المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 05 أيلول/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/ arabic.september05.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مثال الإمرأة التي فرحت عندما درهمها الضائع

مَنْ لا يُحِبُّ لَم يَعْرِفِ ٱلله، لأَنَّ اللهَ مَحَبَّة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

نحن نرى أن كل بيانات ومواقف د.جعجع التي تطاول حزب الله بعد فرطه 14 آذار ودخوله الصفقة هي لرفع العتب وللرعية ومش للخورية..مواقف تعموية وصوتية وزجل ليس إلا/الياس بجاني

نحن الموارنة وعشقنا "اللعنة" لكرسي بعبدا/الياس بجاني

المنسيون من أهلنا في سجون نظام الأسد الكيماوي/الياس بجاني

فليستقيلوا جماعة الصفقة الخطيئة والأقنعة ووجوه البربارة/الياس بجاني

الخطأ لا يبرر بمثله/الياس بجاني

مقابلة نوفل ضو/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بالصوت وفيديو ونص/مقابلة من تلفزيون المر مع نوفل ضو/خريطة طريق لمقاومة احتلال حزب الله سلمياً/تعرية ومحاججة أهل الحكم والحكومة بالقانون والدستور/مطالبة بمحاكمات تطاول الجميع/استقالة الحكومة/ملخص مقابلة نوفل ضو

التقرير رقم 28 لمجموعة “تقدير موقف” السيادية: تتسابق القوى السياسية على كسبِ ودّ "حزب الله" بعد أن سلّمت بانتصاره في معركة الجرود

سيدة الجبل - أما حان الأوان للمطالبة بتسليم السلاح للدولة اللبنانية تنفيذاً لأحكام الدستور والطائف وقرارات الشرعية الدولية

د.فارس سعيد: استفزاز الناس يولِّد انفجار.. تطبيع العلاقات مع الاسد وسلاح حزب الله مواضيع تقود الى انقسام #سنلتقي

فارس سعيد لـ«جنوبية»: العرب لا يملكون شجاعة عقد سلام مع اسرائيل لأجل سحب ذرائع حزب الله

الياس الزغبي: فليشمل التحقيق قرار وقف الانقضاض على داعش والقبول بصفقة حزب الله

هكذا رد ضو على "معادلة" شامل روكز الرباعية

مناورة إسرائيلية ضخمة تحاكي حربا مع حزب الله

السبهان قاطع عون... وعاتب الحريري وجعجع لفشل حساباتهما/سيمون ابوفاضل/الديار

خاص- 628 معتقلا لبنانيا في السجون السورية...

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

قداس الشهداء رمزًا لبقائنا وصمودنا”.. جبور: مصالح مشتركة بين “حزب الله” و”داعش”

الحـزب يتفيـأ بالدولـة ويلعب آخر اوراقه لجذبـها الـى محـوره ستراتيجية جديدة في شؤون الداخل وتحول في الموقف من العقوبات

سيناريو لترحيل "رؤوس إرهابية" إلى سوريا إذا كانت الخطوة "التالية" سياسياً بعد "فجر الجرود"

القضاء الإيراني: عقوبة السجن 10 أعوام بحق نزار زكا

رد عنيف من أهالي العسكريين على بيان حزب الله

مصطفى علوش لـ«جنوبية»: ولاية الفقيه تعتبر السعودية هي العدو الأساسي

صحيفة اسرائيلية: صمود بشار الأسد انتصار!

مصدر وزراي: إيران تسعى لإصلاح العلاقات بين لبنان وسوريا

الأضحى والصليب/الأب جورج مسوح/النهار

رأي حر وشخصي/انطوان مراد

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

3 «دواعش» يروون لـ«الشرق الأوسط» رحلتهم مع التنظيم/الأميركي «استدرجه» شريط... والكازاخي «خُدع» بعمل... والصيني ناقم

قافلة داعش.. 113 عنصراً ينضمون إلى قوات النظام السوري

رضائي يعلن من بغداد تشكيل “محور جهادي” بين اربع دول بينها العراق/محسن رضائي مخاطبا البريطانيين: لا تتحدوا إيران!

5.5 مليون شخص يحق لهم التصويت في استفتاء إقليم كردستان

الطيران الروسي يفكّ الطوق عن دير الزور وقافلة «دواعش القلمون» ما زالت عالقة في البادية

واشنطن تطالب بفرض إجراءات مشددة على بيونغ يانغ والصين وروسيا تدعوان للحوار ... والأمم المتحدة تؤكد ضرورة وجود «تحرك ملائم وموحد»

سيول ترصد مؤشرات في كوريا الشمالية إلى استعدادات لإطلاق صاروخ جديد والصين تقدم احتجاجاً دبلوماسياً... ومجلس الأمن يعقد اجتماعاً

الجيش السوري يصل إلى مشارف دير الزور المحاصرة

ألمانيا تريد وقف انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.. وإردوغان يرد

فرص ميركل الانتخابية أقوى من أي وقت مضى بعد المناظرة التلفزيونية

 السبهان: جرائم حزب «الشيطان» ستنعكس على لبنان

تسريب معلومات شخصية لجواسيس وضباط الاستخبارات الأميركية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ما بعد «داعش».. أمن وأمان وجيش كل لبنان/علي الحسيني/المستقبل

الصدمة توقظ «14 آذار» من السُبات؟/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

إستحقاقات ما بعد بعد «فجر الجرود»!؟/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

في الصواريخ الوَرَقيّة!/علي نون/المستقبل

صفقة «حزب الله» و«داعش»: تعددت الأحزاب والعنف واحد/يوسف الديني/الشرق الأوسط

باسيل يعيد أمجاد علاقته بحزب الله "على ضهر" القوات/صونيا رزق/الديار

الجيش حقق ما عجز عنه العرب والغرب/اسكندر شاهين/الديار

معادلات رباعية وخماسية…/عماد موسى/المسيرة

متى يندمج حزب الله... بالدولة؟!/فؤاد ابو زيد/الديار

مواجهة الذي قتل زوج عمته!/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

صواريخ محشوة/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

هذه الطيور المغردة خارج السرب/غسان الإمام/الشرق الأوسط

عِمّة ولا كل العمائم/مشعل السديري/الشرق الأوسط

 

عناوين الندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة  والردود وغيرها

بيان المجلس الوطني لثورة الأرز

 الناصريون الأحرار:الامارات قلعة من قلاع العروبة الثابتة الشامخة/العجوز ردا على رضائي:ستبقى الامارات شوكة في عيونكم ايها الفرس المجوس

جعجع: كان يكفي الإطباق على داعش لمعرفة مصير العسكريين

الراعي بحث مع راي لحود موضوع النازحين

نواف الموسوي:الأصوات التي تحاول النيل من انتصارنا هي أقل من فرقعة نارية وقرقعة صوتية ولن تؤثر فينا

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

مثال الإمرأة التي فرحت عندما درهمها الضائع

إنجيل القدّيس لوقا15/من08حتى10/:"قالَ الربُّ يَسوع: «أَيُّ ٱمْرَأَةٍ لَهَا عَشَرَةُ دَرَاهِم، إِذَا أَضَاعَتْ دِرْهَمًا وَاحِدًا، لا تَشْعَلُ مِصْبَاحًا، وَتُكَنِّسُ البَيْت، وَتُفَتِّشُ عَنْهُ بِٱهْتِمَامٍ حَتَّى تَجِدَهُ؟ فَإِذَا وَجَدَتْهُ تَدْعُو الصَّدِيقَاتِ وَالجَارَات، وَتَقُولُ لَهُنَّ: إِفْرَحْنَ مَعِي، لأَنِّي وَجَدْتُ الدِّرْهَمَ الَّذي أَضَعْتُهُ! هكَذَا، أَقُولُ لَكُم، يَكُونُ فَرَحٌ أَمَامَ مَلائِكَةِ اللهِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوب!.»

 

مَنْ لا يُحِبُّ لَم يَعْرِفِ ٱلله، لأَنَّ اللهَ مَحَبَّة

رسالة القدّيس يوحنّا الأولى04/من07حتى21/:"يا إِخوَتِي : أَيُّهَا الأَحِبَّاء، فَلْنُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا، لأَنَّ المَحَبَّةَ مِنَ الله. وكُلُّ مَنْ يُحِبُّ هُوَ مَولُودٌ مِنَ الله، ويَعْرِفُ الله. مَنْ لا يُحِبُّ لَم يَعْرِفِ ٱلله، لأَنَّ اللهَ مَحَبَّة. بهذَا ظَهَرَتْ محبَّةُ اللهِ لنَا، أَنَّ اللهَ أَرسَلَ ٱبْنَهُ الوَحِيدَ إِلى العَالَم، لِنَحْيَا بِهِ. بهذَا تَكُونُ المَحَبَّة، لا بِأَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا الله، بَل بِأَنَّ اللهَ نَفْسَهُ أَحَبَّنَا، وأَرسَلَ ٱبْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايانَا. َيُّهَا الأَحِبَّاء، إذَا كَانَ اللهُ قَد أَحَبَّنَا هكذَا، فَعلَيْنَا نَحْنُ أَيْضًا أَنْ نُحِبَّ بَعضُنَا بَعضًا. أَللهُ ما رآهُ أَحَد. إِنْ كُنَّا نُحِبُّ بَعضُنَا بَعْضًا فَٱللهُ يُقِيمُ فِينَا، وتَكُونُ مَحَبَّتُهُ فِينَا كَامِلَة. هذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا نَثْبُتُ فِيهِ وهُوَ فِينَا، بِأَنَّهُ أَعْطَانَا مِنْ رُوحِهِ.ونَحْنُ رأَيْنَا، ونَشْهَدُ أَنَّ الآبَ أَرْسَلَ ٱلٱبْنَ مُخَلِّصًا لِلعَالَم. فمَنْ يَعْتَرِفُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱبْنُ اللهِ يُقِيمُ اللهُ فِيه، وهُوَ في الله. ونَحْنُ عَرَفْنَا مَحَبَّةَ اللهِ لنَا، وآمَنَّا بِهَا. أَللهُ مَحَبَّة، ومَنْ يَثْبُتُ في الْمَحَبَّةِ يَثْبُتُ في الله، واللهُ يَثْبُتُ فِيه. بِهذَا تَكْتَمِلُ المَحَبَّةُ فينَا، بِأَنْ تَكُونَ لنَا ثِقَةٌ أَمَامَهُ يَوْمَ الدَّيْنُونَة، لأَنَّهُ كَمَا كَانَ المَسِيح، كَذلِكَ نَكُونُ نَحْنُ في هذَا العَالَم.لا خَوفَ في المَحَبَّة، بلِ ٱلْمَحَبَّةُ الكامِلَةُ تَنْفِي الخَوْف، لأَنَّ الخَوْفَ يَأْتِي مِنَ العِقَاب، ومَنْ يَخَافُ لا يَكُونُ كامِلاً في المَحَبَّة. ونَحْنُ، فَلْنُحِبَّ الله، لأَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا أَولاً. إِذَا قَالَ أَحَد: «إِنِّي أُحِبُّ الله»، وهُوَ يُبْغِضُ أَخَاه، كَانَ كَاذِبًا، لأَنَّ الَّذي لا يُحِبُّ أَخاهُ وهُوَ يَرَاهُ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُحِبَّ اللهَ وهُوَ لا يَرَاه. ولنَا مِنْهُ هذِهِ الوَصِيَّة، أَنَّ مَنْ يُحِبُّ اللهَ يُحِبُّ أَيْضًا أَخَاه!".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

نحن نرى أن كل بيانات ومواقف د.جعجع التي تطاول حزب الله بعد فرطه 14 آذار ودخوله الصفقة هي لرفع العتب وللرعية ومش للخورية..مواقف تعموية وصوتية وزجل ليس إلا..

الياس بجاني/04 أيلول/17

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

*ليش كل الوزراء الرايحين وجايين ع الشام ما بيحسوا ع دمون وبيحكوا مع الأسد وبيطلبوا منو أن يعلن عن مصير المغيبين قسراً من أهلنا في سجونه..الوزرار هودي من 8 و14 آذار.. وم نأهل الحكم ومن أكثر الأحزاب.

*عملياً كل بيانات تيار المستقبل المرتفعة النبرة ضد حزب الله هي صوتية ودن قيمة كون الرئيس الحريري يعيش في نعم وعطايا وفوائد الصفقة الخطيئة مع الحزب ويماشيه في كل شيء وينفذ له كل ما يريد.

*كل اعتراضات د. جعجع وتيار المستقبل حول صفقة الدواعش وحزب الله هي صوتية وتعموية وغير جدية وهدفها خداع الناس طالما هما في الحكومة ومتحالفين مع الحزب وخاس ناص معه من تحت الطاولة.

*فليستقيل د. جعجع والرئيس الحريري من الحكومة ويعترفا أن خيارهما كان خطأ وخطيئة ويعترفان علناً بالذنب الذي لن يغفر لهما وهو فرطهما 14 أذار.

*استغرب د.جعجع مواقف حزب الله المدافعة عن الدواعش المحاصرين في الصحراء السورية وكثر من اللبنانيين يستغربون خطيئة د.جعجع في فرطه 14 آذار لمصلحة الصفقة الخطيئة.

*نحن نرى أن كل بيانات ومواقف د.جعجع التي تطاول حزب الله بعد فرطه 14 آذار ودخوله الصفقة هي لرفع العتب وللرعية مش للخورية..مواقف صوتية وزجل ليس إلا..

 

نحن الموارنة وعشقنا "اللعنة" لكرسي بعبدا

الياس بجاني/04 أيلول/17

كرسي بعبدا وعشقها وراء كل انحرافات وتلون وانقلابات واكروبيتية غالبية السياسيين والأحزاب المارونية. صديق لي من الرعيل الماروني الأول عاصر العديد من الموارنة السياسيين قال لي ساخراً "نحنا الموارنة كل سياسي عندنا هو مشروع خيانة على خلفية الهوس المرّضي بالكرسي".. في كلام الرجل الكثير من الحقيقة

 

المنسيون من أهلنا في سجون نظام الأسد الكيماوي

الياس بجاني/04 ايلول/17

الحقيقة اللاطمة على وجوه كثر من هم في الحكم وفي الحياة السياسية اللبنانية  ومنهم جماعات ممانعة النفاق وسياسيين وربع احزاب وانتهازيين ومتلونين وتجار واصحاب عصابات ميليشياوية وبينهم نواب ووزراء انهم من اوائل الذين سلموا العشرات، بل المئات من اهلنا الأحرار للمخابرات السورية خلال سنوات الحرب وانتهى مصير هؤلاء الضحايا إما في القبور أو في اقبية سجون الأسد المجرم...والضحايا هؤلاء من كل الطوائف والشرائح اللبنانية. من العار والألف عار ان الدولة الحالية وغالبية من وصلوا إلى السلطة خلال حقبة الإحتلالين الإيراني والسوري منذ العام 1975 لم يكونوا لا جدين ولا صادقين في حل ملف مصير اهلنا في السجون السورية. الكفر والتعامي والتخلي لا يزال هو هو بالنسبة للمسؤولين والرسمين بكل ما يتعلف بملف المغيبين قسراً في غياهب سجون الأسد المجرم. ليش كل الوزراء الرايحين وجايين ع الشام ما بيحسوا ع دمون وبيحكوا مع الأسد وبيطلبوا منو أن يعلن عن مصير المغيبين قسراً من أهلنا في سجونه..الوزرار هودي من 8 و14 آذار.. ومن أهل الحكم ومن أكثر الأحزاب

 

فليستقيلوا جماعة الصفقة الخطيئة والأقنعة ووجوه البربارة

الياس بجاني/02 أيلول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58370

بكل وضوح ودون قفازات نحن نرى ومعنا من الأحرار والسياديين كثر أن الذين فرطوا وفككوا ونحروا وخانوا 14 آذار من السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب..عليهم أن يقروا بما فعلوه ويستقيلوا..

فهم الذين ارتضوا القفز فوق دماء وتضحيات شهداء ثورة الأرز..

وهم الذين بفجور ووقاحة عهروا وسخفوا كل المعايير الوطنية والمقاومتية..

وهم الذين دخلوا بذل الصفقة الخطيئة وفي مقدمهم الدكتور سمير جعجع والرئيس الحريري ومعهما كل من يقول قولهما..

نحن نرى أنهم عملياً وواقعاً معاشاً مجرد أقنعة ووجوه بربارة للمحتل وعليهم بالتالي الاستقالة ليس فقط من الحكم بل من الحياة السياسة بأكملها…

هم العجز بشحمه ولحمه رغم المكابرة ورغم كل عمليات الإسقاط والتبرير المرّضية التي يسوّقون لها عبر وسائل الإعلام.

وهم الفشل بأبهى صورة اللاطمة على وجوههم وعلى وجوه من شاركهم في نحر ثورة 14 آذار وضرب التوازن الذي كان قائماً في مواجهة المحتل الإيراني الممثل في ذراعه العسكرية المحلية المسماة حزب الله.

إن فرط 14 آذار السيادية والعابرة للطوائف والمذاهب والمناطق أعاد غالبية العاملين في السياسة إلى أقفاصهم ومربعاتهم المذهبية والمناطقية والمصلحية.. وهنا مكن الجريمة الوطنية الكبيرة التي اقترفها الدكتور جعجع والرئيس الحريري.

إن فرط 14 آذار العابرة للطوائف والسيادية والسلمية هو ما أراده المحتل الإيراني وقد حققه له جعجع والحريري تحت شعارات وهمية وهرطقية هي ربط النزاع والواقعية والحكمة وانتظار التطورات الإقليمية ووضع كل الملفات الخلافية جانباً..

وحتى لا ندخل أنفسنا في متاهات جلد الذات علينا أن نعترف أن بلدنا محتل وأن قرارنا الوطني الحر مصادر وأن من هو مولى علينا مقيد ولا يمثلنا ولا يمثل تطلعاتنا ويكاد لا يمثل نفسه..

من هنا فإن معايير وضوابط الحكم  الدستورية كافة وفي مقدمها معايير القانون والعدل والمحاسبة والتمثيل واحترام إنسانية وكرامة الموطن هي كلها مشوهة ومعهرة ومسرطنة وانتقائية ..

معايير دولية وقواعد حكم ثابتة استبدلت بأخرى ارهابية وسلطوية يفرضها علينا المحتل بالقوة والإرهاب غب أجندة ومشروع أسياده في طهران وذلك عن طريق الأقنعة ووجوه البربارة المحللين.

من هنا فإن مشهدية صفقة تهريب وترحيل الدواعش اللااخلاقية واللاانسانية واللاقانونية واللاسيادية بين حزب الله والنظام السوري وإيران مع الدواعش تظهر بجلاء واقع الاحتلال الفج والمستكبر وتؤكد عجز من هم من أهلنا في سدة المسؤولية اللذين عملياً وواقعاً معاشاً على الأرض ليس مسموحاً لهم ممارسة ابسط واجباتهم في الحكم..

السؤال هو لماذا يقبلون ولا يستقيلون ..

نعم عليهم أن يستقيلوا وليحكم المحتل دون التلطي وراء أقنعة “ووجوه بربارة لبنانية” لا حول ولا قوة لها ووجودها في الحكم لا يقم ولا يؤخر… وتخدع نفسها وتخدع اللبنانيين وتلحس المبرد وتتلذذ بملوحة دمها وبملوحة دماء اللبنانيين.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

الخطأ لا يبرر بمثله

الياس بجاني/02 أيلول/17

نحن وكثر غيري نطالب بترك حزب الله يحكم دون مشاركة غير فاعلة وغير مؤثرة ومجرد تغطية له.. فما دام من يشارك في الحكم من مثل القوات والمستقبل والإشتراكي وغيرهما هم مهمشين ويغطون حزب الله ومجرد وج بربارة أي قناع للحزب فليترك الحزب أن يحكم وحده ويتحمل المسؤولية ويواجه العرب والعالم.. وليفهم بالتالي كل لبناني أن البلد محتل.. في الخلاصة إن ما قام به جعجع والحريري بفرط 14 آذار العابرة للطوائف جريمة كبيرة..لا بل خيانة موصوفة

وظيفة وج البربارة والقناع بيقووا الإحتلال وبيرسخوه وبيمددوا زمن احتلاله وبيعودوا الناس عليه وبيقتلوا روح الرفض والمقاومة.. مشاركة حزب الله بالحكم منذ العام 2005 خطيئة ارتكبها كل من شارك في الحكم سابقا ولاحقاً وفي الوقت الراهن.. الخطأ لا يبرر بمثله.

بعد الإستماع لتعليقك الغاضب النبرة والمرتفع الصوت لأكثر من مرة فهمت اذا مني غلطان بان حزب القوات كان رافض للمشاركة في الحكم مع حزب الله قبل التزامه بعدة شروط وحزب الله رفض ولا يزال يرفض.. والآن وافق حزب القوات أن يشارك في الحكم وحزب الله مستمر في رفض تلك الشروط. شو منقدر نفهم من هالكلام الواضح..منهم انو القوات صارت متلها متل غيرها وما عاد في شي بيفرقها عنون..مع انو القوات بالأساس مش حزب وهي مقاومة وهلق صارت حزب ومش مقاومة.. في عشرات الأحزاب بلبنان وما في مقاومة المطلوب القوات تكون متل ما كانت وتبقى مقاومة ومش حزب متل باقي شركات الأحزاب..

 

مقابلة نوفل ضو/نوفل ضو نموذج ومثال للإعلامي اللبناني الحر والصادق والمقاوم بالكلمة التي هي الله

الياس بجاني/03 أيلول/17

مقابلة روعة في محتواها والرسائل والصدق والوطنية. مقابلة هي خارطة طريق واضحة المعالم لاستعادة السيادة والاستقلال والقرار ولوضع الرجل المناسب في المكان المناسب ومحاكمة المعتدين على القانون..مقابلة تعبر عن وجدان وضمير وآمال وتطلعات اللبنانيين الأحرار والسياديين الذين لا يقبلون بغير الدولة وبغير سلطة القانون والعدل والذين لا يرهبهم السلاح غير شرعي ولا الدويلة ولا ارهاب المحتل ولا يوالون ولا يؤيدون ولا يحترمون ولا يثقون بكل مسؤول وحاكم وسياسي وحزب لا يحترم الدستور والتعايش ومفهوم لبنان الرسالة.

نقترح على كل حر وسيادي ويحترم لبنان الدولة والقانون وليس مصادراً قراره من أي سياسي أو شركة حزب أن يستمع لمقابلة نوفل ضو ويوزعها..المقابلة هي خريطة طريق لمقاومة الإحتلال وتسفيه الصفقة الخطيئة وفضح وتعرية لكل هرطقات "الجراوي الطرواديين" بكافة تلاوينهم الذمية وفي كل مواقعهم التي يدينون بها للمحتل.. رابط المقابلة في اسفل

http://eliasbejjaninews.com/?p=58404

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بالصوت وفيديو ونص/مقابلة من تلفزيون المر مع نوفل ضو/خريطة طريق لمقاومة احتلال حزب الله سلمياً/تعرية ومحاججة أهل الحكم والحكومة بالقانون والدستور/مطالبة بمحاكمات تطاول الجميع/استقالة الحكومة

http://eliasbejjaninews.com/?p=58404

بالصوت/فورماتMP3/مقابلة من تلفزيون المر/نوفل ضو يحاجج أهل الحكم والحكومة بالقانون والدستور ويطالب بمحاكمات تطاول الجميع وباستقالة وزراء الذين فرطوا 14 آذار وعقدوا الصفقة ودخلوا الحكومة/03 أيلول/17/اضغط هنا
http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/noufal3.8.17.mp3

 بالصوت/فورماتWMA/مقابلة من تلفزيون المر/نوفل ضو يحاجج أهل الحكم والحكومة بالقانون والدستور ويطالب بمحاكمات تطاول الجميع وباستقالة وزراء الذين فرطوا 14 آذار وعقدوا الصفقة ودخلوا الحكومة/03 أيلول/17/اضغط هنا
http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/noufal3.8.17.wma

فيديو مقابلة نوفل ضو من تلفزيون المر/03 أيلول/17/اضغط هنا

https://www.youtube.com/watch?v=Uepwo-7u2dM

 

المقابلة تمحورت حول العناوين التالية

تلخيص وتفريغ وصياغة الياس بجاني بتصرف وحرية كاملتين

03 أيلول/17

*تجمع 14 آذار حاجة وطنية ملحة وضروية ووطنية وسيادية واستقلالية عابرة للطوائف والأحزاب ونحن اليوم بأمس الحجة لها علماً أن فكرها وثقافتها ونهجها موجودين بقوة.

 *بمعادلة واقعية حقيقية وعملية نقول إن 14 هي الدولة و08 آذار وحزب الله هما اللادولة.. اللادولة هي حالنا اليوم.

*تعرية دستورية وقانونية وواقعية ومنطقية للحكم والحكام ولممارساتهم اللا سيادية واللا دستورية ومطالبة بمحاكمات تطاول الجميع دون استثناء.

*تأكيد الحقيقة التي نعيشها والبعض يحاول التعمية عليها وهي أن حزب الله هو من فرض قانون الانتخاب على خلفية اختلال التوازن بعد فرط 14 آذار.

*عملياً وواقعاً معاشاً على الأرض كانت 14 آذار تفرض سلمياً التوازن مع حزب الله واحتلاله وسلاحه ودويلته من خلال القانون والدستور والحفاظ على المؤسسات ونجت بذلك حتى دخول البعض الصفقة.

*دخول الصفقة من 14 آذاريين (القوات والمستقبل) فرط 14 آذار وأخل بالتوازن وسلم البلد لحزب الله بما يخص القرار.

*الصفقة شملت انتخاب العماد عون رئيساً وتشكيل الحكومة وإقرار القانون الانتخابي وربط النزاع مع حزب الله والتعايش مع احتلاله ودويلته وسلاحه وهيمنته..صفقة لم ولن تنجح.

