المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 01 أيلول/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/ arabic.september01.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فإِنِّي أَقُولُ لَكُم: لَنْ يَذُوقَ عَشَائِي أَحَدٌ مِنْ أُولئِكَ المَدْعُوِّين

أُنْظُرُوا أَيَّ مَحَبَّةٍ مَنَحَنَا الآب، حتَّى نُدْعَى أَولادًا لله، ونَحْنُ أَولادُهُ حَقًّا. لِذلِكَ فَالعَالَمُ لا يَعْرِفُنَا لأَنَّهُ مَا عَرَفَ الله

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

متى يدخل حزب الله إلى الدولة؟/الياس بجاني

لحد علمنا لم تطوّب كنيستنا المارونية بعد لا جعجع ولا الجميلين ولا عون ولا باسيل ولا حتى الراعي/الياس بجاني

يا مع الدولة ومع جيشها ومع الدستور..يا ضد الدولة وضد جيشها وضد الدستور/الياس بجاني

لن نستغرب مشاركة جعجع والحريري في احتفالات النصر الإلهية في بعلبك.. إن لم يكن هذه السنة فعلى الأكيد في السنة القادمة/الياس بجاني

مقابلة وزير الدفاع يعقوب الصراف مع جان عزيز والخوف على الجيش/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الدستوري" اوقف تنفيذ الضرائب فكيف يســــري المفعـول؟ ومضمون الطعن بالقانون مكتمل المواصفات والقرار في 18 ايلول

إلى أخي حسين يوسف: ابنكَ محمد تزوّج البلاد/أنطوان الخوري طوق/النهار

التقرير رقم 27 لمجموعة "تقدير موقف" السيادية: هل تضمن ايران، ومن ورائها "حزب الله" الذي هو عاجز عن فتح حساب مصرفي باسمه، أمن أولادنا؟

د.فارس سعيد: ادعاء السيد حسن نصرالله حماية البلدات المسيحيية العريقة منّة نرفضها/#_سنلتقي.

إذا كان الدواعش في سوريا فلماذا يعلن نصرالله النصر في لبنان؟/ د.فادي شامية/جنوبية

الزغبي: الاصرار على التفرد بالنصر الثاني يصطدم بالجميع

اسرار الصحف ليوم الخميس 31 آب 2017

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 31/8/2017

الطائرات الأميركية تدمّر صفقة حزب الله مع داعش

تمديد دولي لمهمة يونيفيل وسط انتقاد إسرائيلي

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

هذه حقيقة الكابيلا التي هدمتها القوى الأمنية في بشري

الاحرار: الجيش اثبت قدرته وأهليته لتولي الدفاع عن حدود الوطن وأمنه واستقراره

ستة من قادة “داعش” قتلة الجنود اللبنانيين بحماية “حزب الله” في البقاع!!!

الحريري عرض ووزير الاقتصاد والمالية الفرنسي آفاق التعاون

الحريري التقى وزير خارجية فرنسا ويزور بعد الظهر نظيره ادوارد فيليب

الحريري اجرى محادثات مع نظيره الفرنسي: فخورون بانتصارات الجيش في البقاع ونحن مع العودة الآمنة للنازحين

واستنيج هنأ الجيش اللبناني بنجاح عملية فجر الجرود: بريطانيا ملتزمة باستقرار ودعم لبنان

مكتب باسيل: ما نقل عنه لجهة عدم تحميل سليمان وسلام ومقبل وقهوجي مسؤولية المرحلة السابقة غير دقيق إطلاقا

تواصل سعودي – ايراني مباشـر في بيـروت وايجابيات متـوقعة

عون يتحدث الى اللبنانيين مساء والحريري يبدأ لقاءاتـه الفرنسـية

"الدستوري" يفرمل تنفيذ ضرائب السلسلة واتصال بين ترامب وسلمان

"الخارجيـة": حالة متوقعة... والمحتجون: لم تراع مسيرتنا وكفاءاتنا ورقعة الاعتراض على التشكيلات الدبلوماسية تتوسع: استقالات وطعون

التمديد لـ"اليونيفيل" بقرار "يُرضي الأوروبيين ويحفظ ماء وجه الأميركييــن" وواشنطن لم تعرقل الصيغة "الوسطية"..واكتفت بتوجيه تحذير لحزب الله ولبنان؟

الساحلي: سنحمي لبنان في الداخل كمــا علــــى الحدود و"سببان وراء تفاوضنا مـع "داعش" وابراهيم كان مكلّفاً رسمياً

الشعـّار: "حزب الله" "يقتنص" المناسبات للحدّ مـن قدرات الجيـش و"ليكن انتصار الجيش نقطة انطلاق للانتصار على المذهبية والحزبية"

دو فريج: ليقدم الكتـائب بدائل الضـرائب ونستطيع ايجاد توازن سياسي مع "حزب الله"

الحجار: انتشار "اليونيفيل" متعذر لغياب الاجماع المحلي والدولي "وداعش" أفضل من يخدم المشـروع الايـراني فـي المنطقـة"

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

تنافـس أميــركي – روسي على اسـتمالة دول "مجلس التـعاون": حل الأزمة الخليجية مع قطر..وورقة "النفوذ" الايراني من عدّة "السباق"

روسيا تحمي مصانع صواريخ إيرانية في سورية

أمير الكويت يتجه إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي ترمب

الصدر يدعو لتأمين حدود العراق لمنع دخول داعش من سوريا

قائد أميركي: البغدادي على قيد الحياة وهرب لوادي الفرات

العبادي يعلن استعادة تلعفر والسيطرة على نينوى بالكامل آخر معاقل «داعش» في العراق

إصابات بانفجار يعتقد أنه «هجوم إرهابي» بغرب تركيا

ماي تتمسك بمنصبها وتنوي خوض الانتخابات القادمة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أهالي العسكريين.. «عيد بأية حالِ عدت»/خالد موسى/المستقبل

حسين يوسف.. اعذرنا/رولا عبدالله/المستقبل

الحريري في باريس: استطلاع التوجهات حول لبنان والمنطقة/ثريا شاهين/المستقبل

بين سجال بيروت وسجال بغداد/وليد شقير/الحياة

صفقة «حزب الله» و «داعش» برعاية سورية وإيرانية/راغدة درغام/الحياة

الصفقة الإلهية للكاريزما المنهارة: نصر منقوص ومسمار إيراني/الدكتورة منى فياض

مجلس التعاون وانسحاب قطر/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

الأسوأ ينتظرنا في «الحرب المناخية»/عثمان ميرغني/الشرق الأوسط

واشنطن تنصح الأكراد بالشيء وعكسه/سليمان جودة/الشرق الأوسط

بعد «ملف المخاوف»... لماذا صمت نتنياهو وماذا يريد/صالح القلاب/الشرق الأوسط

إيران تستنزف مياه أفغانستان بعد جفاف أنهارها وبحيراتها/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

كردستان تعزّز التحالف التركي ــــــ الإيراني/أسعد حيدر/المستقبل

 

عناوين الندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة  والردود وغيرها

عون استقبل وفد شراكة النهضة اللبنانيةالاميركية ويوجه مساء كلمة للبنانيين: ثقافة السلام تبدأ باحترام حق الاختلاف وحرية المعتقد والتعبير

الراعي عرض الأوضاع مع زواره: لبنان يفقد قيمته عندما يصبح دينا واحدا وعقيدة واحدة وحزبا واحدا

رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل هنأ بمواجهة الظلم ورد قانون الضرائب: دافع للسلطة لإيقاف الهدر والفساد

الرابطة المارونية: ما حققه الجيش منعطف أساسي في محاربة الإرهاب

النائب السابق حسن يعقوب: قضية الصدر ورفيقيه قضية أمة ومسؤولية أخلاقية

يزبك: تاريخ جديد كتب في يوم التحرير الثاني

غرفة عمليات مشتركة في عين الحلوة: قرار حاسم بالرد على كل مخل بالامن

عين التينة تستغرب الخلاف على التفاصيل: لاستعادة الحوار من المنابر الى المؤسسات

نص القرار الدولي 2373 الممدد ولاية "اليونيفيل"

نص خطاب السيد حسن نصرالله ليوم الخميس 31 آب/17

نصر الله في مهرجان التحرير الثاني في بعلبك: يجب ان يبقى الجيش خارج النزاعات السياسية ونؤيد الدعوات لوقف السجالات وتهدئة المناخات في البلد

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

فإِنِّي أَقُولُ لَكُم: لَنْ يَذُوقَ عَشَائِي أَحَدٌ مِنْ أُولئِكَ المَدْعُوِّين

إنجيل القدّيس لوقا14/من16 حتى24/:"قَالَ الرَبُّ يَسُوعُ: «رَجُلٌ صَنَعَ عَشَاءً عَظِيمًا، وَدَعَا كَثِيرين. وسَاعَةَ العَشَاء، أَرْسَلَ عَبْدَهُ يَقُولُ لِلْمَدعُوِّين: تَعَالَوا، فَكُلُّ شَيءٍ مُهيَّأ! فَبَدَأَ الجَمِيعُ يَعْتَذِرُونَ عَلَى طَرِيقَةٍ وَاحِدَة. قَالَ لَهُ الأَوَّل: إِشْتَرَيْتُ حَقْلاً، وَأَنَا مُضْطَرٌّ أَنْ أَذْهَبَ لأَرَاه. أَسْأَلُكَ أَنْ تَعْذِرَنِي! وقَالَ آخَر: إِشْتَرَيْتُ خَمْسَةَ فَدَادِين، وَأَنَا ذَاهِبٌ لأُجَرِّبَها. أَسْأَلُكَ أَنْ تَعْذِرَني! وَقالَ آخَر: تَزَوَّجْتُ ٱمْرَأَةً، وَلِذلِكَ لا أَقْدِرُ أَنْ أَجِيء. وَعادَ العَبْدُ وَأَخْبَرَ سَيِّدَهُ بِذلِكَ. فَغَضِبَ رَبُّ البَيْتِ وقَالَ لِعَبْدِهِ: أُخْرُجْ سَرِيعًا إِلى سَاحَاتِ المَدِينَةِ وَشَوارِعِها، وَأْتِ إِلى هُنَا بِالمَسَاكِينِ وَالمُقْعَدِينَ وَالعُرْجِ وَالعُمْيَان. فَقالَ العَبْد: يَا سَيِّد، لَقَدْ نُفِّذَ مَا أَمَرْتَ بِه، وَبَقِي أَيْضًا مَكَان. فَقَالَ السَيِّدُ لِلعَبْد: أُخْرُجْ إِلى الطُّرُقِ والسِّيَاجَات، وَأَجْبِرِ النَّاسَ عَلَى الدُّخُول، حَتَّى يَمْتَلِئَ بَيْتِي. فإِنِّي أَقُولُ لَكُم: لَنْ يَذُوقَ عَشَائِي أَحَدٌ مِنْ أُولئِكَ المَدْعُوِّين!».

 

أُنْظُرُوا أَيَّ مَحَبَّةٍ مَنَحَنَا الآب، حتَّى نُدْعَى أَولادًا لله، ونَحْنُ أَولادُهُ حَقًّا. لِذلِكَ فَالعَالَمُ لا يَعْرِفُنَا لأَنَّهُ مَا عَرَفَ الله

رسالة القدّيس يوحنّا الأولى03/من01حتى10/:"يا إِخوَتِي: أُنْظُرُوا أَيَّ مَحَبَّةٍ مَنَحَنَا الآب، حتَّى نُدْعَى أَولادًا لله، ونَحْنُ أَولادُهُ حَقًّا. لِذلِكَ فَالعَالَمُ لا يَعْرِفُنَا لأَنَّهُ مَا عَرَفَ الله. أَيُّهَا الأَحِبَّاء، نَحْنُ الآنَ أَولادٌ لله، ولَمْ يَظْهَرْ بَعْدُ مَا سَنَكُون. إِنَّمَا نَعْلَمُ أَنَّنَا، عِنْدَمَا يَظْهَرُ المَسِيح، سَنَكُونُ مِثْلَهُ، لأَنَّنا سنُعَايِنُهُ كَمَا هُوَ. فكُلُّ مَنْ لَهُ هذَا الرَّجَاءُ في المَسِيح، فَلْيُطَهِّرْ نَفْسَهُ، كَمَا أَنَّ المَسِيحَ هُوَ طَاهِر. كلُّ مَنْ يَفْعَلُ الخَطِيئَةَ يَفْعَلُ الإِثْمَ أَيْضًا، لأَنَّ الخَطِيئَةَ هِيَ الإِثْم. وتَعْلَمُونَ أَنَّ المَسِيحَ ظَهَرَ لِيَرْفَعَ الخَطايَا، ولَيْسَ فِيهِ خَطِيئَة. كُلُّ مَنْ يَثْبُتُ فِيهِ لا يَخْطَأ، وكُلُّ مَنْ يَخْطَأُ فَهُوَ مَا رآهُ ولا عَرَفَهُ. أَيُّهَا الأَبْنَاء، لا يُضَلِّلْكُم أَحَد. إِنَّ مَنْ يَعْمَلُ البِرَّ هُوَ بَارٌّ كَمَا أَنَّ المَسِيحَ هُوَ بَارّ. مَنْ يَفْعَلُ الخَطِيئَةَ هُوَ مِنْ إِبْلِيس، لأَنَّ إِبْلِيسَ مُنْذُ البَدْءِ خَاطِئ. لِهذَا ظَهَرَ ٱبْنُ الله، لِيَنْقُضَ أَعْمَالَ إِبْلِيس. كُلُّ مَولُودٍ مِنَ اللهِ لا يَفْعَلُ الخَطِيئَة، لأَنَّ زَرْعَ اللهِ ثَابِتٌ فِيه. ولا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَخْطَأ، لأَنَّهُ مَولُودٌ مِنَ الله. بِهذَا يَظْهَرُ مَنْ هُم أَولادُ اللهِ ومَنْ هُم أَوْلادُ إِبْلِيس. فَكُلُّ مَنْ لا يَعْمَلُ البِرَّ لا يَكُونُ مِنَ الله، وأَيْضًا مَنْ لا يُحِبُّ أَخَاه."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

متى يدخل حزب الله إلى الدولة؟

الياس بجاني/01 أيلول/17

حزب الله يدخل إلى الدولة يوم يجعلها بالكامل دولته ويو يصبح جيشه هو جيشها. هذا هو مفهوم السيد وهذا هو مشروع إيران في لبنان.. ومن يعود لأرشيف السيد ما قبل ال 2005 يسمع هذا الكلام بوضوح كلي من فمه. من هنا فإن كل من يتحالف مع حزب الله ويرضخ له ويستجدي الكراسي والنفوذ منه ويتصرف بذمية بتأييد مقاومته الإسلامية-الإيرانية اللا لبنانية واللاعربية هو شريك عن سابق تصور وتصميم في القضاء على لبنان التعايش والدولة والتاريخ والهوية.. بوضوح كامل نقول في هذا السياق إن الحريري وجعجع وعلى خلفية الصفقة الحالية مع الحزب هما يسلمان البلد له دون مقاومة مقابل اجندات بحت شخصية.. جريمة الرجلين أنهما فرطا 14 آذار التي كانت تجمع معارض وسيادي واستقلالي وعابر للطوائف في مواجهة مشروع حزب الله. التاريخ سوف يحاكمهما وربما يلعنهما.

 

لحد علمنا لم تطوّب كنيستنا المارونية بعد لا جعجع ولا الجميلين ولا عون ولا باسيل ولا حتى الراعي

الياس بجاني/31 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58321

من المحزن أن أحزابنا المارونية اللبنانية والتي عملياً وواقعاً دكتاتورياً معاشاً هي شركات عائلية وتجارية إن لن نزيد في التوصيف ونشرح أكثر مكامن المأساة المرّضية.. من المحزن أنه لا ينطبق على هذه الأحزاب بالقانون والممارسات لا من قريب ولا من بعيد مسمى أحزاب طبقاً لأي معيار غربي وديمقراطي …

المخيف هنا أن هذه الأحزاب قد استنسخت نموذج حزب الله الشمولي والدكتاتوري والقمعي بالكامل وتتباهى وتتغنى به وتريد عن طريق الإرهاب الفكري أن تنقله وتعممه إلى وبين شرائح مجتمعنا المسيحي وتفرضه شاء من شاء وأبى من أبى.. وذلك بدلاً من ممارسة العكس، وبدلاً من استنساخ نماذج الأحزاب في الدول الغربية المتحضرة والتشبه بها..

من هنا لا تغيير في قيادات هذه الأحزاب ولا حرية رأي ولا محاسبة ولا طروحات محددة وواضحة في أي مجال إلا في ما ندر.. ولا انتخابات حرة وحقيقية في داخلها،  بل أجندات 100% شخصية وسلطوية تتمحور بالكامل حول أهواء وأطماع ومزاج صاحب الحزب وعائلته والحاشية.. وخصوصاً الأحلام الرئاسية.. رئاسة الجمهورية.

صاحب الحزب يعين ويطرد ويرقي دون حسيب أو رقيب من يريد ومن يحب.. وعندما يستغني عن أي من مؤيديه أو مساعديه على خلفية معارضة أو انتقاد ولو رمزي يصبح هذا المسكين المُستغنى عنه خائناً وعميلاً ومرتداً.. ويجب رجمه!! والأمثلة بالعشرات.

يبدل صاحب الحزب تحالفاته وطروحاته وشعاراته على هواه وبما يتوافق مع أجندته الشخصية .. فينتقل من أقاصي اليمين إلى أقاصي اليسار ويعادي الحلفاء ويناصر الأعداء والعكس صحيح، وذلك غب مزاجه وبما يخدم أجندته السلطوية والإلغائية للآخرين دون حسيب أو رقيب.. الشعارات عند أصحاب هذه الشركات هي مجرد جاكتات يبدلونها باستمرار وهكذا دواليك..

صاحب الحزب يورثه لأهل بيته من أولاد وزوجات واصهرة وأقارب وهنا لا استثناء…

وفي هذا السياق الدكتاتوري والقبلي والشمولي فإن من يتجرأ ويوجه أي نقد إلى أي من أصحاب هذه الأحزاب الشركات فهو بنظر وثقافة صاحب الحزب تحديداً، وفي ممارسات وخطاب من يؤلهونه ويعبدونه من الزلم والهوبرجية والمنتفعين عموماً، وكذلك في خطاب ومقاربات وردود المنظرين والمبخرين.. هو هامشي وغبي وجاهل وحاقد وعميل ومدفوع أجره من قبل الأعداء..

“وشو بيطلع منه”،

“ومين وراه”،

“ويروح ينضب”،

“ووين كان لمن صاحب الحزب وزلمه كانو عم يحاربو”..

“ووين كان لمن صاحب الحزب كان بالسجن..”

“وهو قاعد برا وبينظر”..

وكان بدو شي من الريس وما عطاه ياه”

وتطول معلقات الغباء والجهل والفوقية والصنمية…ولا تنتهي.

في هذا الإطار “الهمجي والبربري” يتم التعاطي معنا ومع غيرنا من الناشطين السياسيين في الوطن وبلاد الاغتراب عندما ننتقد ونسلط الأضواء على مواقف وتحالفات وخيارات أصحاب شركات الأحزاب ونتطاول في مفهومهم على القداسة والطوباوية.

في هذا السياق جاءت الكثير من الردود الحربية والغاضبة على مقالنا يوم أمس الذي حمل عنوان:” لن نستغرب مشاركة جعجع والحريري في احتفالات النصر الإلهية في بعلبك.. إن لم يكن هذه السنة فعلى الأكيد في السنة القادمة”.

لمن يهمهم ويعنيهم الأمر وبالطبع لمن يزعجهم نقول..”لحد علمنا لم تطوّب كنيستنا المارونية بعد لا الدكتور سمير جعجع، ولا الجميلين (الرئيس امين الجميل والنائب سامي الجميل)، ولا الرئيس ميشال عون، ولا الوزير جبران باسيل ولا النائب سليمان فرنجيه وابنه طوني، ولا حتى سيدنا غبطة البطريرك الراعي..

وبالتالي بمنطق وعلم وبمسؤولية وبحس وطني خالص واحتراماً لعقول وذكاء ومعرفة أبناء شعبنا الطيب والمؤمن سوف نستمر نحن وغيرنا من الأحرار في رأيهم وفكرهم .. سوف نستمر في انتقاد وتصويب ممارسات وتحالفات وشعارات وممارسات وخطاب كل هؤلاء “الطوباويين” عندما نرى في ذلك ضرورة.. والسلام

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

يا مع الدولة ومع جيشها ومع الدستور..يا ضد الدولة وضد جيشها وضد الدستور

الياس بجاني/31 آب/17

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

الدولة لا بديل عنها .. والجيش الذي هو جيش الدولة لا يجب أن يكون له شريك لا حزب الله ولا غيره كائن من كان .. في حين أن أي انتصار لحزب الله مهما كان حجمه هو هزيمة للدولة 100% واهانة لها ولشعبها ولمؤسساتها ولحكامها.مهما جُمّل ومهما كان الجهد كبيراً في إيجاد المبررات له.

بالقانون ودستورياً حزب الله منظمة ميليشياوية مذهبية وتابعة 100% لإيران وادات عسكرية وإرهابية لمشروعا التوسعي ..وجود الحزب بوضعيته الحالية يتناقض مع الدستور ومع مقومات الدولة كافة.

إن اللبناني السيد والحر عليه أن يكون مع الدولة ومع مؤسساتها ولا يمكنه أن يكون مع الدولة وبنفس الوقت مع حزب الله.

من يدعي لأي سبب من الأسباب أنه مع حزب ومع الجيش في نفس الوقت هو عملياً عدو خطير للدولة وعدو الدستور وعدو للشعب والهوية والتاريخ .. وبيكفي هرطقات ونفاق وازدواجية.

 

لن نستغرب مشاركة جعجع والحريري في احتفالات النصر الإلهية في بعلبك.. إن لم يكن هذه السنة فعلى الأكيد في السنة القادمة

الياس بجاني/30 أب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58302

من الواجب والحق وكشفاً للحقيقة.. حقيقة "الصفقة الخطيئة" ..

صفقة قانون الانتخاب والحكومة وانتخاب الرئيس وفرط 14 آذار وربط النزاع مع حزب الله والتلحف بهرطقة الواقعية..

من الواجب واحتراماً لبنود الصفقة أن يشارك د.جعجع والرئيس الحريري في مهرجان الانتصار في بعلبك إلى جانب الوزير باسيل.

الوزير باسيل ورغم كل ما يرتكبه من أخطاء وخطايا فالرجل صريح وكاشف أوراقه بما يخص التحالف مع حزب الله ومش مخبي..

في حين أن الحريري وجعجع ومع احترامنا الكلي لشخصيهما على المستوى الشخصي، كما لأتباعهما  فقد دخلا قفص الصفقة مع حزب الله ومع محور الممانعة وفرطا 14 آذار وهما في العلن ينكران الخطيئة المميتة التي اقترفاها..

وهما للأسف يكابران "ع الفاضي" ويخدان نفسيهما بعد أن أصبح كلامهما ومهما كان مرتفع السقف..كلاماً دون أعمال ودون قيمة ودون تأثير. باختصار "كلام بالهوا لا بيقدم ولا بيأخر".

أما احتقار الرجلين لعقول وذكاء وسعة معرفة الشعب اللبناني السيادي والإستقلالي ودفن رأسيهما في الرمال والتمسك بخطاب خشبي واستئجار صحافيين عكاظيين وأبواق وصنوج بهدف للتسويق للخطيئة الصفقة" وإيهام اللبنانيين أنهما ضد مشروع إيران في لبنان..

فهذه كلها خزعبلاات وهرطقات وكذب مكشوف ومفضوع حتى للعميان والأطفال والسذج.

لو كنا في بلد فيه محاسبة وفيه فعلاً فيه أحزاب وليس شركات تجارية وعائلية ومافياوية لكان أجبر كل من جعجع والحريري ليس فقط على الاستقالة، بل على اعتزال السياسة ولكانت تمت محاكمتهما.

الحقيقة يجب أن تقال وتعلن جهاراً دون ذمية وحسابات شخصية..

ومن يتوهم أكان جعجع أو الحريري أو غيرهما أنه قادر على إخفاء الحقيقة والتعمية عليها فهو ليس فقط مخطئاً في حساباته، بل هو جاهل لحقيقة تعلق الشعب اللبناني بالسيادة والاستقلال والحريات والديمقراطية والذي وأن طال صبره إلا أن ردات فعله الفاضحة والغضابة سوف تأتي ولو بعد حين.

شعبنا صحيح أنه يمهل..لكنه لا يُهمل.

هذا الكلام النقدي لخيارات الرجلين (الحريري وجعجع) وبالطبع وعلى الأكيد الأكيد سيضعونه جماعات الزلم والهوبرجية وفرق الشتم والمتنازلين عن بصرهم والبصيرة .. سوف يضعونه في خانات اتهامية وشخصية وسوف يشتموننا ويصفونه بالاعتداء والتهجم على قدسية من يؤلهون ويعبدون وذلك على خلفيات الغيرة والمزايدة كما "يثقفنا" باستمرار المنظر المجتهد والمفوه شارل جبور.. وبالصوت والصورة!!

أما الحقيقة الساطعة كالشمس واللاطمة على الوجوه .. وجوه جماعات الصفقات..

فهي أن الأولوية عند كل مواطن سيادي وحر ومؤمن بلبنان الدولة والكيان هي القضية.. قضية الوطن والشعب والحريات والإستقلال ودماء الشهداء وليست الشخص..أو الأشخاص كائن من كانوا.

لا شخص جعجع ولا شخص الحريري ولا أي شخص غيرهما هم الأولوية ولا هم معيار للوطنية وللقداسة والطوباوية.

عملياً فإن الحريري وجعجع أعطيا الأولوية من خلال الصفقة الخطيئة لأجنداتهم الشخصية، وليس لا للبنان وليس للشعب اللبناني وليس للدولة..

يبقى أنه من الواجب الوطني والأخلاقي معارضة خيارهما اللاسيادي واللا استقلالي واللا 14 آذاري وتعريته دون مواربة..

تماماً كما يفعل العشرات من أصحاب الرأي الحر بجرأة وعلناً ودون مجاملات وذمية وحسابات شخصية للربح والخسارة.

وهنا نقول براحة ضمير وعن قناعة تامة إننا صدقاً لن نستغرب مشاركة جعجع والحريري في احتفالات النصر الإلهية في بعلبك التي سيقيمها حزب الله.. إن لم يكن هذه السنة فعلى الأكيد في السنة القادمة..

وغداً لناظره قريب وقريب جداً..

التوبة كما الرجوع عن الخطيئة أمران مرحب بهما إيمانياً ووطنياً وانسانياً..

ولكن شرط ان تترافق التوبة مع تقديم الكفارات!! أي الإعتراف بواقع الخطيئة والرجوع عنها وتصحيح ما ارتكب..

ونختم مع قول السيد المسيح (انجيل متى):"لا تخافوهم. فما من مستور إلا سينكشف، ولا من خفـي إلا سيظهر".

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

مقابلة وزير الدفاع يعقوب الصراف مع جان عزيز والخوف على الجيش

الياس بجاني/30 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58285

شاهدنا أمس بحزن وخوف وباستغراب كبير مقابلة وزير الدفاع اللبناني المهندس يعقوب الصراف مع الإعلامي جان عزيز (OTV)..

وكنا نندهش ونصاب بالصدمات كلما أجاب على سؤال..

أولا فإن الوزير كما كان جلياً خلال المقابلة فهو يفتقد إلى الخلفيتين السياسية والعسكرية،

وثانياً هو كان في واد والأصول واللياقات دبلوماسية في واد آخر.. إن لم نقل أنه كان في عالم لم يعرف بتاريخه الأصول والأعراف الدبلوماسية.

كما أنه وللأسف أظهر نفسه بصورة وإطار ليس فيهما أي مقوم من مقومات الكرزما..

من الملاحظ أنه كان خلال المقابلة مشتت الأفكار ومضطرب وقلق وغير قادر على التركيز على أي موضوع وإكماله..

وكان لافتاً تكراره مفردة "انتبهوا" عشرات المرات بفوقية وبمناسبة وبغير مناسبة،

وأيضأ تكراره لمفردة "انتو" ... وكأنه كان يحاول أن يوصل الرسائل والإشارات لمن استمات في التسويق لهم والدفاع عنهم وتجميل صورتهم.

نعتقد أن مقابلة الوزير قد فشلت فشلاً ذريعاً ونتائجها كانت كارثية على من ظن انه يدافع عنهم.

وقد كان واضحاً انزعاج السيد جان عزيز نفسه من طريقة مقاربات واسلوب ضيفه الوزير..

وعزيز حاول مراراً تصويب كلام الضيف لكنه لم ينجح.

مع احترامنا الكلي لشخص الوزير الصراف فهو عملياً لم يقل كلمة واحدة كوزير مفترض لوزارة الدفاع اللبنانية،

بل كان كل همه وكل تركيزه وكل جهده وكل كلامه أن يسوّق لحزب الله ولدوره ولحروبه ولعظمته ولانتصاراته، وذلك كله على حساب الدولة والجيش والدستور والسيادة والقرارات الدولية وعلاقة لبنان بكل الدول الصديقة والداعمة للجيش.

الخطير جداً في كلام الوزير الصراف أنه هاجم بعدائية ظاهرة دول الغرب والدول العربية وتحديداً أميركا ووجه لهم الاتهامات "الكبيرة" في مقاربات عدائية هي غير مسبوقة لوزير لبناني في تاريخ كل الحكومات اللبنانية، حتى لوزراء حزب الله أنفسهم..

على خلفية طريقة وأسلوب ومحتوى كلام الوزير والرسائل التي بعث بها شمالاً ويميناً ترودنا جدياً الشكوك انه سعى وعن سابق تصور وتصميم وبمنهجية على استعداء كل الدول التي هاجمها ووجه لها الاتهامات دون قفازات ودون أي أطر ولياقات دبلوماسية، وذلك لإحراجها حتى توقف كل مساعداتها للجيش اللبناني بهدف إضعافه وتقزيمه وتهميشه ومصادرة انتصاراته لمصلحة حزب الله.

كما أن تكراره معلقات التملق للرئيس عون وللوزير جبران باسيل وعرضه واجبات الطاعة المطلقة لهما كان هدفه انتخابي صرف على ما علمنا من ناشطين سياسيين مطلعين على أجندته الشمالية. التملق كان انتخابي 100% حيث أن ترشيحه في عكار ليس وارداً حتى الآن من قبل التيار.

في ملاحظات لنا على الفايسبوك والتويتر خلال مشاهدة المقابلة قلنا أن المتضرر فعلاً من مقابلة الوزير الصراف هو حزب الله والعهد كون دفاعه عن الاثنين كان ضعيفاً وهزيلاً ومستفزاً ومنفراً ودون حجج أو مبررات مقنعة..

هذا وتوقنا أن يؤنبه الوزير باسيل وكذلك حزب الله .

عقب هذه المقابلة "الغير شكل" بتنا فعلاً نخاف على أن تقطع الولايات المتحدة الأميركية تحديداً مساعداتها للجيش اللبناني وأن تفعل نفس الشيء كل الدول التي وجه لها الوزير الاتهامات بأسلوب مستفز وعدائي غير مسبوق لبنانياً.

في الخلاصة، لو كان الوزير الصراف وزيراً في غير لبنان لكان أجبر فوراً على الاستقالة..

ولكن في وطن الأرز المحتل، وحيث الأوضاع "فلتاني"، و"غير شكل"، ولا محاسبة ولا من يحزنون...

فلا وزير يستقيل ولا أي شيء من هذا القبيل وارد..

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

"الدستوري" اوقف تنفيذ الضرائب فكيف يســــري المفعـول؟ ومضمون الطعن بالقانون مكتمل المواصفات والقرار في 18 ايلول

المركزية- في المبدأ، اوقف المجلس الدستوري في اجتماعه اليوم تنفيذ قانون الاحكام الضريبية لتمويل سلسلة الرتب والرواتب في قرار صدر بإجماع اعضائه بعد دراسة الطعن المقدم من عشرة نواب الذي رفعه رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل اليه امس، الى حين التئامه مجددا في 15 ايلول المقبل لمناقشة الطعن، على أن يجتمع مجددا في 18 منه في جلسة مفتوحة لاتخاذ القرار في حال تمت الموافقة عليه. لكن في الشق العملي، فإنه فتح فجوة واسعة من التساؤلات حول الترجمة العملية لوقف التنفيذ، بعدما بات ساري المفعول وبدأ العمل بأحكامه منذ نشره في الجريدة الرسمية واستوفي الكثير من الضرائب من المواطنين لمصلحة خزينة الدولة مباشرة او عبرالتجّار. وفي غياب اي جواب رسمي حول الاجراءات الكفيلة بوقف العمل بالقانون الى حين صدور القرار، علما ان وزير الاتصالات جمال الجراح طلب بعد ظهر اليوم من المعنيين "التوقف فوراً عن استيفاء الرسم الضريبي بقيمة 2500 ليرة لبنانية على البطاقات المسبقة الدفع وبطاقات التشريج، إلى حين البتّ النهائي في قرار الطعن"، تؤكد مصادر معنية لـ"المركزية" ان ما استوفي قد استوفي ودخل خزينة الدولة، اما مرحلة ما بعد صدور قرار المجلس فإن على السلطات المعنية التعاطي مع القضية استنادا الى المقتضى، موضحة ان الدوائر المختصة في المجلس ترفع قرار وقف التنفيذ مباشرة بعد توقيعه الى كل من رؤساء الجمهورية العماد ميشال عون والمجلس النيابي نبيه بري والحكومة سعد الحريري وترسل نسخة منه لنشرها في اول عدد يصدر من الجريدة الرسمية، اي الخميس المقبل الا اذا ارتأى المسؤولون اصداره في عدد خاص كما كان ابان نشر قانوني السلسلة واحكامها الضريبية فور توقيع رئيس الجمهورية المرسوم حيث صدر العدد في اليوم نفسه، الا ان هذا السيناريو مستبعد جدا في ضوء الوقائع السياسية المحيطة بهذا الملف.

وتضيف: ان قرارات المجلس الدستوري ملزمة وغير خاضعة لأي نوع من انواع المراجعة او النقاش ولا عودة عنها، فإذا ما صدرت في الجريدة الرسمية لا يمكن الرجوع الى الوراء. واشارت الى ان المجلس الدستوري كان أمام خيارين، إما وقف تنفيذ القانون إلى حين إصدار القرار النهائي، بقبول الطعن أو رده خلال مهلة شهر أو إبقاء القانون ساري المفعول إلى حين إصدار القرار النهائي خلال شهر أيضا. وافاد احد اعضاء المجلس "المركزية" ان جلسة اليوم التي قررت وقف تنفيذ القانون سمّت مقررا سرياً لدراسة مضمون الطعن سيرفع تقريره في 15 ايلول تمهيدا لاصدار القرار تأسيسا على مضمونه في 18 ايلول، واشارت الى ان الطعن الذي قدمه النائب الجميل امس جيد وجدي ومكتمل المواصفات والمعطيات الواجبة لقبوله وهو ما دفع في هذا الاتجاه في جلسة اليوم باجماع الاعضاء.

 

إلى أخي حسين يوسف: ابنكَ محمد تزوّج البلاد

أنطوان الخوري طوق/النهار/31 آب 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=58329

 

التقرير رقم 27 لمجموعة "تقدير موقف" السيادية: هل تضمن ايران، ومن ورائها "حزب الله" الذي هو عاجز عن فتح حساب مصرفي باسمه، أمن أولادنا؟

http://eliasbejjaninews.com/?p=58325

تقدير موقف رقم 27

31 آب/17

في القرار 1701

· يصرّ "التقرير" على اعتبار القرار 1701 أحد أحزمة الأمان الاساسية لحماية لبنان.

· انه نص مرجعي يجب العودة إليه في مقارباتنا الوطنية لانه مرتكز على الطائف والدستور وعلى الشرعية الدولية.

· اكتسب ايضاً شرعية شعبية بعد أن ثبُت للجميع أهميته في حماية لبنان.

· مدد مجلس الأمن ولاية القوات الدولية لمدة سنة البارحة، وناقش امكانية تطوير آليات عمله من اجل الانتقال من صيغة "وقف الأعمال الحربية" الى صيغة "وقف اطلاق النار ".

· دفعت الولايات المتحدة في اتجاه تطويره ورفضت فرنسا وايطاليا المشاركة في ذلك من أجل تأمين سلامة جنودها حيث أن عديد اليونيفيل أساساً من جنود هاتين الدولتين!

· جاء هذا الرفض بنتيجة ضغوط مارستها ايران و"حزب الله" بصورة تهديدات مبطّنة، إذا ما توسّعت صلاحيات القوى الدولية إلى الحدود الشرقية والشمالية.

· يشار إلى أن "حزب الله" والأطراف الموالية له في لبنان داومت على رفض الفكرة التي دعت إليها مراراً القوى الاستقلالية والتي هي تطوير صلاحيات اليونيفيل!

· طلب وزير خارجية لبنان من سفراء الدول الخمس عدم المس بقواعد تنفيذ الـ1701.

· نسق جبران باسيل موقفه هذا مع "حزب الله"!

· هل نسق الوزير الأمر نفسه مع الرئيس الحريري؟

· لماذا لبنان الرسمي يرفض ضمانات دولية إضافية للحفاظ على أمنه؟

· هل يمتلك لبنان الرسمي ضمانة تفوق بقيمتها ضمانة المجتمع الدولي؟ ما هي هذه الضمانة؟ اين هي هذه الضمانة؟

· هل تضخّم ترسانة ايران في لبنان هي حقاً ضمانته في وجه اسرائيل؟

· هل تضمن ايران، ومن ورائها "حزب الله" الذي هو عاجز عن فتح حساب مصرفي باسمه، أمن أولادنا؟

توصية اليوم

· إن انتفاخ "حزب الله" الأمني والعسكري والشعبي والسياسي يشكل تهديدا على لبنان!

· تمسّكوا في الدفاع عن لبنان واجعلوا من صلابة موقفكم مواجهة سلمية مع السلاح، ومن ثم تشكلوا في معارضة لبنانية عابرة للطوائف في وجه العنف والحرب.

· ضمانة لبنان لن تأتي من أمين عام حزب يتوجّه إلى اللبنانيين والعراقيين من خلال بيان تبريريّ لم يقنع أحداً لا في لبنان ولا في العراق!

تمنيات "التقرير"

كل عام وأنتم بخير، أحراراً من قيود ميليشيا مذهبية وأسياداً على أرض لبنان!

**يعود التقرير يوم الإثنين

 

د.فارس سعيد: ادعاء السيد حسن نصرالله حماية البلدات المسيحيية العريقة منّة نرفضها/#_سنلتقي.

تويتر/31 آب/17

*قد تكون خطوة العماد عون لاستيعاب نقمة اهالي العسكريين وقد تكون خطوة سياسية تهدف محاكمة فريق..نطلب محاكمة السيد نصرالله لانه يخالف الدستور.

*السيد حسن نصرالله فخامة الرئيس من يحاسب حزب الله الذي قاتل في سوريا ضد اي عرف وقانون ودستور واجماع/ارجوك لا تترك احد يسيّر قراراتك.

*رفض تثبيت وجود جيشين في لبنان. نريد الدستور كما هو واي تعديل او تسريع لسلاح غير شرعي مرفوض/#سنلتقي في معارضة وطنية جامعة.

*فجر الجرود "انجاز العهد الجديد" رسالة الى كل مرشح لرئاسة الجمهورية/#سنلتقي

*ادعاء السيد حسن نصرالله حماية البلدات المسيحيية العريقة منّة نرفضها/#_سنلتقي.

*يوزّع نصرالله بطاقات حسن السلوك للرئيس ورئيس الحكومة ومجلس النواب للجيش ويقرر ويحدد مهمات القضاء...مرشد/لن نخضع/#_سنلتقي.

*إدعاء حزب الله بحمل مشروع إقليمي واليوم دولي في مكافحة الاٍرهاب غليظ لا قدرة لحزب او جماعة تحمله/سقوطه بات قريبا..#سنلتقي.

*نرفض تثبيت وجود جيشين في لبنان. نريد الدستور كما هو واي تعديل او تشريع لسلاح غير شرعي مرفوض/#سنلتقي في معارضة وطنية جامعة.

*مشهد اليوم تكرار لإدعاء كل جماعة ظنّت في غفلة من الزمن انها قادرة على حكم لبنان بشروطها/الغباء يتكرر والذكاء يأتي لمرة واحدة/#سنلتقي.

*مشهد اليوم ٨ اذاري بامتياز سيقول"شكرًا ايران"/نحن نقول شكرًا لبنان، شكرًا الجيش، شكرًا الدولة، شكرًا شجاعة كل رئيس يتمايز عن حزب الله/#سنلتقي.

*اليوم يعلن نصرالله عن خياره الايراني. من يعلن خيارنا اللبناني العربي؟/#سنلتقي.

*ينقسم لبنان مجددا الى فريقين الأول يطالب بتنفيذ الدستور وال١٥٥٩-١٧٠١-١٦٨٠ والثاني يطالب بتثبيت لبنان في دائرة النفوذ الايراني/لا خيار ثالث.

 

إذا كان الدواعش في سوريا فلماذا يعلن نصرالله النصر في لبنان؟

 د.فادي شامية/جنوبية/ 31 أغسطس، 2017

نصر الله المرتبك يبرر لحلفائه العراقيين في بيان تلا الكلمة والمؤتمر الصحفي بساعات (30/8/2017): “نقل مسلحي داعش وعائلاتهم تم من أرض سورية إلى أرض سورية، وليس من أرض لبنانية إلى أرض عراقية…و 310 من المسلحين المهزومين المنكسرين المستسلمين الفاقدين لإرادة القتال؛ لن يغيروا شيئاً في معادلة المعركة في محافظة دير الزور،… والحسم العسكري الشامل سيضيع قضية مصير العسكريين اللبنانيين”. حسنا؛ً إذا كان الدواعش موجودين على الأراضي السورية فعلى أي أساس يعلن الحزب النصر في لبنان ؟! وإذا كانوا 310 (مش محرزين) وفي مواجهتهم ميليشيا الحزب، والجيشين السوري واللبناني، ومستشاريين أمريكيين؛ فلماذا بالغ نصر الله في تعظيم الانتصار؟! وإذا كانوا بهذا الوهن وفاقدي إدارة القتال؛ فلماذا المقايضة، سيما ان الحزب والدولة اللبنانية كلاهما كان يعرف أن العسكريين قد استشهدوا ومكان الدفن شبه محدد لديهم؟! ما لم يقله نصر الله.. إدخاله حساباته الخاصة، وجثث مقاتليه، وأسراه، وجثث مقاتلي الحرس الثوري، في مقايضاته مع الدواعش.. ومن اجل ذلك يرمي الاتهامات على الآخرين في لبنان ويبرر ويبرر..

 

الزغبي: الاصرار على التفرد بالنصر الثاني يصطدم بالجميع

الخميس 31 آب 2017 /وطنية - رأى عضو "قوى 14 آذار" الياس الزغبي في تصريح أن "ما حاول حزب الله فرضه على لبنان بعد صفقة الجرود غير قابل للتطبيق، ويؤشر إلى حال ارتباك واضحة". وقال: "قول السيد حسن نصرالله، في رده على موقف رئيس الحكومة العراقية، إنه نقل داعش من أرض سورية إلى أرض سورية يوحي كأن ال120 كلم2 التي حررها الجيش اللبناني هي أرض سورية، بينما هي لبنانية صافية باعترافه هو نفسه قبل المعركة وخلالها وبعدها، وإصراره على الاحتفال اليوم بالنصر الثاني يصطدم بالجميع، بمن فيهم الجيش والدولة اللذان سيحددان يوما آخر للانتصار الوطني، وكل هذا يؤكد أن مشروع هيمنة إيران على لبنان ليس سهل المنال، خلافا للنعي السياسي المعروف".

