LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 06 تشرين الأول/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.october06.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

هكَذَا نَتَكَلَّم، لا إِرْضَاءً لِلنَّاسِ بَلْ للهِ الَّذي يَخْتَبِرُ قُلُوبَنَا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/شعبنا العظيم إلى الهاوية در

الياس بجاني/الحل في لبنان والحل الوحيد هو تحرير البلد من احتلال حزب الله

الياس بجاني/أي مقاربة للوضع اللبناني لا يكون محورها احتلال حزب الله هي ضحك ع الناس

الياس بجاني/لا حل لأي مشكل في لبنان بظل احتلال حزب الله

الياس بجاني/بيانات المطارنة الموارنة الفاترة بالمفهوم الإنجيلي

الياس بجاني/المحتل حزب الله والحكم التابع له والأحزاب المستسلمة يدفعون لبنان إلى الهاوية والدمار

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 5/10/2019

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 5 تشرين الأول 2019

اتوب الأب/سيمون عساف

لا نريد نظاماً أسدياً في لبنان.. "صوت لبنان" يعلو

فداء عيتاني يخسر معركته مع مسؤول "حزب الله" الأمني

تشدد أميركي تجاه لبنان

نقمة عارمة من خنق الحريات

“واشنطن تلوّح مجدداً بعقوبات على حلفاء حزب الله

من قصد فؤاد الأشقر بكلامه هذا عن البطولات؟

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

القوات: بالأرقام اكتسحنا انتخابات اليسوعية مع حلفائنا

الحريري يغادر لبنان غداً برفقة 6 وزراء

فخامة الرئيس: الناس آخر همها ما قلته في نيويورك..

الوطني الحر: لم ندعُ لأي تظاهرة غدا الاحد

حمادة يحذر من "انتفاضة عارمة من اجل الحرية"

المحامي لوسيان عون - ثقافة الحمير والمواخير

السلطة في لبنان محاصرة بالإضرابات… وفريق الحريري يرفض استهدافه

الجراح: لن نلبي دعوة المدعي المالي والأمور تدار بكيدية من قبل السيد

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

العراق: هل بدأ “الحل الإيراني”؟

الأمن العراقي يضبط مسلحين إيرانيين

الحشد” يهاجم قناة “دجلة” بالقنابل

مئة قتيل حصيلة احتجاجات العراق... والحلبوسي يجتمع مع وفد من المتظاهرين

عبد المهدي بحث تطورات المظاهرات خلال اجتماع للقادة الأمنيين... ورفع حظر التجول

الصدر يخلط الأوراق ويدعو لانتخابات مبكرة واستقالة الحكومة

البرلمان فشل في عقد جلسة طارئة ... مئة قتيل وأربعة آلاف جريح حصيلة التظاهرات

مئة نائب يعلقون حضورهم جلسات البرلمان تضامناً مع المحتجين

الأمن الإيراني يواجه بالقنابل والرصاص المحتجين على انتشار “الإيدز

مايكروسوفت: طهران حاولت قرصنة حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية

السعودية تدرس وقفاً لإطلاق النار في اليمن

وشاح الملك عبدالعزيز لعراب الاستثمار الروسي

مسعي روسي لمحاصرة ملف توقيف صحافية في إيران ابنتها كتبت على «فيسبوك» أن والدتها «كانت تعلم أن مثل هذا الموقف قد يحدث»

واشنطن: التهديد العسكري الإيراني لم يتراجع في الخليج

طهران ترفض طلب باريس بشأن الباحثة الجامعية المسجونة في إيران

تركيا تُهدِّد باقتحام شرق الفرات و”قسد” تتعهد الرد بحرب شاملة

مقتل تسعة من تنظيمي "حراس الدين" و"أنصار التوحيد" بغارات روسية على ريف إدلب الشرقي

تركيا ترعى اندماج «الفصائل المعتدلة» شمال سوريا وأنقرة تفتح ثلاث كليات في منطقتي «درع الفرات» و«غصن الزيتون»

أميركا تعتبر تنقيب تركيا في شرق المتوسط غير شرعي

ترمب غير متأكد مما إذا كان سيتعاون مع الكونغرس في قضية عزله

محادثات بين الأميركيين ووفد «طالبان» سعياً إلى إحياء عملية السلام في أفغانستان

واشنطن تعلن “صفقة القرن” بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية

عملية الحارس” خطة التحرّك الأميركي لـردع إيران في الخليج

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله» يعطي الأولوية لمصالحه الخاصة، فيعرّض لبنان للخطر/ماثيو ليفيت/معهد واشنطن

«التيار»: تضخيم الأزمــة لوقف المسار النفطي/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

هل إنقاذ العهد ما زال ممكناً/طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية

مَن «فضح» تعميم «المركزي»... وكيف/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

الشعبوية المتعصبة هي بداية النهاية للبنان كدولة حداثية/حسن منيمنة/ منتدى فكرة

الناس يحفظون الهيبة لا القضاء ولا الأجهزة/علي حماده/النهار

مَن يكشف سرّ تموضع جعجع/مجد بو مجاهد/النهار

لجنة التحقيق: فوق السقوف العاليـة أم تحتها/الأخبار/نقولا ناصيف

ما بين فرنجية وسركيس وما بين عون وسلامة/نجم الهاشم/نداء الوطن

القرارات السياسية تُسابق "الهاوية" الإقتصادية/ألان سركيس/نداء الوطن

"وجه صحّارة" تفّاح الجمهورية/سناء الجاك نداء الوطن

مقتدى الصدر ينقلب على صورته مع خامنئي/حازم الأمين/موقع درج

المخاوف على العراق/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

تفوّق على نفسه/راجح الخوري/الشرق الأوسط

منطقة إردوغان الآمنة/يوسف الشريف/الشرق الأوسط

إيران: إفرازات الهوية على السياسة الخارجية/محمد الرميحي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون علق على صدور الحكم في جريمة اغتيال القضاة الاربعة: تحققت العدالة وإن اتت متأخرة ولتعديل قانون اصول المحاكمات الجزائية

سامي الجميل: الحرية في لبنان مقدسة وان لم يعجبهم فليسجنوننا جميعا إذا اتسعت السجون

حرب لاذاعة لبنان: لم ارتكب اي مخالفة خلال وجودي في وزارة الاتصالات ومن لديه اي اثبات بعكس ما اقوله فليبرزه

الجراح لاذاعة لبنان: دعوة المدعي المالي لنا غير قانونية والامور تدار من قبل جميل السيد بكل كيدية وخفة وحقد تجاه فريقنا السياسي

كرم في مؤتمر القوات في كندا: لم يستطيعوا لسنوات ابتداع أي حل للكهرباء إلا من خلال البواخر فكيف لهم أن يجدوا الحلول للمشاكل الكبرى؟

الياس بو صعب تفقد مواقع حدودية شمالية مع سوريا: صفر تهريب أمر مستحيل بلوغه في أي دولة بالعالم لكن الجيش حاسم في تنفيذ اجراءاته وسيتم منع التهريب

تحدي تجديد العروبة" في بيروت...ما الذي لا يزال يجمعنا؟

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

هكَذَا نَتَكَلَّم، لا إِرْضَاءً لِلنَّاسِ بَلْ للهِ الَّذي يَخْتَبِرُ قُلُوبَنَا

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل تسالونيقي02/من01حتى13/:”يا إخوَتِي، أَنْتُم أَنْفُسُكُم تَعْلَمُونَ، أَيُّهَا الإِخْوَة، أَنَّ دُخُولَنَا إِلَيْكُم لَمْ يَكُنْ باطِلاً. ولكِنْ، كَمَا تَعلَمُون، بَعْدَ أَنْ تَأَلَّمْنَا وشُتِمْنَا في فِيلِبِّي، تَجَرَّأْنَا بإِلهِنَا أَنْ نُكَلِّمَكُم بإِنْجِيلِ الله، في جِهَادٍ كَثِير. ولَمْ يَكُنْ وَعْظُنَا عَنْ ضَلال، ولا عَنْ نَجَاسَة، ولا بِمَكْر،

