المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 22 آب/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/ arabic.august22.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنْ لَمْ تَتُوبُوا تَهْلِكُوا جَمِيعُكُم

أَمَّا ٱلبَاقُونَ فعَبَرُوا عَلى أَلْواحٍ خَشَبيَّة، أَو عَلى حُطَامِ ٱلسَّفينَة، وهكَذَا وصَلُوا إِلى ٱلبَرِّ سَالِمِين

الأب مجدي علاوي يردّ بقوّة على "مزوّري التاريخ": عقولكم المريضة بحاجة إلى طبيب

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني: الحريري وجعجع سبب فرط المعارضة مقابل الكراسي.. المنطق يوجب انسحابهما من الحياة السياسية/الياس بجاني

رد ودي على رد حبيبنا شارل جبور وعلى الأكيد الأكيد لمرجعيته الموقرة/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

تشييع الشهيد العريف فريجي في رعيت ممثل وزير الدفاع وقائد الجيش: بدماء الشهداء يحيا الوطن والحرية الرخيصة لا تعمر

تشييع شهداء الجيش في مآتم مهيبة في برقايل والكويخات ورعيت

تشييع الرقيب الأول الشهيد موسى في برقايل

فجر الجرود» في اليوم الثالث: سقوط مواقع داعش والجيش يستعد للحسم

١٤ أعجوبة للقدّيس شربل في شهر.. فاريا: مِن عجايبَك لا تِحرمنا

تقدير موقف: إحذروا العقوبات. إن من يعتبر أن "منظمة" عاجزة عن فتح حساب مصرفي بإسمها هي ضمانةً له، هو غبيّ موصوف

لقاء سيدة الجبل: الجيش أثبت أنه قادر دون شراكة أحد على حماية لبنان

د.فارس سعيد: *من يدعم الجيش وحزب الله معا ينسف الجيش ويستثمر في ميليشيا مذهبية لا أفق لها/ادعموا السلاح الشرعي..الجيش وحده.

فجر الجرود": معاني وترددات ورسائل/الياس الزغبي

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 21/8/2017

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

مخابرات الجيش أحالت على القضاء عبد الرحمن محمد الموسى لارتباطه بداعش

المشنوق: شعبة المعلومات تحبط عملية تفحير طائرة إماراتية

ميليشيا «حزب الله» تستخدم طائرات بدون طيار لضرب «داعش» بالقلمون في أول إعلان لها لاستخدام هذا السلاح

لبنان: أحبطنا تفجير طائرة إماراتية قادمة من أستراليا لأبوظبي/وزير الداخلية قال إن منفذها لبناني واسمه وليد الخياط

أهالي العسكريين المخطوفين يحبسون انفاسهم بانتظار نتائج الDNA

إيجابيات ما حصل في جرود السلسلة الشرقية/نبيل الحلبي/جنوبية

الجيش إذ يوزّع نصره.. وحزب الله إذ يريدنا أن ندفع ثمنه/علي الأمين/جنوبية

استسلام الدواعش لحزب الله دون الجيش يثير تساؤلات!

الإمارات تنفي تعرض إحدى طائراتها لتهديد إرهابي

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

قتيل في عملية دهس بموقفي حافلات في مرسيليا

المناورات الأميركية الكورية الجنوبية تأجّج 'دوامة' التوتر

بين الهلال الإيراني والهلال الشيعي…أين أصبحت حدود إيران؟

خامنئي: تدخلنا بسوريا "مصلحة" رغم ديكتاتورية الأسد

سليماني يحذر من «الفتنة الطائفية» في داخل إيران وقال إن التدخل في سوريا من أجل المصالح وليس دفاعا عن ديكتاتور

القوات العراقية تهاجم تلعفر من جميع الجهات... وتحقق مكاسب/العبادي أطلق معركة تحرير المدينة... و«المدفعية الذكية» الأميركية تشارك فيها

انطلاق «اجتماعات الرياض» اليوم... و«الهيئة العليا» تعوّل على تبدّل الموقف الروسي تبحث مصير الأسد وتشكيل وفد واحد للمعارضة إلى مفاوضات جنيف

إردوغان يبحث مع العاهل الأردني الأزمة السورية والتوترات في القدس خلال زيارة يقوم بها للمملكة

الشرطة الإسبانية تؤكد مقتل يونس أبو يعقوب منفذ «هجوم برشلونة»

مقتل 9 أشخاص على يد مسلحين في الفلبين

تحطم طائرة «درون» أميركية بقاعدة إنجرليك التركية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«فجر الجرود» تدخُل المعاهد العسكرية قريباً/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

 «فجر الجرود».. إلى المربّع الأخير/علي الحسيني/المستقبل

الممانعة تخسر «معركة»..التنسيق بين الجيشين/إيلي القصيفي/المستقبل

نعم... وصاية دمشق تزحف نحو بيروت/محمد قواص/الحياة

لبنان: حرب معلنة ضد داعش وحرب خفية أشد وأقوى/علي الأمين/العرب

التضحيةُ بالقضيّةِ مِن أجلِ السلطةِ تُخسِّرنا الاثنين/سجعان القزي/جريدة الجمهورية

الحريري وجعجع «طبعاً» مع بقاء الاسد/سيمون أبو فاضل/الديار

الصورة والفجور/سناء الجاك/ النهار"

عمادة الدم.. بعد عمادة النار/فؤاد أبو زيد/الديار

لماذا نعتدي على العالم/غسان شربل/الشرق الأوسط

الدور الكويتي المحايد ضرورة إقليمية/مأمون فندي/الشرق الأوسط

ترمب والحزب الجمهوري بحاجة لبداية جديدة/هيو هيويت/الشرق الأوسط

«حسب الله السادس عشر» ينتقد فيروز/طارق الشناوي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون ابلغ مساعد وزير خارجية ايران الترحيب بالجهود للوصول الى حلول سلمية في المنطقة انصاري: نهنىء بطرد الجيش للارهابيين من الجرود

رئيس الجمهورية وقع قانوني السلسلة وتمويلها ودعا العرساليين للتجذر في ارضهم: سنصلح ما خربه الارهاب وسنقضي على ما تبقى منه ومعركتنا ناجحة

أنصاري زار بري: الإمام الصدر إمام المقاومة والعيش المشترك ودور لبنان في التصدي للارهاب أساسي

الكتائب: الجيش جاهز وقادر وحده على حسم كل المعارك وانتصاره تعزيز لمفهوم الدولة والسيادة

الراعي عرض مع السفير الفرنسي للتطورات في لبنان والمنطقة والتقى السيناتور بوكل

 

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنْ لَمْ تَتُوبُوا تَهْلِكُوا جَمِيعُكُم

إنجيل القدّيس لوقا13/من01حتى05/:"في ذلِكَ الوَقْت، حَضَرَ أُنَاسٌ وَأَخْبَرُوهُ بِأَمْرِ الجَليلِيِّين، الَّذينَ مَزَجَ بِيلاطُسُ دَمَهُم بِدَمِ ذَبَائِحِهِم. فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُم: «هَلْ تَظُنُّونَ أَنَّ هؤُلاءِ الجَلِيليِّينَ كَانُوا خَطَأَةً أَكْثَرَ مِنْ جَميعِ الجَلِيليِّين، لأَنَّهُم نُكِبوا بِذلِكَ؟أَقُولُ لَكُم: لا! وَلكِنْ إِنْ لَمْ تَتُوبُوا تَهْلِكُوا جَمِيعُكُم مِثْلَهُم!

وَأُولئِكَ الثَّمَانِيَةَ عَشَر، الَّذِينَ سَقَطَ عَلَيْهِمِ ٱلبُرْجُ في شِيلُوح، وَقَتَلَهُم، أَتَظُنُّونَ أَنَّهُم كَانُوا مُذْنِبِينَ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ السَّاكِنِينَ في أُورَشَلِيم؟ أَقُولُ لَكُم: لا! ولكِنْ إِنْ لَمْ تَتُوبُوا تَهْلِكُوا جَمِيعُكُم كَذلِكَ!».

 

أَمَّا ٱلبَاقُونَ فعَبَرُوا عَلى أَلْواحٍ خَشَبيَّة، أَو عَلى حُطَامِ ٱلسَّفينَة، وهكَذَا وصَلُوا إِلى ٱلبَرِّ سَالِمِين

سفر أعمال الرسل . 27,27.33-37.39-44/:"يا إِخوَتِي : في ٱللَّيْلَةِ ٱلرَّابِعَةَ عَشْرَة، نَحْوَ مُنْتَصَفِ ٱللَّيْل ، وٱلرِّيَاحُ تَحْمِلُنَا في بَحْرِ أَدْرِيَا على غَيرِ هُدَى، أَحَسَّ ٱلبَحَّارَةُ أَنَّهُم يَقْتَرِبُونَ مِنَ ٱلبَرّ. وكَانَ بُولُسُ يَحُثُّهُم جَمِيعًا، حتَّى طُلُوعِ ٱلنَّهَار، عَلى تَناوُلِ ٱلطَّعَامِ قائِلاً: «هَا إِنَّ لَكُمُ ٱليَومَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ يَومًا، وأَنتُم مُنْتَظِرُون، تُواصِلُونَ ٱلصَّومَ ولا تتَنَاولُونَ شَيْئًا! فَأَسْأَلُكُم أَنْ تتَنَاوَلُوا طَعَامًا، لأَنَّ ذَلِكَ يَؤُولُ بِكُم إِلى ٱلخَلاَص. ولَنْ تَهْلِكَ شَعْرَةٌ مِنْ رأْسِ أَيِّ واحِدٍ مِنْكُم». ولَمَّا قَالَ هذَا، أَخَذَ خُبْزًا، وشَكَرَ ٱللهَ أَمَامَ ٱلجَمِيع، وكَسَر، وٱبْتَدَأَ يَأْكُل. فتَشَجَّعُوا كُلُّهُم، وتَنَاوَلُوا هُم أَيْضًا طَعَامًا. وكُنَّا جَمِيعًا في ٱلسَّفينَةِ مِئَتَيْنِ وَسِتًّا وسَبْعِينَ نَفْسًا.

ولَمَّا طَلَعَ ٱلنَّهَار، لَمْ يَسْتَطِعِ ٱلبَحَّارَةُ أَن يُمَيِّزُوا أَيَّ أَرْضٍ هِيَ، بَلْ تَبَيَّنُوا خَلِيجًا لَهُ شَاطِئ، فعَزَمُوا أَنْ يَدْفَعُوا بِٱلسَّفينَةِ إِلَيْه، إِنِ ٱسْتَطَاعُوا. فحَلُّوا ٱلمَرَاسي، وتَرَكُوهَا تَغْرَقُ في ٱلبَحْر، وأَرْخَوا ٱلحِبَالَ ٱلَّتِي تَرْبِطُ ٱلدَّفَّة، وَرَفَعُوا ٱلشِّرَاعَ ٱلصَّغيرَ لِلرِّيح، وٱتَّجَهُوا إِلى ٱلشَّاطِئ. ولكِنَّهُم وَقَعُوا عَلى مَكانٍ رَمْلِيٍّ بَينَ مَاءَيْن، فَدَفَعُوا بِٱلسَّفينَةِ إِلَيْه، فَغُرِزَ مُقَدَّمُهَا في ٱلمَكَان، وبَقِيَ لا يَتَحَرَّك، أَمَّا مُؤَخَّرُهَا فتَفَكَّكَ مِنْ شِدَّةِ ٱلمَوْج. وٱرْتَأَى ٱلجُنُودُ أَنْ يَقْتُلُوا ٱلأَسْرَى، لِئَلاَّ يَسْبَحَ أَحَدٌ مِنْهُم فَيَهْرُب. لكِنَّ قَائِدَ ٱلمِئَةِ كَانَ يُريدُ أَنْ يُخَلِّصَ بُولُس، فمَنَعُهُم مِنْ قَصْدِهِم، وأَمَرَ ٱلقَادِرِينَ عَلى ٱلسِّبَاحَةِ أَنْ يتَقَدَّمُوا فَيُلْقُوا بِأَنْفُسِهِم في ٱلمَاء، ويَعْبُرُوا إِلى ٱلبَرّ. أَمَّا ٱلبَاقُونَ فعَبَرُوا عَلى أَلْواحٍ خَشَبيَّة، أَو عَلى حُطَامِ ٱلسَّفينَة، وهكَذَا وصَلُوا إِلى ٱلبَرِّ سَالِمِين."

 

الأب مجدي علاوي يردّ بقوّة على "مزوّري التاريخ": عقولكم المريضة بحاجة إلى طبيب

21 آب/17/نعم!!!سنرفع تماثيل شربل ورفقا والحرديني، نعم سنكرم الأخ اسطفان والكبوشي وبشارة ابو مراد وكافة قديسي هذه الارض الطيبة. نعم وألف نعم سنغرس الصليب على أعلى قمم الجبال وعلى كل شبر وحبة تراب. أما انتم يا من أعمت الضغينة قلوبكم وتنشقتم جراثيم الحقد بدل الهواء، أما أنتم يا من لا عمل لكم سوى التجريح وبث السموم بدل التوبة والصلاة، فلا بأس عليكم لأننا سنزيد من صلاتنا لكم لعلكم تستفيقون وتعون شر أفكاركم وسم كلامكم. وتتهموننا بعبادة الأصنام؟؟ الويل لكم متى وقفتم في حضرة الملك السماوي ووجدتم هذه الأصنام ملائكة حية عن يمين الرب! هو إيماننا وإيمان أجدادانا وبه تسخرون، هو سر وقوة وجودنا ومن أجله استشهد شبابنا وشيبنا ومن أجله للاستشهاد حاضرون.شربل رمز لبنان، شربل حامي لبنان وجيشه وشعبه، به نؤمن به نفختر وبه وحده سنقهركم يا اعداء الانسان، هي رسالة لكل مسيحي ملتزم، ولكل مسلم يؤمن بأن الله محبة، اذهبوا الى عنايا الى أرض القداسة أرض شربل وأطلبوا منه وهو بقوة الرب يسوع الأله الحقيقي لن يخذلكم ولن يردكم خائبين، أنتم أيضاً يا من تزوّرون التاريخ وتسخرون من إيمان شعب راسخ كالأرز في هذا الشرق، وتستغلون موهبة الكلمة لخدمة عدو الخير، أنتم أيضاً اذهبوا الى شربل القديس الحي الذي اذهل العلماء والذي كان وسيبقى طبيب السماء وما من احد بحاجة الى طبيب سوى عقولكم المريضة وقلوبكم الجافة من المحبة والإيمان.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

No more trust In Hariri Or Geagea/الياس بجاني: الحريري وجعجع سبب فرط المعارضة مقابل الكراسي.. المنطق يوجب انسحابهما من الحياة السياسية

الياس بجاني/21 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57999

العجز والإستسلام على خلفية الإجندات الذاتية من سلطوية ومواقع وغيرها تحرك كل ممارسات وتحالفات ومواقف وخطاب الرئيس الحريري وهي عاهات وعقد نقص كلها تستهوي الدكتور جعجع. باختصار لم يعد بمقدورهما (عون وجعجع) القيام باي دور في مواجهة حزب الله بعد أن فرطا 14 آذار واخرجا سلاح ودويلة وحروب وهيمنة الحزب من قاموسهما مقابل كراسي.. كثر يعتقدون ونحن منهم أنه غير مسموح لا للجعجع ولا للحريري الخروج من الصفقة الخطيئة حتى وإن رغب بذلك أي منهما..الدخول هو غير الخروج..الدخول كان سهلاً ولكن الخروج مكلف ولن يتجرأ لا الحريري ولا جعجع على الإقدام عليه أقله في الوقت الراهن.. أما غيرة من تعشعش بدواخلهم النوستالجيا ويرون في خيارات د.جعجع أوامر وفرمانات لا ترد وقدر سماوي ورؤية خارقة ومنزلة من السماء فهؤلاء نفهمهم 100% ولكنهم للأسف هم في غيبوبة ولا يفهمون أنفسهم رغم صدقهم ووطنيتهم وعفويتهم.

 

رد ودي على رد حبيبنا شارل جبور وعلى الأكيد الأكيد لمرجعيته الموقرة

الياس بجاني/19 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57994

حبيبنا شارل..إن قراءة الوقائع والأحداث والمتغيرات ومبرراتها كما المواقف والتحالفات وكذلك الممارسات ومنها دخول وزراء للقوات في حكومة حزب الله..هذه أمور نختلف عليها بمحبة وبديمقراطية ولكن على خلفية الغيرة على قضيتنا المقدسة وعلى مبدأ الخوف على وجودنا ودورنا...

أنت تعرف جيداً وكذلك مرجعيتكم المحترمة أن كثر من قاطعنا السيادي في لبنان وبلاد الاغتراب ومن كل الطوائف لا يرون في انعطافة د.جعجع قبل وبعد انتخاب الرئيس عون..إنها انعطافة سيادية أو قواتية بما تمثله القوات كتاريخ وشهداء وخط ومفاهيم وصلابة في الوجدان المسيحي..

انعطافة برأي كثر قفزت فوق المبادئ والثوابت والتاريخ والأعراف وضربت عرض الحائط بدماء شهداء ثورة الأرز وفرطت تجمع 14 آذار وذلك كله تحت عباءة تعموية "نرسيسية" سميتموها واقعية ورفض للانتحار وربط نزاع.. والكثير من أهلنا يرى أنها انعطافة خلفيتها أجندة رئاسية.. والله أعلم.

وهذه مصطلحات (واقعية ورفض للانتحار وربط نزاع) هي أركان مهمة من خطابك ومقالاتك التبريرية للانعطافة.. نحن بمحبة وصراحة نعتقد وقد نكون مخطئين أنها بمجملها تعموية وتخفي خلفها ما تخفي!!!

وكما رأي الدكتور جعجع أن من حقه أن يفرط 14 آذار ويتحالف مع حلفاء حزب الله ويشاركهم في الحكومة ويربط النزاع معهم ويضع احتلال حزب الله ودويلته وسلاحه على الرف ..

فكذلك من حق من يري في الانعطافة "الصفقة والخطيئة" غلطة تاريخية خطيرة، بل خطيئة مميتة..من حقه الوطني والضميري والوجداني أن يعارض وأن يسوّق لمعارضته لإظهار الحقيقة للناس وكشف أخطار الصفقة..

نعم القوات مهمة كتنظيم مقاوم ولها تاريخها المشرّف... ولكن التاريخ ليس مخزناً تستعير منه انتقائياً أمجاد وتضحيات لتبرير انعطافات لا سيادية ولا استقلالية ولا مقاومتية..

إن التلحف بهذه النوستالجيا Nostalgia واللعب من خلالها على عواطف الناس لم تعد تصرف عند كثر من أهلنا الأحرار.

والقوات يا حبيبنا شارل ليست شخص، كما للأسف هو الحال الراهن، وكذلك ليس من حق أي شخص كائن من كان أن يصادرها وينسبها لنفسه ويعلن ملكيته الحصرية لها.

القوات هي التنظيم والأحرار والكتائب وحراس الأرز وعشرات التنظيمات الأخرى وآلاف الأفراد وهؤلاء جميعا هم خارج ما يعرف اليوم بحزب القوات..ويعارضون الانعطافة والصفقة..

نسأل بمحبة وعلى سبيل المثال لا الحصر ...

هل أشخاص مثل دوري شمعون وفارس سعيد ونوفل ضو والياس الزغبي وتوفيق الهندي هم من غير ثقافة وتاريخ ونضال القوات؟؟

وهل هؤلاء وغيرهم وبمجرد أن يعارضوا انعطافات الدكتور جعجع ويجاهرون بمعارضتهم يصبحون خارج الأطر السيادية وال 14 آذارية؟؟؟

أما بنديرة "التوازن" التي تكررها على مدار الساعة وتجهد في تسويقها فهذه بنديرة مش ماشي حالها وما بتنبلع ولا راح يمشي سوقها..حيث لا توازن ولا من يحزنون..بل آمر وولي ومطيعون... وعلى الأكيد الأكيد شي مليون نقطة على السطر..

حبيبنا شارل.. نحن نكن لك ولمرجعيتك كل احترام وتقدير ولكن من حقنا وحق غيرنا التعبير عن مواقفنا وتظهيرها وتسمية الأشياء بأسماها..وأكيد الحقيقة صعبة وقاسية وصادمة ومحرجة..

ولك محبتي وكل الإحترام

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

تشييع الشهيد العريف فريجي في رعيت ممثل وزير الدفاع وقائد الجيش: بدماء الشهداء يحيا الوطن والحرية الرخيصة لا تعمر

الإثنين 21 آب 2017 /وطنية - زحلة - شيعت بلدة رعيت شرق زحلة في مأتم مهيب وعرس شعبي العريف الشهيد في الجيش اللبناني ايلي ابراهيم فريجي في كنيسة الصليب للروم الارثوذكس، الذي سقط اثناء تأديته واجبه في معركة " فجر الجرود" لتحرير جرود رأس بعلبك والقاع من الارهاب والذي قضى مع رفيقين له بانفجار لغم ارضي في آليتهم العسكرية، بحضور النائب عاصم عراجي ممثلا رئيس الحكومة سعد الحريري، ممثل وزير الدفاع يعقوب الصراف وقائد الجيش العماد جوزف عون العقيد الركن ياسر جمعة، النائب طوني ابو خاطر ممثلا رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، رئيس مكتب زحلة في مديرية امن الدولة الرائد حسين الديراني ممثلا مدير عام امن الدولة العميد طوني صليبا، النقيب رائد سلامة ممثلا مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم، الملازم اول علي الحاج دياب ممثلا مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، النائب السابق سليم عون، الوزير السابق غابي ليون، رئيس فرع مخابرات زحلة في الجيش اللبناني المقدم جوزف الغضبان، رئيسة الكتلة الشعبية السيدة ميريام سكاف، رئيس اتحاد بلديات شرق زحلة رئيس بلدية دير الغزال رفيق الدبس، مؤسس رابطة آل فريجي المهندس موسى فريجي، امين سر رابطة آل فريجي فؤاد سمعان فريجي، وفود من قيادة الجيش ضباطا وعناصر، رؤساء بلديات ومخاتير، فعاليات وحشود شعبية. وسجي جثمان الشهيد في قاعة الكنيسة ومن ثم ادخل النعش الى الكنيسة محمولا على اكتاف رفاق السلاح على وقع عزف موسيقى الجيش، واطلاق المفرقعات النارية، وترأس الصلاة لراحة نفسه مترولوليت زحلة والبقاع وتوابعهما للروم الاورثوذكس المطران انطونيوس الصوري، يعاونه كاهن الرعية الارشمندريت جورج المعلوف، وكاهن رعية قوسايا الاب جورج سكاف.

الصوري

والقى المطران الصوري كلمة خلال التشييع جاء فيها: "ليس من حب اعظم من حب الانسان ومن ان يبذل الانسان نفسه لاجل الآخرين، وكي يستطيع الانسان ان يبذل نفسه لا بد له من قوة من فوق، لان الانسان بطبيعته يخشى الموت، ولكن عندما يكون الانسان مؤمنا يصير الموت فيه حياة. قلة من البشر لا يؤمنون بهذه المبادئ لانهم ينحرفون عن انسانيتهم ولكن نحن نؤمن بهذه المبادئ، لا سيما الذين انخرطوا في صفوف الجيش. وشعار الجيش هو شرف تضحية ووفاء. فالشرف يأتي من الايمان والصدق مع النفس والاستقامة مع الحياة والتضحية هي ثمرة الحب لله".

اضاف: "وفي هذه الايام الصعبة التي تمر بها البلاد لا بد ان يسقط شهداء من الذين انخرطوا في هذه المؤسسة الوطنية. هم شهداء لكي يحافظوا على الانسان وروح الشراكة والمحبة. فهذه كلها قيم ايماننا وقيم الانسان الذي فضل ان يبذل نفسه في سبيل الآخرين، فالشهادة هي فعل بذل وهي بطولة بحد ذاتها لان الذي ينخرط في هذه المؤسسة فهو يعرف انه يحمل حياته على كفه في كل حين. وهو يدرك انه في يوم من الايام قد يتعرض لاي سوء وقد يضطر الى ان يضحي بنفسه. نحن كمؤمنين بالرب يسوع الذي مات وقام نعرف ان الحياة تبدأ بالموت. الموت ليس نهاية انما البداية. ونحن نؤمن ان كل انسان يرقد هو حي عند الله فليكن ذكره مؤبدا، ليس لاننا سنذكره في هذا الالم لكن لانه في فكر الله. فهناك الابدية التي تأتي من الله ومصدرها الله. والله لا ينساه لانه حاضر معه وفيه. المحبة سر ولكنها غير منظورة ولكنها حقيقية وفاعلة وهي امتن من اي رباط بشري. والموت اتى من رفض الله من الخطيئة ونحن في هذا اليوم نتألم على هؤلاء الشبان الذين يحاربون لاجلنا في هذا الوطن من اجل جميع الذين استشهدوا او سيسشتهدون لان ضريبة الحرية هي غالية لكن نحن كمؤمنين لا نخاف الذين يقتلون الجسد بل نخاف الله لانه هو القادر ان يحيينا ويميتنا، لذلك لا تحزنوا كما الذين لا رجاء لهم بالقيامة لان الفراق هو فقط على صعيد البشر لكن ايلي يحيا بالروح، فلنحمل ايلي في صلاتنا، يجب ان نذكر الشهداء في كل لحظة، يجب علينا ان نلتقي حول هذا البلد وهذه المؤسسة التي هي مصدر للنور والمحبة والحرية. الا منحنا الله والدي ايلي والجميع التعزية الصبر والرجاء والثبات في الايمان في المسيح يسوع".

جمعة

بعدها القى ممثل وزير الدفاع وقائد الجيش العقيد الركن ياسر جمعة كلمة جاء فيها: "ان الحرية الرخيصة لا تعمر والاستقلال المجاني لا يدوم، فبدماء شهداء الجيش يحيا الوطن وكلما كثرت القرابين على مذبحه ازداد قوة ومنعة وشموخا. في الوقت الذي تتشابك فيه مشاعر الحزن والالم على فقدان واحد من خيرة جنودنا الشهيد البار ايلي تنتابنا ايضا مشاعر الفخر والاعتزاز بجرأة الشهيد في المعركة التي لا يزال يقودها الجيش ضد الارهاب مسترخصا دمه وروحه التزاما بقسمه العسكري ودفاعا عن تراب الوطن وسيادته وكرامة شعبه". اضاف: "هذه ملحمة اخرى يؤكد فيها ابطالنا الحرب بلا هوادة على الارهاب المتربص شرا بأهلنا على حدودنا الشرقية والذي ما ينفك يظهر وجهه البشع بالاجرام والعدوان والتنصل من المبادئ الانسانية والاخلاقية. في المقابل يعلن جيشنا اصراره على اجتثاث هذا الارهاب من جذوره، سلاحه ايمانه النهائي بالوطن واللحمة بين الرفاق والتفاف المجتمع اللبناني بأكمله حوله في موقف مشرف يعبر عن الثقة والدعم والتأييد". وختم: "الجندي الشهيد ايلي فريجي عرفتموه مثالا في المناقبية والانضباط والاندفاع والحماس، والجهد يصب اولا واخيرا في مصلحة الجيش والوطن، كنتم ترون فيه تضامنه مع رفاق السلاح تماما كما كان رفاق السلاح يتلمسون فيه اخلاصه للبلدة التي نشأ في ظلالها والتي غاب عنها في خلال خدمته العسكرية ليعود بطلا يستريح في احضانها وفي حمى مشاعركم، ووفاء مؤسسته التي اخلص لمبادئها حتى الشهادة". بعدها ووري الشهيد في جبانة البلدة وسط اطلاق الرصاص والمفرقعات.

 

تشييع شهداء الجيش في مآتم مهيبة في برقايل والكويخات ورعيت

عكار ـــــ المستقبل/22 آب/17»/شيّع الجيش اللبناني وأهالي بلدات برقايل والكويخات ورعيت أمس، العسكريين الشهداء باسل موسى وعثمان الشديد وإيلي فريجة، الذين سقطوا خلال معركة «فجر الجرود»، التي يخوضها الجيش في مواجهة تنظيم «داعش» الإرهابي.

ففي برقايل، شيّعت قيادة الجيش وأهالي البلدة الرقيب أول الشهيد موسى، في جو خيّم عليه الحزن والأسى. وانطلق موكب التشييع من المستشفى العسكري في بيروت، ووصل إلى عكار قرابة الساعة العاشرة، وعند «أفران البيادر»، تم إنزال النعش، وحُمِل على أكتاف المستقبلين، وسط الهتافات المؤيّدة للجيش والمندّدة بالإرهاب وصنّاعه. وعند مستديرة العبدة، كانت المحطة الثانية للنعش، حيث أنزل في ساحة شهداء العبدة، وحُمِل على أكتاف المستقبلين، الذين ساروا به في الساحة، قبل أن ينطلق باتجاه مسقط رأس الشهيد في برقايل، التي كان شبابها وشيبها يستعدون لاستقبال النعش عند مستديرة البلدة، حيث أنزل، ورُفع على أكتاف عدد من رفاق السلاح وأبناء البلدة، من المستديرة ولغاية منزل ذويه، وسط إطلاق رصاص كثيف، ونثر الأرز والورود، والصيحات المؤيّدة للجيش في حربه ضدّ الإرهاب. وبعد القاء نظرة الوداع من قبل العائلة على الشهيد، سار رفاق السلاح وأبناء البلدة، بالنعش الى المسجد الكبير، حيث أقيمت الصلاة عن روحه الطاهرة، قبل أن يوارى في الثرى في جبانة العائلة. وأكد خال الشهيد محمد حبلص في حديث إلى «المستقبل»، أنه «شهيد كل لبنان، وليس بلدة برقايل وحسب»، مشدداً على أن «برقايل كانت وستبقى أم الشهداء، الذين يقدمون الدماء دفاعاً عن وطنهم، ولن تبخل في تقديم المزيد من الدماء في المؤسسة العسكرية من أجل لبنان». بدورها، سألت والدة الشهيد، «الله أن يتقبله شهيداً، وهو كان على الدوام شيخ الأوادم، مدافعاً عن أهله ووطنه، وأن يحفظ كل العسكريين لعائلاتهم».

وفي الكويخات، شيّع أهالي البلدة وعكار الشهيد الشديد في مأتم مهيب، شارك فيه عضو كتلة «المستقبل» النائب نضال طعمة، العقيد الركن جان عبد الساتر ممثلاً قائد الجيش العماد جوزف عون، اللواء المتقاعد عدنان مرعب، العميد المتقاعد جورج نادر، رئيس اتحاد بلديات نهر الاسطوان رئيس بلدية الكويخات عمر الحايك، وفاعليات وحشد من أهالي الشهيد ورفاقه. واستقبل نعش الشهيد في ساحة البلدة، وحُمل على أكفّ رفاق السلاح والمشيعين، وسط نثر الأرز ورفع الأعلام اللبنانية وأعلام الجيش، وانطلق موكب التشييع في حضور والدة الشهيد وزوجته وأفراد الأسرة وطفلتيه، وسط حزن وألم شديدين، وأقيمت الصلاة على جثمانه الطاهر في مسجد البلدة. وطالب شقيق الشهيد قائد الجيش بـ «السماح له بالانضمام الى المواجهة لقتال الإرهاب.  وووري جثمان الشهيد في ثرى جبانة البلدة، على وقع لحن الموت، الذي عزفته فرقة من الجيش، وبعد تقديم السلاح من قبل رفاقه.

وفي بلدة رعيت البقاعية، شُيّع جثمان الشهيد فريجة في مأتم مهيب، وعرس شعبي أعد لاستقباله في كنيسة الصليب للروم الارثوذكس، في حضور النائب عاصم عراجي ممثلاً رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ممثل وزير الدفاع وقائد الجيش العقيد الركن ياسر جمعة، النائب طوني أبو خاطر ممثلاً رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، رئيس مكتب زحلة في مديرية أمن الدولة الرائد حسين الديراني ممثلاً المدير العام لأمن الدولة العميد طوني صليبا، النقيب رائد سلامة ممثلاً المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، الملازم أول علي الحاج دياب ممثلاً المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، النائب السابق سليم عون، الوزير السابق غابي ليون، رئيس فرع مخابرات زحلة في الجيش المقدم جوزف الغضبان، رئيسة «الكتلة الشعبية» ميريام سكاف، رئيس اتحاد بلديات شرق زحلة رئيس بلدية دير الغزال رفيق الدبس، ووفود من قيادة الجيش، ورؤساء بلديات ومخاتير، وحشود شعبية.

وأدخل نعش الشهيد الى الكنيسة، محمولاً على أكتاف رفاق السلاح، على وقع عزف موسيقى الجيش، وسُجي في القاعة، وسط إطلاق المفرقعات النارية. وترأس الصلاة لراحة نفسه متروبوليت زحلة والبقاع وتوابعهما للروم الأرثوذكس المطران أنطونيوس الصوري، الذي أشاد بمزايا الشهيد، مؤكداً أنه «لا بد أن يسقط شهداء، من الذين انخرطوا في المؤسسة الوطنية، وهم شهداء لكي يحافظوا على الإنسان وروح الشراكة والمحبة». من جهته، قال العقيد جمعة: «إن الحرية الرخيصة لا تعمّر، والاستقلال المجاني لا يدوم، فبدماء شهداء الجيش يحيا الوطن، وكلما كثرت القرابين على مذبحه، ازداد قوة ومنعة وشموخاً، وفي الوقت الذي تتشابك فيه مشاعر الحزن والألم على فقدان واحد من خيرة جنودنا، الشهيد البار إيلي، تنتابنا مشاعر الفخر والاعتزاز بجرأة الشهيد في المعركة، التي لا يزال يقودها الجيش ضد الإرهاب، مسترخصاً دمه وروحه التزاماً بقسمه العسكري، ودفاعاً عن تراب الوطن وسيادته وكرامة شعبه». وبعد ذلك، ووري جثمان الشهيد في جبانة البلدة، وسط إطلاق الرصاص والمفرقعات.

