المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 02 أيلول/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/ arabic.september02.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ لا يَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتَبعْنِي، لا يَقْدِرْ أَنْ يَكُونَ لي تِلْمِيذًا

هذِهِ هِيَ البُشْرَى الَّتي سَمِعْتُمُوهَا مُنْذُ البَدْء: أَنْ يُحِبَّ بَعضُنَا بَعْضًا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الصفقة __صفقة الكراسي مقابل المبدئية والتلحف بما يسمونه واقعية في كلام أكثر من واضح بتعليق القوات اللبنانية الرسمي اليوم بالصوت والصورة/الياس بجاني

هل من يخجل؟؟/الياس بجاني

موقفنا من الأحزاب في لبنان/الياس بجاني

كارثية عبدة الأصنام والتوناليين والباطونيين من شبابنا المسيحي الحزبي/الياس بجاني

متى يدخل حزب الله إلى الدولة؟/الياس بجاني

لحد علمنا لم تطوّب كنيستنا المارونية بعد لا جعجع ولا الجميلين ولا عون ولا باسيل ولا حتى الراعي/الياس بجاني

يا مع الدولة ومع جيشها ومع الدستور..يا ضد الدولة وضد جيشها وضد الدستور/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

عار وغدر وجبانة/أبو ارز

خبرة الأسد في تدمير بلده/أبو أرز

“حزب الله” يجنّد عناصر من “داعش” متورطين بقتل العسكريين!

مصادر لبنانية متابعة: نظام الأسد وراء صفقة “حزب الله” مع “داعش”

مرشد الجمهورية يرسم برنامج ما بعد النصر/رفيق خوري/الأنوار

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 1/9/2017

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 1 أيلول 2017 (أول أيام عيد الأضحى المبارك فكل عام وأنتم بخير)

العبادي ينفي علمه المسبق باتفاق داعش وحزب الله/الحكومة العراقية: بغداد لم تكن على علم بالاتفاق ولم تطلع عليه ولم يؤخذ رأي الحكومة فيه وحدث بعيدا عنا بشكل كامل.

نصرالله غير محرج من الاتفاق مع داعش

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الحكومة السورية تصادر ممتلكات الحريري وصقر/ نقل ملكية عقارات الحريري إلى اسم "الدولة السورية"

مصادرة أموال منقولة وغير منقولة لعدد كبير من المعارضين السوريين الموجودين خارج البلاد

جنون في السّفارة الأميركيّة من حزب الله!

هل يتحالف روكز وسعيد انتخابياً/كلادس صعب/الديار

استياء عارم من خطابات نصرالله في لبنان

نصرالله.. من الهجوم إلى الدفاع والتبرير

الوزير السابق يوسف سعادة : باسيل ليس عون ولا فرنجية.. ولن يكون رئيساً

فادي سعد: "حزب الله" و"داعش" وجهان لعملة واحدة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

تحذير أمني: 50 ألف متطرف يهددون أوروبا

البغدادي على قيد الحياة وهرب لوادي الفرات

 باريس تستبعد أي دور للأسد في مستقبل سوريا

الحشد الشعبي يشارك بمعركة الحويجة آخر معاقل داعش

المتحدث باسم 'عصائب أهل الحق' يقول إن مشاركة الحشد الشعبي ستكون أساسية في عمليات الجانب الأيسر من الشرقاط وعمليات تحرير الحويجة.

حرب العقوبات تشتد بين موسكو وواشنطن ووزير الخارجية الروسي يندد بالتصعيد الذي انتهجته الولايات المتحدة ويؤكد ان الاجراءات الاميركية الجديدة ستدرس بعناية تمهيدا لرد محتمل من موسكو.

هارفي أكثر العواصف تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

تقليد كسر الدولة ببرنامج شعبولا/حازم صاغية/الحياة

تصدع الشرعية اللبنانية وسيطرة الحزب على لبنان/رضوان السيد/الشرق الأوسط

مزاعم لا أساس لها/نديم قطيش/الشرق الأوسط

زيارة بعيدة عن الأضواء لأهالي الجنود المخطوفين/عقل العويط /"النهار

نحن هنا/شارل جبور/مجلة المسيرة

انقلاب عسكري في البيت الأبيض يطيح حاشية ترامب/سليم نصار/الحياة

 

عناوين الندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة  والردود وغيرها

الحريري ل لوموند: الجيش لعب الدور الاكبر في تحرير الجرود والرئيس عون وأنا سمحنا لداعش بعبور الحدود

الحريري بعد لقائه ماكرون:اللاجئون عبء كبير على الاقتصاد والأمن الرئيس الفرنسي: ملتزمون كليا بمكافحة الارهاب وسنستمر حتى نهاية الدرب

الراعي هنأ رئيس الجمهورية بذكرى اعلان دولة لبنان الكبير والمسلمين بالاضحى

الراعي استقبل وديع فارس ورئيس المحكمة الابتدائية المارونية والراهبات اللعازريات وزار اديار ومؤسسات تربوية

قداس في اهدن لمناسبة مولد الشهيد طوني فرنجية

الشعار في عيد الأضحى: تحية للجيش وشهدائه وكل من اجتمع حوله

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ لا يَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتَبعْنِي، لا يَقْدِرْ أَنْ يَكُونَ لي تِلْمِيذًا

إنجيل القدّيس لوقا14/من25حتى35/:"كانَ جُمُوعٌ كَثِيرُونَ سَائِرِينَ مَعَ يَسُوع، فٱلْتَفَتَ وَقالَ لَهُم: «إِنْ يَأْتِ أَحَدٌ إِليَّ وَلا يُبْغِضْ أَبَاهُ، وَأُمَّهُ، وٱمْرَأَتَهُ، وَأَوْلادَهُ، وَإِخْوَتَهُ، وَأَخَوَاتِهِ، حَتَّى نَفْسَهُ أَيْضًا، لا يَقْدِرْ أَنْ يَكُونَ لي تِلْمِيذًا. وَمَنْ لا يَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتَبعْنِي، لا يَقْدِرْ أَنْ يَكُونَ لي تِلْمِيذًا. فَمَنْ مِنْكُم يُرِيدُ أَنْ يَبْنِيَ بُرْجًا، وَلا يَجْلِسُ أَوَّلاً فَيَحْسُبُ نَفَقَتَهُ، إِنْ كَانَ عِنْدَهُ مَا يَكْفِي لإِكْمَالِهِ؟ لِئَلاَّ يَضَعَ الأَسَاسَ وَيَعْجَزَ عَنْ إِتْمَامِهِ، فَيَبْدَأَ جَمِيعُ النَّاظِرينَ يَسْخَرُونَ مِنْهُ وَيَقُولُون: هذَا الرَّجُلُ بَدَأَ بِبِنَاءٍ وَعَجِزَ عَنْ إِتْمَامِهِ. أَوْ أَيُّ مَلِكٍ يَنْطَلِقُ إِلى مُحَارَبَةِ مَلِكٍ آخَرَ مِثْلِهِ، وَلا يَجْلِسُ أَوَّلاً وَيُفَكِّرُ هَلْ يَقْدِرُ أَنْ يُقَاوِمَ بِعَشَرَةِ آلافٍ ذَاكَ الآتِيَ إِلَيْهِ بِعِشْرِينَ أَلْفًا؟ وَإِلاَّ فَمَا دَامَ ذَاكَ بَعِيدًا عَنْهُ، يُرْسِلُ إِلَيْهِ وَفْدًا يَلْتَمِسُ مَا يَؤُولُ إِلى السَّلام. هكذَا إِذًا، كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُم لا يَتَخَلَّى عَنْ كُلِّ مُقْتَنَيَاتِهِ، لا يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذًا. جَيِّدٌ هُوَ المِلْح، وَلكِنْ إِذَا فَسُدَ المِلْح، فَبِمَاذَا يُعَادُ إِلَيْهِ طَعْمُهُ؟ فَلا يَصْلُحُ لِلأَرْضِ وَلا لِلْمِزْبَلة، فَيُطْرَحُ خَارِجًا. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ سَامِعَتَانِ فَلْيَسْمَعْ!.»

 

هذِهِ هِيَ البُشْرَى الَّتي سَمِعْتُمُوهَا مُنْذُ البَدْء: أَنْ يُحِبَّ بَعضُنَا بَعْضًا

رسالة القدّيس يوحنّا الأولى03/من11حتى22/:"يا إِخوَتِي: هذِهِ هِيَ البُشْرَى الَّتي سَمِعْتُمُوهَا مُنْذُ البَدْء: أَنْ يُحِبَّ بَعضُنَا بَعْضًا، لا مِثْلَ قايِينَ الَّذي كَانَ مِنَ الشِّرِّيرِ فذَبَحَ أَخَاه. ولِمَاذَا ذَبَحَهُ؟ لأَنَّ أَعْمَالَهُ كانَتْ شِرِّيرَة، وأَعْمَالَ أَخِيهِ بَارَّة. فلا تَتَعَجَّبُوا، أَيُّهَا الإِخْوَة، إِذَا كانَ العَالَمُ يُبْغِضُكُم. نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّنَا ٱنْتَقَلْنَا مِنَ المَوْتِ إِلى الحَيَاة، لأَنَّنا نُحِبُّ إِخْوَتَنَا. ومَنْ لا يُحِبُّ يَبْقَى في المَوْت. كُلُّ مَنْ يُبْغِضُ أَخاهُ يَكُونُ قاتِلاً، وتَعْلَمُونَ أَنَّ كُلَّ قَاتِلٍ لا تَكُونُ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ ثَابِتَةٌ فِيه. بهذَا عَرَفْنَا المَحَبَّة، أَنَّ المَسِيحَ بَذَلَ نَفْسَهُ في سَبيلِنَا، فَعَلَيْنَا نَحْنُ أَيْضًا أَنْ نَبْذُلَ أَنفُسَنَا في سَبيلِ إِخوَتِنَا. مَنْ كَانَتْ لَهُ خَيْرَاتُ الدُّنْيَا، ورأَى بِأَخِيهِ حَاجَة، فأَغْلَقَ أَحشَاءَهُ دُونَ أَخِيه، فكَيْفَ تُقِيمُ فِيهِ مَحَبَّةُ الله؟ أَيُّهَا الأَبْنَاء، لا تَكُنْ مَحَبَّتُنَا بِالكَلامِ أَو بِاللِّسَانِ بَلْ بالعَمَلِ والحَقّ. بِهذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا مِنَ الحَقّ، فتَطْمَئِنُّ قُلُوبُنَا أَمامَ الله. فإِذَا كانَ قَلْبُنَا يَلُومُنَا، فَٱللهُ أَكْبَرُ مِنْ قَلْبِنَا، ويَعْرِفُ كُلَّ شَيء. أَيُّهَا الأَحِبَّاء، إِذَا كانَ قَلْبُنَا لا يَلُومُنَا، تَكُونُ لنا ثِقَةٌ أَمامَ الله. ومَهْمَا نَطْلُبُ مِنْهُ بِالصَّلاةِ نَنَالُهُ، لأَنَّنا نَحْفَظُ وَصَايَاه، ونَعْمَلُ مَا هُوَ مَرْضِيٌّ أَمَامَهُ.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الصفقة __صفقة الكراسي مقابل المبدئية والتلحف بما يسمونه واقعية في كلام أكثر من واضح بتعليق القوات اللبنانية الرسمي اليوم بالصوت والصورة

الياس بجاني/01 أيلول/17

رابط التعليق في اسفل والتعليق عنوانه: الموقف اليوم: معركة الجرود سترسخ ثلاثية جعجع

https://www.youtube.com/watch?v=CqFSE1ZJN8c&feature=youtu.be

التعليق بالمباشر يسوّق لقبول الأمر الواقع (الإحتلال والدويلة والسلاح والهيمنة والحروب دون ان يسميهم بالإسم) ووضع كل الملفات الخلافية جانباً بانتظار التغيرات الإقليمية والتفرغ للأمور المعيشية اي ربط النزاع مع المحتل والخضوع للأمر الواقع الذي يفرضه بقوة السلاح. وهذه بالتحديد شورط الصفقة التي دخلها د.جعجع والحريري بعد فرطهما تجمع 14 آذار ..صفقة الكراسي مقابل التعايش مع واقع الإحتلال.. واعتبار د. جعجع رسمياً أن كل من كان في 14 آذار وغير حزبي هو هامشي وأن معارضته للصفقة من باب المزايدة (كلام لشارل جبور بالصوت والصورة موجود على موقع القوات).. المطلوب من د.جعجع ومن الرئيس الحريري عدم المكابرة وعدم الإنكار والإعتراف بواقعية دخولها الصفقة واحترام رأي من يعارضها وليس شيطنتهم وأبلستهم .. والسلام

 

هل من يخجل؟؟

الياس بجاني/01 أيلول/17

قال يسوع للكتبة والفريسيين عندما طلبوا منه ان يسكت تلاميذه وهو داخل إلى اورشليم"أن سكت هؤلاء لتكلمت الحجارة؟"" عسى من يُوهم الناس باطلاً انه مسيحي الفكر والإيمان والممارسات وحامل الصليب للتعمية ويدعي أنه يدافع عن وجودهم وحقوقهم ...عسى أن يخجل ويقرأ ما قاله المسيح فربما يتعظ فيتوب ويؤدي الكفارات... فيرتاح ويُريح.

 

موقفنا من الأحزاب في لبنان

الياس بجاني/01 أيلول/17

موقفنا من الأحزاب في لبنان: لا موقف في الوقت الراهن.. لأن ما يسمى أحزاب في لبنان ودون استثناء واحد هي إما شركات تجارية وعائلية ومافياوية..أو وكلاء لقوى خارجية من دينية وغيرها.. التمنى كل التمني أن تنشأ احزاب فعلية في لبنان كما هو الحال في بلاد الإغتراب حيث نقيم ومثلنا 18 مليون لبناني. هذا موقفنا على المستوى الشخصي بصفتنا مواطنيين أحرار ونحترم عقولنا ونرفض الغنمية والصنمية.

 

كارثية عبدة الأصنام والتوناليين والباطونيين من شبابنا المسيحي الحزبي

الياس بجاني/01 أيلول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58342

بكل راحة ضمير يمكننا أن نقول وعن قناعة تامة نمارس واقعها “الجاهلي” “والصنمي” و”التونالي” (Tunnel Vision) والباطوني (concrete Thinking)على مدار الساعة..

يمكننا القول وبحزن وحسرة إن مشكلة مجتمعنا المسيحي تحديداً هي ليست فقط ناتجة عن احتلال حزب الله وإرهابه ومشروعه الفارسي التوسعي وتفكيكه الممنهج لمقومات الدولة..

بل المشكلة الأساس والأهم تكمن بجزء كبير منها في جهل وصنمية وتونالية وباطونية وممارسات أعداد كبيرة من “أتباع” ما يسمى أحزاب ومارونية تحديداً.

هؤلاء الشباب “الزلم” يعيشون في عالم من الأوهام وأحلام اليقظة وغارقين بالكامل في عاهات حنين النوستالجيا Nostalgia ومُخدِّرين عقولهم وراضين بسعادة مرّضية بوضعية الزلم والهوبرجية والأتباع..

هؤلاء للأسف عملياً وفكراً وإيماناً قد خرجوا من وعن كل المفاهيم والقيم والتعاليم والممارسات المسيحية وانقلبوا عليها وعادوا إلى الصنمية، أي إلى عبادة الأصنام ..

الأصنام التي يعبدونها هي عصرية ومتحركة وللأسف بشرية..

الأصنام هي أصحاب شركات الأحزاب المارونية العائلية والتجارية والمافياوية..

أصنام بشرية متحركة غارقة في أجندات بحت شخصية وترابية وهمها ينحصر في جنوحها للسلطة والنفوذ وكرسي بعبدا وإلغاء كل من ينافسها ولو اضطرت للتعامل مع لاسيفورس (رئيس الشياطين) نفسه.. وعبادته!!

وهذا تماماً ما يفعله كثر من الأصنام المتحركين هؤلاء حيث رضوخهم واستسلامهم لحزب الله على حساب لبنان وناسه وقضيته وهويته وكيانه وتاريخه ودماء الشهداء.

هؤلاء الشباب الصنميون الذين يعبدون ويقدسون أصنام أصحاب شركات الأحزاب هم عملياً عبيد ويمارسون العبودية في تفكيرهم وفي مواقفهم وفي طرق وأطر وأساليب تعاطيهم مع وبكل ما هو شأن وطني وسياسي واجتماعي وفكري وبصر وبصيرة بكل جوانبهم وعلى المستويات كافة.

يقدسون صاحب شركة الحزب ويسيرون خلفه دون تفكير أو رؤية كالعميان تماماً فينطبق عليهم قول كتابنا المقدس(متى15/من10حتى20):”دَعُوهُم! إِنَّهُم عُمْيَانٌ قَادَةُ عُمْيَان. وإِنْ كَانَ أَعْمَى يَقُودُ أَعْمَى، فَكِلاهُمَا يَسْقُطَانِ في حُفْرَة”

لا منطق ولا فكر ولا رؤية ولا حساب للعواقب في حواراتهم وخطابهم ولغتهم التي هي معلقات من الشتائم والتخوين “والهبل” بكل ما تعنيه هذه المفردة.

في عقولهم المسطحة وفي تفكيرهم الباطوني وفي مفاهيمهم الصنمية يفسرون كل نقد لخيارات أو تحالفات أو أجندات أي من أصحاب شركات الأحزاب التي يعيشون في “زرائبها” وعلى “تبنها وعلفها..يفسرونها على أنها اعتداء وحقد وغيرة وخيانة وعدم معرفة …وتطول وتطول قائمة معلقات الجهل والغباء..

ولأن هؤلاء “الزلم” راضون ومستمرون في غنميتهم والغباء.. فإن أصحاب شركات الأحزاب هم بدورهم مستمرون في كفرهم وأنانيتهم وفي إغراق مجتمعنا ووطننا في مسلسلات الكوارث التي في مقدمها الهجرة وبيع الممتلكات وترك البلد للغرباء وللذين لا يؤمنون بلبنان الدولة والكيان والرسالة.

من يتصفح مواقع التواصل الاجتماعي من فيسبوك وتوتير وانستغرام وغيرها سوف يصدم بما يراه.. حيث أن هؤلاء الشباب “الأتباع” يعلقون صور الأصنام بافتخار ويهللون لهم وكالببغاوات يرددون هرطقاتهم..

والأخطر أنهم يعادون من ينتقدهم ولا يرضى بخيارتهم النرسيسية ويرفض تحالفاتهم المصلحية ولا تعجبه حربائيتهم الفاقعة.. وفي نفس الوقت يهللون للذين يوالون هذه الأصنام من جماعات الكتبة والفريسيين.

في الخلاصة إن من لا يعترف بعلته..علته تقتله..

أما في مسألة الجدل مع الزلم هؤلاء فهو عبثي ومضيعة للوقت وللجهد وقد نصحنا رسول الأمم بهذا الأمر (رسالة القدّيس بولس الثانية إلى طيموتاوس02/من14حتى26/)”يا إخوَتِي، ذَكِّرْهُم بِذلِك ونَاشِدْهُم في حَضْرَةِ الله أَنْ يَتَجَنَّبُوا المُمَاحَكاتِ الَّتي لا نَفْعَ مِنْهَا، والتي تَهْدِمُ السَّامِعِين. إِجْتَهِدْ أَنْ تُقَرِّبَ نَفْسَكَ إِنْسَانًا مَقْبُولاً لله، وعامِلاً لا يَسْتَحْيِي بِعَمَلِهِ، مُفَصِّلاً كَلِمَةَ الحَقِّ بِٱسْتِقَامَة. أَمَّا الكَلامُ الفارِغُ التَّافِهُ فَٱجْتَنِبْهُ، لأَنَّهُ يَزِيدُ أَصْحَابَهُ كُفْرًا، وكَلامُهُم يَتَفَشَّى كالآكِلَة”.

نحن الموارنة تحديداً علتنا الحالية القاتلة تكمن في جنوح وكفر وجحود وطروادية ونرسيسية غالبية أصحاب شركات أحزابنا ..

وكذلك تكمن في غنمية وجهل غالبية من يوالونهم ويقدسونهم ويقولون قولهم ويتخذونهم نموذجاً ومثالاً في تعاطيهم الشأن الوطني والسياسي.

يبقى أنه وكيف نحن سيكون حال من نوليه علينا.. والسلام

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

متى يدخل حزب الله إلى الدولة؟

الياس بجاني/01 أيلول/17

حزب الله يدخل إلى الدولة يوم يجعلها بالكامل دولته ويو يصبح جيشه هو جيشها. هذا هو مفهوم السيد وهذا هو مشروع إيران في لبنان.. ومن يعود لأرشيف السيد ما قبل ال 2005 يسمع هذا الكلام بوضوح كلي من فمه. من هنا فإن كل من يتحالف مع حزب الله ويرضخ له ويستجدي الكراسي والنفوذ منه ويتصرف بذمية بتأييد مقاومته الإسلامية-الإيرانية اللا لبنانية واللاعربية هو شريك عن سابق تصور وتصميم في القضاء على لبنان التعايش والدولة والتاريخ والهوية.. بوضوح كامل نقول في هذا السياق إن الحريري وجعجع وعلى خلفية الصفقة الحالية مع الحزب هما يسلمان البلد له دون مقاومة مقابل اجندات بحت شخصية.. جريمة الرجلين أنهما فرطا 14 آذار التي كانت تجمع معارض وسيادي واستقلالي وعابر للطوائف في مواجهة مشروع حزب الله. التاريخ سوف يحاكمهما وربما يلعنهما.

 

لحد علمنا لم تطوّب كنيستنا المارونية بعد لا جعجع ولا الجميلين ولا عون ولا باسيل ولا حتى الراعي

الياس بجاني/31 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58321

من المحزن أن أحزابنا المارونية اللبنانية والتي عملياً وواقعاً دكتاتورياً معاشاً هي شركات عائلية وتجارية إن لن نزيد في التوصيف ونشرح أكثر مكامن المأساة المرّضية.. من المحزن أنه لا ينطبق على هذه الأحزاب بالقانون والممارسات لا من قريب ولا من بعيد مسمى أحزاب طبقاً لأي معيار غربي وديمقراطي …

المخيف هنا أن هذه الأحزاب قد استنسخت نموذج حزب الله الشمولي والدكتاتوري والقمعي بالكامل وتتباهى وتتغنى به وتريد عن طريق الإرهاب الفكري أن تنقله وتعممه إلى وبين شرائح مجتمعنا المسيحي وتفرضه شاء من شاء وأبى من أبى.. وذلك بدلاً من ممارسة العكس، وبدلاً من استنساخ نماذج الأحزاب في الدول الغربية المتحضرة والتشبه بها..

من هنا لا تغيير في قيادات هذه الأحزاب ولا حرية رأي ولا محاسبة ولا طروحات محددة وواضحة في أي مجال إلا في ما ندر.. ولا انتخابات حرة وحقيقية في داخلها،  بل أجندات 100% شخصية وسلطوية تتمحور بالكامل حول أهواء وأطماع ومزاج صاحب الحزب وعائلته والحاشية.. وخصوصاً الأحلام الرئاسية.. رئاسة الجمهورية.

