LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 30 أيلول/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.september30.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

بِمَاذَا أُشَبِّهُ مَلَكُوتَ الله؟ إنَّهُ يُشْبِهُ خَمِيرَةً أَخَذَتْهَا ٱمْرَأَةٌ وَخَبَّأَتْهَا في ثَلاثَةِ أَكْيَالٍ مِنَ الدَّقِيقِ حَتَّى ٱخْتَمَرَ كُلُّهُ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/طرواديون واسخريوتيون في سدة الحكم وفي العمل السياسي

الياس بجاني/السرطان هو حزب الله والباقي كله أعراض من سياسيين وحكام وأزمات

الياس بجاني/لا حل للإقتصاد ولا لأي مشكلة بظل احتلال الإيراني وحزبه للبنان

الياس بجاني/بفضل احتلال حزب الله 15 ألف طفل متسول في شوارع لبنان 92% منهم من السوريين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة مع د. توفيق الهندي من صوت لبنان هي سيادية وكيانية بامتياز تعري الاحتلال الإيراني ومخططه من خلال ذراعه المحلية، حزب الله، الذي هو إيران في لبنان.

د. توفيق الهندي لكواليس الأحد: نحن تحت الاحتلال الايراني والطبقة السياسية مهترية وفاسدة

اللبناني اليوم.../ادمون الشدياق/فايسبوك

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 29/9/2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

لماذا لم يلتقِ أي مسؤول أميركي... باسيل؟

الجيش يعيد نصب "القرنة السوداء" الى مكانه

محاضرة للمؤرخ أنطوان الخوري حرب في المجلس الماروني العام

قاطيشا لـ”السياسة”: باسيل ودولته أوصلا الوضع إلى التردي

غضب اللبنانيين ينفجر تظاهرات تطالب بإسقاط الحكومة وتغيير النظام والاحتجاجات العارمة على أداء السلطة وانهيار الاقتصاد واختفاء الدولار عمت أنحاء البلاد

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

وزير خارجية البحرين يطالب بردع إرهاب “حزب الله”

السعودية: تاريخ إيران حافل بالعدوان واسترضاؤها يغذي سلوكها المزعزع

مقتل الحارس الشخصي للملك سلمان على يد أحد أصدقائه... وحريق هائل يوقف رحلات قطار الحرمين بجدة

ختام تدريب “الموج الأحمر 2” لصد هجمات الطائرات المسيّرة

الإمارات: هجمات “أرامكو” هددت اقتصاد العالم

قرقاش: إعلام قطر يستهدف السعودية والإمارات

عراقي يحتفظ بحبل شنق صدام حسين يتعرض لحادث دهس

عبدالمهدي مُصعداً ومُتحدياً: لا عودة عن إقالة الساعدي وتجاهل غضب الشارع العراقي وخروج تظاهرات حاشدة رافضة

اليمن: إيران وأذرعها تشكل خطراً على الأمن القومي للمنطقة

بيدرسون: وجود 5 جيوش في سورية يهدد سيادتها ,نظام الأسد طالب بانسحاب القوات الأميركية والتركية

قيادي منشق: أردوغان يستغل “الإخوان” وقطر تستخدمهم لتصفية الحسابات ومقتل 15 إرهابياً في شمال سيناء ... والسيسي وعاهل البحرين أكدا أهمية مواجهة تحديات المنطقة

غولن يشن هجوماً حاداً على أردوغان ويتهمه بالاستبداد

ترامب لمؤيديه: بلادنا معرضة لخطر لم يسبق له مثيل وبيلوسي اعتبرت عزله يستحق خسارة غالبية كونغرس 2020

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حتى تتعافى دولة لبنان لا بدَّ من بعض الألم/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

بين الخراب الكبير والخراب بالتقسيط/سام منسى/الشرق الأوسط

إستعيدوا سيادة الدولة.. تستعيدوا وفرة الدولار/د.حارث سليمان/جنوبية

وول ستريت جورنال: لبنان وحزب الله كيان واحد تابع لإيران/طوني بدران وجوناثان شانزر

لو بقي الجنرال في منفاه/جهاد بزي/المدن

ورقة عمل المادة 95 لنزار يونس في علوم الإنسان نقاش مبارك وشمس الدين وزياده ويحيى/حبيب شلوق/موقع المرصد

الرسالة الدولية لطهران: حذار الاستهتار/راغدة درغام/موقع ايلاف

أوروبا وتوحيد الصفوف ضد التهديدات الإيرانية/بوبي غوش/الشرق الأوسط

العراق ومحنة الميليشيات/داود الفرحان/الشرق الأوسط

من فتح النافذة؟/غسان شربل/الشرق الأوسط

الاستعدادات في الخليج/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

في زمن التطرف... الشعبوية بديلاً للديمقراطية/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

تمثال للنائب والوزير السابق موريس الجميل في بكفيا

قصر الصنوبر يفتح أبوابه للجمهور في إطار الأيام الأوروبية للتراث فوشيه: سيكون هناك حدث مهم في 1 أيلول 2020 بمشاركة شخصية فرنسية رفيعة

باسيل متوجها من اوستن الى المغتربين: لبنان يحتاجكم ليس للحصول على اموالكم بل لتحملوا قضيته في العالم

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

وَلكِنْ عِنْدَمَا يَرْجِعُونَ إِلى الرَّبّ، يُنْزَعُ البُرْقُعُ عَنْ قُلُوبِهِم. فإِنَّ الرَّبَّ هُوَ الرُّوح، وحَيْثُ يَكُونُ رُوحُ الرَّبِّ تَكُونُ الحُرِّيَّة

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس03/من07حتى17/:”يا إِخوَتِي، إِذَا كَانَتْ خِدْمَةُ المَوْت، الَّتي نُقِشَتْ حُرُوفُهَا في أَلْوَاحٍ مِنْ حَجَر، قَدْ ظَهَرَتْ في المَجْد، حَتَّى إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَنْظُرُوا إِلى وَجْهِ مُوسَى، بِسَبَبِ مَجْدِ وَجْهِهِ، معَ أَنَّهُ مَجْدٌ زَائِل، فَكَيْفَ لا تَكُونُ خِدْمَةُ الرُّوحِ أَكْثَرَ مَجْدًا؟ فإِذَا كَانَ لِخِدْمَةِ الدَّيْنُونَةِ مَجْدٌ، فَكَمْ بِالأَحْرَى تَفُوقُهَا خِدْمَةُ البِرِّ مَجْدًا؟ لأَنَّ مَا كَانَ ذَا مَجْدٍ في المَاضِي، زَالَ مَجْدُهُ، بِالقِيَاسِ إِلى هذَا المَجْدِ الفَائِق! فإِذَا كَانَ مِنْ مَجْدٍ لِمَا يَزُول، فأَيُّ مَجْدٍ يَكُونُ بِالأَحْرَى لِمَا يَدُوم؟ إِذًا، بِمَا أَنَّ لَنَا مِثْلَ هذَا الرَّجَاء، فَنَحْنُ نَتَصَرَّفُ بِكَثِيرٍ مِنَ الجُرْأَة، ولَسْنَا كَمُوسَى الَّذي كَانَ يَضَعُ بُرْقُعًا عَلى وَجْهِهِ، لِئَلاَّ يَنْظُرَ بَنُو إِسْرَائِيلَ إِلى نِهَايَةِ مَجْدٍ يَزُول. ولكِنْ أُعْمِيَتْ بَصَائِرُهُم؛ فإِنَّ ذَلِكَ البُرْقُعَ نَفْسَهُ بَاقٍ إِلى هذَا اليَوْم، عِنْدَمَا يَقْرَأُونَ العَهْدَ القَدِيم؛ ولا يُكْشَفُ عَنْ بَصَائِرِهِم، لأَنَّهُ لا يَزُولُ إِلاَّ بِالمَسِيح! أَجَلْ، إِنَّ ذلِكَ البُرْقُعَ لا يَزَالُ حَتَّى اليَوْمِ مَوْضُوعًا عَلى قُلُوبِهِم، عِنْدَمَا يَقْرَأُونَ كِتَابَ مُوسَى. وَلكِنْ عِنْدَمَا يَرْجِعُونَ إِلى الرَّبّ، يُنْزَعُ البُرْقُعُ عَنْ قُلُوبِهِم. فإِنَّ الرَّبَّ هُوَ الرُّوح، وحَيْثُ يَكُونُ رُوحُ الرَّبِّ تَكُونُ الحُرِّيَّة.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

طرواديون واسخريوتيون في سدة الحكم وفي العمل السياسي

الياس بجاني/27 أيلول/2019

من باع نفسه للمحتل مقابل كرسي ونفوذ ومال لن يأخذ معه أي منها يوم يسترد الله وديعة الحياة منه وساعتها قاضي السماء لن يرحمه.

 

السرطان هو حزب الله والباقي كله أعراض من سياسيين وحكام وأزمات

الياس بجاني/27 أيلول/2019

لا باسيل ولا عون ولا الحريري ولا جعجع ولا بري ولا كل طاقمنا السياسي هم المشكلة. هودي كلون أعراض للسرطان الذي هو الإحتلال الإيراني.

 

لا حل للإقتصاد ولا لأي مشكلة بظل احتلال الإيراني وحزبه للبنان

الياس بجاني/27 أيلول/2019

حكام يتهمون غيرهم بالتآمر على الإقتصاد والغير هذا يتهمهم فيما الحقيقة هي أن المُتهِمون والمُتَّهَمُون شركاء بالتنازل عن السيادة والإستقلال  مقابل الكراسي وبتسليم البلد للمحتل الإيراني مسبب كل المصائب

 

بفضل احتلال حزب الله 15 ألف طفل متسول في شوارع لبنان 92% منهم من السوريين

الياس بجاني/27 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78842/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d9%81%d8%b6%d9%84-%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%84%d8%a7%d9%84-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-15-%d8%a3%d9%84%d9%81-%d8%b7/

هذا ما حصده لبنان واللبنانيين من نتائج وكوارث احتلال حزب الله لوطن الأرز وال 10452 كيلومتر مربع، ومن نتائج تهجيره مع إيران ونظام الأسد 15 مليون سوري وتدمير معظم مدن سوريا.

حقيقة، فلنفرح ونشكر ونمجد اللاهيين والملالي وكل ربعهم عندنا من تجار ومقاولي ومتعهدي وفجار المقاومة والممانعة والتحرير وأصحاب شعارات رمي دولة إسرائيل في البحر.

وعلينا إضافة للشكر والمديح أن لا ننسى منهم أبداً جماعات بقر البطون وقطع الأعناق وبتر الأيدي المتخصصين بالكراهية وبالحقد،

والممتهنين الترويج للتعصب وللمذهبية،

والفنانين في وصم من يريدون، وعلى هواهم، وغب مصالحهم والمنافع والصفقات والسمسرات وصم غيرهم بتهم الخيانة والعمالة.

وكيف ننسى وينسى كل مواطن لبناني شريف وحر ومؤمن بربه وبساعة الحساب بأن هؤلاء هم أنفسهم من أخاف أهلنا في الجنوب عام 2000 ودفعهم بإرهابه وخطابه المتشنج والتخويفي (دخول غرف نومهم وبقر بطونهم وقطع أعناقهم) على الهرب إلى دولة إسرائيل.

ولكن وفي نفس الوقت علينا أن نشكر حزب الله وسيده على الشهادة للحق كما يرونها ويفهموها ودون تكاذب وبشفافية وصراحة متناهية وذلك على تأكيدهم وعلناً وباستمرار بأن الحزب وقادته وإتباعه هم كلهم عسكر في جيش ولاية الفقيه وأن مرجعيتهم هي إيران وبفخر.

وفي ظل الاحتلال اللاهي للبنان علينا وحتى لا نُصنف بالعملاء والخونة ورغماً عن أنوفنا أن نركع ونخضع لثقافة إيران ونتبناها ونمارسها.

وعلينا دون اعتراض أن ندفن ثقافتنا التي عمرها 7000 سنة.

وعلينا أن نكون أدوات ومجرد أدوات طيعة في مشروع الملالي وإمبراطوريتهم الحالم والواهم…الإمبراطورية الفارسية.

نعم علينا أن نطبل لهم ونغني وننشد القرادي والمعنى وكل ما هو زجل ومعلقات لنكف شرهم ولنبعد عنا أذيتهم وغضبهم ولنتجنب اتهاماتهم لنا بالعمالة والخيانة.

ولكن علينا أيضاً ورغم كل ما نواجهه من ظلم وإرهاب وتجني، علينا واجب وطني وأخلاقي وهو أن لا نغض الطرف عن أهم ارتكابات احتلال حزب اللاهي الله للبنان.

وعلينا أن لا ننسى وتحت أي ظرف ولأي سبب كان حقيقة وواقع تكليفه الإيراني المشاركة في ذبح وتهجير السوريين مع كل ميليشيات إيران العراقية والأفغانية وغيرها.

فمن عطايا وانجازات محور الممانعة الكارثية على بلدنا وع سوريا هي تهجير ما يقارب ال 15 مليون مواطن سوري في داخل سوريا وخارجها ونحن في لبنان عندنا منهم مليون ونصف المليون وربما أكثر.

ومن أهم انجازات هذا الحزب الإيراني اللاهي الذي هو إيران في لبنان كما قال لنا أول أمس خطيب ومعمم إيراني بارز وعلنا وبفخر.

من أهم انجازاته الحضارية وجود 15 ألف طفل متسول في شوارع لبنان 92% منهم من اللاجئين السوريين عندنا.

وفي نفس إطار المنطق الأعوج والموروب فإن حكامنا وأطقمنا السياسية الذمية يصرون على لبنانية حزب الله، وعلى أنه من النسيج اللبناني.

في حين أن الحزب نفسه وسيده والملالي هم في غير هذا المنحى التكاذبي ويفاخرون علناً وعلى مدار الساعة بفارسيته وبأنه إيران في لبنان.

هؤلاء الذميون من أهلنا يريدون الحزب اللاهي لبنانياً رغماً عنه.

في حين أن سيده وقادته وإعلاميوه ومناصروه كلهم يؤكدون من لبنان ومن إيران وعلى لسان كل المسؤولين الإيرانيين من عسكر وملالي وإعلاميين بأنه إيران في لبنان.

منتهى التكاذب والذمية من قبل حكامنا وأطقمنا السياسية وأصحاب شركات أحزابنا والإعلام المأجور وأبواقه والصنوج العكاظيون.

أما كل هذا الكم من التكاذب والذمية فهو من أجل الكراسي والمنافع..

من أجل الكراسي والمنافع وذلك على حساب لبنان الدولة وإنسانه والشهداء (الحقيقيين) وكيانه وهويته وتاريخه وحضارته والدستور والقرارات الدولية والحريات وعلاقاته مع كل دول وشعوب العالم وكل حساب كل القيم والأخلاق الإنسانية والحاضر والمستقبل.

أما الغير مفهوم، والغير مقبول، والغير منطقي والغير لبناني والغير دستوري هو أن البعض من قادتنا وأطقمنا السياسية والحكام مستمرون من داخل لبنان ومن خارجه وليلاً نهاراً ودون خجل أو وجل “بتربيحنا جميلي” بأننا نعيش في ظل عهد قوي… وبأن حزب الله هو لبناني وبأن سلاحه هو سلاح مقاومة!!

السؤال هو، قوي بماذا وبمن، وعلى من، وكيف، ولماذا، وما هي مقومات هذه القوة ولمصلحة من؟ وكيف يكون حزب الله لبناني وهو يفاخر بأنه إيراني وإيران في لبنان؟

وفعلاً وفي الواقع فنحن نعيش زمن بؤس وبائسين،

وزمن ذمية وذميين،

وزمن طروادية وطرواديين،

وزمن اسخريوتية واسخريوتيين، وملجمية وملجميين.

ولكن، ولكن… في النهاية، وبالتأكيد الأكيد فإنه لا ولن يدوم غير وجه الله.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة مع د. توفيق الهندي من صوت لبنان هي سيادية وكيانية بامتياز تعري الاحتلال الإيراني ومخططه من خلال ذراعه المحلية، حزب الله، الذي هو إيران في لبنان.

http://eliasbejjaninews.com/archives/78955/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%af-%d8%aa%d9%88%d9%81%d9%8a%d9%82-%d8%a7%d9%84%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%84/

29 أيلول/2019

فيديو مقابلة مع د. توفيق الهندي من صوت لبنان هي سيادية وكيانية بامتياز تعري الاحتلال الإيراني ومخططه من خلال ذراعه المحلية، حزب الله، الذي هو إيران في لبنان.

مقابلة تسمي حلفاء الإحتلال وأغطيته والمستفيدين منه.

مقابلة تؤكد بالوقائع والإثباتات والممارسات بأن لبنان واقع كلياً تحت الاحتلال الإيراني من خلال حزب الله.

مقابلة تؤكد أن الطبقة السياسية مهترية وفاسدة.

مقابلة تؤكد أن حزب الله يستفيد من الطبقة السياسية والحزبية كافة ويستغلها خدمة لمصالحه مع كل الدول الفاعلة عربية وغير عربية

 

الهندي لكواليس الأحد: نحن تحت الاحتلال الايراني والطبقة السياسية مهترية وفاسدة

صوت لبنان/29 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78955/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%af-%d8%aa%d9%88%d9%81%d9%8a%d9%82-%d8%a7%d9%84%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%84/

https://www.youtube.com/watch?v=Wdu6a3AnQxw

اعتبر الدكتور توفيق الهندي اننا بالفعل تحت الاحتلال الايراني من خلال طرف لبناني “بالجنسية”. وأضاف: حزب الله هو إيران وهو اليد الأقوى لإيران في المنطقة.

الهندي وفي حديث الى برنامج “كواليس الاحد” عبر صوت لبنان، أشار الى ان حزب الله ادخلنا في الصراع الاقليمي، مضيفاً: الصراع في لبنان هو جزء من صراع أكبر. ولفت الهندي الى ان قوة ايران زادت بعد العقوبات.

الهندي قال: الطبقة السياسية مهترية وفاسدة، مضيفاً: هناك عدم قدرة للطبقة السياسية على محاربة الفساد والقيام باصلاحات.

وقال: “نحن بين مشكلتين، الاولى هي سيطرة ايران عبر حزب الله والثانية هي الطبقة السياسية الفاسدة.

ورأى ان حربا كبيرة ستحصل واحد اطرافها هي ايران، وشدد على ان ايران تريد انهاء اسرائيل. واضاف: ايران ستقوم بضربات اضافية.

واشار الى نية لفرض العقوبات على كل من يتعاطى مع حزب الله من حلفاء.

واعتبر ان لبنان مخطوف.

 

اللبناني اليوم...

ادمون الشدياق/فايسبوك/29 أيلول/2019

اللبناني اليوم أسير وطن موقوف ، وتاريخ محظور، وهوية مزورة ، وحضارة مغيبة ، وتعددية منحورة ، ومسؤولين مأجورين ، واقتصاد فخخته سوريا ، ومد صحراوي متزمت لا يستكين ، وسيطرة ملالوية حزبالهية قاتلة، ونظام عالمي جديد لامبالي.

اللبناني اليوم أسير، لأنه يغلي ولا يفـور ، يفكـر ولا يجرؤ على الكلام ، مسلوب الحـق ولا يطالب ، نشيط ولكن بلا عمل ، متجذر ولكن بلا أفق ، يسمع بالديمقراطية ولا يراها ، ورث تركة قدموس ويجبر على توريث تركة يعرب وزرادشت وأحفادهما

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 29/9/2019

وطنية/الأحد 29 أيلول 2019

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

أحدثت التظاهرات في بيروت والمناطق، هزة سياسية في البلد، ينتظر أن تقود إلى تكثيف العمل الحكومي في التخفيف عن كاهل المواطن، عن طريق إقرار الموازنة العامة وتحقيق الإصلاحات وتسريع تنفيذ مقررات مؤتمر "سيدر".

وقد جرت التظاهرات في جو يعبر عن ضيق المواطنين من الحال الاجتماعية، وهذا ما سيدفع المسؤولين إلى عدم إقرار أي ضرائب جديدة، والعمل على مشاريع تنموية واجتماعية وتفريج الحال الاقتصادية. وقد نفى حاكم مصرف لبنان وجود أزمة سيولة، وأكد أن الوضع الوضع النقدي متماسك، وأن الوضع الاقتصادي تعود معالجته للحكومة.

بدوره، الرئيس سعد الحريري الذي غادر بيروت إلى باريس للمشاركة في جنازة وداع الرئيس الراحل جاك شيراك، سيعود منها ليكثف جلسات مجلس الوزراء، وليحضر لثلاثة أمور: الاول: إنجاز مشروع قانون موازنة العام 2020. الثاني: إنجاز متابعة تنفيذ مقررات مؤتمر "سيدر". الثالث: إنجاز الاصلاحات المطلوبة في سياق تصويب الوضعين المالي والاقتصادي.

أما رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في حديث لصحيفة "الديار"، فأوضح أن لبنان يمر بظروف بالغة الدقة لا يستحيل الخروج منها إذا تعاهدنا على مواجهتها.

نبدأ من مشهد الاعتصامات نهارا، الذي تخلله كر وفر بين المتظاهرين والقوى الأمنية، التي عملت على ضبط الوضع وإعادة فتح الطرقات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

أسبوع مجنون بلغ فيه سيل التأزم الاقتصادي والنقدي الزبى، فهل من يطمئن المواطن إلى غده؟.

المتفائلون يقولون إن الأمور ستضبط بدءا من الأسبوع المقبل بحيث يعود الوضع إلى طبيعته، مستندين في ذلك إلى سلسلة اجتماعات نوعية ستعقد للخروج من النفق النقدي وإعادة الهدوء إلى الأسواق المالية.

لكن المتشائمين لا يعولون على حلول موضعية، معتبرين أن الأزمة أعمق من أن يتم احتواؤها بهذه البساطة وبهذه السرعة.

على أي حال، فإن الثلاثاء لناظره قريب، ليبنى على تعميم حاكم مصرف لبنان مقتضاه، علما بأن رئيس الجمهورية ميشال عون سيستقبل صباح غد الحاكم رياض سلامة، على وقع عودة الهدوء إلى أسواق سعر صرف الدولار.

في الانتظار، تلقى سلامة جرعة دعم من رأس الكنيسة المارونية. فالبطريرك مار بشارة بطرس الراعي، رأى أنه ليس من المقبول التصويب على مصرف لبنان برئاسة حاكمه الذي حاز على التقدير الدولي، ونجح في الحفاظ على الاستقرار النقدي. وقال إنه بدلا من البحث عن كبش محرقة ورمي المسؤولية على الغير، يجب على السلطة تحمل مسؤولياتها.

على مستوى الشارع، سجل في بيروت ومختلف المناطق، تحركات شعبية احتجاجا على التردي الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي. الاحتجاجات التي لم يعثر على رأس لها، جاءت تلبية لدعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وانقسم المشاركون فيها كل بحسب هواه.

هذه التحركات لم تخل من مناوشات، وحالات تدافع بين المحتجين والقوى الأمنية التي كانت في أمكنة اخرى من العاصمة تسارع إلى إعادة فتح عدد من الطرقات أقفلها المتظاهرون.

في الطريق إلى الإقليم العربي، ظل في صدارة المشهد إعلان حركة "أنصار الله" اليمنية، عن عملية عسكرية كبرى في نجران السعودية، وبثت لمشاهد آلاف الأسرى والقتلى والمغانم الحربية، واسقاطها ثلاثة ألوية وتحريرها لثلاثمئة وخمسين كيلومترا مربعا في المرحلة الأولى من العملية. والتزمت الرياض بالصمت لليوم الثاني، بحيث لم يصدر عنها أي موقف رسمي.

