المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 10 آذار/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.march10.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

امَا كَانَ عَلَيْكَ أَنْتَ أَيْضًا أَنْ تَرْحَمَ رَفيقَكَ كَمَا رَحِمْتُكَ أَنا

غَضَبَ اللهِ يُعْلَنُ مِنَ السَّمَاءِ على كُلِّ كُفْرٍ وَظُلْمٍ يَفْعَلُهُ النَّاس الَّذينَ يَحْبِسُونَ الحَقَّ في الظُّلْم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

لا، هذا ليس لبناننا على الإطلاقThis Is Not Our Lebanon/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

المحاصَصَة الأولى في العهد الجديد/أحمد الأسعد

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس الواقع في 9 اذار 2017

الدكتور فارس سعيد: اصرار رئيس جمهورية لبنان وتمسكه بسلاح حزب الله يلغي الحدود بين الدولة والميليشيا ويعرض علاقات لبنان بالعالم الى انتكاسة حتمية

عون إلى الفاتيكان في 15 الحالي للقاء البابا فرنسيس

الكرملين: روسيا لا تبحث مع تل أبيب إمكانية عملية إسرائيلية ضد حزب الله في سوريا

غوتيريش يريد استراتيجية دفاعية لبنانية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

قانون الانتخابات: العقدة عند الحريري/منير الربيع/المدن

التقرير اليومي: من أوقع بحسن يعقوب مجدداً/حسن الساحلي/المدن

رئيسة جمهورية أستونيا وصلت لبنان في زيارة تستمر 3 أيام

رئيس الجمهورية اطلع من اصحاب الحقوق في وسط بيروت على مطالبهم

السفارة الفرنسية هنأت القادة الامنيين الجدد عبر تويتر: التعاون مع المؤسسة العسكرية وتقديم الدعم لها هما من اولوياتنا

بري ترأس اجتماع مكتب المجلس مكاري: جلسة تشريعية في 15 الجاري وهناك شعور ان ننتهي من السلسلة اليوم لتوضع على جدول الاعمال

روجيه إده: السعوديين يعرفون جيداً ارتباط عون بـ”حزب الله”

لا قانون انتخابيا جديدا فــي المدى المنظور.. وشبح التمديد النيابي يقترب؟ والليونة المستجدة حيال المختلط توحي بتسوية مقبلة..ستعيد فرز الواقع نفسه!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مسعى أميركي لمنع الصدام بين تركيا ووحدات كردية في سوريا

دي ميستورا: جولة جديدة من محادثات السلام السورية في 23 آذار

مقتل 14 مدنيا في غارات لطائرات للتحالف الدولي في ريف الرقة بشمال سوريا

مشاة البحرية الاميركية تنشر بطارية مدفعية في سوريا

مفوضية الامم المتحدة للاجئين تخشى ان تكون سوريا على مفترق طرق: نحتاج الى 8 مليارات دولار لتلبية الحاجات

 روسيا تتفوق عسكريا وسياسيا في سوريا وتفرض الحــل والدخول الاميركي على خط الازمة موضعي المفاعيل والاهداف

امن اسرائيل" على طاولة لقاء بوتين- نتنياهو في موسكو و"خطوط حمراء" لايران لمنع تثبيت وجودها فـي سوريا

الملف السوري من موسكو الى أسـتانة فجنيف: حركة مكثـفة.. بلا بركـة؟ وغياب الرؤية الموحدة لمصير الاسد ودور ايران وتصنيف الفصائل يعوق الحل

"واشنطن بوست": اميركا تنجرّ الى صراعات جانبية في سوريا

هاواي أول ولاية اميركية تطعن بقرار ترامب الجديد حول الهجرة

ميركل: على المانيا عدم ترك تركيا تبتعد اكثر

خلافات بالنظام الإيراني حول التعامل مع ترمب

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عرسالٌ سوريّةٌ» وأطفالٌ بلا هوية/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

مواجهة في مجلس الوزراء/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

قراءة للوقائع الميدانية على الحدود اللبنانية ـ الإسرائيلية/ناصر شرارة/جريدة الجمهورية

"يبكي ويضحك"/ نبيل بومنصف/النهار

صعب أن يخسر باسيل في البترون وصعب أن يربح/ايلي الحاج/النهار

أيام إيرانية صعبة في سوريا/راجح الخوري/النهار

عون يحرص على التوازنات تجنباً للأزمات و"حزب الله" يحاول إخراجه من المنطقة الرمادية/اميل خوري/النهار

من حقيبة النهار الديبلوماسية من يقتل السلام في سوريا/عبد الكريم أبو النصر/النهار

إعلان الأزهر في مؤتمر ... المواطَنة والعيش المشترك/رضوان السيد/الحياة

أسئلة ملحّة لترامب حول الشرق الأوسط: لا زلنا نجهل إلى أين سيقوده حدسه الداخلي/روبرت ساتلوف هو المدير التنفيذي لمعهد واشنطن/"نيويورك ديلي نيوز

 الدور المحوري لقضايا المرأة ما بعد الربيع العربي في شمال أفريقيا/فاطمة صديقي/معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

العطية من معراب: آمل ان يختار مجلس النواب قانون الانتخاب الأمثل للبنانيين

تسليم وتسلم في قيادة الجيش عون: سأعمل لتبقى المؤسسة الضمانة لحماية وحدة لبنان قهوجي: واثق ان القيادة ستكون في يد أمينة

مراسم التسليم والتسلم بين بصبوص وخلفه عثمان المشنوق:التعاون بين عون والحريري جدي وثابت لخدمة الدولة

عون جدد اهتمامه باعتماد الانماء المتوازن واصدار قانون للانتخابات ميقاتي: رئيس الجمهورية لن يوقع المرسوم على اساس الستين

حرب في ردٍّ قاسٍ على وزارة الخارجية

جعجع اعلن ترشيح فادي سعد في البترون: لن نقبل الا بإجراء الانتخابات واقرار قانون جديد

الراعي التقى حبيش وزوارا: للاسراع في وضع قانون جديد للانتخابات

مؤتمر العبور الى دولة القانون الجميل: معادلة إما قانون انتخاب على القياس او لا قانون فرفوضة والكلمات تناولت العوائق

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

أَمَا كَانَ عَلَيْكَ أَنْتَ أَيْضًا أَنْ تَرْحَمَ رَفيقَكَ كَمَا رَحِمْتُكَ أَنا

إنجيل القدّيس متّى18/من23حتى35/:"قالَ الرَبُّ يَسوع: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ مَلِكًا أَرَادَ أَنْ يُحَاسِبَ عَبِيدَهُ. وبَدَأَ يُحَاسِبُهُم، فَأُحْضِرَ إِلَيْهِ وَاحِدٌ مَدْيُونٌ لَهُ بِسِتِّينَ مَلْيُونَ دِيْنَار. وإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَا يُوفِي بِهِ دَيْنَهُ، أَمَرَ سَيِّدُهُ بِأَنْ يُبَاعَ هُوَ وزَوْجَتُهُ وأَوْلادُهُ وكُلُّ مَا يَمْلِكُ لِيُوفِيَ الدَّيْن. فَوَقَعَ ذلِكَ العَبْدُ سَاجِدًا لَهُ وقَال: أَمْهِلْنِي، يَا سَيِّدِي، وأَنَا أُوفِيكَ الدَّيْنَ كُلَّهُ. فَتَحَنَّنَ سَيِّدُ ذلِكَ العَبْدِ وأَطْلَقَهُ وأَعْفَاهُ مِنَ الدَّيْن. وخَرَجَ ذلِكَ العَبْدُ فَوَجَدَ وَاحِدًا مِنْ رِفَاقِهِ مَدْيُونًا لَهُ بِمِئَةِ دِيْنَار، فَقَبَضَ عَلَيْهِ وأَخَذَ يَخْنُقُهُ قَائِلاً: أَوْفِنِي كُلَّ مَا لِي عَلَيْك. فَوَقَعَ رَفِيْقُهُ عَلى رِجْلَيْهِ يَتَوَسَّلُ إِليْهِ ويَقُول: أَمْهِلْنِي، وأَنَا أُوفِيْك. فَأَبَى ومَضَى بِهِ وطَرَحَهُ في السِّجْن، حَتَّى يُوفِيَ دَيْنَهُ. ورَأَى رِفَاقُهُ مَا جَرَى فَحَزِنُوا حُزْنًا شَدِيْدًا، وذَهَبُوا فَأَخْبَرُوا سَيِّدَهُم بِكُلِّ مَا جَرى. حِينَئِذٍ دَعَاهُ سَيِّدُهُ وقَالَ لَهُ: أَيُّهَا العَبْدُ الشِّرِّير، لَقَدْ أَعْفَيْتُكَ مِنْ كُلِّ ذلِكَ الدَّيْن، لأَنَّكَ تَوَسَّلْتَ إِليَّ. أَمَا كَانَ عَلَيْكَ أَنْتَ أَيْضًا أَنْ تَرْحَمَ رَفيقَكَ كَمَا رَحِمْتُكَ أَنا؟! وغَضِبَ سَيِّدُهُ فَسَلَّمَهُ إِلى الجَلاَّدين، حَتَّى يُوفِيَ كُلَّ مَا عَلَيْه. هكَذَا يَفْعَلُ بِكُم أَيْضًا أَبي السَّمَاوِيّ، إِنْ لَمْ تَغْفِرُوا، كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُم لأَخِيْه، مِنْ كُلِّ قُلُوبِكُم»."

 

غَضَبَ اللهِ يُعْلَنُ مِنَ السَّمَاءِ على كُلِّ كُفْرٍ وَظُلْمٍ يَفْعَلُهُ النَّاس الَّذينَ يَحْبِسُونَ الحَقَّ في الظُّلْم

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة01/من18حتى25/:"يا إخوَتِي، إِنَّ غَضَبَ اللهِ يُعْلَنُ مِنَ السَّمَاءِ على كُلِّ كُفْرٍ وَظُلْمٍ يَفْعَلُهُ النَّاس، الَّذينَ يَحْبِسُونَ الحَقَّ في الظُّلْم؛ لأَنَّ مَا يُعْرَفُ عَنِ اللهِ ظَاهِرٌ لَهُم، فَٱللهُ أَظْهَرَهُ لَهُم؛ فَإِنَّ مَا لا يُرَى مِنَ الله مُنْذُ خَلْقِ العَالَم، أَيْ قُدْرَتَهُ الأَزَلِيَّةَ وأُلُوهَتَهُ، تُدْرِكُهَا العُقُولُ مِنْ خِلاَلِ مَخْلُوقَاتِهِ، لِذلِكَ فَإِنَّهُم لا عُذْرَ لَهُم؛ لأَنَّهُم، بِرَغْمِ مَعْرِفَتِهِم لله، مَا مَجَّدُوهُ ولا شَكَرُوهُ كَمَا يَلِيقُ بِالله، بَل تَاهُوا في أَفْكَارِهِم البَاطِلَة، وأَظْلَمَتْ قُلُوبُهُمُ الغَبِيَّة. زَعَمُوا أَنَّهُم حُكَمَاء، فإِذَا بِهِم جُهَلاَء! وٱسْتَبْدَلُوا مَجْدَ اللهِ المُنَزَّهِ عَنِ الفَسَادِ بِشِبْهِ صُورَةِ إِنْسَانٍ فَاسِد، وطُيُورٍ وذَوَاتِ أَرْبَعٍ وزَحَّافَات. لِذلِكَ أَسْلَمَهُمُ اللهُ في شَهَوَاتِ قُلُوبِهِم إِلى النَّجَاسَة، تَحْقيرًا لأَجْسَادِهِم فيمَا بَيْنَهُم. هُمُ الَّذينَ أَبْدَلُوا حَقَّ اللهِ بِالكَذِب، فَٱتَّقوا المَخْلُوقَ وعَبَدُوهُ بَدَلَ الخَالِق، الَّذي هُوَ مُبَارَكٌ إِلى الدُّهُور. آمين.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

لا، هذا ليس لبناننا على الإطلاقThis Is Not Our Lebanon

الياس بجاني/09 آذار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=53122

Nepotism, subservience, hypocrisy, evilness and corruption are at their best in Iranian Occupied Lebanon

المحسوبية والتبعية والنفاق والإبليسية والفساد هي كلها موبؤات في أفضل حالاتها تنهش في جسم لبنان المحتل من إيران وميليشياتها الإرهابية

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

المحاصَصَة الأولى في العهد الجديد

  أحمد الأسعد/9 اذار 2017/أُنجِزَت التعيينات الإداريّة في أعلى هرم السلطات الإداريّة والقضائيّة والأمنيّة والعسكريّة في لبنان، ولكنّها لم تكن حتماً... إنجازاً. لا يتعلق اعتراضُنا بالأشخاص المعيّنين في هذه المراكز الحسّاسة في الدولة، ، لكنّ المشكلة تكمن في أسلوب التعيين. فقد سقط العهد الجديد من بدايته، في فخّ المحاصصة السياسيّة تحت عنوان "سلّة التعيينات" التي تُرضي الجميع. وسرعان ما تم تناسي شعارات الإصلاح و التغيير، وانتظم العهد في صفّ نظام المحاصصة القائم... من دون أي اعتراض. وُضعت سابقاً آليّة في مجلس الوزراء للتعيينات ذهبت البارحة أدراج الرياح. وعادت نغمة توزيع الحصص، وبموجبها يحصل من يزعم تزعّم طائفته على من يريده في المواقع الطائفيّة المكرّسة لهذه الطائفة. عُقدت بعض الآمال على العهد الجديد وكثُرت التوقّعات والطموحات ، إلا أنّ العودة إلى الواقع المؤلم كانت أسرع من أيّ عهد مضى، وها نحن عند نقطة الصفر مجدداً. للأسف لقد عاد القديم إلى قدمه، وتلاشت تعهدات هذا العهد عند الاختبار الأول...

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس الواقع في 9 اذار 2017

النهار

لا انتقاد للحزب...

يتجنّب زعيم وسطي توجيه أي انتقاد لـ"حزب الله" بعد مواقفه الأخيرة وذلك في خضم النقاش الدائر حول قانون الانتخاب وتحسباً لكل الاحتمالات.

مبنى حكومي لنجل مسؤول...

تبيّن أن مبنى مستأجراً لمصلحة إحدى الوزارات يشغله نجل مسؤول رسمي وتدفع بدل إيجاره خزينة الدولة.

كذب في السلسلة...

قال نائب في مجلس خاص إن كل زملائه يتحدّثون عن السلسلة في الاجتماعات عكس ما يعلنونه للرأي العام لأسباب انتخابية.

أسماء وأسماء...

حسمت أسماء أعضاء مجلس إدارة "تلفزيون لبنان" بأن سمّى كل فريق ممثله باستثناء رئيس مجلس الإدارة/ المدير العام الذي قرّر وزير الاعلام اخضاعه لمجلس الخدمة المدنية.

المستقبل

يقال

إنّ الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله يواظب على إعطاء دروس تنظيمية للكوادر الحزبية عبر الشاشة في حلقات يومية مقفلة ضمن اطار برنامج توجيهي يهدف إلى إعادة تأهيل هذه الكوادر ومعالجة حالة الترهّل التي أصابت بنية الحزب في المرحلة الاخيرة.

الجمهورية

لاحظت الأوساط السياسية غياب زعيم وسطي عن التصريح منذ فترة بعد الفشل في الإتفاق على قانون انتخاب.

فشلت محاولة مرجع غير مدني للجمع بين خصمين سياسيّين بسبب رفض أحدهما إنضمام آخرين الى الإجتماع.

قال أحد النواب من تيار سياسي مسيحي إن العلاقة مع فريق مسيحي آخر تراجعت بشكل ملحوظ نتيجة تباينات بين الطرفين لا يمكن القفز فوقها.

البناء

رجّح نائب سابق بارز أن يكون عزوف وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل عن المشاركة في اجتماعات وزراء الخارجية العرب التي انعقدت في القاهرة تحضيراً للقمة العربية المقرّرة في نهاية شهر آذار الحالي، تمّ بالتنسيق مع رئيسي الجمهورية والحكومة تجنّباً لأيّ إشكال مع السعودية في ظلّ موقفها الأخير بعد تأكيد الرئيس ميشال عون التمسك بسلاح المقاومة، على أن يتولى الرئيس عون معالجة الأمر بنفسه خلال مشاركته في قمة عمّان.

 

الدكتور فارس سعيد: اصرار رئيس جمهورية لبنان وتمسكه بسلاح حزب الله يلغي الحدود بين الدولة والميليشيا ويعرض علاقات لبنان بالعالم الى انتكاسة حتمية

تويتر/09 آذار/17

*اذا لم يحصل مزارعو التفاح على ٥٠٠٠ ليرة لكل صندوق كما اقرت حكومة سلام فعلى التفاح السلام واذا يبقى في قرانا الجبلية ٥٪ من السكان لن يبقى ١٪.

*ما يحصل في جرد جبيل نتيجة استخراج الرمول كارثة بيئية وانتهاك للقانون في غياب اعتراض شعبي، بلدي او سياسي يكتفون باتهامات مغلوطة اين النواب؟.

*ندعو وسائل الاعلام (في غياب السياسة) الاهتمام بموضوع استخراج الرمول في الجبال وتعويض مزارعين التفاح.. يترتب على معالجتهم نتائج اجتماعية.

*تشجيع كل المزارعين المعنيين بتعويض التفاح الى التجمع والتظاهر من الضنية حتى بعلبك الرمل مرورا بجبل لبنان التفاحة وطنية وليست مارونية فقط.

*فلتان الرمول في الجبال نتيجة اصرار بعض السياسيين المسيحيين على تغطية مخالفين مسيحيين أسوة بمخالفين مسلمين..النتيجة: كوارث بيئية.

*أزمتان تشغل المواطنين في جبل لبنان فلتان ورش الرمل التي تشوه البيئة وتهدد سلامة الطرقات ازمة تعويض مزارعين التفاح.

*يتظهر التجاذب الذي يفرض نفسه على العماد الرئيس عون فمن جهة يشرع سلاح حزب الله غير الشرعي ومن جهة يلتزم القرار ١٧٠١ وكأنه جلس على كرستين.

*انتهى مفهوم المواطنة لمصلحة الطوائف واللبنانيون سيصوتون للتطرف في كل المجموعات.

*من اجل اعطاء صورة صادقة لموقف لبنان الصافي من قضايا العالم العربي من الأفضل ان يترأس النائب علي عمار الوفد الرسمي الى الجامعة العربية.

*اصرار رئيس جمهورية لبنان وتمسكه بسلاح حزب الله يلغي الحدود بين الدولة والميليشيا ويعرض علاقات لبنان بالعالم الى انتكاسة حتمية.

*لحظة اعلان تأجيل موعد الانتخابات ولو لبضعة أشهر ينتهي عهد العماد عون سياسيا وتنتهي أسطورة الرئيس القوي.

*قرأت مقالا عن اوضاع شركة سعودي اوجيه كان الله بعون سعد الحريري لانه رجل صافي وطيب ولا يستحق الا الخير وسينتصر في نهاية الطريق.

*بينما يبحث ناتانياهو عن خطوط حمر في موسكو لحماية اسرائيل تعلن حركة نجباء العراق نيتها تحرير الجولان السوري المنطقة على فوه بركان الله يستر.

*الكنيست الإسرائيلي يوافق مبدئيا على اقتراح مثير للجدل بمنع الآذان عبر مكبرات الصوت.

 

عون إلى الفاتيكان في 15 الحالي للقاء البابا فرنسيس

الخميس 09 آذار 2017 /وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" من روما أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سوف يتوجه إلى الفاتيكان في الخامس عشر من الشهر الحالي للقاء قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس يوم الخميس الواقع في السادس عشر من الحالي ، لتكون هذه الزيارة المرتقبة نقطة انطلاق لزيارة باقي الدول الأوروبية الكبرى . كما يلتقي عون بأمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بارولين بحضور كبار المسؤولين الفاتيكانيين. ويشارك بعد الظهر في قداس إلهي يقام في كنيسة مار مارون في المعهد الحبري البطريركي في روما يترأسه المطران فرانسوا عيد المعتمد البطريركي لدى الكرسي الرسولي ورئيس المعهد في روما. يلي ذلك، حفل استقبال في المعهد الماروني يقيمه على شرف رئيس الجمهورية القائم باعمال سفارة لبنان لدى الكرسي الرسولي البير سماحة بحضور أبناء الجالية اللبنانية في روما وفعاليات دينية و مدنية فاتيكانية ودبلوماسية.

 

الكرملين: روسيا لا تبحث مع تل أبيب إمكانية عملية إسرائيلية ضد حزب الله في سوريا

الخميس 09 آذار 2017/وطنية - نفى المتحدث الصحافي للرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف أن تكون بلاده ستبحث مع إسرائيل إمكانية عملية عسكرية إسرائيلية ضد حزب الله في سوريا. وردا على سؤال مدى حقيقة الأنباء حول أن روسيا موافقة على إمكانية أن تقوم إسرائيل بعملية ضد "حزب الله" في سوريا، قال بيسكوف اليوم :"لا أستطيع التعليق على هذه الأنباء، هذا لا يطابق الواقع بأي شكل من الأشكال، هذا لم يبحث ابدا ولا يدور الحديث ابدا عن هذا". وأضاف بيسكوف :"أن مواضيع المحادثات خلال لقاء الرئيس فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ستكون حول الأمن وسوريا، وكذلك عدد من القضايا الثنائية". ومن المقرر أن يبدأ نتنياهو زيارة إلى موسكو في وقت لاحق اليوم للقاء بوتين.

 

غوتيريش يريد استراتيجية دفاعية لبنانية

نيويورك - «الحياة» /09 آذار/17/دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الرئيسَ اللبناني ميشال عون إلى إعادة عقد جولات الحوار الوطني «لتوجيه التوصل إلى استراتيجية دفاعية وطنية يمكنها أن تتناول مسألة السلاح خارج سيطرة الدولة، وما بقي من بنود القرار الدولي ١٧٠١». وأكد ضرورة مواصلة لبنان تعزيز عمل المؤسسات الدستورية «وتقوية سلطة الدولة» معتبراً أن «استمرار حزب الله وسواه من المجموعات في حيازة أسلحة، أمر يقوض سلطة الدولة ويتعارض مع التزامات لبنان بموجب القرارين ١٥٥٩ و١٧٠١». وقال غوتيريش في تقريره الدوري حول تطبيق القرار ١٧٠١ الذي قدمه أمس إلى مجلس الأمن، أن استمرار «حزب الله» ومجموعات أخرى إدارة قدرات عسكرية «تؤثر في عودة لبنان إلى الانخراط البناء مع المنطقة، وثقة الشركاء الدوليين». وشدّد على التطبيق الكامل للقرارات ١٧٠١ و١٥٥٩ و١٦٨٠ «التي تطلب نزع السلاح من كل المجموعات المسلحة في لبنان». ودان غوتيريش «تهديد الأمين العام لحزب الله إسرائيل» في ١٦ شباط (فبراير) الذي «لا يمكن تبريره» معتبراً أن التهديد الخطابي باستخدام القوة من أي من الأطراف «يقوض الهدوء النسبي والاستقرار»، داعياً إلى وقف هذه التهديدات من «كل الأطراف، لأنها تزيد التوتر ما قد يجدد النزاع». وقال غوتيريش أنه بناء على البيان الوزاري «من المهم أن يواصل لبنان إظهار التزامه الحقيقي وتقيده بالقرار ١٧٠١ والقرارات ذات الصلة»، مرحباً «بإشارة رئيس الحكومة إلى هذا القرار في ١٧ شباط، وإعادة تأكيد التزام لبنان الكامل به وبالقرارات ذات الصلة». وأضاف أن التزام لبنان وتقيده بالقرارات الدولية «وما تطلبه من نزع سلاح المجموعات المسلحة في لبنان، لا يجعل سلطة أو سلاحاً في لبنان سوى للدولة اللبنانية». وأكد ضرورة استمرار لبنان التزام سياسة النأي بالنفس عملاً بإعلان بعبدا، ودعا كل الأطراف اللبنانيين إلى العودة إلى التزام هذه السياسة. وجدد دعوة «حزب الله وكل الأطراف اللبنانيين إلى وقف أي تورط في النزاع في سورية». ودان «حركة المسلحين والمواد الحربية عبر الحدود اللبنانية - السورية، في خرق للقرار ١٧٠١، داعياً إلى احترام السيادة اللبنانية من جانب كل الأطراف».

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

قانون الانتخابات: العقدة عند الحريري

منير الربيع/المدن/الخميس 09/03/2017

في الأيام الماضية، عقد، بعيداً من الإعلام، أكثر من لقاء بين الوزيرين جبران باسيل وعلي حسن خليل مع مدير مكتب الرئيس سعد الحريري، نادر الحريري، لبحث قانون الانتخاب. لقاء من هذه الثلاثة حصل في بيت الوسط مع الرئيس الحريري، حيث جرى استعراض الصيغ المقترحة، وإمكانية إيجاد قواسم مشتركة. لكن هذه اللقاءات لم تصل إلى نتيجة نهائية، إذ إن الحريري مازال يرفض النسبية الكاملة. وهناك خلافات كثيرة في شأن الصيغ المختلطة. وفق ما ينقل زوار الرئيس نبيه بري عنه، فإن لا جديد على صعيد قانون الانتخابات. وكذلك النائب وليد جنبلاط يؤكد أن لا جديد لديه، لأن البلد غارق في السلسلة والموازنة، ولا يبدو أن هناك تقدّم انتخابيّاً. ويكتفي جنبلاط بأنه أودع الصيغ المقبولة بالنسبة إليه والمعقولة بالنسبة إلى الجميع لدى الرئيس بري. وهو ينتظر إجابات الجميع عليها. رئيس الجمهورية ميشال عون، يبدو راضياً عن إقرار التعيينات، وعن اقتراب إقرار الموازنة، فيما يؤرّقه قانون الانتخابات. ويعتبر عدم إقراره سيكون أولى الضربات القاسية لعهده. لذلك، ينتظر أياماً للانتهاء من الموازنة، وتخصيص جلسات مجلس الوزراء لبحث الصيغ الانتخابية والوصول إلى تسوية ترضي الجميع. وفي هذا السياق، تكشف المصادر أن عون يحتفظ بمبادرة قد يطرحها خلال الجلسات، وهي اعتماد النسبية الكاملة، في كل لبنان، مع تقسيم كل محافظة إلى دائرتين انتخابيتين. وبذلك، يكون قد طمأن جنبلاط بالنسبة إلى الشوف وعاليه، وطمأن الحريري في بيروت. لكن، حتى الآن، ليس هناك مواقف واضحة ازاء هذا الطرح، خصوصاً أن الحريري مازال يرفض النسبية الكاملة. وكذلك رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.

عملياً، أصبح التمديد واقعاً، سواء تم إقرار قانون جديد، أو جرت العودة إلى قانون الستين، إلا في حال واحدة هي عودة عون عن قراره الرافض الستين واجراء تعديل للمهل. لكن، وفق ما تؤكد مصادر متابعة، فإنه لم يعد هناك إمكانية للعودة إلى الستين في ظل السقوف المرتفعة والرافضة له. وتعتبر المصادر أنه سيكون هناك قانون جديد للانتخابات، إما على أساس النسبية الكاملة، أو على الأساس المختلط. إلا ان السؤال الأساسي يتمحور حول توقيت صدور هذا القانون، فيما السؤال الثاني سيتركز على مدة التمديد للمجلس، هل هي ثلاثة أشهر تقنية، أم ستة أشهر، أم أكثر، أيضاً الجواب غير واضح.

عليه فإن الأنظار تتجه دوماً نحو الحريري. فبالنسبة إلى بري لديه موقف واضح، إما النسبية الكاملة أو المختلط أو اجراء الانتخابات في موعدها وفق الستين أو أن الفراغ ممنوع. وهذا يعني التمديد حتماً. الأمر نفسه بالنسبة إلى حزب الله. النائب وليد جنبلاط قدّم أفكاره وحصل على ما يريد بضمانة الجميع، بأن تكون الشوف وعاليه دائرة واحدة سواء على المختلط أم النسبي أم الأكثري. عليه، فإن المبارزة الحالية تدور بين الحريري من جهة وعون وباسيل من جهة أخرى. يريد أركان العهد الجديد مع القوات اللبنانية قانوناً جديداً. وبالتالي فإن خيار التمديد والعودة إلى الستين مرفوض بالمطلق بالنسبة إليهم. في المقابل، فإن الحريري يرفض النسبية، وبعض صيغ المختلط. وهناك من يعتبر أنه طرح المقايضة بين النسبية ورئاسة الحكومة. وفي وقت نفى ذلك، هناك من يقول إن الحريري مستعد للقبول بالنسبية إنما بعد ضمان تمديد سنة للمجلس الحالي، بحيث يكون قد ثبّت ركائزه في الحكم ومع جمهوره. وهذا أيضاً ما تنفيه مصادر قريبة من الحريري قائلة: "لا موافقة على النسبية بشكل قاطع وأقصى ما يمكن أن يقدمه المستقبل هو المختلط". لكن، هناك من يراهن على تنازل جديد سيقدم عليه الحريري. وأصحاب هذا الرأي يعتبرون أن رئيس تيار المستقبل، يعلم أن حصّته النيابية ستتقلّص سواء على الأكثري أم على النسبي أم على المختلط. ويعتبرون أنه حين يفكّر في موضوعية، سيجد أن من مصلحته حالياً ومستقبلاً عدم كسر الجرّة مع العهد، والتصلب في الموقف، لعلّ الليونة في قانون الإنتخاب قد تعطيه أموراً أخرى في المقابل من بينها رئاسة الحكومة، تماماً كما كانت الحال مع التسوية الرئاسية.