صاحب الحزب يعين ويطرد ويرقي دون حسيب أو رقيب من يريد ومن يحب.. وعندما يستغني عن أي من مؤيديه أو مساعديه على خلفية معارضة أو انتقاد ولو رمزي يصبح هذا المسكين المُستغنى عنه خائناً وعميلاً ومرتداً.. ويجب رجمه!! والأمثلة بالعشرات.

يبدل صاحب الحزب تحالفاته وطروحاته وشعاراته على هواه وبما يتوافق مع أجندته الشخصية .. فينتقل من أقاصي اليمين إلى أقاصي اليسار ويعادي الحلفاء ويناصر الأعداء والعكس صحيح، وذلك غب مزاجه وبما يخدم أجندته السلطوية والإلغائية للآخرين دون حسيب أو رقيب.. الشعارات عند أصحاب هذه الشركات هي مجرد جاكتات يبدلونها باستمرار وهكذا دواليك..

صاحب الحزب يورثه لأهل بيته من أولاد وزوجات واصهرة وأقارب وهنا لا استثناء…

وفي هذا السياق الدكتاتوري والقبلي والشمولي فإن من يتجرأ ويوجه أي نقد إلى أي من أصحاب هذه الأحزاب الشركات فهو بنظر وثقافة صاحب الحزب تحديداً، وفي ممارسات وخطاب من يؤلهونه ويعبدونه من الزلم والهوبرجية والمنتفعين عموماً، وكذلك في خطاب ومقاربات وردود المنظرين والمبخرين.. هو هامشي وغبي وجاهل وحاقد وعميل ومدفوع أجره من قبل الأعداء..

“وشو بيطلع منه”،

“ومين وراه”،

“ويروح ينضب”،

“ووين كان لمن صاحب الحزب وزلمه كانو عم يحاربو”..

“ووين كان لمن صاحب الحزب كان بالسجن..”

“وهو قاعد برا وبينظر”..

وكان بدو شي من الريس وما عطاه ياه”

وتطول معلقات الغباء والجهل والفوقية والصنمية…ولا تنتهي.

في هذا الإطار “الهمجي والبربري” يتم التعاطي معنا ومع غيرنا من الناشطين السياسيين في الوطن وبلاد الاغتراب عندما ننتقد ونسلط الأضواء على مواقف وتحالفات وخيارات أصحاب شركات الأحزاب ونتطاول في مفهومهم على القداسة والطوباوية.

في هذا السياق جاءت الكثير من الردود الحربية والغاضبة على مقالنا يوم أمس الذي حمل عنوان:” لن نستغرب مشاركة جعجع والحريري في احتفالات النصر الإلهية في بعلبك.. إن لم يكن هذه السنة فعلى الأكيد في السنة القادمة”.

لمن يهمهم ويعنيهم الأمر وبالطبع لمن يزعجهم نقول..”لحد علمنا لم تطوّب كنيستنا المارونية بعد لا الدكتور سمير جعجع، ولا الجميلين (الرئيس امين الجميل والنائب سامي الجميل)، ولا الرئيس ميشال عون، ولا الوزير جبران باسيل ولا النائب سليمان فرنجيه وابنه طوني، ولا حتى سيدنا غبطة البطريرك الراعي..

وبالتالي بمنطق وعلم وبمسؤولية وبحس وطني خالص واحتراماً لعقول وذكاء ومعرفة أبناء شعبنا الطيب والمؤمن سوف نستمر نحن وغيرنا من الأحرار في رأيهم وفكرهم .. سوف نستمر في انتقاد وتصويب ممارسات وتحالفات وشعارات وممارسات وخطاب كل هؤلاء “الطوباويين” عندما نرى في ذلك ضرورة.. والسلام

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

يا مع الدولة ومع جيشها ومع الدستور..يا ضد الدولة وضد جيشها وضد الدستور

الياس بجاني/31 آب/17

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

الدولة لا بديل عنها .. والجيش الذي هو جيش الدولة لا يجب أن يكون له شريك لا حزب الله ولا غيره كائن من كان .. في حين أن أي انتصار لحزب الله مهما كان حجمه هو هزيمة للدولة 100% واهانة لها ولشعبها ولمؤسساتها ولحكامها.مهما جُمّل ومهما كان الجهد كبيراً في إيجاد المبررات له.

بالقانون ودستورياً حزب الله منظمة ميليشياوية مذهبية وتابعة 100% لإيران وادات عسكرية وإرهابية لمشروعا التوسعي ..وجود الحزب بوضعيته الحالية يتناقض مع الدستور ومع مقومات الدولة كافة.

إن اللبناني السيد والحر عليه أن يكون مع الدولة ومع مؤسساتها ولا يمكنه أن يكون مع الدولة وبنفس الوقت مع حزب الله.

من يدعي لأي سبب من الأسباب أنه مع حزب ومع الجيش في نفس الوقت هو عملياً عدو خطير للدولة وعدو الدستور وعدو للشعب والهوية والتاريخ .. وبيكفي هرطقات ونفاق وازدواجية.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

عار وغدر وجبانة

أبو ارز/01 أيلول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58358

في خضم المبادرات التي يطرحها "حزب الله" من ثلاثية إلى رباعية وربما خماسية بإضافة أيران اليها لتصبح الجيش والشعب والمقاومة والجيش السوري والحرس الثوري الإيراني... برزت اليوم معادلة جديدة عنوانها العار والغدر و الجبانة بعد الصفقة المشبوهة التي عقدها هذا الحزب مع تنظيم داعش الارهابي.

1- العار، لأن تهريب ارهابيين مطاردين دوليا، وضالعين في اختطاف جنودنا وإعدامهم بدم بارد، ونقلهم أمام أعين الجيش، الذي كان على وشك القضاء عليهم، إلى دير الزور آمنين بإشراف حزب الله و رعايته، هو تصرف شائن يدحض كل ادعاءاته حول حرصه على أمن لبنان وحماية شعبه من خطر التكفيريين.

2- الغدر، لأن القرار الأحادي الذي اتخذه الحزب المذكور بالعفو عن هؤلاء السفاحين وتأمين خروجهم سالمين معافين، جاء بمثابة طعنة مسمومة في الظهر، ليس بالنسبة لعوائل العسكريين الشهداء فحسب بل أيضا لجميع اللبنانيين المتضامنين معهم والملتفين حول جيشهم كالسوار حول المعصم.

3- الجبانة، لأن الدولة في عهدها "القوي" رضخت لإرادة الدويلة وانصاعت لأوامرها صاغرة ذليلة، متخلية عن دورها الطبيعي في تقرير مسار البلاد ومصيرها .

لا داعي للتأكيد على أن تصرف دويلة حزب الله على هذا النحو الاعتباطي كان هدفه إحتكار انتصار الجيش والتعتيم على إنجازاته الباهرة تبعا للمعادلة التالية: كل نجاح يحققه الجيش الشرعي هو مصدر قلق "للجيش" غير الشرعي، وكل نهوض للدولة يشكل خطرا على الدويلة.

ولكن وبالرغم من محاولاتها اليائسة، فقد فشلت دويلة "حزب الله" في حجب الضوء عن النجاح المتفوق لمعركة مجد الجرود، والتي خرج منها رابحان كبيران هما الجيش والشعب، وخاسران كبيران هما الدولة والدويلة.

لبيك لبنان

آبو ارز.

 

خبرة الأسد في تدمير بلده

أبو أرز/01 أيلول/17/

صرّح الأسد لشبكة NBC News إن كلاً من المرشحين ترامب وكلينتون لا يمتلك الخبرة الكافية ليكون رئيساً، وذلك يشكل خطراً على الولايات المتحدة.

من المؤكد ان لا ترامب ولا كلينتون ولا كل حكام الأرض يمتلكون خبرة الأسد في تدمير بلده على رأس شعبه!!!

إنها خبرة لم يسبقه إليها سوى نيرون روما.

لبَّيك لبنان

www.gotc.info

 

“حزب الله” يجنّد عناصر من “داعش” متورطين بقتل العسكريين!

كشفت أسرار صحيفة “المستقبل” عن أنّ متابعين أمنيين يعكفون على التدقيق في معلومات صحافية خطيرة تتصل بتجنيد “حزب الله” عناصر من “داعش” متورطين بقتل العسكريين.

 

مصادر لبنانية متابعة: نظام الأسد وراء صفقة “حزب الله” مع “داعش”

تقول مصادر لبنانية متابعة لـ”الأنباء” ان النظام السوري وراء هذه الصفقة التي عقدها “حزب الله” مع “داعش” في الجرود اللبنانية الشرقية وانه هو من دفع بـ”حزب الله” الى تبنيها حفاظا على علاقته مع الحكومة العراقية.

 

مرشد الجمهورية يرسم برنامج ما بعد النصر

رفيق خوري/الأنوار/01 أيلول/17

خطاب التحرير الثاني للسيد حسن نصر الله يطرح أسئلة بمقدار ما يقدم أجوبة. سيادي ضمن حدود لبنان ومفتوح في الوقت نفسه على محور اقليمي مع دور فيه. توحيدي في اطار النصر للجميع والتفاهم على تجاوز السجالات والدعوة الى تساوي كل المناطق اللبنانية فلا طلب ولا أطراف. وتخصيصي في اطار التركيز على منطقة والرؤية الفئوية للمصلحة الوطنية مقابل رؤية فئوية. كثير الاهتمام لوظيفة القوة الناعمة، وسط اقصى التمسك بدور القوة الصلبة والحاجة الى المزيد من القوة. وغارق في هموم شعبية لبنانية كثيرة وحسابات جيوسياسية اكبر من لبنان.

وليس من السهل تجاوز الانطباع السائد، وهو ان الأمين العام لحزب الله يبدو في دور ما سماه بعض المراقبين مرشد الجمهورية. فهو يمتدح رئيس الجمهورية في ممارسة القرار السياسي في وجه الضغوط، ويوجه التحية الى رئيس المجلس النيابي، وينصف رئيس الحكومة في الموافقة على قرار المعركة، ثم يرسم برنامج العمل للجمهورية. لا فقط على مستوى مواجهة الاخطار الاسرائيلية والارهابية ودعوة الدولة الى اعداد خطة لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا التي لم تعد اولوية في عمل المقاومة بعد النصر الالهي عام ٢٠٠٦، بل ايضا على مستوى ادارة السياسة والاقتصاد. وهو يمد الشكر على النصر الى ايران وسوريا، وينصح للمسؤولين بالمسارعة الى الانفتاح على دمشق قبل ان يسبقنا الغرب الاوروبي والاميركي.

والسؤال الذي يبحث عن جواب هو: كيف طلبت اميركا الامتناع عن قيام الجيش بعملية فجر الجرود او تأجيلها عاما، وهي تقدم للجيش اسلحة متطورة لخوض المعركة، وكانت على اتصال يومي بمجريات المعركة، وجاءت التهنئة للجيش على ادائه في اتصال هاتفي اجراه الجنرال جوزف فوتيل بقائد الجيش العماد جوزف عون؟ والسؤال الآخر هو: كيف تكون الاولوية الوحيدة لأميركا في سوريا هي القضاء على داعش، ويكون تحرير الموصل وتلعفر من داعش مهمة صعبة جدا من دون مساعدة الطيران الاميركي، اذا كان داعش صنيعة اميركا بشكل خاص واداة في مشروعها؟

مهما يكن، فان السيد نصر الله يضع النصر اللبناني في اطار نصر اكبر لمحور المقاومة بمساعدة روسيا. وهو، في حسابه، نصر على المشروع الاميركي الصهيوني التكفيري. ومن الطبيعي ان يكون تصوره للوضع اللبناني وموجباته في مرحلة ما بعد النصر تكريس معادلة جيش وشعب ومقاومة جزءا من المشهد في المحور الاقليمي المنتصر.

ولا نهاية للصراع الجيوسياسي في المنطقة قبل سنوات. والكل يعرف ان روسيا هي التي تدير اللعبة، لكنها تحتاج الى اللاعب الاميركي.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 1/9/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

استرخاء سياسي في عطلة عيد الأضحى المبارك، فيما حضر الملف اللبناني في الاليزيه حيث توج الرئيس الحريري زيارته بلقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وتبلغ المزيد من الدعم الفرنسي، والتأكيد على استمرار التنسيق بين البلدين في مكافحة الارهاب، ووعدا من الرئيس الفرنسي بعقد مؤتمرين لدعم الاقتصاد اللبناني وبحث ملف النازحين.

ومن باريس، أكد الرئيس الحريري لصحيفة "لوموند" أنه والرئيس عون سمحا ل"داعش" بعبور الحدود، لكن نقلهم بالحافلات إلى شرق سوريا كان بقرار من "حزب الله" والسوريين.

وفي لبنان، ركزت خطب عيد الأضحى المبارك على ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية. وأشادت بالالتفاف حول الجيش اللبناني، للقضاء على الارهاب. فيما شدد المفتي دريان على ان مطلب دار الفتوى سيبقى التعطيل يوم الجمعة، مؤكدا ان هذا المطلب ليس طائفيا بل هو مطلب ديني ووطني وميثاقي.

أمنيا، برز اليوم خبر القبض على نجل "أبو طاقية" وهو متهم بسلسلة عمليات خطف.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

الطواف الأبيض في مكة المكرمة، كلل المشهد وصبغ كل ما عداه من أحداث حيث تولى أكثر من مليوني حاج رمي جمرة العقبة الكبرى، في ظل تنظيم تدفق الحجاج الذين تتابع تحركاتهم كاميرات مراقبة ومروحيات، وسط حرارة مرتفعة.

وفي عطلة العيد، تراجع منسوب الحماوة في المواقف، وأخذت السياسة استراحة حتى الاثنين المقبل، رغم ان خطب الاضحى لم تخل من بعض الكلام المطعم سياسيا.

نكهة العيد جنوبا كانت مميزة، كما مكانة الجنوب في قلب الرئيس نبيه بري الذي أدى صلاة الأضحى في عرينه بالمصيلح، بعدما كان أدى قسطه إلى العلا وطنيا على مستويي تحقيق النصر الثاني وذكرى التغييب.

وبعدما كشفه رئيس المجلس من موافقة الدولة المسبقة، ممثلة برؤسائها، على مغادرة "داعش" الأراضي اللبنانية، أعلن الرئيس سعد الحريري من باريس للـ MONDE كله انه ورئيس الجمهورية سمحا بعبور "الدواعش" عبر الحدود، وكفى الله اللبنانيين شر القتال ومن بعده الجدال، وفي رزنامة الحضور.

في القلمون السورية، كانت صلاة الأضحى غير هذا العام وبحجم قارة من النصر، بعدما قلمت أظافر الارهاب "الداعشي" على يد الجيش السوري والمقاومة، فدخلها الرئيس بشار الأسد ومن معه بسلام آمنين، ليؤذن في مسجد بلال بن رباح بمرحلة جديدة لسوريا تحكمها انجازات الميدان.

وفي السنة السابعة من الحرب على سوريا، عادت الكهرباء إلى كل حلب، فيما لبنان ما زال ينتظر الحلول الناجعة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

كل عام وانتم بخير. على خطى نبي الله ابراهيم، يحطم ضيوف الرحمان أصنام الشرك في البيت العتيق، يرفعون شعار التوحيد، يرجمون الشياطين، تالين كتاب الله واذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله برىء من المشركين، أن الله برىء من شياطين الجن والانس، من أصحاب البدع، من أرهاب يكفر نفسه، ويلتهم أهله.

الحجيج يستكملون رمي الجمرات، ولبنان أكمل رمي جمرات من نار ليحرق ويحطم أصنام الارهاب على طول الحدود ويسيجها بثلاثية ذهبية، جيش شعب ومقاومة، ثلاثية ستقطع أي يد تمتد اليه، وستقلع أي عين ترمقه بالسوء، فباتت الفرحة فرحتين، والعيد عيدين بفضل من قدموا أنفسهم وأولادهم أضاحي وقرابين لأجل لبنان، صاحب الانجاز الفذ والفريد. فهذا البلد الصغير يجترح المعجزات، ويقدم للعالم أجمل الحكم والامثال، تحريران في سبعة عشر عاما وانتصارات شتى.

انتصر لبنان على الارهاب التكفيري بالضربة القاضية، ومبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي مستورا يتوقع نهاية مماثلة ل"داعش" في سوريا في غضون شهرين. فالتكبيرات في مساجد مدينة قارة في القلمون الغربي تبشر بالنصر الآتي،الدولة وعلى رأسها الرئيس بشار الأسد صلوا في أحد مساجد مدينة قارة بعدما اندحر عنها الارهاب، فيما وحدات الجيش تتقدم في قلب البادية السورية لتصل إلى حدود محافظة دير الزور حيث تتجمع فلول الارهابيين المنهزمين المندحرين من الحدود اللبنانية وبقية المحافظات السورية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

محاولات تنفيس الملابسات التي أحاطت بحرمان الجيش بالقضاء الكامل على "داعش"، والسماح لمسلحيها بالعبور الآمن إلى سوريا، تتواصل. فبعد الرئيس عون، وزير الدفاع وقائد الجيش، دخل الرئيس الحريري على الخط من باريس، معلنا لصحيفة "لوموند" أنه والرئيس عون سمحا للمسلحين بالخروج. الموقف غير شعبي، لكنه سيسهم في تعزيز اللحمة بين السلطات، بعدما اهتزت بفعل ما أحاط ب"فجر الجرود" من غيوم سياسية مفتعلة.

في المقابل، يخشى أن تؤدي دعوة رئيس الجمهورية إلى التحقيق في ملف عرسال، إلى خضة سياسية، إذ تقرأ فيها المعارضة تغطية لإرتكابات "حزب الله" وقمعا لقيادات مدنية وعسكرية، أكثر من البحث عن جلاء خفايا خطف العسكريين وقتلهم.

توازيا حصل الرئيس الحريري على دعم مجدد من فرنسا للجيش والإقتصاد وقضية النازحين.

أما في الداخل، فالقرار الدستوري وقف تنفيذ قانون الضرائب، يثير بلبلة في الأوساط التجارية والجمركية والمالية، ستتواصل حتى منتصف أيلول موعد بت الطعن.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

إذا كان تحرير غالبية الأراضي اللبنانية من الاحتلال الإسرائيلي في الخامس والعشرين من أيار 2000، قد وضع حدا للبنان الساحة، القوي بضعفه، وإذا كان إخراج الجيش السوري من لبنان في السادس والعشرين من نيسان 2005، قد شق طريق الإرادة الوطنية الحرة، فتاريخ الثلاثين من آب 2017، يوم أعلن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون انتصار الجيش اللبناني على تنظيم "داعش"، مضافا إلى تحرير كامل الحدود الشرقية من الإرهاب، قد جعل من الذكرى السابعة والتسعين لإعلان دولة لبنان الكبير التي تصادف اليوم، مناسبة تكرس لبنان الكيان الأثبت في منطقة ملتهبة، والأكثر رسوخا في محيط مفكك، مقدمة إثباتا جديدا إلى أن وطن الأرز كان منذ الأول من أيلول 1920، وهو اليوم، وسيبقى إلى الأبد، أكبر من أن يبلع وأصغر من أن يقسم، وطنا نهائيا لجميع أبنائه، كما تنص مقدمة الدستور.

هذا اللبنان الذي أكد رئيس الجمهورية أمس، أنه كان وما زال وسيبقى كبيرا لا بمساحة أرضه، ولا بتعداد أبنائه أو سكانه، بل بالقيم التي يحملها، وبالرسالة التي يبشر بها، وبالتضحيات التي تقدم من أجله ومن أجل قيمه ورسالته، وفي طليعة هذه القيم، الحقيقة، التي وحدها تحرر. كيف الوصول إلى الحقيقة بناء على طلب الرئيس في رسالته أمس؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

أضحى مبارك... العيد الذي صادف في الأول من أيلول، يستهل به شهر حافل بالمحطات والاستحقاقات الداهمة والمثقلة بالأعباء:

الاستحقاق الأول ما أسفرت عنه معركة الجرود من جرود عرسال إلى جرود القاع ورأس بعلبك، وما نتج عنها من استفسارات وتساؤلات لعل أبرزها فتح ملف آب 2014، وهذا الملف اتخذ أبعاده الكبيرة بعدما طالب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بأن تتم ملاحقة المسؤولين عما جرى. ويبدو من خلال المعطيات المتوافرة ان القضاء العسكري هو الذي سيتولى مسؤولية الملاحقة.

في ملف خروج "داعش"، يبدو ان هذه القضية ما زالت تحت تأثير الملابسات والإشكاليات، ضاعف من ذلك ما يضج به الشارع العراقي عما يحكى عن صفقة أدت إلى إخراج عناصر "داعش"، أما من المقلب اللبناني فإن ما قاله الرئيس سعد الحريري شكل وضع حد للسجال الداخلي، إذ قال الحريري لصحيفة "لوموند" على هامش زيارته لباريس: "أنا والرئيس ميشال عون سمحنا لداعش بعبور الحدود إلى سوريا".

بين عبور "داعش" وملف آب 2014، سيبقى الملف مفتوحا.

أما الأستحقاق الثاني الأكثر إحراجا للحكومة ولمجلس النواب، والأكثر إيلاما للمواطنين، فهو ملف قانون الضريبة الذي علق مفاعيله المجلس الدستوري بناء على مراجعة حزب "الكتائب" بجمع تواقيع عشرة نواب.

قرار المجلس الدستوري الذي تميز بالسرعة وبالإجماع، أحدث صدمة إيجابية لدى الرأي العام الذي بدأ يئن من التلويح بزيادة الاقساط المدرسية وبالزيادات على السلع، لكنه في المقابل أحدث صدمة غير إيجابية لدى مجلس النواب ولدى الحكومة على حد سواء، خصوصا ان السلطتين التشريعية والتنفيذية باتتا أمام تحدي إيجاد موارد للسلسلة، غير تلك السهلة المتمثلة في الضرائب وفي السحب من جيب كل المواطنين، في غياب جرأة السلطة التنفيذية في ترشيق القطاع العام الذي يلتهم الجزء الكبير من العائدات من دون ان يقدم خدمات وإنجازات في مقابل ما يلتهم، بدليلِ الفائض الهائل في معظم الوزارات والادارات حيث الكثيرون يتقاضون رواتبهم من دون ان يعرفوا أين تقع مقار عملهم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

كل عام وأنتم بخير... اليوم أول أيام عيد الأضحى المبارك أعاده الله على الجميع بالخير واليمن والأمان. وإذا كانت خطب العيد قد دعت إلى التمسك بالدولة ومؤسساتها الدستورية، ودعت إلى نبذ التطرف والتمسك بالاعتدال، فإن اليوم الأول من العيد شهد أيضا تحركا خارجيا لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري.

الرئيس الحريري التقى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في الاليزيه، وسط حفاوة فرنسية للضيف اللبناني، انعكست باللقاء المطول. وقد وضعت مصادر فرنسية هذه الحفاوة في اطار دعم لبنان، ودعم شخص الرئيس الحريري الذي ساهم في اخراج البلاد من أزمتها. وكشفت ان الرئيس الفرنسي سيجسد دعمه للبنان عبر استعداده لتنظيم مؤتمر يعنى بالنازحين السوريين في مطلع العام 2018.

