة التابعة لقداسة البابا.

- في 21 شباط 2009 عينه قداسة البابا بندكتوس السادس عشر سفيرا بابويا في سيريلنكا.

- في 1 تشرين الأول 2013، عينه قداسة البابا سفيرا بابويا في ساحل العاج.

- يتقن اللغات: الإيطالية، الإنكليزية، الفرنسية، الإسبانية والبرتغالية".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الملكة إليزابيث تستقبل ولي العهد السعودي

الأربعاء 20 جمادي الثاني 1439هـ - 7 مارس 2018م/دبي ـ العربية.نت/استقبلت الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، ولي_العهد_السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في قصر باكنغهام الأربعاء.  واستعرضت الملكة مع ولي العهد العلاقات التاريخية وروابط الصداقة التي تجمع الشعبين، بينما أقيمت مأدبة غداء استقبالاً للأمير محمد بن سلمان. وكان ولي العهد وصل إلى المملكة المتحدة في زيارة رسمية، استجابةً للدعوة المقدمة من الحكومة البريطانية. ويتضمن جدول الزيارة لقاء مع الملكة إليزابيث الثانية، وولي العهد البريطاني الأمير تشارلز، ورئيسة الوزراء تيريزا ماي. وتنظم بريطانيا اليوم استقبالاً للأمير محمد بن سلمان، وتقيم له الملكة إليزابيث مأدبة غداء. وكان وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، على رأس مستقبلي #الأمير_محمد_بن_سلمان لدى وصوله في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء. وأول ارتباط رسمي له الأربعاء هو زيارة قصر باكنغهام لإجراء محادثات مع الملكة إليزابيث.

 

ماي: العلاقات مع السعودية مهمة وأنقذت أرواحاً ببريطانيا

الأربعاء 20 جمادي الثاني 1439هـ - 7 مارس 2018م/دبي ـ العربية.نت/وصل ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، لمقر رئاسة الحكومة البريطانية، 10 داوننغ ستريت، للقاء رئيسة الوزراء تيرزا ماي. وقبيل اللقاء، قالت رئيسة الوزراء البريطانية، الأربعاء، إن العلاقات مع السعودية مهمة وتاريخية، وأنقذت أرواحاً ببريطانيا. وأضافت رداً على سؤال من جيريمي كوربين زعيم حزب العمال المعارض أن "الصلة التي تربطنا بالسعودية تاريخية. إنها مهمة وأنقذت أرواح مئات الأشخاص على الأرجح في هذه الدولة". واعتبرت رئيسة وزراء بريطانيا أنه "نرى إصلاحات في السعودية ونشجع ذلك".

ووصل ولي العهد السعودي الأمير_محمد_بن_سلمان بن عبدالعزيز إلى المملكة المتحدة في زيارة رسمية، استجابةً للدعوة المقدمة من الحكومة البريطانية. ويتضمن جدول الزيارة لقاء مع الملكة إليزابيث الثانية وولي العهد البريطاني الأمير تشارلز ورئيسة الوزراء تيريزا ماي.

 

الأمير محمد بن سلمان يبدأ اليوم زيارة رسمية لبريطانيا

الأمير محمد بن سلمان افتتح مع الرئيس السيسي أعمال ترميم الجامع الأزهر... واعتبرا تعاون السعودية ومصر {دعامة أساسية لمواجهة التدخلات}

لندن - القاهرة: «الشرق الأوسط»/07 آذار/18/يبدأ الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، اليوم، زيارة رسمية للمملكة المتحدة تستغرق عدة أيام، حيث غادر القاهرة في وقت سابق من يوم أمس.

وحسب بيان صدر، أمس، من الديوان الملكي السعودي، فإن زيارة ولي العهد تأتي بناءً على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، واستجابةً للدعوة المقدمة من الحكومة البريطانية، يلتقي خلالها، الأمير محمد بن سلمان، ملكة البلاد إليزابيث الثانية، وولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز، أمير ويلز، ورئيسة الوزراء تيريزا ماي، وعدداً من المسؤولين، لبحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.

يأتي ذلك، بعد اختتام ولي العهد السعودي، أمس، جولة ناجحة في جمهورية مصر العربية استمرت 3 أيام، اجتمع خلالها بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وعدد من القيادات السياسية والاقتصادية والدينية.

ولدى مغادرته أوضح الأمير محمد بن سلمان أن المباحثات التي عقدها مع الرئيس المصري أكدت متانة العلاقات بين البلدين، والرغبة المشتركة في تعميق التعاون بينهما في المجالات كافة. وفي برقية وجهها إلى الرئيس السيسي، أكد أن مباحثات الجانبين كانت وفقاً لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والرئيس عبد الفتاح السيسي «التي تهدف إلى تحقيق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة».

وصدر بيان رسمي مشترك في ختام الزيارة، أوضح أن زيارة ولي عهد المملكة العربية السعودية للقاهرة تأتي انطلاقاً من الروابط العميقة التي تجمع بين البلدين وشعبيهما الشقيقين، والوشائج الأخوية الراسخة التي تربط بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وتعزيزاً للعلاقات الاستراتيجية العريقة والمتميزة بين البلدين، وأن لقاء الجانبين تناول آفاق التعاون الثنائي بين البلدين. وأعرب عن ارتياحهما لمستوى التعاون والتنسيق بين البلدين «الشقيقين»، مؤكداً أهمية دعمها وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين في المجالات السياسية والأمنية والعسكرية والثقافية والتعليمية والتجارية والاستثمارية والسياحية، ويتيح الاستثمار الأمثل لجميع الإمكانات والفرص المتاحة لتعزيز التكامل بين البلدين، والتضامن في مواجهة التحديات المشتركة، والبناء على ما سبق وما تحقق من نتائج إيجابية في الزيارات المتبادلة بين قيادتَي البلدين خلال الفترة الماضية.

كما تم تبادل وجهات النظر حول المسائل والقضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية بما يسهم في دعم وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. وقد عبّر الجانبان عن عزمهما التصدي لخطر التطرف والإرهاب، وما يشكله من تهديد للأمن والسلم في المنطقة وفي شتى أنحاء العالم، مؤكدَين ضرورة استئصال الإرهاب من جذوره، وهزيمة جميع التنظيمات الإرهابية، بلا استثناء، وبشكل شامل ونهائي، ومواجهة كل من يدعم الإرهاب بالتمويل أو بتوفير الملاذات الآمنة أو المنابر الإعلامية.

وفى هذا السياق، عبر الجانب السعودي عن دعمه الكامل للجهود الناجحة التي تبذلها الحكومة المصرية لاستئصال الإرهاب بشكل كامل ونهائي في إطار عملية «سيناء 2018»، مشيراً إلى تقديره النجاحات الكبيرة التي حققتها هذه العملية، والتضحيات الكبيرة التي تقدمها القوات المسلحة والشرطة المصرية.

وبحث الجانبان أبرز القضايا المطروحة على الساحة العربية، مؤكدَين أهمية الحفاظ على الأمن القومي العربي، وحماية وحدة أراضي وسلامة الدول العربية، وأعربا عن التزامهما بالعمل على بلورة رؤية شاملة وخطة طموحة لتطوير وإصلاح منظومة العمل العربي المشترك وفي القلب منها جامعة الدول العربية، بما يكفل تعزيز القدرات العربية على مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة، والتهديدات المتزايدة للأمن الإقليمي.

وقد أكد الجانبان أن تعزيز التعاون المصري السعودي يمثل دعامة أساسية لحماية الأمن القومي العربي، ومواجهة التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية للدول العربية، والتي أفضت إلى تأجيج التوترات والنزاعات والنشاطات الإرهابية في سوريا وليبيا واليمن والعراق.

وفي هذا السياق، تم بحث آخر تطورات القضية الفلسطينية، حيث أكد الجانبان دعمهما الكامل لكل حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها حقه في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، وفقاً لمبادرة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، واستناداً إلى حل الدولتين، وبما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني.

كما أكد الجانبان أهمية دعم المسار السياسي لإنهاء الأزمة السورية بما يحافظ على وحدة الأراضي السورية ويحقق الطموحات المشروعة للشعب السوري الشقيق، وفقاً لإعلان «جنيف 1»، وقرار مجلس الأمن رقم (2254)، معبرَين عن دعمهما للمبعوث الدولي للأزمة ستيفان دي ميستورا، ومثمنَين التعاون المثمر بين البلدين الذي أسفر عن تشكيل وفد موحد لمختلف فصائل المعارضة السورية في مؤتمر «الرياض 2»، الذي عُقد في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2017.

وبالنسبة إلى اليمن، شدد الجانبان على أهمية المحافظة على وحدة اليمن، وتحقيق أمنه واستقراره، ودعم حكومته الشرعية، وإيجاد حل سلمي للأزمة اليمنية وفقاً للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وكذلك تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق اليمنية.

وقد أدان الجانب المصري إطلاق جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران الصواريخ الباليستية على المملكة العربية السعودية، مؤكداً تضامنه الكامل مع المملكة العربية السعودية في مواجهة أي خطر يهدد أمنها.

كما أكد الجانبان رفضهما القاطع للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، مشيرين إلى استمرار التنسيق فيما بينهما في هذا الملف في إطار عضويتهما في اللجنة العربية المعنية بمواجهة التدخلات الإيرانية في إطار جامعة الدول العربية، ومشددين على أن أمن المنطقة العربية لا يمكن أن يتحقق إلا بوقف كل محاولات التدخل في شؤون الدول العربية من أي طرف إقليمي، والتزام جميع دول الجوار مبادئ حُسن الجوار، والمصالح المشتركة وعدم التدخل.

أما بالنسبة إلى ليبيا، فقد أكد البلدان دعمهما المسار السياسي الشامل الذي تقوده الأمم المتحدة لحل الأزمة الليبية، مشددَين على أن الاتفاق السياسي الليبي يظل الإطار الأمثل لمعالجة الأزمة الليبية، مؤكدَين دعم تنفيذ كل عناصر المبادرة التي قدمها المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، للوصول إلى حل سياسي يحقق أمن واستقرار ووحدة الأراضي الليبية ويتيح لليبيا التخلص من جميع أشكال التطرف والإرهاب.

وفي هذا السياق، عبّر الجانب السعودي عن تقديره للجهود التي قامت بها مصر لاستضافة اجتماعات الأطراف الليبية في مختلف أنحاء ليبيا والتي أسفرت عن وضع رؤية شاملة لحل الأزمة ودعم مؤسسات الدولة الليبية، ومكافحة خطر الإرهاب، كما أشاد بالاجتماعات التي تستضيفها مصر لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية ودعم الجيش الوطني وتمكينه من الاضطلاع بمسؤوليته في الحفاظ على الاستقرار ودحر التنظيمات الإرهابية.

وأوضح الجانبان أن مبادئ حُسن الجوار ورفض جميع أشكال التدخل في الشؤون الداخلية للدول أو نشر خطاب الكراهية والتحريض، هي المبادئ التي تأسس عليها القرار السيادي والتدابير التي اتخذتها الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، والتي يكفلها لها القانون الدولي، لمواجهة الدعم القطري للإرهاب والتدخلات القطرية السافرة في شؤون الدول العربية.

من ناحية أخرى، فقد أكد الجانب السعودي أيضاً تقديره الكامل لحقوق واستخدامات مصر في مياه النيل باعتباره شريان الحياة للشعب المصري، مطالباً جميع الدول بمراعاة ذلك وعدم تعريض الأمن المصري لأي مخاطر.

من جهة أخرى، افتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، أعمال ترميم الجامع الأزهر عقب اكتمالها، والتي استغرقت أكثر من 3 سنوات، وتأتي أعمال الترميم، بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، رحمه الله، وبرعاية ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.

كان ولي العهد السعودي قد زار، أمس، الجامع الأزهر الشريف، حيث كان في استقباله الرئيس عبد الفتاح السيسي، وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب. وقد أدى الرئيس السيسي وولي العهد، ركعتَي تحية المسجد، وتفقدا أعمال الترميم التي شهدها الجامع، واستمعا إلى شرح حول جميع مراحل عملية الترميم، والتي تعد أكبر وأوسع عملية لتطوير الجامع الأزهر على مر تاريخه الذي تجاوز الألف عام، حيث شملت تغيير وتحديث البنية التحتية للجامع بشكل كامل، مع مراعاة الطبيعة الأثرية للجامع الأزهر الشريف تحت الإشراف الكامل لوزارة الآثار المصرية.

وقبل مغادرة ولي العهد السعودي، العاصمة المصرية، التقى، أمس، المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء المصري، وشهد اللقاء تأكيد متانة العلاقات السعودية المصرية العريقة، وتعاون الجانبين المستمر في مختلف المجالات، بالإضافة إلى استعراض تطورات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط.

كما التقى الأمير محمد بن سلمان، أمس، رئيس مجلس النواب المصري الدكتور علي عبد العال، واستعرض الجانبان العلاقات الأخوية بين البلدين، ومجالات التعاون بين السعودية ومصر في الجانب البرلماني. حضر اللقاءين، الوفد الرسمي المرافق لولي العهد السعودي.

ولدى مغادرة الأمير محمد بن سلمان مطار القاهرة الدولي، كان في مقدمة مودّعيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وكبار المسؤولين.

 

السعودية توضح تصريح “قوى الشر”

السياسة/07 آذار/18/أوضحت سفارة المملكة العربية السعودية لدى تركيا، تصريح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال زيارته لمصر ومن قصد خلال حديثه عن “قوى الشر في المنطقة.”وقال المتحدث الإعلامي باسم السفارة السعودية بتركيا، في بيان نشر على موقع السفارة الرسمي، مساء أول من أمس، “إشارة إلى التقارير الصحافية التي ذكرت أن سمو ولي العهد قد ذكر في لقاء له مع بعض الإعلاميين في القاهرة أن هناك قوى للشر في المنطقة وكان من ضمنها ما نقله بعضهم بأن سموه قال إنها تركيا”. وأضاف “إننا نوضح أن المقصود بكلام ولي العهد هو ما يسمى بجماعة الإخوان المسلمين والجماعات الراديكالية”.

 

محمد بن سلمان يستهل زيارته لندن بغداء مع الملكة اليزابيث وماي أشادت بإصلاحات السعودية وأكدت أن العلاقات معها مهمة وأنقذت أرواحاً ببريطانيا

لندن – وكالات/07 آذار/18/استهل ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان زيارته أمس للمملكة المتحدة التي تستمر ثلاثة أيام بغداء مع الملكة اليزابيث الثانية في قصر باكنغهام بلندن. واستقبلت إليزابيث الثانية، الأمير محمد بن سلمان، الذي نقل لها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، فيما حملته ملكة بريطانيا نقل تحياتها لخادم الحرمين. كما تم تبادل الجانبان الأحاديث الودية حول العلاقات التاريخية السعودية-البريطانية، وروابط الصداقة التي تجمع بين البلدين والشعبين الصديقين، وأقامت الملكة إليزابيث الثانية مأدبة غداء على شرف ولي العهد. وبعد هذا الاستقبال الملكي توجه ولي العهد الى مقر رئيسة الوزراء تيريزا ماي في مقر 10 داونينغ ستريت، حيث أجرى معها محادثات تتناول العلاقات الاقتصادية والدفاع والاصلاحات التي بدأها النظام السعودي، فيما ستكون القمة الثانية اليوم الخميس في قصر تشيكرز، المقر الريفي لرؤساء الحكومات البريطانيين. وأكدت ماي أمام النواب البريطانيين أن العلاقات مع السعودية مهمة وتاريخية، وأنقذت أرواحاً ببريطانيا، مضيفة “نرى إصلاحات في السعودية ونشجع ذلك”. وأضافت “نحن قلقون بشأن الوضع الإنساني المروع في اليمن وتأثيره على الناس، لذلك، نحن كحكومة رفعنا حجم المساعدات لليمن، نحن ثالث أكبر متبرع بالمساعدات الإنسانية لليمن”. ودافعت عن تحركات السعودية في اليمن، قائلة إن “تدخلهم في اليمن جاء بناء على طلب من الحكومة الشرعية”، في إشارة إلى حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي. وكان بيان صادر عن مكتب رئيسة وزراء بريطانيا اعتبر أن زيارة الأمير محمد بن سلمان “فصل جديد” في العلاقات مع الرياض التي وصفها بأنها واحدة من “أقدم الأصدقاء” في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن المحادثات ستطال جوانب إقليمية في مقدمتها الأوضاع باليمن وسورية والعراق. وفي المساء تناول الأمير محمد بن سلمان العشاء مع ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز وزوجته كاميلا. وفي مقال بعنوان “السعودية لن تستطيع وحدها تحقيق طموحاتها” نشرته صحيفة “فاينانشال تايمز”، رد السفير السعودي في لندن الأمير محمد بن نواف على سلبية الانطباع عن المملكة لدى الرأي العام البريطاني، بالدعوة إلى ملاحظة التغييرات التي تحدث بسرعة في المشهد الاجتماعي، والتي تقف وراءها إصلاحات ولي العهد. وأوضح الأمير محمد بن نواف سبب زيارة ولي العهد لبريطانيا، مركزاً على أهمية أن تؤثر التغييرات التي تجري في السعودية على العلاقات الجيدة التي تربط البلدين منذ مئة عام. وأكد أن هذا التوقيت مناسب جدًا لإلقاء نظرة على فرص تعزيز العلاقات بين بريطانيا والسعودية، فالأولى تستعد لمغادرة الاتحاد الأوروبي والثانية تخطط لتغيير جذري في ملامح اقتصادها حتى يصبح أقل اعتماداً على النفط، وهذا كفيل بأن يخلق فرصًا إضافية للتعاون. وكان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون على رأس مستقبلي الأمير محمد بن سلمان لدى وصوله مساء أول من أمس، إلى لندن في زيارة رسمية، استجابةً للدعوة المقدمة من الحكومة البريطانية، يبحث خلالها صفقات بقيمة 100 مليار دولار تشمل اتفاقيات مع القطاع الخاص ومذكرات تفاهم، وسيتم التطرق ايضا الى طرح مجموعة “أرامكو” النفطية السعودية جزءا من اسهمها في البورصة اعتبارا من النصف الثاني من 2018. وسعيا منه الى تعزيز صورته كاصلاحي، استبق ولي العهد السعودي زيارته باعلانات على صفحات كاملة في الصحف البريطانية تتضمن صورته مذيلة بعبارة “حامل التغيير الى السعودية”.

 

استنكار عربي لتدخلات طهران وتحذير أميركي من خطورة إرهابها على الأمن العالمي و“الحرس الثوري”: إنتاج إيران من الصواريخ زاد ثلاثة أضعاف

عواصم – وكالات/07 آذار/18/أكد رئيس ادارة الفضاء بالحرس الثوري الإيراني، أمير علي حاجي زاده، أن طهران زادت انتاجها من الصواريخ ثلاثة أمثال. وقال إن “الحكومة والبرلمان ومسؤولين ايرانيين اخرين متفقون، على الاخص على الحاجة لصواريخ أرض أرض”. في غضون ذلك، حذر مدير الاستخبارات الأميركية، دانيال كوتس، من تنامي الدور الإيراني في تمويل الإرهاب، وما يشكله من تهديد على الأمن العالمي. ونقلت “سكاي نيوز عربية”، عن كوتس قوله، أمام جلسة استماع للجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي، إن إيران “ستبقى الدولة القائدة في رعاية الإرهاب، وخصوصاً في الشرق الأوسط”، مشيرا إلى أن “أنشطة طهران الاستفزازية ستعزز تصعيد الصراعات، لا سيما في العراق وسورية واليمن، بما يهدد الولايات المتحدة وحلفاءها”. وأكد أن إيران “استفادت من الأموال التي حصلت عليها بعد الاتفاق النووي الإيراني لتمويل الإرهاب”. ونبه إلى خطر “حزب الله اللبناني”، الذي قال إنه “سيواصل عبر الدعم الإيراني أنشطته لزعزعة الاستقرار في المنطقة، من خلال تدخله في سورية وتوجيه الميليشيات المسلحة الأخرى”. وأضاف أن روسيا ستواصل خططها لتنفيذ هجمات إلكترونية ضد الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين، محذراً من أن الصين وإيران وكوريا الشمالية ستواصل مساعيها لتحسين قدراتها بما يمكنها من تنفيذ هجمات مماثلة. وحذر مما سماه “خطر الإرهابيين الذين ينشأون في الولايات المتحدة وباتوا يمثلون تهديداً متصاعداً”. من جهة أخرى، حذر مدير وكالة الاستخبارات الدفاعية، روبرت آشلي، من ترسانة الصواريخ الإيرانية في المنطقة، التي قال إن مداها يصل إلى نحو ألفي كيلومتر. ونفى امتلاك إيران لأسلحة عابرة للقارات حالياً، لكنه أكد أن لديها الإمكانية لامتلاكها لاحقاً. على صعيد متصل، رفضت اللجنة الوزارية العربية المعنية برصد وبحث التدخلات الايرانية في الشؤن العربية، التدخلات الايرانية المستنكرة في الشؤون الداخلية للدول العربية، كاشفة خطة تحرك عربية لرصد التدخلات وكيفية التعامل معها. من جانبه، أعلن مساعد رئيس مجلس الشورى السعودي يحيى بن عبد الله الصمعان، أن بلاده لا تغلق جميع الأبواب في وجه إيران، وأنها ترحب بالتقارب مع طهران، بشرط أن تتخلى عن السياسات التي تتبناها، والتي تشكل تدخلا سافرا، خاصة ما يتعلق بالسياسة التدميرية في اليمن. ميدانيا، ضرب زلزال بقوة 5.4 درجات على مقياس ريختر، جنوب شرق إيران، اعقبته هزة ارتداية بقوة 4.9 درجات.

