LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 05 أيلول/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.september05.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

الكِتَابَ حَبَسَ الكُلَّ تَحْتَ الخَطِيئَة، لِكَيْمَا بالإِيْمَانِ بيَسُوعَ المَسِيحِ يُعْطَى الوَعْدُ للَّذِينَ يُؤْمِنُون

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/صحيح بأن نظامي الأسد والملالي هما جماعات إجرام ولكن الاستعمار التركي العثماني كان أسوأ منهما بمليون مرة

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/طاولة الحوار الاقتصادي اللبناني … النتيجة صفر مكعب

الياس بجاني/طاولة بعبدا الاقتصادية والنتائج الصفر المكعب بظل عمى البصر والبصائر

الياس بجاني/صاروخ إيراني على آلية مهجورة قبالة بلدة مارون الراس ورد إسرائيلي فوفاش وخلصت المسرحية

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص: شكراً للرب على نعمة وكرّم وعطاءات الشهداء

الياس بجاني/شكراً للرب على نعمة وكرّم وعطاءات الشهداء

الياس بجاني/انتصارات ع مد عينك والنظر.. والطيارة منسقطها بحجر

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 4/9/2019

أسرار الصجف اللبنانية ليوم الاربعاء 4 ايلول 2019

موقع دبيكا الإسرائيلي: لقاء سري جمع سليماني ونصر الله في بيروت

بلد يترنح على «رجل وربع»

اليونيفيل: ديل كول اكد بعد لقائه الحريري ان آلية الارتباط والتنسيق لعبت دورا حاسما في نزع فتيل التوتر

الداخلية: مرشحان لخوض انتخابات صور الفرعية بعد انتهاء مهلة الرجوع عن الترشيح

جوزف عون عن تعاطي "التيار": إذا لم يكن هذا إنفصاماً، فكيف يكون الإنفصام

بعد اللغط الحاصل.. روكز يوضح!

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

المطارنة الموارنة أثنوا على مبادرة رئيس الجمهورية وأيدوا التوجه الرسمي الى مجلس الامن: لتنفيذ الاصلاحات ووقف مزاريب الهدر وتجنب فرض ضرائب جديدة

الحريري: لبنان وحكومته لن يتحملا مسؤولية “حزب الله” وهجماته

ألفرد رياشي: لقطع العلاقات مع تركيا وطرد السفير التركي من لبنان

حسن نصر الله يرقص على جثث السوريين المظلومين على إيقاع الموسيقى الأميركية الأوروبية الإسرائيلية الروسية .

حسن نصر الله يرقص على جثث السوريين المظلومين على إيقاع الموسيقى الأميركية الأوروبية الإسرائيلية الروسية

الشيخ حسن سعيد مشيمش/فايسبوك

سياسيون يشقون طريق معارضة جديدة

قاطيشا لـ «جنوبية»: الدولة اللبنانية مجرّد سفارة لدى «حزب الله»!

الحريري: الـ 1701 لم يسقط و”سيدر” لا يزال قائماً

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

 ترمب: لن نرفع العقوبات عن إيران... وكل شيء ممكن بشأن لقاء روحاني

عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف شركات وسفناً وأفراداً

العقوبات الأميركية الجديدة تقطع المبادرة الفرنسية وتنهي المناورات الإيرانية

روحاني يعلن تخلي إيران عن أي قيود في مجالي البحث والتطوير النوويين

فاينانشال تايمز»: أميركا عرضت أموالاً على قباطنة الناقلات الإيرانية لتسليمها

جونسون يدعو إلى التصويت على إجراء انتخابات مبكرة

البرلمان البريطاني يرفض «بريكست دون اتفاق» وجونسون يطلب انتخابات مبكرة... وبروكسل تؤكد «تزايد المخاطر»

السودان: حكومة حمدوك... 19 حقيبة ومجلس أعلى ووزير دولة/«الحرية والتغيير» السودانية سلمت القائمة... والإعلان الرسمي خلال اليوم

8 تحديات ميدانية في سوريا... و3 عقبات أمام اللجنة الدستورية والمبعوث الدولي يسعى لتشكيل «مجموعة اتصال» دولية ـ إقليمية... وموسكو تتمسك بـ «مسار آستانة»

 أميركا وروسيا لتجديد «منع الاحتكاك» في سوريا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

شامل روكز خارج "التكتل": حربي ضد الزعران والفاسدين/ملاك عقيل/"ليبانون ديبايت

أوجه الشبه بين حزب الله وجماعة الإخوان/أحمد عدنان/عكاظ

لبنان أكبر من «حسن»/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

لبنان البلد – الساحة/عقل العويط/النهار

طاولة بعبدا... شهود زور وفساد بلا فاسدين/علي الأمين/نداء الوطن

أفرغتم الخزينة في جيوبكم/ راجح الخوري/النهار

الورقة الإقتصادية... ضرائب بالأرقام والإصلاحات حبر على ورق/خالد أبو شقرا/نداء الوطن

ليس بالشعارات وحدها ينهض الإقتصاد/رامي الرّيس/نداء الوطن

الحريري و"حزب الله": حليف الحليف/كلير شكر/نداء الوطن

حزب الله في واد والتيار والقوات في وادٍ آخر/هيام القصيفي/الأخبار

إقتصاد والأيدي على الزناد/جورج سولاج/الجمهورية

حكومة الاختصاصيين "وصفة حكيم" في زمن... "البقرة الحلوب"/ألان سركيس/نداء الوطن

إيران تناور فرنسا وأميركا لإلغاء العقوبات باتفاق جديد/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

مقعد شاغر وحضور دائم/غسان شربل/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون عرض هاتفيا وخليل مطالب المستشفيات وتقرر صرف مستحقاتها: لم نعتد الانهزام امام اي صعوبة ولبنان سيخرج من الازمة الاقتصادية ولن ننهزم

الحريري استقبل المبعوث الفرنسي المكلف متابعة تنفيذ مقررات سيدر دوكان:على الجميع عدم انتظار حلول سحرية بل سلسلة إجراءات تتعلق بالموازنة

بري: لبنان يخرج من حالة الضغوط إذا تم تطبيق ما اتفق عليه في القصر الجمهوري

الكتائب: موقف الدولة المتفرج إهانة بحق الشعب وعلى عاتق الدولة وحدها تقع مسؤولية الدفاع عن البلاد

الأحدب يذكر بما قاله البطريرك حويك عن العثمانيين: أين كان السنة في لبنان واين أصبحوا والى اين يتم اخذ البلاد اليوم؟

قباني لعون: لقد أوقع بك مستشاروك.. تصُب الزيت على نار الفتن التاريخية وعلى دولة الخلافة الإسلامية العثمانية

المشنوق لحزب الله: تقول إنك جزء من المشروع الايراني في الحرب المقبلة.. هناك لبنانيون آخرون، هل سألتهم عن رأيهم؟

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

الكِتَابَ حَبَسَ الكُلَّ تَحْتَ الخَطِيئَة، لِكَيْمَا بالإِيْمَانِ بيَسُوعَ المَسِيحِ يُعْطَى الوَعْدُ للَّذِينَ يُؤْمِنُون

رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية03/من15حتى22/:”يا إٍخوَتِي، كَبَشَرٍ أَقُول: إِنَّ الوَصِيَّة، وإِنْ كَانَتْ مِنْ إِنْسَان، إِذَا أُقِرَّتْ، لا أَحَدَ يُبْطِلُهَا أَو يَزِيدُ عَلَيْهَا. فالوُعُودُ قِيْلَتْ لإِبْراهِيمَ وَلِنَسْلِهِ. ومَا قِيْلَتْ: «ولأَنْسَالِهِ»، كأَنَّهُ لِكَثِيرِين، بَلْ «وَلِنَسْلِكَ»، كَأَنَّهُ لِوَاحِد، وهُوَ المَسِيح! فأَقُولُ هذَا: إِنَّ وَصِيَّةً سَبَقَ اللهُ فأَقَرَّهَا، لا تُلْغِيهَا شَرِيعَةٌ جَاءَتْ بَعْدَ أَرْبَعِ مِئَةٍ وثَلاثِينَ سَنَة، فَتُبْطِلُ الوَعْد. وإِذَا كَانَ المِيرَاثُ مِنَ الشَّرِيعَة، فَهُوَ لَمْ يَعُدْ مِنَ الوَعْد؛ والحَالُ أَنَّ اللهَ بِوَعْدٍ أَنْعَمَ بِالمِيرَاثِ على إِبرَاهِيم. إِذًا فَلِمَاذَا الشَّرِيعَة؟ إِنَّهَا أُضِيفَتْ بَسَبَبِ الْمَعَاصِي، حَتَّى مَجيءِ النَّسْلِ الَّذي جُعِلَ الوَعْدُ لَهُ. وقَدْ أَعْلَنَهَا مَلائِكَةٌ على يَدِ وَسِيطٍ، هُوَ مُوسى. غيرَ أَنَّ الوَاحِدَ لا وَسيطَ لَهُ، واللهُ واحِد! إِذًا فَهَلْ تَكُونُ الشَّرِيعَةُ ضِدَّ وُعُودِ الله؟ حاشَا! فَلَو أُعْطِيَتْ شَرِيعَةٌ قَادِرَةٌ أَنْ تُحْيي، لَكَانَ التَّبْرِيرُ حَقًّا بِالشَّرِيعَة. ولكِنَّ الكِتَابَ حَبَسَ الكُلَّ تَحْتَ الخَطِيئَة، لِكَيْمَا بالإِيْمَانِ بيَسُوعَ المَسِيحِ يُعْطَى الوَعْدُ للَّذِينَ يُؤْمِنُون”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

صحيح بأن نظامي الأسد والملالي هما جماعات إجرام ولكن الاستعمار التركي العثماني كان أسوأ منهما بمليون مرة

الياس بجاني/04 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78196/78196/

كم تمنينا ولو مرة واحدة كلبنانيين مسيحيين بأن يكون ولاء وانتماء وحب وفخر وأولوية كثر من أهلنا في لبنان من المذاهب الأخرى وخصوصاً في أزمنة الشدائد والصعاب هو للبنان الهوية والانتماء والوطنية والإنسان والمصير المشترك.

إلا أن تمنياتنا وللأسف كانت ولا تزال باستمرار تحبط وتصاب بالخيبة في كل مرة تتعارض المصلحة اللبنانية مع مصالح العرب أو الأتراك أو إيران تحديداً.

ونعم فإن النظامين الحاليين في كل من سوريا وإيران هما أدوات وماكينات حكم ابليسية ومذهبية وإجرامية وبراميلية وكيماوية وتهجيرية ولا تعرف لا الرحمة ولا أي شيء هو أخلاقي أو إنساني.

ولكن وهنا نشدد على كلمة ولكن.. فإن النظام التركي الحالي هو ليس أفضل بكثير من نظامي الأسد والملالي بعنصريته ومذهبيته وأحلامه العثمانية والاستعمارية التوسعية.

كما أن اضطهاده للمسيحيين في تركيا بكافة مذاهبهم كبير وعلني ويأخذ أشكالا وأنماطاً كثيرة ومتنوعة من الإذلال والحرمان من الحقوق والدونية والذمية والظلم والعنصرية والمذهبية.

وفي نفس الوقت هو في إعلان حرب إبادة مستمرة على الأكراد (وهم من المذهب السني) في تركيا وكل بلاد الجوار على خلفية عنصرية وتوسعية واستعمارية.

وهو في نفس الوقت نظام توسعي بفكره وممارساته ونهجه ومثله مثل نظام الملالي متورط حتى أذنيه في حروب ليبيا وسوريا والعراق وغزة وغيرها من البلدان العربية، وذلك على خلفية مذهبيته وعنصريته وأحلامه العثمانية والاستعمارية.

أما أجداد النظام التركي الحالي، العثمانيين، الذين حكموا بلادنا بالحديد والنار وأعواد المشانق والإبادة والظلم والتجويع والتهجير لحقبة ظالمة ومظلمة تتزيد عن 430 سنة فلم يكونوا أبداً مثالاً مشرفاً يحتذى به في أي حقل أو مجال.

العثمانيون ابادوا الملايين من الأرمن والكلدان والأشوريين والسريان، وقضوا بالتجويع على ثلث سكان الجبل من أهلنا الموارنة، وأذلوا واحتقروا واستعبدوا كل الشعوب التي حكموها ومنها شعبنا اللبناني بكل شرائحه ومذاهبه.

من هنا معيب ومخجل فعلاً هذا الدفاع الأعمى والمذهبي البغيض عن العثمانيين وعن الحقبة العثمانية، ومهاجمة رئيس البلاد لمجرد أنه فتح صفحات التاريخ وقرأ فيها إجرامهم دون زيادة أو نقصان.

لأهلنا هؤلاء الذين يعادون لبنان ويقفون ضده أكان مع التركي أو مع أجداه العثمانيين، أو مع النظامين الإرهابيين الأسدي والملالوي، نقول خافوا الله ودافعوا عن لبنان وعن أهلكم من اللبنانيين، كل اللبنانيين وعن لبنان الدولة، لأن لا النظام التركي الحالي ولا أجداده العثمانيين، ولا نظامي الأسد والملالي هم أقرب إليكم من أهلكم من اللبنانيين، ولا مصيركم مرتبط بمصيرهم، بل هو مرتبط بمصير لبنان الدولة والكيان وباللبنانيين..كل اللبنانيين.

نذكر من يعنيهم الأمر بأن جمال باشا، المجرم العثماني لم يفرّق بإجرامه الموصوف بأعواد مشانقه بين لبناني وآخر ومذهب وآخر.

يبقى، بأن الولاء المطلق ودائماً ودون تردد لكل لبناني لأي مذهب انتمى يجب أن يكون للبنان وليس لأي دولة أو شعب أخر. ونعم وألف نعم لبنان أولاً اليوم وغداً وإلى أبد والآبدين.

*الصورة المرفقة مع المقال هي لعمليات شنق جمال باشا الأحرار والمثقفين من اللبنانيين والسوريين ومن كل المذاهب

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة

طاولة الحوار الاقتصادي اللبناني … النتيجة صفر مكعب/الياس بجاني/03 أيلول/2019/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%d8%b7%d8%a7%d9%88%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%88%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%82%d8%aa%d8%b5%d8%a7%d8%af%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%aa/

 

طاولة بعبدا الاقتصادية والنتائج الصفر المكعب بظل عمى البصر والبصائر

الياس بجاني/02 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78121/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b7%d8%a7%d9%88%d9%84%d8%a9-%d8%a8%d8%b9%d8%a8%d8%af%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%82%d8%aa%d8%b5%d8%a7%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a7/

 “واجعل صبيانا رؤساء لهم واطفالا تتسلط عليهم”. (سفر اشعيا03/04)

إنه وبظل الاحتلال الإيراني وانفلاشه وتوسعه ووقاحته وفجوره ورزم أحلام يقظته وتورم “الأنا” المخيف عنده والأوهام والخزعبلات معطوفة كلها على دجل ونفاق وخرافات الانتصارات الإلهية..

وبظل عمى وتجابن وجحود واكروباتية وتخاذل من يفترض بهم من اللبنانيين القادة والمسؤولين والحزبيين وجماعات الحل والربط والرأي وبدلاً من أن يقاوموا هذا الاحتلال ولا يخافوه فهم بإبليسية يستغلونه بطروادية فاقعة ويلحسون المبارد ويتلذذون بملوحة دماء الناس وكل ذلك خدمة لمصالحهم المالية والسلطوية ولعشقهم المجنون لثروات الأرض الترابية..

وما دام هناك فرق غنمية من شعبنا اللبناني “المعتر والمشحر” تربط حريتها ومصيرها وألسنتها ورقابها بمفاهيم عبودية شعار وهوبرة “بالروح والدم نفديك يا فلان!!

وبظل غياب الإيمان وفقدان كل مقومات الرجاء وعبادة الأرضيات والغرق في تجارب إبليس والتسوّيق الفاجر للانحرافات الأخلاقية والقيمية والمجتمعية..

وما دام المواطن وبدلاً من أن يتمسك بحقه وبأرضه ويقاوم المعتدي والمحتل والمغتصب الإيراني وبشجاعة، ما دام هذا المواطن يقوم دون خجل أو وجل بالتظاهر أمام السفارات الأجنبية مستعطفاً “وشاحداً” بذل فيزا الهجرة للهرب..

وما دام اللبناني “الفاجر” “والمتشاوف” لا يعيش دون خدم وبذخ مفرط ورحلات وشواذات أخلاقية ومجتمعية مخجلة وكأن لبنانه وأهله ومجتمعه بألف خير..

وما دام رجال الدين بغالبيتهم على المستوى القيادي هم أيضاً قد غرقوا ووقعوا في أوحال “عمنا لاسيفورس” ملك الشياطين..

وما دام ودام الإحساس الوطني معدوم وفي الحضيض..

وما دام الخوف من الله ومن ساعة حسابه الأخير هو في غير حسابات أهلنا والقادة والحكام والمسؤولين..

وما دام الفساد والإفساد وبيع الوطن والمتاجرة بسيادته واستقلاله شطارة وتشاطر في ثقافة غالبية اللبنانيين..

وما دام التلهي بأعراض الاحتلال السرطان الإيراني الذي يفتك بلبنان وبكل ما هو لبنان ولبناني وهوية وحضارة وعقل وتاريخ ورسالة..

وما دام الحكم والطاقم السياسي والحزبي المصلحجي يتلهون بأعراض سرطان الاحتلال الإيراني ويتملقونه ودون التركيز على السرطان نفسه…

وما دام ودام ودام دوام عمى البصر والبصائر وتخدر الوجدان والضمائر قائماً ومسيطراً .. ففالج لا تعالج والوضع برمته هو متجه من جورة إلى أخرى..

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

صاروخ إيراني على آلية مهجورة قبالة بلدة مارون الراس ورد إسرائيلي فوفاش وخلصت المسرحية

الياس بجاني/02 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78098/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b5%d8%a7%d8%b1%d9%88%d8%ae-%d8%a7%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a2%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d9%87%d8%ac%d9%88/

بغياب وتغييب كاملين للدولة اللبنانية وللقرار اللبناني السيادي والاستقلالي والحر، وبالتوافق التام “والخص ناص”، والودي بامتياز، بين حزب الله وراعيته إيران، وبين إسرائيل ورعاتها، تم يوم أمس عرض مسرحية غزل ناري كاذب تحت عنوان “حجر بيسقط طيارة”.

والضحايا لهذه المسرحية، وكما دائماً فهم لبنان وشعبه والقرار الدولي رقم 1701.

أما دور قوات اليونيفل الدولية UNIFIL فحدث ولا حرج وكان لا دخل لها في كل ما جرى.

أما عملية أمس فهي مسرحية غزل نارية من تأليف وإخراج وتسويق وتمثيل نيتنياهو وربع الملالي الفرس، وهي مسرحية مكشوفة أخرجت السيد نصرالله من ورطته وحررته من وعوده الوهمية الخاصة بالرد، وهي أيضاً خدمت وفي نفس الوقت وإلى حد كبير أجندة نيتنياهو الانتخابية.

في المحصلة، فالسيد نصرالله وعد ونفذ ولو مسرحياً وحافظ على هالته بنظر بيئته وعسكره، في حين إسرائيل ردت ب 100 قذيفة صوبتها كلها بعيداً عن السكان والبلدات ودون إصابات كما تفعل دائماً وذلك لرفع العتب ليس إلا، وأعلنت للإسرائيليين بفخر الانتصار وانتهاء المواجهة مع حزب الله…وذلك دون حتى “خدش جندي إسرائيلي واحد”.

وتكملة للعرض المسرحي أرسل حزب الله ارتال من مؤيديه من الأهالي والعسكر بلباس مدني إلى الحدود مع إسرائيل للاحتفال بالنصر وللإشادة بهذه النعمة الإلهية،  في حين انتشرت وتوزعت أبواق الحزب وصنوجه على وسائل الإعلام تزف بشائر الانتصار الإلهي الخارق هذا.

 يبقى أنه حتى الأطفال باتوا يلحظون الغزل الودي “والأخوي” المستمر بين حزب الله وإسرائيل بهدف تبادل المصالح والمنافع والخدمات، وذلك غب الإجتياجات التسوّيقية ودائما على حساب لبنان.

في الخلاصة، فأن حزب الله هو فيلق عسكري إيراني من ألف حتى يائه وليس فيه أي شيء لبناني. ..ولا هو مقاومة ولا هو ممانعة ولا من يحزنون.

كما أن الحزب ملالوياً يخطف لبنان وشعبه ودولته، وقد حول وطن الأرز المقدس إلى محزن للأسلحة، ومعسكراً، وساحة، ومنطلقاً، وقاعدة لملالي إيران وأداة في خدمة عمليات نشر حلم ووهم مشروع الإمبراطورية الفارسية المذهبي والاستعماري والإرهابي.

يبقى أن هذا الحزب الملالوي المعسكر يحتل لبنان ويتحكم بمواقع صناعة قراره، ومن هنا فلا خلاص للبنان وللبنانيين في أي مضمار كان قبل تحرير لبنان من هذا الاحتلال وتنفيذ القرارات الدولية واستعادة السيادة والاستقلال والقرار الحر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص: شكراً للرب على نعمة وكرّم وعطاءات الشهداء

http://eliasbejjaninews.com/archives/78069/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%b4%d9%83%d8%b1%d8%a7%d9%8b-%d9%84/

التعليق هو من أرشيف الياس بجاني لعام 2012

الياس بجاني/بالصوت/فومات/WMA/: شكراً للرب على نعمة وكرّم وعطاءات الشهداء/01 أيلول/2019/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias martyrs1.9.19.wma

الياس بجاني/بالصوت/فومات/MP3/: شكراً للرب على نعمة وكرّم وعطاءات الشهداء/01 أيلول/2019/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias martyrs1.9.19.mp3

 

شكراً للرب على نعمة وكرّم وعطاءات الشهداء

الياس بجاني/01 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78069/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%b4%d9%83%d8%b1%d8%a7%d9%8b-%d9%84/

شكراً لكل شهيد تسلح بالمحبة ومن أجلها قدم حياته قرباناً على مذبح وطن الأرز ليبق لبنان حراً، وسيداً ومستقلاً، وليبق اللبناني محتفظاً بكرامته وعنفوانه وحريته.

شكراً لأهالي الشهداء العظماء في إيمانهم ووطنيتهم لأنهم أنجبوا أبطالاً وبررة،

وشكراً لتراب لبنان المقدس الذي انبت شهداء واحتضن رفاتهم،

وشكراً للرب القدير الذي انعم على لبنان بالشهداء الأبطال.

وحتى لا تضيع تضحياتهم واجبنا المقدس هو احترام القضية التي من أجلها استشهدوا، وهي قضية لبنان وإنسانه والحريات والإيمان.

أما المخطوف والمغيب والمبعد قسراً فهو شهيد حي ومصيره أمانة بأعناقنا. أعطونا دون حساب، وأعطوا لبنان بسخاء وكرّم.

أعطونا كل ما يملكون دون أن نطلب منهم ذلك.

أعطونا حياتهم فرحين لأنهم أمنوا بقول السيد المسيح (يوحنا 15/13): "ليس لأحد حب أعظم من أن يبذل نفسه من أجل أحبائه"

قبلوا طوعاً وبفرح عظيم أن يُقدموا أنفسهم قرابين على مذبح وطننا، فصانوه وافتدوه وحافظوا على كيانه وإنسانه والحريات.

فلنعطيهم حقهم كما أعطونا، ولنكن مؤتمنين بصدق وشجاعة على قدسية شهادتهم بالحفاظ على قضيتنا وطننا وكرامتنا والإيمان.

من يتنكر لعطاءات الشهداء ويخون القضية التي استشهدوا من أجلها هو ناكر للجميل وزنديق وطروادي لا يستحق لا هوية لبنان ولا بركة قديسيه ولا نعمة الحرية.

كل رجل دين وسياسي ومسؤول ومواطن يخون لبنان وقضيته وإنسانه والحريات، إنما يخون دماء وتضحيات الشهداء، ويستحق بالتالي نار جهنم التي لا تنطفئ، ودودها الذي لا يهدأ، وعذابها الأبدي.

كل مارق وطروادي وملجمي واسخريوتي قبِّل الذل والحبل على رقبته، والنوم في الزرائب، وأكل التبن من على المعالف، وارتضى العبودية، هو ليس منا،

"لأنه لو كان منا لما خرج عنا". إنه شريك في قتل الشهداء مرتين، وفي خيانة الوطن وترابه وقداسته.

اليوم ونحن نصلي من أجل راحة أنفس شهداء لبنان الأبرار يتوجب علينا أن لا ننسى الشهداء الأحياء من أهلنا المغيبين قسراً في سجون نظام قتلة الأطفال البعثي في سوريا.

اليوم ونحن نبتهل لله ليريح أنفس الشهداء الأبرار ويسكنهم فسيح جناته، لا يجب أن يغيب عن بالنا ولو للحظة واحدة مصير أهلنا اللاجئين في إسرائيل منذ العام 2000

هؤلاء الأحباء والأبطال الممنوع عليهم من قوى الإرهاب والقهر وتجار المقاومة وزنادقة الممانعة العودة إلى وطنهم لبنان، الذي افتدوه بالغالي والنفيس، ورفضوا إلا أن يدافعوا عنه في وجه المارقين والمرتزقة وجماعات العهر والمؤامرات المذهبية والتوسعية.

الأوطان التي لا يفتديها شبابها بحياتهم هي أوطان إلى زوال، ولبنان المتجذر في التاريخ ما كان بقي واستمر لولا تضحيات شبابه وتفاني الوطنيين والأشراف من أهله.

بارك الله لبنان وحماه وصانه ورد عن أهله كل سوء.

يا شهيد لبنان نام قرير العين لأنه بفضل أمثالك من الأبطال لبنان لن يركع ولن يقبل الذل وهو باق باق وباق.

فلنصلي خاشعين من أجل راحة أنفس شهداء وطن الأرز ومن أجل أن يسكنهم الله فسيح جنات الخلد إلى جانب القديسين والبررة.

وشكراً للرب على نعمة وكرّم وعطاءات الشهداء

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

انتصارات ع مد عينك والنظر.. والطيارة منسقطها بحجر

الياس بجاني/01 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78064/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%b5%d8%a7%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d8%b9-%d9%85%d8%af-%d8%b9%d9%8a%d9%86%d9%83-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b8%d8%b1/

انتصارات الحجر فيها بيسقط طيارة.

ويلي مش مصدق ينفلق ويطق قهر.

انتصارات لاهية مرجفي أميركا وإسرائيل وكل العرب.

بس مع هيك انتصارات بدنا نتعود ناكل ونشرب ونتشبرق من معاجنها ومش من شي تاني..

ومع نِعم انتصارات السيد ورعد وقاووق وقاسم والباقيين كلون من مغاوير وشبيبة محور الممانعة والمقاومة وهز الأصابع بدنا نتعود وغصبن عنا انو انام ونقوم عن اناشيد وأغاني هالإنتصارات الغير شكل.

ونيالنا ع  انتصارات ع مد عينك والنظر

ولكن ما بدنا ما ننسى إنو مع هيك انتصارات ….

ما في لا مي

ولا كهربا

ولا شغل

ولا بنوكي

ولا مصارف

ولا دولارات

ولا دوا

ولا امن

ولا قضاء

ولا سيادة

ولا استقلال

ولا حريات

ولا شيل زبالي من الشوارع

ولا بيئة صحية ولا من يحزنون…

مع السيد وحزبو في انتصارات وبس.. وفي معها رزم ديون.

ويلي مش عاجبو يدق راسو بالحيطان ويشرب البحر.

هيدي انتصارات غير شكل.. مفصلي ع قياسنا وبس.

انتصارات صناعة ملالوية بامتياز

وماركة مسجلي باسمون

وعيش يا لبناني يا معتر ويا مشحر ب نعمة هالانتصارات واشكر وأحمد ليل نهار.

وما تنسى انك بعهدة عهد قوي وقوي ع الآخر..

عهد مقاومي وممانعة وكلو انتصارات…

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 4/9/2019

وطنية/الأربعاء 04 أيلول 2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

عقوبات اميركية جديدة على ايران هذه العقوبات تشمل شبكة نقل تقدم الدعم المالي للحرس الثوري الإيراني وحزب الله

في المقابل نتنياهو مأزوم بعد ضعف قوته واهتزاز صورته وضغط الأجواء الإنتخابية عليه

وفي رأي أوساط دبلوماسية فإن نتائج الإنتخابات ستحدد مسار الوضع الإسرائيلي وإمكانات المواكبة لشد الحبال الأميركية والإيرانية.

وفي هذا السياق لبنان قوي في موقفه بالرد على كل اعتداء وقوي بوحدة مواقف المراجع المسؤولة.

وفيما قال الرئيس بري إن لبنان في قلب العاصفة شدد رئيس الجمهورية على تنفيذ مقررات الإجتماع الإقتصادي المالياما الرئيس فاعتبر ان إبقاء سعر الليرة عند ألف وخمس مئة ليرة للدولار هو السبيل الوحيد المستقر للمضي في إصلاحات الحكومة .

واليوم سجلت نقطة إيجابية تمثلت بإعلان بلومبرغ أن سندات لبنان تسجل ارتفاعا ملحوظا في الأسواق العالمية اليوم بينما واصل المنسق الفرنسي بيار دوكان تحركه في بيروت وهو اجتمع منذ بعض الوقت مع الرئيس الحريري الذي أكد الإلتزام بالإصلاحات.

وغدا ينعقد مجلس الورزاء للبحث في السبل الآيلة لتطبيق الإجراءات المتخذة على صعيد حال الطوارىء.

أمنيا حادث جديد في الشويفات أطلق فيه أحد حراس النائب طلال ارسلان النار على وكيل داخلية الحزب التقدمي الإشتراكي، وأحصي خمس طلقات لم تصب المسؤول الإشتراكي فيما الحزب الديمقراطي رد واصفا عمل ابي فرج بالصبياني مؤكدا انه تعمد استفزاز مناصري الحزب وشهر مسدسه واطلق النار.

إذن المنسق الفرنسي لمقررات مؤتمر سيدر بيار دوكان واصل تحركه في بيروت وهو يلتقي في هذه الاثناء رئيس الحكومة سعد الحريري في السراي الحكومي ويعقد غدا مؤتمرا صحفيا لشرح نتائج محادثاته قبل مغادرته بيروت.

* مقدمة نشررة اخبار "تلفزيون nbn"

ببعد نظر ترى عين التينة أن لبنان في عين العاصفة.

والرئيس نبيه بري نبه من حرب حقيقية تمارس ضد لبنان وضد كل اللبنانيين.

ورغم أهمية النتائج التي تمخضت عن لقاء بعبدا فإن العبرة تبقى في التنفيذ من خلال خارطة طريق، تمكن لبنان من أن يخرج من حالة الضغوط عبر تطبيق البنود التي وافق جميع الحاضرين عليها في القصر الجمهوري.