وفيما وجه ماكرون في مؤتمر صحفي مشترك مع الحريري، تحية للأجهزة العسكرية والأمنية اللبنانية التي تحمي لبنان والحدود والسيادة، اكد الرئيس الحريري ان الجيش اللبناني هو من لعب الدور الأكبر في تحرير منطقة الجرود. وكشف انه والرئيس ميشال عون هما من سمحا لمسلحي "داعش" بعبور الحدود، لكنه أردف قائلا إن نقلهم بالحافلات إلى شرق سوريا كان بقرار من "حزب الله" والسوريين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

في عيد الأضحى، أدى رئيس الحكومة سعد الحريري الشعائر السياسية في الاليزيه، ورمى الجمرات فأصابت شياطين الحقيقة. فهو طاف حول معركتي الجرود، وقدم ما يشبه الإنصاف المتبادل مع الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، عندما أعلن انه ورئيس الجمهورية ميشال عون سمحا لعناصر "داعش" بعبور الحدود، أما نقلهم بالحافلات إلى شرق سوريا كان بقرار من "حزب الله" والسوريين. وعن دور "حزب الله" في معارك عرسال والقلمون، شدد على أن الجيش هو من لعب الدور الأكبر وقام بكل شيء.

كلام لا غبار سياسي عليه، ويوازي حجة للرئيس الحريري تكتب له عند الله وحزبه، وتحتسب ضمن إطار الحسنات وتبادل النيات الطيبة بين الطرفين، حيث يحتفظ رئيس الحكومة بخطاب غير تصعيدي بإتجاه "حزب الله"، ما خلا بيانات الخرق لتيار "المستقبل".

وقد التقى الحريري في باريس اليوم، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي وجه التحية للأجهزة العسكرية العاملة دون توقف من أجل حماية لبنان وحماية الحدود اللبنانية، مؤكدا دعم فرنسا الكامل لقوات الطوارئ الدولية، وقال: "مستمرون في تعاوننا العسكري والأمني".

وبين يدي الأجهزة تم اليوم وضع طاقية من أصل "أبو طاقية"، فالمدعو عبادة الحجيري، كما ستكشف "الجديد" متورط في تفجيرات ونقل إنتحاريين وخطف صحافيين أجانب لقاء فدية. لكن المشكلة تبقى في الأصل أبا عن جد، وفي توقيف مصطفى الحجيري "أبو طاقية"، الرجل الذي أثبتت تسجيلات "الجديد" إرهابه ضد الجيش، عدا عن التهمة الأم وهي إخفاء العسكريين والاحتفاظ بهم لديه في أولى أيام الخطف، ورفضه تسليمهم إلا بعد وقف اطلاق النار، وأمام إرهابه بالفيديو المشهود، يتوقع ان يرفع الغطاء السياسي عن "أبو طاقية"، وان لا يظهر أي مسؤول يغدق عليه المديح بسبب تعاونه مع الأجهزة الأمنية، لأن هذا التعاون لم يثمر سوى عن الخطف والذبح والتهريب.

وبالمتغيرات الجغرافية في المنطقة، فإن تحرير الجرود سمح للرئيس السوري بشار الأسد ان يؤدي صلاة الأضحى في منطقة قارة المحررة حديثا. أما على مستوى التغييرات السياسية، فإن المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا رمى بقنبلة غير صوتية، وأعلن عن بدء نهاية الحرب الدائرة في سوريا، قائلا: ما نراه في رأيي هو بداية نهاية هذه الحرب، ونحتاج إلى ضمانة بداية السلام كذلك، وهذا هو التحدي في اللحظة الراهنة".

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 1 أيلول 2017 (أول أيام عيد الأضحى المبارك فكل عام وأنتم بخير)

الجمعة 01 أيلول 2017

البناء:

خفايا وكواليس

لفتت أوساط سياسية إلى دأب تيار سياسي من بقايا 14 آذار على إطلاق مزاعم لتشويه صورة حزب الله أمام الرأي العام الداخلي ولدى الدول المعادية له. وآخر تلك المزاعم إصرار التيار المشار إليه على اتهام الحزب بأن نيته السيطرة على السلسلة الشرقية بعد تحريرها من الإرهابيين، فيما كذّب الحزب هذا الزعم، وتحديداً على لسان أمينه العام السيد حسن نصرالله في احتفال النصر داعياً الجيش إلى تسلّم المواقع كلها.

تساءلت مصادر عسكرية عن كيفية المواءمة بين الترويج لخبرين متناقضين حول مصير مسلّحي داعش المنسحبين من القلمون. فالإعلام الأميركي والإعلام التابع والمساند ينشران خبراً عن تعطيل تقدّم القافلة التي تضم المسلحين وإعادتها إلى مناطق تحت سيطرة الجيش السوري ثم ينتقلون فوراً إلى خبر بدء تسلل المسلحين المنتقلين من القلمون إلى البوكمال نحو الداخل العراقي عبر بلدة راوا في الأنبار وعن استنفارات بوجههم.

المستقبل: يقال:

إنّ متابعين أمنيين يعكفون على التدقيق في معلومات صحافية خطيرة تتصل بتجنيد "حزب الله" عناصر من "داعش" متورطين بقتل العسكريين.

الجمهورية:

أسرار الجمهورية

لام مسؤول كبير رئيس حزب على كلام أطلقه أحد كوادره واستهدف عمل المؤسسة التي يترأسها.

صرفت دوائر رئاسية النظر عن إصدار بيان في اللحظة الأخيرة نفياً لمضمون خبر بُنيت عليه سيناريوهات سياسية وعسكرية عدة غداة انتهاء عملية "فجر الجرود".

تردّد أن حقوق كبار الموظفين والمستشارين بعائدات السفر منذ العام 2009 للمشاركة في مؤتمرات خارجية قد تعرّضت للسرقة في إحدى الوزارات السيادية وهناك إتجاه لفتح تحقيق لتحديد مصير الملايين منها.

اللواء:

أسرار اللواء

غمز: يُبدي وزير معني انزعاجاً من حجز مشاريع قوانين تهم وزارته، ولا يستبعد "فتح النار"!

همس: يجزم وزير مقرّب أن مساعدات بعض الدول الغربية للنازحين السوريين تكاد لا تذكر، ولا تساوي 1? في بعض الحالات مما هو مُتعهّد به!

لغز: يتزايد الاتجاه في دائرة الشوف - عاليه للتنافس بين ثلاث لوائح، عابرة للتحالفات القديمة؟!

الشرق:

خلف الكواليس

اشارت مصادر امنية لــ "الشرق" ان اللقاء الذي تم بين المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم والسفير العراقي علي عباس العامري. خصص للبحث في الاتهامات العراقية الاخيرة لــ "حزب الله" … وقد وضع اللواء ابراهيم السفير في تفاصيل ما جرى.

توقعت مصادر وزارية ان تشهد اول جلسة لمجلس الوزراء بعد عيد الاضحى سجالات لا تخلو من حدة حول العديد من الملفات ومن ابرزها ملف الكهرباء ونأي الحكومة بنفسها عن تطورات ما جرى في الايام الاخيرة…

نقل عن مرجع عسكري بارز انه تلقى تطمينات من دول عديدة تؤكد ان الدعم الدولي للجيش اللبناني ما يزال قائما ولم يتبدل شيء خصوصا بعد الاتصال الاميركي بقائد الجيش وتهنئته على نجاح عملية "فجر الجرود".

 

العبادي ينفي علمه المسبق باتفاق داعش وحزب الله/الحكومة العراقية: بغداد لم تكن على علم بالاتفاق ولم تطلع عليه ولم يؤخذ رأي الحكومة فيه وحدث بعيدا عنا بشكل كامل.

نصرالله غير محرج من الاتفاق مع داعش

العرب/نُشر في 2017/08/31]

بغداد - نفى مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الجمعة، علمها بالاتفاق المبرم بين حزب الله اللبناني وتنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي لنقل عناصر الأخير باتجاه الحدود العراقية السورية. وجاءت تصريحات مكتب العبادي بعد أن تداولت وسائل إعلام محسوبة على إيران أخبارا حول علم حكومة بغداد بالاتفاق الأخير مع داعش في لبنان. وقال سعد الحديثي المتحدث باسم رئيس الحكومة العراقية في بيان "تداولت قناة الميادين (لبنانية مقربة من حزب الله) ووكالة أنباء فارس (إيرانية) اخبارا كاذبة وملفقة حول عّلم الحكومة العراقية بالاتفاق الذي حصل لنقل مئات من عناصر داعش الارهابي إلى مدينة البوكمال السورية بمحاذاة الحدود العراقية".وأضاف "نحن في الوقت الذي ننفي فيه نفيا قاطعا صحة هذه الأنباء ونأسف لاعتماد معلومات خاطئة وأخبار كاذبة في التعامل مع موضوع حساس يمس الأمن الوطني العراقي، فإننا نؤكد أن العراق لم يكن على علم بهذا الاتفاق ولم نطلع عليه ولم يؤخذ رأي الحكومة العراقية فيه وحدث بعيدا عنا بشكل كامل".ورفض رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قبل يومين اتفاق حزب الله وتنظيم داعش برعاية النظام السوري، مبديا استغرابه من التفاوض مع عناصر داعش. وعبر العبادي عن قلق بغداد من الاتفاق واعتبر أن نقل الجهاديين إلى مكان قريب من الحدود العراقية "غير مقبول".وبدأت الاثنين الماضي حافلات بنقل مسلحي داعش من جرود القلمون الغربي بريف دمشق السورية إلى دير الزور (شرق)، ضمن اتفاق بين حزب الله وحليفه النظام السوري مع التنظيم يقضي بإجلاء مسلحيه المتبقّين على الحدود مع لبنان إلى شرقي سوريا باتجاه الحدود العراقية. وأعلن التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش بقيادة الولايات المتحدة يوم الأربعاء عن تنفيذ غارة جوية لعرقلة تقدم حافلات تقل مسلحين من التنظيم الإرهابي. وكان التحالف هدد بأنه سيقصف القافلة إذا تسنى له ذلك عملا بالإجراءات المتبعة، معتبرا انه لا يجوز نقل "إرهابيين" من مكان إلى آخر. وأبرم الاتفاق بعد أسبوع من المعارك التي خاضها حزب الله إلى جانب الجيش السوري في القلمون الغربي في سوريا، وخاضها الجيش اللبناني في جرود رأس بعلبك والقاع في الجانب اللبناني. وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله يوم الخميس إن حزبه اضطر إلى إبرام اتفاق الإجلاء مع تنظيم الدولة الإسلامية لمعرفة مكان رفات ثمانية جنود لبنانيين اختطفوا عام 2014 ويرجح ان التنظيم المتطرف قام بتصفيتهم. كما أوضح نصرالله أنه سافر إلى دمشق للاجتماع مع الرئيس بشار الأسد ليطلب إجلاء مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية من جيب على الحدود بين البلدين. ولم يتحدث نصرالله، وهو حليف مقرب للأسد في الحرب الأهلية الدائرة منذ أكثر من ست سنوات، علنا عن ذهابه إلى دمشق منذ فترة طويلة وجاءت تصريحاته بعد انتقادات حادة للاتفاق الذي أدى إلى عملية الإجلاء. وقال نصر الله إنه طلب من الأسد الموافقة على اتفاق يغادر بموجبه عناصر من الدولة الإسلامية إلى شرق سوريا من أجل معرفة مصير جنود لبنانيين كان التنظيم قد أسرهم، مشيرا إلى أن الأسد وافق رغم ما يسببه الاتفاق من حرج بالنسبة له. وكان المئات من عناصر تنظيم داعش قد انسحبوا، يوم الاثنين الماضي، من منطقة حدودية بين لبنان وسوريا، بناء على اتفاق يتيح لهم الذهاب إلى مدينة البوكمال في محافظة دير الزور، التي يسيطر عليها التنظيم في شرق سوريا. وخاض الجيش اللبناني على مدار تسعة أيام قتالا ضد مسلحي داعش، في أطراف بلدات رأس بعلبك والقاع والفاكهة (شرق)، سقط له خلالها 6 قتلى و17 جريحا من الجيش، فيما تم تدمير مواقع للتنظيم وقتل العشرات من مسلحيه، بحسب بيانات رسمية.

 

الحريري اختتم زيارته لباريس بلقاء مع وزيرة الدفاع الفرنسية

الجمعة 01 أيلول 2017 / وطنية - اختتم رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، زيارته الرسمية للعاصمة الفرنسية باريس، بلقاء عقده مع وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي، في دارته في باريس، حضره القائم بالاعمال اللبناني غدي خوري والمستشار بازيل يارد ونادر الحريري وكبار مساعدي ومستشاري الوزيرة الفرنسية، وتناول اللقاء تقوية أوجه التعاون بين لبنان وفرنسا لا سيما على صعيد دعم الجيش والقوى الأمنية اللبنانية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الحكومة السورية تصادر ممتلكات الحريري وصقر/ نقل ملكية عقارات الحريري إلى اسم "الدولة السورية"

مصادرة أموال منقولة وغير منقولة لعدد كبير من المعارضين السوريين الموجودين خارج البلاد

الشرق الأوسط/01 أيلول/17/كشفت مصادر سورية معارضة ، أن سلطات دمشق أصدرت قرارا بمصادرة أموال رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، ونقل ملكية عقاراته في سوريا إلى اسم "الدولة السورية"، مبررة ذلك بأنه لـ"التعويض عن دعم الإرهابيين، ومدهم بالمال والسلاح، وتهديد أمن القطر".

وأظهرت صورة ضوئية لمراسلة مفترضة بين وزيري العدل والمال في حكومة النظام السوري، أن الأول يطلب من الثاني البدء في حصر أموال الحريري والنائب عقاب صقر، من أجل نقل ملكيتها إلى اسم "الجمهورية العربية السورية" تنفيذا لقرارات قضائية بهذا الشأن. ولم يجر التأكد من صحة الوثيقة من مصادر مستقلة. وتأتي هذه القرارات، ضمن مجموعة من القرارات صدرت عن السلطات السورية الأسبوع الماضي، وتتعلق بمصادرة أموال منقولة وغير منقولة لعدد كبير من المعارضين السوريين الموجودين خارج البلاد. ورغم أنه من غير المعروف أن للحريري ممتلكات في سوريا، فإن الحريري قد يكون ورث عن والده الرئيس السابق للحكومة رفيق الحريري، ملكية أو جزءا من ملكية عقار في أحد أفخم أحياء العاصمة السورية، وهو بناء في حي الروضة. ويقع منزل الحريري أمام حديقة الجاحظ، بجوار منزل نائب رئيس الجمهورية السابق عبد الحليم خدام.وكانت وسائل إعلام مقربة من النظام السوري، قد قالت في تشرين الثاني الماضي، إن الإجراءات القانونية لنقل ملكية منزل رئيس الحكومة اللبنانية الراحل رفيق الحريري انتهت.

 

جنون في السّفارة الأميركيّة من حزب الله!

"ليبانون ديبايت" - عبدالله قمح/01 أيلول/17/بمعزلٍ عنِ الضّجيجِ السّياسيّ الذي افتُعِلَ من خلفِ انتصارِ الجرود، لا يمكن إخفاء الانزعاجِ الغربيّ من ما آلت إليه الأمور هناك والذي انعكس على شكلِ أوراق ضغطٍ محلّيّة - إقليميّة على حزب الله، فيما لم تستثنِ الزّجاجات المُتطايرة الجيش اللّبنانيّ الذي لا يجرؤ بعض المُنتقدين على تصويب السّهام نحوه علنيةً لكنّهم يَسعَونَ إلى ذلك من تحتِ الطّاولة. منذ انطلاق معركة الجرود يدورُ حديث عن انزعاجٍ دوليٍّ حاصلٍ، لكنّهُ لم يأخذ مجدهُ حين كانت جرّاراتُ حزب الله البشريّة "تحرثُ" جرود عرسال لإزالةِ الشّوائب منه، ليس خوفاً من الحزبِ أو صوناً لهُ؛ بل لأنّ الظّروف لم تكن سانحةً آنذاك بعد أن عاينَ المُتضرّرينَ أنّ الحزب نجحَ بنيلِ تأييدٍ شعبيٍّ وإعلاميٍّ واسعٍ، وكان من شبهِ الانتحار الدّخول في معركةٍ معه خلالَ أداءِه مَهمّتَه، كون سبل الظّفر فيها كانت مُنعدمةً.

أتت المرحلةُ الثّانية من المعركةِ بوقائعَ مُختلفة عن الأولى تقريباً. كانت الولايات المُتّحدة قد حجزت لنفسِها دور موازاةٍ مع دور الجيش اللّبنانيّ على الجبهةِ ساعيةً للتلطّي خلفه وخلف المُساعدات التي تُقدّمها لهُ، وذلك بحثاً عن انتصارٍ ما؛ تستثمرهُ على ظهرِ جنودِنَا وتوظّفهُ في سيناريو التنغيصِ على حزب الله.

وبمعزلٍ عن روايةِ التّنسيقِ من عدمه، خِيضَت المَعاركُ على جانبي الحدودِ بمسؤوليّةٍ كاملةٍ وتناغمٍ واضح بين وسائط النّار، إلى أن رفعَ الدّواعش الرّايةَ البيضاء، ممّا أتاحَ لحزبِ الله مُنسِّقاً مع الدّولة فرض شروطِ الاستسلامِ على المُنهزمين من بقايا التّنظيم، لينتهي الأمر بهِ إلى رسم السّيناريو الأخير من معركةِ تنظيفِ الحدود اللّبنانيّة - السّوريّة على شكلِ "صفقة باصاتٍ" أنهت معركة 3 سنوات وأفرزت تطهيراً لمئاتِ الكيلومترات بدءاً من معبرِ الجديدة صعوداً حتّى معبر القصر على تُخومِ الشّمال.

ليس غريباً أن تختتمَ أيّ معركةٍ بسيناريو تفاوضيّ، فهذا واقعٌ معروفٌ في الحُروبِ، مارستهُ الولايات المُتّحدة وغيرها؛ وهي تدري جيّداً أنّ أي معركةٍ لا يُمكن إنهاؤها عسكريّاً بشكلٍ كاملٍ، نافذة تفاوض والميدان السوري أفضل مثالٍ يُحتذى.

السّيناريو الأخير الذي لجأ إليه حزب الله لم يكن مُرضياً، فدخلَ في شدٍّ وجزمٍ بين السّياسيّين، مُعتبرين أنّ إخراج الدّواعش "ليس إنجازاً" باحثين في أصلِ الفِكرة والتّشكيك بما تَحقّق في كونِهِ نَصراً أم لا، تماماً في سيناريو يَحملُ أوجهَ شبهٍ كثيرةٍ مع تمّوز 2006، وظهرَ أنّ هناك مَن هو غير راضٍ عن دورِ حزبِ الله في مسألةِ التّفويضِ المُعطى له بإخراجِ "الدّواعش" وفق سيناريو "الباصات". أمّا في السّياسة فظهر أنّ هناك مسعى لتكبيلِ النّصر وإظهاره على شكلِ "هزيمة" بعد إغراقِ البلد بعوامل سحبِ الشّعورِ بالانتصار تماماً كما حصل في تمّوز 2016، لكن على مقلبِ المُشغّلين، لا يبدو أنّ النّظرة هي ذاتها.

يُسرَبُ أن ماءً مغليّاً نزل على رؤوسِ مَن يجلس على كرسيّ القرار في السّفارةِ الأميركيّة ببيروت، ربّما وصل إلى "كيّ الجلد" منه للصراخِ وجعاً، نتيجةَ تقديمِ الدّولة لـ"انتصارٍ مجانيٍّ مُعلنٍ للحزب"؛ كانت السّفارةُ قد عَمِلَت طِوَالَ أشهرٍ على مُحاولة تفريغِ السّاحةِ من إمكانيّة أن يلعبَ حزب الله أيّ دورٍ مباشرٍ فيه. يقولُ مصدرٌ متابعٌ إنّ "السّفارة الأميركيّة أخرجت حزب الله من الباب ليدخُلَ إليها من الشّبّاك" وهو ما نغّصَ عليها شعور الشّراكة في الانتصار بعد أن راهنت على إقحامِ الجيش اللّبنانيّ وحدهُ في الميدان بغيةَ سحبِ الذّرائعِ من أمامِ حزب الله.

لم ينزل الماء المغليّ بَرداً وسلاماً على الفريق الدّبلوماسيّ الأميركيّ الذي فعّل اتّصالاته للتعبيرِ عن انزعاجِهِ من تَركِ القطبة الأخيرة يُحيكها حزب الله و "يستحوذ على استثماراتِ الإنجاز" ويظهر في الإعلام أنّه المَخرج الفعليّ للمشهد، بينما اقتصر دور الحكومة اللّبنانيّة على لَعِبِ دور الشّاهد على حُسنِ سيرِ الأمور وتدبيرها ولم تَقُم بأيّ فعلٍ أو ردّة فعل للتذكيرِ بدورها اللّهم سوى إعطاء الأمر بانتشارِ الجيش، الذي أنجزَ ما عليه وأنهى وُجود هؤلاء في الجزءِ اللّبنانيّ.

كان الغضبُ الأميركيّ قد بدأ حين قرَّر حزب الله تطهيرَ جرودِ عرسال ونجحَ في ذلك. أوعز يومها إلى الفريق المحلّيّ بتشويهِ النّصر، لكن كان مُحرجاً ووجدَ صعوبةً بالتبخر بعد مُعاينته الالتفاف الشّعبيّ والإعلاميّ، فصمت وعمل على مُحاولةِ التّطويق من زاويةِ دعمهِ المُستجد للجيش.

ثَبُتَ بالوجه الشّرعيّ أنّ هذا الفريق لم يَقُمْ بدعمِ الجيش إلى نكايةٍ من حزبِ الله مُراهِناً على استقلاليّة معركة جرودِ رأس بعلبك عن مُحيطها. بدأت المعركةُ ثمّ انتهت، وكان لا بدَّ من "حبكةٍ" ما تُنهي آخرَ فصولِ النّزاع، فوُجِدَ أنّ الحلّ الأمثل يكمنُ في إخراجِ المُسلّحين وهذا ما كان.