*على الأكيد لن ينجح في شامل روكز كنائب عن كسروان لأن من يبايع حزب الله لا مكان له فيها.

*لا نريد أي قانون انتخابي يأتي بأكثرية لحزب الله والقانون الذي فرضه الحزب يؤمن له الأكثرية.

*كل السياديين والأحرار ونحن منهم هم مع كل من يواجه حزب الله على خلفية القانون والدستور والسيادة والاستقلال ومفهوم الدولة.

*قراءة وشرح للقوانين الدستورية المرعية الشأن التي توجب محاكمة كل من يخالفون الدستور من ميليشيات وقادة مجموعات مسلحة ووزراء ومسؤولين وحكام.

*شعبنا لا ترعبه صواريخ حزب الله وترسانة سلاحه..نذكر من يعنيهم الأمر أن 150 ألف صاروخ قصف فيها نظام الأسد الأشرفية.. جيشه الأسد اجبر على ترك لبنان والأشرفية بقيت وكذلك شعب لبنان الحر.

*لا نشكك بنوايا ال 14 آذاريين (الدكتور جعجع والرئيس الحريري) الذين دخلوا في الصفقة ونحن نحبهم.. ولكن وكما هو واضح وجلياً فإن خيارهم في دخول الصفقة فشل ولم يحققوا أي شيء ولهذا نطالبهم بالاستقالة من الحكومة.

*حرب الجرود كشفت هشاشة الحكومة والحكام وعرتهم قانونياً ودستورياً وبينت أن حزب الله هو المتحكم بقرار حكم وحكومة وحكام لبنان.

*ذكر وتذكير بممارسات حالية وسابقة لبعض اهل الحكم هي مذلة وتبعية ووصولية قياساً على معيار الدستور والقانون والوطنية.

 

التقرير رقم 28 لمجموعة “تقدير موقف” السيادية: تتسابق القوى السياسية على كسبِ ودّ "حزب الله" بعد أن سلّمت بانتصاره في معركة الجرود

04 أيلول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58440

• تتسابق القوى السياسية على كسبِ ودّ "حزب الله" بعد أن سلّمت بانتصاره في معركة الجرود!

- هناك من يطلب المشاركة في مهرجان "انتصار" ميليشيا على حساب الدولة.

- هناك من يسعى من داخل الحكومة وخارجها للتطبيع مع نظام الأسد.

- وهناك من يطالب بعودة النازحين السوريين إلى ديارهم من دون ضمانات دولية.

كل هذه "المساعي الحميدة" هي بمثابة أوراق اعتماد يقدّمها أهل السلطة لصالح "حزب الله" من أجل كسب الودّ والبقاء في جنّة الحكم وتأمين الفوز في الانتخابات القادمة!!!

• يبقى السؤال المركزي: هل تصمد الحكومة أمام ضغط "حزب الله" ومزايدات حلفائه من جهة ومحاولة تيار المستقبل والقوات اللبنانية التمايز المحسوب عن "حزب الله"؟

• هل يسمح "حزب الله" بالتمايز عنه والجلوس إلى جانبه في حكومة واحدة؟

• هل تصريح النائب نواف الموسوي أن الرئيس الحريري لا يتكلم بإسم الحكومة بمثابة "السنونوة الأولى"؟

• ارتكزت التسوية على الإهتمام بيوميات اللبنانيين مقابل وضع الأمور الخلافية جانباً!

• برهنت التجربة أن يوميات اللبنانيين في أزمة والأمور الخلافية تزداد يوماً بعد يوم!!!

توصية اليوم

لقد رحلت وصاية بفضل وحدة اللبنانيين على إثر استشهاد الرئيس الحريري في العام 2005، لكن حلّت مكانها وصاية أخرى في الأعوام الأخيرة!

• لن ترحل وصاية ايران إلا من خلال الوحدة الداخلية وإعادة تكوين إرادة وطنية جامعة، مسيحة – اسلامية، ترفع الصوت عالياً في وجه هيمنة ايران!.

في صفقة "داعش"

• الأسرى الأحياء لـ "حزب الله" والجثامين للعسكريين!

التفاوض ممنوع على الدولة في العام 2014 ومسموح للحزب من أجل إتمام الصفقات في العام 2017!

• إن ما هو مطلوب من الدولة اليوم هو تأمين الغطاء الشرعي لمفاوضات "حزب الله" مع تنظيم "داعش" الإرهابي، وهذا ما حصل بتأكيد من السلطة مجتمعة!

• إرتفاع "دوزاج" "حزب الله" الأنساني وحرصه على من هم في باصات مكيفة في بادية سوريا!

• بالمحصّلة خرجت السلطة ضعيفة ملحقة ومغلوب على أمرها.

حاول "حزب الله" تقديم نفسه منتصراً ولو على حساب الجيش!

تمنيات "التقرير"

عودوا إلى ساحات النضال...

"حزب الله" هم العابرون ولبنان باقٍ!

 

سيدة الجبل - أما حان الأوان للمطالبة بتسليم السلاح للدولة اللبنانية تنفيذاً لأحكام الدستور والطائف وقرارات الشرعية الدولية

4 ايلول 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=58428

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الأسبوعي وأصدر البيان التالي:

أولاً- شكّل خروج عناصر داعش بموجب "صفقة" مع "حزب الله" والنظام السوري حالة من الذهول عند الرأي العام اللبناني.

إن تسهيل "حزب الله" فرار قتلة العسكريين بمعرفة ومشاركة من أركان الدولة، كما أكد على ذلك الرئيسان بري والحريري، رغم أن القتلة كانوا في حالة استسلام باعتراف جميع الفرقاء المعنيين، يدفعنا إلى تساؤلات عديدة عن طبيعة "الصفقة" وضروراتها، وإلى المطالبة بكشف تفاصيلها لمحاسبة أصحابها بدلاً من التلطّي خلف محاسبة ما جرى عام 2014.

وأخطر ما يجري هو شعور اللبنانيين بذوبان الدولة وصعود نفوذ ميليشيا مذهبية، إذ بات مؤكداً ان الكراسي الفارغة لأهل التسوية، أما القرار والنفوذ فلـ"حزب الله".

ثانياً- أما وقد انتهت معركة الجرود وأقفلت جبهة الجنوب منذ العام 2006، أما حان الأوان للمطالبة بتسليم السلاح، كل السلاح، للدولة اللبنانية تنفيذاً لأحكام الدستور والطائف وقرارات الشرعية الدولية، لا سيما الـ 1559 و1701.

ثالثاً- يستنكر "اللقاء" سلوك التيارات السياسية المسيحية التي شاركت في مهرجان "حزب الله" في بعلبك الذي ضخّم انتصاره على حساب انتصار الجيش اللبناني في وجه الإرهاب، ويذكّر بأن المسيحيين متمسّكون تاريخياً بالدولة والدستور ورافضون لحمايات مشبوهة.

 

د.فارس سعيد: استفزاز الناس يولِّد انفجار.. تطبيع العلاقات مع الاسد وسلاح حزب الله مواضيع تقود الى انقسام #سنلتقي

تويتر/04 أيلول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58428

*استفزاز الناس يولِّد انفجار.. تطبيع العلاقات مع الاسد وسلاح حزب الله مواضيع تقود الى انقسام #سنلتقي

*تطبيع العلاقات مع الاسد بعد حرب سوريا وما ولّدت سيحول شريحة واسعة الى معارضة وطنية تخوض الانتخابات على مساحة لبنان/#سنلتقي

*المرحلة القادمة:١-تطبيع العلاقات مع نظام الأسد فبل الانتخابات ٢-تشريع سلاح حزب الله من خلال المجلس الجديد..نرفض و#سنلتقي

*لمن يهمه الامر ويسأل كلفة التسوية ان لبنان يتشكل بشروط فريق/برهان: اجبار الدولة تغطية صفقة داعش ولا نزال في البداية.

 

فارس سعيد لـ«جنوبية»: العرب لا يملكون شجاعة عقد سلام مع اسرائيل لأجل سحب ذرائع حزب الله

نسرين مرعب/جنوبية/4 سبتمبر، 2017

زيارة تحت الأعين الاسرائيلية.. صحيفة "يديعوت أحرونوت" تؤكد أنّ زيارة نصرالله لأسد ليست سرية!

خلع الجلابية والعمامة وارتدى سروالا عادياً وقميصا خفيفا وجاكيتا، هكذا أكّدت صحيفة “يديعوت احرونوت” رصد اسرائيل لزيارة أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الأخيرة إلى سوريا لتلمح أنّ نصرالله يدرك أنّه ليس في اعتبار الاسرائيلين، كاشفة أنّهم في اسرائيل قد سخروا من إعلانه أنّ الزيارة التي قام بها للقاء الرئيس السوري بشار الأسد سرية. إذ بحسب الصحيفة ” كل مغادرة لنصرالله شفافة بكل معنى الكلمة. لا توجد أسرار. نصرالله بنفسه يعرف بأننا نعرف”.

إذاً، بمظهر رجل أعمال زار نصرالله الأسد، على مرأى العيون الإسرائيلية التي لم تستهدفه إنّما اكتفت بمراقبته.

ما أعلنتته الصحيفة الاسرائيلية يثير تساؤلات حول حقيقة التهديدات الإسرائيلية واستهداف أمين عام حزب الله، مع الإشارة إلى انّ “يديعوت” قد اوضحت أنّ نصرالله يتخوف من خصوم الداخل لا من اسرائيل.

في هذا السياق تواصل موقع “جنوبية” مع منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد الذي أكّد لنا أنّ “هذا قانون قديم وهو الحفاظ على الخصم لأجل تبرير الموقع السياسي الذي يكون متواجد فيه الشخص أو المنظمة أو الدولة، بمعنى أنّ تكبير موقع حزب الله والحفاظ عليه يعطي اسرائيل الحجة من أجل الحصول على المزيد من المساعدات والدعم الدولي، وبالتالي هذه مصالح مشتركة حتى ولو لم يكن هناك من تحالف مباشر بين اسرائيل وحزب الله إنّما من المؤكد بأنّ هناك مصالح غير مباشرة تلتقي على نقطة الحفاظ “كل على الآخر”. بمعنى إذا ذهب العرب اليوم أو الفلسطينيين إلى تسوية سلام مع اسرائيل يفقد حزب الله ومن خلفه إيران ورقة المتاجرة أو المزايدة في قضية فلسطين، وإذا أنهت اسرائيل ميليشيا حزب الله تفقد ايضاً حجّة الحصول على مكتسبات أو دعم خارجي”.

ورأى سعيد أنّ “المسؤولية تعود ليس فقط على بقاء حزب الله على قيد الحياة وإنّما تعود أيضاً إلى اسرائيل التي ترفض السلام وتعود أيضاً إلى عدم شجاعة العرب للسعي باتجاه السلام مع اسرائيل لأجل سحب الذرائع التي يتلطى وراءها حزب الله وإيران”.

مضيفا “هناك كنا قد دعونا بعيداً عن الإطار السياسي أن يكون هناك سلام ديني وثقافي وجعل القدس مدينة مفتوحة للجميع ونرتكز على هذه النظرة أنّ الكفاح المسلح إن كان علمانياً أو ماركسياً أو وطنياً أو اسلامياً لم يستطع دخول مدينة القدس بالقوة، وأنّ المؤمنين الذين صلّوا يوم عيد رمضان في جامع الأقصى وكانوا بعدد 90 ألف استطاعوا من خلال إصرارهم على الصلاة أي إصرارهم على السلام وإصراراهم على ممارسات شعائرهم الدينية بحرية وسلام في أن ينتزعوا من اسرائيل رفع القيود أي الأبواب الالكترونية وفرضت هذه المبادرة السلمية نفسها على الشرطة الإسرائيلية وعلى الواقع الاسرائيلي”.

اقرأ أيضاً: الدماء التي تُراق ليست من أجل الشعارات: ليتحمل «حزب الله» المسؤولية!

يتابع سعيد موضحاً “أعتقد بأنّ إيران تلعب ورقتين أساسيتين في المنطقة ورقة تحالف أقليات و ورقة قتال اسرائيل، وإذا أردنا فعلاً أن نصل إلى توازن حقيقي بيننا وبين طموح إيران الذي هو طموح استعماري في داخل البيئة العربية علينا أن ننزع منها هاتين الورقتين أي تخويف المسيحيين والعلويين والحوثيين وغيرهم من الغالبية السنية بحجة الدفاع عنهم، وهي (أي إيران) بالتحديد تتلطى وراءهم ولا تدافع عنهم بل بالعكس هي تدافع عن نفسها من خلال استغلال خوفهم و وضعيتهم كأقليات، أما الورقة الثانية فهي القتال في وجه اسرائيل مدعية أنّ العرب والمسلمين بشكل عام استسلموا لواقع اسرائيل بينما هي لا تزال تحارب وتقاوم واسرائيل”. ليختم بالقول “إذا انتزعنا هذه الأوراق من يد إيران نكون بدأنا عملية إعادة بناء التوازن الحقيقي في هذه المنطقة”

 

الياس الزغبي: فليشمل التحقيق قرار وقف الانقضاض على داعش والقبول بصفقة حزب الله

الإثنين 04 أيلول 2017/وطنية - دعا عضو قيادة قوى 14 آذار الياس الزغبي ، إلى "التعامل بشفافية مع المرحلة الدقيقة من 2 آب 2014 حتى الآن".  وقال في تصريح: "لا تتوقف الأخطاء الجسيمة على مرحلة الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية، بل تشمل أيضا المرحلة الراهنة، وآخرها كان القرار بوقف انقضاض الجيش على آخر معقل ل"داعش" والموافقة على صفقة "حزب الله" في تهريبه من لبنان إلى الداخل السوري".

وطالب بأن "يشمل التحقيق هذه المسألة لكشف ملابساتها وتحديد المسؤوليات، خصوصا أن لها تداعيات سياسية خطيرة داخل لبنان، وعلى علاقاته العربية، وتحديدا مع العراق، وكذلك علاقاته الدولية، وتحديدا أميركا".

 

هكذا رد ضو على "معادلة" شامل روكز الرباعية

رصد موقع ليبانون ديبايت الإثنين 04 أيلول 2017/

رد عضو الامانة العامة لقوى ١٤ آذار نوفل ضو على المعادلة الرباعية التي اطلقها العميد المتقاعد شامل روكز وقوامها: شعب وجيش ومقاومة ورئيس الجمهورية.

وقال ضو ردا على تغريدة روكز: كسروان ترفض المس بتاريخها السيادي، وترفض خيانة تضحيات شهدائها، وتتمسك بمنع اي قوة غير شرعية من وضع يدها على القرار الوطني الحر، وتواجه من يتطاول على السيادة الوطنية وتعتبر ان رئاسة الجمهورية هي رأس الدولة التي لا يجوز الاشراك في مرجعيتها من خلال ادخال المقاومة طرفا في القرارات السيادية.

وأسف ضو لتحقير روكز رئاسة الجمهورية من خلال تحويلها الى اداة دعائية في استجداء دعم حزب الله في المعركة الانتخابية المقبلة في كسروان- الفتوح وجبيل.

كما أسف ضو لتسويق ضابط سابق في الجيش اللبناني لمنطق إشراك "حزب الله" في صلاحيات الجيش اللبناني السيادية وهو الذي مارس الكثير من الدعاية السياسية والتسويق لشخصه على مدى سنوات على اساس ادعائه مواجهة الميليشيات.

وختم: لن تسمح كسروان لأي كان بمصادرة تاريخها وحاضرها ومستقبلها السياسي والوطني وتجييرها لمنطق الدويلة وهي مصرة على استعادة موقعها الريادي في الدفاع عن سيادة لبنان ومرجعية الدستور وحماية الشرعية بعدما صودر قرارها على مدى اثنتي عشرة سنة.

 

مناورة إسرائيلية ضخمة تحاكي حربا مع حزب الله

القدس - فرانس برس/ الإثنين 04 أيلول 2017/يجري الجيش_الاسرائيلي اعتبارا من الثلاثاء تدريبا عسكريا واسع النطاق يحاكي حربا مع حزب_الله اللبناني، في اضخم مناورات من نوعها منذ قرابة 20 عاما، بحسب ما اعلنت مصادر عسكرية اسرائيلية الاثنين. وقال مصدر في وزارة الدفاع الاسرائيلية ان هذه #المناورات ستتيح محاكاة "مختلف السيناريوهات التي يمكن ان نواجهها اذا ما خضنا نزاعا مع حزب الله". بحسب مصدر عسكري آخر طلب بدوره عدم نشر اسمه، فإن هذه المناورات سيشارك فيها عشرات آلاف العسكريين، بمن فيهم جنود في الاحتياط، اضافة الى طائرات وسفن وغواصات.

واضاف المصدر ان الجيش الاسرائيلي سيجري خلال هذه التدريبات محاكاة لمستشفيين ميدانيين وسيختبر تكنولوجيات جديدة مثل شاحنات بدون سائقين او طوافات بدون طيارين لتنفيذ عمليات اخلاء.وبدأت الدولة العبرية استعداداتها لهذه المناورات قبل عام ونصف العام، علما بأن آخر مناورات عسكرية بهذه الضخامة تعود الى العام 1998 عندما اجرى الجيش الاسرائيلي محاكاة لحرب مع سوريا. وكانت اسرائيل شنت في صيف 2006 حربا ضد حزب الله استمرت شهرا واوقعت اكثر من 1200 قتيل في الجانب اللبناني غالبيتهم مدنيون، و160 قتيلا في الجانب الاسرائيلي غالبيتهم عسكريون.

 

السبهان قاطع عون... وعاتب الحريري وجعجع لفشل حساباتهما

سيمون ابوفاضل/الديار/04 أيلول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58431

حملت الزيارة الاخيرة للوزير السعودي ثامر السبهان الى لبنان، رسالتان احداها كانت واضحة في شكلها لعدم زيارته رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، فيما الرسالة الثانية شملت اعضاء فريق قوى 14اذار المفككة والمتربصة لبعضها على خلفية انعدام الثقة فيما بينها، اضافة الى زيارة رسمية الطابع السبهان الى وزير الخارجية ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل من داخل فريق 8 آذار.

فعدم زيارة السبهان لرئيس الجمهورية رسالة واضحة عكس عدم رضى السعودية على مواقفه المفترض ان تكون جامعة ومتناغمة مع توجهات جامعة الدول العربية، حيث ان عون حسب اوساط عربية يصنف اقرب الى الخيار الإيراني بدلا من ان يعتمد سياسة النأي بالنفس التي كانت مرتقبة منه، خصوصا ان ما قاله ابان لقائه الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز حمل مؤشرات بانه سيعتمد هذا الخيار لانه يخدم مصالح لبنان، لكن ما تبع زيارته من مواقف وأداء دلت على ابتعاده عن هذا المسار نحو المحور الإيراني، منذ بداية عهده اذ ضمت الحكومة اكثرية وزارية مؤيدة لحزب الله فيما هو لم يتدخل لكي تأتي متوازنة بين كل القوى وترك رئيس الحكومة المكلف يومها سعد الحريري في المواجهة وتكاتف عون ضده بدلا من ان يتدخل لتشكيل حكومة لا يتحكم بها حزب الله وزاريا، ومن هذا الموضوع الى غير مواقف لرئيس الجمهورية تبعتها تحفظات وانتقادات حينها وصولا الى ما يحصل حاليا من سيطرة حزب الله على القرار السياسي - العسكري كما دلت معارك الجرود.

اما الرسالة الثانية كانت جد واضحة وتحمل عتاب وتساؤلات الى قطبي التسوية الرئاسية الحريري ورئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، عما حققه انتخاب رئيس الجمهورية حتى حينه من مكسب سيادي، بِعد ان كانا ابلغا القيادة السعودية كل عبر قنواته بان انتخاب عون رئيسا للجمهورية من شأنه ان يحقق وقف التمدد الإيراني من خلال رغبة حزب الله بالفراغ الرئاسي يومها، ويمنع سقوط الدولة ومؤسساتها، كما يبعد وصول عون الى قصر بعبدا سقوط تسوية الطائف لصالح كأس المثالثة...

الا ان الواقع لا يعكس هذا النجاح السياسي لكل من الحريري وجعجع، بل ان السبهان تتابع الاوساط الدبلوماسية العربية عبر بوضوح بان البلاد انزلقت اكثر في اتجاه الوصاية الإيرانية برضى رئيس الجمهورية، وهو امر غير مقبول ولا يمكن ان يسكت عنه المجتمع العربي والخليجي، لان امتلاك لبنان، وخيارا ايرانيا هو تحد للسعودية وللمجتمع الدولي،اضافة الى ما قد يحمل من أضرار جانبية على اقتصاده، اذ ليس المطلوب توتير البلاد وإدخالها في مواجهات على ما هو كلام السبهان، بل على القوى السيادية عدم التخلي عن دورها واعتبارها ان حزب الله هو المعبر الأساسي لدخولهم السلطة، ولذلك فان التقهقر السياسي بات خطوة ملتبسة وتفسر انكسارا ومهادنة له.

وتابعت الاوساط بان السبهان سيكثف من زيارته في المرحلة المقبلة بقرار سعودي ،سيما انه حقق إنجازات في عدة ملفات بينها العراقي ونجاحه في ترتيب زيارة رجل الدين العراقي ورئيس التيار الصدري الشيعي الشيخ مقتدى الصدر الى ولي العهد وزير الدفاع محمد بن سلمان مع ما تحمل هذه الخطوة من بعد لتقوية الخط العربي. ولذلك فان السبهان ستكون له زيارات لاحقة وربما في اتجاه واحد، كما ان البيئة السنية في لبنان تتطلب عملا «شاقا ودؤوباً» في ظل حالة الاحباط التي تعانيها حيث تبين بان الحريري كرئيس «حكومة استثنائي» هو امر وحده لا يكفي لمعالجة هذا النوع من الاحباط داخل هذه الشريحة المؤثرة لان امتداده نحو الطبقات المثقفة في ظل هذا الواقع الانكساري من شأنه ان يفتح الباب لاختراقه من المتطرفين لها وصولا الى ما بعدهم... ولذلك فان السعودية ستدخل مباشرة على خط التواصل مع دار الفتوى والمؤسسات والمدارس الدينية، فسلامة واستقرار الطائفة السنية في منطقها يقوي خط الاعتدال الذي تعمل له الرياض بحسب الاوساط الديبلوماسية العربية.

 

خاص- 628 معتقلا لبنانيا في السجون السورية...

الكلمة أونلاين/04 أيلول/17

قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية لن تموت وسنظل نطالب بها حتى الرمق الأخير، بهذه العبارات وصف رئيس جميعة المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية علي ابو دهن في حديث لموقع الكلمة أونلاين القضية التي يعمل لأجلها منذ سنوات. بعتب وحسرة وألم يتكلم أبو دهن عن مصير 628 معتقلا لبنانيا في السجون السورية، ويقول إن هذا العدد موثق وأكيد وموجود لدى الأمانة العامة لمجلس الوزراء. وبلومٍ كبير يتحدث أبو دهن عن كيفية تعاطي الدولة مع هذه القضية، فيوضح أنها قضية منسية من قبل الدولة اللبنانية وكل الحكومات المتعاقبة، ولم نسمع أحدا منهم يطالب بايجاد حلّ لقضيتنا، ويضيف زار وفد من الجمعية قصر بعبدا، وتحدث مع المعنيين ووضع الأوراق على الطاولة، الا أنه وللأسف الجميع قارب الملف من الزاوية نفسها، فهم لم يعالجوا أي شيء حتى الآن، والذريعة أن السلطات الرسمية السورية والرئيس السوري بشار الأسد لا يعترف بأن لديه معتقلين لبنانيين في السجون، ما يجعل السلطات اللبنانية تعترف بهذا الموضوع بشكل "خجول". وردا على سؤال عن عدم قيام الأحزاب المتضررة والتي لديها معتقلين في السجون السورية كالقوات والكتائب والأحرار بأي عمل رغم وجود بعضهم في السلطة، سأل أبو دهن، ما الذي يمكن أن يقوم به وزيرين أو ثلاثة في الحكم اذا كان القرار بيد الفريق الآخر؟ أبو دهن قال نريد تعاطفا كاملا واجماعا لبنانيا صرفا تجاه قضية المعتقلين اللبنانين، ونريد كلمة موحّدة من الحكومة ومن رئيس الجمهورية ميشال عون يطالبون فيها السلطات السورية اقفال الملف عبر القنوات الرسمية الديبلوماسية. أبو دهن كرّر مطالبته السلطات السورية بالافراج عن جميع المعتقلين وانهاء ملف شائك ومؤلم بين سوريا ولبنان، سائلا الا يستطيع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله استثمار علاقاته الجيدة مع النظام السوري ومع الرئيس بشار الأسد تحديدا، للكشف عن مصير هؤلاء المعتقلين، الذين لا ذنب لهم اليوم وكل التهم التي ألقيت عليهم هي باطلة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

قداس الشهداء رمزًا لبقائنا وصمودنا”.. جبور: مصالح مشتركة بين “حزب الله” و”داعش”

موقع القوات/04 أيلول/17/إعتبر رئيس جهاز الإعلام والتواصل في “القوات اللبنانية” شارل جبور الى قداس شهداء “المقاومة اللبنانية” مناسبة أساسية بالنسبة الى “القواتيين” تعتبر رمزاً لبقائهم وصمودهم وهي ذات بعدين: البعد الوجداني والبعد الوطني السياسي.

وأوضح جبور في حديث الى وكالة “أخبار اليوم” أنه في البعد الوجداني، تعود كل مؤسسات “القوات” من قائدها الى آخر عنصر فيها الى استذكار كل الشهداء الذين بذلوا نفسهم في سبيل القضية.

واضاف: “القواتيون يكملون المسار الذي من أجله استشهد رفاقهم، وبالتالي الرسالة الأساسية توجّه الى الشهداء “لولاكم لما استطعنا الإستمرار ولا تحقيق كل ما تمّ إنجازه”.

