المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 05 آذار/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.march05.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

عجيبة شفاء الأبرص/إِنْ شِئْتَ فَأَنْتَ قَادِرٌ أَنْ تُطَهِّرَنِي!». فتَحَنَّنَ يَسُوعُ ومَدَّ يَدَهُ ولَمَسَهُ وقَالَ لَهُ: «قَدْ شِئْتُ، فَٱطْهُرْ

ِنْدَمَا تَجْعَلُونَ أَنْفُسَكُم عَبيدًا لأَحَدٍ فَتُطيعُونَهُ، تَكُونُونَ عَبيدًا للَّذي تُطيعُونَه

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني: بالصوت والنص تأملات إيمانية في عبر ومفاهيم عجيبة شفاء الأبرص/باللغتين العربية والإنكليزية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 4 آذار 2017

هكذا ردّ وكيل عائلة الجميّل على تظاهرة القومي السوري

قرار وقف التدخلات العسكرية في سوريا واليمن اتخذ وتداعياتــه تطـاول حــزب الله وتمهـد للعـودة

 السنيورة يلتقي منسقية "المستقبل" جنوباً

اللجــــان تعاود الاثنين درس السلسلـة مجدداً بعد توقف المشروع 4 سنوات فـــــي المجلس/زهرا: اختبار ثان للنيات ولتسهيل عمل الهيئة العامة

مفاجآت وفضائح وملاحقات قضائية تطبع السـباق الى الاليزيه! والمرشحون يتأثرون بنسب متفاوتة.. لوبان وماكرون الأوفر حظا

"الثنائي" متمسك بالنسبية ومرن في تقسيم الدوائر ومنفتح على الاقتراحات

جلسة اللجان الاثنين مختبر نيات والسلسلة فـــــي الموازنــــة

حصيلة محادثات جنيف 4: جدول اعمال من اربع سلال... وجولة جديدة

فنيش: مــــــــع اشراك القطـــاع الخاص فـــي انتاج الكهرباء والحكومة اقرّت فتح اعتماد لتغطية "السلسلة" ولا ضرائب على محدودي المداخل

لن يتغير واقــــع "الثنائي الشيعي" أيا كان قانون الانتخاب/جابر: لعدم تحميل بري أكثر مما يحتمل والكرة ليست في ملعبه

"الكتلة الشعبية": لن نكون مكسر عصا

اوغاسبيان: الاجواء جيدة حكومياً لحلحلة الامور العالقة ولن نوقّع على اي قانـون لا يتضـمن الكوتـا النسائية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الأردن.. إعدام 10 مدانين بجرائم إرهابية

"تايمز": "داعش" درّب مقاتلين في معسكر تحت الارض

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عين حلوة ودموع مالحة/الدكتورة رندا ماروني/04

إدارة الإنتخابات غير إدارة الحرب/نوفل ضو/جريدة الجمهورية

مفاجآت عونية والرئيس يعرف من ينصب له الأفخاخ/إبتسام شديد/الديار

سليمان: لا صلاحية للرئيس لعدم دعوة الهيئات الناخبة ولا فراغ دستورياً في مجلس النواب ولا ميثاقياً/هدى شديد/النهار

هل لوّحتْ السفيرة الأميركية في بيروت بسحْب «اليونيفيل» من الجنوب/معلومات لـ «الراي» عن أنها طلبتْ من بلادها الضغط على لبنان لإلزامه بالـ 1701/وسام ابو حرفوش/الراي

14 آذار يوم المستقلّين في لبنان/أحمد الغز/اللواء

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

بدر والمولـوي يختفيان بعد ظهــور مفاجـئ/المقدح: القوة الأمنية الجديدة تبصر النور الاثنين

"الثنائي الشيعي" مُنزعج من التوافق المسيحي والحزب يريد نفس نتائج "السـتين"/احمد الحريري: قانون الانتخاب "حزورة كبيرة" وعلاقتنا ممتازة مع "الوطني الحر"

دعا الدولة إلى إفساح المجال للقطاع الخــاص في إنتاج الطاقة/الحاج: نؤيّد كل مشروع منتج يخفّض الأسعار ويحافظ على البيئة

بركات: عدم انجاز قانون الانتخاب يقودنا الى مؤتمر تأسيسي والنسـبية الكاملة تبعدنا عن منطق الاسـتئثار والمحاصصـة

المشنوق بعد زيارته بري: دولته ملتزم بالقانون والمهل الدستورية ويرغب في الوقت نفسه بالاتفاق على قانون جديد للانتخاب

الأمن العام يوضح ما حصل مع مواطنة في مركز بيروت: نحترم الجميع ونطلب منهم أيضا الالتزام بالتعليمات

المجلس الشرعي الاعلى: لاجراء الانتخابات في موعدها وفق قانون أساسه العيش المشترك والوحدة

مجلس ثورة الأرز: لقانون انتخاب عادل وضبط الفلتان في المخيمات

الرياشي اتصل بجريصاتي وطلب منه اتخاذ الاجراءات بحق فيديو كليب لكلينك فيه ايحاءات جنسية ويستغل الطفولة

تيمور جنبلاط: لا احد قادر على إلغائنا وسأترشّح بلائحة من رفاق والدي ومواقف البعض لا تُساعد علـــى تحسين العلاقة مــــــع الخليج"

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

عجيبة شفاء الأبرص/إِنْ شِئْتَ فَأَنْتَ قَادِرٌ أَنْ تُطَهِّرَنِي!». فتَحَنَّنَ يَسُوعُ ومَدَّ يَدَهُ ولَمَسَهُ وقَالَ لَهُ: «قَدْ شِئْتُ، فَٱطْهُرْ

إنجيل القدّيس مرقس01/من35حتى45/:"قَامَ يَسُوعُ قَبْلَ طُلُوعِ الفَجْر، فخَرَجَ وذَهَبَ إِلى مَكَانٍ قَفْر، وأَخَذَ يُصَلِّي هُنَاك. ولَحِقَ بِهِ سِمْعَانُ وَالَّذين مَعَهُ، ووَجَدُوهُ فَقَالُوا لَهُ: «أَلْجَمِيعُ يَطْلُبُونَكَ». فقَالَ لَهُم: «لِنَذْهَبْ إِلى مَكَانٍ آخَر، إِلى القُرَى المُجَاوِرَة، لأُبَشِّرَ هُنَاكَ أَيْضًا، فَإِنِّي لِهذَا خَرَجْتُ». وسَارَ في كُلِّ الجَلِيل، وهُوَ يَكْرِزُ في مَجَامِعِهِم وَيَطْرُدُ الشَّيَاطِين. وأَتَاهُ أَبْرَصُ يَتَوَسَّلُ إِلَيْه، فجَثَا وقَالَ لَهُ: «إِنْ شِئْتَ فَأَنْتَ قَادِرٌ أَنْ تُطَهِّرَنِي!». فتَحَنَّنَ يَسُوعُ ومَدَّ يَدَهُ ولَمَسَهُ وقَالَ لَهُ: «قَدْ شِئْتُ، فَٱطْهُرْ!». وفي الحَالِ زَالَ عَنْهُ البَرَص، فَطَهُرَ. فَٱنْتَهَرَهُ يَسُوعُ وصَرَفَهُ حَالاً، وقالَ لَهُ: «أُنْظُرْ، لا تُخْبِرْ أَحَدًا بِشَيء، بَلِ ٱذْهَبْ وَأَرِ نَفْسَكَ لِلْكَاهِن، وَقَدِّمْ عَنْ طُهْرِكَ مَا أَمَرَ بِهِ مُوسَى، شَهَادَةً لَهُم».أَمَّا هُوَ فَخَرَجَ وبَدَأَ يُنَادِي بِأَعْلَى صَوْتِهِ ويُذِيعُ الخَبَر، حَتَّى إِنَّ يَسُوعَ لَمْ يَعُدْ قَادِرًا أَنْ يَدْخُلَ إِلى مَدِينَةٍ عَلانِيَة، بَلْ كانَ يُقِيمُ في الخَارِج، في أَمَاكِنَ مُقْفِرَة، وكانَ النَّاسُ يَأْتُونَ إِلَيْهِ مِنْ كُلِّ مَكَان."

 

عِنْدَمَا تَجْعَلُونَ أَنْفُسَكُم عَبيدًا لأَحَدٍ فَتُطيعُونَهُ، تَكُونُونَ عَبيدًا للَّذي تُطيعُونَه

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة06/من12حتى23/:"يا إخوَتِي، لا تَمْلِكَنَّ الخَطيئَةُ بَعْدُ في جَسَدِكُمُ المَائِت، فَتُطيعُوا شَهَوَاتِهِ. وَلا تَجْعَلُوا أَعْضَاءَكُم سِلاَحَ ظُلْمٍ لِلخَطِيئَة، بَلْ قَرِّبُوا أَنْفُسَكُم للهِ كَأَحْيَاءٍ قَامُوا مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، وٱجْعَلُوا أَعْضَاءَكُم سِلاحَ بِرٍّ لله. فلا تَتَسَلَّطْ عَلَيْكُمُ الخَطِيئَة، لأَنَّكُم لَسْتُم في حُكْمِ الشَّرِيعَةِ بَلْ في حُكْمِ النِّعْمَة. فَمَاذَا إِذًا؟ هَلْ نَخْطَأُ لأَنَّنَا لَسْنَا في حُكْمِ الشَّرِيعَة، بَلْ في حُكْمِ النِّعْمَة؟ حَاشَا! أَلا تَعْلَمُونَ أَنَّكُم عِنْدَمَا تَجْعَلُونَ أَنْفُسَكُم عَبيدًا لأَحَدٍ فَتُطيعُونَهُ، تَكُونُونَ عَبيدًا للَّذي تُطيعُونَه: إِمَّا عَبيدًا لِلخَطِيئَةِ الَّتي تَؤُولُ إِلى المَوت، وإِمَّا لِلطَّاعَةِ الَّتي تَؤُولُ إِلى البِرّ. فَشُكْرًا للهِ لأَنَّكُم بَعْدَمَا كُنْتُم عَبيدَ الخَطيئَة، أَطَعْتُم مِنْ كُلِّ قَلْبِكُم مِثَالَ التَّعْلِيمِ الَّذي سُلِّمْتُمْ إِلَيْه. وَبَعْدَ أَنْ حُرِّرْتُم مِنَ الخَطِيئَة، صِرْتُم عَبيدًا لِلبِرّ. وأَقُولُ قَوْلاً بَشَرِيًّا مُرَاعَاةً لِضُعْفِكُم: فَكَمَا جَعَلْتُم أَعْضَاءَكُم عَبيدًا لِلنَّجَاسَةِ وَالإِثْمِ في سَبِيلِ الإِثْم، كَذلِكَ ٱجْعَلُوا الآنَ أَعْضَاءَكُم عَبيدًا لَلبِرِّ في سَبيلِ القَدَاسَة. فَلَمَّا كُنْتُم عَبيدَ الخَطِيئَة، كُنْتُم أَحْرَارًا مِنَ البِرّ. فأَيَّ ثَمَرٍ جَنَيْتُم حِينَئِذٍ مِنْ تِلْكَ الأُمُورِ الَّتي تَسْتَحُونَ مِنْهَا الآن؟ فإِنَّ عَاقِبَتَهَا المَوْت. أَمَّا الآن، وقَدْ صِرْتُم أَحراَرًا مِنَ الخَطِيئَةِ وعَبيدًا لله، فإِنَّكُم تَجْنُونَ ثَمَرًا لِلقَدَاسَة، وعَاقِبَتُهَا الحَيَاةُ الأَبَدِيَّة. لأَنَّ أُجْرَةَ الخَطِيئَةِ هِيَ المَوت. أَمَّا مَوْهِبَةُ اللهِ فَهيَ الحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ في المَسيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني: بالصوت والنص تأملات إيمانية في عبر ومفاهيم عجيبة شفاء الأبرص/باللغتين العربية والإنكليزية

http://eliasbejjaninews.com/?p=52976

الياس بجاني/بالصوت/فورماتMP3/تأملات إيمانية في عبر ومفاهيم عجيبة شفاء الأبرص/باللغتين العربية والإنكليزية/05 شباط/17

http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/elias%20leper22.02.15.mp3

الياس بجاني/بالصوتWMA/فورمات/تأملات إيمانيةفي عبر ومفاهيم عجيبة شفاء الأبرص/باللغتين العربية والإنكليزية/05 شباط/17

http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/elias.alabras.leper%20miracle.wma

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 4 آذار 2017

النهار

مدير عام مُحال الى التفتيش المركزي 53 مرة بسبب خلافه مع أربعة وزراء من توجّهات سياسيّة مختلفة يحاول أن يُسوّي أوضاعه مع مقرّبين من العهد الجديد.

يُحكى أن وزيراً لا يزال وكيلاً لأحد أبرز المطلوبين إلى العدالة على رغم تسلّمه منصباً رسمياً.

أكّدت مصادر قريبة من رئاسة الحكومة أن أحداً لن يستجيب لدعوة السيد حسن نصرالله للتفاوض المباشر مع النظام السوري.

يردّد مسؤول أمني أن لا خوف من مخيم عين الحلوة وأن ما حصل في الأيام الأخيرة هو تكرار لمعارك سابقة ولا علاقة له بزيارة الرئيس محمود عباس إلى لبنان.

المستقبل

يقال

ان مقربا من الإدارة الأميركية يؤكّد أن الوضع السوري القائم لن يبقى على حاله من المراوحة وأن خطوات مهمّة مرتقبة سياسياً وعسكرياً ستفتح الطريق أمام حلّ سياسي الصيف المقبل.

اللواء

بدأ عدد من اللبنانيين العودة إلى بيروت، بعد إجراءات إنهاء عقود عملهم في الخارج.

عادت لجنة الأربعة للاجتماع بعيداً عن الأضواء، ووضعت بعض الأطراف غير المشاركة في أجواء اجتماعاتها.

لا يُبدي مرجع حماساً لعقد تفاهم جديد على غرار تفاهمات سابقة، مع الرهان على إصابتها بعقم قبل الانتخابات وبعدها!

الجمهورية

تفاجأ مرجع روحي من حجم التقدير الذي يكنّه مسؤولون في دولة فاعلة لدور الأقليّات وخصوصاً في لبنان.

سُئل سياسي عن سُبل الخروج من دوامة البحث عن قانون انتخاب جديد فأجاب: "سيذهب البلد من بين أيدينا ولن يبقى شيء نكون زعماء عليه".

عُلم أن حزباً فاعلاً حسم خياره بترشيح مسؤول أمني سابق على لوائحه بقاعاً بدلاً من رئيس حزب يُعاني إنشقاقات.

البناء

تعليقاً على ما يحيط بحملة المرشح للرئاسة الفرنسية فرنسوا فيون ومطالبته بالانسحاب من السباق بسبب فضائح أطلقت في وجهه على خلفية تعيين زوجته وأولاده في وظائف وهمية في البرلمان الفرنسي، سأل وزير سابق معروف عنه دأبه على مكافحة الفساد: كم هو عدد المسؤولين عندنا الذين علينا المطالبة باستقالاتهم بسبب استفادتهم هم وأفراد عائلاتهم من وظائف عامة وأموال عامة…؟

 

هكذا ردّ وكيل عائلة الجميّل على تظاهرة القومي السوري

طالب وكيل عائلة الجميّل في قضية اغتيال الرئيس الشهيد بشير الجميّل الوزير السابق المحامي إدمون رزق بعد جلسة المجلس العدلي اليوم، بأن "يعود القضاء مؤسسة تحكم وتعيد الثقة الى الناس، لان مؤشر نجاح أي عهد ومقياس قوة أي رئيس تكمن في تحقيق وتسيير العدالة".

