المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 28 شباط/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.february28.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وعِنْدَمَا تُصَلُّون، لا تُكْثِرُوا الكَلامَ عَبَثًا كَالوَثَنِيِّين، فَهُم يَظُنُّونَ أَنَّهُم بِكَثْرَةِ كَلامِهِم يُسْتَجَابُون

عَلَيْنَا نَحْنُ الأَقْوِيَاءَ أَنْ نَحْمِلَ ضُعْفَ الضُّعَفَاء، ولا نُرْضِيَ أَنْفُسَنَا، بَلْ لِيُرْضِ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا قَرِيبَهُ في سَبِيلِ الخَيْرِ مِنْ أَجْلِ البُنْيَان

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالصوت (من الأرشيف)الياس بجاني: تأملات وجدانية في معاني وعّبر إثنين الرماد وشرح لمفهوم الصوم

بالصوت والنص/من صوت لبنان الكتائبي/مقابلة مع الدكتور فارس سعيد تتناول أول 100 يوم من عهد الرئيس عون والسلاح والدستور واجندة حزب الله ومقولة الرئيس القوي

ملخص عناوين مقابلة الدكتور فارس سعيد مع صوت لبنان الكتائبي/تلخيص وتفريغ الياس بجاني بحرية وتصرف كاملين

جلجلة أقباط مصر التي لا تنتهي/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بيان لقاء سيدة الجبل: الدولة اللبنانية باتت أسيرة السياسات الإيرانية في لبنان والمنطقة

بيضون لـ «الأنباء»: الإسرائيليون يطالبون بإزالة « ديمونا » فلا قيمة لتهديد نصرالله بقصفه

سقوط وهم : الرئيس القوي/محمد عبد الحميد بيضون

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 27/2/2017

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 27 شباط 2017

بري دعا الى جلسة للجان المشتركة في 6 آذار لمتابعة درس سلسلة الرتب

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

برّي يذكر بمرجعية المجلس النيابي وباسيل يلوّح بالأرثوذكسي

الحريري عرض مع قائد القيادة الوسطى المساعدات العسكرية الاميركية للجيش واستقبل المديرة الاقليمية للمنظمة الدولية للهجرة

جعجع: لا وزراء القوات ولا نوابه سيصوتون على الموازنة بلا خصخصة الكهرباء

الكتائب: السلطة تتخاذل عن إنتاج قانون الانتخاب

الحريري الغى جلسة مجلس الوزراء لتأخر عدد من الوزراء عن الحضور في الموعد المحدد

ريفي طالب بخصخصة الإنتاج في الكهرباء: نرفض أي ضرائب إضافية ونصر على إجراء الإصلاحات ووقف الهدر

حزب الله لأبناء بعلبك: فيتو على «العفو العام» بسبب الأوضاع الراهنة

سياسيون وروحيون الى القاهرة للمشــاركة في مؤتمر الازهر والحضـور اللبناني مؤشـر حث للارتقاء الـى لبـنان الرسـالة

ترقب لاقتراح باسـيل "الثالث" وخشـية مـن دفع متعمّد نحـو الفراغ وكلام بري عن "التأسيسي" تحذيري وأداة ضغط..والعهد يتمسك بالطائف

رسائل رئاسية انتخابية مشفّرة من بري الــى عون وباسـيل

قهوجي باقٍ... وعباس لدخول الجيش الى اي مخيم حفظا للامن

"الثنائي" مساء والدعم الاميركي مسـتمر وجنيف "مكانك راوح"

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مفاوضات جنيف رهن ردّ النظام والمعارضة على اقتراحـات دي ميسـتورا/المبعوث الدولي يقترح لجانا لبحث الدستور والادارة.. وآمال الخرق "ضئيلة"

"روبوتات" اسرائيلية لاغتيال نصر الله وقادة "حماس"

العربي الجديد: يوم حاسم في جنيف: المعارضة تسعى لإحباط حرف المفاوضات

البيت الابيض: ترامب سيقترح زيادة نفقات الدفاع ب54 مليار دولار

الأمين العام للأمم المتحدة حذر من تفشي وباء انتهاك حقوق الانسان

الشرطة الاندونيسية: مقتل مهاجم فجر قنبلة في جاوة

 البحرية الايرانية اختبرت صواريخ خلال مناورات عسكرية في الخليج

هذا ما فعله غاز الأعصاب بالأخ الأكبر لدكتاتور كوريا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رسالة عون الى مجلس النواب: مشروع مشكلة أم ماذا؟/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

لا تستغربوا العودة إلى "قانون الستين"/علي حماده/النهار

عون لا يستطيع سلوك الطريق إلى الدولة ما لم تغيّر إيران سلوكها معه/اميل خوري/النهار

مشروع انتخاب جديد مرتقب الأسبوع المقبل و"التيار الوطني" لا يدفن المختلط أو التأهيلي/روزانا بومنصف/النهار

ما سبب غياب عون عن جلسات مجلس الوزراء؟ لبنان بلا موازنة أفضل منه مع ضرائب وإهدار/احمد عياش/النهار

لو أن الرقص/راشد فايد/النهار

كتاب مفتوح إلى فخامة الرئيس عون/هشام حمدان/النهار

لبنان والحرّيّة وثورات العرب/حازم صاغية/الحياة

الجبير.. ولاريجاني/علي نون/المستقبل

ما بعد «داعش» والغضب الإيراني/زهير قصيباتي/الحياة

نديم الجميّل يرفع الصوت: توقفوا عن الكذب على اللبنانيين/النائب نديم الجميّل/النهار

مَن المستفيد من رفع رسوم الميكانيك الى مستويات خيالية/تاليا قاعي/الجمهورية

شيء ما يُدبّر للمنطقة/فؤاد أبو زيد/الديار

الموازنة تحاكم العهد/انطون الخوري حرب/فايسبوك

موسكو:"إيران تتلطى بنا"/بسام مقداد/المدن

تصنيف «الإخوان» بين بريطانيا وأميركا/منصور النقيدان/الإتحاد

التغرير الإيراني واغترار «شلَّح»/رضوان السيد/الإتحاد

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون استقبل وهاب مع وفد من المشايخ: مدعوون الى بناء الوطن انطلاقا من الجبل والشواذات السابقة خطأ تاريخي لن يتكرر

وفد من التقدمي مكلفا من جنبلاط زار راعي ابرشية صيدا المارونية مهنئا العمار: ميزة لبنان انه قائم على العيش المشترك

الحوت: إذا تجاوزنا المهلة الثانية لإقرار قانون الانتخاب واخفقت المناقشات سندفع الى مؤتمر تأسيسي

حرب حذر من الوصول الى الفراغ او التمديد للمجلس الحالي

الرياشي يواصل زيارته لمونتريال والتقى وزيرة الهجرة الكندية: المصالحة المسيحية ليست حكرا على المسيحيين والعودة الى الوراء خط أحمر

قاووق: المقاومة اليوم أكثر قوة بأضعاف مما كانت عليه العام 2006

رعد: لقانون جديد يخرج البلاد من أزمة المراوحة والتخلف

ريفي: نرفض تفصيل قانون انتخاب على مقاييس قوى وشخصيات سياسية

سامي الجميل: فرض الضرائب من دون وقف الهدر خوة وعدم إقرار قانون انتخابات مصادرة للارادة الشعبية

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

وعِنْدَمَا تُصَلُّون، لا تُكْثِرُوا الكَلامَ عَبَثًا كَالوَثَنِيِّين، فَهُم يَظُنُّونَ أَنَّهُم بِكَثْرَةِ كَلامِهِم يُسْتَجَابُون

إنجيل القدّيس متّى06/من05حتى16/:"قالَ الربُّ يَسوع: «مَتَى صَلَّيْتُم، لا تَكُونُوا كَالمُرائِين، فَإِنَّهُم يُحِبُّونَ الصَّلاةَ وُقُوفًا في المَجَامِع، وفي زَوايا السَّاحَات، لِكَي يَظْهَرُوا لِلنَّاس. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُم قَدْ نَالُوا أَجْرَهُم. أَمَّا أَنْتَ، مَتَى صَلَّيْتَ، فَٱدْخُلْ مُخْدَعَكَ وأَغْلِقْ بَابَكَ، وصَلِّ لأَبِيكَ في الخَفَاء، وأَبُوكَ الَّذي يَرَى في الخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيك. وعِنْدَمَا تُصَلُّون، لا تُكْثِرُوا الكَلامَ عَبَثًا كَالوَثَنِيِّين، فَهُم يَظُنُّونَ أَنَّهُم بِكَثْرَةِ كَلامِهِم يُسْتَجَابُون. فلا تَتَشَبَّهُوا بِهِم، لأَنَّ أَبَاكُم يَعْلَمُ بِمَا تَحْتَاجُونَ إِليْهِ قَبْلَ أَنْ تَسْأَلُوه. أَمَّا أَنْتُم فَصَلُّوا هكَذَا: أَبَانَا الَّذي في السَّمَاوَات، لِيُقَدَّسِ ٱسْمُكَ، لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ، لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا في السَّمَاءِ كذلِكَ عَلى الأَرْض. أَعْطِنَا خُبْزَنا كَفَافَ يَوْمِنَا.

وَٱغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنا كَمَا غَفَرْنَا نَحْنُ أَيْضًا لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنا. ولا تُدْخِلْنَا في التَّجْرِبَة، لكِن نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّير. فَإِنْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ زَلاَّتِهِم يَغْفِرْ لَكُم أَيْضًا أَبُوكُمُ السَّمَاوِيّ. وإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ فَأَبُوكُم أَيْضًا لا يَغْفِرُ لَكُم زَلاَّتِكُم."

 

عَلَيْنَا نَحْنُ الأَقْوِيَاءَ أَنْ نَحْمِلَ ضُعْفَ الضُّعَفَاء، ولا نُرْضِيَ أَنْفُسَنَا، بَلْ لِيُرْضِ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا قَرِيبَهُ في سَبِيلِ الخَيْرِ مِنْ أَجْلِ البُنْيَان

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة15/من01حتى13/:"يا إخوَتِي، عَلَيْنَا نَحْنُ الأَقْوِيَاءَ أَنْ نَحْمِلَ ضُعْفَ الضُّعَفَاء، ولا نُرْضِيَ أَنْفُسَنَا، بَلْ لِيُرْضِ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا قَرِيبَهُ في سَبِيلِ الخَيْرِ مِنْ أَجْلِ البُنْيَان؛ لأَنَّ المَسِيحَ لَمْ يُرْضِ نَفْسَهُ، بَلْ كَمَا هُوَ مَكْتُوب: « تَعْيِيرَاتُ مُعَيِّرِيكَ وَقَعَتْ عَلَيَّ». فَكُلُّ مَا كُتِبَ قَدِيْمًا إِنَّمَا كُتِبَ لِتَعْلِيمِنَا، لِيَكُونَ لَنَا رَجَاءٌ بِمَا في الكُتُبِ مِنْ ثَبَاتٍ وتَعْزِيَة. وَلْيُعْطِكُم إِلَهُ الثَّبَاتِ والتَّعْزِيَةِ أَنْ تَكُونُوا عَلى رَأْيٍ وَاحِدٍ بَعْضُكُم مَعَ بَعْض، بِحَسَبِ مَشِيئَةِ المَسيحِ يَسُوع، حَتَّى تُمَجِّدُوا بِفَمٍ وَاحِدٍ وَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ ٱللهَ أَبَا رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح! لِذلِكَ فَٱقْبَلُوا بَعْضُكُم بَعْضًا، كَمَا قَبِلَكُمُ المَسِيح، لِمَجْدِ الله. وأَنَا أَقُولُ لَكُم إِنَّ المَسِيحَ صَارَ خَادِمًا لأَهْلِ الخِتَانَة، لِيُظْهِرَ صِدْقَ الله، وَيُثَبِّتَ وُعُودَهُ لِلآبَاء، فَتُمَجِّدَ الأُمَمُ اللهَ مِنْ أَجْلِ رَحْمَتِهِ، كَمَا هوَ مَكْتُوب: «لِذلِكَ أُسَبِّحُكَ بَيْنَ الأُمَم، وأُرَنِّمُ لٱسْمِكَ». ومَكْتُوبٌ أَيْضًا: «تَهَلَّلُوا، أَيُّهَا الأُمَم، مَعَ شَعْبِهِ». وأَيْضًا: «سَبِّحُوا الرَّبَّ، يَا جَميعَ الأُمَم، وٱمْدَحُوهُ يَا جَمِيعَ الشُّعُوب». ويَقُولُ آشَعْيَا أَيْضًا: «سَيَظْهَرُ فَرْعٌ مِنْ أَصْلِ يَسَّى، ويَقُومُ لِيَرْئِسَ الأُمَم، وإِيَّاهُ تَتَرَجَّى الأُمَم». وَلْيَمْلأْكُم إِلهُ الرَّجَاءِ كُلَّ فَرَحٍ وسَلامٍ في إِيْمَانِكُم، لِتَزْدَادُوا في الرَّجَاء، بِقُوَّةِ الرُّوحِ القُدُس!".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالصوت (من الأرشيف)الياس بجاني: تأملات وجدانية في معاني وعّبر إثنين الرماد وشرح لمفهوم الصوم

http://eliasbejjaninews.com/?p=36409

بالصوت/فورمات/MP3(من الأرشيف)الياس بجاني: تأملات وجدانية في معاني وعّبر إثنين الرماد وشرح لمفهوم الصوم/27 شباط/17

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/elias%20ash%20monday%20all.mp3

بالصوت/فورماتWMA//من الأرشيف)الياس بجاني: تأملات وجدانية في معاني وعّبر إثنين الرماد وشرح لمفهوم الصوم/27 شباط/17

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/elias%20ash%20monday%20all.wma

 

بالصوت والنص/من صوت لبنان الكتائبي/مقابلة مع الدكتور فارس سعيد تتناول أول 100 يوم من عهد الرئيس عون والسلاح والدستور واجندة حزب الله ومقولة الرئيس القوي

http://eliasbejjaninews.com/?p=52778

بالصوت/فورماتMP3/من صوت لبنان الكتائبيMP3/مقابلة مع الدكتور فارس سعيد تتناول أول 100 يوم من عهد الرئيس عون والسلاح والدستور واجندة حزب الله ومقولة الرئيس القوي/27 شباط/17

http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/Faressaeied25.2.17.mp3

بالصوت/فورماتWMA/من صوت لبنان الكتائبي/مقابلة مع الدكتور فارس سعيد تتناول أول 100 يوم من عهد الرئيس عون والسلاح والدستور واجندة حزب الله ومقولة الرئيس القوي/27 شباط/17

http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/Faressaeied25.2..17.wma

 

ملخص عناوين مقابلة الدكتور فارس سعيد مع صوت لبنان الكتائبي

تلخيص وتفريغ الياس بجاني بحرية وتصرف كاملين

27 شباط/17

*في الأيام الأولى لانتخاب الشهيد بشير الجميل رئيساً للجمهورية شهد الجميع على أن لبنان دخل في “نقزة إيجابية” وقد ظن الموظف في الدولة كما السياسي والمواطن بأن الانتخاب أحدث نقلة نوعية في الاتجاه الإيجابي.

*كثر من الناس حاولوا أن يقارنوا انتخاب الرئيس عون مع تلك المرحلة التي انتخب فيها الشهيد بشير الجميل رئيساً ولكنهم لم يلمسوا مع انتخاب عون نفس تلك النقلة النوعية التي تحسسها الناس يوم انتخب بشير ..

*لا، بل بالعكس فإن ما تغير مع انتخاب عون هي القوى السياسية الأخرى وليس أداء الرئيس عون أو أسلوبه.علماً أن انتخاب عون لم يعكس جواً مريحاً على المستوى المالي والاقتصادي والإداري، وحتى على مستوى الأمل الأهلي والشعبي لدى الناس، وكأن عمر هذا العهد ليس 4 أشهر بل 4 سنوات..

*وحتى لا نحمل عون المسؤولية وحده، فإن حزب الله أمعن منذ اللحظة الأولى لانتخابه على أن يتعامل مع العهد على قاعدة: “نذر ووفيناه”… بمعنى أن ما كان يريده عون وشريحة من الشعب ومن المسيحيين حقناه لهم، وبعد هذا علينا أن نعود إلى جدول أعمالنا وإلى أسلوبنا وأولوياتنا.

*في هذا السياق جرى استعراض عسكري لحزب الله في منقطة القصير السورية..

*وتلاه استعراض عسكري لسرايا الدفاع التابعة لوئام وهاب في بلدة الجاهلية الشوفية.

*وبعد ذلك مباشرة دافع العماد عون في مقابلة له مع التلفزيون الفرنسي عن الرئيس بشار الأسد..

*وعقب كل هذا ألقى السيد نصرالله خطاباً بلهجته المعتادة المعادية للدول العربية الخليجية رغم زيارة عون للسعودية وكأنه نسف كل الجهود التي قام بها هذا الأخير لترميم علاقة لبنان مع دول الخليج عموماً، ومع السعودية تحديداً.

*ومباشرة بعد هذا كله فاجئنا العماد عون شخصياً بتبني وجهة نظر حزب الله فيما يتعلق بالصراع العربي- الإسرائيلي، وفي موضوع تهديد إسرائيل..

*وآخر مفاجئة لعون جاءت عندما أعلن بالصوت والصورة للتلفزيون المصري بأن الجيش اللبناني هو ضعيف.. وبعد 3 أيام هدد إسرائيل..

*نسأل بمن يهدد عون إسرائيل وهو يقول أن الجيش اللبناني ضعيف؟

*بالتأكيد، هو يهدد إسرائيل بصواريخ حزب الله، أي بعضلات الآخرين وبإيران، وهذا أمر شكل “نقزة حقيقية” أولاً لدى دوائر قرار القوى الخارجية، وثانياً لدى دوائر القرار العربية، إضافة بالطبع لدوائر القرار الوطني والمحلي.

*من المؤسف أن تجربة ال 4 اشهر من انطلاقة عهد عون لم تكن ايجابية في أي اتجاه وخصوصاً فيما يطاول تثبيت السيادة والاتفاق على قانون انتخابي جديد وإقرار الموازنة العامة.

*بخصوص زيارات الرئيس عون للسعودية ومصر والأردن وقطر اعتقدنا ومعنا كثر أنها سوف تبدل من قناعات وخيارات الرئيس عون، إلا أن شيئاً من هذا القبيل لم يحدث..

*العماد عون قبل انتخابه رئيساً كان مع سلاح حزب الله وبعد انتخابه رئيساً لا يزال مع سلاح حزب الله.

*العماد عون قبل انتخابه رئيساً كان مع تدخل حزب الله في سوريا وبعد انتخابه لا يزال مع تدخل حزب الله في سوريا.

*باختصار العماد عون الرئيس لم يتبدل وكأن “الرابية” انتقلت إلى “بعبدا” وليس أن “الرابية” انتقلت إلى رئاسة الجمهورية.

*العماد عون بوصفه زعيم ورئيس تيار سياسي داعم لحزب الله قد نقل هذا الدعم من موقعه كزعيم إلى موقعه كرئيس للجمهورية مما أثار استغراب حتى الذين دعموه من 14 آذار.

*قوى 14 آذار التي دعمت عون للرئاسة كانت تراهن في مكان ما على أنه وبمجرد وصوله إلى قصر بعبدا سوف يُغيّر من مواقفه المؤيدة للمحور السوري-الإيراني ويتموضع في الوسط ليتمكن من ممارسة الحكم بعدل بين من هم مع، وبين من هم ضد سلاح حزب، وذلك في أطر حدية وتفاقم وأخطار الصراع الإقليمي، وليس أن يأخذ جانب حزب الله ويتبنى مواقفه من الصراع العربي الإسرائيلي.

*أما فيما يخص مقولة أن عون أعاد التوازن إلى اتفاقية الطائف وأنه رئيساً قوياً، فقد عشنا أجواء هذه المقولة الوهم نفسها في عهد الرئيس لحود ولم تؤدي في حينه إلى أية نتيجة إيجابية.

*إن مقولة “الرئيس القوي” غير صحيحة لأن قدرة وقوة الرئيس عون ليقول نعم أو لا هي مربوطة بعلاقته بحزب الله وبدعم الحزب له، وليس بقوته الذاتية كزعيم لتيار شعبي أو لأن المسيحيين قد عادوا إلى السلطة “بنشوة ما”..

*بالتأكيد المقولة هذه غير صحيحة ومخطئ من يحاول إقناعنا بأن عودة المسيحيين إلى السلطة تشكل انزعاجاً عند المسلمين..

*فعون رئيس قوي طالما هو يلبي حاجات حزب الله السياسية والوطنية والحزبية، وليس لأنه رئيس مسيحي قوي، أو رئيس تيار سياسي قوي.

*ورداً على سؤال فيما إذا كان سينجح عون في حمل الفرقاء السياسيين على وضع قانون انتخابي عادل قبل انتهاء ولاية المجلس النيابي في شهر حزيران القادم قال سعيد:

*قانون الانتخاب مهم، ولكن لا بد من أن نسأل ماذا يريد حزب الله من المجلس النيابي القادم؟

شخصياً، اعتقد أنه إذا عدنا إلى الوراء وتذكرنا ماذا حدث منذ العام 1992 أي بعد انتهاء الحرب الأهلية نرى أنه كان في تلك الحقبة إصرار من قبل النظام السوري على إجراء الانتخابات بغرض الإتيان “بمجلس صديق” له..

*وقد حقق النظام السوري ما أراد حيث أن مجلس ال 92 أبرم ووافق على رزم من المعاهدات والاتفاقيات وأطر التنسيق بين لبنان وسوريا على كافة المستويات العسكرية والأمنية والتجارية والاقتصادية كانت ارجحيتها كافة لمصلحة النظام السوري وعلى حساب مصلحة الجمهورية اللبنانية.

*اليوم حزب الله، وكما النظام السوري عام 1992 يريد مجلساً نيابياً مطواعاً، وذلك لتشريع سلاحه في استنساخ عملي وفعلي وقانوني لما جرى في العراق مؤخرا..ً حيث شرّع المجلس النيابي العراقي الميليشيات المحلية التابعة لإيران (الحشد الشعبي) ليصبح في تلك البلاد جيشان واحد نظامي والآخر حشد شعبي، كما هو الحال في إيران حيث هناك الجيش والحرس الثوري…

*حزب الله يسعى لفرض نفس النظام هذا في لبنان.

*كما أن حزب الله يريد من المجلس النيابي القادم أن يكون صديقه وإلى جانبه في مواجهة كل القرارات الشرعية الدولية ومنها المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والقرارات الدولية 1559 و1701 وغيرهم.

*لفت انتباهي في زيارة فرنسوا رو رئيس مكتب الدفاع في المحكمة الدولية للبنان منذ أسبوع حيث أشار إلى أن حزب الله هو من يتابع أمر المحكمة الدولية، وهذا كلام مهم جداً لأن المعني بهذه المحكمة هو الحزب ولو لم تكن بهذه الأهمية لما كان اهتمامه هذا بها…

*فليس بقليل أن يصدر حكم ظني عن المحكمة الدولية يؤكد جرمية أو تورط فريق في لبنان في الاغتيالات السياسية التي حصلت.

*أرى عن قناعة أن وزير العدل سليم جريصاتي سوف يلتزم بقرار الحكومة أيا يكون بما يخص المحكمة الدولية رغم موقفه السلبي منها قبل أن يتولى موقعه الوزاري.

*أتمنى التوفيق للرئيس ميشال عون لأنني أتمنى التوفيق للبنان وعون أصبح رئيساً للجمهورية اللبنانية.

*انتقادنا للرئيس عون لا علاقة لخلفيته بالانتخابات، بل متعلق كلياً بخياراته السياسية..

*نحن ضد السلاح غير الشرعي منذ العام 1969،

*فلا يمكن أن نكون ضد سلاح أبو عمار لأنه غير شرعي،

*ولا يمكن أن نكون ضد سلاح حافظ الأسد لأنه غير شرعي،

ولا يمكن أن نكون مع سلاح حزب الله لأن هذا السلاح أوصلنا إلى بعبدا..نحن نرفض هذه المعادلة..

*نرفض من يقول إن السلاح غير الشرعي الذي يسجننا وينفينا يكون سلاح احتلال، والسلاح الذي يوصلنا إلى بعبدا يكون سلاحاً صديقاً.. نحن نرفض هذه المعادلة اللاسيادية واللا استقلالية منذ العام 1969 .. وبالتأكيد لن نبدل أو نغير مواقفنا.

 

جلجلة أقباط مصر التي لا تنتهي

الياس بجاني/26 شباط/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=52773

لا بد لأي مراقب أو متابع لأوضاع المسيحيين المأساوية في مصر من أن يتساءل عن سبب اضطهادهم المستمر بدموية وحقد وكراهية من قبل بعض مواطنيهم وعلى يد غالبية حكوماتهم وحكامهم منذ عقود.

المسيحيون في مصر يتعرضون دون رحمة أو حماية لاضطهاد عنفي ودموي غير مسبوق، وهو تعدي سافر لم يتوقف ويتوالى فصولاً خلال كل الحقبات والعهود دون استثناء واحد.

نسأل، ما هذه الثقافة البالية والأصولية التي تحلل دم المسيحيين المصريين، وتشرّع التغاضي الحكومي والرسمي والقضائي عن التعديات الفاضحة على ممتلكاتهم ومعاملتهم كأغراب مع أنهم هم سكان مصر الأصلين.

المسيحيون في مصر يذبحون في منازلهم وأماكن عبادتهم ويهاجمون بوحشية وتدمر كنائسهم ويهجرون ويحرمون من حقوقهم في المواطنة، فيما السلطات الحاكمة إما متفرجة أو حامية للمعتدين في معظم الأحيان.

هنا لا بد من الإشارة إلى أن المسيحيين المصريين هم من أكثر شعوب العالم طيبة وانفتاحاً على الآخرين وسلمية ومحبة ومغفرة… وهم لم يلجئوا للعنف ولو مرة واحدة حتى للدفاع عن أنفسهم.

اليوم يذبحون في سيناء ويهجرون وتدمر منازلهم ويجبرون على مغادرة قراهم وبلداتهم ويضطهدون في حين أن السلطات إما عاجزة أو غير راغبة في القيام بواجباتها الأمنية والقضائية.

حتى الآن لم يصدر عن الجامعة العربية، ولا عن أي دولة عربية ولو موقف واحد مستنكر لما يتعرض له المسيحيون في مصر، مما يبين بوضوح جلي غياب العدل والمساواة وعدم احترام شرعة الحقوق الدولية لدى كل هذه المرجعيات فيما يتعلق بالمسيحيين المصريين وهذا أمر مرعب فعلاً.

إن الاستنكار لم يعد يفيد ولا جدوى منه بالمرة.

يبقى، أن المطلوب من حاضرة الفاتيكان والأمم المتحدة التدخل فوراً بكل ما لديهما من إمكانيات ووضع حداً للانتهاكات البربرية والهمجية التي تطاول المسيحيين في مصر.

كما يجب تحميل الدولة المصرية كامل المسؤولية ومحاسبتها دولياً عن طريق مجلس الأمن وإلا فالسلام والرحمة على كل ما هو إنسانية وعدل وحقوق ومخافة من الله ومن يوم حسابه الأخير.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بيان لقاء سيدة الجبل: الدولة اللبنانية باتت أسيرة السياسات الإيرانية في لبنان والمنطقة

بيروت/27 شباط/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=52799

صدر عن لقاء سيدة الجبل البيان التالي:

أولاً-  يرى لقاء "سيدة الجبل" أن الدولة اللبنانية باتت أسيرة السياسات الإيرانية في لبنان والمنطقة بما يهدد هويتها التاريخية وموقعها الطبيعي في قلب المجتمعين العربي والدولي، ويعرضها لتداعيات سياسية وأقتصادية ولمخاطر أمنية وعسكرية تتعارض مع استقرارها وحاجة اللبنانيين الى إيجاد الحلول المطلوبة لأزماتهم الداخلية المتراكمة بمساعدة أصدقائهم العرب والدوليين. ويؤكد لقاء "سيدة الجبل" على وجوب التصدي للمخاطر التي تلوح في الأفق، ويدعو اللبنانيين الى رفع الصوت بكل الطرق الديمقراطية المتاحة لحماية الإستقرار الداخلي من خلال تثبيت الشراكة الوطنية في مواجهة الهيمنة الإيرانية الزاحفة على لبنان، والحفاظ على مقومات المناعة المطلوبة لمنع هذه الهيمنة من تحقيق أهدافها في تعطيل الدستور وقضم المؤسسات الشرعية وصولاً الى تقويض شامل للنظام الديمقراطي بما يسمح بوضع اليد في شكل كامل على الدولة اللبنانية وقرار شعبها. هذا في وقت تغيب أي معارضة في وجه حزب الله ما يحرره من أي ضغط ويجعل منه القوة القادرة الوحيدة، والجميع يهادنه مقابل مكاسب سلطوية وأخرى.

ثانياً- إن ما نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" قبل يومين عن توجهات دولية لفرض عقوبات جديدة على المصارف اللبنانية، "نتيجة تزايد دور حزب الله في لبنان"، يؤكد أن لبنان بمؤسساته الدستورية والمالية والعسكرية وبمصالح شعبه مهدد بدفع المزيد من الأثمان نتيجة إصرار البعض على ربطه بالمصالح الإيرانية وبسياسات طهران الإقليمية في مواجهة الشرعيتين العربية والدولية.

ثالثاً-  يرفض لقاء سيدة الجبل كل المقولات المتعلقة بحماية المسيحيين خصوصاً والأقليات عموماً في الشرق الأوسط، ويعتبر أن ما يصدر في هذا الإطار عن بعض المرشحين والسياسيين اللبنانيين والأجانب لا يعدو كونه استغلالاً دعائياً وانتخابياً من جانب طارحيه. ويشدد اللقاء على أن المسيحيين ليسوا بحاجة الى من يحميهم من محيطهم لأنهم قادرون من خلال دورهم وفكرهم وتعاونهم مع أبناء المنطقة على ضمان الأمن والإستقرار للبلدان التي يعيشون فيها بالتعاون مع شركائهم في المواطنية.

رابعاً- تعتبر موازنة الدولة الترجمة المالية للسياسات التي تعتمدها الحكومة. من هنا يتساءل لقاء "سيدة الجبل" عن أية موازنة تبحث الحكومة اللبنانية، وهي التي لا تملك قرار أي من السياسات الإقتصادية والأمنية والعسكرية والإجتماعية والتنموية والخدماتية؟ وعن أية معالجات مالية واقتصادية يتحدث أركان الحكم في وقت يمسك حزب الله بالنيابة عن إيران بكل مفاصل الدولة اللبنانية وقراراتها السيادية؟

ويشدد اللقاء على أن أي معالجة جدية للمشاكل الإقتصادية والإجتماعية لا يمكن أن تتم في ظل الوصاية الإيرانية على قرار الدولة اللبنانية وتحكّمها بحاضر شعبها ومستقبله. علماً أن مشروع الموازنة المطروح لا يشير إطلاقاً إلى أزمة الدين العام المنتامي بإطراد ولا إلى أية حلول على المدى القريب أو الأبعد بل يكتفي بزيادة الضرائب والعجز والمديونية في الوقت نفسه.

