المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 15 آذار/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.march15.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وكَذلِكَ ٱبْنُ الإِنسَانِ مُزْمِعٌ أَنْ يَتَأَلَّمَ على أَيدِيهِم

ومَهْمَا كَانُوا قَبْلاً فَلا يَعْنِينِي، لأَنَّ اللهَ لا يُحَابِي وجُوهَ النَّاس

                                                                                     

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الفرق بين 14 آذار الشعب العنيد و14 آذار الأحزاب التجارية والقيادات المسخ/الياس بجاني

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات في جريمة اغتيال 14 آذار وفي خجل مواقف سيدنا الراعي المستجدة

اغتيال 14 آذار ومواقف سيدنا الراعي المستجدة/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

من تلفزيون المستقبل فيديو مقابلة مع د.فارس سعيد في استذكار وجداني وواقعي لثورة 14 آذار السلمية والحضارية والوطنية بامتياز بعد مرور 12 سنة على ولادتها!!

نكسة "١٤ آذار" /محمد عبد الحميد بيضون

«طوفان الحرية» الدائم/علي الحسيني/المستقبل

مَن "ساوَم وشوَّه" 14 اذار.. وماذا تبقّى من "الانتفاضة"/"ليبانون ديبايت/ريتا الجمّال

في ذكرى 14 آذار: لستم انتم ثورة الأرز/عصام صالح/جنوبية

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 14 آذار 2017

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء الواقع في 14 اذار 2017

14_آذار_في_ضيافة_الأحرار

زيارة سرية إلى بكركي

عون: الضرائب يجب الا تمس الطبقات الفقيرة/عون: يغادر غدا الـى الفاتيــكان للقــاء البـابا/حاصبـاني: اجراءات لتحسـين القطاع الصحي

الحريري: اعمل ليل نهار لاحافظ على الحرية والسيادة والاستقلال/احتفال "14 آذار" غائب والتعويض بالتمسـّك بمبادئ الانتفاضـة

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الموقف القواتي من صيغة باسيل يدحض نظرية "التفاهم على المحك" وترشيح سعد اجراء حزبي داخلي... والانتخابـات في صلب التنسيق

 قمة روحية اسلامية – مسيحية في دار الفتوى "لإنجاح العهد والحكومة" والنزوح والاقتصاد ابرز نقاط البيان الختامي و"المسـائل الخلافية" تُغَيَـب

محطتان خارجيتان بارزتان على أجندة رئيس الجمهورية: الفاتيكان والأردن وفرصة لـ"تصويب" موقف لبنان و"موارنته" من الثوابت السياسية والوطنية

صيغة باسيل الثالثة نحو الاجهاض السياسي... ابو فاعور: لا فرصة لاعتمادها

السلسلة امام الاستحقاق التشريعي غدا والقضاة والاساتذة الى تصعيد اضافي

قمة روحية تدعم العهد وتُغَيب"الخلافات" وعون الــــــــى الفاتيكان

أبو زيد: إذا فشلت صيغة باسيل سنقدم اقتراحا جديدا وعـون سـيلبي دعـوة رســمية لزيارة روسـيا

حوادث برج البراجنـــة وقبلهــا عيـن الحلـوة ورسائل واستعدادات لتحريك المتطرفين والخلايا النائمة

لبنان يوثّق التهديدات الإسرائيلية لطرحها الجمعة في الأمم المتحدة ومجلس الأمن ينظر في تقريـــر غوتيريس حول الـ 1701

ابو فاعور عن صيغـــة باسيل الانتخابية: لا فرصة كبيرة لاعتمادها وليست الحل الامثل

لقاء الهوية والسيادة شجب إقرار زيادات ضريبية بدل الإجراءات الاصلاحية

وفد كتائبي زار أضرحة الحريري وشطح والحسن في ذكرى 14 آذار

ألان عون بعد اجتماع التغيير والاصلاح: سنقاوم كل فرضيات التمديد واقرار السلسلة ما زال في خطر الوقوع تحت المزايدات

كتلة المستقبل استنكرت التهديدات الاسرائيلية: مستمرون في التمسك بأسس ومنطلقات انتفاضة الاستقلال

"والاه": ممر بَري يصل لبنان بإيران؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

في حادثة خطيرة.. الحرس الثوري يعتقل مسيحيين ويصادر الأناجيل

الدفاع الروسية: لا قوات خاصة في مصر

روسيا اليوم": صفقة سلاح محتملة بين موسكو والرياض

انفجار في حافلة ركاب في حمص

7 سنوات على انطلاق "ثورة" تحولت "حربا" ومحاولات إطفائها من تعثر الى آخر/"أستانة" تنطلق بلا المعارضة السورية..وروسيا تقدّم اقتراحات في شأن الدستور

توجيه التهمة الى المرشح الرئاسي فيون في قضية الوظائف الوهمية

من الذين حضروا مأدبة غداء ترمب مع محمد بن سلمان؟

محمد بن سلمان أول مسؤول عربي يلتقي ترمب بالبيت الأبيض

أستانا3 دون المعارضة السورية.. وروسيا تسلم دستور سوريا

الأمم المتحدة: النظام قصف عمداً مصادر المياه بدمشق

إيران تستفز وترسل مدمرة وسفينة حربية لخليج عدن

القضاء يتهم المرشح الرئاسي الفرنسي فيون بالاختلاس

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«شيزوفرينيا» 14 آذار... الظالمة والمظلومة/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

ترميم التفاهُم بين «القوات» و«التيار»/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

2017 مفترق حاسم ... هل هي نهاية التاريخ/المحامي عبدالحميد الأحدب/الحياة

«14 آذار باقية»...قضية شعب/جانا حويس/المستقبل

مفارقات البلد «المتفرّغ نظرياً» لقوانين الانتخاب/وسام سعادة/المستقبل

كلام الراعي عن حزب الله ردّ على عون/اسكندر شاهين/الديار

معركة البترون على المحك/عيسى بو عيسى/الديار

هذه حقيقة ما قاله البطريرك الراعي عن حزب الله... إياكم والتجرؤ/جورج غرّة/موقع "ليبانون فايلز

أطلقت الرصاص على رجليها فدفنوها من دون تشييع... "14 آذار انتحرت"/مجد بو مجاهد/النهار

الأمير الذي يمثل مستقبل السعودية يلتقي إدارة ترامب/سايمون هندرسون/معهد واشنطن

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

وداع رسمي وشعبي لستافرو جبرا ممثل رئيس الجمهورية: ريشته تحولت بحق الى صوت المواطن

اجتماع في مقر الأحرار في ذكرى 14 آذار: متمسكون بمرجعية الدولة الحصرية وبالعناوين السيادية

الكتائب أحيا ذكرى ثورة الاستقلال رئيس الحزب اكد الثبات على القضية: ملتزمون بها فعلا لا قولا

رئيس الجمهوربة استقبل مصطفى حمدان ووفد رعية مار يوسف حارة حريك

الحريري في ذكرى 14 آذار:أعمل ليل نهار لأحافظ على الحرية والسيادة والاستقلال

الحريري التقى وفد اللقاء الاسلامي المسيحي حول مريم ومتري وكلودين عون روكز وهيئات

اللمسات الاخيرة لاطلاق "القوة المشتركة" في عين الحلوة/أنصـار الله" عادت عــن قرارها وبند المطلوبين عالق/دبور: مشاركــة جميع الفصائل ضرورة لحفظ الأمـن

التيار المستقل: الفذلكات الانتخابية تضرب المساواة والعيش المشترك

الراعي استقبل سفير مصر وتسلم مذكرة بمطالب اللقاء التشاوري لبعلبك حرب: لا نقبل بتعطيل الدستور اذا لم يتم الاتفاق على قانون انتخاب

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

وكَذلِكَ ٱبْنُ الإِنسَانِ مُزْمِعٌ أَنْ يَتَأَلَّمَ على أَيدِيهِم

إنجيل القدّيس متّى17/من10حتى13/:"سَأَلَ التَّلامِيذُ يَسُوعَ قَائِلِين: «لِمَاذَا يَقُولُ الكَتَبَةُ إِنَّهُ لا بُدَّ أَنْ يَأْتِيَ إِيلِيَّا أَوَّلاً؟». فَأَجَابَ وقَال: «أَجَلْ، إِنَّ إِيلِيَّا آتٍ، وَسَيُصْلِحُ كُلَّ شَيء. وأَقُولُ لَكُم: إِنَّ إِيلِيَّا قَدْ أَتَى، ولَمْ يَعْرِفُوه، بَلْ فَعَلُوا بِهِ كُلَّ مَا شَاؤُوا. وكَذلِكَ ٱبْنُ الإِنسَانِ مُزْمِعٌ أَنْ يَتَأَلَّمَ على أَيدِيهِم».

حينَئِذٍ فَهِمَ التَّلامِيذُ أَنَّهُ حَدَّثَهُم عَنْ يُوحَنَّا المَعْمَدَان.                                                                                                                             "

 

ومَهْمَا كَانُوا قَبْلاً فَلا يَعْنِينِي، لأَنَّ اللهَ لا يُحَابِي وجُوهَ النَّاس

رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية02/من01حتى07/:"يا إخوَتِي، ثُمَّ بَعْدَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَة، صَعِدْتُ مِن جَدِيدٍ إِلى أُورَشَلِيمَ معَ بَرنَابَا، وأَخَذْتُ مَعي طِيطُسَ أَيْضًا. وكَانَ صُعُودي إِلَيْهَا بِوَحيٍ. وعَرَضْتُ عَلى ٱنْفِرَادٍ أَمَامَ أَعْيَانِ الكَنِيسَةِ الإِنْجِيلَ الَّذي أَكرِزُ بِهِ بَيْنَ الأُمَم، لِئَلاَّ أَسْعَى أَو أَكُونَ قَدْ سَعَيْتُ بَاطِلاً! وإِنَّ طِيطُسَ نَفْسَهُ الَّذي كَانَ مَعي، وهُوَ يُونَانِيّ، لَمْ يُلْزَمْ بِالخِتَانَة، بِرَغْمِ الإِخوَةِ الكذَّابِينَ الدُّخَلاء، الَّذِينَ ٱنْدَسُّوا خِلْسَةً لِكَي يتَجَسَّسُوا حُرِّيَّتَنَا، الَّتي نَحْنُ عَلَيْهَا في المَسِيحِ يَسُوع، حَتَّى يَسْتَعْبِدُونَا. فَمَا ٱسْتَسْلَمْنَا ولا خَضَعْنَا لَهُم ولا سَاعَة، لِكَي تَدُومَ لَكُم حَقِيقَةُ الإِنْجِيل. أَمَّا الَّذِينَ يُعْتَبَرُونَ مِنَ الأَعْيَان - ومَهْمَا كَانُوا قَبْلاً فَلا يَعْنِينِي، لأَنَّ اللهَ لا يُحَابِي وجُوهَ النَّاس! - فإِنَّهُم لَمْ يَفرِضُوا عَلَيَّ شَيْئًا، بَل بِالعَكْسِ رَأَوا أَنِّي ٱئْتُمِنْتُ على تَبْشِيرِ غَيرِ المَختُونِين، كَمَا ٱئْتُمِنَ بُطْرُسُ عَلى تَبْشِيرِ المَختُونِين".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الفرق بين 14 آذار الشعب العنيد و14 آذار الأحزاب التجارية والقيادات المسخ

الياس بجاني/14 آذار/17

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

الشعب ال 14 آذاري لا يزال في مكانه السيادي والإستقلالي..

أما من سرق 14 آذار من الأحزاب التجارية والمافياوية وأصحاب هذه الأحزاب المسخ فهؤلاء أصبحوا من صغار اتباع المحتل الإيراني الممثل بجيش حزب الله..

هؤلاؤ الكفرة والإسخريوتيين خانوا القضية وبلعوا ألسنتهم وقفزوا فوق دماء الشهداء وحالياً يتلهون بحروب تقاسم فتات المغانم..

من القلب نقول فلتحل عليهم اللعنة ولتحل على أغنامهم اللعنات وبالأطنان.

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات في جريمة اغتيال 14 آذار وفي خجل مواقف سيدنا الراعي المستجدة

http://eliasbejjaninews.com/?p=53250

بالصوت/MP3/الياس بجاني: تأملات في جريمة اغتيال 14 آذار وفي خجل مواقف سيدنا الراعي المستجدة/13 آذار/17

http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/elias.raei%2014azar13.03.17.mp3

 بالصوت/WMA/الياس بجاني: تأملات في جريمة اغتيال 14 آذار وفي خجل مواقف سيدنا الراعي المستجدة/13 آذار/17

http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/elias.raei%2014azar13.03.17.wma

 

اغتيال 14 آذار ومواقف سيدنا الراعي المستجدة

الياس بجاني/13 آذار/17

(وكالات/ الجمعة في 10/3/2017/أعلن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أنّ “حزب الله” أحرج اللبنانيين بدخوله إلى سوريا وقسمهم، لافتاً الى أنّ الحزب لم يشارك في الحرب السورية بقرار من الدولة اللبنانية التي أعلنت النأي بالنفس من خلال إعلان بعبدا، بل إتخذ هذا القرار من تلقاء نفسه من دون أيّ إعتبار للدولة اللبنانية. الراعي، وفي حديث لـ”سكاي نيوز عربية”، قال: الدولة اللبنانية تأخذ دائماً موقف النأي بالنفس ولا قرار منها يعطي “حزب الله” الإذن للمحاربة هنا وهناك، موضحاً أنّ فئة من اللبنانيين دعمت موقف الحزب بشأن مشاركته في سوريا بحجة قتاله “داعش” ودفاعه عن لبنان وفي المقابل هناك فئة عارضت ذلك ورفضته. ولفت الراعي إلى أنّ موضوع قتال “حزب الله” في سوريا أصبح جزءاً من الحياة اللبنانية. فالحزب أصبح حزباً سياسياً مسلحاً في البرلمان اللبناني والحكومة والادارات العامة، وبالتالي أصبح الموضوع مرتبطاً بالحياة اللبنانية من جهة وبالمنطقة حولنا من جهة أخرى، معتبراً أنّ موضوع الحزب بحاجة إلى معالجة على درجات(

فرحنا أمس وفرح كثر معنا من السياديين والاستقلاليين والأحرار الرافضين للاحتلال الإيراني المتمثل بجيش حزب الله الإرهابي والمذهبي والدموي.

فرحنا بموقف سيدنا الراعي الجديد الذي تناول فيه ولأول مرة منذ انتخابه بطريركاً، تناول فيه عدم شرعية سلاح حزب وعدم لبنانية تدخله العسكري في سوريا ولو بخجل كبير.

مما لا شك فيه فإن فرحنا هو فرح حذر للغاية كون سيدنا ومنذ يومه الأول كبطريرك اصطف بوضوح تام وعلناً إلى جانب محور الشر الإيراني-السوري، وبارك هرطقة تحالف الأقليات وحمل مشروع الملالي الفارسي والأسدي وسوّق له في كل بلدان العالم التي زارها.

من هنا فإن كلامه الجديد عن السلاح والحزب والتدخل في سوريا هو نوعاً ما تبدلاً في نهجه السياسي وفي تعاطيه مع المشروع الملالوي-الأسدي، وبالطبع مقاربته المؤيدة لفكرة حلف الأقليات!!

الفرح يكتمل ويترسخ ويستمر في حال كان سيدنا مقتنعاً بما قاله وسوف يتابع بإيمان تبني كلامه قولاً وافعالاً ومواقف، وليس أن يعود إلى قديمه ويعتبر كما عادته دائماً أن كلامه قد حُرف وتم التلاعب به.

شخصياً لا نثق بمواقف سيدنا الوطنية والسياسية وذلك اعتماداً على كل ماضيه الصادم لنا كبطريرك.

فسيدنا الذي نخضع لسلطته الدينية 100% ونعارضه سياسياً ووطنياً وأيضاً 100% هو للأسف وحتى يومنا هذا بغير جو السياديين والاستقلاليين كما أن مواقفه متغيرة ومتقلبة ومنذ يومه الأول كبطريرك حيث غيب نفسه وغيب الصرح ولا يزال.

في نفس السياق، لا يمكن أن ننسى مواقف سيدنا اللأسدية في فرنسا وفي كندا وأميركا والعشرات من الدول، ولا يمكن أن نمحي من ذاكرتنا مواقفه من المحكمة الدولية ومن القتلة ومن سلاح حزب الله الإرهابي ولا يمكن أن تغيب عن فكرنا صور تبجيله وتهليله للرئيس الأسد.

ولكن بما أن التوبة في ديننا أساسية وهي مقبولة ومرحب بها والله سبحانه وتعالى يتوقعها من كل بشري، فنحن نرحب بمواقف سيدنا الجديدة ونتمنى من القلب أن يثبت عليها وبها ويدافع عنها مهما كانت الصعاب والشدائد ليكون عملاً وقولاً وإيماناً حارساً للصرح البطريركي الذي أعطي له مجد لبنان.

الكاتب ناشط لبناني اغتراب

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

من تلفزيون المستقبل فيديو مقابلة مع د.فارس سعيد في استذكار وجداني وواقعي لثورة 14 آذار السلمية والحضارية والوطنية بامتياز بعد مرور 12 سنة على ولادتها!!

http://eliasbejjaninews.com/?p=53300

اضغط هنا لمشاهدة فيديو مقابلة د.فارس سعيد مع تلفزيون المستقبل/14 آذار/17

https://www.youtube.com/watch?v=vHKhbX5fMcw

 

 

نكسة "١٤ آذار"

محمد عبد الحميد بيضون/14 آذار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=53298

هُزمت مصر شر هزيمة عام ١٩٦٧ ٠

خسرت كل دفاعاتها ومعظم جيشها وطيرانها في ايّام معدودة ودخلت مصر والعالم العربي كله في حالة ذهول عميقة وغضب بركاني وضياع لم تشهدهم منذ قرون الى ان وقف عبد الناصر ليقول ارضاءً للروح المصرية انها ليست هزيمة بل هي "نكسة"٠

وضع استقالته بيد الشعب المصري وهو يعلم تماماً ان "النظام" لم يُفسح اَي مجال لإنتاج قيادات بديلة وقادرة

٠البراعة اللغوية والخطابية وعبقرية كلمة النكسة جعلت الشعب المصري ينزل الى الشارع ويجدد الثقة بعبد الناصر ولكن هذه المرة بشرط "ازالة اثار العدوان"٠

وبالفعل بدأت مصر عملية اعادة بناء جديدة لجيشها من جهة ولعلاقة قيادتها مع مواطنيها الذين صاروا يتنفسون حرية في الكلام والنقد وحتى إطلاق النكات اللاذعة عن عبد الناصر نفسه٠

واستطاعت مصر بسرعة قياسية إطلاق حرب استنزاف شكلت رعباً حقيقياً لإسرائيل ونقطة مضيئة لإرادة المصريين وقيادة عبد الناصر لكن المشروع لم يكتمل وجاءت وفاة عبد الناصر المفاجئة لتأخذ مصر في اتجاه اخر٠

مناسبة هذا الكلام هو اننا الْيَوْمَ في الذكرى الرقم ١٢ لثورة الأرز وهي اهم ثورة "وطنية مدنية" في العالم العربي وهي قامت ناهضة وعملاقة بدماء ومشروع رفيق الحريري عملاق المرحلة ومفجر الثورات المدنية التحديثية في كل المنطقة٠

لن نقول ان ١٤ آذار التي تولت قيادة هذه الثورة قد تعرضت لهزيمة من اهم مظاهرها انها لم تستطع إسقاط رموز الوصاية والفساد بعد خروج الوصاية بعسكرها وأمنها بل تعاونت معها وسلّمت لهذه الرموز بأدوار ومواقع كانت أساسية في نجاح الثورة المضادة٠

ومن اهم مظاهرها أيضاً انها بالثقة الشعبية ربحت الانتخابات ولَم تستطع ان تحكم أو ان تواجه ارهاب أدوات الوصاية الجديدة أو المتجددة بل انتهى الامر بنفي الحريري وتشكيل حكومة اللون الواحد التي قادت البلد الى الشلل والمراوحة والانهيار الاقتصادي والمؤسساتي ثم حكومة الاهتراء الوطني والنفايات السياسية المستسلمة لغرور الوصاية والسلاح وللفساد المتمادي ولأوقح انواع المحاصصة ومن مظاهرها اخيراً وصول عون الى رئاسة الجمهورية٠

كل ذلك لن نسميه هزيمة بل نستعيد العبقرية التعبيرية لعبد الناصر ونسميه أو نسميها نكسة وربما نجدد الثقة ببعض القيادات٠

لكن السؤال الْيَوْمَ أين هو مشروع ازالة "اثار العدوان" ؟ اَي ازالة اثار الهزيمة٠

من المؤسف اننا في ذكرى اهم ثورة وطنية مدنية نرى ان "الطبقة السياسية" ترتع في الفساد وتتمادى في طرح ونقاش مشاريع انتخابية على قاعدة ان كل "طائفة" تنتخب نوابها وصولاً الى مجلس نيابي مخالف لأبسط قواعد الدستور والمواطنية ولا نسمع "الصوت الوطني"٠

لا يا سادة يا كرام ١٢سنة ليست كافية لتغييب الصوت الوطني وثورة الأرز ليست عاجزة عن التجديد في البرنامج والقيادة٠

 

«طوفان الحرية» الدائم

علي الحسيني/المستقبل/14 آذار/17

في مثل هذا اليوم من العام 2005، عبر اللبنانيون بأطيافهم وتلاوينهم إلى مرحلة جديدة في حياتهم، مرحلة امتدت من تاريخ الاغتيال الكبير، عقب اغتيال الرئيس رفيق الحريري في الرابع عشر من شباط من العام نفسه، إلى يوم انتصار الإرادة الشعبية على الظلم والقهر والاستبداد الذي كان بدأ مرحلة جديدة من إجرامه من خلال الاغتيالات، انتصار على جلّاد أخافته حشود الملايين التي توحّدت وتجمّعت كالطوفان تحت راية خفّاقة سارت قبلهم إلى يوم الالتقاء واللقاء في «وسط» العاصمة، بعد سنوات من الغربة القسريّة.

الرابع عشر من آذار، يوم شهد تحوّلات ملموسة في البلد. فهذا التاريخ الذي حُفر في ذاكرة اللبنانيين، شهد وللمرّة الأولى في تاريخ البلد، توافقاً حول نظرة واحدة تتعلّق بمستقبل لبنان الوطن الذي حسم أبناؤه أمرهم الوطني وخياراتهم السياسية، ليلتفّوا حول علم واحد وسط إصرار منهم على العبور إلى الدولة مهما غلت التضحيات وارتفعت أصوات التهديدات، فكانت ولادة قوى «الرابع عشر من آذار» تحت مجموعة عناوين أبرزها: حماية لبنان وبناء الدولة، وتنظيم العلاقات الداخلية والتأكيد على الشراكة والمناصفة بالاستناد إلى اتفاق الطائف.

المؤكد، أن يوم 14 آذار لم يأت من لحظة الإغتيال في 14 شباط فقط، بل هو، إلى ذلك، إرتبط بمرحلة طويلة من النضال اللبناني بعد نهاية الحرب الأهلية من أجل إعادة بناء الدولة وإعمار الوطن، في ظل ظروف صعبة كان يمر فيها لبنان والمنطقة. كان هناك شبه إجماع وطني على ضرورة التخلّص من الإحتلال السوري خصوصاً وأن البلد كان دخل في عصر الإلتقاء بين أبنائه والإتفاق على ركيزة أساسية عنوانها «العبور إلى الدولة»، هذا العبور الذي فتح الباب امام النقاش الداخلي من اجل النهوض بمشروع الدولة القادرة على حماية أبنائها تحت سقف سياسي يلتزم فيه الجميع، يبدأ بإنتشار الجيش اللبناني في كل الأراضي يليه تطبيق إتفاق الطائف في بنده المتعلّق بالانسحاب السوري بعد دحر الاحتلال الإسرائيلي.

ومن فضائل يوم «14 آذار» 2005 ونتائجه التي ما زالت تتفاعل إيجاباً حتى اليوم في بُعديها السياسي والإجتماعي، أنه أسهم إلى حد بعيد في فتح صفحة جديدة من العلاقات بين اللبنانيين بعدما نزعوا حواجز الخوف وأزالوا السواتر المذهبية والطائفية بين بعضهم البعض، وفي الإنفتاح العقلاني وتقبّل الآخر على الرغم من الإختلافات في العديد من وجهات النظر. كما يُسجّل لهذا التاريخ، أنه جعل جزءاً كبيراً من الشعب اللبناني يستعيد بوصلة علاقته ببلده بعدما كانت جُرفت هذه العلاقات بالكامل في فترات سابقة، باتجاه العروبة على حساب الوطن. وكذلك الأمر بالنسبة إلى البعض الآخر بحيث نجحت «14 آذار» بإعادة ثقتهم بالإنتماء العروبي والإعتراف بدور الدول العربية وجامعتها. وكل هذا التباعد أو الفراق الذي كان تسيّد الساحة الداخلية والعلاقات بين أبناء الوطن الواحد، كان مردّه إلى لعبة الدول والمؤامرات التي كانت تُحاك ضد لبنان وشعبه.

اليوم وعلى الرغم من الجمود الذي يلف قوى الرابع عشر من آذار في العديد من المحطات، إلّا ان الروح التي قامت على أساسها والعناوين التي حملتها منذ لحظة إنطلاقها بالإضافة إلى الثوابت، ما زالت على حالها، لا بل هي في نتاج مُستمر على أساسها تتبلور الأفكار على الرغم من الخسارات المتلاحقة التي تعرّضت لها خلال السنوات الماضية والتي تمثّلت بإغتيال العديد من قادتها، بدءاً من محاولة إغتيال الوزير مروان حمادة، وصولاً إلى إغتيال الوزير محمد شطح. ورغم هذا الوجع، بقيت المبادئ على حالها وبقي معها الإيمان بالوطن الواحد والنهائي لجميع أبنائه، والتشديد على العلاقات الأخوية مع الدول العربية والنأي بلبنان عن كل المشاكل والخلافات التي تُحيط به والإعتراف بسيادة البلد وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية فقط، والتأكيد على أن إسرائيل هي العدو الأبرز والأوحد لكل اللبنانيين.

14 آذار قبل العام 2005 كانت جنيناً يتكون، لكن بعد انفجار «السان جورج» تحولت إلى قبضة قوية تصارع بسلم من أجل بقاء الدولة وبقاء الوطن كما رُسم في الدستور. استشهد الكثيرون لأجل لبنان، وخسر اللبنانيون في مفاصل كثيرة، ولكنهم بالتأكيد لم يخسروا معركة بناء وطنهم، فيما يظهر أنهم على المدى الطويل سيبنون دولتهم على الأسس نفسها التي قامت عليها تلك الحركة اللاإرادية والتي سار فيها المواطنون قبل الزعماء. أمّا بعد تاريخ 14 آذار، فقد تحولت السياسة الداخلية إلى عمل يومي دؤوب، من مطالبة بالسيادة والحرية إلى مطالبة بتحسين الأوضاع الاقتصادية ودفاعاً عن الدستور في وقت كان هم البعض الآخر، التمديد لهذا الموقع وتحصين ذاك الموقع، لكن في نهاية المطاف، يصحّ القول أن المنتصر الأبرز من تلك الحقبة، هو الوطن بشكل أساسي، ودماء الشُهداء الذين ما زالت دماؤهم تُنير شعلة «14 آذار» حتّى اليوم.

 

مَن "ساوَم وشوَّه" 14 اذار.. وماذا تبقّى من "الانتفاضة

"ليبانون ديبايت/ريتا الجمّال/14 آذار/17

"نقسم باللّه العظيم، مسلمين ومسيحييّن، أن نبقى موحّدين، الى أبد الابدين، دفاعاً عن لبنان العظيم، عشتم وعاش لبنان"... بهذه الكلمات، أقسَم الكاتب والصحافي والنائب جبران تويني، قبل أن يرحلَ شهيداً. يمين حلفه، "فرقد هو دفاعاً عنه.. وعشنا وعاش لبنان".

14 اذار 2005، تاريخ أُرفق بشعارات كثيرة، فلقّب بالإنتفاضة الكبيرة، وثورة الارز، والحشد المليوني.. بيد أن رسالته الأمّ كانت واحدة، اختصرتها وصيّة جبران تويني الى اللّبنانيين، شعباً قبل السياسيين. والايّام كانت خير دليل بأن الشعارات رحلت وتبدّلت التحالفات والقوى، وحتى المواقف، الا ان وحدة اللّبنانيين المسلمين والمسيحيين، بقيت ولم تتمكن نار الفتنة من الوصول اليها على الرغم من الحرائق المشتعلة في المنطقة. اليوم، الثلاثاء 14 اذار 2017، نستذكر لحظات حلمنا بها وشاركنا فيها، وحملنا من خلالها لاول مرة العلم اللبناني، فقط اللبناني، وقلنا "لبنان اولاً"، لكن ضاعت مع مرور الزمن، ولم يبق منها شيئاً سوى "الذكرى" التي يحتفل بها سنويّاً. فهل تحوّلت 14 اذار الى "اثار" ليعلن اليوم وفاتها رسميّاً، ام سنسمع نبأ عودتها الى قيد الحياة السياسيّة؟!

النائب السّابق الدكتور فارس سعيد الذي حمل الامانة، ورفع راية ثورة الارز، والمبادئ والشعارات التي لم يبتعد عنها ولا يزال يتمسّك بها طوال هذه السنوات، شدّد في اتصال مع موقع "ليبانون ديبايت"، على ضرورة التمييز بين لحظة 14 اذار التي يُدافع عنها، وتجمّع 14 اذار، الذي "شوّه وساوم وانتقل"، حيث أن الاولى لم ولن تتغيّر، كونها تعبّر عن وحدة اللبنانيّين، التي من شأنها تحقيق الكثير من الانجازات والمعجزات، أما تجمّع 14 اذار، فقد حقّق اموراً عدّة، في مراحل معيّنة، كما أخفق في أماكن كثيرة، وهو اليوم يحتلّ أدنى مستويات التأثير".

سعيد الذي أكد انه مع "المصالحة المسيحيّة - المسيحيّة" ولا يقف بوجهها، أعرب عن قلقه وخوفه من المزاج العام الذي بدأ يذهب باتجاه اعطاء ذرائع لـ"حزب الله"، تحت عناوين كثيرة ابرزها "ان تنظيم داعش هو "الخطر الاكبر".

وفي هذا اليوم، استذكر سعيد "شهداء لبنان الذين ليس لهم اسم ولا عنوان وروت دماؤهم ارض الوطن"، وأشار الى اننا "ندافع عن اللّحظة الوطنيّة التي تجلّت مع استشهاد الرئيس رفيق الحريري، واطلقت انتفاضة الاستقلال، التي حملت توقيع اللّبنانيين مسلمين ومسيحيين".

النائب عاصم عراجي اعتبر ان "14 اذار تشكّل ذكرى مهمّة في تاريخ لبنان، وتعني الكثير للبنانيين، فهي حملت معاني الحريّة والسيادة والاستقلال. أما اليوم ومع مرور اثنتي عشرة عاماً، فقد حدثت تحوّلات كثيرة، تبدّلت فيها التحالفات، وتباعدت الاحزاب عن بعضها البعض في كثير من المراحل والاستحقاقات، بيد أن مبادئ ثورة الارز لا تزال راسخة وصامدة، وتحمل القيم نفسها التي تبنّتها". واذ تمنّى عراجي في اتّصال مع "ليبانون ديبايت"، ان "تعود اللّحمة الى فرقاء "ثورة الارز"، إستبعد حصول انتفاضة شبيهة بـ"14 اذار"، خصوصاً بعد الاجواء الايجابية التي شهدتها السّاحة السياسيّة مع انطلاقة العهد الجديد، والحراك السياسي باتجاه حل الملفّات العالقة ومن ابرزها قانون الانتخاب، لكنه في الوقت نفسه، أعرب عن قلقه من الوضع الاقتصادي الصعب، معتبراً ان "الامن الاجتماعي هو المدخل الاساسي الى الاستقرار".

بدوره، أشار النائب سليم سلهب الى ان "ذكرى 14 اذار تركت اثراً كبيراً عند اللّبنانيين، والقوى السياسيّة، والمناطق اللبنانيّة كافة، ويومها عبّر الشعب اللّبناني عن غضبه، ورفع الصوت، وضغط على السياسييّن باتجاه بناء الدولة التي يحلم بها، لكن للاسف، باتت 14 اذار مثل السياسيّين الذين أقحموها في مشاكلهم، فتحوّلت الى "ذكرى" بعدما لفظت انفاسها الاخيرة". كما أسف لما حلّ بـ"الانتفاضة المليونيّة"، معتبراً ان "اية تحالفات جديدة لن تكون بمستوى 14 اذار".