على أن السعودية انشغلت اليوم بمقتل الحارس الشخصي للملك سلمان بن عبد العزيز، في حادث وصفته السلطات السعودية بأنه ناتج عن خلاف شخصي، بينما اعتبره البعض أخطر من ذلك بكثير.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

ذلت مكائد العدوان في اليمن، وعطلت حيله، ورد شره إلى نحره وقصوره الرملية حين نطق الحق في الميدان وراكم الجيش واللجان الانجازات تلو الانجازات.

هو اليمن الذي أذاب أباته حديد السعودي والأميركي في فيافي نجران القاحلة، في جبالها الصم الخاضعة لجنود فدوا أهلهم وبلدهم بالدم والصبر، وفي البرد والحر، وبما تسلحوا من شموخ وإقدام.

كيف لليمن ان لا ينتصر، وهي سنن الله في أرضه: إن تنصروه ينصركم، ويفرح ثكالاكم، وأيتامكم، ويشفي صدور جرحاكم، وجوعاكم، ومرضاكم، والمحاصرين الذين لا يتأخرون عن رفد الجبهات بالجباه والقامات، تحصيلا لأوسمة الشرف، وعبورا إلى التاريخ من أبواب التبدلات الكبرى والتحولات الواسعة.

أما حال العدوان بعد "آرامكو" وعملية "نصر من الله"، فهل هو يحصي ما تكسب يداه؟، وهو المتكبر بخطاياه، والمتعجرف حتى على اسراه: حصد منهم مئتين في نجران بعد استسلامهم لليمنيين وقطع أوصالهم. فعجبا كيف يتعامل مع أبنائه سواء كانوا في الميدان كما في نجران، أو داخل الديوان أو في السفارات والقنصليات؟، وهل مقتل الحارس الشخصي للملك السعودي اللواء عبد العزيز الفغم بالأمس في جدة، إلا دليل على حال البلاط المفتوح على المفاجآت ومزيد من التصفيات؟.

لا تكاد فصول قتل جمال الخاشقجي تتكشف تباعا، ولا تردداتها تهدأ حتى يرد اسم بن سلمان في أحداث دموية جديدة تلميحا وتغريدا، وكذلك في طيات الصحافة الأجنبية باعلانه الصريح عن استعداده للتعامل مع الكيان الصهيوني من أجل مغانم ضد ايران، وتلبية لارادة ترامب وصهره في "صفقة القرن" وتصفية القضية الفلسطينية.

في لبنان، تتشابك القضايا وتتفاعل، جديدها في ساحات الاعتصام ضد غلاء الدولار وشحه بفعل التوصيات والتوجيهات الأميركية، وفي الكواليس بحث عن حلول للأزمات المتلاحقة، وما الأسبوع الطالع إلا مساحة لاجتراح المعالجات بعدما بلغت الصعوبات مبلغها وعقدت المشهد الداخلي. فهل يجتاز بلدنا الامتحان، وتفتح أبوابه على التفاهمات والحلول الجذرية؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

حتى الشارع انقسم على نفسه، حراك اليوم يستشف منه أن فيه فئة ترى في ما يجري أزمة اقتصادية بكل ما للكلمة من معنى، وخرجت لتلاقي اليد الممدودة، ومجموعة أخرى تتداعى عند كل تحرك لتمارس شغبها. هذه الفئة ظهرت في مظاهرات الحراك المدني سابقا، لتعكر سلمية المشهد وتحوله إلى غوغائية فيها قطع طرقات، حرق اطارات واعتداء على مراسلين تماما كما فعلت اليوم.

بكل الأحوال ما من أحد بوارد الاغفال عن الشق الحضاري من الوقفة التعبيرية، ورأس الهرم استمع إلى الصرخة وما فيها من مطالب، وهو كان أكد أنه لن يترك لبنان يسقط، ولا بد من تعاون الجميع لمعالجة الأوضاع القائمة. أما الانحرافات التي شهدها هذا النهار، فتبقى مدانة لا بل تحتاج إلى معالجة في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد، خصوصا أن المعلومات تحدثت عن استفزازات للقوى الأمنية التي بقيت على دورها في الحفاظ على الأمن، والامتناع عن مواجهة المتطفلين والوافدين المندسين، رغم كل الاستفزازات التي تعرضوا لها.

مشهد اليوم قد يلاقيه في القليل الآتي من الأيام، تحركات مشابهة سينغمس فيها الطابور الخامس من جديد، و"ويحرتق" عبر شعارات مهينة تعبر عن حقد في نفس مطلقيها، وتعصب أعمى لأفكار فيها ما يكفي من كراهية موروثة.

"القطوع" مر تماما كقطوع المحروقات، ليبقى الأسبوع المقبل أساسيا في سلوك الحلول المقترحة، في أكثر من ملف اقتصادي، الطريق باتجاه التطبيق.

وفي السياق، ترقب لحركة رئيس الجمهورية العماد عون وما سيرافقها من ترتيبات اقتصادية، إضافة إلى تعميم مصرف لبنان المنتظر الثلاثاء، وما سيحمله من أخذ ورد مع مختلف المعنيين في القطاعات المشمولة، علما أن الأسبوع المقبل سيشهد أيضا استكمالا لمناقشة موازنة 2020 على طاولة مجلس الوزراء، مع عودة رئيس الحكومة سعد الحريري من باريس، حيث يشارك في جنازة الرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك، وهي موازنة يراهن عليها الخارج، كما أشار لل otv السفير الفرنسي برونو فوشيه، الذي أكد أيضا أن لبنان لن ينهار، وأن "سيدر" مستمر ولن يتم تعليقه.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

هل تتذكرون ثورة الدواليب عام 1992؟، في شهر أيار من تلك السنة بلغ سعر صرف الدولار ثلاثة آلاف ليرة فنزل الناس الى الشوارع. وفي السادس عشر من أيار قطع المحتجون طرق لبنان بالدواليب المشتعلة، فسقطت حكومة الرئيس عمر كرامي تحت وطأة الدخان الأسود الذي ملأ العاصمة والمناطق.

اليوم تكرر المشهد في بيروت وفي بعض المناطق، وإن بأعداد أقل. لكن الرسالة التي أراد المحتجون إيصالها إلى الحكومة وصلت. الشعارات كانت قاسية وموجهة، والإحتقان الشعبي تجلى بوضوح، ومعاناة الناس تظهرت. فماذا بعد؟ هل ستسقط حكومة الرئيس الحريري كما سقطت حكومة الرئيس كرامي؟، أم أن ما كان مسموحا وممكنا وواقعيا منذ سبع وعشرين سنة، أصبح ممنوعا ومتعذرا وخياليا اليوم؟.

حتى الآن، واذا لم تتطور الأمور باتجاه تصاعدي تصعيدي، فإن الحكومة باقية وصامدة. لكن لا يمكن لأحد أن يقدر منحى الأمور في المستقبل. وعدم سقوط الحكومة لا يعني أن وضعها مريح، إذ أنها في وضع دقيق وحرج. فالنقمة الشعبية عليها تكبر وتتنامى، فيما المجتمع الدولي يطالبها باتخاذ قرارات غير شعبية لانقاذ الواقع المتردي.

فكيف بإمكان حكومة تواجه نقمة شعبية، أن تتخذ بعد قرارات غير شعبية؟، وهل يتحمل الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتردي للبنانيين، المزيد من الضرائب الجديدة التي تدرس بعضها الحكومة لتفرضها عليهم؟.

إنه المأزق الذي يعيشه لبنان في هذه المرحلة، وهو مأزق خطر لأنه يحمل في بعض أوجهه ملامح الانهيار.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

هل فقد الشارع قدرته على التأثير؟. مرة بعد مرة يتأكد أن الشارع لم يعد قوة تغيير، بل انكفأ ليصبح أداة تعبير، تماما مثلما جرى اليوم.

صحيح أن بعض الأصوات التي ارتفعت في الشارع، يعبر عن مطالب اجتماعية ومعيشية وحتى سياسية، ربما تكون محقة، لكن عدم الحماسة للنزول إلى الشارع، واقتصار الأمر على نحو ألفين من المحتجين، يظهر أن خللا ما ينتاب الحركة الشعبية: فإما أن الأهداف متعددة إلى حد التباين، وإما أن الذين كانوا يرون في الشارع وسيلة تغيير ما عادوا مقتنعين بهذه الوسيلة، وإما أن المحتجين تعبوا وأدركوا أن المرجعيات الشعبية هي التي تملك زمام التحرك، ومن دون ذلك لا تحرك فاعلا.

احتجاجات اليوم بقيت خجولة، واستمرت بين هبة باردة وهبة ساخنة نحو خمس ساعات، وانفضت من دون أن تحقق شيئا وكأنها لم تتجاوز "فشة خلق".

ولكن ماذا بعد؟، وماذا عن الغد؟، وماذا عن تداعيات ما حصل الأسبوع الماضي؟، ماذا عن الدولار وتسعيرته وتوافره بين المصارف والصيارفة؟، والمحروقات وتوافرها، وخطوط تشريج الخلوي والتسعير بالدولار أو بالليرة اللبنانية؟، ماذا عن المولدات؟، ماذا عن الكهرباء؟.

الأنظار غدا إلى قصر بعبدا، لتتبع حركة رئيس الجمهورية في اجتماعات لاستكشاف حقيقة ما جرى الأسبوع الفائت والمباشرة بالمعالجات، وستكون هذه الحركة في لقاءات متلاحقة مع المعنيين. في وقت يكون فيه رئيس الحكومة في باريس، للمشاركة في وداع الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك.

في سياق هذه الملفات، كان لافتا موقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الذي شكل سدا مدافعا عن حاكم مصرف لبنان وقائد الجيش، قاطعا الطريق على محاولة استهدافهما، إذ رأى أن هناك "حملة مريبة تطاول الجيش اللبناني الوطني بامتياز، وتحاول عبثا النيل من مناقبيته وقيمه، قيادة وضباطا وأفرادا".

وفي الدفاع عن حاكم مصرف لبنان، رأى الراعي أنه "ليس من المقبول التصويب على مصرف لبنان، برئاسة حاكمه الذي حاز كل التقدير الدولي، ونجح في الحفاظ على الاستقرار النقدي".

البداية من دمعة وصرخة أطلقها رجل مسن غالبته أوجاعه ولم يجد من يتلفت إليه، إلى ان توصلت الـLBCI إلى معرفة هويته، وتكفلت مجموعة من الشبان بعمليته الجراحية وتوفير الدواء له.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

أحد لم يتبنه أحد، انسحبت منه حركات المجتمع المدني قبل أن يبدأ، فسار المتظاهرون بلا هوية. حضروا ببضع مئات، لكنهم أطلقوا الآف الصرخات. عدد أقل وجع أكثر. وحالات وجدت في الشارع وشاشات التلفزة، منبرا للتعبير عن أمراض معيشية مزمنة.

غاب الأب المؤسس عن تحرك التاسع والعشرين من أيلول، غير أن آلام الناس كانت الأم والأب الشرعيين أيا ركب موجتها: سبعة على ثمانية "أمل" ومحرومون حقيقيون، تيار خرج عكس التيار، حزب بطائفة كريمة حملت ثورة الإمام الحسين شعارا للمظلومين على مر السنين، وتلفظت بإسم الامام اليوم شاهدا على الظلم الاجتماعي.

ومن ارتدى الشارع في هذا الأحد، جاء مغامرا "بلا سند سياسي" ومن علامات قهره: سلطة تجلد مواطنيها، عهد قضى نصف عمره بوعد الإصلاح وجاء في النصف الثاني ليتهم شركاءه بالتآمر عليه، وزراء يندسون في الحكومة ثم يخرجون لتلاوة الشكوى، نواب "ينعون" مثلنا يرفعون الأيدي ثم يقطعون أياديهم ويشحدون عليها، وبفجور منقطع النظير يسألون عن المتسبب بالفساد.

وإذا كانت حركة الشارع اليوم مجرد اختبار، فإن "أحدا" آخر بإمكانه تفعيل النبض والتأسيس لموجة تمسك بالسلطة من رؤوسها وحاشيتها وبطانتها السياسية، فما اشتكى منه المواطنون اليوم، ليس سوى جرعة بسيطة تراكمت بفعل فساد يراعي الأصول السياسية وفروعها، ويساير الميثاقية، ويتوافق مع الطائفية، كلها أمراض عضال تحكمت ببلد لم يعد يجد الدواء، وبات يتعاطى العقاقير المنشطة بالاقتصاد فليجأ إلى مخدرات "سيدر".

قد يكون من نزل إلى الشارع اليوم: مجهولي باقي الهوية دفعتهم المصيبة إلى صرخة واحدة، لكن السلطة معروفة بالاسم الثلاثي برؤساء ثلاثة: واحد لا يدري، ثان "أرنبجي" على "إطفأجي"، ثالث لا يشتكي إلا عندما تنتزع منه الصلاحيات.

ومع طبقة هرمت في السلطة، يأتيك وزراء ونواب بقوة التدافع والتكاثر والتوارث، يلعبون معنا وعلينا الدور الانقاذي، حل بالبواخر، مالية منهوبة، وعنابر سائبة، اتصالات بالبناء الفاخر، صحة مريضة ودواء مفقود، نزوح بالتربية من الخاص إلى الرسمي، مواد مسرطنة في الزراعة، والدولار سيد العملات الضائع والليرة بألف خير.

لكن المواطنين لم يعودوا بخير، ومن نزل إلى الشارع اليوم، هو عينة عن قهر خرج من قيده، وكان الأجدى برئيس الحكومة سعد الحريري أن يقف مع اللبنانين في يوم حداد على فقدانهم أبسط وسائل العيش، عوضا عن "مسك الواجب" مع آل شيراك في باريس.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

لماذا لم يلتقِ أي مسؤول أميركي... باسيل؟

الراي الكويتية/الاحد 29 أيلول 2019

ان يزور وزير الخارجية جبران باسيل واشنطن مرتين، في غضون ثلاثة اشهر، يعني ان له امراً ملحاً يجبره على التردد على العاصمة الاميركية ومحاولة لقاء مسؤوليتها. وذلك بحسب مقال للكاتب حسين عبد الحسن في صحيفة "الراي الكويتية". ولأن باسيل يعلم انه مهما بدت الولايات المتحدة منسحبة من دورها في الشرق الاوسط، إلا انه باستثناء تمديد ولاية الرئيس الاسبق اميل لحود، لم يحصل ان تم انتخاب رئيس لبناني من دون موافقة كل الاطراف الدولية المعنية بالشأن اللبناني، تماما كما حصل عندما هندس الديبلوماسي الاميركي ديفيد هيل مصالحة بين العماد ميشال عون والرئيس سعد الحريري، نجم عنها انتخاب عون رئيساً وعودة الحريري رئيساً للحكومة. وذكر الكاتب، "لأن باسيل يعتقد انه شبه ضامن لتأييد" حزب الله" له خلفا لعون، فهو يسعى منذ فترة لاستقطاب الاميركيين الى جانبه، علّه يحصل على رضاهم وموافقتهم على انتخابه رئيسا للبنان. لكن واشنطن لا توصد ابواب مسؤوليها في وجه باسيل فحسب، بل هي لم تمنحه اي لقاء في واشنطن مع اي مسؤول في الادارة، في اي مركز، على مدى اكثر من عام. وبسبب عزل ادارة الرئيس دونالد ترمب، لباسيل، لجأ الاخير الى قنوات متعددة علّها تساعده في انتزاع لقاءات مع مسؤولين اميركيين. هذه القنوات تضمنت: القناة الاولى هي المجموعة العونية المقيمة في الولايات المتحدة، والقناة الثانية هي التي تنشط في اطار "الدفاع" عن مسيحيي المشرق، والقناة الثالثة عن طريق الحريري، اما القناة الرابعة التي وظّفها باسيل لاقتناص لقاء مع اي مسؤول أميركي هي الجالية اللبنانية. ولم تسعف اي من القنوات التي وظّفها باسيل في رفع الحظر الاميركي عن لقائه.

ربما لا يدرك باسيل أن مقاطعة اميركا له ليست شخصية، فواشنطن تبحث عن من يمكنها تأمين مصالحها. وتسعى واشنطن لتسوية في موضوع "حزب الله"، وتعرف ان مفتاح هذه التسوية هو في ايران... اذاً، لا حاجة لسياسيين في لبنان لا تتعدى وساطتهم زعامة شخصية وحفنة من الخطابات التي يكررون فيها ان "حزب الله" مشكلة اقليمية، وان لا قدرة لدولة لبنان على حلّها.

 

الجيش يعيد نصب "القرنة السوداء" الى مكانه

وكالات/الاحد 29 أيلول 2019

أعاد عناصر من الجيش اللبناني بقيادة آمر مفرزة مخابرات الجيش في الضنية الرائد عماد زريقة النصب التذكاري إلى مكانه في القرنة السوداء، كتقدمة من شباب الضنية بدلا من الذي تم تحطيمه قبل أيام على أيدي مجهولين. وكان وفد من فاعليات الضنية وشبابها زاروا زريقة في مكتبه في بلدة سير ـ الضنية، وقدموا له لوحة النصب الجديد عربون تقدير واحترام.

 

محاضرة للمؤرخ أنطوان الخوري حرب في المجلس الماروني العام

وطنية - الأحد 29 أيلول 2019

استضاف المجلس الماروني العام في مقره في الكرنتينا، محاضرة للمؤرخ أنطوان الخوري حرب دعت اليها لجنة الثقافة والتراث والحوار بين الأديان في الرابطة المارونية، لمناسبة المئوية الأولى لدولة لبنان الكبير بعنوان "لبنان أرض مقدسة ومعابده تشهد"، في حضور مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الأب عبدو أبو كسم وأعضاء من الرابطة والمجلس ومهتمين. بعد النشيد الوطني ونشيد الرابطة ألقى رئيس الرابطة النائب السابق نعمةالله ابي نصر كلمة جاء فيها: "بالأمس، عقد المؤتمر الأول حول التراث المسيحي المشترك في الوادي المقدس في الديمان فاجتمع بطاركة الكنائس المسيحية المشرقية في وادي قنوبين الذي يحتضن الإيمان المشترك للسريان، والكلدان، والأقباط، والأرمن، إلى جانب الموارنة والأورثوذكس، للشهادة والتأكيد على أن أرض لبنان مقدسة، تشهد على ذلك الأديان السماوية، وأناشيد الأنبياء في العهد القديم، وزيارات يسوع وأمه وعجائبه على أرضنا ورسله الأطهار".

وقال: "نحن، في الرابطة المارونية، معنيون بالحفاظ على تراثنا وأرض وطننا، ونقوم بما نستطيع عمله من ترميم لمقرات تاريخية للبطريركية المارونية، ومعنيون كذلك بالحوار بين الأديان، ونهنىء لبنان وفخامة الرئيس على قرار الأمم المتحدة بإنشاء أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار، وهذا إنجاز عالمي حققه لبنان، مما يثبت أن قوة الأوطان، تنبع من تاريخها ووزنها الحضاري، لا من كبر مساحتها ووزنها الإقتصادي والعسكري فقط".

ولفت الى ان "هذا الوطن الذي تراكمت فوق أرضه آثار الحضارات، وبنيت الكنائس فيه بحجارة المعابد الكنعانية، حول أهله إسم نهر أدونيس إلى نهر ابراهيم وفاء للقورشي الذي جاءهم مبشرا بيسوع على مذهب مارون الناسك"، مشيرا إلى أن "المؤرخ حرب يعرض بالوثائق والمنطق قداسة الأرض اللبنانية، جاعلا معابد لبنان تنطق شهادة بعظمة تاريخنا، ناقلا للأجيال الجديدة مفاخر كثيرة لن تطمسها الحرب، ولن يقوى عليها عصر الإستهلاك، ولن يمحوها الإفتراء على تاريخ لبنان، ولا التلاعب بديموغرافية أرضه عن طريق بيعها من غير اللبنانيين".

غاوي

وكانت كلمة تعريف بالمحاضر لرئيس اللجنة سمير غاوي فلفت إلى أن حرب "تتبع آثار لبنان من جنوبه إلى شماله ومن ساحله إلى بقاعه وجباله مسلطا الضوء على ارثنا الحضاري، واختزنت مؤلفاته ومحاضراته ما تركته الشعوب من أثر، وأعطت بعدا ثقافيا مهما للبنان في الخارج، وأجرى دراسات ميدانية في الأماكن الأثرية الدينية ليثبت أن وطن الحرف كان أيضا ملتقى الديانات والحضارات".

حرب

بداية عرض حرب لمحة تاريخية عن تكوين لبنان جغرافيا وتاريخيا منذ أقدم العصور وغناه بالمعابد منذ ما قبل المسيحية والإسلام بألوف السنين، مشددا على "ضرورة الإضاءة على هذه الحقائق وحفظ القيمة الحضارية والثقافية والتراثية العريقة للبنان على مدى العصور".

وشدد على أن "السياحة الدينية بدأت قبل الأديان السماوية، ولبنان كان مركزا لهذه السياحة وتشهد على ذلك مئات المعابد المنتشرة على أراضيه كافة ومن أبرزها معابد بعلبك، المسماة خطأ قلعة بعلبك، ومعابد جبل حرمون أي الجبل المحظور أو المقدس وهو المنطقة الأكثر كثافة بالمعابد".

ورأى أن "العقيدة اللبنانية التي ترسخت على أرض هذا الوطن قبل المسيحية والإسلام بمئات السنين، لم تتغير وأثرت على الديانات التي أتت بعدها لا سيما المسيحية بدليل أن عددا كبيرا جدا من الكنائس بني على أنقاض المعابد". وعدد أبرز المعابد المنتشرة في لبنان والتي "يستقطب بعضها أعدادا كبيرة من السياح، وعدد كبير آخر فريسة الإهمال وسوء الاستخدام ويحتاج إلى ورشة ترميم كبيرة في غياب أي اهتمام رسمي إلا نادرا، ومن ابرزها:

"معابد جبيل، أقدم مدينة في العالم وتعود إلى العام 5250 قبل المسيح ومن اكثرها قدما معبد قلعة جبيل ومعبد عشتروت وكلاهما يعود إلى 4000 سنة، إلى معبد اخر من الألف الثاني قبل الميلاد وغيرها.

افقا، التي كانت تعتبر أهم مركز ديني في العصور القديمة وكانت تعتبر بحسب نص اوغاريتي مقر الإله إيل. معبد يانوح على طريق افقا، معبد تمنين الفوقا المعمر فوق المياه، معابد اليمونة المشيدة في البحيرة وهي كلها غير مستغلة حضاريا واذا حصل ذلك تصير كل قرية قبلة سياحية ذات طابع حضاري تراثي.

معبدا عين عكرين ومعبد بزيزا ومعبد حردين ومعابد السفيرة (6) وكلها في الشمال". وشدد على "أن المقلب الشرقي للسلسلة الغربية والمقلب الغربي للسلسلة الشرقية يتميزان بكثافة المعابد وبمجاورتها للمدافن". وقال: "هذا غيض من فيض ما يختزنه لبنان من مواقع اثرية دينية ستدرج في كتاب لبنان أرض مقدسة ومعابده تشهد"، مشددا على ان "التراث هو الأمر الوحيد الذي ما زال يجمع اللبنانيين ويجب صيانته وابرازه".