 

تشييع الرقيب الأول الشهيد موسى في برقايل

الإثنين 21 آب 2017 /وطنية - شيعت قيادة الجيش واهالي بلدة برقايل الرقيب اول الشهيد باسم موسى في مأتم مهيب. ولف نعش الشهيد بالعلم اللبناني وأدت له ثلة من رفاق السلاح التحية العسكرية وموسيقى الجيش. وأم المصلين عن روحه في مسجد برقايل رئيس دائرة الاوقاف الاسلامية في عكار الشيخ مالك جديدة ممثلا مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، في حضور النائب نضال طعمة، ممثل قائد الجيش العقيد توفيق يزبك، ممثل المديرية العامة للأمن العام النقيب نزيه الشيخ، ممثل جهاز أمن الدوله الرائد بسام الحكم، وقيادات وفاعليات. وألقى جديدة إثر الصلاة كلمة نقل في مستهلها تعازي المفتي دريان، وحيا فيها الشهداء وأكد "الوقوف بثبات الى جانب المؤسسة العسكرية"، مشيدا بعمليات الجيش "البطولية التي يقوم بها في كل المناطق دفاعا عن أرض الوطن، مقدما عددا من الشهداء". وقال: "يكفي فخرا أن عكار كانت وما زالت وستبقى تقدم شهداء فداء للوطن ودفاعا عن حدوده". ثم كانت كلمة لممثل قائد الجيش العقيد يزبك الذي توجه بأحر التعازي لأهالي بلدة برقايل عموما وعائلة الشهيد خصوصا، مؤكدا ان "الجيش باق على ثوابته في الدفاع عن الوطن ومواجهة الإرهاب".

وقدم نبذة عن حياة الشهيد. إثر ذلك ووري الشهيد موسى في الثرى في مدافن البلدة، وتقبل ممثل قائد الجيش والشيخ جديدة وعائلة الشهيد التعازي.

 

فجر الجرود» في اليوم الثالث: سقوط مواقع داعش والجيش يستعد للحسم

إعداد جنوبية/21 أغسطس، 2017/لليوم الثالث على التوالي، يواصل الجيش اللبناني عملية "فجر الجرود" ضد داعش جوًا وبرًا وفي القصف المدفعي في اليوم الثالث، محققًا المزيد من التقدم في جرود رأس بعلبك والقاع. ان أهم ما في معركة الجيش اللبناني ضد الإرهاب في جرود رأس بعلبك والقاع هو التضامن الوطني الشامل والالتفاف حول الجيش، وجاء استشهاد العسكريين الثلاثة لتزيد من أواصر هذا الالتفاف، ولترفع معنويات الجيش اللبناني عالية خصوصًا أن هذه المعركة عليها أعين عدة من الداخل ومن الخارج، وهي ستشكل رافعة لأداء الجيش اللبناني.فقد تجمع اهالي البلدتين المسيحيتين رأس بعلبك والقاع الواقعتين على خط اللمواجهة في المعركة، حاملين الشموع في الشوارع تضامنًا مع الجيش اللبناني في معركته “فجر الجرود” ضد تنظيم “داعش الارهابي.

بيان الجيش اللبناني

ووصل أمس قائد الجيش العماد جوزيف عون الى غرفة العمليات في راس بعلبك لمتابعة سير العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش ضد تنظيم داعش تحت اسم “فجر الجرود”. وتستمرّ لليوم الثالث على التوالي، عملية “فجر الجرود” الّتي يخوضها الجيش اللبناني ضدّ غرهابيي تنظيم “داعش” في جرود رأس بعلبك والقاع. واعلنت قيادة الجيش- مديرية التوجيه في بيان لها أن “وحدات الجيش واصلت لليوم الثاني على التوالي من عملية فجر الجرود، هجومها ضدّ ما تبقى من مراكز تنظيم “داعش” الإرهابي في جرود عرسال ورأس بعلبك والقاع، على محوري: سهلات خربة داود و ضهور وادي التينة، وتمكّنت من السيطرة على مناطق: مرتفع ضليل أم الجماعة(1605)- ضهور وادي التينة(1551) – قراني مقيال فرح (1575) – جبل وادي الخشن – قرنة حقاب الحمام – قراني العقاب (1563)، ما جعلها تسيطر بالنار على أقسام واسعة من المناطق المحاذية للحدود اللبنانية – السورية، وبذلك بلغت المساحة التي حررها الجيش بتاريخ اليوم حوالى 30 كلم2، وبالتالي بلغت المساحة المحرّرة منذ بدء معركة فجر الجرود وعمليات تضييق الطوق نحو 80 كلم2 من أصل 120 كلم2. وقد أستشهد خلال العمليات العسكرية ثلاثة عسكريين من الجيش وأصيب عسكري رابع بجروح بليغة نتيجة إنفجار لغم أرضي بآلية عسكرية، كما أصيب عسكريين اثنين بجروح غير خطرة أثناء الاشتباكات، فيما أسفرت هذه العمليات عن مقتل نحو 15 إرهابياً وتدمير 12 مركزاً تابعاً لهم تحتوي على مغاور وأنفاق وخنادق اتصال وتحصينات وأسلحة مختلفة، كما تمكّنت قوّة من الجيش من تفجير سيارة ودرّاجة نارية مفخختين تقلّان انتحاريين على طريق وادي حورتة ومراح الدوار في جرود رأس بعلبك، في أثناء محاولتهم استهداف عناصر الجيش، من دون وقوع أيّ إصابات في صفوف العسكريين. ولاحقا أفادت معلومات صحفية عن “حالات فرار بصفوف تنظيم “داعش” الارهابي باتجاه مرطيبا بعد سيطرة الجيش اللبناني على ضليل أم الجماعة”.

واعلن منذ قليل ان الجيش اللبناني حرّر تلة العسل، وتقدّم باتجاه مغارة الكيف في جرود القاع ورأس بعلبك. وبالتوازي سيطر الجيش السوري و”حزب الله” على مرتفع الزويتيني باقلمون الغربي. وسلم أحد الأمراء “الشرعيين” لداعش في القلمون الغربي وهو مسؤول قاطع الزمراني ومنطقتها المدعو “أحمد وحيد العبد” مع افراد مجموعته وتم تسليم سلاحهم الفردي. وسيطر الجيش السوري وحلفاؤه على الجهتين الجنوبية والوسطى داخل بلدة حميمة في ريف حمص الشرقي، وتعمل على ملاحقة باقي مجموعات تنظيم داعش من الجزء الشمالي للبلدة ويوقعون قتلى وجرحى في صفوف التنظيم. وتقدم الجيش السوري وعناصر “حزب الله“في جرد الجراجير والسيطرة على مرتفع أبو خديج الذي يشرف على كامل سهل الجراجير في القلمون الغربي إضافة للسيطرة على مرتفع شلوف الزمراني الذي يسيطر بالنار على معبر الزمراني.

 

١٤ أعجوبة للقدّيس شربل في شهر.. فاريا: مِن عجايبَك لا تِحرمنا

ناتالي اقليموس - "الجمهورية" - 21 آب 2017/يومٌ «من العمر» عاشَه أهل فاريّا خصوصاً، واللبنانيون عموماً، بعد انتظارٍ استلزَم سنةً لكي يبصرَ أضخمُ تمثال للقدّيس شربل النور. منذ الخامسة والنصف فجر أمس واكبَ محِبّو مارشربل عملية نقلِ التمثال من مكان تصنيعِه في جونيه، بمواكب سيّارة، أو عبر شاشات التلفزة أو على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي التي نَقلت مباشرةً الحدث، أمّا الغالبية ففضّلت استقبالَ التمثال على جانبَي الطريق لدى مروره، برَشّ الورد وإطلاق المفرقعات النارية وصولاً إلى محطتِه الأخيرة في فاريّا. «أرجوك أبعِد السكّين عن ابنتي». قالتها الوالدة وعيناها تتوسّلان إلى القديس شربل أعجوبةً، بعدما قصَدت ضريحَه من الأردن إلى عنّايا. لعائلة حتّر الأردنية ابنةٌ تبلغ من العمر 8 سنوات ونصف السنة، تَبيَّن أنّها تُعاني مشكلةً صحية، عضلات الفخذ غير مغروزة في الورك إنّما خارجه. بعدما عرَضت الأم ابنتَها على مجموعة من الأطبّاء، وبحسب الفحوص الطبّية والصور الشعاعية، أجمعوا على ضرورة إجراء عملية جراحية دقيقة للطفلة، وقد تحتاج فيها إلى تركيب قضبان فضّة. رغم تحديد موعد للعملية، زارت العائلة لبنان وتضرّعَت للقدّيس شربل ليرأفَ بوضع الطفلة الصحّي. ومع اقتراب موعد العملية، تمنَّت الوالدة على الطبيب أن يُعيد تصوير ابنتِها، وهنا كانت الدهشة الكبرى، فلدى مقارنةِ الصوَر الماضية بالحديثة، تبيّنَ أنّ الابنة لم تعُد بحاجة إلى أيّ عملية، وما مِن مشكلة في الورك. عادت مجدّداً تلك العائلة إلى لبنان ومعها التقارير الطبّية لتُدوّن هذه الأعجوبة في السجلّ الذهبي للقديس شربل في عنّايا.

14 أعجوبة في شهر

«صاروا 14 أعجوبة». يقول القيّم في دير مار مارون عنّايا، والمسؤول عن تسجيل شفاءات ومعجزات القدّيس شربل الأب لويس مطر والاعتزازُ يَغمر صوتَه، موضحاً لـ«الجمهورية»: «تمّ تدوينُ 14 عملية شفاء منذ 16 تمّوز حتى 16 آب، ما يؤكّد أنّ القديس شربل علامة طيّبة يَشفع بزوّاره من شتّى أنحاء العالم». ويضيف: «تَجمع علاقةٌ مميّزة بين القدّيس شربل والبشر، له جاذبية رهيبة في جمعِنا على اختلاف طوائفنا ومذاهبنا، وهو لم يُقصّر يوماً مع مَن طلبَ شفاعته». منذ لحظةِ تبَلوُرِ فكرةِ إنشاء أضخمِ تمثال للقدّيس شربل في فاريا، ومصارحته بها، غمرَت الغبطة قلبَ الأب مطر، معتبراً «أنّ رفعَ التمثال بمثابة شُعاع روحيّ للمنطقة، ومحجٌّ لجميع مُحبّي مارشربل». ويضيف: «هو علامة استفهام على طرقات حياتنا، يقودنا إلى طريق الملكوت لكي لا نغرَق في ضجيج العالم ومشكلاته».

من أين الفكرة؟

مِن حارة صخر مروراً بمستديرة طبَرجا ثمّ أوتوستراد جونيه - بيروت، صعوداً نحو يسوع الملك وبلدات وسط كسروان وصولاً إلى جبل الصليب في فاريّا، رافقَت عمليةَ نقلِ التمثال تدابيرُ سيرٍ اتّخَذتها المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، وتدابير احترازية على طول الطريق خصوصاً تلك الضيّقة. وفي هذا الإطار يتحدّث رئيس بلدية فاريّا ميشال سلامة لـ«الجمهورية» عن مصدر الفكرة، قائلاً: «ولِد المشروع منذ نحو سنة، إقترَح أحد زملائي في البلدية والمتعبّدين للقدّيس شربل الفكرة، فتبنَّتها البلدية وقمنا بالخطوات اللازمة لتطبيقها في أسرع وقتٍ ممكن». ويضيف: «تمَّ اليوم (أمس) نقلُ التمثال من مكانِ صناعته في حارة صخر - جونيه إلى جبل الصليب في فاريّا، وقد يستلزم تركيبُه نحو 3 أيام، على أن يتمّ الاحتفال الرسمي يوم عيد الصليب في 14 أيلول»، مؤكّداً أنّ أيّ زائر سيتمكّن من الوصول إليه، «منطقتُنا مفتوحة للجميع، وعلى استعداد لاستقبال المؤمنين على مدار السنة».

الأضخم عالميّاً!

إستلزَم تنفيذ التمثال نحو سنة من العمل المتواصل والجهد، بإشراف النحّات اللبناني العالمي نايف علوان الذي يتحدّث لـ«الجمهورية» عن كواليس المهمّة التي أوكِلت إليه. فيقول: «التمثال هو الأضخم عالمياً، هو بحجم مبنى سَكني مكوَّن من 8 طوابق، يبلغ طوله 23 متراً، عرضُه 9 أمتار، يَزن نحو 40 طنّاً، مصنوع من مادة الفيبرغلاس (fiberglass)». ويضيف: «تمّ نحتُه في مشغلي الخاص في منطقة أيطو، وشركة بيروت الدولية للصناعة البحرية والتجارة في جونيه نفّذت العمل، وقد استغرق نحو سنة. بدايةً تمّ تصميم العمل على الأرض من باطون وحديد، ليكون المجسّم على نحو سليم في أدقّ تفاصيله، وجُمع قالبُ السكبِ بدقّة متناهية بشكل يستوعب المواصفات الضخمة». أمّا بالنسبة إلى فريق العمل، فيقول: «في مشغلي ضمَّ الفريق نحو 20 شخصاً في النحت، وفي شركة بيروت الدولية نحو 50 شخصاً، وقد جرى العمل بشكل متواصل ضمن دوامين». ونظراً إلى أنّ فاريا ستحتضن تمثالَ القدّيس شربل، تمّت دراسة الظروف المناخية التي تعيشها المنطقة على مدار السنة، ويوضح علوان: «لا شكّ في أنّنا، ونحن نصنع التمثال، راعَينا الظروفَ المناخية والعواملَ الطبيعية التي تشهدها المنطقة على ارتفاع نحو ألفَي متر، ودرَسنا خصوصاً سماكة الثلج، وسرعة الرياح التي قد تصل إلى 160 و170 كلم/س». أمّا بالنسبة إلى عمر التمثال، فيقول: «بهذه التقنية العالية التي استُخدمت، نُقدّر العمرَ الافتراضيّ نحو 400 سنة، ولن يحتاج قبلها إلى أيّ عملية صيانة». وهنا يثني علوان على المهارات العالية العالمية التي لا يتوانى لبنان في إظهارها للعالم: «وطنُنا واعد جداً في مجال تصنيع التماثيل بمستوى هذه الضخامة والمواصفات العالمية». ختاماً تبقى العيون شاخصةً إلى 14 أيلول موعد الاحتفال الرسمي لوضعِ التمثال، فيما قلوب اللبنانيين تترجّى ألفَ أمنيةٍ من القدّيس شربل: «مِن عجايبَك لا تِحرمنا، خِدنا بحِضنك غمرنا».

 

تقدير موقف: إحذروا العقوبات. إن من يعتبر أن "منظمة" عاجزة عن فتح حساب مصرفي بإسمها هي ضمانةً له، هو غبيّ موصوف

تقدير موقف رقم19/21 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58008

في معركة الجرود

· التحية اليوم للجيش اللبناني لأنه يثبت للجميع، مرةً أخرى، قدرته على حماية لبنان.

· يحاول "حزب الله" وإعلامُه تقليص دور الجيش في معركة الجرود!

· مصلحة اللبنانيين، وبالعكس تماماً، هي في تقدير دور الجيش في تحرير أراضٍ لبنانية من أية مجموعة مسلّحة لأن من يحمي الأرض يحكم الأرض!

· لقد وضع القرار 1701 حدّاً فاصلاً لإنهاء النقاش الدائر اليوم حول الجيش والتنسيق مع "حزب الله"!

· ينص القرار على مسؤولية الجيش الحصرية في الدفاع عن الحدود بمؤازرة القوى الدولية إذا لزم الأمر!

· إنّ تخلّي الدولة عن مسؤولياتها في تنفيذ القرار 1701 أفسح في المجال للكلام عن التنسيق مع جيش نظام الأسد و"حزب الله".

· يتمنّى "التقرير" على رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة العودة إلى الأسس. والأساس هو تنفيذ قرارات الشرعية الدولية لا سيما القرارين 1559 و1701.

· وفقاً لتسريبات "حزب الله" الإعلامية، تندرج معركة الجرود في سياق اقتسام مناطق النفوذ في سوريا "الجديدة"!

· يأتي تصريح عضو مجلس خبراء القيادة الايرانية آية الله علم الهدى - "أن حدود ايران أصبحت بالعراق والشام وسواحل المتوسط"، للتأكيد أن المنطقة لا تزال في مخاض الإنتقال من مرحلة إلى أخرى، وأن القوى الإقليمية تسعى إلى اقتطاع رقع جغرافية تخصّها!

توصية اليوم:

· لا تبنوا نهائيات سياسية على بروبغندا إعلامية!

· حماية لبنان تكون بالجيش وباحترام القرارات الدولية 1559 و1701.

في عمل "حزب الله" الدائم

· بعد أن أقنع "حزب الله" بعض اللبنانيين أنه الضمانة لأمنهم واستقرارهم، يسعى لإقناعهم أنه قادر على إدخالهم إلى "جنّة" أعادة إعمار سوريا "الجديدة" لأنه صاحب نفوذ داخلها من خلال النفوذ الايراني!

· إذن، كان "الحزب" ضمانة من يريد الدخول إلى السلطة، ويقدّم نفسه اليوم ضمانة لشركة أوسع بكثير من أهل السياسة، أي شريحة رجال الأعمال والمال والقطاع المصرفي وقطاع المقاولات وصولاً إلى اصحاب المهن الحرة والحرفيين...

· يقول أنه "ربِح في السياسة"، ومن يربح في السياسة والعسكر يربح في المال والمقاولات!

توصية اليوم:

· إحذروا العقوبات. إن من يعتبر أن "منظمة" عاجزة عن فتح حساب مصرفي بإسمها هي ضمانةً له، هو غبيّ موصوف!

 

لقاء سيدة الجبل: الجيش أثبت أنه قادر دون شراكة أحد على حماية لبنان

الإثنين 21 آب 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=58003

 وطنية - حيا "لقاء سيدة الجبل" في بعد اجتماعه الأسبوعي "جهود الجيش اللبناني الذي أثبت اليوم أيضا أنه قادر بدون شراكة أحد على حماية لبنان".

وأعلن أنه "تلقى بارتياح إعلان قيادة الجيش عدم تنسيقه مع حزب الله وأي طرف آخر في العملية العسكرية، علما أن هذا الحزب يركز في إعلامه وتصريحات المسؤولين فيه على نقض تأكيدات قيادة الجيش". ورأى أن "معركة جرود القاع ورأس بعلبك البطولية التي يخوضها ضباط الجيش اللبناني وجنوده، يجب أن تكون إيذانا فوريا بانطلاقة عملية أخرى، سياسية شعبية نضالية سلمية، من أجل رفع سلاح حزب الله عن لبنان بمؤسساته كافة وعن رقاب اللبنانيين ومصالحهم".

وقال: "لقد أثبتت الأيام أن الالتفاف الشعبي حول الجيش يأتي بمثابة الرد المباشر على ادعاء حزب الله، سابقا وحاضرا، أنه يشارك في حماية لبنان. فكلما برز دور الجيش والدولة كبر معهما تضامن الناس، وكلما عاد دور الميليشيا كبر معه الانقسام الداخلي".

وحذر "اللقاء" دوائر القرار الروحية والسياسية والإجتماعية المسيحية من "الانكفاء عن صياغة الدور المناسب لهذه المرحلة، والاكتفاء بالانتظار القاتل لنتائج الأحداث الكبرى للتكيف مع نتائجها".

واعتبر أن "تشكيل المنطقة في غياب العامل المسيحي الفاعل يفرغها من خصوصية ضرورية للحفاظ على تنوعها".

وكرر دعوته للسعي إلى "فتح طريق الحج إلى القدس أمام المؤمنين، مسلمين ومسيحيين، من دون قيود"، مؤكدا أن "الدور الوحيد الذي يتناسب مع تاريخ المسيحيين وحاضرهم ومستقبلهم هو السلام، السلام بين العرب والعالم، وبين المجتمعات العربية وأنظمتها.

وإن أي إنكفاء عن هذا الدور، خوفا من المزايدة، يخرج المسيحيين من دائرة التأثير السياسية".

 

د.فارس سعيد: *من يدعم الجيش وحزب الله معا ينسف الجيش ويستثمر في ميليشيا مذهبية لا أفق لها/ادعموا السلاح الشرعي..الجيش وحده.

تويتر 21 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58001

*قال حزب الله انا ضمانة لبنان العسكرية والسياسية. اليوم يقول انا ضمانة الاستثمار في سوريا الجديدة . حتى لو كان ضمانة الهواء سنظل نعارضه/#سنلتقي.

*بعد ان حسم حزب الله سيطرته العسكرية والسياسية يلوّح ان اعادة بناء سوريا في جيبه من اجل استرضاء المستثمرين لمن يهرول: انتبه العقوبات.

*مشروع لبنان هو السلام السلام بين الطوائف السلام بين لبنان والمنطقة السلام العربي الاسرائيلي على قاعدة مبادرة الجامعة العربية ٢٠٠٢/#سنلتقي.

*لبنان الذي نريد هو لبنان العيش المشترك لبنان اليوم هو لبنان بشروط حزب الله والباقي يتبع. سقط مبدأ الطائفة المميزة بعد الحرب/#سنلتقي.

*يتكلم العارفون عن ترتيب سياسي في سوريا في هذه الفترة الانتقالية/أخشى عودة الاغتيالات الى لبنان/تحذيرات في هذا الشأن.

*هناك من نسيَ تاريخه وتضحياته ومساهماته من اجل حداثة لبنان وينظر الى من قتل وساهم في قتل شعب وكأنه مثالا/الدولة العادلة مثالنا/#سنلتقي.

*من يحمي الارض يحكم الارض منذ الفراعنة حتى اليوم/الدولة تحمي الارض الدولة تحكم الارض وفقا للقانون/اي شراكة معها تفسد الدولة/#سنلتقي.

*ينشغل اللبنانيون بتنسيق او عدم تنسيق الجيش مع حزب الله وجيش الاسد في معركة الجرد/مهما كان الواقع حزب الله يريد استثمار موقعه/نرفض #سنلتقي.

*انا على استعداد دائم لخسارة مقعد او موقع حتى لا اخسر قناعة و خيار  ولا أخسر صديق/الحياة نهر طويل دافق.

*من يدعم الجيش وحزب الله معا ينسف الجيش ويستثمر في ميليشيا مذهبية لا أفق لها/ادعموا السلاح الشرعي..الجيش وحده.

*الوقوف خلف الجيش يعني العمل من اجل دعمه من قبل دوائر قرار العالم والعرب/اللافتات في القرى والبلدات لا تكفي.

*أشكر الأمينة العامة للقوات اللبنانية الدكتورة شنتال سركيس لكلامها الصادق على الLBC/#سنلتقي.

*الوقوف خلف الجيش يعني الانخراط في صفوفه والعمل من داخله لحماية لبنان وفقا للدستور والقانون/حب الجيش في الاعلام لا يكفي.

*الوقوف خلف الجيش يعني المطالبة ان يكون وحده يمتلك السلاح وان تكون إمرته بيد الحكومة لأنه مؤسسة سيادية ترفع الرأس/التضامن اللفظي لا يكفي.

*الوزير علي حسن خليل يتمنى التكامل بين لبنان وسوريا. لا يا معالي الوزير ولّت تلك الايام. لبنان لبنان وسوريا سوريا حتى لو حكمت المعارضة.

*إنحياز غالبية المسيحيين لسياسة حزب الله بدأ برئيس الجمهورية يشكل خطأ استراتيجي ستكون نتائجه كارثية لأجيال/إبراز العكس ضرورة/#سيدة الجبل.

*الجيش يعلن ببدء معركة الجرود. حزب الله يعلن عملية وان عدتم عدنا في الجرود. لماذا ارباك  الحكومة في اعلان. شراكة الجيش مع ميليشيا؟

*لماذا يصرّ حزب الله على إبراز شراكته الى جانب الجيش الوطني في معركة الجرود؟ لأنه يقدم أوراق اعتماده لاميركا بوصفه شريك في ضرب الاٍرهاب !

*الوقوف في وجه الاٍرهاب شأن أخلاقي قبل امني ولا يمكن تحقيقه من خلال دعم اسرائيل والاسد وسحق شعوب المنطقة.

 

فجر الجرود": معاني وترددات ورسائل!

الياس الزغبي/21 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58005

http://www.checklebanon.com

في قراءة أوّليّة عن معاني وتردّدات ومفاعيل عمليّة "فجر الجرود"، يمكن تدوين الملاحظات والاستنتاجات الآتية:

 أوّلاً – في النتائج المتوقّعة لانتصار الجيش اللبناني:

 - تكريسه مرجعيّة قادرة وكافية ووحيدة لحفظ السيادة وحماية لبنان واللبنانيّين.

 - مضاعفة ثقة العالم به خصوصاً التحالف الدولي لجهة الاهتمام بدعمه وتدريبه وتسليحه.

 - إثبات أنّ الجيش ذو عقيدة قتاليّة وطنيّة لبنانيّة صافية، متحرّرة من رواسب ولوثات عقيدة "فتح الميادين" و"عقيدة الممانعة والمقاومة"

 - سقوط المحاولة الثالثة لفرض التطبيع مع نظام الأسد ميدانيّاً، بعد سقوط محاولتَي "تطبيع الوزراء" والنازحين.

 - انهيار الثلاثيّة البائسة (شعب وجيش ومقاومة)، مرّةً أخيرة وإلى غير رجعة.

 - فتح باب البحث في توسيع مفاعيل القرار 1701 إلى الحدود مع سوريّا، بغضّ النظر عن طبيعة نظامها.

- توقُّع ارتداد الانجاز العسكري إيجاباً على أداء السلطة السياسيّة حكومةً وحكماً، وإحراجهما في الاستمرار بسياسة المحاصصة والفساد، وانكشاف كلّ طرف سياسي يسعى إلى استغلال نجاحات الجيش وتضحياته، وتوظيفها في العواطف الشعبويّة والمصالح الانتخابيّة.

 - ارتفاع نسبة وعي اللبنانيّين لجهة عدم الانجرار وراء ميليشيا بحجّة دفاعها عن لبنان، وتخصيص الجيش دون سواه بالتكريم.

 ثانياً - في مسألة التنسيق:

 لقد أثبت الميدان أن لا وجوب للتنسيق مع أيّ طرف خارجي أو ميليشيوي داخلي. فالتنسيق هو خرق للقرار الوطني والدستور، ومسّ بأحقيّة الجيش وأولويّته. فهو يتحرّك على الأراضي اللبنانيّة، وهو سيّد وحرّ على أرضه. هكذا فعل سابقاً في الضنيّه ونهر البارد وعبرا... ويفعل اليوم في جرودنا الشرقيّة. وكلّ مطالبة بالتنسيق مع جيش غريب أو ميليشيا مسلّحة هي هرطقة، بل زندقة وخيانة وطنيّة ودستوريّة، وإشراك في وحدانيّة السيادة.

 ثالثاً - عن خلفيّات امتعاض "حزب الله" و"المحور":

 لا يبدو "حزب الله" و"المحور" مرتاحَين للحسم الذي قام به الجيش، خلافاً لبعض المظاهر، وظهر ذلك في "فلتات لسان" إعلامهما، ومسارعتهما إلى إصدار بيانات عن الميدان في أعقاب كل بيان يصدره الجيش، ثمّ السعي لفرض التنسيق بأيّ ثمن، ولو عبر صور مركّبة عن العلم اللبناني على ملاّلة إلى جانب راية "الحزب" على دبّابة!

 وأسباب هذا الامتعاض هي الآتية:

 - إفلات القرار من يدهما، فأصبحت يد الجيش هي العليا في لبنان وعلى حدوده.

 - تمسّك الجيش بعقيدته القتاليّة اللبنانيّة بدون أيّ إشراك.

 - تنفيذه قراراً سليماً صُنع في لبنان، وقيامه بعمليّة عسكريّة نظيفة بكل المعايير والمواثيق والاتفاقات الدوليّة، والتي لا تعترف بها الميليشيات والأشباه الرسميّة للميليشيا.

 - تفوّق السلاح والتدريب الغربيّيَن بما لا يُقاس مع سلاح وتدريب "المحور".

 - ولعلّ ارتفاع صرخة "جزب الله" ضدّ النفي المتكرّر من قيادة الجيش لأي تنسيق معه ومع النظام خير دليل حسّي على هذا الامتعاض,

وأخيراً، سؤال بسيط وبريء وبديهي:

لماذا يسارع "الدواعش" إلى تسليم أنفسهم إلى "حزب الله" وميلشيا الأسد، بدلاّ من الجيش اللبناني، ولماذا كلّ هذا الودّ الذي لم يختبىء خلف عدسات الإعلام؟.. هل المسألة تتعلّق بالطبيعة المتشابهة و"أخوّة السلاح والقضيّة"؟

 الخلاصة المنطقيّة لما يحصل هي أنّ ما بعد الجرود لن يكون كما قبلها، والاتجاه الغالب هو إعادة لبنان إلى سياقه التاريخي الطبيعي العربي والدولي، خلافاً لكلّ المخاوف من تغيير طبيعته ورسالته.

 فكما سقطت محاولات تدجين وترويض الجيش وتبديل عقيدته اللبنانيّة، على مدى ربع قرن على الأقلّ، بهدف جعله لواء في جيش الأسد، أو فرقة في "فيلق القدس"، ستسقط المحاولات السياسيّة لتبديل هويّة لبنان، وجعله نجمة "الهلال الإيراني". http://www.checklebanon.com/alltopics/details/53568/sub_articles#.WZqHLCsyfFM.twitter

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 21/8/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

فر مسلحو داعش من الجرود في رأس بعلبك والقاع الى المرتفعات في محاولة للإنتقال الى الداخل السوري عبر طريق وعرة لا تتصل بالمعابر الحدودية.

وتقدم العديد من الوحدات العسكرية اللبنانية كيلومترات إضافية بما يمكن القول معه إن المعركة ستنتهي خلال أيام. وأشعل المتطرفون في داخل مخيم عين الحلوة المخيم بإشتباكات دامية بين حركة فتح وجماعة بلال بدر وبلغت الرمايات الطريق الساحلية التي قطعت لبعض الوقت.

وأعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق عن إحباط شعبة المعلومات عملية إرهابية كانت تستهدف طائرة إماراتية على متنها أربعمئة راكب بينهم حوالى مئة وعشرين لبنانيا كانت في رحلة من أستراليا الى أبو ظبي.

وفي الأمن أيضا احالت مديرية المخابرات في الجيش موقوفا سوريا على علاقة بتنظيم داعش الى القضاء بعدما كان يخطط لعملية تفجير انتحارية في الداخل اللبناني.

وفي السياسة يعقد مجلس الوزراء جلسة يوم الخميس في بيت الدين برئاسة العماد عون بينما يناقش النواب والحكومة غدا وبعده في جلسة علنية العديد من القضايا والملفات في وقت وقع رئيس الجمهورية قانوني سلسلة الرتب والرواتب والتمويل وقد نشر القانون في عدد استثنائي للجريدة الرسمية بعد ظهر اليوم.

البداية من معركة تحرير رأس بعلبك - القاع حيث تواصل وحدات الجيش استهداف ما تبقى من مواقع لتنظيم داعش الارهابي بالمدافع الثقيلة والطائرات.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

في حين يستكمل الجيش اللبناني عملية فجر الجرود، ليحرر الحدود الشرقية من الإرهاب، دون تنسيق مع أحد، وبالتفاف شعبي غير مسبوق من حوله، فإن شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي أعلنت عن مساهمتها في إحباط عملية إنتحارية كبيرة كان يخطط لها أربعة أشقاء من آل خياط في شمال لبنان، يقيمون في أستراليا، خططوا لتفجير طائرة إماراتية فور إقلاعها من سيدني في أستراليا باتجاه أبو ظبي.

وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي أعلن عن العملية من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، أكد أن قوى الأمن مستمرة في تأدية مهامها الوطنية رغم الحصار المالي المفروض عليها منذ ستة أشهر، والذي وصفه المشنوق بأنه غير مبرر وغير عاقل.

وليس بعيدا عن حماية الأمن اللبناني على الحدود وفي كل مكان من العالم، فإن رئيس الجمهورية ميشال عون وقع قانوني سلسلة الرتب والرواتب وتمويلها، وأعلن طي هذه الصفحة من التداول بعد نشر القانونين في ملحق خاص للجريدة الرسمية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

وفي اليوم الثالث على عملية فجر الجرود بدا ان الجيش اللبناني في الكيلومترات الاخيرة من جغرافية داعش. اليوم الثالث كان التركيز فيه على تنظيف ما جرى تحريره من الالغام وعلى اعادة تموضع تمهيدا لتحرير الثلث الثالث والاخير، وربما لهذا السبب لم يكن هناك ايجاز اعلامي من وزارة الدفاع اليوم.

في اليوم الثالث كان الاهتمام بالذين لولاهم لما كان التقدم والتحرير، شهداء حملوا دماءهم على اكفهم ونثروها فوق الجرورد لتزهر في الربيع براعم لا تعرف خريفا. الجرود بدات ترتاح من عبء الارهاب، وهذا الارتياح ينسحب على كل البقع التي تؤوي في زواياها ارهابا وارهابيين.