هذه البنود معطوفة على سائر القوانين الخمسين التي لم تنفذ حتى الآن كفيلة بالمعالجة وفق رئيس المجلس المنطلق من مؤشرين الأول هو الموازنة في موعدها الدستوري مع أمل بأن تكون على طاولة مجلس الوزراء يوم غد الخميس.

أما المؤشر الثاني فهو ملف الكهرباء الذي يحتل ثلث عجز مالية الدولة.

المحسوم بالنسبة للرئيس بري ألا ضرائب على مادة البنزين أو ضرائب تطال الطبقات الفقيرة وذوي الدخل المحدود.

أمنيا إطلاق نار على وكيل الداخلية في الحزب التقدمي الإشتراكي مروان أبي فرج في الشويفات من قبل أحد عناصر الحزب الديمقراطي اللبناني وفق ما ذكر موقع الأنباء التابع للتقدمي.

وإلى الأراضي المحتلة اتجهت الانظار حيث قام رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو بزيارة استفزازية وعنصرية لمدينة الخليل حيث الحرم الابراهيمي.

هذه الزيارة التي تعتبر الأولى، أراد نتنياهو منها أن يحقق أهدافا ثلاثة أولها استخدام مدينة الخليل كمادة إعلامية لحملته الإنتخابية، والثانية تسليط الضوء على مخططه بضم الضفة كاملة للسيادة الصهيونية المزعومة وعلى رأسها مدينة الخليل، أما الهدف الثالث فهو إعطاءالمزيد من الوعود للمستوطنين بالتوغل الإستيطاني وإغلاق الطريق أمام الفلسطينيين.

أما في إيران فإن مهلة الستين يوما ستنتهي غدا أو بعده مع عدم قدرة الأوروبيين على الخروج بقرار بخصوص الإتفاق النووي وفق الرئيس حسن روحاني الذي أكد أن الإجراءات الإيرانية المقبلة ستكون على قدر كبير من الأهمية على مستوى تقليص الإلتزام الإيراني ببعض بنود الإتفاق النووي.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

من الجليل الى الخليل، لن تستر الخيبة الصهيونية ولن تعاد الهيبة، وسيبقى جيشهم المكلوم ورئيس حكومتهم المأزوم غرقى في مستنقع المجهول الذي يغطي كامل المشهد الاسرائيلي..

من صاروخ صلحا او افيفيم، الى حجارة الحرم الابراهيمي بل كل فلسطين، الهدف واحد والساعد المقاوم واحد، وسيبقى الجرح الصهيوني نازفا..

لن يستطيع الاحتلال تغشية معادلة الردع المفروضة عليه عند الحدود مع لبنان، بمحاولته فرض واقع التدنيس على المقدسات الفلسطينية في الخليل، مع محاولة بنيامين نتنياهو دخول الحرم الابراهيمي، فللحرم الذي هو توأم القدس، شعب يحفظ قداسته وسيحميه.

ودماء الفلسطينيين الشهداء برصاص المستوطن باروخ غولدشتاين قبل ربع قرن في ذاك الحرم، تغلي بعروق الفلسطينيين، وتقترن بالصرخة الفلسطينية التي هزت الصهاينة، ولن تكون بعيدة ان اصر بنيامين نتنياهو على البحث عن اوراق لصناديقه الانتخابية بهذه الرعونة المتطاولة على الاستقرار عند شتى الجبهات..

والمجابهة لنتنياهو ومحاولاته جاءت من كبار الخبراء والمحللين العسكريين والسياسيين الذين نصحوا الجيش العبري بعدم تجاوز الحدود مع حزب الله، فنحن مردوعون ولا نهاجم في لبنان لاننا لا نريد الدخول في حرب ثالثة قال المحلل العسكري الصهيوني يرسي يهوشوع..

في لبنان حرب حقيقية تمارس ضده وضد كل بنيه بحسب رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي اعتبر اننا في عين العاصفة، واننا قادرون على الخروج من حالة الضغط هذه فيما لو تم تطبيق ما اتفق عليه في لقاء بعبدا..

ومن بعبدا طمأنة رئاسية بان لبنان سيخرج من الازمة الاقتصادية الراهنة، الناتجة عن تراكمات امتدت لعقود ثلاثة..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

هناك حرب حقيقية تمارس ضد لبنان وضد كل اللبنانيين.

هكذا اختصر رئيس مجلس النواب نبيه بري ما يمكن اعتباره الحصار الاقتصادي الذي يمارس على لبنان من الخارج والتدمير الذاتي الذي يمارسه اللبنانيون في حق بعضهم البعض في الداخل .

فبين تحذير الوكالات الدولية من خفض جديد للتصنيف الائتماني للبنان اضافة الى العقوبات المالية الاميركية المتصاعدة الهادفة الى تضييق الخناق على حزب الله، والتي تترجم شحا في تحويلات اموال المغتربين بالعملات الصعبة الى لبنان، وبين فشل الداخل في حرب الاصلاحات على الاقل حتى الساعة، يتموضع لبنان في عين العاصفة، محاولا العمل على عدم تفاقم مشكلته الاقتصادية، ومستهدفا خفض عجز ميزانيته الى سبعة في المئة من الناتج المحلي الاجمالي في العام 2020 ، كما اعلن رئيس الحكومة سعد الحريري.

فبعدما عانى لبنان لسنوات من انخفاض النمو الاقتصادي، تبدو الحاجة الى الاصلاحات اكثر إلحاحا من اي وقت مضى لوضع المالية العامة للدولة على المسار المستدام، في وقت يؤكد فيه الخبراءالاقتصاديون ان نسب العجز الكبيرة في الموازنات على مدى الاعوام الماضية ترجع في الاساس الى الهدر والفساد والسياسات الطائفية .

سر الاصلاح يكمن في هذه الكلمات الثلاث، ومفتاح الحل موجود في يد السلطة السياسية، وعلى اكثر من صعيد من الحد من التضخم الوظيفي في القطاع العام كما اعلن رئيس الجمهورية، الى ضبط ايقاع عمل الوزارات عبر تفعيل عمل الهيئات الناظمة كما طالب المبعوث الفرنسي الخاص بمؤتمر سيدر، الى وقف الهدر في قطاع الكهرباء الذي يشكل وحده ثلث العجز في مالية الدولة، وصولا الى اقرار موازنة العام 2020 في موعدها الدستوري، وهي بحسب معلومات خاصة بالـ LBCI، تتضمن تعديلات تطال المساهمة المالية لكهرباء لبنان، التشدد في مكافحة التهرب الجمركي والالتزام بوقف التوظيف وغيرها من البنود الاصلاحية

لبنان في سباق إذا مع الوقت، يدفع ضريبة حروب متعددة الأوجه، من الصراع الروسي - الاميركي في المنطقة، الى الصراع الاميركي - الايراني.

وفي الحروب، توضع خطط المواجهة ، اما في لبنان، فالعبرة في تنفيذ الخطط، ما يعطينا على الاقل شرف محاولة الانقاذ.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

في ظل موجة الشائعات التي اجتاحت البلاد في المراحل الأخيرة، وكان لها أثر سلبي واضح على المستوى المالي، وفي مقابل أي كلام عن ايجابيات مرتقبة، كان الجواب الجاهز لدى بعض الناس في غالبية الأحيان: نريد أفعالا لا أقوالا، وترجمة عملية لا نظريات.

أما اليوم، وعلى وقع الجولة اللبنانية للمبعوث الفرنسي المكلف متابعة مقررات مؤتمر سيدر، وبعد مبادرة بعبدا التي ترجمت بوضوح في الاجتماعين الاقتصاديين والماليين: الأول الذي جمع عددا من المعنيين والخبراء، والثاني الذي ضم رؤساء الكتل والأحزاب، سجلت سندات لبنان ارتفاعا ملحوظا وفق بلومبيرغ، وبات المطالبون سابقا بأفعال لا أقوال أمام امتحان الاقرار بأن مسار استعادة الثقة انطلق، فنحن لم نعتد الانهزام امام اي صعوبة ولن ننهزم اليوم، كما أكد رئيس الجمهورية، قائلا: اؤكد لكم اننا سنخرج من الازمة الاقتصادية.

الرئيس عون ذكر من جديد بأن الازمة عمرها ثلاثين سنة بسبب اعتماد سياسة الاقتصاد الريعي. وقال: بعد انتخابي بدأنا بالكلام عن الاقتصاد المنتج لحماية عملتنا الوطنية، ووجدنا ان الكثير من القطاعات يمر بمرحلة تراجع من الزراعة الى الصناعة وغيرهما، وكان هناك البعض في الاعلام ومن الاختصاصيين من لم يتوقفوا عن التبشير بالانهيار والافلاس، وهذا ما اوجد هلعا وشكوكا لدى الناس، فيما في اليونان مثلا تعاضد الجميع للخروج من الأزمة.

الرئيس عون جدد مصارحة اللبنانيين قائلا: ستكون هناك بعض الاجراءات الجذرية التي علينا اتخاذها لضبط الكثير من الامور، كالتضخم الوظيفي، والمساعدات غير المنتجة، والمبالغ التي اختفت من الميزانيات السابقة، اضافة الى سلفات الخزينة غير المبررة، ونسعى الآن الى تخفيض العجز في فاتورة الطاقة، وانا شخصيا اسعى الى الغائه كليا. وتابع رئيس الجمهورية قائلا: في اواخر السنة سيبدأ التنقيب عن النفط، ما من شأنه استنهاض مالية الدولة، وسنعمل لكي ترفع المؤسسات المالية الدولية تصنيف لبنان لتتمكن البلاد من القفز الى الامام...

وفي السياق عينه، برز اليوم موقف لرئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان الذي شدد على أن أولى الاجراءات المطلوبة محليا ودوليا لاستعادة الثقة تكمن بتنفيذ موازنة 2019، ومنها وقف التوظيف وتكليف الحكومة لجهة محلية أو دولية اعداد دراسة لاعادة هيكلة القطاع العام كما استكمال الاصلاحات في قطاع الكهرباء تمهيدا لتخفيض اضافي في العجز. واضاف: ومن البنود المقرة أيضا في موازنة 2019، منح الحكومة ديوان المحاسبة الامكانات البشرية والمادية اللازمة لانهاء تدقيق قطوعات الحسابات خلال ستة اشهر. وفي المناسبة، نسأل الديوان أين اصبح ملف التوظيف المخالف المحال اليه من لجنة المال والموازنة منذ أيار الماضي؟ ختم كنعان.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

يجهد أركان الدولة في لملمة ذيول ما جرى على جانبي الحدود جنوبا، مرة للظهور في مظهر الممسك وحيدا بمقدرات لبنان وقراراته، ومرة لتلقف ما بقي متاحا من فرص يقدمها سيدر للنهوض من الأزمة التي تتخبط فيها البلاد. وإذ عاجلتنا إسرائيل بنبأ المصنع المفترض لحزب الله للصواريخ الدقيقة في النبي شيت البقاعية، وستنادرد أند بورز بتقرير يشكك في صدقية أرقام مصرف لبنان عن احتياطه من العملات الصعبة، إلا أن العزم الرسمي على التعافي والخروج من الأزمة بدا أقوى من هذين الكمينين، على خطورتهما. والدليل، أن المؤشرات الحيوية اللبنانية تتفاعل إيجابا مع سياسة العصا والجزرة، التي يمارسها بيار دوكان على المسؤولين

فدوكان الخبير المكتوي بألاعيبهم، صارحهم بلغة موليير قائلا: في أيديكم إحياء سيدر أو قتله، وسائل القتل كثيرة ومنها ما تفعلونه الآن، اما وسيلة إحيائه فواحدة.. الإصلاح الشامل و الإمساك بقراركم السيادي لأن لا اقتصاد من دون الأمنين: على الحدود وفي الداخل. وفي ترجمة لمقررات اجتماع بعبدا الاقتصادي-السياسي الإثنين أجمعت بعبدا وعين التينة والسراي على الدعوة الى تطبيق مقررات الاجتماع المذكور. في السياق إصدر الرئيس الحريري تعميما الى كافة الادارات والوزارات لتنظيم جداول بالعاملين لديها، عديدا واختصاصا، في مهلة لا تتعدى الاسبوعين. وسط الورشة المفعمة بالنوايا الحسنة، حلقتان مفقودتان: الخطة العلمية الملزمة لمحاربة الفساد وضبط الإهدار والتهرب الضريبي.. ومصير اللجنة المكلفة متابعة مشاريع سيدر.. الناس تريد أن تعرف، وليس المعارضة والمرجعيات الدولية فقط.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

تلقى الصفعة في الجليل، فأدار وجهه نحو الخليل.. وشن غارة انتخابية على أرض الحرم الإبراهيمي ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، في سابقة هي الثانية بعد آرييل شارون الذي دنس المسجد الأقصى قبل تسعة عشر عاما.. وكان السبب في اندلاع انتفاضة الأقصى اقتحم بنيامين نتنياهو مدينة الخليل وقال: عدت إلى جذوري.. لسنا غرباء في هذه المدينة وسنبقى فيها إلى الأبد.

وفي محاولة لكسب أصوات اليمين المتطرف، سعى نتنياهو لتسجيل نصر وهمي في الخليل وتحويل الأنظار عن الضربة التي تلقاها في أفيفيم، وكشفت كذبه وادعاءاته أمام ناسه. ما بعد أحد الرد لم يعد كما قبله بالنسبة إلى نتنياهو والخطوط الحمر التي أعاد السيد حسن نصرالله ترسيمها بحبر أبيض، وجعلها مفتوحة على كل اتجاه، عمقت حفرة نتنياهو قبل سقوطه المدوي في انتخابات ستقوده فيها رائحة فساده إلى قاعة المحاكمة.

صاروخ واحد من مارون الراس على مركبة جند غير المعادلة فكيف إذا انهمرت صليات الصواريخ على منصات النفط والغاز وتوابعها، في المستوطنات صاروخ واحد غير كل المسارات، لا مسار رئيس مجلس وزراء العدو وحده، وما بعد الصاروخ ليس كقبله فالبيت الأبيض نأى بنفسه عن مغامرة نتنياهو الحربية.. بعدما عرقل الأخير بخطاب الحرب مفاوضات الوساطة الفرنسية لجمع ذات البين الإيرانية الأميركية وعلى هذا المسار ضرب حشد العراق الشعبي.. وأغار على ريف دمشق.. واعتدى على ضاحية بيروت، لكن خوضه المعركة السياسية بالغارات والمسيرات جنى عليه وأفقده توازنه وخوفا من السقوط في الحفرة التي حفرها بنفسه..

صار يستجدي التفاوض بعد الكف الذي تلقاه من نصرالله ورسم خطوطا حمرا على جبهته الداخلية فشغل الخطوط الساخنة مع باريس وواشنطن وبدل لهجة التهديد إلى لغة الحوار قبل السابع عشر من أيلول تاريخ معركته الانتخابية التي حول مسارها إلى الخليل، اليوم في ملهاة جديدة للداخل الإسرائيلي سبقتها تراجيديا الصواريخ المتطورة التي يصنعها حزب الله في الضاحية ومصانع الصواريخ الإيرانية في البقاع التي أعادت إلى الأذهان خيبة نتنياهو ن وهو يعرض صور القنبلة النووية الإيرانية في مجلس الأمن.

أما دونالد ترامب فليس أفضل حالا من نتنياهو فهو دخل في سباق الجنون إلى الانتخابات على حلبة سيرك يمارس فيها ألعابه البهلوانية في سياساته الداخلية والخارجية، وبسياسة المضطرب التي اتبعها من ورشة البحرين إلى صفقة القرن مرورا بالانسحاب من الاتفاقية النووية وصولا إلى حرب المضايق، عاد ترامب إلى نقطة الصفر فاستجدى اتصالا من روحاني بخط هاتفي وضعه وديعة في مصرف سويسري وانفرجت أساريره لدى حضور الظريف قمة السبع وأطرق رأسه، فيما كان يعلن ماكرون لقاء مرتقبا بين ترامب وروحاني رفضه الأخير وبعدما وسع دائرة التهديد والوعيد من الخليج إلى فنزويلا رفع الراية البيضاء. وطبول الحرب قرعت للسلام من أفغانستان إلى الجبهة السورية إلى النأي بالنفس على الحدود اللبنانية.أما الذي قاده جنونه إلى حافة الهاوية فكان بوريس جونسون الذي سقط قراره بالخروج من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق بضربة من مجلس العموم الذي استعاد زمام القرار.

 

أسرار الصجف اللبنانية ليوم الاربعاء 4 ايلول 2019

وطنية - الأربعاء 04 أيلول 2019

النهار

ارقام غير صحيحة...

استغرب مرجع مسؤول الكلام عن قرار خفض عجز الكهرباء الى 1500 مليار ليرة، وتأكيد أحد النواب أن العجز سينخفص 250 مليار ليرة في 2020، فيما طلبت مؤسسة الكهرباء 2878 مليارا مساهمة من الدولة - وليس سلفة - لتسديد عجز المحروقات للسنة 2020....

لا تراجع في العمل...

لوحظ ان وزارة العمل دأبت على اصدار بيان يومي بالمخالفات المسجلة والمحاضر المسطرة بحق المخالفين رغم قيام مجلس الوزراء بمحاولة سحب الملف من تحت بساطها....

اللواء

همس...

طرحت سيناريوهات عدّة لما بعد عملية الأحد، لحظة التخطيط للعملية، وكان لكل خيار طريقته في المعالجة

غمز...

تطرح أوساط دبلوماسية أسئلة مشروعة حول دور «اليونيفيل» في إعادة الإعتبار للقرار 1701..

لغز...

يقول مرجع ديني مسيحي إن التطورات الأخيرة باتت تستدعي دعوة زعماء الموارنة إلى اجتماع في بكركي

البناء

خفايا..

وقفت مصادر أمنية لبنانية رفيعة أمام كلام الناطق بلسان جيش الإحتلال حول مصنع للصواريخ الدقيقة سبق ووصلت إلى لبنان رسمياً مطالبات تتصل به عبر الأميركيين في سياق ترسيم الحدود وردّ عليها، ورأت المصادر بالكلام القديم الجديد تعبيراً عن شعور قيادة جيش الإحتلال بالإرتباك لأنه يعبّر أولاً عن عجز ميداني في التعامل مع ما يفترض أنه هدف إستراتيجي لجيش الإحتلال وليس هدفاً إعلامياً، ويعبّر ثانياً عن الشعور بالضيق من تداعيات عملية أفيفيم وسعي للتغطية داخلياً وخارجياً عليها بموضوع آخر.

كواليس...

نقلت مصادر عشائرية كردية في شرق سورية انتشار الشعور بالاشمئزاز والضيق من ممارسات أجهزة وجماعات «قسد» سواء على مستوى التعسّف والإبتزاز في التعامل مع المواطنين والخوات المفروضة على المعاملات العادية، بما فيها السفر والتنقل والعبث بالتقاليد الإجتماعية في تشجيع الفتيات على التمرّد العائلي في بيئة عشائرية محافظة، إضافة لمظاهر البذخ المبالغ به لمسؤولي الجماعة وعلاقاتهم المحكومة بالتجارة مع الأتراك والأميركيين في تجارة النفط المنهوب.

 

موقع دبيكا الإسرائيلي: لقاء سري جمع سليماني ونصر الله في بيروت

بيروت- وكالات/04 أيلول/2019

 أعلن موقع دبيكا الإسرائيلي، أن لقاء سريا جمع الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، بالجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق “القدس” الإيراني. وقال الموقع الإلكتروني العبري “ديبكا”، أول من أمس، أن القاء السري الذي جمع بين سليماني ونصر الله في بيروت، جرت وقائعه في 23 أغسطس الماضي، وانضم إليهم القائد العام للحرس الثوري الإيراني، الجنرال حسين سلامي. وأشار الموقع العبري إلى أن اللقاء السري استمر ثلاث ساعات ونصف الساعة، بعدها غادر سليماني وسلامي بيروت، فورا، ولم يطلع أحد على مجريات اللقاء السري. وأورد الموقع الإلكتروني العبري أنه طوال التاريخ الحديث لمنطقة الشرق الأوسط، لم يحدث أن غادر عسكريين إيرانيين في الحرس الثوري بلادهما، خاصة إلى عاصمة عربية، إذ يعد اللقاء السري الذي جمع بين سلامي وسليماني مع الأمين العام لـ”حزب الله”، حسن نصر الله، هو الأول من نوعه. ولفت الموقع الإلكتروني إلى لقاء سري مشابه لحسن نصر الله، ولكن في 19 يوليو، عام 2007، في العاصمة السورية، دمشق، حيث التقى بالرئيس السوري، بشار الأسد، والرئيس الإيراني، آنذاك، محمود أحمدي نجاد، مشيرا الى أن الثلاثة وضعوا خريطة عمل الثالوث ضد إسرائيل، خاصة بعد نتائج الحرب الإسرائيلية الثانية على لبنان، يوليو 2006. ونقل الموقع العبري عن لسان مصادر أميركية وإسرائيلية أن هذا اللقاء يعد مجلس حرب بحث خلاله محاربة كل من إيران وحزب الله لأهداف أميركية وإسرائيلية في الشرق الأوسط، خلال الفترة المقبلة. من جهة أخرى، وثقت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، مقتل نحو ألف مدني في سورية خلال الأشهر الأربعة الماضية، “معظمهم بسبب غارات جوية وهجمات برية شنتها قوات الحكومة وحلفاؤها”. إلى ذلك، هاجم مفتي النظام السوري أحمد حسون، اللاجئين السوريين المقيمين في الدول الأوروبية، معتبراً أنهم “خدم وعمال وبلا قيم”.

 

بلد يترنح على «رجل وربع»

جنوبية/04 أيلول/2019

ساعات عصيبة وقف فيه كل لبنان حكومة وشعباً على"إجر ونص" (أيضاً)، وسط مخاوف من اشتعال الحرب إثر اعتداء المسيّرتين الاسرائيليين في الضاحية الجنوبية، وما تبعه من مواقف واتصالات محلية ودولية، وصولا إلى الردّ الذي قام به "حزب الله" داخل اسرائيل وما تبعه من قصف مدفعي اسرائيلي.

وما لبثت الدولة ان عادت بعد ‏أيام قليلة لتوحي أنها تسير على “رجلين” لكنها عمليأ تترنح على “رجل وربع”، بفعل توجسها من مغبة المخاطر المحدقة و المستمرة من ذيول ما حدث عسكريا وأمنياً.

فإسرائيل لم تزل تلوح بورقة الصواريخ الدقيقة من دون توقف، فيما “حزب الله” لم يزل يستعد لتنفيذ وعدّ أمينه العام استهداف مسيّرات إسرائيلية ليضع “خطوطاً حمراء جوية”، بحسب ما قالت قناة المنار الناطقة باسمه مساء امس.

‏رئيس الحكومة سعد الحريري الذي يحاول إستيعاب ما جرى و”يتعكز” على المؤتمرات الحيوية واللقاءات السياسية في محاولة لترقيع الوضع وإعادة الأمور إلى نصابها رفع أمس من نبرة خطابه، ليؤكد امس أن لا تعديل في قواعد الاشتباك وشدّد على الالتزام بالقرار 1701 وقال “لقد استوعبت الدولة اللبنانية ما حدث دبلوماسيا، منذ قصة المسيّرات وصولاً إلى ردة فعل حزب الله. علينا أن نحافظ على الاستقرار وعلى القرار 1701. المشكلة الأساسية هي أن الوضع في المنطقة ككل متأزم، ونحن بغنى عن أزمات جديدة. هذا هو منطلقي، وحماية لبنان هي الأساس”.

على هدّي التمسك بمندرجات القرار الدولي وتحصُّن لبنان به، بدا أن الجميع بات يدرك أن الغرق في “سكرة” الانتصارات لن يغني عن “فكرة” الواقع اللبناني المأزوم ماليا واقتصاديا، وما يتطلبه ذلك من سرعة في ملاقاة التحذيرات التي أطلقها تصنيف لبنان المالي الأخير.

وما نقل عن رئيس الجمهورية ميشال عون، يمكن اختصاره بأن المهلة المتاحة قصيرة، ولا تتعدى الستّة اشهر، ليثبت لبنان قدرته على مواجهة التحديات الاقتصادية والمالية الراهنة، ما يعيد الثقة وينعش الحياة الاقتصادية من جديد”.

لذا الثقة هي الهدف، ولا ثقة من الدول والمستثمرين، ما لم تبادر الدولة اللبنانية الى اتخاذ إجراءات إصلاحية وخطوات مالية، تدفع اللبنانيين اولاً للثقة بالحكم والحكومة، تمهيداً لاستعادة الثقة الدولية ومؤسسات التصنيف الائتماني.

من هنا تبدو محاولة الرئيس الحريري استعادة المبادرة السياسية، على قاعدة الالتفاف على محاولة جرّ البلد الى اتون الحرب وحساباتها الإقليمية والدولية، فإن الأولويات الاقتصادية والمالية، عادت لتفرض نفسها بعد أسبوع حبس الأنفاس.

فالرئيس الحريري، الذي يدرك مدى المخاطر على هذا الصعيد، يتفادى اي مواجهة داخلية معتقدا أن التحديات المالية والاقتصادية تفرض نفسها على الجميع ولا يمكن التعميّة عليها. تفادي السجال مع حزب الله، هو توفير لأزمات جديدة، ومسعى غير مباشر للقول أن برنامج حزب الله الإقليمي لن يعين حزب الله ولا لبنان لمواجهة الأزمات، التي لم تعد الحرب سبيلا للهروب منها، بل تساهم في المزيد من استعصائها.

 

اليونيفيل: ديل كول اكد بعد لقائه الحريري ان آلية الارتباط والتنسيق لعبت دورا حاسما في نزع فتيل التوتر

وطنية - الأربعاء 04 أيلول 2019

اعلنت اليونيفيل في بيان، انه "في أعقاب الحادث الخطيرعلى الخط الأزرق في 1 أيلول والذي وقع وسط تصاعد التوتر بعد التطورات خارج منطقة عمليات اليونيفيل، اجتمع رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول اليوم مع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في بيروت".

وبعد الاجتماع، قال اللواء ديل كول:"أجريت اليوم مناقشات مفيدة للغاية مع رئيس مجلس الوزراء. وقد تشاركت معه قلقي الشديد حيال الحادث الذي وقع في 1 أيلول في منطقة عمليات اليونيفيل عندما أطلقت صواريخ مضادة للدروع تبناها حزب الله من جنوب لبنان عبر الخط الأزرق. وقد كان ذلك انتهاكا خطيرا لوقف الأعمال العدائية وانتهاكا صارخا لقرار مجلس الأمن الدولي 1701". أضاف: "لقد أدى الهجوم الصاروخي إلى قصف انتقامي من قبل الجيش الإسرائيلي، وكان من الممكن أن يؤدي إلى تصعيد غير مرغوب فيه للوضع بحيث لا يمكن لليونيفيل والأطراف السيطرة عليه، مما يعرض سلامة سكان المنطقة للخطر".

وتابع: "كانت أولويتي تتمثل في تهدئةالوضع بسرعة واستعادة الهدوء في المنطقة، وهو ما تحقق من خلال العمل المكثف مع الأطراف خلال التطورات. ومرة أخرى، لعبت آلية الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها اليونيفيل دورا حاسما في نزع فتيل التوتر على طول الخط الأزرق. وفي هذا الوقت، لا زلنا نعمل بشكل وثيق مع الأطراف لاحتواء التوترات والحوادث وتوفير بيئة آمنة ومأمونة في المنطقة". وقال: "البنية التحتية الأمنية التي أرستها اليونيفيل على طول الخط الأزرق، بالتعاون مع الأطراف ومن خلال عملياتنا المنسقة مع القوات المسلحة اللبنانية، أسهمت في استتباب الهدوء على مدى 13 عاما في المنطقة. بيد أن فعالية هذه الآلية مرهونة بالأطراف، وقد سعدت للغاية بعد أن سمعت اليوم تأكيد رئيس مجلس الوزراء على التزام لبنان المستمر بوقف الأعمال العدائية بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701. وانه لمن الضروري أن تكون المنطقة الواقعة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني خالية من أي أفراد مسلحين أو أصول أو أسلحة غير تلك التابعة لحكومة لبنان واليونيفيل". وختم ديل كول: "كما اتفقنا على أهمية تعزيز قدرات القوات المسلحة اللبنانية في منطقة عمليات اليونيفيل لتمكينها من تحمل مسؤوليات أمنية أكبر على طول الخط الأزرق، وأكدت لرئيس مجلس الوزراء على أن اليونيفيل ستواصل بذل الجهود لتحقيق هذه الغاية".

 

الداخلية: مرشحان لخوض انتخابات صور الفرعية بعد انتهاء مهلة الرجوع عن الترشيح

وطنية - الخميس 05 أيلول 2019

اعلنت وزارة الداخلية والبلديات - المديرية العامة للشؤون السياسية واللاجنين ان المهلة القانونية للرجوع عن الترشيح للانتخابات النيابية الفرعية في صور انتهت في الساعة 24 من يوم الأربعاء الواقع فيه 4/9/2019 .

وبعد انسحاب المرشحة دينا رائف حلاوي، فإن المرشحين النهائيين للانتخابات التي ستجري بتاريخ 15/9/2019 هما:

1- حسن محمد علي عز الدين.

2- بشرا ايوب خليل.

 

جوزف عون عن تعاطي "التيار": إذا لم يكن هذا إنفصاماً، فكيف يكون الإنفصام؟

الكلمة أولاين/04 أيلول/2019

انتقد جوزف عون، وهو ابن شقيق الرئيس ميشال عون، كيفية مقاربة "التيار الوطني الحر" وفاة أنطوان الخوري حرب، فكتب على صفحته في "فيسبوك":

"إنفصام الشخصية إضطراب عقلي خطير. من أعراضه : الأوهام والتفكير المشوّش وفقدان الإتصال بالواقع. بتاريخ ٢٠ آب ٢٠١٩، توفي الدكتور أنطون الخوري حرب. وقد فوجئنا بأن التيار نعاه رسمياً. علماً أن رفيقنا الراحل، الحاضر دائماً بيننا، كان قد قدّم استقالته من التيار على الهواء، في اليوم نفسه الذي أُعلن فيه فوز جبران باسيل بالتزكية برئاسة التيار. وقد نُعت أنطون يومها بأبشع النعوت. ومنذ اسبوعين، عادت الجهة نفسها التي ظلمته وأساءت اليه الى الإشادة به وبتاريخه النضالي وبطولاته. غريبٌ أمر هؤلاء. ألم يكونوا على علم بصفات الدكتور حرب ومآثره وهو على قيد الحياة ؟ ألم يكتشفوا ما كان يتمتع به من قيمة نضالية وفكرية إلا بعد وفاته ؟ ألا يشعرون بالتناقض ؟ في الأمس، قامت جماعة باسيل بتوجيه أقبح العبارات الى رفاق أنطون لمجرد أنهم لبّوا دعوة الى الغداء في منزل العميد شامل روكز وزوجته، كريمة رئيس الجمهورية. ووجّهت الى العميد روكز عبارات مهينة بسبب بعض الصور في منزله، علماً أنه لم يصدر عن المجتمعين أي تصريح. ولم يشفع به تاريخه العسكري الحافل، وهو الذي خاطر بحياته أكثر من مرة دفاعاً عن الوطن. أليس غريباً أن تقوم الجهة نفسها بشتم أنطون الخوري حرب في حياته، وتمجيده في مماته، لتعود بعد ايام الى شتم رفاق دربه من مؤسسي التيار على مواقع التواصل الإجتماعي لمجرد أنهم تناولوا الغداء في منزل العميد روكز ؟ إذا لم يكن هذا إنفصاماً، فكيف يكون الإنفصام ؟!"