وشدد على أنه "لا يجوز ولا يمكن تبني الجريمة ولا الدفاع عن العدل الا أمام قوس المحكمة"، داعيا الشعب الى "المطالبة بوقف ثقافة القتل". وقال: "نحن لا نواجه أشخاصا انما الجريمة وأيا يكن مرتكبها. يجب ان نقف في مواجهة الجريمة، وحمدا لله ان العدالة عادت الى استئناف مسارها بعد الفشل والتبعية والوصاية". وعلق رزق ردا على الوقفة التي نفذت أمام قصر العدل وأطلقت خلالها شعارات وألفاظ نابية بحق الرئيس الشهيد: "ان إثارة النعرات في الشارع والمواجهات العقيمة غير مسموحة خصوصا أننا في مواجهة مع خطر يحيط بالمنطقة كلها". وشدد على أن "أي تصرف يجب ان يكون تحت سقف القانون وعلى النيابة العامة التحرك". وأكد رزق ثقته ورهانه على القضاء "هذه المؤسسة التي ننضوي تحت لوائها"، وقال: "رهاننا على العدالة والمجلس العدلي، وحمدا لله لدينا قضاة، ولا بد من عودة القضاء كمؤسسة". أضاف: "نريد الانتهاء من الجريمة والقتل والسلاح سواء أكان في حزب أو في مخيم، لأنه لا بد من ان يكون السلاح بإمرة القائد الأعلى للقوات المسلحة كما نص الدستور".

 

قرار وقف التدخلات العسكرية في سوريا واليمن اتخذ وتداعياتــه تطـاول حــزب الله وتمهـد للعـودة

المركزية- تلفت اوساط سياسية مطلعة في مجال تقييمها لمسار الامور على الساحة اللبنانية الى ان الاوضاع تتجه الى الحلحلة لبعض الملفات العالقة تمهيدا للحل النهائي. وتقول لـ"المركزية": الى القضايا المطلبية والمالية التي ستجد المخارج المطلوبة في الايام المقبلة ثمة قرار خارجي بوقف التدخلات الخارجية في الازمات الدائرة في المنطقة وسحب القوى المشاركة في القتال على الارض هناك خصوصا في سوريا واليمن الى معاقلها او بلدانها ومن بين تلك القوى العناصر التابعة لحزب الله وما يعرف بالمقاومة الاسلامية. وتضيف ان هذا القرار اتخذ على اعلى المستويات وتحديدا من قبل الدول الراعية لما يجري في المنطقة ومنها الحلول التي تجد طريقها الى التطبيق في ضوء ما ارتسم من معالم عسكرية وجغرافية وسياسية ميدانياً. وان المفاوضات الجارية بين الاطراف المتصارعة بدءا من جنيف واحد واثنين وحصرية تمثيلها في هذه المؤتمرات بين القوى المحلية سواء في سوريا او اليمن هو ما دفع القوى الراعية الى اتخاذ مثل هذا القرار. وتستطرد ان تدخل حزب الله والتنظيمات الاخرى من "النصرة" وسواهما لم يعد قرارا ملك اصحابه، بل هو اتخذ من قبل المعنيين وعلى رأسهم روسيا والولايات المتحدة الاميركية وابلغ الى القوى المعنية وترك امر توقيته وتنفيذه للمعنيين ومنهم بالطبع حزب الله الذي قرر بداية الامر تجميع عناصره في القرى والمراكز التي يسيطر عليها قرب الحدود اللبنانية وتتمتع بغالبية شيعية في القصير والزهراء وسواهما، وان قرار العودة الشاملة الى لبنان هو رهن تقدم المفاوضات على الخطين اليمني والسوري من جهة، وانتفاء الحاجة التامة لعناصر الحزب في المعارك على الارض التي سجلت العديد من الانتصارات لصالح القوى النظامية في الفترة الاخيرة واملت الاستغفنء او عدم الحاجة بعد الى المساندة العسكرية الخارجية.

 

 السنيورة يلتقي منسقية "المستقبل" جنوباً

المركزية- عرض رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة في مكتبه في الهلالية في صيدا مع اعضاء مكتب منسقية "التيار" في الجنوب، الاوضاع السياسية عموما على الساحة اللبنانية لا سيما ما يتعلق باقرار قانون جديد للانتخابات، وفي ما يتعلق بالساحة الصيداوية والحوادث الامنية التي شهدها اخيراً مخيم عين الحلوة وكذلك اوضاع "تيار المستقبل" بعد انجازه انتخاباته الداخلية.

 

اللجــــان تعاود الاثنين درس السلسلـة مجدداً بعد توقف المشروع 4 سنوات فـــــي المجلس/زهرا: اختبار ثان للنيات ولتسهيل عمل الهيئة العامة

المركزية- تعاود اللجان النيابية المشتركة بدءا من الاثنين المقبل درس ومناقشة سلسلة الرتب والرواتب وتعقد لهذه الغاية اولى جلساتها برئاسة نائب رئيس المجلس فريد مكاري وتلبية لدعوة رئيس المجلس نبيه بري الذي دعاها ايضا الى تكثيف اجتماعاتها لانهائها ورفعها الى رئاسة المجلس لادراجها على جدول اعمال اول جلسة تشريعية للنظر فيها من جديد بعدما درستها اللجان واحالتها الى الهيئة العامة التي درست المشروع في شهر آذار العام 2014 في شكل عام ولم تتطرق الى درس مواده مادة مادة بعدما تم تطيير نصاب الجلسة القانون من قبل كتلتي تيار المستقبل وحزب القوات اللبنانية على ما يفيد عضو كتلة القوات النائب انطوان زهرا الذي يضيف ان تصور المستقبل يومها كان يختلف عن المشروع كما كانت له ورؤية تفيد ان لا مداخيل تكفي لتغطية كلفة السلسلة وهذا الامر ينطبق على القوات اللبنانية التي قدمت طرح سمي يومها بسلسلة جورج عدوان.

وهل يحق للجان المشتركة درس السلسلة طالما وصلت الى الهيئة العامة يقول زهرا ان مشروع السلسلة اعيد الى اللجان المشتركة لأن تعديلات كثيرة ادخلت عليه تناولت ارقامه وفلسفته، وان ومن الطبيعي ان تستكملها اللجان المشتركة لأن الهيئة العامة للمجلس النيابي لم تبتها في جلسة آذار 2014. اضاف: لقد تبين وجود اخطاء كثيرة في السلسلة كما ان هناك خطأ شائعا ارتكبه وزير المال علي حسن خليل الذي تحدث عن ضرائب اقرتها الهيئة العامة في جلسة آذار 2014 علما ان هذه الضرائب نوقشت كأفكار في تلك الجلسة ولم تقر وهذا لا يعني انني ضد اقرار السلسلة ولكن هذه هي الحقيقة. المجلس النيابي لم يقر اي بند او اي مادة تتعلق بسلسلة الرتب والرواتب بل تمت مناقشة السلسلة في شكل عام. وهل سيعيد المجلس النيابي دفن السلسلة في اللجان المشتركة قال زهرا: ان جلسة اللجان المشتركة الاثنين المقبل ستكون اختبارا للنيات. نحن سنتعاطى في شكل جدي مع السلسلة لأننا نعرف تماما ان عدم اقرارها بالتوازي مع الموازنة العامة للدولة، يعني تعطيل البلد، وانا شخصياً اول شخص سينزل الى الشارع اذا كانت هناك موازنة عامة لا تتضمن السلسلة. وسأل زهرا كيف تقرّ السلسلة اذا لم تناقشها وتعدلها اللجان المشتركة؟ ان عدم تعديلها من قبل اللجان يتسبب في تأخير درسها من قبل الهيئة العامة للمجلس التي قد تستغرق اياماً لدرس المشروع واقراره لذلك ان عمل اللجان الامر على الهيئة العامة. وختم زهرا: اذا تم ادراج اي مشروع او اقتراح على جدول اعمال الهيئة العامة للمجلس النيابي، ولم يكن مستوفياً الدرس ووفقاً للاصول في اللجان المختصة واللجان المشتركة فإن مصيره سيكون اما ان تطلب الحكومة سحبه لاعادة درسه او ان تنجح اللجان في تذليل العقبات من امام اقراره في الهيئة العامة، حتى لا تتذرع اللجان المختصة او الحكومة بعدم الاطلاع كفاية على المشروع.

 

مفاجآت وفضائح وملاحقات قضائية تطبع السـباق الى الاليزيه! والمرشحون يتأثرون بنسب متفاوتة.. لوبان وماكرون الأوفر حظا

المركزية- لا يخلو الطريق الى الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي تبدأ مرحلتها الاولى في 23 نيسان المقبل، من المفاجآت حيث تتوالى فصولا، من نتائج "التمهيدية" التي خالفت التوقعات في أكثر من معسكر سياسي، وصولا الى "فضائح" الفساد التي تظهر تباعا وتطاول أبرز "الرؤوس" التي ستخوض غمار الاستحقاق.

فمرشح حزب الجمهوريين (يمين الوسط) فرنسوا فيون، يُتوقع ان يمثل أمام القضاء الفرنسي مع زوجته بينيلوب يومي 15 و18 آذار الجاري، للتحقيق معهما في شأن اتهامات بتلقي الاخيرة، راتبا شهريا خلال ولاية زوجها كنائب في الجمعية الوطنية (البرلمان) من خلال تكليفها القيام بوظيفة "وهمية"، وفق ما أفادت تقارير عديدة. واذا كان فيون أعلن منذ أيام أنه لن ينسحب من السباق، بعد التهم التي وجهت اليه، قائلا "لن أرضخ ولن أنسحب..لم استغل المال العام، فأنا استعنت ببعض أقربائي استنادا لمبدأ الكفاءة، مثلما فعل ثلث البرلمانيين الفرنسيين"، واضعا ما يجري في اطار "محاولة جدية لاغتيال سياسي واغتيال الانتخابات الرئاسية بشكل عام"، مضيفا "أنا أتعرض لمؤامرة فلم يحصل من قبل أن تعرّض مرشّح قبل فترة قصيرة من الانتخابات لحملة كهذه"، فإن التطورات القضائية هذه بدأت تفعل فعلها في "بيته" السياسي الداخلي الذي بدأ يتصدّع وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، مستشهدة في السياق بإعلان كبير المتحدثين باسم حملة فيون، تيري سولين، أمس انسحابه من الحملة الانتخابية للمرشح اليميني، مشيرا عبر "تويتر" الى "أنني قررت إنهاء دوري كمتحدث باسم فرانسوا فيون والانسحاب من حملته". أما الصورة في "معسكر" مارين لوبان، زعيمة الجبهة الوطنية (اليمين المتطرف)، وهي الاوفر حظا في الحلبة الرئاسية حسب الاستطلاعات، فلا تبدو أفضل بكثير، حسب المصادر. إذ كشفت وسائل إعلام فرنسية في الساعات الماضية أن النيابة المالية في فرنسا تحقق مع شخص جديد مقرب من لوبان فيما يخص قضية الفساد الأخيرة لها والمتعلقة بتشغيل عدد من المقربين منها في وظائف وهمية وتلقيهم أجورا مقابل عملهم المفترض. وتابعت المصادر أن المتهم الجديد هو رئيس اتحاد الطلاب التابعين للجبهة الوطنية وتم توجيه اتهام له كونه أساء وانتهك حق المجتمع الوطني وارتكب أعمالا فاسدة في الانتخابات المحلية والأوروبية عامي 2014 2015. وأشارت الصحيفة إلى أنه ساهم في تمويل حملة لوبان عام 2012 ما تعتبره الدولة الفرنسية فسادا. ويأتي ذلك غداة تجريد البرلمان الاوروبي لوبان من حصانتها النيابية كعضو في البرلمان، استجابة لطلب الادعاء الفرنسي بعد اتهامها بالترويج للعنف والإرهاب على خلفية نشرها صورا لإعدام رهائن على أيدي تنظيم "داعش" الإرهابي على حسابها على "تويتر" في كانون الاول 2015.

وفي حين تقول ان هذه "الفضائح" ستترك بلا شك تداعيات على مجرى المعركة الانتخابية، تلفت المصادر الى ان نسب تأثر المرشحين بها تبقى متفاوتة، فلوبان لا تزال حتى الساعة تتقدم خيارات الفرنسيين وهي بحسب الاستطلاعات متفوقة على منافسيها فيون و"الاشتراكي" بنوان أمون وجان لوك ميلانشون (اليسار المتطرف)، غير أن المرشح المستقل ايمانويل ماكرون يبدو الاقرب اليها. ومعظم الارقام تشير الى أنهما سيتقدمان في الجولة الأولى من الانتخابات، لكن حسب التحليلات نفسها، ستخسر لوبان، على الأرجح، أمام ماكرون في الجولة الثانية من الانتخابات في 7 أيار المقبل. لكن المصادر تدعو الى عدم اقفال الباب امام مفاجآت اللحظة الاخيرة أيضا، مذكرة في هذا الاطار بما حملته صناديق "الرئاسية" الاميركية وخالف كل التوقعات.

 

"الثنائي" متمسك بالنسبية ومرن في تقسيم الدوائر ومنفتح على الاقتراحات

جلسة اللجان الاثنين مختبر نيات والسلسلة فـــــي الموازنــــة

حصيلة محادثات جنيف 4: جدول اعمال من اربع سلال... وجولة جديدة

المركزية- في انتظار ما سيحمل وزير الدفاع الفرنسي جان-ايف لودريان من رسائل الى المسؤولين اللبنانيين الذين يلتقيهم اعتبارا من مساء اليوم وعلى مدى أربعة أيام وفي مقدمهم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ورئيس الحكومة سعد الحريري و نظيره اللبناني يعقوب الصراف، خصوصا ان الزيارة قد تتزامن مع التعيينات الامنية المتوقع اقرارها في جلسة مجلس الوزراء الاربعاء المقبل، وعلى وقع المسرّب من معلومات عن عدم رضى دول مجموعة الدعم الدولي للبنان عن بعض مواقف العهد المتصلة بحزب الله وتلويحها بسحب اليونيفل ووقف المساعدات، تبقى الساحة السياسية محكومة بالجمود في استراحة نهاية الاسبوع على ان تستعيد زخمها اعتبارا من الاثنين المقبل مع اجتماع اللجان النيابية المشتركة لدرس ومناقشة سلسلة الرتب والرواتب ورفعها الى رئاسة المجلس لادراجها على جدول اعمال اول جلسة تشريعية كما وعد الرئيس نبيه بري.

حر الاسبوع اكثر من انجاز حكومي ان باقرار مشروع الموازنة العامة الاثنين او الاربعاء اذا لم يطرأ طارئ، او التعيينات العسكرية والامنية، فإن البحث في قانون الانتخاب ينحصر داخل جدران الغرف المغلقة، وسط حديث عن استئناف اللجنة الرباعية اجتماعاتها وتوقع تحولها الى خماسية واكثر. وأكدت مصادر مطلعة لـ"المركزية" ان الاجواء الضبابية التي تغلف الملف لن تستمر طويلا وانقشاع الرؤية لا بد آت في وقت غير بعيد، متحدثة عن اشارات ايجابية تصدر من اكثر من طرف، خصوصا ذاك الذي يعتبر حتى اليوم العقبة الاكبر، بعدما وافق النائب وليد جنبلاط على الصيغة المختلطة. واعتبرت ان لا يمكن لحزب الله الذي اضطر الى وضع حد للفراغ الرئاسي بعد تبني سائر القوى السياسية ترشيح الرئيس ميشال عون ان يبقى وحده في خندق معارضة القانون المختلط كي لا يُحَمّل وزر تعطيل الانتخابات.

فنيش: وفي السياق، يبدي "الثنائي الشيعي" مرونة ملحوظة في التعاطي مع القانون الانتخابي على رغم تمسكه بالنسبية المطلقة. وقد كرر وزير الشباب والرياضة محمد فنيش لـ"المركزية" التأكيد "اننا كحزب مقتنعون بالنسبية الكاملة وان مراعاة الهواجس تكون في تقسيم الدوائر، لكننا منفتحون على اي اقتراح يُحقق صحة وعدالة التمثيل، الا اننا حتى الان لم نجد الا صيغة النسبية الكاملة تحقق ذلك"، واكد اننا "مرنون في مسألة تقسيم الدوائر".

...وجابر: من جهته، قال عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ياسين جابر لـ "المركزية" أن البحث في شأن قانون الانتخاب لا يزال مستمرا، وهناك عمل جدي يجري بعيدا من الاعلام. واعتبر أن "ما يعرقل يكمن في أن كل القوى تبذل جهدا للحفاظ على حصصها النيابية، بدليل ما قاله تيمور وليد جنبلاط من أن النسبية تقلص حجم كتلته النيابية، وهذا ينطبق على عدد من الكتل. غير أن المفارقة تكمن في أن الثنائي الشيعي هو الفريق الوحيد الذي لن يتغير واقعه، أيا كان القانون، في مقابل اختلاف في وجهات النظر بين الثنائي المسيحي، من جهة والمستقبل والحزب الاشتراكي، من جهة أخرى".