 

توقعات بضربة عسكرية أميركية ضد النظام السوري والبنتاغون يرفض التعليق على التسريبات الصحافية

واشنطن: عاطف عبد اللطيف/الشرق الأوسط/07 آذار/18/ازدادت التوقعات بشن ضربة عسكرية أميركية على الرئيس السوري بشار الأسد، بعد تأكيد مسؤولين أميريكين أن الإدارة الأميركية تدرس حاليا القيام بعمل عسكري ضد النظام السوري بسبب استمرار استخدامه للأسلحة الكيماوية، واستمرار انتهاك قرارات الأمم المتحدة في تطبيق الهدنة. ورفض البنتاغون التعليق على تسريبات صحافية تحدثت عن تخطيط البيت الأبيض لتوجيه ضربة عسكرية لدمشق على خلفية استخدامها المزعوم للأسلحة الكيماوية في الغوطة الشرقية. وقال المتحدث باسم البنتاغون أدريان رانكين - غالواي لوكالة نوفويتي: «عادة، لا نتحدث عن خطط عسكرية مستقبلية». وجاء تعليق رانكين - غالواي، تعقيبا على ما نقلته «واشنطن بوست» عن مسؤولين أميركيين أن إدارة ترمب تدرس خيارات «معاقبة» دمشق على الهجوم بغاز الكلور في عملية شنتها ضد المسلحين في الغوطة الشرقية. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد طالب، الأسبوع الماضي، من مستشاريه والمسؤولين بالإدارة الأميركية تقديم بدائل لمعاقبة النظام السوري على استخدامه الأسلحة الكيماوية التي تستهدف المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية. وطبقا لما ذكرته صحيفة «واشنطن بوست»، أول من أمس، فإن الرئيس ترمب ناقش احتمالية القيام بعمل عسكري ضد سوريا، خلال اجتماع بالبيت الأبيض الأسبوع الماضي مع كل من وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس، وكبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي، ومستشار الأمن القومي ماكمستر. وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس ترمب لم يبد موافقة على القيام بعمل عسكري في سوريا. ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية، عن مسؤول أميركي رفيع في البيت الأبيض، أن ماتيس عارض «بشدة» الخيار العسكري، في حين أبدى ماكمستر تأييده للضربة المحتملة. وأضاف المسؤول الأميركي، أن ترمب لم يصادق على المقترحات المطروحة، وقرر المشاركون في الاجتماع الاكتفاء ببحث مستجدات الوضع في سوريا. وتأتي محادثات البيت الأبيض حول ضربة عسكرية جديدة في الوقت الذي ترتفع فيه حدة الصراع بين كل من روسيا وإيران من جانب، والولايات المتحدة وحلفائها من جانب آخر. وشهدت الأيام الماضية انتقادات واسعة من الإدارة الأميركية لموسكو بسبب استمرار دعمها لبشار الأسد وعدم الالتزام بقرارات الأمم المتحدة بشأن تطبيق هدنة في مناطق الصراع في سوريا لتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين والمصابين، خاصة في منطقة الغوطة الشرقية التي يزداد الوضع الإنساني فيها تدهورا يوما بعد يوم. وكان البيت الأبيض قد أدان استمرار دعم موسكو للنظام السوري خاصة بعد صدور كثير من التقارير التي تؤكد استخدام الأسلحة الكيماوية في مناطق الصراع، وهو ما رفضته موسكو ونفته سوريا. وعلى الجانب الآخر، اتهمت الولايات المتحدة إيران بتقديم الأسلحة والمقاتلين إلى النظام السوري الأمر الذي حول الحرب في سوريا لصالح بشار الأسد وأدى إلى زيادة الخسائر المدنية. وكان الجيش الأميركي قد شن أول ضربة عسكرية له ضد سوريا في أبريل (نيسان) العام الماضي، عندما أصدر الرئيس ترمب أمرا لوزارة الدفاع بإطلاق صواريخ على قاعدة جوية سورية كان يُعتقد أنها ترتبط بهجوم غاز السارين الذي قتل ثمانين شخصا في خان شيخون بريف إدلب. وعلى مدي سنوات الصراع السوري منذ اندلاعه عام 2011، فضل الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما عدم التدخل عسكريا في سوريا، حتى بعد هجمات أغسطس (آب) الكيماوية على الغوطة عام 2013 التي راح ضحيتها ألف وأربعمائة شخص. وأكد مسؤولون أميركيون أن النظام السوري يقوم حاليا باستخدام الأسلحة الكيماوية في هجمات على نطاق ضيق باستخدام غاز الكلور الذي يصعب اكتشافه مقارنة بغازات الأعصاب التي كان يستخدمها في هجماته السابقة ويسهل اكتشافها. ويعتمد النظام في هجومه الكيماوي على أنظمة أرضية تبعث الغازات عند الهجوم، بدلا من نشر الغازات عن طريق الأنظمة الهوائية التي يسهل اكتشافها ورصدها. وقال المسؤولون إن الحكومة السورية تلجأ للأسلحة الكيماوية لتعويض النقص في المقاتلين بالقوات الموالية للنظام، ولمنع الداعمين للمعارضة من العودة مرة أخرى إلى المناطق الاستراتيجية.

 

«جيش الإسلام»: لن نخرج من الغوطة وسندافع عنها

بيروت: /الشرق الأوسط/07 آذار/18/أكد حمزة بيرقدار، المتحدث العسكري باسم جيش الإسلام أحد أبرز جماعات المعارضة السورية في الغوطة الشرقية، اليوم (الأربعاء)، أن مقاتلي المعارضة سيدافعون عن الغوطة، ولا مفاوضات على الخروج منها كالتي اقترحتها روسيا. وأفاد لـ«رويترز» في رسالة نصية: «لا توجد أي مفاوضات حول هذا الموضوع. وفصائل الغوطة ومقاتلوها وأهلها متمسكون بأرضهم وسيدافعون عنها». وكانت روسيا، أقوى حلفاء النظام السوري، عرضت الخروج الآمن لمقاتلي المعارضة من الغوطة الشرقية قرب العاصمة دمشق مع عائلاتهم وأسلحتهم الشخصية. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم أن النظام أرسل تعزيزات عسكرية للمشاركة في معركة الغوطة الشرقية، وأشار المرصد إلى أن 700 مقاتل على الأقل من قوات النظام وصلوا إلى الخطوط الأمامية في الغوطة الشرقية. وأضاف أن النظام سيطر على نحو 45 في المائة من الأراضي في الأيام الأخيرة.

 

39 قتيلاً في تحطم طائرة نقل عسكرية روسية قرب حميميم وموسكو استبعدت تعرضها لهجوم وفتحت تحقيقاً

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/07 آذار/18/قتل 39 شخصاً كانوا على متن طائرة نقل عسكرية روسية من طراز «أنطونوف26» تحطمت أمس، على بعد مئات الأمتار من مدرج الهبوط في قاعدة «حميميم»، في أسوأ خسارة يتعرض لها الجيش الروسي منذ بدء التدخل العسكري المباشر في سوريا نهاية سبتمبر (أيلول) 2015. وكانت الطائرة المخصصة لنقل الأفراد والمعدات تستعد للهبوط في مطار «حميميم» لكن قائدها فقد السيطرة عليها لأسباب لم يكشفها التحقيق الأولي أمس، ما أدى إلى اصطدامها بالأرض على بعد 500 متر من مدرج الهبوط، واشتعال النيران فيها. وأكدت وزارة الدفاع فور وقوع الحادث مقتل 33 شخصا كانوا على متنها بالإضافة إلى 6 أشخاص هم أفراد طاقم الطائرة. وأعلن مكتب المدعي العام العسكري فتح تحقيق لكشف ملابسات الحادث، في وقت سارعت فيه وزارة الدفاع إلى استبعاد فرضية أن تكون الطائرة تعرضت لنيران أرضية، وقالت إن الفرضية الأساسية هي تعرضها لخلل فني مفاجئ. وأعلن الكرملين أن وزير الدفاع سيرغي شويغو أبلغ الرئيس فلاديمير بوتين بالحادث، وأن الأخير أمر بإجراء أوسع تحقيق. وتعد هذه أسوأ خسارة تمنى بها القوات العاملة في سوريا، وثاني أسوأ ضربة تتعرض لها روسيا منذ مقتل 92 شخصا في حادث تحطم طائرة نقل عسكرية من طراز «توبوليف154» قرب سوتشي في نهاية 2016 أثناء توجهها إلى سوريا وعلى متنها فرقة موسيقية كانت تستعد لأحياء حفلات رأس السنة في قاعدة «حميميم». وكانت «أنطونوف26» تعمل ضمن قوات الجيش السادس التابع للقوات الجوية الروسية، التي تم إرسالها إلى سوريا مع بداية التدخل العسكري، ولفتت مصادر عسكرية إلى أنها أقلعت صباح أمس من مطار كويرس العسكري قرب حلب ونفذت هبوطين في موقعين عسكريين قبل توجهها في رحلتها الأخيرة إلى «حميميم». ورغم أن وزارة الدفاع تجنبت حتى مساء أمس نشر لائحة بأسماء ركاب الطائرة خلافا لعادتها في حوادث سابقة، فإن مصادر روسية أفادت بأن غالبيتهم من العسكريين وبينهم «عدد من المدنيين»، من دون تحديد ما إذا كانوا روساً أم سوريين. وتعد طائرات النقل العسكري من طراز «أنطونوف26» التي صنعت في أوكرانيا في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، الأوسع انتشارا للاستخدام العسكري في روسيا وبلدان الرابطة المستقلة، خلال سنوات طويلة. ووفقا لمعطيات، تملك روسيا منها حاليا عشرات الطائرات التي يعمل جزء منها في سوريا. وهي مخصصة لأغراض شحن المعدات والأفراد للمسافات القصيرة والمتوسطة. وبتحطم «أنطونوف26» تكون روسيا خسرت منذ بداية تدخلها المباشر في سوريا 14 مقاتلة ومروحية، وفقا للمعطيات الرسمية التي أعلنتها وزارة الدفاع، بالإضافة إلى 10 طائرات أخرى أعلنت وسائل إعلام عن تحطمها، لكن وزارة الدفاع تجنبت تأكيد المعطيات المتداولة بشأنها. وكان أحدث تحطم لمقاتلة روسية وقع في 3 فبراير (شباط) الماضي عندما تحطمت مقاتلة من طراز «سوخوي25» وقتل قائدها بعد تعرضها لنيران أرضية في محيط مدينة إدلب.

 

محكمة مصرية تدرج «داعش سيناء» وأكثر من 300 شخص على قوائم الإرهاب

القاهرة: /الشرق الأوسط/07 آذار/18/نشرت الجريدة الرسمية في مصر اليوم (الأربعاء) حكما أصدرته محكمة للجنايات الأسبوع الماضي بإدراج جماعة «ولاية سيناء» الموالية لتنظيم داعش المتطرف، وأكثر من 300 شخص متهمين بالانتماء لها على قوائم الإرهاب. وكانت جماعة أنصار بيت المقدس المتشددة التي تنشط في محافظة شمال سيناء أعلنت مبايعة تنظيم داعش عام 2014 وغيرت اسمها ليصبح جماعة ولاية سيناء. وكانت محكمة أدرجت الجماعة باسمها القديم على قائمة الكيانات الإرهابية في 2015. وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن كثير من الهجمات التي أسقطت المئات من قوات الجيش والشرطة والمدنيين في شمال سيناء ومناطق أخرى بالبلاد منذ إعلان الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عام 2013 إثر احتجاجات حاشدة على حكمه.  وجاء في نص القرار: «قررت المحكمة: أولا - إدراج جماعة ولاية سيناء بقائمة الكيانات الإرهابية لمدة ثلاث سنوات تبدأ من تاريخ صدور هذا القرار مع ما يترتب على ذلك من آثار». كما نص القرار على إدراج أسماء 319 متهما «على قائمة الإرهابيين لمدة ثلاث سنوات». وتجري محاكمة هؤلاء المتهمين في قضية تنظرها محكمة أمن الدولة العليا منذ العام الماضي بتهم أبرزها الانتماء لجماعة ولاية سيناء وتجنيد عناصر لها والترويج لأفكار تنظيم داعش وشن هجمات ضد قوات الجيش والشرطة والمسيحيين. ووفقا لقانون تنظيم قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين الذي صدر عام 2015، فإن إدراج أي جماعة أو أشخاص على هذه القوائم يتبعه تلقائيا التحفظ على الأموال والمنع من السفر. ويحق للأشخاص الذين تدرجهم محاكم الجنايات على قائمة الإرهابيين الطعن على القرار أمام محكمة النقض وهي أعلى محكمة مدنية في البلاد.

 

نتنياهو في مؤتمر «آيباك»: إيران لن تحصل أبداً على السلاح النووي

واشنطن: معاذ العمري/الشرق الأوسط/07 آذار/18/تعهد بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل، ومايك بنس نائب الرئيس الأميركي أمس، بعدم السماح لإيران بامتلاك السلاح النووي أبداً. وأكدا ضرورة تشديد الإجراءات لمنع طهران من تهديد إسرائيل ومنطقة الشرق الأوسط في حال حصولها عليه. وقال نتنياهو، أمس خلال فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر «آيباك»، الذي شهد حضور نحو 3 آلاف و500 شخص في واشنطن، إن إيران «تعبث من خلال نظامها في المنطقة، والميليشيات التي تدعمها، وتسيطر على عدد من الدول العربية المحيطة بنا في الشرق الأوسط»، مشيرا إلى أن نظام طهران يبني قاعدة عسكرية في سوريا، ويسعى أيضا إلى بناء جسر بري وجوي لنقل معداته وجيشه العسكري من طهران إلى طرطوس في سوريا. وأضاف نتنياهو بلهجة صارمة: «طهران تسعى إلى ضرب إسرائيل، لكنني لن أسمح بهذا أن يحدث أبداً، ولن نجعلهم أيضا يحصلون على السلاح النووي، ليس الآن ولا مستقبلاً، بل إلى الأبد. نحن نقف مع الولايات المتحدة الأميركية في قرارها بإلغاء الاتفاق النووي وفرض العقوبات على طهران، كما نقف مع الشعب الإيراني المنادي بالحرية والحياة، الذي يعاني من ظلم وجور نظامه... الشعب يريد الحرية... والنظام الإيراني يريد له الموت وعدم الاستمتاع». واعتبر نتنياهو أن علاقات إسرائيل مع المجتمع الدولي في تقدم وتسير إلى الأفضل، بعد أن نجحت الحكومة الإسرائيلية في تحسين علاقاتها وتطويرها في كل العالم، لكن هذا التقدم الدبلوماسي يواجه أمرا واحدا سيئا، يتحتم مواجهته والوقوف أمامه، «وهذا الشيء الوحيد هو إيران وسنوقف حتماً»، حسب تعبيره.

وبخصوص نقل السفارة الأميركية إلى القدس، أثنى نتنياهو على القرار الأميركي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية إلى هناك، موضحا أن ذلك لم يكن ليتحقق لولا جهود الرئيس الأميركي والسفير الأميركي لدى إسرائيل، والسفير الإسرائيلي في واشنطن، قائلا إن إسرائيل تحمي العالم أجمع من خلال قوة جيشها ومعداتها العسكرية والاستخباراتية، التي تم تطويرها مع الولايات المتحدة الأميركية، وبمساعدة السياسيين الأميركيين في الكونغرس والحكومة أيضا.

واستطرد قائلا: «نحن نحمي الأبرياء في كل العالم من خلال الاستخبارات الإسرائيلية القوية... واليوم بفضل (آيباك) فإن العديد من الشركات الأميركية من جميع المجالات تملك مقرا لها في إسرائيل، بل مركزا رئيسيا للأبحاث هناك، والسبب أن إسرائيل استطاعت تسخير قدراتها الأساسية في خدمة إسرائيل والعالم».

بدوره، أكد نائب الرئيس الأميركي أن الإدارة الأميركية الحالية لن تسمح أبدا للنظام الإيراني بامتلاك السلاح النووي، مهما كلف الأمر، كما أن الولايات المتحدة الأميركية تقف مع إسرائيل «اليوم وغدا، ودائما، ونحن نقف مع إسرائيل، لأن قضيتها هي قضيتنا، قيمها قيمنا، وكفاحها هو كفاحنا. نحن نقف مع إسرائيل، لأننا نؤمن بالحق». وأشار بنس إلى أن إيران «تأمل في إعادة الإمبراطورية الفارسية القديمة في ظل الديكتاتورية الحديثة لآية الله الخميني، إذ يسعى هذا النظام إلى إقامة ممرات من النفوذ تمر عبر العراق وسوريا ولبنان، ونشر جيوشه وآيديولوجيته هناك»، مبينا أنه في العام الماضي وحده أنفقت إيران أكثر من أربعة مليارات دولار لتحقيق أهدافها، ساعدت من خلالها الجماعات الإرهابية التي تقف على عتبة إسرائيل، وتطلق الصواريخ على شعبها.

وأضاف بنس موضحا «في الشهر الماضي فقط، وضع التهديد الإيراني المتصاعد حدثا واضحا للجميع، وذلك عبر الطائرة الإيرانية التي خرقت حدود إسرائيل، إذ يعد ذلك عملا عدوانيا قاسيا، لكن استجابة إسرائيل السريعة والقوية أرسلت تحذيرا لإيران في جميع أنحاء المنطقة، لكن الخطر الذي تشكله إيران يتجاوز كثيرا دعمها للإرهاب. وكما نعلم جميعا، فإن هذا النظام يواصل تطوير صواريخ باليستية متقدمة يمكن أن تهدد كل بوصة مربعة من الأرض الإسرائيلية وحياة جميع مواطنيها. والاتفاق النووي الكارثي، الذي وقعته الإدارة الأخيرة، لم يمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، وأقول لهم هذه فرصتهم الأخيرة. وما لم يتم الاتفاق على الاتفاق النووي الإيراني في الأشهر المقبلة، فإن الولايات المتحدة الأميركية سوف تنسحب من الاتفاق النووي الإيراني على الفور». وتوقف نائب الرئيس الأميركي عند العلاقات الإسرائيلية - الأميركية عبر 70 عاما الماضية، والدعم الأميركي لأمن دولة إسرائيل الذي أصبح أكبر من أي وقت مضى، مفيدا بأن الرئيس ترمب استطاع تحقيق ما لم يستطع غيره من قبل تحقيقه، وهو الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة هناك.

 

مقتل 300 متشدد فرنسي في سورية والعراق منذ 2014

الحياة/07 آذار/18/قتل حوالى 300 متشدد فرنسي، بينهم 12 امرأة في العراق وسورية منذ 2014 وفق ما أفاد اليوم (الأربعاء)، مصدر قريب من الملف، مؤكداً بذلك معلومات «إذاعة فرنسا الدولية».

وأفادت إحصاءات محدثة مساء أمس بأن 256 شخصاً عادوا إلى فرنسا بعدما انضموا إلى صفوف تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، يضاف إليهم 78 قاصراً. وذكرت الحكومة الفرنسية أن حوالى 1700 فرنسي توجهوا إلى مناطق المتشددين في العراق وسورية، اعتباراً من 2014. إلى ذلك، لا يزال 730 شخصاً و500 طفل في المنطقة المذكورة. ويشكل المتشددين العائدون هاجساً لدى السلطات الفرنسية منذ الاعتداءات الدموية في 2015 التي شارك متشددون فرنسيون عائدون من سورية في جزء منها. وبين آخر المتشددين القتلى صبري السيد نجل رفيق والدة محمد مراح، المتشدد الشاب الذي قتل في آذار (مارس) 2012 سبعة أشخاص، بينهم ثلاثة يهود في جنوب غربي فرنسا. وأعدم صبري السيد (33 سنة) من جانب «جناح متشدد» في تنظيم «داعش» في سورية في الخريف الماضي بحسب شهادات عدة جمعتها أجهزة الاستخبارات الفرنسية. ونهاية شباط (فبراير) الماضي، أفادت نشرة غير رسمية لتنظيم «داعش» أن «الأخ غير الشقيق» لمحمد مراح قتل بانفجار لغم. لكن مصدراً قريباً من الملف قال «إنه يعتبر ميتاً لكن يستحيل التأكد من أنه مات فعلاً»، مضيفاً أن شقيقه وليد السيد اعتبر «أيضاً ميتاً» ولكن في ظروف مختلفة. وكان صبري السيد أحد أفراد الخلية المتشددة في جنوب غربي فرنسا التي انتمى إليها محمد مراح والشقيقان جان ميشال وفابيان كلان الذين تبنوا اعتداءات 13 تشرين الثاني (نوفمبر) 2015 في فرنسا.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ألفيّة الترشيحات ما لها وما عليها..

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الخميس 08 آذار 2018

عند إقفال باب الترشيحات وجب إحصاء الطامحين الى ساحة النجمة لدورة العام 2018 من موقعين: من دائرة المحاسبة والصناديق في وزارة المال حيث تُقطع وثيقة الرسم المالي، ومن وزارة الداخلية حيث تقدَّم طلبات الترشيح. ومن بعدهما تُقال الكلمة الفاصلة في قبول الترشيح أو عدمه عند آخر مهلة لتشكيل اللوائح في 26 الجاري. فما الذي عبّرت عنه القراءةُ الأوّلية لحجم الترشيحات ونوعيّتها؟ بموجب قانون الإنتخاب الجديد الذي يعتمد النظام النسبي، تغيّرت قواعد اللعبة الإنتخابية في كثير من جوانبها الإدارية والإحصائية والتقنية والمالية، كما السياسية، التي تحكّمت لاحقاً بحركة الترشيحات وحجم التحالفات وشكلها ومضمونها، وخوض غمار المواجهة في معركةٍ انتخابية هي الأقصر في تاريخ الإنتخابات منذ الإستقلال، والتي يمكن أن تنتهي بتجديد السلطة التشريعية في مهلة أقصاها شهرين تلت بداية فهم ما فرضه القانون الجديد من قواعد لامست مختلف وجوه العملية الإنتخابية.

على هذه الخلفيات، اضطرت الماكينات الإنتخابية الكبرى التي اعتادت خوض غمار الإنتخابات الى البحث عن برامج جديدة لمقاربة المراحل التي فرضها القانون ومحاكاة التقسيمات الجديدة للدوائر الإنتخابية الخمسة عشر واعتماد النسبية على اساسها مع «الصوت التفضيلي» الواحد محصوراً بحجم القضاء وفق تقسيمات قانون الستين. وقد عمدت هذه الماكينات الى تنظيم دورات تدريبية لكوادرها على كل المستويات القيادية والتنظيمية وصولاً الى آخر القواعد والمنتسبين الحزبيين في صفوفها في آخر قرية ودسكرة لبنانية وهو ما ترك مجالاً واسعاً للتشكيك في ما نصّ عليه القانون، والآلية التي على اللبنانيين اعتمادها للتصويت. وعزّزت ذلك مجموعة تصريحات لمسؤولين وقادة أحزاب سخروا من القانون شكلاً ومضموناً ونتائج مرتقبة.

ومن بين الآليات الجديدة التي فرضها القانون، بالإضافة الى إعادة النظر في نتائج استطلاعات الرأي والأحجام التي بُنيت على اساسها انتخابات العام 2009 ووجب وضعها في سلّة المهملات، وبسلوكية قادة الأحزاب واللوائح الذين اعتادوا تركيب البوسطات الإنتخابية وقيادتها الى ساحة النجمة، لم يتمكّن سوى «الثنائي الشيعي» من تجاوز التعقيدات الجديدة في مختلف المراحل، وحتى تلك المتصلة بتركيب اللوائح. وهو أمرٌ يقاس بحجم تأثير هذا الثنائي على قواعده الناخبة وفي إدارة عملية الاقتراع، كذلك بالنسبة الى ما سيظهره من دقة في توزيع الاصوات التفضيلية بطريقة يفتقدها الآخرون من دون استثناء على رغم وجود بعض الأحزاب والجمعيات المتشدّدة كـ»الأحباش» و»الطاشناق» التي يمكنها أن تجاري هذه الثنائية في أدائها، ولو بنسبة ضئيلة.

وعليه، فقد غاصت الماكينات الإنتخابية الأخرى في إجراء كثير من المعادلات واستطلاعات الرأي للبحث عن ركاب اللائحة ورفاق الدرب على وقع سيل من المواقف التي رفعت من نسبة الغوغائية والديماغوجية في مقاربة العملية الإنتخابية التي لامست الشخصي من حياة بعض المرشحين وأحجامهم العائلية والمؤسساتية والمناطقية والخدماتية فبُنيت عليها المعادلات والمحاكات الجديدة لتركيب القوائم وإدارة مرحلة الترشيحات التي فاقت كل التوقعات.

ولذلك برزت الأرقام الكبيرة لعدد المرشحين لللإنتخابات، فتقدم من صناديق وزارة المال اكثر من 1060 شخصاً قطعوا «وثيقة الوصل المالي» بثمانية ملايين ليرة لبنانية. وانتقل 999 مرشحاً منهم الى وزارة الداخلية لتقديم طلبات الترشيح فرفض منها 23 طلباً لأسباب مختلفة لترسو الترشيحات الأخيرة على 976 مرشحاً من بينهم 111 إمراة سيخوضون السباق على 128 مقعداً نيابياً موزعاً على 15 دائرة انتخابية. وتأسيساً على هذه النتائج والأرقام، لا يغفل المراقبون والخبراء في شؤون الإنتخابات وإدارة الرأي العام عند قراءة عدد المرشحين انسياق عدد منهم الى تسجيل طلبات الترشيح في هجمة لا سابق لها في تاريخ الإنتخابات، وقبيل انطلاق مرحلة تركيب اللوائح الإنتخابية في ظل غموض لا سابق له حول طريقة بلورتها وترجمتها لوائح منتظمة لا يمكن أيّ من المرشحين خوض الإنتخابات المقبلة من دون الإنخراط فيها.