 

بعد اللغط الحاصل.. روكز يوضح!

وكالات - الأربعاء 04 أيلول 2019

صدر عن مكتب النائب العميد شامل روكز البيان التالي: توضيحاً لما يتم تناوله عبر بعض وسائل الاعلام ومواقع التواصل حول مواقف النائب العميد شامل روكز وحديثه لصحيفة "الجمهورية" اليوم، يهمنا أن نوضح أن العميد روكز لم يؤيد احداً في شأن طرح تغيير الحكومة، بل كان كلامه واضحاً لجهة التذكير بأنه كان شخصياً اول من طالب بعد الانتخابات النيابية الماضية بحكومة اختصاصيين مصغّرة من 14 وزيراً، تتولّى ايجاد الحلول الاقتصادية والاجتماعية للأزمة الراهنة، من غير ان يمنع ذلك وجود بطانة سياسية للوزراء. وعليه، ومنعاً لأي إلتباس أو تأويل، نشير الى ان موقف العميد روكز أتى للتذكير بطرحه السابق وليس لتأييد طرح حالي، ونذكر بأن نهجه وخطه السياسي واضحان ولا يحتاجان لأي تحليل مغلوط.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

المطارنة الموارنة أثنوا على مبادرة رئيس الجمهورية وأيدوا التوجه الرسمي الى مجلس الامن: لتنفيذ الاصلاحات ووقف مزاريب الهدر وتجنب فرض ضرائب جديدة

وطنية - الأربعاء 04 أيلول 2019

 عقد المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري، في المقر الصيفي للكرسي البطريركي في الديمان، برئاسة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ومشاركة الآباء العامين للرهبانيات المارونية. وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية.

وفي ختام الاجتماع، أصدر المطارنة بيانا تلاه النائب البطريركي المطران رفيق الورشا وجاء فيه:

"1- يرى الآباء في كلمة كل من فخامة رئيس الجمهورية وصاحب الغبطة والنيافة في افتتاح سنة البطريرك المكرم الياس الحويك ويوبيل مئوية إعلان دولة لبنان الكبير، وفي مدى التجاوب الرسمي والشعبي مع هذا الإعلان، فرصة كبرى أمام اللبنانيين من أجل إكبار تضحيات أجيال من الأجداد وصولا إلى قيام الدولة المستقلة في لبنان، ودعوة ملحة لهم إلى مراجعة تاريخ بلادنا ومساراته التي أفضت إلى تكريس حرياتنا وفوزنا بالاستقلال والسيادة. إن هذا الحدث هو زمن أيضا، لتقييم مئة سنة بإيجابياتها وسلبياتها، ولرسم معالم المستقبل معا. ولا يخفى ما يتضمنه جهدهم المشترك في هذا المجال من قدرة على شد أواصر عيشهم معا، وتنقية مواطنتهم من الشوائب، وتعبيد الطريق أمام لبنان الموئل للأخوة والسلام، وللحرية وحقوق الإنسان وكرامته على أرضه وفي جواره.

2- يثني الآباء على مبادرة فخامة رئيس الجمهورية بعقد الاجتماع السياسي- الاقتصادي في قصر بعبدا أول من أمس الإثنين. وكانت الغاية إعلان حالة طوارئ إقتصادية، ووضع آلية تنفيذية لمتابعة ما تم إقراره في اجتماع 9 آب في قصر بعبدا حول الخطة للنهوض الاقتصادي. ويطالب الآباء مع عامة الشعب اللبناني الحكومة بالعمل الجدي على تجنب فرض ضرائب جديدة وبخاصة على أصحاب الدخل المحدود، وإيقاف كل مزاريب الهدر وضبط التهريب في المرافق العامة. كما يأملون أن تتمكن الحكومة من تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، مع إجراء الإصلاح في القطاعات والهيكليات، الذي تعهده لبنان في مؤتمر "سيدر" بباريس في نيسان 2018.

3- توقف الآباء عند ما حدث من اعتداء إسرائيلي في الضاحية الجنوبية من بيروت، عبر طائرتين مسيرتين لأهداف تخريبية، وما تلاه من تبادل قصف في الجنوب بين حزب الله وإسرائيل. وهم إذ يؤيدون التوجه الرسمي اللبناني إلى مجلس الأمن الدولي، يدعون إلى تضمين الشكوى سعيا إلى إنقاذ القرارات الدولية ذات الصلة، وإلى التيقظ على كل الأصعدة، إفشالا لأي نوايا ومخططات مشبوهة ترمي إلى استدراج لبنان إلى حرب بالنيابة عن سواه، وإلى زعزعة هدوء الداخل وتعكير أجواء المصالحات والتوافق.

4- يحيي الآباء غلبة التوجه نحو المصارحة والمصالحة، لا سيما في الشوف وعاليه، وشد عراها من قبل فخامة الرئيس. ويأملون بنتائج مثمرة لذلك، وتوسع هذا المناخ السلمي ليشمل كل المناطق اللبنانية والأطراف السياسية المعنية، وذلك بتغليب العقل والحوار والمصلحة الوطنية على ما عداها.

5- يرحب الآباء بمبادرة مجلس الوزراء إلى ملء الشواغر في الوظائف العامة، ويشدد على وجوب اعتماد الآلية المتبعة أصلا مع قواعدها، واقترانها بشروط النزاهة والكفاءة والخبرة، بعيدا عن المحاصصات الزبائنية الصرف، التي عادت بكثير من الخراب في إدارة الدولة.

6- في هذا الشهر الذي نحيي فيه عيدي مولد أمنا وسيدتنا مريم العذراء، وارتفاع الصليب المقدس، وفيما تلامذة المدارس والجامعات يتهيأون لبدء عام دراسي جديد، نسأل الله أن يجعله غنيا بالطمأنينة والنجاح، ويفيض بركاته على الجميع وينعم علينا وعلى لبنان بالاستقرار السياسي والاقتصادي، وعلى منطقتنا المشرقية بالسلام".

 

الحريري: لبنان وحكومته لن يتحملا مسؤولية “حزب الله” وهجماته

بيروت ـ” السياسة” الأربعاء 03 أيار 2017

في ما بدا أنه ردا على الأمين العام لـ”حزب الله”، حسن نصرالله، أعلن رئيس الوزراء سعد الحريري أن لبنان وحكومته لن يتحملا مسؤولية “حزب الله” وهجماته الأخيرة على الأراضي الاسرائيلية، معتبراً أن “حزب الله” ليس مشكلة لبنانية فقط، وإنما مشكلة إقليمية.

وقال الحريري في مقابلة مع قناة “سي أن بي سي”: إن “حزب الله ليس مشكلة لبنانية – فقط – إنه مشكلة إقليمية”. وأضاف: “إسرائيل تريد هذا السيناريو، أن لبنان هو المسؤول، وهذا ما يقوله (رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين) نتانياهو”، مردفاً: “إذا كنتم ترغبون في المضي به، فليكن. لكن نتانياهو يعرف والمجتمع الدولي يعرف أن هذا غير صحيح”. وأضاف الحريري: “أنا شخص براغماتي وأعرف حدودي، وأعرف حدود هذه المنطقة، لو كانوا جديين في هذه القضية، لكانوا فعلوا أموراً قبل عشر و15 و20 و30 سنة”. وفي الوقت نفسه، أقر الحريري بحدود قدرته على كبح جماح “حزب الله”.

وأكد، أن “الدولة اللبنانية استوعبت دبلوماسيا ما حدث من تطورات في الجنوب”، لافتا إلى “القرار 1701 لم يسقط ولا يزال موجودا، وما يهمنا هو الاستمرار بتطبيق هذا القرار وحماية لبنان”.

أما عن المطالبة باستقالة الحكومة، قال: هذه وجهات نظر، لكن من طالب بذلك لا يزال في الحكومة”. في السياق، ومع عودة الحياة إلى طبيعتها في مناطق الجنوب، وإن لا زالت المخاوف قائمة من اندلاع شرارة المواجهة العسكرية بين إسرائيل و”حزب الله”، وبانتظار اجتماع هيئة الطوارئ الاقتصادية التي شكلها لقاء بعبدا، أكد رئيس الجمهورية ميشال عون ان لبنان سيخرج من الازمة الاقتصادية الراهنة التي نتجت عن تراكمات امتدت ثلاثين سنة من بين اسبابها الاساسية اعتماد سياسة الاقتصاد الريعي، لافتاً الى ان من بين الاجراءات التي ستتخذ لمعالجة الوضع جذريا، الحد من التضخم الوظيفي ومن المساعدات غير المنتجة وسلفات الخزينة غير المبررة وغيرها، مشيرا الى ان العمل قائم لخفض العجز في فاتورة الطاقة، ولبدء التنقيب عن النفط والغاز في اواخر السنة الجارية. وطمأن الرئيس عون اللبنانيين بالقول: “لم نعتد الانهزام امام اي صعوبة. ولن ننهزم اليوم”.

وفي الإطار، سأل منسق عام “التجمع من اجل السيادة” نوفل ضو، الحريري:”هل تشمل التسهيلات دولة الرئيس تعهد الحكومة بأن يكون قرار الحرب والسلم بيدها بحيث تضمن الحكومة اللبنانية لشركات النفط العالمية أن منشآتها والعاملين فيها لن يكونوا عرضة للموت والتخريب والتدمير في حال قرر حزب الله خوض الحرب مع اسرائيل؟”. ونقل عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي بزي عن رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد لقاء الأربعاء النيابي، أمس، أن “لبنان في عين العاصفة وهناك حرب حقيقية تمارس ضده وضد اللبنانيين”.

وأشار بزي أن رئيس مجلس النواب أعلن أنه على طاولة الحوار تقدّم بـ 5 إقتراحات منها “الشراكة بين القطاع العام والخاص”.

 

ألفرد رياشي: لقطع العلاقات مع تركيا وطرد السفير التركي من لبنان

من الأرشيف/النشرة/ الأربعاء 03 أيار 2017

دعا الأمين العام للمؤتمر الدائم للفدرالية، ألفرد رياشي، لـ"قطع العلاقات مع تركيا وطرد السفير التركي"، موضحاً "أنّنا وبعد مرور مئة عام على المجازر بحقّ أخوتنا الأرمن والسريان وغيرهم من الأقليّات المسيحيّة، وفي ذكرى المجاعة الّتي قضت على أكثر من ثلث سكان جبل لبنان، نطالب الحكومة اللبنانية مجتمعةً بأن تتحلّى بالجراءة، كما نحثّ وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، على قطع العلاقات مع الدولة التركية، وذلك احتراماً لقسماً هامّاً من مكوّناته الأساسيّة"، لافتاً إلى أن "الأتراك لم يكن لهم من الجرأة حتّى يومنا هذا، بالإعتراف بالمجازر البشعة الّتي قام بها العثمانيّون بحقّ شعبنا وقسماً من مكوّناته الأساسيّة"، داعياً "لأن يكون لنا مواقف جديّة بعيدة عن شعارات التباكي والمؤاسات، الّتي حتّى يومنا هذا لم تقترن بأي مبادرات جديّة".

 

حسن نصر الله يرقص على جثث السوريين المظلومين على إيقاع الموسيقى الأميركية الأوروبية الإسرائيلية الروسية .

الشيخ حسن سعيد مشيمش/فايسبوك/04 أيلول 2019  

أميركا اعترفت بمنظمة الطالبان في أفغان وأبرمت معهم عقد صلح ، وأميركا نفسها وذاتها سوف تعترف بمنظمة طالبان حسن نصر الله في لبنان وستبرم معه عقد صلح ، لأن عقيدة الأميركيين في السياسة تقوم بوضوح على المعادلة التالية : " لا يوجد في سياستنا عداوة دائمة ، ولا صداقة دائمة ، يوجد مصالح دائمة " وصلح أميركا مع الخمينيين وحسن نصر الله بكل يقين وتأكيد سوف يتم بشروط الأقوى وإن أميركا هي الأقوى في كل شيء ، وسوف يسير حسن نصر الله والخمينيون على سُنَنِ أميركا المباركة وسيرقصون ( سياسيا ) على إيقاع موسيقاها ويتعهدون بها الجهاد في سبيل الله للحفاظ على مصالحها في الشرق الأوسط ، فقادة طالبان في لبنان وعلى رأسهم حسن نصر الله لم يَعُدْ يخفى على أهل السماء والأرض ، والجن والإنس ، بأن أعظم غاية لهم في الدنيا الوصول إلى السلطة للتمتع بلذاتها وملذاتها ومُتَعِها ونشوتها وهيبتها ، وممارستها كما يمارسها طغاة الشرق من دون أن نرى في سيرتهم قيم الأنبياء والأولياء ولا قيم عظماء الإنسانية ، والخميني والخامنئي وحسن نصر الله يملكون ترسانة ضخمة من الكتب الدينية ( الإصطناعية ) وأطنانا من الأسفار الصفراء الظلامية التي يستندون إليها لتبرير كل مجزرة أو جريمة أو كذبة أو غدر أو مكر وأي شيء يرغبون به للحفاظ على سلطتهم ونفوذهم السياسي .

 

سياسيون يشقون طريق معارضة جديدة

جنوبية/الاربعاء 04 أيلول 2019      

2019 تحتضن إحدى المقار السياسية حراكاً سياسياً نشطاً، تترجمه لقاءات بين عدد من الشخصيات السياسية من خارج الحكومة، في سبيل بلورة إطار معارض، يجمع قوى حزبية وشخصيات لبنانية متنوعة، ويقوم رئيس حزب مع عدد من الأقطاب، باتصالات طالت عددا من الرؤساء السابقين ومن القوى المارونية. وكشفت مصادر محورية مشاركة ل “جنوبية” عن الاتصالات لم تزل في بدايتها، وان كانت عقدت اجتماعات ثنائية وثلاثية تقاطعت عند أهمية قيام جبهة معارضة. وأكدت المصادر عينها ، ان اتصالات أولية جرت مع رؤساء الحكومة السابقين، فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام، كما أن الرئيس ميشال سليمان على إطلاع على أجواء الاتصالات والبحث في قيام هذه الجبهة. وكشفت عن فتح قناة اتصال مع الكتلة الوطنية في مسعى لأن تكون طرفا في المساعي لبلورة مشروع المعارضة، فضلاً عن لقاءات مع عدد من الشخصيات الشيعية المعارضة. وإذ لفتت المصادر الى أن الاتصالات تنبئ بإمكانية قيام تفاهم بين قوى معارضة على التلاقي في إطار جبهوي، توقعت ان تحول بعض الاعتبارات السياسية والشخصية دون مشاركة البعض الذي اعلن ضمناً دعمه لهذا الخيار.

 

قاطيشا لـ «جنوبية»: الدولة اللبنانية مجرّد سفارة لدى «حزب الله»!

 سهى جفّال/جنوبية/الاربعاء 04 أيلول 2019

أثارت تغريدة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، جدلا واسعا في الساحة المحلية اللبنانية لا سيما انها طرحت تساؤلات عدّة حول اداء الدولة وقرار 1701 بعد الأحداث الأمنية والعسكرية الأخيرة، على حدود لبنان الجنوبية. فقد توجّه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بالأمس لرئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري عبر حسابه الخاص على موقع “تويتر” بالقول “هل أخذتم علما قبل او بعد كلام الامين العام لـ”حزب الله”السيد حسن نصرالله بإلغاء قرار مجلس الأمن 1701؟ وهل انتم موافقون على ذلك؟”.

وفي هذا السياق، أوضح عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب وهبي قاطيشا، في حديث لـ “جنوبية” ان “جعجع قصد في تغريدته ان الدويلة أصبحت حاكمة للدولة والأخيرة سلمت لبنان للدويلة، فكل ما حدث مؤخرا اثبت لنا ان الدولة لا تتحرك والدويلة هي من تتحكم بالقرارات الكبرى كقرار السلم والحرب وعقد المصالحات”. ورأى قاطيشا ان “الدولة اصبحت لدى “حزب الله” مجرّد سفارة تتلقى الأوامر منه خصوصا مع خطاب السيد حسن نصرالله الذي أسقط فيه قرار 1701 فيما الدولة في سبات عميق”، مشيرا الى ان “هذا القرار لم يحترم يوما ان كان من قبل حزب الله او اسرائيل”، مؤكدا ان “اسرائيل هي من بدأت بالتصعيد ونحن ندين هذا الأمر، لكن في الوقت نفسه الردّ يجب ان يكون من قبل الدولة والجيش اللبناني حصرا”. وعن علاقة “القوات اللبنانية” وتيار “المستقبل” أوضح قاطيشا، “انهما متفقان استراتيجيا على قيام الدولة وضد السلاح غير الشرعي، لكن الخلاف هو على الملفات داخل الحكومة وطريقة ادارتها فضلا عن طريقة التعاطي مع التطورات الأمنية والعسكرية الأخيرة”، مشيرا الى انه “لا يكفي اجراء الاتصالات بل كان يفترض على رئيسي الجمهورية والحكومة وضع حدّ للحزب والتصرّف كدولة عبر منعه من الردّ”. وفي سؤال حول ان كان ملف المجلس الدستوري السبب وراء توتر العلاقات مؤخرا، قال قاطيشا إن “الخلاف على المجلس الدستوري هو واحد من التراكمات الحاصلة لكن نحن لا نفتعل اشكالات وخلافات لأجل منصب في الدولة”، واضاف “نحن نتابع مواكبات الحكومة وهي لا تدفع نحو الإصلاح، فلا فضل لأي لبناني على آخر الا من حيث الكفاءة ونحن بذلك لا نبني دولة بل دولة أحزاب”.

 

الحريري: الـ 1701 لم يسقط و”سيدر” لا يزال قائماً

النهار/04 ايلول 2019

استبق رئيس الوزراء سعد الحريري وصول الوسيط الاميركي الجديد في ملف ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل السفير ديفيد شنكر الى لبنان الاسبوع المقبل، بتأكيده ان "القرار 1701 لم يسقط ولا يزال موجوداً، وما يهمنا هو الاستمرار بتطبيق هذا القرار وحماية لبنان"، في رسالة واضحة من شأنها اعادة دفع الوساطة الاميركية بدل ان تتحول مهمة شنكر العمل على اعادة احياء القرار 1701، ومطالبة لبنان بالتزام الخط الازرق، بعد كلام الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله عن اسقاط كل الخطوط والمعادلات. والرسالة التي ارادها الحريري استباقاً لزيارة شنكر، وتزامناً مع زيارة المبعوث الفرنسي المكلف متابعة تنفيذ مقررات مؤتمر “سيدر” السفير بيار دوكين، تحمل دلالات داخلية وخارجية في آن واحد، في ظل موجة انتقاد واسعة ركزت على اعتماد الدولة اللبنانية الصمت حيال كلام نصرالله، كأنها سلمته أمرها، ولم تعد تملك حق القرار في ما خص السياسة الدفاعية.

وقبيل وصول دوكين، عبرت باريس عن قلقها ومخاوفها من وضع امني هش، وشددت على المحافظة على سيادة لبنان وعلى تقيّد الاطراف بمندرجات القرار الدولي 1701 الصادر عن مجلس الامن، وعدم انفراد “حزب الله” بالقرارات المصيرية كالحرب والسلم والتي لا تصب في مصلحة استعادة الدولة دورها في ظل سيادة مفقودة.

وكان المبعوث الفرنسي الذي بدأ أمس جولة على المسؤولين في بيروت، حمل مجموعة تساؤلات عن مصير الاصلاحات والاجراءات المالية والتحضيرات لبدء تنفيذ مشاريع “سيدر”. لكنه أكد في معرض حديثه انه اطمأن الى ما سمعه من المسؤولين الذين التقاهم.

وجزم دوكين بأنّ “سيدر لا يزال قائماً وليس هناك بند بطلان أو نهاية لنتائج هذه المؤتمر، فقد تم في اطار سيدر التزام برنامج استثمار يمتد على 12 سنة”. وأضاف: “لم نقل إننا سنتوقف يوماً ما. علينا التقدم ولا يتعلق الأمر فقط بالاصلاحات، فالاصلاحات ضرورية ولكن يجب أيضاً احراز تقدم على صعيد المشاريع”.

وقد أملت كتلة “المستقبل” ان يشكل اجتماع بعبدا “خطوة في اتجاه التأسيس لمرحلة متقدمة في العلاجات المطلوبة، وان تترافق الاجراءات المقترحة مع خطوات ضرورية لا مفر منها لتحريك الاقتصاد”. وقالت ان “لا مجال بعد اليوم للتأخير أو التردد أو التلاعب على عامل الوقت. هناك ستة أشهر أمامنا لاطلاق عجلة الاصلاحات والاجراءات ولوضع برنامج سيدر الاستثماري على سكة التنفيذ، وخلاف ذلك من سياسات وتجاذبات وشعبويات هو اصرار على التخبط فوق حدود المجهول”.

ورأت “ان سياسات الهروب الى الامام والانقلاب على الحقائق المالية والاقتصادية وعلى الاصلاحات المطلوبة كما حصل بعد مؤتمرات باريس هي التي راكمت عوامل الازمة وأدت الى المشهد الاقتصادي والمالي الحالي”.

من جهة أخرى، يصل منتصف الاسبوع المقبل الوسيط الاميركي الجديد في ملف ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل السفير ديفيد شنكر في زيارة هي الأولى له للبنان بعد تسلمه الملف من سلفه السفير ديفيد ساترفيلد.

وتقول أوساط ديبلوماسية إن شنكر الذي يبدأ زيارته للمنطقة في السابع من الشهر الجاري سيجول على بعبدا وعين التينة والسرايا للقاء رئيس الجمهورية ميشال عون وكلاً من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء سعد الحريري، وسيتطرق خلال لقاءاته الى عناوين الملف الذي أسندته اليه إدارة بلاده ورؤية الدولة اللبنانية لكيفية التعامل مع هذا الموضوع وما حققه سلفه السفير ساترفيلد على هذا الصعيد والانطلاق منه في مسعاه، خصوصاً بعد إصرار لبنان على ربط الحدود البرية والبحرية لحل هذا الملف الذي ترعاه الأمم المتحدة. واكدت الاوساط ان مهمة شنكر لم تتأثر بالتطورات الامنية التي طرأت جنوباً الاحد الماضي ولم تبدل في أجندة المسؤول الاميركي.

وفيما كانت لجنة البيئة النيابية برئاسة النائب مروان حمادة، وحضور وزير البيئة فادي جريصاتي، تعرض نتائج جلسة مجلس الوزراء الخاصة بالبيئة ومشروع المرسوم الذي وافق عليه مجلس الوزراء طارحة اسئلة اساسية عن آلية الفرز من المصدر، وتمويل الفرز من المصدر ووجهة النفايات المفروزة، وتمويل البلديات حتى تقوم بهذا العمل، ومعايير المطامر الصحية، نفذ ناشطو “ائتلاف إدارة النفايات” والتحالفات البيئية اعتصاما أمام وزارة البيئة في مبنى اللعازرية بوسط بيروت، رفضاً لـ”اعتماد محارق للنفايات المنزلية”.

وتحدثت سينتيا شقير باسم المعتصمين فقالت: “نحتمع اليوم لنكون يداً واحدة للتصدي لخريطة الطريق نحو الهاوية، ويهمنا التوضيح أننا كمجتمع مدني لم نوافق على هذه الخريطة ولا على اعتماد محارق للنفايات المنزلية في لبنان. كانت هناك أمور ايجابية في قرار مجلس الوزراء، منها إصدار مرسوم الفرز من المصدر والتوعية على الفرز وإصدار مرسوم ادارة النفايات الخطرة، ولكن يا للاسف لم نر في كل هذه القرارات بنى تحتية لادارة مثل هذا النوع من النفايات، وهذا دليل على اعتماد حلول مجتزأة واصدار مراسيم تبقى حبراً على ورق”.

وأضافت: “لا خطة علمية أو استعانة بخبرات المعنيين بهذا الأمر. كما أن المضحك المبكي أن وزارة البيئة طلبت من الأحزاب تقديم دراسات، وهذا ما يؤكد أن هناك مشروع محاصصة في بناء المحارق، فكيف تقررون عن البلديات أين تكون المحرقة”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

 ترمب: لن نرفع العقوبات عن إيران... وكل شيء ممكن بشأن لقاء روحاني

واشنطن/الشرق الأوسط/04 أيلول/2019

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم (الأربعاء)، عن احتمال لقائه مع الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أثناء الاجتماعات القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: «كل شيء ممكن». ووفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء، قال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض: «إيران تريد التفاوض والتوصل إلى اتفاق»، ولكنه أكد أن واشنطن لن ترفع العقوبات المفروضة على طهران. في غضون ذلك، قال المبعوث الأميركي إلى إيران، براين هوك، للصحافيين، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية: «لا يمكننا أن نكون أكثر وضوحاً من حيث تصميمنا على تنفيذ حملة الضغوط القصوى، ولا نعتزم منح استثناءات أو إعفاءات. إن الولايات المتحدة تكثف حملتها من الضغوط القصوى». ولدى سؤاله عما إذا كانت واشنطن مستعدة للنظر في إمكان إعطاء ضوء أخضر للمبادرة الفرنسية، رد قائلاً إنه لم يتسلم بعد اقتراحاً «ملموساً».

وأوضح أن الرئيس الأميركي «يريد فعلاً رؤية حل دبلوماسي لكل ذلك»، من دون أن يغلق الباب نهائياً أمام المبادرة الفرنسية، رغم أن شروط هذه المبادرة لا تزال تتطلب توضيحاً. ومنذ انسحاب ترمب في 2018 من الاتفاق الدولي مع إيران، فرضت الولايات المتحدة أقصى العقوبات على طهران، للحؤول دون بيع النفط الإيراني، بينما توعدت طهران هذا الأسبوع بتقليص التزاماتها بموجب الاتفاق في شكل أكبر. ويحاول الأوروبيون الذين وقعوا الاتفاق بقيادة فرنسا، منح إيران خطاً ائتمانياً بنحو 15 مليار دولار، مقابل عودتها إلى الوفاء بالتزاماتها النووية.

 

عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف شركات وسفناً وأفراداً

واشنطن/الشرق الأوسط/04 أيلول/2019

أعلنت الولايات المتحدة، اليوم (الأربعاء)، فرض عقوبات جديدة على إيران، استهدفت شبكة للنقل البحري قالت إنها بإدارة «الحرس الثوري» الإيراني متهمة إياها ببيع ملايين من براميل النفط لصالح الرئيس السوري، بشار الأسد. ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، تزامن فرض العقوبات على 16 كياناً و10 أشخاص و11 سفينة مع إعلان إيران أنها ستقلص التزاماتها التي ينص عليها الاتفاق النووي ما لم تخفف واشنطن من ضغوطها. وقالت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء، إن من بين الأفراد المستهدفين وزيراً إيرانياً سابقاً للنفط وابنه، وأضافت أن الشركات المستهدفة تشمل شركة هندية تملك حصة في الناقلة الإيرانية «أدريان داريا»، التي تجوب مياه البحر المتوسط منذ أن أفرجت سلطات جبل طارق عنها في يوليو (تموز) الماضي. يذكر أن إيران ردت بتدابير مضادة على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي خفف العقوبات المفروضة عليها مقابل الحد من برنامجها النووي. ففي يوليو (تموز) أعلنت أنها زادت مخزوناتها من اليورانيوم المخصب إلى أبعد من الحد الأقصى الذي حدده الاتفاق، ثم أعلنت في وقت لاحق أنها تجاوزت الحد الأقصى لمستوى تخصيب مخزونها. ولطالما هددت إيران بتنفيذ خطوة ثالثة بحلول الجمعة ما لم تعوض الأطراف الأخرى في الاتفاق تأثير العقوبات الأميركية مقابل مواصلة امتثالها لبنود الاتفاق.

 

العقوبات الأميركية الجديدة تقطع المبادرة الفرنسية وتنهي المناورات الإيرانية

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط/04 أيلول/2019

في واشنطن، وصفت العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية على 40 فرداً وكياناً وشركة إيرانية وأجانب مرتبطين بتهريب النفط الإيراني، بأنها صفعة للجهود الفرنسية التي كانت تسعى إلى تسويق اتفاق مع إيران، يضمن لها تمويلاً بقيمة 15 مليار دولار على شكل ضمانات مالية، مقابل عودتها إلى الالتزام بالاتفاق النووي. واعتبرت الزيارة التي قيل إن وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان سيقوم بها إلى واشنطن لبحث المبادرة الفرنسية، استكمالاً للمناورات الإيرانية التي تسعى إلى استغلال العلاقة مع بعض الدول الأوروبية؛ وخصوصاً فرنسا، لكسب الوقت وتحقيق اختراق في الإجماع الذي تحاول الولايات المتحدة الحفاظ عليه في سياساتها تجاه إيران. وفي هذا السياق، قال كبير الباحثين في معهد واشنطن ماثيو ليفيت، المتخصص في شؤون مكافحة الإرهاب وعمليات الجماعات المسلحة، بأن العقوبات الجديدة تأتي لتؤكد على العلاقة العضوية والعميقة بين الأنشطة التي تمارسها إيران والجماعات المرتبطة بها، وخصوصاً «حزب الله» اللبناني و«فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني، مضيفاً أن العقوبات «ضرورية، وهي رسالة واضحة عن سعي الإدارة الأميركية لمنع إيران من مواصلة سياساتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة، وتدخلاتها في شؤونها». من ناحيته، قال طوني بدران، الباحث في معهد الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن، والمتخصص في شؤون إيران و«حزب الله»، إنه «ليس هناك حتى اللحظة اقتراح فرنسي جدي لمناقشته مع الإدارة الأميركية». وأشار إلى مخاوف عبر عنها عدد من المشرعين، واتهموا فيها وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين بأنه «يسعى إلى محاولة تسويق اقتراح تسوية مع إيران؛ وخصوصاً في الجانب المتعلق بأنشطتها النووية، وذلك خلافاً لرغبة الرئيس ترمب»؛ لكنه أكد أن العقوبات الحالية تقطع الطريق عملياً على المبادرة الفرنسية التي بدت وكأنها محاولة التفاف على الجهود الأميركية، التي تقضي بممارسة أقصى الضغوط على إيران، لحثها على الدخول في مفاوضات ثنائية مع الولايات المتحدة، وهو ما يرغب فيه ترمب كأسلوب للتفاوض مع خصومه على حد قوله. واعتبر أن المبادرة الفرنسية هي جزء من المناورة الإيرانية، لمحاولة كسب الوقت وإضعاف الموقف الأميركي في كل مرة تشعر فيها طهران بوطأة الضغوط عليها.