 

 

في ذكرى 14 آذار: لستم انتم ثورة الأرز

عصام صالح/جنوبية/14 مارس، 2017

14 آذار 2005 كان النهار العظيم الاخير الذي يتذكره اللبنانيون وتوالى بعدها سقوط الشهداء عظيماً تلو الآخر شهيداً شهيداً سقطوا ليسقوا بدمائهم شجرة الارز التي خلقت ثورة

ثورة شعب ثورة حرية ثورة كرامة ثورة عنفوان

وتوالى الشهداء و توالت بعدهم التنازلات

تنازلوا عن المبادئ تنازلوا عن الثورة تنازلوا عن الشهداء

ماذا جنينا من ثورة الأرز؟ خروج الجيش السوري من لبنان و بقاء روحية الاستعمار في الزعماء

ماذا حصدنا؟ 7 آيار و ما تبعها

ماذا ربحنا؟القمصان السود و تداعيات ذلك اليوم

هل لأجل هذا تظاهر المليون؟ افترشوا الطرقات و تلحفوا العراء على الأرصفة من أحل تنازلاتكم؟

آخر ليل جميل في ذاكرة اللبنانيين قبل أن يغفوا على أمل حلم جميل اسمه بلد حر مستقل يملك قراره سيد نفسه يدعى لبنان

ستبقى الثورة حتى لو غادر الثوار

ستبقى حتى لو استشهد البعض و تخاذل البعض و تنازل البعض

ستبقى ثورة الأرز……..لأننا نحن ثورة الأرز

من تظاهر و من نام خارج منزله ومن افترش رصيفاً كي يستيقظ باكراً ليلحق بركاب التظاهر

لستم أنتم و كراسيكم و تنازلاتكم ثورة الأرز……نحن ثورة الأرز

وكما قال الشهيد جورج حاوي يوماً: إن أرادوا أن يقتلونا قليقتلوا هذا الشعب فنحن جزءٌ من هذا الشعب

 

 

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 14 آذار 2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

في الرابع عشر من آذار لم تعد القوى التي ترفع هذا اليوم شعارا في موقع الفعل الجماعي وإنما في موقع المواقف المتفرقة من المناسبة وهذا الامر ينطبق على الثامن من آذار الذي مر دون أي احتفال على غرار ما حصل اليوم.

هذا الامر يثبت ان الموقع الصحيح يكون في الحكومة التي تضم الجميع وكذلك في البرلمان والفعل إذا لم يكن جامعا فبالإمكان ان يكون متفرقا شرط تأمين غالبية التأييد للوصول الى هدف مفيد للبلد والناس وهو ما يتعلّق بإقرار قانون انتخاب ينتج طبقة سياسية جديدة قد تحمل العمل الجامع نحو الاهتمام بالاستقرار الأمني والتوازن المالي والتخطيط الإنمائي مع الأمل في ان يتحول الى تنفيذ.

وبالنسبة الى الانتخابات النيابية فإن وزير الداخلية يستعد لجولة أخرى من المهل في الواحد والعشرين من هذا الشهر عن طريق الطلب بتشكيل الهيئة المشرفة ورصد الاعتمادات المالية. هذا إذا كان الانتخاب على أساس أيار وإلا فإنه قد يمتد الى أيلول بتمديد تقني استنادا الى قانون الستين.

أما إذا كانت الرئاسة مصرة على عدم التوقيع على مرسوم يرتكز الى ذلك فإن الامر قد يمتد الى تشرين الثاني على ان يكون ذلك استنادا الى قانون الستين معدلا وإذا كان القصد قانونا مغايرا وعصريا ونسبيا وأكثريا مختلطا فإن التمديد للمجلس قد يأخذ ستة أشهر أو سنة إضافية.

وبعيدا عن هذا الشأن ترتيبات لزيارة رئيس الجمهورية الفاتيكان غدا بإعلام ضيق على ان تكون المشاركة في القمة العربية في الأردن بوفد فضفاض فيه أيضا رئيس مجلس الوزراء.

وفي الرابع عشر من آذار الرئيس الحريري أكد التمسّك بالثوابت بالعقل والعمل.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

من ساحات ممتلئة النعمة البشرية على طول الشهداء وعرض رياض الصلح ومنصات تحلف بالله العظيم مسلمين ومسيحيين بأن نبقى موحدين بلغت ثورة الأرز في اثني عشر عاما أبد الآبدين ومن جماهير غفورة تهتف للسيادة والاستقلال إلى خفض في النفقات الجماهيرية في الاحتفالات المغلقة داخل البيال وصولا اليوم إلى الثورة الرمزية المعلبة بفيديو ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي. غابت شمس الثورة "وصارت 14 آذار غروب".. تحللت من أمانتها العامة وترجلت فوارسها السعيدة.. اختفت ملامح صناعها برجالها ونسائها "وبومبوناتها".. ولم يبق إلا بعض فريق سياسي يناضل ليربح الانتخابات إذا خيضت وعلى هذه الانتخابات فإن الكلام النجيب قد يكون هو الأكثر قربا إلى الواقع.. بحيث تراءى للرئيس نجيب ميقاتي أن هناك تمديدا حتميا لمجلس النواب حيث لا انتخابات ستجرى في الربيع الحالي. العرافة الشمالية لم تتنبأ بالمستحيل.. حيث تؤشر كل المعطيات السياسية إلى سلوك هذا الدرب لا سيما إذا سقط اقتراح جبران ثلاثة فسقوط اقتراح باسيل هو أيضا حتمي على يد من يدرسونه حاليا وفي طليعتهم حزب الله.. الذي رفض أي اقتراح خارج النسبية الكاملة وليغرد من يغرد أينما شاء وكيفما يشاء بحسب تعبير كبير نواب الحزب محمد رعد الذي قال إن التغيير ليس شعارا بل هو ممارسة ومعادلة.. والتغيير فيه اصطفاف ومعرفة للحدود، ولا يجري بالحفاظ على الأحجام السابقة، ولا يفترض أيضا تقليص الأحجام السابقة، كما لا يفترض تضخيم بعض الأحجام اللاحقة وبهذا الموقف ترتسم معالم الرفض وإن كان جبران الثالث قد استرضى كبرى الكتل السياسية بإعلانه أن اقتراحه هذا يراعي حزب الله والمستقبل وأمل والاشتراكي والقوات والتيار لكن هل كان المطلوب أن يقف جبران باسيل عند خواطر السياسيين ويرعى مصالحهم أم عند مطالب الناس الناخبين؟ من كلفه رسم قانون على مقاس حكم أكل الاخضر وينتظر التهام اليابس؟ وهل نحن خائفون على مصير من حكموا البلد ثلاثين عاما.. وفضوا بكارة مؤسساته ونهبوه عن بكرة مرافقه الحيوية؟ أم نحن نبحث عن تغيير ونراعي طموحات الشعب والاحزاب المهمشة وصوت الذين لا صوت لهم؟ لقد طمأننا باسيل انه راعي مصالح المستلبصين بالسلطة الممددين الباحثين عن تمديد ثالث.. وكان خوفنا على مصيرهم كبيرا.. لكن إذا كانت المشاربع السبعة عشر المحالة الى الهيئة العامة كفيلة بصنع حرب اهلية وفقا لتصنيف رئيس مجلس النواب فأي وصف سينطبق على اقتراح باسيل الذي يشبه قانون التعيين حكما.. هي الحرب العالمية النووية إذن.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

لا أحد يندم على اللحظات الجميلة. رغم أسباب كثيرة للخيبة، إلا أن أسباب الفخر أكبر وأكثر.

لا يوجد عاقل في حلم 14 آذار يمكنه أن يندم لأنه نزل ومشى في التظاهرة الأعظم بتاريخ لبنان، وفي اليوم الأكثر إضاءة في وعينا السياسي الحديث. يوم لم يجرؤ حتى خصومه على قول كلمة سلبية واحدة عنه. حتى أن قوى 8 آذار كانت تحاول سرقة الاسم وتسميتنا قوى 14 شباط، لأنها تعرف قوة الإسم وعظمة اليوم وسحر الذكرى.

14 آذار هو اليوم المجيد الحقيقي في تاريخ لبنان، هو الثورة المدنية الأولى في العالم العربي وفي التاريخ الإسلامي، وهو الشرارة الأولى التي أعطت شعوب الدول المجاورة أملا بأن الإحباط ليس قدرا، وأن الثورة ممكنة، وأن حكم العسكر ليس حتميا.

14 آذار هو يوم نسي اللبنانيون اختلافاتهم، وحلم مليون ونصف المليون لبنان، حلما واحدا، كان كافيا ليرعب الجيش السوري الذي ربض ثلاثين عاما على صدورنا، فانسحب في ليل يجرجر أذيال الخيبة.

لكنه أيضا كان يوما جعل المتضررين يستكملون الخوف منه باغتيال قادته، يمينا ويسارا، من سمير قصير وصولا إلى محمد شطح.. ولا زالت الطلقات تلاحقنا، ولا زلنا صامدين.

ما يبقى من 14 آذار، ذلك اليوم المدني، أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ستصدر حكمها وتكشف الحقيقية عن اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري بعد أشهر قليلة، وأن الحريصين على لبنان يجاهدون للحفاظ عليه، بعيدا عن النيران والفتن. والرئيس سعد الحريري أكد في رسالة أطلقها بذكرى 14 آذار، أنه “لنحافظ على الحرية والسيادة والاستقلال، يجب أن نحافظ على اللبنانيين، وأنا أعمل ليل نهار لأحافظ عليهم”.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي

غدا السلسة على مشرحة مجلس النواب ولا يعرف ما هو المصير الذي ستؤول اليه في ظل الاعتراضات التي صدرت من اكثر من جهة وابرزها هذا المساء من الهيئات الاقتصادية التي اعلنت رفضها للزيادات الضريبية التي اقرتها اللجان النيابية المشتركة، والجمعة جلسة لمجلس الوزراء لمتابعة درس بنود الموازنة، وبين الاربعاء والجمعة الانظار ما زالت موجهة الى الطرح الانتخابي الذي قدمه الوزير جبران باسيل، والذي لم يلق حتى الساعة سوى القبول من القوات اللبنانية، فيما سائر القوى راوحت مواقفها بين الرفض والاعتراض والتريث.

جلسة الغد النيابية هي اخر جلسة في العقد الاستثنائي لمجلس النواب، على ان يبدأ العقد العادي الثلاثاء المقبل، فهل يكون القانون العتيد باكورة العقد العادي؟ ام ان تداخل المواقف وتشابكها سيؤدي الى ضياع الفرصة لولادة قانون انتخابي جديد؟ وفي هذه الحال، ماذا سيكون عليه الوضع الانتخابي؟ وهل يخير اللبناني بين الستين والفراغ؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

بعد 28 عاما على 14 آذار الأول، و12 عاما على 14 آذار الثاني... ثمة 14 آذار ثالث يتجسد اليوم... للمرة الأولى هناك 14 آذار متوازن... يعطي كل ذي حق حقه... على قاعدة أنه لا يصح إلا الصحيح... فالذي أطلق معركة السيادة في 14 آذار 1989، بات في الموقع الدستوري الأول للدفاع عنها وعن وطنها... والذي احتفل باستعادة السيادة في 14 آذار 2005، صار شريكا كامل الشراكة، في تحمل المسؤولية... وفي مسؤولية الاحتمال... جنبا إلى جنب مع كل من ضحى ولا يزال في كل يوم وشهر وفصل وسنة وساحة... إنها معادلة الوفاق الوطني... لكنها لا تزال منقوصة... ينقصها التفاهم حول استراتيجية دفاعية، تجمع عناصر قوة لبنان كافة، وتوظفها في حمايته... وينقصها مشروع تفصيلي واضح ومشترك، لبناء الدولة... وينقصها قانون انتخاب، يستحق صفة القانون... ويصلح لعملية انتخاب، لا تعيين... 14 آذار، أسبوع واحد قبل الربيع... وقبل آخر المهل لإجراء انتخابات نيابية قبل 20 حزيران... أسبوع واحد، يفترض أن يتخلله انتقال مرسوم منقوص، من الصنايع إلى السرايا فبعبدا... قبل أن يتوقف هناك، حماية للدستور، وحفاظا على الوطن... فالرئاسة سترده... وسيكون ردها مزدوجا... إلا إذا حل الروح على المتحاورين... وأقر قانون جديد في غضون أسبوع... أسبوع واحد، تماما كمدة العقوبة التي أنزلت ضد الذين وصفوا بالمشتبه فيهم بتمويل داعش... أسبوع واحد ثم عادوا إلى عملهم كأن شيئا لم يكن... هل هي فضيحة أخرى للأمنيين؟ أم وقاحة زائدة للمرتكبين؟ الجواب في النشرة المسائية.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

انتظر اللبنانيون على ابواب الجلسة التشريعية، فلم تصل الا السلسلة بعد تعثر الموازنة، وتدهور حالة قوانين الانتخاب الى حد الاختناق ..

سيجتمع النواب غدا في جلسة تحاصرها سلسلة الرتب والرواتب المرتبة في اللجان النيابية على غير هوى القطاعات المطلبية، لا سيما التعليمية وحتى القضائية.. ومما يعلمه عن كواليس بعض الكتل والاحزاب، قرأ تكتل التغيير والاصلاح معارضات كثيرة للسلسلة، منبها من القضاء على الفرصة التاريخية لاقرارها غدا..

اما قراره الذي لا تبدله التواريخ فهو رفض الانتخابات النيابية على اساس الستين، مع الاصرار على محاربة فرضيات التمديد، فيما قانونه الجديد ما زال عالقا بين اعتراضات البعض وصمت الآخرين.. وسؤال اللبنانيين: ما هي الفرضيات المتاحة اذا ما ضاع المتاح من مهل لاقرار قانون جديد للانتخاب؟

في الاقليم لا جديد تحت شمس الاستانة التي تعقد اجتماعاتها بغياب المعارضات المسلحة، ما صوب الانظار نحو نوايا رعاة تلك المعارضات الغارقين في تخبط الاولويات.. وفي الاولويات التركية مزيد من النزالات مع الدول الاوروبية ضمن معركة اردوغان المفتوحة من اجل الاستفتاء..

معركة يود ان يستثمر فيها السلطان، بعد ان خابت كل آماله في الميدان السوري وحتى العراقي..

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

الطرح الانتخابي للوزير جبران باسيل لم يصمد 24 ساعة وهو في حالة موت سريري، اذ ان معظم القوى السياسية ترفضه علنا او سرا او تفضل سواه، مشروع باسيل لم يحل مشكلة قانون الانتخاب، اضاف الى الملفات الخلافية المتراكمة ملفا جديدا هو ملف مجلس الشيوخ ورئاسته، والملف الجديد القديم بدأت تداعياته تظهر في المواقف السياسية التي ازدادت تطرفا وتشنجا.

حياتيا، مجلس النواب غدا امام امتحان سلسلة الرتب والرواتب، والواضح ان اقرار السلسلة مرجح، الا اذا نجح رافضو المشروع باستغلال رفض الاساتذة وفئات اخرى لما تقرر، وذلك للعمل على تطيير السلسلة، علما ان الاساتذة ليسوا وحدهم في دائرة الرفض، فالقضاة ايضا واصلوا اعتكافهم وهم يتجهون الى تصعيد حركتهم الاحتجاجية اذا لم يتم تعديل المواد التي يعترضون عليها في السلسلة.

اقليميا، تحل الذكرى السابعة لاندلاع الثورة السورية في ظل استمرار المعركة ميدانيا، وفي ظل تعثر المفاوضات في استانا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

في الشكل درس وفي المضمون احتمالات مفتوحة، معادلة اوحت بها التصريحات التقدمية والتجاهل المستقبلي العلني بطرح التيار الوطني الحر الانتخابي، اللقاء الديمقراطي رد الاقتراح بأسلوب دبلوماسي مستخدما عدم قبول القوى السياسية الاساسية عنوانا تمهيديا للتحفظ الضمني، لكنه ابقى النقاش مفتوحا.

فيما خلا بيان كتلة المستقبل من اي اشارة لا سلبية ولا ايجابية، رغم اعلام الوزير جبران باسيل تكتل التغيير والاصلاح اليوم، ان الرئيس سعد الحريري وافق على الطرح، فهل نكون في مرحلة التعديلات المفتوحة خصوصا ان قوى سياسية لا تزال تسجل الملاحظات والاقتراحات؟ التيار الوطني الحر بقي في مساحة الانتظار، طالبا من القوى السياسية تقديم بدائل انتخابية لأن التيار ليس ماكينة افكار، ما يعني انه قدم ما عنده، فليقدم الاخرون ما عندهم.

في ساحة النجمة، سيكون الحدث والحديث غدا بين مجلس نيابي في جلسة تشريعية واعتراضات نقابية وما بينهم سلسلة الرتب والرواتب، قضاة اعتكفوا، معلمون استعدوا، موظفون عسكريون يترقبون، هل تبت السلسلة غدا؟ رابطة التعليم الثانوي حذرت من تطيير السلسلة ورمي المسؤولية عند الروابط والهيئات النقابية وتركت خياراتها التصعيدية مفتوحة.

رئيس الجمهورية يغادر غدا الى الفاتيكان حاملا ثوابت لبنانية. فيما الثوابت في المنطقة تحددها انجازات الميدان السوري والعراقي ضد داعش وسط تساؤلات حول نوايا الاميركيين في المنطقة، لا سيما مع محادثات اجراها ولي ولي العهد السعودي مع الرئيس دونالد ترامب، الهواجس الاوروبية تزداد خوفا من تمدد لاجئين لوح الاتراك بفتح الحدود امامهم بعد توسع مساحات الازمة بين انقرة وعواصم اوروبية عدة.

 

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء الواقع في 14 اذار 2017

النهار

سياسة عدم التوظيف مدة سنتين ستنعكس سلباً على مؤسسات ودوائر تعاني نقصاً هائلاً في عدد العاملين ما يحول دون قيامها بمهماتها.

يروّج بعض أساتذة الثانوي الرسمي بأن عدم انصافهم يهدف الى ضرب القطاع لمصلحة ثانويات الطوائف والمذاهب.

سأل نائب سابق عن ارتباط قانون الانتخاب بسفر رئيس الجمهورية إلى الأردن ثم الفاتيكان واثر ذلك على التأخير فيه.

لوحظ أن قرار وزير البيئة باقفال مرامل، وقرار وزير الاشغال بإزالة المطبات، لم ينفذا كلياً.

المستقبل

يقال

إنّ متابعاً عن كثب لتطوّر مسار المفاوضات حول سوريا يستبعد بلورة الحلّ السياسي النهائي للأزمة السورية قبل العام 2019.

اللواء

لا تخفي مصادر كنسية أن تكون العلاقة وصلت إلى مرحلة حسّاسة بين "فريقين متحالفين" على خلفية الانفراد في القرار!

طُلب من نافذين في حزب بارز عدم التطرّق، لا من قريب أو بعيد لمواقف مرجع روحي بارز.

تشكو الهيئات الاقتصادية في المناسبات على اختلافها من عدم القدرة على تحمل أي عبء ضريبي.

البناء

رأى نائب بارز أنّ أسباب عدم التوصل إلى توافق على قانون الانتخابات لم تعد خافية على أحد، وتتلخص هذه الأسباب بأنّ كلّ فريق سياسي يريد تفصيل القانون على قياسه المناطقي أو الطائفي أو المذهبي… واعتبر أنّ في هذا الأمر جريمة بحق اللبنانيين جميعاً، حيث المفترض أن يؤمّن قانون الانتخاب للمواطنين الفرصة للتعبير عن إرادتهم، وأن تتحقق لهم عدالة التمثيل، لا أن يسعى البعض إلى تكبير "لحافه" على حساب الآخرين…!

الجمهورية

تبلّغت دوائر الفاتيكان من مرجع ديبلوماسي لبناني مسوّدة المواقف التي سيُعلنها مرجع كبير بعد زيارته الى روما ولقاء البابا.

غادر سفير سابق تمّ تعيينه مستشاراً للسياسة الخارجية

في القصر الجمهوري إلى واشنطن تحضيراً لزيارة مقرّرة لوزير في الحكومة.

حذّرت مصادر ديبلوماسية مطلعة من محاولة أطراف تغليف بعض المواقف التي لا يمكن للمجتمع الدولي الإقتناع بها، وإن السكوت على بعض المواقف لا يعني علامة الرضى.

 

14_آذار_في_ضيافة_الأحرار

الثلاثاء 14 آذار 2017/وكالات/بدقيقة صمت وقوفاً على أرواح "ثورة الأرز"، أنهى بعض مكوّنات فريق 14 آذار صمتهم الطويل عن الكلام، كمثل صيامهم عن الاجتماعات. التقوا اليوم في البيت المركزي لحزب الوطنيّين الأحرار، في ضيافة رئيسه النائب دوري شمعون، وحضور ممثّلين عن حزب الكتائب اللبنانيّة واليسار الديمقراطي والتجدّد الديمقراطي وبعض المستقلّين، ومن بينهم شيعة. في وقتٍ سُجّل غياب منسّق الأمانة العامة لحركة 14 آذار النائب السابق فارس سعيد ورئيس حركة التغيير ايلي محفوض. ويأتي هذا الاجتماع، في ذكرى انطلاقة 14 آذار، ليؤسّس لجسمٍ جديد يطرح نفسه بديلاً عن الأمانة العامة التي أصيبت بشللٍ نتيجة انقسام المواقف داخل فريق 14 آذار. قد يحتاج الأمر الى دقيقة صمت، ليس على أرواح الشهداء فقط...

 

زيارة سرية إلى بكركي

الثلاثاء 14 آذار 2017/علم موقع "ليبانون فايلز"، أنه "بعد الحديث الصحافي الأخير للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وعشية الزيارة الرئاسية إلى الفاتيكان، سجلت زيارة مطولة بعيدا عن الاعلام لمستشار الرئيس جان عزيز إلى بكركي".

 

عون: الضرائب يجب الا تمس الطبقات الفقيرة/عون: يغادر غدا الـى الفاتيــكان للقــاء البـابا/حاصبـاني: اجراءات لتحسـين القطاع الصحي

المركزية- يغادر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بيروت قبل ظهر غد الاربعاء متوجهاً إلى روما في زيارة رسمية إلى الفاتيكان يستقبله خلالها البابا فرنسيس في أول لقاء لرئيس الجمهورية مع الاب الأقدس. كذلك يلتقي الرئيس عون أمين سر الدولة البابوية الكاردينال بيترو بارولين. ويحضر رئيس الجمهورية خلال وجوده في روما قداساً في كنيسة مار مارون في مقر الوكالة البطريركية بمشاركة الرهبانيات المارونية وأبناء الجالية اللبنانية ورجال الإكليروس.

وعشية الزيارة استقبل الرئيس عون عميد السلك الديبلوماسي في لبنان السفير البابوي المونسينيور غبريالي كاتشا الذي تمنى للرئيس عون زيارة موفقة إلى الفاتيكان، مؤكداً سعادة الاب الاقدس باستقباله والبحث معه في المواضيع التي يوليها الكرسي الرسولي اهتمامًا دائمًا في ما خص لبنان ومسيحيي الشرق. وأشار الى ان زيارة عون تتزامن مع حدثين مهمين في الكرسي الرسولي، الاول بداية السنة الخامسة لولاية البابا فرنسيس التي بدأت امس الاثنين 13 الجاري، أما الحدث الثاني فهو العيد التسعين لولادة البابا السابق بنديكتوس السادس عشر. وأوضح السفير البابوي ان البحث مع الرئيس عون تناول المواضيع التي تهم لبنان والكرسي الرسولي.

وتابع عون التطورات السياسية وعمل الوزارات، فاستقبل نائب رئيس الحكومة وزير الصحة غسان حاصباني واطّلع منه على العمل في وزارة الصحة والاجراءات المتخذة لتحسين تقديمات الوزارة والسياسة الاستشفائية. كذلك تناول البحث الاوضاع العامة في البلاد.

بعد اللقاء تحدث حاصباني فقال:" تطرقت في خلال لقائي مع فخامة الرئيس الى المواضيع المتعلقة بالقطاع الصحي، واطلعته على الدراسات التي تم انجازها من قبل وزارة الصحة، إضافة الى الافكار التي يتم طرحها لتأمين الاستشفاء الشامل للمواطنين، واهمية ترشيد الانفاق في موازنة الوزارة وتوجيهه نحو الاماكن الصحيحة ليصار الى تغطية نفقات المستشفيات ومعالجة الامراض المستعصية والمزمنة. ووضعت فخامة الرئيس في الاجراءات التي يتم اتخاذها من قبل وزارة الصحة لتنظيم هذا القطاع على المدى البعيد، وفق استراتيجية تشمل كافة المواطنين من خلال مراكز الرعاية الصحية الاولية المنتشرة في الاراضي اللبنانية، ما من شأنه أن يؤسس لمستقبل زاهر للقطاع الصحي".

اضاف:" تم البحث في لقائنا مع الرئيس عون في اعمال بعض اللجان الوزارية التي أترأسها، إضافة الى اهمية تطوير الاقتصاد الرقمي والحكومة الالكترونية، وما يتعلق بالملفات التي تتصل بهذا الموضوع، والتي من شأنها تعزيز النمو الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي ووضع لبنان في مصاف الدول المتقدمة".

ورداً على سؤال عن وجود إتجاه لتوحيد نظام الطبابة في لبنان، اوضح أنه يتم العمل حالياً ومن خلال بعض الاقتراحات لوضع خطة شاملة، تنفّذ على عدة مراحل، من خلال تنظيم الاستشفاء التابع لوزارة الصحة في شكل مباشر، وتشمل المواطنين المستفيدين من تقديمات الوزارة، إضافة الى توحيد الصناديق الضامنة، وخفض الكلفة المفروضة على الدولة وتحسين نوعية الاستشفاء، ما يساهم في تسهيل عملية استشفاء وطبابة المواطنين وتبديد عدد من الصعوبات التي تواجههم في هذا المجال".

ورداً على سؤال عن متابعة تفاصيل الملفات المتراكمة الموجودة في وزارة الصحة، لفت حاصباني الى وجود ملفات متراكمة في ادارة الوزارة وعلى مدى سنوات، مشيراً الى ان "هناك محاولة للتخفيف من التعددية التي كانت موجودة في الممارسات، وإعادة توزيع للاعتمادات في وزارة الصحة، والتي كانت توزع بطرق مختلفة وبحسب المراحل التي مرّت فيها الوزارة. ونحن اليوم في طور اعادة تركيز هذه الامور وفق نظام عملي وعلمي يستفيد منه الجميع وبشكل عادل، على أن لا يكبّد الدولة تكلفة إضافية. ولذلك وضعنا خطة ترشيد وإعادة توزيع، وتوجيه الاستثمار في الاستشفاء لنصل الى نتيجة إيجابية يستفيد منها اللبنانيون".

أما في ما يتعلق بموضوع قانون الانتخاب وطرح الوزير جبران باسيل، كشف وزير الصحة أنه لم يتم التطرق في لقائه مع الرئيس عون الى هذا الموضوع مؤكداً أنه:"وفي شكل عام، ليس لدينا اية ملاحظات او اعتراضات حول هذا القانون، وقد اطلعنا عليه قبل إطلاقه في الاعلام. بل وعلى العكس، نحن ندعم أي قانون من شأنه أن يساهم في اطلاق عجلة الانتخابات النيابية قدماً ويعزز مفهوم الديموقراطية والتمثيل العادل في لبنان. ونحن نستعجل الجميع لطرح قانون الانتخابات والافكار المطروحة اليوم في هذا السياق على طاولة مجلس الوزراء في اسرع فرصة ممكنة ليتم مناقشتها رسميا وإحالتها الى مجلس النواب".

وأعرب حاصباني عن دعمه للاقتراحات المطروحة اليوم والتي تصب في خانة القانون المختلط. وقال:" نحن نراها في خانة القانون المختلط، وتتضمن إيجابيات من الممكن أن يبنى عليها كي نصل الى قانون انتخاب عادل يمثّل الجميع".

وأكد أن لا تباين بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر وورقة التفاهم واضحة والجميع ملتزم بها، وأن روحية هذه الورقة لا زالت موجودة في العلاقة بين الجانبين، لافتاً الى أنه "في بعض الاحيان يحصل بعض النقاشات وتبادل لوجهات النظر والافكار، وهذا أمر ايجابي وصحي في اي علاقة كانت". موضحاً أنه "جرى طرح كثير من التفسيرات والتكهنات من قبل بعض المحللين والاعلاميين، ولكن كلها تبقى ضمن خانة التفسيرات، فالعلاقة متينة جداً، والتنسيق دائم على كافة الاصعدة، وفي حال وجود اية ملاحظات، نحن نناقشها، ونعمل على تحسينها للمضي قدماً، لأن هذا التفاهم ايجابي جداً على مستوى الوطن، خصوصاً أنه يعتبر إحدى الدعامات الاساسية للنهوض بهذا العهد الذي ندعمه الى أقصى الحدود".

واستقبل الرئيس عون رئيس مجلس إدارة مصرف الإسكان جوزف ساسين الذي أطلعه على عمل المصرف ولا سيما القرار الذي اتخذه مجلس الإدارة بخفض معدل فائدة الإقراض من 5% إلى 3 % سنوياً "وهو الانجاز الذي أهداه المصرف إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لمناسبة انتخابه رئيساً إنطلاقاً من اهتمامه الدائم بالقضايا الاجتماعية والانسانية والحياتية للمواطنين".

وقال ساسين أن الغاية من خفض الفائدة، تأمين السكن اللائق لأصحاب الدخل المحدود والمتوسط وبهدف تمكين المغتربين من التملك في وطنهم الأم وترسيخ روابطهم به. واشار إلى أن تدبير خفض الفائدة ما كان ليتم لولا مساعدة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، معتبراً أن هذا الخفض يهدف إلى تحريك قطاع البناء الذي يشكل القاطرة للعديد من الأنشطة الاقتصادية والصناعية والتجارية والهندسية، إضافة إلى تحريك اليد العاملة الماهرة.

وتوقع ساسين أن يزداد عدد طلبات الحصول على قروض بعد خفض الفائدة بحدود 5 أو 6 أضعاف مما كانت عليه، كاشفاً أن مصرف الاسكان أعطى منذ إعادة هيكليته المالية في العام 1997، أكثر من 10 ألاف قرض.

واستقبل ايضا المدير العام الجديد لأمن الدولة اللواء طوني صليبا ونائبه العميد سمير سنّان لمناسبة تعيينهما في منصبيهما الجديدين، وزودهما بتوجيهاته متمنياً لهما التوفيق.

ثم استقبل وفد "جبهة العمل الاسلامي"، والقى المنسّق العام فيها الشيخ زهير جعيد كلمة اشاد فيها بمواقف رئيس الجمهورية وجهوده في حماية العيش المشترك وزرع المحبة الحقيقية بين اللبنانيين وعدم التمييز بين الطوائف والمذاهب، مشدداً على أهمية "إعادة جميع اللبنانيين الى المواطنية الحقّة والسواء"، مؤكداً على "ضرورة تحقيق العدل والمساواة بين اللبنانيين، من خلال قانون انتخابي يساوي بين الجميع، حيث تتمثل كل الشرائح السياسية في المجلس النيابي الجديد علّنا ننتج مجلساً سياسياً جديداً يكون بارقة أمل للبنانيين بالاصلاح والتغيير، وتحقيق الامن السياسي والاجتماعي والثقافي والمشاركة الحقيقية".

وردّ عون مرحباً بالوفد، مؤكداً سعيه الدائم للوصول الى قانون انتخابي جديد يحقق التوازن والعدالة والمساواة بين جميع اللبنانيين ويؤمن الاستقرار السياسي من خلال صحة التمثيل.

وتطرق الى الموضوع المعيشي، لافتاً الى أن "لبنان يعاني من عجز مالي في ميزان المدفوعات والموازنة، وسنعمل على معالجته عبر تحقيق الازدهار في موازاة وقف الهدر الذي بدأنا العمل عليه ويتطلب الكثير من الوقت والجهد". وشدد الرئيس عون على أن زيادة بعض الضرائب لا يجب أن تمسّ الطبقات الفقيرة والمتوسطة.

واستقبل رئيس الجامعة الأنطونية الأب جرمانوس جرمانوس ونائب رئيس الجامعة للأبحاث العلمية وعميد كلية الموسيقى نداء أبو مراد اللذين أطلعاه على تنظيم الجامعة يوم الأربعاء 26 نيسان المقبل يوماً دراسياً وطنياً في حرمها المركزي في الحدث-بعبدا تحت عنوان "البحث العلمي في لبنان مبادئه وأخلاقيته"، وذلك بالتعاون مع المجلس الوطني للبحوث العلمية (CNRS-Liban) والوكالة الجامعية الفرانكوفونية- مكتب الشرق الأوسط ورابطة جامعات لبنان. وأوضح الأب جرمانوس أن الهدف من تنظيم هذا اليوم الدراسي نشر ثقافة الأخلاق بعيداً عن سلوكيات الفساد في المجتمع اللبناني وهو أحد الأهداف الأساسية التي يعمل الرئيس عون في سبيلها، إضافة إلى أن تأسيس الممارسات الأكاديمية على أرضية أخلاقية متينة هي من صلب رسالة الجامعة الأنطونية التي كانت من أول الموقعين على شرعة المبادئ الأخلاقية للبحث العلمي في لبنان التي وضعها المجلس الوطني للبحوث العلمية العام 2011.

وفي قصر بعبدا المدير العام لمتحف "يفيشيه تشارينتس" الأدبي الأرمني في يريفان المؤرخ كارابيت فاردانيان ورئيس تحرير مجلة دزاغيك DZAGHIG الأدبية الأرمنية الشاعر والكاتب هاكوب دنيايان. وأوضح فاردانيان أنه حضر إلى لبنان بدعوة من أسرة مجلة "دزاغيك" للمشاركة في ندوة أدبية وثقافية تكريماً للشاعر والكاتب الأرمني الكبير يفيشيه تشارينتس والبطل القومي الأرمني الجنرال أنترانيك لمناسبة يوبيلهما. واشار إلى أنه حمل إلى عون رسالة من الرئيس الارمني سيرج سركيسيان. وخلال اللقاء قدم السيد دنيايان للرئيس عون نسخة من مجلة "دزاغيك" كما قدم المؤرخ فاردانيان كتابه الجديد عن أعمال جبران خليل جبران. وشكر الرئيس عون للمؤرخ الأرمني زيارته للبنان وحمله تحياته إلى الرئيس الأرمني سركيسيان.