 

اسرار الصحف ليوم الخميس 31 آب 2017

النهار

يحذّر مرجع اقتصادي من انفجار محتّم يقترب شيئاً فشيئاً بسبب تكاليف السلسلة التي ستؤدّي إلى افلاس صناديق محددة.

لوحظ أن محطّة تلفزيونية على خلاف كبير مع الرئيس نبيه برّي نقلت كلمته مباشرة عبر هوائها عصر أمس.

تبيّن أن الباصات التي نقلت ارهابيّي "داعش" تخص "حزب الله" وليس الدولة السورية وهي تعود إلى مدرسة في مدينة بعلبك.

يتحدث مصدر نيابي عن ان الإصرار على ترحيل مقاتلي "داعش" هدفه عدم وقوعهم في قبضة الأجهزة الأمنية اللبنانية واعتراف بعضهم بأسرار خطيرة عن أدوارهم في أماكن مختلفة من لبنان إلى العراق.

المستقبل

يقال

إنّ مراجعة محاضر جلسات مجلس الوزراء في حكومة الرئيس تمام سلام أثبتت أن الوزير محمد فنيش أكد خلال إحدى الجلسات رفض حزب الله التفاوض مع الإرهابيين في الجرود لتحرير الأسرى العسكريين.

الجمهورية

أكد أحد النواب أن قرار عزوفه عن الترشُّح نهائي بسبب "هبوط مستوى الحياة البرلمانية وإختزال دور المجلس النيابي".

لوحظت في الآونة الأخيرة تحرُّكات لجهة دينية متطرفة في مناطق نفوذ حزب بارز فرضت نوعاً من الإستنفار لمنع تمدُّدها.

قالت شخصية سياسية وسطية في معرض حديثها عمّا حصل أخيراً: " بلعبة الكبار بيروحو الزغار دعوسة".

اللواء

غمز :

تلجأ كتل نيابية إلى تحريك بعض البلديات النافذة لتوفير خدمات مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية.

همس :

تشهد سفارات عاملة في بيروت إجراءات غير مسبوقة، بالرغم من الإنفراجات البقاعية.

لغز :

أُخذ على وزير سيادي قلة احتراسه إزاء "المواضيع الكبيرة"، والتعاطي معها، وكأنها شأن عادي، يومي، استهلاكي؟!

الشرق

اجرى مرجع رسمي عالي المستوى اتصالا بإحدى سفارات الدول الكبرى معبرا عن عدم رضاه على مواقف هذه الدولة بشأن العديد من الملفات والقضايا والاستحقاقات التي تعني لبنان… وقد اقفل التلفون من قبل ان يلقى توضيحاً.

جزم المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم بنسبة 90 في المئة ان الجثامين الثمانية هي للعسكريين اللبنانيين، وان نتائج فحص الــ DNA ستكون قبل نهاية الاسبوع الجاري…

اكدت قيادات سياسية ان فك جراح ما حصل في 2 آب 2014 وتوزيع التهم بين قائد الجيش السابق جان قهوجي او بإتجاه الرئيس تمام سلام لا يساعد في طي صفحة الماضي الاليم ولا في معالجة الملفات الضاغطة حاليا…

البناء

خفايا

سمع صحافيون تواجدوا أمس في مكتب نائب بارز عتاباً شديد اللهجة بينه وبين أحد الوزراء بسبب بيان أصدره النائب بطلب من الوزير أشاد فيه بالجيش وهاجم حزب الله على خلفية ما أسماه "الصفقة" التي أبرمها الحزب منفرداً وغادر بموجبها الإرهابيون الجرود اللبنانية إلى منطقة البوكمال السورية، وقد أتى العتاب بعد تأكيد قائد الجيش العماد جوزف عون من قصر بعبدا أمس بأنّ الجيش شريك في هذه "الصفقة" بموافقة المسؤولين السياسيين، بعدما تحققت أهداف "فجر الجرود".

كواليس

سخرت مصادر دبلوماسية من الكلام الصادر عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول عدم وجود إمكانية للتفاوض مع كوريا الشمالية وقوله لا أرى الحوار هو الحلّ. وتساءلت: وماذا عساه يكون الحلّ؟ حرب نووية؟ وأين ذهبت التصريحات التي قالها ترامب ووزيرا دفاعه وخارجيته قبل أيام عن اعتبار الحلّ التفاوضي طريقاً وحيداً والحوار هو الطريق؟ وقالت في كلّ مرة يتكلم ترامب يتسبّب بالحرج لوزرائه ومصداقيتهم

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 31/8/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

مواقف ما بعد تحرير الجرود مستمرة وجديدها مهرجان النصر في بعلبك والذي أقامه حزب الله.

وبعد هذه النشرة كلمة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى اللبنانيين في ذكرى قيام لبنان الكبير وأيضا لمناسبة عيد الأضحى المبارك.

والى هذا محادثات مهمة لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في باريس تركز على الدعم الفرنسي للبنان. وقد أكد الرئيس الحريري ان اللبنانيين غير منقسمين وان لبنان انتصر على الارهاب.

وفي الجنوب أول يوم بعد قرار التمديد للقوة الدولية سنة إضافية وهذا التمديد تميز بالسماح لليونيفيل بحملات تفتيش في الممتلكات الخاصة قرب الخط الأزرق.

وفي الشأن السياسي الداخلي وبإجماع الاعضاء قرر المجلس الدستوري مراجعة الطعن الذي قدمه النائب سامي الجميل مع تسعة اعضاء في ما يتعلق بوقف تنفيذ قانون الضرائب على ان يصدر قرارا بتعديل بعض مواد القانون في غضون أسبوعين.

وعشية عيد الأضحى المبارك وقف حجاج بيت الله الحرام على جبل عرفة وهم بحدود مليونين ونصف المليون بحماية مئة ألف شرطي وجندي سعودي. الحجاج سينزلون من عرفة الى المزدلفة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

وسط عجقة المناسبات الوطنية والعسكرية والدينية والاحتفالات بالانتصارات على مختلف اصناف الاعداء وليس آخرهم داعش الذي اعلنه حزب الله عيدا ثانيا للتحرير، تكتسب ذكرى اعلان لبنان الكبير اهمية رمزية واخلاقية قصوى اذ شرد بعض اللبنانيين عن معاني قيامة لبنان واغراه فائض القوة فأخذ يخلق بمعرفة او بغير معرفة بين تحرير الارض واستهانة الشرك في السيادة عليها ، الامر الذي يعرض لبنان الكيان للخطر ولبنان الصيغة الخلاقة للزوال ولبنان ملاذ الاقليات للسقوط

بعض دقائق يطل الرئيس عون للتكلم عن المناسبة التاريخية في شرخ تسقط دوله كقصور الرمال، عله يذكر من تناسوا بقيمة لبنان الكبير ويحذر من فقدانه، تزامنا الرئيس الحريري في فرنسا حاملا عناوين سيادية مترسملا بدحر الجيش للارهاب، الانجاز الذي حمى لبنان وخاصرة العالم من بوابته المتوسطية وذلك رفم محاولات تبهيت الانتصار ، في الاثناء قبل المجلس الدستوري الطعن بالقانون الضريبي الذي قدمه الكتائب ونواب فاةقف تنفيذه الى حين الانتهاء من درسه والبت به.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

صوت النبيه تردد في ارجاء الوطن وخطابه لم يترك كبيرة ولا صغيرة على المستويين الداخلي والخارجي الا واحصاها فكان رجع الصدى ترحيبا بالعناوين الوطنية الجامعة التي طرحها في المناسبة الجامعة المتمثلة بذكرى امام الوطن، هيئة الرئاسة في حركة امل شكرت كل من لبى نداء الامام الصدر وحضر من جهات الوطن كبحر هادر وكموج لا يهدأ. من ضاحية بيروت عرين ومقر قيادة حركة امل دعا الرئيس نبيه بري الى الاحتفال بالنصر جميعا في عرس وطني يدا واحدة وكتف على كتف وهكذا كانت حركة امل الى جانب حزب الله والقوى الوطنية حاضرة في مهرجان الحزب بساحة القسم في بعلبك ومن هناك وجه السيد حسن نصر الله التحية الى اخيه الاكبر نبيه بري رجل التحدي في الازمنة الصعبة وضمان الجمع عندما تتشتت السبل باللبنانيين كما قال. السيد نصر الله افشل كل محاولات دق الاسافين بين المقاومة والجيش مؤكدا على دعم المؤسسة العسكرية وان لا بديل عن الدولة اللبنانية وكشف الامين العام لحزب الله عن تدخله شخصيا لدى الرئيس السوري بشار الاسد خلال زيارة قام بها الى دمشق لازالة العقبات من امام ملف العسكريين المختطفين، الانتصار الثاني اقلق اسرائيل لتترجم هذا القلق من موقع العاجز باللجوء الى مجلس الامن لتعديل مهام اليونيفيل وبالتالي القرار 1701 وهي هزمت هناك ايضا وسقطت محاولاتها ما دفع المندوب الاميركي للتخويف من تجمع غيوم الحرب فوق الجنوب والتهديد بان الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الايدي. وكان واضحا الموقف الروسي الصلب الذي امن توازنا دوليا لتمديد عمل اليونيفيل من دون اي تغيير وفق سفير موسكو لدى لبنان الذي اكد ان المجتمع الدولي مطالب بمواصلة جهوده ووقف الخروق الاسرائيلية، العيد تحول الى عيدين ونصف الاول طابش لمصلحة الجيش والمقاومة ويتمثل بالانتصار الثاني على العدو التكفيري هذه المرة اما الثاني فهو عيد الاضحى وكل عام ونصر وانتم بخير.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

عشية الذكرى السابعة والتسعين لإعلان دولة لبنان الكبير، التي تصادف أيضا عشية عيد الأضحى المبارك، وغداة إعلان انتصار لبنان في معركة فجر الجرود من القصر الجمهوري، رسالة استثنائية بالشكل والمضمون والموعد، يوجهها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال دقائق إلى اللبنانيين... وفي أجواء النصر الوطني الكبير، الذي أطلق عليه تسمية التحرير الثاني، خطاب تاريخي للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، توقف فيه مليا عند القرار السيادي المستعاد للدولة اللبنانية في العهد الجديد، مشددا على أن الجيش اللبناني هو وحده المسؤول عن الحدود اللبنانية، ومنوها بدور وزارة الخارجية اللبنانية في التصدي لمحاولات تعديل مهمات اليونيفيل لغايات خارجية معروفة. السيد نصرالله الذي تطرق إلى تفاصيل المعركة الأخيرة مع داعش، كشف أنه زار شخصيا الرئيس السوري بشار الأسد لمطالبته بتسهيل ترحيل ارهابيي داعش في مقابل كشف مصير العسكريين المخطوفين، مؤكدا أن الأسد تجاوب مع طلبه على رغم الإحراج الكبير الذي يتسبب به الأمر لسوريا.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

أمدينة الشمس المنيرة، نصرك الوضاء لم يحتج الى برهان، فشعاعه الممتد من تلك الجرود يلامس القدس الشريفة، ويعانق الشام الحبيبة والرافدين وكل اصقاع الوفاء.. فلبعلبك العز بعد العز عاصمة لتحرير جديد، ليضاف عند معابد التاريخ فيها معبد لا لن يخيب..

وكسيد حمل الامل من ارضها للكل في هذا الوطن، عادت تجدد مع امين مؤتمن عهدا بان لا تبقى ارض فيها محتل يهددها ويرهب اهلها، فالكل محمي بآلة نصرنا المعلوم في كل التحام، جيش وشعب والمقاوم حاضر وعلى الزناد..

بين اعمدة بعلبك تردد صدى النصر مع سيد المقاومة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.. فوقف بجمع غفير عند جبل العرفان، رجموا شياطين الانس كما يرمي حجاج بيت الله الحرام شياطين الجان، وطافوا معه بين محطات امنت لوطننا نصرا جديدا صنعه عسكريون ومقاومون بتجاوب من الاشقاء السوريين ودعم من الاخوة الايرانيين..

هنأ السيد نصر الله اللبنانيين بالقرار السياسي الجديد، برئيس شجاع للجمهورية ورئيس مقاوم في مجلس النواب، وحكومة صدت عنها الضغوط والاملاءات، فكان النصر بقرار سياسي لبناني، يؤمل ان يتخذ لتحرير ما تبقى من ارض ما زالت تحت الاحتلال الصهيوني في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.. وذكر بالمعادلة التي أكدها الرئيس السوري، من ان كلفة المقاومة اقل من كلفة الاستسلام

كشف السيد نصر الله عن الضغوط الاميركية التي مورست على الجيش اللبناني لكي لا يخوض معركة الجرود التي انهت الاحتلال التكفيري وسيجت لبنان، وكشف عن محور لقائه مع الرئيس الاسد الذي تحمل الحرج لاجل لبنان..

مجد الشهداء والمقاومين ووعد لبنان وكل المحبين، انه انتهى الزمن الذي يعتدى فيه على وطننا بفضل المعادلة الذهبية، واننا في زمن النصر ولا عودة لزمن الهزائم والانكسارات.. فلا زالت الانتصارات في دياركم عامرة، وكل عيد وكل نصر وانتم بخير..

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

أثمرت نداءات اللبنانيين والوطنيين، وأثمر إصرارهم على الدولة وألا يكون لها شريك في السلاح. فاعترف الأمين العام لحزب الله بأن حزب الله ليس بديلا عن الدولة، وأكد أن الحدود كلها من مسؤولية الجيش اللبناني بلا نقاش وأن الحدود الشرقية مع سوريا هي اليوم في عهدة الجيش.

وإذ اتهم الأميركيين بأنهم هددوا بقطع المساعدات عن الجيش اللبناني إذا أقدم على تنفيذ عملية تحرير الجرود، وعندما وجدوا إصرارا على العملية طلبوا تأجيلها، فإنه طالب الدولة بخطة لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا واستعادتها إلى السيادة اللبنانية.

هكذا انخفضت لهجة نصر الله، مقارنة مع مواقفه التصعيدية الاخيرة وكل ذلك وسط أمواج عاتية من رفض كل كلام له عن انتصار فئوي في الجرود، وإلحاح كل اللبنانيين على أن الدولة وحدها هي من تحميهم.

في هذا الوقت كان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري يكمل جولاته في الخارج لحماية لبنان، فالتقى رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب وبحث معه في تأمين عودة آمنة للنازحين السوريين إلى بلادهم. وأكد أمامه أن الدولة اللبنانية هي التي أنجزت الانتصار على داعش وأن الجيش اللبناني قدم ضحايا وعثر على جثث المخطوفين.

في انتظار أن يوجه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كلمة الى اللبنانيين بعد نصف ساعة من الان، لمناسبة الذكرى السابعة والتسعين لإعلان دولة لبنان الكبير، وعشية عيد الاضحى المبارك.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

العمل البرلماني في لبنان بخير على الرغم من كل بلادته... والجسم القضائي بخير على الرغم من بطئه في بعض الأحيان.

وبين أمس واليوم تكامل جهد برلماني مع استجابة قضائية، فأثمر إنجازا من شأنه إعادة تصويب ما اندفعت السلطة في اتجاهه، وهو تفريغ جيب مواطنين لملء الخزينة... عشرة نواب وعشرة قضاة فعلوها: النواب العشرة، على رأسهم رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، تقدموا بطعن أمام المجلس الدستوري الذي لاقاهم في منتصف الطريق، فقبل الطعن بالإجماع أي بأعضائه العشرة، ولم يكتف بقبوله بل علق العمل بالقانون المطعون فيه إلى حين البت به...

في أقل من يومين مفاجأتان: الاولى ان ينجح النائب سامي الجميل في تأمين تواقيع عشرة نواب، والثانية ان يقبل المجلس الدستوري بالإجماع الطعن ويعلق العمل بالقانون ويحدد موعدا للبت قبل انقضاء مهلة الشهر المتاحة له... قرار المجلس الدستوري أربك المعنيين وخلق حالا من الإرتباك في الأسواق المرتبكة أصلا مذ أصبح قانون الضرائب نافذا. فهل يشكل تعليق العمل بقانون الضرائب حثا لتسريع إنجاز الموازنة ويكون القانون من ضمنها؟...

الإشكالية الكبرى ان قانون السلسلة سيطبق اعتبارا من آخر الشهر المقبل، فكيف ستؤمن أكلافه إذا كان ثلثا شهر ايلول من دون الضرائب الجديدة التي يفترض ان توفر تكلفة السلسلة؟

أسئلة من دون أجوبة، لكن الانطباع العام ان هذا الإرباك سببه تقديم قانوني السلسلة والضرائب على قانون الموازنة.. والجدير ذكره ان رئيس الجمهورية أيد إقرار الموازنة قبل أي شيئ آخر، وكانت طاولة الحوار الاقتصادية في قصر بعبدا لأنضاج هذا المنحى، لكن ما حصل لاحقا جاء معاكسا: تقدمت السلسلة والضرائب وراوحت الموازنة مكانها. بدأ تطبيق بنود الضرائب فاكتوى اللبنانيون من الأيام الاولى مع تفلت الأسعار، فشكل هذا الجو البيئة الملائمة للطعن وتاليا لقبوله وتعليق قانون الضريبة.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

رصدت هيئة علماء جيولوجية أن البحر قد وجد أخيرا في بعلبك وأنه استبدل الماء والملح بملح الناس.. بجمهور كالموج حضورا وكالصخر في الموقف وليشرب الآخرون من مية البحر.. ففي ساحة المرجة في رأس العين حمل جمهور التحرير الأول والثاني سيدهم على الرأس والعين واحتفلوا بميلاد رجل أهدى الأمان للقرى وزرع الأعياد على حدود الوطن الجنوبية والشرقية. زعيم الضفتين وسيد الحدود خاطب بحره بتثمين كبير لدور القرى وأهلها وبسالة الجيش ودماء الشهداء وكشف أن الأميركيين أبلغوا المسؤولين اللبنانين في تموز رسالة انزعاج وغضب بعد طرد النصرة وعندما قررت الدولة اللبنانية تحرير الجرود عاد الأميركيون من جديد وطلبوا إلى لبنان عدم القيام بهذه العملية وضغطوا وهددوا بقطع المساعدات ثم طلبوا تأجيل العملية بالحد الأدني الى العام المقبل وهذا أدى الى ارتباك في مكان ما لكن رئيس الجمهورية ميشال عون رجل شجاع لا يخضع لأي ترهيب فجمع مجلس الدفاع الأعلى وبحضور رئيس الحكومة سعد الحريري وحسم الموضوع .. وأعطى الأمين العام لحزب الله الرئيس الحريري علامة إنصاف لشراكته في الموافقة على عملية الحسم وقال نحن امام تجربة طبع فيها قرار سياسي سيادي حقيقي فمن هنا نبدأ باستعادة سيادة الدولة ونحن ننتظر اليوم قرارا سياديا آخر يستعيد مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.

نصرالله وزع ميداليات في التحرير .. شملت كل من ساهم في المعركتين من الجيش اللبناني الى الجيش السوري فإيران وكشف أنه ذهب شخصيا إلى الرئيس بشار الأسد وطلب منه المساعدة في نقل مسلحي داعش لمعرفة مصير العسكريين اللبنانين ودعا نصرالله الى وقف السجالات الان والى التهدئة معلنا ان الحدود الشرقية اصبحت في عهدة الجيش وقال : فتشوا عن متاريس سياسية غير الجيش اللبناني وقال إننا ندعم جيشنا مهما ازدادت المقاومة قوة والشكر موصول بالخارجية اللبنانية التي أحاطت بمجلس الامن ولعبت دورا لمنع محاولة أميركية بريطانية إسرائيلية لتعديل القرار 1701 هو إذن وبتوصيف نصرالله .. نصر بتنسيق أزعج أميركا .. ومعركة تركت أيتاما لإسرائيل .. وفجر تحرير خرج منه الجيش بشمس المواجهة .. وحرب تستنفر القوى للتحرير الثالث في مزارع شبعا .. وحدود أعادت طلاء المعادلة الثلاثية بالذهب بين جيش وشعب ومقاومة .

 

الطائرات الأميركية تدمّر صفقة حزب الله مع داعش

العرب/01 أيلول/17/بيروت - شكّل إعلان التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش بقيادة واشنطن عن تنفيذ غارة جوية لعرقلة تقدم حافلات تقل مسلحين من تنظيم داعش قادمة من لبنان، رسالة حاسمة من المجتمع الدولي ضد الاتفاق الذي أبرمه حزب الله مع التنظيم الإرهابي، والذي قضى بإخلاء المسلحين ونقلهم باتجاه منطقة قريبة من البوكمال على الحدود السورية العراقية. وقال الكولونيل ريان ديلون متحدثا باسم التحالف إنه “لمنع القافلة من التقدم شرقا، أحدثنا فجوة في الطريق ودمرنا جسرا صغيرا” في إشارة إلى القيام بغارة جوية. وكان المئات من عناصر تنظيم داعش قد انسحبوا، الاثنين، من منطقة حدودية بين لبنان وسوريا، بناء على اتفاق يتيح لهم الذهاب إلى مدينة البوكمال في محافظة دير الزور، التي يسيطر عليها التنظيم في شرق سوريا. وأضاف الكولونيل ديلون أن داعش “يشكل تهديدا عالميا، ونقل الإرهابيين من مكان إلى آخر كي يتعامل معهم طرف آخر ليس حلا دائما”. ويأتي تصريح ديلون ليدعم تصريحات رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي استنكر اتفاق حزب الله-داعش الذي يشكل خطرا على أمن العراق، لا سيما وأن البلد يخوض معركة لتحرير تلعفر ويستعد لمعركة أخرى في محافظة الأنبار على الحدود مع سوريا لتطهيرها من التنظيم الإرهابي. وقال العبادي في هذا الصدد إنه لا مبرر للتفاوض مع الإرهابيين، مضيفا أن بغداد لا تسعى إلى احتواء داعش بل القضاء عليه ولا خيار أمام الإرهابيين إلا الاستسلام أو الموت، مضيفا أنه “كنا نتمنى أن يتم التباحث معنا”، داعيا الحكومة السورية إلى فتح تحقيق في القضية. وقال ديلون إن “التحالف يراقب حركة القافلة لحظة بلحظة، واستنادا إلى القوانين المتبعة في النزاعات المسلحة، فإنه سيتحرك ضد تنظيم داعش في المكان والزمان المتاحين له”. واعتبر مراقبون أن التدخل العسكري للتحالف الدولي ضد قافلة مقاتلي داعش ينفي أي تحليلات تجعل الاتفاق من ضمن تفاهمات يوافق عليها التحالف، كما يضع القوات الدولية بعيدة عما تخطط له إيران وميليشياتها في سوريا. وأضاف هؤلاء أن الغارة جاءت لترفد موقف رئيس الحكومة العراقي ولتؤكد الموقف الأميركي في دعم بغداد في محاربة الإرهاب، في الوقت الذي ما زالت القوات العراقية التي يشرف عليها “مستشارون” أميركيون تخوض معارك ضد التنظيم الإرهابي. وكان مبعوث الرئيس الأميركي الخاص لدى التحالف الدولي لمحاربة التنظيم بريت ماكغورك قد انتقد الاتفاق، قبيل تصريحات ديلون، وقال في تغريدة له “يجب قتل إرهابيي داعش في الميدان وليس نقلهم على متن حافلات عبر سوريا نحو الحدود العراقية دون موافقة العراق”.

 

تمديد دولي لمهمة يونيفيل وسط انتقاد إسرائيلي

العرب/01 أيلول/17/الولايات المتحدة- صوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع الأربعاء لصالح تجديد تفويض مهمة حفظ السلام في لبنان في أعقاب مفاوضات متوترة وسط انتقادات أميركية وإسرائيلية للقوات الدولية ومطالب لها بزيادة جهودها لمنع جماعة حزب الله من الحصول على السلاح. وتتولى قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان يونيفيل مراقبة حدود لبنان الجنوبية مع إسرائيل. وتعتبر واشنطن حزب الله، الذي يدعم الحكومة السورية وله وجود قوي في جنوب لبنان، منظمة إرهابية. ويُطلب من اليونيفيل في ظل هذا التمديد أن تعزز وجودها المرئي وتكثف الدوريات وعمليات التفتيش وتبلغ عن المناطق التي لا تستطيع القوات الوصول إليها مثل حواجز حزب الله. وقالت نيكي هيلي سفيرة الولايات المتحدة إن بلادها أرادت أن يجدد القرار الذي أعدته فرنسا تفويض يونيفيل لضمان "أن تؤدي المهمة الدولية عملها لأقصى مدى ممكن". وفي أعقاب الحرب التي اندلعت عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله تم توسيع نطاق تفويض المهمة الأصلية التي أنشئت على أساسها يونيفيل عام 1978. وكلف هذا التفويض يونيفيل بضمان أن تكون حدود لبنان الجنوبية "خالية من أي أفراد مسلحين وعتاد وأسلحة" باستثناء تلك التي تخص الحكومة اللبنانية. وقالت هيلي للمجلس عقب التصويت "فشلت قيادة يونيفيل لفترة طويلة في ضمان تحقيق هذا الهدف". ولم يتغير تكليف البعثة لكن مشروع القرار الذي اعتمد الأربعاء ينص بوضوح على أن عملية حفظ السلام مفوضة "باتخاذ كل الإجراءات اللازمة في مناطق نشر قواتها لضمان عدم استخدام منطقة عملياتها في أنشطة عدائية". كما يطلب القرار أيضا من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بحث سبل زيادة وجود بعثة حفظ السلام المرئي بما في ذلك تسيير دوريات والقيام بعمليات تفتيش. وقالت هيلي لأعضاء مجلس الأمن الدولي عقب التصويت "بتوجيهات من راعيته إيران يخزن تنظيم حزب الله الإرهابي ترسانة هجومية في جنوب لبنان، إنه يستعد للحرب". وأضافت "لديهم آلاف الصواريخ وآلاف المقاتلين المدربين وجميعهم خارج سيطرة الحكومة اللبنانية. هذا واضح لكل من هو مهتم بأن يرى". ويدافع حزب الله عن حيازته للأسلحة باعتبارها ضرورية للدفاع عن لبنان لكنه لا يكشف عن أماكنها. ووصفت نائبة مندوب فرنسا بالأمم المتحدة آن جوجين المفاوضات على القرار بأنها كانت صعبة. وقالت أمام المجلس "بالطبع يمكن أن تقدم أداء أفضل وأن تفعل المزيد لكن لا يمكن لأحد بهذا المجلس أن يتصور لثانية واحدة كيف سيكون المناخ هناك بدون يونيفيل". وتكررت شكوى إسرائيل من تراخي يونيفيل في تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم عام 2006 وتريد أن ترى خطوات أكثر صرامة في مواجهة انتشار حزب الله العسكري الذي تزعم إسرائيل أنه يجري بالمخالفة للاتفاق. كما يتهم لبنان إسرائيل بانتهاك وقف إطلاق النار عبر إرسال مقاتلات إلى مجاله الجوي.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

هذه حقيقة الكابيلا التي هدمتها القوى الأمنية في بشري

الخميس 31 آب 2017 /أصدرت بلدية بشري بياناً أوضحت فيه انه "بعد صدور اخبار مفادها ان بلدية بشري قد قامت بهدم كابيلا، والحقيقة هي انه ومنذ أسبوع قام مجهولون ليلا ومن دون وجه حق على احتلال عقار ضمن المساحات العامة تملكه بلدية بشري بموجب شهادة قيد، على تشييد غرفة من احجار خفان مسقوفة بألواح من "التوتيا " دون الرجوع الى الدوائر الفنية في التنظيم المدني أو حتى الى البلدية، مع العلم ان هذا العقار يقع ضمن المناطق المصنفة حرجية وهو موضوع تحت تصرف لجنة "أصدقاء غابة الارز" والهيئات المانحة لتشجيره بإغراس الارز. كما يهم البلدية ان توضح بان المرجعية الروحية في الكرسي البطريركي في الديمان لا علم لديها بمثل هكذا مشروع، الا ان بعض الاقلام الصفراء ارادت تصوير المشهد بان البلدية تقوم بهدم "معلم ديني ".  لذلك يهم البلدية، ان توضح انها منفتحة على اي اقتراح لبناء معلم ديني ضمن الاطر القانونية والمؤسساتية، نطلب من وسائل الاعلام توخي الحذر في نقل الخبر واستقائه من مصدره، وعدم استثمار مثل هكذا أمور لأسباب ومآرب سياسية . فاقتصى التوضيح".

 

الاحرار: الجيش اثبت قدرته وأهليته لتولي الدفاع عن حدود الوطن وأمنه واستقراره

الخميس 31 آب 2017 /وطنية - عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون وحضور الأعضاء، وتوقف المجتمعون في بيان، "أمام نتائج عملية فجر الجرود من جميع أوجهها، واشاروا الى ان "الجيش اللبناني اثبت قدرة فائقة على القيام بمهامه، مما يؤكد أهليته لتولي الدفاع عن حدود الوطن وأمنه واستقراره، وهذا ما يدحض المزاعم المناقضة للواقع". وأسفوا "لاستشهاد العسكريين الذين اختطفهم داعش ونتقدم بالتعزية الصادقة من قيادة الجيش ومن أهاليهم"، ودعوا الى "الاقتصاص من الإرهابيين الذين هم في قبضة العدالة اللبنانية لينالوا العقاب الذي توجبه ارتكاباتهم بحق شهداء الجيش".  ودانوا ما وصفوه ب"الصفقة التي أبرمها حزب الله والنظام السوري مع داعش، والتي كشفت التركيبة المخابراتية التي كان الإرهابيون في صلبها لصالح النظام السوري وهي تذكر بفتح الإسلام وباختفاء شاكر العبسي". ورفضوا رفضا قاطعا "المنطق الاستغلالي لحزب الله الذي ظهر على حقيقته كفصيل لحرس الثورة الإيراني والنظام السوري، والذي لا يكف عن استفزاز اللبنانيين، تارة بثلاثية الشعب والجيش والمقاومة وتارة بإضافة جيش النظام السوري لتصبح الثلاثية رباعية". واكدوا ان "إصرار حزب الله على الإدعاء ان الجيش اللبناني ينسق معه ومع النظام السوري، إنما يراد منه ضرب علاقة الجيش مع الأميركيين والبريطانيين الذين يقدمون له الدعم، وهذا يندرج في سلوك الدويلة التي تسعى الى تبرير وجودها على حساب الدولة وفي مقدمها قواتها المسلحة، واستطرادا الدفع بلبنان الى احضان المحور السوري ـ الإيراني". واهابوا ب"اللبنانيين الإلتفاف حول المؤسسات الوطنية وفي مقدمها الجيش والقوى الأمنية لدعم الدولة وإفشال مخطط استتباعها"، كما دعوا الى "التشبث بالثوابت والمسلمات التي يجمع اللبنانيون عليها، وهي تشكل ضمانة للاستقلال والسيادة والوحدة الوطنية". وفي مناسبة عيد الأضحى المبارك تقدم الحزب من "اللبنانيين عموما ومن المسلمين خصوصا، بأحر التهاني وأطيب التمنيات"، آملين في أن "يحمل معه للوطن السلام والاستقرار والإزدهار".

 

ستة من قادة “داعش” قتلة الجنود اللبنانيين بحماية “حزب الله” في البقاع!!!

السياسة الكويتية/31 آب/17

نشر الصحافي اللبناني فداء عيتاني ، الخبير في شؤون الحركات الإرهابية مقالا بعنوان: “داعش في ضيافة “حزب الله”: خدمات متبادلة”.. عبر مدونته الخاصة، يتضمن طريقة عيش مجموعة من عناصر “داعش” في احد مواقع “حزب الله” السرية في منطقة بعلبك – الهرمل .

وأشار عيتاني إلى أنه “في أحد مواقع “حزب الله” السرية في منطقة بعلبك – الهرمل تقبع مجموعة من عناصر “داعش”، حيث يتابعون أعمالهم الجديدة، مهمتهم حالياً هي الإتصال بمعارفهم في المناطق التي لا تخضع لسيطرة النظام السوري”.

وأضاف: “سبق أن أعلن “حزب الله” عن إستسلام عدد من قادة “داعش” له، ونشر الإعلام الحربي التابع له صورهم، وحديث أحدهم، ومن ثم اختفت أخبارهم عن الإعلام، وبينما يتم حالياً تراشق الإتهامات بشأن التقصير في المفاوضات مع “داعش” لإطلاق سراح العسكريين المخطوفين ، ويتهم الحزب الحكومة السابقة بالإمتناع عن التفاوض، يحتفظ “حزب الله” حالياً بقادة “داعش” ويتعاون معهم في العمل الأمني”. ولفت إلى أنه وبغض النظر عمن وقف حينها ضد التفاوض مع “داعش”، ويمكن أن تكون مراجعة خطاب رئيس “كتلة الوفاء للمقاومة” محمد رعد في حينه مفيدة هنا (في السادس من أيلول 2014)، إلا أن الأكيد أن هؤلاء القادة الموجودين لدى “حزب الله” يعلمون تفاصيل مكان مقتل ودفن الجندي عباس مدلج .

وأضاف: “أشار عدد من ابناء المناطق في القلمون الغربي، وبعضهم موجود حالياً في الجانب الشرقي من القلمون، أو في الشمال السوري في جرابلس وإدلب ، إلى أنهم تلقوا اتصالات مفاجئة من أبناء قراهم الذين كانوا قادة في “داعش”، والذين سلموا أنفسهم إلى “حزب الله”، تردد عدد منهم في الحديث عن التفاصيل، فيما أصر آخرون على ذكر الأمر لإثارة الحذر بمن يمكن أن يتلقى اتصالات مشابهة لاحقاً. وقالوا إن عناصر وقادة “داعش” حدثوهم مطولاً وعرضوا عليهم أي خدمات يحتاجونها”.

وأوضح أن “عناصر وقادة “داعش” الموجودين لدى “حزب الله” يؤكدون أنهم بحالة جيدة جداً، وأن أوضاعهم قد تمت تسويتها، وأنهم يعملون حالياً إلى جانب “حزب الله” والنظام السوري. ويبدون استعدادهم لمساعدة من يرغب بتسليم نفسه بتسريع تسوية أوضاعه بغض النظر عما سبق ان قام به”.

وأشار إلى أن “عناصر “داعش” هؤلاء يقدمون إغراءات وتسهيلات لمن يرغب بالتسوية، قد لا يتمكن ضباط في مخابرات النظام من تقديمها”.

وعدد عيتاني أسماء بعض العناصر والقادة: الشرعي في “داعش” أحمد وحيد العبد (الملقب بـأبو البراء”)، وهو قائد المجموعة التي سلمت نفسها، ظهر إعلامياَ وصوره منتشرة على الإنترنت، وهو موجود حالياً في بعلبك.

وفي تموز العام 2014 قتل العبد (أبو البراء) النقيب في الفرقة الرابعة في القلمون من جيش النظام السوري رماح صقر ، وباع لاحقاً بندقيته من نوع زخاروف، وكان الحديث حينها أنه قتل بناء على خلاف استحكم بين صقر و”حزب الله”.

ووعد أحمد العبد منذ نحو العام أهالي العسكريين المخطوفين بالسماح لهم برؤية ابنائهم، حينها كان الأمين العام لـ”حزب الله” يبشر بـ”تنظيف الجرود من التكفيريين” وكانت محاولاته تحريض العشائر على أهالي عرسال ودفعها للقتال لا ترقى الى حالة تسمح بالقيام بعملية كبيرة.

أحمد العبد من ناحيته كان يخطط مع مجموعته لإعتقال أهالي العسكريين المخطوفين ونقلهم إلى الجرود، إلا أن والده، وحيد (المسجون حاليا في لبنان) حذر الأهالي من أن ابنه يريد خطفهم، وأن وعدهم بلقاء أبنائهم كاذب، وهو كمين، وان عدم سماح الجيش اللبناني لهم بالعبور هو القرار الصحيح، وحينها مكّن “حزب الله” الأهالي من العبور الى داخل عرسال ، الا انهم قرروا في اللحظات الاخيرة ترك المنطقة.

وكشف ان الشخص الثاني هو يزن رامز العبد ، من جراجير، وهو أحد الذين سلموا انفسهم الى “حزب الله”، موجود حالياً في موقع في بعلبك – الهرمل ، ويعمل ضمن الفريق الأمني التابع لـ”حزب الله”، بالإضافة إلى أمين الغرلي ، المعروف ايضا باسم “أبو محمد أمين”، وهو من جراجير، مطلوب للقضاء اللبناني بتهمة الانتماء لـ”داعش”، وهو مسوؤل مباشرة عن عدد من تفجيرات الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت وهو موجود حاليا في احد مواقع “حزب الله” في بعلبك – الهرمل ويواصل نشاطه الأمني الى جانب “حزب الله”.

وتمكن الغرلي من إدخال سيارات مفخخة إلى الضاحية الجنوبية ، في حين استحال على “داعش”، او “النصرة” او “الجيش السوري الحر” الحصول على غذاء او ادوية في المناطق المحاصرة في القلمون الغربي ، التي قيل ان السيارات المفخخة انطلقت منها.

كما ان الحزب يؤوي عثمان عثمان ، من قرية الحميرة، الذي سلم نفسه، وهو يعمل حاليا الى جانب باقي رفاقه، إضافة إلى غسان طفيلية من جراجير، سلم نفسه الى “حزب الله” وهو الان يتابع عمله الأمني. وأوضح عيتاني أن الأخيرين هما من اتخذا قرار تصفية الجندي في الجيش اللبناني عباس مدلج ، في لحظة لم يكن هناك ما يبرر قتل الرجل، اللهم إلا اثارة النقمة الطائفية على عرسال وأهاليها في جو مشحون حتى اقصاه.

توجهت الاتهامات بقتل عباس مدلج إلى الرجل الذي شارك في التنفيذ، “أبو بلقيس”، ولم توجه له الإتهامات الا بعد اختفائه، وانقطاع اخباره. اما الامراء كأحمد وحيد العبد ومحمد خليل شلاش فتم الصمت عن ادوارهم. والعنصر السادس هو حسام طراد (أبو بكر قارة)، وهو المسوؤل الأمني في “داعش” في القلمون الغربي، يعتبر اول من سلم نفسه إلى “حزب الله” عند بداية الإشتباك مع “داعش”. موجود حاليا لدى “حزب الله” في موقع في بعلبك – الهرمل . وشارك طراد إلى جانب أحمد آمون (المعروف بـ”بريص”، وهو موقوف حاليا في لبنان) وعاطف الجرودي (قتل على يد مخابرات الجيش اللبناني في تموز من العام الجاري) بقتل المؤهل في “فرع المعلومات” زاهر عز الدين في الثامن من كانون الثاني العام 2016 سبق ان اوقف اهالي عرسال حسام طراد ، بعد خطفه لبائع مكسرات في المنطقة، بحجة ان البائع شيعي، وقبض فدية مقابل اطلاقه، وبعد قبض أهالي عرسال على طراد ومحاولتهم تسليمه الى احدى الجهات الأمنية، الا ان مسؤولا في هذه الجهة طلب منهم تركه. وختم عيتاني ، يوم أمس في 30 آب، أعلن رئيس الجمهورية إنتصار لبنان على “داعش”.. يبدو أن الرئاسة وباقي أجهزة الدولة اللبنانية لا تعلم أن “داعش” دخلت في خدمة المصالح العليا للدولة السورية إنطلاقا من الأراضي اللبنانية.

 

الحريري عرض ووزير الاقتصاد والمالية الفرنسي آفاق التعاون

الخميس 31 آب 2017 / وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بعد ظهر اليوم في دارته في العاصمة الفرنسية، وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي برونو لومير، في حضور المستشارين بازيل يارد ونديم المنلا ونادر الحريري، وجرى خلال اللقاء عرض آفاق التعاون الاقتصادي بين البلدين وسبل تطويرها.

 

الحريري التقى وزير خارجية فرنسا ويزور بعد الظهر نظيره ادوارد فيليب

الخميس 31 آب 2017/ وطنية - استهل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري لقاءاته في العاصمة الفرنسية باجتماع عقده قبل ظهر اليوم في دارته في باريس مع وزير الخارجية والشؤون الاوروبية الفرنسي جان ايف لودريان في حضور القائم بأعمال السفارة اللبنانية في باريس غادي خوري والسيد نادر الحريري والمستشارين بازيل يارد ونديم المنلا. وتم خلال اللقاء عرض اخر المستجدات والاوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

قصر ماتينيون

ومن المقرر ان يزور الرئيس الحريري عند الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم بالتوقيت المحلي قصر ماتينيون، مقر رئاسة الحكومة الفرنسية حيث يستقبله رئيس الوزراء الفرنسي ادوارد فيليب.

 

الحريري اجرى محادثات مع نظيره الفرنسي: فخورون بانتصارات الجيش في البقاع ونحن مع العودة الآمنة للنازحين

الخميس 31 آب 2017/  وطنية - اجرى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري اليوم، محادثات مع رئيس الوزراء الفرنسي ادوارد فيليب، تناولت آخر المستجدات والاوضاع في لبنان والمنطقة، خصوصا ما يجري في سوريا وانعكاساته على الاوضاع الداخلية. وكان الرئيس الحريري وصل الى قصر ماتينيون عند الساعة الثانية من بعد الظهر، حيث كان في استقباله نظيره الفرنسي، وبعدما ادت له التحية ثلة من حرس الشرف، عقد اجتماع موسع حضره القائم باعمال السفارة اللبنانية في فرنسا غدي خوري، مستشار الرئيس الحريري للشؤون الاوروبية بازيل يارد ونادر الحريري، وعن الجانب الفرنسي السفير الفرنسي برونو فوشيه، المستشار الدبلوماسي لرئيس الوزراء ايمانويل لونان، مدير دائرة افريقيا والشرق الاوسط جيروم بونافون ومدير مكتب رئيس الوزراء للشؤون العسكرية الجنرال بونوا دوريو.

الحريري

ثم عقدت خلوة بين الرئيسين الحريري وفيليب، تحدث على اثرها الرئيس الحريري الى الصحافيين، فقال: "اتيت الى فرنسا لكي اشرح الوضع في لبنان، ونحن بالتاكيد فخورون جدا بما حققه الجيش اللبناني من انتصارات في البقاع، وهذا الامر يساعد لبنان لكي يؤكد ان الدولة والحكومة تقومان بواجبهما. كما جئت الى فرنسا لاشرح الوضع المتعلق بالنازحين السوريين وما هي طريقة معالجة هذا الموضوع بشكل يفيد لبنان والنازحين ايضا. وبالنسبة لنا الحل هو في عودتهم الامنة الى سوريا، وهذا امر مهم جدا بالنسبة لنا، وقد شرحت وجهة نظرنا الى نظيري الفرنسي. كذلك تناولنا الاوضاع الاقتصادية التي يعيشها لبنان".

اضاف: "كل هذه الامور ناقشناها مع الحكومة الفرنسية، وان شاء الله التقي غدا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ونتوسع اكثر في بحث المواضيع المطروحة".

سئل: هل ستكون هناك مساعدات جديدة للجيش اللبناني؟

اجاب: "نحن نعمل على هذا الموضوع وان شاء الله سننجز هذه الامور".

