المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 05 آب/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/ arabic.august05.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

على كُرْسِيِّ مُوسَى جَلَسَ الكَتَبَةُ والفَرِّيسِيُّون. فَٱعْمَلُوا بِكُلِّ مَا يَقُولُونَهُ لَكُم وٱحْفَظُوه، ولكِنْ مِثْلَ أَعْمَالِهِم لا تَعْمَلُوا

ٱهْتَمُّوا بِأَنْفُسِكُم، وَبِكُلِّ ٱلقَطِيعِ ٱلَّذِي أَقَامَكُمُ ٱلرُّوحُ ٱلقُدُسُ عَلَيْهِ أَسَاقِفَةً، لِتَرْعَوا كَنِيسَةَ ٱللهِ ٱلَّتي ٱقْتَنَاهَا بِدَمِ ٱبْنِهِ يَسُوع

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

عند السيد نصرالله الأميركي بالعراق شي وبلبنان شي تاني/الياس بجاني

تجمع اغترابي مشبوه يجمع القومي وامل والكتائب والقوات والمستقبل والعوني الى جانب مؤسسات وجمعيات اغترابية/الياس بجاني

الحريري وتغطية وشرعنة كذبة حرب جرود عرسال/الياس بجاني

الياس بجاني/بالصوت /قراءة إيمانية ووطنية في واقع عاهة احتلال لبنان وفي خطيئة تخلي قيادات ورعاة وسياسيين وأحزاب ورسميين عن الاستثمار في وزناتهم حسبما أراد الله بعد أن عبدوا تراب الأرض ووقعوا في التجربة/الوزنات والمواهب/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقابلة مع نبيل بومنصف من الضرورة الوطنية مشاهدتها

سقوط «النصرة» في لبنان أو سقوط الدولة/نوفل ضو/جريدة الجمهورية

لبنان يخشى مقاطعة عربية وعقوبات مالية أميركية

من انتصر ومن هزم في معركة «الجرود»/ فارس خشّان /جنوبية

شكر أسرى حزب الله للأسد وإيران: احتقار للدولة وإقرار بالولاء

تقدير موقف: لن نترك "حزب الله" يقنعنا بأننا اهل ذمة في حمايته وهو ليس ضمانة لأحد وكلفته الوطنية والعربية والدولية كبيرة ولا نتحملها

فارس سعيد: الدولة تخلّت عن وظيفتها بحماية ابنائها لمصلحة "حزب الله"/لبنان يُعاد تشـكيله بشـروط فريق سنواجه مخططه في الانتخابات

د.فارس سعيد: قال انتخبوا ميشال عون، لان حزب الله ما بدّو ياه، والان عون قال تروك حزب الله عليّي. اذا ما بدّو ياه وهيك!

الزغبي انتقد التوظيف السياسي لمعركة جرود عرسال

من يحمي المسيحيين في لبنان/ملكار الخوري/ليبانون فايلز

لن نتنازل ولن نعترف بهذا التنازل/خليل حلو/فايسبوك

الزميل يوسف الحويك في ذمة الله

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 4/8/2017

اسرار الصحف الصادرة ليوم الجمعة 4 آب 2017

"الانباء": مطار رياق قاعدة عسكرية اميركية؟

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

واشنطن تدخل على خط معركة القاع اللبنانية ضد داعش

الحجار: سلاح «حزب الله» أكبر انتهاك لسيادة الدولة

الأحرار: نشدد على حصرية مهمة الجيش في تحرير جرود القاع

الراعي التقى حرب ووفد الجمعية الرسولية المارونية في أميركا سعيد: الدولة وحدها هي الضامن للجميع

التيار: لسنا راضين عن سلوك القوات في الحكومة.. ولا يمكن لمعراب تصويرنا هكذا

ريفي بعد لقائه معوض: رؤية موحدة لمحاربة الفساد والفاسدين

ريفي: الحكومة تشرِّع لـ"حشد شعبي لبناني"

عون يضع "الشركاء" أمام مسؤولياتهم لشرعنة قراره حول السلسلة سياسياً وشعبياً

ترامب يستقبل الراعي في تشرين الاول

رئيس الجمهورية في زيارة "دولة" الى فرنسا في أيلول والاقتصاد "أولويـة" وباريس تدرس اجتماعا لمجموعة الدعم.. وعون يلتقي ترامب في نيويورك؟

تعزيزات للجيش في جرود رأس بعلبك تستبق اشارة الضوء الاخضـر للمعركة

بري في ايران... وعون الى فرنسا وايطاليا ونيويـورك: "لاسقـاط الحصانات"

هل يُعاقب وزراء القوات بعدم ادراج بنود وزاراتهم في جدول اعمال الجلسات؟

"مجموعة 1 آب" الاغترابية تنطلق من فرنسا دعماً الجيش

العقوبات على حزب الله ستشمل هؤلاء أيضاً

المعركة قاسية وصعبة لكن الإنتصار مُؤكد/فؤاد أبو زيد/الديار

شبكة «المليون دولار» المزورة: موظف عسكري.. وإبن شخصية/عماد مرمل/الديار

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

المدير التنفيذي لمؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري رياض قهوجي: لا وجود للنظام السوري في المفاوضات حول مستقبل سوريا

مساعي تسوية الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي تتكثف عشية الحلــول "الكبرى" حراك أميركي وفرنسي وأممي على هذا الخط يواكبه رصّ للصـفوف في رام الله

الأكراد لا يرون أي أمل في غير الانفصال عن العراق

مصر تطالب بمحاسبة قطر لانتهاكها قرارات مجلس الأمن

 الصدر يأمل بدمج الميليشيات بالجيش

استنفار في الكويت لملاحقة فلول «خلية العبدلي»

«هدنة حمص» تعطي شهراً لإبعاد «النصرة» و90 شرطياً روسياً لمراقبة الاتفاق والمعارضة ترحب بتحفظ

مقتل 2 بينهما شرطي في إطلاق نار قرب الأقصر بمصر

خلاف بين خامنئي وروحاني حول «أولويات» إيران

تشكيل حكومة جديدة في باكستان/آصف خواجة لـ«الخارجية» واسحق دار عاد لـ«المالية»

تشكيل هيئة محلفين بواشنطن للنظر في قضية التدخل الروسي

زيارة الصدر للسعودية تعبير عن ضيق صدر العراقيين من ايران

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الجيش على جاهزيته.. واندحار «داعش» محسوم/علي الحسيني/المستقبل

الجيش سيفكِّك اﻷلغام وينتصر في رأس بعلبك/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

مبادرة جماعية» لملء «الشغور الوطني»/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

تفاهمَ أميركياً - روسياً إلّا في سوريا... لكن إلى متى/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

هل يستوجب كل «انتصار» حفلة تخوين/ خالد غزال/الحياة

أم المعارك في الشمال أو جبل لبنان/نوفل ضو

السياسات العربية الجديدة والمسار اللبناني المختلف/رضوان السيد/الشرق الأوسط

لماذا يخاف المسيحيون من السنة أكثر من الشيعة/نديم قطيش/الشرق الأوسط

أزمة قطر واحتلال الكويت/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

هل فعلاً فقدت سوريا انتماءها المذهبي وهويتها القومية/صالح القلاب/الشرق الأوسط

إيران والمتغيرات في المنطقة/د. شملان يوسف العيسى/الشرق الأوسط

بريطانيا و«بريكست» و«روح دونكيرك»/أمير طاهري/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية: لإسقاط الحصانات عن الفاسدين وتحسين الوضع الاقتصادي والانتقال به الى المسار التصاعدي

بري في دردشة مع الوفد الاعلامي الى طهران: الجيش يملك كل المقومات لتطهير الجرود من الارهاب

الكتائب والتيار الوطني ومفوضية الشوف تستغرب تغييبها عن المشاركة في ذكرى المصالحة التاريخية في الجبل وتدعو الكنيسة الى تصحيح الخطأ

عوده عرض مع حمادة ومكاري موضوع إنشاء جامعة للطائفة الأرثوذكسية

جعجع حث المغتربين على التحضير للاستحقاق الانتخابي المقبل: مشكلتان أساسيتان في لبنان حزب الله المعرقل وسوء إدارة الدولة

مكتب فنيانوس رد على جريصاتي: وزير العدل اتحف سامعيه وقرائه برد سفسطائي ولم يوضح اسباب اقالة صادر

باسيل في عشاء قطاع الانتشار في الوطني الحر: نحن نعطيكم الحقوق وعليكم بالممارسة

نصرالله :الجيش قادر على تحرير ما بقي من الجرود ولا يحتاج لمساعدة احد ونؤكد عدم وجود خلايا لحزب الله في الكويت

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

على كُرْسِيِّ مُوسَى جَلَسَ الكَتَبَةُ والفَرِّيسِيُّون. فَٱعْمَلُوا بِكُلِّ مَا يَقُولُونَهُ لَكُم وٱحْفَظُوه، ولكِنْ مِثْلَ أَعْمَالِهِم لا تَعْمَلُوا

إنجيل القدّيس متّى23/من01حتى12/:"كَلَّمَ يَسُوعُ الجُمُوعَ وتَلامِيْذَهُ قَائِلاً: «على كُرْسِيِّ مُوسَى جَلَسَ الكَتَبَةُ والفَرِّيسِيُّون. فَٱعْمَلُوا بِكُلِّ مَا يَقُولُونَهُ لَكُم وٱحْفَظُوه، ولكِنْ مِثْلَ أَعْمَالِهِم لا تَعْمَلُوا. فَهُم يَقُولُونَ ولا يَعْمَلُون. إِنَّهُم يَحْزِمُونَ أَحْمَالاً ثَقِيلَة، ويَضَعُونَها عَلى أَكْتَافِ النَّاس، وهُم لا يُرِيْدُون أَنْ يُحَرِّكُوهَا بِإِصْبَعِهِم.

وجَمِيْعُ أَعْمَالِهِم يَعْمَلُونَها لِيَرَاهُمُ النَّاس: يُعَرِّضُونَ عَصَائِبَهُم، ويُطَوِّلُونَ أَطْرَافَ ثِيَابِهِم، ويُحِبُّونَ مَقَاعِدَ الشَّرَفِ في الوَلائِم، وصُدُورَ المَجَالِسِ في المَجَامِع، والتَّحِيَّاتِ في السَّاحَات، وأَنْ يَدْعُوَهُمُ النَّاسُ : رَابِّي! أَمَّا أَنْتُم فلا تَقْبَلُوا أَنْ يَدْعُوَكُم أَحَدٌ: رَابِّي! لأَنَّ مُعَلِّمَكُم وَاحِد، وَأَنْتُم جَمِيعُكُم إِخْوَة. ولا تَدْعُوا لَكُم على الأَرْضِ أَبًا، لأَنَّ أَبَاكُم وَاحِد، وهُوَ الآبُ السَّمَاوِيّ. ولا تَقْبَلُوا أَنْ يَدْعُوَكُم أَحَدٌ مُدَبِّرين، لأَنَّ مُدَبِّرَكُم وَاحِد، وهُوَ المَسِيح. وَلْيَكُنِ الأَعْظَمُ بَينَكُم خَادِمًا لَكُم.فَمَنْ يَرْفَعْ نَفْسَهُ يُوَاضَع، ومَنْ يُوَاضِعْ نَفْسَهُ يُرْفَع".

 

ٱهْتَمُّوا بِأَنْفُسِكُم، وَبِكُلِّ ٱلقَطِيعِ ٱلَّذِي أَقَامَكُمُ ٱلرُّوحُ ٱلقُدُسُ عَلَيْهِ أَسَاقِفَةً، لِتَرْعَوا كَنِيسَةَ ٱللهِ ٱلَّتي ٱقْتَنَاهَا بِدَمِ ٱبْنِهِ يَسُوع

سفر أعمال الرسل 20,17-24.28.32.35/:"يا إِخوتي، مِنْ مِيلِيتُسَ أَرْسَلَ بُولُسُ إِلى أَفَسُسَ يَسْتَدْعي كَهَنَةَ ٱلكَنِيسَة. ولَمَّا قَدِمُوا إِلَيْهِ قَالَ لَهُم: «أَنْتُم تَعْلَمُونَ كَيْفَ تَعَامَلْتُ دَائِمًا مَعَكُم، مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ دَخَلْتُ فِيهِ آسِيَا. فَقَدْ خَدَمْتُ ٱلرَّبَّ بِكُلِّ تَوَاضُع، وَبِدُمُوع، وَبِمِحَنٍ لَقِيتُهَا مِنْ مَكَايِدِ ٱليَهُود. ومَا تَهَاوَنْتُ بِأَمْرٍ نَافِعٍ لَكُم، فَكُنْتُ أُبَشِّرُكُم وأُعَلِّمُكُم عَلانِيَةً وفي ٱلبُيُوت، وأُنَاشِدُ ٱليَهُودَ وٱليُونَانِيِّينَ أَنْ يَتُوبُوا إِلى ٱلله، وَيُؤْمِنُوا بِرَبِّنا يَسُوع. وهَا أَنَا ٱلآنَ أَسِيرٌ بِٱلرُّوح، مَاضٍ إِلى أُورَشَلِيم، جَاهِلٌ مَا سَيَحْدُثُ لي فِيها، غَيْرَ أَنَّ ٱلرُّوحَ ٱلقُدُسَ يُنْذِرُني، في كُلِّ مَدِينَة، أَنَّ سَلاسِلَ وشَدائِدَ تَنْتَظِرُني! لكنِّي لا أُبَالي بِحَيَاتي، ولا قِيمَةَ لَهَا عِنْدِي، سِوَى أَنْ أُتِمَّ شَوْطِي، وٱلخِدْمَةَ ٱلَّتِي وَكَلَهَا إِلَيَّ ٱلرَّبُّ يَسُوع، وهيَ أَنْ أَشْهَدَ لإِنْجِيلِ نِعْمَةِ ٱلله. فَٱهْتَمُّوا بِأَنْفُسِكُم، وَبِكُلِّ ٱلقَطِيعِ ٱلَّذِي أَقَامَكُمُ ٱلرُّوحُ ٱلقُدُسُ عَلَيْهِ أَسَاقِفَةً، لِتَرْعَوا كَنِيسَةَ ٱللهِ ٱلَّتي ٱقْتَنَاهَا بِدَمِ ٱبْنِهِ يَسُوع. والآنَ أَسْتَودِعُكُمْ لله، وَلِكَلِمَةِ نِعْمَتِهِ القَادِرَةِ أَنْ تَبْنِيَكُم وتُعْطِيَكُم مِيراثًا معَ جَميعِ ٱلمُقَدَّسِين. وَأَرَيْتُكُم دَائِمًا كَيْفَ يَنْبَغي أَنْ نَتْعَبَ لِكَي نُسْعِفَ ٱلضُّعَفَاء، مُتَذَكِّرينَ كَلِمَاتِ ٱلرَّبِّ يَسُوعَ ٱلَّذِي هُوَ نَفْسُهُ قال: «إِنَّ ٱلعَطاءَ أَعْظَمُ غِبْطَةً مِنَ ٱلأَخْذ».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

عند السيد نصرالله الأميركي بالعراق شي وبلبنان شي تاني

الياس بجاني/04 آب/17

أي مساعدة أميركية للجيش اللبناني إهانة عند السيد نصرالله

الطيران الأميركي والسلاح الأميركي والجيش الأميركي هم من حموا الحشد الشعبي والجيش العراقي خلال معارك استعادة الموصل ولأشهر..عجب والله.. هونيك السلاح الأميركي والمساعدات العسكرية الأميركية حلال وعنا بلبنان حرام لمساعدة جيشنا..غريب أمر السيد!!

ولكن وكما يحق للشاعر ما لا يحق لغيره...كذلك يحق للسيد نصرالله الذي يحكم لبنان ما لا يحق لغير.. وكاسك يا وطن محتل ومغلوب على أمرك

 

تجمع اغترابي مشبوه يجمع القومي وامل والكتائب والقوات والمستقبل والعوني الى جانب مؤسسات وجمعيات اغترابية

الياس بجاني/04 آب/17

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

الخبر في أسفل يبين كم أن احزابنا هي تعيسة وكم هي مخترقة وكم هي غبية.. هل معقول امل والقومي يكونوا في تجمع واحد اغترابي مع احزاب تقول انها سيادية.. وهل بوجودهما بالإمكان أخذ أي موقف ضد حزب الله وسوريا وإيران؟ إنه غباء وانبطاح

ترى هل من اغتال بشير الجميل ويفاخر بذلك هو فعلاً مع الجيش ومع الدولة؟ وعندما يقولون إرهاب هل اتفقوا على معاييره؟ مجرد غباء

 

"مجموعة 1 آب" الاغترابية تنطلق من فرنسا دعماً الجيش

المركزية04 آب/17/عشية انطلاق صفّارة المعركة التي سيخوضها الجيش اللبناني في جرود رأس بعلبك والقاع ضد تنظيم "داعش" الارهابي لتحريرها في الجانب اللبناني من الحدود مع سوريا، ارتفعت موجة الالتفاف السياسي والشعبي الوطني حول المؤسسة العسكرية الى حدها الاقصى ليس في الداخل فحسب، بل في بلدان الانتشار اللبناني حيث الجاليات الفاعلة في مجال دعم الجيش معنويا وماديا. وفي السياق، عقد في مقر السفارة اللبنانية في فرنسا اجتماع لممثلي القوى والاحزاب السياسية والجمعيات اللبنانية، في حضور السفير غدي خوري، شارك فيه ممثلو كل من احزاب، القوات اللبنانية، تيار المستقبل، الكتائب اللبنانية، التيار الوطني الحر، أمل والحزب السوري القومي الى جانب مؤسسات وجمعيات لبنانية اغترابية، تم في خلاله تأكيد الدعم المطلق للجيش اللبناني في عيده وتقدير التضحيات الجسام لضباط وعناصر المؤسسة العسكرية دفاعا عن لبنان وسيادته.

وافادت مصادر المجتمعين ان اتفاقا تمّ بين الحاضرين على تأسيس مجموعة ستطلق عليها تسمية "مجموعة 1 آب" تقوم بتنظيم محاضرات ومهرجانات ونشاطات متنوعة بهدف دعم المؤسسة العسكرية الوطنية على مختلف الصعد ومدها بما يلزم من طاقات المغتربين في باريس لاستكمال مهامها في الخطوط الامامية الحدودية لابعاد شبح الارهاب وتنظيماته ومخططاته عن لبنان وحفظ وصون الاستقرار. واكدت ان الاجتماع التأسيسي ستليه خطوات اجرائية في اتجاه الجهات الرسمية الفرنسية للحصول على ترخيص "لمجموعة 1 آب" ويعكف المعنيون على وضع نظامها الداخلي وهيكليتها الادارية، على ان يتم الاعلان عن تأسيسها رسميا فور حصولها على الترخيص الرسمي.

 

الحريري وتغطية وشرعنة كذبة حرب جرود عرسال

الياس بجاني/03 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57605

ما هو تفسير تيار المستقبل ومن يؤيده لتغطية الرئيس الحريري مسرحية وكذبة حرب وانتصارات جرود عرسال وشرعنتها؟

وهل فعلاً أن السلطات السعودية طلبت مباشرة من الرئيس الحريري هذه التغطية كون جبهة النصرة تابعة لدولة قطر وهي من يمولها وبالتالي هزيمتها هي هزيمة لقطر وانتصاراً للسعودية؟

للسعودية منا كل تقدير وكل احترام وكل الشكر على وقوفها إلى جانب لبنان ودعمه…

ولكن في مفهومنا السيادي لبنان هو أولاً كما انه بالتأكيد للسعوديين السعودية أولاً.

مفهوم وثقافة وواجبات ومستلزمات لبنان أولاً يوجبون ويفرضون على المسؤولين اللبنانيين ومنهم الرئيس الحريري (وإن كان يحمل الجنسية السعودية إضافة إلى اللبنانية) أن يكون عندهم قولاً وفعلاً ومواقف وقرارات لبنان أولاً..

وكيف لا الحريري هو رئيس مجلس الوزراء اللبناني.

من هنا وفي في حال كانت فعلاً هذه هي خلفية موقف الرئيس الحريري اللامسؤول لبنانياً واللاسيادي واللااستقلالي واللا دستوري في تبنيه وتغطيته هرطقة حرب جرود عرسال يكون هو وحزب الله في خانة واحدة غير لبنانية…وهنا الكارثة.. وهنا الخوف.. وبالتالي فإن الآتي أعظم…

في حال كان الاستنتاج صحيحاً، وهو بالغالب هكذا طبقاً لما ورد اليوم في عشرات التقارير والتحليلات السياسية لكتاب معروفين وموضوعيين ومنهم كثر من السياديين وال 14 آذاريين الحقيقيين..

في كان صحيحاً، يكون ودون لف أو دوران الحريري لا يمثل لبنان ولا يعمل للبنان،

بل عملياً هو يمثل السعودية وينفذ التعليمات السعودية على حساب مصالح لبنان.. ونقطة ع السطر

في هكذا سيناريو إن صح وهو غالباً صحيح تكون الخلاصة التي نفهمها كلبنانيين لا ولاء لنا لغير لبنان ولا قبول لنا لغير دستوره ولا أولوية عندنا لغير لبنان أولاً قولاً وفعلاً ..

تكون الخلاصة عندنا أن لا فرق في الولاء لغير لبنان بين الرئيس الحريري ومن يسير خلفه من تياره “ع العمياني وتحت مقولة لا صوت يعلو على صوت سعد”، وبين حزب الله وأحزاب  البعث والقومي وغيرهما من المجموعات المسورنة والمؤيرنة والمؤدلجة والمذهبية والأصولية ….

يعني “كلون مش لبنانيين” في قراراتهم وأن لبنان ليس أولاً في ممارساتهم ومواقفهم وثقافتهم!!

واليوم يتأكد للبنانيين السياديين هزالة وضعف مواقف الحريري التي هي نتيجة حتمية “للصفقة ولهرطقة ربط النزاع” ..

كما دوره الهامشي والغير فاعل حتى بما يتعلق بالمحكمة الدولية التي تنظر في جريمة اغتيال والده حيث وافق اليوم في مجلس الوزراء على قرار المحامي سليم جريصاتي الذي عمل ضد “المحكمة الدولية الخاصة بلبنان” وصار وزيرا للعدل وافق على قرار إزاحة ‏القاضي شكري صادر الذي عمل على نص إنشاء هذه المحكمة الدولية..

يبقى أن من يحكم لبنان في وقتنا الحاضر هو طاقم سياسي قراره ليس لبنانياً ومرجعيته هي خارج لبنان وبالتالي في قاموسه وممارساته ليس عنده لبنان أولاً..

وهل بعد من بإمكانه أن يقول للبنانيين كائن من كان بأن لبنان ليس دولة محتلة وفاشلة؟؟!!

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

الياس بجاني/بالصوت /قراءة إيمانية ووطنية في واقع عاهة احتلال لبنان وفي خطيئة تخلي قيادات ورعاة وسياسيين وأحزاب ورسميين عن الاستثمار في وزناتهم حسبما أراد الله بعد أن عبدوا تراب الأرض ووقعوا في التجربة

http://eliasbejjaninews.com/?p=57576

 بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني/قراءة إيمانية ووطنية في واقع عاهة احتلال لبنان وفي خطيئة تخلي قيادات ورعاة وسياسيين وأحزاب ورسميين عن الاستثمار في وزناتهم حسبما أراد الله بعد أن عبدوا تراب الأرض ووقعوا في التجربة/02 آب/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/elias.waznat2.8.17.mp3

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني/قراءة إيمانية ووطنية في واقع عاهة احتلال لبنان وفي خطيئة تخلي قيادات ورعاة وسياسيين وأحزاب ورسميين عن الاستثمار في وزناتهم حسبما أراد الله بعد أن عبدوا تراب الأرض ووقعوا في التجربة/02 آب/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/elias.waznat2.8.17.wma

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقابلة مع نبيل بومنصف من الضرورة الوطنية مشاهدتها

http://eliasbejjaninews.com/?p=57647

من ال بي سي/فيديو مقابلة مميزة مع نائب رئيس تحرير صحيفة النهار نبيل بو منصف يقارب من خلالها الفرق بين منطق الدولة ومتطلبات قيامها وبين منطق اللادولة المفروض اليوم على لبنان وذلك على خلفية مشهدية احتفالات انتصارات حزب الله/04 آب/17اضغط هنا

https://www.youtube.com/watch?v=GAOsz9q8kg4&t=2070s

 

سقوط «النصرة» في لبنان أو سقوط الدولة؟/اضغط هنا

نوفل ضو/جريدة الجمهورية/السبت 05 آب 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=57645

 

لبنان يخشى مقاطعة عربية وعقوبات مالية أميركية

العرب/05 آب/17/بيروت – عزت مصادر سياسية في تيار المستقبل، دعوة وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق إلى وضع حزب الله سلاحه في تصرف السلطة الشرعية في لبنان والتخلي عن أن يكون مجرد لواء في الحرس الثوري الإيراني، إلى الخشية من مقاطعة عربية تتزامن مع عقوبات مالية تستهدف حزب الله تنوي الإدارة الأميركية فرضها على المصارف اللبنانية. وعبرت المصادر في تيار المستقبل الذي يتزعمه رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، عن المخاوف التي تراود المسؤولين اللبنانيين من تصاعد رغبة عربية بالتخلي عن لبنان ووقف أي مساعدة له، فيما يمكن للعقوبات الأميركية على حزب الله تهديد النظام المصرفي الذي هو العمود الفقري للاقتصاد اللبناني. وكان المشنوق قد وجه نداء إلى حزب الله من أجل أن يساعد لبنان في تجاوز مرحلة خطيرة يبدو مقبلا عليها، وذلك في وقت أعلنت فيه وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” عن وجود قوات خاصة أميركية في لبنان لدعم الجيش اللبناني، الأمر الذي يبعث برسالة لا تقبل اللبس إلى حزب الله. وتوقع المشنوق أن تقع بلاده تحت تأثير “تغييرات كبيرة في المنطقة”، محذرا من تعرض لبنان لحصار غربي وعربي بسبب حزب الله. وأضاف الوزير اللبناني “هناك جوّ عربي لا يريد هذا الوضع القائم في لبنان، لا سيما دور حزب الله”، مؤكدا أن “لا شرعية لبنانية لسلاح حزب الله إلا من خلال استراتيجية وطنية تضمّ هذا السلاح إلى الدولة”. وكانت الإدارة الأميركية قد أوضحت لرئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أثناء زيارة قام بها إلى واشنطن الأسبوع الماضي، أنه من مسؤولية الحكومة اللبنانية التخلص من مصانع الصواريخ التي يمتلكها حزب الله بدعم من الحرس الثوري الإيراني، والتأكد من خلو جنوب لبنان من وجود مسلح لا يخضع لسيطرة الحكومة اللبنانية كما ينص على ذلك قرار مجلس الأمن رقم 1701.

ورأت أوساط لبنانية أن كلام المشنوق جاء ليصوّب اللغط الذي دار حول قيام حزب الله بخوض معركة جرود عرسال، والذي أوحى بأن الدولة اللبنانية منحت غطاء للحزب في هذه المعركة، وأن الدولة باتت تعتبر الحزب أداة عسكرية شرعية من أدواتها شأنه في ذلك شأن ميليشيات الحشد الشعبي في العراق.

واعتبرت هذه الأوساط أن كلام وزير الداخلية أعاد النقاش حول سلاح حزب الله إلى المربع الأول، من حيث أن ميليشيات الحزب تشكل حالة شاذة لا يمكن للدولة اللبنانية الإقرار بعدائيتها، وأن الجدل الذي يقسم اللبنانيين في هذا الشأن، لا يمكن أن يكون مسوغا للتسليم للحزب وسلاحه، لذلك ذكر المشنوق أن حل هذه المعضلة مازال شائكا وإشكاليا ولا يمكن حله إلا من خلال الوصول إلى استراتيجية دفاعية يجمع عليها اللبنانيون. ورأت بعض المصادر أن تحذير المشنوق من ضغوط دولية وعربية سيتعرض لها لبنان يتأسس على معلومات حول الأجواء الإقليمية والدولية، لا سيما تلك المتعلقة بالعقوبات الأميركية الجديدة ضد حزب الله وصولا إلى المسعى الدولي لتقويض النفوذ الإيراني في المنطقة، بما يجعل من حزب الله هدفا لضغوط شتى سيدفع لبنان واللبنانيون ثمنها.وتأتي تصريحات المشنوق لتبدد الحديث عن تواطؤ يجري بين تيار المستقبل وحزب الله لتقاسم الحكم في البلد، كما يأتي أيضا بعد لقاء جمعه مع الرئيس ميشال عون في قصر بعبدا، بما يوحي بأن كلام المشنوق يصدر بصفته وزيرا للداخلية اللبنانية، أي بصفته الرسمية الممثلة للدولة اللبنانية. ولم يستغرب بعض الخبراء من أن تكون أهداف هذه التصريحات انتخابية تسعى لتأكيد موقف للمشنوق وتيار المستقبل ضد حزب الله بغية شد عصب الكتلة الناخبة قبل عام من إجراء الانتخابات التشريعية المقبلة، خصوصا وأن المشنوق كان من دعاة الحوار مع حزب الله وهو واحد من ممثلي المستقبل في هذا الحوار، كما أنه كان من مشجعي التسوية التي قضت بانتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية.

 

من انتصر ومن هزم في معركة «الجرود»؟

 فارس خشّان /جنوبية/(عن الفيسبوك) 4 أغسطس، 2017

 مهما زعموا ومهما صرخوا، فإن نجاح مجموعة من الانتقال من جرد قاس ومحاصر، وبشروطها، الى منطقة كبيرة ومفتوحة على تركيا حليفة الداعمة القطرية ، كإدلب الموصوفة بالخضراء( ٦١٠٠ كلم مربع )، مع آلاف المؤيدين، يستحيل اعتباره هزيمة لهذه المجموعة وانتصارا لمن سهل لها هذا الإنجاز .

العقل البارد يمكنه، بكل تأكيد، أن يتحدث ، بأحسن النيات ، عن تواطؤ. نحن من أمة تربت على قصص العيش في الجرود النائية. كانوا دائما يجزمون ان هذا اللجوء هو قبول بشظف حياة تكاد تكون مستحيلة، من أجل الاحتفاظ بالعقيدة. غريب، كيف أصبح العيش في الجرود الوعرة والاحتماء في المغاور، هو الفردوس المفقود بذاته؟ تريدون إعطاء “حزب الله” انتصارا عليكم حتى تأمنوا شره وترهيبه، “اصطفلوا”، ولكن ان تزوروا حقائق الطبيعة وتقفزوا فوق معاني الجرود النائية في ذاكرتنا الثقافية والحضارية ،فاسمحوا لنا بها! انتصرت جماعة ابو مالك التلي بخروجها من الجرد المحاصر. انتصر “حزب الله” بالتقدم خطوة نوعية حول تأبيد سلاحه شرعيا. خسرنا نحن اللبنانيون ” العملاء والخونة والإرهابيون “، معركة جديدة ضد احلامنا بوطن ترعاه سلطة مركزية حقيقية لا شريكا ميليشياويا للدولة التي يحميها جيش لبناني يلتزم بالدستور والقوانين .

 

شكر أسرى حزب الله للأسد وإيران: احتقار للدولة وإقرار بالولاء

نورا الحمصي/جنوبية/04 آب/17

انتهت صفقة التبادل بين حزب الله وجبهة النصرة ومراحلها الثلاثة، وأسفرت جهود اللواء عباس ابراهيم في الوساطة عن تسلم خمسة جثث وعودة ثماني أسرى لحزب الله. هذه الصفقة التي تمت على 3 مراحل، المرحلة الأولى مقايضة الجثث، الثانية استرداد ثلاثة أسرى مقابل مساجين في رومية، الثالثة والأخيرة انطلاق الحافلات التي تقل عناصر الجبهة والنازحين إلى إدلب، مقابل تسليم أسير لحزب الله عند وصول كل مجموعة.  ليتم اختتامها بشكر وجّه للمقاومة وبشار الأسد والجيش السوري وإيران من قبل الأسرى. هذا الشكر أثار استنكار عدد من اللبنانيين لا سيما وأنّه استثنى لبنان والدور الذي لعبه اللواء عباس ابراهيم، هي هذا السياق أكّد عضو كتلة التيار المستقبل النيابية النائب السابق مصطفى علوش لـ”جنوبية” أنّ “لبنان دولة غير موجودة بالنسبة للأسرى وبالنسبة لحزب الله بالذات.” ليتابع “في الأساس عقيدة حزب الله لا تعترف بوجود لبنان تعترف بوجود دولة واحدة وهي دولة ايران دولة ولاية الفقيه”.ورأى علوش أنّه “في طببيعة الحال الذي تحدث عنه الأسرى هو أهم من الذي يقوله رئيسهم لأنّهم عملياً يقولون الحقيقة”. خاتماً كلامه بأنّ لبنان لا يعني شيئاً لأسرى حزب الله كوطن، وإنّما هو بالنسبة إليهم “أرض” يمكن أخذها واستملاكها.

من جهة ثانية رأى الباحث والمحلل السياسي ومدير جمعية هيا بنا لقمان سليم أنه “بالطبع إيران وسوريا هم من يوجه إليهم التحية والشكر لأنّهم هم المعنيون أما اللبنانيين فيتبع، أي أنّ الجيش اللبناني ومؤسسات الدولة اللبنانية عملياً لا يحسب لهم حساب وباعتبار أنّه لا يحسب لهم حساب في الميدان و يستخدمون بأخص معاني الاستخدام فمن الطبيعي ألاّ يتوجه لهم لا شكر وألا يعرف لهم بجميل”. مضيفاً “في النهاية الدولة اللبنانية اليوم تعمل مهزومة لدى حزب الله في حين الشكر يوجه فعلياً إلى العاطي إلى المانح إلى من يدينون له بجميل ما”. ولفت سليم إلى أنّ “هذا بتقديري جزء من الاحتقار الشديد الذي يكنه حزب الله رغم كل شيء للدولة اللبنانية وبالطبع إن غداً أم بعد غد أم بعد ايام سيتم توجيه كلام معسول إلى جهاز فلاني، ولكن هذا لا يمنع أن خطاب الشكر الرسمي لم يلحق الدولة وحتى اجهزتها المتعاونة معها”.

 

تقدير موقف: لن نترك "حزب الله" يقنعنا بأننا اهل ذمة في حمايته وهو ليس ضمانة لأحد وكلفته الوطنية والعربية والدولية كبيرة ولا نتحملها

http://eliasbejjaninews.com/?p=57626

تقدير موقف/04 آب/17/رقم09                                          

• لم يفاجأ اللبنانيون بمشهد مجلس الوزراء الذي تجنّب الكلام على العقوبات الاميركية المرتقبة وعلى احداث عرسال وتبادل الأسرى بين “النصرة” و“حزب الله” بوصفها مواضيع تتجاوز قدرة الحكومة على تحملها، فاكتفت بتعيينات قضائية وإدارية، وتجنبت حتى بت موضوع الانتخابات الفرعية.

• لا نظلم الحكومة اذا وصفناها بأنها تنتمي إلى عهدٍ بائد ودولة انهارت مقارنة بميليشيا تحقق "انتصارات" وتسترجع أسراها، وتتفاوض مع الاٍرهاب، وتوزع مهمات على المؤسسات العسكرية.

استقبال الأسرى في القاع بالأعلام الحزبية في غياب الأعلام اللبنانية كرّس هزيمة الدولة أمام الميليشيا وأكّد تكيُّف المجتمع الريفي والمدني وحتى المذهبي مع واقع الحال!  هل أصبحت "القاع" مفيدة الآن؟

حيّي "التقرير" القاضي شكري صادر ذا الأيدي البيضاء على بناء "المحكمة الدولية الخاصة من أجل لبنان"، لذا عاقبه "حزب الله" مكلفاً "التيار الوطني الحر" بإزاحته من منصبه.

• يتوجه "التقرير" إلى اللبنانيين ويذكرهم بأن لبنان أكبر من اي ادعاء حزبي أو طائفي أو حتى إقليمي. هزمنا ادعاء "منظمة التحرير" حكم لبنان وهزمنا احتلال اسرائيل وأخرجنا الجيش السوري وسنستعيد قرارنا الوطني من خلال إعادة تكوين وحدتنا الوطنية.

• لن نترك "حزب الله" يقنعنا بأننا اهل ذمة في حمايته!

• "حزب الله" ليس ضمانة لأحد وكلفته الوطنية والعربية والدولية كبيرة ولا نتحملها!

سنلتقي. وعد!

 

فارس سعيد: الدولة تخلّت عن وظيفتها بحماية ابنائها لمصلحة "حزب الله"/لبنان يُعاد تشـكيله بشـروط فريق سنواجه مخططه في الانتخابات

المركزية- 4 آب 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=57621

على رغم "النتائج الايجابية" التي انعكست على لبنان عامةً والمناطق الحدودية خاصة بعد معركة جرود عرسال التي ابعدت الخطر الارهابي عن لبنان، الا ان "السياديين" رفضوا وضع المعركة في خانة "إراحة" لبنان مهما كان من قام بها، لانها صادرت الحق السيادي للدولة بحماية ابنائها، وان كان المكلّف بمهمة التفاوض الشاقة مع المسلّحين كان شخصاً ذا صفة رسمية هو المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم.

رئيس "لقاء سيدة الجبل" النائب السابق فارس سعيد قال لـ"المركزية" "يبدو ان الدولة اللبنانية تخلّت عن وظيفتها الاساسية في حماية لبنان، وتنازلت عن هذه الوظيفة لصالح ميليشيا طائفية قامت بما قامت به ومن ثم اتت الدولة لتغطية ذلك. هذا التنازل عن حق الدولة الحصري بالدفاع عن لبنان اضعف صورة الدولة وسيُطيح هيبتها، لان من يحمي الارض يحكمها وهي معادلة قائمة منذ الفراعنة مروراً باليونان والرومان والثورة الزراعية وصولاً الى الامبراطوريات كافة".

واعتبر "ان الدولة من خلال تنازلها عن حقها بحماية الارض قدّمت هدية الى "حزب الله" الذي هو اليوم في موقع "الادّعاء" بانه حمى لبنان مرة من اسرائيل ومرّة اخرى من الارهاب، وبالتالي من حقه ان يحكم الارض"، مشيراً الى "ان هناك من قبل بهذا التنازل بعنوان انه مشارك بالسلطة، وبانه من خلال هذه المشاركة يُحافظ على الحد الادنى من الدولة"، مشدداً على "ان هذه المقايضة مُكلفة ثمنها اطاحة الدولة وتشكيل ما تبقّى منها بشروط "حزب الله" وليس بشروط الدستور والقوانين".

ونبّه الى "اننا نعيش اخطر مرحلة منذ الحرب الاهلية وحتى اليوم، بحيث يُعاد تشكيل لبنان بشروط فريق من اللبنانيين وليس بشروط جميع اللبنانيين".

وفي معرض الاجابة عن سؤال عن ان موقفه هذا يتناقض الى حد بعيد مع حلفائه التقليديين، الرئيس سعد الحريري ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، قال سعيد "كما احترم انهم عقدوا تسوية مع "حزب الله" بحجّة الحفاظ على حد ادنى من الجمهورية اللبنانية، عليهم ان يحترموا رأي الفريق (وانا منه) بأن كلفة هذه التسوية تتجاوز طاقة لبنان على تحمّلها، تماماً كما حصل في العام 1969 في اتّفاق القاهرة ومع الرئيس السوري حافظ الاسد في العام 1992 بعد مقاطعة المسيحيين للانتخابات النيابية حين سلّم اللبنانيون امرهم للوصاية السورية. اليوم وللمرّة الثالثة يُسلّم اللبنانيون امرهم للوصاية الايرانية التي حلّت مكان الوصاية السورية، والتعامل معها بحجّة الحفاظ على الدولة انما وجهة نظر، في حين ان مواجهتها واجب اخلاقي سياسي ووطني".