المُناوئون لحزب الله رفعوا لافتات "الصّفقة" وبدأوا يجولونَ فيها دونَ أن يكون لهم أيّ اقتراحٍ بديلٍ عن "حلِّ الباصات" سِوى الاعتراض وإظهار أنّ هناك تكاملاً بين "داعش وحزب الله". نجحَ هذا الفريق هنا في التنغيصِ على انتصاراتِ حزب الله وردّ الاعتبار للإدارة الأميركيّة عن الصّفعة التي تلقّتها، لا بل ردّ اعتبار عدمِ الوقوفِ بوجهِ دخولِ الحزب إلى جرود عرسال وتحقيقه نصراً؟

ذهب الصّالح في عزا بالطالح كما يقول مصدرٌ مُتابع. نجحَ الفريقُ الآخرُ من "شيطنةِ دورِ حزب الله على الحدودِ" مُستغلّاً صفقة الخروج. وكون اللّبنانيّ صاحب ذاكرةٍ فاشلةٍ دائماً، نَسِيَ ما كان عليه بالأمس في جرود عرسال وانكبَّ يرمي الاتّهامات جزافاً في مسألةِ "صفقةِ رأس بعلبك"! كان الحريّ بمن يزيد من الوطنيات أن يقدّمَ الاقتراحات البديلةَ لا أن يقفَ على قارعةِ الرّصيفِ يكيلُ الاتّهامات! عُموماً كلّ هذا الكلام لم يُقدّم ولم يُؤخّر، فما كُتِبَ قد كُتِب، وما حَقّقهُ حزب الله مُتعاوناً مع الدّولةِ اللّبنانيّة مُمثّلةً باللّواء عبّاس إبراهيم كان بات أمراً واقعاً حتماً إنجاز القسم الأخير من تحريِر الجرودِ خدمة القراءة اللّبنانيّة التي جرى رسمها على أساس "أكل العِنب لا قتل النّاطور"، أي تحرير الجرودِ بأقلّ كُلفةٍ مُمكنةٍ وبعمليّةٍ نظيفةٍ وهذا ما كان.

 

هل يتحالف روكز وسعيد انتخابياً؟

كلادس صعب/الديار/1 أيلول 2017

فجأة تحولت الجرود اللبنانية القاحلة والجرداء الى واحة خصبة يلجأ اليها السياسيون حيث الماء والكلأ. جميعهم استثمروا من دون راس المال في هذه الجرود وكلهم ربحوا. وحده الجيش اللبناني دفع الثمن بالتحضية كي يتنعم اهل الداخل بالانتصار. وبعيدا عن الهلوسات المؤيدة على وسائل التواصل الاجتماعي اكد الجيش انه الوحيد الباقي املا للبنانيين في دولة صرفت كافة ارصدتها واصبحت عارية من اي ثوب مؤسساتي سليم وطالما الحديث عن الجرود شاع وملأ الآذان وانقسم اللبنانيون متنافسين بين الجردين «فجر الجرود» و«ان عدتم عدنا» طرأت جرود ثالثة نهاية الاسبوع الماضي ادخلت مشهدا مختلفا على الحياة السياسية الرتيبة بعدما حجبت عنها المعارك ضد الارهاب الاضواء جرود قرطبا. هذه البقعة كان يلجأ اليها آخر صقور 14 اذار الدكتور فارس سعيد مع رفاق المشوار من الجيران وأهل المنطقة وجميع هؤلاء أعطوا «الدينة الطرشا» لكل ما يحصل على الساحة اللبنانية، سعيد اقفل مقر الامانة العامة بعدما غادرها الرفاق ورمى المفتاح في إحدى جوارير خزانته منبها الجميع بوسم على معظم «البوستات» عبر «التويتر»: سنلتقي. لكن مشوار الجرود نهاية الاسبوع كان «غير شكل» تخلله لقاء صدفة مدبرة مع الد خصومه، ففي إحدى الاماكن التقى سعيد بالعميد المتقاعد شامل روكز البعض من أصحاب النوايا الطيبة اعتبروها «صدفة جيدة من غير ميعاد» والبعض لجأ الى رسم السيناريو للقاء المدبر لكن بعيدا عن هؤلاء جميعا يمكن استخلاص النتائج المرجوة من هذا اللقاء. فالاوساط المحايدة تقرأ في لقاء الرجلين بعضا من المعاناة للاثنين، وتقول هذه الاوساط ان روكز قرر تقليع الشوك من طريقه في كسروان وجبيل بيديه فلا تعوزه القدرة ولا الامكانيات. وفي المقابل، تعتبر الاوساط ذاتها ان فارس سعيد رأى بأم العين كيف تفرق رفاق «ثورة الارز» كل الى تسوية تناسب وجوده السياسي نادى عليهم محذرا بان وطن 14 آذار سوف يضيع واللحظة التاريخية في العام 2005 لن تتكرر ولما وجد نفسه صوتا صارخا في البرية لجأ إلى الجرود بعدما فوجىء بابرز حلفائه يتبنى زياد حواط لم يصدق وهو لا زال يحاول فك الطلاسم في معراب منذ ورقة التعاون الى مفاجاة حواط من هنا تجد الاوساط بان اللقاء بين سعيد وروكز طبيعي ولو ان الاتفاق بينهما لا يزال في بداية المشوار. وتسأل الاوساط: ما الذي يمنع قيام تحالف انتخابي بين الرجلين يستفيد الواحد من الآخر ولو افترقا بعد الانتخابات؟ وبكثير من التحفظ والتردد تضيف الاوساط ان حلفا قوامه فارس سعيد ومنصور البون وشامل روكز ستكون له الكلمة الفصل. وتضيف الاوساط بان شامل روكز الذي التقى بفارس سعيد صدفة او بترتيب ما سمح او وافق على نشر صور اللقاء فهو ضابط مغوار يقدم ويحسن ارسال الاشارات للاقربين والابعدين وجميع هؤلاء لم ينسوا حتى الان زيارة التعزية للنائب بطرس حرب في دارته في تنورين وحضوره في اليوم التالي مهرجانات تنورين، وفارس سعيد الذي انضم إلى ثورة الارز اليمينية لن تعوزه الجرأة في عقد التحالفات النوعية اذا كانت الارضية للانطلاق مشتركة ومنصور البون من ناحيته كان ولا يزال بيضة القبان في كسروان فهو خسر بطعم الانتصار في الانتخابات الماضية بفارق لم يتعد الـ 900 صوت فهل يجتمع الثلاثي لينطلقوا في معركة العام المقبل خصوصا ان جرد قرطبا فسيح.

 

استياء عارم من خطابات نصرالله في لبنان

"العربية" - 1 أيلول 2017/بعد تصاعد الاحتجاجات والشجب الشديد ضد صفقته التي أبرمها مع "داعش" لتسهيل نقله من جرود لبنان، إلى سوريا، وبلوغها حد الاتهامات المباشرة له بـ"التواطؤ" والتنسيق مع تنظيم إرهابي، أقرّ حسن نصرالله، أمين عام "حزب الله" أنه التقى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في دمشق، بخصوص تنسيق الثلاثة، نصرالله-الأسد-داعش، لضمان خروج الأخير آمناً من الأراضي اللبنانية وانتقاله في – وإلى- الأراضي السورية. وقال حسن نصرالله، الخميس، إنه سافر إلى دمشق، والتقى الأسد، وطلب منه تسهيل مرور "داعش" من لبنان إلى سوريا. ولفت في هذا السياق، قول نصرالله، إن الأسد قال له إن موضوع تسهيل نقل "داعش" من لبنان إلى سوريا، يسبب له "حرجاً". وتصاعد الاستياء في العاصمة اللبنانية بيروت، بسبب قيام "حزب الله" بالتنسيق مع "داعش" لإخراج الأخير من الأراضي اللبنانية، بعدما كان اختطف جنوداً من الجيش اللبناني، تبين في ما بعد احتمال أنهم قتلوا جميعاً. وكان رد فعل الشارع السوري المعارض، لا يقل عن مثيله في لبنان، لجهة الشجب الشديد لما قام به "حزب الله" على حساب "الشعب اللبناني، والشعب السوري"، في آن واحد معاً. وعبّر عدد كبير من المعارضين السوريين، إعلاميين وسياسيين وكتاباً، عن شجبهم لهذا التنسيق "المفضوح" بين تنظيمين "قتلا السوريين، معاً، بيافطات مختلفة" كما عبّرت تعليقات وردت إثر شيوع فضيحة تنسيق "حزب الله-الأسد-داعش". ووردت في تعليقات وآراء معارضين سوريين مختلفين، إن "حزب الله" أنهى "مهمة التنظيم الإرهابي في جرود لبنان" ثم أراد له مهمة أخرى "في مكان ثانٍ". طاعنين بكل الشعارات التي يرفعها حسن نصرالله بأنه دخل إلى سوريا لمقاتلة "داعش" بينما "يخرجه سالماً غانماً وبباصات مكيّفة" من لبنان إلى سوريا. على مجموع ما ورد من ردود أفعال. وعبّرت آراء سورية مختلفة، عن أن "فضيحة" تنسيق "حزب الله-الأسد-داعش" تكشف حقيقة "الحزب الإرهابية قبل أن تكشف حقيقة التنظيم" الأخير الذي صنّفه السوريون، كذلك، قبل "تصنيف مجلس الأمن له". على حد مجمل ما جاء من آراء، في هذا السياق. واحتجّت الحكومة العراقية على نقل تنظيم "داعش" من جرود لبنان، عبر سوريا وحماية أمن وجيش النظام السوري له، إلى محافظة دير الزور الحدودية مع العراق. وقال حيدر العبادي، رئيس الحكومة العراقي، إنه لا يوجد مبرر "للتفاوض مع الإرهابيين". وذلك في مؤتمر صحافي، عقده الثلاثاء، مؤكداً رفضه للاتفاق الذي عقده "حزب الله" مع تنظيم داعش لنقل الأخير إلى الحدود السورية العراقية، وطالب حكومة النظام السوري "التحقيق" بالموضوع. يذكر أنه بعد ساعات من إعلان رئيس الحكومة العراقي، رفضه لاتفاق "حزب الله- داعش" برعاية النظام السوري، ومطالبة الأخير بـ"التحقيق"، ظهر حسن نصرالله للقول إن "الأسد" كان "محرجاً" من الموضوع. الأمر الذي فسّره مراقبون بأنه مسعى من "حزب الله" لتبرئة حليفه الأسد، خصوصاً أمام الطرف العراقي الذي لم تكن الاحتجاجات فيه منحصرة، وحسب، بالموقف الرسمي، بل بمواقف عدة قوى سياسية وازنة، كالتيار الصدري واسع التمثيل في البلاد، الذي نُقِل عن بعض قادته قولهم حيال صفقة "حزب الله-الأسد-داعش": "فلتذهب حكومة النظام السوري إلى الجحيم إذا كانت ستزهق دماء الشعب العراقي لأجلها".

 

نصرالله.. من الهجوم إلى الدفاع والتبرير

"الرأي الكويتية" - 1 أيلول 2017/فيما كان “حزب الله” يستعدّ لإكمال اندفاعته السياسية باتجاه استثمار نتائج معركة الجرود بمزيد من إظهار دوره كـ”آمِر استراتيجي” في الشأن اللبناني والاقليمي، وجد نفسه ينتقل لموقع الدفاع والتبرير بفعل الانتقادات غير المسبوقة من مسؤولين عراقيين واتهامه بالإتيان بـ”دواعش” الى حدود “بلاد الرافدين”، وهو ما دفع نصرالله في خطوة نادرة لإصدار بيانٍ توضيحي عشية الخطاب الذي ألقاه الخميس وهو الثالث له خلال أسبوع. وانطوتْ الإطلالات الثلاث لنصرالله وإعلانه “أبوة” انتصار تحرير الجرود، على مخاوف من الإمعان بتهميش صورة الدولة وجيْشها الذي حمل رئيس الحكومة سعد الحريري إلى باريس ملفَّه من بوابة المطالبة بدعمه ليتولّى مهمة حماية لبنان بعد النجاح المنشود الذي حققه بوجه “داعش”.

 

الوزير السابق يوسف سعادة : باسيل ليس عون ولا فرنجية.. ولن يكون رئيساً

مواقع الكترونية/1 أيلول 2017/أشار الوزير السابق يوسف سعادة إلى "أننا بحثنا في كل الملفات خلال الحوار مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وهناك نية لتطوير العلاقة بين المردة والقوات". وأكد "أننا لم نبحث اللقاء الثنائي بين الدكتور جعجع والنائب سليمان فرنجية بالرغم من تقدّم العلاقة بين الطرفين، موضحاً أن "هناك صعوبة في التحالف الإنتخابي مع القوات، لكن الأمر وارد والنقاش مفتوح على كل الاحتمالات". سعادة وفي حديث تلفزيوني، أشار الى أن "حزب الله لم ينزعج من لقاء المردة والقوات". وعن حظوظ رئيس التيار الوطني الحر الوزيرجبران باسيل للرئاسة، قال سعادة: "لا أرى الوزير جبران باسيل رئيساً للجمهورية فهو ليس الجنرال ميشال عون ولا سليمان فرنجية، وهو لم يلعب دورًا ايجابيًا في تصحيح العلاقة بين التيار الوطني الحر والمردة عند انتخاب عون رئيساً للجمهورية ولو أراد أن يحلّ هذا الخلاف لكان فعل ذلك".

 

فادي سعد: "حزب الله" و"داعش" وجهان لعملة واحدة

موقع "القوات اللبنانية/1 أيلول 2017/استهلّ مرشح “القوات اللبنانيّة” عن دائرة البترون فادي سعد مداخلته بالتأكيد أنّ “من ليس لديه ذاكرة لا مستقبل له، ونحن لا ننسى شهداء المقاومة اللبنانيّة الذي استشهدوا من أجل بقاء الأرض وبقائنا فيها، سيبقون الشمعة التي تنير دروبنا، مشيراً إلى أنّ الشباب اللذين سقطوا في الحرب اللبنانيّة استشهدوا من دون أن يطلبوا شيئاً بالمقابل وهم لم يبحثوا عن وظيفة أو مركز أو استفادة ماديّة إنّما ماتوا في سبيل قضية”. وأضاف سعد ضمن برنامج “كل مواطن سياسي” عبر “لبنان الحر” أنّ “هدفنا واضح وهو بناء دولة على قدر طموحات شهدائنا حتى لا يموتوا مرتين”.

وعن صفقة “حزب الله” و”داعش” طالب سعد من السيد حسن نصرالله أن يخبرنا كيف هرّبت معادلته الذهبية مسلحي “داعش” بباصات مكيفة فيما شهداء الجيش استشهدوا من سنتين، مشدداً على أنّ الجيش أثبت قدرته في مكافحة الإرهاب”. وأضاف: “هناك خفة واستخاف بعقول الناس وكل إطلالة للسيد تزيد الوضع سوءاً فـ”حزب الله” و”داعش” وجهان لعملة واحدة، خصوصاً أنّنا لم نر أي مواجهات طاحنة بين الطرفين في سوريا”. واعتبر سعد أنّ “ليس للنظام السوري اي مقومات للحياة طالما هو نظام إرهابي داعشي”. ورفض سعد فكرة نصرالله عندما قال أنّ القوى المعارضة له تشكل غرفة عمليات لأميركا، فلفت سعد إلى أنّ “فريقنا السياسي مارس الضغط لقيام عملية فجر الجرود من قبل الجيش ولم يرد تأجيلها”. وأردف: “السلطة السياسية هي الوصية على الجيش وهي التي تقرر متى يريد المساعدة وفي اللحظة التي يحتاجها نحن هنا لتقديم المساعدة وجميعنا مستعد لذلك”. وأوضح سعد أنّ معركة الجرود أكّدت أنّ منطق الدولة يتقدم على منطق “الدولة والدويلة”، وأنّ ما يجب القيام به هو ترسيم الحدود وبعدها تحرير أي شبر من الأراضي المحتلة عبر أجهزة الدولة والقوى الشرعية”. وسأل سعد “حزب الله” هل يستطيع إطلاعنا على ما حرّره الحزب بمشاركته في الربيع العربي؟ وهل لبنان معنيّ بمشاركة الحزب في اليمن ومصر من قبل وعدد من الدول؟”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

تحذير أمني: 50 ألف متطرف يهددون أوروبا

"سكاي نيوز" - 1 أيلول 2017/نبه منسق الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب، جيليس دي كيرشوف، إلى أن قرابة 35 ألف متشدد يعيشون في بريطانيا، التي تسبق أي دولة أوروبية أخرى على هذا الصعيد. وأوضح دي كوشنير، أن 3 آلاف ممن جرى ذكرهم، مدرجون ضمن "العناصر المقلقة" لدى المخابرات البريطانية، فيما يتم تتبع 500 بشكل دائم. وحذر المسؤول الأوروبي من احتمال شن تنظيم داعش الإرهابي هجوما إلكترونيا على محطات للطاقة النووية أو أنظمة للمراقبة الجوية في غضون 5 سنوات. وأضاف أن تنظيم داعش قد يستعين بقراصنة روس ويدفع لهم المال، لأجل إرباك أنظمة حواسيب على قدر كبير من الحساسية، وفق ما نقلت "تلغراف". وأوضح أن لدى فرنسا 17 ألف متطرف، فيما يقل الرقم بكثير في جارتها إسبانيا، لكنها يقارب 5 آلاف، أما بلجيكا التي سافر منها 500 إلى سوريا فما يزال بها ألفا متطرف. وفي رقم "مرعب"، نبه المسؤول إلى أن في أوروبا عشرات آلاف المتطرفين، في يومنا هذا، وقدرهم بنحو 50 ألفا.  وأكد ضرورة تحديد العناصر الأكثر خطورة من المتطرفين، ثم تتبعهم بالمراقبة على مدار 24 ساعة، حتى لا يمروا إلى مرحلة الفعل. ويأتي التحذير الأوروبي بعدما شهدت بريطانيا سلسلة هجمات إرهابية في 2017، على غرار دول غربية أخرى. وتواجه حكومات غربية انتقادات بسبب تمكن أشخاص مدرجين ضمن قوائم "المشتبه في تطرفهم" من تنفيذ اعتداءات دامية، وعدم إيقافهم من قبل الأجهزة الأمنية في فترة مبكرة. وتورد "تلغراف" أن سلمان عبيدي الذي نفذ هجوم مانشستر، الذي أوقع 23 قتيلا و119 جريحا، كان موضع شكوك لدى المخابرات الداخلية في البريطانية، لكنه تمكن من تنفيذ هجومه الدامي.

 

البغدادي على قيد الحياة وهرب لوادي الفرات

"العربية" - 1 أيلول 2017/ قال قائد التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا، الجنرال ستيفن تاونسند، أمس الخميس، إن زعيم التنظيم المتطرف أبو بكر البغدادي ما زال على قيد الحياة، مرجحاً أن يكون مختبئاً في مكان ما في وادي الفرات. كما قال خلال مؤتمر له عبر الهاتف إنهم يبحثون عنه يومياً ولا يعتقدون أنه قد مات. واعترف الجنرال الأميركي بأنه ليست لديه معلومات عن المكان المحدد لوجود البغدادي، موضحاً أنه يعتقد أن البغدادي تمكن على الأرجح من الفرار مع متطرفين آخرين إلى وادي الفرات، وهي منطقة تمتد بين سوريا والعراق. وكان الجيش الروسي قد أعلن في 22 يونيو عن احتمال أن يكون البغدادي قتل في غارة قام بها.

 

 باريس تستبعد أي دور للأسد في مستقبل سوريا

العرب  [نُشر في 2017/09/01]/بيروت - أدى الرئيس السوري بشار الأسد صلاة عيد الأضحى الجمعة، في بلدة قارة بريف دمشق قرب جيب غادره مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية يوم الاثنين الماضي. وأصبح الأسد، الذي اقتصرت تحركاته على دمشق لفترات طويلة بعدما تفجرت الحرب الأهلية في سوريا قبل ست سنوات، أكثر ثقة في التحرك في أنحاء المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة بعدما أحرز الجيش وحلفاؤه سلسلة انتصارات. وظهر الأسد على التلفزيون الرسمي وهي يؤدي الصلاة في مسجد مزدحم بالمصلين وبجواره كبار رجال الدين. ويعني رحيل الدولة الإسلامية وجماعات أخرى من منطقة القلمون الغربي أن الجيش السوري أصبح يسيطر على كامل الحدود مع لبنان لأول مرة منذ بدايات الصراع. ولا يزال مقاتلو الدولة الإسلامية الذين غادروا القلمون داخل قافلة حافلات بعد يومين من ضربات جوية نفذها التحالف بقيادة الولايات المتحدة لمنع القافلة من العبور إلى منطقة يسيطر عليها التنظيم المتشدد في شرق سوريا. وتقع بلدة قارة على بعد بضعة أميال من الجبال التي تمثل الحدود مع لبنان والتي انتشر فيها مقاتلو الدولة الإسلامية وجماعات مسلحة أخرى حتى أغسطس. وقبل مقاتلو التنظيم في الجيب الحدودي هدنة واتفاقا لمغادرة المنطقة بعد هجومين متزامنين، وإن كانا منفصلين، شنهما الجيش اللبناني على جهة لبنان من الحدود والجيش السوري وجماعة حزب الله اللبنانية على الجهة الأخرى في نفس التوقيت. ولا تزال هناك عمليات على خط المواجهة بين قوات الحكومة السورية والتنظيم المتشدد في شرق سوريا حيث يشن الجيش، بدعم من مقاتلات روسية ومقاتلين تدعمهم إيران، هجوما لتخفيف الضغط على جيبه المحاصر في دير الزور.

وقال مصدر عسكري سوري الجمعة إن الجيش وحلفاءه أحرزوا تقدما على حساب تنظيم الدولة الإسلامية في تلك المنطقة وسيطروا أيضا على عدة قرى في جيب خاضع لسيطرة المتشددين في وسط سوريا. وبالتوازي مع التطورات الميدانية في سوريا، قال وزير الخارجية الفرنسي إنه يريد من القوى الكبرى الاتفاق على جدول زمني لفترة انتقالية تفرض على السوريين، لكنه استبعد أي دور للأسد الذي قال إنه "قتل" جزءا من شعبه. وجاءت تصريحات جان إيف لو دريان رغم ما بدا أنه تخفيف لموقف باريس في الأزمة السورية منذ وصول الرئيس إيمانويل ماكرون إلى الرئاسة. ومنح فوز ماكرون في الانتخابات باريس، وهي داعم رئيسي للمعارضة السورية وثاني أكبر مساهم في تحالف تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم الدولة الإسلامية، فرصة لإعادة النظر في سياستها في سوريا. وكان التغيير الذي اقترحه ماكرون هو إسقاط المطالب برحيل الأسد كشرط مسبق للمحادثات رغم أن مسؤولين فرنسيين ما زالوا يصرون على أن الأسد لا يمكن أن يمثل مستقبل سوريا في الأمد الطويل. لكن لو دريان، الذي كان وزيرا للدفاع في عهد الرئيس السابق فرانسوا هولوند، قال إن الوضع تغير إذ أن الدولة الإسلامية تقف على حافة الهزيمة. وأضاف أن التركيز يمكن أن يتحول الآن إلى حل الصراع الدائر منذ ست سنوات والذي حصد أرواح أكثر من 300 ألف شخص ودفع الملايين لترك ديارهم. وقال لو دريان لإذاعة (أر.تي.إل) "لا يمكن أن يكون (الأسد) جزءا من الحل. الحل هو التوصل مع كل الأطراف إلى جدول زمني لانتقال سياسي سيمكن من وضع دستور جديد وإجراء انتخابات".وتابع "لا يمكن أن يتم الانتقال في وجود بشار الأسد الذي قتل جزءا من شعبه ودفع ملايين السوريين إلى مغادرة أراضيهم". وهاجم منتقدون الإدارة الفرنسية السابقة لموقفها المتعنت إزاء مستقبل الأسد، رغم إنها قالت في نهاية المطاف إن الأسد لن يضطر للرحيل إلا بعد استكمال عملية انتقال سياسي.

