المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 14 آذار/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.march14.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وَلْيَكُنِ الأَعْظَمُ بَينَكُم خَادِمًا لَكُم. فَمَنْ يَرْفَعْ نَفْسَهُ يُوَاضَع، ومَنْ يُوَاضِعْ نَفْسَهُ يُرْفَع

وأَنْتُم تَعْرِفُونَ نِعْمَةَ رَبِّنَا يَسُوعَ ٱلمَسِيح: فإِنَّهُ، وهوَ الغَنِيُّ، قَدِ ٱفْتَقَرَ مِنَ أَجْلِكُم، لِتَغْتَنُوا أَنْتُم بِفَقْرِهِ

اغتيال 14 آذار ومواقف سيدنا الراعي المستجدة/الياس بجاني                      

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الفرق بين 14 آذار الشعب العنيد و14 آذار الأحزاب التجارية والقيادات المسخ/الياس بجاني

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات في جريمة اغتيال 14 آذار وفي خجل مواقف سيدنا الراعي المستجدة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بين الراعي وفضل الله جمهور تربى على الحقد/علي الشيخ خضر طليس

بيان لقاء سيدة الجبل - بكركي هي الحارس الأمين على أن لا يكون في لبنان إلا سلاح الشرعية

جريدة الجمهورية الاثنين 13 آذار 2017أين سيكون سعَيد في 14 آذار؟ 

مصادر لـ"الجمهورية": من سيشارك في لقاء 14 آذار سيشارك بصفته الشخصية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 13/3/2017

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 13 آذار 2017

مجلس الوزراء انجز الموازنة العامة وجلسة اخيرة الجمعة المقبل تمهيدا لرفعها الى مجلس النواب

الجيش يدمر آلية لداعش ويقتل ويجرح من فيها في جرود راس بعلبك

اسرائيل تهادن إيران وتتذرّع بتصريحات عون لتهديد لبنان/حلا نصرالله/جنوبية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

لماذا لا يريد «حزب الله» ولا «حركة أمل» إجراء الانتخابات في «المجلس الشيعي»/علي الأمين/جنوبية

قاسم: تقرير غوتيريس لا يهمّنا وهو “طبل أجوف”

الحكومة ستقرّ 22 ضريبة إضافية

ما سرّ توقيت مواقف الراعي؟

"العـرب اللندنيـة": ارتبـاك فـي "حـزب الله" وضجة بين الفلسطينيين بعد تصريحات الراعي

قليموس: الراعي يوصّف الحالة ولم يتخذ موقفا ضد حزب الله ولا أحد يســتطيع منعه من الحديـث عمّا يجول في خاطـره

حزب الله.. والفاتورة الباهظة التي يدفعها في سوريا

موقف البطريـرك الماروني من حزب الله فاتيكاني المنبــــع وعون سيسمع من البابا تأكيدا على دور الدولة ورفض الميليشيات

هردليشكوفا قدمت تقرير المحكمة الخاصة بلبنان ال 8: التركيز على اكمال الإجراءات القضائية في قضية عياش وآخرين

معلولي: المطالبة بتعديل الدستور مشروع حرب تدمر لبنان

طرح باسيل يعقد أزمة قانون الانتخاب في لبنان بدل حلها/ شادي علاء الدين/العرب

شمعون التقى وفد لجنة الدفاع عن حقوق المستأجرين ووقع على عريضة الطعن بقانون الايجارات

الصحافي جوي حداد: تعيين افرام مستشارا لرئيس الجمهورية دليل على أهمية الطاقات المنتمية لطوائف الاقليات

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الاسد: الاولوية بالنسبة للشعب السوري محاربة الارهاب

وفد فصائل المعارضة السورية أعلن عدم مشاركته في محادثات استانا

وفد فصائل المعارضة السورية أعلن عدم مشاركته في محادثات استانا

"أستانة" تنطلق متعثرة: المعارضة تقاطع احتجاجا على ازدواجية موسكو وطهران والازمتان السورية واليمنية والملف الايراني على طاولة ترامب ومحمد بن سـلمان

أردوغان: "درع الفرات" سيطرت على مناطق قرب منبج السورية وتقدم المعارضة يعتبر أحدث خطوة ضد داعش جنوبي تركيا

الأزمة مستمرة.. تركيا: أوروبا ستنتهي خلال سنوات/نائب رئيس الوزراء التركي: لن نقبل هبوط طائرات المسؤولين الهولنديين في بلادنا

اردوغان توعد بجعل هولندا تدفع الثمن ولاهاي ردت ان الاعتذار غير وارد

هولندا دعت رعاياها في تركيا إلى التزام الحذر

النائب العام وافق على إخلاء سبيل حسني مبارك

مستشارة لترامب تؤكد عدم وجود ادلة على التنصت

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

في 14 آذار 2017/عقل العويط/النهار

بين اجترار واجتراح/راشد فايد/النهار

"حزب الله" لم يردّ... فانبرى جمهوره بكركي لـ"النهار": لا نساوم ولا نتهرّب/محمد نمر/النهار

هل يُطبّق القرار 1701 كاملاً هذا العام فيستعيد لبنان سلطته وسيادته على كل أراضيه/اميل خوري/النهار

النفوذ الإيراني: من الصحوة الإسلامية إلى الإرهاب التكفيري/علي الأمين/العرب

من جريدة اللواء/مقابلة مطولة وشاملة مع د.فارس سعيد: مجلس 2017 بالنسبة إلى حزب الله يجب أن يكون قادراً على الوقوف بوجه قرارات الشرعية الدولية

أوقفوا الفساد أولاً ثم الموازنة/فؤاد أبو زيد/الديار

فائض مُرشحين لكسروان وفتوحها.. ينتظر القانون والتحالف/مرلين وهبة /الجمهورية

طرابلس تتحضر للانتخابات وميقاتي يمدّ الجسور مع الجميع/جهاد نافع/الديار

القوات «تفتح» طرابلس خدماتياً: صورة جعجع في مدينة رشيد كرامي/ليا القزي/الأخبار

باسيل "إجتهد وله أجر"... ولكن/طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية

«القانون المختلط» أقصر الطرق الى المــجلس الدستوري/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

لبنانُ في مَدارٍ أمنيٍّ جديد/الوزير سجعان القزي/الجمهورية

الاتفاق النووي يمنح الحرس الثوري مساحة أكبر لتخريب المنطقة/سالم الكتبي/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

سامي الجميل: سنصوت للسلسلة ولن نقبل أن يدفع المواطن مزيدا من الضرائب

جعجع عرض مع جيرار اوضاع اللاجئين والتقى وفدا من بلدية مجدل عنجر

الحريري عرض الاوضاع مع قائد الجيش وسعيد

حاصباني اختتم جولته في طرابلس بلقاء أصحاب المستشفيات وأطباء: سأتابع المطالبة بموازنة أكبر لتغطية نسبة أكبر من الاستشفاء

حرب: نحن ضد الفراغ وننتظر مشروع الحكومة لنقره وإلا فلنطبق القانون النافذ ولا مصلحة للقوات والتيار بفك التحالف

عملية سطو على بنك عودة في الحازمية

الابيض: رئاسة مجلس الشيوخ من حق الطائفة الارثوذكسية ولن نقبل بتهميشها

رعد من النبطية: إصرارنا على النسبية الكاملة ليس عنادا بل لقناعتنا بأن الفرصة سانحة للتغيير

باسيل طرح مبادرة لقانون الانتخاب: نصف المجلس على اساس الاكثري من 14 دائرة مختلطة والنصف الثاني من خمس دوائر على النسبية الكاملة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

وَلْيَكُنِ الأَعْظَمُ بَينَكُم خَادِمًا لَكُم. فَمَنْ يَرْفَعْ نَفْسَهُ يُوَاضَع، ومَنْ يُوَاضِعْ نَفْسَهُ يُرْفَع

إنجيل القدّيس متّى23/من01حتى12/:"كَلَّمَ يَسُوعُ الجُمُوعَ وتَلامِيْذَهُ قَائِلاً: «على كُرْسِيِّ مُوسَى جَلَسَ الكَتَبَةُ والفَرِّيسِيُّون. فَٱعْمَلُوا بِكُلِّ مَا يَقُولُونَهُ لَكُم وٱحْفَظُوه، ولكِنْ مِثْلَ أَعْمَالِهِم لا تَعْمَلُوا. فَهُم يَقُولُونَ ولا يَعْمَلُون. إِنَّهُم يَحْزِمُونَ أَحْمَالاً ثَقِيلَة، ويَضَعُونَها عَلى أَكْتَافِ النَّاس، وهُم لا يُرِيْدُون أَنْ يُحَرِّكُوهَا بِإِصْبَعِهِم.

وجَمِيْعُ أَعْمَالِهِم يَعْمَلُونَها لِيَرَاهُمُ النَّاس: يُعَرِّضُونَ عَصَائِبَهُم، ويُطَوِّلُونَ أَطْرَافَ ثِيَابِهِم، ويُحِبُّونَ مَقَاعِدَ الشَّرَفِ في الوَلائِم، وصُدُورَ المَجَالِسِ في المَجَامِع، والتَّحِيَّاتِ في السَّاحَات، وأَنْ يَدْعُوَهُمُ النَّاسُ : رَابِّي! أَمَّا أَنْتُم فلا تَقْبَلُوا أَنْ يَدْعُوَكُم أَحَدٌ: رَابِّي! لأَنَّ مُعَلِّمَكُم وَاحِد، وَأَنْتُم جَمِيعُكُم إِخْوَة. ولا تَدْعُوا لَكُم على الأَرْضِ أَبًا، لأَنَّ أَبَاكُم وَاحِد، وهُوَ الآبُ السَّمَاوِيّ. ولا تَقْبَلُوا أَنْ يَدْعُوَكُم أَحَدٌ مُدَبِّرين، لأَنَّ مُدَبِّرَكُم وَاحِد، وهُوَ المَسِيح. وَلْيَكُنِ الأَعْظَمُ بَينَكُم خَادِمًا لَكُم. فَمَنْ يَرْفَعْ نَفْسَهُ يُوَاضَع، ومَنْ يُوَاضِعْ نَفْسَهُ يُرْفَع."

 

وأَنْتُم تَعْرِفُونَ نِعْمَةَ رَبِّنَا يَسُوعَ ٱلمَسِيح: فإِنَّهُ، وهوَ الغَنِيُّ، قَدِ ٱفْتَقَرَ مِنَ أَجْلِكُم، لِتَغْتَنُوا أَنْتُم بِفَقْرِهِ

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس01/من01حتى09/:"يا إخوَتِي، نُعْلِمُكُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، بِنِعْمَةِ ٱللهِ الَّتي وُهِبَتْ لِلْمُؤْمِنِينَ في كَنَائِسِ مَقْدُونِيَة: فإِنَّهُم مَعَ كَثْرَةِ الضِّيقَاتِ الَّتي ٱمْتُحِنُوا بِهَا، فَاضَ فَرَحُهُم، وتَحَوَّلَ فَقْرُهُمُ ٱلشَّدِيدُ إِلى غِنًى بِفَضْلِ سَخَائِهِم. وأَنَا أَشْهَدُ أَنَّهُم، عَلى قَدْرِ طَاقَتِهِم، بَلْ فَوقَ طَاقَتِهِم، ومِنْ تِلْقَاءِ أَنْفُسِهِم، سَأَلُونَا بِإِلْحَاحٍ شَدِيدٍ نِعْمَةَ المُشَارَكَةِ في الخِدْمَةِ لإِعَانَةِ القِدِّيسِين. ولَقَدْ عَمِلُوا أَكْثَرَ مِمَّا كُنَّا نَرْجُو، فَبَذَلُوا أَنْفُسَهُم لِلرَّبِّ أَوَّلاً، ثُمَّ لَنَا بِمَشِيئَةِ ٱلله؛ لِذلِكَ طَلَبْنَا إِلى طِيطُسَ أَنْ يُكَمِّلَ عِنْدَكُم تِلْكَ النِّعْمَةَ كَمَا بَدَأَهَا. وكَمَا تَزْدَادُونَ في كُلِّ شَيْء، في الإِيْمَان، والكَلِمَة، والمَعْرِفَة، والٱجْتِهَاد، والمَحَبَّةِ الَّتي أَوْدَعْنَاكُم إِيَّاهَا، فَلَيْتَكُم تَزْدَادُونَ أَيْضًا في تِلْكَ النِّعْمَة! ولا أَقُولُ ذلِكَ عَلى سَبِيلِ الأَمْر، ولكِنِّي بِٱجْتِهَادِ غَيْرِكُم أَخْتَبِرُ صِدْقَ مَحَبَّتِكُم. وأَنْتُم تَعْرِفُونَ نِعْمَةَ رَبِّنَا يَسُوعَ ٱلمَسِيح: فإِنَّهُ، وهوَ الغَنِيُّ، قَدِ ٱفْتَقَرَ مِنَ أَجْلِكُم، لِتَغْتَنُوا أَنْتُم بِفَقْرِهِ."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الفرق بين 14 آذار الشعب العنيد و14 آذار الأحزاب التجارية والقيادات المسخ

الياس بجاني/14 آذار/17

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

الشعب ال 14 آذاري لا يزال في مكانه السيادي والإستقلالي..

أما من سرق 14 آذار من الأحزاب التجارية والمافياوية وأصحاب هذه الأحزاب المسخ فهؤلاء أصبحوا من صغار اتباع المحتل الإيراني الممثل بجيش حزب الله..

هؤلاؤ الكفرة والإسخريوتيين خانوا القضية وبلعوا ألسنتهم وقفزوا فوق دماء الشهداء وحالياً يتلهون بحروب تقاسم فتات المغانم..

من القلب نقول فلتحل عليهم اللعنة ولتحل على أغنامهم اللعنات وبالأطنان.

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات في جريمة اغتيال 14 آذار وفي خجل مواقف سيدنا الراعي المستجدة

http://eliasbejjaninews.com/?p=53250

بالصوت/MP3/الياس بجاني: تأملات في جريمة اغتيال 14 آذار وفي خجل مواقف سيدنا الراعي المستجدة/13 آذار/17

http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/elias.raei%2014azar13.03.17.mp3

 بالصوت/WMA/الياس بجاني: تأملات في جريمة اغتيال 14 آذار وفي خجل مواقف سيدنا الراعي المستجدة/13 آذار/17

http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/elias.raei%2014azar13.03.17.wma

 

اغتيال 14 آذار ومواقف سيدنا الراعي المستجدة

الياس بجاني/13 آذار/17

(وكالات/ الجمعة في 10/3/2017/أعلن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أنّ “حزب الله” أحرج اللبنانيين بدخوله إلى سوريا وقسمهم، لافتاً الى أنّ الحزب لم يشارك في الحرب السورية بقرار من الدولة اللبنانية التي أعلنت النأي بالنفس من خلال إعلان بعبدا، بل إتخذ هذا القرار من تلقاء نفسه من دون أيّ إعتبار للدولة اللبنانية. الراعي، وفي حديث لـ”سكاي نيوز عربية”، قال: الدولة اللبنانية تأخذ دائماً موقف النأي بالنفس ولا قرار منها يعطي “حزب الله” الإذن للمحاربة هنا وهناك، موضحاً أنّ فئة من اللبنانيين دعمت موقف الحزب بشأن مشاركته في سوريا بحجة قتاله “داعش” ودفاعه عن لبنان وفي المقابل هناك فئة عارضت ذلك ورفضته. ولفت الراعي إلى أنّ موضوع قتال “حزب الله” في سوريا أصبح جزءاً من الحياة اللبنانية. فالحزب أصبح حزباً سياسياً مسلحاً في البرلمان اللبناني والحكومة والادارات العامة، وبالتالي أصبح الموضوع مرتبطاً بالحياة اللبنانية من جهة وبالمنطقة حولنا من جهة أخرى، معتبراً أنّ موضوع الحزب بحاجة إلى معالجة على درجات(

فرحنا أمس وفرح كثر معنا من السياديين والاستقلاليين والأحرار الرافضين للاحتلال الإيراني المتمثل بجيش حزب الله الإرهابي والمذهبي والدموي.

فرحنا بموقف سيدنا الراعي الجديد الذي تناول فيه ولأول مرة منذ انتخابه بطريركاً، تناول فيه عدم شرعية سلاح حزب وعدم لبنانية تدخله العسكري في سوريا ولو بخجل كبير.

مما لا شك فيه فإن فرحنا هو فرح حذر للغاية كون سيدنا ومنذ يومه الأول كبطريرك اصطف بوضوح تام وعلناً إلى جانب محور الشر الإيراني-السوري، وبارك هرطقة تحالف الأقليات وحمل مشروع الملالي الفارسي والأسدي وسوّق له في كل بلدان العالم التي زارها.

من هنا فإن كلامه الجديد عن السلاح والحزب والتدخل في سوريا هو نوعاً ما تبدلاً في نهجه السياسي وفي تعاطيه مع المشروع الملالوي-الأسدي، وبالطبع مقاربته المؤيدة لفكرة حلف الأقليات!!

الفرح يكتمل ويترسخ ويستمر في حال كان سيدنا مقتنعاً بما قاله وسوف يتابع بإيمان تبني كلامه قولاً وافعالاً ومواقف، وليس أن يعود إلى قديمه ويعتبر كما عادته دائماً أن كلامه قد حُرف وتم التلاعب به.

شخصياً لا نثق بمواقف سيدنا الوطنية والسياسية وذلك اعتماداً على كل ماضيه الصادم لنا كبطريرك.

فسيدنا الذي نخضع لسلطته الدينية 100% ونعارضه سياسياً ووطنياً وأيضاً 100% هو للأسف وحتى يومنا هذا بغير جو السياديين والاستقلاليين كما أن مواقفه متغيرة ومتقلبة ومنذ يومه الأول كبطريرك حيث غيب نفسه وغيب الصرح ولا يزال.

في نفس السياق، لا يمكن أن ننسى مواقف سيدنا اللأسدية في فرنسا وفي كندا وأميركا والعشرات من الدول، ولا يمكن أن نمحي من ذاكرتنا مواقفه من المحكمة الدولية ومن القتلة ومن سلاح حزب الله الإرهابي ولا يمكن أن تغيب عن فكرنا صور تبجيله وتهليله للرئيس الأسد.

ولكن بما أن التوبة في ديننا أساسية وهي مقبولة ومرحب بها والله سبحانه وتعالى يتوقعها من كل بشري، فنحن نرحب بمواقف سيدنا الجديدة ونتمنى من القلب أن يثبت عليها وبها ويدافع عنها مهما كانت الصعاب والشدائد ليكون عملاً وقولاً وإيماناً حارساً للصرح البطريركي الذي أعطي له مجد لبنان.

الكاتب ناشط لبناني اغتراب

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بين الراعي وفضل الله جمهور تربى على الحقد…

علي الشيخ خضر طليس (عن الفيسبوك) 13 مارس، 2017

عن حملات التهجم على الراعي ومواقف بعض الفيسبوكيين.

كنت بالأمس اراقب حملات التهجم على البطرك الماروني بشارة الراعي بسبب ما صرح به عن المقاومة في احدى المقابلات التلفزيونية، وكأن الجمهور قد اتفق على العبارات نفسها ليذكّر الراعي بحرص السلاح على حماية المسيحيين وصونه للعيش المشترك، وانه لولا هذا السلاح لوصلت داعش الى جونية، ولما كان البطرك حاليا في موقعه الديني بل إما مقتولا على يد الارهاب واما قابعا في سجونه، ولكانت المسيحيات سبايا تباع في الاسواق. واغدق القوم سيلا من عبارات المحبة للاخوة المسيحيين ولم ينسوا ان يعيدوا نشر صور المجاهدين حين كانوا يعانقون الصلبان او يركعون امام التماثيل والاصنام في الكنائس او يؤدون لها التحايا، ليظهروا للعالم بما اتقنوه من فن الدعاية والتدليس أنهم بعيدون عن التطرف يرشحون محبة وسلاماً. ما اكذب هؤلاء الذين كانوا (من على الصفحات نفسها التي عيرت الراعي بحمايته واظهرت حبها الكاذب لباقي الطوائف) في ذكرى شهادة السيدة الزهراء”ع” يهتكون المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله ويتهمونه بنشر الفتنة واضعاف المذهب، ونظراؤهم في العراق كانوا يمنعون عرض كتبه في معرض الكتاب الذي اقيم في النجف وقبلها بأيام كانت حملات الشتم والتكفير تصدح على منابر التواصل الاجتماعي لمعظم هذا الجمهور بسبب ما اطلقه الشيخ الوحيد الخراساني حول بعض الصحابة وما عقبه من رد لمكتب السيد الخامنئي الذي تبرأ من تصريحاته. هذه البيئة التي تدّعي كذبا حرصها على الانسان والتعايش مع الطوائف والمذاهب الأخرى حريّ بها أولا ان تحب أبناء جلدتها ممن يخالفونها الرأي لأن فاقد الشيء لا يعطيه، وما نراه منهم يزيدنا يقيناً بأنّ هؤلاء لو تمكنوا من الحكم لتصاغرت أفعال داعش امام افعالهم لان الداعشية الكامنة في عقولهم وقلوبهم باتت كالبركان ينتظر الانفجار ليسحق كل من حوله. لقد بلغت الوقاحة والكذب والجهل والعهر عند هؤلاء حدا لا يطاق، حتى إنهم باتوا في سكرتهم يعمهون وما ربك بغافل عما يعملون.

 

 

بيان لقاء سيدة الجبل - بكركي هي الحارس الأمين على أن لا يكون في لبنان إلا سلاح الشرعية

13 آذار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=53269

صدر عن لقاء سيدة الجبل البيان التالي:

أولاً- يؤيّد اللقاء ويثمّن موقف غبطة الكاردينال بشارة الراعي من سلاح حزب الله حيث أكّد أنه سلاح غير شرعي كما أنه موضوع إنقسام بين اللبنانيين وسبب تعطيل الدستور.

إن بكركي الداعمة لقيام لبنان والدولة تؤكّد مرة إضافية أنها إلى جانب الدولة والدستور وقرارات الشرعية الدولية، وهي الحارس الأمين على أن لا يكون في لبنان إلا سلاح الشرعية بيد الجيش والقوى الأمنية.

يحمّل اللقاء كل القيادات اللبنانية، لا سيما المارونية، المسؤولية الكاملة عن تغييب موضوع السلاح عمداً عن الأدبيات السياسية ويطالبهم بالوقوف إلى جانب البطريرك الذي يمثّل اليوم، ومن خلال موقفه الأخير، ضمير كل لبنان.

ثانياً- يصادف نهار غد يوم 14 آذار، وهو يوم مجيد في ذاكرة لبنان وكل لبناني شارك في إنجاحه.

يؤكد اللقاء أن 14 آذار، بما هي قضية استقلال لبنان وسيادته، حيّة في عقول كل المخلصين الذين يعتبرون أن لا مصلحة طائفية تعلو على مصلحة لبنان وأن الوحدة الداخلية تصنع المعجزات بينما العودة إلى المربعات الطائفية تعيده إلى زمن الهويات القاتلة.

إن اللقاء يدعو كل المعنيين إلى التفكير مليّاً بما وصلت إليه الامور بعيداً عن محاولات الاختزال أو الاستيعاب الحزبي أو الفردي لهذه الحركة النبيلة، التي هي ملكٌ للبنانيين ولا يملكها أي طرف حزبي أو مستقل.

 

جريدة الجمهورية الاثنين 13 آذار 2017أين سيكون سعَيد في 14 آذار؟ 

13 آذار/17/قال منسّق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق الدكتور فارس سعيد لـ«الجمهورية»: «يحقّ لكلّ من ساهم في إنجاح انتفاضة الاستقلال من أحزاب وشخصيات وأفراد، أن يحتفلوا على طريقتهم بذكرى 14 آذار، إنّما تبقى ذكرى، وتبقى 14 آذار 14 آذار.

 فلا أحد قادر على اختزالها أو تعليبها بفريق أو بحزب أو بشخص أو بأمانة، فهي ملك مليون ونصف مليون لبناني، وهي حركة تقيّة نقيّة طاهرة تتجاوز الترسيمات الحزبية والمصالح الضيّقة حتى تبقى في ضمير اللبنانيين حيّةً وباقية إلى الأبد، لأنّها ترتكز على مبدأ واحد، بأنّ وحدة اللبنانيين مسيحيين ومسلمين، تصنع المعجزات والإنجازات الوطنية.  فأن يكرّم حزب الكتائب 14 آذار فهذا أمر طبيعي، وأن يكرّم حزب الوطنيين الأحرار 14 آذار أمر طبيعي أيضاً، وإذا كرّمت «القوات» أو تيار «المستقبل» أو اليسار أو أيّ فريق 14 آذار فهذا طبيعي، إنّما 14 آذار هي فوق الجميع ولا أحد قادر على اختزالها. 14 آذار هي فكرة وعلى كلّ فريق أن يحتفل بها وفقاً لمعطياته.  حزب الكتائب له تضحيات وازنة في 14 آذار، وحزب الأحرار ساهم في انتصار انتفاضة الاستقلال، وهناك أحزاب كبرى أيضاً لها مكانتُها في 14 آذار وتيار «المستقبل» و«القوات» واليسار والمستقلون، إنّما ما أريد التشديدَ عليه هو أن لا أحد قادر على اختزال 14 آذار أو قادر على القول إنّه يتكلم باسمِها. 14 آذار هي فكرة أكبر من الجميع وستبقى تقيّة نقيّة طاهرة مُلك مليون ونصف مليون لبناني».

 وأين سيكون الدكتور سعَيد في 14 آذار؟ أجاب: «سأكون مع جماهير 14 آذار الذين سيستذكرون هذا اليوم المجيد الذي أطلق حرّية لبنان واستقلاله، وعلينا أن نحافظ على هذه الفكرة، وأن نسعى دائماً إلى إعادة توحيد اللبنانيين مسلمين ومسيحيين ونَقلِهم من حيث هم موجودون اليوم، أي داخل مربّعاتهم الطائفية، إلى مساحة وطنية مشتركة».  وهل موقفُك نهائي وإرضاءً للرئيس سعد الحريري والدكتور سمير جعجع؟ أجاب سعيد: «موقفي هو عن اقتناع مطلق وكامل، وأنا لن أرضيَ أحداً إلّا ضمير 14 آذار».

 

مصادر لـ"الجمهورية": من سيشارك في لقاء 14 آذار سيشارك بصفته الشخصية

الاثنين 13 آذار 2017 /أوضَح مصدر في الهيئة التحضيرية لاجتماع ناشطي ١٤ آذار لـ»الجمهورية»: «أن ليس حزب الوطنيين الأحرار مَن دعا إلى لقاء الثلثاء، بل هو يستضيفه بعدما تمنّى المتداعون إلى اللقاء على الحزب استضافتَه، في اعتبار أنّ البيت المركزي للأحرار شكّلَ رمزيةً لانتفاضة الأرز وثورةِ الاستقلال خلال مراحلها التحضيرية بين ١٩٩٦و٢٠٠٥، ومَن سيشارك من حزب الأحرار وبقية الأحزاب والتجمّعات والحركات سيشارك بصفته الشخصية كمقتنع بثوابت ١٤ آذار».

وحرصَ المصدر على التأكيد أنّ اللقاء الموسّع وما سينبثق عنه من إطار تنظيميّ «ليس موجّهاً ضد أحد من مكوّنات ١٤ آذار التاريخية، إنّما هو لقاء يضمّ مناضلين لا يزالون مقتنعين بأولوية القرار ١٥٥٩ والقرار ١٧٠١ وضبط الحدود وحصرية السلاح بيدِ الدولة وحلّ كلّ الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية ومواجهة وصاية سلاح «حزب الله» على مؤسسات الدولة ورفض استبدال الدستور بموازين القوى وحقّ شهدائنا الأحياء والأموات بمعرفة من قتَلهم ومحاسبتِه».

واكد المصدر ان اللقاء سيشدد على ضرورة الحفاظ على لبنان في قلب الشرعيتين العربية والدولية وعلى رفض تحويل الانتخابات الى مناسبة لانتاج طبقة سياسية تساير الوصاية الايرانية على لبنان كما كانت تتم مسايرة الوصاية السورية من قبل.

وقال: نحن جزء من كل من يجاهر بهذه الاولويات ويعتبرها من اولوياته ويعبر عنها حيث وجد في الحياة السياسية. هذه قناعاتنا وهذا حقنا في ترتيب الاولويات وفقا لما كانت عليه في ١٤ آذار ٢٠٠٥ وكما اننا لا ننكر لأحد تضحياته فليس من حق احد ان يمنع علينا التحرك وفقا لثوابت يوم ١٤ آذار ٢٠٠٥. وكما ان الديمقراطية تعطي لكل حزب او شخصية سياسية ان تختار العنوان الذي تريد والطريقة التي تريدها للتحرك فمن حقنا ان نتحرك تحت الشعارات التي رفعناها في ١٤ آذار. نحن لا ندعي اننا كل ١٤ آذار ومن واجب غيرنا الاعتراف بأننا جزء اساسي. واذا كان غيرنا يرى ان ١٤ آذار ماتت فهذا حقه كما انه من حقنا النضال لإبقائها على قيد الحياة وتنشيطها والمضي قدما في رفع شعاراتها.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 13/3/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

حملت بداية الاسبوع زحمة أخبار توزعت بين:

- السياسي وطلب رئيس مجلس الوزراء من وزير الخارجية مراجعة مجلس الأمن الدولي بالتهديدات الاسرائيلية.

- وعلى الخط الانتخابي اطلاق الوزير باسيل اقتراحا لقانون الانتخاب خطف فيه الكلام على مجلس الشيوخ الاضواء.

- الأمني وعملية السلب لمصرف في الفياضية على ايدي اربعة مسلحين في وضح النهار.

- والطبيعي والطقس الماطر الذي يستمر طيلة هذا الاسبوع ومعه غرقت سيارات المواطنين في برك المياه والزحمة الشديدة.

بداية الاسبوع حملت ايضا تطورات خارجية وفيها:

- اشتداد التوتر الكلامي بين تركيا وهولندا.

- اعلان الائتلاف السوري المعارض مقاطعته لمؤتمر استانة غدا.

- موافقة القضاء المصري على اخلاء سبيل الرئيس السابق حسني مبارك.

وبالعودة الى الوضع المحلي نشير الى جلسة لمجلس الوزراء حاسمة في انجاز درس واقرار مشروع قانون الموازنة العامة.

وقد ترافقت الجلسة مع مؤتمر صحافي لرئيس الكتائب النائب سامي الجميل شدد فيه على وقف الهدر.

وفيما يدرس المجلس النيابي سلسلة الرتب والرواتب اعلنت رابطة معلمي التعليم الاساسي الاضراب الاربعاء المقبل في المدارس الرسمية فيما اشار مجلس القضاء الاعلى الى اعتكاف للقضاة بسبب عدم أخذ رأيهم في مشاريع تخصهم.

البداية من مجلس الوزراء الذي ينهي الليلة درس مشروع قانون الموازنة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

جمع الوزير جبران باسيل الجيد والمقبول من شتات المشاريع الانتخابية المطروحة ودورها في مشروع واحد وهو الثالث والاخير في سلسلة الصيغ التي انجبها، وهو مكون من 14 دائرة مختلطة ويعتمد النسبية على مستوى المحافظات الخمسة القديمة، المشروع حظي بموافقة القوات فيما ساد التريث الافرقاء الآخرين، وتحت مسمى المساواة بين صلاحيات الرؤساء اقترح باسيل انشاء مجلس الشيوخ على ان يرأسه مسيحي غير ماروني، الامر الذي اثار حفيظة الدروز.

وفي انتظار الاربعاء الذي حدده رئيس التيار موعدا نهائيا لتلقي الردود على مشروعه، الساحة المطلبية ظلت على رفضها تمويل الموازنة من جيوب الناس، والصوت الاعلى كان لرئيس الكتائب الذي جزم بأن وقف الاهدار كفيل بتأمين 4 مليارات دولار.

توازيا لا يزال موقف البطريرك من حزب الله عرضة للانتقاد في الاعلام الدائر في فلك الحزب وردت اوساط كنسية على الحملة بالقول لقد وصف البطريرك واقعا لا يختلف عليه اثنان والصراحة هي التوأم الملازم لخط بكركي.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

مهلة الحشر، رمى جبران باسيل بقانون الحشرة وفي مرمى القوانين المطروحة سجل هدفا بالتسلل من دون أن تنطلق صفارة حكم لوقف هذه المهزلة زاوج باسيل بين الأكثري والنسبي والتأهيلي والمختلط وركب الدائرة الكبرى على الصغرى وجمع الطائفي باللاطائفي فنتجت صيغة هجينة لقانون رسخ الطائفية ومنح أطراف الحكم جوائز ترضية على شكل مكافآت بالكراسي أقام العدل على الطائفة فصل من الأرثوذوكسي نوابا على المقاس المذهبي وجعل النسبية فيه جسدا بلا روح وأعطى قانونه قيمة مضافة بالصوت التفضيلي. قانون الحشرة جاء بعد صيغتي المختلط والتأهيلي اللذين رماهما باسيل في وجه النسبية بعدما تبنى قانونها كل الأطراف بمن فيهم النائب وليد جنبلاط الذي شمع الخيط وبق عند مفرق عين التينة بحصات بري فاستدار مطالبا بالنسبية العادلة ورمى عن نفسه تهمة التعطيل ومشى إلى قدر التمديد لسنة ونصف السنة على قاعدة مكره أخاك لا بطل كان على رئيس التيار الوطني الحر أن يحقق الميثاقية بالنسبية ويخوض معركتها متسلحا بكل الذين طالبوا بهالا أن يرمي على الطاولة قانونا عجيبا غريبا بحسب تعبير النائب وائل أبو فاعور أما إذا كان طرح صيغته تجنبا للوقوع في محظور الفراغ ولقطع طرق الإمداد أمام التمديد فالكرة الآن أصبحت في ملعب رئيس مجلس النواب نبيه بري

وعليه ماذا لو رفض جنبلاط أو أي طرف آخر هذا القانون؟ فهل سيطرحه بري على التصويت؟ وهو القائل إن التصويت هرطقة وإن رفض أي مكون سياسي سيودي بنا إلى حرب أهلية وهل يعلق بري مجددا رفض جنبلاط أو غيره على شماعة التعطيل لغاية في نفس تمديد؟. وإذا كان نصف البلد قد انهمك بالطرح البرتقالي فنصفه الآخر صرخ بصوت فتى الكتائب ضد موازنة تركت كل فساد النظام وهدر ماله العام ومدت يديها إلى جيوب الفقراء لتحصيل الضرائب النائب سامي الجميل وضع الإصبع على الجرح وقال أوقفوا الفساد والهدر، وسترون أن الدولة ستربح ولن تعود خاسرة وتساءل هل ممنوع المس بالهدر ومسموح تمويل السلسلة من جيب المواطن؟ مشيرا إلى أن أربعة مليارات ومئتي مليون دولار هي قيمة التهرب الضريبي في لبنان وهذا المبلغ قادر على تمويل أكثر من سلسلة. "قال الجميل: ما عاد في حيا عند المسؤولين" ولسان حال الناس يقول: " على من تقرأ مزاميرك يا سامي".