 

التقرير اليومي: من أوقع بحسن يعقوب مجدداً؟

حسن الساحلي/المدن/الخميس 09/03/2017 /شهد يوم الخميس، في 9 آذار، تطوراً سلبياً في قضية النائب السابق حسن يعقوب، حيث تم توقيف إبنه وأخيه بتهمة "عرقلة سير العدالة"، وقد تم إصدار مذكرة بحث وتحري بحقه. لكن وفق ما يقول يعقوب، في إتصال مع "المدن"، فإن "التطور لم يأت على خلفية ملف هنيبعل القذافي، بل القصة متعلقة بقضية عقارية". ويشير يعقوب إلى أنه كان "مع القاضي في دائرة تنفيذ بعبدا لمتابعة الإجراءات المتعلقة بشراء شقة لإبني، عندما سمعت أصوات شجار في الخارج. لم يتضح ما حدث تحديداً لكن كما يبدو أن هناك من استغل الحادثة لتركيب ملف لإبني وأخي".

لكن يعقوب لا يفصل ما حدث عن الإطار الأكبر، ورغبة البعض في الإقتصاص منه وزج إسمه في أي قضية سلبية. يضيف: "أنا أضع هذا الملف بعهدة الرئيس الجديد، وبرسم الشعب اللبناني، الذي آن له الأوان ليرى ما يحضّر باستمرار ضد حسن يعقوب".

الرملة البيضا

وجهت المفكرة القانونية وجمعية الخط الأخضر رسالة إلى رئيس الجمهورية ميشال عون حول التعديات في قضية الرملة البيضا. وتعتبر الجمعيتان أن استمرار أعمال مشروع إيدن روك يعني نهاية الدولة. وطالبت الجمعيتان عون، بصفته الضامن لمبدئي فصل السلطات واستقلال القضاء، بإتخاذ التدابير اللازمة لضمان تنفيذ القرارين الصادرين عن مجلس شورى الدولة بتاريخ 8 شباط و6 آذار 2017. وسألت الجمعيتان: "ماذا يبقى من مبدأ فصل السلطات، في حال أجازت شركة خاصة لنفسها الإستمرار بأعمال بناء قضى القضاء بوقفها، وكل ذلك بتغطية من محافظ بيروت ووزير الداخلية؟ وماذا يبقى من مبدأ استقلال القضاء إذا كان لأي نافذ أن يدوس أحكامه، وأن ينفذ أو لا ينفذ أحكامه وفقاً لما يرتئيه؟".

تشويه قلعة بعلبك

استغربت مصادر بلدية بعلبك تغريدة النائب وليد جنبلاط حول تشويه آثار قلعة بعلبك، واعتبرت في حديث إلى "المدن" أن هذه الإدعاءات لا تستند إلى أي رأي علمي، إنما إلى معلومات من أساتذة جامعيين متخصصين بالآثار، وليسوا اختصاصيين في ترميمها. واعتبرت المصادر أن تعليقات جنبلاط تدخل في إطار المناكفات السياسية، وأن رئيس بلدية بعلبك إلتقى في 9 آذار بوزير الثقافة بهدف تنظيم زيارة إلى القلعة الأسبوع المقبل، "من أجل وضع حد للكلام المتداول عن تشويه جدران القلعة".

إرهاب

إدعى القاضي صقر صقر على ثلاثة أشخاص في جرم الإنتماء إلى تنظيم داعش، والتحضير لاستهداف مراكز عسكرية وأمنية ومدنية بواسطة إنتحاريين، وذلك بعد أقل من 24 ساعة من مداهمة الأمن العام 16 متجراً لتصريف الأموال في بيروت واعتقال عدد من الأشخاص بتهمة نقل أموال إلى داعش.

 

رئيسة جمهورية أستونيا وصلت لبنان في زيارة تستمر 3 أيام

الخميس 09 آذار 2017 /وطنية - وصلت الى بيروت مساء اليوم رئيسة جمهورية استونيا كرستي كاليولايد، آتية عن طريق فرنكفورت، في زيارة رسمية للبنان تستمر 3 أيام، تقابل خلالها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيسي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة سعد الحريري، لبحث التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة، خاصة وأن أستونيا سوف تتسلم رئاسة الاتحاد الاوروبي في دورته المقبلة إبتداء من مطلع تموز المقبل. كما ستزور الرئيسة الاستونية خلال وجودها في لبنان، منطقة الجنوب وتتفقد كتيبة بلادها العاملة هناك ضمن إطار قوات اليونيفيل. وكان في إستقبالها في صالون الشرف في المطار ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الامين العام لوزارة الخارجية والمغتربين بالوكالة السفير شربل وهبي، سفيرة أستونيا في لبنان مارتين موتيس، قنصل أستونيا الفخري في لبنان فؤاد فاضل.

 

رئيس الجمهورية اطلع من اصحاب الحقوق في وسط بيروت على مطالبهم

الخميس 09 آذار 2017/وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفدا من "تجمع اصحاب الحقوق في وسط بيروت التجاري" برئاسة ريا الداعوق، قدم له مذكرة بمطالب أعضاء التجمع أبرزها "تعيين احد المختصين للاطلاع على ملف اصحاب الحقوق ودراسة الحلول المقترحة لايجاد الحل العادل لهم، وانشاء لجنة مشتركة من ممثلي الدولة واصحاب الحقوق لمراقبة اعمال وتصرفات مجلس ادارة شركة سوليدير والمشاريع التي تقوم بها". واقترح الوفد مشروع حل للخلاف القائم بين اصحاب الحقوق والشركة يقوم على بندين: "اعادة الحق عينا على اسس علمية وموضوعية، ومبدأ التعويض عن الضرر المتمادي منذ 25 سنة تقريبا والتعويض للبناء". ووعد الرئيس عون الوفد بدرس مطالبه مع المراجع المعنية.

 

السفارة الفرنسية هنأت القادة الامنيين الجدد عبر تويتر: التعاون مع المؤسسة العسكرية وتقديم الدعم لها هما من اولوياتنا

الخميس 09 آذار 2017 /وطنية - نشرت السفارة الفرنسية ثلاث تغريدات عبر تويتر حول التعيينات العسكرية في لبنان جاء فيها:"فرنسا تحيي تسمية الجنرال جوزيف عون قائداً للجيش وتؤكد ان التعاون مع المؤسسة العسكرية وتقديم الدعم لها هما من اولوياتها". وشكرت فرنسا "العماد جان قهوجي الذي كان شريكا وفيا لها، كما اكدت الثقة المتبادلة بين الجيشين".كما اعربت فرنسا عن "ثقتها بأن التعاون الذي ارسي مع المدير العام للأمن الداخلي ابراهيم بصبوص سيكمل مع خلفه عماد عثمان".

 

بري ترأس اجتماع مكتب المجلس مكاري: جلسة تشريعية في 15 الجاري وهناك شعور ان ننتهي من السلسلة اليوم لتوضع على جدول الاعمال

الخميس 09 آذار 2017 /وطنية - ترأس رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم، في عين التينة، اجتماع هيئة مكتب المجلس بحضور نائب الرئيس فريد مكاري والنواب: وائل ابو فاعور، احمد فتفت، انطوان زهرا، سيرج طورسركيسيان والامين العام للمجلس عدنان ضاهر والمدير العام محمد موسى.

بعد الاجتماع قال مكاري: عقد مكتب المجلس جلسة برئاسة دولة الرئيس بري وتمت الموافقة على بنود جدول الاعمال، وسيدعو دولته الى جلسة عامة في 15 الجاري.  وردا على سؤال حول جدول الاعمال قال: "هناك بنود عديدة منها مشاريع قوانين اتفاقيات ومنها مشاريع تتعلق بتعديل بعض المواد لعدد من القوانين، وهناك اقتراحات قوانين معجلة مكررة". وردا على سؤال قال: "بالنسبة لسلسلة الرتب والرواتب تعلمون ان هناك جلسة مساء اليوم للجان المشتركة، وهناك شعور ان ننتهي ان شاء الله اليوم، فاذا تم ذلك ستوضع على جدول اعمال الجلسة العامة". سئل: هل هناك امكانية لعقد جلسة الاثنين وحسم السلسلة اذا لم تنجز اليوم؟

اجاب: "اذا لم ننته منها اليوم سنتشاور مع الزملاء ونعقد جلسة في عطلة نهاية الاسبوع ونبقى ضمن المهلة التي تسمح لنا وضعها على جدول اعمال الجلسة العامة".

سئل: يقول وزير المال ان معظم الايرادات متفق عليها؟

اجاب: "نعم، في الواقع ان قسما كبيرا من الايرادات قد اتفق عليه في جلسات سابقة، ونحن منفتحون على النقاش ونتمنى ان يستجيب الزملاء النواب لمطالب الناس وينهوا السلسلة لانها مطلب لجميع الفئات".

 

روجيه إده: السعوديين يعرفون جيداً ارتباط عون بـ”حزب الله”

 السياسة الكويتية/09 آذار/17/رأى رئيس “حزب السلام” روجيه إده في حديث لصحيفة “السياسة” الكويتية أن تأخر المملكة السعودية بتعيين سفير جديد لها في لبنان مسألة روتينية وليست متعلقة بالمواقف التي أعلنها الرئيس ميشال عون في القاهرة عن المقاومة والسلاح. وقال إن المسؤولين السعوديين يعرفون جيداً ارتباط عون بـ”حزب الله” وإيران ولا يمكن لأحد أن يتوقع منه أكثر من ذلك، وهو ملزم بإعلان هكذا موقف، لأنه بالأساس مرشح “حزب الله”، مشيراً إلى أن الرئيس سعد الحريري عندما أطلق مبادرته باتجاهه يعرف هذا الأمر، ومن المفترض أن تعرفه السعودية أيضاً، وبالتالي على عون أن يسدد الفاتورة لإيران، من خلال هذا المنطق الذي هو منطق المسؤول الإيراني قاسم سليماني وسائر المرجعيات الشيعية المرتبطة بالولي الفقيه الإيراني. وتوقع تغييراً في سياسة الولايات المتحدة في المنطقة. وقال إن عصر المهادنة انتهى إلى غير رجعة، لافتاً إلى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عازمة على اجتثاث الإرهاب في المنطقة عبر عمليات إنزال عسكرية قد يصل عددها إلى 70 ألف مقاتل أميركي ينتشرون في سورية والعراق، تكون مهمتهم الأساسية القضاء على الإرهاب من جذوره، بعد تحرير الموصل وحسم الأمر في الشرق الأوسط بالتنسيق مع روسيا، وإبعاد إيران بشكل نهائي عن المنطقة. وتوقع إعادة تأسيس المنطقة على أساس أنظمة اتحادية بين المحافظات، تفسح بالمجال على بقاء الدول كما هي، مستبعداً فرضية التقسيم، لأنه سيكون مجهول المصير، ومرجحاً فرضية إنشاء مخيمات للنازحين السوريين على الحدود السورية – التركية، والحدود السورية – الأردنية، لحل مسألة اللجوء في تركيا والأردن ولبنان. وبشأن الانتخابات النيابية، توقع التمديد للمجلس الحالي، بسبب الخلافات على قانون الانتخابات.

 

لا قانون انتخابيا جديدا فــي المدى المنظور.. وشبح التمديد النيابي يقترب؟ والليونة المستجدة حيال المختلط توحي بتسوية مقبلة..ستعيد فرز الواقع نفسه!

المركزية- لا تزال "المراوحة السلبية" الصفة اللصيقة بقانون الانتخاب الجاري البحث عنه بين القوى السياسية. فالمساعي والاتصالات تدور في حلقة مفرغة يبدو كسرها مستحيلا حتى اللحظة. وفي حين يقال ان رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل سيطرح صيغة جديدة على بساط البحث قبيل انقضاء الاسبوع الجاري- على ان تكون آخر محاولة توفيقية يقوم بها- وفي وقت يقال أيضا ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قرر طرح النسبية الكاملة على طاولة مجلس الوزراء قبل أواخر آذار الجاري مقترحا "تقسيم كل محافظة دائرتين أو أكثر والشوف وعاليه دائرة واحدة، على أن تجرى الانتخابات على مرحلة واحدة لا مرحلتين"، تبدي مصادر سياسية مراقبة للمسار الانتخابي "تشاؤما" حيال مصير القانون، وترى ان "شبح" التمديد للمجلس النيابي يقترب وإن كان "تقنيا". المصادر لا تتوقع ان يتم الاتفاق على قانون في المدى المنظور، وتلفت عبر "المركزية" الى ان هذا التعثر سببه ان البحث لا يعتمد معايير "موضوعية" و"علمية" لتأمين التوازن والعدالة وصحة التمثيل، بل كل فريق يشدّ "حبل" القانون صوبه ويتمسك بصيغ تؤمن له أكبر حصة من "قالب" البرلمان وتحجّم حصة خصومه. وتعتبر المصادر ان تنوع المقترحات الانتخابية يجب ان يشكل دليل صحة وأن يفتح الباب أمام نقاش موسّع يفضي في نهاية المطاف الى صيغة تكون المثلى، الا ان ما يحصل اليوم هو ان ثمة من يصر على خياراته ويرفض الاقتراب خطوة نحو خيارات الآخرين، ما يعوق احراز الاتصالات اي تقدم، ولو ان تصلّبه يدفع بالبلاد الى حافة الهاوية، ذلك ان الجميع يدرك ان رئيس الجمهورية لن يقبل بأي شكل من الاشكال، باجراء الانتخابات على اساس قانون "الستين". وهنا، تتخوف المصادر ان يكون وراء "تعنّت" البعض طموحات سياسية إلغائية "غير عقلانية"، يراد منها انتزاع اكبر عدد من المقاعد للامساك بناصية القرار السياسي في البلاد، مشيرة في السياق الى ان الاخطر على هذا الصعيد هو استعداد هذا الفريق لتعطيل المؤسسات والحياة السياسية بكاملها للوصول الى أهدافه وهذا ما حصل ابان الانتخابات الرئاسية. غير ان المصادر تعتبر ان مرابضة "حزب الله" وراء "النسبية"، لا يمكن ان تدوم طويلا. فالليونة التي بدأت معالمها تظهر إزاء "النسبية" ضمن قانون "مختلط" لدى قيادات سياسية كانت ترفضها حتى الامس القريب، وأبرزها رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط، تدل، بحسب المصادر، الى ملامح "تسوية" قادمة، لا بد ان تلتقي فيها القوى في "منتصف الطريق". لكن المصادر لا تخفي، هنا أيضا، تشاؤمها، كون الـ"ديل" الذي سيبصر النور عاجلا ام آجلا، بعد التمديد التقني او قبله، سيكون أشبه بـ"صفقة" بين الأطراف السياسيين، ستعيد فرز المشهد السياسي الحالي وترسخ الامر الواقع الموجود اليوم، وستقضي على فرص ايصال وجوه جديدة او قوى شبابية او مدنية أو تغييرية (...) الى الندوة البرلمانية، مبقية الدم القديم على قدمه. على أي حال، تدعو المصادر الى ترقب المسار التي ستسلكه الامور بعد إنهاء الحكومة نقاشاتها في شأن الموازنة العامة (والمرتقب ان تُتوّج في جلسة مجلس الوزراء غدا، فيحال مشروعها الى ملعب مجلس النواب) كون التركيز السياسي يفترض ان ينصب بعدها على القانون العتيد، مشيرة الى ان الاتصالات يتوقع ان تتكثف مجددا لانقاذ ما يمكن إنقاذه بعد أن بات التمديد النيابي أمرا شبه واقع ما يؤكد ان الديموقراطية التي نعتد بها باتت للاسف، شعارا وفولكلورا.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مسعى أميركي لمنع الصدام بين تركيا ووحدات كردية في سوريا

الخميس 11 جمادي الثاني 1438هـ - 9 مارس 2017م/العربية.نت، وكالات/أعلن القائد العسكري الذي يشرف على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط ، الخميس، أن بلاده ستتخذ الخطوات اللازمة لتجنب أي صدام بين #تركيا والوحدات الكردية (قوات سوريا الديمقراطية) في سوريا. وردا على سؤال من جون مكين العضو البارز بمجلس الشيوخ عما إذا كان يؤيد وجهة النظر السائدة بشأن خطر حدوث صدام بين القوتين الحليفتين للولايات المتحدة قال الجنرال جوزيف فوتيل إنه يتفق معها، وأضاف "من أجل هذا نحاول اتخاذ خطوات للحيلولة دون حدوث ذلك". جاء ذلك في وقت نقلت قناة "إن تي في" التلفزيونية عن وزير خارجية تركيا مولود تشاووش #أوغلو قوله، الخميس، إن بلاده ستضرب وحدات_حماية_الشعب الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة في مدينة منبج السورية إذا تقدمت صوب المدينة ووجدت الوحدات هناك. وقال متحدث باسم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن على وحدات حماية الشعب الخروج من منبج إلى الجانب الشرقي من نهر الفرات، وهي المنطقة التي يعتقد على نطاق واسع أن تركيا تعتبرها حدودا لمنطقة آمنة تهدف لإنشائها، ولم يحدد تشاووش أوغلو موعدا لمغادرة الوحدات. وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب قوة معادية حليفة لمقاتلي حزب العمال الكردستاني الذين يشنون تمردا على أراضيها. كما ترى أن وجودهم في منبج عائق أمام جهودها لإقامة "منطقة آمنة" على حدودها مع سوريا. وقال "حزب الاتحاد الديمقراطي (وحدات حماية الشعب) خطر على أمننا مثل داعش". ونسبت "إن تي في" إلى تشاووش أوغلو قوله "لن نسمح لوحدات حماية الشعب (بتحقيق) أحلامها في الأراضي. إذا ذهبنا إلى منبج وكان حزب الاتحاد الديمقراطي هناك فسنضربهم". ووحدات حماية الشعب هي أكبر فصيل في تحالف قوات سوريا الديمقراطية المدعوم من الولايات المتحدة والذي يسيطر على #منبج في الوقت الراهن. ونشر الجيش الأميركي قوة صغيرة في منبج وحولها في إطار دور جديد لضمان أن الأطراف المختلفة في المنطقة لا تهاجم بعضها بعضا. من جانبه، قال تحالف قوات سوريا الديمقراطية المدعوم من الولايات المتحدة، اليوم الخميس، إنه أبلغ مسؤولين أميركيين بأنه لا يمكن أن يكون لتركيا دور في الحملة لاستعادة مدينة الرقة من قبضة تنظيم داعش. وقال طلال سيلو، المتحدث باسم التحالف "الطرف التركي هو طرف محتل لا يمكن السماح له باحتلال المزيد من الأراضي السورية". وذكر أن التحالف سلم الرسالة إلى اجتماع مع السيناتور الأميركي جون مكين ومسؤولين عسكريين في شمال سوريا الشهر الماضي. وأشار أيضا إلى أن القوات ستصل إلى مشارف الرقة في غضون أسابيع بعد أن قطعت آخر طريق رئيسي إلى المدينة هذا الأسبوع. وقال "متوقعون خلال عدة أسابيع يكون فيه حصار للمدينة".

 

دي ميستورا: جولة جديدة من محادثات السلام السورية في 23 آذار

الخميس 09 آذار 2017 /وطنية - قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا إن الحكومة السورية والمعارضة مدعوتان إلى استئناف مفاوضات جنيف في الثالث والعشرين من آذار الحالي. وأعلن دي ميستورا عن الموعد بعد تقديم تقرير إلى مجلس الأمن الدولي حول نتائج الجولة الأخيرة من المحادثات الرامية إلى إنهاء ست سنوات من النزاع.

 

مقتل 14 مدنيا في غارات لطائرات للتحالف الدولي في ريف الرقة بشمال سوريا

الخميس 09 آذار 2017 /وطنية - قتل 14 مدنيا بينهم ستة اطفال الخميس في غارات يرجح ان التحالف الدولي لمكافحة الجهاديين شنها على بلدة في ريف الرقة بشمال سوريا يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية كما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان "الغارات استهدفت بلدة المطب بعيد منتصف الليل وشنها على الارجح التحالف" الدولي الذي تقوده واشنطن.

 

مشاة البحرية الاميركية تنشر بطارية مدفعية في سوريا

الخميس 09 آذار 2017/وطنية - نشرت الولايات المتحدة بطارية مدفعية لمشاة البحرية في سوريا دعما للهجوم على معقل تنظيم الدولة الإسلامية في الرقة، بحسب ما أعلن مسؤول أميركي .قال :"إن جنودا من الوحدة 11 لمشاة البحرية نشرت بطارية "هاوتزرز" من عيار 155 ملم في أحد المراكز الأمامية في سوريا. وأوضح المسؤول لوكالة "فرانس برس" أن "مشاة البحرية مستعدة للقيام بمهمتها في دعم هجوم الرقة".، مؤكدا بذلك ما نشرته صحيفة "واشنطن بوست". وتمثل هذه العملية خطوة مهمة للقوات الأمريكية المتواجدة في سوريا.وتنتشر قوات أميركية، قوامها نحو 500 جندي من العمليات الخاصة، في سوريا لتقديم المشورة للقوات التي تقاتل تنظيم الدولة الاسلامية خصوصا لقوات سوريا الديموقراطية، وهو تحالف عربي - كردي. ووفقا ل"واشنطن بوست"، فإن نشر المدفعية كان في طور النقاش "لبعض الوقت"، وليس جزءا من طلب الرئيس دونالد ترامب وضع خطة جديدة لتكثيف القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وكان البنتاغون أعلن في وقت سابق من الأسبوع الحالي أن عسكريين أميركيين نشروا في سوريا قرب مدينة منبج رافعين العلم الأميركي على آلياتهم تفاديا لوقوع معارك بين مختلف القوات الموجودة في المنطقة.

 

مفوضية الامم المتحدة للاجئين تخشى ان تكون سوريا على مفترق طرق: نحتاج الى 8 مليارات دولار لتلبية الحاجات

الخميس 09 آذار 2017 /وطنية - صدر عن مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين بيان، مع دخول الحرب في سوريا عامها السابع، محذرة من أن تكون سوريا "على مفترق للطرق". وجاء في البيان: "بينما يستعد العالم ليشهد على بدء عام مأسوي جديد للصراع الدامي في سوريا، تدعو المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين المجتمع الدولي إلى مضاعفة دعمه السخي للمساعدة في التخفيف من المعاناة المستمرة والشديدة لملايين المدنيين الأبرياء في البلاد والمنطقة. وصرح المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، الذي زار البلاد اخيرا: "سوريا على مفترق للطرق. وما لم تتخذ تدابير جذرية لدعم السلام والأمن في سوريا، سيؤول الوضع إلى التدهور. في سوريا، يحتاج 13,5 مليون شخص الى المساعدات الإنسانية، وقد نزح 6,3 ملايين داخليا، وقام مئات الآلاف برحلات بحرية خطيرة طالبين اللجوء، في حين نشأ 3 ملايين سوري تحت سن الخامسة من دون أن يعرفوا شيئا إلا الصراع. ولجأ 4,9 ملايين، غالبيتهم من النساء والأطفال، إلى الدول المجاورة، مما وضع ضغطا كبيرا على البلدان المضيفة لكونها تحمل عبء التداعيات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية". وأضاف غراندي: "في النهاية، الصراع في سوريا لا يتعلق بالأرقام - بل بالأشخاص. فاللاجئون والبلدان والمجتمعات التي تستضيفهم في حاجة إلى دعمنا أكثر من أي وقت مضى. لقد تشتت العائلات وقتل المدنيون الأبرياء ودمرت المنازل وتعطلت الأعمال التجارية وسبل فرص كسب العيش. إنه فشل جماعي". وسوف تواصل المفوضية، هذا العام وبعده، توفير المساعدة والحماية للضحايا في سوريا والمنطقة. وتوفر المفوضية مع الشركاء المساعدات المنقذة لحياة الملايين. وفي عام 2016، تلقى أكثر من مليون سوري مساعدات في فصل الشتاء، شملت مواد ضرورية للبقاء على قيد الحياة في ظل تدني درجات الحرارة إلى ما دون الصفر. وقد تلقى أكثر من 4 ملايين شخص مواد الإغاثة الأساسية - كالطعام والدواء والأغطية والأدوات المنزلية، وأفاد أكثر من مليوني شخص من شبكة المفوضية للمراكز المجتمعية في سوريا التي تقدّم الخدمات، بما في ذلك حماية الأطفال والتعليم والصحة. وفي المنطقة، يتلقى أكثر من 3 ملايين من النازحين السوريين واللاجئين المساعدة للبقاء على قيد الحياة في فصل الشتاء القارس. وقد قدمت المفوضية وشركاؤها المساعدة الى ما يقرب من خمسة ملايين لاجئ سوري ولمن يستضيفهم، من خلال توفير الحماية والمساعدة - بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية والمأوى، في البلدان الخمسة الكبرى المضيفة للاجئين في المنطقة. ونظرا الى تزايد الضعف مع مرور الوقت، يعتبر التمويل، مع الأسف، أقل بكثير من الحاجات. وسيعمل المؤتمر الذي سيعقد في بروكسيل في أوائل أبريل (نيسان) بتقويم مستقبل البلاد، بما في ذلك متطلبات التمويل الإنساني. وتحتاج المفوضية إلى 8 مليارات دولار هذا العام لتلبية حاجات السوريين في الوطن وخارجه. ويتبع ذلك التزامات مهمة قدمت في مؤتمر لندن عام 2016، لا سيما في مجالي التعليم وفرص كسب العيش، ومن المهم الحفاظ على هذه الجهود".

وقال غراندي: "نحن ندعو الجهات المانحة إلى مواصلة تقديم التمويل المناسب والمرن للسماح لنا بالاستجابة للاحتياجات الهائلة. التمويل لن يُنهي المعاناة لكنه أحد الأمور التي يمكننا القيام بها مع ارتفاع مستويات الفقر والبؤس. الموارد المتوافرة حاليا لا تكفي ببساطة لمواجهة كل التحديات".

وتأمل المفوضية أن تتمكن مبادرات السلام الأخيرة من تمهيد الطريق إلى إيجاد حل دائم ومستدام. وأضاف: "إن محادثات السلام وحدها لن توفر الظروف المناسبة على الأرض التي تمكن اللاجئين من العودة. ولكن حالما تتوفار العناصر الأساسية لتحقيق السلام والأمن الدائمين، يمكننا أن نشهد أهم الجهود لإعادة البناء خلال جيل من الزمن. وفي الوقت نفسه، من الضروري الحفاظ على شريان الحياة الذي توفره المساعدات الإنسانية وتوسيع نطاق الوصول الإنساني لتقديم الدعم المنقذ للحياة الى كل المحتاجين".

 

 روسيا تتفوق عسكريا وسياسيا في سوريا وتفرض الحــل والدخول الاميركي على خط الازمة موضعي المفاعيل والاهداف

المركزية- لا يعكس تزخيم الوجود العسكري الاميركي على الاراضي السورية اتجاه واشنطن نحو مزيد من الانخراط في مسار الازمة السورية. ولا يؤشر نشر الولايات المتحدة بطارية مدفعية لمشاة البحرية من نوع "هاوتزرز" دعما للهجوم على معقل تنظيم داعش في الرقة، ولا ارسال نحو 400 جندي اميركي الى محيط مدينة منبج في الايام الاخيرة، كما اعلن التحالف الدولي اليوم، الى عزم ادارة الرئيس دونالد ترامب على لعب دور رئيسي في سوريا، كما تقول مصادر دبلوماسية غربية لـ"المركزية"، فكلام الناطق باسم التحالف شديد الوضوح ومهمة القوات الاميركية محصورة في اعادة الاستقرار الى المدينة، وهي لن تقاتل في الصفوف الامامية، على رغم تأكيد وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف ضرورة مساهمة الجميع في محاربة تنظيمي داعش والنصرة في سوريا ووجوب تنشيط عمليات مكافحة الإرهاب. اما نشر المدفعية، فليس بدوره جزءا من طلب ترامب وضع خطة جديدة لتكثيف القتال ضد "داعش" بل لمجرد تقديم المشورة لقوات سوريا الديموقراطية. ذلك ان ادارة ترامب وفق المصادر، وعلى رغم ظهورها بمظهر الراغب في الحسم في سوريا، ليست في هذا الوارد راهنا وجلّ ما يسعى اليه ترامب مع وصوله الى سدة الرئاسة القول للعالم "انا هنا"، وتاليا، فإن واشنطن لن تقاسم روسيا النفوذ الذي فرضته منذ دخولها الى سوريا بـ"عاصفة السوخوي" في ايلول 2015 التي غيّرت معادلة الصراع في سوريا والإقليم، مسقطة معظم الخطوط الحمراء التركية والأميركية انذاك، على نحو لم تتوقعه الأجهزة الأميركية التي انكفأت عن المسرح السوري تدريجاً تاركة للمحدلة الجوية الروسية المهمة العسكرية.