 

الحريري: اعمل ليل نهار لاحافظ على الحرية والسيادة والاستقلال/احتفال "14 آذار" غائب والتعويض بالتمسـّك بمبادئ الانتفاضـة

المركزية- حلّ تاريخ 14 آذار من دون احتفال يجمع من صنعه تحت سقف واحد. فما جمعته الساحات والمنابر والخطابات فرّقته السياسة بتسوياتها واستحقاقاتها وتموضعاتها وتحالفاتها التي خُلطت اوراقها التقليدية الموزّعة بين "8 و14 آذار". ثورة الارز التي اُطلقت شرارتها في 14 شباط يوم اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه وكانت ذروتها في "14 آذار" والتي طبعت الحياة السياسية في لبنان سيادةً وحريةً واستقلالاً، غابت احتفالاً تنظيمياً الا انها حضرت في مواقف "صنّاعها" بتأكيدهم ان مبادئها وشعاراتها مستمرة في وجدانهم وان مسيرتها لم تتوقف.

رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وجّه كلمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمناسبة ذكرى 14 آذار جاء فيها "اليوم ذكرى "14 آذار"، هذا اليوم الذي اسس حياتنا السياسية، وكان العنوان الأساسي فيه هو الحرية والسيادة والاستقلال والحقيقة والعدالة. وبالنسبة إلى الحقيقة والعدالة، فالحمد لله باتت هناك محكمة دولية. وانا كل يوم اتساءل، كيف نحافظ على السيادة والاستقلال والحرية؟ وانا ارى انه لتحقيق ذلك، لا بد ان نحافظ على لبنان واللبنانيين. فهذا اهم ما يمكن ان يحفظ السيادة والاستقلال والحرية. فكيف نحافظ على لبنان من دون اللبنانيين؟ لذلك انا اعمل ليل نهار في حياتي السياسية لكي احافظ على الحرية والسيادة والاستقلال".

وختم "اود ان اقول ان هذا اليوم راسخ في عقلي وفي حياتي وقلبي، وإن شاء الله يبقى راسخا في عقولكم".

مجدلاني: وقال عضو كتلة "المستقبل" النائب عاطف مجدلاني في بيان "من رحم الاستشهاد ولدت ثورة

وبريشي مغمسي بدم الابطال نكتب اول سطر بحكاية انتفاضة شعب. وفاء للشهداء...انتفض وتيكون في محكمة وحقيقة...انتفض بوج الاحتلال...انتفض لأاشال المشاريع المستوردي...انتفض وانتفض تما ينكسر لبنان ويكون في وطن سيد، حر، مستقل". اضاف "14 اذار، يا هـ المزروع بوجدان كل حرّ بهالوطن. يا هـ التاريخ اللي خلّد ذكرى شهداء ثورة الارز بعرش السما. يا نبض مقاوم طهّر تراب الوطن من الاحتلال، يا نهج صار عنوان للعزة والعنفوان ورمز لمسيرة نضال شعلتها ما انطفت، ولا رح تنطفي وفي روح فينا بتنبض". وختم مجدلاني "بالذكرى 14 لثورة الارز، وبوقفة تأمل لواقع هـ الوطن اللي تحصن بوحدة شعبو وجيشو، دّمر كل المؤامرات اللي هددت ميثاقو وكيانو، رجالات 14 آذار وتضحياتن رجعوا للمؤسسات الحياة، ولبنان صار ورشة عمل تيكون الوطن على مستوى الطموحات وتطلعات الاجيال الجاي ووفاء للي استشهدوا وسلمونا الامانة، 14 اذار، مش تاريخ بروزنامة الايام، 14 آذار، مش منصب او مسؤولية وحساب خسارة وربح...14 آذار هي ثورة، والثورة ما بتوقف... وفي مناضلين اوفياء لها... ونحنا اهل الوفا".

الحجار: واكد عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار في تصريح "ان انتفاضة الإستقلال ستبقى ذكرى في ذاكرة اللبنانيين ووجدانهم إلى ابد الآبدين على وقع قسم الشهيد جبران تويني، يوم اتى اللبنانيون من كل الأطياف والمذاهب واجتمعوا تحت علم لبنان ليقولوا حرية سيادة إستقلال ويطالبوا بخروج الجيش السوري من لبنان وينادوا بالحقيقة والعدالة في جريمة إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وبالدولة سيدة وحرة ومستقلة، ستبقى هذه الذكرى نقطة مضيئة في تاريخ لبنان الحديث".

اضاف "نعم "14 آذار" لم تعد صيغة موجودة للأسف، لكن هذا لا يعني انها انتهت فهي ملك الناس وملك الشعب

اللبناني الذين تجمعوا في ساحة الشهداء بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري ولا يمكن لأحد ان يصادر عناوين هذه الحركة او يمحوها من وجدان اللبنانيين"، مشيرا إلى "ان العديد من العناوين التي رُفعت جاري العمل على تحقيقها وستبصر النور قريبا وان كانت هناك عقبات وعراقيل. هذه ثورتنا ونحن مستمرون حتى الوصول إلى خواتيمها".

"الكتائب": اما حزب "الكتائب" الذي لم يشأ ان تمرّ الذكرى من دون التوقف عندها في مبادئها ورمزيتها وشهدائها، يُقيم وطبقاً لما اوردته "المركزية" امس لقاء في "البيت المركزي" في الصيفي بدءاً من الخامسة عصراً ولغاية السابعة مساءً يضمّ ممثلين عن احزاب وشخصيات واعلاميين ومثقفين وقادة رأي وطلاب وناشطين، ويُختتم بكلمة لرئيس الحزب النائب سامي الجميل. وبدأ اليوم الكتائبي بتكريم شهداء انتفاضة الاستقلال عبر قيام وفود من المكتب السياسي الكتائبي بوضع اكاليل على اضرحة الشهداء. واستُهلّت الجولة من وسط بيروت، حيث وضع وفد كتائبي اكاليل على اضرحة الشهداء رفيق الحريري، محمد شطح ووسام الحسن. وضم الوفد الكتائبي: سليم الصايغ، رفيق غانم، ميشال الخوري، ايلي ماروني، نديم الجميل، باتريك ريشا، سامر سعاده، بشير مراد، مارك عاقوري وعبد الله ريشا في حضور النائبين عمّار حوري وعاطف مجدلاني.

وعلى ضريح الشهيد باسل فليحان، وضع وفد كتائبي اكليلاً من الزهر، في حضور عائلة الشهيد. وضم الوفد: بيار الجلخ، فدوى يعقوب والياس الاسمر.

وفي الاشرفية، وُضعت اكاليل على ضريح الشهيد سمير قصير، في حضور عائلة الشهيد، اسعد مارون، ساسين ساسين، انطوني لبكي ونادين خوري.

كذلك، وضع وفد كتائبي ضم: عايدة ابو جودة، اسعد عميرة، ميشال الهراوي وسامي خويري، اكاليل على ضريح الشهيد جورج حاوي في منطقة الكولا-قرب محطة الزهيري.

وعلى ضريح الشهيد جبران التويني، وضع وفد ضمّ جورج شعنين، الياس حنكش، ميشال رجّي وندى ماروني اكاليل على ضريح الشهيد جبران تويني في مار متر–الاشرفية.

ووضع وفد من المكتب السياسي الكتائبي ضم: منير الديك، فادي عردو، جان زيلع وشادي معربس، اكاليل على ضريح الشهيد وليد عيدو في جامع الخاشقجي، قصقص، منطقة الشهداء.

وفي فرن الشباك، وضع وفد من المكتب السياسي اكاليل على النصب التذكاري للشهيد انطوان غانم، وضم الوفد: مجيد العيلي، ريتا بولس، اميل السمرا، غابي سمعان، رمزي بو خالد وفادي الهبر، بمشاركة نجله توفيق وشقيقيه ريمون وكمال وافراد واصدقاء العائلة.

ووضع رئيس اقليم البترون الكتائبي مع وفد اكليلاً من الزهر على ضريح الشهيد سامر حنا. ورئيس اقليم بنت جبيل ميلاد حبوب وضع مع وفد اكليلاً من الزهر على ضريح الشهيد فرنسوا الحاج. اما رئيس اقليم الضنية المنية ميشال خوري فوضع اكليلاً على ضريح الشهيد وسام عيد.

واختتمت الجولة الكتائبية في بكفيا، حيث وُضعت اكاليل على ضريح الشهيد بيار الجميل، في حضور عائلة الشهيد، رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل، واعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية، وبمشاركة الرئيس امين الجميل وعقيلته جويس الجميل وباتريسيا الجميل.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الموقف القواتي من صيغة باسيل يدحض نظرية "التفاهم على المحك" وترشيح سعد اجراء حزبي داخلي... والانتخابـات في صلب التنسيق

المركزية- لم يتأخر حزب القوات اللبنانية في اعلان موافقته على صيغة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الانتخابية الثالثة التي ترتكز الى تقسيم المقاعد النيابية بالتساوي بين أكثري ونسبي، بحيث يتمّ التصويت وفق الاكثري على أساس 14 دائرة مختلطة على ان تنتخب كل طائفة نوّابها، ويتمّ اعتماد النسبية على اساس 5 دوائر وهي المحافظات الخمس التقليدية التاريخية، على رغم تريث مختلف الكتل السياسية من الاتجاهات كافة في ابداء الرأي تمهيدا لدراستها، لا بل بادر سريعا الى توزيع موقف التأييد واوفد نائب رئيس الحكومة وزير الصحة غسان حاصباني الى بعبدا، لابلاغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون شخصيا قبوله بالصيغة "الباسيلية" المجترحة بعد اخفاق سابقتيها القائمتين على المختلط والتأهيلي.

وتعزو مصادر سياسية مطلعة على طبيعة العلاقات بين طرفي تفاهم معراب المسارعة القواتية الى رغبة معراب بدحض كل ما تشيعه بعض الجهات السياسية المتضررة من التفاهم المسيحي والذي دأب اخيرا على التصويب على اهتزاز اسس التفاهم كما العلاقة بين الجانبين، مقتنصاً كل فرصة يمكن ان تشكل منصة للتحليل واطلاق التكهنات في شأن سوء مسار التواصل بين القوات والتيار الوطني الحر. آخر هذه المناسبات شكلها وفق ما تقول المصادر لـ"المركزية" اعلان القوات اللبنانية مرشحها لقضاء البترون فادي سعد بدل النائب انطوان زهرا الذي قرر عدم خوض المعركة الانتخابية مجدداً، اذ تعمد هؤلاء تصوير الامور على غير حقيقتها واعتبار الترشيح موجها ضد الوزير باسيل انطلاقا من التفرد القواتي في القرار في قضاء البترون بالذات، معقل رئيس التيار، وان الخطوة ستكون اول غيث الخلاف والقشة التي ستقصم ظهر البعير في الانتخابات النيابية. واستند هؤلاء في تحليلاتهم الى ان القوات تحالفت انتخابيا في انتخابات العام 2009 مع الوزير بطرس حرب الذي يقف على طرفي نقيض مع التيار الوطني الحر.

وفي هذا المجال، تستغرب اوساط معراب عبر "المركزية" الضجة المثارة والموظفة سياسياً وتقول ان الخطوة مجرد آلية حزبية محض داخلية لا علاقة لها لا بالتيار الوطني الحر ولا بالوزير باسيل، بل مجرد قرار داخلي نجم عن عزوف مرشح بارز في البترون عن الترشح وهي حالة يتيمة لا مثيل لها في اي قضاء آخر، ما دفع القيادة الى الحسم السريع تجنباً لأي التباس او تباين واعلان ترشيح فادي سعد باكراً، وفق استشارات حزبية داخلية، ولا يرتبط الترشيح لا بالتحالفات ولا بالانتخابات. وتعتبر الاوساط ان كل ما يثار في شأن سوء علاقة القوات بالتيار هو اضغاث احلام يتطلع اليها مطلقوها لكنهم لن يصلوا الى المبتغى، فالتحالف بني على صخر وانتج ما انتج من انفراجات لمسها اللبنانيون في اكثر من ملف وقضية لعلّ ابرزها اقرار مرسومي النفط والتعيينات العسكرية والامنية وتعيين مدير عام لهيئة اوجيرو وقريبا مشروع الموازنة وسلسلة الرتب والرواتب على ان يلتحق بثمار انجازات العهد قريبا القانون الانتخابي. وتبعاً لذلك فإن كل الامور الاخرى تصبح تفصيلا قياسا بحجم ما حققه تفاهم معراب في فترة قياسية لم تتجاوز الاربعة عشر شهراً. وتلفت الى ان التنسيق بين القوات والتيار في اعلى مستوياته من خلال شبكة اتصالات مفتوحة وحركة وفود وزيارات للتشاور في كل ملف، وليس قانون الانتخاب بعيدا منها حتما.

 

 قمة روحية اسلامية – مسيحية في دار الفتوى "لإنجاح العهد والحكومة" والنزوح والاقتصاد ابرز نقاط البيان الختامي و"المسـائل الخلافية" تُغَيَـب

المركزية- علمت "المركزية" من مصادر مطّلعة "ان قمة روحية اسلامية-مسيحية ستُعقد قريباً في دار الفتوى بدعوة من مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان. فالقمة التي كان مقرراً عقدها في بداية العام الحالي في دار الفتوى التزاماً بمبدأ "المداورة"، لان اخر قمة روحية عُقدت في بكركي، وتأجّلت بسبب وفاة رئيس المجلس الاسلامي العلوي في لبنان الشيخ اسد عاصي في اواخر كانون الثاني الفائت من دون تحديد موعد جديد لها، ستُعقد قريباً ويُشارك فيها ممثلو الطوائف الروحية كافة الى المفتي دريان، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر اليازجي، بطريرك الروم الملكيّين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحّام، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن وممثل عن الطائفة العلوية.

واوضحت المصادر "ان اللجنة الوطنية للحوار الاسلامي-المسيحي التي تضمّ ممثلين عن مختلف الطوائف والمذاهب باشرت بعيداً من الاعلام لقاءاتها مع رؤساء الطوائف الروحية من اجل التوافق على الخطوط العريضة لصيغة البيان الختامي الذي سيصدر عن القمة"، واكدت "ان معظم رؤساء الطوائف ابدوا ايجابية "وحماسة" بعقد قمة روحية جامعة تحت قبّة دار الفتوى".

ولفتت المصادر المطلّعة الى "ان الهمّ الاساسي لمعظم رؤساء الطوائف والذي سيُترجم في الفقرة الاولى في البيان الختامي، "إنجاح العهد الجديد وانطلاقة عمل الحكومة، خصوصاً ان القمة الروحية هي الأولى في عهد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون"، واوضحت "ان التشديد على اهمية "التوافق السياسي" للنهوض بالبلد ومعالجة الازمات الاجتماعية والاقتصادية التي يُعاني منها اللبنانيون من دون استثناء، وايجاد فرص عمل للشباب سترد في "متن" البيان لما لأهميتها في تأمين الاستقرار والامن الاجتماعي والاقتصادي في البلد". واضافةً الى دعوة الحكومة الى ايلاء الشأنين الاقتصادي والاجتماعي الاولوية والاهتمام اللازمين، لن يفوّت القادة الروحيون الدعوة الى "إبعاد لبنان عن نيران المنطقة الملتهبة والتي لا سبيل لاخمادها قريباً"، تُضيف المصادر. واكدت المصادر "ان معظم القادة الروحيين متّفقون على سيادة الدولة وتقوية المؤسسات الامنية كي تقوم بمهامها ودورها على اكمل وجه، وعلى ضرورة المحافظة على العلاقة "الممتازة" والتاريخية بين لبنان واشقائه العرب". اما "ام الازمات" التي يرزح تحت وطأتها لبنان، النازحون السوريون، فان القادة الروحيين سيدعون في البيان الختامي للقمة الى "ايجاد حلّ لها والبدء بوضع خطة لاعادة النازحين الى المناطق الامنة في وشددت المصادر على "ان رؤساء الطوائف والمذاهب "حريصون" على تجنّب التطرّق في البيان الختامي الى المسائل الخلافية التي لا تجد قواسم مشتركة لها بين القوى السياسية كقانون الانتخاب، لان من شأن ذلك ان "يزيد الطين بلّة" وان يُضاعف مساحات التباعد بينهم، خصوصاً ان التوافق والايجابية يطبعان مسيرة العهد منذ انطلاقته".

 

محطتان خارجيتان بارزتان على أجندة رئيس الجمهورية: الفاتيكان والأردن وفرصة لـ"تصويب" موقف لبنان و"موارنته" من الثوابت السياسية والوطنية

المركزية- يستعد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لجولة أوروبية – عربية في الايام القليلة المقبلة ستحمله الى روما ومن بعدها الى الاردن. المحطتان الخارجيتان تنطويان على جانب لا يستهان به من الاهمية، وفق ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ"المركزية". فمن حيث التوقيت، تأتيان غداة "غيمة الصيف" التي مرت في سماء علاقات لبنان بمحيطه وبالمجتمع الدولي في آن، جراء المواقف التي أطلقها رئيس الجمهورية من سلاح "حزب الله" حيث اعتبره مكمّلا لدور الجيش اللبناني، الامر الذي ترك تداعيات سلبية في الاوساط الخليجية والدولية على حد سواء، عملت دوائر بعبدا والسراي مجتمعة على حصر ذيولها. كما تعقبان أيضا كلاما لافتا جاء على لسان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أواخر الاسبوع الماضي، وضعته أوساط بكركي في خانة "توصيف الواقع" في حين أشارت معلومات الى انه كلام "فاتيكاني" المنبع، وقد قال فيه "أنا مواطن، وشريكي مواطن، وأنا أعزل وهو مسلّح، وهذا شيء غير طبيعي. لكنّ الدولة اللبنانية لم تحسم أمرها في هذا الموضوع. ولو كان "حزب الله" ميليشيا خارج البرلمان، لكان الأمر شيئاً آخر، لكنه في الحكم"، معتبرا ان "حزب الله" دخل الحرب السورية "من دون أيّ اعتبار لقرار الدولة اللبنانية بالنأي بالنفس وقد أحرجَ اللبنانيين وقسّمهم بين مؤيد لتدخّله ورافض له".

وعليه، تشير المصادر الى ان زيارة عون الى الفاتيكان غدا حيث يلتقي قداسة البابا فرنسيس الخميس(علما انه التقى اليوم في بعبدا السفير البابوي في لبنان المونسنيور غابريال كاتشيا)، يفترض ان تشكل فرصة يصوّب فيها رئيس الجمهورية ليس فقط موقف لبنان الرسمي من السلاح ومن علاقات لبنان بالعرب والعالم، بل موقف "الموارنة" في شكل خاص من هاتين القضيتين ومن الثوابت الوطنية عموما، حيث يولي الكرسي الرسولي أهمية كبرى لجملة مبادئ وقيم أساسية، لطالما رفعت بكركي شعارها، تخدم قيام دولة فعلية في لبنان، ولا يحبّذ ما قد يعوق هذا الهدف، كازدواجية السلاح وعزل لبنان عن محيطه.

وتلفت المصادر الى ان الحبر الاعظم كما كبار المسؤولين الفاتيكانيين الذين سيلتقيهم عون ومنهم أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بترو بارولين، سيبلغون عون هذه الرسالة انطلاقا من أن "المسيحيين في لبنان تحميهم الدولة القوية وليس أي شيء أو كيان آخر". وتستشهد المصادر في السياق بتصريح أطلقه أمس الزائر الرسولي على اوروبا الشرقية والمعتمد البطريركي الماروني في الفاتيكان المطران فرنسوا عيد أكد فيه "ان ما يهمّ الفاتيكان ان يعيش المسيحي في لبنان كمواطن ضمن نطاق دولة "محترمة" تؤمّن له الحماية وليس الميليشيات التي تحمل السلاح. فالفاتيكان يريد الدولة في لبنان باجهزتها ومؤسساتها". كما سيكون الوجود المسيحي في الشرق والاخطار التي تتهدده، وعلى رأسها "الارهاب"، اضافة الى عبء النزوح الذي يتحمله لبنان، حاضرة في نقاشات رئيس الجمهورية في روما. أما القمة العربية التي تنطلق في عمّان في 29 الجاري ويفترض ان يشارك فيها أيضا الرئيس عون، فتُعتبر هي الاخرى مناسبة لإزالة أية "رواسب" سلبية قد يكون خلّفها كلام بعبدا من "السلاح" وطيّ صفحة الالتباس الذي حصل، نهائيا. وستشكل القمة، بحسب المصادر، فرصة لاعادة قطار توطيد علاقات لبنان بالعرب والدول الخليجية- والذي بدأ رئيس الجمهورية مساره مطلع العام بزيارته السعودية وقطر- الى سكته الصحيحة. ويفترض ان تكون الاطلالتان الرئاسيتان من روما والاردن كفيلتين بتوضيح موقف لبنان الرسمي مرة لكل المرات.

 

صيغة باسيل الثالثة نحو الاجهاض السياسي... ابو فاعور: لا فرصة لاعتمادها

السلسلة امام الاستحقاق التشريعي غدا والقضاة والاساتذة الى تصعيد اضافي

قمة روحية تدعم العهد وتُغَيب"الخلافات" وعون الــــــــى الفاتيكان

المركزية- في المشهد الحكومي، تقدم كبير في الخطوط العامة لمشروع قانون الموازنة سيدفعها نحو الاقرار في جلسة الجمعة المقبل اذا لم يطرأ طارئ. وفي المشهد الانتخابي، تمترس خلف المواقف السياسية الكفيلة بصون المواقع ورفض لكل الصيغ والاقتراحات، وآخر ضحاياه صيغة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الثالثة نتيجة حكم الاعدام الصادر في حقها سلفاً من محكمة القوى السياسية بجرم عدم تحقيق مصالحها الخاصة والحفاظ على "مكتسباتها" الانتخابية. اما المشهد البرلماني فعلى موعد مع جلسة تشريعية يفترض ان تبت غدا مصير سلسلة الرتب والرواتب على وقع موجة تصعيد قضائي وتربوي احتجاجا على ما اعتُبر اجحافا في حق القطاعين.

ابو فاعور... لا فرصة: ومع ان مهلة الاربعاء التي حددها باسيل لتلقي الرد على طرحه الجديد لم تنقضِ بعد، الا ان وعلى قاعدة "المكتوب يُقرأ من عنوانه" ستنضم الصيغة الثالثة الى قافلة الرفض السياسي بالاستناد اما الى اشارات تحفّظ من "الثنائي الشيعي" تشي باجهاضها، او الى مواقف تصدر عن بعض المنابر احدثها للحزب الاشتراكي عبّرعنها النائب وائل ابو فاعور بالقول "لا اعتقد ان للطرح الانتخابي الذي قدمه باسيل فرصة كبيرة بإعتماده، وبصرف النظر عن موقفنا اعتقد ان هناك العديد من القوى لا ترى فيه الحل الامثل كقانون انتخابي." ولم يفوت ابو فاعور فرصة الرد على باسيل في شأن مجلس الشيوخ ورئاسته فقال" لا نرى من المفيد الدخول في جدل افتراضي، ومحاضر الطائف ومداولاته كانت واضحة وعندما طرح تشكيل مجلس الشيوخ طرح على قاعدة اعطائه الى الطائفة الدرزية".

دعم القوات: وفي انتظار المواقف الرسمية لسائرالقوى السياسية، بقيت القوات اللبنانية وحدها حتى الساعة على ضفة التأييد، اذ وافقت على الطرح وابلغت قرارها رسميا الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على لسان نائب رئيس الحكومة وزير الصحة غسان حاصباني الذي قال انه اكد "للرئيس عون دعم القوات اللبنانية للصيغة الانتخابية التي طرحها الوزير باسيل" مشدداً على أن "لا تباين بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر"، فورقة التفاهم واضحة، والجميع ملتزم بها."

التشريع والسلسلة: في الاثناء، يعقد مجلس النواب جلسة تشريعية قبل ظهر غد برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري وحضور رئيس الحكومة سعد الحريري والوزراء والنواب، وهي الاخيرة في العقد الاستثنائي قبل دخول المجلس في العقد التشريعي الاول الذي يبدأ يوم الثلثاء الذي يلي الخامس عشر من شهر اذار اي الثلثاء المقبل وينتهي آخر شهر ايار المقبل. والابرز في جدول الاعمال، البند المتعلق بسلسلة الرتب والرواتب الذي اتخم بالضرائب المعللة بعدم قدرة الدولة على تأمين الايرادات. وتوقع عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب الان عون عبر "المركزية" ان تقر الهيئة العامة ما اتفقت عليه اللجان النيابية المشتركة ، ناصحاً الاساتذة بقبول ما لحظته لهم السلسلة كي لا يستغل بعض رافضي المشروع مطالبهم ويعمل على تطيير السلسلة.

اعتصام القضاة والاساتذة: الا ان حسابات الحقل النيابي لا تبدو تطابق حسابات البيدر التعليمي، اذ ان اساتذة التعليم الثانوي يرفضون المس بحقوقهم والاجحاف اللاحق بهم في مشروع السلسلة. وللغاية، ينفذون اعتصاما بالتزامن مع الجلسة التشريعية مطالبين باستعادة الموقع الوظيفي لأستاذ التعليم الثانوي وتعديل أرقام السلسلة وقيمة الدرجة التي أتت مجحفة بحقه، ومهددين بالتصعيد.

من جهتهم، ولليوم الثاني على التوالي واصل القضاة احتجاجهم على مشروع السلسلة والمواد المتعلقة بالسلطة القضائية وتوقفوا عن عقد الجلسات وقبول المراجعات حتى في الاقلام. وأفادت المعلومات ان إعتكاف القضاة والمحامين سيستمر وقد يتم الإعلان عن الإضراب العام في المحاكم إذا لم يتم شطب المواد التي يعترضون عليها في مشروعي السلسلة والموازنة.

عون الى روما: وفي محطات يوم غد ايضا، مغادرة رئيس الجمهورية الى الفاتيكان للقاء قداسة البابا فرنسيس الخميس(علما انه التقى اليوم في بعبدا السفير البابوي في لبنان المونسنيور غابريال كاتشيا). واشارت مصادر سياسية متابعة لـ"المركزية" الى ان زيارة عون الى الكرسي الرسولي يفترض ان تشكل فرصة يصوّب فيها رئيس الجمهورية ليس فقط موقف لبنان الرسمي من السلاح ومن علاقات لبنان بالعرب والعالم، بل موقف "الموارنة" في شكل خاص من هاتين القضيتين ومن الثوابت الوطنية عموما، حيث يولي الفاتيكان أهمية كبرى لجملة مبادئ وقيم أساسية، لطالما رفعت بكركي شعارها، تخدم قيام دولة فعلية في لبنان، ولا يحبّذ ما قد يعوق هذا الهدف، كازدواجية السلاح وعزل لبنان عن محيطه. ولفتت الى ان الحبر الاعظم كما كبار المسؤولين الفاتيكانيين الذين سيلتقيهم عون ومنهم أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بترو بارولين، سيبلغون عون هذه الرسالة انطلاقا من أن "المسيحيين في لبنان تحميهم الدولة القوية وليس أي شيء أو كيان آخر".

قمة روحية: في الاثناء، علمت "المركزية" من مصادر مطلّعة "ان قمة روحية اسلامية-مسيحية ستُعقد قريباً في دار الفتوى بدعوة من مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، ولفتت الى "ان الهمّ الاساسي لمعظم رؤساء الطوائف والذي سيُترجم في الفقرة الاولى في البيان الختامي، "إنجاح العهد الجديد وانطلاقة عمل الحكومة، اضافةً الى التشديد على اهمية "التوافق السياسي" للنهوض بالبلد ومعالجة الازمات الاجتماعية والاقتصادية، والدعوة الى إبعاد لبنان عن نيران المنطقة، والتأكيد على سيادة الدولة وتقوية المؤسسات الامنية وضرورة المحافظة على العلاقة "الممتازة" والتاريخية بين لبنان واشقائه العرب، وايجاد حلّ لأزمة النزوح والبدء بوضع خطة لاعادة النازحين الى المناطق الامنة في سوريا". وشددت المصادر على "ان رؤساء الطوائف والمذاهب "حريصون" على تجنّب التطرّق في البيان الختامي الى المسائل الخلافية كقانون الانتخاب، لان من شأن ذلك ان "يزيد الطين بلّة" وان يُضاعف مساحات التباعد بينهم، خصوصاً ان التوافق والايجابية يطبعان مسيرة العهد منذ انطلاقته".

دستور سوريا: اقليميا، وتزامنا مع الذكرى السابعة لانلاع الثورة السورية في 15 آذار 2011، انطلقت جولة المفاوضات الثالثة في أستانة التي ستبحث في سبل تثبيت وقف النار في الميدان، بمشاركة إيرانية، روسية، أميركية وتركية. وفي حين قررت الفصائل المعارضة مقاطعة المباحثات، رأى ممثل الحكومة السورية بشار الجعفري ، من كازاخستان "أن تركيا أخلّت بالتزاماتها إزاء محادثات السلام" بعدما قاطعت المعارضة وهي مدعومة من أنقرة، جولة أستانة، مضيفا "هذا يعني أن تركيا يجب أن تتحمل مسؤولية عدم حضور أو مشاركة الجماعات المسلحة". في الموازاة، أعلن رئيس الوفد الروسي إلى أستانة، ألكسندر لافرينتيف، أن الجانب الروسي سيسلم اقتراحاته الخاصة بوضع دستور سوري على هامش الجولة الحالية من المفاوضات السورية. وقال لافرينتيف، لوكالة "إنترفاكس" الروسية، "سنسلم اقتراحاتنا. إنها تتعلق، بما في ذلك، بإنشاء لجنة دستورية".

 

أبو زيد: إذا فشلت صيغة باسيل سنقدم اقتراحا جديدا وعـون سـيلبي دعـوة رســمية لزيارة روسـيا

المركزية- في وقت يستعد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لحزم حقائبه استعدادا لجولة تقوده غدا إلى الفاتيكان، تترقب الأوساط السياسية رحلة رئاسية إلى روسيا التي لا تفوت فرصة لتأكيد تعاظم دورها الاقليمي، لا سيما في الميدان السوري وعلى طاولة المفاوضات السورية- السورية، تمهيدا لطبخ التسويات الكفيلة بوضع حد لحمام الدم الذي يسيل في هذا البلد منذ 6 سنوات. هذا إلى جانب الأهمية القصوى التي توليها موسكو لحماية "مسيحيي الشرق" في مواجهة الارهاب. "المركزية" سألت عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب أمل أبو زيد عن احتمالات زيارة رئاسية قريبة إلى روسيا ، فأوضح أن "التوقيت المناسب لزيارة الرئيس عون إلى روسيا قيد الدرس، علما أن جدول اعمال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حافل في هذه الفترة، لكن من المؤكد أن عون سيلبي دعوة رسمية إلى موسكو، والزيارة قيد الدرس". وفي ما يخص رحلة الفاتيكان، اعتبر أبو زيد أن "الزيارة إلى الفاتيكان بروتوكولية، ثم إن العلاقة مع الفاتيكان أساسية، خصوصا أن لبنان ذو رمزية في هذا الاطار، لأن رئيس الجمهورية هو الرئيس المسيحي الوحيد في المنطقة. والفاتيكان قادر على لعب دور كبير للتوفيق بين مختلف المكونات، ليس فقط في لبنان، بل أيضا على مستوى المنطقة، لا سيما في ظل المشكلات التي يشهدها الشرق الأوسط".

على المستوى المحلي، حرك وزير الخارجية جبران باسيل المياه الانتخابية الراكدة وطرح اقتراحا جديدا على بساط البحث، بانتظار الاجابات التي يفترض أن تقدمها القوى السياسية في مهلة تنتهي غدا. من جهته، أشار أبو زيد إلى أن "كل اقتراح يقدمه الوزير باسيل يلقى ردود فعل سلبية وايجابية، غير أنه يبقى الحجر الذي رمي في المياه الراكدة، على الأقل يستمر التيار الوطني الحر في تقديم الاقتراحات، بدليل أننا لم نسمع أي اقتراحات فعلية خارج تلك المشاريع التي نوقشت في الماضي، علما أن الاقتراح الجديد جمع كل الاقتراحات التي قبلت في المرحلة السابقة، وإذا كان لكل فريق أسبابه الخاصة، غير أن هذا الاقتراح مفتوح للنقاش". ولفت إلى أن "إذا فشل هذا الاقتراح، سنحاول تقديم إقتراحات أخرى، لكننا لا نستطيع الاستمرار في ذلك فيما الوقت يداهمنا، ذلك أن قانون الانتخاب جوهري وأساسي بإعادة تكوين السلطة في لبنان. وأذكّر أن كل الاقتراحات التي قدمت كانت تصب في مصلحة معظم الفرقاء، وقد يكون التيار الوطني الحر الفريق الوحيد الذي لا يستفيد كثيرا من الاقتراح الجديد. بدليل أن باسيل قال بوضوح إننا لا نقدم قانونا ليربح جبران باسيل. ما يهمنا هو إنجاز قانون يرضي الجميع ويصب في مصلحة البلد". وعن أسباب عدم الاتفاق على صيغة انتخابية جديدة، اعتبر أن "هناك رغبة لدى بعض المرتاحين إلى ما جرى عام 2009، بناء على قانون الانتخاب الذي أقر عام 2008 ولا يريدون تغيير هذا الواقع، غير أننا لسنا وحدنا "أم الصبي"، والغرف المغلقة تشهد نقاشا جديا وموضوعيا ومسؤولا، وإن كان البعض ينبري إلى استهلاكات محلية لأسباب معينة، غير أننا نراعي خصوصيات الجميع، تماما كما كنا نطالب بمراعاة الخصوصية المسيحية، بعدما همشمهم قانون الستين طويلا. يجب أن ينظر إلينا كشريك، خصوصا بعد انتخاب رئيس الجمهورية. ذلك أن هذا الحدث أفرزمعطى جديدا يجب أن يتعايش معه الجميع".