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

عصف فكري في التيار الوطني الحر انتج صيغة باسيلية انتخابية على قاعدة الجمع بين الاكثري والنسبي وبالاستناد الى الارثوذكسي، لم يتضح لا القبول ولا الرفض السياسي لطرح برتقالي تركه الوزير جبران باسيل مفتوحا على النقاش على قاعدة انه ليس منزلا، صمت مستقبلي قواتي وترقب لموقف الحزب التقدمي الذي يشحد الهمم الاشتراكي لاحتفال حاشد في المختارة الاحد المقبل فيما حركة امل وحزب الله انكبا على دراسة الاقتراح، ساعات البحث مفتوحة حتى الاربعاء لكن تيار المردة كان الاسرع في الهجوم على الطرح البرتقالي بتغريدات يوسف سعادة الذي صوب على باسيل من دون ان يسميه ليستنتج ان مراعاة شخصه الكريم هي الدافع لتوسيع الدوائر بعد الترشيحات الاخيرة في البترون مع الحلم الدائم بالغاء الآخرين. النقاش لم يقتصر على دوائر انتخابية قيد الدرس بل تمدد ليطال اشكالية استجدت حول رئاسة مجلس الشيوخ، باسيل ارادها للمسيحيين فاستمهل النائب طلال ارسلان التعليق لعدم الدخول في سجال وجدال واعطى الاولوية لانشاء المجلس لكن وئام وهاب رد على الصديق الحليف جازما ان كبير الشيوخ درزي بناء على اقتراح قديم.

تغريدات وهاب ارسلها فورا من باريس ليتردد صداها في المؤتمر الصحافي الباسيلي خصوصا ان رئيس التوحيد اوجد حلا للتنازل عن رئاسة الشيوخ بحصول الموحدين اما على رئاسة الجمهورية او قيادة الجيش او حاكمية مصرف لبنان.

النقاش يؤكد حاجة البلد الى نظام مدني لا طائفي والى قانون انتخابي يعطي الاولوية للمواطنية لا للمذهبيات ولا لتغذية الطائفية. هموم اللبنانيين لا تنحصر عند فئة كما يظهر التعاطي مع سلسلة الرتب والرواتب القابلة للبت الاربعاء المقبل، الجسم القضائي اعلن اعتكاف القضاة في مكاتبهم لفرض معالجة ما سماه الخلل في مشروع السلسلة لينضم الى صفوف المعترضين من معلمين ونقابيين.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

بين أجواق المزايدات الرجعية والإقطاعية انتخابيا... والديماغوجية الشعبوية ضرائبيا... تستمر عجلة الحكم في تحركها الثابت نحو الأمام... الموازنة الممكنة اليوم... والسلسلة غير الفضفاضة بدءا من بعد غد... وصيغة مبتكرة لقانون انتخابي جديد، أطلقها جبران باسيل بعد ساعات طويلة من المشاورات التمهيدية مع القوى الأساسية... بما يفتح الباب أمام خرق في جدار الاستحقاق الانتخابي المقبل، ويستكمل إعادة بناء الدولة... كل ذلك وسط وابلين من إطلاق النار... وابل أول سياسي، مصدره أفرقاء في الداخل يعانون مشكلة أحجام، ناتجة عن ماض من الإحجام... ووابل ثان عنفي، مصدره اسرائيل التي لم تنفك توجه تهديداتها الصوتية في سماء الاستقرار اللبناني... المراقبون لهذه الحركة المعادية باتوا متأكدين من أمرين اثنين: أولا توجس الكيان الصهيوني من استعادة لبنان دوره وموقعه... وثانيا عجز هذا الكيان عن مواجهة هذا الانبعاث اللبناني في الوقت نفسه... التركيبة نفسها يعانيها أصحاب الأصوات الاعتراضية الداخلية... من دون أن يكون هناك أي رابط قطعا بينهم وبين الحالة الصهيونية... شيء من مشهد مأزق السير، وسط انسداد الأفق... تماما كما المشهد حين ينهمر المطر على شوارع بيروت... تفاصيل المشهدين ضمن نشرة الأخبار المسائية.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

باوراق المعاناة السورية بقيت تركيا تستثمر على الساحة الدولية..

نزال غير مسبوق بين انقرة ودول من الاتحاد الاوروبي لامس حدود التحذير من الاضرار بالحلف الاطلسي.

جديد الرد الاردوغاني على مواقف هولندا دعوة وزرائه الى حمل ورقة المهاجرين بوجه الاوروبيين، داعين الى اعادة النظر باتفاقية الهجرة الموقعة مع الاتحاد منذ نحو عام، والتي حددت تدفق المهاجرين عبر الحدود التركية نحو اوروبا..

نزال دبلوماسي بعبارات غير دبلوماسية، اظهر حجم الضيق الذي تعانيه الحكومة الاردوغانية من الميادين السورية وتأثيراتها السياسية الى العلاقات الدولية وخياراتها الصدامية..

في لبنان تصادمت الخيارات السياسية مع المهل الانتخابية، فخلطت القوانين مجددا بين الاكثري والنسبي في محاولة خرق كما شرح رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل اثناء عرضه لمقترحه الجديد بين الارثوذكسي والنسبي..

مقترح لم يسلم من الصليات الجنبلاطية الرافضة للقوانين الهجينة، ولا التذمر الارسلاني حتى من على منبر بعبدا..

اما منبر السراي الحكومي الذي اعد للموازنة العامة، فقد اعتلاه الوزير نهاد المشنوق انتخابيا قائلا للصحافيين قبيل الجلسة الحكومية انه سيتشاور مع الرئيسين عون والحريري بشأن المراسيم المتعلقة بالانتخابات النيابية، فاما اقرار قانون جديد او اجراءها على اساس القانون الحالي.

وعلى اساس النقاش الحالي فان الموازنة قد تبصر النور حكوميا لتلتحق بالسلسة على طريق الجلسة التشريعية الاربعاء المقبل..اما النقاش التشريعي فمشرع على كل الاحتمالات..

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

الصيغة الانتخابية التي اطلقها وزير الخارجية جبران باسيل في اقتراحه الجديد، وما سبقها وتلاها من مواقف لبعض القوى السياسية، اظهرت انها لم تلق الاجماع المطلوب حتى اللحظة.

وفي عز انهماك الاطراف السياسية بدرس الاقتراح، اكدت اوساط الحزب التقدمي الاشتراكي لتلفزيون “المستقبل” ان الحزب سيتعمق في درس الاقتراح، كما فعل خلال الاقتراحات السابقة، موضحة ان المهرجان الجماهيري الحاشد، الذي سيشهده قصر المختارة في التاسع عشر من الشهر الحالي سيشكل مناسبة لتظهير موقف الحزب من الاقتراحات والقضايا الراهنة.

اما مشروع الموازنة العامة المطروح على جلسة مجلس الوزراء في جلسة قد تكون الاخيرة قبل اقرارها، فقد شكل مادة لسلسلة من مواقف الرفض والاحتجاج.

حزب لكتائب توعد على لسان رئيسه النائب سامي الجميل بالتحرك رفضا للضرائب فيما قضاة لبنان يتوجهون الى الإعتكاف وسط تحركات نقابية إحتجاجا على بنود السلسلة.

وفي جلسة مجلس الوزراء كلام للرئيس سعد الحريري، تطرق فيه للتهديدات الاسرائيلية ضد لبنان، طالبا من وزير الخارجية اعداد جردة بهذه المواقف الرسمية الاسرائيلية، واعداد رسالة الى مجلس الامن الدولي، ليتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في مواجهة التهديد العلني للاستقرار الاقليمي.

سوريا قررت المعارضة مقاطعة اجتماعات استانا التي تنطلق غدا، احتجاجا على عدم وفاء روسيا بالتزاماتها، في وقت واصل نظام الاسد سياسة التطهير العرقي، وآخرها ما جرى في حي الوعر آخر معاقل المعارضة في حمص.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

هذه المشاهد التي رايتموها هي من المكان نفسه بتواريخ مختلفة تتكرر منذ عقود من الاعوام وفي كل سنة يفتش المعنيون عن عذر لتقصيرهم واهمالهم. شهر آذار هو من شهور فصل الشتاء في لبنان وهذا ثابت منذ 6 آلاف سنة حضارة، الاوتوستراد الساحلي بين بيروت وجونية وتحديدا بين انطلياس وضبية عمره من عمر الاستقلال اي ثلاثة ارباع القرن وجرت توسعته منذ ربع قرن، الشتاء والاوتوستراد في لبنان لا يلتقيان واذا التقيا فلا حول ولا قوة الا بالله، هذا ما يريد المسؤولون عندنا ان يصدقه الشعب اللبناني العظيم.

فيا ايها الشعب لا يحق لك ان تنعم بالشتاء وتحظى بالاوتوستراد في آن واحد فاما اوتوستراد واما شتاء اما الاثنان معا فهذا ترف لا يحق لك به، اليوم حاول المواطن ان يتمتع بترف الاوتوستراد وترف الامطار فدفع ثمن طيبة قلبه اذ كيف يطمع بالاوتوستراد والشتاء.

طيبة قلب هذا الشعب انه صدق ان هناك مسؤولين يعملون بضمير. طيبة قلب هذا الشعب انه صدق ان المسؤولين في الوزارات والمجالس والادارات والبلديات ينجزون صيانة الطرق دوريا. طيبة قلب هذا الشعب انه صدق ان تعهدات تسلم وفق الشروط الموضوعة في دفتر الشروط. طيبة قلب هذا الشعب انه ما زال يراهن على طبقة سياسية من 125 نائبا و30 وزيرا وهو لا يدرك ان هذه الطبقة شعارها الاغراق فاذا لم تغرقه بمياه الامطار اغرقته بالنفايات واذا لم تغرقه بالديون اغرقته بالعجز.

مشكلة هذا الشعب انه لا يصرخ بصوت واحد ان نوابه ووزراءه هم المشكلة فالوزراء لا يقومون بواجباتهم مثلما يجب والنواب لا يحاسبون ولا يسائلون الوزراء مثلما يجب ولأن الامور ستبقى على ما هي عليه فان الدنيا ستبقى تمطر وان اوتوستراد انطلياس ضبية سيغرق ليغرق معه العابرين من الناس وان الوزراء سيكتفون بالاعتذار وان النواب سيكتفون بالتفتيش عن قانون يبقيهم نوابا.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 13 آذار 2017

النهار

لوحظ ان اللافتات المرحّبة بتعيين أمنيّين كان مبالغاً فيها وخصوصاً في منطقة البقاع حيث يكثر التهريب والتهرّب من القانون.

رشح أن المخصّصات السريّة لوزارات وأجهزة أمنيّة قد يُعاد النظر في قيمتها وفي توزيعها.

يستعدّ حزب التوحيد العربي لتنظيم حفل كبير موازٍ لاحتفال المختارة، وقد يكون في اقليم الخروب لأكثر من دلالة سياسيّة.

شنّ أنصار لـ"حزب الله" حملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي على البطريرك الماروني الذي قال إن

تدخّل الحزب في سوريا قسّم اللبنانيّين.

المستقبل

يقال

إنّ مسؤولاً أمنياً رفيعاً يلفت في مجالسه الى أنّ المعركة مع "داعش" ستتحوّل بعد تحرير الموصل والرقة من معركة عسكرية الى أمنية لمطاردة خلايا إرهابية تنشط على مستوى المنطقة ويشبه التعامل معها "التعامل مع أشباح".

اللواء

ربط نائب حزبي بين إعلان القوات اسم المرشح البديل في البترون، والاشتباك الكهربائي مع رئيس التيار الوطني حول خصخصة الكهرباء!

أبدت أوساط دبلوماسية أوروبية اهتماماً بتقرير اعلامي كشف عن جهات محسوبة على العهد تحاول الحصول على صفقة مالية تحت ضغط التهديد والابتزاز!

تحاول أطراف سياسية شمالية الاستفادة من الوقت الضائع قبل التوافق على قانون جديد للانتخابات، لتعزيز مواقعها في أكثر من دائرة انتخابية!

الجمهورية

تتسع الهوّة يوماً بعد يوم بين فريقين سياسيّين على خلفية صعوبة التوافق على الأحجام في الإنتخابات المقبلة.

طلب قيادي مسيحي كبير من محازبيه في إحدى المناطق البقاعية العودة الى فتح الإتصالات والعمل على اعتبار أنهم سيخوضون المعركة الى جانب قوى "14 آذار"، بعدما كان قد طلب منهم سابقاً التعاون وفتح مكاتب مشتركة مع "التيار الوطني الحر".

لاحظت أوساط سياسية وجود إشكالية في تأليف الوفد اللبناني الى القمة العربية في الأردن.

البناء

سجلت مصادر فلسطينية استغرابها لموقف سلطة رام الله وتصرفات أجهزة الأمن فيها تجاه المتظاهرين في موعد المحاكمة المقرّر للشهيد باسل الأعرج، واعتبرته دليلاً على عمق التنسيق بين الأجهزة الإسرائيلية وأجهزة أمن السلطة بمعزل عن العلاقة السياسية الخاصة بالمفاوضات، وعلامة الذلّ الذي تنقاد فيه الأجهزة الفلسطينية ضدّ شعبها ومقاومتها بأوامر من الأجهزة الإسرائيلية، مضيفة أنّ أيّ توحيد للموقف الفلسطيني يجب أن يبدأ بحسم وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال…

 

مجلس الوزراء انجز الموازنة العامة وجلسة اخيرة الجمعة المقبل تمهيدا لرفعها الى مجلس النواب

الإثنين 13 آذار 2017 /وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عند الساعة الرابعة والربع من عصر اليوم في السراي الحكومي اجتماعا لمجلس الوزراء، وبالرغم من ان الجلسة مخصصة لمواصلة البحث في دراسة مشروع الموازنة العامة، الا ان الرئيس الحريري استهلها بالحديث عن التهديدات الاسرائيلية ضد لبنان وقال: "التهديدات المتكررة على لسان مسؤولين في الحكومة الاسرائيلية وفي وسائل الإعلام، والموجهة إلى المدنيين في لبنان وإلى مؤسساتهم الشرعية وبناهم التحتية، هدفها التغطية على انتهاكات اسرائيل الدائمة لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701، بينما يلتزم به لبنان ويدعو دائما إلى تطبيقه بكامل مندرجاته". واضاف: اطلب من معالي وزير الخارجية اعداد جردة بهذه المواقف الرسمية الاسرائيلية المعلنة في وسائل الاعلام، واعداد رسالة مفصلة الى مجلس الامن الدولي بشأنها، ليتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في مواجهة هذا التوتير المقصود وهذا التهديد العلني للاستقرار الاقليمي.

بعد انتهاء الجلسة التي استمرت حتى الحادية عشرة الا ربعا ليلا ادلى وزير الاعلام ملحم الرياشي بالمعلومات الرسمية الآتية: "انجز مجلس الوزراء الموازنة العامة وتبقى جلسة اخيرة عند الرابعة من عصر يوم الجمعة المقبل لمراجعة بعض الارقام تمهيدا لرفعها الى مجلس النواب".

سئل: هل اقرت الاصلاحات؟

اجاب: لقد اقرت كل الاصلاحات على الموازنة وهناك مراجعة يوم الجمعة لاستراتيجية الموازنة او ما يسمى فذلكة الموازنة، من اجل تقديمها الى مجلس النواب وستكون الموازنة الاولى بعد 12 سنة من غياب الموازنة عن الخزينة اللبنانية والاستراتيجية المالية للدولة اللبنانية.

سئل: هل ستكون جلسة يوم الجمعة طويلة مثل جلسة اليوم؟

اجاب: الجلسة ستكون قصيرة وهناك مراجعة لبعض الارقام لقراءة الفذلكة لأن الموازنة ليست دفتر حسبة وهي استراتيجية الدولة اللبنانية وعلى هذا الاساس ستتم قراءتها، كما حصل اتفاق بعد الموازنة انه خلال عشرة ايام وفي اول جلسة لمجلس الوزراء سيقدم وزير الطاقة مشروعا لنهضة الطاقة واستنهاض العمل فيها لحسم هذا الملف الدقيق الذي يوفر على الموازنة اكثر من مليار دولار في السنة.

 

الجيش يدمر آلية لداعش ويقتل ويجرح من فيها في جرود راس بعلبك

الإثنين 13 آذار 2017 /وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك جمال الساحلي ان الجيش اللبناني يدمر آلية لارهابيي تنظيم داعش قرب تلة ام خالد في جرود راس بعلبك ويقتل ويجرح من كان فيها من مسلحين.

 

اسرائيل تهادن إيران وتتذرّع بتصريحات عون لتهديد لبنان

حلا نصرالله/جنوبية/ 13 مارس، 2017

التهديدات الاسرائيلية المتصاعدة لم تعد موجهة فقط ضد قواعد حزب الله في الجنوب، بل اصبحت موجهة ضد لبنان ارضا وجيشا ومؤسسات.

أشار وزير التربية الإسرائيلي نفتالي بينت لصحيفة “هآرتس” بأن أي حرب سيقوم بها حزب الله على لبنان سيتم إستهداف الجيش اللبناني أيضاً.

وبحسب بنيت فإن “ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج دبليو بوش طلبت من حكومة ايهود اولمرت عدم إستهداف البنية التحتية للدولة اللبنانية ووافقت على ذلك في حرب تموز عام 2006 ، غير ان الحرب القادمة مع لبنان ستكون مدمرة”. وأضاف بينت بأن “الحرب القادمة ستكون مفتوحة ولن يمنع احد إسرائيل من تنفيذ هجمتها”. وشدد على ضرورة” تدمير البنية التحتية اللبنانية والجسور والمرافئ والمطارات وقواعد الجيش اللبناني”. واللافت ان الوزير الإسرائيلي اعتبر ان رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون اسهم في اعتبار الجيش اللبناني عدوا لاسرائيل يجب استهدافه، بعدما اعتبر الاخير ان حزب الله تحول إلى جزء من المنظومة الدفاعية الرسمية للبنان. وتعليقاً على الموضوع يقول المحلل السياسي إلياس الزغبي “لا شك أن إسرائيل وحزب الله باتا يتبدلان من تحت الطاولة رسائل متكاملة لخلق مناخ تهديدي من ضمن المشروع الخلفي الذي بات واضحا بين طهران وتل أبيب. فهنالك تآلف او ما يمكن وصفه بتفاهم في الخطوط الخلفية بينهما في إطار توزيع مراكز النفوذ في المنطقة العربية.” ويقول الزغبي “ظهرت تجليات التفاهم بينهما في سوريا، وما تقوم به إيران في سوريا ومعها حزب الله يصب في مصلحة المشروع الإسرائيلي خلافاً لكل الحديث الترويجي للحرب، والتأكيد على ذلك من جنوب لبنان. فمنذ 2006 تحول الجنوب إلى ساحة سلمية بين حزب الله وإسرائيل، او ما يمكن وصفها بالحالة الجولانية. وعليه فإن الوضع القائم في الجنوب مستقر ليس بسبب قوات اليونيفيل بل نتيجة اتفاق ضمني بين إيران واسرائيل ينعكس على حزب الله.” اما من ناحية التلويح الإسرائيلي بالحرب، يقول الزعبي، أنه يندرج “في محاولة حكومة نتنياهو تحميل لبنان مسؤولية أي معركة عسكرية يقوم بها حزب الله ضد اسرائيل. هذا التلويح له مهمة ذر الرماد في العيون، وتحميل لبنان أوزار حرب تقع مسؤوليتها على القرار الإيراني وحزب الله”. لذلك فإن من الخطأ الجسيم بحسب رأي الزعبي ما قاله الرئيس عون، عندما وضع حزب الله في الواجهة ووضع الجيش في خلفية الصراع. لأن هذا المعادلة اقتنصتها الحكومة الإسرائيلية لممارسة التصعيد بوجه الجيش اللبناني. وختم الزغبي “ان الرئيس ميشال عون حاول تدارك الخطأ الذي وقع به، ففي كلامه اثناء الجلسة الوزارية الاخيرة أكد على ضرورة إلتزام لبنان بقرار 1701. لذلك يتوجب على الدولة اللبنانية ان تعلن أمام المجتمع الدولي وأمام القمة العربية المرتقبة إلتزامها بإعلان «بعبدا» في النأي النفس عن الحرب السورية، والإبتعاد عن تأييد حروب حزب الله في المنطقة لأنها ستؤدي عاجلاً ام أجلاً إلى توريط لبنان وتدفيعه أثماناً باهظة.”

 

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

لماذا لا يريد «حزب الله» ولا «حركة أمل» إجراء الانتخابات في «المجلس الشيعي»

علي الأمين/جنوبية/ 13 مارس، 2017

عدم إجراء الإنتخابات في المجلس الشيعي بعد مرور 42 عاماً على آخر انتخابات للهيئتين الشرعية والتنفيذية ومن دون مبرر هو إهانة للمجلس وللطائفة الشيعية عموماً.

فيما يحاضر مسؤولو حزب الله وحركة أمل بالديمقراطية وقانون الإنتخاب العادل والنظام النسبي على اللبنانيين ليل نهار هذه الأيام، يتجه الطرفان إلى استكمال عملية تعطيل الإنتخابات في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، عبر تحضير سلّة تعيينات مختارة من الطرفين في الهيئتين التنفيذية والشرعية وضمن حسابات تنظيمية ضيقة تستكمل عملية تهميش هذا المجلس ودوره الجامع وابتلاعه مع أوقافه بالكامل. وكان مجلس النواب قد أقرّ قانون تأجيل الإنتخابات لثلاث سنوات، من دون أن يتضمن مشروع القانون أيّ أسباب موجبة للتمديد، لا سيما أنّ إقرار القانون تمّ غداة الإنتخابات البلدية وعشية الإنتخابات النيابية.

لا نتحدث هنا عن حرية التنظيمين أن لا يجريا انتخابات لهيئتيهما القيادية، ربما، ونقول ربما، من حق التنظيمين أن لا يجريا انتخابات داخلية، وأن ياخذا من الإقطاع السياسي أسوأ ما فيه، أي أن يبقى رئيس الحركة أو الحزب رئيساً مدى الحياة، لكن ما يجعلنا نعترض هو الإصرار على مصادرة مؤسسة رسمية لبنانية اسمها المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، عبر منعهما  الاستحقاق الإنتخابي بعد 42 عاماً على إجراء آخر انتخابات لهيئتيه الشرعية والتنفيذية، علماً أنّ القانون يفرض إجراءها كل ست سنوات. لماذا لا يريدون الإنتخابات؟ لأنّ المصادرة استهوتهما. قد يقول قائل ولكن حتى لو جرت الانتخابات فهما من سيفوز فيها، قد يكون هذا الكلام صحيحاً، ولكن يبقى السؤال لماذا لا يريدون إجراء الانتخابات؟ من دون إجابة. ولكي نوضح للقارىء أكثر لا بدّ من القول أنّ الهيئة الناخبة في “المجلس الشيعي” مؤلفة من أكثر من 30 ألف ناخب، وهي تضم الشيعة من الأطباء والمهندسين ورؤساء الجمعيات، والصحفيين، وموظفي الفئة الأولى، والنواب والوزراء السابقين، وأساتذة الجامعات، وغيرهم من رجال الدين. مثل هذه النخبة الشيعية لن تقبل بأن يتم التعامل معها كما يتم التعامل في الإنتخابات النيابية مع بسطاء الناس فيجلبون بالإغراء والعصبية والترغيب والترهيب، في الحدّ الأدنى أيّ انتخابات في المجلس الشيعي ستكون باباً لفتح نقاش مطلوب وضروري حول برامج اجتماعية وتقديم خطط لتطوير الأوقاف ودور المجلس داخل الطائفة ووطنياً، وهذا ما لا يريده من لا يفقه من السياسة إلاّ إلغاء ما عداه ومصادرة كل شيء. عدم إجراء الإنتخابات في المجلس الشيعي غير مبرر، بل فيه إهانة للهيئة العامة، وإهانة للذين سيعينون الخميس المقبل، بالعدل والقسطاس بين أمل وحزب الله، وهي رسالة من الممددين إلى كل شيعي أنّ الإنتخابات هي من “الألاعيب” غير المستحبة، ويمكن أن تكون محرمة شرعاً، ولا يجوز التداول فيها داخل الطائفة الشيعية. “لشو تفكر نحن بنفكر عنك ولشو تحكي نحنا بنحكي عنك ولشو تنتخب نحنا بننتخب عنك”. وهذا بحد ذاته مؤشر موت لا حياة، ومؤشر ضعف لا قوة، ومؤشر استبداد لا حرية.

 

قاسم: تقرير غوتيريس لا يهمّنا وهو “طبل أجوف”

الوكالة الوطنية للإعلام/13 آذار/17/أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم “أننا مع النسبية بمراتبها المختلفة سواء كانت نسبية دائرة واحدة على مستوى لبنان أو نسبية على مستوى ثلاثة عشر دائرة أو النسبية على خمس محافظات المهم أن تكون القاعدة هي النسبية، لأن النسبية تنصف الناس وتمثل جميع القوى من دون استثناء، بينما القانون الأكثري يبدأ بمصادرة حق 49% من الناخبين قبل أن تصدر النتائج، لأن من ينجح من يأخذ 51%”. اضاف: “ومع أننا مع قانون النسبية كنا منفتحين وما زلنا على مناقشة القوانين المقترحة التي تقدم لنا وبروحية التسهيل عسى أن نتمكن من الوصول إلى قانون منصف له معايير موضوعية ومتساوية يقترب من الحد الأقصى من النبسية، فنحن لا نبحث عن شكل القانون الذي يعطي حزب الله عدداً إضافياً من المقاعد، لأن كل القوانين على اختلافها تعطي العدد الواحد، لكن نحن نهتم أن يكون القانون عادلاً بالنسبة للقوى الأخرى الموجودة في الساحة بإنصافها لأن لها حق التمثيل ولها ولها حيثية شعبية تستحق معها أن تكون جزءا لا يتجزأ من الندوة البرلمانية”. كلام الشيخ قاسم جاء في خلال رعايته حفل تكريم المعلمين والمعلمات الذي أقامه تجمع المعلمين في بلدة مشغرة لمناسبة عيد المعلم، حيث علق أيضاً على تقرير الأمين العام الجديد للأمم المتحدة وقد أعلن بيانه تطبيق القرار 1701 فوجد في قراره أن المشكلة وجود السلاح والمقاومة قائلاً: “على كل حال نحن لا نهتم بمثل هذه التقارير ونعرف أنها طبل أجوف”.

 

الحكومة ستقرّ 22 ضريبة إضافية

"الأنباء الكويتية"/13 آذار/17/يعقد مجلس الوزراء اليوم جلسة مسائية تحمل الرقم 11 في سلسلة جلسات الموازنة العامة، فهل تكون جلسة الختام كما التوقعات، لتكون الجلسة التشريعية المقررة يوم الاربعاء، آخر محطات إقرار سلسلة الرتب والرواتب ضمن سقف الاعتمادات المالية المتوافرة؟

واللافت في مشروع قانون السلسلة أنه يلحظ زيادات على المرتبات، دون تأكيد للايرادات، ما يخشى معه أن تكون هذه الزيادات مجرد مزايدات انتخابية تتبخر على رماد المرحلة الانتخابية أو أن تتحول الى زيادات في الضرائب. وقد وزعت دوائر مجلس النواب جدول أعمال الجلسة التشريعية وفيه 26 بندا أبرزها سلسلة الرتب والرواتب، التي سيتطلب إقرارها تحميل المواطن المزيد من الضرائب، ما يعني إعطاء الموظف باليمنى والأخذ من المواطن باليسرى، ودون توجه فعلي نحو إقفال بوابات الهدر والفساد. وبلغ عدد الضرائب المستحدثة 22 ضريبة لتغطية السلسلة التي تبلغ كلفتها 1762 مليار ليرة.

وأبرز هذه الضرائب: غرامة على الاشغال البحرية العامة لتأمين 75 مليار ليرة، ورفع رسم الطابع المالي على فواتير الهاتف الى 2500 ليرة والايصالات التجارية والاتصالات لتأمين 140 مليار ليرة، ورفع القيمة المضافة من 10% الى 11% لجمع 300 مليار ليرة، ورفع الضريبة على أرباح الشركات من 15 الى 17% لتأمين 120 مليار ليرة، رسم إضافي على حمولة المستوعبات لتأمين 30 مليار ليرة، ضريبة على الأرباح العقارية بنسبة 15% لتأمين 150 مليار ليرة، رفع رسم الطابع المالي على المسجل العدلي من 2000 الى 4000 ليرة ورفع الضريبة على فوائد الودائع من 5 الى 7% لتأمين 410 مليارات ليرة، وزيادة رسم 105% على رخص البناء لتأمين 110 مليارات ليرة، زيادة رسوم على المشروبات الروحية المستوردة لتأمين 60 مليار ليرة، فرض رسم مغادرة على المسافرين برا وبحرا وجوا لتأمين 125 مليار ليرة، زيادة الرسم على إنتاج الاسمنت لتأمين 50 مليار ليرة، تعديل الضريبة على توزيع الارباح لتأمين 60 مليار ليرة، رفع معدل الضريبة على جوائز اليانصيب من 10 الى 20%. ويقول رئيس المجلس الاقتصادي في حزب الكتائب جان طويلة لإذاعة صوت لبنان، ان هذه الضرائب مرفوضة، مشكلة لبنان بالتهرب الضريبي، هناك 4.2 مليارات دولار تضيع سنويا بالتهرب الضريبي وإذا الدولة حصلت 25% من هذا المبلغ تغطي سلسلة الرواتب فضلا عن الزيادات التي أدخلها النواب على معاشاتهم التقاعدية للاحياء والاحداث منهم، والبالغة 2.5 مليار ليرة سنويا.

 

ما سرّ توقيت مواقف الراعي؟

"الأنباء الكويتية" - 13 آذار 2017/فاجأت تصريحات البطريرك الماروني بشارة الراعي المتحفظة على قتال “حزب الله” في سورية، وعلى شرعية سلاحه، مختلف الأوساط السياسية والحزبية، في لبنان، من حيث المضمون وكذلك التوقيت، وفي حين أيدت بعض الشخصيات حديث رأس الكنيسة المارونية عن الإحراج الذي أصاب لبنان بتورط الحزب في الحرب السورية، بمعزل عن رأي وإرادة الدولة، لزم حزب الله الصمت، فيما اقتصرت ردود الآخرين على الوشوشات والهمس وأحاديث التورية. الجانب الفلسطيني في التصريح أثار حركة حماس، التي ربطت سلاح المخيمات بقرار العودة الى فلسطين، في حين أيد النائب نعمة الله أبي نصر، عضو تكتل التغيير والإصلاح موقف البطريرك من السلاح الفلسطيني، دون التطرق الى حزب الله. وكشفت مصادر متابعة لصحيفة “الأنباء” الكويتية ان “سكاي نيوز” ـ عربي سجل الحديث مع البطريرك أثناء مشاركته في مؤتمر رؤساء الطوائف الإسلامية والمسيحية في الأزهر الشريف في القاهرة، منذ أسبوعين، وفي الفندق الذي كان ينزل فيه، كما سجل مقابلات مع شخصيات دينية اخرى، وأرجأت بثه الى التوقيت المناسب، والذي ربطته المصادر بجملة معطيات، مع تركيز ملحوظ على زيارة الرئيس ميشال عون الى الفاتيكان بعد غد الأربعاء، حيث سيلتقي البابا فرنسيس صباح الخميس، وقد جاء كلام البطريرك الاستباقي للزيارة، بمثابة وضع للنقاط على حروف الموقف المسيحي من المسائل الإقليمية المطروحة، بصرف النظر عن الموقف الرسمي.

