LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 16 أيلول/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.september16.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِذًا فَلَسْتُم بَعْدُ غُرَبَاءَ ولا نُزَلاء، بَلْ أَنْتُم أَهْلُ مَدِينَةِ القِدِّيسِينَ وأَهْلُ بَيْتِ الله

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/كفى ظلماً لأهلنا اللاجئين في إسرائيل

الياس بجاني/في زمن العهر والفجور تنقلب المعايير وتشوه الحقيقة

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص: بشير رسول وطن الأرز إلى السماء

الياس بجاني/ذكرى استشهاد بشير الجميل ال 37: رسول ال 10452 كلم مربع إلى السماء

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفاهيم وتاريخ عـيـد ارتفـاع الصـليـب المقدس

الياس بجاني/الياس بجاني: الضمير والخجل هما الله في داخل الإنسان

الياس بجاني/هل سيُلم لبنان للملالي كما سُلِم سابقاً للجزار حافظ الأسد؟

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 15/9/2019

صاروخ جديد لـ"حزب الله

شاهد عيان" يشرح خفايا صورة قائد الجيش- فاخوري

مكافآت لمن يساعد على تفكيك شبكات "حزب الله" المالية

هل تعاقب واشنطن ثلاثة وزراء لبنانيين؟

مسودة قرار المحكمة الدولية في عملية اغتيال الحريري..

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الحريري في كليمنصو: أساس موازنة 2020 خطة لمواجهة التحديات.. وجنبلاط: الأهم مصلحة البلد

باسيل: "حزب الله" يقدّر صراحتنا.. وعلاقتنا مع بري إلى تحسّن

هكذا تم استهداف قائد الجيش في قضية الفاخوري

الخارجية اللبنانية: السلطات الاثيوبية افرجت عن حسن جابر ونأمل في عودته سالما حرا وامنا

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل: “درون” إيرانية من ميليشيات عراقية هاجمت “أرامكو”

غراهام يدعو لمهاجمة مصافي إيران النفطية وكسر ظهر الملالي و"طهران لن تتوقف عن تصرُّفاتها السيئة"

إيران: مستعدون للحرب والقواعد الأميركية في مرمى صواريخنا وطهران رفضت الاتهامات و"الحرس" هدَّد

العراق ينفي استخدام أراضيه لاستهداف منشآت نفطية سعودية

«الحرس الثوري»: القواعد وحاملات الطائرات الأميركية في مرمى صواريخنا وطهران وصفت اتهامات واشنطن بوقوفها وراء هجمات «أرامكو» بأنها «فارغة»

الرئيس المصري يحمّل دولاً مسؤولية رعاية «الإرهاب» وإنجاحه وتطرق إلى دور «مدارس طالبان» بباكستان في تجنيد الشباب

ترمب يبحث مع نتنياهو إمكانية إبرام معاهدة دفاع مشترك

ماتيس في مذكراته: كنت متحمساً لمواجهة إيران عسكرياً

اجتماع جدة يبحث اليوم التصدي للاستفزازات الإسرائيلية في ظل دعم عربي وإسلامي للقضية الفلسطينية تقوده السعودية

دراسة تؤكد: الجثث تتحرك لمدة عام بعد الوفاة

تونس تنتخب رئيسها من بين 24 مرشحاً … والأنظار على جولة ثانية وهيئة الانتخابات أكدت عدم حصول حالات شراء أصوات وتعلن النتائج الأولية غداً

إقبال ضعيف على مراكز الاقتراع في الساعات الأولى من الصباح وسط توقعات بوصوله إلى 50% مع إغلاق اللجان

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الأحزاب تستخدم حسابات وهمية لتضخيم حجم جمهورها على المواقع الإلكترونية/سناء الجاك/الشرق الأوسط

هل تعتبر قانونية الأعمال في مرج بسري اليوم/بول أبي راشد/الكلمة أولاين

 صراع الدوائر الأميركية وأثره على السياسة الخارجية/سوسن الشاعر/الشرق الأوسط

 مجدَّداً... ماذا تريد روسيا في سوريا/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

بغض النظر عن رأينا بجون بولتون، فإن خروجه من الإدارة الأميركية نذير سوء/جاي كاروسو/انديبندت عربية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الحريري من كليمنصو: أساس موازنة 2020 هو خطة على 3 سنوات لمواجهة التحديات

بري استقبل عائلة المغترب المحرر حسن جابر في عين التينة رئيس الجالية في الغابون: وعدنا بمتابعة موضوع خطوط الطيران

قيومجيان لسامي الجميل: معركتكم مع السلاح غير الشرعي ومع الممارسة السياسية للعهد فنحن وإياكم في خندق

اعتصام في معتقل الخيام تنديدا بعودة العميل الفاخوري الى لبنان

تابعة ملف الموقوفين الاسلاميين اعتصمت مطالبة بالعفو العام

صفي الدين: محاولة تنظيف سجل مجرم وعميل أمر خطير جدا لا ينبغي التعاطي معه بسذاجة

الراعي في قداس شهداء المقاومة في إيليج: العودة إلى صيغة المواطنة المدنية والتعددية والحرية والديموقراطية مناسبة لنصحح الواقع ونخطط للمستقبل

الراعي في عشاء على شرفه في لحفد: بالتضامن والمحبة نتغلب على الصعاب المطران عون: الكنيسة تكون قوية بتضامن ابنائها

ابو سليمان: ما نعيشه اليوم هو تداعيات من يدافعون عن ايران ويقحمون لبنان بأمورها

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِذًا فَلَسْتُم بَعْدُ غُرَبَاءَ ولا نُزَلاء، بَلْ أَنْتُم أَهْلُ مَدِينَةِ القِدِّيسِينَ وأَهْلُ بَيْتِ الله

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس02/من17حتى22/:”يا إِخوَتِي، لَمَّا جَاءَ المَسِيحُ بَشَّرَكُم بِالسَّلامِ أَنْتُمُ البَعِيدِين، وبَشَّرَ بالسَّلامِ القَرِيبين، لأَنَّنَا بِهِ نِلْنَا نَحْنُ الاثْنَينِ في رُوحٍ وَاحِدٍ الوُصُولَ إِلى الآب. إِذًا فَلَسْتُم بَعْدُ غُرَبَاءَ ولا نُزَلاء، بَلْ أَنْتُم أَهْلُ مَدِينَةِ القِدِّيسِينَ وأَهْلُ بَيْتِ الله، بُنِيتُمْ على أَسَاسِ الرُّسُلِ والأَنْبِيَاء، والمَسِيحُ يَسُوعُ نَفْسُهُ هُوَ حَجَرُ الزَّاوِيَة. فيهِ يَتَمَاسَكُ البِنَاءُ كُلُّه، فَيَرْتَفِعُ هَيْكَلاً مُقَدَّسًا في الرَّبّ، وفيهِ أَنْتُم أَيْضًا تُبْنَونَ معًا مَسْكِنًا للهِ في الرُّوح.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

كفى ظلماً لأهلنا اللاجئين في إسرائيل

الياس بجاني/15 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78525/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%83%d9%81%d9%89-%d8%b8%d9%84%d9%85%d8%a7%d9%8b-%d9%84%d8%a3%d9%87%d9%84%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a7%d8%ac%d8%a6%d9%8a%d9%86/

“الراحِمونَ يرحمهم الرحمنُ ارْحموا مَنْ في الأرض يرحمكم من في السماء” (حديث نبوي)

إلى كل الذين اليوم الأمر والنهي والسلطة والقرار بيدهم في لبنان المحتل نقول، كفاكم ظلماً لأهلنا اللاجئين في إسرائيل وكفاكم تجنياً عليهم وكفاكم انتقاماً منهم.

والأهم كفاكم اسقاطاً ما فيكم وعليك من علل وشواذات وارتكابات على وضعهم بعد أن تخلى الجميع عنهم… وباتوا ضحايا الجميع.

وكفاكم لعباً مسرحياً ودونكوشتياً لأدوار الأبطال والوطنيين والشرفاء والمقاومين.

أهلنا وأهلكم اللاجئين في إسرائيل ليسوا لا عملاء ولا مرتكبين ولا خونه ولا غرباء، بل هم كباقي كل اللبنانيين في كل المناطق اللبنانية وجدوا أنفسهم خلال سنين الحرب في أوضاع لم يختاروها في ظل الإحتلالات وتفكك الدولة وانتشار الميليشيات والفوضى.

أهل الشريط الحدودي وهم من كل المذاهب وجدوا أنفسهم ورغماً عن إرادتهم ضحايا بنتيجة اتفاق القاهرة والإنفلاش الفلسطيني والعروبي واليساري الفوضوي وغياب وتغييب الدولة وتخليها الكلي والمعيب عنهم.

فواجهوا وتحملوا ورفضوا ترك أرضهم ودافعوا عنها بكل الوسائل التي توفرت لهم في حينه.

لقد تخلى الجميع عنهم منذ لجوؤهم الإضطراي لإسرائيل منذ العام 2000 ولكل متخلي ومتعامي أسبابه السلطوية أو التبعية أو المصلحية الخاصة.

لن نعود هنا لفتح الملفات ولسرد الأسباب ولتسمية المسببين للجوؤهم. ..ولندع كل التفاصيل للتاريخ.

وأيضاً لن نعود لتاريخ كيفية تأسيس جيش لبنان الجنوبي بكافة مراحله لأن من بيدهم الأمرة اليوم في لبنان يعرفون كل الحقائق، إلا أنهم ولأسبابهم الخاصة يتعامون عنها ويلوذون بالصمت.

نعم تخلى الجميع عن أهلنا اللاجئين في إسرائيل ولا يزال هذا الجميع في نفس حالة التخلي والإنكار حتى باتت قضيتهم ملفاً غير مربح سياسياً وسلطوياً ومنافع ومواقع يتجنبه كل القادة وأصحاب شركات الأحزاب والسياسيين خوفاً على تعطيل أجنداتهم السلطوية الترابية.

اليوم، وبعد مرور 20 سنة على انسحاب إسرائيل من الجنوب لم يعد اللاجئين في إسرائيل يشكلون خطراً على أحد بمن فيهم المحتل الإيراني نفسه.

اليوم وبعد وصول العماد عون إلى الحكم على خلفية ورقة تفاهمه مع حزب الله بات لزاماً على الطرفين (عون والحزب) تنفيذ البند الخاص باللاجئين هؤلاء وهم لم يسموا في الورقة تلك لا عملاء ولا مبعدين ولا لاجئين، بل سمتهم الورقة ب”الموجودين في إسرائيل”.

كفى متاجرة بملف أهلنا اللاجئين في إسرائيل وليتذكر الجميع ومن بيدهم اليوم السلطة الظاهرة والحقيقية على حد سواء بأنه لو طبقت معايير العمالة القانونية بعدل وأنصاف ومنذ العام 1975 على الجميع من أصحاب شركات الأحزاب المحلية والوكيلة، وعلى السياسيين والرسميين والإعلاميين والناشطين والمتولين والتجار لما كانت أكثرية هؤلاء بقيت خارج السجون ولما كانت حساباتهم البنكية بقيت منتفخة ومتورمة… ولما بقيت أقنعة تغطي وجه الحقيقة.

وإلى الأحزاب المسيحية والمرجعيات الكنسية نقول دافعوا عن رعياكم ولا تخجلوا بهم ومنهم وتذكروا قول السيد المسيح (إنجيل القدّيس لوقا12/من06حتى09): “كُلُّ مَنِ ٱعْتَرَفَ بِي أَمَامَ النَّاس، يَعْتَرِفُ بِهِ ٱبْنُ الإِنْسانِ أَمَامَ مَلائِكَةِ الله. وَمَنْ أَنْكَرَني أَمَامَ النَّاس، يُنْكَرُ أَمَامَ مَلائِكَةِ الله”.

ونختم مع قول الإمام علي: “الدهر يومان: يوم لك ويوم عليك، فإذا كان لك فلا تبطر، وإذا كان عليك فاصبر”.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

في زمن العهر والفجور تنقلب المعايير وتشوه الحقيقة

الياس بجاني/14 أيلول/2019

نسأل: لو طبقت معايير العمالة العادلة في لبنان كم سيكون عدد السياسيين والإعلاميين وأصاحب شركة الأحزاب الذين سيبقون خارج قضبان السجون.

 

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص: بشير رسول وطن الأرز إلى السماء

http://eliasbejjaninews.com/archives/78479/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%a8%d8%b4%d9%8a%d8%b1-%d8%b1%d8%b3/

الياس بجاني/تعليق بالصوت/فورمات/WMA/بشير رسول وطن الأرز إلى السماء/14 أيلول/2019/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias bachir13.9.19.wma

الياس بجاني/تعليق بالصوت/فورمات/MP3/بشير رسول وطن الأرز إلى السماء/14 أيلول/2019/اضغط هنا أو على الرابط في للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias bachir13.9.19..mp3

 

ذكرى استشهاد بشير الجميل ال 37: رسول ال 10452 كلم مربع إلى السماء

الياس بجاني/14 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78479/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%a8%d8%b4%d9%8a%d8%b1-%d8%b1%d8%b3/

لقد ناضل البشير ليعيد إلى الأرض اللبنانية وحدتها، وإلى وطن الأرز سيادته، وإلى اللبناني حريته وكرامته، وإلى الدولة هيبتها، وإلى المؤسسات فاعليتها، وهو القائل بصوت عال: “نريد أن نعيش مرفوعي الرأس، وما يجب تغييره هو الذهنية وتجديد الإنسان لتجديد لبنان”، وكما قال النبي ملاخي في الكتاب المقدس فالبشير، “كانت شريعة الحق دائماً في فمه”.

قال الرسول بولس الرسول:”إن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة، أما عندنا نحن معشر المؤمنين فهي قوة الله”.

يوم عيد الصليب المقدس في 14 أيلول من سنة 1982 كان يوماً مأساوياً لن ينساه لبنان ولن يغيب عن ضمير ووجدان اللبنانيين المؤمنين بالهوية المميزة وبعقيدة ال 10452 كلم مربعاً.

البشير احتضن الصليب وجعله نبراساً وطريقاً ونهجاً وشعاراً في نشر رسالته اللبنانية، رسالة التعايش والمحبة والأخوة والوفاء والحضارة والثقافة والعزة والكرامة.

في ذلك اليوم امتدت يد الغدر الحاقدة وقتلت بشير الجسد، إلا أنها فشلت في قتل بشير القضية والطموح والوطنية والطموح والفكر وروح المقاومة.

ارتفع البشير على صليب لبنان بعد أن روى ورفاقه بدمائهم الذكية والطاهرة تربة وطن الأرز المباركة.

ارتفع شهيد ال 10452 كيلو متر مربعاً وهو محاطاً برفاق دربه الشهداء ليواجه معهم وجه ربه بضمير مرتاح وزوادة إيمانية كبيرة وطهارة مقدسة.

ارتفع إلى السماء بعد أن أدى رسالته الأرضية، وبعد أن صاغ أطر واضحة للقضية اللبنانية، وزرع في نفوس اللبنانيين روح المقاومة والفداء، وغرس في وجدانهم الإيمان بحتمية انتصار وطن الرسالة الذي أجرى فيه السيد المسيح أول عجائبه، والذي باركته السيدة العذراء وجعلت منه محجة للمؤمنين.

لقد أصبحت ذكرى ذلك اليوم محطة بارزة في تاريخ المقاومة اللبنانية التي ما زال مشعلها وهاجاً يحمله بعناد البشيريون بإيمان لا يتزحزح وعزيمة صلبة كعزيمة القديسين.

في ذلك اليوم ارتفع صليب لبنان إلى السماء وعليه شهيد لبنان الرئيس الشيخ بشير الجميل محاطاً برفاق دبه البررة الثلاثة والعشرين الذين رافقوه في رحلة حياته الأرضية التي وهبها للبنان ولقضيته المقدسة، وكان لهم أن يرافقوه أيضاً في رحلة العودة إلى جنة الخلد حيث البررة والقديسين.

لقد أراد الله سبحانه تعالى أن يميز البشير في مماته كما ميزه فيما وهبه من وزنات وإيمان فرفعه إلى جنة خلده في يوم عيد ارتفاع الصليب الذي ارتضى أن يسمر عليه ابنه الحبيب فداءً للإنسان الذي خلقه على صورته ومثاله، ومن أجل أن يعتقه من عبودية الخطيئة الأصلية.

ارتفع البشير إلى السماء تاركاً قيمه وتعاليمه وروحه وحبه للوطن في نفوس وضمائر شعبه الذي أحب وقدم نفسه قرباناً من أجل خلاصه وحريته، ومن كان الصليب حاميه لن تغلبه الأبالسة ولن تدنس قداسته حقارة وهرطقات الفريسيين والكتبة ومن هم على شاكلتهم ومثالهم. وكما أن السيد المسيح قهر الموت وكسر شوكته وقام من القبر في اليوم الثالث، فإن رسالة البشير الوطنية والإيمانية باقية حتى يوم القيامة والحساب وهي التي ستقيم لبنان عاجلاً أو أجلاً من قبر التبعية والارتهان والخنوع والأنانية والاحتلال.

لبنان البشير لن يموت لأنه حيّ في نضال ومقاومة وعنفوان كل لبناني يؤمن قولاً وفعلاً بحلم البشير، حلم القضية، ويريد أن يعيش مرفوع الرأس بكرامة وعنفوان في وطن حر وسيد ومستقل وديموقراطي، وطن تظلله العدالة والمساواة والعيش الكريم. وطن محرر من الجيوش الغريبة ومن المرتزقة والطرواديين والملجميين، وطن يحكمه أهله وتُحترم فيه حقوق إنسانه ويصون كرامته.

اليوم ونحن نتذكر يوم استهاد بشير نشعر بفخر وعنفوان بلبنانيتنا الحضارية والبشيرية فكراً وعقيدة  ووطنية وممارسات ورؤية ونؤكد على خلفية إيمانية راسخة وصلبة أن حلم البشير حي ولن يموت لأنه متجسد بقوة في همم شباب لبنان السياديين والشرفاء الذين أخذوا على عاتقهم حمل مشعل الحريات والكرامة والتحرير والتحرر والسيادة والاستقلال بنمط سلمي وحضاري سوف يتوج بإذن الله بتحرير لبنان واستعادة استقلاله وحريته.

بشير القضية حي ولن يموت ومن كان الله نصيره الله فلا غالب له.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفاهيم وتاريخ عـيـد ارتفـاع الصـليـب المقدس

http://eliasbejjaninews.com/archives/78473/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-6/

بالصوتWMA/فورمات/الياس بجاني: تأملات إيمانية  في مفاهيم وتاريخ عـيـد ارتفـاع الصـليـب المقدس/14 أيلول/19/أرشيف 2016/اضغط هنا للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio wma15/elias.crossday.14.09.16.wma

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: تأملات إيمانية  في مفاهيم وتاريخ عـيـد ارتفـاع الصـليـب المقدس/14 أيلول/16/أرشيف 2016/اضغط هنا للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/elias.crossday.14.09.16.mp3

 

الياس بجاني: الضمير والخجل هما الله في داخل الإنسان

12 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78392/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b6%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%ac%d9%84-%d9%87%d9%85%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a8%d8%af%d8%a7/

إن الحرية المتفلتة من محاسبة الضمير، والبعيدة كل البعد عن أحاسيس ومشاعر وعن كل مقومات الحياء والخجل، والمتعامية عن ضرورة الخوف من الله ومن يوم حسابه الأخير هي حرية مدمرة وسرطانية لا تقود إلى غير مسالك الخطيئة وإلى الوقوع في أوحال وشباك التجارب الشيطانية.

الله الذي خلقنا على صورته ومثاله ووهبنا نعمة الحياة ودعانا أولاده هو يحبنا ويريدنا أن ان نعود إلى مساكنه السماوية التي اشادها لنا لنكون إلى جانب البررة والملائكة والقديسين حيث الفرح الدائم والأبدي.

ولكن، ومن أجلل أن نستحق السُكن في هذه المنازل السماوية مطلوب منا أن نحيا حياة أرضية ترضي الله في كل افعالنا وأقوالنا وحتى في أفكارنا وبحرية ولكن بمفهوم الله وبتعاليمه لهذه الحرية.

الله منحنا الحرية المطلقة ولكنه وحتى يتمكن من تنبيهنا لكل ما هو مهدد لإيماننا ولحريتنا بقي في داخلنا من خلال الخجل والضمير.

ومن هنا فمن من يقتل نعمتي الخجل الضمير بداخله فإنما هو يبعد الله عنه ويبقي نفسه عرضة للتجارب وللنزعات الغرائزية وذلك دون حماية أو تنبيه أو محاسبة للذات.

من المتفق عليه أنجيلياً بأن هدف كل تعليم أخلاقي في المسيحية يبغي اقتياد الإنسان إلى الحرية الحقيقية التي تتحقق بالرب يسوع المسيح: “تعرفون الحق والحق يحرركم” (يو 8: 32).

هكذا يدعونا الإنجيل، وتدعونا الكنيسة، إلى “حرية مجد أبناء الله” (رو 8: 21)، التي تتحقق عندما نحيا وصايا الرب ونسمع كلمته ونستنير بتعاليم قديسيه.

من هنا فإن أي دعوة إلى أي نوع أو نمط أو اسلوب لمفهوم الحرية خارج الحق، وبعيدا عن المسيح وسيادته على حياتنا، هي انغلاق لقلب الإنسان وأسر الخطيئة لنفسه في الأوهام والأهواء المعابة.

الحرية في مفهومها الإنجيلي هي أن “لا يتسلط شيء” على الإنسان.

كل الأشياء تحل لي، لكن ليس كل الأشياء توافق. كل الأشياء تحل لي لكن لا يتسلط علي شيء” (1كو 6: 12).

بهذه العبارات، أوضح الرسول بولس حدود حرية الإنسان على المستوى الأخلاقي. فالمؤمن بالرب لا يسمح لأي فكر أو ممارسة أو عقلية أن تقيده أو تحرمه من حريته الممنوحة من الله.

الإنسان خلق على صورة الله ومثاله، أي على صورة حريته. هو في تكوينه كائن عقلي حر، وسيد على الخليقة، وهو مدعو إلى المحافظة على هذه النعمة الفريدة التي تميزه عن سائر المخلوقات.

الإنسان الذي يخاف الله ويوم حسابه الأخير هو مدعو إلى النمو في الحرية والسيادة والحكمة والإدراك، وإلى بلوغ كمال الحرية التي تُعطى له في مسيرة نموه الروحي من خالقه الكريم والمعطاء والمحب، ووكذلك في عمله على تنمية مواهبه الخلاقة، وفي العطاء والبذل والتضحية.

تتحقق الحرية في المسيحية بانفتاح الإنسان على نعمة الروح القدس وليس في ممارسات الشواذات الجسدية بكافة مواصفاتها المرّضية.

الحرية هي قدرة كل واحد منا على امكانية تحطيم أغلال الخطيئة وإبعاد كل ما من شأنه أن يؤذيه أو يدخل الظلمة إلى نفسه ويبعده عن الله وعن كل الأخلاقيات.

الحرية هي انطلاق الإنسان إلى ملء الحياة، في التوبة والجهاد والتنقية والمحبة.

الحرية هي المناعة النفسية والروحية ضد كل خطيئة وشر، والتي يقتنيها المؤمن بتمرسه على الاعتراف بخطاياه بصدق والتجائه المستمر إلى المعونة الإلهية.

يحرز الإنسان الحرية بالتربية الصالحة والتدرب الشجاع على طاعة الله واستمداد القوة منه.

يُعطي البشر تعريفات مختلفة للحرية بحسب ما يوافق غاياتهم وتطلعاتهم وتشرّع شوذاتهم وممارساتهم غير السوية.

والبعض يعتبرون الحرية قيمة أخلاقية إنسانية فقط طبقاً لمعاييرهم وبالتالي بثقافتهم هي مجردة من كل بعد إيماني وتتغير وتتبدل وتتلون لتتناسب مع اجنداتهم واطماعهم وشوذاتهم الأرضية.

هذه الحرية غير إيمانية هي في حقيقة أمرها أداة ومجرد أداة بعيدة عن الله وعن تعاليمة ومفرغة كلياً من العطاء والتضحية والتجرد والأهداف النبيلة .. وهي بمفهومها الشارد هذا تستعبد الإنسان وتقتل الله بداخله الذي هو الضمير والخجل وتجعله عبداً لغرائزه والشهوات الجسدية والترابية.

إن ما يدعو إليه البعض ويعيشه اليوم باسم الحرية من تفلت لا مسؤول، وغوغائية، وضياع للقيم، وتمحور أناني حول الذات، وإرضاء للشهوات المظلمة، فهو في حقيقته تذرع غير صادق بأفكار تجرد الإنسان من أثمن ما في حياته، من صورة الله فيه ومن إمكانية النمو وبلوغ “ملء قامة المسيح” (أف 4: 13).