 

حوادث برج البراجنـــة وقبلهــا عيـن الحلـوة ورسائل واستعدادات لتحريك المتطرفين والخلايا النائمة

المركزية- تركت الحوادث الامنية التي حصلت نهاية الاسبوع الماضي في برج البراجنة بين مسلحين فلسطينيين ينتمون الى الجماعات الاسلامية المتطرفة وشبان لبنانيين من آل جعفر اكثر من علامة استفهام حول توقيتها واهدافها، خصوصا انها كانت الاعنف منذ سنوات في ملف الخلاف الفلسطيني – اللبناني.

وفي رأي مصادر سياسية متابعة لما يجري على الخط الفلسطيني وتحديدا الاسلاميين المتطرفين، كما ابلغت "المركزية" ان هذه الجماعات تسعى منذ فترة لفرض نفسها كواقع عسكري وسياسي على الارض ليس في المخيمات وحسب حيث تتحصن، انما على امتداد الارض اللبنانية من الجنوب الى الشمال خصوصا في بعض احياء طرابلس ومنطقتي الضنية وعكار، حيث رصدت الاجهزة الامنية اكثر من تحرك لجماعات شادي المولوي المعروف بانتمائه للجماعات الاسلامية المتشددة التي كانت لها اليد الطولى في الحوادث التي جرت في مخيمي عين الحلوة في الجنوب وفي برج البراجنة – بيروت.

وترى المصادر من خلال قراءاتها وتقييمها للحدثين الامنيين ان ثمة ترابطا بينهما دل في وضوح تام الى رغبة الاسلاميين المتطرفين في جر فريق من اللبنانيين الى الاشتباك من اجل خلق عملية ارباك على المستوى اللبناني الداخلي وعلى الصعيدين السياسي والامني لصرف الانظار عما يسعون الى القيام به، خصوصا وقد تم رصد اكثر من تحرك لبعض عناصر الخلايا النائمة في المخيمات والمناطق المحيطة بها. وتكشف المصادر عن تقارير تلقاها لبنان اخيرا عبر القنوات المعنية تحذر من تحضيرات واستعدادات لتحريك الخلايا النائمة تحت اكثر من عنوان امني ومطلبي من اجل تحقيق سلة من الاهداف المحلية والاقليمية في مقدمها التحكم بأمن طريق صيدا – الجنوب حيث عمدت العناصر المتطرفة في بعض المراحل الى التحكم لبعض الوقت بحركة السير عليها من خلال استهدافها بعمليات القنص، عدا عن الرسائل التي تم توجيهها الى المعنيين بأمن المنطقة ومن ثم بأمن العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية.

وتضيف المصادر ان الحراك الاسلامي المتشدد عسكريا وامنيا على ارض الجنوب وبيروت شكل ايضا "شيفرة" واضحة موجهة لكل من العهد رئاسة وحكومة وقيادات امنية وتحديدا للقائد الجديد للجيش العماد جوزف عون الذي تسلم القيادة قبل يومين فقط من احداث "البرج" التي اسفرت عن سقوط المسؤول السياسي لحركة حماس علي قاسم ابو خليل وقتيلين اخرين هما ابو نبيل القفاص وابو هيثم الاسمر. وتختم المصادر مؤكدة ان رسائل الاسلاميين المتطرفين لقيت الجواب المناسب والتعامل معها بحزم من قبل المؤسسة العسكرية اللبنانية التي جاء رد قيادتها الابلغ في التعامل مع مثل هذه الاحداث، بحيث كانت الاوامر واضحة للعسكريين بالاستنفار التام وحشد القوى المؤللة المطلوبة لاخماد الفتنة في مهدها، واكد مجددا جهوزية الجيش اللبناني للتعامل بقوة مع اي تحرك للجماعات المتشددة سواء في الداخل او على الحدود.

 

لبنان يوثّق التهديدات الإسرائيلية لطرحها الجمعة في الأمم المتحدة ومجلس الأمن ينظر في تقريـــر غوتيريس حول الـ 1701

المركزية- ينظر مجلس الامن الدولي يوم الجمعة المقبل في مقر الامم المتحدة في نيويورك في التقرير الدوري الذي يرفعه الامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريس الى رئيس واعضاء المجلس بشأن مدى تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم ١٧٠١ بعدما تم تأ جيل الجلسة التي كانت مقررة عصر غد بسبب سوء الاحوال الجوية.. ولفت مصدر ديبلوماسي لـ"المركزية" الى ان التقرير الذي وصلت اصداؤه الى آذان المسؤولين اللبنانيين استلزم تحرك لبنان الذي يجمع كل الادلة على عدم التزام اسرائيل بتطبيق القرار الدولي فيما هو يجهد لتنفيذ ما يخصه من القرار متمسكا بكل مندرجاته. وأعلن المصدر ان لبنان يتعامل مع تقرير الأمين العام بتأكيد موقفه الثابت بإحترام قرارات الشرعية الدولية وحق الشعوب بتحرير أراضيها المحتلة بالوسائل كافة والمقاومة تكمل في هذه الحال دور الدولة واجهزتها العسكرية على ان يبقى سلاح حزب الله موضوعا قيد البحث من ضمن الإستراتيجية الدفاعية للبنان. الى ذلك يعمل الامين العام لوزارة الخارجية بالوكالة السفير شربل وهبي، بتوجيهات الوزير جبران باسيل، على جمع كل ما ورد على لسان المسؤولين الاسرائيليين من تهديدات تجاه لبنان فضلا عن توثيق الخروقات الاسرائيلية اليومية للسيادة اللبنانية، ما يعد خرقا للقرار نفسه. ويأتي التقرير الذي ستقدم المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ ملخصا عنه للمجلس في اعقاب السجال الكلامي الذي دار بين الخارجية اللبنانية والمسؤولة الاممية على خلفية تغريدة لها اثر كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن سلاح حزب الله "المكمل لسلاح الدولة"في شباط الماضي، ما دفع بوزير الخارجية الى استدعائها، وتذكيرها بوجوب التقيد باتفاقية فيينا الناظمة للعلاقات الديبلوماسية.

 

ابو فاعور عن صيغـــة باسيل الانتخابية: لا فرصة كبيرة لاعتمادها وليست الحل الامثل

المركزية- بحث وزير الاعلام ملحم الرياشي، مع النائب وائل ابو فاعور ومفوض الإعلام في الحزب "التقدمي الإشتراكي" رامي الريس، في الاجراءات التي اتخذها في الساحة الاعلامية. بعد اللقاء، قال ابو فاعور: "تشرفت مع الريس بلقاء الوزير الرياشي وكانت فرصة للتداول بشكل سريع في السياسة حول كل الاوضاع وفرصة للثناء على ما يقوم به الوزير من إجراءات في الاعلام، وابرزها: فتح باب آلية لتعيين مجلس إدارة تلفزيون لبنان والبحث عن الكفاءات، علها تعفينا من بعض التعيينات السريعة التي تحصل من دون ان يؤخذ في الاعتبار معيار الكفاءة، والرسالة التي يجب ان ترسلها الدولة اللبنانية الى صاحب الكفاءة بأن الدولة لا تقفل ابوابها في وجهه. واثنينا على هذه الآلية وعلى المحاولات التي يقوم بها وزير الإعلام لحماية الصحافة في لبنان وتحديدا الورقية منها التي تمر في ازمة منذ فترة، وخسرنا جريدة "السفير" منذ اشهر والآن "النهار" تواجه مشكلات، وهذا الامر لا يمس الاعلام في لبنان وحسب انما يمس تكوين لبنان وهويته ودوره الثقافي والاعلامي". وعن المشروع الانتخابي الذي طرحه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، قال أبو فاعور: "لا اعتقد ان لهذا الطرح فرصة كبيرة بإعتماده، وبصرف النظر عن موقفنا اعتقد ان هناك العديد من القوى لا ترى فيه الحل الامثل كقانون انتخابي". وعن مجلس الشيوخ، قال: "لا نرى من المفيد الدخول في جدل افتراضي، ومحاضر الطائف ومداولاته كانت واضحة وعندما طرح تشكيل مجلس الشيوخ طرح على قاعدة اعطائه الى الطائفة الدرزية، ومن غير المفيد اليوم الخلاف على "جلد الدب" قبل اصطياده، فلنصطده اولا، فما المفيد من المماحكات الاعلامية وما تتركه من تأثيرات شعبية على الارض، فالامر ليس في متناول اليد". وعرض الرياشي مع سفير بولونيا فوتيك بوزاك، العلاقات الثنائية بين البلدين.

 

لقاء الهوية والسيادة شجب إقرار زيادات ضريبية بدل الإجراءات الاصلاحية

الثلاثاء 14 آذار 2017/وطنية - شجب لقاء الهوية والسيادة في اجتماعه الدوري برئاسة الوزير السابق يوسف سلامه، "مقاربة المحاصصة التي اعتمدتها الحكومة في موازنتها حيث أقرت مجموعة من الزيادات الضريبية لتمويل قطاعات نخرها الفساد والهدر، بدل أن تضمن الموازنة العتيدة ما يمكن من الإجراءات الإصلاحية". وحمل اللقاء الحكومة "كامل المسؤولية في سياستها التي ستؤدي إلى افقار الشعب اللبناني، وتدمير بنية الإقتصاد في موسم من الحصاد لما تبقى من مقدرات وثروات في الوطن قبل الذهاب إلى الانتخابات التي أصبح تأجيلها تحصيلا حاصلا".

ودعا اللقاء "الهيئات العمالية والاقتصادية للتضامن وللتصدي للزيادات الضريبية بكافة الوسائل وصولا الى العصيان المدني". وحذر من "حرمان الأساتذة الثانويين من الدرجات الوظيفية التي يستحقونها، ونبه من محاولة ضرب قطاع التعليم الثانوي الرسمي وإفقاره من قدراته، بهدف تهجير طلاب الطبقات الشعبية نحو الثانويات المجانية الخاصة التي تديرها جمعيات دينية واحزاب تركز على تنشئة أجيال من الشباب الملقن على الطاعة لأربابه". واعتبر اللقاء أن "سياسة استبعاد الشريحة الصامتة غير الحزبية عن كل مراكز الدولة ووظائفها وحرمانها من أدنى حقوقها لأن أصواتها غير مضمونة في الانتخابات النيابية أمر في غاية الخطورة ونتيجته المزيد من هجرة الكفاءات والأدمغة". وختاما، ناشد اللقاء رئيس الجمهورية تذكير أعضاء الحكومة بوجوب التقيد بمضمون خطاب القسم والعمل على إعادة تكوين السلطة بطريقة عصرية ديموقراطية بدل الانغماس في حفلة تقاسم للمغانم والسكر بالسلطة رأفة بشعب لبنان وخوفا من غضبه يوم الحساب".

 

وفد كتائبي زار أضرحة الحريري وشطح والحسن في ذكرى 14 آذار

الثلاثاء 14 آذار 2017 /وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام رنا سرحان ان وفدا من حزب "الكتائب اللبنانية" زار اضرحة الشهداء الرئيس رفيق الحريري، الوزير محمد شطح، اللواء وسام الحسن، في وسط بيروت، ووضعوا عليها أكاليل زهر لمناسبة ذكرى الرابع عشر من آذار.

وضم الوفد النائب سامر سعادة، الوزير السابق سليم الصايغ والامين العام للحزب بشير مراد ومستشار اللجنة المركزية ايلي قزي. وأكد الصايغ في كلمة مقتضبة أن "ثورة 14 آذار مستمرة من أجل لبنان". كما زار الاضرحة النائب عاطف مجدلاني.

 

ألان عون بعد اجتماع التغيير والاصلاح: سنقاوم كل فرضيات التمديد واقرار السلسلة ما زال في خطر الوقوع تحت المزايدات

الثلاثاء 14 آذار 2017/وطنية - عقد تكتل "التغيير والإصلاح"" اجتماعه الاسبوعي في الرابية برئاسة رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وبحث في التطورات. بعد الاجتماع، تحدث عضو التكتل النائب ألان عون فقال: "استعرضنا كل المشاريع المتعلقة بقانون الانتخاب وأسباب القبول والرفض التي وصلتنا من القوى السياسية على القانون الذي قدمناه، خصوصا أن هذا القانون لم يأت من عدم، بل هو نتيجة للتجارب السابقة، انطلاقا من كل ما سمعناه من رغبات ومطالب من الافرقاء الآخرين، ومن مأخذ على الصيغ السابقة، فالبعض رفض التأهيلي بسبب الاحجام، والبعض الآخر رفض المختلط لأسباب تتعلق بالحلفاء، والبعض كانت لديه أسباب عديدة، لكن الجميع وافق على إحدى الصيغ أو على جزء منها في مرحلة معينة. ونحن الآن في انتظار كل الأجوبة على الصيغة الاخيرة، فهناك أفرقاء أعطوا جوابهم الرسمي، لكننا ننتظر أجوبة الافرقاء الآخرين، لا سيما جواب حزب الله، والمنتظر اعطاؤه خلال الاربع والعشرين ساعة المقبلة". أضاف: "المهم أن على كل فريق ممن أن أعطى جوابه سلبا أو ممن سيعطيه أن يعرف أننا دخلنا في مرحلة لم تعد تتحمل ترف الانتظار، وعلى كل من يرفض من الافرقاء أن يقدم رفضا مبررا، أو أن يطرح بدائل أو تعديلات ممكنة. لقد أبدينا كل ليونة للمناقشة من أجل التوصل إلى صيغة تخرجنا من المأزق الحالي، فنحن لسنا ماكينة أفكار تضخ أفكارا بشكل أسبوعي. حاولنا وسنبقى نحاول للتوصل إلى اتفاق، ولكن على القوى الأخرى أن تتحمل بدورها مسؤولية المبادرة ومسؤولية طرح حلول للازمة التي نمر بها. وإذا لم تكن هناك بدائل جديدة، فالمطلوب من كل فريق أن يضع آلية لإقناع الباقين بفكرته، خصوصا أن كل فريق ما زال على موقفه حتى هذه اللحظة". وتابع: "في ما يخصنا، نحن موافقون على كل الطروحات، وهناك خمسة اقتراحات، الارثوذكسي، النسبية على 14 دائرة، المختلط على قاعدة 65 في المئة، والتأهيلي، ثم الاقتراح الاخير الذي قدمناه والقائم بجزء منه على الاكثري -الطائفي، والنسبي -الوطني. هذه الاقتراحات مطروحة امام كل القوى السياسية، وبالنسبة إلينا استمعنا إلى كل الأفرقاء، لكن كل ما تقدم لا يحل المشكلة، فما يحلها هو التوصل إلى قانون انتخابي جديد، لأن كل كلام عن انتخابات بحسب قانون الستين أو تمديد للمجلس الحالي، كما يتردد في الكواليس، هو من خارج قاموسنا كليا". وأردف: "سنقاوم كل فرضيات التمديد بكل الوسائل الدستورية، ابتداء من رئيس الجمهورية والكتلة النيابية والمجلس الدستوري، وبكل الوسائل السياسية والشعبية، وسيؤيدنا الشعب اللبناني كله في هذه المعركة لانه من غير المقبول ان يحصل التمديد للمجلس النيابي، بعدما انجزنا الانتخابات الرئاسية والبلدية، خصوصا أن التمديد للمجلس النيابي للمرة الثالثة يعني قمة الانهيار وقمة سقوط ديموقراطيتنا. وعلى هذا الاساس، نحن ننتظر أن تتبلور المواقف هذا الاسبوع لنبني على الشيء مقتضاه، فاذا كانت الاجوبة مقفلة لدينا شيء، واذ كانت تتعلق بتعديلات فهناك شيء آخر، وسنناقش التعديلات في حينها". وعن الجلسة التشريعية المقررة غدا، قال النائب عون: "نحن أمام فرصة لاقرار سلسلة الرتب والرواتب. لقد وضعنا لها سقفا بمقدار 1200 مليار ليرة لبنانية، وأعتقد أن هناك معارضات كثيرة لهذه السلسلة، إن من قبل القطاعات غير الموافقة على الطروحات التي تحتويها، او من قبل الهيئات الاقتصادية المعترضة على الايرادات المطروحة. وأمام هذه المعضلة، يجب ان نكون واقعيين، لأن الفرصة لن تتكرر مرة ثانية، فنحن أمام فرصة جدية بعد الفرصة التي ضاعت في عام 2014، إنما للاسف فهذا الاقرار ما زال في خطر الوقوع تحت المزايدات الموزعة في كل الاتجاهات. ولكي نخرج بنتيجة ايجابية، علينا ان نحل المشكلة بكاملها، ونفتش عن صيغة مقبولة، ونقدم أجوبة تتناول الموضوع بكل جوانبه، إن في الشق الحقوقي أو في الشقين المالي والاقتصادي، آخذين في الاعتبار السقف الذي وضعناه للسلسلة في الموازنة". أضاف: "بالطبع نحن اول من طالب بمحاربة الفساد، واليوم نحاربه بشكل فعلي، ونتمنى ان نصل الى نتيجة جدية في هذا العهد، لكن هناك شيكا بقيمة 1200 مليار ليرة يجب ان يصرف للسلسلة غدا، لاننا لا نستطيع ان نواجه الناس بالشعارات الرنانة وان نكتفي بالحديث عن السلسلة، بل علينا ان نؤمن كلفتها غدا واتخاذ التدابير المطلوبة كي لا تضيع الفرصة مرة ثانية". وختم: "نحن ذاهبون الى الجلسة التشريعية غدا بهذه الجهوزية، ونأمل أن يلاقينا الجميع في منتصف الطريق، خصوصا أن تجربتنا السابقة لم تكن مشجعة، حيث كانت تضيع السلسلة في عجقة المطالب والنقاشات. وعليه، نتمنى ان يأخذ اصحاب الحقوق حقوقهم او جزءا منها اذا لم يتسن لهم الحصول عليها كلها".

 

كتلة المستقبل استنكرت التهديدات الاسرائيلية: مستمرون في التمسك بأسس ومنطلقات انتفاضة الاستقلال

الثلاثاء 14 آذار 2017 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها برئاسة الرئيس سعد الحريري في بيت الوسط، وعرضت الأوضاع في لبنان والمنطقة، وأصدرت في نهاية الاجتماع بيانا تلاه النائب زياد القادري، توقفت فيه الكتلة أمام "الذكرى الثانية عشرة لانتفاضة الاستقلال في الرابع عشر من آذار 2005، وهي اللحظة الوطنية المضيئة في تاريخ لبنان الحديث التي أعادت جمع اللبنانيين مسلمين ومسيحيين تحت راية العلم اللبناني، علم الاستقلال الأول وأعلنت بداية الاستقلال الثاني للخلاص من عهد النظام الأمني ووصاية النظام السوري". وأشارت الى أن "انتفاضة الاستقلال أصبحت منذ انطلاقها ملكا للشعب اللبناني باعتبارها تمثل تطلعاته وتوقه نحو بناء دولة المواطنة المدنية ودولة المواطنين الذين يتساوون جميعا أمام القانون، ويتمتعون بالحقوق والحريات الأساسية". وأكدت "استمرار تمسكها بأسس ومنطلقات انتفاضة الاستقلال باعتبارها تمثل ذلك الحدث الوطني الكبير والفريد الذي التقى فيه وعليه الشعب اللبناني بأغلبية مكوناته للدفاع عن الحرية والسيادة والاستقلال والتمسك باتفاق الطائف الذي أكد على العيش المشترك للبنانيين"، مشددة على "استمرار تمسكها بالدفاع عن حق وتضحيات شهداء ثورة الأرز وفي طليعتهم الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الأبرار". واعتبرت الكتلة أن "التعيينات الأمنية التي قامت بها الحكومة في قيادة الجيش وقوى الامن الداخلي وباقي الأجهزة الأمنية، خطوة على طريق العمل على نهوض الدولة للقيام بمسؤولياتها في صون أمن اللبنانيين"، مجددة التأكيد أن "الأجهزة الأمنية الرسمية من الجيش والقوى الامنية الاخرى هي الوحيدة المخولة حمل السلاح والحفاظ على حق اللبنانيين في الحماية والأمان من الإرهاب والاحتلال، وتجاوزات السلاح الخارج عن الشرعية". واستنكرت بشدة "التهديدات التي أطلقها بعض المسؤولين لدى العدو الإسرائيلي تجاه لبنان ودولته ومؤسساته، وبناه التحتية"، معتبرة أن "العدوَّ الإسرائيليَّ لا ينتظر مبررا للاعتداء على لبنان بسبب أطماعه وتاريخه العدواني"، لافتة في الوقت ذاته إلى "أهمية الحذر من نوايا العدو الذي يستمر في العمل جاهدا للاستفادة من أية ذرائع او ظروف مناسبة قد تتاح له لشن الاعتداءات على لبنان الذي أصبح وبسبب الأوضاع الاستثنائية والمدمرة التي تعصف بمحيطنا العربي الواحة الوحيدة المستقرة في المنطقة العربية".

 

"والاه": ممر بَري يصل لبنان بإيران؟

المركزية- اعتبر موقع "والاه" الاسرائيلي أن "بعد معركة تحرير الموصل من "داعش"، حيث لعبت الميليشيات الشيعية دورا، يمكن لطهران ان تنشئ ممراً برياً من ايران عبر العراق وسوريا وصولا الى لبنان"، ومشيرا الى أن "التهديد الإيراني مشترك بين إسرائيل ودول في المنطقة، وقد ظهرت هذه المخاوف في التصريحات العلنية لمسؤولين كبار اتراك وسعوديين".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

في حادثة خطيرة.. الحرس الثوري يعتقل مسيحيين ويصادر الأناجيل

"أليتيا/14 آذار 2017/اعتقل فيلق الحرس الثوري الإسلامي الإيراني مسيحيَّين – أماً وابنها – في أواخر فبراير في إطار حملة عنيفة على الكثلكة في محافظة أذربيجان الغربية في إيران.

وخلال الغارة الهمجية، صودرت نسخ عن الكتاب المقدس وكتب لاهوتية مسيحية كانت تملكها العائلة، على ما أفاد تقرير ورد في 5 مارس على موقع وكالة الأنباء المسيحية الإيرانية “محبات”.يوم الأربعاء، صرّح إليوت أسودي، الأستاذ الإيراني الأميركي المحاضر في جامعة نيفادا، لفوكس نيوز: “إن اعتقال مهتديين مسيحيين جديدين – أنوشة ريزاباخش وسهيل زرغارزادة (أم وابنها) – في أورمية، إحدى مدن إيران الشمالية، محزن ومقلق جداً، سيما وأن الاثنين يعانيان من مشاكل صحية. مضى أكثر من أسبوعين، ولم تنقل السلطات الإيرانية أي خبرٍ عنهما”. أضاف الأستاذ أن المسيحية هي الديانة الأسرع نمواً في إيران، وأن العديد من المهتدين المسيحيين “يخاطرون بحياتهم في الذهاب إلى كنائس سريّة”. اقتحم فيلق الحرس الثوري الإسلامي الإيراني بيت ريزاباخش وزرغارزادة، الذي يدرس علم النفس، وأخذهما إلى مُعتقل مجهول. وقد كتبت محابات أن الأقليات الدينية المعتقلة في أورمية “تُعتقل عادة في مبنى استخبارات الحرس الثوري”.وتشتهر أورمية – مدينة تضم حوالي 700000 نسمة – باحتضانها كاتدرائية القديسة مريم أم الله التي ترقى جذورها إلى القرن السادس عشر. وأعلنت جولي لينارز، المديرة التنفيذية لمركز الأمن البشري الواقع مقره في لندن، لفوكس نيوز أنه يُحكم على العديد من المسيحيين “في محاكمات صوريّة ويقبعون في السجن طوال سنوات كسجناء رأي. يواجهون المضايقات أو التعذيب أو حتى الإعدام”. قالت أن هذه المجموعات تستهدف المهتدين بخاصة. “يُعاقب على التخلي عن الإسلام أو اعتناق ديانة أخرى بالإعدام في الجمهورية الإسلامية الإيرانية”. وقد صنّفت إيران كأسوأ ثامن دولة بالنسبة إلى المسيحيين في تقرير صدر مؤخراً عن منظمة “أبواب مفتوحة في الولايات المتحدة” – المنظمة التي تتابع اضطهاد المسيحيين. في ديسمبر، ناشدت 19 منظمة لحقوق الإنسان المجتمعات الدولية حماية حقوق المسيحيين في إيران. فقد كثفت إيران اضطهادها للمسيحيين سنة 2016 إذ اعتُقل خلال السنة الفائتة ما لا يقل عن 79 مسيحياً إيرانياً. في هذا الصدد، قال أسودي: “في إيران ما بعد ثورة 1979، نتعامل مع الأسف مع نظام إيديولوجي قائم على سيادة ثقافة شيعيّة أظهرت عداءً للأقليات الإتنية والدينية”. ومن المتوقع أن يترشح الرئيس الإيراني حسن روحاني للانتخابات من جديد في مايو. في هذا الشأن، يقول النقاد أنه يخدع الغرب بتصوير ذاته مُصلحاً في حين أنه متعصب. اعتبر أسودي أن إيديولوجية الجمهورية الإسلامية تسهّل الكره والقتل. “انظروا إلى الاضطهاد الجماعي للأقليات الدينية، بما في ذلك للبهائيين في إيران”.تجدر الإشارة إلى أنه لدى فيلق الحرس الثوري الإسلامي الإيراني الذي يضم 125000 عنصراً تاريخ عريق في القمع العنيف للمسيحيين وللحركات الديمقراطية المعارضة لنظام الملالي.

 

الدفاع الروسية: لا قوات خاصة في مصر

المركزية- نفت وزارة الدفاع الروسية، الأنباء التي تداولتها وسائل الإعلام في شأن نشر وحدات "قوات خاصة روسية" في مصر.وقال اللواء إيغور كوناشنكوف، المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية "لا توجد اي وحدات روسية خاصة في سيدي البراني. مثل هذه المزاعم المختلقة المرسلة من مصادر مجهولة إلى بعض وسائل الإعلام الغربية تثير الرأي العام على مدى سنوات". وكان مجلس الاتحاد الروسي، نفى في وقت سابق هذه الأنباء التي تداولتها وسائل إعلام عن إرسال روسيا عسكريين وطائرات من دون طيار إلى قاعدة جوية في مصر. ووصف فلاديمير جاباروف، النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، تلك الأنباء بـ "الوهمية"، مؤكداً "ان روسيا لم تفعل ذلك ووزارة الدفاع لا تؤكدها. انها انباء وهمية لا تستحق الاهتمام".

 

"روسيا اليوم": صفقة سلاح محتملة بين موسكو والرياض

المركزية- افاد موقع "روسيا اليوم" "ان مدير عام شركة "روس تيخ" سيرغي تشيميزوف ذكر بان السعودية تبدي اهتماما كبيراً بشراء دبابات "تي-90 إم إس" روسية الصنع، بالإضافة إلى اسلحة خفيفة ومنظومات صاروخية ومدفعية ومروحيات". واوضح تشيميزوف في تصريحات صحافية، "ان السعودية والكويت ابدتا اهتمامهما بشراء دبابات "تي-90 إم إس" خلال المعرض الدولي الـ13 للأسلحة "IDEX 2017 "الذي اقيم في ابوظبي، الشهر الماضي"، مؤكداً "استعداد روسيا لإجراء مفاوضات حول صفقات الأسلحة المحتملة"، واملاً "في التوقيع على عدد من العقود لتصدير "تي-90 إم إس" إلى الخارج قريباً". ولفت الى "ان روسيا لا تنوي تصدير احدث دباباتها-"ارماتا" إلى الخارج في الوقت الراهن". وذكّر موقع "روسيا اليوم" "بان سبق لوزير الصناعة والتجارة الروسي دينيس مانتوروف ان كشف عن عقد صفقة كبيرة لبيع دبابات "تي-90 إم إس" الحديثة إلى إحدى دول الشرق الأوسط".

 

انفجار في حافلة ركاب في حمص

وكالات/14 آذار/17/قتل شخص وأصيب اثنان آخران في تفجير حافلة بمدينة حمص السورية اليوم الثلاثاء، بحسب وكالة رويترز. وأفادت وكالة سانا أنّ إرهابيين زرعوا عبوة ناسفة في حافلة لنقل الركاب "سرفيس" قاموا بتفجيرها عن بعد عند دوار النقل على طريق حمص/تدمر القديم على أطراف حي وادي الذهب ما أدى إلى إصابة 6 أشخاص بعضهم في حالة خطرة.

 

 7 سنوات على انطلاق "ثورة" تحولت "حربا" ومحاولات إطفائها من تعثر الى آخر/"أستانة" تنطلق بلا المعارضة السورية..وروسيا تقدّم اقتراحات في شأن الدستور

المركزية- 7 سنوات بالتمام والكمال مرت على اندلاع الثورة السورية في 15 آذار من العام 2011. الانتفاضة التي انطلقت بتظاهرات شعبية سلمية كانت تطالب بالحرية وباسقاط النظام، سرعان ما تحوّلت عسكرية دامية، بفعل اصرار الرئيس السوري بشار الاسد على قمع المتظاهرين ولو بالقوة، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فبدأ هؤلاء ينظّمون صفوفهم للمواجهة وانقسم الجيش النظامي، قبل ان يدخل "الخارج" بغربه والشرق على الخط، هذا مؤيد للمعارضين وذلك الى جانب النظام، فتحول الميدان السوري ساحةً مفتوحة لشد الحبال وتصفية الحسابات الاقليمية والدولية. وما زاد الطين بلّة، تتابع المصادر، كان انطلاق تنظيم "داعش" من الرقة وتمدده من سوريا الى العراق فالعالم العربي وصولا الى أوروبا وحتى الولايات المتحدة، ناشرا فكرا ارهابيا تدميريا يترجم أعمال قتل وذبح وتفجيرات متنقلة بين عواصم العالم..

وعلى رغم الاتصالات الاممية والدولية المستمرة منذ 7 سنوات لمحاولة ايجاد حل للنزاع السوري، لا يزال الميدان مشتعلا حيث القتلى والجرحى والمهجرون بمئات الآلاف، وقد بقيت الازمة عصية على كلّ المؤتمرات التي عقدت لمحاولة تذليلها، وما أكثرها- تضيف المصادر- من جنيف الى لوزان، فأستانة. أما أسباب هذا التعثر، فتكمن في غياب المقاربة الدولية الموحدة للتسوية المنتظرة، خصوصا بين الدول الكبرى من واشنطن الى موسكو فأوروبا والدول الخليجية وايران، اذ تختلف هذه العواصم على معظم معالم التسوية كالمرحلة الانتقالية وطبيعتها مرورا بمصير الاسد، وصولا الى مشهد الخريطة السورية وما اذا كان من الافضل ابقاء البلاد موحدة أم تقسيمها الى فديراليات وكونفديراليات، وهي لا تلتقي الا على أولوية التصدي للارهاب و"داعش" بعد ان طاول شبحه أراضيها.وعلى رغم التوصل أواخر العام الماضي الى قرار لوقف النار برعاية روسية – تركية، تبدو الهدنة هشة لا بل نظرية أكثر منها واقعية. وقد دفع هذا الواقع بفصائل المعارضة الى مقاطعة آخر اجتماعات أستانة الذي انطلق اليوم في كازاخستان وهدفه البحث في سبل تعزيز الهدنة وتثبيتها، حيث تعتبر ان روسيا وايران غير جديتين في "رعاية" وقف النار وهما تواصلان دعمهما للنظام في عملياته العسكرية ضد المعارضة.. في المقابل، رأى بشار الجعفري ممثل الحكومة السورية، من كازاخستان "أن تركيا أخلّت بالتزاماتها إزاء محادثات السلام" بعدما قاطعت المعارضة وهي مدعومة من أنقرة جولة أستانة، مضيفا "هذا يعني أن تركيا يجب أن تتحمل مسؤولية عدم حضور أو مشاركة الجماعات المسلحة". وكانت جولة أستانة 3 بدأت اليوم باجتماعات استشارية لاستئناف المفاوضات، بمشاركة إيرانية، روسية، أميركية وتركية. وفيما بدأ الوفد الروسي مشاورات مع وفد الأمم المتحدة، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الكازاخية "إنّ الوفد الأميركي يضم سفير الولايات المتحدة في كازاخستان، جورج كرول ومسؤولاً من واشنطن". وأوضح أن "وفدي تركيا وإيران يضمان نائبي وزيري خارجية البلدين"، مضيفاً أنّ الوفد الروسي يضم المفوض الخاص للرئيس الروسي والمفوض الخاص لوزير الخارجية الروسي، لافتا الى امكانية مشاركة "وفد "الجبهة الجنوبية" للمعارضة في الاجتماعات. وفي حين أشارت الوزارة الى انه "سيتم خلال مباحثات أستانة بحث إنشاء مجموعات عمل بشأن الأسرى والمعتقلين"، أعلن رئيس الوفد الروسي إلى أستانة، ألكسندر لافرينتيف، أن الجانب الروسي سيسلم اقتراحاته الخاصة بوضع دستور سوري على هامش الجولة الحالية من المفاوضات السورية. وقال لافرينتيف، لوكالة "إنترفاكس" الروسية، "سنسلم اقتراحاتنا. إنها تتعلق، بما في ذلك، بإنشاء لجنة دستورية".