 

"العـرب اللندنيـة": ارتبـاك فـي "حـزب الله" وضجة بين الفلسطينيين بعد تصريحات الراعي

المركزية- اشارت صحيفة "العرب اللندنية" الى "ان تصريحات البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عن "حزب الله" ومشاركته في القتال في سوريا لا تزال تلقي بظلالها على الساحة اللبنانية، خصوصاً وان رجل الدين الماروني معروف عنه تجنّبه التطرق للقضايا الخلافية مثل تدخل "حزب الله" في سوريا وايضا الوجود الفلسطيني داخل لبنان". ورغم التزام "حزب الله" الصمت حيال تصريحات الراعي، الا ان اوساطاً قريبة منه عبّرت عبر "العرب اللندنية" عن دهشتها لما قاله، واعتبرت "ان ما جاء فيه لم يكن اعتباطيا"، معربة "عن مخاوفها من تلقيه معطيات من مراجع دولية كبرى تفيد بأن المرحلة المقبلة عنوانها "مواجهة الحزب"ولفتت الاوساط الى "ان تصريحات الراعي ردّ غير مباشر على موقف رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي اعتبر ان سلاح "حزب الله" ضرورة في لبنان في ظل ضعف الجيش، وهو ما اثار استنكاراً دوليا". وابدت الصحيفة "خشيتها من ان يدفع لبنان غاليا فاتورة تدخل "حزب الله" في سوريا، بالنظر إلى المزاج الدولي المتغيّر بعد وصول دونالد ترامب إلى الرئاسة في الولايات المتحدة". وذكرت "العرب اللندنية" "ان تصريحات الراعي "المُثيرة" امتدت لتطال الوجود الفلسطيني في لبنان، والذي طالب من خلالها بضرورة إيجاد حل لهذه المعضلة"، واشارت الى ان "تحميله الفلسطينيين مسؤولية "صناعة" الحرب في لبنان عام 1975، اثارت ضجة كبيرة داخل الأوساط الفلسطينية". وكان البطريرك الماروني انتقد مشاركة "حزب الله" في القتال في سوريا، بقوله "انه احرج اللبنانيين وقسمهم بدخوله سوريا دون ان يُقيم وزناً للدولة التي تبنت نهج "النأي بالنفس"، لافتاً الى "ان "حزب الله" حزب سياسي مع اسلحة، موجود في البرلمان والحكومة والإدارة، وهناك مواطن يتساءل لماذا شريكي مسلح وانا لا"؟ اما في الشأن الفلسطيني، طالب الراعي "بضرورة إيجاد حل لهذه المعضلة"، وقال "الفلسطينيون هم الذين صنعوا الحرب في لبنان عام 1975"، متسائلاً "لماذا لا يعودون"؟

 

قليموس: الراعي يوصّف الحالة ولم يتخذ موقفا ضد حزب الله ولا أحد يســتطيع منعه من الحديـث عمّا يجول في خاطـره

المركزية- دعا رئيس الرابطة المارونية النقيب انطوان قليموس الى عدم تحميل كلام البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الاخير أكثر مما يحمل، فلا احد يستطيع منعه من الحديث عما يجول في خاطره، لان منطلقه وطني لا طائفي ولا سياسي، خصوصا انه يتحدث في امور تعني اللبنانيين جميعا، وهو حين تحدث عن سلاح حزب الله أراد توصيف الحالة التي وصل اليها البلد، ولم يتخذ موقفا ضده. وقال في حديث لـ"المركزية": "كلام البطريرك الراعي عن سلاح حزب الله والوجود الفلسطيني في لبنان اراد من خلاله ان يوصّف الحالة العامة، لا ان يتخذ موقفا من حزب الله". اضاف "الراعي منفتح على الجميع ولحزب الله خط مفتوح على بكركي من خلال زيارات ومشاورات في امور عدة، فالبطريرك واضح وصريح ولا يكن الضغينة لاحد ولا العداء الا لمن يبتغي خراب لبنان وعدم الوقوف الى جانبه وأولهم اسرائيل". وقال "ان ذهاب حزب الله الى سوريا أدّى الى تقسيم اللبنانيين، كما ان الوجود الفلسطيني المسلّح على الاراضي اللبنانية ليس عامل صحة لا للقضية الفلسطينية ولا للوضع الامني في لبنان، والدليل ما يحصل في المخيمات الفلسطينية وفي الجوار، وهذا يعني ان السلاح الفلسطيني خطر على الفلسطينيين أكثر منه على اللبنانيين، خصوصا ان العمل الفدائي في ظل وجود القرار 1701 والخط الازرق واليونيفيل شبه معدوم من الاراضي اللبنانية، والدولة اللبنانية يمكن ان تتحمل مسؤولية الامن بالنسبة الى كل المتواجدين على ارضها. وقبل التفكير في اللبنانيين الذين يحملون السلاح لا بد ان نفكر بالغرباء الموجودين على الارض ويحملون السلاح، والاولوية تكمن في تجريد هؤلاء من السلاح وابقائه في يد الدولة اللبنانية فقط، ونحن مع ان تحتكر الدولة وحدها السلاح للدفاع عن أمنها وعن حدود الوطن". واشار الى ان كلام البطريرك لا يعني ان ثمة موقفا من قبله ضد حزب الله فهو وصّف الحالة بان ذهاب حزب الله الى سوريا ترك مفاعيل على الجو السياسي وأوجد انقساما بين اللبنانيين، ويجب الا نحمّل كلام البطريرك أكثر مما يحمل، خصوصا ان ثمة من يسعى الى زرع فتن في هذا الموضوع، ونحن ندعو الى أخذ الموضوع على حقيقته بالهدف الذي توخاه البطريرك. وأشار قليموس الى ان لا احد يستطيع ان يمنع البطريرك الراعي من الحديث عما يجول في فكره، لان منطلق البطريرك وطني لا طائفي ولا سياسي، خصوصا انه يتحدث في امور تعني اللبنانيين جميعا، قائلا "بوضع حدود لكلام البطريرك وافكاره يعني اننا اصبحنا في آخر الدنيا".

 

حزب الله.. والفاتورة الباهظة التي يدفعها في سوريا

"العربية" - 13 آذار 2017/غيرت مشاركة ميليشيات حزب الله اللبناني في الحرب إلى جانب النظام السوري، معادلات النزاع على الأرض، وحولت الحرب في مناطق عدة إلى صراع مذهبي رغم الكلفة المادية والبشرية التي دفعها الحزب. مع انطلاق الثورة السورية بدأ الأمين العام لميليشيات حزب الله، حسن نصر الله، بنفي وجود انتفاضة شعبية، ولكن المدن السورية اشتعلت من حمص إلى درعا. فعام 2012، انتقل حزب الله إلى مدينة القصير للحرب فيها دفاعاً عن النظام السوري، وتحول حزب الله في الحرب السورية إلى رقم صعب في معادلة تحالف طهران مع النظام. ولكن هذه المعادلة كلفته نحو 1500 قتيل حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. أما أعداد الجرحى فكبيرة أيضاً ولا توجد لها إحصاءات رسمية، خصوصاً في ملف المعوّقين. وانعكست الخسائر الكبيرة في الميدان التزامات مادية باهظة تبدأ بتغطية نفقات عائلات القتلى، كذلك تجنيد آلاف الشبان لقاء رواتب تبلغ ست مئة دولار للمجند الجديد.

إلا أن مشاركة حزب الله في سوريا لا تلغي التزاماته في لبنان، وأبرزها تمويل ميليشيات سرايا المقاومة في مناطق غالبيتها سنية أو قريبة من تجمعات اللاجئين السوريين لضبطها عسكرياً وأمنياً. كما تدفع ميليشيات الحزب فاتورة ضغوط دولية على الحزب الموضوع على اللوائح السوداء. وأدت هذه الضغوط إلى كشف شبكات تهريب وتجارة مخدرات من أميركا الجنوبية إلى دول العالم كانت مصدر دخل هام للميليشيات.

 

موقف البطريـرك الماروني من حزب الله فاتيكاني المنبــــع وعون سيسمع من البابا تأكيدا على دور الدولة ورفض الميليشيات

المركزية- لم تكد مواقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المتقدمة في شأن حزب الله وسلاحه تخرج الى العلن في مقابلته التلفزيونية، حتى انبرت بعض الجهات السياسية الى فتح النار في اتجاهه وشنت حملة مضادة ذهبت الى حد التجريح الشخصي، علما ان موقفه وطني بحت منبثق من ثوابت بكركي التاريخية المعروف مصدرها ومرجعها الاساس. وفي معرض تقويم الموقف، اكدت مصادر سياسية مطلعة لـ"المركزية" ان الكلام البطريركي ليس منطلقاً من عدم، ولا هو شخصي كما اعتقد البعض، بل تعود جذوره الى المرجعية الكاثوليكية الاعلى في العالم، الفاتيكان التي تستعد لاستقبال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد غد الاربعاء، والمتوقع الا يكون الكلام الذي سيسمعه من الكرسي الرسولي بعيدا من اجواء ما قاله البطريرك، بحسب المصادر. فغداة موقف الرئيس عون من حزب الله عشية زيارته للقاهرة الذي احدث زلزالا سياسيا، ليس في لبنان فحسب بل على المستوى الاممي، فكان رد من الممثلة الشخصية للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ وتساؤلات دبلوماسية عن الخلفيات والابعاد وسياسة لبنان المستقبلية، لاسيما في اجتماع اليرزة الشهير، واستتبع بحركة اتصالات احتوائية، تشير المصادر الى ان الفاتيكان سيبلغ الى الرئيس عون جملة مواقف تتصل بنظرة الكرسي الرسولي الى مفهوم الدولة الواجب ان يكون عليها لبنان، والمتماهي حكماً مع كلام البطريرك الراعي الحريص على الدولة وتطبيق الدستور والتزام قرارات الشرعية الدولية بعد كل ما أصاب لبنان من ويلات بسبب السلاح غير الشرعي. وتلفت المصادر الى ان لقاء قداسة البابا فرنسيس مع الرئيس عون لا بد الا ان يتطرق الى هذه النقاط خصوصا ان الفاتيكان يحمل قضية لبنان في وجدانه ويطمح الى ترسيخ مفهوم الدولة بعد فراغ العامين ونصف العام الذي كاد يهدد اسسها ويضع مصيرها على المحك. اما بعد انتخاب رئيس الجمهورية واستعادة الدولة دورة حياتها شبه الطبيعية فمن الاجدى بذل أقصى الممكن من اجل اعادة فرض هيبة المؤسسات باعتبارها الحصانة الدستورية الوحيدة للبنانيين بعيدا من اي جهة حزبية اخرى خصوصا تلك التي تمتلك السلاح وتتصرف به حيث تريد في الداخل والخارج. وفي السياق بدا لافتا اليوم تصريح الزائر الرسولي على اوروبا الشرقية والمعتمد البطريركي الماروني في الفاتيكان المطران فرنسوا عيد الذي اكد فيه "ان الفاتيكان قلق على وضع لبنان لانه يعيش في جوار يحترق ويتحمّل اعباءً كبيرة من جرّاء تكاثر عدد النازحين فيه. واكثر ما يهمه ان يعيش المسيحي فيه في نطاق دولة محترمة تسهر على حمايته"، لافتاً الى "ان هذه الهواجس والآمال حول الوضع في لبنان والشرق ستُطرح على طاولة اللقاء الذي يجمع قداسة البابا فرنسيس مع الرئيس عون". واكد "ان ما يهمّ الفاتيكان ان يعيش المسيحي في لبنان كمواطن ضمن نطاق دولة "محترمة" تؤمّن له الحماية وليس الميليشيات التي تحمل السلاح. فالفاتيكان يريد الدولة في لبنان باجهزتها ومؤسساتها". وتتوقف المصادر عند التقاطع الزمني بين محطات عدة تدور كلها في فلك الموقف من حزب الله بدءاً بكلام الرئيس عون ورد كاغ ثم التقرير الدوري للامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريس حول مدى التزام لبنان بمندرجات القرار 1701، والذي حمل دعوة الى الرئيس عون لعقد طاولة حوار "توصّلا الى استراتيجية دفاعية تنزع بموجبها أسلحة "حزب الله" وغيره من الجماعات المسلحة"، وصولا الى كلام سيد بكركي الذي كان له كما لموقف الرئيس عون وقع المفاجأة في بعض الاوساط اللبنانية، اذ جاء شديد الوضوح لجهة وجوب ان تحسم الدولة امرها من السلاح، فلو كان "حزب الله" ميليشيا خارج البرلمان، لكان الأمر شيئاً آخر، لكنه في الحكم.. كما انه دخل الحرب السورية من دون أيّ اعتبار لقرار الدولة اللبنانية بالنأي بالنفس ما أحرجَ اللبنانيين وقسّمهم بين مؤيد لتدخّله ورافض له".

 

هردليشكوفا قدمت تقرير المحكمة الخاصة بلبنان ال 8: التركيز على اكمال الإجراءات القضائية في قضية عياش وآخرين

الإثنين 13 آذار 2017 /وطنية - اعلنت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، في بيان، ان "رئيسة المحكمة القاضية إيفانا هردليشكوفا قدمت التقرير السنوي الثامن للمحكمة إلى الأمين العام للأمم المتحدة والحكومة اللبنانية". واعلنت هردليشكوفا أن "تركيز المحكمة ظل منصبا، خلال الفترة المشمولة بالتقرير، على إكمال الإجراءات القضائية في قضية عياش وآخرين، وتعزيز السير الفعال لعمل المحكمة، وحسن سير العدالة. وهذا ما أدى إلى التزام غرفة الدرجة الأولى والأفرقاء بجدول زمني يضمن إتمام العرض الرئيسي لقضية الادعاء في الأشهر المقبلة. وسيتسنى أيضا للممثلين القانونيين للمتضررين وأفرقة الدفاع في المرحلة المقبلة من الإجراءات، الفرصة لعرض قضيتهم في قاعة المحكمة". واشار البيان الى ان "التقرير السنوي يقدم وصفا لأنشطة المحكمة في الفترة الممتدة من 1 آذار 2016 إلى 28 شباط 2017، ويعرض أهدافها للسنة المقبلة. ويسلط الضوء أيضا على التطورات القضائية وغير القضائية التي شهدتها غرف المحكمة ومكتب المدعي العام ومكتب الدفاع وقلم المحكمة. وهذا التقرير متاح الآن على الموقع الإلكتروني للمحكمة".

 

معلولي: المطالبة بتعديل الدستور مشروع حرب تدمر لبنان

الإثنين 13 آذار 2017 /وطنية - أشار نائب رئيس مجلس النواب سابقا ميشال معلولي في بيان، الى أنه "عندما ذهبنا الى الطائف عام 1989 لوضع دستور جديد بعد حروب مدمرة دامت حوالي خمسة عشرة عاما، كان عدد النواب 99: 54 مسيحيا و 45 مسلما اي 9 نواب زائد للمسيحيين. طرح في المؤتمر بعض النواب قضية العدد، وطالبوا اجراء مسح شامل لعدد المسيحيين في لبنان، وعلى اساس هذا المسح يقرر عدد النواب المسيحيون. رفض هذا الطلب لأن هدف مؤتمر الطائف كان ايجاد صيغة تنهي الحروب وليس خلق سبب جديد يؤجج الاقتتال المذهبي. توصلنا الى حل يقضي باضافة 9 نواب الى المسلمين فيصبح العدد مناصفة مع المسيحيين اي 54 للمسيحيين و 54 للمسلمين. وضعنا هذا النص في الدستور كما وضعنا مادة في الدستور تجعل تعديله امرا شبه مستحيل اي موافقة ثلثي عدد مجلس النواب". أضاف: "نذكر هذه الوقائع اليوم لاننا نسمع من نواب مسيحيين يطالبون بتعديل الدستور. اننا نقول لهؤلاء: اذا تم تعديل حرف واحد من الدستور فالتعديل الثاني سيكون عدد النواب على اساس العدد الحقيقي للمسلمين والمسيحيين. انه مشروع حرب جديدة".

 

طرح باسيل يعقد أزمة قانون الانتخاب في لبنان بدل حلها

 شادي علاء الدين/العرب/14 آذار/17

بيروت- قدم رئيس التيار الوطني الحر الوزير اللبناني جبران باسيل عرضا لصيغة جديدة لقانون انتخاب يزاوج بين الأكثري والنسبي. وتقضي صيغة قانون جبران باسيل بأن يتم توزيع المقاعد النيابية مناصفة بين الأكثري والنسبي، على أن يتم التصويت وفق القانون الأكثري على أساس 14 دائرة مختلطة وأن يتم التصويت على أساس النسبي على أساس خمس دوائر وهي المحافظات الخمس. ويفرض القانون الذي أطلق عليه وزير الخارجية اللبناني تسمية “قانون الحشرة” أن تنتخب كل طائفة نوابها. واعتبر النائب عن كتلة المستقبل رياض رحال أن “أي صيغة قانون تتضمن منطقا يقضي بأن تنتخب كل طائفة نوابها كما يعرض قانون باسيل هي صيغة مرفوضة لأنها تكرس الانقسام في البلد، وتعزز الفرز الطائفي”. وتكشف مسارات ردود أفعال القوى السياسية على اقتراح باسيل عن رفض حزب الله لهذا المقترح مقابل ميل تيار المستقبل للموافقة عليه، في حين لم يتضح بعد موقف رئيس حركة أمل نبيه بري. ويبدو النائب وليد جنبلاط مرتابا من هذا القانون وميالا إلى رفضه هو الآخر، في حين تشير المصادر إلى أن القوات اللبنانية عبرت عن ارتياحها له وأنها وجدته مناسبا. النائب عن كتلة القوات اللبنانية فادي كرم لفت إلى أن القوات “أجرت نقاشات مع الوزير جبران باسيل حول موضوع القانون الانتخابي الذي تقدم به، وموقفها هو الموافقة عليه، ولكن دون أن يعني ذلك أن الباب قد أغلق أمام أي صيغة من صيغ القانون المختلط”. ويرى العديد من بينهم رحال أن حظوظ تمرير هذا المشروع ضئيلة للغاية، حيث أن البنية التي يقوم عليها تتيح مجالا كبيرا للطعن، لأنه يتناقض مع روح اتفاق الطائف. ويعتبر رحال أن توقيت طرح مثل هذا القانون “ينم عن اجتهادات شخصية تنطوي على نزعات إلغائية، وضرب واضح لما أرساه اتفاق الطائف الذي يقول باعتماد المحافظات، بعد إعادة التقسيم الإداري لكل محافظة على أن تكون الدوائر الانتخابية مشتركة حفاظا على العيش المشترك”.

ويعطي مثالا على خطورة طرح انتخاب كل طائفة لنوابها قائلا “إذا كنت في عكار اليوم وفي منطقة فيها 70 بالمئة من المحمديين و30 بالمئة من الأرثوذوكس وأنا أرثوذوكسي، فهل يجب أن أترشح فقط عن الأرثوذوكس مثلا؟”. وقد دافع وزير الخارجية عن طرحه معتبرا أن “أهميته تكمن في أنه يوفق بين الجميع، فهو يجمع بين الطائفي والوطني والأكثري والنسبي والاعتبار المناطقي ويسد كل ثغرة”. وأكد كرم أن المقترح “ليس إعادة إنتاج مقنعة أو مباشرة للقانون الأرثوذوكسي، ولكنه بنية مشتركة تسعى إلى المزاوجة بين عدة أفكار وعدة طروحات”.

 

شمعون التقى وفد لجنة الدفاع عن حقوق المستأجرين ووقع على عريضة الطعن بقانون الايجارات

الإثنين 13 آذار 2017 /وطنية - استقبل رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون في البيت المركزي للحزب، وفدا موسعا من لجنة الدفاع عن حقوق المستأجرين برئاسة المحامي أديب زخور. وأوضح بيان للاحرار، أن شمعون " وقع اثر استقباله الوفد، على عريضة الطعن المنوي تقديمها خلال الساعات المقبلة أمام المجلس الدستوري إزاء قانون الإيجارات الصادر في الجريدة الرسمية بتاريخ 28/02/2017 برقم 2 (العدد 10)، تبعا لدراسة أعدها له لهذه الغاية عضو مجلس نقابة المحامين في بيروت السابق الأستاذ نبيل طوبيا ورئيس هيئة المحامين في الأحرار الأستاذ جيلبر أبي عبود بناء لتكليف مسبق منه". وعرض شمعون مع الوفد "أبرز الثغرات والمخالفات الدستورية التي تعتري قانون الإيجارات الجديد والنتائج المرتقبة من الطعن العتيد لما فيه مصلحة المالكين والمستأجرين".

 

الصحافي جوي حداد: تعيين افرام مستشارا لرئيس الجمهورية دليل على أهمية الطاقات المنتمية لطوائف الاقليات

الإثنين 13 آذار 2017/وطنية - رحب رئيس هيئة التضامن السرياني الديموقراطي نائب رئيس الهيئة الشبابية الاسلامية المسيحية للحوار عضو ملتقى الأديان والثقافات للتنمية والحوار المستشار الإعلامي لملتقى رجال الدين في ساحل المتن الشمالي الصحافي جوي حداد، بتعيين الرئيس العماد ميشال عون حبيب افرام مستشارا لرئيس الجمهورية اللبنانية للشؤون الدينية (حوار الاديان والحضارات). وقال حداد في بيان: "يكبر الأمل في قلوبنا عندما تعود رئاسة الجمهورية اللبنانية لكي تختار من أبناء الطائفة السريانية -أو من يحسب على الأقليات- في موقع استشاري، إذ اعتدنا منذ عهد فخامة الرئيس إميل لحود على وجود النقيب الأستاذة جينا الشماس كمستشارة في شؤون المال والموازنة إلى جانب فخامته منذ 1998 وحتى نهاية عهده في عام 2007. وبعد عمل دام أكثر من اربعين عاما استطاع رئيس الرابطة السريانية الاستاذ حبيب افرام استعادة موقعنا الإستشاري في القصر الجمهوري، كدليل على اهمية الطاقات الوطنية اللبنانية المنتمية لطوائف الاقليات". أضاف: "لقد اجتهد الاستاذ افرام في مجال إعلاء صوت السريان، والإضاءة على دورهم في الشرق، مع اهتمامه بقضايا الأقليات المسيحية بشكل عام. ووجوده اليوم إلى جانب فخامة الرئيس إنما هو إشارة بالغة الأهمية نتلقفها لمتابعة العمل الدؤوب الذي نقوم به ككوادر منتمية إلى ما يسمى بالاقليات في لبنان، علما أن السريانية هي مهد المسيحية المشرقية وهي الحاضنة للكنيسة المارونية. وعلى أساس ذلك، نتمنى أن تفسح هذه الخطوة المباركة بالمجال أمام الطاقات العلمية والفكرية التي يزخر بها لبنان والمنتمية الى الاقليات، وتعطيهم أملا بالمشاركة في مواقع القرار في بلدهم لبنان، لا سيما في مجال الحوار بين الأديان، بما يمكن العهد من تحقيق الانجازات المتوخاة من خطوة فخامة الرئيس غير المسبوقة في هذا الشأن". وتابع: "نتلقف الخبر ايضا على أن رئاسة الجمهورية تعتمد سياسة الأبواب المفتوحة لبحث وتطوير قضايا وشؤون الأقليات في لبنان وخاصة الجمعيات الناشطة في صلب موضوع حوار الأديان والحضارات، ونأمل أن تحرز قضايانا التطور والتقدم المنشود، وأن نلتمس نتيجة هذا التعيين الذي يشرفنا في القريب العاجل. كما نعتبر بأن اهتمام رئاسة الجمهورية جاء لتعزيز الجهود ونضال الشباب في الهيئة الشبابية الإسلامية المسيحية للحوار وتشجيع الأعضاء الفاعلين في ملتقى الأديان والثقافات للتنمية والحوار كي يتابعوا حوارهم وجودهم لتحقيق السلام وحماية الحقوق. وعليه، نتمنى على رئاسة الجمهورية اشراكنا في جميع النشاطات التي من شأنها حماية مشاركة الشباب والأجيال اليافعة والمتمرسة من هذه المواضيع الحساسة لتحقيق أسمى أهداف الإنسانية في عهد فخامة الرئيس العماد ميشال عون".

وختم: "آن للسلطة اللبنانية -لا سيما أشقائنا الموارنة- أن يعوا الدور والمكانة لطوائف الأقليات المسيحية في لبنان: سريان ارثوذكس، سريان كاثوليك، اشوريين، كلدان، لاتين وأقباط، حيث تعطي هذه الطوائف قيمة ورونقا مميزا ليس للبنان فحسب، بل للشرق كذلك".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الاسد: الاولوية بالنسبة للشعب السوري محاربة الارهاب

الإثنين 13 آذار 2017 /وطنية - دمشق - قال الرئيس السوري بشار الاسد، في تصريح لوسائل اعلام اوروبية: "ان الاولوية بالنسبة للشعب السوري الان هي محاربة الارهاب. اذ انه من قبيل الترف الان التحدث عن السياسة، بينما يمكن ان تقتل في أي وقت بسبب الهجمات الارهابية"، لافتا الى ان "التخلص من المتطرفين هو اولوية والمصالحة السياسية في المناطق المختلفة تشكل اولوية اخرى، وعندما تحقق هذين الامرين يصبح بوسعك التحدث عن أي نقاش تريد أن تجريه بشأن أي قضية"، مؤكدا ان "الحصار الغربي والاوروبي ضد سوريا يلعب دورا مكملا للدمار والقتل الذي يرتكبه الارهابيون في دفع الناس الى مغادرة بلادهم الى أماكن أخرى مثل أوروبا". وعن الدور الغربي، قال: "ان الدور الوحيد تمثل بدعم الارهابيين حتى هذه اللحظة، ولم يدعموا أي عملية سياسية. يتحدثون فقط عن العملية السياسية، لكن ليس هناك أي التزام حقيقي بأي فعل سياسي حتى هذه اللحظة، بينما عندما تتحدث عن دور ايران، فهو مختلف تماما، انهم يدعمون سوريا في محاربة الارهابيين". وعن روسيا، قال: "في الواقع، روسيا نجحت مع الجيش السوري في محاربة الارهابيين، فاستعادة حلب وتدمر مؤخرا والعديد من المناطق الاخرى، تشكل الدليل الملموس". واشار الى ان "اسرائيل تدعم الارهابيين بشكل مباشر، سواء كان ذلك لوجستيا أو من خلال الغارات الجوية المباشرة على جيشنا في المناطق المجاورة الحدودية. وشدد على ان "الشعب السوري هو من ينبغي أن يختار رئيسه وهو الذي يحاسب على أي صراع ومشكلة، وليست الامم المتحدة. وبالتالي فان الحديث عما اذا كان على الرئيس أن يذهب أو يأتي، فانا شخصيا أصغي فقط للشعب السوري، ولا أكترث لما تقوله الامم المتحدة أو أي مسؤول اخر خارج سوريا حيال هذا الامر".

 

وفد فصائل المعارضة السورية أعلن عدم مشاركته في محادثات استانا

الإثنين 13 آذار 2017 /وطنية - قررت فصائل المعارضة السورية عدم المشاركة في الجولة الثالثة من محادثات استانا مع الحكومة السورية، والتي دعت اليها كازاخستان في 14 و15 من الشهر الحالي، وفق ما اكد ناطق باسم الوفد "لوكالة فرانس برس" اليوم. وقال الناطق باسم الوفد أسامة أبو زيد :"قررت الفصائل عدم المشاركة في محادثات استانا" معددا من بين الاسباب "عدم تنفيذ اي من التعهدات الخاصة بوقف اطلاق النار" الذي تم التوصل اليه برعاية روسية تركية في 30 كانون الاول .

 

الامم المتحدة: تصاعد العنف جعل من 2016 العام الاسوأ لاطفال سوريا

الإثنين 13 آذار 2017 /وطنية - بلغت معاناة اطفال سوريا "الحضيض" نتيجة تصاعد اعمال العنف في 2016 ما جعل من هذا العام "الاسوأ" بالنسبة لهم مع اقتراب النزاع من دخول عامه السابع، وفق تقرير لمنظمة الامم المتحدة للطفولة (اليونيسف) صدر اليوم.

وقال التقرير: "لقد دفع الأطفال ثمنا باهظا في حرب الست سنوات هذه، ووصلت معاناتهم الحضيض السنة الماضية نتيجة العنف الذي تصاعد بحدة". وارتفع، بحسب اليونسف "بشكل حاد خلال العام الماضي عدد حالات القتل والتشويه وتجنيد الأطفال، حيث قتل 652 طفلا على الأقل، أي بارتفاع نسبته 20 في المئة مقارنة مع العام 2015، ما يجعل من العام 2016 أسوأ عام لاطفال سوريا". وافادت المنظمة بأن " 225 طفلا قتلوا إما داخل المدارس أو قربها، كما تم تجنيد 850 طفلا أي أكثر من الضعف مقارنة مع العام 2015". ويتم تجنيد الاطفال، وفق اليونيسف "لكي يقاتلوا على الخطوط الأمامية مباشرة". وقد تشمل الاعمال التي يقومون بها "الاعدامات والاعمال الانتحارية بالأحزمة الناسفة أو حراسة السجون". وشدد المدير الإقليمي لليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خيرت كابالاري في بيان صحافي عن التقرير على "عمق هذه المعاناة غير مسبوق"، مضيفا :"يتعرض ملايين الأطفال في سوريا للهجمات يوميا وتنقلب حياتهم رأسا على عقب". وتابع كابلاري "يصاب كل طفل دون استثناء بجروح تلازمه مدى الحياة وتترك عواقب وخيمة على صحة الأطفال ورفاههم ومستقبلهم". بالاضافة الى ضحايا القتال والقصف، "يموت الكثير من الأطفال بصمت غالبا نتيجة الأمراض التي كان من الممكن تجنبها بسهولة" بحسب اليونسيف. واشارت المنظمة الى ان "الأطفال الأكثر ضعفا هم 2,8 مليون طفل يعيشون في مناطق يصعب الوصول إليها وبينهم 280 الفا في مناطق محاصرة وفي حالة انقطاع شبه كامل عن تلقي المساعدات الإنسانية". ونتيجة الاوضاع المعيشية الصعبة، تلجأ العائلات ان كان داخل سوريا او في الدول التي تستضيف لاجئين الى الزواج المبكر او عمالة الاطفال.

 

"أستانة" تنطلق متعثرة: المعارضة تقاطع احتجاجا على ازدواجية موسكو وطهران والازمتان السورية واليمنية والملف الايراني على طاولة ترامب ومحمد بن سـلمان

المركزية- تنطلق غدا جولة محادثات ثالثة في أستانة، تعرض لمدى التزام الاطراف المتنازعة في سوريا بقرار وقف النار في البلاد الذي تم التوصل اليه برعاية روسية - تركية أواخر العام الماضي. وستناقش الاجتماعات المرتقبة التي تستمر حتى 15 آذار الجاري، آليات لتثبيت الهدنة ووضع حدّ للخروق المستمرة لها، كما "سيتم إنهاء تحديد مواقع "داعش" و"جبهة النصرة" على الخريطة، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية منذ أيام. غير ان المفاوضات المنتظرة يبدو ستنطلق متعثرة، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية". ففصائل المعارضة السورية حسمت أمرها اليوم بعدم المشاركة في اجتماعات كازاخستان، وفق ما اكد ناطق باسم وفدها أسامة أبو زيد، عازيا "المقاطعة" الى "عدم تنفيذ أي من التعهدات الخاصة بوقف اطلاق النار الذي أقرّ في 30 كانون الاول الماضي"، علما ان جماعات من المعارضة كانت دعت الأسبوع الماضي الى تأجيل المحادثات وقالت إن عقد المزيد من الاجتماعات يعتمد على ما إذا كانت الحكومة السورية وحلفاؤها سيلتزمون بوقف نار أعلن مؤخرا من السابع إلى العشرين من آذار الجاري. وليس بعيدا، توضح المصادر ان المعارضة السورية غير راضية عن الاداء الروسي والايراني في الميدان حيث تعتبر انهما يدعيان رعاية الهدنة فيما هما يمضيان قدما في مساندة النظام السوري في العمليات العسكرية التي يشنها ضد مناطق سيطرة المعارضة وقد استهدف آخرها منذ ساعات قليلة حي "الوعر" في حمص حيث تم تهجير السكان، وهم من مؤيدي "الثورة"، برعاية روسية، على حد تعبير الفصائل، ما دفعها الى الذهاب نحو خيار المقاطعة. واليوم بدأت الوفود المشاركة في المحادثات، ومنها الروسية والتركية والايرانية، بالوصول الى أستانة بحسب ما أعلن وزير الخارجية الكازاخية خيرت عبد الرحمنوف الذي أشار الى ان "موسكو وأنقرة وطهران ماضية في جهودها لعقد الجولة الجديدة من المفاوضات السورية". واذا كان من شأن "لقاء أستانة دعم عملية جنيف التي يجب أن تؤدي الى تحقيق تسوية سياسية للأزمة"، وفق ما أوضح السفير التركي في موسكو، فإن أي تقدم في الملف السوري يصعب تحقيقه ما دام الاهتمام الاميركي منصباً "فقط" على محاربة "داعش" والارهاب، وبقي موقف واشنطن من الحل السياسي ضبابيا وتصوُّرها للتسوية المنتظرة غائبا.

وفي خانة الاولوية التي توليها الولايات المتحدة لتحدي مكافحة الارهاب، أدرجت المصادر حرص الخارجية الاميركية على تبديد أي التباس في شأن موقفها من بعض الفصائل المسلحة الموجودة على الارض، حيث أكدت أن المكون الاساسي لـ"هيئة تحرير الشام" هي جبهة النصرة وهي منظمة مدرجة على لائحة الارهاب كما أنها جزء من شبكة "القاعدة" في سوريا، مشيرة الى ان "الهيئة" ليست "غرفة عمليات" مثل "جيش الفتح" ونحن سنعمل وفقا لذلك.في غضون ذلك، تتوقع المصادر ان تكون الملفات الدسمة اقليميا وأهمها الازمتان السورية واليمنية والملف "الايراني"، حاضرة على مائدة البحث المنتظر ان تجمع في الساعات المقبلة الرئيس الاميركي دونالد ترامب وولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وكان الاخير غادر السعودية اليوم متوجها إلى الولايات المتحدة في زيارة من المقرر أن تشمل محادثات مع ترامب في لقاء هو الاول بين نجل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأميركي منذ تولي ترامب السلطة في كانون الثاني.

 

أردوغان: "درع الفرات" سيطرت على مناطق قرب منبج السورية وتقدم المعارضة يعتبر أحدث خطوة ضد داعش جنوبي تركيا

الاثنين 15 جمادي الثاني 1438هـ - 13 مارس 2017م/دبي - العربية.نت/قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الاثنين، إن مقاتلي درع_الفرات وهم قوات من لمعارضة_السورية تدعمهم قوات تركية قد سيطروا على بعض البلدات قرب مدينة منبج شمال سوريا، وذلك في أحدث تقدم ضد تنظيم داعش جنوبي الحدود التركية. وأدلى أردوغان بهذا التصريح خلال كلمة بثها التلفزيون على الهواء مباشرة. ويتقدم مقاتلو الجيش السوري الحر المدعوم من تركيا صوب منبج بعد أن طردوا مقاتلي تنظيم داعش من مدينة الباب شمال سوريا أيضاً الشهر الماضي.

من جهة أخرى، اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ألمانيا اليوم الاثنين بأنها تدعم الإرهاب "بلا رحمة"، كما هدد بفرض عقوبات دبلوماسية على هولندا، وقال إنه سيلجأ إلى المحكمة_الأوروبية لحقوق الإنسان بشأن منع وزراء أتراك من الحديث هناك. وثار غضب أردوغان بسبب تحركات في ألمانيا وهولندا لمنع وزراء أتراك من إلقاء كلمات في تجمعات للأتراك المغتربين قبل استفتاء سيجرى يوم 16 أبريل/نيسان سيمنح الرئيس صلاحيات تنفيذية واسعة. وسبق أن قال أردوغان إن من سيرفضون التعديلات الدستورية في الاستفتاء يقفون في صف الإرهابيين. كما اتهم دولاً أوروبية مثل ألمانيا بإيواء إرهابيين، وهو أمر تنفيه تلك الدول.