وعمّا اذا كان هذا "التباين" في المواقف بينه وبين حلفائه في "14 آذار" سابقاً سيُترجم انتخابياً، وتحديداً في الانتخابات الفرعية اذا ما تمت في ايلول المقبل، تمنّى سعيد اولاً "توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة ايذاناً بإنطلاق قطار "الفرعية" في دائرتي كسروان وطرابلس، لان الانتخابات حق دستوري، واي تجاوز لهذا الحق يتحمّل مسؤوليته رئيس الجمهورية الذي يُقسم على الدستور، وايضاً الحكومة مجتمعة التي سيتم اتّهامها من قبلنا جميعاً، لانها "تتهرّب" من هذا الاستحقاق الدستوري لعدم قدرتها على تأمين فوز مرشحّيها"، مطالباً "باجراء الانتخابات الفرعية وفق القانون الجديد، وان تشارك مدينة جبيل بالانتخاب ما دامت التقسيمات الادارية في القانون الجديد دمجت قضاء جبيل بقضاء كسروان"، جازماً "بانه سيكون لنا تأثير في نتائج الانتخابات الفرعية، وسأكون في مواجهة اي مرشّح ينتمي الى احزاب السلطة ويدعمها، وهذا ليس موجّهاً الى العميد شامل روكز بشخصه وانما اليه بصفته مرشّح السلطة".

واذ اشار الى "ان خريطة التحالفات لم تتوضّح بعد، ذلك ان هذه المسألة من الناحية "الادبية" متروكة لعائلات واهالي كسروان"، اوضح "ان فرعية كسروان معركتان: الاولى تثبيت موعد الانتخابات، والثانية اختيار من سيواجه رموز السلطة".

وختم سعيد بما اعتبره السؤال الكبير "ماذا يريد "حزب الله" من انتخابات 2018"؟ واجاب "يريد تشريع الوضعية التي انتزعها في معركة جرود عرسال، بحيث كرّس نفسه كحامي الارض، ومن يحمي الارض يحكمها، وذلك من خلال حصوله على اكثرية نيابية تكرّس وتشرّع سلاحه في مجلس النواب عبر قانون كما حصل مع الحشد الشعبي في العراق والحرس الثوري في ايران، وهذا يوضح أن الانتخابات الفرعية في كسروان ليست انتخابات محلية اهلية عائلية بل خطوة في اتّجاه منع "حزب الله" من ان يتصوّر بان الانتخابات النيابية العامة العام المقبل ستشرّع سلاحه ووضعيته العسكرية".

 

د.فارس سعيد: قال انتخبوا ميشال عون، لان حزب الله ما بدّو ياه، والان عون قال تروك حزب الله عليّي. اذا ما بدّو ياه وهيك!

تويتر/04 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57621

*أقيل شكري صادر لأنه صنع الجانب اللبناني من المحكمة الدولية إقاله حزب الله وليس ميشال عون.

*قال انتخبوا ميشال عون، لان حزب الله ما بدّو ياه، والان عون قال تروك حزب الله عليّي. اذا ما بدّو ياه وهيك!

*لماذا الوزراء الذين عبّروا عن ملاحظاتهم حول قتال حزب الله خارج الجلسة لم يتجرؤا على الكلام داخل مجلس الوزراء؟ استقيلوا أشرف لكم..نلتقي.

*على العماد عون تسليم مفاتيح بعبدا للسيد حسن نصرالله أشرف له ولنا على الحكومة الاستقالة لأنها مجلس بلدية لبنان الكبير الفاشلة.. سنلتقي.

*إحدى نتائج عرسال -حزب الله استعاد اسراه -الجيش وقوى الأمن لم يستعيدوا أسراهم حتى الساعة.. مرّة إضافية ميليشيا أقوى من دولة.

*مشهد مجلس الوزراء بربطة العنق وفارغ من المضمون مع رئيس جمهورية كبير سن ورئيس حكومة يأس ووزراء غير مبدعين لا يتناسب مع الأحداث ..إستقيلوا.

*يمارس حزب الله داخل وخارج الحكومة "الخصي" للطبقة السياسية. زعامات وقامات تنهار امام هيبته. نضالات تذهب من احل مقاعد..نرفض وسنلتقي لبنان لنا.

*حكومة لبنان مجلس بلدية لبنان الكبير تضع جانبا العقوبات ومعركة عرسال وظهور حزب الله جيش ثان وغيابها عن قرار الحرب والسلم/لماذا لا تستقيل؟

*يقدم حزب الله نفسه انه "ضمانة "لبنان... الحقيقة يشكل عبئأ على الدولة والمجتمع/جيش رديف..ادّعاء غير محدود .. طائفة "مميزة" .. كلفة عربية ودولية.

*ارفعوا أعلام لبنان في القاع.. القاع بلدة لبنانية عريقة/تحية.

*تقوم سيغريد كاغ بدورها في لبنان وفقا للأصول/تحية.

 

الزغبي انتقد التوظيف السياسي لمعركة جرود عرسال

الجمعة 04 آب 2017 /وطنية - اعتبر عضو قيادة "قوى 14 آذار" الياس الزغبي أن "فرض الاحتفال بعودة أسرى حزب الله على بلدة القاع تحديدا، يبيت نيات غير سليمة بمحاولة تصوير المسيحيين تابعين لمنطق غير منطق الدولة والشرعية والسيادة التي عملوا عقودا على ترسيخها".

وقال في تصريح:"إن استقدام مهللين من لون سياسي واحد، ومعظمهم من خارج البلدة، يكشف سياسة استباحة إرادة اللبنانيين، ويشكل باكورة التوظيف السياسي الداخلي لمعركة جرود عرسال"، داعيا إلى "التنبه واليقظة لتفويت الفرصة على محاولة تشويه حقيقة النسيج اللبناني وإرادة اللبنانيين الحرة، والحفاظ على تنوع مناطق الأطراف وعدم مصادرة انتمائها وقرار أبنائها".

 

من يحمي المسيحيين في لبنان؟

ملكار الخوري/ليبانون فايلز/04 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57628

لا شيئ بإستطاعته منع موت أيِّ من الكائنات الحيّة؛ فالموت جزء من دورة الحياة. لربّما هناك ما يؤخره، نعم؛ ولكن، لأن لكل شيئ ثمنه، لا بد وأن تكون المفاضلة بين الثمن والنتيجة على أساس القيمة المضافة.

التسليم بهذه الحقيقة، من شأنه إعلاء الشخص – ومن خلاله المجموعة – لكرامته الإنسانية، ورفض أية مساومات من شأنها المس بها؛ وهو أمر يبدو أن المسيحيين، بجزء كبير منهم، بعيدين عنه كل البعد؛ وهو أمر يدفع جزء كبير من غير المسيحيين إلى تحقيق عكسه.

"حزب الله حمى المسيحيين"، مقولة إرتبطت مع ما إصطُلح على تسميته معركة جرود عرسال، ولعل من أكثر المغالين في الترويج لها، مسيحيون، لا وصف أدق لموقفهم من تعبير "الذميّة". ولعلهم في إنشغالهم "عَيش ذميّتهم" غفلوا عن أو أغفلوا بعض الأمور.

قد يسأل سائلٍ عن براهين تدعم هكذا "إتهام".

حسناً، الإتهام هذا سياسيٌ بإمتياز؛ مرفقة معه ربطاً جملة ملاحظات تترك للقارئ حريّة قبول أو رفض الإتهام "بالذميّة"

مقولة "حزب الله حمى المسيحيين" تعني عملياً ما يلي:

- وجود دين على المسيحيين واجب تسديده لفئة من اللبنانيين أي حزب الله. للتذكيرفقط، فإن أمين عام حزب الله قد أعلن مراراً وتكراراُ عن "دين في رقبتنا حتى يوم الدين" للرئيس السابق للتيار الوطني الحر العماد ميشال عون على خلفية وقوفه إلى جانب الحزب خلال حروب تمّوز 2006. إلى جانب إسقاط المفاهيم الدينية على السياسة في لبنان، هل من الممكن إعتبار الدين المستجد على المسيحيين للحزب نوع من حل للحزب من "دَين يوم الدين"؟

- إعتبار المسيحيين مكونّ منفصل عن الشعب اللبناني، وإلا، فما الحاجة إلى حماية خاصة؟ ولماذا يكون مصدر هذه الحماية مجموعة خاصة، وليس الدول اللبنانية؟

- صُدفة وجود مناطق مسيحية عند الحدود البنانية-السورية حيث تتواجد المجموعات الإرهابية لا يعني حكماً أن هدف الإرهابيين إستهداف مسيحيين. فالتفجيرات الإرهابية طاولت بأغلبيتها مناطق ذات اغلبية مسلمة في لبنان. "حزب الله حمى المسيحيين" ليس إذا تعبير دقيق.

- المكوّن الشيعي يتكفّل بحماية المسيحيين من الإرهاب السني. أقليّة كبيرة تحمي أقليّة صغيرة. أوليس ذلك شكل من أشكال تحالف الأقليات الذي يندد به الحزب؟ أوليس في ذلك تزكية للتوتر السني-الشيعي؟

- القبول بمبدأ حماية فئة لأخرى هو ضرب لمفهوم العقد الأمني مع كيان الدولة المتمثّل بحصرية المدافعة والمهاجمة.

- إدانة الدولة بسبب عجزها عن حماية رعاياها. الحل في هذه الحالة لا يكون من خلال الحلول محل الدولة، بل من خلال تطوير قدراتها.

- دعوة إلى التسلح والأمن الذاتي. فلنسلّم أن الجرة سلمت هذه المرة لوجود حزب الله. طيّب من يحمي المسيحيين في حال عدم وجود الحزب؟ وإذا كان الحزب يعتقد بديمومة وجوده، فهو إذا يقدم نفسه كبديل عن الدولة في أحسن الأحوال، أوهو لم يتّعظ من تاريخ لبنان الحديث لجهة صعود وأفول نجم المجموعات المسلّحة غير الشرعية، في أسوأها (الأحوال).

ثم أن قبول المسيحيين بهذه الحماية يعني عملياً:

- التخلي عن مبدأ الدولة.

- التنازل عن الحق بالمساواة في الحقوق وفي الواجبات أمام القانون وفي القانون.

- التخلّي عن تجربة الحرية الوحيدة في هذا الشرق لمجموعة غير إسلامية، والعودة الطوعية إلى أحكام أهل الذمّة.

- التسليم بأن الحقيقة هي وجهة نظر تنتفي معها الحاجة إلى الإثبات المبني على الوقائع، والعودة إلى معادلة

La raison du plus fort est toujours la meilleure

- الإنحدار إلى درك غير مسبوق من الذمية.

وللتذكير أنه إبان حرب الجبل، لم يشفع لمن بقي من مسيحيين في الجبل، إنتمائهم إلى الأحزاب التقدمية الإشتراكية والشيوعية أو تأييدهم الصادق للقضية الفلسطينية أو للجبهة الوطنية، فكانوا من أول ضحايا العنف الطائفي.

في هذا الوقت، حقق حزب الله من خلال جرود عرسال هدفاً ثلاثي الأبعاد، إستغرق تحقيق مثيله في مرحلة سابق 10 سنوات:

- نصر ميداني (يقابل نصر إنسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، وإعلان النصر الإلاهي عام 2006).

- السطوة المعنوية على الأصوات المعارضة والدليل التصاريح التي صدرت خلال وعقب إنتهاء الأعمال العسكرية التي تشيد بالحزب (يقابلها الرسالة التي وجهها الحزب للنائب وليد جنبلاط من خلال ما عُرف بحركة "القمصان السود") .

- "التقريش" السياسي - المتوقّع - لما سبق ذكره من خلال المطالبة بتعديل الدستور (يقابله إتفاق الدوحة وتعديل الدستور بشكل de facto من خلال فرض تفاسير وممارسات لا اتوال موقع جدل بين أهل الخبرة).

يصح اليوم في رهان البعض غير القليل من المسيحيين على "ذميّتهم" كخشبة خلاص، ما قاله يوماً قائد الجيش الأسبق العماد ميشال عون لقائد ميليشيا القوات للبنانية د.سمير جعجع في معرض دعم الأخير لإتفاق الطائف: إذا ربحت تكون قد خسرت، وإذا خسرت تكون قد خسرت.

 

لن نتنازل ولن نعترف بهذا التنازل.

خليل حلو/فايسبوك/04 آب/17

لو تنازل كل الذين يشغلون مناصب عالية في الدولة عن السيادة لصالح تنظيم مسلح أو لدولة محتلة (وسبق أن فعلوا تحت الإحتلال السوري - الوجوه نفسها اليوم يضاف إليها من غلـّـب مصلحته الضيقة على مبادئه) فنحن لن نتنازل ولن نعترف بهذا التنازل. لم نفعلها تحت الإحتلال السوري ولن نفعلها اليوم.

 

الزميل يوسف الحويك في ذمة الله

الجمعة 04 آب 2017 /وطنية - غيب الموت الرئيس السابق لنادي الصحافة الزميل يوسف الحويك ، نتيجة اصابته بذبحة قلبية حادة و تم نقله الى مستشفى تنورين ، ولكن لم يتمكن الاطباء من انقاذه.

أسرة "الوكالة الوطنية للاعلام" تتقدم من آل الفقيد وعائلته بأحر التعازي.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 4/8/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

إرتفعت درجات حرارة جبهة رأس بعلبك وقصفت مدفعية الجيش اللبناني تجمعات مسلحة لتنظيم داعش وأصابت بدقة أربع آليات سقط من كان فيها بين قتيل وجريح غير أن هذا التطور لا يعني بدء المعركة الكبرى المنتظرة.

وفي تقرير أمني ان عدد مسلحي داعش في تلك المنطقة يبلغ سبعمائة وخمسين إرهابيا إلا أن هذا العدد منتشر على أرض واسعة تقدر بثلاثة أضعاف جرود عرسال مما يعني ان المسلحين على هذه المساحة الكبيرة ليس بإمكانهم تشكيل حالة قتالية محكمة الأهداف مما سيسهل على قوة الجيش اللبناني المرصودة للمعركة حسم السيطرة خلال ايام من بدء المعركة.

سياسيا رئيس المجلس النيابي نبيه بري في طهران مشاركا في حفل تسلم الرئيس حسن روحاني ولايته الرئاسية الثانية.

وفي القصر الجمهوري تحضيرات لرحلة الرئيس عون الى نيويورك والتي تقوده ايضا الى باريس وروما الشهر المقبل. وينتظر ان يزور الرئيس الحريري هذا الشهر باريس والشهر المقبل موسكو.

والليلة يوجه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كلمة حول معركة جرود عرسال.

في مجال آخر نفت مراجع صحية ما تردد عن تفشي مرض جلدي في عكار واوضحت لتلفزيون لبنان ان كل ما في الأمر هو ظهور حالتي طفح جلدي في بلدة حنيدر ناجمتين عن لسعة ما يعرف بالذبابة الرملية.

وفي المجال الصحي ايضا كلام كثير على بيع أدوية لمعالجة السرطان واستبدالها في مستشفى رفيق الحريري بأدوية منتهية الصلاحية غير ان الكلمة الفصل تبقى للقضاء الذي سيجري تحقيقا مفصلا حول ذلك.

وقبل الولوج الى تفاصيل الوضع المحلي نبدأ بالحدث الدولي المتعلق بتردي العلاقة بين موسكو وواشنطن وهو ما أكدته روسيا.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

يوم القرى وشمسها التي استمدت حرارتها من وجوه أبطالها المحررين .. من ملامحهم السمر وضفائرهم الشقر .. من لون جلدهم الوطني الذي ما بدلته سنين الاعتقال برعشيت أزهرت في صيف العودة .. الشرقية صار يحدها شرق النصر وغربه مجدل سلم رفعت سنابلها ترحيبا .. ياطر بلدة الشهداء مسقطة طائرات العدو عاد نبْضها وكتب لها العمر الجديد .." موساها" قام من جرحه خرج من شائعة الشهادة إلى الحياة وحمل عصاه ليشق بها درب التحرير .

هذه هي أحوال القرى.. التي طلع فجرها من قاعها .. من بلدة يرتفع أذانها عبر كنائسها ومن علوها تسمع صوت المسيح الهادر بوحدة الطوائف. وإذا كانت القاع قد ارتفعت إلى قمة الوطنية فإن لبرعشيت الجنوبية أصواتا منحت لبنان ترتيلة المقاومة واعتلى راعي ابرشية البلدة وليام نخلة منبر الاحتفال ليخطف عبارة " ألا إن حزب الله هم الغالبون". والغالبون .. يتحدثون الليلة ليهدوا نصرهم إلى الجيش ويمهدوا له الطريق لتسلم ما تحرر من جرد وذلك في إطلالة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بعد قليل. وفضل الله مهد لنصرالله عندما قال من ياطر إننا عندما ننتصر ننتصر بشرف وخاطب النائب حسن فضل الله الأمين العام للحزب بالقول: نصر آب تحقق على يديك فمبارك للبنان وجيشه وشعبه ومقاومته هذا الانتصار.

ووسط زخم الاحتفال بالنصر فإن تحية مضمرة لم تسلك طريقها بعد .. ووجب توجيهها إلى رئيس الحكومة سعد الحريري الذي احتفظ بمسافة سياسية عبدت الطريق أمام النصر وساهمت في تحرير الجرود من الإرهاب .. فهو منح ثقته للواء عباس ابراهيم .. الذي يعد عمليا ابن عم المقاومة إن لم يكن ابنها .. وبالتالي أعطى رئيس الحكومة الضوء الأخضر للتخلص من سبعة آلاف إرهابي على الحدود أيا كان المخلص. وبذلك تمايز رئيس الحكومة عن أهل بيته المتكاثرين والمتهالكين نحو تصفيق من الطائفة الكريمة لحصد جمهور انتخابي.

والاحتفالات بالنصر على الإرهاب تواكبها معارك بدأت تدق في جرود الفساد

العالية الرؤوس .. والمحارب الأول على جبهة المعركة كان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي قرر دخول بيت العنكبوت وقال : في كل مرة نفتش عن الحاجب المرتشي من دون أن ننظر إلى الكبير في أعلى المراكز الذي يحصل على الملايين . حرب الرئيس على "الكبير" أدرك عون أنها ستكون مضنية ومتعبة وستخلق كثيرا من العداوات لأن من تمرس على عادات تقبل الرشى بات يعتبرها مكسبا له . لكن رئيس الجمهورية سيكون رابحا في الحرب على الكبير وسيجد من يسانده في الطريق الصعب لأن "الله أكبر" .

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

الانظار باقية في الجرود، كل التحضيرات والاجواء تدل على ان معركة طرد داعش من جرود القاع وراس بعلبك اقتربت وان يبقى قرار تحديد انطلاقتها بيد الجيش اللبناني وتقديراته. الميدان في جهوزية عالية رجالا وعتادا لملاقاة الارض التي استباحها الارهاب وتخليصها من اسر شياطين العصر الخارجين على التاريخ الذين ما حملوا لاهالي المنطقة الا الموت والنار سواء بواسطة انتحاريين او قذائف او تفجيرات اودت بمدنيين ذنبهم انهم ابناء الارض والتاريخ والحضارة الانسانية طالبوا امن وسلام كما خطف جنودا لبنانيين الى المصير المجهول.

رئيس مجلس النواب نبيه بري اكد ان الجيش اللبناني يملك كل المقومات لتطهير الجرود من الارهاب وقال الحمد لله ان جيشنا من افضل الجيوش في المنطقة واثبت كفاءة قتالية عالية في حربه على الارهاب وان اتوقيت المعركة هو بعهدة قيادته التي تمتلك الظروف والمناخات والتوقيت للقيام بمهامها.

كلام الرئيس بري تقاطع مع معطيات توافرت للـ nbn من مرجع امني اكد على توفر الغطاء الداخلي والقرار السياسي للعملية العسكرية التي يستعد لها الجيش وان كل كلام خلاف ذلك غير صحيح مستشهدا بمواقف عبر عنها الرئيس سعد الحريري في اكثر من مناسبة كانت واضحة في هذا الاتجاه.

المرجع الامني كشف لمحطتنا ايضا ان الجيش يملك اسلحة متطورة تمكنه من القيام بالمهمة من دون مساعدة احد، مشددا على ان الجيش فيما سيقوم به لا يحتاج الى غطاء، فهو يدافع عن ارضه وهذه مهمته الاساسية بتحرير اي جزء محتل، اما توقيت انطلاقة المعركة فيعود لقيادته وكذلك تحديد مسارها وفقا لكل الترتيبات العملانية، بحسب المرجع نفسه الذي دعا الى الكف عن ضرب مواعيد لانطلاقة العملية تجنبا للتشويش.

واذا كان الرئيس بري قد اختصر بكلامه من طهران عن الانتصار في جرود عرسال بانه يشكل تحولا كبيرا يعادل من الناحية الوطنية انتصار العام 2006 قاطعا الطريق على اي جدل حول مساواة اسرائيل بالارهاب، فان الكلام المنتظر من السيد حسن نصر الله بعد قرابة الساعة ونصف الساعة سيشكل معادلة وطنية ترسخ انتصار وحدة لبنان وتحصينه من اي مخاطر.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

على عكس كل ما أشيع وتردد وتسرب وتشوه... نعم كل ما قاله الرئيس أمس صحيح... ودقيق بالكامل ...

نعم إن الوضع المالي للدولة وللبلد، دقيق... ويقتضي كل الحذر... بلا ارتجال ولا استثمار في الأوهام والغرائز... نعم إن كل الظروف المتراكمة منذ أعوام، لم تساعد ولم تسهل: ركود اقتصادي عالمي... منطقة متفجرة بالصراعات والنار... حرب سورية مستمرة منذ ستة أعوام ونيف... انعكاسات لكل هذه، مباشرة أو غير مباشرة، على لبنان كما على اللبنانيين، في وطنهم وانتشارهم...

كل هذه جعلت الرئيس يتهيب مسؤولياته، ويناشد الجميع بالمثل... بلا مزايدة ولا شعبوية... بلا مبالغة ولا غوغائية... هذه هي الأرقام الجامدة... هذه هي الوقائع والحقائق الدامغة... كلنا مسؤولون. فلنتصرف على مستوى الوطن والناس... وليترك الباقي لاستهلاك المستهلكين... وحدهم هند، علي ونور... ليسوا معنيين بهذا السجال المالي... ذلك أن همهم أدنى... أو أقدس... همهم أن يظلوا أحياء لا غير... لماذا؟ الجواب ضمن النشرة المسائية.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

لا زالت الانتصارات في دياركم عامرة، ما دام النبض في بلادكم مقاومة.…ولا زال الوطن في أمان، ما دامت المعادلة جيش ومقاومة وشعب كل لبنان..

في العرس الوطني المزهو بالرجال، رددت ساحات القاع خطاب العز في بنت جبيل، صدحت كنائسها ومساجدها رسالة الوحدة العصية على كل مفتن او فتنة، واعادت ثابتة المقاومة في كل زمان ومكان: اننا لا نترك اسرانا في السجون والمعتقلات..

حررت الجرود وتحرر الاسرى من ارهاب جبهة النصرة، وتحرر الخطاب الوطني من حدود الوهم السياسي، فعمت الفرحة والاحتفالات جل القرى والبلدات، وغدا دم الشهداء عنوان تقدير ووفاء..

هو لبناننا كلما تمكن من الانتصار على المؤامرات، واحبط مشاريع كل ارهاب او عدوان، ليزرع مجددا في الوجدان حقيقة وطن لا يعرف الاذعان..

استكملت اعراس النصر من البقاع الى الجنوب، وارتقى الاسرى المحررون بنبل المنتصر من الحدود الى الحدود، فكان جميل الكلام والعهد على متابعة الدرب ضمن مسيرة الامين العام لحزب الله، القائد لرجال كلما قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم، قالوا حسبنا الله..

وليكتمل النصر يطل سيد الانتصارات، الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بعد ساعة من الآن، للحديث عن الانجاز الوطني المهدى لكل لبناني، وشرح المشهد العام بعد هزيمة النصرة القاطع في لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

المشهد في الساعات القليلة التي اعقبت انجاز الاتفاق بين حزب الله والنصرة بدا موزعا بين الاحتفالات والاستعدادات.

الاحتفالات بجرود عرسال الخالية من مسلحي النصرة الذين حطوا في ادلب برفقة الا لاف من النازحين و بحرية اسرى حزب الله في بلداتهم في الجنوب والبقاع.

اما الاستعدادات فتشهدها جرود راس بعلبك والقاع حيث المعركة المرتقبة بين الجيش اللبناني وارهابي داعش.

فتعزيزات الجيش تصل تباعا في وقت تستهدف مدفعيته وبشكل متقطع مواقع داعش المنتشرة في جرود المنطقة.

واليوم اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري ان الجيش اللبناني يمتلك كل المقومات التي تمكنه من استكمال معركة تطهير الجرود الشرقية من الارهاب، لافتا الى ان قرا توقيت المعركة فهو بعهدة قيادة الجيش.

في التحركات السياسية فان البلاد غارقة في متابعة المسار التنفيذي لسلسلة الرتب والرواتب فيما رئيس الجمهورية ميشال عون يؤكد انه من الضروري أن تسقط الحصانات عن كل من يمارسون الفساد في البلاد وهؤلاء ليسوا قلة.

في وقت اكد وزير الصحة غسان حاصباني احالة ملف الصيدلانية المتهمة ببيع أدوية مزيفة للسرطان الى النيابة العامة التمييزية. وقال: لن يفلت أحد من القانون مهما طال الزمن.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

قضية الصيدلانية منى بعلبكي صار عمرها تسعة اعوام، وبعد هذا العمر الطويل عادت الى الواجهة مجددا، وقضية فرح القصاب بات عمرها تسعة اسابيع وبعد هذا العمر القصير عادت الى الواجهة مجددا، قضية منى بعلبكي سلكت طريقها الى المتابعة لانها فتحت ملف الادوية الفاسدة والمنتهية الصلاحية والتي تدار بمافيا من اركانها اطباء وصيدلانيون، واذا لم يغربل هذا القطاع نفسه بنفسه فان كثيرين سيكونون في ذات الشبهة، اما قضية فرح القصاب التي توفيت في مستشفى الدكمتور نادر صعب وتم نقلها الى مستشفى سيدة لبنان في طريقة تثير اكثر من علامة استفهام، لوجستيا فانها ستعود الى دائرة الضوء على الرغم من مكل محاولات اللفلفة والعجلة، واحدث معطى في هذا السياق ما كشفه الخبير المنتدب من قبل المجلس التاديبي في لجنة التحقيقات الدكتور ناجي الحايك من ان هناك مسؤولية تقع على الفريق الطبي الذي كان يتابع الوضع الصحي لفرح القصاب.

وبين قضية منى بعلبكي وقضية فرح القصاب هل يضع مجلس الوزراء يده على القضيتين لئلا يسقطان في عيب العدالة المتاخرة؟

ملف ثالث تقدم واجهة الاهتمامات اليوم وهو التقرير الصدمة الذي وضعه رئيس الجمهورية امام الوزراء ليضعهم امام مسؤولياتهم ازاء الوضع المالي لخزينة الدولة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

يوم اخر، فانتهاء معركة جرود عرسال ببعديها العسكري والتفاوضي نقل الاهتمام الى مكان اخر وتحديدا الى مكان معركة جرود راس بعلبك والقاع، الاستعدادات والتحضيرات والتعزيزات تتكثف والجيش يستهدف بالمدفعية الثقيلة مواقع مسلحي تنظيم داعش في المنطقة من دون ان يعني هذا ان المعركة الفاصلة بدأت، فتحديد ساعة الصفر مرتبط بقيادة الجيش حصرا، وكل المعلومات تتقاطع عند التاكيد ان موعد بدء المعركة لم يحدد نهائيا بعد وذلك لاسباب كثيرة ومنها افساح المجال امام مفاوضات اللحظة الاخيرة.

سقوط صوت المدافع في عرسال اعاد الى الواجهة الملفات الحياتية وفي طليعتها موضوع السلسلة، فعدم توقيع الرئيس عون عليها حتى الان يستدعي اسئلة كثيرة، وفي هذا الاطار افادت معلومات صحافية بان عون سيطرح على القوى السياسية الانعكاسات السلبية لاقرار السلسلة في ظل غياب الموازنة قبل ان يتخذ قراره النهائي في هذا الشان.

دوليا، العاصمة الفيليبينية مانيلا ستشهد لقاءا مرتقبا بين وزيري خارجية اميركا وروسيا يكتسب اهميته من انه ياتي بعد التدهور الدراماتيكي الذي شهدته العلاقات الاميركية الروسية.

 

اسرار الصحف الصادرة ليوم الجمعة 4 آب 2017

النهار

ينقسم النواب حيال رد " قانون سلسلة الرتب والرواتب الى مجلس النواب ويقول احدهم " ان رده سيحرك الشارع" .

تأخر التعيين في وزارة الاعلام بعد رفض "التيار" ايلي خوري القريب من القوات" لرئاسة "تلفزيون لبنان" وسعيه لاحتكار القرار في الوكالة الوطنية ايضا" .

لوحظ ان وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد لم يدع حتى الان على اي منهم بالفساد مع ان وزراء دلوا عليهم

الجمهورية

نصح مسؤول كبير موظفاً غير مدني بعدم الإصغاء لبعض المزايدين الذين يُنقِّط من لسانهم العسل، بينما هم في حقيقتهم ينفثون السم.

قال وزير سيادي تعليقاً على تعيين بديل لموظف كبير ما زال في وظيفته "يجب أن نتوقّع كل شيء ممّن ينادون بالقانون قولاً، ويعزلون مَن يطبِّق هذا القانون فعلاً.

قال أحد الوزراء في معرض حديثه عن الوضع العام "لا يكفي أن نُقدِّم مستندات تكشف حجم الأزمة الإقتصادية بل يجب على مَن يمتلك السلطة تقديم حلول عملية".

المستقبل

يقال

إن شخصية معارضة باتت معروفة لدى الأوساط السياسية تستخدم أساليب مخابراتية من نوع توزيع مناشير إلكترونية يومية مجهولة المصدر تحت عنوان "تقدير موقف" لغايات تحريضية ضد إنجازات الحكومة.

البناء

خفايا

كشف وزير سابق خاض الانتخابات النيابية في دورات سابقة ولم يوفق، أنه في صدد التحضير لحملته الانتخابية في العام المقبل بالتعاون مع بعض الشخصيات والقوى السياسية الفاعلة في الدائرة التي ينتمي إليها، لافتاً إلى أنّ وضعه هذه المرة سيكون أفضل بكثير من ذي قبل، خصوصاً مع اعتماد نظام الاقتراع النسبي الذي يسمح لمن يمثل الأقلية في دائرته بالوصول إلى الندوة النيابية…

كواليس

قالت مصادر في الائتلاف السوري المعارض إنّ الصراعات بين قادته وقواه باتت في ذروتها وتهدّد وحدته، خصوصاً على محورين الأول الصراع القطري السعودي ومن ضمنه الموقف من تركيا بين مؤيد ومعارض، والمحور الثاني الموقف من صيغ التسوية التي يتبناها الأميركيون ويضعون الفصائل المسلحة وقوى المعارضة بين تبنّيها أو قطع الدعم الأميركي عنها، والرؤية الأميركية تقوم على اعتبار الحرب ضد الدولة السورية قد انتهت والحرب الوحيدة هي مع داعش. ورأت المصادر أنّ إقالة عضو هيئة التفاوض خالد المحاميد ليست إلا البداية

 

"الانباء": مطار رياق قاعدة عسكرية اميركية؟

المركزية- افادت صحيفة "الانباء" الكويتية "ان مسؤولين لبنانيين استنتجوا خلال الزيارة الأخيرة الى واشنطن، بأن الأميركيين يطمحون لأن يكون لقاعدة مطار رياق دور امني اكبر في تعزيز التعاون بين الجيشين اللبناني والأميركي، بحيث تتحول إلى شبه قاعدة عسكرية آمنة تماما للعسكريين الأميركيين الذين سيتولون تنسيق مد الجيش اللبناني بالعتاد والذخائر مستقبلا".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

واشنطن تدخل على خط معركة القاع اللبنانية ضد داعش

العرب/05 آب/17/بيروت – تشهد المعركة المنتظرة للجيش اللبناني ضد تنظيم داعش في جرود القاع ورأس بعلبك على الحدود السورية اللبنانية زخما أكبر، في ظل حديث عن دخول التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على الخط. وأشارت أوساط إعلامية وسياسية لبنانية إلى أن التحالف الدولي قد يقدم الدعم الجوي واللوجستي للجيش اللبناني في المعركة الموعودة، ويتعزز هذا الاحتمال مع كشف المتحدث باسم البنتاغون إريك باهون، مساء الخميس عن وجود قوات خاصة أميركية داخل الأراضي اللبنانية.وأوضح باهون أن من مهام القوات الأميركية في لبنان تدريب الجيش اللبناني وتقديم المشورة له مشددا على أن ليس هناك أرقام محددة بشأن عدد تلك القوات. وأضاف المتحدث باسم البنتاغون أنه منذ 2006، قدمت الولايات المتحدة إلى لبنان 1.5 مليار دولار من المساعدات العسكرية وقامت بتعزيز الجيش اللبناني، موضحا أن هذه المساعدات تعزز المصالح الأميركية في المنطقة من حيث محاربة تنظيم داعش والتنظيمات المتطرفة الأخرى وكبح جماح نفوذ إيران وتصرفات حزب الله اللبناني. ويرى مراقبون أن إعلان البنتاغون في هذا التوقيت عن وجود قوات خاصة أميركية في لبنان مع ما رافقه من حديث عن استعداد للتحالف الدولي لتقديم الإسناد الجوي للجيش اللبناني في المعركة ضد داعش على الحدود، بالتأكيد ليس من فراغ.

باسيل: التواصل مع دمشق غير محظور

بيروت – بالتوازي مع العمليات العسكرية الممنهجة لطرد التنظيمات الجهادية من الحدود السورية اللبنانية، تضغط الدبلوماسية اللبنانية باتجاه إعادة النازحين السوريين إلى بلدهم، وسط صراع داخلي حول مدى أهمية التواصل مع دمشق لتنفيذ هذه الخطوة، التي اعتبرها وزير الخارجية جبران باسيل “غير محظورة”.

وقال باسيل الجمعة “نحن في بداية مرحلة سنرفع فيها الصوت لإعادة النازحين، فالسياسة الدولية القائمة اليوم تعطي النازحين مساعدات ليبقوا في لبنان فيما يجب أن تكون مساعدتهم للعودة إلى سوريا”. وشدد على “عدم جواز ربط قرار العودة بأحداث قد تحصل في سوريا وقد لا تحصل، أو بالحل السياسي الذي قد يتأخر أو لا يتأخر”، مؤكداً على “رفض منطق الاتكال على الخارج والرهانات على التطورات الخارجية لحل أزمة النازحين، والقيام بكل ما يساعد على إعادة النازحين إلى سوريا، متمتعين بأمنهم وكرامتهم”. وفي شأن إمكانية التنسيق مع دمشق أوضح “يمكن أن تتم عودة النازحين من دون اتصال بالحكومة السورية، كما يمكن أن تتم باتصال. بعبارة أخرى الاتصال مع دمشق ليس ملزما لكنه ليس محظورا. والأمور مرهونة بما تستلزمه كل حالة وما فيها من خصوصيات. والبرهان هو ما يجري اليوم، إذ نلاحظ أن أهالي المسلحين المعارضين للنظام يعودون إلى سوريا، منهم من يعود إلى أراضٍ يسيطر عليها الأخير ومنهم من يعود إلى مناطق أخرى”. وأوضح المهم هو ألا تكون عودة النازحين السوريين من لبنان إلى بلدهم محكومة بقرار أممي. فماذا نفعل لو لم يتخذ المجتمع الدولي قراراً بعودة هؤلاء؟ هل نكرس بقاءهم عندنا؟. ويقود باسيل حملة دبلوماسية “شعواء” لإعادة النازحين السوريين، ويرى أنه من الممكن التعاون مع دمشق لتحقيق ذلك، وهذا يلاقي اعتراضا من قوى سياسية فاعلة على غرار المستقبل والقوات.

ويتوقع مراقبون أن يبقى هذا السجال بخصوص التنسيق مع النظام السوري قائما لأشهر.ويلفت هؤلاء إلى أنه من الطبيعي أن يشارك التحالف الدولي في المعركة على الحدود السورية اللبنانية ضد التنظيم الجهادي، باعتبار أن لبنان أحد أعضائه، كما أن المعركة المنتظرة لن تكون بالسهولة المتوقعة، وبالتالي فإن الجيش في حاجة لمثل هكذا دعم. ويستبعد خبراء عسكريون أن يقبل داعش بخيار الانسحاب من منطقة الجرود على غرار ما حصل مع جبهة النصرة حيث إنه لا مكان آمنا قد يلجأ إليه، سواء في سوريا أو في العراق، وبالتالي قد تضطر عناصره إلى القتال حتى النهاية، وهذا بالتأكيد يشكل تحديا كبيرا بالنسبة إلى الجيش اللبناني، وما يزيد من تعقيد الأمر هو وجود 9 جنود لبنانيين أسرى لدى التنظيم الجهادي منذ عام 2014، وهناك تضارب كبير بشأن أماكن تواجدهم. وأعلن المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم أن لا خطط للتفاوض مع تنظيم داعش، إلا أنه أعرب عن استعداد الحكومة اللبنانية للقيام بهذه المفاوضات، ولا سيما في مسألة الإفراج عن المختطفين من الجنود اللبنانيين.

وأكد إبراهيم أن عدم انسحاب داعش من خلال التفاوض سيؤدي إلى طرد التنظيم بالقوة العسكرية. وكان حزب الله قد أعلن منذ نحو ثلاثة أسابيع عن معركة في جرود عرسال المتداخلة مع سوريا لطرد جبهة النصرة منها، وانتهت العملية مؤخرا بصفقة شاركت فيها الدولة اللبنانية ممثلة في اللواء عباس إبراهيم الذي خبر مثل هكذا صفقات. وقضت الصفقة التي استكمل تنفيذ بنودها مساء الخميس بخروج 7777 من مقاتلي الجبهة وعائلاتهم ومن النازحين السوريين إلى محافظة إدلب شمال غرب سوريا. وقبلها كانت النصرة قد أطلقت سراح عدد من مقاتلي حزب الله، بالمقابل نجحت النصرة في فرض شرطها القاضي بإطلاق عدد من عناصرها الموقوفين في السجون اللبنانية. ويرى محللون أن صفقة النصرة كان التوصل إليها سهلا بالنظر إلى الجهات الإقليمية التي تدخلت فيها والمقصود إيران وقطر الداعمة للنصرة، وهذا السيناريو سيكون صعبا تكراره مع داعش، الذي سبق وأن رفض الدخول في مفاوضات في عدة أنحاء بسوريا والعراق وفضل خيار المواجهة. ومازالت الأوساط السياسية تتساءل حول سرّ عدم قيام الجيش اللبناني بعملية جرود عرسال، طالما أن عملية التفاوض جرت عبر اللواء إبراهيم. ولا يستبعد البعض أن يكون قد تم السماح للحزب بخوض تلك المعركة أو بالأحرى غض الطرف عنه، وهو الراغب في تحقيق إنجاز يسوقه لجمهوره، ليتولى الجيش اللبناني الشق المتعلق بطرد داعش تحت غطاء دولي من جرود القاع ورأس بعلبك وهو ما قد يفتح الباب أمام الوجود الأميركي على الحدود اللبنانية السورية لوضع حد للنفوذ الإيراني في هذا الجزء. ويشير المراقبون إلى أن مشاركة التحالف بالتأكيد ستجد معارضة شرسة من حزب الله، ولكن قد يضطر إلى القبول في النهاية أمام ضغوط روسيا التي لا تريد بأي ثمن خسارة التعاون مع الولايات المتحدة والذي أثمر حتى الآن 3 اتفاقات لمناطق خفض التصعيد في كل من الغوطة الشرقية القريبة من دمشق وجنوب سوريا وريف حمص الشمالي.