سئل:ماذا تتمنون للبنان بمناسبة عيد الاضحى؟

اجاب: "اتمنى ان يكون هذا العيد عيدا بالنسبة لكل اللبنانيين، خاصة وانه كما تعلمون، لقد مر لبنان باوقات صعبة جدا خلال الاسابيع الماضية، وقد استشهد جنود لبنانيون خلال الحرب ضد داعش، واعتقد ان المهم هو ان الجيش اللبناني تمكن من النجاح في هذه الحرب، وجميع اللبنانيين فخورون جدا بجيشهم. ونحن كلبنانيين علينا دائما العمل من اجل الدولة اللبنانية وتقويتها، واعتقد اننا حققنا الكثير من النجاحات لغاية الان ولكن ما يزال هناك الكثير من العمل لانجازه".

سئل: هناك انقسام في لبنان حول نتائج معارك الجرود واعلان الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله النصر وليس الدولة اللبنانية؟ وعما اذا كان يجب ان تمر قافلة مسلحي داعش ام لا؟ ما هو موقفك كرئيس حكومة من كل هذا الامر؟ وهل صحيح ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون طلب منك ان تترك كل هذا الموضوع ل"حزب الله"؟

اجاب: "الدولة هي الدولة وهي التي انجزت هذا الانتصار والجيش اللبناني قدم ضحايا وعثر على جثث المخطوفين الذين كانت نهايتهم مأساوية بالنسبة لاهلهم ولجميع اللبنانيين، وبرأيي ان اللبنانيين غير منقسمين وهناك محاولة لاستغلال البعض لهذا الانتصار، لكن كما كنت اقول وكما كان الوالد رحمه الله يقول بان لا احد اكبر من بلده. لبنان هو الذي انتصر وربح والشعب اللبناني والجيش اللبناني هما اللذان ربحا وعندما ينتصر لبنان فهذا يعني ان كل اللبنانيين انتصروا".

سئل: بالنسبة للنازحين، هل سنستمر بطلب الدعم الاقتصادي من دون العمل على تسريع عودتهم؟

اجاب: "هذا اول ما قلته، ونحن مع عودتهم الامنة، واود ان اقول امرا من هنا، هناك دول لديها علاقات مع النظام ومع ذلك لم يعد النازحون الى بلادهم منها، لذلك الحل هو في عودتهم امنين. فالعراق مثلا اليست لديه علاقات مع النظام السوري؟ الا يوجد فيه نازحون؟ لماذا لم يعودوا؟ فلنسأل هذا السؤال، وانتم تعلمون انه في نهاية المطاف فان العودة الامنة هي في ان يعود النازحون الى مكان يشعرون فيه انهم امنين ونقطة على السطر".

 

واستنيج هنأ الجيش اللبناني بنجاح عملية فجر الجرود: بريطانيا ملتزمة باستقرار ودعم لبنان

الخميس 31 آب 2017 /وطنية - صرح نائب رئيس البعثة بنجامين واستنيج في السفارة البريطانية، قائلا: "أهنئ الجيش اللبناني على النجاح العسكري لعملية فجر الجرود. كانت هذه عملية معقدة وخطيرة ولكنها ناجحة، حيث أثبت الجيش اللبناني مرة أخرى أنه المدافع الشرعي والوحيد، والفعًال والقادر، عن الأمن اللبناني. أتقدم بتعازينا الصادقة بجنود الجيش اللبناني الذين قتلوا وجرحوا في هذه العملية، وكذلك لاهالي وأصدقاء الجنود الذين اختطفوا في العام 2014. إن المملكة المتحدة لا تزال ملتزمة باستقرار لبنان ودعم الجيش اللبناني باعتباره حجر الزاوية للسيادة اللبنانية.

ومن المهم أيضا التأكيد على أن داعش تشكل تهديدا عالميا للناس في كل مكان. ولذلك يؤسفني أن داعش تمكنت من التراجع عبر سوريا، وارحب بإجراءات التحالف الدولي التي تسعى الى الحؤول دون ذلك".

 

مكتب باسيل: ما نقل عنه لجهة عدم تحميل سليمان وسلام ومقبل وقهوجي مسؤولية المرحلة السابقة غير دقيق إطلاقا

الخميس 31 آب 2017 / وطنية - صدر عن المكتب الإعلامي ل رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل التوضيح الآتي: ما نقل عن رئيس التيار الوزير جبران باسيل لجهة عدم تحميل الرئيس ميشال سليمان والرئيس تمام سلام ووزير الدفاع السابق سمير مقبل وقائد الجيش السابق العماد جان قهوجي مسؤولية المرحلة السابقة غير دقيق إطلاقا، والفكرة أتت من باب مطالبة التيار بعدم مهاجمتهم اعلاميا كاستخفاف بالوزن السياسي لبعض الأسماء من ضمن المعادلة الداخلية والخارجية القائمة وليس اعفاء لأي منهم من المسؤولية في المواقع التي كانوا يحتلونها، بالاضافة الى عدم دقة في الكثير من الأحاديث المنقولة".

 

تواصل سعودي – ايراني مباشـر في بيـروت وايجابيات متـوقعة

عون يتحدث الى اللبنانيين مساء والحريري يبدأ لقاءاتـه الفرنسـية

"الدستوري" يفرمل تنفيذ ضرائب السلسلة واتصال بين ترامب وسلمان

المركزية- في ثلاثة اتجاهات متوازية في الاهمية تركّزت الانظار السياسية اليوم.الاول اللقاء السعودي -الايراني في بيروت الذي يؤسس لمرحلة مستقبلية واعدة سيتلمس لبنان اولى مفاعيلها الايجابية، اذا ما كتب للخطوة الاستمرارية والنجاح. الثاني لقاء رئيس الحكومة سعد الحريري مع رئيس الحكومة ادوار فيليب ووزير الخارجية والشؤون الاوروبية الفرنسي جان ايف لودريان عشية تتويج زيارته لباريس باجتماع مع الرئيس ايمانويل ماكرون قبل ظهر غد، فيما الثالث محلي بإمتياز يتصل بقرار المجلس الدستوري وقف تنفيذ قانون الاحكام الضريبية لسلسلة الرتب والرواتب الى حين البت به في 18 ايلول المقبل.

لقاء السبهان-انصاري؟ اما الحدث الابرز فتمثل بمعلومات وردت من اكثر من مصدر عن اجتماع جمع وزيرالدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان ونائب وزير الخارجية الإيراني حسين جابري انصاري خلال زيارتهما الأخيرة إلى بيروت، تم فجر اليوم الثاني من زيارة السبهان إلى لبنان، في منزل رجل اعمال لبناني. واشارت الى "ان هذا اللقاء يأتي في سياق الإشارات الإيجابية المتبادلة بين السعودية وايران، والتي ترافقت ايضاً مع تسهيلات قدّمت إلى الحجاج الإيرانيين الذين تجاوز عددهم الـ35 الفا في موسم الحاج الحالي. واذ اكدت اوساط دبلوماسية عربية لـ"المركزية" ان لقاء من هذا النوع عقد في بيروت، رافضة الافصاح عن مزيد من التفاصيل في شأن توقيته ومكانه وملفات البحث، تحدثت عن ايجابيات لم تشأ تحديدها، مؤكدة ان الخطوة تندرج في اطار المساعي المبذولة من اكثر من طرف لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، نظرا لانعكاساتها الايجابية على مستوى دول المنطقة وأزماتها.

الحريري و"حزن العيد": في الاثناء، بدأ رئيس الحكومة سعد الحريري زيارته الرسمية الى فرنسا بلقاء في دارته في باريس مع لودريان في حضور القائم باعمال السفارة اللبنانية في باريس غدي خوري ومدير مكتبه نادر الحريري، عرض المستجدات والاوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية، ثم انتقل الى قصر ماتينيون مقر رئاسة الحكومة الفرنسية حيث التقى رئيس الوزراء الفرنسي. وفي مناسبة عيد الاضحى اشار الحريري الى "ان فرحة العيد كادت ان تكتمل هذا العام مع الانتصار الذي حققه الجيش على التنظيمات الإرهابية ونجاحه في طرد فلولها من البقاع، لو لم تترافق مع اجواء الحزن التي خيّمت على وطننا جرّاء الإعلان عن استشهاد العسكريين المخطوفين، الذين افتدوا بأرواحهم مع رفاقهم الشهداء كرامة لبنان وسلامة ابنائه"، مشدداً على "ضرورة ان يُشكّل العيد مناسبة لطي صفحات التجاذب والخلاف من حياة وطننا وتكون عبرة لنا جميعا لتجّنب عوامل الانقسام والتباعد والعمل على تحقيق تطلعات اللبنانيين بالتلاقي والنهوض نحو غد افضل".

كلمة لعون: من جهة ثانية، وفي اعقاب إطلالة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله خلال مهرجان "التحرير الثاني" الذي يُنظّمه الحزب في بعلبك، والتي يتوقّع ان يُخصص الجزء الاكبر منها لشرح اسباب "الصفقة" مع "داعش" والردّ على منتقديه، يوجّه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، كلمة الى اللبنانيين في الثامنة مساء لـ"مناسبة الذكرى السابعة والتسعين لاعلان دولة لبنان الكبير، وعشية عيد الاضحى المبارك"، وفق ما اعلن المكتب الاعلامي في رئاسة الجمهورية. وافادت مصادر متابعة "المركزية" ان الرئيس عون وبعد تقديم التهنئة للبنانيين بحلول الاضحى، سيركّز على دور لبنان الدولة والمؤسسات الدستورية ليؤكد ان الانتصار الذي حققته المؤسسة العسكرية في تحرير الجرود سيتم استثماره في تفعيل دور المؤسسات.

الدستوري يعلّق الضرائب: قضائيا، وفي خطوة قد تُعيد الاطمئنان الى نفوس اللبنانيين بعد القلق على وضعهم الاقتصادي جرّاء اقرار سلسلة الرتب والرواتب، وضرائبها وغداة الطعن امام المجلس الدستوري، في قانون الضرائب لتمويل السلسلة الذي تقدم به حزب "الكتائب" وحمل توقيع 10 نواب، اصدر المجلس قراراً بالاجماع بوقف تنفيذ القانون المذكور لدراسة الطعن في الشكل والمضمون. وقرّر المجلس عقد جلسة في 15 ايلول المقبل لمناقشة الطعن، كما يعقد في 18 منه جلسة مفتوحة لاتخاذ القرار في حال تمت الموافقة عليه. وحتى ذلك التاريخ، يجب توقّف استيفاء اي ضريبة نصّ عليها القانون. وهنّأ رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل بما تحقق اليوم، معتبراً "اننا لم ننجح فقط بايقاف الضرائب عن الشعب بل باحياء الامل بالمؤسسات واحياء العمل بالمجلس الدستوري الذي هو مؤسسة اساسية وضامنة لحقوق اللبنانيين وتطبيق الدستور"، لافتاً الى "ان ردّ قانون الضرائب سيُشكّل دافعاً للسلطة لايقاف الهدر والفساد".

دفعة اولى من الاقساط: وليس بعيداً من "تداعيات" اقرار السلسلة على جيوب اللبنانيين، خصوصاً التخوّف من ارتفاع الاقساط المدرسية، طلبت وزارة التربية من المدارس الخاصة كافة تقاضي الدفعة الأولى من القسط المدرسي للعام الدراسي 2017/2018 بقيمة 30% من اقساط العام الدراسي 2016/2017 ومن دون استيفاء اي زيادة، وذلك استناداً الى المادة الخامسة من القانون 515 تاريخ 6/6/1996، مع الإشارة إلى ان الوزارة بصدد دراسة الإجراءات المتعلقة بموضوع الأقساط مع الجهات المختصة كافة، بما يتفق مع الأنظمة والقوانين المرعية الإجراء".

جبهة واحدة: من جهة ثانية، وعلى خط تردّدات اتفاق "حزب الله – داعش" الذي قضى بنقل مسلّحي التنظيم وعناصره الى الحدود السورية– العراقية وتسبّب بموجة اعتراض واسعة في العراق، لفت اليوم كلام وجّهه نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، الى السيد نصرالله، قال فيه إن "المقاومة في لبنان والحشد الشعبي في العراق جبهة واحدة".

التسليم او الحسم: وليس بعيدا من المقلب الامني، كشفت اوساط مطّلعة على أوضاع مخيم عين الحلوة لـ"المركزية" ان اجتماعا امنيا لبنانيا- فلسطينيا، سيعقد يوم الثلثاء المقبل في صيدا يضع على طاولة النقاش أمن المخيم، في ضوء التطورات الاخيرة التي حملت القيادات الامنية اللبنانية على اتخاذ قرار حاسم بوضع حد للارهاب وبؤره في المخيم ومنع مجموعة من الارهابيين من ابقائه على فوهة بركان قد ينفجر في اي لحظة. وبعدما تبين ان المفاوضات الفلسطينية مع هؤلاء لم تفضِ الى النتيجة المرجوة، اكدت المصادر ان المسؤولين الامنيين اللبنانيين ابلغوا الجهات الفلسطينية اصرارهم على تسليم كل العناصر الارهابية والمطلوبين في المخيم ضمن مهلة محددة، لن تتوانى الدولة بعدها عن الحسم بما يلزم لتنظيف المخيم واعادة بسط الشرعية اللبنانية عليه.

ترامب – سلمان: دوليا، اجرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب إتصالا هاتفيا بالملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، بحثا خلاله في الأزمة الخليجية والخلاف مع قطر. واعلن البيت الأبيض في بيان عقب الاتصال ان ترامب حثّ "جميع اطراف النزاع القطري على إيجاد حل دبلوماسي"، لإنهاء الأزمة"، موضحا "ان ترامب يرى ان حل ازمة قطر يجب ان يستند الى التزامات قمة الرياض، بالوحدة في مواجهة الإرهاب"، واشار البيان الى "ان الملك سلمان والرئيس الاميركي ناقشا ايضا خلال الاتصال "التهديد الإيراني لأمن المنطقة، والحاجة إلى هزيمة الإرهاب ووقف تمويله".

بين واشنطن وموسكو: اما على صعيد العلاقات الاميركية–الروسية، فبرز موقف لسفير روسيا الجديد في واشنطن اناتولي انتونوف اعتبر فيه "ان على موسكو وواشنطن استئناف الاتصالات المباشرة بين وزيري دفاع وخارجية البلدين، وان الوقت حان لاستئناف الاجتماعات المشتركة". وكانت الاتصالات العسكرية بين موسكو وواشنطن جُمدت عام 2014 بسبب الأزمة الأوكرانية.

 

"الخارجيـة": حالة متوقعة... والمحتجون: لم تراع مسيرتنا وكفاءاتنا ورقعة الاعتراض على التشكيلات الدبلوماسية تتوسع: استقالات وطعون

المركزية- لم يخفف البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية والمغتربين منذ نحو شهر حول التشكيلات الدبلوماسية من وطأة موجة الاعتراض التي اعقبت صدورها، ولم ينفع مضمونه التوضيحي الذي اكد التزام الانظمة واعتماد الاصول الدبلوماسية واحترام مقتضيات الوفاق الوطني في توزيع السفارات على المذاهب بعد

مشاورات سياسية نالت شبه اجماع مجلس الوزراء، في حمل المحتجين المشمولين بالتشكيلات على التسليم بالامر الواقع ولا حتى لجمت نصيحة "الخارجية" الصريحة بدعوة اي دبلوماسي لا يريد الالتحاق بمركز عمله الجديد للعودة الى الادارة المركزية خطوات هؤلاء الاعتراضية.

فالاجواء، كما تروي مصادر السفراء المعترضين لـ"المركزية"، غير مريحة في قصر بسترس حيث يتردد ان الاعتراض قد يبلغ حدّ تقديم طعون لدى مجلس شورى الدولة من قبل بعض الدبلوماسيين ازاء ما يعتبرونه "كيدية" لحقت بهم في التشكيلات. وفي حين نُقل عدد من الدبلوماسيين الذين عملوا في سفارات لبنان وبعثاته الدبلوماسية في الخارج لاكثر من عشر سنوات الى بيروت للالتحاق بالادارة المركزية في الوزارة، تم الابقاء على آخرين في مراكزهم على رغم انقضاء فترة خدمتهم في الخارج، ما تسبب بحالة غضب تراوحت اشكال التعبير عنها في صفوف السفراء والمستشارين الدبلوماسيين المدعوين للالتحاق بالوزارة. اما بالنسبة الى الدبلوماسيين المعيّنين في الخارج، فأفادت المصادر ان السفير نوال فتال ارسل استقالته خطيا الى الوزير جبران باسيل الذي وافق عليها، بعدما تنامى الى مسامعه ان الدبلوماسية جوانا قزي ستخلفه فيما كان من المفترض ان تعود الى الادارة المركزية بعدما امضت سبعة اعوام في الخارج. وفتّال الذي كان سفيرا للبنان في هنغاريا، عُين مؤخرا سفيرا في كازاخستان، ما اعتبره خطوة غير منطقية كونه من السفراء الذين يتقنون بطلاقة اللغة الفرنسية، كما انه سيحال الى التقاعد بعد عام، من هنا كان عتبه، خصوصا انه لم يعمد الى التوسط لدى اي من المرجعيات السياسية، بل طلب من الوزير شخصيا ان يبقى في بودابست الى حين بلوغه السن القانونية فلم يُستجب طلبه، في حين تمت مراعاة حالات مماثلة لزملاء له، منهم السفير يوسف صيّاح الذي أبقي في البرازيل.

وبعد قبول استقالة فتّال برزت اشكالية اخرى، كما تؤكد المصادر، تتعلق بعدم تشكيل المستشار الدبلوماسي جيسكار خوري، الذي خدم طويلا في الادارة المركزية ثم ارسل في مهمة الى كانبيرا لتأمين استمرارية العمل هناك، الا ان التشكيلات الاخيرة لم تأت على ذكره، وترك في حالة وضع بالتصرف كما انه لم يتم ترفيعه الى سفير. وبعد استقالة فتّال عرض عليه ان يتسلم مهام السفير في كازاخستان كمخرج، مع ابقائه في الفئة الثانية، فيكون رئيس بعثة بلقب سفير.

ومن بين الاسماء البارزة ايضا المتوقع ان تقدم على الاستقالة من السلك الدبلوماسي انعام عسيران التي شغلت منصب سفيرة في لندن لفترة طويلة، ونقلت للالتحاق بالادارة المركزية. وكشفت المصادر انها ستتقدم باستقالتها فور عودتها الى بيروت.

اما السفير في قبرص يوسف صدقة والسفيرة في جنيف نجلا عساكر فنقلا ايضا الى الادارة المركزية كونهما استنفدا فترة خدمتهما في الخارج، وهما عاتبان لأنه لم يتم التعامل معهما اسوة بغيرهم حيث ابقي البعض على رغم انتهاء الفترة. ولا تختلف حال المستشارة الدبلوماسية عبير طه، التي كانت تعد نفسها من حصة التيار الوطني الحر، كونها ابنة رياض طه، اذ انها أمضت فترة خدمتها في الادارة المركزية، وكانت من بين الدبلوماسيين الكثر الذين حال الفراغ الرئاسي دون تشكيلهم ، فكان ان تم ايفادها الى طوكيو بمهمة، الا ان التشكيلات الدبلوماسية لم تنصفها ولم تُرفّع الى الفئة الاولى كما كانت تتوقع وتعتبر ان هذا حقها، اضافة الى انها عينت في كينشاسا، خلافا للممتبع لجهة إرسال دبلوماسي الى هناك، بحيث ستكون اول دبلوماسية انثى تعين في هذا البلد.

ويشدد المعترضون على ان توزيعهم على بعثات لبنان الدبلوماسية في الخارج الحق بهم ضررا معنويا، لا سيما ان مسيرتهم وكفاءاتهم تؤهلهم لتبوء مراكز افضل، وانه لم تجر مراعاة هذين الامرين ومهامهم الجديدة لا تراعي مبدأ الرجل المناسب في المكان المناسب.

ازاء هذه المعلومات، اكد مصدر دبلوماسي قريب من الوزير باسيل لـ"المركزية" ان موجة الاعتراض متوقعة، مذكّرا بما قاله الوزير "ان من يعمل يتعرض الى الانتقاد". واضاف: "هذا أمر طبيعي فبعض الدبلوماسيين لم ترق لهم مراكز عملهم الجديدة، ومنهم من يعود ليلتحق بمقر البعثة على رغم ابداء اعتراضه، ومنهم من يرفض الالتحاق ويعود الى الادارة المركزية."

 

التمديد لـ"اليونيفيل" بقرار "يُرضي الأوروبيين ويحفظ ماء وجه الأميركييــن" وواشنطن لم تعرقل الصيغة "الوسطية"..واكتفت بتوجيه تحذير لحزب الله ولبنان؟

المركزية- في صيغة "وسطية" أرضت الأوروبيين وحفظت "ماء وجه" الأميركيين، أبصر القرار 2373 النور أمس في مجلس الامن الدولي، ممدّداً ولاية قوات "اليونيفيل" العاملة في جنوب لبنان، عاماً اضافيا. فيما كانت واشنطن تسعى الى إدخال تعديلات "جوهرية" الى القرار 1701 تُوسّع مهام القوات الدولية وتُعطيها صلاحيات قويّة تسمح لها على سبيل المثال بالقيام بأعمال تفتيش ودهم في القرى الحدودية مع رفع مستوى وجودها على الارض، وهدفُ الادارة الاميركية من هذه الحملة فتحُ العيون أكثر على أي نشاطات عسكرية لـ"حزب الله" في هذه المنطقة، رفضت فرنسا وايطاليا في شكل خاص ومعهما روسيا (...) هذه المقترحات، ذلك انها لا تحظى بمباركة الدولة اللبنانية، من جهة، كما انها قد تعرّض عناصرهما المشاركين في القوة الدولية لصدام مع أهالي القرى الجنوبية، من جهة أخرى. وبعد نقاشات محتدمة بين الطرفين دارت في مجلس الامن خلال الجلسة، وفي أروقة الامم المتحدة قبلها، وُلد القرار بالصيغة التي اقترحتها باريس لكن تم إدخال تعديلات "طفيفة" اليها، على قاعدة "لا يموت الديب ولا يفنى الغنم" وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، بحيث تم الأخذ ولو "صُوَريا" أو جزئيا بما طالبت به الولايات المتحدة.

ومن أبرز الاضافات التي حملها القرار 2373 في نسخته النهائية، ما جاء في الفقرة 15 التي نصت على أن "مجلس الأمن يطلب من الأمين العام (للأمم المتحدة) أن ينظر في سبل تعزيز جهود القوة الموقتة في ما يتعلق بالفقرة 12 من القرار 1701 والفقرة 14 من هذا القرار، بما في ذلك سبل زيادة الوجود المرئي لليونيفيل، من خلال الدوريات وعمليات التفتيش ضمن "الولاية والقدرات الحالية لليونيفيل"، وقد كان ادخال هذه العبارة والتمسك بها "مطلبا غير قابل للمساومة للبعثة اللبنانية في نيويورك خلال المفاوضات الصعبة على المشروع المذكور" وفق ما أوضح مندوب لبنان في الامم المتحدة السفير نواف سلام اليوم. الى ذلك، تنصّ الفقرة 16 على أن المجلس "يذكّر بقرار أن تساعد اليونيفيل الحكومة اللبنانية، بناء على طلبها، على النحو المبين في الفقرة 14 من القرار 1701 (2006) وفي حدود قدراتها، لتنفيذ القرار 1701. ويطالب القرار ايضا في الفقرة 18 المعدّلة منه "الأمين العام بأن يواصل تقديم تقرير الى المجلس عن تنفيذ القرار 1701، كل أربعة أشهر، أو في أي وقت يراه مناسباً، وأن يدرج في تقاريره تفاصيل فورية ومفصلة لكل انتهاكات القرار 1701، وإعداد تقارير عاجلة ومفصلة عن الإنتهاكات لسيادة لبنان، وتقارير عاجلة ومفصلة عن القيود المفروضة على حرية تنقل القوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان، وتقارير عن أماكن محددة لا تستطيع اليونيفيل الوصول اليها، وعن الأسباب الكامنة وراء هذه القيود والأخطار على وقف الأعمال العدائية واستجابة اليونيفيل".

وفي وقت أعلن وزير الخارجية جبران باسيل عبر "تويتر" اليوم "أننا نجحنا هذه المرّة دبلوماسياً في تجاوز "قطوع" تعديل صلاحيات اليونيفيل، واعتقادي أنّ الأمر سيستلزم اكثر من ذلك في السنة المقبلة، فلنتأهب"، تقول المصادر ان واشنطن كان بإمكانها اللجوء الى الفيتو لتعطيل القرار الاممي، الا انها لم تفعل، ما يعني ان حراكها "التصعيدي" كان لتوجيه رسالة تحذيرية ليس فقط الى "حزب الله" لكن أيضا الى الدولة اللبنانية تحثها فيها على ضرورة وقف التغاضي عن نشاطات حزب الله في الجنوب. فاذا كانت الولايات المتحدة حريصة على الاستقرار اللبناني، الا انها تعتبر الامن الاسرائيلي أيضا خطا أحمر، وقد لا تستطيع "التفرج" طويلا على توسع قدرات الحزب على مرمى حجر من الكيان العبري.

 

الساحلي: سنحمي لبنان في الداخل كمــا علــــى الحدود و"سببان وراء تفاوضنا مـع "داعش" وابراهيم كان مكلّفاً رسمياً

المركزية- اما وقد انتهت معركة "فجر الجرود" امس رسمياً باعلان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وقائد الجيش العماد جوزيف عون الانتصار على الارهاب، لا تزال السجالات السياسية حول "التسوية" التي انهت المعركة بخروج الارهابيين وعائلاتهم "بباصات مبرّدة" من لبنان في اتّجاه الاراضي السورية، تُخيّم على اجواء ما تحقق مُعيدةً البلاد الى مراحل التشنّج والاحتقان السياسي الذي خفّضت منسوبه مفاعيل "التسوية الرئاسية" التي ثبّتت التوازن والشراكة في السلطة.

معظم سهام الانتقادات طالت "حزب الله" لناحية ازدواجية مواقفه. فهو كان يرفع لواء رفض التفاوض مع المجموعات الارهابية، وان امامها خيارين لا ثالث لهما: القبض على عناصرها ومحاكمتهم او قتلهم في الميدان، في حين ان ما حصل اخيراً يتناقض مع ما كان يُعلنه.

عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نوّار الساحلي قال عبر "المركزية" "صحيح نحن عبّرنا في اكثر من مناسبة عن رفضنا التفاوض مع "داعش"، لكننا اضطررنا لذلك في المعركة الاخيرة لاسباب عدة اولها معرفة مصير العسكريين المخطوفين، فلو تم الاطباق على الارهابيين عسكرياً كيف كنا سنتمكّن من تحديد مكانهم وكشف مصيرهم؟ وثانيها ان المسلّحين وعددهم كان نحو 310 مسلّحين تمركزوا في بقعة اخيرة مليئة بالمغاور ما يعني ان المعركة معهم ستكون صعبة جداً من الجانبين اللبناني والسوري، خصوصاً ان الاطباق عليهم عسكرياً يعني الهجوم المباشر في اتّجاهم وهذا قد يُكبّدنا والجيش شهداء عدة".

وردّ على "المنتقدين" للتسوية مع "داعش" بإخراج المسلّحين من الاراضي اللبنانية في اتّجاه العمق السوري بالكشف عن "ان المفاوضات التي تولاّها المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم لكشف مصير العسكريين المخطوفين كانت بتكليف من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري". اما عن انتقاد المسؤولين العراقيين لترحيل ارهابيي "داعش" من لبنان الى منطقة دير الزور السورية القريبة من الحدود العراقية، اشار الساحلي الى "ان الارهابيين تم نقلهم من ارض سورية الى اخرى ايضاً سورية، والبيان الصادر عن الامين العام السيد حسن نصرالله امس أوضح ما حصل". وعن وجهة سلاح "حزب الله" بعد معركة تحرير الجرود ما دام الجيش يمسك بزمام امن الحدود الشرقية، سأل الساحلي "هل خرجت اسرائيل من الاراضي التي تحتلها في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا؟ وهل رحل الارهابيون عن سوريا"؟ مؤكداً "اننا سنكون حيث يجب ان نكون، فكما حمينا لبنان على الحدود سنحميه ايضاً في الداخل، ومن واجبنا القضاء نهائياً على الارهابيين". ولفت رداً على سؤال الى "اننا لسنا على مشارف مرحلة من الفوضى بعد انتهاء معارك الجرود كما قال البعض، فالنصر الذي تحقق كان بتوقيع الجيش والمقاومة وهو لكل اللبنانيين، ويجب ان يكون مقدمة لفتح صفحة جديدة داخلياً والتفكير سوياً بكيفية النهوض الاقتصادي للبلد"، موضحاً "اننا جاهزون كحزب للاجابة على كل التساؤلات التي قد تُطرح على طاولة مجلس الوزراء في شأن ما حصل في معارك الجرود، "ما عنّا شي مخبى".

اضاف "اما الانتقادات التي وُجّهت للقيادتين السياسية والعسكرية حيال مسؤولياتها في خطف العسكريين اثناء معارك عرسال في 2 اب 2014 ستُعالج عبر لجنة تحقيق قد يُشكّلها رئيس الجمهورية توضح ما حصل وتضع النقاط على الحروف".

وختم الساحلي "نحن ندعو دائماً الى ان يكون الجيش قوياً وقادراً على حماية لبنان من اي اعتداء اكان ارهابياً او اسرائيلياً، وهذه امنيتنا التي نأمل تحقيقها في يوم من الايام، الا ان الجيش لا يزال يحتاج الى كثير من التجهيزات كي يتمكّن من ردع العدو الاسرائيلي كجيش نظامي".

 

الشعـّار: "حزب الله" "يقتنص" المناسبات للحدّ مـن قدرات الجيـش و"ليكن انتصار الجيش نقطة انطلاق للانتصار على المذهبية والحزبية"

المركزية- لا تزال الانتقادات التي وُجّهت لـ"حزب الله" على خلفية "الصفقة" التي عقدها مع تنظيم "داعش" الارهابي وقضت بخروج مسلّحيه من لبنان "بباصات مبرّدة" في اتّجاه الاراضي السورية واعلانه الانتصار على الارهابيين في جرود رأس بعلبك والقاع، تتفاعل وتستحوذ على حيّز واسع من المواقف منذ انتهاء معركة "فجر الجرود". مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعّار اعتبر عبر "المركزية" "انها ليست المرّة الاولى التي يُبادر فيها الحزب "لاقتناص" المناسبات. المنتصر الوحيد هو الجيش، والحزب لم يكن وجوده ضرورياً على الجرود، فهذا "انتقاص" من قدرات الجيش"، جازماً "بان الجيش قادر وحده على تحقيق الانتصار على الارهاب، لكن للاسف فان "حزب الله" دأب على اغتنام الفرص وان ينسب النصر اليه".وهنّأ اللبنانيين "بالانتصار الكبير الذي حققه الجيش الباسل والبطل ضد الارهاب"، لافتاً الى "ان الجيش يُثبت مرّة بعد اخرى انه صمّام الامان للوطن والعمود الفقري للكيان اللبناني، وهو اكد بما لا يدعو للشك بانه جيش وطني لا يعرف الانتماء الا للبنان وحده وللتضحية والشرف".  واذ حيّا "الجيش قيادةً وضباطاً ورتباء على النصر الذي تحقق وجهوده الجبّارة"، شدد على "ضرورة ان يكون الانتصار نقطة انطلاق جديدة للبنانيين لينتصروا على مذهبيتهم وحزبيتهم وانانياتهم ليقدّموا ويضحّوا من اجل البقاء، وبداية مسيرة للعطاء الدائم من سائر اللبنانيين من قمة الهرم الى القاعدة من دون استثناء". وقال "جيشنا ضحّى من اجل ابنائه، قدّم الغالي والنفيس ومطلوب منّا ان نضحّي بانانياتنا ومصالحنا الحزبية من اجل لبنان كي ينعم اللبنانيون بالامن والاستقرار والسلام. الوطن لا يقوم الا بالولاء اليه ولا يحتمل اي شراكة بالانتماء".

وحيّا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي اعلن امس "بان الذي حقق النصر في معركة "فجر الجرود" هو الجيش "وحده".

عطلة الجمعة: من جهة ثانية، اوضح الشعّار "ان التعطيل يوم الجمعة في الادارات الرسمية حق للمسلمين كما يوم الاحد حق للمسيحيين، وهذه قضية ميثاقية بعيدة كل البعد عن معاني التحدّي لاحد. لبنان يقوم بجناحية المسلم والمسيحي والمناصفة بينهما حتى في العُطل".

ودعا جميع المسؤولين في مقدمّهم رئيس الجمهورية الذي اخذ على نفسه ان يكون اباً لكل اللبنانيين الى "ان يُقدّم هديةً للمسلمين بان يُعطيهم حقهم بالتعطيل يوم الجمعة، وهذا ليس منّة لنا انما حق"، لافتاً الى "ان هذه القضية لا تخضع للتصويت على الاطلاق، لانها ميثاقية تتعلق ببنية الكيان اللبناني".

وكشف "انه سأل رئيس مجلس النواب نبيه بري عبر اتّصال هاتفي "ماذا يفعل المسلمون بعد صلاة الجمعة وفقاً للدوام الرسمي الذي تم تعديله؟ فاجاب "يذهبون الى بيوتهم، وهذا ما سأعلنه في جلسة مجلس النواب المقبلة"، وهذا ما يؤكد ان الدوام الرسمي سيعود كما كان عليه قبل التعديل. يوم الجمعة حتى الحادية عشرة والنصف من قبل الظهر والسبت حتى الاولى ظهراً". وفي الختام، هنّأ الشعّار اللبنانيين عامة والمسلمين خاصة بالاضحى، متمنياً ان يكون عيداً مباركاً يعمّ فيه السلام لبنان وسائر البلاد العربية والاسلامية".

 

دو فريج: ليقدم الكتـائب بدائل الضـرائب ونستطيع ايجاد توازن سياسي مع "حزب الله"

المركزية- استجاب المجلس الدستوري لطعن حزب الكتائب بقانون تمويل سلسلة الرتب والرواتب عن طريق عدد من الضرائب الجديدة، فأوقف العمل به موقتا حتى اجتماعه في 15 أيلول المقبل لإصدار القرار النهائي في هذا الشأن. وإذا كانت هذه الخلاصة أزاحت الهم الضرائبي عن الناس، وإن مؤقتا، فإن بعض المخاوف بدت تطفو إلى سطح المشهد لجهة استحالة تأمين موارد جديدة للتمويل، بما يطيح السلسلة برمتها. وتعليقا على هذه الصورة، قال عضو لجنة المال والموازنة النائب نبيل دو فريج لـ "المركزية" إلى "إذا كان حزب الكتائب يعتبر أن في الامكان تمويل السلسلة من دون فرض مزيد من الضرائب والرسوم، فليقل لنا كيف. وإذا كان ينادي بمكافحة الفساد ليشرح لنا كيفية الوصول إلى هذا الهدف من دون دم".  وأشار دو فريج إى أن "الطريقة الوحيدة لتمويل السلسلة هي اعادة انعاش الاقتصاد الوطني اللبناني، وهذا يبدأ باستقرار سياسي وقضائي، لأن إذا لم يتأكد المستثمر من ان كل حقوقه محفوظة، لن يدخل في أي مشروع، وإن كان مستعدا لتحمل بعض الخضات الأمنية. لكن يبقى الأهم الاستقراران القضائي والسياسي اللذان يخلقان مناخا من الثقة، غير الموجودة راهنا، بدليل ما جرى في اليومين الماضيين". وتعليقا على المشهد السياسي الذي أنتجته الصفقة التي أبرمها حزب الله مع داعش والنظام السوري أخيرا، في ظل صمت حكومي قابله رد من تيار المستقبل، بما من شأنه أن يثير تساؤلات مرتبطة بهيبة الدولة من جهة، والتوازن السياسي من جهة أخرى، أعلن أن "في انتظار خطاب السيد نصرالله عصرا، أنا أعتبر أن ما قاله في السابق لم يكن ايجابيا لا للبنان، ولا لصورة الدولة، ولا للعنوان الكبير الذي أعطي للحكومة التي يشارك فيها حزب الله، وهو استعادة الثقة"، مؤكدا أن "البيان الذي أصدره تيار المستقبل ردا على خطاب نصرالله الأخير كان قويا، غير أن هذا لا ينفي أن في استطاعتنا فعل المزيد لخلق التوازن السياسي المناسب مع الحزب. غير أن من المؤكد أن على المستوى الإقليمي تحتاج إيران إلى نوع من النصر العسكري، ما يفسر تضخيم هذا الانتصار خصوصا أن اتفاقا اقليميا بدأ ينسج بين الأميركيين والروس، من دون إعطاء ايران الدور الذي كانت تطمح إليه. كل هذا يفسر أن تحاول الجمهورية الاسلامية تأكيد حضورها في المشهد السياسي في المنطقة، عن طريق حزب الله وسواه من الدائرين في فلكها، ولبنان يدفع ثمن ذلك".

 

الحجار: انتشار "اليونيفيل" متعذر لغياب الاجماع المحلي والدولي "وداعش" أفضل من يخدم المشـروع الايـراني فـي المنطقـة"

المركزية- لم تفلح سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في الامم المتحدة نيكي هالي في إقناع مجلس الامن بتوسيع صلاحيات قوات الطوارئ الدولية العاملة في لبنان بما يقيد نشاط "حزب الله" العسكري على الحدود، وبالتالي اقتصر قرار المجلس أمس على تمديد ولاية القوة لمدة سنة، بعد أن لوحت أميركا بالامتناع عن التصويت. عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار أشار عبر "المركزية" الى أن "مطلب كتلة المستقبل حول توسيع صلاحيات قوات الأمم المتحدة في مؤازرة الجيش اللبناني لحماية الحدود الشرقية والشمالية أسوة بالتجربة الناجحة في الجنوب، يتطلب موافقة الحكومة اللبنانية ومجلس الامن الدولي، الامر المتعذر نظرا للانقسام اللبناني والدولي حول الموضوع"، مشيرا الى أن "المطلب الاميركي مختلف، فواشنطن تطالب بتوسيع صلاحيات "اليونيفيل" بما يغير قواعد الاشتباك على الحدود تدضييقا للخناق على "حزب الله". وأشار الى أن "حزب الله" منخرط في مشروع إقليمي تقوده إيران للسيطرة على المنطقة العربية. في المقابل، هناك مشروع عربي تقوده السعودية، في مواجهة الاول"، لافتا الى أن "لبنان لن يكون حلبة تصادم بينهما، من هنا نأت الحكومة بنفسها عن الموضوع السوري وأحبط مسعى "حزب الله" بالتطبيع مع النظام"، مضيفا "سنتصدى لكل ما ينال من الهوية العربية مع الحفاظ في الوقت نفسه على المصلحة الوطنية". وعن صفقة ترحيل "داعش" من جرود ٍرأس بعلبك والقاع، لفت الى أن "الشبهات تحوم حولها، فالاتفاق أثبت أن لا أحد يخدم النظام السوري والمشروع الايراني في المنطقة أفضل من "داعش"، المطلوب منه تأدية خدمة للنظام السوري في دير الزور". وتعليقا على دفاع رئيس مجلس النواب نبيه بري عن رئيس الحكومة السابق تمام سلام وقائد الجيش السابق جان قهوجي، مبتعداً بذلك عن مواقف "حزب الله" في هذا الشأن، قال "حاول حزب الله نكء جراح آب 2015، لتحويل الانظار عن حقيقة ما حصل في صفقة الجرود، لكن الرئيس بري وضع الامور في نصابها".وأكد أن "الحكومة لن تتزعزع لان هناك مصلحة في استمرارها عند جميع القوى المشاركة فيها"، مضيفا "نراهن على التفات "حزب الله" نحو المصلحة الوطنية، لتحييد لبنان عن المحاور الخارجية وتأمين الدعم اللازم لمؤسساته الشرعية".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

تنافـس أميــركي – روسي على اسـتمالة دول "مجلس التـعاون": حل الأزمة الخليجية مع قطر..وورقة "النفوذ" الايراني من عدّة "السباق"

المركزية- لم يكد وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف ينهي أمس جولة قام بها في الخليج شملت الكويت فالامارات فقطر، مشددا على ضرورة حل الازمة المستمرة منذ حزيران الماضي بين الرياض وأبو ظبي والمنامة والقاهرة من جهة والدوحة من جهة ثانية، عبر "الحوار"، حتى سارعت الولايات المتحدة الى التحرك مجددا على خط النزاع بين الطرفين. اذ أجرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتصالا هاتفيا مع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، بحثا خلاله في الأزمة الخليجية والخلاف القائم مع قطر. وأعلن البيت الأبيض في بيان عقب الاتصال أن ترامب حثّ "جميع أطراف النزاع القطري على إيجاد حل دبلوماسي"، لإنهاء الأزمة، موضحا ان "ترامب يرى أن حل أزمة قطر يجب أن يستند الى التزامات قمة الرياض، بالوحدة في مواجهة الإرهاب". وأشار البيان الى ان الملك سلمان والرئيس الاميركي ناقشا أيضا خلال الاتصال "التهديد الإيراني لأمن المنطقة، والحاجة إلى هزيمة الإرهاب ووقف تمويله". وتعقيبا، تشير مصادر دبلوماسية مراقبة عبر "المركزية" الى ان واشنطن تشعر بمساع تضطلع بها روسيا، لاستمالة الخليجيين الى خندقها "الدولي" وإبعادهم عن "البوتقة" الاميركية، عبر محاولة لعب دور في حلحلة الازمة الخليجية – المصرية مع قطر من جهة، لكن أيضا عبر إقناعهم بأن الولايات المتحدة غير قادرة على كفّ التهديد الذي تمثّله ايران في الاقليم وتنفيذ ما تعهّدت به على هذا الصعيد في القمة العربية – الاسلامية – الاميركية التي عقدت في الرياض الربيع الماضي، بينما تؤكد لهم موسكو بأن التعاون معها كفيل بتطويق النفوذ الايراني، ذلك أن "الكرملين" هو في الواقع من يمسك بورقة "الجمهورية الاسلامية" ودورها في اليمن وسوريا والعراق، وفق المصادر، وهو قادر على تحجيمه او تضخيمه، وأكبر دليل الى ذلك ما حصل في منطقة "الجنوب السوري"، حيث ما كان تمدّد القوات النظامية وعناصر الحرس الثوري وحزب الله ممكنا لولا "قبّة باط" روسية. وأمام عروض "الاغراء" الروسية هذه "غير البريئة" في القاموس الاميركي، تريد الولايات المتحدة إبقاء علاقاتها بالدول الخليجية في أفضل حالاتها. وفي هذه الخانة يصب الاتصال الذي أجراه ترامب بالملك سلمان منذ ساعات، والذي يسبق زياة سيقوم بها لافروف الى المملكة (والأردن) مطلع أيلول المقبل، ما يدل بحسب المصادر، الى "اننا نشهد ما يشبه تنافسا أميركيا – روسيا على استمالة دول مجلس التعاون.