وعلى هامش النقاش في عدد المرشحين، توقّف المراقبون عند عدد من الظواهر التي يعتقد البعض أنها مظهر من مظاهر الديموقراطية والتفلّت من رواسب القانون الانتخابي القديم، فظنّ البعض من بسطاء القوم وأذكيائهم أنه مشوار سهل قبل الإصطدام بالعوائق التي ستؤدّي الى تقليص عددهم النهائي بأكثر من ثلثه على الأقل إن لم يكن أكثر بقليل. ولذلك فقد تعدّدت المشكلات التي واجهت بعض المرشحين ولا سيما منهم أولئك الذين رغبوا قراءة أسمائهم في لائحة واحدة مع بقية «الأقوياء» قبل سحب ترشيحاتهم ضمن المهل المحدّدة من دون أن يدرك كثيرون منهم فقدانَهم الحقّ باستعادة الملايين الثمانية التي دفعوها، عدا عن الذين سيسقطون بـ«الضربة القاضية لمجرد أنهم لم ينضمّوا الى لائحة إنتخابية. والى هذه الظواهر، إنسحبت موجة الترشيحات على مجموعة «الحراك المدني» فإذا بأعدادهم ترتفع الى ما يفوق قدرة اللوائح على استيعابها، علماً أنّ البعض منهم انقاد خلف أحزاب وقيادات للإفادة من حجم المندوبين الذين سيخصَّصون لهم في أقلام الاقتراع او للتهرّب من تحالفات لا يريدونها، فإذا بعدد منهم أعضاء في لوائح السلطة بغية رفع الحاصل الإنتخابي وتجيير اصوات عائلاتهم ومحيطهم الأقرب العائلي والعشائري بعد شقّ الصفوف ولزيادة الأصوات التفضيلية لمَن استعان بهم متكفّلاً بالمعركة من «ألفها الى يائها» بما فيها رسم الترشيح مبلغ الملايين الثمانية، على حدّ ما عبّر بعض المرشحين أمام صناديق وزارة المال. والى هذه الفئة من المرشحين تبرز فئةٌ أخرى غدر بها الزمن وعادت بعد أيام على قطع الوصل المالي لاستعادة الملايين الثمانية ففوجِئت باستحالة الخطوة لعدم الإشارة في القانون الجديد الى الإسترداد فشكّلت مصيدةً للبعض منهم، في وقت قد تُسوّى أوضاعُ مَن حصل على الوصل المالي ولم يتقدّم بترشيحه الى وزارة الداخلية، أو أولئك الذين رُفضت طلبات ترشيحهم الذين لا يزيد عددهم عن المئة.

 

إهتمام الرياض إلى تصاعُد

طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية/الخميس 08 آذار 2018

كلّما اقتربَ موعد الانتخابات المقرّرة في 6 أيار المقبل، تصاعدَت حماوة الحملات الانتخابية وحميَ التنافس بين مختلف القوى السياسية التي ستخوض هذا السباقَ الديموقراطي إلى الندوة النيابية، فالمخاوفُ من حصول عثرات وعقبات تقنية وسياسية داخلية تعطّلُ هذا الاستحقاق قد تبدَّدت، ولكن لا تزال هناك مخاوف من عوامل خارجية. جميع الأفرقاء السياسيين استكملوا تقديمَ ترشيحاتهم وبدأوا يبحثون في نسجِ التحالفات الانتخابية هنا وهناك، استعداداً لخوضِ المعارك الانتخابية التي تمتاز هذه المرّة بعددِ المرشحين البالغ 976 مرشّحاً سينخرطون فيها (وبينهم 111 إمرأة)، وهو رقم يدلّ إلى حيوية ديموقراطية سيتميّز بها هذا الاستحقاق على رغمِ الظروف الصعبة السياسية والاقتصادية والمالية التي تمرّ بها البلاد. وما يشجّع على التفاؤل بإنجاز هذا الاستحقاق النيابي في موعده، هو نتائج المحادثات التي أجراها الموفد الملكي السعودي نزار العلولا في بيروت أخيراً، ومن ثمّ نتائج المحادثات التي أجراها رئيس الحكومة سعد الحريري في الرياض والذي لبّى دعوةً رسمية عاجلة نَقلها إليه العلولا الذي أجرى محادثات مع المسؤولين اللبنانيين الكبار وبعض القيادات السياسية في حضور الوزير المفوّض في الخارجية السعودية وليد البخاري والسفير السعودي في بيروت وليد اليعقوب، أشاعت مناخاً من التفهّم السعودي للأوضاع التي يشهدها لبنان ودعماً سعودياً متواصلاً للاستقرار اللبناني، وتشجيعاً على إنجاز الانتخابات النيابية وإقامةِ سلطة متوازنة تنأى بلبنان عن المحاور الإقليمية، على حدّ قول بعضِ الذين التقاهم العلولا.

ويؤكّد مطّلعون في هذا المجال أنّ الاهتمام السعودي بلبنان سترتفع وتيرتُه سياسياً وديبلوماسياً في قابل الأيام والأسابيع في ضوء زيارة العلولا الثانية القريبة لبيروت في وقتٍ لاحق من الشهر الجاري على الأرجح، حيث سيستكمل خلالها اللقاءات التي كان ينوي عقدَها في زيارته الأولى وحالَ دونها سفرُه الاضطراري الى الرياض يومها ليكونَ في استقبال الحريري لدى وصوله إليها. والرياض، حسب بعض زوّارها، تتطلع إلى أن يكون موسم الانتخابات النيابية محطّةً في اتّجاه تعزيز الاستقرار في لبنان، عبر بناء سلطة جديدة متوازنة تعيد الثقة بهذا الوطن الصغير وتجدّد دورَه الريادي على المستويَين العربي والدولي.

ويؤكّد بعض الذين اطّلعوا على أجواء محادثات الحريري مع المسؤولين السعوديين، وعلى رأسِهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الامير محمد بن سلمان، أنّ الرياض دعمت توجُّهَه السياسي وشجّعته على الانفتاح على مختلف المكوّنات السياسية ضِمن ما كان يسمّى فريق 14 آذار وخارجه، باستثناء الأفرقاء الذين تسود خصومةٌ بينه وبينهم، وتالياً بين هؤلاء الخصوم وبين المملكة، وهي خصومة ترتبط بنحوٍ أو آخر بالأزمات والحروب الدائرة في بعض دول الإقليم والتي لا حلّ لها في الأفق قريباً، لأنّ ما يحصل حالياً يشِي باتّجاه هذه الأزمات إلى مزيد مِن التصعيد الذي قد يسبق حلولاً يجري تحضيرُها في بعض الدوائر الإقليمة والدولية. وتفيد المعلومات أنّ الحريري قد يَستثني من انفتاحه السياسي بعضَ القيادات والقوى التي يَعتبرها معارضىةً له، داخل بيئته وخارجها، في اعتبار أنّ بينها من ينافسه ضِمن هذه البيئة وعلى المستوى الوطني العام.

غير أنّ سياسيّين يقولون إنّ الواقع السائد الآن قد يكون غيرَه بعد الانتخابات في ضوء النتائج التي ستسفِر عنها، إذ على الأحجام السياسية والتمثيلية التي ستفرزها هذه الانتخابات سيُبنى على الشيء مقتضاه، خصوصاً على مستوى تركيب السلطة السياسية الجديدة التي سيأخذ المعنيّون بتركيبها هذه الأحجامَ في الاعتبار، ما يعني أنّ جميع القوى السياسية ستخوض من خلال الانتخابات ما يشبه الامتحانَ لإثبات الوجود شكلاً وحجماً في مستقبل الحياة السياسية، وهذا الأمر سيتوقف على طبيعة التحالفات الانتخابية وقدرتِها على تمكين هذا الفريق أو ذاك من الفوز بعددِ المقاعد النيابية التي يطمح إليها، في ظلّ شبهِ اقتناع لدى الجميع بأنّ أيّاً مِن الأفرقاء لن يتمكّن من الفوز بالأكثرية النيابية التي تُمكّنه من التفرّد بتكوين السلطة الجديدة، أللهمّ إلّا إذا نجَح الحريري في لمِّ شملِ حلفائه الـ 14 آذاريّين وغيرِهم ضِمن تحالفات في كلّ الدوائر، إذ عندها يمكن أن يفوز بعددٍ مرموق من المقاعد النيابية، أو إذا نجَح خصومُه في تكوين تحالفٍ يمكّنهم من الفوز بالأكثرية النيابية. لكنّ العالِمين في شؤون قانون الانتخاب وشجونِه، يؤكّدون أن لا أحد من الأفرقاء السياسيين سيفوز بأكثرية، بل إنّ هذا القانون الانتخابي الذي يَعتمد النظامَ النسبي سيعطي لكلّ فريق حجمه، فائزاً كان أم خاسراً، إذ إنّ أهمّية هذا القانون تكمنُ في أنه يُظهر الأحجامَ التمثيلية الحقيقية لجميع الأفرقاء السياسيين، وذلك بعكس القانون السابق الذي كان يَعتمد النظامَ الأكثريّ فيُظهر أحجاماً منفوخة وغيرَ واقعية لهذا الفريق أو ذاك، وخصوصاً للّذين كان يتمّ إلحاقُهم بما كان يسمّى «لوائح الأقوياء» من الأفرقاء السياسيين.

 

لماذا أترشح؟ وكيف أنسحب

علي الأمين/جنوبية/07 آذار/18

نكات كثيرة انتشرت قبل ساعات حول كثرة المرشحين، خصوصا في أوساط الصحافيين والإعلاميين. لكنّ الأمر أبعد ما يكون عن النكتة.

أترشح إلى الانتخابات النيابية في دائرة الجنوب الثالثة، بنت جبيل – مرجعيون – حاصبيا – النبطية، لأنّ العملية الانتخابية ليست حملات ولاء ولا بيعة لحزب أو شخص أو عقيدة أو إيديولوجيا خاصة، وليست سبيلاً للوصاية على المجتمع، بل لأنّها منافسة حقيقية على اساس الولاء للوطن فقط.

أترشح من أجل أن تكون الانتخابات وفق ما يتوقعه الناس والمجتمع من المرشح والنائب، لا ما يتوقعه الزعيم السياسي من الناس.

اترشح عن المقعد الشيعي في بنت جبيل من أجل بث الحراك والدينامية في المجتمع، بعد أن عمدت الأحادية الحزبية الممثلة بالثنائي حزب الله وحركة أمل، على تعطيل طاقة المجتمع الجنوبي، ومنعه من تشكيل تضامنات اجتماعية وثقافية تسهم في تعميم النقاش العام حول القضايا الملحة وفي بناء الرأي العام، بل كادت هذه القوى تحرّم النقاش العام وتمنعه وتحتكر الساحات العامة وتحوّل الرأي العام إلى ما يشبه التلقين والتعليمات، أكثر من بناء قنوات تواصل وحوار مع مكوّنات المجتمع لاستطلاع همومه وهواجسه وآماله ومصالحه.

أترشح كلبناني يعتز بوطنه وبانتمائه إلى جبل عامل، ومن أجل استعادة روح التعددية في المجتمع، التي تبث الحيوية واختلاف الرأي وتعدد الميول والاتجاهات، فلا يتلون مجتمع أو طائفة بلون خاص، أو أيديولوجيا خاصة، أو معتقد واحد، أو موقف سياسي خاص، لأنّ ذلك شكل من اشكال الاستبداد والطغيان المبطن.

أترشح لكي نثبت ونعترف أن لكل قوّة الحق في ان تعبر عن رأيها ومواقفها، لكن ليس لأحد الحق ان يحصر موقف المجتمع وقناعاته بفكرة واحدة او موقف واحد.

اترشح لأنني على قناعة بأن الجنوب يحتاج إلى كسر الاحتكار الذي مارسته الأحادية الشيعية على التمثيل النيابي والسياسي طيلة 26 عاماً، محاولةً إسكات التنوع الجنوبي وطمسه لصالح سطوة السلاح والميليشيوية التي باتت تسيطر وتتحكم ليس بمؤسسات الدولة الإدارية والتربوية والأمنية وحتى القضائية فحسب، بل أطلقت يد المتنفذين وعززت الفساد المتمثل بالزبائنية والمحسوبية، وساهمت في خلال 26 عاماً بتغطية أكبر عملية مصادرة للأملاك العامة والمشاعات البرية والبحرية لم يشهدها الجنوب قبل ذلك.

أترشح من أجل التأكيد على هوية الاعتراض الجنوبي، في رفض أيّ سلطة مصادرة للمجتمع والناس باسم العناوين الكبرى، ذلك أنّ التجارب علمتنا أنّ المفسدين في الأرض لا يحققون مبتغاهم إلاّ إذا تسلحوا بشعارات براقة وعناوين كبرى، كالشعار الدارج في الجنوب اليوم، “كن مع المقاومة وافعل ماشئت”. والشواهد كثيرة من كارثة تلوث الليطاني وتراجع المدرسة الرسمية وتقويضها، سرقة المشاعات، فساد المستشفيات، تمدد البطالة، غياب المشاريع الانتاجية ومنع انشائها، انهيار القطاع الزراعي، والسلسلة طويلة ليس المجال تفصيلها الآن.

أترشح من أجل التأكيد على أنّ كسر احتكار التمثيل النيابي ليس هدفاً انتخابياً لقوى الاعتراض الجنوبي المتنوعة فحسب، بل هدفاً سياسياً يكتسب اليوم أهمية قصوى، بسبب ما يوفره النظام النسبي في قانون الانتخاب من فرصة لتحقيقه….

أترشح لأنّ أولوية اجتماع قوى الاعتراض تبقى هدفاً يجب عدم التهاون بشأنه، ولا محاولة تقويضه عبر شعارات تضيع الهدف، أي إحداث الخرق، الذي ستكون آثاره الايجابية على الجميع جنوبا في معزل عن الهوية الحزبية أو السياسية التي يحملها من حقق الخرق.

أترشح مع رفاق درب النضال، الأسير المحرر من سجون اسرائيل المناضل أحمد اسماعيل والمناضل المقاوم طويلاً ضد اسرائيل خلال احتلالها جنوب لبنان، عماد قميحة، وغايتنا تشكيل لائحة واحدة للاعتراض الجنوبي المتنوع في وجه لائحة الأحادية الحزبية المتكررة منذ 26 عاماً.

نترشح ونحن نمد يد العون لكل القوى والشخصيات المعترضة للوصول إلى لائحة اعتراض واحدة، مدركين أنّ جهوداً بذلت على هذا الصعيد ولم تحقق المبتغى ولكن الفرصة متاحة بعد، لذا فإنّنا لن نبخل في بذل أيّ مسعى على هذا الطريق، وفيما نحن مصممون على السير قدماً في ترشيحاتنا، فإننا جاهزون لأن نجعل منها جسر عبور لهدف اسمى هو لائحة توحيد الاعتراض. لا مانع أن نضحي ونسحب ترشيحاتنا، إذا كانت عائقاً أمام قيام لائحة تجمع كل الاعتراض الجنوبي، أيا كانت مصادره ومنابعه.

اخيراً وليس آخراً، أترشح لأن الترشح ليس نزهة ولا استعراضاً، بل هو مسؤولية أمام المجتمع وامام الوطن… ليس لدينا أوهام، لكن لدينا ثقة بأهلنا الجنوبيين الذين يريدون منّا أن نكون أقوياء، أقوياء في إرادة التغيير لحماية التنوع، في استنهاض طاقات المجتمع، وفي بناء الوطن الذي يستحق أن يكون حاضناً لكل أبنائه ناهضاً بهم، وناهضين به.

 

السعودية تبدّد نشوة إيران بالسيطرة على لبنان

أحمد الأيوبي/جنوبية/07 2018

مرحلةٌ جديدة تعزّز الشراكة الوطنية وتمدّ الجسور مع بكركي

شكّلت زيارة الموفد السعودي نزار العلولا والسفير المفوض وليد البخاري بمشاركة السفير وليد اليعقوب محطة تحوّل فاجأت الجميع ، وأعادت خلط الأوراق، بعد أن كان “حزب الله” قد بدأ يتعاطى مع لبنان وكأنه ولاية إيرانية، يتحكّم هو ببوابتها السياسية والأمنية، وبعلاقاتها الخارجية، وإذْ بالخطوة السعودية تبدّد النشوة الإيرانية بالسيطرة على البلد. ورغم كل الحملات التي سبق لرئيس الجمهورية ميشال عون أن شنـّها على المملكة العربية السعودية أثناء أزمة إستقالة الرئيس سعد الحريري وإتهامه للرياض بإحتجاز وإختطاف رئيس حكومة لبنان، إلا أن الموفد السعودي بدأ جولته من قصر بعبدا، واضعاً الأمور في نصابها، وفارضاً على الرئاسة العودة إلى الخطاب الدبلوماسي المتوازن، والإعراب عن الحرص على أفضل العلاقات مع المملكة وتقدير دورها.

مؤشرات الزيارة

المحطات المتتابعة لجولة الموفد السعودي زخرت بالمعاني السياسية وبالإشارات الهامة ، من معراب حيث إعتبر الموفد السعودي أننا في “بيتنا” ، مع ما لهذه الكلمة من أبعاد.. وحديث من الحكيم في عمق الإشكاليات القائمة ومصارحة عبر الإعلام للرئيس الحريري بأن هناك هوّة واسعة تفصل بين القوات والمستقبل على مستوى الرؤية السياسية وكيفية إدارة الدولة والصراع الداخلي..  اللقاءات الأخرى إزدحمت بمؤشرات الإنفتاح والتعاون من زاوية الإحترام والإعتبار لمختلف الأحزاب والشخصيات الإسلامية والوطنية ، دون أي حواجز أو عوائق ، بل إن حرارة اللقاءات كانت السمة الأبرز ، وخاصة بإتجاه الرئيس نجيب ميقاتي الذي قال له الموفد العلولا إن “لك شعبية قوية في المملكة يا دولة الرئيس”، واعدا بزيارته في طرابلس، حيث سيكون له حديث موسع.

كذلك كانت الأجواء مع حزب الكتائب وبقية الشخصيات التي شملتها الجولة.

زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري كانت زيارة رسمية ، إستـُبعد عنها مدير مكتبه نادر الحريري، وتلقى فيها دعوة لزيارة المملكة ، ما لبث أن لبناها سريعاً ، وأيضاً من دون نادر ، حيث يبدو أن العلاقة بين الحريري والمملكة ستكون محصورة به شخصياً بدون أي حضور لمستشاريه الذين لا تزال علامات الإستفهام تدور حول حقيقة الأدوار التي قاموا بها خلال أزمة الإستقالة.  بعد جولة الوفد السعودي غادر الرئيس الحريري إلى المملكة حيث إلتقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان ، بعد أن حظي بإستقبال رسمي على أرض مطار الرياض من الوفد السعودي الذي زار لبنان.

ومن الواضح أن مسار العلاقة بين الحريري والسعودية ستأخذ الشكل الرسمي ، مع الإنفتاح على جميع القوى، بما فيها المستقبل بما له من حيثية، لكن المظلة السعودية ستغطي كل ألوان الطيف الإسلامي والوطني المحافظ على الثوابت اللبنانية.

بعبارة أخرى ، يمكن الإستنتاج أن مرحلة الآحادية في التمثيل السني وإعتماد جهة واحدة قد إنتهت، لصالح الإنفتاح والتعاون مع كل من يعتبر نفسه في جبهة الدفاع عن عروبة لبنان وميثاقه الوطني وسيادته وإستقلاله.

إرباك “حزب الله”

لم يكد الوفد السعودي يصل إلى بيروت حتى إستنفر إعلامُ “حزب الله” وبدأ حملة تشكيك واسعة، محاوِلاً النيل من الخطوة التي لا شكّ أنها فاجأته وأربكته من حيث التوقيت والشكل والمضمون ، وباشر حملته بتحريك دعوى سياسية من غير ذي صفة ضد الوزير ثامر السبهان ، بالتوازي مع وصول الوفد السعودي.

فتوقيت الجولة السعودية جاء في وضعيةٍ كان “حزبُ الله” قد أرسى قواعدَ السلوك الإنتخابي، وتمكن من خلال قانون الإنتخاب من تكبيل مجمل خصومه عبر إدخالهم دوامةَ تحالفاتٍ متناقضة، يستفيدُ منها (الحزب) في المقام الأول.

ومع إحكامه السيطرة على البلد ، بدأ “حزب الله” يتصرف وكأن لبنان ولايةُ إيرانية، وأن الدورَ السعودي هو دورٌ دخيل، ويجب أن يخضع لبوابة العبور الإيرانية في لبنان.

من هنا، هاجم عضو كتلة “حزب الله” الوزير محمد فنيش زيارة الموفد السعودي نزار العلولا، معتبرًا انها “مسارعةً للملمة الصفوف”، ومعتبرًا انها مؤشر لحصول الانتخابات في موعدها.

وإنتقدت أوساط “حزب الله” مروحة “اللقاءات التي عقدها والتي تعدت الاطار الرسمي”. إلا أن ذلك لم يمنع هذه المصادر من القول ان الحزب سيسهب في قرءاة مفاعيل هذه الزيارة وسيهتم بإنعكاساتها وبمن شملتهم اللقاءات السعودية والغاية منها والتي يمكن ان تتعدى شد عزم قوى 14 آذار على توحيد الرؤية لخوض الانتخابات المقبلة بما يمكنها من الإلتقاء بدل التباعد كما هو حاصل راهناً.

واضح من موقف “حزب الله” أنه يعتبر نفسه مفوّضاً أعلى للدولة، يقوم بتقييم وتحديد الموقف من أي حركة داخلية أو خارجية ، وإصدار الأحكام عليها وإستخدام الإعلام والحملات السياسية لإستهداف ما لا يسير وفق خطه السياسي والإستراتيجي.

ومن هنا فإن الحزب يمتلك الوقاحة ليحذّر من إعادة إحياء قوى 14 آذار وكأن هذا المسعى جريمة وطنية يجب التصدي لها، والعمل على منعها ، متجاهلاً كيف يقوم المسؤولون الإيرانيون بلقاءات تشمل الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية ويقومون بإطلاق المواقف النافرة المسيئة لسيادة لبنان دون مراعاة لأدنى أصول العمل الدبلوماسي.

• إستمرار الحراك الرافض لهيمنة “حزب الله”

لا شك أن نشوة “حزب الله” الوهمية بأنه يستطيع إخضاع لبنان لسطوته وإسكات الأصوات الرافضة لتشريع سلاحه وضرب هيبة الدولة ، قد سقطت ، رغم عدم إلتئام قوى 14 آذار ، لأن شرائح واسعة من الرأي العام اللبناني باقية على قناعاتها الوطنية والسيادية ، وتتمسك بشرعية إتفاق الطائف وبالشرعية العربية والدولية لحماية لبنان وتحييده عن نيران العدوان الذي تشنه إيران على العرب في العراق وسوريا واليمن والبحرين.. وما “حركة المبادرة الوطنية” التي أطلقها الدكتور رضوان السيد والدكتور رضوان السيد ويقف “التحالف المدني الإسلامي” في صلب توجهاتها ، إلا نموذج عن إصرار اللبنانيين على التمسك بمشروع الدولة والتصدي لمشروع الدويلة. وما لجوء السلطة إلى الضغط لإلغاء مؤتمر المبادرة الوطنية بذريعة أمنية واهية إلا نموذج من سلوك سلطة لا تريد أن تسمح بمشهد جامع للبنانيين يعلن بوضوح رفضه لسلاح “حزب الله” ، بتواطؤ من شركائه في السلطة ، ومنهم من غادر 14 آذار ، حتى لا يبدو هؤلاء على حقيقتهم وكي لا تنكشف تنازلاتهم ، مع بروز قوة وطنية ثابتة على مبادئ السيادة والإستقلال.

مصارحة ضرورية

إن معادلة ميزان القوى القائمة في لبنان تجعل فريق أتباع إيران يوسعون سيطرتهم على الدولة ، بسبب إمتلاكهم السلاح غير الشرعي بدعم متراكم من إيران ، في حين كانت المملكة العربية السعودية تراكم في دعم الدولة ومؤسساتها.