وتابع: “طبعاً “القوات” ضد نظرية “الشهداء راحوا ضيعان” بل إنها في هذه المناسبة تؤكد العكس فمن دونهم لما كنّا تمكّنا من إخراج الفلسطيني ولا السوري وبالتالي شهادتهم أثمرت وما زالت تثمر وصولاً الى وزراء مناضلين فعليين داخل الحكومة، حيث يشهد الشعب اللبناني على أدائهم. وهذا دليل أنه عندما تكون “القوات” قوية داخل الحكم تستطيع أن تترجم سياساتها بشكل عملي من خلال مكافحة الفساد وطرح الأمور السيادية وتحقيق الأمور الميثاقية”.

وأشار جبور الى ان “القوات” تطلّ من البعد الوجداني على البعد الوطني السياسي ضمن مفاهيمها الأساسية على 3 مستويات:

– على المستوى السيادي: مواصلة المواجهة.

– على المستوى الميثاقي: ترسيخه وتثبيته.

على المستوى الإصلاحي: المواجهة العملية داخل الحكومة.

وأضاف جبور: “وبالتالي الإنطلاق من هذه التسويات نحو إنتخابات نيابية، حيث ستخرج “القوات” بكتلة كبيرة وأخرى وزارية، وهذا ما يساعدها في مواصلة مشروعها الميثاقي السيادي الإصلاحي”.

وشدّد جبور على أن القداس لراحة أنفس شهداء “المقاومة اللبنانية” الأحد المقبل، محطة تأتي بعد الإنتخابات الرئاسية في 31 تشرين الأول الماضي، وقبل الإنتخابات النيابية، وفي ظل عودة الدولة لممارسة سيادتها من خلال معركة الجرود التي أثبت فيها الجيش اللبناني عن قدرة استثنائية رائعة، وأردف: “هذا ما يشكل “ممسكاً” بيدنا أن كل سلاح خارج الدولة يجب ألا يبقى قائماً وبالتالي الجيش اللبناني أكثر من قادر على حماية الحدود اللبنانية، وحان الوقت كي يسلّم “حزب الله” سلاحه الى الدولة كي تستعيد دورها ومركزية دورها”.

وأشار جبور الى أن ما ذكره آنفاً يشكل العناوين الأساسية للكلمة التي سيلقيها الدكتور سمير جعجع عصر الأحد المقبل، قائلاً: “اللحظة الحالية لها علاقة بشكل اساسي بقدرة الجيش ودوره”، مشددًا على أن البعد الوجداني يأخذ حيزاً مهماً انطلاقاً من رمزية المناسبة.

وأعلن جبور أن خطاب جعجع سيشكّل خريطة طريق ووثيقة سياسية، التي تزاوج ما بين الثوابت والمبادئ والأساسيات وبين الإطار الذي تتجه إليه “القوات اللبنانية” في المرحلة المقبلة من أجل أن تواصل مشروعها السياسي بلهجة حازمة وقوية انطلاقاً مما تفرضه المناسبة في هذا التوقيت بالذات.

ورداً على سؤال، أكد جبور أنه بعد خطاب الأمين العام لـ “حزب الله” حول قوافل ترحيل “داعش”، بات واضحاً أن هناك مصالح مشتركة بين الفريقين قائلاً: بالرغم من اختلافاتهما الإستراتيجية هناك تقاطع موضوعي بينهما ظهر في عدّة محطات كان آخرها كيفية إخراج “داعش” من الجرود، حيث تبرّع “حزب الله” لتأمين مرور القافلة بسلام بالإتجاه الذي ستسلكه.

ورأى جبور أن هذه المكوّنات المتطرّفة وبمعزل عن أدائها وأسلوبها تنتمي الى محور واحد ولقاء واحد هو المنطق الايراني الذي يستغل ويوظف بالاتجاه الذي يعتبره مناسباً.

وختم جبور: “لقد برهنت الأحداث الأخيرة أن هذا التوظيف يخدم سياسات هذا المحور بالإتجاه الذي يريده”.

وتجدر الإشارة الى أن قداس هذا العام ينظم برعاية البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي عند الخامسة من بعد ظهر الأحد 10 أيلول في باحة المقرّ العام – معراب.

 

الحـزب يتفيـأ بالدولـة ويلعب آخر اوراقه لجذبـها الـى محـوره ستراتيجية جديدة في شؤون الداخل وتحول في الموقف من العقوبات

المركزية-4 أيلول 2017/ يلاحظ كل من يقرأ في كتاب تحولات مواقف وممارسات حزب الله منذ أشهر عدة على المستوى اللبناني الداخلي، انعطافة قوية في اتجاه التركيز على الدولة ليس من باب تحصينها وتعزيز منطق السيادة والمؤسسات القوية، انما من زاوية اقحام نفسه عنصرا اساسيا لا غنى عنه فيها، وتأكيد دوره الهام في اتخاذ اي قرار من الجزئيات اليومية الى المصيري. تنطلق مصادر سياسية مراقبة في هذه القراءة من كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن العقوبات الاميركية المتوقع صدورها عن الكونغرس خلال الشهر المقبل، في اطلالته الاخيرة التي خصصها للاعلان عن يوم التحرير الثاني وتحديدا في الفقرة التي قال فيها "إن العقوبات التي ستطال حزب الله وجمهوره والمقاومة ستنعكس على الاقتصاد اللبناني وعلى الحياة السياسية والمصارف وعلى كل شيء في لبنان. فلسنا جزءا معزولا، نحن موجودون في كل المحافظات والمناطق وفي كل البلد ونحن شريحة اساسية.ان هذه العقوبات ربما اصابت الاخرين معنا. خذوا هذه الاحتمالات بعين الاعتبار. يجب ان نواجه الضغوط على لبنان بروح ايجابية وبروح التعاون فنستطيع ان نعبر هذه المرحلة". وتدعو في هذا المجال بالذات الى مراجعة مواقف نصرالله السابقة في ما يتصل برأيه من العقوبات وبخاصة تلك التي اعقبت تقديم عضوين في الكونغرس الاميركي مسودة مشروع عقوبات لاصدارها في قانون.اذ قال آنذاك "لا يتعب الاميركيون انفسهم، لن ينالوا منا لان ليس لدينا اموال في المصارف ولا تتعامل مؤسساتنا مع المصارف.انهم واهمون ولن ينالوا منا من خلال هذه العقوبات". وتشير لـ"المركزية" الى ان بين مواقف نصرالله امس واليوم هوة كبيرة وتحوّل لا يمكن للمراقب الا ان يلاحظه، فها هو يحذرمن خطورة انعكاس العقوبات على الاقتصاد والمصارف والحياة السياسية اللبنانية، ويدعو شركاءه في الوطن الى التعاون بروح ايجابية لمواجهة العقوبات (موحدون يجتاز لبنان المرحلة)، ما يعني عمليا انه وضع حزبه في صلب الدولة، تماما كما فعل إبان معركة تحرير الجرود مصرّاً في كل محطة ولو، غمزاً، على الاشارة الى تكامل وتنسيق في المعارك على رغم نفي الجيش الواضح، ليذهب بعدها في اتجاه "كسر موقف الحكومة بإرسال وزرائه الى سوريا واعلانهم المتكرر من هناك انهم يزورونها بالصفة الرسمية التي لم يمنحهم مجلس الوزراء موافقته عليها. وتبعا لذلك، تعتبر المصادر ان الحزب انتقل من مرحلة ضرب الدولة ومؤسساتها عرض الحائط الى حقبة الحاجة الماسة اليها واقحامها عنوة في ما يمكن ان يجرها الى محوره فيصيبها ما يصيبه، ويتفيأ بغطائها في مواجهة ما قد يتعرض له في مرحلة التحولات والتسويات الكبرى في المنطقة ودول الجوار. ولاستكمال مخططه الذي يبدو فرضه واقعه المستجد في الاقليم في ضوء التطورات السورية، تضيف المصادر ان حزب الله وبعدما كان سلّم امور الداخل لا سيما الشق الاداري الى حلفائه لتسمية من يرتأون كون انشغالاتهم اكبر وأوسع من القضايا اليومية عاد الى مربع التدخل في كل شاردة وواردة، حتى ان مصدرا وزاريا استغرب هذا التحول وقال ان الحزب بات يتدخل في كل أدّق التفاصيل ويفرض اسماء يريدها في حصة الشيعة في التعيينات والتشكيلات خلافا لما كان يفعل سابقا. وتختم المصادر بالقول يتبين من مجمل ما تقدم ان الحزب بات يعتمد استراتيجية جديدة في تعاطيه مع شؤون الداخل التي كانت في المرحلة الاخيرة في اسفل سلم اهتماماته، ليس لتحصين نفسه في مواجهة ما يحاك بل كونه بدأ يتلمس اشارات خارجية معينة توجب عليه الانخراط في منظومة الدولة في وقت لم يعد بعيدا ربما، فيلعب آخر اوراقه علّه يتمكن من ان يجر الدولة الى مشروعه، قبل ان يضطر الى الانصياع لمنطق الدستور والقانون كما سائر الاطراف السياسية.

 

سيناريو لترحيل "رؤوس إرهابية" إلى سوريا إذا كانت الخطوة "التالية" سياسياً بعد "فجر الجرود"

"الأنباء الكويتية" - 4 أيلول 2017/فتح ملف العلاقات بين لبنان وسوريا، فإن الخطوة التالية أمنياً هي إقفال ملف مخيم عين الحلوة وتفكيك مشكلته المتفاقمة في السنوات الأخيرة مع تحوله ملاذاً وقاعدة تمركز لجماعات إرهابية ومتطرفة. وهناك توجه لبناني رسمي الى إنهاء الوضع الشاذ وتفكيكه بكل الوسائل الممكنة، بدءاً من تسليم المطلوبين الخطرين، وصولاً الى ترحيل الرؤوس الإرهابية الكبيرة مع عائلاتهم في تكرار لسيناريو الجرود.  وأكدت مصادر فلسطينية مواكبة لملف المطلوبين في مخيم عين الحلوة أنه "بعد اجتماع القيادة السياسية في سفارة فلسطين، تم تقسيم المطلوبين إلى 3 أقسام وفق الحالات الجرمية التي ارتكبوها، وهي: تجارة مخدرات، مطلوبون إلى الدولة بمشكلات ما بين صغيرة ومتوسطة، ومطلوبون خطرون في قضايا كبيرة مثل القتل والاعتداء على الجيش و"اليونيفيل" وحركة "فتح"، مشيرة إلى أن المطلوبين غير الخطرين أعطيت لهم ضمانات بأن تكون أحكامهم تخفيفية وعادلة، من خلال السماح لهم بانتداب محامين للدفاع عنهم.  لفتت المصادر إلى أن "مرجعاً دينياً كبيراً في الجنوب قريباً من "حزب الله" وعد قيادات فلسطينية التقاها أخيراً بأنه إذا سلك ملف المطلوبين طريق الحل وبقيت عقدة المطلوبين الخطرين، فإنه يستطيع الاتصال بالمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم لإيجاد حل لهم وهو الترحيل الى سوريا، ومنهم ليسوا فلسطينيين ولا لبنانيين، على أن توافق الدولة اللبنانية على الموضوع".  وأكدت المصادر "أننا موافقون على ترحيلهم، ونتمنى موافقة الدولة على ذلك، مع الإشارة الى أنه من بين الخطرين أسامة الشهابي ورامي ورد وهلال هلال وغيرهم، وقد يصل عددهم الى نحو 50 آخرين". وإذ أوضحت المصادر أن جميع المطلوبين لا يتعدون الـ 100، أعلنت أن "جهات لبنانية دينية وحزبية فاعلة وعدت القيادات الفلسطينية التي اجتمعوا بها أخيراً بأن هذا الملف له علاقة بالملف اللبناني - السوري وأنهم سيساعدون على إيجاد حل له من خلال فكفكة الحالات المعقدة بين المطلوبين وترحيلها إلى سوريا لإراحة المخيم منها، وأنه لا مشكلة لدى الجانب اللبناني إن توافقت القيادات الفلسطينية على أن يكون ترحيل جزء من المطلوبين الى سوريا شرط ألا يتدخلوا في المعارك هناك". ما بالنسبة إلى المتوارين اللبنانيين المطلوبين في مخيم عين الحلوة، مثل فضل شاكر وشادي المولوي وجماعة الشيخ أحمد الأسير، فإن "الموضوع لا علاقة للفلسطينيين به إنما هو منوط بالدولة اللبنانية".

 

القضاء الإيراني: عقوبة السجن 10 أعوام بحق نزار زكا

وكالات/4 أيلول 2017/قضاء الايراني، في الاستئناف، عقوبة السجن عشرة أعوام، بحق اللبناني نزار زكا "لتعاونه مع الحكومة الأميركية"، وكذلك بحق أميركي من أصل صيني وايرانيين يحملان الجنسية الأميركية.

 

رد عنيف من أهالي العسكريين على بيان حزب الله

"المستقبل" - 4 أيلول 2017/لاقى البيان الذي صدر عن «حزب الله» أول من أمس حول موضوع محاصرة طيران التحالف الدولي القافلة المتجهة من جرود رأس بعلبك والقاع والمحملة بالدواعش إلى منطقة البوكمال في الداخل السوري، وتخوفه من مجزرة في حال تعرضت الباصات للقصف، غصة لدى الأهالي الذين يتابعون بمرارة هذه التطورات. وأسف حسين يوسف، والد العسكري محمد يوسف، في حديث إلى «المستقبل»، للبيان «الذي أحدث غصة كبيرة لدى الأهالي»، متسائلاً عن «كل هذا الخوف والحرص على مصير قافلة قاتلي العسكريين المخطوفين بينما هذا الحرص الإنساني والخوف كان يجب أن يكون على أبنائنا العسكريين الذين كان يجب إعادتهم إلى أهلهم بصحة سالمين غانمين وليس شهداء وكذلك عدم تهريب قاتلهم بهذه الطريقة المخزية والمعيبة؟». وشدد على أن «أبناءنا هم شهداء كل الوطن وليس شهداءنا فحسب، ونحن نرفع رؤوسنا ونفتخر بهم لأنهم أبطال كانوا يدافعون عن أهلهم وعرضهم ووطنهم»، معتبراً أن «عزاءنا الوحيد هو أن هؤلاء الأبطال لم يرضخوا للخاطفين وفضلوا الموت على الإستسلام إليهم والقتال إلى جانبهم وبالتالي الإساءة إلى دولتهم ووطنهم، فهؤلاء يجب أن يتم تكريمهم من كل لبنان لأنهم بذلوا دماءهم وأرواحهم في سبيل الوطن وأمنه واستقراره». أكد أن «الأهالي لن يتركوا هذا الملف حتى النهاية وسيحاسبون كل من له علاقة بمقتل العسكريين والمتواطئين والتجار الذي تاجروا بهذا الملف طيلة السنوات الثلاث الماضية والمتآمرين على هؤلاء الشهداء الأبطال»، معرباً عن «ثقة الأهالي الكاملة برئيس الجمهورية ميشال عون وبالتحقيق الذي يجريه في هذا الشأن من أجل كشف كل الحقائق في الفترة السابقة في أحداث عرسال واختطاف العسكريين، وكذلك لنا كامل الثقة بقائد الجيش العماد جوزف عون وبكل الجهود التي يبذلها في هذا الملف». ناشد رئيس «التيار الشيعي الحر» الشيخ محمد الحاج حسن، شقيق العسكري علي الحاج حسن، على صفحته الخاصة على «الفايسبوك»، التحالف الدولي «قصف وإحرق قافلة داعش المتجهة من لبنان إلى داخل الاراضي السورية، إكراماً لدماء العسكريين الأسرى الشهداء ومشاعر عوائلهم المفجوعة». ووصف في حديث إلى «المستقبل» بيان «حزب الله» بـ «المجزرة بحق الشهداء»، وبأنه «صادم ومفجع وفتح آفاق التشكيك في كل شيء»، معتبراً أن «هذه الإنسانية المقلقة لديهم في بيانهم هو دليل خوفهم من إبراز صورة الفشل لدى أسيادهم لا سيما وأن الصفقة حلقتها الأساسية مرتبطة بإيران وأسراهم وجثثهم، ونحن أمام ملف فضيحة».

 

مصطفى علوش لـ«جنوبية»: ولاية الفقيه تعتبر السعودية هي العدو الأساسي

جنوبية/04 أيلول/17/كيف يقرأ النائب السابق مصطفى علوش التطورات السعودية – الإيرانية/في سياق متابعة التطورات بين السعودية وإيران وإمكانية عودة العلاقات بين البلدين، أكّد عضو كتلة المستقبل النيابية النائب السابق “مصطفى علوش” في حديث لـ”جنوبية” أنّه “لا يوجد خلاف لا يمكن له أن يصل إلى نتيجة أي إلى تسويات لكن المعطيات الحالية الموجودة التي تجمع العلاقة بين ايران والسعودية لا تزال توحي بالمزيد من التصعيد”. مضيفاً “هناك خلافات عميقة في مختلف الامور، وهناك أيضاً مسألة تتعلق بالعقيدة الشيعية وولاية الفقية والتي تعتبر أنّ السعودية بما تمثله هي عدو أساسي وأظن بأنّ الامور تحتاج للكثير من التسويات والوقت لكي نصل إلى نتيجة أمّا الأهم فهو أن تتحول إيران مع الوقت إلى دولة قابلة للتعايش مع محيطها”. وفيما يتعلق بموقف محور الممانعة رأى علوش أنّه”إذا كانت الأمور ستعود كما في السابق فإنّ الشتائم تجاه السعودية ستصبح أقل وفي بعض الاحيان قد نسمع بعض المديح للسعودية ولكن الأمور حتى اللحظة لا تزال غير واضحة فيما يتعلق بهذا الخصوص”. ليختم قائلاً “التسوية بين السعودية وإيران تحتاج أيضاَ الى تسوية بين ايران ومحيطها بشكل عام.

 

صحيفة اسرائيلية: صمود بشار الأسد انتصار!

جنوبية/04 أيلول/17/أكدت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أنّ الرئيس السوري بشار الأسد هو الوحيد الذي استطاع أن يصمد منذ العام 2011. لتعتبر أنّ صموده هو بمثابة انتصاره في هذا الصراع، وأنّه في حال صدق الخبراء الذين يتابعون ما يحصل في سوريا فإنّ عصر داعش قد انتهى.

 

مصدر وزراي: إيران تسعى لإصلاح العلاقات بين لبنان وسوريا

جنوبية/04 أيلول/17/أكدّ مصدر وزاري لصحيفة الحياة أنّ “النظام في سورية لن يخوض أيّ معركة ضد واشنطن ومن خلالها ضد التحالف الدولي وذلك بغية ضمان وصول القافلة إلى دير الزور.” موضحاً أنّه “تم إجلاء المجموعات الارهابية من أماكن وجودها في الجرود بناء على مباركة إيرانية وعدم ممانعة تركية بغية إرباك الأكراد”. وأضاف المصدر أنّ “النظام في سوريا بحاجة لإعادة تطبيع علاقته الخارجية”. وأنّ لبنان هو البوابة الاقرب إليه . هذا ولفت المصدر إلى أنّ “إيران من أولوياتها أن تجر لبنان من أجل إتخاذ خطوات فورية لاصلاح العلاقة بين البلدين”.

 

الأضحى والصليب

الأب جورج مسوح/النهار/  2 أيلول 2017 | 08:03

يتضمّن عيد الأضحى رموزًا عديدة ما زالت شعوبنا تحياها. إبراهيم الخليل حين همّ بذبح ابنه - إسحق لدى اليهود والمسيحيّين، وإسماعيل لدى المسلمين - كفّ الله يده، واستبدل الكبش بابنه الذبيح. الله افتدى الصبي، ضاربًا هذا الحدث الدينيّ مثلاً كي لا يستمرّ البشر بتقديم الذبائح البشريّة، وأن يستعيضوا عنها بالذبائح الحيوانيّة. ثمّ أتى المسيح فألغى الذبائح الحيوانيّة، مقدّمًا ذاته ذبيحة، مرّة واحدة وإلى الأبد، من أجل خلاص البشر.

لكنّ الذبائح البشريّة الدمويّة ما زالت تُمارس هنا وثمّة. لم ينفع تدخّل الله مع إبراهيم، لأنّ البشر ما شاؤوا أن ينتفعوا. يكفي أن نراقب ما يجري حولنا كي ندرك فداحة ما يجري. ذبائح وأضحية بشريّة تقدّم على مذبح السلطان، أو أمير الجماعة، الذي احتلّ لدى الناس مكان الله. وهم اقتنعوا أنّهم ليسوا سوى خراف معدّة للذبح في سبيل حياة السلطان وديمومته. لا غرو، إذًا، من أن نشهد العودة إلى بربريّة الذبح والقتل العبثيّ. فالذبّاحون هم نتاج مجتمعاتنا المشحونة بالتعصّب والكراهية، نتاج التخلّف الدينيّ الذي أبعدنا عن أثقل ما دعانا إليه الله، عن الرحمة.

المشكلة تكمن، أصلاً، في التربية الدينيّة التي تجعل الأبناء أتباعًا لله الذي تصنعه شهوات آبائهم وأحقادهم. لذلك، يسعنا القول إن الأبناء لم يتحرّروا من انحرافات آبائهم، بل باتوا فرحين بكونهم أسراها وعبيدها، والآباء راتعين على عروشهم، يصنعون من أتباعهم مشاريع جزّارين وانتحاريّين.

أمّا في شأن المسيحيّة حصريًّا، فلا تقتصر الرمزيّة على العنف الدمويّ، بعد أن كانت كذلك عبر التاريخ، بل تشمل أيضًا كلّ أصناف العنف الروحيّ والمعنويّ واللفظيّ. هذا العنف الروحيّ، وإن لم يكن دمويًّا، ربّما يكون تأثيره يشبه القتل، قتل الروح الذي قال عنه المسيح أنّه أشدّ وطأة من موت الجسد. فماذا يمكن أن نسمّي ابنًا روحيًّا ألغى حرّيّته وعقله مسلّمًا نفسه لأب لم يصل، ولن يصل، إلى العصمة الكاملة من الخطيئة. "فليس إنسان يحيا ولا يخطأ". ويقبل منه كلّ التوجيهات من دون نقاش، كما لو أنّها أوامر المسيح نفسه.

لو بقيت العلاقة منحصرة ما بين الأب وابنه، لكانت الحال أفضل من أن يمارس الابن على المجتمع والناس سلطة أبيه المطلقة عليه. سمعت مرّة، حين كنتُ طالب لاهوت، جدالاً حاميًا بين زميلين في شأن أيّ من أبوَيهما الروحيّين أفضل. يصبح، إذًا، الانتماء إلى أب روحيّ انتماء إلى حزب يروّج لرئيس حزبه الأقرب لديه إلى صورة الإله. والأب لا يتوانى عن التضحية بأبنائه من أجل الدفاع عن نفسه، ولو على حساب التعاليم الإنجيليّة. الأبوّة الروحيّة الحقّ هي أن يبذل الأب نفسه عن أبنائه حتّى الموت، لا أن يضحّي بأبنائه.

قال الربّ: "مَن أراد أن يتبعني، فليكفر بنفسه ويحمل صليبه ويتبعني". الصليب هو الأضحى الأسمى لدى المسيحيّين، والمسيح نفسه هو الأضحية. أن يكفر الإنسان بنفسه يعني ألاّ يؤمن الإنسان بأنّه لا غنى عنه، وأن يتمثّل بالمسيح راضيًا أن يُصلب كمعلمه. هكذا ينبغي لـمَن شاء اتّباع المسيح، أن يضحّي بنفسه كي يصبح مسيحًا آخر.

 

رأي حر وشخصي

انطوان مراد/04 أيلول/17

مع تقديري وتأييدي من موقعي للمصالحة والتعاون الوثيق بين التيار والقوات، انا الكسرواني- الفتوحي، والدي من المرادية ووالدتي من حارة صخر- جونية، أعتقد أن المنطقة تزخر بالمستحقين من أبنائها، وأصرّ على كلمة أبنائها، للترشح وتمثيلها. وليسأل الكسروانيون:

ماذا حقق نواب المنطقة مع محبتي لهم، على مدى ثلاث دورات من إنماء ومشاريع وأين حضورهم الفاعل باستثناء أداء افرادي للنائب نعمة الله أبي نصر. أين مرفأ جونية؟ أين توسيع الأوتوستراد وحل الزحمة؟ أين شاطئ جونية وسائر الساحل الكسرواني؟ ماذا عن الطرقات المسخرة في فتوح كسروان؟ اين الصوت الكسرواني الصارخ لعاصمة الموارنة وقلب المسيحية في المشرق؟ هل استحقاق النيابة يكون بالباراشوت وتصدر الاحتفالات والمناسبات وتبنّي مشاريع لا علاقة للمدّعي بها؟

كسروان-الفتوح لا تحتاج دروسا من أحد، ومن يتوسل ممالقة السلاح غير الشرعي لا مكان له في ضمير الكسروانيين ولو أخطأ بعضهم التقدير، فكسروان هي حارسة الشرعية وقمم عيون السيمان تشهد على ذلك بعدما سقتها دماء شبابها الأبطال في مواجهة الاحتلالين الفلسطيني والسوري. كسروان هي بكركي ومار نصرالله بطرس صفير قديسنا الحي ، كسروان هي الثوار في معركة وطى الجوز على ابراهيم باشا، كسروان هي التي رفضت الخضوع للمماليك حتى سوّوا قراها وكنائسها بالأرض واستعانوا بوالي الشام لفتحها فسميت فتوح كسروان. كسروان هي جدي لوالدي الذي كان يعشق كميل شمعون، هي جدي لأمي الذي كان نواب المنطقة يخرجون من دارته وخسر ثروته من أجل دعم الأوادم منهم ولم ينحن. هي جدتي الدرعونية التي ترعرعت مع سيدة لبنان في حريصا حارسة الخليج. كسروان هي معراب القلعة التاريخية قديما وقلعة السيادة اليوم. كسروان هي فؤاد شهاب وقبله المير بشير وابن غزير أيضا الطوباوي ابونا يعقوب. كسروان هي الياس ابو شبكة ومي زيادة وداوود بركات وخليل الجر وأنطون قازان، فهل نختصرها بغير المستحقين؟

عاشت كسروان- الفتوح بأبنائها الذين عرفوا المحافظة عليها فبات سكانها والمطمئنون الى ربوعها أضعاف أهلها. والسلام. ورجاء لمن يرغب التعليق ان يحترم آداب التخاطب.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

3 «دواعش» يروون لـ«الشرق الأوسط» رحلتهم مع التنظيم/الأميركي «استدرجه» شريط... والكازاخي «خُدع» بعمل... والصيني ناقم

الشرق الأوسط/04 أيلول/17/نجحت الصور المروعة التي نُشرت عن مجريات الحرب في سوريا على وسائل التواصل الاجتماعي في إثارة مشاعر شبان في بلدان قريبة وبعيدة. ووقع بعضهم في براثن دعاية «داعش» الذي تولت شبكاته إدخال الوافدين إلى سوريا ومنها إلى العراق.