 

قاطيشا لـ”السياسة”: باسيل ودولته أوصلا الوضع إلى التردي

بيروت ـ “السياسة/29 أيلول/2019

: أكد نائب حزب “القوات اللبنانية” العميد وهبي قاطيشا أن “وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ودولته أوصلا الناس إلى الوضع المتردي الذي نعيش”، لافتاً لـ”السياسة” إلى أن “رئيس التيار الوطني الحر، عندما وجد أن البلد سينهار، وجه سهام المسؤولية إلى الفريق الذي يعمل فعلاً من أجل إنقاذ لبنان من أزماته”. وسأل قاطيشا: “لماذا لا يبادر باسيل إلى اتخاذ الخطوات الكفيلة بإخراج لبنان من واقعه الحالي، طالما أن كل المقدرات بيده؟”، مستغربا “أن يقول وزير الخارجية مثل هذا الكلام في الخارج، بينما يفترض أن يكون كلامه يعكس موقفاً وطنياً، لا أن يتهم شركاءه في السلطة بأنهم متآمرون”، داعياً باسيل “للعمل من أجل المصلحة الوطنية، وليس من أجل حساباته الشخصية”. وطالب الحكومة بأن تتخذ إجراءات حازمة لوقف التدهور والتراجع الاقتصادي والمالي، مشيراً إلى أن “هناك فريقاً ينادي بقيام الدولة لكي تمسك بالقرار، متمثل بالقوات اللبنانية والكتائب، مقابل فريق لا يزال يعمل على تأجير الدولة لبعض المكونات السياسية التي تستفيد منها”، معربا عن أسفه لأن “هناك فريقاً يريد المحافظة على المكتسبات التي بين يديه، ولا يريد السير بالإصلاحات التي هي أكثر من ضرورية، لانتشال الوضع من المأزق”. وأكد أن “كلام رئيس الجمهورية ميشال عون عن إمكانية التطبيع مع نظام بشار الأسد، لحل أزمة النازحين كما قال في الأمم المتحدة، سيوتر الأجواء الداخلية بالتأكيد، والسؤال الذي يطرح: لماذا لا يبادر النظام السوري إلى إعادة النازحين، طالما أن هناك وزراء لبنانيين ينسقون مع هذا النظام؟. الجواب لأنه لا يريد إعادة النازحين”، مشيراً إلى أن “القوات لا تؤيد التحركات في الشارع، وإنما تطالب أن تتولى الحكومة مسؤولية حل الأزمات الاجتماعية، لتفادي تحريك الشارع الذي إن تم اللجوء إليه، فبسبب عجز الدولة عن القيام بواجباتها”.

 

غضب اللبنانيين ينفجر تظاهرات تطالب بإسقاط الحكومة وتغيير النظام والاحتجاجات العارمة على أداء السلطة وانهيار الاقتصاد واختفاء الدولار عمت أنحاء البلاد

بيروت ـ “السياسة/29 أيلول/2019

انفجر غضب اللبنانيين من تقاعس الدولة والمسؤولين عن معالجة الوضع الاجتماعي والاقتصادي، تظاهرات عارمة أمس، في بيروت والعديد من المناطق، تخللها قطع للطرقات في العاصمة والبقاع من قبل المحتجين الذين طالبوا بتغيير النظام وإسقاط الحكومة، في وقت عمد الجيش والقوى الأمنية إلى المحافظة على الأمن وحماية المؤسسات الرسمية والخاصة. وفيما هدد القيمون على التحركات الشعبية بالتصعيد في الأيام المقبلة، أكدت قيادات نقابية ومسؤولون في المجتمع المدني، أن ما جرى بداية الغيث لما هو أوسع وأشمل، إذا لم تستفق الحكومة من سباتها، لأنه ما عاد ممكناً القبول بالأمر الواقع المحزن، متسائلين: لماذا السكوت المريب عن غرق السفينة دون أن يحرك المسؤولون ساكناً حتى الآن؟ على وقع اتساع نطاق الفساد في المؤسسات العجز الفاضح عن مواجهته. ونفذ مواطنون غاضبون تظاهرة أمام السرايا الحكومية في بيروت، وحصل تدافع بينهم وبين القوى الأمنية المولجة حماية مقر رئاسة الحكومة، احتجاجاً على تردي الوضع الاقتصادي. كما اعتصم العشرات أمام سرايا الهرمل الحكومية، رافعين شعارات تندد بالفساد والأهمال، وألقيت كلمات عدة وقطع السير لبعض الوقت، وسط إجراءات لقوى الأمن الداخلي التي عملت على تحويل السيارات إلى شوارع فرعية.

ونفذ أهالي بريتال اعتصاماً على الطريق الدولية عند مدخل البلدة، استنكاراً لسياسة الهدر والفساد من دون أي محاسبة، ورفع المحتجون شعارات طالبت بمحاسبة الفاسدين. وانطلق عشرات الشبان من الاسواق الداخلية في طرابلس بمسيرة في اتجاه ساحة النور، مرددين هتافات ضد سياسة الحكومة الاقتصادية ومطالبين باسقاطها، وجابوا الشوارع وصولا الى الساحة، حيث تجمعوا على جوانب الطرق ووسط المستديرة، دون ان يعمدوا الى اقفالها، وسط اجراءات امنية لعناصر قوى الامن الداخلي. ونفذ أهالي بريتال اعتصاما على الطريق الدولي عند مدخل البلدة، احتجاجا على سياسة الهدر والفساد الحاصلين دون أي محاسبة، ورفع المحتجون شعارات طالبت بـ”محاسبة الفاسدين، وكفى إذلالا للمواطن، كفى هدرا للاموال العامة، ما بدنا نهجر أولادنا”، ورفعت الاعلام اللبنانية ورددت شعارات تدعو للمحاسبة المسؤولين عن السياسة التي اوصلت البلد إلى الإفلاس، وتردي الوضع الاقتصادي. وتجمّع العشرات في ساحة الشهداء بصيدا، ورفع المشاركون لافتات تطالب بالعيش بكرامة واسقاط النظام الطائفي. وفي السياق، أشارت النائب بولا يعقوبيان الى اننا “فعلاً في دوامة، ولا أحد يريد كسر المنظومة لأن البلد خاضع لسياسة التخويف”. وقالت “شعب واعٍ يغيّر مصيره، أما شعب جائع لا يستطيع فعل شيء”، مشددة على ان “الثمن الأغلى اليوم يدفعه الفقير، والهدف الأول اليوم يجب أن يكون إسقاط السلطة التي لا تستطيع الاستمرار.” بدوره، رأى وزير الاتصالات محمد شقير أن “تفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية ووجع كل الناس، يدفعنا اليوم أكثر من أي وقت مضى، لمزيد من العمل والجدية والحرفية لتخطي الازمات”. وأكد أن “الحلول ليست مستحيلة، لكن علينا جميعا تحمّل مسؤولياتنا والعمل بدون هدر للفرص والاوقات والتلهي بالمناكفات”. وفي الإطار، أشار النائب جورج عدوان إلى ان “التظاهرات في بيروت طبيعية ومنتظرة، فهي تفسر حالة القلق التي تعيشها البلاد”. وقال: “قرعنا مراراً جرس الإنذار وطلبنا التدابير، وهناك مؤشر مهم اليوم ان التظاهرات لم تحصر فقط بالعاصمة، بل كانت على امتداد الوطن بأكمله”. وعلق البطريرك بشارة الراعي، معتبرا أن “المقلق محاولة التنصل من المسؤولية ورميها على رجل واحد او مؤسسة واحدة، فيما الدولة بكل اركانها ومؤسساتها المسؤولة ولم تقم باي خطوة اصلاحية او مبادرة عملية لالتزامها بوقف الهدر والفساد”.

ودعا “اللبنانين المخلصين إلى تجديد ثقتهم المطلقة بالجيش اللبناني، قائداً ومؤسسة وعقيدة وسلوكاً”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

وزير خارجية البحرين يطالب بردع إرهاب “حزب الله”

نيويورك – وكالات/29 أيلول/2019

 طالب وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد، بردع “حزب الله” اللبناني، ووصفه بـ”الإرهابي”. وقال الشيخ خالد بن أحمد في تدوينات على “تويتر” نشرتها صحيفة “الأيام” البحرينية، إنه “لا يمكن التغافل عن الدور الخطير لحزب الله في نشر الإرهاب وتنفيذ الأجندة الإيرانية”، مضيفا أن “تبني النظام الإيراني للإرهاب العابر للحدود، خلق شبكات من التنظيمات الإرهابية المتطرفة”. وأضاف: “نجدد الإشادة بالمسار الحاسم الذي تسلكه الولايات المتحدة الأميركية في مجابهة إيران، ونؤكد دعمنا لمواصلة تجفيف منابع الإرهاب ووقف السياسات الهدامة للنظام الإيراني”. واستطرد: “تتعرض إمدادات الطاقة للخطر جراء سلوكيات إيران، واستهدافها المتكرر للسفن التجارية، فالإرهاب الإيراني لا يزال متواصلا منذ خمسة وثلاثين عاما، ونجدد إدانتنا للاعتداء الإرهابي باستهداف منشآت نفطية في السعودية ونحمل إيران مسؤوليته”. على صعيد آخر، اجتمع وزير الخارجية البحريني، مع مجموعة المنظمات اليهودية الأميركية والعالمية، على هامش اجتماعات الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وشهد الاجتماع استعراض مسار العلاقات التاريخية بين البحرين والولايات المتحدة، وما تشهده من تطور كبير على المستويات كافة. كما تم التباحث في السبل الكفيلة بدفع الجهود الإقليمية والدولية الهادفة لاستتباب الأمن والسلام في المنطقة والعالم، إضافة إلى أهم التطورات والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

 

السعودية: تاريخ إيران حافل بالعدوان واسترضاؤها يغذي سلوكها المزعزع

مقتل الحارس الشخصي للملك سلمان على يد أحد أصدقائه... وحريق هائل يوقف رحلات قطار الحرمين بجدة

الرياض، عواصم – وكالات/29 أيلول/2019

 أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير، أن “سياسة استرضاء إيران غذت سلوكها العدائي”، مضيفا أن “التاريخ الإيراني خلال الأربعين سنة الماضية كان تاريخا عدوانيا، خاصة ضد السعودية”. وأوضح في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” الأميركية على موقعها الإلكتروني، بالقول: “لقد هاجموا سفاراتنا، وحاولوا تعطيل الحج، واغتالوا دبلوماسيينا في عدد من البلدان، وزرعوا خلايا إرهابية في المملكة، كما قاموا بتفجير الخبر في عام 1996، والقائمة تطول وتطول…”.وقال إنه “عندما يتحدث البعض عن إعطاء مبالغ أو حدود ائتمانية لإيران، فهذا استرضاء، وهو يشجع السلوك الإيراني”، مضيفا أنه “عندما يسعى البعض إلى التعامل مع إيران رغم أنها تقتل وتعطل النظام الدولي، فهذا استرضاء”. واعتبر أن الخطوة الأولى الواجب اتخاذها تجاه إيران تكمن في وقف التهدئة، مشيرا إلى أنه “يتعين على إيران أن تقرر ما إذا كانت تريد أن تكون ثورة أم دولة. فإذا كانت دولة، يجب عليها عندئذ التقيد بقواعد القانون الدولي وسيادة الأمم واحترام مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى”. وقال :”كنا وما زلنا ندعو إلى بذل جهد عالمي لاحتواء السلوك العدواني لإيران”. في غضون ذلك، كشفت شرطة مكة المكرمة بالسعودية ملابسات مقتل اللواء عبد العزيز الفغم، الحارس الشخصي للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، بعد إطلاق النار عليه من صديق له فجر أمس؛ أثناء زيارته لأحد أصدقائه بمنزله بحي الشاطئ بمحافظة جدة. وقال المتحدث الإعلامي بشرطة منطقة مكة المكرمة في بيان، إنه “أثناء زيارة المجني عليه لصديقه تركي بن عبد العزيز السبتي بمنزله، دخل عليهما صديق لهما يدعى ممدوح بن مشعل آل علي، وأثناء الحديث تطور النقاش بين الفغم وآل علي، فخرج الأخير من المنزل، وعاد وبحوزته سلاح ناري؛ ليطلق النار على المجني عليه”. وأضاف أن “إطلاق النار أسفر عن إصابه الفغم، وشقيق صاحب المنزل وأحد العاملين من الجنسية الفلبينية، وعند مباشرة الجهات الأمنية للموقع الذي تحصن بداخله الجاني، بادرها بإطلاق النار رافضاً الاستسلام، الأمر الذي اقتضى التعامل معه بما يحيد خطره”.

وأشار إلى أن الحادث أسفر عن استشهاد اللواء عبد العزيز الفغم بعد نقله للمستشفى، ومقتل الجاني على يد قوات الأمن، وإصابة تركي بن عبد العزيز السبتي سعودي الجنسية، وجيفري دالفينو ساربوز ينغ فلبيني الجنسية، كما أسفر عن إصابة خمسة من رجال الأمن بسبب إطلاق النار العشوائي من قبل الجاني، وجرى نقل المصابين إلى المستشفى. من جانبها، نعت عائلة الفغم في ساعة مبكرة من صباح أمس الفقيد، الذي ضجت برحيله مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية. وعلق شقيقه عضو مجلس الشورى نواف الفغم عبر حسابه قائلاً: ‏”إنا لله وإنا إليه راجعون، انتقل إلى رحمة الله اللواء عبدالعزيز الفغم، ونعزي مقام سيدي خادم الحرمين وسمو ولي عهده والوطن، والحمد لله على قضائه وقدره، وسيصلى عليه في الحرم المكي اليوم (أمس) بحول الله، ادعوا له وسامحوه”. من جانبه، قال بداح الفغم واصفاً ما حدث: “رحم الله عمي اللواء عبدالعزيز بداح الفغم، بعد مقتله حينما كان في منزل صديقه على يد صديق ثالث لهما (غدراً) وذلك مساء السبت الحمد لله. رجل تشرف بخدمة وطنه وملوكه عن قرب، والشرف لنا جميعا بعد ذلك، إنا لله وإنا إليه راجعون”. وكتب المستشار بالديوان الملكي تركي ال الشيخ على “تويتر”، قائلا “الله يرحمك يا بطل”، وشاطر السعوديون عائلة اللواء عبدالعزيز الفغم. وعمل الفغم حارسا للملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، ثم اختاره الملك سلمان حارسا شخصيا له لمهاراته المتميزة. وحاز الفقيد لقب أفضل حارس شخصي في العالم من منظمة الأكاديمية العالمية، وتلقى ترقية استثنائية من رتبة عميد إلى رتبة لواء عام 2017.وظهر الفغم رسمياً آخر مرة خلال استقبال الملك سلمان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي في جدة في 25 من  سبتمر الجاري. على صعيد آخر، أعلنت مديرية الدفاع المدني السعودية أن حريقا اندلع في محطة قطار الحرمين السريع، بحي السليمانية في مدينة جدة الساحلية، موضحة أن الفرق كافحت الحريق دون إصابات. وبينما أوضحت صفحة “إمارة منطقة مكة” على “تويتر” أن الحريق الهائل اندلع بسقف المحطة وأدى لتوقف الرحلات، أظهرت لقطات تم تداولها على مواقع التواصل تصاعد الدخان الكثيف من موقع الحريق.

 

ختام تدريب “الموج الأحمر 2” لصد هجمات الطائرات المسيّرة

الرياض- وكالات/29 أيلول/2019

 اختتمت فعاليات التدريب البحري المشترك “الموج الأحمر 2، بمشاركة كل من السعودية ومصر والأردن والسودان واليمن وجيبوتي، الذي استمر أياما عدة بالمملكة وركز على التصدي لهجمات الزوارق السريعة والطائرات المسيرة، والتدريب على أعمال البحث والإنقاذ. واشتملت المرحلة الختامية للتدريب، على تنفيذ بيان عملي على اقتحام إحدى الجزر الساحلية بتغطية من عناصر القوات الجوية التي نفذت التمهيد النيراني، فضلًا عن تقديم المعاونة الجوية من خلال استطلاع ساحل الجزيرة، وتنفيذ الإبرار الجوي، وإسقاط عناصر القوات الخاصة البحرية على سطح الجزيرة بواسطة طائرات الهليكوبتر المختلفة الطرازات. ونقلت وكالة الأنباء السعودية “واس” عن المتحدث العسكري المصري تامر الرفاعي قوله “إن التدريب تضمن التصدي لهجوم الزوارق السريعة، والطائرات المسيرة باستخدام أنظمة التشويش والحرب الإلكترونية، والتدريب على أعمال البحث والإنقاذ، وتنفيذ تمرين حق الزيارة والتفتيش للسفن المشتبه بها”. وأكد أن التدريبات أظهرت التجانس والتنسيق بين الوحدات المشتركة، وقدرتها على اتخاذ أوضاعها الهجومية والدفاعية التي تمكنها من التعامل مع الأهداف المختلفة. حضر المرحلة الختامية للتدريب، رئيس الأركان السعودي فياض الرويلي، وقائد القوات البحرية المصرية أحمد خالد، إضافة إلى رؤساء أركان وقادة القوات المسلحة للدول المشتركة في التدريب.

 

الإمارات: هجمات “أرامكو” هددت اقتصاد العالم

نيويورك – وكالات/29 أيلول/2019

 أكد وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد أن الهجمات التي استهدفت شركة “أرامكو”، لا تمس السعودية فحسب بل الاقتصاد العالمي. وأضاف الشيخ عبدالله بن زايد في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الإمارات لن تتخلى عن حقها بالسيادة على الجزر التي تحتلها إيران.

وتابع: إن إيران واصلت تسليح الجماعات الإرهابية في المنطقة، وأن الاتفاق النووي الإيراني لم يصحح سلوكها، مشددا على ضرورة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. وأكد أن بلاده تدعم المسار السياسي لحل الأزمات في المنطقة، وستواصل الجهود لتحقيق السلام في اليمن، كما تؤيد حلا شاملا للقضية الفلسطينية يضمن قيام دولة مستقلة. ووجه تحية إجلال وتقدير إلى هزاع المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي يزور محطة الفضاء الدولية للأبحاث، معتبراً أنه بهذه الخطوة الكبيرة تبدأ الإمارات عصراً جديداً للاستثمار في علوم الفضاء، وبناء جيل جديد في عالم العلوم والتكنولوجيا والتنوير. ونبه إلى أن العمل متعدد الأطراف هو السبيل ضد التصعيد والتطرف والإرهاب.

 

قرقاش: إعلام قطر يستهدف السعودية والإمارات

أبوظبي – وكالات/29 أيلول/2019

 أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش أمس، أن الخط الإعلامي القطري يمجد ويعبر عن ميليشيات الحوثي ويراهن على جماعة “الإخوان” باستهداف المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات عبر الأزمة اليمنية. وقال قرقاش على حسابه بموقع “تويتر”، إنه “من خلال مجريات الأحداث والخط الإعلامي القطري باتت الدوحة منخرطة في الأزمة اليمنية”. وأضاف ان “موقف الدوحة يمجد ويعبر عن الحوثي ويراهن على الإخوان ويسعى إلى التعويض عن قلة الاهتمام الدولي بأزمة قطر بأن يستهدف السعودية والإمارات عبر اليمن”، واصفاً هذا المنطق بـ “الملتوي لكنه ليس بالمستغرب”.

 

عراقي يحتفظ بحبل شنق صدام حسين يتعرض لحادث دهس

لندن – وكالات/29 أيلول/2019

تعرض مستشار الأمن القومي العراقي السابق موفق الربيعي، لحادث دهس في لندن.

وقال الربيعي في في أول تصريح له بعد الحادث، “أشكر الجميع على اهتمامهم ومتابعتهم لحالتي الصحية”، مشيراً إلى أن “الحادث أدى إلى كسور عدة في ثمانية أضلاع بالجانب الأيمن من الصدر مع كسور متعددة في لوح الكتف الأيمن”. وأضاف إنه “تم تنظيف النصف الأيمن من الصدر من الدم، ثم عادت الرئة اليمنى إلى العمل بنسبة 95 في المئة، بعد أن انكمشت إلى الصفر”، موضحاً أن “المشكلة التي يركز عليه الأطباء هو السيطرة على الآلام المبرحة التي تنتابني من وقت لآخر”. وأوضح “لقد زال الخطر على حياتي، ولم يترك الحادث أي أثر مزمن على الجسم”، مشيراً إلى أن “الشرطة ما زالت تبحث عن أسباب الحادث والجناة وسيكشف قريبا كل شيء”.يشار إلى أن الربيعي هو أول من تسلم منصب مستشار الأمن القومي في العراق عقب الغزو الأميركي، وسبق أن أعلن منذ سنوات أنه لا يزال يحتفظ بالحبل الذي شنق به الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

 

عبدالمهدي مُصعداً ومُتحدياً: لا عودة عن إقالة الساعدي وتجاهل غضب الشارع العراقي وخروج تظاهرات حاشدة رافضة

بغداد – وكالات/29 أيلول/2019

 رغم إثارة قرار رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، استبعاد قائد قوات مكافحة الإرهاب الفريق عبدالوهاب الساعدي، الذي اضطلع بدور كبير في المعارك ضد تنظيم “داعش”، غضباً في الشارع العراقي على مدى اليومين الماضيين، وسط علامات استفهام عن أسباب القرار، تمسك عبدالمهدي بقراره. وقال عبدالمهدي في مؤتمر صحافي، أمس: “لا تراجع عن قرارنا… والعسكري عليه تنفيذ الأوامر…”، معتبراً أن “الساعدي يخطئ بنقل الأمر الى الإعلام”. وأكد أنه لن يتراجع عن قرار نقل الساعدي إلى وزارة الدفاع، منتقداً ارتياد الضباط السفارات. وأضاف: “ضابط يرتاد السفارات، هذا أمر غير مقبول، وغير ممكن، ولا يمكن ترك المؤسسة العسكرية لأهواء شخصية… الضابط لا يختار موقعه وإنما يؤمر وينفذ، أما الذهاب إلى الإعلام ووسائل التواصل فهو خطأ كبير وغير مقبول”. وكان قرار نقل الساعدي أثار غضباً في الأوساط العراقية وسط علامات استفهام عن أسباب القرار. واعتبر مراقبون أن القرار جاء نتيجة انقسام داخلي بين القوى والأحزاب النافذة، إلى جانب التدخل الخارجي في شؤون الأمن والدفاع، خصوصاً بين حليفتي العراق الكبيرتين، الولايات المتحدة وإيران، في حين رأى البعض أن عملية استبعاد الساعدي ليست إلا انتقاماً وتصفية حسابات داخلية، فيما أشارت معلومات غير رسمية إلى احتمال أن يكون للملف علاقة باتهامات فساد. في غضون ذلك، أكد ناشطون من محافظة نينوى أن قيادة عمليات المحافظة منعتهم، أمس، من إزاحة الستار عن تمثال للساعدي. وقالوا: إن القوات الأمنية رفضت إزاحة الستار عن التمثال “بأمر جاء من الجهات العليا في بغداد”. في سياق متصل، أعلن النائب محمد شياع السوداني، توجيه سؤال برلماني إلى عبدالمهدي لبيان أسباب تجميد الساعدي، في حين اعتبر رئيس “كتلة الإصلاح والإعمار” القيادي في تحالف “سائرون” صباح الساعدي، نقل بعض القادة العسكريين في جهاز مكافحة الإرهاب إلى الأمرة في وزارة الدفاع “إساءة كبيرة وجريمة لا تغتفر بحق انتصارات التحرير”. ميدانياً، قُتل ثمانية عناصر من “داعش” في عملية أمنية غرب مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين.