لا يحقق الإنسان إنسانيته إلا في المسيح، وأي كلام غير هذا هو ضياع، بل تضليل، لمن يبحث عن معنى الحياة وعن غاية الوجود.

واجبنا كمؤمنين نؤمن بالعطاء دون مقابل وبواجبات الأبوة والأمومة المقدستين، واجبنا أن نصون أبناءنا من كل أذى، وأن نحميهم ممن يحاولون أن يسبوهم بأفكارهم الدهرية العالمية الغريبة عن الإنجيل وعن وصايا الرب يسوع. واجبنا أن نحميهم من كل شر متأت من كل حرية زائفة، وأن نقودهم، كرعاة ومعلمين وأهل، إلى ينابيع ماء حية.

“الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف” (يو 10: 11) لا سيما إذا ما شاهد الذئب مقبلا. لذا، من واجب المؤمن أن يتصدى بقوة سلمية وحضارية بشجاعة لكل ما من شأنه أن يسيء إلى حرية أبنائه من فن أو فكر أو عادات أو انحرافات وأنماط عيش شاذة.

الحرية هي صورة لكمال الله ومحبته. الله، بملء حريته، يخلق الكون من العدم، ويبدع الإنسان، ويسكب فيه نعمته، ويتدخل في تاريخ الخلاص من أجله.

الرب، من أجل عظم جلال محبته، وبحريته المطلقة، تجسد من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا، وقبل الصليب طوعا من أجلنا، وفتح للانسانية جمعاء الطريق إلى الحق والحياة لأنه هو كان وما زال “الطريق والحق والحياة” (يو 14: 6).

طاعتنا لله ولناموس المسيح هي الضمانة الوحيدة لحرية الإنسان، ولازدهار حياته “بالروح والحق” (يو 4: 23)، وللفرح الحاصل بخلاص الرب. وحدها الطاعة لله تضمن حرية الإنسانية وانعتاقها من كل شر وظلمة.

لذلك، يفتخر الرسول بولس بأن يسمي نفسه في أكثر من رسالة “عبد يسوع المسيح” (رو 1: 1).

هذه التسمية في الكتاب المقدس هي أحد أقوى التعابير عن الحرية الحقيقية التي يمكن للانسان بلوغها.

هي اتحاد الإنسان الكامل بالله، وامتلاؤه من نوره الإلهي، وغلبته على كل ظلمة وقباحة وخطيئة في هذا الدهر.

هذه التسمية هي الانعكاس الكامل لمحبة الله في قديسيه الممجدين بالنعمة، والذين أضحوا، بانفتاحهم الكامل على النعمة المحيية والحق المحرر، آنية مختارة للثالوث القدوس. ألا جعلنا الله القدوس من عداد هذه الآنية المختارة.

ملاحظة: اضغط هنا لقراءة المقالة التي في أعلى بنسختها الإنكليزية

ملاحظة: التأملات في أعلى مستوحاة من روحية عظة للمطران الياس عودة تناول من خلالها مفهوم الحرية .

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

هل سيُلم لبنان للملالي كما سُلِم سابقاً للجزار حافظ الأسد؟

الياس بجاني/10 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78363/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%87%d9%84-%d8%b3%d9%8a%d9%8f%d9%84%d9%85-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%84%d9%84%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d9%83%d9%85%d8%a7/

في السياسة الدولية عموماً، وهنا نعني في سياسات وأطماع ومخططات الدول الكبرى، فلا وجود لثوابت أو لأخلاق أو لقيم أو لما يعُرّف بالعرفان بالجميل..

والأخطر لا وجود لأي خوف من الله ومن يوم حسابه الأخير من قبل هؤلاء الحكام والقادة والمتمولين الأقوياء،

كما أن في ثقافتهم ومعاييرهم وقواميسهم لا إلتزام دائم لا بصدقات ولا بعداوات..

ممارساتهم ومواقفهم وتحالفاتهم تتميز حربائية وزئبقية وباستدارات فجائية، وبما يزيد بأشواط عن ال 180 درجة..

وذلك كله غب مصالح هؤلاء الكبار وعملاً بما يخدم مخططاتهم والأطماع.

وبالتالي ومن هنا دائما تتم التضحية ب بمصير الدول الصغيرة وبشعوبها من مثل لبنان..

هكذا كان حالنا التعيس والجائر والظالم يوم سُلّم وطننا، وطن الأرز، للنظام الأسدي ولإجرامه ولبطشه ولتوحشه ليعيث به قتلاً وتهجيراً وإذلالاً وتعذيباً وإضطهاداً وقمعاً للحريات واستهانة ومهانة للكرامات.

والخوف كل الخوف أن يتم تسليم هذا الوطن المقدس اليوم مع شعبه وبالكامل للمحتل الإيراني.

في المحصلة، فإن الصغار من الدول ومع شعوبها هم دائما يدفعون الأثمان وينتهون أضاحي وهدايا على طاولات الكبار وفي مقدمة هؤلاء الكبار أميركا بلحمها وشحمها.

يبقى أن الاتفاقات المصلحية بين الكبار لا تعرف ولا تعترف بغير الأقوياء.

ونحن للأسف بتنا نحن كلبنانيين أكثر من ضعفاء.

بتنا مهمشين وغائبين ومغيبين عن الساحات كافة.

وذلك بسبب وعلى خلفيات غباء وجشع وترابية وفجع وقصر نظر قادة وزعماء نرسيسيين وطرواديين أين منهم إبليسية الإسخريوتي والملجمي.

نسأل..اليوم وفي أجواء كل ما نواجهه كلبنانيين من الشرائح كافة مع وبسبب جحود وكفر قادتنا المتسرطنين أخلاقياً وإيمانياً وضميرياً ...

وفي ظل كل ممارستهم النتنة من تناطح وفساد وإفساد وإفقار للناس وتعميم للفوضى وتشرّيع للمحسوبيات وتعهير للقيم وساعات تخلي وتجلي وعاهات ميزاجيات والكفر والجحود ..

في ظل، ومع كل هذه المصائب وأصحابها ومسببيها..

ترى هل لبنان سائر اليوم في المنحى الدركي الذي واجهناه مع جزار سوريا حافظ الأسد..

وبالتالي سوف يسلم بلدنا ومعه شعبنا لملالي لإيران ولحزبهم اللاهي بالكامل؟

لم يعد ينجدنا وينجينا من مصير مخيف ينتظرنا غير عودتنا إلى ينابيع الإيمان والثقة بالنفس والرجاء..

ورذل وعزل كل القيادات التي باعتنا ولا تشبهنا واختيار من هم مثلنا ويخافون الله ويوم حسابه الأخير ولا يريدون لأنفسهم أي شي،

بل كل ما يطلبونه ويسعون إليه ومستعدون ليكونوا قرابين على مذبحه هو الشعب والوطن والاستقلال والسيادة والحرية والقرار الحر والعيش الكريم.

لبنان مقدس ومعطاء وفيه ترك الرب الكثير من الخمائر الطيبة، فلنبحث عنها ونسلمها دفة القيادة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 15/9/2019

وطنية/الأحد 15 أيلول 2019

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

يستعد مجلس الوزراء لانجاز خطوات في ملفي التعيينات الادارية والموازنة العامة، وثمة خطوات مرتقبة في موضوعي الكهرباء والنفايات. وينتظر أن يطلع الأسبوع الجديد على تطورات خارجية، أبرزها الانتخابات الاسرائيلية، التي يليها تشكيل الحكومة، في مرحلة تهديد جديد للبنان والمنطقة. كذلك هناك اتصالات أميركية عالمية لاتخاذ مواقف سياسية وميدانية، في اطار الرد على الاستهداف الايراني للمنشآت النفطية السعودية، التي تقول الادارة الأمريكية إنها استهداف لمصالح العالم.

هجوم "أرامكو" يلقى إدانة واسعة من عواصم القرار. وفيما اتهمت واشنطن طهران بالوقوف وراء هذه الهجمات، نفت الأخيرة ذلك، ولفتت إلى أن القواعد الأميركية في المنطقة بمرمى صواريخها. أما دول منظمة التعاون الاسلامي، فأعلنت تضامنها في كل ما تتخذه المملكة من اجراءات لمواجهة الارهاب.

وفي اطار التداول بالشأنين المحلي والاقليمي، لقاء بدأ قبل قليل في منزل الزعيم وليد جنبلاط، يجمعه إلى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في كليمنصو.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

المواجهة الشعبية للعمالة للعدو الإسرائيلي، لا تستريح في عطلة نهاية الأسبوع. هي بلغت اليوم ذروة على أرض معتقل الخيام سابقا، هناك احتشد الجميع من كل لون سياسي وحزبي وديني: أسرى سابقين، رجالا ونساء، كبارا وصغارا، معلنين انطلاق المحاكمات الشعبية ليس فقط لجزار معتقل الخيام عامر الفاخوري، بل لكل أمثاله من العملاء المجرمين الذين ذاق على أيديهم اللبنانيون، وخصوصا المعتقلين، كل صنوف العذابات ولما تمحى آثارها الجسدية والنفسية حتى الآن.

المشهد الاحتجاجي الجامع في الخيام اليوم، نطق بلسان واحد: لا للعملاء، ولا لإعادة إدماجهم في المجتمع اللبناني وهم قنابل إسرائيلية موقوتة، ولا لمحاولات تبييض سجلاتهم، ولا سقوط لعار العمالة بمرور الزمن.

"لاءات" أطلقها المعتصمون، قبل يومين من موعد مثول العميل الفاخوري أمام المحكمة العسكرية الثلاثاء. ولا شك ان القضاة سيكونون شجعانا متسلحين بقوة وعدالة قضية الذين وقعوا ضحايا لإجرامه وأمثاله، سواء داخل معتقل الخيام أو خارجه.

خارج لبنان، أثمرت الجهود المكثفة التي بذلت ولا سيما من الرئيس نبيه بري و"كتلة التنمية والتحرير"، افراجا عن المغترب اللبناني حسن جابر، إثر عملية خطف له في مطار العاصمة الأثيوبية. جابر انتقل من أديس أبابا إلى الغابون، التي يحمل جنسيتها قبل أن يسافر إلى لبنان.

صحيح أن جابر بات حرا طليقا، لكن ما تعرض له يتطلب تحركا لبنانيا فاعلا، لضمان عدم تكرار هذا الأمر مع مغتربين آخرين. وفي هذا المجال، لا ضير في أن تطلب الحكومة اللبنانية ضمانات من نظيرتها الأثيوبية، ولا سيما أن الآلاف من اللبنانيين يمرون شهريا عبر مطار أديس أبابا، على ما أشار النائب ياسين جابر عبر الـ nbn.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

عاد الأحرار إلى معتقل الخيام اليوم، عاد الشهداء الأحياء هذه المرة شهودا، كل يختزن ألف قصة وقصة عن مآس وبطولات في الأسر ليست بنسج خيال: لا نستعطف أحدا، ولا نستجدي موقفا، فنحن أصحاب المواقف المشرفة يوم لاذ كثيرون بالصمت ليحفظوا رؤوسهم. عادوا ليرووا بعضا من حكايا الزنازين، وسياط الجلادين تحفر على أجسادهم، وتآمر البعض مع قاتلهم يحفر عميقا في نفوسهم.

على الدولة أن تنزل العقاب بهؤلاء وإلا فقصاص الشعب، هتف الأسرى المحررون ومعهم المتضامنون. قدموا اخبارات للنيابة العامة: الأسير علي عبد الله حمزة استشهد صابرا على عمود علق عليه بأمر من عامر الفاخوري، ونقلت جثته إلى مكان مجهول حتى الآن وغيره وغيره.

فهل تمحى جرائم كهذه بتقادم الزمن، أو بتغطية نافذين في الداخل، أو بمظلة جنسية أميركية أو اوروبية؟.

"حزب الله" يحذر من مخطط واشنطن لتخريب البلد، بالضغوط أو بارسال عملاء عريقين في الاجرام بشهادة حسن سلوك أميركية. رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين، يسأل ما الذي يريده الفاخوري العميل المجرب الذي عمل مع الإسرائيليين لأربعين عاما، وما زال يحمل جواز سفر إسرائيليا؟، مشددا على عدم التعاطي بسذاجة مع محاولات تنظيف سجله.

إلى السعودية التي فشلت في تنظيف موقع العملية النوعية اليمنية على شركة "أرامكو"، ولم تفلح في منع ألسنة النيران من أن تطال البورصة السعودية فتهاوت، ولا في إشعال أسعار النفط. ففي محاولة لتهدئة السوق، أعلنت الرياض استعدادها لاستدعاء مخزونها الاستراتيجي، وسط تخوف من أزمة مفتوحة على كل الاحتمالات.

إلى تونس التي تختار رئيسها في انتخابات مفتوحة على كل الاحتمالات. كثافة في المرشحين، وإقبال شعبي ضعيف يزيد من ضبابية المشهد، إلا أن المشهد الجلي حتى اللحظة الشكوى العامة من الوضع الاقتصادي المتأزم. فالتضخم والبطالة يدفعان الشباب التونسي إلى النفور من السياسات القائمة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

في لبنان تنقضي الأسابيع تباعا على وقع تطورات متسارعة، وإذا كان هذا الأسبوع شهد متابعة واسعة لقضية العميل عامر الفاخوري، فهو اختتم على سجال "قواتي"- "كتائبي".

الأسبوع الثالث من أيلول، وعلى ما يرى مراقبون، مقبل على ايجابيات ستترجم في جلسة مجلس الوزراء المنتظرة الثلثاء، حيث تحضر موازنة العام 2020 على طاولة البحث، لقراءة اولية تؤكد من خلالها الحكومة الالتزام بالمهل الدستورية، وعبرها بالاصلاحات التي تعهدت بها في سياق مسار طويل.

جلسة الثلثاء تستكمل أيضا التعيينات في أكثر من منصب، أهمها الأمين العام للمجلس الأعلى للخصخصة، علما أن الاتصالات تكثفت على أكثر من مستوى لاخراج سلة كاملة أساسها مرة جديدة الكفاءة والمناقبية، على ما يحرص رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

هذه الايجابيات على الساحة المحلية، سيحملها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى نيويورك، حيث يشارك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما يحملها رئيس الحكومة سعد الحريري إلى باريس، حيث يلتقي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الأسبوع المقبل، بما يعتبر محطة مفصلية في مشوار "سيدر". فالحريري الذي أعلن نهاية الأسبوع أن تفعيل مقررات "سيدر" سينطلق بعد لقائه ماكرون، تحدث عن بدء الاستفادة من القروض. وهنا يسأل البعض عن الشكل الذي ستأخذه هذه القروض، وكيفية التعامل معها، إضافة لقدرتها على تنشيط الوضع الاقتصادي واعطاء حيز للاستقرار الاقتصادي، تزامنا مع الاستقرار الأمني الذي تنعم فيه البلاد.

في كل الأحوال، اللبنانيون الليلة على "موعد مع جبران"، وهو عنوان الاطلالة التي يخص فيها رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل ال"أو تي في" اعتبارا من التاسعة والنصف، في بدء لايته الثانية على رأس التيار. اطلالة من المرتقب أن تتضمن جولة على الشأن الداخلي للتيار، إضافة إلى الموقف من العناوين المطروحة راهنا على الساحة اللبنانية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

شهد الأسبوع المنصرم فتحا لصفحات سوداء من الماضي الذي يعتبره بعض اللبنانيين مات وشبع موتا، لكنه بدا حيا يرزق بسمومه وقباحته. لقد استعاد هذا الماضي نفسه بعودة العميل في "جيش لبنان الجنوبي" سابقا عامر الفاخوري إلى بيروت، وقد سلكت قضيته ثلاثة مسالك:

الأول، إنساني، إذ ثار ضحاياه السابقون في سجن الخيام غضبا عليه وعلى من سهل عودته، وطالبوا بمحاكمته.

المسلك الثاني، قانوني، إذ أن الفاخوري عاد بعدما بيض سجله واعتبر أن الزمن مر على أفعاله، ليفاجأ بأن قراءات أخرى لوضعه، ووضع العملاء، تفسر القانون في شكل مغاير وتجيز ملاحقتهم واعتقالهم.

المسلك الثالث، أخلاقي- انساني، انطلق من سؤال: هل هناك تمييز في العمالة بين دولة وأخرى، وهل من عميل خائن وعميل بطل؟. إذا كانت الحال كذلك، يتعين على الحكومة والقضاء إعادة تفسير العمالة، وإعداد لائحة بالدول المسموح العمالة لها والدول التي تحرم العمالة لها. وفي السياق سأل العديد من اللبنانيين الذين لهم أبناء معتقلون ومخفيون في سوريا، ألا يستحق هؤلاء من يسأل عنهم وأن يحاكم من يتعاطى مع النظام السوري الذي أخفاهم وعذبهم وقصف قراهم وأطفالهم ومدنهم؟، أم أنها نظرية مكتومة أعلنت الآن، وتقول إن هناك عميلا غالبا وعميلا مغلوبا، والغالب يفرض قانونه كما يكتب التاريخ؟.

وفي انتظار حركة رسمية جريئة، تبدد مفهوم الغالب والمغلوب من النصوص ومن النفوس ومن الأفعال، وليس في الأفق ما يشير إلى هذه الانتفاضة على الذات لدى الطبقة السياسية التي تمارس التقية وتتعايش معها وتكبر في ظلها، الحكومة تواصل "طحشتها" الأسبوع الطالع عبر البدء بمناقشة موازنة الـ 2020، وستعمل على إنجاز دفعة جديدة من التعيينات، فيما تنكب اللجنة الوزراية المتخصصة على إنجاز الخطة النهائية للنهوض بقطاع الكهرباء.

هذه النهضة ستعزز موقع الرئيس الحريري، الذي يتوجه إلى باريس محملا بجزء هام من الانجازات التي تصر عليها دول "سيدر"، وفي مقدمها راعي المؤتمر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وإذا كانت مهمة الرئيس الحريري الباريسية سهلة نسبيا، فرحلة الرئيس ميشال عون إلى الأمم المتحدة للمشاركة في الأعمال السنوية لجمعيتها العامة، ستكون أكثر صعوبة بعد التعارضات العميقة الناشئة بين لبنان والأشقاء العرب، إضافة إلى التوتر المتصاعد مع الولايات المتحدة على خلفية استسلام لبنان ل"حزب الله"، حسب ما تتهمه واشنطن، في وقت تتحضر واشنطن لموجة جديدة من العقوبات على لبنانيين مقربين من الحزب.

إقليميا، يمكن اختصار الوضع على المثلث الإيراني- الحوثي- السعودي، بأنه مشتعل وينذر بالأسوأ، بفعل إصرار طهران على التصعيد، وبفعل الموقف الأميركي الملتبس الذي يزيح الشبهات بضرب منشآت "أرامكو" عن طهران ويرميها على العراق.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

"أرامكو"، عدا عن كونها أكبر شركة نفط في العالم، فإنها الإسم الأكثر تداولا عالميا منذ لحظة استهداف منشأتين تابعتين لها. الإستهداف سلط الضوء مجددا على مخاوف من أزمة نفط عالمية، فبدأت واشنطن تتحدث عن استخدام احتياطها الاستراتيجي من النفط، كما أن السعودية تحدثت في السياق نفسه.

وإذا كانت إيران والعراق قد نفيا مسؤوليتهما عن استهداف المنشأتين، فإن السؤال هو: من قام بالعملية؟.

اللافت هذا المساء، ما أوردته صحيفتا "الرأي" و"القبس" الكويتيتان، من أن السلطات تحقق في تقارير عن مشاهدة طائرة مسيرة فوق البلاد، وتقوم بالتنسيق مع السعودية ودول صديقة أخرى.

بصرف النظر عن نقطة إنطلاق المسيرات، فإن هناك قناعة لدى واشنطن والرياض من أن إيران تقف وراء الضربتين، ما يطرح السؤال المباشر: هل سترد السعودية؟، وأين؟، وكيف؟، وما هو موقف الحليف الأكبر الولايات المتحدة الأميركية؟.

ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها المملكة، وليست المرة الأولى التي لا يكون فيه رد. فهل سيبقى الوضع على ما هو عليه؟، وهل هناك أحد في المنطقة يدفع في اتجاه حافة الهاوية أو الحرب، أو الإفادة من هذا الجو ليجلس الجميع إلى طاولة المفاوضات؟.

أسئلة قد لا تتأخر الأجوبة عنها كثيرا، لكن ما يقلق العالم هو أسعار النفط وما إذا كانت سترتفع بشكل دراماتيكي غدا.

داخليا تتسابق الملفات: بعد غد يبدأ مجلس الوزراء مناقشة موازنة العام 2020 البالغ عدد صفحاتها 1089، واللافت في مقدمة الموازنة أن فيها ملاحظات تشكل إدانة للمرحلة السابقة وصولا إلى اليوم.

الملف الثاني هو ملف عامر الفاخوري، وفي هذا السياق علم أن محاميته الأميركية التي تولت ملفه القانوني قبل وصوله إلى لبنان، وصلت إلى بيروت بالتزامن مع مثوله أمام القضاء بعد غد الثلاثاء.

الملف الثالث مفاجئ هذا المساء: الرئيس سعد الحريري في كليمنصو ولقاء مع رئيس "الإشتراكي" وليد جنبلاط، ويستكمل اللقاء على مائدة عشاء لدى جنبلاط.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

عشرة أيام مرت على عملية الخطف، تحرر المخطوف وبقي الخاطف مجهول باقي الهوية. حسن جابر حامل الجنسيتين اللبنانية والغابونية، توقف في مطار أديس أبابا ساعتين لزوم التحقيق، وقبل أن تصل الأمانة كانت عين التينة وجهة وفد من العائلة للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري، مسبوقة بعبارة "شكرا الغابون"، الدولة التي أنقذت حامل جنسيتها من مجاهل الغرف الأثيوبية. وإلى أن يحل لغز المغترب مع وصول حسن جابر غدا إلى بيروت، فقد جرت عملية تبادل للأسرى في منزل جابر، حيث تم الإفراج عن الرهينة الإثيوبية "درا".

على مشارف فرح العودة، كانت هجرة معاكسة على درب الآلام، سلكها العشرات من الأسرى والمعتقلين المحررين الذين عادوا إلى مسقط عذاباتهم، في أكبر حشد حزبي وشعبي شهدته ساحات الخيام منذ التحرير عام 2000. في الساحة أقيمت محكمة الشعب، وأحكام الشعب لا ترد، هناك حيث صعدت أرواح على عمود تحول مزارا للصلاة عن روح الغائبين، وعلقت أجساد على مشانق من تعذيب، وعلمت جروح في النفوس قبل الأجساد.

هناك استعاد الأسرى المحررون حكاياتهم مع سجانيهم، وفتحت عتمة الزنازين وصفحاتها السوداء مسودات لتبييض سير عملاء امتهنوا جرائم الحرب، بشهادات مصدقة بالتعذيب والتنكيل، نالوا جنسية إسرائيلية بدل خيانة طوعية من مرتبة "بلا شرف"، وجنسية أميركية بمفعول رجعي عن خدمة في صفوف جيش محتل، له صورة طبق الأصل في معتقلات "أبو غريب" و"غوانتنامو".

وإذا كان سحب الجنسية اللبنانية من رأس العملاء عامر الياس الفاخوري، تحصيلا حاصلا، وتجريده من كامل حقوقه، أبسط الإجراءات، فماذا عن جنسيته الأميركية؟ التي تشترط للحصول عليها ألا يكون طالبها قد خدم عسكريا أو عمل أو تطوع في سجن أو معتقل أو أي مكان احتجز فيه أشخاص، أو أن يكون قد شارك من قبل في أعمال تعذيب، أذية أو محاولة أذية أحد، قتل أو محاولة قتل، هي بعض من أسئلة ترد في استمارة طلب الحصول على الجنسية الأميركية، ما يضع صدقية هذه الجنسية ومنحها على المحك، وهو أمر برسم الحقوقيين والمدافعين عن حقوق الإنسان في أميركا، التي تخوض حروبها تحت شعار "نشر الديمقراطية في العالم".

وهو البلد نفسه يهدد اليوم بحروب المصافي بعد المضائق، فالإدارة الأميركية التي شحذت همم ستين دولة وأكثر، في تحالف لحماية أمن الخليج، تعطلت راداراتها عن رصد ضربة "أرامكو"، وكما باعت واشنطن السعودية أمنا مفترضا ومسبق الدفع، ها هي اليوم تبيعها مواقف خام في السياسة، وتستدرجها لضرب مصافي النفط الإيرانية، وتبدي استعدادها للتحرك في حال أي هجوم إيراني على المملكة، التي ستستخدم مخزون الاحتياط لتغطية العجز في إنتاج النفط.