المعادلة القائمة الآن تستوجب إستخلاص العبر من المراحل السابقة، وأهمها:

ــ أن هناك ضرورة لبناء منظومة سياسية تنموية تتبنى مشروع الدولة، وتتلاقى مع العمق العربي للبنان، بعد أن وصلت سياسة إعتماد التعاون مع جهة محدّدة بشكل حصرية إلى نتائج كارثية، بسبب فشل هذه الجهة في إدارة السياسة والتنمية على حدٍ سواء.

ــ أن المناطق السنية، هي مناطق منكوبة إنمائياً وإجتماعياً ، وتحتاج عملية إنقاذ منهجية، تـُخرجها من دائرة مفرغة لا تنتج إلا الفقر وتتيح لخصومها محاصرتها بتهم التطرف والإرهاب.

ــ يدعو أبناء هذه المناطق المملكة إلى إنشاء وكالة للتنمية السعودية في لبنان، أو تفعيل بعض المؤسسات الإنمائية والإنسانية، للعمل بشكل مباشر على مشاريع تكون كفيلة بتغيير حياة الناس نحو الأفضل.

ــ في ضوء الصراعات الإقليمية المحتدِمة تبقى ثوابت 14 آذار الوطنية راسخة في الوجدان الشعبي، وهي أرضية صالحة للإستثمار في إعادة التوازن إلى جسم الدولة، إنتصاراً لقيم العيش المشترك والوحدة الوطنية، وهو أمر يستوجب العمل عليه خلال وبعد مرحلة ما بعد الإنتخابات النيابية.

ــ إن ما ننتظره من الدور السعودي في المرحلة المقبلة مبادرة متكاملة ترفع مستوى العلاقات إلى درجة متقدمة، خاصة أنها شهدت حدثاً تاريخياً لا يجوز ولا يمكن إغفالُه، تجسّد في الزيارة التاريخية التي قام بها البطريرك الماروني ماربشارة بطرس الراعي إلى المملكة العربية السعودية، مع ما تحمله من معانٍ عميقة سيكون لها أثرُها البالغ في تطوير التواصل الحضاري الذي تقودُه المملكة لجعل حوار الحضارات وتعاون الأديان، عاملَ إستقرار وسلام في لبنان والمنطقة، وسيكون لهذا البعد أثره الواضح مع زيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى بكركي في الفترة المقبلة.

• الرسالة السعودية: دورٌ صلب ومهماتُ بناء

ظهر من زيارة الوفد السعودي وتداعياتها ونتائجها أن وزن المملكة العربية السعودية أكبرُ من أن تستطيعَ تحجيمَه أساليبُ إيران المتفلّتة من الضوابط القانونية والإنسانية، وبالتالي عندما تقرّر الرياض الحضور، فإن دور إيران الدموي ينكشف ، ويصبح الدور السعودي هو المَخرج، كما هو الحال في العراق، حيث عاثت طهران تدميراً وإفساداً ، وتعمل الرياض على إعادة بناء الدولة والحدّ من الجموح المذهبي وإعادة التوازن الوطني.

فها هي السعودية تقوم بعملية الإنقاذ الوطني في العراق، رغم كل الدعاية الإيرانية السوداء التي سادت طيلة الأعوام الماضية.

تمثـّلُ السعودية قطب الإستقرار والحفاظ على النسيج الوطني في العالم العربي، مقابل فوضى الحروب التي تقوُدها إيران، وطالت نيرانـُها دول المنطقة.

وفي لبنان، ورغم إحتدام الصراع مع إيران، إلا أن السعودية بقيت ثابتة في دعم الدولة والكيان، وأقامت علاقات تعاون مع الشعب اللبناني، هدَفت إلى الحفاظ على النسيج الوطني والنموذج المتنوع الذي إرتضى الإحتكام إلى إتفاق الطائف.

تتقن الدبلوماسية السعودية مفاجأة خصومها وإرباكهم ، رغم هدوء حركتها وسكينة مفرداتها، وإحتفاظها بالخطاب الراقي والفاعل، وهو ما ظهر من خلال جولة الوفد السعودي الأخيرة، التي وازنت بين إحترام الدولة ومرجعياتها الدستورية وبين ترتيب العلاقات الطبيعية والمشروعة مع حلفائها الملتقين معها على دعم مشروع الدولة والتصدي للمدّ الإيراني في لبنان، وما مسارعة السفير الإيراني إلى زيارة قصر بعبدا فور إنتهاء جولة الوفد السعودي، إلا نموذج من قلق طهران الذي لم تستطع إخفاءه، رغم كل مظاهر المكابرة التي مارسها “حزب الله” تجاه الزيارة السعودية.

أظهرت الجولة بدلالاتها المتشعبة أنه لا يمكن إستفزاز المملكة العربية السعودية أو وضعها في الزوايا الضيقة، بل إن الدور السعودي يتجدّد في كل مرحلة ويتطوّر ويواكب كل التحديات، مع الأخذ بعين الإعتبار أن الحفاظ على مشروع الدولة أكثر صعوبة وأثقل كلفة، مادياً وسياسياً، من مشروع التخريب والتدمير الذي تنشره إيران في المنطقة.

أخيراً،

أظهر سفير المملكة الجديد في بيروت وليد اليعقوب حنكة ودراية وحسن تظهير لمواقف المملكة وقدرة على حياكة وإدارة العلاقات مع الأطراف اللبنانية بطريقة أثارت إعجاب الأصدقاء وغيظ الخصوم، الذين أدركوا أنهم أمام قامة دبلوماسية لا تهزّها عنتريات إعلامية أو ضغوط سياسية، بل إنه يرسم بهدوء صفحة العمل الدبلوماسي العربي الأصيل والبنـّاء من أجل المصلحة العليا للسعودية ولبنان.

أمين عام التحالف المدني الإسلامي في لبنان

 

كسروان - جبيل.. الجميع يبتعد عن حزب الله

ليا القزي/الأخبار/07 آذار 2018

يبحث حزب الله، على أعلى المستويات، في كيفية إنجاز اللائحة التي سيدعمها في كسروان ــ جبيل، لضمان فوز مُرشحه الشيخ حسين زعيتر. خياراته تدور بشكل أساسي في الدائرة القريبة من التيار العوني، الذي يواجه أيضاً "تمرّد" حزبيين قرّروا المضيّ بترشيحهم. الخيار الوحيد المُتبقّي أمام حزب الله في دائرة كسروان ــ جبيل هو تشكيل لائحة، بالتعاون مع عددٍ من الشخصيات المُستقلة. فالتحالف مع التيار الوطني الحرّ سقط من الحسابات، وقد أعلنها مُرشح "الحزب" في جبيل الشيخ زعيتر صراحةً خلال لقاء في المنطقة مع "روابط العائلات والقرى في جبيل وكسروان". أما النائب السابق فريد هيكل الخازن، الذي يلتقي مع المقاومة في السياسة العامة، فهو غير مُتحمّس للتحالف مع حزب الله لغياب "الشريك المسيحي" الثاني في كسروان. ولكنّ زعيتر، خلال اللقاء نفسه، "بَشّر" بأنّ الإعلان عن اللائحة سيكون قريباً. حديثه أوحى بأنّ المسألة باتت قاب قوسين من الحسم. ولكنّ الأمور ليست بهذه السهولة. فعملياً، لم يتمكن حزب الله بعد من انتزاع "نعم" التحالف من أيّ شخصية أو قوة سياسية في الدائرة، ولو أنّ الاحتمالات أمامه في هذا السياق عديدة.

يقول أحد المسؤولين في فريق 8 آذار إنّ "تأليف لائحة كسروان ــ جبيل قيد المتابعة على أعلى المستويات في حزب الله". وقد جرى التواصل مع شخصيات عدّة، "من دون أن يحسم أيّ منها أمره". في كسروان، جرى البحث في التحالف "مع النائبة جيلبيرت زوين، التي طلبت المزيد من الوقت لحسم خيارها". حصل تواصل أيضاً مع أحد الأشخاص من آل خليل في الجرد الكسرواني، ومع النائب يوسف خليل، الذي لم يُقدّم جواباً أيضاً. وكان قد طُرح اسم المحامي فادي بركات (مُرشح التيار الوطني الحرّ إلى مركز نقيب المحامين)، ولكنّ المُقرّبين منه يقولون إنّه لم يكن قد قدم ترشيحه حتى التاسعة من مساء أمس، وهو لن "يقطع الحبل نهائياً مع التيار الوطني الحرّ، في حال لم يكن مقعده على اللائحة الأخرى مضموناً.

فحتّى لو حصل خلاف حول سوء الإدارة، إلا أنّه استراتيجياً لا يزال في خط التيار".

على الجبهة الجُبيلية، أكثر الأسماء "جدّية" للتحالف مع حزب الله هما الوزير السابق جان لوي قرداحي، والمسؤول عن العلاقات مع الأحزاب الوطنية في "التيار" (إذا لم يُحل إلى المجلس التأديبي في الحزب لمُخالفته قرار رئيس الحزب، وتقديمه طلب ترشحه إلى الانتخابات) بسام الهاشم. المسؤول في 8 آذار يُشير إلى أنّه "حتى يوم أمس لم يكن قرداحي قد أعطى جواباً نهائياً". ولكنّ الوزير السابق أصدر أمس بياناً يقول فيه إنّه بعد "تراجع الخطاب السياسي في منطقة نبذت التطرف وعاش أهلها مع إخوانهم من كلّ الطوائف... أمام هذا الواقع رأينا أنّ من المناسب في هذه المرحلة أن نتقدّم بالترشح إلى الانتخابات النيابية ودعوة من يرغب من المستقلين للترشح أيضاً". وأضاف أنّنا "نتطلع إلى إطلاق حركة التضامن الوطني التي نأمل الإعلان عنها قبل انتهاء مهلة تشكيل اللوائح". بيان قرداحي كفيلٌ بتحديد موقعه السياسي، حليفاً لحزب الله. أما هاشم، فيقول لـ"الأخبار" إنّ حزب الله "حليف ونعتز به"، مُعلناً أنّه سيكون على "لائحة الشراكة الوطنية التي فيها مُرشح لحزب الله، وليس لائحة الحزب". تُجاهر هذه اللائحة "بالولاء للعهد، الذي ندعم خطه الاصلاحي. ونحن متمسّكون بثوابت التيار الوطني الحرّ، وبوثيقة مار مخايل التي هي حصانة للعيش المشترك والسيادة الوطنية، والتي كانت سبباً أساسياً في تحقيق أمور كثيرة، كرئاسة الجمهورية". إذاً، يبقى تحديد المُرشحين الكسروانيين على "لائحة الشراكة الوطنية". ولكن، يقول المسؤول في 8 آذار إنّه "لا ينبغي اختيار أيّ مُرشحين، بل البحث بعناية عمّن يُمكنهم المنافسة بجدية، وإلا يكون هناك خطر أن لا تحصل اللائحة على الحاصل الانتخابي".

من الطبيعي أن يُحاول حزب الله الغرف من الصحن العوني، لأنّهم الأقرب إلى مواقفه السياسية. كان هؤلاء يطمحون إلى أن يكونوا مُرشحين على لائحة "التيار"، ولكن ما إن تمّ استبعادهم حتى بدأوا البحث عن خيارات بديلة. إلى جانب هؤلاء، هناك النوع الثاني، الذي استُبعد أيضاً من بورصة الترشيحات العونية، ولكنّه أصرّ على التقدّم بطلبه إلى وزارة الداخلية. مثالٌ على ذلك، المحامي نعمان مراد. يقول "صاحب السعادة" (كما يُلقّب) إنّه تقدّم بكتاب إلى مجلس التحكيم في "التيار"، يطلب منهم عدم الاعتراض على طلب ترشحه إلى الانتخابات، "قالولي إنّهم سيدرسون الطلب. فسألتهم إن كان بالإمكان أن يُجيبوا سريعاً، فردّوا بأنّه لا يُمكنهم ذلك، لذلك تقدمت بطلب ترشحي قبل انتهاء المهلة الرسمية"، وهو طلب منهم قراراً مُعلّلاً في حال رُفض ترشيحه. ولا يرى مراد أنّه يُخالف بذلك النظام الداخلي. يوضح أنّه ليس مُصرّاً على ترشيحه، بقدر ما يُريد تطبيق النظام الداخلي، "أريد أن أترك حزباً أرفع رأسي به". ومن غير الوارد بالنسبة إلى الرجل أن "أكون مُرشحاً على لائحة حزب الله".  من ناحية أخرى، أعلن شامل روكز أمس برنامجه الانتخابي، الذي "سنعمل على تنفيذه معاً خلال السنوات الاربع المقبلة". عنوان البرنامج "لبنان أفضل"، مُتحدّثاً عن عناوين عدّة، كاللامركزية الادارية، مراجعة اللاحصرية في لبنان، الجيش القوي، الاقتصاد المُنتج ودعم الاستثمار، الحفاظ على الحريات العامة... "برنامجنا الطموح يتحقّق مع إعادة هيكلة النظام السياسي بركائز دولة راسخة ومؤسّسات فاعلة".

 

قراءة في كثافة المرشَّحين وارتفاع نسبة المرشَّحات

الهام فريحة/الأنوار/08 آذار/18/

من حسنات الإنتخابات النيابية (في غياب حسنات كثيرة عن البلد): تداول السلطة حيث ستغيب وجوه كثيرة عن ساحة النجمة لتحلَّ محلها وجوه جديدة. تغيير الحكومة حيث بعد كل انتخابات نيابية تستقيل الحكومة لتشكل حكومة جديدة.

يزيد الوعي الديمقراطي حيث أنَّ المرشَّحين لامسوا الألف مرشح: تقدَّم 999 مرشح، 23 طلباً لم يستوفوا الشروط، فاستقرَّ العدد على 976. بين هؤلاء المرشَّحين 111 إمرأة، وهذه من حسنات الوعي الديمقراطي، وتقدم كبير في هذا المجال حيث أنَّ في العام 2009 لم تترشَّح سوى 12 سيدة فقط.

نسبة ترشُّح النساء بلغت 11 في المئة، وهذه جرأة لا بأس بها، وتأتي رداً على تغييب الكوتا النسائية من القانون الإنتخابي لهذه السنة، ما يدلُّ على أنَّ النساء أردن أخذ حقوقهن من خلال الترشُّح في غياب إعطائهن حقهن بالقانون عبر الكوتا.

والميل إلى تداول السلطة دفع إلى أن يكون في بيروت الثانية وحدها أكثر من مئة مرشح. كما تبيَّن من قراءة الأسماء أنَّ ما لا يقل عن ثلاثين نائباً في المجلس الحالي لم يتقدموا بترشيحاتهم، ما يعني أنَّ حوالى ربع المجلس الحالي ستغيب وجوهه عن المجلس الجديد الذي سينبثق في 6 أيار المقبل.

ومن المعطيات أيضاً أنَّ مهلة تقديم اللوائح الإنتخابية تبدأ اعتباراً من منتصف الأسبوع المقبل أي في 21 آذار، وتنتهي منتصف ليل 26 – 27 آذار، وكلُّ مرشّح يبقى خارج اللوائح التي يجب أن تكون مقفلة، يسقط ترشيحه حتى ولو لم يسحب هذا الترشيح، هذا يعني أنَّ العبرة هي في اللوائح وليس فقط في الترشيحات. إذا كان ثلاثون نائباً سيغيبون عن مجلس الـ 2018، وهناك أقل بقليل سيغيبون بفعل المعركة الإنتخابية، هذا يعني أنَّ نحو خمسين نائباً جديداً سيدخلون إلى المجلس الجديد، وهذا ليس رقماً بسيطاً على الإطلاق، لكن العبرة ليست في الأرقام.

والآن ماذا في الخطوات التالية بعد إقفال باب الترشيحات؟ الحدث الأول المنتظر هو المهرجان الكبير الذي سيقيمه الرئيس سعد الحريري لتيار المستقبل والذي سيعلن فيه مرشحيه في كلِّ لبنان، وسيكون المهرجان كبيراً ومميزاً لأنه سيعكس القوة الحقيقية للمستقبل.

المرحلة الثانية، بدء ترجمة التحالفات من خلال اللوائح، وهنا تتوجه الأنظار إلى طبيعة التحالفات التي ستكون في جبل لبنان بين تيار المستقبل والحزب التقدمي والقوات اللبنانية، والتفاهم في اللوائح من شأنه أن يؤسس لتفاهم ما بعد الإنتخابات ولا سيما بالنسبة إلى الحكومة التي ستأتي بعد الإنتخابات.

كلما بدأ الوقت يضيق كلما ازدادت الحماوة، وعلى رغم الإنتقادات الحاصلة فإنَّ ديمقراطية الإنتخابات تبقى أفضل من "الديمقراطية المشوهة بالتمديد".

 

مسودة قراءة في الانتخابات اللبنانية

منى الخوري/الحياة/07 آذار/18/

قرأت الخبر وأبقاني مستيقظة في سريري. الخبر هو ترشح جميل السيد إلى الانتخابات النيابية المقبلة في لبنان. وهذا الخبر مقلق للكثيرين من جيلي الذين اعتصموا في بيروت عام ٢٠٠٥. لن يكون على الأرجح جميل السيد النائب مختلفاً عن جميل السيد المدير العام للأمن العام في عهد إميل لحود، حين كان النظام السوري يتدخل في لبنان ويتلاعب بالانتخابات ويعين وزراء ويُسكت صحافيين وناشطين. فلم يلبث أن أعلن ترشحه حتى باشر السيد مطاردة الصحافية جسيكا عازار بسبب تغريدة على «تويتر»، وأقام دعوى قدح وذم عليها. ودخل ابنه على الخط مستخدماً عبارات نابية ومهينة ضد المرأة على «تويتر»، أيضاً رداً على جسيكا. تبقيني هذه الأخبار مستيقظة في سريري خائفة مما قد تنتجه الانتخابات القادمة. أنا من جيل شبان وشابات تظاهروا في ساحات بيروت في شباط (فبراير) وآذار (مارس) ٢٠٠٥ مطالبين بسيادة لبنان وخروج الجيش السوري من أراضيه. وبعد ٢٠٠٥، كنت من بين العديدين الذين لم يجدوا أنفسهم في الأحزاب التقليدية اللبنانية، التي عادت إلى ممارساتها السابقة بعد مرحلة التظاهر. فوجد بعض منا في جمعيات المجتمع المدني إطاراً لنشاط سياسي تطوعي مبني على منطق الحقوق والواجبات والتنمية والعادلة الاجتماعية. ثم جاءت انتخابات الـ ٢٠٠٩ لتشهد أعلى نسب الرشوة، هذا قبل أن يتم تأجيل الانتخابات لسنوات. بدأ يتغير نمط الاعتراض. فقام الحراك المدني لمواجهة السلطة الحاكمة، والذي تلاه في ٢٠١٦، ظهور أول لائحة مستقلة خاضت الانتخابات البلدية في بيروت، وحصدت حوالى ثلث أصوات الناخبين، كما أسست لنهج جديد في العمل السياسي في لبنان.

تفصلنا أسابيع قليلة عن أول انتخابات نيابية في لبنان منذ تسع سنوات، وهي انتخابات تحمس لها عدد من ناشطي المجتمع المدني، بخاصة بعد إقرار قانون انتخابي على أساس نسبي. لكنني قلقة من أن تجربة الانتخابات البلدية قد لا تعاد في الانتخابات النيابية. في العادة، أكون من أول الداعمين لحملة مدنية تستخدم شعارات المجتمع المدني لإحداث تغيير ما. لكنني أجد نفسي قلقة هذه المرة. فهذه المرة، جميل السيد مرشح على الانتخابات. هذه المرة لا نستطيع التذرع ببراءة سياسية أو بخطاب حقوقي وتنموي فحسب. هذه المرة يجب أن نتكلم عن كيف يستطيع جميل السيد أن يصبح نائباً للأمة فيما الحزب الذي يدعم ترشيحه يخوض حرباً دامية في سورية إلى جانب بشار الأسد.

إن الانتخابات فرصة للمشاركة السياسة. لكن المشاركة السطحية قد تلهي الناس عن المشاكل الأعمق في لبنان. أنا قلقة من أن المشاركة هذه المرة قد تكون علامة شؤم وإشارة الى أننا فقدنا الأمل بقدرتنا الحقيقية على التغيير. فمع كل هروب من مواجهة الواقع بتعقيداته، نقلّص جهودنا وتاريخ نضالنا. من هنا، أرى أن الخطاب الحالي حول الانتخابات النيابية التي تخوضه القوى المعارضة المدنية حتى الساعة خطاب انهزامي، قد يؤدي بأصدقاء وصديقات يترشحون طامحين بالتغيير إلى الانتهاء في دور هامشي مفاده تجميل الصورة الانتخابية. لست ضد فكرة خوض الحياة السياسية من باب الانتخابات ولكنْ بخطاب يرفع قدرتنا على التعاطي مع التحديات الكبرى. كان على هذه الانتخابات أن تكون محطة للناشطين والناشطات لتسليط الضوء على ممارسات تهدد أمننا وتزعزع ثقتنا بقرار بقائنا في هذا البلد.

حين كنت تلميذة كنا نناقش في سيادة لبنان والسياسة الخارجية ودور سورية وأميركا وغير ذلك في الشأن الداخلي. أما الآن، فأنا قلقة من أنا هنالك من يقول للشبان بأن الوقت ليس مواتياً لمناقشة هذه الأمور. كنا في الماضي نطالب ونناقش الزواج المدني وحقوق المرأة، واليوم هناك من يترشح من دون التطرق الى هذه المواضيع متذرعاً ببراءة سياسية مفادها بأن الشبان أصلاً لن يستطيعوا إحداث تغيير جذري. لقد أصبح شعار هذه الحملات «نحن أحسن منن» على غرار شعار الحراك «كلن يعني كلن». وشعار كهذا يضعف إرادة التغيير لدى الشبان ويحبط عزم الناخبين فيصبح المجتمع المدني شريكاً في عملية الانتكاس والانتقاص السياسي ويساهم في وصول جميل السيد إلى البرلمان من دون حسيب أو رقيب. وما دمنا لا نستطيع التكلم في المشاكل الكبرى والتحديات العميقة، فقد لا يكون وقت الترشح قد نضج. ربما كان يجب استثمار هذه اللحظة للتعمق وتطوير إجابات وحلول للأمور الشائكة. ربما كان هذا هو الوقت للتظاهر. وإن لم يكن التظاهر في الشارع، فمن خلال ورقة بيضاء في صناديق الاقتراع. ربما كان هذا الوقت لإعادة التموضع ووضع خريطة للتعاطي مع ظاهرة ترشيح جميل السيد ومع موضوع قمع الحريات والحرب والسيادة والحدود وغيرها من الأمور.

فما دمنا لا نستطيع التكلم عن الحدود المفتوحة في الشمال، فالورقة البيضاء ربما كانت هي الخيار الأنسب لإعادة المعارضة الفعالة في لبنان. وما دمنا لا نستطيع التعاطي مع أطفال الغوطة ولسنا مستعدين لطرح الزواج المدني، فالورقة البيضاء ربما كانت هي التعبير الأنسب عن عجزنا. وما دمنا لا نريد أن نتطرق الى موضوع السلاح المتفلت وحقوق اللاجئين السوريين، فالورقة البيضاء قد تكون بداية الاعتراف بالحاجة الى مناقشة هذه المواضيع. وما دمنا لا نستطيع التكلم في هذه المواضيع، فالمقاعد النيابية التي قد يحرزها المجتمع المدني لن تكون مجدية في معارضة جميل السيد وأمثاله في المجلس النيابي الموعود.