المصادر تعتبر أن هذا "التناتش" اذا جاز القول، هو وجه من أوجه الكباش الاميركي – الروسي الذي عاد واستعر في أعقاب العقوبات الجديدة التي فرضها الكونغرس على موسكو في الأسابيع الماضية، وانعكس على كافة الملفات الدولية الملتهبة التي تحتاج معالجات سريعة من سوريا الى كوريا الشمالية، مستحيلة اذا بقي التوتر سيد المناخات بين الجبارين... أما التكهن في مسار الامور بين العاصمتين فصعب، علما ان وزيري خارجيتي البلدين تواصلا هاتفيا في الساعات الماضية حيث شدد لافروف خلال مكالمة مع نظيره ريكس تيلرسون على ضرورة الامتناع عن اتخاذ أي خطوات عسكرية في التعامل مع قضية صواريخ كوريا الشمالية، وقد تطرقا أيضا إلى "بعض المسائل الحيوية للأجندة الدولية، بما فيها آفاق تسوية الأزمة السورية والوضع في منطقة الخليج"، وفق الخارجية الروسية. وفي السياق أيضا، برز موقف لسفير روسيا الجديد في واشنطن أناتولي أنتونوف أعلن فيه اليوم ان على موسكو وواشنطن استئناف الاتصالات المباشرة بين وزيري دفاع وخارجية البلدين وحان الوقت لاستئناف الاجتماعات المشتركة بين وزراء دفاع وخارجية البلدين". وكانت الاتصالات العسكرية بين موسكو وواشنطن جُمدت عام 2014 بسبب الأزمة الأوكرانية

 

روسيا تحمي مصانع صواريخ إيرانية في سورية

الحياة/01 أيلول/17/قالت مصادر إسرائيلية إن روسيا نشرت منظومة بطاريات «أس- 400» للدفاع الجوي قرب أحد المصانع الإيرانية لإنتاج صواريخ باليستية داخل سورية. وأوضحت أن نشر تلك المنظومة الروسية المتطورة «يشكل عقبة كبيرة تعرقل استهداف هذه المنشأة من الجو». في موازاة ذلك، أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف محادثات هاتفية مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف تناولت الوضع في سورية ومناطق «خفض التوتر» واجتماعات آستانة المقبلة. وحذر لافروف إسرائيل ضمناً من مغبة هجوم على مواقع عسكرية إيرانية في سورية. وقال: «مهما كان مجال التعاون بين إيران وسورية، فإن موقفي هو أنه إذا كان تعاونهما في أي مجال لا ينتهك القواعد الأساسية للقانون الدولي، فإن تعاونهما هذا لا يجب أن يكون موضع تساؤلات». وأوضح لافروف في تصريحات للصحافيين في إشارة ضمنية إلى إسرائيل: «إذا كان أي شخص في الشرق الأوسط، أو في أي جزء آخر من العالم، يخطط لانتهاك القانون الدولي بتقويض سيادة أي دولة أخرى، أو سلامة أراضيها، بما في ذلك أي دولة في الشرق الأوسط أو شمال أفريقيا، فهذا مُدان ومرفوض». وجاء التحذير الروسي بعدما هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأنه لن يسمح لإيران بتعزيز نفوذها ونفوذ «حزب الله» داخل سورية، خصوصاً في المنطقة الحدودية الجنوبية مع إسرائيل. وحذر نتانياهو الأسبوع الماضي من أن تعزيز الوجود الإيراني و «حزب الله» على الحدود الإسرائيلية قد يؤدي لاندلاع حرب إقليمية في المنطقة. وأشار إلى إن «حزب الله» يملك ترسانة من الصواريخ والأسلحة ومستعد لاستخدامها ضد إسرائيل. إلا أن لافروف قلل من شأن هذه المخاوف قائلاً: «ليست لدينا معلومات عن أن أي شخص يُخطط لمهاجمة إسرائيل». يأتي ذلك فيما أفادت مصادر إسرائيلية بأن روسيا نشرت منظومة «أس- 400» للدفاع الجوي قرب أحد المصانع الإيرانية لإنتاج الصواريخ الباليستية داخل سورية. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مصادر مطلعة، أن بطاريات الصواريخ نُشرت حول منشأة تنتج صواريخ لـ «حزب الله» في ريف حماة الغربي.

وأفادت بأن «حزب الله» يحاول تهريب صواريخ موجهة طويلة المدى من إيران إلى الأراضي السورية. وذكرت أن الطائرات الإسرائيلية كانت دمرت قوافل عدة لنقل مثل هذه الصواريخ، ما دفع بقيادة «حزب الله» إلى استنتاج مفاده أن الخيار الوحيد هو إنتاج الصواريخ داخل سورية.

وأفادت مصادر الصحيفة بأن صوراً التقطتها أقمار اصطناعية إسرائيلية، تُظهر منشأة غير بعيدة من مدينة طرطوس الساحلية تشتبه بأن السلطات السورية تستخدمها لإنتاج صواريخ باليستية طويلة المدى تحت إشراف إيراني. وتُظهر الصور ما يعتقد إنها قاعدة عسكرية روسية في ريف حماة الغربي توجد فيها بطاريات «أس- 400». وزعمت الصحيفة أن هذه القاعدة تبعد 15 كيلومتراً فقط عن منشأة إنتاج الصواريخ الإيرانية، موضحة أن وجود منظومة الدفاع الروسية في المنطقة «يشكل عقبة كبيرة ستعرقل استهداف هذه المنشأة من الجو». كما لفتت إلى أن هناك تقارير صحافية تحدثت عن وجود منظومات صاروخية أخرى، ولا سيما «إسكندر» و «ياخونت» في القاعدة ذاتها. وكررت الصحيفة ما قاله نتانياهو للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من أن الإيرانيين يشيّدون منشآت داخل سورية خصيصاً لإنتاج صواريخ بعيدة المدى. وقال رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية هرتسي هاليفي للأمين العام، إن هذه المساعي الإيرانية «تعد نقلة خطيرة لا يمكن أن تقف إسرائيل مكتوفة الأيدي تجاهها». إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن لافروف بحث أمس مع نظيره الإيراني جواد ظريف، في تطورات الأوضاع في سورية، في سياق التحضير لجولة مفاوضات جديدة في آستانة مقررة في أيلول (سبتمبر) الجاري.

ولفت بيان نشر على الموقع الإلكتروني للوزارة، أن الوزيرين بحثا خلال الاتصال الهاتفي جملة من القضايا وركزا على مستجدات الموقف في سورية، خصوصاً الأوضاع في مناطق «خفض التوتر».

 

أمير الكويت يتجه إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي ترمب

الخميس 9 ذو الحجة 1438هـ - 31 أغسطس 2017م/دبي - قناة العربية/كشفت وكالة الأنباء الكويتية عن زيارة رسمية يقوم بها #أمير_الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر صباح إلى العاصمة الأميركية واشنطن حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترمب من أجل بحث عدد من الملفات المهمة في المنطقة. ووفقا للبيان الذي نشرته الوكالة الأنباء الكويتية فإن الشيخ صباح سيلتقي الرئيس ترمب في السابع من سبتمبر.  وأكد الديوان الأميري بالكويت توجه الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح للعاصمة الأميركية غداً الجمعة كما تم تحديد موعد اللقاء ليكون في السابع من شهر سبتمبر. ومن المتوقع أن يبحث اللقاء عدداً من الملفات الهامة ولعل من أبرزها ملف الأزمة القطري ذلك أن الكويت تلعب دور الوساطة وتبذل جهوداً لاقت استحسان واشنطن وموسكو والاتحاد الأوروبي. والإعلان عن زيارة أمير الكويت سبقها أيضاً مباحثات أجراها كل من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس #ترمب حيث ناقش الزعيمان خلال الهاتف ملف الأزمة التي تعصف بقطر وضرورة محاربة الارهاب والتطرف ووقف تمويلهما. فيما تواصل الدوحة تعنتها في رفض المطالب الثلاثة العشر من الدول الداعية لمكافحة الارهاب، وتمعن كما يؤكد مسؤولو هذه الدول في المضي في سياستها.

 

الصدر يدعو لتأمين حدود العراق لمنع دخول داعش من سوريا

الجمعة 10 ذو الحجة 1438هـ - 1 سبتمبر 2017م/دبي - قناة العربية/دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الحكومة العراقية لتأمين الحدود مع سوريا، تجنبا لتداعيات الاتفاق المبرم بين ميليشيا حزب الله في لبنان وتنظيم داعش. وأكد الصدر جاهزتيه هو وميليشيا سرايا السلام الجناح العسكري للتيار لمساندة الحكومتين المركزية في بغداد والمحلية في الأنبار بضبط الحدود.وكان النائب عن كتلة الأحرار النيابية الممثلة للتيار الصدري في البرلمان عواد العوادي قد قال إن أي عراقي لا يمكن أن يقبل بالمساومة على دم شعبه، وأضاف أن على الحكومة السورية أن تذهب إلى الجحيم إذا كانت ستزهق دماء #الشعب_العراقي من أجلها. وطالب العوادي وفي مقابلة سابقة مع الحدث الحكومة العراقية باتخاذ مواقف أقوى بشأن صفقة حزب الله وداعش. من جهته الشيخ مزاحم الحويت الناطق باسم العشائر العربية في نينوى وفي مقابلة سابقة مع الحدث قال إن العشائر ترفض صفقة حزب_الله وداعش، معتبرا أن نقل مقاتلي التنظيم إلى المناطق المتاخمة للحدود العراقية هو تهديد جديد للمحافظات السنية وسيناريو جديد يهدد أبناء السنة. وأكد الحويت أن التحالف بين داعش والميليشيات المدعومة من إيران أصبح مكشوفا، وطالب التحالف الدولي بقصف أي قافلة تحاول الاقتراب من الحدود العراقية. وفي ذات السياق، فإن تصريحات التيار الصدري ليس الأول الرافض لصفقة حزب الله والدواعش، إذ رفض رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، الصفقة التي أبرمت بين ميليشيات حزب_الله وتنظيم داعش برعاية النظام السوري، والتي قضت بنقل عناصر التنظيم من الحدود اللبنانية السورية إلى الحدود العراقية السورية، وحذر رئيس مجلس النواب سليم #الجبوري، من العودة إلى المربع الأول والتنكر لـ"دماء الشهداء"، مؤكداً رفضه لأي اتفاق من شأنه أن يعيد تنظيم داعش إلى العراق أو يقربه من حدوده. يذكر أن الحدود السورية العراقية تمتد من فيشخابور شمالاً إلى معبر_الطويل جنوباً إلى أكثر من ستمئة كيلومتر، وهي بمعظمها أراضٍ قاحلة غير مأهولة خالية من الطرق الدولية، وبالتالي يصعب السيطرة عليها وخاصة مع سيطرة داعش لفترة طويلة من الزمن على النقاط الحدودية والرسمية، وهو ما مكنه أيضا من تأسيس خطوط تهريب خفية عصية على السلطات. وكانت ميليشيات موالية لنظام بشار_الأسد قد أعلنت عن أن قافلة من تنظيم داعش ستدخل مدينة دير_الزور تبعاً للصفقة بين حزب الله والتنظيم. وأضافت الميليشيات أنه قد بدأت عملية التبادل بين جرحى داعش وجثث إيرانيين في صحراء_سوريا. كما تابع قيادي في تحالف عسكري موال للنظام السوري أن قافلة مقاتلي داعش ستتجه شمالا إلى السخنة في منطقة خاضعة لسيطرة النظام قبل أن تدخل منطقة دير الزور.

 

قائد أميركي: البغدادي على قيد الحياة وهرب لوادي الفرات

الجمعة 10 ذو الحجة 1438هـ - 1 سبتمبر 2017م/العربية.نت/قال قائد التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا، الجنرال ستيفن تاونسند، أمس الخميس، إن زعيم التنظيم المتطرف أبو بكر البغدادي ما زال على قيد الحياة ومرجحا أن يكون مختبئا في مكان ما في وادي الفرات. كما قال خلال مؤتمر له عبر الهاتف أنهم يبحثون عنه يوميا ولا يعتقدون أنه قد مات.واعترف الجنرال الأميركي بأنه ليست لديه معلومات عن المكان المحدد لوجود البغدادي، موضحا أنه يعتقد أن البغدادي تمكن على الأرجح من الفرار مع متطرفين آخرين إلى وادي الفرات، وهي منطقة تمتد بين سوريا والعراق. وكان الجيش الروسي قد أعلن في 22 يونيو إلى احتمال أن يكون البغدادي قتل في غارة قام بها.

 

العبادي يعلن استعادة تلعفر والسيطرة على نينوى بالكامل آخر معاقل «داعش» في العراق

الشرق الأوسط/31 آب/17/أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم (الخميس) استعادة قضاء تلعفر وبسط كامل السيطرة على محافظة نينوى، إحدى آخر معاقل تنظيم «داعش» الإرهابي في البلاد. وقال العبادي في بيان: «ها قد اكتملت الفرحة وتم النصر وأصبحت محافظة نينوى بكاملها بيد قواتنا البطلة»، مضيفاً: «أعلن لكم أن تلعفر الصامدة التحقت بالموصل المحررة وعادت إلى أرض الوطن».

 

إصابات بانفجار يعتقد أنه «هجوم إرهابي» بغرب تركيا

الشرق الأوسط/31 آب/17/أفاد رئيس حي بوكا في إقليم أزمير التركي أن سبعة أشخاص أصيبوا بجروح في انفجار أصاب حافلة تقل حراس سجن بالإقليم اليوم (الخميس) وإن السلطات تحقق في احتمال أن يكون هجوماً إرهابياً. وغرد ليفينت بريشتينا، رئيس الحي على «تويتر» إن الحافلة أصيبت أثناء مرورها قرب حاوية قمامة في نحو الساعة 7:40 صباحا (04:40 بتوقيت غرينتش). وأظهرت صور نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي حافلة بنوافذ محطمة وتناثر الحطام في الشارع. وقال: «نتلقى معلومات من مصادر من الشرطة وهم يركزون على احتمال أن يكون هجوماً إرهابياً». وأضاف أن الجرحى في حالة جيدة. ونشرت محطة (تي أر تي خبر) التلفزيونية الحكومية ووكالة دوجان الخاصة للأنباء أن الانفجار نتج عن قنبلة وضعت في حاوية قمامة انفجرت لدى مرور الحافلة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور. ونفذ مسلحون أكراد وإرهابيون هجمات انتحارية وتفجيرات في مدن تركية كبيرة في السنوات القليلة الماضية. وفي ديسمبر (كانون الأول)، قتل 13 جنديا وأصيب أكثر من 50 في انفجار قنبلة في حافلة تقل أفرادا من الجيش في غير أوقات خدمتهم في وسط مدينة قيصري في هجوم ألقت الحكومة اللوم فيه على مسلحين أكراد. ويخوض حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية، تمردا منذ نحو 30 عاما على الدولة التركية. ويريد الحزب المحظور حكما ذاتيا لأكراد تركيا في جنوب شرقي البلاد.

 

ماي تتمسك بمنصبها وتنوي خوض الانتخابات القادمة

الشرق الأوسط/31 آب/17/أفادت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أنها تريد الاستمرار في منصبها بعد الانتخابات البرلمانية القادمة والتي لن تجري قبل عام 2022 رافضة التوقعات بأنها يمكن أن ترحل بعد إنهاء إجراءات الانسحاب من الاتحاد الأوروبي في 2019. وتضررت ماي بشدة بعد حملتها الانتخابية هذا العام التي كلفتها الأغلبية البرلمانية التي تمتع بها حزب المحافظين بقيادتها. وبعد الاعتذار عن أخطائها في الانتخابات، أخذت ماي هدنة مؤقتة إذ خشي كثير من أعضاء حزب المحافظين أن تؤدي الإطاحة بها لانهيار حكومة الأقلية الهشة والسماح لحزب العمال اليساري بتولي السلطة. وفي حين ما زال بعض المحافظين يعتبرون ماي زعيمة مؤقتة تشغل رئاسة الوزراء لإتمام انسحاب بريطانيا من الاتحاد، فإنها تؤكد أن لها طموحات أكبر في المنصب ولا تعتزم تركه. وأضافت في مقابلة مع تلفزيون (آي.تي.في نيوز) خلال زيارة لليابان «أنا لا أنسحب». وحين سئلت مباشرة في مقابلة منفصلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عما إذا كانت تنوي خوض الانتخابات القادمة بوصفها زعيمة لحزب المحافظين قالت: «نعم.... أنا باقية لأجل طويل وهذا ضروري. لا يقتصر دوري ودور حكومتي على الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، سنوفر مستقبلا أفضل للمملكة المتحدة». ولن تجري الانتخابات القادمة قبل عام 2022 أي بعد ثلاث سنوات من الموعد المقرر لمغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أهالي العسكريين.. «عيد بأية حالِ عدت»

خالد موسى/المستقبل/01 أيلول/17

منذ ثلاث سنوات، تاريخ اختطاف العسكريين من قبل تنظيم «داعش» الإرهابي، لم يمر أي عيد على أهاليهم كما كان يمر في السابق، بحيث العائلة كلها مجتمعة وفلذات الأكباد الذي يحمون الوطن موجودون إلى جانب زوجاتهم وأولادهم وآبائهم وأمهاتهم. وكانوا يردودون طيلة هذه السنوات أن «عيدهم يكون عند عودة أبنائهم من الأسر»، وفي كل مرة يأتي العيد ينزلون إلى الساحة حيث خيمة الإنتظار ليكونوا قريبين من أبنائهم. العيد هذه المرة يأتي مختلفاً، حزيناً كئيباً في منازل الأهالي، خصوصاً بعدما أبلغهم المدير العام للأمن العام عباس إبراهيم أن جثث أبنائهم وجدت في الجرود وتم انتشالها ونقلها إلى المستشفى العسكري في بيروت من أجل إجراء فحوص الحمض النووي عليها وتطابقها مع العينات التي أخذت من الأهالي قبل أيام. وفيما لا يزال الأهالي ينتظرون صدور هذه النتائج والخبر اليقين بشأنها، تعيش قرى وبلدات العسكريين (مدوخا، فنيدق، شمسطار، اللبوة، الشوف، طاريا والقلمون) أجواء حزن على فقدان أبنائها وتعد لإقامة عرس «الشهادة» لهؤلاء الابطال الذين رفعوا رأس بلداتهم ولبنان عالياً، وقدموا حياتهم فداء لهذا الوطن ورووا بدمائهم ترابه الطاهر، ولسان حال الجميع في هذه البلدات يقول «عيدٌ بأية حالٍ عدت يا عيد».

وعشية عيد الأضحى المبارك، نشر الشيخ محمد الحاج حسن، شقيق العسكري علي الحاج حسن على حسابه على «الفايسبوك» صورة لوالدته تحمل صورة شقيقه، وعلق عليها بالقول: «يمّه ذكريني.. من تمر زفّة شباب... بعد ثلاث سنوات من الصبر ووجع الإنتظار... أمي المكسورة تتحضّر لعرس الوداع الأخير... #ضاع_الحلم_وداعا_يا_علي». وكان زفّ قبل أيام على حسابه، بشرى للأهالي عن بدء تحرّك خارجي للدفع نحو تحقيق دولي في قضية العسكريين وما جرى في الجرود مؤخراً كون المعركة مع «داعش أممية»، متوجهاً بالتحية الى «من حمل هذا الملف وانطلق به وقريباً سنعلن عن تفاصيله وهدفنا كشف القناع عن كل متورط ومشارك في مذبحة العسكريين الأسرى وتلويع عائلاتهم».

وفي شأن هذا التحرك، كشف الشيخ الحاج حسن لـ «المستقبل»، أن «الملف انطلق أوّل من أمس من الولايات المتحدة الأميركية وهو يسلك طريقه باتجاه الكونغرس على أمل أن يصدر في أسرع وقت قرار يطلب بموجبه من هيئة الأمم المتحدة فتح تحقيق أممي كون المعركة مع داعش هي معركة أممية، وتشكيل لجنة أممية للتحقيق في ذلك»، معتبراً أنه «في حال سارت الأمور كما يجب وسلك التحقيق في أحداث 2 آب 2014 وأحداث 19 آب التي جرت في عرسال طريقه، فإن كل متواطئ ومتورط في ملف العسكريين ستهتز كرسيه». وحيّا «الغارة التي شنها التحالف الدولي على القافلة التي كانت تقل مسلحي تنظيم داعش الإرهابي المغادرة من لبنان إلى سوريا ضمن صفقة الذل والعار والخيانة»، مشيداً بـ «الأميركيين تحديداً الذين فعلوا بالدواعش المغادرين من الأراضي اللبنانية ما خجل أن يفعله أي طرف لبناني بحقهم، فهذه الغارة كانت بمثابة فشة الخلق بالنسبة الينا لكون منظر الباصات حرق قلوبنا جميعاً أكثر مما هي محترقة وموجوعة».إلى ذلك، نشرت غنوة موسى زوجة العسكري محمد يوسف على صفحتها الخاصة على «الفايسبوك» صورة تجمعها بزوجها، وعلقت عليها قائلة: «ياريت فيي أعطيك نص عمري يا محمد لتشوف ابنك كيف، ياريت بقدر غير شي يا محمد ياريت ياريت».

 

حسين يوسف.. اعذرنا

رولا عبدالله/المستقبل/01 أيلول/17

كبير حسين يوسف في حزنه، كما في سنوات انتظاره، كما في تلقيه خبر استشهاد العسكريين المخطوفين وبينهم ابنه، كما في إيمانه بالوطن، كما في مداخلته التي أطل بها على اللبنانيين في برنامج «بموضوعية» مع الزميل وليد عبود. وكان يمكن لحرقة قلب والد على ابنه أن تفجّر ذلك الوجع الذي حفر خنادق في روحه وخديه وصوته وجسده، هو الذي يحق له أكثر من غيره أن يبكي ويتأوه بعد طول مكابرة وثبات، لكنه اختار طريق ابنه الشهيد محمد في أن يكون تلك الشمعة التي تحترق من أجل أن لا يقال يوماً: ثمة جندي نزع عنه بزة الجيش والتحق بالأعداء لأنه يخشى الموت، وعلى خيار الابن عض يوسف على الجرح في إطلالته، رافضاً الدخول في حسابات ضيقة تأخذ الى كيل الاتهامات وتصفية الحسابات. فكانت رسالته بحجم القضية التي لأجلها يسقط الشهداء، ولأجلها تولد الأوطان من رحم دموع الأمهات، مدوراً حزنه مثل طابة يلقي بها في وجه كل من تسوّل له نفسه اللعب بين الألغام، وخارج اللعبة بقي الأب الصابر متنزهاً عن تفاصيل يأتي البحث فيها لاحقاً، مقدماً بنفسه العزاء لكل لبناني حضر الى ساحة رياض الصلح متضامناً، ولكل لبناني تعاطف بالكلمة وبالدمعة وبالموقف، وأكثر من ذلك فإنه آثر أن يكون الصوت الذي على الرغم من تهدجه بقي يجمع ولا يفرق، معيداً تصويب القضية والسجالات الى بوصلة الوطن من باب قوله: «عزاؤنا بأن ملف العسكريين التسعة وحّد الشعب اللبناني، وعزاؤنا بأن جنودنا لم يرهبهم الموت فاختاروه طواعية عوضاً عن انشقاقات كان من الممكن أن تحمل الخزي والعار لأهاليهم وللمؤسسة العسكرية التي حملتهم مسؤولية الشرف والتضحية والوفاء».

وفي صحوة الشعب والايمان بالمؤسسة العسكرية ثابتتان يرتقي بهما وطن آمن به حسين يوسف، وقد كان جرحه كبيراً في الثاني من آب من العام 2014. يومها حملوا اليه خبر خطف ابنه، فأحس «ظهري انكسر»، لكنه تجاسر معللاً: «كان يجب أن أري خاطفيه السود أن لابني ظهراً»، أو هكذا يوصّف أحواله التي أكثرها إيلاماً تعود الى أربعة أشهر بعد الخطف، وكان سمح الخاطفون لأهالي العسكريين بزيارة أبنائهم في الجرود، ولأن حسين كان الناطق باسم الأهالي خشي أن يحمله الخاطفون رسائل تحت وطأة التهديد بابنه، فاختار أن لا يلبي الدعوة مفوتاً فرصة الوداع الاخيرة على أن تدفعه أبوته الى خيانة الوطن، ومثل تلك التضحية تستحق أن يتوحد الشعب اللبناني من حولها بدلاً من الدخول في موجات تسعى الى الفتنة والتفرقة، وتستأهل أيضاً الاصغاء للأب الصابر الذي لم يعتكف الى حزنه وإنما حمل الهاتف واختار الهواء المفتوح، ليؤكد: «نحنا بأرض مزروعة فتنة، ما بتمنى تكون قضية العسكريين انفجار وتعمل فتنة. بتمنى تكون قضية أولادنا الذين ارتقوا الى الشهادة بمثابة الصدمة لكل مواطن لبناني من أجل صحوته. في هذا البلد ما فينا إلا نكون كلنا مع بعض وما لازم نصغي ونستمع الا للعقل في مواجهة الفتنة. أنا ما بشلح توبي اللبناني. ابني اختار يموت ويفدي بدمه كل أهله وبلدته ووطنه وابنه الذي كان في عمر الشهرين في حينها. كل عسكري يقف على الجبهة هو شرفنا وكرامتنا والله لا يضيع حق». ولأنه حسين يوسف، نموذج الأب اللبناني الصابر الذي ارتضى النوم على سرير حديدي لثلاث سنوات في خيمة الأهالي في رياض الصلح من أجل أن لا يضيع حق الجنود المخطوفين، حبذا لو نحترم حزنه ودمعة في عينيه وننحني لكلماته: «ماذا أنا فاعل يا محمّد بعد انفضاض الجمع، وانطفاء الضوء، وحلول الصمت والظلام؟. ماذا أنا فاعل بأشيائك وذكرياتك وخوفك من الأشباح؟. ماذا أنا فاعل بأشباحي، يا بنيّ، وبتصوراتي إياك، وأنت بين أيديهم، نزاعك الأخير، وحيداً، وبعيداً، وصغيراً كملاك؟».

وننحني للخاتمة المرة: «أخيراً، تخلّصتَ من خاطفيك، يا بطلي الصغير، وتخلّصتَ من الجميع. أنتَ يا محمد يوسف، ويا خالد مقبل حسن، ويا محمود عمّار، ويا عبد الرحيم دياب، ويا إبراهيم مغيط، ويا سيف ذبيان، ويا حسين الحاج حسن، ويا مصطفى وهبي، ويا علي زيد المصري. أنتم يا إخوة محمد، وموتكم الذي في رقابهم جميعاً».

 

الحريري في باريس: استطلاع التوجهات حول لبنان والمنطقة

ثريا شاهين/المستقبل/01 أيلول/17

تكتسب الزيارة التي يقوم بها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري لباريس، أهمية خاصة، نظراً الى عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين لبنان وفرنسا، والاهتمام الدائم والاستثنائي الذي تبديه فرنسا بالوضع اللبناني، ما يشكل أحد الثوابت الفرنسية في السياسة الخارجية. وتفيد مصادر ديبلوماسية، أن الزيارة طبيعية في مرحلة من وجود القيادة الفرنسية الجديدة برئاسة ايمانويل ماكرون، ما يؤكد ضرورة التواصل والتشاور السياسي على أرفع المستويات، نظراً الى دقة الموقف في المنطقة، والدور الذي تتمتع به فرنسا في التأثير في القرارات والتوجهات الدولية. وهناك عناوين سياسية واقتصادية على بساط البحث فضلاً عن المسائل التي تخص الشراكة اللبنانية مع الإتحاد الأوروبي، وكيفية مساعدة لبنان في تنمية اقتصاده، وتحمله أعباء اللجوء السوري على أراضيه والذي يقارب عملياً المليوني نسمة. وتوضح المصادر، أن الحريري سيستطلع المعطيات الفرنسية بالنسبة إلى لبنان والمنطقة، والتوجهات الجديدة لدى القيادة الفرنسية، مع كل ما تمثله من تغيير تاريخي في فرنسا. وما يهم لبنان، هو سياسة فرنسا تجاهه، وما الذي ستقدمه في ظل رئاسة ماكرون، أي ما إذا سيتم تفعيل المساعدات للجيش اللبناني بغض النظر عن مصادر التمويل، لاسيما وأن الجيش أدى ويؤدي دوراً محورياً في مكافحة الإرهاب. كما أنه سيستطلع ما إذا كانت فرنسا ستبقى في عهد ماكرون داعمة لمجموعة الدعم الدولية للبنان وملتزمة بها. مع الإشارة إلى أنه لا توجد حتى الساعة مؤشرات على إنعقاد المجموعة على هامش أعمال الدورة ٧٢ للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وتتوقع المصادر، أن تكون لفرنسا مصلحة، في أن تستمر في دعمها للبنان، وكذلك في إطار جهود الإتحاد الأروبي لإنعاش الإقتصاد اللبناني. وأخيراً التزمت دول الإتحاد بتقديم الدعم للقيام بما يلزم بالنسبة إلى توسيع قدرات لبنان على استيعاب النازحين السوريين. ولدى لبنان إصلاحات يجب أن ينجزها قبل ذلك، لكن الدول أبدت استعدادها لمساعدة لبنان، وفق خطة واضحة ذات جدوى، يجب أن يقدمها بسرعة.

ولا تستبعد المصادر، أن يتم الإعلان خلال الزيارة عن إعادة الدعم لمؤتمر مجموعة الدعم أو السعي الى عقده في موعد محدد. وتؤكد أن إهتمام فرنسا بلبنان وشؤونه واستحقاقاته، سيبقى مسألة أولوية بالنسبة إليها، إذ أن سياستها حياله ثابتة، إما إذا حصلت تغييرات معينة، فلن تكون جوهرية، إنما تأتي في سياق الطابع الجديد الذي سيتخذه شكل التعامل مع المنطقة وملفاتها، لكن مع الخصوصية المعتمدة بالنسبة إلى لبنان. وتناقش مشاريع إقتصادية يمكن أن تدعمها فرنسا، مثل النفايات، والنقل المشترك، والكهرباء، والطاقة المستدامة، والمياه، وهي أساسية للبلد. وسيتم التركيز على نتائج عملية للزيارة، وأيضاً موضوع النازحين السوريين وضرورة عودتهم الآمنة إلى بلدهم. وكانت فرنسا نظمت مؤتمرات باريس ١ و ٢ و ٣ حول دعم لبنان واقتصاده. والمساعدات في ما مضى ربما تعثرت في ظل الحكومة اللبنانية السابقة، حيث واجهت عقبات القرارات الفورية لكن الآن عاد البلد إلى وضعه الطبيعي. وهناك مؤسسات دستورية فاعلة، وتعاون كامل بين الرؤساء، لذلك مطلب لبنان هو إعادة الدعم الفرنسي الكامل في ظل العهد الجديد، لاسيما وأن زيارة الرئيس الحريري ستليها زيارة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى باريس وحددت في ٢٥ و ٢٦ و ٢٧ أيلول الجاري.

الحفاوة في إستقبال الرئيس الحريري كانت لافتة، وهي تؤشر إلى عمق العلاقات بين لبنان وفرنسا من جهة، وبين آل الحريري وفرنسا من جهة ثانية، منذ أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وقد بقيت العلاقة الفرنسية الرسمية وعلى أعلى المستويات مع آل الحريري، واستمرت وتعمقت منذ عهد الرئيس جاك شيراك وصولاً إلى الرئيس نيكولا ساركوزي، ثم الرئيس فرنسوا هولاند، على الرغم من الإنتماءات الحزبية المتنوعة لهؤلاء الرؤساء. والتقدير الفرنسي سيستمر لآل الحريري وللأولوية اللبنانية، نظراً إلى دور عمل المؤسسات في فرنسا، حيث يحظى لبنان وأوضاعه بإهتمام خاص، وفرنسا لا تترك لبنان إطلاقاً، وتقف دائماً إلى جانبه.

وعدا عن مؤتمرات باريس، كان هناك الدعم للجيش اللبناني والقوى الأمنية، والمساعدات للبنان لإيواء النازحين السوريين في الإطار الثنائي، والأوروبي مع لبنان. وتبقى باريس الداعمة الأولى للبنان في مجلس الأمن الدولي، ولديها المشاركة الأكبر في قوة «اليونيفيل» في الجنوب، وهي تقدم مشاريع القرارات للتمديد لهذه القوة. كما لعبت دوراً محورياً في إنشاء المحكمة الخاصة بلبنان التي تحاكم قتلة الرئيس الشهيد، وهي الداعمة الأساسية لإستقرار لبنان وإبعاده عن اللهيب في المنطقة. ولدى فرنسا تشاور سياسي عميق مع السلطات اللبنانية ومع كل القوى وتهتم بالإستحقاقات اللبنانية، ودرء المخاطر التي قد تصيب لبنان.

 

بين سجال بيروت وسجال بغداد

وليد شقير/الحياة/01 أيلول/17

يخفي السجال الذي اندلع في لبنان بعد دحر مسلحي «داعش» من الجرود اللبنانية بين مناصري «حزب الله»، وخصومه، ما هو أبعد من العناوين التي يستظلها، مثل مسؤولية الحزب عن ترك مقاتلي التنظيم الإرهابي ينسحبون على رغم قتلهم لبنانيين، سواء كانوا الشهداء العسكريين أم المدنيين الذين قضوا في التفجيرات المجرمة على مدى السنوات الماضية، أو مثل حجة الحزب ومريديه بأن الفريق الذي يحمل على اتفاقه مع «داعش» هو الذي تخاذل منذ عام 2014 أمام الإرهابيين حين احتلوا بلدة عرسال وحالوا دون دخول الجيش إليها لاستعادة العسكريين المخطوفين. على أهميته لجهة تحديد المسؤوليات، في المبدأ، يضيّع هذا السجال القضية الجوهرية التي تشكل خلفيته، ويحجب السبب الفعلي لظهور الانقسامات التقليدية بين اللبنانيين، التي كانت تراجعت بفعل اتفاق على إبعاد الخلافات عن عمل السلطة السياسية إثر انتخاب العماد ميشال عون رئيساً، وعودة زعيم «تيار المستقبل» إلى رئاسة الحكومة. وانغماس بعض التصريحات من الجانبين في تفنيد سيئات أو حسنات الاتفاق بين «حزب الله» و «داعش» قد يساهم في التعمية على السبب الفعلي لوقائع يسهل إغراق الجمهور اللبناني في التباساتها، لأنه يصبح نوعاً من المماحكة والمبارزة الكلامية التي لا طائل منها.

فالمحاسبة والمحاكمة حول ما أحاط وتبع المعركة ضد «داعش»، تصبحان معدومتي الإمكان في ظل الانقسام العمودي على التوظيف الإقليمي لما حصل في الجرود اللبنانية والسورية. وإذا كانت البداية في مقاربة الموضوع تنطلق من أن الفيض «الداعشي» نحو لبنان منبعه الحرب في سورية، فإن التساؤل عن سبب عدم قيام الجيش اللبناني بإنهاء وجود «داعش» في الجرود اللبنانية، طوال السنوات الثلاث الماضية، يرتد نحو جيش النظام السوري و «حزب الله» نفسه. فلماذا لم يتخلصا من المجموعات الإرهابية في جرود فليطا ومسلحي «النصرة»، ثم في بقية القلمون الغربي من «داعش»، كما فعلا في الأيام الماضية، طالما أن الحزب يجهد الآن إلى تصدر الاحتفالات بالنصر؟ وهي الحجة التي يتسلح بها خصومه اللبنانيون اليوم، لاتهامه بمصادرة انتصار الجيش اللبناني. فهؤلاء يعتبرون أن المحور الإيراني- السوري قرر الانتهاء من وجود المجموعات الإرهابية في القلمون وعلى جانبي الحدود اللبنانية- السورية، عندما لاحت في الأفق إمكانية قطف الثمار، كي يملأ هذا المحور مرحلة ما بعد «داعش». وعلى الذين يغرقون في السجال حول مسؤولية الحزب عن اتفاق شابته ثغرات من الجهة اللبنانية، أن يعودوا إلى كلام أمينه العام السيد حسن نصرالله عن الهدف السوري للمعركة التي خاضها حين قال إنه بالتخلص من المسلحين في القلمون «أصبحت طريق دمشق- حمص آمنة بالكامل» في 24 آب (أغسطس) الماضي، معلناً أن التفاوض بدأ مع «داعش». فهذا أولوية بالنسبة إليه في اقتطاع منطقة نفوذ إيران على الخريطة السورية بعد إبعادها عن الاتفاق الروسي- الأميركي على «خفض التصعيد» في الجنوب الغربي لسورية، وغيرها...

ومن يغفل عن الوظيفة الإقليمية للمعركة التي خاضها الحزب والتي تتفوق على أي هدف لبناني من ورائها، يمكنه العودة إلى خطابه قبل أسبوع بأنه «لا يمكن تجزئة المعركة من الموصل إلى تلعفر وشرق حلب وشرق حماة والبادية السورية والرقة باتجاه دير الزور». أما التوظيف اللبناني عنده فهو الحؤول دون أي توهم عند البعض بأن تفوّق الجيش اللبناني في المعركة يسمح بالتشكيك بنفوذه في القرار السياسي اللبناني، أو يمكن أن يحول دون مواصلة إلحاق الساحة اللبنانية بالمعركة التي يخوضها على امتداد الإقليم. وليس الإصرار على الانفتاح اللبناني الرسمي على دمشق إلا إحدى الخطوات التي يعتبرها ضرورية لتكريس ما اعتبره انتصار المحور، رافضاً شراكة الآخرين بدحر «داعش». رد الفعل العراقي على اتفاق «حزب الله» مع التنظيم الإرهابي، وسط اعتقاد بأن إرسال مقاتليه إلى دير الزور له وظيفة أخرى من الوظائف التي استغلها النظام السوري في السنوات الماضية تحت عنوان محاربة الإرهاب، يوضح جوهر أهداف المعركة التي خاضها الحزب. فاعتراض رئيسي الوزراء والمجلس النيابي العراقيين حيدر العبادي وسليم الجبوري على نقل «الدواعش» إلى البوكمال على الحدود العراقية- السورية، ثم تجديد مقتدى الصدر افتراقه عن سياسة إيران في بلاد الرافدين بلعنه النظام السوري، أطلقا سجالاً أكثر دلالة في بغداد من الذي شهدته بيروت. واضطرار إيران ومناصريها إلى استنفار الملتصقين بها، مثل نوري المالكي ونائب قائد «الحشد الشعبي» أبو تامر المهندس للدفاع عن الاتفاق مع «داعش» وعن نصرالله، أخذ من وهج انتصاراتها الإقليمية.

 

صفقة «حزب الله» و «داعش» برعاية سورية وإيرانية

 راغدة درغام/الحياة/01 أيلول/17

مريبة حكاية الصفقة التي سمحت لمئات من عناصر «داعش» وعائلاتهم بمغادرة الحدود اللبنانية – السورية في حافلات مكيّفة، متوجهين الى مناطق التنظيم على الحدود السورية – العراقية. مربكة هي ردود الفعل العراقية التي تراوحت بين انتقاد لاذع للصفقة على لسان رئيس الوزراء حيدر العبادي باعتبارها «إهانة للشعب العراقي» وبين ترحيب حار من جهة سلفه الموالي لإيران، نوري المالكي، الذي عارض مَن قال إن الاتفاق الذي أبرمه «حزب الله» والحكومة السورية مع «داعش» أتى على حساب الأمن القومي العراقي. لافت هو شبه الصمت الروسي التام على الحكاية المريبة لحليفيه في الميدان العسكري في سورية، علماً أن الكرملين يرفض أية مفاوضات مع الإرهابيين وأية صفقة تؤدي الى نجاتهم من السحق الذي يُجمع على تحقيقه الكرملين والبيت الأبيض معاً. التحالف الدولي في سورية بقيادته الأميركية اعترض القافلة بالقصف وكأن الأدوار تم تنسيقها مسبقاً، فيما كانت الرسائل من واشنطن الى لبنان مفخخة بالتناقضات. فبعضها انطوى على استياء مما اعتبرته واشنطن رضوخ الدولة اللبنانية للاتفاق بين «حزب الله» والنظام في دمشق على صفقة إخراج مسلحي «داعش» من الأراضي اللبنانية بحمايتهما. وبعضها الآخر كان رسالة تهنئة للجيش اللبناني على قيامه بتحرير أراضيه من «داعش». الأقطاب السياسيون في لبنان دخلوا، كعادتهم، في سجال وخلافات جزء منها لا علاقة له بما حدث في معركة تحرير الجرود في رأس بعلبك والقاع من الفصائل الإرهابية قبل أن تقتنص صفقة «حزب الله» و «داعش» تأهب الجيش اللبناني لقطف التحرير كي يستعيد هيبته السيادية. مريبة حكاية الصفقة. إنما الأكثر إثارة للفضول هي أدوار الرعاة الكبار لها وتداعيات الرعايات. الأكثر غموضاً في القصة لا يقتصر على ما هي أهداف ذلك الكوكتيل الاستخباراتي العالمي الرهيب وراء «الشركة المساهمة» التي أنشأت «داعش»، وإنما ماذا في حوزة الذين يسوّقون لأولوية الصفقة على حساب المحاسبة، وأولئك الذين يسوّقون لأولوية السحق على ظهر الوعود السياسية والتعهدات بعدم الإفلات من العقاب لجميع المعنيين بمجزرة الشعوب والمدن العربية. لبنانياً أولاً، إن أي مسؤول كان على علم سابق بأن «داعش» قام بقتل العسكريين اللبنانيين المخطوفين وتعمد تضليل أهلهم إنما هو منافق ارتكب جريمة أخلاقية. مراعاة المشاعر شيء، والتضليل عمداً شيء آخر. التضليل لغايات سياسية هو إهانة وطنية. أما وفاة عسكريين في الخدمة، فهذه من سُنَّة العمل العسكري والانتماء الى مؤسسة الجيش.

إلقاء اللوم على «حزب الله» لإبرامه صفقة مع «داعش» شيمتها الازدواجية القاطعة في محله، بلا جدال. أما القول إن «حزب الله» وحليفه النظام السوري أبرما هذه الصفقة السابقة من نوعها من دون علم الحكومة اللبنانية، فإن في ذلك استغباء.

صحيح أن صفقة «حزب الله» طوّقت الجيش اللبناني الذي كان متأهباً لاستعادة السيادة على الحدود اللبنانية – السورية، لو استطاع استكمال العملية العسكرية ضد «داعش» في الجرود اللبنانية. وصحيح أيضاً أن «حزب الله» تعمَّد حجب ذلك الإنجاز عن الجيش اللبناني لأنه يريد له أن يبدو ضعيفاً غير قادر على بسط سلطته وعاجزاً عن إتمام مهمة التحرير. فهذه مهمة يريد «حزب الله» أن تكون حقوقها محفوظة له حصراً، وإلّا يخسر كثيراً وتضعف أسهم استثماره في الانطباع بأنه وحده سيد التحرير في لبنان.