تؤجج أميركا الصراع على ضفتي الخليج، فيما تتقمص منظمة التعاون الإسلامي دور بان كي مون، وتبدي مزيدا من القلق على سياسة بنيامين نتنياهو الاستيطانية. وعلى مقياس القلق ضاعت فلسطين ومعها القدس وضمت الجولان، ولم يرق لا العرب ولا المسلمون إلى مستوى إعداد خطة عملية للمواجهة. قلق بادله نتنياهو باجتماع حكومته في غور الأردن و"على عينك يا فاجر".

 

صاروخ جديد لـ"حزب الله

تويتر/15 أيلول/2019

انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي"تويتر" صورة قيل أن الإعلام الحربي لـ"حزب الله" اللبناني نشرها وهي عبارة عن صاروخ كبير. ونشرت صفحة "ثائر الجنوب" على حسابها الشخصي على "تويتر" صورة لصاروخ ضخم وعليه شارة "حزب الله". وبحسب الصفحة فإن الصاروخ المذكور مختص بتدمير كافة البوارج العسكرية من جميع الأنواع.

 

"شاهد عيان" يشرح خفايا صورة قائد الجيش- فاخوري

الكلمة أولاين/15 أيلول/2019

كشف الإعلامي في "صدى الوطن" علي منصور، وقائع تغطيته للإحتفال الذي أقامته السفارة اللبنانية في واشنطن خلال زيارة قائد الجيش العماد جوزف عون في شهر حزيران من العام الماضي. وأشار منصور في منشورٍ على صفحته عبر "فيسبوك" الى أن السفير غابي عيسى حينها " أقام حفل استقبال عام لقائد الجيش حضره كل من رغب وأراد من غير قيود ودون توجيه دعوات شخصية". "وإنصافاً للسفير غابي عيسى" أوضح منصور أنه "في اليوم التالي أقام السفير حفل عشاء خاص حضره عدد كبير من اللبنانيين والأميركيين الذين تمت دعوتهم بشكل شخصي. وحضر المدعو عامر فاخوري الحفل الأول ولم توجه له دعوة للحفل الثاني"، لافتاً الى أنّ "حضور الحفل العام كان ميسراً ومتوفراً للجميع حيث كانت أبواب السفارة مشرعة على مصراعيها دون رقيب". كما أوضح الإعلامي في "صدى الوطن" أن السفير عيسى "كان قد أوضح على صفحته في حينه بأنه ليست هناك دعوات شخصية لأحد". وجزم منصور بأن صورة فاخوري مع قائد الجيش كانت في الحفل الأول، حيث التقط زميله مئات الصور للحضور، وهي متوفرة على الإنترنت منذ اكثر من سنة. ورأى منصور أنه في هذه الحالة "لا يمكن لوم قائد الجيش او اتهام السفير عيسى بالتواطؤ في مسألة تتحمل الدولة مسؤوليتها نتيجة ثغرات في القوانين والتشريعات التي منحت أسبابا تخفيفية للعملاء". وسابقاً، نشر السفير اللبناني في أميركا غبريال عيسى عبر "فايسبوك" صورة جمعته مع قائد الجيش. وعلّق على الصورة، قائلاً: "ما تعلّو صوتكم كتير، لا نهابكم، عدم الرد على إشاعاتكم وتحريضاتكم هي بكل بساطة لانهماكنا المضني عهداً ووزارةً وجيشاً وسفارةً صفاً واحداً بحماية لبنان فعلاً"، خاتماً: "يعني بالمشبرح مش فاضيين لسخافاتكم". وأمس، صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه بيان جاء فيه التالي: "تداول بعض مواقع التواصل الإجتماعي صوراً لقائد الجيش العماد جوزيف عون تجمعه مع الموقوف العميل عامر الياس الفاخوري. يهم قيادة الجيش أن توضح بأنّ هذه الصور قد تمّ التقاطها خلال زيارة العماد عون إلى الولايات المتحدة الأميركية في تشرين الأوّل من العام 2017، خلال حفل استقبال عام أقامته السفارة اللبنانية على شرف العماد عون، حيث قام المدعوون بالتقاط صور إلى جانبه ومن ضمنهم العميل فاخوري، علماً أن لا معرفة شخصية تجمعه مع قائد الجيش.

 

مكافآت لمن يساعد على تفكيك شبكات "حزب الله" المالية

الجريدة/15 أيلول 2019

تفاعلت قضية عودة المواطن عامر الفاخوري، الذي شغل سابقاً منصب آمر معتقل الخيام الذي كات تابعاً لإسرائيل خلال احتلالها لجنوب لبنان، إلى بيروت، على مسارين قضائي وسياسي. وقضائياً، ادعت النيابة العامة العسكرية على الفاخوري، أمس، بجرائم مواد تصل العقوبة فيها إلى عقوبة الإعدام، بتهم التواصل مع العدو وعملائه، وتجنيد أشخاص للعمل لمصلحة العدو، والتجنّد لمصلحة العدو بصفوف «ميليشيا لحد» في إشارة الى جيش لبنان الجنوبي بقيادة أنطوان لحد، والاستحصال على الجنسية الإسرائيلية، والتسبب بقتل وتعذيب لبنانيين.

وأحالت النيابة العامة الموقوف والملف إلى قاضي التحقيق العسكري، وجرى تحديد جلسة استجواب الفاخوري يوم الثلاثاء المقبل في المحكمة العسكرية للاستماع الى إفادته. وخضع الفاخوري أيضاً للتحقيق مع مخابرات الجيش التي حققت أيضاً مع العميد الركن الياس يوسف الذي رافق العميل في مطار بيروت، وتبيّن نتيجة التحقيقات أنَّ تصرف العميد يوسف الذي جرى توقيفه، أمس الأول، كان فردياً ولا علاقة للقيادة به ورافقه من باب المساعدة والقرابة العائلية. أما على المسار السياسي، فقد بدا يظهر أن قضية فاخوري لها أبعاد سياسية لها علاقة بالضغط على التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل وزير الخارجية.

وقالت مصادر أمنية لـ «الجريدة»، أمس، إن «فاخوري ناشط سياسي فاعل وقريب من التيار الوطني الحر وبطبيعة الحال قريب من السفير اللبناني غابي عيسى، وشارك في فترات سابقة في نشاطات دعا إليها التيار في أميركا».

إلى ذلك، وبعد الحملات التي تعرّض لها قائد الجيش جوزيف عون على خلفية تداول صورة له مع الفاخوري نشر السفير عيسى عبر حسابه الخاص على «فيسبوك» صورة جمعته مع قائد الجيش. وعلق على الصورة، قائلاً: «ما تعلّو صوتكم كتير، لا نهابكم، عدم الرد على إشاعاتكم وتحريضاتكم هي بكل بساطة لانهماكنا المضني عهداً ووزارة وجيشاً وسفارةً صفاً واحداً بحماية لبنان فعلاً». وختم: «يعني بالمشبرح مش فاضيين لسخافاتكم». في موازاة ذلك، تصاعدت الحملة الأميركية على «حزب الله» من البوابة المالية، وذلك غداة تلويح الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله بمواجهة العقوبات الأميركية التي تشمل مؤسسات وبيئات لا علاقة لها بالحزب. وأكّدت وزارة الخزانة الأميركية، أمس الأول، أنّ أثر العقوبات الأميركية بدأ يظهر على «حزب الله» مخصصة مكافآت مالية لِمَن يساعد على تفكيك شبكته المالية. وقال نائب وزير الخزانة، مارشال بيللينغلسيا «المصرف المركزي في لبنان يعاني بسبب تصرفات حزب الله وحاكم مصرف لبنان يعاني من ضغط كبير نتيجة تصرفات ميليشيا حزب الله»، كاشفاً أنّ «إيران كانت تموّل الحزب عن طريق جمّال ترست بنك الذي فرضت واشنطن عقوبات عليه أخيراً». وشدد على أن «أي شخص يتعاون مع حزب الله سيستهدف بالعقوبات، بغضّ النظر عن دينه وعرقه».

 

هل تعاقب واشنطن ثلاثة وزراء لبنانيين؟

بيروت ـ “السياسة” /15 أيلول 2019

فيما رجحت أوساط سياسية لبنانية أن تطال العقوبات الأميركية في مرحلة لاحقة، ثلاثة وزراء لبنانيين، كشفت مصادر في واشنطن، أن وزارة الخزانة الأميركية، تستعد لفرض عقوبات جديدة على أسماء مقربة من “حزب الله”، ستشمل شخصيات مسيحية على علاقة تحالفية مع الحزب، بالإضافة إلى رجال أعمال وتجار يسهلون أعمال الحزب”. وأشارت إلى أن “وسطاء نافذين دخلوا على الخط لتأجيل فرض العقوبات أو استبعاد بعض الأسماء منها”. وفي الإطار، غرد النائب فريد البستاني، قائلا: “إن الحديث عن عقوبات قد تطاول مسيحيين هو مجرد ضغط نفسي وتهويل وإن تكتل لبنان القوي عنده قضية وطنية ملتزم بها وهي تقوم على بناء دولة القانون والمؤسسات والعدالة الاجتماعية، ولن يحيد عنها”. إلى ذلك، رست في مرفأ بيروت البارجة الاميركية uss ramage ،وعليها قائد الاسطول الخامس في الجيش الاميركي الادميرال miroy بالاضافة لعدد كبير من النواب والوزراء ممثلين لمختلف الكتل النيابية باستثناء حزب الله ومن بينهم وزيرا الدفاع والداخلية . وأعلن الادميرال miroy في حفل الاستقبال ، ان البارجة شهدت مناورة بحرية مع الجيش اللبناني العام الفائت.

 

مسودة قرار المحكمة الدولية في عملية اغتيال الحريري..

"اللبنانية"/15 أيلول/2019

حصلت "اللبنانية" على مسودة قرار المحكمة الدولية فيما خص عملية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والتي تتضمن مراحل الاغتيال حسب الادعاء العام في المحكمة الدولية.

1- الاغتيال جاء بقرار سياسي بسبب بدء الحريري معارضة شديدة للنظام السوري الذي كان يتمتع آنذاك بسطوة في لبنان.

2- القرار السياسي بالاغتيال تبعه نشاط امني بين حزب الله ورئيس جهاز الامن السوري في لبنان آنذاك رستم غزالي.

3- يعتقد الادعاء في المحكمة ان مراقبة الحريري بدأت في الضاحية الجنوبية بعد اجتماعه بالأمين العام لحزب الله حسن نصرالله.

4- يشير الادعاء الى اتصالات وفق ادلة جرت بين غزالة والمنسق الامني للحزب وفيق صفا وبين صفا والمتهم مصطفى بدر الدين لكنه لم يوجه اي اتهام لصفا وغزالي (وثيقة مرفقة).

5- ربط الادعاء بين مراحل التأزم السياسي والنشاط الامني تمهيدا للاغتيال بالأدلة (مرفق وثيقة).

6- كلّف مصطفى بدر الدين بالعملية وعاونه كل من سليم عياش الذي كان الذراع التنفيذي وحسن مرعي الدي كلّف بمهمة طمس الجريمة وربطها بتنظيمات جهادية وعاونه كل من حسن عنيسي وأسد صبرا.

7- طمست معظم معالم جريمة الاغتيال جنائيا بعد تنفيذها وبدأ الاتكال على ما تقدمه داتا الاتصالات (تدخل مني لفهم السياق الدي ادى الى الاعتماد على قرينة الاتصالات).

8- مهدت تحقيقات النقيب وسام عيد آنذاك الى كشف شبكات الهاتف الخلوي المستخدمة (أدت الى اغتياله لاحقا) دون تحديد للهويات.

9- ادى تتبع داتا الاتصالات والبحث الجنائي الى كشف الأفراد الذين كانوا يستخدمون اكثر من هاتف للتواصل (وهم قادة العملية اي بدر الدين وعباس ومرعي) مع الشبكات التي اشترت خطوطها للعملية.

10- كشف رقم هاتف هوية بدر الدين الذي كان وضعه كرقم اتصال في الجامعة اللبنانية الاميركية ورقم آخر بين هويته الاخرى الوهمية باسم سامي عيسى (الصورة لشهادة بدر الدين نشرها اقرباء لبدر الدين عبر تويتر).

اتخذ ( سامي عيسى ) من كسروان محل إقامة وكان لديه سائق وحياة صاخبة.كشفت التحقيقات ان لبدر الدين سلسلة من محلات الذهب وكان يعرف موظفوها بحقيقة اسمه دون طبيعة عمله.

11- كشفت 7 ارقام هاتفية هوية سليم عياش المتهم الرئيس بالاغتيال والذي كان يعمل في تجارة السيارات ايضا واستخدم شريحة في هاتف سيارة وشريحة امنية بعد حادث سير.

12- كشفت اتصالات اجراها حسن حبيب مرعي مع معرض مفروشات هويته قبل التوسع بالتحقيق.

13 كشفت هوية حسن عنيسي ثغرات عدة منها اتصاله المستمر بوالدته واستخدام رقمه في عدد من المصارف اللبنانية.

14- اسد صبرا استخدم نفس الهاتف لأكثر من شريحة والتهاني التي وصلته بولادة ابنته بعد شهرين من اغتيال الحريري ثبتت هويته.

15- كل رقم استخدم أتاح التعرف على الاتصالات المتكررة بين خلايا التنفيذ وبالتالي أتاح التعرف الى بينة التزامن المكاني والزماني للأفراد والتنسيق بينهم.

16- استخدم الادعاء اُسلوب الهندسة العكسية اي توصل الى معرفة الهويات من خلال شبكة الهاتف.

17- تخزن شركتا الاتصالات داتا تفصيلية لكل رقم وكيف استخدم وكل خلية استخدمها الهاتف لاجراء الاتصال وبالتالي تحدد موقع الشخص بدقة تقريبا.

18- لأي هاتف خلوي ارقام تعريف دولية IMEI لا تشبه الاخرى وعند وضع الشريحة يمكن للشركة ان تعرف رقم التعريف وما اذا كان يستخدم اكثر من شريحة.

19- في المدن حيث الازدحام والكثافة في وجود أعمدة الإرسال والخلايا مكن الادعاء من معرفة المواقع الدقيقة لاستخدام مجموعة الاغتيال لهواتفهم وكيف رصدوا الحريري في تحركاته.

20- عدد المجموعة المنفذة 18 شخصاً.

21 – تولت قبل التنفيذ احدى الخلايا مهمة مراقبة الوزير السابق مروان حمادة والحريري ايضا لذلك من المتوقع ان يكون القرار الاتهامي بشأن القضايا المتلازمة يشمل محاولة اغتيال حمادة.

22- قرار تنفيذ الاغتيال اتخذ بسرعة ويعتقد المدعي العام انه جاء بعد اجتماع 9 كانون الثاني بين الحريري وغزالي الذي اتبع باجتماعات واتصالات بين غزالي وصفا وغزالي والقصر الرئاسي السوري وصفا بدر الدين. (وثائق مرفقة تبين تتابع الأحداث والاتصالات والتنسيق).

23- تسارعت وتيرة التنسيق الامني والمراقبة للحريري من وحدةالتنفيذ . جرى شراء خطوط هاتف بأسماء وهمية وشاحنة التفجير من طرابلس لابعاد التهمة عن الحزب.

24- كان مرعي وعنيسي وصبرا يعملون مع آخرين على استدراج احمد ابو عدس وخطفه ثم تبني العملية زورا وسجل الادعاء ارتفاع وتيرة الاتصالات بين مرعي وبدر الدين.

25- لم تظهر عينات الحمض النووي في مكان التفجير مما يثبت ان ابو عدس ليس المنفذ.

26- في اليوم الاخير جرت مراقبة الحريري واستقدمت الشاحنة ونفذ التفجير.

27- توقفت خطوط هاتف عن العمل بعد التفجير ثم بدأت الشبكات بالتوقف المتزامن.

28- اثبتت شهادات ووثائق هوية المتهمين الخمسة .

29- بينت الدلائل الظرفية اي الاتصالات التي قدمها المدعي العام طبيعة الجريمة وتفاصيل تنفيذها.

30- تشير دلائل الاتصالات الى ان بدر الدين عاين مكان العملية قبل التنفيذ وهكذا فعل عياش (وثيقة مرفقة).

31- تظهر معلومات الادعاء ان بدر الدين كان على تواصل مع صفا ليل 12 شباط 2005 اي قبل تنفيذ العملية بليلة ثم بدأ عياش اتصالاته للتنفيذ.

32 – يوم التنفيذ اتصل عياش الموجود في منطقة العملية بيدر الدين في الضاحية بعد انتشار وحدة الاغتيال المكونة من 6 أفراد (وثيقة مرفقة). وصلت الشاحنة وفجرت الموكب توقف استعمال هواتف وحدة الاغتيال وبدأت تنشط هواتف.

33- المواد المستخدمة في التفجير هي من نوع rdx الشديد الانفجار وحملت الشاحنة 1852 كلغ منه.

34- يعتقد الادعاء بأن تنفيذ عملية تفجير مشابهة يحتاج الى انتحاري ويصف العملية بالانتحارية.

35- ثبت للمدعي العام ان ابو عدس الذي تبنى التفجير في تصوير مسجل لم يكن الانتحاري وحتى انه لا يعرف قيادة السيارات

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الحريري في كليمنصو: أساس موازنة 2020 خطة لمواجهة التحديات.. وجنبلاط: الأهم مصلحة البلد

اللبنانية/15 أيلول/2019

زار رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، عند الساعة السابعة والنصف، من مساء اليوم، رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب السابق وليد جنبلاط، في منزله في كليمنصو - بيروت، وعقد معه اجتماعا، حضره وزير الصناعة وائل أبو فاعور والوزير السابق غطاس خوري.

بعد الاجتماع، تحدث الحريري فقال: "أردت تلبية دعوة قديمة، وجهها لي وليد بك، الذي أردت أن ألتقيه، خاصة في ظل الوضع الاقتصادي، الذي نمر به، لنتحدث عن المواضيع الاقتصادية والإصلاحات، التي يجب أن نقوم بها، لأن همّ المواطن لألاول اليوم، هو الوضع الاقتصادي، ثم الوضع الاقتصادي، ثم الوضع الاقتصادي".

أضاف: "علينا أن نعمل بسرعة، واللقاء والعشاء اليوم، هو لتنسيق المواقف، التي قد يكون هناك تباين في ما بيننا، حيال بعضها، إلا أن الأساس في النهاية، هو مصلحة البلد، كما تطرقنا إلى الأوضاع في المنطقة، وما تشهده".

سئل: ما هي توقعاتكم بالنسبة للموازنة المقبلة، وهل سيتطلب إقرارها الكثير من المناقشات؟.

أجاب: "لقد حصلت مناقشات في السابق بين الوزراء في الحكومة، وستستمر في المستقبل، الفكرة الأساس، هي أن نتمكن من إقرار الموازنة ضمن المهلة الدستورية، وهذا أمر لم يحصل منذ زمن طويل، على أن تسير كل الموازنات بعدها، بهذا المنطق.

الأساس في هذه الموازنة، هو وضع خطة لثلاث سنوات، لمواجهة كل التحديات، ولا يمكن أن نطلب من أي كان، اتخاذ كل الإجراءات دفعة واحدة، أو القيام بكل الإصلاحات خلال شهرين أو ثلاثة، هذه الرؤية الاقتصادية، تقتضي أن تكون هذه الموازنة مرتبطة بموازنة عامي 2021 و2022، وأن تترافق مع إجراءات نقوم بها خلال العامين المقبلين، وبذلك نكون قد أوصلنا لبنان إلى بر الأمان".

سئل: ماذا عن التعيينات؟، أجاب: "سنستكملها".

سئل: هل من ضرائب جديدة؟.

أجاب: "في العام 2020 كانت الفكرة الأساسية، هي ألا نزيد أو نفرض ضرائب جديدة، بل البحث عن مصادر جديدة للمداخيل، مع العمل جديا، على وضع حد لعمليات التهريب التي تحصل، ووقف هذه العمليات، من شأنه أن يزيد إيرادات الدولة، مع العلم أننا يجب أن نتذكر دائما، أن اقتصادنا "عم ينزل" حتى لو أقفلت كل المعابر غير الشرعية، علينا ألا نتوقع أن تكون الإيرادات كبيرة جدا، لأن اقتصادنا "عم ينزل".

الفكرة الأساسية في هذه الموازنة، كما قال الوزير علي حسن خليل، هي أن نتوصل إلى موازنة، يساوي الإنفاق فيها، حجم الواردات، مع تثبيت العجز على نسبة 7،6 أو أقل، وأن يكون أي إنفاق في المستقبل، إنفاقا استثماريا، أكان في سيدر أم في خطة ماكيزنزي، أو غيره".

سئل: تتوجهون للقاء الرئيس الفرنسي نهاية الأسبوع، هل هناك خارطة طريق لانطلاق العمل بمشاريع سيدر بعد هذا اللقاء؟.

أجاب: "هذا هو الأساس، وقد عملنا على إنشاء لجنة تضم لبنان، وكل الدول المانحة، لتتمكن من متابعة الشفافية والطريقة، التي ستنفذ فيها المشاريع، حصلت نقاشات حول هذه اللجنة، وانتهينا منها الآن، وإن شاء الله، نتمكن من إطلاق مشاريع سيدر في المرحلة المقبلة".

سئل: حصل امتعاض من بعض التعيينات، التي حصلت، وبعض الجهات كالقوات اللبنانية مثلا، قالت إنها شهدت استئثارا؟.

أجاب: "نحن بحاجة إلى إجراء التعيينات بالتأكيد، القوات اللبنانية مكون أساسي في هذه الحكومة، والجميع يدرك الصداقة والحلف، الذي يربطنا بها، ولكن علينا جميعا، أن نعرف، بما في ذلك، أنا شخصيا، أنه لا يمكننا أن نتوقف عند أي موضوع قد يؤخر العمل، خاصة خلال الأشهر الستة المقبلة، فليس لدينا، لا الوقت، ولا ترف التأخير، يجب أن يكون للقوات اللبنانية حصة بالتأكيد، وهذا سيحصل في المستقبل، وقد ناقشنا هذا الموضوع مع التيار الوطني الحر".

سئل: تقول القوات اللبنانية، إنك لم تف بوعدك لها، هل هذا صحيح؟.

أجاب: "أظن أنني أوفي بكل ما أعد به، ولا أود أن أخوض جدالا مع القوات، هم يعرفون ما قاموا به معي".

سئل: هل التعيينات، أتت ردا على عدم تصويتهم على الموازنة؟.

أجاب: "ليس ردا، ستاندرد أند بورز، قالت لنا إنه يجب القيام بعدة خطوات، ولم يكن أمامي سوى العمل، ومن يريد أن يصوت ضد، فليفعل، أكان حزب الله، أم القوات اللبنانية، أم تيار المستقبل، أم التيار الوطني الحر، البلد سيمشي غصبا عن الجميع، هناك اقتصاد يجب أن ينهض وسينهض، وقد أردت أن آتي إلى هنا، لأقول لصديقي العزيز وليد بك، شكرا على الدعوة".

جنبلاط: أما جنبلاط فاكتفى بالقول: "كما قال دولة الرئيس، سنناقش بعض التفاصيل، قد نتفق على بعضها أو نختلف، ولكن هذا شأن داخلي".

 

باسيل: "حزب الله" يقدّر صراحتنا.. وعلاقتنا مع بري إلى تحسّن

اللبنانية/15 أيلول/2019

نفى رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل، في حديث لمحطة "أو تي في"، وجود أي توتر بين التيار والجيش "فنحن لا ننفصل عن الجيش، ونحن ولدنا من رحمه، وهناك من يسوق لهذه الأمور الكاذبة"، واصفا الحديث عن وجود توتر بأنه "شائعات انتشرت بسبب الاجراءات التي طالبنا باتخاذها في الموازنة الماضية، وكان لدي موقف واضح أنه علينا ان نتخذ اجراءات في كل شيء وهذه الاجراءات ستطال الجميع، ولكن تم تصويب الأمر وكأنه ضد الجيش، بينما لم نقترح اي اجراء يصيب حقوق الجيش في الموازنة". وعن صورة قائد الجيش العماد جوزاف عون مع العميل عامل الفاخوري، قال: "أحدهم تصور مع قائد الجيش فما ذنب قائد الجيش بصورة في حفل استقبال يحضره المئات، ولكن وصلت الامور عند البعض للقول انني كنت وراء تسريب هذه الصورة". وأكد "إنني مع محاسبة المرتكبين لأي جرم بحق اللبنانيين مثل حالة الفاخوري، وما قام به هو مدان، ولكن هناك فئة لم ترتكب اي جرم ولا يجوز ان نعاقبهم بمنع عودتهم وهذا ما اتفقنا عليه في ورقة التفاهم مع حزب الله، حيث بحثنا موضوع عودة بعض الذين فروا الى اسرائيل وعلينا ان نفصل بين أكثرية يمكن ان يستفيد منهم لبنان واقلية مثل عامر الفاخوري مدانة عودتهم".