 

اليمن: إيران وأذرعها تشكل خطراً على الأمن القومي للمنطقة

عواصم – وكالات/29 أيلول/2019

أكد وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي أمس، أن إيران تشكل وأذرعها العسكرية في المنطقة، بما فيها الحوثيون و”حزب الله” اللبناني، تهديداً خطيراً على الأمن القومي للمنطقة. وقال الحضرمي في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: إن “إيران ألحقت باليمن والجزيرة العربية ضرراً بالغاً… فهي من أنشأ ودرب وسلح الحوثيين، وحولت بعض المناطق في اليمن إلى منصات لإطلاق الصواريخ لتهديد أمن الجيران والملاحة الدولية في البحر الأحمر”. وأكد مجدداً دعم بلاده عملية السلام الأممية وجهود المبعوث الأممي وانخراطها بكل إيجابية ومرونة في جميع مبادرات السلام وفقا لمرجعيات السلام في اليمن، مشدداً على أن “الحل يكمن في إلزام الحوثيين بالقيام بما وافقوا عليه وتعهدوا بتنفيذه امام العالم”. وطالب مجلس الأمن بتحمل مسؤوليته وإلزام الحوثيين بتنفيذ ما ورد في اتفاق استكهولم. وفي سياق آخر، قدم الشكر لدور المملكة العربية السعودية في إنهاء الأزمة مع “المجلس الانتقالي”، مشيرا إلى أن المملكة تقوم بـ “إجراءات لإنهاء التمرد وإيقاف أعمال لدولة الإمارات في المناطق المحررة”. وقال: “تعرض جيشنا، للاسف، لضربات عسكرية مباشرة وخارجة عن القانون الدولي، من الطيران الإماراتي”. في المقابل، دانت الإمارات أمس، تصريحات الحضرمي، وأعربت عن “أسف بلادها ورفضها للادعاءات اليمنية”، مؤكدة أن ما حدث هو “استهداف ميليشيات إرهابية بضربات جوية محددة وفقاً لقواعد الاشتباك نتيجة التهديد المباشر لأمن قوات التحالف”. من ناحية ثانية، أعلن التحالف العربي أمس، أن الحوثيين أطلقوا صاروخاً بالستياً من مناطق مدنية داخل محافظة صنعاء سقط داخل محافظة صعدة، وذلك بعد يوم من زعم المتحدث باسم جماعة “أنصار الله” الحوثية محمد عبدالسلام أول من أمس، أن مبادرة وقف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه الأراضي السعودية ما زالت سارية. وفي الحديدة، قصفت ميليشيات الحوثي أول من أمس، سوقاً شعبياً في مديرية التحيتا، ما أسفر عن إصابة عشرة يمنيين، بينهم أربعة إصاباتهم خطيرة. بدوره، أعلن الجيش اليمني أمس، بمقتل 1500 حوثي خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، في مديرية كتاف بمحافظة صعدة. من جهة أخرى، زعم الحوثيون ليل أول من أمس، أنهم أسروا مئات من الجنود خلال هجوم واسع شنوه على قوات التحالف بمحافظة نجران.

 

فريدمان: إعلان “صفقة القرن” قبل نهاية العام وانتهاء مفاوضات "الليكود" و"أزرق أبيض" من دون اتفاق

تل أبيب – وكالات/29 أيلول/2019

كشف السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان أمس، أنه سيتم الإعلان عن خطة السلام الأميركية المرتقبة، المعروفة باسم “صفقة القرن”، قبل نهاية العام الحالي. وقال فريدمان في مقابلة مع صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية: “إنني واثق تماماً من أنه سيتم الإعلان عنها في العام الحالي، لا أريد أن أقول خلال أسبوع أو شهر، إلا أننا قريبون جداً من خط النهاية”. وعما إذا كان من الممكن نشر الخطة قبل تشكيل الائتلاف الحكومي المقبل في إسرائيل، أجاب: “نريد نشرها في بيئة تكون فيها حكومة قادرة على التفاعل معها (أي مع الخطة)… نريد التعامل مع حكومة قائمة، حتى تكون في وضع يسمح لها بالتفاعل والاستجابة والحديث معنا بشأنها”. وأضاف: “أعتقد أننا سنحترم العملية الديمقراطية في إسرائيل خلال تشكيل الائتلاف الحكومي، وإذا ما اختار أي شخص التحدث إلينا، فإننا سنقدم المساعدة قدر الإمكان في هذه العملية”. من ناحية ثانية، انتهت مفاوضات تشكيل الحكومة الإسرائيلية أمس، الأحد بين حزبي “ابيض أزرق” و”الليكود” إلى طريق مسدود. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن “الجلسة استمرت ساعتين وكان من المفترض أن يحصل فيها الليكود على رد بشأن مقترح الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين بأن يرأس رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو الحكومة أولا على أن يتولى زعيم حزب أزرق أبيض بيني غانتس رئاستها بشكل فعلي إن تم تقديم لائحة اتهام ضد نتانياهو دون أن يستقيل من منصبه”. وقال مسؤولون في “الليكود”، إنهم يستعدون إلى “إعادة التكليف” بتشكيل الحكومة إلى الرئيس الإسرائيلي ريفلين أي إعلان نتانياهو عن فشله. وأكدوا أن نتانياهو ينوي التنازل عن التفويض الرئاسي الممنوح له بتشكيل الحكومة. واتهمت مصادر في “أزرق أبيض” نتانياهو بأنه يدفع باتجاه انتخابات ثالثة، فيما تبادل مسؤولون في الحزبين المسؤولية عن الطريق المسدود الذي وصلت إليه المفاوضات. على صعيد آخر، فرضت السلطات الإسرائيلية أمس، إغلاقاً شاملاً على الضفة الغربية وقطاع غزة، بمناسبة “رأس السنة العبرية”، فيما اقتحمت مجموعات كبيرة من المستوطنين، برئاسة وزير الزراعة أوري أريئيل، باحات المسجد الأقصى بحراسة من الشرطة الإسرائيلية، تلبية لدعوات أطلقتها “جمعيات الهيكل”. واعتقل جيش الاحتلال 17 فلسطينياً أمس، في الضفة الغربية في حين حددت المحكمة الإسرائيلي الاعتقال الإداري للقيادي البارز في حركة “حماس” حسن يوسف من مدينة رام الله، ستة أشهر جديدة.

 

بيدرسون: وجود 5 جيوش في سورية يهدد سيادتها ,نظام الأسد طالب بانسحاب القوات الأميركية والتركية

عواصم – وكالات/29 أيلول/2019

 أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون أمس، أن تواجد جيوش مختلفة في سورية تهديد واضح للسيادة الوطنية ولوحدة وسلامة واستقلال الأراضي السورية. وقال بيدرسون، “أنا قلق للغاية من تواجد خمسة جيوش مختلفة على الأراضي السورية، وهذا تهديد واضح للسيادة السورية، ولاستقلالية وسلامة ووحدة الأراضي السورية، وهو ما ينعكس كذلك على استقرار المنطقة بالكامل، وهذا ما أكدته لمجلس الأمن”. وأضاف رداً على سؤال بشأن عزم تركيا شن عملية عسكرية في شرق الفرات، إن “الوسيلة للخروج من هذا التهديد هو التركيز على إيجاد حل سياسي، ولكي يحدث وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد”. وأوضح أنه “عندما يكون لدينا إدلب هادئة، واستقرار للوضع في شمال شرق البلاد، سيكون تركيز الجهود كافة على التقدم في العملية السياسية”، مؤكداً أن “هذه هي الوسيلة الوحيدة لضمان عدم تجدد المواجهات، ولكي لا نرى تطورات جديدة لا يريد أحد أن يراها”.

وعن موقفه من المنطقة الآمنة التي تريد تركيا إقامتها في شمال سورية، قال “هو موقف الأمين العام للأمم المتحدة، نريد احتراماً لسيادة سورية، وكما قلت وحدة وسلامة واستقلال أراضيها”. وشدد “يجب أيضاً أن نأخذ المخاوف التركية بعين الاعتبار، وفي المقام الثالث يجب أن نرى أن مصالح المكونات المجتمعية في هذه المنطقة تحظى بالاحترام”. على صعيد آخر، طالب وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم في نيويورك، بانسحاب القوات الأميركية والتركية فوراً، وحذر من أن القوات الحكومية لها الحق في اتخاذ إجراءات مضادة في حالة رفضها الانسحاب، نافياً في الوقت نفسه وجود قواعد ثابتة لإيران فوق الأراضي السورية.

وقال “ما زالت الولايات المتحدة وتركيا تواصلان وجودهما العسكري غير الشرعي في شمال سورية وقد وصل الصلف بهما إلى حد عقد محادثات واتفاقات بشأن إنشاء ما يسمى بالمنطقة الآمنة، وكأن هذه المنطقة ستقام على الأراضي الأميركية أو التركية، وكل ذلك مخالف للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”. وأكد “عازمون على استكمال الحرب ضد الارهاب حتى تطهير كل الأراضي السورية”. إلى ذلك، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن أجهزة النظام الأمنية نفذت حملة مداهمات في عدد من الأحياء السكنية لمدينة دوما بريف دمشق، أسفرت عن اعتقال طبيب وعدد من الممرضين ممن كانوا يعملون ضمن المستشفيات الميدانية إبان سيطرة المعارضة.

 

قيادي منشق: أردوغان يستغل “الإخوان” وقطر تستخدمهم لتصفية الحسابات ومقتل 15 إرهابياً في شمال سيناء ... والسيسي وعاهل البحرين أكدا أهمية مواجهة تحديات المنطقة

لندن – وكالات/29 أيلول/2019

 كشف القيادي المنشق عن جماعة “الإخوان” مختار نوح، الذي كان يشغل منصب مستشار مرشد الجماعة، تفاصيل للمرة الأولى عن علاقة “الإخوان” بقطر وتركيا، ومعلومات عن دور الجماعة في تنفيذ أجندات الدولتين. وقال نوح إن “تركيا تستغل الجماعة لتنفيذ مشروع الخلافة وإحياء المشروع التوسعي العثماني”، مضيفاً إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “كان يسعى لأن يصبح، في ظل سيطرة الجماعات الدينية على الحكم في دول عربية، قائداً للدول العربية والإسلامية، وبالتالي يصبح رئيساً لتركيا طيلة عمره، وقد وجد ضالته في جماعة الإخوان، في محاولة للسيطرة على العالم العربي عامةً، وعلى مصر خاصة”. وأشار إلى أن “أردوغان، وفي الجلسة الأولى له مع الرئيس المصري السابق محمد مرسي في مصر، عقب فوز الأخير بمنصب الرئاسة، اتفقا على تفاصيل المخطط، الذي تضمن تزويد حكومة مرسي بالمال والدعم السياسي، على أن يتعهد مرسي بالموافقة على إقامة قواعد عسكرية تركية في مصر، وأن يكون لتركيا حق الموافقة أو رفض إنشاء أي قواعد عسكرية تقام في مصر مستقبلاً لصالح أي دول أخرى، كما تضمن الاتفاق إقامة اتحاد مع مصر (فيدرالية) تكون تركيا صاحبة القرار فيه، وتوقيع اتفاقية دفاع مشترك، ومشروعات اقتصادية، لكن كل هذا انتهى بالإطاحة بالإخوان وعزل مرسي”. وبشأن قطر، قال إن الدوحة “تستخدم الإخوان لتنفيذ أجندات سياسية ولتصفية حسابات”، مذكراً بأن “يوسف القرضاوي خرج من جماعة الإخوان وسافر لقطر في الستينيات، وهناك بات خادماً للدوحة، وبعدها فوجئنا به يعود للجماعة مرة أخرى وبشكل غامض ومن دون أي مقدمات”. وأضاف إن “القرضاوي بات مفتي السلطان ويقدم ما يمكن أن نسميه فتاوى السلطان، فهو يفتي بتحريم الثورات في بلاد ودول معينة بحجة أن الخروج على طاعة ولي الأمر غير واجبة، بينما يحلل الثورات في مناطق ودول أخرى”.

وأكد أن “جماعة الإخوان انتهت فعليا في العام 2013، وتسير حالياً بقوة الدفع الذاتي”. في غضون ذلك، بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مع العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، في علاقات التعاون الثنائي والتطورات الاقليمية. وخلال اتصال هاتفي أجراه العاهل البحريني مع الرئيس المصري، تبادل الزعيمان وجهات النظر حول تطورات عدد من القضايا الاقليمية، حيث تم تاكيد أهمية تضافر الجهود لمواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة حفاظا على الامن القومي العربي. وأعرب العاهل البحريني عن تقدير البحرين العميق للجهود المصرية على الساحة العربية، بما يرسخ من دعائم السلم والامن الاقليمي والدولي، مشيدا بالعلاقات المتميزة والاخوية بين البلدين، مؤكدا حرص البحرين على تعزيز التعاون. من جانبه، أكد السيسي استمرار دفع اليات التشاور والتنسيق المتبادل بشان القضايا والتطورات المتلاحقة، معربا عن اعتزاز بلاده بالروابط الوثيقة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين.

ميدانيا، أعلنت وزارة الداخلية المصرية مقتل 15 إرهابيا، في تبادل لاطلاق النار مع الشرطة بإحدى المزارع في مدينة العريش شمال سيناء. وذكرت الوزارة أن الإرهابيين بادروا باطلاق النيران تجاه القوات، مما دعاها للتعامل معهم، حيث أسفر ذلك عن مقتل 15 إرهابيا، تم العثور بحوزتهم على تسع بنادق آلية، وثلاث بنادق خرطوش وعبوتين ناسفتين وحزام ناسف.

 

غولن يشن هجوماً حاداً على أردوغان ويتهمه بالاستبداد

نيويورك – وكالات/29 أيلول/2019

أكد رجل الدين المعارض السياسي التركي فتح الله غولن أمس، أن “أردوغان لا يصغي إلى أحد، وبالذات إلينا نحن، فلديه أحكام مسبقة عنا، إنه يتهمنا بالإرهاب”. وقال غولن في أول حوار له منذ العام 2016: “يتهمني أردوغان شخصياً بأنني رأس الإرهاب وقد أصدروا ضدي أحكاماً عدة بالمؤبد، لذلك ليس لدي شيء أوجهه إليه”. وأضاف: “لكن يمكن للبلدان الديمقراطية والدول الغربية ودول العالم الإسلامي أن تتخذ تجاهه موقفاً موحداً للضغط عليه كي يتراجع عن استبداده”. وأوضح أن “هذا هو السبيل الوحيد لكي تتوقف الفوضى والاضطرابات التي تشهدها تركيا حالياً، وهذا ما أخبرني به صديق كان يشغل منصب وزير الخارجية في حكومة أردوغان من قبل”. من ناحية ثانية، أعلنت مصادر تركية معارضة أمس، أن سلطات البلاد لم تمنح عدداً من الشخصيات السورية تأشيرات الدخول للمشاركة في مؤتمر دولي بشأن سورية نظمته المعارضة التركية في اسطنبول. على صعيد آخر، تظاهرت عشرات النساء في اسطنبول، أول من أمس، احتجاجاً على أعمال العنف التي تستهدف النساء، فيما ندد بعجز الحكومة عن مواجهة هذه الظاهرة التي تواصل الازدياد. من جهة أخرى، رد أردوغان على سؤال وجهه إليه مراسل قناة “فوكس” بالتوبيخ واتهام قناته بالكذب، ليثير مجدداً قضية الضغوط التي يتعرض لها الإعلام في تركيا. ووجه الصحافي سؤالاً لأردوغان، عن صحة ادعاءات زعيم حزب “الشعب الجمهوري” كمال كلتشدار أوغلو، المتعلقة بصفقة بيع الحكومة التركية، مصنع الدبابات الوطني، لشركة تركية – قطرية خاصة، وبدلا من أن يرد بوضوح وشفافية على السؤال، وبخ الصحافي.

 

ترامب لمؤيديه: بلادنا معرضة لخطر لم يسبق له مثيل وبيلوسي اعتبرت عزله يستحق خسارة غالبية كونغرس 2020

واشنطن – وكالات/29 أيلول/2019

 حذر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مؤيديه من أن بلاده معرضة لخطر لم يسبق له مثيل. وقال ترامب في مقطع فيديو نشر علي حسابه بموقع “تويتر”، ليل أول من أمس، وأوردته قناة “الحرة” الأميركية أمس: إن “الديمقراطيين يريدون أخذ أسلحتكم، تغطيتكم الصحية، أصواتكم، وحريتكم”.

وأضاف: “لن ندع ذلك يحدث أبداً، لأن مصير بلدنا على المحك بشكل لم يسبق له مثيل، فهم يحاولون إيقافي لأنني أكافح من أجلكم، ولن أدع ذلك يحدث أبداً”. من جهتها، قالت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي أمس، إن السعي بنجاح لإقالة ترامب دونالد يستحق خسارة الغالبية في مجلس النواب العام 2020. وشددت على أن تفويض الكونغرس لمحاسبة الرئيس هو أكثر أهمية من السياسة، موضحة أن الحفاظ على الغالبية الديمقراطية لا يهم، وأن مسؤولية الكونغرس الأولى تتمثل في حماية دستور الولايات المتحدة والدفاع عنه. على صعيد آخر، انعكس حالة الغضب التي تسود النخب الجمهورية المحافظة في الولايات المتحدة على التبرعات للحزب الجمهوري بشكل مباشر. وذكر موقع “فوكس نيوز بيزنيس” في تقرير، أنه “في الأيام القليلة التي انقضت عقب إعلان بيلوسي، فتح تحقيق في مكالمة ترامب مع الرئيس الأوكراني تمهيداً لعزله، استفاد الحزب الجمهوري من غضب المحافظين، حيث حصل على ملايين الدولارات من التبرعات بشكل مباشر وغير مسبوق”. وأضاف إن حملة إعادة انتخاب ترامب في انتخابات العام 2020، حصلت على 15 مليون دولار من صغار المتبرعين، بما في ذلك 50 ألف دولار من متبرعين جدد. إلى ذلك، قال رئيس الوزراء الاوكراني السابق ميكولا أزاروف أمس، إن على أوكرانيا التحقيق في أنشطة نجل المرشح الرئاسي الأميركي جو بايدن لتحديد ما إذا كان دوره في شركة غاز أوكرانية يتماشى مع قوانين البلاد.وأضاف: “إنها حقيقة (فترة إدارته وراتبه) وليست خيالاً، لابد من التحقيق في ذلك حتى يتسنى وضع النقاط على الحروف”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حتى تتعافى دولة لبنان لا بدَّ من بعض الألم!

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/30 أيلول/2019

تراجع سعر العملة المحلية بلبنان، شحّ العملة الصعبة بالدولار الأميركي، ارتفاع الأسعار، شلل الأداء الحكومي، قلة السياحة، والفساد، والمحاصصة، وغير ذلك، هي مظاهر لمرض دفين يسكن في أحشاء الدولة اللبنانية، بما فيها نظامها المصرفي. العقوبات المفروضة على النظام السوري، والنظام الإيراني، من قبل الإدارة الأميركية، تطفح عواقبها على جلد الاقتصاد اللبناني يوماً إثر يوم، والناس العاديون بلغت أرواحهم الحناجر، من القلق والضجر. هذه الأيام خرج محتجون لبنانيون في أكثر من ميدان في لبنان، يهاجمون بعض ساسة البلاد كما الحكومة. وذهب آخرون إلى المطالبة بإسقاط «الحكومة الفاشلة»، فيما نادى آخرون بحكم عسكري ووضع جميع المسؤولين الحاليين تحت الإقامة الجبرية. هناك أزمة طلب على الدولار، ويقول الخبير الاقتصادي اللبناني «لويس حبيقة» في لقاء مع قناة «الحدث - العربية»، إن «القيود المفروضة على النظام المالي السوري جارٍ تنفيسها من خلال النظام المصرفي اللبناني، أما حزب الله فقد عمد إلى الإيعاز لبعض المقربين منه لسحب أموالهم من المصارف تحسباً للعقوبات الأميركية». هذا الاتكاء السوري - الإيراني، على حائط الاقتصاد اللبناني ونظامه البنكي المضغوط أصلاً بعقوبات أميركية مالية على حزب الله، جعل هذا الحائط اللبناني يترنح ويدور. ضع ذلك مع فواتير باهظة أصلاً موروثة من قبل، لعل المعبّر عنها ديون من بين الأعلى في العالم، بلغت 68 مليار دولار أو ما يزيد على 150 في المائة من إجمالي الناتج المحلي اللبناني.

نحن فقط في الفصل الأول من البداية!

مسلسل العقوبات المالية على حزب الله اللبناني - الإيراني مستمر، حتى يتمَّ الفصل التام بين الدولة واللادولة في لبنان، كما أن فواتير الفساد والمحسوبيات وتحاصص ثروات لبنان بين أقطاب الأحزاب والطوائف، صارت دموية متوحشة تنهش من لحم اللبناني العادي.

من هنا كانت تغريدة الفنان اللبناني الشهير راغب علامة على حسابه بـ«تويتر» قائلاً: «يا أهل الحكم في لبنان، ارفعوا الحصانة عن الفاسدين والسارقين الذين وضعتموهم في كل الوزارات والمؤسسات والدوائر الرسمية مهما كانت مراكزهم ورتبتهم قبل فوات الأوان، طبقوا قانون من أين لك هذا... كفاكم استهتاراً بالناس الطيبة... أنصحكم قبل فوات الأوان... الناس لم تعد تحتمل... الجوع لن يرحم أحداً». ذات حديث مع صحافية لبنانية مخضرمة، قالت: «شو ذنبنا إحنا حتى نتعاقب بتصرفات حزب الله، وهو ما شاورنا أصلا؟!». هذا المنطق يريد التنعم بمزايا «طبيعية» الدولة وعلاقاتها الخارجية مع العالم الطبيعي، وبالوقت نفسه بقاء ميليشيات حزب الله التابعة للنظام الإيراني تبتلع الدولة، وتحتكر قرار الحرب والسلم، وعلى العالم القبول بذلك وعدم التصدي لحزب الله، لأن ذلك يؤذي اللبنانيين!

حتى تشفى الدولة اللبنانية من سرطان اللادولة، ثمة بعض الألم الضروري للوصول إلى المطهر.

 

بين الخراب الكبير والخراب بالتقسيط

سام منسى/الشرق الأوسط/30 أيلول/2019

مشهد الشرق الأوسط من عدسة واشنطن غيره من بيروت أو الرياض أو القاهرة. فالعاصمة واشنطن كما أميركا بعامة، تحتضن عالمين كل واحد منهما له مداره، الأول يخص الناس العاديين من أهل هذه البلاد، حيث تشعر كزائر أو مقيم أن مشكلاتنا وقضايانا غائبة عنهم كلياً ولا تعنيهم لا من قريب ولا من بعيد وهم يسعون وراء أعمالهم. العالم الثاني هو للساسة المنشغلين بقضايا كثيرة ومتشعبة. وفي وقت كانت أنظارنا ترصد فيه تحرك الرئيس الأميركي دونالد ترمب في نيويورك، علها تلتقط أي تصريح أو تلميح يصدر عنه لتقدير ذيوله سلباً أو إيجاباً على مصائر شعوبنا وقرارات حكامنا، وكان من المفترض بل والمرجوّ بإلحاح أن تُفضي اللقاءات الثنائية والمتعددة على المنابر وفي كواليس رحاب مقر الأمم المتحدة إلى تحديد مسار النظام الدولي علّه يبتكر حلولاً وتسويات لتجاوز المرحلة الحبلى بالعواصف والأزمات، كانت واشنطن بمجتمعها وأهل الحكم فيها وقيادات المعارضة وحتى كبريات الوسائل الإعلامية غارقة في هموم داخلية، أكثرها ضجيجاً التسابق على السلطة بما لا يليق بالشيم المنشودة لدى قادة الرأي في دولة هي زعيمة العالم الحر.