صحيح أن «حزب الله» حجب عن الجيش اللبناني فرصة إتمام انتصاره بتحرير الجرود من «داعش»، إنما هذا لا ينفي أن صفقة «حزب الله» مع «داعش» وفّرت على الجيش اللبناني معركة عسكرية لعلها كانت أسقطت العديد من الضحايا في صفوفه. فالذي حدث ليس معيباً للجيش اللبناني. ما حدث هو عقد صفقة بين تنظيمين عسكريين قاتلا بعضهما بعضاً في سورية. صفقة استسلام «داعش»، شرط حصوله على طريق آمن خارج الأراضي اللبنانية عبر الأراضي السورية الى مواقع تنظيمه على الحدود مع العراق، هي صفقة بين طرفي حرب الميليشيات في سورية برعاية حكومية سورية وإيرانية، وليست برعاية الحكومة اللبنانية. الحكومة اللبنانية لعبت دور المسهِّل لصفقة أخرجت الإرهابيين من أراضيها. بعضهم ينتقدها، على أساس أنه كان عليها محاكمة أولئك الإرهابيين الذين خطفوا وقتلوا أفراد الجيش اللبناني بدلاً من تسهيل تهريبهم وترحيلهم. وبعضهم الآخر وافق على دورها الذي أدى الى تحرير لبنان من «داعش»، في نهاية المطاف، حتى وإن كان عبر المفاوضات والصفقات وليس المعارك. لا داعي لمزايدات «حزب الله» في بازار الانتصار، ولا لزوم لانتقادات أوتوماتيكية لما أفرزته صفقة «حزب الله» و «داعش» الثنائية والتي لم تكن الحكومة اللبنانية طرفاً فيها – فهي كانت صفقة الميليشيات. ما لم ينجزه «حزب الله» هو رغبته في جر الحكومة اللبنانية مُرغمة الى الاتصال الرسمي المباشر والعلني مع الحكومة السورية – راعية صفقة الميليشيات. ما أنجزه هو تأمين خروج الإرهابيين من الأراضي اللبنانية الى الأراضي السورية في ترتيبات مريبة لها رائحة التفاهمات بين «داعش» والنظام في دمشق وحكومة نوري المالكي الموالية لطهران والتي ظهر «داعش» في عهدها وتمكن بين ليلة وضحاها من إلحاق الهزيمة بالجيش العراقي واحتجاز معداته والسطو على البنوك في الموصل.

لعل استخدام «داعش» لسحق المعارضة السورية المسلحة المعتدلة كان دائماً جزءاً من المهام الموكلة الى ذلك التنظيم المريب. فلا يخفى أن عناصر «داعش» تم إخراجهم من السجون العراقية ومن السجون السورية لتنفيذ مهمة القضاء على المعارضة السورية ولتحويل القصة السورية الى محاربة الإرهاب.

إنما هناك بعدٌ آخر لافت حقاً. إنه بعد التناوب بين «داعش» و «الحرس الثوري» الإيراني و «الحشد الشعبي العراقي» و «حزب الله» اللبناني على الجغرافيا ذاتها في العراق وفي سورية. هذه الجغرافيا هي ذلك القوس المسمى «الهلال الفارسي».

«داعش» أتى بمهمة إحباط مشروع «الهلال الفارسي» في الجغرافيا التي تربط العراق وسورية، انطلاقاً من إيران وانتهاءً بلبنان. «الحرس الثوري» كلف نفسه أن يكون الشريك الأساسي لواشنطن وموسكو في القضاء على «داعش» الذي التصق اسمه وفعله بالإرهاب الفظيع. «داعش» احتل جغرافيا «الهلال» للسنوات القليلة الماضية، والآن، لدى إيران و «حشودها» وميليشياتها كل المبررات الميدانية والسياسية لامتلاك الجغرافيا التي يتم تحريرها من «داعش»، بلا اعتراض. إنها بدعة لا مثيل لها. بدعة مرعبة وراءها حنكة حياكة الصبر والاستراتيجية البعيدة المدى التي تميّز صنّاع السجاد العجمي في إيران.

تنظيم «داعش» سيضمحل شيئاً فشيئاً بعدما أتم مهمة تدمير المدن العربية العريقة، وقضى على المعارضة المعتدلة، وأجج الحروب المذهبية، ونهب الخزائن، واستخدم الأطفال أداة حروب قذرة بقدر قذارة عقلية وأيديولوجية هذا التنظيم المدمِّر. قد تكون هناك حاجة الى استمرار بعض عناصره بالعمل في البقعة العربية، بالذات في منطقة الخليج التي تريد تلك «الشركة المساهمة» تفكيكها لإضعافها. وقد يكون في ذهن البعض استخدام بقايا التنظيم في أوروبا، كي يؤدي الهلع الى انضوائها وتقوقعها بصورة تشبه الانعزالية الأميركية. حتى الآن، إن اضمحلال تنظيم «داعش» يقع في المصلحة المباشرة لإيران وميليشياتها، تماماً كما أتى ظهور «داعش» في العراق وسورية ليخدم إنشاء علاقة نوعية بين «الحرس الثوري» وبين واشنطن وموسكو تحت عنوان: القضاء على الإرهاب. وما يجدر بالأطراف العربية القيام به بعد الآن، هو إجراء مراجعة صادقة وعميقة وشاملة لظاهرة «داعش» وكلفتها العربية وكذلك لنتائجها في الجغرافيا العربية. فلقد أتى «داعش» ليشكل تهديداً وجودياً للدول الخليجية كما للمشرق العربي وللمغرب العربي. إنه يضمحل ولا يزول بعد، وخطره ما زال وجودياً.

 

الصفقة الإلهية للكاريزما المنهارة: نصر منقوص ومسمار إيراني

الدكتورة منى فياض/النهار/31

http://eliasbejjaninews.com/?p=58327

"رزق الله على هيديك الأيام التي كانت تفرغ فيها شوارع بيروت في امسيات الخميس موعد خطاب السيد #نصرالله لمعرفة محتواه كي "يبنى على الشيء مقتضاه" بلغة اهل السياسة اللبنانية.

لكن دوام الحال من المحال. الآن حتى بيوت الأسر الشيعية، التي لم يكن ممكناً فيها تفويت تلك الخطابات أو تناول الحزب امامها بأي انتقاد، تدير ظهرها للخطاب وصاحبه. فتكرار الظهور صار مملاً وتخبط الخطب وتناقضاتها أو حتى توترها أحياناً كرصاص طائش منطلق عن كلاشينكوف ملعلع روكب زناده، صار غير مستحب.

هو يخطب والناس تكمل حياتها – التي لم تعد صالحة للعيش أصلاً- وصارت التعليقات تطاله كما تطال سائر خلق الله من طبقة السياسيين غير الالهيين.

يبدو انه آن أوان انهيار الكاريزما و معها الصورة image de marque التي جهد الحزب وقائده في بنائها طيلة اعوام واعوام بإشراف ودعم وتمويل وتخطيط المرجع الالهي الاكبر – الولي الفقيه الخامنئي- ودولته العلية. وذلك لإظهاره ومحازبيه عنوان الشرف والعفاف ونظافة الكف والزهد بمتاع الدنيا وسلطتها: لا يبغي جاها او مناصب او حصص. لكي تتكشف اوضاعه يوميا عن صورة طبق الاصل، او اسوأ، عن أوضاع منظمة التحرير الفلسطينية في أواخر عهدها بلبنان. ذلك لا يعني اني اقدّر "انه آيل الى السقوط قريبا"، لكن العكس هو يمهد لعودة قوية الى البلد لامساكه من "خوانيقه" كما يقال.

ربما لتزامن هذه العودة مع تلاشي "الهالة" و "الهيبة" من كثرة ما تساقط عنها من أقنعة. فرواياته كمثل جرة يركب أذنها بحسب ما يريد تمريره مما قد يتسبب يكسرها لكثرة تبديلها.

ومع ان حال الإعلام تغيرت بل انقلبت رأسا على عقب وصارت الاخبار تصل مباشرة للمواطن، الذي يرغب، عبر الانترنت ووسائطه بحيث يتسنى له معرفة حقيقة الخبر فيمتلك المعرفة والقدرة على مقارنة وجوجلة المعلومات؛ يصرّ نصرالله على استغباء المشاهدين بتنصله وانكاره لما قاله، وكرره مهدداً متوعداً بالصوت والصورة، وتحويره وقلبه وصولاً الى اتهام الآخرين ب "الجهل" أو "انعدام الاخلاق". ولله الحمد انه امتنع هذه المرة عن التكفير والتخوين!!

ربما يعتمد لتصديقه على الإيمان الالهي لأتباعه بقدراته السحرية. لذا نجده يسهر على اثارتهم واعادة شدّ عصبيتهم بالخطاب المذهبي المتعصب الذي يجدد عبره ولاءهم وتبعيتهم لغاية في نفس ايران وواليها الدمشقي. انها مدرسة البروباغندا الروسية – الاسدية الكلاسيكية في أفظع أدوارها وأكثرها شراسة.

فإلام يسعى مرشد جهمورية الرئيس القوي؟

أعلن في خطابه عن 3 أهداف لحملة الجرود: اخراج داعش، كشف الجنود وتأمين الحدود.

لكن الأسئلة التي لا يستطيع الاجابة عنها بما يقنع هي:

لماذا لدينا داعش أصلاً ما دام انه ذهب الى سوريا لمحاربة التكفيريين ومنعهم من عبور الحدود اللبنانية؟ فيما تصمّ آذاننا ب"لولانا" لوصلت داعش الى جونية!!!

ومتى غيّرت داعش عقيدتها وصارت كالغنمة تستسلم طوعا!؟ ولماذا تأمن داعش على نفسها فتسلم للحزب وللنظام السوري؟ في سابقة غير معهودة ؟ ولماذا تطمئن داعش لمرورها ووجودها في عرض سورية وطولها؟

ولماذا يا ترى يعتبر تأجيل محاربة العدو "المنهك والضعيف" انتصاراً ما دام الهدف محاربته والقضاء عليه؟ ولماذا ابرام الاتفاق اصلاً الذي صار حجة دامغة تبرر زعم: ان الاتفاق حصل، وديننا واخلاقنا وقرآننا يقول ان نوفي العهد يعني لا نقدر ولا نطعن في الظهر ولا نحتال على احد"!! ومتى كان يوفي بالعهد؟ أفي عام 2006 او في غزوة 2008 او في انتخابات 2009 او في قلب الحكومة في 2011 او أي مناسبة اخرى؟

ولماذا استغلت عائلات الشهداء العسكر وتركت في وهم أمل لا امل منه ولم يتم الاعلان او الاعتراف في حينه عن مقتل الجنود الاسرى ؟ كما يشير مسؤولون رسميون الى ذلك؟

ولماذا منعت الحكومة اصلاً من التفاوض لانقاذهم (ومن المفيد هنا مراجعة مقالة أسرار شبارو في النهار التي تشير الى دور الحزب في منع الوصول اليهم، ومراجعة خطاب السيد نصرالله في 12\10\16 في تحريم التفاوض مع داعش في العراق، ومراجعة خطاب محمد رعد في في السادس من ايلول ٢٠١٤ حين قال حرفياً "لن نخضع للمقايضة والمبادلة ونسقط كل ما لدينا من هيبة للدولة وللمؤسسة العسكرية". وكان يريد حينها توريط الجيش في معركة لم تغطه فيها الحكومة التي كان يتحكم حزب الله – كالعادة- بمفاصلها. هذا الى جانب ان الجيش لم يكن لديه بعد العتاد الخاص الذي ارسلته الولايات المتحدة بتمويل سعودي (وعادت فسحبته إثر الصفقة المشبوهة التي تركت الداعشيين يغادرون لبنان معززين مكرمين في باصات سياحية مكيفة "لانهم كشفوا مكان دفن رفات الشهداء"! وكأن انهيارهم كان سيحول امام هذا الكشف.

اليس في ابرام الصفقة على عجل خدعة لتعطيل وتجميد الانتصار الناجز الذي كاد ان يكون الجيش اللبناني الوحيد الذي حققه بهذه السرعة والكفاءة؟ هذا الجيش الذي صمّ الممانعون آذاننا بالتغنى به وبالثالوث "المحرم" جيش وشعب ومقاومة؟ والذي صار بشحطة قلم معادلة رباعية : جيش وشعب ومقاومة وجيش الاسد. بانتظار خماسية تدخل فيها ايران رسميا على المعادلة المتقلبة والتي لا ترسو على حال!!

هي صفقة مشبوهة مهما بذل من جهد لتمريرها ادانها الحليف العراقي كما ادانتها غارة التحالف الدولي التي اعلن لبنان انه جزء منه وعملية الجرود ايضا.

وهي صفقة تزيد من تعثر العهد القوي والرئيس القوي والدولة القوية وتفاقم وضع الحكومة الساهية.

لكن ماذا يخفي هذا كله؟

ان المعركة هي لتسويق المعادلة الرباعية المقترحة – بعد زيارات "الوزراء" الى #دمشق- ولمساعدة الاسد على استعادة مجده الغابر في لبنان ولفرض ايران كشريكة، ولو مضاربة، في محاربة الارهاب.

كما ان الصفقة عطلت ما جهد الجيش والحكومة على تأكيده في انه جيش نظامي خاضع لسلطة الدولة وقادر على اتخاذ القرارات وخوض المعارك والانتصار في المهام التي عجز عنها #حزب_الله والنظام للسوري في #سوريا سواء لتحالفه الضمني ومصالحه المشتركة مع داعش او في احسن الاحوال لفشله في محاربتها. لكن قبل هذا وذاك شكلت الاستفاقة الفجائية على محاربة #داعش، التي جاورت الحزب آمنة مطمئنة ردحاً من الزمن، مناورة ايرانية هدفها اعلان هيمنتها على المنطقة التي تعتبرها سوريا المفيدة لتعوّض الانسحاب عن جبهة الجولان برضاها او غصبا عنها. كما انها محاولة تمهد لتهيئة حدود كانتون محتمل متجانس للمستقبل!!! اما الاحتفال المقترح ليوم عرفة فهو نسف لفكرة الدولة القوية من اصلها هي ورئيسها وجيشها بتحويله الاحتفال الوطني الى احتفال ديني - مذهبي - حسيني يسعى لتبرير حربه على الشعب السوري بزعمه تحقيق هدفه الاصلي وشعاره العتيد "زينب لن تسبى مرتين".

 

من قتل ناجي العلي؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/31 آب/17

كانت آخر مرة التقيتُ ناجي العلي، رسّام الكاريكاتير المعروف، في عشاء بمنزله قبل فترة قصيرة من اغتياله، بصحبة الزميل أديب أبو علوان وعدد من الأصدقاء المشتركين. لم نكن نتفق سياسياً، لكننا كنا نقدِّره كثيراً، فناناً مبدعاً. ولم يخطر ببالنا أن أحداً يمكن أن يفكر في اغتيال فنان مهما بلغ الخلاف. مع أن المجتمع الإعلامي في لندن صُدِم، إلا أنه، وللأسف، عوملت تلك الجريمة النكراء، التي لم يسبق لها مثيل، باستنكار لما فعله القتلة، ربما لأن كثيرين كانوا يتحاشون الخوض في وحل السياسة. بعد ثلاثين عاماً من تلك الجريمة قررت الشرطة البريطانية فتح ملف التحقيق، ربما عندها مستجدات، أو كما تقول، عسى أن تستيقظ الضمائر النائمة. فحتى لو لم تقبض على الفاعل أو تكشف المدبرين، فإنه لا يقل أهمية إيقاظ الضمير العام الذي نسي تلك الجريمة. الذي أطلق النار مجرم واحد، لكن الذين تواطأوا بالصمت عن الحقيقة مجتمع كبير نتيجة ثقافة تدوس على القيم والنَّاس باسم الشعارات والقضية.

ناجي العلي كرسام كاريكاتير سياسي كان له رأي يعبر عنه ضد السلام، وضد منظمة التحرير الفلسطينية، وضد رئيسها ياسر عرفات. كانت الجريمة انتقاماً شخصياً، فليس للرسوم أو المقالات سلطة التغيير، مهما بالغت في التعبير.

لم يكن سهلاً حتى البوح بالشك، لكننا نعرف أن منظمة التحرير، ككل المؤسسات العسكرية المؤدلجة، مثل «حزب الله» و«حماس» وغيرهما، تعتنق مبدأ التدليس باسم المصلحة العليا، وترخِّص للقتل من أجل قضاياها. وعرفات، عندما قيل له مرة: «أنت تتهم بالكذب والمراوغة»، رد: «إن كنت أقتل في سبيل فلسطين... أكيد سأكذب في سبيلها». وللحقيقة فالرئيس الراحل، رغم حبه للمؤامرات والخطب الحماسية، لم يُعرف عنه العنف، ولا تصفية الخصوم، مع أن الشكوك تشير إلى أن منظمته خلف مقتل ناجي في لندن قبل ثلاثين عاماً. هل كان عرفات الآمِر، أم أحد أجهزة مخابراته، أو فريق على توافق معه، أو فريق آخر ضده، وضد الراحل ناجي؟ شأن متروك للشرطة والتاريخ.

لم يكن غضب أبو عمار على ناجي سراً، بل كان هَمْس الجميع في تلك السنة الكئيبة. وسبق له أن طلب من الكويت إسكاته، فاختارت إبعاده، حيث استقر في لندن. وأيّاً كان الفاعل، فإن الجميع تواطأوا معه بالصمت أو الإنكار. للتخلص من الحرج اتهمت إسرائيل، لأنها المشتبه المألوف، وسهل اتهامها بقتل الأبطال والطيبين وحتى الأشرار. في الإعلام العربي أُلصِقت التهمة بإسرائيل لأنها مَن قتل غسان كنفاني وكمال ناصر من قبل، إنما جريمة اغتيال ناجي كل الأدلة التي ظهرت في محاكمة مشتبهين تقول بخلاف ذلك. تبين أن هناك جواسيس إسرائيليين على علم بالسلاح المدسوس وبأحد المشتبه بهم، لكنهم كانوا يتعقبونه تحسباً إن كان الهدف إسرائيليّاً، ويبدو أن الإسرائيليين كانوا على علم لكنهم تركوا المجرم يرتكب جريمة اغتيال ناجي العلي، لم يأمروا بها ولم تَسُؤْهم. أو على الأقل هذا ما ظهر من ملفات التحقيق حينها. فتح ملف ناجي العلي واجب تاريخي وأخلاقي، وليس الهدف منه إذكاء الخلافات.

 

مجلس التعاون وانسحاب قطر

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/31 آب/17

هذه المرة تكفّل سفير إيران السابق في الدوحة بالحديث نيابة عن الحكومة القطرية. عبد الله سهرابي قال إن أمير قطر بصدد الانسحاب من مجلس التعاون الخليجي، المسؤول الإيراني لم يطرح وجهة نظر أو رأيا أو تحليلا بل نقل معلومة محددة، وفي ظل توافق هذه المعلومة الإيرانية مع الهجوم الشرس للإعلام الرسمي القطري على المجلس التعاوني، من الواضح أن الدوحة راغبة في ضم التجمع الخليجي لقائمة خصوماتها في المنطقة، أو على الأقل محاولة تخريب هذه التجربة الناجحة على طريقة عليّ وعلى أعدائي. بالطبع من غير المنطقي القول إن المجلس لا يتعرض لأزمة حقيقية، نابعة من أن قُطرا من أعضائه المؤسسين شذَّ عن الأهداف التي تأسس المجلس من أجلها في أبوظبي في الخامس والعشرين من مايو (أيار) 1981، غير أن ما فات على النظام في الدوحة أن استمرار مجلس التعاون أكبر من قدرة قطر على إفشاله أو حتى عرقلة مسيرته، تستطيع الدوحة الانسحاب أو تعليق عضويتها، تستطيع استبدال تركيا وإيران بمصالحها داخل المجلس، ولكن لا تستطيع أبدا منع الدول الأخرى من المضي في مشروعها الناجح، فلا المنطقة ولا العالم في وضع يسمح بتحمل انهيار إحدى التجارب الناجحة النادرة في العالم العربي.

لا بد من التذكير بأن المجلس، وعلى مرّ تاريخه الذي يقترب من أربعة عقود، تعرض لأزمات سياسية خطيرة، أبرزها الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت 8 سنوات، ثم الغزو العراقي للكويت في أغسطس (آب) 1990. ومن حسن حظ المجلس أن هاتين الأزمتين الخطيرتين حدثتا قبل انقلاب الشيخ حمد بن خليفة على والده، لذلك استطاع المجلس مواجهتهما بأكبر قدر من التكاتف والتلاحم، ولو كان حمد بن خليفة أميراً لقطر وقتها، لكانت أزمة المجلس الداخلية أشد من أزماته الخارجية، لذلك ففي أزمة قطع العلاقات مع قطر الحالية، من الطبيعي، وفقاً لما عرف عنها، أن تسعى الدوحة بأي صورة كانت لاستغلال وحدة المجلس كورقة تساعدها على الخروج من أزمتها، فإذا أضفنا الحرص والرغبة الدولية الكبيرة في استمرار مجلس التعاون، التي عبّرت عنها واشنطن وباريس ولندن وبرلين في أكثر من مناسبة، فإن الانتهازية القادمة من الدوحة لا تبدو أمراً مستغرباً فهي جزء أصيل في استراتيجيتها، بل من المستغرب ألا تسعى قطر لذلك، وأن تبعد المجلس عن أزمتها الحالية، على الرغم من أنها هي من وجّه ضربة قاصمة لمجلس التعاون نتيجة للانتهاكات الجسيمة التي تمارسها السلطات في الدوحة سراً وعلناً طوال السنوات الماضية، بهدف شق الصف الداخلي والتحريض للخروج على الدول والمساس بسيادتها، واحتضان جماعات إرهابية وطائفية متعددة تستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة. الأنظار تقترب شيئاً فشيئاً من القمة السنوية لمجلس التعاون الخليجي، التي من المقرر أن تستضيفها الكويت في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وفي تقديري أنه إذا كانت الأزمة مستمرة وقطر ماضية في عنادها ومكابرتها، فمن الأفضل تأجيل قمة هذا العام حتى تنجلي الغمة، وفي هذا حفظ لاستمرارية المجلس بعيداً عن المساعي القطرية الرامية لدق إسفين في مستقبل المجلس، الذي سيكون أقوى بكل تأكيد متى ما عادت قطر التي يريدها الجميع دولة خليجية لها الحقوق نفسها، وعليها الواجبات ذاتها التي على بقية الدول. وإذا كانت الدوحة تلوّح بالانسحاب من المجلس فهذا قرارها، أما قرار استمرار المجلس فليس معروضا لمساوماتها المعتادة، فالخلاف معها لم ولن يؤثر على المصالح الخليجية مجتمعة أو على مضي السفينة الخليجية مع أو من دون قطر.

 

الأسوأ ينتظرنا في «الحرب المناخية»

عثمان ميرغني/الشرق الأوسط/31 آب/17

درجات الحرارة غير المسبوقة هذا الصيف، كانت مدار أحاديث الناس في العديد من أرجاء العالم العربي، وهو أمر بات يتكرر بصورة ملحوظة في السنوات الأخيرة، ويجب أن يكون مدعاة للقلق، لأن العلماء يحذروننا بأن الأسوأ قادم في «الحرب المناخية» المخيفة التي يواجهها العالم. من الجزائر إلى الكويت، ومن لبنان إلى الإمارات، ومن السودان ومصر إلى السعودية والعراق، سجلت معدلات الحرارة درجات غير مسبوقة، تراوحت ما بين 41 وأكثر من 50 درجة مئوية أحياناً، لتعيد تذكيرنا مجدداً بما يحذر منه العلماء وخبراء البيئة من أن كوكب الأرض يسخن بمعدلات غير مسبوقة وبشكل متواصل، مما سيؤدي إلى كوارث غير مسبوقة أيضا بكل ما يعنيه ذلك للبشرية. وسائل التواصل الاجتماعي حفلت بالكثير من مقاطع الفيديو التي تسجل ارتفاع درجات الحرارة وتأثيراته، مثل فيديو الشاحنة التي انغرست عجلاتها في الإسفلت الذي فقد تماسكه وبدأ الذوبان بفعل الحر، إلى الفيديوهات التي نقلت جانباً من معاناة الناس مع الحر الشديد والعطش خلال شهر رمضان الفائت. الكويت منذ العام الماضي كسرت الأرقام القياسية العالمية وسجلت 54 درجة مئوية، مما اعتبر أعلى درجة حرارة تسجل في الأرض منذ بدء السجلات لمقاييس الحرارة. وهناك من يقول إن درجات الحرارة في بعض المناطق الصحراوية اقتربت من 60 درجة مئوية في بعض الأيام.

ارتفاع درجات الحرارة ليس الخطر الوحيد الناجم عن التغيرات المناخية، فهناك الارتفاع المستمر في مناسيب مياه البحار والمحيطات الذي يهدد وفقاً للعلماء الكثير من المدن الساحلية حول العالم، علماً بأن اليابسة تمثل 29 في المائة فقط من كوكب الأرض، بينما 71 في المائة عبارة عن مياه المحيطات والبحار والأنهار. أضف إلى ذلك تزايد قوة الأعاصير ونسب الأمطار في بعض أجزاء الكرة الأرضية، مقابل الجفاف وتمدد الصحاري في أجزاء أخرى.

إعصار هارفي الذي ضرب ولاية تكساس الأميركية بعنف هذا الأسبوع، وامتد أمس إلى ولاية لويزيانا، كان مثالاً صارخاً على التأثيرات غير المسبوقة والنتائج الكارثية لتغيرات المناخ، مثلما كان رسالة لأولئك الذين يغالطون العلماء ويرفضون تصديق تحذيراتهم بشأن ظاهرة الاحتباس الحراري مثل الرئيس دونالد ترمب الذي فجع العالم في يونيو (حزيران) الماضي بإعلانه الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ. فالإعصار الذي ضرب البر الأميركي في تكساس ابتداء من الجمعة الماضي، اعتبر الأكبر من نوعه في تاريخ أميركا من حيث غزارة الأمطار والسيول التي رافقته. أكثر من 500 ألف منزل تضررت من مياه الفيضانات التي حدثت بفعل الأمطار الغزيرة المتواصلة لخمسة أيام، واضطر آلاف السكان إلى مغادرة منازلهم التي غمرتها المياه، إلى الملاجئ التي فتحتها سلطات الولاية. ويتوقع أن تكون نسبة كبيرة من المنازل في المناطق التي غمرتها المياه غير صالحة للسكن لبضعة أشهر، في انتظار أن تجف قبل أن تبدأ عمليات الترميم والإصلاح. لذلك فإن حجم الخسائر التي ستتكبدها السلطات وشركات التأمين قد يصل وفقاً للتقديرات إلى نحو 20 مليار دولار، لا سيما أن الكثير من الطرق ومنشآت البنية التحتية تحتاج إلى ترميم أيضاً.

المفارقة أن العلماء الأميركيين الذين شاركوا في وضع تقرير عن حال المناخ من المقرر أن يصدر رسمياً في أواخر العام الحالي، وجهوا تحذيراً قوياً لإدارة ترمب من النتائج الكارثية المتوقعة من التغيرات المناخية، وأعرب عدد منهم عن مخاوفه من أن تدفن الإدارة الأميركية الحالية نتائج تقريرهم. هكذا تسربت نسخة من التقرير إلى صحيفة نيويورك تايمز التي أفردت مساحة كبيرة لتناول بعض ما ورد فيه مثل التحذير الصارم بشأن ارتفاع نشاط الأعاصير في منطقة شمال الأطلسي بشكل مضطرد منذ سبعينات القرن الماضي. فقد توقع العلماء في تقريرهم أن تكون الأعاصير التي ستضرب أميركا في الفترات المقبلة أعنف، وأمطارها أغزر، وأضرارها أكبر. وعلى الرغم من أن التوقعات بشأن الأعاصير تبقى موضع جدل، لأن توثيق الظاهرة لم يبدأ إلا في عام 1900 وبشكل متقطع، فإن العلماء يبدون أكثر وضوحاً وربما اتفاقاً في تحذيراتهم بشأن النتائج الوخيمة التي ستنجم عن الارتفاع المتواصل في درجات حرارة الأرض بسبب الاحتباس الحراري. ذلك أن العلماء يستندون في دراساتهم في هذا المجال إلى مقارنة سجلات توثيق درجات الحرارة التي انتظمت منذ عام 1870، كما يستفيدون من التطور الهائل في التقنيات، ومن رصد ما يحدث أمامنا منذ سنوات من انفصال كتل ثلجية هائلة من القطب الشمالي وذوبانها تدريجياً بفعل ارتفاع حرارة الأرض.

التسخين الحراري ظاهرة ترتبط في جانب كبير منها بتصرفات البشر، وإهمال حكومات، وأنانية دول. صحيح أن هناك عوامل طبيعية تسهم أيضاً في التغيرات المناخية، لكن التدمير البشري لعب دوراً كبيراً بلا شك في الاحتباس الحراري. وما لم يتحد العالم ويتحرك بجدية وفاعلية، فإننا سنواجه ما هو أسوأ بكثير من حر هذا الصيف، أو من إعصار هارفي.

 

واشنطن تنصح الأكراد بالشيء وعكسه

سليمان جودة/الشرق الأوسط/31 آب/17

على مدى أسبوعين مضيا، كان الملف الكردي طافياً على سطح المانشيتات في الصحف، وكانت أطراف غير كردية كثيرة تنصح مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان العراق، بأن يؤجل الاستفتاء على الاستقلال عن العراق، الذي حدد له موعداً في الخامس والعشرين من سبتمبر (أيلول) المقبل، ولا تزال الأطراف نفسها تنصحه! كانت النصيحة الأولى من جيمس ماتيس، وزير الدفاع الأميركي، التي بذلها لبارزاني عندما ذهب إلى زيارة للإقليم، قادماً من زيارة إلى بغداد، وكانت الثانية من مولود جاويش أوغلو، وزير الخارجية التركي، الذي وصف خطوة الاستفتاء خلال زيارة إلى العاصمة العراقية، بأنها الخطوة الخطأ، ولأن برنامج زيارته إلى العراق كان يتضمن بغداد وأربيل معاً، فالمؤكد أنه عندما طار إلى الثانية، قد بذل النصيحة ذاتها للقيادات الكردية، وفي المقدمة منها رئيس الإقليم بطبيعة الحال!

ولم تختلف نصيحة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، عن سابقتيها، حين أنهى محادثات له مع ماتيس، الذي انتقل من زيارة العراق إلى زيارة لأنقرة! ومن قبل كانت على الطريق نصائح أخرى ظل بارزاني يسمعها، كلما فتح الملف مع مسؤول من داخل منطقة الشرق الأوسط، أو من خارجها، ولكن النصائح الثلاث كانت الأبرز، وكانت كلها.. الثلاث وغيرها.. تقر بأن الأكراد يواجهون مشكلات مع الحكومة المركزية في العراق، بقيادة حيدر العبادي، وحتى من قبل مجيء العبادي، ولكن الوصول إلى حل لهذه المشكلات لا يعني بالضرورة، الذهاب إلى الاستقلال، لأنه من الجائز جداً أن يواجه الأكراد بعد الاستقلال، إذا جرى الاستفتاء في موعده، وإذا جاءت نتيجته بالموافقة، ما لم يتوقعوه، وما لم يتحسب له كل كردي! لقد قرأت لرئيس الإقليم في هذه الصحيفة، أن جوزيف بايدن، نائب الرئيس الأميركي السابق قال له العبارة التالية: سوف نرى نحن الاثنين دولة كردستان خلال حياتنا!

لا أعرف.. ولكن إذا كان القصد أن الأميركان يباركون قيام الدولة الكردية، فالأميركان أنفسهم عادوا من خلال وزير دفاعهم شخصياً، ينصحونه بالعكس تماماً، بما يعني أن عبارة بايدن كانت لها ظروفها التي انتهت!

إنني مؤمن بأن موضوع الأكراد في العراق، هو قضية بين بغداد وبين أربيل، فبينهما وحدهما يجب أن يدور النقاش، وأن يصل الطرفان إلى نتيجة مُرضية لكليهما، وأن يبذل كلاهما جهداً حقيقياً في اتجاه تذليل أي عقبة في الطريق، وأن يذهب إلى طاولة النقاش بنفس صافية، وولاء للعراق يسبق الولاء لأي شيء سواه، لأن مثل هذا الولاء الذي يسبق، هو المظلة التي تحمي الطرفين، وتوفر لكل طرف منهما، ما توفره للآخر دون نقصان، أو هكذا يفترض كل محب للعراق ويريد.

لست سعيداً على كل حال، بما قاله الوفد الكردي الذي زار بغداد، عن أن محاولات المسؤولين فيها لإقناع الإقليم بتأجيل الاستفتاء، كانت غير كافية، فلقد كان على مسؤولي بغداد أن يكرروا المحاولة، مرة، ومرتين، وثلاثا، وعشر مرات، لأن القضية تستحق، ولأنهم هم الطرف المشكو منه، ولأنهم هُم أصحاب اليد العليا، بحكم أنهم العاصمة المركزية، ومن شأن العاصمة التي تحمل هذه الصفة، أن تقرب الأقاليم إليها طوال الوقت، وأن تذهب هي إلى الإقليم.. أي إقليم.. قبل أن يأتي هو إليها، أو إلى غيرها شاكياً!

لست سعيداً لأن العلاقة التي لا بد أن تقوم بين كل عراقي في بغداد، وكل عراقي في أربيل، هي علاقة المواطنة دون غيرها، وليس لكلمة المواطنة من معنى سوى أن كل عراقي، أياً كان موقع إقامته في الدولة العراقية، وأياً كان مذهبه، وأياً كان دينه، وأياً كان.. وأياً كان.. له في كل أحواله، ما لكل مواطن آخر، وعليه ما عليه.. إنها كلمة ساحرة، لأنها بتركيبتها، وبحروفها، تجعل الوطن هو الأرضية التي يقف عليها الكافة، فلا تميل من فوقها إلى هذا المواطن لسبب، ولا تميل على ذاك لسبب آخر.. المواطنة إذا أخذناها ملاذاً، وإذا لجأنا إليها تفادياً لكل دعوات التفرقة بين أبناء الوطن الواحد، كفيلة بتقديم الدواء، وقادرة قبل تقديم الدواء، على بث الطمأنة الكافية في قلوب كل مجموعة تشعر بأن وطنها ضاق بها، وتريد أن تفارقه!

ولو كانت المواطنة مبدأ قائماً في علاقة بغداد بأربيل، ما كان بارزاني قد قال في لقاء له مع اتحاد النقابات النسائية والشباب والطلبة، في كردستان، إن بديل الاستقلال هو القبول بأن تحكم بغداد الإقليم... إن أي قارئ لهذه العبارة على لسان الرجل سوف يتساءل في حيرة: وماذا في أن تحكم بغداد، إقليماً هو في الأول وفي الآخر، من بين إقليم الدولة العراقية؟!.. اللهم إذا كان حكمها غير عادل، فهذا هو ما لا يقرها عليه أحد، وهذا هو ما يتعين عليها أن تسارع إلى العدول عنه، لتكون عاصمة عادلة وهي تتعامل مع أقاليم الدولة، خصوصاً إذا كان أبناء الإقليم لديهم في حالة مثل حالة كردستان، إحساس تاريخي بالظلم غير المُبرر!

لقد نقلت «الشرق الأوسط» صباح الخميس الماضي في صدر صفحتها الأولى، عن كفاح محمود، المستشار الإعلامي في مكتب رئيس كردستان، قوله، إن الاستفتاء لن يجري تأجيله دقيقة واحدة، إلا إذا كان لتأجيله بديل مكتوب، يحدد موعداً آخر للاستفتاء، ويحترم نتائجه، على أن تكون الأطراف الأساسية حاضرة فيه، وقد حدد الأطراف التي يعنيها بأنها بغداد، والولايات المتحدة، وتركيا، وإيران. إنني أُقر بأن الأكراد العراقيين عانوا في أكثر من مرحلة، من مراحل الحكم في العراق، وأعرف أنهم سمعوا من قبل كلاماً كثيراً، ولم يجدوا فعلاً على الأرض يُصدّق الكلام، وإلا ما كانوا قد طالبوا ببديل «مكتوب»... ولذلك فالرهان هنا على حكماء العراق، من أول العبادي، ومروراً بمقتدى الصدر، وانتهاء بالسيستاني.. فهؤلاء الثلاثة أشعر مما يقولونه في مناسبات مختلفة، أن العراق عندهم يظل أولاً، وعاشراً، وأنه لكل أبنائه دون تمييز لأي سبب... وأريد أن يشعر كل عراقي كردي بمثل ما أشعر به، لأنه لا شيء أبقى للمواطن في بلده من الوطن الواحد.

 

بعد «ملف المخاوف»... لماذا صمت نتنياهو وماذا يريد

صالح القلاب/الشرق الأوسط/31 آب/17

خلافاً لما كان متوقعاً في البدايات، فإن الملاحظ أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد صمتَ صمت أهل القبور، بعدما أخذ «ملف المخاوف» الإسرائيلية أولاً إلى الولايات المتحدة إلى الرئيس دونالد ترمب تحديداً وثانياً إلى روسيا الاتحادية إلى فلاديمير بوتين، فهل يا ترى أن الروس والأميركيين قد وعدوه «خيراً» بأنَّ هذا الوجود الإيراني كله، العسكري والسياسي والأمني، في سوريا ستتم إزالته، وأنه بعد الانتهاء من أولوية القضاء على «داعش» سيأتي دور الإيرانيين الذين هناك قناعة لدى الأميركيين بأنه لا استقرار في هذه المنطقة الشرق أوسطية كلها ما لم يتم إخراج هؤلاء، وبالقوة إذا لزمت الأمور ذلك، من كل المدن والأراضي السورية ومن العراق أيضاً وما لم يعُدْ حزب الله اللبناني إلى وضعه السابق قبل عام 2011. لم يُكشف النقاب، حتى الآن، عمّا تضمنه الملف الذي حمله بنيامين نتنياهو أولاً إلى الولايات المتحدة، وثانياً إلى روسيا الاتحادية، لكن الواضح أن هناك أموراً في غاية الخطورة والأهمية هي التي جعلت رئيس الوزراء الإسرائيلي يصطحب معه هذا الملف «الغامض» إلى أكبر وأهم دولتين في العالم تهتمان كل هذا الاهتمام الزائد بكل هذا الذي جرى والذي لا يزال يجري في سوريا وفي الشرق الأوسط كله الذي ثبت، خلافاً لقناعات الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما وإدارته البائسة بالفعل، أنه لا يزال منطقة مصالح حيوية إنْ بالنسبة لأميركا، وإن بالنسبة لروسيا وإن بالنسبة للغرب الأوروبي والصين والعالم كله.

لقد كان مستغرباً ومثيراً لألف سؤال وسؤال أنْ تصمت إسرائيل على كل هذا التدخل الإيراني العسكري في سوريا الذي استمر متنامياًّ منذ عام 2011 وإلى أن حمل بنيامين نتنياهو ملف مخاوفه، وذهب إلى واشنطن وسوشي في روسيا الاتحادية... لا بل إلى الآن وإذْ يسود اعتقاد أن الجواب عن كل هذه التساؤلات هو أولاً: أن الإسرائيليين تلقوا «تطمينات» روسية، من الرئيس فلاديمير بوتين تحديداً، بأن هذا التدخل الإيراني مسيطر عليه، وأنه سيكون مؤقتاً وثانياً: أنه في مصلحة الدولة الإسرائيلية، إنْ حاضراً أو مستقبلاً، أن تنشغل هذه المنطقة في اقتتالها وتذابحها الداخلي، وأن تحل إيران بالنسبة للعرب محل إسرائيل التي تحتل فلسطين ومعظم هضبة الجولان السورية. وحقيقة وبغض النظر عن هذا كله، فإنَّ سكوت إسرائيل هذا، على تنامي التدخل الإيراني السافر في سوريا، وإلى أن وصل إلى ما وصل إليه وحيث باتت إيران تحتل هذه الدولة العربية احتلالاً كاملاً... لا بل احتلالاً استيطانياً وبكل معنى الاحتلال الاستيطاني، يعني أن الإسرائيليين يعرفون منذ انتصار ثورة الخميني في فبراير (شباط) عام 1979 أن الإيرانيين قد يرغون ويزبدون ويهددون ويتوعدون لكنهم لن يفعلوا شيئاً، لا بل وإنهم لم يترددوا ولم يخجلوا من أن يستعينوا بالأسلحة الإسرائيلية في عام 1999 ومن بينامين نتنياهو تحديداً عندما كان رئيساً للوزراء قبل هذه المرة، للاستمرار بمواجهة العراق وللمزيد من التدخل في الشؤون العربية الداخلية.

إن ما جعل الإسرائيليين يثقون بـ«التطمينات» الروسية بالنسبة لتنامي حجم الاحتلال العسكري الإيراني لسوريا، الذي بلغ حتى الآن زهاء خمسين تنظيماً طائفياً قوام أعدادها وفقاً للمعلومات المؤكدة أكثر من ستين ألفاً، وهذا غير قوات حزب الله اللبناني وحراس الثورة... وغير «المستشارين»!! العسكريين في جيش بشار الأسد، هو أن هذا الاحتلال الإيراني سيؤدي في النهاية إلى تصدع هذا البلد العربي، الذي بقي يشكل جبهة مواجهة للأطماع التمددية الإسرائيلية في هذه المنطقة العربية. وهنا فإن ما بات واضحاً ومؤكداً هو أنَّ «سوريا المفيدة» التي كان تحدث عنها بشار الأسد، وحيث جاءت كل عمليات «التفريغ الديموغرافي» هذه لتثبت أن المقصود هو تقسيم هذا البلد العربي، وأنه لنْ يعد كما كان تركه الفرنسيون في عام 1946 وهذا هو ما يحصل الآن، مما يؤكد أن الملف الذي حمله بنيامين نتنياهو في زيارته إلى أميركا وروسيا لا يحتوي على «مخاوف» وفقط، بل وعلى مطالب واشتراطات ما دام أن هناك «تقسيماً» سيترتب عليه ظهور دول طائفية و«قومية» متعددة مكان هذه الدولة السورية التي لا يزال يُرفع فوق مؤسساتها شعار: أمة عربية واحدة... ذات رسالة خالدة. كان بإمكان بنيامين نتنياهو، بدل حمل «ملف المخاوف» هذا والذهاب به إلى الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية، ألا يكتفي بالغارات الجوية «التعرُّضية» على نقل الأسلحة الإيرانية إلى حزب الله اللبناني، وأن يحرك قواته ولو حركة «تكتيكية» خارج هضبة الجولان المحتلة، فالإيرانيون ليسوا بهذه القوة التي تحدث عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي لكلٍّ من دونالد ترمب وفلاديمير بوتين، وحزب حسن نصر الله هو في حقيقة الأمر ضاحية بيروت الجنوبية التي تكفيها، وهذا لا نتمناه، بل نرفضه رفضاً قاطعاً ومطلقاً، بضع غارات بالقاصفات الاستراتيجية لتصبح على ما هي عليه الآن حلب ودرعا وحماه وحمص والرقة... وأيضاً على ما هي عليه الآن الغوطة الشرقية وداريا.

وهكذا، فإنه بإمكان الإسرائيليين إخراج الإيرانيين من سوريا دون الاستنجاد لا بالروس ولا بالأميركيين، ودون ملف «المخاوف الإسرائيلية» هو الذي حمله بنيامين نتنياهو أولاً إلى واشنطن وثانياً إلى منتجع «سوشي» في روسيا الاتحادية، ويقيناً أن مجرد التهديد بإرسال عدد من الصواريخ الباليستية الإسرائيلية إلى المنشآت النووية الإيرانية أو إلى طهران سيجعل الإيرانيين يعيدون النظر بحساباتهم السورية كلها، وبخاصة إذا ترافقت هذه التهديدات الإسرائيلية بتأييد أميركي وبصمت روسي.