وتقول المصادر، ان سوريا اصبحت موضوعة دوليا في العهدة الروسية من دون منازع، في ضوء تثبيت رجليها سياسيا وعسكريا وفرض موازين قوى جديدة في مقابل سياسة اللامبالاة الاميركية التي حكمت ادارة الرئيس السابق باراك اوباما ويستكملها ترامب. من هنا، تعتبر المصادر ان موسكو اثبتت تفوقاً وحنكة في جرّ الملف السوري الى حيث يتناسب ومصالحها، فهي في موازاة تطبيق الخطة العسكرية في الميدان، تنفذ خريطة طريق سياسية تجعلها حجر الرُحى في اي حل سلمي والجهة الضامنة دوليا من خلال تأطير جميع المعنيين بالازمة داخل الحل الذي تهندسه في دوائر قرارها السياسي في موسكو. حتى تركيا التي كانت حتى الامس القريب أشدّ اعداء النظام السوري ادخلتها في مشروع الحل الى جانب ايران التي لم يعد من شك في انكفاء دورها على المسرح السوري. اما المعارضة السورية فلم تقصها خلافا لتوقعاتها، بل مدت لها اليد، بعدما حجّمت دور الرئيس بشار الاسد، وقدمت في الموازاة ضمانات لتل ابيب بمنع توتير الحدود السورية- الاسرائيلية وهو ما تكرّس في لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في موسكو اليوم المتمحور في شكل خاص حول نقطة معارضة إسرائيل الشديدة لبقاء القوات العسكرية التابعة لإيران في سوريا، وتعكير امن المنطقة الحدودية في الجولان.

تسمح للتباين التركي – الايراني الذي عبرت عنه مواقف المسؤولين في الدولتين اخيرا بالانفلاش بل ستضبطه تحت مظلة ردعها لانجاز التسوية السياسية التي تتطلع اليها عبر المؤتمرات السياسية من استانة الى جنيف، والمفترض بالاستناد الى انجازات موسكو منذ دخولها على الخط السوري الا تكون بعيدة المنال، بعدما اثبتت قدرة وتفوقا في مجال ادارة الازمة بكل مفاصلها.

 

"امن اسرائيل" على طاولة لقاء بوتين- نتنياهو في موسكو و"خطوط حمراء" لايران لمنع تثبيت وجودها فـي سوريا

المركزية- وصفت صحيفة "معاريف" "لقاء رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو اليوم بالـ"مهم جداً لأمن إسرائيل"، متوقّعةً "ان يعرب نتنياهو خلال اللقاء عن معارضة إسرائيل الشديدة لبقاء قوات إيران واتباعها في سوريا وفي البحر المتوسط في إطار المحادثات لإيجاد تسوية ما". واوضحت "ان نتنياهو سيطرح مجدداً امام الرئيس بوتين حقيقة ان الجولان المحتل لا يُشكّل جزءاً من النقاش في اي مخطط". وذكر موقع NRG الاسرائيلي "ان هدف اللقاء استمرار التواصل الجاري بين إسرائيل وروسيا لمنع حصول إحتكاكات في سوريا، وفي شكل خاص للإعراب عن معارضة إسرائيل لبقاء قوات إيرانية على مقربة من الحدود مع إسرائيل كجزء من اي إتفاق إقليمي يحصل"، واشار الى ان "هذا اللقاء هو الرابع لنتنياهو وبوتين منذ دخول القوات البرية الروسية إلى سوريا، وانهم في إسرائيل مقتنعون بأن التواجد الروسي في سوريا سيستمر لعشرات السنين". وعلى هذا الخط، قال المحلل المختص بالشؤون الاسرائيلية في موقع "نيوز1" الاسرائيلي يوني بن مناحم "ان طوال الحرب الدائرة في سوريا، دأبت إسرائيل على الحفاظ على "الخطوط الحمراء" التي وضعتها وعدم السماح لإيران و"حزب الله" بإقامة مناطق قوة في الجانب السوري من الجولان، تشكّل قاعدة لمهاجمتها وفق تعبيره"، مضيفاً "عملية اغتيال جهاد مغنية ومسؤولين آخرين تابعين لـ"حزب الله" ولإيران في منطقة القنيطرة في مطلع العام 2015، لم تردع ايران عن إنشاء بنية تحتية عسكرية لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل".

ووفق المحلل، فإن "إيران عزّزت تواجدها في سوريا في الأشهر الأخيرة عبر الحرس الثوري و"حزب الله" في القتال إلى جانب الجيش السوري ضد المسلحين، وان اسرائيل عازمة على منع إيران من تثبيت سيطرتها في سوريا، سواء في البر او من البحر، وهي لن تسمح ايضاً لـ"حزب الله" بالحصول على سلاح نوعي". وتطرّق المحلل الاسرائيلي الى الدور الروسي في سوريا، فأشار الى "ان روسيا تشكّل حليفا لسوريا وإسرائيل تنوي توضيح سياسات "خطوطها الحمراء" في ما يتعلق بسوريا، وهذا الأمر سيتم خلال لقاء نتنياهو-بوتين في موسكو"، موضحاً "ان روسيا هي اللاعب الأساسي في سوريا وإسرائيل مقيّدة بقدرة تأثيرها على ما يحصل، لذلك ليس لديها خيار إلا محاولة الوصول إلى تفاهمات مع روسيا"، ومعتبراً "ان المصلحة الإسرائيلية الا تنتهي الحرب في سوريا بانتصار نظام الرئيس السوري بشار الأسد، لأن هذا الأمر سيعزز قوة "حزب الله" وإيران". ولفت بن مناحم الى "ان إسرائيل نجحت حتى الآن في إيجاد لغة مشتركة مع روسيا في الموضوع السوري وبتنسيق وثيق لمنع التصادم بين النشاطات الجوية لسلاح الجو الروسي في المجال الجوي السوري وبين نشاطات سلاح الجو الإسرائيلي، لذلك ليس هناك اي مانع من الوصول ايضاً إلى تفاهمات إضافية تتعلق بالتواجد الإيراني في سوريا، لكن المسألة التي لا تزال غير واضحة هي ماذا ستطلب روسيا بالمقابل من إسرائيل"؟

 

الملف السوري من موسكو الى أسـتانة فجنيف: حركة مكثـفة.. بلا بركـة؟ وغياب الرؤية الموحدة لمصير الاسد ودور ايران وتصنيف الفصائل يعوق الحل

المركزية- تتكثف وتيرة الاتصالات "السياسية" في شأن الازمة السورية، محاولة وضع حد للنزاع المفتوح منذ ست سنوات بين النظام وفصائل المعارضة المسلحة. فبعد جولة محادثات بين الطرفين في جنيف برعاية أممية، انتهت السبت الماضي، يتحضر الملف السوري للعودة الى دائرة الضوء في أستانة هذه المرة، حيث تعقد محادثات جديدة برعاية روسية – تركية – ايرانية، في 14 آذار الجاري ستخصص لتقويم مدى التزام القوى المتصارعة بقرار وقف النار، الذي تم التوصل اليه أواخر العام الماضي، وستتطرق أيضا الى سبل تثبيته ووضع حد للخروق التي يتعرض لها، علما ان المعارضة تتهم روسيا وايران بلعب دور مزدوج على هذا الصعيد، حيث ترى انهما يدعوان الى الهدنة وفي الوقت نفسه يخرقانها برا وجوا، مساندَين عمليات عسكرية يشنها النظام ضدها. أما في أعقاب المباحثات في كازاخستان، فتحطّ الازمة السورية مجددا في جنيف في الثالث والعشرين من آذار الحالي حيث حدد مبعوث الامم المتحدة الى سوريا ستيفان دي ميستورا أمس، التاريخ المذكور، موعدا لجولة مفاوضات خامسة. وأعلن بعيد تقديمه تقريرا الى مجلس الامن الدولي حول نتائج المحادثات السورية – السورية الاخيرة، أن الحكومة والمعارضة مدعوتان الى استئناف مفاوضات جنيف في موعد مرتقب في 23 الجاري. أما أجندة المفاوضات المنتظرة، فتشمل وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، ما تم الاتفاق عليه من بنود خلال جولة جنيف الاخيرة، وهي 4: الحكم، العملية الدستورية (الدستور)، الانتخابات ومكافحة الإرهاب، علما ان النقاشات قد تتطرق الى عملية اعادة اعمار سوريا وهو ما كشف عنه دي ميستورا أمس. لكن قبل المحطتين الكازاخية والسويسرية، يحضر الملف السوري بقوة في قمة ستجمع غدا الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان في موسكو، حيث لعبت الدولتان دورا محوريا في التوصل الى اقرار "الهدنة" في الميدان.

لكن هذه الحركة الدبلوماسية – السياسية، تبقى كلها حتى الساعة، "بلا بركة" بحسب المصادر نفسها، في انتظار اتضاح موقف الادارة الاميركية الجديدة من التسوية السياسية المرتقبة. ففيما يلتقي الروس والاميركيون والاتراك على ضرورة مكافحة الارهاب والتصدي لـ"داعش"، لا رؤية واضحة لديهم حتى اللحظة لا في شأن مصير الرئيس السوري بشار الاسد ولا حول المرحلة الانتقالية وطبيعتها ولا في ما يخص تصنيف الفصائل المسلحة، وقد رفضت سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة نيكي هالي أمس الرد على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة تعتقد أنّه من الضروري تنحي الاسد من منصبه. كما أن لا اتفاق بعد بين الاطراف الثلاثة على دور ايران في التسوية العتيدة. فصحيح ان الثلاثة لا يحبذون اشراك طهران في اتصالات "الحل"، الا ان الاعتراض الأميركي – التركي يبدو أصلب من الرفض الروسي، مذكّرة في السياق بحرص المتحدث الصحافي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) ديمتري بيسكوف اليوم على نفي المعلومات التي تم تداولها حول ان "بلاده ستبحث مع إسرائيل إمكانية عملية عسكرية إسرائيلية ضد حزب الله في سوريا"، خلال زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى موسكو اليوم. في المقابل، تدعو الولايات المتحدة إلى إخراج إيران من سوريا. وقد قالت هالي أمس إن بلادها تدعم محادثات السلام السورية التي تقودها المنظمة الدولية، معتبرة أن سوريا يمكن ألا تظل "ملاذا آمنا للإرهابيين"، وأنه من المهم "إخراج إيران ووكلائها".

 

"واشنطن بوست": اميركا تنجرّ الى صراعات جانبية في سوريا

المركزية- نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريراً اشارت فيه الى "ان الجيش الاميركي ينجرّ الى الصراعات الحاصلة من اجل السيطرة على المناطق التي تم تحريرها من "داعش"، وان ذلك من شأنه اطالة امد المشاركة الاميركية في الحربين الدائرتين في سوريا والعراق الى ما بعد هزيمة "داعش" بفترة طويلة". ولفت التقرير الى "ان القوات الاميركية التي اُرسلت الى سوريا توجهت خلال الايام الماضية الى مدينة منبج، وذلك من اجل حماية الحلفاء الاكراد والعرب ضد هجوم محتمل من قبل قوات مدعومة من تركيا". ونبّه التقرير كذلك "الى ما صرّح به المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون جو دافيس قبل ايام بان الجيش الاميركي "يستعرض" تواجده قرب مدينة منبج عن قصد، وذلك من اجل توجيه رسالة الى الاطراف المعنية بضرورة التركيز "على العدو المشترك الذي هو "داعش". وذكر التقرير ايضاً "بأن بعض المناطق العراقية التي تم تحريرها من "داعش" هي ايضاً تشهد صراعات بين فصائل كردية متخاصمة"، غير انه نبّه الى "ان إرسال قوات اميركية الى منبج يشكّل المرة الاولى التي يشارك فيها الجنود الاميركيون في شكل مباشر من اجل منع الاقتتال بين فصائل متخاصمة". ونقل التقرير عن السفير الاميركي السابق لدى سوريا روبرت فورد "بأن ارسال القوات الاميركية الى هذه المنطقة "لا يبدو انه يشير الى تغيّر سياسة ادارة اوباما السابقة" لجهة الاعتماد على الاكراد السوريين وحلفائهم العرب من اجل محاربة "داعش". واشار التقرير الى ما اعلنه "البنتاغون" امس بأن جنوداً من قوات المارينز، وتحديداً الوحدة العسكرية رقم 11 للتدخل السريع قد وصلوا الى سوريا من اجل انشاء قاعدة لسلاح المدفعية، لافتاً الى "ان ذلك هو الاعلان الرسمي الاول عن انتشار قوات اميركية "تقليدية" في سوريا". وختم التقرير بالاشارة الى "ان التواجد الاميركي قرب منبج لا يبدو انه اوقف القتال الدائر بين الفصائل المتخاصمة".

 

هاواي أول ولاية اميركية تطعن بقرار ترامب الجديد حول الهجرة

الخميس 09 آذار 2017 /وطنية - ذكرت وكالة "فرانس برس" ان هاواي اصبحت أول ولاية اميركية تطعن في الامر التنفيذي حول الهجرة الذي وقعه الرئيس دونالد ترامب الاثنين، ويحظر دخول رعايا ست دول مسلمة الى الولايات المتحدة ويعلق اعادة توطين لاجئين. واعلن وزير العدل في الولاية "انه رغم التعديلات التي ادخلت على الامر التنفيذي الجديد للرد على شكاوى محاكم كانت عرقلت القرار الاول، فان النسخة الجديدة لا تختلف كثيرا عن السابقة. وهذه الولاية الواقعة على المحيط الهادىء تسعى الى استصدار امر يعرقل تطبيق الامر التنفيذي الذي وقعه ترامب الاثنين. والامر التنفيذي الجديد يعلق دخول لاجئين لمدة 120 يوما ويوقف منح تأشيرات دخول جديدة لرعايا من سوريا وايران وليبيا والصومال واليمن والسودان. واستثنى القرار العراق الذي كان على اللائحة الاولى، وكذلك المقيمين الدائمين وحاملي تأشيرات دخول صالحة.

 

ميركل: على المانيا عدم ترك تركيا تبتعد اكثر

الخميس 09 آذار 2017 /وطنية - أكدت المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل اليوم ضرورة ان تتجنب المانيا ابتعاد تركيا "أكثر" عنها، لكنها اعتبرت في الوقت نفسه الاتهامات التركية لبلادها بالنازية غير مقبولة. وقالت في خطاب امام النواب الالمان :"في هذا الوضع الصعب لا يمكن ان يكون من مصلحتنا الجيوسياسية في مجال السياسة الخارجية والامنية، ان نترك تركيا الشريكة في حلف شمال الاطلسي، تبتعد اكثر".بعد أسبوع من التصعيد الديبلوماسي إثر إلغاء سلطات محلية ألمانية تجمعات مؤدية للرئيس التركي رجب طيب اردوغان، شددت ميركل مرة أخرى على "القيم الديموقراطية التي تدافع عنها بلادها". وبرز التوتر بين البلدين بعد محاولة الانقلاب في تركيا في تموز الماضي والانتقادات التي وجهتها ألمانيا لعمليات التطهير التي تلته بحق المعارضة التركية، وهو ما رفضته أنقرة. كما شددت ميركل على أن المحادثات مع تركيا تتم على "أساس مبادئنا اي حرية الرأي والاعلام والتعبير والتجمع". واستنكرت مجددا تصريحات اردوغان وبعض وزرائه بان برلين لجأت الى "ممارسات نازية" عندما منعت التجمعات المؤيدة لتوسيع صلاحيات اردوغان في استفتاء تنظمه تركيا في أواسط نيسان المقبل. وتابعت ميركل "المانيا لا تربطها علاقات معقدة ومتنوعة كتلك مع تركيا إلا مع عدد ضئيل من الدول". وأضافت :"من المحزن والمحبط ان يجري رئيس البلاد وأعضاء في الحكومة مقارنة بين الجمهورية الفدرالية والقومية الاشتراكية (العقيدة النازية). انها مقارنة غير مقبولة أبدا بحيث لا يمكننا حتى التعليق عليها بجدية". وختمت المستشارة بالقول "لا يمكن تبرير ذلك، ولا حتى بحملة انتخابية لاعتماد نظام رئاسي في تركيا".

 

خلافات بالنظام الإيراني حول التعامل مع ترمب

الخميس 11 جمادي الثاني 1438هـ - 9 مارس 2017م/لندن - رمضان الساعدي/رغم مرور أكثر من شهر على وصول دونالد ترمب للبيت الأبيض، فإن السلطات الإيرانية لا تزال متخبطة في مواقفها حول كيفية التعامل مع الرئيس الأميركي الجديد الذي قرر تغيير سياسة اشنطن تجاه طهران منذ توليه مقاليد الحكم في الولايات المتحدة في عشرين من يناير الماضي. وأعرب كثير من السياسيين الإيرانيين عن خشيتهم من تصريحات ترمب قبل وبعد وصوله للرئاسة، حيث دعا الرئيس الأميركي الجديد إلى إعادة النظر حول الاتفاق_النووي كما ضم يران في أول قراراته الرئاسية المثيرة للجدل، ومنع دخول مواطنيها إلى الولايات المتحدة بسبب دور طهران في دعم الميليشيات الإرهابية في المنطقة والعالم. بالمقابل، كشفت السلطات الإيرانية أنها مختلفة ومتخبطة في مواقفها منذ اليوم الأول من إعلان ترمب رئيسا للولايات المتحدة، حيث بنت وزارة الخارجية الإيرانية كل آمالها على فوز الديمقراطية هيلاري_كلينتون في الانتخابات الرئاسية، وهذا ما كشفته وكالات إيرانية متشددة في انتقاداتها اللاذعة لحكومة روحاني. والجديد في المواقف الإيرانية تجاه السياسة الأميركية أن سكرتير مجلس الأمن القومي الإيراني، والقائد السابق في الحرس_الثوري الإيراني محسن رضايي، وجّه نقدا لاذعا ربما هو الأول من نوعه بين أصحاب القرار في طهران، حيث يظهر الخلاف الإيراني الكبير بشأن الموقف تجاه الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وحذر سكرتير مجلس الأمن القومي الإيراني محسن رضايي، رئيس بلاده حسن روحاني من أن سياسة الحكومة الإيرانية غير مناسبة لمواجهة ترمب، داعيا إلى تبني خطاب متشدد تجاه الرئيس الأميركي حتى لا يوحي للإدارة الأميركية عن وجود ضعف في إيران، حسب تعبيره. وكان المرشد علي خامنئي قد حذر من مواقف متسرعة يتخذها المسؤولون في بلاده تجاه الرئيس ترمب، بعد أن اشتد الخلاف بين التيارين الإيرانيين المتشدد والمعتدل، حيث بدأت قيادات الحرس الثوري بمهاجمة ترمب بعد وصوله للحكم. وقال رضايي القريب من المتشددين والمرشد في مقال تحت عنوان "ترمب ليس أوباما": "يعتقد البعض أنه يجب ألا نستفز ترمب في المرحلة الراهنة وهذا كلام صائب، لكن يجب أيضا ألا نشجعه على اتخاذ سلوك غير معقول تجاهنا"، حسب تعبير سكرتير مجلس القومي الإيراني. وتابع سكرتير مجلس القومي الإيراني منتقدا الرئيس روحاني "عليك أن تقبل أن هناك أخطاء حدثت رغم جهود حكومتك، حيث حصرتم السياسة الخارجية الإيرانية في الملف النووي، وجعلتم من الاتفاق النووي مع الدول الست استراتيجية للبلاد بدل أن يكون تكتيكا".وكان دونالد ترمب، قد دعا إلى إعادة النظر في الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الست بقياة الولايات المتحدة مع طهران، منتقدا الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، بأنه منح إيران فرصة لاستغلال الأموال المفرج عنها في دعم الميليشيات الإرهابية في الشرق الأوسط لاسيما في اليمن وسوريا.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عرسالٌ سوريّةٌ» وأطفالٌ بلا هوية

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الجمعة 10 آذار 2017

الرسائل الدولية إلى المسؤولين في هذه المرحلة: «بأيّ ثمن، نريد أن يبقى لبنان هادئاً ومستقراً. دبِّروا أموركم الداخلية بلا أضرار. فالأهم هو ما ينتظركم»!لم يتنبّه كثير من اللبنانيين، الغارقين في تفاصيل الموازنة والانتخابات والتعيينات، إلى أنّ هناك شيئاً ما يتحرّك بقوة خلف الستارة، ويتعلق بملف النازحين السوريين، ولا بدّ من أن ينجلي قريباً وقد يفاجئ الجميع بتداعياته. فالفكرة التي يعمل الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب لتنفيذها، أي إنشاء مناطق آمنة للنازحين السوريين في المناطق الحدودية، للحدّ من تدفقهم إلى الغرب، هي محور تحركاتٍ ديبلوماسية وعسكرية حثيثة بين واشنطن وموسكو وأنقرة، وتشمل الأردن ولبنان في اعتبارهما البلدين العربيّين الأكثر تأثّراً بأزمة النازحين. وضمن هذا السياق، جاءت زيارة قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي الجنرال جوزف فوتيل لبيروت، أواخر شباط الفائت، وكشف في اليرزة أنّ الأميركيين مهتمون بالعمل مع الجيش اللبناني لتنمية قدراته في مجال ضبط الحدود وتدفّق النازحين، ويعتبرون أنّ «إنشاء بيئة آمنة، وخصوصاً عند الحدود، يساهم في ضبط هذا التدفّق. فالفكرة قابلة للحياة، ولكن هناك خيارات مختلفة حولها تستلزم النقاش». هذا الكلام يؤكد التقارير التي أعقبت زيارة فوتيل، والتي تحدثت عن أنّ فكرة «المناطق الآمنة»، كما يجري تداولها، لا تقتصر على الأراضي السورية، بل تشمل الأراضي اللبنانية أيضاً. فالمدى الجغرافي المطروح لها يبدأ في جرود عرسال ويمتدّ شرقاً إلى داخل الحدود السورية، بحيث تصبح بقعة واحدة آمنة، يتولّى رعايتها الجيش اللبناني ضمن الأراضي اللبنانية. الردود التي تلقاها فوتيل من المسؤولين اللبنانيين لم تكن موافقة بالمطلق على الطرح. فالموقف اللبناني الرسمي، كما عبّر عنه الرئيس ميشال عون، يقضي بأن تكون «المنطقة الآمنة» في داخل الأراضي السورية، ولا تشمل لبنان، تجنّباً للتداعيات المستقبلية. وفي أيّ حال، المسألة مرتبطة أيضاً بما ستكون عليه نماذج «المناطق الآمنة» على حدود كلّ من تركيا والأردن الذي زاره عون أخيراً، في سياق جولاته العربية التي يبدو ملف النازحين السوريين جزءاً أساسياً من أهدافها.

فالمسائل التي يجب على لبنان حلّها في هذا المجال كثيرة وهي:

1 - ضمن أيّ أُطُر قانونية سيجري إنشاء «المنطقة الآمنة» في لبنان؟

2 - ما السبيل إلى تركيز النازحين في هذه «المنطقة الآمنة»، فيما هم منتشرون بكثافة في كلّ أنحاء لبنان؟

3 - ما طبيعة العلاقة التي ستنشأ بين السلطات اللبنانية من جهة، والسوريين من جهة أخرى. فهل يتمّ التعاون مع نظام الرئيس بشّار الأسد؟ أم مع جهات معارِضة؟ أم إنّ الأمم المتحدة هي التي تتولّى الأمر منعاً للإحراج؟.

4 - إذا كان سلاح الجو الخاص بالدول الحليفة هو الذي يصون أمن هذه المنطقة من الخارج، فكيف يجري ضبط «الأمن الداخلي» فيها، وبواسطة أيّ جهاز، لمنع تسلّل الخلايا الإرهابية وخرقها، في منطقة تحضر فيها التنظيمات الإرهابية بكثافة؟

5 - إذا وافق لبنان، افتراضاً، على فكرة «المنطقة الآمنة» في أرضه، فهل جرود عرسال هي الأنسب لهذه الغاية، أم هناك مناطق أخرى أكثر ملاءمة؟ وهل اختيار عرسال مقصود لتركيبتها الديموغرافية، احتياطاً لظروف يبقى فيها النازحون هناك بلا أفق للعودة؟

6 - هل سيوافق الأردنيون والأتراك على نموذج مماثل في مناطق حدودهم مع سوريا، ووفق أيّ صيغ؟

هذه الأسئلة تجعل ملف النزوح السوري «على النار». ويزاد إليها ما أثير في الأسابيع الأخيرة حول المخاطر المتفاقمة بصمت وبعيداً عن الضوء، نتيجة تزايد أعداد الأطفال السوريين الذين يصنّفون في لبنان قانوناً تحت خانة «عديمي الجنسية المكتومي القيد».

الوزير السابق للشؤون الاجتماعية رشيد درباس قدّر هؤلاء، الصيف الفائت، بنحو 100 ألف طفل، بين النازحين. وفي تقارير أخيرة، تبيَّن أنّ الولادات في أوساط النازحين السوريين في لبنان تقارب سنوياً الـ20 ألفاً مقابل 55 ألف لبناني. وهناك نحو 68% من هؤلاء المواليد السوريين لا يسجلون في قيود رسمية، أي أنهم يبقون في خانة مكتومي القيد.

وسواءٌ جاء اليوم الذي سيعود فيه السوريون إلى بلادهم قريباً أو طال إلى موعد غير محدّد، فإنّ هؤلاء العديمي الجنسية لن يستطيعوا مرافقة أهلهم إلى سوريا لأن لا أوراق ثبوتية في حوزتهم. ولذلك سيضطرون إلى متابعة حياتهم - المعذّبة - في لبنان الذي سيكون أمام ضغوط متزايدة لتشريع أوضاعهم، ما يفاقم مخاطر التوطين الموجودة أساساً. ولا يخفي الموفدون الدوليون، وعدد من الجهات العربية، رغبتهم في أن يكون لبنان «كبش المحرقة» لمعالجة أزمات النزوح والديموغرافيا، لا في الملف السوري فحسب، بل أيضاً وخصوصاً في الملف الفلسطيني. و«استسلام» الرئيس محمود عباس لـ»أمن اللبناني» في عين الحلوة من أبرز المؤشرات. وفي الخضم، ثمة مَن يعمل لوضع النازحين السوريين والفلسطينيين في مركب واحد. فبعد عملية «التنفيس» المنظمة لوكالة «الأونروا»، الشاهد على خصوصية الشعب الفلسطيني بحقِّه في العودة، ثمة أفكار لتجيير النازحين السوريين أيضاً للوكالة، بحيث تشمل بخدماتها نحو عشرة ملايين نسمة، غالبيتهم سوريون. وهذا ما يريح إسرائيل من «الأونروا» كشاهد على العودة، ويفرغها من رمزيتها. وهكذا، قد يجد المسؤولون الغارقون في «ترف» المحاصصات أنهم في صدد قنبلة النازحين التي لا بدّ من أن تنفجر في لحظة ما، وأنّ الأضرار من انفجارها ستكون كبيرة بمقدار ما هم يتلكّأون عن المواجهة الفاعلة والصادقة والجدّية.

 

مواجهة في مجلس الوزراء

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الجمعة 10 آذار 2017

للمرة الاولى منذ انتخاب الرئيس ميشال عون، يتواجه صانعو التسوية والشركاء فيها على طاولة مجلس الوزراء، بسبب مواقف عون من سلاح "حزب الله".أصابت مواقف الرئيس عون الرئيس سعد الحريري وفريقه، كذلك أصابت "القوات اللبنانية" بالحرج، فقام الحريري بخطوة محدودة في مجلس الوزراء الذي ترأسه في السراي، وشدد على القرارات الدولية، لكن ذلك لم يكن كافياً، بسبب استمرار رئيس الجمهورية على مواقفه من سلاح حزب الله متجاوزاً "البيان الوزاري" و"خطاب القسم". في جلسة امس الاول في بعبدا، اكد عون التمسك بالقرارات الدولية، لكنه ذهب من جهة ثانية إلى تأكيد مواقفه من السلاح، فاكد أنّ سلاح حزب الله ضرورة للدفاع عن لبنان، سواء كان الجيش ضعيفاً ام قوياً، وتطرّق الى العلاقة مع السعودية، وسأل: "هل احتلّ حزب الله السعودية لكي نعتبر أنّ هناك اعتداءً عليها؟". مواقف رئيس الجمهورية لاقت رداً أوّلياً وناعماً من الحريري الذي اعاد التشديد على القرارات الدولية وعلى العلاقة مع السعودية، وكان ردّ ايضاً للوزير مروان حمادة الذي رفع السقف في مواجهة كلام رئيس الجمهورية، وجاء الرد الثالث لوزير الداخلية نهاد المشنوق الذي ذكّر بالاستراتيجية الدفاعية غير المتفق عليها، وأضاف الى موضوع السلاح، إشكالية توتير العلاقة مع السعودية، وتوجّه الى عون قائلاً: "أيّ مسّ بالعلاقة مع السعودية هو مسّ بالمسلمين في لبنان".