وعن العلاقة مع "القوات اللبنانية"، قال: "موضوع المصالحة مع القوات وضعناه جانبا، واتمنى العودة الى روحية اتفاق معراب، ولكن رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع لا يريد بل يفضل ان يمارس حالة من المعارضة العنيفة للحكومة وضد التيار الوطني الحر، والطابة ليست بملعبي بل بملعب القوات اللبنانية".

وأكد أن "قيادة حزب الله تقدر صراحة التيار الوطني الحر"، معتبرا أن "الثقة تقتضي الحديث بشفافية مع الحليف، واتمنى المزيد من التعاون لمحاربة الفساد".

ولم ير سببا لأن تكون العلاقة سيئة مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية"، متمنيا أن "تصطلح الأمور ولكن لا تجاوب من جانبه حتى الآن". وعن العلاقة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، أكد أنها "إلى تحسن، والوضع الاقتصادي الصعب يساعدنا ويجبرنا على العمل معا، ولديه وزارة المالية التي تتحمل مسؤولية كبيرة بمعالجة الوضع الحالي ما يحتم علينا ان نعمل سويا. وتبقى هناك خلافات في العديد من الملفات، والوقت الآن للوحدة، وهذا نراه أكثر في الحكومة والوقت للانتاج في الحكومة عكس ما يحاول البعض القيام به".

وعن التطورات الأخيرة اعتبر أن "ما حمى لبنان هو قوة لبنان، والرد على اسرائيل كان مدروسا واعادها الى الحدود وإلى قواعد الـ2006، نحن لا نريد حروبا"، مؤكدا "لن نتخلى عن حماية لبنان، ومن حق الناس ان تطرح السؤال عن الجهة صاحبة القرار في الحرب والسلم، ولذلك نطرح الاستراتيجية الدفاعية".

وعن الفوز بالتزكية في انتخابات "التيار الوطني الحر"، اعتبر باسيل أن "الفوز بالتزكية شكل من أشكال الديمقراطية، وهي تحدث في حال وجود إجماع أو أكثرية ساحقة راضية وتعطي ثقة لشخص محدد، ونتيجة وجود هذه الأكثرية يتراجع الراغبون في الترشح". وقال إن التيار "هو الحزب الوحيد في لبنان الذي ينتخب رئيسه من القاعدة". أضاف: "لا اعتقد أنه تم اقصاء أحد عن الترشح. وفي الولاية الأولى لي في الرئاسة، اختارني رئيس الجمهورية ميشال عون، وأيد ذلك نسبة 80 في المئة في التيار، وهذه المرة التيار أعطى هذه الثقة بنسبة 90 في المئة، ولكن في السنوات القادمة لا نعلم كيف ستكون الظروف، وبصراحة كنت اتمنى ان يترشح احد، ولم يحصل ذلك، ففزت بالتزكية ولكنني كنت مستعدا للانتخابات الفعلية". وأوضح "لست من آل عون، وشرف لي أن أكون صهر الرئيس عون، ولكن انا واحد من أفراد هذه العائلة، وأنا أفصل بين الأمور الشخصية والأمور العامة، ولو تم فرضي على التيار الوطني الحر لكنا رأينا اعتراضا سريعا لأن طبيعة التيار الوطني الحر انه ثوري ولا يقبل ان يفرض عليه أحد أي شيء، وكوني صهر الرئيس عون لا يساعدني ولا يبعدني عن أي أمر". وأعرب عن اعتزازه وفخره ب"السيدتين اللتين تتوليان منصبي نائب الرئيس"، مضيفا "في التيار الوطني الحر طاقات كبيرة، ومن حقهم ان يتنافسوا على الخدمة العامة، ومعيارنا هو القدرة والانتاجية والالتزام"، معلنا أن "كل نائب ووزير ومسؤول في التيار الوطني الحر، هو موضع مساءلة ليستحق منصبه بالعمل والانتاجية".

 

هكذا تم استهداف قائد الجيش في قضية الفاخوري

IMLebanon-/15 أيلول 2019

أثارت عودة عامر الياس الفاخوري إلى لبنان موجة عارمة من الانتقادات، في ظاهرة طبيعية لرفض ممارسات وارتكابات تلتصق بصورة الآمر السابق لمعتقل الخيام إبان الاحتلال الاسرائيلي.

وإذا كانت الحملة ضد الفاخوري أكثر من طبيعية، فإن محاولة البعض حرف الحملة باتجاه استهداف قائد الجيش العماد جوزاف عون ومدير المخابرات العميد طوني منصور تشي بخلفيات تتراوح بين تصفية الحسابات السياسية وبين صراع خفي بين أجهزة، بحيث يُشتمّ عمل البعض لمحاولة تشويه صورة قائد الجيش لغايات في نفس يعقوب! الهجوم على قائد الجيش تمّ من زاويتين: الزاوية الأولى تتعلق بالهجوم على قيادة الجيش ومديرية المخابرات من بوابة شطب اسم الفاخوري عن البرقية 303، وهنا ثمة إشكالية أساسية تتعلق بلجوء جهاز أمني لبناني إلى سلسلة من التسريبات بهدف الإساءة إلى قيادة الجيش ومديرية المخابرات من دون اتضاح الأسباب. وهذه التسريبات تمثلت أولاً في تسريب كل موضوع عودة الفاخوري بشكل مجافي للحقيقة والوقائع، وتمثلت ثانياً بمتابعة الهجوم على اليرزة من خلال تسريبات اللوائح الاسمية لأشخاص تم شطب أسمائهم عن البرقية 303 والإيحاء بأن قيادة الجيش تعمل على تنظيف ملفات عملاء، مع العلم أن هذه اللوائح صادرة عن قيادة الجيش ومُرسلة إلى الأمن العام.

وفي هذا الإطار، تجمع مصادر أمنية وسياسية متابعة أن قيادة الجيش ومديرية المخابرات إنما ينفذان أولاً قراراً للسلطة السياسية الممثلة في مجلس الوزراء في جلسة 24/7/2014 والذي قرر “الموافقة على إلغاء وثائق الاتصال ولوائح الإخضاع الصادرة حتى تاريخه عن الأجهزة العسكرية والأمنية وتكليف وزراء الدفاع الوطني والداخلية والبلديات والعدل اقتراح مشروع تنظيم يتعلق بالإجراءات المتعلقة بهذا الموضوع ورفعه إلى مجلس الوزراء”. وينفذان ثانياً تعميم المدعي العام التمييزي رقم 62/ص/2015 وفي فقرته الثانية ينص على أن “تُلغى جميع بلاغات البحث والتحري الصادرة بحق الأشخاص المعممة استناداً إلى وثائق الاتصال ولوائح الإخضاع الصادرة حتى تاريخه عن الأجهزة العسكرية والأمنية”، إضافة إلى مراسلات وزير الداخلية السابق نهاد المشنوق الذي أصرّ على تنفيذ قرار مجلس الوزراء “لجهة إلغاء وثائق الاتصال الصادرة قبل 24/7/2014 ووقف إرسال وثائق جديدة ما عدا المتعلقة بتهمة التعامل مع العدو الإسرائيلي والإرهاب المثبت قضائياً”. كما ينفذان ثالثاً قرار مجلس الدفاع الأعلى في هذا الإطار والصادر في العام 2017، بحيث كانت التوجيهات الرئاسية بأن تسقط مديرية المخابرات البرقية الرقم 303 حتى لا تتحمّل وزر المطالبة الشعبية والسياسية بإلغائها، وليتحمّل القضاء مسؤولياته في هذا الإطار عوض أن تبقى “المخابرات” عرضة للانتقادات بسبب هذه البرقية.

وبالفعل بدأت قيادة الجيش ومديرية المخابرات بتنفيذ القرار السياسي لمجلس الوزراء، والذي لم يعترض عليه وزراء “حزب الله”، وذلك بشطب الأسماء للأشخاص الموجودين خارج لبنان أولاً والذين مرّ الزمن على وجودهم في الخارج، وهذا ما يساهم بتشجيعهم على العودة إلى لبنان فيتصرّف القضاء عندها.

والمفارقة تكمن في أن شطب أي اسم عن البرقية 303 لا يلغي الواقع القضائي للمعني، كما أنه وبحسب معلومات IMLebanon فإن شطب الأسماء تم بشرط واضح بأن يمثل المعنيون في حال قدومهم إلى لبنان أمام مديرية المخابرات لتعبئة استمارة أمنية وإحالة الشخص بعدها إلى القضاء المختص.

كل ما سبق يدفع إلى طرح أسئلة في العمق عن أسباب التسريبات واجتزاء المواضيع على قاعدة “لا إله” لتشويه صورة الدور الوطني والأمني الذي يؤديه الجيش اللبناني ومديرية المخابرات، كما إلى السؤال الكبير: هل المطلوب من الأجهزة الأمنية ألا تمتثل لقرارات السلطتين السياسية والقضائية؟

أما الزاوية الثانية فهي في موضوع الصور التي تم تسريبها بشكل مشبوه ومتعمّد للعماد جوزاف عون مع عامر الفاخوري في لقاء للجالية اللبنانية في واشنطن على شرف قائد الجيش، وهي صور لا قيمة لها على الإطلاق بفعل أن العماد عون ليس منظم الحفل ولا صاحب الدعوة، وبطبيعة الحال لا يعرف أكثرية المدعوين الذين يبادرون إلى التقاط الصور الشخصية معه. وموضوع تسريب الصور يثبت أن المطلوب من هذا الملف هو استهداف قائد الجيش بشكل شخصي ومباشر والإساءة لصورته أمام اللبنانيين ويؤكد أن وراء الأكمة ما وراءها، وخصوصاً أنه إضافة إلى تسريب صورة قائد الجيش تم تسريب صورة مدير المخابرات العميد طوني منصور على أنه العميد الذي رافق عامر الفاخوري إلى الأمن العام!

وفي الختام ثمة سؤال الإجابة عنه قد تسهم في كشف الكثير من خفايا حملة استهداف قائد الجيش، والسؤال هو: لم صادر الأمن العام في المطار جواز السفر الأميركي لعامر الفاخوري؟ القانون يقول إما بتوقيفه في حال كان ثمة حكم عليه أو مذكرة أو في حال كان مطلوباً بموجب البرقية 303، ولكن كون الحكم الغيابي بحقه ساقطاً بمرور الزمن العشري، وكون اسمه مشطوباً عن البرقية 303، على أي أساس تم احتجاز جواز سفره؟ ومن أبلغ الأمن العام بقدوم الفاخوري ليتم اتخاذ قرار استنسابي بحجز جواز سفره؟ ولماذا لم يبلغ الأمن العام مديرية المخابرات بعودة الفاخوري طالما أنه حجز جواز سفره؟ ولماذا تم اللجوء إلى تسريب كل القصة بشكل مجتزأ بعد 4 أيام على عودته؟ وهل المشكلة في موضوع الفاخوري اليوم تتعلق بشطب اسمه عن البرقية 303 أم في الجانب القضائي الذي يسقط حكم العمالة بمرور الزمن العشري؟ وفي الأساس وفي ظل كل الاتهامات عن جرائم تُساق بحق الفاخوري كيف يمكن للحكم الغيابي الصادر بحقه أن يكون اقتصر على 15 سنة سجن مع أشغال شاقة؟ وألا يُفترض أن تكون عقوبته الإعدام مع تخفيضها إلى السجن المؤبد؟ وختاماً لم كل الحملة على الجيش اللبناني وقائده طالما أنهم ينفذون قرارات السلطتين السياسية والقضائية، ولم يوجه أحد أي سؤال لهاتين السلطتين حول كل تفاصيل القضية وكل ما يتعلّق بالأحكام القضائية بحق المتعاملين مع إسرائيل وبخصوص طلب إلغاء كل وثائق الاتصال ولوائح الإخضاع الصادرة قبل العام 2014؟ لم المطلوب “رأس” العماد جوزاف عون وصورته؟ وهل القضية تتعلق بالصراع على الملف الرئاسي أم يدخل في إطار الصراع الاستباقي مع الأميركيين قبل العقوبات الجديدة المنتظرة؟

 

الخارجية اللبنانية: السلطات الاثيوبية افرجت عن حسن جابر ونأمل في عودته سالما حرا وامنا

وطنية - الأحد 15 أيلول 2019

اصدرت وزارة الخارجية والمغتربين بيانا جاء فيه: "بعد استدعاء الوزارة للقائم بالأعمال الإثيوبي في بيروت يوم الجمعة الواقع فيه 13/9/2019، بناء على توجيهات وزير الخارجية وبعد استمهاله حتى يوم غد الإثنين في 16/9/2019، لكشف ملابسات إعتقال المواطن اللبناني حسن محمد جابر في مطار أديس أبابا مساء السبت الفائت، ولإزالة الغموض والتعتيم اللذين يلفّــان هذه الواقعة الهجينة؛ وبعد الجهود المبذولة، لاسيما مع سفارتنا لدى جمهورية الغابون الصديقة مع السلطات في ليبرفيل، ولبعثتنا لدى جامعة الدول العربية، أفدنا صباح اليوم الأحد في 15/9/2019، بأن السطات الإثيوبية قد أفرجت عن السيد جابر، على أن يعود من إثيوبيا إلى الغابون حيث نترقب عودته سالما حرا وآمنا، ومنها لاحقا إلى لبنان".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل: “درون” إيرانية من ميليشيات عراقية هاجمت “أرامكو”

تل أبيب – عواصم»/15 أيلول 2019

 رجحت إسرائيل، أن عشرات الطائرات بدون طيار المتفجرة ذات الصناعة الإيرانية هي التي نفذت الهجوم على منشآت شركة “أرامكو” السعودية. وذكر موقع “تيك ديبكا” الإسرائيلي، وفقاً لمصادره الخاصة، أن عشرات الطائرات من دون طيار المتفجرة ذات الصناعة الإيرانية هي التي نفذت الهجوم على بقيق وأقلعت من قواعد الميليشيات العراقية الموالية لإيران جنوب العراق، مضيفاً إن المسافة بين هذه القواعد والمنشآت النفطية السعودية نحو 800 كيلومتراً. وأشار إلى أن أعلنت الدوائر العسكرية الإسرائيلية ليل أول من أمس، أن إسرائيل يمكن أيضاً أن تواجه مثل هذه الضربات الجوية من العراق. موضحة أنه رغم أن السعودية لديها أنظمة إنذار مضادة ودفاع جوي متقدم، إلا أنه من الصعب للغاية اكتشاف مثل هذا الهجوم بواسطة الطائرات من دون طيار. وأوضح أن إنشاء “الحرس الثوري” الإيراني بنية تحتية لوجستية جوية في العراق قادرة على مهاجمة أهداف في الشرق الأوسط عبر إطلاق عشرات الطائرات من دون طيار متفجرة من شأنها أن تضيء علامات الإنذار في إسرائيل والولايات المتحدة.

 

غراهام يدعو لمهاجمة مصافي إيران النفطية وكسر ظهر الملالي و"طهران لن تتوقف عن تصرُّفاتها السيئة"

واشنطن – وكالات»/15 أيلول 2019

 دعا عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي السيناتور الجمهوري البارز ليندسي غراهام، الإدارة الأميركية، إلى وضع مهاجمة المنشآت النفطية الإيرانية على الطاولة، إذا واصل الإيرانيون استفزازاتهم أو زادوا من تخصيب اليورانيوم. وقال غراهام وهو حليف بارز للرئيس الأميركي دونالد ترامب في سلسلة تغريدات على “تويتر”، إن “الهجمات على شركة أرامكو السعودية تظهر أن إيران غير مهتمة بالسلام، وتسعى بدلا من ذلك إلى امتلاك أسلحة نووية وإلى الهيمنة الإقليمية”، مؤكدا أن إيران لن تتوقف عن تصرفاتها السيئة حتى تواجه عواقب أكثر واقعية، مثل مهاجمة مصافيها النفطية، مما سيكسر ظهر النظام. وتابع غراهام الذي أرفق مع تغريداته صورة للهجوم على منشآت أرامكو، ان “متمردي الحوثي المدعومين من إيران، والذين هاجموا مصافي النفط السعودية يقدمون مثالا آخر على الكيفية التي تعيث بها إيران الفوضى في الشرق الأوسط”. في المقابل، قال السيناتور الديمقراطي وعضو اللجنة كريس مورفي: إن “هذا تبسيط غير مسؤول ويشرح كيف نخوض حروبا غبية… إيران تدعم الحوثيين وتلعب دورا سيئا، لكن الامر ليس ببساطة أن الحوثيين يساوي إيران”، بينما قالت خبيرة شؤون الشرق الاوسط في معهد “بروكنجز” في واشنطن سوزان مالوني: إن حلفاء واشنطن سيرغبون في رؤية أدلة دامغة على تورط إيران. وأضافت ان “من المعقول أن الايرانيين لديهم علاقة بهذا الامر… علينا أن ننتظر ونرى كيف ستجمع الادارة الأدلة”.

 

إيران: مستعدون للحرب والقواعد الأميركية في مرمى صواريخنا وطهران رفضت الاتهامات و"الحرس" هدَّد

طهران، عواصم – وكالات: رفضت إيران أمس، الاتهامات الأميركية لها بتنفيذ الهجمات على منشأتي شركة “أرامكو” السعودية، مهددة باستعدادها للحرب، ومحذرة من أن القواعد وحاملات الطائرات الاميركية بالمنطقة تقع في مرمى صواريخها. وحذر قائد القوة الجوفضائية بالحرس الثوري الايراني أمير علي حاجي زاده، من أن إيران مستعدة لحرب شاملة، وقال إنه “على الجميع أن يعلم أن كل القواعد الأميركية وحاملات طائراتهم على بعد يصل الى ألفي كيلومتر من ايران تقع في مرمى صواريخنا”.ولفت إلى أنه “بعد إسقاط الطائرة الأميركية المسيرة خلال شهر يونيو الماضي وجهنا صواريخنا نحو قاعدتي العديد في قطر والظفرة في الإمارات وبارجة أميركية في خليج عمان”، مشيرا إلى أن احتمالية اندلاع حرب مع أمريكا كانت واردة “حتى لو استهدفت الولايات المتحدة أرضا خالية في إيران ردا على إسقاط الطائرة المسيرة”. وشدد على أن بلاده تتعامل بحساسية “تجاه أي اعتداء أو اختراق لأجواء البلاد، حتى ولو لمتر واحد”، مضيفا أنه “لطالما كانت إيران مستعدة لحرب شاملة”. من جانبه، قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في تغريدة، إن “واشنطن وحلفاءها عالقون في اليمن، وإلقاء اللوم على إيران لن ينهي الكارثة”. وكتب ظريف على “تويتر” مخاطبا بومبيو “إن توجيه الاتهام لايران لن ينهي الحرب والكارثة في اليمن، الا أن القبول بمقترحنا يمكن أن يؤدي الى انهاء الكارثة”، متهما بومبيو بأنه لجأ الى سياسة “الحد الاقصى من الخداع” بعد فشله في ممارسة سياسة “الحد الاقصى من الضغوط” ضد ايران. وأضاف: “ان الولايات المتحدة وزبائنها في اليمن قد تورطوا في أوهام أن التفوق التسليحي يؤدي الى الانتصار العسكري”.بدوره، نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، واصفا الاتهامات بأنها “عمياء وعبثية”. وقال إن “سياسة الضغوط القصوى، تحولت إلى سياسة الكذب القصوى”. على صعيد آخر، أعلن وزير الطاقة الايراني رضا اردكانيان، عن إبرام بروتوكول قرض روسي بقيمة 2ر1 مليار يورو، لتمويل بناء محطة “سيريك” الكهربائية في “هرمزكان” جنوب ايران.

 

العراق ينفي استخدام أراضيه لاستهداف منشآت نفطية سعودية

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين»/15 أيلول 2019

نفى العراق اليوم (الأحد) استخدام أراضيه لاستهداف منشآت نفطيّة سعوديّة بالطائرات المُسيّرة، حسبما أفاد بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء عادل عبد المهدي. وجاء في البيان: «ينفي العراق ما تداولته بعض وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي عن استخدام أراضيه لمهاجمة منشآت نفطيّة سعوديّة بالطائرات المُسيّرة، ويؤكد التزامه الدستوري بمنع استخدام أراضيه للعدوان على جواره وأشقائه وأصدقائه وأن الحكومة العراقية ستتعامل بحزم ضد كل من يحاول انتهاك الدستور»، مشيراً إلى أنه تم تشكيل «لجنة من الأطراف العراقية ذات العلاقة لمتابعة المعلومات والمستجدات». كما أكدت الحكومة العراقية، في البيان، أنها «تتابع باهتمام بالغ هذه التطوُّرات، وتتضامن مع أشقائها وتعرب عن قلقها من أن التصعيد والحلول العسكرية تعقد الأوضاع الإنسانيّة والسياسية، وتهدّد أمننا المشترك والأمن الإقليميّ والدوليّ». واستهدفت طائرات مسيرة أمس (السبت) معملين لتكرير النفط تابعين لشركة «أرامكو» في بقيق وخريص بالسعودية، وتبنت ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران الهجوم الإرهابي.واتهم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إيران بالوقوف وراء الاعتداء، مستبعداً انطلاق الهجمات من اليمن، فيما أكد تحالف دعم الشرعية في اليمن أن التحقيقات في الهجوم مستمرة، وأنه يواصل اتخاذ وتنفيذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع التهديدات الإرهابية.

 

«الحرس الثوري»: القواعد وحاملات الطائرات الأميركية في مرمى صواريخنا وطهران وصفت اتهامات واشنطن بوقوفها وراء هجمات «أرامكو» بأنها «فارغة»

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/15 أيلول 2019

قال قائد بالحرس الثوري الإيراني، اليوم (الأحد)، إن القواعد وحاملات الطائرات الأميركية تقع في مرمى الصواريخ الإيرانية، بحسب ما نقلته وكالة رويترز للأنباء. وأضاف أمير علي حاجي زاده قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري: «على الجميع أن يعلم أن كل القواعد الأميركية وحاملات طائراتهم على بعد يصل إلى ألفي كيلومتر من إيران تقع في مرمى صواريخنا». ونسبت وكالة تسنيم شبه الرسمية إلى حاجي زاده قوله: «لطالما كانت إيران مستعدة لحرب شاملة». من جهته، وصف متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اتهامات الولايات المتحدة لطهران بمهاجمة منشأتين نفطيتين لشركة «أرامكو» في السعودية أمس (السبت) بأنها «فارغة». وأضاف المتحدث عباس موسوي: «مثل هذه الاتهامات عديمة الجدوى... لا معنى لها وغير مفهومة وفارغة». وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ألقى باللوم على إيران في الهجمات التي أعلنت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران مسؤوليتها عنها قائلاً: «تشن إيران الآن هجوماً غير مسبوق على إمدادات الطاقة العالمية» وأضاف بومبيو أن طهران تقوم بـ«دبلوماسية كاذبة»، كاشفاً أن «طهران وراء نحو 100 هجوم تعرضت لها السعودية، في حين يتظاهر روحاني وظريف بانخراطهما في الدبلوماسية»، مشيراً إلى رئيس إيران ووزير خارجيتها.