وقال بدران إن السيناتور تيد كروز وجه انتقادات شديدة، خلال ندوة نظمت الثلاثاء في معهد «هدسون» في واشنطن، لبعض المحاولات التي قال إنها لا تريد قطع شعرة معاوية في التفاوض مع إيران؛ خصوصاً لناحية الاستمرار في نشاطها النووي ولو كان سلمياً، مشيراً إلى أن إحجام واشنطن حتى الساعة عن إدراج المنشآت النووية الإيرانية في قائمة العقوبات ينبغي أن يتوقف باتجاه ضمها أيضاً؛ خصوصاً أن المهلة لإعادة فرض العقوبات على الأنشطة النووية الإيرانية كمنشأة «فوردو» تنتهي قريباً في الأمم المتحدة.

 

روحاني يعلن تخلي إيران عن أي قيود في مجالي البحث والتطوير النوويين

لندن: /الشرق الأوسط/04 أيلول/2019

أعلن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم (الأربعاء)، أنه أمر بالتخلي عن أي قيود في مجالي البحث والتطوير النوويين. ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، قال روحاني، عبر التلفزيون الرسمي إن «منظمة الطاقة النووية الإيرانية تلقت أمراً باتخاذ كل الإجراءات الضرورية على صعيد البحث والتطوير، والتخلي عن كل الالتزامات القائمة في هذا المجال»، وذلك في سياق إعلانه «المرحلة الثالثة» من خطة تقليص الالتزامات الإيرانية التي نص عليها الاتفاق النووي الموقع في 2015. كان روحاني قال منذ ساعات إن إيران ستعلن «اليوم أو غداً» عن تخفيض جديد في التزاماتها تجاه المجتمع الدولي في المجال النووي، رغم المساعي الدبلوماسية الرامية إلى تخفيف العقوبات الأميركية المفروضة عليها. في هذه الأثناء، تناقش 3 دول أوروبية هي فرنسا وألمانيا وبريطانيا مع طهران سبل الحفاظ على هذا الاتفاق الدولي، الذي بات مهدداً بعد انسحاب الولايات المتحدة منه من جانب واحد في 2018 وإعادة فرضها سلسلة من العقوبات الاقتصادية على إيران.ويقود هذه الجهود الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي يحاول إقناع الولايات المتحدة بأن تعفي إيران من بعض العقوبات المشددة التي فرضتها عليها.

 

فاينانشال تايمز»: أميركا عرضت أموالاً على قباطنة الناقلات الإيرانية لتسليمها

لندن/الشرق الأوسط/04 أيلول/2019

كشفت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية، اليوم (الأربعاء)، أن الولايات المتحدة الأميركية عرضت أموالاً على قباطنة الناقلات الإيرانية من أجل تسليمها، في إطار حملتها لممارسة أقصى الضغوط على طهران لإعادة التفاوض بشأن الاتفاق النووي.

وأوضحت الصحيفة أن واشنطن تمزج بين الترغيب والتهديد خلال اتصالها بقادة تلك السفن؛ حيث يعرض المبعوث الأميركي إلى إيران، براين هوك، عليهم، عبر البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية، التي قالت الصحيفة البريطانية إنها اطلعت عليها، ملايين الدولارات في مقابل تسليم الناقلات التي تحمل النفط الإيراني إلى دولة يمكن أن تنوب عن واشنطن، أو تحذرهم مع شركات الشحن من أنهم سيكونون عرضة للمحاكمة بتهمة مساعدة «الحرس الثوي» الإيراني الذي صنفته إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب مؤخراً «منظمة إرهابية». وذكرت «فاينانشال تايمز» أن أخيليش كومار، القبطان الهندي للناقلة الإيرانية «أدريان داريا»، التي تترصدها الولايات المتحدة للاشتباه في قيامها بنقل نفط إلى سوريا، تلقي في 26 أغسطس (آب)، رسالة على بريده الإلكتروني من براين هوك عارضاً عليه ملايين الدولارات للإبحار بالناقلة إلى دولة يمكنها احتجازها نيابة عن واشنطن، وتأكيداً على أن الرسالة حقيقية، وليست عملية احتيال، فقد تضمنت رقم هاتف بوزارة الخارجية الأميركية. وقالت الصحيفة إن تلك الرسالة كانت قبل 4 أيام من فرض واشنطن عقوبات على الناقلة، وإنها لم تقتصر عليه فقط، بل أرسل هوك رسائل لـ10 قباطنة، خلال الأشهر الأخيرة، حذرهم فيها من دفع ثمن باهظ بخرقهم العقوبات المتعلقة بمساعدة إيران. وقد راقبت واشنطن تحركات الناقلة التي أجرت مناورات في البحر توحي بأن ربانها ربما كان يفكر في كيفية الرد على العرض، ولكنه بعد يومين من عدم الرد بعث هوك له برسالة أن وزارة الخزانة الأميركية قررت فرض عقوبات على الناقلة. وعلقت الصحيفة البريطانية على رسائل المبعوث الأميركي بأنها تأتى وفقاً لبرنامج لمكافحة الإرهاب أنشئ عام 1984 تحت اسم «مكافآت من أجل العدالة»، وذكر مسؤولون أميركيون أن واشنطن بدأت مؤخراً في استخدامه لاستهداف «الحرس الثوري» الإسلامي الإيراني، وستقدم مكافآت تصل إلى 15 مليون دولار للحصول على معلومات تساعدها على عرقلة الأنشطة الإيرانية غير المشروعة.

وقال براين هوك، في تصريحات للصحيفة، إن «إيران تعرف أن نجاح ضغوطنا يعتمد على التطبيق الصارم لعقوبات بشأن نفطها، لقد انهارت صادراتها النفطية الإيرانية خلال فترة زمنية قصيرة، ونحن نعمل عن كثب لتعطيل الصادرات النفطية غير المشروعة».

 

جونسون يدعو إلى التصويت على إجراء انتخابات مبكرة

لندن/الشرق الأوسط/04 أيلول/2019

دعا رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، اليوم (الأربعاء)، النواب إلى التصويت على مذكرة تدعو إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة في 15 أكتوبر (تشرين الأول)، وذلك بعدما صوّت مجلس العموم مؤيداً إرجاء موعد بريكست. وقال جونسون: «لا يمكن للحكومة أن تستمر في العمل إذا كان مجلس العموم يرفض ما تقترحه الحكومة»، مضيفاً: «يجب الآن أن تجري انتخابات في 15 أكتوبر». وأقرّ مجلس العموم مشروع قانون، مساء اليوم، يمنع خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر المقبل، من دون اتفاق، ويأتي ذلك خلافاً للموقف الذي يتبناه بوريس جونسون، ويتعين إقرار مشروع القانون من مجلس اللوردات ليصبح سارياً بشكل نهائي.

 

البرلمان البريطاني يرفض «بريكست دون اتفاق» وجونسون يطلب انتخابات مبكرة... وبروكسل تؤكد «تزايد المخاطر»

لندن/الشرق الأوسط/04 أيلول/2019

صوّت البرلمان البريطاني، مساء أمس، على مشروع قانون يمنع خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق، موجّهاً بذلك ضربة قوية لرئيس الوزراء بوريس جونسون الذي هدد بإخراج بلاده من الاتحاد بحلول 31 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، باتفاق أو من دونه. ورد جونسون على رفض البرلمان خطته لـ «بريكست» بالإعلان عن طلب إجراء انتخابات مبكرة الشهر المقبل. لكن حتى مساء أمس، كانت المؤشرات تدل على أن البرلمان لن يوافق على طلبه الذي يحتاج إلى غالبية الثلثين.

وأقرت غالبية من أعضاء البرلمان مساء اقتراح قانون يمنع بريكست من دون اتفاق. لكن الموافقة النهائية تحتاج إلى موافقة مجلس اللوردات الذي يبدأ مناقشته اليوم الخميس.

وفتح تصويت أمس أبواب الصراعات داخل حزب المحافظين، إذ صوّت ما لا يقل عن 21 من نواب الحزب ضد حكومتهم. ويواجه هؤلاء النواب الآن خطر خسارة مستقبلهم السياسي بعدما أبلغهم الحزب أنهم لم يعودوا يُعتبرون من نوابه.

في غضون ذلك، اعتبرت المفوضية الأوروبية أن مخاطر مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق في 31 أكتوبر تزايدت، محذرة بأنها لا ترى بديلاً عن اتفاق الانسحاب الحالي.

 

السودان: حكومة حمدوك... 19 حقيبة ومجلس أعلى ووزير دولة/«الحرية والتغيير» السودانية سلمت القائمة... والإعلان الرسمي خلال اليوم

الخرطوم: أحمد يونس/الشرق الأوسط/04 أيلول/2019

علمت «الشرق الأوسط» أمس، أن قوى إعلان الحرية والتغيير، وهي التحالف المنوط به اختيار وزراء المرحلة الانتقالية في السودان، توافقت على أسماء الوزراء للوزارات المختلفة، وسلمت قائمة بـ19 وزيراً، ووزير دولة واحد، ورئيس لمجلس أعلى، لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك، الذي ينتظر أن يعلنها خلال ساعات، رغم تواصل المشاورات بشأن 3 وزارات ينتظر أن حسمها خلال اليوم. واختارت قوى إعلان والحرية والتغيير من قبل الخبير الاقتصادي الأممي عبد الله حمدوك، رئيساً للوزراء، وأوكلت له اختيار وزير لكل وزارة من قوائم أعدتها. وشهدت عملية اختيار الوزراء عمليات شد وجذب داخل قوى إعلان الحرية والتغيير نفسها، ثم تباينات بين رئيس الوزراء وقوى إعلان الحرية من جهة، و«الفحص الأمني» مع المكون العسكري في مجلس السيادة. وتضم الحكومة أول امرأة تتولى وزارة الخارجية، كما تولى اقتصادي سابق في البنك الدولي وزارة المالية، وسيكون عليه التصدي لأزمة اقتصادية تسببت في احتجاجات استمرت شهوراً ضد البشير، وزادت حدتها خلال الشهور الماضية. وقال عضو في المجموعة المدنية الرئيسية في المجلس السيادي الحاكم ينتمي لإعلان قوى الحرية والتغيير، إن أسماء عبد الله اختيرت وزيرة للخارجية، مضيفاً أن إبراهيم البدوي المدير الإداري منذ عام 2017 لمنتدى البحوث الاقتصادية الذي يتخذ من القاهرة مقراً له اختير وزيراً للمالية.

وبحسب مصادر داخل «الحرية والتغيير»، فإن اجتماع هياكل التحالف الذي قاد الثورة، توصل بعد مشاورات شاقة إلى الأسماء التالية ليشغلوا الوزرات المختلفة.

> أسماء محمد عبد الله لوزارة الخارجية

> مدني عباس مدني لوزارة التجارة والصناعة

> عمر بشير مانيس لوزارة مجلس الوزراء

> ولاء البوشي لوزارة الشباب والرياضة

> أكرم علي التوم لوزارة الصحة

> إبراهيم أحمد البدوي لوزارة المالية والاقتصاد

> فيصل محمد صالح لوزارة الثقافة والإعلام

> محمد عبد السلام لوزارة العدل

> نصر الدين مفرح للشؤون الدينية والأوقاف

> محمد الأمين التوم للتربية والتعليم

> انتصار الزين صغيرون للتعليم العالي

> لينا الشيخ لحقيبة التنمية الاجتماعية

> عبد الله عيسى زايد وزيراً للزراعة والموارد الطبيعية

> ياسر عباس محمد علي للري والموارد المائية

> الفريق ركن جمال عمر للدفاع

> إدريس الطريفي للداخلية

> عادل علي إبراهيم للطاقة والتعدين

> هاشم الطاهر شيخ طه لوزارة البني التحتية

> عمر علي جماع الحكم الاتحادي

> بكري علي وزيراً للدولة بوزارة الصناعة.

> المجلس الأعلى للسياحة والبيئة (لم يكشف اسمه)

وعلمت «الشرق الأوسط» من مصدر، أن هناك مشاورات بين رئيس الوزراء وقوى إعلان الحرية والتغيير، على 3 من الوزارات السالفة الذكر، لم تحسم حتى نهار أمس. بيد أن المصدر ذكر أن رئيس الوزراء سيعلن أسماء حكومته في غضون ساعات بغض النظر عن التوافق على الوزارات الثلاثة، التي تجري المشاورات بشأنها. وسيتم الكشف عن أول حكومة منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير خلال 48 ساعة، وفق ما أعلن مجلس السيادة الانتقالي الحاكم، أمس، بعد معضلات واجهتها المرحلة الانتقالية. وكان من المفترض أن يعلن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، الخبير الاقتصادي السابق في الأمم المتحدة الذي تولى مهامه الشهر الماضي، الأربعاء أسماء الوزراء الرئيسيين في حكومته وفق خريطة الطريق المعلنة. لكن تم تأجيل الإعلان عن تشكيلة الحكومة لإجراء مزيد من المباحثات بشأن المرشحين الذين اقترحتهم الحركة الاحتجاجية التي قادت أشهراً من المظاهرات ضد البشير، والمجلس العسكري الذي أطاح به في أبريل (نيسان).

والثلاثاء الماضي تسلم حمدوك قائمة تضم 49 مرشحاً لـ14 وزارة. وقال مجلس السيادة الانتقالي في بيان، إن «الإعلان عن الحكومة سيتم خلال 48 ساعة كأقصى حد».

وأجرى المجلس الحاكم الذي يضم مدنيين وعسكريين، محادثات مع حمدوك أمس حول أسباب التأخير. قال المجلس في بيانه، إن رئيس الوزراء أكد «رغبته في أن تكون الحكومة أكثر تمثيلاً لولايات السودان». وأضاف البيان، أن رئيس الوزراء يريد أيضاً ضمان «مقتضيات التوازن الجندري».

وناقش الاجتماع مع حمدوك مسألة تشكيل لجنة تكلف محادثات السلام مع المجموعات المسلحة.

وفي 17 أغسطس (آب) وقّعت قوى الحرية والتغيير، حركة الاحتجاج الرئيسية، والمجلس العسكري الحاكم رسمياً اتفاقية نصت على تشارك السلطة عرضت رؤيتهما لفترة انتقالية مدتها 3 سنوات. ونصت الاتفاقية على إبرام اتفاقيات سلام مع مجموعات متمردة في المناطق النائية خلال 6 أشهر. ووعد حمدوك «بوقف الحرب وبناء سلام دائم» في السودان. وشنّت مجموعات متمردة من مناطق مهمشة، بينها دارفور والنيل الازق وجنوب كردفان، حروباً استمرت أعواماً ضد القوات الحكومية. والسبت، أعلنت أربع حركات متمردة في دارفور أنها «ستتفاوض مع السلطات الانتقالية برؤية موحدة» دون أن تقدم تفاصيل.

 

8 تحديات ميدانية في سوريا... و3 عقبات أمام اللجنة الدستورية والمبعوث الدولي يسعى لتشكيل «مجموعة اتصال» دولية ـ إقليمية... وموسكو تتمسك بـ «مسار آستانة»

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/04 أيلول/2019

ثمانية تحديات ميدانية في سوريا. ثلاث عقبات أمام المضي في تشكيل اللجنة الدستورية السورية بعد إحداث خمسة اختراقات. اعتراض روسي على تشكيل مجموعة اتصال دولية - إقليمية تضم اللاعبين الدوليين والإقليميين للبحث عن توافقات لحل الأزمة السورية.

كانت هذه قراءة مصادر دبلوماسية غربية حضرت مشاورات المبعوث الدولي غير بيدرسن في مجلس الأمن السبت الماضي قبل سفره إلى واشنطن للقاء وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو. ومن المقرر أن تجري سلسلة اتصالات بحثاً عن مقاربات لهذه التحديات. ويشمل ذلك استضافة بيدرسن لممثلي «المجموعة الصغيرة» التي تضم أميركا، وبريطانيا، وفرنسا، ودولاً عربية في جنيف في 12 الشهر الحالي، وعقد لقاء وزاري إنساني - سياسي - اقتصادي دعت إليه مسؤولة الخارجية والأمن الأوروبية فيدريكا موغيريني على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في النصف الثاني من الشهر الحالي، إضافة إلى اجتماع وزاري في نيويورك لـ«المجموعة الصغيرة».

ثمانية تحديات

بحسب بيدرسن ومسؤولين غربيين، هناك ثمانية تحديات عاجلة في سوريا:

الأول، الوضع في شمال غربي سوريا. إذ إنه رغم محاولات روسيا وتركيا لإعادة تثبيت وقف النار الذي تم الإعلان عنه نهاية أغسطس (آب)، استُؤنفت الأعمال القتالية في إدلب ومحيطها. إذ قامت الحكومة بشن حملة عسكرية واسعة النطاق سيطرت خلالها على الجزء الجنوبي من منطقة خفض التصعيد. واستمرت الهجمات الجوية من القوات الموالية للحكومة. ولقي المزيد من المدنيين مصرعهم، وهرب المزيد من الأشخاص من بيوتهم، واستهدفت منشآت طبية وبنى تحتية، بما في ذلك الأسواق والمدارس ومخيمات النازحين ومحطات المياه. وأُفرغت قرى بشكل شبه كامل من سكانها.

وهناك اعتقاد أن الهدنة الجديدة التي بدأ تطبيقها قبل أيام لا تزال هشة ومعرّضة للانهيار باستئناف العمليات القتالية خصوصاً وسط حديث عن تعزيزات وقصف. وبدا، بحسب المصادر الدبلوماسية، أن روسيا منخرطة بشكل كامل في العملية العسكرية على عكس الجولة السابقة قبل أشهر. كما أن دور «حزب الله» وإيران اقتصر على وجود مستشارين من دون انخراط كامل للتنظيمات في العمليات القتالية.

الثاني، استهداف النقاط التركية. أعلنت تركيا عن استهداف قافلة عسكرية تابعة لها في إدلب بضربات جوية، في حين حُوصرت نقطة المراقبة التركية في مورك من قبل القوات الموالية للحكومة، وتعرضت هي الأخرى لقصف، وهو بمثابة تذكير بأن الوضع في إدلب يمكن أن يشعل صراعاً إقليمياً. والتقى الرئيسان فلاديمير بوتين ورجب طيب إردوغان الثلاثاء الماضي وأعلنا عن التوصل إلى تفاهم حول كيفية تثبيت الوضع في إدلب استناداً إلى مذكرة التفاهم الموقعة في سبتمبر (أيلول) الماضي. ويعتقد أن موسكو أعطت أنقرة مهلة لتنفيذ «اتفاق سوتشي» الذي يتضمن تفكيك التنظيمات الإرهابية وإعادة تشغيل طريق حماة - حلب واللاذقية - حلب وتشغيل دوريات مشتركة ما يفسر إرسال تركيا تعزيزات، مقابل ضمانات روسية بعدم استهداف النقاط التركية. وشددت موسكو على «التطبيق الحرفي» لاتفاق سوتشي الذي يبدأ بوقف النار.

الثالث، وجود «هيئة تحرير الشام» المصنفة من قبل مجلس الأمن ومجموعات أخرى مثل «حراس الدين» بأنها تنظيمات إرهابية. ولوحظ أن بيدرسن قال في اجتماع مجلس الأمن: «محاربة الإرهاب لا ينبغي أن تعرّض حياة ثلاثة ملايين في إدلب ومحيطها من المدنيين للخطر. كل الأعمال التي تؤدي إلى قتلهم أو تشريدهم يجب أن تتوقف الآن. الوضع في إدلب يتطلب حلاً سياسيا في المقام الأول».

الرابع، التدخل الأميركي. استهدفت قبل أيام اجتماعاً قياديا لعناصر مرتبطة بـ«القاعدة» في ريف إدلب. وبحسب المصادر، فإن واشنطن أبلغت موسكو بأنها ستستأنف استهداف «إرهابيين في إدلب في حال توافرت معلومات بأنهم يشكلون خطراً على أمن أميركا أو حلفائها، إضافة إلى توافر معلومات عن قياديين رفيعي المستوى من تنظيم القاعدة». وكان هذا هو الاستهداف الأميركي الثاني بعد توقف استمر منذ بداية 2017.

كان وزير الخارجية الأميركي قدم إلى الجانب الروسي في مايو (أيار) مقترحات من ثماني نقاط بينها «محاربة الإرهاب». وكان هناك توافق أولي عليها، لكن الخلاف كان حول تسلسل تطبيقها. ويعتقد أن واشنطن تدفع للبدء ببند «مكافحة الإرهاب». يعني هذا نشاط القوات الجوية الأميركية غرب نهر الفرات وقت الضرورة، باعتبار أن مذكرة التفاهم الأميركية - الروسية نصت على سيطرة الأميركيين شرق الفرات والروس غربه. ولوحظ انتقادات موسكو لقصف واشنطن في ريف إدلب قبل أيام.

الخامس، شمال شرقي سوريا. تصاعدت وتيرة التوتر في يوليو (تموز)، حيث تمركزت القوات على جانب التركي من الحدود. وساهمت المحادثات التركية - الأميركية خلال شهر أغسطس في «تفادي انفجار الموقف»، بحسب بيدرسن. وجرت الخطوات الأولية لتطبيق التفاهمات المؤقتة التي تم الاتفاق عليها. لكن لا يزال هناك غموض في التفاهمات وتساؤلات حول سرعة التنفيذ وتهديدات تركية باللجوء إلى الخيار العسكري الذي سيخلط الأوراق في منطقة النفوذ الأميركي - الكردي شرق الفرات. وهناك من يعتقد أن التفاهمات بين واشنطن وأنقرة هي «تأجيل للتوغل وليس إنهاء له».

السادس، التوتر بين إيران وإسرائيل. أكدت إسرائيل قيامها بشن هجمات جوية على أطراف مدينة دمشق في 24 أغسطس معلنة أن الهدف كان إحباط هجوم بطائرات مسيرة من الأراضي السورية، قالت إسرائيل إنه تم التخطيط له من «فيلق القدس الإيراني» وتنظيمات تدعمها إيران. كما أعلن «حزب الله» أن اثنين من مقاتليه قتلا، وهدد بالرد من داخل الأراضي اللبنانية. وجرت أول من أمس جولة مضبوطة من التصعيد عبر جنوب لبنان، لكن القلق من جولة أخرى عبر البوابة السورية. كانت إسرائيل وسعت دائرة استهداف إيران لتشمل العراق بعد سوريا، إضافة إلى إرسال «درون» إلى فوق بيروت. وقال بيدرسن: «هذه الأعمال التصعيدية مقلقة للغاية. أحث الأطراف كافة على احترام سيادة سوريا والدول الأخرى في المنطقة من خلال وقف هذه الاعتداءات والأعمال الاستفزازية وممارسة أكبر قدر من ضبط النفس قولاً وفعلاً».

السابع، هشاشة تسويات الجنوب السوري. وقال المبعوث الدولي لمجلس الأمن: «تصلنا تقارير حول عمليات الاعتقال والمظاهرات وحالات الاختفاء والاغتيالات في جنوب غربي سوريا وهي جميعها مصدر قلق بالغ»، ذلك بعد مرور سنة على تسوية رعتها موسكو وقضت بعودة قوات الحكومة إلى المنطقة مقابل ضمانات لمعارضين. وسجلت اغتيالات وتوترات في الجنوب، إضافة إلى أنباء عن تنافس روسي - إيراني وسط قصف إسرائيلي لمواقع في ريف درعا.

الثامن، تحديات إنسانية. المبعوث الدولي اختصر هذا التحديات بالقول: «عائلات سوريا تواجه مخاطر متعددة الأوجه، من العنف، والإرهاب، والنزوح، والتجنيد الإجباري، والاعتقال التعسفي، والتعذيب، وتشريد الأسر، والعنف ضد المرأة، وعدد كبير من المسائل الأخرى المتعلقة بالحماية. كما يواجه السوريون مستويات غير مسبوقة من الفقر، والنقص في الموارد الاقتصادية، والشعور باليأس. هذا إضافة إلى ملايين اللاجئين الذين لا يزالون يواجهون عقبات تقف حائلاً بينهم وبين العودة الآمنة والطوعية بشكل يحفظ كرامتهم». وبرز في الفترة الأخيرة صعود المضايقات ضد السوريين في تركيا ولبنان.

عقد واختراقات

بالنسبة إلى بيدرسن، «بات واضحاً أكثر من أي وقت مضى أنه لا يوجد حل عسكري في سوريا»، وأن وقف النار على المستوى الوطني «أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى»؛ لأن المسار السياسي «يضمن استعادة سوريا لسيادتها». عليه، فهو واصل عمله لـ«بدء مسار إنتاج دستور جديد يتم وفقاً له إجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254». وخلال مشاوراته، حرص بيدرسن مع الحكومة و«هيئة التفاوض السورية» وأطراف إقليمية ودولية للتأكيد أنه «لا يتم الاتفاق على شيء حتى يتم الاتفاق على كل شيء». ونجح في إحداث اختراقات في تشكيل اللجنة الدستورية، بوابة المسار السياسي. هي: «أولاً، اتفاق على أن تكون هناك رئاسة مشتركة للجنة بأن يكون هناك رئيس للجنة تسميه الحكومة وآخر تسميه المعارضة. الثاني، دور الأمم المتحدة بصفتها ميسّراً من خلال المساعي الحميدة للمبعوث الخاص. الثالث، نسبة تصويت 75 في المائة مع السعي لاتخاذ القرارات بالتوافق. الرابع، تشكيل جسم موسع من 150 عضواً، وجسم مصغر من 45 عضواً. الخامس، التزام واضح بضمان أمن وسلامة أعضاء اللجنة وأسرهم». لكن، لا تزال هناك ثلاث عقد، حسب المصادر الغربية، هي: اعتراض تركيا على اسم في القائمة التي قدمتها دمشق وضمت أربعة أسماء في القائمة الثالثة للمجتمع المدني. عدم التوافق على كيفية الإشارة إلى القرار 2254 في مرجعية اللجنة، وعدم تثبيت ما إذا كان هدف اللجنة صوغ دستور سوري جديد أو تعديل الدستور الحالي للعام 2012. وقال بيدرسن للمجلس: «إنني على تواصل مع المعارضة والحكومة لهذا الغرض (حل العقد). كما أنني عبّرت عن استعدادي للعودة إلى دمشق في أقرب فرصة لاستكمال العمل» على تشكيل اللجنة وقواعد العمل فيها. ويأمل المبعوث الدولي في الوصول إلى حل هذه العقد قبل اجتماع الجمعية العامة في النصف الثاني من الشهر المقبل. وتعمل موسكو للضغط كي تحقق إنجازاً قبل القمة الروسية - التركية - الإيرانية في أنقرة في 16 الشهر الحالي كي تتبنى إنجاز إعلان اللجنة الدستورية وفق مسار آستانة و«ضامنيه» الثلاثة. في المقابل، تتمسك الأمم المتحدة بملكية المسار الدستوري - السياسي. إضافة إلى ذلك، يتمسك بيدرسن بإعطاء أهمية خاصة لملف السجناء والمعتقلين والمخطوفين كي تلعب الأمم المتحدة دوراً بارزاً فيه.

وفي الصورة الأوسع، فإن مشروع بيدرسن لتشكيل «لجنة اتصال» دولية - إقليمية لا يزال قائماً للجمع بين كتلتين: «ضامني آستانة» وهم روسيا وإيران وتركيا و«المجموعة الصغيرة» بقيادة أميركا مع ضم الصين. لكن موسكو لا تزال تعطي الأولوية لمسار آستانة وغير متحمسة لاقتراح بيدرسن الذي قال: «حان الوقت لتجميع إرادة الدول المشاركة في هذه التكتلات وأيضاً الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن بشكل عملي في إطار مجموعة تضم الفاعلين الأساسيين في إطار مشترك في جنيف من أجل دعم المسار السياسي».

 

 أميركا وروسيا لتجديد «منع الاحتكاك» في سوريا

موسكو: رائد جبر - تل أبيب - لندن/الشرق الأوسط/04 أيلول/2019

جرت اتصالات عسكرية أميركية – روسية، للتأكيد على مذكرة «منع الاحتكاك» بين جيشي البلدين في سوريا، بعد خلاف بينهما على خلفية استهداف واشنطن لقادة مرتبطين بتنظيم «القاعدة» في ريف إدلب. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن رئيس هيئة الأركان العامة فاليري غيراسيموف، أجرى مع نظيره الأميركي جوزيف دانفورد، محادثات هاتفية، تركزت حول «الوضع في سوريا، وآليات التنسيق لمنع وقوع حوادث في إطار عمليات الطرفين لمكافحة الإرهاب». ويعد الاتصال، وفقاً لمصادر وزارة الدفاع، مؤشراً على «رغبة البلدين في تجاوز الوضع الذي أعقب الضربة الأميركية على إدلب، واستئناف نشاط قناة التنسيق العسكرية، لمنع احتكاكات لا يرغب فيها الطرفان». على صعيد آخر، قالت مصادر وخبراء في تل أبيب، إن تسريب الحكومة الإسرائيلية صوراً لمواقع محتملة لمصانع صواريخ وقواعد إيرانية في العراق ولبنان، يرمي إلى الضغط واحتمال التمهيد لاستهدافها. وأعلن مصدر مقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي، أمس، أن الصواريخ الدقيقة التي كشف الجيش عن مخزنها في البقاع اللبناني، كانت موجهة إلى منطقة خليج حيفا، شمال إسرائيل؛ حيث تقوم مصانع تكرير البترول والكيماويات ومخازن الأمونيا. ونشرت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية صوراً من أقمار صناعية لموقع إيراني أقيم شمال شرقي سوريا، عند الحدود مع العراق، وفيه أيضاً يتم تخزين صواريخ إيرانية دقيقة موجهة ضد إسرائيل.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

شامل روكز خارج "التكتل": حربي ضد الزعران والفاسدين!

ملاك عقيل/"ليبانون ديبايت/الاربعاء 04 أيلول 2019  

ماذا بعد "لقاء اللقلوق"؟ سؤالٌ يفسِّر "الهجمة" من قبل مناصري "التيار الوطني الحر" على الغداء الذي جمع يوم الاحد الماضي قيادات عونية سابقة من مؤسّسي التيار وناشطين سابقين الى مائدة النائب شامل روكز وزوجته كلودين عون في منزلهما في اللقلوق. سريعًا، تمّ تجاوز الطابع الاجتماعي للمناسبة نحو طرحِ تساؤلاتٍ حول الهدف من اللقاء وخطة التحرّك المقبلة.

عمليًّا، الطرفان التقيا منذ فترة طويلة عند العديد من القواسم المشتركة، وبالمفرّق، اجتمعا أكثر من مرّة، وجرت نقاشات بالعمق حول الواقع الحالي وأسلوب المواجهة، إلا أنّ أهمية "لقاء اللقلوق"، برأي بعض المشاركين في نقاشاته الجانبيّة، أنّه يؤسِّس لمرحلة جديدة سمتها العلنية والتنظيم ورصّ الصفوف وفتح الأبواب باتجاه كافة الشرائح الناقمة على سوء الادارة لمكوِّنات السلطة والتي "ستوصلنا قريبًا الى الانهيار الشامل".