 

تنافس روسي أميركي على السوق النفطية

رندة تقي الدين/الحياة/07 آذار/18/

زيادة إنتاج النفط الأميركي التي كُشِف عنها في تقرير وكالة الطاقة العالمية، تطرح مسألة مهمة حول مستقبل حصة دول «أوبك» من السوق النفطية العالمية ومجموعة الدول خارجها التي خفضت إنتاجها. إن الدول الأربع والعشرين الأعضاء في «أوبك» وخارجها بقيادة اكبر منتجين، السعودية وروسيا، في المجموعة قررت خفض انتاجها بـ١،٨ مليون برميل في اليوم حتى نهاية ٢٠١٨ نظراً لوجود فائض في العرض النفطي. لكن نمو النفط الصخري الأميركي السريع ونمو الإنتاج في البرازيل وكندا وفق وكالة الطاقة الدولية سيلبي نمو الطلب العالمي للنفط حتى ٢٠٢٠. إن أميركا منذ عهدي الرئيسين السابقين جورج بوش وباراك أوباما عملتا للإسراع بتحويل أكبر دولة مستوردة للنفط الى منتج كبير مستقل حتى وصل الرئيس ترامب الى الرئاسة للإسراع بإعطاء الرخص ورفع العوائق للتنقيب والإنتاج عن المزيد من النفط الصخري. فأصبحت الآن اميركا مصدرة ليس فقط للغاز بل أيضاً للنفط. أن هذا التطور قد يجبر مجموعة دول أوبك وخارجها التي قررت تقليص إنتاجها الى تمديد هذا القرار الى ما بعد ٢٠١٨. لكن رئيس أوبك الحالي سهيل مزروعي قال في هيوستن ان المجموعة لم تقرر بعد هذا التوجه لما بعد ٢٠١٨. ومنذ ظهور ارقام الإنتاج الأميركي في تقرير وكالة الطاقة الدولية انخفضت أسعار برميل البرنت الى اقل من ٦٤ دولاراً بعدما بلغت في يناير كانون الثاني(يناير) ٧١ دولاراً. ومما لا شك فيه أن كل دول أوبك لا تريد انخفاض أسعار النفط لأن ذلك ليس من مصلحتها ومعظم مجموعة الـ٢٤ كذلك الأمر.

ويبدي عدد من الشركات الروسية القلق من اخذ النفط الأميركي حصتها من الأسواق وقد تكون غير عازمة على الاستمرار بعد ٢٠١٨ بتقليص حصتها من النفط في الأسواق لمصلحة النفط الأميركي. ومن السابق لأوانه القول ماذا ستقرر الدول الـ٢٤ خلال اجتماعها في حزيران (يونيو) في فيينا على هامش مؤتمر وندوة اوبك لأن ذلك قد يرتبط ايضاً بتطور سعر النفط الذي يرتفع او ينخفض لأسباب ليست بالضرورة مرتبطة بأسس السوق بل بعوامل جيوسياسية او حتى مضاربات المستثمرين.

عموماً من شأن عامل نمو الإنتاج الأميركي ان يمثل تحدياً لكبار المنتجين منهم روسيا والسعودية علماً ان السعودية قد زادت منذ سنوات صادراتها النفطية الى الشرق في الدول الآسيوية مثل الصين والهند واليابان. وفي سياق توفير نفطها للتصدير وقعت أرامكو السعودية مع نوفاتيك الروسية مذكرة تفاهم من أجل الاستثمار مستقبلاً في مصنع للغاز الطبيعي المسال. وسيمكن ذلك السعودية في المستقبل من الحصول على الغاز الطبيعي الروسي لتزويد الكهرباء في السعودية بدل استهلاك كميات النفط الباهظة محلياً لتصديرها. فالسعودية عازمة على الحفاظ على حصتها من الأسواق ايضاً وتطور سياسات في هذا الاتجاه منها خطة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ورغبته في تنويع اقتصاد المملكة حتى لا يبقى على المدى البعيد مرتبطاً بالنفط وأسعاره. إن التعاون الروسي السعودي في مجال النفط والغاز لمصلحة الدولتين. لكن سياسة روسيا حالياً المتحالفة مع إيران في سورية والعازمة على الدفاع عن إيران في كل محادثات قياداتها مع رؤساء ووزراء الغرب تطرح علامة استفهام حول مستقبل هذا التعاون. واعتبار الوزير الروسي سيرغي لافروف إيران أنها عامل استقرار في سورية ولبنان ومنطقة الشرق الأوسط كما قال لنظيره الفرنسي جان إيف لودريان يطرح أسئلة حول مستقبل الحفاظ على مصالحها مع دول الخليج إذا استمرت على هذا النهج.

  

العالم إذ يتفرّج على وحشية روسيا وحلفائها في الغوطة

عبدالوهاب بدرخان/الحياة/07 آذار/18

في نهاية المطاف، برهنت القوى الدولية أنها لا تستطيع شيئاً أمام وحشية روسيا وإيران ونظام بشار الأسد. قرار وقف إطلاق النار لم ينفّذ لأن موسكو كانت ترفضه مهدّدة بـ «الفيتو» واستمرّت ترفضه بعدما وافقت عليه، بل أعطت الضوء الأخضر للبدء بالهجمات البرّية. روسيا وحلفاؤها فهموا القرار 2401 كإقرار دولي ضمني بأن الغوطة باتت «ساقطة عسكرياً» من جهة، طالما أنها مطوّقة، وبأن إفراغها من السكان والمقاتلين قد يكون أهون الشرور من جهة أخرى. لا أهمية للخطب التي تعلي من شأن القيم والمبادئ والقوانين الدولية طالما أن دولة «عظمى» تتحالف مع دول مارقة وتتماهى معها. لذلك تغطّي الدول الأخرى عجزها أو لامبالاتها بالاتصالات في ما بينها، بتصريحات الإدانة والاستنكار، بالسعي الى قرار جديد في مجلس الأمن للدعوة الى تنفيذ قرار لم يُحترم ولا لحظة، أي أنها ترضخ لموقع المتفرّج الذي فُرض عليها. وهي سبقت أن تفرّجت على التدمير الشامل لمواقع عدة، من شرق حلب الى حي الوعر الى حي بابا عمرو الى الزبداني ومضايا وداريا وصولاً الى الغوطة الشرقية. تعطي الولايات المتحدة وفرنسا وحتى بريطانيا انطباعاً بأنها تبلور فكرة معاقبة النظام السوري على استخدامه السلاح الكيماوي، حتى لو تطلّب الأمر ضربات عسكرية، لكنها تنتظر أدلة، والأدلّة موجودة، بل تنتظر أن تعترف روسيا بها، وهي لن تفعل في أي حال، ولم يعد يُشغلها أن يكون هذا السلاح محظوراً أم لا بعدما استطاعت استدراج المجتمع الدولي الى تمرير انتهاكاتها وانتهاكات نظام الأسد عشرات القوانين الدولية. فالرئيس الروسي قال مرّةً أخرى أن الكثير من أسلحته الجديدة اختُبرت في سورية وأن العسكرية هناك أظهرت «زيادة قدراتنا الدفاعية». وإذ أكّد أن العالم بات يعرف أسماء تلك الأسلحة، فمن شأن أميركا والدول الأخرى المعنية أن تكشف أي أسلحة متطوّرة وفّرتها روسيا للعصابة الأسدية - الإيرانية التي تمضي في الإجهاز على الغوطة. فبعد نحو أربعة أعوام من العجز عن اختراق دفاعات فصائل الغوطة، ها هي الأسلحة الروسية فوق الكيماوية تتيح قضم قراها وبلداتها بعد تدميرها بالكامل، من دون اللجوء الى استخدام كثيف للغازات السامة.

كان فلاديمير بوتين عرض على إدارة باراك اوباما المساومة على حلب قبل إسقاطها مستشفى بعد مستشفى ومخبزاً مخبزاً ومدرسةً مدرسةً، ولم يلقَ الاستجابة التي توقّعها، وتريّث حتى انتخاب دونالد ترامب الذي كان «غازل» الأسد في بعض تصريحاته ولم يُبدِ أي اهتمام بمحنة الشعب السوري، وما لبث بوتين أن قدم جثة شرقي حلب «هديةً» الى ترامب، إلا أنها سقطت واقعياً في أيدي الإيرانيين. تغيّرت الأحوال بين الرئيسَين ولم يعد بوتين يقيم «تنسيقاً» وثيقاً مع أميركا، كما في أيام اوباما، لكنه تمتّع بإدارة منفردة للشأن السوري فيما تدهورت توقّعاته من ترامب وإدارته، الى حدّ أن الاتصالات صارت شبه مقطوعة، تحديداً منذ انتهاء العمليات الحربية ضد تنظيم «داعش». أصبحت الدولتان تتخاطبان بعمليات «بالوكالة» للقوات التي تدعمانها، مرّة بإبادة وحدة من المرتزقة الروس في دير الزور ومرّة بإسقاط طائرة روسية يليه إسقاط طائرة أميركية (اسرائيلية)، أو تتبادلان الضربات السياسية لتعطيل مساري سوتشي وجنيف. وقد شكّل استهداف الغوطة الشرقية فرصة لبوتين كي يختبر استعدادات واشنطن لإنهاء القطيعة طالما أنها قادت وسائر الدول الغربية حملةً للدفاع عن المدنيين، لكنها قيادة «من الخلف»، تدعم تحركات الدول الأخرى، من دون أن تفتح خطاً مع روسيا، لعلمها بأن بوتين يريد أن يساومها على أمور أخرى ولم يعد قادراً على وقف إسقاط الغوطة. إذاً فليُسقطها وليتورّط أكثر في سورية.

حتى الآن ليست هناك أسباب تستدعي أن يتخوّف بوتين من هذا التورّط، فالتشابهات ضئيلة مع التورّط السابق في افغانستان، من طبيعة القتال والمقاتلين الى ظروف الحرب الباردة الى إرهاصات انهيار الاتحاد السوفياتي. ثم أن الروس في سورية يتحكّمون باللعبة وإلى حدّ كبير باللاعبين سواء كانوا إيرانيين أو أتراكاً أو أسديين فضلاً عن الأكراد. صحيح أن لديهم متاعب مع صراعات هؤلاء على مصالحهم، إلا أن الهيمنة الروسية تبقى كافية لإدارة الأزمة، وليس لإدارة حلّها، بل ترى موسكو على العكس أن وجود جميع هؤلاء اللاعبين بالإضافة الى الأميركيين يمنحها أوراقاً في المساومات الدولية، خصوصاً مع الولايات المتحدة، إمّا بتجاذب المصالح أو بحكم الأمر الواقع. ولا تزال «ورقة الأسد» هي الأقوى بالنسبة الى الروس، ليس فقط لأنها عنوان «شرعية» تدخّلهم بل لأنها الوسيلة التي مكّنتهم من المشاركة المبكرة للأسد في اتخاذه الشعب والجيش ومؤسسات الدولة رهائن لديه. أما إيران، على رغم تعقيداتها، فتبقى ورقة مفيدة لروسيا في مختلف سيناريوات/ ابتزازات المواجهة أو التوافق مع أطراف كثيرة، بدءاً من الولايات المتحدة وإسرائيل، وامتداداً الى دول الخليج وحتى تركيا. ولا شك في أن الاستخدام الروسي لـ «ورقة أنقرة» حقّق الكثير من أغراضه، تحديداً في إزعاج الأميركيين ودفع علاقتهم مع الحليف التركي الى محكّ صعب.

على رغم أن المحطّات الدموية السابقة كانت كلّها موجعة في الصميم، إلّا أن السوريين يرون أن الغوطة هي الأسوأ والأكثر إيلاماً، إذ يستشعرون بأنها ستضفي «معنى» ما لـ «انتصار الأسد»، ولو بفضل حلفائه وبتبعيّته لهم الآن وفي المستقبل. كما لو أن الغوطة هي قلب سورية ومَن يظفر به يظفر بها، أو ربما لأنها استطاعت الصمود على رغم الحصار وشكّلت القلعة الأخيرة المهدّدة للعاصمة ورمزيتها بالنسبة الى النظام. هناك مناطق في الغوطة الغربية لا يُصادف فيها سوريون، لكن يكثر فيها الإيرانيون الذين يستغلّون المزارع لتلبية حاجات الجبهات ويقوم على خدمتهم ميليشياويون من جنسيات شتّى. في الشرقية قد يحول الدمار الكبير دون استغلال مرافقها أو إسكانها بأتباع إيران.

مهما كان هذا «الانتصار» واقعياً، فإنه لا يصلح لـ «تسوية» بين السوريين ولا بين المتدخّلين في سورية، ولا يمكن أن يكون أساساً لوضع دائم بل لصراع دائم. ومع أن أصحابه منهمكون منذ الآن بتدبير قبول دولي لـ «انتصارهم» إلّا أنهم لا يعرفون كيف سيديرونه ومن المشكوك به أنهم سيتمكّنون من استثماره بوجهة استقرارية. فبعدما نجح الروس والإيرانيون في تأمين الأسد والحفاظ عليه كـ «غطاء شرعي» ولو مضروب لوجودهم، لم يعودوا يفكّرون فيه عملياً كونه غير قادر على شيء بمعزل عنهم. فالأولوية عنده أن يستعيد الاعتراف الدولي به ومن دون ذلك شروط لا يستطيع تلبيتها. أما الأولوية عندهم فهي لمستقبل احتلال استثمروا فيه وغنموه. تتحدّث إيران عن 22 بليون دولار تريد استرجاعها من خلال قواعدها وانتشار ميليشياتها، أما روسيا فاستردّت بعضاً مهمّاً من أكلافها في الاختبار الحيّ لأسلحتها الجديدة وباتت قريبة من التربّح من خلال المرافق التي تضع يدها عليها بتراخيص من الأسد، لكنها تتطلّع الى أرباح أكبر بإدارتها مشاريع إعادة الإعمار. يفتقد الروس والإيرانيون الرغبة في/ والقدرة على إنهاء حربٍ تقلّبت من مواجهة بين الشعب والنظام الى مواجهات اقليمية ثم دولية من خلال النظام وفصائل المعارضة، الى أن بلغت الآن مرحلة مواجهات دولية تكاد تصبح مباشرة على أرض سورية، بمعزل عن النظام والمعارضة. كان الروس أشاروا منذ بداية تدخّلهم الى أن لديهم مصلحة في إنهاء الحرب، وفي منتصف 2017 راحوا يروّجون أن «مسار آستانة» أنهى العمليات القتالية (اتفاقات مناطق خفض التصعيد) ثم ابتكروا «مسار سوتشي» لترجمته الى «حل سياسي»، لكن تبيّن أنهم تعجّلوا في الحالَين وأخطأوا تقدير «إنجازاتهم». ومع تبنّيهم جرائم الحرب الجارية في الغوطة بات من الصعوبة بمكان تصوّر أي عودة الى التفاوض بين النظام والمعارضة، أو حتى تصوّر نهاية ما لهذه الحرب من دون توافقٍ يبدو مستحيلاً بين اللاعبين الخارجيين واقتناعٍ أكثر استعصاءً بحصصهم من خريطة سورية.

 

رحمة المواقع

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/07 آذار/18

شاهد مراسل أميركي الألمان يشيّدون مبنى ضخماً للإذاعة عام 1936 فكتب إلى صحيفته يقول: صدقوني، ألمانيا لا تستعد لبث موسيقى بيتهوفن وقصائد غوته. إنها تهيئ للحرب! منذ اختراع الراديو في العشرينات أدركت قوى العالم أنه أصبح في متناولها سلاح جديد لا حدود له. لم تكن الكلمة في حاجة إلا إلى إذاعة، وها هي تحمل جميع الكلمات واللغات، الحرب والسلام، الوئام والعداء، الدعاية والكذب. وفي البداية ضبطت الدول الإذاعات، واحتكرت البث، وضبطت الأمواج عبر الأثير، لكن مثل كل شيء آخر، ما لبثت أن صارت لعبة من ألعاب هذا العالم، ثم تحولت إلى دمية في أيدي الناس، وأصبح في إمكان أي فلاح في الهند أن يحمل معه راديو صغيراً إلى الحقل ليستمع إلى ما لا يستطيع قراءته. ثم عمم الاستهلاك والرخص التلفزيون، فتراجع الراديو، ومن ثم ظهر السلاح الأكثر مضاء: ففي الإنترنت، أنت لست مجرد مستمع أو مشاهد، وإنما «متفاعل» أو «متواصل». تسمع وترى وترد وتعلق وتعطي رأيك. يقولون ما يشاؤون، فتقول ما تشاء. يفحشون ويغرون النفوس الضعيفة بأن تفحش هي أيضا. عالم التواصل الاجتماعي فضاء مفتوح، أمام الأخيار والأشرار معاً. أكثر من استفاد من الراديو منتصف القرن الماضي كانت الأنظمة الديكتاتورية وإعلانات الصابون. لا فرق. وا لآن يجلس وراء الكومبيوتر تاجر الكليبات، وتاجر المشاعر، وتاجر البغاء، ورجال العقل والفكر والنيات الطيبة والخلق الحسن. لا رقيب بين هذين العالمين، ولا رادع يحدّ من هذا الفلتان وما يتركه من آثار مدمرة. في بيروت حدث الأسبوع الماضي دمار في الاتجاهين، أو أكثر من اتجاهين، في الفضاء الإلكتروني: تتم «فبركة» أخطر تهمة لفنان بارز في حياة المدينة بأنه عميل إسرائيلي. سلامتك. تهمة لن تأخذه فقط إلى السجن المحدد، بل إلى العار المؤبد. هو وعائلته ورفاقه، وعندما يخرج فلن يرى من يرد عليه التحية. يا لسوء الحظ! لكن حسنه يقفز فجأة في صورة قاضٍ ذكي وقدير وشجاع يكتشف التزوير، مع أن التهمة آتية من جهاز رسمي، مع أن «المتّهم» أقره وينقلب البلد. وجميع الذين أحرقوا زياد عيتاني وتحلّوا برماده دون رحمة، عادوا، ليس ليعتذروا أو يعتبروا، وإنما ليضرموا النار في ثياب الضابطة التي زُعِمَ أنها فبركت له الفخ. في الحالتين لم يكن قد صدر حكم نهائي بعد، لا على الضابطة الحسناء التي تشبه ممثلات السينما، ولا في براءة الممثل الحزين. لكن لا يهمّ. امتلأت مواقع التواصل بأقسى التعابير والتهم والأحكام. واحدة من أحزن القضايا الإنسانية وأدنى المؤامرات، جردتها المواقع من أعماقها، ولم يعد أحد ينتبه إلى ما فعلته مؤامرة فظّة في حياة إنسان.

 

هل سوريا... أفغانستان أخرى للروس؟

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/07 آذار/18

هل غاص الروس في الوحل السوري، وبدأ الدّب ينزف من فخاخ الأشواك الحادّة المخفية تحت لزوجة الطين وطحين الرماد المتطاير؟

وزارة الدفاع الروسية أعلنت عن تحطم طائرة نقل روسية في قاعدتها الجوية في حميميم، قرب اللاذقية، وقُتل في «الحادث» حسب البيان الروسي الرسمي 26 من الركاب، وأفراد طاقمها المكون من 6 أشخاص، حسب ما ذكرته وزارة الدفاع الروسية. يعني 32 شخصاً من القوات الروسية، في الغالب.

هذا «الحادث» كما وصفه الروس، نفياً لكونه «هجوماً» مباشراً على الطائرة الناقلة، يذكّرنا بخسائر روسية أخرى في الوحل الأرضي أو الأنواء الجوية السورية. 24 نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، أسقطت الدفاعات التركية مقاتلة روسية من طراز «سوخوي 24»، وتسبب الأمر حينها في أزمة خطيرة بين أنقرة وموسكو، أجبرت الرئيس التركي إردوغان على ترضية الروس بما أرادوه. 3 نوفمبر 2018، قُتل طيار روسي بعدما أسقطت دفاعات الفصائل السورية المسلحة طائرته الحربية، من طراز «سوخوي 25»، التي كانت تستهدف منطقة سراقب في إدلب (شمال غرب) أحد معاقل المسلحين السوريين المناهضين للنظام. 31 ديسمبر (كانون الأول) 2017، تعرضت طائرة روسية في حميميم لأضرار عقب قصف مسلحي المعارضة للقاعدة. وغير ذلك أكيد من القتلى في الاشتباكات الأرضية المباشرة، مثلما جرى في مجزرة الخبراء الروس في دير الزور على يد القوات الأميركية، ضع هذا مع سعار المقاتلات الروسية بالقصف الأعمى على سكان الغوطة الشرقية، ومعهم جيش بشار ونصر الله وسليماني، فكل أهالي الغوطة، بمن فيهم النساء والأطفال والشيوخ، هم عناصر إرهابية داعشية! من المبكر القول إننا تجاه سيناريو أفغانستان روسية أخرى، وهي الحرب التي امتدت لعشر سنوات بعد غزو الجيش الأحمر السوفياتي لأفغانستان 1979. حرب ناهضها أغلب الدول المسلمة والغربية أيضاً، وخرج منها الروس بخسائر فادحة، منها نحو 15 ألف قتيل وعشرات الآلاف من الجرحى ومصابي الحروب، نفسياً، ومئات الملايين من الخسائر في المعدات والأموال... وهيبة الدب الروسي. طائرة النقل العسكرية التي سقطت، أو أُسقطت، في قاعدة حميميم، معقل أسرة الأسد قرب اللاذقية، تكشف عن الدرب الزَّلِق الذي تمشي عليه أقدام الروس في سوريا المقسمة اليوم بين مربعات تتبع أمراء حروب، كلٌّ منهم يتبع قوة دولية أو إقليمية أو حتى عصابات خارجية ربما، أعني عصابات جريمة تقليدية، فكيف يتوقّى الروس كل هذه الحفر المظلمة الرطبة المسكونة بالأفاعي؟

الدخول الروسي من البداية لسوريا، كان دخول استفزاز واستثارة لكل كوامن الغضب والانتقام... والتطرف أيضاً. تدخُّل به جلافة العسكر لا دهاء الساسة، ومن يزرع الريح يحصد العاصفة.

 

رغبة أميركية في عدم تصعيد الحرب السيبرانية

إيلي ليك/الشرق الأوسط/07 آذار/18

الديمقراطيون غاضبون. وقادة مجتمع الاستخبارات الأميركية على يقين من أن المتصيدين، والقراصنة، والروبوتات الروسية، يخططون للتدخل في انتخابات التجديد النصفي خلال الخريف الحالي، وحتى الآن لم توجه الإدارة الأميركية الأوامر للقيادة السيبرانية بالرد. جاء ذلك في تصريحات الأدميرال مايك روجرز، مدير وكالة الأمن القومي، وقائد القيادة السيبرانية الأميركية، خلال شهادته أمام مجلس الشيوخ بالكونغرس مؤخراً. وكان يكرر التحذير الذي أعرب عنه قادة مجتمع الاستخبارات الأميركية في وقت سابق من الشهر الحالي. وردا على سؤال حول ما إذا كانت قد صدرت إليه التوجيهات من البيت الأبيض لمواجهة الهجمات الروسية المتوقعة في الفضاء السيبراني، أجاب الأدميرال روجرز بأنه لم يتلقَ أي شيء حتى الآن. وفي خضم هذه اللحظات التحزبية المفرطة، من المفهوم أن تصريحات مدير وكالة الأمن القومي سوف تستخدم كهراوة ضخمة؛ إذ تقول الروايات إن الروس قد حصلوا على ما دفعوا ثمنه من زاوية السيد ترمب. ولكن على غرار أغلب الشؤون المتعلقة بالسياسات الروسية، فإن الأمر أكثر تعقيداً مما يبدو. ولقد أجاب الأدميرال روجرز جزئياً عن سؤال حول ما إذا كانت قد صدرت إليه التوجيهات بإيقاف القراصنة الروس عند «نقطة المنشأ» الخاصة بهم؛ الأمر الذي يعني تنفيذ العمليات السيبرانية الهجومية والمصممة لإغلاق، أو إغراق، أو رصد الخوادم والشبكات التي تستخدمها روسيا في بث الأخبار المزيفة، والقرصنة على المواطنين الأميركيين، ونشر الفوضى داخل السياسات الأميركية. ومن شأن هذه العمليات أن تكون الأكثر حساسية التي تعمل الحكومة الأميركية على تنفيذها. وفي مثل هذه الحرب السيبرانية، فإن قواعد التصعيد والاشتباك لا تزال غير واضحة حتى الآن. وكان الأدميرال روجرز، بهذا المعنى، يثير نقاشاً قد احتدم داخل أروقة الحالة الأمنية القومية منذ عام 2015. وفي هذا العام، كما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» للمرة الأولى في ديسمبر (كانون الأول)، قام ديفيد كوهين، نائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية في ذلك الوقت، بنشر تعميم لقائمة العمليات السرية الرامية إلى مجابهة الدعاية الروسية على شبكة الإنترنت من حيث المصدر. ومن بين الخيارات المطروحة كان إنشاء المتصيدين المناوئين للكرملين، وتعطيل الخوادم التي يستعين بها المتصيدون الروس. وقال أحد المسؤولين الأميركيين من المطلعين على تلك الخيارات، إن تلك الخيارات تضمنت أيضاً الكشف عن شخصيات العملاء الروس على الإنترنت، الذين يتعاملون باعتبارهم نشطاء أميركيين. وكما قالت صحيفة «واشنطن بوست» حينذاك، فإن ذلك المقترح قد سبب انقساماً داخل الإدارة الأميركية في ذلك الوقت، ولم يرقَ إلى مكتب السيد الرئيس لاتخاذ قرار بشأنه.