 

الرئيس المصري يحمّل دولاً مسؤولية رعاية «الإرهاب» وإنجاحه وتطرق إلى دور «مدارس طالبان» بباكستان في تجنيد الشباب

القاهرة: محمد نبيل حلمي/ الشرق الأوسط أونلاين»/15 أيلول 2019

حمّل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، دولاً لم يسمّها المسؤولية عن «رعاية الإرهاب وإنجاحه»، عبر تبني منظومات عمل المتطرفين وأفكارهم. ودعا السيسي، خلال مداخلة أجراها، ضمن جلسات النسخة الثامنة لـ«المؤتمر الوطني للشباب» الذي أقيم، أمس، في القاهرة، إلى ضرورة «مواكبة الخطاب الديني للعصر»، معتبراً أن «الإرهاب كفكرة شيطانية الهدف منها ضرب مركز ثقل الدين للإنسانية». كان السيسي يتحدث وسط جمع من كبار المسؤولين ورجال الدولة، وحضور أكثر من «1600 مشارك من الشباب»، حسبما أفادت إدارة المؤتمر الذي نَقلت فعالياته غالبية وسائل الإعلام المحلية المصرية. واستشهد السيسي بسنوات الثمانينات، والتي قال إنها شهدت استخداماً للإرهاب في «تحقيق أهداف سياسية بعيداً عن الشرعية الدولية أو الصدام بين الدول الكبرى، وكان وسيلة ناجحة لتحقيق أهداف بتكلفة سياسية واقتصادية وأمنية وعسكرية قليلة جداً، وانتهت بسقوط الاتحاد السوفياتي في ذلك الوقت». وتخوض قوات من الجيش والشرطة في مصر عمليات موسعة في مناطق مختلفة لمطاردة عناصر «إرهابية مسلحة»، وتركز عملياتها في شمال سيناء لملاحقة مجموعات تدين في معظمها بالولاء لتنظيم «داعش». وشدد السيسي على أنه «لم يكن من الممكن نجاح الإرهاب، ونمو أفكاره دون تبنيه من دول وحواضن»، وتطرق على وجه خاص إلى «مدارس طالبان» في باكستان، والتي قال إنها «استمرت 8 سنوات تجمع الشباب باعتبارهم القطاع البريء والجريء والطموح؛ غير أنها بدت كأنها وحش وخرج عن سيطرة من أطلقوه، فضلاً عن أن هناك دولاً ألهمتها الفكرة عامي 1992 و1993، وبدأت منذ ذلك الوقت أن تصنع وسائط للاتصال مع هذه الجماعات لكي تستخدمها بحيث يعطيها وزناً وثقلاً حقيقياً في التأثير على المنطقة، وعلى الساحة الدولية بشكل أو بآخر». وفي فبراير (شباط) 2018، افتتح السيسي، مقر قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب، وقال حينها إن «القوات المسلحة وأجهزة جمع المعلومات، فوجئت بحجم وضخامة البنية -التجهيزات والاستعدادات- الموجودة للإرهابيين (في سيناء)». ظاهرة العائدين من المناطق المشتعلة بالعمليات الإرهابية كانت أيضاً من بين محاور كلمة السيسي، الذي اعتبر أن رفض بعض الدول استقبالهم يرجع إلى «صعوبة وإن لم يكن استحالة تغيير صبغة التطرف».وفي الشأن السوري، أشار السيسي إلى أن «الإرهاب وصل إلى سوريا في موجات خلال أعوام 2011 و2012 و2013» وزاد: «الدول استخدمته (الإرهاب) لتحطيم سوريا وإحداث فراغ في الشرق، لإكمال الفراغ الذي حدث في العراق حتى يتم تدمير الشرق بأكمله، ودون اللجوء إلى الحرب التقليدية، وبعيداً عن مساءلة المجتمع الدولي، وذلك عبر الإرهاب، وعبر عبوة ناسفة نقلب الأحوال».

وخاطب السيسي المصريين بقوله: «لدينا خيار من اثنين، إما أن نسلم لهم (الإرهابيين) حكم البلاد، وإما أن نقف لهم»، وواصل: «سيظل الصراع بينا وبينهم، ونحن حتى الآن لم نتصدَّ فكرياً للقضية كما ينبغي».

 

ترمب يبحث مع نتنياهو إمكانية إبرام معاهدة دفاع مشترك

واشنطن/الشرق الأوسط أونلاين»/15 أيلول 2019

قال الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، اليوم (السبت)، إنه تحدث هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشأن إمكانية إبرام معاهدة للدفاع المشترك بين البلدين، في خطوة قد تعزز موقف نتنياهو الذي يحاول الفوز بولاية جديدة في انتخابات تجرى بعد أيام. وأضاف ترمب، على موقع «تويتر»، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء: «أجريت اتصالا مع رئيس الوزراء نتنياهو لبحث إمكانية المضي قدما في معاهدة للدفاع المشترك بين الولايات المتحدة وإسرائيل تعزز بشكل أكبر التحالف القوي بين بلدينا». وقال إنه «يتطلع لاستمرار تلك المناقشات هذا الشهر على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك».

وتعليقا على ما أعلنه الرئيس الأميركي، وجه نتنياهو، عبر «تويتر» الشكر إلى «صديقي العزيز ترمب»، وأضاف: «لم يسبق للدولة اليهودية أن كان لها صديق أكبر في البيت الأبيض، أتطلع بفارغ الصبر إلى اجتماعنا في الأمم المتحدة للمضي قدما في معاهدة الدفاع التاريخية بين الولايات المتحدة وإسرائيل».وبدا أن توقيت تغريدة، ترمب قبل أيام من إجراء الانتخابات الإسرائيلية، الثلاثاء، يهدف إلى دعم جهود نتنياهو للبقاء في السلطة من خلال إظهار علاقتهما القوية. وتظهر استطلاعات الرأي أن السباق الانتخابي سيكون متقاربا بعد خمسة أشهر من انتخابات لم تسفر عن نتيجة حاسمة أعلن نتنياهو نفسه الفائز فيها لكنه أخفق في تشكيل ائتلاف حاكم. وعزز ترمب من قبل فرص نتنياهو في الفوز قبل الانتخابات السابقة عندما اعترف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان هذا العام.

 

ماتيس في مذكراته: كنت متحمساً لمواجهة إيران عسكرياً

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط أونلاين»/15 أيلول 2019

أثارت تصريحات وزير الدفاع الأميركي السابق الجنرال جيمس ماتيس حول دور إيران في محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن قبل نحو 9 سنوات، انتباه كثير من المؤسسات الإعلامية والمواقع الإخبارية، خصوصاً أنها المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول أميركي سابق رفيع المستوى بشكل نقدي عن هذا الموضوع، في ملف كان سبباً لخروجه من منصبه خلال عهد الرئيس السابق بارك أوباما. ماتيس الذي كان يتحدث في ندوة في مدينة شيكاغو للترويج لكتابه الجديد الذي أصدره بعد مغادرته منصبه في إدارة الرئيس دونالد ترمب، إثر خلافه معه على قرار سحب القوات الأميركية من سوريا، قال إنه سوف يمتنع عن الحديث في السياسة أو معالجة الخلافات السياسية الحالية بشكل مباشر. لكن ماتيس الذي أطيح به سابقاً من منصبه قائداً للقوات الأميركية في الشرق الأوسط، خلال إدارة الرئيس أوباما، إثر اتهامه بأنه «كان متحمساً جداً لمواجهة إيران عسكرياً»، قال إنه اعترض على سياسات أوباما، خصوصاً إصراره على عقد اتفاق نووي معها بدلاً من معاقبتها أو على الأقل تحميلها المسؤولية عن محاولة اغتيال سفير دولة حليفة في قلب العاصمة واشنطن، وقال: «لقد قبض على إيران بأنها كانت تخطط لاغتيال سفير المملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة بتفجير مطعم جورج تاون الشهير». وأضاف: «كانت إيران تنوي ارتكاب عمل حربي، وهو ما كان سيكون أسوأ هجوم على الأراضي الأميركية منذ هجمات 11 سبتمبر (أيلول)»، وتابع: «كانوا سينفذون ذلك بتفجير قنبلة، لذا يمكنك أن تتخيل كيف كان شكل المذبحة». وفي كتابه «تعلم القيادة وإشارات الفوضى»، كتب ماتيس أن «واشنطن لم تبلغه حتى عندما ارتكبت إيران (عملاً حربياً) على أرض أميركية». وأوضح، وفقاً لتقرير نقلته صحيفة «واشنطن بوست»، في 11 أكتوبر (تشرين الأول) 2011، أن الضابط المناوب بالمقر في تامبا، فلوريدا، قال له إن النائب العام ومكتب التحقيقات الفيدرالي عقدا مؤتمراً صحافياً للإعلان عن اعتقال شخصين خططا لشن هجوم بالقنابل على مقهى ميلانو في واشنطن الذي كان يرتاده كثير من الأثرياء والمشاهير بمن فيهم السفير السعودي آنذاك عادل الجبير. وكتب ماتيس: «النائب العام، إيريك هولدر، قال إن خطة التفجير كانت موجهة ومعتمدة من قبل عناصر في الحكومة الإيرانية، بالتحديد، أعضاء بارزين في قوة القدس، وهي قوة عمليات خاصة بالحرس الثوري يأخذون أوامرهم من أعلى الحكومة في إيران. رأيت تقارير الاستخبارات، كنا قد سجلنا موافقة طهران على العملية». وكانت وزارة الخارجية السعودية قد نشرت مقطع فيديو عام 2017، تطرقت فيه إلى تصريحات ماتيس عن محاولة إيران اغتيال الجبير، في تغريدة قالت فيها: «تعرف على ما قاله وزير الدفاع الأميركي عن محاولة إيران اغتيال الوزير عادل الجبير عندما كان سفيراً بواشنطن». وأضاف ماتيس في كتابه: «أعتقد أنه كان علينا الرد بقوة. خياراتي العسكرية كانت سترفع تكلفة هذا الهجوم إلى أبعد من أي شيء يمكن أن يدفعه قادة إيران». لكن إدارة أوباما تعاملت معها ببساطة كجريمة عادية، واعتقلت ساعياً منخفض المستوى وأرسلته إلى السجن لمدة 25 عاماً. وعلى هامش الندوة وخلال حوار غير مسجل على الغداء مع عدد من أعضاء مجلس شيكاغو وبعض الصحافيين، كان ماتيس مباشراً في معارضته بعض القرارات التي اتخذها الرئيس السابق باراك أوباما. على وجه التحديد، قال ماتيس إنه كان يعارض الصفقة النووية الإيرانية وشعر أنه كان ينبغي على أوباما أن يكون أكثر صرامة على قيادة تلك الدولة بعد أن حاولت اغتيال سفير المملكة العربية السعودية في واشنطن العاصمة. وقال ماتيس: «عليك أن تتعامل مع إيران كنظام ثوري وليس دولة قومية».

 

اجتماع جدة يبحث اليوم التصدي للاستفزازات الإسرائيلية في ظل دعم عربي وإسلامي للقضية الفلسطينية تقوده السعودية

جدة/الشرق الأوسط أونلاين»/15 أيلول 2019

يعقد وزراء الخارجية لدول منظمة التعاون الإسلامي، اليوم، اجتماعهم الطارئ الذي دعت إليه المملكة العربية السعودية، رئيسة الدورة الحالية، لبحث تداعيات تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة، التي عبّر فيها عن عزمه ضم غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات في الضفة الغربية، لإسرائيل، في حال فوزه بالانتخابات المقبلة. ومن المقرر أن يخرج الاجتماع ببيان يؤكد فيه دعم الدول الإسلامية بشكل كامل للقضية الفلسطينية وإدانة التصريحات الإسرائيلية، والبحث في خطوات أخرى مستقبلية ضد الإجراءات الإسرائيلية. كما سيسعى الاجتماع، بحسب مصادر فلسطينية تحدثت معها «الشرق الأوسط»، إلى البحث في خيارات أخرى؛ منها تقديم شكوى ضد إسرائيل في مجلس الأمن. ويأتي اجتماع جدة في ظل دعم عربي وإسلامي تقوده السعودية للقضية الفلسطينية، إذ أعربت جامعة الدول العربية هذا الأسبوع عن رفضها أي صفقة أو مبادرة سلام لا تنسجم مع المرجعيات الدولية لعملية السلام في الشرق الأوسط. وشدد وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم في القاهرة، على رفضهم الكامل لأي ضغوط سياسية أو مالية تُمارس على الشعب الفلسطيني وقيادته بهدف فرض حلول غير عادلة لقضيتهم. وكانت القمة الإسلامية العادية الـ14 في مكة المكرمة التي عقدت برئاسة المملكة العربية السعودية في 31 مايو (أيار) الماضي، ومؤتمر وزراء الخارجية الطارئ بشأن التطورات في القدس، الذي عقد في مقر المنظمة بمدينة جدة في 17 يوليو (تموز)، قد أكدا الوقوف مع فلسطين ضد الإجراءات التعسفية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي. وحمّلت منظمة التعاون الإسلامي، حكومة الاحتلال الإسرائيلي، تداعيات هذا الإعلان غير القانوني الذي من شأنه تقويض أي جهود دولية لإحلال سلام عادل ودائم وشامل، وفقاً لرؤية حل الدولتين. وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين، في تصريح له أخيراً، على مركزية القضية الفلسطينية وعلى مواقف المنظمة ودولها، خصوصاً المملكة العربية السعودية، دولة المقر، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، الرامية إلى تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو (حزيران) 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

من جهته، ثمن رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي، موقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لتصديه للتصريحات العُدوانية لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بشأن عزمه ضم أراضٍ من الضفة الغربية المحتلة وفرض السيادة الإسرائيلية على منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت في حال فوزه في الانتخابات المقبلة، ودعوته لعقد اجتماع طارئ على مستوى وزراء خارجية دول التعاون الإسلامي. وأكد السلمي أمس، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، أن الموقف الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين ودعوته لعقد هذا الاجتماع المهم لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الإسلامي، يضع المجتمع الدولي بأسره أمام مسؤولياته، ويدعوه للتحرك الفوري لاتخاذ إجراءات حاسمة وفاعلة على أرض الواقع، لإلزام إسرائيل بوقف سياستها التوسعية المرفوضة والمُدانة في الأراضي العربية، واحترام ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة. وأشاد بالجهود التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على المستويات كافة لدعم صمود الشعب الفلسطيني، مثمناً الدور القيادي والمحوري والمسؤولية التاريخية للمملكة تجاه قضية العرب والمسلمين الأولى؛ فلسطين والقدس، ودعم كل ما يجمع الكلمة ويوحد الصف وينسق المواقف العربية والإسلامية حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من الحصول على حقه الثابت في إقامة دولته الوطنية المستقلة على حدود 4 يونيو (حزيران) 1967، وعاصمتها مدينة القدس.

 

دراسة تؤكد: الجثث تتحرك لمدة عام بعد الوفاة

سيدني/الشرق الأوسط أونلاين»/15 أيلول 2019

أكدت دراسة حديثة أن الجثث تتحرك لمدة عام أو أكثر أثناء تحللها رغم وفاة أصحابها، فيما اعتبر بعض الخبراء أن نتائج الدراسة ستكون مفيدة في التحقيقات الجنائية. ووفقا لمجلة «تايم» الأميركية، ذكرت الباحثة الأسترالية التي أجرت الدراسة، أليسون ويلسون، أنها وجدت خلال مراقبتها للجثة طوال 17 شهرا أنها كانت تتحرك، وأضافت أن عملية التحلل قد تكون السبب وراء ذلك حيث تجف الأربطة ومن ثم لا تكون الجثة في نفس مكانها. وأوضحت الباحثة في تصريحات لقناة «إيه بي سي» الأميركية أنها وجدت خلال تصويرها فيلما مدته 30 دقيقة للجثة خلال 17 شهرا أن ذراعي الجثة تحركتا من مكانهما. وتابعت أن الفائدة من نتائج دراستها أنها قد تساعد الشرطة في تحديد وقت الوفاة بشكل أكثر دقة بالإضافة لمعرفة سببها، عبر تحديد موقع الجثة ووضع تخيل للمسافة التي تحركتها ومن ثم إعطاء معلومات أكثر، وهو ما يفيد في التحقيقات الجنائية.

وأضافت للقناة أن هذه المعلومات تساعد أهالي الضحايا بل وتمنح صاحب الجثة فرصة ليروي لحظاته الأخيرة. وذكرت الدكتورة سانث ماليت من جامعة نيوكاسل الأسترالية، المشرفة على أبحاث ويلسون أن نتائج الدراسة يمكن أن تكون مهمة للتحقيقات الجنائية، لأنه من المفترض عادة أن الجثث لا تتحرك بعد الوفاة من تلقاء نفسها. وذكرت ماليت للقناة الأميركية أن هذه المرة الأولى التي يتم فيها التوصل لمثل تلك النتائج، وأنها اندهشت عندما رأت كيف تحركت ذراعا الجثة، وأوضحت: كان هذا مذهلاً. وقالت ليزا داديو من جامعة نيوهافن، إن هناك العديد من العوامل التي تساعد في تحديد وقت الوفاة مثل الطقس وكذلك تقرير الطبيب الشرعي.

 

تونس تنتخب رئيسها من بين 24 مرشحاً … والأنظار على جولة ثانية وهيئة الانتخابات أكدت عدم حصول حالات شراء أصوات وتعلن النتائج الأولية غداً

إقبال ضعيف على مراكز الاقتراع في الساعات الأولى من الصباح وسط توقعات بوصوله إلى 50% مع إغلاق اللجان

تونس – وكالات/15 أيلول 2019

 توجه التونسيون أمس، للتصويت في انتخابات رئاسية لاختيار رئيس من بين 24 مرشحاً، بينهم رئيس الوزراء يوسف الشاهد ورئيسا وزراء سابقان ورئيس سابق ووزير الدفاع، بعد انسحاب مرشحين إثنين. ويأمل المتنافسون بتحقيق فوز حاسم أو خوض جولة إعادة إذا لم يحصل أي مرشح على أكثر من 50 في المئة. وتوقع مراقبون أن تسفر الانتخابات عن نتائج متقاربة للغاية فلا يكون الفارق في الأصوات كبيراً بين ما يحصل عليه المتنافسان في جولة الإعادة، المقررة في 13 أكتوبر المقبل، وبين باقي المرشحين. وتوافد التونسيون بوتيرة ضعيفة على مكاتب الاقتراع منذ الساعات الاولى من الصباح، لاختيار الرئيس، قبل أن تتصاعد مع مرور الوقت، وتغلق في السادسة مساء. وقال الرئيس الموقت محمد الناصر عقب الإدلاء بصوته، إن إقبال التونسيين على صناديق الاقتراع يجسد المواطنة والمساواة بينهم وسيادة الشعب. وأوضح أن “الشعب هو من سيختار من سيرأسه ومن سيقوم بتسيير البلاد ويحسن الوضع في تونس ويحقق الازدهار للتونسيين”. وحض على المشاركة بكثافة في الاقتراع، مضيفاً إن “هذا سيعزز وحدة الوطن والثقة في المستقبل، الرأي العام الدولي منصب على تونس والانتخابات يجب أن تبرز صورة البلاد حتى تبقى موضع احترام”. وأعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عن تسجيل نسبة 16 في المئة للمقترعين في الانتخابات، البالغ عددهم نحو سبعة ملايين ناخب، وحضت الناخبين على الإقبال على مراكز التصويت قبل غلق مكاتب الاقتراع. ومن داخل مركز اقتراع بجهة باردو بمحاذاة مقر البرلمان، قالت العضو في الهيئة شمس الغنوشي “تسير عملية الاقتراع بسلاسة وهدوء، الإقبال ضعيف في الساعة الأولى مقارنة بانتخابات العام 2014 ، لكنها تشهد تصاعداً مع مرور الوقت”. وفي وسط العاصمة بدا الأقبال أكثر كثافة من الناخبين وسط حضور لافت من وسائل الاعلام الدولية. وجرت الانتخابات وسط تعزيزات أمنية مشددة، تحسباً لأي عمل إرهابي قد يتسبب في تعطيلها، وتفادياً لأي محاولة لاختراق هذا الحدث المنتظر. وفي وقت لاحق، قال رئيس الهيئة العليا للانتخابات نبيل بافون، إن للهيئة نحو 13 ألف مكتب اقتراع، مؤكداً أنه لم يرد إلى الهيئة حتى الآن ما يثبت وجود شراء أصوات من المرشحين ، ومشيراً إلى أنه “لا بد من وجود بعض الشوائب في الانتخابات ولكن ليس هناك انتهاكات خطيرة”.

وبشأن الجولة الثانية للانتخابات، أكد أن “الجولة الثانية ستكون إما في 29 سبتمبر الجاري أو في السادس من أكتوبر المقبل، إذا حصلت طعون في الدور الأول الابتدائي، أو 13 أكتوبر المقبل، في حال تسجيل حالات استئناف”. وبشأن إذا تزامنت مواعيد الانتخابات الرئاسية والتشريعية، قال “توقعنا تزامن الانتخابات التشريعية والرئاسية، اتخذنا كل التدابير اللوجستية اللازمة، وستكون هناك استعدادات استثنائية بشأن تدبير أعداد إضافية للعمل في مكاتب اقتراع، إذا تمت الانتخابات الرئاسية والتشريعية في اليوم نفسه”. إلى ذلك، قال مبعوث الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات ماسيمو كاسيتالدو إن البعثة لم تسجل أي تجاوزات أو خروقات في الساعات الثلاث الأولى لانطلاق عملية الاقتراع. ومن المتوقع أن تعلن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات النتائج الأولية غداً الثلاثاء.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الأحزاب تستخدم حسابات وهمية لتضخيم حجم جمهورها على المواقع الإلكترونية

سناء الجاك/الشرق الأوسط/15 أيلول/2019

تستحضر منصات التواصل الاجتماعي في لبنان المتاريس التي حسب اللبنانيون أنها غابت مع طي صفحة الحرب الأهلية قبل ثلاثين عاماً، ما إن ينشب الخلاف بين القادة السياسيين لسبب أو لآخر.

وليس صحيحاً أن الحملات المنظمة للجيوش الإلكترونية وما تتضمنه من سرديات عنيفة لا تعكس لسان حال المجتمع بكل تجاذباته السياسية الحادة، إذ يعلو صوت المعارك على هذه المنصات على وقع الخلافات، إلا أنها سرعان ما تختفي مع المصالحات وعودة التواصل بين المتخاصمين.

فقد اندلعت المعارك عبر موقع «تويتر» على إيقاع خلافات الفترة الماضية، مع حادثة الجبل ونبش ذاكرة الحرب الأهلية بين الحزب التقدمي الاشتراكي و«التيار الوطني الحر»، لتطوى صفحتها مع إعادة ربط ما انقطع بين النائب السابق وليد جنبلاط ورئيس الجمهورية ميشال عون وصهره وزير الخارجية جبران باسيل.

أما «وثيقة معراب» التي وضعت أسس التفاهم بين «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» فقد فقدت صلاحيتها مع الحرب الإلكترونية الحامية الوطيس والمستمرة بين الطرفين.

أما البيئة الحاضنة لـ«حزب الله»، فهي تتربص بكل كلمة تصدر عن خصوم الحزب، فتهجم جيوشها الإلكترونية مهددة ومخوّنة ومتعالية على كل منتقد لمواقف أمينه العام حسن نصر الله.

لكن هل تساهم هذه المعارك الإعلامية في تغيير المعادلات وزيادة جمهور هذا الحزب أو ذاك؟ أو تغير تفكير الناس وفق تبادل الاتهامات والشتائم بين هذا الطرف أو ذاك؟ وأين يذهب شحن المحازبين بعد انحسار اللغة المحتدمة بين الجماهير المتخاصمة ما إن تتم المصالحة وينتهي الخلاف السياسي؟

تقول الصحافية المتخصصة بالتقنيات الحديثة والإعلام الجديد نايلة صليبي لـ«الشرق الأوسط» إن «الشعب اللبناني يتميز بالعصبية الطائفية والمذهبية والسياسية. فالمحازبون يتبعون بشكل أعمى الزعماء السياسيين. وبطبيعة الحال فالجيوش الإلكترونية لا تأتي بجديد، فوسائل الإعلام في لبنان تقوم بعملية التجييش نفسها؛ لأنها تابعة للأحزاب وليست محايدة».

ويقول رئيس تحرير موقع «IM LEBANON» طوني أبي نجم لـ«الشرق الأوسط» إن «الموقف الذي يطلقه السياسي له تبعاته، سواء صدر في الصحف أو التلفزيونات أو المنصات الاجتماعية. لكن الأمر لا ينسحب على الناس الذين أصبحوا يعيشون، عملياً، في عالم افتراضي على مواقع التواصل الاجتماعي الذي ينقلهم إليه المحازبون لهذا الطرف أو ذاك».

ويوضح أن «التوجيهات تأتي عبر (الواتساب) من مسؤولين في الأحزاب للتصويب على أحد السياسيين وفق مفاتيح كلام تحدد وجهة المعركة، وذلك بناء على تعليمات قيادتهم، ومن دون أي فهم للأبعاد السياسية لسبب الهجوم. وتنتهي المعارك الافتراضية عندما تنتفي الحاجة إليها. لذا عندما يتصالح المسؤولون المتواجهون تنقلب المواقف 180 درجة ولا تترك صدى على أرض الواقع؛ لأن من يشنون هذه الحروب لا يتجاوزون الخمسين وليسوا ألوفاً مؤلفة. ولا يتسببون في مواجهات مباشرة. فالاشتباك المباشر له مقومات مختلفة، كما في حادثة الجبل أو الفيديو المسرب لوزير الخارجية جبران باسيل الذي هاجم فيه رئيس مجلس النواب نبيه بري».