"الثنائي" منزعج: بدوره، أكد امين عام تيار المستقبل احمد الحريري تفاؤله "بالوصول إلى نتيجة في ملف قانون الانتخاب، لأن هناك عملاً جدياً قد يصل إلى نتيجة إيجابية قريباً"، الا انه لاحظ في المقابل أن "الثنائي الشيعي، على ما يبدو، منزعج من التوافق المسيحي، لأنه قد يشكل قوة لا يستهان بها في مجلس النواب المقبل، اذا تم اقرار اي قانون يعطي المسيحيين 45 نائباً بشكل مباشر، والتأثير بشكل غير مباشر على غيرهم"، معتبراً "أن "حزب الله" يريد قانوناً يعطيه نفس نتيجة قانون الستين، بحيث لا يحظى أحد بثلث معطل، أو بأكثرية مطلقة داخل مجلس النواب، فهو لا يهمه ان يزيد كتلته او ينقصها، لأنه يملك السلاح."

اللجان والسلسلة: وفي ما يتصل بجلسة اللجان المشتركة الاثنين المقبل برئاسة نائب رئيس المجلس فريد مكاري، فأكد عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا لـ"المركزية" ان الجلسة ستشكل مختبراً للنيات. وقال" نحن سنتعاطى في شكل جدي مع السلسلة لأننا نعرف تماما ان عدم اقرارها بالتوازي مع الموازنة العامة للدولة، يعني تعطيل البلد، وسأكون اول من ينزل الى الشارع اذا لم تتضمن الموازنة العامة السلسلة. واكد ضرورة مناقشتها وتعديلها واقرارها في اللجان المشتركة لان خلاف ذلك يتسبب في تأخير درسها في الهيئة العامة.

اين المولوي وبدر؟ على الضفة الامنية، وتحديدا في مخيم عين الحلوة الموضوع تحت مجهر المراقبة، افادت مصادر فلسطينية "المركزية" ان المطلوبين شادي المولوي وبلال بدر فرا الى جهة مجهولة في المخيم ، بعدما ظهرا أمس في جامع حي الصفصاف خلال الصلاة، مشيرة الى اصرار القيادات الفلسطينية على اخراجهما من المخيم لانهما مطلوبان للدولة اللبنانية ، ويجب تسليمهما بأي طريقة. واكد ان القوة الامنية الجديدة ستتشكل قريبا لتتولى كل المهمات الامنية في المخيم ومنها توقيف المطلوبين وتسليمهم إلى الدولة اللبنانية.

الى جولة جديدة: في المشهد الاقليمي، وبعد ثمانية أيام من جولات المحادثات الماراتونية واختتام مباحثات جنيف 4 امس، من دون احراز اي تقدم وفق المتوقع ، باستثناء ما تعتبره الحكومة السورية مكسباً لجهة ضم قضية "مكافحة الإرهاب" إلى جدول الأعمال، اكد رئيس وفد الحكومة السورية بشار الجعفري في مؤتمر صحافي في جنيف "ان الشيء الوحيد الذي تحقق هو الاتفاق على جدول أعمال محادثات جديدة، مؤكدا ابلاغ المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا الموافقة على جدول اعمال جنيف الذي يرضي جميع الاطراف( باستثناء وفد الرياض)، ووصفه بالعقلاني". من جهته، أعلن دي ميستورا انطلاق جولة جديدة الشهر الجاري، مؤكدا أنه سيواصل جهوده من أجل "توحيد المعارضة في وفد واحد". وقال" أن أهم ما تحقق في هذه الجولة هو اتفاق جميع الأطراف على جدول أعمال واضح من "أربع سلال". من جانبه وصف رئيس الهيئة العليا للمفاوضات السورية، نصر الحريري، جولة المباحثات بالإيجابية، باعتبار أنها ناقشت، لأول مرة، قضية "الانتقال السياسي" على رغم عدم توصلها إلى نتائج واضحة، على حد تعبيره. وأضاف ليس لدى المعارضة اعتراضات على المقترحات الاثني عشر التي تضمنتها ورقة دي ميستورا، لكنها فقط أبدت بعض الملاحظات عليها.

اوباما تنصت: في مجال آخر، سجلت بورصة مفاجآت الرئيس الاميركي دونالد ترامب الدورية ارتفاعا اضافيا باتهامه اليوم سلفه باراك أوباما بالتجسس على محادثاته الهاتفية قبل إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية. وقال ترامب في سلسلة تغريدات:" شيء فظيع.. لقد اكتشفت للتو أن أوباما تجسس على محادثاتي الهاتفية في برج ترامب قبيل إعلان فوزي في الانتخابات. واضاف: سألجأ لمحام جيد وسنتخذ إجراء قانونيا يتعلق بتجسس الرئيس أوباما على محادثاتي الهاتفية، سائلا: "كيف انحدر أوباما إلى هذا القدر ليسجل محادثاتي، خلال عملية انتخابية مقدسة.. هذه ووترغيت نيكسون.. شخص سيء أو مريض".

 

فنيش: مــــــــع اشراك القطـــاع الخاص فـــي انتاج الكهرباء والحكومة اقرّت فتح اعتماد لتغطية "السلسلة" ولا ضرائب على محدودي المداخل

المركزية- رجّح وزير الشباب والرياضة محمد فنيش "اقرار الحكومة الموازنة الاثنين بعد الانتهاء من مناقشة بنودها الاخيرة"، معلناً "اننا كحكومة اقررنا مادة بفتح اعتماد اضافي على موازنة العام 2005 لتغطية "نفقة مقدّرة" لسلسلة الرتب والرواتب، وهذه النفقة تُصرف عندما يقرّ مجلس النواب قانون السلسلة"، وطمأن الى "ان المقترحات الضريبية التي ناقشناها والتي تطال، خصوصاً ذوي الدخل المحدود، سقطت بتوافق معظم القوى السياسية". واعتبر عبر "المركزية" "ان خطأ ارتُكب في حق السلسلة، فهي موجودة اصلاً بقانون في مجلس النواب، واللجان النيابية المشتركة ستستكمل مناقشتها بعد غدٍ الاثنين".

ولم ينفِ فنيش كما لم يؤكد "ان رزمة من التعيينات الامنية ستُطرح على طاولة مجلس الوزراء الاربعاء المقبل". وعن طرح "القوات اللبنانية" بتخصيص انتاج الكهرباء بإشراك القطاع الخاص، اعلن "اننا مع اشراك القطاع الخاص في انتاج الكهرباء"، مذكّراً "ان عندما كان وزيراً للطاقة كان اوّل من بادر الى وضع مشروع قانون لاشراك القطاع الخاص في انتاج الطاقة، لكن للاسف لم تتم الاستفادة منه، لان تم ربطه بمدة محدودة، وككتلة "الوفاء للمقاومة" ساهمنا مجدداً وبالتعاون مع النائب المُستقيل روبير فاضل باقتراح قانون هو نفسه مشروع القانون الذي اقترحناه وربطناه بقانون تشكيل الهيئة الناظمة للقطاع، الا اننا للاسف اصطدمنا "بعقلية" اعطاء مهلة زمنية لتطبيقه". وعن قانون الانتخاب، كرر فنيش تأكيده "اننا كحزب مقتنعون بالنسبية الكاملة وان مراعاة الهواجس تكون بمسألة تقسيم الدوائر، ونحن منفتحون على اي اقتراح يُحقق صحة وعدالة التمثيل، الا اننا حتى الان لم نجد الا صيغة النسبية الكاملة تحقق ذلك"، وأكد اننا "مرنون في مسألة تقسيم الدوائر".

 

لن يتغير واقــــع "الثنائي الشيعي" أيا كان قانون الانتخاب/جابر: لعدم تحميل بري أكثر مما يحتمل والكرة ليست في ملعبه

المركزية- في وقت توقع كثيرون أن يكرس مجلس الوزراء جلساته لدراسة قانون الانتخاب، بعد الانتهاء من مشروع موازنة انتظرها اللبنانيون لأكثر من عقد، ضخت لاءات الرئيس نبيه بري الثلاث بعضا من الزخم في المشهد الانتخابي، على رغم تمترس مختلف الافرقاء خلف مواقفهم المعروفة في هذا الشأن. وفيما تعلو الأصوات الداعية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى لمّ الشمل السياسي في بعبدا لحل هذا الملف، يذهب البعض إلى انتظار مخرج اللحظة الأخيرة من بوابة عين التينة، على طريقة الرئيس نبيه بري. عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ياسين جابر اكد لـ "المركزية" أن البحث في شأن قانون الانتخاب لا يزال مستمرا، وهناك عمل جدي يجري بعيدا من الاعلام. وما دام الرئيس بري رفع لاءاته في وجه الستين والفراغ والتمديد، بات القانون الجديد الحل الوحيد، علما أن أمام الفرقاء متسعا من الوقت للإتفاق على صيغة جديدة". وعن أسباب التلويح بالفراغ، فيما قانون الستين لا يزال نافذا في غياب قانون جديد يلغيه، أشار جابر إلى أن "الفراغ يعني انتخابات تجري في مرحلة لاحقة وفقا لقانون الستين. ذلك أن لا فراغ دائما، بل قد تمر المهلة من دون الاتفاق على صيغة جديدة، ما يعني أننا نكون دخلنا في مرحلة الفراغ. وعلى سبيل المثال، إذا مر تاريخ 21 حزيران من دون إقرار قانون جديد، تجري الانتخابات على الستين لأن لا مجلس نيابيا ينجز قانونا جديدا، لذلك فإن كل القوى محكومة بإنجاز صيغة انتخابية جديدة". وفي ما يخص أسباب الفشل في الخروج بصيغة جديدة حتى الآن، اعتبر أن "ما يعرقل يكمن في أن كل القوى تبذل جهدا للحفاظ على حصصها النيابية، بدليل ما قاله تيمور وليد جنبلاط اليوم من أن النسبية تقلص حجم كتلته النيابية، وهذا ينطبق على عدد من الكتل. غير أن المفارقة تكمن في أن الثنائي الشيعي هو الفريق الوحيد الذي لن يتغير واقعه، أيا كان القانون ، في مقابل اختلاف في وجهات النظر بين الثنائي المسيحي من جهة والمستقبل والاشتراكي، من جهة أخرى". وعن الخطوة التي يقدم عليها رئيس المجلس لحل هذا الملف، لفت جابر إلى أن "الرئيس بري يحذر اليوم من أخذ البلاد إلى ما لا تحمد عقباه، خصوصا أن لبنان لا يحتمل فراغا جديدا، بعدما فتك به الشغور الرئاسي طويلا، لذلك نتمنى أن نصل إلى أجراء الانتخابات". وفي ما يتعلق بأسباب عدم الدعوة إلى جلسة نيابية لمناقشة المشاريع العالقة في ادراج البرلمان، لفت إلى أن "النصاب المطلوب هو 65 نائبا، وإن صوت 32 نائبا على قانون معين- قد لا يعجب كثيرا من مكونات المجلس-، يصبح قانونا نافذا، غير أن هذا أمر لا يجوز لذلك يجب أن نسعى إلى تأمين أوسع توافق على قانون الانتخاب وهذا ما يتم العمل عليه اليوم. لذلك لا يجوز تحميل الرئيس بري أكثر مما يحتمل، لأن الكرة ليست في ملعبه فيما هو يسعى إلى تأمين التوافق".

 

"الكتلة الشعبية": لن نكون مكسر عصا

المركزية- في اعقاب اشكال وقع في مدينة زحلة بين مناصري الكتلة الشعبية وعناصر من البلدية حضرت لازالة كشك يملكه احد المناصري، اصدرت "الكتلة الشعبية" بيانا جاء فيه: "منذ البداية آلينا على انفسنا العمل بخط الوزير الياس سكاف، فلم نرد مرة تلو الأخرى على الصفعات غير المبررة لأنصار الكتلة وتهديد الفقراء منهم، وواصلنا سياسة مد اليد". وتوجّهت في بيان الى اهالي زحلة "تعلمون انهم سابقاً الحقوا الأذى بعائلات عدة لا ذنب لها سوى انها احبت إيلي سكاف وما زالت وفية لنهجه، ورغم ذلك ابتلعنا الغصة وسكتنا. سكتنا عن كل الكيدية والظلم، وعملنا على التهدئة ومنعنا الانفجار مرة تلو الأخرى. وقلنا ونواصل القول: هاتوا مخططاً إصلاحياً لازالة المخالفات من كل زحلة ونحن اول من ينفذه، لكن تحويلنا وانصارنا وعائلاتهم إلى مكسر عصا امر معيب. نحن نتقي الشر وغيرنا يوقظه من جديد".واشارت الى "ان القوى الأمنية رفضت مساندة رئيس البلدية اليوم في تنفيذ حفلة انتقامية جديدة تنفذها الشرطة البلدية مجبرة وبأوامر شخصية من دون قرار اداري"، مذكّرة "بان قبل عيد الميلاد تمت معاقبة عائلات عدة وفي بدء الصوم تعاقب عائلات اخرى"، مؤكدةً "اننا في المرات السابقة احتوينا الشر وسكتنا، لكننا هذه المرة لن نقبل ان نكون مكسر عصا".وختمت "الكتلة الشعبية" بالقول "اوقفوا الممارسات المتهورة فنحن لسنا الكتلة الشعبية فقط، انما ما من زحلي عاقل يقبل ان يستمر هذا الاداء في حق انصار ومحبي إيلي سكاف".

 

اوغاسبيان: الاجواء جيدة حكومياً لحلحلة الامور العالقة ولن نوقّع على اي قانـون لا يتضـمن الكوتـا النسائية

المركزية- اكد وزير الدولة لشؤون المرأة جان اوغاسبيان، "ان النقاش في جلسة مجلس الوزراء امس كان هادئا ولم يكن هنالك اي "اكشن" خارج الطبيعي على عكس ما اُشيع"، معتبراً "ان وجود اكثر من وجهة نظر حول الموازنة امر طبيعي والاجواء جيدة وايجابية داخل الحكومة ما يُشير الى إرادة عامة لحلحلة الامور العالقة على المستويات كافة". واشار في تصريح الى "ان مجلس الوزراء سيناقش الاثنين المقبل موازنة كل وزارة على حدة"، موضحاً "ان موضوع الزيادات الضريبية وسلسلة الرتب والرواتب لم يتم البحث فيها". وتطرق اوغاسبيان الى المناقشات الدائرة حول قانون الانتخاب، وقال "لن نوقع ولن نوافق على اي قانون مهما كان شكله ونوعه لا يتضمن الكوتا النسائية في المقاعد وليس في الترشح فقط"، لافتاً الى "ان الأجواء إيجابية مع موافقة الرئيس نبيه بري والرئيس سعد الحريري على مبدأ "الكوتا"، وكاشفا "ان البحث يدور على تخصيص ثلاثين بالمئة من المقاعد في مجلس النواب للنساء". وقال "يجب ان يعتاد الجميع على وجود المرأة في المجلس النيابي وفي الادارة. وانا مقتنع بوجود المرأة في كل القطاعات، والمسألة ليست مسألة ترف لان المرأة لديها طاقات وخبرات كبيرة، ونربح في استثمارها في كل الدولة، وتكون قيمة مضافة". واسف لأن "حتى الان لم يتم اخذ ضرورة وجود المرأة في السياسة والادارة في الاعتبار، من هنا اهمية الكوتا". معتبراً "ان المسألة مسألة ثقافة، ومن الضروري ان نمرّ بمرحلة الكوتا حتى يعتاد المواطن على وجود المرأة في كل القطاعات ويصبح وجودها في المجلس النيابي وفي كل الادارة طبيعياً، ويكون للمرأة صوتها ومشاركتها في التشريع واقرار القوانين وتقديم الاقتراحات، وعندما نستوعب الفكرة تجد طريقها الطبيعي".وتحدث عن الاعمال التي نفّذت خلال الشهرين الماضيين، مشيرا الى انه "بات للوزارة استراتيجية كاملة وتم تأمين كل المتطلبات، اضافة الى التواصل مع الجمعيات والمؤسسات ذات الصلة التي تعنى بهذا الشأن"، آملا في "مباشرة تنفيذ بعض المشاريع خلال الاشهر المقبلة". واوضح أوغاسبيان "ان الخطوة الاولى امام الوزارة اليوم تنفيذ المشاريع التي وضعتها نصب عينيها، واولها تحقيق اعتماد الكوتا النسائية، اضافة الى 11 مشروع قانون موجودة في المجلس النيابي". وختم "اعمل على ترسيخ مبدأ الوزارة الدائمة لشؤون المرأة، بحيث تكون موجودة في كل الحكومات اللاحقة، ولها استراتيجيتها"، مشدداً على "ضرورة اعطاء المرأة حقوقها، ومنها إعطاؤها الحق بمنح اولادها الجنسية".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الأردن.. إعدام 10 مدانين بجرائم إرهابية