 

بيضون لـ «الأنباء»: الإسرائيليون يطالبون بإزالة « ديمونا » فلا قيمة لتهديد نصرالله بقصفه

زينة طبّارة/صحيفة الأنباء/الإثنين ٢٧ فبراير ٢٠١٧ 

http://eliasbejjaninews.com/?p=52803

رأى النائب والوزير السابق د.محمد عبدالحميد بيضون أن ما يقال عن قرع طبول الحرب بين إيران وإسرائيل انطلاقا من جنوب لبنان مبالغ به إعلاميا، وذلك لاعتباره أن تهديدات السيد نصرالله مجرد مناورة كلفته بها قياداته الايرانية في محاولة لحماية ما تعتبره طهران مكتسبات في سورية، خصوصا أنها تعلم علم اليقين أن رد إسرائيل على أي مغامرة من قبل حزب الله في جنوب لبنان سيكون استهداف النظام السوري لإسقاطه وبالتالي إسقاط الانجاز الروسي الذي تنسبه ايران لنفسها ألا وهو بقاء الاسد في السلطة. ولفت بيضون في تصريح لـ «الأنباء» الى أن السيناريو أعلاه كوّن حالة كبيرة من الرعب لدى طهران التي تواجه في الوقت عينه احتمال إدراج الحرس الثوري الايراني على قائمة الإرهاب الدولية وهو ما سيُخضعها مجددا لعقوبات دولية لن تكون لها القدرة على تحمل أوزارها وتبعاتها، وأهمها انسحاب الشركات الدولية لاسيما القابضة منها من التعامل مع إيران، بمعنى آخر يؤكد بيضون أنه لا حرب ولا مواجهات بين حزب الله وإسرائيل في جنوب لبنان. وردا على سؤال لفت بيضون الى أن تهديد السيد نصرالله بقصف مفاعل ديمونا في حال لم تقدم الحكومة الإسرائيلية على إقفاله لا قيمة عملية له باللغة العسكرية، وهو بالتالي مجرد تهديد تقليدي ممجوج لاستقطاب حماسة البيئة الحاضنة للسلاح بالدرجة الاولى، وللتأكيد للدولة اللبنانية على امتلاكه قرار الحرب والسلم بالدرجة الثانية، وللرد على مواقف الرئيس الاميركي دونالد ترامب تجاه إيران بالدرجة الثالثة. واستيضاحا منه لقضية مفاعل ديمونا، لفت بيضون الى أن المتابع للصحف الإسرائيلية يعلم أن مفاعل ديمونا عمره خمس وستون سنة وكان يجب إقفاله منذ عشر سنوات نتيجة إلحاح المجتمع الإسرائيلي على إقفاله لأسباب تتعلق بالنشاط الاشعاعي. ولم يعد بالتالي أمام الحكومة الإسرائيلية سوى تنفيذه، ما يعني من وجهة نظر بيضون أن السيد نصرالله الذي تبلغ من الهيئة الاعلامية في حزب الله - المتابعة بامتياز للصحف الإسرائيلية - مصير المفاعل والخزانات، فسارع الى إطلاق تهديده للقول لاحقا أمام الرأي العام المحلي والعربي وعلى قاعدة «العنتريات العربية الكلاسيكية»، ان «الجيش الذي كان في الماضي لا يُقهر أصبح اليوم يتهيب تهديدات المقاومة في جنوب لبنان».

 

سقوط وهم : الرئيس القوي

محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك/27 شباط/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=52803

تمت صناعة وهم الرئيس القوي لدى قسم من اللبنانيين باللعب على الحنين للماضي حيث كان للبنان دولة محترمة ولو بالحد الأدنى.

اليوم بدأ هذا الوهم بالترنح بل انه على وشك السقوط بسبب انعدام القدرة على الحسم وآخر العنقود هو السلاح الفلسطيني حيث المعارك تدور في مخيم عين الحلوة في صيدا ويتم استقدام المسلحين من خارجه دون ان تحرك الدولة اللبنانية اَي ساكن رغم كثرة الكلام والوعود في كل المواضيع الاخرى٠

في عام ٢٠٠٦ اتخذ المجتمعون على طاولة الحوار في المجلس النيابي وهم نفسهم المتسلطون على الحكم الْيَوْمَ قراراً بنزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وتناسوا السلاح داخلها.

لكن السلاح خارج المخيمات هو بالحقيقة سلاح تابع للوصاية السورية التي يتبع لها معظم أركان طاولة الحوار لذلك لم ينفذ القرار وبقيت القواعد العسكرية الفلسطينية اسماً والسورية واقعاً ولَم يرشقها احد بوردة٠

عام ٢٠٠٧ انفجر القتال بين الجيش اللبناني ومنظمة شاكر العبسي التي أسموها فتح الاسلام والتي ارسلها بشار الأسد لتخريب الوضع في لبنان رداً على قرار لبنان انشاء محكمة دولية في قضية اغتيال رفيق الحريري٠

هذا القتال انحصر في مخيم البارد في الشمال وكانت المفاجأة هي إطلاق أمين عام حزب الله شعاره أو تهديده بوجه الجيش عندما قال ان المخيم خط احمر٠

انتهت معارك الشمال بخسارة كبيرة للجيش مع دمار المخيم ومع اغتيال العميد فرانسوا الحاج، ورغم ذلك لم يطرح اَي من الطبقة السياسية موضوع نزع السلاح من المخيمات رغم ان القرار ١٧٠١ ينص على نزع كل سلاح غير سلاح الشرعية اللبنانية.

بل على العكس بدأت تصدر من جماعة الممانعة وعلى رأسها حزب الله مواقف تؤكد ان السلاح الفلسطيني داخل وخارج المخيمات هو خط الدفاع الاول عن سلاح المقاومة٠

الرئيس الفلسطيني محمود عباس طالب الدولة اللبنانية بنزع السلاح من المخيمات وعودتها الى السيادة اللبنانية عشرات المرات، وكذلك أهل المخيمات الفقراء الذين لا يريدون سوى الأمن والخلاص من تسلط الميليشيات وعبثها لكن الدولة اللبنانية تشيح بنظرها عن هذا الواقع وتتهرب من مسؤوليتها عن الأمن وعن السيادة وعن تنفيذ القرار الدولي ١٧٠١ ٠

الطريف ان الجيش يبني جداراً امنياً كفاصل بين المخيم والمحيط وليس لدى اَي مسؤول اَي قدرة على اتخاذ قرار بسط سلطة الدولة وأمنها على المخيمات اذا لم نقل كامل الاراضي اللبنانية تأكيداً لسيادة الدولة حيث ان السيادة صارت فقط في يد حزب الوصاية٠

ما أسعدنا في لبنان لدينا رئيس قوي بدون......... سيادة٠

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 27/2/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

مع بدء شهر الصوم دعوات الى الرب لأيام أفضل في لبنان تتوقف فيها هجرة الشباب ويتكرس الاستقرار الأمني وتنجح الحكومة والمجلس النيابي في تأمين الطعام للجائعين والدواء للمرضى والمدرسة للأبناء والمسكن لمن يكابد العذاب.

في موازاة دعوات اللبنانيين وخصوصا الصائمين كيف يبدو الوضع المحلي؟

جلسة مجلس الوزراء ألغيت ومخيم عين الحلوة ينتظر تحول الهدوء الحذر الى هدوء تام ومستقر.

وفي الخارج برز قرار للرئيس الاميركي بزيادة الموازنة أربعة وخمسين مليار دولار للشؤون العسكرية في إشارة الى تغليب الادارة الجديدة الناحية العسكرية والامنية على ما عداها.

كذلك برزت محادثات العاهل السعودي في ماليزيا والتأكيد على التعاون على مستوى العالم الاسلامي.

وفي إيران قرار للرئيس روحاني بترشيح نفسه لولاية رئاسية جديدة.

وفي ليبيا إتساع رقعة التوتر على غرار ما هو حاصل في اليمن.

وفي العراق تقدم للجيش في أراض جديدة في الموصل.

وفي مملكة البحرين انفجار في دورية للشرطة ووقوع أربع إصابات.

وفي سوريا الوضع على حاله من التوتر المصحوب بمواجهات في مدينة الباب والاستعداد لمعركة الرقة الكبرى.

وسياسيا في جنيف مؤتمر صحافي لوفد المعارضة السورية الى المؤتمر الرابع والتوقعات تشير الى جلسة تفاوض جديد غدا.

عودة الى الوضع المحلي، جلسة مجلس الوزراء لم تنعقد بسبب عدم اكتمال النصاب إذ غاب عن الجلسة أحد عشر وزيرا. واستنادا الى المكتب الاعلامي للرئيس الحريري فإن رئيس مجلس الوزراء ألغى الجلسة بسبب عدم حضور بعض الوزراء في الوقت المحدد.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

لم يكتمل النصاب، فطارت الجلسة، الوزراء المتغيبون من كافة القوى السياسية، الامر الذي يحول دون التأويل والتفسيرات. وفي البيان الصادر عن المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء ان الرئيس سعد الحريري قد الغى الجلسة بسبب تاخر عدد من الوزراء عن الحضور في الموعد المحدد.

وخلال دخوله الى السراي كان وزير الدفاع يعقوب الصراف وردا على سؤال قد اكد ان قائد الجيش العماد جان قهوجي سيبقى في منصبه حتى نهاية ولايته غير انه عاد ليوضح لدى مغادرته بان قائد الجيش باق ريثما يتم تعيين البديل.

انتخابيا موقف لرئيس الجمهورية ميشال عون امام وفد من مشايخ طائفة الموحدين الدروز زاره في بعبدا اكد في خلاله اننا مدعوون معا الى بناء الوطن انطلاقا من الجبل وما من احد سيعكر العلاقة بين المسيحيين والدروز والشواذات التي حصلت كانت خطأا تاريخيا ولن تتكرر.

إقليميا اتهم رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات نظام بشار الأسد بالدفاع عن تنظيم داعش لا سيما في مدينة الباب. وقال ان الوفد قدم إلى ديمستورا شهادات تثبت تنسيق النظام مع التنظيم الارهابي.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

هي انتكاسة للموازنة؟ ام للحكومة؟ ام لرئيس الحكومة شخصيا؟ ام المسألة مجرد استخفاف بعض الوزراء باقل واجباتهم وهو حضور جلسات مجلس الوزراء؟! قد لا يريد رئيس الحكومة تحميلها اكثر مما تحتمل، ولكن ما حدث يطرح اكثر من علامة استفهام خصوصا انها المرة الاولى في العهد وفي هذه الحكومة بالذات يطير فيها النصاب بغياب 12 وزيرا ويصعب الحديث عن رسائل الى السرايا لان الوزراء ال11 الذين تغيبوا هم من كل الاطراف بما فيها طرف الرئيس الحريري، اذ تغيب الوزير نهاد المشنوق الذي رد سبب غيابه الى تاخره في الوصول الى السرايا علما ان الرئيس الحريري انتظر ساعة كاملة قبل ان يعلن الغاء الجلسة.

يبقى لهذا الاسبوع جلستان بعد غد الاربعاء ويوم الجمعة المقبل، ما يعني احتمالا من اثنين اما اطالة مدة الجلستين المقبلتين، واما تعيين جلسة غير جلسة اليوم التي طارت.

في مقابل انتكاسة الجلسة، صدمة قضائية لوزير العدل سليم جريصاتي بفتح ملف السوق الحرة في مطار بيروت على خلفية تعقب مخالفات. ومن شأن هذا الملف اذا ما فتح وسار حتى النهاية ان يكشف وقائع مذهلة في الاهدار والفساد في قضية السوق الحرة تلزيما وتطبيقا لهذا التلزيم.

اما الوجه المضيء اليوم فيتمثل في خفض فوائد قروض الاسكان من المؤسسة العامة للاسكان.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

تابع تطاير الافكار والمشاريع الانتخابية المتناقضة لا يحتاج الى الكثير من التذكير ليكتشف ان عملية استيلاد قانون انتخابي جديد لم تعد الى النقطة الصفر بل صارت تحت الصفر بدرجات، والاخطر في هذا المجال ان ما يرمى في التداول من طروحات يتجاوز الانتخابات ليطرح علامات استفهام على الطائف كدستور ويتجاوز سلة الرئيس بري الشهيرة وصولا الى المؤتمر التأسيسي، فصيغة المختلط سقطت وارتفع على ضفتي الخلاف المتقابلتين متراسان الارثوذكسي والنسبية الكاملة.

مجلس الوزراء لم يتمكن من تعويض الصورة الباهتة لان جلسته المخصصة لدرس الموازنة طارت بفقدانها النصاب، وما بدد نظرية المؤامرة هو ان الوزراء المتغيبين متعددي الانتماء، وقبيل الجلسة سجل موقف استيعابي للوزير باسيل من اشتراط القوات خصخصة الكهرباء فاعتبر ان مطلبها محق لكنه نظري.

وحدها سلسلة الرواتب بيضتها بتحديد السادس من اذار موعدا لاقرارها، وفي سياق منفصل اعلن وزير الدفاع يعقوب الصراف ان قائد الجيش باق في موقعه الى نهاية فترته الممددة.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

حرب اهلية بخرطوش انتخابي برمية ثلث من غير رام معطل تعطلت جلسة مجلس الوزراء وتوزعت الأسباب بين سفر ومرض وعدم تنسيق فطارت الجلسة وفقدت نصابها تماما كما هي الموازنة فاقدة لأموالها وتمشي الهوينى في ملاءتها ومن دون سلسلتها وفي عالم الطيران السياسي فإن قانون الانتخاب يحلق في سابع "سما" وتحوم حوله تصريحات أخذت البلد إلى حرب أهلية افتراضية غير واقعية إنما هي من بنات أفكار متخيليها. هذه الحرب تنبأ بها رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي أعلن أن التصويت على مشاريع القوانين الانتخابية كمخرج للمراوحة ليس واردا لديه على الإطلاق وبتاتا لأن من شأنه أن يهدد بحرب أهلية مشددا على أن لبنان لا يحتمل قانون انتخاب غير توافقي ومن ثم فإن فوز مشروع معين بأكثرية الأصوات سيعني كسر فريق آخر ما سيترك تداعيات وخيمة لكن الحاضر الانتخابي يقول أن لا "وخيمة" ولا تداعيات ولا حربا أهلية ولا إقليمية ستحدث وإن لبنان لن يجد أسوأ من قانون الستين والتمديد وهما الخياران الوحيدان اللذان سيجلبان الويلات على البلد فقانون الستين يستدعي الخطاب الطائفي ويغلب أكثرية هي في الواقع أقلية ويرمي بالنسبية خارج الصناديق أما المشاريع السبعة عشر المحالة الى مجلس النواب فإن النظام الداخلي يحتم على الهيئة العامة البدء بتلك الواردة من الحكومة أي مشروع ميقاتي شربل المبني على النسبية الظاهرة على أوله وآخره والموافق للدستور. وعليه فإن عدم إدراجه في جدول أعمال جلسة تشريعة عامة هو الهرطقة بعينها وتينها ولا يعطي النظام الداخلي مجلس النواب الحق في إهمال المشاريع الى الأبد "ونقعها" حسب تعبير مراجع دستورية فعن أي حرب أهلية نتحدت إذا ما أقر هذا المشروع؟ وهل تظهر على هيئة نجيب ميقاتي علائم الحروب؟ وهو المسالم الطائع المحيل النائي بنفسه إلى الأبد؟ حتى إن ميقاتي عندما أراد التصريح عن ممتلكاته التشريعية وقانونه المحال إلى المجلس قال تصريحه بخفر وأبدى المسكين استغرابه بشأن تراجع النقاش في قانون جديد للانتخابات وكأن هناك من يريد إبقاء الغموض سيد الموقف والنقطة الوحيدة الغامضة في كلام ميقاتي أن موقفه هذا بحد ذاته يعد غموضا للموقف فلو أراد رئيس الحكومة الأسبق وتحلى بشجاعة التسمية لكاشف الناس عن الجهة المحددة التي تعرقل النقاش ومن دون أن "يضيع ويضيعنا" في حديث عمومي عن الغموض.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

تضاربت المواعيد فطار نصاب مجلس الوزراء وتأجلت الجلسة المخصصة للموازنة الى اجتماع يعقد الاربعاء المقبل، اما على ذمة المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة فقد الغى الرئيس سعد الحريري الجلسة بسبب تأخر بعض الوزراء عن الحضور في الوقت المحدد.

هذا في وقت دعا فيه رئيس مجلس النواب نبيه بري اللجان النيابية المشتركة لمتابعة درس سلسلسة الرتب والرواتب، النسبية هي الحل كما في طرح الوزير طلال ارسلان من عين التينة.

واذا كان الرئيس نبيه بري يرى الانتخابات وفق القانون النافذ افضل من الفراغ الذي يطيح بكل المؤسسات فان ما يريده رئيس المجلس انتخابات في صيغة جديدة ترتكز الى النسبية وتنطلق من التوافقية لان فرض قانون من دون مراعاة مطالب المكونات يوقع الحرب الاهلية.

الحرب يريدها تطرف متشدد يتخذ من عين الحلوة منطلقا لضرب امن المخيم، لكن قرارا سياسيا اتخذته الفصائل للتصدي، ومن هنا جاءت الاجتماعات المكثفة فقال عزام الاحمد للnbn ان عين الحلوة هو امتداد للاوضاع اللبنانية والاقليمية والدولية رافضا الحديث عنه وكأنه جزيرة معزولة وكشف الاحمد عن اتفاق سياسي امني يقود الى علاج جذري للمخيم سيبدأ تنفيذه في الايام المقبلة مبديا الاستعداد الفلسطيني لمساعدة الدولة اللبنانية في بسط سلطتها على المخيمات. وقال نحن لا نملك السيطرة الكاملة عليها.

ارهاب المنطقة يتوسع سيناء بعد سوريا والعراق تشهد على جرائم داعشية لاقتلاع الاقباط المسيحيين من شبه الجزيرة المصرية.

تطرف يخطط ويمضي في ضرب التنوع خدمة لمصالح اسرائيلية تحت انظار الاسرائيليين يتسلح الارهابيون في سيناء في ما يمنع على الجيش المصري ادخل السلاح الى مساحات في الصحراء لزوم المعركة الحاسمة ضد الارهاب بحجة اتفاقية كامب دايفيد.

مصر لن تقف مكتوفة الايدي تتفرج انها تخوض معركة الانسان والضمير والقضية تماما كما هي المعركة في سوريا ضد ارهاب اصله ومنبعه واهدافه واحدة، الازهر الشريف يستنفر ويعقد مؤتمرا جامعا لرص الصفوف واطلاق صفارة مواجهة الارهاب.

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

لوح جبران باسيل بالأرثوذكسي من أنفه إذا استمرت إضاعة الوقت، فلوح نبيه بري للبنانيين من عين التينة بالستين، مفضلا إياه ستين مرة على الفراغ... أما رئيس الجمهورية، فرمق مرسوم الهيئات الناخبة الموضوع على مكتبه، وقربه القلم، واتجه ليستقبل وفدا كبيرا من مشايخ الموحدين الدروز، مؤكدا أمامه ان الشواذات التي حصلت في السابق كانت خطأ تاريخيا جسيما اوصلنا الى الحضيض، وهي لن تستمر بأي شكل من الاشكال، فلبنان هو للجميع، وسيكون بخير بوجودنا جميعا فيه، احرارا، نعيد بناءه، وما من احد فيه يحتكر الآخر... وإذا كان الشواذ في قانون الانتخاب مرفوضا، فهو في الموازنة ممنوع... ولو أن بعض الوزراء تجاوز اليوم الإشارة الحمراء بعدم حضور جلسة السراي، بعذر أو من دون... لكن الأهم من عدم توافر النصاب لانعقاد مجلس الوزراء، أن اجتماعات جانبية عقدت، وأن الخلاف السياسي تم نفيه، وأن الأمل بإقرار قريب لمشروع قانون الموازنة العامة لم يخب... أما تفاصيل ما جرى اليوم في السراي، ففي تقرير للزميلة جويل بو يونس بعد ثوان محدودة...

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

اخطأوا التعداد فضاع النصاب، ام تأخر بعض الوزراء فاجل رئيس الحكومة الجلسة؟

على كلا الاحتمالين فان ما جرى اليوم في مجلس الوزراء مؤسف ومؤشر على استهتار البعض بواجباتهم، وبملفات هي صلب الحراك السياسي وبعده الاجتماعي والمالي، واستخفاف بالناس المنتظرين لموازنة مغيبة لاثنتي عشرة سنة، ولسلسلة معلقة بها او عليها، فاذا بمجلس الوزراء معلق على نصاب..

إن تلكأوا عن الحضور فهذا امر غير مبرر، وان أخطأوا بتعداد المعتذرين قبل الدعوة للجلسة، فكيف سيؤتمنون على تعداد مليارات الموازنة وعجزها، ومليارات الهدر المقونن وغير المقونن..

في قانون الانتخاب لا نصاب سياسيا الى الآن، ولا تعداد دقيقا للمهل التي قد يستغرقها السياسيون لتامين اختراق ما، واللبنانيون على انتظارهم..

في الجنوب الاهالي والجيش اللبناني على تأهبهم ضد الاستفزازات الصهيونية، فبعد يومين على تطاول العدو عند بلدة ميس الجبل، جرافة اسرائيلية معادية اقدمت اليوم على ازالة مكعبات من الباطون المسلح وتركيب بوابة حديدية بين مزرعة بسطرة المحررة والمنطقة المحتلة المواجهة، قبل ان يعاود الجيش وضع بلوكات من الاسمنت مقابل البوابة الاسرائيلية، مانعا اي محاولة للتقدم الى داخل الاراضي المحررة..

في سوريا مزيد من الاراضي المحررة من “داعش” باتت تحت سيطرة الجيش السوري والحلفاء، تقدم نحو جبل الطار المشرف على تدمر، بعد السيطرة على مرتفع المقالع وعلى جبال الهيال الحاكمة.

اما جنيف اربعة السوري، فما زال غير محكم سياسيا، مع ضياع المعارضات السورية ورعاتها، وعجز الامم المتحدة عن جمعها..

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 27 شباط 2017

النهار

قال الرئيس حسين الحسيني إن ما يمنع نشر محاضر جلسات اتفاق الطائف هم النواب أنفسهم الذين قرّروا ذلك في مدينة الطائف.

لوّح مشاركون لبنانيّون في حفل العشاء الرسمي على شرف الرئيس الفلسطيني في قصر بعبدا بأنهم سينسحبون إذا وجدت مشروبات كحوليّة على المائدة.

يُواجه "حزب الله" مشكلة تمدّد العشائر إلى الضاحية الجنوبية وازدياد ظاهرة فرض الخوّات وانتشار المخدّرات.

تنتشر عبر وسائل التواصل شكاوى من إقدام الأوقاف في برج البراجنة على الاعتداء على أملاك لا تخصّها في إطار خطّتها للتوسّع وإقامة منشآت جديدة.

المستقبل

يقال

إنّ رئيـسـي الجمهورية والحكومة لا يزالان يؤكدان أمام زوار كل منهما على حتمية إقرار قانون جديد للانتخابات وأنّ هذا القانون سوف يبصر النور في أقرب وقت ممكن.

اللواء

لوحظ أن دوائر قصر بعبدا اختصرت بروتوكولات زيارة الرئيس الفلسطيني، واستبعدت حتى سفراء الدول العربية عن العشاء الرئاسي وعن مراسم الاستقبال والوداع!

اقتراح موفد أجنبي بالحفاظ على الواقع الراهن في مؤسسة وطنية رئيسية، أثار ردود فعل سلبية لدى أحد المراجع المعنية!

من المتوقع وضع التعيينات الإدارية على نار حامية بعد إنجاز لوائح المراكز الشاغرة، وتلك التي من المفترض تشكيل القائمين عليها حالياً!

الجمهورية

لاحظت أوساط شمالية محاولة مسؤول كبير التقرّب من نائب بارز في أحد الأقضية المسيحية لضمان فوز من يدعم في الإنتخابات.

رأى أحد الأحزاب في تلويح رئيس تيار بالعودة إلى قانون إنتخاب أحدث في حينه ضجة كبيرة بأنه لتعلية السقف لأخذ الفريق الآخر إلى القانون المختلط .

تسلّم رئيس الجمهورية ملفاً مُفصلاً مرتبطاً بمناقصة أقرت لها الإعتمادات منذ حوالى الشهر بعدما تبيّن وجود هدر وسوء أمانة في طريقة العمل.

البناء

استغربت أوساط مطلعة على أوضاع المخيمات تلكّؤ المسؤولين الأمنيين الفلسطينيين عن عدم ملاحقة قيادات تنظيمات إرهابية في داخل المخيمات بالرغم من تأكيد قادة الفصائل أنّ هؤلاء الإرهابيين معروفون بالأشكال والأسماء وهم يفتعلون التوترات المتكرّرة في مخيم عين الحلوة تحديداً، ضمن مخطط تفجيري، مستفيدين من اتصال المخيم المذكور بمناطق لا تعتبرها التنظيمات الإرهابية معادية لها بل على العكس قد تكون ملاذاً آمناً لهم في حال اضطر عناصرها للهرب من المخيم المذكور.

 

بري دعا الى جلسة للجان المشتركة في 6 آذار لمتابعة درس سلسلة الرتب

الإثنين 27 شباط 2017 /وطنية - دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى عقد جلسة للجان النيابية المشتركة عند العاشرة والنصف من صباح الاثنين الواقع فيه 6 آذار المقبل ، وذلك لمتابعة درس سلسلة الرتب والرواتب.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

برّي يذكر بمرجعية المجلس النيابي وباسيل يلوّح بالأرثوذكسي

إعداد جنوبية 27 فبراير، 2017 /تجاذب قوي سجل في اليومين الماضيين بين الرئاستين الأولى والثانية حول المرجعية النهائية التي سوف تحسم مصير القانون الانتخابي.

كشفت مصادر متابعة لصحيفة “الأنباء” الكويتية، عن احتمال لجوء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى خطوات جديدة بشأن قانون الانتخاب الجديد قد يكون بينها دعوة القيادات السياسية الى طاولة حوار في القصر الجمهوري. وفي موقف متناغم أشار رئيس “التيار الوطني الحر”جبران باسيل لـ”الديار” الى انه في اثنين الرماد عند المسيحيين، لا يسعني إلا القول: قانون الستين أصبح رمادا، ولن تقوم له قيامة بعد الآن. وعلى ايقاع مواقف باسيل، أبلغت مصادر قيادية في التيار لـ”الديار” ان تلويح رئيسه بالعودة الى التمسك بـ “الارثوذكسي” يندرج في سياق رد الفعل على عناد الاطراف الاخرى التي لا تزال ترفض اقتراحات الحلول، الواحد تلو الاخر، فقط بسبب رغبتها في انتزاع مقعد او مقعدين بالزائد. وشددت المصادر البرتقالية على ان الطرح الاساسي لـ”التيار الحر” هو “الارثوذكسي”، لكنه وافق على التنازل عنه من أجل تسهيل تسوية ترضي الجميع، وفق معيار واحد، وراح يقدم صيغة وراء أخرى، انطلاقا من معادلة المختلط التي تسمح بالالتقاء في منتصف الطريق. هذا وأبدى رئيس مجلس النواب نبيه بري امام زواره امس، استغرابه لمحاولة البعض نقل كرة قانون الانتخاب الى ملعب مجلس النواب، لافتا الانتباه الى ان وضع مشروع القانون هو بالدرجة الاولى من مسؤولية الحكومة الحالية التي تشكلت أساسا على قاعدة انها حكومة الانتخابات، فلماذا تتهرب من هذا الواجب ولماذا تتنصل من هذه المهمة التي هي علة وجودها؟ واوضح رئيس المجلس ان هناك احتمالين للتعامل مع احتمال ان يوجه عون رسالة الى مجلس النواب تتعلق بقانون الانتخاب، على هذا الصعيد: الاول، ان يوجه رئيس الجمهورية رسالة الى النواب، والثاني ان يوجهها الى رئيس المجلس، “وعندئذ لا بد لي من دعوة الهيئة العامة الى جلسة لتلاوة الرسالة واتخاذ الموقف المناسب منها”. واشار بري الى انه لا يزال يحرص على وضع الخيارات المضادة التي يلوّح بها رئيس الجمهورية من حين الى آخر في إطار الحث، للدفع نحو انجاز قانون الانتخاب، لان الاخفاق في تحقيق هذا الانجاز سيشكل ضربة قاسية للعهد. لفت عضو تكتل “التغيير والاصلاح” النائب آلان عونفي حديث صحفي الى إنّ “التيار الوطني الحر” ما زال يحاول أن يحقّق خرقاً في الحائط الذي ما زال مسدوداً بسبب تعذّر التوافق على صيغة واحدة لقانون الانتخاب”. وأوضح اننا “ما زلنا مستعدّين للمبادرة بأفكار جديدة، لكنّ قانون الانتخاب ليس مسابقة “Tiro”، أي أن نُطلق أفكاراً في استمرار ويرمي الآخرون عليها، بالإضافة إلى ذلك، لا مخزون الأفكار ولا الوقت من دون نهاية”.وأشار الى أننا “استنفدنا كل شيء، والمطلوب الآن أن يسحب الجميع من حساباته العودة الى الوراء أي التمديد أو قانون الستين وأن يكون لهم الموقف الجريء والشجاع على غرار ما حصل عند حصول التسوية الرئاسية”. ذكرت مصادر “القوات اللبنانية” لصحيفة “الجمهورية” إنه “لا يمكن النظر إلىقانون الانتخابمن دون وضعه في السياق الوطني العام، كما في سياق الأحداث والتطورات التي انطلقت مع انتخاب الرئيس ميشال عون على 4 مسارات متزامنة ومتقاطعة”.

واوضح أن “المسار الأول، هو إعادة الحيوية إلى المؤسسات الدستورية بعد فترة طويلة من الفراغ والجمود والشلل، المسار الثاني، إعادة الاعتبار لدور لبنان الخارجي من زيارات رئيس الجمهورية الخارجية إلى الحركة المكوكية للديبلوماسيين الأجانب بما يؤكد الحرص الدولي على استقرار لبنان كما دوره كمساحة للتلاقي والتعايش، المسار الثالث، تصحيح الخلل التمثيلي في النظام الذي بدأ مع رئاسة الجمهورية واستكمل مع تأليف الحكومة وسيتكرّس ويَتثبّت مع إقرار قانون انتخاب جديد، أما المسار الرابع، فيتمثل بوضع رؤية إقتصادية جديدة للبلد تُفضي أولاً إلى إقرار الموازنة، والشروع ثانياً في إصلاحات بنيوية تشمل الإدارة والمرافق العامة بما يؤدي إلى ضبط الإنفاق وتحسين الخدمة للناس والتعامل مع الوضع الاقتصادي كأولوية تضع لبنان في مصاف الدولة المتقدمة مجدداً”.

 

الحريري عرض مع قائد القيادة الوسطى المساعدات العسكرية الاميركية للجيش واستقبل المديرة الاقليمية للمنظمة الدولية للهجرة

الإثنين 27 شباط 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، بعد ظهر اليوم في السراي، قائد القيادة الوسطى في الجيش الاميركي الجنرال جوزف فوتيل، في حضور السفيرة الاميركية اليزابيث ريتشارد، وجرى خلال اللقاء البحث في موضوع المساعدات العسكرية الاميركية للجيش اللبناني.

غودو

ثم استقبل الرئيس الحريري المديرة الاقليمية لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في المنظمة الدولية للهجرة كارميلا غودو التي قالت اثر اللقاء: "لقد اتيت اليوم برفقة المستشارة الاقليمية من جنيف ورئيس البعثة في لبنان لتهنئة الرئيس الحريري على تأليفه الحكومة. وقد كانت مناسبة عرضنا خلالها امكان انضمام لبنان الى المنظمة

وكان موقف الرئيس الحريري ايجابيا جدا، ونأمل ان يتمكن لبنان من الانضمام الى المنظمة قريبا وخصوصا انه يقدم الكثير من اجل النازحين واللاجئين".

واضافت: "هناك انتشار واسع للبنان، ونحن نعمل حاليا مع العديد من الوزارات في لبنان كوزارة الخارجية للتواصل مع اللبنانيين في الخارج. كذلك نعمل مع وزارة الشؤون الاجتماعية والقوى الامنية لضمان حماية الحدود اللبنانية ومساعدة اللبنانيين العائدين، وكلنا امل ان يتوثق التعاون بيننا من خلال هذه الخطوات".

 

جعجع: لا وزراء القوات ولا نوابه سيصوتون على الموازنة بلا خصخصة الكهرباء

الإثنين 27 شباط 2017 /وطنية - اعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أنه "يكفي الدولة أن تلزم انتاج الكهرباء للقطاع الخاص حتى تتأمن الكهرباء 24/24 من دون أي تكاليف"، مضيفا ""نكون بذلك وفرنا تقريبا المليار ونصف مليار دولار أميركي أي عام كسر للموازنة على الدولة بما يخص موضوع الكهرباء". وسأل جعجع :"اذا كنا نمتلك هذا الخيار فهل نبقى على الخيارات الأخرى التي تكلفنا المليار والنصف زيادة ولا توفر الكهرباء 24/24?؟ طبعا لا". واكد في حديث لمحطة " LBCI"، "أن موقف "القوات" واضح وصارم لأنه يقدم للناس الكثير من ناحية الكهرباء ومن ناحية المردود المالي على الدولة".

وقال:"20 عاما مروا ونحن لا نزال في الدوامة عينها والخسارة ذاتها"، مشددا على "ضرورة تلزيم الإنتاج للقطاع الخاص وفق دفتر مواصفات واضح جدا". وأكد "أن لا وزراء حزب "القوات" ولا نوابه سيصوتون على الموازنة بلا خصخصة الكهرباء". وختم جعجع : "نحن نفتش "بالفتيل والسراج" على مئة مليون دولار من هنا ومئتين من هناك ان كان كهبات أو فرض أعباء ضريبية على المواطنين، في وقت أن هذه العملية وبقرار شرعي صغير في قانون من المجلس النيابي توفر على الخزينة مليار ونصف مليار دولار، كما توفر على المواطن اللبناني 2 مليار دولار خصوصا أنه يدفع المبلغ الذي تتكبده الخزينة حتى أنه يدفع فواتير المولدات الكهربائية".