ويضيف أبي نجم: «تستخدم أكثر الجيوش الإلكترونية حسابات وهمية على مواقع التواصل، وبصور وهمية وأسماء وهمية. وذلك وفق مستويين. يبدأ الأول على مجموعة تنشأ على الواتساب تضم في أحسن الأحوال من 100 إلى 150 محازباً لأكبر الأحزاب. وكل من هؤلاء المحازبين ينشئ من 20 إلى 30 حساباً وهمياً، لتدار عبرها معظم المعارك الإلكترونية، تجنباً للملاحقة القانونية، ولتضخيم أعداد المحازبين والمؤيدين».

وترى صليبي أن «الهجمات المختلفة على (تويتر) وغيرها هي تتمة للخطاب الإعلامي لكل حزب ولتهييج المحازبين. ولم تعد في لبنان أي مساحة لخطاب المنطق. لذا لا تتغير مواقف المحازبين بعد انحسار اللغة المحتدمة بين أطراف هذه المعارك، ما إن تتم المصالحة وينتهي الخلاف السياسي، وكأن هناك مخدرا في أصابعهم يردد التغريدات نفسها ويتماهى وخطاب الحزب والزعيم الذي يتبعونه. لا سيما أن الرسائل عبر المنصات الاجتماعية، خلال حملات الجيوش الإلكترونية والتي تستخدم في معظم الأحيان حسابات وهمية، تكرر الخطاب نفسه، ويمكن أن تؤثر لدى من لديهم ضعف ما في ثقافتهم وتفكيرهم».

وتربط صليبي «كيفية مساهمة الجيوش الإلكترونية لزيادة جمهور حزب ما أو إنقاصه، بمراقبة نسبة أعمار مستخدمي (تويتر) الذين يتعرضون لهذه الرسائل، ومدى تأثرهم بها، خاصة إذا كانوا من المراهقين وليست لديهم ثقافة سياسية مختلفة عن ثقافة أهلهم».

ويؤكد أبي نجم أن «المعارك الإلكترونية لا تزيد رصيد الحزب من المؤيدين ولا تستقطب أحداً ولو بنسبة 1 في المائة، وفي أحسن الأحوال تصنع توجهاً عاماً لدى القاعدة الحزبية في الإطار الضيق ولا تغير أي معادلة». وعن إمكان الملاحقة القانونية يقول: «المشكلة أنه لا قانون واضح ينظم استخدام المنصات الإلكترونية، وهي تحتاج إلى جهاز أمني ضخم لملاحقة من يشتم أو يبث الفتنة. كما أن عدداً لا بأس به من مستخدمي منصات التواصل بشكل تحريضي هم خارج لبنان ولا يمكن ملاحقتهم».

 

هل تعتبر قانونية الأعمال في مرج بسري اليوم ؟

بول أبي راشد/الكلمة أولاين/15 أيلول/2019

كتب رئيس الحركة البيئية في لبنان، بول أبي راشد، على حسابهعبر فيسبوك:

"استناداً للمادة 13 من المرسوم رقم 8633 “أصول تقييم الأثر البيئي": "يعتبر التقرير الصادر عن وزارة البيئة بشأن دراسة "تقييم الأثر البيئي" صالحاً لمدة سنتين في حال لم تتم المباشرة بتنفيذ المشروع."

وبما أنّ دراسة تقييم الأثر البيئي لمشروع سدّ بسري أجريت في العام 2014 يكون التقرير الصادر عن وزارة البيئة بشأن هذه الدراسة منتهي الصلاحية.

وبما أنّه استناداً للمادة نفسهاً من أصول تقييم الأثر البيئي: "عند انتهاء المهلة، على صاحب المشروع إبلاغ وزارة البيئة برغبته بمتابعة المشروع فتقوم الوزارة بالتحقق عن نشوء عناصر جديدة تدعو لإجراء دراسة "تقييم الأثر البيئي مجدداً أم لا.

وبما أنه طرأت عدّة مستجدّات لم تكن ملحوظة في الدراسة السابقة منها:

قرار وصل بحيرة القرعون الملوثة بمجرى مياه السدّ

الأثر السلبي للسد على المناطق الزراعية السفلى المروية من نهر الأولي وعلى السمك في البحر

الدراسة حول الخطر الزلزالي للسد وتحديداً ما يعرف بـ: reservoir induced seismicity

الأهمية الثقافية والدينية والتاريخية للمرج كونه الخط التجاري الذي كان يصل صيدا بدمشق وتوفر خرائط ووثائق قد تبرهن مرور السيد المسيح في المرج.

أهمية المرج في مكافحة التغيّر المناخي وقدرة هذا المكان على امتصاص 20 مليون كلغ من الكاربون سنوياً.

علماُ أنّ هذا المرج يقع على مجرى نهر الأولي المصنف موقع طبيعي خاضع لحماية وزارة البيئة بموجب القرار رقم 1/131 الصادر بتاريخ 1/9/1998.

المعارضة الشعبية لإنشاء السد التي تتجسّد بالدعاوى المقامة والعريضة الموقعة من قبل حوالي 32000 شخص.

الدراسات غير المستكملة كتحديد موقع المقالع وشق الطرقات وبالتالي الجهل التام لأثرها البيئي.

الدراسة المتعجلة للتنوع البيولوجي للمرج التي تضمنتها دراسة تقييم الأثر البيئي والعيوب التي شابتها. علماً أنها خلصت الى الإقرار بوقوع أضرار للنظام البيئي لا يمكن تعويضها أو إصلاحها.

لــــذلك، لا يمكن لمجلس الإنماء والإعمار المباشرة بأعمال إنشاء السد من قطع أشجار او فتح طرقات أو غيرها من الأشغال دون إجراء دراسة تقييم أثر بيئي وإجتماعي مجددّاً مع دراسة البدائل.

عندها، على ضوء هذه الدراسة والمستجدات العلمية والثقافية، تقرر وزارة البيئة ما إذا كانت توافق أو ترفض مشروع إنشاء السدّ".

 صراع الدوائر الأميركية وأثره على السياسة الخارجية

سوسن الشاعر/الشرق الأوسط/15 أيلول/2019

الجهة التي أقنعت باراك أوباما بالتغاضي عن تمادي الإرهاب الإيراني حتى وصوله لعقر الولايات المتحدة هي ذاتها من يحاول الآن تعطيل أو تخفيف قرارات ترمب التي تتصدى للإرهاب الإيراني في كثير من المناطق في عالمنا العربي، وهي ذاتها التي تسترت على النظام القطري، وهي التي دفعت ماتيس لتقديم استقالته اعتراضا عليها! ما ذكره وزير الدفاع الأميركي الأسبق جيمس ماتيس في كتاب جديد له تحت عنوان «استدعاء إشارة فوضى... تعلم تولي القيادة» أن سبب تقديمه لاستقالته هو خلافه بصفته قائدا لهيئة الأركان الأميركية مع رئيس الولايات المتحدة «أوباما»، حينذاك حول ردة الفعل غير المناسبة مع إيران، يؤكد حقيقة صراع الدوائر الأميركية الذي قد يصل لحد التناقض بين جهات صناعة القرار، فالعسكر متمثلا في وزارة الدفاع اختلف هذه المرة مع الإدارة الأميركية التي مالت للاستماع لجهاز آخر... فمن ذلك الجهاز؟!

علينا أن ننظر إلى الداخل الأميركي وصراع بعض الأجهزة الأمنية مع بعضها الآخر، إن أردنا أن نفهم حقيقة تناقض أو تضارب السياسية الخارجية الأميركية في أحيان كثيرة، وفي عهود بعض الرؤساء تزداد حدة هذا الصراع أكثر من غيرهم.

فالخلاف في عهد الرئيس أوباما ومن بعده ترمب بين تلك الدوائر يبدو جليا، حيث يتصارع تياران أميركيان لهما امتداد غربي خارج حدود الولايات المتحدة، لهما وجهتا نظر متناقضتان في كثير من الملفات؛ أحدها السياسية الخارجية، كل منهما يسيطر على دائرة محددة وعلى جهاز دون الآخر، ويأتي على رأس تلك الأجهزة المهمة والمؤثرة على البيت الأبيض جهاز الاستخبارات المركزية «سي آي إيه» الذي يمثل وجه الدولة الأميركية العميقة، وكثيرا ما اختلف وتعارض مع أكثر من إدارة وله صلاحيات تخطت في أحيان كثيرة صلاحيات الرئيس! هل تعتقدون أن في الأمر مبالغة؟ وعلى العموم صراع الرؤساء الأميركيين الذين توالوا على الحكم مع جهاز المخابرات الأميركي قديم قدم اغتيال جون كيندي الذي هدد بتفكيكه إلى «قطع تذروها الرياح» فقتل، واستمر الصراع إلى يومنا هذا!!

والبعض يعود بالصراع إلى الفترة التي تبعت انتهاء الحرب العالمية الثانية وامتلاك الولايات المتحدة سلاحا نوويا، حيث تصارعت الأجهزة على مراكز النفوذ، وتأتي فترات يغلب فيها قرار هذا الجهاز على قرار أجهزة أخرى كهيئة الأركان أو وزارة الدفاع، كما حدث في فترة الرئيس باراك أوباما، وذلك ما ذكره ماتيس وزير الدفاع السابق في كتابه.

أما صراع الرئيس الأميركي ترمب مع هذا الجهاز فمعلن على عكس غيره من الرؤساء، وهذا هو ترمب عموما - غير بقية الرؤساء لا يعترف ببروتوكولات البيت الأبيض - فقد كتب عبر صفحته الرسمية على موقع «تويتر» في بداية هذا العام: «يبدو أن رجال المخابرات يتعاملون بسلبية وسذاجة مع الخطر الإيراني، هم على خطأ، عندما أصبحت رئيسا، كانت إيران تخلق المشاكل في الشرق الأوسط وخارجه، ومنذ أن أنهينا الاتفاق النووي الإيراني تغير سلوكهم ولكن...»... ثم أضاف في تغريدة أخرى: «ربما على المخابرات الأميركية أن تعود للمدرسة»!!

ولا ننسى العاصفة التي آثارها ترمب حين ألغى التصريح الأمني لمدير سي آي إيه في أغسطس (آب) من العام الماضي، وشن 12 مديرا سابقا للاستخبارات المركزية الأميركية، وعدد آخر من كبار عناصرها، «حربا» على الرئيس الأميركي دونالد ترمب حينذاك، حيث أدانوا عبر توقيعهم على بيان مشترك إلغاءه التصريح الأمني لمدير سي آي إيه السابق جون برينان. واعتبر الموقعون على البيان أن ما فعله ترمب «ما هو إلا محاولة لخنق حرية التعبير». (فرانس 24).

الخلاف بين ترمب والمخابرات الأميركية على السياسة الخارجية الأميركية في التعاطي مع إيران هو خلاف عميق يتجاوز حتى صلاحيات مدير الجهاز، وهو أكثر أوجه الخلاف بروزا بين الطرفين، ويليه اختلافه معهم حول الملف الروسي، ففي هذين الملفين كان مايك بومبيو وزير الخارجية الحالي يقف مع ترمب ويميل لوجهة نظره حين كان رئيسا للجهاز، ومع ذلك لم يتمكن من التغلب على عمق الجهاز، حتى اتهم بمحاباة الرئيس، ولذلك نقله ترمب بالقرب منه وعينه وزيرا للخارجية خلفا لتيلرسون الذي كان يميل لرأيهم.

كثيرة هي المواقف التي نرى فيها كيف يقف هذا الجهاز ضد ترمب وتقف معه فلول الإدارة الأميركية السابقة وبقية المعسكر اليساري الغربي من الديمقراطيين الذين ما زالوا يهيمنون عليه، وهؤلاء لهم رؤية مختلفة عن ترمب في مواجهة إيران، فهم من مدرسة (احتواء إيران لا مواجهتها) ولهم وجهة نظر في الأنظمة العربية والملكية منها تحديدا، وعلى استعداد للتحالف مع الجماعات الإسلامية في هذه المنطقة ومن يمولها (قطر وتركيا وإيران)، ويخططون للعودة في الانتخابات الأميركية القادمة!!

 

 مجدَّداً... ماذا تريد روسيا في سوريا؟

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/15 أيلول/2019

استبق سيرغي لافروف، وزير خارجية روسيا ووجه دبلوماسيتها المتجهّم، الاجتماع الثلاثي المقرّر غداً (الاثنين) في تركيا حول مصير شمال غربي سوريا.

لقد تعجّل لافروف «طمأنة» الذين يرون رأيه أن «الحرب في سوريا انتهت» وأن «الدولة (السورية، كما أظنه يقصد) تعود بشكل تدريجي إلى الحياة الطبيعية السلمية (!!)...». وأحسب أن هذا الموقف من الوزير الروسي، وممن يمثله، أكثر من طبيعي إذا رصدنا حسابات موسكو في سوريا، والفكر السياسي الذي يجسّده الكرملين في عهد فلاديمير بوتين. ثم نظرة هذا العهد لمسائل كالديمقراطية وحقوق الإنسان وحق الشعوب في تقرير المصير... وصولاً إلى كيف يفكر بوتين وأتباعه بالإسلام والمسلمين والعرب والاعتبارات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.

ولنبدأ الرحلة من النهاية... من الاعتبارات الجيو سياسية الشرق الأوسطية. شكَّل الشرقان الأدنى والأوسط مسألة مهمة لروسيا القيصرية قبل قرون بعيدة، لسبيين أساسيين؛ الأول، الكنيسة الروسية الشرقية والحجّاج الروس إلى الديار المقدسة... في فلسطين. والثاني، التعايش التاريخي الصعب للشعب الروسي مع الإسلام كدين وككتلة بشرية كبيرة تغطي معظم جنوب الوطن الروسي الكبير. وبالتالي، مثلما تقدَّم الإسلام في بلاد ما وراء النهر (تركستان) وجبال القوقاز وحوض الفولغا، وزار أحمد بن فضلان موفداً من الخليفة العباسي المقتدر بالله بلاد الروس (بلاد روس والصَّقالبة) خلال القرن الميلادي العاشر، زار عدد من الحجّاج الرّحالة والدبلوماسيين والمستشرقين الروس الشرق الأدنى لعل أشهرهم الراهب الروسي دانييل (مطلع القرن 12)، وبوسلاييف وبازيلي وبتكوفيتش في القرون اللاحقة. كذلك فتحت روسيا - التي دخلتها المسيحية خلال القرن العاشر الميلادي - مدارس «مسكوبية» (نسبة إلى موسكبا، أي موسكو) في بلاد الشام، من شمال سوريا إلى جبل لبنان وفلسطين. وشهد عهد القيصر بطرس الأكبر تأسيس جيل المستعربين والمستشرقين الروس. ومن ثم تطوّر الاهتمام الروسي بالدراسات الشرقية عبر إرسال البعثات، وتوّج خلال القرن 19 بافتتاح قسم لتعليم اللغة العربية في وزارة الخارجية الروسية عام 1823. ولاحقاً تأسيس الجمعية الشرقية عام 1886 في موسكو لتغدو مركزاً للاستشراق والمستشرقين. الشعوب المسلمة كانت، وما زالت، «حالة إشكالية» للطموح القيصري الروسي. ولئن كانت حرب الشيشان هي الأقرب إلى الأذهان اليوم، علينا تذكر أنه تعيش داخل جمهورية روسيا الاتحادية نفسها - بعد انفصال جمهوريات آسيا الوسطى وأذربيجان السوفياتية سابقاً - أقليات مسلمة كبيرة، تتركَّز في الجمهوريات القوقازية الذاتية الحكم كداغستان والشيشان وشركاسيا، وأيضاً في حوض الفولغا مثل تتارستان وباشكورتستان (بشكيريا). وحسب بعض المصادر، يتراوح تعداد المسلمين في روسيا بين 14 و20 مليون نسمة، أي بين 10 و14 في المائة من مجموع السكان. غير أن النمو السكاني السريع للمسلمين قد يعني ارتفاع النسبة إلى 30 في المائة من السكان في غضون 15 سنة، وفق تقديرات رسمية.

وتبلوَر وتحوَّر التعامل الروسي الإشكالي مع العالم الإسلامي، لكنه لم يتوقف أو ينتهِ. وكما كانت الذريعة «القيصرية» كافية للقهر والتوسّع من أجل حماية الإمبراطورية... حملت الحقبة السوفياتية مبرّراً آيديولوجياً مختلفاً من حيث الطبيعة، وإن كان مشابهاً من حيث النتيجة التناقضية الصدامية.

اليوم، نعيش حقبة «قيصرية» الطموح... تتجدَّد في ذاكرة جيل «سوفياتي» الأجهزة والحنين. جيل يؤمن بحق روسيا المطلق في أن تكون قوة عالمية عظمى، ولكن هذه المرة من دون بيع أوهام آيديولوجية عن الإنسانية والتحرّر والمساواة والعداء للإمبريالية.

روسيا الجديدة القديمة تؤمن بالتقاسم، فإن لم تره منصفاً... تلجأ إلى التفجير. ولعلَّها فعلت، في أوكرانيا وداخل ديمقراطيات أوروبا، وغير أوروبا! أما في سوريا، فمنذ 15 مارس (آذار) 2011، رفضت موسكو الاعتراف بوجود انتفاضة شعبية ضد نظام أمني قاسٍ وطائفي تسلّط على السوريين لأكثر من أربعة عقود، وأصرَّت على دعم النظام حتى عندما مارس أقسى تدابير القمع المسلح للمدنيين.

لفترة ما، أحسن بعض المراقبين الظن بنيَّات موسكو - رغم «فيتوهاتها» المتكرِّرة في الأمم المتحدة دعماً للقمع النظامي - فحاولوا إيجاد أعذار لها بعد استثنائها من «كعكة» ليبيا، وقبل ذلك إخراجها من العراق. وساعد على ذلك، كلام لافروف ومساعديه عن «رفض التدخل الأجنبي» والتفاهم على «التصدِّي للإرهاب». غير أن حقيقة نيَّات موسكو أخذت تتكشَّف بمرور الزمن، وتبدّل أشكال التدخّل والتآمر على الشعب، وإشاحة واشنطن ببصرها بعيداً عن معاناة السوريين. وبعد «رفض التدخل الأجنبي»، بنت موسكو الجسر التسليحي الجوي، ثم نشَّطت قاعدة حميميم. ومع إسقاط «مسار جنيف» سُحبت أنقرة من معسكر تأييد الانتفاضة السورية وضُّمَّت إلى «مسار آستانة» الانقلابي على «جنيف». ثم ذهبت موسكو أبعد، بالمشاركة الفعلية في المعارك، وتجاوز «آستانة» بإطلاقها «آلية سوتشي». واليوم، تتعامل موسكو وآلتها العسكرية مع سوريا كمحميَّة وورقة ضغط وابتزاز لواشنطن في الموضوع الإيراني.

بالأمس، أقرَّ لافروف خلال مقابلته مع صحيفة «ترود» عن «انتهاء الحرب» في سوريا، بأنه «ما زالت هناك بؤر توتر» خارج سيطرة النظام، أي سيطرتي موسكو وطهران، خصوصاً شرق نهر الفرات. لكن لا يبدو أن هذا الأمر يثير قلق الكرملين، الذي يريحه إحراق واشنطن أصابعها في مناطق متنازع عليها كردياً وتركياً وإيرانياً... طبعاً وسط غياب عربي شبه كامل.

كما نعرف، دفع تحمّس الأميركيين لاحتضان انفصاليي الأكراد أنقرة دفعاً إلى أحضان بوتين. وبالتالي، لا يزعج موسكو أن تغرق واشنطن أكثر في منطقة شرق الفرات. أما في الجنوب، فإن موسكو باتت «العروسة» التي يخطب ودَّها الجميع من أجل ضبط الجنوب السوري، في موسم مزايدات الانتخابات الإسرائيلية والتصعيد الابتزازي الإيراني. الروس، ملمّون بمخطّطات التوطين الإيرانية في الجنوب السوري، وبحرج الديموغرافيا والجغرافيا هناك بعد ما أنجزوه من تهجير طائفي ممنهج على امتداد سوريا. وهم يفهمون، أيضاً، أن كلاً من تل أبيب وطهران تلعبان لعبة شفير الهاوية في رسم خطوط «التعايش» و«المساكنة» بينهما على أرض سوريا المحتلة المقسَّمة. وهكذا، قد يكون حسم مصير إدلب الخطوة الأخيرة ضد «السنّية المسلحة»، لكنها ليست بالضرورة خاتمة لما تريده موسكو في سوريا المحتلة... المقسّمة.

 

بغض النظر عن رأينا بجون بولتون، فإن خروجه من الإدارة الأميركية نذير سوء

جاي كاروسو/انديبندت عربية/15 أيلول/2019

من المهم ترك مجال للخلاف داخل البيت الأبيض، لكن ترمب أثبت اليوم انه يريد سدّ هذه الفجوة

إذا لم يكن هذا واضحا تماما حتى الآن، فإن دونالد ترمب لا يحب وجود من يخالفه الرأي ضمن فريق عمله.  فالرئيس هو تجسيد لاسلوب التفكير القائم على مبدأ "بطريقتي أو إلى الخارج"، مما يؤدي إلى معاناة إدارته بسبب لذلك النهج.

كانت آخر خطواته طرد جون بولتون، مستشاره للأمن القومي. من المفترض أن الرئيس كان يعرف مالذي سيحصل حين طلب من بولتون الانضمام إلى إدارته، فالأخير من الصقور المخضرمين في مجال السياسة الخارجية، ولم يكن على وشك أن يبدل آراءه لأنها تخالف وجهات نظر ترمب أو أي شخص آخر في الإدارة الأميركية. ويأتي طرد بولتون ليكشف عن كل الشقاق وعدم الكفاءة التي يتوقعها المرء داخل البيت الأبيض اليوم، فالقرار جاء فجائيا، واتُخذ بعد فترة قصيرة على إعلان فريق الاتصالات في البيت الأبيض عن ظهور بولتون ووزير الخارجية مايك بومبيو ووزير الخزانة ستيف منوتشين في إحاطة صحافية الساعة الثانية والنصف من بعد الظهر. من دون شك، لبولتون آراء مختلفة عن تلك التي يحملها ترمب حيال قضايا تتصل بالأمن القومي والسياسة الخارجية. وبالطبع، فإن فكرة ضمّ شخص مثله إلى الإدارة الأميركية، تعني قبول وجود شخص فيها لن يكون مطيعا دائماً ، أو مستعداً لإعطاء موافقته الضمنية على أي شيء يريد الرئيس فعله. فبولتون رأى أنه ليس هناك طرف يمكن الوثوق به في  كوريا الشمالية و إيران وطالبان  إلى حد إبرام اتفاق قائم على النوايا الحسنة مع أي من هذه  الجهات. وإذا كان هذا قد أوجد تبايناً في الرأي بين بولتون وترمب على المستوى الشخصي، فقد كان من الضروري وجود شخص ما يلعب دور المدقق لطروحات ترمب الساذجة، خصوصا حين يتصرف الرئيس وكأن كل عملية تفاوض لاتختلف من حيث البساطة عن معاملة عقارية.

شاهدنا سابقا حماقة ترمب في محاولته لإستمالة كيم جونغ-أون كي يبرم اتفاقا نوويا معه، ورفض الرئيس الكوري الشمالي التخلي عن برنامجه النووي علاوة على أنه يثير قلق جيرانه بتكرار تجارب اطلاق الصواريخ قصيرة المدى . وفيما لا تُعتبر الحرب التجارية بالضرورة جزءا من نطاق اختصاص بولتون، فإن فشل ترمب في ضمان اتفاق تجاري مع الصين يمكن أن يكون له عواقب بعيدة المدى على الأمن القومي. رفض بولتون في الآونة الأخيرة حضور اجتماع ترمب الغريب بكيم في المنطقة المنزوعة السلاح حيث عبر الرئيس الأميركي إلى كوريا الشمالية. كذلك، لم يتفق بولتون مع قرار ترمب عدم المضي بشن غارة جوية على إيران بعد إسقاطها طائرة استطلاع مسيرة أميركية. لايعني هذا أن على ترمب أن يأخذ بأي مشورة يقدمها بولتون، فالقائد العام هو الذي يتخذ في نهاية المطاف القرار الأخير بما يخص القضايا ذات العلاقة بالأمن القومي. غير أن وجود شخص مثل بولتون ضمن الفريق المعني بصياغة القرارات، مفيد.  فهو لا يخاف على الإطلاق من الإفصاح عن قناعاته والإعلان ما إذا كان السير بهذا المنحى أو ذاك جيدا أم سيئا. يريد الرئيس الجيد من مستشاريه أن يقدموا له نصائح تقوم على رؤيتهم الموضوعية للموضوع وليس على رغبتهم في إرضائه وكسب الحظوة لديه.