 

الحشد الشعبي يشارك بمعركة الحويجة آخر معاقل داعش

المتحدث باسم 'عصائب أهل الحق' يقول إن مشاركة الحشد الشعبي ستكون أساسية في عمليات الجانب الأيسر من الشرقاط وعمليات تحرير الحويجة.

العرب  [نُشر في 2017/09/01]/بغداد - أعلنت القوات العراقية، الجمعة، أنها بدأت استعداداتها لإطلاق عملياتها العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في قضاء الحويجة الواقع في غرب محافظة كركوك، ويعد آخر معاقل الجهاديين في شمال البلاد. وأشارت قيادة العمليات المشتركة في بيان إلى أنه "بعد إكمال مهماته في عملية قادمون يا تلعفر وتحقيق النصر الكامل، هناك رتل مفارز العمليات النفسية الميدانية يتوجه إلى قاطع الحويجة ليكون أول طلائع القوات التي تتحرك هناك". وأكد النائب والمتحدث باسم ميليشيات الحشد الشعبي أحمد الأسدي إن "عملية تحرير الحويجة ستنطلق بعد العيد (...) ربما أيام بعد العيد".

وأشار إلى أن "خلية الحرب النفسية بدأت بإلقاء المنشورات على الحويجة والتحرك باتجاه مناطق العمليات (...) ما يعني أن الاستعدادات بدأت لعملية تحرير الحويجة". وفي ما يتعلق بالقوات المشاركة، أوضح الأسدي أن "جميع القوات كما حدث في عملية تلعفر، لكن ربما سيشارك عدد أكبر في الحويجة لسعة المنطقة المستهدفة للتحرير، وهي نحو تسعة آلاف كيلومتر مربع". ولفت الى ان قيادة العمليات المشتركة هي الجهة التي ستحدد ما إذا كانت قوات البيشمركة الكردية ستشارك في العمليات. وتنتشر قوات البيشمركة في مناطق واسعة من محافظة كركوك، المتنازع عليها بين حكومة بغداد وإقليم كردستان، والتي أيدت مؤخرا المشاركة في الاستفتاء على استقلال الإقليم المزمع إجراؤه في 25 سبتمبر الحالي. وباشرت طائرات سلاح الجو العراقي إلقاء ملايين المنشورات في سماء قضاء الحويجة، تتضمن توجيهات للمواطنين تحضهم على الابتعاد عن أماكن تجمعات التنظيم لأنها ستكون أهدافا للطائرات.

وقالت القيادة إنها ستقوم بتحديد الطرق الآمنة التي ستخصص لاحقا للمواطنين، داعية "الإرهابيين إلى إلقاء السلاح والاستسلام لتجنيبهم الموت". وفي المنشورات أيضا شعارات منها "الحويجة نصرنا القادم"، و"قادمون يا حويجة". بدوره، أكد المتحدث باسم "عصائب أهل الحق"، أحد فصائل الحشد الشعبي، جواد الطليباوي أن "مشاركة فصائل الحشد الشعبي ستكون أساسية في عمليات الجانب الأيسر من الشرقاط وعمليات تحرير الحويجة، وسنحقق النصر بوقت قياسي وبأقل الخسائر مع الحفاظ على البنى التحتية كما فعلنا في الكثير من معارك التحرير السابقة". ولا يزال الجزء الشرقي لبلدة الشرقاط في محافظة صلاح الدين والذي يجاور الحويجة تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، وسيكون مشمولا بعمليات استعادة الحويجة. وشدد الطليباوي على "قدرة الحشد والقوات الأمنية من القتال على أكثر من جبهة". وتأتي هذه الاستعدادات، بعدما أعلنت القوات العراقية المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، الخميس استعادة قضاء تلعفر وبسط كامل سيطرتها على محافظة نينوى في شمال البلاد. وبعد تلك النكسة، لم يعد تنظيم الدولة الإسلامية الذي استولى على أراض شاسعة في العراق عام 2014، يسيطر إلا على الحويجة وثلاث مناطق صحراوية غربية على الحدود مع سوريا.

 

حرب العقوبات تشتد بين موسكو وواشنطن ووزير الخارجية الروسي يندد بالتصعيد الذي انتهجته الولايات المتحدة ويؤكد ان الاجراءات الاميركية الجديدة ستدرس بعناية تمهيدا لرد محتمل من موسكو.

العرب  [نُشر في 2017/09/01]/موسكو - استؤنفت حرب العقوبات والردود المتبادلة بين موسكو وواشنطن، الجمعة، مع إصدار البيت الأبيض أمرا بإغلاق القنصلية الروسية في سان فرنسيسكو فيما وصلت العلاقات بين البلدين إلى طريق مسدود. ويأتي هذا القرار فيما غادر حوالي ثلثي موظفي البعثات الدبلوماسية الأميركية روسيا، ما يرمز إلى تبدد آمال التقارب الثنائي التي أثارها وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السلطة. وأمرت الولايات المتحدة بإغلاق القنصلية الروسية في سان فرانسيسكو بحلول السبت إلى جانب بعثات تجارية في واشنطن ونيويورك في إطار مبدأ "المعاملة بالمثل". وسارع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الجمعة إلى التنديد "بتصعيد التوتر" بين البلدين، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة هي التي "بدأته"، مؤكدا احتفاظ بلده بحق الرد "بعد الانتهاء من تحليل" الوضع فيما أعفى إدارة ترامب من المسؤولية عن تدهور العلاقات بين البلدين. وقال إن "كل هذه القضية بدأتها إدارة (الرئيس السابق باراك) أوباما للإضرار بالعلاقات الروسية الأميركية ومنع ترامب من إخراجها من الخندق". واعتبر لافروف ان الكونغرس والطبقة السياسية الأميركية "يسعيان إلى تكبيل (إدارة ترامب) وابتكار تدخل روسي مفترض أو وجود صلات له أو لعائلته بروسيا". وتابع مؤكدا "ليست هناك واقعة واحدة" تثبت هذه الاتهامات. من جهته، قال مستشار الكرملين يوري أوشاكوف إن "الإدارة الأميركية تواصل تدمير علاقاتنا الثنائية"، معربا عن التخوف من "تصعيد" هذه العقوبات. ويأتي الإجراء الأميركي ردا على قرار خفض عدد الدبلوماسيين الأميركيين والموظفين الروس في البعثات الأميركية لدى روسيا بـ 755 شخصا، بأمر من الرئيس فلاديمير بوتين ردا على عقوبات اقتصادية جديدة فرضتها واشنطن. وهكذا أصبح سقف التواجد الدبلوماسي الأميركي في روسيا 455 شخصا أي بمستوى الحضور الدبلوماسي الروسي في الولايات المتحدة. وأكدت وزارة الخارجية الأميركية يوم الخميس "بدء التطبيق الكامل" للخفض. وبعد تعليقه، سيتم استئناف منح تأشيرات دخول للولايات المتحدة في روسيا في وقت قريب مع ابقائه محدودا في الوقت نفسه. في مطلع أغسطس، اضطرت الولايات المتحدة للتخلي عن مبنيين دبلوماسيين في ضواحي موسكو في إطار هذه الإجراءات.

تسوية

أثار وصول ترامب إلى البيت الأبيض في يناير الماضي آمالا بتحسن العلاقات بين البلدين، إلا أنها تواصل التدهور على خلفية اتهامات بتدخل روسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2016 وكذلك بسبب شبهات بالتواطؤ بين فريق حملة ترامب وموسكو. وتحدث وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون هاتفيا يوم الخميس مع نظيره لافروف واتفقا على الاجتماع في سبتمبر على الأرجح على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وصرح لافروف الجمعة "نحن لا نسعى إلى توتر مع الولايات المتحدة ونريد فعليا أن تصبح الأجواء السياسية عادية"، مضيفا "لكن ذلك يتطلب مبادرات من الطرفين". لكنه وعد بالسعي رغم كل شيء إلى "مقاربات تقوم على الاحترام المتبادل" والتوصل إلى "تسوية" مع واشنطن. وتبدو العلاقات بين البلدين حاليا أسوأ مما كانت عليه خلال ولاية أوباما الذي طرد 35 دبلوماسيا روسيا وعائلاتهم نهاية 2016 من دون ان يرد الكرملين آنذاك بشكل انتقامي. وعينت موسكو سفيرا جديدا في واشنطن هو اناتولي انطونوف المعروف بنهجه المتشدد الذي يبدي ارتيابا شديدا حيال محاوريه الأميركيين. واعتبر انطونوف هذا الأسبوع أن "الكرة باتت في ملعب واشنطن" من أجل استعادة الثقة بين البلدين. كما دعا السفير الروسي الذي وصل إلى واشنطن يوم الإعلان عن العقوبات الأميركية الجديدة، الخميس إلى "دراسة الأوضاع بشكل هادئ".

 

هارفي أكثر العواصف تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة

العرب  [نُشر في 2017/09/01]/تكساس - (الولايات المتحدة) - بعد أسبوع من وصول الإعصار هارفي إلى شواطئ ولاية تكساس الأميركية يواصل رجال الإنقاذ الجمعة جهودا حثيثة للبحث عن ناجين، بينما لا تزال مناطق واسعة مغمورة بالمياه بعد واحدة من أبهظ الكوارث الطبيعية التي تضرب الولايات المتحدة. وشردت العاصفة أكثر من مليون شخص فيما يخشى وفاة 44 شخصا بسبب الفيضانات التي أصابت مدينة هيوستون بالشلل وتسببت في ارتفاع منسوب المياه في الأنهار إلى مستويات قياسية وشح في مياه الشرب في بومونت وهي مدينة أخرى في الولاية يسكنها نحو 120 ألفا. ووصل هارفي إلى اليابسة يوم الجمعة الماضي ليصبح أقوى إعصار يضرب تكساس في نصف قرن. وجرى خفض قوته إلى منخفض مداري مع تقدمه داخل الولاية، لكن صاحبته كميات من الأمطار لم يسبق لها مثيل مما تسبب في دمار كبير في جنوب شرق الولاية. وقدرت شركة (موديز أناليتكس) التكلفة الاقتصادية لهارفي في منطقة جنوب شرق تكساس بما يتراوح بين 51 مليار و75 مليار دولار وهو ما يجعله أكثر العواصف تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة. ومعظم الدمار كان من نصيب هيوستون مركز الطاقة الأميركي. وقال مسؤولون إن 44 شخصا على الأقل لاقوا حتفهم أو يخشى وفاتهم في ست مقاطعات منها هيوستون. ولا يزال 19 آخرون في عداد المفقودين. ووفقا لتقديرات اتحادية طلبت السلطات من حوالي 779 ألفا في تكساس مغادرة منازلهم، في حين غادر 980 ألفا آخرون منازلهم طواعية وسط مخاطر من مزيد من الفيضانات. وتكدس عشرات الآلاف في مراكز إيواء في أنحاء الولاية. وزادت الجمعة قوة إعصار جديد يسمى إرما إلى عاصفة من الدرجة الثالثة على مقياس سافير-سيمبسون للأعاصير المكون من خمس درجات. وما زال إرما على بعد مئات الأميال من اليابسة، لكن من المتوقع أن يضرب منطقة بويرتوريكو الأميركية وجمهورية الدومنيكان وهايتي المجاورة في الأسبوع القادم. وتسببت الفيضانات في إغلاق عدد من أكبر محطات تكرير النفط في الولايات المتحدة وألحقت أضرارا بالبنية التحتية للطاقة مما دفع أسعار البنزين للارتفاع بشدة وعرقل إمدادات الوقود العالمية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

تقليد كسر الدولة ببرنامج شعبولا

حازم صاغية/الحياة/02 أيلول/17

منع الدولة اللبنانيّة من التفاوض، بهدف استخدام الموضوع إقليميّاً، أكثر ما أدّى إلى مأساة الجنود الثمانية، وإلى الأسى العميق لمأساتهم. هذا، على أيّ حال، يستدرج النقاش إلى مسألة أبعد تطال مبدأ «منع» الدولة. فإذا استثنينا مراحل الحرب الأهليّة، وبالتالي تعطّل تلك الدولة، وُلد هذا المنع في فترة 1969–1973، قبل أن يصلّبه التطبيق المعروف لاتّفاق الطائف. في 1969 كانت «اتّفاقية القاهرة» التي أقرّت ازدواجاً سلاحيّاً، ومن ثمّ سياديّاً. في 1973، أريد توسيع العمل بهذا الازدواج اغتناماً لـ «فرصة» العمليّة الإسرائيليّة التي أودت بالقادة الفلسطينيّين الثلاثة في فردان.

لكنْ بعد اتّفاق الطائف صار منع الدولة شرعيّاً، واتّخذ شكلين: ممنوع أن تنشأ ديبلوماسيّة لبنانيّة مستقلّة تفاوض وتحرّر الأرض المحتلّة سلماً، وممنوع أن يتّجه الجيش إلى الحدود الجنوبيّة. معظم الغضب الذي انصبّ على رفيق الحريري صدر عن هذين المنعين.

وفي الدفاع عن سياسة المنع بشقّيه كانت تُستحضر معاهدة 17 أيّار (مايو) 1983. ذاك أنّه حين كانت الدولة قويّة، ولو قوّةً نسبية جدّاً ومهتزّةً جدّاً، فاوضت الإسرائيليّين على الانسحاب، وتوصّلت إلى الاتّفاق حول ذلك، من دون الاضطرار إلى توقيع معاهدة سلام. يومذاك، كما نذكر جيّداً، خاضت القوى المتحالفة مع دمشق عدداً من الحروب في الجبل والضاحية الجنوبيّة وفي بيروت نفسها لتحطيم قدرة الدولة على التفاوض. لتحطيم قدرتها على أن تكون دولة. لمنعها ممّا هو أقلّ ممّا فعلته الدولة المصريّة قبل خمس سنوات، وممّا فعلته منظّمة التحرير الفلسطينيّة بعد عشر سنوات، وممّا فعلته الدولة الأردنيّة بعد أحد عشر عاماً. حينذاك، وبالاستفادة من اعوجاج عمل الدولة، تبدّى نفاق الأيديولوجيا على هيئتين:

الأولى، أنّ المعجبين بحكم حافظ الأسد، بسلطاته وصلاحيّاته، لم تعجبهم سلطات وصلاحيّات رئيس الجمهوريّة اللبنانيّة! إنّها رئاسيّة فائضة، كما قالوا. الرئاسة المعقولة نجدها في دمشق. في بغداد. في طهران. في عدن. في موسكو... لكنْ ليس في بيروت!

الثانية، أنّ الذين كانوا يعدون بغدٍ جديد، تشرق فيه مواطَنة عابرة للطوائف، أخذوا المسيحيّين رهائن لهم، أو هجّروهم من مناطقهم، ضغطاً منهم على الرئيس المسيحيّ الذي كانه أمين الجميّل. يومذاك تأسّست القدرة على منع الدولة ومنع الجيش. مرض نسيان ذاك الماضي القريب لا يفيدنا في فهم «حزب الله» وأسباب تمدّده. هو لم يسقط علينا من سماء صافية. أحد مصادره هو تقليد العداء للدولة والرغبة في كسرها. «حزب الله» وحده استطاع تحويل هذه الرغبة إلى واقع نافذ لا يقبل النقاش. وهذه الدولة التي كانت دولتنا ولدت معطوبة وعاشت معطوبة. وضعها كان إلحاحاً صارخاً على طلب الإصلاح، لا الكسر. فوق هذا، فكسر الدولة ليس سيّئاً بالمطلق، وكثيرة هي الدول التي كان كسرها، ولا يزال، شرطاً لاستئناف الحياة الكريمة لمواطنيها.

ما حصل في لبنان، ويجد اليوم تتويجه في «حزب الله»، أنّ الكسر ليس استجابة لرغبة التغيير، ولا استجابة لطلب الداخل. إنّه غير مسبوق ببدائل متبلورة تحظى بدرجة إجماع عابر للطوائف، ولا مرفق بأشكال من الوعي متقدّمة على الوعي المصاحب للدولة المذكورة. إنّه لا يحمل وعداً باقتصاد أفضل أو بتعليم أفضل. ما يعانيه من فقر في الأفكار والمعاني يجعله أشبه بـ «برنامج» شعبولا من أنّه يكره إسرائيل! و «برنامج» شعبولا يتعايش مع إبداء العشق لدولة مكسورة كالتي نراها اليوم: معشوقة لأنّها مكسورة، لا لأنّها دولة. لأنّ كسرها يفيد جماعة بعينها في الداخل، ودولة بعينها في الخارج.

 

تصدع الشرعية اللبنانية وسيطرة الحزب على لبنان!

رضوان السيد/الشرق الأوسط/01 أيلول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58346

ما كانت السلطة الشرعية في لبنان في أحسن أحوالها، وهي بعد ظهور سيطرة «حزب الله» على قرار السلطة السياسية، وعلى قرار الجيش الوطني في حالة تصدعٍ واندثار.

بدأت القصة عام 2013 بتدخل «حزب الله» العسكري في سوريا بحجة حماية مزارات آل البيت هناك، والحيلولة دون دخول الإرهابيين التكفيريين إلى لبنان. إنما الذي حصل العكس تماماً، فقد تسبب الحزب وقصف النظام السوري بالطيران والمدفعية في تهجير سكان القلمون الشرقي والغربي، وتدفّق عشرات الأُلوف من اللاجئين والمسلَّحين إلى المناطق الحدودية اللبنانية وبلداتها. ولأنّ القرى والبلدات المجاورة للحدود السورية هي في معظمها شيعية السكّان وفيها مراكز لـ«حزب الله»؛ باستثناء بلدة عرسال، فقد جاء المدنيون المهجَّرون ومعهم المسلحون إلى عرسال السنية وجرودها العالية، وإلى الجرود المجاورة في القاع ورأس بعلبك ذات الكثرة السكانية المسيحية على سفوحها. وحدثت واقعة بل واقعات متفرقة بين الجيش اللبناني والمسلَّحين الآتين من سوريا أشهرها واقعة الثاني من أغسطس (آب) عام 2014. التي أُسر بنتيجتها العشرات من جنود الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي. وبدأ التفاوض مع المسلَّحين لإطلاق سراح العسكريين بمبادراتٍ من المنظمات الإنسانية وبعض رجال الدين المسلمين، وأمكن بنتيجتها إطلاق سراح ثمانية منهم. لكنّ «حزب الله» الذي كانت كتائبه تروح وتغدو إلى سوريا أطلق النار على المفاوضين فقتل بعضهم، وجرح البعض الآخر. وكانت حجته أنه لا يجوز التفاوضُ مع الإرهابيين، وأنه إذا كان الجيش جادّاً في مكافحة الإرهاب، فإنّ عليه اقتحام عرسال نفسها وليس جرودها وحسب لإخراج المسلحين وقتلهم. وما فعل الجيش ذلك، لأنّ عرسال ذات الثلاثين ألف ساكن، دخلت إليها أعداد من اللاجئين تجاوزوا الأربعين ألفاً، انتشروا في أحيائها، وأقاموا أو أقامت لهم المنظمات الإنسانية مخيمات عشوائية لتتمكن من تقديم المساعدات لهم. وسرى هذا الإرغام للجيش والقوى الأمنية على جرود القاع ورأس بعلبك رغم أنه كان يمكن قتالهم وإخراجهم من الأرض اللبنانية هناك. كان الحزب يقول: إما أن تقاتلوا السوريين في عرسال، وإما لا قتال على الإطلاق. وكانت دعاية الحزب أنه هو الحامي للمسيحيين الموجودين بالمنطقة وليس الجيش الذي زادت أعداده وقواته إلى ثلاثة ألوية بقيت ساكنة وهي تراقب مسلَّحي الجرود الذين يحفرون الخنادق والأنفاق طوال ثلاث سنوات فوقها أو في مقابلها. وكان الحزب يقدّر أعداد المسلحين الذين ينتسبون إلى جبهة النصرة بالألفين، وإلى «داعش» في الجرود المقابلة بالألفين أيضاً. لكن عندما «رأى» الحزب قبل ثلاثة أشهر بعد أن اعتبر أنه انتصر في سوريا، مقاتلة النصرة في جرود عرسال تبين أنّ أعدادهم تبلغ مائة وعشرين في حين بلغت أعداد المسمين داعشيين ثلاثمائة وأربعين (!). وعلى أي حال أقبل نصر الله فجأة على تهديد الجيش واللبنانيين: إما أن تقاتلوا «النصرة» و«داعش» وإما أن نقاتلهم نحن وأنتم. وقرر الجيش ومن ورائه السلطة السياسية أن لا يشارك نصر الله في قتال «النصرة»، وأن يتفرغ وحده لقتال «داعش». أما قتال الحزب لـ«النصرة» فما دام غير ثلاثة أيام، ثم تصالح معهم وأخذ منهم أسراه وجثث مقاتليه، وجرى الاتفاق بواسطة مدير الأمن العام اللبناني وهو شيعي يأمنه الحزب والنظام السوري - على مواكبتهم بسلاحهم، ومعهم آلاف العائلات المهجَّرة إلى البوكمال. ويقال: إن زعيم هؤلاء أبو مالك التلي كان معه في انسحابه ثلاثون مليون دولار دفعتها قطر كالعادة لأسباب إنسانية بالطبع، ولا ندري ما هي المبالغ التي أخذها الحزب والنظام السوري كما في مراتٍ سابقة في لبنان وسوريا والعراق، وللأسباب الإنسانية ذاتها بالطبع أيضاً! أما السلطة اللبنانية فخنعت للاتفاق النصراوي مع الإرهاب وأطلقت سراح ثلاثة من «النصرة» من سجونها إنفاذاً لأمر نصر الله، كانت قد صدرت بحقهم أحكام قضائية!

وما انتهت القصة عند هذا الحد بل بدأت. فالجيش يعتمد على المساعدات الأميركية سلاحاً واستشارة لوجيستية. وما رضي الأميركيون بمشاركة «حزب الله» في انتصاراته. ولذلك اجتمع مجلس الدفاع الأعلى برئاسة رئيس الجمهورية وحضور رئيس الحكومة والوزراء المختصين وقائد الجيش وقادة الأجهزة الأمنية الأُخرى، وأعلن أمين المجلس في الخاتمة أنّ لبنان جزءٌ من التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، وأنه سيخوض بمفرده معركة تحرير الجرود وإخراج «داعش» ومن دون تنسيقٍ مع الحزب أو النظام السوري. وهلَّل اللبنانيون للجيش الوطني، وقال أنصار الجيش إنه قرارٌ سيادي ما جرى اتخاذ مثله منذ الاستقلال! وأنا أرى أنّ الجيش تصرف آخر مرة بقرارٍ من السلطة السياسية عام 2007 في القتال ضد تنظيم «فتح الإسلام» الذي أرسله السوريون واستولى على مخيم نهر البارد. أما بعد احتلال بيروت من جانب الحزب عام 2008 فما خاض الجيش اشتباكاً بالداخل إلاّ بأمر الحزب أو مشاركته. المهمُّ أنّ الجيش قال في بياناتٍ متتالية إنه قتل العشرات من «داعش»، وإنه حرر ثمانين في المائة من جرود رأس بعلبك، وما بقي «داعش» إلاّ في ثلاثين كيلومتراً يستطيع الجيش تحريرها من المسلحين والوصول إلى الحدود الدولية مع سوريا خلال أسبوعٍ لا أكثر. وما خسر الجيش في المعركة غير سبعة جنود بفضل المعدات الهائلة والحديثة التي زوده بها الأميركيون. ويقال إنه كان معه مستشارون أميركيون بلغ عددهم السبعين!