فخطاب الرئيس ترمب أمام الجمعية العامة لم يحظَ في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ العالم إلا بالقليل من التغطية الإعلامية وبالنزر اليسير من التحليل، مقابل الانشغال حتى الهوس وعلى دوران الساعة بمطالبة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، بالبدء بإجراءات التحقيق بهدف عزل الرئيس ترمب على خلفية ما سميت «فضيحة أوكرانيا» واتهامه بالضغط على رئيسها فولوديمير زيلينسكي عبر وقف المساعدات المرصودة لبلاده لدفعه باتجاه اتخاذ إجراءات قضائية بحق ابن نائب الرئيس الأميركي السابق ومنافس ترمب المحتمل في الانتخابات الرئاسية المقبلة جو بايدن، بسبب شبهات فساد تحوم حوله. الأهم في الصورة هو توقيت البدء بالتحقيقات حول احتمال الإقالة مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتشبث أنظار العالم بما سيقوله الرئيس ترمب بعامة وبخاصة حول إيران ومع من سيلتقي، وهل سيقرع طبول الحرب أم لا. وبلغت حدة التجاذب السياسي إلى هزال معيب للديمقراطية، يُظهر انقسام المجتمع الأميركي على أغلب القضايا ويبدد الحد الأدنى من الإجماع للحفاظ على هيبة أميركا، لا سيما بشأن مقاربة الإدارة الحالية للعلاقات مع إيران وممارساتها العدوانية وآخرها الاعتداء على منشآت شركة «أرامكو» السعودية.

وفي ظل هذا الانقسام، يبرز توافق فج بين أطرافه على تدني الاهتمام بالشرق الأوسط، لا سيما لجهة التدخل كوسيط خير أو الانخراط الأميركي المباشر في نزاعاته كما لو أن هذه المنطقة زالت من خريطة اهتمامات أميركا وأولوياتها ولم يعد لديها مصالح فيها تدافع عنها، أو أقله تنظر جدياً في حلحلة أوضاعها المتفلتة من باب كونها قوة عظمى. وتأتي زئبقية الإدارة الأميركية الحالية لتزيد الطين بلة، وهي المحيرة للداخل والخارج معاً وتتراوح بين انعزالية مدروسة ومزاجية في الموازنة بين القيم والمصالح.

الغاية من هذا السرد هو الإضاءة على تأثير الحالة الأميركية على أحوال المنطقة ونزاعاتها. ففي حين أن رهانات القادة والمسؤولين وحتى الشعوب في الإقليم معلّقة على ما قد تقْدم عليه واشنطن أو تحجم عنه، نراها في كوكب آخر، تعيش فصاماً بين دور عالمي منحسر إرادياً أو اضطرارياً وبين تدخلات عشوائية لا تسمن ولا تغني وتصريحات النهار سرعان ما يمحوها الليل.

ومع ذلك، يبقى الدور الأميركي مطلوباً من العالم أجمع، ويبقى الرهان معقوداً على تفعيله لا سيما إذا ما راجعنا أحوال القوى العالمية الأخرى من الاتحاد الأوروبي إلى المعسكر الروسي والصيني. فمحاولة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تفعيل الدور الأوروبي بعد ترهل مزمن عبر مبادرة لتسوية الأزمة بين واشنطن وطهران، باءت بالفشل وأدت إلى تعقيد المشكلة عوض تبسيطها، كاشفةً عن حدود الدور الأوروبي وعن منح النظام الإيراني هامشاً للمناورة لا يستحقه.

أما روسيا، فقد بيّنت الأزمة بين واشنطن وطهران أن رئيسها فلاديمير بوتين، يُتقن التكتيك ويفتقر إلى الاستراتيجية وأن قدرات بلاده أضعف من القدرة على التعامل مع أزمة بهذا الحجم. فجُلّ ما يبغيه هو الحفاظ على توازن القوى بين اللاعبين على مساحة الشرق الأوسط، ما يمنح بلاده ميزة لعب دور الوسيط بين الدول المتنافسة لجني الفوائد الآنية ضمن مشهدية عودة موسكو كقوة عظمى إلى الساحة الدولية. فموسكو تريد إمساك الخيط في المنطقة من طرفيه، الإيراني والإسرائيلي، وفي هذا جهل لعقائدية هاتين الدولتين بما سينفجر عاجلاً أم آجلا في وجهها.

أما الصين فهي نموذج لما يسمى «الصبر الشرقي» الذي يراهن على الزمن، وتأمل وتنتظر التورط أو الفشل الأميركي حتى تحصد نتائجه.

والمرجح أن موسكو وبكين متوافقتان، لكي لا نقول متواطئتين في انتظار التعثر الأميركي لحصد نتائجه، بينما يتبين للمتابع عجزهما عن الخروج بمبادرة دبلوماسية وازنة قدر وزنهما في النظام الدولي واستناداً إلى علاقتهما الدافئة مع طهران.

تبقى إسرائيل في المسرح الإقليمي، وكما ذكرنا في مقالة سابقة هي معيار السلم أم الحرب، إنما تبدو هي أيضا منشغلة بهمومها وبانقسام داخلي حاد تظهّره قدرة بنيامين نتنياهو على الاستمرار لاعباً رئيساً في السياسة الإسرائيلية، بحيث عاد مكلفاً بالتشكيل وقد يصبح شريك النصف في الحكومة المقبلة، على الرغم من تراجعه في نتائج الانتخابات إضافةً إلى التّهم الموجهة إليه والتي قد تودي به إلى السجن.

يبقى أن العجز والهموم الداخلية والارتباك باتت السمة الرئيسة لأبرز القوى العالمية والإقليمية المؤثرة، ما يجعل إيران وحدها، وللأسف، قادرة على تحقيق ما تصبو إليه ولا تخشى التهديد بالحرب، بل تسعى إليها أولاً جراء انكشاف هشاشة سياسات القوى الكبرى وسقوط مقولات الحماية والقواعد العسكرية والضمانات، ما دامت أضحت غير قابلة للصرف وقت الحاجة إليها. وثانياً لأن أي حرب عليها مهما كانت مكلفة سوف تخرجها مما تسميه الموت البطيء.

التحذيرات من اندلاع الحرب بين طهران وواشنطن ومن امتداداتها في المنطقة كثيرة، بعضها قد يكون محقاً وبعضها الآخر قد يكون تهويلاً من الخراب الكبير المتوقّع جراءها. إنما أيضاً لا يمكن تجنب هذه الحرب عبر الهروب عوض المعالجة الدبلوماسية مع الردع والمواجهة الصارمة والتي دونهما تبقى الدبلوماسية عقيمة. الخوف من الخراب الكبير مشروع وضروري، لكن وفق ما يحصل الآن هو خراب بالتقسيط والتقسيط المريح، دون أن يمنع مستقبلاً تفادي حرب قد تكون أكثر تدميراً وإيلاماً وأكبر كلفة على أكثر من صعيد ولكل الأطراف جميعاً.

 

إستعيدوا سيادة الدولة.. تستعيدوا وفرة الدولار

د.حارث سليمان/جنوبية/29 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78945/%d8%af-%d8%ad%d8%a7%d8%b1%d8%ab-%d8%b3%d9%84%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%a5%d8%b3%d8%aa%d8%b9%d9%8a%d8%af%d9%88%d8%a7-%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a9-%d8%aa/

ليست سلسلة الرتب والرواتب سبب الازمة كما يحلو لبعض اصدقاء المصارف ان يصوروا الامر، فعوائد السلسة التي تخرج الى خارج لبنان لا تزيد عن “مليار دولار سنويا” في اعلى تقدير لذلك، هي عبء على الموازنة صحيح، وهو عبء نسبي لكنه ثانوي.

في المقابل فان زيادة كلفة الاقراض وهي زيادة مستجدة منذ حوالي السنة فقط، هذه الزيادة على سندات الخزينة تصل الى مليار ونصف مليار دولار سنويا (الزيادة وليست الكلفة)

نقطة البداية هي التمييز بين مفاعيل العجز في الموازنة من جهة أولى، والعجز في ميزان المدفوعات من جهة ثانية؛ ازمة الدولار مرتبطة ب “ميزان المدفوعات” الذي هو السبب الاساس، وهذا الميزان بعجز متراكم منذ سنة ٢٠١١ قبل السلسلة ب ٥ سنوات، أما السبب الثاني فهو التباطؤ في نمو الودائع لسبع سنوات متراكمة ٢٠١١_ ٢٠١٨، والسبب الثالث نضوب مصادر العملة الصعبة المتدفقة من ايران الى لبنان، ووقف منهبة العراق، بعد سقوط المالكي، هذه المنهبة التي مارستها اطراف الممانعة ومنهم حزب الله، وأخيرا فقدان النظام السوري مصادره من الدولار بعد فقدانه مداخيل نفط شرق سورية.

ميزان المدفوعات اللبناني لا يستطيع تحمل عجز موازين المدفوعات في لبنان وسورية وايران.يضاف الى كل ذلك فقدان الاقتصاد اللبناني كل وظائفه التقليدية، وانهيار صادراته وتقلص حجم قطاع الخدمات فيه.

فالاعلام فسد بفساد الاحزاب الذي أمسكته، والبيئة تدمر بايدي من يطلب منه حمايتها، والصحة والاستشفاء فقدت ريادتها في الاقليم، والسياحة تعاني الكساد وفقدان التنافسية فبدل ان يستقطب لبنان سواح المنطقة اليه، اصبح مصدّرا لهم لدول أخرى، فيما اساء تفريخ الجامعات الطائفية الى رفعة التعليم في لبنان وقيمته، وفاقم الامر أن النظام المصرفي اللبناني، استسهل اقراض الخزينة العامة ودعم نشاطات ريعية في اقتصاد سلطة فاشلة، بدل تمويل القطاعات الاقتصادية فلعب دور المرابي بدل ان يكون قاطرة للتنمية والنمو والاستثمار.

ما هو الحل؟

السيادة اللبنانية هي الحل؛ لقد فقد لبنان سيادته على قراراته السياسية، فاستعيدوا سلطة القرار للمؤسسات ليصبح الاصلاح والتقشف ممكنا!

وفقد ” لبنان الرسالة” الامساك بسياسته الخارجية طبقا للمصلحة الوطنية اللبنانية، استعيدوا سياسة خارجية مستقله غير مرتهنة، لكي تتاح الاستعانة بكثير من الدول المانحة للمساعدة!!؟

وحين فقدت دولته وجيشه ميزة احتكار العنف من اجل مهمة الدفاع عن الوطن ورسم استراتيجيته الدفاعية… فقدت قرار الحرب والسلم!

لذلك اصبحت دولة معلقة لا يراهن عليه مستثمر تفرض على نشاطه خوة متسلط باسم الشراكة، ولا يهوى ربوعها سائح تلتبس أمام ناظريه وجهة الوصول الى جبهة حرب ام منتجع للمتعة، ولا يحج اليها مغترب يبحث عن جذوره، او باحث عن تسلية او طمأنينة!؟

 يوم فقد سيادته على حدوده الوطنية ومعابره الحدودية انهارت مداخيل ماليته من الرسوم الجمركية، واستباحت اسواقه المالية عمليات استجرار الدولار الى سورية وغيرها من الاسواق المجاورة.

عندما انهارت حدود الوظيفة العامة من معايير الكفاءة والعلم، الى هاوية الاستزلام والمحاصصة والمحسوبية، غدت الادارة عبئا ماليا وعائقا تنمويا وهيكلا متورما، لاينتج ولا يسمح لاحد آخر ان ينتج، فغدت تجارتنا تصدير وتهجير الادمغة من اولادنا، وتوطين وتجنيس احقرحيتان الفساد والتهريب في دول الاقليم.

وعندما انهارت الحدود بين الخاص والعام، الحدود بين رجال الدولة واصحاب الصفقات والاعمال، الحدود بين المال العام وثروات الزعماء، اصبحت السلطة اداة نهب وغدا الشعب موضوع نهب، أعيدوا الحدود التي تصون السياسة بالاخلاق والمعايير…

استعادة لبنان لحدوده السيادية هو الحل

حدود الصرافة، حدود الجمارك، حدود الاستيراد والتصدير، حدود القانون، حدود العلم والكفاءة والمهنية، حدود الدولة السيدة داخل حدودها وعبر حدودها، واحتكار العنف في يدها، حدود المصلحة الوطنية اللبنانية حدود دولة تستحق اسمها.

سلموا الحكم للفهيم بدل الزعيم، ولا تخلطوا بين الحكام والاقزام.

يردد البعض دعوة للحسم بين خيار هانوي وهون غونغ وقد فاتهم ان هانوي ذاتها لم تعد كما يستذكرونها بتاتا، والخيار المطروح على لبنان اليوم هو بين لاباز ( بوليفيا) مضافا اليها غزة، من جهة اولى، او في أحسن الاحوال (اثينا) من جهة ثانية.

 

وول ستريت جورنال: لبنان وحزب الله كيان واحد تابع لإيران!

Tony Badran and Jonathan Schanzer/The Wall Street Journal: Lebanon, Hezbollah and Iran’s Emerging Client State

طوني بدران وجوناثان شانزر/

ليبانون فايلز/ الأحد 29 أيلول 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78633/%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%af%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%ac%d9%88%d9%86%d8%a7%d8%ab%d8%a7%d9%86-%d8%b4%d8%a7%d9%86%d8%b2%d8%b1-%d9%85%d9%86-%d9%88%d9%84-%d8%b3%d8%aa%d8%b1%d9%8a%d8%aa-%d8%ac/

“بعد الهجوم على منشآت نفطية بالسعودية في 14 سبتمبر الماضي، أرسلت الولايات المتحدة مدمرة تابعة للبحرية الأميركية كعرض لدعم الحلفاء في المنطقة. لكن السفينة الحربية الأميركية “يو إس إس راماج” لم تبحر مباشرة إلى الخليج العربي، إنما رست، بشكل غريب، في ميناء بيروت بلبنان، البلد الذي يهيمن عليه حزب الله، وكيل الإرهاب الإيراني، بحسب ما جاء في تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”، أعده طوني بدران، باحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات FDD ، إلى جانب جوناثان شانزر، محلل تمويل الإرهاب السابق في وزارة الخزانة الأميركية، ونائب رئيس FDD.

السياسات الأميركية تجاه لبنان

ولفت التقرير إلى أن الولايات المتحدة تواصل التعامل مع لبنان كدولة صديقة، حتى وإن كان يصعب التمييز بين حكومته وحزب الله.

وأضاف أنه في وقت سابق من هذا الصيف، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على مصرف جمال ترست اللبناني، لتسهيله معاملات حزب الله. وبعدها بأيام، أطلق حزب الله صواريخ على إسرائيل من الأراضي، التي يسيطر عليها في جنوب لبنان، بدعم من الحكومة اللبنانية، بحسب وصف التقرير.

إلى ذلك، اعتبر أنه على مدى 3 إدارات أميركية، منذ ولاية جورج دبليو بوش الثانية، ذهب إجماع واشنطن بشأن لبنان إلى اتباع سياسات من قبيل “أن أفضل طريقة لمجابهة تحدي حزب الله هي تمكين السياسيين المعارضين له، وتعزيز مؤسسات الدولة، وحماية القطاع المصرفي”، لكن التقرير شبه تلك “السياسات بمكافحة السرطان باستخدام دواء وهمي، بينما المرض الخبيث يفتك بجسد المريض”.

تورط بنوك أخرى

وعلى الرغم من أن الخزانة الأميركية وصفت مصرف جمال ترست بأنه “بنك حزب الله المفضل”، إلا أنه يكاد يكون من الصعب الجزم بأنه البنك اللبناني الوحيد، الذي يقوم بتمويل حزب الله، بحسب التقرير المذكور.

ففي عام 2011 كشفت وزارة الخزانة عن عملية ضخمة لغسيل الأموال لحزب الله تم تنفيذها عبر البنك اللبناني الكندي، ما أدى إلى إغلاقه. وبعد 4 سنوات، فرضت وزارة الخزانة عقوبات على رجل الأعمال اللبناني قاسم حجيج، مؤسس ورئيس مجلس إدارة بنك الشرق الأوسط وأفريقيا آنذاك، لدعمه أدهم طباجة، ممول حزب الله. فاستقال حجيج وسلم المسؤولية لابنه.

إلا أن التقرير أوضح أن الخزانة الأميركية اختارت عدم فرض عقوبات على البنك، كيلا ينتج عن ذلك زيادة في زعزعة استقرار القطاع المصرفي في لبنان.

لكن شبكة طباجة، عاودت، بحسب ما أفاد التقرير، ممارسة نشاطها مرة أخرى. ففي العام الماضي، قامت وزارة الخزانة بإدراج محمد الأمين في قوائمها السوداء لأنه يقوم بدور “شبكة الوصل بين طباجة ومسؤولي البنوك”، الذين “ساعدوا طباجة في التحايل على آثار العقوبات”. وفي وقت سابق من هذا الصيف، تم فرض عقوبات ضد أمين شيري، نائب لبناني وعضو بحزب الله، لقيامه بـ”تسهيل وصول طباجة إلى البنوك اللبنانية”.

وتأتي كل تلك التطورات وسط نفي متكرر ومؤكد من جانب المصرفيين اللبنانيين، ورجال الأعمال في بيروت لاتهامات تزعم فساد النظام المصرفي.

الجيش اللبناني

أما المؤسسة التي تتلقى أكبر قدر من دعم الولايات المتحدة في لبنان فهي القوات المسلحة اللبنانية، التي تعمل جنبًا إلى جنب مع حزب الله على مستوى البلاد، بحسب ما زعم تقرير الصحيفة الأميركية.

ولفت إلى أنه تم نشر أفراد القوى الأمنية اللبنانية بشكل مشترك إلى جانب عناصر حزب الله، على الحدود مع سوريا.

إلى ذلك، ذكّر التقرير بقرار مجلس الأمن رقم 1701، الصادر عام 2006، والذي دعا لبنان إلى نزع سلاح حزب الله، في الجنوب اللبناني. لكن القوات المسلحة اللبنانية، غضت النظر، عن المسألة بحسب ما جاء في تقرير صحيفة وول ستريت جورنال، لا سيما بعد أن تأكد بأن حزب الله قضى عامين في حفر أنفاق الهجوم عبر الحدود إلى إسرائيل.

كما سمحت القوات المسلحة اللبنانية باستيراد التكنولوجيا التي تنقلها الطائرات الإيرانية، عبر مطار لبنان الدولي، لتحديث قذائف حزب الله لتصبح صواريخ موجهة بدقة.

واعتبر التقرير الأميركي أن حزب الله يسيطر على أجزاء كبيرة من البلاد، من جنوب لبنان إلى منطقة البقاع الشرقية وأحياء وضواحي بيروت، ناهيك عن الموانئ والمنافذ.

تواطؤ وليس ضعف إمكانيات

إلى ذلك، اعتبر أن المشكلة تكمن المشكلة في أن مواقف القوى الأمنية أو الحكومة اللبنانية تجاه حزب الله، ليست مجرد نقص في الإمكانيات والقدرة على السيطرة، إنما هي تواطؤ.

وذكر بأن إسرائيل كشفت مؤخرًا عن منشأة صواريخ دقيقة تابعة لحزب الله في شرق لبنان، تبعد بعد مسافة قصيرة بالسيارة من قاعدة للقوات المسلحة اللبنانية، التي قدمت الولايات المتحدة معدات لتسليحها، بما في ذلك طائرات استطلاع مسيرة من طراز ScanEagle.

كما أشار إلى أن القاعدة أو المنشأة المذكورة تستضيف مركز تدريب الحدود البرية، الذي تموله الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، والمصمم لمساعدة القوات المسلحة اللبنانية على تأمين الحدود اللبنانية التي يسهل اختراقها.

وزارة الصحة اللبنانية

ولفت إلى أن واشنطن تصر على مواصلة دعم بيروت ومؤسسات الدولة، لكن حزب الله وحلفاءه يملكون الأغلبية في البرلمان ويسيطرون على سياسات الحكومة الأمنية والخارجية.

يذكر أن الولايات المتحدة كانت حذرت لبنان العام الماضي من السماح لجماعة حزب الله بالتحكم بوزارة الصحة التي تدر أرباحا عالية. إلا أن حلفاء أميركا اللبنانيين المزعومين تجاهلوا، بحسب التقرير، هذا التحذير.

دولة حزب الله

إلى ذلك، أشار التقرير إلى قيام وزارة الخارجية الأميركية بتصنيف لبنان منذ فترة طويلة على أنه “ملاذ آمن للإرهاب”، معتبراً أن الواقع أسوأ من ذلك بكثير!

كما رأى أن لبنان مرتبط بالكامل بحزب الله، لا سيما مع قيام البنوك والجيش والحكومة نفسها بالتجاوب مع تلك المنظمة الإرهابية،.

وختم التقرير مشدداً على أهمية مطاردة إدارة ترمب للبنوك اللبنانية “القذرة” المتورطة مع حزب الله، معتبراً أنه “حان الوقت لاعتراف واشنطن بلبنان كدولة حزب الله والتصرف وفقًا لذلك”.

 

لو بقي الجنرال في منفاه

جهاد بزي/المدن/السبت 29 أيلول 2019

محزن ما آل إليه التيار الوطني الحر. كان واعداً. ناشطوه كانوا أكثر نضارةً ومدنيةً وشباباً وحرية، حين كان ميشال عون في فرنسا. كانوا ثوريين صادقين في وجه النظام السوري. وكانوا قبل ذلك جريئين في انفتاحهم على كل اللبنانيين الآخرين ونقاشهم، لأنهم يؤمنون بأن ليس في خطابهم ما يخجلون به. ليس في اللبنانية الصرفة، بلا عنصرية وطائفية، ما يعيبها.

في منفاه، لم يكن اللبنانيون على احتكاك حقيقي به. نسوه تقريباً، هم الذين لا يذكرونه إلا بالبدلة العسكرية صارخاً في الصحافيين أو واقفاً على الشرفة يرفع شارتي النصر. ناشطوه على الأرض عكسوا صورة مغايرة له. عكسوا صورتهم عليه. وبينما كان يدير غرفة عملياته العسكرية من بعيد، كان لديهم على الأرض ذاك الهامش الكبير لخداع الأب، للالتفاف حول رمزه، الذي كان مزيجاً من أب ومن أخ أكبر يراقب كل أفعالهم. التفوا حول تقليديته بسبب بعده. ذهبوا أبعد من صوته الرتيب يصرخ "يا شعب لبنان العظيم". نزلوا إلى الأرض وخاضوا غمارها. كانوا أصحاب السلطة على الجنرال المنفي، بينما يُمنَعون بالقوة من فتح أبواب الجامعات للخروج إلى التظاهر. كانوا الأقوياء وهم يُضربون ويُعتقلون. كانوا أقوى من الجنرال الذي وقف عند تمثاله خطيباً عسكرياً في قصر الشعب.. نابليون لحظته. مخلد في تاريخه الضيق، وليس في الشارع. تقدموا عليه بعد نفيه.

كان رمزاً كبيرا لهم، لكنهم تخطوه. قاوموا بأكثر ما استطاعوا من سلمية، ليس لأجله بل من أجل بلدهم. كان وسيلتهم إلى لبنان كما يريدونه. هجموا حرفياً على "الغربية". اختلطوا بالآخر بإصرار. قضيتهم لم تكن مسيحية أو أقلوية. كانت ضد منظومة سورية كاملة لم تكن تحكم البلد سياسياً وأمنياً فقط، بل كانت أمراض الفساد والتبعية والإذلال والبوليسية تقيم في كل مرافقه. كانوا يناضلون ضد فكرة هذا النظام نفسه، وكانوا يظنون أن قائدهم معهم في هذه الحرب.