لكن وكما كان متوقعاً هدأ المشنوق الأمور كما فعل خلال احتفال التسليم والتسلّم في مديرية قوى الأمن الداخلي أمس، وبالتالي يستنتج ممّا حصل على طاولة مجلس الوزراء أنّ اشتباكاً اولياً يسجل للمرة الاولى بين عون وشركائه في التسوية، هذا الاشتباك الذي اتّخذ طابعاً هادئاً بين عون والحريري، كان أكثر خشونة في كلام المشنوق، وبغض النظر عن المسار المقبل لهذا الاشتباك، سواءٌ لجهة اتساعه أو احتوائه، فإنّ عنصر تفجير التسوية قد لا يكون بعيداً، خصوصاً انه يستعد للمشاركة في القمة العربية، التي تحضر فيها السعودية ودول خليجية لإعلان موقف يصدر عن القمة يدين إيران وسياساتها وحلفاءها في المنطقة، وهو ما سيضع عون امام اختيار بين ثلاثة خيارات: اما التصويت ضد هذه القرارات، أسوة بما سيقوم به العراق، او الامتناع عن التصويت، وهو موقف تعتبره دول الخليج موقفاً سلبياً، او تأييد شبه الاجماع العربي الذي سيدين إيران، وهذا يبدو احتمالاً مستبعداً.

أما السؤال الاهم فيتعلق بمشاركة الحريري في القمة او عدمها، فالواضح أنّ هناك اتجاهاً لدى الحريري بأن لا يغامر في المشاركة، إذا ما اتّجه عون الى تبنّي موقف مناهض للإجماع العربي لكي لا يتحمل مسؤولية هذا الموقف، اسوة بما حصل في اجتماعات سابقة لوزراء الداخلية والخارجية العرب، حيث بدا لبنان في موقفه حليفاً لإيران. أما السؤال الآخر فيتعلق بموقف عون في القمة، وإذا ما كان سيعبّر عن توافق يُصاغ داخل الحكومة، ام انه سيغرد منفرداً كما فعل في مقابلته مع قناة "سي بي سي"، وفي هذه الحالة لن يكون موقفه مجرد موقف أُعلن في وسيلة إعلامية، بل سيُعدّ تعبيراً عن الموقف الرسمي اللبناني في ارفع محفل عربي، مع ما يمكن أن ينتج عن هذا الموقف من زيادة في توتر العلاقة اللبنانية ـ العربية، التي بالكاد وُضعت على سكة اعادة التصحيح بعد زيارة عون للسعودية لتعود الى سابق عهدها بفعل المواقف الأخيرة لرئيس الجمهورية والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.

 

قراءة للوقائع الميدانية على الحدود اللبنانية ـ الإسرائيلية

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/الجمعة 10 آذار 2017

سادت في الآونة الأخيرة أسئلة عمّا إذا كانت إسرائيل تتّجه فعلياً لشنّ حرب جديدة على حزب الله، وتمَّ تبرير طرحِ هذه الأسئلة بجملة مستجدّات أهمّها أنّ الرئيس الأميركي الغامض الأهداف في المنطقة دونالد ترامب، قد يشجّع إسرائيل من ضِمن ما يعلنه عن توجّهه «لتقليم أظافر إيران» في الإقليم عبر توجيه ضربة لِما يَعتبره «أبرز ذراع لطهران» في لبنان وسوريا، أي حزب الله.التحليلات السياسية التي تصدّت أخيراً للإجابة على هذا السؤال كثيرة وتتّسم بأنّها متضاربة، وفي مقابلها يظلّ هناك دليل يمكن الذهاب إليه لمعرفة جدّية استعدادات إسرائيل للحرب، والمقصود به هو رصدُ ما إذا كانت قواتها العسكرية المنتشرة قبالة الحدود اللبنانية قد طرأ عليها أيّ تعديل نوعي يَشي بأنّ هناك احتمال شنِّ حرب؟

أوّل من أمس رصَدت جهات أمنية، جولة وفدٍ من ضبّاط كبار في قيادة الجبهة الشمالية في الجيش الاسرائيلي على الجزء المحتل من منطقة العباسية في جنوب لبنان. تألّف موكب الوفد من ثماني آليات عسكرية تؤازرها خمس سيارات كان في داخلها شخصيات ارتدَت الزيّ المدني، وأكّدت معلومات أنّهم ضبّاط استخبارات وقادة عسكريون للجبهة الشمالية الاسرائيلية.

يقول سياق هذه المعلومات نفسه إنّ الوفد العسكري والأمني الاسرائيلي جالَ في الجزء المحتلّ مِن منطقة العباسية، وكان قد سبقَ جولته هذه قيامُ الجيش الاسرائيلي بنصبِ مدفعين في منطقة قريبة جداً من خط الفصل التقني بين الحدود اللبنانية والاسرائيلية في تلك المنطقة.

ومن منظار عسكري فإنّ الخطوة الاخيرة، لا تعكس أيّ معنى مهم، وربّما أراد الاسرائيليون من خلالها إشاعة جوّ من القلق لدى حزب الله، علماً أنّ أجواءً متابعة لهذا الملف، تقول إنّ الحزب رصَد في الآونة الاخيرة كثيراً من التغييرات التكتيكية العسكرية الصغيرة المماثلة التي نفّذها الاسرائيليون على الجهة المقابلة للحدود اللبنانية، ولكن أياً من هذه المستجدات لا تشكّل في نظر الحزب أيَّ تحوّل خطِر في تموضُع الجيش الاسرائيلي يَشي بأنه استعداد للحرب، رغم أنّ الحزب يتعاطى مع أيّ تغيُّر، ولو ضئيل، يحصل على شكل تموضع الجيش الاسرائيلي، بجدّية، ويُتبعه بإجراء يناسبه على مستوى رفعِ جهوزيته العسكرية.

وتنفي المصادر المتابعة لتموضعِ الجيش الاسرائيلي على الحدود مع لبنان، تسريبات تحدّثت في الآونة الاخيرة عن تعزيزه تحشيداته العسكرية، وتلفت الى انّ المستجدات الفعلية التي طرأت خلال الفترة الاخيرة على حركة الجيش الاسرائيلي في تلك المنطقة يمكن تلخيصها بالتالي:

أولاً - زيارة وفد قيادي عسكري من الجبهة الشمالية إلى منطقة العباسية يوم أول من أمس.

ثانياً - وجود تكثيف لعمليات فرَق الهندسة في الجيش الاسرائيلي للبحث عن أنفاق داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة المقابلة للحدود اللبنانية، يمكن أن يكون حزب الله قد حفرَها من داخل الاراضي اللبنانية حتى نقاط وجود داخل «الأراضي الاسرائيلية» المقابلة.

والواقع أنّ نشاط البحث الاسرائيلي عن أنفاق للحزب في مناطق انتشار الجيش الاسرائيلي، كان قد بدأ منذ عامين، وذلك تحت تأثير خلاصات حرب غزّة التي أظهرَت أنّ «حماس» حفرَت أنفاقاً من داخل نقاط سيطرتها في القطاع إلى داخل «المناطق الإسرائيلية» المحاذية لها.

و يلاحَظ أنّ عمل فرَقِ الهندسة الاسرائيلية هذه الباحثة داخل مناطق سيطرة الجيش الاسرائيلي، عن أنفاق قد يكون الحزب حفرَها، ازداد على نحوٍ ملحوظ في الآونة الأخيرة.

وهناك تقدير يفيد أنّ جولة وفد ضبّاط من قيادة الشمال يتّصل بهذه المهمة نفسِها، إذ يحتمل أن يكون الوفد قد أجرى معاينةً للجزء المحتلّ من منطقة العباسية للتأكّد من خلوِّها من أنفاق أو لوضع خطة جديدة لتكثيف البحث عنها.

وبالتالي يمكن إدراج زيارة الوفد على أنّها روتينية (عادةً ما ترسِل القيادة الشمالية وفوداً رفيعة الرتب في جولات على المنطقة)، ولا تحمل أيّ مؤشّرات غير عادية، ولعلّ توقيتها في هذه اللحظة المشبَعة باحتمالات القلق من الحرب، هو الذي سَلّط الضوء عليها كمؤشّر تُطرَح التساؤلات في صَدده!

ثالثاً، يلاحَظ أنه ولو بنسبة ضئيلة، أضافَت إسرائيل أخيراً تعزيزات على تموضعِها العسكري على الجبهة في الجولان السوري، كما أنّها تنفّذ في تلك المنطقة مناورات عسكرية متتالية.

ويُعتقد أنّ لهذه التطورات العسكرية، علاقة بالمستجدات العسكرية الملتهبة والمتسارعة التي تَحدث في منطقة جنوب سوريا، والتي بَلغت ذروة توتّرها خلال الشهر الماضي.

وتَعتبر اسرائيل منطقة جنوب سوريا المتداخلة مع حدودها لجهة لبنان ولجهة الأردن بمثابة منطقة شديدة التعقيد على أمنها، وهي تَرصد بها ثلاثة أنواع من التحدّيات، أوّلها، إمكانية اقتراب حزب الله والحرس الثوري الايراني من منطقة الجولان، وثانيها، توغُّل «داعش» أكثر عبر البادية السورية نحو مثلث الحدود السورية ـ الأردنية ـ الإسرائيلية، ثالثها صلة هذه المنطقة بجبهة شبعا ومزراعها ومنطقة «بيت جن» ضمن مثلّث الحدود اللبنانية ـ السورية ـ الإسرائيلية.

وأخيراً (قبل شهرين) أزالت إسرائيل بلوكات من الباطون في مزرعة «بسطرة» الواقعة في منطقة مزارع شبعا وهي تحت سيطرة لبنان، ووضَعت مكانها بوابة حديد، والهدف هو الحد من احتمال تكرار حزب الله هجماته التفخيخية انطلاقاً منها ضدّ الدوريات الاسرائيلية التي تسير في محاذاتها. وكون بسطرة هي منطقة لبنانية وتقع خارج نطاق القرار 1701، فعادةً ما يقوم الحزب بتنفيذ عمليات منها، ردّاً على ضربات إسرائيل له في سوريا.

رابعاً، القراءة السياسية لاحتمالات الحرب واستمرار التهدئة بين الحزب وإسرائيل انطلاقاً من قراءة الواقع الميداني تفيد أنه لا يتوقّع نشوب حرب، لأنّ «إسرائيل غير قادرة وأميركا غير راغبة»، والمتوقع هو أن تستمرّ تطبيقات نظرية «حرب بين حربين»، بمعنى أن تستمرّ حرب تقليم الأظافر العسكرية الاسرائيلية ضد الحزب في سوريا عبر عمليات أمنية نقطوية تحت تبرير أنها تضرب منظومتَه الصاروخية، في مقابل ردود الحزب عليها بعمليات أمنية نقطوية أيضاً، انطلاقاً من مناطق لبنانية محاذية لإسرائيل تقع خارج نطاق القرار 1701.

والخشية هي أن يقوم أحد الطرفين بردّ فِعل عسكري ضمن حرب تقليم الأظافر لا يتحمّله الطرف الآخر، ما يؤدّي إلى تدحرجِ الأمور في اتّجاه اندلاع حرب غير محسوبة!

 

"يبكي ويضحك"!

 نبيل بومنصف/النهار/10 آذار 2017

لا تعني الضجة المصاحبة لصدور التعيينات العسكرية والأمنية والقضائية، ترحيبا أو تحفظا، من جانب القوى السياسية أي مغزى جدي لأن مقياس التعيينات يظل رهنا بإختبار مراس المعينين وكفاءاتهم ومدى التغيير الذي يحدثونه في مواقع المسؤوليات. ولذا يبدو مثيرا للسخرية ان يتشكل إجماع سياسي يمرر التعيينات ومن ثم تقوم تحفظات أو اعتراضات على آلية التعيينات لكونها طبخت بين "الكبار" ثم أسقطت على الآخرين. والحال ان النقاش في مجلس الوزراء كان يفترض ان يتعمق أكثر ليطاول الأسماء وشكليات التعيينات التي سبقتها مراسم توديع القادة السابقين قبل اصدار التعيينات بما وضع مجلس الوزراء في صورة مختزلة تماما. فإذا كانت الاختيارات قد تمكنت فعلا من تعيين قادة ومسؤولين لا اعتراضات عليهم سيكون ذلك أمرا باهرا ولو جاءت التعيينات بصيغة الحصص التقليدية مع حصة "طابشة" للعهد. ولكن هل الامر وقف عند ناحية إختزال معظم الوزراء وجعل دورهم يقتصر على "البصم" على توافق الكبار؟ ما نخشاه ان تكون التعيينات فصلا إضافيا من فصول مسار مساكنة سياسية تفتقر بشدة الى استراتيجية الحد الادنى من المعايير والضوابط والتنسيق حيال تمرير المرحلة الانتقالية الفاصلة عن الانتخابات النيابية الهائمة في مهب ازمة مفتوحة. يكفي لترسيخ هذه المخاوف ان تبرز تباعا ملامح " مشاريع " سلطوية مختلفة داخل السلطة والحكم والحكومة على غرار ما حصل مرات متعاقبة في فترة قصيرة قياسية منذ ولادة التسوية الرئاسية والحكومية. ألم يتكرر مشهد جلسات لمجلس الوزراء يستعاد فيها اطلاق مواقف "تصويبية" من قضايا محورية خلافية مثل العلاقات اللبنانية مع المحيط العربي والخليجي عقب هزات حادة، أو في مسألة التزام القرار 1701 وسلاح المقاومة؟ ماذا يعني ذلك غير ارباك واضح لا يزال يجرجر ذيوله منذ ولادة التسوية السياسية بحيث تعذرت ترجمة موجبات هذه التسوية في مواجهة الاستحقاقات المتعاقبة بخطاب يوازي ويتطابق تماما مع البيان الوزاري للحكومة ؟ لعل الأخطر ان تبرز في هذه الموجات تبدلات طرأت على الظروف التي واكبت التسوية فاندفعت أجندات متنافرة باتت تشكل اختبارا قاسيا لصمود التسوية وإلا سنكون أمام تطبيع مع سلطة تبرر إنقساماتها بالواقع الانتقالي الذي تعيشه فيما هي واقعيا السلطة التأسيسية لعهد طالع. فماذا لو أملى المأزق الانتخابي تمديد عمر الحكومة الحالية الى أمد غير محدد ؟ وكيف يمكن التوفيق بين منطقين متناقضين أحدهما يصور الحكومة بأنها رأس كاسحة الجليد امام التغيير الموعود مع العهد الجديد فيما المنطق الآخر يقلل أهميتها باعتبارها ليست حكومة العهد الاولى الفعلية ؟ واذا كانت الإشكالية الاساسية تنطلق من هذا الانفصام الشديد فلا غرابة إذن ان نعتاد أهازيج إنجازات مشوبة بامتعاضات معتملة ومكتومة... على هدى شعر الاخطل الصغير "يبكي ويضحك لا حزنا ولا فرحا"!

 

صعب أن يخسر باسيل في البترون وصعب أن يربح

ايلي الحاج/النهار/10 آذار 2017

ليست طريق الرجل الأقوى في العهد الجديد جبران باسيل إلى النيابة عن منطقته البترون معبّدة بالورود أياً يكن القانون الموعود للانتخابات الذي سترسو عليه بورصة مشاريع ينشغل بها الأفرقاء السياسيون، وفي مقدمهم الوزير باسيل نفسه الذي قدّم العدد الأكبر من المشاريع والاقتراحات والأفكار ويكاد يدوخ ويدوّخ الآخرين بتفاصيلها الدقيقة، كأن يكون أمامه سبعة مشاريع لقوانين مختلطة أي تجمع بين النظامين النسبي والأكثري، وكل منها يناسب مصلحة فريق في مقاعد هنا أو هناك. أطلق رئيس حزب "القوات" سمير جعجع صفارة الانطلاق نحو السبق على مقعدي قضاء البترون بإعلان ترشيح الدكتور فادي سعد بديلاً من النائب أنطوان زهرا، وكان غيابه مدوياً عن اللقاء الواسع مع قواتيي البترون في معراب أمس. في انتخابات 2005 وانتخابات 2009 فاز زهرا على لائحة تحالف 14 آذار مع النائب بطرس حرب وخسر باسيل، لكن الثالثة يصعب منطقياً أن تكون ثابتة. الدولة كلها صارت بين يدي الوزير باسيل والمفترض أن تكون قدراتها في خدمته على جاري ما يحصل في لبنان منذ عهود الاستقلال، فكيف إذا كان عهد الرئيس ميشال عون لا يزال في مستهله، والعونيون الحزبيون في القضاء منطلقين بنشاط منذ أشهر في تقديم الخدمات وعرضها على البلدات والقرى والناس؟ حتى لو طلبوا "لبن العصفور" على ما يقولون، سيحصلون عليه.

صعب أن يخسر وصعب أن يفوز. نقل هذا الانطباع إلى باسيل أكثر من سياسي ومستشار ومراقب لتنبيهه، لكنه سيخوضها واثقاً بمستقبله السياسي. فهو لا يستمد تأثيره على مستوى لبنان من تمثيله الشعبي وأعداد أنصاره شخصياً بل من وهج الرئيس الجنرال الذي يمحضه دعماً مطلقاً ويسند إليه الملفات الكبيرة والصغيرة، في الدولة و"التيار"، وفي لبنان وخارجه. ليست هناك وزارة أو مؤسسة مصلحة أو سلك مقفل في وجه الوزير الشاب الحيوي والمندفع، والذي يثير أسلوبه العفوي لغطاً. بعضهم يعتبره استفزازياً فوق اللزوم، وبعضهم قريبون وبعيدون يكتم غيرة وحسداً منه، وآخرون قلة يتعاملون معه مبدئياً من زاوية رفض تحالفات "التيار" الكبيرة، لا سيما مع "حزب الله" ومَن هم خلفه. يلصقون بهذه التحالفات تهمة الانتهازية. ولكن يخطئ هؤلاء الخصوم موضوعياً، في تمنيهم أو اعتقادهم أن إصابة باسيل مرة ثالثة بنكسة في منطقته - إذا لم يربح الانتخابات - سوف تقطع طريق الدور السياسي الكبير الذي يؤديه، والمفتوح على أفق أكبر. ليس رئيس "التيار" والوزير الشاب مثل الراحل فؤاد بطرس الذي اكتأب وحرد بعد خسارته الانتخابات في الدائرة الأولى لبيروت أمام مرشح "الحلف الثلاثي" الراحل ميشال ساسين عام 1968. أقفل فؤاد بطرس باب بيته وانصرف إلى عمله الشخصي كمحامٍ ولم يعد إلى المناصب إلا بعد انتخاب صديقه الياس سركيس رئيساً للجمهورية في عز "حرب السنتين" المشؤومة عام 1976. فبقي وزيراً للخارجية والمغتربين طوال عهده وكانت آخر مساهماته الإشراف على وضع مشروع قانون مختلط للانتخابات، من جملة مشاريع يتخبط فيها باسيل عبثاً حتى اليوم.

لن يتغيّر الكثير على باسيل سواء أفاز أم خسر في البترون. ستحزنه النتيجة بالطبع إذا خسر، وقد يواجه بعض صعوبات في قيادة "التيار" وتهتز صورته فترةً إلا أنه سيبقى محوراً في الحركة السياسية بالارتكاز على قربه من رئيس الجمهورية، كما لم يكن أي سياسي قريباً من رئيس في بعبدا، حتى لو كان يمت إليه بصلة قرابة أو صداقة متينة. أما سبب احتمال الخسارة فهو ترجرج في صورة التحالفات بعد خروج النائب زهرا من ميدان الترشح مما يجعل الدكتور جعجع أمام تحد غير سهل ولا مسبوق في مرحلة قيادته "القوات" سياسياً بعد الـ2005. سيكون عليه تأمين فوز غالٍ لباسيل يعادل بتأثيره المعنوي إيصال 10 مرشحين لـ"التيار" إلى البرلمان، حين أن تحالف "أوعى خيّك" الذي انطلق قوياً بدأ يهتز عند محطات متلاحقة بعد انتخاب الجنرال رئيساً وتأليف حكومة الرئيس سعد الحريري. لعلّها تكفي إشارة إلى محطة اقتراح "القوات" مشاركة القطاع الخاص في إنتاج الكهرباء، وردود فعل باسيل وزير الطاقة مستشاره السابق سيزار أبو خليل التي أثارت انزعاجاً في الأوساط "القواتية".

يزيد المعركة صعوبة بالنسبة لـ"القوات" وباسيل أيضاً أن حليفه سيكون الدكتور فادي سعد - إلا إذا طرأ ما ليس في الحسبان ولم يتحالف "التيار" و"القوات" انتخابياً - وهو طبيب عظم، ولا تزال خدمات الأطباء ذات مفعول في مناطق كالبترون وكانت في ما مضى زمن الانتداب وعهود الاستقلال توصل إلى المقاعد النيابية، لكنها في منطقة شديدة التسيّس كالبترون أقل تأثيراً هذه المرة على الأرجح حتى بالنسبة إلى "القواتيين". سيتأثرون رغم انضباطهم الشهير وتتراجع حماستهم، أولاً لغياب رفيقهم القديم النائب زهرا عن الحلبة وهو القوي ليس بأصواتهم وحدها بل بتمثيله الكتائبيين الذين كان رفيقاً لهم. وثانياً لأن الحليف كان خصماً ثقيل الوطأة عليهم بالأمس. ويبقى نجل النائب الراحل جورج سعادة، النائب سامر أقرب إليهم من رئيس "التيار العوني"، فضلاً عن أن النائب بطرس حرب سيصول وحده مرشحاً في الجرد بلا منافس. والجرد والكتائب والجمهور الذي أيد مبادئ 14 آذار رغم انحلالها اليوم، و"المردة" و"اليسار الديموقراطي" وسُنَّة قضاء البترون الذين يعدون نحو 2000 صوت وتراجع تأثير "تيار المستقبل" فيهم، يشكلون قوّة كبيرة تهدد لائحة مرشحي "التيار" و"القوات" معاً حتى لو اتحدوا على مضض.

إلا أنَّ مقعد البترون النيابي يبقى تفصيلاً لن يتوقف عنده الوزير المندفع، أربح أم خسر. فعيناه كما الدكتور جعجع إلى أبعد.

 

أيام إيرانية صعبة في سوريا؟

راجح الخوري/النهار/10 آذار 2017

يستشيط الإيرانيون غضباً مما تتجه إليه التطورات المتسارعة في سوريا، تكاد كزكزة أسنانهم ان تطغى على دوي قذائف حليفهم بشار الأسد، الذي فاجأهم بأنه يلحس تواقيعه والتزاماته معهم كما مع غيرهم، والسؤال الذي يبرز الآن: هل بدأت إيران تواجه أياماً واستحقاقات عصيبة في سوريا لم تكن تتوقعها؟

قبل أن يحط بنيامين نتنياهو أمس في موسكو ويعقد القمة السادسة مع فلاديمير بوتين في خلال عشرين شهراً، والتي ركزت على خطط اسرائيل المتفق عليها مع روسيا، لمواجهة التهديد الإيراني الذي يحاول بناء "جبهة شمالية" تمتد من الناقورة الى الجولان، كانت سفيرة أميركا في الأمم المتحدة نيكي هالي تتحدث بما يوحي بإتجاه الى حل لا يريح طهران إطلاقاً:

"ان الأمر يتعلّق على الأرجح بحلٍ سياسي الآن، وهذا يعني في الأساس ان سوريا يمكن ألا تظل ملاذاً آمناً للإرهابيين... ومن المهم ان نعمل على إخراج ايران ووكلائها من سوريا، ويجب ان نتأكد من أننا كلما أحرزنا تقدماً نؤمن الحدود لحلفائنا ايضاً".

أي حدود وأي حلفاء؟

لا داعي الى التبصير، انها المسافة الممتدة من الجولان الى الناقورة، والتي كانت أمس ملفاتها والاتفاقات السابقة في شأنها، مداراً للبحث بين بوتين ونتنياهو. وفي السياق أفادت المعلومات الواردة من موسكو انه تمت دراسة "فرض رقابة على نشاط القوات التي تديرها ايران في سوريا"، لكن موسكو نفتها لاحقاً، وكانت صحيفة "أيزفستيا"، نشرت تقريراً فيه أن نتنياهو يسعى الى تعزيز الآليات المشتركة للرقابة والرصد في المناطق القريبة من الحدود الشمالية، والى بروتوكول جديد يوفّر لإسرائيل الحصول من روسيا على المعلومات الكاملة عن كل التحركات على تلك الحدود "ويطالب بفرض رقابة دقيقة على نشاط القوات الشيعية الحليفة للأسد"!

وليس خافياً ان الاتفاقات السابقة بعد التدخل الروسي في أيلول من عام ٢٠١٥، تضمنت عدم الاعتراض على النشاط الجوي الإسرائيلي فوق الأراضي السورية والموافقة على العمليات البرية لضمان أمن اسرائيل.

من خلال كل هذا يمكن فهم ما اعلنته "حركة النجباء العراقية" وهي الميليشيا التي يديرها "الحرس الثوري" في سوريا عن تشكيل "فيلق لتحرير الجولان السوري المحتلّ... ولن نخرج من سوريا حتى خروج آخر إرهابي".

لكن المفاجأة المتصاعدة وغير المتوقعة عند الإيرانيين، انهم اكتشفوا ان الأسد يتعمّد المماطلة وتأجيل تنفيذ خمسة اتفاقات إستراتيجية كان قد وقعها معهم، وذلك بسبب تلقيه تحفظات روسية صارمة واعتراضات من قوى عسكرية داخل النظام، واذا كانت طهران قد ردت على هذا حتى الآن بوقف تزويد سوريا المشتقات النفطية وتأخير إرسال سفير جديد الى دمشق، فمن الواضح الأسد يلعب على حبال الجميع وان الحسابات السورية لإيران ستواجه أياماً صعبة!

 

عون يحرص على التوازنات تجنباً للأزمات و"حزب الله" يحاول إخراجه من المنطقة الرمادية

 اميل خوري/النهار/10 آذار 2017

تعيش البلاد في ظل أزمة ثقة على كل المستويات لأن من انتخبوا العماد ميشال عون رئيساً ظنّ كل منهم أنه سيلتزم خطه السياسي. ويخشى موالون للعهد ومعارضون سراً له حتى الآن أن يفاجئهم الرئيس عون بموقف سياسي لا يعجب أحد الطرفين. لذلك فإن أزمة الثقة هذه هي التي حالت وتحول حتى الآن دون الاتفاق على قانون للانتخاب لا يضمن لأحدهما الفوز بأكثرية المقاعد النيابية التي تجعله يتحكم بمصير المشاريع في مجلس الوزراء وفي مجلس النواب وحتى التصدي لرئيس الجمهورية إذا انحرف عن الموقف الذي يظن كل طرف أنه سيلتزمه، وإذا تعذّر الفوز بهذه الأكثرية فأقله الفوز بالثلث المعطل في مجلس النواب إذا لم يعد ممكناً اعتماد الثلث في مجلس الوزراء. لقد نجحت سوريا بعد انسحاب قواتها من لبنان في جعل الموالين لها يشكلون قوة الثلث المعطل عند تأليف الحكومات لتعطيل الموافقة على كل قرار أو مشروع غير مقبول منهم، حتى إذا ما خُرق هذا الثلث عند التصويت، تولى سلاح "حزب الله" تعطيل تنفيذه، وهو ما حصل في 7 أيار 2008. وتحاول إيران حالياً الإمساك بالثلث المعطل إن لم يكن في مجلس الوزراء ففي مجلس النواب، وهذا ما يجعل الخلاف يشتد على قانون الانتخاب لأن كل حزب أو مجموعة احزاب متحالفة تريد أن يؤمن لها القانون الفوز أقله بالثلث المعطل لتصبح قادرة على إفشال العهد إذا ما خرج عن الخط السياسي الذي يظن كل طرف أنه سيظل ملتزماً به. لذلك فإن الرئيس عون عندما زار السعودية وقطر ولم تعجب هذه الزيارة ضمناً "حزب الله"، ردَّ عليه بحملة شعواء على السعودية وعلى دول الخليج غير آخذ في الاعتبار مصلحة لبنان في توفير أسباب النجاح لمواسم السياحة والاصطياف، وهو ما كان فعله الحزب في حرب تموز 2006 ضد اسرائيل بأمر ايراني من دون الاهتمام بمصير هذه المواسم. وقد سكت الرئيس عون على مضض عن هذه الحملة وكذلك القريبون منه. واذا كان قد اعلن لدى زيارته مصر ان وجود سلاح "حزب الله" ضروري لأن الجيش اللبناني ليس قادراً وحده، في وضعه الراهن، على التصدي لأي عدوان اسرائيلي، فلكي يرضي بهذا الموقف "حزب الله" ويخفف حملته، ويعلن أيضاً أنه يتوقع بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة. وهكذا تحوّل العهد نقطة تجاذب بين من هم مع سياسة ايران التوسعية في لبنان والمنطقة، ومن هم ضد هذه السياسة التي تتدخل أيضاً في الشؤون الداخلية لأكثر من دولة في المنطقة. واذا كان الرئيس عون أعلن تأييده للنسبية في الانتخابات فإرضاءً منه لـ"حزب الله"، في حين أن حليفه الدكتور سمير جعجع ليس مع النسبية.