في مقر مكافحة الإرهاب في أربيل، روى الصيني س. ق. ك، لـ«الشرق الأوسط» قصته. قال إنه ناقم من تضييق الصين على المسلمين فأخذ عائلته من تركستان الشرقية إلى تركيا، وحين نفدت مدخراته جاء من يعرض عليه دفع تكاليف انتقاله إلى مناطق «داعش» في سوريا. أخذوه إلى الرقة ثم تلعفر حيث ألحقوه بـ«معسكر أبو هاجر التركستاني». «دورة شرعية» لإعداد الوافدين تضمنت أيضاً تدريبات على السلاح. وذات يوم اقترحوا عليه المشاركة في غزوة في الموصل، وحين تردد قال إنهم سجنوه وعذبوه. الأميركي ر. ك، شاهد شريطاً على «يوتيوب». امرأة سورية تنزف وتناشد المسلمين أن يهبوا لنجدة إخوانهم. اصطحب زوجته الطبيبة وجاء إلى تركيا ومن هناك تولت شبكة لـ«داعش» إدخاله إلى الرقة. أخضع لـ«دورة شرعية»، وسمع إعجاباً بأبو مصعب الزرقاوي. خلال الحوار تطرق الشاب إلى أسماء اعتبرت إدارة مكافحة الإرهاب أن نشرها يساعد أصحابها على الفرار وهم الآن قيد الملاحقة، وكان لا بد من التجاوب.

استمعت «الشرق الأوسط» أيضاً إلى رواية قوبلان أوزاق حسن الذي جاء من كازاخستان. أرسل قوبلان إلى تلعفر، حيث التقى متحدثين باللغة الروسية جاءوا من أوزبكستان وطاجيكستان وداغستان وتركمانستان والشيشان. اللافت أن قوبلان أجرى اتصالاً بجهاز الأمن في بلاده، وتلقى نصيحة روسية بالاتصال بشخص ساعده على الهرب وتسليم نفسه إلى البيشمركة.

 

قافلة داعش.. 113 عنصراً ينضمون إلى قوات النظام السوري

الاثنين 13 ذو الحجة 1438هـ - 4 سبتمبر 2017م/ دبي - العربية.نتأفادت مصادر سورية مطلعة لقناة الحدث، أن 113 عنصرا من قافلة داعش المتوقفة في البادية السورية بين ريف_حمص ودير الزور، انضموا إلى قوات النظام السوري. وأشارت المصادر، اليوم الاثنين، إلى أن العناصر الذين انضموا للنظام اشترطوا عدم القتال في دير الزور. وأفادت بأن النظام أمن عائلات هؤلاء المقاتلين الذين انضموا إليه في تدمر. يأتي هذا في وقت أعلن التلفزيون السوري التابع للنظام، الاثنين، أن جيش النظام السوري وحلفاءه باتوا على بعد 3 كلم من مدينة دير الزور. يذكر أن التحالف_الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، كان أعلن، الأحد، أن قافلة داعش انقسمت إلى مجموعتين، ولا تزال مجموعة من الحافلات في الصحراء، في حين عادت مجموعة أخرى إلى مناطق تسيطر عليها قوات النظام السوري. وأضاف أنه تم تزويد الحافلة بالطعام والمياه. إلى ذلك، أوضح المتحدث باسم التحالف الدولي، الكولونيل راين ديلون في تغريدة على حسابه على تويتر، الأحد، أن 85 عنصراً من داعش لقوا حتفهم في ضربات للتحالف على القافلة، وأنه تم تدمير 40 سيارة مستقلة لداعش، مشدداً على أن التحالف لم يمنع أو يستهدف أي وسائل تقل مساعدات للمدنيين. وكانت أنباء سابقة أفادت أن العديد من عناصر التنظيم وبعض المدنيين المتواجدين في القافلة التي تضم 17 حافلة (حوالي 300 مقاتل من داعش و300 مدني)، وصلوا دير الزور عبر سيارات صغيرة هربتهم، بغطاء من قوات النظام_السوري والميليشيات الموالية له والمتواجدة في تلك المنطقة بـ ريف_حمص الشرقي ودير الزور، لاسيما في الحميمة و السخنة.

وكان اتفاق عقد بين داعش وحزب_الله اللبناني قضى بنقل العناصر الداعشية مع عائلاتهم من القلمون الغربي على الحدود اللبنانية السورية إلى دير الزور شرق سوريا، وذلك في 26 أغسطس.

https://www.alarabiya.net/ar/arab-and-world/syria/2017/09/04/%D9%82%D8%A7%D9%81%D9%84%D8%A9-%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4-113%D8%B9%D9%86%D8%B5%D8%B1%D8%A7-%D9%8A%D9%86%D8%B6%D9%85%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A.html

 

رضائي يعلن من بغداد تشكيل “محور جهادي” بين اربع دول بينها العراق/محسن رضائي مخاطبا البريطانيين: لا تتحدوا إيران!

المعلومة/بغداد../03 أيلول/17/أعلن أمين عام مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي، الأحد، عن تشكيل ما سماه بـ”المحور الجهادي” بين دول العراق وإيران وسوريا ولبنان، مشيرا إلى أن البلدان الثلاثة تتصدى للإرهاب وإذا برزت بعض المشاكل تحل ودياً. وقال رضائي في تصريحات لقناة “الميادين” تابعتها /المعلومة/، إنه “اليوم تشكل محور جهادي بين العراق وإيران وسوريا ولبنان”، دون ايضاح طبيعة هذا المحور. وأضاف رضائي، أن “الحكومات السورية والعراقية والإيرانية واللبنانية تتصدى للإرهاب وإذا برزت بعض المشاكل تحل ودياً”، مشددا على أن “إسرائيل عدونا الاول ولن نسمح لها باللعب من خلف الستار”. وتأتي هذه التصريحات في وقت يجري فيه رضائي ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام السيد محمود هاشمي شاهرودي زيارة إلى العراق، التقوا خلالها كبار المسؤولين.

 

5.5 مليون شخص يحق لهم التصويت في استفتاء إقليم كردستان

الشرق الأوسط/04 أيلول/17/أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في إقليم كردستان، اليوم (الاثنين)، أن 5 ملايين ونصف المليون شخص يحق لهم الإدلاء بأصواتهم في استفتاء الاستقلال المقرر إجراؤه في الإقليم وكركوك ومناطق بمحافظة نينوى. وقال المتحدث باسم المفوضية شيروان زرار للصحافيين في أربيل: «ندعو المراقبين الدوليين، والمنظمات المدنية للإسراع اليوم لتسجيل أسماء مراقبيها، لأن القوائم سيتم إغلاقها غداً مع انطلاق الحملة الدعائية للاستفتاء».وأضاف: «لقد أتممنا الاستعدادات اللازمة لمشاركة محافظة كركوك، بعد الطلب المقدم من مجلس المحافظة للاشتراك في الاستفتاء». وأضاف المتحدث أن «قرابة 5 ملايين ونصف المليون سيشاركون في الاستفتاء بكردستان والمناطق الكردستانية خارج إدارة الإقليم». وبشأن المناطق الخاضعة لسيطرة قوات البيشمركة في نينوى، أشار زرار إلى أنه «سوف يجرى فيها الاستفتاء، فقد خاطبونا رسمياً ونحن بدورنا أجبناهم».وكانت المفوضية العليا للانتخابات والاستفتاء في إقليم كردستان أعلنت أنه تقرر إجراء الاستفتاء يوم 25 سبتمبر (أيلول). وقالت في بيان إن الحملة الدعائية ستستمر لمدة 18 يوماً، بدءاً من يوم غد، وحتى 22 من الشهر الحالي.

 

الطيران الروسي يفكّ الطوق عن دير الزور وقافلة «دواعش القلمون» ما زالت عالقة في البادية

الشرق الأوسط/04 أيلول/17/مكّن الطيران الروسي قوات النظام السوري وحلفاءه أمس، من الوصول إلى أطراف مدينة دير الزور لأول مرة منذ ثلاث سنوات، بهدف فك الطوق عن المدينة التي يحاصرها تنظيم «داعش». وأعلنت مواقع إلكترونية مؤيدة للنظام السوري مساء أمس، أن القوات المتقدمة باتت على مسافة تقدر بنحو 1800 متر تفصلها عن فك الحصار عن المدينة التي تضم 93 ألف مدني. وفيما يعد هذا التقدم مفاجئاً، قالت مصادر سورية معارضة في دير الزور لـ«الشرق الأوسط» إن المروحيات الروسية «سهلت إلى حد كبير هذا التقدم»، حيث شاركت بفعالية في «ضرب تحركات التنظيم واستهداف آلياته وتمركزاته وعرباته المفخخة». إلى ذلك، ترددت معلومات أمس عن وصول أفراد من «قافلة دواعش القلمون»، الذين خرجوا بموجب صفقة بين «حزب الله» اللبناني والتنظيم المتطرف، إلى بلدتي عانة وراوة العراقيتين الحدوديتين مع سوريا عبر طرقات مختصرة في البادية السورية، فيما لا تزال عائلاتهم عالقة داخل الأراضي السورية. لكن مسؤولين عسكريين في التحالف الذي تقوده أميركا ضد «داعش» نفوا ذلك وأكدوا أن القافلة المؤلفة من 17 حافلة ما زالت متوقفة منذ 7 أيام تحت رقابتهم قرب السخنة في البادية في حين عادت 6 حافلات منها إلى تدمر الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري.

 

واشنطن تطالب بفرض إجراءات مشددة على بيونغ يانغ والصين وروسيا تدعوان للحوار ... والأمم المتحدة تؤكد ضرورة وجود «تحرك ملائم وموحد»

الشرق الأوسط/04 أيلول/17/طالبت الولايات المتحدة الأميركية اليوم (الإثنين)، مجلس الأمن الدولي بفرض إجراءات مشددة على كوريا الشمالية بسبب برامجها الصاروخية والنووية، فيما لم تتفق معها الصين وروسيا اللتان دعتا إلى الحوار. وأكدت السفيرة الأميركية بالأمم المتحدة نيكي هيلي أن الوقت حان لمجلس الأمن كي يفرض "أشد إجراءات ممكنة" على كوريا الشمالية بشأن سادس وأقوى تجاربها النووية لأن "الكيل طفح". وأضافت أن نهج المجلس المؤلف من 15 بلدا بإضافة عقوبات على بيونغ يانغ منذ عام 2006 ليس مجديا، واصفة زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون بأنه "يستجدي لإشعال حرب".

وقالت هيلي للمجلس: "رغم جهودنا فإن برنامج كوريا الشمالية الصاروخي أكثر تقدما وأكثر خطورة من أي وقت مضى. لم ترغب الولايات المتحدة في الحرب مطلقا. ولا نريدها الآن. لكن صبر بلادنا له حدود". ورأت الصين وروسيا أن الأزمة مع كوريا الشمالية ينبغي أن تحلّ بشكل سلمي، بحسب ما أعلن مندوبا البلدين في مجلس الأمن، من دون الحديث عن اتخاذ إجراءات جديدة ضد بيونغ يانغ. وقال سفير الصين لو جيي إنه "بفضل الحوار، يمكننا أن نتوصل إلى جعل شبه الجزيرة الكورية منطقة منزوعة السلاح النووي". وأفاد المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا أن بلاده "تدعو كل الأطراف إلى الحوار واستئناف المفاوضات"، مضيفا أن "ليس هناك حل عسكري"، مشددا في الوقت نفسه على أن كوريا الشمالية تعاملت "بازدراء" مع القرارات الدولية. وشدد المندوب الروسي على "ضرورة الحفاظ على الهدوء" و"عدم الانجرار للمشاعر، والعمل بشكل هادئ ومتوازن"، فيما يبدو أنه تلميح إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي توعّد كوريا الشمالية في الأسابيع الماضية "بالنار والغضب". وجدد الاقتراح الصيني الروسي بوقف المناورات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، مقابل أن تعلّق كوريا الشمالية برنامجها النووي، وهو ما ترفضه واشنطن. وتعد الصين هي الداعم الأول لكوريا الشمالية، ووجهة 90 % من صادراتها. وفرض مجلس الأمن ست مجموعات من العقوبات على كوريا الشمالية منذ أن أجرت تجربتها الأولى على جهاز نووي عام 2006. لكنها لم تنجح في جعل بيونغ يانغ توقف برنامجها النووي وتحديها للأسرة الدولية. وكان جيفري فيلتمان مسؤول الشؤون السياسية بالأمم المتحدة قال إن الأمين العام أنتونيو غوتيريش "يعول على تكاتف مجلس الأمن الدولي واتخاذه لتحرك ملائم" بشأن كوريا الشمالية، محذرا المجلس من أنه "مع ازدياد التوتر تزداد مخاطر سوء الفهم والخطأ في التقدير والتصعيد".وقال فيلتمان للمجلس "التطورات الأخيرة الخطيرة تستلزم ردا شاملا من أجل تحطيم حلقة الاستفزازات (من كوريا الشمالية). ينبغي أن يشمل مثل هذا الرد دبلوماسية حكيمة وجريئة ليكون فعالا".

 

سيول ترصد مؤشرات في كوريا الشمالية إلى استعدادات لإطلاق صاروخ جديد والصين تقدم احتجاجاً دبلوماسياً... ومجلس الأمن يعقد اجتماعاً

الشرق الأوسط/04 أيلول/17/رصدت كوريا الجنوبية مؤشرات تفيد بأن الشمال يعد لعملية إطلاق صاروخ باليستي جديد قد يكون صاروخا عابرا للقارات، على ما أعلنت وزارة الدفاع اليوم (الاثنين).

وذكرت الوزارة أن مؤشرات تفيد بأن كوريا الشمالية «تعد لعملية إطلاق صاروخ باليستي جديد، ترصد بشكل متواصل منذ تجربة يوم أمس (الأحد)» في إشارة إلى التجربة النووية السادسة التي أجرتها بيونغ يانغ. ولم تورد الوزارة أي تفاصيل حول التوقيت المحتمل لمثل هذه العملية. من جهة أخرى أعلن مسؤول كبير في وزارة الدفاع خلال اجتماع طارئ في البرلمان أن التجربة النووية السادسة بلغت قوتها 50 كيلو طن. وفي سياق متصل، أعلنت الصين اليوم (الاثنين) أنها قدمت احتجاجا رسميا لدى كوريا الشمالية بعد التجربة النووية التي أجرتها بيونغ يانغ يوم أمس (الأحد). وقال المتحدث باسم الخارجية غينغ شوانغ للصحافيين خلال مؤتمر صحافي إن «الصين قدمت احتجاجا لدى الشخص المكلف شؤون سفارة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في الصين»، في إشارة إلى كوريا الشمالية.

 

الجيش السوري يصل إلى مشارف دير الزور المحاصرة

الشرق الأوسط/04 أيلول/17/وصلت قوات النظام السوري وحلفاؤها إلى مشارف مدينة دير الزور بعد تقدم سريع أحرزته في الساعات الأخيرة على حساب تنظيم داعش الذي يطبق حصاره على المدينة منذ أكثر من عامين. ويأتي هذا التقدم في وقت خسر تنظيم داعش سيطرته على أكثر من نصف مساحة مدينة الرقة، معقله في سوريا. ومن شأن طرده من مدينة دير الزور وحقول النفط الغزيرة المجاورة أن يقلص سيطرته في سوريا إلى مناطق محدودة في وقت يتلقى ضربات موجعة في العراق المجاور. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم (الاثنين) عن «اشتباكات عنيفة تدور بين قوات النظام وتنظيم داعش في محيط اللواء 137 الواقع غرب مدينة دير الزور» والمتصل بالأحياء التي تسيطر عليها قوات النظام في المدينة. وتسيطر قوات النظام على هذه القاعدة العسكرية التي يحاصرها مقاتلو التنظيم منذ عام 2014. وبحسب المرصد تخوض قوات النظام اشتباكات من الداخل والخارج مع مقاتلي التنظيم يرافقها قصف جوي روسي وروسي كثيف.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن وحدات الجيش «حققت خلال الساعات الماضية تقدما جديدا باتجاه اللواء 137». ويسيطر التنظيم منذ صيف 2014 على أجزاء واسعة من المحافظة ونحو ستين في المائة من مساحة مدينة دير الزور. ويحاصر منذ مطلع عام 2015 أحياء عدة في المدينة ومطارها العسكري لتصبح المدينة الوحيدة التي يحاصر فيها التنظيم الجيش. ويتعرض التنظيم في محافظة الرقة المجاورة لهجوم واسع تشنه قوات سوريا الديمقراطية، ائتلاف فصائل كردية وعربية، بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركية. وتمكنت هذه القوات منذ بدء هجومها داخل مدينة الرقة، معقل التنظيم في سوريا، من السيطرة على أكثر من ستين في المائة من مساحة المدينة.

 

ألمانيا تريد وقف انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.. وإردوغان يرد

الشرق الأوسط/04 أيلول/17/تعتزم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إجراء مشاورات مع باقي زعماء دول الاتحاد الأوروبي خلال قمة الاتحاد المقررة في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل حول وقف مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد، حسبما أعلن المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت يوم الاثنين في برلين.

يذكر أن زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، مارتن شولتس، قال أمس خلال مناظرة تلفزيونية مع ميركل إنه يعتزم وقف مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد حال فوزه بمنصب المستشارية. وأعلن وزير الخارجية الألماني زيجمار جابريل دعمه لهذا الأمر، حيث قال متحدث باسم الخارجية الألمانية: «وزير الخارجية يشاطر السيد شولتس موقفه».تجدر الإشارة إلى أن قرارا بوقف المفاوضات مع تركيا يتعين أن تتخذه الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالإجماع. ومن المقرر عقد القمة المقبلة للاتحاد الأوروبي يومي 19 و20 أكتوبر المقبل في بروكسل.

ولن يكون هناك قمة للاتحاد قبل الانتخابات البرلمانية في ألمانيا المقررة في 24 سبتمبر (أيلول) الجاري.

انغماس في الشعبوية

من ناحية أخرى، اتهم متحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان السياسيين الألمان اليوم الاثنين بالانغماس في الشعبوية بعد أن قالت المستشارة أنجيلا ميركل إنها ستسعى لإنهاء محادثات انضمام أنقرة لعضوية الاتحاد الأوروبي. «مصادفة أن رئيسنا إردوغان كان الموضوع الرئيسي في المناظرة»، منتقدا ما وصفه بأنه «انغماس في الشعبوية» من قبل السياسيين الألمان. وأضاف: «هجمات ألمانيا وأوروبا على تركيا-إردوغان، وتجاهل المشاكل الجوهرية والملحة تعبير عن ضيق آفاقهم». وتابع: «نأمل أن تنتهي الأجواء الصعبة التي جعلت من العلاقات بين تركيا وألمانيا ضحية لهذا الأفق السياسي الضيق». وتدهورت العلاقات بشدة هذا العام بين تركيا وكل من ألمانيا وعدة دول أوروبية أخرى. ومن بين أسباب الخلاف منع مسؤولين وسياسيين أتراك من إقامة مؤتمرات في إطار حملة دعاية انتخابية في مدن أوروبية قبل الاستفتاء على تعديلات دستورية صوت عليها الناخبون في أبريل.

الإفراج عن ألماني

وأعلنت وزارة الخارجية الألمانية اليوم الاثنين الإفراج عن أحد المواطنين الألمانيين اللذين اعتقلا الأسبوع الماضي في تركيا «لدواع سياسية». وقال متحدث باسم الوزارة «إن محامي أحد الشخصين المعنيين أبلغنا أنه أفرج عنه بلا شروط»، موضحا أن ذلك يشكل «نبأ سارا» في مناخ من التوتر المتعاظم بين برلين وأنقرة.

غير أن الوزارة أضافت أنها تنتظر تأكيدا رسميا من السلطات التركية. في المقابل ما زالت الخارجية الألمانية لا تملك أخبارا عن الشخص الثاني المعتقل. وبحسب برلين فإن إجمالي الألمان الموقوفين في تركيا لدواعٍ «سياسية» هو 11 ألمانياً.

 

فرص ميركل الانتخابية أقوى من أي وقت مضى بعد المناظرة التلفزيونية

الشرق الأوسط/04 أيلول/17/عززت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مساء (الأحد) موقعها أكثر من أي وقت مضى للفوز بولاية جديدة خلال المناظرة التلفزيونية الوحيدة قبل الانتخابات التشريعية فيما فشل خصمها مارتن شولتز في تسجيل انتصار كان يحتاج إليه لقلب هذا التوجه لصالحه.

ورأت صحيفة «سودويتشه تسايتونغ» من يسار الوسط بعد المناظرة التي نقلتها الشبكات التلفزيونية الأربع الكبرى وتابعها ملايين الناخبين أن «ميركل أثبتت عن أداء مليء بالثقة، فيما لم ينجح شولتز عمليا في أي من هجماته». وكان يتحتم على زعيم الاشتراكيين الديمقراطيين تحقيق تفوق واضح على ميركل أمام الكاميرات للحفاظ على أي أمل في ردم الهوة الهائلة التي يواجهها مقابل المستشارة المحافظة في استطلاعات الرأي. وكان يعتقد أن الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي المعروف بفصاحته وعفويته بقدر ما ميركل معروفة بعقلانيتها وتحفظها، هو في موقع أفضل لتسجيل نقاط في المناظرة تمكنه من إنعاش حملته الانتخابية. غير أن هذا الهدف لم يتحقق على ضوء استطلاعات الرأي الأولى التي أجرتها الشبكات التلفزيونية العامة. واعتبرت المستشارة الحاكمة منذ 12 عاما، مقنعة أكثر من خصمها، وهو رأي 55 في المائة من المشاهدين مقابل 35 في المائة بحسب استطلاع شبكة «إيه آر دي» و32 في المائة مقابل 29 في المائة بحسب استطلاع شبكة «زيد دي إف». ومن الصعب في ظل هذه المعطيات الاعتقاد بأن الحزب الاشتراكي الديمقراطي سيتمكن من رفع حظوظه في وقت يتقدم المحافظون عليه بـ15 نقطة في نيات الأصوات، قبل ثلاثة أسابيع فقط من الانتخابات.

ولخصت صحيفة «سودويتشه تسايتونغ» موقفها معلنة «المرشح شولتز رجل طيب، لكن الطيبة لا تكفي ليصبح الشخص مستشارا».

أما صحيفة «ميركور» الصادرة في ميونيخ، فرأت أن المسألة محسومة. وكتبت: «هل أن الانطباع الذي يلوح بأن المباراة انتهت بتعادل سيكون كافيا لقلب التوجه في الرأي العام خلال الشوط الأخير من السباق؟ ثمة شكوك جدية بهذا الشأن». وتابعت: «في عالم أضحى غير واضح المستقبل ويقوده قادة مسرفون في الرجولة والحدة، لا يرى الناس تماما ما يريده شولتز. لكنهم يعرفون بوضوح تام ما بمقدور ميركل أن تفعل». ويجد الاشتراكيون الديمقراطيون الألمان المشاركون منذ 2013 في الائتلاف الحكومي الذي تقوده المستشارة، صعوبة في تسوية مشكلتهم الأساسية، وهي تقديم طرح سياسي متمايز حقا عن طرح ميركل. ظنوا أنهم وجدوا البديل في مطلع السنة مع رحيل وزير الخارجية سيغمار غابريال من رئاسة الحزب ووصول «رجل جديد» على الساحة السياسية الألمانية، إذ قضى مارتن شولتز حياته السياسية بالكامل في بروكسل. لكنه لم ينجح هو أيضا في إقناع الناخبين. ولا بد من القول إن أنجيلا ميركل لا تبدي نقاط ضعف يمكن للاشتراكيين الديمقراطيين تركيز هجماتهم عليها، مع تحقيقها حصيلة اقتصادية تحسدها عليها كل دول أوروبا حيث تراجعت البطالة إلى حد أدنى تاريخي، واتباعها سياسة وسطية. ولعبت المستشارة مساء الأحد ورقة رابحة مكنتها من سحب البساط من تحت قدمي خصمها أمام عدسات التلفزيون. وفيما كان مارتن شولتز مصمما على اتخاذ موقف حازم في موضوع تركيا على أمل إثبات اختلاف مواقفه عن المستشارة المكبلة بواجبات الدبلوماسية، خطفت ميركل الأضواء حول هذه المسألة. وإزاء تدهور وضع حقوق الإنسان في تركيا، أعلنت ميركل أنها تؤيد وقف مفاوضات انضمام هذا البلد إلى الاتحاد الأوروبي. وقالت: «أنا لا أرى أن الانضمام قادم، ولم أومن يوما بأنه يمكن أن يحدث»، مضيفة أن المسألة تكمن في معرفة من من تركيا والاتحاد الأوروبي «سيغلق الباب» أولا. بعد هذا الموقف المدوي، بدت كل انتقادات مارتن شولتز بلا جدوى. حاول المرشح ممارسة الضغط على المستشارة بشأن قرارها المثير للجدل قبل عامين بفتح أبواب البلاد أمام مئات آلاف المهاجرين، لكن دون نتيجة تذكر إذ كان حزبه مشاركا في القرار. وفي نهاية المطاف، فإن شولتز هو الذي وجد نفسه في موقع صعب، وحين سئل عما إذا كان يستبعد تحالفا مع اليسار الراديكالي الألماني في حكومة مستقبلية، امتنع عن الإجابة. وهو موقف ملتبس جعل حزبه يفشل في انتخابات في ولاية سارلاند، إذ ترفض غالبية من الناخبين مثل هذا الاحتمال.