بَلْ كَمَا ٱخْتَبَرَنَا اللهُ فَأَمَّنَنَا على الإِنْجِيل، هكَذَا نَتَكَلَّم، لا إِرْضَاءً لِلنَّاسِ بَلْ للهِ الَّذي يَخْتَبِرُ قُلُوبَنَا. فَإِنَّنا ولا مَرَّةً أَتَيْنَاكُم بِكَلِمَةِ تَمَلُّق، كَمَا تَعْلَمُون، ولا بِدَافِعِ طَمَع، واللهُ شَاهِد، ولا طَلَبْنَا مَجْدًا مِنْ بَشَر، لا مِنْكُم ولا مِنْ غَيرِكُم، معَ أَنَّنَا قادِرُونَ أَنْ نَكُونَ ذَوِي وَقَار، كَرُسُلٍ لِلمَسِيح، لكِنَّنَا صِرْنَا بَيْنَكُم ذَوِي لُطْف، كَمُرْضِعٍ تَحْتَضِنُ أَوْلادَهَا. وهكَذَا فَإِنَّنَا مِنْ شِدَّةِ الحَنِينِ إِلَيْكُم، نَرْتَضِي أَنْ نُعْطِيَكُم لا إِنْجِيلَ اللهِ وحَسْب، بَلْ أَنْفُسَنَا أَيْضًا، لأَنَّكُم صِرْتُم لَنَا أَحِبَّاء. وإِنَّكُم تَتَذكَّرُون، أَيُّهَا الإِخْوَة، تَعَبَنَا وكَدَّنَا: فَلَقَد بَشَّرْنَاكُم بِإِنْجيلِ الله، ونَحْنُ نَعْمَلُ لَيْلَ نَهَار، لِئَلاَّ نُثَقِّلَ عَلى أَحَدٍ مِنْكُم. أَنْتُم شُهُود، واللهُ شَاهِد، كَيْفَ كُنَّا مَعَكُم، أَنْتُمُ ٱلمُؤْمِنِين، في نَقَاوَةٍ وبِرٍّ وبِغَيرِ لَوم، نُعامِلُ كُلاًّ مِنْكُم، كَمَا تَعْلَمُون، مُعَامَلَةَ ٱلأَبِ لأَوْلادِهِ. وكُنَّا نُنَاشِدُكُم، ونُشَجِّعُكُم، ونَحُثُّكُم على أَنْ تَسْلُكُوا مَسْلَكًا يَلِيقُ بالله، الَّذي يَدْعُوكُم إِلى مَلَكُوتِهِ ومَجْدِهِ. لِذَلِكَ نَحْنُ أَيضًا نَشكُرُ اللهَ بغيرِ ٱنْقِطَاع، لأَنَّكُم لَمَّا تَلَقَّيْتُم كَلِمَةَ الله الَّتي سَمِعْتُمُوهَا مِنَّا، قَبِلْتُمُوهَا لا بِأَنَّهَا كَلِمَةُ بَشَر، بَلْ بِأَنَّهَا حَقًّا كَلِمَةُ الله. وإِنَّهَا لَفَاعِلَةٌ فيكُم، أَيُّهَا المُؤْمِنُون”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

شعبنا العظيم إلى الهاوية در

الياس بجاني/05 تشرين الأول/2019

شعبنا العظيم يدفع اجور للخادمات 2 مليار دولار سنوياً. هذا شعب لا عظيم ولا من يحزنون. هذا شعب حط مية وزك لشعوب سادوم وعامورة.

 

الحل في لبنان والحل الوحيد هو تحرير البلد من احتلال حزب الله

الياس بجاني/04 تشرين الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79125/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%84-%d9%81%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%ad%d9%8a%d8%af/

لا تغيير الحكومة واستبدال الوزراء فيها بغيرهم.

ولا إقرار الموازنة مهما زينت وجملت نظرياً وفخخت عملياً وواقعاً لإفقار الناس أكثر وإسقاط الدولة.

ولا تعاظم الوعود والعهود ومعها زجليات وعنتريات العهد القوي وما يقال ويشاع عن نواياه الطيبة.

ولا تبادل الاتهامات بين جماعة الصفقة الخطيئة، أو بينهم وبين غيرهم من السياسيين والإعلاميين أكانوا طرواديين أو ملجميين أو وطنيين.