 

الحجار: سلاح «حزب الله» أكبر انتهاك لسيادة الدولة

المستقبل/05 آب/17/أشار عضو كتلة «المستقبل» النائب محمد الحجار الى أنه «منذ تسلم الرئيس سعد الحريري رئاسة الحكومة، يعمد مجلس الوزراء إلى إبعاد المواضيع الخلافية عن جدول الأعمال وطاولة الحكومة قدر المستطاع»، لافتاً إلى أن «موضوع سلاح حزب الله، المنخرط في سوريا والداخل العربي، خلافي بامتياز، ولكن تغليباً للمصلحة الوطنية من الأفضل الإلتفات إلى الأمور الحياتية والمعيشية في ظل الوضع الاقتصادي المتردي الذي يعيشه لبنان عوض الدوران في الحلقة نفسها». وشدد في حديث إلى وكالة «الأنباء المركزية» أمس، على أن «سلاح حزب الله يشكل أكبر انتهاك لسيادة الدولة، وموقف الرئيس الحريري واضح بهذا الخصوص»، متسائلاً «هل المطلوب أمام هذا الواقع، تفجير البلد وتعطيل مجلس الوزراء؟». ورأى أن «لا مصلحة لأحد في تصعيد كهذا، ومعركة الجرود تبحث على مستوى الرؤساء والقيادات السياسية». وأكد أن «سلاح حزب الله يبقى سلاحاً غير شرعي طالما أنه لا يأتمر بأوامر السلطة السياسية، ولحل هذه المعضلة يجب التفاهم على استراتيجية دفاعية تصبح بموجبها قدرات حزب الله القتالية إضافة الى سلاحه في تصرف القيادة الشرعية، لكنه يبقى صعباً طالما حزب الله يأتمر بأوامر الولي الفقيه». وفي شأن احتمال إجراء الانتخابات الفرعية، أوضح أن «تيار المستقبل لم يقل يوماً إنه لا يريد إجراء انتخابات، والقرار رهن مجلس الوزراء الذي سيبحث الموضوع في الجلسة المقبلة».

 

الأحرار: نشدد على حصرية مهمة الجيش في تحرير جرود القاع

الجمعة 04 آب 2017 /وطنية - أكد المجلس الأعلى ل "حزب الوطنيين الأحرار" في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب دوري شمعون وحضور الأعضاء أنه "مع تسجيل إيجابية انسحاب جبهة النصرة من جرود عرسال، نرى أن هنالك أسئلة تطرح وعلامات استفهام ترسم عن قدرة الطرف المهزوم على فرض شروطه وتحقيق أكثرها من ضمن صفقته مع حزب الله. ونؤكد ان الاستجابة لهذه الشروط جاءت خرقا لمبدأ فصل السلطات واستغيابا للمؤسسات، ناهيك عن إطلاق بعض الذين ارتكبوا الجرائم وقاموا بأعمال إرهابية موصوفة. ومن دون أن ننسى غياب السلطة اللبنانية على الرغم من الدور الذي لعبه المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم على هذا الصعيد. واليوم إذ تتجه الأنظار نحو جرود القاع ورأس بعلبك، نشدد على حصرية مهمة الجيش في تحريرها واضعا نصب عينيه مصير عناصره الذين تحتجزهم داعش والذين ينتظر ذووهم فك أسرهم وأقله جلاء مصيرهم. وإننا نثق ثقة مطلقة بقدرته على انجاز مهامه من دون الحاجة الى اي مساعدة، على ان ينتشر بعدها على الحدود الشرقية ويرفع العلم اللبناني على كل شبر منها. ونشير في هذا السياق الى ضرورة جلاء اي التباس في ترسيم الحدود اللبنانية ـ السورية. كما ندعو الى تطبيق القرار 1701 بشقه المتعلق بدعم قوات اليونفيل للجيش اللبناني المنتشر على طول الحدود اللبنانية السورية".  وتوقف المجتمعون "أمام تزايد الاعتراضات على الضرائب والرسوم التي اقرها مجلس النواب من أجل تمويل سلسلة الرتب والرواتب"، واعتبروا أنه كان من الأنسب إقرار الموازنة قبل السلسلة لضمان تغطيتها ماليا ومن دون الأعباء التي ترهق كاهل المواطنين خصوصا ذوي الدخل المحدود. ونضم صوتنا الى الاصوات المطالبة برد قانون الضرائب والرسوم توخيا للعدالة الضريبية ونعتبر انه يشكل ضرورة ملحة بعيدا من التجاذبات والمزايدات السياسية". ودعوا الى "تنسيق موضوعي وصادق بين الداعين الى القانون وبين المصرين على الصيغة التي أقر فيها للتوصل الى قواسم مشتركة والى تحسين شروط تأمين التغطية المالية للسلسلة"، محذرين من "عدم التجاوب مع دعوة رد قانون الضرائب إذ ستكون له تداعيات خطرة على الوضعين الاقتصادي والمالي في ظل الظروف الصعبة التي يمر فيها الوطن. نلاحظ انه في كل مرة يطرح موضوع الفساد تعلو الأصوات الشاجبة من دون ان يصحبها التحقيق في مكامنه واتخاذ القرارات الصائبة رغم انها واضحة للعيان بحيث انه اصبح مجرد مقولة في البازار السياسي. لذا فإننا ندعو الى التصدي له واجتثاثه في شكل جذري لا الاكتفاء بمجرد إدانته وتجهيل الفاعل. وندرج في هذا السياق ملفين يرتبان خسائر كبيرة على الخزينة وهما ملف الكهرباء وملف الأملاك البحرية. فالملف الأول يشكل عبئا ثقيلا ويزيد المديونية من دون ان يكون هناك معالجة جدية له والإبقاء على الاجراءات الموقتة. أما ملف الأملاك البحرية فإنه يحرم الخزينة من أموال طائلة إذا قدر له ان يعالج وفقا للقوانين المرعية الإجراء. ومن هنا التساؤل عن صدقية مواقف المراجع المختصة وعن النية الحقيقية في إيجاد الحلول للمشاكل المزمنة". ودعوا "المحازبين والأصدقاء الى المشاركة في القداس الإلهي الذي يقام لراحة نفس الرئيس كميل شمعون وعقيلته السيدة زلفا وذلك يوم الجمعة 11 آب الساعة السادسة مساء في كنيسة سيدة التلة ـ دير القمر".

 

الراعي التقى حرب ووفد الجمعية الرسولية المارونية في أميركا سعيد: الدولة وحدها هي الضامن للجميع

الجمعة 04 آب 2017/ وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشاره بطرس الراعي في الصرح البطريركي في الديمان، النائب بطرس حرب، وعرض معه التطورات والاوضاع في لبنان.

فارس سعيد

كذلك استقبل النائب السابق فارس سعيد وعضو "لقاء سيدة الجبل" أنطوان الخواجة. وبعد اللقاء قال سعيد: "في لحظات التبدل والتبديل الهائل والكبير في لبنان، العودة ضرورية الى الأصول والثوابت، والثابت يكون القاعدة، وهو ليس عابرا، ومجد لبنان أعطي له، إنه هذا الصرح. ولا نقبل أن ينتقل مجد لبنان منه الى أي شيء آخر. مجد لبنان أعطي لبكركي لأن بكركي انتزعت الدولة اللبنانية عام 1919 وجعلت منها ضامنة لجميع اللبنانيين، مسلمين ومسيحيين، وأي فريق يدعي اليوم أنه ضمان رديف للدولة اللبنانية أو يقدم نفسه على أنه ضمان مميز عن سائر الضمانات الأخرى، هو مرفوض".

أضاف: "هذا الصرح الذي كان أبا فكرة لبنان وأبا فكرة الدولة اللبنانية، نتمنى عليه أن يستعيد المبادرة وأن يذكر الجميع بأن الدولة اللبنانية وحدها هي الضامن لجميع اللبنانيين، أكانوا مسيحيين أم مسلمين".

بوعبد الله

وظهرا، إستقبل الراعي رجل الاعمال مارون بوعبدالله الذي عرض معه أوضاع الجالية اللبنانية في الكويت وشؤونا تتعلق بشؤون الكنيسة التي شيدها في بلدته رشعين عن نفس ابنه الذي قضى إثر حادث سير، والتي دشنها البطريرك مار نصرالله بطرس صفير. وقد إستبقى الراعي بو عبد الله الى مائدة الغداء.

ومن زوار الديمان وفد الجمعية الرسولية المارونية في أميركا N.A.M برئاسة طوني بو متري الذي عرض للبطريرك نشاطات الحركة في بلاد الاغتراب، ودعاه الى حضور المؤتمرات السنوية الثلاثة التي ستعقد في هيوستن تكساس 2018 وميامي فلوريدا 2019 وأوهايو 2020. وتناول الوفد مع البطريرك مشروع التشجير الذي تريد الجمعية تنفيذه في كفردبيان وبشري بالتعاون مع "مؤسسة جذور لبنان". كذلك قدم الوفد الى الراعي اللوحة الأصلية التي تحمل صورة الشهداء المسابكيين الثلاثة والتي طبعت سنة 1926 في روما عند إعلان تطويبهم على يد البابا بيوس الحادي عشر، وأشار متري الى أن ذخائر الطوباويين ستوزع على كل الكنائس المارونية في أميركا الشمالية. كذلك أطلع الوفد البطريرك على أجواء التجارة العادلة التي يقومون بها من خلال توزيع المأكولات والمنتجات اللبنانية من 32 تعاونية لبنانية في كل الاسواق الاميركية".

ثم التقى الراعي رئيس دير حوب الأب نبيل خوري يرافقه القنصل ربيع رعيدي والقاضي بسام رعيدي الذي قدم اليه كتابه "ذاكرة تنورين"، ودعا الأب خوري البطريرك الى تدشين المبنى الراعوي في وطى حوب مساء 11 آب الجاري.

 

التيار: لسنا راضين عن سلوك القوات في الحكومة.. ولا يمكن لمعراب تصويرنا هكذا

"الأنباء الكويتية" - 4 آب 2017/تشير مصادر التيار الوطني الحر إلى أن الإشكالية الحقيقية تكمن في أن القوات «تعتبر أن دعمها للجنرال ميشال عون في معركة الرئاسة يعطيها الحق في أن تصور نفسها وكأن حجمها من حجم التيار». لكن واقع الأمور يختلف «فهي لديها كتلة من ٨ نواب، ونحن ٢٣ نائبا. وما دامت القوات تصر على أن تقاسمنا كل شيء مناصفة، فستكون هناك مشكلة، لأن التفاهم لم يعطها هذا الحق». وأضافت: «فلننتظر الانتخابات النيابية وليحدد حجم كل فريق». من جهة أخرى، اعتبرت المصادر أن «القوات لا تريد التسليم بواقع أن لرئيس الجمهورية حيثية واعتبارات، كما حصل مثلا في ملف إدارة تلفزيون لبنان». وعلقت بالقول: «لا يمكن معراب أن تصويرنا وكأننا ظالمون وهي في موقع الضحية. وإذا كانت لديها اعتراضات على تعاملنا، فنحن أيضا لسنا راضين عن سلوكهم داخل الحكومة».

 

ريفي بعد لقائه معوض: رؤية موحدة لمحاربة الفساد والفاسدين

الجمعة 04 آب 2017/ وطنية - استقبل رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض، في دارته في بعبدا، الوزير السابق اللواء أشرف ريفي، في زيارة ضمن الجولة التي يقوم بها على بعض القيادات والأحزاب بهدف تشكيل معارضة وطنية. وتم خلال اللقاء استعراض مختلف التطورات على الساحة الداخلية، وطنيا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا، إضافة إلى سعي ريفي القائم إلى تشكيل معارضة وطنية.

معوض

وبعد اللقاء نوه معوض بالمواقف الثابتة للواء ريفي، مذكرا "بمسيرته في مؤسسة قوى الأمن الداخلي في أصعب الظروف وتجربته الوزارية المشرفة ورفضه العمل بمنطق المحاصصة"، وقال: "اننا، ورغم بعض الاختلاف في بعض المقاربات، إلا أننا نلتقي وريفي في كل العناوين السيادية والوطنية التي نحرص على عدم المساومة عليه. ولذلك سنبقى على تواصل من أجل تحقيق كل الأهداف التي لطالما جمعتنا".

ريفي

من جهته أكد ريفي "أنني ألتقي ومعوض على الثوابت الوطنية والسيادية والاستقلالية ونرفض كل سلاح غير شرعي تحت أي مسمى كان، ونصر على أن يكون الجيش اللبناني والقوى الأمنية الشرعية هما الضامن الوحيد لأمن وسلامة اللبنانيين وأرزاقهم وحدودهم، كما نصر على أن تكون الدولة صاحبة كل القرارات وخصوصا أن هذا البيت قدم شهيد لبنان الرئيس رينه معوض الذي استشهد لأنه رفض أن يصادر أحد قرارات الدولة". وأضاف: "هناك رؤية موحدة وضرورة لمحاربة الفساد والفاسدين إلى أي جهة انتموا لأن لبنان لم يعد يحتمل الفساد القائم الذي أوصلنا إلى الحضيض اقتصاديا واجتماعيا وماليا، وباعتقادي يفترض ان نتعاون جميعا في مواجهة تكتلات الفساد التي حولت البلد الى مزرعة، بالتكافل والتضامن في ما بينها".وتابع: "لكن في الوقت نفسه لدينا مقاربات مختلفة حول عدد من المواضيع المتعلقة بكيفية الخروج من المأزق الوطني الذي نعيش فيه، لأنني أعتبر، وخصوصا بعد ما شاهدناه في عرسال أن الدولة مغيبة أو مستقيلة وكأننا نعيش في شغور رئاسي وفراغ حكومي وسيطرة كاملة ل"حزب الله". ولهذا فإن نظرتنا تقوم على ضرورة التقاء جميع القوى المعارضة والمجتمع المدني، لهذا النهج في معارضة وطنية شاملة تخاطب طموح اللبنانيين بنموذج مناقض للانبطاح والفساد، يؤمن استعادة استقلال لبنان ورفع الهيمنة الإيرانية عن القرار اللبناني من خلال سلاح "حزب الله". ويبقى أننا سنتعاون مع الأستاذ ميشال معوض لنبني على المساحات المشتركة وهي مساحات ليست بقليلة على الإطلاق".

 

ريفي: الحكومة تشرِّع لـ"حشد شعبي لبناني"

"السياسة الكويتية" - 4 آب 2017/كشف الوزير اللواء أشرف ريفي، أنه يدرس إمكانية تنظيم معارضة وطنية هدفها تأكيد سيادة الدولة ومواجهة الفساد والتصدي له. وقال ريفي لـ”السياسة”، إن “ما جرى في جرود عرسال، يظهر وكأن الدولة استقالت من وظيفتها، فهي أوكلت مسار أموره إلى دويلة حزب الله وأن يقوم بمهامها، في حين أن لديها جيشاً لبنانياً نثق بقيادته وقدرته على إنجاز المهام المطلوبة منه”. ولفت ريفي إلى أن “السلطة التي تسمح بوجود سلاح آخر غير سلاح الشرعية، لا تستحق أن تكون في موقع المسؤولية“، مشيراً إلى أنه “مع هذه الحكومة ومن خلال التسوية التي حصلت، فلم يعد مستبعداً حصول أي شيء، فعندما يقول رئيس الحكومة إن الدولة في النهاية حررت جرود عرسال، في حين أن حزب الله هو الذي يقوم بالمعركة، وكأنه يشرِّع بكلامه هذه المهمة، ولا نستبعد في المرحلة المقبلة أن يُصار إلى تشريع عسكر حزب الله، كما حصل في العراق على طريقة الحشد الشعبي، وبالتالي فإن ما قاله رئيس الحكومة يقود إلى تشريع الحشد الشعبي اللبناني“.

 

عون يضع "الشركاء" أمام مسؤولياتهم لشرعنة قراره حول السلسلة سياسياً وشعبياً

"المركزية" - 4 آب 2017/فيما كان اللبنانيون يتوقعون امس ان يستأثر موضوع تحرير جرود عرسال بشقيه الامني والتفاوضي بمداولات مجلس الوزراء نسبة لأهميته على المستوى الوطني، غابت القضية في شكل شبه كامل وتصدر واجهة الاهتمام الهمّ الاقتصادي من باب ملف سلسلة الرتب والرواتب واحكامها الضريبية، فرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وبعدما قدّم عرضاً مفصّلاً عن الوضع الاقتصادي والمالي في ضوء تقارير أعدّتها مراجع مالية مختصّة، ابلغ المجلس بالمراجعات التي تلقّاها حول السلسلة والأحكام الضريبية من نقابيّين ومسؤولين تربويّين ومن مجلس القضاء الأعلى ونقباء المهن الحرة والمتقاعدين العسكريّين وغيرهم، داعياً الى تقييم هذه الملاحظات بموضوعية ودقة، ولافتاً الى ضرورة التقيّد بالنصوص الدستورية التي ترعى إقرار الموازنة العامة مركّزاً على شموليتها ووحدتها. لكن موقف رئيس الجمهورية لم يشح الضبابية التي تغلّف مصير السلسلة وضرائبها إقرارا او ردا او اي خيار آخر متاح دستوريا كعدم التوقيع وعدم الرد ليصبح القانون نافذا بعد انقضاء المهلة، او قانونيا من خلال تقديم اقتراح قانون معجل مكرر بعد نفاد المهلة لادخال تعديلات الى متنه، بحيث يتطلع اللبنانيون الى القرار الرئاسي المفترض ان يصدر قبل 19 آب موعد انتهاء المهلة الدستورية لتبيان الخيط الابيض من الاسود. وفي السياق تقول مصادر قريبة من بعبدا لـ"المركزية" ان السلسلة حق للجميع لا يجوز تجاهله، بيد ان التقاريرالتي تتلقاها دوائر القصر والجهات الحكومية المعنية من اكثر من جهة وقطاع، تبرز ثغرات كبيرة ناتجة اما عن تسرّع في دراسة القانون او عن عدم معرفة والمام بتداعيات الاحكام الضرائبية، استنادا الى دراسات وتقارير اعدت في هذا المجال. وتورد على سبيل المثال في الشق المتصل بالقضاء ان بعض هذه الدراسات أكد ان ثمة مرؤوسين ستصبح رواتبهم وفق السلسلة اعلى من رواتب رؤسائهم، في حين هناك غياب تام للتقديرات فيما يتصل بالنتائج التي ستترتب جراء شمول المتقاعدين بالسلسلة. ولا تقتصر المشكلة على القطاعين المذكورين اعلاه، اذ ان التداعيات الاكثر سلبية ستطال القطاع التربوي من خلال رفع اجور اساتذة التعليم الخاص حيث تعلو صرخات ذوي الطلاب رفضا لأي زيادة على الاقساط المدرسية، الى جانب الانعكاسات "القاتلة" على مدارس الاطراف التي لن تتمكن من استكمال رسالتها التربوية في ضوء قلة عدد التلامذة ما يفرض ارتفاع نسبة الزيادة التي ستطالهم، وتذكّر هنا بأن الدولة متخلفة عن دفع مستحقات المدارس المجانية منذ أكثر من خمس سنوات. وفي غياب الموازنة التي يترقب المعنيون اقرارها للاطلاع على ارقامها والتصرف بوحيها، تفيد المصادر ان الرئيس عون سيطرح على الحكومة والقوى السياسية والشركاء في السلطة كل المعطيات ونتائج الدراسات في شأن انعكاسات السلسلة مرفقة بالتقارير الصادرة عن مؤسسات دولية في ما خص دقة الوضع وضرورة التعامل بحذر ومسؤولية، بحيث يحظى اي قرار يتخذه بشرعية سياسية وشعبية وحصانة من القوى المشاركة في الحكم، فيتحمل الجميع مسؤولياتهم.

 

ترامب يستقبل الراعي في تشرين الاول

"الانباء الكويتية"/الجمعة 04 آب 2017 /يتوجه إلى واشنطن في تشرين الاول وفد من بطاركة الشرق برئاسة البطريرك بشارة الراعي، وثمة تحضيرات للقاء مع الرئيس دونالد ترامب للبحث في أوضاع المسيحيين في دول المشرق. ويزور عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي من الحزبين الجمهوري والديموقراطي لبنان في سبتمبر، كما يحل ضيفا على لبنان مسؤول أميركي كبير في نوفمبر. وتنتظر القيادة العسكرية الأميركية هذا الشهر زيارة قائد الجيش العماد جوزف عون، وهي الثانية له بعد أولى سبقتها للتعارف، وستكون على مستوى عال، إذ سيقام له استقبال رسمي وسيلتقي المسؤولين العسكريين الكبار.

 

رئيس الجمهورية في زيارة "دولة" الى فرنسا في أيلول والاقتصاد "أولويـة" وباريس تدرس اجتماعا لمجموعة الدعم.. وعون يلتقي ترامب في نيويورك؟

المركزية- بعد جولته في الخليج مطلع العام الجاري حيث كانت السعودية وجهته الاولى غداة انتخابه رئيسا، وبعد زيارته الفاتيكان في آذار الماضي وما تحمله من دلالات رمزية ومعنوية، يستعد ّرئيس الجمهورية العماد ميشال عون لجولة خارجية جديدة وجهتها غربية، حيث يتوقّع ان تشمل فرنسا وايطاليا.

وفي السياق، توضح مصادر في الخارجية الفرنسية لـ"المركزية" أن دوائرها وبالتنسيق مع المعنيين في الجانب اللبناني، تحضّر لزيارة "دولة" سيقوم بها الرئيس عون الى فرنسا سيلتقي خلالها نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون ومسؤولين كباراً في فرنسا. واذ تلفت الى ان الزيارة مرجّح حصولها في أيلول المقبل، تشير الى ان تاريخها لم يحدد حيث لم يبت بعد في ما اذا كانت ستتم قبل أو بعد مشاركة الرئيس عون في أعمال الجمعية العامة للامم المتحدة المقررة في أيلول المقبل أيضا. وفي انتظار الاتفاق على الموعد النهائي، الاتصالات الفرنسية – اللبنانية لوضع جدول أعمال الزيارة مستمرة على قدم وساق. واذا كان ملف دعم الجيش اللبناني ومحاربة الارهاب، اضافة الى مسألة النزوح السوري الى لبنان وضروة تأمين عودة النازحين "الآمنة" الى بلادهم ومساعدة الدولة في تقاسم أعباء تكاليفهم، وقضية الوجود المسيحي في الشرق، من أهمّ القضايا التي سيثيرها الرئيس عون في باريس، فإن أوساطا مقربة من بعبدا تكشف لـ"المركزية" أن رئيس الجمهورية سيولي الملف الاقتصادي الاولوية في زيارته الفرنسية.ففيما حذّر في مجلس الوزراء أمس من منحى سلبي يسلكه الاقتصاد المحلي مشددا على ضرورة اقرار خطة اقتصادية شاملة والاسراع في تنفيذها، وفي وقت يطمح الى ورشة انمائية – اقتصادية، سيركز الرئيس عون في باريس على ضرورة تكثيف الدعم الدولي عموما والفرنسي خصوصا، للبنان، لتحصينه ومساعدته على تحقيق الوثبة التي يتطلّع اليها، لا سيما بعد أن ثبّت ركائز الاستقرار والامن على أراضيه بطرده الارهاب الذي كان يتهدده على السلسلة الشرقية، حيث طوى صفحة "جبهة النصرة" ويتحضّر لانهاء حالة "داعش". وسيشدد على أهمية أن يكون لبنان قويا لا سيما على الصعيد الاقتصادي المالي ليتمكن من مواكبة مرحلة التسويات التي ترسم للاقليم وأزماته، ذلك ان اي انتكاسة قد يتعرّض لها ستمنعه من الافادة من ورشة اعادة إعمار سوريا، من جهة، وستخلق مشكلا جديدا في المنطقة فيما يتطلّع المجتمع الدولي الى إرساء هدوء وسلام فيها، من جهة ثانية.

وفي السياق، تقول مصادر "الكي – دورسيه" ان باريس تدرس إمكانية عقد اجتماع لمجموعة الدعم الدولية للبنان في المرحلة المقبلة بعد انقطاع استمر أشهرا، على ان يخرج بدعم مادي ومعنوي وسياسي للدولة اللبنانية. وقد تكون لقاءات نيويورك فرصة لتطرح الدبلوماسية الفرنسية فكرة الاجتماع.

أما بعد فرنسا، فيتوقّع ان ينتقل الرئيس عون الى إيطاليا في زيارة عادية.  وفي أيلول أيضا، وعلى هامش مشاركته في الجمعية العامة للامم المتحدة، ستكون لرئيس الجمهورية سلسلة لقاءات مع نظرائه المشاركين وفي مقدّمهم الرئيس الاميركي دونالد ترامب. وتلفت الاوساط الى ان دوائر القصر الجمهوري باشرت اتصالاتها لترتيب جدول مواعيد اجتماعات الرئيس عون في نيويورك. وتشير أيضا الى ان الاستعدادات بدأت لصياغة الكلمة التي سيلقيها عون في الجمعية العمومية، موضحة في السياق انها لن تكون بعيدة من حيث المضمون، عما جاء في خطاب القسم لا سيما في شقها الخارجي. وسيتطرق في متنها ايضا الى القضايا الابرز على الساحتين الدولية والعربية.

 

تعزيزات للجيش في جرود رأس بعلبك تستبق اشارة الضوء الاخضـر للمعركة

بري في ايران... وعون الى فرنسا وايطاليا ونيويـورك: "لاسقـاط الحصانات"

هل يُعاقب وزراء القوات بعدم ادراج بنود وزاراتهم في جدول اعمال الجلسات؟

المركزية- اما وقد طويت آخر صفحة في سجل اتفاق تبادل الجرود، بعودة اسرى حزب الله الخمسة الى لبنان مساء امس، ودخول مسلحي جبهة النصرة وعائلاتهم الى ادلب، وفي انتظار تحديد ساعة الصفر لانطلاق الجيش في معركة جرود رأس بعلبك والقاع، حيث رصد اليوم وصول تعزيزات عسكرية إلى منطقة تلال القاع، فإن الاهتمامات عادت تدريجا الى شؤون الداخل لا سيما الاقتصادية والحياتية منها، وفي مقدمها ملف سلسلة الرتب والرواتب الذي عُلِق مصيره على حبل قرار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون توقيعا او ردا قبل 19 الجاري. لا موعد للمعركة: وفيما يستهدف الجيش اللبناني بالمدفعية الثقيلة مواقع مسلحي تنظيم داعش، في تلال رأس بعلبك والقاع محققا إصابات مباشرة في صفوفه ومدمرا آليات وتحصينات بما بدأ يؤثرعلى تحركاته في المنطقة،افادت المعلومات ان الجيش يستقدم جرافات مصفّحة بإتجاه جرود رأس بعلبك كما يتابع تعزيزاته في المنطقة. واكدت مصادر عسكرية لـ"المركزية" ان موعد بدء المعركة لم يحدد بعد، نافية كل ما يشاع اعلاميا في هذا السياق، خصوصا لجهة ارجاء قائد الجيش العماد جوزيف عون زيارته الى واشنطن المقررة في 12 آب لمواكبة مجريات المعركة.

السلسلة والقرار الرئاسي: اما حياتيا، وفي مقلب مصير السلسلة وضرائبها إقرارا او ردا او اي خيار آخر متاح دستوريا امام الرئيس عون كعدم توقيعها ام عدم الرد ليصبح القانون نافذا بعد انقضاء المهلة، او قانونيا من خلال تقديم اقتراح قانون معجل مكرر بعد نفاد المهلة لادخال تعديلات الى متنه، قالت مصادر قريبة من بعبدا لـ"المركزية" ان السلسلة حق للجميع لا يجوز تجاهله، بيد ان التقاريرالتي تتلقاها دوائر القصر والجهات الحكومية المعنية من اكثر من جهة وقطاع، تبرز ثغرات كبيرة ناتجة اما عن تسرّع في دراسة القانون او عن عدم معرفة والمام بتداعيات الاحكام الضرائبية، استنادا الى دراسات وتقارير اعدت في هذا المجال.وفي غياب الموازنة التي يترقب المعنيون اقرارها للاطلاع على ارقامها والتصرف بوحيها، افادت المصادر ان الرئيس عون سيطرح على الحكومة والقوى السياسية والشركاء في السلطة كل المعطيات ونتائج الدراسات في شأن انعكاسات السلسلة، مرفقة بالتقارير الصادرة عن مؤسسات دولية في ما خص دقة الوضع وضرورة التعامل بحذر ومسؤولية، بحيث يحظى اي قرار يتخذه بشرعية سياسية وشعبية وحصانة من القوى المشاركة في الحكم، فيتحمل الجميع مسؤولياتهم.

معاقبة وزراء القوات؟ في غضون ذلك، وبعيد سلسلة التعيينات القضائية التي أقّرها مجلس الوزراء امس، فيما بقيت معلّقة التعيينات الادارية والاعلامية لعدم نضوج طبخة تسوياتها السياسية على ما يبدو، استغربت مصادر قواتية عبر "المركزية" ما وصفته بسياسة العقاب التي تمارس في حق وزراء القوات اللبنانية لعدم قبولهم بمنطق المساومة او الانصياع لرغبات البعض في ما يتصل بعدد من الملفات. وكشفت عن ثمانية بنود يطرحها وزير الصحة غسان حاصباني منذ مدة طويلة لادراجها على جدول اعمال مجلس الوزراء لم يطرح اي منها حتى الساعة. واذ رفضت تحديد الجهة التي تُعرقل عن عمد او عن غير قصد عمل وزراء القوات، اكدت ان هذه الممارسات لا يمكن ان تحمل الحزب على تبديل مواقفه قيد أنملة، في أي من الملفات التي ابدت وجهة نظرها او تحفظت او اعترضت عليها.

حاصباني والادوية المزيفة: وليس بعيدا، وفي اطار متابعته للشؤون الصحية الطارئة، أعلن وزير الصحة العامة غسان حاصباني، في مؤتمر صحافي، "احالة ملف الصيدلانية المتهمة ببيع أدوية مزيفة للسرطان الى النيابة العامة التمييزية، مؤكدا ان القضاء يقوم بعمله وانه تم سحب رخصة مزاولة المهنة منها وشطبها من الجدول." وقال: "لن يفلت أحد من القانون مهما طالت المدة، ونأمل أن يتمم القضاء عمله ويتوسع في التحقيق ليشمل كل من ساهم في الاضرار بمرضى السرطان."

اسقاط الحصانات: وفي هذا المجال، رأى رئيس الجمهورية أن من الضروري أن تسقط الحصانات عن كل من يمارسون الفساد و"هؤلاء ليسوا بقليلين"، معرباً عن أمله بأن تنجح مهمة مكافحة الفساد لأن "ذلك قد يؤدي الى إصلاح الاوضاع، خصوصاً أن لبنان أمام أزمة كبيرة تتطلب عملاً إقتصادياً سريعاً." وجدد امام وفد موسع من قضاء كسروان الفتوح التأكيد على أن العملة اللبنانية لا تدعم إلا عبر الانتاج وليس من خلال الدين، لافتاً الى إصراره على العمل لتحسين الوضع الاقتصادي والانتقال به الى المسار التصاعدي.

عون الى ايطاليا وفرنسا: وليس بعيدا، يستعد ّرئيس الجمهورية لجولة خارجية جديدة وجهتها غربية، حيث يتوقّع ان تشمل فرنسا وايطاليا. واوضحت مصادر في الخارجية الفرنسية لـ"المركزية" أن دوائرها وبالتنسيق مع المعنيين في الجانب اللبناني، تحضّر لزيارة "دولة" سيقوم بها الرئيس عون الى فرنسا ويلتقي خلالها نظيره ايمانويل ماكرون ومسؤولين كبار. واذ افادت ان الزيارة مرجّح حصولها في أيلول المقبل،اشارت الى ان تاريخها لم يحدد بعد حيث لم يبت في ما اذا كانت ستتم قبل أو بعد مشاركة الرئيس عون في أعمال الجمعية العامة للامم المتحدة المقررة في أيلول المقبل أيضا.

وبري الى طهران: من جهته، غادر رئيس مجلس النواب نبيه بري بيروت متوجها الى طهران على رأس وفد تلبية لدعوة من رئيس مجلس الشورى في الجمهورية الاسلامية علي لاريجاني للمشاركة في احتفال قسم رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الشيخ حسن روحاني لولاية جديدة.

الكرملين وترامب: دوليا، وعلى خط التوتر الاميركي – الروسي، أعلن الكرملين أنه يوافق الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرأي بأن العلاقات بين موسكو وواشنطن تراجعت إلى مستوى خطير بشكل غير مسبوق. وقال المتحدث باسم الرئيس فلاديمير بوتين ديمتري بيسكوف، لصحافيين في تعليقه على آراء عبّر عنها ترامب عبر موقع "تويتر" امس، "نشاطره هذا الرأي تماما"، مضيفا "يكمن الخطر في غياب التعاون المتبادل والتنسيق في شأن مسائل تعد أساسية بالنسبة لبلدينا وشعبينا".

تيلرسون – لافروف: ووسط هذه الاجواء، يتوقّع ان يجتمع أواخر الاسبوع الجاري وزيرا الخارجية الاميركية ريكس تيلرسون والروسي سيرغي لافروف في العاصمة الفيليبينية مانيلا على هامش منتدى "آسيان"، حيث ترجّح مصادر دبلوماسية عبر "المركزية" أن يشكّل اللقاء مناسبة لمحاولة معالجة الخلاف الناشب بين الجبارين والحد من تداعياته على مسار العلاقة بين واشنطن وموسكو عموما وعلى تعاونهما في أكثر من قضية دولية وأبرزها الملف السوري، حيث سيسعى الرجلان الى إعادة إنعاش "اتفاق هامبورغ" والتمسك بما أفضى اليه من مقررات وخطوات بما يخدم الحل السياسي المنتظر للنزاع السوري، علما ان تطورات الارض، وآخرها خلق منطقة لخفض التوتر في حمص، دلت الى انه صامد.

 

"مجموعة 1 آب" الاغترابية تنطلق من فرنسا دعماً الجيش

المركزية04 آب/17/عشية انطلاق صفّارة المعركة التي سيخوضها الجيش اللبناني في جرود رأس بعلبك والقاع ضد تنظيم "داعش" الارهابي لتحريرها في الجانب اللبناني من الحدود مع سوريا، ارتفعت موجة الالتفاف السياسي والشعبي الوطني حول المؤسسة العسكرية الى حدها الاقصى ليس في الداخل فحسب، بل في بلدان الانتشار اللبناني حيث الجاليات الفاعلة في مجال دعم الجيش معنويا وماديا. وفي السياق، عقد في مقر السفارة اللبنانية في فرنسا اجتماع لممثلي القوى والاحزاب السياسية والجمعيات اللبنانية، في حضور السفير غدي خوري، شارك فيه ممثلو كل من احزاب، القوات اللبنانية، تيار المستقبل، الكتائب اللبنانية، التيار الوطني الحر، أمل والحزب السوري القومي الى جانب مؤسسات وجمعيات لبنانية اغترابية، تم في خلاله تأكيد الدعم المطلق للجيش اللبناني في عيده وتقدير التضحيات الجسام لضباط وعناصر المؤسسة العسكرية دفاعا عن لبنان وسيادته.

وافادت مصادر المجتمعين ان اتفاقا تمّ بين الحاضرين على تأسيس مجموعة ستطلق عليها تسمية "مجموعة 1 آب" تقوم بتنظيم محاضرات ومهرجانات ونشاطات متنوعة بهدف دعم المؤسسة العسكرية الوطنية على مختلف الصعد ومدها بما يلزم من طاقات المغتربين في باريس لاستكمال مهامها في الخطوط الامامية الحدودية لابعاد شبح الارهاب وتنظيماته ومخططاته عن لبنان وحفظ وصون الاستقرار. واكدت ان الاجتماع التأسيسي ستليه خطوات اجرائية في اتجاه الجهات الرسمية الفرنسية للحصول على ترخيص "لمجموعة 1 آب" ويعكف المعنيون على وضع نظامها الداخلي وهيكليتها الادارية، على ان يتم الاعلان عن تأسيسها رسميا فور حصولها على الترخيص الرسمي.

 

العقوبات على حزب الله ستشمل هؤلاء أيضاً

الأخبار/04 آب/17/مسوَّدات ثلاثة مشاريع ترمي إلى تشديد "العقوبات" على حزب الله مطروحة للنقاش في لجان مجلسي النواب والكونغرس الأميركيين. هذه المشاريع لم تذكر "حركة أمل" و"الحلفاء" والمؤسسات التربوية والصحية للحزب، كما في مسودة المشروع الأولى المسرّبة في مطلع هذه السنة، بل تذكر مؤسسات الحزب ذات الطابع المالي والاجتماعي، وتتحدث عن عمليات استقصاء (تجسس) عن أموال قياديي حزب الله والبلديات وتحويلات المغتربين وتجارة التبغ... كذلك تسعى إلى معاقبة ما تسميه "البيئة الغربية" الحاضنة للحزب ولإيران، ولا سيما في دول أميركا اللاتينية والكاريبي، وتقترح تزخيم الجهد الديبلوماسي لتجنيد الدول والأفراد والمؤسسات وبناء القدرات في دول الخليج تحت شعار "مكافحة مصادر تمويل الحزب"!

يوجد في لجان مجلسي النواب والكونغرس الأميركيَّين 3 مشاريع قوانين مختلفة تحت عنوان "معاقبة حزب الله". هذه المشاريع المطروحة لا تضيف صلاحيات جديدة للإدارة الأميركية، التي لا يزال بإمكانها إدراج اسم أي شخص أو مؤسسة على لوائح العقوبات (لائحة أوفاك) على أساس القانون القديم القائم، إلا أنها تحاول استهداف حزب الله عبر التضييق على البلديات المحسوبة عليه والمؤسسات المالية والاجتماعية التابعة له، مثل بيت المال وجهاد البناء... وعبر تهديد دول أميركا اللاتينية والكاريبي لدفعها إلى اتخاذ إجراءات تعسفية ضد بعض المقيمين فيها... وكذلك عبر اعتراض حركة تجارة التبغ وتحويلات المغتربين.

اثنان من هذه المشاريع متطابقان تقريباً، وهما مقدمان من عضو مجلس النواب إد رويس، والسيناتور ماركو روبيو، ويهدفان إلى إجراء تعديلات على قانون "مكافحة تمويل حزب الله دولياً" الذي أقرّ في عام 2015، من خلال تسمية مؤسسات حزب الله ذات الطابع المالي والاجتماعي، والاستقصاء عن البلديات، وإصدار تقارير دورية لتعريف المؤسسات المالية المنخرطة في نشاطات الحزب مع وصف دقيق لعملها. أما المشروع الثالث، فهو مقدَّم من مجموعة أعضاء في الكونغرس يمثّلون ولايات نيو جرسي وكاليفورنيا وكارولاينا، وهو مشروع مستقل تحت عنوان "منع ولوج إيران وحزب الله إلى البيئة الغربية ولغايات أخرى"، ويسعى إلى جمع معلومات عن أموال قياديي الحزب.

ينص هذا الاقتراح على أنه "خلال 180 يوماً من إقرار هذا القانون، يجب على الإدارة الأميركية وضع الأولويات بالتنسيق مع الإدارات والوكالات التنفيذية لحماية المصالح الأميركية من تهديدات إيران وحزب الله في البيئة الغربية (...) وتبادل المعلومات والتوقيفات والتحقيقات والعقوبات والاتهامات في ما يتعلق بحزب الله أفراداً وشبكات في البيئة الغربية".