لكنه، في منفاه، كان يملك من الوقت والدهاء ما يجعله يعد هذا الكمين بإحكام. وما أن وصل حتى بدأ التنفيذ بصرامة الضابط الذي لم يخلع بزته المرقطة يوماً. عاد الأب، ليس في باله إلا التقاعد في بعبدا. اقتص، أول ما اقتص، من المؤمنين به. سحل شباباً كانوا واعدين وأصحاب تجربة أفضل من تجربته. جاء طاحناً لكل ما عداه. سحق نضالهم وسذاجتهم السياسية وأحلامهم البريئة. سحق وجودهم، لأنه يعرف ألا وجود قبله ولا بعده. إنه سيد مطلق وقد فعلوا ما فعلوا لخدمته، لوصوله إلى سدة التاريخ.

انتهى النضال وبدأت السياسة. في السياسة لا يحتاج إلى مدنيين يناقشونه. يحتاج إلى من ينفذ الأمر كما هو. هكذا لم يبق إلا الصهر والوصولي والعنصري والمتسلق والطائفي. حتى الذين كانوا ألد أعدائه احتواهم. لا بأس بنسف كل الخطاب السابق، ما دامت حقوق المسيحيين براقة أكثر. لا بأس أن التيار الوطني الحر عاد مجرد "عونيين" ومشتقاتهم من الشتامين والانتهازيين. لا بأس. المهم أن الجنرال عاد إلى بيت الشعب العظيم، ولو بلا شعب. ولو فقط بهذه الزمرة. ليس جبران باسيل الذي قضى على التيار. الساحق الماحق في الحالة العونية هو ميشال عون نفسه. هذا الضابط الذي لا يجادله أحد، كيف كان ليقبل بغيره؟ هو وحده الذي صنع الحالة وهو وحده الذي يقرر مصيرها، وهو الذي ينقلها من وطنيتها، من سيادتها وحريتها واستقلاليتها، إلى هذه الشوفينية التي انتهت إليها. إلى الحضن الدافئ لنظام بشار الأسد. لو لم يعد من منفاه، لو ظل في صورته البعيدة، لربما بقي التيار حراً. لكنه عاد لحظة الحصاد، ليشكرهم على نضالهم من أجله، وليستلم زمام أمور لا تحتمل حالمين، بل كل ما في السياسة من وحل. التهم الأب العائد، أول ما التهم، أبناءه. الباقي هو ما نراه الآن. جبران باسيل تفصيل.

 

ورقة عمل المادة 95 لنزار يونس في علوم الإنسان نقاش مبارك وشمس الدين وزياده ويحيى

حبيب شلوق/موقع المرصد/29 أيلول/2019

في إطار مبادرات منظمة الأونيسكو لتفعيل ثقافة العيش معاً، نظم المركز الدولي لعلوم الإنسان ـــ بيبلوس، ورشة حوار في تطبيق المادة 95 من الدستور في مقره في جبيل، ناقش فيها ورقة عمل الدكتور نزار يونس عن "اشكالية المادة 95 من الدستور" التي وضعها باسم "ملتقى التأثير المدني"، مسترجعاً "ذاكرة المئة عام العبثية، التي سُلبت من تاريخنا"، مردداً "صرخة وطن جريح": "إنني ، لم أكن لأشهد لتناهشكم جسدي، ولتقاسمكم ردائي"، وتحدث عن قيام لبنان الكبير و"الدور الفاعل لرجالات النهضة في هذا الخيار ورهانهم على قيام دولة لبنان التعددي وبناء جمهورية ديموقراطية راعية للثقافة والحرية"، مشيراً إلى قيام هذا اللبنان الذي لم يكن ليعلن "لولا الموقف المبدئي الصلب للبطريرك الياس الحويك الذي ترأس الوفد اللبناني وعارض توجهات الرئيس كليمنصو". مشيراً إلى أن دستور 1926 تضمّن بنوداً تقضي بتقاسم المجال العام بين الطوائف بموجب المادة 95 منه واعتبرت البنود "موقتة"، لكن الموقت أصبح دائماً.

وأضاف :" في 1989 عقد مؤتمر الطائف وتم تعديل المادة 95 التي أصبحت تنص على المناصفة بين المسلمين والمسيحيين وإلغاء الطائفية السياسية وفق خطة مرحلية وتشكيل هيئة وطنية برئاسة رئيس الجمهورية وتضم رئيسي مجلس النواب والحكومة وشخصيات، لاقتراح الطرق الكفيلة إلغاء الطائفية وتقديمها إلى مجلس النواب لاقرارها، وهي لم تقر حتى اليوم". وقال:"إن الفراغ الذي يشكله تجميد المادة95 يجعلنا نسأل: هل ما برح النظام في محطة 6 و6 مكرر، أم لا يزال في محطة 13 نيسان 1975 ، أم ما زال سجينا ينتظر سلطة وصاية أو قرار حاكم(...)؟" واعتبر أن ورقة الحوار التي وضعها إنما هي خارطة طريق لبداية تطبيق الطائف وتصحيح المسار، و"الحلم الصغير بداية لكل عمل كبير".

ثم كانت مناقشة استهلتها مديرة المركز دارينا صليبا أبي شديد شارحة موضوع الحوار مسترجعة ذكرى حوادث 1957 ثم الممارسات الفلسطينية وصولاً إلى اتفاق القاهرة وحوادث 1989 وتأليف حكومتين، و جيوش الاحتلال، واتفاق الطائف ، ثم رحبت بالمناقشين والحضور.

وتحدث الخوري كميل مبارك الذي لاحظ في ورقة نزار يونس غضباً وقال أن "الغضب يجب أن يصب على من أساء استعمال الطائفية"، وسأل عن النظام البديل ولاحظ "أن ستة أشخاص يسيئون إلى الشعب اللبناني كله". واعتبر أن المطالبة بإلغاء الطائفية السياسية هي "أخطر طلب طائفي بامتياز"، وأكد "أن المطلوب هو نظام بديل يُتفق عليه قبل إلغاء الطائفية السياسية، لأن العكس يرمينا في المجهول".

وتحدث الوزير السابق ابرهيم شمس الدين فوافق يونس على أن الممارسة الحالية للسلطة "لا تؤمن العيش المشترك". واعتبر أن الممارسة اليوم هي"عمل متعمد لتهجير الشباب، فيتخلـّصون من طلب الوظيفة والإحتجاج ويرسلونهم تهجيراً وليس هجرة للإفادة من ثرواتهم".

ورفض أن تكون لرئيس الجمهورية حصة بين الحصص "لأنه رئيس الجميع وكل الحصص يجب أن تكون حصته"، ورأى أن لبنان "مبني على ثلاثية : ديموقراطية وإسلامية ومسيحية" وليس على ثنائية. وأكد أن واجب مجلس النواب تشكيل هيئة الغاء الطائفية السياسية وأشار إلى أن الميثاق موجود والميثاقية موجودة "والعيش المشترك بين الناس هو الذي يبني الوطن". ولاحظ أن مشكلة مجلس النواب هي في أنه "المشرّع والمفسّر في وقت واحد".وسأل "لماذا وجد المجلس الدستوري؟" وانتقد "صناعة التخوين" التي هي "أعظم صناعة في لبنان.

ثم تحدث العضو السابق في المجلس الدستوري طارق زيادة الذي ركّز على أهمية انشاء المجلس الدستوري، وأشار إلى أن وثيقة الوفاق الوطني نصت على إنشاء المجلس الدستوري "لــتفسير الدستور وبت النزاعات في التشريعات"، وأشار إلى أن عبارة "تفسير الدستور" حذفت في القليعات، وحصرت المسألة بمجلس النواب، "وهذا يعني أن تفسير الدستور يصبح وجهة نظر لكل كتلةّ أو كل فريق"، وشدد على أهمية الصيغة اللبنانية التي هي "قوة لبنان" وهي مناقضة للعقيدة الصهيونية "، ورأى أن الميثاقية ليست محاصصة "إنما تفاهم بين طائفتين".

وتحدث نائب رئيس "منتدى التأثير المدني" منير يحيى، فشرح أعمال المنتدى "المستقل مادياً وسياسياً "، ونوّه بعمل الدكتور يونس وقال"نتطلـّع إلى تشكيل حالة وطنية شاملة وصوغ مشروع متكامل للإنطلاق نحو تطبيق المادة 95 ، وخلق حالة شعبية تكون أساساً لانتخابات 2022".(الصورتان : المنتدون في مركز علوم الإنسان مبارك وشمس الدين وزياده ويحيى، والدكتور نزار يونس)

 

الرسالة الدولية لطهران: حذار الاستهتار

راغدة درغام/موقع ايلاف/29 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78935/%d8%b1%d8%a7%d8%ba%d8%af%d8%a9-%d8%af%d8%b1%d8%ba%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d8%b7%d9%87%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%ad%d8%b0/

سنرى الأسبوع المقبل كيف سترّد طهران على الرسائل التي تلقّتها من نيويورك أثناء انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي كان عنوانها الرئيسي ان الولايات المتحدة والسعودية والإمارات وبقيّة الدول الخليجيّة العربية لا تريد الحرب، وإنما تريد عملية ديبلوماسية Process ترغّب إيران بتعديل السلوك منهجيّاً وتكافؤها بتعديل في العقوبات تصاعديّاً. المعلومات التي نقلتها المصادر عن صنّاع القرار في طهران، أي "الحرس الثوري"، هي انهم يقرأون رسالة اللاحرب بأنها فرصة لإطلاق يدهم بحريّة في عمليات تستهدف المنشآت الحيوية في السعودية والإمارات. ففي تقييمهم، لن ترد الدولة المستهدفة التي اتخذت قرار عدم الانجرار الى الحرب، ولن ترّد الولايات المتحدة لأن رئيسها أوضح أن سياسته قائمة على تشديد العقوبات مقابل كل تصعيد إيراني، لا غير، ما لم يعبر "الحرس الثوري" الخط الأحمر لدى الرئيس دونالد ترامب وهو استهداف الجنود الأميركيين. ولن يفعل، أقلّه الآن. فكلفة عبور الخط الأحمر عالية، و"الحرس الثوري" يريد إظهار قوّته في وجه الدول الخليجية وليس ضعفه أمام الولايات المتحدة الأميركية.

لذلك، الأرجح أن يلجأ "الحرس الثوري" الى تصعيدٍ واستفزازٍ جديد، قالت المصادر انه قد يتعدى المملكة السعودية. وتابعت المصادر ان قادة "الحرس الثوري" يودّون استفزاز الرد على التصعيد لكنهم واثقون من أن لا أحد سيرّد عليهم بجدّية. فطالما الولايات المتحدة تمتنع عن استدراجها الى العمل العسكري، طالما تشعر القيادة الإيرانية ان في وسعها بناء سمعة الاستقواء بلا ثمن يُذكر. قراءة القيادة الإيرانية لمواقف دونالد ترامب هي أنه يتملّص من مفاهيم تقليدية في العلاقة الأمنية بين الولايات المتحدة والدول الخليجية العربية. فلا هو ملتزم بعقيدة كارتر Carter Doctrine التي تكفّلت بحماية أميركية لأمن الدول الخليجية العربية والتي أطلقها الرئيس الأسبق جيمي كارتر. ولا هو متأهّب للدفاع عن دولة حليفة أمام اعتداء جارة عليها كما فعل الرئيس الأسبق جورج بوش الأب عندما هبَّ للدفاع عن الكويت أمام اعتداء الرئيس العراقي حينذاك صدّام حسين. وفي رأي طهران، ان مواقف دونالد ترامب تفضح الضعف البنّيوي في العلاقة الأمنية بين الولايات المتحدة والسعودية بشكل خاص. وبالتالي لن يدخل هذا الرئيس حرباً مع إيران دفاعاً عن حلفاء واشنطن من الدول الخليجية العربية، ولن يتم إنشاء "ناتو عربي" أي حلف عسكري بين الولايات المتحدة ودول عربية.

صحيح ان الحلف شيء والتحالف شيء آخر. وصحيح ان دونالد ترامب أوضح أنه لا يريد الحرب ولن يُستدّرج الى المواجهة العسكرية. إنما الصحيح أيضاً هو ان سلاح العقوبات يبقى قاعدة أساسية في استراتيجية إدارة ترامب، وهو سلاح أثبت جبروّته. سياسة الخنق الاقتصادي لم تؤدِ الى لجم "الحرس الثوري"، بل لعلّها أضرمت فيه نار الانتقام ونزّعة التهوّر الاستراتيجي. لكن تماسك استراتيجية شدّ الخناق ستفرض على طهران اما تعديل نهجها بما هو في المصلحة العليا لإيران وشعبها، أو اعتماد الانتحار لأن الرهان على ديمومة رفض الإنجرار الى المواجهة العسكرية قد يكون رهاناً ركيكاً ومُكلِفاً. فدونالد ترامب رئيس المفاجآت.

الهجمات على المنشآت النفطية التابعة لشركة "أرامكو" أدّت الى نتائج أتت عكس ما سعت وراءه الديبلوماسية الإيرانية بالذات مع الدول الأوروبية. فمنذ فترة طويلة وإيران تسعى وراء شق صفوف دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) آملة أن تتمكن دول الاتحاد الأوروبي من الالتفاف على العقوبات الأميركية وإيجاد آلية مالية تُمكّن إيران من بيع نفطها.

المواقف الأوروبية في أعقاب الهجمات على أرامكو سجّلت انتكاسة جدّية  للتنميات الإيرانية إذ صدر بيان عن الثلاثي الأوروبي، فرنسا وبريطانيا والمانيا، أكد على "ان إيران تتحمّل مسؤولية هذه الهجمات" وحض طهران على "الإنخراط في حوار" وعلى "الإحجام عن خيار الإستفزاز والتصعيد". هذه الهجمات أسفرت عن موقف بريطاني انفصل عن إجماع أوروبي على التمسّك بالإتفاقية النووية مع إيران إذ قال رئيس الوزراء الجديد بوريس جونسون ان الوقت حان للتفاوض على اتفاقية نووية جديدة داعماً موقف دونالد ترامب في هذا الإطار. إضافة، أسفرت الهجمات عن عقوبات أميركية مالية على البنك المركزي في إيران وما يتعدّاه - الأمر الذي يصعّب جداً تنفيذ أية رغبة أوروبية بالالتفاف على العقوبات عبر آلية مالية لأن البنوك الأوروبية لن تغامر بعقوبات أميركية. وعليه، أطلق "الحرس الثوري" النار على قدميّه عندما أقرّ رفع سقف التصعيد ليطال المنشآت النفطية. وسيطلق جولة نيران أخرى على قدميه، إذا نفّذ ما في ذهنه وثابر في هجمات كبرى ونوعية مثل شن هجوم على المنشآت النفطية السعودية.

ما زال هناك في طهران مَن يستثمر في قدرة الأوروبيين على التأثير في الموقف الأميركي لتخفيف العقوبات هلعاً من التصعيد الإيراني. هناك في طهران من يعتقد ان أخذ الأمور الى حافة المواجهة العسكرية سيفرض على دونالد ترامب التراجع والإنصياع. ما يحدث هو العكس. فلقد ضربت طهران على نفسها العزل وظهرت أمام شركائها الروس والصينيين وأصدقائها الأوروبيين دولة طائشة عندما قامت أو مكّنت القيام بعمليات ضد المنشآت النفطية. وحتى في نظر الإعلام الأميركي الذي يدعم إيران كأمر واقع نتيجة كرهه لكل من دونالد ترامب وللسعودية، فإنه وجد نفسه أقل تضامناً أو تفهّماً هذه المرة. وفي نهاية المطاف يستفيد دونالد ترامب من الظهور بأنه الرافض للاستدراج الى العمل العسكري طالما سياسة "الضغط الأقصى" تلبي الحاجة.

سيكون مفيداً جداً للقادة في إيران الاستفادة من فسحة ضبط النفس لدى الولايات المتحدة وتجنّب الرد على التصعيد الإيراني بإجراءات عسكرية. هذا ليس جُبناً وإنما هو لربما خبثاً ليس من مصلحة إيران الاستخفاف به. فكل تصعيد سيلاقي المزيد من العقوبات الخانقة وسيُقرّب الأوروبيين من الأميركيين ويُحرج الروس والصينيين.

واقعياً وبراغماتياً، على القيادة الإيرانية أن تقرّ وتعترف أمام شعبها ان الكلام عن ديمومة الاتفاقية النووية هو مجرد هراء، وان الانقسام حدث في الصفوف الأوروبية نحو الاتفاقية، وان لا مناص من التفاوض على اتفاقية جديدة مع دونالد ترامب تعدّل الخلل في اتفاقية باراك أوباما وأوروبا مع إيران.

على القيادة الإيرانية أن تصارح قاعدتها الشعبية بأن كل الجهود والمبادرات الأوروبية فاشلة قبل ولادتها وان لا مناص من مفاوضات جديدة. هذه المفاوضات لا يمكن اجراءها في ظل الشروط الإيرانية المصرّة على رفع العقوبات قبل الجلوس الى طاولة المفاوضات. لذلك لا بد من تنقيح الطروحات الإيرانية إذا كانت طهران حقاً جاهزة لإجراء الحوار والمفاوضات وتريد فعلاً تجنّب اما الحرب المدمّرة التي تستدعيها أو الانفجار الداخلي الذي تخشاه.

وهذا يعيدنا الى منطق النظام الذي وُلِد في طهران قبل 40 سنة وساهم في حروب إقليمية وطائفية ومذهبية والذي يتطلّب اليوم إعادة النظر والإصلاح. الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي الدولة الوحيدة التي تطالب العالم أن يبارك إنشاءها وتمويلها وتدريبها وتسليحها الجيوش غير النظامية التابعة لها في دول سيادية، مثل لبنان والعراق واليمن وسوريا، وتعتبر ذلك حقاً شرعيّاً تطالب العالم باحترامه.

إذا كان هناك من عمل ديبلوماسي جماعي يقع بين خيار الحرب وخيار التمسّك بالإتفاقية النووية المرفوضة، فإنه لن يكون عملاً جدّياً ما لم تواجه الأسرة الدولية وبالذات الدول الأوروبية هذا الخلل الفظيع في منطق نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتطالب فعلاً بتعديل وإصلاح منطق النظام أقلّه بإسم احترام مبدأ سيادة الدول الذي تقرّه الأمم المتحدة. فكفى غض النظر بإسم الواقعية – السياسية، أو بذريعة "فات الأوان". هذه فرصة لتفادي الحروب الانتحارية المدمّرة. ولا عيب أبداً في الإصلاح.

القرار عائد الى القيادة في طهران كما الى الشعب في إيران – قرار الحرب أو قرار التعديل والإصلاح. المؤشرات الآتية من قيادة "الحرس الثوري" لا تُطمئن لأن التعديل والإصلاح يشكّلان تهديداً وجودياً لها ولمنطقها. لذلك تبقى الخشية، كل الخشية، من أن يكون التصعيد العسكري – في رأي القيادة الإيرانية المتمثلة في مرشد الجمهورية و"الحرس الثوري" – الوسيلة الوحيدة لانقاذ النظام من الإصلاح ومن الإنهيار.

 

أوروبا وتوحيد الصفوف ضد التهديدات الإيرانية

بوبي غوش/الشرق الأوسط/30 أيلول/2019

- بالاتفاق مع «بلومبرغ»

بدأت الغشاوة في السقوط تدريجيّاً من على العيون الأوروبية حيال إيران. وفي بيان مشترك صدر، مؤخراً، وضعت كلّ من ألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا المسؤولية على عاتق الجمهورية الإسلامية فيما يتصل بالهجمات الأخيرة على منشآت شركة «أرامكو» النفطية السعودية، مضيفة في البيان أنه «لا يوجد تفسير آخر معقول لما حدث». وضمن اجتماعات الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة في نيويورك حالياً، استغلّ القادة الأوروبيون اجتماعاتهم مع الرئيس الإيراني حسن روحاني في التشديد على الضغوط. وحضَّه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على الاجتماع مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وأبدى الرئيس الإيراني تململه - وربما اعتراضه - على مقترح الرئيس الفرنسي، إثر ضغوط واضحة وتعليمات مشدَّدة من قبل المرشد الإيراني، علي خامنئي. وردَّد مستعرضاً الشروط المسبقة المعتادة لإجراء المحادثات مع الولايات المتحدة؛ من العودة إلى خطة العمل المشتركة الشاملة لعام 2015، مع وضع حدّ واضح للعقوبات الاقتصادية، رغم أنها كانت بالفعل مجرد حبر على ورق. ومما زاد من سوء الأوضاع بالنسبة إلى إيران، تأييد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لرؤية الرئيس الأميركي بشأن وجوب أن تعقد إيران صفقة جديدة مع القوى الدولية المعنية؛ تلك الصفقة التي لن تتناول الطموحات النووية الإيرانية فحسب (المعنية بها خطة العمل الشاملة المشتركة كما هو معلوم)، وإنما التهديدات الأخرى التي يشكلها النظام الإيراني حول العالم.

وأعلن الجانب الإيراني، ردّاً على تلك المقترحات، انزعاجه الشديد من الجانب الأوروبي، ووجه الاتهامات المباشرة ضدهم بالافتقار إلى القوة أو الإرادة اللازمة لمواجهة تنمُّر الولايات المتحدة.

ردة الفعل الإيرانية الواضحة تلك، على أقل تقدير، توحي بقدر معتبر من انعدام التسامح. ومنذ انسحاب الإدارة الأميركية من خطة العمل الشاملة المشتركة، العام الماضي، أظهرت الأطراف الأوروبية الموقِّعة على الاتفاق النووي جميع مظاهر الرغبة في احترام الاتفاق المبرم مع إيران، حيث حثّوا الشركات الأوروبية على مواصلة الاستثمار في إيران، حتى إنهم فعّلوا قانون الاتحاد الأوروبي الذي يحظر عليهم الامتثال للتأثيرات الخارجية عن الحدود الإقليمية للعقوبات الاقتصادية الأميركية. وعندما أخفقت تلك المحاولة، انتقلوا إلى الحلول الخاصة، حيث أنشأوا وسيلة للأغراض الخاصة معنية بحماية التجارة البينية مع إيران من مظلة العقوبات الأميركية. كما لم يتوقف الجانب الأوروبي عن ممارسة الضغوط على الولايات المتحدة بشأن تخفيف حملة الضغط القصوى المتخذة ضد الجمهورية الإسلامية. وخلال الأسابيع الماضية، تصدر الرئيس الفرنسي المشهد عبر اقتراحه حزمة مساعدات لإيران تتضمن حدّاً ائتمانياً بقيمة 15 مليار دولار موجهة إلى إيران. وفي الأثناء ذاتها، اعتمد الجانب الأوروبي موقفاً متسماً بالتسامح إزاء التصرفات الإيرانية الفظيعة، من شن الهجمات على ناقلات النفط في الخليج العربي، وتحدّي النظام الإيراني لمنظومة عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد توفير المساعدات المالية لنظام الإبادة الجماعية في سوريا، وحتى احتجاز النظام الإيراني الوقح للرعايا الأوروبيين رهائن. وأعرب الجانب الأوروبي عن معاتبة معتدلة إثر انتهاك النظام الإيراني لبنود تخصيب اليورانيوم المنصوص عليها في خطة العمل الشاملة المشتركة.