وفي أعقاب انتخابات عام 2016 الرئاسية، أعيد النظر في تنفيذ بعض من هذه الأفكار، عندما بدأت إدارة الرئيس الأسبق أوباما في صياغة سياسة انتقامية على التدخلات الروسية في ذلك العام، ضد المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون. وكانت بعض تدابير الانتقام علنية، مثل القرار بإغلاق المرافق الروسية التي تضاعفت أعدادها بصفتها مراكز للتجسس. أما العنصر السيبراني، رغم ذلك، فقد كان متروكاً لإدارة الرئيس الجديد ترمب لاتخاذ القرار بشأنه.

ولقد أخبرني أحد المسؤولين في البيت الأبيض، أن هذه التدابير أثارت الجدل داخل أروقة الحكومة على نطاق واسع. والأدميرال روجرز ووكالة الأمن القومي، على سبيل المثال، يتطلعان لمزيد من الصلاحيات للبدء في مواجهة هذه الأنواع من الهجمات، ويطالبون بما أطلقت عليه وكالة الأمن القومي في دراسة استراتيجية حديثة، اسم «خفة الحركة» على مسار الموافقة على العمليات، في الوقت الذي تزداد فيه التهديدات. وفي الأثناء ذاتها، فإن أناساً آخرين داخل الحكومة الأميركية - مثل وزير الخارجية ريكس تيلرسون، ووزير الدفاع جيمس ماتيس - يشعرون بالقلق من هذه التدابير. فهناك مخاطر تتعلق بالسمعة الأميركية على نطاقها الأوسع، إذا ما تسبب السلاح السيبراني في إلحاق أضرار كبيرة في البينة التحتية الرقمية للحلفاء، أو البلدان التي لم تكن هدفاً للهجمات في المقام الأول. وهذا ما حدث في قضية الفيروس الروسي «نوت بيتيا»، الذي انتشر بالأساس لمهاجمة البنية التحتية المصرفية الأوكرانية، ثم انتشر إلى مختلف أرجاء الإنترنت. كما أن هناك مسائل متشعبة كذلك. فكما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» في ديسمبر الماضي، من بين العناصر التي أدت إلى إبطاء الانتقام السيبراني ضد روسيا، كانت حالة اللبس حول ما إذا كان ذلك الانتقام يندرج تحت إشراف مستشار الأمن القومي الأميركي ماكماستر، أو تومك بوسيرت، المسؤول الكبير في البيت الأبيض والمسؤول عن ملفات الأمن الداخلي. أخيراً، هناك احتمال حقيقي للغاية بالتصعيد. ولقد أشار الباحث جايسون هيلي، الخبير السيبراني من جامعة كولومبيا، إلى هذه النقطة، في مقالة له نشرت مؤخراً. إذ قال إن فلاديمير بوتين ينظر إلى تدخله في انتخابات عام 2016 الرئاسية من زاوية الرد على ما اعتبره الدور الأميركي في الكشف عن وثائق بنما، وهي مجموعة السجلات المصرفية السرية التي كشفت عن الثروات الخارجية المخبأة بواسطة عدد من كبار المسؤولين الحكوميين الدوليين، بما في ذلك بوتين نفسه.

ولقد أخبرني السيد هيلي أن مهمة صناع السياسات هي تحقيق التوازن الصحيح في التدابير السيبرانية ضد روسيا، والمتعلقة بالانتخابات المقررة خلال العام الحالي. وأردف يقول: «إن محاولة تحقيق هذا التوازن بشكل صحيح – لشيء ذي نزعة تخريبية بطبيعته وبدرجة تكفي لوقف الألاعيب الروسية، ولكن من دون إلحاق الأضرار الكبيرة تجعلهم يقررون الانتقام بصورة أكبر – هو ما ينبغي فعله».

وتكمن المشكلة في أن بوتين قد فاز بالفعل في المنافسة التي يصفها المخططون العسكريون الأميركيون بقولهم: «الهيمنة على التصعيد»، في الوقت الراهن. ولقد أثبت لهم بوتين استعداده للمضي قدماً في عام 2016 لأبعد من مجرد المنافسة السيبرانية التي أقيمت بين الولايات المتحدة وروسيا. ومن بعض النواحي، أظهرت روسيا بالفعل استعدادها للذهاب إلى ما هو أبعد من التفاهمات المؤسسة سلفاً بين الطرفين، بشأن الحرب السيبرانية في عام 2014، من حيث النشر العلني لمكالمة هاتفية من فيكتوريا نولاند، المساعدة السابقة لوزير الخارجية الأميركي، وحديثها إلى السفير الأميركي في أوكرانيا جيفري بيات.

ويقول هيلي إنه بمقدور بوتين أن يفعل ما هو أسوأ. وأخبرني قائلاً: «نحن في حالة غضب شديد، وإنني أحترم ذلك كثيراً». ولكنه أضاف أن الأمر يستحق التفكير في كيفية قيام روسيا بالتصعيد: «ماذا لو أنها قررت نشر البيانات الشخصية للأفراد العاملين في قوة المهام السيبرانية على الملأ؟»، ولن يكون الأمر عصياً على الجواسيس الروس للحصول على تلك المعلومات. وفي عام 2015 اخترق القراصنة الصينيون السجلات الشخصية لأربعة ملايين موظف أميركي في الحكومة، من مكتب إدارة شؤون الموظفين، وهي الوكالة الحكومية المعنية بالاحتفاظ بسجلات التصاريح الأمنية للحكومة الأميركية، من بين أمور أخرى.

ولا يعد شيء من ذلك مبرراً لعدم اتخاذ الإجراءات. فلا بد من كشف وتعطيل مزارع المتصيدين والقراصنة الروس. كما ينبغي تعزيز نظم التصويت الحكومية قبل انتخابات التجديد النصفي المقبلة. غير أن الحرب السيبرانية من الحروب المعقدة. وهناك أسباب وجيهة وراء رغبة الإدارة الأميركية في المضي قدماً بكل حذر وعناية على هذا المسار، حتى لا يتصاعد الأمر إلى مستوى الحرب السيبرانية المفتوحة مع روسيا.

* بالاتفاق مع «بلومبيرغ»

 

جولة سعودية مختلفة

بكر عويضة/الشرق الأوسط/07 آذار/18

منذ أسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود دعائم دولة سعودية سوف يَثبْت، فيما بعد، لكل ذي لبّ بين الناس، أنها قوة إسهام أساسي في تثبيت الاستقرار الدولي، خصوصاً كلما اضطرب إقليم الشرق الأوسط، إذ تعصف بأمنه أزمة هي من صنع أيدٍ لبعض أهله، فتلد أزمات تُشرّع أبواب تدخل أجنبي لم يك ثمة داعٍ له لولا سوء تصرف مَن اتبع الغَرور فركب الغُرور رأسه، واستصعب الرجوع عن خطأ كَبُر حتى صار خطيئة، مذ ذاك الزمن، وعبر مراحل عدة، حرص مسؤولون كبار سعوديون على حمل رسالة الرياض إلى العواصم الكبرى في العالم، يتنقلون ما بين المشارق والمغارب، الشمال والجنوب، تصحبهم وفود تضم خبراء أهل اختصاص، يعرفون كنه ما يقولون، وما هم عليه مقدمون، هدفهم واضح لا يغشوه غبار شعارات ليست تسمن ولا تغني من جوع، مصالح شعبهم أولاً، لأن في ضمانها ما يضمن صالح أمتهم، ثانياً، ولأن في التقاء الاثنين، انسجاماً في الداخل وتفاهماً مع الجوار، ما سوف يعزز استقرار الكوكب كله. معادلة يسير على كل ذي بصيرة فهمها، وعسير لذوي قلوب ليست تبصر سوى ذاتها أن تدرك مكنونها. ضمن هذا الفهم، يمكن القول إن أول جولة ذات بعد دولي للأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، منذ تسلمه مسؤولية ولاية العهد، إنما هي جولة تُكمل ما سبقها من جولات كُثرٍ، كان على رأس كل منها كبار قادة أرض الحرمين الشريفين، وهي جولة تبني على إنجازات حققها حضور سعودي مشهود له في المحافل الدولية، بما يملكه من قوة تأثير، مع ذلك يظل من الممكن القول أيضاً، إن أولى جولات الأمير محمد بن سلمان الرسمية، التي انطلقت بتوجيه من الملك سلمان بن عبد العزيز، سوف يُنظر إليها، تاريخياً، من منظور مختلف. رُبَّ سائل: كيف، ولماذا؟ الجواب ليس بخافٍ على أحد يرغب أن يرى: ببساطة، لأن العالم يتعامل مع أمير شاب ينظر للمستقبل بطموح الواثق بإمكانية تحقيق ما يتطلع إليه. المفارقة في هذا السياق أنه على النقيض من تقدير دول العالم الصناعي لتطلعات ولي العهد السعودي، بوسع أي متابع لعدائية تعامل أطراف في دول الجوار، وآخرين في عدد من عواصم الغرب والشرق، مع منظور الأمير محمد بن سلمان إزاء تطوير بلده، وإفساح المجال أمام أجيال الغد من أبناء شعبه كي تنطلق للمستقبل بلا خوف، ثم الموقف العدائي من منظوره شديد الوضوح بشأن استعادة دين الإسلام ممن خطفوه وأمعنوا في تشويه وجهه السمح، يستطيع كل من تابع تلك العدائية، استشفاف أن ذلك العداء ليس بريئاً على الإطلاق، وما هو بعداء لشخص الأمير محمد بن سلمان فقط، بل هو استعداءٌ مؤسس على منهج مقاومٍ في الأساس لدور سعودي متقدم في العالم الإسلامي، ومن ثم يمانع أصحاب ذلك النهج أي نجاح لمشروع أمير شاب يريد نهوض وطنه، واستنهاض أمته، بغرض الانطلاق نحو آفاق مستقبل متجدد، لكنه في الآن نفسه متواصلٌ مع تراث ماضٍ مُشرّف، يبني على صحيح الأساس منه، لا المزّيف، أو المزعوم. حقاً، يكفي الأمير محمد بن سلمان أن يقول عبر وسائل إعلام عالمية كبرى، مشهود بقوة حضورها، وتنوع جمهورها، ما مضمونه أن ما يسعى إليه، بتوجيه خادم الحرمين الشريفين، ودعمه، هو العودة بالإسلام إلى مكانه الطبيعي، دين حنيف يبشّر، ولا ينفّر، يفتح باب الحوار مع الآخر لأجل تعزيز مصالح الناس كافة، يشرّع أبواب الاجتهاد، فلا ينغلق على ذاتٍ تفشل في مواكبة العصر. لكن الرجل لم يكتفِ بالإصلاح المطلوب في الجانب الدعوي، بل أرفق ذلك بخطى عملية على طريق الانفتاح المجتمعي، فشهد المجتمع السعودي خلال بضعة أشهر ما ظل يراوح في إطار الأماني طوال عقود مضت. إذ ذاك، ليس من عجب أن تعطي مصر بالأمس، وبريطانيا اليوم، وفرنسا بعدها، ثم الولايات المتحدة، الاهتمام المُستحق لما يُجري كبار مسؤوليها من محادثات مع ولي العهد السعودي. هذه الدول، وغيرها، تدرك أنها تتعامل مع قيادة سعودية شابة، تعرف ماذا تريد لبلدها، وما تصبو إليه تجاه عالمها الإسلامي، وما تعمل لأجله على صعيد السلام العالمي. أليس يكفي هذا سبباً للقول إنها جولة سعودية مختلفة؟ بلى.

 

شراكة وأحلام مستقبلية بين الرياض ولندن

إميل أمين/الشرق الأوسط/07 آذار/18

أفضل تعبير يمكن أن يوصّف حال العلاقات الدبلوماسية ومآلها من الرياض إلى لندن، القول: إنها تقوم على أسس ودية ومتساوية، منذ أن شرب رئيس الوزراء البريطاني الأشهر ونستون تشرشل كأس ماء بارد من ماء مكة المكرمة، في ضيافة الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود، إلى أوان زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى العاصمة البريطانية لندن. عبر عقود طوال، ظلت بريطانيا اللاعب الأول والمتقدم في الجزيرة العربية والشرق الأوسط، قبل أن تطفو الولايات المتحدة الأميركية على سطح الأحداث، ولهذا تبقى بريطانيا برجالاتها ومرجعياتها الأقرب تاريخياً وجغرافياً؛ بل وديموغرافياً، لفهم أبعاد المنطقة العربية وإشكالياتها، سيما في ظل تعقيدات المشهد الدولي هنا، وواقع بريطانيا الجديد بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي هناك. زيارة الأمير محمد إلى لندن - كما أشارت إليها مصادر دبلوماسية وإعلامية غربية وعربية – تاريخية، من حيث التوقيت والأهداف، والرؤى والتطلعات، والآمال والأحلام، التي يحملها الأمير محمد على كاهليه، من أجل غد إيجابي وخلاق للمملكة العربية السعودية بادئ ذي بدء، ولأرجاء الشرق الأوسط الملتهب تالياً، وعليه فالجميع في بريطانيا بات يدرك الثقل الاستراتيجي للمملكة، في ثوبها المحدّث والطموح، ذاك الذي يسعى جاهداً لبناء مستقبل واعد بالانتقال إلى آفاق رحبة من ملاقاة العالم، والتفاعل معه بقوة وندية، دون خجل أو وجل، لأن هذه الطموحات تتطلب جرأة لا حدود لها. يمضي الأمير محمد إلى لندن وقدماه ثابتتان في مملكته، ويداه قابضتان وممسكتان بمقود التغيير، مزخوماً ومدعوماً من 74 في المائة من جيل الألفية السعودي، المتفائلين بشأن الغد الذي يبلوره الأميرـ عبر رؤيته لبلاده (2030)، وعهدة الأرقام هنا على الراوي، مركز «إبسوس» للدراسات والأبحاث. والشاهد أن العالم برمته يرى مرحلة «التخمر الثقافي» التي تعايشها المملكة في ظل خطوات ولي العهد، والتعبير هنا للكتاب الأميركي الكبير «ديفيد إغناتيوس» عبر صحيفة «ذا واشنطن بوست»، والمصطلح يحمل في طياته معاني ودلالات يفهمها الغرب فهماً تقدمياً؛ سواء في لندن وفي واشنطن بعد أيام قليلة، وأول وأهم المفاهيم أن إرادة التغيير حقيقية وصائبة، وتمضي في اتجاه الشمس المشرقة، وتباعد بينها وبين شمس غروب الإمبراطوريات وأفولها.

يظهر الأمير محمد اليوم في المملكة، ليمثل مع أشقاء له في الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد، وفي مصر الرئيس عبد الفتاح السيسي، مثلث قوى الاعتدال والحكمة، في مواجهة أطماع مشروعات غير عربية تمثلها دول معروفة على رأسها إيران، وتريد رسم الشرق الأوسط بحسب منظورها، وترتيب أوراقه حسبما يتسق ومصالحها، وعليه فإن للبريطانيين خاصة وللأوروبيين عموماً مصلحة كبرى في نجاح هذا المثلث الدولي، والذي من دونه يمكن للفوضى الضاربة في هذا الإقليم المعلق بين الماضي وخبراته الأليمة، والمستقبل وأمانيه البعيدة، أن يكون وبالاً على القارة الأوروبية، ويكفيها في تقدير القائمين على شؤونها وشجونها ما حل بها من جراء سنوات الربيع العربي المكذوب.

دون تهوين أو تهويل يمكن القطع بأن الأوروبيين ينظرون في الوقت الراهن إلى الأمير محمد نظرة إعجاب وتقدير، فالرجل يسعى لعودة الإسلام المعتدل الذي خطفه المتطرفون والإرهابيون القتلة، للمنطقة بأكملها، وذلك بمحاربته التطرف والتشدد ومواجهة الإرهاب المرض العضال الذي بات يفت في الجسم البشري في حاضر أيامنا، ولهذا تحدث بالصواب بوريس جونسون وزير الخارجية البريطاني، حين أشار إلى أن بن سلمان مصلح يستحق الدعم. ربما لا يعود التاريخ إلى الوراء، ولن تضحى بريطانيا مرة أخرى سيدة الشرق الأوسط، كما كانت في النصف الأول من القرن العشرين؛ لكن ذلك لا يلغي إمكانية أن يكون لها دور فاعل ومؤثر، حتى وإن كان من باب البراغماتية المستنيرة. أكثر ما يهم أي دولة في العالم بدايةً: أمن مواطنيها وسلامتهم، وقطع الطريق على «طاعون العصر»، أي الإرهاب، وفي هذا السياق، وباعتراف البريطانيين أنفسهم، فقد لعبت الاستخبارات السعودية عاملاً مهماً في مكافحة الإرهاب؛ بل إن حياة بريطانيين كُثر قد أُنقذت، بسبب التعاون الأمني بين لندن وجهات الأمن السعودية، الأمر الذي انعكس بواقع طيب على سلامة الأمن العالمي برمته.

جيد للدبلوماسية السعودية أن تسعى في هذا التوقيت الذي يصفه البعض بأنه «عصر الفوضى» عالمياً، إلى إعادة ترتيب الأوراق، وتقييم المصالح مع كافة المراكز الدولية المتقدمة، ذلك أنه وإن كانت العلاقات السعودية الروسية، والسعودية الأميركية، جيدة ونشطة، فإن بريطانيا تظل عموداً من أهم أعمدة «القارة العجوز»، ولا يزال لها دولياً حضور فاعل، سياسي واقتصادي وعسكري، ناهيك عن نفوذ موروث منذ زمن بعيد، وقدرة استراتيجية على التعاطي مع بقية تخوم أوروبا والعالم، الأمر الذي لا بد له من أن ينعكس برداً وسلاماً على حياة المواطنين السعوديين، وبقية عرب المنطقة.

ولعل الناظر للمواقف السياسية البريطانية، يدرك أنها تتسق وتعبير رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي في قمة المنامة 2016: «أمنكم هو أمننا»، فالموقف البريطاني رافض لما تقوم به إيران من دور «صانع المشكلات» في اليمن خاصة، وكثيراً ما طالبت لندن بوقف ما يتعرض له الشعب السوري، عطفاً على المخاوف من انتشار وتمدد «داعش». أما عن الشراكات الاقتصادية، فبريطانيا لا تزال تنظر للمنطقة على أنها خلفية مالية وبشرية تعوضها كثيراً مما ستفقده أوروبياً. باختصار: من الرياض إلى لندن «شراكة واقع حال وأحلام مستقبلية» من أجل حياة أفضل، دعماً لمسيرة تنويرية يقودها محمد بن سلمان.

 

مؤسسة الدولة الواحدة

عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط/07 آذار/18

في الأول من مارس (آذار) الحالي خرجت إلى الوجود «مؤسسة الدولة الواحدة ـ مبادرة فلسطينية - إسرائيلية لتنمية الحوار والتأييد لحل الدولة الواحدة»، لكي تعبر عن فكرة وتيار، كثيراً ما عبرنا عنه في هذا المكان من قبل، يقول أولاً إن الأوضاع الراهنة في فلسطين وإسرائيل غير مقبولة، وثانياً إن جهود التسوية السياسية التي نجمت عن مؤتمر مدريد واتفاقيات أسلو بحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي من خلال ما عُرف بحل الدولتين قد فشلت ووصلت إلى طريق مسدود، وثالثاً إن مثل هذا الأمر لا يحقق آمال وطموحات وتوقعات الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، ورابعاً إنه آن الأوان لتفكير جديد في القضية برمتها، وخامساً إن هذا التفكير الجديد عليه أن يعكس الحقائق الواقعة على الأرض، وفي مقدمتها أنه بعد أكثر من 70 عاماً من قرار تقسيم فلسطين، و50 عاماً من احتلال إسرائيل كامل التراب الفلسطيني، قد شكل بالفعل وحدة سياسية واقتصادية وأمنية واحدة. هذه الفكرة ليست جديدة كل الجدة، بل إن لها صوراً سبق أن جرى رفضها رفضاً كلياً كما حدث من الإسرائيليين إزاء الفكرة التي قدمتها منظمة التحرير الفلسطينية خلال الستينات من القرن الماضي والتي قامت على الدولة الواحدة الديمقراطية العلمانية. وبالمقابل، فإن الفلسطينيين قاوموا ورفضوا الحل القائم على الشكل الإسرائيلي للدولة الواحدة وهي الصورة الحالية للهيمنة والاحتلال والتمييز العنصري بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ورغم هذا الرفض المتبادل لنوع من الصورة القصوى للدولة الواحدة، فإن هناك إدراكاً لما يجري من واقع يقوم على الاعتماد الأمني والاقتصادي المتبادل، والسوق الاقتصادية الواحدة. هذه الحالة جعلت تياراً ينمو على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، إما أن يجد اقتراح الدولة الواحدة محبذاً على حالة الانسداد الحالية في العملية السياسية، أو يجد فيه تسليماً بواقع لا بد من التعامل معه وترجمته إلى حالة سياسية.

المؤسسة المذكورة والتي شكلها حفنة من الفلسطينيين والإسرائيليين تستند إلى مجموعة من المقدمات التي وجدت أنه من خلال استطلاعات الرأي العام توجد أقلية تتراوح ما بين 30% و40% على الجانبين تؤيد الفكرة حتى ولو كانت هناك الكثير من الشروط المرتبطة بها. كذلك، فإن هناك أدباً سياسياً كتبه فلسطينيون وإسرائيليون يتضمن الدعوة إلى الدولة الواحدة فهناك كتاب علي أبو نعمة «بلد واحد؛ اقتراح جريء لإنهاء المواجهة الفلسطينية الإسرائيلية»؛ وكتاب أوفرا شوليث «ما هو سياسياً غير مقبول؛ لماذا الدولة اليهودية فكرة سيئة». كتاب أريللا أوزلاي وآدي أوفير «حالة الدولة الواحدة: الاحتلال والديمقراطية في إسرائيل - فلسطين» الذي يعلي من وصف الحالة القائمة أو المسمى One State Condition، الذي تولد عن نتائج حربي 1948، 1967. كتاب شيرين حسين «في مواجهة الوهم، الظهور الجديد لحل الدولة الواحدة في فلسطين - إسرائيل» يعود إلى معتقدات إدوارد سعيد في الموضوع، والمدى الذي وصل إليه الفشل في عملية أوسلو. كتاب جويل كوفيل «هزيمة الصهيونية، نزع الصفة الاستثنائية للآيديولوجية الصهيونية» يأخذها من الجانب الإسرائيلي الذي يرى أن استمرار الاحتلال والاندماج الجاري على الأرض ينزع في الحقيقة عن الصهيونية صهيونيتها.