 

الأزمة مستمرة.. تركيا: أوروبا ستنتهي خلال سنوات/نائب رئيس الوزراء التركي: لن نقبل هبوط طائرات المسؤولين الهولنديين في بلادنا

الثلاثاء 16 جمادي الثاني 1438هـ - 14 مارس 2017م/دبي - العربية.نت/قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش، الاثنين، في مؤتمر صحفي إن بلاده ترفض تصرفات الحكومة الهولندية. وأضاف كورتولموش: "ردنا على هولندا سيكون وفقا للقوانين والأعراف". كما أكد المسؤول التركي أن بلاده قد علّقت كل الاتصالات والاجتماعات مع المسؤولين الهولنديين. كما أنها ترفض عودة السفير الهولندي إلى أنقرة، وقال كورتولموش: لن نقبل هبوط طائرات المسؤولين الهولنديين في بلادنا. وصرّح أنه لا يمكن قبول الإجراءات الهولندية، ووعد بالرد. ودعا أيضاً هولندا لاتخاذ خطوات لإعادة الأمور إلى نصابها. من ناحية أخرى، أعلن المسؤول التركي أن الفاشية والنازية تفشتا في أوروبا، وأضاف أن بلاده سترد عليها. وأكد نائب رئيس الوزراء التركي أن أوروبا ستنتهي خلال سنوات بسبب الفاشية والنازية. مشيراً إلى أن بلاده قد نفذّت كل وعودها فيما يخص أزمة اللاجئين، بينما لم تنفذ أوروبا تعهداتها. وعند سؤاله من قبل أحد الصحافيين عن تواجد الأكراد في مدينة منبج السورية وإعلانهم الحكم الذاتي ومدى خطورة الوضع على الدولة التركية، ردّ المسؤول التركي أن بلاده ليست ضد الأكراد وإنما ضد أي تغيير ديمغرافي في منبج.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد اتهم ألمانيا، الاثنين، بأنها تدعم الإرهاب "بلا رحمة"، كما هدد بفرض عقوبات دبلوماسية على هولندا، وقال إنه سيلجأ إلى المحكمة_الأوروبية لحقوق الإنسان بشأن منع وزراء أتراك من الحديث هناك. وثار غضب أردوغان بسبب تحركات في ألمانيا وهولندا لمنع وزراء أتراك من إلقاء كلمات في تجمعات للأتراك المغتربين قبل #استفتاء سيجرى يوم 16 أبريل/نيسان سيمنح الرئيس صلاحيات تنفيذية واسعة. وسبق أن قال أردوغان إن من سيرفضون التعديلات الدستورية في الاستفتاء يقفون في صف الإرهابيين. كما اتهم دولاً أوروبية مثل ألمانيا بإيواء إرهابيين، وهو أمر تنفيه تلك الدول.

ميركل: تصريحات أردوغان "سخيفة" من جهة أخرى،اعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اتهامات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي أكد فيها أن الأخيرة تدعم الإرهابيين "سخيفة"، بحسب ما قال المتحدث باسمها ستيفن سيبرت مساء الاثنين.وقال المتحدث "لا تنوي المستشارة المشاركة في مسابقة استفزازات". وأضاف "هذه الانتقادات سخيفة" في حين وصل التوتر بين أنقرة وعدة دول أوروبية إلى ذروته.

 

اردوغان توعد بجعل هولندا تدفع الثمن ولاهاي ردت ان الاعتذار غير وارد

الإثنين 13 آذار 2017/وطنية - تعهد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان امس ان يجعل هولندا "تدفع الثمن" بعدما منعت وزيرين تركيين من المشاركة في تجمعات تؤيد تعزيز صلاحياته الرئاسية، في حين اعتبرت لاهاي ان الاعتذار "غير وارد". وفي خطابين منفصلين، ندد اردوغان بسلوك يذكر ب"النازية والفاشية" وذلك اثر طرد هولندا السبت وزيرة الاسرة التركية فاطمة بتول سيان كايا ومنع طائرة وزير الخارجية مولود تشاوش اوغلو من الهبوط في  وردا على رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي الذي دعا الى "نزع فتيل التوتر"، قال اردوغان امام آلاف من انصاره في شمال غرب البلاد مخاطبا الهولنديين :"لم تدفعوا بعد الثمن للحديث عن اصلاح لعلاقاتكم مع تركيا". واضاف :"يجب ان تحاسبوا على وقاحتكم"، واصفا هولندا بانها "جمهورية موز". وتابع "نحن صبورون لكن ردنا سيكون حازما". وانتقد من جهة اخرى القوة المفرطة التي لجأت اليها قوات الامن الهولندية لتفريق نحو الف من انصار انقرة ليل السبت الاحد قرب القنصلية في روتردام تأييدا لمجيء الوزيرين التركيين.

 

هولندا دعت رعاياها في تركيا إلى التزام الحذر

الإثنين 13 آذار 2017 /وطنية - أصدرت هولندا اليوم تحذيرا لمواطنيها في تركيا، داعية إياهم إلى التزام الحذر في ظل أزمة ديبلوماسية بين البلدين. وأفاد بيان لوزارة الخارجية موجه للمواطنين الهولنديين "منذ 11 آذار 2017 حدثت توترات ديبلوماسية بين تركيا وهولندا. ندعوكم إلى التزام الحذر في أنحاء تركيا وتجنب التجمعات والأماكن المزدحمة".

 

النائب العام وافق على إخلاء سبيل حسني مبارك

الإثنين 13 آذار 2017 /وطنية - وافق النائب العام المصري، اليوم، على إخلاء سبيل الرئيس السابق حسني مبارك بعد قرابة أسبوعين من تبرئته نهائيا من اتهامات بالتورط في قتل متظاهرين عام 2011، حسبما أبلغ محاميه فريد الديب "وكالة الصحافة الفرنسية". وقال عبر الهاتف: "أن النائب العام وافق على إخلاء سبيل مبارك، وأنه يمكنه الآن العودة الى منزله حين يقرر الأطباء قدرته على ذلك"، مضيفا انه "ممنوع من السفر (خارج البلاد) على ذمة قضية كسب غير مشروع". واصدر جهاز الكسب غير المشروع قرارا بمنع مبارك من السفر في اطار تحقيقات يجريها في "تضخم ثروة" الرئيس السابق واسرته. ولم يشر الديب إذا كان مبارك سينتقل للعيش في منزله في ضاحية مصر الجديدة أم إلى قصره في منتجع شرم الشيخ الذي اعتاد الإقامة فيه أثناء فترة حكمه. وقضت محكمة النقض المصرية في 2 آذار ببراءة مبارك من تهمة الاشتراك في قتل متظاهرين خلال انتفاضة عام 2011 التي اسقطته، وهو حكم نهائي بات غير قابل للطعن. واضافة الى هذه القضايا، دين مبارك بالسجن ثلاث سنوات في قضية فساد تعرف إعلاميا في مصر باسم "قضية القصور الرئاسية". وأمضى مبارك فترة حبسه في هذه القضية بالفعل إذ بقي محبوسا منذ نيسان 2011.

 

مستشارة لترامب تؤكد عدم وجود ادلة على التنصت

الإثنين 13 آذار 2017 /وطنية - قالت مستشارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب، كيليان كونواي، اليوم انه لا يوجد "دليل" على ان الرئيس تعرض لعملية تنصت امر بها سلفه باراك أوباما. واضافت لقناة "ايه.بي.سي": "ليس لدي اي دليل على التنصت على ترامب قبل الانتخابات الرئاسية، لكن هناك تحقيقا بدأه الكونغرس لهذا السبب".وادلت مستشارة الرئيس باحاديث لوسائل اعلام عدة، اليوم، بعد أسابيع من الغياب.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

في 14 آذار 2017

 عقل العويط/النهار/14 آذار 2017

هولُ ما يحدث، يجعلني ساخراً وعبثياً. والحال هذه، لا أخفي أني أؤيد فرض ضرائب جديدة، تحت ذريعة الديون الهائلة المتراكمة على الدولة، واحتمال إقرار سلسلة الرتب والرواتب، أو حتى من دون هذه الذريعة. فقد أظهرت التجارب أن صديقي سعيد تقي الدين معه حقّ. لمَن لا يعرف هذا الرجل، يمكنه أن يتصفح الـ"غوغل" تحت عبارة "الرأي العام البغل". ليست غايتي تقليل الاحترام للناس، ولا الاستخفاف بهم، فهم قادرون إذا شاؤوا ومتى شاؤوا، أن ينتفضوا بحكمة وذكاء، وأن يغيّروا المعادلات. وإذا كان الحمير يربحون قصب السبق في الصبر، فنحن اللبنانيين نتخطّى الحمير بأشواط. فقد أثبتنا قدرتنا على تحمّل ما لا يُحتمَل، فأين العجب في أن تفرض علينا السلطة ضرائب إضافية. السلطة مطمئنة. نحن لن نحرّك ساكناً، بل سنتحمّل تدبيراً جائراً كهذا، مرفقاً بتململات عشوائية هنا وهناك، مثلما نتحمّل السيادة المنقوصة والسلاحَين والحدود اللبنانية السورية السائبة وغير المرسّمة والاحتلال الإسرائيلي، ومجزرة قانون الانتخاب، وأحوال الزحمة والسير وغرق الشوارع، ومأزق النفايات والكهرباء والماء، فضلاً عن التلوث، والاعتداء على المال العام، وتخريب البيئة والطبيعة، ومصادرة الأملاك العامة. فلنأخذ الركود الاقتصادي مثلاً؛ والأرقام الوحشية لأعداد العاطلين من العمل والمهاجرين الشباب الباحثين عن سقف ووظيفة. "شوفوا" أيضاً الاعتداءات اليومية الموصوفة على المرأة والأطفال. ولأن الكلام جارٍ حالياً على الرملة البيضاء، وعلى التنكيل العلني بقرار مجلس الشورى الذي يقضي بوقف الاعتداء على المكان هناك، لماذا لا نلتقط الصور التذكارية للشاطئ الشعبي قبل مصادرته؟ ولِمَ لا لنتمعن في رواتب الأساتذة وحقوقهم المهدورة؟ على سبيل السخرية السوداء، يمكننا أن "نتذكّر" موضوع العدالة الدولية، ما دام هذا المقال يصدر في مثل هذا اليوم، الذي كان قبل إثني عشر عاماً، زلزالاً للوجدان الجمعي، ومناسبةً نقيةً وجارفة لزحزحة الأرض من تحت أقدام الطغاة والقتلة.

السياسيون وأصحاب المال ورجال الدين يضحكون علينا. نحن نضحك على أنفسنا. والعالم يضحك على الفريقين معاً. هذه هي المسرحية. وليس على المسرحيين سوى أن ينجزوا عملاً مشهدياً يستلهم هذه المعادلة الرائعة.

في 14 آذار 2017 هذا، أجرؤ بدون سخرية أو عبث، أن أزعم: لا أحد يريد دولة مؤسسات. وخصوصاً مافيات الطبقة السياسية - المالية - الطائفية - المذهبية. نحن أيضاً لا نريد. إلاّ إذا قررنا رفض "الحمرنة" و"البغلنة"، وتنظيم أنفسنا، ومواجهة الاستحقاقات، كلّ الاستحقاقات، بالوعي الوطني - السياسي - التنسيقي المطلوب. فليكن 14 آذار 2017 هذا، هو العبرة وهو البداية!

 

بين اجترار واجتراح

راشد فايد/النهار/14 آذار 2017

سواء كان اشتباك مخيم برج البراجنة حادثاً فردياً، سببه تجارة مخدرات وتنظيم سرقات، أو كان صداما "ايديولوجيا" مسلحاً، لبنانيا - فلسطينياً بين "مقاومين"، فإن الثابت والأكيد أن لا هيبة للقانون، ولا سلطة للدولة، تماماً كما على وجه الأرض اللبنانية كلها. ففي الذاكرة، أطلق المخطوفون الاستونيون بمقايضة سياسية – مالية. ولم "يُعرف" الخاطفون المعروفون، ولم يُحاكموا. وبالأمس ظهر نوح زعيتر في صورة "قائد المقاومة"، كما قال، بعدما عرف فريق عمل تلفزيون محلي عنوانه، ولم تعرفه الدولة. وبعده "ظهر" لورد المخدرات علي نصر شمص على فريق تلفزيون أجنبي، ولم "يظهر" على الدولة. ولا تمحو هذه العناوين الكبيرة، ان بعض المتهمين بها أوقفوا، لكن لم تكن الاحكام القضائية ضدهم بمستوى الجرم، وأصدائه الدولية، وأضراره على السياحة والاقتصاد وسمعة الأمن اللبناني. لكن ذلك يتفق وسياسة تدوير الزوايا الشهيرة، أي "بالتي هي أحسن"، أي المرجلة الكاملة على المستضعف، التي لا يرتاح إليها قلب المستقوي على الدولة. على نسقها، تصيب الضرائب المباشرة المعتدي على الاملاك البحرية، بالنسبة نفسها، وربما أقل التي تصيب المكلفين الذين ينصاعون لـ"حبيبتي الدولة"، فيزداد الأخيرون انصياعا، والاولون تهرباً، علما أن الضرائب عليهم تمنحهم ضمنا، شرعية لمخالفاتهم. الحلول المالية للموازنة العامة تنسجم مع منطق الدولة الراهن في اعتماد علاجات لا تشفي، لكنها تؤجل الموت، والجاهل في شؤون المال العام، ككاتب هذه السطور، يلفته ان هذه الحلول هي من باب الرتق، لا الحياكة. فلا مداخيل جديدة للدولة، ولا فرص عمل جديدة، ولا استثمارات جديدة، وكيف ذلك اذا كانت ثنائية هانوي – هونغ كونغ الشهيرة لا تزال قائمة في البلد، لمصلحة التسيب المسلح، واستبداد النفعيين، والاقتصاد الريعي البلا انتاج، فيما الادارة العامة تكاد تتفجر من فائض الموظفين الذين تدكهم في مكاتبها زعامات الطوائف، مقدمة الولاء على الكفاءة، وصلة المذهب والطائفة، على بناء الدولة، أو إعادة بنائها، حتى فاق عدد العاملين في القطاع العام الـ250 ألفاً، ولا وعد، برغم المأساة الادارية، بوقف حشر الازلام والمحاسيب. وربما هذه الحال التي من المحال ان تتغير، هي ما يجعل الحكومة الالكترونية حلماً لن يتحقق في لبنان، إلا ربما في زمن أحفاد أحفادنا، وهي السبب الفعلي لعدم احياء هيئات الرقابة الادارية، وعدم "ترشيق" القطاع العام، والخوف المفتعل عند السياسيين من تحويل مؤسسات عامة الى قطاع خاص، يفترض ان تكون عليه رقابة حكومية تحمي المواطن من الاحتكار. وما نمط العلاقة بين الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والمضمونين إلا صورة لهذا التخلف الاداري. إعلان الموازنة في الدول - الدول رسالة إلى الداخل، والخارج، عن مدى التأهب للمستقبل، والاستراتيجية الرؤيوية للحكم، وخط فاصل بين اجترار الهواء، واجتراح البناء.

 

"حزب الله" لم يردّ... فانبرى جمهوره بكركي لـ"النهار": لا نساوم ولا نتهرّب

 محمد نمر/النهار/14 آذار 2017

لن تصدر بكركي بياناً توضيحياً في شأن مواقف البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الأخيرة من سلاح "حزب الله" وتدخله في سوريا، فهي ليست في حاجة إلى بيان يبرر مواقف توصّف الواقع. وتنقل مصادر مقربة من الراعي لـ"النهار" استغرابه الحملة الممنهجة التي طاولته. وسمعت من البطريرك في احدى جلساته: "لم أقل أي جديد، وكلامي كان عبارة عن توصيف للواقع، لماذا هذا الهجوم؟ لم نتجنّ على أحد، ونسأل هل كل اللبنانيين متفقون على سلاح حزب الله؟". حاول الراعي أن ينقل وجهة نظر اللبنانيين من تدخل "حزب الله" في سوريا، لكن يبدو أن هناك جمهوراً لم يعد في استطاعته تحمل الرأي الآخر، خصوصاً أن "حزب الله" فضل حتى اللحظة عدم إصدار أي بيان يرد فيه على الراعي، ووفق ما علمت "النهار" من أجواء مقربة من الحزب، فإن "الأخير سيتعمد سياسة اللامبالاة ازاء التصريح، وان حزب الله يعتبر أن الموقف المسيحي يمثله رئيس الجمهورية ميشال عون لكونه في أعلى منصب مسيحي"، وفي الوقت نفسه ترى هذه المصادر أن "كلام الراعي رد على كلام عون الأخير في شأن سلاح حزب الله باعتباره مكملاً للجيش". لكن مصادر بكركي تنفي أي محاولة "لإشعال فتنة بين بعبدا وبكركي". وتقول: "لا علاقة لمقابلة البطريرك بمواقف رئيس الجمهورية لا من حيث المضمون ولا التوقيت، واعتبار الكلام رداً على عون هو اصطياد في غير محله، ومحاولة لإثارة فتنة بين بعبدا وبكركي، وهذا التوتر لن يحصل اليوم ولا غدا، والبطريرك كان في مقابلته واضحاً بدعم العهد الجديد ورئيس الجمهورية".

بكركي لا تراوغ

للوهلة الأولى يشعر القارئ بأن من يدلي بالتصريح هو الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير. صحيح أن الحزب لم يصدر أي بيان، لكنه سمح لجيشه الالكتروني واعلامه بأن يهاجم الراعي، والمفارقة أن غالبية المنتقدين لم يدققوا في كلام الراعي، بل اقتصر موقفهم على العناوين. ومن يعُد إلى المقابلة يدركْ أن البطريرك حاول توصيف الواقع ونقل وجهات النظر، مع الاحتفاظ بموقف عام لبكركي من السلاح غير الشرعي. صحيح انه قال إن تدخل الحزب قسّم اللبنانيين، لكنه أيضاً ذكّر بأن "هناك من يعتبر أنه لولا حزب الله لكان داعش وصل إلى جونية". وتقول المصادر المقربة من الراعي: "بكركي لا تساوم ولا تراوغ في مواقفها، وتطلقها من دون التصويب على أحد أو إيجاد اي خلاف، والبطريرك وصّف الواقع من دون أن يطلق سهامه على حزب الله، كما أن كلامه لا يعبر عن عودة توتر بين بكركي وحزب الله، والعلاقة لم تنقطع وهناك لجنة مشتركة مع الحزب وزيارات لبكركي، ونتمنى ونتوقع أن يتفهم حزب الله موقفنا". وتشدد على أن "ما قاله الراعي منطقي، فهل هناك من يختلف على أن يكون السلاح مع الجيش والدولة فقط؟ وبالتالي ما قاله يوصف الواقع ولا يختلف عليه اثنان". وسأل: "هل سأل حزب الله الدولة قبل تدخله في سوريا؟ لم يسأل، وهذا الواقع".

وفي شأن الاتهام بأن مواقف الراعي كانت محضرة مسبقاً مع معدّ البرنامج، قالت: "المقابلة لم تحضّر مسبقاً، بل كانت ابنة لحظتها ولم يتم الاطلاع على الاسئلة، ولا خلفية للمقابلة بأي تطور، وما حصل أن المذيع طرح سؤالاً على الراعي وليس من عادة بكركي الهروب من الاسئلة مثلما يفعل السياسيون".

مواقف ثابتة

بالنسبة إلى عميد معهد العلوم السياسية في جامعة الحكمة الأب كميل مبارك، فإن "كلام البطريرك لم يتغير، بل تغيرت القراءة، فبكركي كانت دائماً ولا تزال مع نزع الاسلحة غير الشرعية من دون أن توجد خصومة بينها وبين الأحزاب اللبنانية إطلاقا، لأن السلاح في رأيها يؤدي إلى اقتتال، وهذا ضد مبادئها، وتعتبر أن العنف لا يؤدي إلا إلى العنف". ويضيف: "كلام البطريرك هو نفسه ربما جاء بصيغة أخرى، وما حصل في وسائل الاعلام هو قراءة للموقف حسب التطورات السياسية المستجدة"، معتبراً أن "الميول التي تتغير بتجدد المواقع السياسية لا تعني بتاتاً أن المقامات، أكانت سياسية أم روحية تتغير، فالمواقف ثابتة من دون روح هجومية". وعن موقف الراعي، يقول: "المبدأ العام معروف أن السلاح هو بيد الدولة فقط، وهذا هو ايضا موقف الفاتيكان، أما السلاح غير الشرعي فموقّت، وعندما تنتهي ظروفه يرحل"، مشدداً على أن "البطاركة يتغيرون لكن مواقف بكركي ثابتة، أكان مثلا تجاه العيش المشترك أو دخول أي اجنبي ضد لبنان".

 

هل يُطبّق القرار 1701 كاملاً هذا العام فيستعيد لبنان سلطته وسيادته على كل أراضيه؟

 اميل خوري/النهار/14 آذار 2017

هل يكون عام 2017 عام بداية تنفيذ القرار 1701 بكل مندرجاته فتستعيد الدولة اللبنانية كامل سيادتها وسلطتها على كل أراضيها وبقوّاتها الذاتية ولا تعود في حاجة الى طلب التمديد للقوات الدولية في الجنوب، وتصبح سوريا بعد قيام حكم جديد فيها مستعدّة للتعاون على تنفيذ هذا القرار وكذلك اسرائيل في انتظار التوصل إلى تحقيق سلام شامل وعادل في المنطقة؟ لقد أكّد الرئيس ميشال عون التزام لبنان القرارات الدولية ولا سيّما القرار 1701، لكنه طلب أن يلتزم جميع المعنيين تنفيذه، وكأنه يريد أن يقول أن ليس في استطاعة لبنان وحده تنفيذ هذا القرار بكل مندرجاته ومن جانب واحد، انما التنفيذ مرتبط بتعاون سوريا واسرائيل، وهو ما جعل تنفيذه من تاريخ صدوره يقتصر على نشر القوات الدولية على طول الحدود اللبنانية مع اسرائيل ووقف العمليات العسكرية من دون التوصل الى هدنة. وقد تناول آخر تقرير حول تطبيق القرار 1701 التطوّرات التي شهدها لبنان، وكرّر الدعوات الى نزع سلاح الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وترسيم الحدود بين لبنان وسوريا. وأشار الى أن وضع منطقة عمليات "اليونيفيل" ظل هادئاً ومستقرّاً وانخفض الرقم الاجمالي للانتهاكات والحوادث العرضية. فقوّات الدفاع الاسرائيلية واصلت احتلالها للجزء الشمالي من قرية الغجر والأرض التي تقع شمال "الخط الأزرق"، واستمرّت الخروق الجوية للأجواء اللبنانية من جانب الطائرات الاسرائيلية وبشكل شبه يومي، وفجّرت اسرائيل أجهزة تنصّت مزروعة داخل الأراضي اللبنانية. وسجّل التقرير عدداً من الحالات التي تعرّضت فيها قوات "اليونيفيل" للاعتداء، واستمرّت في تقديم المساعدة الى الجيش اللبناني توصلاً الى إنشاء منطقة بين "الخط الأزرق" ونهر الليطاني خالية من الأسلحة والمسلّحين. لكن اسرائيل أفادت أن "حزب الله" يستمر في بناء قدراته العسكرية وتعزيز وجوده ضمن منطقة عمليات "اليونيفيل". وذكر التقرير أن الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية لا تزال تعمل في لبنان خارج سيطرة الدولة، ما يشكّل انتهاكاً للقرارات 1559 و1680 و1701، وان "حزب الله" نفسه أكد أنه يمتلك ترسانة عسكرية كبيرة مستقلة عن الدولة اللبنانية لأغراض دفاعية ضد اسرائيل. ولم يتم تسجيل أي تقدم على صعيد تفكيك القواعد العسكريّة التي تحتفظ بها "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة" على رغم القرارات التي اتخذتها طاولة الحوار اللبناني، ولم تحقق الحكومة اللبنانية أي تقدّم في اتجاه تبنّي استراتيجية لادارة الحدود، وأن القوة المشتركة لادارة الحدود بين لبنان وسوريا لم تتغيّر لأنّها تتأثر بواقع أنها غير مرسمة من جهة، ومن جهة أخرى بوجود قواعد "الجبهة الشعبية - القيادة العامة" و"فتح الانتفاضة" على الحدود المشتركة بين البلدين خلافاً لدعوة مجلس الأمن الى ترسيم الحدود خصوصاً في المناطق حيث الحدود غير مؤكدة ومتنازع عليها. ولم يسجّل أيضاً أي تقدّم في مسألة مزارع شبعا. وأشار الى أن وجود "حزب الله" وغيره من الجماعات المسلّحة خارج سلطة الدولة اللبنانية يستمر في تشكيل تحدٍ خطير لقدرة الدولة اللبنانية على ممارسة كامل سيادتها وسيطرتها على كامل أراضيها، ما يشكِّل خرقاً للقرارين 1559 و1701. وأبدى أسفه لعدم إحراز تقدّم في اتجاه تجريد "الجبهة الشعبية" من سلاحها وعدم بذل الجهود لمنع نقل الأسلحة والمعدّات الى الفئات والأفراد في لبنان من دون موافقة الدولة اللبنانية.

إن وضع تقرير جديد حول تطبيق القرار 1701 لن يكون مختلفاً بمضمونه عن التقرير السابق لأن لا شيء تغير منذ صدوره الى الآن. فهل يظل الأمين العام للأمم المتحدة يكتفي بإصدار التقارير وعرض ما استجدّ من دون الانتقال الى اتخاذ الاجراءات الكفيلة بتنفيذ القرار بكل مندرجاته وعدم تحميل لبنان وحده مسؤولية ذلك لأن تنفيذه هو عملية مشتركة بين ثلاثة أطراف هم: اسرائيل ولبنان وسوريا. وهذا ما جعل الرئيس عون يؤكد التزام لبنان تنفيذه شرط أن يلتزم ذلك جميع المعنيين؟ فهل تلتقي إرادة الادارة الأميركية الجديدة والإدارة السورية الجديدة المنتظر أن يأتي بها حل للوضع في سوريا وإرادة العهد الجديد في لبنان على ضرورة تنفيذ القرار 1701 بكل مندرجاته ليعود العمل بأحكام الهدنة بين لبنان واسرائيل في انتظار التوصل الى تحقيق سلام شامل وعادل، فلا تعود عندئذ حاجة الى قوات دولية على الحدود مع اسرائيل يمدّد لها كل سنة، بل يصبح الجيش اللبناني وحده قادراً على حفظ الأمن، كما لا تعود حاجة الى سلاح "حزب الله" ولا إلى أي سلاح خارج الدولة بحجة التصدّي لأي اعتداء اسرائيلي أو لتحرير ما تبقى من الأراضي اللبنانية المحتلة، لأن هذه الأراضي تكون قد تحرّرت بتنفيذ الـ 1701 كاملاً، ولا تعود لسوريا عند قيام حكم جديد فيها مصلحة في بقاء حدودها مع لبنان سائبة ومفتوحة للتسلّل ولعبور الأسلحة على مختلف أنواعها، لتتخذ اسرائيل من ذلك ذريعة لعدم التعاون على تنفيذ هذا القرار.

 

النفوذ الإيراني: من الصحوة الإسلامية إلى الإرهاب التكفيري

علي الأمين/العرب/14 آذار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=53289

السياسة الإيرانية في المنطقة العربية، في أحسن الأحوال، لم تحسن الحساب وهي تدخل إلى البيئة العربية، لقد عززت من الخطاب المذهبي، وحوّلت الشيعة في هذه المنطقة العربية إلى مجموعة محاصرة ومنعزلة ومختلفة عمّا حولها، وعاجزة عن الاندماج في كياناتها الوطنية، واعتمدت الأيديولوجيا الإيرانية التي يمثلها نظام الحكم اليوم، سياسة اللعب بالتاريخ والحقائق، وتطويعهما ليتناسبا مع الأيديولوجيا ومصالحها.

لقد أوجدت أزمة عميقة مع الواقع العربي السني، حين أتاحت من جهة العبث العلني بالرموز الإسلامية الأولى للسنّة من الخلفاء إلى الصحابة وغيرهم، في الوقت الذي طوّعت العقيدة الشيعية الإمامية لتتناغم مع من هم أبعد عن عقائد الشيعة الإمامية أي العلويين وأتباع المذهب الزيدي كما يقرّ كبار فقهاء الشيعة في التاريخ الإسلامي، فيما سعت هذه الأيديولوجيا في نفس الوقت إلى تعميق الشرخ مع أتباع المذاهب السنية، إذ لا نعثر اليوم في أدبياتها وثقافتها التي جرى ترويجها لدى الجماعة الشيعية على أيّ إشارة إلى أنّ أتباع الطائفة العلوية أو أتباع “الزيدية” هم من أشدّ المذاهب عداء للعقيدة الشيعية بعد انشقاقهم عن المذهب، فيما تنشط هذه الأيديولوجيا بكل وسائلها لفتح جدال حول قضايا خلافية بين السنّة والشيعة، عبر النيل والتهوين من شأن الرموز التاريخية لأتباع هذه المذاهب.

أمرٌ آخر يمكن أن نلاحظ من خلاله هذا الخلل في الحسابات الإيرانية تجاه المنطقة العربية والبيئة الثقافية والاجتماعية فيها، برز بشكل فاقع مع بداية ثورات الربيع العربي قبل ست سنوات، حيث هلّلت القيادة الإيرانية للانتفاضات في المنطقة العربية، لكنها حرصت على تسمية هذه الثورات بالصحوة الإسلامية، وسارعت إلى عقد مؤتمرات ومهرجانات دعت إليها عرباً ومسلمين، لا بهدف دعم الثورات كما أعلنت عن نفسها، بل في محاولة خبيثة لتقويض مصطلح الربيع العربي، وفرض مصطلح الصحوة الإسلامية على الانتفاضات من تونس إلى مصر وليبيا.

هذا السلوك الذي اعتمدته الأيديولوجيا الإيرانية في البداية ما لبثت هي نفسها أن وقفت في وجهه، عندما أدانت تعبيراته الإسلامية، وراحت بسبب عدم قدرتها على احتوائه والسيطرة عليه إلى تبني الإرهاب كوصف لما كانت سمته صحوة إسلامية، بعدما انحازت إلى سلطة الاستبداد في سوريا، أو السلطة العلوية أو ما يمكن أن نسميه حكم البعث في أحسن الأحوال داخل سوريا.

بسبب ما تقدم فشلت الأيديولوجيا الإيرانية في إيجاد واقع مستقر في المنطقة العربية. فشلت في العراق بعد الخروج الأميركي منه، وأنتجت سياساتها في هذا البلد تنظيم داعش.

وفشلت في لبنان، ولم تستطع من خلال حزب الله إيجاد صيغة تقوم على مرجعية الدولة، بل صنعت صيغة لا تنتج إلا الأزمات ولا تعِدُ بأيّ حلول بل بالمزيد من الانهيار السياسي والاجتماعي والاقتصادي، عبر ترسيخ أسوإ نموذج حكم مر به لبنان في تاريخه الحديث.

وحتى في اليمن لم يطرح التدخل الإيراني وتمدده إلا مشروع نفوذ يرتكز على ذهنية مذهبية عاجزة عن أن تخاطب اليمنيين بغير الشعارات والعنتريات التي تزيد من الشروخ الوطنية، من دون أن تقدم أيّ مضمون سياسي لإجماع وطني يتجاوز النزعة المذهبية أو القبلية.

هذه الحسابات الإيرانية التي استنفدت المذهب الشيعي في العالم العربي، وامتصت إمكاناته، فقط في سبيل إيجاد بؤر أمنية وأيديولوجية لها في هذه المنطقة العربية، هي اليوم أمام مأزق عجزها عن استثمار هذه البؤر التي باتت اليوم أكثر ميلاً لإعادة بلورة نظام مصالحها الوطنية، بعدما تبيّن أنّ السياسات التي اندفعت أو دُفعت إليها في السنوات الماضية حصيلتها المزيد من الانهيار والانحدار.

القيادات العراقية الشيعية على اختلافها اليوم لم تعد حريصة على تكرار زيارة طهران لتثبيت سلطتها في العراق، كما كان الحال منذ العام 2003 وبعد العام 2010، فيما وفر الانخراط الأميركي في قتال تنظيم داعش ودعم الجيش العراقي وحكومة حيدر العبادي، وإعادة الحياة إلى العلاقة مع السعودية، فرصة لإعادة الاعتبار إلى الحيز الوطني العراقي، بعدما أدى الانصياع الكامل للإستراتيجية الإيرانية، إلى نتائج وخيمة على الاقتصاد وعلى وحدة البلد، وساهم في زيادة تصدع الدولة وبروز تنظيم داعش الذي تمدد في مرحلة الاعتداد الإيراني باكتمال الهلال الشيعي.

الفضيحة الإستراتيجية الإيرانية هي في المعادلة السورية، تلك التي بذلت إيران كل رصيدها من أجل المحافظة على نفوذها فيها وعلى حكم البعث، وحكم الأقلية العلوية، فما قدمته إيران من مال ومن دماء الميليشيات الشيعية ومن رصيدها لدى الشعوب العربية لم تبذله أي دولة، سواء دعمت نظام بشار الأسد أو دعمت معارضيه، لا يمكن مقارنة الخسائر التي قدمتها إيران في سوريا بخسائر الدول الخليجية وتركيا وروسيا، مجتمعة. بعد عشرات المليارات من الدولارات، ونحو عشرة آلاف قتيل من الميليشيات الشيعية وأضعاف هذا العدد من الجرحى، لم تنجح إيران في أن تفرض نفسها كمرجعية، بل هي من استنجد بالتدخل الروسي وسلمت صاغرة مقاليد الوضع لموسكو.