لكن بقدر ما أثار الغداء تساؤلات، حتى بين من شارك في "لقاء اللقلوق"، حول قدرة المنضوين تحت سقف ما اتفقوا على تسميته بـ "الخط التاريخي" على التأسيس لحالة بديلة تطرح نفسها أقلّه في البدايات من خلال قيادة جماعية والتحرّك على أكثر من جبهة وتنشيط خلايا عمل بعض "الرموز"، كانت في المقابل دائرة التساؤلات تكبر أكثر حيال موقع روكز والمسافة التي باتت تفصله عن الفريق السياسي الذي التحق بصفوفه بُعَيْد انتخابه نائبًا عن كسروان أيار الفائت.

لن يكون مجرد تفصيل، أن تحضر كلودين عون روكز لقاء الاحد وتشارك في جزء من النقاشات، مشيرة بالاصبع الى انقسام "التيار" فئات عدّة منها الفئة "المُحبطة جداً".

من يرصد نشاط كريمة رئيس الجمهورية من موقعها كرئيسة "الهيئة الوطنية لشؤون المرأة"، يُسجِّل اندفاعًا واضحًا لديها لترك "بصمة" وربما تسجيل انجازات لا تزال تُواجَه ببعض العراقيل.  على الرغم من أنّ روكز يحاذر الاعلان الرسمي عن انقطاعه نهائيًّا عن حضور اجتماعات "لبنان القوي"، إلا أنّ المعطيات تؤكّد، أنّ "شامل" قطع حبل السرّة مع "التكتل" ورئيسه. ومؤخراً لم يكن من الصعب رصد حالات عرقلة لطلبات روكز الخدماتية في بعض الوزارات والمؤسسات المحسوبة على فريق ميرنا شالوحي!

في الأساس، جلس روكز ضمن مجموعة اتُهِم صراحة بعض من فيها بمحاربته قبل وخلال وبعد الانتخابات النيابية. عضّ نائب كسروان على الجرح وواكب على مضض العديد من الاجتماعات، لكن سريعاً تبيّن له، أنّ الاستمرارية مع طاقم لا يشبه بشيء خياراته في السياسة وخطّه الوطني الذي راكمه خلال مسيرته العسكرية أمرٌ صعبٌ جداً.

عمليًّا، شكَّلت النقاشات التي كان الوزير باسيل أحد أطرافها في شأن موازنة 2019 وحقوق العسكر الخط الفاصل بين مرحلتين ونتيجتها إعلان روكز حالة التمرّد على كل ما يمكن أن يتعارض مع خياراته السياسية و"الخط التاريخي" الذي يتشبث به. أتى ذلك فوق جبل من المآخذ على سلسلة اخفاقات، بغطاءٍ ومشاركةٍ من قيادة تكتل "لبنان القوي"، في ملفات الكهرباء، والسدود، والنفايات، إضافة الى حصول تدخلات فاضحة في القضاء والأمن والجيش...

لم يعد روكز يجد حرجاً في المجاهرة بأنّ "بعض وزراء ونواب اليوم ليسوا هم أنفسهم كما في مرحلة الوصاية السورية". يُذكِّر دومًا، بأنّ روحية "التيار الوطني الحر" انطلقت من المؤسسة العسكرية "فأين نحن من هذه الروحية اليوم؟". هكذا لم يتمكّن "الجنرال" من حَجب غضبه يوم واكب إدارة فريق السلطة لسياسة قيل أنها تقشفية، فإذا بها تتجنّب مزاريب الهدر الحقيقية لتطاول بنسبة كبيرة الطبقة الوسطى وبشكل خاص المتقاعدين والضباط والقضاة والعسكر.

باعتقاد روكز "حين تُمَد اليد على هذه الطبقة يعني ذلك تلقائيًا تغذية طبقة أخرى ليست سوى طبقة الاثرياء ورجالات المنظومة المالية الحاكمة. هي السياسة التي ضربت، برأي روكز، معنويات العسكر والقضاة بغية تدجينهم من أجل السيطرة عليهم وإراحة طبقة رجال الاعمال والفاسدين وأصحاب المصالح".

في ملفات الكهرباء، حيث يمكن توفير مليار دولار بالسنة عبر الانتقال من الفيول الى الغاز بفترة قصيرة، وملف السدود والبيئة ومافيا النفايات وأصحاب مولدات الكهرباء الذين "يبرطلون وزراء ونواب"، باتت مواقف روكز معروفة. وسقفها الحاد هو الذي قاده تدريجيًّا الى مغادرة طاولة "التكتل" نهائيًّا.

نقمة روكز تصل الى أسلوب التعاطي مع وزارة العدل ومحاولة جهّات وضع اليد عليها وصولاً الى إتخاذ القرار في بعض التعيينات نيابة عن وزير العدل البيرت سرحان.

ويثني روكز على محاولات وزير العدل الحالي إصلاح الوضع "بس عم بلاقي صعوبات بسبب الضغوط"، مُحمِّلاً وزير العدل السّابق سليم جريصاتي جزءاً من المسؤولية حيث "بدأت المشكلة معه". لا يقود هذا الواقع سوى الى تأكيد روكز حصول تجاوزات فاضحة من خلال محاولات تسخير القضاء لصالح السياسيين وهذا أمر لا يجوز السكوت عنه.

وفق ثوابت روكز "الجيش والقضاء هما الركيزة الاساسية. والمسّ بهما خطر للغاية، ولذلك يجب محاربة من يقوم بذلك، وفي المقابل يجب إجراء عملية تنظيف وتطهير للتخلّص من رؤوس الفساد و"الزعران" داخلهما وفي كل البيئات الحاضنة للفاسدين".

ولطالما طرح روكز في مجالسه الخاصة تساؤلات حول سبب "التغطية" المستمرة لضباط وقضاة ثبت فسادهم، فيما هناك من يتفرّج على هذا الواقع مديراً ظهره لضرورة المحاسبة والاكتفاء بدفع بعض هؤلاء الى تقديم استقالتهم من السلك العسكري أو القضائي!

لا ينكر روكز، رصد محاولات لإضعاف الجيش مع اقتراب استحقاق الانتخابات الرئاسية، و"لذلك مصلحة قائد الجيش البقاء بمنأى عن الصخب الرئاسي و"لازم يطحش أكثر" ويحافظ على المؤسسة تجاه أي محاولات لاضعافها، والأهم التركيز على إبقاء الجيش "نظيفاً" من كل الفاسدين، "وعندها ما حدن بيقدر يطالو". أما في ما يخص وزير الدفاع الياس بو صعب فقد يأتي اليوم ربما الذي يبقّ فيه روكز "البحصة"!

ضمن هذا السّياق، في مواقف روكز لن يكون الالتقاء مع "المعارضة العونية" سوى الجزء المكمّل للصورة. يفاخر "الجنرال" بالعلاقة مع "الشباب" المناضلين، فيما تجري محاولات وفق العارفين لضمّ شرائح أخرى منها مجموعة الحياديين والمجتمع المدني وعناصر من أحزاب أخرى، وذلك على أساس الجمع وليس التفرقة.  يجزم روكز "نحن لا نخترع فكرًا سياسيًا جديدًا. هناك الخط التاريخي الاساسي، والثبات على المبادئ، ومحاولة الحفاظ على الروحية التي كانت موجودة في مرحلة سابقة"، مؤكداً "لسنا ضدّ أحد ولا نستهدف احدًا بل نعمل لتقوية هذا الخط لأن مشروعنا هو دولة العدالة والمؤسسات والشفافية والنزاهة".

أحد المشاركين في لقاء اللقلوق قالها كما هي "نحن في وضع أصعب بكثير من مرحلة الاحتلال السوري. العدو يومها كان واضحًا. اليوم نحن نحارب حالنا". أما المضحك بالنسبة اليهم، تصوير الأمر وكأنّه "انقلاب" على رئيس الجمهورية "فليتسلوا ويخترعوا سيناريوهات تافهة. نحن لدينا عمل".

 

أوجه الشبه بين حزب الله وجماعة الإخوان

أحمد عدنان/عكاظ/05 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78212/%d8%a3%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%b9%d8%af%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%b9%d9%83%d8%a7%d8%b8-%d8%a3%d9%88%d8%ac%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%a8%d9%87-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87/

كما قلت سابقا، هناك علاقة معقدة تجمع بين إيران وجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، رغم التباين الطائفي والمذهبي، إذ تعد أدبيات سيد قطب مرجعا رئيسا للثورة الإسلاموية الإيرانية وملحقاتها، وربما كانت فكرة «المرشد» الإخوانية ملهمة لإحياء نظرية ولاية الفقيه أو اختلاقها من جديد، وفي المقابل وجدت الجماعة نفسها منساقة إلى المرجعية الإيرانية الخمينية، إذ أصبحت إيران الإسلاموية موضوعيا مرجعا للحركات الإسلاموية الثورية أيا تكن طائفتها.

حين حكمت جماعة الإخوان مصر، التقت مع المشروع الإيراني التوسعي من الضفة الأخرى، فحيث إن إيران ترغب في الاستيلاء على الدول الخليجية والعربية من الخارج، سعت الجماعة إلى نفس الهدف من داخل هذه الدول، ومن دلائل ذلك الخلايا التي تم كشفها في السعودية وفي الإمارات، والمحاولات المشبوهة المرصودة في الكويت، وكأن الهلال الفارسي يتعانق مع الهلال الإخواني على نفس الغنيمة، وحين سقط حكم الرئيس محمد مرسي لم يكن بيان وزارة الخارجية الإيرانية الرافض للثورة اعتباطيا.

هذه المقدمة ضرورية للتأكيد على المقارنة المنطقية والمشروعة بين مليشيا حزب الله والجماعة البائدة، ولعل نقطة البداية أن الحزب الإلهي مثل الجماعة الإخوانية، لم يفوضهم الله أو رسوله لتمثيل الله أو الإسلام والمسلمين.

إن رؤية أحوال حزب الله في لبنان اليوم تذكرنا حتما بأحوال الجماعة في أوجها الشعبي ثم الرسمي، إذ تمتعت الجماعة بشعبية عابرة للشرائح في مصر، بفضل شعارها الجذاب «الإسلام هو الحل»، وشبكة الخدمات التي وفرتها مجانا أو بأسعار رمزية للمواطنين، وتزامن ذلك سند دولي ناعم ثم خشن وفرته تركيا وقطر، وفيما بعد انجذاب بعض الأوساط الغربية للتحالف مع الإسلام السياسي.

والحقيقة أن الجماعة، خصوصا في النصف الثاني من مرحلة الرئيس حسني مبارك، أصبحت شريكا في السلطة، سواء عبر كتلتها البرلمانية، أو عبر غض الطرف الرسمي عن نشاطاتها الاجتماعية، إذ اعتبرت السلطة المصرية حينها أن خدمات الإخوان لبعض المواطنين قد تحرر الدولة من بعض الواجبات والنفقات.

لا يختلف الحزب الإلهي اليوم عن حال الجماعة بالأمس إلا في التركيبة الطائفية اللبنانية التي تقدم غطاء داعما للحزب، ولنعط مثالا واضحا: لم تنكشف الجماعة تماما أمام الشعب المصري إلا بعد تولي الحكم - عقب ثورة ٢٥ يناير - ثم سقوطها، وتفاجأ بعض المتعاطفين مع الجماعة من وجهها الإرهابي الخفي الذي ظهر إلى العلن بفجاجة عبر الإرهاب التي تصارعه مصر منذ ثورة ٣٠ يونيو.

وفي المقابل فإن وجه حزب الله الإرهابي مكشوف تماما، من اغتيال الرئيس رفيق الحريري مرورا بأحداث ٧ آيار وليس انتهاء بجرائم القتل والتهجير في سورية، لكن ما يخفف من وطأة هذا الإرهاب في الداخل اللبناني، أولا أن الحزب أصبح مركزا لتوزيع السلطة في لبنان، وبالتالي هناك رغبة لدى أغلب زعماء الطوائف للتهدئة مع الحزب لتدارك ضعفها أو حذرا من انفجار لا يمكن احتمال تداعياته، وثانيا أن خنق ضبط حزب الله للطائفة الشيعية يشير إلى اقتتال أهلي محتمل في حال قامت مواجهة جدية، لأن الحزب يقدم نفسه كممثل لكل الشيعة وليس لبعضهم.

لفهم شعبية حزب الله داخل الطائفة الشيعية يمكن تقسيمها إلى ٣ دوائر، الأولى هي للشريحة العقائدية وهي الأقل، وتستمد قوتها من السلاح ومن المال (الغطاء الإيراني الكامل). والثانية هي الشريحة التي تؤيد الغالب أيا يكن. والثالثة هي الشريحة التي ربطتها المصالح المادية بالحزب الإلهي.

حال حزب الله في لبنان يتطابق إلى حد التماثل مع حال جماعة الإخوان في مصر قبل ثورة ٣٠ يونيو، في يد المليشيا الإيرانية مفاتيح السلطة تهب الملك للحلفاء وللأتباع وتنزعه من المعارضين، وتحظى المليشيا بشعبية واضحة داخل طائفتها، وتتغلل داخل الطوائف الأخرى عبر عملائها ومليشياتها، وأصبحت لها كلمة في بعض الخارج تماما مثل الجماعة.

لكن أوجه الشبه السلبية تتطابق هي الأخرى وهنا مكمن الضعف، لم يشبه الإخوان بعقائدهم ومشاريعهم مصر في شيء، تماما مثل حزب الله الذي لا يشبه اللبنانيين أبدا، ربما كان الحزب أقرب لحركة طالبان الأفغانية من حركة أمل الشيعية اللبنانية، انظر إلى حربهم على الفن والثقافة الشعبية، وتمييزهم ضد المرأة، ثم فلنتحدث عن الرابط بين الحزب ولبنان.

ومكمن الضعف الأخطر، أن صعود الحزب أصبح يعني سقوط لبنان وخطرا مباشرا على مصالح اللبنانيين كما أثبتت العقوبات الاقتصادية، وكما أثبتت ردود الفعل المحلية على تلويح الحزب بالتصادم مع إسرائيل، زعم الحزب يوما أنه يحمي لبنان، واليوم هو يستجدي حماية اللبنانيين.

كما شكل وصول الإخوان إلى الرئاسة في مصر نقطة التراجع ثم النهاية بالنسبة إلى الجماعة، يمكن القول إن وصول حليف الحزب إلى الرئاسة وفوز قوى الثامن من آذار في الانتخابات البرلمانية الأخيرة بأنه نقطة التراجع والنهاية بالنسبة إلى الحزب، والتاريخ اللبناني يعلمنا الكثير، لم يتصور أحد إمكانية خروج منظمة التحرير الفلسطينية ثم الوصاية السورية، ولم يتصور أحد أن حزب القوات اللبنانية يمكن أن يسلم سلاحه وينخرط بكل إخلاص داخل منطق الدولة وجسمها، لكن كل ذلك حصل، سواء بسبب العوامل الداخلية والخارجية أو بسبب العقيدة الوطنية المفقودة لدى الحزب الإلهي، الذي يتباهى علنا بأنه حزب إيران وولاية الفقيه.

إن تشابه حزب الله وجماعة الإخوان المسلمين ليس مستغربا، فالإسلام السياسي نوع واحد وإن اختلفت درجاته، والنهاية هي الإرهاب والهلاك حكما وحتما، تعد جماعة الإخوان أما للحركات الإرهابية، أما واجبات الأبوة فتقوم بها الجمهورية الإسلاموية الإيرانية، من اعترض على الجماعة بالأمس تم اتهامه بالكفر، ومن يهاجم الحزب اليوم يرمونه بالعمالة، ولو انتقل الحديث إلى الجرائم المباشرة أو المقنعة فحدث ولا حرج، أما المشهد الأطرف فهو حديث الإخواني عن القانون والديمقراطية وحقوق الإنسان تماما كحديث أمين عام حزب الله عن السلم الأهلي والعيش المشترك، وهذا المشهد يعكس باطنية وضلال الإسلام السياسي كله.

لقد وصلت جماعة الإخوان إلى أوج السلطة، واليوم توزعت عناصرها بين المنافي والسجون والمشانق، والتطورات التي تشهدها المنطقة هذه الأيام تشير إلى مصير مشابه لعناصر حزب الله، ويحسب للمصريين أنهم استطاعوا التحرر من سلطان الجماعة ثم القضاء عليها مع الحفاظ على وحدتهم ودولتهم، فهل يستطيع اللبنانيون السير على نفس الخطى؟ من المؤكد أنهم لن يقدروا على ذلك وحدهم، لكن المؤكد أيضا أنه من الواجب عليهم أن يتخذوا قرارهم، «من عمل صالحا فلنفسه، ومن أساء فعليها، وما ربك بظلام للعبيد».

* كاتب سعودي

 

لبنان أكبر من «حسن»

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/04 أيلول/2019

لعقود طويلة ظل حسن نصر الله الحاكم بأمره في لبنان. يأمر فيطاع. يقرر الحرب كما السلم. لا نظام يردعه، ولا دولة تمنعه. إن أراد أن يورط بلاده فعلها، فلا يتجرأ أحد على معارضته، وإن حرَّكته إيران نفّذ تكتيكاتها، لم يراعِ إن كان ذلك لصالح لبنان أو لضرره. يشارك إيران إرهابها فيعاقب اللبنانيين اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً. يضع نفسه طرفاً في الأزمة السورية فتعاني الدولة بأكملها. وعلى ذلك استمر نصر الله الآمر الناهي، ليس فقط باعتماده على سلاح أقوى من سلاح الدولة، وإنما بإرهاب كل مناوئيه فلا يستطيع أحد أن يرفع صوته، أو يسجل معارضته، أليس الخصوم الذين عاقبهم الحزب بالاغتيالات حاضرين في ذاكرة الجميع؟! فيتصرف الحزب بمعزل عن الدولة كعادته في قضايا سيادية، ثم يكون الرد صاعقاً وفوق طاقة لبنان، وبالطبع لا يهم «حزب الله» وأعوانه أي نتائج كارثية، المهم أنه حقق مراده بهذا التصعيد حتى ولو تحول لحرب شاملة.

هذه المرة، إثر مناوشات إسرائيل و«حزب الله»، فوجئ «حزب الله»، وعلى رأسه نصر الله، بأن المعادلة تغيرت للمرة الأولى، و«إرهاب الخصوم» انتهى مفعوله شيئاً فشيئاً، والوعي اللبناني، كما العربي قبله، من كذبة «المقاومة الإسلامية»، اختلف كثيراً عمَّا كان عليه بعد مغامرة الحزب في 2006، فبدأت الأصوات اللبنانية تخرج في وجه من اختطف بلادهم ويريد تغييبها، ها هو سمير جعجع يدعو من اللحظة الأولى إلى عدم «تضييع البوصلة»، من خلال دعوة الحكومة إلى «مناقشة موضوع وجود القرار الاستراتيجي العسكري والأمني خارج الدولة»، أما فؤاد السنيورة فقال إنه عندما يتحدث «حزب الله» بأنه يمتلك زمام الأمور بالرد العسكري على أي انتهاك إسرائيلي لسيادة لبنان، «فإنه يبدو كأنه مسؤول عن لبنان في ظل تغييب كامل لدور الدولة اللبنانية»، فيما حذَّر سامي الجميل من مغبة أن الحزب «أصبح هو الدولة وجمهوريتنا هي الدويلة وليس العكس»، معتبراً أن «ما نشهده اليوم مهين ومعيب بحق الشعب اللبناني». صحيح أن هذه الأصوات ظهرت بينما غيرها آثَرَ الصمت والخفوت، لكن لنتذكر أن مثل هذا الطرح كان حتى وقت قريب يوصَم بالخيانة، والشعبوية كانت هي السائدة أما العقلانية فغائبة، فمسألة أن يأتي من يرفع صوته في وجه «سلاح حزب الله»، فمعناه أن أفعال الحزب أصبحت تحت المجهر، ومرفوضة من مكونات لبنانية ولم تعد شيكاً على بياض، فحتى مع التسليم بأن الجميع ضد الضربات الإسرائيلية، على أي جزء من لبنان، وليس مناطق نفوذ «حزب الله» فقط، فإن المصلحة تثبت كل مرة أنه لا يجوز أبداً أن يتصرف أي مكون بالنيابة عن الدولة اللبنانية، بما يمكن أن يورطها مجدّداً في «مغامرات غير محسوبة» لا أحد يعلم كيف يمكن أن تنتهي كما حصل في 2006.لم يعد ممكناً أن يبقى قرار الحرب والسلم في يد «حزب الله» يناور به، ويستخدمه حسبما تمليه استراتيجية طهران بالمنطقة، فيما الحكومة اللبنانية تبقى كل مرة في موقع المتلقي من دون تحملها كل المسؤوليات التي أولها وأبرزها، هل من صالح الشعب اللبناني مثل هذه المناوشات والمعارك العبثية أم أنها تصبُّ في صالح الحزب وحده؟! فالصوت اللبناني الجهور وإن كان غائباً بفعل «إرهاب الخصوم» الذي يجيده الحزب، فإن دائرة الرفض ماضية في الاتساع بأن لبنان لم يعد أصغر من «حزب الله». لبنان يستحق أن يعود دولة لها سيادتها، دولة صاحبة الصلاحية الوحيدة في حماية مواطنيها ومصالحهم كافة، وليس ثورة تركب على ظهر الدولة حيث لم يجنِ منها اللبنانيون سوى الخراب والدمار.

 

لبنان البلد - الساحة

عقل العويط/النهار/04 أيلول 2019  

أسوأ ما يمكن أنْ يوصَم به لبنان، أنّه ساحة.

يمكننا جميعنا العودة قليلًا إلى القواميس، لاستذكار تعريف الساحة، والإحاطة بمعانيها، وإيحاءاتها، ودلالاتها.

في هذا المقال، سأكتفي بالتعريف الأوّليّ البسيط، بحسب "المنجد في اللغة والأعلام": "الساحة هي ناحية. فضاءٌ بين دُور الحيّ لا بناء فيه ولا سقف".

الساحة تكون في العادة، أرضٌ خلاء، فسيحة، مستديرة (قد تكون الشكل الأمثل)، أو مربّعة، أو مستطيلة، مفتوحة على الجهات كلّها، لتسهيل الوصول إليها، والعودة منها.

هذا يعني أنّها مكانٌ وسيطٌ وموقّتٌ، غير مسقوف. ممرٌّ. معبرٌ. أي أنّه مكانٌ هشٌّ. عرضةٌ للعوامل الطبيعيّة، وللظروف والمعطيات الموضوعيّة، الخارجة عن طبيعته ومكوّناته.

الساحة، والحال هذه، ليست مكانًا ملائمًا للإقامة الدائمة، أو للاستقرار الراسخ.

الساحة، في هذا المعنى، أي إذا وُصٍف بلدٌ بها، هي الإهانة القصوى التي يمكن أنْ يتعرّض لها بلدٌ، كهذا البلد.

بلدٌ – ساحة، يعني أنّه بلا سقف. ومَن لا سقف له، لا يلجأ إلى ساحةٍ مفتوحة الفضاء. بل يبحث عن سقف.

مَن لا سقف له، لا بلد له، ولا وطن، ولا دولة... ولا بيت.

يعني أنّ اللاسقف، ليس وطنًا، ولا دولةً.

بلدٌ – ساحة، يعني أنّه وسيلة. صندوق بريد. مستودع. يُؤتى إليه لقضاء حاجةٍ، أو لتنفيذ أمر.

بلدٌ – ساحة، يعني أنّ الناس الذين يقيمون فيه، أو يقصدونه من مكانٍ آخر، لا يلتقون فيه إلّا باعتباره ساحةً. منفعة.

الساحة مكانٌ تقنيٌّ مثاليٌّ، جغرافيٌّ واقعيٌّ موضوعيٌّ للتنقلّ من إلى، ولعرض البضاعة (فتيات الهوى وفتيانه، اللحوم على أنواعها، البطاطا، البصل، المجوهرات، الأدوية، الناس، المرتزقة...). للبيع والشراء. لتصريف الأموال. لتبييضها. للمواجهة. للقتال. للتفريج عن كربة. لتفريغ المكبوت. للدبكة. للطبل والزمر. للاحتفالات...

ولكنّها ليست للإقامة.

الإقامة تتطلّب الرجوع إلى. في الإقامة انجلاء العقل والقلب. الثبات. الأمان. الرويّة. الهدوء. التأمّل. الالتجاء إلى الذات. الحلم. الطمأنينة. القدرة على التفكير والإنتاج والتفاعل الطويل الأمد و... الخلق.

أنظروا في كيفيّة التعبير عن لبنان في كلّ القواميس المحلّيّة والإقليميّة والدوليّة، وفي شتّى المجالات، وبلا استثناء: إنّه البلد الساحة.

هاكم أمثلةً على ذلك: الساحة السياسيّة، الساحة الاجتماعيّة، الساحة الأمنيّة، الساحة الاقتصاديّة، الساحة العلميّة، الساحة التعليميّة، الساحة الفكريّة، الساحة التربويّة، الساحة الأدبيّة (الشعريّة، الروائيّة، النقديّة!)، الساحة الفنّيّة، الساحة الثقافيّة، والساحة الإعلاميّة...

وبعد، ماذا يبقى من لبنان كبلد، كدولة، كوطن، إذا كان ساحةً؟

لا شيء تقريبًا.

ما جرى خلال الأسبوع اللبنانيّ الأخير، يمكن اعتباره المثل الرمزيّ، الناصع التعريف والمعنى والدلالة:

مسيَّرتان إسرائيليّتان تخترقان السيادة اللبنانيّة في اغتصابٍ علنيٍّ لها (كما في كلّ يوم وساعة، وعلى مدار الوقت)، وتسقطان في الضاحية، ضاحية بيروت الجنوبيّة؛ ذهولٌ ووجومٌ وترقّبٌ وتفرُّجٌ من أعلى الهرم الرسميّ إلى أسفله، في انتظار كلمةٍ مسائيّةٍ حملت الموقف والقرار. نعم سنردّ. ثمّ جاء الردّ ميدانيًّا بعد أيّام، مدروسًا بما يتناسب مع مصالح مالئي الساحة اللبنانيّة، وفي غياب مَن يُفترض أنْ يكون سيّد الساحة. صاروخٌ موجَّهٌ (غير رسميّ وغير دولتيّ) يُطلَق من لبنان، في انتهاكٍ واضحٍ لمفهوم السيادة، وعلى مرأى منها، وبعلمٍ منها، وبإشرافٍ (رضا؟!) دقيقٍ ومتوازنٍ من المجتمعَين الإقليميّ والدوليّ، في اتجاه الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة، لينفجر في عربةٍ صهيونيّةٍ مدرّعة.

خاتمة هذا المقال، إنّه ساحة.

إنّه لبنان. لبنان البلد – الساحة!

 

طاولة بعبدا... شهود زور وفساد بلا فاسدين

علي الأمين/نداء الوطن/04 أيلول 2019

تسلّل الشعور بمسؤولية ما إلى معظم المدعوين الى طاولة بعبدا أمس، عما آلت إليه أوضاع الدولة المالية والاقتصادية من سوء وتدهور. وهم في الوقت نفسه كانوا مدعوين إلى التبصر في معالجة الأوضاع المالية والاقتصادية، من خلال تبني الورقة الاقتصادية والمالية التي تقدم بها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بعدما شارك في بلورتها عدد من الخبراء الاقتصاديين الممثلين لقوى سياسية وحزبية من مختلف الاتجاهات الطائفية والسياسية داخل الحكومة. لم يُدعَ ممثلو قوى الإنتاج للمشاركة، لا القطاع الصناعي أو السياحي أو الزراعي، على رغم تضمين "الورقة" ما يشدد على تنشيط حركة الإنتاج في القطاعات المذكورة، ولم يُدع كذلك ممثلو النقابات العمالية أو المهنية، على الرغم من أنّ القوة العاملة أحد الأقانيم الثلاثة لعملية الإنتاج مع أصحاب العمل والدولة.

لم يستجب معظم المشاركين الى ما أراده معدّو "الورقة"، فالرئيس عون، على ما اختصر مشاركون الغاية من لقاء بعبدا أمس، يسعى إلى تمرير سلة رسوم وضرائب تمهيداً لإدراجها في موازنة العام 2020، إلّا أن بعض المشاركين بل معظمهم رفض فكرة إضافة ضرائب جديدة، وهو ما أشاع الحديث ربما عن فشل هذا اللقاء. والفشل هنا ليس في الحؤول دون فرض ضرائب جديدة، بل سابق عليه، ذلك أن ما يحول دون تحقيق أيّ تقدم في عملية لجم التدهور المالي والاقتصادي، هو عدم وجود قابلية لدى أطراف السلطة المنهمكة في تحسين حصصها في الدولة، لإحداث صدمة إيجابية بأنها قادرة على اعتماد سلوك آخر يتجاوز الزبائنية وذهنية المحاصصة. ولعل ملف التعيينات في الإدارة العامة، شاهد على عجز أطراف الحكم عن الخروج من ذهنية الاستزلام وتحويل الإدارة الى مقاطعات حزبية وطائفية.

هذه السلطة التي غرقت في غواية الفساد والانتفاع غير المشروع من المال العام، بدت شديدة الطواعية أمام خيار التنازل عن مسؤولياتها الدستورية والقانونية في مقابل توفير المكاسب غير المشروعة من مؤسسات الدولة وخزينتها العامة. وهذا ما يدفع للإشارة الى مدى الترابط بين الفساد والتهاون في شأن سيادة الدولة. سلطة الوصاية السورية لم تسيطر على لبنان بقوة السلاح فحسب، بل بإدارة عملية الفساد، بالعدل والقسطاس بين أطراف السلطة الذين انتدبتهم كممثلين لها في الحكومة ومجلس النواب، وعلى مستوى الرئاسات، نشأ نظام مصالح ونادٍ من الحكام الذين تلهوا بالسلطة باعتبارها مجالاً لتحصيل المكاسب غير المشروعة، وصناعة النفوذ والزعامة تحت سقف الوصاية وبرعايتها.

ما يعيشه اللبنانيون اليوم، هو أسوأ من إدارة عملية الفساد، هو الإفساد الذي يمكن ملاحظته من خلال التشجيع على الفساد، وجعله نظام سيطرة وتحكم، فسلطة الوصاية التي تحكم لبنان اليوم، تقوم في نفوذها على معادلة توريط أو تشجيع اطراف السلطة على اطلاق أيديهم في تحصيل صفقات في "الاتصالات" وفي الكهرباء، في التهريب عبر المرافئ الشرعية وغير الشرعية، في المنافع التي فاحت نتانتها على مستوى النفايات، في دعمهم لنيل قروض من مصرف لبنان، في التوظيفات في القطاع العام، في سرقة الانترنت، في تقاسم وضع اليد على الأملاك العامة ولا سيما الاراضي، وغيرها الكثير من الصفقات المشبوهة. يدرك هؤلاء المتورطون من الساسة والأزلام، أن ثمة من يملك ملفات تفضح ارتكاباتهم، وهي ملفات مجهزة بكل الاثباتات التي تجعل منهم أسرى في يد من يمتلكها، بل من يستطيع أن يفتحها أمام الملأ ولدى القضاء.