البيان الأول للمؤسسة يؤكد الكثير مما جاء في هذا الأدب، لكنه ينزع إلى الجانب السياسي في الموضوع والذي يحاول أن يجعل من الفكرة واقعاً في المحيطين الفلسطيني والإسرائيلي؛ استناداً إلى ليبرالية صافية تؤكد على المساواة الكاملة في الحقوق الدستورية والفرص الاقتصادية مع نهاية الاحتلال والقهر والتمييز والأبارتهيد، والاعتراف بالنكبة والقرار 194 الخاص باللاجئين الفلسطينيين، وأيضاً بالتالي وقف المقاومة. لكن بيان الإشهار لا يعني أن الفكرة باتت راسخة، وإنما أنها تعدت مرحلة استطلاعات الرأي العام والتعبيرات القادمة من ساسة، مثل صائب عريقات، أو كتاب ومحللين مثل يوسي ألفر وحسين أغا وأحمد الخالدي الذين رصدوها دون قبول تام أو رفض قاطع. هي مرحلة تأخذ بفكرة ثم تطرحها في إطار من العمل المنظم، وتخرج بها من بيئتها الأولية المنتشرة بين اليهود الليبراليين، وبخاصة في خارج إسرائيل وفي الإطارين الأميركي والهولندي، والفلسطينيون في داخل إسرائيل والمهجر. «عرب إسرائيل» يشكلون ضلعاً مهماً في هذه المعادلة، فهم الذين صمدوا على الأرض، وهم الذين دخلوا في المعادلة السياسية الإسرائيلية بالفعل، وهم من جانب آخر الذين رفضوا وقاوموا أن يكونوا جزءاً من حل الدولتين فيكون على حسابهم تبادل للأراضي أو السكان.

والفكرة لا تزال في مولدها التنظيمي الأول، فإن العقبات أمامها هائلة، فهي لا تزال مرفوضة من الأغلبية على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وهذه الأغلبية لا تنطلق إلى الدولة الواحدة من توازن معقول للقوى السياسية أو العسكرية. فالفلسطينيون سوف يظل خوفهم دائماً أن تكون فكرة الدولة الواحدة غطاء لشرعنة الأوضاع الراهنة؛ والأغلبية الإسرائيلية التي باتت مفرطة في يمينيتها لا تجد سبباً لتقديم المساواة إلى من يرون لا مساواة معهم. وبغض النظر عن الأغلبية أو الأقلية، فإن هناك صناعة هائلة من السياسيين والكتاب والمحللين الذين عاشوا على مدى ربع القرن الماضي على حل الدولتين وتعقيداته؛ بل إن هذه الجماعة تعدت فلسطين وإسرائيل إلى الساحة الدولية ومنظماتها العتيدة بلجانها وخبرائها. ليس مهماً هنا الإعلانات المتكررة عن «نهاية حل الدولتين»؛ لأنه ما أن تبدأ المفاوضات فإنه لا يوجد على طاولتها إلى الحل ذاته الذي جرى الإعلان عن نهايته تواً.

لكن المعضلة ليست فقط في جماعة المنتفعين بحل الدولتين، وإنما أيضاً في أنه رغم نمو الاعتماد المتبادل، فإنه حتى الآن له طبيعة نفعية يغلفها الكثير من انعدام الثقة والكراهية العميقة والشعور بأن الزمن وتوازن القوى يعمل لمصلحتها. فالفلسطينيون وقد زاد ارتباطهم بالأرض لأن الظروف خارجها باتت شبه مستحيلة العيش أو الهجرة، يشعرون بأن التوازن السكاني يعمل لمصلحتهم، كما أنهم رغم الكثير من العقبات يشعرون بأنهم جزء من نطاق عربي ممتد سوف يستيقظ ويقوى يوماً ما. الإسرائيليون على جانبهم الكثير من الزهو بما حققوه منذ قيام الدولة واستيعابها اليهود المهاجرين، وتقدمهم التكنولوجي الكبير، وروابطهم الغربية المتعددة التي تجعل رؤساء الولايات المتحدة يتنافسون على إثبات أيهم أكثر ولاءً وحباً لإسرائيل. ذلك الشعور بأن يوماً آخر من الصراع سوف يصل بأي من الجانبين إلى الانتصار النهائي لا يزال قائماً. كل ذلك كان ولا يزال جزءاً من الصراع الفلسطيني والعربي ـ الإسرائيلي؛ وما يقاومه الآن ليس فقط الضرورات التي تجعل نوعاً من العيش المشترك قائماً، وإنما أيضاً أن الأجيال الجديدة لا تريد لمستقبلها أن يكون مثل حاضرها الذي كان مستقبل الآباء من قبل. الأرجح أن هذه هي المساحة التي ستعمل فيها مؤسسة الدولة الواحدة لكي تنسج خيوط ارتباط يتعامل مع قائمة طويلة من المعضلات الصعبة في وقت لا يزال الصراع فيه مستمراً، وفي أحيان كثيرة يكون دامياً.

 

جونسون: نريد نهاية لصواريخ إيران على السعودية وأكد لـ«الشرق الأوسط» وجوب «محاسبة النظام السوري على استخدام الكيماوي»

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/07 آذار/18/

أكد وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، في حديث إلى «الشرق الأوسط» أمس، أن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى لندن ستسفر عن نقل العلاقات إلى مرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجة بين البلدين.

وقال جونسون إن المحادثات السعودية - البريطانية ستتناول تعزيز العلاقات الثنائية وملفات الشرق الأوسط، موضحاً: «نحن نعتقد ونفهم حق السعودية للدفاع عن أمنها». وأشار إلى أنه «ليس مقبولاً أبداً أن تُستخدم الصواريخ الحوثية الإيرانية ضد السعودية، ونريد أن نرى نهاية لها. ولندن توافق الرياض القلق من الدور الإيراني» في الشرق الأوسط.

وعن الملف السوري، قال جونسون: «ما قام به النظام السوري بالسلاح الكيماوي والكلور والسارين، مقرف. ويجب أن يحاسب على ذلك. وهذا أحد الأسباب. العديد من الناس الذين كانوا ينتقدون الرئيس دونالد ترمب أيدوه عندما قرر توجيه ضربات (على قاعدة الشعيرات) بعد الهجوم على خان شيخون» في أبريل (نيسان) العام الماضي.

وسئل عن تقارير تفيد بأن ترمب يبحث توجيه ضربات جديدة، فأجاب أن هناك تقارير من ان الأمر يناقش حالياً في واشنطن. وأوضح: «ليس هناك اقتراح محدد. هذا شيء افتراضي. لكن قرار ترمب الهجوم على قاعدة الشعيرات في أبريل العام الماضي، قرار صحيح».

ولاحظ جونسون أن الغارة الأميركية على «مرتزقة» روس قرب دير الزور أدت إلى «مقتل 195 منهم. وهذا أكبر عدد رأيته من الروس الذين قتلوا من قبل الأميركيين طوال حياتي»، ما يعني أن الروس يخسرون. وأضاف أن ما يحصل في غوطة دمشق «مأساة وأمر شائن... لكن لا نستطيع إرسال إشارات إلى الناس الذين يعانون أننا سنأتي لمساعدتهم ولا ننفذ وعودنا. الخيارات التي لدينا محدودة». وزاد: «فرصة التدخل العسكري حصلت في 2013 ولم نأخذها، ونحن نعيش تداعيات ذلك إلى الآن».

وهنا نص الحديث الذي جرى في مكتب جونسون في الخارجية البريطانية مساء أمس:

> أنت ذاهب بعد قليل لاستقبال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في المطار؟ وهذه أول زيارة لولي العهد إلى دولة أجنبية بعد مصر؟

- نعم إنني ذاهب لاستقبال ولي العهد السعودي في المطار. وإنني فخور بصفتي وزيرا للخارجية البريطانية وأيضاً الحكومة البريطانية فخورة بذلك. وهذه شهادة لعمق العلاقة التاريخية التي تعود إلى أمد بعيد من زمن (رئيس الوزراء الراحل) ونستون تشرشل وجد الأمير محمد.

بريطانيا كانت منخرطة بدفء مع السعودية. شراكة عميقة بين البلدين. وحان الوقت كي نضع الأساس للانتقال إلى مرحلة جديدة.

> ما هي هذه المرحلة؟

- مرحلة نؤسس فيها مجلساً للشراكة الاستراتيجية الذي يعقد أول اجتماعاته غداً (اليوم). لو نظرت إلى الأمير محمد، فإنه يغيّر بلده والحديث في كل مكان عن هذا الأمر. وهذا أمر واقع. أطلق برنامجاً للإصلاح نعتقد أنه مشجع ويسير في الاتجاه الصحيح. هناك تقدم يحصل وممكن أن يحصل، لكن نعتقد في بريطانيا أنه مشجع وأن هناك انسجاماً عظيماً بيننا وبين السعودية. لدينا مجالات لتعزيز التعاون، حيث إن اقتصادي البلدين قويان ولدينا أهم الجامعات ونظام تعليم قوي ومركز علمي لتقنية المعلومات في بريطانيا. وإننا نرى ما يقوم به الأمير محمد برؤيته ونقل السعودية بعيداً من النفط والذهاب إلى اقتصاد المعلومات والذكاء الاصطناعي والمدينة الجديدة «نيوم» التي سيقيمها.

نعتقد أنه يمكننا التعاون في هذا المجال وإقامة شراكة في الثقافة والصحة والنقل والتكنولوجيا والتعليم في كل المجالات السياسية أيضا. سنتحدث، والحكومة ستتحدث مع الأمير محمد حول أفكاره لنرى ما يمكن القيام به لبناء شراكة ليس فقط للمستقبل القريب، بل إقامة بنية تحتية بيننا تستمر لوقت طويل وأجيال قادمة.

> كيف ترى الإصلاحات في السعودية من حيث السرعة والعمق؟

- أعتقد أن الشعب البريطاني يحتاج الى معرفة وفهم ما يقوم به الأمير محمد. أن تقود النساء السيارات، هذا أمر عظيم. بالنسبة للبعض يراه خطوة صغيرة، لكن في السعودية هي خطوة كبيرة. هناك أيضا في السعودية، انفتاح على الموسيقى والسينما.

ما نشعر به وبقوة أن هذا يحصل في بلد عظيم وقيادي في العالم الإسلامي، وهذا بداية لتغيير في كل العالم الإسلامي. لذلك، فإننا معجبون بقوة بما يقوم به الأمير محمد، ونريد الانخراط بما يحصل، وفهمه ودعمه.

> ماذا عن التبادل التجاري؟

- سأخبرك قصة. عندما ذهبت للقاء الأمير محمد قبل أسابيع، غادرت من مطار هيثرو. كانت هناك امرأة شابة مشت معي إلى الطائرة، وقالت لي إنها من السعودية وهي لم تذهب لعشرين سنة، لكنها تذهب الآن وللمرة الأولى (منذ سنوات طويلة) لأنها سعيدة جداً بأنها باتت قادرة على حضور مباراة كرة قدم. هذا شيء صحيح. إن الأمور تتغير بوضوح. ويجب علينا أن نكون جزءاً من ذلك ونشجعه.

> تجارياً، هل يمكن بالفعل رفع مستوى الاستثمارات السعودية في بريطانيا إلى مائة مليار دولار أميركي خلال عشر سنوات؟

- نأمل بذلك. هناك استثمارات في أميركا بقيمة 400 مليار دولار أميركي. نحن أفضل من أميركا وآمالنا كبيرة. لذلك، نحن نأمل في الحصول على استثمارات سعودية.

> وشركة «أرامكو» قد تدرج في سوق لندن المالية؟

- دعنا نرَ. يجب أن ننتظر ونرى، إن شاء الله. نأمل ونعمل لتحقيق ذلك. لكن لا أستطيع الذهاب إلى تفاصيل الاستثمارات التجارية. يجب أن نترك ذلك لولي العهد.

> هناك جدول أعمال مكثف للزيارة ولقاءات رفيعة المستوى واستثنائية مع الملكة إليزابيث والأمير تشارلز ورئيسة الوزراء تيريزا ماي وقادة من بقية المؤسسات البريطانية والروحية. ما الرسالة من ذلك؟

- أهمية ذلك عظيمة. إن الأمير محمد رجل إصلاح ولديه رؤية معتدلة للإسلام. وهي تظهر أن لديه رغبة بالاستماع إلى جميع الديانات وأنه رجل تسامح واحترام متبادل. هذا أمر عظيم بالفعل.

> بالنسبة إلى الشؤون الخارجية، ماذا عن اليمن؟ ما المطروح على جدول الأعمال؟

- بصراحة، نحن نعتقد ونفهم حق السعودية للدفاع عن أمنها والرغبة في حماية نفسها، ونفهم أن الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي، وأن هناك قراراً دولياً يطلب دستوراً، وأن هناك تحالفاً يريد تحقيق ذلك (إعادة الشرعية). نفهم ذلك ونرى أن الحل سياسي في اليمن. يجب أن يكون هناك تقدم سياسي، ونحن في حاجة لرؤية نهاية لصواريخ الحوثيين.

> كيف يمكن وقف صواريخ الحوثيين؟

- يجب أن تكون هناك عملية سياسية وعمل لوقف هذه الصواريخ. ولا بد من محادثات بين الأطراف وآمل في تحقيق تقدم لعقد صفقة لتسوية سياسية تقبل بعض الدور للحوثيين في الحكومة اليمنية وتطلق برنامج استثمار في اليمن الفقير. وهناك شيء ضروري هو وقف اللاعبين الآخرين العسكريين. لا بد من دستور جديد في اليمن. وهذه الفكرة تلقى بعض الاهتمام.

> ماذا عن دور إيران في ذلك ودعم الحوثيين؟

- ليس مقبولاً أبدا أن الصواريخ الإيرانية تستخدم ضد السعودية. نريد أن نرى نهاية لهذه الصواريخ.

> كيف... وهناك دول عربية قلقة من دور إيراني الإقليمي؟

- نحن نوافق على ذلك. نريد رؤية الدور الإيراني في اليمن مضبوطاً. وهناك طريقة لتحقيق ذلك، مع دعم الحل السياسي.

> ماذا عن سوريا؟ هل تتفقون مع الرياض إزاء الملف السوري؟

- سوريا مأساة كبرى. أعتقد أننا نتفق مع أصدقائنا السعوديين في الرغبة القوية بإطلاق المفاوضات السلمية في جنيف وبداية عملية سياسية. ما يحصل في الغوطة الشرقية لدمشق أمر شائن. آمل في أن الروس والأسد سيقتنعون بأنهم لن يربحوا الحرب بهذه الطريقة. إنهم يزرعون الحقد لأجيال وأجيال. إنها مأساة وسيكون مستحيلاً أن يحصلوا على قبول الشعب السوري بعد كل ما حصل. يجب أن تكون هناك عملية (سياسية) وانخراط المعارضة السورية لمناقشة الوصول إلى حل سياسي لسوريا.

هذا رأي بريطانيا. أعتقد أن ما قام به النظام السوري بالسلاح الكيماوي والكلور والسارين، مقرف. ويجب أن يحاسب على ذلك. وهذا أحد الأسباب، كثير من الناس الذين كانوا ينتقدون الرئيس دونالد ترمب أيدوه عندما قرر توجيه ضربات (على قاعدة الشعيرات) بعد الهجوم على خان شيخون (في ادلب).

> هناك تقارير أن ترمب يناقش حاليا توجيه ضربات أخرى؟

- هناك تقارير ان الأمر يناقش حالياً.

> ما موقف بريطانيا من ذلك؟

- ليس هناك اقتراحات محددة. هذا شيء افتراضي، لكن قرار ترمب بالهجوم على قاعدة الشعيرات في أبريل (نيسان) العام الماضي، قرار صحيح.

> يبدو أن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون يراهن على الانخراط مع الروس؟

- يجب الانخراط مع الروس الذين يريدون الخروج (من سوريا). وإذا هم يريدون تمويل إعادة الأعمار، يجب أن ينخرطوا في العملية السياسية.

> هل تعتقد أن الرهان على الانخراط مع الروس صحيح وسيحقق نتائج؟

- أعتقد أنه يجب أن نحاول. الروس صار لهم في سوريا وقت طويل. شاهدنا قبل أسابيع أنه في دير الزور مات كثير من الروس يعملون مع شركة مرتزقة. نحو 195 قتلوا. هذا أكبر عدد من الروس الذين قتلوا من قبل الأميركيين اراه طوال حياتي. أيضا، يخسر الروس وهناك كلفة لهم في سوريا. وليس هناك حل بالسلوك الروسي الحالي. الأسد يسيطر على نصف الأراضي السورية وعلى 75 في المائة من الناس، لكنه لا يريح قلوب السوريين وعقولهم. كثير من السوريين سيواصلون المقاومة.

الروس يفهمون ذلك وعليهم أن يدفعوا نحو تحقيق حل سياسي.

> ماذا عن الغوطة الشرقية، هل تعتقد أنه بالإمكان إنقاذ الغوطة بالتمني؟ تمني أن يتوقف الروس؟

- لا. أبداً، لا. لكن لا نستطيع إرسال إشارات إلى الناس الذين يعانون بأننا سنأتي لمساعدتهم ولا ننفذ وعودنا. قمنا بذلك سابقا. الآن، الخيارات التي لدينا محدودة. الناس في الغرب مرعوبون ومتعاطفون مع ما يحصل ومع المعاناة ومأساة الناس (في الغوطة). لكن لا بد من القول إن فرصة التدخل العسكري حصلت في 2013 ولم نأخذها، ونحن نعيش تداعيات ذلك حتى الآن. يمكن أن نقوم بضربات محددة، كما حصل في الشعيرات، لمساعدة الناس.

المأساة هي أنه سيكون أسوأ أن نعد الناس الذين يعانون بأننا يمكن أن نقدم حلاً سحرياً عسكرياً، لكن في الواقع لا أرى ذلك (ممكناً).

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون في جلسة مجلس الوزراء: التشهير بعمل المؤسسات يؤثر على هيبة الدولة وضع الكهرباء غير مقبول الحريري: جلسة للجنة درس الموازنة غدا

الأربعاء 07 آذار 2018/وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "ضرورة انجاز مشروع الموازنة في اقرب فرصة ممكنة بعدما تنتهي اللجنة الوزارية من درسه والاتفاق على ارقام الموازنة"، لافتا الى ان "التحضيرات لاجراء الانتخابات النيابية في موعدها قد انجزت"، متمنيا "فوز اكبر عدد من المرشحات الـ111 اللواتي تقدمن بترشيحهن". ودعا رئيس الجمهورية الى "عدم التشكيك او التشهير بالمؤسسات الامنية والقضائية او بالمسؤولين عنها، لان من شأن ذلك التأثير على هيبة الدولة ومؤسساتها". واذ طمأن الى "معالجة مسألة القروض السكنية"، أشار الرئيس عون الى انه طلب من حاكم مصرف لبنان "لقاء المسؤولين المعنيين في المصارف والمؤسسات المقرضة لوضع حل متكامل يضمن استمرارية هذه القروض وفقا للقواعد والاصول المحددة". وعرض رئيس الجمهورية لواقع الكهرباء وتفاصيله الدقيقة من خلال تقرير شامل، وقال: "ما يحصل بالنسبة الى الكهرباء أمر غير مقبول، لذلك لا بد من خطوات سريعة ومؤثرة في هذا السياق. ان مسؤوليتنا كبيرة ودقيقة ولا يجوز ان يستمر تراكم العجز والديون، ومن لديه اقتراحات عملية فليقدمها الى مجلس الوزراء للدرس".

الرئيس الحريري

من جهته، اوضح رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ان "السعودية ستشارك في المؤتمرات الدولية الثلاث لدعم لبنان والقوى الامنية والعسكرية"، متوقعا "الانتهاء من درس مشروع الموازنة في اللجنة الوزارية سريعا، وعرضه على مجلس الوزراء خلال هذا الاسبوع او في بداية الاسبوع المقبل كأقصى حد".

مواقف الرئيس عون والرئيس الحريري جاءت خلال جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت في قصر بعبدا بعد ظهر اليوم برئاسة رئيس الجمهورية، والتي سبقها خلوة بينهما تم خلالها بحث المواضيع المدرجة على جدول الاعمال.

الرياشي

وبعد انتهاء الجلسة، تلا وزير الاعلام ملحم الرياشي المقررات فقال: "عقد مجلس الوزراء جلسة بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا برئاسة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحضور دولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، والوزراء الذين غاب منهم السادة: علي قانصو، نهاد المشنوق، ايمن شقير، بيار رفول، طارق الخطيب، اواديس كيدانيان".

أضاف: "في مستهل الجلسة، لفت فخامة الرئيس الى تزامن انعقاد مجلس الوزراء مع عشية يوم المرأة العالمي في 8 آذار الجاري، فتوجه فخامته بالتهنئة باسم مجلس الوزراء مجتمعا الى المرأة اللبنانية، محييا دورها البارز في مختلف المجالات الوطنية والسياسية والفكرية والاجتماعية. كما هنأ فخامته وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية عناية عز الدين على جهودها ودورها في الحكومة. ولفت فخامته الى ان 111 سيدة ترشحن الى الانتخابات النيابية، متمنيا ان يفوز اكبر عدد ممكن منهن".

وتابع: "بعد ذلك عرض فخامة الرئيس لنتائج الزيارتين الرسميتين الى العراق وارمينيا، فقال انهما كانتا زيارتين ناجحتين سياسيا واقتصاديا، حيث ان الدعم كان واضحا للبنان وفرص التعاون مفتوحة في القطاعات الاقتصادية كافة. كذلك فإن امكانية المشاركة في اعادة اعمار العراق مفتوحة وثمة تسهيلات لرجال الاعمال اللبنانيين. كما لمسنا ان الجانب الارميني مهتم بتعزيز التعاون مع لبنان في القطاعات الاقتصادية المختلفة".

وأردف: "عرض فخامة الرئيس بعد ذلك لموضوع مشروع موازنة العام 2018، لافتا الى ضرورة انجازه في اقرب فرصة ممكنة بعدما تنتهي اللجنة الوزارية من درسه والاتفاق على ارقام الموازنة. وعن موضوع الانتخابات النيابية، قال فخامته ان التحضيرات الاساسية لاجراء هذه الانتخابات قد انجزت كي تجري في موعدها المحدد. وعن التعثر الذي حصل في اعطاء القروض السكنية، قال فخامة الرئيس انه طلب من حاكم مصرف لبنان الايعاز الى المصارف المعنية لصرف القروض السكنية التي تم توقيع اتفاقات في شأنها مع اصحاب الطلبات، وسيلتقي الحاكم لاحقا مع المسؤولين عن المصارف والمؤسسات المقرضة لوضع حل متكامل يضمن استمرارية هذه القروض وفقا للقواعد والاصول المحددة".

وقال الرياشي: "تناول فخامة الرئيس الجدال الذي نشأ الاسبوع الماضي حول عمل الاجهزة الامنية والقضائية على نحو اثر على صدقية هذه الاجهزة ودورها، فلفت فخامته الى ضرورة التزام القوانين والانظمة المرعية الاجراء في كل ما يتصل بالتحقيقات التي تتولاها الاجهزة الامنية والقضائية، وعدم استباق احكام القضاء سواء كانت للتبرئة او للادانة، لان التشكيك بعمل المؤسسات القضائية والامنية والتشهير بها او بالمسؤولين عنها يؤثر على هيبة الدولة ومؤسساتها".