وما سكت نصر الله أكثر من أسبوع، ليعود فيخطب متوعداً الحكومة والجيش: لا استمرار للقتال ضد «داعش» إلاّ بالتنسيق مع الحزب والنظام السوري! ورفض الجيش ذلك علناً، إنما بعد ثلاثة أيام أعلن عن وقفٍ لإطلاق النار مع «داعش» من طرفٍ واحد، بحجة البحث عن العسكريين التسعة الذين لا يزالون محتجزين عند «داعش» منذ العام 2015. وقد كان الجميع يعلمون ومنذ العام 2015 أنّ العسكريين قتلهم «داعش»، وأنّ أماكن دفنهم شبه معروفة. وما مضت ساعات حتى تبين أن الحزب أنجز اتفاقاً مع «داعش»، استردّ بمقتضاه جثامين لميليشياته، وبعض الأسرى الذين كان بينهم ضابط إيراني كبير. وكالعادة خبأت الدولة اللبنانية رأسها في الرمال، وأرسلت مدير الأمن العام ليشارك النظام السوري والحزب في التفاوض مع «داعش». وظهرت الجثامين الثمانية للعسكريين المقتولين، أما التاسع فقيل إنه انضمّ إلى «داعش»، وربما قُتل في معارك لاحقة للتنظيم! واندلعت فضيحة جديدة بشأن خضوع الحكومة والجيش لقرار الحزب، وثار ضباطٌ متقاعدون استنكاراً لهذا الإذلال للجيش الوطني، لكن لا حياة لمن تُنادي.

إنّ هذه القصة الطويلة والمأساوية تعني المزيد من التصدع في الشرعية اللبنانية بالداخل وأمام المجتمع الدولي. فقبل أسبوع اتهمت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن قائد القوات الدولية بالتنسيق مع «حزب الله» في جنوب لبنان. وبالطبع سيفكر الأميركيون عشر مراتٍ بعد الآن قبل أن يزوّدوا الجيش اللبناني بالسلاح واللوجيستيات والاستشارات.

إنّ الذي ينبغي فعله لتجاوُز الطبقة السياسية الخاضعة تشكيل جبهة سياسية معارضة من كل القوى التي لم تُجر تسوية مع الحزب، تعاضدها الجهات المدنية والشبابية، أو يصبح لبنان مثل سوريا والعراق، بعد أن يئس منه الأميركيون والاتحاد الأوروبي والعرب؛ بل ويئس منه لبنانيون كثيرون ما كانوا مُعادين للحزب من قبل. ولله الأمر من قبلُ ومن بعدُ.

 

مزاعم لا أساس لها

نديم قطيش/الشرق الأوسط/01 أيلول/17

ليست المرة الأولى التي تنسج فيها روايات حول حوار سعودي إيراني أو تقارب سعودي إيراني، وترسم استنتاجات حول هذين: الحوار أو التقارب.

آخر فصول هذه المسرحية ما قاله قاسم الأعرجي وزير الداخلية العراقي في 13 أغسطس (آب) الماضي، إن السعودية طلبت من رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، التدخل للتوسط بين الرياض وطهران.

ليس بغير دلالة أن الأعرجي أعلن بداية عن هذا «الطلب السعودي» في خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني، في طهران، بعد أن كان زار السعودية والتقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وما لبث الأعرجي أن نفى تصريحه، بعد أربع وعشرين ساعة، عبر بيان مقتضب نشرته وزارة الداخلية العراقية، أكد فيه أن «السعودية لم تطلب من رئيس الوزراء حيدر العبادي التوسط بينها وبين إيران». ثم نفت السعودية نفسها صحة ما أدلى به الأعرجي.

كما ليس بغير دلالة أن تصريح الأعرجي جاء في اليوم نفسه الذي أعلن فيه السيد مقتدى الصدر عن زيارته إلى الإمارات العربية المتحدة بعد زيارة للسعودية أثارت حفيظة الإيرانيين. وبالتالي ليس من باب المبالغة الاستنتاج أن تصريح الأعرجي ربما يدخل في سياق تشويش أكبر على زيارات الصدر وجهود التقارب السعودية والإماراتية مع العراق، ومحاولة وضع هذه الجهود العربية في سياق الرضوخ لإيران وليس في سياقها الطبيعي. ولا أُسقط من حساباتي أن الوزير العراقي، أخطأ في فهم الموقف السعودي العمومي الذي ينطلق من مبدأ رغبته الدائمة في علاقات حسن جوار مع الجميع، ولكن ليس بأي ثمن، ما جعله يفترض أن هذا الموقف العام هو دعوة له وللعراق للوساطة مع إيران!

لم يلغِ النفيان، السعودي والعراقي، مفاعيل التشويش التي أحدثها تصريح وزير داخلية العراق. أما إيران التي كانت مسرح التصريح فتأخر وزير خارجيتها محمد جواد ظريف أسبوعين، ليعلن أنه أجرى «محادثات مع بعض السلطات العراقة بعد زارتها إل السعودة، وأعلم بأن نشر بعض التصرحات في وسائل الإعلام لس دققا»، في إشارة إلى تصريحات الأعرجي. لكن ظريف، في المقابلة نفسها مع وكالة إسنا الإيرانية، وفيما نفى تصريح الأعرجي، أضاف لمناخات التشويش حول «أسطورة» الحوار السعودي الإيراني حين أعلن عن قرب تبادل الزيارات الدبلوماسية بين الرياض وطهران، وأنه «تم إصدار تأشرات الدخول لکلا الجانبن». تصدر كلام ظريف عناوين الصحف، وصبَّ مياهاً إضافية في طاحونة «أسطورة» التقارب الإيراني السعودي، لا سيما أن وكالات الأنباء أغفلت سياق الزيارات التي أشار إليها ظريف وهي أنها مخصصة فقط لتفقد الوفود الإرانة والسعودة أحوال سفارتيهما لد البلدن، بعد قطع العلاقات الدبلوماسية في إثر حرق السفارة والقنصلية السعوديتين في طهران ومشهد مطلع العام 2016.

تصريحات ظريف في الواقع جاءت بعد مطالبات سعودية حثيثة بزيارة دبلوماسيي المملكة للسفارة والقنصلية وتفقد أحوالهما، واسترداد ملفات وموجودات في المقرين، قوبلت، حتى تصريح ظريف، بالتسويف من طهران. وقد سبق للخارجية السعودية مطلع شهر أغسطس أن كذبت ما وصفته «المزاعم الإيرانية حول استكمال الإجراءات المتعلقة بالتحقيق في حادثة اقتحام» السفارة والقنصلية. وفيما أعلنت السعودية جاهزية فريقها لزيارة إيران منذ ديسمبر (كانون الأول) 2016 ليشارك عند معاينة السلطات الإيرانية لممثليات المملكة في إيران، وإطلاعه على نتائج التحقيقات، لم تصدر الموافقة على تصريح هبوط الطائرة الخاصة بالفريق السعودي إلا في تاريخ 1 أغسطس 2017 بموجب مذكرة رسمية، وذلك بعد صدور بيان وزارة الخارجية السعودية. يتضح أن تصريح ظريف الذي وضع خطأً في سياق «أسطورة» الحوار السعودي الإيراني هو استجابة لضغط دبلوماسي سعودي في سياق دفاع المملكة عن حقوق سيادية لها ليس أكثر.

الموقف الإيراني السلبي من الحوار مع السعودية لم يتغير، ولا أحسبه سيتغير في أي وقت قريب.

في ربيع العام 1996 زار الرئيس الإيراني الراحل هاشمي رفسنجاني، الأمير آنذاك عبد الله بن عبد العزيز. كانت هذه ربما الزيارة الأنجح لمسؤول إيراني ولا تزال، لكن بعدها بأشهر حصل تفجير الخبر الذي تقف خلفه عصابات الحرس الثوري. بعدها بعقود زار محمود أحمدي نجاد السعودية مرتين أولى للمشاركة في القمة الإسلامية وثانية كضيف شرف القمة الخليجية عام 2007. بعدها رفعت إيران عقيرة المواجهة مع حلفاء السعودية في لبنان والعراق وغيرهما!! وبينهما دعوات وزيارات كثيرة آخرها ربما دعوة الأمير الراحل سعود الفيصل نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، الذي أنكر حتى تلقيه الدعوة في ذروة لغوه عن الحوار!

الحوار تلك الكلمة السحرية التي تجيد إيران وجماعتها التلاعب بها. حين اغتيل الرئيس الراحل رفيق الحريري، قتل وهو في ذروة الحوار مع أمين عام حزب الله حسن نصر الله، ونعرف اليوم، أقله بحسب اتهام المحكمة الدولية، أن هناك شبهات تدور حول الدائرة الأقرب إلى نصر الله. كان «الحوار» ولا يزال واحدا من أدوات الجريمة الإيرانية، والجحر الذي «لا ينبغي أن نلدغ منه مرتين» كما لخص الأمر الأمير محمد بن سلمان.

 

زيارة بعيدة عن الأضواء لأهالي الجنود المخطوفين

عقل العويط /"النهار 01 أيلول 2017 

من عادتي في الأعياد والمناسبات العامة، الوطنية والاجتماعية والدينية، أن أنضمّ على ذاتي، متخلّياً عن كلّ ما يتصل بإيقاع العالم الخارجي.

لطالما كان يجتاحني منذ طفولتي حتى اليوم، نفورٌ عميقٌ، وحاجةٌ هائلةٌ في داخلي إلى الهرب. لكني لم أكن أفتعل شيئاً. ولا أزال إلى هذا التاريخ أرضخ ساكتاً، متجنّباً، محتمياً بالنوم، أو بالقراءة والكتابة.

اليوم بالذات، في هذا العيد، قرّرتُ أن أخرج افتراضياً على أسلوبي المتّبَع. لأن هناك مَن يستحقّ أن أزوره بقلبي. بعقلي. بكياني كلّه. وبالكلمات.

غادرتُ مبكراً مكان إقامتي، بعدما احتسيتُ قهوتي الصباحية، وقصدتُ بيوت أهالي العسكريين المخطوفين الثمانية. بيتاً بيتاً.

قلتُ: ينبغي لي أن أمضي صباح العيد مع هؤلاء.

ينبغي لي أن أهدي إليهم نظراتي. ومشاعري.

وأن أسعفهم بالحبّ.

ليس عندي سوى الحبّ، أيها الأهالي.

أعرف أنه قد يكون قليلاً. لكنه صادقٌ. وكتومٌ. وخجول.

بالحبّ، يمكنني أن أدخل بيوتكم، وأن أدمل جروحاً لا تندمل.

يؤلمني أنكم تتألمون. وكم يؤلمني أن لا شيء في مقدوره أن يُدخِل العزاء في قلوبكم.

وخصوصاً هذه الاحتفالات والخطب المجيدة الطنّانة التي تثبّت الجريمة ولا تمحو آثارها المهينة.

يؤلمني أنهم سيعلّقون النياشين على الأضرحة في الوقت المناسب.

جنودُكُم نياشينُهم قلوبُهم. ولا يحتاجون إلى نياشين.

ولا إلى مكر الكلمات.

يا لَعار الكلمات عندما تخرج من أفواه الفرّيسيين الكَذَبة.

يمكنني أن أقدّم إليكم حبقاً برّياً. ماء الورد. والياسمين.

مثلما يمكنني أن أجعلكم تنصتون إلى قرع الأجراس في قلبي.

يسعفني أني ألوذ بالصمت. وأنكم تفهمون معانيه. وترفعونه إلى حيث ينبغي له أن يُحفَظ مع الأسرار.

ما أجمل حزنكم الكبير أيها الأهالي.

ما أعظم أنكم أنتم الشهداء أيضاً. لا جنودكم وأولادكم فحسب.

الأمهات سأركع عند أقدامهنّ. الشقيقات والزوجات والبنات أيضاً.

الآباء والأشقاء والأبناء سأقبّل جباههم واحداً واحداً.

يمكنني أن أحضّر الشاي والقهوة لكم.

كما يمكنني أن أمسح الغبار عن النوافذ.

ليس عندي لكم سوى الحبّ أيها الأهالي.

وإذا كان عليَّ أن أفعل شيئاً إضافياً، فسأغمض عينيَّ على الداخل من أجل أن أحفظ نظراتكم والمعاني، كي لا تذهب إهداراً.

وكي تظلّ قصاصاً يلاحق القَتَلَة والمتواطئين.

اسمحوا لي أيها الأهالي بأن أحبّكم على طريقتي.

اسمحوا لي بأن أحبّكم بهذا الصمت الذي يُفترَض أن يليّن أجفانكم المتعبة.

بيديَّ هاتين اللتين تنمّيان الورد في بساتين قلوبكم المجففة.

اسمحوا لي بأن لا أنسى ثوباً واحداً من أثواب الجنود. ولا الصور.

واسمحوا لي خصوصاً بأن آخذها معي إلى عزلتي التي تنقذها من غبار السياسة والسياسيين.

 

نحن هنا

شارل جبور/مجلة المسيرة/01 أيلول/17

القضية أكبر من ان تختزل بجهة أو حزب أو تيار أو شخص، ولا يحق أساسًا لأي طرف الإدعاء بأنه يمتلك حصرية الدفاع عنها، خصوصًا أن لكل طرف أسلوبه وطريقته في الدفاع عن القضية التي تتشارك في حملها قوى معلومة وأخرى مجهولة تعمل وراء الكواليس أو غير معروفة أساسًا وتتمثل بالمواطن العادي الذي يخدم القضية بعمله وتفانيه وتمسكه بالمبادئ والثوابت. ولكن للقضية بطبيعة الحال عناوين واضحة تتطلب من كل من يحملها أن يعمل على تحقيق تلك العناوين، فالطرف غير المؤمن مثلاً بالسيادة لا يمكن أن يكون مع القضية، والطرف غير المؤمن بالدولة لا يمكن أن يكون مع القضية، والطرف غير المؤمن بالشراكة لا يمكن أن يكون مع القضية. ولا شك أن الناس في نهاية المطاف هي التي تحدد من هو الطرف الأكثر تمسكاً والتزامًا بالقضية، وذلك انطلاقاً من تاريخه ومساره وتضحياته، ولكن التمسك بالقضية شيء وتحقيقها شيء مختلف تماماً، فلا يكفي التمسك بالقضية، إنما يجب العمل على ترجمتها على أرض الواقع، وترجمتها مستحيلة التحقق عن يد كاتب أو سياسي مستقل، بل تتطلب قوى سياسية لديها حيثيات شعبية وتنظيمات حزبية وامتدادات مناطقية ويدور في فلكها الكتاب والمستقلون. فالقضية بحاجة إلى أكتاف لتحملها، وأكتاف تستند إلى واقع شعبي وتنظيمي، ومن هو حريص فعلاً على القضية يعمل على جمع أوسع مروحة من القوى والشخصيات في سبيل الدفاع عنها وتسريع تحقيقها، فيما من يعمل على المزايدة على أصحاب القضية أنفسهم فيعني أن آخر همّه القضية وتركيزه ينحصر على شخصه غير القادر بطبيعة الحال على الفعل والتأثير، وكل قدرته تتمثل بالمزايدة لا أكثر ولا أقل بهدف تسجيل النقاط لا الأهداف العاجز عن مجرد الاقتراب منها. فمن هو فعلاً مع القضية يجب عليه أن يقترب ويتماهى مع الطرف الأكثر قدرة على حمل القضية، ومن يحمل همّ القضية يعمل على توحيد القوى التي تحمل الهمّ نفسه بدلاً من المزايدة على الجميع وادعاء أنه وحده حريص على القضية التي لا تتحقق إلا عن طريق أوسع إئتلاف ممكن. وإذا كانت القوى التي ضحَّت واستشهدت واعتقلت في سبيل القضية لا تدَّعي حملها منفردة للقضية، فهل يحق لأفرادٍ المزايدةُ على أصحاب البيت ومن قدم آلاف الشهداء واعتقل لسنوات ومعرّض في كل لحظة للاغتيال بفعل قدرته على إعلاء القضية؟

وعلى الرغم من أن أحدًا لا تحقّ له إدانة أو محاكمة أحد، ولكن إذا كان لا بد من فحص دم فإن الذي يحق له ذلك هو الطرف الذي قدم أكثر من غيره على طريقة الوزنات “كل من كان له شيء يعطى فيفيض، ومن ليس له شيء ينزع منه حتى الذي له”.

فللقضية أسماء ووجوه وشهداء ومعوقون ومناضلون، وإذا كانت الظروف قد سمحت للبعض بلعب أدوار معينة، فلا يعني إطلاقاً أن هذا الدور يخوّلها المزايدة على أصحاب الشأن. فللصبر حدود وبدأ ينفذ، وعلى كل طرف أن يعرف حجمه ويتصرف على أساسه، ومن يعش فعلاً همّ القضية يدرك أن تحقيقها يستدعي توسيع مروحة التحالفات والاستناد إلى قوى تستمد صلابتها من تاريخها وشهدائها وقوة حضورها وفعاليته. ويبدو أن القضية تحولت لدى البعض إلى مادة سياسية وإعلامية يستخدمونها لمآربهم ومصالحهم ويسعون إلى تدمير كل ما هو من حولهم ظناً منهم أن التخلص من أصحاب الدار يكفل حظوظهم الانتخابية ومواقعهم السياسية، ولكن فات هؤلاء أن لعبتهم مكشوفة والثقة بهم مهزوزة وقدرتهم على التغيير معدومة. ويبقى أن القضية تتطلب من هو قادر على حملها في عقله وقلبه ووجدانه، ومن هو قادر على تقديم الشهادة في سبيلها، ومن هو قادر على الدفاع عنها، ومن هو قادر على النضال من أجل تحقيق أهدافها حتى قيام الساعة، وعلى قاعدة أنك تستطيع أن تضحك على بعض الناس بعض الوقت فالناس قاشعة والشمس طالعة والمحاسبة آتية.

 

انقلاب عسكري في البيت الأبيض يطيح حاشية ترامب!

سليم نصار/الحياة/02 أيلول/17

قبل إجراء انتخابات الرئاسة الأميركية بشهرين تقريباً، تلقى البروفيسور في جامعة واشنطن آلن ليختمان رسالة قصيرة من دونالد ترامب يهنئه فيها على حسن توقعاته لأنه أعلن عن احتمال فوزه بالرئاسة. وفي تعليقه على ملاحظة ترامب، قال ليختمان أن المرشح الجمهوري أهمل الجزء الآخر من الاحتمال الذي أفرحه. أي الجزء الذي ذكر فيه أن الرئيس ترامب سيتعرض للمقاضاة والتشكيك في جدارته لحكم أقوى دولة في العالم. في نيسان (أبريل) الماضي أصدر البروفيسور ليختمان كتابه الثالث عن الرؤساء الأميركيين، وفيه يحذر ترامب من أخطار الانزلاق نحو هوة العقاب الصارم من جانب الكونغرس. وفي الكتاب، وعنوانه «دعوى إلى المقاضاة»، يقول أستاذ التاريخ أن مجلس النواب الأميركي عاقب الرئيس أندرو جاكسون، ومن ثم تكرر هذا الموقف ضد الرئيس بيل كلينتون عام 1998. في حين تفادى الرئيس ريتشارد نيكسون العقاب عندما أعلن تنحيه عن الحكم. لكن الجمهور في نتيجة الأمر، لم يغفر له ولم يصفح عنه.

عقب انفجار اضطرابات «تشارلوتسفيل» في فرجينيا وظهور جماعة «كو كلاكس كلان» العنصرية، وإعلان الرئيس ترامب تعليقه المتأخر على الحودث بصورة مبهمة، هذه التطورات المتلاحقة طرحت عشرات الأسئلة في الولايات المتحدة وخارجها حول القوى التي ساعدت على وصول أول رجل أعمال إلى البيت الأبيض؟ يجمع المحللون على القول أن مظاهر الشغب والتحدي التي حصلت في «تشارلوتسفيل» لم تكن أكثر من تعبير شعبوي لتعاظم خيبة أمل الجماهير الأميركية من إخفاق النظام الذي وعد ترامب بتحقيقه. أي النظام الذي فاز في الانتخابات لأنه استقطب المؤمنين بأفكار الرئيس الأميركي الأسبق أندرو جاكسون. وقد تميزت تلك الأفكار بالتركيز على الاهتمام بالمشكلات المحلية، وإهمال الدور الخارجي المطالب بتغيير العالم من طريق بث الثقافة الأميركية. وربما ساعد التخاذل الذي أظهره الرئيس باراك أوباما على انتشار الأفكار الجاكسونية المطالبة بتجاوز المؤسسات الرسمية العتيقة واستبدالها بهيئات جديدة تضع مصلحة البلاد في الصدارة. وكان من الطبيعي أن تؤدي هذه الشوفينية إلى اتساع تيار الناخبين الذين يؤمنون بتفوق الجنس الأبيض، ويفاخرون بتميزهم عن السود الذين حملتهم البواخر ليعملوا عبيداً في مزارعهم.

وكان من الملفت أن تظهر في حوادث مدينة «تشارلوتسفيل» شارات الصليب المعقوف النازي، وقفاطين جماعة «كو كلاكس كلان» وقبعاتهم المسننة التي تشبه القبعات المخروطية التي يعتمرها الدراويش.

وعندما قابلت جماهير الحزب الديموقراطي هذه الظاهرة المنفرة بالاعتراض والدعوة إلى اعتقال كل المشتركين في خرق القانون والنظام، ردّ المتعاطفون مع هذه الحركة بأن الثورة الأميركية كرست حمل السلاح في «إعلان الاستقلال».

وقد تكون المرة الأولى منذ سبعين سنة ينتخب الأميركيون رئيساً يستخف بعمل المؤسسات، وينتقد عملها، ويطالب بضرورة تغييرها واستبدالها. صحيح أنه تراجع عن تنفيذ غالبية مطالبه القاضية بإلغاء الحلف الأطلسي والأمم المتحدة والاتفاقات الاقتصادية مع كندا واليابان والصين... لكن الصحيح أيضاً أن سياسته الخارجية اتسمت بالتردد والتشكيك وتهديد المصالح الأميركية. وفي مطلع عام 2017، أعلن أن عدو واشنطن الوحيد هو «داعش»... وهذا يقتضي التحالف مع روسيا. وبعد فترة قصيرة، تدهورت العلاقات مع موسكو، واضطر الكونغرس بغالبية ساحقة إلى إرغام الرئيس على توقيع مشروع قانون يفرض عقوبات جديدة على روسيا.