 

الكتائب: السلطة تتخاذل عن إنتاج قانون الانتخاب

الإثنين 27 شباط 2017/وطنية - حمل حزب الكتائب في بيان بعد اجتماع لمكتبه السياسي برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل، "السلطة السياسية المتناقضة مسؤولية مصادرة الارادة الشعبية والعبث بالنظام الديموقراطي للبلاد، عبر تلكؤ هذه السلطة عن إنتاج قانون انتخاب جديد"، وحذرها من "أخذ البلد إلى المجهول بمحاولتها تمرير واحد من أسوأ الخيارات، كالانتخاب وفق الستين او التمديد او الفراغ". وأعلن الحزب تمسكه "بقانون يضمن صحة التمثيل والتعددية داخل الطوائف، ويسمح بالمحاسبة الشعبية، ولذا هو منفتح على أي مشروع يحقق ذلك، وأفضل هذه المشاريع الدائرة الفردية، لكنه يؤيد ايضا One person One vote والنسبية على اساس الدوائر الخمس عشرة التي اتفق عليها الافرقاء المسيحيون في بكركي". وأكد أن "لا موازنة من دون رؤية اقتصادية"، مؤيدا إقرار سلسلة الرتب والرواتب من دون فرض الضرائب والرسوم "التي تطال ذوي الدخل المحدود"، ودعا في المقابل الى "إصلاح الادارة وتفعيل أجهزة الرقابة وخصخصة الكهرباء وتأمين البنية التحتية والاستقرار الامني والسياسي المؤاتي، لجذب الاستثمارات ورفع نسبة الايرادات". وطالب "بالتحرك السريع لضبط الامن المتفلت في المخيمات بعد معارك عين الحلوة"، وسأل: "من هم الأفرقاء اللبنانيون الذين لا يرغبون في نزع سلاح المخيمات، ما دامت القيادة الفلسطينية راغبة في سحبه، وهي رغبة لمسها رئيس الحزب خلال محادثاته مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس؟".

 

الحريري الغى جلسة مجلس الوزراء لتأخر عدد من الوزراء عن الحضور في الموعد المحدد

الإثنين 27 شباط 2017 /وطنية - الغى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقررة عند الرابعة عصرا في السراي الحكومي، بسبب تأخر عدد من الوزراء عن الحضور في الموعد المحدد.

 

ريفي طالب بخصخصة الإنتاج في الكهرباء: نرفض أي ضرائب إضافية ونصر على إجراء الإصلاحات ووقف الهدر

الإثنين 27 شباط 2017/وطنية - قال الوزير السابق اللواء أشرف ريفي في بيان: "إن المطالبة بخصخصة قطاع الإنتاج في كهرباء لبنان باتت ملحة جدا وهي تنطلق من مضمون القانون اللبناني، وتحديدا قانون تنظيم قطاع الكهرباء الرقم 462/2002، والذي تعمد وزراء الطاقة المتعاقبون على تجاهله وعدم تنفيذه، وذلك للاصرار على إغراق الخزينة اللبنانية والمكلفين اللبنانيين بخسائر واستدانة لا تنتهي. ويقينا، لو طبق الوزراء المعنيون والحكومات المتعاقبة منذ الـ2002 وحتى اليوم مضمون القانون لكنا وفرنا على الخزينة اللبنانية ما يفوق الـ20 مليار دولار من الخسائر بين دين وخدمة دين من أجل سد عجز مؤسسة كهرباء لبنان". أضاف: "إن القاصي والداني يعلمان أن باب الهدر الأول والأكبر في الخزينة اللبنانية مصدره قطاع الكهرباء، وأن الحل يكمن في إشراك القطاع الخاص من خلال خصخصة عملية الإنتاج، بما يؤدي إلى وقف فوري للهدر المتمادي، كما أنه يؤمن التيار الكهربائي لجميع اللبنانيين 24 على 24، ويخفف قيمة الفاتورتين اللتين يدفعهما اللبنانيون اليوم لمؤسسة كهرباء لبنان وللمولدات الخاصة. والغريب أن أحد الوزراء عمد، وعوض خصخصة الإنتاج الى خصخصة التوزيع في فضيحة المحاسيب والشركاء في الإنتخابات من أجل تأمين توظيفات لأهداف انتخابية".

وتابع: "المفارقة أن الوزراء المتعاقبين رفضوا تنفيذ القانون من دون أن يحاسبهم أحد، وعملوا على عرقلة طلبات الشركات الخاصة للانتاج، ومنها على سبيل المثال لا الحصر شركة كهرباء زحلة. لا بل إن هؤلاء الوزراء أمعنوا في مخالفة القانون فامتنعوا أيضا عن تنفيذ مضمون القانون 181/2011 والذي نص على إنتاج معمل بقدرة 700 ميغاواط، وذلك بعد أن فرض القانون آليات رقابة مشددة على عمليات صرف الأموال، فلم نشهد حتى اليوم ولو وضع دفتر شروط لهذا المعمل الذي تمت الموافقة على صرف الأموال له في قانون "المليار و200 مليون" الشهير. وعوض ذلك شهدنا عمليات قرصنة على أموال اللبنانيين والخزينة من خلال صفقات مشبوهة تمثلت في استئجار باخرتين تركيتين تنتجان في أفضل الحالات 250 ميغاواط بقيمة 480 مليون دولار". وأردف: "إن خطوة القوات اللبنانية بالإصرار على خصخصة قطاع الإنتاج في الكهرباء هي في السياق الصحيح، كما تشكل خطوة أساسية لا بد منها، وكانت مطلوبة منذ زمن، كما أن على القضاء اللبناني أن يتحرك لمحاسبة المسؤولين عن التسبب بمليارات الدولارات من الهدر على حساب الخزينة اللبنانية وإبقاء لبنان بعد 27 سنة من انتهاء الحرب المشؤومة غارقا في عتمة الفساد. وندعو القوى السياسية لتحمل مسؤولياتها في وقف هذه الفضيحة المتمادية، والعمل فورا لتطبيق قانون خصخصة الانتاج في الكهرباء، فاللبنانيون اكتووا بالفساد وبالظلمة المفروضة عليهم منذ عشرات السنين، خدمة لجيوب من امتهنوا نهب المال العام".وختم: "إننا نكرر رفضنا لفرض أي رسوم وضرائب إضافية على كاهل اللبنانيين، ونصر على إجراء الإصلاحات اللازمة ووقف أبواب الهدر المستشرية بدءا من قطاع الكهرباء، مرورا بالتهريب المتمادي في مرفأ بيروت ومطار رفيق الحريري الدولي، وصولا إلى كل الصفقات والسمسرات والمناقصات في كل القطاعات. ونؤكد أن زمن المحاسبة آت والانتخابات آتية وسيقول الشعب كلمته".

 

حزب الله لأبناء بعلبك: فيتو على «العفو العام» بسبب الأوضاع الراهنة

خاص جنوبية 27 فبراير، 2017 / هل يخضع حزب الله لإرادة اهالي بعلبك في معركتهم للحصول على العفو العام.. ام تخضع بعلبك لحزب الله بإقفال ملف العفو العام بذريعة الدواعي الامنية والإرهاب. تشير المصادر المقربة من دائرة فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون عن مساعيه إلى إصدار عفو عام بحق الضالعين بمعارك طرابلس عام 2008 و2014. إلا أن فكرة الإفراج عن متهمين بأعمال عسكرية تسببت بزعزعة الإستقرار اللبناني تقلق حزب الله الذي بدوره أطلق مساعيه للبحث عن صيغة مختلفة للعفو العام بهدف إيجاد مخرج قانوني لأكثر من 22 ألف مطلوب بمذكرات توقيف في مدينة البقاع.

إن العفو العام على الجرائم، يؤدي إلى محو الصفة الجرمية عن الفاعل، فإذا صدر بعد ارتكاب الجريمة وقبل أي ملاحقة جزائية، فلا يجوز ملاحقة الفاعل. ويُشطب الجرم من السجل العدليّ للفاعل. وفي خضم الحديث عن ملف العفو العام اللبناني الذي تعمل عليه الحكومة اللبنانية كشف مصدر من أبناء بعلبك عن أن الحزب يجنح إلى الإعلان بصريح العبارة للمطلوبين بمذكرات توقيف للأجهزة الأمنية اللبنانية في منطقة البقاع، بأن ينسوا طموحهم بالحصول على عفو عام لأن الوضع الداخلي للبنان لا يحتمل مناقشة ملف ساخن يتخلل تفاصيله إمكانية الوصول إلى عفو سيطال اشخاص متهمين بالتورط بأعمال إرهابية ضد الأجهزة العسكرية اللبنانية. وبحسب المصدر “فإن حزب الله قادر على إعطاء وعود لأهالي بعلبك بأن يدعم المشاريع المقدمة إلى اللجان النيابية والحكومية للبحث في العفو عن مرتكبي الجرائم والجنح والمتهمين بإرتكاب جرائم ضد الحق العام، إلا انه يسعى إلى حصر العفو ضمن خانة الكلام والوعود لا ان يتحول إلى واقع، لأنه سيفتح الطريق أمام الموقوفين بتهم إرهابية بأن يلتفوا على الملف لتحصيل مكاسب حزب الله بغنى عنها.” وفي اتصال مع السيد حسن جعفر المتابع لملف “العفو العام لكل اللبنانيين”، أشار إلى ان آلية البحث في العفو العام ضُبط إيقاعها بين مشروع القانون الذي تقدم فيه في السنوات الماضية، النائب السابق نزيه منصور إلى لجنة الادارة والعدل في البرلمان اللبناني ويتألف من مادة واحدة تتحدث عن عفو عام وشامل لكل اللبنانيين. اما المشروع الثاني مُقدم من النائب غازي زعيتر ويتضمن إستثناءات. ويضيف جعفر بأن ابناء البقاع يهتمون بإيجاد تسوية للـ37 ألف مذكرة توقيف الصادرة بحق ما يقارب الـ22 ألف شخص من البقاع.” مصدر اخر من دائرة حركة امل كشف لموقع “جنوبية” عن تحفظ دولة الرئيس نبية بري على مشروع العفو العام المتشعب كثيراً، لذلك فإن بري هادئ في تعاطيه مع الملف ويريد مشروع واضح لا يمكن لأي جهة حزبية أو سياسية أن تستفيد من الملف لأنه قد يسبب الضرر بأمن لبنان.

وكان موقع جنوبية قد اجرى في السابق مقابلة مع المحامي طارق شندب الذي اعتبر ان العفو قد يكون عام او خاص، ومن الممكن ان لا يطال تجار المخدرات. وعليه يبدو بأن الثنائية الشيعية تحاول قدر المستطاع عرقلة مساعي قانون العفو العام كي لا يفضي في نهاية الامر للإفراج عن إرهابيين او اشخاص ينتمون إلى جهات إسلامية متشددة.

 

سياسيون وروحيون الى القاهرة للمشــاركة في مؤتمر الازهر والحضـور اللبناني مؤشـر حث للارتقاء الـى لبـنان الرسـالة

المركزية- تنطلق غدا أعمال مؤتمر "الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل" المنعقد في القاهرة بدعوة من شيخ الازهر أحمد الطيب، في حضور لبناني رسمي حيث سيمثل وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ويلقي كلمة في المناسبة.

وللغاية بدأت الوفود اللبنانية على المستويين السياسي والديني بالتقاطر الى القاهرة للمشاركة في اعمال المؤتمر الذي سيطرح نقاشات علمية- دينية تتمحور حول المشاكل التي يعاني منها الشرق عموما في ظل الازمات الراهنة التي تعتري واقعنا وتفرض نفسها تارة باسم الدين واخرى باسم العلم، حسبما اشارت مصادر متابعة لـ"المركزية"، اضافة الى الأبعاد المشرقية والعالمية للتجربة العربية الإسلامية والمسيحية في العيش المشترك والمتنوع، وذلك للنظر في الإمكانيات المتجددة للحاضر والمستقبل، والعمل معا على التفكير بعقد توافقي جامع ومتكافئ يتمتع بمقتضاه الجميع بالحرية والمسؤولية والانتماء الحر، والحقوق الأساسية، والرؤية الواعدة للمستقبل. واعلنت ان المؤتمر الذي سيختتم اعماله الاربعاء المقبل 1 آذار ستصدر عنه مجموعة توصيات تتضمن اعلانا للأزهر حول العيش الإسلامي- المسيحي المشترك، تقتضي الدعوة الى العيش سويا في ظل المواطنة والحرية والمشاركة والتنوع.

واوضحت ان المؤتمر الذي ينطلق هذا العام ضمن اطار حوار الاديان يتميز بحضور لبناني لافت على الصعيدين الديني والسياسي، اضافة الى مجموعة من الاكاديميين والعلماء المختصين في العلوم الدستورية والقانونية والاجتماعية وهو مؤشر لحث الحاضرين على الدعوة للارتقاء الى لبنان الرسالة التي تحدث عنها البابا يوحنا بولس الثاني واعتباره نموذجا للعيش المشترك واحترام الاديان بتعدديتها. وكان غادر اليوم الى القاهرة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان ممثلا الشيخ عبد الامير قبلان ومدير عام المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى نزيه جمول، القاضي غاندي مكارم ممثلا شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، على ان يغادر مساء اليوم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وكافة الشخصيات الدينية والسياسية المدعوة للمشاركة في اعمال المؤتمر.

 

ترقب لاقتراح باسـيل "الثالث" وخشـية مـن دفع متعمّد نحـو الفراغ وكلام بري عن "التأسيسي" تحذيري وأداة ضغط..والعهد يتمسك بالطائف

المركزية- تنتظر الساحة "الانتخابية" خروجَ الاقتراح الجديد الذي يعمل عليه وزير الخارجية جبران باسيل في الكواليس، الى الضوء، لتبيان مواقف القوى السياسية المحلية على تنوّعها، منه، بعد أن أسقطت اعتراضات البعض منها، صيغتين سبق ان قدمهما رئيس التيار الوطني الحر. فهل تكون "الثالثة ثابتة"، وهل تُكتب الحياة للقانون الجديد الذي يقال انه "مختلط" أيضا إنما أُدخلت تعديلات الى توزيع الدوائر فيه واعتمد معايير موحدة؟ تخشى مصادر سياسية مراقبة عبر "المركزية" أن يكون الجواب سلبيا، وأن يلحق القانون المنتظر بركب أسلافه، وتتخوف في السياق من بقاء "حزب الله" متمسكا بـ"النسبية كاملة" علما ان بعض الليونة برز من قبله في الساعات الماضية على لسان عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض الذي أكد "أننا جاهزون الآن لأن ندخل مجدداً في دورة تفاوضية مع القوى الأخرى بكثير من الإيجابية والانفتاح والاستعداد للتعاون والاستماع لما لديهم من أفكار حول القانون الانتخابي، والتي تساعد على الوصول إلى قانون انتخابي جديد، وتسهم في الخروج من هذه المعضلة التي تخيّم على الحياة السياسية اللبنانية". لكن اذا لم يُقرن هذا الخطاب "المسهّل" بالأفعال، واذا بقيت الاقتراحات الانتخابية تصطدم بجدران مسدودة من هنا وهناك، تلفت المصادر الى "أننا سنكون ننزلق تباعا نحو مرحلة خطيرة ستهتز فيها قواعد نظامنا السياسي وأساساته. فنظام لبنان وفق "الطائف" برلماني وأي شغور أو خلل في مجلس النواب سيؤثر مباشرة على انتظام عمل المؤسسات كلها"، وتسأل "هل المطلوب من بعض الاطراف القلقة من مسار الرياح في الاقليم، الوصول الى هذا الواقع، كمقدمة لتعديل النظام اللبناني بما يؤمن لها دورا أوسع على الخريطة السياسية الداخلية"؟ وفي حين تذكّر في هذا الاطار، بموقف رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم الذي لفت الى ان "الانزلاق الى الفراغ يدفع في اتجاه التشجيع على انشاء مجلس تأسيسي وإعادة النظر في اتفاق الطائف"، تقول المصادر ان كلام عين التينة تحذيري ويراد منه أن يخلق "توازنا" مع موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي كان أعلن انه "يفضّل الشغور على التمديد للمجلس الحالي"، الا انها تعتبر ان الموقفين يصبان في خانة الحث والضغط للدفع نحو التوصل الى اقرار قانون جديد، خصوصا ان رئيس المجلس سبق وأعلن خلال آخر اجتماع للهيئة الحوارية، وباسم الثنائي الشيعي والمكون الدرزي أيضا، ان أحدا لا يريد "التأسيسي" أو "المثالثة" وأن الجميع يتمسك بـ"الطائف".

وهنا، تشير المصادر الى ان صون "الطائف" كان "حجر زاوية" تفاهم "تيار المستقبل" و"التيار الوطني الحر"، وعلى أساسه، قرر الرئيس سعد الحريري دعم ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية. وتلفت الى ان المسّ بوثيقة الوفاق الوطني ليس نزهة وستتصدى له معظم القوى السياسية، مذكرة بأنه ورد في مستهل خطاب قسم رئيس الجمهورية العماد عون الذي سبق ان أعلن (تعليقا على التخبط الذي يطبع البحث عن قانون الانتخاب) أنه يرفض النكث بما أقسم عليه. ولا تستبعد المصادر والحال هذه، أن يعمل أركان العهد في أعقاب الانتهاء من الورشة الانتخابية، على طرح ضرورة انشاء مجلس للشيوخ وتطبيق اللامركزية الادارية والبحث عن استراتيجية دفاعية، انسجاما مع ما ينص عليه "الطائف"، في سلسلة خطوات الهدف منها تثبيت ركائزه وتمتين دعائم المعادلة التي قام عليها الاتفاق وعمودها الفقري الشراكة الاسلامية – المسيحية، تختم المصادر.

 

رسائل رئاسية انتخابية مشفّرة من بري الــى عون وباسـيل

قهوجي باقٍ... وعباس لدخول الجيش الى اي مخيم حفظا للامن

"الثنائي" مساء والدعم الاميركي مسـتمر وجنيف "مكانك راوح"

المركزية- الى مربع التصعيد، عادت مجدداً رحلة البحث عن قانون الانتخاب المفقود في غابة المصالح السياسية وادغال الاهداف الوصولية بعيدا من المصلحة الوطنية، في حين شقّت الموازنة دربها الانفراجي وصولا الى محطة الاقرار وفق المتوقع، في ختام ثلاثية جلسات الموازنة هذا الاسبوع، اذا لم يطرأ طارئ، وسط شبه توافق على وضع سلسلة الرتب والرواتب ضمن الاعتمادات الواردة وتجنب فرض ضرائب جديدة على الطبقة المتوسطة وما دون. وبدت لافتة اليوم دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري اللجان النيابية المشتركة الى جلسة تعقد في العاشرة والنصف من صباح الاثنين المقبل لمتابعة درس السلسلة.

ما وراء التصعيد: اما التصعيد الانتخابي من جانب الثنائي الشيعي اما من خلال التلويح بتفضيل الستين على التمديد كما قال الرئيس بري او تحذيره من ان الفراغ سيؤدي الى نسف الطائف وتاليا الوصول الى مؤتمر تأسيسي فادرجته مصادر مسيحية موالية في خانة الرد غير المباشر وباللغة المشّفرة على موقفي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في ما خص تفضيل الفراغ على قانون الستين ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الذي اعاد التلويح بالقانون "الارثوذكسي" في معرض حث القوى السياسية على الاتفاق على قانون جديد. واعتبرت ان رد بري على الرئيس عون، ولئن جاء متاخرا، الا انه حرص على ايصال الرسالة ومفادها ان مقابل الفراغ هناك المؤتمر التأسيسي ولو من باب التحذير بعدما كان الرئيس بري بنفسه جزم في آخر جلسة حوارية باسم المسلمين جميعا ان لا نية اطلاقا للذهاب في هذا الاتجاه مؤكدا على المناصفة والعيش المشترك. واعتبرت ان خلف موجة التصعيد المفاجئ من الثنائي الشيعي قلقا انتخابيا جراء موافقة رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط على صيغة المختلط المعدلة التي اعدتها القوات اللبنانية مراعية الهواجس الجنبلاطية وتاليا تعبيد طريق المختلط الذي سيحشر الثنائي الشيعي في زاوية توافق الجميع على القانون الجديد باستثنائه، واعتباره العقبة الوحيدة في درب اقرار القانون. من هنا، اكدت المصادر ان هذا الثنائي عاد عبر ورقة الستين الى "دغدغة" جنبلاط به، كونه الاكثر ملاءمة لوضعه الانتخابي علّه يتراجع عن الموافقة على المختلط ويعود الى التمترس خلف الستين. وعزت هذه المحاولة الى عدم الرغبة باجراء الانتخابات كونها ستثبّت واقعاً جديداً ينتجه تحالف القوى المسيحية الكبرى مع تيار المستقبل والحزب الاشتراكي، بما سيفرز من حيثية برلمانية ستكون لها الكلمة الفصل مجلسيا، في حين ان التمديد يبقي الواقع على حاله الى حين تظهّر الصورة اقليميا وتبيان مصير الازمة السورية ونتائجها على حزب الله.

الثنائي مساءً: وقانون الانتخاب بصيغه وتقسيماته الادارية يتوقّع ان يحضر على طاولة الحوار الثنائي بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" في جولته الـ 41 مساءً في عين التينة برعاية الرئيس نبيه بري. هذه الجولة هي الاولى بعد عودة التوتر "الكلامي" بين "المستقبل" والحزب على خلفية الهجوم الاخير للامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله على السعودية والامارات وردّ الرئيس سعد الحريري وكتلة "المستقبل" عليه.

عون والدروز: وفي حين عبّر اكثر من طرف سياسي عن ضرورة مراعاة اي قانون جديد للانتخاب خصوصية الجبل وتكريس المصالحة التي تمّت، جاء موقف رئيس الجمهورية امام وفد من مشايخ طائفة الموحدين الدروز زاره في بعبدا، ليؤكد اهمية الجبل بإشارته الى "اننا مدعوون معا الى بناء الوطن انطلاقا من الجبل. وما من احد سيعكر العلاقة بين المسيحيين والدروز، والشواذات التي حصلت كانت خطأ تاريخيا ولن تتكرر".

ارسلان: وليس بعيدا من الموقف الدرزي من القانون الانتخابي، اعلن وزير المهجرين طلال ارسلان من عين التينة "انه ابلغ الرئيس بري موقف حزبه لقوانين الانتخاب، مؤكداً "ان لا يمكن تحقيق عدالة وصحة التمثيل من دون اقرار مبدأ النسبية الكاملة لكي يتمثل الجميع بحجمهم الطبيعي"، مذكّراً "بانه لو اخذ في الاعتبار جدول الأعمال على طاولة الحوار من دون نسف تفاصيله من قبل البعض، لكنّا الآن خارج هذه المزايدات التي نشهدها اليوم".

اهتمام اميركي: في الاثناء، وفي اشارة الى مدى "الاهتمام الاميركي" بلبنان على الصعد كافة لا سيما الامنية منها ، وبعد اسبوع على زيارة رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأميركي السيناتور روبرت كوركر، وصل الى بيروت قائد المنطقة الوسطى في الجيش الاميركي الجنرال جوزف فوتيل في زيارة رسمية يلتقي في خلالها المسؤولين. ونقل فوتيل بعد لقائه الرئيس عون في حضور السفيرة الاميركية اليزابيت ريتشارد، تهاني القيادة العسكرية الاميركية بانتخابه رئيسا، عارضا للتعاون القائم بين الجيشين اللبناني والاميركي في مجالات التدريب والتجهيز. واكد فوتيل ان بلاده "ماضية في تعزيز برنامج التعاون مع الجيش اللبناني"، منوّهاً بـ"القدرات القتالية والخبرات والكفايات العسكرية اللبنانية التي تبرز خلال الدورات التدريبية التي تتم في لبنان وفي الولايات المتحدة الاميركية".

قهوجي باق: من جهة ثانية، وفي غياب اي مؤشر الى تعيينات امنية قريبة، اعلن وزير الدفاع يعقوب الصراف خلال دخوله الى جلسة مجلس الوزراء بعد الظهر ان قائد الجيش العماد جان قهوجي سيبقى في منصبه حتى نهاية ولايته، قاطعا بذلك الطريق على كل التكهنات في هذا السياق.

عين الحلوة: وفي الامن ايضا، وعلى ضفة مخيم عين الحلوة الذي استعاد هدوءا حذرا اليوم، أشارت مصادر فلسطينية في صيدا لـ"المركزية"الى ان "الرئيس الفلسطيني محمود عباس تسلم خلال زيارته الى لبنان لائحة باسماء المطلوبين في المخيم من لبنانيين وفلسطينين وسوريين ، تضمنت 71 اسماً، وطلب الى قيادات "فتح" في حال رفض المطلوبون تسليم انفسهم، اتخاذ قرار الحسم والقضاء عليهم بالتنسيق مع الجيش اللبناني الذي بات يستطيع دخول المخيم ان باشرت فتح الحسم"، مشيرة الى ان "فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية يعدون العدة بعدما تلقوا الاوامر من عباس الذي كلف المشرف في فتح اللواء عزام الاحمد التنسيق مع الجيش في هذا الامر، وأن بامكانه الدخول الى اي مخيم لفرض الامن وبسط سلطة الدولة عليه وحتى تجميع السلاح الفلسطيني تحت امرة الدولة بعدما أضحى عبءا على الفلسطينيين في المخيم وجواره وفقد شرعيته.وأضافت المصادر الفلسطينية "ان اتفاقا لبنانيا – فلسطينيا يجري اخراجه ويقضي بالسماح للجيش بالدخول الى اي مخيم لالقاء القبض على المطلوبين او لملاحقة تجار ومتعاطي المخدرات او الذين شاركوا في المعارك ضد الجيش او هاجموا اليونيفل ومنهم من يتوارون في مخيم عين الحلوة".

أجوبة الوفود: اقليميا، ينتظر المبعوث الدولي الى سوريا ستيفان دي ميستورا أجوبة طرفي النزاع السوري على جملة اقتراحات طرحها عليهما خلال لقاءات مكوكية عقدها في جنيف، علما ان ردّيهما سيؤثران بقوة على مصير المفاوضات سلبا او ايجابا. وفي حين يدرس كلّ من النظام والمعارضة المقترحات في اجتماعات متتالية، تمهيدا للخروج بمواقف واضحة حيالها، لا يبدو الأمل بتحقيق إنجازات كبيرا، على حد تعبير مصادر دبلوماسية. فدي ميستورا شخصيا لا يتوقع "انفراجات سريعة"، أما المعارضة، فتتهم النظام بالتلطي خلف مطلب "البحث في التصدي للارهاب" لعدم مناقشة آلية الحل السياسي والمرحلة الانتقالية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مفاوضات جنيف رهن ردّ النظام والمعارضة على اقتراحـات دي ميسـتورا/المبعوث الدولي يقترح لجانا لبحث الدستور والادارة.. وآمال الخرق "ضئيلة"

المركزية- لم تحرز مفاوضات جنيف في نسختها الرابعة أي تقدّم يذكر رغم مرور خمسة أيام على انطلاقها. وبعد سلسلة اجتماعات مكوكية عقدها مع وفد النظام السوري ووفود المعارضة، ينتظر المبعوث الدولي الى سوريا ستيفان دي ميستورا أجوبة من طرفي النزاع على جملة اقتراحات طرحها عليهما، علما ان ردّيهما سيؤثران بقوة على مصير المفاوضات سلبا او ايجابا. أبرز مقترحات دي ميستورا وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، ينص على تشكيل ثلاث فرق عمل خاصة تتابع ملفات الإدارة والدستور والانتخابات التي نص عليها القرار 2254، في مقابل اقتراحه ترك قضية مكافحة الارهاب والتزام قرار وقف اطلاق النار، لمفاوضات أستانة. كما يطرح المسؤول الأممي مفاوضات مباشرة بين النظام والمعارضة ويشدد في الوقت نفسه على ضرورة إبقاء مضمون النقاشات سرّيا وبعيدا من التسريبات، على ان يترافق هذا المسار مع بذل الجانبين الجهود لارساء مناخات تهدئة واحترام، تساعد في التوصل الى تفاهمات... وفي حين يدرس كلّ من النظام والمعارضة المقترحات في اجتماعات متتالية في جنيف، تمهيدا للخروج بمواقف واضحة حيالها، لا يبدو الأمل بتحقيق إنجازات كبيرا، على حد تعبير المصادر. فالمعارضة تتهم النظام بالتلطي خلف مطلب "البحث في التصدي للارهاب" لعدم مناقشة آلية الحل السياسي والمرحلة الانتقالية، كما ان دي ميستورا شخصيا لا يتوقع "انفراجات سريعة". على أي حال، أعلنت المعارضة السورية أن وفدها سيلتقي اليوم في جنيف مع وفد من الخارجية الروسية. وقال محمد علوش لـ"رويترز" "لدينا لقاء مع الروس لبحث موقفهم من الضغط على النظام في جنيف ويجب أن يوضحوا ماذا حصل في أستانة"، ولفت أيضا الى "أننا سنقدم ورقة لدي ميستورا في شأن الخروقات التي حصلت في سوريا". أما في المواقف، فقد أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن "المحادثات في شأن تعزيز وقف إطلاق النار في سوريا والتي أجريت في أستانة في كازاخستان هذا العام، ساعدت في تحريك مفاوضات السلام التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف. من جهتها، نقلت وكالة نوفوستي الروسية للأنباء عن ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي أن موسكو تأمل أن تشكل المعارضة السورية وفدا مشتركا في محادثات السلام في جنيف. ونقلت الوكالة عن بوغدانوف أن يجب أن يشارك ممثلون أكراد في المحادثات. في الأثناء، استرعت انتباه المصادر، مغادرة الفرقاطة الروسية الأميرال غريغوروفيتش ميناء سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم اليوم متجهة إلى البحر المتوسط حيث ستنضم إلى قطع البحرية الروسية المنتشرة قرب الساحل السوري بحسب ما أفاد مصدر روسي لـ"رويترز". واذا كانت الفرقاطة نفسها نُشرت في البحر المتوسط في تشرين الثاني الماضي في إطار قوة المهام البحرية الروسية إلى سوريا حيث شنت ضربات بصواريخ كروز على أهداف لتنظيم داعش، فان سحبها من شبه جزيرة القرم وفي هذا التوقيت بالذات، يثير التساؤلات، وفق المصادر. فهل تدل الى بوادر اتفاق قيد البلورة بين بوتين ونظيره الاميركي دونالد ترامب لحلحلة الأزمة الروسية – الاوروبية الناتجة عن ممارسات موسكو في أوكرانيا وشبه جزيرة القرم، في مقابل تفعيل دور روسيا في محاربة الارهاب؟ وهل يشمل هذا الاتفاق غضَّ النظر عن مصير الرئيس بشار الاسد ويضع التصدي لـ"داعش" على رأس قائمة أولويات واشنطن وموسكو؟

 

"روبوتات" اسرائيلية لاغتيال نصر الله وقادة "حماس"

المركزية- نقلت القناة الثانية الاسرائيلية عن الوزير الإسرائيلي أيوب قرا، قوله إن "العمل جار على "روبوتات" تصنع في الولايات المتحدة الأميركية لتنفيذ عمليات اغتيال ميدانية لقادة "حماس" في قطاع غزة والامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله. ولفت الى أن "إسرائيل بصدد تطوير روبوتات خاصة تعمل عن بعد، بحيث لن تكون هناك حاجة إلى دخول جنودها إلى غزة، بغية الحفاظ على الجنود الإسرائيليين"، مشددا على "عدم رغبته في أن يجتاز أي جندي إسرائيلي الحدود". وتابع "في المقابل، ستجتاز الروبوتات الحدود متجهة إلى قطاع غزة من خلال السيطرة عليها عن بعد، وسيتم تجهيزها للقضاء على نصر الله ورؤساء حماس، وسيستغرق تطويرها بين سنة وثلاث سنوات". وأشار الى أن "لا يمكن القضاء على الروبوتات، ولن تلحق النيران بها ضررا لأنها ستكون مصنوعة من مادة خاصة".