والسؤال المطروح: الى متى يستطيع الرئيس عون أن يظل قادراً على وضع "رِجل في البور ورِجل في الفلاحة" وأن يكون على مسافة واحدة من جميع الذين انتخبوه، والى متى يظل قادراً على ضرب "ضربة على الحافر وضربة على المسمار" ويبقى في المنطقة الرمادية، أو المنطقة المتعددة اللون "تكنيكولور"؟ ولكن ما العمل إذا دقّت ساعة الحقيقة وصار مطلوباً منه إعلان موقفه النهائي من التجاذب بين سياستين في "المنطقة"؟ هل يستطيع إعلان أو اللجوء الى اعلان حياد لبنان عن صراعات المحاور وهو ما تقرر في "اعلان بعبدا"، فيرتاح لبنان ويريح، أم أن هذا الحياد يحتاج الى إعادة تأكيد الاجماع عليه ليصبح قابلاً للتنفيذ، أم أن الرئيس عون ينتظر نتائج التطورات في سوريا ولمصلحة من سيكون الحل كي يبني على الشيء مقتضاه؟ الى ذلك، يمكن القول إن الصراع بين الأحزاب والكتل هو على قانون يضمن الفوز بالأكثرية - أو الثلث المعطل - المؤيدة لهذا الخطر السياسي أو ذاك، وهل يؤدي الخلاف على الاختيار بين الخطين الى إعادة النظر في التحالفات القائمة حالياً إذا تقدمت المبادئ والسياسة على المصالح الذاتية في الانتخابات المقبلة، أو اقتضت المصالح الانتخابية بقاء التحالفات كما هي، وإن "رفقة طريق"، ثم يعاد النظر فيها داخل مجلس النواب إذا صار مطلوباً من كل حزب متحالف مع حزب آخر إعلان موقفه من صراع المحاور إذا استمر في المنطقة، والاختيار بين الخطين أو المشروعين المتصارعين فيها. الواقع أن مصلحة لبنان ومصلحة عهد الرئيس عون هي في أن يظل محافظاً على التوازنات الداخلية لأن حصول أي خلل فيها أو انحياز لطرف دون آخر يفجر أزمات قد لا يستطيع الخروج منها، ويهز الاستقرار في لبنان، وظل "حزب الله" مصراً على أن يعلن حقيقة موقفه من هذا الخط السياسي أو ذاك، لا أن يظل ممسكاً العصا من وسطها. المعروف عن رؤساء الجمهورية في لبنان أن بعضهم دخل القصر بسياسة وغادره بسياسة. فالرئيس كميل شمعون، مثلاً، دخل القصر من باب كونه "فتى العروبة الأغر" وخرج من باب "فتى لبنان الأغر"، وخرج رؤساء عهد الوصاية السورية كما دخلوا ملتزمين شروط الوصاية تجنباً للمتاعب. ودخل الرئيس ميشال سليمان القصر من باب الحياد بين 8 و14 آذار وخرج من باب "لبنان أولاً". أما الرئيس عون فإن كل حزب انتخبه يظن أنه دخل القصر من بابه لكنه لا يعرف من أي باب سيخرج.

 

من حقيبة النهار الديبلوماسية من يقتل السلام في سوريا؟

عبد الكريم أبو النصر/النهار/10 آذار 2017

"لن تقود مفاوضات جنيف 4 الى بدء تطبيق عملية الانتقال السياسي للسلطة من نظام الرئيس بشار الأسد الى نظام جديد تعددي غير طائفي، استناداً الى ما تنص عليه قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وأبرزها القرار الرقم 2254، بل أن المعادلة الأساسية التي تهيمن على المفاوضات هي أن طرفي الصراع أي النظام والمعارضة عاجزان عن إنقاذ سوريا، لأنهما عاجزان عن الاتفاق على صيغة مشتركة لانهاء الحرب وانجاز حل سياسي حقيقي شامل للأزمة قابل للتطبيق، ولأن الضغوط الدولية والاقليمية والداخلية متضاربة وغير مؤثرة، وتالياً ليست كافية لتحقيق ا ختراق يؤدي الى التسوية الشاملة لهذا الصراع. وهذا الوضع ليس انتصاراً لنظام الأسد العاجز تماماً عن الامساك بسوريا وحل مشاكلها الضخمة". هذا تقويم مسؤول دولي بارز في باريس معني بالملف السوري استناداً الى تجربته ومعلوماته وحصيلة اتصالاته، وقال: "إن هذا الوضع الميؤوس منه بقطع النظر عن الجهود الكبيرة التي بذلها ويبذلها المبعوث الدولي الخاص الى سوريا ستافان دو ميستورا وعن تلك التي بذلها قبله المبعوثان الدوليان السابقان كوفي أنان والأخضر الابرهيمي، مردّه الى العوامل الرئيسية الآتية:

أولاً، بات النزاع السوري بتعقيداته المتنوعة أكبر وأكثر صعوبة من قدرات الأفرقاء السوريين أنفسهم على حله. فنظام الأسد المتفوّق عسكرياً بفضل الدعم الكبير الذي يقدمه له الروس والايرانيون وحلفاء طهران وليس بفضل قدراته الذاتية، ضعيف سياسياً في الداخل والخارج، وعاجز عن أن يفرض بالتعاون مع حلفائه على جميع المعنيين الحل السياسي الذي يحقق له أهدافه وينهي الحرب استناداً الى شروطه.

ثانياً، الانجازات العسكرية للنظام لن تبدّل جوهر الصراع وطبيعته ولن تمنح الأسد القدرة على الإمساك بالبلد وإدارته وفقاً لشروطه وخططه. بل أن الحل الوحيد سياسي والحل السياسي الحقيقي الشامل المتفق عليه، اقليمياً ودولياً على نطاق واسع والذي كرّسته قرارات عدة أصدرها مجلس الأمن، مما يمنحه شرعية دولية، يتطلب الانتقال السياسي للسلطة الى نظام جديد تعدّدي غير طائفي يحقّق الاهداف والمصالح المشروعة لكل مكوّنات الشعب. والأسد يسعى من غير جدوى الى فرض الحل الوحيد الذي يناسبه ويضمن بقاءه في السلطة وبقاء نظامه بتركيبته وقيادته وتوجهاته الأساسية مع بعض التعديلات الشكلية، وكأن شيئاً لم يحصل في البلد في السنوات الست الاخيرة. والروس والايرانيون عاجزون عن فرض الحلّ الذي يريدونه والمقبول اقليمياً ودولياً وداخلياً، بل أن مصالحهم وأهدافه متناقضة ومتضاربة.

ثالثاً، المعارضة السورية المعتدلة المعترف بها إقليمياً ودولياً على نطاق واسع ليست قادرة على تغيير هذا الواقع، لكنها تملك القدرات الداخلية العسكرية والشعبية والدعم الاقليمي والدولي وإرادة الصمود من أجل التمسك برفض بقاء الأسد في الحكم، وبضرورة تغيير نظامه جذرياً وتطبيق الحل الدولي الشرعي للصراع وتمارس دوراً أكبر من حجمها، إذ أن مطالبها تهدف الى تحقيق التطلعات والمصالح المشروعة للغالبية الكبيرة من السوريين الذين يطمحون الى قيام حكم جديد ينقذهم من الحكم القائم الذي ألحق الكوارث بسوريا وأنهى وجود البلد الذي عرفه العالم قبل اندلاع الثورة عام 2011.

وشدّد المسؤول الدولي على "أن العقدة الحقيقية في المفاوضات ليست تمسّك المعارضة المعتدلة بضرورة تطبيق القرارات الدولية الشرعية، التي تنص على ضرورة انتقال السلطة الى نظام جديد تعدّدي، بل أن العقدة الحقيقية هي تمسك الأسد بالسلطة ورفضه الاعتراف بوجود شعب محتج يمتلك مطالب وحقوقاً مشروعة ويمثل الغالبية الكبيرة من السوريين، وعجزه مع حلفائه عن إنجاز حل سياسي حقيقي ينهي الحرب ويعالج المشاكل الهائلة للبلاد ويعيد إعماره، الأمر الذي يتطلب انفاق مئات المليارات من الدولارات وضمان دعم دولي – اقليمي استثنائي ضخم لن يحصل عليه".

وخلص المسؤول الدولي الى القول: "المفاوضات ستظل تدور في حلقة مفرغة لن تحقق النتائج المطلوبة لأن القرار ليس في أيدي الأسد والمعارضة، بل أنه في أيدي زعماء الدول المؤثرة الذين يتصارعون ويتقاسمون النفوذ والمصالح في دولة فقدت وجودها الحقيقي، وهم عاجزون عن الاتفاق على تطبيق الحل الحقيقي للصراع وعاجزون عن تسجيل انتصار حاسم لأي منهم. والمهزومون الحقيقيون في هذا الصراع هم السوريون أنفسهم".

 

إعلان الأزهر في مؤتمر ... المواطَنة والعيش المشترك

 رضوان السيد/الحياة/04 آذار/17

جاء مؤتمر الأزهر وإعلانه عن المواطنة والحرية والتنوع والعيش المشترك، بعد إعدادٍ طويلٍ وشاقّ. فقد أراد شيخ الأزهر أنّ يكون المؤتمر فرصةً لتفكيرٍ جديدٍ في العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في العالم العربي. ولذا كانت الفكرة التركيز على المدنيين العرب الشبان والكبار من المختصين والمهتمين، وأن يتحدث رجال الدين في الجلسة الافتتاحية، في حين تتوزع بحوث المؤتمر في محاور أربعة يتحدث في كل محورٍ باحثون مسيحيون ومسلمون: محور المواطنة، ومحور الحرية والتنوع، ومحور التجارب والتحديات، ومحور المشاركة والمبادرة. وقد اهتم المتدخلون بمحورَي المواطنة والحريات، لكنني رأيتُ أنّ محور التجارب والتحديات، وكذلك المحور الرابع في المشاركة والمبادرة لا يقلان أهمية. ففي التجارب جرى من جانب عشرات الدارسين تقييم المبادرات التي قام بها الأزهر، والتي قام بها المسلمون الآخرون ومؤسساتهم تجاه المسيحيين. وكذلك إسهاماتُ المسيحيين العرب وغيرهم في الحوار والمؤتمرات ووُرش العمل واقتراح الحلول. وقد كان هناك نقدٌ ومراجعة للمحاولات والمبادرات التي جرت، وقام بها رجال دين ومدنيون سبق أن ساهموا في إطلاق بعضها وخاب أملهم بالنتائج. ولذا فقد انصبّ المحور الرابع الخاص بالمشاركة والمبادرة على الدعوة إلى القيام بخطواتٍ عملية من مثل: العمل معاً لدرء التدخلات الخارجية، والعمل معاً للحيلولة دون توظيف الدين في النزاعات، والعمل معاً لدرء أخطار التفكك والانقسام، والعمل معاً على ترسيخ شراكة القيم وتفعيلها، والعمل معاً في مواجهة التعصب والتطرف والإرهاب، والعمل معاً في ترسيخ شراكة القيم، والعمل معاً من أجل مشاركةٍ أوسع في الحياة العامة.

إنّ هذا كلَّه لا يعني أنّ المحاور الأُخرى لم تلقَ عنايةً واهتماماً. ففي محور المواطنة كانت هناك مُداخلات دستورية وقانونية، برز فيها الدكتور أنطوان مسرة، والدكتور أنطوان قربان، وفي محور الحرية والتنوع برزت محاضرة الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف المصري السابق، والشيخة لبنى القاسمي وزيرة الدولة في الإمارات، والدكتوره فاديا كيوان، والدكتور مصطفى الفقي.

بيد أنّ البارز أيضاً في المؤتمر الحضور المصري الكثيف من المسلمين والأقباط، والحضور اللبناني الكثيف من المسيحيين والمسلمين أيضاً. فقد حابانا المصريون لأنّ ثلاثةً منا كانوا أعضاء في اللجنة التحضيرية للمؤتمر، فقبلوا دعوة حوالى الخمسين لبنانياً نصفهم من رجال الدين، لكنْ بينهم أيضاً نسبة كبيرة بين المحاضرين.

وإلى ذلك، وعلى رغم أنّ المؤتمر هو «للمسيحيين والمسلمين في العالم العربي» فقد حضره ضيوفٌ كبارٌ من العالم الإسلامي، ومن مجلس الكنائس العالمي، والفاتيكان، والمجلس الوطني للكنائس بالولايات المتحدة.

أما الأبرز في هذا المؤتمر المهم بل التاريخي، فهو صدور «إعلان الأزهر للمواطنة والعيش المشترك». وقد تحددت معالم الإعلان الكبرى في الحقيقة في كلمتي شيخ الأزهر وبابا الأقباط في الجلسة الافتتاحية. وهذا لا يقلل من أهمية القوة الاقتراحية للبنانيين من مدنيين ورجال دين؛ لكنّ فهم الأزهر، وفهم البابا القبطي، هو الذي ظهر في البيان الختامي أو إعلان الأزهر.

وقع الإعلان في ست مواد تعرضت لستّة موضوعات رئيسية. في المادة الأولى تبنى الإعلان المواطنة والدولة المدنية مصطلحاً ومفهوماً، لكنه نسبهما إلى عهد المدينة، أو دستورها كما سمّاه الإعلان. وكان المقصود بذلك التأصيل والشرعنة، بحيث لا يمكن أحداً من المحافظين أو الأصوليين المجادلة في ذلك. فكتابُ المدينة معقودٌ بين المهاجرين والأنصار ويهود وربما بعض المشركين. وهذا يعني تعددية دينية واجتماعية وسياسية، ومساواة في الحقوق والواجبات. وأنّ الدولة والكيان السياسي لا يقومان على الدين، بل على العقد الاجتماعي والسياسي بين أهل الموطن الواحد.

أما المادة الثانية فتركّز على الدولة الوطنية الدستورية، باعتبارها المكان والموضع الذي تُمارَس فيه مبادئ المواطنة والمساواة وحكم القانون. وهناك نقطتان يؤكدهما الإعلان: إدانة التصرفات التي تتعارض ومبدأ المواطنة، وهي الممارسات التي لا تقرها شريعة الإسلام. والنقطة الأخرى: إبراز التناقض بين مفهوم المواطنة وحقوق الأقليات وحمايتها. فمع المواطنة لا يصح أن تكون هناك أقليات في المجتمع لها حقوق خاصة. ومع تبني المظلوميات وحقوق الأقليات يتوزع الولاء، وتحدث التبعية للمشروعات الخارجية.

وفي البند الثالث يتصدى الإعلان لظواهر العنف والتطرف، وآثارها في المسلمين وأبناء الديانات والثقافات الأخرى مثل القتل والتهجير والاختطاف. ويعتبر أن الأديان منها براء، وأنه ينبغي أن يتعاون أهل الأديان لمكافحة تلك الظواهر المخيفة.

أما البند الرابع فيُعتبر نتيجة للبند الثالث. إذ يصرح الإعلان بأنّ حماية المواطنين في حياتهم وحرياتهم وممتلكاتهم، هي الواجب الأول للدول الوطنية، ولا ينبغي أن يزاحمها في ذلك أحد. على أنّ الهيئات الدينية والثقافية والمعنيين بالشأن العام في الأوطان العربية كلها، يتحملون مسؤوليات كبرى في مساعدة الدول الوطنية لأنهم بذلك يساعدون أنفسهم ومجتمعاتهم وأديانهم: «إننا اليومَ مدعوون جميعاً بحكم الانتماء الواحد والمصير الواحد إلى التضامن... فالمظالم مشتركة والمصالح مشتركة، وهي تقتضي عملاً مشتركاً...».

وجاء البند الخامس بمثابة استعراض لجهود المراجعة والتواصل في الأعوام الماضية. ويقر الإعلان أنّ المراجعات لا بد أن تستمر من أجل التجديد والتطوير في ثقافتنا وممارسات مؤسساتنا. وقـــد ذكر الإعلان من ضمن جــهات التواصل للتغيير الفاتيكان ومجلس الكنائس العالمي وأسقفية كانتربري.

أما البند السادس والأخير فقد ركّز على الخلاصات والنتائج. فالغاية من وراء المؤتمر «التأسيس لشراكة متجددة أو عقدٍ مستأنف بين المواطنين العرب، مسلمين ومسيحيين... يقوم على التفاهم والاعتراف المتبادل والمواطنة والحرية». والشراكة الكاملة التي يريدها الإعلان مَثَلُها ما ذكره رسول الله (ص) عن أهل السفينة الواحدة ذوي المصير الواحد:» نريد بالإرادة المشتركة وبالانتماء المشترك وبالمصير المشترك، أن نساهم معاً من طريق العمل الجادّ في إنقاذ مجتمعاتنا ودولنا، وتصحيح علاقاتنا بالعالم...».

إعلان الأزهر هو إعلان نوايا طيبة وإعلان تصميم على إنفاذ مقتضيات العيش المشترك بإحقاق المواطنة، والتضامن والتعاون والأخوة الوطنية والإنسانية. الآخرون يزعمون أنّ الأديان تفرّق، والأزهر والذين استجابوا دعوته يريدون أن تكون الأديان جامعة غير مفرِّقة. إنها لحظة تاريخية خطيرة تستدعي مسؤوليات على الدين والدول. وها هو الإسلام بشخص مؤسسته الكبرى يستجيب، ولا بد أن تنهض الدولة الوطنية لتستلم الركن الآخر من ركني الحرية والعيش المشترك، وهو ركن المواطنــة والدولــة القائمة عليها.

 

أسئلة ملحّة لترامب حول الشرق الأوسط: لا زلنا نجهل إلى أين سيقوده حدسه الداخلي

روبرت ساتلوف هو المدير التنفيذي لمعهد واشنطن/"نيويورك ديلي نيوز"/7 آذار/مارس 2017

تعج الدردشات الدائرة في الشرق الأوسط بالحديث عن الكيفية التي ستعمل فيها علاقة الحب الناشئة بين إسرائيل والدول العربية السنّية على تحويل المنطقة. فهل سينضم هؤلاء "الحلفاء" الجدد، كما وصفهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن الشهر الماضي، إلى القوات التي تعمل على التصدي لمخططات إيران الشائنة للهيمنة على المنطقة؟ وهل سيعملون معاً لتحقيق تقدّم في عملية السلام الإسرائيلية-الفلسطينية؟ أو أنه لديهم مخطط أعظم حتى لتشكيل حلف "ناتو" مصغّر وتبادل المعلومات الاستخباراتية وأنظمة الدفاع المضادة للصواريخ وإستراتيجيات الحرب الإلكترونية فضلاً عن قوات مكافحة الإرهاب من أجل الدفاع المشترك بينهم؟

ورغم أن هذه الغايات تُعتبر قيّمة بالنسبة لسهام الحب في الشرق الأوسط إلا أنها لم تصب الهدف المرجوّ. فيجب ألا تتركز الأولوية القصوى للتعاون العربي-الإسرائيلي في الشرق الأوسط، بل في واشنطن رغم مدى غرابة الأمر.

فهناك سيجد الإسرائيليون والسعوديون والإماراتيون والأردنيون والمصريون السؤال الأهم الذي يؤثّر على أمنهم الجماعي: وهو، هل ستقرر إدارة ترامب تولي زمام القيادة عبر استثمار الأموال والقوى البشرية ورأس المال السياسي لمنع تدهور الأوضاع في الشرق الأوسط، أو ستكتفي بإستراتيجية "أوباما مع بعض الزيادات" القائمة أساساً على الحدّ  على نحو صارم من انكشاف أمريكا على مشاكل المنطقة المزمنة، والمقنّعة باعتماد موقف ألطف وأرحم وأكثر تسامحاً تجاه الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة؟

إن اعتماد السياستين - أي الانخراط والخندقة - ليس ممكناً فعلاً. لكن كلمات الرئيس ترامب توفّر دليلاً على أنه يدعم المقاربتين. فعلى سبيل المثال، إن الشخص الذي وعد "بتفكيك" الاتفاق النووي مع إيران و"القضاء" على تنظيم «الدولة الإسلامية» و"نسف" إيديولوجية التطرف الإسلامي هو نفسه الذي سمح بفرض عقوبات طفيفة إلى حدّ ما تشبه تلك التي فرضها أوباما على مسؤولين إيرانيين عندما اختبرت طهران صاروخاً باليستياً بوقاحة في عهده واحتج على المشاكل التي تلحق بالولايات المتحدة بسبب الشرق الأوسط، حيث سبق وخسر الأمريكيون "6 تريليونات دولار" خلال العقدين الماضيين من دون تحقيق إنجاز يُذكر.

صحيح أن ترامب وعد بـ"تصويب" "الفوضى" التي ورثها عن أسلافه، ولكن ليس من الواضح أي "فوضى" سيصحّح وكيف سيفعل ذلك.

هل سيجعل إدارته تركّز أكثر على المشكلة "الملحة" التي يطرحها تنظيم «الدولة الإسلامية» أو على المشكلة "المهمة" المتعلقة بطموحات إيران في المنطقة؟

هل يعتبر روسيا وحليفتها المحلية الرئيسية، إيران، مسببتي الأوبئة والمشاكل المنتشرة في المنطقة أو المستفيدتين من الخلل الوظيفي في المنطقة أو لاعبين أساسيين خلال معالجة المشاكل الإقليمية؟

متى سيكون على مستوى التحدي وتصعيد المخاطر في الوقت الذي يهدد فيه العلماء الذين يحملون لقب آية الله في إيران شركاء أمريكا ويختبرون عزم الولايات المتحدة من خلال وكلائهم الإرهابيين؟

بعد أن يتم تحرير الموصل والرقة، هل يملك مدى الانتباه والقدرة على البقاء من أجل الحفاظ على وجود أمريكى كبير في العراق وسوريا بغية ضمان عدم انبثاق الجيل التالي من الجهاديين السنّة من تحت أنقاض الحملة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»؟

وحتى على نطاق أوسع، هل يتمتع ببُعد النظر الإستراتيجي من أجل التشاور والتوصّل إلى خطة لإنقاذ مصر من الانهيار الاقتصادي الآن، بدلاً من مواجهة انهيار سياسي - واحتمال وجود دولة فاشلة على الحدود مع إسرائيل - قبل نهاية ولايته؟

إذا كان الخبراء الإستراتيجيون العرب والإسرائيليون يعقدون اجتماعات وراء الأبواب المغلقة من أجل وضع خطط بشأن دفاعاتهم الجماعية - وأخشى أن عدد مثل هذه الاجتماعات أقل من الاعتقاد السائد - فهذه هي الأسئلة التي يجب أن تُركز اهتمامهم. ففي النهاية، لن يكون لعامل وحيد هذا القدر من التأثير على أمن ودفاع إسرائيل والدول العربية السنّية على السواء خلال السنوات المقبلة كإرادة الرئيس ترامب ورغبته في تأمين قيادة فعالة لمعسكر الدول الموالية للغرب والمؤيدة للاستقرار في المنطقة. يجب أن يتمثّل هدفها المشترك في إقناع الرئيس الأمريكي أن الاضطلاع بهذا الدور يصبّ في مصلحة الولايات المتحدة.

يُذكر أنه في الأيام الأولى من ولايته، أظهر الرئيس ترامب أساساً عاطفة تجاه إسرائيل وانفتاحاً لحلفاء بلاده منذ فترة طويلة على غرار مصر؛ وكانت هذه المقاربة متبادلة من خلال إشادة قادة من دول شرق أوسطية أخرى، مثل ثناء وزير الخارجية السعودي عليه واعتباره "حلال المشاكل العملي". لذلك فلحد الآن كل شيىء على ما يرام.

ولكن ليس من الصعب جداً أن نتصوّر بأن السياسة العامة للإدارة الأمريكية يمكن أن ترى تحسناً في العلاقات الثنائية الرئيسية التي توترت في عهد أوباما مع الحفاظ في الوقت نفسه على تردّد أوباما في العمل بالنيابة عن شركاء أمريكا القدماء والتورّط في مخاوفهم الأمنية الأساسية. وفي حين قد يستفيد البعض في المنطقة على المدى القصير من هذه المقاربة - أي مزيد من المبيعات العسكرية وربما مساعدات خارجية إضافية - إلا أنهم جميعاً سيعانون في النهاية إذا أصبح انسحاب الولايات المتحدة من المنطقة المعيار الجديد للسياسة الخارجية الأمريكية. وحينئذ، سيجدون أنفسهم حقاً حلفاء عالقين معاً في القارب نفسه على غير هدى ومن دون ربّان.

 

 الدور المحوري لقضايا المرأة ما بعد الربيع العربي في شمال أفريقيا

فاطمة صديقي/معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى/09 آذار/17

تتنوّع مطالب المرأة في شمال أفريقيا أكثر فأكثر وتتعدد الأصوات المناشِدة بها، إذ تبرز جهات معنية وفاعلة جديدة في ميدان السلطة العام. وتُغذّي هذا التنوّع قيمٌ جديدة، ككرامة المواطنين جميعهم كلهم في الميدان العام، ونُهُجٌ جديدة، كاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي وشبكات التواصل العابرة للأمم. وتتمحور هذه الديناميات حول قضايا المرأة وحقوقها؛ تمامًا كالسابق. ومع أن الربيع العربي لم يستهدف قضايا المرأة بالتحديد، فبفضل العقود التي أمضتها النساء في كفاحهنّ لنيل حقوقهنّ، تصدّرت بعض المسائل كالتعليم والرعاية الصحية جدول أعمال تظاهرات الحشود. وعلاوةً على ذلك، كانت ثقافة الاحتجاج التي غرستها الناشطات العلمانيات في الميدان العام هي التي فتحت الأبواب أمام التظاهرات الواسعة النطاق.

ونظرًا للسرعة التي تجري فيها الأحداث والتغيرات، نحتاج اليوم إلى رؤية تاريخية وآنية على حد سواء لفهم ما يحدث. وتولّد قضايا المرأة ما سأسميه في ما يلي "المحور"، وهو المجال الوسَطي الإيديولوجي بين نماذج العلمانية التي تزداد عدائيتها (الفصل بين الدين والسياسة) والإسلاموية (استخدام الدين في الدولة) في شمال أفريقيا ما بعد الثورة. إنه مجالٌ تجري فيه إعادة تشكيل النطاق الاجتماعي: وإنّ "المحور" نفسُه ثابت، لكنّ الأوجه التاريخية والآنية فيه متحرّكة. وترتكز إعادة التشكيل هذه حول الثنائييْن المتجانسيْن: محافظ/متحرر وإسلاموي/علماني.

ووُلد الانقسام بين محافظ ومتحرر في شمال أفريقيا خلال حقبة الاستعمار. وفي حين أن الطرفين دعما القومية، إلا أنهما اختلفا كثيرًا في ردّتيْ فعلهما إزاء الغرب والحداثة. فعارض المحافظون أي تأثير من الغرب، لا سيّما في العائلة والقضايا الاجتماعية، ونظر المتحررون إلى الغرب على أنه رمز التقدم. ومنذ السبعينات، ومع تفشي الإسلاموية السياسية في الخلفية، تطور الانقسام بين محافظ ومتحرر إلى انقسام بين علماني وإسلامي. وتجدر الإشارة إلى أن هذا التطور الجديد لم يحل مكان الانقسام الأولي بين محافظ ومتحرر بل سيّسه وبالتالي قسّمه إلى قطبيْن وزاد من تعقيده. وفي السياسة، يميل المتحررون إلى دعم العلمانيين ويميل المحافظون إلى دعم الإسلاميين، مع أنّ هؤلاء ليسوا بالضرورة ضد الحداثة وقد يدعم بعضهم العلمانيين.

ويُثار اليوم في "المحور" عددٌ من القضايا المتعلقة بالمرأة على غرار: الخطاب الإسلاموي الذي يهدف إلى تقويض إنجازات المرأة في ميدان الحقوق، وتصاعد العنف الجنساني تماشيًا مع تصاعد الإرهاب في المنطقة، والعنف العائلي، والاغتصاب، والتحرش الجنسي، إلخ. وفي معالجة هذه القضايا، تحاول بعض القوى النسائية العلمانية أخذ المبادرة. فتندرج حقوق المرأة أكثر فأكثر ضمن "أطر عمل للمساءلة المتبادَلة" بين جهات مانحة وجهات متلقية للمساعدة في المؤسسات الحكومية بهدف تنظيم الحوار السياسي والمساعدات والتجارة والأوجه الجنسانية والعلاقات الاقتصادية الأوسع نطاقًا.