 

توجيه التهمة الى المرشح الرئاسي فيون في قضية الوظائف الوهمية

الثلاثاء 14 آذار 2017/وطنية - وجهت التهمة، اليوم، الى مرشح اليمين للرئاسة الفرنسية فرنسوا فيون باختلاس اموال عامة في اطار التحقيق في شبهات بوظائف وهمية افادت منها زوجته وولداه، كما قال محاميه انتونان ليفي ل"وكالة الصحافة الفرنسية".

وقال المحامي ان "توجيه التهمة حصل هذا الصباح. تم تقديم موعد جلسة الاستماع لكي تحصل في اجواء هادئة". وكان المرشح اليميني عبر في الايام الماضية عن تصميمه على المضي حتى النهاية في حملته.

 

من الذين حضروا مأدبة غداء ترمب مع محمد بن سلمان؟

الأربعاء 17 جمادي الثاني 1438هـ - 15 مارس 2017م/دبي- العربية.نت/استقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، ولي_ولي_العهد_السعودي وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، في البيت_الأبيض على مأدبة_غداء، بحضور نائب الرئيس الأميركي مايك بينس ومستشار الأمن القومي هربرت ماك ماستر ومساعد الرئيس الأميركي ستيف بانون وصهر ترمب وكبير مستشاريه بالبيت الأبيض جاريد كوشنر، ومستشارة ترمب للشؤون الاقتصادية دينا بأول كما حضر المأدبة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير وكبار المسؤوليين السعوديين والأميركيين. ومن المتوقع أن تتصدر ملفات الإقليم الساخنة وفي مقدمها الأزمتان اليمنية والسورية وإيران والعلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وكذلك الاستراتيجية الاقتصادية السعودية (رؤية 2030) المحادثات بين الأمير محمد_بن_سلمان والرئيس ترمب بالإضافة إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية.

 

محمد بن سلمان أول مسؤول عربي يلتقي ترمب بالبيت الأبيض

الثلاثاء 16 جمادي الثاني 1438هـ - 14 مارس 2017م/لندن – العربية.نت/وصل ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى البيت الأبيض كأول مسؤول خليجي يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترمب. هذا، وتتجه الأنظار إلى العاصمة الأميركية واشنطن التي تشهد لقاء الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب، وسط توقعات بأن تستحوذ الملفات الاقتصادية على صدارة الاجتماع، بما فيها ملف الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، إضافة الى التغيرات الاقتصادية المهمة التي تشهدها المملكة بما في ذلك المضي قُدماً نحو تأسيس أضخم صندوق استثمارات سيادية في العالم.

وكان البيت الأبيض أعلن الاثنين، أن ترمب سيستقبل الأمير_محمد_بن_سلمان في البيت_الأبيض الثلاثاء 16:30 بتوقيت غرينتش، لتكون هذه الزيارة هي الأولى لمسؤول سعودي إلى البيت الأبيض منذ الانتخابات الأميركية التي أوصلت ترمب إلى الرئاسة في الولايات المتحدة، كما أنها أول مباحثات سعودية أميركية في ظل الإدارة الجديدة لواشنطن. وتوقعت شبكة "أن بي سي نيوز" الأميركية في تقرير لها اطلعت عليه "العربية نت" أن ينجح الأمير محمد خلال زيارته الهامة إلى واشنطن في الترويج للمملكة كوجهة استثمارية، في الوقت الذي يقود فيه الأمير محمد الجهود داخل المملكة من أجل إنعاش الوضع المالي للبلاد وخفض الاعتماد على النفط كمصدر أساسي للاقتصاد السعودي، وهو ما يُعطي للاستثمارات الأجنبية في المملكة أهمية أكبر من أي وقت مضى، بحسب تقرير "أن بي سي". ويلفت التقرير الى أن السعودية ماضية في خطة طموحة تعتمد على الترويج للقطاع الخاص، وجعل الشركات المملوكة للحكومة أكثر فعالية وأفضل أداء، فيما تمضي المملكة في بيع ما نسبته 5%، من شركة "أرامكو" المملوكة حتى الآن بالكامل للحكومة، وهي أكبر شركة نفط في العالم، ويتوقع أن يكون الطرح العام الأولي لهذه الحصة هو أكبر اكتتاب من نوعه يشهده العالم.

وقال بيان للديوان الملكي السعودي إن الأمير محمد الذي يشغل أيضا منصب وزير الدفاع من المتوقع أن يبحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ومناقشة القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك خلال محادثاته مع ترمب والمسؤولين الأميركيين الآخرين، وأضاف البيان أن زيارة العمل ستبدأ يوم الخميس.

ونقل تقرير "أن بي سي نيوز" عن مدير البحوث الاقتصادية في مركز دراسات الخليج جون سفاكياناكيس قوله إنه من المتوقع أن تركز زيارة الأمير السعودي على "عرض الفرص الاستثمارية السعودية، بما فيها الطرح العام الأولي في شركة #أرامكو، إضافة إلى الإصلاحات الاقتصادية التي تشهدها المملكة والتي ستؤدي إلى زيادة الفرص الاستثمارية في السعودية". وبحسب التقرير فإن زيارة الأمير محمد إلى البيت الأبيض تأتي بعد أقل من عام من زيارته الهامة التي قام بها الى "وادي السيلكون" في كاليفورنيا، حيث تتواجد أكبر شركات التكنولوجيا في العالم، عندما قام بشرح رؤية المملكة للمرحلة المقبلة والإصلاحات الاقتصادية التي تشهدها البلاد. وتقول شبكة "أن بي سي نيوز" إن الأمير محمد بن سلمان يطمح من الإجراءات التي يقودها في السعودية إلى إيجاد فرص عمل جديدة في القطاع الخاص للشباب ممن هم في مقتبل العمر، في الوقت الذي تقول الإحصاءات إن نصف سكان المملكة البالغ عددهم 21 مليوناً هم من الشباب ممن هم دون الـ25 عاماً. وبينما توجه الأمير محمد بن سلمان في زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة في أقصى الغرب، فإن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يتواجد في زيارة رسمية لليابان في أقصى شرق الكرة الأرضية، فيما تشير شبكة الأخبار الأميركية إلى أن هذه التحركات السعودية النشطة تشير إلى أن المملكة تبني علاقات جيدة وبشكل سريع مع مختلف القوى المهمة والفاعلة في العالم.

 

أستانا3 دون المعارضة السورية.. وروسيا تسلم دستور سوريا

الثلاثاء 16 جمادي الثاني 1438هـ - 14 مارس 2017م/دبي - العربية.نت/انطلقت صباح الثلاثاء محادثات أستانا في العاصمة الكازاخية أستانا، باجتماعات استشارية حول الأزمة السورية، دون حضور المعارضة السورية. ووصف ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين محادثات_السلام_السورية في كازاخستان بأنها "معقدة للغاية"، وذلك ردا على سؤال عن تعليقه على رفض وفد المعارضة السورية حضور الاجتماع. وأضاف للصحافيين في اتصال هاتفي "أدركنا منذ البداية أن هذه المحادثات معقدة للغاية. ولا يزال العمل مستمرا". من جهته، أعلن رئيس الوفد الروسي إلى محادثات أستانا، ألكسندر لافرينتيف، أن الجانب الروسي سيسلم اقتراحاته الخاصة بوضع #دستور_سوري على هامش الجولة الحالية من المفاوضات السورية الجارية في العاصمة الكازاخية. وقال لافرينتيف، لوكالة "إنترفاكس" الروسية، الثلاثاء: "سنسلم اقتراحاتنا. إنها تتعلق، بما في ذلك، بإنشاء لجنة دستورية". وأضاف أن الوفد الروسي أجرى مباحثات بناءة إلى حد كبير مع وفد النظام السوري وبحث معه قضايا سياسية، بما في ذلك إنشاء اللجنة الدستورية، مشيرا إلى أن مناقشة مسألة اللجنة الدستورية في إطار "أستانا-3" ستستمر. كما أكد أنه يمكن استخدام الاقتراحات الخاصة بإنشاء اللجنة الدستورية بشكل فعال في إطار مفاوضات جنيف في المستقبل، مضيفاً أن موسكو تعمل على تحقيق ذلك. وكان عضو الهيئة العليا السورية للمفاوضات محمد علوش أكد ليلاً قرار مقاطعة محادثات أستانا في جولتها الثالثة(التي يفترض أن تمتد ليومين 14 و15 مارس)، بسبب المواقف الروسية وانتهاكات النظام المستمرة. واتهم علوش في تغريدات على حسابه بموقع تويتر، ليل الاثنين روسيا بأنها تقدم وعودا كبيرة على طاولة المفاوضات، بينما على الأرض ترسل ضباطها لتهديد السوريين. كما أرجع قرار المقاطعة لاستمرار القصف والحصار واتفاقات التهجير التي يعقدها النظام في أكثر من منطقة سورية. وكان أسامة أبو زيد وهو متحدث باسم المعارضة، قال في وقت سابق الاثنين إنهم اتخذوا القرار النهائي وهو عدم الذهاب إلى أستانا3 نتيجة تقاعس روسيا عن إنهاء الانتهاكات الواسعة النطاق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة تركية وروسية في ديسمبر 2016. وأوضح أبو زيد أن قرار عدم الذهاب للمحادثات جاء نتيجة استمرار جرائم روسيا في سوريا في حق المدنيين ودعمها لجرائم النظام_السوري وأضاف أنهم أبلغوا تركيا، الداعمة الرئيسية للمعارضة، بقرارهم. يذكر أن اجتماعين سابقين عقدا في منتصف فبراير الماضي وأواخر يناير أيضاً، جمعا الطراف الدولية الراعية له بالإضافة إلى المعارضة والنظام.

 

الأمم المتحدة: النظام قصف عمداً مصادر المياه بدمشق

الثلاثاء 16 جمادي الثاني 1438هـ - 14 مارس 2017م/جنيف – رويترز/أعلنت لجنة_تحقيق دولية مستقلة تابعة للأمم المتحدة، الثلاثاء، أن القوات الجوية السورية قصفت عمدا مصادر_المياه في دمشق في ديسمبر/كانون الأول، ما يصل إلى حد #جريمة_حرب قطعت إمدادات المياه عن 5.5 مليون شخص يعيشون في العاصمة وحولها. وقالت اللجنة إنها لم تعثر على أدلة على تعمد الجماعات_المسلحة تلويث إمدادات المياه أو تدميرها كما زعمت الحكومة السورية حينها. وسيطر مقاتلو المعارضة على ينابيع المياه في وادي بردى شمال غربي دمشق منذ 2012، وتعرضوا لهجوم كبير من القوات الحكومية السورية وحلفائها رغم اتفاق لوقف إطلاق النار. وانسحب مقاتلو المعارضة في نهاية يناير/ كانون الثاني. وذكرت اللجنة، التي يقودها المحقق البرازيلي باولو بينيرو، أنه لا توجد تقارير عن معاناة أشخاص من تلوث في المياه يوم 23 ديسمبر /كانون الأول عندما استهدفت القوات الجوية السورية عين_الفيجة بضربتين جويتين على الأقل أو قبل هذا التاريخ. وجاء في تقرير اللجنة: "على الرغم من أن وجود مقاتلي الجماعات المسلحة عند النبع يمثل هدفا عسكريا، فإن الضرر الشديد الذي لحق بالنبع كان له تأثير مدمر على أكثر من 5 ملايين مدني في مناطق الحكومة والمعارضة التي حرمت من المياه الصالحة للشرب بصفة منتظمة لأكثر من شهر". وأضاف التقرير: "يصل الهجوم إلى حد جريمة حرب لمهاجمة أشياء لا غنى عنها لحياة السكان المدنيين وينتهك مبدأ التناسب في الهجمات".واستندت نتائج اللجنة إلى مقابلات مع سكان وصور بالأقمار الصناعية إلى جانب معلومات متوفرة ومعلنة. وتناول التقرير الفترة من 21 يوليو/ تموز 2016 إلى 28 فبراير/ شباط، وصدر بعد أقل من أسبوعين على تأكيد اللجنة أن طائرات الحكومة السورية تعمدت قصف ورشق قافلة إنسانية مما أسفر عن مقتل 14 موظف إغاثة في سبتمبر/ أيلول العام الماضي. وفي واقعة منفصلة، أوضح التقرير الثلاثاء أن طائرات، سورية أو روسية على الأرجح، قصفت المقر الدائم للهلال الأحمر العربي السوري في بلدة إدلب. ووثقت اللجنة أيضا استخدام غاز الكلور القاتل في مناسبات عدة من قبل القوات الحكومية وقوات موالية لها في ضواحي #دمشق ومحافظة إدلب. وذكر تقرير اللجنة أنه لا يوجد دليل على تورط روسيا في هجمات الكلور.

 

إيران تستفز وترسل مدمرة وسفينة حربية لخليج عدن

الثلاثاء 16 جمادي الثاني 1438هـ - 14 مارس 2017م/العربية.نت – صالح حميد/أعلنت إيران في تحرك استفزازي جديد، إرسال "المجموعة 45" من القوة البحرية التابعة للجيش الإيراني، والتي تتكون من مدمرة "نقدي" وسفينة إسناد "تنب" إلى خليج_عدن وباب المندب، وذلك في ظل التوتر السائد جراء استمرار احتكاك الزوارق_الحربية_الإيرانية مع القوات الأميركية المتواجدة في المياه الدولية ومحاولات إيران الحثيثة لمد الانقلابيين والميليشيات في اليمن بالسلاح. وزعمت وكالة "تسنيم" الإيرانية المقربة من الحرس_الثوري أن القطع الحربية الإيرانية تتجه الى خليح عدن و اب_المندب "في إطار الحفاظ على السفن التجارية الإيرانية" حيث ترسو حاليا في الموانئ العمانية. يأتي هذا بينما أجرت القوات البحرية والجوية الأميركية مناورات في سواحل فلوريدا في 3 مارس/آذار الجاري، لتدريب قواتها على مواجهة الزوارق الحربية الإيرانية التي تقوم بين الفينة والأخرى بتحركات تهدد سلامة الملاحة وتواجد القوات الدولية في الخليج العربي وبحر عمان. ونفذت المناورات التي سميت بـ" هجوم المطرقة" بمشاركة 35 زورقا حربيا سريعا مجهزة برشاشات، ترافقها مروحيات ومقاتلات حربية في قاعدة "اغلين" الجوية حيث قامت بتدريب القوات_الأميركية على مواجهة التهديدات المحتملة من جانب ميليشيات الحرس الثوري قوات البحرية الإيرانية المتواجدة في الخليج.

وصعّدت البحرية الإيرانية من حركاتها الاستفزازية ضد القوات الأميركية في المنطقة منذ عمليات عاصفة_الحزم التي شنها التحالف_العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في مارس/آذار 2015 لإعادة الشرعية في اليمن. وتهدف إيران من وراء تهديد تواجد القوات الأميركية والبريطانية وغيرها، للسيطرة على ممرات الملاحة الدولية لكي تستمر بالعبث وإرسال السلاح إلى حلفائها في المنطقة كالميليشيات الحوثية في اليمن ونظام بشار الأسد في سوريا وميليشيات حزب_الله في لبنان، حسبما يقول مراقبون. وكانت البحرية الأميركية أعلنت في فبراير الماضي، عن إرسال المدمرة الأميركية "يو إس إس كول" إلى خليج عدن عقب استهداف الحوثيين للفرقاطة السعودية أواخر يناير الماضي، من قبل ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً. وقد أدى الهجوم على الفرقاطة إلى مقتل اثنين من البحارة السعوديين وجرح ثلاثة آخرين.وازدادت التحذيرات مؤخرا إزاء تزايد الاحتكاك بين سفن وزوارق الحرس الثوري الإيراني بالسفن والطائرات الأميركية فيالخيلج_العربي وبحر العرب، ما ينذر بخطر حدوث اشتباكات ومواجهات بين الطرفين. وفي 8 يناير/ كانون الثاني الماضي، حصلت مواجهة بحرية بين مدمرة أميركية وزوارق تابعة للحرس الثوري الإيراني في منطقة مضيق هرمز، انتهت بإطلاق المدمرة الأميركية طلقات تحذيرية باتجاه الزوارق. ولم تكن تلك المرة الأولى التي تحصل فيها مثل هذه المواجهة، إذ غالبا ما تقترب الزوارق الإيرانية من السفن الأميركية في المنطقة، ولا تجيب عن اتصالات اللاسلكي التي تجريها السفن الأميركية ولا تكشف نواياها.

 

القضاء يتهم المرشح الرئاسي الفرنسي فيون بالاختلاس

الثلاثاء 16 جمادي الثاني 1438هـ - 14 مارس 2017م/باريس - فرانس برس/وجهت التهمة، الثلاثاء، إلى مرشح اليمين للرئاسة فرنسوا_فيون باختلاس أموال_عامة في إطار التحقيق في شبهات بوظائف وهمية استفادت منها زوجته وولداه كما قال محاميه انتونان ليفي. وقدم القضاة موعد جلسة الاستماع مدة 24 ساعة بعد أن كان فيون أعلن أنها ستكون في 15 اذار/مارس.وقال المحامي إن "توجيه التهمة حصل هذا الصباح. تم تقديم موعد جلسة الاستماع لكي تحصل في أجواء هادئة". ويتهم فيون بـاختلاس أموال عامة"، و"التواطؤ والإساءة لممتلكات عامة" و"انتهاك متطلبات الهيئة العليا للشفافية في الحياة العامة"، كما أكد مصدر قضائي. وكان فيون (63 عاما) أعلن في الأيام الأخيرة تصميمه على الاستمرار "حتى النهاية" في حملته الانتخابية، حتى في حال توجيه الاتهامات إليه.وهو أول مرشح يخوض الانتخابات الرئاسية في ظل توجيه الاتهام إليه. وخلال كلمة ألقاها أمام الصيادين بعد ظهر الثلاثاء، لم يبد المرشح متأثرا بما حدث، واكتفى مشيرا بتهكم إلى حملة "يطلق فيها الرصاص بشكل منخفض". ويتعلق التحقيق بمئات آلاف اليورو من الرواتب التي دفعت من الأموال العامة لزوجته واثنين من أولاده لقاء وظائف برلمانية. واستدعيت زوجته بينيلوب (62 عاما) للمثول أمام القضاة في 28 آذار/مارس. وكان الفصل الأخير في مسلسل الفضائح الذي يلاحق فيون ويعرقل حملته الانتخابية، كشف أسبوعية "لو جورنال دو ديمانش" الاحد أنه تلقى هدية من صديق ثري عبارة عن بزتين فاخرتين يتجاوز ثمنهما 10 آلاف يورو. ورد فيون منتقدا الصحافيين الذين اتهمهم بأنهم "يفتشون في سلة المهملات" لتقصي أخباره، وأكد أنه "يتعرض لحملة اضطهاد".ويحاول مرشح حزب المحافظين إعادة تركيز حملته الانتخابية على القضايا السياسية، بعد سلسلة من المشاكل أدت إلى تراجعه في استطلاعات الرأي قبل 6 أسابيع من الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية. وبعد أن كان الأوفر حظا، يحل فيون ثالثا بعد مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن والمرشح الوسطي ايمانويل ماكرون في استطلاعات الرأي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«شيزوفرينيا» 14 آذار... الظالمة والمظلومة!

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الأربعاء 15 آذار 2017

«عندما وقعت 14 آذار، كَثُرَ السلّاخون». هذه العبارة قالها أمس أحد أركان هذا الفريق في تعليقه على الانتقادات الكثيرة التي يتعرض لها، هو وآخرون من رفاقه، بسبب سلوكهم السياسي الذي أدى إلى انتهاء 14 آذار. فهل إنّ أركان 14 آذار مظلومون فعلاً؟ وهل لديهم من الحجج ما يكفي لتبرير «الهزيمة»؟

في الذكرى 12، لم يجد أركان 14 آذار مبرِّراً حتى لإضاءة شمعة على روحها: من الثورة المليونية في الشارع، إلى المهرجانات الشعبية الحاشدة، إلى اللقاءات الخطابية الضيقة في «البيال»، إلى الـ«لا شيء»!

ربما يكون أركان 14، هذه السنة، أكثر انسجاماً مع أنفسهم. فإذا كانوا سيلتقون لإلقاء الخطب النارية التي تؤكد التمسك بمبادئ «ثورة الأرز» وأهدافها، فلا داعي لذلك، لأنّ «الفضل سبق» في مناسبات عدة، ومنها 14 شباط الأخير، ولأنّ الناس يختبرون واقعياً المسافة الحقيقية بين الشعارات والتنفيذ.

كثيرون يسألون أركان 14 آذار: «مَن حشَرَكم لتقدّموا كل هذه التنازلات المتتالية، منذ 12 عاماً؟ وما الداعي لتتخلّوا عن «الانتصار التاريخي» الذي تحقق بخروج القوات السورية من لبنان عام 2005، بدعم الولايات المتحدة وسائر القوى الدولية؟ ولماذا استسلمتم لـ«حزب الله»، وتخلّيتم للمحور الإقليمي عن انتصاركم، فسقط البلد مجدداً تحت الوصاية؟»

غالباً، يصمت الآذاريون. لا يجيبون عن هذه الأسئلة الثقيلة. بل إنّ كلاً منهم يمتلك تبريره الخاص للتنازل في كل محطة منذ آذار 2005 وحتى اليوم.

1 - النائب وليد جنبلاط، «محرِّك» 14 آذار، يبرِّر بسهولة منطق رعايته التحالف الرباعي الذي عوّم «حزب الله» في 2005، وعلى أساسه تجري إدارة البلد حتى انتخاب الرئيس ميشال عون. فهو الذي زرع الفكرة القائلة إنّ استيعاب «الحزب» واجتذابه إلى «الخيار اللبناني» هو الطريقة الفضلى ليتخلّى عن سلاحه.

2 - الرئيس سعد الحريري انخرط في هذا التحالف اقتناعاً بالنظرية إياها، وبناءً على معطيات إقليمية. وتحت عنوانها قام بزيارة دمشق، المثيرة للجدل، وعقد لقاءاته الشهيرة مع الرئيس بشّار الأسد، ووافق على التحالفات الانتخابية مع 8 آذار وعلى الشراكة في الحكومة والمضمون الملتبس للبيانات الوزارية، وعلى تبنّي ترشيح النائب سليمان فرنجية ثم العماد عون.

3 - الدكتور سمير جعجع دفعه خيار الحريري الانتخابي إلى تبنّي ترشيح عون. وهو تالياً ذهب إلى «الواقعية السياسية» التي سبقه إليها آخرون.

4 - يمكن القول إنّ عون نفسه كان أول «الهاربين» من 14 آذار. «الواقعية المبكرة» لم تدفعه إلى التطبيع مع «حزب الله» كما يفعل الحريري وجعجع، بل ذهب إلى التحالف (سمّاه «التفاهم»).

من الحزبيين، وحده النائب سامي الجميل «صامد» في بيته المركزي في الصيفي، ويقول: «نحن 14 آذار. إنها لم تمت». ومثله يقول الرفاق في الأمانة العامة، الدكتور فارس سعيد والآخرون، مع «دوز» عالٍ من الاستياء.

يقول بعض حزبيي 14 آذار: «الحرب بالنظارات سهلة»... و»مَن يأكل العصي ليس كمَن يَعدّها». فهل يجوز إنكار الظروف التي في ظلها تتحرك 14 آذار منذ 2005؟ ويضيفون: «العالم كلّه تخلّى عنّا وتركَنا نواجه السلاح باللحم الحيّ.

الشهداء كانوا يتساقطون كأوراق الخريف، الواحد تلو الآخر، ولم تكن لنا القدرة على المقاومة إلّا بالكلمة فقط. وحتى القوى الدولية والإقليمية التي كانت تدعم 14 آذار، كانت لها حساباتها وتتصرف وفق مصالحها».

ويقول هؤلاء: «بعضهم أرادنا أن نغرق في فتنة مذهبية أو طائفية. ولكننا رفضنا الانجرار إليها، ولو كلفنا ذلك أن نخسر من رصيدنا وأن تنهزم 14 آذار. وبين الواقعية والمثالية التي يمكن أن تقودنا إلى حرب أهلية، اخترنا الواقعية. أليس من الظلم تحميلنا المسؤولية عن ذلك»؟

ويضيفون: «إنها مسألة وقت. لن يبقى أحد خارج المنطق الذي ينتقدوننا عليه. وبعض الذين يسيرون اليوم بمنطق التبرير هم أنفسهم انتقدوا الآخرين... إلى أن التحقوا بهم، فالتزموا الصمت! ونعتقد أنّ الآخرين سيفعلون ذلك أيضاً إذا أتيحت لهم الظروف»...

هذا المنطق التبريري يرفضه آخرون في 14 آذار، ويقولون: «إذا كانت هذه «الواقعية» مبرَّرة، تحت عنوان إنقاذ البلد، فلماذا إذاً انتفضنا على الذين تعاطوا «واقعياً» مع المرحلة السورية، علماً أنّ بعض «واقعيي» 14 آذار كان جزءاً من «واقعية» المرحلة السورية؟

وفي المحصلة، يضيع ناس 14 آذار بين المنطقين. ولذلك، تبدو 14 آذار مصابة بمرض انفصام الشخصية (شيزوفرينيا)، هي وقادتها وجمهورها.

ولو انهزمت 14 آذار لمصلحة الدولة لما كانت تلك هزيمة، لأنّ مشروعها الأساسي هو الدولة.

إنما انهزمت ومنحت انتصارها لفريق 8 آذار الذي تعتبره الـ«أنتي دولة». ولذلك، يمكن الحديث عن هزيمة حقيقية لـ14 آذار. وليس مناسباً تغطية هذه الهزيمة بتعزية النفس والقول: خسرت 14، لكن 8 لم تربح. فهل هناك منتصر آخر سوى «حزب الله»؟

هزيمة 14 آذار الحقيقية ليست في السياسة، بل في الفكرة. فمشروع «الانتفاضة» العابرة للطوائف والمذاهب، الحاملة حلم التغيير، هو مشروع أخلاقي في الدرجة الأولى، وقبل أن يكون سياسياً. وموت هذا المشروع هو الخسارة الحقيقية.

لقد مثّلت 14 آذار ما يمثّله اليوم المجتمع المدني من أحلام تغييرية. ولكن يبدو أنّ لبنان مقفلٌ تاريخياً على التغيير. ولذلك، حملت ذكرى 14 آذار هذه السنة أكبر شحنة من الحزن. وعلى صورة الجماهير المليونية طغت صُوَر الشهداء.

وغياب الاحتفال بالذكرى يمكن تشبيهه بالتوقف عن إقامة الجنّاز السنوي لشخصٍ توفّي قبل 12 عاماً، لأنّ ذوي الفقيد شبعوا حزناً عليه، ولأنهم باتوا يشعرون بأنّ وفاته أصبحت جزءاً من الماضي، ولأنّ مشاغلهم واهتماماتهم باتت في مكان آخر.

 

ترميم التفاهُم بين «القوات» و«التيار»؟

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 15 آذار 2017

في وقتٍ قدّم رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل اقتراحه الانتخابي الثالث، بدا أنّ رياح القانون لا تزال تصطدم بالحسابات المتناقضة للأطراف. ففي حين حظيَ «مختلط» باسيل بموافقة «القوات اللبنانية» وتيار «المستقبل»، ونصف موافقة النائب وليد جنبلاط، عارَض الثنائي الشيعي هذا القانون وأحبَطه، لينتقل باسيل إلى قانون التأهيل الذي فشلَ أيضاً بسبب الخلاف على نسبة التأهيل، حيث أصرَّ الحزب على نسبة متدنّية هي عشرة في المئة، لإتاحة الفرصة لحلفائه السنّة والدروز والمسيحيين للتأهل إلى الدورة الثانية على أساس النسبية، فيما أصرّت «القوات اللبنانية» وتيار «المستقبل» على رفع النسبة إلى 15 أو عشرين في المئة، فكان أن دفنَ مشروع التأهيل. في الصيغة الثالثة التي قدّمها باسيل، أي صيغة الزواج بين الأكثري أرثوذكسياً والنسبي المشروط بالصوت التأهيلي، بدا أيضاً أنّ معارضة «حزب الله» ستؤدّي إلى النتيجة نفسِها، أي إلى دفنِ هذه الصيغة، التي من بعدها سيَحصل نقاش في جلسات وزارية حول القانون من غير المرجّح أن تؤتيَ أيّ نتيجة. الواضح أنّ المناورات المتبادلة حول قانون الانتخاب، ستأخذ مداها قبل أن يشرب الجميع كأسَ التمديد للمجلس النيابي، ويرى البعض أنّ تكرار تقديم المشاريع المحكوم عليها مسبَقاً بالفشل إنّما يهدف عملياً إلى التمهيد للتمديد للمجلس النيابي، لفترة تتجاوز ما يسمّى التمديد التقني، وهذا ما بدأت تتداول فيه بعض دوائر القرار، وهو يعني إنْ حصَل ضربةً لعهد الرئيس ميشال عون في بدايته، على الرغم من أنّ عون جاهرَ مراراً بتفضيل الفراغ على إجراء الانتخابات، ويمكن أن ينتقل إلى المجاهرة بتفضيل التمديد على ما يسمّيه القانون السيّئ.

لم يكن «قانون جبران الثالث» على ما تسمّيه بعض الأوساط وليدَ اللحظة، بل تمّ تحضيره بالتشاور مع أطراف أساسيين. فقد نسَّق باسيل مع تيار «المستقبل»، الذي ترَك لنفسه هامش التحفّظ انتظاراً لموقف «حزب الله»، علماً أنّ القانون يعطي «المستقبل» أرجحية ويحافظ له على كتلةٍ نيابية وازنة.

وبالإضافة إلى «المستقبل»، فإنّ التنسيق بين «التيار» و»القوات» استعاد زخمه بعد الأزمة التي شهدتها العلاقة بين الطرفين على خلفية «جل البترون»، وفي المعلومات أنّ اجتماعاً على أعلى مستوى بين الطرفين حصل قبل تقديم باسيل اقتراحَه، ودام ثلاث ساعات، حيث تمّ الاتفاق على مشروع القانون، كذلك تمّ الاتفاق على تنظيم الخلاف حول القضايا التي سبّبت الاحتقان. في قانون الانتخاب تمّ عرض الصيغة الثالثة وبحثت في التفصيل، ووافقت «القوات» عليها، وأعلنَت موافقتها، بعد مؤتمر باسيل.

أمّا في موضوع البترون، فقد شرَحت «القوات» لـ«التيار» أنّ ترشيح فادي سعد ليس موجّهاً ضدّ باسيل، بل يعود لأسباب تتعلق بالقاعدة «القواتية»، وتؤكّد مصادر الطرفين أنّ الخلاف حول البترون تمّ ترتيبه. وتضيف المعلومات أنّ قراراً على مستوى قيادتَي «القوات» و«التيار» اتّخِذ، لحصر أيّ خلاف والعودة إلى روحية التفاهم، وتشير إلى أنّ موضوع الخلاف الكهربائي حسِم أيضاً، حيث وعد «التيار» في الاجتماع العالي المستوى، أن يوعز إلى وزير الطاقة سيزار أبي خليل، بوضعِ عملية خصخصة الإنتاج في كهرباء لبنان قيد التنفيذ. ويبقى السؤال: هل ينجح كلّ من «التيار» و»القوات» في صون التفاهم الذي اهتزّ؟ وماذا عن وعود باسيل لـ«القوات» حول ملفّ الكهرباء؟ وهل ستتحوّل هذه الوعود مماطلة في مجلس الوزراء؟ وكيف سيترجَم الاتّفاق على التعيينات المقبلة بعدما حرِمت «القوات» من حقّها في التعيينات السابقة؟ الواضح أنّ نشوةَ استيعاب التباين، قد لا تطول، إذ إنّ ما اتّفِق عليه سابقاً تمّ نقضُه، ولم تترجم وثيقة التفاهم على شكل شراكة متكافئة، بين الطرفين، وهذا اللاتكافؤ لا يمكن تعويضه بالاتكاء (من قبل «القوات») على رهان أن يستمر «حزب الله» في الاصطدام بـ«التيار»، فالأخير منخرط في علاقة مع الحزب منذ العام 2006، وهو مستمرّ في تأمين كلّ ما يريده الحزب، ولهذا فإنّ «التيار» لن يغامر بأيّ اصطدام مع حليفه، وهذا الأمر يشمل كلّ القضايا الأساسية بما فيها قانون الانتخاب.

 

2017 مفترق حاسم ... هل هي نهاية التاريخ؟

 المحامي عبدالحميد الأحدب/الحياة/14 آذار/17

بدأ القرن العشرون سنة 1917 بأحداث تاريخية فاصلة. والقرن الحادي والعشرون بدأ سنة 2017 إثر سقوط حلب التي سقطت بالطريقة نفسها التي سقطت بها غروزني في الشيشان وبِتَسَلُّم الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب الرئاسة، وبتصويت مجلس الأمن على إدانة الاستيطان الإسرائيلي للمناطق الفلسطينية. رد فعل نتانياهو كان إعادة النظر بعلاقة إسرائيل مع الأمم المتحدة. هل يهدد إذاً بالانسحاب من المنظمة الدولية؟ لعله يستقوي بترامب الذي هو أكثر إسرائيلية من أي إسرائيلي، والذي وضع في برنامجه الرئاسي إعادة النظر بانتساب أميركا للأمم المتحدة. أشرق القرن بسقوط حلب وببوادر تفكك الأمم المتحدة وعودة أميركا إلى الانعزالية وتمدد المشروع الإيراني لتشييع المسلمين وظهور البوتينية الروسية وسقوط الأتاتوركية في تركيا وتقدم اليمين الأوروبي المتطرف بعد ضربات «داعش» الدموية في قلب أوروبا!