في مقابل الانشغال بالعملية العسكرية عاد الاهتمام الى الملفات الداخلية، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وقع اليوم قانوني سلسلة الرتب والرواتب وصدرا في ملحق خاص في الجريدة الرسمية بتاريخ اليوم، وبعد التوقيع بدأت المواقف تتوالى ولعل ابرزها موقف حزب الكتائب الذي رأى ان دخول قانوني السلسلة والضرائب حيز التنفيذ من شانه ان تنعكس تداعياته الكارثية على الاستقرار الاقتصادي ولقمة عيش ذوي الدخل المحدود.

من هذا الباب ستبدأ التحذيرات من ان ترفع المدارس الخاصة اقساطها بذريعة اعطاء الاستاذة الزيادة ما يلحق اعباء الزيادات بالاهالي العاملين في القطاع الخاص فيتحملون بذلك غرم الاقساط من دون غنم السلسلة.

هذه الانعكاسات يمكن ان تشكل مادة سجالية في الجلسة النيابية العامة غدا وبعد غد، كما ان هناك نقاشا من نوع اخر سيكون الخميس المقبل في الجلسة العادية لمجلس الوزراء التي ستنعقد في المقر الرئاسي الصيفي في بيت الدين وعلى جدول الاعمال 47 بندا وهي المرة الاولى التي تنعقد فيها جلسة المجلس في بيت الدين سواء في هذا العهد او في هذه الحكومة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

فجر الجرود في يومه الثالث الجيش يواصل ضغطا نسبيا على الارهابيين في البقعتين المتبقيتين لهم، فيما يركز اكثر على تنظيم المناطق التي سيطر عليها استعدادا للهجوم النهائي.

السهولة الظاهرة التي تخوض فيها فرق الجيش حربها على داعش اغرت البعض للتسويق غير البريء بما يوحي وكأنه يطارد ساحرات وان ما يقوم به مجرد كزدورة، اما الحقيقة فلا، فالمعركة غير سهلة لكن الخطط المحكمة وكثافة النار جعلت الارهابيين يسقطون قتلى وجرحى او يفرون الى ما تبقى لهم من ارض.

الانجاز الثاني ان الجيش بلغ الحدود اللبنانية السورية في جرود راس بعلبك والقاع ولم يلتق بقوات الحزب وجيش النظام التي تقاتل داعش على المقلب الاخر من الجرود.

اما الانجاز الثالث لشعبة المعلومات، التي وبالرغم من الحصار المالي عليها، فهو أنها تمكنت من انقاذ طائرة اماراتية من عمل ارهابي في استراليا.

فائض الامن جعل الحياة تستمر طبيعية، فالرئيس عون وقع السلسلة وتمويلها، والثلاثاء والاربعاء جلستان نيابيتان لمناقشة الحكومة في كل الملفات الاشكالية المتداولة.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

وفي الفجر الثالث ثلثا الأراضي المحتلة من الإرهاب عادت إلى خريطة الجرود المحررة هناك أصبح جيشنا الوطني هو القضاء المبرم على تنظيم يلفظ أنفاسه الأخيرة فتقدموا إن الطريق أمامكم وطريق داعش أصبحت وراءه تقدموا بناقلاتكم فإن البر يناديكم واضربوا براجماتكم والريح تصيح واجعلوا الأرض من تحت أقدام الإرهابيين جهنم وبئس المصير تقدموا واسمعوا قلوب اللبنانيين تصلي لكم صلاة الشمس وتغزل لكم أكفها أكاليل غار لمجدكم وتشعل أرواحها بخورا على نية نصركم. للفجر الثالث والجيش يلاحق الإرهابيين تلة تلة موقعا موقعا مغارة مغارة حاصدا الإنجازات غانما من الأسلحة والعتاد ما رماه الإرهابيون على دروب الهروب وهناك حيث فجر الجرود يبزغ على انتصارات تلو أخرى عاد العلم اللبناني ليظلل الحدود والجيش استقدم تعزيزات الأمن والحماية ونشرها في المواقع المحررة عند سفوح تلك المواقع سقطت ثلاث بندقيات فجر اليوم الثاني وروحا تمسك بروح ارتفع إيلي وباسم وعثمان شهداء على مذبح الوطن ثلاثة شهداء سالت دماؤهم على أرض الجرود لكنها سارت في عروق كل الوطن لتلتقي عند الوريد من بلدة رعيت البقاعية إلى برقايل العكارية وجارتها الكويخات كانت رحلة التضحية والوفاء إلى المثوى الأخير إيلي فريجة باسم موسى وعثمان شديد اليوم هو يومكم يوم سرتم فيه مسجين على مساحة الوطن من جرد بقاعه إلى أقصى شماله في طريق عودتكم الأخيرة ردد الجامع صلاة الكنيسة ودماؤكم كانت عربون وحدة وطنية شكلت المؤسسة العسكرية ركنها الصامد في وجه كل التحديات والتدخلات شهادتكم في الميدان أرفع شهادة في الوطنية وأسمى وسام يعلق على سيرتكم في معركة تحرير الأرض من الإرهاب المحتل الشهداء الثلاثة يذهبون الليلة إلى النوم ونحن نقول لهم ستصبحون حتما على وطن حققتم بالدم وحدته. على المقلب الآخر إنجازات ترسم خط النهاية لتنظيم داعش الإرهابي حيث المعارك على أشدها تخوضها المقاومة يدا بيد الجيش السوري على محاور القلمون حيث جرت استعادة جبل حليمة أحد مواقع الثقل التي يتحصن فيها داعش إضافة إلى مواقع إستراتيجية أخرى وفي رسم بياني لتطورات المعركة عند الضفتين باتت ساعات داعش معدودة والتحام الجيشين والمقاومة بات على مسافة نصر محتم على أرض نسقت جرودها خريطة معركتها بالنية إن لم يكن في العلن. وإلى جانب خفايا الميدان سر ظهر إلى العلن كشفه وزير الداخلية نهاد المشنوق في مؤتمر صحافي تناول فيه خبايا إفشال المخطط الإرهابي من سيدني إلى الإمارات وما بينهما لبناني أما زيارة حسين جابر الأنصاري مساعد وزير الخارجية الإيراني فلا تزال حتى اللحظة سر الأسرار.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

على قدر اهل الفجر وتضحياتهم المنقطة بدم الاستشهاد كانت وقائع الميدان الجردي، نعم، ولكن المثمر بالانجازات. في الجرود بدا ان قلعة الدولة المزعومة تتبدد ليسطع فجر الجيش ويتمدد تحريرا على رقعة ثلثي المساحة التي كانت مدنسة بالاحتلال الداعشي ونقلة "الكش داعش" لم تعد بعيدة.

وحدات الجيش تستعد للمرحلة الاخيرة من العملية وفق الخطة المرسومة عبر تنظيف المناطق المحررة من الالغام والعبوات والاجسام المشبوهة وفتح الثغرات امام الوحدات الامامية للتقدم.

على المقلب الاخر كانت المقاومة تستهدف الدواعش "عالطاير" تقصف تحصيناتهم وتحقق اصابات مباشرة في صفوفهم ليخرجوا مذلولين من جحورهم في اكثر من قمة استراتيجية تشرف على كامل المنطقة الجنوبية للقلمون الغربي. هكذا وبلا حدود يلتقي التنسيق على مصلحة لبنان ومن دون تنسيق.

في الميدان السياسي تقدم الحكومة جردة حساب امام مجلس النواب في جلسة مناقشة عامة يفتتح بها الرئيس نبيه بري ورشة العمل النيابي التي وعد بها، ومن المتوقع ان تصبح اسبوعية مداورة بين تشريع ومناقشة قبل ان تنزل الحكومة الصيفي وتنتقل الى جلسة تعقدها الخميس في بيت الدين.

بعد شريعة بين العمال واصحاب العمل ونقاش حول اهمية اقرار سلسلة الرتب والرواتب وقع رئيس الجمهورية ميشال عون قانوني السلسلة وتمويلها واصدرهما وفق الاصول ونشرا في ملحق الجريدة الرسمية.

في عين الحلوة لم يخيم قرار الاتفاق السياسي على واقع الاشتباك الميداني ولم يكد يعلن عن وقف اطلاق النار حتى عادت القذائف تلعلع في سماء المخيم.

اما في سماء لبنان فاعلان عن احباط تفجير طائرة اماراتية وانقاذ 400 راكب على ذمة وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي طار انجازه بعدما فشل في الحصول على تأشيرة من شركة الطيران الوطنية الاماراتية التي رأت ان هذه الانباء عارية من الصحة وهي شائعات مغلوطة من مصادر غير حقيقية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

في المنطق العملي، وفي العلم العسكري الميداني، انتهت فعليا معركة الجرود... هزمت داعش وكل أخواتها. وانتصر لبنان بجيشه وشعبه وكل من قاوم في مواجهة الإرهاب، بأي شكل من أشكال المقاومة... حتى أن البحث بدأ في بعض الدوائر الرسمية والسياسية، في كيفية الاحتفالات بعودة أبطال الجيش، أو بيوم النصر وشهداء النصر في دحر الإرهاب عن أرض لبنان... ذلك أن الاستراحة الميدانية التي شهدها اليوم، ليست غير وقت مستقطع من تاريخ المعركة، لإعادة التقييم والتنظيم... وهو أمر طبيعي تقوم به كل الجيوش. خصوصا بعد التقدم الكبير الذي احرز على الأرض... حتى صار النصر فعلا صبر ساعة أو ساعات...

ولأن التطورات باتت كذلك، بدأ الانتقال في التركيز والجهد، إلى ملفات تالية، أبرزها الآتي:

أولا، ما تبقى من بؤر مسلحة أو متفلتة أو حتى إرهابية، على الأراضي اللبنانية... وفي طليعتها الوضع في مخيم عين الحلوة... بحيث يطرح السؤال: هل يعقل أن يظل اللاجئون الفلسطينيون في هذه البقعة البائسة، ضحايا السلاح الإرهابي؟ أم يجب أن تكون الخطوة التالية، تنظيف المخيم من الإرهاب وتحويله مكانا آمنا لأناس نكبوا مرات ومرات، في انتظار عودتهم إلى وطنهم؟!

ثانيا، السلسلة وملحقاتها، بعدما وقع رئيس الجمهورية اليوم قانونيها... بحيث يفترض أن تنصب الجهود الآن على إنجاز التعديلات اللازمة لسد ثغرها... كما على الورشة الوطنية لتحفيز الاقتصاد... وفي هذا السياق، ينتظر من الجلسة النيابية غدا، ألا تتحول إلى سوق عكاظ للتسويق لتجديد كراسي نواب 2009 المهترئة أصلا بفعل التجديد لها ثلاث مرات وخمسة أعوام... بل أن تكون تحت سقف اللحظة الوطنية الكبرى، من الجرود إلى الوجود...

أما الملف الثالث فهو ما يتعلق بالأوضاع في محيطنا... مع تقدم التطورات الميدانية والسياسية على أكثر من خط وجبهة... وهو ما يقتضي تحركْ لبنان الفاعل، في اتجاه العواصم المؤثرة، ليكون شريكا في رسم ما يتعلق بالأمن اللبناني، على الأقل... في موضوع الحدود والنزوح وغيرها من ملفات مصيرية... وفي هذا السياق برز تأكيد رئيس الجمهورية اليوم، نيته زيارة طهران، بعد نيويورك وباريس...

كثيرة هي الاهتمامات... أما الهم فيبقى سلامة جيشنا ونصره الآتي، ولكن قبل الدخول في التفاصيل، البداية مع الانتحاري اللبناني الذي كاد ان يفجر طائرة قادمة من استراليا الى ابو ظبي...انما في نشرة أخبار المسائية.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

في ثالث ايام الجرود، انكسار جديد للارهاب عند طرفي الحدود. فأيام داعش النحسات تتوالى، كريح صرصر تلاحقه صواريخ الجيشين اللبناني والسوري والمقاومة، حتى غدا مقاتلوه كأعجاز نخل خاوية، وذاقوا عذاب الخزي في الدنيا، ولعذاب الآخرة اخزى.. لن ينصروا وهم الواقعون في معركة الحسم، التي لن تنتهي حتى تطهير الحدود اللبنانية السورية من الارهاب..

ليس في حساب رجال الجبهتين رهاب الوقت، ففجر الجرود ساطع، وان عدتم لارهابكم عدنا.. دخل الجيش اللبناني تلة العسل في جرد راس بعلبك، ودخل كهوفا للارهابيين، معاينا ما خلفوه من سلاح وعتاد، بعد ان احكم التمكين عند التلال.

وعند طرف الحدود واصل الجيش السوري والمقاومون التقدم على محاور القلمون، مستعيدين قرنة شعبة عكو في جرد الجراجير، وقرنة عجلون في القلمون الغربي، ومرتفعات القريص، وعبروا حتى مدخل معبر شميس، على ان تشرق شمسهم على كامل تلال القلمون بعد الانتهاء من كامل فلول دواعش الارهاب..

توأم الدواعش بالارهاب اي الصهاينة المحتلون، يقفون عند التحليل، مراقبين ما يجري على كامل الجبهات، من الحدود اللبنانية حتى الجولان والبادية الشامية، وما بينها حسابات اسرائيلية مربكة، وحديث عن شرق اوسط أكثر صعوبة لهم، سيكون فيه لايران المزيد من القوة كما قال مستشار الامن القومي السابق يعقوب عميدرور.

ومقابل الصهاينة الخائفين من انهزام الارهاب، تهنئة ايرانية للبنان بتغلبه على كل ارهاب، من الصهيوني الى القاعدي وبعده الداعشي، حملها مساعد وزير خارجيتها جابري انصاري الى بيروت، مصحوبة برسالة انفتاح على كامل الاطراف، وتأكيدا على دعم لبنان والوقوف الى جانبه في شتى المجالات..

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

مخابرات الجيش أحالت على القضاء عبد الرحمن محمد الموسى لارتباطه بداعش

وكالات/21 آب 2017/صدر عن مديرية التوجيه في قيادة الجيش البيان الآتي: "أحالت مديرية المخابرات على القضاء المختص المدعو عبد الرحمن محمد الموسى، لارتباطه بتنظيم داعش الإرهابي وتواصله وتخطيطه مع أحد قيادييه في سوريا للالتحاق بالتنظيم المذكور.

وبعد فشل عملية انتقاله إلى سوريا وافق المدعو موسى على تنفيذ عملية انتحارية في لبنان، بتاريخ ومكان يحدَّدان لاحقا، بطلب من القيادي المذكور".

 

المشنوق: شعبة المعلومات تحبط عملية تفحير طائرة إماراتية

وكالات/21 آب 2017/أعلن وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، في مؤتمر صحافي عقده في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، أن "قوى الأمن الداخلي وضعت 700 ضابط و14 ألف عنصر بتصرف الجيش بناء على التنسيق داخل المجلس الأعلى للدفاع".  وقال: "رغم الحصار المادي على قوى الأمن الداخلي فهي مستمرة بمهامها وواجباتها تجاه اللبنانيين"، مؤكداً "ان الوضع الأمني في لبنان ممسوك ومتماسك وتحت السيطرة". وأضاف: "شعبة المعلومات تثبت أنها من الأفضل في مسألة مكافحة الإرهاب"، مشيرا الى انها "أحبطت عملية كانت ستحدث في طائرة إماراتية قادمة من أستراليا إلى أبو ظبي وكان سينفذها لبناني من الشمال". وكشف أن "المنفذ هو انتحاري لبناني اسمه طارق خياط من الشمال". وقال: "انهم 4 أخوة كان لديهم دافع ثأري، انتقل أحدهم إلى الرقة في سوريا والتحق بقيادة "داعش"، وقد لاحقته شعبة المعلومات. وكان التحضير أنه بعد 20 دقيقة من انطلاق الطائرة يتم تفجيرها لكن العملية تعطلت بسبب الحقائب"، موضحا انه كان على متن الطائرة المخطط تفجيرها 120 لبنانيا و280 مسافرا من مختلف الجنسيات". وقال: "كانت رسالة إلى الإمارات".  وشدد المشنوق على التنسيق العالمي لمواجهة الارهاب الذي يضرب عواصم الغرب، ما يستوجب الثناء على قدرة شعبة المعلومات وعلى التنسيق بين لبنان وأستراليا".  وقال: "لدينا معلومات مبدئية لأن التحقيق في بدايته داخل أستراليا، لكن لبنان قادر على النجاح في مجالات دولية". وأضاف: "أكشف سرا أن شعبة المعلومات في عهد اللواء عثمان كان لها دور في ملاحقة تفجير المترو في بروكسل، ومؤسف أن هذا يجري رغم الحصار منذ 6 أشهر"، مؤكدا ان "الحصار المالي على قوى الأمن الداخلي غير مبرر وغير منطقي. جزء من القدرة والإنتاجية تتعطل بسبب الشح المالي لكن هذا لن يمنع قوى الأمن من الاستمرار في عملها ومسؤولياتها ونأمل أن ينتهي الحصار". وأعلن ان "عدد اللبنانيين الملتحقين بالإرهابيين في سوريا أقل من 300". وأشار وزير الداخلية الى ان مخيم عين الحلوة اصبح منذ مدة المبيت لعدد من الإرهابيين الفارين"، وقال: "أرجح أن الذين يقومون بعدد من العمليات في العالم ليسوا موجهين بشكل مباشر بل بدافع الثأر أو الضغط". وأكد أنه "بفضل الجهود التي تبذلها شعبة المعلومات والأجهزة الأمنية استطعنا القيام بعمليات استباقية كان آخرها توقيف شاب في طرابلس حاول إلقاء قنابل في المسجد المنصوري". وشدد على أنه "في لبنان لا يوجد بيئة حاضنة للارهاب وثبت أن المناطق التي ظن البعض أنها حاضنة ليست حاضنة لا في الشمال ولا في البقاع ولا في غيرها". وأعلن المشنوق ان الرصد بدأ منذ أكثر من سنة ونصف السنة ورصد عامر في 15 تموز 2017 التاريخ المحدد للتفجير، وشعبة المعلومات قدمت المعلومات اللازمة".

 

ميليشيا «حزب الله» تستخدم طائرات بدون طيار لضرب «داعش» بالقلمون في أول إعلان لها لاستخدام هذا السلاح

الشرق الأوسط/21 آب/17/قالت ميليشيا "حزب الله" اللبناني، اليوم (الاثنين)، إنها ضربت تنظيم "داعش" في سوريا قرب الحدود مع لبنان بطائرات من دون طيار في أول إعلان من الميليشيا باستخدام مثل هذا السلاح. وذكرت ميليشيا الحزب انها نشرت طائرات بدون طيار لضرب مواقع ومخابئ وتحصينات تنظيم "داعش" في منطقة القلمون الغربية قرب الحدود مع لبنان.وأبلغ مسؤول في الميليشيا يقاتل دعما للنظام السوري وكالة أنباء (رويترز)، أن هذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها "حزب الله" استخدام هذه الأسلحة. وظهر في مشاهد بثها الحزب ويبدو أنها التقطت من طائرة من دون طيار نوعين من المقذوفات إحداها بذيل وهي تسقط على الأرض مسببة انفجارات. وبدأت ميليشيا "حزب الله" وقوات النظام السوري يوم السبت عملية ضد جيب للتنظيم تمتد عبر حدود لبنان مع منطقة القلمون الغربية في سوريا. وتزامنا مع هذا الهجوم، أطلق الجيش اللبناني عملية عسكرية ضد التنظيم من داخل لبنان.وستسبب أي عملية مشتركة بين الجيش اللبناني من جهة وقوات النظام من جهة أخرى حساسية سياسية في لبنان وقد تعرض مساعدات الجيش الأميركي للبنان للخطر.

 

لبنان: أحبطنا تفجير طائرة إماراتية قادمة من أستراليا لأبوظبي/وزير الداخلية قال إن منفذها لبناني واسمه وليد الخياط

الشرق الأوسط/21 آب/17/أعلن وزير الداخلية والبلديات اللبناني نهاد المشنوق في مؤتمر صحافي عقده في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اليوم (الاثنين)، ان قوى الأمن الداخلي وضعت 700 ضابط و14 ألف عنصر بتصرف الجيش بناء على التنسيق داخل المجلس الأعلى للدفاع". مؤكدا "ان الوضع الأمني في لبنان ممسوك ومتماسك وتحت السيطرة"، وذلك حسبما نقلت وكالة الأنباء اللبنانية. مشيرا الى ان شعبة المعلومات المعنية بمكافحة الارهاب "أحبطت عملية كانت ستحدث في طائرة إماراتية قادمة من أستراليا إلى أبوظبي وكان سينفذها لبناني من الشمال". وكشف ان "المنفذ هو انتحاري لبناني اسمه طارق خياط من الشمال". وقال: "انهم 4 أخوة كان لديهم دافع ثأري، انتقل أحدهم إلى الرقة في سوريا والتحق بقيادة (داعش)، وقد لاحقته شعبة المعلومات. وكان التحضير أنه بعد 20 دقيقة من انطلاق الطائرة يتم تفجيرها لكن العملية تعطلت بسبب الحقائب"، موضحا انه كان على متن الطائرة المخطط تفجيرها 120 لبنانيا و280 مسافرا من مختلف الجنسيات". وقال: "كانت رسالة إلى الإمارات". وشدد المشنوق على التنسيق العالمي لمواجهة الارهاب الذي يضرب عواصم الغرب، ما يستوجب الثناء على قدرة شعبة المعلومات وعلى التنسيق بين لبنان وأستراليا". وقال: "لدينا معلومات مبدئية لأن التحقيق في بدايته داخل أستراليا، لكن لبنان قادر على النجاح في مجالات دولية".

 

أهالي العسكريين المخطوفين يحبسون انفاسهم بانتظار نتائج الDNA

نورا الحمصي/جنوبية/21 أغسطس، 2017

ماذا يقول اهالي العسكريين المخطوفين قبل صدور نتائج الفحوصات المخبرية على امل ان لا تكون لأبنائهم ليبقى الامل معقودا على نهاية سعيدة مرجوة. وسط تواتر معلومات عن مصير العسكريين المخطوفين لدى داعش، توجه موكب للامن العام برفقة سيارات من الصليب الأحمر الى جرود عرسال ومنها إلى «وادي حميد» صعوداً نحو مغاور في وادي الدب في مهمة انسانية وذلك بعد ان أشارت مصادر إلى أنّ أحد الذين سلموا أنفسهم لحزب الله من عناصر تنظيم داعش، قد اعترف بأنهم قد دفنوا عدداً من الجثث في الجرود. ومع هذا النوع من التخبط والتضارب في المعلومات اصر اللواء عباس ابراهيم من التكتم بينما وسائل الاعلام قد ضجت بأخبار تتعلق بمصير العسكريين المخطوفين، ومن هذا المنطلق ولمعرفة راي اهالي العسكريين المخطوفين لدى داعش مع ما يتم تداوله اليوم عن مصير العسكريين قامت جنوبية بالتحدث مع حسين يوسف والد احد العسكريين المخطوفين الذي اكد ان “على وسائل الاعلام تخطي الحذر والدقة في التحدث بموضوع العسكريين المخطوفين وذلك حرصاَ على مشاعر اهالي العسكريين المخطوفين خصوصاً اننا نعلم انه في احدى المرات عند تداول خبر مقتل العسكريين المخطوفين تعرضت احدى الامهات الى ذبحة قلبية.”ليؤكد ان ” ليس هناك اي معلومة دقيقة حتى الساعة حول مصير العسكريين وكل المعلومات التي يتم تداولها هي ليست معلومات دقيقة لذا علينا الانتظار الى صدور نتائج DNA .”وعما ان كان يتم التواصل مع مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم فقد قال ” نحن بشكل دائم نقوم بالتواصل مع اللواء حين يكون لديه معلمات فهو يعلمنا بها ولكن هناك بعض المعلومات التي تتعلق بعمليه امنية والتي لا يمكن اعلانها فلا يستطيع ان يعلمنا بها ونحن نتفهم الامر.” وقد اشار احد اهالي العسكريين الى ان” لا شيء معروفا حتى الساعة وان المعلومات متضاربة فهناك من يقول ان الجثث لا تعود للعسكريين وهناك من يقول انه تم نقل الجثث الى مستشفى العسكري وهي تعود للعسكريين.” ليردف” نحن بتنا لا نعلم من يقول الحقيقة واصبحنا نعيش بحالة من القلق والخوف والرعب فهل من المعقول ان تمر 3 سنوات ولا احد يعلم مصير العسكريين .”

 

إيجابيات ما حصل في جرود السلسلة الشرقية

نبيل الحلبي/جنوبية/ (عن الفيسبوك) 21 أغسطس، 2017/ما حصلَ في جرود السلسلة الشرقية مؤخراً نستخلص منه إيجابيات كثيرة أهمها :

أولاً – لم تعد هناك شمّاعة الجماعات الإرهابية من أجل النيل من إستقرار عرسال والتحريض على أهلها وساكنيها .

ثانياً – نجاح الجيش اللبناني في حماية عرسال وتحييدها عبر حزام آمان عسكري بعد هجوم حزب الله وجيش نظام الأسد على مواقع هيئة تحرير الشام وسرايا أهل الشام – من الجهة السورية – قبيّل المفاوضات .

ثالثاً – أثبت الجيش اللبناني أنه وحده قادر على حماية الحدود من أيّة تهديدات خارجية ولا يحتاج للتنسيق مع أحد من خارج المجتمع الدولي في إتمام هذه المهمة , بعد إطلاقه لعملية #فجر_الجرود ضد تنظيم داعش الإرهابي الأسدي .رابعاً وبعد كل ما تقدم نسأل ما هو مبرر حزب الله لبقائه في جرود السلسلة الشرقية – الآن – وإحتلاله لقرى وبلدات سورية حدودية أهلها لاجئون في لبنان في ظروفٍ سيئة ؟!

 

علي الأمين: لبنان: حرب معلنة ضد داعش وحرب خفية أشد وأقوى/الجيش إذ يوزّع نصره.. وحزب الله إذ يريدنا أن ندفع ثمنه

http://eliasbejjaninews.com/?p=58025

 

الجيش إذ يوزّع نصره.. وحزب الله إذ يريدنا أن ندفع ثمنه

علي الأمين/جنوبية/21 أغسطس، 2017

ماذا يعني أن ينتصر الجيش اللبناني في فجر الجرود؟ وهل من فارق لدى اللبنانيين بين انتصار حزب الله وانتصار الجيش وأيّهما يفيد لبنان والدولة؟ أثبت الجيش اللبناني كفاءة عالية، وقدرته على إنجاز عمل احترافي في التخطيط والتنفيذ، والأهم أظهرت عملية “فجر الجرود” ضد تنظيم داعش  عقيدة وطنية تفوقت على كل جيوش المنطقة، عبّر عنها هذا الاندفاع لدى القيادة والجنود لاقتلاع المجموعات الإرهابية، وهذا الالتفاف الوطني الصلب والعفوي غير المصطنع للبنانيين حول جيشهم الوطني… بل يلاحظ اللبنانيون انّ حسّاً وطنيا انتعش لدى جميع الفرقاء السياسيين مع انطلاق معركة فجر الجرود، وهو، إلى الالتفاف الشعبي بلا مكابرة، ظاهرة غير موجودة اليوم لدى معظم الجيوش العربية إن لم نقل كلّها. معركة الجيش اليوم، منذ اليومين الأولين، أطاحت بجزء كبير من الأوهام والتصورات الخاطئة التي روّج لها كثيرون ومفادها أنّ الجيش عاجز وغير قادر على القيام بواجباته. وهي منذ بدايتها معركة أسقطت مقولة الدولة المستقيلة عن مهمتها العسكرية والأمنية، لحساب تثبيت مقولة الدولة القادرة. إذ ليس خافياً على أحد أنّ بعض القوى الحزبية والميليشيوية روّجت وتروّج لثقافة الدولة القاصرة وعدم قدرة الجيش وعدم كفاءته العسكرية، لتبرير وجود سلطة عسكرية وأمنية وميليشيوية خارج الشرعية. وهذا ما يقوله حزب الله دائما هذه الأيام، وهو أنّه لولاه لكان الإرهاب انتصر في لبنان، بل هو يعلنها بوسائله المختلفة: “أنا من حماكم أيّها اللبنانيون من الارهاب”.

ماذا يعني ذلك في الوعي الوطني اللبناني؟

معركة جرود عرسال التي خاضها حزب الله لم تزل أمام أعيننا، في اللحظة التي انتهت المعركة والتي لم تخلُ من جانب استعراضي. فقد بدأ حزب الله عملية استثماره للانتصار بشكل فجّ من خلال محاولة فرض التطبيع مع النظام السوري رغم أنف المؤسسات وعلى رأسها الحكومة. ليس هذا فحسب، بل عزز في الوعي اللبناني منطق الغلبة الداخلية على حساب الانتصار الوطني العام، عبر القول إنّنا انتصرنا في سوريا وعليكم قراءة المعطيات الجديدة والعمل على أساسها. في هذه النقطة الأخيرة ما التقطه الحسّ الوطني اللبناني، وهو أنّ حزب الله حين ينتصر يريد ثمناً سياسياً لانتصاره، هو يحميك لكن مقابل الولاء الخاص. يريد أن يحميك لكن مع احتفاظه بحقّه في الانتقال بين الدول “مقاتلاً ومجاهداً ومحرراً” مع ما يسببه هذا السلوك من أضرار على الدولة والوطن، ومن تعزيز للدويلة على حساب الدولة. اللبنانيون لا ينالهم هذا الشعور عندما ينتصر الجيش، بل العكس تماماً. فانتصار الجيش لا يندرج في منطق الغلبة، فهو انتصار لكل لبناني وللدولة. بل في انتصار الجيش تعزيز للوحدة الوطنية. والجيش الذي ينتصر في معركة ضد تنظيمات ارهابية، يحظى بالإضافة إلى الالتفاف الوطني أولاً، بغطاء دولي داعم ومؤيد، فيما انتصارات حزب الله تندرج في صراعات المحاور التي نأى لبنان عنها على المستوى الرسمي.

ولا بدّ من الإشارة أكثر إلى جانب من الاستثمارات السياسية لما يسميه حزب الله انتصارات كبرى. فالأثمان دائماً مطلوبة من اللبنانيين، عبر تعميم ايديولوجيته ليزيد من العزلة المذهبية لبيئته الحاضنة. الولاء الخاص الذي يريده هو عزل الشيعة عن البيئة الوطنية وتطويع الطوائف الأخرى في نظام مصالحه الاستراتيجية في المنطقة. العزلة ليست سياسية فحسب بل وطنية. إذ ليس عادياً أن تمنع بلدية الريحان (في قضاء جزين المسيحي) التي يسيطر عليها حزب الله ورئيسها وموظفوها ومشاريعها يعتاشون من اموال الدولة اللبنانية -ليس عادياً- أن يمنع الحزب عشاء قروياً أعدّه شباب من البلدة مساء السبت المنصرم بسبب ما يرافق هذا العشاء من “أغنيات لفيروز”. بل اصرّت البلدية على بثّ الأناشيد الحزبية أو الدينية حصراً. فيما جزين القريبة كانت مسرحاً لمهرجانات صيفية ولا يزال يأتيها اللبنانيون من كل حدب وصوب من صيدا والريحان نفسها ومن بيروت والشوف. حزب الله يريد أيضاً تعميم العزلة الثقافية. فالريحان نفسها كما معظم قرى وبلدات الجنوب والبقاع الشيعية لن تجد إلاّ أعلاماً حزبية وشعارات تنتمي لثقافة الدويلة وليس إلى الفضاء الوطني العام. مجرد أن يكون غناء فيروز ممنوعاً من قبل مجلس بلدي يسيطر عليه حزب الله، فهو ليس إلاّ مشهداً كاريكاتورياً استبدادياً لعزل البيئة الشيعية عن الفضاء الوطني العام. وهذا جزء بسيط من ضمن الاستثمارات السياسية والثقافية لانتصارات حزب الله العسكرية… لذا لا يمكن فصل معركة الجيش اللبناني اليوم عن كل ذلك، ولا مجال للمقارنة بين انتصار الجيش وانتصار حزب الله، واحد يصبّ انتصاره في مشروع الدولة والثاني في مشروع الدويلة…

 

استسلام الدواعش لحزب الله دون الجيش يثير تساؤلات!

نسرين مرعب/جنوبية/21 أغسطس، 2017

استسلم الدواعش لحزب الله، صورة تمّ تعميمها على الشاشات من إنتاج الإعلام الحربي التابع للحزب فيما يحاول هذا الإعلام نفسه تأكيد تنسيق الجيش اللبناني الذي لم يحظ ببركة استسلام اعدائه، مع الحزب. بشكل مفاجىء ودون سابق انذار، نشر الاعلام الحربي التابع لحزب الله خبر تسليم عدد من عناصر داعش الذين يقاتلون في القلمون الغربي أنفسهم إلي مقاتلي الحزب والجيش السوري، في حين أنّ هذا التنظيم الإرهابي ما زال يقاتل الجيش اللبناني على جبهات محاذية للمعركة بضراوة. فتداول الاعلام الصور وأشرطة الفيديو التي عرّت هؤلاء الدواعش “القتلة” من شيطانهم، فظهروا أناساً مسالمين لا وجوه مكفهرة لهم ولا أحزمة ناسفة على بطونهم. بابتسامة مشرقة “هوليودية”، ونظارات شمسية، وهواتف خليوية، وربما “شبكة انترنت”، استسلم الدواعش ليعلقوا “خلص .. خلصت”! ولعلّ عباراتهم هذه هي الحقيقة الوحيدة في كل المشهد، إذ انتهت المسرحية ولم يعد من داعٍ لاستمرار الأداء لاسيما وأنّ الأوراق جميعها قد أحرقت.