وهنا تجب الإشارة إلى أن نتنياهو كان طلب من هذا الرئيس الأميركي عندما التقاه في البيت الأبيض بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان السورية المحتلة، والمؤكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي قد توجه بهذا الطلب إياه أيضاً إلى الرئيس الروسي خلال لقاءاته المتعددة معه، إنْ في إسرائيل وإن في روسيا الاتحادية. إن المعروف أن هضبة الجولان ذات المكانة الاستراتيجية المهمة جداًّ قد «أسقطها» بلاغ عسكري سوري في حرب عام 1967 قبل سقوطها الفعلي في أيدي الإسرائيليين بيومين كان قد صدر عملياًّ عن حافظ الأسد، الذي كان وزيراً للدفاع، وحقيقة أنَّ هذا قد أثار تساؤلات كثيرة تمت «لفلفتها» لأن هذا الرجل بات يشكل بعد حركة فبراير 1966 القوة الرئيسية صاحبة القرار في سوريا. في كل الأحوال إن أغلب الظن، لا بل المؤكد أنَّ إسرائيل، التي يبدو أنها غدت على قناعة راسخة بأن سوريا ذاهبة إلى «التقسيم»، قد لجأت إلى «ملف المخاوف» هذا لتلزم الروس والأميركيين، على الأقل، بالصمت على أي ضربة عسكرية تقوم بها ضد حزب الله وضد الوجود الإيراني على الأراضي السورية ولتجبرهم بعد ذلك تحت ضغط الأمر الواقع بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الهضبة السورية المحتلة، وهنا يجب الأخذ بعين الاعتبار ذلك الطلب الإسرائيلي قبل نحو ثلاثة أيام إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأن يضغط على حزب الله للتخلي عن تهديداته وعن استعدادته العسكرية... فهل يعقل هذا يا ترى؟!

 

إيران تستنزف مياه أفغانستان بعد جفاف أنهارها وبحيراتها

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/31 آب/17

في الحادي والعشرين من الشهر الحالي أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب استراتيجيته لأفغانستان، تاركاً للقادة العسكريين الأميركيين حرية القرار، وفسر البعض هذا بمثابة غسل اليدين كي يتحمل العسكريون اللوم إذا ما وقع خطأ. أما دبلوماسياً فمارس الضغط على الحكومة الأفغانية لتكثيف معركتها ضد الفساد والحكم السيئ، وضغط على باكستان كي توقف إيواء الجماعات الإرهابية. المعروف أن انتقاد واشنطن لباكستان يكون دائماً مدعاة سعادة لأفغانستان. لكن شهيد خاقان عباسي رئيس وزراء باكستان حذّر من أن ادعاءات واشنطن لن تبقى من دون رد، بينما وقفت روسيا والصين وإيران و«طالبان» ضد استراتيجية واشنطن، وهناك شك كبير في أن تكون هذه الاستراتيجية كافية لكبح جماح باكستان التي تدعم حركة «طالبان» والجماعات المسلحة الأخرى في محاولة لوقف النفوذ الهندي في أفغانستان التي تربطها بباكستان حدود تمتد على مسافة 2640 كيلومتراً.

علي أميري المحاضر في جامعة كابل قال إن الاستراتيجية التي تثير غضب باكستان تكون جيدة لأفغانستان، لكن وحيد عمر السفير الأفغاني لدى إيطاليا قال، إن قرار ترمب بوصف باكستان بالدولة الإرهابية فيه مخاطر، وكذلك الاعتماد الواضح في الاستراتيجية على الهند بأن تحل تدريجياً محل واشنطن كأهم راع اقتصادي لأفغانستان، هذا دور لا يبدو أن نيودلهي مستعدة للعبه في الوقت الراهن.

لكن في أفغانستان تطلعات باكستانية لافتة، وكذلك للهند وإيران: إنها المياه. وبسبب العداوة المستعرة بين الهند وباكستان، هناك تفاهم غير مباشر بين الهند وإيران فيما يتعلق ببناء السدود في أفغانستان. أيضا قد يعرقل الاستراتيجية الأميركية الجديدة في أفغانستان احتمال أن تحولها إسرائيل إلى ساحة للضغط على روسيا التي تخشى احتمال توسع عمليات الإسلامييين المتشددين من أفغانستان إلى آسيا الوسطى، إذا لم تضمن إسرائيل إبعاد روسيا لإيران عن حدودها مع سوريا. لكن لنبقَ في مجال المياه. هذا العنصر الأساسي للحياة بدأ يجف في إيران، بحيرة «أرومية» جفت تماماً، وإن كان الرئيس حسن روحاني وعد في حملته بإعادة تعبئتها، بحيرة «هامون» على الحدود مع أفغانستان تقترب بدورها من الجفاف الكامل، وكذلك الكثير من البحيرات ومصادر المياه في إيران، كما أن السدود التي تؤمن تزويد المياه صارت جافة، ولم ينج نهر شيراز من الجفاف، وذلك بعد تجفيف نهر «كارون» وتحويل مجراه إلى مدينة أصفهان.

أما في باكستان فقد ذكرت دراسة جديدة في مجلة «ساينس أدفانس» أن أكثر من 60 مليون باكستاني معرضون لخطر الإصابة بمستويات مرتفعة من الزرنيخ من إمدادات المياه الجوفية، وشرب المياه الملوثة بالزرنيخ بشكل منتظم يؤدي إلى أمراض خطيرة كسرطان الرئة، وأمراض القلب والشرايين. وقالت المجلة إن لديها دراسة مماثلة لمستويات الفلورايد في جميع أنحاء باكستان.

في منتصف عام 2011 سجل إرهابيون في أفغانستان عملية قتل خان والي. قال أحد الجناة: هذه ليست وحشية، إنما هذا هو العدل، أقسم آخر بأن قتله بمدفع عيار 82 ملم ليس كافياً «ولكن المجاهدين لم يوافقوا على خطتي بقتله بطريقة يشارك فيها الجميع». وهكذا قتل خان والي بقذيفة مدفع. وكانت جريمته أنه كان يحمي واحداً من أهم موارد بلاده: المياه. قاد خان ميليشيا شبه عسكرية تضم 60 رجلاً مهمتهم الدفاع عن سد «ماتشالغو» في مقاطعة باكتيان الشرقية. كان العمل فيه تأخر لمدة سنتين بسبب المخاوف الأمنية، ولو اكتمل فإنه كان سيروي نحو 16 ألف هكتار من الأراضي وينتج 800 كيلوواط من الكهرباء. وكانت الحكومة الأفغانية تعهدت لخان والي بأنه إذا ثبت في مهمته لمدة شهرين فسوف يحصل هو ورجاله على السلاح والنفوذ. لكنه قتل بعد 20 يوماً من بدء المهمة.

تعتبر المياه قضية حاسمة لأفغانستان، ولإيران وباكستان اللتين تعتمدان على أربعة من أحواض الأنهار الخمسة التي تتدفق في أفغانستان لري أراضيها. للأفغان الآن ما يكفي لتلبية احتياجاتهم الخاصة، لكن من المتوقع أن ينخفض توفر المياه للفرد الواحد بنسبة 50 في المائة خلال العقود الثلاثة المقبلة. وبسبب ضعف البنية التحتية الأفغانية وتدني القدرة على تخزين المياه، فإن أجزاء كبيرة من الأراضي الأفغانية لا تستفيد من موارد المياه، ثم إن الجفاف المتكرر تسبب في نقص الغذاء، وازدياد الهجرة، وعلى سبيل المثال فقد انخفض إنتاج القمح عام 2008 بنسبة 40 إلى 55 في المائة بسبب نقص الأمطار. ورغم أن المياه من أسس الاقتصاد الزراعي في أفغانستان فإن 5 في المائة فقط من الاستثمارات والمساعدات الدولية الضخمة في العقد الماضي ذهبت إلى قطاع المياه، ومن دون رؤية طويلة الأجل. لدى الأفغان اعتقاد ثابت بأن إيران وباكستان تخربان جهودهم لبناء السدود والسيطرة على مواردهم المائية، وانتشرت تلميحات تشير إلى أن عناصر من باكستان قد تكون وراء قتل خان والي. وقال مسؤول محلي في باكتيا إن «الثمن الذي يدفعه جيراننا لحياة إنسان بخس جداً. 50 ألف روبية باكستانية (نحو 500 دولار). والصحيح وسط كل هذا، أن أزمة المياه وأزمة الطاقة في باكستان زادتا من اعتمادها على المياه الأفغانية».

أما بالنسبة إلى إيران البلد الوحيد الذي وقع على معاهدة مياه مع أفغانستان، فإنها تأخذ 70 في المائة أكثر من الكمية المتفق عليها وأنشأت بنية تحتية للمياه الواردة من أفغانستان من دون موافقة الأخيرة، وحسب مصدر أفغاني فإنه إذا حاولت أفغانستان بناء المزيد من السدود للاحتفاظ بمياهها، فمن المرجح أن تعترض باكستان وإيران على ذلك. ويروي خبير مياه نقلاً عن مسؤول في وزارة الطاقة والمياه الأفغانية أن البنك الدولي أوقف تمويل مشروع سد كبير، بعدما علم بأنه يحتاج إلى إذن من إيران. يقول: إن جيراننا يقيمون علاقات مع المانحين الكبار، مثل البنك الدولي، ويضغطون للحصول على قروض أكبر لأنفسهم، لكنهم يخلقون عقبات أمام مشاريع في أفغانستان. من أصل 57 مليار متر مكعب من متوسط الأنهار السنوي، لا يُستهلك إلا أقل من 30 في المائة في أفغانستان، ويذهب المتبقي من المياه إلى الدول المجاورة.

ثم تأتي الهند، المفروض أنها تتمتع بعلاقات جيدة مع أفغانستان. ويتجلى القلق الأفغاني من التدخل الإيراني حول سد «سلمى» المتوقف منذ فترة طويلة وتقوم الهند ببنائه في مقاطعة هيرات غرب أفغانستان على الحدود مع إيران. ولدى السد القدرة على ري نحو 75 ألف هكتار، وإنتاج 42 ميغاواط من الكهرباء، لكن تأخر المشروع أربع سنوات عن الموعد المحدد، وتضاعفت بالتالي تكلفته وقد ترتفع بنسبة 50 في المائة. يستغرب المسؤولون الأفغان كيف أن المهندسين الهنود الذين قاموا ببناء الطرق السريعة في أفغانستان بوقت قياسي، يستغرقون وقتاً طويلاً لاستكمال السد، ويؤكدون أن التدخل الدبلوماسي الإيراني تسبب في التأخير. تنفي الهند ذلك، وتقول على لسان سفيرها في كابل إن «الأفغان يعتقدون بأن إيران هي السبب، لكننا لم نضطر إلى التحدث مع طهران حول هذا الموضوع لأننا لا نملك أدلة تثبت أنهم يتسببون في التوتر الأمني هناك. التكلفة التصاعدية هي السبب وسد (سلمى) سيكتمل من دون شك».

كما أن الكثير من الأفغان ينظرون بشك إلى الخبراء الإيرانيين الذين أنشأوا مركز أبحاث داخل وزارة المياه الأفغانية مهمته جمع المعلومات والبيانات عن موارد المياه في أفغانستان، ويدعي الخبراء الإيرانيون بأنهم يقدمون خدمة لأفغانستان ترفض دول أو شركات أخرى القيام بها بسبب الوضع الأمني الهش في البلاد. لكن هذه الادعاءات تضاعف من الشكوك. ويقول الدبلوماسي الأفغاني عنايات الله نبيل الذي عمل ولسنوات في قضايا المياه العابرة للحدود إن مسألة أن الإيرانيين يديرون مركز أبحاث داخل وزارة المياه الأفغانية أمر خطير جداً، إنهم يمثلون بلادهم وإن ولاءهم لإيران ولمصالحها فقط.

إن إيران «قائمة وتتمدد وتتسلل وتبتز». وهي تستعد للحرب المقبلة في المنطقة، الحرب على المياه!

 

كردستان تعزّز التحالف التركي ــــــ الإيراني

أسعد حيدر/المستقبل/01 أيلول/17

أيهما أكثر قدسية: حق الشعوب (أي شعب) في تقرير مصيره، أم المحافظة على حدود الدول باسم الخوف من الحرب سواء الأهلية أو بين الدول؟ أيضاً، هل اتفاق سايكس – بيكو مثلاً مقدّس، باسم الخوف أيضاً من الحروب الأهلية وبين الدول وصولاً إلى مخاطر التنافس بين الدول الكبرى التي مصالحها هي المقدّسة والباقي قابل للقِسمَة والطرح والضرب وصولاً إلى إزالته ومحوه من الوجود؟ العراق بعد 25 أيلول الجاري، هو حكماً غير عراق 26 أيلول. الأكراد في إقليم كردستان العراق سيقترعون حكماً بنعم كبيرة للاستقلال، لأنهم قرروا وضع كل الأسئلة والأخطار خلف ظهرهم، والتقدّم نحو تقرير مصيرهم مهما كانت كلفة ذلك غالية. في جميع الأحوال دفع أكراد العراق أكثر من أكراد سوريا وتركيا وإيران الثمن غالياً منذ العام 1963 حتى اليوم. مضى الكثير ولم يبقَ إلا القليل.

السؤال: ماذا بعد النعم الكبيرة؟

هل تقف بغداد مكتوفة الأيدي وتقول للأكراد ولقيادتهم اخترتم الانفصال، «الله معكم». ليس الأمر بهذه السهولة ولا بهذه البساطة. توجد قضايا سياسية واقتصادية قديمة ولها ارتداداتها الواسعة وحتى المشتعلة ليس على العراق وحده وإنما حتى على المنطقة. كركوك، بؤرة نارية، النزاع عليها لن يكون بسيطاً ولا سهلاً، إن بسبب الاختلاط السكاني أو بسبب ثرواتها. منذ الآن يقول مسعود البرازاني إنه «سيقاتل حتى آخر كردي من أجل كركوك»! الخلاف سيكون أيضاً كبيراً حول تقاسم الثروات النفطية المتداخلة. وماذا عن التعامل السكاني – القومي – المذهبي. مشكلة صغيرة، قد تُشعل صداماً كبيراً. وماذا عن سُنَّة العراق العرب؟ ماذا سيختارون نظاماً وعلاقات بينهم وبين الأكراد وبينهم وبين الشيعة العرب؟

باختصار: العراق الذي كان قبل 25 أيلول، انتهى. السؤال كيف ستكون العلاقات بين مكوّنيه الكردي والعربي؟ وبين المكوِّنَين العربي السُنِّي والشيعي؟ وكيف يمكن تجنُّب الاشتباكات والحروب طالما يوجد خطر الانحياز بين هذه المكوّنات المُنتجة تحالفات متوقعة وغير متوقعة؟ وكيف ستتم التحالفات الخارجية الإقليمية والدولية مع هذه المكوّنات الثلاثة؟ أسئلة كثيرة بلا إجابات.

كردستان - العراق، لا تعني العراق وحده. تركيا وإيران وسوريا معنية مباشرة بنتائج الاستفتاء وما سيُنتج عنه. منذ الآن بدأت تتشكّل الارتدادات السلبية. الرئيس الإيراني حسن روحاني قال أمس لنظيره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي سيزور إيران قريباً: «تعتبر إيران توجّهات الانفصاليين لا تخدم السلام والاستقرار في المنطقة». انفصال كردستان العراق عن العراق، يعني وحدة إيران وتركيا الجغرافية وأمنهما القومي مباشرة. جمهورية كردستان – مهاباد ما زالت قائمة في وجدان وذاكرة الشعب الكردي، والحرب في كردستان - تركيا قائمة ولم تتوقف منذ عقود. السؤال ماذا تستطيع إيران وتركيا أن تفعلاه مع كردستان العراق المستقلة؟ شنّ الحرب ضدّها. لن يخيف أكراد الدولتين، بالعكس سيشجعهما على القتال تمثلاً بإخوانهم الأكراد. الصمت على الانفصال أيضاً يشجّع الأكراد في البلدين على العمل من أجل الانفصال ولو على المدى الطويل.

النتيجة واضحة. حق تقرير الشعوب، يضع كل الحدود المُعترف بها حتى الآن على الطاولة. إيران لا تخاف فقط من الأكراد وإنما أيضاً من البلوش والعرب وحتى الآذريين الطامحين لقيام أذربيجان الكبرى. المشكلة أكثر تعقيداً من رمي كامل المسؤولية على أكراد العراق. ما زرعته تركيا وإيران تحصدانه اليوم وغداً. لقد غذّت الدولتان توجّهات قومية أو عرقية والأخطر مذهبية، وهما اليوم تخافان من التطوّرات المقبلة. هذا الخوف التركي – الإيراني المشترك سيعزّز بلا شك التفاهمات بينهما. الخطر المشترك على أمنهما القومي، سيقيم تحالفاً قومياً بينهما لمواجهة التطوّرات القادمة. مثل هذا التحالف يتطلب تقديم كليهما تنازلات مؤلمة لبعضهما البعض. إيران يهمّها بقاء الأسد في سوريا، والشيعة العرب في العراق. وتركيا يهمّها مستقبل التركمان والعلاقات مع السُنَّة العرب في العراق. «خُذ واعطِ». القاعدة الثمينة لتحالفات الضرورة والخوف. كل ذلك على حساب العرب ومستقبلهم ودولهم!

يبقى السؤال الكبير: ماذا عن موقف روسيا والولايات المتحدة الأميركية؟ لا يمكن التنبؤ منذ الآن ماذا سيقرّران طالما أن الاتفاقات بينهما: منها ما هو معلوم ومنها ما هو غامض، توضيحه متروك للتطورات، ومنها ما هو سرّي وهو دائماً الأخطر.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون استقبل وفد شراكة النهضة اللبنانيةالاميركية ويوجه مساء كلمة للبنانيين: ثقافة السلام تبدأ باحترام حق الاختلاف وحرية المعتقد والتعبير

الخميس 31 آب 2017/وطنية - يوجه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كلمة الى اللبنانيين في الساعة الثامنة مساء اليوم عبر وسائل الاعلام المرئي والمسموع، عشية عيد الاضحى المباركة والذكرى السابعة والتسعين لاعلان دولة لبنان الكبير.

قسم يمين رئيس مجلس شورى الدولة

على صعيد نشاط رئيس الجمهورية، فقد اقسم الرئيس الجديد لمجلس شورى الدولة القاضي هنري يوسف الخوري اليمين امام الرئيس عون في حضور وزير العدل سليم جريصاتي.

بعد القسم، تمنى الرئيس عون للقاضي الخوري "التوفيق في مهامه الجديدة"، لافتا الى "دور مجلس شورى الدولة في عملية الاصلاح ومكافحة الفساد وحفظ حقوق المواطنين ومنع تجاوز حد السلطة وتعزيز الرقابة الادارية".

وفد شراكة النهضة اللبنانية-الاميركية

واستقبل الرئيس عون، وزير النقل الاميركي السابق راي لحود مع وفد من شراكة النهضة اللبنانية-الاميركية "LARP"، الذي تحدث باسمها وليد معلوف، فأعرب عن "الامل في أن يكون عهد الرئيس عون صفحة مضيئة في تاريخ لبنان".

وقدم لرئيس الجمهورية "الوثيقة السياسية لشراكة النهضة اللبنانية - الاميركية"، التي تضمنت "تحديد الحدود وحفظ الامن بتعزيزات امنية جدية"، مشددا على "اهمية بناء الدولة الحاضنة والقوية، دولة المواطنة، لا دولة الطوائف، دولة الفرص والحلول المستدامة، لا دولة توليد الازمات".

لحود

كما تحدث السيناتور لحود شاكرا الرئيس عون على استقباله والوفد المرافق، فلفت الى ان "هذه الزيارة للبنان هي السابعة عشر منذ العام 1995"، معرفا بانه "من ابرز الاصوات المدافعة عن لبنان وقضيته في الولايات المتحدة الاميركية والكونغرس الاميركي".

وإذ رحب ب"التقدم الكبير الحاصل في لبنان على عدة صعد"، حيا "قيادة الرئيس عون الحكيمة وما ينوي القيام به من اجل مستقبل لبنان".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، معربا عن "سعادته بلقاء اعضائه"، مؤكدا "العمل الدؤوب من اجل جمع طاقات الانتشار اللبناني، اينما كان في العالم من اجل خدمة قضية لبنان".

واكد ان "الامم المتحدة تعمل هذه السنة تحت شعار عيش السلام بين الشعوب في العالم"، داعيا "دول العالم الى الابتعاد عن اعتماد لغة السلاح، كلغة تخاطب في ما بينها، إذ لا يمكن ان يكون السلام قائما عبر المدفع والطائرة والدبابة، انما من خلال ثقافة جامعة نحن مدعوون لأن نبنيها معا من خلال التعاون بين مختلف الشعوب لتعزيز اسسها"، معتبرا ان "هذه الاسس تبدأ باحترام حرية المعتقد، اضافة الى احترام حق الاختلاف بين البشر وحرية التعبير. وهي مبادىء يتم من خلالها بناء سلام بين الامم قائم على القبول بالآخر والعيش المشترك".

لحود

اثر اللقاء، قال لحود: "لقد اجرينا محادثات بناءة مع فخامة الرئيس وتحدثنا عن اهتماماتنا المشتركة بين لبنان والولايات المتحدة الاميركية. ونحن ممتنون لسير العلاقات وتطورها بين البلدين. وقد شكل اللقاء فرصة للاطلاع على رؤية فخامة الرئيس للعمل معا وفق تطلعات الامم المتحدة للسلام".

اضاف: "لقد شعرنا بالاعتزاز كأميركيين متحدرين من اصل لبناني، بالتحدث مع فخامة الرئيس حول اهتماماتنا المشتركة من اجل مواصلة المضي قدما في علاقات الشراكة بين البلدين".

روفايل

وفي قصر بعبدا، النائب السابق سعود روفايل ونجله المحامي يوسف سعود روفايل، اللذين عرضا للرئيس عون "حاجات منطقة البقاع الشمالي"، وقدما التهاني لمناسبة "تحرير جرود المنطقة من الارهابيين".

وكانت جولة افق تناولت الاوضاع العامة في البلاد.

 

الراعي عرض الأوضاع مع زواره: لبنان يفقد قيمته عندما يصبح دينا واحدا وعقيدة واحدة وحزبا واحدا

الخميس 31 آب 2017 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، الوزير السابق خليل الهراوي الذي قال بعد اللقاء: "على الحكومة أن تحصن حياتنا الديموقراطية وتعمل بجدية لتهيئة المجتمع الذي حققه لبنان بإخراج التكفيريين منه. ونطالب بالابتعاد عن الانقسامات التي لا لزوم لها، وعلى القوى السياسية خدمة المواطن في معيشته واقتصاده، إذ أصبح النمو الاقتصادي بالحد الأدنى".

كذلك التقى الوزيرين السابقين جوزف الهاشم وناجي البستاني وعرض معهما الاوضاع العامة في لبنان. واستقبل ايضا المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود الذي عرض له عددا من المشاريع تقوم بها الوزارة بهدف مساعدة المزارعين وتثبيتهم في أرضهم والعمل على معالجة تصريف الانتاج الزراعي. ومن زوار الديمان رئيس "تيار القرار اللبناني" النائب السابق طلال المرعبي يرافقه نجله طارق والزميل منذر المرعبي، واشار المرعبي بعد اللقاء الى انه تم عرض الأوضاع العامة في البلاد وخصوصا بعد الانتصار الذي حققه الجيش اللبناني وتحرير الأراضي من الإرهاب. وقد تم التداول مع غبطته بضرورة التمسك بالدستور والوحدة الوطنية لمواجهة التطورات الإقليمية والدولية، ولا سيما أن لبنان يعاني الكثير من التدخلات ومحاولة زرع الفتن". وأشار المرعبي الى أن "الوضع الاقتصادي والمعيشي بدأ يشكل عبئا كبيرا على المؤسسات الحكومية والأهلية، ومن الضروري أن يضع السياسيون خطة اقتصادية توازي هذا الوضع المتدهور". وثمن "دور البطريرك الوطني مع رجال الدين في بقية الطوائف والذين يلعبون دورا أساسيا في حفط العيش المشترك".

الى ذلك، التقى الراعي رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد، ثم السيد احمد حسين الحسيني، فوفدا من رابطة آل طوق في بشري برئاسة أنطوان مالك طوق والشيخ وليم جبران طوق والشيخ سعيد طوق وأعضاء من الرابطة في أوستراليا، وألقى أنطوان مالك طوق كلمة رحب فيها بالبطريرك في الجبة مؤكدا "تعلق أبناء بشري بكنيستهم"، ومتمنيا على الراعي مباركة دار المطرانية الجديد في منطقة دير الأحمر ولقاء الرابطة خلال زيارته للمنطقة.

واعتبر أن "ما تقوم به الأحزاب جريمة بحق بشري، وهي تحاول بكل الوسائل الحد من التنوع والشراكة مع الجميع". كما ألقى الشيخ سعيد طوق كلمة تمنى فيها على البطريرك الرعاية الدائمة لمدينة بشري وعاداتها وتقاليدها، وقال: "نتمنى أن تساعدنا وتضع يدك معنا وتباركنا كي نتمكن من المحافظة على عاداتنا وانتمائنا الى هذه الأرض، كما علمنا أجدادنا، وخصوصا أن الأحزاب قد هدمت كل ما نعتز به وبخاصة في بشري. ونحن نصر من خلال الرابطة على التمسك بما زودنا إياه أجدادنا. ونسعى دائما الى جمع الشمل وخدمة بشري". وختم بقول لجده الشيخ سعيد "بشري عزها برجالها". ورد الراعي بكلمة قال فيها: "لكل مدينة وقرية ثقافتها وعاداتها وحضارتها، كذلك الأوطان، فلبنان لديه حضارته وثقافته المتميزة عن محيطه. والأوطان ليست فقط حجارة وبشرا، إنما ثقافة وحضارة. لذا يهمنا جدا الحفاظ على ثقافتنا التي بدونها لا معنى لحياتنا".

وأضاف: "البلدات والقرى باتت تفتقد عاداتها وتقاليدها من خلال نزوح أهاليها الى المدن الساحلية، فباتوا غرباء عن قراهم وبلداتهم. وأنا أبارك وأشجع ما تقومون به لتحافظ بشري على تنوعها وتاريخها. وعندما اتكلم على النازحين مسلمين ومسيحيين من العراق ومن سوريا أشدد على ضرورة عودتهم الى بلداتهم حفاظا على ثقافتهم وهويتهم وتاريخهم. وأنا سعيد جدا لأنكم تفكرون بالمنطق نفسه، وعليكم تناقل هذه الأفكار الى الجيل الجديد كي لا يصبحوا غرباء عن أرضهم".

وختم: "لبنان قيمته بتنوعه، وعندما يصبح دينا واحدا وعقيدة واحدة وحزبا واحدا يفقد هذه القيمة، وعندما جمعت القادة المسيحيين الأربعة بعد انتخابي قلت لهم لا يمكن لأحد أن يستغني عن الآخر أو يلغيه، فكل واحد في حاجة الى الآخر كما اننا نحن اللبنانيين في حاجة بعضنا الى بعض، وأنتم تقومون بذلك وعليكم المتابعة". وكان البطريرك زار مساء مدرسة سيدة الآباء الأنطونيين في حصرون يرافقه نائبه العام المطران جوزف نفاع والمحامي وليد غياض والسكرتير البطريركي الاب بول مطر، وكان في إستقباله الأبوان أنطوان غانم ورواد الكعدي، والتقى أيضا شبيبة المخيم الرسولي لأبرشية دير الأحمر، وقال أمامهم: "فكر بغيرك تعيش بسلام". وأضاف: "نرحب بكم في مدرسة الآباء الأنطونيين ونحيي معكم الأب غانم والأب كعدي وأبرشية دير الأحمر. أنتم مستقبل المجتمع والكنيسة، وتحية لراعي الأبرشية المطران حنا رحمة. منطقتكم عزيزة على قلبنا وهي سياج الوطن. ونتمنى لكم مخيما ناجحا تتزودون منه البركة".

كذلك زار الراعي دير مار أليشاع حيث استقبله جمهور الرهبان وقام معهم بجولة على أرجاء الدير ومحيطه المطل على وادي قاديشا.

 

رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل هنأ بمواجهة الظلم ورد قانون الضرائب: دافع للسلطة لإيقاف الهدر والفساد

الخميس 31 آب 2017 /وطنية - هنأ رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل، في تصريح اليوم "كل اللبنانيين بمواجهة الظلم الذي كان يطالهم"، كما هنأ المجلس الدستوري والنواب الذين وقعوا على الطعن دوري شمعون، بطرس حرب، سليم كرم، خالد الضاهر وفؤاد السعد ب"وقوفهم الى جانب الكتائب في هذه المعركة". وشكر الجميل "كل اللبنانيين الذين وقفوا معنا منذ اليوم الاول ونزلوا الى الشارع وتحملوا الانتقادات، واهنئ رجال المؤسسات في الدولة الذين اعطونا املا جديدا بهذا البلد". وقال: "نحن آمنا بهذه المؤسسات التي برهنت انه عندما نمنحها ثقتنا ويكون فيها رجال على قدر المسؤولية يمكنها القيام بدورها وحماية الشعب اللبناني، وتوجهنا الى المجلس الدستوري الذي لم يتوجه اليه احد منذ فترة طويلة، والطعن الذي تقدمنا به هو المعاملة الوحيدة التي قدمت اليه"، معتبرا اننا "لم ننجح فقط بايقاف الضرائب عن الشعب بل باحياء الامل بالمؤسسات واحياء العمل بالمجلس الدستوري الذي هو مؤسسة اساسية وضامنة لحقوق اللبنانيين ولتطبيق الدستور". اضاف: "اتوجه الى كل من آمن بنا لاشكرهم ومن لم يؤمن بنا لاشكرهم ايضا، واقول لهم انني اتفهم عدم ايمانهم بأحد بعد كل ما رأوه وان يشككوا بنا وبغيرنا، ولن الوم احدا ممن انتقدنا لانني اعرف ان املكم خاب كثيرا في الماضي. لا اطلب منكم ان تثقوا بنا، بل ان تعطونا فرصة لكي نبرهن لكم اننا جديون واننا نعمل لمصلحة هذا البلد فقط". وتابع: "املي كبير بهذا البلد ومؤسساته، واتمنى عدم المس بقضاة المجلس الدستوري وتركهم يقومون بعملهم واصدار قرار باسم الشعب اللبناني انطلاقا فقط من الموضوعية ودراسة دستورية للطعن الذي تقدمنا به". وجدد التأكيد ان "هذا الطعن لا يمس بسلسلة الرتب والرواتب وسيشكل دافعا لهذه السلطة، اذا تم رد قانون الضرائب بأن توقف الهدر والفساد من اجل اعطاء الموظفين حقوقهم، لا اعطاؤهم الاموال وسحبها من الجيب الاخر".

وطالب ب "ايقاف الهدر والفساد، واليوم ستجبرون على ذلك والقيام باصلاح حقيقي لتوفير الاموال"، وشدد على ان "الاصلاحات موجودة وقد اقترح عليهم حزب الكتائب وغيرهم"، داعيا الى "اعتمادها من اجل انتظام البلد واعطاء الموظفين حقوقهم وفي الوقت نفسه تنظيف الدولة والادارة من الفساد والهدر". ولفت الى ان "الايمان بالتغيير اصبح واقعا، وكما تمكن بعض النواب من القيام بهذه الخطوة الكبيرة، انا متأكد انه إذا آمن الشعب اللبناني بالتغيير وبدولة القانون، يمكننا كلنا بناء البلد على صورتنا وصورة الشباب الذين يحلمون بالعيش في بلد حضاري". واردف: "لم ولن نفقد الامل، واليوم نحن مقتنعون اكثر واكثر ان من لديه نوايا طيبة في هذا البلد سينتصر، على كل الباقين لكي يعيش اولادنا ببلد يليق بهم"، مؤكدا "سأثابر ولن اتوقف عند كل الانتقادات والحملات التي حاولت التشكيك بنا وبعملنا. سندرس ملفاتنا كما عودناكم وسنكون مهنيين ونعمل لكل اللبنانيين وليس لفئة معينة. سنعمل لمن هم معنا ومن هم ضدنا، للمسيحي والمسلم، وليس لمصالح فئوية". وختم: "آمنا وسنبقى نؤمن بالتغيير، واليوم هو البداية وسنكمل من ملف الى اخر، نريكم الثقة ونبرهن لكم اننا نعمل بشفافية مطلقة وبحس وطني وليس لدينا هدف سوى خدمة الشعب اللبناني".

 

الرابطة المارونية: ما حققه الجيش منعطف أساسي في محاربة الإرهاب

الخميس 31 آب 2017/وطنية - اعلن المجلس التنفيذي للرابطة المارونية، في بيان "ان ما حققه الجيش اللبناني في جرود رأس بعلبك والفاكهة والقاع، شكل منعطفا أساسيا في محاربة الإرهاب ووحد وراءه كل اللبنانيين بكافة أطيافهم، وأوجد حالة من الإطمئنان لدى المواطنين تحسدنا عليها دول كثيرة وهي جاءت نتيجة عمل متواصل وجهد مبذول طوال الخمس سنوات المنصرمة التي أنجزت فيها عمليات نوعية إستباقية جنبت البلاد خسائر كبيرة. وقال:"ما الشهداء الذين سقطوا في هذه المعارك أو أولئك الذين أعيدت لنا رفاتهم المباركة بعد إختطافهم غدرا، سوى اصدق وأكبر دليل على ذلك".

وتابع:"نناشد القيادات كافة، تثمير هذا الإنجاز والوقوف صفا واحدا وراء الجيش اللبناني الذي يجسد وحدة اللبنانيين ويشكل قدوة لهم في التعالي على الصغائر"، مشيرا الى "انه لا يمكن لأحد تحجيم انتصاراته، وأن الدولة اللبنانية قادرة على أخذ زمام المبادرة والحسم في كل ما يتصل بحماية حدود الوطن وأمنه وأمن المواطنين وهي المسؤولة والمعول عليها اساسا للقيام بهذا الدور والواجب".وتمنى على الجميع، وفي هذه الظروف الحرجة، "الإرتقاء إلى مستوى المسؤولية الوطنية لمواجهة الإستحقاقات التي تنتظرها المنطقة"، معلنة "استعدادها لوضع كل طاقتها للعمل في هذا السبيل سائلة الله حماية لبنان من كل شر، إنه لسميع مجيب".

 

النائب السابق حسن يعقوب: قضية الصدر ورفيقيه قضية أمة ومسؤولية أخلاقية

الخميس 31 آب 2017 / وطنية - البقاع - وجه رئيس "حركة النهج" النائب السابق حسن يعقوب التحية إلى "أرواح شهداء الجيش اللبناني والمقاومة الذين فرضوا النصر على الإرهاب في لبنان، حيث عجز العالم عن هزيمة هذا الإرهاب. التحية إلى أرواحهم وعائلاتهم وإلى الجرحى الذين نرجو لهم الشفاء، والتحية إلى الجيش اللبناني بقيادته وضباطه ورتبائه وأفراده، وإلى المقاومة التي ساهمت في كل هذه الانتصارات وهذه العزة".

وقال في مؤتمر صحافي عقده في دارته في بلدة بدنايل البقاعية: "في بداية شهر آب اتخذنا القرار بإقامة الاحتفال لمناسبة تغييب الأمام موسى الصدر واخويه في مرجة راس العين في بعلبك لما ترمز اليه في خطاب القسم ومضامينه، ولاعتبار اننا نؤمن بالمؤسسات قدمنا كتابا رسميا الى بلدية بعلبك لأخذ الإذن، وقلنا للبلدية اجيبوا بالموافقة او الرفض وليس بالمماطلة، وعندما لم نتلق الجواب، قررنا نقل المهرحان الى حسينية وقاعة الشيخ محمد يعقوب، وقد مورست ضغوط على بلدية بعلبك على ما اعتقد. وبعد دعوة السيد حسن نصرالله لاحتفال اليوم لمناسبة الانتصار، قررنا دعوة كل الأخوة للالتحاق في احتفال النصر الثاني لأنه نصر لكل لبنان، ولأننا شركاء فيه على كل المستويات". وتابع: "في السنة ونصف السنة الاولى من الازمة السورية كان لي الشرف قبل دخول حزب الله الى سوريا، مع الأخوة المتحمسين والمندفعين، وأدرنا عملية مهمة جدا لحماية حدودنا من الارهاب، وضباط الجيش والمقاومة يعلمون ذلك، وانا كان لي عبارة شهيرة ان الارهاب دودة صغيرة إذا لم نعالجها ستصبح افعى كبيرة ذات قرون، لذلك هذا اليوم يعني لي كثيرا لأنه فتح أفقا واسعا لحماية لبنان". ورأى أن "قضية الإمام الصدر والشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين في اليوم السادس بعد العام الأربعين، ليست ذكرى، وإنما هي عمل دائم وقضية يجب متابعتها للوصول إلى النتيجة المرجوة، وقد مرت ست سنوات على مقتل القذافي وسنة وتسعة أشهر على وجود هنيبعل معمر القذافي تحت يد القضاء، ويجب الوصول معه إلى نتيجة، ومسؤوليتنا تجاه هذه القضية هي مسؤولية أخلاقية ودينية وإنسانية قبل المسؤولية الشخصية في موضوع الوالد".

وأضاف: "عندما بدأ الربيع العربي ذهب اخي علي وبعض الاخوة بمخاطرة كبيرة الى ليبيا بعد سقوط بنغازي، ونحن لم نمنع احدا من الذهاب، وسمعنا بالامس انهم لم يذهبوا الى ليبيا خوفا من الخطر الامني، اي خطر امني بعد سنوات على سقوط النظام الليبي؟ وفي اليوم الثاني لسقوط باب العزيزة دخل اخي وشقيقتي الى هناك للبحث في سجون وأقبية باب العزيزية عن الامام الصدر واخويه". وتطرق إلى ملف هنيبعل القذافي فقال: "هو بيد القضاء منذ سنة وتسعة اشهر، وقلت سابقا نحن لسنا مع الوقت الطويل، ولسنا مع الموضوع الثأري، بل مع الوصول للهدف، ونحن جماعة مؤسسات نحترم القضاء، وهناك مساران إما أخذ المعلومات الحاسمة منه والوصول إلى تحرير المغيبين، وهذا الأمر متاح، واما البناء على ما قاله في التحقيق والقيام بإصدار مذكرات جلب وتوقيف لمن ذكر أسماءهم في التحقيق معه. هذه أسمى قضية في لبنان ولا يجوز أن يستمر العمل بها بهذه الطريقة". وأكد "أننا لا نريد أموال الدنيا إذا عرضت علينا في موضوع والدي، وأنا أعلنت رفع السرية المصرفية منذ عام 2006، وأتمنى رفع السرية المصرفية عن كل من يعمل في هذه القضية". وإذ قال "إن لجنة متابعة قضية الإمام الصدر رفضت التعاون معنا"، شدد على أن "حركة النهج التي أعلناها السنة الماضية عنوانها الأساسي هو الإنسان ولبنان، وهي حركة وطنية ليست شيعية، وإنما المنتسبون إليها من كل الطوائف. ونحن ملتزمون قسم الإمام الصدر وقضايا الناس حتى لا يبقى محروم واحد في لبنان أو منطقة محرومة".

وتوجه "إلى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الصديق والحبيب الذي تابع قضية الامام الصدر التي تعني له على المستوى الوطني والانساني والمؤسساتي، وأنا أعلم حجم تعاطفه وتجاوبه مع هذه القضية، متمنيا أن يضع يده على الملف بالقضاء وبالسياسة وبالاتصالات، فهذه القضية عنوان بارز لوجود الدولة ومؤسساتها، وأتمنى على سماحة الأخ والعزيز والصديق السيد حسن نصرالله، وأنا أعرف اهتمامك وجرحك وعاطفتك وما يعنيك بالشكل الشخصي بهذا الموضوع، أتمنى الاهتمام بهذه القضية التي هي قضية أمة ولم تعد تحتمل المراعاة، وأن تعلن تبني هذه القضية والتدخل المباشر والعلني فيها والعمل المركز، وأنا أعلم أنك قادر على ذلك. وأتوجه إلى الأخ دولة الرئيس نبيه بري الذي أسجل له الاحتفال بالذكرى، فمن خلال موقعك وعلاقاتك أنت قادر على تغيير المسار القائم، والبدء بمسار آخر، وأنت قادر وتتصدر في هذا الأمر، وما يهمني هو الوصول إلى نتيجة في هذه القضية سواء من خلال القضاء أو اليفير في ليبيا، لأنه لا يجوز البقاء في مربع القضية، وكذلك أتوجه للرئيس سعد الحريري، فأنا أعرف عاطفتك وحرصك وشراكتك الزائدة بفقد الأب، فهناك بيان وزاري تبنى هذه القضية، وأطالب بتطبيقه، فيكون أكبر إنجاز يمكن للحكومة تحقيقه".

وختم بتوجيه كلمة وجدانية الى والده الشيخ يعقوب.

 

يزبك: تاريخ جديد كتب في يوم التحرير الثاني

الخميس 31 آب 2017 /وطنية - رأى الوكيل الشرعي العام للامام الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك، خلال رعايته حفل تخريج "دورة المعلم المبدع" في ثانوية "قمم" في بعلبك، أن "تاريخا جديدا قد كتب في يوم التحرير الثاني بتاريخ 28 آب 2017، لأن فيه بناء للوطن على أسس تقوم على قاعدة ثلاثية تتألف من هذا الشعب الوفي الأبي الحر، وهو الذي يولد جيشا وطنيا حرا وشجاعا، ويولد مقاوما باسلا وأبيا وشجاعا، ونحن نريد أن يحضن هذا الشعب جيشه ومقاومته، وتذليل كل العقبات التي تبعد الإنسان عن أخيه الإنسان".

وأكد أن "من حق الجيش اللبناني أن يحتفل بعيد النصر، ومن حق الشعب الاحتفال بالنصر الذي تحقق، ومن حق المقاومة الاحتفال بعيد النصر والتحرير الثاني، لأنه نصر لكل لبنان، وليس لفئة ولا لجهة ولا لتنظيم ولا لمذهب ولا لطائفة، وإنما هو نصر للبنان، لوطننا الذي نريده قويا عزيزا قادرا على حماية أهله وشعبه، سواء بالبندقية أو بالقلم والفكر، أو بالقرآن والإنجيل، وعلينا جميعا أن نحافظ على هذا الوطن وان ننبذ الفتن المذهبية والطائفية، ولنعلم أن الحرب الدائرة في المنطقة، ليست مذهبية، بل هي سياسية، تريدها أميركا خدمة لمصالحها ولحماية العدو الإسرائيلي".

وقال: "شاء القدر أن نحتفل اليوم بافتتاح ثانوية القمم، وأن نكون اليوم أيضا نحتفل بعيد التحرير الثاني الذي يحمل رمزية القمم، فعندما كان الجيش اللبناني الوطني الذي نحترمه يحرر القمم في جرود رأس بعلبك والقاع، كان الجيش السوري في مكان مواز مع أبطال المقاومة الإسلامية ينتصر في أعلى القمم على الإرهاب التكفيري، فالتقت القمم مع القمم، وتوحد الكل في مواجهة واحدة ضد الإرهاب، وتم استئصال الخطر الذي كان جاثما على صدورنا وصدور أهلنا في عرسال ورأس بعلبك والقاع وقرى المنطقة وفي لبنان بشكل عام، فاقتلعت تلك الأيادي السمراء المباركة الإرهابيين من أرضنا لترسم مستقبلا جديدا واعدا للبنان الموحد القوي العزيز بدماء الشهداء وجرحى الجيش والمقاومة وسواعد الأبطال". وختم: "غيب الإمام السيد موسى الصدر، وكان اللغز فلسطين عندما وجدوا صدقه في إحياء قضيتها، بالمقاومة التي ارادها ليعيد للمسلمين والمسيحيين مقدساتهم، فظنوا أنهم بتغييبه يقضون على المقاومة، ولكن لم يعرفوا أن الإمام الصدر أصبح في قلب وفكر وعين ووجدان كل أبي، وهذه القمم تحررت من خلال استلهام عزم وتصميم الإمام الصدر الذي علمنا المواقف التي فيها العزة والكرامة والوحدة الوطنية".