روسيا كانت أكثر دقة في حساباتها السياسية، وأكثر وعيا بمصالحها الإستراتيجية في المنطقة العربية، فرغم الدموية التي اعتمدتها في ضرب معارضي الأسد، إلاّ أنّها تشبثت بالدبلوماسية، فهي في لحظة إنجاز انتصارها في حلب، سارعت إلى فتح أوسع قنوات التواصل والتعاون مع تركيا، وعززت علاقاتها مع أطراف المعارضة المسلحة في هذه اللحظة التي كانت فيها السياسة الإيرانية تريد الذهاب بعيداً في القضاء على كلّ معارضي الأسد، لم تستجب روسيا، ليس لأن الإيرانيين أقرب إلى الأسد من الروس، بل لأنّ منطق السياسة ومصالحها يفرضان أنّ المعارضة السورية مهما كانت ضعيفة أو هشّة أو منقسمة، هي وحدها من يمثل المكوّن السني ويستحيل أن يكون الأسد ممثلاً له، فالأسد في أحسن أحواله لا يمكن أن يكون إلاّ ممثلاً للمكون العلوي.

على هذا المنوال من الحسابات السيئة، والفهم الناقص للبيئة العربية، يتراجع النفوذ الإيراني الذي يبدو اليوم منصاعاً لا مختارا لمعادلة توازن مرجعيتها روسيا في المعادلة السورية، فسوريا انتقلت اليوم إلى مكون آخر ليست إيران مرجعيته، إذ أن موسكو منذ تدخلت عسكرياً في سوريا، لم تكن متعارضة مع الموقف الأميركي، بل نسقت في العديد من الخطوات معه، التزمت أيضاً بالمصالح الإسرائيلية في سوريا، ومنعت نشوء نفوذ إيراني على حدود الجولان، وجاء التنسيق الروسي- الإسرائيلي، في أعقاب خسائر أنهت كل رصيد المقاومة الذي امتلكه حزب الله لدى البيئات العربية، صار حزب الله عاجزاً عن خوض مغامرة حرب مع إسرائيل كما جرى في العام 2006، فهذه المغامرة كانت رغم كارثيتها ممكنة في حينه، يسندها رصيد في الوجدان العربي، ومصالح سوريا حين كانت لما تزل دولة وقوة إسناد له، ويسندها تحالف كان مع حركة حماس في حينه، فيما العلاقة اليوم مترددة معها في أحسن الأحوال.

فقد حزب الله كل هذه الأرصدة، ويدرك اليوم أكثر من أيّ وقت مضى أنّ حاضنته الشيعية عاجزة عن تحمل حرب مكلفة جداً وهذه وحدها كافية لتلجم حزب الله عن تكرار أيّ مغامرة أو خطأ يمكن أن يفجر الحرب مع إسرائيل في لحظة تربص به من كل ما يحيط به وببيئته لبنانياً وسورياً، وهذا بحد ذاته ما يلبي مطلباً إسرائيليا حين تصبح الحاضنة الشيعية وحزب الله نفسه، من أشدّ الحريصين على استقرار الجبهة مع إسرائيل، أما عنتريات الحزب فهي لزوم حماية معادلة الاستقرار مع إسرائيل لا تقويضه.

في هذه الوقائع الإيرانية غير المطمئنة؛ لا في سوريا ولا في العراق ولا في الحلقة اللبنانية، برز أخيرا ما يؤشر على نوع من الانفلات المسيحي من القيد الإيراني، عبّر عنه بطريرك الموارنة بشارة الراعي قبل يومين، في أول موقف له يتسم بنبرة جديدة ترفض تدخل حزب الله في سوريا، حين قال إنّ تدخل حزب الله في القتال في سوريا “قسّم اللبنانيين”، وأضاف أنّ “حزب الله خرج على سياسة النأي بالنفس التي اعتمدتها الدولة اللبنانية عبر إعلان بعبدا تجاه الأزمة السورية”.

تصدع الهلال الإيراني في المنطقة العربية واهتراء حلقاته يفاقمان أزمته اليوم، وهو تصدع لم يتأت من عوامل خارجية، بقدر ما كان نتيجة خيارات أقل ما يقال فيها تفتقد إلى فهم المنطقة العربية. وما يفاقم أزمة هذا الهلال الشيعي كما يسميه البعض أنّ السياسة الأميركية تجاهه لم تعد كما كانت، فسياسة الاحتواء التي اعتمدها الرئيس السابق باراك أوباما تجاه إيران، انتهت اليوم، في ظلّ نزعة عدائية تعبر عنها كل عناصر الإدارة الأميركية الحالية تجاه طهران، وعلى رأسها دونالد ترامب، وهي سياسة وإن لم تتضح خططها وتفاصيلها بعد، إلاّ أنّها مسكونة بالرغبة في استعراض القوة، وهي أقل عقلنة وتردداً من سياسة أوباما، وما يربك إيران أكثر أنّ ترامب أكثر ليونة من سلفه تجاه دول الخليج، ولم يصدر عنه أيّ موقف يُشتمّ منه نوع من المناكفة مع دول الخليج التي استثناها من قرار منع دخول مواطنيها إلى أميركا، فيما إيران كانت على رأس لائحة الدول وربما هي المقصود من هذا القرار.

 

من جريدة اللواء/مقابلة مطولة وشاملة مع د.فارس سعيد: مجلس 2017 بالنسبة إلى حزب الله يجب أن يكون قادراً على الوقوف بوجه قرارات الشرعية الدولية

جريدة اللواء/13 آذار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=53266

حوار مع مُنسّق الأمانة العامة عشية 14 آذار غداً

مجلس 2017 بالنسبة إلى حزب الله يجب أن يكون قادراً على الوقوف بوجه قرارات الشرعية الدولية

فكرة 14 آذار اهتزت ولن تنتهي والطوائف عادت إلى حدودها الطائفية

{ أخوض معركة الخيار الآخر في الوسط المسيحي وجعجع لن يذهب  إلى تحالف الأقليات

{ المقايضة التي أقدمت عليها قيادات 14 آذار مزيفة وانتخاب عون خسارة لنا مسيحيين ومسلمين

بعدما ذهب الرفاق في 14 آذار باتجاه التسويات، وأعلن انتهاء تنظيم هذه القوى، لم يختر منسّقها الدكتور فارس سعيد خيار من سبقوه منها. ولا يتعبه انه يجد نفسه وحيداً يصارع، إنما الأمر بالنسبة له بمثابة راحة. لا يزال يتردّد بشكل دائم إلى مقر الأمانة العامة، يزوره الأصدقاء ويعقد لقاءات صحفية في مكتبه الخاص الملاصق لغربة الاجتماعات التي كانت تضج بهؤلاء الرفاق، فالغرفة تسكنها الصور، صور الشهداء. صور الأحياء في لحظات الانتصار والتوحّد، أما بيانات 14 آذار الشهيرة فتتصدّر جدران المقر.

لا يفضّل الدكتور سعيد إجراء محاسبة لمن كانوا حلفاء، لكنه يقرأ في الخسارة وفي التحوّلات وفي التطوّرات، وفي سلبيات عودة الطوائف إلى داخل حدودها الطائفية.

عشية ذكرى 14 آذار والتي يدرك قياداتها معانيها، يتحدث سعيد عبر «اللواء» عن الفكرة والتنظيم، والوضع الراهن وموقعه اليوم بعدما حصل ما حصل، فماذا كانت قراءته. وما هي توقعاته؟

في ما يلي نص الحديث الذي اجرته «اللواء» معه:

حوار: د. عامر مشموشي وكارول سلوم

فكرة 14 آذار لم تنتهِ

{ هل انتهت فعلاً الأمانة العامة لـ 14 آذار، وأين أصبحت فكرة 14 آذار؟

– ليس هناك من أمانة لـ 14 آذار، لأن تنظيم 14 آذار انتهى. لا يمكن أن تكون هناك أمانة لتنظيم منتهٍ. الأمانة العامة كانت وسيلة إدارية تنسيقية، تنسق المواقف السياسية والاتصالات والخطوات العملانية بين مكوّنات 14 آذار. أما وقد انتهى هذا التنظيم، انتهت معه الأمانة العامة. وهذا لا يعني ان فكرة 14 آذار انتهت، بل اهتزّت ولن تنتهي. لقد اهتزت لأن فكرة العيش المشترك في لبنان تراجعت مع عودة الطوائف إلى داخل مربعاتها الطائفية. في لحظة الـ 2005، كانت هناك وحدة إسلامية – مسيحية صنعت معجزة وإنجازاً هو خروج الجيش السوري من لبنان نتيجة حدث تأسيسي مهم جداً تمثل بجريمة العصر، وهي جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. بعد 11 عاماً من هذه الانتفاضة، بدلاً من أن نرسّخ الوحدة الداخلية في لبنان لأسباب داخلية وخارجية ولها علاقة بتكوين 14 آذار وبالأحداث الوطنية والإقليمية والعربية، عادت الطوائف اليوم الى داخل حدودها الطائفية وهي تتعامل مع بعضها البعض على قاعدة حرب باردة دائمة، تتخللها سخونة كلامية أو سخونة سياسية من وقت الى آخر، كما انه تمّ اختزال هذه الطوائف بأحزاب وتم اختزال الأحزاب بأفراد، وبالتالي البلد كلّه يختزل بـ 6 أو 7 شخصيات سياسية، إذا اتفقت يسير البلد وإذا اختلفت يتوقف البلد، ومن هؤلاء الشخصيات هناك شخص مميّز واحد يمثل حزباً مميّزاً والذي يختزل طائفة مميّزة تطلُّ على اللبنانيين لتقول أنا أضحّي بالغالي والرخيص من أجل حماية لبنان تارة بوجه إسرائيل وطوراً بوجه التكفير الإسلامي والارهاب، ولأنني أدافع وأقدّم التضحيات، لي الحق أن أحكم لبنان. هذه لهجة سمعناها من قبل من الموارنة، وسمعناها من قبل من الدروز في القرن التاسع عشر. وهذا السلوك لا يبني لبنان، ولا يمكن أن يبني هذا البلد.

{ أنت تقول أن فكرة 14 آذار لم تنتهِ إنما اهتزت، لكن ماذا بقي من فكرة 14 آذار ومن مبادئ هذه القوى؟

الفكرة برأيي انه في داخل كل طائفة في لبنان هناك تياران. هناك تيّار يقول بالفصل مع الآخر، وتيار يُصرّ على الوصل. أنا من تيّار الوصل واكتشاف المساحة الوطنية المشتركة بين جميع مكوّنات اللبنانية ومن التيار الذي يقول أياً تكن كلفة التلاقي مع الآخر، فهي أقل بكثير من كلفة الفصل مع الآخر وان الوحدة الداخلية في لبنان ليست عملية تثقيفية وإنما هي وحدة اللبنانيين داخل كل طائفة. وهذه هي فكرة 14 آذار، وأنا اعتقد انه حتى لو اهتزت وتراجع حضورها بفعل المشاكل الداخلية والواقع السياسي الداخلي والإقليمي. فهذه الفكرة لا تزال موجودة لدى اللبنانيين.

{ أين هم الرفاق في 14 آذار؟

وكأننا اليوم صوت يصرخ في برية، إنما أنا واثق بأن الأمور لن تذهب إلى نهائيات، سوى في العالم العربي أو في لبنان. المنطقة تعيش على شيء وتصبح على شيء آخر. موازين القوى هي موازين قوى «رجراجة». العيش المشترك في لبنان هو فعل إيماني وليس فعلاً سياسياً لا يتأثر بعملية موازين القوى. وأنا من هذه الفئة.

{ هل أنت مستاء من هؤلاء الرفاق؟ وهل خذلوك وخانوك؟ ماذا يمكن أن نقوله في هذا الشأن؟

– يمكنك القول لا اليوم ولا بعد مائة عام يمكنني أن أتكلم أو أن ادّعي انني أحاسب أحداً، لأنني لست في موقع المحاسبة، لأنني تحت المحاسبة ولا أحاسب، وهؤلاء الرفاق لا يزالون رفاق، وتقاسمت معهم مرحلة من حياتي وأعتقد انها أهم مرحلة وطنية في لبنان، على الأقل في تاريخ لبنان المعاصر. إنما مواقفهم اليوم والتي ذهبت في اتجاه التسوية مع «حزب الله» من أجل إنتاج ما يسمّى دولة أسيرة لقرار «حزب الله»، فلا أوافقهم عليها. وأنا في مكان آخر في السياسة.

معركة الخيار الآخر

{ السؤال المطروح اليوم، هو انك خرجت من 14 آذار وعدت إلى قرنة شهوان؟

– أنا لم أعد إلى قرنة شهوان، أرى الأمور بوضوح. في مرحلة قرنة شهوان، كانت المعركة قائمة على كيفية فصل الجو السياسي الإسلامي عن سوريا، واعتقد أن جزءاً من المعركة اليوم يقوم على كيفية فصل الجو السياسي الماروني عن إيران. من هنا ومن مربع ماروني اسمه سيّدة الجبل، أخوض معركة الخيار الآخر في الوسط المسيحي. هذا الخيار لا يزال خيار الوحدة الوطنية، وهو لا يزال خيار العيش المشترك وموقع لبنان في نظام المصلحة العربية وليس بتحالف مع قوى إقليمية اسمها إيران أو غير إيران.

{ هل أنت مرتاح في هذا الموقع في حين أن الأفرقاء المسيحيين الآخرين رتبوا أوضاعهم، وذهب بعضهم إلى ترتيب علاقته مع «حزب الله»، ونتحدث هنا عن «القوات»؟

– في البداية، تتحدث «القوات» عن نفسها. أنا لا أتكلم عن «القوات»، إنما أنا أعرف سمير جعجع. وأعتقد انه لن يذهب في اتجاه تحالف الأقليات الذي هو خيار ميشال عون. سمير جعجع من الأشخاص الذين خاضوا معركة اتفاق الطائف في العام 1981. وكان من أركان 14 آذار، وأنا واثق من انه لن يذهب في هذا الاتجاه. أما إذا – لا سمح الله – ذهب في هذا الاتجاه، فيكون على خطأ في هذا الموضوع. أنا أؤمن بأن هذا الرجل هو رجل مستقيم ولن يذهب في هذا الاتجاه. أما إذا ذهب فسيكون لنا موقف منه. لا يخيفني عون الشخص، إنما ما يخيفني هو قرار غالبية المسيحيين في تحالف الأقليات تحت عنوان أن هناك حرباً على الارهاب وحزب الله يحمي لبنان. من يدّعي حماية لبنان، سيدّعي انه يريد من خلال حماية لبنان حكم لبنان، وسيتحوّل المسيحيون الى أهل ذمة وإذا ارتضوا هذا التحالف الهجين اليوم مع «حزب الله»، فغداً سيدفعون ثمن هذا، وهذا الخيار هو خيار ثابت لدى ميشال عون وهو ما أوصله إلى سدّة الرئاسة.

ننتظر القمة

{ لكن التسوية التي انتقدت انتجت رئاسة جمهورية وحكومة إنطلاقة للبلد؟

هذا في الشكل، أما في المضمون فهناك أزمة مالية اقتصادية وأزمة موقع لبنان مع الشرعية العربية، وسوف نرى ما سيكون عليه موقف لبنان في القمة في الأردن، إذا أدخل بند اسمه تدخّل إيران في الشؤون العربية الداخلية. فهل سيتخذ موقف العراق في موضوع النأي بالنفس أو المعارضة أو الاعتراض. وهناك تشكيك أيضاً بموقع لبنان مع الشرعية الدولية بعدما أن خاض ميشال عون مراراً وليس مرة واحدة أمام التلفزيون المصري موقفه الثابت من سلاح «حزب الله»، وقوله ان هذا السلاح لا يتناقض مع شرعية بناء الدولة في لبنان، بينما خطورة هذا الموقف تكمن في انه صادر عن رئيس الدولة، الذي من خلال كلامه يلغي الحدود الفاصلة بين الميلشيا والدولة اللبنانية، ويجعل من الدولة تتبنّى وجهة نظر حزب الله. وتعاطي الدولة مع «حزب الله» كأمر واقع في لبنان والبحث عن وسيلة من أجل العلاقة معه يختلف عن تبنّي الدولة وعلى رأسها رئيس جمهورية لبنان وجهة نظر حزب الله. ذهب ميشال عون إلى أبعد الحدود. لبنان في مرحلة عبد الناصر كان دولة مساندة في الصراع العربي – الاسرائيلي. وفي مرحلة حافظ الأسد، انتقل الى دولة مواجهة. وفي مرحلة النفوذ الإيراني، ينتقل إلى مركز المواجهة الوحيد مع إسرائيل ولصالح إيران وليس من أجل المصلحة اللبنانية أو المصلحة العربية.

{ هل تعتبر أن رفاقك في 14 آذار على خطأ اليوم؟

هم من يقدرون ذلك، هم يعتبرون أن السياسة هي لمن يملك السلطة وليس لمن يملك الحق. والحق معي في الكلام الذي أقوله. هم يعتبرون أنفسهم انهم نالوا السلطة. برأيي ان المقايضة التي اقدموا عليها للوصول إلى السلطة هي مقايضة مزيفة. لأن التفوّق هو لحزب الله والكراسي هي للبنانيين. هم حصلوا على الكراسي وبقي النفوذ بيد حزب الله، وهذا النفوذ باقٍ الى أجل غير مسمى.

{ هل تعتبر أن البراغماتية التي اعتمدها الرئيس الحريري والدكتور جعجع تتضمن خروجاً عن مبادئ وأهداف وثوابت 14 آذار؟

– هي انتقال بموضوعية من رهان إلى رهان. كان الرهان في مرحلة بأن المنطقة ستذهب في اتجاه انقلاب سريع في سوريا وانتصار للمعارضة السورية وانهيار للنظام السوري، لكن تدريجياً تبيّن انه مع التدخّل الإيراني، ثم التدخّل الروسي وسقوط وصمت العالم، وربما بتسهيل من إدارة أوباما، ذهبت هذه المواضيع في اتجاه، لم تكن هذه القيادات تراهن عليه، واليوم تتعامل مع الوضع المستجد بواقعية سياسية، أنا أعلن بأنني غير واقعي ربما، إنما أعلن أيضاً ان هذا الوضع الذي ذهبت إليه الأمور في لبنان أي التعامل مع الأمر الواقع لا يشبه 14 آذار.

{ يعني أن الحكم في لبنان اليوم تحت المظلة الإيرانية؟

– نعم، لبنان تحت المظلة الإيرانية، وأكبر دليل على ذلك خطاب رئيس الجمهورية دفاعاً عن سلاح «حزب الله»، ولماذا على العالم أن يتكبّد ثمن دفع أموال لتنفيذ أكلاف قرار صادر عن الشرعية الدولية اسمه 1701. وقد يكون أكثر قرار كلفة في العالم، أن يتم إرسال 17000 جندي ووضعهم في جنوب الليطاني من أجل استقرار وحماية لبنان من أي اعتداء إسرائيلي له كلفة مالية، وتتحمّل الأمم المتحدة كلفته. وعندما يقول رئيس جمهورية لبنان ان استقرار الجنوب والردع ضد إسرائيل يأتي من صواريخ إيران، ولا يأتي من القرار 1701، فلماذا على العالم أن يتكلف ويعرّض شبابه وأبناءه إلى الخطر، ويرسل القوات الدولية من أجل تنفيذه. إذا كانت الدولة اللبنانية – بلسان رئيسها – مقتنعة فعلاً بأن توازن الرعب وصواريخ إيران يحمي لبنان وليس 1701، فلا بد من إكمال الجملة والمطالبة بإلغائه وأن يصبح لبنان بشكل نهائي تحت المظلة الأمنية العسكرية الإيرانية كما هي الحال عليه اليوم.

فليذهب فنيش إلى القمة

{ هل نحن ذاهبون إلى عزل لبنان عربياً ودولياً من جديد؟

– سأجيبكما على هذا السؤال بعد مشاركة لبنان في القمة العربية. طالبت أن يمثل الوزير محمد فنيش أو النائب علي عمار الوفد اللبناني إلى القمة، وقد يكون هذا التمثيل هو تمثيل صادق ويعكس فعلاً موقف لبنان الحقيقي حيال القضايا العربية المطروحة. وأعتقد أن هذا الأمر يرفع الإحراج عن رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، حتى لا يكونا في دائرة النأي بالنفس أو المعارضة، لانهما إذا ذهبا في اتجاه إدانة إيران، سيكون هناك إرباك في لبنان، وإذا ذهبا باتجاه الالتصاق بالموقف العراقي، لن يكون هناك لا خير ولا شر. أما إذا ذهبا باتجاه الاعتراض، فسيكونان في مواجهة الرأي العام العربي ومع نظام المصلحة العربية. فمن الأفضل أن يبقى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة في بيروت والاهتمام بمواضيع الكهرباء والنفايات وسد الشواغر في الإدارات والتعيينات وأن يمثل لبنان في القمة من هو قادر فعلاً على أن يتحمل مسؤولية تمثيله وهو «حزب الله» بقيادة الوزير محمد فنيش وهو وزير رصين، وينقل الموقف الحقيقي. لماذا يريدوننا أن نبرز رئيس جمهورية قوي ورئيس حكومة نحبه وكأنهما رئيسان أسيران لموقف «حزب الله»، فليذهب «حزب الله» ويتحمّل مسؤوليته مباشرة مع القمة العربية والمجتمع العربي.

{ ألا تعتقد أن غياب وزير الخارجية عن اجتماع المجلس الوزاري للجامعة العربية مؤشر على الموقف اللبناني الذي سيتخذ في قمّة الأردن؟

أنا أقدّر أن الموقف الرسمي اللبناني لن يخرج عن إرادة إيران، لأن الدولة اللبنانية وطن أسير بيد القرار الإيراني وبحكم وضع يد «حزب الله» أو وصاية الحزب على هذه الدولة. الكل يُدرك أن هناك دولة رئيسها ميشال عون ورئيس مجلس نوابها نبيه برّي ورئيس حكومتها سعد الحريري، ولكن الكل يُدرك أن مرشد هذه الجمهورية والمقرر فيها هو «حزب الله» والسيد حسن نصر الله. وبالتالي فان حضور للبنان الرسمي في القمة العربية وأياً يكن قراره سيكون قرار أسير الإرادة الإيرانية، لماذا نريد للرئيسين عون والحريري أن يذهبا. فليذهب وفد من «حزب الله» يمثل الدولة اللبنانية ويعكس وجهة نظر الحزب في القمة العربية، وهكذا يتحمل مسؤولية كلامه وليس الدولة اللبنانية؟

{ هل تمّ الخضوع فعلاً للنفوذ الإيراني؟

– نحن لم نخضع. النفوذ الإيراني لم يكن أكبر من النفوذ السوري آنذاك. نحن خضعنا بأننا عدنا مسيحيين ومسلمين وسنّة وشيعة ودروز وأرثوذكس وموارنة وكاثوليك، وعدنا شعباً وعشائر. علينا أن نعيد توحيد بنائنا الداخلي وأن نقول لسمير جعجع الذي هو رفيق وقائد من قيادات قوى 14 اذار ولسعد الحريري الذي هو قائد أساسي في 14 آذار، وإلى وليد جنبلاط وكل القوى والكنيسة المارونية والمرجعيات الروحية التي شاركت في انتفاضة الاستقلال أن نعمل وفق الوحدة الداخلية. لم ننجز خروج الجيش السوري من موقعنا الماروني في قرنة شهوان، بل أنجزنا هذا الخروج من موقع وحدتنا الداخلية، نحن والمسلمين، عندما عدنا سنّة وشيعة وموارنة وكاثوليك تحوّلت الطائفة المميّزة – الطائفة الشيعية، والحزب المميّز «حزب الله» والقائد المميّز السيد حسن نصر الله، والباقي أصبح يبحث عن تعيين من هنا وقانون انتخابي من هناك ومكسب فرعي من هنا ومكسب فرعي من هناك. لذا أقول ان الدولة اللبنانية هي وطن أسير الإرادة الإيرانية، فليمثل الدولة اللبنانية وفد من «حزب الله».

أوّل مسمار

{ هل تعتقد أن السجال الدائر بشأن قانون الانتخاب يؤدي إلى نتيجة، أم اننا ذاهبون إلى تمديد قسري لمجلس النواب؟

– لا أعرف، لكن ما أود قوله هو انه إذا تأجّلت الانتخابات لبضعة أسابيع أو أشهر، أعتقد أن ذلك سيكون أول مسمار في نعش عهد ميشال عون. ميشال عون يقول انه رئيس قوي وأنجز تشكيل الحكومة بسرعة قياسية والتعيينات الأمنية والموازنة، وعليه أن يُنجز قانون الانتخاب، وكل ما ذكرته من انجازات كان بفعل شروط «حزب الله»، أي انه أتى رئيساً للجمهورية مطابقاً لمواصفات «حزب الله»، وأتت الحكومة مطابقة لمواصفات «حزب الله»، كذلك أتت التعيينات الأمنية مطابقة لشروط «حزب الله». وقانون الانتخاب سيأتي مطابقاً لشروط «حزب الله». «حزب الله» يريد دولة صديقة تحميه إذا عاد من سوريا، وإذا انتصر في سوريا تنتصر معه في لبنان، وإذا خسر في سوريا تحميه في لبنان، وتعوّض عليه خسارته. لذلك يريد الإمساك بكل مفاصل الدولة وبكل مؤسساتها سواء كانت من طبيعة إدارية أو مدنية أو سياسية أو عسكرية.

{ لكن حزب الله يمدّ يده للآخرين؟

يمدُّ يده على قاعدة أنا الحزب المميّز، وأنتم غير مميّزين. ويقول: أنا حميت لبنان عندما كنتم مع عائلاتكم في بيوتكم. ونموت في مزارع شبعا وجرود عرسال، بينما أنتم تنظمون المهرجانات السياحية في الأرز وتنورين وبيت الدين وبيروت وتحبون الحياة. وأنا حميت لبنان ولي الحق في أن أحكم في لبنان ولا بد من الاذعان لحكمي. هذه هي المعادلة، إذا اذعن لبنان لهذه المعادلة دخل الى جنة حكم حزب الله، والذين لا يريدون الاذعان الى هذه المعادلة، يبقون مثلي أنا في المعارضة.

{ حزب الله يريد النسبية الكاملة؟

ما يريده «حزب الله» هو له، وما هو لنا هو له ولنا، في النسبية، يدخل على جميع الطوائف في لبنان وما من أحد يدخل إلى طائفته. في النسبية حزبه سيحظى على كتل نيابية حليفة داخل كل طائفة وليس هناك أي إمكانية لأن تكون هناك كتل نيابية معارضة له. ما يريده «حزب الله» من المجلس النيابي المقبل هو تماماً ما اراده النظام السوري في العام 1992. أراد مجلساً مدججاً بالكامل. ويأتي بكل معاهدات الأخوة والتنسيق بين لبنان وسوريا وأن تكون الاتفاقات لمصلحة الجمهورية العربية السورية. في مجلس العام 1992 أنشئ المجلس الأعلى اللبناني – السوري وأنجزت المعاهدات الأمنية اللبنانية – السورية، وكل المعاهدات الاقتصادية والتجارية وكل ما يمكن أن يربط لبنان وأن يلحقه بالنظام السوري. مجلس العام 2017 بالنسبة الى «حزب الله» يجب أن يكون مجلساً قادراً على الوقوف بوجه قرارات الشرعية الدولية. إذا كانت هذه القرارات تضرّ بمصلحة «حزب الله» والوقوف بوجه تمويل المحكمة الدولية إذا رأى الحزب ان هذه المحكمة تؤذيه وأن يشرّع سلاحه كما شرّع المجلس النيابي العراقي سلاح الحشد الشعبي في العراق، وأن يكون في لبنان جيشان ويعطي امتيازات لطائفة معينة وحزب معين ويكرّس هذه الأرجحية الحزبية على بناء الدولة في لبنان.

التأخير ليس لمصلحة «حزب الله»

{ السيّد نصر الله قال أن الرئيس عون هو الممر الإلزامي لرئاسة الجمهورية وكان له ما أراد ويقول اليوم أن الممر الالزامي للانتخابات النيابية هو النسبية؟

– وسيكون له ما يريد، وفقاً لموازين القوى الحالية نعم. لا أعرف إذا تأخّر الموضوع لسبب أو لآخر، لو كنت مكان «حزب الله»، كنت أجريت الانتخابات النيابية البارحة قبل اليوم. كل يوم تأخير ليس لمصلحة «حزب الله».

{ لماذا؟

– لأن المنطقة متجهة نحو تبدّل. وأياً يكن هذا التبدّل فهو ليس لمصلحة «حزب الله». دخول روسيا إلى سوريا ووضع التدخّل الإيراني بمرتبة ثانوية والاستنهاض العربي – السعودي لآسيا الإسلامية قد ينذر بمعادلات جديدة. ما يحصل على مستوى المنطقة من ترتيب والادارة الأميركية الجديدة ونظرتها إلى إيران قد لا تكون في مصلحته. لو كنت مكان «حزب الله»، لأجريت الانتخابات النيابية اليوم، نحن في 14 آذار 2005 كنا نقول انه علينا باجراء الانتخابات فوراً كي ننقل الاستثمار الشعبي والدعم الشعبي الذي كان قائماً الى صناديق الاقتراع، وذهبنا بنظرية أن موعد الانتخابات أهم من القانون من أجل ربح انتخاباتنا. ولو ذهبنا الى موعد آخر أو لو أجّلنا موعد الانتخابات ربما لتبدّلت الأمور ضد مصلحتنا. اليوم يعتبر حزب الله ان معركة حلب أتت بميشال عون رئيس لجمهورية لبنان، وبالتالي فان عليه ان يشرع خطواته لإمساكه بلبنان. كل يوم يتأخّر فيه، تذهب فيه الأمور بالاتجاهات التي لا يريدها.

{ هل هناك من انتخابات؟

هناك انتخابات في أيلول أو تشرين الأول، وإذا تأخّرت إلى ما بعد هذين الشهرين، فلن يكون هناك عهد. وإذا تأجّلت يضعف العهد وإذا طارت إلى ما بعد أيلول، فلن يكون هناك عهد. ولو كنت مكان الرئيس عون وحزب الله لأجريت الانتخابات غداً. أسير مع نهاد المشنوق وأجري الانتخابات وفق قانون الستين. انا ضد قانون الستين مع العلم أن لي مصلحة شخصية في قانون النسبية.

{ ماذا تقول عندما تدخل إلى مكتب الأمانة العامة، وتشاهد الصور والبيانات وكل ما له علاقة بثورة الأرز… هل تشعر باليأس؟

لا أشعر باليأس، أنا مؤمن أن الشعب اللبناني مرَّ بتجارب كثيرة، لا يُشكّل انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية أكبر خسارة لنا، إنما عودتنا مسيحيين ومسلمين هي أكبر خسارة. وأكبر خسارة هي ان كل طائفة تعيش أولوياتها بمعزل عن الأخرى، وأن كل طائفة تحاول إيجاد مرجعية إقليمية لها من أجل أن تحسّن موقعها ضد الآخر وأن السياسة أصبحت على قاعدة موازين قوى إقليمية تنعكس في لبنان. خسارتنا ليست خسارة اسمها ميشال عون أو قانون انتخاب أو تعيينات أمنية، الخسارة هي في وحدتنا الداخلية، وأنا مؤمن اننا قادرون على استعادة هذه الوحدة.

أوقفوا الفساد أولاً ثم الموازنة

فؤاد أبو زيد/الديار/13 آذار 2017

لو ان المسؤولين الذين تعاقبوا على الحكم منذ حوالى 30 عاما، نفذوا جزءا من واجبهم في محاربة الفساد، لكان بالامكان اليوم انجاز موازنة عامة قادرة على مواجهة متطلبات الدولة والشعب، بكلفة اقل بكثير من الكلفة المعضلة التي تحضرها هذه الحكومة لاغراق الشعب اللبناني بضرائب هي بحدّ ذاتها ضربة قاضية على معيشة المواطنين وعلى الاقتصاد والصناعة والنموّ، والتقدّم.  ولو ان السلطة، لم تتواطأ مع الحيتان الذين استولوا على الاملاك العمومية البحرية والنهرية، وتلزمهم بدفع ثمن جرائمهم سجنا وتعويضات، ما كان الذين استولوا على الاملاك العامة في منطقة الرملة البيضاء، وبدأوا بتشييد بناء ضخم تحت نظر قوى الامن وسمعها يكملون عملهم، على الرغم من صدور قرارين لمجلس شورى الدولة بوقف اعمال البناء، وقرار مماثل لقضاء العجلة، ومثلها لمحافظ مدينة بيروت.

 ولو لم تتغلب احيانا العصبية الطائفية والمذهبية، على الشعور بالمسؤولية وينتصر الجشع المادي على مناقبية الخدمة العامة لدى من تولوا المقدّرات العامة ما كان لبنان مضطرا اليوم الى دفع 800 مليون دولار مقابل تنظيف بحيرة الليطاني ومجراها، والتفتيش عن مبالغ مماثلة لتنظيف مجرى نهر بيروت ونهر الكلب وغيرهما من الانهار التي لم تعد صالحة حتى للري. ولو ان اهل الحكم، كانوا على قدر المسؤوليات المعطاة لهم، وحموا مؤسساتهم التي تبيض ذهبا للدولة، مثل المطار والمرفأ والادارة العامة ويفتحوا الابواب امام السماسرة والمقربين، واصحاب السلطان على الارض، ما كانوا يلاحقون الفقراء لينتزعوا منهم حتى رغيف الخبز.  فضيحة الكهرباء، ومأساة اهل شكّا وضواحيها، وسموم معمل الذوق، هي السابقة المميتة التي يحاول اصحاب معمل الاسمنت، ان يكرروها في محيط عين دارة، وهي التي تكشف تآمر الطبقة السياسية على صحة اللبناني وحياته، وبدلا من ان تذهب حكومة العهد الاولى مباشرة الى فتح ملف الفساد والصفقات قبل البحث بالموازنة وبأي شيء اخر، وتنتزع تمويل الموازنة من اشداق الحيتان، تكذب على العمّال والاساتذة والموظفين، وتحمّل الفقراء ما لا طاقة لهم على حمله، والانكى من كل هذا ان هذه الحكومة بدلا من ان تحمي الموظف النشيط النظيف المتفاني في عمله، ليكون خميرة الاصلاح والتغيير، تتجاهل اقدام وزير على الانتقام من مديرة في وزارة يشرف عليها هي غلوريا ابو زيد مديرة المشروع الاخضر والتعاونيات في وزارة الزراعة لأنها قامت بواجبها في رفض الفساد والفاسدين.