والملاحظ أن مرور فترة الاختبار المقدرة بمئة يوم لم تسلم من أخطاء ارتكبها الرئيس، ثم سارع إلى احتوائها بتقديم ضحية، أي بطرد مسؤول كبير من إدارته. كل هذا بهدف الظهور أمام الرأي العام كأنه بريء من الزلات التي يقترفها معاونوه. هكذا، توالت الاستقالات الطوعية والإقالات من دوائر الاتصالات والإعلام والأمن القومي. بحيث أن نجوم التلفزيون الفكاهي أصبحوا يستخدمون هذه الظاهرة غير المسبوقة مادة للسخرية والضحك، خصوصاً بعدما أعلن القس برنارد انسحابه من دائرة المستشارين الدينيين!

في ظل تلك الفوضى العارمة، اضطرت المؤسسة العسكرية لأن تتدخل بعدما ثبت لديها أن سلوك رجل الأعمال ترامب لا يمكن أن يتطور إلى مستوى سلوك الرئيس. وبما أن النظام في الولايات المتحدة يعطي القادة المدنيين حق مراقبة السلطة العسكرية، لذلك كان من الصعب إقناع ترامب بالتنازل عن امتياز يمنحه إياه الدستور. خلال هذه الفترة الحرجة، لم يُكشف بعد عن السبب الحقيقي الذي أقنع ترامب بالتخلي عن دوره تدريجاً لمصلحة العسكريين، ويقبل بتعيين الجنرال المتقاعد جون كيلي (67 سنة) مراقباً ومسؤولاً عن مكتب الرئاسة. وكل ما رشح عن تلك الأزمة الصامتة هو أن كيلي جمع الموظفين، وتحدث إليهم بعبارة مقتضبة جاء فيها: «هاي... أنا الجنرال المتقاعد من بوسطن. ويسرني أن ألقاكم، وأبلغكم بأنه من اليوم فصاعداً يجب أن تمر طلبات المواعيد مع الرئيس من فوق مكتبي.» وهذا ما حدث بالفعل مع كل الموظفين والزوار، بحيث إن كريمة الرئيس صاحبة الامتيازات الاستثنائية إيفانكا وزوجها جاريد كوشنير خضعا لهذا التدبير الصارم. والمؤكد أن استغلال موقع الرئاسة لتوظيف أفراد عائلته كان موضع انتقاد من وسائل الإعلام التي رأت أن ترامب يحاول تقليد الرئيس جون كينيدي الذي اختار شقيقه روبرت لشغل وظيفة المدعي العام في إدارته. وهذا أمر غير مألوف لدى الرؤساء السابقين.

هكذا، بدأ العهد الجديد للرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض قبل 31 تموز (يوليو). وفي هذا التاريخ استسلم الرئيس لمشيئة أربعة جنرالات متقاعدين، هم: جون كيلي، ووزير الدفاع جيمس ماتيس، ومستشار الأمن القومي ماكماستر، ورئيس القيادة المشتركة جوزيف دانفورد.

كتبت مجلة «تايم» حينذاك تقول أن تشكيل هذا الفريق العسكري جاء نتيجة السياسة المرتجلة التي أقدم الرئيس عليها تجاه كوريا الشمالية وأفغانستان وإيران والصين. لذلك، رأى الشعب الأميركي في ذلك الفريق صمام أمان داخل إدارة متنافرة الأعضاء ذات مواقف متذبذبة وخطرة.

وفي حديث نشرته صحيفة «دايلي تلغراف» البريطانية، اعترف الجنرال كيلي بأنه ذاق مرارة الحرب، ذلك أن نجله الذي كان يحارب في أفغانستان قتِل بانفجار لغم تحت قدميه عام 2010. وهو أول جنرال يفقد نجله في موقع قال ترامب أنه سيعزز قواته فيه ولن ينسحب منه في الموعد الذي حدده الرئيس السابق باراك أوباما. بقي أن نذكر في هذا السياق الدور الذي لعبه كبير الاستراتيجيين في البيت الأبيض ستيف بانون. وهو دور بالغ الأهمية سواء أثناء الحملة الانتخابية أو بعد فوز ترامب بالرئاسة. وقد أسبغت الصحافة عليه ألقاباً كثيرة بينها: رئيس الظل... وأمير الظلام... والساحر.

بيد أن تظاهرات «تشارلوتسفيل» وما رافقها من عنف قاده «النازيون الجدد» والمتطرفون البيض الذين أجبروا الدولة على نقل تمثال روبرت لي من وسط المدينة، هذه التظاهرات والاضطرابات منحت العسكريين الفرصة الذهبية لإسقاط «رئيس الظل» الذي كان ديفيد ديوك، المسؤول السابق في منظمة «كو كلاكس كلان»، أول المهنئين والداعمين لتعيينه في البيت الأبيض.

الرئيس ترامب اضطر إلى تقديم ضحية في حجم الأحداث، فإذا به يعلن إقالة ستيف بانون، مع كلمة شكر قال فيها: «أريد أن أشكره على خدماته، وعلى عمله خلال حملتي الانتخابية ضد المخادعة هيلاري كلينتون. لقد كان عمله عظيماً».

وحقيقة الأمر أن بانون ساهم في إبراز أفكار اليمين المتطرف وعنصرية الجنس الأبيض، وكل ما يؤمن به ترامب من دون أن يجرؤ على إظهاره صراحة. وتقول صحيفة «دايلي مايل» البريطانية أن هذه السياسة المحظورة اقتبسها الرئيس عن والده الذي كان عنصراً نشيطاً في منظمة «كو كلاكس كلان» العنصرية.

من هنا، تفسير بعض المحللين على تعليق ترامب المبهم حول الاضطرابات، وتأخره يومين قبل إعلان إدانة ملتبسة تضع الجاني في كفة المجني عليه. ولقد اختصر ظاهرة العنف بأنها تمارَس منذ زمن بعيد.

في الوقت ذاته، نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» نص مسرحية كان يؤديها في «برودواي» مخرج الأفلام الوثائقية مايكل مور، في عمل منفرد. وقد استخدم مور في السيناريو أسلوبه اللاذع للإعراب عن مشاعر السخط والاستياء من رئيس متهور يملك الشيفرة النووية. وفي نهاية المسرحية، يدعو مور البنتاغون إلى حماية الشعب من مغامرات رئيسه. ولما علم مور أن الرئيس سيمكث في برج ترامب بنيويورك - أي في عمارته - للمرة الأولى منذ توليه السلطة، دعا جمهور المشاهدين إلى الانضمام إليه في تظاهرة احتجاج راح أفرادها ينادون بسقوطه طول الليل.

بقي السؤال المتعلق بهذه الحركة التصحيحية التي قام بها العسكريون، وما إذا كانت عملية تجريد الرئيس من كبار أعضاء حاشيته تمثل آخر حركة تطهير يشهدها البيت الأبيض... أم إنها المدخل لمزيد من التشذيب الإداري.

يراهن البعض على ظهور موجة تطهير ثانية تأخذ في طريقها مندوبة أميركا في مجلس الأمن الدولي نيكي هايلي، وكل مَن يؤيد بناء جدار فاصل مع المكسيك أو استفزاز كوريا الشمالية ودفعها إلى إشهار حرب نووية.

مقابل هذه التوقعات، يرى آخرون أن سياسة أميركا الخارجية ستشهد استقراراً استراتيجياً بفضل استقلالية الوزير العاقل ريكس تيلرسون، الأمر الذي يسمح له بتطبيع العلاقات مع روسيا وتخفيف حدّة التشنج مع الصين. ومثل هذا التحول قد يمهّد الطريق لردم الهوة الفاصلة بين رئيس مدني لا يتردد في انتهاك مهمته من أجل خدمة مصالح أميركا... وقيادة عسكرية تحاذر من تكرار السقوط في فيتنام ثانية!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الحريري ل لوموند: الجيش لعب الدور الاكبر في تحرير الجرود والرئيس عون وأنا سمحنا لداعش بعبور الحدود

الجمعة 01 أيلول 2017/وطنية - اكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، خلال مقابلة اجرتها معه صحيفة "لوموند" الفرنسية، ان "الجيش اللبناني هو من لعب الدور الاكبر في تحرير منطقة الجرود"، وكشف انه ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون "من سمح لمسلحي "داعش" بعبور الحدود"، لكنه اردف قائلا ان "نقلهم بالحافلات الى شرق سوريا كان بقرار من حزب الله والسوريين".

سئل: كيف تمكن 300 مقاتل ل"داعش" من مغادرة منطقة القلمون بأمان؟

اجاب: "بالنسبة لنا الأهم هو سلامة جنودنا. حصلت معركة كبيرة ضد داعش عام 2014 وتم اختطاف مجموعة من الجنود وقتلها من قبل داعش. لم نعرف أين دفنوا ولم نرغب في مقتل أي شخص آخر، لذلك شددنا حصارنا، فاقترحوا مفاوضات. أعطونا معلومات عن مكان وجود جثث الجنود وفي المقابل، تمكن هؤلاء المقاتلون من مغادرة الأراضي اللبنانية دون قتال، مع أسرهم".

سئل: من الذي اتخذ هذا القرار؟

اجاب: "أنا والرئيس ميشال عون. سمحنا لهم بعبور الحدود، لكن نقلهم بالحافلات إلى شرق سوريا كان بقرار من حزب الله والسوريين".

سئل: في معارك عرسال في تموز والقلمون في آب، لعب حزب الله دورا أهم من الجيش. هل هذا طبيعي؟

اجاب: "هذا ما يعلنه حزب الله ولكن في الحقيقة كان الجيش اللبناني هو من لعب الدور الأكبر وقام بكل شيء. أعرف كيف قام الجيش بهجومه. لم نتصرف بطريقة عمياء وأخذنا الوقت الكافي لإعداد المعركة. وهذا هو السبب في مقتل خمسة جنود فقط. الأمر المهم بالنسبة لنا هو أنه لم يعد هناك وجود لداعش في لبنان".

أضاف: "تختلف الآراء والمواقف في ما يتعلق بحزب الله ودوره في لبنان. ولكننا وصلنا إلى توافق: يتم وضع كل القضايا الإقليمية التي نختلف حولها جذريا جانبا كي لا تؤثر على عمل الحكومة والدولة والاقتصاد. وقد سمح ذلك بانتخاب ميشال عون بعد غياب رئيس لأكثر من عامين وتأليف حكومة تضم جميع الأحزاب السياسية تقريبا. وتمكنا من اقرار قانون انتخابي يعد جمود دام سبع سنوات ولدينا ميزانية بعد غياب اثني عشر عاما.

وعلى مدى السنوات السبع الماضية كنا نحاول اقرار قانون بشأن الشراكة بين القطاعين العام والخاص وقد استطعنا أخيرا ذلك. وفي احدى المراحل، كان هناك 310 مشاريع قوانين تنتظر في البرلمان وقد اقرت اليوم. هذا التوافق أنقذ لبنان من تعطيل كان يفتك بالبلد".

سئل: استمعت المحكمة الخاصة بلبنان المكلفة التحقيق بمقتل والدكم هذا الأسبوع إلى شهادات ضحايا التفجير الذي وقع في 14 شباط 2005. هل تأسفون أن أعضاء حزب الله المتهمين في هذه المحاكمة غير موجودين؟

اجاب: "أود أن أراهم في المحكمة. بالنسبة لنا، تجسد هذه المحكمة الدولية العدالة حتى وإن لم تعجب البعض. ما نريده من البداية، هو العدل والحقيقة: ان نعلم من قتل رفيق الحريري وسائر شهداء 14 آذار (الحركة المناهضة لسوريا التي ولدت بعد شهر من اغتيال رفيق الحريري). لن نتنازل. ستبقى المحكمة قائمة إلا أن الأمر يستغرق وقتا أطول من محاكم دولية أخرى".

سئل: اسرائيل تتهم إيران بإقامة مصانع صواريخ سرية في لبنان موجهة الى حزب الله.

اجاب: "الإسرائيليون يعرفون جيدا أنه لا توجد مصانع للصواريخ في لبنان. وقد اعتادوا على حملات التضليل هذه. يقولون إن حزب الله يسيطر على لبنان وهذا ليس صحيحا. حزب الله موجود، فهو في الحكومة ولديه دعم في البلاد، ولكن هذا لا يعني أن حزب الله يسيطر على كل لبنان. مشكلتنا مع إسرائيل هي أن قادتها يتكلمون دائما عن الحرب والأمن وليس عن السلام. ومن لبنان أطلق الملك الراحل عبد الله عام 2002 مبادرة السلام العربية. وماذا فعلت إسرائيل حيالها؟ لا شيء".

سئل: تريد اميركا تعزيز ولاية اليونيفيل للضغط على حزب الله وتهدد بوقف المساعدات للجيش اللبناني التي تعتبرها خاضعة لحزب الله. هل سيؤدي ذلك إلى تفاقم التوترات في لبنان؟

اجاب: "كنت في واشنطن في الربيع والتقيت الرئيس ترامب والكونغرس. بالنسبة لهم، حزب الله هو حقا مصدر قلق. سألتهم: هل لديكم مشكلة مع حزب الله أو مع الشعب اللبناني؟ الحرب ضد داعش أظهرت للجميع قدرة الجيش اللبناني. منذ زيارتي لواشنطن، تدرك الإدارة الأمريكية بشكل أفضل ما نقوم به ازاء تعزيز جميع مؤسسات الدولة اللبنانية بما في ذلك الجيش وسيتم الحفاظ على المساعدات الامريكية للجيش".

سئل:ماذا تتوقعون من فرنسا؟

اجاب: "تربط علاقة صداقة تاريخية بين بلدينا. ونحن حريصون جدا عليها. نحن بصدد إعداد خطة استثمارية كبيرة لرفع مستوى بنيتنا التحتية من أجل تعزيز نمو اقتصادنا. نريد أن تستثمر الشركات الفرنسية في لبنان في الكهرباء أو الغاز اوالنفط. ولكن قبل كل شيء، يمكن لفرنسا أن تساعدنا على تعبئة المساعدة والتمويل الدوليين. وهي كانت دائما في جانبنا سياسيا واقتصاديا وإنسانيا".

سئل: هل على اللاجئين السوريين العودة إلى ديارهم؟

اجاب: "في لبنان، يقول البعض ان علينا اعادة العلاقات مع نظام بشار الأسد لإعادة اللاجئين. انظروا إلى العراق والأردن ومصر! هذه الدول لها علاقات مع النظام السوري، ومع ذلك لم يعد اللاجئون إلى سوريا. لن يعودوا إلى بلادهم طالما أن النظام موجود هناك. وطالما لم اُعطى ضوء أخضر من الأمم المتحدة من أجل عودة آمنة للاجئين، لن أفعل أي شيء".

سئل: ما هو الحل في سوريا: بلد مقسم إلى مناطق نفوذ أجنبية، انتقال سياسي، مع أو بدون رحيل بشار الأسد؟

اجاب: "خذ مثل العراق. في 2007-2008، توصلت حكومة المالكي إلى اتفاق مع الصحوة (الميليشيات القبلية السنية) والأمريكيين لمحاربة تنظيم القاعدة. انتصرت الصحوة. لكن الاتفاق شمل أيضا شراكة حقيقية بين الشيعة والسنة والأكراد. وبعد الانتصار في الحرب، حارب المالكي الصحوة. والنتيجة: اصبح لدينا داعش في العراق. خوفي في سوريا ليس الا نفوز ضد داعش، ولكن انه في غياب حل سياسي مقنع، أن يكون هناك ما هو أسوأ في المستقبل".

سئل: كيف يمكن أن يغادر النظام عندما يكون في موقع قوة ويحظى بدعم روسيا وإيران؟

اجاب: "طبعا يجب أن يرحل. ليس هناك من خيار. إذا كان المجتمع الدولي يريد حلا طويل الأمد في سوريا، فهذا هو السبيل الوحيد. إذا بقي النظام، لن يكون هناك استقرار. هذا النظام لا يسيطر على أراضيه. ان روسيا وإيران تسيطران بينما النظام دوره هامشي".

سئل: ما هو الوضع المالي في لبنان؟ هناك مخاوف بشأن النظام المصرفي؟

اجاب: "ليس هناك أي قلق حول البنوك أو الليرة اللبنانية. ديننا هو 110-120% من الناتج المحلي الإجمالي وقد استقر من خلال رفع الضرائب عام 2017. ولكن مع 1.5 مليون لاجئ، ونمو بنسبة 1.5%، هذا صعب خاصة بالنسبة للشباب، ومن بينهم 25% عاطلون عن العمل. هذا غير مقبول. يجب أن يكون نمونا أعلى من 5%. ستشجع موازنة عام 2018 القطاع الخاص على الاستثمار في البنية التحتية لتعزيز النشاط. هناك علامات تشير الى الانتعاش الاقتصادي: زادت هذا الصيف السياحة بنسبة 15 إلى 20%".

سئل: اوقفت المملكة العربية السعودية عقد المساعدات للجيش اللبناني واستثماراتها في لبنان. لماذا؟

اجاب: "لم يكن في لبنان رئيس، وكانت هذه هي المشكلة. لقد اوقف الجميع خططهم وليس السعودية فقط. واليوم تعود الأمور الى مجراها. إذا تمكنا من التعبئة حول خطة الاستثمار، فإن المال الخليجي سيعود. أول زيارة قام بها الرئيس عون بعد انتخابه كانت للسعودية. نحن نعمل معهم لاستعادة الثقة وإعادة إطلاق صندوق المعدات العسكرية التابع للجيش اللبناني. وآمل أن يحدث ذلك".

سئل: هل كانت صعوبات شركتكم سعودي اوجيه في المملكة العربية السعودية لأسباب سياسية؟

اجاب: "تأثرت العديد من الشركات بالأزمة الاقتصادية في المملكة العربية السعودية لكننا لم نسمع عنها لأنها ليست سعد الحريري".

سئل: يشكو موظفو شركة سعودي أوجيه السعودية من أنهم لم يتلقوا أجورهم.

اجاب: "لقد أخبرني وزير الخارجية جان إيف لو دريان عن ذلك وفوجئت لأني اعتقدت أن الجميع قد حصلوا على رواتبهم. سوف أحل هذه المشكلة لتسوية متأخرات الرواتب. لا أعتقد أن عدد المعنيين كبير".

 

الحريري بعد لقائه ماكرون:اللاجئون عبء كبير على الاقتصاد والأمن الرئيس الفرنسي: ملتزمون كليا بمكافحة الارهاب وسنستمر حتى نهاية الدرب

الجمعة 01 أيلول 2017 /وطنية - أجرى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، محادثات مطولة مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تناولت اخر تطورات الاوضاع في المنطقة وانعكاسات الازمة السورية على لبنان وخصوصا ما يتعلق منها بتداعيات النازحين السوريين وسبل مساعدة لبنان لمواجهة هذه الازمة والنهوض بالاقتصاد اللبناني. وكشف الرئيس الفرنسي بعد المحادثات انه تقرر عقد مؤتمرين في فرنسا خلال الفصل الاول من العام المقبل، الاول لدعم الاقتصاد اللبناني والثاني لبحث مسألة النازحين السوريين. وكان الرئيس الحريري وصل عند الساعة الحادية عشر الا ربعا بالتوقيت المحلي الى قصر الاليزيه حيث كان في استقباله عند المدخل الرئيسي الرئيس ماكرون وبعد ان ادت له التحية ثلة من حرس الشرف عقدت خلوة بينهما استمرت اربعين دقيقة ثم عقد اجتماع موسع حضره عن الجانب اللبناني القائم بالاعمال غدي خوري ونادر الحريري والمستشار بازيل يارد وعن الجانب الفرنسي كبار مستشاري الرئيس ماكرون ومساعديه.

لقاء صحفي

بعد انتهاء المحادثات عقد لقاء صحافي القى خلاله الرئيس الفرنسي كلمة قال فيها:

"اود قبل كل شيئ ان اشكر رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري على زيارته باريس، وقد التقيت ايضا عددا من اعضاء الوفد اللبناني، وتبادلنا الحديث لبعض الوقت، كما اود ان اشكره على المناقشات والمباحثات المثمرة التي اجريناها. وكنا قد التقينا في بيروت في كانون الثاني الماضي في اطار حملة الانتخابات الرئاسية الفرنسية، ولم انس اللقاء الحار الذي خصني به، واود ان اشكره بشكل خاص على ذلك اليوم". أضاف: "ان استقبالي رئيس الوزراء اللبناني اليوم في باريس، يرمز الى هذه العلاقة القوية بين بلدينا واود ان احيي هذه العلاقة الخاصة التي تتجذر ايضا في كافة المواضيع التي بحثناها والمواضيع التي نريد ان نعززها في اطار هذا الوضع الاقليمي المتوتر الذي يواجهه لبنان ايضا.اود هنا ان اقول وان اؤكد لكم دولة الرئيس ان فرنسا ستستمر بالطبع في الوقوف الى جانب لبنان وهذا سيحصل من خلال العلاقات الاقتصادية والثقافية واللغوية الثنائية بين البلدين والتي تحدثنا عنها مطولا والرغبة ايضا في هذا الاطار استعادة مبادرات حسية وسنستمر ونتابع هذا التعاون ايضا خلال زيارة الدولة التي سيقوم بها الرئيس اللبناني ميشال عون الى باريس بعد بضعة اسابيع، وزيارة الدولة هذه ستكون الاولى التي منذ انتخابي وهي ترمز ايضا الى العلاقة التي تربط بلدينا".

وأردف: "خلال الاشهر الاخيرة خطا لبنان خطوات ومراحل مهمة في سبيل استعادة عمل المؤسسات وتم تشكيل الحكومة ووصل الرئيس عون الى سدة الرئاسة وبعد ذلك وخلال الفصل السابق تم وضع قانون للانتخابات بعد انتظار وقد عملتم كثيرا على ذلك مع الرئيس عون، كل ذلك ساهم في ايجاد الحلول للازمة وللحياة الدستورية والعودة الى الاوضاع الطبيعية. وانتم تستمرون ايضا في اجراء اصلاحات مهمة واود ان اؤكد هنا كم ان فرنسا تعتبر هذه الاصلاحات ايضا اساسية، وبالتأكيد فان اعادة تجديد مجلس النواب ستعتبر ايضا ضمن اطار اعادة الزخم الى لبنان، وفرنسا مصرة على متابعة ومرافقة هذه التحولات.

وما نحن بحاجة اليه واود ان اقوله هنا بشكل واضح جدا، هو اننا نشجع اعادة تعزيز الدولة اللبنانية وضمن هذه الفلسفة سنضع سياستنا للتعاون الاقتصادي بين بلدينا والتطوير ومشاركة المؤسسات والشركات الفرنسية في لبنان، وتطوير تعاوننا الثنائي ومشاركتنا".