ويتمتع "المحور" بالخصائص الآتية: ما من قيادة واضحة له؛ وهو يتجاوز حدود الانقسام العلماني-الإسلاموي؛ ويستخدم وسائل الإعلام التقليدية ووسائل التواصل الاجتماعي؛ وله منافذ، أي أن له حدود مفتوحة غالبًا ما تتغير وغير مرسومة بوضوح. لذلك، قد تتواجد في هذا المجال وتتحادث من دون أن تتلاقى وجهات نظر تبدو متضاربة كالعلمانية والإسلاموية في آن واحد. وبالتالي، لا بد من أن يكون "المحور" معقّدًا ومتعدد الأوجه لأنه يعالج جوانب مهمة ومختلفة من واقعٍ معقّد وسريع التغيّر. ومن الناحية العملية، يتعدّى "المحور" حركات الإصلاح في العقدين الماضيين، فلا يقع بسهولة ضمن أطر العمل الأنجلو-أمريكية أو الأوروبية الغربية لما يشكّل "محورًا سياسيًّا" بسبب توسّع قاعدة الإصلاح الاجتماعي والعلاقات غير المباشرة مع السياسة.

ونظريًّا، تختلف طريقة تطبيق العلمانية والإسلاموية من بلدٍ إلى آخر في شمال أفريقيا (والعالم العربي-المسلم على مستوى أوسع)، لأنه على الرغم من أن كل البلدان العربية-المسلمة تعتبر الإسلام كدين دولة وكمرجع قانوني (إذًا كجزء من السياسة والدين في آن) لا يؤدي الإسلام الدور السياسي نفسه في كل بلد. فنشأت الاختلافات في خلال مراحل بناء الدول عندما اختار كل بلد مذهبًا محدّدًا كإطارٍ مرجعي يناسب بنيته السياسية. فعلى سبيل المثال، اختار المغرب المذهب المالكي لأن هذه المدرسة تعترف بسلطة الحاكم الدينية، فكانت ملائمة لبلدٍ متعدد الإثنيات واللغات كالمغرب. وبمعنى آخر، تختلف الطريقة التي تعمل بها السلطات السياسية والدينية في البلدان ذات الأغلبية المسلمة، كما تختلف وسائل تطبيق الشريعة ودرجاته في أنظمتها القانونية. وفي المغرب، لا يرى العلمانيون إجمالًا أن موقفهم يعارض الإسلام، لكنهم يرونه يعارض الإسلاميين في سياقٍ شامل حيث يحكم النظام الملكي (الذي من المفترض أن يحمي كلتا النزعتين). وبالفعل، بين العلمانيين والإسلاميين في المغرب قواسم مشتركة سطحية واختلافات كامنة عميقة. كذلك، فيما نفهم جميعنا ما تعني العلمانية نظريًّا، تختلف صيغتها بحسب طبيعة كل بلد التاريخية والاجتماعية السياسية. ففي نظام الحكم المغربي، حيث تندرج السلطة العليا الدينية والسلطة العليا السياسية في آن ضمن صلاحيات الملك، لا تعترض أغلبية القوى العلمانية والإسلاموية على هذا الواقع. وبالطبع، لكل طرفٍ نسختان خاصتان به إحداهما معتدلة والأخرى متطرفة، لكن بشكلٍ عام يقر كلا الطرفين العلماني والإسلاموي بسلطة الملك العليا والمطلقة للفصل في قضايا الخلافات بين الأحزاب، كما يقران بصفته كمصدر للاستقرار.

وفي إطار العمل هذا، تشكّل قضايا المرأة وقودًا حقيقيًّا في ساحة المعركة بين الأفكار. ويستخدم السياسيون (من رجالٍ ونساء) هذا الوقود لأهداف سياسية محددة، بينما تستخدمه الحركات النسائية لتحقيق المزيد من الأرباح. وقد تؤدي الدوافع المتبدلة إما إلى جمع النساء العلمانيات والإسلاميات معًا على أساس أنهن يحاربن لنيل الحقوق نفسها، وإما إلى تفريقهنّ حين يتم تسييس الحقوق إلى حدٍ كبير.

ويبدو أنه على المدى الطويل سيسمح "المحور" لحركات حقوق المرأة بتوسيع قاعدة الدعم، عبر إشراك ناشطات شابات جديدات ونساء من المناطق الريفية والمدنية الفقيرة. وتشكّل المبادرات لجعل برامج التنمية ترسّخ المساواة بين الجنسين ومشاركة المرأة نقطة انطلاق قيّمة. إلا أنه ثمة شعور متنامٍ بأن العائق الأساسي أمام هذه الأهداف هو بروز حركات متطرفة في المنطقة وفشل الإسلام السياسي في إدارة السياسة وتحقيق الشمولية في الحوكمة.

وفي الختام، أودّ أن أقول إنه مهما كانت القيود، في حالة شمال أفريقيا، إنّ استخدام نوع الجنس كعدسة تُحلَّل من خلالها عمليات تحديد الهوية المسيسة الصاعدة هو حقل تحقيق واعد يجمع آراء المفكرين المتنوعة في المنطقة والعالم ككلّ. ويسمح ذلك بدوره بوضع سياق للحبكات السائدة في المنطقة بعد الثورة – كالدور العام للإسلام، وأدوار المرأة، والإصلاحات الأخيرة المتعلقة بالوضع القانوني للمرأة، إلخ. وإنّ السياسة الجنسانية مهمة جدًّا في تأليف هذه الحبكات، وتجسّد بالتالي كيف تمّ تفعيل محاور الهوية الثلاثة – أي الدين والعرق والجنس – في لحظة الثورة وكيف تمت تغذيتها في أعقاب الثورة.

منتدى فكرة هو مبادرة لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى. والآراء إلى يطرحها مساهمي المنتدى لا يقرها المعهد بالضرورة، ولا موظفيه ولا مجلس أدارته، ولا مجلس مستشاريه، وإنما تعبر فقط عن رأى صاحبها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

العطية من معراب: آمل ان يختار مجلس النواب قانون الانتخاب الأمثل للبنانيين

الخميس 09 آذار 2017 /وطنية - زار نائب رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الطاقة والصناعة السابق رئيس مؤسسة عبد الله بن حمد العطية الدولية للطاقة والتنمية المستدامة عبد الله بن حمد العطية مع السفير القطري علي بن حمد المري والوفد المرافق معراب، والتقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في حضور وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي ورئيس مقاطعة الخليج في "القوات" فادي سلامة. عقب اللقاء، قال العطية: "دعيت الى لبنان لإلقاء محاضرة ضمن مؤتمر النفط والغاز، وبعد غياب ست سنوات عن لبنان عدت أخيرا بحيث حرصت على زيارة الأصدقاء ومن بينهم الأخ الصديق سمير جعجع، وقد قدمت واجب التعزية بوفاة والدته، وتطرقنا الى مجمل الأحداث". وعما اذا كان الاستحقاق النيابي اللبناني حاضرا في اللقاء، لفت العطية الى أنه "تداول هذا الموضوع مع الكثير من الأصدقاء اللبنانيين، ولو أن هذا الأمر متروك لمجلس النواب اللبناني لاختيار القانون الانتخابي الأمثل في ظل ما يتوافر أمامهم من خيارات"، آملا "التوافق على قانون يناسب الجميع". وهل يحمل في جعبته مبادرة قطرية لاستخراج الغاز في لبنان، أجاب: "في مسألة استخراج النفط لا توجد مبادرات قطرية أو غيرها باعتبار أن تجارة النفط هي تجارة عالمية تشارك فيها العديد من الشركات العربية والمتخصصة في استخراج النفط والغاز، وأخيرا وبعد سنوات طويلة استقر اللبنانيون على قانون يطرح الشراكة مع الشركات العالمية المهتمة باستخراج الغاز، وأتمنى أن يحصل هذا الاتفاق قريبا معها مما سيعيد رسم الخريطة الاقتصادية اللبنانية".

 

تسليم وتسلم في قيادة الجيش عون: سأعمل لتبقى المؤسسة الضمانة لحماية وحدة لبنان قهوجي: واثق ان القيادة ستكون في يد أمينة

الخميس 09 آذار 2017 /وطنية - أقيم قبل ظهر اليوم، في اليرزة، احتفال تسليم وتسلم قيادة الجيش بين العماد جان قهوجي والعماد جوزاف عون، حضره رئيس الأركان اللواء الركن حاتم ملاك وأعضاء المجلس العسكري، وأركان القيادة ورؤساء الأجهزة التابعة لوزارة الدفاع الوطني، وقادة الوحدات الكبرى في الجيش.

وبعد انتهاء مراسم التسليم والتسلم وإعلان العماد عون عبارة "الجيش بقيادتي"، جرى عرض التحية من قبل الوحدات المشاركة بالاحتفال، ثم انتقل الجميع إلى مقصف القيادة.

قهوجي

وألقى العماد قهوجي كلمة قال فيها: "كان أحب إلى قلبي لو أتاحت لي الظروف أن أسلم سدة قيادة الجيش إلى سواي قبل سنوات، أما وقد شاءت تلك الظروف أن أبقى في موقع المسؤولية في مرحلة شديدة الخطورة والتعقيد، وأن ننجح معا في القيام بالواجبات المنوطة بنا، فذلك يشعرني بملء الرضى والثقة، الرضى لأنني وبتواضع أقول، استطعت وبالتعاون مع أركان القيادة وبفضل تضحيات الشهداء وجهود كل ضابط وجندي، أن نحافظ على تماسك الجيش وأن يقوم بدوره الإنقاذي في حماية البلاد وصون وحدتها وسيادتها واستقرارها، سواء من خطر الموجات الإرهابية على الحدود الشرقية والشمالية أو خطر العدو الإسرائيلي جنوبا، أو من مخاطر تدحرج كرة النار الإقليمية إلى داخل الوطن". اضاف: "أما الثقة التي تتملكني، فهي أن أمانة قيادة الجيش ومنذ هذه اللحظة، ستكون في عهدتكم أيها العزيز العماد جوزاف عون، وستكون حكما في يد أمينة، لما عرفت فيكم من تبصر وشجاعة وإقدام، وعلم وخبرة وثقافة عالية، وقبل كل شيء من التزام ومناقبية وتفان في أداء المسؤولية والواجب. أستودعكم اليوم هذه العائلة العسكرية الكبرى، التي أمضيت في كنفها أكثر من أربعة عقود بحلوها ومرها، فأيقنت بحكم التجربة على أرض الواقع، أنها قلعة وطنية عصية على الرياح، وأنها مدرسة وطنية وأخلاقية لا تخترق. أستودعكم المؤسسة بإنجازاتها وإرث شهدائها وجرحاها، وتضحيات بعض عسكرييها الذين لا يزالون قيد الاختطاف. فتحية إكبار وإجلال إلى هؤلاء الرجال الأبطال. أستودعكم إياها لمواصلة العمل الدؤوب على تعزيز قدراتها العسكرية بالتعاون مع كل شقيق وصديق، وبالحفاظ على كرامات ضباطها وجنودها وحياتهم الاجتماعية والمعيشية اللائقة".

وتابع: "أدرك أنه لا يزال هناك الكثير من العمل لتطوير المؤسسة، وأنه لا يزال الكثير من المهمات الدفاعية والأمنية الدقيقة التي تنتظرها في مقبل الأيام، لكني على ثقة تامة بقدرة المؤسسة على مواجهة الأخطار والتحديات، وبقدرتكم شخصيا على قيادتها بكفاءة عالية في ظل عهد جديد على رأسه فخامة الرئيس العماد ميشال عون، الذي يدرك تماما وطنية هذه المؤسسة، وسيستمر في رعايتها الى أبعد الحدود، لتبقى دائما على قدر آمال الدولة والمواطنين". وختم: "إن إخلاصي لهذه المؤسسة التي أغادرها اليوم حضورا لا عقلا وفكرا، سيبقى نابضا في قلبي ووجداني، فلا تبخلوا بطلب أي نصيحة أو مشورة، وثقوا بأني سأكون إلى جانبكم في كل ما تحتاجون إليه. وفقكم الله في تحمل هذه المسؤولية النبيلة، لتبقى راية الجيش شامخة عزيزة، في كنف وطن سيد حر مستقل".

عون

ثم القى عون كلمة قال فيها: "ان أتولى سدة قيادة الجيش وفي هذه المرحلة بالتحديد، فهذا عنوان ثقة من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ومن مقام مجلس الوزراء، وهذا ما يضاعف من مسؤوليتي في مرحلة لا تزال مثقلة بالأخطار والتحديات. وأن أتولى هذه المسؤولية خلفا لكم حضرة العماد جان قهوجي، فهذا ما يشعرني بالمزيد من الاطمئنان ويسهل علي القيام بواجباتي تجاه الجيش والوطن، فالثوابت راسخة والنهج واضح مستقيم، والبنيان العسكري متماسك وقائم على الصخر. ذلك كله لم يكن ليتحقق لولا محبتكم هذه المؤسسة وتفانيكم في خدمتها، ولولا صواب رؤيتكم ووسع بصيرتكم، وصبركم اللامحدود على مواجهة المصاعب. فألف شكر لكم حضرة العماد ولأركان القيادة ولجميع الضباط والعسكريين الذين كانوا إلى جانبكم طوال المرحلة السابقة". اضاف: "إن العطاء والتجدد في الحياة العسكرية، هما عملية مستمرة لا يمكن أن تتوقف في أي حال من الأحوال، فجيل يسلم الشعلة إلى جيل، وقائد يسلم الأمانة إلى قائد، والأهم من ذلك كله، أن يراكم الخلف على ما بناه السلف من إنجازات، وأن يسعى دائما إلى التطوير والتحديث في إطار الحفاظ على الثوابت والمبادئ والقيم العسكرية التي تعتبر بمنزلة البوصلة التي توجه الجيش نحو تحقيق أهدافه المنشودة. من هنا، ومن هذه اللحظة التي تجدد فيها المؤسسة العسكرية ديناميتها أعدكم وأعد أبناء المؤسسة والوطن بالآتي:

- أن أعمل كل ما بوسعي لتبقى هذه المؤسسة الضمانة الأكيدة لحماية وحدة لبنان والحفاظ على سيادته واستقلاله وكرامة شعبه.

- أن أسعى بكل ما أوتيت من جهد وخبرة ومعرفة لاستكمال ما بدأتم على صعيد تطوير قدراتها، عديدا وعتادا وسلاحا وتدريبا، لتكون جاهزة في أي ظرف من الظروف للدفاع عن لبنان في مواجهة أعداء الوطن وفي مقدمهم العدو الإسرائيلي على الحدود الجنوبية والإرهاب وخلاياه على الحدود الشرقية وفي أي منطقة من مناطق الوطن".

وتابع: "أن أحافظ على مكانتها المؤسساتية، كنموذج رائد للعمل المؤسساتي في الدولة، لجهة تطبيق معايير الكفاءة والنزاهة والاستقامة والشفافية، في التطويع والترقيات والتشكيلات وإدارة المال العام وتحصين أفرادها على المستويين المهني والأخلاقي، في مقابل السهر على تأمين الحماية الاجتماعية لهم ولأفراد عائلاتهم، وحياة معيشية كريمة تليق بجهودهم وتضحياتهم.

- أن أحافظ على ثقة المواطنين بالجيش، جميع المواطنين، على اختلاف انتماءاتهم وأطيافهم ومناطقهم.

- أن تستمر مؤسسة الجيش وفية لتضحيات الشهداء والمصابين وعائلاتهم، وأن تبذل أقصى الجهود وبكل الوسائل الممكنة لتحرير العسكريين المخطوفين لدى التنظيمات الإرهابية.

- أن أسهر على بقاء المؤسسة، محصنة من سموم الغرائز الطائفية والمذهبية والمناطقية".

وختم عون: "إن إنجازاتكم الكبيرة على الصعيدين الوطني والعسكري، في مرحلة عانى لبنان فيها ما عاناه، من انقسامات وتجاذبات، وهجمات شرسة من قبل التنظيمات الارهابية على الحدود الشرقية، وشبكاتها وخلاياها في الداخل، هذه الانجازات ستبقى محفورة في ذاكرة الجيش، وستبقى دليلا لنا لمتابعة المسيرة بخطى واثقة، عنوانها الإيمان بلبنان، وإرادة الصمود والإصرار على النجاح في خضم المحن والتجارب القاسية. فكل التقدير لما أنجزتم، وأخلص التمنيات لكم بالتوفيق في حياتكم العامة، وكونوا على ثقة بأن المؤسسة ستبقى بيتكم الثاني الذي ترتاحون إليه، بيت الكرامة الوطنية، بيت الشرف والتضحية والوفاء".

وبعد انتهاء الاحتفال وضع العماد عون إكليلا من الزهر على نصب شهداء الجيش في وزارة الدفاع الوطني، تكريما لأرواحهم الطاهرة.

 

مراسم التسليم والتسلم بين بصبوص وخلفه عثمان المشنوق:التعاون بين عون والحريري جدي وثابت لخدمة الدولة

الخميس 09 آذار 2017 /وطنية - جرى بعد ظهر اليوم في باحة ثكنة المقر العام في المديرية العامة قوى الأمن الداخلي مراسم التسليم والتسلم، بحضور وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، بين المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص وخلفه المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، كما حضر الحفل قادة الوحدات وعدد من كبار الضباط. أستهلت المراسم بوصول وزير الداخلية والبلديات المشنوق، وكان في استقباله اللواء بصبوص، وتوجها الى مكتب المدير العام، حيث قام المشنوق بتقليد العميد عماد عثمان رتبة لواء.

بعد ذلك توجه الجميع الى باحة ثكنة المقر العام حيث بدأت مراسم التسليم والتسلم بتقدم الوزير المشنوق واللواءين بصبوص وعثمان على وقع موسيقى قوى الأمن، فأديا التحية لعلم قوى الأمن الداخلي، ثم استعرضوا ثلة من سرية التشريفات، بعد ذلك قام اللواء بصبوص بتسليم علم قوى الأمن الداخلي الى اللواء عثمان، ثم قاموا بمصافحة كبار الضباط. بعدها توجه الحضور الى قاعة الشرف، حيث جرى احتفال بالمناسبة، بدأ بالنشيدين الوطني اللبناني وقوى الامن الداخلي، وكانت كلمة لعريف الحفل رئيس شعبة العلاقات العامة العقيد جوزف مسلم رحب فيها بالحضور.

بصبوص

وألقى بعدها اللواء بصبوص كلمة جاء فيها : "قوى الأمن الداخلي التي سلمتكم رايتها قبل قليل، هي المؤسسة العريقة بتاريخها التي أثبتت على مر الزمان جدارتها في حفظ الأمن والنظام وحماية الحقوق والحريات ومكافحة الجرائم على أنواعها.هذه المؤسسة التي عملنا، برعاية ودعم دائمين من معالي وزير الداخلية والبلديات الأستاذ نهاد المشنوق، على تطويرها لتنتقل من شرطة تقليدية إلى شرطة متطورة قادرة بمستوى الشرطة في العديد من دول العالم المتقدم، وكان من معالم هذا التطور على سبيل المثال لا الحصر: زيادة العديد ورفع كفاءته وخبراته عبر التدريب العلمي والعملي الحديث.تحقيق القسم الأكبر من التجهيزات العادية والفنية على الرغم من ضعف الإمكانات.تطبيق مبدأ الشرطة المجتمعية في بعض المراكز وتعميق التواصل مع جمعيات وهيئات المجتمع المدني.محاربة الفساد وتطبيق مبدإ الثواب والعقاب.التواصل مع أجهزة الشرطة في العالم وتبادل الخبرات والمعلومات معها ومشاركتها نشاطاتها وتحقيق أفضل النتائج العالمية الرياضية والعسكرية.كما كان لنا خلال هذه المرحلة إنجازات لا تحصى في مجالات مكافحة الجريمة العادية والمنظمة والإرهابية، بحيث كان لشعبة المعلومات بقيادتكم سعادة اللواء، الدور الأساسي في كشف أسرار أصعب الجرائم وتوقيف مرتكبيها وتجنيب لبنان العديد من الويلات والاعتداءات عن طريق العمليات الاستباقية التي نفذت بالتنسيق مع الجيش اللبناني والقوى الأمنية والتي أسفرت عن تفكيك الكثير من الخلايا النائمة وخلايا التجسس وتوقيف العديد من الإرهابيين.أيها الحضور الكريم،إنني إذ أغادر اليوم قوى الأمن الداخلي عائلتي الكبيرة، لأعود إلى عائلتي الصغيرة التي اشتاقت إلى التمعن برؤيتي، لا بد لي إلا أن أشكر: معالي وزير الداخلية والبلديات الأستاذ نهاد المشنوق الذي كان داعما ومواكبا لنا في إنجازاتنا ومدافعا عن حقوقنا وحاملا همومنا.سعادة اللواء عماد عثمان الذي شكلت معه ثنائيا مميزا مترفعا عن الأنانيات، همنا تحقيق الأمن للوطن. زملائي قادة الوحدات وكافة الضباط والعناصر الذين تحلى معظمهم بقدر عال من المسؤولية، وتفانوا في البذل والعطاء لتنفيذ مهامهم. كما لا بد لي أن أتوجه: بتحية إجلال وإكبار إلى ذوي شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بأنفسهم ورووا أرض الوطن بدمائهم الطاهرة.وبوصية إلى ضباط وعناصر قوى الأمن الداخلي لأقول لهم أن أمن الوطن أمانة بأعناقهم وهو اليوم وفي ظل الظروف المضطربة التي تحيط به بأمس الحاجة إلى خدماتهم وتضحياتهم، فلا تبخلوا عليه مهما عز العطاء، واحرصوا كل الحرص كما عهدتكم على صون الحقوق والحريات والممتلكات، ووازنوا بين مقتضيات مكافحة الجريمة واحترام حقوق الإنسان، ولتكن مدونة قواعد السلوك التي كنا السباقين في إنجازها وتعميمها دليلا على تنفيذ مهماتكم. وبمناسبة عيد المرأة العالمي، لا يفوتني أن أتقدم بالتهنئة لضباطنا وعناصرنا الإناث في هذه المناسبة.وبنداء إلى مواطنينا الأعزاء، طالبا منهم التحلي بالمسؤولية في هذه الظروف الصعبة، والوقوف الى جانب قواهم العسكرية والأمنية التي تعمل لأجلهم، وعدم الحكم عليهم من خلال تجاوزات تصدر عن قلة قليلة من عناصرها الذين نحرص على محاسبتهم وعدم التهاون معهم، فالمناقبية الأمنية والعسكرية تأبى أن تفسد الارتكابات التافهة الإنجازات والتضحيات الناصعة.بالتمني على المسؤولين المعنيين بإقرار سلسلة الرتب والرواتب أن يأخذوا بالاعتبار أن العسكريين يعملون بأوقات مضاعفة عن سواهم، وبظروف صعبة وخطرة بعيدا من عائلاتهم ولا يتمتعون بالعطل والأعياد إلا لماما، لأنهم معنيون باليقظة والسهر في سبيل مواجهة المخاطر لينعم أفراد المجتمع بالسلام والطمأنينة. وفي الختام،أغادر مرتاح الضمير، مطمئن البال إلى تسليم الأمانة إلى الصديق اللواء عماد، وأنا على ثقة بأنه سيكون على قدر التحديات والصعوبات، لما لديه من كفاءة وخبرة واسعتين، في المجالات كلها، ولما يتمتع به من الصفات الحميدة المميزة.

عثمان

ثم القى اللواء عثمان كلمة جاء فيها : "بداية أريد أن أعبر عن الشكر الكبير لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والحكومة على رأسها دولة رئيس مجلس الوزارء الشيخ سعد الحريري ومعالي وزير الداخلية والبلديات الأستاذ نهاد المشنوق على الثقة الكبيرة التي أوْلوني إياها في تحمل مسؤولية المديرية العامة لقوى الامن الداخلي.كما لا بد لي ومن باب الوفاء والتقدير، أن أقدم الشكر الكبير لحضرة اللواء ابراهيم بصبوص الذي تحمل مسؤولية المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي لسنوات خلت، وفي أصعب الظروف تاركا بصمات كبيرة في مسيرة المؤسسة ولا سيما مكافحة الفساد، كسابقة لم تشهدها مؤسستنا في تاريخها، بحيث كان نموذجا للرئيس المتعفف الذي جمع في أسلوبه بين الحزم والمحاسبة بالتوازي مع مكافأة منْ يستحق ، فكان مثال القائد الحكيم الذي يحتذى بشهادة جميع اللبنانيين من دون استثناء.ومن هنا أحرص بدوري على متابعة المسيرة للمضي قدما بالمؤسسة، وأعدكم بأن أتحمل كامل المسؤولية التي ستلقى على عاتقي في قيادتي لهذه المؤسسة العريقة، بخاصة في هذه المرحلة الدقيقة والحرجة التي يمر بها الوطن وما يحيطه من مخاطر.يحضرني في هذه اللحظات ذكرى اللواء الشهيد وسام الحسن الذي كان أول من يستحق هذا المنصب كونه أخذ على عاتقه مسؤولية حفظ أمن هذا البلد العزيز ودرء الأخطار التي تهدده من كل ناحية وصوب، ولقد عهدنا في اللواء الشهيد دوما الإخلاص والتفاني والحكمة والصبر، بحيث بات النموذج في العطاء لهذه المؤسسة وغيرها من المؤسسات الأمنية، ولكن يد الغدر والإرهاب شاءت أن تكون أقوى منه وأرغمته على دفع حياته ثمنا لذلك، فكان لزاما علينا إكمال مسيرته والسير على خطاه، ومن هنا أؤكد مجددا على الثوابت التالية:اولا:متابعة سياسة مكافحة الفساد، ومحاسبة المرتكبين، ومكافأة المجلين بعيدا عن أي حسابات أخرى.ثانيا:تطوير وتنمية العلاقة بين رجال قوى الأمن الداخلي والمواطنين .ثالثا:العمل على الالتزام الكلي بالمناقبية العسكرية والابْتعاد عن المحسوبيات، والارتباطات السياسية، وجعل شعار المؤسسة العمل لكل لبنان من دون تمييز بين مواطن وآخر، للمساهمة ببناء الدولة الفاعلة.رابعا:الاستمرار والتطوير في مجال مكافحة الإرهاب والجرائم على مختلف أنواعها، واعتماد أفْضل الأساليب التقنية والحديثة في مكافحة الجريمة.ختاما، وكي لا أطيل عليكم الكلام، وتأكيدا على ما عرف عني طيلة فترة خدمتي، بخاصة الأخيرة منها في شعبة المعلومات سأستمر بالعمل بقناعاتي التي لن أحيد عنها، متبعا نهج الإكثار من العمل، والتقليل من الكلام، والتي أثبتت جدواها وفعاليتها في المجال الأمني.وهكذا، سأبقى على العهد، وسأعمل على رفع راية مؤسسة قوى الأمن الداخلي عاليا، للوصول بها الى أفضل المراتب، على المستوى المحلي والعالمي.

المشنوق

وتحدث وزير الداخلية والبلديات الاستاذ نهاد المشتوق قال:"اريد ان اقول للواء عثمان قبل ان اهنئه، انه يرث في منصبه اثنين من الكبار. يأخذ من اللواء بصبوص تفانيه ونزاهته وصلابته وقدرته غير الطبيعية على العمل، وملاحقتي له وملاحقته لي ليلا نهارا في قضايا الناس وقضايا الارهاب وقضايا المجتمع ومشاكله. واريده ايضا لا ان يأخذ منه مبدأ الثواب والعقاب فقط، بل ايضا مبدأ الروية والتعقل والقرار الحازم الذي لا عودة عنه انما بعد دراسة وتدقيق واثبات يريح ضميره فيه ولا يترك لواش او لمغرض ان يقول ما قال او ان يخبره ما اخبره. كما اريد ايضا من اللواء الجديد ان يأخذ ما ورثه من اللواء الشهيد وسام الحسن، وهي صفات لا انزعها عن اللواء بصبوص، ولكنني في ذكرى الحديث عن وسام رحمه الله اريد من اللواء عثمان ان يأخذ منه وطنيته وصبره وحلمه وقدرته على الاستيعاب الذي لم يسبقه اليها احد، بمن فيهم انا رغم انني عاشرته سنوات وسنوات.واريده ان يأخذ منه هذه المدرسة التي لم تخرج شهداء فقط بل خرجت ووضعت قواعد للعمل الجاد والمسؤول والصائب، بحيث لا يستطيع احد ان يتجاوز كتابها".