أضاف: "ثم عرض فخامة الرئيس لواقع الكهرباء من خلال تقرير تناول فيه تراكم عجز الكهرباء وانعكاساته السلبية على الاقتصاد اللبناني، لافتا الى ان اجمالي عجز الكهرباء المتراكم خلال 26 عاما (من 1992 الى نهاية 2017) بلغ 36 مليار دولار، يمثل حوالي 45% من اجمالي الدين العام الذي بلغ 79،5 مليار دولار مع نهاية كانون الاول 2017. واشار فخامته الى ان تحويلات مصرف لبنان لتغطية عجز الكهرباء بلغت 1،295 مليار دولار خلال العام 2017. ويلحظ مشروع موازنة 2018 عجزا يقدر بحوالي 1،4 مليار دولار قابل للازدياد في حال وافقت الحكومة على شراء 850 ميغاوات لتأمين الجزء الاكبر من النقص الحالي".

وتابع: "أوضح فخامة الرئيس انه لو حلت مشكلة الكهرباء في اواسط التسعينات لكان حجم الدين العام انخفض الى 43 مليار دولار اميركي بنهاية العام 2017، ولكان المواطنون وفروا على جيوبهم كلفة اضافية هائلة تجاوزت الـ 17 مليار دولار منذ اوائل التسعينات، وتقدر حاليا بما بين 1،1 و1،2 مليار دولار سنويا (معدل وسطي 1،15 مليار دولار) تدفع لاصحاب المولدات الخاصة، علاوة عن الاضرار والمشكلات البيئية. ولكان الاقتصاد الوطني حقق نموا اضافيا بمعدل يتراوح ما بين 1و1،5 % سنويا، وفق تقرير للبنك الدولي، وبالتالي، لكانت نسبة الدين العام للناتج المحلي بحدود 80% بدلا من حوالي 147% للعام 2017".

واوضح "بعدما عرض فخامة الرئيس بالتفصيل لتداعيات ازمة الكهرباء، والسبل الايلة الى حلها، دعا الى اتخاذ الاجراءات الكفيلة لوضع حد لاستمرارها، وقال "هذا الموضوع لا يعنيني كشخص، بل يعني جميع اللبنانيين ولبنان، وما يحصل بالنسبة الى الكهرباء امر غير مقبول، لذلك لا بد من خطوات سريعة ومؤثرة في هذا السياق. ان مسؤوليتنا كبيرة ودقيقة ولا يجوز ان يستمر تراكم العجز والديون، ومن لديه اقتراحات عملية فليقدمها الى مجلس الوزراء للدرس".

وقال: "بناء على اقتراح دولة الرئيس الحريري تم توزيع التقرير على الوزراء لابداء ملاحظاتهم ودرسها في جلسة لاحقة تخصص للبحث في موضوع الكهرباء وتتخذ فيها التدابير المناسبة".

الرئيس الحريري

أضاف الرياشي: "ثم تحدث دولة الرئيس الحريري، فعرض لنتائج زيارته الى المملكة العربية السعودية ووصفها بأنها كانت ايجابية جدا، مشيرا الى ان المملكة سوف تشارك في مؤتمرات دعم لبنان في روما وباريس وبروكسل. ولفت دولة الرئيس الى ان المحادثات تركزت على اهمية الاستقرار في لبنان والمنطقة وسياسة النأي بالنفس التي التزمتها الحكومة والتي تعتبرها المملكة خطوة مهمة تساعد على استقرار لبنان. وقال دولة الرئيس "ان الحكومة الملتزمة النأي بالنفس، اتخذت سلسلة قرارات انسجاما مع هذه السياسة وهي ملتزمة تنفيذها".

وتابع: "أشار دولة الرئيس الى ان مؤتمر روما لدعم الجيش والقوى الامنية اللبنانية، سيعقد في العاصمة الايطالية الاسبوع المقبل، يليه بعد ثلاثة اسابيع مؤتمر سيدر في باريس، وقد "انجزنا مشروع ورقة لبنان الى المؤتمر والتي تم التشاور في شأنها مع القوى السياسية كافة، وتم تسجيل ملاحظاتها عليها، وهي تحتوي على رزمة من المشاريع التي سوف نسوقها في باريس للحصول على اموال وقروض ميسرة او منح نستعملها لتنفيذ المشاريع".

وقال الرياشي: "عن موضوع الموازنة، اشار دولة الرئيس الى ان اللجنة الوزارية سوف تعقد اجتماعا غدا لاجراء قراءة اخيرة للتعديلات التي ادخلت على مشروع الموازنة، وحيث ان الفرقاء السياسيين المشاركين في الحكومة ممثلون ايضا في اللجنة، فأعتقد انه سيكون من السهل الاسراع في عرض الملاحظات والاتفاق عليها بحيث يعرض مشروع الموازنة على مجلس الوزراء خلال هذا الاسبوع او في بداية الاسبوع المقبل كأقصى حد".

وأشار الى أنه "بعد ذلك، ناقش مجلس الوزراء عددا من المواضيع المطروحة، ثم درس جدول اعماله واتخذ في شأنه القرارات المناسبة وابرزها:

- الموافقة على الاشتراك في معرض اكسبو 2020 في دبي.

- الموافقة على طلب وزارة الخارجية والمغتربين نقل اعتماد بقيمة مليار و899 مليون و600 الف ليرة من احتياطي الموازنة لتغطية نفقات الانتخابات النيابية خارج لبنان.

- تحديد تعويضات رئيس هيئة الاشراف على الانتخابات.

- الموافقة على مشروع مرسوم بالحد الادنى للرواتب والاجور وتحويل سلسلة رواتب موظفي ملاك تعاونية موظفي الدولة.

- الموافقة على طلب وزارة الداخلية والبلديات تمديد مهلة اعطاء حركة الاتصالات كاملة للاجهزة الامنية والعسكرية ابتداء من 1/3/2018 ولمدة اربعة اشهر.

- الموافقة على طلب وزارة العدل انشاء لجنة وزارية مشتركة لاعداد خطة وطنية لمناهضة التعذيب والوقاية منه وانفاذ التوصيات الصادرة عن لجنة مناهضة التعذيب في الامم المتحدة.

- الموافقة على طلب وزارة التربية والتعليم العالي الاجازة لها بالتعاقد مع 30 اختصاصيا من حملة الاجازة في التربية المختصة او التربية التقويمية لمتابعة اوضاع التلاميذ ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة والصعوبات التعليمية في المدارس الرسمية في المناطق التربوية كافة.

- الموافقة على طلب مجلس الانماء والاعمار اعطاء اتفاقيتي وكالة واستصناع عائدتين لتمويل مشروع تطوير وتوسعة مرفأ طرابلس من البنك الاسلامي للتنمية، مجراهما القانوني بعد التوقيع عليهما".

ولفت الى ان "اللجنة الوزارية لدرس مشروع الموازنة ستعقد غدا جلسة لها، على ان يعقد مجلس الوزراء جلسة بعدها لدرس واقرار المشروع".

 

عون لغراندي: لتحرك دولي يسهل عودة تدريجية للنازحين وتفهم عدم قدرتنا على تحمل المزيد

الأربعاء 07 آذار 2018 /وطنية - ابلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، رئيس مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان "لبنان لم يعد قادرا على تحمل اعباء النازحين السوريين اليه وتداعياتها على مختلف الصعد، الامر الذي يستوجب تحرك المجتمع الدولي لتسهيل عودة تدريجية لهؤلاء النازحين الى المناطق السورية الامنة وتلك التي لم تعد تشهد قتالا، وذلك من دون ربط تلك العودة بالحل السياسي الذي قد يتأخر بسبب التجاذبات والتدخلات الخارجية وما يشاع عن مخططات دولية تستهدف وحدة سوريا".

واشار الرئيس عون الى ان "المجتمع الدولي مدعو مع بداية السنة الثامنة للحرب في سوريا الى تفهم عدم قدرة لبنان على تحمل المزيد، وعليه ان يولي المطلب اللبناني كل الاهتمام، اذ لا يكفي ارسال مساعدات في وقت يزداد فيه عدد النازحين يوما بعد يوم، وبعض هؤلاء يستفيد من المساعدات من دون ان تنطبق عليه معايير النزوح". واذ رحب الرئيس عون بانعقاد "مؤتمر بروكسل" لدرس مسألة النازحين السوريين وحاجاتهم، رأى ان "بإمكان المنظمات الدولية والدول المانحة ان توزع مساعداتها على النازحين داخل الاراضي السورية الآمنة، وهذا الامر هو عمل مشجع للعودة".

واكد رئيس الجمهورية ان "الدعم الدولي لجعل لبنان مركزا دوليا لحوار الحضارات والثقافات والاديان يتنامى يوما بعد يوم، وان التنسيق مستمر مع الامم المتحدة لتحقيق هذا الهدف".

غراندي

وكان غراندي، اطلع الرئيس عون على عمل مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، لا سيما ما يتعلق بالنازحين السوريين، مقدرا "ما قدمه لبنان من رعاية واهتمام"، مركزا على "اهمية مؤتمر بروكسل لدعم الدول والمجتمعات التي تستضيف نازحين سوريين".

 

الحريري استقبل مبعوث وزير خارجية اليابان ووفدا عكاريا: المنطقة ظلمت وسنعمل ما في وسعنا لانمائها

الأربعاء 07 آذار 2018 / وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بعد ظهر اليوم في السراي الحكومي، مبعوث وزير خارجية اليابان شيغورو اندو والوفد المرافق، وعرض معه الاوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

فريدريش إيبرت

ثم استقبل وفدا من مؤسسة "فريدريش إيبرت" برئاسة جينس زيمرمان، وعرض معه نشاطات المؤسسة.

وفد عكاري

وكان رئيس مجلس الوزراء استقبل مساء أمس في "بيت الوسط"، وفدا موسعا من منطقة عكار ضم أساتذة جامعيين وناشطين وخريجين وطلابا، بحضور وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي، شكره على إقرار مرسوم إنشاء فرع للجامعة اللبنانية في عكار.

وقال الرئيس الحريري: "ما قامت به الحكومة من أجل عكار هو أقل الواجب، لان هذه المنطقة ظلمت على مدى عشرات السنين، وسنعمل ما في وسعنا لانمائها في المرحلة المقبلة".

أضاف: "لقد حاولنا في هذه الحكومة رفع هذا الظلم واصلاح هذا الواقع مع الوزير المرعبي قدر الامكان من خلال عدة مشاريع أقررناها، ولكن هذه المنطقة يجب ان تنصف وتعطى حقها في تنفيذ العديد من المشاريع الضرورية والحيوية التي تحتاجها، ان كان في موضوع الجامعات أو الطرقات أو الري أو السدود أو المدارس أو المهنيات أو المطارات أو غيرها من المشاريع الإنمائية الأخرى. ولذلك، فإن كل هذه المشاريع سنعرضها في مؤتمر "سيدر" الذي سيشهد إقبالا دوليا من قبل القطاع الخاص، وأنا متفائل جدا في هذا الإطار".

وقد طالب الوفد الرئيس الحريري في بداية اللقاء، ب"تسريع إنشاء فرع لكلية العلوم في عكار وإعطاء التعليمات للبدء بتأهيل المباني الموجودة في المركز المزمع استخدامه للجامعة في منطقة ببنين - العبدة". كذلك طالب ب"تحويل مبلغ 35 مليون دولار لاستكمال بناء المهنيات والبدء بأعمال تأهيل المباني الموجودة في الجامعة اللبنانية وإقامة منشآت جديدة". وسلم المهندس زياد الصانع درعا تقديرية للرئيس الحريري على دعمه ومتابعته الحثيثة لإنشاء 12 مهنية ومدرسة في عكار.

خريجو "جورج تاون"

وكان الرئيس الحريري قد التقى وفدا من جمعية خريجي جامعة "جورج تاون" في لبنان، واطلع منه على نشاطات الجمعية والمهام التي تقوم بها.

 

بري في لقاء الاربعاء: المجلس المقبل يجب ان يأخذ دوره في الرقابة والمحاسبة بكل جهد وجدية لمحاربة الفساد

الأربعاء 07 آذار 2018 /وطنية -أخذ الإستحقاق النيابي حيزا اساسيا اليوم في لقاء الأربعاء النيابي. وتوقف الرئيس بري عند العدد الكبير الذي سجل للمرشحين للانتخابات والذي لم يحصل منذ الإستقلال، معتبرا "ان هذا الرقم يعود لأسباب عديدة منها، النظام النسبي للقانون الجديد، وتحريك العصب الطائفي والمذهبي نتيجة الصوت التفضيلي". وأسف الرئيس بري مرة أخرى ل"عدم ترشح 41 شخصية نيابية وتشريعية لعبت دورا مهما في الندوة النيابية". وقال:"ان المجلس المقبل يجب ان يأخذ دوره في الرقابة والمحاسبة بكل جهد وجدية لمحاربة الفساد والمساهمة في تعزيز العملية الإصلاحية في البلاد".

وفي موضوع الموازنة، نقل النواب عن الرئيس بري "ان الحكومة تتجه الى إقرار موازنة عام 2018 وإحالتها الى المجلس النيابي الإسبوع المقبل، حيث سيعمل المجلس كل جهده في سبيل إقرارها قبل الإنتخابات النيابية"، مشيرا الى "اهمية هذا الموضوع خصوصا بالنسبة للاقتصاد والإنماء ومؤتمري باريس وروما".

وشدد الرئيس بري مرة اخرى على "أهمية تعزيز الجهود للافادة من ثروتنا النفطية"، مؤكدا في هذا المجال "ضرورة المحافظة على الأمن والإستقرار في البلاد، لإن الإستقرار يشكل عنصرا أساسيا في الإستثمار".

وكان الرئيس بري إستقبل في اطار لقاء الاربعاء النيابي النواب : نعمة الله أبي نصر، انطوان سعد، علاء ترو، هاني قبيسي، علي بزي، قاسم هاشم، الوليد سكرية، كامل الرفاعي، علي عمار، نواف الموسوي، علي خريس، اسطفان الدويهي، جوزف المعلوف، نوار الساحلي، اميل رحمة، ايوب حميد، انور الخليل، ميشال موسى وعلي فياض.

وإستقبل الرئيس بري بعد الظهر السفير اليوناني ثيودور باساس في زيارة وداعية.

ثم إستقبل سفير إيطاليا في لبنان ماسيمو ماروتي، وتناول البحث العلاقات الثنائية ومؤتمر روما.

 

سامي الجميل عشية اقرار الموازنة دق ناقوس الخطر: ليختر الشعب القادرين على قول الحقيقة والمواجهة داخل البرلمان كما فعلنا

الأربعاء 07 آذار 2018 /وطنية - عقد رئيس "حزب الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل، مؤتمرا صحافيا في "بيت الكتائب المركزي"، في الصيفي، دق في خلاله "ناقوس الخطر من انهيار اقتصادي كبير عشية إقرار الموازنة".

وقال: "نسمع كلاما كثيرا حول الموازنة ولا يمكننا الا ان ندق ناقوس الخطر مجددا، لأن السياسة العشوائية التي تعتمدها السلطة، ستوصل البلد الى انهيار كبير سيدفع ثمنه الشعب. ويبدو ان أفرقاء السلطة مستعجلون لأنهم يعتبرون أن الموازنة جائزة ترضية من دون ان يأخذوا بعين الاعتبار النتائج". وطالب ب"ضرورة توقف هذه الفوضى لأن نتائجها كارثية". ورأى أن "الارقام التي إطلعنا عليها في الموازنة كارثية على الاقتصاد. لقد بشرونا بأن النفقات ستزيد 5.1 مليار دولار في سنة واحدة"، متوجها الى السلطة بالقول: "أنتم تزيدون ربع مليار على الاقل زيادة انفاق عن السنة الماضية، بحيث ان عجز الدولة سيزيد 6 مليارات".

اضاف: "تعرفون ما معنى زيادة الانفاق في غياب الاصلاحات وكل ذلك دون اي رؤية. هم يبيعون كلاما للمجتمع الدولي". وتوجه الى السلطة مستطردا "انتم زدتم وتحاولون التخفيض من الزيادة وهذا لن يمر. وانتم تتحملون مسؤولية مباشرة لما يحصل اليوم في الموازنة"، مذكرا ب"أن كلفة سلسلة الرتب والرواتب بلغت مليارا و900 مليون دولار وهذا ما حذرنا منه وانتم لا قدرة لكم لمعرفة عدد موظفيكم حتى، ولم تعرفوا كلفة السلسلة على الخزينة. فالضرائب التي أقريتموها هي كحسابات الدكنجي".

وتابع: "بشرنا وزير الاقتصاد رائد خوري بأن الضرائب لم تحقق الايرادات المتوقعة، وبين زيادة كلفة السلسلة وانخفاض الايرادات، اوصلتمونا الى ما وصلنا اليه. وهو يقول بكل وقاحة ان استمرار التوظيف اوصل الى عكس ما هو متوقع".

واذ اتهم الجميل السلطة بانها "اوصلت من خلال طريقة عملها في البلد الى المرحلة الخطيرة التي وصلنا اليها"، ذكر أن "كل كلمة قلناها للسلطة موجودة في تقرير صندوق النقد الدولي الاخير، وكل الاصلاحات التي تحدث عنها هي نفسها التي اوصيناكم بها، وبالتالي انتم ذاهبون الى اقرار الموازنة التي فيها ارتفاع بالعجز دون اي اصلاح التزمتم به في باريس 3. كل كلمة في تقرير صندوق النقد مدروسة كي لا تؤثر على ثقة المستثمر، ولاول مرة في تاريخ التقارير المتعلقة بلبنان، يستعملون كلمات تدق ناقوس الخطر، خصوصا قولهم ان لبنان يحتاج الى تحرك عاجل وفوري للاستفادة من الدعم الدولي، فيما انكم تزيدون العجز بكل وقاحة". واوضح "الاصلاحات التي نطالبكم بها والتي طالبكم بها المجتمع الدولي، هي احياء دور لجان الرقابة، لان التهرب الضريبي والجمركي كبير، تخفيض حجم وتكلفة الادارة العامة لان هناك تخمة من التوظيف العشوائي، تخفيض نفقات السفر الرسمية والتزامكم بباريس 3 يلزمكم بذلك، وتوحيد الاجراءات الضريبية، اصلاح قطاع الطاقة عبر الشراكة بين القطاع العام والخاص، وهو الطريقة الوحيدة لايقاف عجز كهرباء لبنان". وتوجه الى السلطة بالقول: "انتم لا تريدون اصلاحات، بل ان توصلونا الى انهيار اقتصادي، ولن نقول لكم ان مؤتمر سيدر هو لتمويل حملتكم الانتخابية، وان لا حكومة في العالم تطلب ان تستدين وهي راحلة بعد وقت قليل، انما سنقول لكم ان هذا المؤتمر استداني وليس مؤتمر هبات، فأنتم تزيدون من خلال المؤتمر حجم الاستدانة والدين العام والنفقات دون القيام بأي اصلاح و"صحتين عقلبكن" لكن شرط الاصلاح". واكد "ذاهبون الى الانتخابات لمنع الانهيار الاقتصادي، والبنك المركزي سيضطر الى رفع الفوائد للحفاظ على المستثمرين، وهذا اسمه هروب الى الامام من قبل السلطة"، محذرا من ان "لبنان على حافة الافلاس لان السلطة لا تخاف على الشعب، فكيف يكمل الشعب والدولة اذا انهارت الليرة؟".

وطلب الجميل من الشعب "الا يسمح لهذا الاداء ان يكمل، وعليه ان يختار في الانتخابات اشخاصا يعون حجم الاخطار ولديهم القدرة على مواجهة المشاكل وقول الحقيقة والمثابرة والمواجهة داخل مجلس النواب كما فعلنا في موضوع الضرائب لنربح جولات أخرى ونقف امام الانهيار وموعدنا في 6 أيار ونحن بانتظاركم".

 

قائد الجيش استقبل كبير مستشاري وزارة الدفاع البريطانية وقائد القوات البحرية الفرنسية

الأربعاء 07 آذار 2018 /وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، كبير مستشاري وزارة الدفاع البريطانية لشؤون الشرق الأوسط الفريق جون لوريمر، يرافقه مساعد رئيس أركان الدفاع البريطاني للتدخل الدفاعي اللواء غيلز هيل، وبحضور السفير هيوغو شورتر، والملحق العسكري المقدم غريس غاننغ، وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، وبرنامج المساعدات العسكرية البريطانية المقدمة إلى الجيش اللبناني.

كما استقبل قائد القوات البحرية الفرنسية العاملة في البحر المتوسط الأميرال شارل هنري دو لا فافري دو شي ، بحضور الملحق العسكري الفرنسي العقيد كريستيان إيرو يرافقه النقيب البحري رومين ليهوكس ، وجرى التداول في العلاقات الثنائية بين جيشي البلدين، خصوصا التعاون في مجال سلاح البحر.

 

فوشيه في حفل استقبال للسفارة الفرنسية: موجودون في الجنوب لترسيخ الأمن ونشر السلام

الأربعاء 07 آذار 2018 /وطنية - أقامت السفارة الفرنسية حفل استقبال على ظهر سفينة القيادة والانتشار الفرنسية "ديسكموند" التي وصلت الى الرصيف 12 في مرفأ بيروت، ضمن الحملة البحرية الفرنسية "جان دارك" والتي تضم الى السفينة "ديكسموند" الفرقاطة "سوركوف".

حضر الحفل الرئيس ميشال سليمان، وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف، سفير فرنسا برونو فوشيه، النائب نبيل دو فريج، الوزيران السابقان بهيج طباره وروني عريجي، العميد الركن نواف الجباوي ممثلا قائد الجيش العماد جوزاف عون، العميد فؤاد خوري ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، العميد حسن علي أحمد ممثلا المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد، مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود، عضو المجلس العسكري اللواء جورج شريم، قائد جهاز أمن السفارات العميد وليد جوهر، اركان السفارة وفاعليات.

بعد جولة تعريفية على أرجاء السفينة، والتي يبلغ طولها 199 مترا وارتفاعها 56 مترا، ويشغلها نحو 600 بحار من القوات البحرية الفرنسية، النشيدان الوطني والفرنسي، ثم القى قبطان السفينة كلمة اشاد خلالها "بأهمية المناسبة في وصول الحملة البحرية الفرنسية الى مرفأ بيروت، فلبنان، هذا البلد الذي تربطه علاقات عريقة من الصداقة والتعاون مع فرنسا"، معرفا بالسفينة والفرقاطة الحديثتين وجولتهما في البحر الابيض المتوسط.

فوشيه

بدوره، تحدث فوشيه وأشار إلى أن "حملة جان دارك التي كنا ننتظر وصولها الى هذا الشاطىء الجميل منذ أعوام عدة، وصلت اليوم الى بيروت مباشرة من مرفأ تولون الفرنسي، وأجد في ذلك ارتباطا اضافيا مع لبنان، الذي نعتبره أقرب اصدقائنا في هذا الشرق القريب جدا منا". تابع: "نحن موجودون في لبنان، في منطقة جنوب الليطاني، من أجل ترسيخ الامن ومنع اندلاع الحروب التي تهدد المنطقة والعالم، وهدفنا الاساسي مع المجتمع الدولي يبقى في أن تتمكن الحكومة اللبنانية من ممارسة سيادتها تدريجيا على كامل اراضيها، حيث تبذل فرنسا، من خلال مشاركتها ضمن قوات اليونيفيل في جنوب الليطاني، جهودا كبيرة من اجل حفظ ونشر السلام، كما تنتشر في مناطق عديدة من العالم من اجل هذه الاهداف السامية. ومن يعتقد بأن فرنسا لا تقوم بما فيه الكفاية لأجل لبنان هو مخطىء، فهي تقف دائما الى جانب جميع اللبنانيين". وختم: "فيما نقترب من مؤتمر روما 2 من اجل دعم لبنان، فانني ارى في لقائنا هذا وفي هذا المكان بالذات على سفينة "ديسكموند"، رمزا حيويا وتأكيدا مباشرا على عمق التزامنا بلبنان دولة موحدة وقوية"، لافتا الى "ان الفرنكوفونية التي تربطنا أيضا هي فضاء ثقافي رحب، تحمل مجموعة غنية من القيم الانسانية وتلعب دورا متزايدا في أهميته من اجل حفظ السلام في العالم".