بهذا المعنى الإفساد هو وسيلة للسيطرة والتحكم بالمفسدين من السياسيين وأتباعهم، لذا يمكن ملاحظة أنه على رغم ما قيل عن المحاسبة والمحاكمة وكشف المتورطين، فقد خرج رئيس الجمهورية ليطلب من اللبنانيين أن يعطوه إثباتاً على تورط مسؤول في الدولة بالفساد، ليدفع باتجاه محاكمته. كأن رئيس الجمهورية بكلمته هذه لا يغلق ملف المحاسبة فحسب، بل يطوي شعار مكافحة الفساد. سلطة الوصاية الفعلية في لبنان والتي تقوم على نقيض سيادة الدولة، وعلى وضع الدستور جانباً، ورمي القانون في أحد مكبات النفايات المنتشرة في الجغرافيا اللبنانية، لتقوم هذه الوصاية بقوة السلاح فقط، بل تحتاج الى ما هو أمضى من السلاح وهو الإفساد، حين تتحول السلطة الى مجرد منافع غير مشروعة في الغالب الأعم، والسياسة الى زبائنية وتقاسم نفوذ غير مشروع، والسيادة الى شعار لا معنى له ولا قيمة ترتجى منه.

 

أفرغتم الخزينة في جيوبكم!

 راجح الخوري/النهار/04 أيلول 2019

لكأن هذه الأزمة الإقتصادية دهمت لبنان فجأة، ليأتينا الإعلان من الإجتماع السياسي الاقتصادي في بعبدا، وكأنه إستهبال لعقول اللبنانيين، والأهم ليبدو ضمناً وكأنه إستخفاف صريح بمعنى المسؤولية، أو بالأحرى إعتراف بأن المسؤولين كانوا نائمين واستيقظوا فجأة على نقزة من حال تستدعي منهم إعلان الطوارئ فالبلد ينهار على رؤوس أهله! لا بد من ان يكون بيار دوكين السفير المكلف تنفيذ قرارات مؤتمر “سيدر”، قد انقلب على ظهره من الضحك وهو يقرأ أمس أن الدولة اللبنانية وكل الأحزاب والقادة المُعظمين، إجتمعوا كلهم وقرروا إعلان حال طوارئ اقتصادية تسهر عليها هيئة طوارئ إقتصادية، وقرروا العمل لإنتشال لبنان من الإنهيار في خلال ستة أشهر، وهي مدة تساوي ثلثي مدة الحبَل قبل ان تفقش ماء الرأس! حال طوارئ وهيئة طوارئ : تشرفنا فعلاً تشرفنا، فهل سيكون في وسع هؤلاء العطارين إصلاح ما أفسد دهر السياسيين في هذا البلد المسكين، الذي سبق لدوكين نفسه ان قال عنه في زيارته السابقة، إنه غير قابل للإصلاح بعدما إستمع الى آراء المسؤولين عن استحالة تطبيق اجراءات إصلاحية، تعمّد أمس ان يكرر بعضها بعد لقائه وزير المال صديقنا علي حسن خليل.

فقد قال إن هناك سلسلة ضرورية من الإصلاحات، تم طرحها في “سيدر” وتتعلق بالقطاع العام والجمارك والتهرّب الضريبي، وللتذكير فحسب “سيدر” عقد في السادس من نيسان من العام الماضي أي قبل ١٧ شهراً بالتمام والكمال، ولم يتم تنفيذ شيء من هذه الوعود بسبب المشاكل والخلافات بين هؤلاء السياسيين أنفسهم، الذين قرعوا الطبول في بعبدا وأعلنوا حال الطوارئ من غير شرّ وشكلوا هيئة طوارئ، فكيف لدوكين ولنا في لبنان ان نصدق انهم سينفذون الإصلاحات أو بعضها على الأقل في ستة أشهر … مسيو دوكين كبّر عقلك!

ان مجرد إعلان حال الطوارئ يعني إعلان إدانة صريحة وواضحة للذين أوصلوا البلاد الى ما يستدعي الطوارئ، لكن المضحك المبكي انهم دائماً الداء والدواء، فهم الذين أوصلونا الى ما يستدعي حال الطوارئ وهم الذين سينقذون لبنان في ستة أشهر.

في أي حال، بدا البطريرك بشارة الراعي أمس كمن يلقي مياهاً باردة، ليست على حماوة حال الطوارئ فحسب، بل على ذقن المسيو دوكين أيضاً، الذي يدعو الى إصلاحات حقيقية وسريعة، عندما تحدث في مؤتمر المدارس الكاثوليكية، عن المسؤولين في الدولة الذين يتآكلهم الفساد السياسي والأخلاقي والمالي، ويهملون الشعب في عيشه وحقوقه الأساسية، عبر إهمال النهوض الاقتصادي والمالي وتغطيتهم التهرب الضريبي والمفسدين، وعندما يتحدثون عن الخزينة الفارغة نقول لهم انتم أفرغتموها في جيوبكم. لكن هؤلاء المسؤولين والسياسيين، يا سيدنا، الذين تقول إنهم افرغوا الخزينة ونهبوا المليارات كلهم تقريباً شركة مغفلة للنهب، ولهذا اصبحنا مثل “تايتانيك” كما يقول الرئيس ميشال عون، وقد نصبح مثل اليونان كما يقول الرئيس سعد الحريري. ولكن بعدما تمخض الاجتماع الإنقاذي الاقتصادي عن قرع لطبول الطوارئ، أقول لهم ككل لبناني، أهلاً بالغرق وأهلاً باليونان … لقد ماتت البقرة يا جماعة!

 

الورقة الإقتصادية... ضرائب بالأرقام والإصلاحات حبر على ورق

خالد أبو شقرا/نداء الوطن/04 أيلول 2019

رغم صدور قانون الشراكة العام 2017 ما زالت تطبيقاته محدودة إن لم نقل معدومة

تنكبّ مختلف القوى التي شاركت في الإجتماع الاقتصادي والمالي في بعبدا، على دراسة وتفنيد الورقة التي وزّعت على المشاركين في الإجتماع. وبنظرة أولية تجمع مختلف الآراء على أمرين، الاول، مخالفتها للمقترحات والتوصيات التي قدمتها لجنة الخبراء. والثاني، تضمينها الكثير من العناوين الفضفاضة، من دون التطرق مباشرة الى آليات التنفيذ، والتي بغيابها تبقى الإصلاحات حبراً على ورق. بعد توصيف ما بات معروفاً من صعوبات مالية وإقتصادية تواجه لبنان، وتحديداً في ما يخص "العجزين التوأمين" في المالية العامة وميزان المدفوعات، والإرتفاع المطرد بحجم الدين العام، وإرتفاع اسعار الفوائد.. تم إسقاط الحلول. "فالورقة كانت محضرة سلفاً، وكان الهدف اقرارها كما هي"، تقول مصادر حزب الكتائب، وتضيف أن "الورقة لم تكن منطقية لا شكلاً ولا مضموناً.

فمن المعيب بالشكل أن تسقط هذه الورقة على قياديين بهذا الحجم، ويطلب اقرارها من دون الإفساح في المجال لمناقشتها في أحزابهم. أما في المضمون فالوضع لم يكن أفضل حالاً، خصوصاً لجهة استسهال سد عجز الدولة من جيوب المواطنين، ومن دون إطلاق مبادرة ولو صغيرة في اقفال المعابر او اصلاح الكهرباء او تطبيق قانون الشراكة او اقصاء الوظائف الوهمية. ولعل ما حصل في رفض تطبيق قانون الشراكة المقر في العام 2017 في خطة الكهرباء هو خير دليل على تخطيهم وعدم تطبيقهم القوانين التي يضعونها. فكيف لنا أن نثق بأي مبادرة جديدة".

الشيء ونقيضه

إعداد الورقة لم يأخذ في الحسبان مفاعيل تراجع تصنيف لبنان الإئتماني، وما سينتج عنه من ارتفاع اسعار الفوائد وتقويض اضافي للقطاعات الانتاجية، وقد تضمنت الحل ونقيضه. كأن نصل مثلاً إلى عجز مالي لا يتخطى 6.5 في المئة في موازنة 2020، على أن يضاف اليها كل نفقات الدولة وإيراداتها، ومن دون فرض المزيد من الضرائب.  ومن المعروف أن تخفيض العجز في موازنة 2019 رغم السلة الضريبية الكبيرة، لم يتم لولا تهريب مجموعة كبيرة من نفقات الدولة وديونها سواء للضمان الاجتماعي وموردي الخدمات والمقاولين والمستشفيات وغيرهم والا لكان تخطى العجز هذا الرقم بكثير، فكيف يمكن ادخال كل المستحقات ونحافظ على المعدل المطلوب من العجز؟  كذلك الأمر بالنسبة الى النية في تخفيض أسعار الفوائد، في ظل تحقيق لبنان المراتب الأولى عالمياً في نسبة المديونية وارتفاع كلفة خدمة الدين العام وتمويل القطاع العام، وهذا يعتبر شبه مستحيل.

وعليه إن لم يجرَ تخفيض جدي وحقيقي للفوائد، فان كل الاصلاحات التي وردت تحت مسمى الاجراءات الإقتصادية، كتحفيز الصناعة وتشجيع الصادرات.. تصبح عملياً، مستحيلة. هذا وتشكل زيادة الضريبة على فوائد الودائع من 10 الى 11 في المئة سبباً إضافياً لاستمرار تراجع كمية الودائع، الامر الذي ينعكس على قدرة تمويل الدولة، وبالتالي تضخم عجزها المالي.  وفي ما يخص عدم تضمين الورقة أي ضرائب جديدة، فماذا يمكن أن نسمي الإجراءات التالية:

زيادة الحسومات التقاعدية من 6% الى 7% للعاملين في القطاع العام. زيادة الرسوم على السجائر بمعدل 500 ليرة لبنانية، لعلبة السجائر من الإنتاج الوطني، 1000 ليرة لبنانية، لعلبة الدخان المستورد. زيادة TVA بنسبة 15 في المئة على السلع المعتبرة من الكماليات على أن تحدد هذه السلع الكمالية لاحقاً، زيادة الضريبة على دخل الفوائد من 10% الى 11%، وجعلها دائمة. إعادة النظر بالنظام الضريبي عموماً ليصبح أكثر كفاءة ومساواة، بدءاً من إقرار الضريبة الموحدة التصاعدية على الدخل.

التطبيق مفقود

مصادر الحزب "التقدمي الاشتراكي" التي بدأت دراسة الورقة ومقارنتها مع ما أعدته من مقترحات، تشير الى أن "بعض العناوين كانت إيجابية، لكن أتت من دون أي آليات تطبيقية. ولنسلم بحسن نية أن ظروف الإجتماع لا تسمح بعرضها بالتفصيل، فما يؤخذ على هذه الورقة هو عدم وضوح الطرق التي ستسلكها العناوين الى التطبيق. وبحسب عضو مجلس القيادة في "الحزب"، محمد بصبوص "فان ما طرح من اعادة النظر في قانون الضريبة الموحدة التصاعدية يعتبر أمراً ايجابياً، انما ينقصه معرفة كيفية التطبيق، وان كان تطبيقه محصوراً بالافراد أو الشركات، فنحن نرى الأجدى تطبيق الضريبة التصاعدية على كل اشكال الدخل. وكذلك الأمر بالنسبة للحوافز الضريبية للقطاع الصناعي والزراعي، تحتاج الى المزيد من التفاصيل. كما أن ما ورد عن إعادة النظر في تخمينات الاملاك البحرية ينقصه تحديد النسب التي كانت مفروضة في القانون السابق.

كذلك في الكهرباء، فقد غيب تشكيل مجلس إدارة لشركة كهرباء لبنان وهيئة ناظمة للقطاع. كما أن هناك التباساً في موضوع السلفات، ففي حين صرح الرئيس الحريري (سعد)، بأن مساهمة الدولة في القطاع لن تتخطى الـ 1500 مليار ليرة، تشير المعلومات ان الاقتراح في موازنة 2020 هو مساهمة بـ 2800 مليار ليرة. أما بالنسبة لقانون الشراكة فاقتصر الموضوع على العنوان من دون الدخول في اي تفصيل ".

نسبية توزيع الآلام

يقول روي بدارو، وهو أحد الخبراء الذين ساهموا في إعداد الورقة الإقتصادية في بعبدا التي مهدت لإجتماع قادة الاحزاب "ان ما طرحناه خلال أربعة ايام، تضمن ما يعرف بتوزيع الآلام. فالفن يتلخص في معايير التوزيع، كأن يؤخذ من أصحاب الدخول المرتفعة، ممن استفادوا من تحقيق المكتسبات في الايام الماضية وأن تترك الطبقات الفقيرة والمتوسطة". فالمعادلة الاساسية برأي بدارو، هي التمييز بين الاهم والملحّ، فالأهم من وجهة نظره هو تخفيض عجز المالية العامة. انما الملحّ هو تخفيض العجز في الميزان التجاري. ويضيف "أن عودة قرار السلم والحرب الى يد الدولة، هو ما يعيد الثقة الداخلية والخارجية بلبنان وعليه تصبح كل بنود هذه الورقة مجرد تقنيات سهلة التنفيذ". إذا كان المستقبل يعرف من الماضي، فان من بين كل البنود المطروحة وإن كانت تنقصها الآليات التنفيذية، ستنتقى تلك المتعلقة بزيادة الإيرادات من الرسوم والضرائب، وسيؤخذ الخيار باستمرار حجب الأموال عن مستحقيها باستمرار لسياسة تجفيف السيولة والمحافظة على الدولار وذلك كله للوصول الى عجز دفتري في موازنة 2020 بقيمة 6.5 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي.

 

ليس بالشعارات وحدها ينهض الإقتصاد!

رامي الرّيس/نداء الوطن/04 أيلول 2019

لا يمكن التقليل من الأهمية السياسية والمعنوية والرمزية لاجتماع بعبدا الإقتصادي الذي يرمي بشكل رئيسي لدعوة كل الأطراف السياسية إلى تحمل مسؤولياتها في هذه اللحظة الحرجة على مختلف المستويات، لا سيما على ضوء تفاقم المشاكل الاقتصادية والمعيشية وهي تتصدر إهتمام المواطن اللبناني لأنها تمس بلقمة عيشه ومستقبله. إن الفشل الجماعي اللبناني (ولو أن أحجام المسؤوليات تتفاوت بين الأطراف التي مارست تعطيل الحكم وأطراف أخرى)، ولّد فجوة هائلة بين المواطن والدولة، وأدى إلى فقدان المواطن الثقة بالحكم والحكومة وكل مكونات السلطة وقد يكون محقاً في جانبٍ كبير من ذلك، وهو لا يعنيه توزيع المسؤوليات على القوى السياسية بل يريد النتائج الملموسة ولا يراها، بل يرى الوضع يزداد سوءاً وتراجعاً على مختلف المستويات. طرحنا منذ مدة طويلة شعار "فصل الخلافات السياسية عن الملفات الاقتصادية"، بمعنى أن تسعى كل القوى السياسية لبناء هامش من التفاهمات حول القضايا الاقتصادية بعد مقاربتها انطلاقاً من عناصر تكوينها العلمي والتقني وليس إنطلاقاً من الخلفيات العقائدية أو الفئوية أو المصلحية. في نهاية المطاف، خلق فرص العمل وتطوير الوضع الاقتصادي يصبان أيضاً في مصلحة القوى السياسية التي تتعرض لضغوط شعبية كبيرة جراء الوضع الاقتصادي والمعيشي.

اللافت أيضاً في صورة إجتماع قصر بعبدا أنها تعكس إقراراً ضمنياً أن إدارة البلاد لا تنجح من دون تضافر الجهود وإشراك الجميع في الحلول والمقدمات. إنها الصيغة اللبنانية مجدداً التي تتطلب توافقات في كل الملفات، ولعل هذه الخطوة تدحض نظريات "العهد القوي" والشعارات الأخرى التي رفعت خلال السنوات الثلاث الماضية، إذ لا مفر من مشاركة الجميع (بدل إقصائهم والإنقضاض عليهم كما حصل بعد حادثة البساتين). الهدف من هذا الكلام ليس التبخيس أو التقليل من أهمية ومرجعية هذا الموقع أو ذاك، إنما التذكير بطبيعة التركيبة القائمة في البلد والتي يشكل إحترامها الطريق الأقصر لتحقيق الاستقرار والانجازات والخطوات النوعية المنتظرة. ختاماً، هيئة الطوارئ الاقتصادية المتأهبة للانعقاد مهمة، ولكن الأهم هو اتخاذ القرارات الاصلاحية المطلوبة من خلالها وتنفيذها من خلال المؤسسات الدستورية. لقد تكرر الكلام كثيراً عن المشاكل القائمة وأصبحت معروفة، المطلوب الآن العمل فوراً ومن دون إبطاء!

 

الحريري و"حزب الله": حليف الحليف!

كلير شكر/نداء الوطن/04 أيلول 2019

حين استيقظ اللبنانيون على خبر سقوط المسيّرتين الاسرائيليتين في عمق الضاحية الجنوبية في عملية أحاطها الغموض وعقدٌ من الألغاز، بدا رئيس الحكومة سعد الحريري كمن يقف بين حدّين: إعلان الانهيار المالي والاقتصادي الذي يقترب بخطوات واثقة من المالية العامة، وعودة لبنان إلى فكّي كماشة الاصطفافات الاقليمية مع اندلاعها من جديد من قلب الضاحية. يعرف رئيس "تيار المستقبل" جيداً كما غيره من مكوّنات الطبقة الحاكمة وتلك المعارضة، أنّ "حزب الله" ما كان ليرضى بكسر قواعد الاشتباك مع اسرائيل من دون أن يبادر الى رد فعل يعيد التوازن إلى المعادلة المكرّسة بقوة السلاح منذ العام 2006. "ردّ الإجر" في العمق الإسرائيلي محسوم، لكن السؤال كان: متى وكيف؟ إذاً، المسألة أبعد من خرق للسيادة اللبنانية من خلال عملية غامضة في أهدافها ولو أنّ بقعة مفاعيلها بدت محصورة. هي مسألة قواعد مثبّتة في الميدان وعلى طاولة الحسابات الكبرى، حرص "حزب الله" على صيانتها منذ الانسحاب الاسرائيلي في العام 2000 وبعده حرب تموز في العام 2006، حتى لو أخذت الحرب السورية الكثير من مجهوده وتركيزه وامتداده العسكري. لكن الأساس يبقى على الحدود الجنوبية.

ولهذا، كانت ضربة "حزب الله" منتظرة، عززتها اطلالة الأمين العام السيد حسن نصرالله الذي توعّد الاسرائيليين برد مباشر من لبنان. وهذا ما حصل. انتهت العملية التي تمثّلت باستهداف مدرّعة اسرائيلية في مستوطنة أفيفيم بصاروخين من نوع "كورنيت"، مقابل ردّ اسرائيلي لم يتخط حدود اطلاق صواريخ حارقة على بلدة مارون الراس، وفق السيناريو المتوقع من الجانبين: ردّ موضعي يحول دون تدحرج العمليتين إلى حرب واسعة لا يريدها الطرفان. تنفّس الحريري الصعداء، بعدما نجح في الحفاظ على رباطة "جأشه الاعتراضي". لا بل ذهب الرجل أبعد من ذلك: تناغم غير مسبوق بينه وبين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في مواجهة الاعتداء الإسرائيلي. بدا وكأنّه واحد من أركان قيادة "محور الصمود" في وجه العدو. لا غبار على موقفه لدرجة نيله شهادات تقدير من معظم وزراء قوى الثامن من آذار الذين هنأوه على موقفه. حتى "حزب الله" يقول في العلن ما يتمّ تداوله في السرّ: موقف رئيس الحكومة ممتاز.

في المقابل كان رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة يرسم بحذر ودقة، حدود التمايز بينه وبين "زعيم" فريقه السياسي، دافعاً باتجاه تعزيز موقف الدولة. فطالب مثلاً الدولة اللبنانية "بأن تقوم بالتحقيقات الكاملة في الضاحية لكشف ملابسات العدوان الاسرائيلي الاخير على لبنان، كي يُصار إلى توضيح الموقف اللبناني من خلال تحقيقات تجريها مؤسسات وأجهزة الدولة اللبنانية". واعتبر يوم الاثنين الماضي أنّ "ما وقع على الحدود مع إسرائيل، جرى في تغييب كامل للدولة اللبنانية"، محذراً من "انفراد حزب الله باتخاذ المواقف ومحاولة توريط البلاد".

ومع ذلك، بدا الشارع "المستقبلي" متقبّلاً كلا الخطابين، على اختلافهما، غير متأفف من انسيابية زعيمه تجاه تلقّف الأحداث الحاصلة على الحدود حتى لو بدت الدولة كلها تحت إمرة "حزب الله".

مدرستان في سلوك الحريري

يقول عارفو رئيس الحكومة إنّ هناك مدرستيّ تفسير لسلوك الحريري:

تفيد الأولى أنّ رئيس "تيار المستقبل" يتصرف كمن يتعلّم السباحة وحيداً في بحر من العواصف. لا إشارات جدية على مظلة اقليمية قادرة على حمايته ولا دعم دولياً في امكانه التعويض عن خيار الخصومة مع الداخل. صحيح أنّ زيارته الأخيرة إلى واشنطن كانت مثمرة من خلال اللقاءات التي عقدها، لكن الرجل يعرف جيدّاً أنّه لا يستند إلى جدار دعم خارجي يقيه شرّ الخصومات الداخلية.

ولهذا تراه يستثمر على نحو شديد البراغماتية، في الواقع اللبناني بكل تعقيداته. على أرض الواقع، رئيس الجمهورية هو العماد عون، والأخير ملتصق بخيار "حزب الله" الاستراتيجي، وبالتالي من المنطقي أن يتبنى ما يتبناه رأس الدولة بلا مواربة، خصوصاً وأن الحريري شديد الحرص على صيانة علاقته بالرئيس عون وحمايتها.

أما المدرسة الثانية فتفيد أنّ الحريري سمع كلاماً قاسياً من المسؤولين الأميركيين الذين التقاهم في واشنطن يؤكد بما لا يقبل الشك أنّ الادارة الأميركية لن تتراجع في اندفاعتها ضدّ "حزب الله" وما إدراج مصرف "جمّال" على لائحة العقوبات إلا محطة جديدة من مسار التطويق المالي ضدّ البيئة الحاضنة لـ"حزب الله". علماً أنّ الحريري، كما يؤكد عارفوه، شرح مطولاً للمسؤولين الأميركيين أنّ عقوبات من هذا النوع تضرّ بالاقتصاد اللبناني لا بـ "حزب الله".

وعليه، هو يعرف جيداً أنّ الهجمة الأميركية مرشّحة للتصعيد، وما موقفه الأخير من أحداث الضاحية وما تلاها، إلا اثبات جديد أمام شركائه المحليين يؤكد أنّه لا حول له ولا قوة، وأنّه غير معني بالرياح التي قد تهب من العاصمة الأميركية. باختصار، هو نوع من تبرئة ذمة من أي ضغط اضافي قد يزيد الخناق على "حزب الله". يتصرف الحريري، وفق عارفيه، كمن يسير في حقل من الألغام في لحظة اشتباك اقليمية قد لا توفّر أحداً، ولذا يحرص على عدم الانخراط في معارك الآخرين. ولهذا يعتبرون أنّ تمايز السنيورة لا يستهدف أبداً الحريري وإنما هو من باب تكريس نوع من التوازن في الموقف السنيّ، ومنعاً لانزلاق رئيس الحكومة أكثر في وحول الواقعية السياسية. ولعل توخي السنيورة الحذر في ترتيب تعابيره بشكل لا يبدو استفزازياً، هو الذي يحول دون تسرّب أي انزعاج قد يكون سبّبه للحريري الذي لا يعاني في هذه "اللحظة الميتة" انتخابياً من عقدة الشعبوية، خصوصاً وأنّ الشارع السني بدا مطمئناً لموقف رئيس "تيار المستقبل" الذي سلك درب تطويق التوتر الحدودي الذي وقع والحؤول دون انفجاره أكثر.

 

حزب الله في واد والتيار والقوات في وادٍ آخر

وحدهما القوات والتيار لا يزالان يبحثان عن هويتهما الحقيقية في تركيبة قائمة، فلا يجدان سوى ساحة مسيحية مهترئة يستخدمانها مجدداً، وكأنه لم تكفها حروب داخلية طويلة الأمد، ليبنيا عليها مشروعهما الخلافي، لا السياسي.

هيام القصيفي/الأخبار/04 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78191/%d9%87%d9%8a%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b5%d9%8a%d9%81%d9%8a-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%81%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d8%af-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d9%88%d8%a7/

في أسبوع واحد، شهدت الساحة السياسية فصلين متناقضين الى الحد الأقصى. واحد مثّله حزب الله، والآخر مثّله التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية معاً.

من دون الدخول في العملية التي قام بها حزب الله ضد إسرائيل وهدفها وتبعاتها، وكيف انتهت مفاعيلها حتى الآن والتدخلات الروسية والغربية التي أعقبت أسبوعاً من التهديدات والتبليغات، بات بديهياً أن حزب الله أعاد إظهار نفسه في أيام قليلة لاعباً سياسياً وحيداً، بعدما كان متفرداً بالقوة العسكرية. فهو حصد تأييداً سياسياً، على المستويات الرسمية كافة، وشدّ العصب الداخلي وزخم حرارة علاقته بحركة أمل على خلفية الجاهزية ضد إسرائيل، وأثبت مجدداً أنه قادر على أن يملك مفتاح الحرب والسلم.

تخطى القرار الدولي 1701، ودفع رئيس الحكومة سعد الحريري الى السير وراءه في عملية تجميع الأوراق الدولية لمنع انزلاق لبنان نحو الحرب.

كل ذلك في وقت عرف فيه كيف يطوع كل الأدوات التي يمتلكها واستفاد من توقيت مناسب إقليمياً ودولياً من واشنطن الى طهران والعراق وسوريا ولبنان، كي يعيد التأكيد أنه لا يزال القوة الأبرز والأفعل لبنانياً من دون منازع.

خلال أيام قليلة، أطل الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله مرات عدة، ووجّه رسائل في الاتجاهات كافة، واستفاد من وقوف المجتمع الدولي وأوروبا تحديداً وراء الاتفاق النووي ومنع الانهيار اللبناني، ليطرح معادلة جديدة، تبنّتها الحكومة من دون أي التباس.

في هذا الوقت الذي كرس فيه مجدداً حزب الله دوره الأبعد من الحدود اللبنانية، وربط ساحات العراق وسوريا ولبنان في خط تنسيقي واحد، برز مشهد مناقض تماماً لدى القوتين الأبرز عند المسيحيين، وهما تتصارعان على المنابر وعلى كل وسائل التواصل الاجتماعي التي باتت في زمن السلم، بخلاف التسعينيات، سلاحهما في وجه بعضهما البعض.

منذ 7 آب الى الأول من أيلول والثاني منه، أظهرت هاتان القوتان المسيحيتان أنهما لا تزالان غارقتين في أحقاد الماضي، وفي نبش القبور، وفي تأكيد أن كل استراتيجيتهما تدور حول نقطة واحدة، تتعلق بالصراع الداخلي المسيحي كمشروع سياسي وحيد من دون التقدم خطوة واحدة الى الأمام.

ثمة وقائع سياسية في خطاب رئيس حزب القوات الدكتور سمير جعجع، صحيحة مئة في المئة، كما في خطاب رئيس حزب التيار الوطني الحر جبران باسيل.

لكن كليهما يتحدثان، وكأنهما لا يزالان في «المنطقة الشرقية» وحدها، بمعنى توجّههما الى جمهور مسيحي صرف وبناء على إحداثيات مسيحية ووقائع مسيحية لا غير، ولو أن خطابهما مغلّف بمفهوم الدولة والحقوق والشراكة في الحكومة وعناوين اقتصادية عامة.

خطابا جعجع وباسيل في هذه المرحلة، لا يمكن النظر إليهما، من زاوية من هو صاحب الحق بينهما، ولا من زاوية جوقة الزجالين، نواباً ووزراء ومناصرين ومنتفعين، التي ترد وراءهما وتنحدر باللغة والكلام الى أدنى مستوى بعدم احترام الأدبيات والأخلاقيات.

فالتيار هو حزب العهد، وبات يمتلك حضوراً أقوى من ذي قبل، بفعل وجوده في السلطة، وفي أداء رئيسه الجامع في يديه مناصب وسلطات وحركة داخلية وخارجية لا تهدأ.

والقوات تثبت كل يوم حضورها في القاعدة الشابة، وتفرض أداءها السياسي من الزاوية التي حددتها لنفسها، بصرف النظر عن أخطاء سياسية تقع فيها والتيار.

وهذا يعني أنهما لا يحتاجان الى كل هذا الوقود الكلامي من أجل حشد المناصرين وتثبيت قواعدهما وانتماءاتهما السياسية، الإقليمية والدولية.

وكلا رئيسي الحزبين مرشحان لرئاسة الجمهورية، وهذا يضعهما أمام تحدي الانتقال الى النقاش السياسي والحركة السياسية البحت من دون الاستمرار في النفخ بنار الخلافات الداخلية.

لأن ذلك له معنى وحيد أنهما غير قادرين على الدخول في مشروع حقيقي من دون عصبية حزبية مسيحية قائمة على تهشيم الآخر، فيما الطرفان يتغنّيان بثقافة الحوار وعدم تخوين الآخر واحترام الاختلاف في الرأي وما الى ذلك من مفردات حفلت بها ورقة التفاهم بينهما.

ويعني أيضاً أن أي خطاب من دون ذكر كلمة قوات أو تيار لن يكون له المردود نفسه.

توقيت السجال المفتوح منذ أشهر والمتصاعدة حدّته، يوماً بعد آخر، لا يمكن دائما تجاهله، ولا سيما حين يبرز في المقلب الآخر حدث في مثل التطور الأخير المتعلق بأداء حزب الله إقليمياً ودولياً.

وكذلك لأنه يأتي أيضاً بعد أيام قليلة على إعادة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط فرض نفسه قوة سياسية يتعذّر المس بها بسهولة.

حتى الحريري حدد إطار عمله السياسي، وارتضى لنفسه دوراً - اقتصادياً بحت، ومن حين الى آخر يمارس دوره رئيساً للحكومة.

وحدهما القوات والتيار لا يزالان يبحثان عن هويتهما الحقيقية في تركيبة قائمة، فلا يجدان سوى ساحة مسيحية مهترئة يستخدمانها مجدداً، وكأنه لم تكفها حروب داخلية طويلة الأمد، ليبنيا عليها مشروعهما الخلافي، لا السياسي.