وتابع: "لا اقول هذا من باب الاقتراح ولا من باب النصيحة، بل ان اللواء عثمان قادر على الاثنين معا، قادر على الوطنية بمعناها الشامل وقادر على الصبر والمتابعة الدؤوبة ومبدأ الثواب والعقاب وبهذا يجمع بين صفات كبيرين نودع احدهما اليوم وودعنا سابقا في عملية ارهابية رفيقه الآخر اللواء الحسن، هو قادر على ذلك بذاكرته وتعبه. يمكنني اليوم ان اتذكر انني اعرفه منذ 25 سنة عندما كان ملازما اول، مررنا سوية بصعوبات ومشاكل وجنازات وافراح وتعب وراحة ولم نتخل كلينا عن الكتاب الذي حفظناه والذي تعلمنا منه".

اضاف: "اقول هذا الكلام، بعد المشهد الذي رأيته في حفل التسليم والتسلم، وانا الآتي من المجتمع المدني. هناك كثيرون يعتبرون ان قوى الامن الداخلي مؤسسة متهالكة تعبة، لكن هذا الاحتفال البسيط الذي رأيناه جميعا جاء ليؤكد على وجود الدولة وعلى قدرة الدولة على علم الدولة".

واعتبر المشنوق "الاهم اننا في بداية عهد جديد برئاسة فخامة الرئيس العماد ميشال عون الذي افتتح امس سلسلة من التعيينات تؤكد على وجود الدولة وتؤكد على وجود الامن، سواء في الجيش او في قوى الامن الداخلي او في الامن العام او في الادارات القضائية الاخرى او في الجمارك او في اي مؤسسة اخرى. ان التعاون بين الرئيس عون والرئيس الحريري هو تعاون جدي وثابت ومتين ومستمر لخدمة البلد والدولة وفكرة الدولة، وكلاهما يقرأ في الكتاب نفسه هو كتاب الدولة التي انتم وانا ننتمي اليها ومتمسكون بمؤسساتها، وهنا اريد ان اتوقف ولو للحظة عند ما نقل عني امس في مجلس الوزراء لاقول انه كلام غير دقيق وفيه مبالغة". وختم المشنوق موجها كلامه الى الضباط: "ان هذه النجوم اللامعةعلى اكتافكم والعلم الذي تسلمه اللواء عثمان قبل دقائق، كل ذلك يؤكد ايضا وايضا بأن مؤسسة قوى الامن الداخلي هي مؤسسة من الدولة وناجحة وثابتة وقادرة ايا كان المدير العام. انها فرحة للدولة والوطن وللعلم الذي تسلمه اللواء عثمان من اللواء بصبوص وهو علم كل اللبنانيين ومؤسسة قوى الامن الداخلي هي نموذج في اعين كل اللبنانيين". وفي الختام اقيم حفل كوكتيل بالمناسبة.

 

عون جدد اهتمامه باعتماد الانماء المتوازن واصدار قانون للانتخابات ميقاتي: رئيس الجمهورية لن يوقع المرسوم على اساس الستين

الخميس 09 آذار 2017 /وطنية - الاوضاع العامة في البلاد والاتصالات الجارية للاتفاق على قانون جديد للانتخابات النيابية وحاجات عكار والبقاع، كانت محور استقبالات رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي جدد التأكيد على اهتمامه "بالمناطق اللبنانية كافة واعتماد الانماء المتوازن فيها"، واصراره على "السعي لاصدار قانون جديد للانتخابات النيابية، مبنيا على العدالة والتوازن في كل الدوائر".

ميقاتي

في هذا السياق، استقبل رئيس الجمهورية، الرئيس نجيب ميقاتي، واجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع السياسية العامة في البلاد. بعد اللقاء، تحدث الرئيس ميقاتي الى الصحافيين، فقال: "سعدت اليوم بلقاء فخامة الرئيس ولمست لديه الاصرار الكامل على السعي لإصدار قانون انتخاب جديد مبني على العدالة والتوازن في كل الدوائر وينشده جميع اللبنانيين، لتكون كل فئة، مهما كان حجمها، ممثلة في المجلس النيابي الجديد. وسيسعى فخامته لإصدار هذا القانون بأسرع وقت وإرساله الى المجلس النيابي لتجري الانتخابات في الفترة الزمنية المقبلة".

سئل: هل تخشون من أن يؤدي السجال الحاصل حول موضوع قانون الانتخاب الى إبقاء القانون النافذ او فتح سجالات جديدة؟

أجاب: "إن ما فهمته في خلال الاجتماع مع فخامة الرئيس، هو إستحالة توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة على اساس قانون الستين في الوقت الحاضر".

سئل: هل تداولتم مع فخامته في ما يسمى بقانون "الرئيس ميقاتي

اجاب: "إن ما يفكر به فخامة الرئيس هو روحية هذا القانون، وقد قال صراحة ان وزراءه شاركوا في إعداده خلال حكومتي وهو يحبذه، وربما من الممكن إضافة بعض الدوائر، شرط ان يبقى تقسيم الدوائر متوازنا وعادلا بشكل كامل".

النائبة الحريري

واستقبل الرئيس عون، النائبة بهية الحريري مع وفد من "جمعية ماراتون صيدا الدولية" برئاسة الدكتور ناصر حمود، اللذين اطلعا رئيس الجمهورية على النشاطات الثقافية والرياضية والفنية التي تقام في صيدا، لا سيما سباق ماراتون صيدا، الذي سيقام في 23 نيسان المقبل بمشاركة رياضية واسعة.

وأوضحت النائبة الحريري ان "الماراتون" سيمتد "من صيدا حتى العاقبية ذهابا وإيابا، وأن الدعوات وجهت الى عدائين من كل لبنان للمشاركة فيه، تحت عنوان "منركض للتنمية والسلام".

وأكدت ان "صيدا مصممة على تنظيم الاحتفالات الرياضية والفنية والثقافية، لأن أهلها يحبون الحياة وقد صمموا على مواجهة كل التحديات".

رئيس الجمهورية

ونوه الرئيس عون ب"جهود النائبة الحريري وجمعية ماراتون صيدا"، متمنيا "النجاح لهذه المبادرة التي تعكس الوجه الحضاري لصيدا المتناغم مع قيمتها التاريخية والسياحية".

البستاني

سياسيا ايضا، استقبل الرئيس عون الوزير السابق ناجي البستاني، وأجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع العامة في البلاد والاتصالات الجارية للاتفاق على قانون جديد للانتخابات.

وتناول البحث ايضا، مسألة استكمال إنشاء مستشفى دير القمر الحكومي وتجهيزه، كما تطرق البحث الى المشاريع الانمائية والاجتماعية في منطقة الشوف.

اللقاء الروحي في عكار

وانمائيا، استقبل رئيس الجمهورية وفدا من اللقاء الروحي في عكار، ضم ممثلي الطوائف المسيحية والاسلامية في المنطقة.

المفتي بكار

في مستهل اللقاء، تحدث مفتي عكار الشيخ زيد بكار الذي هنأ الرئيس عون بانتخابه، مشددا على "الامل الذي يعطيه الى اللبنانيين من مختلف الطوائف"، مؤكدا ان "اهالي عكار على وجه الخصوص يكنون له محبة خاصة"، وقال: "بإسم الوفد، نوجه اليكم الدعوة لزيارة عكار التي هي بحاجة الى التفاتتكم ورعايتكم بعدما اصبحت عنوانا للحرمان. ونحن في عكار نفتخر بعيشنا الواحد، مسلمين ومسيحيين، وقد استطعنا ان نحافظ عليه على الرغم من كافة الصعاب".

واشار الى ان "المطلوب هو ان نحافظ على ابناء عكار، فلا يهاجروا داخل وطنهم ويبقوا مسلمين ومسيحيين في قراهم، بما نوفره لهم من خدمات في مجال الصناعة والزراعة وغيرها".

ثم رفع الشيخ بكار الى الرئيس عون سلسلة مطالب لاهالي المنطقة، ابرزها، "تنفيذ قرار انشاء فرع للجامعة اللبنانية في عكار واستكمال انشاء الكليات، وافتتاح مطار الرئيس رينيه معوض في القليعات، ودعم مستشفى الدكتور عبدالله الراسي الحكومي بالتجهيزات وزيادة اعتمادات وزارة الصحة، وانشاء مستشفى عسكري لخدمة ابناء عكار من العسكريين، وتفعيل المراسيم الناظمة لتشغيل محافظة عكار، وافتتاح مكاتب ودوائر للوزارات فيها، الى جانب تشغيل سكة القطار في المنطقة وانشاء مجلس لتنمية عكار".

المطران منصور

وتحدث متروبوليت عكار وتوابعها للروم الارثوذكس المطران باسيليوس منصور، فشدد على ان "وجود الرئيس عون في سدة الرئاسة يعطي وطننا معنى وطنيا، استمريتم في كتابة صفحات تاريخه منذ نعومة اظافركم حتى اليوم"، مكررا توجيه الدعوة للرئيس عون ل"زيارة عكار".

وقال: "نحن نكرر مطالبنا وهي مطالب حق على طريق التنمية، ونرى دائما فيكم المسؤول الداعم ابدا للمحرومين".

الرئيس عون

ورد الرئيس عون شاكرا للوفد زيارته، مؤكدا اعتزازه "باستقبال هذا الوفد اللبناني الاصيل، الذي يمثل صورة بهية عن نسيجنا الوطني".

وقال: "ان عكار منطقة عزيزة على قلبي. وكقائد سابق للجيش كنت اسميها مقلع رجال الجيش، الذين هم على الدوام في طليعة المدافعين عن الارض والشعب. من هنا لعكار علينا بالكثير. وانا في رسالة عيد الاستقلال اشرت الى ان القرى الحدودية تستوجب منا جميعا عناية خاصة، كي يبقى سكانها فيها ويكون هناك توازن سكاني في ارض الوطن ككل".

واكد "نحن مدعوون الى ان نهتم بارضنا ونتعلق بها، فهي مصدر الحياة التي تعطينا كل شيء. وانا مصمم على المضي قدما في العمل من اجل انهاض المناطق اللبنانية كافة".

مخاتير شرق البقاع

في الاطار الانمائي ايضا، استقبل الرئيس عون، وفدا من مخاتير شرق البقاع، ضم، مخاتير بلدات، النبي شيت، حورتعلا، الخضر، طليس، الخريبة، النبي شيت، سرعين الفوقا، جنتا وسرعين التحتا، الذين طالبوا ب"استتباب الامن في بلدات منطقة بعلبك - الهرمل واطلاق مشاريع انمائية تبقي اهالي المنطقة في بلداتهم وتحد من هجرتهم داخل لبنان او خارجه".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، لافتا الى ان "منطقة البقاع بحاجة الى انماء وتطوير، والارادة متوفرة لذلك على رغم الوضع الاقتصادي الصعب الذي يمر به لبنان حاليا بعد الاحداث التي حصلت في عدد من الدول العربية المحيطة بنا". وشدد على "وجوب الاسراع في بت الملفات المتعلقة بالمخالفات البسيطة. اما بالنسبة الى الجرائم الكبيرة فلا بد من انزال العقاب بمرتكبيها".

صفير

واستقبل الرئيس عون، عضو مجلس ادارة جمعية مصارف لبنان ورئيس مجلس ادارة بنك بيروت الدكتور سليم صفير، وعرض معه الاوضاع المالية والمصرفية، عشية سفر الدكتور صفير الى اوستراليا للقاء الجالية اللبنانية في اطار التواصل مع اللبنانيين المنتشرين في الخارج.

 

حرب في ردٍّ قاسٍ على وزارة الخارجية

أصدر المكتب الإعلامي للنائب بطرس حرب البيان الآتي رداً على وزارة الخارجية ومكتبها الإعلامي:

إثر الإشكالية التي حصلت مع النائب بطرس حرب، لدى طلبه جواز سفر خاص له ولزوجته وتعامُل وزارة الخارجية مع هذا الطلب، أبدى النائب حرب أسفه واستغرابه لموقف الوزارة، لافتاً النظر إلى المخالفة التي ارتكبتها، إنما هي، بدلاً من إقرارها بخطئها وإقفال الملف، عمدت إلى إصدار بيان رسمي مليء بالأكاذيب والافتراءات، ما يؤكد على أن ما جرى لم يكن خطأً عابراً، بل هو تنفيذ لقرار وزير الخارجية، ما يستدعي التوضيح الآتي :

أولاً : من المؤسف أن يعمد بعض المسؤولين إلى الحرتقات الحقودة التافهة، المبنية على تزوير الوقائع والكذب، بدل الاهتمام بشؤون الدولة التي أؤتمنوا عليها، والإنصراف الى حل الخلافات السياسية بين أهل الحكم حول قانون الانتخابات النيابية، ما بات يهدد النظام السياسي والدولة بالأخطار الكبيرة، والى إيجاد حلول للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية الخانقة التي تنتظر، بداية، توافقاً على سلسلة الرتب والرواتب، ووضع حد للفساد المستشري والفاضح، كما جرى مع شركة ENI الإيطالية، التي سحبت عرضها للتنقيب عن الغاز، بعد أن حاول مسؤولون في وزارة الطاقة فرض عمولات باهظة عليها بمئات ملايين الدولارات، لقاء منحها الالتزام.

ثانياً : عطفاً على ما سبق أن أدلى به النائب بطرس حرب بتاريخ 7/3/2017، ورداً على البيان الصادر عن وزارة الخارجية، والذي كررت فيه أن النائب حرب طلب إصدار جواز سفر ديبلوماسي جديد له ولعقيلته بتاريخ 6/3/2017، بواسطة أحد مرافقيه، وأنه طلب إليه وفقاً للمرسوم رقم /4780/ وللإجراءات الإدارية المتبعة، إحضار إفادة من مجلس النواب وإخراج قيد عائلي، وأن " مدير مكتب النائب حرب " أحضر الأوراق المطلوبة في 7/3/2017...

ورداً على هذا البيان الصادر عن المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية يهم المكتب الإعلامي للنائب بطرس حرب إيضاح ما يأتي :

1- يتوجه مرافق النائب حرب بالشكر لوزير الخارجية على ترقيته الفجائية من رتبة مرافق إلى رتبة مدير مكتب، إذ أنه كمرافق للنائب حرب، تابع المعاملة لوحده، وأنه، قبل مراجعة النائب حرب بالأمر، استحصل على ما طلبته دوائر الوزارة من مستندات، رغم أنه لفت نظر المسؤول في الوزارة إلى أنها المرة الأولى، منذ خمس وعشرين سنة يجدد فيها جوازات سفر النائب حرب، يُطلب إليه هكذا مستندات.

2- نسأل وزارة الخارجية عن سبب طلب إفادة من مجلس النواب تثبت أنه نائب وإخراج قيد عائلي إذا كان الطلب يرمي إلى الاستحصال خلافاً للمرسوم /4780/، على جواز ديبلوماسي ولم تكتفِ بإبلاغ صاحب الطلب بعدم قانونيته.

إنه من المخجل والمعيب أن يكرر المكتب الإعلامي في الخارجية رسمياً كذبة أن النائب حرب طلب استصدار جواز سفر ديبلوماسي جديد له ولعقيلته. فالمرافق، الذي تابع المعاملة، تقدم بطلب الاستحصال على جواز سفر خاص، وليس جواز ديبلوماسي، وأرفق الطلب بإعادة الجوازين الديبلوماسيين العائدين للنائب حرب وزوجته إلى الوزارة، باعتبار أنه لم يعد يحق له استعمالهما حسب المرسوم رقم /4780/ ، وذلك رغم أن هذين الجوازين الديبلوماسيين لم تكن صلاحيتهما قد انتهت بعد. ما يؤكد عدم صحة ما ورد في بيان الوزارة وتزويره للوقائع.

وفي كل الأحوال، نطالب وزارة الخارجية إبراز أي مستند أو كتاب وجهه النائب حرب للمطالبة بجواز سفر ديبلوماسي، وفي حال عجزها عن ذلك وعدم إعتذارها يتحمل نتائج المساءلة القانونية من أصدر البيان، مكتباً إعلامياً كان، أم وزيراً، إذ أنه لا يجوز السكوت على صدور بيان كاذب مزوّر للحقيقة عن إدارة رسمية في الدولة.

3- إنه لمن المستغرب والمهين أن تكون وزارة الخارجية جاهلة لأسماء النواب اللبنانيين،

( نعم النواب اللبنانيين...)، بحيث تطلب إفادة من مجلس النواب بأن أحد النواب هو نائب. فوزارة الخارجية التي تولاها رجال كبار لم تنزلق يوماً إلى هذا الدرك من الجهل، أو التجاهل المقصود، لتغطية تصفية بعض الحسابات والحساسيات الشخصية لوزرائها.

وما يثبت ذلك سوء النية وتعمد الإساءة، أن المرسوم رقم /4780/ يمنح الوزراء السابقين الحق بحيازة جواز سفر خاص، ولا يمكن لأي عاقل أن يقبل أي زعم من وزير الخارجية، أو وزارته، أنه يجهل أن النائب حرب كان وزيراً سابقاً في وزارتين شارك فيهما وزير الخارجية، ما يسقط أي مبرر قانوني أو واقعي لطلب إفادة من مجلس النواب.

ثالثاً : إن الإجراءات الإدارية التي قررها وزير الخارجية الحالي المستندة إلى تجاهله لهوية النواب اللبنانيين، تشكل إهانة لأعضاء السلطة التشريعية، وهو ما دفع الأمين العام لمجلس النواب إلى إيداع وزارة الخارجية لائحة بأسماء النواب اللبنانيين، وما قد يستدعي تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل، بالطلب إلى رئاسة الحكومة إيداع مجلس النواب لائحة بأسماء الوزراء، وهو ما يثير السخرية.

في الخلاصة، نأمل أن لا يكون ما جرى مع النائب حرب في موضوع جواز السفر، نموذجاً عن روحية المسؤولين ومسلكيتهم مع الشعب اللبناني عامة، لأن هكذا ممارسات تسيء إلى لبنان ودولته وشعبه، كما تلحق أفدح الأضرار بسمعة العهد الجديد ومساره، ولا سيما بشعار الإصلاح والتغيير.

 

جعجع اعلن ترشيح فادي سعد في البترون: لن نقبل الا بإجراء الانتخابات واقرار قانون جديد

الخميس 09 آذار 2017 /وطنية - أعلن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع من معراب ترشيح الدكتور فادي سعد للمقعد الماروني في منطقة البترون، في حضور: الأمينة العامة للحزب شانتال سركيس، الأمين المساعد لشؤون الإدارة المحامي فادي ظريفه، منسق الحزب في البترون عصام خوري، مدير مستشفى تنورين الحكومي الدكتور وليد حرب، ومحازبين واهال.بعد النشيدين اللبناني والقواتي، ألقى جعجع كلمة قال فيها:"البترون لن تتغير ولا القوات ستتغير، فاللقاء مع منطقة البترون له نكهة خاصة منذ الـ1976 إلى اليوم المرحلة تغيرت والظروف تغيرت ولكن البترون لم تتغير وكذلك القوات لم ولن تتغير، البترون تظل البترون "وقت السلم الإيد لي بتعمر نحنا ووقت الخطر قوات".وأشار جعجع الى أن "وجود حكومة افضل من عدم وجودها، فالموازنة تدرس لأول مرة منذ 12 سنة ولن نقر الموازنة الا مع الاصلاحات، يليها قانون الإنتخاب ووجودنا اليوم يأتي ضمن هذا السياق لأنه عاجلا أم آجلا سنصل إلى قانون إنتخابات".

ورأى أن "هناك حدين نعمل ضمنهما في موضوع الانتخابات، فالأول اننا لن نقبل الا بإجراء الانتخابات بينما الحد الثاني هو اقرار قانون جديد، فهذان الحدان سيلتقيان وسنصل الى انتخابات نيابية جديدة، ونحن ننظم أوضاعنا الانتخابية الداخلية".

واوضح جعجع ان "النائب انطوان زهرا تمنى ترك الندوة البرلمانية لإفساح المجال أمام الجيل الشاب، وحين اعلن زهرا نيته عدم الترشح بدأت الآلية الحزبية الداخلية لمعرفة المرشح البديل في البترون، وقد دعت الامانة العامة لاستشارات رسمية بحيث حصلت مناقشة بالعمق في الهيئة التنفيذية، وحصل شبه اجماع على رأي الاستشارات".واذ أعلن ان "الهيئة التنفيذية في القوات اتخذت قرارها بترشيح الدكتور فادي سعد في البترون"، أكد جعجع انه "بدءا من هذه اللحظة بدأت الحملة الإنتخابية في البترون وقد انتهى دورنا وبدأ دوركم".

سعد

ثم القى سعد كلمة قال فيها: "بقدر ما حاولت إخفاء رهبة هذا الموقف اليوم، رهبة المسؤولية الملقاة على كتفي وأكتافكم، لم أنجح بذلك، لذا أود بداية أن أشكر رئيس الحزب والهيئة التنفيذية على الثقة التي منحوني إياها بترشيحي عن المقعد النيابي في البترون، هذه الثقة التي سوف تحملني مسؤولية كبيرة التي لا نستطيع إلا أن نكون على مستواها، كما أوجه شكرا خاصا الى رفيقنا النائب انطوان زهرا على كل تعبه وتضحياته، فأنا مواكب له منذ البداية وأعرف الصعوبات التي واجهته كل الوقت منذ تسلم مقعد نيابي في منطقة محرومة تاريخيا، تفتقر الى الإنماء والبنى التحتية، في ظل وضع سياسي محتدم، وفي ظروف امنية خطيرة كانت فيها الاغتيالات الخبز اليومي، وكانت القوات في بداية عودتها الى الساحة السياسية والحكيم كان لا يزال في المعتقل، وبالرغم من كل هذه الصعوبات استطاع رفيقنا طوني ملء فراغات عديدة على المستويين السياسي والانمائي دون شك، وشكل ظاهرة إعلامية وعبر خير تعبير عن مواقف الحزب على المستويات كافة وعلى كل المنابر". أضاف: "أريد أن أشكر أيضا كل الرفاق الذين سموني خلال الاستشارات لكي أكون أحد ممثلي الحزب في الندوة البرلمانية، وأريد أن أشكر تحديدا الرفاق الذين لم يسموني لأنهم عبروا عن رأيهم بصورة حضارية وأظهروا صورة بهية عن الديمقراطية والتنوع داخل حزبنا الذي يجسد قضية تاريخية لا يجب ولا في أي لحظة أن تغيب عن بالنا، وفي المحصلة ان التنوع في الآراء والاختلاف بدون خلاف هما دليل صحة وعافية وعلامة فارقة تميز القوات اللبنانية عن الاحزاب التقليدية المعلبة والشمولية، كما أشكر كل الرفاق الحاضرين معنا اليوم الذين تكبدوا عناء المجيء من بعيد، واشكر أيضا الذين لم يتمكنوا من أن يكونوا معنا اليوم ولكنهم حاضرون وجاهزون لنخوض سويا هذه المعركة الانتخابية". وتوجه الى جعجع قائلا:"باسمي وباسم رفاقي في البترون أقول ان البترون كالعادة لن تكون إلا عند حسن ظنك، فالبترون لم تقصر ولا مرة في تقديم الغالي والرخيص في سبيل القضية، ففي كل المراحل لم تبخل لا بالعرق ولا بالدم ولا بالتضحيات كي تحافظ على لبنان الذي نعرفه وحتى لا تسمح لأحد تشويه صورته وتحويله الى كيان هجين، لا يشبهنا ولا يشبه تضحيات الذين سبقونا، ولا طموحات الاجيال التي ستأتي من بعدنا".

واضاف سعد: "لا اعتبر نفسي مرشح عائلتي أو ضيعتي أو مرشح وسط البترون، أنا أعتبر نفسي أنني أمثل وأحمل هم كل بتروني شريف مؤمن بممارسة سياسية وإنمائية متطورة بعيدة عن الممارسة التقليدية، وأعتبر أنني أمثل كل مؤمن بمشروع القوات اللبنانية وصولا الى تحقيق كل أهدافنا على مستوى البترون وعلى مساحة الوطن". وأشار الى "أننا سنخوض الانتخابات وفق برنامج واضح ومفصل، ينتخبنا الناس ويحاسبوننا على اساسه، فغدا يا رفاق هو نهار جديد، سوف نشمر عن سواعدنا صغارا وكبارا، نساء ورجالا من الساحل والوسط والجرد، يد واحدة ورؤية موحدة وفق برنامج واحد سوف نقدمه لأهلنا في البترون وسوف نعمل بدون تعب أو كلل لتحقيق كل احلامنا، فمعا يا رفاق قادرون على تحويل البترون الى منطقة نموذجية يتحد فيها السياسة والانماء والتنظيم". وختم سعد: "هذه المنطقة الصامدة التي تمثل بحكم موقعها التاريخي والجغرافي بوابة الشمال وبوابة جبل لبنان تستحق منا كل التضحيات اللازمة حتى تستعيد موقعها على الخريطة سواء في التاريخ او في الجغرافيا، ولا تنسوا أخيرا أننا وقت السلم نحن اليد التي تبني ووقت الخطر أكيد قوات".

 

الراعي التقى حبيش وزوارا: للاسراع في وضع قانون جديد للانتخابات

الخميس 09 آذار 2017 /وطنية - جدد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، أمام زواره، التأكيد على "ضرورة الاسراع في وضع قانون جديد للانتخابات النيابية". واستقبل النائب هادي حبيش الذي عرض معه التطورات الداخلية والخارجية ولا سيما موضوع القانون الانتخابي والازمات الاقتصادية والاجتماعية، وقد استبقاه البطريرك الراعي الى مائدة الغداء. وكان البطريرك الراعي استقبل الامين العام الاسبق لحزب "الكتلة الوطنية" جان حواط الذي نوه بالبيان الاخير لمجلس المطارنة الموارنة، معتبرا ان "قانون الانتخابات يتعثر بسبب عدم وجود رؤية لدى المسؤولين لانجازه".

كما التقى المحامي جوزف ابو شرف الذي اعتبر ان "صوت بكركي يتلاقى مع صوت رئيس الجمهورية الداعي الى وضع قانون انتخابي يؤمن التمثيل الصحيح لكل اللبنانيين وخصوصا المسيحيين".

ومن زوار الصرح وفد من اللوبي الاقتصادي العالمي برئاسة الدكتور علي المصري ورئيس العلاقات الدولية شربل نادر والباحث الدكتور نبيل خليفة الذي عرض مع البطريرك الراعي القانون الانتخابي. وألقى نادر كلمة شكر فيها البطريرك الراعي لاستقباله الوفد وقال: "نشكر لكم استقبالكم لنا في رحاب الصرح البطريركي، عرين الموارنة وحامي المسيحيين في لبنان والمشرق والعالم اجمع".أضاف: "نعلمكم بأن مؤسسي اللوبي الإقتصادي العالمي هم شابات وشبان من لبنان أرادوا القيام بنهضة الإقتصاد اللبناني والعربي كما وأصبح اللوبي اليوم يضم المئات، بل الآلاف من الشركات والمؤسسات من لبنان وأنحاء العالم، وأصبح اللوبي تجمعا إقتصاديا يعمل لدعم التجارة والصناعة والإستثمار والسياحة والبيئة والمرأة والطفل وحقوق الإنسان، ويسعى جاهدا لرفع إسم لبنان عاليا في المحافل العالمية والعربية وأصبح اللوبي اليوم ينقل الصورة الحسنة عن لبنان وعن إقتصاده وأمنه وإستقراره وسياحته، كما وأصبحنا مرجعية للكثير والعديد من الهيئات والتجمعات والمجالس والغرف الإقتصادية من أنحاء العالم كافة".

وتابع: "كما يشيد اللوبي بالدور الكبير الذي تلعبه الدولة اللبنانية اليوم في تفعيل مؤسساتها وأجهزتها، كما ونطالبها بالعمل الجدي بمحاسبة وإيقاف كل من يهدر مال الدولة ويستغل منصبه لمصالحة الشخصية والتهاون والتقاعس بحقوق الشعب اللبناني ومطالبه".

وأوضح انه "ما نطلبه اليوم من غبطتكم ومن خلال هذا المنبر الذي فتحتوه لنا أن نوصل صوتنا وصوت الشعب اللبناني الى دولتنا الكريمة ونسألها بعدم فرض المزيد والمزيد من الضرائب على المواطن اللبناني لأننا لم نعد نحتمل، عليها إيقاف الهدر الحاصل في الدولة من بعض الأشخاص وهي السبب بما وصلنا اليه اليوم وكل دولة عندما تفرض ضرائب على شعبها تقدم له خدمات في المقابل الا في لبنان، تفرض الضرائب وتنص القوانين ولا شيء يتغير للأفضل لمصلحة المواطن، كل ما يتغير هو التضييق عليه ومنحه الشعور بأن لا حقوق له في هذا البلد".