الضغط على دول ومنظمات لإدراج حزب الله كمنظمة إرهابية

يكرر مقدمو الاقتراح مزاعم عن "اتصال إيران وحزب الله مع منظمات الجريمة العابرة للأطلسي، واستعمال تجارة السلع للانخراط في نشاطات غير مشروعة، واستعمال سمات الدخول الصادرة عن دول أميركا اللاتينية والكاريبي، سواء من خلال مواطني هذه الدول، أو أي برامج استثمار، للولوج إلى الولايات المتحدة". ويدعو الاقتراح الإدارة الأميركية إلى "إجراء مراجعة للعقوبات، ربطاً بنشاطات حزب الله في أميركا اللاتينية والكاريبي، وإجراء تقييم لها ولفعاليتها، وأي قدرات أخرى. ويجب أيضاً إجراء مراجعة لبرنامج المكافآت للحصول على معلومات من أميركا اللاتينية عن النشاطات والشبكات المذكورة، وأي معطيات أخرى متصلة باستهداف حزب الله في البيئة الغربية". ويدعو أيضاً إلى "تقديم مقاربة أميركية للشركاء في المنطقة وتعزيز بناء القدرات لدى هذه الدول، فضلاً عن معرفة المشغلين في أميركا اللاتينية وفرض عقوبات عليهم وعلى أعمالهم". كذلك يدعو الرئيس الأميركي إلى "إصدار تعليمات لتعزيز الديبلوماسية الأميركية لدى البلدان في البيئة الغربية من أجل زيادة التعاون وبناء القدرات لمكافحة ومنع نشاطات حزب الله وشبكاته وإيران". ويقترح "استهداف الشبكات وكشفها، وتوقيف المرتكبين وتجميد الأصول، سحب أو إلغاء أي سمات دخول مرتبطة بهذه النشاطات، سواء أكانت ممنوحة لمحامين أو محاسبين أو شركاء أعمال أو مقدّمي خدمات أو سياسيين، الذين سهلوا عن علم، أو فشلوا في اتخاذ إجراءات لمكافحة تمويل حزب الله، ومساعدة الدول على تطوير طرق مكافحة نشاطات حزب الله، وحضّ الحكومات في المنطقة على إدراج حزب الله كمنظمة إرهابية". ويقترح أيضاً "تقديم الدعم التقني والنصائح لدول مجلس التعاون الخليجي بعد إدراجها حزب الله كمنظمة إرهابية، وأن تقدم الدعم لمنظمة دول أميركا (OAS) للعمل على إدراج نشاطات حزب الله كمنظمة إرهابية، بالإضافة إلى أن على السفير الأميركي لدى منظمة OSCE أن يعمل مع المنظمة لإصدار تقرير حول أطر العمل المشتركة لمكافحة الإرهاب (...) وعلى الديبلوماسيين الأميركيين أن يعملوا في المحافل الدولية، بما فيها مجموعات العمل المالية (Financial Action Task Force) للكشف عن الحكومات والجهات في أميركا اللاتينية والكاريبي التي تقدم الدعم وتسهل المساعدة للأفراد المرتبطين بحزب الله في البيئة الغربية".

بحسب اقتراحي رويس وروبيو، فهما متفقان على سلّة من التعديلات لقانون "مكافحة تمويل حزب الله دولياً" وعلى تقديم هذه التعديلات في مجلسي النواب والشيوخ لتسريع وتيرة إقرارها. وتتضمن هذه التعديلات "فرض العقوبات على الذين يساعدون أو يرعون أو يوفرون تمويلاً مالياً ملحوظاً أو دعماً مادياً أو تقنياً لكل من: بيت المال، جهاد البناء، هيئة دعم المقاومة الإسلامية، العلاقات الخارجية لدى الحزب، تلفزيون المنار، راديو النور، أي شخص أجنبي يحدّد الرئيس على أنه مرتبط أو منخرط بنشاطات حزب الله". وتتضمن العقوبات المقترحة: "تجميد الأصول، منع الحصول على الفيزا أو أي سمة دخول أخرى، وإلغاء أي سمة دخول ممنوحة للشخص المنوية معاقبته، عقوبات مالية تفرض على كل من يخرق أو يحاول أن يخرق أو يسبب خرق الإجراءات المنصوص عنها". كذلك يتضمن الاقتراح إجراء استقصاء عن "الأشخاص الأجانب الذين تثبت مساعدتهم أو رعايتهم أو تمويلهم أو تقديم مساعدة مادية أو تقنية للحزب، الأجانب المسجلين لدى إدارة الهجرة والجنسية، اللجان المصرفية والإسكانية المدنية، القضائية، الخدمات المالية، الشراكة، التضامن، الشركة، المنظمة المجموعة، الأسلحة النووية البيولوجية الكيماوية الراديوية أو مكوّناتها، الأسلحة البالستية، أسلحة أخرى، خدمات دفاعية أو أدوات دفاعية، تشكيلات دفاعية". ويشمل هذا الاستقصاء "المؤسسات المالية المنخرطة في النشاطات المذكورة، مع تقديم وصف دقيق لما تقوم به أينما وجدت، سواء أكانت مملوكة أو مدارة من دولة راعية للإرهاب، أو موجودة ضمن المنطقة الجغرافية للدولة الراعية للإرهاب، مملوكة أو مدارة من مؤسسات مالية أجنبية يزيد رأس مالها على 10 ملايين دولار". ويتضمن الاستقصاء أيضاً "لائحة بالبلديات أو المقاطعات أو الحكم المحلي خارج لبنان، الذين وافقوا، بعلمهم، على تحمّل أو تجاهل استعمال سلطاتهم من قبل حزب الله للقيام بنشاطات إرهابية وعمليات تدريب وتمويل وتوظيف"، بالإضافة إلى "لائحة بالعائدات الإجمالية وتحويلات المغتربين التي يحصل عليها حزب الله من خلال شبكات لوجستية، بما فيها مصادر هذه العائدات المبنية على نشاطات غير شرعية، عائدات من إيران، جمعيات خيرية، نشاطات أعمال أخرى"، ولائحة أخرى عن "إنفاق حزب الله على العمليات العسكرية وعلى الشبكات الاجتماعية، العمليات الخارجية"، واستبيان عن "استهداف حزب الله للشبكات المالية المحلية والعابرة للحدود".

ويتضمن الاستقصاء أيضاً وأيضاً "وضع تقرير مفصل عن ثروات قيادات حزب الله: من أين وكيف جمعوها وما هي أعمالهم"... وتقريراً عن "تجارة التبغ غير الشرعية التي يقوم بها حزب الله، والإجراءات التي يجب أن تتخذ أو اتخذت، شبكات التهريب، الخطوات التي يجب أن تتخذ للانخراط في متابعة تطبيق القانون والسلطات الاستخبارية في محاولة لمكافحة تهريب التبغ".

 

المعركة قاسية وصعبة لكن الإنتصار مُؤكد

فؤاد أبو زيد/الديار/4 آب 2017

الاستعدادات العسكرية واللوجستية والقتالية التي يتخذها الجيش، تشير جميعها الى تصميم لبناني رسمي على استعادة جرود بلدتي القاع ورأس بعلبك من قبضة تنظيم «داعش» الارهابي، وتطهيرها من جماعة لا تفهم الحياة سوى بالقتل والذبح والاغتصاب وتكفير كل من ليس من تفكيرها الدموي، والوحدات القتالة المتواجدة والرابضة بمواجهة مواقع «داعش»، تتمتع وفق شهود عيان، بدرجة عالية جداً من المعنويات والاندفاع للثأر من التنظيم الذي غدر بضباط وجنود كانوا يوفّرون الأمن لأهالي عرسال وللنازحين السوريين اليها، وخطفوا تسعة عناصر، ما زال مصيرهم مجهولاً حتى الساعة.

 المعلومات التي يتم تداولها في حلقة ضيّقة، ان معركة الجيش ضد «داعش» ستتم قبل حلول فصل الشتاء، وحسابات قيادة الجيش والقيادات السياسية الرسمية، ان التفاوض مع «داعش» لن يوصل الى اي نتيجة كما كان الوضع مع «جبهة النصرة»، لأن تنظيم «داعش» من حيث المبدأ لا يفاوض ولم يفاوض على الانسحاب من اي منطقة او مدينة احتلّهما، فكيف يفاوض وجميع المنافذ والسبل مغلقة في وجهه، وليس هناك مكان متاح يمكن اللجوء اليه داخل سوريا او العراق، ولذلك من المتوقع ان يقاتل عناصره الى ان يقتلوا او يؤسروا او ينتحروا بالأحزمة الناسفة، وبالتالي فان القيادة اللبنانية لتتفادى وقوع خسائر كبيرة في صفوف الجيش، لا يستبعد ان تعتمد الاسلوب الروسي في القتال، وفق رأي ضابط متقاعد، القائم على غزارة غير محدودة في قصف مدفعي وصاروخي كثيف، قريب المدى وبعيدة، وبما ان لبنان شريك في الائتلاف الدولي ضد الارهاب، لا يستبعد ان يقوم طيران التحالف بقصف مواقع «داعش» وتدميرها تماماً، وايقاع خسائر بشرية كبيرة في صفوفه قبل تقدّم مشاة الجيش، تحت غطاء من قصف الطائرات اللبنانية ومن المستبعد، وفق الضابط المتقاعد، ان يتسلّم الجيش جرود عرسال قبل معركته ضد «داعش»، منعاً لتوسيع رقعة انتشاره، ويؤكد الضابط ان المعركة ستكون قاسية وصعبة، ولكنها لن تكون اصعب من معركة نهر البارد، وسينتصرالجيش حتماً كما انتصر في نهر البارد وفي معركة الضنيّة، ويؤكد الضابط المتقاعد ان انشاء ما يسمّى «بانصار الجيش» للمساعدة في حماية البلدان والقرى القريبة من المعارك، انما هو قرار تتخذه القيادة ويكون منظماًَ وشرعيا وبامرتها ويمكن ان يضم مدنيين مدربين وضباطاً وجنوداً متقاعدين. في سياق متصّل، قد يكون لمعركة التحرير المرتقبة، تداعيات على الداخل اللبناني، كأن يتمّ تحريك ما تبقى من خلايا نائمة «لجبهة النصرة» و«داعش» للقيام بعمليات ارهابية انتحارية انتقامية، ولذلك قد تكون الانتخابات الفرعية في طرابلس وكسروان عرضة للالغاء لاسباب امنية، كما ان الحديث عن امكان اجراء تعديلات وزارية في عدد من الحقائب، سوف يتوقف، كما ان الخلافات والاختلافات ضمن الحكومة بين القوى والاحزاب الاساسية المشاركة، والتي خلقت نوعاً من الاهتزازات والشائعات بأن رئيس الحكومة قد يقدّم استقالته، وان الحكومة ستصبح حكومة تصريف اعمال الى حين اجراء الانتخابات النيابية العامة في الربع الاول من العام المقبل، سوف تتوقف بدورها محافظة على الوحدة الداخلية في ظروف صعبة، بانتظار انتهاء معركة الجرود، ووضوح الرؤية في سوريا، وتمرير قطوع العقوبات الاميركية على حزب الله، ومعرفة مصير العملة الوطنية بعد تنفيذ سلسلة الرتب والرواتب، ونتائج فرض الضرائب على الاقتصاد الوطني.  يمرّ لبنان واللبنانيون بمرحلة صعبة، ربما هي الاخطر في تاريخه الحديث، والنجاة من النتائج السيئة لهذه المرحلة، وفق على حجم ولاء اللبنانيين لوطنهم ولدولتهم، ال تي يريدونها قوّية عادلة لبنانية الهويّة والانتماء.

 

شبكة «المليون دولار» المزورة: موظف عسكري.. وإبن شخصية

عماد مرمل/الديار/4 آب 2017/نجحت المديرية العامة لامن الدولة في ضبط مبلغ مليون دولار أميركي مزيف، كان افراد عصابة محترفة يستعدون لترويجه في السوق.   وقد تمكنت المديرية بعد عملية رصد وملاحقة من توقيف ثلاثة لبنانيين وسوري بالجرم المشهود، بينما كانوا يستقلون سيارتين من نوع رانج روفر، وبحوزتهم حقيبة تحتوي على رزمات من الاوراق النقدية المزيفة من فئة المائة دولار والريال سعودي، كما عثر بحوزتهم على مسدس من نوع هريستال و13 جهازا خلويا.  ويرتبط افراد تلك العصابة بشركاء لهم، تقوم مديرية التحقيق المركزي في «أمن الدولة» بملاحقتهم لتوقيفهم وضبط مصدر العملات.  وعلمت «الديار» ان الموقوف السوري هو من دمشق (مواليد 1977)، أما الموقوفون اللبنانيون الثلاثة، فهم واحد من بريتال (مواليد 1959) وآخر من حوش النبي (1992)، في حين ان الثالث ( مواليد 1983) شكل مفاجأة للمحققين بعدما تبين انه منتسب الى سلك عسكري رسمي برتبة رقيب أول!  كما ان مفاجأة أخرى ظهرت في هذا الملف وهي ان أحد الموقوفين اللبنانيين هو ابن شخصية مرموقة على المستوى الاجتماعي! وقد تم القبض على شبكة التزوير هذه بعد رصد دقيق دام قرابة أسبوعين، وانتهى بمطاردة امنية أفضت الى توقيف المتورطين الذين ضُبط معهم مبلغ 4 آلاف دولار صحيحة، فيما كانت المليون دولار المزورة و50 ورقة من فئة 500 ريال سعودي مزورة، مخبأة في حقيبة سوداء.  واستعان «أمن الدولة» بجهاز تقني متخصص من الجيش للتدقيق في المبلغ المُصادر والتأكد من انه مزور، علما ان الموقوفين كانوا يستعدون لضخه في السوق. وتبين ان لهؤلاء سوابق في النصب والاحتيال اللذين تعددت أشكالهما ومن بينها انتحال صفة رجال الاعمال والايقاع بالعديد من الضحايا في مصيدتهم، وبالتالي فهم مطلوبون بموجب العديد من مذكرات التوقيف.  وفي المعلومات ان التحقيق يركز حاليا على معرفة ما إذا كان افراد العصابة قد أتوا بالاوراق النقدية المزورة من الخارج ام ان هناك مطبعة في داخل لبنان تتولى اصدارها. ويبدو ان التحقيق توصل الى الامساك بخيوط اساسية من شأنها ان تقود الى تحديد هوية الشركاء والعملاء الذين كانوا يتعاونون مع هذه الشبكة، تمهيدا لالقاء القبض عليهم.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

المدير التنفيذي لمؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري رياض قهوجي: لا وجود للنظام السوري في المفاوضات حول مستقبل سوريا

صوت لبنان/ الجمعة 04 آب 2017/رأى المدير التنفيذي لمؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري رياض قهوجي ان المواجهة الأميركية – الروسية الى تصاعد. فالعقوبات الأميركية على روسيا لا تستهدف قوتها العسكرية بقدر ما تستهدف قدراتها الإقتصادية التي تستنزف يوميا في سوريا وفي اكثر من منطقة في العالم  وهو ما يعيد السيناريو نفسه الذي ادى الى سقوط الإتحاد السوفياتي في السابق. وقال قهوجي لبرنامج “مانشيت المساء” من صوت لبنان،  ان حجم الضغوط الأميركية الداخلية على ترامب تمنعه من التوصل الى اي تفاهم مع بوتين ولذلك ينقاد الطرفان الى المواجهة على اكثر من مستوى.

وحول الوضع في سوريا كشف قهوجي ان الإستراتيجية الأميركية تهدف الى تحميل الروس مسؤولية انهاء الوجود الإيراني وحلفائهم في سوريا مقابل رفعهم الغطاء عن المعارضة السورية التي انهى وجود العديد من فصائلها كما تعهد بذلك في قمة هامبورغ، فيما الروس لم يلتزموا بتعهداتهم تحى اليوم تجاه تقليص الدور الإيراني وحلفائهم في سوريا، لافتا الى انه لا وجود لمن يمثل النظام في اية مفاوضات او مباحثات تعني مستقبل سوريا. ولفت الى ان واشنطن تتطلع الى المرحلة التي يفشل فيها الروس في تسوية الوضع السوري الداخلي للتدخل مرة أخرى في هذا الملف في اي وقت. فعودة الأميركيين ليست صعبة وقد يكون ذلك في ايام او اسابيع قليلة. وحول الوضع في لبنان توقع قهوجي ان لا تفتح داعش المفاوضات مع لبنان قبل ان تتلقى ضربة عسكرية موجعة. وان التجربة التي جرت مع النصرة لا تعنيها فهي لم تفاوض في اي موقعة او معركة خاضتها في سوريا او العراق وكانت التعليمات والأوامر تركز على القتال حتى الموت. ولذلك لا يتوقع قهوجي اي صيغة حل تفاوضية مع داعش في لبنان وخصوصا انها لم تقدم اية معلومة مطلوبة بالحاح حول مصير العسكريين اللبنانيين المخطوفين لديها الى اليوم رغم الشفافية في التعاطي مع من نفذت بحقهم احكام الإعدام سواء مع الطيار الأردني او جنود الجيشين السوري والعراقي او اي من اسراهم من مختلف الجنسيات والأطراف.

 

مساعي تسوية الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي تتكثف عشية الحلــول "الكبرى" حراك أميركي وفرنسي وأممي على هذا الخط يواكبه رصّ للصـفوف في رام الله

المركزية- رغم التوتر الذي ارتفع منسوبه مجددا بين الفلسطينيين والاسرائيليين في الآونة الاخيرة على خلفية نصب تل أبيب ممرات وجسور حديدية عند أبواب المسجد الاقصى، قبل أن تزيلها نتيجة ضغوط عربية ودولية، من جهة، واستمرار الكيان "العبري" في بناء المستوطنات من جهة أخرى، حيث وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، الحجر الأساس لأكثر من ألف وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "بيتار عيليت"، جنوب مدينة بيت لحم، في الضفة المحتلة، تستمر المساعي الدولية حثيثةً لتسوية النزاع الفلسطيني – الاسرائيلي، وتتحدث مصادر دبلوماسية في السياق لـ"المركزية" عن تحريك جدّي لهذا الملف في المرحلة المقبلة بالتزامن مع الجهود المبذولة لارساء حلول لأزمات المنطقة ككل وأبرزها في سوريا والعراق واليمن وليبيا... المصادر تشير الى ان الولايات المتحدة تشكّل عصب الحراك الجاري. فالرئيس الاميركي دونالد ترامب يصرّ على طي صفحة التوتر المزمن في الاراضي المحتلة والتوصل الى حلّ نهائي للازمة، كون هذا العنصر أساسيا لارساء سلام دائم وثابت في الشرق الاوسط وقد زار للغاية كلا من رام الله والقدس خلال زيارته المنطقة الربيع الماضي، وقد أوفد مستشاره وصهره جاريد كوشنر الى الاراضي المحتلة بعيد الزيارة، للبحث في سبل استئناف مفاوضات السلام المتوقفة، كما عيّن جيسون غرينبلات، مبعوثا خاصا لعملية السلام الإسرائيلية – الفلسطينية، وقد توجّه الأخير الى القدس في الأيام الماضية في مسعى للتخفيف من حدة التوتر حول "الأقصى". وما يدل الى ان المساعي لدفع عربة الحل قدما تتواصل أميركيا، دائما بحسب المصادر، هو ان غرينبلات بدأ خلال الأسبوعين الأخيرين، في توسيع الطاقم الذي يعمل معه، تمهيدا لاستئناف المرحلة المقبلة من جهوده لتحريك مسيرة السلام. غير ان واشنطن ليست وحدها من يعمل على خط التسوية. ففرنسا تعدّ العدة أيضا لإطلاق سلسلة خطوات أو مبادرات، في المرحلة المقبلة، تسهّل احياء المفاوضات بما يساعد في التوصل الى الحل المرجو. كما ان الامم المتحدة ناشطة في هذا المجال. وقد أُعلن في الساعات الماضية أنّ أمينها العام أنطونيو غوتيريس، سيقوم بزيارته الأولى منذ توليه منصبه الى الأراضي المحتلة (رام الله وقطاع غزة وتل أبيب)، نهاية الشهر الجاري. وبحسب المعلومات، فإنّ غوتيريس سيجري خلال زيارته التي تبدأ في 28 الجاري وتستمر 3 أيام، محادثات مع القادة الاسرائيليين قبل أن ينتقل إلى رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وإلى قطاع غزة حيث تدير الأمم المتحدة برنامج مساعدات. واللافت في السياق أيضا، تضيف المصادر، أن الفلسطينيين وبحسب مؤشرات كثيرة بدأوا يهيئون أرضية تساعد في التسوية وتدل الى انهم يرصون الصفوف لمواجهة ما قد تحمله الايام. وفي هذه الخانة، يمكن إدراج المبادرة التي قدّمتها حركة "حماس" للمصالحة مع السلطة الفلسطينية والرئيس عباس. وهي مؤلفة من 7 نقاط وترتكز على إلغاء اجراءات الحكومة الفلسطينية الاخيرة ومن بينها إحالة آلاف الموظفين من غزة الى التقاعد، مقابل إلغاء اللجنة التي شكلتها حماس لإدارة القطاع. وقال عضو المكتب السياسي في حماس صلاح البردويل في بيان "إن حركة حماس تمد يدها للمصالحة الفلسطينية على أسس واضحة وسليمة ومعمقة"، مطالبا بـ"الإلغاء الفوري لكل الاجراءات التي فرضت على غزة بحجة تشكيل اللجنة الإدارية الحكومية".

 

الأكراد لا يرون أي أمل في غير الانفصال عن العراق

أربيل - «الحياة»/04 آب/17/أعلن رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني أمس إن «البقاء مع العراق الحالي أمر صعب، بعدما قــــطعت الحكومة الموازنة ورواتب البيشمركه»، فيما قال مسؤول في حزبه إن «بغداد تعي جيداً» الأسباب التي تدفعنا إلى الاستفتاء والانفصال». وجاء في رسالة لبارزاني بعث بها إلى الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيظ إن «حصتنا من الشراكة‌ مع العراق كان القتل والتغييب والأنفال والقصف الكيماوي، والـــــــبقاء على هذه الحال وضمن هذا الإطار للعلاقة يشكل خطراً كبيراً، لأننا سنتجه إلى صراعات لن تريح شعبينا».واعتبر «طريق الحوار مع الإخوة في بغداد هو خيارنا الوحيد لإيماننا بالتعايش السلمي واستخدام كل الأساليب الحضارية في ممارسة حق تقرير المصير». ولفت الى ان «البقاء ضمن كيان الدولة العراقية صعب، وقد وصلنا إلى قناعة تامة بأننا غير مرغوب فينا وغير مقبولين كمواطنين وشركاء حقيقيين، وعليه وإزاء كل هذه التضحيات والدماء الغالية التي بذلت أساسًا من اجل عراق ديموقراطي يحفظ كرامة أبنائه جميعًا، لا يمكن القبول بالتبعية والإقصاء». وأضاف أن «كل من حكم الــــعراق منذ تأسيسه، فشل معنا في اللامركـــزية والحكم الذاتي والفــــيديـــــرالية، فـــي بـــناء الدولة الديموقراطية والشراكة الحقــــيقية مع الأسف الشديد، كانت حصتنا خــــرق بــغداد كل بنود الدستـــور التي تتعلق بكردســــتان وعدم تطبيقها بل والتضــــييق على الإقــليم من كل النواحي». واتهم بغداد بأنها «حاربت قوات البيشمركة بعدم تدريبها وإهمالها وحرمانها من التجهيزات العسكرية والتسليح كونها جزءاً من المنظومة العسكرية، وكذلك قطعت حصة الإقليم البالغة 17 في المئة من الموازنة من دون أي سند دستوري». وأوضح خلال استقباله وفداً إعلامياً كويتياً أن «الاستفتاء لا يشكل خطراً ولا يمثل مشكلة بل استمرار الأوضاع كما هي يسبب المشاكل». وتابع ان «اقلــــيم كردستان كـــان عــــامل استقرار في المــــنطقة خلال 26 سنة مضت وبعد اجراء الاستفــــتاء يعمل بقــــوة على تحسين علاقاته الاقتــــصادية والسياسية مع دول المنطقة لذا لا داعــــي للــــقلق». ورداً على عدم مشروعية الاستفتاء دستوريًا قال: «يقولون (اي الحكومة الاتحادية) إنه مخالف لبنود الدستور العراقي، لكن الدستور الذي انتهكه هؤلاء هو الدستور ذاته الذي يسمح للشعب الكردي بتقرير مصيريه». الى ذلك، أكد فاضل ميراني، سكرتير «المكتب السياسي للحزب الديموقراطي الكردستاني»، ان «الوفد الذي سيزور بغداد ليطلب منها أن تتحمل المسؤولية في الانفصال، لأنها لم تهيء الظروف والأجواء المناسبة لطمأنة الأكراد». وقررت هيئة التنسيق والنواب والمسؤولون التركمان «العمل مع كل القوى العراقية لرفض إجراء الاستفتاء على الانفصال لأنه مخالف للدستور ويعرّض وحدة البلاد للخطر».

 

مصر تطالب بمحاسبة قطر لانتهاكها قرارات مجلس الأمن

 الحياة ووكلات/04 آب/17/ردت القاهرة أمس على رسالة المندوب الدائم لقطر في الأمم المتحدة، وشددت على أن الدوحة «مستمرة في انتهاك قرارات مجلس الأمن من دون خشية أو مواربة». وطالبت بمعاقبة الحكومة القطرية «التي تتشدق بدورها في مكافحة الإرهاب».

وأوضحت وزارة الخارجية المصرية أمس، أن مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة وجّه خطاباً إلى رئيس مجلس الأمن ليتم إصداره كوثيقة من وثائق مجلس الأمن، رداً على الاتهامات القطرية لمصر، أكد فيها أن الرسالة القطرية «تضمنت عدداً من المغالطات والأكاذيب في شأن عضوية مصر في مجلس الأمن».

وأشار إلى أهمية «توضيح الحقائق التي تدحض مضمون الرسالة القطرية، والتي قد لا تستحق عناء الرد عليها لولا تعميمها كوثيقة رسمية من وثائق مجلس الأمن»، وأوضح أن «من الطبيعي ألا تتفهم قطر، التي تتخذ من دعم الإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية للدول سياسة لها، التزامَ الدول أعضاء الأمم المتحدة كافة، ومن بينها مصر، وفقاً لأحكام الاتفاقات الدولية وقرارات مجلس الأمن الملزمة، مكافحة الإرهاب بأشكاله وصوره كافة، وهو ما يفرض على مصر كشف ممارسات ونشاطات قطر التي تقدم الدعم المالي والأيديولوجي إلى الجماعات الإرهابية التي لم يقتصر نشاطها على دول منطقة الشرق الأوسط وإنما طاول دولاً أخرى حول العالم». وأضاف: «ليس من المستغرب أن نجد الوفد القطري ينبري منفرداً للإشارة في رسالته إلى أن وفد مصر يستغل رئاسته لجنة مكافحة الإرهاب بغرض تحقيق أهداف سياسية خاصة ومحاولة تصفية حسابات مع دولة معينة، وهو ادعاء لا يفنده سوى التقدير والإشادة من جانب الجميع بالجهد الكبير الذي تقوم به مصر في رئاسة لجنة مكافحة الإرهاب، وسعيها إلى قيام اللجنة بأداء مهماتها المتعلقة بمتابعة تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، فضلاً عن سعي الرئاسة المصرية إلى تضمين برنامج عمل اللجنة اجتماعات وإحاطات مفتوحة حول كل جوانب مكافحة الإرهاب وجهوده، سواء كانت متعلقة بمواضيع الإرهابيين الأجانب، ومنع تمويل الإرهاب، ومنع توفير الملاذ الآمن للإرهابيين، ومنع إمداد الإرهاب بالسلاح، أو منع استخدام الإرهاب الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي». لافتاً إلى أن سجل كل دولة، سواء في مجال مكافحة الإرهاب أو دعمه، معلوم للجميع، فالجميع يعرف السجل المعروف لقطر في دعم الإرهاب ويدركه، سواء في سورية أو العراق أو ليبيا أو غيرها من الدول الأخرى، وهو أمر أبرزته تقارير صادرة عن فريق خبراء لجنة عقوبات ليبيا، والتي سبق عرضها على مجلس الأمن. وأكد «معاناة مصر وغيرها من الدول في شكل مباشر وغير مباشر من دعم قطر الإرهاب، وقيامها بإمداد الإرهابيين بالمال والسلاح، فبادرت مصر مع شركائها من دول المنطقة التي تعاني من دعم قطر الإرهاب بالتحرك واتخاذ إجراءات وتدابير مضادة جماعية اتساقاً مع أحكام القانون الدولي، على ضوء مخالفة قطر التزاماتها الدولية مكافحة الإرهاب، وجاءت تلك التحركات والتدابير امتثالاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والتي تطالب المجتمع الدولي بالتصدي للإرهاب والأنظمة الداعمة له وبذل الجهود في هذا الصدد على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي وفقاً لأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة».

 

الصدر يأمل بدمج الميليشيات بالجيش

الحياة ووكلات/04 آب/17/تظاهر عشرات الآلاف من أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في ساحة التحرير وسط بغداد وفي المناطق ضد الفساد، مطالبين بتعديل قانون الانتخابات المحلية الذي أقرّ البرلمان بعض بنوده الأسبوع الماضي. وجاءت التظاهرات تلبية لدعوة الصدر أنصاره، الذي شدد في كلمة متلفزة خاطب فيها المتظاهرين، على أن يكون السلاح بيد الدولة حصراً، وبإمرة من حرر المناطق العراقية من تنظيم «داعش»، داعياً إلى دمج الميليشيات بالجيش. كما طالب بضرورة إشراف الأمم المتحدة على الانتخابات، بسبب ضعف إمكانات الدولة وتدخل الكتل السياسية الكبيرة. وقال الناطق باسم تيار الصدر الشيخ صلاح العبيدي لـ «الحياة»، إن «التظاهرة تعبير عن سخط الجماهير العراقية، وخيبة أملها من أداء البرلمان الذي أقرّ قانون انتخابات لا يتلاءم مع دعوات الإصلاح، ويكرس سلطة الكتل الكبيرة فقط»، ورفض ما أشيع عن تصويت كتلة «الأحرار» على مواد القانون الخلافية، وأوضح أن «الكتلة اقترحت تعديل نظام تقاسم الأصوات، إلا أن الآخرين رفضوا ذلك وأصرّوا على المضي بتمرير القانون في شكله الحالي». وتابع أن «التعديل الذي يسعى إليه التيار وبقية الأطراف المشتركة في التظاهرة، يساهم في وصول الكتل الصغيرة إلى السلطة لأن نسبة الحاصل الانتخابي أقل، وهو قائم على الدوائر الصغرى». ووصل مقتدى الصدر مساء الخميس إلى بغداد قادماً من النجف لقيادة التظاهرات أمام المنطقة الخضراء، حيث مقار الحكومة والبرلمان وسفارات الدول الأجنبية، بمشاركة أنصار «التيار المدني». واستغل بعض رجال الدين خطب الجمعة كي يحشدوا للتظاهرة، ودعا إمام الجمعة في بغداد رسول الياسري «القوى السياسية إلى إعادة النظر في قانون الانتخابات المعدل»، وأضاف أن «النصر يجب أن يعزز بخطوات واعية ونافعة لدوام النعمة ولكننا للأسف نفاجأ بقرار بعض الكتل المعروفة في البرلمان بالتصويت على قانون يخيّب آمال الكثير من العراقيين الذين يطمحون إلى تغيير شخصيات ساهمت في تردي الوضع». وفرضت القوات العراقية إجراءات مشدّدة في بغداد بالتزامن مع التظاهرة، وقطعت عدداً من الطرق والساحات والجسور، فضلاً عن إغلاق ساحات كهرمانة والخلاني والطيران والتحرير وشوارع الرشيد والسعدون والنضال. من جهة أخرى، قال ضابط عراقي رفيع المستوى إن «قوات أميركية وعشائرية بدأت بالفعل حماية الطريق، منطلقة من قاعدة عين الأسد قرب مدينة البغدادي، وهي أكبر القواعد العسكرية في البلاد». وأضاف أن «هذه القوات اتجهت صوب بلدة الرطبة، ويتوقع أن تشن حملة لتحرير غرب المحافظة، بغطاء جوي أميركي». وأعلنت مصادر محلية في الأنبار أن الشركة الأميركية أرسلت إلى العراق معدات الإنارة، في إشارة إلى المباشرة الفعلية في تأهيل الطريق. و «أبلغت القوات العراقية بأنها سترسل معدات أخرى عبر الأردن، وافتتحت منتصف الأسبوع الماضي مقراً لها قرب المعبر، في حضور قادة عسكريين عراقيين وأميركيين».

 

استنفار في الكويت لملاحقة فلول «خلية العبدلي»

الشرق الأوسط/04 آب/17/رفعت أجهزة الأمن الكويتية أمس الاستنفار إلى الدرجة القصوى، في ظل مساعيها للقبض على المحكومين الهاربين في قضية «خلية العبدلي» الذين تواروا عن الأنظار قبل نحو شهر. ولوحظت زيادة التكثيف الأمني بشكل شديد ونصب كثير من نقاط التفتيش والحواجز في الطرقات، والتدقيق في هويات المارة بحثا عن فلول الخلية. وقال مصدر كويتي لـ«الشرق الأوسط» إن الأجهزة الأمنية رفعت الاستعداد بنسبة مائة في المائة، ومنعت الإجازات لرجال الأمن، حتى إشعار آخر، مشيراً إلى أن الهدف من هذا الاستنفار هو القبض على الهاربين من «خلية العبدلي» أو مطلوبين آخرين في قضايا عدة.

وجددت وزارة الداخلية تحذيرها للمواطنين والمقيمين من التستر على الهاربين أو مساعدتهم على الفرار، تجنباً للمساءلة القانونية، ودعت الجميع إلى التعاون مع رجال الأمن والتقدم بأي معلومات بشأن المحكومين في القضية إلى الأجهزة الأمنية، وذلك بعد أن ثبت لها وجود المحكومين داخل الكويت.

 

«هدنة حمص» تعطي شهراً لإبعاد «النصرة» و90 شرطياً روسياً لمراقبة الاتفاق والمعارضة ترحب بتحفظ

الشرق الأوسط/04 آب/17/أعلنت روسيا أمس عن التوصل إلى اتفاق مع المعارضة السورية حول هدنة في ريف حمص، ينص على تشكيل مجالس محلية تدير شؤون المنطقة، بما فيها إدخال المساعدات، ونشر 90 مراقباً من الشرطة العسكرية الروسية للفصل بين القوات النظامية والمعارضة. كما نص الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ أمس ووُقّع بضمانة روسيا ورعاية مصر في القاهرة، على إعطاء مهلة نحو شهر تنتهي في 10 سبتمبر (أيلول) المقبل لإبعاد «جبهة النصرة» عن المنطقة المشمولة بالاتفاق. وقال إيغور كوناشينكوف، المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إن ممثلي الوزارة أجروا جولة جديدة من المحادثات مع المعارضة السورية المعتدلة في القاهرة في 31 يوليو (تموز) الماضي، و«تم التوصل إلى اتفاق حول آليات عمل منطقة خفض التوتر الثالثة في شمال مدينة حمص». وأضاف أن مجالس محلية ستقوم بإدارة الشؤون اليومية للمنطقة. ويشمل الاتفاق 84 منطقة سكنية في ريف حمص، يعيش فيها أكثر من 147 ألف نسمة.

وذكر علي أيوب، القائد العسكري لـ«حركة تحرير الوطن»، وهي من التشكيلات العسكرية المعارضة في ريف حمص، أن لدى المعارضة تحفظات على الاتفاق إلا أن إيجابياته تطغى على السلبيات. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «نحن غير راضين عن الاتفاق، لأن الجانب الروسي تفرّد بالقرار، لكن الثوار لن يرفضوا ما يخفف من معاناة المدنيين في المنطقة ويؤدي لرفع كابوس القتل والتدمير عنهم، من دون المساس بمبادئ الثورة».

 

مقتل 2 بينهما شرطي في إطلاق نار قرب الأقصر بمصر

الشرق الأوسط/04 آب/17الشرق الأوسط/04 آب/17/قالت وزارة الداخلية المصرية إن شخصين بينهما شرطي قتلا وأصيب ثلاثة آخرون في وقت متأخر مساء يوم أمس (الخميس) عندما أطلق مسلحان يستقلان سيارة النار على دورية أمنية في مدينة إسنا التابعة لمحافظة الأقصر بجنوب البلاد. وتبعد إسنا نحو 50 كيلومترا عن مدينة الأقصر وهي مقصد سياحي مهم نظرا لكم هائل من الآثار الفرعونية الموجودة بها. وقالت الداخلية في بيان «أثناء قيام كمين مرور متحرك بمباشرة أعماله بدائرة مركز شرطة إسنا مساء اليوم، اشتبه في إحدى السيارات يستقلها شخصان... وحال استيقافها قام مستقلوها بإطلاق الأعيرة النارية تجاه القوات». وأضافت أن ذلك أسفر عن مقتل أمين شرطة ومواطن وإصابة ثلاثة مواطنين آخرين تصادف مرورهم بالمنطقة. وذكر البيان أن قوة الشرطة ألقت القبض على أحد المسلحين وبحوزته بندقية آلية وذخائر وقامت بضبط السيارة بينما لاذ الآخر بالفرار. وعثرت الشرطة داخل السيارة على بندقية أخرى. وقالت مصادر أمنية لـ«رويترز» إن الشرطة أعلنت حالة التأهب في مدينة الأقصر بعد الحادث. وقد يشكل أي هجوم داخل مدينة الأقصر ضربة جديدة للسياحة التي تعاني من ضربات متلاحقة بسبب الاضطرابات السياسية التي أعقبت انتفاضة 2011 والهجمات التي يشنها متشددون في مناطق متفرقة من البلاد. وكان مسؤولون ومصادر أمنية قالوا إن شابا مصريا قتل سائحتين ألمانيتين طعنا بسكين يوم 14 يوليو (تموز) الجاري وأصاب أربع سائحات أخريات على الأقل على شاطئين بمدينة الغردقة المطلة على البحر الأحمر. وقبل بضعة أيام توفيت سائحة ثالثة من جمهورية التشيك متأثرة بإصابتها في المستشفى الذي كانت تعالج به في القاهرة. ولم تتضح بعد دوافع الهجوم الذي وقع بمحافظة إسنا مساء أمس الخميس. وتنشط في مصر جماعات متشددة أهمها جماعة ولاية سيناء الموالية لتنظيم داعش الإرهابي. وتنشط هذه الجماعة في محافظة شمال سيناء. وقتل المتشددون المئات من رجال الجيش والشرطة في هجمات بشمال سيناء ومناطق أخرى منذ إعلان الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عام 2013 إثر احتجاجات حاشدة على حكمه. وقالت مصادر أمنية مصرية يوم الأحد الماضي إن تحقيقات الشرطة تشير إلى أن المشتبه به في قتل ثلاث سائحات أجنبيات في مدينة الغردقة المطلة على البحر الأحمر مؤيد لتنظيم داعش الإرهابي.

 

خلاف بين خامنئي وروحاني حول «أولويات» إيران

الشرق الأوسط/04 آب/17/برزت خلافات بين المرشد الإيراني علي خامنئي والرئيس حسن روحاني أمس، حول أولويات السياسة الإيرانية في المرحلة الراهنة. فبينما قال روحاني خلال مراسم المصادقة على بدء فترته الثانية، إنه يتطلع للتعامل «المثمر» مع المجتمع الدولي وإخراج بلاده من العزلة، طالب خامنئي بالوقوف «القوي والصلب في مواجهة} الإدارة الأميركية. وجدد روحاني في خطابه دفاعه عن السياسة الخارجية لحكومته خصوصاً على صعيد الاتفاق النووي، واعتبرها دليلاً على «حسن نوايا» إيران، مشدداً على أنه يريد إعادة بلاده إلى الأسواق الإقليمية والدولية وتنمية الاستثمار للتغلب على المشكلات الاقتصادية. وأكد عزمه على تطبيق وعوده الانتخابية على صعيد الحريات ومكافحة الفقر والتمييز بقوله إن «جميع الناشطين في البلد، توصلوا إلى أنه بغض النظر عن الشعارات، لا حل إلا في مجتمع عادل وبمسار معتدل». بدوره، شدد خامنئي على ضرورة انتخاب فريق حكومي يكون قادراً «على تحقيق المطالب والقضايا التي أشار إليها الرئيس في خطابه»، مطالباً الحكومة بوضع المشكلات الاقتصادية ضمن أولوياته، وحذر من أن التعامل مع المجتمع الدولي «يجب ألا يؤدي إلى التساهل حيال خطط الأعداء». وشارك في مراسم المصادقة كبار المسؤولين الإيرانيين وقادة القوات العسكرية، إضافة إلى المرشحين الثلاثة في الانتخابات الأخيرة.