لكن مع اعتبار ميل النظام الإيراني إلى الاستفزازات المستمرة والمتصاعدة، كان من الحتمي أن يختبر أقصى حدود التعاطف الأوروبي، ثم المضي قدماً إلى المزيد من الأعمال الاستفزازية. ولقد حدث ذلك مع الهجمات التي وقعت ضد أهم المنشآت النفطية السعودية، والتي كانت في واقع الأمر اعتداء صريحاً على الاقتصاد العالمي بأسره. ربما ساعد الرئيس الأميركي الجانب الأوروبي على تغيير موقفه المتخَذ من الجمهورية الإسلامية عبر عروضه المتكررة لعقد المباحثات مع الرئيس الإيراني، من دون شروط مسبقة. كما أسفرت إقالة صقر الإدارة الأميركية جون بولتون من منصب مستشار الأمن القومي عن التخفيف من أي شكوك تتعلق بنية الرئيس الأميركي المضي قدماً على سبيل الحرب ضد إيران.

فماذا بعد بالنسبة إلى الأوروبيين؟ لا يزال الرئيس الفرنسي شديد الحرص على القيام بدور الوساطة، غير أن تعامل علي خامنئي مع آخر زعيم عالمي يستقبله (رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي) لا بد أن يضعف من تفاؤل السيد ماكرون. ورغم أن زيارة السيد آبي لطهران كانت لمحاولة فتح باب المناقشات مع النظام الإيراني، فإن الجيش الإيراني شنَّ في تلك الأثناء هجوماً على ناقلة نفطية ترفع العلم الياباني. ولمزيد من التطاول، أحرج علي خامنئي ضيفه الدولي، زاعماً، في تغريدة بائسة، أن الضيف الياباني يتفق مع الرؤى الإيرانية المعتمَدة حيال الولايات المتحدة.

ولا يتسم المرشد الإيراني الأعلى بالبراعة السياسية، وسوف يحتاج إلى تأكيد أكبر يفيد بأن الجانب الأوروبي لن يتسامح بعد ذلك مع السلوكيات العدائية الإيرانية. ومن أسرع السبل للقيام بذلك الانضمام إلى الجهود الأميركية الراهنة لحماية الممرات البحرية والبنية التحتية النفطية في الخليج العربي والمنطقة المحيطة به. ولقد أعلنت بريطانيا بالفعل عن مشاركتها الفعلية في بعض المهام البحرية هناك، وقال السيد جونسون إنه على أتم استعداد لمساعدة المملكة العربية السعودية في حماية البنية التحتية النفطية لديها من مزيد من الهجمات الإيرانية.

وينبغي على البلدان الأوروبية المعنية الأخرى متابعة هذا المسار، مع توحيد الصف الغربي في مواجهة التهديدات الإيرانية للتجارة العالمية. كما ينبغي عليهم أيضاً البعث برسالة تفيد بانتهاء موقف التسامح المعهود مع لعبة حافة الهاوية النووية الإيرانية؛ إذ يمنح الانتهاك الإيراني لبنود تخصيب اليورانيوم الأطراف الموقعة على الاتفاق الإيراني الذرائع الكافية والمسوَّغة لفرض المزيد من العقوبات الاقتصادية الخاصة بهم. ومن غير المتوقع أن يضيف ذلك الضغط الكبير إلى جانب العقوبات الأميركية المفروضة بالفعل، ولكنها إشارة ورسالة رمزية بالغة الوضوح.

وبالنسبة إلى إيران، فإن فقدان التعاطف الأوروبي لا يترك لدى طهران سوى الطرفين الآخرين الموقعين على الاتفاق النووي، ألا وهما الصين وروسيا. لكن النظام الحاكم في طهران يدرك منذ فترة طويلة أنه لا يتوقع كثيراً من الدعم المالي من هاتين الجهتين، ولهذا السبب لم تمارس إيران عليهما أي ضغوط تُذكر لمحاولة إنقاذ الاتفاق النووي بالإلحاح والضغوط نفسها التي مارستها، ولا تزال، على الجانب الأوروبي. ولا يمكن أن يفوت إيران الانتباه إلى أن بكين وموسكو لم تتراجعا عن مواقفهما المتخَذَة، أو محاولة العثور على وسيلة ما للتحايل على العقوبات الأميركية خدمة لإيران.

فإذا كان فقدان التعاطف الغربي يجبر النظام الإيراني البائس حالياً على محاولة العثور على المزيد من الأصدقاء في الشرق أو الشمال؛ فمن المؤكد أنه سوف يعثر على المزيد من خيبة الأمل عوضاً عن ذلك. فربما يتعرض الرئيسان الصيني والروسي لشيء من الانتقاد، لانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، بيد أن الشركات الكبرى الصينية والروسية لم تبلغ حد الحماس الكبير لتحدي سلسلة العقوبات الاقتصادية الأميركية - وربما الأوروبية أيضاً كما نأمل - المفروضة على إيران.

* بالاتفاق مع «بلومبرغ»

 

العراق ومحنة الميليشيات

داود الفرحان/الشرق الأوسط/30 أيلول/2019

بعد أربع سنوات من اختطاف أكثر من خمسة وعشرين ألف رجل وطفل من المحافظات السنية في العراق، واقتيادهم من قبل ميليشيات «الحشد الشعبي» إلى معتقلات سرية غير خاضعة للسلطات الحكومية، بدأت الحقيقة تظهر إلى العلن، ووصلت إلى أسماع الأمم المتحدة. هذه جريمة إبادة إنسانية تستدعي تدخلاً أممياً واسعاً وفورياً لإنقاذ من يمكن إنقاذه من تلك الآلاف التي لا يعرف أحد مصيرها. كل الذي يُشاع ويُتداول بين السياسيين وأهالي المخطوفين وبعض المنظمات الإنسانية أن آلاف المغيبين والمختطفين تم نقلهم إلى منطقة «جرف الصخر» الريفية، التابعة لمحافظة بابل، وسط العراق. وهذه المنطقة نُكبت في عهد رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي، حين تم تهجير سكان كل قراها بحجة «البحث عن الإرهابيين»، وحماية بغداد من امتدادات «تنظيم الدولة» الغاشم. لكن مرّت السنوات من دون أن تعطي الحكومة العراقية أي أمل للناس المُهجرين بالعودة إلى ديارهم وبساتينهم بعد سقوط «داعش».

العكس هو الذي حصل؛ إذ استولت الميليشيات الإيرانية على المناطق المستباحة كلها، وأعلنت أنها منطقة خارج سيطرة الحكومة. وتم تحويلها إلى قلعة حصينة، وأنفاق تحت الأرض، لمختلف أنواع الأسلحة الأميركية والإيرانية، من الدفاعات الجوية إلى القذائف والألغام والأسلاك الشائكة والجدران المكهربة، ومستشفيات مشبوهة. مساحات شاسعة لا تشملها أي قوانين عراقية، ولا تعترف بأي هويات غير هوية «الحشد الشعبي»، ولا تأذن بدخولها إلا لقادة «الحشد». ووصل الأمر إلى منع وزير الداخلية السابق، وهو عضو قيادي في «منظمة بدر»، أكبر فصائل ميليشيات «الحشد»، من دخول المنطقة.

الآن، نسمع أن هناك فريقاً من الأمم المتحدة وصل إلى العراق، وسيقوم بدخول المنطقة المحرمة للبحث عن المفقودين والمختطفين والمغيبين، بعد أن قدمت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة، جنين بلاسخارت، تقريراً إلى المنظمة الدولية لم تُعرف تفاصيله. لكن هذا الأمر لن يتحقق، فلن يدخل المنطقة أي زائر أو محقق إلا بموافقة طهران حصراً. وطهران لا توافق على الإطلاق، فهذه قاعدتها الرئيسية في العراق، خلال أي حرب أميركية أو إسرائيلية ضد إيران. وفي النية، كما قال أحد الخبراء، تجهيزها بحائط صواريخ روسي دفاعي من طراز «إس 300» أو «إس 400».

قامت منظمات إنسانية وحقوقية، وقيادات سنية عراقية، بإصدار بيانات وتصريحات تطالب فيها بكشف أسرار هذه «الدائرة الخفية»، لمعرفة مصير آلاف المختطفين الأبرياء الذين يقوم «الحشد» بين فترة وأخرى بنقل جثث المتوفين منهم تحت التعذيب خارج المعتقل الغامض إلى المدافن.

المفترض أن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي هو القائد العام لـ«الحشد الشعبي»، بصفته القائد العام للقوات المسلحة. ومع كل الضجة والاستنكار والضغط المحلي والأممي، فإنه يجد صعوبة في التحرك حتى الآن، وهذه المشكلة الشائكة أكبر بكثير من صلاحيات رئيس الجمهورية، لكنها تحتاج إلى دعمه لفرض سيادة الدولة على هذه الأرض.

ولا يخفي العراقيون قناعتهم بأن الجهة الوحيدة التي تستطيع اقتحام أسوار هذه «المحمية»، وكشف أسرارها، ومعرفة مصير المختطفين والمغيبين، هي الولايات المتحدة الأميركية. ويرسم العراقيون لوحة «خيالية» عن إنزال جوي، وتقدم بري أميركي، وطائرات درون وصواريخ، للسيطرة عليها، واعتقال من فيها من فصائل «الحشد» وأطباء التشريح والسجانين وفرق التعذيب العراقية والإيرانية. حتى الآن، المأساة لم تصل إلى نهاية الفيلم. فالقضاء العراقي ما زال يناقش الوسائل الممكنة لمعرفة مصائر المفقودين، والإجراءات القانونية لدخول المحققين إلى المنطقة «المحرمة»، والحكومة بصدد تشكيل لجان لجمع المعلومات والشكاوى، وهي خطوات وإجراءات قد تستغرق دهراً كاملاً، تضيع فيه دلائل الوقائع والأسماء والشهود، وتتوزع الدماء بين فصائل «الحشد الشعبي»، فلا يصل أحد إلى أي نتيجة، ويتم تسجيلها «ضد مجهول»! ونقلاً عن خبراء عسكريين عراقيين، فإن ميليشيات الخطف هي «النجباء» و«سيد الشهداء» و«حزب الله» و«العصائب» و«الخرساني»، وكلها كانت قد شاركت في الحرب السورية، تحت سيطرة «فيلق القدس»، وقيادة قاسم سليماني. الخبر المؤكد أن حكومة عبد المهدي عاجزة عن حل هذه المشكلة، وهي أساساً فشلت في دمج «الحشد الشعبي» في القوات المسلحة في موعد أقصاه 30 يوليو (تموز) الماضي. وهدد بعض النواب علناً بتدويل القضية. والتدويل، بالتفسير العراقي غير الحكومي، هو الاستعانة بالولايات المتحدة لاقتحام منطقة «جرف الصخر»، وتطهيرها من الميليشيات، وإطلاق سراح المغيبين والمختطفين، وكشف مصير المفقودين، وإحالة المجرمين إلى القضاء. أما الأمم المتحدة، فهي أكثر عجزاً من حكومة عبد المهدي، والدليل على ذلك أنها لم تستطع منذ عام 2014 العثور على 276 طالبة نيجيرية اختطفهن تنظيم «بوكو حرام» الإرهابي. الميليشيات الطائفية العراقية ولاؤها الكامل لولاية الفقيه خامنئي، وهي خارجة عن القانون. وفي كل يوم يمرّ، تزداد محنة أهالي الضحايا، وسط صمت دولي رهيب.

 

من فتح النافذة؟

غسان شربل/الشرق الأوسط/30 أيلول/2019

هذا يحدثُ أحياناً. يُطلُّ رجل قوي حاملاً حلماً كبيراً لبلاده. رجل بشرعية مكتملة يمتازُ بقدرة على التقاط رسائل المستقبل. رجل يعتقد أن الانخراط في معركة التقدم هو الضمانة لمصالح الناس وحماية البلاد والإرث والتاريخ. ويتحوَّل الحلمُ ورشة وطنية حين يجتذب الناس، خصوصاً الأجيال الشابة التي تريد التصالح مع العصر وثوراته العلمية والتكنولوجية لتوفير فرص عمل مناسبة وتعليم مفتوح الآفاق. رجل يكسر جدار الخوف لأنه واثق بشعبه وحلمه. هذا حدث في الصين. وحدث في سنغافورة. ويحدث حالياً في السعودية.

تحتفل الصين غداً بيومها الوطني. سيقف الرئيس شي جينبينغ في ساحة تيان انمين في بكين لاستعراض القوات المشاركة. أي في المكان نفسه الذي وقف فيه ماو تسي تونغ قبل سبعين عاماً معلناً قيام جمهورية الصين الشعبية. وكان باستطاعة العالم ألا يلتفتَ إلى الحدث لو كانت الصين قارة تعج بالفقراء وتحلم بالمساعدات أو تتسولها. لكنَّنا نتحدَّث اليوم عن الاقتصاد الثاني في العالم وعن تزايد الاعتقاد أن العصر الصيني يقترب.

يمكن فهم حرص السلطات الصينية على التذكير بأنياب جيشها. ثمة عالم جديد يتشكَّلُ. والصين مشتبكة حالياً في حرب تجارية مع أميركا القوة العظمى الأولى في هذا الكوكب. لكن الأهم من المدرعات والصواريخ هو الإيحاء أن الحلم الصيني مستمر ومعه هذا الهجوم الاقتصادي الواسع في العالم عبر مبادرة «الحزام والطريق». ويرتدي الاحتفال طابعاً استثنائياً أيضاً، لأن الصين تعيش اليوم في ظل «الرجل الأقوى منذ أيام ماو» الذي بات الدستور يسمح له بإقامة مفتوحة على رأس الدولة والحزب الحاكم.

والحقيقة أنه ما كان لتشي أن يتمتَّع بهذه الإطلالة القوية لولا الرجل الغائب. إنه دينغ هسياو بينغ الذي ترك بصماته على مصير بلاده حين أطلق أوسع عملية تحول فتحت طريق الازدهار من دون المساس بصرامة الاستقرار. أخذ دينغ الصين في اتجاه مغاير لوصفات «الربان العظيم». حفظ له ضريحَه لكنَّه اتخذ قرار التصالح مع العصر. قرار الانخراط في العالم والسعي إلى التقدم بعيداً عن الجمود الآيديولوجي والعقاقير القديمة. لم يحرق دينغ «الكتاب الأحمر» لكنَّه قاد بلاده باتجاه اقتصاد السوق والتقدم التكنولوجي والتنافس والانفتاح على الآخرين والإفادة من إنجازاتهم.

لم تكن رحلة دينغ سهلة على الإطلاق. التحولات الكبرى تثير مخاوف كبرى. كان عليه أن يقنع الأكثرية. وأن يواجهَ حراس الهيكل الذين يطالبون ماو بإدارة البلاد من ضريحه. وأن يطمئن الخائفين الذين يعتقدون أن فتح النافذة يعطي الفرصة لرياح الانهيار لا لرياح التغيير. وكان عليه أن يغير عقليات وأدوات. وأن يردَّ على المشككين بإنجازات بحيث تؤكد الأرقام صحة الأحلام، خصوصاً أن التحولات الواسعة تحمل دائماً خطر الأخطاء والانتكاسات التي لا بدَّ من مواجهتها.

لو اكتفى دينغ بممارسة السلطة على قاعدة أن الاستمرار حارس الاستقرار، وأن الانتظار أفضل مستشار لما كانت الصين في موقعها الحالي ولما تمكن شي من مخاطبة العالم غداً من موقع اللاعب الكبير. تحتاج المنعطفات الكبرى إلى قامات استثنائية. دينغ هو الرجل الذي فتح النافذة.

تجربة أخرى رائدة في هذا السياق. كان يمكن أن تكون سنغافورة اليوم مجرد جزيرة صغيرة تتقلَّب على نار الفقر والمشاحنات داخل شعبها متعدد الأعراق. لكن لي كوان يو لم يكن مجرد رئيس للوزراء، بل كان صاحب رؤية ثاقبة وإرادة حديدية. حين تولى منصبه كان في الخامسة والثلاثين. نظر إلى بلاده فرآها فقيرة في شوارعها ومنازلها وعارية من الأمل أيضاً.

أدرك لي كوان يو أن تغيير مصير بلاده يحتاج إلى قرارات صعبة وجريئة ومؤلمة أحياناً. وأن صناعة المصير ورشة يتعذر نجاحها من دون أن يتسلَّلَ حلم التقدم إلى المنازل والمدارس ويوميات المواطنين. وأن التحول يحتاج إلى خطة ومراحل وصبر وتصحيح والاستعانة بكل خبرة يمكن أن تساعد بغض النظر عن هويتها. أطلق لي كوان يو الورشة. حرب بلا هوادة على الفساد والبيروقراطية. فتح الباب للمستثمرين الأجانب وتوفير بيئة قانونية ملائمة. حرص قاطع على الاستقرار ففي غيابه ينتكس كل شيء. وحين روى لاحقاً قصته، قال: «الدول تبدأ بالتعليم، وهذا ما بدأت فيه عندما تسلمت الحكم في دولة فقيرة جداً، اهتممت بالاقتصاد أكثر من السياسة، وبالتعليم أكثر من نظام الحكم، بنيت المدارس والجامعات، وأرسلت الشباب إلى الخارج للتعلم ومن ثم استفدت من دراساتهم لتطوير الداخل السنغافوري». انتهت الورشة بسنغافورة مزدهرة ومستقرة. تحولت الجزيرة مركزاً مالياً دولياً متقدماً، وصار مرفأها من المرافئ الأنشط في العالم، وسجل دخل الفرد ارتفاعاً غير عادي.

كان لي كوان يو الرجل الذي فتح النافذة.

بعد التجربتين؛ السنغافورية والصينية، ها نحن نشهد تجربة مميزة في بلد عربي وإسلامي. إنها تجربة التحول الكبير الحاصل في السعودية. لم تعد «رؤية 2030» حلماً يحمله ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وحده بتوجيه وتشجيع من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. صارت حلماً سعودياً شاملاً. لقد تسلل الحلم إلى المنازل والمدارس والجامعات. ومن يزُرْ السعودية اليوم يجد أن لا مبالغة في الحديث عن السعودية الجديدة. وهي سعودية تتمسك بثوابتها ومعتقداتها، لكنها تدرك أهمية الانخراط في معركة التقدم. سعودية واثقة بقدرتها على الانفتاح على العالم والشراكة معه في بناء المستقبل.

أظهرت تجارب الشعوب أن إطلاق الأمل لدى المواطن العادي يشكل ثروة تضاف إلى الثروات الموجودة. الأمل في أن الأيام المقبلة ستكون أفضل لناحية فرص العمل والتعليم والعيش وتفتح القدرات وتمكين المرأة، وهذا ليس بسيطاً في منطقة يفتك اليأسُ بمواطنيها ويشلُّ العجزُ حكوماتِها.

في هذا السياق يمكن قراءة عمليات التحديث والإصلاح وورشة التشريعات والقوانين لتنويع مصادر الدخل والاستعداد لمرحلة ما بعد النفط. جذب الاستثمارات وتوفير البيئة الملائمة قانونياً واقتصادياً. مكافحة الفساد بلا هوادة والتصدي للبيروقراطية. الإفادة من كل ثروات البلاد بما فيها الإمكانات السياحية وفتح الباب لاجتذاب السياح. ورشة صلبة لم تنجح في وقفها أو عرقلتها محاولات الاستهداف التي كان آخرها العدوان على معامل «أرامكو». ولعل استمرار هذه الورشة وفقاً للخطط المعدة سابقاً يشكل أفضل رد على السياسات التي تزداد عداء للسعودية، لشعورها أن هذا البلد في طريقه إلى التحول قوة اقتصادية عصرية تضاعف من الثقل السعودي عربياً وإسلامياً ودولياً. التحول الحاصل في السعودية لا يعنيها وحدها. نجاحه سيجعله نموذجاً ومحفزاً. محمد بن سلمان هو الرجل الذي فتح النافذة.

 

الاستعدادات في الخليج

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/30 أيلول/2019

الوضع في الخليج معلق لم يحسم بين معركتين؛ منع إيران من تصدير معظم بترولها، وهجومها على المنشآت النفطية السعودية. أما قرارات البيت الأبيض، باستثناء تشديد العقوبات الاقتصادية، فإن البقية رمزية مثل منع وزير الخارجية الإيراني من التحرك في مدينة نيويورك إلا في حدود ستة شوارع، المحيطة بمبنى الأمم المتحدة، أو منع أبناء النخبة الحاكمة الإيرانية من الدراسة أو زيارة الولايات المتحدة. الحقيقة، عدا أنها لا تؤثر ولا تضغط، فهي تخدم دعاية النظام الإيراني الذي يشتكي من استهداف الإيرانيين من قبل الإدارة، في وقت أقدمت السلطات الإيرانية في الآونة الأخيرة على خطوات مؤثرة مثل زرع الخوف بين شركات النقل والملاحة في مياه الخليج، وتسببت في رفع أسعار التأمين على خصومها، وكذلك على أصدقائها، واستهدفت منشآت نفط سعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، وأطلقت قذائف على محيط السفارة الأميركية في بغداد، وبصراحة وعلى لسان سفيرها في بغداد هددت باستهداف الوجود الأميركي العسكري في العراق، إلى جانب أنها اعتقلت مواطنين يحملون الجوازات الأميركية والبريطانية والأسترالية وغيرهم من الغربيين الموجودين في إيران ولم تخجل من المساومة عليهم. تصرفات عدوانية من قبل النظام، مثل الخطف والمساومة واستخدام الميليشيات، وبينها جديدة مثل قصف منشآت سعودية، مقابل العقوبات الاقتصادية الأميركية والتي هي بالتأكيد موجعة للنظام في طهران، وتكلفه مليارات الدولارات كل شهر. هل توقفت المواجهات؟ لا يبدو ذلك، فالاستعدادات على الجانبين ظاهرة للعيان، من بينها إنشاء تحالف عسكري بحري دولي لحماية خطوط الملاحة من الهجمات الإيرانية في مياه الخليج، وقد نجح الأميركيون في الحصول على عدد من موافقات حكومات إقليمية وغربية بالمشاركة في الأسطول العسكري البحري. سمّت أميركا مشروعها هذا بـ«الأمن» وردت عليه طهران بالدعوة إلى تحالف مضاد سمته «الأمل»، ولا نعرف بعد تفاصيله.

من الواضح، وكان متوقعاً وليس مفاجئاً، أن تصعّد إيران عسكرياً مستغلة دخول السياسيين الأميركيين في حلبة الانتخابات التي ستقيد الرئيس الأميركي كثيراً في قراراته الكبرى، وعلى رأسها الرد عسكرياً على إيران. فالعقوبات الاقتصادية الأميركية تطبق تدريجياً منذ نحو عام ونصف إلا أن إيران يبدو أنها تأخرت في الرد عمداً، في انتظار الموسم الانتخابي، ووفقاً لهذا النمط من التخطيط قد ترفع من التصعيد العسكري والعمليات العدائية. ولا بد أن نسأل، لماذا أصبح نظام المرشد الأعلى أكثر جرأة؟ لا شك أن العقوبات مؤذية له داخلياً ولمشروعه العسكري خارجياً. فهو يحتاج للمال لتمويل كل الميليشيات الخارجية التابعة له، باستثناء الميليشيات العراقية الحليفة، نفقات مقاتليها ونشاطها مدفوع من الخزينة العراقية. والسبب الآخر في الجرأة، في نظري، أنه يعكس التغيرات التدريجية المهمة في سلم القيادة ومراكز السيطرة في الحكم. فمن الواضح أن الجنرالات أصبحوا يحظون بصوت ومقاعد أكثر في القيادة العليا في طهران، وتراجع دور ما يوصف بالمعتدلين. وهذا ما اضطر وزير الخارجية جواد ظريف إلى الاستقالة عبر منصات التواصل في فبراير (شباط) الماضي احتجاجاً على تدخلات الجنرال قاسم سليماني، ثم عاد للعمل. هذا جزء من الصراع تحت عباءة المرشد الأعلى، الذي مع تقدمه في العمر يزداد التنافس على الصلاحيات والنفوذ.