لكن لسوء الحظ، هذا ما يريده الرئيس. فهو يطلب مديحا محضا لكل قراراته من الجميع بمن فيهم  أولئك المسؤولين في إدارته. وينظر إلى أي معارضة باعتبارها خيانة لن تمر من دون عقاب. كذلك، فإن ترمب لا يحب أن يخطف شخص الأضواء منه. فبعد أن قال بولتون "ليس هناك شك" في أن تجارب كوريا الشمالية بإطلاق صواريخ قصيرة المدى انتهاك لقرارات الأمم المتحدة، سحب الرئيس البساط من تحته قائلا "زملائي يرون أن ذلك قد يكون انتهاكا، كما تعرفون. أما أنا فأراه بشكل مختلف". وجاءت القشة التي قصمت ظهر البعير أخيرا حين اختلف بولتون مع ترمب بما يخص فكرة دعوة طالبان إلى منتجع "كامب ديفيد" لإجراء مباحثات سلام. فقد شدّد المستشار السابق على أن بوسع الرئيس سحب القوات الأميركية من أفغانستان وبذلك يكون قد حقق أحد الوعود التي قطعها على نفسه خلال حملته الانتخابية، من دون التوصل إلى صفقة مع الحركة التي ساعدت على قتل آلاف الأميركيين في هجمات 11 سبتمبر(أيلول) 2001.

ألغى ترمب في نهاية الأمر مباحثات السلام لكنه على الأغلب كان منزعجا من أن بولتون لم يتقبل الفكرة واختصم مع بومبيو حول القضية. يبدو أن تسريح شخص يقدم آراء صريحة هو عبارة عن  تصرف فج، لكن هذا هو المنحى الذي لايزال سائداً منذ تسلم ترمب مقاليد الحكم، فهناك مجال فقط لمديح الرئيس والموافقة على آرائه، وأي مخالفة له ستصبح مع مرور الوقت جنحة تستحق الطرد.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الحريري من كليمنصو: أساس موازنة 2020 هو خطة على 3 سنوات لمواجهة التحديات

وطنية - الأحد 15 أيلول 2019

أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، بعد لقائه رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، في منزله بكليمنصو، أن "موازنة 2020 ستكون موضع نقاش وسنحاول الالتزام بالمواعيد الدستورية لمناقشة الموازنات، والأهم في هذه الموازنة كيفية مواجهة التحديات على الصعيد الاقتصادي والمالي".

وقال: "أساس موازنة 2020 هو خطة على 3 سنوات لمواجهة التحديات، وهذه الموازنة ستكون مرتبطة بموازنتي 2021 و2022 وسنستكمل التعيينات ولن تكون هناك ضرائب في موازنة 2020". أضاف: "القوات اللبنانية مكون أساس في الحكومة ويجب أن يكون لها حصة في التعيينات، وهني بيعرفوا شو عملوا معي".

 

بري استقبل عائلة المغترب المحرر حسن جابر في عين التينة رئيس الجالية في الغابون: وعدنا بمتابعة موضوع خطوط الطيران

وطنية - الأحد 15 أيلول 2019

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، أشقاء وأفراد من أسرة المغترب اللبناني حسن جابر، الذي احتجز في مطار إديس أبابا، أثناء عودته إلى لبنان، في حضور رئيس "المجلس القاري" في "الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم" عباس فواز ورئيس الجالية اللبنانية في الغابون عماد جابر.

جابر

وقال جابر بعد الزيارة: "جئنا لشكر دولة الرئيس نبيه بري، على الجهود التي بذلها لمتابعة قضية شقيقي الحاج حسن، وهو كان منذ اللحظة الأولى متابعا، لكل التفاصيل، وكذلك أيضا وزارة الخارجية". أضاف: "كما لا بد من توجيه الشكر، للحكومة الغابونية، التي كان لها دور، في عودة الحاج حسن جابر إلى الغابون، وهو خلال اليومين المقبلين سيكون في لبنان". وختم "الزيارة أيضا، كانت مناسبة وضعنا فيها الرئيس بري، في أجواء ما يتعرض له المغتربون اللبنانيون، من مشاكل، خاصة موضوع خطوط الطيران، ووعدنا دولة الرئيس بمتابعة هذه القضية، وكل ما من شأنه أن يساعد المغتربين".

 

قيومجيان لسامي الجميل: معركتكم مع السلاح غير الشرعي ومع الممارسة السياسية للعهد فنحن وإياكم في خندق واحد

وطنية - الأحد 15 أيلول 2019

أكد وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان، عبر تلفزيون "الجديد"، ان "القوات اللبنانية صدمت بالعودة الى الاتهامات المبطنة من قبل النائب سامي الجميل، وهذا الخطاب يناقض روح الوحدة التي بثها النائب نديم الجميل في احتفال القوات في الأشرفية، وهذا الاستهداف المتواصل للقوات ليس في مكانه ولا يؤدي الى أي نتيجة". وقال: "معركتكم مع السلاح غير الشرعي، ومع الممارسة السياسية للعهد، معركتكم ليست مع القوات اللبنانية، نحن واياكم في خندق واحد". وأضاف: "فليطمئن الجميع، القوات باقية رأس حربة في ثورة الأرز و14 آذار، وعلى رأس المشروع السيادي، ولولا القوات لكانت سيادة لبنان فرط بها منذ زمن". وتابع: "خطوة انتخاب العماد ميشال عون كانت خطوة إيجابية اراحت المجتمع المسيحي وكانت بمباركة بطريركية، فلا تندم القوات على انتخاب عون، ونأمل أن يصحح رئيس الجمهورية المسار الذي اعتمده التيار الوطني الحر معنا، فنحن أصبنا بخيبة أمل من الممارسة المعتمدة معنا".

وختم ردا على سؤال: "كنا نود التزاما أكبر من رئيس التيار الوطني الحر".

 

اعتصام في معتقل الخيام تنديدا بعودة العميل الفاخوري الى لبنان

وطنية - الأحد 15 أيلول 2019

نظمت هيئة ممثلي الاسرى والمحررين، اعتصاما في باحة معتقل الخيام، تنديدا بعودة العميل عامر الياس الفاخوري الى لبنان، والمطالبة بمحاكمته على الجرائم التي ارتكبها بحق المعتقلين خلال احتلال العدو الاسرائيلي ارض الجنوب. وقد شارك في الاعتصام مجموعة من الاسرى المحررين وحشد شعبي والعديد من النواب والشخصيات السياسية والناشطين الحقوقيين. والقيت كلمات تطالب بمحاكمته "رفضا لعودة العملاء، ايا كانت انتماءاتهم، دون عقاب".

 

تابعة ملف الموقوفين الاسلاميين اعتصمت مطالبة بالعفو العام

وطنية - الأحد 15 أيلول 2019

اقامت لجنة متابعة ملف الموقوفين الاسلاميين اعتصاما في ساحة رياض الصلح للمطالبة بإقرار العفو العام وشموله لاطلاق سراح الموقوفين الاسلاميين. ورفع المعتصمون شعارات: "لا. نقبل ان يتساوى وضع العملاء بالموقوفين الاسلاميين" اي عفو لا يشمل موقوفينا ليس عادلا". وبعد انتهاء الاعتصام، توجه المعتصمون سيرا على الاقدام الى جامع محمد الامين وادوا صلاة الظهر على نية اطلاق سراح الموقوفين.

 

صفي الدين: محاولة تنظيف سجل مجرم وعميل أمر خطير جدا لا ينبغي التعاطي معه بسذاجة

وطنية - الأحد 15 أيلول 2019

شدد رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين على "ضرورة أن نكون يقظين ومنتبهين لكل ما يفعله الأميركي من استهداف يومي وضغط دائم ومستمر على المقاومة ولبنان، والذي يهدف إلى إحباط هذه المقاومة وإجهاض انتصاراتها، وكذلك لكل محاولات التغلغل الخبيثة إلى مجتمعنا اللبناني من عنوان سياسي أو اقتصادي أو مالي أو عقوبات أو ما شاكل، ومنها تلك التي شهدناها في الأيام الأخيرة، والتي تكمن في محاولة تنظيف سجل مجرم وعميل خدم العدو الإسرائيلي 40 عاما ثم دخوله إلى الأراضي اللبنانية، فهذا أمر خطير جدا، لا ينبغي أن يتم التعاطي معه ببساطة وسذاجة".

كلام صفي الدين جاء خلال احتفال تكريمي أقامه "حزب الله" للعلامة الراحل الشيخ حسن حسين ملك في حسينية بلدة بيت ليف الجنوبية، في حضور النواب محمد رعد، حسن فضل الله، الشيخ حسن عز الدين، علي فياض وأيوب حميد، مسؤول منطقة الجنوب الأولى في "حزب الله" عبد الله ناصر وفاعليات وحشد من أهالي البلدة والجوار. وأكد صفي الدين أن "الإجرام وارتكاب المجازر وتعذيب الأسرى من المقاومين والرجال والنساء، لا يمكن أن يمحى بتقادم السنين كما يتم الحديث على المستوى القانوني اليوم، أو يتم محو كل هذا الإجرام بأساليب مغطاة بنفوذ من هنا أو بمواد قانونية من هناك، وبالتالي، إذا فتح الباب لهذا السلوك، فإنه سيؤدي إلى مخاطر كبيرة لا يمكن للبلد أن يتحملها بحسب ما نعتقد". وقال: "لو أصبح بإمكان كل عميل إسرائيلي أن يحصل على جنسية أميركية أو غيرها، ويأتي إلى لبنان ويكون مرحبا به في بلدنا، فسيكون البلد بعد فترة أمام عدد كبير من العملاء الذين يحظون بجنسيات أميركية وغير أميركية، وهم في الواقع إسرائيليون وعملاء لإسرائيل، وعليه، فهل يمكن أن نترك هذا الباب دون انتباه والتفات ومعالجة؟". أضاف: "إن أحد أهم عوامل تحريك بعض المشاكل التي حصلت في لبنان، والتي تحصل على مستوى تحريك الفتن، هو أمثال هؤلاء العملاء الذين جاؤوا بجوازات سفر أميركية وغيرها، وهم في الحقيقة إسرائيليون. من يقول أن هؤلاء ليسوا متواجدين في كثير من المناطق اللبنانية ولا يقومون بأدوار مشبوهة، ومن يقول أن هؤلاء الذين يرسلون اليوم إلى لبنان ليسوا تابعين لمخطط خبيث يراد منه تخريب لبنان؟".

وتابع: "إن البلد الذي يعطي أذنه وخياراته للمخابرات والسياسات والضغوطات الأميركية، فإنه سيخرب ويدمر، ولا سيما أن أميركا دمرت سوريا والعراق واليمن وكل المنطقة بهذه السياسات، وبالتالي، من قال إن أميركا لا تريد أن تدمر بلدنا اليوم بهذه السياسات من الضغوط وإرسال العملاء الذين ينتمون إلى أجهزة المخابرات الأميركية والإسرائيلية، فالموضوع ليس بسيطا، وهو لا يقتصر فقط على غلطة حصلت ودخل عميل إلى لبنان كان قد تم حذف اسمه عن طريق الخطأ. ما الذي يريده هذا العميل، وما هو الهدف والمخطط الذي ينتمي إليه، علما أنه عميل مجرب، وعمل مع الإسرائيليين 40 عاما، وما زال يحمل جواز سفر إسرائيلي، ودخل إلى لبنان بجنسية أميركية وغيرها".

وطالب ب"محاكمة هؤلاء المجرمين خاصة ممن لا يزالون مرتبطين بالعدو الإسرائيلي، وإنزال أشد العقوبات بهم، ومن يباشر بهذا الملف، أيا كان، عليه أن يتعاطى معه على أنه حساس وخطير، وأن يتذكر دائما أن هناك أسرى وشهداء وجرحى من المقاومين تعذب بعضهم وقضى بعضهم الآخر على يد هذا المجرم العميل، وأن هناك سؤالا سيجيب عنه أمام أولئك الذين تحملوا من هذا العميل وغيره كل هذه التضحيات سواء في سجن الخيام أو في غيره". واعتبر أنه "لولا حضور المجاهدين في ساحة الميدان وسواعدهم وإصرارهم ويقظتهم والموقف القوي من قيادة المقاومة، لما أمكننا أن نثبت معادلة الردع مع العدو الإسرائيلي، وقد أثبتت المقاومة أنها ما زالت القوية والحاضرة والجاهزة لمواجهة العدو في أي تهديد يحصل بشكل مباشر أو غير مباشر، فالحضور في الساحة يعطينا القوة والعزم، ويجعل عدونا ييأس".

ورأى أن "هدف كل هذه المحاولات الخبيثة من فرض عقوبات اقتصادية وشن حملات سياسية وتشويهية على المقاومة وسمعتها وتاريخها، هو من أجل أن نحبط ونعيش الضعف والوهن، وبالتالي، فإن جوابنا للأميركي على كل هذه المحاولات، هو أن كل هذا التهديد والتهويل والضغوطات، لن يوصله إلى أية نتيجة، لأن مجتمعنا ما زال قويا، وشبابنا ما زالوا حاضرين في ساحة الميدان، لصنع المعادلات كما حصل قبل أيام". ولفت إلى أن "الأميركي والإسرائيلي وللأسف آل سعود وبعض الحكام، لن يهدأوا في استهداف المقاومة، وسيعملون بكل ما أوتوا من قوة للنيل منها، وهذا ما يتحدثون عنه في كل يوم وساعة، فهؤلاء يشعرون ويدركون أنه إذا بقيت هذه المقاومة قوية متعاظمة في قدراتها وإنجازاتها وسلاحها النوعي، بإمكانها أن تحقق الانتصارات الكبيرة على خط إنهاء هذا الوجود وهذا الكيان الصهيوني، ولذلك نرى أنهم بدأوا يتحدثون قبل أسابيع عن أن هذه المقاومة تشكل خطرا وجوديا للكيان الإسرائيلي، بينما في السابق كانوا يتحدثون عن أن المقاومة تشكل خطرا استراتيجيا على هذا الكيان، وهذا يجعلنا أكثر أملا وقوة وتصميما على مقاومتنا وجهادنا وامتلاكنا للسلاح النوعي وغيره". وختم صفي الدين: "المعركة بيننا وبين العدو الإسرائيلي ومعه الأميركي وصلت إلى مرحلة حساسة وخطيرة ومهمة جدا، وبالتالي يجب أن نستمر في هذه المعركة، فنحن أنجزنا كل هذه الانجازات، وقدمنا كل هذه التضحيات، ليس من أجل أن نصل إلى مرحلة الحسم في الأشهر أو في السنوات الأخيرة منها ثم نتراجع لا سمح الله، أو لا نلتفت إلى ما يحاك حول هذه المقاومة".

 

الراعي في قداس شهداء المقاومة في إيليج: العودة إلى صيغة المواطنة المدنية والتعددية والحرية والديموقراطية مناسبة لنصحح الواقع ونخطط للمستقبل

وطنية - الأحد 15 أيلول 2019

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في اليوم الثاني لزيارته الرعوية لبلدات لحفد وميفوق وجاج في قضاء جبيل، قداسا احتفاليا في كنيسة سيدة إيليج، سلطانة الشهداء في ميفوق - القطارة، بدعوة من "رابطة سيدة إيليج"، بعنوان "كنيستنا شهداؤنا مجد لبنان الكبير"، لمناسبة مئوية لبنان الكبير وتكريما لشهداء المقاومة اللبنانية الذين سقطوا دفاعا عن لبنان السيد الحر المستقل، عاونه راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون ورئيس دير القطارة الاباتي انطوان خليفة ورئيس دير سيدة ميفوق الاب يوسف متى ولفيف من الكهنة والاباء، وشارك فيه الوزيرة السابقة أليس شبطيني ممثلة الرئيس ميشال سليمان، رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل، النائبان فادي سعد ونديم الجميل، رئيس "لقاء سيدة الجبل" النائب السابق فارس سعيد، النائب السابق سامر سعادة، ميشال طربية ممثلا رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب السابق دوري شمعون، رئيس البلدية هادي الحشاش والرئيس السابق يوسف اديب وهبة، مختار البلدة انطوان سلامة، مختار القطارة كمال الحشاش، الامين العام لحزب الكتائب نزار نجاريان ومستشار رئيس الحزب فؤاد ابو ناضر، رئيس اقليم جبيل الكتائبي رستم صعيبي، رئيس الرابطة صعود ابو شبل وأهالي الشهداء وأقاربهم وفاعليات وحشد من المؤمنين.

في بداية القداس، ألقى المطران عون كلمة رحب فيها بالراعي وقال: "جرت العادة يا صاحب الغبطة ان يتم الترحيب بغبطتكم عندما تقومون بزيارة الى ابرشية او كنيسة، ولكنكم في هذا المكان المقدس في ارض اسلافكم البطاركة القديسين انتم من ترحبون بنا، لأنكم صاحب الدار وانتم تحملون هذا التاريخ من البطاركة والقديسين الذين بشهادة حياتهم لا نزال اليوم محافظين لهم". وتابع: "تطئون ارض ابرشية جبيل التي ترغب في كل مرة تزرونها ببركتكم الابوية، انتم الذين خدمتم هذه الابرشية على مدى أعوام، احبتكم واحببتموها وفي كل مرة تأتون اليها نعيش بفرح كبير لاننا مع البركة التي تحملون الينا، نشعر كيف ان الراعي يسهر على رعيته ويزورها، وفي هذا اليوم المقدس نحتفل بالذبيحة الالهية على نية الشهداء الذين رووا بدمائهم هذه الارض والذين بفضل شهادتهم وتضحياتهم وتضحيات الكثيرين لا نزال في وطننا، الذي نأمل بأن يبقى ونرجو أن يبقى وطن الحرية والرسالة، الوطن الذي نشهد فيه لإيماننا وتعلقنا بالرب وبحريتنا".

وختم: "نشكر مجيئكم يا صاحب الغبطة، اذ تباركون هذه الارض وابرشيتها وهذا الجمع الحاضر، ونرجو بصلواتكم وبركتكم ان يبقى لبنان في رسالته امام كل التحديات التي تواجهه شاهدا على أمانة الرب في تاريخه، ونبقى بدورنا أمناء لهذا الكنز الذي اؤتمنا عليه".

العظة

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان "هل تستطيعان ان تشربا الكأس التي اشربها انا؟"، قال فيها: "أكد الرب يسوع، بجوابه إلى مطلب يعقوب ويوحنا، أن طريق المجد السماوي تمر عبر الصليب، المعبر عنه "بكأس الألم ومعمودية الدم". ففي زمن الصليب، الذي بدأناه أمس، يذكرنا الرب يسوع بأن دعوتنا المسيحية ورسالتنا تقتضيان السير على خطاه، بحمل صليب الفداء، وهو سير قائم على الموت عن الذات مع المسيح المصلوب، والانفتاح على قيامته باعثة الحياة الجديدة، هذا النهج سلكه بطاركتنا الأبرار، ولاسيما العشرون بطريركا، الذين عاشوا هنا في مقر سيدة إيليج، من البطريرك بطرس الأول سنة 1120 إلى البطريرك يوحنا الجاجي الثاني الذي نقل الكرسي البطريركي إلى قنوبين سنة 1440. وقد ناضلوا جيلا بعد جيل، وهم يقودون شعبهم الماروني من أجل الأغليين حماية الإيمان والاستقلال الحر".

أضاف: "هذا النهج تبعه شهداؤنا الذين أراقوا دماءهم دفاعا عن المسيحيين ولبنان، في الحرب الأخيرة التي اندلعت في 13 نيسان 1975، عدد كبير من هؤلاء الشهداء يرقدون هنا في ظل سيدة إيليج، ونكرمهم في غابة الأرز التي ترمز إلى خلود ذكراهم، وإلى إكليل مجدهم في السماء، ونقدم لراحة نفوسهم وعزاء أهاليهم هذه الذبيحة المقدسة ، إن القول المأثور: "ماتوا لنحيا"، يقتضي منا التزاما مضحيا في سبيل لبنان بكيانه وشعبه ومؤسساته، بعيدا من النزاعات الداخلية والمصالح الشخصية والفئوية، وعن المساومة في شأن الوطن وأولويته واستقراره وكرامته، ولا ننسى في صلاتنا الشهداء الأحياء الذين يحملون في أجسادهم علامات تضحياتهم من اجل لبنان، وهي علامات المسيح الفادي الذي تتواصل الآمه في الآمكم أيها الاحباء. انتم لنا علامة تدعو إلى الدفاع عن أرضه".

وتابع: "يسعدني وسيادة راعي الأبرشية المطران ميشال عون، وإخوتنا الكهنة ان نقوم بهذه الزيارة الراعوية التقوية الى سيدة ايليج، اننا نحييكم جميعا ولاسيما رئيس دير سيدة ميفوق ورئيس دير مار شليطا القطارة والآباء أبناء الرهبانية اللبنانية المارونية الجليلة الذين يحافظون على هذا الإرث البطريركي النفيس ويحيون فيه الحياة الليتورجية وخدمة النفوس. ونود أن نشكر معكم رابطة سيدة إيليج" التي تدعو إلى هذا القداس الإلهي وتنظمه، وتعنى بغابة الأرز ومدافن الشهداء".

وقال: "زمن الصليب يحمل بعدين: الأول مسيرة الكنيسة، برعاتها ومؤمنيها ومؤسساتها، وسط المحن والاضطهادات والصعوبات والتضحيات. لكنها تجد في صليب المسيح قوتها ورجاءها وعزاءها، على ما قال القديس أغسطينوس: "الكنيسة تسير بين اضطهادات العالم وتعزيات الله". والبعد الثاني هو واقع النهايات، وعالم ما بعد التاريخ. ونعني الموت ونهاية الأزمنة ومجيء المسيح بالمجد والدينونة الخاصة والعامة والخلاص و الهلاك الأبديين. هذان البعدان يشكلان مواضيع أناجيل الآحاد طيلة زمن الصليب. عندما طلب الرسولان يعقوب ويوحنا أن "يجلسا عن يمين الرب ويساره في مجده" صحح يسوع نظرتهما، مبينا لهما أن طريق المجد تمر بالطريق الذي سلكه هو أمامهم، وهو "كأس الألم، ومعمودية الدم". وقد دعانا بولس الرسول للسير وراء المسيح في هذا الطريق، إذ كتب: "تخلقوا، أيها الإخوة، بأخلاق المسيح الذي، وهو الله، لم يحسب ألوهته مكسبا، بل أخلى ذاته، متخذا صورة الخادم، وصار على مثال البشر، فوضع نفسه وأطاع حتى الموت، موت الصليب. لذلك رفعه الله إلى العلى..." (فيل2: 5-11)واعطاه كل مجد فوق كل امجاد. في الواقع سلك يعقوب الرسول، أسقف أورشليم، طريق الآلام إذ مات شهيدا، وكان الشهيد الأول بين الرسل الإثني عشر. ويوحنا الرسول أخوه مات منفيا في جزيرة بطمس بعد جميع الرسل".

أضاف الراعي: "إن بطاركتنا بعامة، وأولئك الذين عاشوا هنا في مقر سيدة إيليج بخاصة، سلكوا الطريق إياه: نذكر من بينهم دانيال الشاماتي (1230-1239) الذي أكرهته الاضطهادات على الانتقال إلى كفيفان ثم إلى كفرحي؛ ودانيال الحدشيتي (1282) الذي واجه الجيوش الجرارة المملوكية وأخاف سلطان سيف الدين قلاوون، حتى قبضوا عليه بالحيلة؛ والبطريرك لوقا من بنهران في الكوره (1282-1297) الذي ناضل بوجه المماليك عند اقتحامهم جبة بشري، وأنزلوا بها قتلا ونهبا وتدميرا؛ والبطريرك شمعون (1297-1339) الذي واجه هجوم جيش السلطان المملوكي على بلاد كسروان، فاستنجد البطريرك بمقدمي لحفد ومشمش وإيليج والعاقورا وحردين، وأنزلوا بهم الهزيمة؛ والبطريرك الشهيد جبرايل من حجولا (1357-1367) وقد سلم نفسه لنائب السلطان المملوكي في طرابلس من أجل تحرير الأساقفة والرهبان الذين قبض عليهم وزجهم في السجن. فأعدمه النائب السلطان المملوكي حرقا وهو حي في ساحة طرابلس؛ والبطريرك يوحنا الجاجي (1404-1445) الذي ألزمه العسكر المملوكي على هجر سيدة إيليج واللجوء إلى وادي قنوبين".