"العربية" - 4 آذار 2017/نفذت السلطات الأردنية، فجر اليوم السبت، حكم الإعدام بحق 10 مدانين بقضايا إرهابيية، وبـ5 مدانين بجرائم جنائية. ومن بين من نفذ فيهم حكم الإعدام أعضاء خلية اربد المتورطين في قتل عناصر مكتب المخابرات العامة في البقعة. كما تم إعدام المتورط في جريمة صما التي راح ضحيتها عناصر من الأمن العام، إضافة لقاتل الكاتب ناهض حتر. ومن بين من نفذ فيهم حكم الإعدام من الإرهابيين الإرهابي المتورط في الهجوم الذي تعرضت له سفارة الأردن في بغداد عام 2003، والهجوم الإرهابي على فوج سياحي في المدرج الروماني. وأكد الخبر وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا).  وقد تم تنفيذ حكم الإعدام بالمجرمين في سجن سواقة، وهم أشرف حسين علي بشتاوي، وفادي حسين علي بشتاوي، وعماد سعود حسن دلكي، وفرج انيس عبد اللطيف الشريف، ومحمد أحمد حسين دلكي، بعد إدانتهم بأعمال إرهابية فيما يعرف بقضية "خلية اربد" الإرهابية. كما تم تنفيذ حكم الإعدام بمحمود حسين محمود مشارفة منفذ الهجوم الإرهابي على مكتب دائرة المخابرات العامة في البقعة. كذلك تم تنفيذ حكم الإعدام برياض إسماعيل أحمد عبد الله الذي أدين باغتيال الكاتب ناهض حتر أمام قصر العدل. وتم أيضا تنفيذ حكم الإعدام بعلي مصطفى محمد مقابلة بعد إدانته بالقيام بأعمال إرهابية ضد رجال الأمن العام فيما يعرف بقضية صما الإرهابية. كما تم تنفيذ حكم الإعدام بمعمر أحمد يوسف الجغبير بعد إدانته بالقيام بأعمال إرهابية المعروفة بقضية تفجير السفارة الأردنية في بغداد. وتم كذلك تنفيذ حكم الإعدام بنبيل أحمد عيسى الجاعورة بعد إدانته بالقيام بأعمال إرهابية فيما يعرف بجريمة إطلاق النار على مجموعة من السياح في المدرج الروماني والتي أدت إلى مقتل سائح  وأضاف المومني أنه تم كذلك تنفيذ حكم الإعدام بحق خمسة مجرمين بعد أن أصبحت أحكام الإعدام قطعية بحقهم بمصادقة محكمة التمييز عليها واستكمال الإجراءات القانونية المنصوص عليها في قانون أصول المحاكمات الجزائية.

 

"تايمز": "داعش" درّب مقاتلين في معسكر تحت الارض

المركزية- نشرت صحيفة "تايمز" موضوعا بعنوان "تنظيم "داعش" درّب مقاتلين في معسكر تحت الارض"، اوضحت فيه "ان التنظيم حوّل نفقاً للسكك الحديدية في الموصل إلى معسكر كامل لتدريب المقاتلين ويضم ميدانا للرماية وفصولا للدروس النظرية".

ولفتت الصحيفة البريطانية الى "ان المعسكر اكتشفته القوات العراقية بعدما سيطرت على مناطق غربي المدينة الأسبوع الماضي حيث كانت قوات الجيش تستعد لمهاجمة مطار الموصل في جنوب غربي المدينة"، مشيرةً الى "ان النفق الذي يبلغ طوله كيلومتراً واحداً جهّز بأكياس الرمل للحماية ورفع فيه علم التنظيم مع لافتة كبيرة كتب عليها "بإذن الله سنفتح روما".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عين حلوة ودموع مالحة

الدكتورة رندا ماروني/04 آذار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=52964

تضاربت النظريات حول مسببات حرب عين الحلوة ولم تأتي هذه المسببات بحسم واضح، وبعيدا عن الاجتهاد والتحليل علق وزير الداخلية نهاد المشنوق خلال جلسة مجلس الوزراء يوم الأربعاء الفائت على الوضع بالقول: إن الأجهزة الأمنية تقوم بدورها سواء بالاحتياط أو بالتطويق لضبط الوضع وحتى الآن التجربة ناجحة، وانتهى التعليق عند هذا الحد.

إن الإيجاز يوحي بضبط الأمور والإمساك بها، فيما هو في الحقيقة بالنسبة للمواطن وفي ظل التكتم والاختصار، هو عدم امتلاك المعطيات الكافية للغوص في التفاصيل، وشرح ما يدور من انتهاكات أمنية، فأقتضى إيجاز التعليق، وكأن الدولة تعيش في مكان آخر على كوكب آخر، ويترآى للمواطن أنه متروك في مهب الأهواء، حيث لا مسؤولية جدية بالتعاطي مع الواقع المتفلت أمنياً.

بكافة الأحوال لا مصدر موثوق يعتمد عليه المواطن لاستقاء المعلومات التي تهمه في أمنه، فيلجأ لمعرفة ما يدور من حوله من خلال آخر الإصدارات التحليلية، حتى مع المخضرمين منهم، بقيت الأمور متضاربة الخلفية، فمنهم من نسبها إلى إشكالية تطال زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى لبنان ومحاولة إفشالها، ومنهم ما نسبها إلى نظرية المؤامرة، ومنهم ما نسبها إلى إشكالية خلفيتها لبنانية، ومنهم ما نسبها إلى تدخلات إقليمية، كما إن البعض الآخر وصفها بخلافات صغيرة داخل المخيم.

أما فيما خص نظرية إفشال زيارة الرئيس عباس، حيث عكست الاشتباكات الأخيرة التي شهدها مخيم عين الحلوة بين حركة فتح وبين متشددين يتلقون تعليماتهم وفق مصادر فلسطينية من إمارة الرقة، والمدربة بإمرة بلال بدر، ردا على إعلان الرئيس الفلسطيني عن تبنيه خيار نزع السلاح الفلسطيني داخل الأراضي اللبنانية وتسليم الجيش اللبناني مسؤولية أمن المخيمات، حيث قال: من حق الحكومة اللبنانية أن تسحب السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وداخلها، فنحن في حماية الجيش اللبناني، ولذلك لسنا بحاجة إلى سلاح، وقد جاء موقف الرئيس

نتيجة لعجز حركة فتح في ضبط الأمن داخل المخيمات وخاصة في مخيم عين الحلوة في ظل تصاعد قوى إسلامية متصلة بقوى إقليمية.

إلا أن لهذا الطرح اعتراضات سياسية مرتبطة بحجة الإطار العام للقضية الفلسطينية وعدم جواز نزع السلاح إلا في إطار العودة، ومن ناحية أخرى اعتراضات مرتبطة بوجود سلاح حزب الله، حيث قال أبو الشريف عقل، الناطق باسم عصبة الأنصار: إذا سُحب السلاح الفلسطيني فإن الأصوات ستعلو للمطالبة بسحب سلاح حزب الله وهذا ما لن يقبل به حزب الله كما لن تقبل به حركة أمل، وإن ما أدلى به الرئيس عباس هو تعبيرا عن وجهة نظر خاصة به.

لكن وفي حسابات أخرى نتساءل حول هذا الطرح الواثق من موقف حزب الله تجاه نزع السلاح، فماذا لو تغيرت الإستراتيجية؟ ماذا لو كان هناك معطيات وسيناريو آخر؟

كما أتى الاعتراض على موقف الرئيس عباس من حركة حماس حيث قال علي بركة، الناطق الرسمي باسم الحركة في لبنان: إن ما جاء به عباس هو هروب من المسؤولية، حيث يحاول إلقاء مسؤولية إدارة شؤون المخيمات على الدولة اللبنانية والجيش اللبناني وهذا أمر خاطئ والمطلوب هو إقامة حوار فلسطيني لبناني شامل حول مجمل الوضع الفلسطيني في لبنان.

في ظل هذه المعمعة يقف الجانب اللبناني متفرجا على انتهاكات أمنية خطيرة ليس من المستبعد أن تتفاقم لتنحدر إلى ما لا تحمد عقباه في أي لحظة.

هذا في المبدأ المنظور للعيان، أما خلف الكواليس هل يتم التحضير لعمل أمني ما؟

ورد في تقرير أعدته صحيفة المستقبل، إن فتح أحضرت تعزيزات إلى عين الحلوة من مخيمات أخرى تحضيرا للحسم، فكيف استطاعت تمرير هذه التعزيزات، وهل زيارة الرئيس الفلسطيني إلى قصر بعبدا له علاقة بهذا الموضوع، ولماذا أثير موضوع رفع الغطاء عن المطلوبين اللبنانيين الفارين والموجودين في عين الحلوة ؟ هل هناك تنسيق وتفاوض بين الطرفين؟

يبقى الموضوع في إطار التساؤلات، هل الدولة اللبنانية هي في موقع المتفرج؟ أم هناك طبخة أمنية ما؟ وهل ما حدث مقتصر على بعض الخلافات الداخلية أو هناك ما يتخطى هذا التبسيط ؟ ولماذا أثير موضوع اللبنانيين الفارين من وجه العدالة في هذا الوقت بالذات ممن هم داخل المخيم إذا كان الموضوع يقتصر على بعض المناوشات الداخلية البسيطة؟

وفي هذا الإطار كان تصريح الناطق الرسمي بإسم عصبة الأنصار الإسلامية الشيخ أبو شرف عقل، الذي دعا فيه كل لبناني مطلوب إلى الدولة أن يسلم نفسه أو أن يخرج من المخيم، لأن الوضع لم يعد يحتمل حسب ما قال، مما يطرح مصير مطلوبين لبنانيين متهمين بأعمال إرهابية على المحك، تشترط الدولة تسليمهم لتخفيف الإجراءات الأمنية المشددة على المخيم، كشادي المولولي، وفضل شاكر، وقد أتى هذا التصريح كتهديد لمن يأوي هؤلاء في ظل التنسيق الذي برز في الآونة الأخيرة بين الأجهزة الأمنية اللبنانية والعصبة.

إلا أن اللجنة المكلفة من القيادة السياسية الفلسطينية المنبثقة عن اجتماع السفارة الفلسطينية لمتابعة وقف إطلاق النار، جالت على فعاليات صيدا، وزارت الشيخ سليم سوسان في مكتبه في دار الإفتاء ووعدت بأنها سوف تقوم بخطوات ميدانية فعلية جدية وأولها إعطاء مهلة زمنية محددة لكل المطلوبين اللبنانيين بالخروج من مخيم عين الحلوة وهذا الأمر سيتم العمل عليه بشكل جدي، أما إذا رفض من يأوي هؤلاء تسليمهم فسيتم التعامل مع هذا الكلام بحزم وسوف يخرجون ولو بالقوة.

إذا هل حرب عين الحولة أتت على خلفية مطالب لبنانية عنوانها الفارين اللبنانيين وتسليمهم؟

ولماذا انفجرت الحرب الآن بالذات وفي هذا التوقيت وما هي المعطيات المستجدة للمباشرة بالتنفيذ؟

وإذا أتت الحرب على خلفية لبنانية هذه المرة، كيف سيكون شكلها في مرات لاحقة؟

ماذا لو تم طلب تسليم الفارين الفلسطينيين؟

هل ستشهد عين الحلوة جولات أخرى؟

وقائع وتحليل عما سوف يشهده مخيم عين الحلوة، هذا المخيم الذي يحوي إرث من التناقضات الهائلة فيكفي أن يشعر أحد الأطراف بأنه مهدد في موقعه لكي تُضرم النار.

في عين الحلوة نار لا تهدأ فهو بؤرة تحوي كل أنواع المطلوبين، فهي عين حلوة تحتوي دموعا غزيرة مالحة.

عين حلوة

ودموع مالحة

وطن منتهك

بأفعال فاضحة

من دون روادع

وقبضة كابحة

قصت قصصه

قصائد راجحة

مربعات أمنية

الأمن ذابحة

فصائل مسلحة

سارحة مارحة

يزداد الموت

تتكاثر الأضرحة

يموت الزمان

في سواد أوشحة

وأبيض السلام

في هروب جانحة

أنين الموت

في الأنين صائحة

وشكل سلطة

منافعها كاسحة

إنها عين حلوة

دموعها مالحة.

 

إدارة الإنتخابات غير إدارة الحرب 

نوفل ضو/جريدة الجمهورية/السبت 04 آذار 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=52968

«رصيد الديموقراطية الحقيقي ليس في صناديق الانتخابات فحسب، بل في وعي الناس» (جان جاك روسو)

إنّ أكثر ما يدعو الى القلق على الديموقراطية في لبنان ليس فقط عدم احترام مبدأ تداول السلطة وفقاً للمواعيد الدستورية، ولا التأخر في صوغ قانون للإنتخاب يضمَن صحّة تمثيل اللبنانيين وشموليّته، وإنما خروج «المفاهيم الإنتخابية» عند معظم القادة اللبنانيّين عن قواعدها الديموقراطية المتعارف عليها علمياً في الأنظمة الراقية والحضارية التي تحترم إرادة شعوبها.

فعوض أن تكون ثقافة الإنتخابات قائمة على تنافس المشاريع لإقناع الرأي العام بأفضلها في سبيل حياة أفضل على المستويات السياسية والإقتصادية والإجتماعية كافة، إذا بها تتحوّل نوعاً من أنواع الحروب الباردة بين أحزاب وقوى سياسية وطائفية يسعى البعض منها الى إلغاء الآخر ولو اتفق معه في الرأي حيال مسائل استراتيجية وتفصيلية، ويحاول آخرون التكاتف للحفاظ على وجودهم ولو اختلفوا في ما بينهم على معظم القضايا المبدئية والسياسية والإجتماعية.

من المتعارَف عليه أنّ ديموقراطية الإنتخابات وصحّتها ونزاهتها لا تتأمّن من دون عنصر أساسي يتمثّل في احترام مبدأ التنافس بين المرشحين والبرامج، وهو ما لا يتحقّق إلّا في ظل توافر عاملين: عددي ونوعي.

والمقصود بالعامل العددي هو توافر أكثر من مرشح، بحيث يمكن للناخب أن يختار، لا أن يكون دوره كما في دول أنظمة حكم الحزب الواحد مجرّد قبول أو رفض إسم ترشحه جهة سياسية أو حزبية تمسك بالقرار.

ولا تنفع بعض العمليات التجميلية التي ابتكَرتها بعض الأنظمة لاستنساخ ديموقراطية مشوّهة من خلال «تعدّدية ترشيح» لا تُعطي الناخب في الواقع بديلاً حقيقياً واحداً على الأقل بالمعنى السياسي للكلمة. فمجرّد تعدّد المرشحين ليس كافياً لضمان التنافس الحقيقي خصوصاً متى كانت هذه الترشيحات تحت سقف «حزب حاكم» أو جهة سياسية مهيمنة على قرار المرشحين.

أمّا المقصود بالعامل النوعي فهو أن تتوافر للناخب خيارات عدة ليس فقط بالأسماء وإنما بالبرامج والتوجّهات السياسية والإقتصادية والتنموية الخ...