 

تشكيل حكومة جديدة في باكستان/آصف خواجة لـ«الخارجية» واسحق دار عاد لـ«المالية»

الشرق الأوسط/04 آب/17/انتهى رئيس وزراء باكستان الجديد شاهد خاقان عباسي من تشكيل حكومته التي يعود فيها اسحق دار إلى منصب وزير المالية، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية ومصدر حكومي كبير اليوم (الجمعة). وتم حل الحكومة بعد عزل نواز شريف يوم الجمعة الماضي وقالت صحيفتا «ذا نيوز» و«دون» إن التشكيل الجديد يشمل معظم الحلفاء الأقوياء لرئيس الوزراء السابق. وعين آصف خواجة الذي كان مسؤولا عن الدفاع بالإضافة إلى وزارتي المياه والكهرباء وزيرا للخارجية أما أحسن إقبال الذي كان مسؤولا عن لجنة التخطيط فسيتولى حقيبة الداخلية.وكان عباسي وزيرا للبترول سابقا واختار أن يتولى وزارة جديدة يدمج فيها وزارتي الطاقة والبترول بالإضافة إلى رئاسته للحكومة.

 

تشكيل هيئة محلفين بواشنطن للنظر في قضية التدخل الروسي

الشرق الأوسط/04 آب/17/شكل المدعي الخاص الأميركي روبرت مولر هيئة محلفين كبرى في سياق تحقيقه في التدخل الروسي في سير الانتخابات الرئاسية الأميركية، على ما كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» أمس (الخميس)، ما يشير إلى أن التحقيق قد يفضي إلى ملاحقات جنائية. وبذلك فإن تحقيق مولر، الذي عين لضمان الاستقلالية التامة للتحقيقات التي باتت تشمل احتمال وجود تواطؤ بين فريق حملة ترمب الانتخابية وموسكو، «يدخل مرحلة جديدة» برأي الصحيفة التي تستند في تقريرها إلى مصدرين لم تكشف هويتيهما. وجاء في التقرير أن هيئة المحلفين الكبرى التي شكلها مولر «في الأسابيع الأخيرة» هي أشبه بغرفة تحقيق مؤلفة من مواطنين يعقدون مداولاتهم في جلسات سرية مغلقة لمعرفة ما إذا كانت العناصر التي يعرضها المدعي يمكن أن تفضي إلى توجيه تهمة. وعلق المحامي المتخصص في مسائل الأمن القومي برادلي موس لوكالة الصحافة الفرنسية: «لا تقدمون على تشكيل هيئة محلفين كبرى ما لم يكن تحقيقكم كشف عن عناصر تشير إلى انتهاك لبند واحد على الأقل إن لم يكن أكثر من الأحكام الجنائية». ورأى في هذه الخطوة «تصعيدا لافتا في الإجراءات» القضائية المتعلقة بمسألة التدخل الروسي. وينفي دونالد ترمب بشكل قاطع أي تواطؤ بين المقربين منه وروسيا، ويعتبر أن هذه القضية هي «حملة اضطهاد» تستهدفه.

ورد محامي الرئيس تاي كوب على التقرير مؤكدا أن «البيت الأبيض يؤيد كل ما يمكن أن يسرع التوصل إلى إتمام» هذا الملف، مؤكدا أن الإدارة «تتعاون بشكل تام» مع فريق المدعي الخاص. من جهتها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، إن «المدير السابق لـ(إف بي آي) جيمس كومي قال ثلاث مرات إن الرئيس غير مستهدف بالتحقيق، وليس لدينا أي سبب يدعو إلى الاعتقاد بأن ذلك تبدل». وقام ترمب في مايو (أيار) بإقالة جيمس كومي على خلفية القضية الروسية التي كان في حينه يتولى التحقيق بشأنها، ما أدى إلى تكليف مولر. وبموازاة التدخلات الروسية، يحقق مولر في أي روابط مالية بين دونالد ترمب وشركائه وبين روسيا، وفق شبكة «سي إن إن». وحذر الرئيس الأميركي علنا المدعي الخاص بأنه سيتجاوز خطا أحمر في حال أجرى أي تحقيق في ملفه المالي، ما يبعث مخاوف لدى عدد من المراقبين والأعضاء في الكونغرس من أن يحاول الرئيس إبعاد مولر من التحقيق الذي يزداد تشعبا.

 

زيارة الصدر للسعودية تعبير عن ضيق صدر العراقيين من ايران

نورا الحمصي/جنوبية/ 4 أغسطس، 2017

ضجة اعلامية وردود فعل صاخبة واكبت زيارة مقتدى الصدر الى السعودبة منها اتهامه بالخيانه من قبل انصار ايران في العراق

بشكل مفاجئ لبّى زعيم التيار الصدري في العراق السيد مقتدى الصدر دعوة وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في جدة حيث تم التباحث العلاقات العراقية السعودية واستعراض المسائل المشتركة بين البلدين.بشكل مفاجئ لبّى زعيم التيار الصدري في العراق السيد مقتدى الصدر دعوة وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في جدة حيث تم التباحث العلاقات العراقية السعودية واستعراض المسائل المشتركة بين البلدين. هذه الزيارة أحدثت ضجّة في الأوساط المتابعة، إذ رأى بعض المراقبين أنّها انعكاس لنتائج الجهود الديبلوماسية الاي بذلتها السعودية لاسترجاع العراق إلى حاضنته العربية بعد سنوات من البرود والقطيعة بسبب التدخلات الإيرانية. كما أنّها سببت ارتباك في لدى شيعة لبنان الذي استنكروها، بل ذهب البعض منهم إلى التشكيك في الصدر وتخوينه، في هذا السياق أكّد الكاتب والمحلل السياسي مصطفى فحص لـ”جنوبية” أنّ “زيارة مقتدى الصدر طبيعية ومنطقية ولو أنّها تأخرت بعض الشيء، ولكنّها تندرج في منطق التحولات العراقية التي تحدث داخل المجتمع الشيعي وخصوصاً في الطبقة السياسية”. مضيفاً “والأهم هي التحولات داخل الإدارة السعودية بعد وصول محمد بن سلمان الى السلطة ووجود وزير خارجية بهذه الحيوية وبهذا المنطق الجميل لمقاربة المعادلة مع العراق، مما جعل من البديهي أن تأتي هذه الزيارة في هذا سياق كل ما سبق”. ورأى فحص أنّ “الزيارة أتت عكس كل السياقات السابقة التي بنيت على تطورات العلاقة بين العراق الشيعي والسعودية السنية، بحيث أنّ أطراف هذه السياقات تعتبر أنّ التقارب السعودي العراقي هو مضر اليها”.  ليتابع “وهذا ما شهدناه في الهجوم الذي شتنه الأبواق المؤيدة لإيران في لبنان، والتي لا تريد أن يكون هناك علاقة طبيعية بين الشيعة والعرب. ومن المنطقي جداً أن يكون حزب الله وجريدة الاخبار وكل الفئات التي تحتضنها إيران في لبنان وفي سوريا وفي العراق معترضة على التقارب الشيعي العراقي – السعودي وذلك لأنّ العراق يمثل الطفل العربي وهذا الطفل يؤكد أنّ المصالحة الشيعية العربية السعودية العراقية تعني أنّ الأزمة ليست أزمة مذهبية وأنّ السعودية لا تدعم الارهاب وأنّها لا تضع المتفجرات كما تقول بعض وسائل الإعلام بل أنّ هناك صراع سياسي سببه التدخلات الإيرانية”. ولفت فحص إلى أنّ مقتدى الصدر استطاع أن يطبق هذه النظرية وهو شخص له ثقله في الشارع الشيعي بما معناه أنّ هذا الشارع الذي تحدث أمس عن السعودية والقيادة السعودية، رأى أحد كبار الزعماء الشيعة الروحيين في العراق في ضيافة السعودية والأمير محمد بن سلمان، وهذا سيؤدي بالضرورة إلى إعادة صياغة وجهة النظر في الشارع الشيعي عند الذين يؤيدون الصدر وغيرهم”.وخلص فحص إلى أنّ من أسباب هذه الزيارة هو وجود ردّة فعل شيعية ضد تصرفات إيران وضد الهيمنة، إذ برأيك أنّه هناك تيقظ شيعي – عراقي ضد التكفير.ليختم موضحاً أنّ “الصدر من خلال زيارته هذه يحاول وضع رؤية أخرى للعراق وأعتقد أنّ الخلافات ستكون أكبر وأوسع وفي بعض الاحيان يمكن أن تنعكس خلافات سياسية بين العراق وإيران التي تتصرف وكأنّها تحقد على العراق وكأنّه بالنسبة إليها مكسباً لا غير”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الجيش على جاهزيته.. واندحار «داعش» محسوم

علي الحسيني/المستقبل/05 آب/17

منذ اللحظة التي انطلقت فيها الحافلات التي كانت تقل مسلحي «جبهة النصرة» باتجاه معبر السعن في ريف حماه، ضمن عملية التبادل بين «حزب الله» و»النصرة» التي انتهت أوّل من أمس، كانت مدفعية الجيش توجّه ضربات مُحكمة استهدفت من خلالها عناصر تنظيم «داعش» المنتشرة في قسم كبير من جرود القاع ورأس بعبلك. الأمر الذي يؤكد مرة جديدة، أن قرارات الجيش، خصوصاً تلك المتعلقة بالإرهاب، لا تخضع لا لتسويات ميدانية، ولا لقرارات خارجية أو جانبية، إنما وحدها الاعتبارات الوطنية والسيادية، هي التي تُملي عليه الأخذ بعين الاعتبار طبيعة الظروف الصعبة التي تمر فيها البلاد، أو المستجدات التي تطرأ على حين غرّة.بعد الإنتهاء من وجود المسلحين في جرود عرسال، بدأ الحديث يدور في الخفاء والعلن، حول معركة قريبة قد يفتحها الجيش بين ساعة وأخرى ضد تنظيم «داعش» في جرود القاع ورأس بعلبك خصوصاً وأن الرهانات السابقة حول حدوث هذه المعركة، كانت تعوّل على تخلّص الجيش من «شوكة النصرة» التي كانت مزروعة في ظهره في جرود عرسال والتي منعته في الكثير من الأحيان، من التفرّغ لقتال «داعش» أو حتى من فتح جبهة عريضة ضد كل الجماعات الإرهابية المتواجدة ضمن الجرود اللبنانية. لكن الإشارات الواضحة أقله حتّى هذا الوقت، لا تشي بحصول معركة خلال 72 ساعة كما يُردّد البعض خصوصاً وأنه لم يتم الإنتهاء بعد من إفراغ جرود عرسال من جميع المسلحين، إذ ما زالت عناصر «سرايا أهل الشام» تتواجد في وادي حميد، بانتظار اتمام الصفقة مع «حزب الله» والتي من المحتمل أن تمتد لأيام إضافية.

على خلاف ما يعتقده البعض أو يُشيعه بأن معركة جرود القاع ورأس بعبلك التي يتحضر لها الجيش لمواجهة «داعش»، سوف تكون أسهل بكثير من تلك التي حصلت في جرود عرسال، فإن المعركة هناك سوف تكون أعنف وسوف تتخذ طابعاً شرساً خصوصاً بعد إنسداد أفق إنسحاب عناصر التنظيم باتجاه الأراضي السورية بعد سيطرة النظام السوري و»حزب الله» على البادية السورية واغلاق جميع المعابر التي كان يستمد عناصر «داعش» في جرود القاع ورأس بعلبك من خلالها، الدعم العسكري والتموين الغذائي. ولذلك تعتقد مصادر عسكرية أن المواجهة لو وقعت فعلاً، فلن تكون سهلة على الإطلاق بحيث لن يكون أمام العناصر الإرهابية إلا خياران لا ثالث لهما: إمّا المواجهة في أرض المعركة وهذا الأمر مصيره محسوم لصالح الجيش، أو تنفيذ عمليات إنتحارية ضد مواقع للجيش إن من خلال سيارات مفخخة أو أحزمة ناسفة.

وتشير المصادر نفسها إلى أن ما يُعطي المواجهة في جرود القاع ورأس بعلبك بُعداً قاسياً ويُنذر بوضع صعب، هو أنه ليس لعناصر «داعش» مخيمات ولا أهال يُمكن أن يخافوا عليهم أو أن يُقدموا بسببهم بعض التنازلات على غرار ما حصل في جرود عرسال، حيث انتهت العملية العسكرية بمفاوضات أفضت إلى خروج «النصرة» مع آلاف المدنيين. وهذا الأمر لا يُمكن أن يحصل في جرود القاع ورأس بعلبك إلا في حالة وحيدة وهي أن يطلب الإرهابيون تسليم أنفسهم للجيش تحت الضربات التي سوف يوجهها الجيش لهم، والتي من المتوقع أن تنتج عنها خسائر في صفوف «داعش» تفوق حجم النتائج والتوقعات المُرتقبة.

وفي ما يتعلّق بالمعلومات التي تحدثت عن تأجيل قائد الجيش العماد جوزيف عون زيارته للولايات المتحدة الاميركية، بسبب اقتراب إعلان ساعة الصفر للبدء بمعركة جرود القاع ورأس بعلبك، نفت مصادر عسكرية هذا الامر بشكل قاطع، مؤكدة انه حتّى الساعة، فان الزيارة سوف تبدأ في موعدها المحدد والمقررة في 12 آب الحالي، وهي تأتي في إطار الدعم المتواصل للمؤسسة العسكرية. وفي السياق نفسه، نفت المصادر حصول أي تعاون عسكري بين الجيشين اللبناني والسوري في ما يتعلّق بطبيعة المعركة، وأن كل ما يُحكى من هذا القبيل، هو مجرد تكهنات خصوصاً وأن قيادة الجيش قد أعدّت خططها العسكرية بشكل يتناسب مع طبيعة المعركة ومع قدرات الجيش خصوصاً لجهة استخدام السلاح المناسب، والأهم الاعتماد على القوّة الذاتية وعلى معنويات الضبّاط والعناصر والجاهزية التي هي في حالة تصاعد دائم.

اليوم وبعد مرور ثلاث سنوات تقريباً على بداية الإحتكاكات والمواجهات العسكرية مع الجماعات الإرهابية في الجرود، يُمكن الجزم، بأن الجيش وصل إلى مرحلة يُمكن تسميتها بحسب مصادر عسكرية بـ»الأهم» و»الأنجح» في تاريخ العمل العسكري والأمني واللوجستي للمؤسّسة العسكرية في لبنان. ومن هذه الجاهزية الكاملة المبنيّة بشكل أساسي على مواجهة وصد أي محاولة لإختراق مساحات الامن التي فرضتها ألوية الجيش المُنتشرة في الجرود، يُمكن التأكيد أن كل ما يُحكى عن إنجازات وإنتصارات في مواجهة المُسلحين هناك، يعود الفضل فيها إلى الجيش الذي صمد وخاض المعارك الضروس طيلة الفترة الماضية والتي خسر خلالها خيرة ضبّاطه وعناصره.

وبكل تأكيد، فإن هذه المرحلة الهامة التي يُحكى عنها، لم تكن لتوصل الجيش إلى هذا المستوى من الجاهزية، لولا الدعم السياسي اللامتناهي الذي يتلقاه بشكل مستمر، من رئاسة الجمهورية والحكومة مجتمعة سواء من خلال المواجهات الميدانية، أو عبر الإنجازات الأمنية التي تُثبت في كل يوم، مدى أهميتها خصوصاً لجهة تجييرها لصالح العمليات العسكرية إن عبر المواجهات أو عمليات التفاوض. ولا بد من القول، بأن الإستعدادات العسكرية والتدابير الإحترازية المتسارعة التي يتخذها الجيش عند «جبهة القاع - رأس بعلبك» في ظل عمليات استهداف متواصلة لمحاولات الإرهابيين النفاذ إلى الداخل اللبناني ونجاحه في شل حركتهم في الليل والنهار، ما هي إلا إجابة واضحة للتساؤلات التي تُطرح حول مدى جهوزية الجيش لخوض هذه المعركة. معركة في حال وقعت ضمن المناطق المذكورة، سوف يُكتب فيها النصر المؤكد للجيش، ومع هذا فقد آثر أن يمنح وقتاً إضافيّاً لأي عملية تفاوض يُمكن أن تحقن دماء أبناء المؤسّسة العسكرية وتجنيب المدنيين أي استهداف. وفي هذا السياق، تكشف المعلومات أن المفاوضات القائمة لتسليم عناصر «داعش» أنفسهم أو انسحابهم باتجاه عمق الأراضي السورية، هي خجولة جداً كونها ليست مباشرة ويغيب فيها وجود نيّة حقيقية لدى الإرهابيين بالتفاوض ولا حتّى بتقديم معلومات ولو بسيطة، حول مصير العسكريين المخطوفين لديهم.

 

الجيش سيفكِّك اﻷلغام وينتصر في رأس بعلبك

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/السبت 05 آب 2017

لن يكون انتصار الجيش اللبناني على «داعش» في جرود رأس بعلبك والقاع مجرّدَ حدثٍ عادي، بل سيدوَّن في سجلِّه واحداً من الإنجازات الخارقة. فالجيوشُ اﻹقليمية المدجَّجة بأسلحة أكثر تطوّراً تخوض حروبَ استنزاف مع «داعش» منذ سنوات، وما زالت أمامها تحدّياتٌ للقضاء على آخر معاقلها.سيحطم الجيش مجموعةً من التحديات في معركة الجرود، وهي ذات طبيعة عسكرية ولوجستية من جهة، وذات طبيعة سياسية من جهة أخرى. وبالتأكيد، هناك تحدّي الطبيعة الغامضة للعدوّ الذي يقاتله الجيش، أي «داعش». فهذا التنظيم، لم يحظَ منذ نشوئه بأيّ رعاية علنية من أيّ جهة، خلافاً لـ«جبهة النصرة» التي تبنّتها قوى إقليمية مختلفة في كثير من المراحل وتبرّعت بالاتصال بها والتوسط لديها. وأما «داعش» فبقي صعباً التوسّط معها. والدليل اﻷبرز هو ما عاناه الجانب الرسمي اللبناني، اﻷمني والعسكري، في إحداث خرقٍ في جدار ملف العسكريين المخطوفين لدى «داعش»، فيما أُنجِز أكثر من اتفاق تبادل مع «النصرة». لذلك، يبدو اليوم صعباً تجاوز «نصف المعركة» بالتفاوض مع «داعش» في جرود رأس بعلبك - القاع، فيما تمّ تجاوز «نصف المعركة» بالتفاوض مع «النصرة» في جرود عرسال، علماً أنّ الوسطاء اﻷمنيين اللبنانيين لا يوفّرون جهداً لتسجيل خرقٍ في الوساطة مع «داعش»، كما لم يوفّروها سابقاً مع «النصرة».

لطالما كانت القوى الراعية لـ«داعش» خلف الستارة تتبرّأ منها علناً. فما مِن وسيط إقليمي يتجرّأ على القول إنه يملك قناة اتصال مع تنظيم يرتكب أقبح الفظائع. وأيّ طرف إقليمي يجرؤ على قبول دور الوسيط لدى «داعش» سيكون مجبَراً على مواجهة السؤال اﻵتي: مِن أين لكَ أن تعرف قادة هذا التنظيم اﻹرهابي؟ ولماذا لم تزوّد القوى المقاتلة لـ«داعش» ما لديك من معلومات؟

إذاً، مع تعطّل الوساطات، يضع الجيش إصبعه على الزناد لمواجهة «داعش» في المعركة الحاسمة، فيما قلبُه على مخطوفيه التسعة لدى هذا التنظيم اﻹرهابي، الذين لم تنجح الوساطاتُ في استجلاء مصيرهم. والكلام على محاولة جديدة تقوم بها الدولة اللبنانية، للبحث عن وسطاء جدد في الملف، تقود إلى نهاية مُرضيةٍ، كنهاية ملف المخطوفين لدى «النصرة»، ليست مضمونة إطلاقاً. فالجيش سيقاتل في جرود رأس بعلبك - القاع شبحاً إرهابياً لا يعرف أحدٌ لا رأسه ولا ذيله. في الموازاة، هناك التحدّي العسكري. فإرهابيّو «داعش» يتغلغلون بمعدات وأسلحة متطوّرة في منطقة شديدة الوعورة، بل هي عبارة عن مجموعة تحصينات طبيعية يُجمِع الخبراء في الشؤون العسكرية على أنها تحتاج في شكل أساسي الى دور مباشر لسلاح الجوّ، ما يقلّص الجهود والخسائر التي يمكن أن تلحق نتيجة العملية البرّية.

ومعلوم أنّ الحرب اﻷساسية على «داعش» في سوريا والعراق تقوم على ركيزة سلاح الجوّ. وعندما يتقدّم الجيشان العراقي والسوري في مناطق «داعش»، تكون مئات الغارات الجوية قد سبقتهما وحطمت الهيكليات اﻷساسية لمواقع التنظيم ما يسهّل العمليات البرية. وتتضافر جهود سلاح الجوّ في الجيشين مع الضربات الجوية التي يسدّدها طيران التحالف الدولي، المزوَّد أرفع الدرجات التقنية وأكثرها حداثة.

فعلى المستوى البري، يسجَّل للجيش اللبناني أنه اﻷجدر بين جيوش المنطقة كافة، إذ يتمتع ضباطه وأفراده بكفاياتٍ شخصية وعلمية مشهودٍ لها، وقد تمّ إثباتُها في عدد من المحطات واﻻستحقاقات، على مدى السنوات اﻷخيرة. ومن النماذج ما حقّقه الجيش في نهر البارد وعبرا وعين الحلوة وعرسال وسواها.

لكنّ الجيش في حاجة ماسّة إلى دعمٍ جوي. فهو لا يملك سلاح طيران بالمعنى الحقيقي للكلمة. وفي اﻷيام الأخيرة، عمد الجيش إلى تشغيل طائرات «سيسنا»، لكنّ خبراء العلوم العسكرية يدركون أنّ فاعليتها في معركة بهذا الحجم ليست كافية. وخلال الزيارات المتلاحقة التي قام بها المسؤولون اللبنانيون لواشنطن، وفي اللقاءات العسكرية اﻷميركية - اللبنانية التي تجرى في لبنان، يطالب الجانب اللبناني بتطوير الدعم اﻷميركي والدولي للجيش بحيث يشمل سلاح الجوّ. ولكن يبدو أنّ اﻻعتبارات اﻷميركية السابقة، التي لطالما حالت دون تحقيق هذا الهدف، ما زالت قائمة، علماً أنّ هناك حضوراً عسكرياً أميركياً داعماً للجيش في قاعدة رياق الجوية، حيث سُجِّل أخيراً هبوط طائرات مقاتلة أميركية. لذلك، عندما يحتاج الجيش إلى دعمٍ جوي يسهِّل له انطلاق عمليته المنتظرة، هل سيتدخّل طيران التحالف الدولي لضرب مواقع «داعش»؟ وهل يقوم الطيران السوري بجزء من المهمة، بما يعنيه منها، من داخل اﻷراضي السورية؟

بالتأكيد، سيرفض الجيش اللبناني إقحام أيّ قوة خارجية في مسألة سيادية لبنانية. كما أنّ هناك توافقاً سياسياً داخلياً على مجموعة من الضوابط في العملية الجارية للقضاء على اﻹرهاب، سواءٌ من جهة عرسال أو من جهة رأس بعلبك- القاع. وأبرز عناصر التوافق عدم السماح بدور لقوى غير لبنانية في هذه المهمة. وأيّ تغيير في هذه المعادلة سيطرح إشكالات سياسية ووطنية ليس الوقت مناسباً لمواجهتها.

وبالتأكيد، سيقوم «حزب الله» بدور معيّن خلال العملية المنتظرة في رأس بعلبك، ولكن من مواقعه في الجانب السوري لا أكثر، حيث ينسّق عملياتُه دائماً مع الجيش السوري هناك. لكنّ الإنجاز الوطني المطلوب سيحقّقه الجيش وحده دون سواه، وسيفكِّك اﻷلغام المزروعة أمامه. فهناك مسار وحيدٌ يقوده، وهو اﻹنتصار، بتغطية وطنية ودولية غير مسبوقة. لكنّ التحدّي هو عدم اكتفاء الجميع بالدعم الشفهي أو «الروتيني» للجيش، بل منحه ما يحتاج إليه فعلاً من تجهيزات ومعدات تسهِّل عليه اﻻنتصار في أقصر وقت ممكن، وبأقل ما يمكن من تضحيات.

 

مبادرة جماعية» لملء «الشغور الوطني»؟

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/السبت 05 آب/17

عندما رشّح الرئيس سعد الحريري النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، عارضه كثيرون داخل تيار «المستقبل» وخارجه، وبقيَ البعض على معارضتهم مثل اللواء أشرف ريفي، أمّا البعض الآخر فلم يَشأ السباحة خارج التيار.لم يقتنع ريفي بالترشيح، فمن اللقاء مع الرئيس الحريري في السعودية، الى بيروت أطلق سلسلة مواقف علنية، كان الأبرز منها في ذكرى استشهاد الرائد وسام عيد، رفضاً لترشيح اي حليف لـ»حزب الله» الى الرئاسة، قال يومها: «لا هذا ولا ذاك». بعد تأييد «القوات اللبنانية» لترشيح العماد ميشال عون، سجّل ريفي الموقف نفسه، ولم يكتف بذلك. ربط انتخاب عون بسيطرة وشيكة لـ»حزب الله» على القرار اللبناني، وتخوّف من وصاية ايرانية على لبنان، بعد انتخاب حليف الحزب في موقع الرئاسة الاولى، يُكرّس اختلال موازين القوى. في إحدى الجلسات مع مسؤول خليجي قال ريفي: واهم من يظنّ أنّ انتخاب من له ارتباط عضوي بمشروع «حزب الله» سيكون بمثابة تسوية متوازنة، وبالحد الادنى لن يستطيع الافلات لَو رغب بأن يكون وسطياً. الكلام هذا جاء رداً على وعود فَرش بها المروّجون للتسوية، الطريق الى السعودية، بآمال كبيرة، بأنّ عون بعبدا سيكون مختلفاً عن عون الرابية. كان في استطاعة ريفي أن يمشي في التسوية على قاعدة «حفظ الرؤوس عند تغيير الدول»، لكنه قرّر أن يسجل اعتراضاً تجاوز الموقف السياسي، حيث دعا الى تجمّع شعبي امام مكتبه في طرابلس، وكانت تلك الوقفة الشعبية، الاعتراض الوحيد في الشارع على انتخاب عون، سبقتها يافطات في المدينة علّقها أنصار ريفي تحت عنوان «طرابلس الأبيّة ترفض الوصاية الايرانية»، ما لبث محافظ الشمال ان حاول إزالتها، بغطاء حكومي.

لم يمض على عهد عون سنة، وعلى تشكيل الحكومة أشهراً، ليتبيّن انّ ما تم التحذير منه بدأ يتحقق، في ظل شبه فراغ سياسي على مستوى الحكم، وحالات اعتراضية فاعلة ولا يجمعها إطار واحد.

لم تكن مبادرة ريفي من فراغ. فالاتصالات بين القوى المعترضة، تخَطّت الطابع الثنائي، هي اتصالات جماعية، تتم للمرة الاولى بالتنسيق مع المجتمع المدني، ومع احزاب رفضت النهج القائم ومع شخصيات مستقلة. هذه الاتصالات مستمرة، ولا تتوقف عند صَوغ ورقة مبادئ، لأنّ القواسم المشتركة لا تحتاج الى عناء لترجمتها. حزب الكتائب يقوم بجهد متواصل كذلك حزب «الاحرار»، والاتصالات مع الرئيس ميشال سليمان قائمة، والشخصيات الشيعية تبدو كأنها الاكثر اندفاعاً، في العمل للاجتماع تحت سقف معارضة ببرنامج واضح.

لكن، وعلى رغم بداية بلورة صورة تقريبية عن قرب انطلاق العمل، فإنّ ما سيعترض طريق المبادرة الجماعية ليس بهامشي. فتشكيك بعض القوى بالعناوين الوطنية والاصلاحية لهذه المبادرة، بدأ. وهو يعمل تحت ستار أنّ هذه القوى والشخصيات، تسعى الى مجرد تحالف إنتخابي. هذه المقولة ستحاول العناوين الوطنية المشتركة، التي ستطرح امام الرأي العام، إسقاطها. كما ليس من المستبعد أن تواجه هذه المبادرة، بحملات تشكيك معظمها من وسائل الاعلام القريبة من «حزب الله»، وقد بدأت هذه الحملات فعلياً، ويتوقع ان تتصاعد.تحاول حركة الاتصالات واللقاءات التي تجري في «بيت الكتائب» و«الاحرار»، وكذلك «حركة شباب المجتمع المدني»، وغيرها من الشخصيات، إسقاط كل محاولة متوقعة للعب على وتر إثارة حسابات ضيقة. فـ«المبادرة الجماعية هي بنتُ الشغور الوطني، وهي الملاقاة الطبيعية، لضرورة وطنية، حَتّم ولادتها نَهج حُكم لم ينجح في إثبات حدّ أدنى من استعادة صورة الدولة»، حسب رأي أصحابها.

 

لا تفاهمَ أميركياً - روسياً إلّا في سوريا... لكن إلى متى؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/السبت 05 آب2017

لا يبدو لزوار واشنطن أنّ هناك سقفاً زمنياً لتبادل العقوبات الديبلوماسية والإقتصادية الأميركية - الروسية. وإن كان البادئ الأميركي أظلم، فإنّ الروس يترقبون الأسوأ وصولاً الى اعتبارها حرباً إقتصادية شاملة. وهو ما أدّى الى طرح أسئلة مشروعة حول الظروف والأسباب التي دفعت الطرفَين المتخاصمَين الى استمرار التنسيق بينهما في سوريا. فلماذا؟ وكيف؟ والى متى؟يتحدث زوار واشنطن عن حجم التحضيرات الجارية في الإدارة الأميركية لتعزيز العقوبات على «الأعداء الثلاثة» روسيا وإيران وكوريا الشمالية.

فهم تلمّسوا بنحو غير مسبوق ما بدأت تتحدث عنه النخبة الأميركية من الحزبين الجمهوري والديموقراطي للمرة الاُولى في تاريخ البلاد الحديث بقولها إنّ «الوحدة الوطنية الأميركية» تجلّت بأبهى مظاهرها في إجماع اعضاء مجلس النواب والشيوخ الأميركي على فرض مزيد من العقوبات على هذه الأطراف الثلاثة وصولاً الى المرحلة الأكثر تشدّداً على كل المستويات، ولا سيما منها الإقتصادية، بغية تعطيل كل أشكال «التفاهمات المريبة» بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين بالإضافة الى العقوبات الخاصة التي تمّ فرضها على كل دولة حسب خصوصياتها.

ففي جانب من العقوبات المفروضة على إيران خارج إطار العقوبات المفروضة على الطرفين الآخرين يبدو أنها تركّز على «خروج» إيران عما ينصّ عليه «الإتفاق النووي» وما يفرضه من قيود عليها وفق البرنامج المقرّر للفترة التي اعقبت الإتفاق الموقّع بينها ومجموعة الـ (5 +1) في 14 تموز 2015.

فيما يبدو أنّ برنامج كوريا الشمالية الصاروخي والنووي يفرض نفسه على شكل العقوبات المفروضة عليها في وقت تتشعّب العقوبات المفروضة على روسيا قياساً على حجم الخلافات المتنامية مع واشنطن في ما يعني استمرار ما تسمّيه العاصمة الاميركية الإحتلال الروسي لجزيرة القرم في أوكرانيا منذ 2015 ولأجزاء واسعة من جورجيا منذ 2008 بالإضافة الى استمرار دعمها لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وعلى هذه الخلفيات تتوسّع القراءات الديبلوماسية التي يجريها العائدون من واشنطن ليستفيضوا في الحديث عن التحضيرات التي تجريها الإدارة الأميركية لفرض مزيد من العقوبات على روسيا وتتناول في الجزء الأكبر والأكثر تأثيراً منها الشؤون الإقتصادية والمالية بنتيجة استمرار تحكّم الدولار الأميركي بالإقتصاد العالمي الى الحدود التي لا يمكن أحد تجاهلها على الإطلاق.

بدليل أنّ العقوبات الأميركية على طهران وموسكو استفزّت دولاً أخرى من بينها مجموعة الدول (5 + 1) بعدما طاولت مصالحها المباشرة قبل الدول المستهدَفة، وهو ما عبّرت عنه المانيا وبريطانيا وفرنسا على رغم صمت لندن وباريس لأسباب عدة، ولكن الى مدى قد لا يكون طويلاً.

ومن هذه النقطة بالذات يشير زوار واشنطن الى أنّ قلق إيران لا يقف عند حدود ما سيتّصل بخروجها عن مقتضيات القطاع النووي، فقد تجاوزت كثيراً من العقوبات الأميركية السابقة التي فُرضت عليها قبل التفاهم. ذلك أنّ مخاوفها إزدادت في مجالات وقطاعات حيويّة أخرى وأبرزها العراقيل التي بدأت تنشأ إزاء مصير بعض العقود التي أبرمتها مع أوروبا لتحديث قطاع الطيران المدني فيها مثلاً، عدا عن حاجتها الى كثير ممّا يؤدي الى تطوير برامجها الإقتصادية والمالية في العالم؟

وكل ذلك يجرى على وقع مخاوف كوريا الشمالية من الإجراءات الأميركية التي يمكن أن تطاول أسواقها الخارجية متى أقفلت في وجهها رغم إطمئنانها الى الضمانات الصينية التي نالتها عقب المواجهة الأخيرة مع واشنطن ولإقتناعها بأنّ هذه الأخيرة لن تخوض مواجهة خطيرة مع واشنطن من أجلها، وخصوصاً في المجال النووي كما في المجالات الإقتصادية والتجارية الكبرى. والى هذه المعطيات المحيطة بالعقوبات إزاء طهران وسيول يبدو أنّ للعقوبات الجديدة على موسكو وجوهاً متعدّدة دفعت برئيس الحكومة الروسية الى الإعلان في الساعات الماضية عن أنّ العقوبات على رغم قدمها هي «إعلان حرب تجارية شاملة» تهدّد الإقتصاد الروسي في أخطر قطاعاته ومجالاته الحيويّة والتي زادت من كلفتها ما تتبّكده موسكو من انفاق غير مسبوق في مناطق التوتر، وخصوصاً في أوكرانيا وسوريا وهو ما ترجمته وزارة الخارجية الروسية في بيان أعقب تصريحات رئيس الحكومة عندما قالت في بيان رسمي لها إنّ ما تقوم به واشنطن «نهج سياسي قصير النظر وحتى خطير يهدّد بتقويض الإستقرار العالمي الذي تتحمّل موسكو وواشنطن مسؤولية خاصة عنه»، قبل التأكيد أنّ «روسيا تحتفظ بحق الرد على هذه الأعمال العدائية».

وعند الحديث عن حقّ الرد الروسي، يُعبّر زوار واشنطن بنوع «السخرية» عند تقويم هذا الرد على العقوبات الجديدة الذي تجلّى بتخفيض عدد أعضاء السلك الديبلوماسي الأميركي الى الحدّ الأدنى وطاول الموظفين الروس في منشآت السفارة الأميركية في موسكو ووضع اليد على منتجعات ومراكز ترفيه روسية موضوعة في تصرّف الرعايا الأميركيين والديبلوماسيين في ضواحي موسكو، وذلك في موازاة أشد العقوبات الإقتصادية التي يمكن أن تطاول قطاع النفط والغاز الروسيين ومجالات أخرى حيوية ستجد موسكو نفسها مكبلة تجاهها في اكثر من منطقة في العالم.

وعليه يستذكر زوار واشنطن عند استعراض العقوبات الأميركية الجديدة على روسيا ما رافق تلك التي فرضتها الإدارات السابقة قبل انهيار الإتحاد السوفياتي وصولاً الى مرحلة «البيرسترويكا» التي غيّرت وجه الإتحاد السوفياتي في العالم والدول المحيطة به. وهنا يعود الربط بين ما هو مقصود وبين طموحات بوتين باستعادة أمجاد غابرة والدور والحضور الدوليّين لبلاده عبر إحياء الدور السابق لذلك الإتحاد المنحلّ. ويتوقف زوار واشنطن أيضاً في قراءتهم عند إستمرار التفاهم بين واشنطن وموسكو حول الأزمة السورية على رغم الخلافات بينهما حول القضايا ألأخرى توصلاً الى اعتباره مرحلةً قد تطول أو تقصر قياساً على حجم ما يسمّونه التزام روسيا ما تعهّدت به تجاه تطورات الأزمة السورية الراهنة. فواشنطن التزمت ووفت بتفكيك كثير من المنظمات السورية التي رعتها وجرّدتها من أسلحتها وسهّلت قيام «المناطق الآمنة» وصولاً الى التنازل قريباً عن منطقة التنف لمصلحة الروس، فيما لم تُعبِّر روسيا في أيّ خطوة جديدة عن التزامها «إنهاء» الدور الإيراني والميليشيات المؤيّدة لها في سوريا، والبتّ بمصير الرئيس السوري بشار الأسد. لا بل فهي ترى أنها ماضية في تعزيز قدرات هذه الأطراف كافة الأمر الذي لن تقبل به الإدارة الأميركية في انتظار ما ستتّخذه من إجراءات قريباً بعد تحميل روسيا مسؤولية ما أشارت اليه واشنطن على لسان وزير خارجيتها عندما حذّر من «حرب أهلية في سوريا بعد هزيمة داعش» وما يمكن أن يكون عليه الوضع فيها مستقبلاً.

 

هل يستوجب كل «انتصار» حفلة تخوين؟

 خالد غزال/الحياة/04 آب/17

على غرار ما جرى في 2006، حيث أعلن حزب الله «انتصاره الإلهي» في حرب تموز، استتبع هذا الإعلان موجة عاتية من التخوين والتكفير ضد كل من لا يقول قول الحزب في السياسة. استمرت حفلة التخوين أكثر من سنتين، لم يتوقف خلالها الإعلام «الممانع» عن إلصاق كل التهم المقترنة بالتهديد بالقتل والإعدام لكل معارض أو غير مهلل. استعاد اللبنانيون المشهد نفسه في الأسابيع الماضية، في التمهيد لمعركة جرود عرسال وخلالها وبعد انتهائها، فاهتاج إعلام «الممانعة» بموجة جديدة من التخوين والترهيب وصولا إلى المطالبة بإعدام كل معترض على الخط السياسي لحزب الله أو لإيران وسورية. من يقرأ ويسمع ما يكتب وما يقال في وسائل الإعلام، يخيل إليه أنه يستمع إلى أبو بكر البغدادي أو إلى الزرقاوي. فنحن أمام خطاب «داعشي» بامتياز، يقول به من يدعي أنه يحارب التكفيريين والإرهابيين، فيما يتقمص شخصية هؤلاء ويسقطها على معظم الشعب اللبناني.

يصاب المرء بالذهول من حجم التحريض على القتل ضد من يقول رأياً سياسياً مخالفاً. لقد بات اقتران القول بالنصر ممراً إجبارياً لشيطنة الآخر وهدر دمه والدعوة إلى قتله. قبل النقاش السياسي لما يجري، بات الموضوع بحاجة إلى قراءة سوسيولوجية وسيكولوجية لهذا المسلك التخويني والتكفيري الذي يطل برأسه كل فترة، معمقاً الانقسام الطائفي والمذهبي بين اللبنانيين، وهو انقسام لا يحتاج إلى هذه الشحنات من الكراهية والأحقاد، فهو ممتلئ بها قلباً وقالباً. لكن، وعلى رغم موجة الكراهية التي تبنى جدرانها بين اللبنانيين بين آن وآخر لوظائف متعددة ليس أقلها شد العصب الطائفي والمذهبي لتغطية وقائع ومجريات الحرب في الداخل أو الخارج، فإن النقاش حول النصر وكيفية فهمه والتدقيق في مضمونه يبقى حاجة فعلية في وجه الديماغوجيا المتصاعدة يميناً ويساراً، بحيث تجعل من الشعب اللبناني شعباً خائناً.