 

العربي الجديد: يوم حاسم في جنيف: المعارضة تسعى لإحباط حرف المفاوضات

الإثنين 27 شباط 2017 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد" تقول: لم تشهد الأيام الأربعة الأولى من مفاوضات جنيف 4 أي اختراق فعلي على صعيد التحضير لانطلاق المفاوضات، بل إنها أثبتت وجود صعوبات كبيرة أمام عملية التفاوض، خصوصاً مع محاولة النظام السوري التهرب من بحث الانتقال السياسي ومساعيه لتحوير المفاوضات إلى بحث نقطة مكافحة الإرهاب، وهو ما بدا واضحاً بعد التفجيرين اللذين شهدتهما مدينة حمص السبت، ما أفرز تحديات عدة أمام المعارضة، أبرزها منع حرف المفاوضات عن مسار بحث الانتقال السياسي، والرد على السلال الثلاث التي طرحها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا. ويبدو اليوم الإثنين حاسماً في مسار المفاوضات، خصوصاً أنالمعارضة ستعطي ردهاللمبعوث الأممي على الورقة التي قدّمها حول السلال الثلاث. وكان دي ميستورا وزع أوراقاً للوفود قال إنها "أفكار لجدول أعمال المفاوضات"، وتضمنت الأوراق تناول ثلاث سلال وهي "حكم" شامل غير طائفي ذو مصداقية، و"دستور" وفق جدول زمني معين، و"انتخابات" حرة نزيهة تجري تحت إشراف الأمم المتحدة وبمشاركة جميع السوريين. وشدد على وجوب بحث هذه السلال بـ"التوازي". ولم يغلق دي ميستورا الباب أمام تناول سلال جديدة إذا رغبت الأطراف بذلك، كتثبيت وقف إطلاق النار الذي تتولى بحثه اجتماعات أستانة، أو سلة إعادة الإعمار، كما عرض على الأطراف إمكانية الدخول في مفاوضات مباشرة. وتُجري المعارضة السورية مباحثات مستفيضة حول الأوراق التي قدّمها دي ميستورا والتي تضمنت "أفكاراً حول جدول أعمال" المفاوضات السورية، وفق قرارات الأمم المتحدة ولا سيما بيان جنيف والقرار 2254، وسط تعدد الآراء حيال تقييمها بين من يراها "تلبي الحد الأدنى" وبين من يعتبرها "سيئة جداً". وقال نائب رئيس الائتلاف الوطني المعارض، عضو الوفد المفاوض، عبد الأحد اسطيفو، إنهم ناقشوا أوراق دي ميستورا ووضعوا عليها الملاحظات وزادوا عليها بعض الأفكار، وسيبحثون ذلك خلال اجتماعات اليوم الإثنين مع المبعوث الدولي. وأكد اسطيفو في تصريح لـ"العربي الجديد" أن "تطبيق عملية الانتقال السياسي هي مدخل أي عملية تفاوضية بالنسبة لنا"، كما نصّ عليها القرار 2118، لافتاً إلى ضرورة الالتزام بالجداول الزمنية التي وضعتها الأمم المتحدة والتي ذكرها القرار 2254.

وعقدت اللجنة المشتركة التي شكّلتها الهيئة العليا للمفاوضات السورية ووفد المعارضة في جنيف السبت، اجتماعاً جديداً لها أمس الأحد لبحث الأوراق المقدّمة، فيما تتوجس المعارضة من خوض غمار الحديث عن تلك الأوراق أمام الإعلام. وقال المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط، "إننا نعقد اجتماعات مستمرة من أجل مناقشة تلك الأوراق"، موضحاً في تصريح لـ"العربي الجديد" أن المعارضة "لن تخرج من جنيف إلا بعد مناقشة عملية الانتقال السياسي، كما أكد عليه المبعوث الدولي".

وفي تأكيد على أن الورقة التي قدمّها دي ميستورا تحتوي على بند الانتقال السياسي، قال عضو الوفد الاستشاري يحيى العريضي لـ"العربي الجديد": "هي ورقة في مقدمتها الحوكمة، أي بمعنى إيجاد طريقة حكم والأمور الأخرى التي ينص عليها جنيف والقرارات الدولية". بينما قال مصدر آخر من المعارضة السورية لـ"العربي الجديد" إن هناك تقييمات مختلفة بين أعضاء المعارضة حول أوراق دي ميستورا، لافتاً إلى أن هناك من يراها جيدة وفي الحد المقبول، وهناك من يراها لا تلبي مطالبه.

وحث ممثلو مجموعة أصدقاء الشعب السوري المتواجدون في جنيف، المعارضة السورية على "عدم التخوف من مناقشة الدستور"، معتبرين أن فتح السلال الثلاث سوف يربك النظام وهو لن يتمكّن من وقف المفاوضات أو حتى تحويل مجرى العملية السياسية إلى مكافحة الإرهاب، وذلك حسب ما ذكر مصدر دبلوماسي غربي لـ"العربي الجديد". مقابل ذلك، يحاول وفد النظام التهرب من الإجابة عن مقترحات دي ميستورا، وذلك بعد هجمات مدينة حمص يوم السبت، وهو ما ترجم بقول رئيس الوفد بشار الجعفري للصحافيين من جنيف إن أولوية النظام هي "محاربة الإرهاب وليس أي شيء آخر". وكشف مصدر دبلوماسي غربي لـ"العربي الجديد" أن النظام أرسل رسالة إلى المبعوث الدولي، يوم السبت، طلب فيها عقد جلسة استثنائية لبحث الهجمات على مدينة حمص وضرورة التركيز على محاربة الإرهاب. وأشار الدبلوماسي الغربي إلى أن النظام، عقد عبر الجعفري لقاء بدي ميستورا يوم السبت، "نجح في نقل الأنظار من القضية الأساسية التي ركز عليها دي ميستورا في ثلاث مسائل هي الحكم والدستور والانتخابات إلى محاربة الإرهاب"، مؤكداً أن دي ميستورا حوّل قضية مكافحة الإرهاب إلى اعتبارها قضية دولية، كما أعطى اجتماعات أستانة صلاحيات التفاوض حول تثبيت وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح المعتقلين، وجعل من جنيف مسرحاً للتفاوض حول العملية السياسية فقط، حسب قوله. وكان المبعوث الدولي قد أشعل المفاوضات منذ اليوم الأول بجمع كل الوفود على منصة واحدة في الجلسة الافتتاحية، وقال مصدر دبلوماسي عربي لـ"العربي الجديد" إن هذا الاختراق ثبّت أن جنيف باتت "محادثات متعددة الأطراف" وليست مفاوضات بين طرفين، وذلك بعد جلوس منصة القاهرة على طاولة منفردة إلى جانب وفد الهيئة العليا للمفاوضات ومنصة موسكو كذلك.

وعقب ذلك، سارعت بعثة الهيئة العليا للمفاوضات إلى إعادة ترتيب أوراقها وتثبيت خطوطها الحمراء تجاه مرجعيتها، وتواصلت مع المنصتين بهدف ضمهما للوفد ومنع تكرار ما حدث في الجلسة الافتتاحية، والتقت بممثلين عن منصة القاهرة في مقر إقامتها في فندق "كراون بلازا"، وصدرت تصريحات إيجابية عقب اللقاء، فيما لم يحدث لقاء مع منصة موسكو. ولفت متابعون إلى أنه ليس هناك خيار آخر أمام المنصتين إلا الانضمام لوفد الهيئة العليا، ولكنهما تحاولان الحصول على مكاسب سياسية قبل الانخراط في الوفد المفاوض ليصبح عدد وفد المعارضة بالكامل 25 عضواً. وبالتزامن مع انعقاد المفاوضات، استمرت الخروقات من جانب النظام لاتفاق وقف إطلاق النار، وهو ما اعتبرته المعارضة محاولة لعرقلة سير العملية السياسية. وأكدت مصادر عسكرية في وفد المعارضة أن "مساعٍ روسية مخادعة تُبذل لحرف مسار التفاوض عن مساره". وقال عضو الوفد المفاوض، ممثل "الجبهة الجنوبية"، العقيد زياد الحريري، لـ"العربي الجديد"، إن التصعيد العسكري الأخير من النظام "هو محاولة روسية لإعادة إنتاج أستانة لتصبح بديلاً عن جنيف". ورأى الحريري أنه لدى الروس أيضاً "عجز كما يبدو عن لجم مليشيات النظام الآتية من الخارج". من جهته، أكد عضو وفد المعارضة عصام الريس لـ"العربي الجديد" وجود "تكتيك روسي للضغط على دي ميستورا لتحويل مفاوضات جنيف إلى أستانة، وبالتالي نقل الملفين السياسي والعسكري إلى تفاوض وفق أجندات روسيا"، مشدداً على "اننا نسمح بحصول ذلك". واعتبر الريس أن هناك "أخطاء يرتكبها المبعوث الدولي في طريقة ادارته لعملية التفاوض".

 

البيت الابيض: ترامب سيقترح زيادة نفقات الدفاع ب54 مليار دولار

الإثنين 27 شباط 2017 /وطنية - اعلن البيت الابيض، اليوم، ان ادارة الرئيس دونالد ترامب "تريد في مشروعها للموازنة زيادة النفقات الدفاعية ب54 مليار دولار، اي بنحو 9 في المئة، مع تقليص المساعدات الخارجية".

واوضح المسؤول ان "كل الوزارات باستثناء تلك المرتبطة بالامن، ستشهد خفضا لموازناتها مع تقليص كبير للمساعدات الدولية".

 

الأمين العام للأمم المتحدة حذر من تفشي وباء انتهاك حقوق الانسان

الإثنين 27 شباط 2017 /وطنية - حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريس، اليوم، من تفشي "وباء" عدم الاكتراث لحقوق الإنسان الأساسية فيما تؤجج "ظاهرة الشعبوية المنحرفة" التعصب حول العالم. وقال في افتتاح جلسة مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: "إن عدم الاكتراث بحقوق الإنسان هو وباء يتفشى شمالا وجنوبا وشرقا وغربا، ويتعين على مجلس حقوق الإنسان أن يكون جزءا من الدواء". ويعقد المجلس أول اجتماع في حضور ممثل عن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أثار وصوله إلى البيت الأبيض مخاوف في شأن مستقبل المنظمة التي تتخذ جنيف مقرا لها. وقال الأمين العام في أول خطاب له أمام المجلس منذ توليه منصبه: "نرى بشكل متزايد ظاهرتي الشعبوية المنحرفة والتطرف تنهلان من بعضهما البعض وسط تنامي العنصرية ورهاب الأجانب ومعاداة السامية والكراهية للمسلمين وأشكال أخرى من التعصب". واعتبر أن حقوق اللاجئين والمهاجرين "تتعرض للهجوم".ومن ناحيته، دعا مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين دول العالم إلى الوقوف في وجه "اللاعبين السياسيين الذين يهددون النظام التعددي أو يسعون إلى الانسحاب من أجزاء منه".وأضاف: "لن نجلس مكتوفين، ولا يمكن أن نسمح برمي حقوقنا وحقوق الآخرين وحتى مستقبل كوكبنا جانبا بأيدي هؤلاء الساسة المتهورين".

 

الشرطة الاندونيسية: مقتل مهاجم فجر قنبلة في جاوة

الإثنين 27 شباط 2017 /وطنية - اكدت الشرطة الإندونيسية ان مهاجما قتلته بعد أن فجر قنبلة صغيرة في مدينة باندونج اليوم "ربما" من بين أعضاء شبكة متشددة على صلة بتنظيم داعش. ولم ترد تقارير عن إصابات جراء الانفجار الذي وقع قرب مبنى حكومي في باندونج عاصمة إقليم جاوة الغربية. وقال المتحدث باسم شرطة جاوة الغربية يسري يونس :"إن المهاجم قتل برصاص الشرطة". ووصل المهاجم إلى المكتب الحكومي مستقلا دراجة نارية ووضع القنبلة اليدوية في ركن الساحة. وقال قائد شرطة جاوة الغربية أنتون تشارليان :إن "المهاجم طالب وحدة مكافحة الإرهاب في الشرطة الإندونيسية بإطلاق سراح كل معتقليها".

 

 البحرية الايرانية اختبرت صواريخ خلال مناورات عسكرية في الخليج

الإثنين 27 شباط 2017 /وطنية - اختبرت البحرية الإيرانية بنجاح صواريخ في اطار مناورات عسكرية ضخمة تنظمها في الخليج، على ما أفادت "وكالة فرانس برس"اليوم . ونقلت عن وزير الدفاع حسين دهقان قوله إنه "تم اختبار أحدث صاروخ كروز بحري يحمل اسم (نصير) في مياه جنوب البلاد". وذكرت الوكالة أن "الصاروخ أصاب هدفه بنجاح". وباشرت البحرية الإيرانية امس مناورات عسكرية ضخمة تعرف ب"الولاية 95" وتجري في الخليج ومضيق هرمز وبحر عمان وشمال المحيط الهندي.

 

هذا ما فعله غاز الأعصاب بالأخ الأكبر لدكتاتور كوريا

الاثنين 1 جمادي الثاني 1438هـ - 27 فبراير 2017م/دبي - العربية.نت/أكد وزير الصحة الماليزي، الأحد، أن تشريح الجثة التي يعتقد أن تكون للأخ غير الشقيق لدكتاتور كوريا_الشمالية، كيم_جونغ_نام ، أظهرت أن وفاته نجمت عن التعرض لغاز الأعصاب الفتاك "في إكس" VX، ما أدى إلى وفاته خلال 20 وغازات الأعصاب بصفة عامة هي مركبات_عضوية فسفورية تعمل على وقف عمل مادة "الكولين استيريز" الناقلة للنبضات العصبية في أجسام الكائنات الحية. ويؤدي استنشاق كمية كبيرة منها لثوانٍ قليلة إلى الوفاة، بينما تؤدي كميات أقل إلى ظهور أعراض عدة كآلام في العينين وتقلصات في عضلات الوجه والعضلات الأخرى وتشنجات عصبية، وظهور رغوات حول الفم مصحوبة بإسهال وتبول لا إرادي، ويؤدي في النهاية إلى الوفاة المؤلمة. وتعود نشأة هذه الغازات وصناعتها إلى ثلاثينيات القرن الماضي، حيث تم تحضيرها بواسطة مجموعة "باير" الصناعية الألمانية. ومن أهم هذه الغازات السارين والتابون والسومان ونوفي تشوك أما أشهرها فهو غاز VX. ويعتبر غاز VX أخطر أنواع السموم التي تم اكتشافها إلى حد الآن، وانفرد بلقب " غاز_الأعصاب " لخطورته البالغة. يدخل غاز VX في صناعة الأسلحة الفتاكة

ويدخل الغاز في صناعة_الأسلحة الحديثة الفتاكة بأكبر عدد ممكن من البشر والحيوانات والنباتات. ويصنف غاز_الأعصاب ضمن أسلحة_الدمار_الشامل وفقاً لقوانين الأمم المتحدة، ويعتبر من الأسلحة المدمرة للحياة بسبب تأثيراته التي تشمل كافة الكائنات الحية.

والغاز السام سائل زيتي أخضر اللون عديم الرائحة يتحول إلى غاز بعد انفجاره مباشرةً لينتقل خلال دقائق في الهواء ليتسبب في نفوق كافة الكائنات الحية المستنشقة له.

وجاء اكتشاف VX أو غاز الأعصاب عن طريق الصدفة عام 1954 في مختبرات سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأميركية عن طريق مزج بعض الغازات عن طريق الخطأ ليولد بالنتيجة هذا الغاز المدمر للحياة.

التركيبة الكيمياوية لغاز VX

وتكمن خطورة غاز الأعصاب في تأثيره على #البشر وسرعة انتشاره حيث يتفاعل مع جزيئات الأكسجين ويتزايد بسرعة هائلة، حيث يكفي مقدار ملعقة شاي منه لقتل كل الكائنات الحية في دائرة نصف قطرها 150 كلم مربع. وهو مادة_قاتلة_للبشر حيث يؤثر على الجلد والأعصاب بصورة رئيسية، فحينما يتعرض الإنسان إلى جرعة منه يعاني من آلام شديدة في الظهر، حيث يعمل الغاز على إيقاف الإيعازات العصبية داخل النخاع_الشوكي خلال مدة تتراوح بين 20-30 ثانية، ما يقود إلى تشنج الضحية وعدم قدرتها على التنفس بسبب شلل عضلة الحجاب الحاجز. ويشعر الإنسان بآلام حادة في المفاصل ويحس بانكسار العمود الفقري له خلال السعال الحاد الذي يؤدي بالنتيجة إلى تمزق الرئتين وتقيؤ الأحشاء الداخلية لجسم الإنسان عن طريق الجهاز الهضمي بعد ذوبان الجلد وسقوطه على الأرض. ويتركز عمل VX على زيادة سرعة عمليات الأيض في جسم الإنسان بمقدار 20 ضعفاً عن سرعتها المعهودة ما يسبب الموت في النهاية. والطريقة الوحيدة للنجاة من هذا الغاز القاتل في حال التعرض له هي حقن الضحية بجرعة من مادة لأتروبين، وهي مادة كيمياوية تستعمل لتقليل سرعة عمليات الأيض في جسم الإنسان، شريطة أن حقنه بها مباشرة في القلب لضمان سرعة انتقالها إلى بقية أعضاء_الجسم، وبعد وقت لا يتجاوز الـ20 ثانية من زمن التعرض للغاز، لذا فإن النجاة من هذا الغاز تكاد تكون صعبة جداً إن لم تكن مستحيلة. *المادة المنشورة مأخوذة بتصرف من ويكيبديا ومقال متخصص للكاتب حيدر علي منشور على شبكة الإنترنت.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رسالة عون الى مجلس النواب: مشروع مشكلة أم ماذا؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 28 شباط 2017

من غير المسموح النقاش في حق رئيس الجمهورية توجيه رسالة الى مجلس النواب لمخاطبته في موضوع قانون الانتخاب وحضّ أعضائه على البت به، فهو حقه الدستوري، ونقطة عالسطر. لكن ما هو مطروح في وجود الحكومة بتركيبتها الحالية قد يكون سبباً يقود الى مشكلة إضافية، فما الذي يقود الى هذه المعادلة؟

لم يعد خافياً على أحد أنّ من بين المخارج المطروحة لأزمة توليد قانون جديد للإنتخاب الحديث عن دعوة سيوجّهها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى الأقطاب أطراف طاولة الحوار السابقين لتجديد لقاءاتهم في قصر بعبدا في خلوة لا تُرفَع قبل التوصل الى قانون انتخابي جديد تزامناً مع حديث عن رسالة يوجّهها الى مجلس النواب يحضّ فيها أعضاءه على الإسراع في وضع قانون جديد.

والى الهدف المعلن من هاتين الخطوتين الكامن في السعي الى وضع القانون الجديد، هناك مخاوف جدّية من بلوغ مرحلة تضيق فيها، أو تنعدم، المخارج الدستورية وسط إصرار غير مسبوق على رفض القانون النافذ 25 / 2008 والذي يُعرف تارة بـ«قانون الدوحة» أو «قانون الستين»، حسب المناسبات التي يُصار فيها الى مقاربة هذا القانون ومدى فهم الأطراف له، على رغم نعي الجميع له في السياسة لا في القانون أو الدستور. ففي ظلّ الخطر من تجاوز المهل الدستورية، هناك مَن يقول إنّ المهلة القانونية والدستورية الخاصة بالانتخابات هي في 21 آذار المقبل ربطاً باليوم الأول من نهاية ولاية مجلس النواب الحالي الممدَّد له مرتين وهو تفسير دستوري لا خلاف حوله. لكنّ الخلاف اليوم يعيد نفسه يوم وقع عند التمديد لمجلس النواب العام 2013 ومرده الى ربط إجراء الإنتخابات في حينه بقانون جديد ورفض القانون النافذ.

فقال المجلس الدستوري يومها مجتمعاً أثناء النظر في الطعون التي تقدّم بها رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال سليمان وأعضاء من تكتل «التغيير والإصلاح» أنّ الربط بين إجراء الإنتخابات وضرورة التوصل الى قانون جديد لم يتمّ التوصل اليه ليكون بديلاً من القانون النافذ، يشكّل خروجاً على الأصول الدستورية. ولذلك، فإنّ الإصرار على توليد القانون الجديد مردّه الى احترام آخر المهل الدستورية لدعوة الهيئات الناخبة في 21 آذار المقبل وفق التفسير الذي يهمل اعتبار 21 شباط آخر هذه المهل. فتلك المهلة لم تكن قانونية بمقدار ما كانت سياسية وأخلاقية شكّل الالتزامُ بها أمراً طائفياً احتراماً لمشاعر المسلمين لوقوع شهر رمضان المبارك في حزيران من هذه السنة ويستحيل إجراء العملية الإنتخابية خلاله.

وهو أمر لم يلحظه الدستور ولا قانون الانتخاب. ولذلك فإنّ العودة الى ما يقول به الدستور تفترض احتسابَ مهلة التسعين يوماً في التاريخ الذي يسبق نهاية ولاية المجلس التي تنتهي حكماً ليل 20 – 21 حزيران المقبل.

وفي ظلّ هذه القراءة الدستورية والموضوعية يعترف كثير من المتعاطين بملف الإنتخابات أنّ الوصول الى قانون جديد هو قرار سياسي على القيادات اللبنانية اتّخاذه حمايةً لمصلحة وطنية عليا من دون انتظار الفائز في المواجهة السورية، لأنّ النهاية بعيدة لتتبيّن منها هوية الفائز من اللبنانيين، وعما إذا كانت لأيّ منهم القدرة على استثمار ما يجرى هناك في الداخل اللبناني.

فالإنتخابات المقبلة ستبني شكلَ وموازين القوى للسنوات الأربع المقبلة وهي مليئة بالإستحقاقات الدستورية والسياسية الكبرى الداخلية منها والإقليمية وهو أمر يعوق في حسابات البعض إمكان التوصل الى قانون جديد للإنتخاب.

لذلك يرى الخبراء في قوانين الانتخاب أن ليس صعباً التوصل الى قانون إذا تمّ الفصل النهائي بين ما هو شأن لبناني وما هو إقليمي. وفي رأي العارفين أنّ التفاهم ليس مستحيلاً الى الدرجة التي يتوقعها المتشائمون، وهم يستندون في رأيهم الى ما هو متوافر من مقاربات رقمية وإحصائية في شأن عدد بات محصوراً من القوانين يسهل التوافق حولها. وهو أمر ممكن في أيام قليلة في حال كان هناك حوار شامل بين ممثلي مختلف الأفرقاء اللبنانيين وليس بين أربعة أو طرفين حاولوا اختصار آراء الجميع على قاعدة أنهم «الأقوياء الأربعة» أو أنهم «الثنائي اللولب». وهم اعتقدوا أنّ في إمكانهم تجاهل بقية الأفرقاء لمجرد أنهم أكثرية نيابية مركّبة حديثاً من القوى التي عقدت الصفقة الرئاسية بمَن فيها من حلفاء قدامى وجدد. وقد ثبت فشلهم جميعاً في التوصل الى قانون جديد الى مرحلة بات الخطر يطرق أبواب العهد الجديد قبل أن يعبر المئوية الأولى من أيامه.

وبناءً على ما تقدم وفي الوقت الذي يرجّح المراقبون إمكان تقديم طاولة الحوار مخرجاً لمأزق القانون الجديد على الرسالة الرئاسية، هناك مَن يعتقد أنّ الرسالة، وإن كانت من باب «آخر الدواء الكي»، فإنّ هناك مَن يحذّر من اللجوء اليها مخافة أن تزعج رئيس مجلس النواب نبيه بري على خلفية أنّ الحوار ليس مقطوعاً بين اللبنانيين ليخاطب عون مجلس النواب بـ «ورقة» أو «رسالة» لحضّه على وضع القانون. فالمسؤولية في مسألة القانون الجديد، في رأي بري، تقع على عاتق الحكومة قبل المجلس النيابي وهي في كلّ حال تشكل في تركيبتها وموازين القوى فيها مجلساً نيابياً مصغّراً.

وعليه، فإنّ ما يخشاه رافضو توجيه الرسالة من بعبدا الى ساحة النجمة لحضّ المجلس على حوار حكومي ـ نيابي سيتحوّل حواراً مع المرآة لا يؤدّي إلّا الى ما يعكس الصورة نفسها بوجهيها، فالحكومة والمجلس هما «وجهان لعملة واحدة»، فمَن يخاطب مَن؟!

 

لا تستغربوا العودة إلى "قانون الستين"!

علي حماده/النهار/28 شباط 2017

كلّ ما يحكى عن تقدم في المشاورات الجارية في شأن قانون الانتخاب العتيد ليس صحيحا، بل إنّ العكس هو الصحيح، حيث المراوحة، وحتى التراجع الى المربع الاول أقرب الى الواقع. فلا القانون على أساس النسبية الكاملة مقبول، ولا المختلط المطروح بصيغتيه اللتين طرحتا حتى الآن، وبالتأكيد فإن قانون الستين مرفوض علنا من الجميع، علما أنه بالرغم من كل ما يقال في حقه يبقى القانون النافذ حتى إشعار آخر، وبالتالي فإن احتمال العودة اليه متى سدت جميع المنافذ يبقى واردا، ولا سيما إذا ما وصلنا الى تاريخ الحادي والعشرين من حزيران المقبل من دون الاتفاق على قانون جديد، إذ إن الفراغ على مستوى مجلس النواب لن يكون واردا مهما حصل، ومهما أطلق من مواقف، ومثله احتمال اللجوء الى تمديد لولاية مجلس النواب لمدة سنة اضافية، فيبقى قانون الستين وحده في الساحة حلا يحول دون انفجار النظام اللبناني من الداخل بفعل حصول فراغ على مستوى السلطة التشريعية، التي ستعطلها من الناحية العملية القراءات المختلفة حول شرعية بقاء المجلس أو عدمه. تلك القراءات المستندة الى استشارات قانونية متناقضة ومتعارضة موجودة منذ الآن في أدراج المسؤولين المعنيين، وفي مقدمهم رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري. ومسـألة مصير مجلس النواب بعد الحادي والعشرين من حزيران المقبل لا بد أن تشعل "حربا" بين رئيسي الجمهورية ومجلس النواب، وهذا ما لا يريده "حليف" الطرفين، أي "حزب الله" الذي يحاول الموازنة بين بين الحليفين، ويرفض كسر أي منهما أمام الآخر!

بناء على ما تقدم، وفي ضوء غياب أي ملامح لاتفاق حول قانون جديد للانتخاب، يبقى الوضع اللبناني معلقا، وهو ينعكس مباشرة على العمل الحكومي الذي، كما يقولون، يواجه صعوبة في "الإقلاع" وتحقيق إنجازات صادمة ينتظرها المواطن اللبناني على أكثر من صعيد، علما أن جميع الملفات الكبرى المتعلقة بالشأن المعيشي للمواطن كبيرة وشائكة، وهي متوارثة منذ عقود من الزمن. ومع أن "التسوية الرئاسية" لا تزال قائمة وصلبة، ثمة عوامل تمنع البلاد من الانطلاق في ورشة إصلاحية حقيقية. وعليه، هل الواقع الإقليمي المستجد منذ انتخاب الرئيس الاميركي الجديد دونالد ترامب بات ضاغطا على المعادلة الداخلية في لبنان؟ وهل التعقيدات التي تحول دون التوصل الى قانون انتخاب جديد، مردها الى حال الانتظار التي تسود البلاد في انتظار نتائج معركة الموصل المتدرجة، ومفاوضات جنيف - ٤، وتطور المواجهة الكلامية بين الادارة الاميركية الجديدة وايران، وما إذا كانت ستذهب الى ما هو أبعد.

بالطبع إن المراهنة على معطيات اقليمية جديدة قد تنشأ في الاسابيع والاشهر المقبلة فيها ضرب من الغيب، ولكن علمتنا التجارب ان كل القوى اللبنانية، حتى تلك التي ترفع شعار عدم المراهنة على تطورات الاقليم (مثل حزب الله) كانت ولا تزال تعمل وفق رهانات إقليمية، وتحاول عكسها في الداخل اللبناني لتحسين موقعها فيه. فهل كان الجنرال ميشال عون انتخب رئيسا للجمهورية لولا التطورات التي استجدت في سوريا بعد التدخل الروسي والانكفاء الاميركي والعربي الداعم للثورة؟ بالعودة الى قانون الانتخاب، ننصح بعدم استغراب انقضاء ولاية المجلس الحالي من دون الاتفاق على قانون جديد.

 

عون لا يستطيع سلوك الطريق إلى الدولة ما لم تغيّر إيران سلوكها معه...

اميل خوري/النهار/28 شباط 2017

جهتان تستطيعان توفير أسباب النجاح لعهد الرئيس ميشال عون: إيران و"حزب الله". لكن لا شيء يدل حتى الآن على أن أيّاً منهما يوفّر له هذه الأسباب ليكون العهد المحسوب سياسيّاً عليهما مختلفاً عن عهود سابقة. إن النظام في سوريا عندما جاء بالنائب الياس الهراوي رئيساً للجمهورية، وبعده بالعماد اميل لحود، كان يتدخّل لتذليل العقبات التي تعترضهما في الحكم، سواء عند تأليف الحكومات أو عند اجراء انتخابات نيابية على أساس قانون ظل يستمر الخلاف عليه، وكان الأمن ممسوكاً بقوات سورية متعاونة مع قوات الدولة اللبنانية، وكانت الأكثرية النيابيّة التي تفوز بالانتخابات هي التي تحكم والأقلية تعارض، فشهدت البلاد استقراراً سياسياً وأمنياً واقتصادياً، ما جعل تجديد رئاسة كل منهما يواجه معارضة نيابية محدودة لا تسأل عن معارضة شعبية واسعة. وعندما أيّد الرئيس جمال عبد الناصر انتخاب اللواء فؤاد شهاب رئيساً للجمهورية طلب من "الناصريّين" في لبنان دعمه من دون شروط تسهيلاً لحكمه، حتى انه رفض عقد قمة بينهما داخل الأراضي السورية بل عند الحدود اللبنانية – السورية المشتركة لتأكيد السيادة اللبنانية.أمّا إيران ومن خلال "حزب الله" فقد عمدت عندما لم تتمكن من إيصال العماد عون الى سدة الرئاسة، الى تعطيل نصاب جلسات الانتخاب خلافاً للدستور، ووضعت لبنان بين خيارين: إمّا انتخاب عون رئيساً للجمهورية، وإمّا استمرار الشغور الرئاسي الى أجل غير معروف، فانعكس ذلك سلباً على عمل الحكومة وعلى عمل كل المؤسّسات... ولم تسهّل إيران تأليف أول حكومة في عهد الرئيس عون إلّا بجمع كل القوى السياسية الأساسيّة المتخاصمة فيها لتظل إيران عبر "حزب الله" ممسكة بقراراتها وقادرة على تفجيرها من الداخل ساعة تشاء، في حين كان ينبغي المساعدة على تأليف حكومة من سياسيّين أو غير سياسيّين ليسوا مرشّحين للانتخابات، إذ أنه لا يعقل أن يكون الوزير مرشّحاً وكل امكانات الوزارة في تصرّفه لمنافسة أي مرشّح آخر، وتكون الانتخابات حرّة ونزيهة فعلاً لا قولاً فقط.

إن الحكومة تواجه الآن مشكلة الاتفاق على قانون للانتخاب ولا تفعل إيران من خلال "حزب الله" شيئاً لتحقيق هذا الاتفاق كي تجرى الانتخابات في موعدها، لأن استمرار الخلاف على القانون يدخل البلاد في فراغ تشريعي يشكّل نكسة خطيرة لعهد محسوب سياسياً عليها في نظر كثير من الناس. فعوض أن تبادر إيران الى الطلب من "حزب الله" وضع سلاحه في كنف الدولة التي تعتبر حليفة أو صديقة لها، فإنها شدّدت على بقائه الى أن تزول أسباب حمله. وعوض أن تُعلن انسحاب مقاتلي "حزب الله" من سوريا لتؤكّد أن عهد الرئيس عون سيكون مختلفاً عن عهود سابقة، إذ بها تفعل خلاف ذلك وتؤكّد أن هؤلاء المقاتلين باقون في سوريا الى أجل غير معروف ليظل لبنان في وضع "الستاتيكو" المقلق، وهو وضع لا يساعد على اقامة علاقات طبيعية مع سوريا. وعوض أن يتوقف "حزب الله" عن التهجّم على السعودية وعلى دول الخليج تسهيلاً لمهمّة العهد في اعادة العلاقات معها الى صفائها بعدما شابها شيء من التوتّر أو العتب، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي، استأنف الحزب حملته على السعودية ولم يأخذ في الاعتبار نتائج الزيارة الناجحة التي قام بها الرئيس عون لدولة عربية كبرى للبنان معها مصالح حيوية، وكأن إيران تريد عبر "حزب الله" زج لبنان في صراعاتها في المنطقة وتكريس انحيازه لها خلافاً لما تعهده الرئيس عون في خطاب القسم أن تكون للبنان سياسة خارجية مستقلة. لذلك يمكن القول إن عهد الرئيس عون لن يستطيع سلوك الطريق الى الدولة ما لم تغيّر إيران سلوكها معه وما لم تتبلور صورة الوضع في المنطقة ولا سيما في سوريا، وتتغيّر موازين القوى، وإلّا فإن لبنان لن يكون حرّاً في اتخاذ قراراته ولا الابتعاد عن صراعات المحاور ما دامت إيران تمارس سياسة التوسّع في المنطقة وسلاح "حزب الله" بالمرصاد.