عبد الساتر

وتحدث المشرف على الثانوية علي عبد الساتر عن منهجية عمل وتجهيزات وبرامج وخطط ثانوية "قمم"، وقال: "نحن في قمم نستثمر بالإنسان، ونبغي الربح في استثمار العقول الناشئة والمواهب والمعارف والعلم، ولن نرضى بربح أقل من صنع جيل قائد مبدع ومتميز".

رعد

بدوره، رأى المدير التربوي حسين رعد أن "العمل المحصن بالأخلاق سيبقى عصيا على الفساد، خاصة في هذا الزمن الذي تتلاشى فيه القيم الإنسانية لدى الكثيرين، وينتشر الفساد".

وختاما، وزع الشيخ يزبك الدروع التقديرية على المعلمات والمعلمين الذين شاركوا في دورة المعلم المبدع.

 

غرفة عمليات مشتركة في عين الحلوة: قرار حاسم بالرد على كل مخل بالامن

المركزية- تطبيقا للاجتماع الذي عقد في السفارة الفلسطينية في بيروت، تم تعيين قائد الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب قائدا لغرفة العمليات المشتركة المكلفة باتخاذ قرار الرد الفوري على أي مخل بالامن في المخيم من دون العودة الى القيادة السياسية الموحدة، على أن تنتدب مختلف الفصائل الفلسطينية الاسلامية ممثلين عنها في الغرفة بعد عيد الاضحى، تجنباً لعودة جولات العنف الى المخيم، حسب ما أشار مصدر فلسطيني لـ"المركزية". وأشار المصدر الى أن "في حال تجددت الاشتباكات هذه المرة، فإن المخيم لن يعرف الهدوء لان ما من قوة تستطيع وضع حد لجولات العنف الجديدة حيث ستتخذ المعركة اشكالا أمنية خاطفة لاعتقال المطلوبين على غرار عملية توقيف الارهابي خالد السيد، في حال أصر المطلوبون الخطيرون على القتال والمناورة". وكانت اللجنة المؤلفة من ممثلين عن لجنة بلدة الرأس الاحمر وعرب زبيد وطيطبا وممثلين عن أهالي الصفصاف، التقت العميد أبو أشرف العرموشي قائد الامن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا، في قاعة عيلبون بمنطقة جبل الحليب في المخيم حيث ناقش المجتمعون الخطوات الواجب اتخاذها في المساعدة على تثبيت وقف إطلاق النار وعودة الحياة الى طبيعتها وصولا الى إعادة إعمار ما خلفته الاشتباكات من دمار. وشكلت لجنة من الامن الوطني الفلسطيني ولجنة الاحياء الاربعة لمتابعة الاوضاع ميدانيا وحل العقبات التي قد تطرأ وتعيق تثبيت وقف إطلاق النار. وبعد الاجتماع قام وفد الاحياء الاربعة يرافقهم العميد العرموشي وعدد من ضباط وعناصر الامن الوطني الفلسطيني بجولة في الشارع الفوقاني وفي أرجاء حي الطيري كافة. ونقل الوفد عن العميد العرموشي كلاما مطمئنا عن حرصه على أمن واستقرار المخيم ووضع إمكانات الامن الوطني كافة في خدمة عودة الاهالي الى منازلهم وإعادة إعمارها.

 

عين التينة تستغرب الخلاف على التفاصيل: لاستعادة الحوار من المنابر الى المؤسسات

المركزية- تؤكد مصادر حركة "امل" لـ"المركزية" ان كلمة رئيس الحركة رئيس المجلس الن يابي نبيه بري في الذكرى التاسعة والثلاثين لتغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه التي احيتها في بيروت عصر امس شكلت محضرا سياسيا للمرحلة السابقة وخريطة طريق للمرحلة المقبلة تستدعي كما قال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وقف المناكفات السياسية ومعالجة المشكلات بالحوار. واذ ثمنّت المصادر الردود الصادرة على كلمة بري في خانة الايجابية، رأت ان الحوار سواء كان في بعبدا تم سابقا ام في المجلس النيابي او في مجلس الوزراء واجب في اي لحظة ومن شأنه على ما دلت التجارب تخفيف الاحتقان وتقريب المسافات بين سائر المكونات اللبنانية. وتستغرب المصادر كيف ان اللبنانيين يجمعون على المبادئ والعناوين الوطنية الكبيرة ويختلفون على التفاصيل كما الحال من تحرير الجرود وطرد الارهاب المتمثل بتنظيم "داعش" واخواته من السلسلة الشرقية حيث التباعد يتمحور حول هل نحتفل بهذا النصر ام لا؟

وتضيف: المطلوب اليوم استعادة الحوار من المنابر السياسية والاعلامية الى داخل المؤسسات الدستورية الثلاث رئاسة الجمهورية، المجلس النيابي ومجلس الوزراء وهي الامكنة الطبيعية لمعالجة المشكلات والخلافات، علما ان عين التينة كما حركة "امل" لم تقطع خطوط التواصل مع اي فريق وجهة وهي كانت وما زالت تعمل لتقريب وجهات النظر وتضييق مساحة الخلاف من منطلق حرية الرأي والتعبير والاحتكام للانظمة والمؤسسات الدستورية. واذ تختم المصادر مذكرة بالموقف الذي اعلنه بري امس من اننا كلبنانيين في مركب واحد اذا ما غرق لا ينجو احد، ترى ان لا جديد قبل النصف الاول من شهر ايلول وقبل الانتهاء من الفحوصات المخبرية "دي. ان. أي" لجثامين الشهداء العسكريين والاحتفال بالنصر الثاني وما تحقق في الجرود من هزيمة لداعش والتنظيمات الارهابية التي كانت تحتل جزءا عزيزا من الارض اللبنانية.

 

نص القرار الدولي 2373 الممدد ولاية "اليونيفيل"

المركزية- تنشر "المركزية" النص الكامل للقرار الدولي 2373 (2017) الذي مُددت بموجبه ولاية القوات الدولية "اليونيفيل"، عاما اضافيا:

"إن مجلس الأمن، إذ يشير إلى جميع قراراته السابقة بشأن لبنان، ولا سيما القرارات 425 (1978) و 426 (1978) و1559 (2004) و 1680 (2006) و 1701 (2006) و 1773 (2007) و1832(2008) و 1884 (2009)، و 1937 (2010)، و 2004 (2011)، و 2064 (2012)، و 2115 (2013)، و 2172 (2014)، و 2236 (2015)، وكذلك بيانات رئيسه بشأن الوضع في لبنان وبيان الصحافة المؤرخ 19 كانون الاول 2016،

وإذ يرحب بالتقدم المستمر نحو إعادة تنشيط مؤسسات الدولة اللبنانية بشكل حقيقي: انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية، تكليف رئيس مجلس الوزراء، تشكيل حكومة وحدة وطنية واعتماد انتخابات جديدة فضلا عن إعلان الانتخابات التشريعية المقبلة في لبنان،

استجابة لطلب حكومة لبنان تمديد ولاية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان لفترة سنة واحدة دون تعديل في رسالة موجهة من وزير الخارجية اللبناني إلى الأمين العام بتاريخ 1 آب 2017، وإذ يرحب برسالة الأمين العام إلى رئيسه المؤرخة 4 آب 2017 (S / 2017/680) التي توصي بهذا التمديد،

وإذ يكرر تأكيد دعمه القوي للسلامة الإقليمية للبنان وسيادته واستقلاله السياسي،

وإذ يؤكد من جديد التزامه بالتنفيذ الكامل لجميع أحكام القرار 1701 (2006)، وإذ يدرك مسؤولياته في المساعدة على ضمان وقف دائم لإطلاق النار وإيجاد حل طويل الأجل على النحو المتوخى في القرار،

"وإذ تعرب عن قلقها إزاء التقدم المحدود المحرز نحو إقرار وقف دائم لإطلاق النار وغيره من الأحكام الرئيسية في القرار 1701 (2006) بعد أكثر من عشر سنوات من اعتماده،

"وإذ يهيب بجميع الأطراف المعنية أن تعزز جهودها، بما في ذلك عن طريق استكشاف حلول ملموسة مع المنسق الخاص للأمين العام وقائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، من أجل التنفيذ الكامل لجميع أحكام القرار 1701 (2006)دون إبطاء،

"وإذ يعرب عن بالغ قلقه إزاء جميع الانتهاكات المتعلقة بالقرار 1701 (2006)، ولا سيما الحوادث التي وقعت في 20 نيسان 2017 على النحو الذي أكده الأمين العام في تقريره، مشيدا برد الفعل الفوري للسلطات اللبنانية، وإذ يشير إلى أهمية السيطرة على وحكومة لبنان على جميع الأراضي اللبنانية،

وإذ يشدد على خطر أن تؤدي انتهاكات وقف الأعمال العدائية إلى نزاع جديد لا يمكن لأي من الأطراف أو المنطقة تحمله،

وإذ يحث جميع الأطراف على بذل قصارى جهدها لضمان استمرار وقف الأعمال العدائية وممارسة أقصى قدر من الهدوء وضبط النفس والامتناع عن أي عمل أو خطاب يمكن أن يعرض للخطر وقف الأعمال العدائية أو زعزعة استقرار المنطقة،

وإذ يؤكد على جميع الأطراف أهمية الامتثال التام لحظر بيع وتوريد الأسلحة والأعتدة ذات الصلة التي أنشأها القرار 1701 (2006)،

وإذ يشير إلى الأهمية البالغة التي تحترم جميع الأطراف المعنية الخط الأزرق بكامله، وإذ يرحب بالتقدم المستمر في وضع علامات على الخط الأزرق، وإذ يشجع الأطراف على التعجيل بجهودها بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، بما في ذلك من خلال الآلية الثلاثية، والعمل في العملية الجارية لتحديد الخط الأزرق برمته ووضع علامة واضحة عليه، فضلا عن المضي قدما في وضع علامات على نقاط خلافه، على النحو الذي أوصى به الاستعراض الاستراتيجي،

وإذ يدين بأقوى العبارات جميع المحاولات الرامية إلى تهديد أمن واستقرار لبنان،

وإذ يؤكد من جديد عزمه على ضمان ألا تؤدي أعمال الترهيب هذه إلى منع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان من تنفيذ ولايتها وفقا لقرار مجلس الأمن 1701 (2006)، وإذ يشدد على ضرورة أن تكفل جميع الأطراف حماية أفراد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان وأن تحترم حريتهم في التنقل ودون عوائق،

وإذ يشير إلى المبادئ ذات الصلة الواردة في الاتفاقية المتعلقة بسلامة موظفي الأمم المتحدة والأفراد المرتبطين بها،

وإذ يثني على الدور النشط والتفاني الذي يضطلع به أفراد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، وإذ يعرب عن تقديره القوي للدول الأعضاء التي تسهم في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، وإذ يشدد على ضرورة أن تحت تصرف القوة جميع الوسائل والمعدات اللازمة للاضطلاع بولايتها،

وإذ يشير إلى طلب حكومة لبنان نشر قوة دولية لمساعدتها على ممارسة سلطتها في جميع أنحاء الإقليم، وإذ يؤكد من جديد سلطة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان في اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة في مناطق عمليات قواتها، حسبما تراه مناسبا، وضمان عدم استخدام منطقة عملياتها في أنشطة عدائية من أي نوع ومقاومة المحاولات بوسائل قوية لمنعها من الاضطلاع بولايتها،

وإذ يرحب بالدور الحاسم الذي يقوم به الجيش اللبناني وقوات الأمن اللبنانية في توسيع سلطة حكومة لبنان واستمرارها، ولا سيما في جنوب لبنان، والتصدي للتحديات الأمنية الأخرى، بما في ذلك تهديد الإرهاب، والالتزام الدولي القوي لدعم الجيش اللبناني الذي ساعد على تعزيز قدرة الجيش اللبناني على توفير الأمن للبنان،

وإذ يرحب بالجهود التي يبذلها الأمين العام لإبقاء جميع عمليات حفظ السلام، بما في ذلك قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، قيد الاستعراض الدقيق، وإذ يشدد على ضرورة أن يتبع المجلس نهجا استراتيجيا صارما في نشر عمليات حفظ السلام،

وإذ يسلم بالحاجة إلى إجراء استعراض منتظم لجميع عمليات حفظ السلام لكفالة الكفاءة والفعالية، بما في ذلك استعراضات قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان عند الاقتضاء، مع مراعاة التطورات على أرض الواقع،

وإذ يضع في اعتباره الأولويات والتوصيات الاستراتيجية التي حددها الأمين العام في رسالته المؤرخة 12 آذار 2012 (S / 2012/151) نتيجة للاستعراض الاستراتيجي لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، وإذ يحيط علما برسالته المؤرخة 8 آذار 2017 (S / 2017/202) نتيجة لآخر استعراض استراتيجي لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، وإذ يعرب عن الحاجة إلى متابعة وتحديث،

وإذ يدعو الدول الأعضاء إلى مساعدة القوات المسلحة اللبنانية حسب الحاجة لتمكينها من أداء واجباتها وفقا للقرار 1701 (2006)،

وإذ يقرر أن الحالة في لبنان لا تزال تشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين،

1- يقرر تمديد الولاية الحالية لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان حتى 31 آب 2018؛

2- يثني على الدور الإيجابي لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان التي ساعد نشرها مع القوات المسلحة اللبنانية على تهيئة بيئة استراتيجية جديدة في جنوب لبنان، ويرحب بتوسيع نطاق الأنشطة المنسقة بين قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان والقوات المسلحة اللبنانية، ويدعو إلى زيادة تعزيز هذا التعاون؛

3- يؤكد التزامه المستمر المستمر بالولاية الحالية لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان ويدعو إلى التنفيذ الكامل للقرار 1701 (2006)؛

4- يكرر دعوته لإسرائيل ولبنان إلى دعم وقف دائم لإطلاق النار وإيجاد حل طويل الأجل يستند إلى المبادئ والعناصر الواردة في الفقرة 8 من القرار 1701 (2006)؛

5- يؤكد من جديد ضرورة النشر الفعال والدائم للقوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان والمياه الإقليمية للبنان بوتيرة متسارعة من أجل التنفيذ الكامل لأحكام القرار 1701 (2006) ويطلب إلى الأمين العام أن يدرج في تقاريره المقبلة وتقييم التقدم المحرز في هذا الصدد، ويدعو إلى تجديد مشاركة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان والقوات المسلحة اللبنانية في الحوار الاستراتيجي الذي يهدف إلى إجراء تحليل للقوات البرية والأصول البحرية ووضع سلسلة من المعايير التي تعكس العلاقة بين القدرات والمسؤوليات من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان مقابل القوات المسلحة اللبنانية، مع وضع جداول زمنية دقيقة على نحو مشترك وفوري من جانب القوات المسلحة اللبنانية والأمين العام، بغية تحديد التقدم الذي أحرزه الجيش اللبناني في تنفيذ المهام المنصوص عليها في القرار 1701 (2006)؛

6- يرحب في هذا الصدد باعتزام حكومة لبنان نشر فوج نموذجي وسفينة دورية بحرية في منطقة عمليات قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان للمضي قدما في تنفيذ القرار 1701 (2006) وسلطة الدولة اللبنانية على النحو المشار إليه في الفقرة 2016 - 2017 الاستعراض الاستراتيجي؛

7- يحث على تقديم مزيد من الدعم الدولي للقوات المسلحة اللبنانية، استجابة لخطة تنمية القدرات التابعة للجيش اللبناني، وكذلك في إطار فريق الدعم الدولي للبنان، من خلال تقديم مساعدة إضافية وسريعة في المناطق التي يكون فيها الجيش اللبناني وهم في أمس الحاجة إلى الدعم، بما في ذلك مكافحة الإرهاب وحماية الحدود؛

8- يهيب بقوة بجميع الأطراف أن تحترم وقف الأعمال العدائية، وأن تمنع أي انتهاك للخط الأزرق وأن تحترمه بكامله وأن تتعاون تعاونا تاما مع الأمم المتحدة وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان؛

9- يرحب بالدور البناء الذي قامت به الآلية الثلاثية في تيسير التنسيق وفي تخفيف حدة التوترات التي ساعدت على زيادة استقرار الحالة على طول الخط الأزرق وبناء الثقة بين الطرفين، ويعرب في هذا الصدد عن تأييدها القوي للجهود التي تبذلها قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان والاشتراك مع الطرفين لتسهيل الاتصال والتنسيق والترتيبات العملية على أرض الواقع، ومواصلة ضمان تمكين الآلية الثلاثية الأطراف من مناقشة طائفة أوسع من المسائل؛

10- يحث جميع الأطراف على التقيد الدقيق بالتزامها باحترام سلامة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان وغيرهم من موظفي الأمم المتحدة، وكفالة احترام حرية حركة اليونيفيل احتراما تاما ودون إعاقة، وفقا لولايتها وقواعد الاشتباك، بما في ذلك عن طريق تجنب أي مسار عمل يعرض موظفي الأمم المتحدة للخطر،

11- وفي هذا الصدد يحث جميع الأطراف على التعاون التام مع مجلس الأمن والأمين العام لإحراز تقدم ملموس نحو وقف دائم لإطلاق النار وإيجاد حل طويل الأجل على النحو المتوخى في القرار 1701 (2006) وبشأن جميع المسائل المعلقة في تنفيذ قراري مجلس الأمن 1701 (2006) و 1680 (2006) و 1559 (2004)، وقرارات مجلس الأمن الأخرى ذات الصلة؛

12- يحث حكومة إسرائيل على التعجيل بسحب جيشها من شمال الغجر دون مزيد من التأخير بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان التي اشتركت بنشاط مع إسرائيل ولبنان لتيسير هذا الانسحاب؛

13- يؤكد من جديد دعوته جميع الدول إلى أن تحترم وتؤيد تماما إنشاء خط بين الخط الأزرق ونهر الليطاني في منطقة خالية من أي أفراد مسلحين وممتلكات وأسلحة غير تلك التي تقوم بها حكومة لبنان وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان؛

14- وإذ يشير إلى طلب حكومة لبنان نشر قوة دولية لمساعدتها على ممارسة سلطتها في جميع أنحاء الإقليم، فإنه يذكر بإذنه لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة في مناطق نشر قواتها، وعلى النحو الذي تراه، من ضمن حدودها، من أجل ضمان عدم استخدام منطقة عملياتها في أنشطة عدائية من أي نوع، ومقاومة المحاولات بوسائل قوية لمنعها من الاضطلاع بواجباتها بموجب ولاية مجلس الأمن، وحماية موظفي الأمم المتحدة ومرافقها ومنشآتها وضمان أمن وحرية تنقل موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني، وحماية المدنيين المعرضين لخطر العنف البدني الوشيك دون الإخلال بمسؤولية حكومة لبنان؛

15- يطلب إلى الأمين العام أن ينظر في سبل تعزيز جهود قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان فيما يتعلق بالفقرة 12 من القرار 1701 (2006) والفقرة 14 من هذا القرار، بما في ذلك سبل زيادة الوجود المرئي لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، بما في ذلك عن طريق الدوريات وعمليات التفتيش، في حدود ولايتها وقدراتها القائمة؛

16- يشير إلى قرار أن تساعد القوة الحكومة اللبنانية، بناء على طلبها، على النحو المبين في الفقرة 14 من القرار 1701 (2006) وفي حدود قدراتها، على تنفيذ القرار 1701 (2006)؛

17- يرحب بالجهود التي تبذلها قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان لتنفيذ سياسة الأمين العام بعدم التسامح إطلاقا إزاء الاستغلال والانتهاك الجنسيين وضمان امتثال موظفيها امتثالا تاما لمدونة قواعد سلوك الأمم المتحدة ويطلب إلى الأمين العام أن يواصل اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة في هذا الصدد، وإبقاء مجلس الأمن على علم بذلك، ويحث البلدان المساهمة بقوات على اتخاذ إجراءات وقائية وتأديبية لكفالة التحقيق في هذه الأفعال ومعاقبتهم على نحو سليم في الحالات التي تنطوي على أفرادها؛

18- يطلب إلى الأمين العام أن يواصل تقديم تقرير إلى المجلس عن تنفيذ القرار 1701 (2006)، كل أربعة أشهر، أو في أي وقت يراه مناسبا، وأن يدرج في تقاريره توزيعا سريعا ومفصلا لجميع القرار 1701 (2006)، والتقارير العاجلة والمفصلة عن انتهاكات سيادة لبنان، والتقارير العاجلة والمفصلة عن القيود المفروضة على حرية تنقل قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، وتقارير عن مجالات محددة لا تستطيع فيها اليونيفيل الوصول إليها، وعن الأسباب الكامنة وراء هذه القيود، ووقف الأعمال القتالية واستجابة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، فضلا عن تقارير عن تنفيذ توصيات الاستعراض الاستراتيجي للفترة 2016-2017 وعن أوجه الكفاءة الإضافية المحددة لتحقيق أكثر المهام المنوطة بها على النحو الملائم؛ ويطلب إلى الأمين العام مواصلة تطوير آلية لتقديم التقارير من أجل تقديم معلومات محددة ومفصلة عن المسائل المذكورة إلى المجلس؛

19- يؤكد أهمية وضرورة تحقيق سلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط، استنادا إلى جميع قراراته ذات الصلة، بما في ذلك قراراته 242 (1967) المؤرخ 22 تشرين الثاني 1967، و 338 (1973) المؤرخ 22 تشرين الأول 1973، و 1515 (2003) المؤرخ 19 تشرين الثاني 2003، و 1850 (2008) المؤرخ 16 كانون الأول 2008؛

20- يقرر إبقاء المسألة قيد نظره الفعلي ".

 

نص خطاب السيد حسن نصرالله ليوم الخميس 31 آب/17

نصر الله في مهرجان التحرير الثاني في بعلبك: يجب ان يبقى الجيش خارج النزاعات السياسية ونؤيد الدعوات لوقف السجالات وتهدئة المناخات في البلد

الخميس 31 آب 2017

 وطنية - القى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله كلمة في مهرجان التحرير الثاني في بعلبك قال فيها : في البداية أسأل الله تعالى الرحمة للشهداء، صناع النصر الحقيقيين، وإلى أرواحهم ثواب الفاتحة. أود أن أعتذر منكم جميعا، كان من المفترض أن أكون بينكم في مدينة بعلبك في هذا الحفل العظيم وفي هذا اليوم العظيم، كما ذهبت إلى بنت جبيل في 25 أيار 2000، ولكن للأسف، الظروف المختلفة، فما بعد حرب تموز 2006 ليس مثل ما قبل حرب تموز 2006،وخصوصا في مثل هذه الأيام: الإسرائيلي غاضب، وناتنياهو غاضب، وأمريكا وإسرائيل مشروعهما في المنطقة على مشارف السقوط والهزيمة.الإخوان لم يقبلوا معي وقالوا لي "خلي الفرح فرح" فلذلك أنا أعتذر منكم وإلا كان الأحب إلى قلبي أن أكون بينكم مهما كان الثمن.

أرحب بكم جميعا، وأشكركم على هذا الحضور الكبير، وأبارك لكم هذا الانتصار العظيم، انتصار الجيش والشعب والمقاومة على جميع الإرهابيين الذين كانوا يحتلون أرضنا اللبنانية الغالية، ولنعلن سويا عيد التحرير الثاني في 28 آب 2017، وأشكركم، الذين أتيتم من كل المناطق والمحافظات، وخصوصا أهلنا الأعزاء في البقاع، على هذه التلبية العظيمة والكبيرة، وهذا هو دائما المتوقع منكم، هكذا كنتم، وهكذا أنتم، وهكذا ستبقون أهل الوفاء والغيرة والحمية.

اسمحوا لي، أنا ابدأ بالدين وأدخل إلى السياسي، اليوم هو التاسع من شهر ذي الحجة، المعروف بين المسلمين بيوم عرفة، يقف اليوم أكثر من مليوني حاج في صعيد عرفات، على أرض واحدة، يلبسون ثوبا واحدا، هو أشبه بالكفن الأبيض، لا تستطيع أن تميز بين غني وفقير وبين تابع ومتبوع وبين رئيس ومرؤوس، كلهم يلهجون بذكر الله ويسبحونه ويدعونه ويتوسلون إليه، في مشهد أقرب ما يكون إلى مشهد يوم القيامة، حيث يحشر الناس على صعيد واحد في أرض المحشر، يسألون ويحاسبون ويثابون ويعاقبون.

هذا المشهد المهيب في عرفات اليوم يعبر عن قوة هذه الأمة التي لا تعرف مكامن قوتها، والتي منعت حتى الآن من توظيف عناصر قوتها لخدمة شعوبها ومصالحها.

ما نرجوه اليوم ونسأل الله تعالى لها أن يوقظ الضمائر وينير البصائر، بصائر القادة والمسؤولين والزعماء والعلماء والنخب والشعوب على امتداد أمتنا وشعوبنا العربية والإسلامية بالخروج من هذه المحنة ـ الفتنة التي ضربت عالمنا العربي والإسلامي، محنة وفتنة التكفير والطائفية والمذهبية والحروب الأهلية، هذه الفتنة الطخياء العمياء التي يهرم فيها الكبير ويشيب فيها الصغير ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه. وخطابنا من يوم عرفة من مدينة بعلبك إلى حجاج بيت الله الحرام ودعاؤنا لهم جميعا أن يعودوا إلى أوطانهم وعائلاتهم وأهاليهم سالمين غانمين محفوظين مقبولين.

أيضا في الدين في يوم عرفة نتوجه من هنا بقلوبنا الى كربلاء الحسين عليه السلام في مثل يوم أمس، يوم الثامن من ذي الحجة، خرج الحسين مع عائلته وأصحابه وأهل بيته من مكة إلى كربلاء، الحجاج يفدون إلى عرفة ليضحوا في يوم العيد بالأضاحي، بالنعاج، بالجمال، والإبل، لعبادة الله، والحسين (عليه السلام) في مثل هذه الأيام كان يغادر مكة المكرمة ليقدم نفسه وطفله الرضيع وكل فلذات أكباده وإخوانه وأبناء إخوته وأبناء عمومته وأنصاره وليعرض نساءه للسبي من أجل أن يسلم هذا الدين وتستيقظ هذه الامة. نتوجه إلى من قدم أعظم التضحيات من أجل دين الله وعباده، حفيد الرسول الأعظم الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، ابن فاطمة الزهراء عليها السلام، الذي أقام الصلاة وآتى الزكاة وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر وجاهد في الله حق جهاده، فكان طوال التاريخ وسيبقى إلى قيام الساعة ملهم المقاومين والثوار في العالم من مسلمين ومسيحيين ومستضعفين في التاريخ، وأسوة المضحين وقدوة الصابرين، نتوجه إليه بالزيارة من هنا، ونقول له: السلام عليك يا سيدي ويا مولاي يا أبا عبد الله الحسين يا ابن رسول الله وعلى الأرواح التي حلت بفنائك وأناخت برحلك، عليك منا سلام الله ابدا ما بقينا وبقي الليل والنهار ولا جعله الله آخر العهد منا لزيارتكم. السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين.

أيها الإخوة والأخوات: هذا التاسع من ذي الحجة بالهجري، أما بالميلادي فهو 31 آب، الذي في مثله من عام 1978 ارتكب النظام الليبي البائد جريمة اختطاف سماحة الإمام القائد السيد موسى الصدر وأخويه سماحة الشيخ حسن يعقوب والسيد عباس بدر الدين وغيبهم وغيبه عن عائلته الشريفة وعن شعبه وعن وطنه وأمته، وهو الذي كان رجل في أمة وأمة في رجل وبحجم أمة وتطلعات وآمال وأحلام أمة.

في هذه الذكرى والمناسبة وحول قضية الإمام الصدر في يومه لا أستطيع أن أضيف شيئا حول هذه القضية العزيزة لدينا جميعا على ما تفضل به بالأمس الأخ الأكبر رئيس حركة أمل ورئيس مجلس النواب دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري والذي أتوجه إليه بالشكر الكبير على مواقفه الوطنية الشجاعة والحكيمة كالعادة والذي يثبت دائما أنه رجل التحدي في الأزمنة الصعبة وأنه ضمانة الجميع والوحدة الوطنية عندما تتشتت السبل باللبنانيين. لن أضيف شيئا سوى أن أقول لسماحة الإمام المغيب، ومن هنا من جوار ساحة القسم، عندما رفع يده الشريفة وهتف خلفه عشرات الآلاف، لأقول له: يا سيدنا وأمامنا وقائدنا ومعلمنا، إن ابناءك وبناتك في حركة أمل وفي حزب الله واصلوا دربك ويواصلون، وحفظوا نهجك وسيحفظونه في المقاومة والتحرير والتنمية وخدمة الإنسان والحفاظ على لبنان وصيانة وحدته واستقلاله وسيادته وأمنه وعيشه الواحد والمشترك بين المسلمين والمسيحيين وسلمه الأهلي والدفاع عن المحرومين والمستضعفين وعلاقاته المميزة مع سوريا ودفاعه عن القدس وفلسطين، وعلى هذا الطريق قدم أبناؤك وأهلك آلاف الشهداء وما بدلوا تبديلا ولن يبدلوا تبديلا، وكلهم أمل في أن تعود إليهم لكي تكون كما كنت وكما أنت الإمام والقائد والملهم والمعلم والهادي لهم والهادي إلى طريق الحق والانتصارات.

ويا سيدنا يا سماحة الامام السيد موسى الصدر، هذا التحرير الثاني الذي نحتفل به في بعلبك هو أيضا بعض زرعك الذي أثمر، كما الانتصار في حرب تموز 2006 وكما التحرير في 25 عام 2000.

أيها الإخوة والأخوات:

نجتمع هنا اليوم لنحتفل بعرس وطني جديد وانتصار جديد وتحرير جديد. اسمحوا لي أولا أن نتفق على مصطلح جديد واحد، لأنني استخدمت في السابق "الانتصار الثاني"، إذا نتفق على مصطلح "التحرير الثاني"، لأن عدد الانتصارات كبير، لا يوجد أول وثاني وثالث ورابع .. لأنه لم نعد نلحق العد، الانتصار الأول كان في العام 1985 عندما انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من جبل لبنان ومن العاصمة بيروت ومن أجزاء من البقاع الغربي وراشيا ومن صيدا وصور والنبطية إلى الشريط الحدودي، كان انتصارا كبيرا للبنان، وفي العام 1993 وشهداء قانا، وفي العام 1996 والشهداء في الكثير من البلدات من قانا إلى النبطية الفوقا إلى سحمر إلى بلدات أخرى وبلدات أخرى، إلى الانتصار في العام 2000 إلى الانتصار في العام 2006 إلى هذا الانتصار، ولذلك نريد أن نصلح التعبير ونقول، فلنتبان أن نقول ، وأنا لا أعرف كم رقم هذا الانتصار لأنني لم أعدم ربما أكون قد نسيت شيئا، لذلك لن أعطيه رقم، فلنتفق التحرير الثاني.

ماذا يعني هذا التحرير؟ كيف وصلنا إليه؟ وما هي نتائجه ومكاسبه؟ وماذا.. وماذا.. وماذا... أسئلة كثيرة لن يتسع لها خطاب في مهرجان.

ولكن بعض هذه الأسئلة أجيب عليها بالاختصار الممكن، لأنه اليوم نريد أن نتكلم للأمانة التاريخية، يعني الذي سنقوله اليوم سيبقى للأمانة، يمكن أنساه ثم حتى لو تكلمت عنه لن يكون له نفس الأهمية والقيمة، طبعا لذلك هناك أمور طبعا لن أدخل في سجالات، لذلك كونوا مطمئنين من الآن، ولكن للأمانة التاريخية هناك أمور يجب أن تقال.

أولا: هناك إرهاب سيطر على حدودنا الشرقية والشمالية. في الحدود الشمالية انتهى الأمر، الجيش اللبناني كان يسيطر جيدا على الحدود، منع أن تتحول الحدود الشمالية والبلدات والقرى في الشمال إلى موطئ قدم لأي جماعة مسلحة. المشكلة نشأت عندنا في الحدود الشرقية، يعني بيننا وبين سوريا، جماعات مسلحة وإرهابية وتكفيرية سيطرت فيما سيطرت على طرفي الحدود، على آلاف الكيلومترات، الآن آخر شيء سوف أقول الرقم، وشكل ذلك قاعدة تهديد حقيقية لسوريا ولبنان، ولكن "لأن سوريا أغلبها كان ولعان" فكان التهديد أوضح على لبنان، وأعلن هذا الإرهاب نواياه تجاه لبنان، وقال إنه يريد أن يدخل ويحتل ويريد أن يعمل إمارة وكان في الحد الأدنى البقاع أو بعلبك الهرمل باتجاه الشمال وصولا إلى البحر الأبيض المتوسط الأرض الأولية لهذه الإمارة، وهذا كله موثق ونحن لا نخترع شيئا، نتكلم عن شيء اليوم للأمانة التاريخية، ومارس إرهابه وكل الذي تكلم عنه قد مارسه: قصف على القرى والبلدات وسيارات مفخخة وانتحاريون وأحزمة ناسفة، وهذا الأمر لم يتوقف إلى ما قبل عملية التحرير الأخيرة.

منذ بداية هذا الحدث الخطير اختلف اللبنانيون كالعادة، مثل ما عادتنا كلبنانيين، حتى على قتال أوضح عدو والذي تجمع عليه جامعة الدول العربية والأنظمة العربية ولو إسميا أنه عدو للبنان وللعرب وللأمة العربية، ما اختلفنا عليه هو "إسرائيل" وقتال "إسرائيل"، طيب على هذه الجماعات أيضا اختلفوا؟ بعضنا يعني اللبنانيين أمام ثلاثة خيارات.

1- الحياد، ليس له علاقة ولا يريد أن يتدخل "وما فهمان شيء من شيء".

2- الإيجابية، لا أريد أن أقول التعاون بل الإيجابية، تسهيلات "ولا تقربوا عليهم" وإمكانات وطعام ساخن والذي تريدونه.

3- الخيار الثالث، المواجهة. هناك قوى سياسية وازنة في لبنان مع رأي شعبي كبير أيد خيار المواجهة، ونحن في حزب الله ذهبنا ميدانيا إلى المواجهة.

في البداية إلى جانب الجيش العربي السوري، لأنه هنا عندما تتكلم عن حدود وتهديد، لا يعود الكلام عن أرض لبنانية وأرض سورية، توجد أرض واحدة بين الجانبين تمت السيطرة عليها، وهذا يشكل تهديدا للجانبين.

إلى جانب الجيش العربي السوري بدأنا من ريف القصير، واستمرت المعارك خلال سنوات، وكان الخط، إذا أردنا أن نتكلم بمعركة الحدود، الآن المعركة داخل سوريا ضعوها جانبا، بمعركة داخل الحدود يعني من ريف القصير إلى المصنع وجديدة يابوس، هذه المنطقة التي كانت توجد سيطرة بشكل أو بآخر من الجماعات المسلحة عليها.

قاتلنا هناك، ثم قاتلنا داخل الأراضي اللبنانية في السلسلة الشرقية وفي الجبال وفي الجرود، وقدمنا نحن والجيش العربي السوري أعدادا كبيرة من الشهداء والجرحى، وكنا ننتقل من نصر إلى نصر، ونستعيد الأرض ونحاصر الجماعات المسلحة، وصولا إلى المرحلة الأخيرة في تموز هذا العام، يعني تموز العام 2017. طبعا خلال السنوات الماضية أيضا في الأرض اللبنانية كان الجيش اللبناني قد خاض معركة معروف في محيط عرسال، والكل يعرف ملابساتها، وأنا لا أريد أن أدخل في هذا الموضوع، وأيضا دخل في مواجهات في جرود رأس بعلبك والقاع وقدم الشهداء في تلك المعركة.

خلال المرحلة السابقة كلها وبسبب الانقسام السياسي وتناقض الخيارات السياسية، لم تتمكن الدولة اللبنانية من اتخاذ قرار حاسم بالمواجهة العسكرية، أيضا هذا كان له ظروفه وكل واحد كان له رأيه فيه، ولكن من الإنصاف دخلت الدولة في مواجهة أمنية واضحة مع الجماعات المسلحة داخل الساحة اللبنانية، مع الخلايا الإرهابية وشبكات الإرهاب، وفي هذه المواجهة الأمنية حقق الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة إنجازات مهمة جدا ورائعة جدا.

في هذا الصيف من العام 2017 آن الأوان للانتهاء من احتلال بقية الحدود والجرود، خصوصا أن التهديد عاد من جديد ليتفاعل، سواء من خلال التحضير لإرسال سيارات مفخخة أو انتحاريين يحملون أحزمة ناسفة أو التحضير لهجمات. وقتها كانت توجد معلومات كهذه، لكن كان هناك أناس يقولون إنكم تهولون علينا و"تهبطون الحيطان"، كانت توجد معلومات تقول إن داعش تحضر للهجوم واحتلال بلدتين لبنانيتين في البقاع بعلبك الهرمل، واتخاذ أهلها يعني قتل من يمكن قتله واتخاذ بقية سكانها رهائن من أجل المفاوضة عليهم على سجناء في رومية، ولدى السجون اللبنانية، ومن أجل ترهيب اللبنانيين وفرض شروط معينة على الدولة اللبنانية.

هذا كان يقال، لكن أمس الإخوان واليوم الإعلام الحربي نشروا شيئا، حيث عثروا وهم كانوا يفتشون ـ يبدو أن هؤلاء كانوا ناسيين ولم يلحقوا يضبوهم ـ على سي دي واضح وأتمنى عليكم أن تشاهدوه على التلفزيونات، ويوجد فيه كلام واضح من أحد قادة داعش يحضر وهو يتحدث عن التحضير لقصف وضرب بلدتين، وهو اختار، وقال البلدتين بين الهلالين (الصليبيتين)، رأس بعلبك والقاع والسيطرة عليهما، الآن بقية الشريط لم ننزله لأنه يوجد فيه كلام تافه.

إذا واضح أن الإرهاب في الجرود أعيد تفعيله وبقوة مع بداية هذا الربيع، والصيف كان استحقاقا خطيرا.

قررنا البدء بتحرير جرود عرسال وفليطا، ونسقنا مع الجيش السوري والكل أصبح على علم بذلك، حتى المسؤولين في الدولة نحن أعطيناهم علما، لو أرادت الدولة القيام بهذه المهمة، يعني تحرير جرود عرسال في تموز، لم تكن لدينا مشكلة على الإطلاق، بل كنا قدمنا كل ما هو مطلوب منا في تلك المعركة.

ما أعرفه، يعني كل الذي سنقوله الان لامانة التاريخية، أن قيادة الجيش اللبناني كانت جاهزة للدخول في هذه المعركة، ولكن هناك ملاحظات في القرار السياسي أحدثت شيئا من التردد فلم يتخذ القرار، وبالتالي ذهبنا نحن إلى جرود عرسال في المقاومة، وفي الجانب الآخر في جرود فليطا نحن والجيش العربي السوري، طبعا التردد لم يكن لضعف في قدرات الجيش اللبناني، وإنما لاعتبارات سياسية وقيل إنها إنسانية أو ما شاكل.

ذهبنا إلى تلك العملية وأنجزت المهمة خلال أيام قليلة، حررنا الأرض التي كانت تحتلها جبهة النصرة في جرود عرسال، وكذلك في جرود فليطا بمعية الجيش السوري واستعدنا أسرى أعزاء ورفات شهداء كرام، وعايشتم جميعا ذاك النصر المؤزر القريب.

كالعادة اللبنانية، بدل أن نحتفل بالنصر، ذهب اللبنانيون إلى السجال، نصر وليس نصرا، مسرحية وحقيقة، 27 26 شهيد ومسرحية؟.

على كل، تجاوزنا ذلك وبدأنا للتحضير للمرحلة الأخيرة، أيضا أعلمنا الجميع أننا كنا نريد الانتهاء في هذا الصيف من هذا التهديد، لأنه بكل صراحة لا نريد أن يصل الشتاء وينزل الثلج، والعالم كلها، سواء من الجيش أو من المقاومة، مرابطين في الجرود والحدود.

هناك ناس يجلسون إلى جانب "الصوبية" وبقرب الدفاية وعلى الساحل ولا يهمها شيء، لكن يوجد الجيش اللبناني مرابط فوق في الجبال ويوجد مقاومون قاعدون في الجبال وفي الجهة المقابلة نفس الشيء عند الجيش السوري، وفي نفس الوقت يوجد تهديد فدعونا ننتهي.

قيل لنا، هذا كله صار فيه نقاشات مباشرة، قيل لنا طيب طولوا بالكم، أن الدولة اللبنانية تريد أن تتخذ قرارا بأن يقوم الجيش اللبناني بالعمل، لتحرير بقية الجرود اللبنانية، لما بقي من جرود عرسال والفاكهة ورأس بعلبك والقاع، إلى الحدود، قلنا هذا غاية السعادة، تفضلوا نحن بالخدمة ، إذا كان مطلوبا منا شيء بالأرض اللبنانية من "هالعين قبل هالعين". وإن لم يكن مطلوبا شيئا على كل حال نحن سنكون في الجهة الاخرى إلى جانب إخواننا في الجيش العربي السوري.

أنا استعملت هذا التعبير، يعني نقل عني لبعض المسؤولين، قلت لهم: ليكن مسك ختام هذا التحرير للأرض اللبنانية على يد الجيش اللبناني. هذا التحرير بدأ من سنوات، الآن نحن في ختامه، فليكن مسك ختامه على يد الجيش اللبناني، والحمد لله هكذا كان، وكانت عملية "فجر الجرود" وعملية "وإن عدتم عدنا"، في ذلك الفجر المحمود من السبت والتي انتهت عمليا بتحقيق كامل أهدافها يوم الاثنين في 22 آب 2017، تحررت كامل الأراضي اللبنانية، الحدود اللبنانية أصبحت آمنة، سقطت الإمارة الداعشية ومشروع الإمارة الداعشية، تم إنزال عقاب وطرد الجماعات الارهابية وأيضا في الجانب السوري تمت استعادة الأرض كاملة وتحقق هذا الإنجاز. فقط هكذا رقم سريع، هنا طبعا أرجع وأقول وإن كان لا يمكن الفصل بين معركة الحدود والجرود عن كل المعركة الدائرة في سوريا وفي العراق مع داعش لكن عندما نحكي عن التحرير الثاني أنا "أضيق الزوم" ونأخذه على الحدود وطرفي الحدود، الأرض التي كان تسيطر عليها الجماعات المسلحة منذ بداية هذه المعركة داخل الأرض السورية والأرض اللبنانية 3684 كلم مربع، يعني أكثر من الشريط الحدودي بـ 3 مرات ونيف، داخل الاراضي السورية 2920 كلم مربع ، داخل الاراضي اللبنانية ـ بعض اللبنانيين سيفاجأون بهذا الرقم ـ 764 كلم مربع من الجبال والجرود والتلال المشرفة على القرى البقاعية. إلى ما قبل يوم السبت 19 آب، يعني العملية الاخيرة "فجر الجرود" "وإن عدتم عدنا" تم تحرير داخل الارض اللبنانية 624 كلم مربع وفي "فجر الجرود" "وإن عدتم عدنا" استكمل تحرير ما كان بقي من أرض لبنانية محتلة 140كلم مربع. بعد هذا السرد المختصر أود أن أتوقف من وحي هذا الحدث التاريخي الهام أمام عدد من النقاط:

النقطة الأولى: إن اتخاذ الدولة اللبنانية قرار المعركة في "فجر الجرود" هو تطور بالغ الأهمية والدلالة، وهو يمثل شكلا من أشكال ممارسة القرار السياسي السيادي، وأنا هنا لا أجامل، أنا أريد أن أوصف كل شيء بأمانة ودقة إن شاء الله. لا ننقص من أحد شيئا، وأنا لا أجامل بصراحة. هذا القرار، ممارسة القرار السياسي السيادي هو أحد إنجازات العهد الجديد الذي يمثله فخامة الرئيس العماد ميشال عون، الرجل الذي كنت أقول عنه ونحن في حزب الله كنا نؤمن وما زلنا نؤمن أنه رجل شجاع وقوي وقائد مستقل لا يتبع ولا يخضع لأي دولة أو سفارة أو ضغوط أو إغراءات أو ترهيب، هذا أقوله اليوم للأمانة التاريخية، لم يعد سرا الآن، البعض سينزعج مما أقوله الآن، ولكن هذه الطبقة السياسية في لبنان تعرف ما سأقوله لكم وأيضا بعض وسائل الإعلام تحدثت عنه.