إلــى أيــن يــسير بــنــا الــقرن الحادي والعشرون؟

هل هي نهاية العالم؟ أم نهاية التاريخ التي كتب عنها المفكر الأميركي فرنسيس فوكوياما بعد سقوط حائط برلين؟ والاتحاد السوفياتي بعده؟ حلب أسقطها بوتين صديق ترامب وصديق الأحزاب اليمينية الأوروبية المتطرفة التي هي في طريقها إلى الحكم بعد المذابح التي ارتكبتها «داعش» في عقر دار الأوروبيين. وبوتين قفز إلى الموقع الاستراتيجي الأول منتهزاً الفرصة التي وفرها له الرئيس الأميركي السابق أوباما حين تخلى عن التهديد بمعاقبة نظام بشار الأسد في حال تجاوز الخطوط الحمر باستعمال الأسلحة الكيماوية ضد الشعب السوري. تراجع أوباما وأدرك بوتين أن أميركا عاجزة، فقفز وأخذ مكانها، على الأقل في الشرق الأوسط.

من سيملأ الفراغ ؟روسيا البوتينية؟ في شباط (فبراير) 2007 أعلن بوتين بصوت عال في مؤتمر الأمن في ميونيخ أن روسيا تعافت وعادت ويجب أن يُحْسَب لها حساب. ينفخ بوتين في عظمة روسيا بينما الاقتصاد الروسي ضعيف جداً، والدخل القومي في روسيا بالكاد يصل إلى الدخل القومي في إسبانيا! ومع ذلك أثبت بوتين أن روسيا دولة استراتيجية فاعلة وقادرة على اتخاذ قرارات قوية وتنفيذها. بدأت الرحلة في جورجيا وسجل بوتين خطوات سنة 2008.

بعد ذلك بست سنوات، ضمّ القرم إلى روسيا ضارباً عرض الحائط بكل العقوبات الأوروبية والأميركية. النظام الروســي البوتيني يقوم على السيادة المطلقة للدولة الروسية والدفاع عن هذه السيادة هي الأولوية المطلقة. وهي تماماً الفكرة نفسها التي أسس عليها هتلر النظام النازي في ألمانيا سنة 1930 وموسوليني النظام الفاشستي في إيطاليا، فالقانون يفسح المجال لمكانة الدولة، وقوة القانون الدولي تتراجع أمام سيادة الدولة. اتجاه محافظ ورجعي بالمفاهيم السائدة بعد الحرب العالمية الثانية. وبوتين يمارس السلطة في شكل استبدادي، لأنه لا يقدّم حساباً لأي سلطة أو مؤسسة أخرى، بعدما أصبح البرلمان مكتباً للتدوين. السلطة كلها بيد رجل واحد هو بوتين، سياسته أن الشر كله والمشكلات كلها تأتي من الغرب، والديموقراطيات الغربية. الحديث نفسه لهتلر وموسوليني في القرن العشرين انتقل إلى القرن الواحد والعشرين على لسان آخر.

لكن الديموقراطيات في منتهى الضعف، أضعف مما كانت أيام تشرشل الذي قوّاها، لكن ليس هناك تشرشل في القرن الواحد والعشرين.

أوباما الذي تراجع عن الخطوط الحمر في الكيماوي وترامب الذي يؤيد بوتين بل هو معجب به وبسياسته يكمل سياسة أوباما، ومارين لوبان في فرنسا، وميركل تتراجع حظوظها كثيراً في ألمانيا بفعل عمليات «داعش» في برلين، وانكلترا تنسحب من أوروبا، والجدران تشيّد حول كل دولة أوروبية والجسور تتساقط بين الدول الأوروبية. وفي تركيا، يســقط أتاتورك وسياسته، لتحلّ محلها الديكتاتورية الدينــية الموســولينية. وإيران تتقدم في مشروعها الديني في العالم العربي أولاً والإسلامي ثانياً. وقضـــية فلســطين لم تتراجع فحسب إلى آخر الهموم العربية، بل سقطت من الاهتمام الدولي. ثم كل التظاهرات في الأمم المتحدة وغيرها والتي هي رسائل سياسية بين الزعماء الأميركيين لا تقدم ولا تؤخر ولا تؤثر في القضية الفلسطينية. والمسلمون يعيشون ويعانون من «داعش» ويخوضون الحرب السنية الشيعية، وكثير من الفِرَق العراقية التي كانت على أبواب الموصل «لتحريرها» من «داعش»، رفعت الصوت والشعار باسم نوري المالكي: لبّيك يا حسين! وكأن أهل الموصل هم قتلة الحسين!

عالم مجنون، في القرن الواحد والعشرين، هل هي نهاية التاريخ؟ أم نهاية العالم؟

الفيلسوف الفرنسي ميشال أونفراي كتب مؤلّفه «الانحطاط» المليء بالمراجع الدينية والفلسفية. وهو يعتبر أن تاريخ الحضارة اليهودية - المسيحية ركض سريع نحو الجحيم. ويخلص في نهاية رحلته البحثية إلى استنتاج أن الغرب منهك.

في العام 1996، كتب هانتنغتون عن نهاية الدول التي لم تعد تسيطر على المال والأفكار والتكنولوجيا، وحركة البضائع والأفراد، وتراجع السلطة الحكومية، وظهور مفاجئ لبعض الدول واختفائها، وتكثيف الصراعات العشائرية والعرقية والدينية، وظهور مافيات إجرامية دولية، وتنقّل عشرات الملايين من اللاجئين على هذا الكوكب، وتكاثر الأسلحة، وانتشار الإرهاب، والتطهير العرقي. هل بيّنت الحقيقة خطأ الفيلسوف الأميركي؟

 

«14 آذار باقية»...قضية شعب

جانا حويس/المستقبل/15 آذار/17

لا يردد اسامة وهبي كليشيهات عندما يقول «14 آذار يوم مجيد شاء من شاء وابى من ابى»، وتعطي اولغا جعجع مثلاً على ذلك «هذه الثورة لا تقهر ولم تنطفىء شعلتها بعد. ليست الثورة فكرة فحسب وإنما هي الروح والروح باقية لا تموت حتى ولو تمزّق الجسد وتبدد».

قد تفتقد الثورة الى القوة او حتى البوصلة السياسية، لكنها ابدا لا يمكن ان تفتقد او تخسر العزم المشترك والمشاعر الوطنية التي جمعت شتات اللبنانيين ولو بعد عشرات السنين التي تلت الحرب الاهلية، واذا فقدتها تتحول الى اي مسخ آخر، يغرّد عبدالله سكاف «اليوم 14 آذار يوم مسيحيي ومسلمي لبنان». من المؤكد ان تاريخ 14 آذار 2005 انتزع هذا اللقب من الرزنامة الوطنية المليئة بالتواريخ المفرقة والدموية والمحزنة على هذا الصعيد، يلفت كريم الرفاعي في تغريدته الى المفاجأة التي انتابت بعض القيادات الشبابية الحزبية يومها بعد شعورها بكل هذا التضامن الشعبي الوطني حيال خطوتها «في مثل هذا اليوم وللذكرى، خرج كل واحد منا كمواطن وكفرد من منزله ليحرر وطنه دون ان نعلم اذا كنا سنعود الى منازلنا سالمين وذلك لاننا في تلك اللحظة لم نكن نعلم بعد ان شعبا بأكمله سيكون الى جانبنا في ساحة الشهداء لحمايتنا، ثورتنا ثورة شعب وليس ثورة افراد». فيما تشعر انجي كبارة بالتفاؤل حيال روحية هذه الثورة «طول ما نحن مآمنين بقضية 14 آذار ومتمسكين بحلم ان نبقى موحدين مسلمين ومسيحيين دفاعا عن لبنان العظيم ف 14_آذار_باقية وتتمدد».

فيما تقابلها راشيل جعجع بالحنين الشديد لذلك اليوم، تفتخر بكونها استطاعت ان تكون جزءا من هذا الانجاز التاريخي «كل سنة بقولها ورح كررها انا فخورة انه بيوم من الايام رح حط ولادي حدي وقلن انا كنت هون بين هالعالم. انا من يلي صنعوا 14 آذار»، وتذكر ادق تفاصيل هذا اليوم واصغرها «بغمض عيوني وبرجع ليوم 14 آذار... اصواتكن نغمها بعده ب رن. الف تحية لكل حر كان الو وجود بهاليوم #14_آذار_باقية»، وتضيف «بعدني بتذكر من حشريتي يوم 14 آذار صرت اتمشى بين العالم كان عندي حشرية شوف وجوهن. كانت انتصار بالنسبة الي متل كتار غيري». هي ثورة شعب، وفي ذكراها الثانية عشرة، تبقى ثورة 14 آذار ملكاً لهذا الشعب فقط. المواقف السياسية بشكل عام تحتمل الخطأ والصواب، لكن المؤكد ان الشعب اللبناني قام بهذه الانتفاضة ولم يندم على خطوته هذه بعد اثني عشر عاما، يكتب يوسف القزي «نزلت لانو ايماني بلبنان كان اقوى من اجرامكم واليوم مستعد ارجع انزل لانو ايماني اقوى من فسادكم». وماذا عن كل الاخفاقات والخيبات التي تعاقبت؟، تؤكد هبة نكاشة في تغريدتها «14 آذار دفنتوا الثورة لاعتباراتكم بس الروح بعدها عايشة بقلب كل لبناني نزل وصرخ للحرية». الامثلة كثيرة في هذا الاطار، حتى اقوى الاحزاب واقدمها واكثرها جماهيرية تعرضت لانشقاقات داخلية، «14 آذار مش ملك زعيم، 14 آذار قصة وقضية شعب. 14 آذار ملك كل شب وصبية ناموا واتواجدوا بالساحات»، تعود وتكتب راشيل جعجع.

الحكاية لم تنتهِ هنا، هذا ما يعرفه الجميع جيدا، ويؤكده اسامة «معركة الحفاظ على الدولة ومؤسسات الدولة معركة لا تقل اهمية عن الثورة لاجل السيادة والاستقلال لهيك معركة 14 آذار لن تموت ولكن اتخذت وجه آخر»، رأي اسامة يتطابق غالبا مع الكثير من اللبنانيين، لم تحقق ثورة 14 آذار جميع اهدافها، لكنها حققت اسماها وعلة وجودها وتكوينها، وفي خطوة تذكيرية بسيطة تؤكد السي باسيل ان الوحدة الوطنية واخراج الجيش السوري من لبنان تحققا «في مثل هذا اليوم من 12 سنة خرجنا نحن اللبنانيين تحت علم واحد ولهدف واحد. بسط سيادتنا على كامل تراب لبنان. كان يقابلنا شرذمة تهتف شكرا سوريا»، فيما قال يورغوس: «نزلت لأنو 14 آذار قضية شعب عانى من الاحتلال والظلم والاعتقال والسجن وحلم بوطن حر مستقل تحت مرجعية شرعية واحدة 14 آذار مش ملك اي شخص او حزب»، وكان حساب برولوجيك اكثر صراحة «انزلت لانو ما بدنا نعيش كل حياتنا مذلولين للغربا». ربى عقيقي قالت: «نزلت لانو حلمت بالحرية، لانو منؤمن اننا ابناء اجمل وانبل قضية بالعالم، القضية اللبنانية. لانو منؤمن انو بصير التغيير، لانو ما منخاف من حدا». واختصر وائل خالد معاني ثورة 14 اذار بالقول «الحلم والواقع، الحق والحقيقة، الثورة والثوار، الحرية والاحرار، الحياة والعناد، العدالة والاعتدال، الماضي والحاضر والمستقبل #14_اذار_باقية»، وكتب زخيا اشقر «نزلت لأنو كان النا سنين مضطهدين وعم يتدعوسوا شبابنا بس يطالبوا بحرية وسيادة». في 14 آذار 2005 استكشف اللبنانيون جزءا من صورة الوطن الحقيقية، هم ما زالوا يستكشفونها ربما، لكن الاكيد الا مستقبل للبنان من دون روحية 14 آذار، يكتب راي فارس «14 آذار هي الروح والروح لا تموت الى ابد الآبدين سنبقى 14 اذاريين»، فيما تستعيد منى شهاب مقولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الشهيرة «14 آذار 2005 اليوم الذي طبقت فيه مقولة الرئيس رفيق الحريري «مش مهم مين بيبقى ومين بروح، المهم يبقى البلد». أما ريم الايوبي فتؤكد أن «بين الثورة اللبنانية في 14 آذار والثورة السورية في 15 آذار احلام شعوب بالحرية يحاول العالم تحويلها الى كوابيس طائفية ومذهبية». لم تنتصر 14 آذار في اهدافها بعيدة الامد، ولم ينتصر المشروع المقابل، ولم يهزم الامل، تردد نجوى طرابيه «بعدنا عم نحلم ببلد وما رح يوقف هالحلم».

 

مفارقات البلد «المتفرّغ نظرياً» لقوانين الانتخاب

 وسام سعادة/المستقبل/15 آذار/17

مع تعاظم اقتراب الموعد المحدد للانتخابات يزداد منسوب «اللامعقول» في تناول موضوع قانون الانتخاب. ذلك ان مشاريع القوانين الممكنة ليست اثنين وثلاثة: يمكن اقتراح مشاريع قوانين لا عد لها ولا حصر، والى ما لا نهاية. والبلد لا ينقسم فقط اليوم حول المشاريع الانتخابية من ناحية ان كل واحد يتمترس وراء ما يناسب مصالحه الانتخابية منها. هو ينقسم «طوطمياً» أيضاً بين هذه المشاريع: بمعنى ان كل واحد يتمسّك بـ «قانونه» ليس فقط لأن هذا القانون يعطيه أكثر من سواه، بل لأن هذا القانون هو الذي تبنّاه، وطرحه. وهذا الافراط في التبنّي، وفي الشعور بأنه اما هذا القانون او لا أحد، يزيد من صعوبة اتفاق الأطراف الأخرى على هذا القانون. «لماذا نمشي بقانونك وليس بقانوني؟»، نعم، ثمة شيء من هذا في المعضلة الراهنة. لا تختزل المعضلة اذاً في ان كل فريق يريد المشروع الذي يعطيه أكثر.

جانب اساسي من المعضلة قوامه ان كل فريق يريد المشروع الذي يعطيه «براءة اختراع» قبل كل شيء آخر: الذي يجعله يبدو كفريق متقدّم في الهندسة «التشريعية». حيوية كابحة، بالنتيجة: «هذا هو القانون الأفضل، لأني أريده، ولأنك ترفضه»!

فاذا كان المطلوب ان يقوم كل واحد في هذا البلد باقتراح مشروع قانون، ويصار بعد ذلك الى حصاد ايجابياته وسلبياته، لن ننتهي قبل اعوام، واساساً لم نفرغ من ذلك منذ ربع قرن، منها احد عشر عاما بعد انسحاب الوصاية السورية، ومنها اربعة اعوام هي عمر التمديدين للمجلس النيابي الحالي، ينوجد فيهما البلد رسمياً في وضع «المتفرّغ» لأبحاثه النظرية، بغية ايجاد القانون العادل الفاضل الشامل الذي يراعي صحة التمثيل ويحقق وحدة المعايير والذي يمكن ان تطمئن اليه كل الأطراف. وربما هنا طرف من المشكلة ايضاً: فهل هناك تلميذ يطمئن للامتحانات بالمطلق؟ ام ان الامتحانات هي ما يستعد لها التلميذ باستعداداته؟ كي يبقى الامتحان امتحاناً ينبغي ان لا يطمئن له التلميذ. لن يحتفظ الامتحان بصفته ان حصل التلميذ على الأسئلة التي ستطرح عليه مسبقاً. المضحك المبكي في أوضاعنا اننا نريد امتحاناً معروفة أسئلته مسبقاً، ومعروفة الاجابات مسبقاً، وان نصححه بأنفسنا، ونجعل من هكذا مواصفات معايير لصحة التمثيل!

وكلما اقترب موعد الامتحان يزداد هذا «اللامعقول» بطبيعة الحال. فبدل المنافسة الانتخابية على خيارات سياسية، تتخذ هذه الخيارات السياسية شكل منافسة على القوانين الانتخابية. وكلما اقترب موعد الاستحقاق «النظري»، وموعد انتهاء مدة التمديد الثاني للمجلس النيابي الحالي «العملي»، كلما زادت الحاجة لاقتراح المزيد من مشاريع القوانين، وكلما تناقصت المساحة للالتقاء على قانون بعينه منها، وكلما زاد الاصرار بأن لا عودة لأسئلة الامتحان الماضي، قانون الستين، وبأن لا مهرب من الامتحان في نفس الوقت، في عبثية التوجه لامتحان من دون أسئلة.

انها الى حد كبير «لعنة النسبية». فبعد ان كنا نناقش في طريقة ادخال النسبية الى قانون الانتخاب، وكيفية الخلط بينها وبين التصويت الاكثري، او كيفية التناسب بينها وبين نسبية التوزيع الطائفي والمناطقي للمقاعد، او كيفية التناسب بينها وبين الكوتا النسبية، صرنا عملياً نناقش في كيفية «التمثيل النسبي» لمشاريع القوانين الانتخابية المطروحة في قانون الانتخاب العتيد، المنتظر ان يهبط علينا بصحة التمثيل، ووحدة المعايير، وتجديد النخب السياسية. من وراء كل هذه العبثية، يناقش البلد ليس في قانونه الانتخابي فقط. بل في قانونه الدستوري بشكل عام. كلما زاد الغموض في القانون الانتخابي، زاد القانون الدستوري نفسه غموضاً. انها لعيّنة نموذجية ما حصل قبل يومين، حين قادنا الاستطراد في بحث قانون انتخاب مجلس النواب الى «نقطة» مجلس الشيوخ ومن يرأسه، وقبل ذلك كانت عيّنة نموذجية أخرى تمثلت بمسألة التوقيع على دعوة الهيئات الناخبة. وفي كل مرة يتبين لنا ان حجم «المجهول» المتعلق بالدستور وكيفية قراءته وتطبيقه، والمرجع الصالح للنظر في امر هذه القراءات، وبالتالي تفسير النص الأساسي، لا يقل عن معضلة الاتفاق على قانون جديد للانتخاب.

 

كلام الراعي عن حزب الله ردّ على عون؟

اسكندر شاهين/الديار/14 آذار 2017

فوجئت معظم الاوساط السياسية على الحلبة المحلية بالحديث الذي أدلى به البطريرك مار بشارة بطرس الراعي لاحدى الفضائيات مشيراً فيه الى ان دخول «حزب الله» الى الرقعة السورية لقتال التكفيريين كان سبباً في «الانقسام» الحاصل على الساحة المحلية وسط الكثير من التساؤلات عن الخلفية التي ادت بالراعي الى اتخاذ هذا الموقف وفي توقيت قاتل اذا جاز التعبير حيث تقوم الدول الكبرى بترسيم رقعة المنطقة جغرافياً وديمغرافياً وما سيخلفه الامر من تداعيات على الساحة المحلية المتلقية بامتياز لاعاصير المنطقة من ادناها الى أقصاها، واذا كان كلام الراعي اشبه ما يكون بالدلالة بالاصبع الى واقع الحال او التوصيف دون ان يأخذ موقفاً من سلاح «الحزب»، فان كلامه اثار الكثير من الغبار على رقعة الشطرنج الداخلية سلباً وايجاباً ما يعني انه ساهم في توسيع الانقسام بين المقسمين سياسياً في مرحلة يعتبر فيه ذهب السكوت افضل بكثير من فضة الكلام.

وتضيف الاوساط ان ما ادهش اللاعبين على الرقعة الداخلية ان الراعي باغت الجميع من حيث لا يدرون في شبه انقلاب على مواقفه المعروفة، ففي زيارته الشهيرة الى باريس اعلن موقفه من على درج الاليزيه حول الاوضاع السورية مفضلاً «السيء على الاسوأ» واثار بذلك حفيظة الرئيس الفرنسي آنذاك نيكولا ساركوزي المعروف بموقفه الداعم لما سمّي بـ«الربيع العربي»، ما دفع الادارة الأميركية في عهد باراك أوباما من تجاهل جولته على الرعايا الموارنة في الولايات المتحدة الاميركية عدم تحديد موعد له للقاء اي مسؤول ولو من الدرجة الثانية رداً على موقفه الباريسي وربما الامر يعتبر سابقة ديبلوماسية على صعيد الادارة الأميركية كون الراعي بحكم موقعه هو الممثل للمسيحيين في الشرق وليس الموارنة فقط، في وقت كان يقتلع فيه المسيحيون من العراق ومن المناطق التي سيطر عليها التكفيريون في سوريا.

وتشير الاوساط الى ان الراعي تخلى عن كافة الشكليات البروتوكولية التي درج عليها الصرح في بكركي حيث وفق التقليد المتبع «البطريرك يزار ولا يزور» يوم قام بزيارة دمشق غير عابئ بالوضع الامني في بدايات الاقتتال السوري - السوري يوم كانت القذائف تطاول الاحياء الدمشقية ومنها القعاع وباب توما الحيين المسيحيين والتقى مطولاً الرئيس السوري بشار الاسد على هامش زيارته الرعوية. وتقول الاوساط ان الموقف الجديد للراعي من سلاح «حزب الله» وقتاله في سوريا عصيّ على التفسير لجهة الدافع او الخلفية خصوصاً وانه سابقاً اعرب في حلقة ضيقة جداً وفق التسريبات انه لولا قتال «حزب الله» للتكفيريين في سوريا لكان تنظيم «داعش» عسكر في جونيه القلب المسيحي الكسرواني، فلماذا انقلب الراعي على موقفه الذي ينظر اليه المراقبون وكأنه رد على موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي لم يخفِ دعمه لسلاح «حزب الله» المقاوم، علماً ان التقاليد على الساحة المسيحية تحتّم على تكامل الموقف بين رأس الدولة ورأس الكنيسة، اضافة الى ان موقف الراعي جاء بعد حضوره مؤتمر الاديان في الازهر على رمية حجر من انعقاد مؤتمر القمة العربية في عمان الذي سيحضره الرئيس عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، في ظل نقمة خليجية على الموقف اللبناني والذي يتمثل بتحفظ دول الخليج وفي طليعتهم السعودية ببند التضامن مع لبنان، فهل كان موقف الراعي من عندياته ام انه عبر عن وجهة نظر الفاتيكان... ربما الايام المقبلة كفيلة بالاجابة على هذا السؤال؟

 

معركة البترون على المحك

عيسى بو عيسى/الديار/14 آذار 2017

لم تكن يوماً مسألة اعلان النوايا بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية مساراً نحو اندماج كامل متكامل يشبه العقد الغير قابل للعزل بل منذ نعومة اظافر النوايا كانت زواياه تغطي الكثير من القضايا الخلافية التي تمت معالجة مستقبلها بالكثير من اوهام تلك المقولة الشهيرة المتعلقة بالاتفاق حول التكتيك والخلاف في الاستراتيجيا ليضاف اليها نغمة الاختلاف حق تحت راية التنوع. كل هذا كان في وادٍ والمراهنون على ديمومة حسن النوايا في وادٍ آخر، وتقول مصادر في التيار الوطني الحر، ان كل ما يساق من خلافات مع القوات اللبنانية هي مجرد امنيات لدى البعض المتضرر من جمع القوى المسيحية وتضيف: ليس من ادنى شك اننا عندما وقعنا النوايا كانت لدى الطرفان خشية من صيادي الطرائد الدسمة بيد ان النوايا في الماضي والحاضر تحلق عالياً ولن تستطيع الايدي ان تطاله بالرغم من التصويب الدائم عليها بفعل نجاحها على المستوى العام في فتح صفحة جديدة داخل المجتمع المسيحي تكللت بانتخاب الرئيس ميشال عون رئيساً للجمهورية. وترد هذه المصادر على ما يحصل حالياً من تباينات بانها طبيعية ونحن لسنا حزبين مقفلين بل منذ البدء كانت عناوين النوايا تحمل المبادئ المتفق عليها بين الطرفين.

اما مصادر القوات اللبنانية فتتحكم بها الحيرة والاستهزاء من امكانية حصول ضرر في النوايا بين الحزبين ذلك ان البناء تم على ارض صلبة لا تهتز حتى ولو كانت هناك اختلافات في وجهات النظر داخل الحكومة ولاحقاً في الانتخابات البلدية، ونحن من الاساس لم نتقاسم في وثيقة النوايا المقاعد النيابية، بل اعتمدنا على اسس من التفاهم من فوق فيما القضايا الجانبية يجري التعاون ايضاً لضمها الى المسار العام للنوايا، وحتى التعيينات الامنية التي جرت حتى ولو كانت بعيدة عن مرمى النظر القواتي، الا انها ممتازة ولا غبار عليها.

مجمل ما اثير حالياً من تباعد بين التيار والقوات مصدره منطقة البترون حسب بعض الوقائع التي ترويها مصادر نيابية من داخل المنطقة وفق التالي:

- اولاً: في الشكل تبقى عملية تنحي النائب انطوان زهرا عن الترشح في البترون مسألة خاضعة للتصويب عليها ما دام جسم زهرا بالذات قابلاً لاي لباس، فهو في مطلق الاحوال لم يصارح قواعدة الشعبية بالاسباب الحقيقية لعدم نزوله الى الساحة النيابية مع ان النجاح شبه مضمون، من هنا تقول هذه المصادر ان زهرا لديه كنز من الاسرار فيما يتعلق بكافة القضايا المشتركة بين القوات والتيار ابتداء من اعلان النوايا وصولا الى ترشيح الدكتور سمير جعجع العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية ومروراً بقانون الانتخاب، وبالتالي فان تنحي زهرا جانباً أمر يمكن ان يبلعه البعض ولو على مضض في غياب اي توضيح، اما ان يعمل زهرا بالذات من اجل مجيء وفوز الوزير جبران باسيل بالنيابة، أمر فيه الكثيرمن الغموض يضاف الى غموض ابتعاده عن النيابة، ولم يصارح زهرا أحد لا من القوات أو التيار عن كيفية دعم باسيل في معركته المقبلة او عن مدى التزام انصاره بالتصويت للأخير، وهذا يعني ان ثمة غموضاً في الواقع الانتخابي البتروني.

- ثانياً: لم يمر اعلان الدكتور جعجع بترشيح الدكتور فادي سعد في البترون وهو من وسط البترون وترك قوة النائب بطرس حرب حرة في الخزان الرئيسي للاصوات المتمثل في بلدة تنورين معقل حرب بالذات، وتشير هذه المصادر ان حسن النوايا وقوة التحالف مع التيار في الانتخابات في البترون كانا يفترضان ترشيح الدكتور وليد حرب ابن تنورين، ولكن اعتماد شبه وسط البترون لانتقاء سعد طرح اكثر من علامة استفهام جدية في كيفية التعامل بين القوات والتيار وربما ذهب العونيون الى اعتبارها رسالة واضحة لباسيل او تعليمة محددة للتعاون في بقية الدوائر المسيحية وللافساح في المجال امام دخول قواتيين الى المتن وبعبدا وربما أبعد من ذلك. وتلفت هذه المصادر الى ان بعض الخبثاء وضعوا ترشيح سعد كرسالة مزدوجة من القوات الى باسيل والنائب حرب على حد سواء، الى الاول على خلفية دفعه الى التعاون اكثر في المعركة المقبلة في معظم الدوائر والى الثاني بأن القوات لم «تدق» في عرين الشيخ بطرس مما يفسح المجال امام الاخير كي يكون مرتاحا في معركته المقبلة.

- ثالثاً: ان رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل قرأ جيداً الرسالة ورد عليها بالتالي: «لا يوجد قانون انتخابات لمصلحة رئيس التيار ولا أحد يبتزنا ومن يخيّط بهذه المسلة فليجرب غيرها»، وفي هذا الرد تقرأ هذه المصادر ان باسيل لم يكن مهادناً أبداً بل رد الصاع صاعين معتبراً الانتخابات النيابية لا تخصه وحده اطلاقاً. واكدت المصادر النيابية ان ورقة النيات ثاتبة، لكن واقع الحال ينبئ ان هناك خلافات في الانتخابات والتعيينات الادارية المقبلة وان مبدأ قبول العماد جوزف عون قائداً للجيش من قبل القوات حصلت قبل تعيينه جملة من المشاورات لم تفضِ الى نتيجة وكان الرد بترشيح سعد في البترون ما دام التنسيق يتم مع جبران باسيل بالذات في مجمل القضايا.

 

هذه حقيقة ما قاله البطريرك الراعي عن حزب الله... إياكم والتجرؤ!

جورج غرّة/موقع "ليبانون فايلز"/الثلاثاء 14 آذار 2017

"حزب الله دخل الحرب السورية بقرار منه من دون أي اعتبار لقرار الدولة اللبنانية بالنأي بالنفس، والحزب أحرج اللبنانيين وقسمهم بين مؤيد لخطوته يقول انه منع وصول "داعش" الى جونية، وبين رافض يقول انه دفعهم نحو لبنان". ما هو الخطأ بهذه الجملة التي قالها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في مقابلة له في مصر مع قناة "سكاي نيوز"؟ حزب الله نعم دخل الحرب في سوريا من دون سؤال الدولة والجميع انقسم حيال هذه الخطوة، اليس كذلك؟

حزب الله أحرج اللبنانيين بذهابه الى سوريا؟ نعم احرجهم، فهل تذكرون الإنقسام الحاد بين 8 و 14 آذار حيال دخول حزب الله الى سوريا والموقف من اعلان بعبدا الذي ينأى بلبنان عن الحروب في محيطه؟... ومن يؤيد دخول حزب الله الى سوريا ألم يقل انه لولا الحزب في سوريا لكان تنظيم "داعش" في جونية؟ ومن هو ضد دخول حزب الله قال ان الحزب اتى بالارهاب الى لبنان بسبب دخوله الى سوريا؟ نعم كذلك، وهناك مئات التصريحات بهذا الشأن من قبل رؤساء أحزاب ونواب ووزراء.

البطريرك الراعي كرر مواقف السياسيين اللبنانيين السابقة وعرض وجهتي نظر، ولم يقل أي شيئ جديد ولم يتبنَ اي موقف، وقال في مقابلته "لا استطيع ان اقول نعم او لا" ولم يقف طرفا أبدا، ولكن البعض اقتطع حديث الراعي ووجه السهام الابواق نحوه. وهذا الحديث إذا كنا لا نسمعه في الاعلام، فجميعنا نقوله في الصالونات يوميا.

أين الهجوم في موقف البطريرك الراعي على حزب الله في قوله ردا على سؤال مقدم البرنامج عن رأي الراعي بالموضوع وما اذا كان مع حزب الله في سوريا او ضده قال الراعي: "لا يمكن ان نقول شيئا في هذا الموضوع لانه اصبح جزءاً من الحياة اللبنانية، واصبح حزب الله حزب سياسي مع اسلحة وهو في البرلمان وفي الحكومة وفي الادارات اللبنانية، فكيف يمكن ان تبرر كمواطن وشريكي مواطن هو يحمل سلاح وانا اعزل فهناك شيئ غير طبيعي، وانا لا استطيع الاجابة والقول نعم او لا لان الموضوع متكامل ومرتبط بعدة أمور". نعم هذا امر غير طبيعي والجميع يعرف ذلك وحزب الله يعرف ذلك اكثر من أي كان، ولكن الراعي لم يتخذ اي موقف في حديثه هذا وهو عرض الحقيقة فقط وما يقال.

من يعرف البطريرك الراعي يعلم جيدا انه يختار كل كلمة يقولها، فهو راعي الطائفة المارونية في لبنان، وليس عندما تشاؤون تريدون ان يرعى خواطركم، فغيره قال امور اسوأ واتخذ مواقف حادة تؤدي الى الحروب. وهو عرض رأي قسم كبير جدا من اللبنانيين ورأي البقية أيضا، فمن المعيب على الابواق ان تتهجم على بكركي لان الراعي تحدث بلغة الشعب، فاللعب مع بكركي مؤذ جدا ويحرق اليدين.

كما سمعنا بعض الابواق من الجهة الفلسطينية في لبنان وفي فلسطين تهاجم الراعي على خلفية قوله في المقابلة ذاتها: "هناك ايضا القضية الفلسطينية، والفلسطيني هو من صنع الحرب في لبنان سنة 1975 ، حرب ضد الجيش اللبناني وبنتيجتها عشنا حربا اهلية". فبماذا أخطأ الراعي هنا هل كذب؟ هل اخترع الامر؟ فمن ورطنا في الحروب وبقي في لبنان هو الفلسطيني.

حزب الله لم يقل شيئا ردا على كلام للبطريرك الماروني، ولكن الابواق "كفّت ووفّت"، وبكركي لن ترد ببيان على ما يقال وعلى هذا الهجوم، لأن الراعي لم يرتكب أي شيئ وهو لن يتراجع عن اي كلمة قالها. وقد أكدت مصادر بكركي لموقع "ليبانون فايلز"، أن البطريرك الرعي وصف الوضع القائم من دون تجنٍ وهذا الكلام يقوله كل اللبنانيين بين بعضهم البعض ويعبر عن رأيه من دون أي تجريح، مشيرة الى ان البعض يحاول تحريف الامور، فهل الفلسطنيون ابرياء من دماء اللبنانيين ولم تحصل اي ضربة كف؟".