اوقفوا مهزلة الموازنة، وابدأوا بتنظيف الدولة والادارة والحكم من الفساد والفاسدين، واذا لم تستطيعوا إلزام السارقين بإعادة مال الدولة الى الدولة، فعلى الاقل اوقفوا الفساد والسرقات «واملأوا واردات الموازنة من مال الخزينة المهدور» على ما قاله البطريرك الماروني بشاره الراعي.

 

فائض مُرشحين لكسروان وفتوحها.. ينتظر القانون والتحالف

مرلين وهبة /الجمهورية/13 آذار 2017

رَست بورصة المرشحين للانتخابات النيابية في كسروان على أرقام مرتفعة تخَطّت سقوفها أعداد أرقام الانتخابات السابقة. فيما تشير مصادر كسروانية واسعة الاطّلاع الى انّ ارتفاع عدد المرشحين المفترضين ليس سوى مؤشر إيجابي الى تفاعل أقطاب المنطقة الإيجابي مع غالبية التيارات السياسية ومع أبناء كسروان بالإضافة الى التحالفات السياسية الجديدة.  امّا اليوم، وبعد نتائج الانتخابات البلدية الأخيرة لمنطقة كسروان ـ الفتوح، وبعد التحالف «القواتي»ـ «العوني» المستجِد نيابيّاً، تبرز في الأفق تحالفات جديدة لرموز وعوائل بارزة في منطقة كسروان، فيما جميعها تترقّب شكل القانون الجديد قبل إعلاء أصواتها.

وقبل سرد التحالفات المرتقبة وكشف الاجتماعات واللقاءات غير المعلنة لبعض أقطاب المنطقة بهدف التنسيق الانتخابي في ما بينها، لا بدّ من عرض أسماء المرشحين السابقين والثابتين والمفترضين عن منطقة كسروان ـ الفتوح.

من كسروان بداية، النائب منصور البون الذي بات مرشحاً دائماً للانتخابات النيابية بغضّ النظر عن شكل القانون، تماماً كحال النائب السابق فريد هيكل الخازن الذي بدوره سيعلن ترشّحه دائماً ليثبت وجوده السياسي والحفاظ عليه وأيضاً بغضّ النظر عن شكل القانون والتحالفات.

أمّا الحالة الإستثنائية، وعلى رغم أنها «غريبة» عن أهل كسروان، فيمثّلها العميد شامل روكز الذي حسم ترشيحه عن منطقة كسروان في مقابلات إعلامية عدة، فتقبّلها أهل كسروان بغالبيتهم المؤيدة للتيّار البرتقالي والتوّاقة الى الروحية العونية التي يجسّدها في نظرهم روكز، على رغم أنه لم يعلن صراحة انضمامه الى «لائحة التحالف» أو أنه سيترشح منفرداً، الأمر الذي تستبعده مصادر مطّلعة بقولها إنّ الرئيس ميشال عون لن يقبل الّا بانضمام روكز الى لائحة التحالف.

والى ذلك يشكّل اسم نعمت افرام فَرادة في منطقة كسروان وأرقاماً مرتفعة في نتائج الإستطلاعات، إلّا أنه محكوم بطبيعة قانون الانتخاب والتحالفات قبل أن يتّخذ قراره بالترشيح.

بدوره، النائب نعمة الله ابي نصر ينتظر تشكيل اللائحة القواتية ـ العونية، وترجّح المعلومات أنه ربما سيختار التنَحّي هذه المرة على رغم سعيه الدؤوب الى تمرير مشاريع إنمائية وإصلاحية في المجلس النيابي لمصلحة منطقة كسروان.

والأمر نفسه ينسحب على النائب جيلبيرت زوين، فيما يتردّد انه من الممكن ان يحلّ مكانها المرشح ايلي زوين من كسروان ـ الفتوح اذا اختارته قيادة «التيار الوطني الحر».

وبالإنتقال الى حالة الوزير السابق زياد بارود، تشير المصادر الى انّ ترشيحه منفرداً قد يشكّل له مأزقاً اذا لم يكن ضمن لائحة التحالف على رغم فرضية حصوله على رقم كبير، فيما تَشكّ تلك المصادر بإمكانية خَرقه ماكينات انتخابية كبيرة كماكينات التحالف، وأعطت مثالاً على ذلك الترشيح السابق للنائب الحالي يوسف خليل الذي تفرّد في ترشّحه عام 2000 فحصل على 10 آلاف صوت تدعمه عائلته وخدماته كطبيب ذائع الصيت، الّا انه على رغم ذلك لم يتمكن من خرق اللوائح الانتخابية الكبيرة، ليعود ويفوز عام 2005 بعد انضمامه الى لائحة «التيّار الوطني الحر».

الفتوح

امّا منطقة الفتوح فتتزايد فيها أعداد المرشحين بعد انضمام اسم بارز اليها أخيراً وهو الرئيس السابق لبلدية غزير المحامي ابراهيم حداد، الناشط في العمل الإنمائي بعدما دامت رئاسته البلدية 18 عاماً وصاحب معهد CIT التقني، فيما تؤكد مصادر مطلعة نيّته الجدّية في الترشّح للانتخابات المقبلة بعد رصد حركة سياسية ناشطة له بالإضافة الى اجتماعاته الاخيرة مع أقطاب المنطقة ومع مرشحين بارزين، فيما ألقى حداد كلمة هادفة خلال عشاء أقامه أمس في بلدة عرامون شارك فيه جميع رؤساء بلديات المنطقة بالاضافة الى مخاتيرها ورابطة عائلة آل حداد، فجاءت مشاركتهم إشارة الى التأييد الكبير المتوَقّع أن يحصل عليه حداد في حال اختياره من ضمن اللائحة التوافقية لِما كان وما زال يؤديه من دور مهم في إعلاء شأن المنطقة الانمائي منذ عشرات السنين. وتجدر الاشارة الى أنّ قوة حداد ترجع أيضاً الى علاقة الصداقة المتينة التي تربطه بعون الذي قيل إنه طلب منه في الإنتخابات النيابية السابقة الانضمام الى اللائحة العونية إلّا أنه اعتذر لانهماكه في أعمال بلدية أراد إنجازها في عهده. يبقى مرشح القوات اللبنانية الأوحد في منطقة كسروان الفتوح الأستاذ شوقي الدكاش، وهو من منطقة العقيبة وتُعدّ عائلته من أكبر عائلات البلدة. وهو مسالم وناشط في الخدمة العامة ويُلاقي التأييد من كافة الأطراف، لا سيما بعد تكريس المصالحة القواتية العونية، ويتكِل على رصيده الشخصي والحزبي. ومن الأسماء المطروحة أيضاً المرشّح المفترض ايلي زوين الذي تدعمه عائلة زوين التي تعتبر من أكبر العائلات في منطقة فتوح كسروان، والتي تصبّ أصواتها لمصلحة العائلة نظراً لطابعها العائلي المتشدّد، فيما تروّج المصادر انّ أصوات العائلة ستصبّ لمصلحة زوين اذا ما تمّ استبدال النائب جيلبرت زوين به. والمرشّح طوني عطالله من منطقة يحشوش الذي أعلن نفسه مرشحاً جدياً منذ سنين، وهو يَستمدّ دعمه من النتيجة التي حققها في الانتخابات الداخلية لـ«التيار الوطني الحر» في كسروان بعد فوزه بالمرتبة الاولى، بغضّ النظر عن نسبة المشاركة فيها التي تشير المصادر الى أنها كانت 15 في المئة فقط. ومن الاسماء المطروحة ايضاً العميد السابق في الجيش ميشال عواد المحسوب على عون. وهناك ايضاً المرشح توفيق سلوم من منطقة العقيبة، وهو ناشط في «التيار الوطني الحر».

امّا المرشح البارز أيضاً في الفتوح فهو رجل الأعمال ورئيس بلدية عرامون سابقاً روجيه عازار المُقتدر مادياً، والذي نشطت خدماته مؤخراً في المنطقة، والذي أولمَ لعون في دارته في عرامون ـ كسروان في إحدى المناسبات السياسية المهمة، فانتَدبه بعدها عون لتمثيله في عدة مناسبات اجتماعية، إلّا انّ المصادر المتابعة تَلفت الى انّ تمثيل عازار لعون اقتصر على شخص عون فقط وكذلك قبل الانتخابات الرئاسية، وهو ليس محازباً ولا يحمل بطاقة التيار، فيما لم يمثّل عازار «التيار» في تلك المناسبات، بل شخص عون، وخصوصاً بعد ترؤس باسيل للتيار. وتساءلت المصادر عمّا اذا كان إسم عازار ما زال مطروحاً كمرشح ضمن اللائحة الائتلافية المفترضة بين «القوات» و«التيار». على انّ اجتماعات ولقاءات سرية عقدت في منزل أحد رموز العوائل الكسروانية للبحث في الاستحقاق النيابي، اقتصر الحضور فيها على أربعة أقطاب كسروانية يُرجّح ضَمّ اثنين منها الى اللائحة العونية ـ القواتية المرتَقبة.

وأشارت مصادر قريبة جداً من باسيل الى أنه في انتظار بلورة القانون الجديد للانتخابات المقبلة والمرجّح بَتّه قريباً، وينتظر أيضاً نتائج استطلاعات الحزب واستطلاعات الخبراء المتخصّصة قبل اعتماد الأسماء النهائية التي ستنضَمّ الى لائحة التحالف الكسروانية.

الا ان نتائج كافة الترجيحات في كسروان متوقفة على المشهدية المستجدة بين التحالف الإنتخابي القواتي والعوني في منطقة البترون بعد التطورات السياسة المتسارعة والتي قد تؤدي الى خلط ألأوراق مجدداً.

 

طرابلس تتحضر للانتخابات وميقاتي يمدّ الجسور مع الجميع

جهاد نافع/الديار/13 آذار 2017

لا يستطيع احد حتى الآن تحديد شكل التحالفات الانتخابية بين القيادات والقوى السياسية على الساحة الطرابلسية والشمالية قبل تحديد شكل القانون الانتخابي وصيغته النهائية، كما لا يمكن تحديد صيغ التحالفات في ظل الاتجاه نحو التأجيل التقني برأي شخصيات نيابية ورغم ذلك فان حديث الساعة في المجالس السياسية الطرابلسية يدور في مجمله حول احتمالات تحالف هذا القطب السياسي مع ذاك وان لقاءات ثنائية تعقد هنا وهناك ومفاوضات مبكرة حول توزيع المقاعد بين القوى السياسية لكن لا شيء يمكن حسمه قبل صدور القانون الانتخابي الذي على اساسه تنطلق العجلة الانتخابية.

وفي هذا السياق كان لافتا ما طرحه الرئيس نجيب ميقاتي مؤخرا حول عزمه على تشكيل فريق عمل يكون ضمن لائحة واحدة لخوض الانتخابات وانه ينتظر صدور قانون الانتخابات كي يبادر الى تشكيل لائحته من فريق منسجم لتأمين فرص النجاح، لكن اكثر ما لفت تصريحه هو دعوته «من يجد نفسه في هذه اللائحة» فليتفضل... ماذا يعني هذا الكلام؟  اولا ان الرئيس ميقاتي لا ينتظر احدا كي يشكل لائحته وحسب مصادر مقربة منه انه يعمل على تظهير «فريقه المنسجم» ومن يرغب بالانضمام وفق ثوابته مرحب به.  ثانيا ان تأكيده مد الجسور مع كل الاطراف السياسية في لبنان يعني ان ابواب التحالفات مفتوحة حتى اللحظة الاخيرة وهذه احدى سمات نهجه السياسي الذي يتبعه منذ سنوات. حين تسأل المصادر المقربة من ميقاتي عن احتمالات تحالفاته الانتخابية، لا تستبعد هذه المصادر اي احتمال ،سواء امكانية التحالف مع الرئيس سعد الحريري على غرار ما حصل في الانتخابات البلدية ،او احتمال التحالف مع اللواء اشرف ريفي حيث الود بينهما سيد الموقف وينسحب على قواعدهما الشعبية..  لكن لكل من الاقطاب الطرابلسيين حساباته الخاصة .... فالحريري في طرابلس بات الاضعف بين التيارات السياسية في ظل وجود قطبين استقطبا الشرائح الشعبية الطرابلسية ،ميقاتي وريفي، وترى مصادر ميقاتي ان التحالف مع الحريري لن يجدي اللائحة نفعا بقدر ما يكون عبئا عليها حيال منافس واسع الطيف والقوة الشعبية هو اللواء ريفي الذي يحظى بعطف الاحياء الشعبية التي عانت من اهمال وتهميش التيار الازرق الذي احتضنوه طويلا ثم انفضوا عنه نتيجة الاداء السيء الذي ترك اثارا سلبية على مناصريه الذين وجدوا في ابن مدينتهم ملاذا لهم يتجاوب مع هواجسهم وتطلعاتهم وحاجاتهم الملحة.

 اما مصادر اللواء ريفي فترى ان للواء ثوابته التي لا يغيرها وان اي تحالف يبنى على هذه الثوابت التي تعتبر مسلمات لدى اللواء حتى ان الحديث عن احتمال عودة الوفاق بينه وبين الحريري قائم في حال واحدة هي عودة الحريري الى ثوابت 14 آذار التي كانت الاساس في اطلاق هذه الحركة وما عدا ذلك فانه لا يمكن التنازل عن لاءات اطلقها ريفي وبات نهجا وركيزة في تياره الشعبي الذي التف حوله منذ انخراطه في العمل السياسي بعد احالته الى التقاعد.  من جهة ثانية فان الساحة الطرابلسية تشهد هذه الايام ارتفاع وتيرة الانشطة الانتخابية وتنافسا بين التيارات ففي الوقت الذي انتقل فيه الى طرابلس امين عام المستقبل احمد الحريري ملبيا «صبحيات» وفطور وغداء ولقاءات لا تزال خجولة وفي نطاق ضيق خشية انكشاف الحجم الشعبي للتيار ،في المقابل تشهد احياء طرابلسية مهرجانات شعبية حاشدة على غرار ما حصل امس في الزاهرية استقبالا للواء ريفي ،ولقاءات حاشدة في باب الرمل للرئيس ميقاتي وبعضها في مجمع العزم والانتخابات هي الطبق الوحيد في كل هذه المهرجانات التي تسبق القانون الانتخابي لكن لا يمنع ذلك من التواصل مع الشرائح الشعبية في المدينة بل وجميعهم يخطب ود المجتمع المدني وهيئات شعبية فاعلة على الساحة الطرابلسية.

 

القوات «تفتح» طرابلس خدماتياً: صورة جعجع في مدينة رشيد كرامي

ليا القزي/الأخبار/13 آذار 2017

الحواجز بين القوات اللبنانية وطرابلس تتهاوى. منذ نحو سنة، تحاول قيادة معراب أن تفرض نفسها «أمراً واقعاً» في المدينة: تشكيلات حزبية جديدة وتسليم المقاليد إلى حزبيين طرابلسيين يعرفون حساسيات مدينتهم، جولات على أحياء طرابلس وتوزيع مساعدات لمختلف مكوناتها الطائفية، ولقاءات مع سياسيي المدينة، وصولاً إلى الإعداد لافتتاح أول مركز لمنسّقية طرابلس في الأسابيع المقبلة.

في السياق، تأتي زيارة وزير الصحة غسان حاصباني لعاصمة الشمال اليوم. الزيارة، في الأصل، عنوانها «صحّي»، للاطلاع على واقع المستشفيات الحكومية في المدينة. إلا أنها ليست منفصلة عن محاولات سمير جعجع فرض نفسه لاعباً في الملعب الطرابلسي. فمنسّقية القوات في طرابلس هي التي أعدّت لزيارة اليوم مع الرئيس نجيب ميقاتي، والوزيرين محمد الصفدي وأشرف ريفي، والجماعة الاسلامية، والمفتي مالك الشعار، ومتروبوليت الروم الملكيين الكاثوليك المطران إدوار ضاهر.

تريد القوات قلب الصفحة الدموية من تاريخها مع آل كرامي عبر تقديم نفسها كحزب خدماتي. ومحاولاتها في الفيحاء لم تلقَ ممانعة أيّ من سياسيي المدينة، باستثناء الوزير السابق فيصل كرامي الذي يعيد التذكير بـ»أننا حذرنا حلفاءنا من أنّ هذه الحركات ستوصلنا إلى افتتاح مكتب للقوات في مناطقنا».

لا تزال قضية اغتيال كرامي، التي أدين فيها جعجع، «العقبة الأخيرة أمام ولوج القوات المدينة»، بحسب أحد الحزبيين المعادين لقيادة معراب. وفي هذا الإطار، روايات عدّة سبقت زيارة حاصباني؛ الأولى، غير رسمية، صادرة عن مسؤول قواتي محلّي بأنّ وزير الصحة «سيزور المستشفى الاسلامي الخيري (الذي أسّسه عبد الحميد كرامي)، بحضور الوزير فيصل». الرواية غير الرسمية الثانية تنقلها مصادر طرابلسية حليفة لكرامي، وتقول إنه خلال لقاء بين «مدير المستشفى عزام أسوم ومنسّق القوات فادي محفوض، اقترح طرف ثالث أن يزور الوزير المستشفى لافتتاح قسم جديد فيه». على ذمّة المصدر، فإنّ كرامي «اشترط أن لا يصطحب حاصباني معه قوات المدينة. ولكنه لم يعد متحمّساً، بعد خبر افتتاح مكتب للقوات».

ينفي مستشار جعجع للشؤون الخارجية والمرشح إلى المقعد الماروني في طرابلس إيلي خوري ذلك. يوضح لـ»الأخبار» أنّ إدارة المستشفى الاسلامي «أرادت أن يزورها حاصباني بعد أن افتتحت قبل ٣ أشهر قسماً للكلى، وسيتم افتتاح قسم للأشعة بعد فترة». اصطدمت رغبتهم بأنّ «الزيارة تقتصر على المستشفيات الرسمية». أما بالنسبة إلى العلاقة مع كرامي، فـ»نحن نقترب بالقدر الذي تريد الناس أن تقترب منا». يعود خوري إلى عام ٢٠٠٤ «حين تحسّسنا تطوراً في ملف توقيف جعجع. كُلّفت بالتواصل مع آل كرامي، وتحديداً فيصل الذي كان يشاور والده (الرئيس عمر كرامي). كان فيصل صادقاً في التعامل معنا. لم نصل إلى نتيجة». من جهته، يعتبر كرامي، كما يقول لـ»الأخبار»، نفسه «متشدداً أكثر من الجميع، وما أقوله في العلن أقوله في السرّ». ولكنه يُميّز بين «مناصري القوات الذين لا يوجد مشكلة معهم وجعجع المسؤول عن الاغتيال».

ردّ كرامي في ما خصّ المستشفى يبدأ من أنه «ليس لدينا أقسام للافتتاح. لا نحن طلبنا ولا هم عرضوا زيارتنا». العلاقة بين المستشفى الإسلامي ووزارة الصحة «قائمة بغضّ النظر عن هوية الوزير». إلا أنّ ما استفزّه أن «يأتي حاصباني إلى طرابلس وكأنه وزير القوات وليس الصحة. هذا الأمر نرفضه»، مع إشارته إلى أنّ «حاصباني حتى الساعة لم يتعامل معنا بكيدية». عتب كرامي، أساساً، «على من همّش المدينة وأفقر أبناءها، حتى بات الضعيف والذي لم يكن قادراً على الدخول حاضراً فيها. أصبحت القوات أمراً واقعاً بعد إعطائها الورقة الخدماتية».

لا يتصور «الأفندي» رشيد كرامي «يغيب عن ضمير الطرابلسيين، فما يحصل في المدينة شكلي. في المضمون، الكل سيُعارض مثلما رفض نواب طرابلس التصويت لجعجع حين ترشح إلى الرئاسة». لا يتوافق ذلك مع رأي إيلي خوري، «منذ فترة ١٤ آذار الناس تتعاطف معنا». البعض ما زال «يتذكر حاجز البربارة. والبعض عالق في ذهنه موضوع كرامي، الناس صادقون في مشاعرهم، ولكن الملف أصبح سياسياً». وهو يؤكد أنّ «العوائق تصغر مع الوقت».

الحراك السياسي سيُترجم بالترشح إلى الانتخابات النيابية. وفي حين يتردد اسم مسؤول رئيس مصلحة الطلاب جاد دميان عن المقعد الأرثوذكسي، يقول خوري إنه «حتى الساعة لا مرشح أرثوذكسياً». خلال الانتخابات البلدية، «كانت قدرتنا التجييرية بالمئات ولم نُعدّ لها كثيراً. مؤكد الآن أنها تتخطى الألف». يبدو واثقاً من نفسه «لأن ساحتنا لا تنحصر بالمسيحيين، وفي ظل تراجع بعض القيادات، الناس ينظرون إلينا كحافظة ١٤ آذار».

 

باسيل "إجتهد وله أجر"... ولكن

طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 14 آذار 2017

يعتقد فريق من السياسيين أنّ ما قدّمه رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل من صيَغ وأفكار حول قانون الانتخاب العتيد، زاد في تعقيد أزمة الاستحقاق النيابي، وكذلك زاد من الإبهام حول النظامين الأكثري والنسبي وما بينهما. سياسيون متعاطفون مع باسيل يقولون إنّ باسيل سواءٌ أصابَ في ما طرَح أو أخطأ، فإنه يسجَّل له أنّه يسعى إلى إيجاد قانون انتخاب جديد، فيما الآخرون يتفرّجون، ولذلك تنطبق عليه مقولة "من اجتهَد وأخطأ له أجر". لكنّ هؤلاء المتعاطفين يسألون في المقابل: "هل إنّ طرح هذا النوع من مشاريع القوانين الانتخابية هو للاتفاق عليها؟ أم أنّ الغاية منها تقطيع الوقت في انتظار توقيتٍ ما لولادة قانون الانتخاب العتيد، لم يحِن بعد، وعندما يحين يمكن الحُكم على القانون الانتخابي الحقيقي؟". ويقول هؤلاء إنّ ما يطرحه باسيل يُحدث عصفاً سياسياً ويطلق نقاشاً وردود فِعل، سواء كانت سلبية أم إيجابية، لا فارق، ولكنّه في الوقت نفسه يدلّ إلى أنّ البحث في قانون الانتخاب ما زال جارياً، ولكن في حسابات "التقريش" من الطبيعي أن تكون الصيغ والأفكار المطروحة موضع ردود فعل سلبية هنا وإيجابية هناك تبعاً لحسابات كلّ فريق سياسي إزاءَها.

ولكنّ بعض السياسيين يستغربون كيف أنّ باسيل يطرح صيغاً لقوانين انتخابية تُعاكس الأفكار والصيغ التي يطرحها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ويدافع عنها أمام زوّاره يومياً، من مِثل اعتماد النظام النسبي الكامل في أيّ قانون انتخاب، سواء عبر جعلِ لبنان انتخابياً دائرة واحدة أو تقسيمه إلى خمسة دوائر كبرى هي المحافظات الخمس التقليدية التاريخية، أو عبر مشروع حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الذي يقسم لبنان 13 دائرة انتخابية. لكنّ السياسيين المتعاطفين مع باسيل يقولون إنّه بطروحاته الانتخابية إنّما يترك لعون "هوامش ذكية" يستطيع أن يتحرّك بها من موقعه كرئيس للجمهورية من خلاله اقتداره لاحقاً في الدخول على خط الاستحقاق النيابي فلا يكون جزءاً من سلبيات طروحاته (أي طروحات باسيل). على أنّ كلّ ما يجري لا يشي حتى الآن بأنّ أوان الاتّفاق على قانون الانتخاب قد حان، ففي الأفق مؤشرات إلى تباين حول الاستحقاق النيابي قد بدأ بين "التيار الوطني الحر" وحزب "القوات اللبنانية" قانوناً وترشيحاً واقتراحاً، إلى تبايُن آخر بينهما وبين أفرقاء آخرين.

فيما يتّجه رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط إلى "زحف أخضر" انطلاقاً من المختارة سيدشّنه الأحد المقبل في ذكرى رحيل والده كمال جنبلاط، ليؤكّد أنّه بما يمثّل يشكّل رقماً صعباً في المعادلة اللبنانية لا يمكن شطبُه، وإن كان البعض يرى أنّ على جنبلاط أن يدرك أنّه "لا يستطيع قياس معاييره على حجم وطن". غير أنّ قريبين من جنبلاط يقولون إنّ الرجل يرفض التهميش والإلغاء من أيّ جهة أتى، وأنه أبلغَ هذا الموقف إلى جميع المراجع، ويسعى إلى إقامة علاقة ممتازة مع "التيار الوطني الحر"، وذلك من منطلق الانفتاح والتعاطي الإيجابي مع جميع القوى السياسية، خصوصاً أنّ هناك موقعاً مشتركاً هو الجبل "الذي يعنيهم ويعنينا، وبالتالي فإنّ المهم هو الحفاظ على أهمّ نقطة بالنسبة إلينا، وهي المصالحة التي تمَّت في الجبل وتعزيزُها وترسيخها أكثر". ويضيف هؤلاء: "نسعى دائماً إلى أن تكون العلاقة ممتازة مع "التيار الوطني الحر"، لكنّ العونيين ينظرون إلى جنبلاط من موقع صاحب الحجم المتورّم وأنّه يأخذ من جيبهم، خصوصاً في ما يعني التمثيلَ المسيحي، علماً أنه لم يعُد في الموقع الذي يرجّح الكفّة في هذا الاتجاه أو ذاك". إلّا أنّ في اعتقاد سياسيين أنّ طبخة قانون الانتخاب العتيد لم يحِن أوانها بعد، وحتى ذلك الحين فإنّ المطلوب إعداد صيَغ هي عبارة عن "طبخات بحص" يُملأ بها الوقت الضائع، على وقعِ دعوات الغرب الديبلوماسة إلى إجراء الانتخابات في مواعيدها، مع عدم ممانعة في تأجيلها إذا كان المبرّر تقنياً فقط ولمدّة زمنية محدّدة وغير طويلة. ويقول هؤلاء السياسيون إنّ أوان الطبخة سيَظهر من خلال مبادرة سيتّخذها رئيس الحكومة سعد الحريري في وقتٍ ليس ببعيد تُخرج الاستحقاق النيابي من المأزق، تماماً كمبادرته التي أخرَجت الاستحقاق الرئاسي من مأزقه بتبنّي ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية وانتخابه في 31 تشرين الأول الماضي. ويجزم هؤلاء بأنّ الحريري سيبادر إلى القبول بقانون انتخاب يعتمد النسبية الكاملة على أساس لبنان 5 إلى 7 دوائر كبرى، أو على أساس لبنان 15 دائرة، أي مشروع حكومة ميقاتي معدَّلاً بعض الشيء، ولكنّ هذه المبادرة ستفرض تمديداً جديداً لولاية مجلس النواب الحالي لمدّة أقصاها سنة وأدناها حتى الخريف المقبل، وذلك في حال اتّفق على قانون الانتخاب العتيد خلال الفترة المتبقّية من ولاية المجلس التي تنتهي في 21 حزيران المقبل.

 

«القانون المختلط» أقصر الطرق الى المــجلس الدستوري؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 14 آذار 2017

لا يختلف إثنان عند البحث في القوانين الإنتخابية المختلطة للبتّ بأيّ منها، إنها تفتح الطريق واسعاً أمام المتضررين للطعن به أمام المجلس الدستوري. فكلّ ما يحصل يوحي أنّ الطعن سيكون مقبولاً شكلاً ومضموناً، ما يضع المجلس ومعه العهد الجديد امام امتحان التزامهما مقدمة الدستور القائلة إنّ «اللبنانيين متساوون أمام القانون». فما الداعي الى هذه المطالعة؟ يعتقد كثيرون أنّ الحديث عن مدى ملاءمة القوانين المطروحة للإنتخاب، سواءٌ تلك التي طُويت نهائياً أو جزئياً، أو التي ستطرح وما يقول به الدستور أمر مثالي لا وجود له في لبنان ماضياً وحاضراً. فالحديث عن قانون اصلاحي، عادل ومتوازن يعتمد معايير واحدة تحوّل شعاراً يتناقض مع مضمون ما طُرح من مشاريع فضحته لائحة طويلة من الأهداف قصدها معدّوها ولم يتوافر في أيٍّ منها الحدّ الأدنى من الإجماع المطلوب. ولمزيد من الإيضاحات، لئلّا يُقال إنّ في هذا الكلام تجنياً على أحد من معدّي هذه القوانين، فقد جاءت سلسلةُ الملاحظات التي تناولت مختلف المشاريع واقتراحات القوانين منذ أن تعهّد المجلس النيابي إقرار القانون العتيد عقب انتخابات 2009 وقبله في مرحلة تلت انتخابات 2005.

فقد زرعت تلك المحاولات ما يكفي من الشكوك في نفوس اللبنانيين والتي تحوّلت إقتناعات لا نقاش فيها، فدخلت عشرات المشاريع الى إدراج المجلس النيابي وبقيت أخرى خارجه الى درجة بات من الصعب إحصاؤها. صحيح أنّ الحكومة التي ردت عام 2009 على قرار المجلس الدستوري بعدم تطابق القانون 25 / 2008 وما يقول به مع مقتضيات الدستور بأنه سيطبَّق لمرة واحدة إقراراً منها بجملة من المخالفات التي ارتُكبت. فدعت يومها، بصراحة لا سابق لها بإصرارها على القانون، الى غض النظر عن المخالفات والمساوئ متعهدة بمعالجتها في القانون المقبل بفعل حاجة البلاد الى تقديم الحلّ السياسي على كلّ ما يقول به القانون والدستور. وعزت ذلك الى ضرورة مواكبة التفاهم الذي تمّ التوصل اليه في الدوحة وأنتج إنهاء الشغور الرئاسي المتمادي لأشهر عدة، وحلفاً توافقياً رباعياً قاد الانتخابات ربيع 2009 بعدما تحوّل خماسياً في بعض الدوائر وثلاثياً في أخرى بغية تمثيل الجميع مراعاةً للتفاهم السياسي الذي رعاه المجتمعان الإقليمي والدولي. وكلّ ذلك جرى لتجاوز سلبيات المرحلة الصعبة التي أعقبت أحداث 7 ايار 2008 وما تلاها من اعمال امنية وعسكرية كادت أن تفجّر البلد وتدخله في آتون الحرب مجدداً. وهكذا عبرت السنوات التي تلت تلك الإنتخابات، وعجز خلالها العقل اللبناني عن ابتداع قانون انتخابي جديد بفعل الإنعكاسات السلبية التي خلفتها الأحداث في العالم العربي قبل أن تمتد الى الأراضي السورية. فكان العجز عن توليد القانون الجديد يعوّض عنه بالتمديد للمجلس النيابي مرتين لأسباب واهية لم تكن مقنعة لأحد. فجاء تمديداً فرضته قوى اساسية التقت عليه، تحت شعار تجنيب البلد فتنة سنّية ـ شيعية. فثبت من خلال ما حصل قدرة البعض ممّن استمدوا قوة قاهرة من الخارج على احكام السيطرة على المؤسسات، وتجاوزوا إرادات قوى لبنانية عجزت عن المقاومة، وذنبها انها طلبت العودة الى الدستور حضاً منها على وضع القانون العتيد بلا جدوى. على هذه الخلفيات، تراجعت الثقة اكثر مراراً بقدرة اللبنانيين على إدارة شؤونهم الداخلية بلا وصي كان يفرض عليهم معادلات مختلفة. فاهتزّت المؤسسات الدستورية وتوالت الازمات الحكومية والسياسية والدستورية على هامش الخلاف حول القانون العتيد، وكان من أبرز نتائجها ما دفعه المجلس الدستوري من أثمان لم يكن يتوقعها أحد. فتعطل عمله غصباً عن إرادة بعض اعضائه ممَّن تحسّسوا أنّ رؤوسهم في خطر فاستسلموا للأمر الواقع.وبمعزل عن هذه التطورات السلبية التي عاشتها البلاد في مراحل متعددة، ليس من السهل الإعتقاد أنّ البلد قد تجاوزها ويمكن المؤسسات الدستورية أن تمنع تجددها مرة أخرى.

وما يؤكد هذه المخاوف أنّ التفاهم الذي أنهى الشغور الرئاسي وأدّى الى تشكيل الحكومة الجديدة لم يحقق أيّ خطوات إضافية يمكن أن تشمل القانون الجديد للإنتخاب. فأبطال ما سُمّي الصفقة الرئاسية والحكومية التي ترجمت سلسلة اوراق النيات والتفاهمات الثنائية الغامضة عجزوا عن التوصل الى قانون جديد للإنتخاب. لا بل فقد حاول البعض منهم تحت شعار «لقاء الأقوياء الأربعة» استغلال هذه التفاهمات لفرض مشاريع قوانين فضحت نفسها بنفسها بهدف الإستئثار بالتمثيل النيابي فتهاوت كلها لمجرد اختلاف المصالح الإنتخابية. وأمام المشاريع المطروحة وتلك الموعودة فقد ثبت للقاصي والداني أنّ إصرار البعض على القوانين المختلطة ما بين الأكثري والنسبي، سيفتح الطريق أمام طعون مقبولة شكلاً ومضموناً أمام المجلس الدستوري بمجرد عدم الإلتزام مقدمة الدستور التي فرضت أن يكون «اللبنانيون متساوين أمام القانون». ولذلك عليهم الإقرار بأنّ التفاهم على قانون متوازن وعادل يعتمد معياراً واحداً، سواءٌ كان نسبياً أو أكثرياً، وحده يقفل الطريق الى المجلس الدستوري. وفي حال العكس سيكون مسموحاً القول إنّ هناك مَن يريد أن يمتحن المجلس الدستوري مجدداً، أو أن يمتحن العهد في بدايته فيخسر كثيراً ممّا وعد به من مساواة وإصلاح وتغيير، لأن ليس سهلاً خروجه من كبوته الجديدة في حال انقاد اليها بنفسه. فعند الإمتحان يُكرم المجلس والعهد معاً أو يُهانان؟!