ولا تهديدات جماعات نفاق التحرير والممانعة والمقاومة والهروب إلى الأمام وإلهاء الناس بملفات يقولون أنها لعملاء لإسرائيل، في حين العمالة والعملاء هم في مكان آخر ومتفلتين من كل حساب ومحاسبة.

ولا مؤتمر وترياق سيدر الفرنسي ومليارته ال 11.

ولا جولات الحريري العربية والدولية التي للأسف تُظهر دوره الجديد الذي هو مبعوث فوق العادة لحزب الله.

 ولا تهديدات أهل الحكم من كبيرهم لصغيرهم وما يرافقها من تخويف واعتقالات للصحافيين والصرافين والمغردين من المواطنين المشحرين والضايعين.

وبالتأكيد أيضاً لا جولات جبران باسيل على المغتربين الرئاسية النوى والهوى والمفضوحة بأهدافها الشخصية والفاشلة سلفاً.

ولا إقالة الحاكم رياض سلامة واستبداله بآخر من جماعة الحكم القوي أو من المحسوبين على الإستاذ نبيه أو حتى من التابعين 100% لحزب الملالي.

ولا تغريدات البيك وليد الإنشائية والساخرة المفرغة من أي عمل جدي.

ولا استمرار البيك منتظراً على ضفاف الأنهر ومسايراته لحزب الله واللعب على النقاط والحبال.

ولا خبث المشنوق وحلمه بكرسي السرايا المزمن ولا تسريبه الغبي التقارير عن غراميات الحريري وكرمه على عارضة أزياء.

ولا مؤتمرات سامي الجميل الرمادية والكلامية التي تحاكي الأعراض وتتجاهل المرض.

ولا تذاكي وباطنية وحربقات وفذلكات ومناورات وأوهام سمير جعجع الرئاسية المعربط بالصفقة الخطيئة ومش مسترجي يفل من الحكومة.

ولا هرطقات وزير الدفاع أبوصعب وتصريحاته المتناقضة.

ولا أي شيء أخر كبير أو صغير سيعيد للبنان سيادته واستقلاله وكرامته وقراره الحر.

وعلى الأكيد لا أحد من الخارج، لا أميركا ولا السعودية ولا غيرهما سيتبرعون ويهبون لتحريرنا وتخليص بلدنا مما نحن غارقين فيه.

الحل الوحيد فقط، والذي من بعده يبدأ العمل الصعب والمضني على حل كل مشاكل لبنان واللبنانيين هو تحرير البلد من احتلال حزب الله.

ولإنجاز التحرير هذا علينا أولاً أن نحرر أنفسنا من الخوف واليأس والاستسلام، ومن سرطانيات السياسيين، ومن نفاق واسخريوتية أصحاب شركات الأحزاب، ومن الغرائزية والأطماع، ونجاهر بالحق والحقيقة ونقول لا سلمية وحضارية وشجاعة ومدوية لحزب الله، ولكل من هو في خدمة مشروعه في أي موقع كان.

يبقى أن تحرير لبنان من احتلال حزب الله الذي يسيطر حالياً على القرار والمؤسسات والحكم والحكام والسياسيين والأحزاب والخلاص من شروره السرطانية هو عمل نضالي مكلف وطويل الأمد، ولذلك مطلوب من كل اللبنانيين السياديين والكيانيين والشرفاء، وكل على قدر وزناته وإمكانياته وموقعه القيام بواجبه وبدوره بتحضر ووعي وبسلمية تامة.

أول خطوة في سياق التحرير والتحرر هي إرسال كل أداوت الحزب من سياسيين وأصحاب شركات أحزاب ومسؤولين وإعلاميين إلى بيوتهم والإتيان بطبقة سياسية شريفة ووطنية بديلة تخاف الله ويوم حسابه الأخير.

هذا عمل بإمكان كل مواطن أن يلتزم به وينفذه دون صعوبة وذلك برذلهم والابتعاد عنهم وعدم السير ورائهم وتركهم كلياً. وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

أي مقاربة للوضع اللبناني لا يكون محورها احتلال حزب الله هي ضحك ع الناس

الياس بجاني/03 تشرين الأول/2019

كل اطلالة اعلامية لأي صاحب شركة حزب تجارية أو سياسي لا تركز على احتلال حزب الله وعلى سرطانه هي أطلالة ذمية ونفاقية وضحك على الناس.