 

 السبهان: جرائم حزب «الشيطان» ستنعكس على لبنان

المستقبل/05 أيلول/17/غرّد وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان عبر حسابه على موقع «تويتر» أمس، قائلاً: «ما يفعله حزب الشيطان من جرائم لا إنسانية في أمتنا، سوف تنعكس آثاره على لبنان حتماً، ويجب على اللبنانيين الاختيار معه أو ضدّه، فدماء العرب غالية».

 

تسريب معلومات شخصية لجواسيس وضباط الاستخبارات الأميركية

"روسيا اليوم" - 4 أيلول 2017/أفادت صحيفة "The Hill" اليومية الأميركية بأن البيانات الشخصية للعسكريين والموظفين في الاستخبارات الأميركية باتت متاحة للجمهور على شبكة الإنترنت.  وذكرت الصحيفة أنه بات من الممكن نسخ من هذه البيانات عناوين وأرقام الهواتف وحسابات البريد الإلكتروني، وبالإضافة إلى المعلومات عن الضباط العسكريين وموظفي الاستخبارات، فقد نشرت في الإنترنت أيضا معطيات عن أحد رجال الشرطة الأميركية وعن موظف في الأمم المتحدة يعمل في الشرق الأوسط.  من جانبه أكد السيد كريس فيكيري الموظف في شركة Upguard صحة هذه الأنباء، وأكد على أن البيانات الشخصية بات في متناول الجمهور في الإنترنت وقال: "أتمنى أن نكون الوحيدين الذين اكتشفناها". ونوهت الصحيفة بأن المعلومات تسربت إلى الإنترنت من قاعدة بيانات شركة خاصة تدعى تيجرسوان (TigerSwan) وتعمل في مجال ضمان الأمن. وقامت هذه الشركة بتحميل وتخزين "سحابي" على خوادم الكمبيوتر، السيرة الذاتية لكل الذين طلبوا العمل منذ عام 2009، وبسبب وجود خطأ في نظام حماية البيانات، باتت الملفات متاحة للجمهور على موقع أمازون Amazon. وقبل ذلك أشارت بوابة iz.ru إلى تسرب 700 مليون عنوان إلكتروني من قاعدة خدمة أونلاين لتوزيع الإعلانات الدعائية وكان ذلك أكبر تسرب إلكتروني في التاريخ ووقع أيضا بسبب خلل في منظومة حماية البيانات والمعطيات.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ما بعد «داعش».. أمن وأمان وجيش كل لبنان

علي الحسيني/المستقبل/05 أيلول/17

إنها مرحلة استقرار قلّما شهد لبنان مثلها منذ سنوات طويلة. مرحلة أمن وأمان جاءت بعد مخاض عسير وصعب، واجه فيه لبنان أخطر مشروع في المنطقة بل في العالم، وانتصر عليه في بحور أيّام معدودة بفعل التضامن والتكاتف اللذين تجلّيا بالدعم السياسي والشعبي اللبناني لمؤسسة الجيش التي سطّر ضباطها وجنودها، ملاحم بطولية في مواجهة تنظيم «داعش» في جرود القاع ورأس بعلبك، وقطعوا كل ما يُمكن وصله بهذا التنظيم وأزاحوا عن لبنان واللبنانيين، خطراً ظل يتهددهم لفترة زادت عن أربع سنوات. منذ سنوات ولبنان يُعاني من موجة الإرهاب التي ضربت المنطقة كلها نتيجة الأزمة السورية حيث تحوّل إلى نقطة استهداف متواصل إن عن طريق السيارات المفخخة، أو من خلال عمليات إنتحارية نفذها إنتحاريون بين الجموع بواسطة أحزمة ناسفة في أكثر من منطقة. وعلى مدى تلك السنوات تحوّل هذا الإرهاب إلى هاجس يومي دفع ثمنه اللبنانيون من أمنهم واقتصادهم حتى أن قسماً كبيراً منهم، آثر الرحيل عن البلد كله، طمعاً بالأمن والأمان والبحث عن الاستقرار في مكان آخر، لا موت ولا دماء فيه، ولا إرهاب يصطاد الناس في بيوتهم وأعمالهم ولا يحصد أرواح الأطفال في مدارسهم. في غضون أيّام قليلة، تمكّن الجيش من تثبيت مرحلة جديدة في تاريخ لبنان وأضاف اليها جملة إنتصارات حملها إلى شعب منحه ثقته لحظة اعلانه الحرب على الإرهاب. انتصر الجيش للشرعية اللبنانية ولكل من آمن به وبجهوده. سقط له شهداء وجرحى. حاولت بعض الألسنة النيل منه ومن هيبته وسمعته، لكن تضحياته كانت بالمرصاد لكل هؤلاء خصوصاً بعدما أثمرت دماء شهدائه، انتصاراً يُشبه الجبال التي تحررت والشاهدة على عمليات الفرار والإنسحاب التي لجأ اليها عناصر «داعش» بعد مُحاصرتهم في مساحات ضيّقة كادت أن تلتف حولهم وتُنهي وجودهم بشكل كامل، لولا صرخات استغاثات كانت تُغطّي على أصوات القذائف والصواريخ التي كان يستهدفهم بها الجيش ليلاً ونهاراً.

أمّا وقد انتهت معركة الجرود على النحو الذي أراده الجيش وبالطريقة التي رسمها قبل بدايتها، على الرغم من الوجع والقهر الذي خلّفهما كشف مصير العسكريين لدى «داعش»، فيُمكن القول أن كل يوم مر من عمر الأزمة، ازداد الجيش قوة ومنعة وازدادت معه إرادة المواجهة والإصرار على مواصلة دحر الإرهاب من كل لبنان حتى تحرير كامل الأرض سواء من إرهاب الأفراد، أو مما يُعرف بـ»الخلايا النائمة» وذلك مهما بلغت التضحيات وغلت الأثمان. وهذا الإصرار تؤكده عزيمة لا تكل ولا تهدأ تُرجمت في أرض الميدان، إمّا بعمل نوعي نتج عنه إعتقال قياديين من «داعش»، وإمّا بتحرير كل الأرض. والأهم أنه ومن خلال الإنتصار النوعي الذي حققه الجيش على الإرهاب، فأن الممرّات التي كانت تُعتبر في ما مضى «آمنة»، ما عادت كذلك اليوم، وأن محاولات التسلل إلى داخل الوطن ذهبت إلى غير رجعة. فمن تبقّى هناك، هم عماد الوطن ورجاله ومنعته، وهم أصحاب القرار في الحرب واليهم توكل مراحل السلم.

من المؤكد أن معالم مرحلة الإستقرار التي نعيشها اليوم والتي جاءت بفعل تضحيات الجيش وبطولاته، بدأت تُرسم منذ بداية العهد الحالي رئاسة وحكومة. فقد آل هذا العهد على نفسه منذ انطلاقة عجلته السياسية، تعزيز قدرة المؤسسة العسكرية ودعمها سياسيّاً وتسليحاً وفتح المجال أمام التعاون العسكري بينها وبين أي دولة ترى في لبنان بلداً مُعرّضاً لمخاطر وإعتداءات إرهابية، ومُهدداً في حدوده من وجود الجماعات الإرهابية. هذه التوليفة السياسية، قد فكّكت كل العراقيل التي كانت توضع أمام الجيش خلال الحكومات السابقة، وتعوق عمله وتمنعه من القيام بواجبه. وانطلاقاً من الدعم السياسي العارم ومن ثقة اللبنانيين، خاض الجيش معركته ضد الارهاب وانتصر عليه من دون الرضوخ إلى شروط أو حتّى الجنوح نحو تسويات لا يكون فيها مكسب وطنيّ جامع. وأقلها، كان خروج العسكريين المخطوفين لدى «التنظيم»، أو معرفة مصيرهم. وقد أكد الجيش منذ اللحظة الأولى لاعلانه نيّة خوضه الحرب، أن وقائع الميدان في الجرود، هي التي ستفرض نفسها خلال المعركة.

من نافل القول، أن قضية الإرهاب والتطرّف اليوم تُعتبر إحدى أبرز المعضلات التي تواجه الدول على اختلافها، ذلك أنّ الإرهاب لم يعد ظاهرة مجرّدة ومنعزلة، بل أضحى مشكلة تستهدف أمن المجتمعات كلّها وحياتها وسكينتها. وفي ما يتعلق بأمن لبنان على وجه التحديد، فإن إنتصار الجيش على هذه الآفة لا يعني على الاطلاق أن البلد أصبح في منأى عن الإرهاب، ولذلك تؤكد مصادر عسكرية لـ «المستقبل»، أن بؤر الإرهاب ما زالت ضمن أولويات واهتمامات المؤسسات الامنية في لبنان لا سيّما مؤسسة الجيش ومديرية المخابرات التي القت خلال اليومين الماضيين، على شخصين بارزين لهما ارتباطات مباشرة بالجماعات الارهابية»، مؤكدة أن «مهمات الجيش لم تنتهِ وأن عملياته الامنية سوف تتواصل في كل مكان يُمكن أن يكون للإرهاب تواجد فيه أو ظهور محاولات لزعزعة الاستقرار في البلد». وتؤكد أنه حتى الساعة «لم يصدر عن الجيش أي توجه أو أي موقف، في ما يتعلق بمخيم عين الحلوة».

وتكشف المصادر أن «الملف الأول الذي تعمل قيادة الجيش على حله، هو إنهاء ملف العسكريين خصوصاً الشق المتعلق بالحمض النووي ريثما يُصار الى تكريمهم على الشكل الذي يستحقونه وهم الذين كانوا في طليعة الشهداء الذين سقطوا على يد الارهاب دفاعاً عن الوطن».

وبالموازاة، فإن الجيش سوف يُعيد تمركزه في الجرود والمناطق الحدودية خصوصاً وأن الوحدات المنتشرة، بحاجة إلى العديد من الأمور اللوجستية. ومن هنا يمكن القول أن هناك العديد من الاستحقاقات التي ما زالت تنتظر الجيش وفي مقدمها تثبيت الامن والاستقرار.

 

الصدمة توقظ «14 آذار» من السُبات؟

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 05 أيلول 2017

مستوى خطاب نصرالله لم يدفع قيادات «14 آذار» الى عقد إجتماع موسّع

يدخل لبنان مرحلةً جديدةً من النزاع السياسي بعدما تخلّص، بفضل جيشه، من «داعش» التي كانت تحتلّ جرودَ القاع ورأس بعلبك، ما يعيد الملفات السياسية والمطلبية الى الواجهة مجدداً. لا يمكن قياسُ تردّدات ما حصل سريعاً، بدءاً من الصفقة بين «حزب الله» و«جبهة النصرة» من جرود عرسال، وصولاً الى إبرامه الصفقة مع «داعش» في جرود القاع ورأس بعلبك، والمهم أنّ قيادات «حزب الله» و»8 آذار» تعتبر أنّ الحزب حقّق إنتصاراً وبات قادراً على فرض شروطه على الداخل، وتحديد السياسة الخارجية للدولة اللبنانية. لا يُنكر عددٌ من قياديّي «14 آذار» أنّ «حزب الله» يتفوّق بفعل إمتلاكه السلاح ودعمه من المحور الإيراني، فيما قوى «14 آذار» تفرّقت بفعل عوامل عدّة، وبات التعاطي معها بـ»المفرّق». ومن هذا الباب، تعلم قيادات «14 آذار» جيداً أنّ الحزبَ قادرٌ على فرض شروطه، لكنهم صُدموا من مستوى «نشوة الإنتصار» التي وصل إليها، بحيث ضمّ الجيش السوري الى معادلته الذهبية الى جانب الجيش اللبناني والشعب والمقاومة، وهذا الأمر خلَق ردّة فعل عكسيّة لدى القواعد الشعبية. لكن ماذا عن قيادات ما كان يُعرف بـ»ثورة الأرز»؟ شكّل قتالُ الجيش اللبناني الإحترافي في الجرود أكبرَ دعم لمشروع الدولة الذي قامت عليه فكرة «14 آذار»، لكنه عملياً لم يُؤدِّ الى تحوّل سياسي، إذ إنّ مستوى الخطاب الذي أطلقه الأمين العام لـ»حزب الله» السيّد حسن نصرالله، لم يدفع تلك القيادات الى الدعوة الى إجتماع موسّع لإطلاق موقف موحّد، بل اكتفى كل سياسيّ بالردّ على طريقته. ى حاله، وأنّ كلّ ما فعله «حزب الله» جوبِه بموجة إستنكارات، ولم يدفع الذين كانوا يُعتبرون قيّمين على «ثورة الأرز» الى وضع إستراتيجية مواجهة، إذ يمكن تلخيص الوضع بالآتي:

أولاً، ما زالت أبوابُ الأمانة العامة لقوى «14 آذار» مقفلة، والمكان الذي شكّل ملتقى لعدد من الشخصيات الحزبية والمستقلّة مهجور، وأنّ إحياء الأمانة غيرُ وارد إطلاقاً.

• ثانياً، ما زالت العلاقة بين أحزاب 14 آذار باردة رغم الإلتقاء على المبادئ والقيَم ذاتها، فانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية بدّل كل التحالفات، ويضع تيار «المستقبل» في أولويته التحالف مع «التيار الوطني الحرّ»، فيما العلاقة بين عون ورئيس الحكومة سعد الحريري «إستراتيجية»، وبالتالي لا يمكن العودة الى الإصطفافات القديمة.

• ثالثاً، خاضت قوى «14 آذار» إنتخابات العام 2009 تحت عنوان بناء الدولة، فيما سيبدأ بازار الإنتخابات النيابية المقبلة بعد مدّة، وبالتالي سيشهد بعض الدوائر تنافساً طاحناً بين قوى الصفّ الواحد، في وقت لن تُخاض الإنتخابات هذه المرّة تحت عنوان مشروع «14 آذار» في مواجهة مشروع «8 آذار».

وأمام كل هذه العوامل، تفقد ما كان يُعرف بـ»القوى الإستقلالية» قدرتها على المواجهة، وسط ما تعانيه من حالة تشرذم وتفكّك لا مثيل لها، وبات عنوان إستعادة الدولة، يُطلق في المناسبات من دون وجود خطّة عمل واضحة وإستراتيجية يستطيع بموجبها القادةُ السياسيون مخاطبة الرأي العام الذي لم يخذلهم منذ 14 شباط 2005.

وتبقى كل محاولات إحياء «14 آذار» فرديّة وليست ذا بعد إستراتيجي، على رغم وجود بعض السياسيّين الذين يعملون من أجل عودة الأمور الى ما كانت عليه، في حين يرى البعض الآخر أنّ أحداً لا يستطيع أن يُنكر قوّة «حزب الله»، لكنّ قوتَه مستمدّة أيضاً من ضعف الذين يواجهونه والذين غرقوا في حسابات السلطة ولم يستطيعوا الصمود أكثر.

فيما الدولة تنتظر مخلّصها وعودة قرارها المستقلّ وعدم ربطه بمحاور خارجية، وحصر السلاح في يد الجيش اللبناني الذي يرفض إدخاله في أيّ معادلة غير المعادلة اللبنانية الوطنية الصرف.

 

إستحقاقات ما بعد بعد «فجر الجرود»!؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 05 أيلول 2017

مهمّته انتهت على آخر شِبر من الأراضي اللبنانية

رغم الإعلان أنّ عملية «فجر الجرود» قد أدّت غايتَها لجهة تحرير آخِر شِبر من الأراضي اللبنانية من الإرهابيين، فإنّ التثبُّت من هوية جثامين العسكريين الشهداء شرطٌ أساسيّ للتأكّد من أنّ الهدف الثاني منها قد أنجِز، لتنطلق بعدها سلسلةٌ من الاستحقاقات، بمعزلٍ عمّا يَجري في سوريا والمنطقة. ولذلك طرح السؤال عن المحطات المنتظرة والتي على قيادة الجيش عبورُها. فما هو المتوقّع؟ في انتظار أن تقول فحوص الـ«دي إن آي» كلمتها العِلمية والنهائية في هوية جثامين الشهداء العسكريين ستدخل عملية «فجرالجرود» آخرَ مراحلها المقرّرة، لتبدأ بعدها سلسلة من الاستحقاقات التي على المؤسسة العسكرية مواجهتها على أكثر من مستوى عسكري وأمني وسياسي. أولى المحطات المتوقّعة هي الإعلانُ الرسمي عن انتهاء عملية «فجر الجرود» بكلّ محطاتها، والتي لم تكتمل بعد على رغم إعلان الانتصار على الإرهاب.

ولم يَثبت بَعد بالوَجهين القانوني والعسكري أنّ الهدفين المعلن عنهما قد تحقَّقا، وهما رهنٌ بنتائج الفحوص المخبرية التي ما زالت جارية ولم يحدَّد موعد الإعلان النهائي عنها. فقد حرِّرت الجرود وعادت جثامين الأسرى ويبقى تحديد هويات كلّ منهم لتحديد يوم التشييع الذي سيكون يوم حدادٍ وطنيّ رسمي وشعبي، على عاتق الحكومة البتُّ به إن بقيَ الوضع على ما تقرّر سابقاً.

وفي الحديث عن المحطة التالية، تتوقّع المراجع المعنية أن تكون عسكرية وسياسية في آن. فالجيش اللبناني الذي أمسَك بالمساحة المحرّرة من الحدود مدعوٌّ إلى تسَلّمِ ما تبقّى من الحدود والتي ما زالت في عهدة «حزب الله» لتكتملَ سيطرة القوى العسكرية على كلّ الحدود اللبنانية – السورية والإمساك بها، في مهمّةٍ لم يعرفها الجيش اللبناني منذ عقودٍ قبل أن تلغي «قوات الردع السورية» هذه الحدود قبل أكثر من أربعة عقود تقريباً ومِن بعدها «حزب الله» منذ أن دخَل قوّةً مؤثّرة في العمليات العسكرية الى جانب الجيش السوري وحلفائه على الأراضي السورية.

فالجيش لم يكن يوماً ومنذ تأسيسه مدعوّاً إلى القيام بأيّ مهمّة تتجاوز أيَّ شِبر من الأراضي اللبنانية. وعليه، فقد جزَمت مراجع معنيّة بأنّ شيئاً من هذا القبيل لم يكن وارداً منذ أن أطلق عملية «فجر الجرود» في 19 آب الماضي. فمِن الواضح للأقربين والأبعدين الذين واكبوا مجريات الأزمة السورية أنّ الجيش اللبناني لم يتورّط يوماً في أيّ حادثٍ أو إجراءٍ يشتمُّ منه أنّه شكّلَ تدخّلاً في الأزمة السورية الداخلية منذ ستّ سنوات. ومردُّ ذلك، وفق ما يؤكّده المعنيون وتثبتُه الوقائع، أنّ الجيش اللبناني هو واحد من جيوش «الحلف الدولي» المعلن عنه ضدّ الإرهاب منذ مؤتمر جدّة الذي عقِد في 11 أيلول 2014 وهو خارج لعبة النزاع السورية الداخلية، وأنّ مهمّته لن تتعدّى الأراضي اللبنانية، وقد نجَح في إثبات ذلك أمام دول الحلف التي ترصد كلَّ الحراك العسكري على مساحة سوريا.

فرغم كلّ المحاولات التي خِيضت لتصوير الجيش شريكاً في الحرب الأخيرة انطلاقاً من كونها حرباً معلنة من ثلاثة أطراف ومن جانبَي الحدود اللبنانية والسورية ضد عدوّ واحد، فقد نجَح الجيش في إبعاد «التهمة» عنه، فخاض حربَه ضد الإرهابيين في المنطقة المحتلة من لبنان بكلّ المعايير العسكرية والإنسانية ولم يخرج عن القواعد العسكرية التي يؤمن بها ويحترمها في أيّ محطة.

ولمن أراد التشكيكَ بالعملية، وتصوير الجيش اللبناني شريكاً للنظام السوري و»حزب الله» في المواجهة مع الإرهاب، تكفيه العودةُ إلى ما رافقَ العملية العسكرية من وقائع أكّدت بما لا يقبل الشكّ أنّه خاض معركةً نظيفة كما أرادها وكما يجب أن تكون.

فقد تجنّبَ الجيش إشراكَ أحدٍ في عملياته العسكرية وأصَرّ على تطبيق المعايير المتصلة بحقوق الإنسان في الحروب، فتجنّبَ المسَّ بالمدنيين الذين تحوّلوا متاريسَ بشرية في كثير من المواقع التي كان مسلّحو «داعش» يتمركزون فيها، وخصوصاً في الجيب الأخير في وادي مرطبيا حيث اتّخذ المسلحون المحاصَرون فيها من بضعة مئات من المدنيين متاريسَ بشرية حالت دون القضاء على آخِر مسلّح منهم قبل إعلانهم الإستسلامَ والإذعان لشروط وقفِ النار بعد أن انتقلوا إلى الجانب السوري من الحدود في غفلةٍ من الزمن بموجب التفاهم مع «حزب الله»، في وقتٍ كان الجيش قد بَلغ نقاطاً عدة من الحدود السورية من دون أن تلاقيَه أيُّ قوات سوريّة أو من «حزب الله» لأيام سبقت الإتفاق النهائي لترحيلهم. وعليه، يقول المعنيون بالعملية، فإنّ الحديث عن أيّ دور للجيش بالسماح لمسلحي «داعش» بمغادرة الأراضي اللبنانية لم يكن في محلّه على الإطلاق. فالعملية العسكرية التي خاضَها الجيش لم تسمح بتطويق أيّ مجموعة مسلحة من الإرهابيين، لأنّ الأراضي السورية كانت من خلفِهم والجيش اللبناني من أمامهم، ولم يكن صعباً عليهم الانتقال الى تلك الأراضي. فالجيش السوري و«حزب الله» لم يكونا بعد قد سيطرا على المنطقة التي كانت تقابل الجيش اللبناني، وإنّ حدود انتشارهما جَعلت من البقعة السورية تلك ملجأً آمناً للمسلحين قبل الاستسلام.

وبناءً على ما تقدّم، تتطلّع المراجع المعنية الى مهمّة جديدة للجيش تبدأ مع انتهاء السيطرة على الحدود اللبنانية ـ السورية واستكمال الانتشار في المناطق التي يسيطر عليها «حزب الله» من تلال عرسال إلى يونين والطفيل جنوب منطقة انتشاره الحاليّة في القاع ورأس بعلبك وتلك المؤدية الى القصَير شمالاً.

وإلى أن يحدّد هذا الموعد، ما على اللبنانيين سوى انتظار مزيد من السيناريوهات التي تتحدّث عن التحقيق في أحداث العام 2014، وهو أمرٌ قد يؤدي إلى فتحِ تحقيقٍ في مراحل أخرى قد تبدأ بالظروف التي قادت بالمسلحين الى الأراضي اللبنانية في العامين 2012 و2013 تاريخ بدءِ تسرّبِهم الى الأراضي اللبنانية.وفي رأي كثيرين فإنّ ما جرى في جرود عرسال لا يمكن فصله عمّا جرى في مناطق أخرى انتهت إلى نشوء اكثر من 1400 مخيّم عشوائي للنازحين السوريين على مساحة لبنان.

 

في الصواريخ الوَرَقيّة!

علي نون/المستقبل/05 أيلول/17

ليس غريباً ولا مفاجئاً أن تستعرض إيران عدائيّتها ضد جيرانها، وآخرهم دولة الإمارات العربية المتحدة.. فذلك سلوك عام ومستدام، خبا مرات وانتعش مرات، لكنّه كان دائماً «متوفراً» ومعبّراً عن سياسة خارجية معتمدة لدى أصحاب القرار في طهران أساسها إشهار الريادة والغلبة في المدار المحيط، أو السعي الى ذلك بكل وسيلة ممكنة. على أنّ اللافت في اللغة المُستخدمة من قِبَل أساطين القرار الإيراني، وآخرهم محسن رضائي رئيس «مجمّع تشخيص مصلحة النظام» هو اشتماله على مقوّمات عجرفة واستعلاء لا تليق بمن يدّعي القوّة والمحورية والبأس، بل العكس تماماً! وفي ذلك، على ما يمكن الاستطراد والافتراض، أشياء كثيرة بعضها موروث من التاريخ البعيد، من أيام الفتوحات الأولى وموقعة القادسية الحاسمة واندحار الامبراطورية الساسانية، وأسلوب الردّ على الدعوة الى الإسلام، وخصوصاً «رسالة» «القائد رستم» إلى الفاتح العربي سعد بن أبي وقّاص! وبعضها من التاريخ الحديث السابق لـ«الثورة» والكامن عند الشاه الراحل. على أنّ قادة الإمارات وغيرها من دول الخليج العربي لا يذهبون الى ملاقاة الإيرانيين في «أرضهم»! ولا يدعونهم سوى الى كفِّ شرّهم لا أكثر ولا أقل.. فيما إيران لم تخرج بعد من أَسر التاريخ ولا من عقدة «الثأر» من وقائعه! مثلما لم تخرج من لغة المكابرة والاستعلاء وتضخيم الذات!