 

إقتصاد والأيدي على الزناد؟

جورج سولاج/الجمهورية/04 أيلول/2019

حدثان بارزان سُجّلا خلال الايام القليلة الماضية، لا يمكن الفصل بينهما، ولا إنكار خطورة أي خطأ في الحسابات في مقاربتهما، وهما:

1- المواجهة مع اسرائيل.

2- إعلان حال الطوارئ الإقتصادية.

في الملف الاول، لا الرسائل التي نقلها الإلمان من تل أبيب، ولا تلك التي حملها المصريون إلى إسرائيل، ولا الدخول الفرنسي والاميركي على خط التهدئة، أخمدت نيران الإشتباك بين «حزب الله» والاسرائيليين.

فالحزب اختار الردّ بعناية قصوى تجنّباً لحرب لا يريدها، وكذلك فعلت اسرائيل. ولو كان لديها نيّة الحرب لما فوّتت عليها هذه الفرصة، وهي في الأساس لا تحتاج الى ذريعة عندما تقرّر شنّ أي عدوان في أي مكان وزمان في لبنان والشرق الاوسط.

غير أنّ ذلك لا يعني انّ الخطر زال، وانّ اسرائيل لن تكرّر اعتداءاتها على «حزب الله» والأصول الإيرانية في سوريا والعراق وغيرهما.

فالأولوية الإسرائيلية الاولى هي منع طهران من امتلاك سلاح نووي، مهما كلّف الأمر، امّا الأولوية الثانية فهي منع «حزب الله» من الحصول على «صواريخ دقيقة».

في المقابل، لن تنكفئ إيران عن تشديد الضغط على تل ابيب، من خلال محاصرتها بالصواريخ والمقاتلين المدرّبين تدريباً جيداً، من «حزب الله» في لبنان وسوريا شمالاً، ومن «حركة حماس» و«الجهاد الاسلامي» في فلسطين جنوباً.

وهذا يعني انّ «توازن الرعب» قد يؤخّر الحرب ولكنه بالتأكيد لن يلغيها ولن يزيل الرعب.

وما دامت الحال كذلك، والأيدي على الزناد، لن يكون هناك مناخٌ مشجّعٌ للسياحة والاستثمار، ولا قاعدة استقرار متينة للتحفيز الاقتصادي والإنقاذ المالي.

أما في مسألة إعلان حال الطوارئ الاقتصادية، فالتجارب تكذّب النيّات، والأفعال تناقض الأقوال. وقد أصبح كل مواطن خبيراً اقتصادياً ومالياً من كثرة ما سمع من تحذيرات وفضائح، وشبع من وعود وتطمينات ونصائح، والوضع يتدهور من سيئ الى أسوأ.

يشكون تخمة في القطاع العام، هم صنعوها.

يبحثون عن خفض رواتب واجور، هم رفعوها.

يبكون خسارة مليارات الدولارات على كهرباء غير متوافرة، هم أهدروها.

يلوّحون بملاحقة جرائم فساد، هم غطّوها وحموها.

يتقاذفون اتهامات بصفقات وسمسرات، هم رعوها.

ينبّهون الى انّ الوقت اصبح داهماً، وهم الذين سجّلوا ملاحم في هدر الوقت بتردّدهم وخلافاتهم وعجزهم، ومن يضمن صحوتهم لعدم الاستمرار في تضييع فرصة الاستفادة من قروض «سيدر» بعد سنة واربعة اشهر من إقرارها، على سبيل المثال؟.

لن ينجح إصلاح ولن يحصل إنقاذ، ما لم ينكفئ الكبار أولاً عن استغلال المناصب والنفوذ لكسب المال العام، ولن ينكفئوا، ما لم يمتنعوا عن توزيع المغانم على المقرّبين والمحظوظين وحماية الفاسدين، ولن يمتنعوا.

 

حكومة الاختصاصيين "وصفة حكيم" في زمن... "البقرة الحلوب"

ألان سركيس/نداء الوطن/04 أيلول 2019

يبدو أن سقف المواجهة التي فتحها رئيس حزب "القوات اللبنانيّة" سمير جعجع مع أطراف السلطة لا حدود لها، وبات يتصرّف وكأن لا شيء يخسره "لأننا قد نخسر البلد من أيدينا إذا استمرّت السياسات الحالية". لا يمكن توقّع ما هي خطوات المواجهة المقبلة التي قد يتّخذها جعجع، لكنّ الأكيد، حسب القيادة القواتيّة، أنّ لا مساومة بعد الآن ولا خطوطاً حمراء لا مع الخصوم ولا مع الحلفاء، خصوصاً في تصرفاتهم الخاطئة. وعلى رغم المواجهة المفتوحة مع العهد، إلاّ أن جعجع حضر اللقاء الإقتصادي في بعبدا الإثنين، لكنّ المفاجأة كانت في ما أعلنه ليلاً لـ "نداء ‏الوطن"، إذ قال إن "المطلوب حكومة جديدة تُحدث صدمة إيجابية كي لا تبقى الأمور تراوح في مكانها، وبطبيعة الحال يجب أن تحظى حكومة التقنيين الجديدة بغطاء ودعم من كل القوى ‏السياسية كي تتمكن من القيام بمهامها الإصلاحية". ويأتي طرح جعجع لهذه الحكومة الجديدة من أجل الخروج من الدوامة التي تدور فيها البلاد خصوصاً أن الوضع قد وصل إلى حافة الإنهيار، لذلك يدعو جعجع إلى تأليف حكومة تكنوقراط وإبعاد السياسة والتدخلات غير المنطقيّة عنها، وتُمنح صلاحيات واسعة وتضع خريطة طريق لمعالجة الملفات التي لم تُعالج منذ 30 سنة مثل الكهرباء، لأن الإكمال بالترقيع سيوصل البلاد إلى انهيار، وتعتبر "القوّات" أنّ الحلّ هو بمثل هكذا حكومة تكون على قدر آمال الشعب اللبناني، وتضع قطار الإصلاح على السكّة الصحيحة.

قد يكون طرح جعجع أكثر من جيّد، لكنّ هناك مشكلات وعوائق عدّة تحول دون ذلك، فالحكومات بعد "اتفاق الطائف" أصبحت هي السلطة السياسيّة الحاكمة، وقد نقل "الطائف" الصلاحيات من رئيس الجمهوريّة في جمهورية ما بعد الإستقلال ووضعها في يد مجلس الوزراء مجتمعاً. كذلك، فإن الحكومة، وبغضّ النظر عن الشقّ التقني أصبحت صورة مصغّرة عن مجلس النواب، وهي في معظمها حكومات وحدة وطنيّة. في عهد الرئيس الياس الهراوي الذي امتدّ تسع سنوات، تم تأليف ست حكومات، وكانت الحكومة الأولى العام 1989 برئاسة الرئيس سليم الحص وهي سياسية بامتياز، من ثمّ خلف الحص كل من الرؤساء عمر كرامي، رشيد الصلح ورفيق الحريري، وكلّها كانت حكومات سياسية مُطعّمة باختصاصيين. إلى ذلك، إفتتح الرئيس إميل لحّود عهده العام 1998 الذي امتدّ حتى العام 2007، بحكومة برئاسة الحصّ كانت سياسيّة لكنها مطعّمة أيضاً بتكنوقراط، من ثمّ أكمل الرئيس الحريري بالحكومات من 2000 إلى 2004، وكانت حكومات سياسيّة، وخلفه كرامي بعد التمديد للحود في 3 أيلول 2004، واستقال في 19 شباط 2005 بعد استشهاد الحريري. أما التجربة الوحيدة التي أتت بحكومة شبه تكنوقراط فهي حكومة الرئيس نجيب ميقاتي التي نظّمت إنتخابات 2005، وقد شُكّلت بعد فشل كرامي في تأليف حكومة، لكنها في المقابل جاءت نتيجة تفاهم أميركي - فرنسي - سعودي - إيراني - سوري، ومثّلت عدداً من القوى السياسيّة آنذاك، وقد قالها العماد ميشال عون حينها بأنه يرى "أنصار السلطة في هذه الحكومة أكثر من أنصار المعارضة". وبعد انتخابات 2005 شكّل الرئيس فؤاد السنيورة حكومة سياسيّة.

وفي عهد الرئيس ميشال سليمان شُكّلت أربع حكومات برئاسة كل من السنيورة، الرئيس سعد الحريري، ميقاتي والرئيس تمام سلام، وكلها حكومات سياسيّة. وفي عهد الرئيس ميشال عون شكّل الحريري حكومتين سياسيتين. وفي نظرة إلى كلّ هذه الحكومات، يبدو جلياً أن هناك صعوبة، إذا لم يكن استحالة، في تأليف حكومة تكنوقراط الآن، إذ إن من سيشكّلها في الأساس هما رئيسا الجمهورية والحكومة، وبالتالي لن تخلو من كثير من السياسة. إلى ذلك، فإن الأجواء السياسية غير مؤهلة لاستقالة الحكومة وتأليف أخرى، ومعلوم أنّ حكومة الحريري الاخيرة أخذت أكثر من عشرة أشهر لتأليفها، فكم ستستغرق أي حكومة جديدة من الوقت؟ كذلك، فإن كل القوى السياسية لن تقبل بأن تصبح غير ممثلة في الحكومة وأن تترك مسألة التأليف لعون والحريري، وبالتالي لن تتخلى بسهولة عن حصصها من مغانم "البقرة الحلوب" التي تعوّدت عليها منذ عقود. كل تلك العوامل تجعل التغيير الحكومي صعباً جدّاً في هذا الظرف، في حين أن المجتمع الدولي يطالب الحكومة الحالية بإجراء الإصلاحات الضرورية غير آبه بالشكل بل يهمّه المضمون.

 

إيران تناور فرنسا وأميركا لإلغاء العقوبات باتفاق جديد!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/04 أيلول/2019

الوضع الجيوسياسي الحالي يوفر فرصة نادرة لمنع الطموحات النووية الإيرانية وكذلك توسعها الإقليمي.

كان لدى الإيرانيين هذا الأسبوع ما يدفعهم إلى الابتسام في مكتب الرئيس حسن روحاني بعدما بدأت مطحنة الشائعات في الحديث عن «مفاوضات سرية» بين إيران والولايات المتحدة بوساطة فرنسية. وكما يقولون تم إخراج القطة من الكيس خلال قمة مجموعة السبع التي عقدت في بيارتيز في فرنسا، وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب مبتسماً أن عقد اجتماع مع روحاني خلال الأسابيع القليلة المقبلة، محتمل «إذا كانت الظروف مناسبة». كان هذا التحول المفاجئ في المخطط الكبير لعزل طهران وخنق اقتصادها عبر عقوبات مؤلمة، أفضل ما كان يمكن لطهران أن تحلم به.

أظهر التوتر في الخليج العربي خلال الأشهر الأخيرة والذي توقف بسبب الهجمات المنعزلة، أن أياً من الجانبين لا يهتم بالتصعيد أو باندلاع حرب في المنطقة الغنية بالنفط، والتي يمكن أن تسبب شللاً اقتصاديا عالمياً. هذا مفهوم في واشنطن وباريس وطهران، من هنا يبدو أن عقد اجتماع ثلاثي «صار أكثر احتمالاً» من أي وقت مضى. في قمة بيارتيز أعلن ترمب أن إيران اليوم ليست كما كانت قبل سنتين ونصف السنة. وهذا صحيح بما فيه الكفاية، هي أقوى بكثير الآن! الرد الرسمي للرئيس روحاني مباشرة بعد المؤتمر الصحافي أن «طهران ليست مستعدة لتغيير الوضع الراهن إلا إذا رفعت واشنطن العقوبات الاقتصادية غير القانونية التي فرضتها على إيران».

من ناحية أخرى، رغبة الولايات المتحدة في التعاون مع جهود الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للتوصل إلى اتفاق بين واشنطن وطهران أمر مثير للقلق، لأن ترمب يمكن أن ينطلق مع إيران وفقاً للنموذج الكوري الشمالي وقد يرغب حتى في متابعة هذا الاحتمال، واستبدال الخطاب الصارم من خلال مبادرات ودية. إيران متمسكة باحتمال نجاح ماكرون، إذ توجه وفد إيراني إلى فرنسا لإجراء مفاوضات حول الاتفاق النووي، كما سيجري نائب وزير الخارجية عباس عرقجي وفريق من الاقتصاديين محادثات في باريس لمناقشة سبل حل الأزمة بين واشنطن وطهران.

ستنتظر الدول الأخرى رؤية ما يحدث في أواخر سبتمبر (أيلول) الجاري، إذا ما اجتمع ترمب وروحاني خلال انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك. روحاني كرَّر أنه لن يلتقي ترمب.

ومع ذلك، فإن الأخبار الأكثر إثارة للاهتمام هذا الأسبوع تأتي من عقربة في سوريا والضاحية الجنوبية في بيروت والبو كمال في العراق. كانت هناك 24 ساعة من الانفجارات المرتبطة جميعها بقوات «الوكلاء» الإيرانيين فيما يتعلق بالهجمات المنسوبة إلى إسرائيل. لسنوات كانت نشاطات «الوكلاء» تحدث دون عوائق في الشرق الأوسط مما يهدد بلدان المنطقة. ولسنوات ترعى إيران مختلف القوى العاملة بالوكالة، وتسلحها بمعدات منوعة من الأسلحة المتقدمة وتمولها على الرغم من الركود الشديد في الداخل.

تدريجياً نقلت إيران استعمالها للقوة إلى أيد أجنبية باستخدامها الميليشيات الشيعية في لبنان وسوريا واليمن والعراق وحتى فلسطين لإخفاء مشاركتها الخاصة، ومع ذلك ليس هناك شك في عقل أي كان بمن يقف وراء قصف الحوثيين المستمر للأهداف السعودية، والهجمات المستمرة فعلياً على المنشآت النفطية والمطارات فيها باستخدام صواريخ «كروز» وطائرات من دون طيار. كذلك الحال بالنسبة إلى الهجمات على السفارة الأميركية في بغداد، وتسليح الميليشيات في سوريا التي كانت تخطط لإطلاق طائرات من دون طيار من مرتفعات الجولان السورية. كما يوضح الهجوم الأخير على الضاحية الجنوبية في بيروت والذي استهدف المنشآت اللازمة لمشروع إيران تحسين دقة صواريخ «حزب الله»، كيف تخاطر المصالح الإيرانية بسيادة لبنان، وجميع من يعيشون في لبنان. إن «حزب الله» الذي ورطته إيران، يعمي أركان النظام اللبناني الذين سارعوا إلى التماشي مع كبار قادة الحزب ولن يستغرق الأمر الكثير للانتقال من هذه النقطة إلى التصعيد السريع، وإلى حرب جديدة تحت الرعاية الإيرانية. وسيكون اللبنانيون أول من سيدفع الثمن وخاصة الشيعة منهم.

لقد قال شهود عيان، إنه بعد عمليتي طائرتي «الدرون» في 24 أغسطس (آب) الماضي في الضاحية الجنوبية، فرغت الضاحية من السكان يوم الأحد، وبالطبع وصل الخبر إلى أمين عام الحزب حسن نصر الله الذي حاول تبرير ذلك بقوله في خطاب له إن أبناء الضاحية اعتادوا قضاء عطلة نهاية الأسبوع في قراهم في الجنوب وبعلبك! ونقل نائب لبناني شيعي أن شيعة الجنوب الذين أنفقوا كل ثرواتهم على مشاريع بناء في الجنوب سينقضون على «حزب الله» إذا خاض مغامرة حرب جديدة ضد إسرائيل إكراماً لإيران.

ويمكن مراجعة مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، لرؤية أهل الجنوب يهربون إلى بيروت بعدما قصفت إسرائيل بالقنابل الحارقة ضواحي قرية مارون الراس رداً على إطلاق «حزب الله» صاروخ «كورنيت» على مركبة إسرائيلية قرب مستوطنة أفيفيم، وكان شعار الهازئين: «سنخوض البحر معك»، وهم يصورون كل الهاربين بسياراتهم من الجنوب.

ستظل إيران بمثابة صداع لدول المنطقة كما عبر عن ذلك وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة الذي قال إن إيران هي التي أعلنت الحرب على المنطقة عبر حرسها الثوري، إلى جانب «حزب الله» في لبنان وميليشيات «الحشد الشعبي» في العراق والحوثيين في اليمن.

تتم إدارة «المشروع الوكيل» الذي حصل على موارد ضخمة، برعاية «فيلق القدس» التابع لقاسم سليماني. وتقود قوات «فيلق القدس» التدخل العسكري في كل من هذه الدول وهدفها الرئيسي زيادة النفوذ الإيراني. إن سليماني هو الذي يملي السياسة الخارجية لإيران وهو الذي ينفذها بالممارسة.

إن حملة توطيد النفوذ الإيراني لا تقل أهمية بالنسبة إلى إيران عن السلاح النووي، كما يتضح من حقيقة أنها لم تتخل عن ترسيخها العسكري في اليمن، أو العراق، أو لبنان، أو سوريا على الرغم من الضغوط الاقتصادية الهائلة. صار بحكم المؤكد أن إيران ليست على استعداد لتقديم تنازلات بشأن طموحاتها لتعزيز وجودها ونفوذها في جميع أنحاء المنطقة وتصدير الثورة الإيرانية. يجب أن تكون الفترة المقبلة مهمة للغاية بالنسبة إلى طهران، التي ستحاول زيادة مكاسبها في اتفاق جديد، والتقليل من تعهداتها. ومثل آخر مرة، ربما أعدت خطة طوارئ مسبقاً، مع استعدادها لسحب «الأرانب» من القبعات من أجل لي أذرع القوى الكبرى تحت إرادتها. في المقابل يجب أن تثبت الفترة المقبلة أنها لا تقل أهمية بالنسبة إلى المجتمع الدولي بأن يحاول عدم ارتكاب الأخطاء نفسها التي أدت إلى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي. السؤال هذه المرة هو ما إذا كانت القوى الكبرى والجهات الإقليمية الفاعلة حكيمة بما فيه الكفاية للاستفادة من الضغط الإيراني المتزايد لإزالة العقوبات الاقتصادية من أجل تحسين الاتفاق النووي الجديد واستخدامه للحد من أنشطة إيران التخريبية في المنطقة!

 

مقعد شاغر وحضور دائم

غسان شربل/الشرق الأوسط/04 أيلول/2019

يزورُنا الموت مراتٍ عدة قبل إطلالته الأخيرة. يزورنا كأنه يدرِّبُنا على الفقدان. ويسرف في القتل حين يختار من اختلطت أيامه بأيامنا سطراً سطراً. يحرم الزائر المجرم جملة من الاكتمال. وموعداً من الانعقاد. ويداً من المصافحة. يترك الوجع حارساً للكرسي الشاغر في قاعة التحرير. وفي قاعة الاجتماعات. وفي يوميات الود. وفي الحوار المفتوح حول انتقال الصحافة من زمن المحبر إلى زمن المغرد.

سمير السعداوي. أغلق أمس كتاب عمره ومضى. لم يمهله المرض لترتيب لقاء وداعي مع صحيفتنا التي أحبها وأحبته ومع زملاء أحبوا فيه مهنيته ورحابته. قبل أيام هاتفني بما تبقى من صوته. تحدَّث كمن يعتذر عن سرعة المغادرة. وحمَّلني رسائل الود لمن تقاسم معهم الإقامة تحت سقف «الشرق الأوسط».

كان سمير السعداوي ركناً من أركان مطبخ التحرير في صحيفتنا. انخرط سريعاً في هذه المجموعة الصغيرة المنهمكة بأن تكون «الشرق الأوسط» دائماً عالية الصدقية ودقيقة ورشيقة. وكان بصبر العارف يضع اللمسة الأخيرة على الصفحات قبل مغادرتها. وعلى عادة أهل الاحتراف يريد الأصح والأفضل والأجمل. وأسعفه في ذلك تمرسه بالمواضيع العربية والدولية وإطلالته على رشاقة المادة غير السياسية بمنوعاتها. كان ينتمي إلى جيل يعتبر العلاقة مع الصحيفة قصة حب قبل أن تكون وظيفة ومواقع. لهذا كان دائم الاستعداد للانخراط في العمل أو التخلي عن عطلته حين تتلاحق الأحداث وتتكاثر الملفات. وأحب الزملاء الصحافي الذي يصوغ أفكاره وانتقاداته بمخمل الزمالة والحرص على إنجاح الورشة برمتها. تحت ابتسامة عاقلة كان يواري أحزانه كي لا يثقل على جليسه. وكانت لديه أسباب للحزن وهي تكاثرت. غرقت سفن كثيرة كان يحبُّها وفي طليعتها بلاده لبنان. شكا من صعوبة وضع جوهرة في يد مغامرين أو مهرجين وخاف أن يأتمنهم على أولاده. قبل أسابيع انضموا إليه في لندن وكان حلمه الوحيد أن يراهم بعد سنوات يطرقون أبواب الجامعات ويكبرون خارج مناخات التعصب والتمزق. وكان الحزن يهبُّ عليه من جذوره الليبية أيضاً وكنا نلتجئ إليه كلما ازدادت الكلمات الدموية المتقاطعة هناك صعوبة واستغلاقاً.

باسم كل الذين اختلطت أيامهم بأيامك ننفي قصة المقعد الشاغر، ونؤكد حضورك الدائم في وجداننا مطالباً بأن تكون «الشرق الأوسط» دائماً سباقة ودقيقة ورشيقة وأنيقة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون عرض هاتفيا وخليل مطالب المستشفيات وتقرر صرف مستحقاتها: لم نعتد الانهزام امام اي صعوبة ولبنان سيخرج من الازمة الاقتصادية ولن ننهزم

وطنية - الأربعاء 04 أيلول 2019

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان "لبنان سيخرج من الازمة الاقتصادية الراهنة التي نتجت عن تراكمات امتدت ثلاثين سنة من بين اسبابها الاساسية اعتماد سياسة الاقتصاد الريعي"، ولفت الى ان "من بين الاجراءات التي ستتخذ لمعالجة الوضع جذريا، الحد من التضخم الوظيفي ومن المساعدات غير المنتجة وسلفات الخزينة غير المبررة وغيرها"، مشيرا الى ان "العمل قائم لخفض العجز في فاتورة الطاقة ولبدء التنقيب عن النفط والغاز في اواخر السنة الجارية"، مطمئنا اللبنانيين بالقول: "لم نعتد الانهزام امام اي صعوبة ولن ننهزم اليوم".

كلام الرئيس عون جاء في خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا حاكم جمعية اندية "الليونز" الدولية لمنطقة 351 لبنان والاردن والعراق وفلسطين نبيل نصور على رأس وفد من الحكام السابقين ونوابهم وامناء سر المنطقة، الذين اتوا لشكر الرئيس عون على رعايته حفل التسليم والتسلم بين الحاكمين الجديد نبيل نصور والسابق المهندس ايلي زينون، واطلاعه على النشاطات الانسانية التي تقوم بها الجمعية وبرنامجها للعام 2019.

نصور

وقال نصور: "ان رعايتكم الدائمة، فخامة الرئيس لمؤتمراتنا ولقاءاتنا الكبيرة، اثمرت وها بدأ الليونزيون من كل العالم يعودون الى لبنان بعد سنوات عجاف. يعودون بعد ان زرعتم بذور الثقة بلبنان، وكان حضور فخامتكم في مؤتمر البحر المتوسط رافدا ورافعة لليونز، واضفى ايضا المزيد من الثقة، ومن هنا سيستضيف لبنان مؤتمر كل العرب في بيروت بين 24 و 26 كانون الثاني المقبل 2020، وسيترافق مع لقاء لشبيبة الليونز العرب". اضاف: "في مسيرتكم العطرة وفي نهجكم الراسخ على قناعة بقيامة لبنان، كنتم لنا خير مثال في التصدي للمصاعب وتطويعها لخدمة الانسان والخير العام، ومن وحي مسيرتكم اخترت لهذه السنة شعار "نعم نستطيع" متسلحا بارادة وعزم وعزيمة. نعم يا فخامة الرئيس "نعم نستطيع" لا تنقصنا الافكار، وما الورقة الاقتصادية التي عملتم على وضعها الا خير دليل على اننا نستطيع. وكلنا امل ان هذه الورقة ستشكل المنطلق للخروج من ازماتنا الراهنة ونحن على ثقة انها ستحقق نهضة سريعة، مترافقة مع اجراءات صارمة كي لا تزداد الامور سوءا يوما بعد يوم، وبحكمتكم يا فخامة الرئيس سنعبر بالسفينة الى بر الامان".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون بكلمة، اشار فيها الى "الوضع الاقتصادي والمالي الصعب الذي يعيشه لبنان"، لافتا الى "انجاز ورقة اقتصادية مالية للخروج من الازمة"، وقال: "هذه الازمة عمرها 30 سنة بسبب اعتماد سياسة الاقتصاد الريعي. بعد انتخابي رئيسا للجمهورية بدأنا بالكلام عن الاقتصاد المنتج لحماية عملتنا الوطنية، ووجدنا ان الكثير من القطاعات يمر بمرحلة تراجع من الزراعة الى الصناعة وغيرها. وكان هناك البعض في الاعلام ومن الاختصاصيين الذين لم يتوقفوا عن التبشير بالانهيار والافلاس، وهذا اوجد هلعا وشكوكا لدى الناس، فيما في اليونان مثلا تعاضد الجميع للخروج من الأزمة".

وقال: "اؤكد لكم اننا سنخرج من الازمة الاقتصادية. ستكون هناك بعض الاجراءات الجذرية التي علينا اتخاذها من اجل ذلك لضبط الكثير من الامور، كالتضخم الوظيفي، والمساعدات غير المنتجة، والمبالغ التي اختفت من الميزانيات السابقة، اضافة الى سلفات الخزينة غير المبررة. كل هذه الامور علينا تصفيتها. نسعى الآن الى تخفيض العجز في فاتورة الطاقة، وانا شخصيا اسعى الى الغائه كليا. وفي اواخر السنة سيبدأ التنقيب عن النفط، ما من شأنه استنهاض مالية الدولة. وسنعمل لكي ترفع المؤسسات المالية الدولية تصنيف لبنان لتتمكن البلاد من القفز الى الامام".

وختم رئيس الجمهورية مؤكدا "لم نعتد الانهزام امام اي صعوبة ولن ننهزم اليوم".

نقابة اصحاب المستشفيات

وحاجات المستشفيات في لبنان كانت موضع بحث بين الرئيس عون ووفد من نقابة اصحاب المستشفيات في لبنان برئاسة النقيب سليمان هارون الذي القى كلمة عرض فيها للواقع الذي تعيشه هذه المستشفيات وعددها 160 مستشفى منها الجامعية وتلك التي تملكها المؤسسات الدينية المسيحية والجمعيات الخيرية الاسلامية، كما المؤسسات التابعة لحزب الله، والمستشفيات المملوكة من اشخاص او شركات. وثمن هارون "جهود الرئيس عون لمعالجة الاوضاع الاقتصادية الدقيقة"، لافتا الى ان "المستشفيات تمر حاليا بوضع حرج جدا بسبب النقص في السيولة، حيث ان مستحقاتها لدى الدولة تجاوزت المليار دولار وتعود الى الفترة ما بين سنة 2012 و2019". وقال: "لقد اصبح ملحا ان تعالج هذه المشكلة وان يتم تأمين الاموال اللازمة للمستشفيات مهما كلف الامر، والا نحن نخشى الوصول الى مأزق، لا سيما وان المستشفيات اللبنانية تستقبل سنويا 850.000 حالة استشفاء من اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين. والقول ان الناس يموتون على ابواب المستشفيات لا اساس له من الصحة وهو مجرد افتراء. كما ان معدل كلفة الاستشفاء في لبنان يبلغ 400 دولار عن كل شخص سنويا بينما في اوروبا مثلا يبلغ 2000 دولار وفي اميركا 3500 دولار. علما اننا نستعمل نفس الادوية والمعدات مثلهم. اذا القول ان الفاتورة الاستشفائية في لبنان هي الاعلى في العالم هو ايضا عار تماما عن الصحة". اضاف: "كما نسمع بين الحين والاخر ان المستشفيات تبالغ في فواتيرها، ونحن نؤكد ان هذا غير ممكن بسبب الرقابة الصارمة التي تمارسها الجهات الضامنة على عدة مستويات. هذه كلها اقوال نجابه بها كلما طالبنا بتسديد مستحقاتنا ولذلك اقتضى التوضيح". وناشد هارون الرئيس عون "العمل على تسديد مستحقات المستشفيات بشكل مبرمج يؤمن السيولة اللازمة لها من جهة ولا يرهق خزينة الدولة من جهة اخرى، تفاديا للوقوع في ازمة صحية واجتماعية ليس الان اوانها".

الرئيس عون

ورد الرئيس عون عارضا للواقع الاقتصادي في البلاد والجهود التي تبذل لاعادة الاستقرار الاقتصادي لا سيما بعد الاجتماع السياسي - الاقتصادي الذي عقد في قصر بعبدا يوم الاثنين الماضي، لافتا الى "المقترحات التي قدمت والتي اعتبرت ركيزة للمعالجات المطلوبة".

وزير المال

واجرى الرئيس عون اتصالا هاتفيا بوزير المال علي حسن خليل وعرض معه مطالب نقابة اصحاب المستشفيات، وتقرر "صرف مستحقات المستشفيات عن العام 2018 ابتداء من يوم الجمعة المقبل".

وشكر الوفد الرئيس عون على "الاهتمام الذي ابداه وعلى مبادرته التي تركت اثرا ايجابيا".

عربيد

والاوضاع الاقتصادية والمالية في البلاد، عرضها الرئيس عون مع رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد بحضور وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي.

واوضح عربيد بعد اللقاء انه تداول مع رئيس الجمهورية "اجواء الاجتماع السياسي- الاقتصادي الذي عقد في قصر بعبدا يوم الاثنين الماضي، وتسلمت نسخة عن المقترحات التي قدمت خلاله وسأنقلها الى زملائي في المجلس لمناقشتها واقتراح الافكار في شأنها".

الممثل البرازيلي لحام

وكان الرئيس عون التقى الممثل البرازيلي من اصل لبناني جوليانو لحام وافراد عائلته. وقد اطلع الممثل لحام الذي يزور لبنان للمرة الاولى منذ 12 عاما، الرئيس عون على نيته "العودة الى لبنان كل سنة وتشجيع اللبنانيين في البرازيل على العودة الى موطنهم الاصلي". كما اطلعه على المشروع الذي يعده حاليا وهو تصوير فيلم سيعرض في المهرجانات الدولية وصالات السينما في البرازيل، بانتاج مشترك برازيلي - لبناني وسيجري تصويره في المناطق اللبنانية لعرض صورة حضارية عن لبنان الرسالة، تظهر للعالم حقيقة هذا الوطن كونه بلدا سياحيا وثقافيا متنوعا ومختلفا، وابعاد الصورة النمطية عنه السائدة لدى البعض.