قيل الكثير في حرب تموز ونتائجها. كانت الحرب آنذاك قراراً مزدوجاً، إيرانياً– سورياً من جهة، وأميركياً– إسرائيلياً من جهة أخرى، استخدم الطرفان فيها الساحة اللبنانية لتصفية حسابات وإرسال رسائل. في تلك الحرب، لا يمكن إلا تسجيل البطولات التي اتسم بها قتال المقاومة الإسلامية، وحجم الأضرار التي ألحقتها بإسرائيل وكسرت من هيبتها في الداخل الإسرائيلي. هذه وقائع لا يمكن أحداً إنكارها. لكن ذلك لم يكن يعني الإعلان عن النصر الإلهي آنذاك. فحجم الضحايا من قتلى وجرحى وتدمير البنى التحتية اللبنانية وتهديم القرى والأحياء، ناهيك بالحصار الذي خضع له لبنان براً وبحراً على امتداد أشهر، كل ذلك لا يستدعي القول بالنصر. والأخطر من كل ما حصل هو القرار 1701 الذي منع على المقاومة التواجد في الجنوب، والذي أمّن السلام لإسرائيل الذي لا تزال تنعم به على امتداد أحد عشر عاماً. وهو القرار الذي نقل معركة الحزب من الجنوب إلى الداخل وأغرق المقاومة في وحول الحرب الأهلية الداخلية، خصوصاً في ما عرف بأحداث أيار (مايو) 2008.

أما اليوم، تختزل معارك حزب الله في جرود عرسال والانتصار على التكفيريين فيها كل المشهد اللبناني. لا شك أنها معركة تصب في النهاية في المصلحة اللبنانية، خاضها الحزب ودفع شهداء فيها. لكن النقاش ملزم بأن يسأل عن الأطراف التي أتت بهذه القوى إلى جرود عرسال، والتي تقع المسؤولية الرئيسية فيها على النظام السوري، واستتباعاً على القوى التي تدخلت في الحرب وساهمت في تهجير أبناء المنطقة وإحلال التنظيمات الإرهابية فيها. كما من حق كل لبناني أن يتساءل عن توقيت المعركة، حيث يعرف كل متابع للأزمة السورية، أن سورية تخضع الآن لمبضع التقسيم، تحت عنوان اقتطاع مناطق النفوذ. فما جرى في الجنوب السوري بين روسيا وأميركا، أدى إلى إبعاد إيران عن المنطقة هناك، فكان الجواب الإسراع في استكمال الشريط الذي تدرجه إيران في سياق خطتها لإنجاز الهلال الشيعي. إن كشف هذه الحقائق قد يكون السبب الأكبر في هياج الإعلام المسمى ممانعاً ونبرته العالية لإسكات المعترضين.

تبقى كلمة حول النصر في سورية. خلافــاً لادعاءات تجعل من كل استرجاع موقع على الأرض وتحويله انتصاراً، فإن الجميع مهزومون في سورية. من النظام إلى القوى الداعمة له، إلى إيران والميليشيات التابعة لها، ناهيك بالتنظيمات الإرهابية التي أتى بها النظـــام والقوى الإقليمية والدولية لضرب الانتفاضة السورية. كلها اليوم مهزومة، والمهزوم الأكبر هو سورية التي انتهت ككيان ومجتمع وبنى تحتية. المنتصر الحقيقي هو: روسيا وأميركا وإسرائيل. هذه القوى هي التي تقرر اليوم مصير سورية وتتقاسم مناطق النفوذ فيها.

 

أم المعارك في الشمال أو جبل لبنان؟

نوفل ضو - 4 آب 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=57636

النظرية الإنتخابية الأكثر رواجاً هذه الأيام هي أن دائرة "الشمال المسيحي" (البترون والكورة وزغرتا وبشري) ستشهد "أم المعارك" الإنتخابية في أيار المقبل على خلفية معركة رئاسية تمهيدية يخوضها كل من المرشحين الرئاسيين المفترضين: سليمان فرنجيه وجبران باسيل وسمير جعجع وبطرس حرب.

لكن مقاربة الإنتخابات النيابية المقبلة من زاوية استراتيجية وكيانية بعيدا عن صراعات السلطة والمناصب تجعل من دوائر جبل لبنان الأربع هي الأهم لأن من شأنها أن تساهم في تحديد الهوية السياسية للكيان اللبناني وموقعه الإقليمي والدولي لعقود من السنوات المقبلة.

فمعركة رئاسة الجمهورية تبقى معركة سلطة بين بعض الزعماء الموارنة، في حين أن "المعركة المصيرية" الحقيقية هي معركة تثبيت الكيان اللبناني واستعادة سيادته واستقلاله وإعادة بناء مؤسساته الدستورية بما يتطابق مع النظرة المسيحية التاريخية للبنان.

لقد ارتبط الكيان اللبناني تاريخيا بجبل لبنان، بدءا من زمن الإمارة، مرورا بزمن المتصرفية، وصولا الى قيام دولة لبنان الكبير والإستقلال. فكلما قوي جبل لبنان قويت قدرة لبنان على مواجهة الأطماع الخارجية. وفي كل مرة اهتز جبل لبنان وضعف حضوره السياسي شهد الكيان اللبناني خضات ومشاكل أثرت في استقراره وهددت الحضور المسيحي الفاعل فيه، من حوادث العامين 1860 و 1864، مرورا بحرب الجبل في ثمانينيات القرن الماضي، وصولا الى وضع اليد السورية على لبنان بين العامين 1990 و 2005، ومن ثم المحاولات الإيرانية المستمرة منذ العام 2005 لوضع اليد على الدولة اللبنانية.

لم يستطع الإحتلال السوري فرض وصايته بالكامل على القرارين السياسي والعسكري للدولة اللبنانية إلا بعدما دخل عسكريا في 13 تشرين الاول 1990 الى عمق جبل لبنان.

وها هي الوصاية الإيرانية على الدولة اللبنانية تتعزز يوما بعد يوم بفعل تمدد حزب الله عسكريا وأمنيا وعقاريا في قلب جبل لبنان من جرود جبيل وقمم السلسلة الغربية شرقا الى ساحل المتن الشمالي غربا وسط شبه صمت سياسي وحزبي مطبق يتراوح توصيفه بين العجز والتواطؤ.

لقد كان جبل لبنان عبر التاريخين القديم والحديث نواة الكيان اللبناني وعرين السيادة الوطنية وملجأ السياديين في مواجهة السلطنة العثمانية، والإنتداب الفرنسي، والجمهورية العربية المتحدة بزعامة عبد الناصر، ومنظمة التحرير الفلسطينية بزعامة ياسر عرفات، ونظام حافظ وبشار الأسد في سوريا وغيرهم، لكنه تحول سياسيا في الفترة الماضية الى "ملحق" يساهم في تبرير سياسات حزب الله وتغطيتها والسكوت عنها في أحسن الأحوال.

فشعارا "الرئيس القوي" و"رئيس صنع في لبنان" وورقة التفاهم (على ماذا؟) بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر لم ينجحوا في تجميل صورة الواقع السياسي - السيادي المتقهقر بفعل تراجع تأثير المشروع المسيحي التاريخي للبنان في مواقع القرار نتيجة ل "ترويض" جبل لبنان سياسيا ومصادرة ذاكرته الوطنية والتاريخية وتحجيم دوره وحضوره على مستوى الدولة والمؤسسات وإلهائه بمحاصصات واغراق ناسه في حملات الدعاية السياسية والاعلامية التي تتحدث عن بطولات وهمية وانجازات دونكيشوتية.

إن استعادة لبنان قوته المؤسساتية وعافيته السياسية تتطلب استعادة جبل لبنان حضوره الفاعل والوازن والتاريخي في الحياة السياسية اللبنانية من خلال احياء المنطق السيادي الرافض لتغطية سلاح حزب الله ووصاية ايران على لبنان، بعدما تبين أن تولي العماد ميشال عون رئاسة الجمهورية، والتسوية الرئاسية والحكومية والنيابية التي فرضها حزب الله، لم يؤديا الى استعادة الكيان اللبناني ومنطق الدولة حضورهما في الحياة السياسية اللبنانية بفعل تغليب الخطاب السلطوي والمحاصصات الحكومية والنيابية والإدارية على الاعتبارات الكيانية في الاستحقاقات الوطنية، فبات الفرقاء السياسيون والحزبيون يعتمدون الخطاب السياسي الإسترضائي الذي يسمح لهم بالوصول الى رئاسة الجمهورية وتكبير حجم حضورهم الوزراي والإداري وتوسيع كتلهم النيابية على حساب المشروع التاريخي للمسيحيين ونظرتهم الى لبنان ودوره في محيطه.

من هنا، فإن المطلوب خوض الاستحقاقات الإنتخابية المقبلة، بدءا بالإنتخابات النيابية الفرعية في كسروان – الفتوح، بخلفية كيانية تعيد التوازن الى الحياة الوطنية كمدخل الى استعادة القرار الوطني وانتزاعه من ايران كما سبق ان استعيد من سوريا.

لقد أعادت "انتفاضة الإستقلال" كتعبير من تعبيرات الشراكة المسيحية – الإسلامية سمير جعجع وميشال عون الى الحياة السياسية اللبنانية بعدما اسقطت الإحتلال السوري. لكن هذه العودة لم تؤد بعد 12 سنة الى استعادة المسيحيين دورهم الكياني في الحفاظ على المفهوم التاريخي للبنان والدفاع عن هذا المفهوم، بل اغرقتهم في صراعات مسيحية – مسيحية، وأخرى مسيحية – إسلامية على السلطة، في وقت يقضم حزب الله الكيان والنظام والدستور والمؤسسات. لذلك فإن الرهان هو على انتفاضة جبل لبنان لدوره التاريخي في الحفاظ على الكيان اللبناني، فيفرض ناخبوه ونخبه شروطا جديدة للعبة وطنية تسقط التسويات، وتعيد الاعتبار لمنطق الدولة.

نقلاً عن موقع/Leb Time

 

السياسات العربية الجديدة والمسار اللبناني المختلف

رضوان السيد/الشرق الأوسط/04 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57624

كانت زيارة السيد مقتدى الصدر للمملكة العربية السعودية بارزة ولافتة. فصحيح أنّ السيد ما انضوى أبداً تحت اللواء الأميركي عند غزو العراق عام 2003 ولا فيما بعد. لكنه دخل مراراً في المزايدات الطائفية خشية أن يتفوق عليه الفرقاء الشيعة الآخرون الموالون لإيران والذين حكموا العراق منذ العام 2005. بيد أنّ ظاهرة استعادة العراق لعلاقاته العربية، لا تشمل السيد مقتدى الصدر فقط. بل إنّ رئيس وزراء العراق الحالي كان قد زار المملكة، وذهب وزير الخارجية السعودي إلى بغداد، وأُعلن عن تعيين سفراء بين البلدين، كما أُعلن عن فتح الحدود والمعابر. وكان اللافت أيضاً الترحيب الذي أظهره فرقاء سياسيون عراقيون بخطوة الصدر، وبعض من هؤلاء مثل «قوات بدر» ما عُرفوا في السنوات الماضية بالبشاشة تجاه السعودية أو تجاه العلاقات مع أشقائهم العرب.

وإلى ذلك تلفت خطوة السيد عمار الحكيم الذي خرج من تحت عباءة المجلس الأعلى الموالي لإيران منذ قيامه في الثمانينات من القرن الماضي، مؤسِّساً لتيار الحكمة الوطني.

في حين قال إياد علاوي رئيس وزراء العراق الأسبق إنه لا مصلحة للعراق وأمنه واستقراره في بقاء الحشد الشعبي الذي يديره الإيرانيون، ويقوم بممارسات طائفية وميليشياوية، وسيصل الأمر إلى أن يشتبك مع الجيش الوطني.

لقد فسر المراقبون هذه الظواهر والمواقف بأنها استعداداتٌ لانتخابات العام 2018، بينما فسّرها آخرون بالسخط الشعبي والسياسي على التصرفات الإيرانية المتدخلة في كل شيء، والناشرة للفتنة والاضطراب في سائر الأنحاء.

إنما الأهمُّ من هذا التعليل أو ذاك، هو إقبال القادة العراقيين على التفكير في مستقبل العراق ودولته ونظامه ومجتمعه ومصالحه وعلاقاته بالجوار، بعد خروج المالكي، والانتصار على «داعش» - بطرائق جديدة، بحيث لا تتكرر مآسي العراق الهائلة خلال العقود الأربعة الماضية.

وإذا قارنا السياسات الجديدة بين المملكة والعراق، والرامية إلى استعادة الاستقرار والوحدة والعلاقات الطبيعية بين الأشقّاء المتجاورين؛ بما يجري في لبنان ومن حوله، فسنجد العجب العجاب.

فقد نجا لبنان إلى حدٍ بعيد من الاضطراب الهائل بالجوار السوري، والذي قذف باتجاهه الأسد و«حزب الله» زهاء المليون ونصف المليون لاجئ بائس.

وصبر اللبنانيون على مدى عقدين على الهيمنة السورية، والاغتيالات السياسية، واحتلال «حزب الله» لبيروت، وذهاب «حزب الله» بأمرٍ من إيران للقتال مع النظام السوري ضد شعبه؛ وكلُّ ذلك من أجل الحرص على الاستقرار والنظام، ورجاء أن تستعيد فكرة الدولة قوتها وسلامتها.

وقد قام وطنيو لبنان بنضال سياسي أسطوري أخرج الجيش السوري من لبنان، وحصّن حدوده وأمنه بالقرارات الدولية (1559. 1680. 1701)، وبالإجماع العربي على استقلاله وإعماره واستقراره من خلال اتفاق الطائف والدستور والعيش المشترك.

وخاضوا مفاوضات شاقّة مع حملة السلاح غير الشرعي («حزب الله» والميليشيات الحليفة) من أجل إقرار استراتيجية للدفاع الوطني، ينفرد بمقتضاها الجيش والقوى الأمنية الرسمية الأُخرى بحمل السلاح على الأرض اللبنانية وعلى الحدود، وتبسط الدولة سلطتها على كامل التراب اللبناني.

إنّ هذا النضال السياسي المحلي والعربي والدولي كُلَّه، وهذا الصبر، وهذه المسالمة، ومئات الشهداء، وهذا التحمل الذي لا يكاد يطيقه بشرٌ ذو كرامة، ومواطنون ذوو حقوق، يلقى هذه الأيام إحدى الخيبات الكبرى من جانب فُرقاء سياسيين أساسيين، يعودون لرفع شعارات التقديس لسلاح الحزب وشعاراته، ويريدون ويأملون منه أن يحميهم من الإرهاب، وهذا في الوقت الذي يقدّسون فيه الجيش الوطني أيضاً، ويحمدون له تعاونه وتحالفه مع الحزب؛ وما هو هذا الجيش الوطني الذي يُرادُ له أن يتحالف مع ميليشيا مارست عملياتٍ في لبنان وسوريا، ونحن نعلم الآن أنهم فعلوا الشيء نفسه في البحرين والكويت واليمن، ولا ندري أين وأين أيضاً وأيضاً! وماذا يبقى من الدولة والدستور إن صار الجيش والسياسيون يأتمرون لحملة السلاح غير الشرعي، والذين يقولون إنهم تابعون لقيادة الولي الفقيه؟

لقد تدخل «حزب الله» في سوريا قبل أربع سنوات قاتلاً ومُهجِّراً ساعة لأنّ السوريين تكفيريون، وساعة لأنهم يهددون مزارات آل البيت، وأخيراً لأنهم يريدون حماية نظام الممانعة.

وبالتوازي مع تصرفات الحزب الميليشياوية في لبنان وسوريا، كان التيار الوطني الحر بزعامة الجنرال عون ثم بزعامة صهره جبران باسيل يركّز كلَّ يومٍ في الإعلام على شرور السنة وتطرفهم وداعشيتهم، ويصرّح بضرورة الفصل بينهم وبين المسيحيين.

وكان السائد لدى العامة المسيحية وبتشجيعٍ من «حزب الله» فكرة تحالف الأقليات المسيحية والشيعية والعلوية بالمنطقة والتي تحميها إيران.

وقد خفّ ذلك بعض الشيء فقط في الشهور الأخيرة عندما وافق الرئيس سعد الحريري على ترشيح الجنرال عون (مرشَّح «حزب الله» في الأساس) لرئاسة الجمهورية.

لكنّ الهجمة على «الإرهاب» عادت للتصاعد في الشهور الأخيرة، أولاً باعتبار أنّ اللاجئين السوريين يشكّلون حواضن للإرهاب،

وثانياً لأنهم يشكّلون كثرة سنية تهدد التوازن السكاني الطائفي في لبنان!

ثم بعد الهجمة على اللاجئين، تصاعدت دعوات نصر الله لإخراج «النصرة» و«داعش» من جرود عرسال.

وعلى أي حال، هؤلاء المسلحون ليس من حقهم أن يتمركزوا على الأرض اللبنانية، فلماذا صبر عليهم الجيش أربع سنوات، وعنده في المنطقة ثلاثة ألوية (نحو عشرة آلاف عسكري) وهم أفضل تدريباً وتسليحاً من الإرهابيين بما لا يُقاس؛ ولماذا صبر عليهم «حزب الله» وعسكره آتٍ وذاهب إلى سوريا على مرأى ومسمع من الإرهابيين لأربع سنوات؟

بعد هذا الهياج الهائل المهول على الإرهابيين، قال نصر الله إنه قضى عليهم في 48 ساعة، والتفاوض الآن جارٍ لتهجيرهم مع عائلاتهم وآلاف اللاجئين إلى شمال سوريا.

أما «داعش»؛ فإنّ الجيش يقول إنه سينفرد بقتالهم على الجبال القريبة واليوم قبل الغد.

ومرة أُخرى: لماذا هذا الانتظار الطويل والصبر على الإرهابيين العُتاة؟

الواضح أنّ نصر الله هو الذي أجّل وهو الذي استعجل أخيراً.

وهذه الحقيقة أيضاً لا تزعجُ وسائل الإعلام اللبنانية، ومعظم المسيحيين اللبنانيين، الذين يتمدحون بالحزب والجيش معاً، ويغمزون من قناتنا نحن الذين نعتبر الحزب ميليشيا ضد الدولة، ونريد للجيش أن لا يتعاون ولا ينسِّق مع ميليشيا.

أراد «حزب الله» الذي يعتقد أنه انتصر في سوريا، أن «ينتصر» على الإرهاب في لبنان، مثلما «انتصر» على إسرائيل. والذي يحمي لبنان من إسرائيل والإرهاب يستطيع أن يحكمه. والسياسيون المسيحيون نسوا أنهم كافحوا من أجل الدولة منذ العام 1919 وهم اليوم يلوذون بميليشيا، ويتجاهلون الدولة والدستور والعيش المشترك. ونصر الله يريد إضافة لذلك أن يظلَّ مسيطراً على طول الحدود الشرقية للبنان، ويظل الجيش إلى جانبه يمارس الأعمال التي لا يريد هو ممارستها.

معظم المسيحيين اللبنانيين يتخلَّون عن ميراثهم في دعم الدولة والدستور، ويدخلون في ممارسات تحالفات الأقليات. ومعظم الشيعة يعتبرون الحزب رمزاً لانتصارهم وغلبتهم.

العراقيون الذين يخشون ضياع دولتهم، يحاولون تغليب المصالح الوطنية العليا. أما اللبنانيون ذوو الدولة والدستور؛ فإنهم يتخلّون عنهما لتحميهم ميليشيا من مخاوف وهمية من مواطنيهم وجيرانهم!

 

لماذا يخاف المسيحيون من السنة أكثر من الشيعة؟

نديم قطيش/الشرق الأوسط/04 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57624

حتى معركة جرود عرسال لم يطرح على اللبنانيين، والمسيحيين منهم تحديداً، ضرورة الاختيار بين (الجهادية الشيعية) ممثلة بميليشيا «حزب الله» و(الجهادية السنية) ممثلة بميليشيات «النصرة» و«داعش».

معركة جرود عرسال طرحت هموماً مختلفة وأسئلة جديدة على اللبنانيين المسيحيين، دعك من الخلط الدعائي بين معركة الجرود التي خاضتها ميليشيا «حزب الله» وبين الاحتفاليات الشعبية بالجيش اللبناني الذي لعب دوراً حمائياً لمخيمات النازحين وبلدة عرسال في حين تُرك أمر العمليات الميدانية لميليشيا «حزب الله». في العمق عبّر المسيحيون عن رأي عام شعبي وموقف سياسي كبير وأغلبي مرتاح لما قام به «حزب الله»، شكّل صدمة للجمهور السني.

ماذا حصل؟

في ترتيب أولويات المخاطر التي يستشعرها المسيحي اللبناني، كشفت معركة جرود عرسال، أن الخوف من السني يتقدم عند هذا المسيحي على الخوف من الشيعي، وهو لا يرى حرجاً في أن تخلصه (الجهادية الشيعية) من مثيلتها السنية.

زاد من بديهية هذا الموقف وتلقائيته، أننا بإزاء ميليشيا لبنانية تقاتل ميليشيا سوريّة، مع «بيئتها الحاضنة» في المخيمات، بعد أسابيع وأشهر من التعبئة ضد اللاجئين السوريين، فكان سهلاً أن ينحاز لبنانيون للبنانيين.

لكن الأصل، أي أصل تقدم الخوف المسيحي من السني على الخوف من الشيعي يعود لأسباب أعمق وأقدم من التحديات التي طرحتها المسألة السورية.

لسنوات طويلة صُنع الخوف من المسلمين السنة صناعة في لبنان. صناعة ممنهجة وحثيثة رافقت انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية والتغيير الذي أصاب تركيبة الحكم في لبنان. ازدهرت السنية السياسية في كنف الوصاية السورية على لبنان التي أقصت المسيحيين، ممن يتصدرون اليوم واجهة التمثيل السياسي المسيحي. لم تخلُ تجربة الرئيس الشهيد رفيق الحريري يوماً من تهمة «أسلمة البلد». طاردته التهمة بنشاط ومثابرة، وعثَر صائدو الأشباح على أدلة عليها في كل خطوة خطاها الحريري، أكانت طريقاً يفتتحه أو مسجداً يبنيه، أو قصراً له في أعالي بلدة فقرا، حاول من خلاله أن يقول للمسيحيين إنه مثلهم ويريد أن يعيش أسلوب حياتهم! كانت التعبئة العميقة والمعلنة ضد الحريري والمرعية من المخابرات السورية، تقوم على اتهامه بأسلمة البلد لاستفزاز المسيحيين المستفزين أصلاً، واتهامه «بأسرلة البلد» (من إسرائيل)، بهدف الإبقاء على استنفار شيعي في وجهه.

استكملت هذه التعبئة طوال اثني عشر عاماً من قبل التيار الوطني الحر بقيادة الجنرال ميشال عون، الذي قاد أغلبية شعبية مسيحية مناهضة «لسارقي الحقوق» السنة بالتحالف والتفاهم مع «حزب الله». إنها طبقات سميكة من مراكمة الخوف، والهواجس، وجدت متنفسها دفعة واحدة في أول مواجهة مباشرة بين (الجهاديات) السنية والشيعية.

زِد، أن الحريق المندلع في الإقليم يرفد هذه السردية المسيحية المشغولة، بأدلة، لمن يريد أدلة، على تفوق الخطر السني على نظيره الشيعي. فـ(الميليشيات الجهادية السنية)، وليس الشيعية، هي التي هجّرت مسيحيي سوريا والعراق، وهي من تفجر كنائس الأقباط في مصر، دعك عن تحولها إلى مشكل اجتماعي سياسي وقيمي في أوروبا المسيحية. لم يخرج رأي عام مسيحي مثلاً يواجه نبرة الوزير جبران باسيل، صهر عون، حين قال إن المسيحيين اللبنانيين يواجهون ما يواجهه القبطي في مصر! لا فرق هنا، في العمق، بين الحريرية وبين «النصرة» و«داعش»، أياً تكن اللياقات السياسية في التعبير خلاف ذلك.

ينسى المسيحي «أسلمة الضاحية الجنوبية» الفعلية، وهي مسقط رأس عون، ولا ينسى تهمة: «أسلمة البلد» المنسوبة لرفيق الحريري. تهمة السنة في عقله أقوى من حقيقة ما يفعله «حزب الله» على الأرض!

حتى حزب القوات اللبنانية عثر على صياغة مرتبكة، تساير هذا الرأي العام المسيحي الخائف من السنة، وفي الوقت نفسه تؤكد الموقف العام الداعم لمشروع الدولة والمستنكر لمشروع ميليشيا «حزب الله». لم يعد بوسع القوات أن تقول كما قالت سابقاً «ليربح الإخوان».

زد أيضاً أن طبيعة (الجهادية الشيعية)، الممسوكة هرمياً من دولة هي إيران، تسهل التفاهم على من يريد التفاهم معها، وهي من تقود مجتمعاتها مباشرة. في المقابل (الجهادية السنية) متفلتة من أي ضابط لها، ومتطاولة على الدول السنية قبل غيرها، في حين قوى الاعتدال ضعيفة تجاه نفسها قبل أن تكون ضعيفة تجاه الغير. بل إن (الجهادية الشيعية)، كما حصل في العراق مع الحشد الشعبي و«حزب الله» في لبنان، لا تُواجَه، باحتجاج كبير حين تصير جزءاً من الدولة وآليات عملها، في حين (الجهادية السنية) مرذولة ومطاردة. خفف هذا أكثر من الخطر الشيعي في مقابل الخطر السني، وسهّل لـ«حزب الله» أن يؤكد ادعاءه أنه حامي المسيحيين في ظل الضعف المتمادي للدولة. كما أن اضطرار الزعامة السنية اللبنانية إلى التطبيع مع الأمر الواقع الإيراني، والاعتراف المر باختلال توازن القوى لصالح جماعة إيران، دفع بمسيحيين أكثر لتجاوز التطبيع السلبي إلى التفهم الإيجابي لدور «حزب الله» أو للنتائج «الإيجابية» اللبنانية المباشرة لهذا الدور، بصرف النظر أن هذه مكاسب تأكل من رصيد الدولة اللبنانية الآن وغداً، وتأكل معها رصيد المسيحيين، وربما وجودهم.

 

أزمة قطر واحتلال الكويت

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/04 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57634

بتعسف شديد، يحاول الموالون لحكومة الدوحة تجيير مرور ذكرى احتلال الكويت، وإسقاطها زوراً على أزمة قطر الحالية. يروجون لمقولة إن قطر اليوم في خطر مثل الكويت بالأمس، وإن السعودية والدول المتحالفة معها مثل صدام العراق!

عدا أن هذا تزوير للحقيقة، كما هي عليه اليوم، فإنه أيضاً وتاريخياً لا بد من القول إن قطر كانت الدولة الخليجية الوحيدة التي حاولت عرقلة تحرير الكويت، بمنعها قرار مجلس التعاون تبني الحرب العسكرية لتحرير الكويت في اجتماع ديسمبر (كانون الأول) 1990. فقد أصر ولي العهد آنذاك، الشيخ حمد بن خليفة، على أنه لا تحرير للكويت إلا بعد إجبار البحرين على التنازل عن الجزر المتنازع عليها مع قطر، مما أغضب الدول الخمس وأجبروه على التراجع أو مغادرة الدوحة. موقف معيب وغريب، في وقت كانت فيه قوات صدام تسكن في قصر دسمان في الكويت، وقد تشرد أكثر من مليون ونصف المليون مواطن ومقيم خارج الكويت. ولا يقل غرابة عنه سوى موقف الإخوان المسلمين، حليف قطر اليوم. الإخوان كانوا أيضاً صريحين ضد التحرير، وعبر عنه التنظيم الدولي للإخوان في الأردن ومصر والسودان وتونس وغيرها. تعلل الإخوان، آنذاك، لتأييدهم احتلال العراق للكويت، بأنهم ضد الحل العسكري وضد استقدام القوات الأجنبية! الحقيقة أنهم كانوا يطمحون للتعاون مع حكومة صدام لتكليفهم حكم الكويت بديلاً لأسرة آل صباح!

وتروّج الدعاية القطرية، ومن في فلكها في الإعلام الكويتي، في مناسبة ذكرى احتلال الكويت مسألتين؛ التقليل من دور مجلس التعاون والسعودية ضمنه في تلك الأزمة، والأخطر محاولة تشبيه أزمة قطر باحتلال الكويت.

لكن الحقيقة معكوسة تماماً، ففي هذه الأزمة الدولة المعتدية هي قطر، والضحية هي الدول الأربع. ورغم غرابة المشهد، بحكم أن قطر دولة صغيرة، فإن الدول الأربع متفرقة صبرت سنين على سياسة قطر وأفعالها الخطيرة ضدها، ليس من ضعفها لكن لأن قطر دولة صغيرة، وكان عندها أمل في أن تتعقل القيادة هناك مع مرور الوقت. وقد تتساءلون: ما هي جريمة قطر التي ارتكبتها حتى نشبهها بصدام؟

لسنين متواصلة، وبلا كلل أو ملل، عملت سلطات الدوحة على زعزعة وإسقاط أنظمة البحرين والسعودية ومصر والإمارات، وقمتُ بترتيبها بحسب الأضرار.

قطر تقوم بتمويل المعارضة ضد السعودية في لندن وتركيا وقطر نفسها، معارضة تدعو لإسقاط الحكم السعودي. قطر كانت شريكاً في التآمر لاغتيال الملك عبد الله، وتعترف بأنها تآمرت أيضاً مع القذافي لإسقاط النظام في الرياض، وكل مرة تعترف وتقدم عذراً أقبح مما سبقه وتتعهد بالكف عن سياستها ثم تعود من جديد! فقد قامت قبل شهرين بالتسويق لثورة هناك تحت اسم «حراك سبعة رمضان»، وتولت عمليات شراء مئات الأصوات في الداخل لهذا الغرض، دفعت لهم أموالاً مباشرة لحساباتهم. أما ما تفعله في البحرين ومصر فمعروف ومكشوف ومعلن على قنواتها التلفزيونية الرسمية، بدعمها المعارضة الشيعية المتطرفة في البحرين لإسقاط حكم آل خليفة، والدعوة والتمويل الصريح للإخوان لإسقاط حكومة عبد الفتاح السيسي بالقوة. وهي الوحيدة التي تقوم برعاية وتمويل معارضين إماراتيين في الخارج!

وكما قالت هذه الدول، إنها صبرت طويلاً وقد حان الوقت لوقف قطر عند حدها.

وعلى الإخوة في الكويت أن يتذكروا أن هذه الدول الأربع هي التي هبت لنجدة بلدهم عندما أسقط صدام نظامها، ومن الوفاء أن تقف الكويت إلى جانبها، أو على الأقل ألا تترك ساحتها للاستخدام القطري سياسياً وإعلامياً واقتصادياً!

فما هو الفارق بين ما فعله صدام بإسقاط الحكم في الكويت وما تفعله حكومة قطر؟ الواقع أن قطر أسوأ لأنها تتخفى وراء شعارات وحجج مثل الديمقراطية والإسلام، وهي لا علاقة لها بالاثنتين!

في ذكرى احتلال صدام للكويت يفترض أن نعي ذلك الدرس القاسي والثمين، أن نكون جميعاً أكثر حرصاً على احترام العلاقات والمعاهدات، وعلى دعم استقرار بعضنا. دول الخليج يفترض أن تكون أشد رفضاً لأفعال حكومة قطر، وأن تقف مع مطالب الدول الأربع، لأنها لم تطالب بإزاحة الحكم بل تطلب من حكومة الدوحة التوقف عن تهديد أمنها ووجودها. ولو أن الكويت، ومثيلاتها، وقفت وقفة عادلة لربما عقلنت الدوحة وأنقذتها من نفسها، وأنقذت المنطقة كلها من عقلية القذافي التي تدير سياستها.

غداً، مقالي حول روايات مواجهة غزو صدام.

 

هل فعلاً فقدت سوريا انتماءها المذهبي وهويتها القومية؟

صالح القلاب/الشرق الأوسط/04 آب/17

حتى قبل أن تفتح مجلّة «فورين أفيرز» الأميركية، في عددها الأخير، ملف استهداف الأكثرية «السنيّة» في سوريا، وتخْلُص إلى أن هذا البلد لن يعود إلى سابق عهده طالما أن سياسة التهجير القسري التي اتبعها نظام بشار الأسد ضد هذه الطائفة قد أدت إلى تغيير التركيبة السكانية بشكل جوهري، وبخاصة في دمشق العاصمة والساحل السوري كله، والمعروف أن هذه السياسة ليست جديدة، وأنها لم تبدأ مع بدايات سنوات الحرب الأهلية الأخيرة التي بدأت عام 2011، وإنما قبل ذلك بنحو أربعين عاماً أي بعد انقلاب حافظ الأسد في عام 1970. ولعل ما هو غير معروف، وبخاصة بالنسبة للمتابعين للشؤون السورية عن بعد، أنّ سوريا، التي شهدت منذ انقلاب حسني الزعيم في عام 1949 أكثر من سبعة عشر انقلاباً بين فاشلٍ وناجحٍ، قد انتهت إلى القبضة الطائفية، وبصورة إنْ ليست نهائية فشبه نهائية بانقلاب حافظ الأسد على رفاقه في حزب البعث العربي الاشتراكي في عام 1970، وحيث شكّل عدد من ضباط الرتب العليا وبعض كبار المسؤولين الحزبيين ومنهم مصطفى طلاس وحكمت الشهابي وعبد الحليم خدام وعبد الله الأحمر ديكوراً «سُنيّاً» لهذا النظام الذي تحوّل إلى نظام طائفي، وليس إلى نظام الطائفة العلوية، على مدى كل هذه الفترة منذ بدايات سبعينات القرن الماضي وحتى الآن. وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ كل هذا التحول المذهبي الذي شهدته سوريا قد بدأ في القاهرة بعد الوحدة المصرية – السورية وقيام الجمهورية العربية المتحدة في عام 1958، وحيث تم نفي معظم كبار الضباط البعثيين من إقليم الشمال إلى إقليم الجنوب، وتشكّلت لجنة عسكرية سرية ضمت ثلاثة من العلويين، هم محمد عمران، أعلاهم رتبة، وصلاح جديد وحافظ الأسد، واثنين من الطائفة الإسماعيلية التي تتركّز بشكل رئيسي في مدينة السلمية بالقرب من حماة في وسط سوريا، هما عبد الكريم الجندي، الذي أصبح بعد عام 1963 لاعباً رئيسياً، وبخاصة بعد تسلمه رئاسة مكتب الأمن القومي، وأحمد المير الذي كان القائد العسكري لجبهة الجولان خلال حرب يونيو (حزيران) عام 1967 التي احتل الإسرائيليون خلالها الهضبة السورية كلها، وذلك بالإضافة إلى سيناء حتى قناة السويس، وغزة، والضفة الغربية حتى نهر الأردن.

إن هذه اللجنة (السرية)، التي أضيف إليها لاحقاً ولضرورة التوازنات الطائفية الرئيس السوري الأسبق «السنّي» أمين الحافظ، والضابط اللامع (الدرزي) سليم حاطوم، هي في حقيقة الأمر التي نفذّت انقلاب أو «ثورة» الثامن من مارس (آذار) عام 1963 على النظام الانفصالي، وحيث كان حزب البعث في تلك الفترة ذاتها، أي في الثامن من فبراير (شباط) من هذا العام نفسه، قد نفذ أول انقلاب بعثي في العراق على عبد الكريم قاسم. وحقيقة أن نجم حافظ الأسد قد بدأ يعلو في هذه المرحلة، التي شهدت انقلاب عام 1966 الداخلي على القيادة القومية للحزب، التي كانت واجهتها مكونة من ميشيل عفلق وصلاح البيطار والأردني منيف الرزاز، إذْ قام بحركته «التصحيحية» في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1970، وحيث بدأ النظام الذي من المفترض أنه نظام بعثي يتحول إلى نظام طائفي (علَوي)، وإلى أنْ أصبح يعتبر، بعدما خلف بشار الأسد والده، نظام الطائفة العلَوية، وعلى رؤوس الأشهاد، ومن دون خجلٍ ولا وجل.

كان حافظ الأسد، في ظل انشغال منافسه صلاح جديد بمستجدّات ما بعد هزيمة يونيو عام 1967، وأهمها رفع شعار «المقاومة» وحرب التحرير الشعبية، قد أحكم سيطرته على القوات المسلحة، وهكذا وباستثناء الحفاظ على مجرد وضع شكلي لمصطفى طلاس وحكمت الشهابي، فإنّ كل المواقع القيادية في الجيش السوري قد أصبحت في أيدي ضباط علويين موالين لا بل تابعين للأسد، وبخاصة بعد انقلاب عام 1970 «الحركة التصحيحية»، وهنا فإن الأبرز هو تحويل سرايا الدفاع من مجرد قوّة رمزية صغيرة مكلّفة بحراسة وحماية مطار المزّة المدني والعسكري إلى قوة «علَوية» ضاربة، لها الهيمنة الفعلية الكاملة على دمشق العاصمة. وكادت في بدايات ثمانينات القرن الماضي تختطف الحكم من الرئيس السوري السابق، وتحول دون «نقله» إلى ابنه باسل، وتسلّمه لقائدها الذي لا قائد غيره رفعت الأسد، الذي انتهى لاحقاً إلى رجل أعمال كبير في كثير من الدول الأوروبية، وبخاصة فرنسا وبريطانيا، وأيضاً إسبانيا. في هذه الفترة، أي فترة سبعينات القرن الماضي وبدايات ثمانيناته، بادر جميل الأسد، شقيق حافظ الأسد، وبدعم وتوجيه من شقيقه هذا إلى تشكيل «جمعية المرتضى» التي أعطيت رسمياً مهمة تحويل العشائر والقبائل العربية في المناطق الشمالية - الشرقية من المذهب السنّي إلى الطائفة العلوية. وحقيقة أن هذه الجمعية، التي تم توفير إمكانات مالية طائلة لها بالإضافة لإمكانات نفوذ لا حدود له، قد حقّقت نجاحاً كبيراً وبحجّة كاذبة، هي أنّ كل هذه القبائل كانت شيعيّة وبخاصة في عهد الدولة الحمدانية الشهيرة والمعروفة التي كانت لها السيطرة على هذه المنطقة، وذلك قبل أن يحوّلها الأتراك العثمانيون إلى الطائفة السنيّة على المذهب الحنفي.

لقد بقي عمل «جمعية المرتضى» هذه مستمراً وحقق نجاحات فعلية كبيرة لا يزال تأثيرها مستمراً حتى الآن، حيث استمر ولاء كثير من هذه العشائر والقبائل لنظام بشار الأسد متواصلاً ومستمراً حتى بعد انطلاق الثورة السورية في عام 2011، وذلك إلى أنْ وقع الخلاف الشهير في العائلة «الأسدية» في بدايات ثمانينات القرن الماضي، وانحياز جميل الأسد إلى شقيقه رفعت الذي كان قد خسر تلك المعركة كما هو معروف، فبادر حافظ الأسد إلى حل هذه «الجمعية»، لكن هذا الحل لمْ يؤثر على عمليات التغيير الديموغرافي على أساس مذهبي – علوي، التي لم تتوقف إطلاقاً منذ ذلك الحين وحتى الآن، حتى هذه اللحظة.