 

لا حل لأي مشكل في لبنان بظل احتلال حزب الله

الياس بجاني/03 تشرين الأول/2019

لا حل لأي مشكل اجتماعي واقتصادي وقانوني وسلطوي وسياسي بظل احتلال حزب الله للبنان الحلول كلها تبدأ بالخلاص من الاحتلال وليس قبل ذلك.

 

بيانات المطارنة الموارنة الفاترة بالمفهوم الإنجيلي

الياس بجاني/02 تشرين الأول/2019

من المحزن بأن بيانات المطارنة الموارنة أمست انشائية وفاترة ومنسلخة عن واقع الناس المعيشي التعتير وفيها الكثير من الرمادية والذمية.

 

المحتل حزب الله والحكم التابع له والأحزاب المستسلمة يدفعون لبنان إلى الهاوية والدمار

الياس بجاني/02 تشرين الأول/2019

قومو تا نهني العهد القوي وربع المقاومة فبفضل جهودهم التحريرية التعتير تم تصنيف جواز السفر اللبناني ضمن المراكز ال10 الأخيرة عالميا.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 5/10/2019

وطنية/السبت 05 تشرين الأول 2019

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

من يريد إحراق المركب اللبناني؟. لماذا الدفع بملفات مفاجئة للحكومة؟. هل ثمة مخطط خارجي لإسقاط الحكومة اللبنانية؟. لماذا اختفى الدولار من السوق الشعبي؟. هل هناك حل مخطط له بالتسعير القليل للدولار مقابل التسعير الكبير لليرة؟. ماذا عن دفع المواطنين أقساطهم بالدولار بدل الليرة رغم وصول سعر الدولار الى ألف وستمائة وعشرة آلاف في السوق السوداء؟. من يحاول تصوير الوضع اللبناني بالعراقي؟. من يهول بإطلاق التظاهرات الأسبوع المقبل؟.

الأسبوع المقبل استنفار حكومي باتجاه ورشة عمل لمعالجة الملفات الطارئة وإقرار الاصلاحات، وإنجاز مشروع قانون الموازنة، بما يتيح ولوج عملية تنفيذ مقررات مؤتمر "سيدر". لكن هل يبقى المغرضون على ألاعيبهم؟.

بصراحة، ما حقيقة الكلام على استهداف الرئيس سعد الحريري، الذي قالت أوساطه إنه من غير الوارد تقديم استقالته.

وفي الحلول، هناك من يسأل عن عدم تطبيق الاجتماع المالي الاقتصادي في القصر الجمهوري، وعن عدم عمل لجنة الطوارئ بما يقتضيه الواقع.

في أي حال، لبنان يتعرض لهجمة خارجية، وعلى المسؤولين ان يهبوا ويقفوا وقفة رجل واحد، في أسرع وقت.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

أي موعد جديد لم يحدد لجلسة مجلس الوزراء وللجنة الوزارية المكلفة متابعة موضوع الإصلاحات الاقتصادية والمالية، بانتظار عودة رئيس الحكومة سعد الحريري من زيارة للإمارات الاثنين المقبل، وهو الذي نفى تعليق العمل بمشروع موازنة 2020 بانتظار الاتفاق على الإصلاحات اللازمة.

في الانتظار، تملأ الفراغ كرة ثلج أزمة الدولار التي تتدحرج في ملعب قطاعات عديدة كمحطات المحروقات والأفران ومستوردي الأدوية والصيارفة، وهي قطاعات هدد بعضها بالإضراب والتوقف عن العمل.

هذا المشهد المكفهر، تخرقه نقطة مضيئة بحجم "يوم التفاح اللبناني" الذي جاء على شكل مبادرة من وزارة الزراعة كانت بدأت الخميس بتوزيع هذه الثمرة على هامش جلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا، وتحولت اليوم إلى عرس وطني جامع.

مبادرة الوزير حسن اللقيس تأتي في محلها، ودفعه التفاحة إلى هذا المستوى، ينطوي على أبعاد ليس أقلها التحفيز على التبني الرسمي لتصريف الموسم، إنقاذا لآلاف المزارعين الذين يعتمدون في معيشتهم على هذه الثمرة المميزة التي قيل فيها: "تفاحة في اليوم تبقي الطبيب بعيدا من بيتك".