ولفتت المصادر الى ان الراعي لم يتحدث كثيرا في موضوع الفلسطنيين وتحدث اكثر في الوضع الانساني للفلسطنيين والسوريين وتحدث عن العبء الذي يرتبه وجود مليوني شخص في لبنان على الدولة وعلى اللبنانيين والانعكاسات على سوق العمل والامن والاقتصاد والسياسة، والراعي تحدث عن الواقع كما هو، وقالت المصادر: "في موضوع حزب الله الراعي وصف الواقع بأن الحزب تدخل في الحرب السورية من دون اي قرار من الدولة اللبنانية، وامام هذا الواقع اصبح هناك نوع من الانقسام والتناقض وحصل شقاق وانقسام داخلي، وهذه الامور لا تخفى على احد، والراعي قالها بالصوت العالي والناس تقولها بالهمس، فهل هذا الأمر جريمة؟".

وتضيف المصادر:" بالعكس فمن يقول الحقيقية من دون مواربة ومسايرة هو على حق، والمذيع في مصر كان يريد ان يقول الراعي أمراً ما للإستهلاك الاعلامي، ولكن البطريرك لم يقدم له ما يريده ولم يُسمعه ما يريده، واليوم يجري التجييش على اساس خاطئ".

هذا الامر لم نكن نريد اثارته في الاعلام ولكن الهجوم على بكركي بطريقة مغلوطة ومؤذية، تستدعي ردا توضيحيا لأن بكركي لن تصدر اي بيان او توصية لانها لم تخطئ، كما ان حزب الله يستوعب ما يحصل ولكنه غض النظر عن بعض الاعلام الذي بالغ في التوصيفات والتحليلات. ومن المؤكد ان كل من رد وكل من تحدث لم يسمع المقابلة كاملة بل قرأ سطرين انتشرا على مواقع التواصل والأخبار، ولدى سماع المقابلة كاملة يدرك الشخص ان لا مبرر ابدا لهذا الكلام وهذا الهجوم كله، وان الامر فارغ.

لم تحصل اي اتصالات بين بكركي وحزب الله، كما ان على الحزب تفهّم كلام الراعي، لانه لا يهينه، بل يقول الامور كما هي، والراعي يقول في حديثه ان البعض يعتبر انه لولا حزب الله في سوريا لوصل الارهاب الى جونية، اي الى المنطقة المسيحية، وفي النهاية تدعو مصادر بكركي الى مشاهدة الحلقة الموجودة على وسائل التواصل الاجتماعي كاملة والحكم من بعدها.

كلام البطريرك الراعي مفرغا من المقابلة:

"انت تعلم ان حزب الله عندما دخل الحرب في سوريا لم يدخلها بقرار من الدولة اللبنانية، والدولة اللبنانية في اعلان بعبدا اعلنت النأي بالنفس، وهو قرار اتخذه حزب الله ودخل في سوريا من دون اي اعتبار لقرار الدولة، ولذلك هناك من دعم حرب حزب الله في سوريا، وقسم من اللبنانيين كان ضده لانه لا يريد الحرب، وهو أحرج اللبنانيين وقسمهم ولا يزالون حتى اليوم، ومن هو مع دخول حزب الله يقول انه لولا حزب الله وتدخله في سوريا لكانت داعش وصلت الى جونية، ما يعني المنطقة المسيحية، ومن هو ضده يقول انه بسبب حزب الله دخلوا".

وردا على سؤال عن رأي الراعي بالموضوع قال الراعي: "لا يمكن ان نقول شيئا في هذا الموضوع لانه اصبح جزءاً من الحياة اللبنانية، واصبح حزب الله حزباً سياسياً مع اسلحة وهو في البرلمان وفي الحكومة وفي الادارات اللبنانية فكيف يمكن ان تبرر كمواطن وشريكي مواطن هو يحمل سلاح وانا اعزل، فهناك شيئ غير طبيعي، وكذلك لم يحسم امر الدولة اللبنانية في هذا الموضوع ، مثلا لو كانوا ميليشيا خارج البرلمان والحكومة شيئ، ولكنهم اليوم هم في الحكم، والموضوع مرتبط جدا بالحياة اللبنانية من جهة والاوضاع العامة في العالم العربي، ولذلك هذا الموضوع يحتاج الى درجات من الحلول، والدولة اللبنانية تنأى بنفسها دوما ولا يوجد قرار من الدولة بان يحارب حزب الله هنا او هناك، ونتأمل ان تنتهي تلك القضايا. وانا لا استطيع الاجابة والقول نعم او لا لان الموضوع متكامل ومرتبط بعدة أمور، وهناك امور كان يجب حلها اساسا عندما نشأت حركة حزب الله كانت ولا تزال وحتى اليوم تقول انه بما ان اسرائيل تحتل لبنان اريد الدفاع عن ارضي، يا جماعة الخير لماذا لا تخرج اسرائيل من لبنان ونطبق القرارات الدولية ونقول انهم خرجوا عندها. وهناك ايضا القضية الفلسطينية، والفلسطيني هو من صنع الحرب في لبنان سنة 1975 ، حرب ضد الجيش اللبناني وبنتيجتها عشنا حربا اهلية، فلماذا لا يعودون؟ ويقول حزب الله وغيرهم هم يشكلون تهديدا مستمرا للبنان فلماذا لا تطبقون؟ والآن هذه الحرب الجديدة في الشرق الاوسط والصراع السني الشيعي شد الحركة الموجودة على الارض، ولا يمكنني ان اقول نعم او كلا وهناك مواضيع مرتبطة ببعضها".

 

أطلقت الرصاص على رجليها فدفنوها من دون تشييع... "14 آذار انتحرت"

مجد بو مجاهد/النهار/13 آذار 2017

الوجدانيات تطغى لديهم على التحليل السياسي. ليس لدى من عرفوا طويلاً بأنهم ناشطو 14 آذار ما يقولونه سوى التنافس على اختيار المصطلح الأصخب درامياً لوصف واقع ما وصلت اليه 14 آذار اليوم. في ذكراها السنوية، يصوّرونها شهيدة، التحقت بشهدائها، او امرأة يائسة حملت المسدس وانتحرت بالرصاص، ورفض أحباؤها البكاء عليها، فدفنوها بصمت، من دون مراسم. وماذا لو ان بعضهم يخالها حيّة؟ تغيّر البلد كثيراً في 12 سنة. الحلم اختفى، وها هم "قادته" يعودون الى حضن التقوقع. منغلقون على أنفسهم، يستمعون الى الأناشيد الصاخبة بالطائفية والمذهبية التي تدفعهم الى حمل البارودة، ولو انهم يخافون من قول ذلك صراحةً. وماذا حلّ بالذين صرخوا في الساحة داعين الى الوحدة الوطنية بعد 12 سنة؟ بعضهم هاجر، بعد ان فقد الامل. وآخرون مصدومون، لا يريدون الكلام، لأن فخامة الصمت أقوى من ألف حديث. او لأن لا كلام يعبّر عن مدى الخيبة. والمتفائلون منهم بما تحقق من انجازات، متخوفون من الزمن الآتي، ومن ان تطوي الصفحة القادمة تاريخ النضال، وتحرق مدونات مكتوبة بلون الدم. وفي حين ان المسؤولية تلقى على عاتقهم، كناشطين واصحاب صرخة، هل تراهم يفكرون في "قيامة المرأة المنتحرة"، ام يكتفون بالعويل؟

نسفت نفسها

لا بدّ من الفصل بين التنظيم السياسي وجماهير 14 آذار في رأي رئيس قسم المحليات في صحيفة "لوريان لو جور" ميشال حاجي جورجيو، الذي يقول لـ"النهار" ان "المواطن شعر ان وجوده ضروري في ساحة الشهداء للمطالبة بالسيادة والاستقلال ونبذ العودة الى الحرب الاهلية ورفض منطق الابتزاز السياسي الذي ظهر جلياّ اثر اغتيال الشهيد رفيق الحريري، وفق مقولة ان الاختلاف في الرأي يؤدي الى القتل. شارك الناس من اجل السلام والعيش المشترك ورفض زمن الوصاية السورية، وهي المبادئ التي صنعت 14 آذار. فيما تغاضى القادة عن مبادئ 14 آذار لكسب استحقاق انتخابي وتحقيق مصالح سياسية آنية ما أنتج تسويات سياسية لم تكن على قدر طموحات الناس وخذلتهم".

ماذا تبقى من 14 آذار؟ "الحركة السياسية نسفت نفسها بنفسها"، يقول جورجيو الذي يحمّل المسؤولية للرئيس سعد الحريري ورئيس حزب "القوات" سمير جعجع المؤتمنين على 14 آذار واللذين نسفاها في رأيه بخيارات لا علاقة لها بالثوابت اثر "السين السين" وتبرئة الرئيس الحريري النظام السوري في فترة معينة وزيارته الرئيس بشار الأسد. فيما تبنت "القوات"، ودائماً وفق جورجيو، القانون الاورثوذكسي الذي يناقض مبادئ 14 آذار، وصولاً الى ترشيح النائب سليمان فرنجية من قبل الرئيس الحريري ومن ثم انتخاب العماد ميشال عون رئيساً. كما رفضت الأحزاب تكوين مجلس وطني لمستشاري 14 آذار. الى اي مدى يهتم الناشطون في احياء مبادئ 14 آذار رغم الخيبة؟ "لا يزالون ملتزمين بالقضية والمبادئ وكل منهم يمرر افكاره بالحد الادنى، ولو ان المرحلة الحالية تتصف بالضياع والاشمئزاز والبؤس السياسي، ولا بد تالياً من اعادة هيكلية معينة لاطر 14 آذار".

"انتحرت"

لا تزال الخيبة تغلب الكلام وتنهدات الحسرة تختصر ما يريد قوله الناشطون عن حنينهم الى ما تبقى من 14 آذار. تقول الناشطة سارة عساف لـ"النهار" ان "انانية الزعماء أنستهم ضرورة الاحتفال بالذكرى فاختزلوا 14 آذار بفريق سياسي وتناسوا ان هناك يوماً اسمه 14 آذار يحق لنا الاحتفال به. انه انتصار جمع الناس بعد خروج الجيش السوري من لبنان. كنا نخال اننا سنصل بالبلد الى بر الامان، لكن 14 آذار انتحرت، بعد ان فتتتها الاغتيالات السياسية التي اخافت الزعماء وقادة الرأي وجعلتهم ينسحبون تدريجياً، فضلاً عن سلاح حزب الله الذي منعنا من اكمال المسيرة بالطريقة التي اردناها".

سكرة الربح

بايجابيةٍ رغم الحسرة، يتحدث الناشط فاروق يعقوب عن ايام العزّ. يقول لـ"النهار" ان "الذكرى باقية ولا أسف سوى على الذين استشهدوا. 14 آذار بمثابة حلم شهد نهاية طبيعية وواقعية. تحققت غالبية المطالب بما فيها انسحاب السوريين والانتخابات والمحكمة الدولية، باستثناء ترسيم الحدود ورحيل الرئيس اميل لحود. لكننا لم نربح بل عشنا سكرة الربح، لأن سلاح حزب الله كبّلنا. وفي النهاية ذهبوا الى تقسيم البلد والمحاصصة البشعة التي كنا نتمنى ان لا تعود، لكنها عادت بوتيرة أقبح من زمن الوصاية، فضلاً عن ارتفاع منسوب الشحن الطائفي والعنصري".

دفن من دون مراسم

منعت الحسرة الناشط مصطفى فحص من الكلام، بدايةً. لم يجد مصطلحات يعبّر فيها عن الخيبة. لكنه عاد وقال ما يختلج في قلبه. "لم يبق شيء من 14 آذار. الفكرة موجودة، ولكن لا أريد ان أتكلم لأن المرحلة التي وصلنا اليها تحزنني". تغرقه الخيبة في استخدام التعابير الانشائية ليقول ان 14 آذار اطلقت الرصاص على رجليها واعلنت دفن نفسها بعد ان تحوّلت قضية أحزاب ومن ثم قضية طوائف. كان من الممكن اعلان النهاية بطريقة اخرى بعد اجراء مراسم دفن تليق بها وكان من الطبيعي ان تتحوّل بعدها الى ندوة، او كتلة سياسية تاريخية بمثابة ناظم لأحزابها وجماعاتها. ويلوم قادة 14 آذار: "ما يهمهم تقريش المصالح الشخصية على حساب المصلحة العامة. كان من الممكن ان تنتصر 14 آذار اقليمياً ولكنها انعزلت داخلياً"، ويتمثل بما قاله سمير فرنجية: "14 آذار انهزمت و8 آذار لم تربح".

فقدان الأمل

الناس الذين نزلوا الى الشارع وخسروا احلامهم، هم ما تبقى من 14 آذار في رأي الناشط والصحافي عمر حرقوص الذي غادر لبنان الى دبي بعد ان فقد الأمل بلبنان وخسر الحلم بالبقاء ولم يعد يستطيع التعبير عن رأيه بحرية او التنقل في المناطق اللبنانية بأمان. ورغم شجبه الفساد والاصطفاف الطائفي والسلاح المنتشر عشوائياً في أيدي اللبنانيين والخسائر السياسية الكبيرة، واستمرار السياسيين في ارتكاب الاخطاء الداخلية، الا ان 14 آذار استطاعت في رأيه المحافظة على آخر الأحلام المتبقية وهي حلم السلام وعدم العودة الى زمن الحرب في بلدٍ موقعه كموقع جزيرة قائمة على فوهة بركان.

 

الأمير الذي يمثل مستقبل السعودية يلتقي إدارة ترامب

سايمون هندرسون/معهد واشنطن/13 آذار/مارس 2017

الزيارة التي يقوم بها الأمير السعودي البالغ من العمر واحداً وثلاثين عاماً، محمد بن سلمان، ابن العاهل السعودي الملك سلمان، الذي يحتفل بعيد ميلاده الحادية والثمانين هذا العام ويزور اليابان حالياً في نطاق جولة خارج المملكة استمرت شهرا واحداً، من الممكن أن تُعيد تشكيل العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية. ويُنظر إلى الأمير محمد بن سلمان على نطاق واسع [كمسؤول] مُنح من قبل والده مطلق الصلاحية تقريباً. وعلى هذا النحو، ففي هذه الزيارة سيفوق الأمير بن سلمان أهمية ابن عمه الأكبر سناً ولي العهد الأمير محمد بن نايف إن لم يكن سيتجاوزه رتبة. وقد بقي بن نايف الذي يبلغ السابعة والخمسين من عمره في الرياض.

وقد غادر الأمير محمد بن سلمان المملكة إلى الولايات المتحدة في 13 آذار/مارس، ولكن الجزء الرسمي من زيارته لن يبدأ إلا في 16 آذار/مارس. أما من حيث البروتوكول، فكونه وزيراً للدفاع في السعودية، ربما يحل الأمير بن سلمان ضيفاً على وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس. ومن المحتمل أيضاً أن يجري لقاءات مع أجهزة الاستخبارات، وخاصة مدير "وكالة المخابرات المركزية" مايك بومبيو، على الرغم من أن الأمير محمد بن نايف، بصفته المسؤول عن مكافحة الإرهاب في السعودية، كان لسنوات عديدة المحاور الرئيسي في شؤون الاستخبارات، وكسب لنفسه لقب "السعودي المفضل في واشنطن." وبما أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون يقوم حالياً بزيارة لبعض الدول الآسيوية، سينخفض كثيراً دور وزارة الخارجية الأمريكية في أي اجتماعات مقبلة للأمير السعودي.

ولكن المناقشات الأكثر أهمية ستكون تلك التي ستجري في البيت الأبيض، حيث من المتوقع ان يجتمع الأمير بن سلمان مع كبير الاستراتيجيين ستيفن ك. بانون والمستشار الأقدم (وصهر الرئيس دونالد ترامب) جاريد كوشنر، الذي هو بضع سنوات فقط أكبر سناً من الأمير بن سلمان. ومن المتوقع أن يلتقي أيضاً مع الرئيس الأمريكي نفسه، وسوف يكون من المثير للعجب إذا لم يَطرح ترامب أفكاره عن خطة كبرى ("صفقة أكبر بكثير") حول السلام في الشرق الأوسط تشمل "العديد والعديد من الدول" التي أشار إليها في مؤتمره الصحفي الذي عقده مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الشهر الماضي.

ويبدو أن القضية الأكثر إلحاحاً قد تكون الفشل المستمر لقوات التحالف التي تقودها السعودية بإعادة تأسيس الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في العاصمة، صنعاء، المحتلة خلال العامين الماضيين من قبل رجال القبائل الحوثيين وأنصار الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح المدعومين من قبل إيران . وقد سمح الجمود لتنظيم «القاعدة» بإقامة ملاذات آمنة في الفجوات التي نتجت عن الحرب الأهلية، مما دفع الولايات المتحدة لشن عملية عسكرية في الآونة الأخيرة، من بينها غارة قامت بها قوات الكوماندوز فضلاً عن ضربات جوية. وفي الأسبوع الماضي، بدا أن واشنطن تقدم للرياض حافزاً لتغيير خططها، عندما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن موافقتها على استئناف مبيعات الذخائر الموجهة بدقة إلى المملكة. ومع ذلك، ما زال القرار بحاجة الى موافقة البيت الأبيض، الأمر الذي يمكن أن يعطي الجانب الأمريكي ورقة ضغط مهمة في مناقشات هذا الأسبوع.

ومن وجهة نظر الولايات المتحدة، تشكل الاجتماعات فرصة لتحقيق فهم أوضح للاستراتيجية السعودية الحالية في الحرب والحالة النهائية الواقعية. وسواء كانت الأعمال العسكرية الحالية، التي تقوم أساساً على القصف الجوي، سوف تغيّر الوضع على الأرض، فمن المؤكد أنه لا يمكن للحكومة اليمنية الشرعية وقوات التحالف التي تقودها السعودية استعادة صنعاء دون أعمال عنف كارثية، ومعاناة إنسانية كبيرة، وتركة من التمرد على المدى الطويل. وقد يوجّه البيت الأبيض أسئلة محددة حول كيفية استئناف مفاوضات سلام ذات مغزى.

ومن وجهة نظر السعوديين، يمكن استخدام المحادثات لطلب إيضاحات فيما يتعلق بأطر المقاربة الجديدة لإدارة ترامب تجاه الشغب الذي يثيره الإيرانيون في الشرق الأوسط. وتساهم مكائد طهران إلى حد كبير في إثارة مشاكل ليس في اليمن فحسب، بل في سوريا والعراق أيضاً، حيث تشارك القوات الأمريكية في القتال ضد تنظيم «الدولة الإسلامية». وسيكون من المثير للاهتمام أن نرى ما إذا كانت واشنطن ستقبل عرضاً سعودياً قائماً لإرسال فرق جنود لدعم "القوات الخاصة" الأمريكية في سوريا، التي تهدف الى دعم المعارضة ضد تقدم القوات التابعة لنظام الأسد وحلفائها المدعومة من إيران. والأمر المرفوض من المنظور السعودي الذي من المحتمل أن يُدرج على جدول الأعمال هو استخدام ترامب المستمر لمصطلح "الإرهاب الإسلامي المتطرف"، وكان آخره في خطابه أمام الكونغرس في 28 شباط/فبراير. وتفضل الرياض النظر إلى العنف المتطرف كونه ببأنهنه غير إسلامي.

إن المخاوف بشأن أسعار النفط التي انخفضت الأسبوع الماضي إلى أقل من 50 دولار للبرميل الواحد سوف تطغي حتماً على المحادثات، الأمر الذي [سيزيد] من الشكوك المحيطة بمبادرة " أوبك" التي تقودها السعودية لخفض الانتاج بهدف دفع سعر البرميل إلى ما يزيد عن 60 دولار أو نحو ذلك. ولكن في حين بإمكان الرياض أن تُملي [مقدار الكميات] التي تنتجها المملكة، لا يمكن للبيت الأبيض ولا للشركات النفطية الأمريكية أن تتدخل في آليات السوق - ويمكن القول أن الاقتصاد الأمريكي هو الذي يستفيد أكثر من غيره من انخفاض أسعار النفط. ويقيناً، أن أسعار النفط المنخفضة مؤلمة للمملكة العربية السعودية، الأمر الذي يعيق الإيرادات الحكومية ويُقيّد العملية الانتقالية التي يحاول الأمير محمد بن سلمان أن يقودها نحو اقتصاد أكثر كفاءة وأقل اعتماداً على النفط، كما ورد في برنامج "رؤية السعودية 2030". ومن المكونات الرئيسية لهذا التغيير هو البيع الجزئي المخطط لشركة النفط السعودية "أرامكو" المملوكة للدولة في عام 2018. يجب أن تكون "بورصة نيويورك" مثالية كمقر رئيسي للتسجيل الدولي، إلا أنه لم يتم حتى الآن اتخاذ أي قرار .

وثمة تحد آخر يشمل وضع نهاية لمسألة هجمات 11/9، حيث أن خمسة عشر شخصاً من الخاطفين التسعة عشر  كانوا سعوديين. وعلى الرغم من الضغط الشديد، فشلت المملكة في منع تمرير قانون "العدالة ضد رعاة الإرهاب" (JASTA) في العام الماضي، الأمر الذي يعرّض للخطر الأصول السعودية الرسمية في الولايات المتحدة إذا كان بالإمكان إثبات تحمل المملكة مسؤولية وقوع الهجمات أو إهمالها في وقفها. وقد أمضى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، الذي يرافق الأمير محمد بن سلمان في زيارته إلى واشنطن، عدة أشهر في الولايات المتحدة للضغط من أجل عكس مسار هذا التشريع، ولكن دون تأثير حتى

وتشكل زيارة هذا الأسبوع حدث مهم بمثابة"التعرف عليك". ولكن مجرد تحديد الخلافات وشرح المواقف لن يكون كافياً. فمن وجهة نظر الولايات المتحدة على وجه الخصوص، يوفر الاجتماع فرصة لمعالجة عدد كبير من المسائل المقلقة المشتركة للولايات المتحدة والسعودية فضلاً عن تضييق هوة الخلافات، خصوصاً في الظروف التي قد يسود فيها التباس فيما يتعلق بهرمية السلطة النظرية مقابل الفعلية في الرياض.

*سايمون هندرسون هو زميل "بيكر" ومدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن.

 

المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

وداع رسمي وشعبي لستافرو جبرا ممثل رئيس الجمهورية: ريشته تحولت بحق الى صوت المواطن

الثلاثاء 14 آذار 2017 /وطنية - ودع لبنان واهل القلم والريشة الرسام الكاريكاتوري ستافرو جبرا في مأتم رسمي وشعبي، وترأس الصلاة الجنائزية لراحة نفسه متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، في كنيسة القديس نيقولاوس للروم الأرثوذكس في الأشرفية، في حضور ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب عاطف مجدلاني، ممثل رئيس الوزراء سعد الحريري وزير الإعلام ملحم الرياشي، النائب نديم الجميل، الوزير السابق زياد بارود، وحشد من الشخصيات الاجتماعية والنقابية والدينية والاعلامية.

عوده

وألقى عودة عظة قال فيها: "قال جان كوكتو: "الإبداع معركة يخوضها الفنان ضد الموت ويكون فيها المنتصر". لذلك نتساءل: كيف كان العالم ليكون لولا الفن والإبداع؟ اليوم نودع كبيرا من لبنان، صاحب ريشة مبدعة وشخصية محببة وموهبة كبيرة، إمتهن إضحاك الناس في قلب الوجع.

نودع ستافرو جبرا الفنان المبدع الخفيف الظل، المرح الروح، الطفولي الابتسامة، الرسام الذي أراد، بالكاريكاتور والنكتة، أن ينقل الواقع اللبناني وأن يسلط الضوء على مكامن الضعف فيه أو الخلل، بغية لفت النظر إليه أو إصلاحه". اضاف: "كانت كلماته القليلة التي ترافق رسومه تحرض على التمرد وابتغاء الحرية والإنعتاق من كل نير. قد لا يخفى على أحد أن ستافرو كان عاشقا للحرية، وقد ساهم في خلق رأي عام يرفض الخنوع والإستسلام ويرنو إلى التحرر من كل قيد. ذكاؤه الحاد كان يوجه ريشته، وعينه الثاقبة كانت تلتقط التناقضات وترصد الهفوات التي، بإحساسه المرهف، كان يصورها وينتقدها دون أن يجرح أو يسقط في الإسفاف". وتابع: "كان ستافرو فنانا بكل ما للكلمة من معنى. والفن نفحة إلهية تغزو قلب الإنسان وتنعكس في التعبير الذي اختاره. الفن مرآة نفس الإنسان. والرسم يكون بالقلب والعقل أكثر مما هو باليدين. برسمه، كان ستافرو يعبر عن حاجات فكره وتطلعاته الأسمى. كان ينشد الحق والخير والجمال. كان يبتغي الفرح والإنعتاق من أسر المادة للتحليق في آفاقِ الروح بالف يتخطى الإنسان نفسه ويسمو لأن الفن مرتع الحرية الكاملة كما قال أحد الشعراء. وقد مارس ستافرو حريته إلى أقصاها فجاءت رسوماته وصوره متحررة من كل قيد، إلا الأخلاق التي تحلى بها ستافرو ولم يحد عنها يوما".

واردف: "لم تقتصر موهبة ستافرو على الرسم. الصورة أيضا استهوته، ومن يعرفه يعلم أن الكاميرا لم تفارقه أبدا، حتى عندما كان يأتي إلى الكنيسة. رفيقته كانت حيثما حل. كأنه بها أراد التقاط اللحظة وتخليدها. وقد وثق أحداث لبنان بكاميرته، ونال جوائز عديدة على إبداعاته.رسوم ستافرو الكاريكاتورية زينت عددا كبيرا من وسائل الإعلام اللبنانية، ولفتت نظر الكثير من اللبنانيين لأنها عبرت عن معاناتهم، كما نطقت كلماته بألسنتهم. كذلك واكب الأحداث العالمية وتصدرت رسوماته منشورات دولية عديدة، فاستحق التقدير". وختم: "سوف يفتقد اللبنانيون ريشة ستافرو ورسوماته. كذلك السياسيون والعاملون في الشأن العام، سيفتقدون من كان يوجه إليهم سهام نقده بروحه المرحة وفكره المتوقد. رحمات الله عليك أيها الفنان المبدع. ألا احتضنك الرب الإله وأسكنك مع مختاريه، وأوعب قلوب أفراد عائلتك ومحبيك فرحا لأنك كنت إنسانا مؤمنا بالقيامة، وها أنت تسكن في فرح ربك. فلم الحزن والتوجع؟ كأني بك تقول للجميع بروحك المرحة:

إفرحوا بالرب في كل حين، وأقول أيضا افرحوا. لا تحزنوا يا أحبتي لأن إلهنا القائم من بين الأموات سوف يقيمنا معه ويجلسنا في مجده. وهل أحلى من هذا المجد؟".

تويني

بعد الصلاة، ألقى تويني كلمة رئيس الجمهورية، وجاء فيها: "حين تبكي الريشة او تضحك، تؤلمنا معها او تنتزع منا البسمة. إنها ريشة الفنان الراحل ستافرو جبرا، الذي غمسها في يوميات الوطن، فسخرت وآلمت وفضحت وعرت، وانتقدت وصرخت بصوت مقهور في وجه ما عشش في الثنايا من فساد، وتقهقر، ولامبالاة، فتحولت بحق الى صوت المواطن، وتعبير عن وجعه، واحلامه، وآماله الكبار، كل ذلك بنكهة الانتقاد المرح الذي عرف به الفنان الراحل عبر رسوماته الكاريكاتورية وهي اللغة الاقوى والاكثر تعبيرا وذكاء في عالم الصحافة. ستافرو جبرا، سنفتقدك في صباحاتنا يا من غدوت معلما من معالم الكاريكاتور في لبنان. تقديرا لمسيرتك في الاعلام والفن، وبصماتك الضيقة، منحك فخامة رئيس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وسام الارز الوطني من رتبة ضابط وكلفني فشرفني، ان اضعه على نعشك في يوم وداعك، وان انقل الى عائلتك واصدقائك ومحبيك، تعازيه الحارة، سائلا الله لك الرحمة ولعائلتك ومحبيك الصبر والعزاء".

كلمة العائلة

وفي الختام ألقت ابنة الفقيد، باميلا جبرا، كلمة العائلة، وقالت: "لانك فنان مبدع تعرف كيف تخلق من البسمة والصورة كلاما من دون ان تقوله. الكل ينتظرك لتقوم وترسم بريشتك نهاية على الارض وبداية حلوة في السماء، والكل يفتقدك ويفتقد رسائلك وضحكاتك، وستبقى حاضرا دائما معنا رغم غيابك بالجسد".

الرياشي

وتحدث الرياشي الى الاعلاميين بعد صلاة الجناز، فاعتبر أن "لبنان والصحافة خسرا ستافرو، تلك الريشة النادرة، وفقدان هامات لبنانية في وقت قصير في فن الكاريكاتور، مثل ستافرو وملحم عماد وبيار صادق، هو خسارة حقيقية، إذ لن يكون هناك مثيل لهم، لكن يمكننا ان نترقب اليوم وفي المستقبل ما زرعوه من طاقات في شخصيات مهمة في هذا العالم، لأن مدرستهم من الصعب أن تقفل".

 

اجتماع في مقر الأحرار في ذكرى 14 آذار: متمسكون بمرجعية الدولة الحصرية وبالعناوين السيادية

الثلاثاء 14 آذار 2017 /وطنية - عقد في مقر حزب الوطنيين الاحرار في السوديكو اليوم، إجتماع ترأسه رئيس الحزب دوري شمعون، في حضور عدد من الناشطين السياسيين والحزبيين.

وبحث المجتمعون في التطورات السياسية والوطنية وما آلت إليه "انتفاضة الاستقلال" بعد 12 سنة على انطلاقتها.

وأصدر المجتمعون بيانا تلته الدكتورة منى فياض، وفيه:

"- يؤكد المجتمعون لمناسبة الذكرى السنوية الثانية عشرة لانتفاضة 14 آذار تمسكهم بالعناوين السيادية التي على اساسها ثار الشعب اللبناني ضد الاحتلال السوري وادواته في النظام الأمني الذي كان يحكم لبنان بالقوة. ويشدد المجتمعون على رفض استبدال الاحتلال السوري بالإحتلال الإيراني وسلاح الجيش السوري بسلاح حزب الله في التحكم بقرارات الدولة اللبنانية ورسم مستقبل شعبها.

- يتمسك المجتمعون بمرجعية الدولة اللبنانية الحصرية لاقتناء السلاح واستعماله على كل الأراضي اللبنانية من دون استثناء تنفيذا لقرار حل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية المتفق عليه في الطائف، وتطبيقا للدستور اللبناني الذين ينيط بمجلس الوزراء رسم كل سياسات الدولة بما فيها السياسة الدفاعية، والقوانين ولا سيما قانون الدفاع الوطني، وتطبيقا لقرارات مجلس الأمن الدولي وفي مقدمها القرار 1559 القاضي بنزع سلاح الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية.

- يتمسك المجتمعون بالتطبيق الكامل للقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي لا سيما لناحية ترسيم الحدود وضبطها ومنع استخدامها لنقل السلاح والمسلحين في الإتجاهين، وعدم السماح باستيراد او نقل السلاح الى لبنان إلا السلاح المخصص للدولة اللبنانية حصرا.

- يجدد المجتمعون ثقتهم بقدرة الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والقوى الأمنية والعسكرية الشرعية دون غيرها على الدفاع عن لبنان في مواجهة كل الأخطار الناجمة عن التهديدات الإسرائيلية وتهديدات الإرهاب، ويرفضون كل الحجج والذرائع التي يستخدمها حزب الله ومؤيدوه لتبرير استمرار الحزب في اقتناء السلاح غير الشرعي واستخدامه وفقا لأجندات لا تمت الى مصلحة لبنان واللبنانيين بأي صلة.

- يعبر المجتمعون عن إيمانهم الراسخ بأن الشراكة الوطنية المسيحية الإسلامية هي الطريق الأقصر الى استعادة استقلال الدولة اللبنانية وسيادتها على أراضيها كافة، والى ضمان الإستقرار السياسي في لبنان على قاعدة قوة التوازن بين المكونات السياسية والحزبية والإجتماعية والطائفية. إن استبدال قوة التوازن بين اللبنانيين التي يرعاها الدستور والقانون، بموازين القوى التي يتحكم فيها اليوم السلاح غير الشرعي هو مشروع قهر جديد لن يقبل به اللبنانيون. ان ما اعتمدته الطبقة السياسية من تسويات على حساب الدستور والمؤسسات من خلال ملء الفراغ الرئاسي وتشكيل الحكومة وسعيها لتفصيل قانون جديد للانتخاب وفقا للأساليب التي سبق للاحتلال السوري ان اعتمدها في انتاج انتخابات معلبة يوازي في خطورته على مفهوم الدولة مفاعيل الاحتلال العسكري السوري للبنان والاحتلال الايراني المستجد.

- يرى المجتمعون أن لبنان لا يمكن أن يكون إلا جزءا من الشرعيتين العربية والدولية. وكل محاولة لجره الى مواجهة مع هاتين الشرعيتين تتناقض مع مصلحة شعبه ودولته ومؤسساته. إن المجتمعين الذين سبق أن شاركوا مع غيرهم من اللبنانيين السياديين في مواجهة كل المحاولات الهادفة الى الحاق لبنان بالمحور السوري المواجه للعرب والمجتمع الدولي، مصممون مع شركائهم في الوطن على التصدي لأي محاولة جديدة لربط لبنان بمحور المقاومة الإيراني أو بأي محور آخر ينتقص من سيادة لبنان المطلقة على أرضه وقراره المستقل.