والخطر الأكبر على «التنافسية» في الإنتخابات هو إجراؤها في إطار قانون يُحدّد ملامحها العامة بشكل ديموقراطي، ولكن على أساس صراع سياسي واجتماعي لا يستند الى أفكار وبرامج سياسية واقتصادية واجتماعية، وإنما الى صراعات عرقية أو مذهبية فترتبط الأحزاب بمناطق وأعراق وأديان ليتحوّل الصراع الإنتخابي في ما بينها، وداخل كلّ منها، الى ما يشبه الحرب الباردة على السيطرة والنفوذ لا الى تنافس مشاريع خدماتية وتنموية في كلّ المجالات التي تُعنى بحياة الإنسان.

من هنا فإنّ ترسيخ مفاهيم «الثنائيات» الطائفية والمذهبية في لبنان يشكّل ضربةً قاسية للديموقراطية ويحوّل الإنتخابات من إطار سياسي للتنافس ومن آلية لإنتاج السلطة ولمشاركة الناس في تحديد خياراتها، الى متاريس نفسية وسياسية وإعلامية وعقائدية ومذهبية ومناطقية، والى منجم أحقاد وضغائن يمكن أن تنفجر في أيّ لحظة.

وقد يكون من المفيد تذكير اللبنانيين من أصحاب «النظريات الثنائية» على الساحتين المسيحية والإسلامية بنموذج «إنتخابي» غير مشجّع ديموقراطياً شهده العراق بعد إسقاط نظام صدام حسين بفعل سياسات شبيهة بتلك التي يعتمدونها في لبنان اليوم.

فالإنتخابات هناك لم تقم على أساس تنافس حقيقي بين قوى سياسية وحزبية تعبّر عن تطلعات جامعة ومصالح مشتركة لمكوّنات الشعب العراقي وإنما على قاعدة التنافس بين مناطق نفوذ جغرافية وتكتلات مذهبية وعرقية مما أنتج شرخاً كبيراً على أساس طائفي وعرقي، الأمر الذي جعَل من الإنتخابات شبه حرب أهلية بدل أن تكون آلية ديموقراطية لإنتاج مجلس نيابي يضمن الإستقرار السياسي وتداول السلطة.

لا نغالي إذا قلنا إنّ معظم قادة لبنان يحضّرون للإنتخابات النيابية كما كانوا يحضّرون للحرب، على قاعدة: «لا شيء يوحّد الشعوب حول قادتها كالعدو... وفي الحرب لا يُغيّر الناخبون قادتهم»، في محاولة للحفاظ على مواقعهم وتعزيزها على حساب الآخرين لقطع الطريق على التغيير المطلوب في الطبقة السياسية الممسكة بالقرار.

أما إذا أراد اللبنانيون الخروج من «ذهنية الحرب»، فإنّ عليهم في البداية الإقتناع بأنّ الحرب قد انتهت. ومن ثمّ بأنّ إدارة السلام هي غير إدارة الحرب.

فـ«وحدة الإمرة» المطلوبة خلال الحروب للفوز بها، يجب أن تتحوّل الى تعدّدية في الرأي وتنوّع في الإتجاهات في مراحل السلام لبناء المجتمعات المستقرة والأنظمة الديموقراطية الصحيحة... من دون ذلك وأيّاً تكن الحجج والذرائع والتبريرات فإنّنا نكون في صدد التأسيس لحروب ومواجهات جديدة خصوصاً أننا مجتمع مركب فكرياً وثقافياً وعقائدياً ودينياً لا يُدار بمنطق الغلبة.

 

مفاجآت عونية والرئيس يعرف من ينصب له الأفخاخ

إبتسام شديد/الديار/4 آذار 2017

يعرف من رافق ميشال عون «العسكري» و«السياسي» ورئيس تكتل التغيير والاصلاح انه يملك اعصاباً فولاذية وقدرة على التحمل قد لا يمتلكها كثيرون وبأنه قادر على القيام بخطوات حيث لا يجرؤ آخرون، هكذا خاض عون معارك عسكرية من التحرير الى الإلغاء وبعدها نفي عون وعاد الى الحياة السياسية من بوابة تكتل مسيحي نيابي هوالاكبر على الساحة المسيحية، وهكذا أنجز تفاهمات جريئة مع حزب الله ومن ثم مع معراب استغرق استيعابها من الرأي العام فترة طويلة لقبولها، قبل ان يغامر عون مرة جديدة ليصل الى قصر بعبدا في لعبة قلبت موازين القوى والمعادلات الداخلية والاقليمية واطاحت بمعادلة 8 و14 آذار وأوصلت سعد الحريري الى السراي الحكومي، وهذه المقاربة من عارفي الرئيس ميشال عون لا تزال صالحة ويمكن اعتمادها اليوم ايضاً مع انطلاقة العهد الجديد وتوقع الكثير من المفاجآت العونية السياسية لزعيم اختبر واختزل الكثير من التجارب والوثبات في سيرته السياسية، الا ان التحديات بدون شك كبيرة التي تواجه العهد من قانون الانتخاب الى العمل الحكومي والملفات السياسية الضاغطة خصوصاً ان «التركة» التي ورثها رئيس الجمهورية كبيرة ويفترض ان يتم توزيعها بالتساوي ومراعاة شروط معينة.

فعندما تم تأليف الحكومة وعد رئيس الجمهورية اللبنانيين بحكومة منتجة تعمل بشفافية وتحارب الفساد وان تكون صورة طبق الاصل عن شعار حزب رئيس الجمهورية «التغيير والاصلاح»، وعلى ان الأهم ان لا تعمل بكيدية وان لا يحكم الانتقام اوالتشفي على أداء وعلاقة الأطراف داخل الحكومة، فالى اي حد يمكن اعتبار ان هذا الواقع سائد اليوم في حكومة العهد الأولى خصوصاً وان أصداء تباينات بدأت تتسرب الى العلن عن أزمة صامتة بين رئيسي الجمهورية والحكومة وعن تجاذبات بين الوزراء ظهرت علناً مؤخراعلى خلفية بعض المواقف من خصخصة الكهرباء التي «كهربت» علاقة الحليفين المسيحين في ورقة معراب.

لا تنكر اوساط سياسية تدور في فلك الرئاسة ان حجم الملفات الملقاة على عاتق رئيس الجمهورية والعهد الجديد والحكومة هائلة الحجم وحافلة بالضغوط ومسببة للأزمات، ورئيس الجمهورية منذ بداية عهده يدرك ان المهمة معقدة فالاصلاح يحتاج الى العمل الكثير وبعض الوقت كما انه يستشعر من بداية عهده محاولات العرقلة التي تأتي من عدة جهات وتتناغم مع بعضها البعض لمقارعة عون واضعاف عهده، فثمة حملة مبرمجة ودائمة على وزير الخارجية المقرب من عون لاصابة واستهداف العهد، لكن رئيس الجمهورية يقيس خطواته بدقة وليس في صدد الذهاب الى صدام مع احد بل يبقى على مسافة واحدة من الجميع، وخصوصاً انه يشعر بأن ثمة من يضع له الافخاخ لصدامات طائفية ومذهبية، فالثنائية المسيحية الجديدة فضلاً عن التفاهم الثابت مع حزب الله وعلاقة رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر والقوات من جهة، جميعها عوامل تسبب هواجس لمن لا يريد للمكونات السياسية ان تتلاقى وللعهد والحكومة ان ينجحا بعملهما.

بدون شك فان شائبتين لا يمكن المرور عليها او تجاهلهما في عمر حكومة سعد الحريري مؤخراً، تطيير جلسة الاثنين لمجلس الوزراء بدون اسباب منطقية وعملية وحتى سياسية، والتجاذبات بين وزراء في الحكومة على خلفية ملفات معينة، واذا كان تطيير الجلسة الذي أزعج رئيس الحكومة في الصميم لم تعرف اسبابه وموجباته بعد بغياب وزراء بأعذار اوبدونها في الأغلب فان «لطشات» وزراء الطاقة والصحة وتبادلهما «الخصخصة» في وزارتيهما، حيث ان وزير الطاقة قرر ان يضع «خطة للصحة» بعدما تبرع وزير الصحة بخطة كهربائية كادت تكهرب علاقة الحليفين لولا ان ماكينة المصالحة العونية والقواتية تدخلت في اللحظات الاخيرة لرأب الخلاف وضبطه ومنع تفاقمه بخروج الوزيرين معاً من جلسة مجلس الوزراء للإيحاء بعودة الأمور الى مجاريها الصحيحة. وعليه يمكن القول ان الأمور ليست كلها «بخير» داخل الحكومة وكما أرادها رئيس الجمهورية كما تقول اوساط سياسية وان كانت مضبوطة الى حد ما بـ«قرار» رئيس الجمهورية عندما يترأس جلسات الحكومة، الا ان غالب الجلسات صارت تعقد في السراي أولاً بسبب انشغالات رئيس الجمهورية ولأن الرئيس لا يترأس الا الجلسات التي لها طابع استثنائي والحافلة بالملفات الحساسة والانجازات الحكومية.

وعليه يمكن وصف ما يحصل في حكومة الثلاثة اشهر بأنه مرآة للتناقضات السياسية برأي الاوساط، تعكس الأزمة الصامتة التي تدور بسبب قانون الانتخابات، فليس عادياً مثلاً ان يبادر وزير الداخلية في حمأة الخلاف الانتخابي وعدم اتفاق القوى السياسية على قانون الى دعوة الهيئات الناخبة، فالحكومة أنهت شهري السماح المعطاة لها بدون ان تنجز ملفات كبيرة، وثمة أزمة غير خفية بين السراي وبعبدا تحرص الرئاستين على عدم تظهيرها الى العلن، واشارت الاوساط الى ان ما يجري في الحكومة يعبر عن تناقضاتها، وان رئيس الحكومة سعد الحريري نفسه لديه هواجس ومخاوف تتصل بالحكومة المقبلة وبقانون الانتخابات ومسألة عودته الى السراي وحجم كتلته النيابية، خصوصاً ان الطرف الآخر المتمثل برئيس الجمهورية اوحزب الله رفضوا إعطاء ضمانات تتعلق بعودته الى السراي مرة أخرى، وعليه ترى الاوساط ان انفعال المستقبل كان مبرراً بالرد على محاولة توريطه باتفاقات اوالتزامات في موضوع الموافقة على النسبية مقابل العودة الى الحكومة، فرئيس المستقبل تقول اوساطه، لم يقبل بالمقايضة في رئاسة الحكومة مقابل التسوية الرئاسية ولا هويوافق اويشترط المقايضة في النسبية اليوم مقابل ترؤسه حكومة العهد الاولى.

 

سليمان: لا صلاحية للرئيس لعدم دعوة الهيئات الناخبة ولا فراغ دستورياً في مجلس النواب ولا ميثاقياً

هدى شديد/النهار/ 4 اذار 2017

في موقف لافت يعكس عمق أزمة التناقض في تفسير مواد الدستور، ولا سيما المتعلقة منها بصلاحيات رئيس الجمهورية ربطاً بالانتخابات النيابية وإجراءاتها الدستورية، يطلّ الرئيس ميشال سليمان برأي يناقض الرأي القائل إن من صلاحية رئيس الجمهورية أن يوقّع او لا يوقّع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، لأنه يعني ان رئيس الجمهورية يخرق الدستور الذي يجبر في مواده على اجراء الانتخابات قبل انتهاء ولاية المجلس النيابي. والقول إن دعوة الهيئات الناخبة هو مرسوم عادي غير مقيّد بمهل، "ليس صحيحاً، لأن المهل ملحوظة في مواد أخرى في الدستور تجبر على اجراء الانتخابات خلال الستين يوماً قبل انتهاء ولاية المجلس، وعلى دعوة الهيئات الناخبة قبل تسعين يوماً من موعد اجراء الانتخابات"، وفق تعبيره. ويستند سليمان في وجهة نظره الى ما تنصّ عليه حرفياً المادة 42 من الدستور (المعدلة بالقانون الدستوري الصادر في 17/10/1927 وبالقرار129 تاريخ 18/3/1943 وبالقانون الدستوري الصادر في 21/1/1947) أي أن "تجري الانتخابات العامة لتجديد هيئة المجلس في خلال الستين يوماً السابقة لانتهاء مدة النيابة". ومن هذه المادة يقول "إن عدم دعوة الهيئات الناخبة تترتّب عليه النتائج نفسها التي تترتّب على مرسوم حل المجلس النيابي"، مؤيداً وجهة نظر القائلين أن "لا فراغ في المجلس النيابي استناداً الى المادة ٥٥ من الدستور التي تنص على انه في حال حل المجلس، "تجتمع الهيئات الانتخابية وفقاً لأحكام المادة الخامسة والعشرين من الدستور، ويدعى المجلس الجديد للاجتماع في خلال الأيام الخمسة عشر التي تلي إعلان الانتخاب". تستمر هيئة مكتب المجلس في تصريف الأعمال حتى انتخاب مجلس جديد. وفي حال عدم إجراء الانتخابات ضمن المهلة المنصوص عليها في المادة الخامسة والعشرين من الدستور، يعتبر مرسوم الحل باطلاً وكأنه لم يكن، ويستمر مجلس النواب في ممارسة سلطاته وفقاً لأحكام الدستور".

ووفق سليمان، "إذا لم تتم دعوة الهيئات الناخبة ولم تجرَ الانتخابات فيكون اجبارياً بقاء المجلس النيابي بحكم الاستمرارية. وساعتئذ المادة الدستورية ٥٥ معطوفة على المادة ٢٥ (التي تقول "إذا حل مجلس النواب وجب أن يشتمل قرار الحل على دعوة لإجراء انتخابات جديدة وهذه الانتخابات تجري وفقاً للمادة 24 وتنتهي في مدة لا تتجاوز الثلاثة اشهر")، اضافة الى الفتوى التي وضعها إدمون رباط سنة ١٩٧٦، ستكون ركائز لاستمرار مكتب المجلس ومن ثمّ المجلس بكامل هيئته".

ورغم حرص سليمان على عدم معارضة عون أو انتقاده، يستغرب ما يقدّم من اجتهادات يعتبرها "مخالفة للدستور وتعوق تطبيقه وتمنع تأمين استمرارية السلطات الدستورية، بدلاً من أن يكون الهدف منها العكس". ورغم ذلك، لا يستبعد سليمان ان يكون موقف عون هادفا الى الضغط لوضع قانون انتخاب جديد، "وأن يوقع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة عندما يرى الوقت مناسباً، وقد يبقى مستمراً بضغطه حتى اليوم الأخير، وربما حتى ١٨ حزيران ليصدر القانون الجديد الذي سيكون له طبعاً مهل جديدة، وفي حال التأخير ستتم العودة الى المجلس النيابي لإجراء تمديد قصير يمكن خلاله كسب المزيد من الوقت لوضع قانون انتخاب جديد. ولكن ان يترك المجلس بلا انتخابات فمسألة لا يمكن أن ترد في رأس رئيس جمهورية. لدى الرئيس عون وسيلة ضغط وكتلة نيابية وكتل نيابية حليفة تخوّله الدفع في اتجاه وضع قانون انتخاب جديد. ولكن أقولها بتجرّد، لا خيار لرئيس الجمهورية في عدم توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، لأن المادة ٤٢ من الدستور لم تخيّر أحداً، بل قالت بوضوح "تجرى الانتخابات..." وكذلك القانون نصّٰ على دعوة الهيئات الناخبة، وفِي الحالتين هناك تحديد للمهل.

من هنا، تبدو صلاحية رئيس الجمهورية بوجه واحد، في حال ارتأى موعداً آخر لإجراء الانتخابات غير الذي حدده وزير الداخلية نهاد المشنوق، أي أن أمامه شهرين قبل انتهاء الولاية بدءاً من ٢١ نيسان وحتى ٢٠ حزيران. وموعد نيسان، وان لم يعد ممكناً، يمكن إجراؤها في ١٨ حزيران".

وفي رأي سليمان أنها "مقاربة خاطئة القول إن قرار مجلس الوزراء مقيٰد بمهلة ١٥ يوماً لبتٰه، فيما دعوة الهيئات الناخبة مرسوم عادي غير مقيٰد بمهلة". ويقول: "الدستور يجبر رئيس الجمهورية ولا يعطيه خياراً ألا يوقّع المرسوم، والمواد الدستورية تفرض إجراء الانتخابات وليست مواد اختيارية، في حين ان مهلة الـ١٥ يوماً المتعلقة بقرارات مجلس الوزراء تعطي رئيس الجمهورية حق التوقيع او عدمه وحق إعادتها.