والممثل لحام من اشهر ممثلي البرازيل حاليا ولديه اكثر من مليوني متابع على مواقع التواصل الاجتماعي في منطقة الريو وحدها، وقد شارك في عدد من المسلسلات والافلام والانتاجات المسرحية حصلت على جوائز عدة.

ونوه الرئيس عون بالانجازات التي حققها الممثل لحام، مثنيا على "الطاقات الاغترابية الشابة مثله، وقدرتها على نقل الصورة الحقيقية للبنان الى العالم"، متمنيا له "النجاح في الفيلم الذي ينتجه".

 

الحريري استقبل المبعوث الفرنسي المكلف متابعة تنفيذ مقررات سيدر دوكان:على الجميع عدم انتظار حلول سحرية بل سلسلة إجراءات تتعلق بالموازنة

وطنية/الأربعاء 04 أيلول 2019

استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، بعد ظهر اليوم، في السراي الحكومي المبعوث الفرنسي المكلف متابعة تنفيذ مقررات مؤتمر "سيدر" بيار دوكان الذي قال على الأثر: "خرجت للتو من لقاء مع الرئيس الحريري، في إطار زيارتي للبلد، وخرجت بشعور أن رئيس الحكومة يستمر في المضي قدما على طريق التحولات الضرورية للاقتصاد اللبناني، في إطار مؤتمر "سيد"ر وعقد الثقة الذي حصل في باريس في 6 نيسان 2018، ولا سيما لأنه يريد تحديث البلد ومواجهة حالة الطوارئ الاقتصادية والمالية".

وأضاف: "الاجتماع الذي عقد قبل يومين في القصر الرئاسي أظهر أن هذا الشعور بوجود حالة طوارئ تتشارك فيه كل الطبقة السياسية، وأعتقد أن هذا الأمر مهم، فأن تكون كل الطبقة السياسية تعي هذه الحالة، يوجب عليها أن تقوم بعدد من الأمور، بعضها تم إقراره وبعضها الآخر في طريقه للاقرار، والقسم الثالث في طريقه نحو التنفيذ. هذا التوافق على توصيف الحالة هو أمر جيد. وأعتقد أن هناك أيضا اتفاقا على عدم وجود حلول سحرية، بل توليفة إجراءات وخطوات يمكنها وحدها أن تعيد إطلاق الاقتصاد اللبناني للتقليل من الضغوط المالية الحاصلة وخدمة مصالح الشعب اللبناني. وبالتالي، على الجميع عدم انتظار حلول سحرية، بل سلسلة إجراءات بينها ما يتعلق بالموازنة، وقد تحدثنا بهذا الأمر خلال لقائي مع وزير المالية، مع إجراءات مهمة تطال النفقات التي لا يمكنها أن تبقى في تزايد، كما هي الآن، ولا بد من البحث عن بعض الوصفات، وكل ذلك ضمن المهل الدستورية والأوقات المحددة. والعمل الذي تم القيام به على صعيد التفكير والنقاش السياسي خلال التحضير لموازنة 2019، يعتبره البعض جهدا ضائعا، طالما أن الموازنة أقرت في تموز العام 2019، لكن البعض الآخر يعتقد أنه سيسمح بالمضي سريعا نحو إقرار موازنة لعام 2020، وأنه لا ضرورة لإعادة فتح بعض من النقاشات".

وتابع: "أذكر أن الهدف الذي تم تحديده وما اتفق عليه في مؤتمر" سيدر" هو تخفيض الدين العام بنسبة نقطة في السنة على مدى خمس سنوات، إلا أنه بالمقارنة مع ما كنا عليه قبل عام ونصف العام، فإن العجز اتسع، وبالتالي لا بد من التصحيح والمحافظة على التخفيض بنسبة 1% سنويا".

وقال: "على صعيد ورشة الإصلاحات، الجميع متفق على عودة العمل الطبيعي لمؤسسة كهرباء لبنان، بالنسبة إلى تقديم الخدمات للمستهلكين، ولكننا أيضا نعتبر أن بداية رفع التعرفة اعتبارا من كانون الثاني 2020 هو أمر مهم، والعمل التقني الذي تم القيام به في مجال إنشاء محطة جديدة، وهناك أعمال أخرى تم القيام بها والتي بدأت تثمر، على صعيد تحسين الجباية، وبدأ إرساء فكرة أن ندفع ثمن الكهرباء التي نستخدمها، وهو أمر جيد. وكل هذا يجب أن يتم مع اختلاف التعرفة بحسب الفروقات الاجتماعية. هناك عمل لا بد من القيام به، ولا بد من قوانين مستقلة لقطاع الطاقة، كما تفعل الدول الحديثة وحتى الدول الناشئة كلبنان". وأضاف: "هناك أيضا إصلاحات تتعلق بالحوكمة الجيدة، على صعيد محاربة الفساد وشفافية الإدارة والرقمنة ووضع مواصفات لوظائف الإدارة العامة، بحسب البيان الوزاري في شباط المالي، وهذا العمل انطلق، وهذا أمر جيد".

وتابع: "على صعيد الدين العام، فهو مرتفع، ولا بد من تخفيضه في كل عمل، سواء على صعيد الموازنة أو كهرباء لبنان، أو قد يكون عبر الخصخصة، وكل ذلك سوف يؤثر على تخفيض الدين العام. على صعيد كل هذه المواضيع، هناك عمل كبير قامت به الحكومة، وقد تحدثت بالأمس مع وزير المالية عن إصلاحات للأسواق العامة وخطوات لمكافحة التهرب الضريبي، وهناك رزمة كاملة تعنى بالوضع المالي هي قيد التحضير". وقال: "لدي بالفعل الشعور بأن هناك وعيا بحالة الطوارئ القائمة، والإجراءات يتم اتخاذها، ولا بد من تنفيذها. أما من جهة المانحين، فإن الرسالة التي أحملها هي أنهم موجودون وحاضرون دائما لمساعدة لبنان ولن يخذلوا هذا البلد، لكنهم ينتظرون. ودور بلدي هو أن نوجد هذا الحوار بين اللبنانيين والسلطات اللبنانية وبين المجتمع الدولي من المانحين، بشكل ثنائي ومتعدد الأطراف. هذا هو العمل الذي نقوم به ، ولا بد من إطلاق كل ذلك، سواء على صعيد العلاقة الثنائية التي تربط فرنسا بلبنان، أو على صعيد متعدد الأطراف بشكل أشمل في وقت معين من الخريف المقبل".

وختم قائلا: "أرى أن هناك فهما للأمور، وقد تم قبول حالة الطوارئ، ومن الواضح أن الكلمة المفتاح بالنسبة للبنان كما للدول المانحة هي بدء بالعمل".

سئل: ما هو موقف فرنسا من الاعتداء الإسرائيلي على الجنوب اللبناني؟ وألا تعتقدون أن هذا الاعتداء يهدد الاستقرار الإقليمي؟

أجاب: لا بد أنكم تدركون أنني لم آت إلى لبنان لهذا السبب، وهذا لا يعني أنه ليس هناك موقف فرنسي حيال ذلك. اسمحوا لي ألا أجيب عن هذا السؤال، ولكني قرأت في إحدى الصحف أني أتيت إلى لبنان لهذا السبب، وأنا أنفي ذلك، وأكرر أني أتيت لأنه كان هناك اجتماع في القصر الجمهوري، وكل ذلك هو محض صدفة.

 

بري: لبنان يخرج من حالة الضغوط إذا تم تطبيق ما اتفق عليه في القصر الجمهوري

وطنية - الأربعاء 04 أيلول 2019

اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري أن "لبنان في عين العاصفة، وهناك حرب حقيقية تمارس ضده وضد كل اللبنانيين". وشدد أمام نواب الأربعاء في عين التينة على أهمية النتائج التي تمخضت عن لقاء بعبدا، مؤكدا أن "العبرة دائما وابدا تبقى في التنفيذ وانه في إمكان لبنان الخروج من حالة الضغوط هذه في ما لو تم تطبيق ما تم الإتفاق عليه في القصر الجمهوري خصوصا لجهة الـ22 بندا حظو بموافقة الجميع من دون استثناء". وأشار الى أن "الأمر نفسه ينسحب على سائر القوانين الخمسين التي لم تنفذ حتى الآن، منطلقا من مؤشرين إثنين:

المؤشر الاول: الموازنة في موعدها الدستوري، ونأمل ان تكون امام مجلس الوزراء في جلسة الخميس المقبل. والمؤشر الثاني: هو موضوع الكهرباء الذي يشكل ثلث العجز في مالية الدولة". وأعلن بري امام النواب انه تقدم خلال لقاء بعبدا الاقتصادي بخمسة اقتراحات من بينها موضوع تفعيل قانون الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص "كي لا تستمر الدولة بعملية الإستدانة والتمويل من الخارج بحيث يكون بإمكان الدولة حفظ مصلحتها كدولة وإشراك المؤسسات الوطنية في عملية الشراكة في النهوض الإقتصادي، وهذا يحتاج الى تعزيز الثقة بين الدولة والمستثمرين". وتطرق خلال لقائه مع النواب الى جملة من العناوين الإجتماعية والمعيشية والحياتية، مشددا على وجوب معالجة هذه العناوين بوعي وحكمة من المؤسسات الرسمية في لبنان.

وردا على سؤال، نقل النواب عن بري تأكيده أن لا ضرائب على مادة البنزين ولا ضرائب تطال الطبقات الفقيرة وذوي الدخل المحدود.

وكان بري استقبل في اطار لقاء الاربعاء النيابي وزير المال علي حسن خليل والنواب: عدنان طرابلسي، حسين جشي، علي بزي، الوليد سكرية، انور الخليل، فادي علامة، هادي ابوالحسن، هاني قبيسي، علي عمار، امين شري، مصطفى الحسيني، غازي زعيتر، فيصل الصايغ، جورج عقيص، زياد حواط، علي خريس، جاد الصمد، طارق المرعبي، محمد خواجة وايوب حميد.

خطف جوزف حنوش

من جهة ثانية، تابع رئيس مجلس النواب قضية خطف المواطن جوزف حنوش، فالتقى لهذه الغاية النواب جورج عقيص، زياد حواط وغازي زعيتر. وبعد اللقاء قال عقيص: "التقينا انا وزملائي دولة الرئيس نبيه بري لمراجعته في شأن الشاب المخطوف جوزف الحنوش من البترون الذي خطف منذ اسبوع في منطقة البقاع ويطالب الخاطفون ذويه بفدية مالية، وسمعنا من دولته أشد عبارات الإدانة حول واقع خطف بعض المواطنين، وهي حوادث تتكرر من حين الى آخر، وهي برأي دولة الرئيس، ونحن نوافقه، حوادث تشوه الى حد كبير صورة البقاع والبقاعيين واهالي بعلبك والهرمل. وقد أجرى الرئيس بري اتصالات بعدد من القادة الأمنيين وطلب التشدد في متابعة هذا الموضوع تمهيدا للإفراج عن المخطوف، ونتمنى أن تتابع هذه الحوادث من الاجهزة الأمنية ويساق الخاطفون الى العدالة ولو لمرة واحدة كي نقمع هذه الظاهرة التي لا تشبه اهالي البقاع".

وأشار عقيص الى أن "وضع هذا الموضوع بعهدة الرئيس بري يريحنا ويريح اهل المخطوف". بدوره قال زعيتر: "الاجهزة الأمنية معنية بمتابعة الموضوع وهذه الأفعال ليست من شيم اهل البقاع ولا من شيم اللبنانيين، وجميعا نتعاون لحله ونشد على ايدي الاجهزة الامنية لملاحقة الفاعلين".

واختتم بري لقاءاته باستقبال السفير الفنزويلي خيسوس غونزاليس، وجرى بحث في العلاقات بين البلدين والأوضاع في لبنان والمنطقة.

 

الكتائب: موقف الدولة المتفرج إهانة بحق الشعب وعلى عاتق الدولة وحدها تقع مسؤولية الدفاع عن البلاد

وطنية - الأربعاء 04 أيلول 2019

عقد المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل، وبحث فيه آخر التطورات، وأصدر في ختام مداولاته البيان الآتي:

"اولا: في مصادرة السيادة الوطنية

إزاء التطورات العسكرية عند الحدود الجنوبية وفي الداخل، تقف الدولة اللبنانية في موقع المتفرج غير معنية بأمن شعبها وحمايتهم، كما لو أن التعدي على لبنان ارضا وشعبا لا يعنيها. وعليه، يسأل حزب الكتائب هل أصبح حزب الله هو الدولة، وجمهوريتنا هي الدويلة، وليس العكس؟ إن حزب الكتائب يرى في موقف الدولة المتفرج إهانة موصوفة في حق الشعب اللبناني ودستوره وسيادته وشهدائه، ويؤكد أن على عاتق الدولة وحدها من دون سواها تقع مسؤولية الدفاع عن البلاد، لا شريك لها في قرار الحرب والسلم كما في كل القرارات المصيرية المتعلقة بسيادة البلاد وحريتها وأمنها واستقرارها.

ثانيا: في التدهور الاقتصادي

غم وصول الوضع الاقتصادي إلى أسوأ حال، ما زال أفرقاء السلطة يدورون في حلقة مفرغة، متغاضين عن اتخاذ اجراءات جذرية وخطوات جريئة. إن من تقاعس عن الاصلاح طيلة الفترة السابقة، لا يملك القدرة اليوم على ذلك. ان حزب الكتائب يؤكد أن لا حل اقتصاديا الا بتغيير أهل السلطة نهجهم في الحكم، القائم على التخلي عن القرارات السيادية مقابل تقاسم الحصص والمشاريع والتعيينات. إن حزب الكتائب يجدد الدعوة الى حكومة اختصاصيين تدير هذه المرحلة لتنفيذ الاصلاحات والمقترحات المطلوبة بعدما اثبتت هذه السلطة فشلها في القيام بذلك.

ثالثا: في أزمة النفايات

مع اقتراب العد العكسي لوصول المطامر البحرية إلى استنفاد طاقتها الاستيعابية، يؤكد حزب الكتائب رفضه التام لهكذا مطامر، ويشدد على ضرورة اعتماد حل موقت يقضي باعتماد الطمر الصحي في المناطق غير المأهولة حماية لصحة الناس، على ان تباشر الحكومة تجهيز معامل فرز ومعالجة متطورة في كل المناطق".

 

الأحدب يذكر بما قاله البطريرك حويك عن العثمانيين: أين كان السنة في لبنان واين أصبحوا والى اين يتم اخذ البلاد اليوم؟

وكالات/04 أيلول 2019

قال النائب السابق مصباح الأحدب خلال لقاء شعبي في طرابلس : “لا بد من توضيح ما شعرت به شريحة كبيرة من اللبنانين لا سيما الرأي العام السني من استياء جراء خطاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وهنا يحق لنا السؤال: أين كان السنة في لبنان واين أصبحوا والى اين يتم اخذ البلاد اليوم؟ فماذا لو اجرينا مقارنة بسيطة بين ما كان عليه سنة لبنان في العهد العثماني وما هم عليه اليوم، نجد انه في الحقبة العثمانية كانت طرابلس مزدهرة وليست مذبوحة كما تذبح اليوم، وقد قال البطريرك حويك بعيد زيارته التاريخية للأستانة: “لقد عاش لبنان وعاشت الطائفة المارونية بأحسن حال في عهد السلطان عبد الحميد الثاني”. اضاف: “للتذكير، كنا جميعاً في لبنان والمنطقة ومن كل الطوائف نتبع للسلطة العثمانية فيما المسيحيين والدروز حصلوا على امتيازات خاصة لم تكن موجودة عند الجميع بضمانات من النمسا وفرنسا وبريطانيا”.

وتابع : “لبنان الكبير الذي يتحدث عنه فخامة الرئيس أنشئ عام 1920، ومنذ البداية لم يقبل السنة بهذه التركيبة الجديدة وكان عبد الحميد كرامي ممثل المعترضين في لبنان على هذا الاعلان وكان هذا الرأي العام السائد وهو الذي أوصلنا الى الميثاق الوطني عام 1943 الذي لم يكتمل حيث تم تهميش الشيعة وتركوا خارج الميثاق. بعد ذلك عاش لبنان مرحلة فؤاد شهاب، وكانت مرحلة بناء دولة ومؤسساتها، الى ان وصلنا لعام 1975 حيث بدأت الحرب الأهلية وانتهت باتفاق الطائف الذي أنهى مرحلة المارونية السياسية وكانت مرحلة جديدة، لكن لم يطبق فيها الدستور ولا اتفاق الطائف، الى أن وصلنا الى ثورة الأرز عام 2005 التي عادت بالرئيس عون من فرنسا، والتي كانت نقلة نوعية بالنسبة للسنة في لبنان حيث كانوا لأول مرة أهم المطالبين ب”لبنان أولا” وحصل ذلك على اثر اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ولكن شعار “لبنان أولا “لم يقصد به “لبنان المسيحي” الذي يطبقه رئيس الجمهورية اليوم مستقوياً بسلاح حزب الله”. واردف: “اليوم تم اخراج السنة من التركيبة الوطنية بالكامل، وسرقت وظائفهم وأُهدرت حقوقهم حتى بالموازنة، وذلك بالاستناد الى التسوية مع الرئيس الحريري الذي اتحد مع القيادات السياسية السنية الأخرى على أساس مصالحهم والتزاماتهم الخاصة من صفقات الى الزبالة فالطائرات وغيرها. والتي أقاموها على حساب الفريق الذي يمثلونه، فهل تظنون ان الناس لا تعلم انكم متحدين على مصالحكم الخاصة فقط؟ لماذا لا نسمع صوتكم اليوم؟”. وقال: “كما قلنا للرئيس عون بالامس، السني موجود قبل الحريري وسيبقى الى ما بعد الحريري، فيما موقع الرئاسة اليوم بات على المحك لان الرئيس عون يعيده لخطأ 1943 عندما استثني الشيعة من التركيبة السياسية وهو اليوم يستثني السنة بشكل أساسي وبعض الطوائف الأخرى على رأسهم الروم الارثوذكس الذين يبدو انه لا يعتبرهم ايضا من التركيبة اللبنانية رغم جذورهم التاريخية”.وختم: “ان لم تتغير سياسة الرئيس عون ويتم تصحيح هذه الأخطاء بحق الدستور والشعب ومستقبل البلاد، فعلينا أن نقاطع الاحتفالات الرسمية بذكرى اعلان لبنان الكبير، فنحن نحتفل بلبناننا جميعا ولا نحتفل بلبنانهم”.

 

قباني لعون: لقد أوقع بك مستشاروك.. تصُب الزيت على نار الفتن التاريخية وعلى دولة الخلافة الإسلامية العثمانية

وكالات/04 أيلول 2019

مازالت ردود الأفعال على خطاب رئيس الجمهورية ميشال عون في ذكرى “مئوية لبنان الكبير” الأسبوع الفائت، تتوالى. وكان آخرها رد المفتي السابق محمد رشيد قباني على عون اليوم، الذي رأى أن تصريحاته “أتت لتصُبَّ الزيت على نار الفتن التاريخية في جبل لبنان وعلى دولة الخلافة الإسلامية العثمانية باتهامه لها بالإرهاب”. وسأل قباني: “هل من حكمة الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم نبش التاريخ وأحداثه المختلف عليها؟”، كتوجها الى الرئيس بالقول: “لقد أوقع بك مستشاروك عندما وضعوا محاور خطابكم، وألحقوا أذى كثيراً بمشاعر جمهور كبير جداً من اللبنانيين، والتراجع اليوم عمّا ورد في خطابكم فضيلة، كما من الحكمة أيضاً محاسبة من أورد تلك العناوين في خطابكم”.

 

المشنوق لحزب الله: تقول إنك جزء من المشروع الايراني في الحرب المقبلة.. هناك لبنانيون آخرون، هل سألتهم عن رأيهم؟

وكالات/04 أيلول 2019

إعتبر النائب نهاد المشنوق أن “ما حصل في الضاحية هو خرق إسرائيلي واضح واعتداء، لأن سماء الضاحية ليست سماء مستقلة وليست سماء تخص فريقا، بل هي سماء بيروت والجنوب والبقاع والشمال وكل لبنان، ومسؤوليتها مسؤولية الدولة التي كانت بعيدة أو مبعدة عن الكثير من التفاصيل”، داعيا إلى “استراتيجية دفاعية تعيد للبنان مواصفات الدولة الطبيعية، بحقوقها في السيادة على أرضها ومقدراتها، وبواجباتها كدولة مسؤولة أمام النظام الدولي، وليس دولة ساحة أو غرفة عمليات كما هو واقعنا اليوم”، محذرا من أنه “لا ازدهار ولا نمو ولا تقدم كبير، وأكاد أقول (وان شاء الله أكون مخطئا) لا نفط ولا غاز، من دون الاتفاق الجدي والحاسم على الاستراتيجية الدفاعية اللبنانية”. ودعا “فخامة الرئيس وكل القوى السياسية للعودة إلى طاولة مباحثات جدية حول استراتيجية دفاعية، وإلا فنحن نتجه إلى مجهول لا نعرف إلى أين يصل”.

وإذ أكد المشنوق خلال احتفال بالحجاج أقامته “الحملة السعودية اللبنانية” في “مركز العناية بالأم والطفل”، “وجود مطامع إسرائيلية ونوايا مبيتة”، لفت في المقابل الى “النزاع في المنطقة بين الأميركيين وبين الإيرانيين”. وقال: “لا أعتقد أن هناك من خرج ليقول إنه مع المشروع الأميركي، لكن أيضا نحن لسنا جزءا من المشروع الإيراني ولن نكون، بل نحن عرب عرب عرب”.

وتمنى أن “يصل الجهد الكبير في الموضوع المالي والاقتصادي إلى نتيجة”، معتبرا أنه “يحتاج إلى جهد وقبول وتعب من كل الناس”، قائلا: “لا أعتقد أنه سيكون سهلا الوصول إلى نتيجة في الوقت المناسب لأننا نسمع كل يوم خبرا سياسيا أو مناسبة سياسية أو مشكلة سياسية تعقد لنا الأمور أكثر وأكثر”.

واعترض نائب بيروت على “الحديث عن قرارات يتخذها مجلس الدفاع الأعلى، فهو لا يحق له اتخاذ قرارات، فهذا مخالف للدستور”، وقال: “الدستور يقول إن مجلس الدفاع الأعلى ينفذ قرارات مجلس الوزراء”. ورفض “استعمال هذه الصيغ لاختصار مجلس الوزراء في هيئات، أيا كانت أهميتها وأهمية الأشخاص الذين يشاركون فيها، لأن هذا يشجع على المزيد من خرق الدستور. وهذه ليست المرة الأولى ولا الأخيرة التي يخرق فيها الدستور”. وقال: “ليس مسموحا ولا منطقيا ولا مقبولا أن تتحول الدولة، في لحظة، إلى مجرد قوة إسناد قانوني وشرعي للقرار المستقل لحزب الله، صراحة ودون مواربة”.

وتابع المشنوق: “إن حاجة استعمال سلاح معين ليس قرارا تأخذه جهة واحدة، لأن السلاح ليست عتادا فقط، بل هو موقف سياسي وموقف استراتيجي على صلة بتوازنات المنطقة، وهي توازنات دقيقة جدا هذه الأيام. نوع السلاح، إمرة السلاح، ومخازنه… هذا قرار تأخذه الدولة اللبنانية وفق محددات واضحة ووفق إدراك واضح للفوائد والمخاطر، ولا يتم تعريض لبنان حينها إلى نتائج غير محسوبة”.

وطالب “بالحفاظ على الحدود بين دور الدولة ودور المقاومة، حدود لا يحق لأحد أن يلغيها، وكل طرف عليه أن يقوم بمسؤوليته وما عليه، بالتشاور والمشاركة والتفاهم، لكن يجب أن تبقى الحدود”. وطلب “التوقف عن خرق الدستور تحت أي ظرف من الظروف”، قائلا: “هنا لا أدعو إلى إيقاظ فتنة أو إلى مواجهة، بل إلى التأكيد على دور الدولة، حتى لا نصير مثل نكتة “ويني الدولة”. وقال إنه حصر حديثه “بما جرى في الضاحية، لأن ما حصل في سوريا من اغتيال شهيدين هو موضوع خلاف بين اللبنانيين حول دور آخر لحزب الله خارج لبنان”.

وسأل: “يريدون التفاهم على أي أساس؟ إذا كنت تريد تهديد كل الناس وتناولهم، وتقول إنك جزء من المشروع الايراني في الحرب المقبلة. طيب هناك لبنانيون آخرون، هل سألتهم عن رأيهم؟”، معتبرا أن “هذا يراكم تبريرات أمام المجتمع الدولي للاعتداءات الإسرائيلية على لبنان”.

وكشف المشنوق أنه سبق أن ناقش رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في هذه الموضوع مرات عديدة، وقال: “صراحة، كان متحمسا ومتفهما لهذا المنطق، لكن مؤخرا تحدث عن إضافات طرأت على موضوع الاستراتيجية الدفاعية، قائلا إنها جعلت مناقشتها أصعب من قبل”.

أضاف: “مع احترامي، فليسمح لنا فخامة الرئيس. كل يوم هناك ظرف وإضافة وطارىء ومشكلة وعنوان جديد يمكن أن نستعمله كي نؤجل. لكن التأجيل ليس في مصلحة لبنان ولا اللبنانيين، بل على العكس تماما، سيؤدي أكثر وأكثر إلى تراجع الثقة الدولية بلبنان وتراجع الدفاع الدولي عنه وتراجع التمسك الدولي والعربي باستقراره”. وتابع: “إننا قادرون على الدفاع عن أنفسنا ولا نحتاج أحدا. لا نحتاج إيرانيين ولا أميركيين ولا غيرهم، بوجه أي عدوان، بتفاهمنا على كيفية الدفاع وعلى أننا كلنا يد واحدة، وهذا لا يتم لا بالإرغام ولا بالإلزام، بل بالتفاهم على الاستراتيجية الدفاعية”.

وأردف: “كلكم تعرفون أخبار المنطقة في سوريا والعراق واليمن، وكلها أزمات واشتباكات، ويجب ألا نفتش عن أي اشتباك، الاشتباك الوحيد هو رد العدوان الإسرائيلي ضمن استراتجية واضحة الدولة موجودة فيها وتقرر وتشارك فيها، ولا أحد يمكن أن يدعي للحظة أن الجيش اللبناني بقيادته الحالية، العماد جوزف عون، أنه غير قادر على أن يقاوم وأن يرد العدوان وأن يقوم بدور يحفظ كل لبنان وكل اللبنانيين”. وكان المشنوق قد وجه تحية إلى الراحل الدكتور سهيل البوجي “رفيق سنين طويلة”، قائلا: “تربينا سويا، من البسطة التحتا، وصولا إلى السرايا الحكومية، وسيمر وقت طويل قبل أن يمر في الإدارة اللبنانية شخص على مستوى الدكتور سهيل البوجي، خصوصا في بيروت. إذ لا يعرف كثيرون الجهد الذي قام به والمرجعية التي شكلها لكل الطوائف والمناطق، وكان تفسيره ملزما بسبب معرفته الموسوعية”.

وكان المشنوق بدأ حديثه بتوجيه تحية “إلى روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي ترك فراغا كبيرا جدا”. وقال: “مهما حاولنا، كلنا دون استثناء، أن نملأ هذا الفراغ، فلن نستطيع، لا في شخصيته ولا في طبعه ولا في قدراته في إمكاناته ولا في اندفاعته ولا في سهره الليل ووصله الليل بالنهار ولا في همه البيروتي الأول. وبالمناسبة، الذي وقع على نقل نفوسه إلى بيروت هو الدكتور سهيل بوجي وأنا في العام 1996”. وشكر المشنوق، “للسنة الخامسة على التوالي، الحاج طارق والشيخ جمال وكل العلماء الذين ساهموا في تسهيل أمور الآلاف الذين حجوا هذه السنة بمكرمة من المملكة، أكثر من العدد المسموح به في العادة”، وقال: “أرى كل عام، في عيون كل حاجة وحاج، الدعاء لكل المسلمين والعرب، والدعاء لبيروت ولكل منطقة لبنانية”. ووجه “الشكر والتقدير إلى المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، على الجهد والتنظيم والدقة في موسم الحج هذا العام”.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 03 -04 يلول/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

صحيح بأن نظامي الأسد والملالي هما جماعات إجرام ولكن الاستعمار التركي العثماني كان أسوأ منهما بمليون مرة

الياس بجاني/04 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78196/78196/

كم تمنينا ولو مرة واحدة كلبنانيين مسيحيين بأن يكون ولاء وانتماء وحب وفخر وأولوية كثر من أهلنا في لبنان من المذاهب الأخرى وخصوصاً في أزمنة الشدائد والصعاب هو للبنان الهوية والانتماء والوطنية والإنسان والمصير المشترك.

إلا أن تمنياتنا وللأسف كانت ولا تزال باستمرار تحبط وتصاب بالخيبة في كل مرة تتعارض المصلحة اللبنانية مع مصالح العرب أو الأتراك أو إيران تحديداً.

ونعم فإن النظامين الحاليين في كل من سوريا وإيران هما أدوات وماكينات حكم ابليسية ومذهبية وإجرامية وبراميلية وكيماوية وتهجيرية ولا تعرف لا الرحمة ولا أي شيء هو أخلاقي أو إنساني.

ولكن وهنا نشدد على كلمة ولكن.. فإن النظام التركي الحالي هو ليس أفضل بكثير من نظامي الأسد والملالي بعنصريته ومذهبيته وأحلامه العثمانية والاستعمارية التوسعية.

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

طاولة الحوار الاقتصادي اللبناني … النتيجة صفر مكعب/الياس بجاني/03 أيلول/2019/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%d8%b7%d8%a7%d9%88%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%88%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%82%d8%aa%d8%b5%d8%a7%d8%af%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%aa/

 

حزب الله في واد والتيار والقوات في وادٍ آخر

وحدهما القوات والتيار لا يزالان يبحثان عن هويتهما الحقيقية في تركيبة قائمة، فلا يجدان سوى ساحة مسيحية مهترئة يستخدمانها مجدداً، وكأنه لم تكفها حروب داخلية طويلة الأمد، ليبنيا عليها مشروعهما الخلافي، لا السياسي.

هيام القصيفي/الأخبار/04 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78191/%d9%87%d9%8a%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b5%d9%8a%d9%81%d9%8a-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%81%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d8%af-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d9%88%d8%a7/

 

 

Hezbollah facing growing criticism in Lebanon
 
تقرير من صحيفة يديعوت أحرونوت: حزب الله يواجه انتقادات متزايدة في لبنان
 Ynetnews/September 04/2019
 http://eliasbejjaninews.com/archives/78202/%d8%aa%d9%82%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d9%85%d9%86-%d8%b5%d8%ad%d9%8a%d9%81%d8%a9-%d9%8a%d8%af%d9%8a%d8%b9%d9%88%d8%aa-%d8%a3%d8%ad%d8%b1%d9%88%d9%86%d9%88%d8%aa-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87/