في تقريرها الآنف الذكر قالت مجلة «فورين أفيرز»، المعروفة بالمصداقية والدقّة، إنّ سوريا لن تعود إلى سابق عهدها نتيجة سياسة التهجير القسري على أساس طائفي. لقد تغيرت التركيبة السكانية بشكل جوهري بعدما نجح بشار الأسد وحلفاؤه، الإيرانيون والروس، خلال السنوات الثلاث الماضية في الحد من وجود السنة في دمشق والساحل، وحيث أصبح العلويّون والمسيحيون يتمتّعون بحضور قوي، وأصبح الوزن التجاري والاقتصادي الكبير في هذه المنطقة إلى جانبهم وفي أيديهم. وفات هذه المجلة أن تتطرّق في هذا السياق إلى أن نظام الأسد قد حقّق نجاحاً ملموساً، بمساندة إيرانية وروسية، في تطبيق شعار «تحالف الأقليات»، الذي رفعه منذ بدايات انفجار الثورة السورية، وأنه حقق أيضاً نجاحاً في إنشاء مناطق تماس جغرافية مجاورة للبنان والأردن تكون نسبة السكان السنة فيها منخفضة، لكنها، أي «فورين أفيرز»، ما لبثت أن استدركت وقالت إن التغييرات الديموغرافية التي أقدم هذا النظام عليها تتّسمُ بقصر النظر، وإنها لن تجلب له الاستقرار؛ لأن الهويّة التاريخية لهذا البلد ستحولُ دون تحقيق تطلعاته، وبخاصة لدى عودة ملايين اللاجئين الذين لن يقبلوا بهذه الهوية الجديدة التي صنعها الأسد. لكن ما تجب الإشارة إليه هو أنَّ هذا الاستخلاص الذي ذهبت إليه هذه «المجلة» لا يمكن الاطمئنان إليه، طالما أنه لا ضمان لعودة ملايين اللاجئين السوريين أو بعضهم على الأقل، ما دام بشار الأسد باقياً في مواقع المسؤولية كرئيس للبلاد، وأيضاً ما دامت عمليات التفريغ السكاني في سوريا متواصلة ومستمرة حتى بعد حكاية «المناطق الأقل توتراً»، وبعد كل هذه التحولات التي استجدت في الجبهة الجنوبية – الغربية، وأيضاً ما دامت عمليات الاستيطان المذهبي التي تشبه الاستيطان الإسرائيلي في فلسطين والجولان لم تتوقف لحظة واحدة، وأنها ابتلعت حتى الآن معظم أحياء دمشق القديمة، هذا بالإضافة إلى كثير من قرى الحدود السورية - اللبنانية.

كل هذا، بالإضافة إلى أن أحياء كاملة من حمص قد تم «تطهيرها» من سكانها الأصليين، وهنا فإن الأخطر هو أن هناك عمليات حرقٍ متعمّد سابقة ولاحقة لمكاتب تسجيل العقارات، ليس في دمشق وحدها، وإنما في كل المناطق التي يسيطر عليها النظام، وحيث بات يصعب على المواطنين «السنة» إثبات ملكيتهم لبيوتهم وعقاراتهم التي بات يحتلها الإيرانيون والأفغان. وكل هذا بينما عمليات التهجير المنهجي لا تزال متواصلة ومستمرة وأمام عيون الهيئات الدولية المعنية، بل وأمام سمع وبصر العرب الذين يبدو أن بعضهم لم يعد يتذكّر ما الذي حلَّ بفلسطين وعربستان (الأحواز) وأيضاً بلواء الإسكندرون، وبجزر الإمارات العربية الثلاث. وبالنتيجة، فإنه لا بد من إدراك، ورغم هذا الاستنتاج الآنف الذكر الذي انتهت إليه «فورين أفيرز»، أنَّ سوريا أصبحت فعلاً بهويّة جديدة، وأنها فقدت هويتها العربية - السنية، وأن كل هذا الصمت المريب، تجاه ما تفعله إيران في العراق وما تفعله في هذا البلد العربي، وفي اليمن ولبنان أيضاً، يعني أن هذه المنطقة قد تشهد عهداً صفوياً جديداً. والأخطر أن عمليات «التشييع» هذه تستخدم كغطاء لأطماع قومية فارسية هدفها الرد على «القادسية» وعلى هزيمة «نهاوند» التي ألحقها بالفرس الخليفة الثاني عمر بن الخطاب، أمطر الله تربته بشآبيب رحمته.

 

إيران والمتغيرات في المنطقة

د. شملان يوسف العيسى/الشرق الأوسط/04 آب/17

تشهد منطقتنا العربية هذه الأيام بوادر متغيرات سريعة سوف تغير وجه المنطقة بعد اتفاق الدولتين العظميين الولايات المتحدة وروسيا على فرض الاستقرار بالمنطقة وتحديداً في سوريا والعراق. ففي العراق دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى اتباع العراق سياسة موازنة في علاقتها مع الدول وعدم تسليم مصالحنا لدولة دون غيرها، مشدداً على أن العراق بحاجة إلى طبقة سياسية وطنية تماثل قادة الجيش في تسابقهم لهزيمة «داعش». وأضاف «لا نريد فاسدين في الطبقة السياسية بعد الآن.. نريد طبقة نزيهة حتى لا تعود الكارثة الكبرى التي كادت تودي بالعراق بأسره»، في إشارة إلى سقوط مدينة الموصل في قبضة «داعش» قبل 3 أعوم. التوجهات الجديدة في العراق دفعت بالزعيم الشيعي عمار الحكيم إلى التخلي عن المجلس الإسلامي الأعلى بخروجه منه، وتجدر الإشارة هنا إلى أن المجلس الإسلامي الأعلى أسسته إيران عام 1982. وأكد الحكيم تشكيل تيار جديد اسمه «تيار الحكمة» والهدف من تحرك الحكيم هو استقطاب الشيعة المعتدلين والعلمانيين لأنه يريد تياراً جديداً عابراً للطوائف، وقد لقي التحرك الجديد قبولاً من شرائح كثيرة في المجتمع العراقي.

السؤال لماذا غير القادة العراقيون مواقفهم السابقة تجاه الأوضاع الداخلية وعلاقتهم الوثيقة بإيران؟

السبب الرئيسي للتغيير هو اشتداد الحملة الدولية ضد الإرهاب والتي نتج عنها تحرير الموصل في العراق ومحاصرة الرقة في سوريا وأفول الآيديولوجيات والشعارات الإسلامية الداعية إلى المقاومة وتحرير فلسطين.

السبب الآخر هو تضعضع وضع إيران في المنطقة، ويعود ذلك إلى فشل المشروع الإيراني في المنطقة، فقادة إيران قد أعلنوا سابقاً وبشكل صريح وواضح أنهم يسيطرون على أربع عواصم عربية، وهم يقصدون العراق وسوريا ولبنان واليمن، وقد كلف الحرس الثوري الإيراني بقيادة قاسم سليماني بحماية وإدارة المشروع الإيراني... لكن الجرائم البشعة التي ارتكبتها ميليشيات الحشد الشعبي العراقي التابع لإيران في الموصل ومناطق السنة في الأنبار والفلوجة وتعمدهم وإصرارهم على سياسة «التهجير الديموغرافي» والإبادة الطائفية في كل من العراق وسوريا، تسبب ذلك كله في فشل المشروع الإيراني.

المتغير الجديد الذي لم تحسب إيران أي حساب له ولم تتوقعه وهو وصول الحزب الجمهوري الأميركي للسلطة بقيادة دونالد ترمب الذي أعلن في حملته الانتخابية بأنه سوف يغير السياسة الأميركية في المنطقة ومهمته الرئيسية محاربة إرهاب «داعش»، واعتبر ترمب إيران عنصر عدم استقرار المنطقة لدعمها للإرهاب والإرهابيين.

لماذا شددت إدارة ترمب حملتها ضد إيران؟ ولماذا تبنت سياسة المقاطعة الاقتصادية ضد إيران؟

هنالك أسباب كثيرة أهمها أن إيران بدأت تهدد المصالح الأميركية في المنطقة كما تهدد مصالح حلفاء الولايات المتحدة وهم دول الخليج العربية وإسرائيل، والأهم من كل ذلك اكتشاف واشنطن بأن هنالك علاقة وثيقة بين طهران وتنظيم «القاعدة» والدواعش... كذلك دعم التنظيمات الشيعية المتطرفة في المنطقة سواء في لبنان والعراق وسوريا واليمن والخليج. هل ستحصل مواجهة بين طهران وواشنطن في المنطقة؟ رغم حقيقة أن إيران دولة إقليمية كبيرة في المنطقة ولديها طموحات لتحقيق مصالحها القومية الإيرانية التي لا تمت للدين أو العقيدة أو المذهب بصلة، والدليل على ذلك هو أن إيران رغم إعلانها عن مشروعها التوسعي بتصدير الثورة لدول الجوار العربي، عمدت دائماً إلى تنفيذ خططها في المنطقة من خلال أنصارها وأتباعها ومؤيديها من السياسيين والأحزاب والميليشيات العسكرية الطائفية مثل «حزب الله» اللبناني و«حزب الله» العراقي وتشكيل فيلق بدر في طهران عام 1981 وجيش المهدي عام 2004 وعصائب الحق عام 2007 وميليشيات جيش المختار التابعة لـ«حزب الله» العراقي وقد قامت بعدة عمليات ضد السعودية عام 2013. هذه الميليشيات العقائدية هي الذراع اليمنى للثورة الإيرانية ولا يمكن اقتلاعها بسهولة من العراق إلا بتدخل قوي من دولة عظمى مثل الولايات المتحدة. ما يحصل اليوم أن الولايات المتحدة هي التي دعمت حيدر العبادي في محاربة إرهاب «داعش» ووضع حد للتوسع الإيراني وهذا يتطلب وجوداً أميركياً قوياً في العراق... فقد قفز عدد القوات الأميركية من 5000 مستشار وقوات تدريب وطيارين وغيرهم إلى 12000 عسكري الآن وتم فتح قواعد عسكرية جديدة...

في ظل المتغيرات الجديدة على الساحة هل يمكن لإيران التوسع في المنطقة؟ الأمر المؤكد أن إيران تعي تماماً قوتها الفعلية ولا يمكن أن تغامر في أي مواجهة ضد الولايات المتحدة... كما أن النموذج الإسلامي المتطرف والطائفي في إيران لا يلقى أي قبول من الشعوب العربية، خصوصاً بعد اكتشاف زيف وخداع الشعارات الإيرانية بتحرير فلسطين وتحسين أوضاع البؤساء في العالم العربي، فانتشار الفساد والفقر والتشريد في كل من العراق وسوريا... كشف زيف طهران مما سيعجل من تقليص نفوذها في المنطقة في السنوات المقبلة.

 

بريطانيا و«بريكست» و«روح دونكيرك»

أمير طاهري/الشرق الأوسط/04 آب/17

احتلَّ، على مدى الأسبوعين الماضيين، فيلم «دونكيرك» صدارة قائمة شباك التذاكر، كأعلى الأفلام تحقيقاً للإيرادات في دور السينما بالمملكة المتحدة. والفيلم هو عرض متصوَّر لعملية إجلاء قوة المشاة البريطانية من ميناء «دونكيرك» الفرنسي في مايو (أيار) عام 1940، مع اجتياح قوات هتلر الغازية طريقها نحو قلب العاصمة باريس. وضمَّتْ عملية الإجلاء أكثر من 400 ألف جندي، بما في ذلك العديد من المجندين الفرنسيين والقوات المجندة في الوحدات الإمبراطورية البريطانية، مثل الوحدات الكندية والأسترالية.وتعد هذه العملية أكبر تراجع في تاريخ الحروب، ولقد حالت عملية «دونكيرك» دون إبادة الجيش الألماني للجزء الأكبر من الجيش البريطاني، مما أتاح الفرصة أمام لندن للإعداد للقتال في يوم آخر. وللوهلة الأولى، كان هناك القليل من البطولة في فرار هذه القوات الكبيرة من دون مواجهة وقتال، فالجيوش في غالب الأحيان تتراجع بعد خوض المعارك وخسارتها. ورغم ذلك، ما بات يُعرَف باسم «روح دونكيرك» كان بطوليّاً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث تحدى الآلاف من البريطانيين العاديين آلة الحرب النازية الهائلة، وشقُّوا طريقهم إلى الميناء الفرنسي على متن قوارب الصيد والتجديف الصغيرة في غالب الأمر، وحتى أحواض الاستحمام العائمة، للمساعدة في استعادة الجنود البريطانيين النظاميين الذين تقطعت بهم السبل إلى الوطن.

وعلى مدى العقود التالية أصبحت «روح دونكيرك» تشير إلى سمة رئيسية من سمات الشعب البريطاني، ألا وهي القتال، حتى وإن كانت ظهورهم مستندة إلى الجدران. وليس من المستغرَب، رغم كل شيء، أن أولئك الذين نظموا حملة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، العام الماضي، قد استولوا على الإثارة الكبيرة التي خلفها الفيلم الحربي الجديد، بهدف غرس بعض من البطولات في خطابهم الموجَّه. «أجل»، كما يقولون، «إن بريطانيا على مشارف أوقات عصيبة بخروجها من الاتحاد الأوروبي. ولكن، وبمساعدة من (روح دونكيرك)، فسوف نتغلب على جميع العقبات».

وأحد أبرز المؤيدين للخروج البريطاني طالب بعرض الفيلم الحربي داخل المدارس لتعزيز الروح المعنوية للتلاميذ والشبان الذين سوف تتأثر حياتهم كثيراً بمغادرة البلاد للاتحاد الأوروبي. ومع ذلك، من الصعب عَقْد مقارنة منصفة بين «البريكست» و«دونكيرك» ولو لمجرد عدم مساواة الاتحاد الأوروبي في الوقت الحالي مع ألمانيا النازية قبل سبعة عقود. كما أن المملكة المتحدة ليست في حالة حرب مفتوحة مع الاتحاد الأوروبي، وهو تحالف الدول الديمقراطية، الذي لعبت بريطانيا دوراً مركزياً في صياغة نسخته الأخيرة. ولقد كانت المعضلة التي واجهها الجنود البريطانيون في «دونكيرك» تدور حول مسألة الحياة والموت. ولكن بصفتها عضواً في الاتحاد الأوروبي. رغم ذلك، حظيت بريطانيا بعضوية أكبر كتلة اقتصادية في العالم إلى جانب أغلب الدول الأعضاء في منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو).

ولقد استشهد دعاة «البريكست» بأربعة أسباب تدعو المملكة المتحدة إلى مغادرة عضوية الاتحاد.

السبب الأول هو «استعادة السيادة الوطنية المسلوبة».

ومع ذلك، وفي الكتاب الأبيض الصادر عنها خلال العام الحالي، أعلنت الحكومة البريطانية بشكل رسمي أن سيادتها لم تُسلب قط، وأن عضوية الاتحاد الأوروبي تعني تقاسم السيادة، وليس فقدانها بالكلية. وتتقاسم بريطانيا في الواقع السيادة الوطنية مع العديد من المنظمات الدولية والإقليمية، بما في ذلك حلف شمال الأطلسي، ومنظمة الأمم المتحدة، ورابطة دول الكومنولث، وصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، من بين العديد من المنظمات الدولية الأخرى. وإن كان تقاسم السيادة الوطنية يتساوى مع فقدانها، فلا بد على المملكة المتحدة الانسحاب الفوري من أكثر من 120 منظمة، وهو الأمر الذي لم تفعله دولة ذات سيادة وطنية كاملة، مثل كوريا الشمالية. وعلى أية حال، فإن عضوية الاتحاد الأوروبي تتضمن تقاسم السيادة الوطنية وفق عدد محدود من القضايا ذات الصلة بالتجارة، والمعايير الصناعية، والزراعة، وظروف العمل. وهي لا تمتد حتى إلى قضايا مثل الضرائب، وأسعار الفائدة، ناهيكم بقضايا أخرى مهمة، مثل الأمن القومي، والدفاع، والسياسات الخارجية. وحقيقة أن بريطانيا يمكنها مغادرة الاتحاد الأوروبي أو أي منظمة دولية أخرى هي عضو فيها تعكس أن السيادة المشتركة لا تساوي السيادة المسلوبة. وبالتالي فإن الزعم بفقدان السيادة هو من المزاعم الموهومة.

والسبب الثاني المستشهَد به لدى أنصار الخروج البريطاني هو عبارة «السيطرة على الحدود» الموهومة كذلك. كل من يدخل إلى المملكة المتحدة يعرف أنه يتعين عليه إبراز جواز السفر الخاص به، أو بطاقة الهوية الشخصية، لكي يتم قبول دخوله رسميّاً في البلاد. ويحق لمواطني دول الاتحاد الأوروبي الدخول إلى أراضي أي دولة من الدول الأعضاء من دون تأشيرة، بغرض الزيارة، أو البحث عن عمل، أو الدراسة، أو لمجرد تغيير محل الإقامة. ولكن بموجب معاهدة لشبونة لعام 2007 لا يمكنهم البقاء لفترة تتجاوز 3 أشهر ما لم يقدموا ما يثبت حصولهم على عمل، أو الدراسة بالدوام الكامل، أو توافر وسائل الدعم والإعاشة المستقلة. وتقوم الدول الأعضاء، في كثير من الحالات، بطرد مواطني دول الاتحاد الأوروبي الذين لا يستوفون أيّاً من الشروط المذكورة. وبعبارة أخرى، فإن الدول الأعضاء كافة، بما في ذلك المملكة المتحدة، تملك الحق الفعلي والسلطة المخولة لاتخاذ القرار بشأن عدد مواطني دول الاتحاد الأوروبي الذين ترغب في استضافتهم على أراضيها.

أما الادعاء الزائف الثالث يتعلق بـ«الحكم من قبل المسؤولين غير المنتخبين في بروكسل». ورغم ذلك، فإن مجلس الوزراء، الذي يشار إليه في أغلب الأحيان باسم «المجلس»، هو الجهة الرئيسية المخولة اتخاذ القرارات والتشريع في الاتحاد الأوروبي، وهو يتألف من وزراء من الدول الأعضاء، وكلهم منتخَبُون بصورة ديمقراطية. ويشكل المجلس مع البرلمان الأوروبي الهيئة التشريعية العليا في الاتحاد، والبرلمان يتم انتخابه مباشرة أيضاً من قبل الناخبين في جميع الدول الأعضاء. وعندما يتعلق الأمر بما يُعرَف بالبيروقراطية في بروكسل، فمن المهم أن نتذكر أنها مكوَّنة من شخصيات معينة من قبل الحكومات المنتخبة في الدول الأعضاء، وبالطريقة التي يتم بها تعيين موظفي الخدمة المدنية في كل دولة، مع أنماط المساءلة شديدة الوضوح. وليس هناك ما يمكن لبيروقراطية بروكسل أن تصنعه من دون الموافقة والمصادقة عليه من قبل حكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وبرلماناتها المعنية.

والسبب الأخير المزعوم من جانب مؤيدي الخروج البريطاني هو الزعم بأن المملكة المتحدة، خارج عضوية الاتحاد الأوروبي، سوف تكون أكثر مقدرةً على إبرام الصفقات التجارية مع بقية دول العالم.

ورغم ذلك أيضاً، تجري المملكة المتحدة بالفعل الصفقات التجارية مع أكثر من 190 دولة حول العالم، وكثير منها صفقات تجارية كاملة أو جزئية مع الاتحاد الأوروبي نفسه، وهناك صفقات لعبت المملكة المتحدة دوراً رئيسياً في صياغتها. وليست بسبب عضوية الاتحاد الأوروبي تصدر المملكة المتحدة نصف ما تصدره ألمانيا إلى الولايات المتحدة. ولكن السبب في أن ألمانيا تنتج السلع والبضائع التي يرغب المستهلك الأميركي في الحصول عليها، ولا تفعل بريطانيا ذلك، والسبب أن المملكة المتحدة قد تخصصت في الصناعات الخدمية على حساب الصناعات التحويلية. والبقاء ضمن الاتحاد الأوروبي أو مغادرته لن يغير من هذه الحقيقة في شيء.  بعبارة أخرى، ليست هناك أسباب موضوعية ومقنعة تستلزم الخروج البريطاني من عضوية الاتحاد الأوروبي، في حين أن التراجع الكبير في «دونكيرك» كان من الضرورات التي لا محيص عنها.

ورغم ذلك، عندما يتعلق الأمر بالخروج البريطاني، فسوف يكون من الغباء تماماً تجاهل العوامل غير الموضوعية والتفاعل مع العوامل العاطفية فحسب. يشعر كثير من المواطنين البريطانيين بوجود عدد هائل من الأجانب في بلادهم، ويلومون مواطني دول الاتحاد الأوروبي على تدني مستويات ومعايير الخدمات الصحية الوطنية، ونقص المساكن ذات الأسعار المعقولة، والضغوط المتزايدة على المدارس، وحتى الاختناقات المرورية المتكررة. لقد كانت عملية «دونكيرك» فراراً تكتيكياً بهدف العودة إلى القتال. فهل سوف يكرِّر الخروج البريطاني هذا السيناريو مرة أخرى؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية: لإسقاط الحصانات عن الفاسدين وتحسين الوضع الاقتصادي والانتقال به الى المسار التصاعدي

الجمعة 04 آب 2017 / وطنية - رأى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أنه "من الضروري أن تسقط الحصانات عن كل من يمارسون الفساد، وهؤلاء ليسوا بقليلين"، معربا عن أمله "أن تنجح مهمة مكافحة الفساد لأن ذلك قد يؤدي الى إصلاح الاوضاع، خصوصا أن لبنان أمام أزمة كبيرة تتطلب عملا اقتصاديا سريعا". وجدد عون التأكيد أن العملة اللبنانية لا تدعم إلا عبر الانتاج وليس من خلال الدين، لافتا الى إصراره على العمل لتحسين الوضع الاقتصادي والانتقال به الى المسار التصاعدي". كلام عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفدا موسعا من قضاء كسروان الفتوح حضر لشكره على إطلاق اسم الوزير والنائب السابق المرحوم لويس ابو شرف على دار المعلمين والمعلمات في جونيه. وضم الوفد نوابا حاليين وسابقين ووزراء سابقين ورؤساء البلديات والمخاتير وشخصيات قضائية وسياسية وعسكرية من قضاء كسروان، إضافة الى أعضاء مؤسسة ابو شرف الثقافية والتربوية والاجتماعية.

وتحدث باسم الوفد رئيس المؤسسة المحامي جوزف ابو شرف، وقال: "بين الاول من آب عيد الجيش الذي انتم رئيسه وقائده الاعلى، والسابع منه الذي هو عيد من اعياد الحرية التي انتم لبها وضميرها، نأتيكم من كسروان الفتوح، المنطقة التي انتم نائبها، لا بل نوابها الى كسروان الفتوح حيث انتم لانكم في قلبها وهي في قلبكم، هذه المنطقة التي ما ضنت عليكم بأصواتها لتمثلوها في المجلس النيابي بثقة تنم عن تعلقها بالاصالة والوطنية رفعتكم الى النيابة بقناعة المؤمن الذي ينقل الجبال. والنيابة في كسروان الفتوح كانت آخر محطة لكم في مسيرتكم النضالية قبل رئاسة الجمهورية وبعد قيادة الجيش ورئاسة الحكومة، كسروان الفتوح أعطت وتعطي عبر رجالها وممثليها ما يحتاجه الوطن ساعة الملمات، فكما سلفكم الرئيس اللواء فؤاد شهاب الذي جاء الى الرئاسة في مهمة انقاذية عنوانها السلم الاهلي ودولة المؤسسات ومضمونها الاصلاح والتغيير، هكذا انتم جئتم الى الرئاسة، اثر ازمة قاسية قلما عرف مثلها لبنان من فراغ في رأس السلطة وانقسام بين الشعب وتفشي للفساد في المؤسسات بمهمة رأب الصدع وتوحيد الشعب والقضاء على الفساد وبناء الدولة،وكأني بالرئيس اللواء حينما سلم الضابط ميشال عون سيف الشرف والتضحية والوفاء انما سلمكم خريطة طريق وخطة عمل فيها من الاخلاق والشهامة والترفع ما يجعل الحاكم فخرا لوطنه وعزة لشعبه، كما انتم تُرى هل كان يعلم الرئيس اللواء انه يسلم السيف الى الرئيس العماد".

وأضاف: "هي حكاية مجد عند القادة التاريخيين يذكرهم التاريخ في أبهى صفحاته بحروف من ذهب، وهذه هي طينة القادة الكبار أهل الفكر والحرية والمعرفة، ولبنان الذي وصف بأنه وطن رسالة إنما هو رسالة فكر وحرية ومعرفة، أهله لهم صولات وجولات في هذا الميدان. فالحرية فكر والفكر معرفة.

وما تقديركم لاهل الفكر في السياسة إلا تكريم لبعض ما فيكم من مزايا تنم عن توقد في الشخصية، وبعد في الرؤيا، ورسوخ في الايمان، وتكريمكم للويس ابو شرف باطلاق اسمه على دار المعلمين والمعلمات في جونيه بمبادرة وسعي من فخامتكم، هو لابراز دور واحد ممن عملوا وضحوا في خدمة لبنان، لقد كان نائبا عن كسروان لثلاثة عقود زامل فيها نوابا مثلوا المنطقة في الستينات والسبعينات والثمانينات من كلوفيس الخازن وفؤاد غانم البون والياس الخازن ونهاد بويز وفؤاد نفاع وغيرهم حيث نهضوا بكسروان الفتوح بما سعوا اليه من مشاريع انمائية وعمرانية". وقال: "كسروان الفتوح يا فخامة الرئيس بحاجة الى الكثير وقد اعطيتموها ولكنها تطلب الاكثر من مشاريع انمائية وطرقات وبنى تحتية وداليتنا عليكم كبيرة بهذا المجال وفي محلها لأن هذا من اهدافكم لرؤية المنطقة التي تمثلون زاهية راقية.واذ نذكر هذا فلأن الامال معلقة عليكم طبعا لكل لبنان ولكن بالاخص لكسروان الفتوح منطقة سيدة لبنان وبكركي والاديرة والرهبانيات وهذا الجبل الاشم الحاني على البحر ابدا.

على مدى ربع قرن ترأس نائب كسروان لويس ابو شرف لجنة التربية الوطنية في المجلس النيابي فكانت معظم المشاريع والقوانين التربوية خلال هذه الفترة بمساعيه او بدعمه لبناء اجيال تتعلم المبادىء الوطنية والقيم الاخلاقية".

وختم المحامي ابو شرف: "الشكر لكم كل الشكر يا فخامة الرئيس في حقل الرب تؤمن بالله وتخافه وتؤمن بالشعب وتحترمه وتسهر على تطبيق القانون بعناية ودراية فائقة. اقولها عاليا، نؤمن بكم وبخطكم من اجل الحفاظ على هذا الوطن للحرية وموئلا للقيم. مرة اخرى شكرا من كسروان الفتوح كل كسروان الفتوح التي جاءتكم اليوم بممثلين عن كل اطيافها بعيدا عن زواريب السياسة ايمانا منا بأن رأس الدولة ورمز وحدتها عليه تبنى الامال الكبار. والامال على قدر اهل الهمم وهي كبيرة وراسخة. وليكن هذا السيف بيدكم يا فخامة الرئيس هو سيف الملاك ميخائيل به تقضون على الشر والضلال والفساد واعداء لبنان. وبإرادة الله وصمودكم ستنتصرون بالخير على الشر ويقوم لبنان معافى من محنته، ولبنان ايقونة في صدركم وكسروان الفتوح امانة في عنقكم، السلطة بيدكم والشعب معكم آملين ان نرى في عهدكم قيامة وطن، الدين العام يثقله، وعبء النازحين يرهقه، والمنازعات السياسية تفتك به والقوانين وجهة نظر.

فإلى قيامة لبنان كلنا نصبو بجهودكم وصمودكم وتمرسكم وشجاعتكم وعزمكم".

عون

ورد عون مرحبا بالوفد ومعربا عن سعادته باستقبال اعضائه في قصر بعبدا "لإحياء ذكرى المرحوم لويس ابو شرف الذي كان له الاثر الكبير في التربية الوطنية"، مشيرا الى أنه تقرر إحياء هذه الذكرى وبشكل دائم لتبقى أعماله خالدة في ذاكرة اللبنانيين التي اختير منها مبنى دار المعلمين في القضاء الذي مثله خلال ثلاثة عقود، "وهي مبادرة متواضعة تجاه هذ الرجل الكبير الذي كان مربيا ووزيرا للتربية". وقال: "إن الرئيس الراحل اللواء فؤاد شهاب كان اول مسؤول لبناني حاول بناء الدولة اللبنانية ووضع اسس تنظيمها، ولكن مع الاسف فإن مؤسسات الدولة ضعفت بمعظمها وتعثر عملها، ثم فقد لبنان السيادة والاستقلال والحرية، الذين شكلوا شعار معركتنا ونضالنا، والذي علينا اليوم، ونحن في السلطة، أن نحافظ عليه. ومن غريب الصدف أن يكون اليوم في السلطة "جنرالان" يحميان الدستور اللبناني والقوانين، فيما يتهم العسكريون بأنهم ينتهكون الدستور والقانون".

وعبر عون عن الاسف "لعدم وجود من يرغب في المحافظة على القوانين والدستور، إن في مرحلة الرئيس شهاب او في هذه المرحلة"، متسائلا: "باسم اي شريعة نمارس الحكم ونتخذ القرارات؟ فإذا لم نحترم الدستور والقوانين، سنعود طبعا الى قانون الغاب الذي كنا نتخذ القرارات في السابق وفقا لأحكامه، فيما نشهد كل يوم جدالا ومحاولات لخرق الدستور".

وذكر بما يقوله الكاتب الفرنسي بالزاك، عن القوانين "أنها كخيوط العنكبوت، يخرقها الذباب الكبير، ويلتصق بها الذباب الصغير"، لافتا الى أننا وفي كل مرة نفتش عن "الحاجب" الذي ارتشى دون أن ننظر الى "الكبير" الموجود في أعلى المراكز والذي يحصل على الملايين. فـ"الحاجب" يحصل على ما هو زهيد ولا تنطبق عليه صفة الرشوة بل تنطبق على من يحصل على الملايين، فهنا تكمن مكامن الفساد الذي علينا مكافحته. من المؤكد أن ذلك سيكون عملا مضنيا ومتعبا وسيخلق الكثير من العداوات، لأن من تمرس على عادات تقبل الرشاوى، بات يعتبرها حقا مكتسبا له. لذلك، علينا في بعض الاحيان، أن نتخذ قرارات حاسمة، قد تكون موجعة، لأنه من الضروري أن تسقط الحصانات عن كل من يمارسون الفساد وهؤلاء ليسوا بقليلين. إلا أن ذلك، يتطلب الكثير من التروي، لأن الارتدادات السياسية التي قد تنتج عن الامر صعبة، في ظل حيازة كل طرف لجمهوره. وإذا ما أجريت دراسة إحصائية قد تخلص الى أن اكثر من نصف الشعب اللبناني أصبح متعلقا بهذه الوسيلة، لما يحققه من مكاسب من خلالها".

وأضاف رئيس الجمهورية: "نأمل أن ننجح في مهمتنا في مكافحة الفساد، لأن ذلك قد يؤدي الى إصلاح الاوضاع، خصوصا أن لبنان أمام أزمة كبيرة تتطلب عملا اقتصاديا سريعا. فنحن لم نتخذ مبادرات لتنظيم إقتصادنا المتدهور منذ فترة طويلة ولم نهتم بعالمنا الاقتصادي الذي كان ريعيا يعتمد على تحقيق الارباح من خلال الفوائد المرتفعة. وقد اهمل مختلف القطاعات الاقتصادية، بدءا من الزراعة مرورا بالتجارة ووصولا الى الصناعة، وشهدنا تراجعا في النمو بعدما تحولت السوق اللبنانية الى سوق إستهلاكية. فالارباح المالية التي يحققها لبنان تأتي عن طريق الفوائد، ولذلك يتم صرفها بطريقة سريعة لأنها كمن يملك منزلا ويرهنه بهدف الاستدانة، فمن الطبيعي أن يخسره في نهاية المطاف".

وختم مشددا على أن "العملة اللبنانية لا تدعم إلا عبر الانتاج وليس عبر الدين"، ولافتا الى انخفاض قيمتها جراء السياسة التي كانت متبعة في السابق، والى زيادة نسبة الدين العام التي ستواصل ارتفاعها في المستقبل في حال واصلنا هذا النهج، مؤكدا عزمه على متابعة هذا الموضوع وإصراره على العمل لتحسين الوضع الاقتصادي والانتقال به الى المسار التصاعدي.

الأب علاوي وجمعية "سعادة السماء"

الى ذلك، استقبل عون، في حضور اللبنانية الاولى السيدة ناديا الشامي عون، وفدا من جمعية "سعادة السماء" برئاسة الاب مجدي علاوي الذي عرض للاعمال الخيرية والاجتماعية التي تقوم بها الجمعية ومساعدة المحتاجين. وألقى علاوي كلمة توجه فيها الى الرئيس عون بالقول "ها هو الرب يضع في دربكم مسيرة معركة "سعادة السماء"، ومن أولى من الجنرال ليخوض معارك السماء على الارض؟ جنرال العهد الجديد... بعونك، سنحرر المظلوم من اغلال السجون وسنمسح دموع امهات المدمنين وسنطعم الجائع ونخط آيات العهد الجديد باسم الحب وانسانية القانون...وكن على ثقة ان صفحات الكتب التي ستؤرخ مسيرتك النضالية ستعنون صفحاتها بعبارة "بي الكل".. دون ان يغرب عن بالنا ام الكل اللبنانية الاولى السيدة ناديا الشامي عون وما التاريخ لولا بصمة امرأة هزت بأمومتها العالم؟". وختم بالقول:" هنيئا لقصر يجمع في ثناياه حنان الام وعطف الاب، وهنيئا لنا برئيس قلب معادلة القصور فحول القصر الجمهوري الى بيت للشعب. هنيئا لنا بفخامة الاب. فلو حكم رؤساء العالم بأبوتهم لتحولت الارض الى سماء".

ورد عون مرحبا بالوفد مثنيا على ما تقوم به جمعية "سعادة السماء" التي برغم ما يزخر به ميدان عملها من الم ومآس "الا انه يدخل الفرح الى نفوسكم من خلال مد يد العون للاخر"، لافتا الى ان ثمة مآسي جماعية لا تقتصر على شريحة واحدة من المواطنين بل تتعداها الى من لا هوية لهم، ولا مسكن، او قدرة على الطبابة او تأمين ادنى مقومات العيش، بالاضافة الى الايتام وذوي الاحتياجات الخاصة".

وأكد عون "غياب الوعي الاجتماعي لهذه المآسي في ظل سيادة حب الذات"، مشددا على "ضرورة تضافر الجهود الجماعية للقيام بمشاريع تعود بالفائدة على الفئات المحتاجة، نظرا الى عدم قدرة المعالجات التي تقوم على مستوى الافراد، رغم اهميتها وفعاليتها، في الاستمرار على المدى البعيد".

وشدد على اهمية تضامن الجمعيات التي تعنى بالشأنين الاجتماعي والانساني انطلاقا من ان في التضامن قوة، وسعي لما هو افضل.

 

بري في دردشة مع الوفد الاعلامي الى طهران: الجيش يملك كل المقومات لتطهير الجرود من الارهاب

الجمعة 04 آب 2017/وطنية - طهران - اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري، خلال دردشة مع الوفد الاعلامي المرافق في زيارته الى طهران ان "الجيش اللبناني يمتلك كل المقومات التي تمكنه من استكمال معركة تطهير الجرود الشرقية من الارهاب لا سيما الجزء المتبقي الذي لا زال تحت سيطرة تنظيم داعش".

وقال: "الحمد لله جيشنا من افضل الجيوش في المنطقة، واثبت كفاءة قتالية عالية في حربه على الارهاب". اضاف: "اما القرار بخصوص توقيت المعركة فهو بعهدة قيادة الجيش التي تمتلك تقدير الظروف والمناخات والتوقيت للقيام بمهامها". وعما يتردد عن اتجاه الى عدم اجراء الانتخابات الفرعية قال بري: "الدستور واضح لجهة اجرائها، فالمادة 41 منه واضحة جدا ولا يمكن او يجوز مقاربة مواد الدستور بانتقائية او مزاجية".

 

الكتائب والتيار الوطني ومفوضية الشوف تستغرب تغييبها عن المشاركة في ذكرى المصالحة التاريخية في الجبل وتدعو الكنيسة الى تصحيح الخطأ

الجمعة 04 آب 2017 /وطنية - أسف اقليم الشوف الكتائبي ومنسقية التيار الوطني الحر ومفوضية حزب الوطنيين الأحرار في الشوف، بعد اجتماع طارئ لها "تغييب جزء كبير من مكونات الجبل، المسيحية والأساسية عن الذكرى السادسة عشرة للمصالحة التاريخية في الجبل"، واستغرب المجتمعون في بيان لهم بعد الاجتماع هذا الأمر "كون الكنيسة هي الأم والحاضنة لجميع افراد عائلاتها، ولا تمييز بينهم، ودعوا راعي الكنيسة الى تصحيح هذا الخطأ حرصا على وحدة الصف المسيحي".

عقد كل من اقليم الشوف الكتائبي ومنسقية التيار الوطني الحر ومفوضية حزب الوطنيين الأحرار في الشوف اجتماعا طارئا، واصدروا البيان التالي:" بمناسبة الذكرى السادسة عشر للمصالحة التاريخية في الجبل التي ارسى معالمها غبطة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير، والتي تتزامن مع زيارة غبطة البطريرك مار بشارة الراعي الى الشوف يوم الأحد المقبل، نحيي الذكرى السادسة عشرة للمصالحة التاريخية، ونعلن التزامنا النهائي بها والعمل بوحيها، اذ ان مصالحة الجبل هي مصالحة لبنان". وأضاف "نرحب بزيارة غبطة البطريرك الراعي الداعم لوحدة الجبل وعودة ابنائه والعيش بكرامة، وترسيخ هذه العودة والتفاعل مع مكونات الجبل كافة تحت سقف الدولة والقانون. وأسف المجتمعون لتغييب جزء كبير من مكونات الجبل، المسيحية والأساسية عن هذه الذكرى، ان لناحية الحضور او المشاركة او التحضير، والتي كان لها الباع الأكبر في التمهيد لها. ونستغرب هذا الأمر كون الكنيسة هي الأم والحاضنة لجميع افراد عائلاتها، ولا تميز بينهم، ونطلب من راعي كنيستنا الذي نجل ونحترم ان يسارع الى تصحيح هذا الخطأ حرصا على وحدة الصف المسيحي."

وقال :"ان ما يتذرع به المنظمون من ان البرنامج قد اعد سلفا ضمن معايير معينة، هو غير مقنع، اذ ان المعيار الوحيد هو دعم المصالحة وترسيخها وتقويتها بوحدة الصف المسيحي." وختم البيان "يدعو المجتمعون ابناء الشوف والجبل الى الترحيب بفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والحضور والمشاركة في القداس الالهي الذي يقام في كنيسة سيدة التلة في دير القمر، ونطلب بشفاعة امنا مريم العذراء ان تحمي الجبل والمصالحة وتبعد عنه كل أذية".

 

عوده عرض مع حمادة ومكاري موضوع إنشاء جامعة للطائفة الأرثوذكسية

الجمعة 04 آب 2017 / وطنية - استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها لطائفة الروم الارثوذكس المطران الياس عوده، اليوم، وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده في مقر المطرانية.

حمادة

وقال حمادة بعد الزيارة: "زيارتي لصاحب السيادة هي زيارة تثري الشخص من جميع النواحي، خصوصا الوطنية والأكاديمية والعلمية. لقد كانت لنا جولة أفق واسعة في ما يمر به لبنان، كما توقفنا عند بعض جوانب الطلب المقدم عبر وزارة التربية والتعليم العالي إلى مجلس الوزراء اللبناني لإنشاء جامعة القديس جاورجيوس في بيروت. ما أريد قوله هو أن هذا الطلب، بالحقيقة الدامغة والنهائية، يستوفي كل الشروط العلمية والأكاديمية. إلى ذلك تداولنا مع سيادته في ما يجري على الساحتين السياسية والأمنية عموما وعلى الساحة الاقتصادية خصوصا في ضوء التطورات التي تنتظرنا في مجال الموازنة العامة وسلسلة الرتب والرواتب والضرائب المفروضة على اللبنانيين".