ونبّه الرئيس سليمان الى "أن الدستور مبنيّ على ميثاقية معيّنة، فهل يمكن أيا كان ان يكسر هذه الميثاقية بإلغاء سلطة من السَلطات الدستورية؟ ألم يلحظ الدستور انه في حال شغور منصب الرئيس (بالوفاة او بأمر آخر وليس بمنع اجراء الانتخابات) أنّ من يحلّ مكانه الحكومة مجتمعة وليس رئيس الحكومة حفاظاً على الميثاقية؟" من هنا، يستنتج سليمان "ان الرئيس ميشال عون لن يقدم على افراغ المجلس النيابي، بل قد يكون لديه رهانات اخرى كإمكان إيصال جميع القوى الى الالتقاء في الوسط والتفاهم على قانون انتخاب يراعي هواجس الجميع كالقانون المختلط مثلاً".

ويستغرب "شيطنة قانون الستين والبحث في قانون مختلط هجين يأخذ من الستين مساوئه ويستبدل إيجابياته بمساوئ اللاعدالة واللامساواة بين حق المرشحين في القضاء نفسه وفي اختيار النظام الذي على اساسه سيقدمون ترشيحهم جراء توزيع المقاعد بين النسبي والاكثري... إنه الاكثري مشوّها عن قانون الستين والنسبي مشوّهاً عن النسبية، هذا المختلط هو قانون "خنت لا صبي ولا بنت"، على وصفه.

 

هل لوّحتْ السفيرة الأميركية في بيروت بسحْب «اليونيفيل» من الجنوب/معلومات لـ «الراي» عن أنها طلبتْ من بلادها الضغط على لبنان لإلزامه بالـ 1701

وسام ابو حرفوش/الراي/04 آذار/17

«الأزمة الصامتة» قد تلقي بثقلها على الاندفاعة لمعاودة تطبيع لبنان علاقته مع دول الخليج

تجهد الحكومة اللبنانية لإحداث اختراقاتٍ في «متناول اليد» لمداواةِ العجز عن التصدي لملفاتٍ ذات طبيعة استراتيجية كـ«تكوين السلطة» وتصويب العلاقة مع الشرعيتيْن العربية والدولية.

ومن المتوقع في هذا السياق ان يشهد الأسبوع المقبل حدَثيْن على جانب من الأهمية هما: إقرار الموازنة العامة «المعلّقة» منذ نحو عقد من الزمن لمعاودة انتظام مالية الدولة، وإصدار تعيينات في المواقع العسكرية والأمنية الرئيسية في البلاد.

ومن الصعب أن يَحرِف الإنجاز المزدوج للحكومة (الموازنة والتعيينات) الأنظار عن المساعي التي تتّسم بـ«المراوحة والمراوغة» في التوافق على قانونِ انتخابٍ جديدٍ، وسط سيناريواتٍ غامضة تحوط بمصير الاستحقاق النيابي الذي «طار» موعده المقرر في مايو المقبل، وأصبح الآن في مهبِّ مناوراتٍ كثيفة ومنازلاتٍ سياسية وطائفية بين اللاعبين الذين «يتناحرون» بصيغٍ غالباً ما تضمر قطباً مخفية لحساباتٍ محلية وإقليمية.

وفي حمأةِ هذا «العِراك» الذي يستهلك المهل القاتلة الفاصلة عن انتهاء ولاية البرلمان الحالي في 20 يونيو المقبل، خرجتْ «الأزمة الصامتة» بين لبنان والمجتمعيْن العربي والدولي الى دائرة الضوء مع تسريبِ معلوماتٍ عن «كلامٍ كبيرٍ» قيل في اجتماع سرّي عُقد منتصف الشهر الماضي وضمّ سفراء غربيين وممثلين دوليين وعرباً، كان محوره مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، التي أضفتْ «شرعيةً» على سلاح «حزب الله» وشكّكتْ في قدرات الجيش اللبناني.

واكتسب التقرير في شأن الاجتماع السري وما قيل فيه، والذي بثّته محطة «ام تي في» صدقيةً مع مرور أكثر من 24 ساعة عليه من دون صدور أي توضحيات من الجهات المعنية، الأمر الذي كشف عن ملابساتٍ مثيرة للاهتمام تحوط علاقة لبنان مع الشرعيتيْن العربية والدولية في ضوء مواقف عون والتداعيات التي يتمّ العمل على احتوائها عبر تكثيف الاتصالات بين بيروت والعواصم المعنية.

وكانت «ام تي في» ذكرت في تقريرها انه في الخامس عشر من فبراير الماضي «عُقد اجتماع سري في مقر الامم المتحدة في اليرزة (شرق بيروت) جمع سفراء مجموعة الدعم الخاصة بلبنان، اميركا، فرنسا، بريطانيا، المانيا، ايطاليا، الصين، والاتحاد الاوروبي، ممثلة الامين العام للامم المتحدة وممثل عن جامعة الدول العربية (...) وهو تناول ثلاث قضايا: الانتخابات النيابية، والجانب الأمني بما فيه دعم الجيش، واجتماع بروكسيل في شأن الازمة السورية والنازحين في لبنان».

وذكر التقرير ان «المجتمعين أكدوا ضرورة تحديد موعد لإجراء الانتخابات النيابية في شكل ديموقراطي وشفاف، وتجنّباً للتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية استُبعد إصدار بيان في هذا الشأن، إلا انه تَقرر عقد لقاء مع الحكومة اللبنانية لحضّها على إجراء الانتخابات النيابية في الموعد المحدد».

غير أن الأكثر إثارة في المداخلات التي قيلت في الاجتماع السراي، كان في المسألة المرتبطة بدعم الجيش والاستقرار في لبنان حيث «ركز سفراء مجموعة الدعم الدولية للبنان على القرار 1701 وما تضمّنه لجهة حصْر حمْل السلاح بالجيش اللبناني وتقديم الدعم له على هذا الأساس. ودار نقاشٌ في شأن ما أدلى به رئيس الجمهورية ميشال عون خلال زيارته الرسمية الى مصر واعتبروا أن كلامه لا يتناغم ومضمون القرار 1701 ويعكس رأي فئة واحدة من اللبنانيين».

وحسب التقرير «اتفق المجتمعون على التواصل مع وزير الدفاع وسياسيين لبنانيين لتذكيرهم بضرورة الالتزام بالقرار الدولي، وإلا فإن ذلك سيؤثّر على دعم الجيش من أطراف دولية عدة وأبرزها السعودية وأميركا.

وفيما لفت سفير الصين الى تَبايُن واضح بين موقفيْ رئيسي الجمهورية والحكومة، اعتبر السفير الايطالي أن كلام عون لا يخدم القضية اللبنانية، في حين كشفتْ السفيرة الاميركية بعدما رأت أن رئيس الجمهورية تجاوز الخطوط الحمر، عن توجُّهٍ لإمكان سحب (اليونيفل) من جنوب لبنان اذا لم يلتزم المواثيق الدولية. أما السفير الفرنسي الذي كان آخر المتكلمين، فاستبعد وبسبب موقف عون انعقاد مؤتمر الدول المانحة الذي كان يفترض حصوله في باريس من أجل لبنان في الأشهر المقبلة».

وعلمت «الراي» ان ما لم يُكشف من التقرير تضمّن ان المجتمعين وفي معرض مناقشة ما أدلى به عون خلال زيارته مصر «والذي يتناقض مع مضمون القرار 1701»، تساءلوا «عن رأي الشعب اللبناني في هذه الظروف الضاغطة كون هذا الرأي (عون) لا يمثّل الأطراف اللبنانية كافة، خصوصاً أنه من غير الجائز ان ينحاز رئيس الدولة الى هذا الحدّ في وقتٍ يُفترض أن يكون محايداً».

وخلال الاجتماع، بحسب ما علمت «الراي»، فإن السفيرة الاميركية تحدّثت عن انه كي «يتمكّن المجتمع الدولي من مساعدة لبنان، يجب أن يقوم شعب لبنان بمساعدة نفسه أولاً، وان على المجتمع الدولي ان يشير دائماً بالانتباه الى هذا الموضوع». كما كشفتْ عن انها ستطلب من حكومتها الضغط على الحكومة اللبنانية من أجل الالتزام بالقرار 1701 وانها ستتوجّه الى الأطراف اللبنانيين بالسؤال لمعرفة أيّ دولة تريدون «بعدما تبيّن انهم يعملون على تقويض الدولة».

أما السفير الصيني، فلاحظ بحسب معلومات «الراي» وجود تبايُن واضح بين كلّ من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة من خلال كلمة الرئيس سعد الحريري «في ذكرى (اغتيال) والده».

ورغم ان اي تعليقات لم تصدر في بيروت امس حيال المواقف البالغة الحساسية التي قيلت خلف ستائر الاجتماع السري، سيما في شأن مصير «اليونيفيل» في الجنوب أو مستقبل المساعدات العسكرية الاميركية والسعودية للبنان، فإن الأجواء التي سادت بيروت بعد هذا الاجتماع وقبل تسريب مضمونه، كانت شهدت محاولاتٍ لاحتواء تداعيات الأزمة التي أثارتها مواقف عون. ولعل الأبرز في هذا السياق:

• محاولة رئيس الجمهورية نفسه تصويب موقفه حين أبلغ الى رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الاميركي روبرت كوركر حرص لبنان على العلاقات مع الولايات المتحدة وعلى الدعم الاميركي للجيش اللبناني «حتى يصبح قادراً لوحده على الدفاع عن لبنان، خصوصاً انه لا يوجد راهناً اي توازن بين قدرات الجيش اللبناني وقدرات جيوش الدول المحيطة بلبنان».

• التمايز الذي أبداه الرئيس سعد الحريري في كلامٍ له خلال ترؤسه إحدى جلسات مجلس الوزراء، وإبلاغه مَن التقاهم من بعثات ديبلوماسية او موفدين دوليين التزام لبنان بمندرجات القرار 1701، وسط ما قيل عن تسريبات متعمّدة عن ان السياسة الخارجية للبنان تحددها الحكومة اللبنانية والناطق باسمها، اي رئيس الحكومة، لا رئيس الجمهورية.

• الحركة الغربية اللافتة في اتجاه لبنان، التي من المرجح ان تكون انطوت على استطلاع حقيقة توجهات بيروت بعد الاستياء الذي تسبّبت به مواقف عون، وهي الحركة التي شملت اضافة الى كوركر، قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال جوزف فوتل، ووزيرة الدفاع الاسبانية ماريا دولوريس كوسبيدال، فيما يفترض ان يزور لبنان مطلع الاسبوع المقبل وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان.

ولم تستبعد دوائر مراقبة في بيروت أن تُلقي الأزمة الصامتة التي كشف عنها تقرير «الاجتماع السري» بثقلها على الاندفاعة اللبنانية لمعاودة تطبيع لبنان علاقته مع دول الخليج، خصوصاً ان السعودية لم تسمّ سفيراً جديداً لها في بيروت كما كان متوقَّعاً، ولم تشهد العلاقات اللبنانية - العربية أي خطوة إضافية بعد زيارة مصر.

وذكرت معلومات صحافية في بيروت ان اتصالات تجري على أعلى المستويات في بيروت في شأن تشكيل وفد لبنان الى القمة العربية المقرَّرة في 28 و29 الجاري، على ان يشمل إضافة الى عون، رئيس الحكومة سعد الحريري، في خطوة لم يُعرف إذا كانت على صلة بتقديم موقف متوازن للبنان في المسائل المطروحة على طاولة قمة عمّان.

 

14 آذار يوم المستقلّين في لبنان

أحمد الغز/اللواء/04 آذار/17

عرف لبنان عبر تاريخه السياسي القديم والحديث نماذج مميزة للشخصية المستقلة والملتزمة بالقضايا الوطنية. والمستقلّون أغنوا الحياة الوطنية في السياسة والصحافة والوزارة والنيابة والفكر والأدب والشعر والاختصاص، والى ما هنالك من تجلّيات ابداعية للشخصية المستقلّة في المجتمعات الوطنية، وهم يحتلّون الجزء الأكبر من تاريخ لبنان السياسي. وربّما تكون الشخصية المستقلة هي في صلب تكوين الثقافة السياسية اللبنانية. ودائما نجد ان هناك رغبة في التمايز عن الشخصية الحزبية او الطائفية المتزمّتة.

الشخصية الوطنية المستقلة هي المعيار التاريخي للحياة السياسية في لبنان، فكلّما تقلّص منسوب المستقلّين في الحياة الوطنية يتراجع الأداء السياسي العام، الى حدّ أصبح فيه وجود الشخصية المستقلة مرادفاً لوجود الحريات السياسية والعامة في لبنان. وإن تراجع حضور المستقلّين يؤشّر الى تعاظم الاستتباع او الاحتلال. ولولا وجود هذه النزعة القوية بالاستقلالية لدى معظم اللبنانيّين لكنّا جميعنا متورّطين في الحرب الأهلية البغيضة والطويلة، لأنّ المستقلّين اللبنانيّين هم من حافظوا على المساحة البيضاء المشتركة، والتي التقى عليها أطراف النزاع من الأحزاب والطوائف في لبنان.

يعود للشخصية الوطنية المستقلّة الفضل في تشكيل المجتمع السياسي اللبناني، ممّا جعل قيادة الأحزاب في لبنان دائماً امام تحدّيات كبرى نتيجة الحضور الصلب للشخصيّة المستقلّة في الوجدان الوطني لدى عموم اللبنانيّين، بالاضافة الى قدرة المستقلّين في تصويب المسارات والتصدي للانحرافات. وعند كل مرحلة استبداد كانت الشخصيّات المستقلّة هي المستهدف الأوّل، مع تغيير في الأساليب بين مستبدّ وآخر وزمن وآخر، إذ تطوّرت أساليب الاستبداد من دون أيّ تغيير في الرغبة بالاستبداد، لدى القبائل والعائلات قديماً ثم لدى الأحزاب والطوائف.

الأحزاب والطوائف والقبائل والسلطة كلّها تقوم على السمع والطاعة وليس لديها القدرة على الاستماع او الحوار. وكثيراً ما تكون أهدافها مجرّد رغبات في السيطرة والهيمنة والعزل والاقصاء واظهار القوة من اجل طمأنة الاتباع من العوام، وابراز عظمة القائد القادر على إلغاء الافراد المستقلّين من اجل فرادته الجوفاء، على اساس ان المستقلّين يحفّزون على التحرّك نحو الأمام ويجدّدون الأسئلة ويبحثون عن الاجابات. عندما ينكفىء المستقلّون يقع الجمود والتخلف والاهتراء، وعندما ينهض المستقلّون تبدأ عجلة الحياة تسير نحو الأمام، وهذا ما حدث يوم١٤ آذار.

المستقلّون اللبنانيّون هم الذين أحدثوا ذلك الزلزال بعفوية وانسياب وشجاعة واستقلال تام، وأعادوا الى لبنان معناه الذي ضاع لسنوات طوال، وظهّروا مجتمع الحريّات العامة والسيادة والاستقلال، نساء ورجال وفتيات وشبان ومفكّرين وكتّاب ومبدعين وحرائر واحرار. المنصّة ومن عليها كانت النقطة الأصغر في ذلك النهار. ١٤ آذار هو اليوم الذي أعاد فيه المستقلّون الاعتبار للدولة المستقلّة، وانتزعوا حقّهم في التعبير والانتقاد في هذه الساحة وفي كل الساحات.١٤ آذار أعاد الاعتبار للمستقلّين من اليمين واليسار ومن كل المناطق والتيارات والتجمعات والاتجاهات، وليس فقط لدى المشاركين في ساحة١٤ آذار.

باختصار شديد، عندما أعلن عن تشكيل المجلس الوطني مع مستقلّي ١٤ آذار برئاسة المفكر المستقل سمير فرنجية، يومها انسحبت الأحزاب..؟ ليبقى ١٤ آذار يوم كلّ المستقلّين في لبنان، وهم مدعوّين للاجتماع هذا العام في كل مكان وأي مكان، والكتابة والتعبير عن وجودهم وآرائهم بكل الاتجاهات من أجل بقاء المستقلين والإستقلال .