في سياق كلّ هذا لا ينفك إعلام حزب الله يسرب الصور والأخبار التي تؤكد تنسيق الجيش اللبناني معه في هذه المعركة، وهذا ما نفته قيادة الجيش اللبناني مرتين مؤكدة أنّ لا تنسيق مع حزب الله أو الجيش السوري وأنّ كل ما يتم تداوله مفبركاً.معركة “فجر الجرود”، التي أعادت الإجماع اللبناني حول المؤسسة العسكرية، حجّمت حزب الله فمعركته على الجانب السوري لبنان ليس معنياً بها، لاسيما وانّ جيشه الشرعي قد “شمّر” عن زنوده مؤكداً تسلّمه زمام المبادرة. في هذا السياق وللوقوف على ما يقدمه الإعلام الحربي والإعلام الدائر حوله من أخبار وصور وأشرطة مصوّر، تواصل موقع “جنوبية” مع الصحافي والمحلل السياسي راشد فايد الذي علّق على مشهد تسليم الدواعش أنفسهم لحزب الله بأنّهم “أولاد عم”، مضيفاً “هذا مشهد سُريالي وغير مقنع إلاّ للمؤمنين بشكل أعمى بأنّ هذا الحزب فوق كلّ الخطايا والأخطاء، وكان لافتاً ما قاله أبي براء الذي استسلم لهم بأنّهم (أي الدواعش) قد أنجزوا المهمة”.

ليتساءل فايد “إنجاز المهمة يكون أو بالنصر أو بالهزيمة، فإن كانت انتهت بهزيمة ما كنا لنراه مبتسماً، ولو كان نصراً لما رأيناه في مشهد المستسلم، إذاً، هو مكلف بمهمة وهذه لغة عسكرية، والألفة والمودة الظاهرة على الأقل في الصور التي وزعت بإشراف الحزب تقول أنّه إن لم يكن هناك وحدة حال هناك مرجعية واحدة ألا وهي خدمة النظام السوري، وهذه الحقائق ستكشف مع الوقت وسيظهر في حينها المقاوم الحقيقي من المقاوم المرتبط بأجندة لا علاقة لها بالوطن ولا بالمتواجدين فيه”.

وفيما يتعلق إن كان هؤلاء الذين سلّموا أنفسهم عملاء للنظام السوري او للحزب لدى داعش، لفت فايد إلى أنّه لا يمكن الحسم في موضوع “داعش”، فالحقائق – بحسب قوله – غائبة عن الجميع، ليؤكد أنّ داعش اختراع يستوعب كلّ من يريد القتال ضد الغرب وضد الإسلام لأنّ هذا العنوان “مطاط”.

ليضيف “داعش يذكرنا بالقاعدة في مرحلة ما، حيث كان كل من يقوم بعملية ارهابية ينسبها إلى القاعدة والقاعدة تتبنى، إذ انّ هذه التنظيمات بحاجة إلى بقائها على قيد الحياة وبقائها إعلامياً”، مشيراً إلى أننا في الحرب اللبنانية السابقة قد شهدنا اشتباكات بين منظمات فلسطينية على تنسيب “ضحية” إلى صفوفها، لأنّه كان هناك دعم مالي يأتي مكافأة لمن يقتل بالمعركة. وفيما يتعلق بمحاولة الحزب والإعلام الحربي إثبات أنّ هناك تنسيق معه على خلاف ما تنفيه قيادة الجيش، أوضح فايد أنّ “حزب الله يقود حالياً معركة إثبات شرعيته كشريك مضارب مع الجيش، هذه لحظة لن تتكرر هناك معركة عنوانها القضاء على داعش ولبنان يقوم بدوره فيها إلى جانب الدول الأخرى التي تخوض معركة ضمن التحالف الدولي ضد الإرهاب، وهذه فرصة للحزب وقد قال نصرالله في خطابه الأخير أنّ ترامب عليه أن يعترف أنّهم يحاربوا الإرهاب وكأنّه يطلب بذلك صك براءة ذمّة من الأمريكيين وغير الأمريكيين بأنّه ضد الإرهاب”.

مضيفاً “هذه لحظة تاريخية بالنسبة للحزب، إلاّ أنّ الحزب قد فوجئ بحجم التضامن الشعبي مع الجيش وبقدرات الجيش وبالتالي ليس هناك من مجال ليقول أنّه قوة رديفة وداعمة للجيش، إذ لم يتم تكليفه بأي خدمة أو أي مبادرة في هذا الإطار، لذلك هناك محاولة تشويش على دور الجيش والقول أنّه هناك تنسيق بينه وبين الحزب”.

وتابع فايد مؤكداً أنّ “مفهوم الارتباط الوطني وبنية الدولة مكرسان في الذهنية العامة للبنانيين عموماً، ولذلك رأينا كيف تضامن الجيش اللبناني بعد الحرب اللبنانية وأصبحت العقيدة الوطنية أساس موقفه لا الانتماءات المذهبية أو الطائفية أو المناطقية”. ليوضح أنّ “كلّ ما جرى سابقاً هو من طبيعة الأمور في لبنان ولكن حين تقع الواقعة ويصبح الأمر جدياً يتضامن الجميع مع الجيش لكونه المؤسسة الوحيدة المتماسكة في الدولة اللبنانية، ولكونه أيضاً سياج هذا الوطن من الآن وإلى أبد الأبدين، إضافة لكون هذا الجيش عناصره من كافة اللبنانيين وكافة الفئات والانتماءات والأديان والمذاهب، وهو بوتقة للانصهار الوطني إذا هي لم تكن في حماية الإرادة الوطنية يعني لا شيء يمكن أن يكون محمياً وأن يكوّن هذه الإرادة”. من جانبه علّق الباحث والمحلل السياسي ومدير جمعية “هيا بنا” لقمان سليم، على الفيديوهات التي وزعها الإعلام الحربي بشكل ساخر، ليقول في حديث له مع موقع “جنوبية” “دواعشنا كما يبدو باب ثاني وليسوا نخب أوّل”، مضيفاً “من الواضح أنّ الكثير من ملامح هذه المعارك التي تخاض تحت عناوين كبرى وبأنّها ستعود علينا بالمن والسلوى، على الأقل ملتبسة وتثير أسئلة كثيرة على رأسها ما شاهدناه من فيديوهات أنتجها الإعلام الحربي تصوّر الدواعش على غير ما صوّروا لنا، إذ تبين حسب اعترافاتهم أنّهم من أبناء المنطقة فأكثر من عنصر منهم أشار إلى أنّه من بلدة جراجير”.وأوضح سليم أنّ “صورة الدواعش الذين يستسلمون تناقض إلى حدّ ما الصورة التي ابتدأت تحتها عناوين الحرب والصورة التي روجت كل السنوات الماضية”.

لقمان سليم

ليتابع “ما أفهمه هو المترتبات السياسية والخلفيات، فالخلفيات هي السعي الحثيث إلى إعادة التطبيع مع النظام الأسدي والنتائج هي توثيق هذا التعاون والربط بين الساحة اللبنانية والساخة السورية”.

وفيما يتعلق بالتنسيق وموقف قيادة الجيش المصرّ على نفيه، قال سليم “إنني مشتاق وبي حيرة، لا أدري، أنا المواطن الفقير إلى ربه لا أعلم من أصدق إعلام حزب الله أو إعلام الجيش، وهي ليست حيرة تقنية وإنّما لها نتائج شديدة إذ لا يمكن ان يكون الطرفين على صواب، هناك طرف من الإثنين لا يقول لنا الحقيقة وأنا أفضل ألا أعرف هذه الحقيقة”.

 

الإمارات تنفي تعرض إحدى طائراتها لتهديد إرهابي

العرب  [نُشر في 2017/08/22/بيروت - أكدت شركة طيران الإمارات (حكومية)، عدم صحة ما تردد من أنباء حول تعرض إحدى طائراتها لمخطط تفجير.وقال المتحدث الرسمي باسم الناقلة الإماراتية، في بيان مقتضب الإثنين، إن هذه الأنباء التي نشرت عبر بعض الوسائل الإعلامية مغلوطة وعارية تماماً عن الصحة. وكان وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق قد تحدث في وقت سابق أن شعبة المعلومات، وهي أقوى جهاز استخباري في لبنان، أحبطت عملية تفجير طائرة على خطوط الإمارات متوجهة من أستراليا إلى أبوظبي، مشيرا إلى أنّ عدد عناصر الخلية المتورطة “أربعة أخوة لبنانيين كان لديهم دافع ثأري، انتقل أحدهم إلى الرقة في سوريا والتحق بقيادة داعش، وقد لاحقته شعبة المعلومات”. واعتبر مراقبون أن هدف وزير الداخلية من هذا الإعلان، هو إظهار مدى المظلومية التي يتعرض لها جهاز قوى الأمن الداخلي وخاصة شعبة المعلومات، رغم إنجازاته. ولفت نهاد المشنوق إلى أن “المنفذ المفترض للعملية الانتحارية هو عامر خياط، وذلك بتحريض من أخيه طارق الموجود في مدينة الرقة”. ويقضي المخطط، وفق المشنوق بتفجير الطائرة، التي يوجد على متنها 120 لبنانيا و280 مسافرا من مختلف الجنسيات، بعد 20 دقيقة من انطلاقها، في رسالة إلى الإمارات. ولفت إلى أنّه “بسبب زيادة الوزن في إحدى الحقائب تم كشف العملية”، مؤكدا أن عملية “رصد الإخوة الأربعة بدأت منذ أكثر من سنة ونصف السنة. ورُصِد عامر في 15 يوليو 2017، التاريخ المحدد للتفجير. وشعبة المعلومات قدّمت المعلومات اللازمة” للجانب الأسترالي. وحذر الوزير اللبناني من أنّ “العالم ما عاد قرية بل صار حيّا صغيرا في مواجهة الإرهاب”، وشدّد على أنّه “يجب التنسيق العالمي في وقت يضرب فيه الإرهاب عواصم الغرب، وهنا يستوجب الثناء على قدرة المعلومات وعلى التنسيق بين لبنان وأستراليا”. وكانت أستراليا قد أعلنت قبل أيام عن اعتقالها أشخاصا متورطين في التحضير لعمل تفجيري هو الأخطر على أراضيها. وذكر مسؤولون أميركيون لـ”رويترز”، أن جهاز مخابرات أجنبيا اعترض اتصالات بين المخططين في سيدني وأعضاء بتنظيم داعش في سوريا، وامتنع المسؤولون عن تحديد جنسية جهاز المخابرات الأجنبي. وبإعلان المشنوق قال البعض إن الجهاز المقصود هو شعبة المعلومات في لبنان، الذي لطالما حقق نجاحات عدة في تفكيك خلايا إرهابية نائمة في لبنان، وأيضا شبكات تجسس إسرائيلية، فضلا عن حيلولتها دون وقوع الكثير من العمليات التفجيرية داخل الأراضي اللبنانية. وقال المشنوق “أكشف سرا أن شعبة المعلومات في عهد اللواء عثمان كان لها دور في ملاحقة تفجير المترو في بروكسل”. وأعرب الوزير اللبناني عن أسفه رغم ما تقدمه الشعبة التي تنتمي إلى جهاز الأمن الداخلي اللبناني من إنجازات لصالح لبنان والعالم بيد أنها تتعرض لحصار مالي “غير منطقي وليس مبررا”. وأضاف أنّه “رغم الحصار المالي فإن قوى الأمن تستمر في تحمل مسؤولياتها الوطنية”، لافتا إلى “وجود طرف سياسي ‘زعلان’ (غاضب) عمّا هو غير مبرر”. ويُعتقد أن المشنوق كان يقصد حزب الله بالطرف الغاضب من قوى الأمن الداخلي وبخاصة من شعبة المعلومات، التي لطالما كانت خارج دائرة سيطرته. ومعلوم أن شعبة المعلومات قد لعبت دورا بارزا في التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في العام 2005.

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

قتيل في عملية دهس بموقفي حافلات في مرسيليا

العرب  [نُشر في 2017/08/21]/مرسيليا - اقتحمت سيارة موقفين للحافلات صباح الاثنين في مرسيليا بجنوب فرنسا ما أسفر عن مقتل شخص واصابة آخر قبل ان تعتقل الشرطة سائقها، وفق مصادر في الشرطة. وحصل ذلك بين الساعة 6,30 والساعة 7,30 ت غ وفق المصادر. فقد اندفعت سيارة "رينو ماستر" في اتجاه موقف للحافلات في الدائرة الثالثة عشرة من المدينة واصابت شخصا بجروح خطيرة قبل ان تقتحم موقفا آخر في الدائرة الحادية عشرة حيث قتلت آخر. وأوضح جوليان رافييه عمدة الدائرتين الحادية عشرة والثانية عشرة لقناة "بي ام اف تي في" ان القتيلة امرأة في الأربعينات كانت تنتظر بمفردها في الموقف. وبعد دقائق اعترضت الشرطة السيارة المذكورة في الميناء القديم للمدينة الواقعة على ساحل المتوسط واعتقلت سائقها. وكتبت الشرطة لاحقا على تويتر "تنفيذ عملية للشرطة". وافاد صحافيون لفرانس برس في المكان انه تم اغلاق منطقة الميناء القديم وانتشر فيها عدد كبير من الشرطيين وعناصر الإطفاء والعسكريين.ويبدو ان سائق السيارة المعتقل (35 عاما) لا يتحدر من مرسيليا. وتتولى الشرطة القضائية في كل من مرسيليا وليون التحقيق في الحادث. ونصحت الشرطة المواطنين بتجنب منطقة الميناء القديم، وقال مسؤول في الشرطة "في الوقت الراهن ليس لدينا معلومات عن دوافع هذا الشخص". وتأتي الواقعة فيما تتعقب الشرطة الإسبانية سائقا يبلغ من العمر 22 عاما دهس حشدا في برشلونة بسيارة فان يوم الخميس.

 

المناورات الأميركية الكورية الجنوبية تأجّج 'دوامة' التوتر

العرب  [نُشر في 2017/08/21]/سيول - بدأت سيول وواشنطن الاثنين تدريباتهما العسكرية المشتركة فيما حذر الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-ان الجارة الشمالية النووية من استخدام تلك التدريبات ذريعة لتأجيج "دوامة" التوتر على شبه الجزيرة. ويشارك عشرات الآلاف من الجنود الكوريين الجنوبيين والأميركيين في المناورات التي تحمل اسم "اولتشي حارس الحرية" (اولتشي فريدوم غارديان). وتعتمد هذه المناورات إلى حد كبير على عمليات وهمية بأجهزة الكمبيوتر ويفترض ان تستمر اسبوعين في كوريا الجنوبية. وتؤكد واشنطن وسيول ان هذه المناورات دفاعية لكن بيونغ يانغ ترى فيها تجربة استفزازية لغزو أراضيها. وهي تلوح كل سنة بعمليات انتقامية عسكرية. وقبل بضعة أسابيع فقط قالت بيونغ يانغ انها تدرس خططا لإطلاق صواريخ باتجاه جزيرة غوام، الأرض الأميركية في المحيط الهادئ. ووصف مون التدريبات بأنها "محض دفاعية في طبيعتها" وحذر بيونغ يانغ من "استخدامها ذريعة للقيام باستفزازات تؤجج الوضع".  وقال مون امام اجتماع حكومي "على كوريا الشمالية ان تدرك ان استفزازاتها المتكررة هي السبب الذي يدفع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة إلى القيام بالمناورات الدفاعية، مما يؤدي إلى اطالة الدوامة". واجرت بيونغ يانغ الشهر الماضي تجربتين على صاروخين بالستيين عابرين للقارات، مما يضع على ما يبدو معظم اجزاء الاراضي الاميركية في مرمى النيران الكورية الشمالية. ودفع ذلك الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى توعد بيونغ يانغ "بالنار والغضب". وأرجأ الزعيم الكوري الشمالي الاسبوع الماضي خطة لضرب غوام بالصواريخ، لكنه حذر من انها قد تمضي قدما بانتظار الخطوة التالية لواشنطن. وفيما يمضي الحليفان في التدريبات التي تجري سنويا في 1976، يشارك نحو 17 الفا و500 عسكري اميركي في تدريبات هذا العام، وهو عدد أقل من السنة الماضية. وكانت وسائل الاعلام الكورية الجنوبية قد ذكرت ان الولايات المتحدة تنوي التخلي عن خطتها نشر حاملتي طائرات بالقرب من شبه الجزيرة. لكن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس نفى الاحد ان تكون واشنطن سعت إلى تهدئة مخاوف بيونغ يانغ بخفض عدد الجنود المشاركين في التدريبات. وقال على متن الطائرة التي اقلته إلى عمان ان عددهم تم تخفيضه "عمدا بهدف تحقيق أهداف التدريب". وقال للصحافيين على متن الطائرة "إنها في الوقت الحاضر تدريبات للتأكد من جهوزيتنا للدفاع عن كوريا الجنوبية وحلفائنا هناك". ووصل الادميرال هاري هاريس قائد قيادة المحيط الهادىء في سلاح البحرية الأميركي الاحد إلى كوريا الجنوبية لمتابعة هذه المناورات ومناقشة التهديد الذي يشكله البرنامجان النووي والبالستي لكوريا الشمالية. وعشية التدريبات قالت كوريا الشمالية ان الولايات المتحدة "تصب الزيت على النار". ففي مقالة في صحيفة "رودونغ سينمون" حذرت بيونغ يانغ من "مرحلة من الحرب النووية لا يمكن السيطرة عليها" على شبه الجزيرة يمكن ان تشمل الأراضي الأميركية. واضافت المقالة "اذا تخيلت الولايات المتحدة ان حربا في شبه الجزيرة هي على أبواب دولة اخرى بعيدا في المحيط الهادئ فإنها تخطئ أكثر من أي وقت مضى".

 

بين الهلال الإيراني والهلال الشيعي…أين أصبحت حدود إيران؟

سلوى فاضل/جنوبية/21 أغسطس، 2017

زعم ممثل المرشد الأعلى علي خامنئي، في خراسان، أن حدود إيران أصبحت بالعراق والشام وسواحل المتوسط. كيف يرى الدكتور وليد عربيد هذه التصريحات؟ قال أحمد علم الهدى، عضو مجلس خبراء القيادة الإيرانية إن “القوات الإيرانية المدافعة عن حرم أهل البيت في العراق وسورية لا تقاتل خارج حدود البلاد، بل أن هذه قوات الإمام الرضا التي ذهبت للعراق وسورية من أجل نشر الدين”. وأن “بادية العراق والشام وسواحل البحرالمتوسط ليست نقاط خارج هذه الدولة، وأن قوات الدفاع عن الحرم تقاتل ضمن جبهة الاسلام”. في اتصال مع الباحث في العلاقات الدولية، الدكتور وليد عربيد، قال ردا على سؤال حول حقيقة طموح ومطامع ايران في سورية والعراق، او ما بات يُعرف بالهلال الفارسي؟: “الهلال الشيعي والمحور الفارسي يرتبطان بتحالفات، لانه في الواقع الاستراتيجيات الكبرى ترقد ضمن ما يسمى اعادة تنظيم او اعادة تموضع القوى داخل الشرق الاوسط. وهناك طرحين احدهما ما طرحه الملك عبدالله، ملك الاردن، من ان إيران تحاول اقامة الهلال الشيعي. ولكن ضمن الاستراتيجيات الكبرى ثمة محاور ترتكز الى تحالفات مختلفة، ومنها المحور الفارسي الذي يقوم على تعزيز دور ايران في تحالفها مع العراق وسوريا ولبنان- اذا اكمل الجيش نجاحاته في الجرود-“. ويتابع الدكتور وليد عربيد، بالقول “كانت صورة الجيش اللبناني هو انه لا يقاتل خارج مفهوم السيادة، ولكن بات الاستقرار والأمن اعلى من مسألة السيادة، وبات مفهوم محارب الارهاب هو الأولى”.و”بات هذا الملف يشكل في المحور الذي تحاول ايران بناؤه، وهوما بات يعرف بتحالف “لبنان، سورية، العراق”. و”قوة هذا المحور الفارسي الايراني انه يطمح لان يكون نقطة ارتكاز لمحور ثاني هو محور (روسيا-الصين) وتكون ايران هي المحور المركزي الاساسي لمحور الصين-روسيا”.ويتابع الدكتورعربيد، قائلا “ويعود هذا التحليل الى النظرة الخارجية الايرانية الى الشرق الاوسط، وهي نظرة موجودة تاريخيا منذ ايام داريوش، لذلك يجب الفصل بين محور الهلال الشيعي والمحور الفارسي”. وبرأي الخبير في العلاقات الدولية “صحيح انه اليوم يمكن ان يكون هناك دولة مركزية في العراق، ولكن هناك الاقليات الأخرى ايضا، لذا هذا المحور الاستراتيجي متعدد الاتجاهات، ولا يمكن تسميته بـ”هلال شيعي”، لانه ليس جميع مواطنيه من الشيعة. فهناك الايزيديين والمسيحيين والعلويين وغيرهم”. “ويبقى انه في احدى المراحل عرضت واشنطن على طهران التخلي عن سورية وحزب الله على ان تطلق يد ايران في المنطقة العربية، الا ان ايران رفضت لان النظام الديني فيها يرتكز في بعديه السياسي والايديولوجي على فكرة تحرير فلسطين. لذا لا تستطيع ايران الا بناء محور معاد لاسرائيل”.وبنتيجة القول “من الممكن ان تلعب ايران دورا اساسيّا في المحور الفارسي لكون ايران لاعب اساسي ومن اجل البحث في أهم مسألتين هما المسألة الفلسطينية اولا، والمسألة الكردية ثانيا في ظل وجود سبعة ملايين كردي في ايران”. ويختم الدكتور وليد عربيد بالقول: “النظام الايراني هذا كله، هو المحور الفارسي والايراني وحلفائه، بمعزل عن الهلال الشيعي المتداول حاليا”.

 

خامنئي: تدخلنا بسوريا "مصلحة" رغم ديكتاتورية الأسد

"العربية" - 21 آب 2017/قال المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، إن تدخلات بلاده في سوريا تستند إلى المصلحة، رغم ديكتاتورية رئيس النظام السوري بشار الأسد. ونقل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، قاسم سليماني، مساء أمس الأحد عن خامنئي، قوله إن بلاده تنظر إلى سوريا من باب المصلحة، بغض النظر عن اعتبار بعض المسؤولين الإيرانيين بشار الأسد، ديكتاتوراً. وقال سليماني: "بعض الأصدقاء الذين يتبوؤون مناصب كبيرة في الداخل والخارج كانوا ينصحون بعدم التدخل في سوريا والعراق ويطالبون بالدفاع عن الثورة باحترام". وأضاف قائد فيلق القدس الذي يقود تدخلات إيران العسكرية خارج بلاده: "قال أحدهم هل نذهب لندافع عن الديكتاتوريين؟ لكن المرشد أجابه: هل ننظر لأي حاكم للدول التي نقيم علاقات معها هل هو ديكتاتور أم لا؟ نحن نراعي مصالحنا". وأثار التدخل العسكري الإيراني خارج البلاد لاسيما في حرب سوريا، موجة من الانتقادات داخل إيران، حيث تشير التقارير إلى مقتل أكثر من 4 آلاف إيراني في معارك سوريا فضلا عن الدعم المالي الكبير الذي يتلقاه نظام الأسد منذ عام 2011 من طهران، في حين يعاني الشعب الإيراني من الفقر والبطالة. كما تواجه إيران تهماً بانتهاج سياسات مذهبية وإثارة الاضطرابات في المنطقة، فضلاً عن تحميلها مسؤولية مقتل مئات الآلاف وتشريد الملايين، من خلال دعمها لنظام بشار الأسد في سوريا.

 

سليماني يحذر من «الفتنة الطائفية» في داخل إيران وقال إن التدخل في سوريا من أجل المصالح وليس دفاعا عن ديكتاتور

الشرق الأوسط/21 آب/17/أقر قائد «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» قاسم سليماني أمس بوجود معارضة داخلية وأخرى خارجية من «أصدقاء» بلاده حول التدخل في سوريا على أن المرشد الإيراني علي خامنئي اختار المصالح بغض النظر إذا ما كان التدخل دفاعا عن ديكتاتور أو عدمه.

وكشف سليماني خلال خطاب في طهران للمرة الأولى عن وجود معارضة داخلية على مستوى عال في إيران حول تدخل إيران العسكري في سوريا والعراق وقال إن «أصدقاء على مستوى عال في الداخل والخارج قالوا لنا لا تتدخلوا في القضية السورية والعراقية ودافعوا عن الثورة بطريقة محترمة».

وأشار سليماني إلى تصريحات مسؤول إيراني رفيع يعارض فكرة التدخل في سوريا ويقول في هذا الصدد: أحدهم قال: «هل نذهب للدفاع عن ديكتاتور؟ وعندها رد المرشد الإيراني قائلا: هل ننظر في علاقاتنا مع الدول الأخرى إلى من يكون ديكتاتورا ومن يكون غير ذلك، يجب علينا اختيار المصالح» وفق ما نقلت عنه وكالة فارس الناطقة باسم «الحرس الثوري». وفي إشارة إلى قيام قوات عسكرية إيرانية بمهام قتالية في سوريا والعراق زعم سليماني أن بلاده «ربطت بين طائفتي السنة والشيعة» مشددا على أن بلاده «بلغت قوة غير مسبوقة» بسبب ما اعتبره دور خامنئي «المؤثر».

وتقود قوات «فيلق القدس» الذراع الخارجي لـ«الحرس الثوري» الإيراني ائتلاف من مقاتلين إيرانيين وأفغان وباكستانيين إضافة إلى «حزب الله» اللبناني وميليشيا عراقية منذ ست سنوات في سوريا. ونفى سليماني أن تكون بلاده ميزت بين مصالحها ومصالح العراق أو بحثت السيطرة على آبار النفط ومدينتي الموصل وكركوك في العراق كما نفى أن تكون قواته حصلت على مقابل مادي لقاء مشاركتها خارج الحدود. في 29 من مارس (آذار) 2014 قال سليماني خلال خطاب دافع فيه عن دور قواته في المنطقة إن «الهلال الشيعي ليس سياسيا إنما هو اقتصادي، أهم قضية في العالم اقتصادية» مضيفا أن 70 في المائة من نفط العالم في مناطق «تقطنها غالبية شيعية». ومنذ الكشف عن سقوط مقاتلين من الحرس الثوري نفت طهران وجود قوات لها في سوريا إلا أنها لاحقا قالت إن قواتها العسكرية تقوم بدور «استشاري» في العراق وسوريا بطلب رسمي من حكومات البلدين. وشيعت إيران خلال السنوات الماضية مئات المقاتلين عن عنوان «مدافعي الأضرحة» والتسمية تحمل دلالات دينية تزعم إيران بموجبها أن قواتها تدافع عن مقامات أولياء الشيعة في سوريا والعراق. بحسب آخر إحصائية وردت على لسان رئيس منظمة «الشهيد» الإيرانية محمد علي شهيدي في بداية مارس الماضي عدد خسائر القوات الإيرانية بلغ 2100 قتيل في سوريا والعراق.

وردا على اتهام إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة قال سليماني «نحن بالطائفة منعنا الحرب الطائفية وليس القوة العسكرية. عندما يتمكن نظام من حل القضايا القومية واللغوية هذا مصدر ثبات وكان المرشد سبب التوصل إلى هذا المناخ». ويرفض الحرس الثوري منذ ست سنوات الكشف عن خسائره في الأرواح فضلا عن النفقات المادية. الشهر الماضي قال سليماني إن مصانع وزارة الدفاع أنتجت السلاح على مدار الساعة لتسليح قوى عراقية متحالفة مع طهران. ورغم تأكيد سليماني على «ربط المذهبين الشيعي والسني» في سوريا والعراق فإنه في الوقت نفسه، حذر من «خطر الفتنة الطائفية» في الداخل الإيراني. وطالب بتفعيل دور المساجد في إيران لـ«تأهيل» مقاتلين للقوات «المدافعة عن الحرم».وقال سليماني: «نواجه خطر الفتنة الطائفية في الداخل الإيراني» من دون ذكر التفاصيل. وإشارة سليماني إلى خطر الفتنة الطائفية تأتي بعد أيام من انتقادات تحت قبة البرلمان الإيراني بسبب عدم توجيه دعوة إلى رموز أهل السنة في إيران لحضور مراسم «اليمين الدستورية» للرئيس الإيراني حسن روحاني على الرغم من تأييد روحاني من قبل شخصيات سنية في حملة الانتخابات الرئاسية مايو (أيار) الماضي. وأثار روحاني ونائبه الأول إسحاق جهانغيري خلال حملات الانتخابات الرئاسية ملف أهل السنة ووعد روحاني برفع التمييز وتقسيم موارد البلد في مناطق أهل السنة منتقدا حلفاءه المحافظين بسبب التعامل الأمني مع ملف السنة في إيران. وكانت مواقف روحاني أثارت ردود فعل متباينة في إيران. وتقدم خامنئي قائمة منتقدي مواقف روحاني في الانتخابات محذرا إياه من إحداث زلزال كبير في إيران.

 

القوات العراقية تهاجم تلعفر من جميع الجهات... وتحقق مكاسب/العبادي أطلق معركة تحرير المدينة... و«المدفعية الذكية» الأميركية تشارك فيها

الشرق الأوسط/21 آب/17/بعد إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي صباح أمس بدء معارك تحرير تلعفر، تمكنت القوات العراقية أمس وبإسناد من قبل طيران التحالف الدولي والقوة الجوية العراقية، من إنجاز المرحلة الأولى من عمليات «قادمون يا تلعفر» بتحرير مساحات واسعة من المناطق الواقعة في أطراف القضاء من جميع الاتجاهات. وتقدمت القوات العراقية المشاركة في العملية التي بلغ قوامها نحو 40 ألف جندي منذ الساعات الأولى لصباح أمس ومن جميع الاتجاهات نحو تلعفر، آخر معاقل تنظيم داعش في الموصل والمحاصرة منذ نحو 9 أشهر، حيث اندفعت الفرقتان الخامسة عشرة والسادسة عشرة من الجيش العراقي من الشمال، بينما تقدمت الشرطة الاتحادية والحشود الشعبية والعشائرية من الغرب والجنوب الغربي، وتولت قوات جهاز مكافحة الإرهاب عملية التقدم من الجهة الجنوبية، أما الفرقة المدرعة التاسعة من الجيش العراقي فتقدمت من الشرق والجنوب الشرقي. وقدم طيران التحالف الدولي والطائرات العراقية الإسناد الجوي للقوات البرية. وقال آمر الفوج الثاني في «اللواء 92» من الفرقة الخامسة عشرة من الجيش العراقي المقدم ريبوار عزيز، لـ«الشرق الأوسط»: «أنجزت قوات الجيش العراقي والقوات الأمنية الأخرى المشاركة في عملية تلعفر المرحلة الأولى من العملية بنجاح وتمكنت من تحرير مساحات واسعة تمثلت في تحرير أكثر من 6 قرى». بدوره، أعلن قائد عمليات «قادمون يا تلعفر» الفريق الركن قوات خاصة عبد الأمير رشيد يار الله، في بيان أن قوات مكافحة الإرهاب حررت أمس قرى قزل قيو وقرية كسر محراب في الجنوب الغربي من تلعفر، بينما حررت قطعات الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي قريتي العبرة الكبيرة والعبرة الصغيرة شمال غربي تلعفر، وفي الوقت ذاته استعادت قطعات الفرقة المدرعة التاسعة و«اللواء السادس والعشرون» من الحشد الشعبي السيطرة على قرية تل السمباك شرق تلعفر، وسيطرت على الجزء الجنوبي لسلسة جبال زمبر، وقطعت الطريق الرابطة بين تلعفر وناحية المحلبية، فيما تمكنت قطعات فرقة المشاة السادسة عشرة من الجيش العراقي من تحرير قرى بطيشة والعلم وخفاجة وحلبية العليا ومرازيف شرق تلعفر. وشاهد مصور من وكالة الصحافة الفرنسية في المكان أعمدة شاهقة من الدخان ترتفع في سماء تلعفر، الواقعة في منتصف الطريق الواصلة بين مدينة الموصل وسوريا المجاورة. وعلى المحاور الثلاثة التي بدأت القوات العراقية هجومها منها فجر أمس، تساقطت قذائف الهاون من الجانبين وسط المنطقة الصحراوية الواقعة في سهل نينوى.

ويصعب حاليا تحديد عدد المدنيين الموجودين داخل تلعفر، إذا إنهم، على غرار المناطق الأخرى الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، ممنوعون من التواصل مع الخارج. وبحسب التحالف الدولي، فهناك ما يقدر بما بين 10 آلاف و50 ألف مدني لا يزالون في تلعفر ومحيطها. من جهتها، أشارت منسقة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في العراق ليز غراندي إلى أن أكثر من 30 ألف شخص غادروا المنطقة، في وقت تستعد فيه المنظمة الأممية لـ«وصول آلاف آخرين» لأن هناك «نقصا في الماء والغذاء». وأضافت غراندي في بيان أن بعض العائلات الفارة من تنظيم داعش والمعارك التي تقترب منها «تسير ما بين 10 و20 ساعة في حرارة مرتفعة جدا وتصل منهكة وتعاني من الجفاف». في المقابل، يتهم مسؤولون محليون مقاتلي تنظيم داعش باستخدام المدنيين دروعا بشرية.