واللافت في كل حال، هو أنّ الثورة على الشاه «حرصت» على تطوير مخلّفاته الخارجية بدلاً من القضاء عليها، وخصوصاً في شأن تثبيت احتلال الجزر الإماراتية الثلاث: «أبو موسى» «وطنب الكبرى» و«طنب الصغرى»، والعمل في الإجمال على فرض دور شرطي الخليج العربي، الذي دغدغ طويلاً طموحات «عرش الطاووس»!وكأنّ أهل الثورة كرّسوا سابقاً ولاحقاً مبدأ الفصل بين الداخل والخارج برغم صدور نتاجاتهما عن الشاه ذاته.. الموصوم أساساً بأنّه طاغوت مستبدّ، وأحكامه (كل أحكامه) باطلة شرعاً: أخذوا المضمون وغيّروا العنوان. بقيت طموحات الدولة القطبية المحورية وفُعّلت لكن تحت شعار «ولاية الفقيه» بدلاً من شعار «الامبراطورية الفارسية» التي يقودها شاهنشاه (ملك الملوك)! على أنّ كلام رضائي عن أن «الإمارات قصر ورقي يمكن إسقاطه بدون حتى صاروخ» واحد، فيه عجرفة تشبه تلك التي استخدمها صدام حسين إزاء الكويت وسائر دول مجلس التعاون الخليجي. والتي، كما تبيّن، كانت قاصرة عن الإلمام بحقائق الجغرافيا والاستراتيجيا.. مثلما تشبه ذلك الاستخفاف بالحدود السيادية الذي أبداه قادة من «الحرس الثوري» وبعض المسؤولين المركزيّين في أحاديثهم عن «وصول» حدود إيران الى جنوب لبنان! وشواطئ المتوسط! و«السيطرة» على أربع عواصم عربية! و«عودة» بغداد لتكون «عاصمة» الامبراطورية الساسانية. وغير ذلك من الشطط الاستعلائي المألوف هذه الأيام.لا تضير دولة الإمارات بشيء محاولة جرح كرامتها الوطنية، والمسّ بكيانها العام بمقدار ما تضير صاحب المحاولة وهو الذي يعرف أنّ لغة الصواريخ كانت «ورقيّة»، في البحرين ومع السعودية (أساساً) ولن تنفع مع الإماراتيين! فيما حديث «الإنجازات» و«الانتصارات» تدلّ عليه نكبات أهل العراق وسوريا واليمن، أيّما دلالة!

 

صفقة «حزب الله» و«داعش»: تعددت الأحزاب والعنف واحد

يوسف الديني/الشرق الأوسط/04 أيلول/17

جزء من إشكالية التعامل مع التنظيمات الإرهابية؛ مثل «حزب الله» و«داعش»، وفهمها، هو أنه يتم بمنظور أسطوري ومثالي، بحيث تتحول ممارسات هذه التنظيمات إلى أسئلة محيّرة، تبعاً لأنه يخالف مبادئها أو شعاراتها، في حين أن هذا التعامل يتناسى حقيقة بسيطة وواضحة كالشمس، هي أن من يستبيح قتل الأبرياء؛ بل ويعين نظاماً كنظام الأسد على اجتثاث شعبه، أو من يمارس أبشع صور القتل الفوضوي والعدمي دون تفريق بين ضحاياه كتنظيم داعش، كيف يمكن أن نصدم من أن يعقد تحالفاً لسلامة كوادره في مقابل تسليم رفات الطرف الآخر أمام مرأى من العالم كله؟ الأكثر إدهاشاً أن يتم تبرير ذلك بدوافع «إنسانية» وبمناشدة رقيقة كالتي أطلقها حسن نصر الله! وفي التفاصيل، فإن السماح بخروج أكثر من 600 مقاتل من عناصر تنظيم داعش إلى البادية السورية مقابل الأسير أحمد معتوق وجثامين «حزب الله» وعناصر من الجيش اللبناني، لم يكن مفاجئاً ولا حتى استثنائياً في تاريخ التنظيمات العنفية؛ ثمة كثير من الاتفاقيات التي تمت بين «القاعدة» في أفغانستان ومناطق التوتر التي خاضتها، وبين تنظيمات شيعية أفغانية مقاتلة، وكان المبرر في كل تلك الحوادث ضمن التأصيل الفكري للتنظيم هو العذر الجاهز: «المصلحة الشرعية»، على الرغم من أن تنظيم داعش أكد رفض التنازل مع الغزاة، وأنه من التولِّي يوم الزحف؛ بل ويجب إهدار دم من يقوم بذلك، لكن أيضاً فإن التنظيرات «الجهادية» غير مطلقة، فخطاب التمكين والغلبة يختلف تماماً عن خطاب الانكسار والضعف.

على الجانب الآخر، قيام «حزب الله» بمثل هذا الاتفاق الغامض هو اعتراف ضمني بقوة تغلغل «داعش» في الداخل اللبناني بما يفوق كل جعجعات الحزب، لكنه يؤكد حقيقة مؤلمة؛ وهي ما آل إليه نفوذ الحزب من حالة ابتلاع الدولة اللبنانية وصولاً إلى جيشها، لا سيما مع ردود الفعل الصاخبة من المكونات السياسية اللبنانية من جهة؛ وتأكيدات الحكومة السابقة بأنها لا تنسق مع الحزب أو حتى نظام الأسد في عملياتها لحماية الداخل اللبناني؛ من جهة ثانية، وهو ما بدا منافياً للحقيقة؛ حيث «حزب الله» صاحب الكلمة الفصل في كل ما يجري وبتوجيه مباشر من نظام طهران التي حاولت التخفيف من رد فعل الحكومة العراقية التي شاهدت انتقال عناصر «داعش» كأنه سيتم إعادة تصديرهم مجدداً، عدا كونه طعنة في الظهر، لا سيما مع وجود عدد كبير من الميليشيات الشيعية العراقية، ومنها «الحشد الشعبي»، تقاتل «داعش» بخبرات «حزب الله» وتدريبه.

رواية «حزب الله» كانت تعمد إلى التبرير، ولكن بصيغة الانتصار، حيث أصر على تكرار مفردة «استسلام» عناصر التنظيم، وخلا خطابه من وصفه الأثير الدائم له بـ«التكفيريين»، بينما لم يعلق تنظيم داعش في كل منصاته الإعلامية على وسائل التواصل الاجتماعي على الحدث؛ على كثرتها، وهو ما يمكن أن يفسره التنظيم لاحقاً بعد الخروج من الأزمة على أنه تصرف فردي لا أكثر اقتضته المصلحة الخاصة. رد فعل الولايات المتحدة بدا ضعيفاً مقارنة بحجم الاستنكار لما حدث؛ على الأقل في التحرك ضد «حزب الله» أو المطالبة بفتح تحقيق، بل تم الاكتفاء بنفي أن يكون التحالف الذي تقوده طرفاً في الاتفاق، وأن ادعاءات الحزب ونظام الأسد بمحاربة الإرهاب تبدو جوفاء بالسماح لإرهابيين بالعبور لأراض خاضعة لسيطرتهم، بحسب تعبير الكولونيل ديلون. تصرف «حزب الله» عبر عن الرغبة في إثبات الوجود، وأنه طرف فاعل ومنفرد في الساحة اللبنانية، في محاولة لاستعادة وهجه السياسي عبر فرض قدرته العسكرية وادعاءات النصر وتحرير لبنان من «داعش» هذه المرة وليس الإسرائيليين، مستغلاً لحظة انكسار التنظيم بفضل التحالف الدولي، وهو الأمر الذي لم يعجب الحكومة العراقية التي تعاملت بشجاعة في التعبير عن غضبها. وبحسب وصف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، فإن الاتفاق بين «داعش» و«حزب الله» عبر عن «إهانة للشعب العراقي»، وهو تصريح يدل على أن العراق يسعى إلى استعادة مفهوم الدولة، في مقابل سعي «حزب الله» و«داعش» وكل التنظيمات الإرهابية - التي وإن اختلفت في الدوافع والآيديولوجيات فإنها تتفق في الأهداف والغايات - إلى تقويض مفهوم الدولة والعمل في خرائب أنقاضها، وهو ما تحول إلى هويّة مستدامة لدى جماعات العنف السياسي، فوجودها مرتبط بغياب الدولة وضعفها، وهو ما يفسر تمدد ميليشيات الحوثي في صنعاء ومحاولة الإجهاز على ما تبقى من أطلال الدولة التي يحاول المخلوع، عبثاً أو مكراً، الاحتفاظ بها في جزء من المعادلة السياسية، وتلك قصة أخرى.

مناطق التوتر هي ملعب الجماعات الإرهابية التي يبدو أنها تتناوب عليها؛ تسقط «داعش» ويتمدد «حزب الله» أو «الحشد الشعبي» أو «الحرس الثوري»... وهكذا دواليك، وهو ما يعني أن الحل ليس في مجرد الاستنكار والاستهجان؛ بل التحرك الدولي لإنهاء الملفات العالقة في المنطقة: حل جذري للأزمة السورية، وتقوية الحكومة العراقية بالتأكيد على مفهوم الدولة، واستعادة الحالة اللبنانية المختطفة من «حزب الله»، وكف يد طهران عن الاستثمار في مناطق التوتر في سوريا والعراق واليمن؛ بمعنى قطع الطريق على المشروع الإيراني لاستهداف سيادة الدول وتقويضها.

سؤال الأسئلة الذي خلفه هذا التعامل المزدوج من «حزب الله» بتوجيه ومباركة إيرانية مباشرة: هل سيكون غياب «داعش» وتلاشيه مخلفاً وراءه مناطق توتر وخرائب فوضى كبيرة وفراغاً كبيراً بعد تدمير المدن وتراثها وعمرانها واستخدام الأجيال الصغيرة في عملياته، تمهيداً لصعود مشروع إيران في مناطق التوتر بدعوى محاربة الإرهاب على طريقة الإحلال؟ الأكيد أننا أمام سيناريوهات مرعبة لا يمكن القفز عليها إلا باستعادة مفهوم الدولة «المختطف» في تلك المناطق، وعبر التعاون مع دول المنطقة، وليس الرضوخ للأمر الواقع كما تم تمرير صفقة «حزب الله» و«داعش» على مرأى ومسمع من الجميع.

 

باسيل يعيد أمجاد علاقته بحزب الله "على ضهر" القوات

صونيا رزق/الديار/4 أيلول 2017

يعمل رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل منذ فترة على إعادة العلاقة السياسية بين تياره وحزب الله الى سابق عهدها، بعد ان مرّت بفتور ثم « زعل» على أثر قانون الانتخاب الذي طرحه باسيل، بحيث التزم الحزب الصمت ولم يصدر حينها أي موقف عن نوابه او مسؤوليه، في حين انه كان مرفوضاً من قبلهم وتحفظاتهم عن ذلك القانون كانت واضحة وشبه مُعلَنة، ومنها استهداف رئيس تيار» المردة» النائب سليمان فرنجية من خلال تقسيمات منطقة الشمال، وتفريغ النسبية من مضمونها . لكن وعلى أثر العلاقة القوية التي تجمع التيار والحزب منذ ورقة التفاهم الموقعّة فالوضع بينهما اثبت أنه متين لان الوساطات تؤدي دورها دائماً حين يحصل أي تباعد سياسي. الامر الذي كان يؤكده الطرفان في كل المناسبات، وخصوصاً الامين العام للحزب السيّد حسن نصرالله الذي يذكر التيار والعلاقة الجيدة معه في اغلبية خطاباته، ما يؤكد بحسب مصادر سياسية متابعة أن العواصف ومهما اشتدت فهي تعود لتهدأ بين التيار والحزب، على عكس الوضع مع الاطراف الاخرى خصوصاً من ناحية «التيار الوطني الحر» الذي يعاني منذ فترة من تدهور الوضع السياسي مع «القوات اللبنانية» وتحديداً منذ طرح ملف الكهرباء في مجلس الوزراء، كما تسود علاقة سيئة منذ سنوات بين «التيار والمردة»، كذلك الامر مع الرئيس نبيه بري، الامر الذي دعا احد السياسيين العتيقين الى التعليق ضاحكاً بأن «جبران ما إلو صاحب»، لانه لا يثبت على علاقة بل تسودها دائماً «الطلعات والنزلات».   الى ذلك تعتبر مصادر مسيحية معارضة لباسيل بأنه لاعب ماهر في السياسة، فهو ينفتح على قوى ويعادي اخرى تبعاً لمصالحه اولاً، فهو رأى أن علاقته اليوم تتطلب الانفتاح الكليّ على حزب الله فعاد لمغازلته اكثر من أي وقت مضى، بحيث تقصّد توجيه كل التحيات له خلال احتفال تدشين مشروع المياه في عين ضاهر - عيناتا في حضور ممثل رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع، اذ وجّه اكثر من رسالة سياسية من المنطقة المحسوبة شعبياً على «القوات اللبنانية» وفي اكثر من اتجاه، مثنياً على دور حزب الله في معارك الجرود الذي مهّد لمعركة الجيش كما قال باسيل، وبأن المقاومة والدولة لا تتناقضان، وهو بذلك قضى على شعرة معاوية الموجودة حالياً بين تياره والقوات، وبالتالي فهو اكد من المنطقة المؤيدة بقوة للقوات اللبنانية أنه يفضّل التعاون انتخابياً مع حزب الله اكثر بكثير من التعاون مع معراب، أي انه اطلق رسالة انتخابية ايضاً. كما ان دعوته مناصري «التيار» للمشاركة في الاحتفال الذي اقامه الحزب في بعلبك بدت لافتة جداً وشكلت مفاجأة للجميع.

 هذا وتلفت المصادر عينها الى ان اكثر ما يهّم باسيل اليوم إعادة امجاد العلاقة الى سابق عهدها مع حزب الله، معتبرة أن ما يهمه ايضاً الانفتاح الكلي على تيار «المستقبل»، ناقلة أن العلاقة جيدة بين التيارين لكن في اطار رئيسي الجمهورية والحكومة وليس في اطار الحريري - باسيل، خصوصاً بعد الردّ الذي اطلقه الثاني في اتجاه الاول أي الحريري الذي اعلن من العاصمة الفرنسية أن للعراق والأردن ومصر علاقات مع النظام السوري، ومع ذلك لم يعد اللاجئون الى سوريا طالما ان النظام لا يزال موجوداً، وطالما لم آخذ الضوء الاخضر من الأمم المتحدة من أجل عودة آمنة للاجئين فلن أفعل أي شيء»، فرّد عليه باسيل بسؤال : «هل يجوز انتظار ضوء أخضر دولي لن يأتي قريباً لتحقيق موضوع وجودي كياني خطر مثل عودة النازحين الى بلدهم»؟، و«هل يمكن ربط هذه العودة بموضوع لن يحصل قريباً مثل رحيل الرئيس الأسد»؟، مضيفاً «أن زمن الضعف قد ولّى واليوم زمن الانتصار والانجاز، وأن عودة قسم من النازحين تتطلب التواصل مع سوريا بحكم العلاقة القائمة معها، وهذا الأمر يمكن ترتيبه بالتوقيت والآلية التي تؤمّن مصلحة لبنان». وتعتبر المصادر أن باسيل أعاد تياره من خلال ذلك وبشكل نهائي الى محور الممانعة، وهذا المحور سيفيده من خلال تحالفات انتخابية مناطقية مع حزب الله، خصوصاً في منطقة البقاع الشمالي والجنوب حيث يطمح «التيار» الى وصول نواب له، ليصبح ممثلاً على صعيد لبنان من دون أي استثناء.

 

الجيش حقق ما عجز عنه العرب والغرب

اسكندر شاهين/الديار/4 أيلول 2017

من معركة «المالكية» عام 1948 مع عصابات الصهاينة وصولاً الى معركة «فجر الجرود» مع عصابات التكفيريين يسجل الجيش اللبناني العظيم انجازات عجزت عنها معظم الجيوش العربية منها والاجنبية، حيث لم تسجل اية قوة عربية نصراً على العدو الاسرائيلي في فترة النكبة، كما لم يسجل لاي جيش من الجيوش نصراً على الارهابيين منذ ولادة الارهاب الحديث على يدي مؤسس «تنظيم الجهاد العالمي» المعروف «بالقاعدة» اسامة بن لادن، وحتى للجيش الاميركي الاقوى في العالم الذي اجتاح افغانستان ولا زال غارقاً في صحاريها ووديانها دون ان ينجز هدفه في القضاء على «طالبان» على الرغم من ترسانته الاقوى عالمياً واقماره الاصطناعية التي ترصد اقل حركة في كل منطقة من مناطق العالم وفق الاوساط العسكرية بينما نجح الجيش اللبناني باقتلاع «داعش» من مساحة 140 كلم2 هي الاقسى طبيعياً والاشد وعورة بسرعة قياسية اذهلت كل من واكب معركة «فجر الجرود» دون ان يسقط له شهيد واحد، الا الذين استشهدوا بانفجار الالغام والنسفيات التي خلفها التكفيريون خلفهم في جرود عرسال، ولكن مع الاسف ثمة جوقة توزعت الادوار لتقزيم النصر المبين، بدل ان يتم استثماره واحترام دماء شهداء الجيش الذين سقطوا في الجرود ابان كشفهم على المفخخات وتفكيكها ودماء الشهداء العسكريين الثمانية الذين كانوا هدف المعركة وعنوانها لكشف مصيرهم واسترداد جثامينهم التي دنستها ايدي وحوش «داعش». وتضيف الاوساط ما الهدف الذي يسعى اليه من آذاه النصر ومن هي الجهات التي تقف خلف هؤلاء حيث احيط الانتصار الكبير بوابل من الشائعات المغرضة، فما كادت تنتهي المعركة محققة اهدافها المرسومة من قبل قائد الجيش العماد المغوار جوزف عون صاحب المناقبية المعروفة والشجاعة الموصوفة حتى تداولت بعض المواقع خبراً مفاده استقالة قائد جبهة «فجر الجرود» العميد المغوار فادي داود، علماً ان القيادة سارعت الى نفي الخبر جملة وتفصيلاً في وقت كانت ابنة داوود الصغيرة تفخر امام زميلاتها: «لقد استرد والدي» «خربة داوود» من ايدي الارهابيين»، وسألت الاوساط: من يقف وراء تلك الاشاعة التي اصابت داوود بأذى اكبر من الاذى الذي الحقته به القوات السورية ابان وصايتها في لبنان حيث سجن داوود لديها وتعرض لابشع عمليات التعذيب من قلع اسنانه وصولاً الى رفعه مقلوباً «بالبلانغو» وفق الاسلوب الحضاري الذي رسخه غازي كنعان على يد «النبي يوسف» ومن بعده الوالي المعروف رستم غزالة.

وتشير الاوساط لم تكد تنفي قيادة الجيش خبر الاستقالة جملة وتفصيلاً في وقت كانت قافلته العسكرية تستقبل بالورود في رأس بعلبك حيث ترجل داوود ليشكر المستقبلين حتى ابرزت احدى الزميلات من الصحف عبر «المانشيت» خبراً يقول ان الادارة الاميركية اعلنت وقفها كافة المساعدات العسكرية للجيش اللبناني وطالبت باسترداد مدرعات «برادلي» لان الجيش لم يحسن التصرف عسكرياً وذلك بسماحه «للدواعش» بالخروج من وادي مرطبيا عبر المفاوضات التي اجراها «حزب الله» وسرعان ما جاء الرد الاميركي على لسان قائد المنطقة الوسطى العسكرية الجنرال جوزف فوتيل الذي اتصل بالعماد جوزف عون مباركاً له بالانتصار ومشدداً على التزام اميركا بايفاء كافة تعهداتها التسليحية للمؤسسة العسكرية ودعمها في حربها ضد الارهاب، واذا كان البعض حاول المزايدة على الجيش اللبناني لانه اوقف النار وكان بمقدوره سحق الدواعش في «المرحلة الرابعة» اثر انهيارهم عسكرياً، فقد كان العماد قائد الجيش واضحاً في مؤتمره الصحافي في اجابته على احد الاسئلة بالقول: انجح المعارك تلك التي نربحها دون ان نخوضها» كون الضغط العسكري احد اهم اساليب المواجهة عبر العارفين في الميدان، و«فجر الجرود» كانت من اهم المعارك التي نجح فيها قائدها بحفظ دماء جنوده.

 

معادلات رباعية وخماسية…

عماد موسى/المسيرة/04 أيلول/17

كتب عماد موسى في مجلة “المسيرة” العدد 1626: طوّر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في لبنان المعادلة الذهبية شعب + جيش + مقاومة مضيفاً إلى الثلاثية مكوّنا رابعاً ألا وهو الجيش العربي السوري. فحبكت النكتة مع الصحافي السُعودي أحمد عدنان فاقترح ضم فريق العهد إلى المعادلة الرباعية لتصبح خماسية ومع الباسدران، إحدى قوى التغيير الديمقراطي تصبح المعادلة سداسية وفي حال وجد المرشد الأعلى سبباً لحشد أكبر إجماع وطني فليس أمامه إلاّ القبول بالحشد الشعبي كقوة مقاومة وتحرير نموذجية أو الكتائب… وجلّ قصدي كتائب أبو الفضل العباس. وما يفصّله المرشد يحاول إلباسه بالبهورة للبنانيين حكومة وشعباً ومؤسسات. معادلات المرشد تصنع الإنتصار تلو الإنتصار. بفضلها طُرِد المحتل الصهيوني من الجنوب والبقاع الغربي. وتعممت التجربة فتحرر الجولان. ثم تحررت مدينة القدس. تحررت فلسطين بحدودها التاريخية. تحررت تلال كفرشوبا اللبنانية ومزارع شبعا ال “ليبانوـ سيريان”. تحررت صنعاء وتعز. تحررت أفغانستان والزنجيبار. تحررت فنزويلا. تحرر العالم. ظلّت المعادلة الذهبية (شعب + جيش + مقاومة) لأعوام طويلة مشكلة المشاكل في البيانات الوزارية. ترفضها قوى. تتحفظ عليها قوى. تهلل لها قوى. تتحايل على صياغتها في جملة غير مفيدة قوى وتقبل بها قوى على مضض لا حول ولا قوة… لطالما تساءلت لماذا  شعب وجيش ومقاومة وبس؟ وين الدرك؟ وين الأمن العام؟ وين الجمارك؟ وين أمن الدولة؟ وهل يتكوّن شعب لبنان العظيم من كائنات بشرية وتتكوّن المقاومة من قديسين؟ لماذا الفصل بين الشعب والمقاومة؟ إنو هيك ركبت السيبة؟

وهلأتني مين بيهدّي عاصم قانصو وعلي قانصو وكل بيت قانصو والحردان والراضي! غداً، أو ما بعد غد، سيطلب إئتلاف البعث ـ القومي ـ “المرابطون ـ الطوارئ” والتنظيم الشعبي الناصري الصيداوي والتيار الأسعدي، من وزير التربية تبني معادلة المرشد الأعلى الرباعية وإدخالها في المنهاج الدراسي لصفوف الروضة حتى يتشرّبها أولادنا مع حليب البودرة. العين بالعين والسن بالسن. بتطلعوا بمعادلة منطلع ـ كقوى سيادية إنعزالية – بتنين: واحدة كلاسيكية لكل يوم والأخرى للمناسبات الكبرى. الأولى شعب + دولة + جيش + مؤسسات.   الثانية مستوحاة من ريبرتوار الفنانة جوليا. قوة + تحدي + نار + غار.

بتعملوا عيد تحرير تاني. منعمل 13 تاني وتالت و13 عيد. وتاج الأعياد خروج الجيش السوري في 26 نيسان شاء من شاء وأبى من أبى. لا أريد أن “أفقس” أحداً من أخواني وأحبائي اللبنانيين الذين يعيشون اليوم سعادة التحرير Part 2 بحسب ما جاء في كلمة إستعلائية لمرشد الأمة الإسلامية في لبنان وسائر المشرق. أنا كلبناني منذ نصف قرن ونيّف ومن هذا الشعب الأبيّ لست مقتنعاً بثلاثيات المرشد ولا برباعياته وأفضّل استبدالها بـ”إنفتاح + حرية + حقوق إنسان” أو بثلاثية  “موسيقى + رقص + إنتخابات شفافة”. وكي لا يساء فهمي فأنا أدعو إلى انتخابات ملكة جمال حوريات لبنان بأشفّ ما يكون وأنزه. وأؤيد بقوة استعمال البطاقة الممغنطة. والوزير باسيل معي في الهدف النبيل. وأشجّع المراهنة على رباعية ملك وملكة الإحساس وفارس الأغنية العربية ومهرة الأغنية الخليجية؟ ورباعية البغل الروسي (Moscow Mule). وقوامها الفودكا وبيرة الزنجبيل  شراب الlime  والسكر الأسمر هي الدواء الشافي لعوارض المعادلة الثلاثية قبل أن تتكرس رباعية في البيان الوزاري لحكومة عبد الرحيم مراد لا سمح الله.

 

متى يندمج حزب الله... بالدولة؟!