 

مشروع انتخاب جديد مرتقب الأسبوع المقبل و"التيار الوطني" لا يدفن المختلط أو التأهيلي

روزانا بومنصف/النهار/28 شباط 2017

في ظل تهاوي مشاريع القوانين الانتخابية الواحد تلو الاخر بعد رفض المختلط الذي اعده رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل ثم رفض المشروع التأهيلي، تكشف مصادر بارزة في "التيار" ان ثمة مشروعا ثالثا محتملا "على الطريق" في انتظار بلورة تفاصيله ليعرض على الافرقاء السياسيين الاسبوع المقبل على الارجح. هذه المصادر لا تسقط جملة سيناريوات او اتجاهات بدءا من: عدم اسقاطها احتمال العودة الى القبول بأحد المشروعين السابقين، اي المختلط او التأهيلي، لان الحجج لرفض كل منهما ليست كبيرة، وكانت هناك موافقة على المختلط في وقت ما من جانب الثنائي الشيعي كما على المشروع التأهيلي من جانب "تيار المستقبل"، ثم اقتراح مشروع جديد تكشف المصادر ان هناك فكرة تتم بلورتها حياله لتكون جاهزة الاسبوع المقبل. وعدم الاتفاق على القانون الجديد قد يؤدي الى العودة الى "القانون الارثوذكسي" وفق ما لوّح به الوزير باسيل الاحد الماضي، حتى اذا حل شهر نيسان من دون التوافق على قانون انتخاب جديد فان الامور قد تذهب الى مكان آخر. لكن في الانتظار ما هو ثابت راهناً انه لن يكون هناك لا تمديد ولا انتخابات على اساس قانون الستين وذلك تحت وطأة الذهاب الى اللااستقرار، علماً ان هذا ما يكرره الجميع تقريبا في شأن استحالة التمديد او إجراء انتخابات على أساس الستين. لكن السؤال الاساسي بالنسبة الى هذه المصادر هو: هل يريدون فعلا قانوناً جديداً ام يريدون الستين انطلاقا من انه يصح على افرقاء عديدين هذا السؤال لكن ليس على الفريق المسيحي تحديدا استنادا الى ان الهدف من الاستحقاق الانتخابي المقبل هو تصحيح التمثيل المسيحي، في حين قد لا يمانع الآخرون في تأجيل الانتخابات من باب تأجيل دفع الاستحقاق وان كان لا بد منه، اذ ان الجميع يسلّمون بوجوب انجاز قانون انتخابات يصحح التمثيل المسيحي، لكن لعلهم يؤجلون "الدفع". من هنا أتت خطوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون برفض التوقيع على مرسوم دعوة الهيئات الناخبة لان توقيعه سيعني الذهاب الى انتخابات على اساس قانون الستين على غرار ما يعتقد انها فكرة وردت لدى وزير الداخلية نهاد المشنوق بالذهاب الى انتخاب على اساس القانون النافذ، ولكن شرط الاتفاق قبل الانتخابات على قانون جديد يعتمد في الانتخابات المقبلة.

لا تخفي المصادر البارزة في "التيار الوطني" انه وصل الى الموقع بحيث "نترجم رفضنا، وعدم توقيع الرئيس على مرسوم دعوة الهيئات الناخبة هو سلاح دستوري وسياسي يستخدمه، علما ان لدى التيار امكان اللجوء الى الشعب ايضا". ولا ترى هذه المصادر ان المجلس الدستوري قد يكون في وارد القبول بالتمديد او لا يبطله، مع ان التمديد ليس سهلا سياسيا ايضا. وتضيف هذه المصادر "ان رئيس الجمهورية حين لا يوقع المرسوم فهو يلتزم رغبة الشعب في الوقت الذي يلتزم التيار عناوين التسوية او الاتفاق السياسي الذي ادى الى انتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية، اي الذهاب الى قانون انتخاب جديد. والبرهان على ذلك هو اننا لم نتفق على قانون الستين، وقد التزم الرئيس سعد الحريري معنا الذهاب الى قانون جديد، وحصل لقاءان معه ومع وزير المال علي حسن خليل والوزير باسيل الاسبوع الماضي حيث اكد الحريري، كما تقول المصادر، التزامه مئة في المئة التوصل الى قانون جديد".

وازاء اعلان باسيل الاحد ان المشكلة تنحصر في مقعد او مقعدين، تكشف المصادر البارزة في "التيار" ان الثنائي الشيعي لم يقبل بالقانون المختلط في نسخته الاولى لانه لن يوفر لحلفائه من الطوائف الاخرى فرصة الحصول على المقاعد التي تحفظ لهم مواقعهم، وكذلك ستكون الحال لو كان الرئيس الحريري سيوافق على تبني القانون النسبي الذي اعدته حكومة الرئيس نجيب ميقاتي بالنسبة الى حلفاء التيار. وتقول ان المشروع بنسخته الثانية التأهيلية "نقز" منها الحريري و"القوات اللبنانية" التي لا تنفي المصادر الاختلاف معها في النظرة الى هذا المشروع، كما في الاختلاف معها لجهة عدم النية لدى التيار في احتكار تمثيل كل المسيحيين، انما السعي هو لاطاحة الاقطاع لانه مرادف بحسب قولها لـ"ألفرداوية" وهي رمز الضعف المسيحي. "لكننا في مكان نقرب بين السنّة والشيعة فيما الحسابات القديمة لم تعد موجودة، بحيث لن يمتلك احد النصف او الثلث تماما كما هي الحال في الحكومة انطلاقا من ان للتيار حلفاء عدة". لكن هناك ربما في الخلفية حسابات ما على اساس قوى 8 و14 على رغم انها لم تعد موجودة. وتقر هذه المصادر بان "الانتخابات هي حسابات وسياسة وليست حسابات فقط وإن كان الفوز العددي حسابيا هو الذي يحسم النتيجة. وثمة اشكالية لا نتجاهلها وهي ان المسيحيين لا يشكلون نصف اللبنانيين عدديا، ولكن يجب اعطاؤهم نصف المقاعد، مما يعني ان هذا يعطيهم اكثر مما يحصلون عليه، حين ان لديهم اقل من نسبتهم الفعلية واقعا، والواقع الديموغرافي لا يعطيهم النصف تماما. لذلك فان الـ 33 نائبا راهنا وصلوا بقوتهم الذاتية، والطموح من خلال تشكيل المسيحيين 41 او 42 في المئة من عدد اللبنانيين هو الحصول على 50 مقعدا نيابيا".

ومع اقرار افرقاء بخسارة مقاعد مسيحية في كتلهم، فان السؤال يبقى: من يدفع ثمن الفارق المختلف عليه في مشاريع القوانين المطروحة اخيرا ؟ هذا هو السؤال العالق على ما يبدو حتى الان.

 

ما سبب غياب عون عن جلسات مجلس الوزراء؟ لبنان بلا موازنة أفضل منه مع ضرائب وإهدار

احمد عياش/النهار/28 شباط 2017

للمرة الاولى منذ ما بعد اتفاق الطائف، يتكرر انعقاد مجلس الوزراء في غياب رئيس الجمهورية عن الجلسات كما هو الحال اليوم مع الرئيس ميشال عون. في 8 من الجاري كانت المرة الأخيرة يقال "حضر الجلسة فترأس"، وهي الصيغة المعتادة في البيانات الصادرة عن الحكومة بعد انعقادها في قصر بعبدا. وبعد ذلك تكرر انعقاد الجلسات في القصر الحكومي برئاسة الرئيس سعد الحريري الذي يتابع، للاسبوع الثالث على التوالي، ترؤس جلسات عادية مع جلسات استثنائية مخصصة لمشروع قانون الموازنة بلغ الى اليوم ستاً. وكان من الطبيعي أن يسأل عدد من الوزراء عن أسباب غياب عون الذي يثير تكهنات ولا يقدم أجوبة. حتى أن أحدهم، وطلب عدم ذكر اسمه، قال لـ"النهار" أمس: "موضوع غياب رئيس الجمهورية المتكرر عن مجلس الوزراء لا تفسير مقنعا له. حتى ولو قيل ان ابتعاد الرئيس عون مرتبط بخصوصية البحث في الموازنة، فإن هذا القول غير مقنع أيضا. فهل هناك ما هو أهم من مشروع الموازنة ليكون رئيس الجمهورية حاضرا؟" في أي سياق يمكن إدراج عدم انعقاد الجلسة الرقم 7 للحكومة في السرايا امس؟مصادر وزارية ربطت تأجيل الجلسة بما بدأ يظهر من تلكؤ الوزراء في الحضور الى الجلسات بصورة لافتة. فلو كان التأخير يصل الى خمس او عشر دقائق فالامر مقبول. لكن ان يصل هذا الوزير او ذاك متأخرا نصف ساعة او أكثر فهذا غير مسموح به، وهو ما استدعى أن يؤجل الحريري الجلسة كي ينتظم حضور الوزراء لاحقا. فهل هذا "التلكؤ" في الحضور يمثل إشارة الى تطور سياسي ما في سلوك المتلكئين؟

في أي حال، من المقرر أن يعقد مجلس الوزراء غدا جلسته العادية الثالثة على التوالي في السرايا. ووفق جدول الاعمال الذي تسلمه الوزراء، سيكون هناك الكثير من البنود التي يجب بتها، ومن ضمنها مواصلة البحث في الموازنة. لكن وفرة عدد البنود لا تعني أن الانتاجية من حيث النوعية متوافرة، ومثال على ذلك قانون النفط الذي لم يصل حتى الآن الى نقطة جوهرية تتعلق بإنشاء الصندوق السيادي. وفيما يبدو وزير المال علي حسن خليل عاجزا عن الحضور الى مجلس الوزراء بتصور يوضح كيف سيكون في إمكان الحكومة معالجة العجز الذي تعاظم فبلغ نحو 7 مليارات دولار، جاء موقف رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بتكليف وزراء الحزب الدخول الى هذه المعالجة من بوابة خصخصة الكهرباء ليطرح بندا خلافيا ينذر ربما بتطيير الموازنة نفسها، وهذا ما ظهر في ردة الفعل الاولية من وزير الخارجية جبران باسيل على اقتراح جعجع.

ويشير المواكبون لعمل مجلس الوزراء الى أن الحريري أكد أخيرا أهمية قيام المؤسسات بجباية الواردات قبل الذهاب الى التفتيش عنها في ضرائب جديدة. ويقول هؤلاء إن لبنان من أقل دول العالم جباية، والتي بلغت حتى الآن نحو 19 في المئة فقط، فيما الحد الادنى هو 30 في المئة. حتى انه في ايام حكومة الرئيس فؤاد السنيورة بلغت الجباية 26 في المئة، وهو رقم يشكل من حيث الفارق مع الرقم 19 في المئة، بضعة مليارات من الدولارات هي بيت القصيد اليوم في موضوعي الموازنة وسلسلة الرتب والرواتب في آن واحد. ويحذر هؤلاء من ان الذهاب الى الإتيان بموارد من الودائع المصرفية يمثل خطوة في غير وقتها، ولاسيما عشية مؤتمر بازل الذي يسعى الى تخفيف القيود وزيادة التسهيلات كي تتجدد عافية العمل المصرفي في العالم. هل بلغت الحكومة مفترقا مجهول الابعاد؟ بالنسبة الى رئيس الجمهورية الغائب عن جلسات مجلس الوزراء، لا تعتبر الحكومة الحالية حكومة العهد الاولى، بل يتطلع اليها بعد إجراء الانتخابات النيابية. أما الرئيس الحريري فينظر الى المرحلة الحالية كمرحلة انتقالية لن يجنح فيها الى تحميل الاكثرية الساحقة من اللبنانيين مزيدا من الأعباء في معيشتهم. أما وزير المال فيعلم، لكنه يصمت عندما يسأل عن موارد لا تصل الى الخزينة العامة ووزارته معنية بمزرابي إهدار قل نظيرهما، في المرفأ والمطار. حتى ينطق المسؤولون بالحقيقة، لبنان هو اليوم أفضل حالا من دون موازنة مما هو مع موازنة مثقلة بضرائب ستذهب بدورها الى المزاريب.

 

لو أن الرقص...!

راشد فايد/النهار/28 شباط 2017

يستنتج من يتنقل بنظره بين محطات التلفزة العربية، ولا سيما منها اللبنانية والمصرية، ان أجيال العرب المقبلة ستزخر بالمهرجين والمهرجات، والراقصين والراقصات، والمغنين والمغنيات، وان الضحالة الفكرية والعلمية ستصبح من سمات العروبة، وسيتأكد إذا تسنّى له متابعة البرامج المخصصة للأطفال.

ليس الأمر جديداً، لكنه صار قاعدة تقدم ومقياس نجاح، بعدما قدمت "الفضائيات" برامج الربح السهل، وفوازير بلهاء لهاثا وراء "الرايتنغ". في بيئة بهذه الخفة، لم يهتمّ الإعلام العربي بما يكفي بـ"القمة الحكومية" التي تنعقد سنويا في دبي، منذ 2013، وتهتم بترويج الشفافية، اقليميا ودوليا، وبإرساء ممارسة مبتكرة في التواصل المباشر مع الجمهور، ولا سيما بعدما تحولت الى "القمة العالمية للحكومات" وأدخلت عليها مجموعة من التغييرات الجذرية، نقلتها من حدث عالمي الى مؤسسة عالمية تعمل على مدار العام، وتركز على استشراف المستقبل في كل القطاعات، إضافة الى إنتاج المعرفة لحكومات المستقبل، وإطلاق التقارير والمؤشرات التنموية العالمية، وبناء شراكات مع أهم المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجامعة الدول العربية، والبنك الدولي، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والمنتدى الاقتصادي العالمي.

واليوم أضحت القمة منصة دولية تهدف الى الارتقاء بمستقبل الحكومات في العالم. قمة هذه السنة، التي انعقدت قبل أيام، تحت عنوان "استشراف حكومات المستقبل" انطوت على ما يردّ الاعتبار الى الأجيال العربية الجديدة، وليس شباب الامارات دون غيرهم، بتأهيل هؤلاء لمسؤولياتهم المستقبلية بـ7 مبادرات أطلقها الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، تحت عنوان "استراتيجية الشباب العربي" وهي:

- مركز لتبني الشباب ونقل صورة مشرفة عنهم عالميا.

- ملتقى سنوي للشباب العربي لتبادل الأفكار والطموحات.

- منصة للشباب العربي تمكنهم من الإفادة من برامج تدريب أو منح وحاضنات أعمال.

- تقرير سنوي للشباب العربي لرصد تطلعاتهم وأحلامهم بهدف تحقيقها.

- بعثات تعليمية للشباب العربي.

- حلقات شبابية تعقد في جميع الدول العربية.

- منصة للمشاركة الجماعية بمجهود الشباب لتنمية المهارات وتوثيق إنتاج الشباب العربي.

أهمية هذه المبادرات الـ7 انها تستبق الزمن، وتتقدمه، وتمنح الشباب العربي فرصة لإثبات رؤيويته، وهي تجد دلالات إيجابياتها الآتية، في أرقام "عربية" أظهرتها "القمة العالمية للحكومات" الأخيرة، منها ان الـ 410 ملايين عربي لديهم 2900 براءة اختراع، بينما، للكوريين الجنوبيين وهم 50 مليونا 20201 براءة اختراع.

لو كان للرقص والغناء جوائز لحصدها العرب جميعها، أو أكثرها.

 

كتاب مفتوح إلى فخامة الرئيس عون

هشام حمدان/النهار/28 شباط 2017

فخامة الرئيس،

اما وانه تم انتخابكم رئيسا للبنان فانني اضع نفسي بخدمتكم في تحقيق رسالتكم الوطنية المعلنة في خطاب القسم. لا أخفي ابدا اني لم اكن احبذ انتخابكم رئيسا للبلاد. فأنا لم اوافقكم الكثير من افكاركم ومواقفكم واسلوبكم في التخاطب.

فأنا لا اؤيد اطلاقا مشاركة "حزب الله" في الحرب في سوريا ولا استطيع ان اغلق عيني على خطورة هذه المشاركة على لبنان مهما تكن المبررات. كما لا استطيع ان اقبل ان يستمر الحزب قوة مسلحة خارج الدولة الأمر الذي يعيدنا الى ايام الفلسطينيين ويبرر لأعدائنا التدخل في شؤوننا وتهديد وطننا. كما اني لم اوافقكم ابدا خطابكم القائم على التجييش المذهبي المسيحي رغم اني كنت اتفهم غضبكم من تسلط امراء الطوائف الاخرى على المسيحيين.

وكنت اعتبر ان هذا الخطاب يسهل تقسيم لبنان خاصة وانه لم يكن خافيا ابدا خطة التقسيم السارية في الدول المجاورة ووجود نية لدى بعض القوى الاقليمية والدولية ان يمتد التقسيم الى وطننا. كما اني لم اقبل اسلوبكم الخطابي. لكني الآن اتطلع اليكم كرئيس للبلاد لأناشدكم ان لا يكون موقفكم في الرئاسة دفاعا مستمرا عن المسيحيين فحسب بل عن كل الطوائف. وان لا يستمر صمتكم في موضوع تدخل "حزب الله" في سوريا بل السعي مع الحزب من منطلق الثقة القائمة بينكم وبينهم لغرض عودته الى لبنان والمشاركة في تحقيق حياد حقيقي للبنان عن مشاكل المنطقة.

اننا نتطلع اليكم من موقع قسمكم في حماية الدستور والتزاماتنا الاقليمية والدولية ان يخرج اللبنانيون من مستنقع حروب الآخرين والعمل معا من داخل الوطن لاقامة سياسة وطنية دفاعية مشتركة باتفاق كل اطراف السياسية لمواجهة الارهاب ومنع استغلال هذا الموضوع الخطير لاغراض اقليمية ودولية لا تهم لبنان.

اننا نتطلع الى فخامتكم لقيادة نشاط وطني منظم لمواجهة اللجوء السوري في بلدنا وتنظيمه بحيث نستجيب لموجباتنا الدولية من دون ان نسمح لهذه المأساة الانسانية ان تدمر مقوماتنا الاقتصادية وتهدد تركيبتنا الاجتماعية المميزة التي جعلت منه رسالة للتعايش بين الحضارات على مستوى العالم. واني اقترح صدور قانون ملزم للجميع بعدم قبول تجنيس اي لاجئ سوري.

واننا نتطلع اليكم ان تفرضوا احتراما لميثاق الوفاق الوطني والدستور اللبناني بحيث يكون قانون الانتخاب القادم مدخلا لتأكيد وحدة لبنان ولتوحيد اللبنانيين وليس للفصل فيما بينهم على اساس الطوائف والمناطق. نحن لسنا في دويلات طائفية لكي نقول ان لكل طائفة حق تقرير ممثليها في المجلس النيابي. نحن في دولة اتحادية والنائب لا يمثل طائفته عند التشريع بل يمثل التوجهات السياسية والوطنية بين الناس. لذلك نحن نحبذ ان يكون للدرزي والمسيحي والمسلم اختيار ممثليهم في البرلمان جماعة وعلى اساس برامج سياسية وطنية واضحة.  ونحن نتطلع الى دوركم الوطني في تحويل موضوع الاغتراب من حمّالة انتخابية لمصلحة هذا الطرف او ذاك او هذه المجموعة او تلك واقامة برنامج وطني ينظر للاغتراب من منظار المصلحة الوطنية العليا. وكم نتمنى اعادة وزارة الخارجية لتكون حصن الرئيس وسياساته الوطنية بعيدا عن الاحزاب والحزبيين. ونحن نتطلع اخيرا الى دوركم الوطني الكبير لاعادة الكرامة لنظام العدالة والديموقراطية ومنع اي امير حرب من ترهيب الناس. كما نتطلع الى نظام جدي لمحاربة الفساد بغية استعادة ثقة المستثمرين به وباقتصاده. ونطالب صراحة وعلنا بالغاء السرية المصرفية التي لم تعد لها اية قيمة في زمن الالتزامات الدولية لمحاربة الارهاب وغسل الأموال.

راجيا التكرم بقبول فائق الاحترام

*سفير سابق

 

لبنان والحرّيّة وثورات العرب

حازم صاغية/الحياة/28 شباط/17

هنا وهناك تظهر بداياتُ مراجعةٍ للسنوات الستّ الماضية. من يظنّ أنّه أخطأ يهمّ بالمراجعة، ومَن يظنّ أنّه تسرّع. والذي غلّب السياسة على المجتمع، ومثله الذي فعل العكس. والمعوّل على العمل المباشر كما المعوّل على الثقافة... وهكذا دواليك. بالتأكيد، أمر كهذا صحّيّ من حيث المبدأ، ويغدو أكثر صحّيّة كلّما نما وتطوّر. فالملاحم التي عشناها في تلك السنوات تستحقّ المساءلة، والمعنيّون بالأمر، فعلاً أو تفكيراً، مسؤولون حيال ما فعلوا وما فكّروا، وحيال أنفسهم قبل سواهم. هذه الأسطر، بدورها، تطمح إلى إقحام عنوان آخر في المراجعات المحتملة. إنّه موقع لبنان وتجربته في تاريخ الحملة على الحرّيّة: الحملة التي بلغت أوجها في سحق الثورات وفي الانتصار للتراكيب الأمنيّة والعسكريّة. المسألة هذه محطّة بارزة ومسكوت عنها في تأريخ الحرّيّة عربيّاً، ولا سيّما في المشرق. وقد لا يكون من المبالغة القول إنّ النظام العسكريّ – الأمنيّ وجد مبكراً في الحرّيّات التي أتاحها النظام اللبنانيّ عدوّه ونقيضه. لقد كان تقويض نظام الحرّيّات اللبنانيّ وخنق عدوى الحرّيّة من شروط إخضاع الشعوب المجاورة. لهذا أُرسلت الأسلحة بكثافة إلى لبنان، وفيه جُرّب اغتيال الصحافيّين مبكراً. ولم يكن بريئاً تشجيع الأنظمة المجاورة لأحزاب وأيديولوجيّات فيه ممنوعة أو مدجّنة في بلدانها. فلئن استحال نقد النظام اللبنانيّ بالمعنى السهل الذي تُنقد فيه الأنظمة الوراثيّة، فقد رُكّز عليه بوصفه ذا برلمانيّة «كرتونيّة»، وبأنّه نظام طبقيّ و «عميل». وتمّ تشغيل تلك الأيديولوجيّات (وحدة، تحرير، اشتراكيّة...) ليس فقط لحجب الحرّيّة كمطلب وقضيّة، بل أيضاً كأسلحة لتقويض لبنان.

بالطبع هناك دائماً نقد واجب ومستحقّ لطبقيّة المجتمع اللبنانيّ، وعائليّة تركيبه السياسيّ، ممّا تستحقّه أنظمة كثيرة، وممّا يمكن الرهان على إصلاحه سلماً وبالتدرّج، وخصوصاً عبر توسيع الحرّيّات والنضالات المدنيّة. لكنّ أجندة النظام العسكريّ – الأمنيّ في الجوار السوريّ شيء آخر: إنّها تاريخيّاً مطالبة بلجم الصحافة، وبعدم استقبال اللاجئين السياسيّين... قبل أن تغدو مصادرة للسياسة الخارجيّة وإلحاقاً لها بدمشق. لقد انفجر لبنان في 1975 بفعل تناقضاته. والحرّيّة دائماً مصنع تناقضات، لا سيّما لجهة توفيقها مع المساواة. لكنّها تناقضات ما كانت لتنفجر ذاك الانفجار الفظيع لولا أنّ تلك الحقبة كانت تسجّل صعوداً مدوّياً لأعداء الحرّيّة: حافظ الأسد فرض ديكتاتوريّته في 1970 (صدّام والقذّافي ونميري صعدوا في الفترة نفسها). حرب تشرين (أكتوبر) 1973 أعطت ديكتاتوريّة الأسد بُعداً امبراطوريّاً، سمّي قوميّاً. المقاومة الفلسطينيّة كانت توصف بالقداسة، وكان يمرّرها النظام السوريّ إلى لبنان ويسلّحها، وهو وهي يسلّحان كلّ من يريد أن يتسلّح. تأريخ الحرب على الحرّيّة بوصفها محطّتين كبريين، واحدة هدمت لبنان وأخرى سحقت الثورات، يمنح الأقلّيّات دوراً أكبر في معركة الطلب عليها. يقدّم الحرّيّة مطلباً للأكثريّة وللأقليّة، ويساهم في مصالحة ما ينبغي أن يكون متصالحاً.

من دون بتّ هذه المسألة تبدو الثورات آتية من عدم، تفتقر إلى تراكم سابق عليها. في النضالات لأجل الوحدة والتحرير والاشتراكيّة لا يتراكم الطلب على الحرّيّة، بل تبقى قدرة الأنظمة على التوظيف أقوى وأكبر.

إذاً، التراكم التقدميّ مداره وموضوعه الحرّيّة، لا القضايا التي اختيرت، بغضّ النظر عن صحّتها أو خطئها، بموجب وعي زائف أو موظّف. طلب الحرّيّة يأتي أوّلاً، كي يقول الناس بوعي حرّ ما إذا كانوا يريدون أن يذهبوا يميناً أو يساراً. ما إذا كانوا يريدون أن يناهضوا الاستعمار أو يصالحوه، أن يقاتلوا إسرائيل أو يساوموها، إذا كانوا يريدون أن يؤمنوا أو يلحدوا. النخب التي ثارت في الجوار العربيّ لا بدّ أن تتصالح ذات يوم مع هذه الحقيقة، وإلّا ظلّت مثقلة بالأدوات التي حوربت بها الحرّيّة في لبنان قبل أن تُوأد في البلدان الأخرى.

ومصالحة كهذه ضروريّة جدّاً كي يستقيم خطاب الطلب على الحرّيّة... وكي يكون لهذا الطلب تاريخ وتأصيل محلّيّان يُعنى بهما الجميع وينخرط فيهما الجميع. هنا فحسب، لا في الصراع ضدّ هذا العدوّ أو ذاك، تصبح الحرّيّة ابنة بيئتنا.

 

الجبير.. ولاريجاني

علي نون/المستقبل/27 شباط/17

ذهب وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الى العراق بحثاً عن إعادة ربط ما تقطّع من أوصال وخصوصاً على أيدي نوري المالكي بأدائه وخطابه وانخراطه التام في الأجندة الايرانية.. وقبله صدام حسين عشية وخلال وبعد احتلاله الكويت وإشهاره حالة العداء مع كل جيرانها من أهل الخليج العربي.

مفاجِئة كانت زيارة الجبير الى بغداد، خصوصاً انه لم تسبقها أي مؤشرات تمهيدية تقاربية، بل العكس هو الذي سُجل، وتحديداً غداة تعيين (الوزير) ثامر السبهان سفيراً للمملكة ثم انطلاق تلك الحملة المسفّة (الإيرانية!) ضدّه وصولاً الى تهديده مباشرةً!

بغض النظر عن التفاصيل والمعطيات التي أوجبت تلك الزيارة، المفاجئة، فهي تنطلق من مبدأ سياسي سعودي مستدام، يسري في الحالة العراقية، كما في كل حالة ذات صلة بالعلاقات مع الخارج القريب والبعيد. وذلك أساسه وجذره الانفتاح وليس الانغلاق. والإيجابية وليس السلبية. وإيثار الصالح العام على الخاص. وتغليب المشتركات على المقسّمات. والجوامع على الفواصل، والعموميات على الجزئيات، والروابط على القواطع.. والبحث في الإجمال، عن كلمة سواء تجمع ولا تفرّق. وعن كل ما من شأنه ترسيخ الاستقرار والأمن وليس تمزيقهما والتسبب بالمزيد من البلايا والرزايا والكوارث للمنطقة وشعوبها.

أسيء الظنّ كثيراً بهذه السياسة وخصوصاً من قبل الإيرانيين حتى افترضوا الاعتدال ضعفا والرحابة جبناً.. الى أن تبيّن أن العكس هو الصحيح. وأن الأداء القتالي الاستنفاري النزالي الذي تعتمده طهران خارجياً، هو، في الجانب غير التبليغي وغير المنضوي تحت سقف مشروع الدولة الاقليمية الكبرى والمحورية والقطبية.. بعكس إستراتيجية حمائية تفترض (مرة أخرى) أنّ صون الداخل يستوجب إشعال الخارج! وأنّ الحفاظ على النظام في طهران يتطلّب ضرب الأنظمة في الجوار!.. والأخطر من ذلك كلّه، هو الظنّ (السعيد!) بأنّ بثّ إشعاعات نظريّة «الوليّ الفقيه» يستدعي تسعير الخطاب المذهبي والمسّ بثوابت ويقينيّات الآخرين حتى لو كان هؤلاء أصل الإسلام وفصله، ومهبط الوحي، وموئل البيت العتيق..

ذهب الوزير الجبير الى بغداد وطوى صفحة وفتَحَ واحدة أخرى بديلة عنها. قال بالعروة الوثقى وصِلات الدين والدم والمصالح المشتركة.. ولم يخطئ السعي ولا المحاولة. غير أنّه في الجانب الآخر من معادلة الواقع النزالي القائم مع إيران، خرج رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني ليقول بوضوح تام إنّ همّ بلاده متقدّم على هموم غيرها! وريادتها فوق الجميع! وفصّل ذلك بالحرف: «دعمنا الدائم للعراق وسوريا في مكافحة الإرهاب ضروري لحماية أمن الجمهورية الإسلامية الإيرانية»! أي بمعنى آخر، المبدأ أهم من الوسيلة. وهو (المبدأ) «حماية أمن الجمهورية الإسلامية»، وهي (الوسيلة) مروحة لا حدّ لها، حتى لو كانت تخريب الدنيا وما فيها.ومن ظواهر ذلك التدخّل في اليمن. والهيمنة على الحكم في العراق. والإمعان في نكبة الشعب السوري. والمناورة تحت سقف السلاح في لبنان. ولعب دور الرافعة الإنقاذية في البحرين! والاستمرار في خطاب العداء وأدواته إزاء السعودية وغيرها من دول الخليج العربي وصولاً الى الاستثمار في الإرهاب وادّعاء محاربته! في مكان ما، كان يمكن لأي مسؤول إيراني رفيع المستوى والمقام مثل لاريجاني، أن ينظر بإيجابية الى زيارة الوزير الجبير الى بغداد. ويعتبر أنها بادرة حُسن نيّة. وإشارة حميدة. والبناء على ذلك لتأكيد البديهة القائلة إن شروط الاستقرار تنتهي بالأمن ولا تبدأ فيه! قبله مبادئ وأسس معتمدة في معظم أنحاء المعمورة وعمادها أداء سلمي تصالحي إيجابي وليس العكس أبداً!! .. لاريجاني اختار العكس وليته لم يفعل!

 

ما بعد «داعش» والغضب الإيراني

 زهير قصيباتي/الحياة/28 شباط/17

لا يحب الرئيس الإيراني حسن روحاني «البكاء الحلال»، ويكره الضحك «المحرّم»، لا لشيء إلا لأن صقور المتشددين في بلاده - برعاية «الحرس الثوري» ومرشد الجمهورية علي خامنئي - يكرهون إهدار الوقت... بنفحات سعادة. ولأن طهران منهمكة بمنازلات إقليمية، من العراق وسورية إلى اليمن، مرتبكة مع «ألغاز» إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب و «صدماته» المباغتة، يسخر المتشدّدون من ترويج روحاني للسعادة! يتقدّم الرئيس الإيراني لأن الانتخابات باتت على الأبواب، يتوارى قاسم سليماني عن المواجهات الطاحنة مع «داعش» في العراق، لتفادي استفزاز الأميركيين. يُقلق طهران اقتراب الحسم مع التنظيم الإرهابي الذي قدّم لها هدية كبرى لترسيخ نفوذها في العراق وسورية، وتشريع دورها في «الحرب على الإرهاب». ويزعجها أكثر أن الحسابات الإقليمية تتبدّل سريعاً، وقد تحوِّل قلقها إلى صدمات «آخر العلاج...».