وتقع تلعفر على بعد نحو 70 كيلومترا إلى الغرب من مدينة الموصل التي استعادت القوات العراقية السيطرة عليها في يوليو (تموز) الماضي، فيما عدُّ ضربة قاسية لتنظيم داعش الذي يقدر عدد مقاتليه في تلعفر بنحو ألف، بينهم أجانب، بحسب ما أعلن رئيس مجلس قضاء تلعفر محمد عبد القادر لوكالة الصحافة الفرنسية. وبعد ساعات من انطلاق العمليات، أعلنت الشرطة الاتحادية أنها استعادت السيطرة على منطقة العبرة الصغيرة وتتقدم في المحور الغربي باتجاه مناطق السعد والزهراء والوحدة. ومنذ بدء معارك الموصل، تفرض قوات عراقية، غالبيتها من «الحشد الشعبي»، الذي يضم فصائل شيعية مدعومة من إيران، حصارا مطبقا على تلعفر رافقه قطع طرق رئيسية تربط القضاء مع الموصل ومناطق قريبة من الحدود العراقية - السورية. وكانت تلك الفصائل أعلنت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، سيطرتها على مطار تلعفر على بعد نحو 6 كيلومترات جنوب المدينة. وبعيد إعلان العبادي، أمس، أصدرت قيادة «الحشد الشعبي» بيانا أعلنت فيه بدورها انطلاق عمليات «قادمون يا تلعفر»، مؤكدة أن المعارك ستتسم بـ«السرعة والدقة في تنفيذ الأهداف العسكرية على الأرض». إلى ذلك، قال قائد القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي في العراق وسوريا، الجنرال ستيفن تاونسند، إن التحالف يرحب ببيان رئيس الوزراء العراقي الذي أعلن خلاله «إطلاق الهجوم لتحرير تلعفر وبقية محافظة نينوى وشمال العراق من براثن (داعش)». وأضاف تاونسند في بيان أن «معركة الموصل كانت انتصارا حاسما لقوات الأمن العراقية، لكنها لم تكن نهاية (داعش) في العراق (...) عملية قوات الأمن العراقية لتحرير تلعفر هي معركة مهمة أخرى يجب كسبها لضمان أن البلاد والمواطنين في النهاية متحررون من (داعش)». وأكد القائد العسكري الأميركي التزام التحالف «بدعم شركائنا العراقيين حتى تهزم (داعش)». وأكد مصدر أمني عراقي أن المدفعية الذكية للقوات الأميركية تشارك في المعركة. ونقلت عنه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن المدفعية الذكية للقوات الأميركية قامت بقصف مواقع تنظيم داعش من القاعدة الأميركية في قرية كهريز ضمن ناحية زمار شمال غربي الموصل. وأشار المصدر إلى أن «جهاز مكافحة الإرهاب حرر قريتي قزل قويو وقصر محراب بالكامل ضمن قضاء تلعفر غرب الموصل بعد انسحاب أغلب عناصر التنظيم من القريتين». وبين أن «قوات الشرطة الاتحادية تتقدم من محور طريق سنجار – تلعفر، وجهاز مكافحة الإرهاب من مطار تلعفر، فيما تتقدم الفرقتان 15 و16 من الجيش العراقي من محور قرية خضر إلياس، المدخل الجنوبي لتلعفر، وألوية (الحشد الشعبي) تشارك مع جميع هذه التشكيلات».

 

انطلاق «اجتماعات الرياض» اليوم... و«الهيئة العليا» تعوّل على تبدّل الموقف الروسي تبحث مصير الأسد وتشكيل وفد واحد للمعارضة إلى مفاوضات جنيف

بيروت: كارولين عاكوم الرياض: نايف الرشيد/الشرق الأوسط/21 آب/17/تنطلق اليوم اجتماعات الرياض بين «الهيئة العليا التفاوضية» ومنصتي «القاهرة» و«موسكو» التي كانت مقررة يوم أمس للبحث في الحل السياسي وبالتحديد مسألة مصير رئيس النظام بشار الأسد، تمهيدا لتشكيل وفد واحد للمعارضة في مؤتمر «الرياض 2» للمشاركة في مفاوضات جنيف. وستستكمل اجتماعات الرياض التي كانت مقررة أمس، وتم تأجيلها لأسباب تقنية مرتبطة بتأخر وصول وفد «منصة موسكو» إلى الرياض، البحث في مسائل الحوكمة والانتخابات والإرهاب والدستور، بحسب المتحدث باسم «الهيئة» يحيى العريضي، الذي لفت إلى أن الأطراف الثلاثة سبق لها أن توصلت إلى أوراق مشتركة بشأن هذه القضايا بينما سيكون تركيز البحث على الموقف المتعلق بمصير الأسد الذي لا يزال الخلاف قائما حوله. وفي حين تعوّل المعارضة على تبدّل في الموقف الروسي الذي من شأنه أن يسهّل عملية تشكيل وفد واحد للمعارضة، بحسب العريضي، لفت مصدر في «الائتلاف الوطني» وآخر في «الهيئة» لـ«الشرق الأوسط»، إلى أنه قد يتم طرح حل وسطي يرضي المجتمعون يقضي ببقاء الأسد فترة محددة بستة أشهر قبل إجراء الانتخابات الرئاسية. وقال العريضي لـ«الشرق الأوسط»: «لغاية الآن لم يتبدّد الخلاف بيننا وبين (منصة موسكو) بشأن مصير الأسد لكننا نعول على تبدل في الموقف الروسي الذي قد يظهر في اجتماعات الرياض من خلال (منصة موسكو) بعدما كانت أعلنت رفضها القاطع للذهاب إلى الرياض وعادت وتراجعت عن موقفها»، موضحاً «ومما لا شك فيه أن هذا التراجع مرتبط بموقف روسيا».

وتعلن «الهيئة» رفضها القبول باستمرار الأسد في السلطة حتى في المرحلة الانتقالية وتعبر «منصة القاهرة» عن موقفها الرافض لأي دور للنظام ورئيسه في مستقبل سوريا، بينما كان رئيس منصة موسكو قدري جميل قد طرح حلا يقضي ببقاء الأسد في السلطة وتعيين خمسة نواب له، وهو ما ترفضه المعارضة. وهو ما لفت إليه أيضا المتحدث باسم «الهيئة العليا» سالم المسلط في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، عندما قال إن «الهيئة» ترفض أي دور لرأس النظام في سوريا خلال فترة الحكم الانتقالي أو في مستقبل سوريا، وإن الخلاف يكمن في توقيت رحيل رأس النظام السوري، وما إذا كان رحيل بشار الأسد في بداية فترة الحكم الانتقالي أو في نهايتها. وأشار المسلط إلى أن الاجتماعات ستنتهي بإعلان أسماء ممثلي المعارضة إلى مفاوضات جنيف، بينما أكد العريضي أن المهم في تشكيل وفد واحد، هو الجوهر الذي من شأنه إسقاط الذرائع التي يحملها البعض ضد المعارضة والقول: إنها مشتّتة، مضيفا أن «المشكلة الأساسية لا تزال عند النظام وداعميه وكل الأمور الأخرى ذرائع ليس أكثر». ورأى العريضي أن «الهيئة» تتصرف بمسؤولية وتفتح الباب أمام كل الأطراف الأخرى بهدف تقريب وجهات النظر وتشكيل وفد واحد مع التمسك بمبادئ الثورة وعدم التنازل عنها. وحول تصريحات المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا المتعلقة بمستقبل سوريا وأن الأشهر المقبلة ستكون حاسمة، بيّن المسلط أن الهيئة تدعم توجهاته، إلا أن القرار في الأخير سيتخذ من قبل السوريين، مشيراً إلى أن التكتلات والصراعات الدولية هي التي تتحكم في الوضع بسوريا وبمسألة الانتقال السياسي. وتابع بقوله: «المبعوث الأممي يبني على معطيات دولية في حواراته»، متمنياً إنجاز حل سياسي يرضي جميع السوريين في اجتماعات اليوم.

وبعدما كان رئيس منصة موسكو قدري جميل قد قال لـ«الشرق الأوسط» في تصريح سابق إن المنصة وافقت على المشاركة في «الرياض»، بشروط، أعلنت الأخيرة في بيان لها يوم أول من أمس، تلبية الدعوة «تسهيلا لعقد مفاوضات جنيف». وقالت في بيان لها: «رغم أن منصة موسكو أكدت مراراً بأن جنيف هي المكان الأنسب، للقاء قوى المعارضة في إطار محاولات تشكيل الوفد الواحد، ولكن، وبعد أن أعلن المبعوث الدولي تأجيل الاجتماعات التقنية بين قوى المعارضة إلى أجل غير مسمى، بانتظار اتفاق المعارضة، قررت قيادة المنصة قبول الدعوة، لأن تأخير اجتماعات المعارضة لتشكيل الوفد الواحد، يعني تأخير استئناف المفاوضات المباشرة بين المعارضة والوفد الحكومي، وبالتالي استمرار نزيف الدم السوري، واستمرار الكارثة الإنسانية، والمخاطر المحتملة على وحدة البلاد». وأضافت أن «منصة موسكو إذ تتنازل عن شرطها فيما يتعلق بمكان انعقاد الاجتماع، في إطار إزالة العراقيل أمام استئناف التفاوض، وقطع الطريق على محاولات عرقلة الحل السياسي، تؤكد في الوقت نفسه، أنها لن تتخطى الثوابت التي تشكلت على أساسها، وستبذل جهدها لتشكيل وفد واحد، للإسراع بالحل السياسي التوافقي على أساس القرار الدولي 2254 من دون اجتهادات وتفسيرات من أحد، باعتباره المرجعية الوحيدة لحل الأزمة السورية، والاستفادة القصوى من الظرف الدولي والإقليمي الناشئ، بعد انحسار قوى الإرهاب، وتراجع الكثير من القوى الدولية والإقليمية عن مواقفها السابقة». ومن المتوقع أن يشارك في اجتماعات الرياض التي قد تستمر ليومين، نحو 20 شخصا ممثلين عن المنصات الثلاث، سبعة منهم من «الهيئة» وسبعة آخرون من «منصة موسكو»، بحسب ما أشارت مصادر مشاركة في المباحثات، في الوقت الذي لمح فيه المسلط، إلى أن الاجتماعات قد تمتد إلى ثلاثة أيام، مشدداً على أن «الهدف من الاجتماع الوصول إلى اتفاق على النقاط الأساسية، وهناك ثوابت لا يمكن التراجع عليها وهي ضرورة رحيل رأس النظام السوري».

 

إردوغان يبحث مع العاهل الأردني الأزمة السورية والتوترات في القدس خلال زيارة يقوم بها للمملكة

الشرق الأوسط/21 آب/17/وصل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى العاصمة الأردنية عمان، اليوم (الاثنين)، واجتمع مع العاهل الأردني الملك عبد الله بن الحسين. ومن المتوقع أن تتركز المناقشات بين الزعيمين على العلاقات الثنائية والأوضاع في الشرق الأوسط بما في ذلك الأزمة السورية والتوترات في الآونة الأخيرة في القدس. وكانت إسرائيل وضعت بوابات فحص لكشف المعادن عند نقاط دخول المسجد الأقصى بعد مقتل حارسي شرطة رميا بالرصاص يوم 14 يوليو (تموز)، ما أسفر عن وقوع أدمى مواجهات بين الإسرائيليين والفلسطينيين على مدى سنوات. لكن إسرائيل أزالت تلك البوابات يوم 25 يوليو لتخفيف التوترات. وقبل توجهه إلى العاصمة الأردنية نقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن إردوغان، قوله إن على المسلمين تبني جبهة موحدة لحماية الأقصى. وللأردن وصاية على المقدسات الإسلامية في القدس بما فيها المسجد الأقصى. ووصل وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس إلى عمان في وقت سابق اليوم ومن المقرر أن يزور تركيا يوم الأربعاء المقبل لعقد محادثات مع إردوغان.

 

الشرطة الإسبانية تؤكد مقتل يونس أبو يعقوب منفذ «هجوم برشلونة»

الشرق الأوسط/21 آب/17/أكدت الشرطة الإسبانية اليوم (الإثنين)، أنها قتلت سائق الشاحنة التي دهست حشدا الأسبوع الماضي في مدينة برشلونة. وقالت الشرطة إنها قتلت رجلا بالرصاص في سوبيراتس غربي برشلونة كان فيما يبدو يرتدي حزاما ناسفا، مضيفة أن القتيل هو يونس أبو يعقوب منفذ الاعتداء في المدينة الخميس الماضي. وأعلنت الشرطة في وقت سابق اليوم أن سائق السيارة (الفان) الذي قتل 13 شخصا في شارع لاس رامبلاس المزدحم يدعى يونس أبو يعقوب، وهو مغربي الجنسية. وفر من المكان سيرا على الأقدام وطعن أحد المارة حتى الموت، وسرق سيارته وفر بها من المدينة، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

 

مقتل 9 أشخاص على يد مسلحين في الفلبين

الشرق الأوسط/21 آب/17/قتل مسلحون متطرفون تسعة أشخاص وأصابوا عشرة بجروح في هجوم شنوه على بلدة في الفلبين فجر اليوم (الاثنين)؛ حيث أحرقوا منازل بينما كان النساء والاطفال نياما، بحسب ما أعلنت الشرطة. وأفاد قائد الشرطة المحلية جون كوندو لوكالة الصحافة الفرنسية بأن نحو 60 من أعضاء جماعة أبو سياف التي تقوم بعمليات خطف مقابل الحصول على فديات، دخلوا بلدة في معقلهم بجزيرة باسيلان في منطقة مينداناو الواقعة جنوب البلاد، حيث بدأوا بإطلاق النار. وقال كوندو "هذا عمل إرهابي جبان. عندما اشتبكت قواتنا معهم في تبادل لإطلاق النار استمر 45 دقيقة، أدركوا أعدادنا وحجم قوتنا فتراجعوا قبل أن يلوذوا بالفرار". وأضاف "المؤسف أن النساء والأطفال تأثروا في وقت كانوا لا يزالون نائمين عند حصول العملية". وأوضح كوندو أن المسلحين أحرقوا أربعة منازل ومركز رعاية في بلدة مالوسو، مشيرا إلى أن الشرطة والجيش يقومان بعمليات لمطاردة المسلحين. وجماعة أبو سياف شبكة من المسلحين تشكلت في تسعينات القرن الماضي بأموال من تنظيم القاعدة، ثم تحولت الى فصائل يشارك بعضها في عمليات خطف وأعمال عنف.وأعلنت احدى الفصائل التي تتخذ من باسيلان معقلا لها مبايعتها لتنظيم "داعش" الارهابي. ولكن لم يتضح إن كان هذا الفصيل هو المتورط في اعتداء مالوسو رغم أن عناصره هم بين المسلحين الذين يسيطرون منذ مايو (أيار) على أجزاء من مدينة مراوي، أهم المدن التي يسكنها المسلمون في البلد الذي يشكل المسيحيون غالبية سكانه. ولم تنجح عملية عسكرية مدعومة من الولايات المتحدة وأسفرت عن مقتل أكثر من 700 ونزوح نحو 400 ألف شخص في انتزاع مراوي من قبضة المسلحين. وأعلن الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي فرض الأحكام العرفية في أنحاء الثلث الجنوبي من البلاد، بما في ذلك باسيلان، لدرء خطر المسلحين. وفي أعقاب اعتداء الاثنين، دفع الخوف السكان إلى إخلاء منازلهم فيما أرسلت السلطات مزيدا من القوات لتأمين المنطقة، بحسب كوندو.

 

تحطم طائرة «درون» أميركية بقاعدة إنجرليك التركية

ذكر بيان على الموقع الالكتروني لقاعدة إنجرليك الجوية في تركيا، أن طائرة أميركية بدون طيار تحطمت جنوب شرقي البلاد اليوم (الاثنين)، وأن سبب التحطم قيد التحقيق. وأوضح البيان أن الطائرة وهي من طراز إم كيو- 1 بريديتور كان يتم قيادتها بالتحكم عن بعد عندما تحطمت في جنوب شرقي تركيا نحو

الساعة 11:50 صباحا (08:50 بتوقيت غرينتش). وتتمركز في إنجرليك الواقعة بجنوب تركيا قوات من سلاح الجو الأميركي تشارك في مهام لحلف شمال الأطلسي والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش". ويعاني جنوب شرقي تركيا الذي تسكنه أغلبية كردية من قتال بين قوات الحكومة وأعضاء حزب العمال الكردستاني المحظور الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية. وقالت وكالة "دوغان" للأنباء إن السلطات التركية اعتقلت هذا الشهر شخصا من أصل روسي يشتبه بانتمائه لتنظيم "داعش" الارهابي بزعم تخطيطه لاستخدام طائرة بدون طيار لإسقاط طائرة أميركية في إنجرليك.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«فجر الجرود» تدخُل المعاهد العسكرية قريباً

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 22 آب 2017

لولا بعض العوائق الجغرافية لكانت عملية «فجر الجرود» التي انطلقت فجر السبت الماضي قد انتهت في «الويك آند» الثالث من آب، فكل المعطيات التي أفرزتها تحدّثت عن قوة الجيش وقدرته على إدارة أصعب المعارك وهو ليس في حاجة الى صديق أو رفيق من غير هيكليته العسكرية اللبنانية الصافية. فما هي المناسبة للحديث عن هذه المعادلة؟ يُجمع خبراءُ عسكريون محايدون، وديبلوماسيون وسياسيون ومراقبون من الفئة عينها على قراءة شبه موحّدة لعملية «فجر الجرود» من جوانبها المختلفة، ويسجلون مجموعة من الملاحظات العسكرية والسياسية والديبلوماسية التي أفرزتها بلا تكلّف.

فالوقوف عند كثير من الوقائع كما جرت ينهي كثيراً من الجدل الذي ملأ الشاشات والصالونات السياسية، وأسقط كثيراً من النظريات الوهمية المعلّبة التي سعت الى حرف العملية العسكرية للجيش لإستثمارها في هذا المحور أو ذاك بعيداً من أبعادها اللبنانية.

تعب كثيرون من اصحاب الثقافات التي تتعدّى الحدود اللبنانية عبر كل الوسائل الإعلامية المرئية والمسوعة وعبر مواقع التواصل الإجتماعي لتفسير العملية العسكرية التي أعدّ لها الجيش وخطّط من ألفها الى يائها قبل تنفيذها، في محاولة واضحة لزجّه في آتون الأزمة السورية رغم الجهود التي بُذلت طوال السنوات الست الماضية لإبعاد لبنان عن هذه الحرب وعدم السماح في نقل تردداتها الخطيرة الى الداخل اللبناني.

وهو ما كان سيزيد في الطين بلة وكأنّ لبنان لا يكفيه ما يعانيه من وجود أكثر من مليون ومئتي الف نازح سوري من الموالين للنظام أو من معارضيه على أراضيه في 1300 مخيم عشوائي.

وظهر واضحاً أنّ هؤلاء جهدوا بكل قدراتهم التقنية والإعلامية لإعطاء عملية «فجر الجرود» وجهاً ودوراً مكمِّلين لما سبقها من العمليات العسكرية التي يخوضها «حزب الله» والجيش السوري النظامي على الأراضي السورية والتي لامست مساحة مكملة لها في جزء من الأراضي اللبنانية في تلال عرسال.

فالجميع يدرك أنّ النظام السوري وحلفاءه عرفوا كيف يستغلّون اللحظة التاريخية الأكثرَ ملاءمةً والتي قد لا تتكرّر مرة أخرى لإستكمال السيطرة على تلال القلمون في مرحلةٍ انكفأت فيها كل القوى المعارضة لهما الى منطقة محاصرة من كل الجهات، وفي وقت وُضعت فيه «النصرة» و«داعش» على لوائح الإرهاب الموحّدة لدى طرفي النزاع في سوريا. وأمام هذه الموجة الهادفة الى التقليل من اهمية ما أنجزه الجيش وربط عمليّته بالوضع السوري، لم يستغرب احد الخبراء العسكريين المحايدين هذه المحاولات ورأى فيها سعياً دؤوباً الى استثمار العملية العسكرية للجيش في غير وجهتها. فقد كشف الناطق الرسمي باسم الجيش اكثر من مرة عن أنه ينفّذ هذه العملية بقدراته الذاتية من دون مساعدة أحد. وإذ لم يتنكّر الناطق للمساعدة الأميركية والبريطانية فقد نفى أيَّ تنسيق مع «حزب الله» أو الجيش السوري، وقال في وضوح ما معناه: «قطعنا أكثر من نصف المساحة واقتربنا الى الحدود مع سوريا ولم نرَ مقاتلاً واحداً من «حزب الله» أو الجيش السوري». وهذا ما يؤكد أنّ الجيش يقوم بعمليته في أرضٍ لبنانية ولا يحتاج الى مساعدة من أحد والى حين بلوغ نقاط الإلتقاء على الحدود يكون لكلّ حادث حديث».

ويضيف الخبير «أنّ بلوغ هذه المرحلة أمرٌ طبيعي وقد شهدت الأحداث التاريخية محطات مماثلة وما على الجيش اللبناني سوى التزام ما تقول به الإتفاقات الدولية التي تحاكي احداثاً مماثلة بين دولتين مستقلّتين. فلكل منهما دوره على أرضه على جانبي الحدود ولا يقوم به. ولذلك من البديهي القول إنّ الجيش سيعلّق عملياته العسكرية في تلك اللحظة ولن يكون له أيّ هدف خارج أيّ شبر من الأراضي اللبنانية». ويستطرد الخبير: «قد يلتقي الجيش ووحدات من مسلّحي «حزب الله» الذين اطاحوا بالحدود اللبنانية- السورية على مساحات شاسعة وعندها لن تتغيّر المعادلة، فعلى مسلّحي الحزب أن يتصرّفوا- بمعزل عن لبنانيتهم- كحلفاء للجيش السوري وقد يحلّون محلّ الجيش السوري في كل المهمات التي يقوم بها أيُّ جيش على أرضه. وامام هذه المقارنة التي لم يكن منها بدّ، لتوضيح كثير من الصور السياسية والعسكرية المشوَّهة». ويختم الخبير العسكري: «ليس هناك على وجه الأرض أيّ جيش نظامي يقبل بالتعاون مع ميليشيا أيّاً كانت هويّتها ولو كانت من بلاده ونسيجه الشعبي والإجتماعي. وإنّ اعتمادَ الدول على ميليشيات محلّية تحت عناوين شتى لا يغيّر من مهمات الجيوش النظامية. فالتاريخ يشهد أنّ مثل هذه الجيوش لم تخض أيّ حرب مشترَكة مع أيّ ميليشيا أخرى.

وعلى سبيل المثال لا الحصر- يضيف الخبير- فمَن تابع كثيراً من محطات الحرب السورية يؤكد أنّ أيّ جبهة لم تشهد عملية مشترَكة بين الجيش السوري النظامي وأيّ ميليشيا.

لا بل على العكس فقد سُجِّلت مواجهات بين الطرفين في اكثر من محور وخصوصاً في ريف حمص نتيجة الحساسية الطبيعية الموجودة لدى أيّ جيش نظامي في نظرته الى أيّ قوة ميليشياوية. فللقوّتين طريقة مختلفة في الميدان وفي هيكيلية الإمرة وفي تنفيذ العمليات العسكرية، فلكل منهما طريقته القتالية. والدليل الساطع متوافر في عملية «إن عدتم عدنا» التي يخوضها الجيش السوري و«حزب الله» في الجانب السوري من الحدود، فلم ترصد الجهات العسكرية المختصة أيّ عملية مشترَكة بينهما. وهما يخوضان حربهما كل من جبهة ومن محور يختلف عن الآخر وإنّ التنسيق الذي يقدّمه الطيران الحربي السوري للقوّتين قد يكون هو العنصر المشترك الوحيد بينهما. وبناء على ما تقدم يبدو للخبير العسكري ان الجهد الذي يبذل لحرف عملية «فجر الجرود» عن اهدافها سينتهي مفعوله قريبا بانتهاء العملية العسكرية في الساعات المقبلة مع الإشارة الى ان ما جرى اظهر ان ليس هناك اي خلاف سوري ـ لبناني حول الحدود الدولية بينهما، باعتراف الأمين العام لحزب الله الذي اكد ان الطرفين يعرفان حدودهما بدقة وهو ما أظهرته ايضا خرائط الجيش اللبناني التي استخدمت في شرح مجريات العملية العسكرية. فقد حددت التلال اللبنانية من السورية بكل ثقة من دون ان يناقشها أحد. ولذلك لا يحتاج الأمر الى كثير من التنظير، فالجيشُ ماضٍ في عمليته التي كان يمكن أن تنتهي في «الويك أند» لولا بعض العوائق التقنية واللوجستية. ولولا اللغم الأرضي الذي انفجر بسيارة عسكرية وأدّى الى استشهاد ثلاثة عسكريين لكانت عملية نظيفة بكل المعايير الميدانية والعسكرية التي تستحق أن تُدرّس في المعاهد العسكرية.

 

 «فجر الجرود».. إلى المربّع الأخير

 علي الحسيني/المستقبل/22 آب/17

ملاحم بطولية يُسطّرها الجيش في يومه الثالث من معركة «فجر الجرود». إنتصارات لا لبس فيها ولا شكوك تدور حولها. جنود مشوا في فجرهم الأول إلى جرود ظلّت لسنوات تحت رحمة الإرهاب ليقطفوا مواسم النصر ويُهدوه إلى كل لبنان، وها هم أقرب اليه من أي وقت مضى بعدما استرجعوا أكثر من ثمانين في المئة من مُجمل المساحة التي كان احتلها تنظيم «داعش» في جرود القاع ورأس بعلبك والتي تُقدّر بـ 150 كيلومتراً مربعاً. تخضع عملية «فجر الجرود» لعمليات متعددة، منها عسكري وسياسي وحسابي وإعلامي. في الميزان العسكري، أظهر الجيش قوّة غير مسبوقة لجهة تعاطيه مع الواقع الميداني وسرعة الأداء في تنفيذ المهمات وإنجاز كل عملية بحسب الخطط الموضوعة، وهو أمر أدى في أكثر من موقع، إلى تهاوي عناصر «داعش» وفرار بعضهم باتجاه الثلث المُتبقّي من نسبة سيطرة «التنظيم» الاجمالية. أمّا في الشق السياسي، فيُمكن القول أن ما تم تحقيقه في أرض الميدان، كان معطوفاً على دعم سياسي مُطلق وحكمة غير مسبوقة لجهة تعاطي الحكومة مع المعركة حتّى قبل بدايتها، وأخذها على عاتقها كل ما يُمكن أن يفرز عنها.

في الشق الحسابي، يمكن الركون إلى جملة معطيات ميدانية، خلصت اليها معركة «فجر الجرود» في يومها الثالث. أوّلاً بعد سنوات من الدعايات المتكررة والسيناريوات المحبوكة لجهة «تعاظم» قوّة عناصر تنظيم «داعش» في الجرود اللبنانية ووصفهم بالأشداء وبأنه من الصعب هزمهم، وتصويرهم على أنهم يمتلكون قوّة عسكرية مدعومة بأعتى الأسلحة، قام الجيش خلال الأيّام الثلاثة الماضية بكسر هذا الإطار وتحطيم هذه الصورة بعد ان تمكّن من إظهار هؤلاء العناصر على حقيقتهم بعد أن قتل أربعين عنصراً تقريباً وجرح العشرات منهم. ولعلّ الأبرز في عملية الجيش، تمثّل بالحد من الخسائر البشرية على الرغم من أن الشهداء الثلاثة الذين سقطوا مع الجرحى العشرة، يُمثلون من خلال المعنويات التي خاضوا فيها هذه الحرب وإيمانهم بالقضية التي يحملونها، ضمير هذا الوطن وعزّته وقوة ومنعة جيشه.

وفي الحساب الإعلامي، يُمكن الجزم بأن قيادة الجيش أظهرت حرفية عالية المستوى في طريقة تعاطيها مع وقائع المعركة بعد أن نقلت إلى وسائل الإعلام صورة واضحة لا غبار لجرود الحرب فيها ولا نقاش او تساؤلات حول دقّتها. والاهم ان قيادة الجيش نجحت في اظهار مدى مواكبتها لأهميّة المسألة الاعلاميّة عبر اعتماد سياسة جديدة اعطت ثمارها باكراً، فحصرت من جهة المعلومات الاعلاميّة بها، وابقت الجميع على بيّنة مما يحصل في الجرود، ومن هذه الأخبار استمدت كل وسائل الاعلام المحلية والخارجية، معلوماتها وبنسبة صفر في المئة في ما يتعلّق بالخسائر البشرية في صفوف الاعلاميين. ولكل هذه الاسباب وغيرها، يُمكن القول، بأن الجيش كسب المعركة قبل أن تبدأ فعلياً، ويمكن الحديث عن انتصار معنوي وشعبي ووطني وإعلامي له قبل انتهاء عملياته.

في مجريات الميدان منذ بدء المعركة حتى يوم أمس، التزم الجيش بما خطط له في اليوم الأول واستطاع السيطرة على تلال حاكمة والسيطرة بالنار على أهم محورين للمساعدة اللوجستية لداعش. وعديد عناصر هذا «التنظيم» الذين يتوزعون على مساحة ما تبقّى من الجرود خارج سيطرة الجيش، يُقدّر بنحو 600 عنصر كانوا يتوزعون على ثلاث مجموعات: فصيل بكر شمالاً (جرد القاع)، فصيل علي في الوسط (جرد رأس بعلبك) وفصيل أسامة في الجنوب (على امتداد التلال المُشرفة على وادي الشحوط). وبحسب مصادر عسكرية، فإن الانشطار الذي حصل بين هؤلاء العناصر، جاء على خلفيّة تحقيق الجيش خرقاً كبيراً في عمق منطقة عمل «فصيل أسامة» والذي تمثل بسيطرته على مُرتفعَين أساسيّين هُمَا ضهور الخنزير ومرتفع خزعل.

آثار الهزائم بدت أمس بشكل واضح على الجماعات الإرهابية، فعدا عن حجم القتلى والجرحى في صفوفها وبعيداً عن تشتت وفرار معظم عناصرها في الثلث الاخير من مساحة سيطرتهم، فقد خلّف هؤلاء وراءهم العديد من الأسلحة والذخائر بعد أن فضّلوا النجاة بأنفسهم قبل أن تُدركهم رصاصات الجيش. ومن المعروف أن هؤلاء يخضعون لأوامر القيادة العسكرية في بلدة الجراجير السوريّة، وما انكفاؤهم صوبَ المناطق الخلفيّة التي تقعُ على خطِّ التّماسّ مع المناطق السوريّة الخاضعة لسيطرة «التنظيم»، سوى مؤشّر واضح يدل على عدم قُدرتهم على خوض القتال أمام الجيش ومن هنا جاء الخيار بالإنسحاب باتجاه الأراضي السورية.

وفي هذا الشق، أصدرت قيادة الجيش بياناً اعلنت فيه، أنه «نتيجة عمليات البحث والتفتيش في المناطق التي استعادها الجيش من تنظيم داعش الإرهابي، خصوصاً داخل المراكز والمغاور والخنادق، ضبطت وحدات الجيش كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات والاعتدة العسكرية، تشمل: مدافع هاون ورشاشات متوسطة وثقيلة وبنادق حربية وقنابل يدوية، وقاذفات مضادّة للدروع وصواريخ مضادّة للطائرات، وعبوات ناسفة وألغاماً مضادّة للأشخاص والآليات وقذائف وذخائر من عيارات مختلفة، بالإضافة إلى كميات من أجهزة الإتصال والتصوير ومعدات عسكرية متنوعة، وأدوية ومنشطات».

وظهراً أكدت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان أن «وحدات الجيش تواصل استهداف ما تبقى من مراكز تنظيم داعش الإرهابي بالمدافع الثقيلة والطائرات، فيما تقوم وحدات الهندسة في الجيش بتنظيف المناطق المحرّرة من الألغام والعبوات والأجسام المشبوهة، وفتح الثغرات في حقول الألغام أمام الوحدات الأمامية، استعداداً لتنفيذ المرحلة الأخيرة من عملية «فجر الجرود» وفق الخطة المرسومة من قيادة الجيش». ولاحقاً أعلنت مديرية التوجيه أنها لن تعقد مؤتمراً صحافياً «حول مجريات العمليات العسكرية اليوم (أمس) في جرود رأس بعلبك والقاع».

في طبيعة أجواء المعركة، بدت الجبهة أمس هادئة نوعاً ما مقارنة مع اليومين السابقين لكن مع مواصلة مدفعية الجيش والطيران استهداف مواقع «داعش» وسقوط إصابات بشرية في صفوف عناصره. ويواصل الجيش تنظيف المواقع التي سيطر عليها من المتفجرات والعبوات التي زرعها إرهابيو «داعش» قبل فرارهم، وتثبيت مواقعه فيها. وأكدت مصادر عسكرية لـ»المستقبل» أن الجيش يُعدّ للمرحلة الأخيرة من المعركة التي تقتضي تحرير الجزء المُتبقّي، وما يُحكى عن إنتهائها في غير محله طالما ان هناك أرضاً لبنانية مُحتلة». وكشفت المصادر أن عملية القضاء على ما تبقّى من وجود لـ «داعش»، تُعتبر المرحلة الأصعب والأبرز خصوصاً لجهة الحشد في صفوف التنظيم، ومن المتوقع أن تشهد المعركة حماوة خصوصاً أن الجيش حسم أمره لاسترجاع كل شبر من أرض لبنان، ومن دون توقيت زمني محدد».

 

 الممانعة تخسر «معركة»..التنسيق بين الجيشين

إيلي القصيفي/المستقبل/22 آب/17

«عنزة ولو طارت». كم ينطبق هذا المثل اللبناني الشعبي على تصرّف «حزب الله» ومعظم حلفائه لناحية إصرارهم السياسي ـ الإعلامي على تأكيد التنسيق بين الجيش اللبناني من جهة و«حزب الله» والجيش السوري من جهة ثانية، في معركة «فجر الجرود» ضدّ فلول تنظيم «داعش» الإرهابي في جرود رأس بعلبك والفاكهة والقاع، على الرغم من نفي الجيش اللبناني جهاراً نهاراً في المؤتمرَين الصحافيَّين اللذين عقدتهما مديرية التوجيه، السبت والأحد الماضيين، لتوضيح ظروف المعركة ومجرياتها منذ انطلاقها فجر السبت الماضي.