عندما تحقق الانتصار في جرود عرسال في تموز، أبلغ الأميركيون المسؤولين اللبنانيين رسالة انزعاج وغضب: ما كان يجب ان تسمحوا لحزب الله أن يقوم بهذه العملية. عندما قررت الدولة اللبنانية أن يقوم الجيش اللبناني الباسل بتحرير ما بقي من أرض لبنانية في جرود عرسال وراس بعلبك والقاع والفاكهة، عاد الأميركيون من جديد وطلبوا من المسؤولين اللبنانيين عدم القيام بهذه العملية العسكرية وضغطوا عليهم وهددوا بقطع المساعدات عن الجيش اللبناني إذا أقدمت الدولة اللبنانية على هذه العملية.

من يعتبر أنني لا أقول الحقيقة فليخرج ويقول، "معليش" هذه ليست أسرار، الشعب اللبناني من حقه أن يعرف هذه الحقائق حتى يعرف العدو والصديق والمخلص والآدمي ومن يستغل ومن يريد أن يوظف ومن يلعب بدمائنا ومصائرنا.

يعني يا أهل البقاع ويا أهل بعلبك الهرمل وبالخصوص أنتم يا أهل بعلبك والفاكهة والعين والقاع والهرمل، يعني "جيران" داعش في الحلقة الأخيرة، أمريكا لم تكن تريد ان تخرج داعش من جرودكم وجبالكم وتلالكم، وعندما وجد الأمريكيون لأن هناك نوعا من الإصرار على تنفيذ العملية، طلبوا بالحد الأدنى تأجيلها إلى العام المقبل ليبقوا فوق رأسكم سنة إضافية ويبقوا أولادكم بالثلج سنة أخرى وخلال هذه السنة الله أعلم هؤلاء داعش الذين كانوا يخططون لاحتلال رأس بعلبك والقاع ما الذي يمكن أن يحدث بالبقاع وبكل البلد. هؤلاء هم الأمريكان.

وحدث ضغط وأدى هذا إلى ارتباك ما في مكان ما، وطبيعي، أمريكا تضغط لتطلب من لبنان أن لا يذهب لخوض معركة وتهدد بقطع المساعدات عن الجيش اللبناني. هنا تأتي النقطة التي أشرت إليها قبل قليل، هنا ميزة أن يكون لدينا رئيس جمهورية كالعماد ميشال عون، هنا الميزة التي تحفظ هيبة الدولة، كونها اتخذت قرارا، اللبنانيون جميعا أخذوا علما به. تعرفون، يومها لو تراجعت الدولة عن قرار العملية بالجرود لما كان هناك دولة ولا جيش ولم تبق هيبة ولا يوجد استعادة ثقة بالدولة ولا بالحكومة ولا بالمؤسسات، لكان انتهى كل شيء.

أين هي دولة السيادة والاستقلال والحرية والقرار المستقل الذي نتحدث عنه إذا جاء الأمريكي ليلغي قرارا اتخذته الدولة، وهناك مصلحة وطنية ومصلحة أمنية لشعبنا وناسنا وأهلنا، وخصوصا في القرى مع الحدود في البقاع.

الرئيس عون جمع مجلس الدفاع الأعلى وبحضور رئيس الحكومة والوزراء المعنيين والقادة العسكريين والأمنيين، وحسم القرار اللبناني.

هنا عندما أقول قرار سياسي سيادي أيضا للإنصاف ووافق دولة رئيس الحكومة على المضي في هذا القرار وسار به وهذا للإنصاف. أما رئيس مجلس النواب فموقفه معروف من قبل ومن بعد.

إذا نحن أمام تجربة جديدة في لبنان، صنع فيها قرار سياسي سيادي حقيقي، وهذه بداية مبشرة جدا.

من هنا نبدأ باستعادة سيادة الدولة وسيادة القرار، بالقرار السيادي، باتخاذ القرار الجريء والشجاع والذي يتطابق مع المصلحة الوطنية الكبرى والكاملة.

هذا يتطابق مع مصلحة حزب الله، ما هي مصلحة حزب الله؟ يا أخي تارة تقولون مصلحة حزب الله أن يبقى الإرهابي في الجبال، وفي اليوم الثاني تقولون إن مصلحة حزب الله أن يخرج الإرهابي من الجبال. "اهدوا على رأي.

وهذا الذي قد يفسر غضب الأمريكيين مما آلت إليه النتائج في معركتي "فجر الجرود" و "وإن عدتم عدنا"

طبعا انطلاقا وتأسيسا على هذه النقطة، نحن وكما ذكر فخامة الرئيس ميشال عون في احتفال المديرية العامة للأمن العام، ننتظر أيضا قرارا سياديا آخر، لأن هناك أرضا محتلة أخرى، ما زالت تحت الاحتلال، هناك أرض لبنانية ما زالت تحت الاحتلال الإسرائيلي تحدث عنها فخامة الرئيس هي مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.

اليوم، في عيد التحرير الثاني، ومن أجل استكمال التحرير الأول، نحن نطالب الدولة اللبنانية بخطة لتحرير مزارع شبعا وتلال كفر شوبا بقرار سيادي. أنا لا أطالبهم بأن يعلنوا الحرب أو يدخلوا في حرب مع إسرائيل، أنا اطالبهم بالجدية، أن يكون هناك في مكان ما من يجلس ويضع خطة كاملة سياسية إعلامية نفسية ثقافية تربوية دبلوماسية أمنية عسكرية، ما تريدونه.

فلتأت الدولة اللبنانية وتقول: ما زال هناك جزء من أرضنا محتلا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وهذه هي خططنا لتحرير هذه الأرض، واستعادتها إلى السيادة اللبنانية، ونحن في حزب الله نعلق آمالا كثيرة على أن يتحقق أيضا هذا الإنجاز في عهد فخامة الرئيس العماد ميشال عون.

النقطة الثانية: قام الجيش اللبناني وقيادته بعمل عظيم جدا يجب أن يقدروا عليه ويعترف لهم بذلك، نحن نقول إنه يجب أن تتعزز الثقة السياسية بقدرة الجيش اللبناني على الإنجاز والقيام بالمهمات الصعبة والخطيرة وبشكل محترف، دقيق وسليم، هذه الثقة يجب أن تتعزز لدى أصحاب القرار السياسي، حتى عندما يريدون أن يأخذوا قرارا ما، ان لا يخافوا، لا يخافوا على مدنيين ولا يخافوا على خسائر، ولا يخافوا على الكلفة، قيادة الجيش والجيش اللبناني، والقادة الميدانيون أثبتوا أنهم جديرون بهذه الثقة. إن دعم الجيش اللبناني ليزداد قوة هو مطلبنا منذ قديم الزمان، وهذا يعزز قوة لبنان وقدرته على مواجهة كل الأخطار، وتقوية الجيش لا يحيل المعادلة الذهبية إلى التقاعد، بل يزيدها وهجا ولمعانا وألقا وتألقا، لأنه مهما ازداد الجيش قوة وازدادت المقاومة قوة، سنبقى نحن في لبنان جميعا، الشعب اللبناني، سنبقى بحاجة إلى المزيد من القوة. عندما نتحدث عن حماية لبنان من التهديدات الإسرائيلية ومن الأطماع الإسرائيلية، وكما قال دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري أمس، الجماعة عادوا ليمدوا يدهم على المياه والنفط، على الغاز وعلى الحدود، ومشتبه من يظن أننا نتطلع أو أننا نريد جيشا ضعيفا.

يجب أيضا أن يبقى الجيش اللبناني خارج النزاعات السياسية، ويجب أن يبقى موضع الإجماع الوطني من أجل سلامة لبنان والوطن، ومن يتخذ من الجيش اللبناني متراسا للتصويب على المقاومة، أو من يتخذ المقاومة متراسا للتصويب على الجيش، ولا أعتقد أن هناك من هو كذلك، هو يسيء إلى الجيش، اسمحوا أن يبقى الجيش بعيدا، وفتشوا عن متاريس غير الجيش.

النقطة الثالثة: الإنصاف يفرض أن نقدر عاليا في نتائج هذه المعركة تضحيات الجيش العربي السوري من البداية إلى النهاية، وهو الذي قدم أعدادا كبيرة من الشهداء والجرحى على هذه الأرض التي نحتفل اليوم بتحريرها، وخصوصا في المعركتين الأخيرتين.

أصدقكم القول، هم قاتلوا من أجلنا، من أجل لبنان، بناء على طلبنا. بكل صراحة، تحرير جرود فليطة وتحرير جرود الجراجير وقارة لم يكن أولوية حاليا للقيادة السورية، هو يخوض معركة على امتداد الوطن السوري، لديه أولويات قتالية في أماكن اخرى، نحن ذهبنا إلى القيادة السورية وقلنا لهم نريد أن تساعدونا، يجب أن ننهي وضعية هذه الجرود وهذه الحدود لأن هناك تهديد واستنزاف ولأن ولأن ولأن... وهم وافقوا على ذلك، خارج أولوياتهم، لم يكن يعني شيئا للقيادة السورية أن تذهب جبهة النصرة إلى إدلب أو تقتل في جرود عرسال، وعن النقطة السجالية حاليا، لم يكن يعني شيئا للقيادة السورية أن يقتل جميع عناصر داعش في القلمون الغربي أو أن ينتقلوا إلى مكان آخر، بل كان هذا الانتقال يحرج القيادة السورية، لأن هذه أول مرة يحدث في سورية مع داعش.

حسنا، نحن طلبنا، قلنا لهم لدينا قضية وطنية إنسانية يوجد عليها إجماع في لبنان، نتمنى أن تساعدونا بتقديم هذه الخدمة، لا نستطيع ان نكشف مصير الجنود اللبنانيين المختطفين إلا من خلال هذه التسوية، حاولنا، أتريدون أكثر من ذلك؟ يا أخي أنا ذهبت إلى الرئيس بشار الأسد، أنا ذهبت إلى الشام، ذهبت إليه، وقلت له": "يا سيادة الرئيس، نحن ماذا يوجد من مصادر" قلت له بهذا التفصيل: "يوجد مصادر عند الامن العام، أتينا بهم، فتشوا، لم نجد شيئا مصادر مخابرات الجيش، فتشوا لم نجد شيئا، عند حزب الله يوجد مصادر، بحثنا لم نجد شيئا، هناك أناس استسلموا، أتينا بهم وبحثنا ولم نجد شيئا. إذا انتهت هذه المعركة ولم يحسم مصير الجنود اللبنانيين، سيحصل مشكل إنساني كبير في هذا البلد، نتمنى هذه الخدمة"، هو قال لي، قال هذا الأمر سيحرجني ولكن خلص لا يوجد مشكلة، قلت له حسنا كيف نفاوض، قال: إذا كانت الحكومة اللبنانية تريد أن تفاوض يجب عليها أن تطلب إذنا رسميا، وهذا الذي تكلمت عنه وافتعل منه قصة كبيرة في البلد، إذا أنتم حزب الله تريدون أن تفاوضوا، ليس لدي مشكل. ذهبنا نحن وفاوضنا وانتهينا، وتحملت القيادة السورية هذا الحرج.

اليوم أريد أن أقول لكم: تحملت القيادة السورية هذا الحرج من أجل لبنان، وليس من أجل سوريا.

في كل الاحوال اليوم نحن نتوجه بالشكر في عيد التحرير الثاني الى القيادة السورية متمثلة بقيادة الرئيس بشار الاسد، وإلى كل إخواننا السوريين، وخصوصا الجيش العربي السوري بقواه المختلفة، على مساهمتهم الحقيقية والجذرية في إنجاز هذا التحرير.

هنا في هذا السياق، طالما أننا نتحدث بالعنوان السوري، ياتي عنوان التنسيق مع سورية، بعض الناس يفترض أنه عندما نتكلم نحن وندعو للتنسيق كأننا نحن نفرض على الحكومة اللبنانية. كلا، نحن نعبر عن رأينا، يوجد من يدعو الى عدم التنسيق بشكل حاد وبشكل مهين وبشكل مسيء، نحن نقول هذا رأينا، هذه هي مصلحة لبنان، هذه هي مصلحته الاقتصادية ومصلحته الأمنية ومصلحته السياسية، لا نضغط على أحد ولا نريد أن نسقط الحكومة من أجل أن نفرض عليها التنسيق مع الحكومة السورية، نحن لسنا في هذا الوارد على الإطلاق، نحن نريد لهذه الحكومة أن تستمر، هذا هو الخيار المتاح الذي يحقق مصلحة اللبنانيين في الوضع الحالي.

لكن اليوم أريد أن أضيف شيئا، نحن عندما نقول إنه يا شباب دعونا نر بشكل هادئ وعاقل وموضوعي وبكرامتنا اللبنانية، نعيد ونرتب هذه العلاقة بشكل أحسن، لماذا؟ لأنه لاحقا كي لا يظهر باننا نلحق غيرنا، الفرنسيون "فتحوا (على سوريا)" والانكليز فاتحين، والألمان أيضا أوروبا فاتحة، والذي يضع الشروط الآن هو الرئيس بشار الاسد، وليس هم من يضع الشروط،، والأميركيون أولويتهم هي الانتهاء من داعش، ليس لديهم قضية أخرى، والمعارضة السورية وضعت في الجو الجديد، وبعض دول الخليج تحت الطاولة بدأت تفتح مع القيادة السورية الحالية، اسمعوا مني كي لا نظهر نحن اللبنانيين كملحقين وتابعين، دعونا نجلس بهدوء، وأنا هنا لا أضغط عليكم، أنا أتكلم بكل تروي، تعالوا نجلس بهدوء ونفكر، ما هي مصلحتنا نحن كلبنانيين بمعزل عن الصراعات بالمنطقة؟ حسنا، يوجد علاقات مع السعودية، نحن لدينا موقف من السعودية، ماشي الحال، اذهبوا وأقيموا علاقات مع السعودية، نحن نقول اذهبوا وأقيموا علاقات مع سورية، وأنتم لديكم موقف من سورية، أنتم تقولون إن المصلحة الوطنية تقتضي هذا النوع من العلاقات مع دول الخليج، نحن نقول المصلحة الوطنية تقتصي هذا النوع من العلاقات مع سورية، ونتكلم بهدوء وروية، ونقول أيضا تعالوا نستفيد من الوقت ونأخذ قرارا سياديا بعيدا عن السفارات الأميركية والخليجية والأوروبية، لأن كل واحد منهم يرتب أموره، ونحن نبقى للأخير.

النقطة الرابعة، بالتاكيد في عيد التحرير الثاني كما في عيد التحرير الأول وفي انتصار تموز يجب أن أتوجه بالشكر الجزيل إلى الجمهورية الإسلامية في إيران، إلى قيادتها وإلى رئيسها وإلى حكومتها وإلى شعبها وإلى مجلسها وإلى قواتها المسلحة وإلى حرسها الثوري وإلى كل فرد فرد من هذا الشعب الإيراني العزيز والكريم، المعطاء، لدعمه الدائم للمقاومة وأيضا لسوريا وللعراق الذي اليوم يحقق انتصارات باهرة، وبالمناسبة أيضا نبارك لهم تحرير قضاء تلعفر بالكامل وبالتالي تحرير كامل محافظة نينوى، محافظة نينوى يعني محافظة الموصل - كان اسمها سابقا الموصل أصبحت نينوى - والتي شهدت أفظع ارتكابات داعش بإسم الإسلام، بالقتل الجماعي، المجازر، سبي النساء، هدم المساجد، هدم الكنائس، هدم مقامات الأنبياء، القتل، الذبح، وأيضا لمساندة إيران، الجمهورية الإسلامية، لسوريا واستعدادها الدائم أيضا لدعم الجيش اللبناني بلا شروط وبدون تهديدات وبدون تدخل في القرار السيادي اللبناني، وإيران الكل يعرف أنها تحملت تبعات هذا الموقف في مواجهة هذا المشروع الأمريكي الإسرائيلي التكفيري الذي كانت تمثله وتجسده داعش وجبهة النصرة وهذه الجماعات التكفيرية.

النقطة الخامسة، إسرائيل، إسرائيل أزعجها التحرير الثاني والانجازات في هذه الجرود، أزعجها - الآن لا نريد أن نتكلم عن تنسيق وعدم تنسيق، بالنهاية هناك تنسيق أو ليس هناك تنسيق كان هناك تكامل ولو في النتيجة - أقلقها هذا التكامل على جبهتي القتال وما شاهدته في الجرود من أداء الجيش اللبناني ومن أداء المقاومة، إسرائيل اليوم تبكي أيتامها وتعترف بهزيمة مشروعها وأدواتها وأصدقائها في سوريا وتبحث كيف تحمي مصالحها وتثبت موقعها أو تدفع الأخطار عنها كما تدعي. حسنا، ماذا تفعل؟ باللجوء إلى الإدارة الأميركية، بممارسة المزيد من الضغوط على إيران الداعمة للعراق وسوريا ولبنان والشعب المظلوم في اليمن والذهاب إلى روسيا لتتدخل القيادة الروسية لتحقق مصالح وشروط العدو الإسرائيلي في لبنان وفي سوريا، وثالثا بالتهديد بالعدوان والحرب، أنه إذا لم يحصل نفعل ونساوي كذا، بالتأكيد أولوية إسرائيل هي استخدام الآخرين لمصالحها، ليست أولويتها الذهاب إلى الحرب في هذه المرحلة، إذا تستطيع أن تستفيد من الضغط الأميركي تستفيد، ويصادف أن هناك مندوب للولايات المتحدة الأميركية في مجلس الأمن الدولي مخلص إسرائيليا أكثر من الإسرائليين، هذه الست الجديدة - والله بالينا بهؤلاء الستات بمجلس الأمن الدولي. حسنا، فضغط، ضغط، ضغط.. في مجلس الأمن الدولي وآخرها كان السعي الأميركي البريطاني خدمة لإسرائيل لتعديل القرار الدولي 1701 وتعديل مهام قوات اليونيفيل لتتحول إلى قوات في خدمة أمن إسرائيل وهذا يتناقض بالماهية، يعني كما يقولون ماهويا، جوهريا مع مهمة قوات الـ UN والأمم المتحدة، ولكن بحمد الله عز وجل فشلوا.

وهنا أيضا نحن أمام تجربة سياسية أخرى، الحكومة اللبنانية وخاصة وزارة الخارجية اللبنانية بذلت جهودا مشكورة واتصلت بالدول وبسفراء الدول ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن وبقية الأعضاء وعبرت عن موقف لبنان الرافض لأي تعديل، وأنا أضيف أيضا إلى هذا الجهد أن الإخوة في وزارة الخارجية في الجمهورية الإسلامية أيضا بذلوا جهودا كبيرة على هذا الصعيد وفشلت المحاولة الأميركية البريطانية الإسرائيلية لتعديل مهام اليونيفيل في إطار 1701. لكن هذا الأمر سيستمر نتكلم عنه بعد قليل.

على كل حال، مع العلم أنه في مجلس الأمن لا أحد اقترب على قصة الخروقات الإسرائيلية اليومية في الجو اللبناني وفي البحر اللبناني والاعتداء على مياهنا وخيراتنا ونفطنا وغازنا، هذا كله ليس موضع نقاش، والرعاة والمزارعين والفلاحين الذين يتم خطفهم بين الحين والآخر في هذه السنوات هذا كله لا يحكى فيه، لو بقرة من عند إسرائيل جاءت إلى لبنان يتكلمون فيها بمجلس الأمن، لكن إذا لبناني تخطفه إسرائيل ولو يومين ثلاثة لا أحد يفتح فمه، لأنه عند الأمركيين البقرة الإسرائيلية أهم من الإنسان اللبناني، هذه الحقيقة.

في كل الأحوال، اليوم في عيد التحرير الثاني نحن نستند إلى هذا الإنجاز لنعزز التحرير الأول ونستند إلى انتصارات تموز وآب هذا العام 2017 لنثبت نتائج إنتصارات تموز وآب 2006، التوظيف الصحيح لهذا هو في أمرين - لأنه وطنيا ولبنانيا - الأمر الأول في تراكم الخبرة والتجربة والقدرة والقوة لدى الجيش والمقاومة والدولة اللبنانية والشعب اللبناني لردع العدو الإسرائيلي ومنع عدوانه على لبنان وسيادة لبنان وأمنه ومياهه ونفطه وخيراته، هذا أولا.

وثانيا، التوظيف الإعلامي والسياسي والأمني والمعنوي عندما نقدم لبنان للعالم، الدولة التي انتهت أنهت داعش على أرضها وطبعا لبنان سبق لأن التحدي أيضا لا يقاس، يعني لا يقاس وجود داعش في لبنان بوجوده في سوريا أو بوجوده في العراق حتى نعتبر أنه نحن عملنا معجزة لم تعمل في سوريا ولم تعمل في العراق، يعني طبيعة الجبهات كما وكيفا ونوعا وعددا متفاوتة لكن النتيجة تقول أن لبنان أنهى الوجود العسكري الإرهابي التكفيري على أراضيه، انتهى، من 28 آب 2017 لا يوجد لا جبل ولا تلة ولا ضيعة ولا بناية ولا مزرعة ولا شجرة ولا شيء يسيطر عليها إرهابي أو محتل تكفيري، هذا إنجاز، هذا يجب أن نقدمه للعالم، لا نريد أن نعمل منه أسطورة صح. لكن لا نريد أن نبخس به وهذا يعزز مكانة لبنان والثقة بأمن لبنان والثقة بالاستقرار في لبنان والثقة بالدولة اللبنانية وبالحكومة اللبنانية وهذا يأتي بالاستثمارات وسياحة وتطور وعلاقات واحترام، لماذا هذا نريد أن نضيعه بالسجالات؟

النقطة السادسة، على المستوى الوطني، نحن نؤيد الدعوات التي صدرت بالأمس عن الرؤساء الثلاثة لوقف السجالات وتهدئة المناخات بالبلد - نحن ليس عندنا مشكلة نحن أصلا لم نبتدء بالسجال نحن هجم علينا - على كل، نحن نؤيد الدعوات التي صدرت بالأمس عن الرؤساء الثلاثة لوقف السجالات وتهدئة المناخ في البلد، نحن ندعو إلى معالجة - هذا أولا.

ثانيا، ندعو إلى معالجة ذيول الأحداث والمعارك التي حصلت وأدت إلى هذا الإنتصار، هناك ذيول، هناك تداعيات، الآن أتكلم بعض التفاصيل.

ثالثا، الحدود هي مسؤولية الجيش اللبناني بلا نقاش، لا أحد يناقش ولا أحد يعرض أكتافه، أهلا وسهلا، كل هذه الجرود، كل هذه الحدود هي مسؤولية الجيش اللبناني ولم ندعي يوما أنها مسؤوليتنا، ونحن جاهزين وكلنا جاهزين وما زلنا جاهزين وطبعا كثير من المواقع نحن أخليناها لأنه حتى الجيش يمكن أن لا يكون محتاج أن يتواجد فيها وأي مكان يريد أن ينتشر ويتواجد فيه الجيش اللبناني هذا أمر طبيعي ومشروع.

وبالتالي اليوم الحدود الشرقية يا أهلنا في البقاع حدودكم الشرقية مع سوريا هي في عهدة جيشكم الوطني، طبعا مثل ما تكلمنا عن الجزء الأول من السلسلة الشرقية في الجهة الأخرى وجود العربي السوري يشكل ضمانة نحن في تلك الجهة إذا مطلوب أن نتواجد بشكل أو بآخر لن نقصر.

رابعا أو الآن لن أقول رابعا مجددا - التي بعدها، الحدود الشمالية يعني حدود شمال لبنان مع سوريا، إذا كان هناك من إشكالات أو التباسات معينة أيضا يجب أن تعالج هي مسؤولية الدولة، أنا شاهدت في بعض وسائل الإعلام أن هناك أماكن وبساتين ومساحات واسعة يمنع على أهل القرى أن يذهبوا إليها هذا الأمر يمكن معالجته، إذا إجراء داخلي لبناني تتفضل الحكومة تتحمل مسؤولية، إذا مطلوب تعاون ما مع الإخوة في سوريا هذا أمر يمكن ترتيبه.

الإسراع في تطبيع الأوضاع الداخلية خصوصا في البقاع، أنا أدعو أهلنا في البقاع خصوص أهلنا في بعلبك الهرمل السادة العلماء، النواب، الوزارء، القيادات السياسية، الأحزاب، الفعاليات الاجتماعية، الوجهاء، مثل ما تحدثنا مرة منذ زمن، سنعود ونعمل حفلة لأم الجراح يعني نعيد ونلم جرحنا، بالنهاية هذه الأحداث أحدثت جراح، بمرحلة من المراحل تم التهويل على أهل عرسال أن حزب الله يريد احتلال عرسال وتدمير عرسال وتهجير أهل عرسال، وأنه - لا تؤاخذوني بهذا التعبير - أن الشيعة في بعلبك الهرمل يريدون أن يعملوا تغيير ديموغرافي لمصلحة الشيعة وهذا الكلام الفارغ.

اليوم المطلوب من أعزائنا في البقاع أن نضع برنامج تطبيع للعلاقات إذا صح التعبير بلسمة للجراح، تهدئة للنفوس، معالجة للملفات العالقة خصوصا مع أهلنا الكرام في عرسال وبقية بلدات هذه المنطقة.

الإسراع في محاكمة الموقوفين في السجون اللبنانية لأن هناك شريحة كبيرة من اللبنانيين خصوصا أهلنا في الطائفة الإسلامية السنية وهذا الأمر يتم استغلاله بين الحين والآخر، يا أخي هذا القضاء اللبناني "يشد حاله" قليلا، هناك أناس لم يحاكموا بعد، البريء أخرجوه والذي سنواته كافية احتسبوا له سنوات وأخرجوه والمذنب حاكموه والذي يحتاج إلى إعدام أعدموه ومهما كان، سني، شيعي، مسلم، مسيحي، بهذا الموضوع لا تشتغلوا 6 و6 مكرر، اشتغلوا عدل، اشتغلوا إنصاف، المظلوم أو المقصر على قدر تقصيره حاسبوه ولا تشتغلوا 6 و 6 مكرر، هذا ملف أيضا يجب أن يعالج.

على المستوى الوطني أيضا الانتباه الأمني الشديد في كل المناطق من الآن فصاعدا، هؤلاء مهزومون، مكسورون، موتورون، هزم مشروعهم، خرجوا أذلاء، هؤلاء أهل ثأر، أهل انتقام، هؤلاء لديهم سياسة توحش وثقافة توحش ولذلك بالرغم من كل الأداء الأمني والمحترف للأجهزة الأمنية والعسكرية اللبنانية، الأجهزة جميعا معنية بأن تكون على درجة عالية من الانتباه، كل الشعب اللبناني يجب أن يقدم العون للجيش اللبناني وللمؤسسات الأمنية لأن هذه مسؤولية وطنية جامعة، هذا أيضا يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار، لا أحد يعتبر أن التهديد الأمني بمعنى تفجير هنا، عبوة هنا، انتحاري هنا، انتهى، نعم أقول لكم تراجع كثيرا، طبعا تراجع، لأن قاعدته في الجرود قد أنهيت وحسم أمرها، لكن يبقى من مكان هنا، يأتي أحد من الخارج، هذا الأمر يبقى وارد.

في ما خص البقاع، في عيد التحرير الثاني، الدولة، أولا بالسياسة العامة يجب أن ننتهي من قصة أنه في لبنان هناك قلب وأطراف، الشمال والبقاع والجنوب هم أطراف، الجبل والعاصمة هم قلب الوطن، الآن حتى الجبل أصبح تقريبا أطراف، هذه السياسة يجب أن ننتهي منها، هناك مدينة لبنانية أهم من مدينة! يجب أن ننتهي منها، هناك بلدة لبنانية أهم من بلدة! هناك منطقة لبنانية أهم من منطقة!هذا يجب أن ننتهي منه، هناك جبل في لبنان أهم من جبل وهناك جرد أهم من جرد هذه بدعة سمعناها من عدة أيام، هذا يجب أن ننتهي منه، كل شبر أرض في وطننا، في الجنوب، في البقاع، في الشمال، في جبل لبنان، في العاصمة، في كل المحافظات اللبنانية، قيمته السيادية والمعنوية وكرامته واحدة وايا يكن المحتل والمغتصب، هذا معنى السيادة الكاملة ان نتصرف على هذا الاساس، لذلك تعاطي الدولة لا يجب ان يبقى قلب واطراف. هنا نحن نطالب، من أهم شروط الدولة العادلة السيدة ان تنفذ بند ومادة ان اللبنانيين جميعا متساوون في الحقوق والواجبات متساوون يا جماعة، لا نطالب الا بالتساوي.

ومن هذا الباب ايضا نطالب بالانماء المتوازن لا نقول انظروا الى هذه المناطق واتركوا بقية المناطق، اعملوا انماء متوازن. البقاع يحتاج الى الانفاق من الدولة، الى ان ترى الدولة اللبنانية انه جزء عزيز من لبنان، ان ترى الدولة اللبنانية انه في قلب لبنان وفي ضمير لبنان وفي سيادة لبنان.

وكذلك شريك البقاع في الاهمال والحرمان الشمال ومحافظة عكار بالتحديد نطالبكم بالانصاف ونطالبكم بالمسؤولية ونطالبكم بالانماء المتوازن.

وايضا الحضور العسكري والامني للدولة اللبنانية يجب ان يستمر في البقاع، يتعدل كميا لا مشكلة لانه لم يعد هناك تهديد بالجرود مثلا لكن هذا البقاع مسؤوليته الامنية، امنه الاجتماعي هو مسؤولية الدولة. هذه الصورة المشرقة المضيئة التاريخية التي تجلى فيها البقاع خلال هذه المرحلة وخصوصا في هذا اليوم الذي يهدي فيه عيدا وطنيا لكل لبنان لا يجوز ان يسمح لبعض اللصوص ولبعض قطاع الطرق ولبعض المفسدين ولبعض والعصابات ولبعض تجار المخدرات ان يشوهوا صورة هذه المنطقة، الصورة النقية او ان يهددوا امنها الاجتماعي او ان يهددوا اي شريحة اجتماعية تعيش في هذه المنطقة سواء كانوا مسلمين او مسيحيين، هذه مسؤولية الدولة ولا يجوز للدولة ان تنكفئ، الدولة خلال المرحلة الاخيرة وانا اشهد والكل يشهد انها قد عملت جهدا كبيرا الجيش والاجهزة الامنية توقيفات واعتقالات وملاحقات وغيره ولكن هذا يجب ان يكتمل ويجب ان يستمر ولا يجوز ان يهمل.

ايضا اهلنا في البقاع معنيين بالتعاطي الايجابي مع وجود الجيش ومع وجود الاجهزة الامنية وكما قلت لكم سابقا قد يحصل خطأ هنا او خطأ هناك لانه لا يوجد احد معصوم ولكن بالاصل يجب ان يكون هو هذا التعاطي الايجابي لانه لا بديل لنا لا في البقاع ولا في غير البقاع اذا اردنا امن داخلي واذا اردنا امن اجتماعي واذا اردنا امن اقتصادي واردنا ان تأمن الناس بمنازلها لا بديل عن الدولة.

المقاومة هنا ليست بديلا ولا يحملنا احد ما لا نستطيع وما لا نطيق نحن لا نقدر ان نذهب ونعتقل ابن فلان وابن علتان لانه قتل ولانه سرق ولانه اعتدى هذه مسؤولية الدولة وليست مسؤوليتنا ولا يطالبنا احد بهذه المسؤولية نحن واياكم في حال كنا مسؤولين عن شيء هو ان نطالب الدولة ونضغط على الدولة لتتحمل مسؤوليتها الامنية.

اذا التعاون الايجابي الى جانب الحضور الامني، الدولة مطالبة بالحضور الانمائي ايضا. الانصاف يقتضي القول ان الجهد الذي بذل خلال السنوات الماضية الاخيرة من قبل وزارات ومن قبل السادة النواب ومن قبل البلديات ورؤوساء البلديات ادى الى تحسينات مهمة على مستوى البقاع وعلى مستوى بعلبك ـ الهرمل ولكن هذا ما زال دون التوقع ودون الطموح ودون الحاجة، الدولة يجب ان توازن بين حضورها الامني وبين حضورها الانمائي في حال لم يكتملا فالمنطقة ستواجه الفشل.

النقطة السابعة ـ ما زال هناك نقطتين، قطعنا الساعة ولكن اسمحوا لي بعد بكم دقيقة ـ يجب ان نعرف لانه قاتلنا خمس سنوات نريد ان نتحدث ساعة وشوي. يجب ان نعرف ايها الاخوة والاخوات ان المشروع الاخر في المنطقة يسقط ويتهاوى وان الاحلام الاميركية والاسرائيلية التي بنيت على داعش وعلى اخوات داعش ومثيلات داعش من جماعات التكفير والارهاب هذه الاحلام والامال تتساقط واما الذي الحق الهزيمة بهذا المشروع هو محور المقاومة وبمساعدة من روسيا لنكن ايضا صادقين وصريحين وككل انتصار هناك اثمان بعد الربح او الخسارة "بتاكلها على الاخر"، عندما تربح ايضا ستدفع الثمن.

بطبيعة الحال لبنان المنتصر قد يتعرض لضغوط وكذلك المقاومة بالتأكيد هي تتعرض وستتعرض لضغوط. اليوم ماكينة ضخمة تعمل على تصوير حزب الله انه خطر وانه حالة مدمرة وان هذه مشكلة ايها اللبنانيون ايها الشعب اللبناني انظروا كيف ستحلون هذه المشكلة.

غدا سيخترعون لكم مشكلة، "خلصنا" من داعش "خلصنا" من النصرة، هناك شخص اذا اراد ان "يتلئمن" يقول: " ليك حتى لا تصل النوبة الينا دع داعش والنصرة لماذا انت مستعجل؟" اذا اراد ان يفكر بطريقة لئيمة، اذا اراد ان يفكر بمصلحة وطنية وامن اناسه واهله وسعادتهم وهداوة بالهم يفكر بطريقة ثانية.

الان هم "جايين" ايها الحكومة اللبنانية ايها الدولة اللبنانية ايها الاحزاب اللبنانية ايها الشعب اللبناني، هؤلاء الاميركان الان ولخدمة اسرائيل لديكم مشكلة اسمها حزب الله انظروا كيف تستطيعون ان تحلوها.

حزب الله، تعاظم القوة، تراكم الخبرات، انتم تتحدثون عن تعاظم القوة، تراكم القوة لا ندري ماذا يفعل وماذا يصنع وماذا يريد ان يفعل هناك مشكلة تفضلوا نريد ان نحلها نريد ان نحلها لمصلة من؟ لمصلحة اسرائيل ليس لمصلحة لبنان، حزب الله لا يشكل خطرأ لا على لبنان ولا على الشعب اللبناني ولا على الدولة اللبنانية، نعم يشكل خطرا على الاحتلال الاسرائيلي والاطماع الاسرائيلية والهيمنة الاميريكية والمشروع التكفيري.

اذا نحن سنتعرض لضغوط وتصويرنا باننا نحن الخطر بالوقت الذي فيه اميركا هي الخطر، هذه الادارة ادارة ترامب هي الخطر، من الذي يضع العالم اليوم على حافة حرب عالمية نووية مع كوريا الشمالية؟ اليوم العالم عالق بين اثنين بمعزل عن توصيفكم للاثنين بين ترامب وكيم جونغ ايل يوجد اثنين الان مصير العالم عالق بين أيديهم ماذا يفعلون؟ الله اعلم كيف يتصرفون، كيف يأخذون الكرة الارضية, الله اعلم هذا الخطر الحقيقي.

اليوم ادارة ترامب اخذت العلاقات مع روسيا الى اسوء مستوى، العلاقات مع الصين الى اسوء مستوى الى حافة الحرب مع الصين نتيجة مشاكل ببحر الصين الجنوبي، تكاد تعلن حرب على فنزويلا، اعادت تجديد الحرب في افغانستان، تهدد بالغاء الاتفاق النووي مع ايران، ترعى الخلافات العربية، هل يصدق احد ان هذه الازمة الخليجية بين السعودية والامارات ـ البحرين ملحق ـ وبين قطر ان هذه لا تستطيع ان تحلها اميركا؟ والله تحلها بساعة، بنص ساعة، بغمزة من ترامب او ممن يقرر ترامب تحل.

كلا الاميركان يريدون هذه الصراعات ويريدون هذه الحروب، هؤلاء الخطر، هذه الادارة هذه العقلية التي تريد استعادة الهيمنة ونهب النفط والمال والغاز وحماية اسرائيل القلقة والخائفة هذا يشكل خطرا وليس حزب الله.

اليوم استمرار العدوان على اليمن وتصعيد العدوان وخصوصا بالاسابيع الماضية، المجازر المهولة التي ارتكبها سلاح الجو السعودي بحق مدنيين يمنيين عزل وهي موضع ادانة هذه الحرب هي اميركية بامتياز، لو ارادت اميركا لهذه الحرب ان تقف ستقف بنصف ساعة لا يوجد مشكلة.

الذي يشكل اليوم الخطر على المنطقة هو اميركا، حتى باكستان الحليف التاريخي للادارة الاميركية هذه الادارة "دقت" فيهم واهانت جيشهم واهانت شعبهم واهانت دولتهم، ولذلك خرجوا بالملايين قبل ايام ليتظاهروا ضد السياسات الاميركية والتوغل الاميركي، الاهانة الاميركية لباكستان ولجيش باكستان.

من الذي يطلق يد اسرائيل في المنطقة غير اميركا؟ والاخطر من هذا قد نكون امام صياغة اميركية جديدة واعادة انتاج نموذج جديد بعد انتهاء داعش، نموذج جديد للارهاب بعناوين جديدة وباسماء جديدة وبشعارات جديدة.

يجب ان نواجه هذه الضغوط مهما تكن ومن اين اتت، كيف نواجهها كلبنانيين؟ بالثبات بالتلاقي بالتوحد ونقدر ان نعبر هذه المرحلة وبدون اي "وهولة" على بعضنا من دون ان نوهول على بعضنا وبصراحة اكثر من دون ان يحرض احد علينا في الخارج.

الذي يحرض علينا في الخارج في حال كان موجودا ـ دعوني اكون اليوم رايق ـ في حال كان موجودا بالنهاية اي عقوبات ستطال حزب الله وجمهور حزب الله وجمهور المقاومة ستنعكس على الاقتصاد اللبناني والحياة اللبنانية والبنوك اللبنانية وكل شيء في لبنان لاننا نحن لسنا جزء معزول نحن موجودين بكل المحافظات وبكل المناطق وبكل البلد ونحن شريحة اساسية، فانت يا اخي اذا اردت ان تذهب وتجلب احدا ليطلق النار عليي انا، ربما يخطئ ويصيبك أنت، وربما ان تفعل رصاصته "سكترما" وتصيبك أنت، وربما يصيبني ويصيبك، ضعوا هذه الاحتمالات العقلائية بعين الاعتبار، لكن يجب ان نواجه الضغوط على لبنان بروح ايجابية وبروح تعاون وبدون وهولة ونستطيع ان نعبر هذه المرحلة ان شاء الله.

اما اخيرا انتم يا اهلنا في البقاع، هذا التحرير الثاني هو ثمرة ايمانكم وصبركم وثباتكم وجهادكم الدامي والمتواصل وشجاعتكم وشهدائكم، هذه ثمار دماء شبابكم واعزائكم من خيرة شباب البقاع الذين استشهدوا، فلذات اكبادكم، هذا نتاج خياركم الصحيح وتواصيكم بالحق وتحملكم للمسؤولية وبصيرتكم النافذة وعدم فراركم من الزحف وعدم دس رؤوسكم بالرمال، كيف يمكن ان ننسى تلك السنوات من رباط ابنائكم على قمم الجبال العالية حيث كانوا يعيشون في وسط الثلوج وعواصف البرد والسقيع؟ كيف يمكن ان ننسى قوافل الشهداء في كل بلدة وفي كل قرية وفي كل حي من مدنكم؟ وكيف ننسى مواقف عوائل الشهداء من الاباء والامهات والزوجات والابناء والبنات المشرفة والعظيمة؟ يا اهلنا في البقاع صحيح اريد ان اكرر ما قاله اليوم قادة كبار عيد التحرير الثاني كما الاول يثبت ان كلفة المقاومة اقل بكثير من كلفة الاستسلام، دفعتم هذا الثمن وهذا هو الحصاد، يا اهلنا في البقاع هذا عيد كل لبنان ولكنه عيدكم بالدرجة الاولى خذوه مباركا سعيدا عزيزا دائما فهو لائق بكم وانتم لائقون به.

ويبقى كل الشكر للمقاومين المجاهدين الاعزاء وللمقاومة كلها لقادتها وكوادرها ومقاتليها وشهدائها وجرحاها واسراها وجمهورها وتضحياتهم الجسام لعباسها وراغبها وعمادها وذولفقارها وحسانها وحسنها وعلائها وسلمانها وتطول اللائحة للأباء والأمهات للرجال والنساء للزوجات للكبار وحتى للصغار الذين انا اعرف صغارنا ابنائنا احفادنا فليعرف كل العالم يعدون سني شبابهم وعمرهم يستعجلون ليصلوا الى عمر السادسة عشر او السابعة عشر ليلتحقوا بدورات المقاتل في المقاومة ويستعلجون الوصول الى عمر الثامنة عشر ليلتحقوا بجبهات القتال في المقاومة هؤلاء لهم كل التحية والمجد والسلام.

كلمة اخيرة هذا التحرير الثاني رسالته للعالم، لبنان هذا مسيج برجاله بنسائه بجيشه بمقاوميه بابطاله، كل من يفكر ان يعتدي على لبنان كل من يفكر ان يحتل جزء من ارض لبنان كل من تمتد يده على لبنان عليه ان يعلم ان هذه اليد ستقلع ان هذه اليد ستقطع وان هذه العين ستقلع ومشيئة الله عز وجل انطلاقا من ان لله رجالا اذا ارادوا اراد في لبنان اليوم ارادة وطنية عارمة وقوية نريد بلدنا مستقلا سيدا عزيزا امنا كريما لا يخضع لأحد ولا يتبع لأحد ولا يمن عليه احد وهو لائق بالحصول على هذا المستوى.

انتهى الزمن الذي يعتدى على وطننا ويستضعف فيه هذا الوطن ويحتقر فيه هذا الشعب هذا الزمن انتهى بفضل المعادلة الذهبية الجيش والشعب والمقاومة

كل عام وانتم بخير وكل نصر وانتم بخير ولى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.