فؤاد ابو زيد/الديار/أيلول 2017

بعدما شارفت الحرب في سوريا والعراق على الوصول الى  نهايتها، بفضل الدعم العسكري الكبير الذي قدمتّه روسيا لسوريا، والولايات المتحدة الاميركية للعراق وسوريا، واصبح ممكناً الحديث عن تعديلات جذرية دستورية وجغرافية في سوريا والعراق وربما في دول اخرى، وبالتالي لم تعد لعنصر القوة، في هذين البلدين، الكلمة الفصل، وبعدما اظهر الجيش اللبناني وجهاً جديداً مخالفاً لما كان يقال عنه، قبل معارك الجرود، بأنه غير قادر وغير مهيأ على خوض المعارك الكبرى، بل يصلح اكثر لحفظ الامن الداخلي، وبعدما التفّ الشعب اللبناني بأكثريته الساحقة، حول جيشه الوطني، المقدّر عربياً ودولياً، وحاز شهادات عديدة اشادت بقدرته وكفاءته العسكرية وشجاعته وحسن استعماله للاسلحة التي يمسك بها، وكان له نصيب كبير من الاشادة من قبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وامين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، وبعد الاشادة غير المسبوقة التي اغدقها السيد نصرالله على رئيس الجمهورية للموقف السياسي الاستراتيجي الذي وقفه في محطات حرب الجرود، مطمئناً الى وجوده على رأس الهرم في الدولة اللبنانية، وبعد تأكيده على دور الدولة في ادارة شؤون البلاد والعباد، وان لا احد على الاطلاق يمكن ان يحلّ محل الدولة، ودعا المسؤولين الى وضع خطة متكاملة لتحرير ما تبقى من ارض تحتلها اسرائيل، وبعدما اثبت رئيس الحكومة سعد الحريري انه رجل يمكن الوثوق بمواقفه اذا كان وراءها تحقيق المصلحة الوطنية، وهناك شبه اجماع على ذلك، خصوصاً بعد تصريحه لاحدى محطات التلفزة في باريس، بأنه يريد المحكمة الدولية لمعرفة الحقيقة وليس بقصد الانتقام، بعد كل هذا، يطرح اللبنانيون السؤال الكبير، اذا كان حزب الله، بعد هذه الايجابيات والاشارات المطمئنة له ولجمهوره وناسه والمؤمنين به، لا يتقدم خطوة باتجاه اندماجه بدولة يرتاح اليها، فمتى اذن يقدم على هذه الخطوة التي من شأنها وحدها ان تزيل الانقسام العمودي الكبير من المجتمع اللبناني المستمر منذ العام 1990 سيّما ان العالم كلّه على شفير «سقطة» واحدة ليتحوّل الى محرقة، تلتهم البشر والشجر والحجر، بسبب الغليان القائم بين رئيس دولة الولايات المتحدة الاميركية، دونالد ترامب وكل من دول روسيا وكوريا الشمالية، وفنزويلا وباكستان والعديد من الدول الاخرى، اضافة طبعاً الى مخاطر الدين العام المتنامي سنة بعد سنة، والوضع الاجتماعي المتردّي، والاقتصاد المتعثر، والادارة الهرمة المهترئة، ما قد يطيح قوة الليرة اللبنانية التي يحاول حاكم مصرف لبنان ان يحميها من الانهيار. ان لبنان المعلّق على صليب العذاب والحروب منذ عقود، يستحق استراحة المحارب، والقادر حالياً على تأمينها، هو حزب الله، لانه القوة العسكرية الوحيدة خارج الدولة التي لها شأن وتأثير في تغيير الواقع، بخلاف ذلك، لا يمكن للبنان ان ينهض من كبوته وانحداره عن طريق الديموقراطية، واي حلّ مختلف سيكون كارثياً على لبنان واللبنانيين بجميع طوائفه ومذاهبه، واحزابه، وعندئذ لا يعود ينفع الندم.

 

مواجهة الذي قتل زوج عمته!

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/04 أيلول/17

لم يعد أحد يستهين بما يقوله كيم جونغ أون. تقريباً، كل ما توعد وهدد به تحقق، وآخره زلزال التجربة النووية الهائل الذي أغضب الولايات المتحدة، والصاروخ الباليستي الذي أصاب اليابان بالفزع بعد أن سقط في مياهها. هذا الشاب، رئيس كوريا الشمالية، قد يستطيع في نهار واحد أن يدمر مدينة سيول المجاورة، أو يقتل مليوناً أو أكثر من اليابانيين، ويقذف رأساً نووياً مدمراً إلى إحدى القواعد الأميركية. وللمرة الأولى يعيش العالم تهديداً نووياً حقيقياً منذ زمن الحرب الباردة. ومع أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب رد مهدداً بأن كل الخيارات على الطاولة، وهي جملة تعني عادة التهديد باستخدام القوة العسكرية، إلا أن حرباً مع هذا المجنون لن تكون نزهة. والفارق بينه وبين ملاّك الأسلحة النووية الأخرى في العالم، أن جونغ أون مجنون بما فيه الكفاية لارتكاب أي جريمة دون أن يرف له جفن، كما يقال، فقد قتل زوج عمته، وذهب لتناول العشاء في بيتها، كما أعدم وزير دفاعه، ثم وزير التعليم. وبسببه قرر اليابانيون إنهاء سياسة الامتناع عن التسلّح الهجومي، التي تبنوها منذ هزيمتهم واستسلامهم في الحرب العالمية الثانية. أخيراً، اقتنعوا أن العالم لم يعد آمناً وعليهم تحمل مسؤولية حماية أنفسهم. ورغم أن واشنطن تعد كوريا الشمالية دولة عدوة وخطرة على حلفائها في تلك المنطقة من العالم، منذ الجد كيم إل سونغ، وحتى الابن ثم الحفيد، أي الرئيس الحالي، فإنها اكتفت بسياسة الحصار التي فشلت في منع بيونغ يانغ من تطوير قدراتها العسكرية حتى صارت تهدد أمن الولايات المتحدة نفسها. والخطر يواجهه المجتمع الدولي، لا الولايات المتحدة وحدها، المتورط بين إرضائه ومواجهته. فالخضوع لمطالب الرئيس الكوري المجنون سيشجع بقية مجانين العالم على نفس النهج، وفِي إيران من هم مثله. كما أن مواجهته عسكرياً قد يكون ثمنها ملايين القتلى. ولهذا السبب العالم يترقب ما سيحدث، خصوصاً أن واشنطن أفرطت في لغة التهديد متوعدة بأنها لن تسمح لبيونغ يانغ بامتلاك سلاح نووي. أنجزت نحو ست تجارب نووية، وطورت قدراتها الصاروخية حتى تنقل سلاحها النووي، وبرهنت عليه في تجربة تجاوزت اليابان، وتقول إنها على وشك إنجاز قنبلتها النووية! ولا يمكن أن نفصل أزمة كوريا الشمالية اليوم عن إشكالية التعامل مع جارتنا إيران التي لها علاقات وطيدة بنظام كيم جونغ أون، من ضمنها تعاون عسكري ونووي أيضاً. وطموح القيادة الإيرانية أن تكون في وضع مماثل لكوريا الشمالية. تتطلع لأن تكون قادرة على بناء قدرات هجومية نووية تستخدمها في تثبيت حكمها داخل إيران، وإخضاع المنطقة. وبعد أن توسعت إيران لن تستطيع الاستمرار من دون سلاح نووي يعزز مكاسبها على الأرض. وبالتالي فإن المواجهة الكلامية بين الرئيس الأميركي ترمب والرئيس الكوري الشمالي جونغ أون دون أن تنهي المشكلة بشكل حاسم فإنها ستتسبب في تمرد أكبر على مستوى العالم تشارك فيه دول مثل إيران لن يكون ممكناً ردعها ولا محاصرتها.

 

صواريخ محشوة

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/04 أيلول/17

في أزمة «الصواريخ الكوبية»، التي وضعت العالم أجمع على حافة الانفجار النهائي، كان الذي تراجع هو الاتحاد السوفياتي لا الولايات المتحدة، نيكيتا خروشوف وليس جون كيندي. أدرك خروشوف أنه سوف يربح كرامته في التحدي، لكنه سوف يفقد أحفاده ورفيقة عمره نينا بتروفنا، والشعب الروسي الذي حوله من راعٍ في أوكرانيا إلى زعيم لإحدى أهم دولتين في العالم. بدلاً من الذهاب إلى غرفة إطلاق العدم الأحمر، رمى رأسه المستدير الحليق على الوسادة ونام، نام من أجل أن يستيقظ العالم في اليوم التالي. لم يتخذ خروشوف القرار وحده؛ هناك دولة وقيادة ومسؤولون ومسؤوليات من حوله. وكان أكثر الناس فرحاً بالقرار جون وجاكي كيندي لأنهما سيعانقان ابنيهما في الصباح. وعندما دخل وزير الدفاع روبرت ماكنامارا إلى منزله، في جورجتاون، تلك الليلة، قال جملته التاريخية: «ألقيتُ النظرة الأخيرة على شجرة الحديقة لأني لن أفيق لرؤيتها صباح اليوم التالي». عندما يكون هناك عقل ودولة ومؤسسات، يبقى الخطر النووي قائماً، ولكن بنسبة ضئيلة. مجموعة كبيرة من الضوابط تضمن عدم انفلات الأعصاب والجنون وشهوة العدم. لكن ماذا يحدث عندما يكون القرار في يد رجل واحد، لا يكف عن الضحك، ولا يسمح لعسكرييه بأن يظهروا شيئاً من الرصانة، رجل في صورة يومية واحدة، فاقعاً ضحكاً، وأمامه صواريخ محشوة حشواً، على صورة الزعيم. تنشأ المواثيق والمعاهدات والاتفاقيات خوفاً من بروز ظاهرة لا علاج لها، ولا حل. لكن حتى التوقيع يصبح بلا أي مفعول، إذا كان الزعيم من النوع الذي لا يعد شعبه وعدوه إلا بالهلاك. هتلر وقع معاهدتين: واحدة مع بريطانيا، والثانية مع ستالين. وبعد فترة، كان يدك لندن من الجو، ويغزو روسيا براً. هل من ضمانة إذن؟ ثمة ضمانة واحدة ومستحيلة: أن يمحو العالم السلاح النووي، قبل أن يمحو السلاح النووي الحياة على الأرض، ويحول الكوكب إلى رماد وجليد. أي حرب نووية «محدودة» في كوريا سوف تعفّر بالموت والإبادة جزءاً من اليابان والصين، وقد لا تبقي شيئاً من الكوريتين: الأولى عزلت رئيسة الجمهورية، وحكمت بالسجن الانفرادي 5 سنوات على رئيس أكبر شركة فيها (سامسونغ)، والثانية يُعرض على شعبها كل يوم صورة واحدة: الزعيم المبجل فاقعاً ضحكاً أمام صواريخه المحشوة هلاكاً أعمى.

 

هذه الطيور المغردة خارج السرب

غسان الإمام/الشرق الأوسط/04 أيلول/17

من هي هذه الطيور المغردة خارج السرب؟ هي، في غالبيتها، طيور السياسة: نسور. صقور. غربان. عصافير. بلابل. بوم. حمائم. شواهين... إذا راقبتها وجدتها تطير. تحلق. تنقض مفترسة. تنهار. فتهوي منفردة. فيكون لتحليقها انبهار يصل أحياناً إلى الإعجاب والتعلق بها. وأحياناً يكون الانبهار من نوع السخط. والغضب عليها. والنأي عنها. السياسة علم لكن السياسات فضاء مزدحم. يتوسع. يتمدد أمامنا نحو المجهول. إذا تابعت ليالي السياسات، لرأيتها حبلى بالمفاجآت السارة والمفجعة، تماماً كما إذا راقبت ليل الفضاء البهيم، لرأيت الانفجارات والصدامات النارية بين النجوم، مجرد إشارات ساطعة. متوهجة، لبعدها عنا عشرات ومئات السنين الضوئية. أبدأ بصقر لم تسمع الأجيال العربية الجديدة به وبمسيرته. تخرج الشاب عزيز المصري الآتي من القفقاس، من كلية الآستانة (إسطنبول) الحربية، على أيدي ضباطها الألمان. أَغْرَتْهُ السياسة، فانتسب إلى جمعية «الاتحاد والترقي». وشارك زملاءه الضباط الأتراك فيها بقلب السلطان عبد الحميد.

ثم غرد عزيز المصري خارج السرب، متحدياً مخطط «الاتحاديين» لتتريك العرب. أسس مع سليم الجزائري «الجمعية القحطانية». قاتل مع العرب الطليان في ليبيا. والأتراك في اليمن. والصرب في البلقان. ضاق به «الاتحاديون». فحكموا عليه بالإعدام. ثم نفاه صديقه مصطفى كمال (أتاتورك) إلى مصر. لم يهدأ النسر المستعرب. اتصل بالشريف حسين. ثار على الإنجليز الذين نكثوا بوعودهم له. فاختاره الملك فاروق قائداً للجيش المصري.

حارب الفريق عزيز المصري على كل الجبهات. اتصل بالقوات الألمانية التي اقتربت من مصر في الحرب العالمية الثانية. فأجبر الإنجليز الملك المصري الشاب على إقالته. فانتصر له جمال عبد الناصر وضباطه الأحرار. جاءوه مستلهمين نصيحته. فأوصاهم باعتزال «الإخوان المسلمين». ونصحهم بالإيمان بالعروبة.

خرج عبد الناصر من سرب السياسة التقليدية. كشف ألاعيب الإنجليز بين المصريين والسودانيين. منح الأشقاء الجنوبيين حق تقرير المصير. تحقق الاستقلال وجلاء الإنجليز عن مصر. كافأ عبد الناصر ملهمه ومستشاره الفريق عزيز المصري. فأرسله سفيراً إلى موسكو. اكتملت فرحة المصري بتحقيق الوحدة بين مصر وسوريا. فجاء الانفصال ليضرب الأمل. أوغل عزيز المصري في العمر. فمات وحيداً مغموماً عام 1965، عن عمر 85 عاماً. خرج شعب مصر لوداعه في احتفال عسكري مهيب أقامه له عبد الناصر. فقد آن للطائر المغرد خارج السرب أن يستريح.

أنتقل بالأجيال العربية الجديدة إلى سماء سوريا. لعل القراء ضاقوا بي. فقد كتبت كثيراً في هذه الجريدة، للتعريف بالمثقف الدكتور عبد الرحمن الشهبندر. وما زلت مصراً على تذكير السوريين الذين تخلت «معارضاتهم» عن العروبة، بهذا الطبيب الذي غرد خارج السرب. فقاد أكبر ثورة سورية على الانتداب الأجنبي. وظل ممتنعاً سنتين مع الثوار (1925/ 1927) في غابات دمشق (الغوطة).

فر الشهبندر إلى مصر ملاحقاً بحكم إعدام. فدعا المثقفين المصريين إلى الإيمان بعروبة مصر. فعل ذلك قبل جمال عبد الناصر بـ25 عاماً. عاد الشهبندر إلى سوريا (1938) ليقوّض معاهدة «الاستقلال المنقوص»، فوق رؤوس زعماء «الكتلة الوطنية» الذين عقدوها. لو ظل الشهبندر حياً ربما لما انتهت سوريا في حضن الطائفة العلوية. كان الشهبندر ضحية المرجعية الدينية المتزمتة المتحالفة مع حكومة فيشي الفاشية (1940). وخرج أنطون سعادة من «ضهور الشوير» قريته الآرامية الجميلة الغافية في حضن جبل لبنان، ليغرد خارج السرب. نادى سعادة بتجريد الشام والعراق من عروبتهما! وتبنى عنصرية هتلر الفاشية (القومية الاشتراكية)، فمات بحكم إعدام مستعجل في لبنان. وانتقم له حزبه بسلسلة اغتيالات ومحاولات انقلاب في سوريا ولبنان. وكان من بين ضحاياه الشهيد رياض الصلح الزعيم التاريخي لعروبة لبنان واستقلاله.

أنشأ مثقفو الجيل الثاني من القوميين العرب «حزب البعث» بالحوار الحر بين الأساتذة والطلبة. فخطفت الحزب الطائفية البغيضة في سوريا. والعشيرية المتخلفة في العراق. غرد صدام خارج السرب. فمات مليون عراقي في حروبه المشؤومة ضد العرب. والأكراد. والفرس. لم يعرف الغراب كيف يصون الاستقلال. وكيف يحمي الجدار الشرقي للعالم العربي. فأخرجه بوش الأصغر من الحفرة التي اختبأ فيها، ليسلم العراق إلى أعوان إيران. صبر فيصل الأول. تمهل فصالح العراقيين مع العراقيين. خرج نجله الملك غازي من السرب. فسارع إلى العرب بالنداء القومي، من إذاعته في قصره. فمات تحت دواليب سيارته الإنجليزية (1939). وحلق آل الصدر حائرين بين الدين والسياسة. وبين النجف وقم. فنكبهم صدام حسين. نجا مقتدى الصدر. فحلق خارج السرب. دعوتُ العرب في هذه الجريدة باكراً إلى استضافة الصدر. زار مقتدى الصدر أخيراً السعودية. ويتأهب لزيارة مصر. لعله اختار العودة إلى السرب الحقيقي.

الحكمة في السياسة أن تعرف متى تكر. ومتى تفر. متى تقدم. ومتى تعتزل. غرد الحبيب بورقيبة داخل السرب. ناضل. فحكم. قدم المتوسطية على العروبة. والفرانكوفونية على الهوية. والفردية على الديمقراطية. والأنثى على الذكور. وساوى بين حق إسرائيل وحقوق الفلسطينيين.

أوغل بورقيبة في العمر. فما عرف متى يعتزل. عجم الحبيب عيدان الأحباب. فأبعد أكثرهم حكمة واتزاناً. وقرّب أشدهم وطأة على الناس. عندما خرج السرب ضده، انقض زين الأمن على الحبيب. فألزمه القصر حمايةً وتأديباً له. وألزم الملايين بيت الطاعة، إلى أن احترق الولاء باحتراق البوعزيزي. حكم «مرشد النهضة»، فثارت النساء على الرقباء. وحكم السبسي. تذكر الحبيب. فما الحب إلا للحبيب الأول... فتمرد العُذَّال مع الأحباء. طار ترمب من المال إلى السياسة. ومن المقاولات والعقارات، إلى «البيت الأبيض». أثبت للعالم أن الطبقة الوسطى البيضاء والعاملة هي الأغلبية الفقيرة في أميركا الملونة ببشرٍ بألوان «التِكنيكَلَر». غلب ترمب هيلاري ساكنة صناديق «وول ستريت». عليه أن يغالب الصبي المراهق الكوري. إن ألقى كيم جونغ أون علبة كبريت نووية على سواحل كاليفورنيا، اختفت كوريا الشمالية من خرائط الجغرافيا البشرية. فماذا تفعل حليفتاها النوويتان روسيا والصين؟ هل تفجران العالم؟ أم تكتفيان بالتلاعب عبر الأثير بالانتخابات الأميركية، ضد رجل يحكم العالم، بالتغريد عبر «تويتر»؟!

 

عِمّة ولا كل العمائم

مشعل السديري/الشرق الأوسط/04 أيلول/17

كانت الأخطاء المطبعية منتشرة في السابق، ولكن بعد تطور الوسائل الحديثة أصبحت نادرة في هذه الأيام، وكنوع من التحدي فقد رصدت «التايمز» البريطانية مكافأة مقدارها ألف جنيه، لكل قارئ يعثر على خطأ مطبعي واحد، وبعد انقضاء سنتين وسبعة أشهر، لم يحصل عليها أي قارئ. ومما يروى أن الشاعر الإنجليزي كيبلينغ قرأ خبر وفاته في إحدى الصحف، فكتب إلى رئيس التحرير: لقد نشرت جريدتكم اليوم خبر وفاتي، ولما كانت الجريدة من المطبوعات الجادة، فلا شك أن خبر موتي صحيح، لهذا آمل منكم شطب اسمي من قائمة المشتركين، فجريدتكم لن تفيدني ما دمت قد انتقلت إلى العالم الآخر - انتهى. وفي عام 1907 نشرت إحدى الصحف، وصول سلطان الأطرش إلى إحدى الحفلات في مصر - وهو زعيم درزي سوري له مواقف مشرفة ضد الاستعمار. ونشرت الصحيفة الخبر بخط عريض قائلة: وصل الزعيم الكبير سلطان باشا الأطرش، راكباً (جراده) - فقد حلت الراء محل الواو في كلمة (جواده). وغضب الزعيم وكاد يقطع زيارته لولا اعتذاراتهم الشديدة له بأن الخطأ مطبعي. ويروي المرحوم الدكتور محمد عبده يماني وزير الإعلام السعودي الأسبق، أنه في عام 1991، ذكر في مقابلة له مع «المجلة العربية» أنه أنشأ دار (القبلة) للنشر. فتفاجأ باتصال الصحافي اللبناني بديع سربية الذي يصدر عدة مجلات فنية، يعرض عليه أنه سوف يهديه كتاباً له، يتضمن عدد قبلات إحدى المطربات في أفلامها السينمائية، واضطر الدكتور يماني أن يصحح له الكلمة، من أن حرف القاف في الكلمة هو (بالكسر) وليس (بالضم) - انتهى. وسبق لجريدة «الأهرام» أن نشرت مقالاً تبجل فيه الشيخ الخضري وكان المفروض أن يكون العنوان: «الأهرام تثني على همّة الشيخ الخضري الكبيرة»، غير أنه حدث خطأ مطبعي فبدلاً من حرف (هـ) وضع حرف (ع)، وأصبحت الكلمة (عِمّة)، وكانت عِمّة الشيخ بالفعل كبيرة، مما أثار غضبه معتقداً أنهم تعمدوا (التريقة) عليها - انتهى. ومهما كان، فعِمة الشيخ لا يمكن أن تضاهي عمّة رجل دين هندي اسمه ماوني في ولاية البنجاب، حيث يحتاج إلى نحو 6 ساعات متواصلة حتى ينتهي من لفها على طريقته الخاصة. وهو يريد أن يدخل بعمامته العجيبة تلك إلى كتاب «غينيس» للأرقام القياسية، ويبلغ وزنها ما لا يقل عن 55 كيلوغراماً. وحيرني عندما قال: إن المرات التي لا أرتديها أشعر أنني مجرد من ثيابي، لهذا لا أخرج على الناس إلاّ وهي على رأسي - انتهى. ولا أدري كيف يستحملها رأسه؟! ولا شك لو أنها وضعت على رأسي لانبطحت على الأرض خلال دقيقة واحدة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

بيان المجلس الوطني لثورة الأرز

عقد " المجلس الوطني لثورة الأرز "[ الجبهة اللبنانية ] ، إجتماعه الأسبوعي في مقرّه العام برئاسة أمينه العام ومشاركة أعضاء المكتب السياسي ، وإستعرضوا الشؤون السياسية والإجتماعية والأمنية والإقتصادية ...، المدرجة على جدول الأعمال ، وفي ختام الإجتماع أصدروا البيان التالي :

1. يسأل المجتمعون عن آلية التوظيف في المؤسسات الرسمية حيث يختصرها حزب صاحب نفوذ حالي بتوزيع رسائل نصيّة عن وظائف شاغرة في عدد من الإدارات الرسمية تمهيدًا لتحضير ما يستلزم من أوراق ثبوتية لِأنصارهم ، وهذا أمر يعتبره المجتمعون مخالفًا لأبسط قواعد التوظيف في المؤسسات الرسمية والتي تُعتَبَرْ مخالفة دستورية يجِبْ إيقافها ، لأنّ أمر التوظيف في الإدارات الرسمية يتُّمْ من خلال مجلس الخدمة المدنية فقط ، وليس من خلال التنفيعات والإغراءات ، وحصر التوظيف بحزب معيّن لتوظيف الأمر في الإنتخابات ولإيهام الرأي العام أنّ هذا الحزب حريص على الحضور المسيحي في إدارات الدولة ، كفى كذبًا ورياءً وعهرًا .

2. يأسف المجتمعون لِمَ آلتْ إليه معركة " فجر الجرود " ، إذ تعمد بعض الجهات الخادعة إلى تحويل الأنظار ومحاسبة مسؤولين سابقين في موضوع معارك عرسال ، وقضية العسكريين الذين إختطفوا على أيدي هؤلاء الإرهابيين ، ويشجب المجتمعون تلك الصفقة التي حصلت من خارج إرادة الدولة ويعتبرونها قرارًا متسرعًا، وتلك الصفقة حصلت مرتين في الأولى مع إرهابيي النصرة حيث تـمّ إخراجهم من دون محاكمة من قبل حزب يعتبر نفسه حريصًا على السيادة الوطنية ولكن ما حصل في المرّتين يُظهر أنّ هذا الحزب لم يكُنْ يومًا من الحرصاء على الدولة وأجهزتها الرسمية ، وأكملوا الصفقة الثانية حيث أخرجوا منظمة داعش الإرهابية دونما أنْ يرِّفْ لهم جفن . إنّ المجتمعين يُحمّلون السلطة القائمة مسؤولية ما حصل ويهيبون بها عدم إلصاق التهم بسلطات سابقة لأنّ محاضر جلسات مجلس الوزراء تؤكد رفض ممثلين لهؤلاء القوم الذين فاوضوا منفردين على أنهم كانوا من الممانعين في تلك المرحلة وعيبٌ عليهم إلصاق التهم بغيرهم ولِنُسلِّم جدلاً أنّ الحكومات السابقة تقاعست في موضوع حسم المعركة ، لماذا عمد هؤلاء إلى تهريب الإرهابيين على مرحلتين ؟! وبالتالي فإنّ القانون لن يحمي مغفّلين كهؤلاء الكذبة بل يُحمّلهم مسؤولية تهريب هؤلاء المسلّحين الإرهابيين . ويتمنّى المجتمعون من حزب الله إيقاف ما يُعرف بال"إنتصارات الوهمية " ويأملون من كل مسؤولي حزب الله الكّف عن الكذب وسيناريو التفاوض مع داعش الإرهابية لمعرفة مصير العسكريين المعروف أصلاً ليس مقنعًا ، ولا الإطلالات الإعلامية للسيّد نصرالله كافية لإقناع الرأي العام بأنّ مصير العسكريين يهمّه وللتاريخ فإنّ من فاوض الإرهابيين في السابق كان على أساس إطلاق سجناء له في السجون اللبنانية ، ولكن عندما حصلت المعارك في القلمون السورية تغيّرت المعطيات وقُتِلَ لحزب الله شباب هناك وخطف آخرون وبقيت رفات شباب له لتلك الأسباب وليس لسبب خطف العسكريين تـمّ إطلاق إرهابيي النصرة وداعش من الجرود في عز معركة يخوضها الجيش في وجه الإرهابيين . إنّ المجتمعين يُطالبون بتشكيل لجنة تحقيق لبنانية – دولية ، كي لا نكون أمام مهزلة شاكر العبسي ، وأبو طاقية ، وأبو مالك التلّي ، وأبو السوس وغيره من الإرهابيين الذين ربما سيتخدمونهم في المستقبل ، على أنْ تسأل اللجنة الدولية – المحلية المشكّلة لماذا قَبِلَتْ الدولة بوقف إطلاق النار ؟ وهل كانتْ على علم بالمفاوضات الحاصلة في المرّتين ؟ علمًا أنّ الجيش اللبناني وعبر مديرية التوجيه أعلن أنه حاصر الإرهابيين وضدّدَ الخناق عليهم . والسؤال الجوهري : كيف وافقت الدولة التي يرأسها "رئيس قوي " آتٍ من حزب يمثل أكبر شريحة ، على خروج هؤلاء الإرهابيين من أرض محاصرة إلى سوريا ومن هي الدولة التي فاوضت الإرهابيين ، ومن هي الدول التي كلّفت حزب الله تأمين الخروج الآمن لهؤلاء الإرهابيين ؟! ألم يستلزم قانونًا إبقاء "أبو السوس " رهن الإعتقال لجلاء ما حصل ؟ ! إنّ الدولة من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والوزراء ورئيس مجلس النوّاب والنوّاب مسؤولين عمّا حصل وسيأتي يوم سيُحالون إلى المحاكم المختصة لإجراء المقتضى القانوني بحقّهم لأنّ العدل أساس المُلكْ .