 

لبنانُ في مَدارٍ أمنيٍّ جديد

الوزير سجعان القزي/الجمهورية/13 آذار 2017

يعيش لبنانُ حالةَ انفصامٍ بين تحييدِه وتوريطِه في حروبِ المحيط. أصدقاؤنا في العالمِ العربيّ والعالم ميّزوا ـ حتى الآن ـ بين الدولةِ اللبنانية والشعبِ اللبناني من جهة، وحزبِ الله وأنصارهِ من جهةٍ أخرى. عامَلوا لبنانَ على أساسِ أن الحِيادَ الإيجابيَّ هو سياستُه الرسميةُ المعهودةُ منذ الاستقلالِ سنة 1943.

واعتبروا أن سلوكَ حزب الله هو موقِفٌ منفصِلٌ عن الدولةِ اللبنانية وباتَ، بعد حربِ 2006، مرتبِطاً بالصراعِ السُــنِّي ـ الشيعيّ بين العربِ والفُرس أكثرُ من ارتباطِه بالصراعِ مع إسرائيل.

حَرَصَت الدولُ الصديقةُ على إيجادِ أسبابٍ تخفيفيةٍ لضعفِ الدولةِ اللبنانية وأخذَت في الحُسبان تناقضاتِ التركيبةِ اللبنانيةِ فواصَلت دعمَ لبنانَ «الدولةَ المغلوبِ على أمرِها» ورَفضت غسْلَ أياديِها منه واعتبارَه «دولة فاشلة».

تَجنَّب أصدقاءُ لبنان الحكمَ المُبرَم بحقّه رغم تخلي الدولةِ عن دورِها وعلَّةِ وجودِها: تارة قالوا: لا حوْلَ للبنانَ ولا قوّةَ أمام المنظماتِ العسكريّةِ الفلسطينية، وطوراً قالوا: لا حوْل له ولا قوّةَ أمام الاحتلال الإسرائيلي، ومرّةً قالوا: لا حوْل له ولا قوّةَ أمام الاحتلالِ السوري. لقد ساعدَنا العالمُ أكثرَ من مرّةٍ للتخلّصِ من البُنيةِ العسكريةِ الفلسطينيةِ ومن الاحتلالين الإسرائيلي والسوري.

أما اليوم، فنلمُس تعديلاً سلبياً في الموقفين العربي والدولي تجاه لبنان، ونلاحظ أن المجتمعَين العربيّ والدوليّ تراجعَ عن نظريِة «لا حوْلَ للبنانَ ولا قوّة»، واستبدَلَها بقاعدةٍ أخرى: «ساعِد نفسَكَ يُساعدك العالم».

يَعود هذا التطوّرُ إلى شعورِ الدولِ الراعيةِ تاريخياً لاستقرارِ واستقلالِ لبنان، بأنّ دولةَ لبنان لا تساعدُ نفسَها، لا بل تَتْبع سياسةً تُعرّضُها لأخطارٍ شتّى، وليست أقلَّها المواجهةُ مع القراراتِ الدولية. ويَزدادُ القلقُ حين نَعلَم أن مسؤولاً دوليّاً كبيراً أبلغَ حكومةَ بلادِه إثْرَ عودتِه من بيروت بأنَّ لبنانَ دولةٌ عاجزةٌ عن تطبيقِ المضمونِ الحقيقيّ للقرارات الدولية رغم النيّةِ الحسنةِ لقيادتِه.

والحالُ أننا دولةٌ مريضةٌ. أمراضُنا نوعان: مُستعصيةٌ ومُزمنةٌ. نأينا بأنفسِنا عن التصدّي للأمراضِ المُستعصيةِ إكراماً لصيغةِ التعايش، وعالجْنا الأمراضَ المُزمنةِ بتسوياتٍ فَقَدت مفعولَها وتَحوَّلت بدورِها أمراضاً جديدةً فاقَت بضررِها الأمراضَ الأساسية.

ربَطنا صيغةَ التعايشِ بالدولةِ المركزيّةِ فَهَوت الأولى وتَرنَّحت الثانية. ورَبطنا التسوياتِ بحقوقِ الطوائف فأصبحت التسوياتُ بديلاً عن الدستورِ، والطوائفُ بديلاً عن الدولة.

منذ سنةِ 1943 والدولة اللبنانيةُ تتغاضى عن نشوءِ قِوى عسكريّةٍ رديفة. ومنذ سنةِ 1969 والعالمُ يتغاضى عن دولةِ لبنان الضعيفةِ حِرصاً على الخصوصيةِ اللبنانيةِ في هذا الشرق. في الحقيقة لسنا بالأساسِ دولةً ضعيفة، بل دولة خسِرت توازنَها الأمني لشِدّة حِرصِها على توازنِها الطائفي، فلا ربِحت لا هذه ولا تلك. ولَكَمْ ضَحّت الدولةُ في العقود السابقةِ بأمنِ مواطنيها وامتَنعت عن حمايتِهم بواسطةِ قِواها الشرعيةِ خشيةَ إثارةِ بعض الطوائف.

ولمّا تَستَضْعِفُ دولةٌ نفسَها تُستَباحُ ويَنشأُ الأمنُ الذاتيّ والأمنُ المُستعار وسائرُ التسمياتِ وصولاً إلى بِدعةِ أنْ يَضعَ ممثّلو الطوائفِ، لا الجيشُ اللبناني الاستراتيجيةَ الدفاعية.

والظاهرةُ المُحزِنةِ في الواقعِ اللبناني أن اللبنانيّين الذين نجحوا، بطريقةٍ أو بأخرى، في تحريرِ بلادِهم من الجيوشِ الفلسطينيّةِ والإسرائيليّةِ والسوريّة، أي من الإخوانِ والأعداء، يَفشلون في بناءِ دولة. وأنَّ اللبنانيّين الذين اختاروا تِباعاً البقاءَ معاً على أرضٍ واحدة، يَعجزون اليومَ عن ابتداعِ صيغةٍ جديدةٍ تُحوِّل البقاءَ الكَمّيَّ حياةً نوعيةً ووطنيةً وحضاريّةً في وطنٍ نهائي.

لقد بدأ يَتولَّد لدى عددٍ من دولِ القرارِ شعورٌ بأن الدولة اللبنانية (وليس هذا العهدُ تحديداً) بعدَ كلِّ العنايةِ والحماية، وبعدَ المِظلّاتِ الأمنية الحدودية، وبعد انسحابِ كلِّ الجيوش الغريبةِ منها، وبعدَ سلسلةِ تسوياتٍ دستوريّةٍ وسياسية، لا تزال تَتعثّر في عمليةِ بناء نفسِها وفرضِ هيبتِها الداخليةِ وسلطتِها. فالبؤرُ الأمنيةُ تَتمدَّد، والسلاحُ يعلو ولا يُعلى عليه، والجماعاتُ العاصيةُ على القانونِ تتحدّى الدولةَ، ومركزُ الصراعِ الفلسطيني ـ الفلسطيني عاد إلى لبنان، إلخ.

وإذا كانت المؤسساتُ العسكريةُ والأمنية اللبنانية تُبْدِعُ في التصدي للإرهاب، فتحييدُ لبنان عن المخطَّطات الآتيةِ ليس مسؤوليةَ هذه المؤسسات، إنما يَستلزم قراراً سياسياً جامعاً، وهو غيرُ متوفِّرٌ بعد. لذلك، يسعى العهدُ الرئاسي الجديد لإعادةِ رسمِ الحدودِ بين الدولةِ والآخرين، فأكد الرئيسُ عون في آخرِ مجلسِ وزراء أنَّ لبنانَ ملتزِمٌ بالقرارِ الدوليّ 1701 بُغيةَ طمأنةِ المجتمعِ الدوليِّ في الوطنِ والمهجَر وتبديدِ كلِّ التباس سابق.

وصل كلامُ الرئيس عون إلى واشنطن ونيويورك وباريس لكنه لم يَـصل إلى اليرزة؛ إذ سرعانَ ما شكَّكَ وزيرُ الدفاع، بقدرةِ الجيشِ اللبناني ليُبرِّرَ الحاجةَ إلى سلاحِ حزب الله. هذا التحوّلُ العربي والدولي السلبي تجاه لبنان يترافق مع بروزِ ثلاثةِ أخطارٍ متداخلةٍ بعضُها بالبعض الآخر:

1) تسلّلُ إرهابيّي داعش والنصرة إلى لبنان بعد هزائمِهم في سوريا والعراق.

2) عودةُ التوتّرِ المدروسِ إلى المخيّمات الفِلسطينية.

3) دخولُ إسرائيل على خطِّ الأحداثِ والتسويات في سوريا وإيران واحتمالُ فتحِ نزاعٍ مع حزبِ الله، العائدِ مُظَفَّراً آجلاً أو عاجلاً من سوريا. وفي هذا السياقِ يدور نقاشٌ جِديّ في إسرائيل بين القادةِ السياسيّين واركانِ الجيشِ حولَ أيّهما أفضلُ لأمنِ إسرائيل على حدودها مع لبنان:

الرهانُ على الدولةِ اللبنانيةِ أو على حزبِ الله؟ ملخَّصُ النقاشات أظهر أنَّ حزبَ الله قادرٌ، في حالِ التزمَ بالقرارِ 1701، على ضمانِ الأمنِ على الحدودِ اللبنانية الإسرائيليةِ على المدى القصير، لكنَّ الدولةَ اللبنانيةَ هي الضمانُ الحقيقي على المدى الطويل في حالِ استعادت سيطرتَها الفعلية جنوباً.

لكن، لا حزبُ الله مستعدٌ لتوفيرِ هذه الطمأنينةِ لإسرائيل، ولا الدولةُ اللبنانيةُ قادرةٌ في المدى المنظور على بسطِ سلطتِها وحدَها في الجنوب اللبناني. فكان الله عوناً للعونَيْن: الرئيس الجديد والقائد الجديد.

 

الاتفاق النووي يمنح الحرس الثوري مساحة أكبر لتخريب المنطقة

سالم الكتبي/العرب/14 آذار/17

أبوظبي - لا يكف جنرالات الحرس الثوري الإيراني على اللعب بالنار واختبار إرادة الآخرين وصبرهم سواء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، أو في علاقات إيران المعقدة مع الغرب؛ فبعد أيام قليلة من اكتشاف مملكة البحرين خلية تجسس يمولها ويدربها الحرس الثوري، اقتربت زوارق إيرانية في مضيق هرمز من السفينة الأميركية يو إس ان إس إينفينسيبل، واضطرتها إلى تغيير مسارها. ورغم أن محاولات قطع بحرية إيرانية تابعة للحرس الثوري الاقتراب من قطع عسكرية بحرية أميركية ومحاولة الدخول في مسافة الأمان الفاصلة حول هذه القطع مسألة متكررة، فإن تكرار هذه الحوادث لا يعني بالضرورة أن تمر بشكل آمن في كل مرة. وسبق أن اضطرت السفن العسكرية الأميركية العام الماضي إلى إطلاق طلقات تحذيرية لإجبار القطع البحرية الإيرانية على الابتعاد. تعتبر إستراتيجية البقاء على حافة الهاوية، والتعامل من خلالها مسألة بالغة الخطورة، وتنطوي على احتمالية عالية لنشوب أزمات عسكرية جراء سوء التقدير أو سوء الفهم في إدارة المواقف على الأرض من جانب المنفذين، أو من جانب القادة الميدانيين، الذين قد لا يستطيعون بناء تقديرات مواقف دقيقة لعواقب سلوكياتهم وتصرفاتهم في لحظات ومواقف معينة. تستنسخ إيران إستراتيجية حافة الهاوية من نظام كوريا الشمالية. وتحاول إيران اللعب بنفس طريقته في إدارة علاقتها مع الغرب، حيث يلاحظ التشابه الكبير بين استخدام النظامين لورقة التجارب الصاروخية متوسطة وبعيدة المدى في استفزاز الغرب، فكوريا الشمالية لا تكف عن إطلاق الصواريخ لإثارة قلق ومخاوف دول الجوار الحليفة للولايات المتحدة الأميركية، وفي مقدمتها اليابان كما حدث مؤخرا.

ويمارس النظام الإيراني ذات السياسة، حيث اختبرت طهران في فبراير الماضي صاروخا باليستيا متوسط المدى. ولكن ما تفتقر إليه طهران فعليا هو عدم فهمها لمعطيات وظروف وبيئة الصراع مع النظام الكوري الشمالي، الذي يدير علاقته وفق هذه الإستراتيجية بحسابات بالغة الدقة، وفي ضوء توازنات عسكرية وإستراتيجية وسياسية مغايرة كثيرا للحالة الإيرانية.

إصلاحيو إيران يحسمون قرارهم لصالح روحاني

طهران - حسم الإصلاحيون في إيران أمر مرشحهم للانتخابات الرئاسية وقرروا توجيه دعمهم للرئيس الحالي حسن روحاني، ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء (إسنا) عن رئيس مجلس السياسات الانتخابية للإصلاحيين، محمد رضا عارف، عقب اجتماع طارئ للمجلس، دعمهم لروحاني في الانتخابات المزمع إجراؤها في 19 مايو القادم، فيما لم يحسم التيار الأصولي حتى الآن أمر مرشحيه. وأعلن زعيم كتلة التيار الإصلاحي دعم روحاني في الترشح لفترة رئاسية ثانية، وقال عارف الذي انسحب من الانتخابات الرئاسية السابقة 2013 لصالح حسن روحاني إن قرار دعم الإصلاحيين للرئيس روحاني، جاء بعد سلسلة من الاجتماعات المستمرة التي عقدت طوال الفترة الماضية. ولم يشير عارف إلى الخطة التي كشف عنها هذا التيار مؤخرا، بإمكانية ترشح إصلاحيين آخرين إلى جانب روحاني لدعمه ومساندته أمام التيار المحافظ. يأتي الإعلان بالتزامن مع صدور تقرير عاصمة جهانجير المقررة الأممية الخاصة بإيران لمجلس الأمن الدولي، الذي كشف عن تزايد الضغوط على السياسيين الإصلاحيين في إيران خلال الأشهر الأخيرة. وقالت جهانجير إن جميع التقارير تشير إلى وجود مستوى عال من التحكم بالمواطنين، كما أن المساحة الديمقراطية مقيدة للغاية. وكان البرلمان قد فرض قيودا في نوفمبر الماضي على الأحزاب السياسية، مطالبا بفحص أرائهم الثقافية والسياسية، فيما بدأت محكمة ثورية في ديسمبر الماضي محاكمة سبعة سياسيين إصلاحيين سابقين لمحاولتهم تقويض الأمن الوطني. ولم تشر جهانجير المحامية الحقوقية الباكستانية مباشرة إلى الانتخابات الإيرانية المقبلة، ولكنها قالت إنه تم وضع ثلاثة مرشحين رئاسيين سابقين ورموز معارضة، احتجوا على نتائج الانتخابات عام 2009، قيد الإقامة الجبرية لنحو ستة أعوام. وأوضحت جهانجير أنه تم احتجاز عدة مراسلين ومدافعين عن حقوق الإنسان خلال النصف الثاني من العام الماضي، من بينهم نشطاء يعارضون تطبيق عقوبة الإعدام.

وقالت جهانجير إنه تم إعدام ما لا يقل عن 530 شخصا العام الماضي، و156 هذا العام حتى الآن.

كما تم إعدام خمسة قصر شنقا عام 2016 بالإضافة إلى إعدام قاصرين اثنين هذا العام منذ يناير الماضي.

الاستمرار في الفوضى

اللعب بالنار كما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في تعليقه على تجربة إيران الصاروخية الأخيرة، ليس جديدا على السلوك الإيراني. ويعرفه جيدا مراقبو الشأن الإيراني، فالحرس الثوري يريد أن ينشر الفوضى والاضطراب في كل مكان، لأن هذه بيئته المفضلة التي يجيد اللعب فيها جيدا، فمن خلال الفوضى تتوسع امبراطورية قادة الحرس وتتضخم ثرواتهم ويتزايد الطلب على بضاعتهم من عنف وقتل وسفك وتصدير الفتن المذهبية. وفي ظل هذا الواقع، فإن على من يريد التعامل مع إيران بشكل واقعي أن يذهب للعناوين الحقيقية للحوار، وفي مقدمتهم المرشد الأعلى، الذي بيده سلطة الأمر والنهي في البلاد، ثم قيادات الحرس الثوري، الذين يسيطرون على نحو ثلث الاقتصاد الإيراني بحسب التقديرات الدولية، ويقودون القوة العسكرية الميهمنة في إيران، ودور اللواء محمد علي جعفري، والجنرال قاسم سليماني المعروف بتنفيذ سياسات المرشد خارجيا.

وليس هناك أدل على أهمية الأدوار التي يلعبها رجال المرشد الأعلى من تصريحات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وإقراره مؤخرا، بأنه لا يمتلك الصلاحيات الكاملة في ما يخص الملف السوري، وأن وزارته تخضع في هذا الشأن لقرارات المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الذي ينسق بين الأطراف الإيرانية المعنية بالملف السوري. ويتشكل مجلس الأمن الوطني أو القومي الإيراني، الذي يتولى منصب الأمين العام له ويتحدث باسمه حاليا القائد السابق للحرس الثوري علي شامخاني، بحسب المادة السادسة والسبعين بعد المئة من الدستور الإيراني برئاسة رئيس الجمهورية، ومهمة المجلس “تأمين المصالح الوطنية وحراسة الثورة ووحدة أراضي البلاد والسيادة الوطنية. ويتكون من رؤساء السلطات الثلاث، ورئيس هيئة أركان القوات المسلحة، ومسؤول شؤون التخطيط والميزانية، ومندوبين يعينان من قبل القائد، ووزراء الخارجية والداخلية والأمن، والوزير ذي العلاقة طبقا لمقتضيات الموضوع وأعلى مسؤولين في الجيش والحرس الثوري.

كعكة ما بعد العقوبات

والواقع في ضوء ما سبق، يشير إلى أن محاولات جس النبض واختبار النوايا، التي يقوم بها الحرس الثوري تمثل أيضا معضلة للغرب، الذي تحاول بعض دوله الاستفادة من رفع العقوبات الدولية عن إيران واقتناص جزء من كعكة ما بعد العقوبات في صيغة عقود واتفاقات تجارة واستثمارات ضخمة. وهذا ما يفسر تعبيرا كانت قد استخدمته صحيفة التايمز، في مقال نشرته منتصف الشهر الماضي، حين قالت إن الغرب بات “أسيرا للاتفاق النووي وليس النظام الإيراني”، فالدول الغربية لا تستطيع كشف عورات اتفاق لعبت الدور الأساسي في صياغة بنوده والتوقيع عليه، ثم ما لبثت أن اكتشفت خروقات هذا الاتفاق، التي تستغلها إيران في إجراء تجارب صاروخية وتزعم أنها لا تخضع لبنود اتفاق لوزان الموقع عام 2015. ستعمد إيران، على الأرجح، خلال الفترة المقبلة إلى اللعب داخل المنطقة التي تفصل بين مواقف غالبية الدول الموقعة على الاتفاق النووي معها من جهة، وموقف إدارة الرئيس ترامب من جهة ثانية، ويكفي أن بريطانيا، وهي الحليف الأطلسي الأقرب للولايات المتحدة، والتي باتت “شريكا استراتيجيا لدول مجلس التعاون منذ قمة المنامة، ترفض بشدة وجهة نظر الإدارة الأميركية المتعلقة بالاتفاق النووي؛ لذا فإن التنسيق الدولي حيال التهديد الاستراتيجي الإيراني مسألة حيوية بغض النظر عن بنود الاتفاق ومدى واقعيتها وجدواها، فإيران “حالة” متجددة تمثل تهديدا على الصعيدين الإقليمي والدولي، والتعامل معها ربما يتطلب بناء رؤية إستراتيجية تتجاوز ما تم الاتفاق عليه في لوزان.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

سامي الجميل: سنصوت للسلسلة ولن نقبل أن يدفع المواطن مزيدا من الضرائب

الإثنين 13 آذار 2017 /وطنية - استغرب رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل "لجوء الدولة الى تمويل السلسلة من جيب المواطن من خلال فرض الضرائب وعدم المس بمنظومة الفساد والهدر". وشدد في مؤتمر صحافي على أن "المحاسبة آتية في الانتخابات والاوهام فضحت"، وقال: "ان على الشعب ان يحاسب أداء الفساد، وسنكون جزءا من التحرك على كل الصعد، الى جانب الناس لمواجهة المنظومة الفاسدة وإعلاء صوت الحق". وأكد ان "الكتائب ستكمل بمعركة الحق ولن تيأس، وستستمر بالدفاع عن الحلم الذي استشهد في سبيله الكثيرون لبناء دولة ديموقراطية عصرية ودولة قانون، وعلى المدى الطويل سنكسب، لأن قضيتنا هي قضية حق ولان المواطن يحلم بدولة تشبهه اي دولة حق وديموقراطية وسيادة". وأعلن وقوف الحزب "الى جانب الموظفين في مطلبهم المحق"، مؤكدا التصويت على اقرار سلسلة الرتب والرواتب، ومشيرا في المقابل الى "تصرف معيب بحق الشعب وما تقوم به السلطة السياسية التي تريد تمويل السلسلة"، وقال: "المشكلة بكيفية التمويل، وللاسف ما هو مطروح على التصويت هو زيادة 22 ضريبة على الشعب".

ورأى أن "الضرائب تطال كل اللبنانيين دون استثناء، وليس صحيحا أنها ستطال فقط طبقة معينة"، وقال: "عندما نزيد رسوما على الطوابع فهذا يطال الجميع، كذلك الضريبة الاضافية على الشركات ستطال كل الشركات التي تدفع الضرائب للدولة، فيما أكثرية الشركات متعثرة، كما ان الضريبة على تذكرة السفر ستمنع الكثيرين من العودة". وأشار الى أن "الدولة تعتبر أن لا مشكلة بزيادة الضرائب، وعمليا نحن نزيد غلاء معيشة سواء أكان على الطبقة الفقيرة او الوسطى، أي كلفة الحياة اليومية، والهدف هو عدم المس بمنظومة الفساد والهدر". واعتبر "ان الخيار لتمويل السلسلة كان من جيب المواطن وعدم المس بمنظومة الفساد والهدر"، واضاف: "4.2 مليار دولار هي قيمة التهرب الضريبي في لبنان وهذا المبلغ قادر على تمويل اكثر من سلسلة واحدة، بل هو قادر على تمويل 4 سلاسل واقفال جزء كبير من العجز، ولكن للاسف لا يجب المس به كي يكملوا بعملية الفساد".

وتابع: "بلغت قيمة التمويل الذي دفعته الدولة لاقفال عجز كهرباء لبنان وعدم اللجوء الى الخصخصة 9.45 مليار دولار منذ 2010". واعرب الجميل عن اسفه لعدم المس بالتهرب الضريبي وعجز الكهرباء ومنظومة الفساد سواء في المطار او المرفأ وضبط المناقصات، لافتا الى ان "اصغر عقد يوقع بضعفي قيمته، كما يمنع المس بالابنية الحكومية المستأجرة". وقال: "ممنوع المس بالهدر والفساد ولكن يسمح بتمويل السلسلة من جيب المواطن وفرض الضرائب، فكيف يمكننا السكوت؟"

وشدد على ان "من الواجب تكريم المواطن الذي لا يزال يدفع الضرائب لا فرض المزيد عليه، وما يحصل اليوم هو استمرار سياسة السلطة بحماية الفساد والهدر وإفقار الشعب. ما يجري هو خطوة اولى نحو الديكتاتورية وانهاء الديموقراطية، لان من يحاسب هو الطبقة الوسطى التي يحاولون القضاء عليها، وهي الاساس في حماية الديموقراطية". ولفت الى أن "انهم يحاولون زيادة الاعباء على الطبقة الوسطى للقضاء عليها"، معلنا تضامنه "مع كل المواطنين الذين لم يعد لديهم القدرة على العيش بلبنان بكرامتهم". وأكد الجميل انه "لولا الهدر والفساد لأمنت السلطة لمواطنيها ضمان الشيخوخة وسواها من الخدمات الضرورية والمحقة، لأن الضرائب هي لتمويل ضمانات الدولة للناس لا لفرض الخوات". واستغرب "غياب الحاجات الضرورية كالكهرباء ومياه وضمان الشيخوخة مقابل الاستمرار بالفساد"، سائلا: "أين الحياء؟ أليس هناك سوى الكتائب لرفع صوت الحق والاعتراض على فرض الضرائب الاضافية لتمويل السلسلة؟".

ورأى ان "من المعيب وضع الاتحادات النقابية بوجه الهيئات الاقتصادية، فيما الفريقان يعانيان جراء الضرائب والهدر. نحن في حاجة الى الفريقين فيما الفساد يعم الادارات وبات خطا أحمر في لبنان". وتوجه الى السلطة: "الشعب اللبناني يرى فسادكم وسيحاسبكم، تفضلوا وأقروا الضرائب الاربعاء وسنرى ردة فعل اللبنانيين. أوقفوا الفساد والهدر وسترون ان الدولة ستربح ولن تعود خاسرة"، معتبرا ان "مافيا النفايات والاتصالات والمطار والسوق الحرة والمنظومة بأكملها ظهرت الى العلن". وشدد على "اننا لن نقبل ان تتحصن السلطة بفرض ضرائب وباستمرار الفساد"، كاشفا أن "الكتائب على تنسيق مع النقابات والمجتمع المدني، وما نقوم به حاليا هو فعل توعية ليعرف المواطنون ما ينتظرهم".

وقال في هذا الإطار: "أن أول خطوة نقوم بها هي أن نشرح للمواطنين ما هو مطروح الاربعاء على التصويت، أي الذهاب نحو اقرار سلسلة رتب ورواتب ستمول من الضرائب وقبل إقرار الموازنة حتى"، مشيرا الى أن "الضريبة على القيمة المضافة ستطال كل الناس".

وأضاف: "لا أستغرب فشل الحكومة في إقرار الموازنة، هي التي رفعت السلسلة عن كاهلها ورمتها في ملعب مجلس النواب. كنا نأمل بنهضة ووعي ولا سيما ان البلد ذاهب نحو الافلاس، وكان يجب وقف الهدر، ولكن الفساد مستمر ولا آمل شيئا سواء من الحكومة او من مجلس النواب". وردا على سؤال، قال الجميل "إن حلمنا في 14 آذار بدولة قانون وحق تكون فيها الحياة منتظمة مذكرا بأن الكتائب قدم مشروع قانون بخصم راتب اي نائب لا يحضر جلسات اللجان او الجلسات التشريعية". وأضاف: "سنكمل بمعركة الحق ولن نيأس، وعلى المواطن ان يتحمل مسؤوليته في الانتخابات ويحاسب نوابه على ادائهم ومدى التزامهم ثوابتهم وبناء دولة حرة مستقلة"، معتبرا ان "البلد لن يصلح الا عندما يحاسب الشعب نوابه على ادائهم". وختم: "نحن مستمرون بالدفاع عن الحلم الذي استشهد في سبيله الكثيرون لبناء دولة ديموقراطية عصرية ودولة قانون، وعلى المدى الطويل سنكسب لأن قضيتنا هي قضية حق، ولأن المواطن يحلم بدولة تشبهه، أي دولة حق وديموقراطية وسيادة".

 

جعجع عرض مع جيرار اوضاع اللاجئين والتقى وفدا من بلدية مجدل عنجر

الإثنين 13 آذار 2017 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في معراب، ممثلة مكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين UNHCR ميراي جيرار، يرافقها مستشارها للشؤون اللبنانية دومينيك طعمة، في حضور مدير مكتب وزير الشؤون الاجتماعية زاهي الهيبي. وعرض المجتمعون أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان وأهمية مساعدتهم إلى حين تأمين عودتهم سالمين إلى بلادهم. كما تطرقوا إلى المساعدات التي تقدمها المفوضية لدعم البنى التحتية للبنان كبلد مضيف يستقبل على أرضه حوالى مليون ونصف لاجىء سوري.من جهة أخرى، بحث جعجع مع وفد من بلدية مجدل عنجر برئاسة سعد ياسين، ضمَّ أعضاء المجلس البلدي والمخاتير ناصر أبو زيد، علي يوسف، وفاروق امامة، شؤونا وشجونا إنمائية، في حضور المهندس شارل سعد.

 

الحريري عرض الاوضاع مع قائد الجيش وسعيد

الإثنين 13 آذار 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عند الثالثة والنصف من بعد ظهر اليوم في السراي الحكومي، قائد الجيش العماد جوزيف عون الذي شكره على قرار تعيينه قائدا للجيش. وكانت مناسبة تم خلالها التطرق الى الوضع الامني في البلاد والجهود التي يبذلها الجيش في سبيل الحفاظ على الامن والاستقرار ومحاربة الارهاب. وكان الرئيس الحريري قد استقبل منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد والدكتور رضوان السيد، وجرى عرض للاوضاع الراهنة.

 

حاصباني اختتم جولته في طرابلس بلقاء أصحاب المستشفيات وأطباء: سأتابع المطالبة بموازنة أكبر لتغطية نسبة أكبر من الاستشفاء

الإثنين 13 آذار 2017 /وطنية - اختتم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني جولته في مدينة طرابلس بلقاء جمعه مع أصحاب المستشفيات في الشمال بمنتجع ال"ميرامار"، بحضور نقيب أصحاب المستشفيات سليمان هارون، نقيب أطباء لبنان الشمالي الدكتور عمر عياش، ونقيب أطباء الأسنان في الشمال الدكتور أديب زكريا، واستمع الى حاجات المستشفيات والتحديات التي تواجههم. ثم التقى حاصباني حوالى مئتي طبيب من مختلف أقضية الشمال، مؤكدا أمامهم أن "مهنة الطب مسؤولية كبيرة لأنها تمثل رسالة العناية بالإنسان"، وقال: "مهنة الطب تتطلب المتابعة والتضحيات الكبيرة من قبل الجميع، والدولة اليوم تبذل الجهد لتأمين الرعاية المبكرة للانسان كالكشف المبكر والمتابعة ضمن خطط مدروسة لكل شخص ومريض، وليس على أساس رقمي كي تكون العلاقة أساسية. و لهذا السبب، نضع ثقتنا بكم وبالقطاع الإستشفائي في التعامل مع المريض وذويه لأنهم يعانون مثله. ونحن نشعر معهم في أكثر الحالات. ومن هنا، عليكم تأكيد العلاقة الجيدة مع المريض ومع القطاع الصحي". أضاف: "إمكانات الدولة محدودة، ولكن قدراتنا البشرية لا حدود لها، وهذا ما نتكل به عليكم، بأن تستخدموا قدراتكم وأخلاقياتكم العالية وإنسانيتكم التي دفعتكم للدخول في هذا القطاع لتتابعوا شؤون الناس، وتكونوا بجانبهم، وتخففوا عنهم أعباءهم، فنحن نتعامل مع الناس الذين لديهم أعباء مالية كبيرة، ولا يستطيعون الإستشفاء أو دفع قيمة الإستشفاء، وهناك أناس لديهم عمليات ضخمة جدا، وليس لديهم أحد من الجهات الضامنة سوى وزارة الصحة".

وتابع: "إضافة الى دور الوزارة في تنظيم القطاع ككل، هناك مسألة أمن الطوارىء إلى آلية إدخال المرضى الى المستشفيات، وعرضنا هذا الأمر مع أصحاب المستشفيات، وأصررنا أمامهم على وجوب دعم عمل الأطباء وتنظيم مسار دخول المرضى الى المستشفى، خصوصا أننا لا نزال نتبع سياسة الحد من صرف الأموال وإعطاء الأولوية للأوضاع المرضية المستعصية، وخلق آليات جديدة للتعاون بين الوزارة والمستشفيات والطبيب وإيجاد الآلية التي ترفع المسؤولية الشخصية وتضعها على كامل الجهاز. وبذلك، نتمكن من تنظيم الدخول الى المستشفيات، بما يساهم في استشفاء أكبر عدد من المرضى المحتاجين ضمن الموازنة المتاحة لنا". وأردف: "سأتابع المطالبة بالحصول على موازنة أكبر للوزارة لنتمكن من تغطية نسبة أكبر من الاستشفاء، خصوصا أن عدد المرضى الذين يدخلون على نفقة الوزارة بات يزيد عن الأربعين ألفا يتطببون من خارج الموازنة، ويتطلب ذلك إعادة صرف المستحقات للمستشفيات بعد وقت".

وختم: "أتمنى منكم الإلتزام بكودات الوزارة، ونحن على استعداد للاستماع الى أي ملاحظات تتقدمون بها من أجل تحسين الأداء، وأنا اليوم أستمع الى الأمور التي تريدون مناقشتها معي". بعد ذلك، رد حاصباني على أسئلة الأطباء، التي تمحورت بمجملها حول حقوق الطبيب وعلاقته مع الوزارة.

 

حرب: نحن ضد الفراغ وننتظر مشروع الحكومة لنقره وإلا فلنطبق القانون النافذ ولا مصلحة للقوات والتيار بفك التحالف

الإثنين 13 آذار 2017 /وطنية - اعتبر النائب بطرس حرب في حديث لبرنامج "نهاركم سعيد" من "المؤسسة اللبنانية للارسال"، "أننا كلبنانيين نعرف الأصول في وضع اقتراحات الحلول لبعض المشاكل السياسية العالقة نستغرب طريقة التعاطي بالخفة التي تجري بها، ننام على مشروع ونصحو على آخر، والكل يحاول تأمين مصالحه عبر قانون الانتخاب الذي يؤمن له هذه المصالح، وكل هذه الأقتراحات المطروحة لا يمكن إلا أن تصب في اتجاه واحد وهو كيف يؤمن لهم المقاعد الإنتخابية على حساب من لا يشاركهم الرأي".