- يتمسك المجتمعون بوجوب مضي المحكمة الدولية الخاصة بلبنان قدما في محاكماتها وتوسيع تحقيقاتها الهادفة الى الكشف عن كل جرائم الاغتيال ومحاولات الاغتيال التي استهدفت قادة ثورة الأرز وناشطيها ومحاسبة المسؤولين عنها.

- يذكر المجتمعون اللبنانيين بما نتج من الاحتلال السوري من خسائر اقتصادية ومالية لحقت بالإقتصاد الوطني وبخزينة الدولة وبمستوى معيشة الشعب اللبناني، ومن عمليات فساد وسرقة موصوفة ويؤكدون بأن ما يشهده لبنان اليوم من فساد مستشر وسرقة للاموال العامة ومن تفقير للناس وتجويع للشعب هو جزء من استراتيجية كل احتلال لتحويل انظار الشعوب عن حقوقها السياسية والديمقراطية والهائها بالبحث عن لقمة عيشها ورضوخها للامر الواقع الذي يفرضه الاحتلال.

إن أي اصلاح اقتصادي او مالي لا يمكن ان يجد طريقه في ظل الاحتلال العسكري ورضوخ الطبقة السياسية لهيمنة السلاح غير الشرعي تحت عناوين وشعارات الاستقرار السياسي والامني.

وإن توريط لبنان واللبنانيين في حروب ومواجهات عسكرية واعلامية ودبلوماسية لمصلحة الاجندة الايرانية في لبنان والمنطقة، لا يقل خطورة على الاوضاع المالية والاقتصادية عما تسبب به الاحتلال السوري من خسائر فادحة للاقتصاد الوطني ومستوى معيشة اللبنانيين.

- قرر المجتمعون اعتبار انفسهم نواة معارضة شعبية - فكرية - سياسية - وطنية - سلمية شاملة للاحتلال الايراني وكل مفاعيله على مؤسسات الدولة اللبنانية وقراراتها وعقد اجتماعات دورية لبلورة خطة للمواجهة السلمية والتحرك في كل الاتجاهات لشرح حقيقة الوضع اللبناني وتأمين الدعم الذي يحتاجه الشعب اللبناني لانجاز استقلاله وتحرير ارضه من الاحتلال الايراني ومؤسساته الدستورية والشرعية من وصاية السلاح غير الشرعي واقتصاده من السرقة المنظمة.

ويؤكد المجتمعون أن لقاءهم سيبقى مفتوحا لمشاركة كل الناشطين السياسيين والحزبيين وناشطي المجتمع المدني. إن المواجهة الوحيدة التي يخوضها المجتمعون سياسيا وإعلاميا وقانونيا هي مع كل سلاح غير شرعي أيا كانت هويته لبنانية او فلسطينية أو عربية أو إيرانية، ومع محاولات ترسيخ احتلال جديد للبنان بقوة السلاح غير الشرعي الذي يهيمن على مؤسسات الدولة اللبنانية الدستورية وقراراتها.

انها دعوة لكل اللبنانيين الى انتفاضة استقلال جديد أثبتوا في 14 آذار 2005 انهم قادرون على صناعتها بوحدتهم وقوة ايمانهم وعزيمتهم ... فلا نحن اليوم اضعف من 14 آذار 2005 ولا الاحتلال الايراني وسلاح حزب الله اليوم اقوى من الاحتلال السوري وسلاحه في 14 آذار 2005.

بداية الحرية والاستقلال قرار ... فلنتخذ هذا القرار يدا بيد!"

حضر اللقاء: النائب دوري شمعون، امين سر "حركة اليسار الديمقراطي" وليد فخر الدين، نوفل ضو، الدكتورة منى فياض، الياس الزغبي، المحامي غالب ياغي، المحامي يوسف الدويهي، المحامي جوزف فرح، اسعد بشارة، سيمون ضرغام، انطونيا الدويهي، سعد كيوان، زياد خليفة، جورج مفرج، جيلبير ابي عبود، دوري صقر، بشارة خيرالله، جورج نعمان، بيار جعاره، ادوار شمعون، اميل العلية، سارة عساف، راشد فايد، دعد قزي، مهى عثمان، صبحي منذر ياغي، ايلي الحاج، ميشال حجي جورجيو، ريجينا قنطرة، سلمان المغربي، عطالله وهبي، رامي فنج، مهى معوض، نافذ وراق، بسام القادري، هرير هوفيفيان، لينا حمدان، كارول فضول، انيس المراد، مروان العلم

 

الكتائب أحيا ذكرى ثورة الاستقلال رئيس الحزب اكد الثبات على القضية: ملتزمون بها فعلا لا قولا

الثلاثاء 14 آذار 2017 /وطنية - أحيا حزب الكتائب اللبنانية عند الخامسة من بعد ظهر اليوم، ذكرى "ثورة الإستقلال" باحتفال في بيت الكتائب المركزي - الصيفي، وكان في استقبال الوافدين، رئيس الحزب النائب سامي الجميل وأعضاء الحزب، بمشاركة النائبين عاطف مجدلاني وعمار حوري ممثلين الرئيس سعد الحريري وكتلة "تيار المستقبل"، الوزير ملحم الرياشي ممثلا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، الوزير ميشال فرعون، النواب: دوري شمعون، بطرس حرب، سيرج طور سركيسيان، سيبوه كالباكيان، سامر سعاده وإيلي ماروني، وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي ضم مفوض الاعلام رامي الريس وعضوي مجلس القيادة عفراء عيد وطانيوس الزغبي، عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" راشد الفايد ممثلا "تيار المستقبل"، رئيس حزب "الاستقلال" ميشال معوض، رئيس حركة "التغيير" إيلي محفوض، مستشار الرئيس ميشال سليمان بشارة خيرالله، مستشار الوزير السابق أشرف ريفي أسعد بشاره، الاعلاميتين مي شدياق وجيزيل خوري، زاهر وليد عيدو، أعضاء المكتب السياسي الكتائبي والمجلس المركزي وشخصيات سياسية واجتماعية.

الجميل

والقى الجميل كلمة أكد فيها "الالتزام بالقضية"، واعدا "جمهور 14 آذار وكل المستقلين، بمواصلة الدفاع عن لبنان وسيادته"، وقال: "لن نسكت عن اي تجاوز لسيادة لبنان، ولن نقبل بأن نتنازل عن اي شبر من الاستقلال". أضاف: "مستمرون بنضالنا بكل الوسائل المتاحة لكي لا يعود التاريخ الى الوراء. ان المرحلة الحالية عكس التاريخ، ولا بد أن يعود دولاب الدولة الى الدوران في الاتجاه الصحيح شرط رفع شعار بناء الدولة الحضارية السيدة المستقلة والحرة". وتابع: "أردنا أن يكون اللقاء عفويا، ولم نتوقع هذا الحشد الكبير والذي تحول الى اجتماع لنتذكر لماذا نزلنا في 14 آذار ورفعنا العلم اللبناني في ساحة الشهداء. اللبنانيون حلموا بدولة وبلد حضاري سيد ومستقل وان يبنى الوطن على اسس اي دولة حضارية في العالم". وأردف: "لدينا رفاق من كل الطوائف ومستقلين ومن كل الاحزاب قدموا حياتهم في سبيل الهدف الأسمى، ولا يمكن الا ان نتذكر كل شهدائنا الذين سقطوا وان نعود ونؤكد التزامنا بالقضية التي نزل من اجلها اكثر من مليون لبناني". وقال رئيس الكتائب: "نريد دولة لا جيش فيها الا الجيش اللبناني، ودولة قانون فيها احترام للدستور وتداول للسلطة وللمواعيد الدستورية. نريد دولة تليق بالشباب اللبناني وبكل من يحلمون بالعيش حياة حضارية في لبنان لا في بلاد الاغتراب. هذه الارادة والرغبة لدى الشعب هي أمانة في اعناقنا وفي كل من يؤمن بهذه الدولة التي حلم بها اللبنانيون. البعض يأسف لاننا لم نكمل في ثورة الارز، لكننا ملتزمون بكل شعار صدر في هذا النهار، وملتزمون ليس بالقول انما بالفعل لان الشعب اللبناني يستحق دولة وبأن يعيش في بلد يليق به". أضاف: "الشعب يستحق مسؤولين يحترمونه وبأن نتخلى عن كل أنانياتنا وعن الحسابات الصغيرة". ولفت الى أن "14 آذار ليست قيادة سياسية انما الشعب تقدم السياسيين وسار الجميع وراءه"، مؤكدا ان "المطلوب اليوم ان يعود الشعب الى القيادة". وتذكر الجميل "رفيقين شهيدين هما بيار الجميل وانطوان غانم"، متوجها الى جميع الشهداء بالقول: "لن نسمح لاستشهادكم ان يذهب سدى، ولو عرف بيار اننا سنصل الى المكان الذي وصلنا اليه لما اختار الاستشهاد".  وقال: "الشهداء اعطوا حياتهم لانهم كانوا مؤمنين بأن احدا لن يتخلى عن القضية التي استشهدوا من أجلها. نحن سنكمل النضال بالروح الطاهرة والروح الوطنية العالية لأننا نؤمن بأن الثوابت والمبادىء ليست تفصيلا بالحياة السياسية".

أضاف: "14 آذار هي قضية، وشعب لديه طموح ببناء بلد يليق به، وهذه القضية سنستمر بالدفاع عنها الى جانب كل الاوفياء والاحزاب والمستقلين والناشطين والمجتمع المدني وسنضع يدنا بيد كل من يؤمن بقضيتنا وسنعطي أملا للشعب اللبناني".

واعتبر ان "السياسة ليست كلها تقلبات وحسابات انانية وحزبية انما التزام وخدمة الشعب". وقال: "في الكتائب جرحنا بالصميم وكل ضربة كادت تقضي على أملنا بلبنان، ولكننا نكمل وفاء للشهداء وسنبقى نحيي الذكرى وسنبقى أوفياء لجمهور 14 آذار وملتزمين بالشعارات التي رفعت في هذا اليوم".

أضاف: "كما نحتفل في 22 تشرين الثاني بالاستقلال الاول نحتفل بمثل هذا اليوم بالاستقلال الثاني، ورغم العزل والتضييق لن نسمح لاي شيء بأن يؤثر على القضية اللبنانية التي دفعنا ثمنها غاليا. ان روحية 14 آذار هي التي تبني لبنان وان لا قضية تبنى على عاطفة وعندما تصبح الحسابات هي من يحكم تصرفاتنا نحيد عن الهدف". وختم: "نشكر كل من اتى يشاركنا المناسبة، ونأمل ان نعود سويا يدا واحدة ونتخطى كل الصعوبات لبناء هذا البلد".

حرب

من جهته، قال النائب بطرس حرب: "ان المبادىء التي اجتمعنا حولها هي التي صنعت هذا اليوم، فمن دون المبادىء لا وجود للبنان". أضاف: "يجب ألا نحيد عن هذه المبادىء حفاظا على دم الشهداء ونتمسك بمتابعة تنفيذ هذه الثوابت التي ناضلنا من أجلها، ونأمل الا نستحي من شهدائنا".

محفوض

أما محفوض، فرأى أن "كلام البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الأخير تاريخي واعاد الكنيسة الى جوهرها الاساسي"، آسفا "للحملة التي طالت بكركي على خلفية كلام البطريرك". وأمل "ألا تكون هذه الجمعة يتيمة".

 

رئيس الجمهوربة استقبل مصطفى حمدان ووفد رعية مار يوسف حارة حريك

الثلاثاء 14 آذار 2017 /وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، امين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين - "المرابطون" العميد مصطفى حمدان، الذي اعتبر ان "الرئيس عون هو الضمانة لجميع اللبنانيين في ما خص قانون الانتخابات النيابية الذي يطالب اللبنانيون بأن يكون قانونا عادلا ومتطورا ويضمن صحة التمثيل، ومن يريد وطنا فالوطن موجود في بعبدا". ورأى انه "لا يجوز ابقاء النقاش في قانون الانتخابات وغيره على مستوى حصص الطوائف والمذاهب لان الوضع في المنطقة لم يعد يسمح بهذا الترف السياسي". ونوه ب"مواقف الرئيس عون حيال القضية الفلسطينية ومكافحة الارهاب"، مقدرا "خصوصا حملته على الفساد".

رعية مار يوسف حارة حريك

واستقبل الرئيس عون، الاب عصام ابراهيم مع ل"جنة وقف رعية مار يوسف" في حارة حريك، الذي وجه دعوة لرئيس الجمهورية لحضور القداس الذي يقام يوم الاحد المقبل لمناسبة عيد القديس يوسف شفيع الرعية، لا سيما وان الرئيس عون هو من ابناء هذه الرعية".

 

الحريري في ذكرى 14 آذار:أعمل ليل نهار لأحافظ على الحرية والسيادة والاستقلال

الثلاثاء 14 آذار 2017 /وطنية - قال رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في كلمة له عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمناسبة ذكرى 14 آذار: "اليوم ذكرى "14 آذار"، هذا اليوم الذي أسس حياتنا السياسية، وكان العنوان الأساسي فيه هو الحرية والسيادة والاستقلال والحقيقة والعدالة. وبالنسبة إلى الحقيقة والعدالة، فالحمد لله باتت هناك محكمة دولية. وأنا كل يوم أتساءل، كيف نحافظ على السيادة والاستقلال والحرية؟ وأنا أرى أنه لتحقيق ذلك، لا بد أن نحافظ على لبنان واللبنانيين. فهذا أهم ما يمكن أن يحفظ السيادة والاستقلال والحرية. فكيف نحافظ على لبنان من دون اللبنانيين؟ لذلك أنا أعمل ليل نهار في حياتي السياسية لكي أحافظ على الحرية والسيادة والاستقلال". وأضاف: "أود أن أقول أن هذا اليوم راسخ في عقلي وفي حياتي وقلبي، وإن شاء الله يبقى راسخا في عقولكم".

 

الحريري التقى وفد اللقاء الاسلامي المسيحي حول مريم ومتري وكلودين عون روكز وهيئات

الثلاثاء 14 آذار 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري اليوم في السراي الحكومي، وفدا من اللقاء الاسلامي - المسيحي حول "سيدتنا مريم" ضم: الشيخ الدكتور محمد النقري وناجي خوري، في حضور الدكتور داود الصايغ، وتسلم منه دعوة لرعاية الاحتفال الذي سيقام في كنيسة "سيدة الجمهور" بعد ظهر السبت في 25 الحالي. يذكر أن حكومة الرئيس الحريري السابقة اتخذت قرارا بجعل عيد بشارة السيدة مريم في 25 اذار من كل عام عيدا وطنيا.

مركز الدراسات

كما استقبل الرئيس الحريري وفدا من المركز اللبناني للدراسات ضم مدير المركز سامي عطاالله ورانيا ابي حبيب، وتناول البحث سبل استفادة السياسات الحكومية والادارات العامة من الابحاث والدراسات التي يقوم بها المركز. وأوضح عطاالله انه أطلع الرئيس الحريري على "نتائج عمل المركز وما يقوم به من دراسات تتعلق بخلق فرص عمل وحوكمة النفط والغاز وتحسين الصادرات الصناعية".

كلودين عون

والتقى أيضا، كلودين عون روكز التي أوضحت ان "اللقاء تناول التحضير لصدور مرسوم الهيئة الوطنية لشؤون المرأة".

متري

كذلك، استقبل وفدا من معهد عصام فارس للسياسات العامة برئاسة الوزير السابق طارق متري، واطلع منه على نشاطات المعهد.

وفد طلابي

من ناحية ثانية، التقى الرئيس الحريري طلابا من "متوسطة التبانة الرسمية" بطرابلس خلال قيامهم بجولة في أرجاء السراي الحكومي، واستمع الى اسئلتهم ومطالبهم والتقط الصور التذكارية معهم.

 

اللمسات الاخيرة لاطلاق "القوة المشتركة" في عين الحلوة/أنصـار الله" عادت عــن قرارها وبند المطلوبين عالق/دبور: مشاركــة جميع الفصائل ضرورة لحفظ الأمـن

المركزية- بعد اللغط الذي أثير إثر انسحاب حركة أنصار الله من القوة المشتركة المنبثقة من "اتفاق السفارة" الذي ضم مختلف الفصائل الفلسطينية، والتخوف من أي تصعيد في ظل غياب ضابط للايقاع الامني بعد فرط القوة الامنية السابقة، أشارت مصادر فلسطينية عبر "المركزية" الى أن " لقاء قد في سفارة فلسطين في بيروت جمع السفير أشرف دبور بفصائل منظمة التحرير الفلسطينية وقوى التحالف الفلسطيني والقوى الاسلامية، جرى خلاله وضع اللمسات الاخيرة لاطلاق القوة المشتركة الفلسطينية لمخيم عين الحلوة والتي تضم 100 عنصر على ان تبدأ مهامها بعد تحديد مقارها".

ولفتت الى أن "القوة ستشمل الفصائل كافة، بعد أن عادت عصبة الانصار عن قرارها بعدم المشاركة، نزولا عند رغبة الفاعليات السياسية اللبنانية التي التقتها وتحديدا النائب بهية الحريري وممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري، محمد جباوي، بعد تلبية مطالبها بتوسيع اطار القوة، باستثناء المطلب التعجيزي القاضي بالعفو عن المطلوبين اللبنانيين والفلسطينيين في المخيم، الامر الذي سيشكل عقبة امام عمل القوة".

من جهتها، أشارت مصادر امنية لبنانية لـ"المركزية" الى أن "الدولة اللبنانية تشترط أن تكون القوة قادرة على مواجهة ما يحضّر للمخيم من توترات امنية او اشكالات، ولا تضم في صفوفها اي مطلوب للجيش اللبناني، على أن تسلم لمخابرات الجيش في الجنوب لائحة بأسماء عناصر وضباط القوة، ويكون التنسيق تاما لافشال اي مخاطر تستهدف المخيم وجواره اللبناني".

وأكد مسؤول فلسطيني في مخيم عين الحلوة لـ"المركزية" ان "القيادات الفلسطينية في المخيم تلقت معلومات من مراجع امنية لبنانية ان المطلوبين اللبنانيين والفلسطينيين في مخيم عين الحلوة لن يشملهم العفو اذا كانوا مصرّين على التخفي كون معظمهم شاركوا في القتال ضد الجيش وتسببوا بقتل عدد من ضباطه وعناصره ومن بينهم: شادي المولوي وبلال بدر واسامة الشهابي وتوفيق طه وابو جمرة الشريدي وجمال رميض وغيرهم، وما عليهم سوى تسليم انفسهم للدولة اللبنانية لمحاكمتهم".

وكان دبور التقى وفدا من القيادة السياسية الفلسطينية في لبنان ضم قائد الأمن الوطني الفلسطيني صبحي ابو عرب، عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني غسان ايوب، وعضو المكتب السياسي في جبهة التحرير الفلسطينية صلاح اليوسف، بهدف التشاور في أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان عموماً وعين الحلوة خصوصاً. وأكد دبور" دعمه الكامل لتشكيل القوة الفلسطينية المشتركة على قاعدة الالتزام بالمهام الامنية المنوطة بها لحفظ أمن المخيم"، مشددا على ضرورة ان "تأخذ جميع الفصائل والقوى الفلسطينية دورها لتحقيق هذا الهدف".

 

التيار المستقل: الفذلكات الانتخابية تضرب المساواة والعيش المشترك

الثلاثاء 14 آذار 2017/وطنية - عقد المكتب السياسي في "التيار المستقل" اجتماعه الدوري في مقره في بعبدا برئاسة اللواء عصام أبو جمرة، وأصدر بيانا توجه فيه المجتمعون "بتهانيهم الحارة الى كبار الضباط الذين تسلموا بالامس قيادة الاجهزة الامنية اللبنانية"، وتمنوا لهم "التوفيق في مهمة الدفاع عن لبنان وحفظ امنه في هذه الظروف التي اصيبت شعوب المنطقة خلالها بويلات الحروب من تدمير وقتل وتهجير". وأضاف البيان: "الطروحات التي صدرت حول قانون الانتخابات وما حملته من فذلكات نسبية واكثرية ومختلطة ومختلفة بين الدوائر والمناطق، كان فاضحا ما حملته من وصولية وانانية وحسابات شخصية وغايات مصلحية تضرب المساواة بين الناخبين وبين النواب وتحطم العيش المشترك بتزكية الصراعات الطائفية والمذهبية واحزابها. ونتمنى على مطلقيها لو أنهم كلفوا أنفسهم العناء واطلعوا على المادتين 22 و95 من الدستور وما تضمنته من توصيات ملزمة للانتقال من النظام المذهبي الى النظام الوطني بانشاء مجلس للشيوخ باعتماد القانون الارتوذكسي والغاء الطائفية السياسية لانتخاب مجلس نيابي باعتماد قانون وطني لا مذهبي". واعتبر "ان ال 128 دائرة فردية هي الانسب لصحة التمثيل وعدالته في النظام المذهبي، وتبقى الافضل في النظام الوطني دون الحاجة للتعديل بعد إلغاء الطائفية السياسية وفي تقوية فعالية ودوام التواصل بين الناخب والنائب. أما في ما يعود الى مشاركة حزب الله في الحروب داخل الدول العربية وفي ما بينها، فانتظر المجتمعون من رأس السلطة السياسية موقفا موحدا يحمي الساحة اللبنانية من اعتراضات اي سلطة روحية وردات الفعل عليها، فيما الامتناع عن الرد يطرح ألف تفسير له او تساؤل حوله: هل هو امتعاض أم تأييد ومباركة أم احراج و انكفاء؟" وذكر المجتمعون "اهل السلطة بأن فرض الضرائب العشوائي بالجملة لا يوقف الهدر. وتبقى الاستدانة حتى استخراج النفط افضل من الضرائب العشوائية التي تدفع المحتاج حكما الى السرقة، كما ان محاسبة السارقين تبقى الطريق الاصلح لوقف السرقات، ورفع الزبالة من الشوارع افضل وافعل من المضاد الحيوي للحماية من جراثيمها".

 

الراعي استقبل سفير مصر وتسلم مذكرة بمطالب اللقاء التشاوري لبعلبك حرب: لا نقبل بتعطيل الدستور اذا لم يتم الاتفاق على قانون انتخاب

الثلاثاء 14 آذار 2017 /وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، المهندس انطوان ازعور المنسق العام بين المؤسسات المارونية التابعة للبطريركية المارونية الذي عرض للتقرير الأولي حول عمل هذه المؤسسات البالغ عددها 16 مؤسسة "وللتحديات التي تواجهها والآليات المقترحة لتفعيل مهامها بما يضمن وصولها الى الهدف الذي من أجله تاسست وهو الخير العام لأبناء الطائفة".

النجاري

ثم التقى الراعي السفير المصري في لبنان نزيه النجاري في زيارة اكد فيها "حرص مصر الدائم على تعزيز العلاقة مع غبطته الذي زار مصر حديثا والتقى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وشارك مشاركة هامة وفعالة ومؤثرة في مؤتمر الحرية والمواطنة الذي استضافه الأزهر الشريف وفضيلة الإمام الشيخ الأزهر".

وأضاف النجاري: "بحثنا خلال اللقاء في كيفية متابعة نتائج المؤتمر وتفعيلها بما يعود بالخير على لبنان ومصر والمنطقة التي هي بحاجة الى تعميق وتفعيل قيم التسامح والتعايش بين المكونات المختلفة لشعوب دول المنطقة على اساس المواطنة".

حرب

ثم استقبل النائب بطرس حرب الذي رأى بعد اللقاء انه من "الطبيعي في مثل هذه الظروف الخطيرة التي يمر بها لبنان ان نزور صاحب الغبطة لنتشاور حول المخاطر التي يتعرض لها الكيان اللبناني ومن ضمنه النظام السياسي بنتيجة العجز المتمادي في حل مشاكل البلد ولا سيما حل موضوع قانون الإنتخابات، لأنه ان تعطلت عملية الإنتخابات فهذا يعني تعطل النظام السياسي في لبنان". وقال: "ما يقلقنا في هذا الشأن هو ان كل فريق يحاول انشاء قانون ليحفظ مصلحته من دون ان يأخذ بعين الإعتبار عملية صحة التمثيل وغيرها. وبالنسبة لي قانون الإنتخاب يوضع لينتخب الشعب ممثليه وليس العكس. ونحن مع صدور قانون جديد للانتخابات ولكن ان عجزت القوى السياسية عن الإتفاق على قانون انتخاب جديد لا يمكن ان نقبل بأن يعطل الدستور وتعطل القوانين وبالتالي ان يدير البلد سلطة تنفيذية وهذا الأمر مخالف لكل المبادئ الدستورية وهذا ما دعاني للقول اما ان تجتمع الحكومة وتتفق القوى السياسية فيها على مشروع قانون ترسله الى مجلس النواب، واما ان تستقيل الحكومة لأنها عجزت عن ادارة شؤون البلد، اما البقاء في حالة من الضيعان فهو تعريض البلد للخطر وكذلك النظام السياسي. وسأحاول بذل المساعي لإيجاد مخارج والإلتزام بالمبادئ التي تدار بها الدول الديمقراطية بحيث لا نقع في الفراغ".

اللقاء التشاوري

واستقبل الراعي وفد اللقاء التشاوري الوطني لمنطقة بعلبك الهرمل ضم راعي ابرشية بعلبك دير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة، مطران بعلبك و زحلة للسريان الارثوذكس انطونيوس الصوري، مفتي بعلبك الشيخ خالد صلح، رئيس المحكمة الجعفرية الشيخ محمد اليحفوفي ورؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات من ابناء المنطقة الذين طلبوا من الراعي رفع الصوت معهم "لتقدم لهم الدولة على غرار مواطنيهم الإنماء المتوازن الذي حرموا منه من سنين طويلة".

رحمة

والقى رحمة كلمة عبر فيها عن "معاناة اهل المنطقة الذين يحلمون بعودة الدولة وبسط سلطتها ورعايتها لأبنائها".

وقال: "نضع بين ايديكم يا صاحب الغبطة معاناتنا فابناء المنطقة لا يريدون ان يكونوا خارج الدولة. يمكنهم ان يكونوا سندا للبنان على كل المستويات. يريدون ان تعود الدولة اليهم لا لقمعهم وانما لفتح الطرقات وتأهيلها وتأمين الحماية لهم ولأبنائهم وتقديم تنمية شاملة لكي يبتعد يؤمنوا مورد رزقهم لعيش عيشة كريمة".

اليحفوفي

بدوره رأى اليحفوفي انه انطلاقا من"مسؤوليتنا تجاه اهلنا جئنا لزيارة غبطتكم لأننا نعتبر هذه الدار لكل مواطن لبناني. واكثر ما يهمنا هو العيش المشترك الذي نجسده من خلال عيشنا معا. مذكرة بكركي الوطنية كانت قد اظهرت ان مقولة العيش لمشترك ليست شيئا عارضا فنحن نجسد هذا العيش ولا نعتبره شعارا. وجودنا هنا يدا واحدة بتنوعنا يشخص هذا العيش ولكننا نطالب بالإنماء المتوازن وهو امر مهم ليتساوى اللبنانيون. المناطق المحرومة هي التي يجب ان تستفيد اكثر من غيرها في البقاع والهرمل".

صلح

ثم كانت كلمة لصلح قال فيها: "ان ابناء المنطقة جاؤوا لمقابلة هذه القامة الشامخة التي زارت منطقتنا ونشكرها على هذه الزيارة. انها قامة غبطتكم انتم الذين لمستم من خلال زيارتكم لنا معاناة اهلنا ولم تتمكنوا من الوصول الى عدد من القرى نظرا لوعورة الطريق".

واضاف: "بعلبك ليست خارجة عن القانون وهي اول من التزم القانون وهي منطقة معطاء لطالما غذت اهراءات روما من زراعتها. نسألكم اليوم ان ترفعوا الصوت معنا لاننا محافظة حبر على ورق لا انماء ولا مراكز للمحافظة فيها. غير صحيح ان ابناء المنطقة كما يصورهم البعض هم من المجرمين والهاربين من وجه الدولة. نحن لا ننتمي الى اي تنظيم لأننا ننتمي الى هذا الوطن ونريد ان نرفع صوت الذين لا صوت لهم امام غبطتك".

الصوري

من جهته، رأى الصوري ان "للمنطقة تراثا كبيرا وفيها حياة مشتركة بين المسيحيين والمسلمين ونريد لهذه المنطقة ان تحافظ على روح الشراكة والمحبة وان تكون نموذجا من اجل الشهادة للانسان. منطقتنا مهملة ككل الأطراف حتى مدينة زحلة بحاجة الى انماء وكل ما هو خارج العاصمة مهمل. نحن بتنوعنا نتعاطى انسانيا واخلاقيا وتراثيا نطلب من محبتكم ان توصلوا صوتنا جميعا الى كل المسؤولين الروحيين والمدنيين".

وختم: "من يعبث بأمن الناس لا بد من ان يتأدب وهذا امر من المحبة. نطلب من الدولة المساعدة لإيجاد فرص عمل للشباب ليؤمنوا عيشة كريمة ولا ينحرفوا بسهولة نحو اساليب ضد تعاليمنا وتراثنا واخلاقنا كشعب في هذه المنطقة".

الحجيري

وكانت كلمة لرئيس بلدية عرسال باسل الحجيري شدد فيها على ان ما يجمع ابناء المنطقة هي "المحبة والتسامح الذي توفر بفضل جهود ابناء المنطقة"، ولفت الى "حاجة المنطقة لرعاية الدولة وللأمن والإنماء"، مطالبا الأجهزة المختصة "بإحضار المجرم وتأديبه والدولة باحضار وزاراتها للانماء".

الراعي

في الختام القى الراعي كلمة قال فيها: "فرحتنا كبيرة اليوم بلقاء ابناء منطقة بعلبك الهرمل هذه المنطقة العزيزة والتي لا يمكن انكار تاريخها او تراثها او قيمتها. قلعة بعلبك العظيمة التي بناها الرومان لا نجد مثلها في روما. منطقتكم هي منطقة الكرم والسخاء والجودة وهذا معروف. لا ننسى المشاعر الإنسانية الصادقة التي لمسناها عندكم في خلال زيارتنا الى منطقتكم".

اضاف: "انا آسف لأن تهمل الدولة اللبنانية اعز منطقة تاريخية وسياحية وهي تحتاج لحضور فعال هناك. وما يزعجنا هو اظهار الوجه السلبي لأبناء المنطقة وهذا لا يخفي القيم الإيجابية والروحية العالية التي تتمتعون بها. من يشوه وجه المنطقة يجب ان تصل اليه العدالة فتحمي الشعب الطيب الذي لا يجب ان يدفع الثمن. انا لا اقول ابدا الأطراف وانما اؤكد واشدد على القول بانكم سياج الوطن الذي يحميه بصموده. انتم تسهرون للقضاء على الحركات الإرهابية انتم حماة لبنان ونحن معكم والى جانبكم وسنرفع مطالبكم الى المعنيين".

محفوظ

بعدها تلا رئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ بيانا تضمن المطالب التي يرفعها ابناء المنطقة الى الدولة، بعد ان سلم الراعي نسخة عنه، وجاء فيه: "يتقدم اللقاء التشاوري الوطني لمنطقة بعلبك الهرمل من سيادتكم وانتم القادرون على المساعدة لرفع هذا الارث التاريخي من الاهمال لمنطقة، كانت وما زالت تحلم بعودة الدولة وبسط سلطتها ورعايتها لابنائها، وهم الذين لم يبخلوا يوما في تقديم أغلى ما يملكون للحفاظ على وجود وعزة هذا الوطن. امام هذا الواقع المؤلم جئنا نحمل اليكم يا صاحب الغبطة بعض معاناتنا لنضعها بين ايديكم.

-اولا: يدعو اللقاء الدولة الى حضور فاعل بمؤسساتها العسكرية والامنية كافة لانه لم يعد مسموحا ان يبقى الامن متفلتا ومسيبا، ويؤكد ضرورة فرض الامن واستتبابه كونه يشكل المدخل الصحيح لتعزيز السلم والاستقرار والضامن الاول والثابت للانماء والاستثمار.

- ثانيا: يطالب اللقاء بالعمل على حل مشكلة المطلوبين من خلال اصدار قانون عفو مدروس لانه من غير المقبول ابقاء المجتمع البقاعي مجتمعا فارا ومطلوبا.

- ثالثا: تفعيل المستشفيات الحكومية في منطقة بعلبك الهرمل التي تفتقر الى الحد الادنى من المتطلبات الطبية والصحية.

- رابعا: انشاء فروع الجامعة اللبنانية بفروعها وخصوصا كلية الزراعة.

- خامسا: ضرورة ادراج سدود مقررة اصلا منذ عشرات السنين للمنطقة على لائحة مجلس الانماء والاعمار ووزارة الطاقة، وتنفيذ برامج المساعدات الدولية المقررة لبلدات عرسال والفاكهة ورأس بعلبك، واصدار مرسوم بالفرز والضم لمنطقة البقاع الشمالي.

- سادسا: اعطاء ملف للمزارعين ودعم الانتاج الزراعي وايجاد حلول لزراعات بديلة واذا تعذر، يصار الى الافادة من الزراعات الممنوعة للاستعمال في المجال الطبي تحت رقابة الدولة اسوة ببعض الدول.

- سابعا: تفعيل محافظة بعلبك الهرمل عبر اتخاذ المراسيم والاجراءات اللازمة".

ابو كسم

والتقى البطريرك الراعي ايضا مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو ابو كسم.