 

في زمن التطرف... الشعبوية بديلاً للديمقراطية

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/30 أيلول/2019

«على جميع نواب مجلس العموم، من كل الأحزاب، التوحّد من أجل ضبط هذه الحكومة الطائشة العاكفة على تقسيم البلاد». هذه الكلمات لم تأتِ من كاتب عمود صحافي أو ناشط يساري، بل من رئيس الوزراء البريطاني المحافظ الأسبق جون ميجور.

ميجور، الذي حكم بريطانيا بين أواخر 1990 وربيع 1997، يرى أن الحكومة الحالية التي تحكم باسم المحافظين، والتي عزلت قبل فترة قصيرة عدداً من الوزراء السابقين والنواب، بينهم حفيد الزعيم التاريخي وينستون تشرتشل، تُمعن بتطرّفها وتعنّتها وشعبويتها في تقسيم البلاد.

ميجور قال أيضاً في سياق انتقاده: «بلادنا في هذه الفترة أكثر اضطراباً وانقساماً من أي فترة أخرى في ذاكرتي. الوزراء يؤكدون لنا أنهم يعملون من أجل اتفاق (على الخروج من الاتحاد الأوروبي)، والأوروبيون ينفون ذلك لأن الحكومة البريطانية لم تقدم مقترحات يُعتدّ بها. رئيس الحكومة يخبرنا بأنه يأمل في صفقة مع أوروبا، لكننا لا نراه جالساً في بروكسل للعمل على صفقة. وهناك مجرد كلام بقبول حكم المحكمة العليا بالإجماع بأن قرار تعليق البرلمان كان مخالفاً للقانون، في حين يقول لنا رئيس الحكومة إن المحكمة مخطئة وهو مصيب... ويواصل الوزراء عرض أوهام حول ما يحمله الخروج لحياة الناس في كل جزء من المملكة المتحدة...». في وضع طبيعي، في ديمقراطيات تحترم نفسها يفتح هذا الموقف باب الردّ على رئيس الوزراء الأسبق، لكن صحيفتي «التلغراف» و«الميل» المحافظتين اليمينيتين المتحمّستين للخروج من أوروبا وجدتا - ويا لمحاسن الصدف - الوقت مناسباً لـ«الكشف عن تآمر» ميجور على مارغريت ثاتشر... «سلفه» في الحكم وزعامة حزب المحافظين، في محاولة مقتبسة من إعلام الدول البوليسية في العالم الثالث لتدمير صدقية الساسة الخصوم.

بريطانيا ليست وحدها أمام معضلة «مَن ليس معي... فهو ضدي»، بل الولايات المتحدة أيضاً تعيش هذه الحالة تحت حكم الرئيس دونالد ترمب، الذي خلق استقطاباً هائلاً في الحياة السياسية الأميركية. وكما نجح ترمب في أن يفرض تيار أقصى اليمين على الحزب الجمهوري ويدفعه كله إلى خانته، فإنه استثار في ضفة الديمقراطيين المقابلة تياراً معاكساً يتباهى ليس فقط بليبراليته، بل تضم صفوفه أيضاً قوى تعتز بأنها «اشتراكية»! وهكذا، في خضم الاستقطاب الفظيع سقطت كل الحواجز. ومثلما اعتاد مناصرو ترمب واليمين المتطرف على تبرير أي تصرف له كحالة قضية التدخل الروسي المزعوم في انتخابات أميركا وانتهاك أمنها، وبالأمس قضية «طلبه» المزعوم من قادة أوكرانيا ملاحقة ابن منافسه الديمقراطي جو بايدن... نرى الديمقراطيين قرروا بعد «الفضيحة الأوكرانية» أن التعايش مع الرئيس بات مستحيلاً، وبالفعل، باشروا إجراءات إدانته تمهيداً لعزله!

عودة إلى أوروبا، أظهرت استطلاعات الرأي في النمسا، أمس، أن المستشار السابق الشاب سباستيان كورتز، زعيم حزب الشعب المحافظ، في طريقه لتحقيق فوز انتخابي يرجّح كثيرون أنه سيسفر عن عقده من جديد «صفقة» مع حزب الحرية اليميني المتطرف، وهذا، مع أن التجربة الائتلافية السابقة لليمينين المحافظ والمتطرف انتهت بالطلاق. المهم في الأمر، أن حالة كورتز وحزبه مع اليمين المتطرف باتت تشكل حالة عامة في أوروبا خرج معها المتطرفون من ظلمة الهامشية والانزواء، بعد هزيمة النازية والفاشية، وفرضوا أنفسهم لاعباً أساسياً في قلب الحياة السياسية في ديمقراطيات القارة، ولا سيما، بعد انتهاء الحرب الباردة وسقوط «جدار برلين». وقبل كورتز وحماسته لإعادة تأهيل متطرفي النمسا، رأينا أخيراً «شهر عسل» سياسياً في إيطاليا شهد مشاركة اليمين المتطرف بقيادة ماتيو سالفيني في حكومة ائتلافية مع اعتراضيي حركة «النجوم الخمس». ولا ننسى، طبعاً، أن اليمين المتطرف بات منافساً أساسياً على الحكم في فرنسا، و«بيضة قبان» في ألمانيا والكثير من الدول، بل غدا حزباً حاكماً في المجر وبولندا... ناهيك عن خروجه بنصيب وافر من مقاعد بريطانيا في الانتخابات الأوروبية الأخيرة. وخارج القارة، بجانب الولايات المتحدة، يحكم أقصى اليمين اثنتين من أكبر «ديمقراطيات» العالم هما الهند والبرازيل. وعبر صناديق الاقتراع، في العالم الإسلامي، يحكم في كل من إيران وتركيا تحت عباءة الدين!

كيف نقرأ هذا الوضع؟ وكيف يمكن تفسيره؟

أزعم أننا نعيش راهناً أزمة مفاهيم وقناعات. وكأناس ولدوا وعاشوا في دول من العالم الثالث يساورنا القلق ليس لأن الأوطان الجريحة التي غادرناها ما زالت بعيدة عن المُثُل الغربية التي نشأنا ونحن نشتهيها، بل لأن الأوطان البديلة التي هربنا إليها من مشاكل أوطاننا تشهد انقلاباً صامتاً وحثيثاً على هذه المُثُل.

نعم، حلم «الديمقراطية الغربية» الذي طالما حلمنا به لبلداننا الأصلية نراه أمام أعيننا ينقلب شيئاً فشيئاً إلى وهم. ثقافة «التوافق العريض» المانعة للتهميش والتمييز والإقصاء تنحسر بسرعة مخيفة، تاركة الساحة السياسية نهباً للشعبويين، بغُلاتهم وعنصرييهم ومغامريهم وفاسديهم.

كلمة «الديمقراطية»، بما تستبطنه من برامج ومؤسسات وتداول سلطة وقبول بالآخر، تتلاشى أمام خفق رايات الاستعلاء والاستعداء، وقرع طبول الإبعاد الحقود على كل مخالف... وكل هذا باسم «الديمقراطية»! «الطغاة الجدد» يبيعون الناس أكاذيبهم ويجعلون منهم - باسم «الديمقراطية» المزعومة - ليس فقط شهود زور على مواقفهم الشعبوية وسياساتهم التضليلية، بل أدوات مسلوبة العقل والإرادة تقترع تحت ضغط أو إغراء الغريزة المُستثارة... بدلاً من البرامج السياسية المقنعة التي تخاطب العقل، وتشرح المسائل على أساس الأرقام والوقائع.

نحن إذن إزاء ظاهرة حقيقية، ما عاد جائزاً أن نبررها أحياناً بأصوات اعتراض عابرة، وأحياناً أخرى بالملل من الأحزاب التقليدية.

إنها، فعلاً، «ثقافة سياسية» مختلفة، لعلها ستستمر وتتفاقم، ما لم تقتلها سمومها. ومن الجليّ، كما قال البعض وكرر، تقف «قوتا دفع» خلف ظهور هذه الظاهرة: الأولى هي التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي الذي سيخفض أكثر الاعتماد على العمالة البشرية، فيفاقم البطالة. والثانية هي مَد العولمة الذي كشف الخلل البنيوي في الرأسمالية، التي تقوم نظرياً على التنافسية وحرية حركة الرساميل والخدمات واليد العاملة. وهكذا، استنهضت هاتان القوتان «آفات» الشعبوية والعنصرية والتطرف... يميناً ويساراً، وها هي هذه الآفات تهزّ العالم.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

تمثال للنائب والوزير السابق موريس الجميل في بكفيا

وطنية - الأحد 29 أيلول 2019

أزيحت الستارة عن تمثال النائب والوزير السابق موريس الجميل، في احتفال أقيم في ساحة موريس الجميل في بكفيا، في حضور الأباتي سمعان ابو عبدو ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الرئيس أمين الجميل وعقيلته السيدة جويس، وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب، رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل وعقيلته السيدة كارين، النواب نديم الجميل وهاغوب بقرادونيان والياس حنكش وادي ابي اللمع، السيدة صولانج الجميل، رئيسة بلدية بكفيا - المحيدثة نيكول الجميل والعائلة وفاعليات.

افتتاحا النشيد الوطني ودقيقة صمت عن روح موريس الجميل، وبعد تقديم من الإعلامية كاتيا مندلق، ألقى حفيد المحتفى به امين إسكندر كلمة العائلة تحدث فيها عن موريس الجميل "رجل الدولة ورائد التصميم والتخطيط الذي كان سباقا في نظرته لمشاكل العصر من خلال طرحه للمشاريع الانمائية والحيوية".

ثم ألقت نيكول الجميل كلمة قالت فيها: "نجتمع اليوم لتكريم كبير من كبار بكفيا وعلم من اعلام لبنان الشيخ موريس الجميل، رائد التخطيط والتصميم وصاحب المشاريع الطموحة والرؤية المستقبلية الذي ضاقت به الالقاب اللبنانية والدولية الا أننا نتساءل اليوم ماذا بقي من إرثه في الدولة التي أعطاها من ذاته حتى سقط على منبرها، فالأدمغة التي سعى الى إنشاء بنك لها تدفع قسرا الى الهجرة، ووزارة التصميم التي اقترحها باتت من الماضي وحلت محلها سياسة الارتجال، ونهر الليطاني الذي وضع مخططه يحتضر مختنقا بالنفايات. فكم نحن بحاجة في هذا الزمن الى أمثاله".

وشددت على أن "ما أعده الجميل من مشاريع إصلاحية وتنموية يصلح لكل زمان ومكان والدليل ان المقترحات المتداولة حول المناطق الحرة والسدود والانفاق وغيرها ما هي إلا استنساخ لدراسات أعدها الراحل منذ أكثر من خمسين سنة". وأشارت الى ان "بلدية بكفيا - المحيدثة وضعت ضمن أولوياتها موضوع إحياء الذاكرة لتعريف الأجيال الصاعدة على عظماء بلدتهم عبر تكريم هؤلاء الذين رفعوا اسم لبنان في شتى المجالات، فكانت هذه الساحة وهذا النصب نتيجة جهد مشترك بين عائلة المكرم التي قامت بتصميم وتنفيذ التمثال والقاعدة وبين بلدية بكفيا المحيدثة التي تولت تأهيل الساحة ومحيطها".

وأعلنت أن "المجلس البلدي قرر إطلاق إسم موريس الجميل على هذا الموقع تخليدا لذكراه وتكريما لعطاءاته"، مشددة على أن "لا بد للوطن الذي أنجب موريس الجميل أن ينهض من كبوته فننتقل الى لبنان الذي أراده الآباء والأجداد".

وكانت كلمة لأبو عبدو استذكر فيها اعمال موريس الجميل ونظرته الثاقبة للمستقبل "وما احوجنا في هذه الأيام لامثاله لحل المشاكل التي يتخبط بها الوطن".

بعد ذلك انتقل الجميع الى منزل المحتفى به حيث شربوا نخب المناسبة ووزع كتيب عن سيرته واعماله ومشاريعه.

 

قصر الصنوبر يفتح أبوابه للجمهور في إطار الأيام الأوروبية للتراث فوشيه: سيكون هناك حدث مهم في 1 أيلول 2020 بمشاركة شخصية فرنسية رفيعة

وطنية - الأحد 29 أيلول 2019

فتح قصر الصنوبر أبوابه للجمهور، في إطار الأيام الاوروبية للتراث، بعنوان "إدفعوا ابواب قصر الصنوبر"، حيث جال الزائرون في قاعة الطعام الكبيرة، الصالون الكبير، الردهة، صالون الموسيقى، مكتب السفير، الصالون العثماني، الفسحة اعلى درج المدخل ونصب الموتى.

وأعلن السفير الفرنسي برونو فوشيه في لقاء مع الصحافيين خلال الزيارة، انه "تم فتح ابواب قصر الصنوبر امام الجمهور اللبناني للسنة الثالثة على التوالي، احتفاء بالإيام الأوروبية للتراث، وقد عرفت هذه البادرة نجاحا كبيرا سابقا، ففي هذا القصر تم الإعلان عن دولة لبنان الكبير في 1 ايلول 1920. وهذا القصر نوعا ما هو بيت اللبنانيين وجزء من تاريخهم، ونحن نحافظ عليه وهو يستضيف العديد من المناسبات، ومنها الإحتفال بالعيد الوطني الفرنسي في 14 تموز وهو اكبر حفل استقبال ديبلوماسي في المدينة. ونحن اردنا فتح ابواب هذا القصر امام كل من يرغب بزيارته، فهو جميل جدا، ويعتبر من اجمل منازل بيروت وتم تجديده وافتتاحه من قبل الرئيس الراحل جاك شيراك في 30 ايار 1998 بعد الحرب الأهلية التي هدمته بشكل شبه كامل".

وردا على سؤال حول مساهمة فرنسا في الإحتفال بمئوية لبنان الكبير وما اذا كانت ستنظم احتفالات في هذا القصر، أعلن فوشيه: "حتما سنشارك، هناك لجنة لبنانية للإحتفال بالمئوية برئاسة الوزير سليم جريصاتي، وسنلتقي معه لنرى كيف سننظم الإحتفالات على مدار السنة، وسيكون هناك حدث مهم في هذا القصر في الأول من ايلول السنة المقبلة وهذا ما اتمناه بمشاركة شخصية فرنسية رفيعة، وسيكون هناك مناسبات مهمة في لبنان وفي فرنسا، ونعتزم اشراك ثلة من القوى العسكرية اللبنانية في العرض العسكري في 14 تموز 2020 في باريس كما يجري كل سنة، حيث يشارك بلد او بلدان عدة في هذا العرض".

وعن رسالته الى الشعب اللبناني عشية هذه المئوية، قال: "منذ مئة عام لبنان موجود ومنذ مئة عام فرنسا متعلقة بهذا البلد، وهي عبرت بمناسبات عديدة عن هذا التعلق، فهناك علاقة عميقة موجودة في المجالات السياسية والإقتصادية والثقافية، ولكن الروابط الأعمق والأهم هي في المجال العاطفي وكلها تنهل من تاريخنا الذي بنيناه سويا". وأعلن ردا على سؤال بأن "مؤتمر سيدر يسير كما هو مرتقب، وهو انعقد السنة الماضية وأخذ وقتا لأن تشكيل الحكومة تأخر ولكن زيارة الرئيس سعد الحريري الى باريس وما قاله امام الإعلاميين يبرهن بأن الأمور تسير في الإتجاه الصحيح".

وعن الرضا عن الإجراءات الإصلاحية التي تتخذها الحكومة في موازنة 2020، قال: "هناك خطوات تم اتخاذها ردا على من يقولون انه لم يتم احراز شيء، ففي مجال الطاقة الأمور تسير في الإتجاه الصحيح وهناك موازنة عام 2019 وان لم تكن مثالية فهي على الأقل موجودة، ويجب الآن اقرار موازنة 2020 ويجب ان يرسل لبنان اشارات ايجابية الى الخارج، فالإقتصاد لا يستند فقط على الواقع الإقتصادي انما على الشق النفسي ايضا، والتوقعات ليست بالضرورة ايجابية ولكن من خلال عمل هذه الحكومة التي اتخذت اسم "الى العمل"، يمكن للبنان ان يقنع من يراقبه ويواكبه بأن الأمور تسير في الإتجاه صحيح".

وردا على سؤال حول شائعات تقول بأن أزمة المحروقات وفقدان الدولار من الأسواق مفتعلة من اجل ان تفتر عزيمة الدول التي تنوي مساعدة لبنان، قال: "لن تفتر عزيمتنا إطلاقا، ان ادارة النظام المالي هي التي تؤدي الى الضغط على الدولار، فلبنان يدير اصوله التي تضاءلت وهو يعتزم ادارتها بشكل جيد، وينعكس ذلك توترا في السوق المالي من خلال تحويل الليرة الى دولار، وهو يطال المضاربين الذين يقبضون بالليرة اللبنانية ويحولونها الى دولار فيلجأون الى صغار الصيارفة الذين يرغبون بتحقيق هامش أكبر من الأرباح نظرا للصعوبة التي يلاقونها في اعادة تمويل انفسهم، ولكن اتمنى ان يكون هذا الأمر عابرا وينتهي".

 

باسيل متوجها من اوستن الى المغتربين: لبنان يحتاجكم ليس للحصول على اموالكم بل لتحملوا قضيته في العالم

وطنية - الأحد 29 أيلول 2019

اقيم احتفال في اوستن في ولاية تكساس، حضره وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الذي قال: "جئت ازوركم وأنا سعيد بكم، ومن مسؤوليتي كممثل للحكومة ان اتواصل معكم، ومن مسؤوليتكم ان تبذلوا جهدا لكي تستعيدوا جنسيتكم، وقد وضعنا لكم كل القوانين التي تسهل عليكم استعادة هوية وطنكم الأم التي تمنحكم الحق في المشاركة بالانتخابات النيابية". واضاف: "لبنان يحتاجكم ليس للحصول على اموالكم، بل لتعيدوا الإرتباط به وتحملوا قضيته في العالم وتعيشوا لبنانيتكم، وتشاركوا في تطوير إقتصاده وإستهلاك منتوجاته. كان يقال لبنان بجناحيه المقيم والمغترب. لكن لم يتعد الأمر الجانب العاطفي. من هنا انطلقت في مسار اخر لترجمة هذا القول من خلال التواصل مع اللبنانيين المنتشرين، وفي طليعتهم اولئك الذين حققوا النجاح، ثم انطلقنا في البحث عن كل واحد منكم في كل انحاء العالم. من دونكم نخسر وطننا، نواجه، لكننا لن نستطيع حماية لبنان من دونكم، فأنتم الأصل".

وقال: "لا نريد ان يصبح لبنان ارضا بلا شعب، او شعبا بلا ارض، لقد قررت الحكومة ان تفتح في هيوستن قنصلية عامة، ونحن في إنتظار موافقة الحكومة الأميركية. نريد ان نكون اقرب اليكم ونزيل كل العراقيل من أمامكم لتستعيدوا جنسيتكم، وتشاركوا في الانتخابات النيابية. وهذا حلم تحقق للمرة الاولى العام 2018 ونريدكم ان تشاركوا بكثافة في المرة المقبلة العام 2022 خصوصا انه سيكون لكم ممثل تنتخبونه في مجلس النواب، يهتم بكم، ويشرح قضيتكم ويدافع عن مصالحكم. وهكذا نكون قد اعدنا ربطكم بالوطن الام، بالارض، بالهوية، وبالرسالة التي يمثلها لبنان من خلال تنوعه الطائفي والمذهبي والثقافي والسياسي، انه أنموذج يمكن للعالم ان يقتدي به". وأشار باسيل الى "ان العالم في حال صراع حضاري وثقافي، فإذا استمر قد يؤدي الى ما يشبه الحرب العالمية . واذا انتصرنا على هذا الصراع ونجحنا في تعميم انموذج الحياة المشتركة فإن العالم سيكون افضل. نحن شعب علمته التجارب وصقلته وجعلته قويا ومميزا. نواجه الصعوبات والضغوط، التي تأتينا من حولنا، نستقبل النازحين واللاجئين بمئات الالاف، ومع ذلك نستوعب على رغم اقتصادنا الضعيف"، مشيرا الى "ان لبنانيتنا هي السبب في قدرتنا على المواجهة. ان لبنان محمي بشعبه وأنتم في اساس حمايته".

وختم: "اهلا بكم في لبنان في العام المقبل لنحتفل معا في تموز المقبل2020 بالمئوية الاولى لولادة لبنان الكبير".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 28-29 يلول/2019/

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

راغدة درغام/الرسالة الدولية لطهران: حذار الاستهتار/موقع ايلاف/29 أيلول/2019

Raghida Dergham/Iran’s leaders think they can continue their provocation without paying a price/The National/September 29/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78935/%d8%b1%d8%a7%d8%ba%d8%af%d8%a9-%d8%af%d8%b1%d8%ba%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d8%b7%d9%87%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%ad%d8%b0/

 

Iran's leaders think they can continue their provocation without paying a price
 Raghida Dergham/The National/September 29/2019
 http://eliasbejjaninews.com/archives/78935/%d8%b1%d8%a7%d8%ba%d8%af%d8%a9-%d8%af%d8%b1%d8%ba%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d8%b7%d9%87%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%ad%d8%b0/

 

الرسالة الدولية لطهران: حذار الاستهتار

راغدة درغام/موقع ايلاف/29 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78935/%d8%b1%d8%a7%d8%ba%d8%af%d8%a9-%d8%af%d8%b1%d8%ba%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d8%b7%d9%87%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%ad%d8%b0/

 

إستعيدوا سيادة الدولة.. تستعيدوا وفرة الدولار

د.حارث سليمان/29 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78945/%d8%af-%d8%ad%d8%a7%d8%b1%d8%ab-%d8%b3%d9%84%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%a5%d8%b3%d8%aa%d8%b9%d9%8a%d8%af%d9%88%d8%a7-%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a9-%d8%aa/

 

Rouhani Has Exposed the Futility of European Diplomacy
 
كون كوغلين/معهد كايتستون: روحاني يكشف عبثية الدبلوماسيةالأوربية
 Con Coughlin/Gatestone Institute/September 29/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/78948/%d9%83%d9%88%d9%86-%d9%83%d9%88%d8%ba%d9%84%d9%8a%d9%86-%d9%85%d8%b9%d9%87%d8%af-%d9%83%d8%a7%d9%8a%d8%aa%d8%b3%d8%aa%d9%88%d9%86-%d8%b1%d9%88%d8%ad%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%8a%d9%83%d8%b4%d9%81-%d8%b9/

 

وول ستريت جورنال: لبنان وحزب الله كيان واحد تابع لإيران!

Tony Badran and Jonathan Schanzer/The Wall Street Journal: Lebanon, Hezbollah and Iran’s Emerging Client State

طوني بدران وجوناثان شانزر/

ليبانون فايلز/ الأحد 29 أيلول 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78633/%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%af%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%ac%d9%88%d9%86%d8%a7%d8%ab%d8%a7%d9%86-%d8%b4%d8%a7%d9%86%d8%b2%d8%b1-%d9%85%d9%86-%d9%88%d9%84-%d8%b3%d8%aa%d8%b1%d9%8a%d8%aa-%d8%ac/