أضاف: "الرئيس ميشال عون يقول أنه يريد أن يكون قانون الإنتخاب لكل اللبنانيين ويتمثل فيه الجميع ليس فقط الطوائف إنما أيضا ضمن الطوائف، فيما التيار الذي كان يرأسه الرئيس يسعى للتفرد بكل المواقع، غير آبه ببقية الأفرقاء على الساحة السياسية، ولا أدري ما إذا كان الإزدراء بذكاء اللبنانيين وتمرير هكذا مسائل عليهم بتذاك ممكن بعد، إنها أمور لا علاقة لها بالديمقراطية، وكل القصد منها إلغاء الآخرين. فالعقل الإلغائي هو الغالب، ويوم يثبتون أنهم يريدون فعلا مصلحة لبنان وأنهم يحترمون إرادة الناس، عليهم الكف عن تقديم هذا النوع من المشاريع والإقتراحات لأن في ذلك إلتفاف على إرادة الشعب وضرب لهذه الإرادة لمنع الناس من إيصال من يريدون إلى الندوة النيابية عبر صيغ وهندسات إنتخابية لا تؤدي في النتيجة إلا إلى تدمير الديمقراطية في لبنان".

وتابع: "أتمنى أن تكون محاولة اليوم المحاولة الأخيرة الفاشلة وهي كالمحاولات السابقة، عملية تذاك على الأخرين، وبرأيي ينبغي الإقلاع عن هذه المحاولات لنبدأ البحث جديا، فإذا كانت النية كما يزعمون تمثيلا صحيحا وعادلا وتأمين تمثيل صحيح للمسيحيين إن هذه الصيغ لا تؤمن التمثيل الصحيح بل تحقق مصالحهم وبرأيي هناك أسلوب جدي ممكن، يكون على طاولة مجلس الوزراء الذي عليه تحمل مسؤولياته لإقرار قانون جديد وإرساله إلى مجلس النواب لمناقشته والتصويت عليه. وفي حال عجزت الحكومة عن هذا الأمر فلترحل وتأتي حكومة أخرى إذ لا يمكن أن تبقى البلد هكذا في حالة إنتظار قانون الإنتخاب وأن لا تجرى الإنتخابات إلا بعد قانون جديد. فهذا يؤدي إلى تدمير النظام الديمقراطي، أو لا سمح الله، إلى تمديد جديد لمجلس النواب".

وأردف: "إنها فعلا لمهزلة ألا يتم الإتفاق على قانون للانتخاب، أي أن نعطل قانون الإنتخاب إذا لم نتفق على البديل، فإذا لم نستطع الإتفاق على البديل علينا احترام القانون الحالي. هكذا يقول الدستور والأصول القانونية، وممنوع القول أن القانون الفلاني لا يعجبني فأمتنع عن تنفيذه، ولأنه لم نستطع الإتفاق على قانون لا نجري الإنتخابات. إن في هذا التصرف إنقلاب على الدستور وتطيير للنظام السياسي بكامله في لبنان فيصبح يعمل بسلطة تنفيذية من دون سلطة تشريعية، فكيف هذا؟ تصوروا بلدا تديره حكومة بلا مجلس نواب؟"

وتساءل: "هل هكذا نطبق الديمقراطية ونحافظ على حقوق الناس؟ فلتتفضل الحكومة وترسل إلى مجلس النواب مشروع قانون إنتخاب لنناقشه في مجلس النواب ونقره، وإلا فلنجري الإنتخابات قبل إنتهاء ولاية المجلس الحالي. فما يجري قد يوصلنا إلى الفراغ وقد يصار إلى تمديد قسري للمجلس، لأن "الشباب الطيبة" لم يناسب قامته أي قانون إنتخابي لتأمين مصالحه"، ولم يتمكنوا بعد من الإتفاق على مشروع قانون".

وأكد ان "كل واحد من العاملين على تقديم الإقتراحات يبني حساباته على ماذا يعطيني هذا الإقتراح أو المشروع. فليس هكذا تكون المسألة وعلى مشروع القانون أن يراعي حسن التمثيل الشعبي والمواطنون يقولون كلمتهم حين يختارون نوابهم، أما الغريب في ما يجري أن المرشحين للإنتخابات هم الذين يختارون. الأمر يجري بالمقلوب فيما التبشير بالإصلاح وتطوير البلاد".

ولفت إلى أنه "من غير المقبول التمديد لمجلس النواب، فهناك قانون إنتخاب فإما أن تجرى الإنتخابات على أساس قانون جديد ينبغي إقراره بسرعة وقبل إنتهاء ولاية المجلس وإما إجراء الإنتخابات على أساس القانون النافذ. صحيح أنهم شيطنوا قانون الستين الذي أرى فيه ثغرات ولا يؤمن صحة التأمين المطلوب ويحتاج لمعالجة إلا أنه لا يجوز أن نبلغ مرحلة لا يرسلون إلى المجلس مشروع قانون جديد ولا يسمحون بتنفيذ القانون الحالي وهذا يعني تدمير النظام السياسي. وإذا خيرنا بين التمديد للمجلس وبين الفراغ فلا أحد يختار الفراغ لأننا نرفضه وهو إنقلاب على الدستور وعلى إرادة الناس ويغيب رأيهم عن إدارة البلد وهو إستئثار بالسلطة من قبل فئة للسيطرة على موارد البلاد وحقوق الناس وهذا إنقلاب بعينه لن نسمح به".

وحول المغزى من ترشيح القوات الدكتور فادي سعد في دائرة البترون، وصف "الإتفاق الجاري بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر بإنه حصل بمناسبة إستحقاقات سياسية ولتفادي محظور آخر بنظر القوات اللبنانية ولتحقيق أهداف التيار الوطني الحر بإيصال العماد عون إلى رئاسة الجمهورية. إن ورقة النوايا التي حدثت وبالرغم من وجود بنود جيدة يتمنى كل من يقرأها أن تحصل في المبادئ، إلا أنها لم تطرح القضايا الأساسية التي يمكن أن يتفق التياران عليها، وكما قال الدكتور جعجع يوم أعلن ترشيح الدكتور فادي سعد بعيدا عن الإعلام، بما معناه: نحن والنائب حرب تجمعنا النظرة الأستراتيجية ونحن في 14 أذار، وهذا ما لا يجمع جعجع بالتيار". وختم حرب: "الإتفاق الحاصل لم يلحظ المقاعد النيابية وكيف سيتم إختيارها وكيف سيتم الإتفاق، وأتصور أنهم دخلوا مرحلة الإختيار، وأين يمكن للقوات أن ترشح وأين يمكن ذلك للتيار، وفي إعتقادي أن لا مصلحة للحليفين أن يفكا تحالفهما، وما يجري قد يكون من باب المناورات التي تحدث في هذا الإتجاه أو ذاك لتحسين شروط أحد الفريقين الإنتخابية للمرحلة المقبلة".

 

عملية سطو على بنك عودة في الحازمية

الإثنين 13 آذار 2017 /وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" الياس شاهين عن تعرض بنك عودة - فرع الحازمية قرب دار الصياد الى عملية سطو على يد 3 مسلحين ملثمين تمكنوا من سلب 30 مليون ليرة وفروا في سيارة داكنة الزجاج.

وتعمل القوى الامنية على معاينة الكاميرات المنتشرة في الشارع.

 

الابيض: رئاسة مجلس الشيوخ من حق الطائفة الارثوذكسية ولن نقبل بتهميشها

الإثنين 13 آذار 2017 /وطنية - صدر عن رئيس المجلس الارثوذكسي اللبناني روبير الابيض، البيان الاتي: "اننا نسمع في الأيام الأخيرة أصواتا تعلو من بعض زعماء الطوائف اللبنانية تطالب بحقها في التمثيل الحقيقي ولهم الحق بذلك وهذا مشروع. مع الاشارة الى ان مطالتبهم برئاسة مجلس الشيوخ لا حق لهم فيها. ليكن واضحا" للجميع واستنادا لما جاء في مقررات مؤتمر الطائف ما بعد مؤتمر لوزان وبالنسبة الى رئاسة مجلس الشيوخ وبحسب توزيع الطوائف فإنها للطائفة الرابعة اي اعني الطائفة الارثوذكسية. لذا نحن لن نقبل باي معادلة ولا بأي صفقة تؤدي الى تهميش الطائفة الارثوذكسية ولا يجوز وجود ثلاث رئاسات إسلامية مقابل واحدة مسيحية، طبعا اذا كنا نطالب بالمناصفة والمعادلة للتمثيل الحقيقي لكل الطوائف وبحسب الميثاق الوطني".

 

رعد من النبطية: إصرارنا على النسبية الكاملة ليس عنادا بل لقناعتنا بأن الفرصة سانحة للتغيير

الإثنين 13 آذار 2017 /وطنية - أحيا تجمع المعلمين في المنطقة الثانية في "حزب الله" عيد المعلم بحفل في قاعة ثانوية الصباح الرسمية في النبطية، برعاية رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، في حضور ممثل النائب ياسين جابر المحامي جهاد جابر، رئيس المنطقة التربوية في محافظة النبطية أكرم ابو شقرا، ممثل بلدية النبطية المهندس ربيع طقش وفاعليات ومدراء مدارس رسمية وخاصة وتربويين. بعد آيات من القرآن الكريم، والنشيد الوطني، ألقى ربيع نور الدين كلمة تجمع المعلمين، ركز فيها على "دعم التجمع والتعبئة التربوية في حزب الله لجميع المطالب المحقة في كافة قطاعات التعليم، وعلى محورية المدرسة الرسمية وضرورة تطويرها والنهوض بها كونها ملاذ الفقراء والمستضعفين". وكانت كلمة لرئيس المنطقة التربوية في محافظة النبطية نوه فيها بعطاءات المعلمين المتقاعدين، ثم قدم الفنان مهدي كلاس أناشيد وطنية.

رعد

بدوره، أكد رعد رفض "حزب الله لأي قانون إنتخاب يطرح من خارج موازين الدستور ووثيقة الوفاق الوطني، والتي لا تحقق ضمانة للعيش الواحد والحفاظ على المناصفة، وتوفر حسن التمثيل وفعاليته وصحته وشموليته". وقال: "إننا أمام إستحقاق قد يسهم في تطوير أوضاع البلد، لكننا أيضا وكما اختلفنا على المترتبات بشأن تقرير ما يلزم للسلسلة سنختلف على قانون الإنتخاب. ان الصيغ التي طرحت حتى الآن، كانت تتعرض للتعثر، وحزب الله لا يعرقل أي صيغة لأي قانون إنتحاب، لكنه يعرقل الصيغ التي لا تريد قانونا للانتخاب، والتي تريد لبنان مزرعة تتقاسمها الأزلام، وهذا ما نرفضه بإسمكم". أضاف: "إننا عندما نصر على النسبية الكاملة في قانون الإنتخاب فإنما نقوم بذلك لأننا نريد صحة التمثيل. ونحن مقتنعون بأن لا صيغة توفر صحة تمثيل في أيِّ قانون إنتخابي لا يعتمد النسبية الكاملة، وليغرد من يغرد أينما شاء وكيفما يشاء، لكن موقفنا واضح وسنبقى عليه إلى أن نتوافق على قانون جديد للانتخابات يعتمد النسبية الكاملة، نناقش بعدها في الدوائر الموسعة إذا شئتم. ان ذلك ليس من باب العناد، لكننا على قناعة تامة بأن الفرصة في هذا الوقت سانحة من أجل أن نحدث التغيير المطلوب، والتغيير برأينا ليس شعارا، بل هو ممارسة ومعادلة، والتغيير فيه اصطفاف ومعرفة للحدود، ولا يتم بالحفاظ على الأحجام السابقة، والتغيير لا يفترض أيضا تقليص الأحجام السابقة، كما لا يفترض تضخيم بعض الأحجام اللاحقة". وختم: "ان التغيير يستلزم وضع النقاط على الحروف وإعطاء كل ذي حق حقه، ومعرفة التمثيل الحقيقي عبر أصوات الشعب اللبناني التي تنزل في الصناديق".

بعد ذلك، وزعت دروع على الاساتذة المكرمين ممن بلغوا السن القانونية للتقاعد في قضاءي النبطية والزهراني.

 

باسيل طرح مبادرة لقانون الانتخاب: نصف المجلس على اساس الاكثري من 14 دائرة مختلطة والنصف الثاني من خمس دوائر على النسبية الكاملة

الإثنين 13 آذار 2017 /وطنية - عقد رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل مؤتمرا صحافيا بعد اجتماع الهيئة السياسية للتيار، في مركز المؤتمرات والاجتماعات في سن الفيل، اعلن فيه عن مبادرة في قانون الانتخاب.

وقال: "نعقد هذا المؤتمر الصحافي بعد اجتماع الهيئة السياسية في التيار الوطني الحر، حيث قررنا اعلان مبادرة جديدة في ما يتعلق بقانون الانتخاب، وهذه المرة عبر الاعلام وقبلها كنا قد تقدمنا بمشروعين ولم نعتمد الاعلام، لان هذا الموضوع قد حضر له بشكل سابق باتصالات، والتي بخلاصة الاتصالات التي حصلت ولاننا اصبحنا في وقت لا يمكن الا ان نفصح عن كل شيء في الاعلام لان الوقت يداهمنا وهكذا يوضع الجميع امام مسؤولياته. هذا القانون ليس قانون التيار ولا قانون باسيل، هذا قانون لكل اللبنانيين وشارك فيه الجميع وهذا قانون "الحشرة" فالأن اتت "الحشرة" لكل الناس لتعلن موقفها بوضوح في قانون الانتخاب". اضاف: "اولا، يجب الا ننسى اننا في مسيرة استعادة الميثاقية في البلد التي بدأت برئاسة الجمهورية واستكملت في الحكومة، والأن محطتها الاساسية والاهم هي في مجلس النواب عبر قانون انتخابي جديد يؤمن صحة التمثيل. وهنا لا نتكلم عن مكتسبات سياسية، نعلم ان الحسابات كذلك عند من يعمل على وضع القانون، فكل فريق يحتسب حصته، ولكن الاهم هي المكونات وهي اهم من المكتسبات، المكونات لان بقاءها من بقاء الوطن في اي صيغة قانون في النهاية ليبقى لبنان متميزا ومتعددا يجب ان تبقى فيه المكونات المتعددة فيه وان تحافظ ليس فقط على وجودها بل على حضورها وعلى دورها وهذا ينطبق على كل اللبنانيين وعلى كل المذاهب والطوائف الاسلامية والمسيحية".

وتابع: "الاصلاح في البلد لا يتحقق من دون قانون انتخاب ولن يكون هناك استقرار سياسي وبالتالي امني من دون قانون انتخاب، لذلك نحن امام الزامية وضع قانون جديد والمشكلة الاساسية في القانون يجب عدم اخفائها وهي صحة التمثيل وتحديدا احترام المناصفة في نظامنا السياسي والذي هو المشكلة الاساسية في هذا الموضوع عند المسيحيين. اذن المعالجة الاولى والسبب الاساسي المطروح فيه تصحيح قانون الانتخاب هو هذه التمثيل والذهاب الى تطور اكثر في هذا المجال".

واردف: "ونحن وصلنا بالتسلسل الى هذه اللحظة نتيجة تراكم مشاريع طرحت، اولها النسبية التي توافقنا عليها في بكركي وفي حكومة دولة الرئيس ميقاتي وكانت 13 دائرة، وتم البحث فيها مطولا وتبين من خلالها مشكلة ان كل طائفة تعمل على احتكار التمثيل والا يكون في داخلها معارضة، وعندما رفضنا طرحت فكرة الارثوذكسي، فاما ان نتشارك بالكامل واما اذا كان كل واحد يعمل على تحديد حساباته الاساسية كما هو الوضع اليوم عند الجميع، ودعونا نعمل على صحة التمثيل بالنسبية ما بين المذاهب، وطرحنا الموضوع الارثوذكسي كذلك لم يتم السير به، بعدها تم الحديث على المختلط الذي قدمه في الاساس القوات والمستقبل والاشتراكي وقابله المختلط الذي طرحه الرئيس بري. وعلقنا في هذا النقاش سنتين ولم نتوصل الى حل لانه لم يكن يستند الى معيار واضح لاتباعه. وعندما دخلنا في المختلط من فكرة اننا لا نستطيع تحقيق النسبية الكاملة ولا قانون طائفي بالكامل فدعونا الى التوصل الى ما يجمع بين القانونين عندما طرحنا ان يكون هناك معيار واحد. القانون الاول الذي تقدمنا به وهو المختلط، على اساس كل مقعد في طائفته هو اكثرية في هذا القضاء يذهب على الاكثري، وكل مقعد اقلية يذهب على النسبي، فلا استنساب بذلك في نقل المقاعد، وكنا قد وصلنا الى مراحل متقدمة في الموافقة على هذا القانون عاد يتم رفضه من فريق امل - حزب الله، ثم انتقلنا الى فكرة ثانية منبثقة مما طرحه الرئيس بري بموضوع التأهيل، تأهيل على الطوائف في مرحلة اولى ثم نذهب الى النسبية الكاملة فهذا مختلط بين طائفي ونسبي، كذلك رفض من تيار المستقبل".

وقال: "وصلنا الى هنا من دون تقدم لذلك استندنا الى خلاصات الافكار المطروحة، وقلنا اننا اليوم امام واقع الانتظار في العدم من دون ان نتقدم بشيء، هناك رفض لفريق لقانون كنا قد طرحناه وفق معيار، وهناك رفض من فريق ثان لقانون نحن نطرحه وفق معيار، وسجلنا ما هي النقاط المرفوضة لدى الفريقين، وبما اننا في موقع يجبرنا على وضع قانون جديد او نصل الى الفراغ لاننا متفقون ان لا تمديد ولا قانون الستين، اذا لا خيار لنا الا قانون جديد. ونحن مقتنعون ان الجميع يريد اجراء انتخابات والكل يؤكد ذلك ونحن نؤمن بحسن النية عند من نعمل معهم ولا نهدر الوقت لنصل الى الفراغ من ان نقدم اي شيء، لذلك طرحنا فكرة اجمالية سأعرضها، وليست مقيدة بفكرة محددة، ويمكن الاستفاضة بها ولكننا لا نريد ان نعقد موضوع طرح القانون، وهذه الفكرة هي ان نقسم المقاعد بالتساوي بين الاكثري والنسبي على قاعدة احتساب بسيطة وواضحة وليس استنسابيا وهناك طريقة احتساب في الكسر، مثلا اذا كان في كسروان 5 نواب، 2 حسب الاكثري، 2 حسب النسبي اما الخامس فله معيار".

اضاف: "النظام الاكثري يتم الانتخاب فيه من 14 دائرة والتي تمت الموافقة عليها في القانون التأهيلي ليس منزلا لكن لانه تمت الموافقة عليه. والدوائر ال 14 تراعي الجميع تحديدا، تراعي الحزب الاشتراكي في مطلبه ان يكون الشوف وعاليه دائرة واحدة وتراعي المستقبل وامل وحزب الله والتيار والقوات وكل الافرقاء ويتم الانتخاب في هذه الدوائر المختلطة مسيحيين ومسلمين كي يشارك الجميع على اساس ان كل طائفة تنتخب نوابها، وبذلك يتشكل نصف المجلس. اما النصف الثاني للمجلس فنذهب الى دوائر اوسع وهي خمسة وتجري العملية الانتخابية على النسبية بالكامل فهذا الطرح يوفق بين الجميع هو المحافظات الخمس التقليدية التاريخية. هذا القانون الذي طرحته فيه متحركات كثيرة يمكن ان نضع الصوت التفضيلي بالنسبي ويكون مرتبطا بالقضاء او بالدائرة اي دائرة ال 14 او يكون مرتبطا بكل لبنان ويمكن للناخب ان يكون حيث يشاء على النسبي، ونحن لنا رأي في هذا الموضوع ولكننا نظهر كل مرونة بما اقوله لنترك الخيار للافرقاء الاخرين. نحن نضع فكرة وكل البدائل المتعلقة بها درسناها بطريقة علمية وبنتيجة الاتصالات بين الافرقاء وابداء رأيهم تكون البدائل موجودة".

وتابع: " من خلال هذه الفكرة العامة نكون قد جمعنا بين افكار الجميع، مثلا فكرة ان تصوت طوائف لبعضها كانت الموافقة عليها في الارثوذكسي وطرح في مرة اخرى ان يكون نصف القانون ارثوذكسيا ويمكن ان يكون النصف الطائفي ارثوذكسيا والنصف الثاني نسبيا. الخيارات مفتوحة ولكن في النهاية نحن نعتبر ان ما طرح يؤمن طلبات الجميع. يعني ان الحزب التقدمي الاشتراكي يحصل على كتلة متوازنة ومتنوعة، وكذلك تيار المستقبل يحصل على كتلته المتوازنة والمتنوعة والتيار الوطني الحر والقوات اللبنانية الاحزاب الاخرى كذلك ولا يمكن لاحد ان يقول انه ليس موجودا في هذا القانون، كذلك السنة الذين خارج تيار المستقبل لهم مقاعد في النسبية في طرابلس، في المنية الضنية، في البقاع الغربي، في صيدا ولا يمكن ان يتذرع احد انه ليس محسوبا، كذلك حلفاؤنا الامير طلال ارسلان له وزنه ويمكن ان يختار بين الاكثري والنسبي فهذا القانون يراعي متطلبات الجميع بعدما استمعنا الى جوابهم وتناقشنا معا، ونحن لم نطرح هذا القانون الا عندما رأينا ان هناك تقبلا له واستحسانا لكثير من الافكار فيه".

وشدد باسيل على ان "هذا القانون ينطلق من فكرة الى اين نريد ان نوصل البلد، نحن اليوم في واقع طائفي ورغبتنا كتيار وطني حر ان نذهب الى العلمنة الشاملة ولكن هذه العلمنة لها متطلباتها وتدرجها فلا يمكن ان نحققها في وقت يتم التقاتل على مذهب الموظف في الفئة الثانية ليس فقط بين المسيحيين والمسلمين ولكن انما بين المسيحيين انفسهم والمسلمين انفسهم، لذلك لا يمكن ان نصل فجأة الى نظام علماني، هذه الخطوة لها تدرجها او الدستور ينص على التدرج فاذا قبلنا ان نذهب بهذا التدرج الى فكرة مجلس الشيوخ ومجلس النواب نحن حاضرون الان، ولكن لا نريد ان يأكل النقاش عليها المهل وفي النهاية لا نحققها ولا نصل ايضا الى قانون الانتخاب. ما نعرضه اليوم هو بداية الطريق لاقرار مجلس الشيوخ على اساس الارثوذكسي واحتراما للمناصفة، ويكون رئيسه مسيحيا غير ماروني ومجلس نواب بالمقابل على اساس النسبية كاملة مع دوائر واسعة، خمس دوائر مثلا واحترام المناصفة فيه".

وقال: "هذا الموضوع تم طرحه على طاولة الحوار وتمت الموافقة عليه من حيث المبدأ يعني الكل متفق انه يمكن ان ننتخب مجلس الشيوخ على اساس الارثوذكسي والكل مسلم ان مجلس النواب يمكن ان يكون على النسبية الكاملة، فلماذا لا نضع في قانون اليوم هاتين الصيغتين ويكون اول تدرج وننتخب اليوم على اساس ان نصف المجلس النيابي هو مجلس الشيوخ والنصف الاخر هو مجلس النواب المستقبلي طالما نقبل بالارثوذكسي في مجلس الشيوخ يمكن ان نقبل به في مجلس النواب وهكذا نضع مجلس النواب اليوم على هذا الطريق، ونحن مستعدون للالتزام باتفاق سياسي واضح ان يكون لمرة واحدة اذا كنا جاهزين للذهاب الى هذه الخطوة، واعتقد اننا نضمن اصلاحا كثيرا وتطورا كبيرا في حياتنا السياسية ونحن في قلب التيار حضرنا مسودتنا وجاهزون لاقرارها هذا، ولكن نحن نخشى ان ندخل في نقاش دستوري وصلاحيات مجلس الشيوخ مقابل صلاحيات مجلس النواب ورئيسه وغيره ونعلق في ازمة سياسية ثانية تلهينا عن قانون الانتخاب".

اضاف: "الاولوية اليوم لقانون الانتخاب، لذلك هذا هو الحل المثالي فلننقل هاتين الصيغتين الارثوذكسي، النسبي او الاكثري في نصف البرلمان، ونسبي بالكامل على دوائر كبيرة، في نصف البرلمان الثاني، نتفق على هذا القانون ونقره ونحن اعددنا ورقتنا لمجلس الشيوخ وهي بحاجة الى بعض النقاش، فليكن ولنبدأ من اليوم، لكننا نعلم ان الاولوية لقانون الانتخاب ولا نريد تضييع الفرصة. مهما كانت صيغة قانون الانتخاب فهو بحاجة الى اصلاحات انتخابية واليوم يحكى عن نقل مقاعد وعن تقليص مقاعد عند اكثر من طائفة وهذا امر يجب النظر به، والامر الاخر الضروري هو تخصيص مقاعد للانتشار ونخصص له 6 مقاعد من المقاعد الحالية وتوزع على الانتشار في طريقة الانتخاب نفسها. وفي موضوع الكوتا النسائية نحن نطرح الزامية تشكيل اللوائح من الجنسين وهذه تكون عادلة ومنصفة للجميع، والموضوع الاهم الورقة المطبوعة سلفا التي تحد كثيرا من المال السياسي والانتخابي اضافة الى بنود تتعلق بالرفاهية المالية والاعلامية للتشدد اكثر".

وتابع: "نحن بانتظار اجوبة نهائية حول هذه الفكرة، هناك بعض الافرقاء اجابونا ايجابا حولها، وبعض الافرقاء طلبوا المزيد من الوقت لاعطاء الجواب النهائي، نأمل ان تتم الموافقة عليها من الجميع، واذا لم يحصل ذلك فلا مشكل لدينا ما زال المختلط موجودا والتأهيلي كذلك، ولا يمكن لاحد ان يرفض هذا القانون وسبق له ان وافق على التأهيلي ولا يمكن لاحد ان يرفض هذا القانون وسبق له ان وافق على المختلط 65 بالمئة، لان الاسباب التي اعلنوها عن عدم موافقتهم من هذه الجهة بالمختلط و65 بالمئة تأمن في هذا الطرح. ومن الجهة الثانية الاسباب التي رفضوا من اجلها التأهيلي تأمنت ايضا في هذا الطرح. اذا اردنا ان نصل الى قانون انتخاب لا اعتقد ان لدينا اليوم الوقت الكافي فهذه الصيغة التي قدمناها مع كل الليونة التي تتضمنها والتحركات، فيها التأهيلي وفيها المختلط 65 بالمئة، فيها النسبية على الدوائر ال 14 وفيها الارثوذكسي".

واردف: "علينا مصارحة الناس، ففي الغرف المغلقة نتطلع الى الحصص وفي الخارج نقول ان القانون طائفي، فمهزلة الحديثين يجب ان تتوقف، في الداخل شيء وفي الخارج شيء اخر، فاذا اردتم قانونا غير طائفي فلنذهب الى النسبية الكاملة والنسبية الكاملة كذلك بحاجة الى توسيع كي ينتقل الناس في خياراتهم في المنطقة الى الدائرة الاوسع، فكرة ال 14 دائرة هي الصيغة التي انتقلنا بها من القضاء الى دائرة اوسع ونحقق فيها خيارات نسبية ومن يريد المحافظة على الاختلاط ويتطلع فقط على حصة طائفته وفريقه السياسي فاذا لم نستطع الاتفاق على معيار واحد وعلى قانون واحد فلنذهب الى الارثوذكسي حيث تعلم كل طائفة حصتها ونقوم بذلك لمرة واحدة وننتقل منه الى مجلس الشيوخ ومجلس النواب، فكيف يكون الارثوذكسي مقبولا في مجلس الشيوخ، وغير مقبول في نظام انتخابي اخر، لماذا، ومجلس النواب مقبول في المستقبل على ان يكون على النسبية وغير مقبول اليوم على اساسها. هنا تكمن اهمية هذه المبادرة التي طرحناها فهي تجمع بين الجميع، فهذا القانون فيه الطائفي الوطني، الاكثري النسبي، الاعتبار المناطقي بالصوت التفضيلي والاعتبار الخاص بارتباط الشخص بالنائب بالصوت التفصيلي وهكذا نسد كل الثغرات".

وختم: "نأمل ان تكون الاجوبة على هذا القانون ايجابية وعلى اساسها نكمل لنعمل على بعض التفاصيل واذا كانت سلبية للاسف سنكون جميعا امام مرحلة مؤسف ان ندخل فيها، لاننا نعتبر ان الاولوية الاولى هي قانون الانتخاب والرئيس الحريري قال انه اذا لم نصل الى قانون انتخاب يعني انني فشلت وبالتالي تكون حكومتي فشلت والعهد يكون فشل ويكون المجلس النيابي الحالي فشل في وضع قانون انتخاب، فلنتحرك ولا اعتقد انه في الحكومة وفي مجلس النواب شيء اهم من هذا، واللبنانيون الذين يطالبون بالتغيير فليواكبونا ويستعدوا للنزول جميعا الى الشارع للمطالبة بحقوقنا بتمثيلنا في المجلس النيابي".

اسئلة واجوبة

وردا على سؤال قال: "لقد كنا حرصاء مع بعض الجميع على ان يوافق الاطراف على اي صيغة لاننا عملنا على قانون لجميع اللبنانيين، والواضح ان هذا القانون يعطي الحق للجميع. وهنا سنقول للجميع وليس للحزب الاشتراكي فقط بل ل"أمل" و"حزب الله" و"المستقبل" ان على كل طرف ان يقبل خسارة شيء ما. فعندما يستعيد كل الاطراف حقوقهم في التمثيل، فهذا يعني ان هناك اطرافا سيخسرون اشياء، فان وضعنا قانون انتخاب على اساس ان كل طرف يبقى على ما هو عليه من دون اي تنازل عن معقد او مقعدين فهذا يعني ان لا وجود لارادة سياسية للتوصل الى قانون انتخاب، وهنا تكمن المشكلة وقصة هذا القانون انه يضع السقف الدستوري، والتطور الذي سنسلكه في اتجاه العلمنة الشاملة انطلاقا من واقعنا الحالي، اذا علينا بالتضحية بما هو قائم الان للتوصل الى قانون جديد.

أنا اؤكد ان الموضوع مطروح عند كل الافرقاء وليس عند فريق معين، ومن يوافق على المشروع عليه ان يعلن، ولكن اؤكد اننا أمضينا ساعات وساعات لنفهم ماذا يريد كل فريق، وما هي مشكلته، وهناك قوانين ترفض من اجل مقعد واحد او مقعدين، في وقت نؤكد ان هذا القانون لا يعطي المسيحيين حق انتخاب 64 نائبا بأصواتهم بل 52 او 50 نخسر 10 او 14 مقعدا ونقبل، أفلا نستحق في مقابل تضحياتنا هذه التضحية بمقعد أو مقعدين، ما هو الاهم؟".

وقال: "اذا لم ندرك اليوم اننا اخطأنا في حق بعضنا على امتداد كل هذه السنوات وغيبنا طرفا سياسيا، وقمنا بخطوة في اتجاه التمثيل الصحيح، فهذه مشكلة، ألا يستحق البلد والوفاق الوطني والميثاقية هذه التضحية التي تعود بفائدتها على الجميع؟".

اضاف: "لقد اتفقنا ان تكون الاجوبة كلها يوم الاربعاء حدا اقصى، وعلى هذا الاساس نأخذ الاجوبة ابتداء من اليوم. لذلك سنكون مستنفرين مع الفريق الذي يعمل على القانون مع كل التدوير المطلوب، لكن ضمن معايير واحدة وهي عدم الوقوع في الاستنساب في اي مقعد، وعلى كل من يرفض القانون ان يبلغ عن اسباب رفضه، وعلينا ان نعالج هذه الاسباب ونحن جاهزون للمناقشة والمعالجة والتفتيش عن الصيغة الثانية".

وتابع: "نحن كتيار سياسي سنضغط سياسيا بكل الوسائل لضمان صحة التمثيل.

ونطلب ضمانات ما دمنا في نظام كرس المناصفة ضمن التنوع، وبما ان المناصفة تقتضي ذلك، فلا يجوز ألا تكون للدروز مواقعهم في المؤسسات الدستورية، وفي هذا المجال مطلبنا الأكيد المحق ايضا الا يكون رئيس الجمهورية المسيحي الوحيد المنتقص الصلاحيات في مقابل ثلاثة رؤساء مسلمين مكتملي الصلاحيات.

من جهة ثانية، اؤكد أنه عندما نطرح هذا القانون ونؤسس لانطلاق في المناصفة بين "الارثوذكسي" والنسبي، بين الطائفي والوطني، للانطلاق فيه الى مجلسي الشيوخ والنواب فهذا سيترافق مع اقرار اللامركزية الادارية المالية بالتلازم معهم، ونطلب اعادة نظر بسيطة وجزئية من دون المس بالطائف او صلاحيات احد، انما النظر الى صلاحيات رئيس الجمهورية في الاماكن التي نقر فيها بالخلل وتحديدا في ممارسة السلطة لجهة ان وزيرا يستطيع ان يوقف مرسوما ورئيس الجمهورية لا يستطيع ان يقوم بذلك".

وختم: "نحن كتيار وطني حر سيكون هناك مسلمون على لوائحنا، كما ان هناك وزراء، وهذا هدف اساسي نعمل على تحقيقه، وهذا القانون يسمح بذلك، وعندما يتطور في اتجاه العلمنة الشاملة سنحققه بشكل اكبر. نحن تيار مهيأ ان يكون فيه اكبر تنوع ممكن، وهذه تشكل الحماية الفعلية للدور والوجود المسيحي في الشرق، لكن هذا يتطلب ممارسة من الجميع الا ان يكون على حساب فريق واحد، وهنا كانت تكمن المشكلة والخلل في الماضي، وعندما نكون علمانيين عن اقتناع نطبقه في كل المراكز، ولكننا نعرف اليوم اننا كلنا غير جاهزين وعلينا ان نذهب اليه بالتدرج".

تأجيل تقني الى ايلول او تشرين

وردا على سؤال عما يمكن ان تكون الاجوبة على القانون، قال: "نحن في جو من الوفاق والتوافق عليه، عندها يكون التأجيل التقني الى ايلول او تشرين، لأن وزارة الداخلية ستعمل في هذه الفترة على قانون جديد وعلى الجميع ان يحضروا المرشحين، وليسامحنا اللبنانيون على التأخير لثلاثة أشهر في مقابل التوصل الى قانون سيرافقهم لعشرات السنوات".