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 بدر والمولـوي يختفيان بعد ظهــور مفاجـئ/المقدح: القوة الأمنية الجديدة تبصر النور الاثنين

المركزية- علمت "المركزية" من مصدر فلسطيني في عين الحلوة ان المطلوبين شادي المولوي وبلال بدر فرا الى جهة مجهولة في مخيم عين الحلوة، بعدما ظهرا أمس في جامع حي الصفصاف خلال صلاة الظهر. وشدد المصدر على اصرار القيادات الفلسطينية على اخراجهما من المخيم لانهما مطلوبان للدولة اللبنانية، بأي طريقة مشيرا إلى ان القوة الامنية الجديدة سوف تتشكل قريبا لتتولى كل المهمات الامنية في المخيم ومنها توقيف المطلوبين وتسليمهم إلى الدولة اللبنانية ولفت إلى أن القيادات الفلسطينية عقدت اجتماعات متواصلة داخل المخيم للتشاور في تشكيل القوة الأمنية المشتركة من الفصائل الـ16 الوطنية والإسلامية وبصلاحيات كاملة. من جهته، توقع نائب قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء منير المقدح عبر "المركزية" أن تكتمل التشكيلة الاثنين المقبل "بعد تأمين المراكز". وكانت الفصائل التي اجتمعت في مقر السفارة الفلسطينية قبل أيام غداة اشتباكات مخيم عين الحلوة، وافقت على وثيقة تفاهم والتزمت بها وتقضي بـ"التمسك بالعمل الفلسطيني المشترك على المستويين السياسي والأمني مع احترام تنفيذ آلية العمل المشترك".

 

 "الثنائي الشيعي" مُنزعج من التوافق المسيحي والحزب يريد نفس نتائج "السـتين"/احمد الحريري: قانون الانتخاب "حزورة كبيرة" وعلاقتنا ممتازة مع "الوطني الحر"

المركزية- وصف الأمين العام لـ"تيار المستقبل" احمد الحريري ما يحصل في ملف قانون الانتخاب بـ"الحزورة الكبيرة"، مشيراً إلى "ان "المستقبل" قدّم العديد من الصيغ التي تراعي هواجس المسيحيين، وتحديداً في موضوع اختيار نوابهم، كما تراعي خصوصيات بعض الأفرقاء في البلد، آخذين في الاعتبار النفس الايجابي الذي حصل بعد انتخاب الرئيس ميشال عون، والذي لا يمكن ان يكتمل إلا بخريطة طريق واضحة لإجراء الانتخابات النيابية، لأن اي تأجيل غير تقني يُعيد البلد إلى جوّ الاحباط الذي كان سائداً في زمن الفراغ".

وشدد في تصريح على "ان موقف الرئيس سعد الحريري واضح بأنه يريد قانون انتخاب لا يشعر فيه اي طرف بالغبن في شكل مباشر، وان على كل الاطراف ان تقدّم تنازلات للوصول الى هذا القانون"، معتبراً "ان اقرار قانون والذهاب الى تمديد تقني امر صحي، لأننا بذلك نكون اجتزنا خطوة كبيرة، اما الفراغ او التمديد من دون الوصول الى قانون فمن شأنه ان يُشكّل ازمة سياسية". وإذ اكد تفاؤله "بالوصول إلى نتيجة في ملف قانون الانتخاب، لأن هناك عملاً جدياً قد يصل إلى نتيجة إيجابية قريباً"، لاحظ "ان الثنائي الشيعي، على ما يبدو، منزعج من التوافق المسيحي، لأنه قد يُشكّل قوة لا يستهان بها في مجلس النواب المقبل، اذا تم اقرار اي قانون يعطي المسيحيين 45 نائباً في شكل مباشر، والتأثير في شكل غير مباشر على غيرهم"، لافتاً الى "ان "حزب الله" يريد قانوناً يعطيه نفس نتيجة قانون الستين، بحيث لا يحظى احد بثلث معطل، او بأكثرية مطلقة داخل مجلس النواب، فهو لا يهمه ان يزيد كتلته او ينقصها، لأنه في النهاية يملك موضوع السلاح". ووصف اللقاء الأخير بين الرئيس الحريري ورئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط بـ"الإيجابي جداً"، مشيراً الى "ان تخوف جنبلاط ليس من "المستقبل"، فهو حليف ثابت واساسي بالنسبة لنا منذ العام 2005، والرئيس الحريري يؤكد دائماً اننا لن نقبل بقانون انتخاب يلغي اي طرف".

وتوقف الحريري عند الواقع السياسي والشعبي لـ"المستقبل"، وقال "اراد الكثير من الناس لهذا الخط ان ينتهي بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 14 شباط 2005. وكل الحوادث التي حصلت الى اليوم لضرب النهج الذي ارساه رفيق الحريري والتجربة الوطنية التي قام بها، كذلك لضرب الاعتدال في البلد، لان التجربة الوطنية للرئيس الشهيد اعطت نموذجاً مختلفاً عن كل المنطقة المحيطة بنا، والتي تشهد تشابكاً طائفياً وعرقياً من الصعب ادارته".

اضاف "لا شك ان غياب الرئيس سعد الحريري في الفترة الماضية، اثّر علينا كثيراً في "التيار"، لأن احداً لم يستطع ان يملأ هذا الفراغ الكبير، إلى جانب البعد العاطفي المتعلق بحب الناس للرئيس الحريري، واليوم منذ عودته، انتظمت الامور، ولا سيما بعد المبادرة السياسية التي قام بها، وبعد المؤتمر العام الثاني للتيار".

وشدد على "ان النهج السياسي الذي ارساه "تيار المستقبل" حمى البلد من النار السورية، ومن الانتقال لنزاع طائفي ومذهبي، لكن الرئيس الحريري وضع نصب عينيه مصلحة الناس اولا واخيراً، وامنهم الاجتماعي والاقتصادي قبل مصلحته السياسية، لذا سنخوض الانتخابات النيابية على ثوابتنا، ولن نفرّط بأي حق من حقوقنا، وخطابنا اليوم سيكون في صلب برنامجنا الانتخابي لأنه قضية بالنسبة لنا، وليس مجرد شعبوية كما هو للآخرين، وليس لدينا ضغينة او حقد على احد، بل نسير في خط سياسي مقتنعين به، ونقرأ في كتاب رفيق الحريري حتى نصل اليه".

واكد احمد الحريري "استعداد "تيار المستقبل" لخوض الانتخابات النيابية"، مشيراً إلى "ان موضوع رئاسة الحكومة امر يقرره النواب المنتخبون وليس حقاً مكتسباً لأحد"، ولافتاً إلى "ان العلاقة مع "التيار الوطني الحر" ممتازة ويوجد تعاون داخل الحكومة على كل الملفات، ويوجد تعاون للوصول الى قانون انتخابات قريباً".

وفي ملف الموازنة، اكد الامين العام لـ"المستقبل" "ان سلسلة الرتب والرواتب حق للناس وعلى مجلس النواب ان يقرّها"، مشيراً في موضوع خصخصة قطاع الكهرباء إلى "اننا حوربنا حرباً شعواء ايام الرئيس الشهيد بموضوع الخصخصة، واذا اقتنع كل الاطراف ان الخصخصة هي الحل لبعض القطاعات التي تعجز الدولة عن ادارتها يكون الامر ايجابيا". وعّما يشهده مخيم عين الحلوة، شدد احمد الحريري على "ضرورة العمل على تسوية معينة بين الفصائل الفلسطينية داخل المخيم، لتسليم المطلوبين للأجهزة الامنية كما حصل سابقا، لأن لا يجوز ان يعبث 100 شخص بأمن 100 الف شخص"، معتبراً "ان إذا وُجدت ارادة صحيحة لدى اللبنانيين والفلسطينيين، يمكن من خلالها ان نجد حلاً، آخذين العبرة من مآسي الماضي التي حصلت في نهر البارد، اذ ان احداً لا يريد تكرارها في مخيم عين الحلوة، وبالتالي سنستخدم كل طاقات العمل السياسي والدبلوماسي كي لا نصل لما حصل في نهر البارد".

 

دعا الدولة إلى إفساح المجال للقطاع الخــاص في إنتاج الطاقة/الحاج: نؤيّد كل مشروع منتج يخفّض الأسعار ويحافظ على البيئة

المركزية- تمنى رئيس دير سيدة المعونات – جبيل الأب جان بول الحاج على الدولة "اعادة النظر في دورها في قطاع الكهرباء حيث فشلت في هذا المجال، ما عزز وعي المواطن إلى أهمية دور القطاع الخاص ضمن مبادرات تحفظ المعايير العالمية، وضرورة التزامه تسيير قطاع الكهرباء بالتعاون مع الدولة، لأنه حان الوقت لأن نحصل على التيار الكهربائي 24 على 24". وأثنى عبر "المركزية"، على "أهمية تنفيذ "مشروع إنتاج الطاقة في جبيل" كونه يساعد المواطن في الحصول على التيار الكهربائي 24 على 24، خصوصاً في ظل فشل الدولة التام في تأمين التيار الكهربائي، الأمر الذي دفع بالمواطن إلى مطالبة الدولة بتحسين هذه الخدمة، إن لجهة الإنتاج أو الأسعار، وقد يكون القطاع الخاص المنافس البديل الذي يقدّم في نهاية الأمر، إلى المواطن الخدمة بأفضل المواصفات". وتابع: نحن كمواطنين، في جبيل وخارجها، نرى أن كل امتيازات الكهرباء، إن في زحلة أو جبيل، تؤدي إلى نتيجة أفضل وأحسن في توفير ساعات التغذية بالتيار الكهربائي. وأضاف: في هذا المسار، نؤيّد كل قطاع يستطيع أن يؤمّن إنتاجية ضخمة ويخفّض الأسعار ويحافظ على البيئة، وسنكون معه 100 في المئة. ولفت رداً على سؤال، إلى "وجود جمعيات بيئية وأهلية تطالب بالحفاظ على البيئة في أي مشروع قيد الإنشاء"، لكنه أكد أن "كل الشركات اليوم، تلتزم المعايير البيئية العالمية في أي مشروع تُقدم عليه، إن لجهة إنشاء معامل ومصانع أو غير ذلك"، وتابع: نتعاون جميعاً من أجل توفير بيئة صالحة ونعمل على المحافظة عليها. وقال: في لبنان، لا يمكن إلا أن نفكّر لسنوات عديدة مقبلة 30 و40 سنة، كما أن المؤسسات التي تريد إنتاج الكهرباء، تجد أن من الأوفر والأفضل العمل وفق المعايير المتطورة المحافِظة على البيئة، إذ بذلك يكون معدل استهلاك المواطنين أكبر، والأسعار أقل، كذلك تكون الخدمة متكاملة وممتازة.

وأمل في أن "تذهب مثل هذه المشاريع في اتجاه المحافظة على البيئة، لصالح المواطن والمستثمر معاً".

 

بركات: عدم انجاز قانون الانتخاب يقودنا الى مؤتمر تأسيسي والنسـبية الكاملة تبعدنا عن منطق الاسـتئثار والمحاصصـة

المركزية- أعلن الامين العام للحزب "الديموقراطي اللبناني" وليد بركات ان الحكومة مطالبة بعقد اجتماعات ماراتونية لبحث قانون الانتخاب كونها ممثلة لكافة الاطراف السياسية في البلد، لافتا الى "انها في حال لم تتمكن مع الطبقة السياسية من انجاز هذا القانون قد نذهب الى مؤتمر تأسيسي، لأن الفراغ أمر مخيف".

وأوضح في حديث لـ"المركزية": "ان الحزب "الديموقراطي اللبناني" مع قانون انتخابي على اساس النسبية الكاملة بغض النظر عن حجم الدوائر"، مشيرا الى ان هذا الموقف ابلغه رئيس الحزب طلال ارسلان الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري، ونأمل العمل بجد من اجل اقرار قانون انتخاب على اساس النسبية الكاملة. ولفت الى ان قانون الانتخاب هو المدخل السليم والصحيح لبناء الدولة، فاذا كان لدى الجميع رغبة حقيقية وجدية في التوصل الى بناء دولة يمكن اعتماد قانون النسبية، واما الاستمرار بمنطق المحاصصة وبقاء دولة "المزرعة" لن يوصلنا الى انتخابات، قائلا "نأسف لوجود اطراف سياسية في البلد تعتبر عائقاً امام اقرار قانون الانتخاب، وهذا الامر مرفوض من لبنانيين على اختلاف انتماءاتهم المذهبية والطائفية يأملون في بناء دولة. معتبرا ان وجود الرئيس عون على رأس السلطة فرصة هامة من اجل التوصل الى اقرار قانون انتخابي على اساس النسبية الكاملة والشروع نحو بناء ديموقراطية حقيقية". اضاف "منذ الطائف حتى تاريخه كانت قوانين الانتخاب تفصّل على مقاس ومصالح اطراف واشخاص واحزاب، ووصلنا الى ما نحن عليه نتيجة المحاصصة والاستئثار وتفصيل القوانين، وبالتالي من المفترض ان الوقت قد حان لأن تنظر القيادات الى المصلحة الوطنية العليا، فمصلحة لبنان اليوم هي الاساس وليس مصلحة الافراد، داعيا الى الذهاب الى دولة حقيقية لنرى تمثيل الجميع في مجلس النواب حسب حجمهم الطبيعي لان الاحجام المنفوخة التي تم تفصيل قوانين على مقاسها يجب ان تنتهي". ورأى "ان التنازل من اجل لبنان واللبنانيين وبناء دولة لا يعدّ خطيئة، بل مساهمة في اخراج لبنان من حال الفساد والافساد التي يغرق اللبنانيون فيها، لافتا الى ان تقليص عدد اي كتلة نيابية لا يعني غياب دور هذه الكتلة، لافتا الى ان من حق اللبنانيين ان يحلموا ببناء دولة وان يشعروا ان الجميع ممثلا حسب حجمه الطبيعي، سائلا: لماذا الخوف من النسبية الكاملة؟ لافتا الى ان الجواب يكمن في وجود أزمة حقيقية مع الجماهير والمناصرين، لافتا الى ان النسبية لا تلغي احدا وهي تعطي كل طرف سياسي حجمه، وتحفظ البلد وتحول المجلس النيابي الى مجلس حقيقي يسهم من خلاله النواب في التشريع وفي بناء دولة حقيقية ويصبح مجلس النواب ممثلا لكل اللبنانيين من دون استثناء".

واشار الى ان الحكومة مطالبة بعقد اجتماعات ماراتونية من اجل البحث بقانون انتخاب كونها ممثلة لكافة الاطراف السياسية، مشيرا الى ان في حال لم تتمكن لا الحكومة ولا الطبقة السياسية من انجاز القانون قد نذهب الى مؤتمر تأسيسي، لان الفراغ أمر مخيف. ولا بدّ من عقد اجتماعي جديد لاعادة تكوين سلطة حقيقية تنطلق من مصلحة لبنان واللبنانيين لا الزعامات والاشخاص والاحزاب".

 

المشنوق بعد زيارته بري: دولته ملتزم بالقانون والمهل الدستورية ويرغب في الوقت نفسه بالاتفاق على قانون جديد للانتخاب

السبت 04 آذار 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، ظهر اليوم في عين التينة، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وعرض معه موضوع الاستحقاق الانتخابي وما يجري في شأن قانون الانتخابات، بالاضافة إلى الوضع الأمني في البلاد. وقال المشنوق بعد اللقاء: التشاور مع دولة الرئيس بري بطبيعة الحال هو ضرورة وواجب، ضرورة بسبب الحديث عن قوانين الانتخابات والاقتراحات المتداولة، وواجب وهو الأهم لأن هناك مواعيد محددة لدور وزارة الداخلية ولواجباتها في مسألة الانتخابات. وقد أبلغني دولة الرئيس بشكل واضح وصريح التزامه بالتواريخ وبالقانون، وفي الوقت ذاته رغبته في ان يجري الاتفاق على قانون جديد للانتخاب بين مختلف الأفرقاء السياسيين. انتظار الاتفاق لا يعني بأي حال من الأحوال تجاوز المواعيد القانونية أو المهل الدستورية إذا وصلنا إليها". أضاف: "ناقشنا الموضوع الأمني أيضا، وأكدت لدولته بعد عدة رحلات إلى الخارج وبعد مشاورات مع عديد من الأطراف الاقليمية والدولية، ان الوضع الأمني تحت السيطرة ولا ضرورة للمخاوف الكبرى التي ترمى في الاعلام نتيجة كلام سياسي تعرفونه جميعا. لا شيء يستحق الاهتمام بمثل هذا الأمر، ولا يستحق من اللبنانيين في الخارج أو العرب الذين نسعى دائما لأن يأتوا إلى وطنهم الثاني لبنان. نحن نلح على حسن علاقاتنا العربية، ونلح أكثر على ان السعودية هي صاحبة فضل بالاستقرار في لبنان، ونلح أكثر وأكثر بأن يأتي الاماراتيون إلى بلدهم لبنان لأن امارات الشيخ زايد رحمه الله لم تكن لمرة واحدة إلا دولة راعية للاستقرار ومحبة ومساعدة لكل ما يحتاجه لبنان".