وتابع: "هؤلاء البطاركة حلقات في سلسلة لم تنقطع على الرغم من محاولات كسر هذه الحلقات في مسيرتهم الرامية إلى حماية الإيمان الكاثوليكي والاستقلالية والحرية ، حتى وصلوا إلى مبتغاهم مع المكرم البطريرك الياس الحويك "بإعلان دولة لبنان الكبير" في أول أيلول 1920. وها نحن نستعد للاحتفال كنسيا ومدنيا بالمئوية الأولى لهذا الإعلان. إننا سنعود فيها مع اللجنة البطريركية واللجنة الوطنية إلى الجذور، إلى فلسفة الصيغة اللبنانية التي هي المواطنة المدنية بدلا من المواطنة الدينية، والتعددية الدينية والثقافية في الوحدة، بدلا من الأحادية، والعيش معا كمسيحيين ومسلمين بالتعاون والمساواة والاحترام المتبادل، وإقرار جميع حقوق الإنسان الأساسية والحريات العامة، والنظام الديموقراطي الليبرالي. ونأمل بأن تشكل العودة إلى فلسفة الصيغة اللبنانية مناسبة فريدة لكي نصحح في ضوئها الواقع الحاضر، ونخطط لمستقبل أفضل".

وختم الراعي: "إنا غداة عيد الصليب، نجدد إيماننا بقوته الخلاصية، ونرفع نشيد المجد والتسبيح للثالوث القدوس، الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

ابو شبل

وبعد القداس، ألقى رئيس أبو شبل كلمة قال فيها: "يا من مشيتم درب الشهادة فتحققت بكم مشيئة الرب بأن تكونوا شهودا أحياء للحق والبطولة والإباء والعنفوان. منذ اضطرار الموارنة للهجرة إلى جبال لبنان بسبب الاضطهاد، وبطاركتنا يقودون مسيرة حرية الإنسان في هذا الشرق، وقضيتهم هي أن تصان حرياتنا، في أعماقها وأبعادها، ويتأمن أمننا، وتقوم مساواة سياسية وقانونية فعلية حقيقية كاملة بيننا وبين مواطنينا من غير المسيحيين، أيا يكن عدد هؤلاء وأولئك، وأن نبقى بعيدين كل البعد من أي لون تتوسله الذمية مخرجا احتياليا تنقض علينا بواسطته".

أضاف: "استطاعوا مع البطريرك الياس الحويك الوصول إلى تحقيق هذا الهدف وإنشاء دولة لبنان الكبير، الدولة الديموقراطية الوحيدة التي تضمن حرية المعتقد في بحر دول القهر والقمع الممتدة من المحيط إلى الخليج، فاستحقوا مجد لبنان، لبنان القيم والحضارة، لبنان التعدد والتنوع، لبنان الحياة المشتركة بين كل أبنائه، مسلمين ومسيحيين، لبنان الإنسان الحر، منذ 16 قرنا ولغاية اليوم والقضية ذاتها، من أجلها أهرقت الدماء وقدمت التضحيات وبكت الأمهات وهجرت العائلات ودمرت القرى والبلدات". وتابع: "سبق أن أفشلت المقاومة اللبنانية في العام 1975، بوحدتها وصمودها وحلمها أهداف الاعتداء على لبنان الكيان وتفريغه من جوهر وجوده، إلى أن تشتتنا وانقسمنا وتقاتلنا حتى كدنا أن نهدم خلال بضع سنوات ما بناه أجدادنا واستشهدوا من أجله وعجز عن تحقيقه غزاة وفاتحون في قرون عديدة، فآن الأوان أن نعي خطورة المصير الذي نتجه إليه بسبب إنقسامنا، ولقد آن الأوان للعمل على وحدة حقيقية لمجتمعنا وبذل الجهود من أجل تنقية حقيقية للذاكرات والضمائر واستخلاص العبر من تجارب الماضي المريرة، فالعهود التي تقوم على المواسم ترحل مع المواسم، بذورها وهم وحصادها فراغ. آن الأوان لكي نقر بالهواجس بلا خجل ونسترد الحقوق بلا تسكع والدور بلا ارتهان".

وتوجه الى الراعي بالقول: "نطقت بإسم كل مسيحي مخلص حين قلت: "نسأل الرب أن يذكي فينا فضيلة التواضع وروح المقاومة حفاظا على إيماننا المسيحي وعلى وطننا لبنان"، نحن أبناؤك المتجمعون هنا، ندعو اليوم كافة اللبنانيين مسلمين ومسيحيين إلى خوض مقاومة حضارية سلاحها المحبة، تليق بإحترام قيمنا وتطلعاتنا جميعا، مقاومة الجهل والشر، واللامبالاة أمام آفات تجتاح مجتمعنا لتدمره من الداخل وتهدد وجوده في حرب هي أخطر من كل الحروب ، مقاومة إنهيار القيم وتفكك العائلات، التعصب، الأنانية، التسلط والفساد، شعب الكنيسة والبطريرك نحن، قادنا بطاركتنا كخراف بين الذئاب كما تفعل اليوم، وكما كان أجدادنا من قبلنا، ستبقى البطريركية العامود الفقري لوجودنا وهي المعبرة عن هواجسنا وتطلعاتنا، وستبقى توجيهاتك منارتنا اليوم وكل يوم". والى الاهل والرفاق قال: "لن ندع اليأس يتسرب إلى العقول والنفوس، نحن مدعوون لنكون على غرار شهدائنا الذين هبوا للدفاع عن القيم التي يجسدها لبنان عندما تعرضت للخطر، وكلما حاول البعض الدوس عليها سوف ندافع عنها ونتمسك بها أكثر فأكثر، فعلى الرغم من تعاظم المصاعب والمخاوف، خيارنا الصمود في أرضنا، خيارنا المقاومة وسننتصر بالحفاظ على لبنان ودوره ورسالته. بحق دماء الشهداء وعرق الرفاق ووجع المقعدين والجراح والآلام والدموع وأحلام أولادنا، فلننبذ الأحقاد ولنتوحد في خدمة القضية ونحيا في المحبة، فالله محبة، وبها غلب العالم بالمحبةإنتصارنا على الشر والخطيئة". وختم: "يا سيدة إيليج، يا أم الله وسلطانة الشهداء، نناجيك في هذا الزمن الحالك كما ناجاك أجدادنا من قبل فاستجبت لهم، نرجوك: إحفظي كنيستنا وشعبنا، أحضني شهداءنا، رافقينا في وادي هذا الشرق المظلم، معك لن تقوى علينا أبواب الجحيم، ساعدينا لنبقى على عهدنا من أجل حرية وكرامة الإنسان، كل إنسان، من أجل لبنان". بعد ذلك، قلد الراعي ميدالية سيدة ايليج الى المقاومة جوسلين خويري تقديرا لتضحياتها ومقاومتها في سبيل لبنان والانسان، ثم وضع يرافقه المطارنة والكهنة اكليلا من الغار على ارزة المثلث الرحمات البطريرك مار نصرالله بطرس صفير التي زرعها بنفسه في العام 2010، وإكليلا على أرزة سميت باسم المثلث الرحمات المكرم البطريرك الياس الحويك، ورفعت صلاة البخور في مدافن شهداء المقاومة اللبنانية.

 

الراعي في عشاء على شرفه في لحفد: بالتضامن والمحبة نتغلب على الصعاب المطران عون: الكنيسة تكون قوية بتضامن ابنائها

وطنية - الأحد 15 أيلول 2019

أقام راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون في صالة رعية مار اسطفانوس في بلدة لحفد مأدبة عشاء تكريمية على شرف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لمناسبة زيارته البلدة وتدشين دار المطرانية بعد اعادة ترميمها، شارك فيها النواب: مصطفى الحسيني، زياد الحواط وسيمون ابي رميا، قائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري، المدير العام لمياه بيروت وجبل لبنان المهندس جان جبران، رئيس اتحاد بلديات قضاء جبيل فادي مرتينوس، رئيسا بلديتي لحفد ابراهيم مهنا ونهر ابراهيم شربل بو رعد، الامين العام السابق لحزب الكتلة الوطنية المحامي جان الحواط، منسق العلاقات بين المؤسسات الكنسية المارونية المهندس انطوان ازعور، منسق الاقضية في التيار الوطني الحر طوني ابي يونس، رئيس تجمع موارنة من اجل لبنان المحامي بول كنعان، رئيس مجلس الادارة المدير العام لامتياز كهرباء جبيل المهندس ايلي باسيل، المدبر العام في الرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي هادي محفوظ، رئيس دير مار مارون عنايا الاباتي طنوس نعمة، امين سر البطريرك الخوري شربل عبيد، مسؤول الاعلام والبروتوكول في الصرح البطريركي المحامي وليد غياض، رئيس جمعية آنج الاجتماعية المحامي اسكندر جبران، مختار البلدة جوزف نعمة، كهنة الابرشية والحركات الرسولية في البلدة.

عون

بعد عرض فيلم وثائقي عن مراحل ترميم الابرشية، القى عون كلمة رحب فيها بالبطريرك الراعي في الابرشية "التي احبته واحبها منذ ان كان مطرانا عليها لمدة 25 عاما ولا تزال"، مشيرا الى "الانجازات التي تحققت في الابرشية على الصعد الروحية والكنسية".

ولفت الى "التعاون القائم بين المطرانية والمؤسسات الاجتماعية والحركات الرسولية والمجلس البلدي والاختياري في بلدة لحفد". وشكر "اصحاب الايادي البيضاء الذين أسهموا بترميم المطرانية والمهندس جان الخوري الذي اشرف على العملية سائلا الله ان يكافأهم اضعاف ما قدموه".

وختم: "الكنيسة تكون دائما قوية بتضامن ابنائها جميعا، وانا كمطران لهذه الابرشية اشعر بالقوة عندما اشعر بهذا التضامن في كل عمل نقوم به على الصعد كافة، ونسأل الله ان يباركنا جميعا لنبقى دائما مجتمعين حول المحبة وان يكون هدفنا الدائم خدمة الكنيسة التي هي لخير ابنائها".

الراعي

بدوره، نوه الراعي في كلمته بهذا "الانجاز الذي تحقق بتضامن اصحاب الارادات الخيرة"، مؤكدا انه ب "التضامن والمحبة نتغلب على كل الصعاب ونستطيع تحقيق المعجزات"، وشكر كل "الذين تعاونوا مع راعي الابرشية لتحقيق هذا المشروع الكنسي"، مشددا على "اهمية التعلق بالثوابت الايمانية".

واعرب عن سروره وفرحه في كل مرة يزور فيها هذه الابرشية "التي اصبحنا واياها عائلة واحدة منذ ان كان مطرانا على ابرشيتها"، مستذكرا الايام الجميلة "التي امضاها مع ابناء هذه المنطقة والحنين الدائم اليها والتي اعطت القديسين الى العالم".

واشار الى "انه في هذه البلدة يوجد شعب محب مخلص ومنفتح له تاريخه وثقافته ووجوهه الكبيرة على الصعد كافة".

وختم سائلا الله "ان يبقينا جميعا متضامنين ومتعاونين على الخير والعطاء والمحبة".

وفي الختام، تم قطع قالب حلوى بالمناسبة .

 

ابو سليمان: ما نعيشه اليوم هو تداعيات من يدافعون عن ايران ويقحمون لبنان بأمورها

وطنية - الأحد 15 أيلول 2019

رأى وزير العمل كميل ابو سليمان "ان على الدولة ان تعيد ثقتها المالية وتحدد نفقاتها وعلى "حزب الله" ان يخفف تحدياته لنتمكن من زيادة الاستثمارات"، مؤكدا "ان هناك محاولات عزل ل"القوات اللبنانية" عبر الطريقة الخاطئة التي تتم بها التعيينات واستئثار "التيار الوطني الحر" بها".

وأضاف عبر برنامج "لقاء الاحد" من "صوت لبنان" - الضبية: "لكن نحن لا نشعر بالعزلة ونحن مرتاحون كقوات لأن القانون والحق والمبادئ والشعب معنا وهو قد اعطانا ثقته فحصدنا 15 نائبا في الانتخابات التي خضناها بشكل عام لوحدنا".

وشدد ابو سليمان على "ان لبنان يتأثر حكما بالعقوبات الاميركية لأن اكثر من 70 % من اقتصادنا بالدولار"، معتبرا "ان ما نعيشه اليوم هو تداعيات من يدافعون عن ايران ويقحمون لبنان بأمورها".

واشار الى "ان تداعيات العقوبات عالية على لبنان"، مضيفا "إذا قرر "حزب الله" مواجهة أميركا اقتصاديا، واذا بدأ التضييق على مصارف لبنان كما جرى مع مصرف "جمال تراست بنك" فذلك كارثي. لذا اتمنى ان تكون المواجهة بعيدا عن الاقتصاد. أميركا تملك سلاحا اقتصاديا وأعلنت حربا على إيران وحلفائها ونحن ندفع الثمن في لبنان. داخل الحكومة هناك وعي لدى الجميع عن وضعية بنية اقتصادنا والطروحات ليست كثيرة. الأمور ليست كما تصور في الاعلام اذ للاسف هناك احد الوزراء يسرب بشكل مغلوط ما يجري في الجلسات".

وردا على سؤال، اجاب: "غولدمان ساكس" لا تتأثر بالسياسة الأميركية برأيي وهي قامت بمفاوضات مع البنك المركزي. هذه عملية تجارية عادية نظمها مصرف SGBL للاكتتاب ومشكور المصرف على جهوده. وهذه خطوة لا خلفية سياسية لها".

وتابع: "لا إفلاس للدول عامة، والسيناريوات المطروحة عديدة. لكن الوديعة التي وصلت هي بقيمة مليار ونصف مليار دولار ولن تغير الأمور لأنها ليست بالأهمية الكبيرة تجاه الدين العام 90 مليار دولار". واكد ابو سليمان "ان لا خلاف قواتي مع "التيار الوطني الحر" في ملف التعيينات بل هناك استئثار من قبل فريق واحد وهذا سيخلق ردة فعل سلبية لأنهم يلغون شريحة كبيرة من المسيحيين"، مشددا على انه "شرف للقوات ان تعارض حين يوجد أسباب موجبة للمعارضة"، مردفا "هي تحكم ضميرها لمصلحة الشعب اللبناني ولا يهمنا ان انزعج بعضهم او لا. شرف لها ان تعارض من داخل الحكومة. على سبيل المثال في التعيينات القضائية الاخيرة لم تعارض سوى بموقع واحد في ديوان المحاسبة لأنه لم يحترم فيه ما ينص عليه القانون".

أضاف: "مستمرون بمعارضة عدم اعتماد آلية واضحة في التعيينات ولو بقينا بمفردنا لأنه هكذا تبنى دولة القانون وليس تحت الطاولة، لا مشكلة لدينا الا يكون المعين من القوات لكن هدفنا ان يتمكن الجميع من التقدم الى هذه التعيينات".

وتابع: "برأيي يجب ان نعارض تعيينات المجلس الأعلى للخصخصة لأن الالية غير صحيحة، مطروح اسم أمين عام جديد للمجلس الاعلى للخصخصة، قد يكون جيدا جدا. لكن في المرة الأخيرة يوم تم تعيين السيد زياد حايك تم تأليف لجنة، فلماذا اليوم يتم التعيين من تحت الطاولة؟".

واشار الى انه "بعد مطالبة القوات مرات عدة بات موضوع التعيينات يوضع على جدول الأعمال ولا يطرح من خارجه فهو لا يملك صفة العجلة". واعتبر ابو سليمان "ان لبنان يمر بأزمة مالية واقتصادية صعبة جدا ويجب البدء بإيجاد خطة انقاذية" مضيفا "للأسف برأيي لا وعي كافيا لخطورة الوضع. اعلنوا حالة طوارئ اقتصادية منذ 3 اسابيع لكنهم لم يفعلوا شيئا. خدمة الدين بالنسبة للايرادات أكثر من 50% وهي أعلى نسبة في العالم. الأسلوب اليوم لا يوصل الى نتيجة، إنما الأمور تحتاج لتفكير بحلول جذرية. علينا تسوية وضعنا كدولة لبنانية في قضية الدين العام بالدرجة الأولى عبر عصر النفقات، حل مشكلة التهرب الضريبي والمعابر غير الشرعية. الاعذار التي اعطيت في البيان الذي صدر عقب الاجتماع الذي خصص لضبط المعابر غير مقنعة، فهناك قرار باقفالها من قبل مجلس الوزراء فلما لا يطبقه وزير الدفاع؟ يتحججون بان ضبطها يتطلب التنسيق مع سوريا، ولكن ماذا يمنع ان نقوم نحن باغلاقها من جهتنا؟ ".

وتابع: "في ورقة رئيس الجمهورية أمور جيدة - رغم ان مساهمتنا فيها كانت ضئيلة - ولكن لا إجراءات تطبيقية لها، وليتفضلوا الى تطبيقها. يجب وضع آلية تنفيذ، وانشاء لجنة وزارية مسؤولة عن متابعة الإجراءات التطبيقية وعرض خطة العمل على مجلس الوزراء. على الأرقام في الورقة الاقتصادية ان تكون واقعية وحقيقية لا كما حصل في ارقم السلسلة. انا لست متفائلا، هناك نوايا جيدة ولكن ليس هناك من وعي كافي لخطورة الوضع".

وشاطر ابو سليمان المبعوث الفرنسي المكلف متابعة تنفيذ مقررات مؤتمر "سيدر" بيار دوكان ان النفط ليس حلا سحريا، واردف: "النفط جيد ولكنه لن يؤمن سيولة فورية ولن يساعد بخفض الدين لانه يتطلب سنوات ليتم انتاجه. لا يمكن ان يستمر حجم الدين كما هو ونسبة ازدياده لا يمكن ان تستمر. يجب ان يكون هناك ثقة عند الناس والمانحين ان المشاريع تسير كما يجب بلا هدر".

وتابع: "الفوائد تتراكم والدين يزيد، ولا أستطيع ان أفهم طريقة التعاطي وعدم الاستعجال تجاه ما يحدث. نحن مع دوكان بمطالبته بإصلاحات بنيوية وهذا ما نطالب به كقوات لبنانية منذ اشهر. صحيح اننا شكلنا لجانا لبحث الصناديق ونظام التقاعد منذ اكثر من 6 اشهر ولم يعقد اي اجتماع واحد حتى الان. نسبة ما ندفعه للمتقاعدين هي الأعلى في العالم. يظنون ان "سيدر" خشبة الخلاص، ودوكان هو الأمين على أموال "سيدر"، وهو يقول لهم الا أموال ما لم تجروا الاصلاحات".

كما اكد وزير العمل انه "لم يعد يمكننا ان نزيد العجز العام، ويجب تخفيض عجز الكهرباء"، مضيفا "منذ 10 سنوات والطاقة بيد "التيار الوطني الحر" ماذا حققوا؟ البواخر "ريحتهم طالعة" في العالم بأسره حتى قبل عودتي إلى لبنان ودخولي الى الحكومة. لننظر الى الأمام اليوم هناك خطة كهرباء نحن معها ويجب تطبيقها بأسرع وقت ممكن. الاثنين سيتم بحث دفاتر الشروط للمعامل، لدينا ملاحظاتنا ونتمنى ان يأخذوا بها في اللجنة المخصصة لمتابعة خطة الكهرباء ولا يكونوا متوقعين منا ان نبصم لهم؟ نحن مع تقليص عجز الكهرباء ولكن لم يطلعونا من وضعوا بند تخفيض العجز بالكهرباء عن الخطوات التي سيتخذونها. طالما لا معامل دائمة هذا العام نكون امام التقنين او زيادة التعرفة ولا حلول سحرية اخرى. صحيح تم السير بمكافحة التعديات ولكن الخطوات غير كافية حتى الآن". وسأل: "دوكان يأتي ويذهب ثم يعود بعد 6 اشهر ليرى اننا لم نحقق شيئا. توافقنا على الهيئة الناظمة للكهرباء وهو طالب بها، فلماذا لم تشكل؟ نحن لا نريد ان تفرغ الهيئة الناظمة من دورها فرعا لوزارة الطاقة وهذا مطلب اساسي ل"سيدر" ودوكان".

وحذر ابو سليمان من "اننا اليوم غير قادرين على تمويل نفسنا في الاسواق المالية، والبنك المركزي هو من يدفع الاستحقاقات وهذا الأمر سيؤدي الى انخفاض احتياط المركزي او انخفاض الفوائد وهذا لن يتم اذا لم تأخذ الدولة اجراءات صعبة".

وتابع: "يجب البدء بخصخصة قطاع الاتصالات، ونحن من بين ثلاث بلدان فقط عالميا القطاع فيهم ممسوك كليا من قبل الدولة، و"القوات اللبنانية" طالبت منذ سنة ونصف السنة بهذه الخصخصة واليوم حتى بدأ النقاش بالأمر. لا يكفي اجراء عقد تشغيل. لا يمكن ان تستمر المؤسسات العامة بالصرف من دون مراقبة الدولة. العذر الذي يعطوننا إياه تجاه الخصخصة هو ان "حزب الله" لا يوافق عليه، وانا اعتقد انه لو طرح الأمر مع الزملاء الوزراء في الحزب سيكونون منفتحين".

من جهة اخرى، اكد ابو سليمان "ان للنزوح السوري مخاطر عدة على أكثر من مستوى سياسي وديموغرافي واقتصادي واجتماعي ونريدهم أن يعودوا إلى بلادهم بأسرع وقت ممكن"، مشيرا الى "محاولاته خلق فرص عمل عبر استبدال اليد العاملة الأجنبية بأخرى لبنانية".

وشدد على "ان ما تقوم به وزارة العمل ليس ناجما عن قرار جديد إنما هو تطبيق القانون الذي يفرض إجازات عمل على أي عامل غير لبناني في لبنان."، مضيفا: "أساس خطتنا كان تحفيز اليد العاملة اللبنانية وتنظيم اليد العاملة غير اللبنانية. صحيح تعرضت لضغوطات كبيرة كي أتراجع وأكدت أني لن أفعل لأنني أطبق القانون وحتى لو اتخذ قرار من قبل مجلس الوزراء بتعليق الخطة، لن ألتزم لأني لن أخالف الدستور.أتوقع اننا تخطينا المشاكل التي واكبت انطلاق الخطة والفلسطينيون لمسوا ان الخطة ليست ضدهم".

وعن عامر الفاخوري قال: "استغربت مشهد توقيف عامر الفاخوري من نواح عدة"، سائلا "أولا كيف يتجرأ ويعود الى لبنان بعد كل ما فعله؟ هناك نقاط غير واضحة وعلامات استفهام عدة. علينا ان نترك القضاء يأخذ مجراه. هناك ناس تعذبوا وهناك شخص مسؤول عن هذا العذاب، ومسألة مرور الزمن على ارتكاب جريمة جماعية غير مقبول من الناحية الإنسانية".

واضاف: "بعد مضي أكثر من 50 عاما على الحرب العالمية الثانية، تمت محاكمة من اعتدوا على اليهود، فلماذا لا نقوم بالامر نفسه؟ لذا انا كمحام ضد مسألة إسقاط هذا النوع من الجرائم كالتي ارتكبها فاخوري".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 15-16 يلول/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

اضغط على الرابط في أسفل لقراءة نشرة أخبار المنسقية العامة المفصلة، اللبنانية والعربية ليوم 15 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78536/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-486/

 

Click on the link below to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin for September 15/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78538/detailed-lccc-english-news-bulletin-for-september-15-2019/

 

 

 

كفى ظلماً لأهلنا اللاجئين في إسرائيل

الياس بجاني/15 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78525/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%83%d9%81%d9%89-%d8%b8%d9%84%d9%85%d8%a7%d9%8b-%d9%84%d8%a3%d9%87%d9%84%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a7%d8%ac%d8%a6%d9%8a%d9%86/

 

 

ملف عامر الفاخوري: صحيح اللي استحو ماتو

يوسف أمين/15 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78532/%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d9%85%d9%84%d9%81-%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%a7%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%b5%d8%ad%d9%8a%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%8a-%d8%a7/

 

 

بين استحقاق الانتخابات وفنون الصفقات

راغدة درغام/موقع إيلاف/14 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78522/%d8%b1%d8%a7%d8%ba%d8%af%d8%a9-%d8%af%d8%b1%d8%ba%d8%a7%d9%85-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%ad%d9%82%d8%a7%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a7%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d9%81/

 

Despite John Bolton exit, don't expect thaw in US-Iran relations
 Raghida Dergham/The National/September 14/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/78522/%d8%b1%d8%a7%d8%ba%d8%af%d8%a9-%d8%af%d8%b1%d8%ba%d8%a7%d9%85-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%ad%d9%82%d8%a7%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a7%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d9%81/

 

 

بين استحقاق الانتخابات وفنون الصفقات/راغدة درغام/موقع إيلاف/14 أيلول/2019

Despite John Bolton exit, don't expect thaw in US-Iran relations/ Raghida Dergham/The National/September 14/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/78522/%d8%b1%d8%a7%d8%ba%d8%af%d8%a9-%d8%af%d8%b1%d8%ba%d8%a7%d9%85-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%ad%d9%82%d8%a7%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a7%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d9%81/