في سورية، تعدّدت مفترقات طرق بين إيران وروسيا التي ما زالت مصرّة على ضمان تسوية سياسية، ولو بولادة قيصرية، تريحها من عبء نشر قوات في مناطق لا يمكن النظام السوري الإمساك بها منفرداً. وليس رسالة ودّية إلى خامنئي، ميل القيصر فلاديمير بوتين - بعد رفضٍ مديد - إلى «مناطق آمنة»، لن يقبل أن تكون بحماية النظام السوري. في العراق، لم يكن نبأً سعيداً للمتشدّدين في إيران إعلان الأميركيين وجنرالاتهم حتمية بقائهم في بلاد الرافدين، بعد سحق «داعش». فالقراءة المرجّحة لما تفعله إدارة ترامب، هي تمزيق «الصفقة الصامتة» بين طهران وواشنطن، والتي أتاحت للولايات المتحدة في عهد باراك أوباما سحب جيشها، وللجمهورية الإسلامية السيطرة على قرار بغداد، بذريعة منع تشظّي العراق، ولو كان الثمن إضعافه وإنهاكه.

وليس خبراً مريحاً للمرشد، أن تبادر السعودية إلى شراكة مع العراق في الحرب على الإرهاب، عبر إيفاد وزير الخارجية عادل الجبير إلى بغداد، وإعلان حرصها على علاقات «متميّزة» مع الجار العربي الذي نامت طهران طويلاً على «حرير» عزلته وضعفه، ليسهل لها التحكّم بمفاصل قراره السياسي والعسكري.

لعل ذلك يفسّر غضب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي لم يكتم استياءً مريراً من تجاوب بغداد مع مد السعودية يدها إلى الجار العربي الذي اكتوى سنوات طويلة بعزلته عن محيطه، وبضربات الإرهاب المتوحّش. وإذ اختار ظريف حملة مزدوجة على المملكة وتركيا، القوّتين الإقليميتين اللتين حذّرتا من الدور الإيراني في العراق وسورية، وتكريسه مذهبية لا تغذّي سوى التطرُّف والتطرُّف المضاد، فالوزير إنما وضع إشارات واضحة إلى خيبة وإحباط لدى طهران. والأكيد أن الإحباط تقدّم مع مبادرة ترامب إلى تحذير الإيرانيين من عواقب اختبار إدارته، وعزمها على التشدُّد مع عصا المتشدّدين الذين اعتادوا التلويح باليد الطويلة لـ «الحرس الثوري»، من الخليج والبحر الأحمر إلى البحر المتوسط.

تكتمل الأخبار السيئة للمرشد في اليمن، فالانقلابيون الحوثيون عاجزون عن الانكفاء إلى «كيان» يتحدّى صيغة الشرعية الجامعة، الحامية للمشروع الاتحادي. وهم عاجزون بداهة عن حسم الحرب لمصلحتهم، مهما ارتكبوا في حق المدن المحاصرة، في مسعى لإحراج التحالف.

وإذا كان العراق المثخن بجروح الإرهاب و «داعش» ونظام المحاصصة، والشرخ العميق في وحدته، ساحة مثلى للطموحات الإيرانية منذ إطاحة صدّام حسين، فالصورة القاتمة التي يرسمها سياسي عراقي عاصر حقبة صدّام والغزو الأميركي والاحتلال، لا تترك حيزاً ضئيلاً للتفاؤل بإمكان تفكيك هيمنة طهران على قرار بغداد، من دون أثمان باهظة. وإذ يقر السياسي المخضرم بأن «عودة العرب إلى العراق تتيح نوعاً من التوازن»، يذكّر بأن مصير هذا البلد محور صراع، و «ما بعد داعش» لن يكون مخاضاً بسيطاً. فهناك «التوترات على خطوط التماس شمالاً بين الأكراد والحشد الشعبي، والمواجهة بين الطرفين محتملة، فيما التوتُّر الإيراني- الأميركي قد يقود إلى صِدام في مياه الخليج». صورة أخرى ليست أقل سوداوية تطغى حين تسأل عن مصير نظام المحاصصة في العراق، والذي كرّس الطائفية وشجّع تفشّي الفساد، وأتاح تبخّر ثروات هائلة من أموال العراقيين. «نوري المالكي يريد العودة حاكماً منفرداً باسم الأكثرية الشيعية، ولو ادعى حرصه على الديموقراطية». يضيف السياسي الذي لمع نجمه بعد الغزو الأميركي، وخبِر حسابات «الطموحات الإيرانية»، أن عين المالكي اليوم هي «على نظام رئاسي، يؤسس لديكتاتورية حزب واحد تحت واجهة إسلامية». وبين القوى العراقية، من يفكّر بدولة كونفيديرالية في مرحلة ما بعد «داعش»، محذّراً من «الثارات الكبرى»، ما بعد معركة الموصل. ومن طهران إلى بغداد ودمشق وصنعاء، ومن واشنطن إلى موسكو، حسم المعركة يفتح الباب على تسويات «مريرة»... فمن يضحك أولاً؟

 

نديم الجميّل يرفع الصوت: توقفوا عن الكذب على اللبنانيين

النائب نديم الجميّل/النهار/27 شباط 2017

"نريد قانوناً، نريد قانوناً أكثر تمثيلاً"! فرغم الصعوبات وكثرة المصالح، هناك دون أدنى شك الكثير من سوء الفهم!

هذه الصرخة من القلب التي يطلقها الكثير من اللبنانيين، تعبّر عن نفسها، ليس فقط كحاجة ديموقراطية عميقة، ولكن أيضاً بسبب انعدام الثقة في بعض السياسيين الذين منحوا لانفسهم وفي ما بينهم الحق في اتخاذ القرار بشأن القانون الانتخابي الجديد. دائماً إنطلاقاً من منطق النادي المُغلق.

عادة، يجب أن يكون اختيار قانون انتخابي جديد مصحوبا بوصفٍ للأهداف المرجوة. ومن المؤكد أن القانون الانتخابي لا يمكن أن يحل جميع مشاكلنا، ولكن ستكون له عواقب دائمة على المشهد السياسي اللبناني، والحوكمة في البلاد، والعلاقة بين المواطنين والمؤسسات.

وبالتالي، لا بد من طرح الأسئلة المناسبة ومحاولة الإجابة عنها عبر مشروع قانون يخدم الأهداف التي تخدم المصلحة العامة. هذا هو النهج الذي يجب اعتماده أيضا في ممارسة البرلمانيين والوزراء واجباتهم. ومن أجل اختيار القانون الأنسب، ينبغي على مَن يقترح مشاريع القوانين أن يشرح للمواطنين ما هو الهدف المنشود ولماذا هذا المشروع المُقترح.

حتى يومنا هذا، ان الهدف الوحيد المُعلن وبكل حماسة من قِبَل واضعي القوانين، هو ضمان مصالحهم الخاصة. والحقيقة أننا وصلنا اليوم الى حدّ لم يعد أحد يكترث بإخفاء الإساءة التي يقترفها.

وإذا كنا نبحث عن قانون مناسب، علينا تحديد أي نوع من البرلمان، وأي نوع من التنظيم السياسي نريده لوطننا؟

هل نحن نسعى الى برلمان يمثل المناطق الجغرافية، أم ممثلاً للتيارات الفكرية أم الطوائف أم الأحزاب السياسية؟

هل نريد نواباً لا وجود سياسيا لهم إلا من خلال عضويتهم في الأحزاب السياسية، أم نوّاباً منتخَبين خاضعين لـ"زعيم" محلي، أم نواباً بالتأكيد ملتزمين سياسياً ويحظون بتمثيل شعبي فعّال؟

هل نريد إعطاء كل مواطن وسيلة فعالة للمشاركة في اختيار نوابه، وفي وقت لاحق محاسبتهم؟

هل نريد الحفاظ على التنوع في وطننا أو إدامة توازن القوى، أم الحفاظ على التوتر بين الطوائف؟

هل نحن على استعداد لاعطاء لاعبين جدد وسائل المشاركة في الحياة السياسية، أم أننا نريد الحفاظ على النادي المغلق الذي يولّد نفسَه بنفسه؟

المواطنون اللبنانيون ليسوا أغبياء. ما نراه الآن هو ان الدوافع الحقيقية لأولئك الذين يدّعون لأنفسهم حق سلطة اتخاذ القرار بشأن قانون الانتخابات المُزمَع وضعه، هي توزيع المقاعد في المجلس المقبل في ما بينهم قدر الإمكان. انها حتماً ليست النتيجة الفُضلى للبلاد.

وبالتالي نسأل: من هي الجهة المنوط بها الحفاظ على سيادة لبنان؟ أهي الطوائف أم الأحزاب السياسية أم الشعب؟

أ‌ - مشروع القانون المعروف باسم "القانون الأرثوذكسي" يسعى إلى إعطاء البرلمان التمثيل الطائفي. سيتحوّل المجلس عندها الى مجلس طوائفي، وسيتم توزيع الناخبين وفقا لهذا المعيار وحده، وسيُنظَّم النقاش السياسي عندها داخل كل طائفة، وستصبح بالتالي الأحزاب الدينية وحدها في الندوة النيابية، كما سيصبح الإقتراع اقتراعا طائفيا.

ب‌ - أما مشاريع القوانين المبنية على أساس "النسبية"، فهي تميل من حيث المبدأ الى إعطاء التمثيل الطابع الحزبي. في الواقع، سيفرض القانون النسبي على الناخبين الاختيار بين قوائم محدّدة سلفاً من قِبَل الأحزاب أو التيارات السياسية، بمعزل عن اختيار المرشحين وكفاءاتهم الشخصية، سيصبح الإقتراع عندها حزبياً. إذذاك سينصبّ اهتمام المرشحين فقط على الإنضمام الى إحدى اللوائح، ولن يكونوا مُجْبَرين على الاستجابة الى تطلعات ناخبيهم، بل تلبية مطالب "صنّاع القوائم".

فالقانون النسبي سيولّد المزيد من عدم الاستقرار الحكومي الدائم، أكثر مما نعرفه اليوم في لبنان. والبلدان التي اعتمدت هذا النظام مثل إيطاليا واليونان هي أفضل دليل. في الواقع، القانون النسبي سيسمح للعديد من الأحزاب بدخول البرلمان، ولكن التحالفات في ما بينها هي الوحيدة التي تمكنها من الحكم.

ج - إن طرح لبنان دائرة انتخابية واحدة على أساس النسبية، أي انتخاب جميع أعضاء المجلس من ضمن لوائح مقفلة من 128 مرشحاً، هو مشروع يهدف في الواقع، إلى منح الطوائف الأكثر عدداً السيطرة رقميا وعددياً، وتالياً سيكون لها تأثير أكبر بكثير من الطوائف الأخرى، مع العيوب التي سبق وصفها.

د - إن مشاريع القوانين المختلطة سِمَتها الأولى هي ضمان بقاء، على الأقل، جزء من القانون الحالي الذي ينتقده الجميع. والإبقاء على القانون الحالي لا يمكن تفسيره إلا إرضاءً للمصالح الحزبية لواضعي القانون.

كذلك، فإن القانون المختلط يسمح بضمّ مساوئ كل من النظامين، وعدا تعقيداته، فإنه يمنع الناخبين من فهم كيف سيتم تعداد أصواتهم.

لن يكون الهمّ الأساسي لواضعي مشاريع القوانين المختلطة، وضع أفضل القوانين التمثيلية واعتمادها، ولكن وبكل بساطة ودون خجل، يهدفون الى تقاسم أصوات الناخبين الذين يعتبرونهم أسرى الزبائنية.

فبعد مشروع "الدوحة"، أعلن واضعو "قانون الدوحة" بكل اعتزاز انتصارهم وأنهم تمكنوا من وضع القانون الأفضل، والذي يعتبرونه اليوم ظالماً. ومن الواضح أن المنطق نفسه لا يزال سائداً اليوم.

لذا، لا ينبغي رفض القانون المختلط فحسب، ولكن أيضاً المنطق الذي يسيطر على صياغته، وهو منطق يعود الى عهد قديم، ومن حقنا أن نتجاوزه.

ه- بعد هذا العرض المُسهب، أصبح واضحا أن القانون الانتخابي الأنسب للمجتمع اللبناني، والذي يعطي الأرجحية لتمثيل يتفق مع الوضع الاجتماعي والسياسي في البلاد، هو مشروع "الدائرة الفردية"، أي أن ينتخب كل ناخب مرشحاً واحداً ضمن دائرته الإنتخابية، أي في 112 دائرة انتخابية (مع الاحتفاظ بالتمايز للمدن الثلاث الكبيرة كبيروت وطرابلس وصيدا). وسيصبح الانتخاب عندها "الإقتراع الأقرب".

عندما درسنا في حزب الكتائب مشروع قانون "الدائرة الفردية" من عضو واحد والتصويت الأكثري، كان علينا أولا تعيين بعض الأهداف:

1. التمثيل العادل واحترام المجتمع الطائفي والتنوّع الجغرافي.

2. الحفاظ على ترتيب منطقي للتمثيل، يلبي الحاجات والخصائص الجغرافية والمناطقية وخصائص التنوع الطائفي والسياسي الوطني.

3. إختيار مرشحين يتمتّعون بصدقية حقيقية تجاه ناخبيهم.

4. أن يكون للمقترعين تأثير حقيقي على اختيار البرلمانيين وبالتالي على محاسبتهم.

5. أن يضم البرلمان تيّارات سياسية كبرى قادرة على فرز غالبية ومعارضة تمثل جميع تيارات المجتمع وطوائفه.

6. فرصة جدّية للاعبين الجدد للمشاركة في الحياة السياسية.

7. وضع نظام يولّد حوكمة أفضل للبلاد.

مما لا شك فيه أن الدوائر الصغيرة بطبيعتها توفر التمثيل الجغرافي الحقيقي وتمنع الإحباط الطائفي، خصوصاً انه في عدد من الدوائر سوف يكون هناك ناخبٌ من مذهبٍ راجح. فيحافظ هذا النظام على التنوّع في التصويت الطائفي في عدد كبير من الدوائر الانتخابية.

واضافة إلى ذلك، يجب على المرشحين الذين يترشحون في دائرة صغيرة، أن تكون لديهم صدقية، ويكونوا معروفين من الناخبين، ويمثلون لهم مشروعية ما. إذ لا يمكن أن يتم انتخاب مرشح مغمور أو غريب عن الدائرة ، كما هي الحال في الوقت الراهن، بسبب ارتباطه الأعمى بتنظيم أو حزب أم "زعيم". وبالتالي على المرشح أن يقوم بعمل ميداني في دائرته الانتخابية.

في المقابل، سيصبح الناخبون بشكل فردي أكثر أهمية في نظر المرشحين كما هي الحال في الدوائر الانتخابية ذات الحجم الصغير، إذ إن كل صوت سيُحتسب، و بالتالي سيتمكن هؤلاء الناخبون من معاقبة أو محاسبة ممثليهم المنتخبين.

زد على ذلك، بامكان الدوائر الصغيرة أن تولّد تيارات رئيسية على المدى الطويل. هذا ما لاحظناه في معظم البلدان التي تبنت نظام الدائرة الفردية، بما في ذلك فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا. وبالتالي، يؤدّي ذلك الى بروز غالبية برلمانية ومعارضة فعالة.

كذلك، وعلى عكس مشاريع القوانين الأخرى، يمكن مرشحين جددا المشاركة في الانتخابات عن طريق اختيار دوائر صغيرة، من دون أن تكون لديهم الموارد المالية الهائلة التي تتطلبها الحملة الانتخابية في الدوائر الكبرى.

وأخيرا، فإن الأحزاب السياسية ستكون مضطرة لاحترام مطالب الرأي العام، إذ إنه في الواقع، وإثر الانتخاب، سيرفع المرشحون المنتَخبون آراء المواطنين بصورة طبيعية إلى قيادات الأحزاب السياسية.

لن أكشف سراً، لقد احتفظت الديموقراطيات الكبيرة بالدوائر الصغيرة. وعادة ما تكون لهذه الدول أفضل أنظمة الحكم، والتي تتمتّع بالاستقرار على المستوى التنفيذي وتؤمّن تداول السلطة بشكل طبيعي.

عدا ذلك، ينبغي أن يلحظ القانون الانتخابي ما يحدّ من المال الانتخابي، كما تمثيل المرأة وجميع متطلبات الشفافية للعملية الانتخابية.

علينا التوقّف عن الكذب على اللبنانيين. نحن بحاجة الى قانون انتخابي جيّد، وهذا ضروري. ومع ذلك، فإن القانون العتيد أياً يكن، لن يسمح لوحده بوضع كل شيء ضمن إطار النظام، حتى لو كان هذا القانون سيساعد.

في الواقع، من أجل معالجة الفساد المستشري والمحسوبية والتغيب عن العمل في الإدارات، والمركزية المدمرة، والتوترات الطائفية وبطبيعة الحال السلاح خارج القوى المسلحة الشرعية، من المُفترض وضع قوانين مناسبة تعالج كل مُعضلة على حدة.

لذا، يجب أن يبدأ كل شيء بتغيير في الذهنية والعقلية. فعلى ممثلي الشعب والحكومات أن يتعلّموا كيفية العمل للأهداف التي تلبي المصلحة الوطنية، وعلى المواطنين والرأي العام أن يعتادوا المحاسبة والمعاقبة.

هذا هو سبب دعمي وتأييدي لقانون من 112 دائرة انتخابية، ولنتوقف عن خلق قضايا زائفة لتُقدَّم لنا علاجات زائفة.

 

مَن المستفيد من رفع رسوم الميكانيك الى مستويات خيالية؟

تاليا قاعي/الجمهورية/27 شباط 2017

يمر قطاع السيارات كغيره من القطاعات بفترات صعود وهبوط في حركة المبيعات، جراء الوضع الاقتصادي الذي تعيشه البلاد. وقد نال القطاع حصة «حرزانة» من اقتراحات الزيادات الضرائبية في مشروع الموازنة. فكيف سيؤثر ذلك على القطاع؟

تحدّد رسوم الميكانيك، بحسب السنة التي صنعت فيها المركبة، وقوة الاحصنة. يدفع اصحاب السيارات من عمر 13 سنة وما دون، رسما يبلغ 510 ألف ليرة لقوة 50 حصانًا، وأصحاب المركبات من عمر 3 سنوات يدفعون رسما يبلغ مليونا و200 ألف ليرة، اما من سنتين الى سنة فيبلغ الرسم مليونين ونصف المليون ليرة لقوة 50حصانًا. اليوم، وبعد اقتراح الضرائب على الرسوم الميكانيكية، تسجل الفئة الأولى من المركبات من عمر13 سنة وما فوق، رسما يمتدّ من 40 ألف ليرة لبنانية إلى 345 ألف ليرة حتى قوة 51 حصاناً.

الفئة الثانية من عمر 12 إلى 5 سنوات يبلغ رسمها 855 ألف ليرة لقوة 51 حصاناً، والفئة من عمر 4 سنوات إلى سنتين يبلغ رسمها 1,8 مليون ليرة لقوة 51 حصاناً، فيما يبلغ الرسم على الفئة الواقعة ضمن السنتين 3.72 مليون ليرة لقوةـ 51 حصاناً وما فوق.

في هذا السياق، كشف نقيب معارض السيارات في جبل لبنان، وليد فرنسيس لـ»الجمهورية» ان هذا القرار غير منطقي، والدليل على ذلك انه لم تتم الاستعانة بخبراء ورؤساء نقابات للاطلاع ومناقشة التأثيرات السلبية والايجابية التي ستطال القطاع، في حال طبق هذا القرار.»

تابع:« في حال تم اقرار رسوم جديدة على المواطن، لن يكون هناك انماء واصلاح في البلاد، اذ تخضع بعض السيارات الى رسوم، تصل لأكثر من 50 في المئة من قيمة المبيع، سواء من رسم تسجيل وضريبة او جمرك، بالاضافة الى وجود طرقات غير مجهزة ومهيئة، كما وان نسبة كبيرة من السيارات غير شرعية، حيث العديد من الناس يقودون سيارات تحت اسماء آخرين بهدف التهرب من رسم التسجيل او الميكانيك، وذلك لغلاء هذه الرسوم.»

ولفت فرنسيس الى انه «يجب العمل على الاصلاح ووقف الهدر واستثمار عقارات الدولة ومساعدة المواطن الذي يعيش حربا اقتصادية منذ 40 عاما، كما وان هذا القرار غير حكيم، ويجب الاستعانة بخبراء لمتابعة الملف لمعرفة الملابسات السلبية لهذا الموضوع، والتطرق الى السبل التي تساعد المواطن مثل معالجة وتطوير النقل العام، بدلا من دفع الضرائب دون أي مقابل.»

وأشار فرنسيس الى ان هذا الموضوع «سيؤدي الى تراجع في عدة مجالات، منها دفع الرسوم الجمركية وحرمان خزينة الدولة منها، ودخل مصلحة تسجيل السيارات وغيرها، اذ ان المواطن سيتهرّب من التسجيل ودفع رسوم الميكانيك.»

اضاف:«كانت خزينة الدولة اللبنانية تجني منذ نحو عشر سنوات، نحو 6 ملايين دولار أميركي يوميًا من رسوم السيارات، أي رسوم جمرك،

تسجيل، وضريبة.

عندما رفعت الرسوم على السيارات المستعملة، ولم يتم اعطاء تسهيلات للشركات والمؤسسات التي تستورد سيارات، تراجع الدخل والاستيراد، وأصبحت ايرادات خزينة الدولة 3 ملايين دولار أميركي. من هنا، أمل فرنسيس «ان يتم خفض رسوم التسجيل والميكانيك، لكي يتمكن الجميع من تشريع مركباته ومعرفة صاحب السيارة. اذ ان المواطن الذي يتقاضى الحد الادنى يحتاج الى 3 او 4 أشهر من راتبه، لدفع تلك الرسوم، وبالتالي هذه الطريقة تشجع المواطن على اللجوء الى اساليب غير شرعية.»

السيارات الجديدة

بدوره، علّق مستشار جمعية مستوردي السيارات سليم سعد لـ»الجمهورية» بأن «هذا القرار له تأثير على جميع الاصعدة ويطال المواطن والاقتصاد وحركة البيع، وهو غير منطقي وعادل. لذلك الحل هو وقف الهدر، لنمو الاقتصاد والبلد.»

وأوضح سعد : «تتمّ زيادة الرسوم، لتغطية السلسلة، ولكن ستعود هذه الزيادة في الرواتب الى تغطية الضرائب والرسوم المضافة، وبالتالي لن يكون المواطن قد استفاد من هذه الزيادات، اذ ان زيادة الرسوم بهذا الشكل دون اي اصلاح اداري، لن توصل الى نتيجة.»

تابع: «تشير الاحصاءات في نهاية عام 2015 الى وجود مليون ونصف مليون سيارة مسجلة، بينما توجد 550 ألف سيارة غير خاضعة للميكانيك، وفي حال تمت زيادة رسوم الميكانيك، سيرتفع هذا الرقم، وبالتالي ماذا ستفعل الدولة عندها لكي تلزم المواطن على دفع الميكانيك؟

وفي حين هناك 660 ألف سيارة عمرها أكثر من 20 سنة، و680 ألفا عمرها أكثر من 15 سنة، سيلجأ المواطن الى السيارات القديمة، بدل شراء السيارات الحديثة ودفع هذه الرسوم المرتفعة، من هنا يجب اعادة النظر في هذا الموضوع لما يحمل من مساوىء للبلد.»

وتساءل سعد : «السيارة التي تبلغ قيمتها 20 ألف دولار أميركي وأخرى تبلغ 5000 دولار، ليست نفسها؟ الا تُستعمل على الطريق نفسها؟

أضاف: «تلجأ العديد من الدول الى الغاء رسم الميكانيك، أو وضع رسم رمزي، وهذا ما يجب اللجوء اليه في لبنان ايضًا. سواء كانت السيارة قديمة او حديثة، تستهلك هذه السيارة بالطريقة نفسها، بالتالي رسم الميكانيك في حال لم يلغ يجب ان يكون رمزيا، اذ يتم دفع الجمرك بالاضافة الى ضريبة عليه، بعد ان كان من المفترض عند فرض الضريبة، ان يتم الغاء رسم الجمرك، فمن غير الطبيعي دفع رسم فوق رسم آخر.»

في الختام أشار سعد الى ان «هذا الرسم الميكانيكي غير عادل ومنصف للمواطن، فبدل خفض الرسوم والنظر الى القطاع نظرة حديثة ومستقبلية، يتم رفعها.»

 

شيء ما يُدبّر للمنطقة؟

فؤاد أبو زيد/الديار/27 شباط 2017

بعد حديث الرئىس ميشال عون الى فضائية مصرية اثناء زيارته مصر، حول ان الجيش اللبناني في وضعه الحالي غير قادر على مواجهة اي عدوان اسرائيلي، وبالتالي يمكن الاعتماد على المقاومة الاسلامية التي لا يتعارض سلاحها مع الجيش والدولة، تخوّف كثير من اللبنانيين، ان ينعكس حديث عون على العلاقات اللبنانية ـ العربية، وتحديداً دول الخليج التي تناولها امين عام حزب الله، خصوصاً السعودية والامارات العربية، بالانتقاد والاتهامات، والتعاون مع الولايات المتحدة واسرائيل، والاعتداء على دولة اليمن وشعبها، كما قد ينعكس على علاقات لبنان مع الولايات المتحدة الاميركية، المصدر الوحيد تقريباً لتعزيز الجيش اللبناني بالسلاح والعتاد، وقد اغتنم الرئىس عون زيارة رئىس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الى لبنان مؤخراً، فدعا الولايات المتحدة الى تعزيز الجيش وتقويته ليتحمّل عبء مواجهة الارهاب «الداعشي» واي عدوان على لبنان، ويبدو ان دعوة عون لقيت آذاناً صاغية في واشنطن، فاعلن ان قائد القيادة المركزية الاميركية الجنرال جوزف فوتيل، سيصل بيروت اليوم على رأس وفد كبير من الجنرالات والخبراء، في مهمة لم تعلن تفاصيلها، ولكن بالتأكيد لها علاقة بالبحث في حاجات الجيش اللبناني اولاً، ومناقشة تداعيات المواجهة الاميركية ـ الايرانية على لبنان في حال وقوعها ثانياً، اما بالنسبة الى زيارة الرئىس الفلسطيني محمود عباس، فلم يعرف بعد على ماذا اتفق الرئيسان اللبناني والفلسطيني بالنسبة الى وضع المخيمات الفلسطينية ودورها، خصوصاً في حال حصول احداث امنية، او مواجهة بين اسرائيل وحزب الله، الا ان اللافت ان عضو اللجنة المركزية لمنظمة «فتح» عزام الاحمد، كشف انه «لا يمانع» في دخول الجيش الى مخيم عين الحلوة او اي مخيم آخر، ردّاً على ما قاله الرئيس عون بأن اوضاع المخيمات تتطلب اخذ اجراءات تنظيمية وميدانية، لتستقيم الامور بين المخيمات ومحيطها والدولة اللبنانية، في حين ان الرئىس عباس، أكد ان مصير ارهابيي المخيمات الذوبان، بعد المتغيّرات في سوريا والعراق.

 قد يكون لزيارة عباس علاقة بالتحرّك الاميركي وقد لا يكون، لكن شيئاً غير عادي يدور في المنطقة، لبنان جزء منه، وفي مثل هذه القضايا الكبيرة التي تطرح منذ مدّة على شكل تسريبات او بالونات جسّ نبض، لا دور للدول الصغيرة مثل لبنان سوى حماية رأسها ووجودها، وذلك يكون بوعي ما يدور ويرسم لدول المنطقة، واخذ المتغيّرات بكثير من الجدّية والتعاون والتضامن بين المكوّنات الطائفية والسياسية، وبين الشعب والدولة ومؤسساتها، وعدم الغرق بمماحكات وتسجيل نقاط، والجنوح نحو مواقف استفزازية داخلياً وخارجياً، والاهم من كل هذا توفير الدعم للجيش ولقوى الأمن، تمويلاً، بوقف الهدر والفساد والمحاصصة، وثقة، بتقدير دورهما وتضحياتهما، وعوناً، بحماية ظهرهما من اي طابور خامس، وتسليماً بقدرتهما على حماية لبنان وشعبه، وتحصيناً بإبعاد لبنان عن سياسة المحاور وعن الحرب الفاترة حتى الآن، التي تدور في منطقتنا والعالم.

في هذا السياق من المفيد استعارة ما قاله وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي في حديث «لاذاعة الشرق» عندما سئل عن مصير الهبة السعودية للجيش اللبناني حيث قال «الثقة بلبنان وبالقيادتين السياسية والعسكرية، تعجّل بالهبة السعودية»... اللبيب من الاشارة يفهم.

 

الموازنة تحاكم العهد

انطون الخوري حرب/فايسبوك/27 شباط/17

خلافا لكل التوقعات، اختلطت حسابات العهد الرئاسي الجديد واختلفت توقعاته واولوياته. ففي حين كان الرئيس العماد ميشال عون يريد ان تكون الانتخابات النيابية هي الانطلاقة الفعلية لعهده، حيث كلما كانت هذه الانطلاقة قوية، كان نجاحها اضمن، اصبحت الموازنة العامة هي المفصل، لا بل المحكمة التي ستحكم على مستقبل هذا العهد. لقد نجح الاعلام بجذب اهتمام المواطنين الى ما يقال عن الموازنة، من باب الضرائب التي ستلقى على كاهلهم كمكلفين، واصبح الراي العام متفاعل بشكل قوي مع المواقف الدائرة حولها، كما بات جاهزاً لاطلاق حكمه على العهد العوني في بداية انطلاقته.

يحتار فريق رئيس الجمهورية بين خيارين لا ثالث لهما، خيار زيادة الانفاق العام لتحفيز المؤسسات الرسمية على المزيد من الانتاجية الادارية، وتحديث الادارة بشكل عام. وخيار عدم قدرة الاقتصاد اللبناني ككل والذي تجسده الموازنة العامة، على تحمل هذا العبئ الذي سيتم تمويله عبر زيادة الضرائب على المكلفين، مما سيتسبب بالاستياء الشعبي العام. وعلى وقع هذا الهدف المركزي للفريق الرئاسي، تجري المفاوضات مع اركان الحكم حول مجمل بنود الموازنة. وترتسم في هذا الاطار هوة كبيرة بين طموح رئيس الجمهورية بتحقيق الانجازات الكبيرة التي لا يشاركه فيه شركاء عهده، وبين واقع الازمة المالية الذي يرثه هذا العهد من العهود السابقة. لكن الطموح الرئاسي يتضائل على وقع الارقام، ذلك ان المساحة المفترضة للانفاق على الانجازات ضيقة اصلا، فالرواتب تحتل نسبة 35% منها، وخدمة الدين العام (الفوائد) تحتل نسبة 30%، اضافة الى عجز قطاع الكهرباء الذي يحتل نسبة 9%، وفي حال اقرار الموازنة وضمنها بند زيادة الرواتب وفق المستويات العالية التي يتطلع اليها فريق الرئيس، سترتفع نسبة الانفاق على الرواتب الى 37% ، فيتبقى حوالي نسبة 13% من الموازنة للانفاق على الانماء. وهذا الرقم يستحيل معه تحقيق الطموحات الرئاسية بالانجازات التاريخية.

وفي اي حال سيتحمل العهد المسؤولية، فاذا خضع الفريق الرئاسي لمطلب تخفيض نسبة الانفاق العام، فان ذلك سيؤدي الى تقليص نسبة كبيرة من وظائف القطاع العام، الامر الذي سيجد صدى مؤذ لحزب الرئيس انتخابيا، في ظل الازمة المعيشية الخانقة والانكماش الاقتصادي الغير مسبوق. وفي كل الاحوال سيتم تحميل العهد مسؤولية استمرار الازمة المعيشية التي يشكل تدني الرواتب الرسمية احد وجوهها وسببا اساسيا لاستشراء الفساد والعجز الاداريين. واذا رفض الفريق الرئاسي مطلب تخفيض النفقات سيتحمل مسؤولية عدم تحقيق الانجازات الموعودة.

وفي قلب هذه الدوامة التي تدور بين الطموحات الرئاسية والضرورات الاقتصادية في موازنة الدولة، تسير عقبات كبرى في وجه المعالجات الاقتصادية والادارية الرئاسية المنشودة، اولها قطع الحساب المغيب عن مبلغ ال11 مليار دولار التي انفقت في عهد حكومة الرئيس فؤاد السنيورة والتي تشكل ثقباً بنيوياً استنزافيا قاتلاً لكل الخطط المستقبلية لاي موازنة، كما يرتب مفاعيل قضائية وعقوبات جزائية لتحريم المس بالمال العام دون محاسبة.