مكاري

ثم استقبل المطران عوده نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، الذي قال بعد الزيارة:"عندما أجتمع مع صاحب السيادة المتروبوليت عودة، الذي هو أبي الروحي وأخي العزيز في الوقت نفسه، نتطرق إلى كل المواضيع التي تخص الطائفة الأرثوذكسية بالدرجة الأولى، إضافة إلى الأمور المختصة بالبلد وما يحدث فيه. في الواقع، كان حديثنا اليوم متعلقا بموضوع يخص الطائفة الأرثوذكسية ككل، أي موضوع الجامعة الذي تقدم صاحب السيادة بطلب من أجل إنشائها في بيروت. أنا كنت ولا أزال من المؤيدين لإنشاء هذه الجامعة لأنه يحق للطائفة الأرثوذكسية في لبنان أن يكون لها جامعة في بيروت، لا سيما أن ملف الجامعة هو ملف متكامل بشهادة عدد من الوزراء، ويستحق الموافقة عليه بأسرع وقت ممكن، ونحن نأمل أن تعيد الحكومة وضعه على جدول الأعمال والموافقة عليه".اضاف:"كذلك أطلعت سيادته على الظلم الذي تعرض له القاضي النزيه شكري صادر، وأعتقد أن ما حدث في مجلس الوزراء يوم أمس هو مضر للقضاء، خصوصا عندما يتم نقل قاض نزيه من موقع إلى آخر بسبب نزاهته وسمو أخلاقه".

 

جعجع حث المغتربين على التحضير للاستحقاق الانتخابي المقبل: مشكلتان أساسيتان في لبنان حزب الله المعرقل وسوء إدارة الدولة

الجمعة 04 آب 2017 /وطنية - أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، خلال اللقاء السنوي للانتشار في المقر العام للحزب في معراب، "ان قانون الانتخابات الجديد سوف يعطي كل ذي صاحب حق حقه، باعتبار ان هذا القانون هو أفضل القوانين التي كان يمكن التوصل إليها في هذه المرحلة"، مشددا على ان "الناخب اللبناني يملك الخلاص بيده للخروج من الوضع القائم".  وأشار جعجع الى ان "هناك مشكلتين أساسيتين في لبنان، الأولى هي "حزب الله" الذي يعرقل البلد من جوانب عدة، اذ يصادر القرار الاستراتيجي ويخوض معاركه ساعة يشاء كما يتهجم على دول عربية صديقة كدول الخليج، بينما المشكلة الثانية تكمن في سوء إدارة الدولة، التي لا تقل خطورة عن الأولى، فالفساد ينخر مفاصلها من أعلى الهرم حتى أسفله، ونحن ك"قوات لبنانية" نقاتل يوميا لمحاربة هذه الذهنية". وحث جعجع المغتربين "على التحضير للاستحقاق الانتخابي المقبل باستنفار كامل وشامل، ولا سيما أن هذه الانتخابات وفق القانون الجديد سوف تؤدي الى تشكيل السلطة السياسية الجديدة عبر كتل نيابية وازنة وفاعلة، وهذا الأمر لن يتحقق إلا من خلال تصويت الناخبين لخيارات تغييرية". وطمأن جعجع المغتربين الى "ان البلد غير ميؤوس منه على خلفية المقدرات التي يملكها وبالأخص العنصر البشري، فالأمل بالمستقبل كبير جدا، وأنتم خير دليل على نجاح العنصر اللبناني في الخارج، فلماذا لا يسري هذا الأمر على الداخل؟"

بارد

بدوره، ألقى مستشار رئيس الحزب لشؤون الانتشار الدكتور أنطوان بارد كلمة قال فيها: "فصل من رسائل الشهداء القديسين إلى أهلنا في معراب وبارك يا رب... استهليت كلمتي بهذه العبارة مرتين، المرة الأولى في أستراليا والثانية في كندا، وفي المرتين المطارنة المتواجدون باركوا، ونصف الحضور رسموا الصليب على وجوههم، بدأت هكذا قبل أن ألقي كلمتي لأقول انه خلال عشر سنوات في قطاع الإنتشار، كنت دوما أحمل المسبحة بيدي وفي وجداني، والقضية في عقلي وقلبي، يا حكيم انا اشكرك على تكليفي قطاع الإنتشار لانك من بعيد ترى القوات بشكل مختلف، لا تدخل في الزواريب الضيقة وتصبح القضية همك الأول والأخير والباقي تفاصيل".

وأضاف:" سألوني مرة: ألم تتعب من السفر؟ فأجبت: الحياة التي أعيشها هي Bonus ، فحين أفكر بمن سبقونا وهم تحت التراب وحين أفكر بالحكيم كيف كان في المحبسة وليس في الحبس 11 سنة داخل 6 أمتار مربعة، تصبح الـ 15 ساعة في الطائرة الى استراليا "شربة مي" حتى ولو كانت الزيارة فقط 3 أيام ، ومع ان السفر ليس هوايتي أبدا ولكن خلال هذه السنوات العشر لم أنس عائلتي ولا جامعتي فاستمريت حتى نلت الدكتوراه في الادارة البيئية لأخدم القضية بشكل افضل". وتابع: "انها شهادة حياة مقتضبة لمناضل من "القوات اللبنانية"، لقد امضيت 42 عاما من عمري (الـ 56 ) في النضال الحزبي، 21 سنة في العمل الميداني، و11 سنة كنا مسجونين معك، ثم 10 سنوات في الانتشار، لقد استلمت من حضرتكم منذ 10 سنوات 18 وزنة (مركزا)، وخلال الـ 10 سنوات: قمت بـ 128 رحلة الى الخارج، وعقدت 32 مؤتمرا حزبيا، و15 خلوة حزبية، و17 لقاء إغترابيا في معراب، وعقدت 167 لقاء حزبيا وعاما، وزادت الوزنات وأصبحت 114 مركزا بدلا من 18 منتشرين في اقطار العالم كافة، وقد نفذنا قسما كبيرا من النظام الداخلي والملحق الاغترابي، وقمنا بإجراء إنتخابات حزبية في 61 مركزا في الخارج وفقا للنظام الداخلي، وتابعنا شجون وشؤون المنتشرين في الخارج مع الرفاق والمسؤولين كافة".

وتوجه بارد بالشكر الى "كل الرفاق ولا سيما جهاد، ريما، روجيه وأرنست، نعم نحن الحزب الاكثر انتشارا والأكثر تنظيما في الخارج، اصبحنا اكثر من السفارات والقنصليات اللبنانية واضحى كل رفيق منا سفيرا. أفتخر انني كنت شاهدا على بناء الانتشار في القوات مدماكا فوق مدماك. لأراه اليوم جسما فاعلا جيدا يحتذى به. لقد سلمت الامانة للرفيق مارون سويدي، الذي عرفته مناضلا منذ 37 سنة بكل سلام وفرح ومحبة، وقد عملنا سويا فترة طويلة، وأنا متأكد أنه سيحافظ ويزيد هذه الوزنات وفاء لشهدائنا". وختم بارد: "أنا يا حكيم، دائما وحتى آخر رمق من حياتي جاهز لتأدية واجبي النضالي بكل امانة كراهب حقيقي شعاره: العمل والمحبة والطاعة والتواضع، نعم انا كنت ثائرا مثل مار بولس في القوات اللبنانية، وسائرا على خطاه في الانتشار مع ما تطلبه مني المهام الجديدة. ومثالي الاعلى أنت يا حكيم".

السويدي

أما الأمين المساعد لشؤون الانتشار مارون السويدي، فقال في كلمته: "ألتقي بكم للمرة الأولى وهذا شرف كبير لي، أشكركم على كل الجهود التي بذلتوها ولا زلتم في سبيل القضية والوطن. في لقاء كهذا، هناك مواضيع كبيرة يمكننا ان نناقشها سويا ولكن هذا العام من الضروري ان نستفيد من هذا اللقاء لنتكلم عن إستحقاق الإنتخابات النيابية المنتظرة. فبعد الجهد الكبير والربح اللذين حققتهما القيادة السياسية في الحزب من خلال إقرار قانون الإنتخابات بشكله الحالي، أصبح التحدي عندنا نحن حتى نوظف هذه الجهود ونستفيد من هذا الظرف لنثبت للكل حقيقة حجمنا وتمثيلنا في الندوة البرلمانية والحكومات في المستقبل".

وتابع: "إذا قدرنا حجم أصواتنا الإنتخابية في الإنتشار بين 7 و10%، وحجم أصواتنا في الداخل، وهذه نسبة منطقية، وإذا عرفنا ان الكثير من المقاعد النيابية يكون فيها الفارق بين الرابح والخاسر أقل من 5% من حجم الأصوات، يمكننا ان نستنتج أهمية دورنا في الإنتشار وتأثيرنا على نتائج الإنتخابات النيابية، ولكي نتمكن من القيام بهذا الدور بأفضل طريقة، ونستفيد من امكانياتنا حتى أقصى حد، علينا أن نكون حاضرين للانتخابات المقبلة في المراحل الثلاثة الآتية بشكل كامل: المرحلة الأولى: التأكد من حيازة كل ناخبينا على أوراق ثبوتية صالحة (تذكرة هوية لبنانية أو جواز سفر صالح في موعد الإنتخابات أو منتهي الصلاحية لمدة لا تفوق السنة). وفي حال عدم حيازة أي ناخب على الأوراق الثبوتية الصالحة، عليه أن يبادر فورا لتجديد جواز سفره مع كل ما يتطلب ذلك من مستندات ضرورية (إخراج قيد افرادي وغيره)، اما المرحلة الثانية: التسجيل في مراكز السفارات والقنصليات للتمكن من ممارسة الحق الإنتخابي في مكان الإقامة في الخارج. اما المرحلة الثالثة: التحضير النفسي والتعبئة السياسية والتحضير اللوجيستي للقيام بالواجب الإنتخابي يوم الإنتخابات". ولفت السويدي الى "ان أي إهمال لواحدة من هذه المراحل الثلاث سوف يؤدي إلى خسارة الصوت الإنتخابي ويترتب عليه حسابات الربح والخسارة لا قدر الله، فلنعمل جاهدين ونكون حاضرين للإنتخابات المقبلة (بالمراحل الثلاث) ولنثبت أن هذه الإنتخابات سوف تكون ربحا كبيرا لحزب القوات بفضل الجميع وخاصة بفضل دور الإنتشار".

 

مكتب فنيانوس رد على جريصاتي: وزير العدل اتحف سامعيه وقرائه برد سفسطائي ولم يوضح اسباب اقالة صادر

الجمعة 04 آب 2017 /وطنية - رد المكتب الاعلامي لوزير الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس على الكلام المنسوب الى وزير العدل سليم جريصاتي، ببيان قال فيه: "لن يكلف الوزير فنيانوس نفسه عناء الرد على الوزير الآسف، لأنه يفضل الرد المباشر على من كلفه الرد، وليس على من ارتضى لنفسه دور تمسيح الجوخ. كما ان المتكلين على نماذج مشابهة من "مدعي الوزراء"، مآل أمورهم معروفة سلفا". واذ اعتبر المكتب الاعلامي أنه "لم يتبين حتى اللحظة سبب وصف الوزير فنيانوس بالمحامي السابق الزميل من جانب ما يصنف نفس بالمرجع الدستوري ومن باب الجدل القانوني ليس إلا"، أشار الى ان فنيانوس قد "علق عضويته في نقابة المحامين لكنه لا يزال محاميا يمارس كامل حقوقه النقابية". وذكر المكتب الاعلامي ومن "باب انعاش ذاكرة الوزير الآسف الحريص على المؤسسات الرقابية بأن فنيانوس سبق له ان اعترض على كل قرارات التعيين في الادارات والهيئات الرقابية"، معتبرا أن "وزير العدل أتحف سامعيه وقرائه برد سفسطائي لكنه لم يوضح أمام الرأي أسباب إقالة الرئيس شكري صادر. والأرجح أنه ليس بدراية بتلك الاسباب لأنه اكتفى خلال جلسة مجلس الوزراء بالإشارة الى انه ليس مضطرا للتبرير". وسأل المكتب الاعلامي: "من يكون صاحب الرد المتماسك ومن هو المربك؟". وأشار الى ان "فنيانوس واجه الوزراء المعنيين بالقول: لو عرضت الملفات التي أقيل بالرئيس شكري صادر بسببها على الرئيس هنري خوري الذي يتمتع بالنزاهة، فهل سيكون رأيه مخالفا؟". وختم: "أخيرا دفاعا عن عهد التغيير نقول يا سبحان الذي يغير ما بيتغير لأن اقل ما يقال في رد الوزير "الآسف" انه رد جرصة".

 

باسيل في عشاء قطاع الانتشار في الوطني الحر: نحن نعطيكم الحقوق وعليكم بالممارسة

الجمعة 04 آب 2017/وطنية - نظم قطاع الانتشار في "التيار الوطني الحر" عشاءه السنوي في مطعم nuit blanche في الدكوانة برعاية رئيس "التيار" وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وحضوره، كذلك حضر نائبا الرئيس للشؤون السياسية نقولا صحناوي والشؤون الإدارية رومل صابر وشخصيات اغترابية.

بداية النشيد الوطني، ثم فيلم وثائقي تكريما للجيش في عيده، ثم رحب منسق قطاع الانتشار سعد حنوش بالحضور، مشيرا الى ان "هذا اللقاء يؤكد مدى اهتمام التيار الوطني الحر بانتشاره الذي يعتبره عمودا اساسيا ليبقى التيار ثابتا وقويا خصوصا بعد إقرار قانون إنتخابي جديد شكل أحد أهم إنجازات العهد وواحدة من أهم إيجابياته تمكين المنتشرين اللبنانيين من الاقتراع في بلدان إقامتهم وتمثيلهم بستة نواب". وقال: "هذا الانجاز يسجل للوزير باسيل الذي حقق إنجازات كثيرة للانتشار منها اضافة الى نواب للانتشار، قانون استعادة الجنسية ومؤتمر LDE الذي يجمع كل الطاقات اللبنانية المنتشرة وإنشاء بيت المغترب اللبناني، والتعيينات الدبلوماسية الجديدة، والسعي لتعيين قناصل في كل المناطق التي لا سفارات لبنانية فيها ". واعتبر ان " قانون الانتخاب الجديد هو فرصة لنعمل على التسجيل في السفارات لتتحول إلى مراكز إقتراع ونشجع معارفنا اللبنانيين على التسجيل من اجل المشاركة في القرار السياسي اللبناني ليكون صوتهم فاعلا من أجل مستقبل افضل للبنان وللمشاركة في محاربة الفساد والمال الانتخابي". وشدد على ان "على كل لبناني مسؤولية المساهمة في نقل لبنان الى بر الامان ومساعدة العهد وعلى رأسه أهم قادة لبنان فخامة رئيس الجمهورية الجنرال ميشال عون. نحن اليوم تيار الجمهورية وهذا حمل كبير وأمل كبير وفرصة كبيرة لنكون حزبا فعالا وعلى الطريق الصحيح لاستكمال مشروع مأسسة التيار وزيادة قوته".

ثم أطلق حنوش الجمعية والموقع الخاص بقطاع الانتشار.

باسيل

وكانت كلمة للوزير باسيل شكر فيها "لجنة الإنتشار التي أعطتنا فرصة التلاقي"، معبرا عن "شعوره المضاعف بالفرح كرفيق لشباب وصبايا وسيدات التيار الوافدين من الخارج، وكوزير خارجية من أول يوم أتيت فيه الى هذه الوزارة أدركت أن قوة لبنان هي في إنتشاره وأنكم أنتم سلاح الدبلوماسية اللبنانية الأقوى".

أضاف: "لقد أدركت أيضا وأيضا أن قدرة تأثيرنا في العالم هي من خلال منتشرينا لأني كنت كلماالتقيت وزير خارجية بلدنا، كان يحدثني عن اللبنانيين في بلده، عن خصائصهم، عن مطبخهم، عن نبيذهم، عن إندماجهم في المجتمع، عن سهولة تعاطيهم في البلد الذين يقيمون فيه، ما جعلني أدرك أن لبنان معروف من خلال اللبنانيين في العالم، وليس من خلال حجمه أو تأثيره السياسي في العالم ولا قوة إقتصاده، وعرفت أنكم أنتم في الحقيقة جواز سفرنا الى العالم، أنتم الفيزا، أنتم بطاقة التعريف عنا، وعرفت كم تشكلون طاقة أكثر فأكثر كم تشكلون من طاقة كبيرة لبنان يهملها، كما هو يهمل الكثير من ثرواته الطبيعية وغير الطبيعية".

وقال: "بدأنا نعمل بقدر استطاعتنا لنحولكم من فكرة جميلة وشعر وكلام جميل، الى واقع وحقيقة ومشروع بمقدوره أن يشكل تكاملا بين لبنان المقيم ولبنان المغترب والتيار الوطني الحر هو جزء من لبنان هذا ومن هذا المجتمع وهو لا يستطيع أن يكون قويا من دون أن يكون انتشاره قويا، لهذا أنا أعتبر أن مشوارنا في التيار الوطني الحر لا يزال طويلا لنعطي حجم وجودنا في الخارج، لنأخذ حجم وجودنا الذي يعكس حجم قوتنا السياسية في الداخل وهنا مع كل الشكر والتقدير لما تقوم به لجنة الإنتشار والصعوبات التي تواجهها مثل المسافات البعيدة، والصعوبات المادية والفعلية في بلدان، يواجه فيها اللبناني معوقات تمنعه من سهولة التحرك في فكره السياسي أو في فكره الوطني، ولكن في كل الأحوال أنا مؤمن أننا كما حققنا خطوات كبيرة من خلال الخارجية للمنتشرين اللبنانيين، نحن في التيار الوطني الحر سنتوصل الى أن ندق باب كل لبناني في الخارج".

وتابع: "قد نكون اليوم موجودين في ثلاثين هيئة في مدن العالم، وطموحنا أن نكون موجودين في أكثر من ذلك بكثير، وكما توصلنا في بلد صغير مثل الغوادلوب الى أن يكون لدينا أربعون بطاقة انتساب للتيار الوطني الحر، أعرف أن في سيدني، ملبورن، مونتريال وفي أوتاوا وفي لوس أنجلوس وغيرها من المدن، ولكي تصفقوا أكثر ينبغي أن يكون للتيار حضور من خلال المنتسبين إليه، أكثر مما هو موجود اليوم، وأنا أطلب منكم اليوم أن تعكسوا حضور التيار وقوته في لبنان، في الخارج وان تكونوا أقوياء في الخارج كما أنتم أقوياء في الداخل، حتى يأخذ التيار حجمه ومداه ويكون يمثل اللبنانيين حقيقة في كل لبنان وفي كل العالم".

أضاف: "ما أنجزناه في الخارجية مهم، نحن أعطينا الحق للمنتشرين باستعادة جنسيتهم، ولكننا لا نريد هذه الجنسية بطاقة تعريف، بطاقة فخرية يتسجل بموجبها الفرد وتصبح له هويته، نحن نريدها فعل انتماء حقيقي للبنان، من خلالها يشعر المرء بمواطنيته الكاملة".

واوضح "نحن أعطينا حق التصويت، وهذا سيحدث للمرة الأولى في لبنان أنه خلال الإنتخابات المقبلة سيتمكن اللبنانيون المقيمون في الخارج من التصويت ويصبح لهم ممثلوهم الفعليون، ستة مقاعد في مرحلة أولى في البرلمان اللبناني، وإن شاء الله ننجح في جعلهم يمارسون هذا في هذه الدورة لأننا من خلال التحضيرات التي نقوم بها تبين كم هو أسهل بالنسبة لنا، لوزارة الخارجية، لوزارة الداخلية وللدولة اللبنانية ككل أن تعطي هذا الحق دفعة واحدة وليس مقسوما على قسطين، حق التصويت وحق التمثيل في الدورة المقبلة، وأن شاء الله نتمكن من إقناع الكتل النيابية سياسيا بأن تعطينا هذا الحق من دون تقسيط، دفعة واحدة في الإنتخابات المقبلة".

وقال: "إنما حق التصويت ليس عملية ظهور الإسم على اللوائح الإنتخابية فحسب، هو أيضا عملية مشاركة فعلية في الحياة السياسية في لبنان من خلال وعي وإدراك كامل للدور والفعالية السياسية وللتأثير السياسي للمنتشرين في الحياة السياسية والوطنية في لبنان. نحن نعمل من أجل حق ثالث للمنتشرين، إن شاء الله نتمكن من تظهيره قريبا وفي مؤتمرنا المقبل في أميركا، هو حق أو حافز إقتصادي ليكون اللبناني ليس مصدر تمويل للبنان فحسب، المنتشر في الخارج ليس فقط شخصا نمرر عليه "الصينية" للتبرع للبنان، إنما هو شخص نريده أن يكون مشاركا فعليا في الدورة الإقتصادية اللبنانية، محفزا للاقتصاد اللبناني ، مشاركا فيه بإستثماره، بإنفاقه، بإستهلاكه، لأنني لا أرى أن أي مدينة في العالم هي سوق لبنانية، بصورة أقل مما هي عليه مدينة لبنانية، في لوس أنجلوس لبنانيون أكثر من الكثير من المدن اللبنانية، وسيدني أكثر فأكثر، وكذلك مونتريال، فهذه أسواق إستهلاكية لبنانية ينبغي أن يشعر اللبناني بأن المنتج اللبناني في متناوله، كذلك لكم دور في التجارة وفي الإستهلاك".

أضاف: "هذه الحقوق جميعها نحن حريصون أن نعطيكم إياها، لكن هناك فرق بين الحق والممارسة. نحن نعطيكم هذا الحق وأنتم عليكم بالممارسة، فإن أنتم مارستم هذا الحق، تحصنونه وتسمحون لنا بأن نطالب لكم بحقوق إضافية، لكن إن أنتم لم تمارسوه، فأنتم بذلك تهدرونه، وستفوتون علينا وعليكم فرصة أن نشرك المنتشر اللبناني في لبنان أكثر فأكثر. إن نحن أنجزنا قانون إستعادة الجنسية ولم يتسجل المنتشرون في الخارج ولم يستعيدوا جنسيتهم، فعندما سنطالب في المرة المقبلة بتوسيع هذا الحق لا أحد سيعيرنا انتباهه أو يتجاوب معنا لأنهم سينظرون الى عدد المستفيدين، فإن نحن أعطيناكم حق التصويت ولم تتوجهوا الى السفارات في الخارج من أجل التسجيل، وإن لم تمارسوا هذا الحق بالآلاف، وأنا أقول لكم".

وتابع: "انتم بعد بضعة اشهر امام تحد حقيقي، كثيرون ممن سمحوا لكم بهذا الامر اعتقدوا ان اعدادكم ستكون قليلة كما كانت في الماضي ، لكن نحن سعينا ونجحنا في تسهيل عملية الاقتراع، شرط المئتين لم يعد قائما لكل دائرة انتخابية فبمجرد ان يكون في كل بعثة مئتان لبنانيا مسجلين يتم فتح صندوق واجراء عملية الاقتراع. نحن نعمل حاليا وقريبا سنقدم مشروعا للحكومة يسهل عملية مشاركة اللبنانيين ويمكن للبناني ان يتسجل بشكل مرن وسهل وممارسة دوره بمجرد ان يكون اسمه مدرجا على اللوائح الانتخابية ومؤكدا انه لن يقترع مرتين داخل وخارج لبنان".

وقال: "كل هذه الامور تبدو بالنسبة اليكم تقنية ولكن اذا اظهرتم مدى تمسككم بحقوقكم ومارستم هذه الحقوق اعتقد اننا سنرى عشرات آلاف وطموحي مئات آلاف اللبنانيين يقترعون في الخارج ويصبحون جزءا حقيقيا من الحياة السياسية اللبنانية. وهكذا نذهب في المرحلة الثانية للحصول ليس فقط على ستة نواب بل بالنسبة الى عدد المقترعين يحق لكم بعدد اكبر من النواب. فبهذه الطريقة يشعر اللبناني انه جزء حقيقي من الوطن وانه لا يأتي الى لبنان فقط لقضاء العطلة الصيفية او للسياحة ولزيارة الاهل بل هو مواطن بكل ما للكلمة من معنى، فهو يمارس واولاده لبنانيته بشكل كامل وهكذا نعطي للبنان مداه وبعده الحقيقي، ونؤكد بذلك انكم الثروة والقوة الفعلية التي نعمل فيها معا لنرد للبنان قوته وللانتشار اللبناني معنى وجوده في الخارج وكي لا نشعر باننا خسرنا اولادنا الذين هاجروا بسبب ضيق فرص العمل في لبنان، فبذلك نكون قد ربحنا ولدنا في الخارج وباعطاء طاقة وقوة اضافية للبنان وربحناه ايضا في الداخل لانه مواطن يعيش حياته الوطنية والسياسية والاقتصادية بشكل كامل".

وشدد على أن "الانتشار اللبناني امام تحدي اثبات وجوده وفعل نجاحه لبنانيا بعدما نجح عالميا ،لانه ماذا ينفع الانسان اذا ربح العالم كله وخسر وطنه وماذا ينفع الانسان اذا نجح في الخارج وفشل في وطنه اقله في المكان الذي يعطيه فيه وطنه المجال للنجاح وتحقيق ذاته وبعده".

واكد "نحن اللبنانيين لنا بعدان وهذا امر غير متاح لكل المواطنين في العالم فنحن نملك لبنانيتنا ونملك الوطن الثاني الموجودين فيه والذي ننجح فيه لغويا واقتصاديا وثقافيا ومشاركة فعلية وكاملة بالحياة. واحيانا تلتبس علينا الامور لاننا نملك هويتين ولايهما نعطي الاولوية ففي مكان يعيش لبنانيته وفي مكان آخر يعيش وطنه الآخر واتوجه للبناني وللتيار بشكل خاص الا يكون في الخارج اقل من لبناني، فهو يمارس انتماءه السياسي ولكن لا يمارسه بالمعنى السياسي في البلد الذي يقيم فيه، فنحن كتيار لا يمكن أن نزج أنفسنا في مشاكل خارجية بين أحزاب سياسية وانتخابات بلدية ونيابية أو بأي مشروع يخص البلد فلا يمكننا المزج بين انتمائنا التياري اللبناني وبين البلد الذي نقيم فيه بل قوتنا في أن نكون لبنانيين في الخارج بالمعنى الكامل وألا نكون مجزئين ونزج احزابنا وتياراتنا بصراعات لا علاقة لها بلبنان، في لبنان نمارس لبنانيتنا بشكل كامل".

ودعا الى "العمل لتسجيل اللبنانيين في الخارج ليصوتوا ولتشكيل ماكينات انتخابية للتيار الوطني الحر لزيادة عدد الاصوات ولنربح على بعضنا كلبنانيين بما يخص لبنان من خلال تنافسنا الديمقراطي اللبناني ولكن لا تعملوا في الخارج ضد بعضنا كلبنانيين بما يخص قضايا تعني كندا واميركا واي دولة اخرى . وبذلك لا نترك اي مجال للتفسير او للتأويل في كثير من المراجعات عن خلاف حول سفير او قنصل او نائب او مطران فلا موقف للتيار الوطني الحر حول هذه القضايا فهذا شأن يخص المواطن الكندي والاميركي وغيره ولن يكون للتيار الوطني الحر موقف رسمي أو أي تدخل في هذه القضايا".

وتمنى "الا نزج باسم التيار بقضايا تخص الناس سواء أكانت محقة أم غير محقة، فالتيار الوطني الحر هو اعلى من هذه الخلافات لمزيد من الانتاجية في العمل ومن الوحدة ولمزيد من تحقيق لبنانيتنا بعيدا عن اي صراعات في الخارج".

وختم: "في العام الماضي التقينا وحققنا على مستوى البلد والخارج وعلى مستوى التيار الوطني الحر وهذه السنة نلتقي وقد حققنا المزيد وأشكر كل من ساهم في أي إنجاز حققناه وأتمنى أن نحقق المزيد في العام المقبل من خلال وجودنا في هيئات ومدن اكثر وبانتسابات في التيار الوطني الحر في الخارج اكثر وبنسبة تسجيل استعادة الجنسية والتسجيل للتصويت ونسبة اقتراع في الخارج اكثر وبذلك نعيش فرحة اللقاء وفرحة الانتصار للتيار الوطني الحر وللبنان في الخارج".

مسرحية

وختاما، عرضت مسرحية عن الاغتراب من إعداد جان كيروز وبطولة طوني عيسى.

 

نصرالله :الجيش قادر على تحرير ما بقي من الجرود ولا يحتاج لمساعدة احد ونؤكد عدم وجود خلايا لحزب الله في الكويت

الجمعة 04 آب 2017/وطنية - اطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مساء اليوم عبر شاشة "المنار"، فعرض للمرحلة الجديدة التي اعقبت تحرير جرود عرسال من مسلحي النصرة.

بداية توجه بالتهنئة الى الاسرى الذين تحرروا، مقدما واجب العزاء لأهالي الشهداء، موجها التحية الى الجرحى، متمنيا لهم الشفاء العاجل، كما بارك لاهالي المنطقة بهذا النصر وخصوصا للمجاهدين الذين صنعوا بأيديهم هذا الانتصار.

كما وجه التحية الى الاهالي في منطقة بعلبك وخصوصا اهالينا في بلدة القاع الذين كانوا شركاء في الاحتفال بإستقبال الاسرى. ولفت الى وجود جثامين شهداء اسير لدى "داعش"، ومجموعة من الاخوة المفقودين والذين لم نعرف بعد سواء كانوا شهداء ام لا، مؤكدا متابعة هذا الملف شخصيا، مطمئنا اهاليهم الى التزام هذا الملف. وقال "نحن امام مهام جديدة ومسؤوليات جديدة".

وتطرق الى ما تم انجازه للبناء عليه والاستفادة منه في المراحل المقبلة، مشيرا الى ما آلت اليه المفاوضات وما نتج عنه.

واشاد بالجهد المميز والدقيق الذي قام به المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم.

وعن الجانب المتعلق بالطرف السوري قال "هذه المعركة حظيت بتأييد القيادة السورية، وعندما ذهبنا الى الميدان كان الجيش السوري يقاتل في جرود فليطا وكنا نحن نقاتل في جرود عرسال، ولكن الاعلام لم ينصف الجانب السوري وتضحياته في هذه المعركة".

واضاف "الذي ساعد على حسم المعركة في فترة وجيزة جدا هو العمل على الجبهتين السورية واللبنانية، مما شتت قوة جبهة النصرة".

وتابع "لقد اعطت القيادة السورية الموافقة في لحظات التفاوض التسهيلات ولا مانع من التعاون مع اللبنانيين، مع العلم ان هذا الملف كان يعني نقل العبء من الجانب اللبناني الى السوري، اي الى الحضن السوري".

واشاد بأخلاقيات القيادة السورية في التعامل مع هذا الملف.

ولفت نصرالله الى ان "القيادة السورية لم تضع اي شروط"، موضحا انها تركت المفاوضات تسير من دون اي تعقيد، بدليل انه من الحدود اللبنانية - السورية كانت العملية سريعة وسلسة ومريحة، وتم فيها تقديمات وتسهيلات". وتمنى على اللبنانيين رؤية هذا الجانب في التعاطي السوري مع هذا الملف.

وتوجه بالشكر الى الرئيس بشار الاسد والى القيادة السورية والجهات الامنية التي واكبت العملية والى الهلال الاحمر السوري.

وتوقف عند المفاوضات والعبرة منها مخاطبا السياسيين اللبناني الرسميين وغير الرسميين قائلا: "ان هذه العملية نقلت آلاف المسلحين من لبنان الى سوريا"، لافتا الى "عدم مشاركة الامم المتحدة ولا الصليب الاحمر الدولي".

وتابع:" من الحدود اللبنانية الى منطقة السعن(حماة) حوالى 300 كلم كانت القافلة تحت حماية النظام السوري"، متوها بنجاح "هذه التجربة وبايفاء النظام السوري في عملية النقل هذه وما سبقها ومثلها في المناطق التي شهدت معالجات وتسويات في بعض مناطق سوريا".

وتمنى "الا يتم التعاطي مع ملف النازحين كملف مالي وانما انساني"، مطالبا الحكومة اللبنانية "باجراء مفاوضات مع الحكومة السورية لتسيير امور النازحين والتي هي لمصلحة لبنان وسوريا".

ونوه بمواقف فخامة رئيس الجمهورية لأنه وافق على اجراء المفاوضات وواكبها وقدم كل التسهيلات وكان حريصا جدا على تحمل كل المسؤولية لانجاحها، فضلا عن خطابه في عيد الجيش وفيه اعتبر ان آخر انتصار هو ما حصل في السلسلة الشرقية"، منوها بشجاعة رئيس الجمهورية، واصفا مواقفه بانها متقدمة جدا.

كما اشاد بمواقف رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي تبنى المعركة من اولها واشاد بها، وواجه ألسنة السوء تجاهها وتعاطى عاطفيا وانسانيا مع الذين يقاتلون في جرود عرسال.

وكشف ان "رئيس الحكومة وافق على اجراء المفاوضات ودعمها وقدم كل التسهيلات، وكان حريصا على انجاحها"، وقال:" من باب الانصاف واخلاقنا يجب ان ننوه بمواقفه".

واعتبر ان "الدولة والمسؤولين الرسميين قدموا كل التسهيلات لانجاح هذه المفاوضات".

واشار الى دعم الجمهورية الاسلامية في ايران من خلال تقديم السلاح لنا.

وعن عملية انتقال مسلحي سرايا اهل الشام، والعائلات الراغبة في الانتقال الى سوريا قال:"إنه من الملفات التي نتابعها، وقد بدأنا مع الجهات الرسمية السورية"، متوقعا انجاز هذا الملف قريبا، وبضمانات محلية لا وجود فيها للامم المتحدة او الصليب الاحمر الدولي.

واعلن بوضوح "انتهاء جبهة النصرة في جرود عرسال، وايضا رغبة حزب الله في تسليم المواقع التي حررها في الجرود الى الجيش اللبناني".

وقال "نحن لا نريد ان نبقى في الجرود ولا نريد الاحتكاك مع احد، واهالي عرسال هم اهلنا، وتحت رعاية الجيش تكون حرية حركة اهلنا في عرسال" مجددا تأكيده على النصر الذي تحقق في هذه المعركة".

ثم توقف عند المرحلة المقبلة من خلال اشارته الى الجرود التي تحتلها "داعش" وهي مناطق واسعة جزء منها في الاراضي اللبنانية وجزء منها في الاراضي السورية، وان مجمل المساحة التي تسيطر عليها "داعش" هي 269 كلم مربع، لافتا الى "ان الحدود مرسمة هناك بين لبنان وسوريا".

ووصف جغرافية تلك الجرود بأنها صعبة وفيها تضاريس ووديان وتلال.

واضاف "الكل يحكي ان عملية تحرير ما بقي من الجرود اللبنانية هو من مهام الجيش اللبناني، مقدرا حصول ذلك على ايدي الجيش اذا حصل، خصوصا وانه قادر على ذلك ولا يحتاج الى مساعدة من احد".

واعتبر ان "اية مساعدة من الاميركي انما هي اهانة للجيش الوطني، وانها كارثة ايضا".

والمح الى ان "المشكلة ليست المؤسسة العسكرية في لبنان، وانما في القرار السياسي والمؤسسة السياسية"، متسائلا عن "الذي منع الجيش من تحرير جرود عرسال خاصة وانه تعرض لاعتداء ذهب ضحيته شهداء من ضباط وجنود".

واضاف "من الذي منع القرار السياسي يومها في تحرير الجرود"؟.

وتابع "اسألوا من الذي منع، ومثلها منذ اسبوعين حيث تم منع الجيش من تحرير جرود عرسال".

وقال: "هل حزب الله منعكم؟ او نافسكم؟ مشكلتنا في العقل السياسي والخيارات السياسية والقيادة الرسمية السياسية في لبنان"، مؤكدا رهانه على الرئيس ميشال عون".

واوضح انه "لو توانينا كحزب الله عن القيام بأي عمل لكانت النصرة صارت في بيروت".

ورأى انه "كما يشاع ان القرار اتخذ ان شاءالله، فان المعركة صارت جاهزة".

واعلن "ان حزب الله حيث هو موجود في خدمة الجيش في التحرك اوالصد او التراجع، لاننا نريد لهذه المعركة ان يحقق الجيش اللبناني فيها حسما سريعا.

واضاف: "نحن في حزب الله لا شروط لنا على ما سيحصل في الاراضي اللبنانية،اما في الجهة السورية فسيكون الحزب مع الجيش السوري وسنقاتل هناك".

وقال: "اذا خطر لأي احد متفلسف بضرورة صمت الجبهة السورية فانما سيكون متآمرا ضد الجيش اللبناني وستكون المواجهة مكلفة".

وطالب الجميع "بوضع النكد جانبا لأن الانتهاء من "داعش" في الجرود هو مصلحة لبنانية وسورية".

وتابع: "اذا فتحت الجهة من الجهتين فذلك يعني التعجيل بانجاز النصر. وتوفير ارواح خيرة شباب لبنان".

وتوجه بالكلام الى قيادة داعش وقال: "القرار اتخذ، وما يفصلنا عن هذه المعركة هو ايام قليلة، والتقدير لدى الجيش، وبالتالي فان بقاءكم في الجرود لن يكون لمصلحتكم وسيكون اللبنانيون متضامنين خلف الجيش في هذه المعركة.وسيأتيكم اللبنانيون والسوريون من كل الجهات".

وتابع "انتم مهزومون حكما، واذا قاتلتم فأنتم بين قتيل او جريح او اسير، وعليكم تشغيل عقولكم لانه قد يكون هناك باب للتفاوض حول نقطة مركزية هي اسرى الجيش".

وكرر مطالبته قيادة "داعش" بحسم قرارها، وسيكون لبنان امام نصر جديد، ومثلها في الجانب السوري. وغمز ساخرا من الذين يتحدثون عن مدى استثمار حزب الله لنتائج معركة جرود عرسال، وقال "اقترحوا علينا".

وتوقف امام ما تم تسريبه قصدا الى وسائل الاعلام، وجرى نقاش حوله في الحكومة ويتعلق بخلية العبدلي في الكويت والتي اسموها خلية حزب الله وقال: "اؤكد على حرص حزب الله الكبير والشديد على احسن العلاقات بين لبنان والكويت، ونحن نعترف للكويت جميلها على لبنان، وخاصة في حرب تموز 2006، لذا نحن في حزب الله حريصون على العلاقة الجيدة مع الكويت، معلنا قبول الحزب مناقشة هذه المسألة ومعالجة ما استجد بكل حكمة".

واوضح "لا اريد ان اتدخل في شأن الاخوة في الكويت، ولكن اريد ان اقول بإسم حزب الله للمسؤولين في الكويت انه غير صحيح اننا ارسلنا سلاحا الى الكويت، واننا هربنا سلاح الى الكويت او اشترينا سلاحا في الكويت، وان كل ما يقال ان لحزب الله سلاحا في الكويت هو غير صحيح".

ونفى مؤكدا عدم وجود خلايا لحزب الله في الكويت، سواء كانوا لبنانيين او كويتيين. واعلن قائلا "انا اشهد امام الله على ما اقول".

وتابع "ليأت اي احد ويؤكد اننا حرضنا اي كويتي ضد نظام بلاده، بل على العكس فإن حقيقة موقفنا هو كل الخير للكويت والسلامة لها".

وطالب بالتفتيش عمن كان خلف تسريبات الاتهام لحزب الله، وقال "انه تسريب سياسي".

وكرر تنويهه بمواقف امير الكويت مستذكرا صدق عواطفه يوم تفجير "داعش" لجامع الامام الصادق، مراهنا على حكمة امير الكويت في معالجة الامور.

وختم قائلا " امام داعش فرصة التفاوض والا معركة سننتصر فيها ان شاء الله".