طبعاً، ليس مستغرباً أن يتصرف هؤلاء على هذا النحو طالما هم ينظرون إلى الوضع اللبناني برمّته، بما في ذلك معركة الجيش في الجرود، كجزء من معركة أوسع هم منخرطون فيها «إلى الآخر» في كل بؤر الحرب والتوتر في المنطقة، من اليمن وصولاً إلى سوريا. وبالتالي هم دأبوا حتى قبل بدء «فجر الجرود» على الترويج لتنسيق الجيش اللبناني مع «حزب الله» والجيش السوري لسببين؛ أولاً للقول إنّهم شركاء للجيش اللبناني في هذه المعركة، وبالتالي شركاء له في النصر الذي سيحققه. أي أنهم بطريقة غير مباشرة يقولون إنّ الجيش لا يمكنه من دونهم تحقيق النصر في هذه المعركة. وثانياً للترويج أكثر فأكثر لهدفهم المزمن، ألا وهو تأكيد التنسيق بين الجيش اللبناني والجيش السوري و«حزب الله» كطرف مقاتل في سوريا، لما لذلك من فائدة سياسية للنظام في دمشق، ولمحور الممانعة عموماً، للقول للعالم إنهم الأوائل في الميدان ضدّ «داعش»، لا بل أكثر من ذلك هم يقدمون العون للجيش اللبناني في قتاله ضدّ عناصر التنظيم الذين، وللمناسبة، ما كانوا حيث هم في الجرود النائية لولا دفع الجيش السوري و»حزب الله» لهم باتجاه الجانب اللبناني من الحدود. مستشار رئيس حزب «القوات اللبنانية» العميد المتقاعد وهبة قاطيشا يسأل من يتحدثون عن تنسيق بين الجيش اللبناني من جهة و«حزب الله» وجيش النظام السوري من جهة ثانية «عن مكان وجود غرفة العمليات المشتركة لهذه المعركة بين هذه الاطراف الثلاثة؟ هل هي في عرسال أم في القاع أو في وزارة الدفاع؟»، ليستطرد بالقول: «الأمور العسكرية لا تحتمل المزاح. فالتنسيق في المعارك يقتضي غرفة عمليات مشتركة. كما يقتضي أن تستخدم الجهات التي تنسّق في ما بينها أجهزة اتصال مشتركة، فضلاً عن إمتلاكها سلاحاً مشتركاً، وهذا أمر غير متوفر بين هذه الأطراف، إذ يمتلك الجيش اللبناني سلاحاً غربياً، بينما سلاح الجيش السوري شرقي».

بالانتقال إلى السياسة، يرى قاطيشا أنّ «الكلام عن تنسيق من هذا النوع ما هو إلّا محاولة من قبل المروجين له لتصوير الجيش اللبناني كجزء من محور في المنطقة، أو كأنه حشد شعبي لبناني».. هذا الكلام يدفع إلى العودة إلى النقطة الأساسية في السجال السياسي اللبناني بين من يدعو إلى تحييد لبنان عن صراعات المنطقة، كما جاء في خطاب القَسَم والبيان الوزاري، وبين من يريد للبنان، دولة وشعباً وجيشاً، أن ينخرط في صراعات المنطقة، وأقربها إليه الصراع السوري، الذي انخرط فيه «حزب الله» باكراً، ويريد للدولة اللبنانية - على ما يدعو صراحة في تصريحات مسؤوليه - بمؤسساتها العسكرية والأمنية والسياسية أن تحذو حذوه، فتخرج بالتالي على مبدأ النأي بالنفس عن صراعات المنطقة الذي التزمته. بمعنى آخر، فإنّ الجيش بتأكيده مرتين على التوالي عدم تنسيقه مع الجيش السوري و«حزب الله» في معركة «فجر الجرود»، يؤكد - بالدم هذه المرة - إلتزام الدولة اللبنانية «النأي بالنفس».. وهذا يجعل من المعركة معركة لبنانية بامتياز، أي أنّها لتحرير أراضٍ لبنانية محتلة من قبل تنظيم إرهابي، وليست معركة من ضمن استراتيجية قتالية وسياسية لهذا المحور الإقليمي أو ذاك، لا في توقيتها ولا في أهدافها.

وبذلك يؤكد الجيش اللبناني في هذه المعركة أنّه الضامن الوحيد لحياد لبنان عن صراعات الإقليم، بينما لا يؤدّي انخراط جهات لبنانية في الحرب السورية سوى إلى زعزعة هذا الحياد، وبالتالي دفع السجال اللبناني حول هذه المسألة إلى أقصاه، مع ما يستتبع ذلك من انقسامات سياسية وأهلية. وهو ما يشير إليه عضو كتلة «المستقبل» النائب سمير الجسر الذي يرى أنّ «إصرار حزب الله وجهات حليفة له على تأكيد تنسيق الجيش اللبناني مع الجيش السوري ليس إلا لإحراج الجيش اللبناني، وخلق أزمة سياسية في لبنان بالنظر إلى الخلاف الحاصل حول هذه المسألة»، ومشدداً على أنّ «الجيش لديه مصداقية ووضوح، وهو يخدم لبنان بينما الآخرون يخدمون مشاريع تتجاوز المصلحة اللبنانية». أمرٌ آخر لا يمكن إغفاله من قراءة معطيات معركة جرود القاع ورأس بعلبك والفاكهة، وهو متانة الأرضية السياسية التي انطلق منها الجيش لخوض معركته هناك. إذ من الصعب لا بل من المستحيل فصل السياق العسكري للمعركة بتوقيتها وجاهزية الجيش لها عن السياق السياسي المؤسساتي الذي حضّر الأرضية السياسية لها، لا سيما من خلال انعقاد المجلس الأعلى للدفاع الذي أطلق يد الجيش في معركة الجرود. ولعلّ هذا الاجتماع فضلاً عن تصريحات رئيسَي الجمهورية العماد ميشال عون والحكومة سعد الحريري، كلهّا عزّزت الالتفاف الشعبي حول الجيش لأنّها خلقت مظلة أمان سياسية حوله تحميه من الضخ الإعلامي والسياسي المشبوه الذي حاول وما يزال زجّ الجيش في الصراع الإقليمي وامتداداته المحلية. وما آخر تلك المحاولات سوى محاولة تأكيد تنسيق الجيش اللبناني مع الجيش السوري و«حزب الله» بالرغم من نفي الجيش اللبناني هذا الأمر! لكنّ هذه المحاولات كلّها مصيرها الفشل على ما أظهرت مجريات معركة الجرود، أولاً لناحية جاهزية الجيش وقدرته على القتال وتحقيق أهدافه من دون مؤازرة من أحد، وأيضاً لناحية الاحتضان الشعبي الواسع له، والذي يؤكد، بما لا يحتمل الشك، تمسّك الغالبية العظمى من الشعب بالقوى الشرعية اللبنانية كحامية وحيدة له، لا سيّما عندما تكون معادلة «شعب وجيش ودولة» بارزة بقوّة في مجريات المعركة، بعيداً من كل المعادلات الأخرى ولا سيما «الجيش والشعب والمقاومة» التي «يتغنّى» بها البعض وكانت وستبقى عنواناً لانقسام لبناني مديد.

 

نعم... وصاية دمشق تزحف نحو بيروت

 محمد قواص/الحياة/22 آب/17

لا يندرج تفصيل تلبية وزراء لبنانيين دعوة دمشق لافتتاح معرضها «الدولي» ضمن إطار السجال المحلي اللبناني الصرف. مهدت زيارة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إلى طهران للأمر، بما أوحى أن القيادة الإيرانية أفرجت عن مزاج، لا يحتمل تردداً، يروم وصل دمشق ببيروت سياسياً قبل أن يتم لها وصل طهران بالبحر المتوسط برياً. وإذا ما أراد الوزراء الزائرون الذين اعتادت تياراتهم السياسية التحرك وفق أجندتي دمشق وطهران إحداث ضجيج صاخب حول ما يفترض أنه سلوك طبيعي يمارسونه منذ سنوات من دون وجل، فإن ذلك كان بمثابة إعلان من قبل طهران ودمشق و «حزب الله» عن تبدل قواعد اللعبة التي أنتجت رئيساً للجمهورية وأثمرت توليفة خرجت منها الحكومة اللبنانية الحالية. والواضح أن الاجتهادات التي صدرت من داخل مجلس الوزراء في الادعاء بأن للزيارة طابعاً شخصياً ولا تمتلك مواصفات رسمية، تخفي داخل ركاكتها عزماً من قبل خصوم دمشق على عدم الصدام وتمرير العاصفة صوناً لديمومة الحكومة. في المقابل يشي التحدي الذي لجأ إليه الوزراء الزائرون بأن الفريق السياسي القريب من محور دمشق- طهران بات جاهزاً، وفق أمر عمليات مطلوب، لرفع السقوف داخل الصيغة التي أتت بالعهد، حتى لو كانت في ذلك مخاطرة تطيح بحكومة سعد الحريري.

على أن تأملاً للحدث يقود إلى استنتاج دينامية جديدة يريد «حزب الله» من خلالها حصد ثمار لبنانية لفلاحته في الحقول السورية خلال السنوات الأخيرة. وفيما انحشر خصوم الحزب في مطالبته بالخروج من سورية والعودة إلى لبنان، فإن الحزب يبلغ اللبنانيين أنه عائد يوماً وفق ميزان قوى آخر يملي قواعد جديدة وجب على ساسة لبنان أن ينخرطوا بها.

تعلن الزيارة في بعدها الرمزي أن نظام دمشق باقٍ ولن يتغير وأن من واجهات هذا البقاء عودة بيروت إلى أحضانه. وتواكب الزيارة في مناسبتها الاحتفالية إطلالة النظام السوري على المنطقة، وليس على العالم، من خلال إعادة إنعاش معرض دمشق الدولي، الذي لا تنطبق عليه صفة الدولية.

وفي الكلام عن الواجهة ما يخفي المسلّمة التي تريد دمشق تسويقها من أن بيروت باتت قيمة ساقطة في حسابات الأرباح والخسائر لمصلحة نظام سورية ورئيسه. ولئن ما زالت دمشق غير مدركة لمآل نظامها الحقيقي داخل مطحنة التفاهمات الأميركية الروسية، فإنها وطهران تعملان على صناعة «أمر واقع»، وتسعيان لتجنيبه شرور تلك التفاهمات وحصادها. ووفق تلك المقاربة يسقط لبنان داخل حسابات ذلك المحور طالما أنه ما زال خارج حسابات القوى الإقليمية والدولية الأخرى.

والحق أن بري الذي صمت كثيراً أثناء الأزمة السورية ولم يجارِ «حزب الله» في إرسال مناصريه الشيعة رسمياً للقتال إلى جانب نظام الأسد، لم يكن ليدفع باتجاه إعادة الوصل الوزاري مع دمشق لو لم يكن قد تبلّغ جدياً في طهران بأجواء لا تحتمل تدللاً أو تحفظاً، ولو لم يكن مدركاً لوجود فراغ دولي إقليمي مقابلٍ لا يعترض على هذا المسعى. وبالتالي فإن رضوخ الحكومة اللبنانية لمبدأ نسج وزراء لعلاقات «شخصية» مع نظرائهم الدمشقيين، لا يعدو كونه نفخاً في فراغ يعترف بقدرية مستقبل الترابط بين نظامي لبنان ودمشق. غير أن اكتفاء المعترضين على ورشة التطبيع الجارية بين لبنان والنظام السوري بردود سطحية تشبه رفع العتب، يأتي أقل بكثير مما كان يتوقعه «حزب الله» وسفير دمشق في بيروت. والحال أن ظهور المعترضين بمظهر الحرص الممل على الحفاظ على العهد وحكومته، يجعل منهم رهينة أمر واقع سيحولهم حكماً من شركاء في الطبخ إلى مستهلكين نهمين لما سيطبخه الآخرون، بما سيجعل من عودة بيروت بيدقاً في يد محور طهران- دمشق تفصيلاً لن تلحظه مصالح الدول الإقليمية والدولية الكبرى. قد لا يمتلك لبنان ترف معاندة أي تسوية كبرى يجري إعدادها في آستانة وجنيف وينشط انتاجها في غرف عواصم القرار الدولي. لكن سيكون من غير المفهوم تموضع لبنان المسبق في مواقع مهرولة متقدمة في الوصل مع نظام دمشق من خارج الخرائط والتفاهمات التي ستنتجها المداولات الدولية اللاحقة. ولا يبدو أن «حزب الله» يملك هامشاً مريحاً في فرض خياراته اللبنانية على النحو الذي يعيد اللبنانيين إلى ذاكرة «السابع من أيار»، ولا يبدو أن طهران المربكة داخلياً وخارجياً تتحلى برشاقة تبرر الإذعان لإملاءاتها، ولا يبدو أن أجندات واشنطن وموسكو كما أجندات أنقرة والرياض تتيح مشهداً يعيد لنظام دمشق محورية دور نوستالجي بائد. بيد أن عجز المتحدرين من معسكر 14 آذار العليل عن توفير حد أدنى من المقاومة، سيجعل من مقاربة «حزب الله» التجريبية تمريناً حلالاً لا يقف ضده أي حرام.

* صحافي وكاتب لبناني

 

لبنان: حرب معلنة ضد داعش وحرب خفية أشد وأقوى

 علي الأمين/العرب/22 آب/17

معركة الجيش اللبناني تكتسب أهمية تتجاوز البعد العسكري، باعتبارها أول معركة يخوضها الجيش مع هذا التنظيم، فهي تبدو ملحمة عسكرية ووطنية تريد منها قياد

أطلق الجيش اللبناني عملية فجر الجرود لتحرير جرود القاع وعرسال من تنظيم الدولة الإسلامية داعش، وهذه العملية العسكرية التي أثارت عشية حصولها التباسات لجهة كونها أتت في سياق الضغط السياسي والميداني الذي قام به حزب الله لفرض توقيت المعركة على الجيش اللبناني، من خلال فرضه توقيت المواجهة في جرود عرسال مع جبهة النصرة في مواجهة رأى فيها العديد من المراقبين أنها استعراضية، وكشفت إلى حد بعيد أن حزب الله كان يهدف من خلال هذه المواجهة مع مئة وعشرين عنصرا من جبهة النصرة إلى فرض إيقاع سياسي في لبنان عنوانه تشريع سلاحه من جهة، وفرض التنسيق بين النظام السوري والحكومة اللبنانية في ظل التحولات التي يشهدها الميدان السوري إقليميا ودوليا من جهة أخرى.

ساهمت معركة حزب الله مع جبهة النصرة في تعجيل الجيش اللبناني بإطلاق عمليته العسكرية، لا سيما أن حزب الله عمد بطريقة غير مباشرة إلى إحراج الجيش اللبناني عبر القول إنه نجح في إخراج جبهة النصرة من لبنان بالتعاون مع الجيش السوري، فيما الجيش اللبناني لم ينجز عملية القضاء على تنظيم داعش والتي تتطلب، بنظر حزب الله، تنسيقا معه ومع الجيش السوري.

الجيش اللبناني الذي أدرك، من جهته، أنه بات في موقع حرج، عمد إلى تحضير الهجوم على مناطق تواجد هذا التنظيم في المناطق المذكورة، ومنذ البداية عمد إلى إعلان أنه لا ينسق مع الجيش السوري ولا حزب الله في هذه العملية، وسينجز المهمة كاملة من دون أن يحدد مدة زمنية لذلك.

الجيش اللبناني الذي أخذ غطاء كاملا لتنفيذ العملية العسكرية من الحكومة اللبنانية، حظي بالتفاف شعبي واسع وغير مسبوق من اللبنانيين لتنفيذ هذه المهمة، وساهم سلوك حزب الله الذي سعى إلى استثمار عمليته ضد جبهة النصرة في الداخل اللبناني، ولا سيما على صعيد تبييض صفحة نظام الأسد، في صنع اندفاعة لبنانية واسعة ومقابلة تعلن عن الالتفاف حول الجيش، وعن دعم لخيار الجيش في قيامه بالمهمة من دون أي تنسيق مع الجيش السوري وحزب الله.

لا بل إن الجيش اللبناني أظهر في حرصه على القيام بهذه الخطوة منفردا أنه، وبخلاف الجيش السوري الذي يستعين بحزب الله، (أي الجيش اللبناني) قادر على تنفيذ العملية بمفرده.

تسليم عناصر تنظيم داعش أنفسهم لحزب الله، وليس للجيش اللبناني، جعل الكثيرين يتساءلون عن دلالة هذه الخطوة ومعانيها

على أن حزب الله الذي أعلن رسميا أنه لا يلزم الجيش بالتنسيق معه، قال عبر أمينه العام حسن نصرالله إنه سيهاجم تنظيم داعش مع الجيش السوري من الجانب السوري، في موقف يعبر في مضمونه عن إصرار على دخوله في المعركة بغاية بات يعرفها الجميع، أي التأكيد على دوره في تحرير أراض لبنانية من جماعات مسلحة سورية، كان هو في نظر الكثير من اللبنانيين سببا في دخولها إلى لبنان لا سيما بعد تورطه في القتال السوري منذ نحو خمس سنوات على الأقل.

معركة الجيش اللبناني تكتسب اليوم أهمية تتجاوز البعد العسكري ذا الأهمية البالغة، باعتبارها أوّل معركة يخوضها الجيش مع هذا التنظيم، فهي إلى ذلك تبدو ملحمة عسكرية ووطنية تريد منها قيادة الجيش أن تؤكد للبنانيين قدرتها على حماية الحدود والدولة.

وهي ملحمة تهدف إلى نسف كل المقولات التي يحامي عنها حزب الله وحلفاؤه منذ عقود، ومفادها أن الجيش اللبناني عاجز وغير قادر على حماية لبنان، وهي مقدمة للقول للبنانيين أن لا غنى لكم عن سلاح حزب الله.

في اليوم الأول من عملية فجر الجرود نجح الجيش اللبناني في التقدم في المنطقة التي يسيطر عليها تنظيم داعش، ونجح في السيطـرة على معظـم التلال في المنطقة، وأسقط أكثر من عشـرين مقاتلا من عناصر هذا التنظيم. وفي اليوم الأول من العملية، وللمفارقة، عمد نحو خمسة مسؤولين عن مجموعات هذا التنظيم إلى تسليـم أنفسهم طوعيا لحـزب الله كما أظهرت الصور التي وزعها الإعلام الحربي لحزب الله، فيما حـاول الحـزب بكل وسائـل التـرويج ومن خلال أشرطة الفيديو المصورة القول إنّه أيضا يقاتل وليس الجيش اللبناني وحده في الساحـة، بل سعى أيضا إلى ترويج وبطرق غير مباشرة فكرة مفادها أنّه ينسق مع الجيش وهو ما ظل الجيش ينفيه حتى اليوم. تسليم عناصر تنظيم داعش أنفسهم لحزب الله، وليس للجيش اللبناني، جعل الكثيرين يتساءلون عن دلالة هذه الخطوة ومعانيها.

الجيش اللبناني وفي اليوم الثالث لإطلاق العملية أصدر بيانا نعى فيه ثلاثة من جنوده الذين قتلوا نتيجة انفجار لغم أرضي في مركبة عسكرية كانوا فيها، ولكن هذه الخسارة التي يؤكد مصدر عسكري أنها من ضمن الخسائر المحتملة حتى الآن في العملية، رسخت لدى القيادة العسكرية خيار التقدم على طريقة القضم، لا سيما أنّ الجيش لا يريد أن يتكبد خسائر بشرية كبرى إذا كان قادرا على تحقيق نفس النتيجة العسكرية بالقضاء على وجود داعش على الأراضي اللبنانية بوقت أطول.

في البعد السياسي يدرك جميع اللبنانيين، من دون أن يعلنوا ذلك جهارا، أنّ ثمّة معركة معنوية وسياسية يخوضها الجيش اللبناني سواء على جبهة الداخل اللبناني أو في جبهة الخارج الإقليمي والدولي. معركة إثبات الوجود والقدرة والكفاءة بأنه يمتلك كل المقومات التي تجعله قادرا على حماية الحدود اللبنانية، وهو إلى جانب قدراته التسليحية يتميز بأنه المؤسسة اللبنانية الـوحيدة التي تحظى بالتفـاف وطني وإجماع لبناني حوله لا يقاربه أيّ إجماع آخر.

ومعركة الجرود في هذا السياق تكتسب أهمية تتجاوز البعد العسكري الميداني إلى البعد السياسي والوطني، فالجيش بانتصاره المرتقب على تنظيم داعش رغم كل المحاذير التي تحيط بهذه المعركة، فإنه بإنجازها سيكون عرضة لتحديات أكبر ستجعله أمام مخاطر إضافية على مستوى بروزه كقوة عسكرية لا تشكيك في كفاءتها ووطنيتها. مخاطر سيقابلها التفاف لبناني أكبر بعدما فقد الكثير من اللبنانيين ثقتهم بالحكومة والسلطات السياسية الحاكمة عموما.

 

التضحيةُ بالقضيّةِ مِن أجلِ السلطةِ تُخسِّرنا الاثنين

سجعان القزي/جريدة الجمهورية/ الاثنين 21 آب /2017

ما قُضِيَ على جماعةٍ قبلَ أن تَقضيَ هي على ذاتِها. وما انهزَمت جماعـةٌ أمامَ عدوٍّ قبل أن تَنهزِمَ في ما بينَها. وما كَبُرت مأساةُ جماعةٍ قبلَ أن يَصغُـرَ القيِّمون عليها. تدخُل الجماعةُ حالةَ الانتحارِ المُغفَّل حين تَتخلّى عن قضيّتِها ومشروعِها وقيمِها ووِحدتِها.

وتَفقِد الجماعةُ روحَها وكرامتَها حين تَضعُ طموحاتِ قادتِها قبلَ قضيّتِها التاريخيّةِ ومصلحةِ أجيالِها. وتتراجعُ الجماعةُ حين تشكّكُ بمبرِّرِ وجودِها ودورِها وأحقيّةِ نضالِها، فتَستُر مقاومتَها وتَشتهي مقاومةَ غيرِها وقضيّتَه وتَلتحقُ بمشروعِه.

وتَشعُر الجماعةُ أنها تائهةٌ في وطنِها حين تَفتقِدُ لِذّةَ الكفاحِ في سبيلِ قضيّتِها التاريخيّة. وتُحِسّ الجماعةُ أنّها تافهةٌ، ولو امتلَكت رصيداً حضاريّاً، حين تَبتعدُ عن الثقافةِ وتقترِبُ من الانحطاطِ الفكريّ. هذه هي عوارضُ سقوطِ الجماعاتِ والإماراتِ والأمبراطوريّاتِ عبرَ العصور.

هذه حالُ الجماعةِ المسيحيّةِ في لبنانَ اليوم، لاسيما المارونيّةُ تحديداً. ومع فارقِ الأحجام، المسيحيّون، اليومَ، يُشبِهون الرومانَ الذين اعتقدوا أنَّ أُمبراطوريَّتهم سرمديّةٌ، فسَمحوا لأنفسِهم بالانقلاباتِ والعبَث. وحين بدأت روما تتهاوى تدريجاً ظنّوا أنَّ الأمرَ مرحلةٌ عابرة، وأنَّ القُسطنطينيّةَ مَلاذٌ مؤقّتٌ، ومن أحشاءِ امرأةٍ سيطلَع رومانيٌّ عظيم، أو من المَنفى سيرجِعُ قائدٌ سابقٌ يُعيد مجدَ الأُمبراطوريّـة.

لكنَّ استمرارَ المكائدِ بين الطبقةِ الحاكمةِ حطَّم الأملَ وسَقطت أُمبراطوريّةُ الغرب، فأَرسَل «رومولوس أوغسطس»، آخرُ قياصرةِ روما، سنةَ 476 م. مع عسكريٍّ بربريٍّ شعاراتِ الأُمبراطوريّةِ ونقوشَ نقودِها إلى زِينون أُمبراطورِ الشرق.

منذ خمسٍ وثلاثينَ سنةً والجماعةُ المارونيّةُ تعرِّض وجودَها ودورَها وسلطتَها وحقوقَها للخطر، وتَروحُ تُطالب باستعادتِها من الآخرين بينما هي التي أضاعَتها وبدَّدتها في خِياراتٍ مغلوطةٍ وتحالفاتٍ مخطِئةٍ وفي حروبٍ انتقاميّةٍ. بين هذه الجماعةِ من يراهن، بعدُ، على المستقبلِ استناداً إلى مسارِ التاريخ.

لكنَّ هذا المسارَ ليس حالةً مجرَّدةً، بل هو مُحصِّلةُ تطوراتٍ وتحوّلاتٍ جغرافيّةٍ وديمغرافيّةٍ واقتصاديّةٍ وعسكريّة. ومجموعُ هذه العناصرِ يَميل حاليّاً ضِدَّ مصلحةِ المسيحيّين في لبنان ما لم يَنتفِضوا على ذاتِهم ويُحصِّنوا قِواهُم ويُنظّموا قوّاتِهم ويُعبِّئوا شبابَهم ويَستعيدوا المبادرةَ ويُطالبوا بحقِّ تقريرِ المصيرِ في إطارِ الشراكةِ على غرارِ سائرِ الجماعاتِ القَلِقةِ في الشرقِ الأوسط.

أصبحنا أقلَّ عدداً من الماضي ـ لِمَ النُكرانُ؟! ـ وما نزالُ نتصرّفُ كأنّنا الغالِبيّةُ. أصبحنا مهدَّدين ـ لِمَ المكابرةُ؟! ـ وما نزال نتحدّى كأنّنا آمِنون. وأصبحنا في دولةٍ مقسَّمةٍ ـ لِمَ الخجَلُ؟! ـ وما نزال نتصرّفُ كأنّنا في دولةٍ موَّحَدة. وأصبحنا أصحابَ سلطةٍ وهميّـةٍ ـ لِمَ الخِداعُ ــ وما نزالُ نؤمن بالرئيسِ القويِّ.

حالُ الجماعةِ المسيحيّةِ لا تَختلف عن حالِ لبنان، فلبنانُ أيضاً يعيش وضعَ روما في آخرِ أيّامِها حيث أَجمَع المؤرِّخون على أنَّ سببَ سقوطِها يعود إلى «فسادِ المؤسّساتِ الدستوريّةِ والسياسيّةِ والاقتصاديّةِ والعسكريّةِ والاجتماعيّةِ، وإلى عدمِ كفاءةِ الحكّامِ وسيطرةِ الأقاربِ والحاشيةِ وخُنوعِ القضاءِ وفُقدانِ الرؤيةِ الوطنيّةِ وتدهورِ حالةِ السكّان وانخفاضِ عددِهم» (Gibbon Edward في كتابه Decline and Fall of the Roman Empire سنةَ 1776). وشعورُ بعضِ المكوّناتِ اللبنانيّةِ بالقوّةِ هو الضعفُ بحدِّ ذاتِه لأنَّ كلَّ قـوّةٍ خارجَ الشرعيّةِ هي مشروعُ حربٍ عليها وعلى لبنانَ عاجلاً أو آجلاً، فيما لبنانُ هو المشروعُ السلميُّ الوحيدُ الذي نَشأ في الشرق.

لكنَّ حالَ الجماعةِ المسيحيّةِ، والمارونيّةِ امتيازاً، تَعنيني لأنَّ وجودَها الكيانيَّ ودورَها السياسيَّ محصوران في لبنان. إنْ سَقطَ سقطَت وإنْ سَقطت سَقط. منذُ خمسٍ وثلاثينَ سنةً تَفرَّغنا، نحن المسيحيّين، للدفاعِ عن هزائمِنا ولتبريرِ إذعانِنا.

انتقلنا من شعاراتِ العزّة: «العينُ تقاومُ المخرَز» و«الحقُّ يَهزِمُ القوّة» و»نحن قِدّيسو هذا الشرقِ وشياطينُه» إلى شعاراتِ القُنوعِ: «ليس بالإمكانِ أفضلُ ممّا كان» و«هذا أفضلُ الأسوأ» و«التسوياتُ فنُّ السياسة». هذه شعاراتٌ لا تُشبه تاريخَنا ولا تُشرِّفُ أجدادَنا ولا تَحمي أبناءَنا ولا تَفي حقَّ شهدائِنا. إنْ كان الصليبُ شعارَنا، فهو ليس قدَرَنا. القيامةُ قدرنُا.

عمرُ البطريركيّةِ المارونيّةِ أقدمُ من عمرِ مملكةِ فرنسا: الأولى نَشأت سنةَ 686 بينما الثانيةُ سنةَ 987 لمّا تولّى الحكمَ هوغ كابيه Hugues Capet، فكان أوّلَ ملِكٍ فرنسيٍّ يَتكلّم الفرنسيّة. وهذا يَعني أنَّ الموارنةَ تكلّموا الفرنسيّةَ قبلَ ملوكِ فرنسا.

وبالتالي، لا يملِكُ أيُّ فردٍ أو فريقٍ سياسيٍّ مسيحيٍّ حقَّ التصرّفِ بتراثِ هذا الشعبِ ونضالِه المستمر منذ 1600 سنةٍ. ولا يملِك أحدٌ وَكالةً لمقايضةِ إنجازاتِ هذا الشعبِ وتخديرِ قضيّتِه وتفويتِ لحظةِ تقريرِ مصيرِه مرّةً أخرى.

صحيحٌ أنَّ المارونيّةَ السياسيّةَ عرَفت، بعدَ نشوءِ دولةِ لبنانَ الكبير، إحاديّةً وثنائيّةً وثلاثيّةً، لكنَّ القراراتِ المصيريّةَ كانت تُتَّخذُ في إطارِ تشاورٍ واسعٍ وخَلَواتٍ طويلةٍ ولقاءاتٍ وطنيّةٍ جامِعة، فجَلس قادةُ أحزابِنا ومناطقِنا وكنائسِنا وأركانُ جامعاتِنا وعسكريّون ومؤرِّخون وفلاسِفةٌ وقرّروا الخِياراتِ التاريخيّةَ السياسيّةَ والعسكريّة.

أثيرُ هذا الموضوعَ لأنَّ القرارَ المسيحيَّ مصادَرٌ ومعطَّلٌ ومُغيَّبٌ، ولأنَّ هَّمَ السياسيّين أنْ يُحسِّنوا صورتَهم عِوضَ تحسينِ صورةِ الوطن، ولأن التنافسَ بينَهم على المناصبِ غَلَب التمسُّكَ بالثوابت، ولأنَّ القضيّـةَ اللبنانيّةَ غائبةٌ عن جدولِ اهتمامِ مرجِعيّاتنا وأحزابِنا.

لقد بَنينا لبنانَ بالصمودِ والمقاومةِ على أسُسِ القيمِ الروحيّةِ والوطنيّة. لم نَحصَل على لبنانَ الكبيرِ هديّةً، بل تتويجاً لكفاحٍ طويل. ولم نبنِ لبنانَ ضِدَّ أحدٍ إنّما من أجلِ جماعاتِه كلِّها. وخِلافاً لما نعتقدُ، ليس لبنانُ مشروعَ حريّةٍ فقط، بل مشروعُ وِحدةٍ بين المسيحيّين والمسلمين. كان مُتاحاً للمسيحيّين أنْ يَنعموا بالحريّةِ في إطارِ لبنانَ الجَبل مع إخوانِهم الدروز، لكنّهم فضَّلوا الحريَّةَ موازيةً للشَراكةِ. في لبنان، إن نظرتَ إلى الكنائسِ تفكِّر بالجوامع، وإن تَطلّعتَ إلى الجوامعِ تَحِنُّ إلى الكنائس. وإن رأيتَ مُسلِماً تستعيدُ الإنجيل («أَحبِبْ قريبَك كنفسِك»)، وإن شاهدتَ مسيحيّاً ذَكرتَ القرآن («ولَتَجِدَنَّ أَقرَبَـهم مَودّةً للّذين آمنوا، الّذين قالوا إنّا نَصارى»). يبقى أن تَشعُرَ بالتاريخِ وتَطمئنَّ إلى المستقبلِ إن لمحتَ زعيماً. إنَّ الخَشيةَ على مصيرِ لبنان يُحتِّم على القادةِ اللبنانيّين، وبخاصّةٍ الموارنةُ، تعليقَ طموحاتِهم السياسيّـةِ والانتخابيّة، والارتفاعَ إلى مستوى التاريخِ لإنقاذِ هذه الأمّةِ من السقوط. عناصرُ السقوطِ مجتمعةٌ، لكنَّ طاقاتِ الصمودِ متوافِرةٌ أيضاً.

 

الحريري وجعجع «طبعاً» مع بقاء الاسد

سيمون أبو فاضل/الديار/21 آب/17

الحريري وجعجع طبعا بعد انتهاء عملية الجيش اللبناني بالقضاء الحتمي على تنظيم «داعش» الإرهابي وفي ظل دخول كل من الجيش السوري وحزب الله بالتزامن على خط الاطباق من الجانب السوري على هذ المجموعة، بعدها ستعود الى الواجهة مسألة التنسيق بين الحكومتين اللبنانية والسورية.

لقد شكلت زيارة عدد من وزراء الممانعة الى دمشق تحدياً للحريري وجعجع اللذين فشلا في منع هذه الزيارات ،التي ستشهد تطورا اكبر في المستقبل بدفع من الثنائي الشيعي الى حد تصوير العلاقة بين البلدين طبيعية، ولا يعطلها عدد من المواقف.