وكان قد استقبل ظهرا سفير اليمن الجديد في لبنان عبدالله عبد الكريم الدعيس في زيارة بروتوكولية.

ثم استقبل السفير الياباني الجديد ماتاهيرو ياماغوتشي، وكانت مناسبة لعرض العلاقات الثنائية بين البلدين.

وبعد الظهر استقبل بري لجنة الرقابة على المصارف برئاسة رئيسها سمير حمود.

 

الأمن العام يوضح ما حصل مع مواطنة في مركز بيروت: نحترم الجميع ونطلب منهم أيضا الالتزام بالتعليمات

السبت 04 آذار 2017 /وطنية - صدر عن المديرية العامة للأمن العام- مكتب شؤون الاعلام، البيان التالي: "عطفا على ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن تعرض مواطنة لبنانية للاهانة من قبل ضابط في مركز أمن عام بيروت، يهم المديرية العامة للأمن العام أن توضح للرأي العام التالي:

ان اللبنانية ريان حسين الشيخ حضرت بتاريخ اليوم الى مركز أمن عام بيروت لتقديم طلب جواز سفر لها، وبعد إنجاز معاملتها من قبل العنصر المعني دخلت إلى مكتب رئيس شعبة الجوازات وطلبت السماح لها بتكليف احد غيرها بإستلام جواز سفرها عند إنجازه، وبعدما ابلغتها الضابط المسؤولة عن عدم جواز ذلك استنادا إلى التعليمات النافذة والتي تقضي بضرورة التوقيع بالبصمة الإلكترونية لصاحب جواز السفر، راحت توجه الانتقادات الحادة للتعليمات والبلد وجواز السفر "ليك ملا جواز زبالة وبلد زبالة"، واضافت: "لو كنت بنت ضابط كنت ما بتقدم من الأمن العام لتنظيم جواز سفر بل سوف ينظم ويرسل إلى منزلي". عندها طلبت منها رئيسة الشعبة بأن تحترم نفسها قائلة لها أنه اذا لم يعجبها الجواز اللبناني فلا تتقدم لإنجازه، وتزامن ذلك مع وجود إحدى المواطنات وهي ابنة ضابط في مكتب رئيس الشعبة منتظرة دورها لإنجاز معاملة جواز سفر خاص بها. تجدر الإشارة إلى أن صاحبة العلاقة قد حضرت بتاريخ سابق إلى مركز أمن عام بيروت مع والدتها لتقديم طلب جواز سفر للاخيرة، الا ان الطلب تم رفضه نتيجة خطأ في بيان القيد الافرادي، فأبدت امتعاضها من الأمر، فابلغتها في حينه رئيسة شعبة الجوازات انه عند حضورها مجددا (اي بعد إحضار بيان قيد افرادي مصحح) سوف تسمح لها بإنجاز معاملتها دون العودة لانتظار الدور مجددا. ان المديرية العامة للامن العام، اذ تؤكد ان توجيهات المدير العام اللواء عباس ابراهيم تقضي باحترام كل مواطن أو مقيم أو زائر وتسهيل اموره، ضمن الأصول القانونية المرعية، تطلب ايضا من المواطنين الالتزام بالتعليمات التي تحفظ حقوقهم وواجباتهم".

 

المجلس الشرعي الاعلى: لاجراء الانتخابات في موعدها وفق قانون أساسه العيش المشترك والوحدة

السبت 04 آذار 2017 /وطنية - عقد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، جلسته الدورية برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، وتدارس الشؤون الوقفية والإسلامية واتخذ القرارات المناسبة بشأنها، وبحث في الأوضاع اللبنانية والعربية، واصدر بيانا تلاه عضو المجلس بسام برغوت أعلن فيه ان المفتي دريان اطلع المجلس على أجواء زيارته إلى القاهرة بناء لدعوة الإمام الأكبر شيخ الأزهر ومشاركته في افتتاح أعمال مؤتمر الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين تحت عنوان "الحرية والمواطنة التنوع والتكامل"، واشاد بالإعلان الصادر عن هذا المؤتمر والذي يرسخ هذه المبادئ والمعاني.

وأكد المجتمعون "أهمية إجراء الانتخابات النيابية في موعدها والتفاهم على قانون انتخابي عادل يتوافق عليه الجميع ويضمن التوازن الوطني حفاظا على المصلحة العامة"، داعيا إلى "الإسراع في إيجاد الصيغ المناسبة لإقرار قانون انتخابي على أساس العيش المشترك والوحدة الوطنية". وأشادوا ب "قرار الحكومة برئاسة سعد الحريري بإنشاء فرع للجامعة اللبنانية في محافظتي عكار وبعلبك الهرمل ما يسهم في الإنماء المتوازن والحفاظ على الأمن الاجتماعي والتربوي في كل لبنان" داعيا الدولة "للمزيد من المشاريع التنموية والاقتصادية في المناطق اللبنانية دعما للانماء المتوازن ولتواكب الإنجازات التي حصلت في اكثر من منطقة لبنانية". وأمل الحاضرون في "ان تسهم الحكومة في إقرار الموازنة على أن تهدف الى تحسين الوضع المعيشي والاقتصادي والاجتماعي وان تأخذ بعين الاعتبار حاجات المواطن وان تعمل لإيقاف الهدر والفساد المستشري". وأعربوا عن تفاؤلهم بالقمة العربية التي ستعقد في المملكة الأردنية الهاشمية أواخر الشهر الحالي، آملين في "اتخاذ قرارات حاسمة للحفاظ على الأمن والاستقرار في البلدان العربية التي يشهد بعضها العديد من المشكلات والأزمات التي تهدد الأمن الإقليمي للوطن العربي".

 

مجلس ثورة الأرز: لقانون انتخاب عادل وضبط الفلتان في المخيمات

السبت 04 آذار 2017 /وطنية - عقد "المجلس الوطني لثورة الأرز" - الجبهة اللبنانية، اجتماعه الأسبوعي في مقره العام برئاسة أمينه العام طوني نيسي ومشاركة أعضاء المكتب السياسي، وكان عرضو للشؤون السياسية والاجتماعية والأمنية والاقتصادية، وأسفوا في بيان "لفلتان الوضع الأمني في مخيم عين الحلوة، فالوضع في المخيمات الفلسطينية مسألة خطيرة ودقيقة وتتحمل مسؤوليتها كل من السلطات اللبنانية المضيفة التي تتغاضى عن ضبط أمن المخيمات وأيضا السلطة الفلسطينية التي لم تستطع إقناع دولة العدو بقبولها بالقرار 194، كما أن منظمة الأمم المتحدة تتحمل مسؤوليتها لأنها لم تساعد الدولة الفلسطينية على استصدار قوانين ملزمة لدولة العدو لإعادة اللاجئين إلى ديارهم". واعتبر البيان أن "معالجة وضع المخيمات الفلسطينية بالتراضي أمر مستهجن"، وطالب الجيش اللبناني "بدخول كل المخيمات وإخضاعها لسلطة الدولة اللبنانية، وتسليم كل الأسلحة بحوزة الفلسطينيين إلى الدولة اللبنانية وتشكيل لجان لبنانية - فلسطينية للاهتمام بشؤون اللاجئين وتسليم كل المخالفين إلى السلطات اللبنانية لإجراء المقتضى القانوني بحقهم". وتمنى من أهل السلطة "حسم أمرهم في كل القضايا العالقة وفي طليعتها قانون الإنتخابات لأن بعض المؤشرات تشي بأن هناك فتورا في إنتاج قانون انتخاب عادل".

 

الرياشي اتصل بجريصاتي وطلب منه اتخاذ الاجراءات بحق فيديو كليب لكلينك فيه ايحاءات جنسية ويستغل الطفولة

السبت 04 آذار 2017/وطنية - أجرى وزير الاعلام ملحم الرياشي ليل امس اتصالا بوزير العدل سليم جريصاتي وأطلعه على فيديو كليب ينتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو عبارة عن أغنية مشتركة يؤديها كل من ميريام كلينك وجاد خليفة، ويستخدمان فيها إيحاءات جنسية فاضحة، كما يستغلان الطفولة لإيصال رسائل غير أخلاقية عبر الإعلام الجماهيري. وطلب الرياشي من جريصاتي إجراء المقتضى القانوني بهذا الشأن.

 

تيمور جنبلاط: لا احد قادر على إلغائنا وسأترشّح بلائحة من رفاق والدي ومواقف البعض لا تُساعد علـــى تحسين العلاقة مــــــع الخليج"

المركزية- اعلن تيمور جنبلاط "انه سيترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة على رأس لائحة مكونة من رفاق والده النائب وليد جنبلاط المخضرمين، "بالإضافة إلى وجوه شابة"، متحدياً الذين يهاجمون والده، بأن فريقه "سيبقى ولن يقدر احد ان يلغيه وفق اي قانون"، معتبراً "ان التمديد للمجلس النيابي كارثة، اما الفراغ فكارثة اكبر". وقال في تصريح لصحيفة "الشرق الاوسط" "الانتخابات لحظة مهمة لي لإثبات نفسي، وسأدخلها مع لائحة كاملة تضم تشكيلة من الرفاق الحزبيين والحلفاء القدامى، بالإضافة إلى وجوه جديدة مشهود لها بالكفاءة والقدرة التمثيلية. اما عن الانتخابات النيابية، فهي ليست خياراً، بل امر حتمي لا مفرّ منه، فبعد تمديد ولاية البرلمان لمرتين متتاليتين، بات من الصعب جداً الاستمرار بهذا النهج. لا احد يريد التمديد ولا الفراغ، ولهذا اعتقد اننا سنصل إلى انتخابات، لكن السؤال على اساس اي قانون.. الله اعلم."

اضاف "هناك كثر يهاجموننا. مع انتخابات ومن دونها، ووفق اي قانون، اكثري او نسبي او مختلط، نحن سنبقى موجودين، ولا احد قادراً على إلغائنا. النسبية تصغّر حجمنا، ولا اعتقد ان اي حزب يقبل بتصغير حجمه التمثيلي. ومن الطبيعي ان نفكّر بهذه الطريقة، ولا اعتقد ان اي حزب آخر في البلد لا يفكّر مثلنا. نحن طائفة صغيرة وحزب صغير يتمركز اساساً في الشوف والجبل ومضطرون للدفاع عن حقوقنا". واوضح جنبلاط "اننا نحاول الدفاع عن كتلتنا، لكن البعض يرفض ان تحوز على مقاعد لنواب مسيحيين، ويرى ان عليكم ان تكتفوا بالنواب الدروز الستة في الجبل. هذا الكلام مرفوض. النواب المسيحيون وغير المسيحيين الموجودون معنا اعضاء في الحزب "التقدمي الاشتراكي"، ولديهم حيثيتهم المسيحية والوطنية، ولا احد يُزايد على وطنيتهم. والنواب المتحالفون معنا، هم ايضا اصحاب حيثية، وهم جزء من العائلات المسيحية الموجودة في منطقة الجبل منذ عشرات السنوات، ولا يجوز ان يحاول احد الانتقاص من قدرتهم التمثيلية. نحن حزب وطني، ومن الأحزاب القليلة في البلد الموجود فيها خليط من كل الطوائف، فهل يجب ان نحصر فقط بالنواب الدروز، وماذا عن تمثيل غير الدروز منا"؟ واعتبر "ان بعض الطروحات في شأن قانون الانتخاب تعاني من انفصام عن الواقع. نحن بلد مؤلف من 18 طائفة، وما تزال هذه الطوائف تعيش هواجس البقاء والتمثيل، ولا اعتقد ان من الممكن تغيير العقلية بالكامل في فترة قصيرة، فالأمر يحتاج إلى عمل طويل وإلى ظروف ملائمة وهما امران غير متوفرين الآن". وعن ملامح برنامجه الانتخابي، اشار تيمور الى "انه برنامج طموح وعصري. سياستي العامة ستكون مشابهة لسياسة الوالد، لكنني اود التركيز على قضايا الشباب من اجل تمكين هؤلاء من التقدم ومساعدتهم على تحقيق طموحاتهم وآمالهم فيما يتعلق ببناء الدولة، وما يتعلق بتأمين معيشتهم وراحتهم. ولهذا اود التركيز على مصالح الناس، والشباب تحديداً، لأنني لا اريد ان اتفلسف بالسياسة وانظّر مطولا كما يفعل كثيرون".

وشدد على "ان يجب علينا التركيز على قضايا الناس. الناس بحاجة إلى رؤية التغيير، وإلى رؤية وجوه جديدة شابة. وهذا ما يريده والدي من خلال دعمه لي ومساندته إياي في التوجّه نحو العمل السياسي"، آملاً في "ان اقدّم شيئاً جديداً ومقبولا، وان يحكموا علي من خلال ادائي ومن خلال افكاري، والا يؤيدوني او يعارضوني من خلال تأييدهم او معارضتهم لوالدي. الآن يوجد شخص اسمه وليد جنبلاط يأخذ القرار السياسي. ولهذا افضّل الآن التركيز على العمل الاجتماعي. ويمكن على الأقل للناس ان تطمئن إلى اني سأكون صريحا جداً معهم في كل الشؤون التي تهمهم. هناك قلة ثقة بين الناس والقيادات السياسية هذه الأيام، وهذا ما احاول ان اتفاداه"، واصفاً اللعبة السياسية في لبنان بـ"العصفورية". الى ذلك، قال تيمور جنبلاط "نحن نعيش في لبنان، حيث الأوضاع تذهب من سيئ إلى اسوأ في كل يوم، ولا بد لنا من الحد من الخسائر. لسنا الحزب الوحيد الذي يسلّم فيه الأب ابنه، فغالبية الأحزاب الموجودة على الساحة تفعل ذلك. ولنعترف بأن ديموقراطيتنا ليست مثالية، لكننا نقوم بما علينا القيام به من اجل قيادة المنطقة التي نوجد فيها وسط حفلة الجنون التي تضرب لبنان. اما الذين ينتقدون عملية التوريث فنقول لهم: ماشي الحال. فليسمحوا لنا، لأن لا احد بيته من حجارة، كلنا بيتنا من زجاج".

اضاف "من خلال استقبالاتي للناس في المختارة (كل يوم سبت) وبيروت (الثلثاء) وجدت كم هي احوال المواطنين مزرية. بعضهم يبحث عن مساعدة بسيطة، وبعضهم يبحث عن وظيفة. نساعد قدر الإمكان، لكن الأوضاع صعبة، ولا يمكن لنا ان نقوم بكل شيء. اصحاب الشهادات العليا باتوا يقبلون بوظيفة إدارية في مصرف، لكن المصارف لم تعد تحتمل المزيد، فبتنا للأسف الشديد نعمل من اجل تأمين فرص عمل لهؤلاء خارج لبنان، وكأننا نقول لأبناء شعبنا ان بلدنا لم يعد يصلح للعيش فيه. وفي المقابل، الدولة ومؤسساتها تخلّت عنهم في شكل شبه كامل". وشدد على "اهمية دول الخليج التي هي رئة يتنفس منها لبنان اقتصاديا، لكن بعض المواقف اللبنانية لا تساعد في تحسين العلاقة معها، وهذا ما يجب ان يتوقف. ونحن نتمنى ان يعود الخليجيون إلى لبنان للسياحة والاستثمار. لقد رافقت والدي اكثر من مرة إلى المملكة العربية السعودية، وادرك عمق المحبة التي يكنها اهل الخليج للبنان. وعلاقتنا معها ممتازة".