الى ذلك يشكل موضوع الهدر في مراكز معروفة للدولة والمثبت بتقارير رسمية صادرة عن الهيئات الرقابية، ومن هذه المراكز دوائر الجمارك والمرافئ واالصناديق الملحقة برئيس الحكومة والتي تتلقى منه اوامر الانفاق، وتصل نسبة الهدر فيها الى 7% من المال المُجبى من المواطنين.

لكن الطامة الكبرى في "منازعات" وضع الموازنة هي في بندي الضرائب وسلسلة الرتب والرواتب، فبعد موقف سلبي من رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل انكر فيه حق المعلمين والعسكريين بالسلسلة، معلنا عدم موافقته على طلب الهيئات النقابية ادراجها في بنود الموازنة، عاد ووافق على ادراجها ضمن خانة احتياط الموازنة كنفقات غير متوقعة، مما اثار ريبة النقابيين وقلقهم على ثبات حقوقهم الكاملة دون اي تنازل عن اي مطلب سابق.

يستلزم تحقيق طموح رئيس الجمهورية بجعل عهده مهمة للانقاذ السياسي والاقتصادي والاجتماعي، حافزاً وطنياً وشعبياً عارماً لكون الازمة المعيشية تطال كل المواطنين وخاصة فئات الدخل المحدود، والجهوزية الشعبية لتلبية هذا الحافز متوفرة بفعل النقمة العامة على الازمة المعيشية، بالاضافة الى ان هكذا قضية تكون حكماً برسم التعميم وتصدّر كل الاولويات ومن المستحيل على اهل الحكم تجاهلها او تجاوزها، وهي بذلك تشكّل فرصة للاجماع الوطني حول الهدف الانقاذي. كما تصبح الموازنة بحد ذاتها الرافعة التي ستقود البلد الى برّ الامان الاجتماعي والاقتصادي. وبما ان الرخاء الاقتصادي يؤدي الى الاستقرار السياسي والامني، فسوف تنعكس هذه الحالة حكماً على البعد الخارجي اللبناني والاجنبي، وتصبح فاعلية الدولة في علاقاتها الاستقطابية الخارجية عالية على صعيد استقطاب الدول المانحة والرساميل والاستثمارات وربطها بالاقتصاد الوطني.

باختصار يتطلب نجاح دور الدولة المالي في عهد الرئيس عون، حركة ديناميكية في المجتمع تقوم على النخب الفاعلة في النضال لتحرير الشعب من سطوة السلطة على حقوقه المالية وتسخير تعبه دون اي مقابل، سوى اثراء الفاسدين المتسلطين على انتاجه وماله، كما لتحرير الدولة من الفساد المالي التاريخي الذي هو اكبر وابشع انواع الفساد. هذه الحركة النخبوية النضالية الانقاذية كان من المفترض ان يقوم بها التيار الوطني الحر لكونه حزب الرئيس ويجب ان يكون مسؤولا عن انجاح عهده، لكن في غياب العصب التغييري الذي نجح هذا التيار بجعله منهج صموده في الزمن الصعب، لا يبدو انه مؤهل ليس للنجاح في مثل هذه المهمة الوطنية التاريخية فحسب، بل لمجرد الاهتمام بهذه الامور.

 

موسكو:"إيران تتلطى بنا"

بسام مقداد/المدن/27 شباط/17

نقلت صحيفة "نيزافيزيمايا" المستقلة، في 21 شباط/فبراير، عن رئيس شركة "روستك" في المعرض الدولي للدفاع في أبو ظبي قوله؛ إن الجانب الروسي على استعداد لتزويد إيران بالأسلحة الدفاعية "في حال طلبت ذلك". وتزامن هذا التصريح مع حديث لرئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، دعا فيه "إلى تحالف استراتيجي وثيق بين روسيا وإيران"، في إيجاد حل سياسي وسط للنزاع في سوريا. وتقول الصحيفة إن تصريح لاريجاني، أتى على وقع أنباء تناقلتها أجهزة الإعلام الغربية، تُعبر فيها القيادة العسكرية الإيرانية "عن عدم رضاها عن أعمال روسيا في المنطقة". وتنقل عن مصادر في المخابرات الأميركية، إبلاغها قناة "فوكس" عن زيارة سرية إلى موسكو قام بها قائد "فيلق قدس" الجنرال قاسم سليماني، لإبلاغ روسيا "أن علاقاتها الإقتصادية والعسكرية مع المملكة العربية السعودية وسواها من البلدان العربية تثير غضب الجانب الإيراني". وتشير الصحيفة إلى أن سليماني أمضى في موسكو أياماً من دون أن تذكر أي تفاصيل تتعلق بتاريخ هذه الزيارة. وتنقل الصحيفة عن خبراء روس قولهم، إن كلام لاريجاني هو رد فعل على نوايا واشنطن إقامة تحالف في المنطقة معاد لإيران، فقد ذكر كبير الباحثين في "معهد الإستشراق الروسي" فلاديمير ساجين، أن كلام لاريجاني هو "رد على الأحداث الأخيرة حول إيران. فإدارة ترامب تعمل حالياً على تشكيل إئتلاف عسكري-سياسي في الشرق الأوسط، يضم المملكة العربية السعودية ومصر والأردن والإمارات العربية المتحدة على أن تنضم إليه بلدان أخرى". لكن إسرائيل، بحسب ساجين، لا ينبغي أن تكون، شكلياً، عضواً في هذا الإئتلاف، بل هي "ستمد يد العون المخابراتي-التنظيمي التقني. ويقوم الهدف الرئيسي للإئتلاف على الكبح الجماعي لإيران".

ويقول ساجين إن شكاً عميقاً يساوره في حقيقة التحالف الإستراتيجيي بين روسيا وإيران. فإذا كان الطرفان على جانب واحد من الجبهة في سوريا "فهذا لا يعني أن لديهما نظرة واحدة إلى مستقبلها". فالعسكريون والساسة الإيرانيون، حتى في اللحظة الراهنة، يُظهرون غيرة حيال روسيا في المسألة السورية، فقد عززت موسكو مواقعها في سوريا خلال السنوات الأخيرة، على الرغم من أن هذه الأخيرة "كانت دائماً منطقة نفوذ لإيران". فقد كان تأثير طهران على دمشق تأثيراً مهماً دائماً، أما الآن، وفي ضوء نجاحات موسكو العسكرية والسياسية "يتم إستبعادها عن الحلول"، بحسب قوله.

وتنقل الصحيفة عن هذا الخبير قوله، إنه كانت توجد دائماً تناقضات بين الجانبين الروسي والإيراني، ويؤكد أنه كان يقف دائماً موقفاً حذراً من تعبير "إستراتيجي"، الذي لم يتحقق يوماً في إتفاقات الشراكة الإستراتيجية التي عقدتها موسكو مع عشرات البلدان منذ مطلع العام 2000، وهو "لن يتحقق الآن مع إيران، فلا يمكن أن يكون هناك أي تحالف". ويقول الخبير إنه "إذا ما تحدثنا عن علاقات روسيا مع إيران، بشكل عام، فانا أعتبر بأن هذه شراكة براغماتية".

ويقول فلاديمير ساجين، إن تصريح لاريجاني يؤشر على "الرغبة في زج روسيا في المجابهة الإيرانية-الأميركية في الشرق الأوسط". ويؤكد أنه "قد تكون هناك صفقة معينة بين إدارة دونالد ترامب والكرملين حيال طهران، تكون فيها إيران فرق عملة". وطهران تقوم، في الحقيقة، بالأمر عينه، إذ أنها "تريد أن تستخدم روسيا لمصلحتها". من جانب آخر، كان موقع "غازيتا" قد تناول عشية انطلاق "جنيف-4" في 23 شباط، موضوع العلاقة الروسية-الإيرانية أيضاً، في مقالة أكد فيها، أنه سيتعين على روسيا القيام في القريب العاجل بخيار غير بسيط؛ فالإدارة الأميركية الجديدة تقول بوضوح، إنها لن تقيم حواراً مع أولئك الذين يتعاونون مع إيران. وتقول الصحيفة إن التحالف الثلاثي الروسي-التركي-الإيراني، بشأن سوريا هو "تحالف متناقض"، لأن كلاً من الدول الثلاث تتوخى أهدافاً متناقضة "تنفي حتى تحالف اللحظة". وكل ما يستند إليه "الحلف الثلاثي" في سوريا هو، في الحقيقة، "تفاهمات غير معلنة".

وعلى الرغم من التناقضات الظاهرية، إلا أن التحالف بين روسيا وتركيا يبقى متماسكاً إلى حد ما، خاصة لأن تركيا قد خاب أملها في حليفها الرئيسي في "الناتو"؛ الولايات المتحدة الأميركية. وبعد أن تعدد الصحيفة اسباب خيبة الأمل التركية هذه على مدى سنوات الصراع في سوريا، تؤكد أن التعاون الراهن بين روسيا وتركيا يبقى قائماً، على الرغم من الضربة العرضية للقوات الجوية الروسية للعسكريين الأتراك في 9 شباط.

من جانب آخر، تقول الصحيفة إن ليست كل الأمور بين روسيا وإيران على ما يرام، والمشكلة الأساسية في العلاقات بين البلدين هي أن اي حل وسط للصراع في سوريا سوف يمثل خسارة لإيران. فالقيادة الإيرانية، في ظل محاولات المجتمع الدولي إيجاد حل سياسي في سوريا، معنية بالمحافظة على الوضع القائم. وتنقل الصحيفة عن المستشرق ليونيد ايساييف، قوله إن "المسألة السورية لا تقرب في ما بيننا، إلا حين نتحدث عن مقولات مجردة في قضايا الشرق الأوسط، بما في ذلك، على مستوى التصريحات في مجلس الأمن الدولي، فقد كنا على الجانب عينه من الجبهة. لكن لم يكن هناك ما نتقاسمه حينذاك. وإذا أخذنا بالإعتبار أن الصراع السوري سوف يتم حله بتقاسم مناطق النفوذ، وكل الأمور تسير بهذا الإتجاه، فإن الحلفاء القدماء سوف يصبحون أعداءً".

وينقل الموقع عن البروفسور في "مدرسة الإقتصاد العليا" اندريه بيستريسكي، قوله: "إذا سقط نظام الأسد، فإن السؤال بالنسبة لإيران يبقى: ولماذا تدخلنا في الأساس؟". ويرى البرفسور، أن روسيا لم تعبر بعد عن إستعداد واضح للسير في الحل الوسط، الذي تخشاه إيران إلى هذا الحد. ويستشهد على ذلك بمشروع الدستور السوري، الذي تقدمت به روسيا، ويتيح إمكانية بقاء بشار الأسد، رئيساً شرعياً لسوريا حتى ما بعد العام 2021. ويقول بيستريسكي، إن قلق إيران من الإفتراق مع روسيا أمر مفهوم، فهي لا تخسر سياسياً فقط، بل وإقتصادياً كذلك.

أما المستشرق إيساييف، فيختتم بالقول للموقع إن روسيا تقف أمام إقتراحين؛ أحدهما من واشنطن والآخر من طهران. فإما أن تبدأ مرحلة انفراج في العلاقات الروسية-الأميركية، من دون أن يكون واضحاً ما إن كانت ستنجح أم لا. إلا أنها فرصة. وإما أن تبقى مع إيران "إلا أنه ينبغي أن ندرك حينذاك، أن الأميركيين، وحتى ترامب نفسه، لن يتعاونوا معنا".

 

تصنيف «الإخوان» بين بريطانيا وأميركا

منصور النقيدان/الإتحاد/27 شباط/17

نشر وزير الدولة الإماراتي الدكتور أنور قرقاش الجمعة الماضية مجموعة من التغريدات تعليقاً على مقالة جهاد حداد المتحدث باسم جماعة «الإخوان المسلمين» التي سربها من سجنه في مصر ونشرت في «النيويورك تايمز» بعنوان «أنا من الإخوان المسلمين ولست إرهابياً».

من المتوقع أن يكون للبريطانيين تأثير على ما يمكن أن تتخذه إدارة ترامب إزاء «الإخوان المسلمين» من قرارات. فالجدل الذي دار بين أجهزة المخابرات وبين الدوائر السياسية والأمنية ووسائل الإعلام البريطانية الفترة الماضية، ربما نشهد مثله أو قريباً منه في الولايات المتحدة الأميركية، وربما بشكل أكثر ضراوة مما عرفه البريطانيون، لسبب واحد هو أن بريطانيا بحكوماتها المتتابعة لا يمكن وصفها من قبل مسلميها البريطانيين بالعداء للإسلام، خلافاً لما يواجهه الرئيس الأميركي وإدارته منذ بداية حملته الانتخابية من اتهامات، وهو ما سيكون عاملاً أكثر حشداً في التفاف منظمات ووسائل إعلام ومثقفين متعاطفين للوقوف ضد قرار الخارجية الأميركية إذا عزمت على تصنيف «الإخوان المسلمين» ضمن قائمة المنظمات الإرهابية. ما يمكن أن يقدمه «الإخوان المسلمون» من تنازلات ومن خدمات ومن تعهدات سرية أو معلنة سيكون حاسماً في مواقف الدول العظمى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية.

في حلقة نقاش مغلقة قبل سنتين عقدت في واشنطن جمعت ممثلين لأربع مؤسسات إسلامية أميركية كلها تتخذ موقفاً معادياً لـ«الإخوان المسلمين»، وربما بشكل أكثر دقة كلها تتبنى عقيدة تناصب مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية «كير» العداء. وكان القصد من هذه الحلقة النقاشية هو أن تتضافر الجهود من قبل ممثلي هذه المؤسسات للعمل ضمن خطة متوسطة الأمد وأخرى طويلة المدى، ذات منحيين: الأول تركيز إعلامي وتبشيري على الجانب الروحاني في الإسلام، والثاني أن تعمد هذه المؤسسات إلى كشف مخططات الحركية الإسلامية داخل المجتمع الأميركي التي تتخذ لكل مجتمع وكل دولة لبوساً يضمن لها التنفس على السطح والتحرك بحرية من دون مراقبة أنشطتها. أي إن الهدف هو حماية بيضة مسلمي الولايات المتحدة الأميركية من التلوث بهذا الوباء الذي فرخ أكثر التنظيمات الإرهابية ضراوة في العصر الحديث.

وكان الطموح من هذا الاجتماع أن تعمل هذه الجمعيات سوية على إيجاد بدائل أكثر قبولاً وتأثيراً يمكنها أن تنافس الحركية الإسلامية في جهود متضافرة تؤتي ثمارها في السنوات العشر القادمة. بدت هذه الخطوة المتواضعة إشارة جيدة، ولكنها يا للأسى كشفت مدى الخلافات والسطحية والعزلة التي تعاني منها مؤسسات وجمعيات إسلامية أميركية تنخر في كيانها المطامع الشخصية والانتماءات العرقية والرؤية الضيقة. كما أنها كشفت بشكل ملفت أن كثيراً من هذه المؤسسات ترتبط بشكل مباشر برؤسائها أكثر من كونها تعبيراً عن طموحات وآمال من تمثلهم. ولا تمتلك هذه المؤسسات من الأرقام والإحصائيات والاستبيانات الميدانية ما تتمتع به مؤسسات كبيرة مثل «كير»، إما لقلة التمويل، أو لأن هذه المنظمات والمؤسسات غير معنية أساساً إلا بالعرقية التي تمثلها والطائفة التي تلتف حولها وتعبر عنها.

أياً يكن فإن إدارة ترامب يمكنها أن تنطلق من قاعدة صلبة بتحالفها مع المجتمع المسلم الأميركي الأوسع عبر مؤسساته، ومع الدول الإسلامية المعنية بمكافحة الحركية الإسلامية الراعية للأفكار المتطرفة، عبر خطة متوسطة وطويلة المدى تعزز من انتعاش الإسلام التقليدي المرتكز على التصوف والروحانية الإيمانية التي تتواءم مع القيم الأميركية ولا تعمد إلى تغيير عميق في المفاهيم تجعل من تطبيق الشريعة هدفاً لها محدثة شرخاً عميقاً وتهديداً للاستقرار، وتهديداً للأمن القومي. وبالتوازي مع هذا تسعى إلى تجفيف مصادر تمويل وشرايين الحياة لكل المنظمات والمؤسسات التي تدور في فلك «الإخوان المسلمين».

 

التغرير الإيراني واغترار «شلَّح»!

رضوان السيد/الإتحاد/27 شباط/17

عاد الإيرانيون بسرعة البرق إلى فلسطين بعد أن فرغوا أو كادوا من إنجاز المذابح بسوريا من القلمون إلى حلب. وللعودة سببان رئيسان: لفت الانتباه عن المذابح في سوريا والعراق والهزائم في اليمن، والتصدي لحملات إدارة ترامب على طهران في قضايا النووي والصواريخ الباليستية والعدوان على المنطقة.

منذ أواخر تسعينيات القرن الماضي، تواصل الإيرانيون مع «حماس» مباشرةً بعد أن كان التواصُلُ قاصراً على «حزب الله». وكانوا منذ الثمانينيات يرعون تنظيم «الجهاد الإسلامي»، الذي أنشؤوه منذ البداية. ومن هذين الطريقين: طريق «حزب الله» والجهاديين الفلسطينيين، وطريق التغلغل بالعراق بعد الغزو الأميركي، دخلوا بالإضافة للعراق إلى عدة دولٍ عربيةٍ وإسلامية، وأنشؤوا تنظيمات، ونشروا المذهب حتى في غزة التي اهتدى عشراتٌ من أبنائها إلى مذهب «أهل البيت»! ومن دون تطويل وتفصيل، فإن إيران استفادت واستمتعت بهذا «الخراب الجميل» الذي أحدثته في كل مكان، وصارت تفتخر بالاستيلاء على أربع عواصم عربية: بيروت وبغداد ودمشق وصنعاء! لكنها وهي تفعل ذلك، ومنذ حرب عام 2006 غادرت الساحة الفلسطينية إلا في الإعلام، بحيث صار واضحاً وفاضحاً أن تلك المغادرة (باستثناء دعم المتشيِّعة) سببُها التوافُق المتدرج مع إدارة أوباما على تسوية المشكلات مع أميركا مقابل عدم التعرض لأمن إسرائيل! وقد شكا أنصار إيران الفلسطينيون من ذلك، وما اقتصرت الشكوى على «حماس» بل تعدتها إلى «الجهاد الإسلامي». وبالطبع فهؤلاء عندما كانوا يشكون ما كانوا يجرؤون على ربط تغير الموقف الإيراني بالاتفاق غير المعلن مع أميركا، بل كانوا ينسبون ذلك إلى موقفهم «الصامد» في سوريا بعدم دعم نظام الأسد بخلاف ما صنعه ويصنعه أحمد جبريل، وأنهم بذلك أغضبوا سليماني ونصر الله اللذين كانا يقاتلان هناك بميليشياتهم والميليشيات العراقية والأفغانية!

المهم أنّ فلسطين عادت الآن لتكون رايةً مزورة ومشجباً تعلّق عليه إيران مطامحها وآمالها ومشاكلها القديمة والمستجدة. وهذا ما حصل في مؤتمر طهران الأخير لدعم المقاومة، والذي شتم فيه الجميع أميركا (وبالطبع إسرائيل) بمن في ذلك نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني. وفي الاجتماع المذكور تحدث خامنئي عن دعم (أو العودة لدعم) المقاومين في فلسطين وهجران الذين لا يفعلون ذلك. واختلطت الشتائم لأميركا وللعرب وللسلطة الفلسطينية المستسلمة بالثناء على إيران باعتبارها مصدر الخير والبركة والتحرير كما زعم الأمين العام المساعد لـ«حزب الله»!

واللافت أنّ رمضان شلَّح، الأمين العام لمنظمة «الجهاد الإسلامي»، كان أشدّ الشاتمين للسلطة الفلسطينية المتآمرة على المقاومة، وأبلغ الداعين لتوحيد جبهات المقاومة، بعد الثناء العطِر على «الجمهورية الإسلامية» ومواقفها في دعم الشعب الفلسطيني. وشلَّح نفسه (وليس «حماس» فقط) كان لما قبل عام ونصف بين أشدّ الناعين على طهران تخليها عن فلسطين لصالح الانهماك في الحرب على الشعب السوري!

هل كان الخلاف إذن خلافاً بين أصدقاء، وستتبع «حماس» تنظيم الجهاد في هذا الموقف، إذا رفعت إيران منسوب الدعم لها؟ قبل عام ونيف ذهب شلَّح إلى طهران وأعلن بطريقة موارِبة عن عودة الدعم بعد أربع سنوات من الانقطاع. ولا يرجع ذلك إلى أنّ إيران عادت إلى استراتيجيات التحرير المعهودة، بقدر ما يعود (في حالة الجهاد بالذات) إلى أنّ هذه التنظيمات لديها جهاز ضخم من المقاتلين وأهاليهم، وأهالي الشهداء، والأعمال الإعلامية في لبنان وغيره، وهو جهازٌ يفترس الإمكانيات افتراساً ويحتاج إلى فرائس كل يوم. وإذا كانت «حماس» تتغطى بغزة وبالدعم القطري جزئياً، فإنّ «الجهاد» مواردها جميعاً من إيران. والمنتظر الآن أن تقوم إيران عبر الجهاديين الفلسطينيين أو عبر «حزب الله» بإطلاق صواريخ أو إجراء عمليات. والمرجح رغم تهديدات الأمين العام لـ«حزب الله» أن يقوم الفلسطينيون التابعون لإيران بهذا الواجب الجهادي، وإلا فقد يجرب «حزب الله» حظه.

أذكر أنني قرأتُ بجريدة الأهرام في الستينيات قصة لتوفيق الحكيم اسمها «حكاية الزير»، وهو مستوعَب كبير للمياه أقامه الوالي في إحدى الساحات، وأنشأ له إدارة ضخمة لإمداد الناس بالمياه العذبة. وتخربت بعد فترة تقنيات الإمداد، وبقي الزير الضخم الفارغ، وظلت الإدارة الضخمة التي أُنشئت لإدارته. إدارةُ الزير هي الباقية من منظمات التحرير التي عادت إيران لإمدادها ببعض الإمكانيات وليس المياه، ولكي يستمر الجهاز، وليس من أجل التحرير بل لكي يكون جزءاً من الدعاية الإيرانية!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون استقبل وهاب مع وفد من المشايخ: مدعوون الى بناء الوطن انطلاقا من الجبل والشواذات السابقة خطأ تاريخي لن يتكرر

الإثنين 27 شباط 2017 /وطنية - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "ان الايام السود التي شهدها الجبل ابان الحرب كانت ايام شواذ تاريخي، وهي ليست بايام تاريخية كما عهدناها بين المسيحيين والدروز في الجبل. ومن هنا وجوب ان نخرج من هذا الشواذ كي نبني المستقبل معا، اما اذا اخترنا البقاء في اطره فلا مستقبل لنا".وشدد على "ان ما من امر سيعكر العلاقة بين المسيحيين والدروز، بل اننا مدعوون سويا الى بناء الوطن وخصوصا انطلاقا من الجبل الذي هو بمثابة المعقل الذي حافظ عليكم وعلينا في الايام الصعبة، والعمود الفقري للبنان الذي يجمع الساحل بالسهل، ومن دونه لا وجود للبنان".

وأمل رئيس الجمهورية "ان نعي هذه الحقيقة التي تجسد وجودنا واستمراريتنا في لبنان"، مبديا استعداده التام "للقيام بكل ما يلزم من اجل انماء الجبل". وإذ اعتبر "ان الشواذات التي حصلت في السابق كانت خطأ تاريخيا جسيما اوصلتنا الى الحضيض"، فإنه اكد انها "لن تستمر بأي شكل من الاشكال"، مشددا على "ان لبنان هو للجميع وسيكون بخير بوجودنا جميعا فيه، احرارا، نعيد بناءه، وما من احد فيه يحتكر الآخر". كلام عون جاء في خلال استقباله الوزير السابق وئام وهاب على رأس وفد كبير من مشايخ الجبل وراشيا وحاصبيا، لتهنئته بانتخابه ودعم مواقفه الجامعة، لا سيما منها ما يتعلق بقانون الانتخاب.

وهاب

وألقى الوزير السابق وهاب في مستهل اللقاء كلمة بإسم الوفد قال فيها: "نحن نقدر فهمكم العميق للعلاقات المسيحية-الدرزية في الجبل، ولهذين المكونين الاساسيين في تأسيس لبنان". واضاف: "نحن متمسكون بهذه العلاقة وسنحميها بكل الوسائل، وممنوعة العودة الى الوراء والى الايام السود في الجبل، وحتى الى مجرد الحديث عن مراحل الاقتتال. في عهدكم، فخامة الرئيس، نحن نبحث كيف علينا ان نبني كل لبنان بما فيه الجبل، ونحن متفائلون جدا بوجودكم. وكأبناء الطائفة الدرزية فإننا نعتبر ان العماد ميشال عون الذي يعرف هذه الصيغة، ويعرفها جيدا، حريص على كل المكونات اللبنانية، وهو حريص ايضا على ابناء هذه الطائفة. كما اننا نؤمن بأنه في عهدكم لن يضيع حق هذه الطائفة لا بالادارة ولا بالمراكز الامنية ولا في الوزارات الاساسية ولا في مجلس الشيوخ". وختم: "فخامة الرئيس، نحن معكم في كل ما تقومون به من اجل الوصول الى قانون انتخاب عادل في لبنان. وانا اكثر من يعرف كم ان فخامتكم تطمحون الى الكثير للبنان، وانتم قادرون على تحقيقه". وبعد اللقاء، صرح وهاب: "زيارتنا اليوم لفخامة الرئيس برفقة وفد من مشايخ الجبل وراشيا وحاصبيا كانت للتأكيد ان الجبل سيبقى بكل مكوناته ولن يستطيع احد ضرب العيش المشترك فيه. واللغة التي سمعناها في الاسابيع الماضية مرفوضة ولا احد يستطيع ان يعممها. نحن مصرون على ان يبقى الجبل بكل مكوناته وقواه السياسية، فهو جبل العيش المشترك، وهو الاساس في لبنان". اضاف: "كانت لفخامة الرئيس كلمة مميزة، وهو الذي يفهم جيدا وبعمق العلاقة بين مكونات الجبل، بعكس كثيرين. وفخامته مصر على ان يكون هناك قانون انتخاب لا يستهدف احدا في لبنان، لا اشخاصا ولا طوائف، ويكون عادلا بالنسبة الى الجميع، يحقق العدالة ويكون ايضا على صورة العهد، الذي يريد الخير للبنان". وقال: "اكدنا امورا عدة امام فخامة الرئيس ولا سيما ما يتعلق منها بمتابعة مشروع الاصلاح السياسي في لبنان، وهو من اولويات فخامته". وردا على سؤال عن أي قانون انتخاب بامكانه ان يحقق العدالة المنشودة، اجاب: "القانون النسبي هو الذي يحقق هذه العدالة، ولا مشكلة في موضوع الدوائر اذا ما كانت على اساس المحافظات او اذا ما تمت زيادتها. إن المساوة في العدالة افضل من ان نقوم بنسج قانون يكون على قياس البعض". وسئل عن هواجس النائب وليد جنبلاط حيال القانون النسبي، فأجاب: "لدى الاشخاص هواجس غير هواجس الطوائف. ونحن علينا ان نفصل بين هواجس الاشخاص وهواجس الطوائف. ليس لدى الطائفة الدرزية اي هواجس. وانا متأكد ان فخامة الرئيس يدرك موقع طائفة الموحدين الدروز في هذا الكيان اللبناني، والدور الذي أداه الدروز فيه، وهو حريص على هذه العلاقة، وليس هناك اي استهداف للطائفة. اما اذا ما اعتبر بعض الاشخاص انفسهم مستهدفين فأنا واثق من ان فخامة الرئيس لن يستهدف احدا، وعلى الجميع ان يكون متواضعا في طموحاته".

وزير البيئة

على صعيد آخر، شهد قصر بعبدا سلسلة لقاءات وزارية وسياسية وعسكرية وادارية. وفي هذا الاطار، استقبل عون وزير البيئة طارق الخطيب الذي اطلعه على المراحل التي قطعتها التحضيرات لاطلاق الخطة الجديدة لمعالجة ملف النفايات في لبنان، اضافة الى عمل وزارة البيئة.

وتناول البحث ايضا قانون الانتخابات النيابية والاتصالات الجارية للاتفاق على صيغة جديدة.

قائد المنطقة الوسطى الاميركية

واستقبل رئيس الجمهورية، في حضور السفيرة الاميركية اليزابيت ريتشارد، قائد المنطقة الوسطى في الجيش الاميركي الجنرال جوزف فوتيل الذي نقل اليه تهاني القيادة العسكرية الاميركية بانتخابه رئيسا، عارضا للتعاون القائم بين الجيشين اللبناني والاميركي في مجالات التدريب والتجهيز. وأكد الجنرال فوتيل ان بلاده "ماضية في تعزيز برنامج التعاون مع الجيش اللبناني"، منوها ب"القدرات القتالية والخبرات والكفايات العسكرية اللبنانية التي تبرز خلال الدورات التدريبية التي تتم في لبنان وفي الولايات المتحدة الاميركية". وشكر عون الجنرال فوتيل على "المساعدات الاميركية التي تقدم الى الجيش"، متمنيا "استمرارها وتعزيزها ليتمكن الجيش من القيام بالواجبات المطلوبة منه ولا سيما حماية الامن والاستقرار في الداخل وعلى الحدود وفي مكافحة الارهاب".

المنظمة الدولية للهجرة

واستقبل عون المديرة الاقليمية للمنظمة الدولية للهجرة لمنطقة الشرق الاوسط السيدة كرميلا غودو مع الوفد المرافق، واستمع منها الى عرض عن عمل المنظمة في مختلف الدول، ولا سيما لجهة الاهتمام بالنازحين وحقوق الانسان وغيرها من القضايا والحالات الانسانية". وأوضحت غودو ان "التعاون قائم بين المنظمة و12 دولة عربية وجامعة الدول العربية، فضلا عن نشاطات المنظمة مع ادارات ومؤسسات رسمية لبنانية". وتمنت على الرئيس عون ان "ينضم لبنان الى المنظمة ولا سيما ان ثمة مواضيع عدة تهم الجانب اللبناني في نشاطها". ورافق غودو في الاجتماع كبير مستشاري المنظمة حسن عبد المنعم ومدير مكتب المنظمة في بيروت فوزي الزيود ومنسقة العلاقات ريان دعيبس.

المدعي العام التمييزي

وفي قصر بعبدا، المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود.

 

وفد من التقدمي مكلفا من جنبلاط زار راعي ابرشية صيدا المارونية مهنئا العمار: ميزة لبنان انه قائم على العيش المشترك

الإثنين 27 شباط 2017 /وطنية - زار وفد نيابي وقيادي من الحزب التقدمي الإشتراكي في الشوف واقليم الخروب، بتكليف من رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، راعي أبرشية صيدا ودير القمر المارونية المطران مارون العمار في حضور المونسنيور مارون كيوان والأب عبدو ابو كسم، في كرسي المطرانية في صيدا، ونقل له "تحيات وتهاني النائب جنبلاط بمناسبة تعيينه مدبرا رسوليا جديدا خلفا للمطران الياس نصار". وضم الوفد النواب ايلي عون وعلاء الدين ترو والنائب نعمه طعمه ممثلا بطوني انطونيوس، عضوي مجلس القيادة في الحزب محمد بصبوص وميلار السيد، الدكتور ناصر زيدان ووكيلي داخلية الحزب في الشوف الأعلى واقليم الخروب رضوان نصر وسليم السيد وشخصيات بلدية وحزبية.

عون

وتحدث النائب عون عن تكليف النائب جنبلاط بالزيارة، ونقل "كل التقدير والإحترام والتطلع الى المستقبل معكم، ولدينا أمل كبير بوجودكم وسنبقى نعمل واياكم للمنطقة وللبنان".

ترو

وذكر النائب ترو ب"علاقة المختارة بكرسي بيت الدين المارونية، التي هي أساس لإستمرارية علاقتنا حاضرا ومستقبلا، فنحن بغض النظر من يكون المطران في بيت الدين وصيدا، نحن مع كرسي المطرانية، ونتطلع الى شبك الأيادي معكم وبيد كل الرهبان والمونسنيور مارون كيوان والأب عبدو كسم، لنكون يدا واحدة في هذه الظروف الصعبة لنبني الوطن ونعزز الوحدة الوطنية والعيش، ونؤكد دائما العلاقة التاريخية التي تربط المختارة بكرسي بيت الدين، وهي كانت وستبقى وستستمر"، مؤكدا "العمل على التعاون في شتى المناسبات واللقاءات في المنطقة".