وستشكل هذه الزيارات ورقة قوية في يد روسيا وايران اللتين يتمسكان ببقاء الرئيس السوري بشار الاسد في ظل مطالب غربية تطالب بتنحيته، وبدأت اخيراً تشهد انحسارا على غرار الموقف الفرنسي، في حين انتدب الاتحاد الاوروبي سفيرا الى سوريا غير مقيم فيها ويتخذ من لبنان مقرا له، وفي وقت باشرت اسبانيا احياء علاقتها بدمشق من خلال اعادة عدد من طاقمها الدبلوماسي الى سفارتها في دمشق.

فرفض القوى اللبنانية للتطبيع مع نظام الاسد لن يعطي نتيجة بحسب اوساط في 8 اذار، اي انه لن يوقف هذا المسار التصاعدي، سيما كانت أولى خطوات التسليم بهذا الواقع لدى ترشيح الحريري لرئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية وترشيح جعجع لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون ومفاخراً بهذه الخطوة حيث وصف رئيس القوات بعدها عون بانه «جبل» ممكن الاتكال عليه ولاقى في كلامه هذا حليف رئيس الجمهورية امين عام حزب الله يومها السيد حسن نصرالله والداعم الأساسي الذي أوصله الى قصر بعبدا بإعلان رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، كما لم ينته الامر في مسار التسليم بالتوازنات المرجحة لصالح الممانعة بحيث لا يزال الحريري على تعهده بانتخاب فرنجية رئيسا للجمهورية «متى دقت الساعة»...

اذ في الوقائع سلم الحريري وجعجع بفوز محور الممانعة بانتخاب عون على وقع استعادة الاسد لعدد من المناطق ولا سيما مدينة حلب التي أفرزت عون رئيسا للجمهورية والحريري رئيسا للحكومة بعد موافقة حزب الله على قواعد اشتباك سياسي تبدو حدوده واضحة في المسار اليومي، لا سيما ان الحريري وجد أمامه هذا الخيار في ظل ما عاناه من ظلامة مارستها السعودية معه على ما هو الكلام في محيطه ،ما دفعه لتفضيل قيود حزب الله على ظلم ذوي القربة الذي أنهكه سياسيا.

لكن في ظل هذا الواقع من المسار الهادف للتطبيع مع الاسد، يبدو الحريري وجعجع غير قادرين على تعطيل هذا التوجه التصاعدي على حدّ قول الاوساط نفسها، لكون هذه الخطوة هي نتيجة طبيعية للتسوية التي قضت بانتخاب عون، الذي لم يتراجع يوما عن تحالفه مع الممانعة وحصرا حزب الله، وما تبع الاستحقاق الرئاسي من حكومة غير متوازنة وصولا الى تسليم القوى الرافضة لزيارة الوزراء سوريا وبينها حزب الكتائب اللبنانية بصيغة قانون الانتخاب التي ارادها حزب الله.

لذلك يضع المراقبون زيارة وزراء الممانعة الى دمشق في خانة العلاقة الطبيعية بين فريقهم السياسي وبين النظام السوري، ولن يقوى الحريري على منعها لا سيما انه كان ينوي اللجوء الى الاعتكاف على ما كشف وزير الداخلية نهاد المشنوق قبيل الجلسة اذا ما تمسك وزراء الممانعة بزيارتهم سوريا وذلك «من اجل شد العصب واسترجاع الشارع السني في اتجاهه ...» لكن هذا الامر لم يحصل وكانت الفتوى الحكومية بان تأتي الزيارة بطابع شخصي.

ويتم التداول في الاوساط السياسية بان حزب الله غض النظر عن زيارة الحريري الى الرئيس الاميركي دونالد ترامب وما سمعه من توصيف لحزب الله بالارهابي، فقابل رئيس الحكومة هذه الإيجابية بعض النظر عن زيارة وزراء 8 آذار الى دمشق، فيما يقول «الخبثاء» بان ما يحصل من تجاوزات وصفقات من قبل فريق المستقبل في اكثر من صعيد جعل الحريري في موقع المهادن لحزب الله الذي يغض النظر عن هذا الامر كنتيجة لصمت تيار المستقبل عن عدة أمور وخطوات كان عمد اليها حزب الله اسوة بقتاله في سوريا وغيرها من الممارسات التي كان المستقبل لها بالمرصاد وفضل غض النظر عنها حاليا.

 

الصورة والفجور

سناء الجاك/ النهار" 21 آب 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=57997

فيما يواصل الجيش اللبناني معركة "فجر الجرود" على حدود لبنان الشرقية، لينهي ملف احتلال الارهاب جزءاً من الأرض اللبنانية، يتابع المشاهدون تفاصيل معركة أخرى قديمة-جديدة يقودها محور الممانعة ليسرق الصورة من الجيش ويُظهره كأنه كومبارس في مسرحية يلعب فيها هذا المحور دور البطولة.

وحتى لا تغبن القوات الشرعية الوحيدة حقها، يسارع جهابذة المحور، ومن باب رفع العتب، الى الاشادة بجهودها كأنهم قمة المناقبية ويحترمون أصغر ممثل ثانوي شاركهم العمل. لكن عندما يجد الجد، كل يعود الى حجمه الطبيعي من دون تضخيم او مبالغات.

لصرف النظر عن إشارات تؤكد استكمال معاهدة التنسيق والأخوة بين الإرهاب الممانع وإرهاب من ساهم في صناعة الإرهابيين واستجلبهم الى جرودنا، يرمي هذا المحور خصومه بتهمة "الارتهان لقرار خارجي" مع انه سبق واعلن رهن لبنان بكامله لمن يوالي، مستكملاً مسيرة "الحقد" يعمِّر على أساسها مظلوميته ويخترع تفاصيلها ليبرر ما زرعه في بيئته موهماً ناسها بأنهم ضحايا مزمنون لجماعات يفترضون انها سبب المظلومية، لذا فهذه الجماعات مجرمة بالضرورة ويجب ان تصبح مجرمة بالفعل من خلال الصورة التي يجب العمل على تفاصيلها لتخدم المشروع.

الصورة هنا هي الأساس، لذا لا بد من كتابة التاريخ الجديد من خلالها وليس من خلال الوقائع والأرقام والحقيقة التي يطيب لمحور الممانعة تصويرها كذبة ويجد من يصدّقه في ذلك.

هي الصورة التي يتواصل العمل عليها لتحويل الكذبة الى حقيقة، وتعطي أوامر الأيام المقبلة لتصديقها والايمان بها وتكذيب ما عداها.

لكن أصحاب المحور غفلوا عن ان الحقيقة تبقى حقيقة ولو كذبها الجميع. والكذبة تبقى كذبة ولو صدّقها الجميع.

لنعد الى الصورة وأحدث ابداعاتها المعنوية والمادية. أبلغ تعبير عن هذه الابداعات قدّمه الوزير يوسف فنيانوس عندما قال انه سيُحضر معه من دمشق صورة بشار الأسد ليقدمها الى الرئيس سعد الحريري.

نفي الوزير كلامه لا ينفي المطلوب من الرسالة التي وصلت: صورة نظام قاتل يتم من خلالها الاعتداء على إبن القتيل وترويضه ليذعن. قمة الابداع المجرم الذي يجيده النظام الاسدي. وهي ليست الأولى.

حصل الامر مع النائب وليد جنبلاط بعد اغتيال والده، المفكر التاريخي كمال جنبلاط.

كما حصل مع النائبة نائلة معوض بعد اغتيال زوجها المسالم الرئيس الراحل رينه معوض.

واليوم يحصل مع الرئيس سعد الحريري الذي لا يزال مصراً على الإمساك بعصا التسويات السائدة من نصفها.

على مستوى آخر، ولتكتمل الصورة لا بد من متابعة على الأرض. المستوى مألوف في الأنظمة الديكتاتورية.

هناك مسرح آخر معتم قاتم وصوت يقول: "نحن الحق وانتم حثالة الأرض.

إما ان تموتوا بغيظكم وإما لدينا أساليب اخراسكم مزروعة في كل مكان.

نحكم المؤسسات المنخورة بأزلامنا لتؤدي لنا مهمة التنظيف الدائرة على قدم وساق فلا تترك كلمة او نقطة او فاصلة من دون ملاحقة".

الصوت لا يوفر لغة الأحذية.

مستواه يبدأ من هناك. يجب ان يبقى الجميع تحت الحذاء. كأنه سلاح مرحلة القمع الفاتحة أبوابها على مصاريعها، وبفجور محترف.

لعمري كيف يتقن الفاجر لغته، وبكلام يشبهه طالع من فجوره يهاجم المستهدَف.

في اغلب الأحيان لا يهتم المستهدَف بسيل السباب والشتائم لأن لا علاقة له بها. بنظرة او صمت يردها الى صاحبها. ينزلق عنه الكلام الذي لا يعنيه.

لكن مردود الافتراءات والمواقف الفاجرة السائدة يتم جنيه في أكثر من مكان وتحديدا في البيئة التي يفترض ان تكون كلها حاضنة. كلها يعني كلها. ذات لون واحد وصوت واحد.

ممنوع النشاز. لذا يستهدف أيقونة حرية ونضال يسعى من خلال اتهامها بالعمالة ثم تحطيمها واذلالها الى تدجين الآخرين وتخويفهم وتهديدهم بمصير مشابه إن هم تجاوزوا حدودهم المفترض بهم التقيد بها.

الفاجر عندما ينقض على مَن وضعه في مرماه، لا يرمي اليه فقط ليزيحه ويرتاح في فجوره. بل يرمي بترويضه او كسره والغائه الى ان يُحكم سيطرته على أرضه.

كلما كان المستهدَف صاحب قضية مشرفة وله تاريخه النظيف وله هالته، منسوج من قماشة حرة لا ارتباط لديها الا بأخلاقها وقيمها وضميرها بعيدا عن حسابات الربح والخسارة الرائجة، كان المردود لبسط القمع أقوى وأفعل.

كسر هالة المستهدَف هو المطلوب لأن لا مقدس الا الطغاة.

 في هذا المعنى يصبح الفجور الديكتاتوري افضل طريق لتحقيق المبتغى، ولا سيما عندما يصمت المحايدون او الراغبون بالابتعاد عن المتاعب وامساك العصا من نصفها، فهم بذلك يدجنون انفسهم ويقمعونها بإرادتهم ويمنحون الفاجر مزيداً من السطوة عليهم قبل غيرهم.

هذا من جهة، ومن جهة ثانية لا بأس برفع المجرم الى مرتبة التقديس. تنظيف الصورة وتنظيف الأرض يكمل أحدهما الآخر.

وجميل ان نرى جزءاً من حكومتنا في دمشق ينتقد الجزء الآخر وينصحه بأخوية صافية وغير مغرضة الا يعارض مسيرة التاريخ او يعترضها، ويدعو الله ان يهديه الى صراط الممانعة المستقيم. ويلوح بالصورة هدية لمَن لا يعجبه الامر.

يا الهي، صورة القاتل لابن القتيل. يعني انتصرنا عليكم.

هو الفجور يا سادة. هو الفجور الذي يوظف صوراً حوله ليستكمل المشهد المسرحي، فيستعير شخصيات زائفة.

تارة لحكيم غيور على المصلحة العليا واقتصاد المواطنين.

وطوراً الحنون المعطاء او القديس المثالي المحشو ملفه بأبشع الصفات.

ولا ننسى صورة المتطرف المجرم على الضفة الأخرى.

عملية توزيع الأدوار ضرورية لتحقيق المشروع.

وكلما تحققت خطوة في اتجاه تدجين العامة والخاصة من خلال توزيع الأدوار التي لم توفر مَن فتح الطريق للمقاومة الوطنية الحقيقية، ارتفع منسوب النشوة في الأداء، ولا سيما بعد تحقيق المبتغى بوصفة التجانس التي بدأت بانتزاع حنجرة مغنّي الثورة السورية إبرهيم قاشوش وتتابعت فصولها بالبراميل المتفجرة والأسلحة الكيميائية واختراع تنظيمي "داعش" و"النصرة" وقد اديا دوريهما بحرفية تدل على براعة مدربيهما، والصور التي تظهر مدى التنسيق لا يمكن دحض محتواها. ولم تفسدها طبخة ميشال سماحة وعلي المملوك المحترقة.

نجاح وصفة التجانس شجع على استيرادها عبر حدودنا المنتهكة قبل "داعش" و"النصرة" وبعدهما. وأكبر رأس ثمنه رصاصة او عبوة ناسفة ستزرعها حتماً بقايا الإرهاب التي ستُستخدَم "مسمار جحا" و"قميص عثمان".

وصوِّر يا مصوِّر!

 

عمادة الدم.. بعد عمادة النار

فؤاد أبو زيد/الديار/21 آب 2017

اثارت معركة تحرير جرود عرسال من مجرمي «جبهة النصرة»، وفي مقدمهم الجزار ابو مالك التلي الذي امر بقتل جنود لبنانيين في الاسر، والمعارك التي تدور اليوم في جرود القاع ورأس بعلبك من الجهتين اللبنانية والسورية، الكثير من الاسئلة وعلامات الاستفهام التي لم تجد لها اجوبة كافية ووافية حتى الان، وربما ستبقى لغزاً، اذا بقيت هذه الطبقة السياسية في الحكم، او اكثريتها على الاقل، لان كشف خفايا هذه المعركة يتطلب شجاعة ورجولة غير موجودتين عند عدد «محرز» موجود اليوم في الحكم.

السؤال الاول البديهي، لماذا لم يعط الجيش الضوء الاخضر في بدء معركة الجرود من قبل السلطة السياسية، والمعركة واجب وطني يتحمله الجيش الوطني وليس غيره؟!

السؤال الثاني، لماذا سمحت السلطات اللبنانية بخروج التلّي من الارض اللبنانية، وهو المسؤول عن ذبح جنودنا، حتى من دون سؤاله عن جثث هؤلاء الشهداء، لتسليمها الى عائلاتهم والقيام بواجب دفنهم بكرامة وفق الاصول العسكرية؟

 السؤال الثالث، كيف يمكن تفسير الخضوع لمطالب التلّي، وهو المنهزم عسكرياً، واطلاق مساجين مجرمين بعيداً من سلطة القضاء والقوانين؟؟ السؤال الرابع، لماذا لم تصرّ الحكومة اللبنانية على معرفة خلايا «جبهة النصرة» النائمة، والتي تشكل قنابل موقوتة لا يعرف متى تفجّر باللبنانيين الابرياء، في المساجد او الكنائس او المطاعم او الشوارع المكتظة بالناس؟!

السؤال الخامس والاخير في هذا الجزء من معركة الجرود، هل كان توقيت بدئها مقصوداً ان يكون مع زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى واشنطن واجتماعه بالرئيس الاميركي ترامب، او كان صدفة سيئة؟!

بالنسبة الى المعركة التي يخوضها الجيش اللبناني بشجاعة واندفاع وبطولة وتضحيات غالية، لتحرير جرود بلدتي القاع ورأس بعلبك من قبضة رأس الارهاب، تنظيم «داعش» التكفيري، فهي التي كشفت ان الجيش اللبناني جاهز وحاضر ومستعد للقيام بأي واجب تكلفه إياه السلطة السياسية، على الحدود او في الداخل، وكشفت مدى التفاف الشعب اللبناني حول جيشه ومدى استعداده لتقديم اي مساعدة وعون لابنائه الذين يقدمون الدماء والارواح في سبيل لبنان، وهذا هو الوجه المضيء المشرق لهذه المعركة اضافة الى التحرير الكامل الاكيد، اما الوجه الاسود، والمعيب، فهو تعاسة التغطية الاعلامية لبعض وسائل الاعلام المرئية، واكاد اقول كلها، والمهنية المفقودة، والثرثرة غير المفيدة بل الضارة، يضاف الى هذا استضافة العديد من الضباط المتقاعدين، الذين «ينظّرون» اكثر مما يحللون ويقدمون من معلومات مفيدة، واريد في هذا الصدد ان اشير بالتحديد الى ضابط متقاعد، اساء اساءة كبيرة الى الجيش وقائد الجيش، ورئيس الجمهورية عندما قال رداً على سؤال لمحطة تلفزيونية عربية منتشرة في العالم العربي والعالم، انه غير صحيح ان الجيش اللبناني لم ينسق مع حزب الله والجيش السوري، والتنسيق كان «تحت الطاولة» وهذا التصريح جاء تقريباً مباشرة بعد تأكيد مدير التوجيه في الجيش اللبناني العميد قانصو، ان الجيش لم ينسق لا مع حزب الله ولا مع الجيش السوري، ومن الثابت ان تأكيد العميد قانصو هو قرار من اعلى سلطة سياسية في لبنان، ومن اعلى سلطة في الجيش اللبناني، ويأتي هذا الضابط المتقاعد ليسيء الى هؤلاء، والى علاقات لبنان العربية والدولية، وخصوصاً للعلاقات مع الدول التي تقدم السلاح والدعم للجيش، الى جنة الخلد شهداء الجيش، والى شفاء جرحاه.

 

لماذا نعتدي على العالم؟

غسان شربل/الشرق الأوسط/21 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58016

كلما دوّى انفجار في مدينة في العالم يتكرر المشهد نفسه. أخرج إلى قاعة التحرير. أرى الأنظار شاخصة إلى الأخبار العاجلة على الشاشات. وأسمع همهمة زملائي. المهم ألا يكون المرتكب عربياً. المهم ألا يكون المرتكب مسلماً. لا نحتاج إلى المزيد. أسمعهم وأشاركهم تمنياتهم. لكن الأحداث سرعان ما تكذّب تمنياتنا. لم يعد سراً أن الاعتداء على العالم اختصاص مروع نتفرّد به وبات من اختصاصنا.أعرف تماماً أن الرجل الذي دهس السياح هنا أو هناك لا يمثل البلد الذي جاء منه. ولا الطائفة التي ينتمي إليها. وأنه لم يحصل على إذن رسمي بارتكاب جريمته. وأنه مطلوب للعدالة في بلده قبل أن يكون مدرجاً على اللوائح الدولية للمطلوبين. وأن خطورته على مسقط رأسه تفوق خطورته على مسرح الجريمة البعيد.

أعرف أن التعصب ليس حكراً على أبناء منطقة أو طائفة أو بلد. وأن الموتورين أبناء ينابيع كثيرة ومختلفة. لكن علينا الاعتراف بلا مواربة بأننا أصحاب الأرقام القياسية في الاعتداء على العالم. وأننا حجزنا موقعاً لا يقهر في موسوعة «غينيس». أنا لا أبالغ عزيزي القارئ. مشهد السياح ينزفون حتى الموت بفعل ارتكاب وافد من عالمنا يوقعني في ارتباك شديد. لا أعرف لماذا أشعر بواجب الاعتذار. لعائلة صيني صودف وجوده في برشلونة. أو ياباني خطر بباله أن يتنزه في نيس. أو ألماني ارتكب زيارة للأقصر. هذا رهيب. من أعطانا حق استباحة الخرائط والدول والمدن؟ من أعطانا حق اغتيال شبان يحتفلون بالحياة في إسطنبول؟ ومن أعطانا أصلاً حق اغتيال المقيمين في البرجين في نيويورك؟ التذرع بظلم لحق بنا هنا أو هناك هو مجرد ستارة لإخفاء شهوة عميقة في قتل الآخر المختلف. رغبة عميقة في شطب من لا تتطابق ملامحه وانتماءاته مع ملامحنا وانتماءاتنا. ولنفترض أن ظلماً حصل؛ فهل نعالجه بإلحاق ظلم أشد بأبرياء؟ إن الحديث عن كره العالم لنا ليس صحيحاً. لا يمكن إنكار ممارسات مسيئة محدودة تحدث في الغرب أحياناً رداً على ممارساتنا الفظة، لكنها لا ترتقي بالتأكيد إلى مستوى ولائم القتل التي ننظمها على مسارح مختلفة ومتباعدة. ومن يعرف الغرب يعرف أن للقانون هناك سيادة وأولوية يستفيد منها حتى دعاة الكراهية. ويعرف كثيرون أن الجاليات العربية والإسلامية تتمتع في أوروبا بحرية تفتقد إليها في أحيان كثيرة في بلدانها الأصلية.

لماذا نعتدي على العالم؟ هل لأنه اختار الإبحار نحو المستقبل فيما تمسكنا نحن بالإبحار نحو الماضي؟ هل لأنه اخترع الطائرة التي نسافر فيها؟ والسيارة التي نستقلها؟ ودواء السرطان الذي نستخدمه في مستشفياتنا؟ ثم ما صحة هذه الكراهية للغرب ونحن نشتهي أن نرى أبناءنا وأحفادنا يتخرجون في جامعاته؟

لماذا نعتدي على العالم؟ هل لأننا فشلنا في بناء دول حديثة؟ وفي تحقيق التنمية؟ وفي توفير فرص العمل؟ وفي ضمان الحريات وتركيز حكم القانون؟ هل نعتبر تقدم الآخر هزيمة لنا وتهديداً لوجودنا؟ وهل الحل أن ننفجر به، أم نخرج من الأنفاق التي ارتضينا الإقامة المديدة في عتمتها؟ هل صحيح أننا نشعر بالرعب من تعدد الألوان وتعدد الخيارات والفرص ونخاف على عالم اللون الواحد الذي نتوهم أنه ضمانة وجودنا واستمرار هويتنا بعيدة عن أي تفاعل أو اغتناء؟ هل صحيح أننا نشعر بالذعر كلما سمعنا أجراس العصر تقرع؟ أجراس العصر في العلم والتكنولوجيا والطب والأفكار والثقافة والتعليم والموسيقى.

لماذا نعتدي على العالم؟ ومن أين جئنا بهذه الشحنة الهائلة من الكراهيات؟ ولماذا يغرينا الاصطدام المروع بالعالم بدل العيش معه وفيه؟ ولماذا نفضل الانفجار على الحوار؟ والموت على التفاعل والتسوية؟ والركام على الإقامة في بيوت مشتركة؟ والرماد على التعدد؟ والانكفاء على اليد الممدودة؟ وصفة القاتل أو المقتول على محاورة الآخر وتبادل الاعتراف معه؟ لن نستطيع الاستمرار في الاعتداء على العالم. هذه السياسة تعني تدمير مجتمعاتنا قبل تدمير مقهى أو متحف أو برج في عالم الآخرين. القتلة الجوالون يقتلون بلدانهم الأصلية حين يتوهمون قتل الآخرين. هذه الدول التي تبدو هشة قادرة على التعايش مع الخطر، لأنها دول ومؤسسات تخطئ وتصحح وتعيد الحسابات وتوفر الإمكانات. حان الوقت لتكون الحرب على التطرف البند الأول في حياتنا. لا بد من إنهاء قاموس التطرف في البيت والحي والمدرسة والمناهج على اختلافها. لا بد من وقف تدفق أمواج الكراهية على الشاشات ووسائل التواصل الاجتماعي. يجب أن نسأل أنفسنا عن الثقافة التي تنجب هذا الميل إلى الاعتداء على العالم، ومن دون مواجهة عقلانية جريئة، فسنغرق أكثر في الوحل والدم وسننجب المزيد من القتلة الجوالين.

 

الدور الكويتي المحايد ضرورة إقليمية

مأمون فندي/الشرق الأوسط/21 آب/17

تزيد الأزمة القطرية وتعقيداتها وتأثيرها على مستقبل آخر مؤسسة عربية تقف على أقدامها، وأقصد مجلس التعاون الخليجي. تحديات الأمن الإقليمي الذي يزداد هشاشة كل يوم نتيجة للتدخلات الأجنبية وتبعات الاضطرابات الداخلية للدول العربية التي تسارعت وتيرتها منذ انطلاقة الربيع العربي عام 2011، أزمة مرشحة لمزيد من التعقيدات قد يطول أمدها وتتعقد تبعاتها، ومن هنا يصبح دور الكويت كوسيط نزيه في هذه الأزمة الخليجية، ضرورة ليس للخليج فقط، بل هي ضرورة إقليمية يدرك أهميتها كل من لديه فهم عميق للأمن الإقليمي. فلم يعد الجسد السياسي العربي بما أصابه من وهن قادرا على تحمل تدخلات خارجية، لذا يجب الشد على يد الكويت في مبادرتها للوساطة بل وتوسيع هذا الدور، لتكون دائماً وساطات العرب وحلول مشاكلهم من داخل البيت العربي. فأزماتنا تكشف كثيرا عن عوراتنا السياسية والثقافية، لذا يصبح القريب المحايد والنزيه والأمين ضرورة لحفظ الأسرار، وتتبع خيوط النور التي قد تأخذنا إلى الحلول لا التعقيدات وتبعاتها. الوضع العربي لا يليق بنا لا حضارة ولا ثقافة، ويحتاج إلى حكمة الكبار ورؤيتهم في مثل هذه الأزمات.

الدور الكويتي ليس جديدا أو طارئا على المشهدين العربي والخليجي، فقد توسطت الكويت من قبل في الأزمة بين قطر ودول مجلس التعاون عام 2014، واستطاع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح بخبرته الدبلوماسية الواسعة أن يتوصل إلى صيغة اتفاق الرياض لتنفرج الأزمة، ويعود السفراء الخليجيون إلى الدوحة. والذي لا يعرفه الكثيرون ربما هو أن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد قد توسط من قبل بين المملكة العربية السعودية وقطر، عندما كان أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة يدعي أن لقطر أراضي داخل المملكة، وأن رفات أجداده مدفونة هناك. يومها أرسل الشيخ صباح وزير خارجيته إلى الدوحة وطلب من الشيخ حمد أن يكون الغداء في منطقة الزبارة خارج الدوحة. كان وزير خارجية الكويت يومها الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح، الذي ذكر أمير قطر على الغداء بأن أجداده أيضا (أي أجداد الشيخ محمد الصباح) مدفونون هنا في الزبارة، وأن العلاقات بين الدول لا تبنى على قبور الموتى.

كانت رسالة الشيخ صباح الأحمد واضحة وذكية لأمير قطر، وذكرته بأن هذا النوع من الادعاءات غير مقبول في عالم علاقات دول حديثة يحكمه القانون الدولي.

ليس في أزمة قطر وحدها يصبح دور الكويت كوسيط أمين ضرورة إقليمية، فقد توسطت الكويت أيضا في الأزمة اليمنية عندما جاءت بأطراف الأزمة إلى الكويت للتوصل إلى إطار للحل. الوساطة في الأزمة اليمنية لم يكتب لها النجاح، ليس تقصيرا من الكويت، ولكن لفشل اليمنيين في إدراك أهمية التوصل إلى حل نظراً للتعنت الميليشياوي. في الأزمة السورية اتخذت الكويت دورا إنسانيا، حيث استضافت الكويت أكثر من مؤتمر لدعم اللاجئين والفارين من جحيم أزمة قضت على بلد عربي كان محوريا في معادلة الأمن الإقليمي. أزمات المنطقة كثيرة والقادم منها أكثر مما نشهده الآن وربما أضعاف. ولهذا يصبح الدور الكويتي النزيه والأمين ضرورة إقليمية. وما يميز الكويت في اضطلاعها بهذا الدور يأتي من خلال وجود رجل على قمة الهرم السياسي في الكويت قضى معظم حياته في العمل الدبلوماسي، فهو الذي رفع أول علم للكويت في الأمم المتحدة وكان وزيرا لخارجيتها لأكثر من أربعين عاما، عمل خلالها مع أشخاص ومنظمات ذات طبيعة مختلفة، ومع ذلك احتفظ بموقعه عميداً للدبلوماسية العالمية. رجل حكيم ومفاوض بارع. في كل الأزمات وليس الأزمة القطرية وحدها يتجنب الفرقاء لوم أنفسهم، ويستسهل البعض كيل النقد للوسيط، وهذا ربما يجب أن تتقبله الكويت قيادة وشعبا على أنه ثمن للوساطة النزيهة والأمينة، فليس هدف الوسيط هو البحث عن المديح بقدر ما هو بحث عن حلول للمشكلة. «كل مشكلة ولها حل» هكذا قال الشيخ صباح في مقابلته الشهيرة مع الصحافي الكويتي اللامع يوسف الجاسم، وكانت رؤيته هي أن المواجهات لا تحل الأزمات وأن الوقت الكافي كفيل بحل أي مشكلة مهما كانت تعقيداتها. إن الحكمة الكويتية المتمثلة في شخص الشيخ صباح ومساعديه الذين يعرفون عالمهم الخليجي بشكل جيد هي ضرورة لتجنب السيناريوهات الأسوأ لهذه المنطقة المهمة من العالم. فالشيخ صباح الخالد وزير الخارجية يعرف محيطه جيدا وهو الرجل الذي عمل سفيرا في الرياض لسنوات ثم الأمم المتحدة، وكذلك الشيخ محمد عبد الله مبارك الذي كشف عن قيادة كويتية شابة جديرة بكل تقدير. الجهد الكويتي الذي بذل ويبذل يصب في مصلحة الحفاظ على منظومة التعاون الخليجي وكذلك الحفاظ على البيت العربي ولا بد أن يحظى بدعمنا جميعا. إشارة الملك سلمان بفتح المنافذ للحجاج القطريين تفتح بابا للحل ولا أظن أن رجلا بحكمة الشيخ صباح الأحمد يفوت هذه الفرصة. نعم أدرك أن السياسات القطرية خلال عشرين عاما كانت هدامة، ورغم أنني ممن انتقدوا السياسة القطرية وبشكل مستمر منذ عام 1998، لذا أرى أنه لا بأس من تكرار المحاولة، فالمخاطر التي تحيط بنا كعرب أكبر من سياسات المناكفة، وأتمنى أن يكون لدى القيادة في قطر الحكمة في التقاط إشارة الملك سلمان الأخيرة ومبادرته تجاه الحجاج القطريين، وأن تساعد القيادة في قطر المبادرة الكويتية على النجاح.

 

ترمب والحزب الجمهوري بحاجة لبداية جديدة

هيو هيويت/الشرق الأوسط/21 آب/17

يألف السياسيون البريطانيون مصطلح «إعادة التنظيم»، وذلك عندما يبدل المسؤولون رفيعو المستوى الحقائب التي يتولونها أو يخرجون من الحكومة ثم يعاودون الانضمام إليها. أيضاً، يألف السياسيون البريطانيون للغاية مصطلح «حكومة ائتلافية»، وذلك عندما تعمد الحكومة إلى تقسيم المناصب والسلطات بين حزبين أو أكثر. من ناحيتهم، قد يجد السياسيون الأميركيون كلا المصطلحين مفيداً لبلادهم في الوقت الراهن. والملاحظ أن السلطة التنفيذية الأميركية أنجزت بالفعل عملية إعادة تنظيم كبرى على امتداد الشهر الماضي. وإذا تمكن البيت الأبيض من مضاهاة ذلك باتخاذ خطوات ذكية على صعيد السياسات التي يتبعها، فإن التحالف القائم بين البيت الأبيض بقيادة ترمب و«كابيتول هيل» بقيادة الحزب الجمهوري، من الممكن أن يعاود الوقوف على قدميه من جديد والتعافي من كبوته الحالية سريعاً.

لقد ظللت أؤكد على مدار شهور أن ما نشهده داخل واشنطن ليس سوى ائتلاف حكومي بين الرئيس وفريق العمل المعاون له، والمجموعة الرئيسية من ناخبيه من ناحية، وأعضاء الكونغرس من الجمهوريين، بقيادة زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ ميتش أوكونيل ورئيس مجلس النواب بول دي. ريان من ناحية أخرى.

وفي أغلب الأوقات، اضطلع نائب الرئيس بدور همزة الوصل بين الجانبين، لكن الرئيس نفسه سرعان ما أثبت براعته في العمل في هدوء مع العناصر المختلفة للائتلاف. ويتعين على الرئيس ونائبه حالياً توجيه بعض جهودهما لضمان سلاسة الاتصال بين جانبي الائتلاف.

أما بالنسبة لمسألة إعادة التنظيم، نجد أن خروج ستيفين كيه. بانون ينجز عملية إعادة هيكلة للجناح الغربي داخل البيت الأبيض التي بدأت تقريباً بمجرد تولي الرئيس مهام منصبه، ويبدو أنها اكتملت الآن. ومثلما الحال مع عملية إعادة التجديد الفعلية للجناح الغربي للبيت الأبيض، أثارت هذه العملية قدراً بالغاً من الضوضاء ولم تكن سلسة، لكنها كانت ضرورية. والواضح أن الشراكة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية اللتين يسيطر عليها الجمهوريون لم تكن لتستمر دونما إدخال تغييرات على الإدارة.

وبعد مرور ستة شهور على توليه مهام منصبه، نجح الرئيس دونالد ترمب في تكوين أفضل فريق للأمن الوطني عاينته في حياتي، بقيادة وزير الدفاع جيمس ماتيس. ورغم أن فريق الاتصالات المعاون له لا يزال غير مكتمل، فإن المدير المؤقت لشؤون الاتصالات هوب هيكس كان إلى جوار الرئيس منذ بداية حملته الانتخابية ويحظى بثقته. في الوقت ذاته، تكتسب السكرتيرة الصحافية سارة هوكابي مزيداً من ثقة الرئيس يوماً بعد آخر وتتعزز قدرتها على الاضطلاع بمهام منصبها. كما أن نيك أيرز، رئيس فريق العمل الجديد المعاون لنائب الرئيس، يعتبر من أصحاب الكفاءة ويحظى بإعجاب مختلف التيارات داخل الحزب الجمهوري، ومن المؤكد أنه سيكون بمثابة مصدر قيم للمعلومات، ليس لنائب الرئيس فحسب، وإنما لجميع أفراد فريق العمل التنفيذي المعاونين له. على صعيد السياسة الداخلية، يتمتع كل من المستشار الاقتصادي البارز غاري كون ومستشار البيت الأبيض دون مكغهان، بجانب جاريد كوشنر وإيفانكا ترمب، بقبضة قوية على عملية تنفيذ السياسات الداخلية. وبالمثل، تتمتع شخصيات إصلاحية بارزة مثل النائب العام جيف سيشنز ومدير وكالة الحماية البيئية سكوت برويت ووزير الصحة والخدمات الإنسانية توم برايس، بمواقع قوية ومستقرة.