3. يشغل موضوع سلسلة الرتب والرواتب بال المجتمعين وسائر الرأي العام ، حيث هذه الطبقة المتصلّطة كعادتها تمارس سياسة الترف في وقت لا يحتمل أي ترف ، لأنّ المخاطر كبيرة وقد تؤدي إلى إفلاس البلاد والعباد ... إنّ المجتمعين يأملون من كل السياسيين الفاشلين التنازل عن رواتبهم ومخصصاتهم وجزء من ثروات جنوها من عرق الفقير ، ومن لا يُناسبة هذا الطلب فليرحل إلى غير رجعة . من سرق الوطن والمواطن وباع ضميره لا يستأهل أنْ يكون من البشر وعذرًا . كما يُثمِّنْ المجتمعون ما فعله حزب الكتائب اللبنانية من تقديم طعن لدى المجلس الدستوري آملين في إحقاق الحق لأنّ الشعب اللبناني والحق أكثرية

الأمين العام : المهندس طوني نيسي

لبنان 2 أيلول 2017

 

 الناصريون الأحرار:الامارات قلعة من قلاع العروبة الثابتة الشامخة/العجوز ردا على رضائي:ستبقى الامارات شوكة في عيونكم ايها الفرس المجوس

بيروت في 4-9-2017/رد رئيس مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار الدكتور زياد العجوز على تصريحات أحد المسؤولين الإيرانيين المدعو محسن رضائي الذي قال بأن دولة الإمارات برج من ورق يمكن اسقاطها حتى من دون استخدام الصواريخ،معتبرا موقفه هذا يصب في خانة الهذيان والتخبط والمكابرة لدى القيادة الإيرانية. وقال العجوز ،سمعنا أحد أبواق النظام الفارسي الإيراني ينهق وينعق ويتكلم بإسلوب فوقي ضد دولة الامارات العربية المتحدة..وأمام تفاهة هذا المسؤول لا يسعنا الا أن نقول له بأن دولة الإمارات العربية المتحدة هي قلعة من قلاع العروبة الثابتة الراسخة،وإن إستهزاءكم بها ما هو إلا أكبر دليل على قوة موقعها  وصلابة وجودها..وبالتالي فإن دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها وشعبها ستبقى شوكة في عيونكم أيها الفرس المجوس ..وتابع، ان استمرار الحملات ضد دولة الإمارات العربية المتحدة فله سبب واحد ،ألا وهو أن هذه الدولة العربية بشموخ قادتها ورجولة شعبها كان لها دورا بارزا في قض مضاجع العدو الفارسي وإفشال مؤامرته ضد الخليج العربي من البوابة اليمنية.. وأضاف العجوز ،إذا كانت الإمارات بنظركم أيها الفرس المجوس برجا من ورق ،فأنتم بنظرنا كوخا من وهم وسراب. وختم العجوز قائلا، إنه زمن النطيحة المتردية زمن يتطاول فيه الجبناء على الأقوياء وزمن لا بد أن نقر به بأن عدونا الفارسي كما عدونا الصهيوني وجهان لعملة واحدة .ونقول لرضائي ولأسياده ولنظامه بأن الفجر العربي بزغ من جديد وكابوس الإمارات سيراودكم أينما كنتم وأينما حللتم وستكتبون نهايتكم بأيديكم لأنها عندما تحز المحزوزية فكل عربي شريف سيعتبر نفسه إماراتيا في الولاء والإنتماء لأمة قائدها الملك سلمان لنستعيد مجد عمر بن الخطاب وخالد بن الوليد وصلاح الدين.

 

جعجع: كان يكفي الإطباق على داعش لمعرفة مصير العسكريين

الإثنين 04 أيلول 2017 /وطنية - شدد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على "تأييد أي تحقيق في قضية العسكريين المفقودين، وأي تحقيق في هذا الخصوص يجب أن يبدأ من الفصل الأخير لنرى من عمل على تهريب "داعش"، فالبعض يقولون إنهم أجروا صفقة مع "داعش" ليعرفوا مصير العسكريين المخطوفين، ولكن كل العالم يعرف أن هؤلاء العسكريين المخطوفين كانوا مع "داعش" ومحاصرين وبالتالي لو أطبق الجيش عليهم كان سيعرف مصيرهم سواء كانوا أحياء أو شهداء، لذا كان يكفي الإطباق على "داعش" لمعرفة مصير العسكريين".

كلام جعجع جاء خلال العشاء السنوي للقوات في حدشيت، في حضور النائب ستريدا جعجع، مطران جبة-بشري جوزيف نفاع، مرشح القوات في قضاء بشري المهندس جوزيف اسحاق وعدد من المناصرين والمحازبين، استهلها بالتهنئة بمطران الجبة الجديد، متمنيا له النجاح في رعاية أبرشيته.

وبعد أن استعرض المشاريع الإنمائية التي نفذت أو تنفذ تباعا في جبة-بشري، دعا أبناء المنطقة الى "دعم مرشح الحزب المهندس جوزيف اسحاق في الانتخابات النيابية المقبلة ليس لأنه ابن منطقة بشري بل لأن عمره في القوات 35 عاما وهو الجندي المجهول خلف تحضير وتجهيز معظم المشاريع الإنمائية في المنطقة ويلاحق تنفيذها على الأرض". ووجه "تحية كبيرة الى الجيش اللبناني الذي أثبت ما هو قادر على فعله بمجرد أن سمح له بذلك، وقال: "يحكى كثيرا عن تحقيق في قضية العسكريين المفقودين الذين تبين أنهم شهداء، ونحن طبعا نؤيد أي تحقيق في هذا الشأن، مع الإشارة الى أن أي تحقيق في هذا الخصوص يجب أن يبدأ من الفصل الأخير لنرى من عمل على تهريب "داعش"، البعض يقولون إنهم أجروا صفقة مع "داعش" ليعرفوا مصير العسكريين المخطوفين، ولكن كل العالم يعرف أن هؤلاء العسكريين المخطوفين كانوا مع "داعش" ومحاصرين وبالتالي لو أطبق الجيش عليهم كان سيعرف مصيرهم سواء كانوا أحياء أو شهداء، لذا كان يكفي الإطباق على "داعش" لمعرفة مصير العسكريين". وأشار الى ان "وزراء القوات في الحكومة يحاولون إبراز أفضل صورة عن الممارسة الحكومية، ونحن دخلنا في مواجهة ونضال كبيرين جدا لتصبح الدولة دولة وليصبح فيها قرار سياسي فعلي، فالفساد مستشر في الدولة الى أقصى الحدود ولكن معركتنا في الوقت الراهن هي القضاء على هذا الفساد وقيام حوكمة رشيدة داخل الدولة لنحقق حلمنا بالمجتمع الذي نريده". وختم بالتأكيد ان "المعركة مستمرة وهي معركة العيش بحرية وكرامة في هذا البلد ليس فقط في مواجهة أي قوة خارجية بل أيضا بهدف أن نعيش في بلد يؤمن لنا الطرقات والكهرباء والمياه وفرص العمل وخال من الفساد، وأريد منكم أن تتذكروا دوما "وقت السلم إيد اللي بتعمر نحنا ووقت الخطر قوات".

 

الراعي بحث مع راي لحود موضوع النازحين

الإثنين 04 أيلول 2017 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الصرح البطريركي في بكركي قبل ظهر اليوم، وزير النقل الأميركي السابق عضو الكونغرس راي لحود، وكان حديث حول المواضيع الراهنة في لبنان والمنطقة، ولا سيما مسألة النازحين.

وقال لحود بعد اللقاء: "هذه هي الزيارة السابعة عشرة التي اقوم بها الى لبنان بعد زيارتي الأولى لهذا البلد في العام 1995 حيث تشرفت بلقاء غبطة البطريرك الراعي وكان في حينها مطرانا. وتوطدت علاقة الصداقة القوية بيننا. وانا في كل مرة ازور فيها لبنان اتشرف بزيارته مع ما تمثله شخصيته من قوة وصلابة يحتاجها لبنان". أضاف: "لقد تحدثنا في عدد من المواضيع ومنها موضوع النازحين الذي يجب ايجاد حل له، كذلك تطرقنا الى ضرورة ان يشهد لبنان قفزة نوعية على كافة المستويات مع وجود رئيس للبلاد ورئيس لمجلس الوزراء وحكومة وبرلمان، لذلك يجب ان تتحقق امور اقتصادية وان تتوفر فرص العمل للناس".

 

نواف الموسوي:الأصوات التي تحاول النيل من انتصارنا هي أقل من فرقعة نارية وقرقعة صوتية ولن تؤثر فينا

الإثنين 04 أيلول 2017 /وطنية - رعى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي حفل تكريم الناجحين في الشهادات الرسمية في بلدة حانين الجنوبية، في حضور عدد من العلماء والفاعليات والشخصيات، وحشد من الأهالي.

وألقى النائب الموسوي كلمة قال فيها: "ان دولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أدلى بتصريحات في العاصمة الفرنسية، ومنها ما تعلق بكيفية عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، وبالموقف من النظام السوري، ولكن رئيس الحكومة يعرف أن مجلس الوزراء لم يناقش على طاولته مسألة كيفية عودة النازحين السوريين، ولم يتخذ قرارا بذلك، كما أن مجلس الوزراء لم يناقش الموقف من النظام السوري ولم يتخذ قرارا بذلك، وعليه فإن ما صدر من مواقف عن رئيس الحكومة هي مواقف شخصية لا تعبر عن موقف الحكومة اللبنانية، ولا تعبر عن رأي مجلس الوزراء اللبناني، وبالتالي فإن المواقف التي أطلقها من موضوع عودة النازحين إلى موضوع النظام في سوريا هي مواقف تمثل شخصه وحزبه وتياره، ولا تمثل الحكومة اللبنانية، ويمكن يحق لنا كنواب أن نعتبر أن رئيس الحكومة قد تجاوز الدستور حين عبر عن رأيه الشخصي ولم يعبر عن موقف الحكومة او عن موقف مجلس الوزراء، لا سيما وأن الدستور يقول إن رئيس الحكومة يتحدث عن السياسة العامة ويعبر عن السياسة لمجلس الوزراء، وإذا كان رئيس الحكومة قد أعطى لنفسه الحق بأن يعرض آراءه الشخصية، فنحن من حقنا أيضا أن نعرض آراءنا كنواب وأحزاب وقوى سياسية مشاركة في هذه الحكومة".

وأردف: "إننا نعتبر أن النظام السوري نظاما شرعيا وحليفا ومقاوما، ونؤكد العلاقة معه علاقة القائمة على أساس التميز، كما نص على ذلك اتفاق الطائف، بل على العكس، فنحن في المقابل نرفض العلاقة مع النظام السعودي الجائر المطعون في شرعيته، والتي لم يستمدها لا من شرعية شعبية ولا من شرعية دستورية، كما أننا ندين أفعال النظام السعودي الإجرامية الإرهابية في حق الشعب في الجزيرة العربية التي تسمى المملكة السعودية، كما ندين إجرامه في حق اليمن دولة وشعبا، وندين هذه الجرائم المخزية التي ارتكبها ولا زال يرتكبها والتي أدت إلى فواجع وكوارث ليس أقلها أن هناك أكثر من 500 حالة كوليرا موجودة في اليمن، وتدمير المنشآت التحتية والفوقية اليمنية والتراث اليمني، وقتل أكثر من 10000 مدني يمني وجرح وإعاقة عشرات الآلاف، فضلا عن التجويع من خلال هذا الحصار الظالم، ولذلك نحن نعتقد أن العلاقة مع النظام السعودي في ظل إرهابه وإجرامه ضد اليمن، هو ضد المصالح الوطنية اللبنانية، والموقف العربي والإنساني، بل إننا ندعو العالم المتحضر إلى محاكمة آل سعود على جرائمهم التي لا زالوا يرتكبونها".

وتابع: "أما في ما يتعلق بالطعن الذي قدمه بعض النواب في شأن قانون ال10425 المتعلق بفرض ضرائب، فإن كل المخاض الذي جرى التطبيل والتزمير به، هو من أجل الضرائب التي فرضت على أرباح المصارف، وهذا يعني أن هذا الطعن لا يدافع عن حقوق المواطن اللبناني، بل يسعى إلى حماية أحد أطراف التخمة المالية التي تسيطر على مقدارت البلد المالية والاقتصادية ألا وهي المصارف. إننا نعتبر أن أهم ما فعله المجلس النيابي في تاريخه منذ تأسيسه إلى الآن أنه فرض ضريبة على أرباح المصارف التي اعترف رئيسها منذ سنوات أنهم يربحون سنويا 1,7 مليار دولار هي من جيوب المودع اللبناني، ولكن هم يربحون أكثر من ذلك، حيث أن ربحهم يتجاوز ال2,5 مليار دولار، ونحن قلنا لهم يجب أن تدفعوا من هذه الأرباح ضريبة عليها لتمويل السلسلة، وبالتالي فأيا يكن القرار الذي سينتهي إليه المجلس الدستوري في هذا الصدد، نحن لن نقبل أن تنفذ المصارف من فرض ضريبة على أرباحها، وإذا لم تكن بهذا القانون فستكون بقانون ثان سوف نعمل له، ولن نسمح للمصارف عبر دهمائية تقوم على التطبيل والتزمير وتحت عنوان حماية المواطن بالتهرب من دفع الضرائب، لأن الضريبة على أرباح المصارف إنجاز نتمسك به، ومهما كانت التطورات، لن نقبل بأن يؤدي أي إجراء إلى منع الضرائب على أرباح المصارف والشركات العقارية من سوليدير وغيرها".

وأردف: "إن كثيرا من اللبنانيين لم يلتفتوا إلى أن أرضنا كانت محتلة، حيث أنه لم يتعامل أحد طوال السنوات الماضية من غير فريقنا مع الجرود البقاعية على أنها أراض محتلة، ولم نسمع ولا بأي خطاب سياسي لفريق 14 آذار يتحدث بأن جرودنا محتلة، بل على العكس تماما، حيث أنهم كانوا يتحدثون عن أن هذه المناطق المحتلة هي قواعد مباركة، تنتشر فيها قوات الثورة السورية المهيبة التي ستملأ الأرض السورية قسطا وعدلا بعد أن ملئت ظلما وجورا، وبالتالي فإننا نعرف جيدا أن فريق 14 آذار ما تعامل مع هذه الأرض على أنها محتلة، لا بل إن في كل مناسبة كان يحاول فيها الجيش أن يبسط السيادة اللبنانية على أرض لبنانية، كانت تشرئب أعناقهم مطالبة بمحاكمة الجيش اللبناني، وبتشكيل لجان تحقيق لمعرفة التجاوزات التي يقوم بها هذا الجيش، حتى ما قبل أيام ليست ببعيدة حين قام الجيش اللبناني بمداهمة مخيم النازحين السوريين المقام على أرض لبنانية، في عملية استباقية أدت إلى قتل أربع إلى خمس انتحاريين بأحزمة ناسفة، ارتفعت الأصوات لتدين الجيش اللبناني بما فعل، وتقول استدعوا قائد الجيش وحققوا معه، فهذا تجاوز لحقوق الانسان".

وقال الموسوي: "ان البعض في لبنان ثارت ثائرتهم واستعدوا استعداداتهم كافة عندما قال سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بأن هذه المرة الأخيرة التي نتحدث بها عن جرود عرسال، وذلك لمحاصرة حزب الله من أجل منعه من خوض معركة تحرير جرود عرسال، وكانت آلتهم الإعلامية مستنفرة، حيث قالت بأن هناك سقوط مدنيين قتلى في مخيم النازحين في جرود عرسال، وعندئذ كانت ستعزف كل الأوركسترا اللبنانية التابعين لهذه الآلات الإعلامية من فريق 14 آذار مع الأوركسترا الدولية الأميركية والغربية والأوروبية والسعودية والإماراتية والقطرية وما إلى ذلك، لحن هؤلاء الأبرياء الذين نزحوا من الظلم، وقتلوا بفعل العدوان، ولكن هذا الأمر لم يتم لهم، لأن الخطة العسكرية الأمنية التي وضعتها المقاومة، فاجأت الجميع وبالدرجة الأولى جبهة النصرة التي هي الحليف السياسي الميليشيوي العسكري الأمني لفريق 14 آذار، وكانوا ينتظرون الهجوم من مكان معين، وإذ به بدأ من مكان آخر، مما أدى إلى الفصل السريع بين مخيم النازحين وبين مواقع النصرة التي أسقطت بسرعة، وعلى عكس ما كان يتوقع البعض في لبنان، بأن هذه المعركة ستطول لأيام طويلة".

وأردف: "إننا فاجأنا فريق 14 آذار بسرعة حسمنا للمعركة في جرود عرسال التي انتهت باتفاق بيننا وبين جبهة النصرة على موضوع استعادة أسرانا الذي هو أولوية لنا، فقلامة ظفر بخنصر بقدم شب من شبابنا أسير، يساوي كل من هو في جبهة النصرة وداعش، وبالتالي نحن مستعدون للتبادل، كما أنه ليس لدينا أي مشكلة لنبادل 300 عنصر من التكفيريين بواحد من شبابنا، بل لو كانوا 3000 عنصر من النصرة أو داعش، فليس عندنا ثمن لعودة إخواننا الأسرى، ونحن بهذا الموضوع متعلقون بشبابنا أكثر مما يزعم الإسرائيلي أنه متعلق بالعنصر البشري عنده، لا سيما وأننا لا نسأل عن العدد.

إن معركة جرود عرسال انتهت باتفاق شارك فيه الجانب السوري، وقاد الاتفاق أن يخرج المسلحون من الأراضي اللبنانية باتجاه إدلب، ومن هؤلاء من على أيديه دم، فنحن نعرف أن مقاتلي النصرة الذين انسحبوا إلى إدلب، بعضهم على أيديه دم من أهلنا بالضاحية وبالتفجيرات التي حدثت، وكذلك في بعلبك والهرمل وغيرهم، وعلى أيدي بعضهم أيضا دم شهداء الجيش اللبناني الذين استشهدوا بغزوة عرسال التي قامت بها النصرة أساسا مع مشاركة طفيفة لداعش، وهذا يعني أن من هؤلاء من جبهة النصرة الذين ذهبوا إلى إدلب، من قتل بيار مشعلاني ونور الدين الجمل وغيرهم من جنود الجيش، فلماذا لم يصدح صوت البعض في لبنان، ولماذا لم تخرج هذه الهمروجة حول اتفاق مع النصرة، ولماذا لم يخرجوا ويقولوا بأنه لا ينبغي السماح لهم بالذهاب إلى الأراضي السورية، بل يجب اعتقالهم وسوقهم إلى المحاكمة، ولماذا تذكروا ذلك فقط في معركتنا مع داعش، إننا نقول لهؤلاء بأن الاتفاق هو الاتفاق، وأن النصرة أنجس وأسوأ من داعش بالنسبة لنا، ولكن لماذا تقدمون أنتم هذا الحنان على النصرة، علما بأن المقاتلين التابعين لجبهة النصرة أكثر من مقاتلي داعش، وذبحوا وقتلوا جنودا للجيش اللبناني، وبالتالي نحن نشدد على هذا الموضوع لنكتشف الكذب الذي هو سياسة فريق 14 آذار".

وقال: "اننا أنهينا القتال مع جبهة النصرة بنفس الطريقة والنتيجة والأهداف التي أنهينا بها القتال مع داعش، فلماذا ثارت ثائرة البعض الآن في لبنان، لا سيما وأن أول من بدأ بهذا التحريض على هذا الموضوع هو رئيس الجمهورية السابق، الذي قال يجب عدم السماح لداعش بأن تخرج، ولا بد من محاكمتها، ونحن نقول له أين ذهب شاكر العبسي عندما قاتلت أنت في مخيم نهر البارد، ولماذا لم تحاكمه، وأين باقي المقاتلين، ولماذا لم تحاكمهم وتسوقهم إلى العدالة، وقلت إنك لم تكن رئيسا للجمهورية في العام 2014 حين حصل أسر العسكريين في جرود عرسال، ولكن عندما دخلت دورية المخابرات إلى عرسال وجرى سحن جثث الجيش اللبناني في الشوراع، والصور والأسماء معروفة عند مديرية المخابرات، ألم تكن خلال الفترة التي كنت جاثما فيها على الكرسي، فلماذا لم تتحرك لإلقاء القبض على الفاعلين في عرسال، ولماذا لم تسقهم إلى المحاكمة، وكذلك في ما يتعلق بأحمد الأسير الذي كان خطابه وعلاقته وتمويله وتنظيمه تكفيريا بامتياز وداعشيا تحديدا، وعلاقاته مع داعش تعرفها المخابرات اللبنانية، هل يمكن أن تخبر اللبنانيين لماذا كنت تقدم له طوال فترة وجوده التغطية السياسية والأمنية، وكنت تصدر له بطاقات حمل السلاح، أليس أنت من أفشيت لأحمد الأسير خبر إنهاء حالته، والذي قال بأن رئيس الجمهورية هو بعث لي بأن القرار اتخذ لإنهائي، وبالتالي فأنت في موقعك رعيت الحالات التكفيرية وأمنت لها التغطية الأمنية والسياسية، وأكثر من ذلك، فعندما كان قائد القوات شامل روكز يخوض المعركة الفاصلة لإنهاء حالة أحمد الأسير، أنت من ضغط عليه بأكثر من مرة لوقف المعركة للسماح بما يسمى هيئة علماء المسلمين للتدخل وإيجاد وساطة التي لم يكن لها هدف سوى عدم حسم حالة أحمد الأسير والإبقاء عليها.

أما بالنسبة للأصوات الأخرى التي تتحدث عن موضوع محاكمة داعش، فإننا نقول لها بأن هذا سجن رومية مملوء على بكرة أبيه بالدواعش، فاذهبوا وأنزلوا بهم الأحكام، لا سيما وأنهم كانوا قد اعتقلوا قوى الأمن بوقت من الأوقات، وعندما دافعت قوى الأمن عن نفسها، بدأ هؤلاء وبنفس الأصوات بمهاجمة قوى الأمن، والقول إنها تنتهك حقوق مساجين، وبالتالي فإننا نقول بأن هذه الأصوات لا تقدم ولا تؤخر في البرنامج الذي نعمل على تحقيقه، لا سيما وأننا قلنا إننا نريد أن نحرر الجرود وحررناها، وعلت أصواتهم كثيرا، ولكنها ذهبت في الهواء، وبقيت الحقيقة بأننا حررنا الجرود، وعليه فإن هذه الحقيقة لن تتغير لا بأصواتكم ولا بنواحكم".

وختم الموسوي: "اننا نقول لبعض أولياء شهداء الجيش الذين استشهدوا عندما كانوا في حوزة داعش، بأنه انتم لكم أبناء شهداء، ونحن لدينا في عملية تحرير الجرود حوالى 30 شهيدا، ونحن نعرف ما هو المناسب، لأننا نحن من أدار هذه المعارك، ونعرف كيف ننهيها، فإذا كان لديك مشكلة فهذا شأنك، وإذا كنت تريد أن تعرف فعلا من قتل أولادك، فهم الذين منعوا تحرك الجيش السريع بعد اعتقال جنود الجيش، مع العلم أنه في كل العالم عندما يؤسر جنود يدفع على الفور وراء الآسرين، ولا تحتاج إلى طلب، وهذا ما حدث عندما أسرنا جنديين إسرائيليين في العام 2006، حيث دفع قائد المحور الإسرائيلي فورا وراء شبابنا، فالأولوية عندما يؤسر أي جندي هو التقدم فورا وراء الآسرين، لا أن ننتظر اتصلا أو ما شابه، وبالتالي فإننا نسأل لماذا لم يبادر الجيش اللبناني في ذلك الوقت لإنقاذ أسراه، ومن الذي سلم أسرى الجيش الذين كانوا في منزل "أبو طاقية"، ولذلك فإن هذه الأصوات التي تحاول النيل من انتصارنا هي في الحقيقة أقل من فرقعة نارية وقرقعة صوتية، ولن تؤثر بحال في إحساسنا بالانتصار، لا سيما وأنها ليست المرة الأولى التي يحاولون فيها منعنا من الشعور بالانتصار".