واضاف: "لقد تطرقنا ايضا الى التحديات الامنية وبشكل خاص التهديد الارهابي الذي يشكل ايضا موضوع اهتمام لبلدينا، وفي هذا الاطار اود ان احيي ايضا الاجهزة الامنية العسكرية اللبنانية التي تعمل دون توقف لحماية لبنان من العنف الاعمى الذي يضربه، وحماية حدوده ايضا. وهذه القوى هي التي تحمي وتحافظ على قوة وسيادة بلادكم وعلى الدولة اللبنانية التي ذكرتها منذ لحظات. واود هنا ان اجدد دعم فرنسا الكامل، وذلك من خلال قوات الطوارئ الدولية التي تم تجديد التفويض الممنوح لها وكما تعلمون فان فرنسا ساندت هذه المسالة بقوة، وهي منخرطة بها بشكل كبير ايضا من خلال تواجد 800 جندي فرنسي ضمن اطار قوات الطوارئ وهذا بهدف متابعة تعاوننا في النواحي الامنية والعسكرية ولنتمكن مع شركائنا الايطاليين ايضا وعبركم من مواصلة ما كنا قد بدأناه من خلال مؤتمر روما -2 الذي من الممكن ان يعقد اذا تمكن الجميع من الانتهاء من وضع اللمسات الاخيرة عليه وانا اعلم انكم ستزورون ايطاليا خلال الاسابيع المقبلة".

تابع: "كذلك تطرقنا الى ازمة اللاجئين ونتائجها على الاوضاع في لبنان جراء الاوضاع الاقليمية، وقد رأيت ذلك بأم عيني في شهر كانون الثاني الماضي عندما زرت مخيما للاجئين، وشاهدت انخراطا فعليا للسلطات العامة اللبنانية ولشركائها وخاصة المنظمات غير الحكومية.

فلبنان يستضيف 1،2 مليون لاجئ على اراضيه ومقارنة بعدد السكان فيه فهذا يشكل عبئا كبيرا والتزاما كبيرين يظهران معا التزام بلادكم الاخلاقي في المنطقة واهمية لبنان في استقرار كل المنطقة في الظروف التي نعرفها. يوجد 9 مليون لاجئ في عدد من الدول المجاورة يعيشون اليوم خارج سوريا ولكنهم يشكلون جزءا من حل الازمة، واود ان اذكر هنا بعدة عناصر، اولا ان فرنسا ملتزمة كليا في اطار التنسيق بمكافحة الارهاب وستستمر بذلك حتى نهاية الدرب، في العراق وسوريا مع تصميمنا على وضع حد لكل اشكال الارهاب في المنطقة. كما ان فرنسا ترغب وكما اعلنت عن ذلك قبل يومين في مؤتمر السفراء، في اطلاق عمل دبلوماسي لبناء السلام والاستقرار السياسي لسوريا وهذا شرط لا بد منه للعودة الى الوضع الطبيعي. وفي هذا الاطار قمنا بمبادرة لتشكيل فريق اتصال يجمع كل الاطراف المعنية بالنزاع، ومن الواضح ان السوريين الذين يعيشون خارج سوريا وان الدول المضيفة لهم، هم جزء من هذا النزاع وسيكون لهم دور هام يلعبونه في اطار فريق الاتصال هذا".

وأردف: "رغبتنا هي في ان نتمكن من ايجاد مخرج سياسي وعملية انتقال سياسية تسمح بالعودة الى الوضع الطبيعي واستئصال نهائي ودائم لكل اشكال الارهاب في هذه الدولة واعادة عملية البناء السياسي. وفي هذا السياق كررت لدولة الرئيس الحريري ان لبنان هو الان وسيبقى اول متلق للمساعدات الفرنسية كرد على ازمة اللاجئين السوريين ولمساعدتكم على تحمل اعبائها، وانه سيشارك بشكل كامل في العملية الانتقالية".

وقال: "ولكي نحقق تقدما حقيقيا في هذا المجال، اود ان نتمكن خلال الفصل الاول من العام 2018 عقد مؤتمر للمستثمرين في باريس اذا رغبتم، يهدف الى جمع تمويل خاص للبنان وتمويل عام حكومي لمساعدة لبنان في تنميته الاقتصادية في كل المجالات التي ستسمح للبنانيين وللاجئين المعنيين بالتطور من خلال مشاريع جديدة وتمويل مخصص لها.

وكذلك خلال الفصل الاول من العام 2018 نود ان ننظم مؤتمرا لعودة اللاجئين الى بلادهم بمشاركة الدول الرئيسية المستضيفة لهم في المنطقة لكي يؤخذ هذا الموضوع بالاعتبار بشكل كامل في العملية السياسية وفي المواكبة الاقتصادية والمالية للمنطقة وان تكون هناك معطيات اساسية لاستقرار مستدام لسوريا وللمنطقة كلها،

اضافة الى كل هذه المواضيع نود ان نعزز مع الرئيس الحريري الاساس الذي قامت عليه العلاقات الاستثنائية التاريخية الثنائية، فبلدانا يجمعهما ارث مشترك من الثقافة واللغة، وهذا التراث هو الذي جعل من لبنان همزة وصل بين الشرق الاوسط وبين فرنسا والعالم العربي وهذا ما نريد الحفاظ عليه، وهذا الارث يسمح لنا بالعمل يدا بيد بشكل وثيق مع اصدقائنا اللبنانيين لمواجهة تحديات العالم الحديث كما قلت منذ بضعة ايام. ولهذا السبب اتفقنا مع دولة الرئيس على اعداد خريطة طريق للفرنكوفونية تتبنى عددا من التدابير والاجراءات العملية لنشجع اكثر الفرنكوفية في لبنان ولنعزز مكانة لبنان في الفرنكوفونية وللاستجابة للتطلعات المشروعة للبنانيين تجاهنا".

وختم قائلا: "نحن مصممون على ان نضع هذا التعاون في المدى الطويل خاصة مع مشاركة كل القطاعات التي ذكرتها لكي يترجم ذلك العلاقة المتميزة بين البلدين. ان زيارة الدولة التي سيقوم بها الرئيس عون في 25 ايلول المقبل ستسمح بلا شك على اعادة التأكيد على الارادة المشتركة لتجديد هذه الشراكة وترجمتها عمليا، ولمناسبة المؤتمرين اللذين ذكرتهما سازور لبنان انا شخصيا عام 2018 لمتابعة واعادة اطلاق المشاريع التي نكون قد بدأناها معا.

دولة الرئيس هذا ما اردت ان اقوله هنا عن فحوى محادثاتنا ومرة اخرى اود ان اعبر لكم عن مدى سروري لاستقبالكم هنا مع الوفد المرافق لك في قصر الاليزيه واكرر لكم ان فرنسا تقف الى جانب بلدكم، دولة لبنانية قوية وتدعم برنامج الاصلاحات في بلادكم".

الحريري

ثم تحدث الرئيس الحريري فقال: "ان زيارة فرنسا وباريس مصدر سعادة دائم لنا، وكذلك واللقاء بكم والعلاقة بين لبنان وفرنسا كانت دائما علاقة تاريخية وعلاقة ثقافية واقتصادية وفرنسا كانت دوما الى جانب لبنان في الحرب الاهلية وفي السلم، واليوم وكالعادة فان فرنسا تقف الى جانب لبنان.

لقد تكلمتم عن كل المواضيع التي تطرقنا اليها، واعتقد ان هذه العلاقة بين بلدينا متميزة اليوم معكم سيدي الرئيس وعليناان نعزز العلاقة في كل المجالات الثقافية والفرنكوفونية على وجه الخصوص، في هذا الوقت وفي هذه الايام التي نرى فيها الانترنيت ووسائل الاتصال والتكنولوجيا الجديدة التي هي بتصرفنا وربما يمكننا ان نخرج من الاساليب القديمة وان نبث روحا جديدة في الفرنكوفونية بين بلدينا".

اضاف: "ان موضوع اللاجئين الذي تكلمتم عنه سيدي الرئيس هو موضوع صعب جدا بالنسبة للبنان، فنحن لدينا اكثر من 1,2 مليون لاجئ من سوريا وهذا يشكل عبئا كبيرا على الاقتصاد اللبناني وعلى الامن والبيئة ايضا ويشكل تحديا لكل القطاعات، واعتقد ان النهج الذي سنتبعه الان هو نهج علمي حول سبل حل هذه المشكلة والعمل على ايجاد حلول حقيقية بالنسبة لمؤتمر المستثمرين ومؤتمر عودة اللاجئين وهذه الفرص سوف تسمح لنا بحل هذه المشاكل".

وختم: "اود ان اشكركم ايضا على دعمكم للتجديد لقوات اليونيفل وعلى دعمكم لعمل المحكمة الدولية من اجل لبنان ولطالما كانت فرنسا داعمة لهذه المحكمة ونشكركم ايضا على كل الدعم الذي تقدمونه للجيش اللبناني ونأمل ان تستمر هذه العلاقة وفي هذا الامل واتمنى ان نراكم قريبا في لبنان بين كل اللبنانيين الذين يكنون لكم الكثير من المحبة".

مجلس الشيوخ

ثم زار الرئيس الحريري مجلس الشيوخ الفرنسي حيث استقبله رئيس المجلس جيرار لارشيه في حضور اعضاء الوفد اللبناني المرافق وجرى تبادل لوجهات النظر حول سبل التعاون بين لبنان وفرنسا في مختلف المجالات.

 

الراعي هنأ رئيس الجمهورية بذكرى اعلان دولة لبنان الكبير والمسلمين بالاضحى

الجمعة 01 أيلول 2017 /وطنية - هنأ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والشعب اللبناني بالذكرى ال 97 لإعلان دولة لبنان الكبير، معتبرا ان هذا "التاريخ يذكرنا بالمسؤولية الكبرى وبالأمانة الملقاة على عاتق كل لبناني وخصوصا على ضمير كل المسؤولين المدنيين والروحيين للمحافظة على وحدتهم الوطنية ولصون استقلال لبنان الذي لا يكتمل إلا بتحرير الارض والادارة اللبنانية من كل احتلال وتأثير خارجي". ولفت الراعي الى "ضرورة إطلاق ورشة اقتصادية تخفف الأعباء عن كاهل المواطنين وتعيد للبنان دوره في اجتذاب الاستثمارات والأعمال والخدمات والسياحة من أجل الحد من موجة تزايد الفقر والعجر لدى المواطنين وفي الموارنة العامة". وحيا في هذه المناسبة "روح الشهداء الذين سقطوا على مذبح الوطن للبلوغ به الى الاحتفال بالمئوية الاولى لولادته"، مثمنا "تضحيات الجيش اللبناني والقوى الامنية، وسائلا الشفاء لكل الجرحى والعزاء لذوي الشهداء". من جهة اخرى، توجه الراعي بالتهنئة الى المسلمين بعيد الاضحى المبارك، متمنيا ان "يكون العيد موسم خير وبركة وسلام على لبنان والمنطقة". ولهذه المناسبة، أجرى الراعي اتصالات للتهنئة بكل من مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، شيخ عقل الموحدين الدروز نعيم حسن، القائم باعمال المجلس الاسلامي العلوي الشيخ محمد عصفور ومفتي طرابلس الشيخ مالك الشعار.

 

الراعي استقبل وديع فارس ورئيس المحكمة الابتدائية المارونية والراهبات اللعازريات وزار اديار ومؤسسات تربوية

الجمعة 01 أيلول /2017/ وطنية - استقبل البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في الديمان، قنصل لبنان العام في هاليفاكس– كندا وديع فارس، وعرض معه أوضاع الجالية اللبنانية هناك. بعد اللقاء تحدث فارس عن "النتائج الايجابية التي حققتها زيارة غبطته الى كندا، خصوصا لناحية تفعيل موضوع استعادة الجنسية اللبنانية، والقيام بزيارات دورية الى لبنان والاستثمار فيه من قبل اللبنانيين"، مشددا على "ضرورة وأهمية مواصلة غبطته زياراته الى بلدان الانتشار لتعزيز التواصل مع الوطن الام". كما التقى الراعي رئيس المحكمة الابتدائية المارونية الموحدة المونسنيور نبيه معوض، واطلع منه على عمل المحكمة وصعوباته. وشدد خلال اللقاء على "وجوب السعي الدائم من اجل الاداء الافضل في خدمة الحقيقة والعدالة والتخفيف من معاناة العائلات المفككة". وبعد الظهر وفي اطار جولاته على الاديار والمؤسسات التربوية في النيابة البطريركية، زار الراعي اديار ومدارس راهبات العائلة المقدسة المارونيات، وراهبات الام تريزا دي كالكوتا، والرهبان الكرمليين في مدينة بشري، واطلع على اوضاعهم وعلى اوضاع المدارس والمؤسسات الاجتماعية فيها. وكان الراعي قد زار بعد ظهر الخميس، دير الراهبات اللعازاريات في حصرون، حيث كان في استقباله جمهور الراهبات، واطلع على اوضاع المدرسة، كما جال في اقسامها، مشددا على "ضرورة حماية المدارس الخاصة في الارياف والمناطق الجبلية، من اجل تثبيت الناس في قراهم وتأمين فرص عمل للكثير من العائلات". ثم زار بعدها، مخيم "فرسان العذراء" الذي تنظمه النيابة البطريركية في اهدن- زغرتا والتقى المسؤولين والاطفال، الذين استقبلوه بالاناشيد الروحية وبالورود، وقد القى كلمة حث فيها الاطفال والشبيبة على "التعمق بالانجيل المقدس وعلى الافتداء دائما بالعذراء مريم، التي عاشت حياتها بالتسليم الكلي لارادة الله وتدبيره". وشكر "كل المتطوعين في العمل الرسولي"، مثمنا "جهودهم في التنشئة الروحية وفي اعداد اجيال مسيحية صالحة، تعيش الخدمة والمحبة والتضحية المجانية في حياتها اليومية، وتشهد لصورة الله الحقيقية".

 

قداس في اهدن لمناسبة مولد الشهيد طوني فرنجية

الجمعة 01 أيلول 2017 /وطنية - أقيم قداس عائلي في كنيسة مار سمعان - إهدن، لمناسبة عيد مار سمعان الذي يصادف أيضا ذكرى مولد النائب والوزير الشهيد طوني فرنجية، حضره الى طوني فرنجية وشقيقه باسل وشقيقتا الشهيد الراحل لميا وصونيا، الوزيران السابقان يوسف سعادة وروني عريجي، النائب السابق كريم الراسي، لبنى جان عبيد، رئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا زعني خير، رئيس بلدية زغرتا اهدن سيزار باسيم، القنصل العام انطوان عقيقي وحشد من كوادر المردة والاصدقاء واهالي اهدن.

وترأس القداس الأب اسطفان فرنجية الذي ألقى عظة دعا فيها الى "مراجعة الذات والنظر الى البعيد"، لافتا الى "ان الشهيد طوني فرنجية كان لديه بعد بصر وبصيرة، لذا نحن وبعد سنوات من استشهاده لا نزال نجتمع ونصلي ونذكره لانه كان انسانا صاحب مواقف كبيرة ادت الى استشهاده، فهو لم يعمل من اجل ارادة الغير بل عمل حسب مصلحة شعبه"، موضحا "ان الشهيد فرنجية لم يغادر البلاد في احلك الظروف بل كان يسير امام ناسه حتى ان زوجته الشهيدة فيرا كانت كذلك الى جانب الناس دائما"، مؤكدا "ان الناس لديها الوفاء ولا تنسى لذا نحن موجودون هنا اليوم ليس للصلاة لراحة نفسه فقط لانه تعمد بدمه ومن يتعمد بالدم يدخل ملكوت السماء".  وتوجه الاب فرنجية الى طوني فرنجية بالقول: "ان محبة الناس غالية عليك وهي حمل على اكتافك، وبالوقت نفسه صليب عليك ان تحمله كما حمله اجدادك"، لافتا الى ان "شهداء الجيش والمقاومة هم شهداؤنا لان الشهادة تجمع الناس، فهؤلاء الشهداء اندفعوا لمواجهة الارهاب وسهروا على الجبهات، وما يجمعنا بهم هي المبادىء الاساسية والوفاء للوطن، ويجب الا ننسى اهمية الجهاد، فمن يضحي يحق له ان يكلل بالمجد، فكيف بمن استشهد من اجل الوطن".

 

الشعار في عيد الأضحى: تحية للجيش وشهدائه وكل من اجتمع حوله

الجمعة 01 أيلول 2017 /وطنية - ألقى مفتي طرابلس والشمال الدكتور الشيخ مالك الشعار خطبة صلاة عيد الأضحى المبارك في الجامع المنصوري الكبير في طرابلس، في حضور وزير العمل محمد كبارة، النائب سمير الجسر، أحمد الصفدي ممثلا النائب محمد الصفدي، الوزير السابق عمر مسقاوي، رئيس بلدية طرابلس المهندس أحمد قمرالدين، قائد منطقة الشمال الإقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد علي سكينة، أمين الفتوى الشيخ محمد إمام، رئيس دائرة أوقاف طرابلس الشيخ عبدالرزاق إسلامبولي، منسق "تيار المستقبل" في طرابلس ناصر عدرة، رئيس دائرة البلديات في محافظة الشمال ملحم ملحم وعدد من العلماء ورجال الدين والهيئات المحلية والمصلين.

استهل الشعار كلمته بتأكيد معاني الأضحى وقال: "اليوم، يوم عيد، يوم فرح وسرور، ويوم عيد الأضحى المبارك عيد تعظيم الشعائر وإستسلام القلوب والنفوس والعقول لله رب العالمين ولأحكامه ونسكه وشعائره، اليوم يوم الذكر والتهليل والتكبير (فإذا أفضتم من عرفات فإذكروا الله عند المشعر الحرام وإذكروه كما هداكم)، اليوم يوم النحر (فصلي لربك وإنحر)، اليوم نتذكر ما إبتلي به نبي الله إبراهيم عليه السلام من بلاء لم تسمع البشرية مثيلا له أو ما يقاربه، رأى في المنام أنه يذبح ولده إسماعيل ورؤيا الأنبياء حق وصدق فعرض الأمر على ولده الذبيح إسماعيل عليه السلام فما كان منه إلا أن صدق الرؤيا وقال (يا أبت إفعل ما تؤمر وستجدني إن شاء الله من الصابرين)". أضاف: "نبي يبتلى ويمتحن بذبح ولده فلا يتراجع ولا يتباطأ ولا يتردد ولا يسوف، والولد كذلك يستسلم لأمر الله ويسارع ويقول يا أبت إفعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين، إنها القضية الأولى في حياة البشرية وحياة الخلائق، الإيمان أولا وقبل كل شيء، والإيمان آخرا وبعد كل شيء والإيمان ليس كلاما، ولا وجهة نظر ولا تحليلا ولا إدعاء، الإيمان تصديق، الإيمان عمل، الإيمان إلتزام وسلوك وحياة ومنهج".

وتابع: "إنها القضية الأولى التي ينبغي أن يفهمها الناس ويعيها المؤمنون، الإيمان دعوى تحتاج إلى دليل، الإيمان إقرار باللسان وتصديق بالجنان وعمل بالأركان وكلما تمكن الإيمان وتجذر خشعت الجوارح وإنكسرت القلوب وإستقام السلوك وصدق اللسان ولانت النفوس وبكت العيون. قضية الإيمان ومضامينه وحقيقته تحتاج دائما إلى تجديد وإلى أن نتعاهدها وفي الحديث "إن القلوب لتصدأ كما يصدأ الحديد"، وقيل وما جلاؤها يا رسول الله، قال "تلاوة القرآن وذكر الموت". عن شعائر الحج ونسكه كما بقية العبادات لا تتأتى كاملة غير منقوصة، إلا إذا إكتمل التسليم لأمر الله وإكتمل اليقيم بعلم الله، وإلا فما معنى أن نطوف حول البيت، وأن نسعى بين الصفا والمروة، وأن نقف على عرفات، وما معنى الإفاضة إلى مزدلفة والمبيت في منى، وما معنى رجم الجمرات وبأوقات محددة، وبكيفية محددة، إن سائر هذه الشعائر إنما تقوم على صدق الإيمان واليقين بأمر الله وعلمه وحكمته".

وقال: "تمر بنا فريضة الحج وعيد الأضحى المبارك والعالم العربي والإسلامي ولبنان على وجه الخصوص يمر بظروف صعبة وقاسية، نعم إننا نمر بظروف تهدد الكيان والأرض والحدود، فالإرهاب يهدد معظم دولنا وحام حول حمى بلدنا وربما إخترقه أحيانا، والموضوع جد حرج وصعب ويحتاج منا إلى وقفة متأنية ندرك فيها أن خلافاتنا السياسية والمذهبية والمناطقية والطائفية لا تقل خطرا عن الإرهاب الخارجي. ان عودة بعض الأحزاب إلى الإسلوب الطائفي البغيض هو عين الخطر الذي يهدد السلم الأهلي ويهدد الكيان والأوطان، إنه إسلوب رخيص الغاية منه ليست إستعادة حقوق مسلوبة لأي طائفة من الطوائف، وإنما تحقيق لمصالح ذاتية أو حزبية ولكن بإسم الطائفة أو بإسم المذهب أو المنطقة، إن الإنهيار في مصداقية الكلام لم يعد يحتمل ولا يجوز السكوت عنه، إنها وصمة عار في حضارة بلدنا وتاريخه ورسالته، وإن الإرهاب الذي حولنا في جرود عرسال تم القضاء عليه وتحقق النصر للجيش اللبناني البطل الذي قدم دما زكيا من أجل الوطن والمواطنين، نعم قدم شهداء نقدم لهم التحية والدعاء مع الوفاء". أضاف: "هنا أنتهزها فرصة مباركة لأحيي الجيش قيادة وضباطا وعديدا ولأحيي كل من وقف مع الجيش وأحيي شهداء الجيش وشهداء الوطن وشهداء الكرامة وأحيي أسر الشهداء، الأمهات وزوجات الشهداء وأولادهم وآباؤهم، أحيي اللبنانيين الذين أحبوا الجيش واجتمعوا حوله، وتحية إلى فخامة الرئيس الذي قال الحقيقة بالفم الملآن "انتصر لبنان ووحده الجيش الذي حقق الإنتصار". وختم: "أما عن الجمعة، فالقضية عندنا قضية ميثاقية، فالعطلة في لبنان مناصفة بين المسلمين والمسيحيين، وإذا كان لا بد من يوم ثان سوى الأحد فليكن الجمعة، ويوم الجمعة أفضل الأيام وأبركها، وهو عيد للمسلمين، ونحن قد أعلنا أكثر من مرة موقفا واضحا لا لبس فيه، وقد تواصلت مع نواب المدينة ووزرائها، وأحيي كل واحد منهم على حدى على تجاوبه والعمل على تحقيق المطالب، وفي كل الأحوال ننتظر دار الفتوى في الجمهورية وما ستقوم به أو تدعو له، فنحن مع مقررات المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى كما أعلن معالي الوزير عمر مسقاوي نائب رئيس المجلس، ونحن مع حفظ الحقوق وتحقيق المصالح ونؤيد مواقف سماحة مفتي الجمهورية". وعقب تكبيرات العيد استقبل الشعار والقيادات السياسية والدينية، في حضور محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا المهنئين في بهو الجامع الكبير.