العمار

من جهته، شكر المطران العمار عون وترو، وقال: "هذا جزء من تاريخنا في حياتنا معا في هذه المنطقة. صحيح أنا من الشمال ولكن في النهاية انا ابن المنطقة، والحياة التي عاشها اهلنا واجدادنا مع كل المحيطين في هذه المنطقة نعتز بها وهي أجمل صورة مجسمة عن الوضع اللبناني بشكل عام، فلا معنى للبنان ان لم يكن كذلك وان لم يكن يحمل رسالة، كما قال قداسة البابا رسالة فريدة من نوعها، وهي قائمة على عيش كل الطوائف مع بعضهم البعض بأمان وسلام وتعاون ومحبة وأخوة واحترام وتقدير وحفاظ على الخصوصية، هذه هي ميزتنا وانا كمسيحي احافظ على خصوصية اخي المسلم المقيم الى جانبي، وأخي المسلم الذي يقيم الى جانبي يحافظ على خصوصيتي كمسيحي ويحترمها ويقدرها. هذه هي ميزة بلدنا وشعبنا وميزة كل اهلنا". اضاف: "غيمة عابرة مرت، لكن ليست هذه هي الصورة الحقيقية عن اهلنا. فأهلنا كانوا يضحون مع بعضهم البعض، ويقفون سويا بوجه المرض والعدو وكل من يريد ان يخترق محبتهم لبعضهم البعض، هذا هو تاريخنا". وشدد على "ضرورة وأهمية الحفاظ على العيش معا، وعندئذ نحافظ على صورة لبنان الحقيقية". ونوه العمار بمنطقة الشوف "التي تضم مختلف الطوائف وهي عاشت بأمن وسلام واطمئنان على مدى التاريخ". وأكد "أهمية النشاطات الثقافية والرياضية والاجتماعية في القرى والبلدات كمصدر اساسي للتلاقي والتعارف والتعاون بين ابناء الوطن، وأهمية العلاقة التاريخية التي تجمع بين الطوائف المسيحية والإسلامية في لبنان، فأسلافنا عاشوا على هذه العلاقة والأخوة ونحن سنكملها هذا هو الواقع الذي نعيشه". وختم موجها "التحية والمحبة للنائب جنبلاط".

نصر

بدوره تحدث رضوان نصر، فأثنى على مواقف المطران العمار، آملا "في المستقبل المزيد من المحبة والتواصل بين ابناء المنطقة بما يحميها ويطور لبنان"، معتبرا ان "كرسي المطرانية المارونية في بيت الدين هي مكان يتسع لجميع المحبين"، متمنيا "ان نلتقي بكل المواقف على جمع الشمل وعلى حماية المنطقة والوطن".

 

الحوت: إذا تجاوزنا المهلة الثانية لإقرار قانون الانتخاب واخفقت المناقشات سندفع الى مؤتمر تأسيسي

الإثنين 27 شباط 2017 /وطنية - علق نائب الجماعة الإسلامية عماد الحوت على موضوع الموازنة فقال: "إن الجميع يدرك أن إنجاز الموازنة أمر ضروري لتنظيم الإنفاق على مستوى الدولة وقدرة مجلس النواب على مراقبة الإنفاق. ما يؤخر إنجاز الموازنة، إضافة إلى موضوع سلسلة الرتب والرواتب والنقاش الدائر، هو ما إذا كان سيتم إدخال السلسلة في صلب الموازنة أو سيتم إرسال الموازنة إلى مجلس النواب ثم تتبع بعد ذلك بمشروع قانون السلسلة وهذا هو سبب التأخير". وقال لإذاعة الشرق عن فرض ضرائب جديدة: "إن الحكومة تميل إلى البحث عن مداخيل لا ترهق المواطن بشكل كبير. إننا في واقع إقتصادي صعب وإن أي إنفاق يحتاج إلى أن نؤمن له مداخيل كافية حتى لا نقع في العجز وبالتالي سيكون هناك عبء على المواطن. إن التحدي صعب لكننا سننجح به". وعن قانون الانتخاب قال: "نحن أمام معضلة. نحن تجاوزنا المهلة الأولى في العشرين من شباط وبالتالي بدأنا ندخل في العد العكسي. وإن تجاوز المهلة الثانية في الـ 20 من آذار تعني أننا دخلنا في المجهول وهذا يحتم على القوى السياسية أن تصل إلى قانون جديد يتضمن تأجيلا تقنيا وإلا سنجد أنفسنا أمام معضلة دستورية حقيقية فيما يتعلق بمجلس النواب. وإذا ما أخفقت المناقشات سنرى أنفسنا أمام الحاجة إلى إجتهاد دستوري عما إذا كان المجلس سيستمر بتصريف الأعمال أم نكون أمام فراغ. وهذا يعني أننا سندفع حكما إلى مؤتمر تأسيسي. إن جميع القوى السياسية أصبحت تعي ضرر هذا الفراغ إن حصل ولكننا في نهاية الأمر سنصل إلى قانون جديد". واعتبر الحوت أن "في مثل هذه المرحلة ليس هناك قانون أمثل". وقال: "نحن الآن في مهلة الضرورة ونحتاج إلى قانون يؤمن عدالة التمثيل لجميع القوى السياسية. وطالما أن هناك صراعا حقيقيا بين الأكثري والمطلق والنسبي المطلق، لا أرى أي فرصة لأي قانون سوى المختلط". وتعليقا على تصريح وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل بالعودة إلى طرح قانون اللقاء الأرثوذكسي في حال وصول المشاريع الأخرى إلى حائط مسدود، قال: "هناك نوع من الضغط على باقي القوى السياسية ومن حق أي قوى طرح ما تراه مناسبا المهم أن يكون لدى الجميع القدرة أو القناعة ولا بد من تنازل الجميع حتى نصل إلى قانون جديد ولا بد من تنازل الجميع حتى نصل إلى قانون جديد كما لا بد من بعض الخسارة المحدودة حتى تحل هذه الإشكالية".

وعما يتردد عن إحتمال حرب آتية بين "حزب الله" وإسرائيل، أكد الحوت أن "لبنان لا يحتمل مثل هذا الإحتمال وقد تكون كارثية على لبنان وعلى العدو الإسرائيلي وعليه أن يعيد حساباته إذا وقع مثل هذا الإعتداء".

وقال: "إن حزب الله مشغول في حرب مجنونة في سوريا

واعتبر من جهة أخرى أن "أحداث عين الحلوة لها وجهان: الأول أن هناك من يريد أن يقحم المخيمات الفلسطينية في الصراع اللبناني بشكل أو بآخر ويحولها إلى بؤرة توتير تستنزف مقدرات الأجهزة الأمنية اللبنانية، وهناك وجه آخر يؤكد ضرورة تنظيم الأمن في المخيمات وأن تكون الدولة مشرفة على هذا الأمن". وتمنى "ألا يقع لبنان في فخ هذا الإستدراج وأن الأشقاء الفلسطينيين معنيون في ضبط الأمن في المخيمات وأن يكون هناك تعاون جدي مع القوى الأمنية".

 

حرب حذر من الوصول الى الفراغ او التمديد للمجلس الحالي

الإثنين 27 شباط 2017 /وطنية - أكد النائب بطرس حرب في حديث لإذاعة "صوت لبنان - 100,3 - 100,5" ان "الانتخابات يجب ان تحصل بقانون يؤمن مصلحة اللبنانيين وليس مصلحة القوى السياسية، وهذا هو ما يؤخر التوافق على قانون انتخابي"، محذرا من "الوصول الى الفراغ او التمديد للمجلس الحالي".

ورأى ان "البعض يريد الوصول الى التمديد من دون ان يحمل وزر ذلك"، مشيرا الى "ان عدم التوافق على قانون انتخاب وفرض الأكثرية قانون على الأقلية سيؤدي الى شرخ في البلد". واعتبر انه "من واجب مجلس النواب اذا لم ترسل له الحكومة مشروع قانون، ان يدعو الى طرح قوانين الإنتخاب لمناقشتها وإقرار أحدها". وكشف حرب انه "سيعقد هذا الأسبوع مؤتمرا صحافيا يتناول فيه الانتخابات النيابية".

 

الرياشي يواصل زيارته لمونتريال والتقى وزيرة الهجرة الكندية: المصالحة المسيحية ليست حكرا على المسيحيين والعودة الى الوراء خط أحمر

الإثنين 27 شباط 2017 /وطنية - أقام قنصل لبنان العام في مونتريال فادي زيادة حفل استقبال على شرف وزير الاعلام ملحم الرياشي، في حضور رئيس قطاع الانتشار في حزب القوات اللبنانية أنطوان بارد ورؤساء الطوائف المسيحية والإسلامية في المدينة، بالإضافة الى نواب في البرلمان الكندي وأعضاء مجالس بلدية من أصل لبناني وممثلين عن الأحزاب اللبنانية وفاعليات وأبناء الجالية.

بدأ اللقاء بكلمة لعريف الحفل الدكتور سامي عون.

زيادة

ثم كانت كلمة للقنصل زيادة رحب فيها بضيفه والحضور، مثمنا "الدور الذي لعبه الوزير الرياشي من اجل إتمام المصالحة بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر"، منوها ب "ورشة الإصلاح التي يقودها والتي ترمي الى بناء مؤسسات عصرية تعيد الدور الريادي إلى الاعلام اللبناني".

الرياشي بدوره شكر الوزير الرياشي للقنصل زيادة حفل الاستقبال، مبديا اعتزازه ب "الجالية اللبنانية" التي التقاها خلال زيارته، واعدا ب "نقل هذه الصورة الجامعة للسلطة السياسة في لبنان وبنقل هواجس أبناء الجالية وأحلامهم ومن بينها انشاء خط جوي مباشر بين بيروت وكندا".

وعن المصالحة المسيحية، أكد أنها "انعكست ايجابا على مونتريال وكل مدن الانتشار والعودة الى الوراء خط أحمر، وهي ليست حكرا على المسيحيين وانما تمت من أجل أن تمد اليد لجميع الأفرقاء ولم تعيد الدولة الى المسيحيين انما اعادتهم الى الدولة مع شركائهم المسلمين لبناء وطن نموذجي".

وزيرة الهجرة

وكان الوزير الرياشي قد التقى في وقت سابق وزيرة الهجرة في مقاطعة كيبيك كاتلين ويل برفقة القنصل زيادة والدكتور أنطوان بارد. وكان عرض لموضوع الجسر الجوي المباشر بين بيروت ومونتريال وموضوع النازحين السوريين إلى لبنان بالإضافة الى كيفية الاستفادة من النموذج الكبيبي المشابه الى حد كبير النموذج اللبناني من حيث التنوع الأديان والثقافات والحضارات والشعوب".

لقاء مع الصحافة اللبنانية

كما كان لوزير الاعلام لقاء مع الصحافة اللبنانية في مونتريال وتحدث عن "مشروع تحويل وزارة الاعلام الى وزارة للتواصل والحوار والتي سيكون لها دور كبير في المستقبل لرعاية أي حوار عربي او لبناني داخلي".

دير مار انطونيوس

كما زار الوزير الرياشي والدكتور بارد ووفد من مركز القوات في مونتريال دير مار انطونيوس الكبير ومزار القديسين حيث التقى رئيس الدير الاب بيار بو زيدان والأب مروان عيسى.

 

قاووق: المقاومة اليوم أكثر قوة بأضعاف مما كانت عليه العام 2006

الإثنين 27 شباط 2017 /وطنية - رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق خلال احتفال تأبيني في بلدة تبنين الجنوبية "أن لبنان اليوم يشهد انحسارا في مؤشرات التفاؤل، وارتفاعا في مؤشرات التشاؤم بسبب اعتماد بعض القوى السياسية منطق التسويف وازدواجية المواقف والمماطلة، وهذا ما أوصل البلد إلى مرحلة انتهاء المهل الدستورية، حيث بات لبنان اليوم أمام خطر التمديد والفراغ والستين، الذين يمثلون الوصفة المثالية لأزمة سياسية جديدة تعيد التوتر والانقسام السياسي في البلد"، معتبرا أن "الحل الوحيد الذي ينقذ البلد هو الاتفاق على قانون انتخابي جديد يعتمد النسبية، لأنها وحدها التي تعني صحة وعدالة التمثيل". اضاف: "أن اللبنانيين قلقون من السياسات التي تريد تكريس منطق الاستئثار وترفض الشراكة الحقيقية، لأن الذين يرفضون قانونا انتخابيا يرتكز على النسبية، إنما يعبرون بالواقع عن موقفهم الرافض للشراكة الفعلية والحقيقية، ويضعون لبنان أمام مخاطر صعبة". ولفت قاووق إلى أن "المقاومة منذ العام 1982 حتى اليوم وهي في دائرة الاستهداف والتهديدات الأميريكة، فضلا عن التلويح بالعقوبات عليها بشكل دائم، ولكن كل هذه التهديدات والعقوبات باءت بالفشل، لأن المقاومة استمرت في مسارها التصاعدي، وأنجزت النصر تلو النصر، وعليه فإن ترامب لا يستطيع أن يأتي بما هو أكثر مما أتى به أسلافه من بوش أو كلينتون". وأكد "أن المقاومة اليوم في حصن حصين، وأكثر تجذرا شعبيا وسياسيا وعسكريا، وأكثر قوة بأضعاف مضاعفة مما كانت عليه في العام 2006، بحيث بات العدو الإسرائيلي الذي يتحدث عن كسر للتوازن يرتعب من تعاظم قدراتها العسكرية، وكذلك فإنها تحظى اليوم بتأييد سياسي واسع يتصدره المواقف الوطنية الشجاعة لرئيس البلاد، وبأعلى نسبة تأييد شعبي في لبنان والمنطقة لا سيما بعد كل محاولات الإيقاع بينها وبين شعبها".

 

رعد: لقانون جديد يخرج البلاد من أزمة المراوحة والتخلف

الإثنين 27 شباط 2017 /وطنية - اكد رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد خلال مهرجان رياضي في الزهراني، اننا " بحاجة الى استصدار قانون انتخابي جديد لنخرج البلاد من أزمة المراوحة والتخلف، لأن قانون أعد في العام ستين لا يصلح في العام 2017".ودعا الى "تطوير قانون للانتخابات من أجل أن يشعر الناس بأن لهم ممثلين حقيقيين اختاروهم بأنفسهم ليرسموا حقوقهم ويحفظوا مصالحهم في هذا البلد"، مشددا على "أهمية هذه المهرجانات للحفاظ على اللياقة البدنية عند الشباب وضرورة الاستمرار فيها وتشجيع الصغار عليها". وكانت التعبئة الرياضية في "حزب الله" - قطاع الزهراني قد نظمت مهرجان "سادة النصر" في ألعاب كرة السلة وكرة الطائرة وكرة الطاولة والركض، لمناسبة ذكرى الشهداء القادة، كما اقيمت مباراة في كرة القدم بين فريقي البابلية والبيسارية على ملعب كوثرية السياد، في حضور رؤساء بلديات ومخاتير ومحبي الرياضة. وفي ختام المهرجان وزع النائب رعد الكؤوس والميداليات على الفرق المشاركة.

 

ريفي: نرفض تفصيل قانون انتخاب على مقاييس قوى وشخصيات سياسية

الإثنين 27 شباط 2017 /وطنية - اكد الوزير السابق اللواء اشرف ريفي خلال جولة في الحارة البرانية والجسرين في طرابلس، رافقه فيها رئيس اتحاد بلديات الفيحاء احمد قمر الدين، أنه "مع قانون جديد يؤمن صحة التمثيل ويلتزم وحدة المعايير، وانه يجب اختيار القانون وفق آلية واحدة ومعيار واحد يساويان بين الجميع وذلك تأمينا للعدالة والعيش المشترك وتماهيا" مع مصلحة الوطن"، رافضا "تفصيل قانون على مقاييس قوى وشخصيات سياسية". وقال:" كنا قد بدأنا معركة الانتخابات البلدية انطلاقا من الحارة البرانية، واليوم نعود لاهلنا هنا في الحارة البرانية من جديد لنقول لكل اهل هذه المنطقة ان اختياركم كان في مكانه وصوتكم كان في مكانه، والبلدية ستبدأ باول مشروع له قيمة انطلاقا من هذه المنطقة، ونجول مع رئيس البلدية احمد قمر الدين ومع بعض اعضاء المجلس البلدي احمد المرج واحمد القصير لنقول لاهلنااننا لانقوم بزيارة موسمية فقط، بل نقوم بزيارات دورية لمتابعة المشاريع التي تنفذ في المنطقة، خصوصا مشروع الارث الثقافي الذي تعاون معنا الأهالي بشكل ايجابي لانجاحه من اجل تحسين المنطقة واظهار وجهها الحقيقي، ونؤكد امامكم اننا ملتزمون بكل الوعود التي قطعناها لكم سابقا ". ودعا ريفي "لان تتم الانتخابات النيابية في وقتها، فالجميع يعلم ان هذه الانتخابات مؤجلة منذ اربع سنوات ومدد للمجلس النيابي مرتين خلال ولاية كاملة، وبكل اسف ما زلنا نسمع بعض الاصوات سواء بشكل مباشر او غير مباشر تدعو الى التمديد الاضافي سواء تقني او غير تقني، ولكن اي تمديد سيتم سيتحمل مسؤوليته المجلس الحالي، ومن حق المواطن الطبيعي الذي اعطى وكالة للنائب لمدة اربع سنوات ان تبقى هذه الوكالة ضمن وقتها الطبيعي واي يوم تمديد مشكوك بقانونيته ودستوريته، ومنذ فترة بدأنا نسمع عن مشاريع تفصل تفصيلا كاملا على مقاسات بعض القوى السياسية، وهذا أمر لا نقبل به". اضاف :" ننتظر اصدار قانون جديد للانتخابات النيابية يضمن صحة التمثيل ويلتزم بوحدة المعايير، وسمعنا سابقا بصيغة القانون المختلط ومن طرح هذاالمشروع كان يريد ان يشاركنا بانتخاب بعض نوابنا في مناطقنا تحت عنوان القانون النسبي، والمؤسف أننا وبهذا القانون لن نتمكن من مشاركته بانتخاب نوابه في مناطقه وهذاالامر مرفوض نهائيا، نحن نطالب ان يكون المعيار واحدا على الجميع وغير ذلك نعتبراي مشروع من هذا النوع ساقطا وغير مقبول".

وتابع: "فلننطلق باي مشروع نطرحه من الرؤية الوطنية، ونسأل بعضنا البعض اي لبنان نريد هل نريد لبنان العيش المشترك ولبنان المنفتح على نفسه، والطائف وضع خطة ومسيرة واضحة من اجل تحقيق العيش المشترك، لذلك نحذر من طرح مشاريع مفصلة على قياس البعض، ويكفي ان ننظر جميعا للمصلحة الوطنية البحتة، بعد ذلك سنتمكن من وضع تصور لقانون انتخابي معياره الاساسي صحة التمثيل ووحدة المعايير". وختم: "نأمل ان لا يكون هناك تخوف من عدم اجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد، وان حصل فالشعب لن يسامح ولن يسمح، واي تمديد آخر سيكون ساقطا ومرفوضا ، وغير مقبول من الناحيتين القانونية والشعبية".

 

سامي الجميل: فرض الضرائب من دون وقف الهدر خوة وعدم إقرار قانون انتخابات مصادرة للارادة الشعبية

الإثنين 27 شباط 2017/وطنية - أكد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل أن الحزب "مع أي حل يوصل الى اجراء انتخابات نيابية بطريقة دستورية ومؤسساتية"، داعيا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى "استعمال صلاحياته الدستورية عبر توجيه رسالة الى المجلس النيابي او الدعوة الى خلوة مطولة لكل القوى في القصر الجمهوري او الاجتماع مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري وابلاغهما بالوصول الى نقطة اللاعودة والحث على التصويت على مشاريع القوانين السبعة عشر". ودعا إلى "إقرار قانون انتخابات يصحح التمثيل عبر اعتماد one person one vote".

وقال الجميل في حديث لتلفزيون "الجديد": "من الواضح ان وزير الداخلية حدد 21 شباط مهلة اخيرة لدعوة الهيئات الناخبة. وكنا حذرنا من ان 21 شباط بات قريبا وكأن الحكومة والمجلس النيابي غير مهتمين بملف قانون الانتخابات". وأكد أنه "بات لازما الذهاب الى مجلس النواب لتعديل مهل الانتخابات وهي مشكلة بحد ذاتها". ورأى الجميل ان "اللعب بالمهل مشكلة"، وقال: "لقد قمنا بكل ما يمكننا القيام به للوصول الى قانون انتخايات جديد، إلا ان الحكومة لم تقم بشيء في هذا المجال ومجلس النواب عقد جلسة تشريعية ولم يثر موضوع الانتخابات وكأن هناك اتفاقا ضمنيا بأن لا انتخابات في موعدها".

واعتبر أن "السلطة السياسية برمتها مسؤولة" مشيرا الى انه "عندما لا يوضع الموضوع على جدول اعمال الحكومة ومجلس النواب تصبح كل الاسئلة مشروعة". وقال الجميل: "تعديل المهل أقل ضررا من الفراغ والتمديد ولكنهم وقعوا في المحظور وفشلوا في إدارة الملف". ولفت الى ان "هناك طريقة للاتيان بقانون عادل وتصحيح التمثيل تقضي باعتماد قانون الستين بالدوائر نفسها والنظام الاكثري ولكن مع تعديل بند واحد عبر اعتماد نظام one man one vote وهذا يصحح التمثيل لدى كل الطوائف". وأشار الى أن "كل الاحزاب التي التقت في بكركي اجمعت على النسبية مع 15 دائرة"، لافتا الى أن "قانون مروان شربل وحكومة ميقاتي مع 15 دائرة افضل بكثير من القانون الموجود اليوم"، وقال: "هدفنا قانون يحسن التمثيل ويؤمن وصول اكثر شرائح المجتمع اللبناني".

أضاف: "إننا نريد ان يتمثل الجميع بحسب احجامهم ولكن السلطة تبحث عن قانون تكون على اساسه نتيجة الانتخابات محسومة سلفا. ومشكلتنا تكمن في مصادرة رأي الناس. نريد تمثيل الجميع فيما الآخرون يقولون بأن التمثيل محصور". ورأى الجميل انه "لولا الكتائب وبعض المستقلين فلا معارضة في لبنان بسبب قانون الستين". وقال: "نريد ان تتمثل جميع الاحزاب بحسب احجامها مع تحسين التمثيل الطائفي في مجلس النواب. ان الاقتراحات تعتمد النظام الاكثري في كل المناطق ولا يجب حصر رفض النسبية بالاشتراكي والمستقبل".وإذ سأل: "لماذا حصر النسبية في مناطق معينة؟"، دعا الى "وضع معيار وتطبيقه على الجميع". وقال: "هناك القانون الاكثري والنسبي والمختلط بمعايير واضحة ولكن في لبنان يحاولون تركيب القانون على قياسهم".

أضاف: "لا أوافق على النسبية على اساس لبنان دائرة واحدة لأنها ضد كل منطق تعددي والصراع سيصبح طائفيا وهذا ما يضرب منطق المناصفة". ورأى أن "القانون الارثوذكسي خلق مشكلة في البلد"، سائلا: "لماذا نهرب من الدائرة الفردية التي تحقق الهدف نفسه الذي يريدونه من اعتماد الارثوذكسي"؟

وقال الجميل: "هناك خيارات أخرى تحقق صحة التمثيل مع التعددية الطائفية. والمختلط الذي يعملون عليه هو "عالقياس" ومشكلته انه قابل للاستنساب. مشكلة المختلط انه لا يقبل المعيار الواحد". واعتبر أن "المسؤولية على كل السلطة التي توافقت في ما بينها على عدم طرح مشاريع القوانين". وقال: "نحن لسنا في المافيا المغلقة التي تدير البلد، فالبلد يدار من قبل مجموعة ترفض الاستماع الى رأي الناس وهي بنظرنا سلطة غير ديمقراطية".ورأى أن "هناك استهتارا واستخفافا بالمواعيد الدستورية وبالمسؤولية تجاه الناس وبالعمل من اجل اقرار قانون انتخابات جديد"، مشيرا الى ان "كل الفرقاء اليوم اصبحوا مجموعة واحدة بعد الصفقة التي ابرموها"، سائلا: "لماذا ننزع المسؤولية عن أي فريق منهم؟". وأكد ان "السلطة الموجودة في الحكم على رأس البلاد لا تأخذ في الاعتبار كل ما له علاقة بالشعب اللبناني ولاسيما عبر استهتارها برأي المواطنين"، سائلا: "هل نسمع صوت الشعب اللبناني والمجموعات الشبابية الجديدة التي تريد ايصال صوتها؟". وشدد على ان "السلطة بعجزها عن إقرار قانون انتخابات تصادر الإرادة الشعبية".

وقال: "إننا مع اي أي حل يوصلنا الى اجراء انتخابات بطريقة دستورية ومؤسساتية. ودعا الجميل رئيس الجمهورية الى "استعمال صلاحياته الدستورية عبر توجيه رسالة الى المجلس النيابي او دعوة الى خلوة مطولة لكل القوى في القصر الجمهوري او الاجتماع مع بري والحريري وابلاغهما بالوصول الى نقطة اللاعودة والحث على التصويت على مشاريع القوانين الـ17". واوضح ان "الدستور لا يقول بأن قانون الانتخابات يحتاج الى توافق انما قانون الانتخابات هو كسائر القوانين التي تخضع الى التصويت"، وقال: "على المجلس النيابي طرح القوانين الموجودة امامه على التصويت، من هنا مسؤولية رئيس مجلس النواب". أضاف: "لا خيار آخر بالنسبة لنا سوى اقرار قانون انتخابات يصحح التمثيل عبر اعتماد one person one vote، وهذا الاقتراح لا يحتاج الى تفسير وهو سريع التطبيق. الدائرة الفردية معتمدة بأرقى الدول الديمقراطية في العالم وهي تؤمن التمثيل الدقيق والصحيح". وتابع: "الدائرة الفردية تمكن مجموعات ليست ممثلة بأن تكون ممثلة كمسيحيي عكار او السنة في الهرمل على سبيل المثال. النائب يعبر عن تطلعات اعضاء المنطقة الذين انتخبوه واكثر طريقة دقيقة لتمثيل الناس هي الدائرة الفردية التي تحقق النسبة الاقرب من المناصفة". وأردف: "عندما نطبق الاصلاحات كمجلس الشيوخ واللامركزية نرتاح في الانتخابات النيابية، لأن مجلس الشيوخ يضمن الوجود وجوهر وجود الطوائف. اللامركزية تؤمن حقوق الجميع". وإذ رأى رئيس الكتائب أن "المواطن اليوم رهينة السلطة السياسية التي منها "يشحذ" حقوقه، اعتبر انه "طالما أن الدولة مركزية فالمواطن رهينة وستبقى السلطة تتحكم بالناس".

وأكد الجميل أن "الكرة بيد الناس فعليهم ان يختاروا". وقال: "انا لم افقد يوما ثقتي بالناس وبالشعب اللبناني الذي أثبت انه مستعد لأن يثور وينتفض ويحاسب. إننا نؤمن ان للشعب اللبناني الدور الاساسي في التغيير والانتقال الى مكان جديد، هو الذي تحدى الجيش السوري بثورة الارز وقلب معادلة سياسية كبيرة قادر على الانتفاض اليوم على ادارة البلد". ودعا الناس الى "اختيار "الاوادم" في الانتخابات المقبلة"، مشيرا إلى ان "في الامر بداية طريق الاصلاح"، وقال: "النفسية التي كانت موجودة عند 90% من الحراك اظهرت ان هناك نبضا يجب ان يعبر عنه في المجلس النيابي، واذا تشكلت كتلة خارج نطاق الصفقة فهذا قادر على تغيير وجه البلد". وأوضح الجميل أنه "فور شغور مجلس النواب تدعى الهيئات الناخبة حكما بحسب الدستور على اساس القانون الموجود وعندها لا يمكن للمجلس النيابي ان يعدل القانون ما يعني بقاء قانون الستين". وقال: "لا يمكننا الوصول الى 21 حزيران دون قانون انتخابات جديد وما من نص في الدستور يقول عكس ذلك". وتابع: "الدعوة الى الانتخابات حكما في حزيران ما يعني ان الانتخابات بعد 3 اشهر اي في ايلول. التمديد مخالف للدستور لأنه تم تجديد الوكالة دون العودة الى الوكيل اي الشعب". ورأى أن "تحالف التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية غير متين سياسيا"، وقال: "لننتظر تطورات الاشهر المقبلة لاسيما القدرة على استيعاب المواقف المتناقضة التي تصدر يوميا. حرصا على المصالحة، طلبت الاتفاق على رؤية سياسية موحدة للبنان وعندها نكون جزءا منها".

ورأى الجميل أنه "اذا لم تستمر المصالحة بشكل متين فستولد خيبات امل"، مشيرا الى ان "التركيبة المتناقضة التي ولدت في السلطة غير قابلة للحياة". وقال: "يتبين انهم غير قادرين على الاتفاق على أي شيء وهذا يدفع ثمنه الشعب اللبناني". وأكد أن "التحالفات الانتخابية غير واضحة"، مشيرا الى ان "قانون الانتخابات سيحدد مسار الامور". وردا على سؤال، قال: "لنا علاقة مع الجميع واتفاقنا على الاولويات مع القوات لا يمكن تجنبه. الحوار مع القوات والتيار عاد ونحن لا نقطع التواصل مع أحد. التحالف السياسي يجب ان نتفق على مبادئه. واذا تخلى الجميع عن الثوابت فسنحافظ نحن عليها، والاهم ان يكون هناك صوت حر في لبنان وهذا هو صوت الكتائب". وقال ردا على سؤال آخر: "التواصل مع "حزب الله" توقف وتوقفت اللقاءات لأننا متمسكون بثوابتنا. عندما يعالج "حزب الله" المشاكل التي تعترض بناء الدولة فنحن مستعدون للعودة الى النقاش معه".

ورأى الجميل أن "المشكلة في الوضع الاقتصادي اننا لا نملك ثقافة الارقام"، لافتا الى ان "العجز يزداد سنويا وخدمة الدين ستكبر وهذه كرة ثلج"، مذكرا بأنه لطالما حذر من "عدم التمكن من الاستمرار مع هذا العجز"، وسأل: "هل يجوز ان تتكلم الحكومة بالموازنة دون وضع رؤية اقتصادية؟".

وأكد أن "على الحكومة ان تضع رؤية قبل الحديث في الموازنة"، داعيا إلى "تحديد الاهداف في أي موازنة". وقال: "للأسف نقارب موضوع الموازنة دون رؤية والوضع الاقتصادي يعالج للاسف بالترقيع". ولاحظ الجميل أن "المهم بالنسبة للسلطة السياسية هو بقاء منظومة الهدر والفساد، اما كل ما له علاقة بالناس فهو ثانوي". ودعا الى "القيام بإصلاح في الادارة لتحسين ميزان المدفوعات"، لافتا الى انه "لا بد من الحد من مشكلة الهدر في العديد من المرافق لتخليص الادارة من كل المحسوبيات والثقل الوهمي". واكد أن "على الحكومة القيام بالاصلاح"، داعيا إلى "تعزيز اجهزة الرقابة بعد اتخاذ موقف سياسي واضح في هذا الاطار".

ورأى أن "وزارة مكافحة الفساد لن تتمكن من تحقيق انجازات كبرى لأن محاربة الفساد لا يمكن ان تكون من داخل السلطة السياسية انما من خارجها بهدف المراقبة والمحاسبة".وعن الكهرباء، لفت الجميل الى انه "في كل بلدان العالم القطاع الخاص هو من ينتج الكهرباء، وقال: "انا مع تحرير الانتاج بالاتفاق مع الدولة على اساس قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص". ورأى انه "عندما يتوقف صرف الاموال على الفساد والهدر تتحسن البنى التحتية ويصبح لبنان عندها جاذبا للاستثمارات". واعتبر أن "الحل لتمويل سلسلة الرتب والرواتب يتمثل بوقف الهدر والفساد"، معتبرا ان "فرض الضرائب من دون وقف الهدر والفساد "خوة". ونقل عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي التقاه تأييد القيادة الفلسطينية "سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية وخارجها"، وسأل: "لماذا لا يزال هناك سلاح في المخيمات طالما ان الفلسطينيين يريدون نزعه؟ من هم الفرقاء اللبنانيين الذين لا يرغبون بنزع السلاح؟". وختم الجميل: "نعرض الكتائب كحزب تغييري، وسنعبر عن حلمنا للبنان بطريقة شفافة مبنية على مبادئ واضحة وسنوقف السياسة التقليدية القائمة في البلد".