وطالب "الدولة اللبنانية بدءا من فخامة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب وكل هيئاتها وفئاتها أن ينظروا الينا وينظروا الى اللوبي الإقتصادي العالمي وينظروا ما نقوم به وما نقدمه لهذا الوطن، فنحن نزرع ولا نحصد وكل هذا من حرصنا على وطننا الحبيب ومستقبل أبنائه، ونطالبهم بمساندتنا ودعمنا والوقوف الى جانبنا، وأن يضموا اللوبي الإقتصادي العالمي كهيئة إقتصادية رسمية الى الدولة اللبنانية تعمل تحت رعاية الدولة ولخدمة ومصلحة هذا الوطن وإقتصاده على مستوى العالم". وأوضح ان "طلبنا هذا يأتي من حرصنا على لبنان وإقتصاده ومن حرصنا على الدور الذي نقوم به. لقد أشاد معظم سفراء دول العالم والعديد من الهيئات الإقتصادية الدولية بالدور الذي يقوم به اللوبي، لقد أشاد بنا الجميع وساندنا الجميع ما عدا دولتنا في لبنان لم نسمع منهم يوما تنويها أو شكرا ولم نتلق منهم يوما دعما، لذلك ومن خلالكم ومن خلال سلطتكم التي تملكونها يا صاحب الغبطه نطالبكم بأن تضموا صوتكم لنا ونطالب معا دولتنا بالإلتفاف الى الدور الكبير الذي نقوم به والذي يخدم بالدرجة الأولى العلاقات والإقتصاد اللبناني العربي والعالمي".

 

مؤتمر العبور الى دولة القانون الجميل: معادلة إما قانون انتخاب على القياس او لا قانون فرفوضة والكلمات تناولت العوائق

الخميس 09 آذار 2017 /وطنية - نظم "بيت المستقبل" بالتعاون مع الجامعة اللبنانية ومؤسسة "كونراد آديناور"، برعاية رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب، مؤتمر "العبور إلى دولة القانون"، في قاعة المحاضرات في الإدارة المركزية للجامعة اللبنانية. حضر المؤتمر الرئيس أمين الجميل، وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة ممثلا بالدكتور نادر حديفه، رئيس المجلس الدستوري الدكتور عصام سليمان، رئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ، ممثل مؤسسة "كونراد آديناور" خليل طوبيا، الوزيران السابقان رشيد درباس وزياد بارود وعدد من العمداء والمديرين والأساتذة وموظفي الجامعة والطلاب. بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة اللبنانية، ألقى الدكتور عادل خليفة كلمة قال فيها: "العبور إلى دولة القانون عبارة لطالما رددناها وسمعناها، حتى يئسنا، وطالما سعينا ونسعى لتطبيق هذا المفهوم كي نعيش في وئام وسلام. ولبنان اليوم هو في أمس الحاجة لتطبيق هذا المفهوم لنصل إلى الديمقراطية الحقة ونعيش بسلام وأمان".

الجميل

من جهته، شكر الجميل لرئيس اللبنانية رعايته المؤتمر، متمنيا أن تكون "هذه المبادرة خطوة أولية ونوعية في انفتاح الجامعة على كل مراكز البحوث في الداخل وفي الخارج والتي تعتبر من طموحات الجامعة اللبنانية ومن دورها ورسالتها، فهذه مبادرة وطنية ايجابية يجب أن تكون مدخلا لمزيد من التعاون بين بيت المستقبل والجامعة اللبنانية". وقال: "شعوري لا يوصف بتواجدي في رحاب الجامعة اللبنانية، الجامعة التي تأسست عام 1959 ومنذ عقود من الزمن بقينا على تواصل معها، وكان لنا دور مباشر آنذاك في تعزيز اللامركزية ودور الجامعة اللبنانية والعمل على إنشاء الفروع الأخرى على مختلف الأراضي اللبنانية، والمساهمة في إعادة تأسيس الجامعة اللبنانية وتحقيق خطوة نوعية مهمة جدا بإنشاء الكليات التطبيقية ككلية الطب وكلية الصيدلة وكلية الهندسة، وهذا كان بمثابة تحد عملت على تحقيقه أثناء ولايتي. واليوم هذه الكليات تعتبر من أهم الكليات التطبيقية ليس فقط على الصعيد اللبناني إنما على كل الصعد. فإنشاء الكليات التطبيقية كان بمثابة ثورة على الصعيد الأكاديمي والصعيد الإجتماعي بعدما كانت حكرا على كليات أجنبية والعائلات الغنية، ففتحنا الكليات التطبيقية لكل طبقات المجتمع اللبناني وأصبحت الجامعة اللبنانية لكل اللبنانيين ولكل لبنان ولكل القطاعات".

واعرب الرئيس الجميل عن تخوفه من "اختزال مجلس النواب ومصادرة بعض صلاحياته بحجة انه ناقص الشرعية بفعل التمديد الاول والثاني، والا كيف يفسر قيام غرفة جانبية تطبخ فيها القرارات الاساسية وفي مقدمها قانون الانتخاب"، وقال: "هل المطلوب ان يكون مجلس النواب كاتب عدل يصدق على التفاهمات التي تحصل خارجه؟".

وابدى تفهمه ل"معاناة الرئيس بري وحرصه الشديد على دور المجلس ومنع اختلاس مكانته في التشريع". وسأل "كيف يمكن للمجلس ممارسة دور الرقابة على الحكومة التي تحولت الى مجلس نيابي مصغر؟"كما استغرب "إغراق المجلس بملفات كان يجب ان تدرسها وتصوغها الحكومة وتحيلها الى مجلس النواب مثل السلسلة التي تحتاج الى معطيات رقمية تملكها الحكومة". ودعا الى "الخروج من التصحر السياسي" معتبرا انه "بغياب مجلس النواب، لا استقرار سياسيا في البلاد"، رافضا "وضع اللبنانيين امام معادلة إما قانون انتخاب على القياس او لا قانون". أضاف: "بالنسبة لموضوع المؤتمر الذي يتمحور حول العبور إلى دولة القانون، فبداية دولة القانون هي المؤسسة الأم، أي مجلس النواب. وهنا أتساءل: هل مؤسسة مجلس النواب اليوم بخير؟ أو أنها تعاني من صعوبات كبيرة وتهميش خطير ومن خلال هذا التهميش نعطل كل وسيلة عبور إلى دولة القانون؟ من هنا يجب درس دور وفعالية مجلس النواب أم المؤسسات، ومساعدة رئيس المجلس الأستاذ نبيه بري على إنقاذ هذه المؤسسة من المشاكل والصعوبات التي تتعرض لها، فهناك خطر على وجوده وكيانه عبر التمديد له بشكل مستمر واختزال السلطة التنفيذية لدور مجلس النواب وإغراقه بنشاطات وأمور خارجة عن إطار صلاحياته وقدرته عن تأدية هذا الدور". وأكد على "ضرورة مواكبة الجامعة اللبنانية للعصر والحداثة لا سيما تعزيز الإهتمام بقضايا البترول والغاز في الكليات ومواكبة هذا القطاع المتشعب على الصعيد التقني والفني والقانوني والإجتماعي وقضايا المعلوماتية مع وجود طاقات مهمة من الشباب اللبناني اللامعين داخل البلد وخارجه واستيعاب الجامعة اللبنانية لهذه الطاقات".

أيوب

بدوره، قال أيوب: "يشرفنا اليوم أن تكون الجامعة اللبنانية حاضرة في مواضيع وطنية حساسة، بشراكة مع بيت المستقبل، لمقاربة أمور تعد في غاية الأهمية، وفي صلب الأهداف التي تشكل عامل استقرار سياسي واقتصادي واجتماعي، وضمانة مستقبلية للانطلاق في ورش النهوض الداعمة لبناء الدولة الحديثة ومؤسساتها، على قاعدة الاحتكام إلى القوانين". أضاف: "إن مصطلح دولة القانون مصطلح يحدد الأطر العامة للدولة التي بموجبها تخضع وتتقيد للانتظام العام القائم على سيادة القانون، أي أن جميع سلطات الدولة، قد أنيطت بها قوانين تحكم أداءها وتنظم العلاقة في ما بينها وتصون الحقوق والحريات العامة. ويقوم هذا المصطلح على ثوابت ومقومات أساسية تستند إليها الدول الساعية لتغليبه في سلطاتها وجعله الحكم المفصلي في إدارتها انطلاقا من احترامها للدستور وتطبيقه حتى في أبسط التشريعات الوضعية، مع احترام مبدأ فصل السلطات الذي يعتبر العنصر الأهم في الدول الديمقراطية. كما أن الرقابة القضائية واستقلالية القضاء هما نواة الشروع للدخول في دولة القانون لدورهما في الحد من التجاوزات التي من شأنها أن تشكل خرقا في تركيبة النظام الديمقراطي وإفساده". وأشار إلى أن "تغليب دولة القانون يعطي الدولة فرصة فرض العدالة الاجتماعية والمساواة بين الناس، كما يشكل إطمئنانا لها ولجمهور المواطنين في اعتماد مبدأ تكافؤ الفرص، بعيدا من كل اعتبارات أخرى ويمنح الثقة للمواطن بدولته ويجذر الشعور الحقيقي بالمواطنية والولاء". ولفت إلى أن "الديمقراطية كنظام حكم، يعتمد على المسؤولية الجماعية، وإن النظر إلى بناء قواعد ثابتة في مسيرة الوطن يكمن في تمتين الصلة بين المواطن والدولة والعمل على تطبيق القوانين وتعديلها بما يتلاءم ومصالح الوطن العليا التي على أساسها تعطى الحقوق وتفرض الواجبات". وختم: "في هذا السياق فإن للجامعة اللبنانية دورا متأصلا في تعميق هذا المفهوم وفي رسالتها الأكاديمية، إن لجهة تدريس القوانين واعتماد أساتذة أكفاء في كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية، أو لجهة مراعاتها في كل أعمالها، وسعيها الدائم لإقامة الندوات والحلقات البحثية والمؤتمرات القانونية التي تصب في خدمة هذا الهدف الذي نسعى إليه جميعا، لأننا نؤمن أن الأساس في العبور إلى دولة القانون هو في تعليمه وتخريج قانونيين يصونونه ويحرصون على تطبيقه، ولأجل هذه الغاية كان تعليم مادة حقوق الإنسان والحريات العامة في كل اختصاصات فروع الجامعة اللبنانية، وليس فقط في كلية الحقوق".

الجلسة الأولى

الجلسة الأولى إلتأمت تحت عنوان العوائق الدستورية والقانونية، أدارها عميد المعهد العالي للدكتوراه في كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية والاقتصادية أنطوان عطالله، وتحدث فيها رئيس مجلس القضاء الاعلى السابق غالب غانم عن "العوائق الدستورية التي تعترض بناء دولة القانون في لبنان"، وسأل: هل أن "صيغة المشاركة بين الطوائف في الحكم تختزل أزمات النظام وشلل المؤسسات وهي تمنع قيام دولة القانون؟". ورأى غانم أنه "من غير الدقيق رد كل ازمات النظام السياسي اللبناني الى الطائفية وحدها والى المشاركة في السلطة. وعما اذا كان رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة مقيدان بتأليف الحكومة؟ إعتبر أن للرئيسين سلطة استنسابية فردية، فمقدمة الدستور تقول بأن لا شرعية لما يناقض ميثاق العيش المشترك وهذا يضبط كل المشاورات بين الرئيسين في سبيل تشكيل الحكومة". ورأى أن "الديموقراطية التوافقية هي من عجائب النظام اللبناني فعزل طائفة عن الحكم هي خرق لقاعدة العيش المشترك من هنا يأتي دور رئيس الجمهورية حارس الوطن والساهر على احترام الدستور".

سليمان

من جهته إستهل الدكتور عصام سليمان رئيس المجلس الدستوري هذه الجلسة بمداخلة حول "العوائق القانونية التي تعترض عبور لبنان نحو دولة القانون". محددا "مفهوم دولة القانون ومعرفة مدى توافر معيارها في النظام اللبناني والكشف عن المعوقات التي تحول دون قيامها". وأعان أن "الدستور نص على إعتماد نظام ديموقراطي برلماني على أساس مشاركة الطوائف في السلطة، وهذا ما جعل النظام اللبناني يختلف عن الانظمة الاخرى". ورأى أن "العبور الى دولة القانون يتطلب إيجاد مرجعية دستورية يكون لها صلاحيات تحول دون وجود خلل في تأدية المؤسسات لدورها، هذه المرجعية هي رئاسة الجمهورية، ويتطلب ايضا فرض إحترام الدستور في عملية التشريع وتحقيق العدل في القضاء ولا بد من توسيع صلاحيات المجلس الدستوري وجعله المرجع الوحيد لتفسير الدستور.لم تعد الامور تحتمل التسويف والتأجيل، دولة لا دولة، معالجة الامور بجدية او مواصلة الاستخفاف بمصالح الناس والدولة".

بارود

بدوره القى الوزير السابق زياد بارود كلمة قال فيها: "أقر أمامكم أنني ضد "دولة القانون" وضد حكم القانون أيضا. أنا ضد عبارة "دولة القانون" بما هي ترجمة غير موفقة للتعبير الفرنسي "Etat de droit"، والتي تؤدي عمليا الى أن تنسب للدولة صفة مرتبطة بقانون غالبا ما يكون هو أيضا مرتبطا بأهواء البشر، فيأتي القانون سيئا ويرتبط المنعوت بنعت لا نتمسك به بالضرورة. والأمثلة كثيرة في هذا الإطار، أذكر منها: قانون التوقيف الاحتياطي للصحافيين عام 77 والذي كان قانونا سيئا، وقوانين الانتخاب المتعاقبة، والتي جلها كان سيئا". وسأل: "هل دولة قانون الانتخاب هي دولة القانون التي نريد؟ قوانين الطوارىء في عدد من الدول هي أيضا قوانين، فهل هذه دول تشبه تلك القوانين؟ لذلك، أتمنى هنا أن نعتمد تعبير "دولة الحق" عوضا عن "دولة القانون"، لأن الحق مطلق، ولأن الحق فيه معايير، فيما القانون يخضع لتعديلات ويخضع لأهواء البشر كما ذكرت".

أضاف: "أما بالعودة الى عوائق قوانين الانتخاب، حيث إن دولة قانون الانتخاب لا علاقة لها هي أيضا بدولة قانون الحق بالتمثيل الصحيح، أستعرض مجموعة من العوائق وهي:

- أولها وأعلاها تأتي في المرتبة الدستورية، وتنطلق من المادة 24 من الدستور، التي تقول بالتساوي في التمثيل بين المسلمين والمسيحيين، ونسبيا بين الطوائف، إن إشكالية هذه المادة ترتبط طبعا بالعدد، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل يخضع لبنان لقانون العدد أم للحق في التمثيل لجميع الأقليات السياسية قبل الطائفية؟ وبالتالي، هل يسمح قانون العدد للأقليات السياسية أن تتمثل؟ هذا السؤال يرتبط بتطبيق المادة 24 وإشكالية هذا التطبيق. وهذه الأخيرة ترتبط أيضا بمادة دستورية أخرى هي المادة 22، التي نصت على إنشاء مجلس للشيوخ، ولكنها ربطت إنشاء هذا المجلس بإنتخاب أول مجلس نيابي على أساس وطني لا طائفي، كما يقول النص. والسؤال الذي يطرح هنا: هل من الممكن الذهاب في هذا الاتجاه، وفقا للصيغة التي نصت عليها المادة 22؟ أم أنه من المستحسن إنشاء مجلس شيوخ تتمثل فيه العائلات الروحية كما يقول النص، وتأمين الحد الأدنى من الضمانات التي تطالب بها الطوائف، ومن ثم الانتقال الى حالة أخرى تجعل الكل يشعر أنه فعلا جزء من المعادلة؟ فإنشاء مجلس شيوخ هو من الاصلاحات التي وردت في إتفاق الطائف، تماما كما هو الأمر بالنسبة الى اللامركزية الادارية، وكل من العنوانين معلق على مستوى التطبيق، ولا بد من أن يكونا معا جزءا من السلة الاصلاحية التي يحتاج إليها لبنان، لأن الاستقرار السياسي ينبغي أن يمر عبر المؤسسات لا عبر الأشخاص، فالأشخاص مسألة ظرفية أما المؤسسات فتبقى وتستمر".

- ثانيا: العوائق التي تتعلق بعدم الثبات في التشريع الانتخابي والحاجة الدائمة الى البحث عن قانون جديد قبل كل إنتخابات. فمن الواضح أن إستقرار التشريع الانتخابي يؤدي حكما الى الاستقرار على مستوى الحياة السياسية، لأن هذا القانون يحكم الى حد بعيد الحياة السياسية في البلد، لذلك عندما عملنا مع الراحل الوزير السابق فؤاد بطرس على مشروع قانون متكامل للانتخاب، أوردنا في التقرير توصيات، كانت إحداها تقول بضرورة إستحداث مادة دستورية تمنع إقرار أي قانون إنتخاب جديد في السنة التي تسبق الانتخابات، وذلك تأمينا لحد أدنى من الاستقرار التشريعي على هذا الصعيد، إذا نحن بحاجة لهذا الاستقرار، بدليل أن التمديد للمجلس النيابي مرتين، على سبيل المثال، كان تحت عناوين أمنية أحيانا، ولكنه في أحيان أخرى، جاء تحت عنوان ضرورة البحث في قانون إنتخاب جديد، كما أن التأجيل الحالي للانتخابات، والذي أصبح أمرا واقعا، هو تحت عنوان قانون جديد للانتخاب لأن قانون الستين مرفوض. وبالتالي، فإن غياب الاستقرار يؤدي عمليا إما الى تأجيل الانتخابات وإما الى الذهاب الى إنتخابات إشكالية لا تعطي فعلا الحيز التمثيلي المطلوب.

- ثالثا: عوائق المعايير وهو عنوان نسمع به كثيرا في المدة الأخيرة. وللتذكير، عام 1996، أصدر المجلس الدستوري قرارا مبدئيا مهما جدا، أبطل فيه قانون الانتخابات يومها، وكان تعليله الأبرز يرتبط بغياب المعايير في تقسيم الدوائر، واليوم، شكل الكلام الذي تم التداول به في الاعلام حول مشروع قانون النظام المختلط وغياب المعايير فيه، العنوان الأساسي لرفض عدد كبير من القوى السياسية هذا القانون.

- رابعا: العوائق التي تتعلق بالنظام الانتخابي، من زاوية توسيع دائرة التمثيل، فليس كل نظام أكثري سيء بذاته. إذ إن نظام الدائرة الفردية معمول به في ديمقراطيات عدة في العالم، كما أن نظام الصوت الواحد لكل ناخب one man one vote معمول به في عدد من دول العالم، إلا أن إشكاليتنا في النظام الأكثري تكمن في نظام اللوائح، أي نظام أكثري PLURINOMINAL أو بلوك، وهذا النظام غير قائم إلا في ثلاث دول في العالم وهو لا يعبر فعلا عن تمثيل صحيح، لأن من يحصد العدد الأكبر من الأصوات يحصد مجموع المقاعد وهذا أمر غير طبيعي. وفي المقابل، عندما نطالب بالنسبية، فليس لأنها على الموضة. النسبية قد لا تصلح في عدد من ديمقراطيات العالم، ولكنها في لبنان تشبه التنوع اللبناني، الطائفي والسياسي والفكري والمناطقي، لتأمين مشاركة أكبر عدد ممكن من الناس، لذلك، إن موضوع "دولة الحق" في موضوع قانون الانتخاب تمر برأيي إلزاميا عبر آليات، وإن لم تكن نسبية نبحث عن غيرها، وحتى في النظام المختلط هناك أيضا آليات، لإشراك أكبر عدد ممكن من الناس في الندوة البرلمانية، ولكن على أن تعتمد النسبية وفق معايير مقبولة، من جهة، وإعتماد أفضل ما في الأكثري من جهة أخرى، أي إما دائرة فردية وإما صوت واحد لكل ناخب في الأكثري، عوضا عن الذهاب الى لوائح PLURINOMINAL".

- خامسا: العوائق التي تتعلق بالإشراف على الانتخابات وضرورة قيام هيئة مستقلة للانتخابات، وهنا تخطينا النص التشريعي بحد ذاته الى الممارسة. فلا يمكن لوزارة الداخلية والبلديات أن تكون ضمانة كاملة لإجراء انتخابات نزيهة، ولا يمكن لوزير الداخلية أن يكون على حياد بالنسبة الى الأطراف السياسية. وهذه الضمانة مطلوبة، لأن السلطة المشرفة على الانتخابات، تشرف أيضا على الإعداد لهذه الانتخابات وعلى ما يسبق هذه المرحلة، كما أن يوم الانتخابات وإعلان النتائج وصولا الى المجلس الدستوري، كلها تحتاج الى إشراف من قبل هيئة مستقلة بالكامل.

- سادسا: العوائق المتمثلة بغياب الاصلاحات التي ينبغي أن ترافق أي قانون إنتخاب، وعلى سبيل المثال: الكوتا الجندرية، اقتراع العسكريين، الأوراق المطبوعة سلفا، وغيرها.

وختم: "أستعين بعنوان هذا المؤتمر "العبور نحو الدولة"، وهو تعبير فلسفي ديني يذكرنا بفكرة العبور من هذه الدنيا الى أخرى مأمولة، لأقول: وكأن العبور نحو الدولة لا بد وأن يمر بمطهر، فيما جهنم مستعرة".

الجلسة الثانية

بدأت الجلسة الثانية تحت عنوان "النظام الطائفي والتشريع" مع تقديم مديرها الدكتور علي الرمال للمتحدثين وهم الوزير السابق جورج قرم، الوزير السابق خالد قباني والنائب السابق صلاح حنين.

قرم

إستهل الدكتور قرم مداخلته ب"وصف أزمة الديمقراطية اللبنانية، المعالجات، العوامل الخارجية التي تؤثر على الطوائف اللبنانية". ورأى أن "اليأس بات معششا في نفوس اللبنانيين حتى باتوا يشعرون انهم لا يستطيعون عمل شيء". وقال: "لقد أصبحنا أسرى المنطق الذي يعظم من دور الطوائف حتى وصل الامر الى القول أن هناك إختلافا ثقافيا بين المكونات اللبنانية ولكل طائفة خصوصياتها وهذا ليس بصحيح، التنوع الديني والمذهبي والاثني شيء والتنوع الثقافي والحضاري شيء آخر. لدينا تنوع ديني ومذهبي ولكن ثقافتنا كلبنانيين واحدة". مطالبا ب"نظام عام يطبق على الجميع مع حرية تطبيق ما تفرضه الاديان".

قباني

بدوره طرح قباني "إشكالية العلاقة بين النظام الطائفي والإدارة العامة"، وقال: "الدستور اللبناني يشكل شرعة الحياة السياسة وحياة المواطنين هو يعكس تركيبة لبنان الاجتماعية التعددية، كانت الطائفية السياسية نظاما للمشاركة في الحكم اقتضتها الظروف السائدة ولم تعتبر ثابتة في النظام وفي الدستور، وكان الهدف منها المساواة بين الطوائف وألا تستقوي طائفة على أخرى". فيما أكدت وثيقة الوفاق الوطني في مقدمتها ضرورة الغاء الطائفية. ورأى ان التوظيف السياسي للطائفية انعكس على النهوض الاجتماعي والتحول الى دولة القانون بشكل سلبي، وألغى مبدأ التكافئ والمساواة بين الناس وأفقد الادارة حيادها وقدرتها على خدمة المواطنين وجعل من الادارة آداة طيعة بيد السياسيين الذي استخدموها كسلاح في النزاعات السياسية، وأفقد هذا الامر أيضا دور مؤسسات الرقابة وقطع الطريق على تحويل لبنان الى دولة قانون".

حنين

من داخل حنين بعنوان "إشكالية العلاقة بين النظام الطائفي والعمل التشريعي"، ورأى أن "المعتقدات الدينية والتقاليد الدينية جديرة بالاحترام، إنما المادة 19 من الدستور أعطت زعماء الطوائف حق مراجعة المجلس الدستوري في كل ما يتعلق بشؤون طائفتهم بالنسبة للقوانين المتعلقة بالاحوال الشخصية وحرية المعتقد وحرية التعليم، مطالبا بإلغاء هذه المادة خصوصا وأن الدستور اللبناني يضمن الحريات العامة التي هي شأن وطني وليس ديني. وإعتبر أنه لا يوجد في الميثاق شيء يتعلق بمشاركة الطوائف في المؤسسات الدستورية كشرط لشرعية هذه المؤسسات، فاذا رفض فريق ما حضور مجلس الوزراء أو مجلس النواب فلا يحق له التسلح بالميثاق للطعن بشرعية أحد هذين المجلسين، فصحة إنعقاد الجلسات هي في قاعدة النصاب وليس في حضور الطوائف".

الجلسة الثالثة

بدأت الجلسة الثالثة تحت عنوان "التحديات الجيوساسية"، مع تقديم منسقها للمحاضرين الثلاثة وهم الوزير السابق رشيد درباس والنائب علي فياض والأستاذ في جامعة شيربروك كندا سامي عون.

درباس

وسأل درباس عن "كيفية تطبيق القوانين في دولة القوانين وهل يمكن للاطراف اللبنانية أن تلتقي على رؤية موحدة للسياسة الخارجية". وقدم عرضا "لتاريخ العلاقات الخارجية بين مختلف القوى اللبنانية والخارج". ورأى أن "القوى السياسية اللبنانية لم تعتبر من تجاربها السابقة وهي غارقة حتى الان في مشاريعها الجديدة".

وسأل: "هل يمكن للاطراف اللبنانية أن تلتقي على رؤية واحدة لمصلحة الدولة العليا؟، عندما يكون الجواب ايجابيا فمن الممكن حينها التوافق على سياسة خارجية واحدة وعلى خطة للكهرباء لمعالجة النفايات ولإستثمار النفط لمعالجة ملف اللجوء السوري".

عون

بدوره قدم الدكتور عون مداخلته تحت عنوان "كيف تنعكس إرتباطات الأطراف اللبنانية بأطماع القوى الإقليمية ونظرتها التوسعية على قيام الدولة"؟ بالقول أن "الموضوع يدور حول معالم التأزم في الديمقراطيات عموما والغربية خصوصا وهي المصادر الحيوية لما أسميه التجربة الديمقراطية اللبنانية". رابطا بين "تأزم الديمقراطيات وتأزم الديبلوماسية فيها".

وإعتبر أن "حصانة لبنان تأتي من داخله ولا حاصنة له من الخارج، فمن الاستحالة للبنان أن يكون دولة دينية أو مذهبية وبالتالي حيادية، يجب على الثقافة المدنية المسالمة أن تنمو ليكون هناك منطق للدولة مستقل عن منطق الطوائف". معتبرا ان "الانتقال الى المواطنة لا يمكن أن يتم دون عمق ديمقراطي".

فياض

أخيرا تناول النائب علي فياض موضوع هل يمكن لمشروع الدولة اللبنانية أن يقوم في وجه مصالح الدول الإقليمية بالقول: "من المسلم به وجود ثلاث ابعاد جيو استراتيجية تحمي المجال اللبناني: البحر المتوسط غربا وفلسطين جنوبا وسوريا، تاريخيا تميز لبنان بتأثره بموازين القوى السائدة إقليميا، وسوريا لعبت دورا أساسيا في التأثير على هذه الموازين، تقليديا كان لبنان في صلب ثلاث تناقضات: العربية الاسرائيلية، العربية العربية، والعربية الغربية، وكانت هذه التناقضات تترك أثرها على عدم إستقرار لبنان".

وإعتبر أن "الاحداث في سوريا غيرت الاوضاع الجيو استراتيجية للبلدين حيث اصبحت سوريا مصدرا للخطر التكفيري وتحول "حزب الله" من خلال تدخله في سوريا الى لاعبا فاعلا. فلقد حاول حزب الله منع تقسيم سوريا وحماية الدولة فيها ومساعدتها على الاصلاح السياسي".

ورأى أن "المنطقة تمر في مرحلة من التصادم غير المسبوق، والمنطقة بأكملها ترزح تحت وطأته، والساحة اللبنانية دخلت مرحلة جديدة بعد الانسحاب السوري وأصبحت أكثر إحتكاما للداخل وتقدمت الديناميات الداخلية على الخارجية في تحديد السياسات فيها".

وأعلن أن "حزب الله لا يتيح لاين كان ان يملي عليه سياسات تتعارض مع المصلحة الوطنية، والقوى اللبنانية هي التي تستجلب التدخلات الخارجية فتراخي وضعف النظام السياسي ونزاعات الاطراف الداخلية يشكل بيئة للتدخلات الاجنبية والخارجية". كما وحدد 3 ثوابت هي "إسرائيل كيان معادي يهدد أمن لبنان ولبنان يجب ان يعمل على امتلاك القدرة على مواجهة هذا التهديد، لبنان يجب ان يكون دوما في حالة صداقة مع سوريا الدولة بمعزل عن أي نظام موجود فيها، سوريا المستقرة ضرورة حيوية للاستقرار اللبناني أمنيا وسياسيا وإقتصاديا، سياسة الحل في سوريا تؤثر على لبنان مع ضرورة مواجهة الخطر التكفيري بكل تفرعاته".