داخل «كابيتول هيل»، يبدو أعضاء الحزب الجمهوري متعطشين نحو مزيد من النجاح فيما وراء التصديق على تعيين قاضي المحكمة العليا نيل إم. غوريتش. أما مشروع قانون شؤون المحاربين وقوانين المراجعة، فإنها رغم أهميتها تمثل انتصارات متوسطة المستوى لم تجذب اهتماماً إعلامياً كبيراً. ويجري حالياً تنظيم طرح مقترحات بتعيينات في العشرات من المناصب الخالية الأخرى داخل المحكمة الفيدرالية فيما وراء غوريتش، وأخيراً بدأ التحرك قدماً على هذا الصعيد.بيد أن ثمة حاجة ملحة قبل كل ذلك لإقرار أمام مشروع قانون ضريبي أو إحياء مشروع إصلاح نظام الرعاية الصحية. وقد يكون خفض الضرائب المفروضة على الشركات التشريع الأسهل من حيث إقراره (وربما الأكثر أهمية من المنظور الاقتصادي. وكذلك يجب العمل على إلغاء قانون السيطرة على الموازنة، الذي خلف تداعيات مدمرة على الأمن الوطني ويتسبب في إعاقة وعد رئيسي من وعود ترمب الانتخابية، ألا وهو توفير 355 سفينة بالأسطول الأميركي). ويستحق كل من تقليص الضرائب على الشركات وإلغاء قانون السيطرة على الموازنة المجازفة من أجلهما، في ظل إدراك الناخبين أنهما خطوتان محوريتان لسلامة البلاد وعافيتها الاقتصادية. أيضاً، في متناول الإدارة التوصل إلى اتفاق بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي حول البنية التحتية والهجرة. ويمكن لأعضاء مجلس الشيوخ الذين يحظون بثقة الرئيس مثل السيناتور توم كوتون التعاون مع أعضاء بالمجلس من الديمقراطيين مثل كريستوفر إيه. كونز وأوغس كينغ لصياغة مشروع قانون يشكل نقلة تاريخية ويوفر السبيل لتحقيق أهداف الهجرة القانونية، بجانب إصلاح القوانين المتعلقة بتمويل البنية التحتية، بما في ذلك بناء جدار حدودي قوي ليمثل التعبير المرئي عن الالتزام الصارم بأمن الحدود.أما العنصر الأخير في عملية إعادة التنظيم المأمولة فتتمثل في خطاب الرئيس. في الواقع، ألقى الرئيس خطابات قوية في السعودية وبولندا حول قضايا محورية مثل جماعات التطرف والطبيعة الخيرة للغرب. الآن، يحتاج الرئيس لإلقاء عدد من الخطابات المحورية على الصعيد الداخلي حول المساواة بين الأميركيين والمطالب الأساسية للمواطنة، بما في ذلك الالتزام المطلق بحكم القانون واحترام القواعد الدستورية.

*خدمة «واشنطن بوست»

 

«حسب الله السادس عشر» ينتقد فيروز

طارق الشناوي/الشرق الأوسط/21 آب/17

طرحت «الميديا» الكثير من الأفكار التي لم يكن من المتصور حدوثها، قبل تلك الحالة من الانتشار الفضائي، بين الحين والآخر تبث لقاءات نادرة، وفي العادة يتم التقاط رأي ساخن، تلك «القفشات» تحظى عادة بنهم الناس وتندرهم، وكأننا نقرأها تحت باب شهير في الصحافة عنوانه «صدق أو لا تصدق».

المطرب محرم فؤاد الذي انطلق عام 58 بعد 5 سنوات من نجومية عبد الحليم محققاً شهرة عريضة، ولكن ظل اسم حليم هو المسيطر، حتى رحيله عام 77، عاش بعده محرم نحو ربع قرن، أجرى الحوار الإعلامي عمرو أديب، أكد محرم أن علي الحجار لا يصلح كصوت منفرد، فهو لا يمكن أن يتجاوز مكانته كأحد أفراد «الكورال»، بينما يصف هاني شاكر بأن عليه أن يغني فقط للأطفال ويبتعد عن الغناء العاطفي. الزمن طبعاً أكد أن الحجار صوت له مذاق ورصيد ضخم من النجاح، بينما هاني شاكر لا يزال حتى الآن في الساحة متجاوزاً أربعين عاماً مطرباً عاطفياً، ولا أتذكر له أغنية واحدة قدمها للأطفال! من الممكن مثلاً التفسير بأن محرم غضب من كلمة ما رددها عنه كل من هاني أو الحجار، وأراد أن يردها بأسوأ منها، ومن الممكن أيضاً اعتبار أن هذا هو رأي محرم كفنان كبير له دراية بعلم الأصوات، فهو لم يكن فقط مطرباً شهيراً، بل كان يمارس أيضاً التلحين. لا يحتل هذا التسجيل المكانة الأولى على «النت»، حيث يسبقه لقاء نادر للفنان الكوميدي الكبير عبد السلام النابلسي، ملحوظة أتحمل مسؤوليتها، نصف ضحكات سينما «الأبيض والأسود» كان مصدرها النابلسي خاصة تلك التي شارك فيها بأداء دور صديق البطل مع فريد الأطرش أو عبد الحليم حافظ، أو تلك الثنائية الناجحة التي جمعت بينه وإسماعيل ياسين، ورصيده يصل إلى نحو أكثر من 150 فيلماً، أشهرها دوره الذي لا ينسى (حسب الله السادس عشر) قائد الفرقة الموسيقية النحاسية مع حليم وصباح وزينات صدقي في «شارع الحب». النابلسي كان لديه حس أدبي يكتب مقالات وله في مصر محاولات في الكتابة الصحافية، ويقرض الشعر، في التلفزيون اللبناني استضافته الإعلامية الكبيرة ليلى رستم، نهاية الستينات، حيث إن ليلى متعها الله بالعافية قضت ولا تزال جزءاً كبيراً من حياتها الشخصية والمهنية في بيروت. رحل النابلسي عام 68 وأظن البرنامج سُجل قبل رحيله بأشهر قليلة، كان النابلسي قد فر من القاهرة إلى لبنان بسبب ملاحقات مصلحة الضرائب، بدأ النابلسي في إلقاء قصيدة عن فيروز تحمل إشادة لجارة القمر، يقول مطلعها: «تراتيل قديسة وأصداء كنيسة» وينهيها بهذا البيت: «هي في جبين لبنان غُرة / وعلى صدره دُرة»، ولكنه يضيف أيضاً بعدها «أه لو أطلقت لصوتها عنانه/ ودعمت بالطرب الشرقي كيانه»، تناول النابلسي الصوت الذي تؤدي به فيروز أغانيها، وأكد أنه قال ذلك لعاصي ومنصور الرحباني، وأيضاً لفيروز شخصياً، بينما دافعت عنها بكل قوة ليلى رستم، وقالت الناس تحب فيروز كما هي. عبد السلام النابلسي لم يتمسك كثيراً برأيه أمام اعتراض المذيعة، وفيروز لا تزال ليس في لبنان فقط ولكن في عالمنا العربي كله غُرة، وعلى صُدورنا جميعا دُرة، والنابلسي الشهير بـ«حسب الله السادس عشر» لا يزال هو إكسير السعادة الذي ينعش قلوبنا بأصدق الضحكات!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون ابلغ مساعد وزير خارجية ايران الترحيب بالجهود للوصول الى حلول سلمية في المنطقة انصاري: نهنىء بطرد الجيش للارهابيين من الجرود

الإثنين 21 آب 2017 / وطنية - أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مساعد وزير الخارجية في الجمهورية الاسلامية الايرانية حسين جابر انصاري خلال استقباله له قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، في حضور السفير الايراني في لبنان محمد فتحعلي واعضاء الوفد المرافق، ترحيب لبنان ب"الجهود المبذولة للوصول الى حلول سلمية تعيد الامن والاستقرار الى الدول العربية التي تشهد اضطرابات"، لافتا الى اهمية "الحوار والمفاوضات الجارية في مدينة الاستانة لانهاء الازمة السورية". واكد الرئيس عون للمسؤول الايراني ان "الموقف اللبناني ثابت لجهة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية والابتعاد عن الصراعات الخارجية"، لافتا الى "الاجماع الوطني الذي يلقاه الجيش اللبناني في حربه ضد الارهاب والتي ستسفر قريبا عن انهاء وجود الارهابيين في الجرود على الحدود الشرقية - الشمالية". ونوه الرئيس عون ب"العلاقات الثنائية القائمة بين لبنان والجمهورية الاسلامية الايرانية والحرص على تعزيزها في المجالات كافة"، محملا المسؤول الايراني تحياته الى الرئيس الايراني الشيخ الدكتور حسن روحاني وتمنياته له بالتوفيق مع بدء ولايته الرئاسية الثانية، واعدا بتلبية الدعوة الرسمية التي كان وجهها اليه لزيارة طهران بعد الاتفاق على موعدها وفق القنوات الديبلوماسية.

وكان انصاري نقل الى الرئيس عون في مستهل اللقاء، تحيات الرئيس روحاني وتهاني الجمهورية الاسلامية الايرانية ب"النجاح الذي حققه الجيش اللبناني في طرد مسلحي تنظيم داعش الارهابي من جرود الحدود الشرقية"، كما جدد الدعوة الرسمية التي كان تلقاها الرئيس عون من نظيره الايراني لزيارة طهران. ونقل الانصاري عن الرئيس الايراني حرصه على "تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية"، مقدرا الانجازات التي تحققت في عهد الرئيس عون لا سيما لجهة بسط الامن والاستقرار في الربوع اللبنانية كافة وانتظام الحياة السياسية".

وتم خلال اللقاء التداول في عدد من المواضيع الاقليمية والدولية، حيث قدم الانصاري للرئيس عون عرضا للجهود التي تبذلها بلاده للمساعدة على اعادة الامن والاستقرار الى عدد من دول المنطقة، لا سيما في المحادثات التي تستضيفها مدينة الاستانة عاصمة كازخستان.

 

رئيس الجمهورية وقع قانوني السلسلة وتمويلها ودعا العرساليين للتجذر في ارضهم: سنصلح ما خربه الارهاب وسنقضي على ما تبقى منه ومعركتنا ناجحة

الإثنين 21 آب 2017 /وطنية - دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اهالي عرسال "للتجذر في ارضهم والعيش فيها بسلام واستقرار وامان واستعادة حياتهم الطبيعية، وذلك بعد اندحار الارهابيين الذين روعوا المنطقة واهلها"، مؤكدا "اهتمام الدولة بتوفير كل الحاجات المطلوبة لاصلاح ما خربه الارهابيون".

وفد عرسالي بلدي واختياري

دعوة الرئيس عون جاءت خلال استقباله قبل ظهر اليوم وفدا من عرسال، ضم، رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري واعضاء المجلس البلدي ومخاتير البلدة، في حضور وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية الدكتور بيار رفول ومنسق "التيار الوطني الحر" في البقاع الشمالي عمار انطون.

الحجيري

استهل اللقاء بكلمة لرئيس بلدية عرسال، اشار فيها الى ان "ابواب القصر فتحت لكل ابناء الرعية، فهم يدخلون على قائدهم ويلقون بأحمالهم وهو يسمع لهم ويشعر بهم، يحس بحاجاتهم وآلامهم ويعمل جاهدا على تلبيتهم وانصافهم من كبيرهم الى صغيرهم، موظفهم وفلاحهم، لا يميز بين مواطن وآخر او بين منطقة وأخرى، فينظر بعين الى المدن والداخل وتحظى القرى وان كانت حدودية بنظرة العين الاخرى، وهو يمسك بيده قلما لاصلاح الادارات وتطويرها وبيده الاخرى بندقية يذود بها عن الشرف والسيادة. انه عهد العزة والكرامة وعهد الوفاء وحفظ الامانة، انه عهد الرئيس ميشال عون".

وقال: "نحمل لكم يا فخامة الرئيس من اهلنا في عرسال، عشق الارض وتراب الوطن، تحية معطرة برائحة الحرية التي عبقت من جديد في اعالي جبالنا الشرقية، وللمرة الاولى وفي عهدكم يرفع العلم اللبناني ويرفرف شامخا فوق تلك التلال والجبال الشماء الطائعة الطاهرة. اننا نفخر بكم قائدا للوطن ونهنئكم بالنصر الذي تحقق وبفرض الهيبة وبسط السلطة. لكن دائما مع النصر والفرح دموع ودماء، فإننا نتقدم من فخامتكم بخالص العزاء بشهداء الجيش اللبناني الابرار الذين رووا ارض الوطن بدمائهم الزكية، ونتمنى الشفاء العاجل لجرحانا الابطال".

ولفت الى ان اهالي عرسال عاشوا "في الفترة الماضية اقسى تجارب الحياة، اذ تسلطت عليهم فئة شاردة ضالة تحسبها بشرا بالظاهر لكن يد كل واحد منهم مخلب جارح وبين شفتيه ناب وفي صدره قلب اسود مملوء جهلا وحقدا وكراهية. واكثر من ذلك، انه يرى نفسه سيد الاتقياء والعارفين. وكان اهالي البلدة كأنهم يقبضون على الجمر ويتجرعون مرارة الصبر وانتظار الفرج، ومع اشراقة كل صباح يتحسسون نسائم التحرر والخلاص حتى آن الاوان وكان ذلك في عهدكم . فكل الشكر والمحبة والتقدير لكم من اهالي عرسال، وقدأكنوا لكم هذه المشاعر منذ ما يقارب الثلاثين عاما".

وختم: "فخامة الرئيس، ان المرحلة الظلامية المنصرمة قد اصابت اقتصاد عرسال بالشلل، فوصلت اوضاع الاهالي المادية الى ادنى المستويات، وهم احوج ما يكون اليوم للوصول الى اراضيهم وارزاقهم، لذلك نرجو من فخامتكم تأمين القرار والغطاء اللازمين للجيش اللبناني كي يتقدم ويتسلم مكان حزب الله في جرود عرسال، وقد ابدى الاخير استعداده لتسليم الجيش وتسهيل وصول الاهالي الى اراضيهم. كما نأمل من فخامتكم اصدار قانون العفو عن المطلوبين والموقوفين الذين لم يشاركوا في محاربة الجيش، ونتطلع في عهدكم الى الوجود الفاعل للدولة في عرسال على كافة الاصعدة وبجميع وزاراتها الانمائية والامنية".

الرئيس عون

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، معربا عن سعادته "لتحسن الاوضاع في منطقة عرسال"، مؤكدا أن "الاهتمام في المرحلة الراهنة سينصب على إصلاح ما خربه الارهابيون"، معلنا ان "مجلس الوزراء خصص في جلسته الاخيرة مبلغ 15 مليون دولار لبلدة عرسال، و15 مليون دولار للقرى المجاورة".

وقال: "لقد ارتاح ضميري اليوم، لأنني كنت من الذين يعارضون ما كان يحصل في عرسال، لا سيما عندما نأت الحكومة السابقة بنفسها عن الاوضاع فيها، وشددت على ذلك عندما قلت للرئيس ميقاتي بعدما نأى بحكومته عما يحصل في عرسال، أنه لا يمكن أن يمارس سياسة النأي بالنفس عن طرابلس وعكار وعرسال، لأنها أرض لبنانية ومواطنوها لبنانيون. ولكن تبعا للظروف، بقيت المنطقة كلها في حالة شلل، الى أن تم تحريرها من الارهابيين الذين مارسوا همجية لم يعرف الشرق مثيلا لها".

اضاف: "لقد عادت الاوضاع الآن الى طبيعتها، وستكون الدولة الى جانبكم وتحقق مطالبكم، على أمل أن تعيشوا في سلام وأمان وتعودوا الى ارضكم لاستثمارها بشكل هادئ، فتستعيدوا مصالحكم، لأنكم من الراسخين في أرضكم. واعتبروا أنكم في قائمة اهتمامنا الدائم، وقد اكدت على ذلك في خطاب القسم عندما شددت على عزمنا الاهتمام بأوضاع البلدات والقرى الحدودية بشكل خاص وتقديم كل المساعدة والرعاية لها".

اتحاد بلديات جزين وجبل الريحان

بلديا ايضا، استقبل الرئيس عون رئيس اتحاد بلديات جزين خليل حرفوش ورئيس اتحاد بلديات جبل الريحان باسم شرف الدين، مع وفدين، ضما، رؤساء البلديات في قضاء جزين والمخاتير الذين نقلوا الى رئيس الجمهورية تمنياتهم له ب"التوفيق في قيادة البلاد نحو شاطىء الامان والاستقرار".

حرفوش

والقى رئيس اتحاد بلديات جزين خليل حرفوش كلمة، فقال: "جئناكم اليوم لنؤكد وفاءنا لخطكم الوطني الجامع، الذي حمل شعار الحرية والسيادة ومن ثم الاصلاح، خط اعادة بناء لبنان على اسس متينة مرتكزة على الاخلاق، الاستقامة والقيم الانسانية. واتينا اليوم من منطقة جزين، لنرد الوفاء بالوفاء، ونقول بصوت عال نحن ابناء هذا العهد نحن ابناء الجيش الباسل حامي السلم الاهلي والحدود على حد سواء. لقد برهنتم خلال السنوات الماضية عن رؤية ثاقبة، ساعدت في تحصين المجتمع اللبناني بكل مكوناته بالرغم من المحاولات الكثيرة لاقحامكم في زواريب السياسة اللبنانية الضيقة".

اضاف: "لقد عانى قضاء جزين ما عاناه من عزل وظلم خلال فترة 25 سنة، فكان لا بد لنا من التعاون مع القوى الفاعلة لاطلاق خطة استراتيجية انمائية شاملة، هدفها التنمية المستدامة، وقوامها دراسة تفصيلية للقطاعات الانمائية المختلفة، ومن ثم وضع استراتيجية عمل للنهوض بالمنطقة من خلال دراسة مشاريع كبرى. وقد تمكنا من تنفيذ العديد من تلك المشاريع، وبفضل دعمكم وجهودكم الحثيثة، حصلنا على مشاريع بنى تحتية قد يكون ابرزها تأهيل كامل لمنظومة المياه وتأهيل الطريق الذي يربط منطقة الريحان بمنطقة جزين، ونحن بانتظار تنفيذ سد بسري للحصول على بعض المشاريع، لا سيما مشروع للصرف الصحي. ويبقى التحدي الاكبر استمرار صمود الشباب في بلداتهم، وهنا لا بد لنا من تكثيف الجهود في انشاء المشاريع المنتجة التي من شأنها خلق فرص عمل". ولفت الى ان "بلديات المناطق الريفية وقضاء جزين من بينها، تعاني ازمة مالية حادة، ونحن هنا نعول على دعمكم في تحصيل مستحقات الخلوي".

شرف الدين

اما رئيس اتحاد بلديات جبل الريحان باسم شرف الدين، فحيا في كلمته "مواقف رئيس الجمهورية وسعيه الدؤوب لتحقيق الانماء المتوازن وترسيخ الانتماء الوطني"، منوها ب"القرار الشجاع باقتلاع القوى الظلامية وقبله اقراركم لقانون انتخاب عصري اكثر عدالة، كذلك نضالكم في محاربة الفساد والقائمين عليه منذ عرفناكم، فأدركنا صلابتكم المبدئية والتزامكم بموقف صارم حازم في وجه العدوين الصهيوني والصهيو تكفيري". وقال: "نحن اليوم يا فخامة الرئيس، رئيسا واعضاء لاتحاد بلديات جبل الريحان، نضع كل امكاناتنا وآمانينا بين ايديكم المخلصة وفي توجيه اشارتكم، حيث نتطلع لحمايتكم ودعمكم وحرصكم في المحافظة على جبلنا المميز، عبر الدفع في اقرار وتنفيذ القوانين اللازمة التي تحفظ غاباته وتمنع العبث في اركانه وتعمل عشوائيا في هدم مواطن شموخه. عنيت بها الكسارات والمرامل، وفي دعم مشاريع الصرف الصحي التي تحفظ ينابيعه وتربته وزراعته، ليبقى بلدنا وطنا هانئا لابنائه ومقصدا جميلا لسائحيه، وحقيقة واقعية لكلمات تقدير يتغنى بها الفلاسفة والشعراء، وشوكة في عيون الاعداء والمتربصين بالشر لهذا الوطن". ورد الرئيس عون بكلمة، رحب فيها بوفد منطقة جزين، وقال: "ان زيارتكم عزيزة على قلبي، ففيها نلمس الحنين الى الجذور العائلية، وما اهتمامنا بها الا لتأكيد سعينا الدائم لاعادة منطقة جزين وجبل الريحان الى اصالتهما بعد زوال مرحلة الاحتلال الاسرائيلي السيئة، والتي خلفت العديد من المآسي. وقد عملنا على اعادة ارساء اسس الوحدة الوطنية التي نحمد الله انها تجلّت في العمل العسكري الذي نقوم به لاقتلاع الارهاب التكفيري".

اضاف: "لقد ارسينا الاستقرار الامني والسياسي ونحن سنواصل في هذا الاتجاه وسنقضي على ما تبقى من ارهاب، ومعركتنا ناجحة وستؤتي ثمارها". وتطرق الرئيس عون الى الوضع الانمائي والاقتصادي، فاشار الى ان اهتمامه "ينصب منذ البداية على الانماء المتوازن لكافة المناطق، وسيحظى قضاء جزين وجبل الريحان بما يستحقان من اهتمام وستكون لهما حصة، لأن من واجب الدولة ان تعوض عليكم فترة الحرمان الطويلة التي عانيتم منها. والمهم ان تبقوا على اواصر الوحدة متينة في ما بينكم، سائرين على الخط الوطني الصحيح المعروف عنكم وعلى عهدكم في انهاض مناطقكم".

واشار الى عدة مشاريع تم اقرارها لقضاء جزين وجبل الريحان، "وسيتم البدء بتنفيذها، من بينها ما يتناول الصرف الصحي وتزفيت الطرقات وشبكات الري والكهرباء".

عائلة المرحوم عبد الغني سلام

وفي قصر بعبدا، وفد عائلة عميد "اللواء" المرحوم عبد الغني سلام، ضم، رئيس تحرير "اللواء" الاستاذ صلاح سلام، شقيق الفقيد سامي سلام، السيدة سيرين سلام، مي سربيه والدكتور عامر مشموشي من اسرة "اللواء"، الذين شكروا رئيس الجمهورية على "مواساة العائلة واسرة "اللواء" بغياب عميدها".

الرئيس عون

ونوه الرئيس عون ب"الدور الذي لعبه المرحوم عبد الغني سلام في المجالات الوطنية والسياسية والاعلامية".

توقيع السلسلة وتمويلها

وكان مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية اعلن ان "الرئيس عون وقع صباح اليوم قانوني سلسلة الرتب والرواتب وتمويلها، واصدرهما وفقا للأصول الدستورية. وقد حمل القانونان الرقمين 45 و46 تاريخ 21 آب 2017".

 

أنصاري زار بري: الإمام الصدر إمام المقاومة والعيش المشترك ودور لبنان في التصدي للارهاب أساسي

الإثنين 21 آب 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين جابر انصاري والوفد المرافق والسفير الايراني محمد فتحعلي، وتناول المجتمعون التطورات في لبنان والمنطقة.

وقال انصاري بعد اللقاء: "بداية أعرب عن بالغ سعادتي بهذه الزيارة للجمهورية اللبنانية الشقيقة في اليوم الاول الذي حازت فيه الحكومة الايرانية ثقة مجلس الشورى الايراني وبدأت عملها برئاسة فخامة الرئيس روحاني، وبلقائي اليوم دولة الرئيس بري".

اضاف: "هناك مهمتان اساسيتان انيطتا بوزارة الخارجية الايرانية من فخامة الرئيس روحاني للمرحلة المقبلة. الاولى والاساسية هي توسيع العلاقات مع الدول على المستوى الاقليمي، والثانية تتمثل بتعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول المنطقة والدول بشكل عام من خلال مصطلح الديبلوماسية الاقتصادية. وزيارتي الحالية للبنان الشقيق مع بداية تولي الحكومة الايرانية عهدها الجديد تدل على ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تولي عناية كبرى بمكانة لبنان الشقيق في كلتا هاتين المهمتين الاساسيتين. ونحن نعتقد ان هذه الزيارة هي مناسبة طيبة للقاء المسؤولين كافة والمرجعيات السياسية والروحية في هذا البلد الشقيق للتشاور في كل ما من شأنه ان يعزز ويرسخ العلاقات الثنائية بين البلدين على كل الصعد".

وتابع: "كما عبرنا في اكثر من مناسبة نعتبر ان لبنان هو نموذج ساطع اولا للتعايش الاخوي بين كل مكوناته، وثانيا هو نموذج ساطع للمقاومة والبطولة والصمود. ونعتبر ايضا ان الدور الذي يضطلع به لبنان في مجال مواجهته للارهاب، ان كان مواجهة ارهاب الدولة الذي يمثله الكيان الصهيوني او الارهاب التكفيري المتطرف الذي تمثله المجموعات الارهابية المسلحة، هذا الدور اللبناني بالتصدي للارهاب هو دور اساسي وبناء. واود ان اتوجه من هذا المنبر الكريم بالتهنئة والتبريك بكل الانتصارات الكبيرة التي تمكن لبنان الشقيق من تحقيقها بشعبه وجيشه ومقاومته طوال الايام الماضية ضد القوى الارهابية الظلامية. والرسالة الاساسية التي اود ان انقلها لكل الشخصيات السياسية والروحية اللبنانية تتمثل بأن الجمهورية الاسلامية منفتحة على كل الاطياف السياسية والدينية والاجتماعية اللبنانية. وآمل ان تساهم زيارتي وسواها من الزيارات المتبادلة الى اقصى حد في تعزيز التلاحم والعلاقات المتطورة الراسخة بين البلدين والشعبين وان تساهم في تحقيق المصالح المشتركة".

وقال انصاري: "كان لقاء بناء وايجابيا وطيبا مع دولة الرئيس بري، وتحدثنا معه اولا عن العلاقات الثنائية. وكانت فرصة ايضا لتناول كل التطورات الاقليمية والدولية. وكما تعرفون فإن هذه الايام تتزامن مع الذكرى السنوية لاختطاف الامام المغيب السيد موسى الصدر. والامام الصدر هو امام للمقاومة من ناحية وللعيش المشترك من ناحية اخرى. واكدت خلال اللقاء الدور الكبير والهام والبناء الذي لعبه دولة الرئيس بري طوال الفترة التي اعقبت اختطاف الامام الصدر. ولا يسعنا في هذا الاطار الا ان نتوجه بقلوب صادقة من الباري عز وجل ونسأله تعالى ان يسهل خروج الامام الصدر من أسره ومعتقله كي يعود حرا سيدا الى شعبه وبلده لبنان والى ايران وكل الامة الاسلامية. وما يهمنا بالدرجة الاساسية سواء مع وجود الامام الصدر او خلال فترة تغييبه وأسره هو ان نتمكن سوية من تحقيق الاهداف الكبرى التي كان يطمح سماحته الى تحقيقها على الدوام. وهناك مهمات اساسية كانت في جدول اعمال سماحته والاولوية الاساسية في برنامجه كانت تأمين العيش الاخوي الكريم ليس فقط في لبنان وانما في كافة ارجاء العالم الاسلامي، وهذه المسؤولية ملقاة على عاتقنا وسوف تبقى على الدوام.ومن الاهداف السامية البارزة التي عمل من اجلها سماحة الامام الصدر هو التمسك بشعلة المقاومة في وجه الكيان الصهيوني والتمسك بدعم ومؤازرة القضية الفلسطينية المحقة والعادلة لتحرير فلسطين من براثن هذا العدو المحتل، ونأمل ان نتمكن جميعا من محل هذه الراية والمساهمة في تحقيق هذه الاهداف السامية والكبيرة".

ثم استقبل بري السيد توفيق سلطان الذي قال بعد الزيارة: "نثمن عاليا دور الجيش في معركة تحرير الارض من رجس الارهاب والعمل من اجل تحرير العسكريين المخطوفين، مترحمين على الشهداء ومتمنين الشفاء العاجل للجرحى".

وأضاف: "كانت فرصة لتهنئة دولته بإقرار قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص مما سيتيح الفرصة للاستنهاض الاقتصادي وتوفير فرص عمل للمواطنين، ولتهنئته ايضا على دوره المميز في إنجاز سلسلة الرتب والرواتب لاصحاب الحقوق بعد معاناة طويلة. وعرضنا الاوضاع في طرابلس، وشكرنا مساعدته الدائمة التي هي مصدر تقدير أهل المدينة، وتمنينا على دولته المساعدة كما عودنا دائما لتحقيق مشروع نور الفيحاء لانتاج الكهرباء والمستوفي الشروط الفنية والقانونية والذي يساعد طرابلس والشمال ويوفر على الخزينة 20 % على الاقل عن سعر مشروع البواخر".

واستقبل بري بعد الظهر المنسق المقيم ومنسق الشؤون الانسانية للامم المتحدة في لبنان فيليب لازاريني.

 

الكتائب: الجيش جاهز وقادر وحده على حسم كل المعارك وانتصاره تعزيز لمفهوم الدولة والسيادة

الإثنين 21 آب 2017/وطنية - بحث المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل في اجتماعه الاسبوعي في اخر المستجدات، واصدر في ختام مداولاته بيانا حيا فيه "الجيش اللبناني، مدافعا وحيدا، عن الوجود والحدود والسيادة وكرامة الوطن، وقد اثبتت معارك "فجر الجرود" انه قوي وقادر وجاهز للحسم والانتصار في هذه المعركة وفي اي معركة يخوضها. إن حزب الكتائب، إذ ينحني اجلالا لشهداء الجيش وجرحاه، يعلن تضامنه الكامل مع المؤسسة العسكرية في هذه اللحظة المصيرية، ويؤكد ان لا خلاص ولا رجاء الا بها ومن خلالها، ويحث جميع اللبنانيين على تخطي كل الاعتبارات والالتفاف حولها، ويؤكد ان ما بعد معركة التحرير لا يجب ان يكون كما قبلها، خصوصا على مستوى تعزيز مفهوم الدولة وحصر القرارات السيادية بها". واعتبر ان "المعارضة التي قادها حزب الكتائب في وجه مناقصة بواخر الكهرباء، والثغرات العلمية والقانونية التي فضحها، اجبرت السلطة السياسية على الغاء المناقصة المعلبة"، محذرا "السلطة السياسية من تكرار اخطائها والقفز مجددا فوق القانون والقواعد والاصول، بعدما تلمس سعي السلطة علانية لاعادة المناقصة نفسها مغلفة بدفتر شروط جديد". واعرب عن أسفه "لتوقيع رئيس الجمهورية قانون الضرائب الرقم 10415 والذي ستنعكس تداعياتهة الكارثية على الاستقرار الاقتصادي ولقمة العيش لذوي الدخل المحدود، وذلك ابتداء من هذا الاسبوع"، معلنا انه "ماض في الطعن بقانون الضرائب فور نشره في الجريدة الرسمية".وختم: "عشية الذكرى الخامسة والثلاثين لانتخاب الشيخ بشير الجميل رئيسا للجمهورية، توقف حزب الكتائب عند تجربة الحكم الصالح التي اطلقها البشير، خصوصا في النظام والقانون وتفعيل عمل الادارة والمؤسسات كما في الحفاظ على السيادة والحرية والاستقلال".

 

الراعي عرض مع السفير الفرنسي للتطورات في لبنان والمنطقة والتقى السيناتور بوكل

الإثنين 21 آب 2017 /وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه، في زيارة بروتوكولية جرى خلالها ،حسب بيان للبطريركية المارونية، أنه جرى "عرض آخر التطورات في لبنان والمنطقة وموضوع النازحين السوريين وضرورة وجود حلول فورية من أجل عودتهم الآمنة ودور المجتمع الدولي في حل القضايا التي بلغت حدا كبيرا من الخطورة كموضوع الإرهاب الذي يضرب في كل مكان، فضلا عن إرتباط القضية الفلسطينية في كثير من المشكلات التي تزعزع الإستقرار في لبنان والمنطقة العربية". وجرى التنويه ب"الدور الكبير الذي يقوم به الجيش اللبناني في مكافحة الإرهاب واستتباب الوضع الأمني". ونقل البطريرك الراعي الى السفير الفرنسي رغبته في "مساهمة الدولة الفرنسية في إحياء الذكرى المئوية الأولى لإعلان دولة لبنان الكبير التي ستصادف بعد ثلاث سنوات". وظهرا، زار الديمان السيناتور الفرنسي جان ماري بوكل، يرافقه المرشح للانتخابات النيابية الفرنسية غوستاف فيار اللبناني الأصل ومستشار كتلة الوسط البرلمانية أحمد الرفاعي، الذين اطلعوا على أوضاع المسيحيين في الشرق. كما كان بحث تناول أوضاع النازحين السوريين، واستبقاهم البطريرك الراعي الى مائدة الغداء. وتجدر الإشارة الى أن السيناتور الفرنسي بوكل والوفد المرافق كان زار الأرز، واستقبله رئيس لجنة أصدقاء الغابة أنطوان جبرايل طوق واعضاء اللجنة، وقدم طوق للسيناتور والرفاعي وفيار ثلاث عرابات لثلاث غرسات أرز تم غرسها في غابة الاصدقاء الموازية لغابة الارز الدهرية.