ثمرة مميزة أخرى حصدها طلاب حركة "أمل" في الانتخابات التي جرت في الجامعة اليسوعية اليوم، بعد الانجاز الذي حققوه أمس في الجامعة اللبنانية- الأميركية. فقد حصدت الحركة لأول مرة رئاستي اثنتين من كليات اليسوعية، بعدما فاز جميع مرشيحها الذين خاضوا معركة ديمقراطية بالتحالف مع زملائهم في "حزب الله" و"التيار الوطني الحر".

على المستوى القضائي، معركة طويلة بلغت الشوط النهائي في ملاحقة قضية القضاة الأربعة، الذين اغتيلوا تحت قوس العدالة في صيدا عام 1999، ولو بعد حين. فبعد عشرين عاما على الجريمة تحققت العدالة وإن متأخرة: المجلس العدلي أصدر حكم الإعدام غيابيا بحق "أبو محجن" وخمسة من رفاقه، وبرأ الموقوف الوحيد في الجريمة.

أبعد من لبنان، أبرق الرئيس نبيه بري اليوم إلى الرئيسين السوري والمصري مهنئا بذكرى حرب تشرين التحريرية. في برقيته للرئيس بشار الأسد، قال الرئيس بري: إننا نتطلع بأمل وثقة بقدرة سوريا قيادة وجيشا وشعبا في تحقيق انتصار ناجز، باستكمال تحرير ما تبقى من الجولان من رجس الاحتلال الإسرائيلي ودحر الإرهاب التكفيري. أما في برقيته للرئيس عبد الفتاح السيسي، فأمل الرئيس بري في دور عربي قيادي لمصر في كل قضايا الأمة.

الأمة منشغلة حاليا بهمومها المتشعبة، وجديدها ما يحصل في العراق حيث ارتفعت إلى حوالى مئة قتيل وأربعة آلاف جريح، حصيلة ضحايا التظاهرات التي تجتاح العديد من المناطق العراقية، رفضا للفساد وطلبا لأوضاع معيشية أفضل.

وبدفع من صوت المرجعية الدينية الذي ارتفع بالأمس، رفعت السلطات العراقية حالة حظر التجول في بغداد، التي سادها هدوء حذر طيلة النهار، لكن عكرته في نهايته اشتباكات أدت إلى سقوط خمسة قتلى. فيما انطلق حراك سياسي مكثف لتطويق الأزمة. وأعلن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بدء تشكيل لجنة الإصلاح ومكافحة الفساد.

في المقابل، فشل البرلمان في عقد جلسة طارئة كانت مقررة اليوم، وحولها إلى جلسة تشاورية مع القوى السياسية وممثلين للمتظاهرين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

نفط مأزوم ودولار مفقود وأنين طحين، وصوت مختنق بوجع متفاقم وإن راكمته عشرات السنين.

ومع معرفة الأزمة وخطورتها، ووضوح أسبابها وأهدافها،، فإن مقترحات العلاج لا تزال على حالها. والحال أن ما بتنا عليه لا تحله السجالات ولا تقاذف المسؤوليات، ولا يحتمل انتظار صنوف التسويات، فالبلد بات مسوا بالحضيض الاقتصادي، والناس مألومة إلى حد التأوه.

ويكفي تصوير صورة الحلول، عبر التغريدات الخارجة عن المألوف في ملف الاتصالات، فهل هذه لغة وزراء في الحكومة موكل اليهم أمر البلاد والعباد؟، وهل هكذا تحل الملفات العالقة من قبل رجال الدولة؟. فماذا يقال، إن كان سؤال موجه لوزير صعبا إلى هذا الحد، فكيف بأي اجراءات لردع أي مرتكب؟.

ومن طاقة الاتصالات إلى غيرها، تبقى مقترحات الحلول مطوقة بلا أي تبرير، والبلد مرتهنا لمحاولات العلاج، فيما السم الأميركي الذي حقن في جسم البلد الاقتصادي يتفاعل، ويبدو أن مجرد التفكير بعقاقير علاج ممنوع.

فإن كانت ايران مرفوضة سياسيا لدى البعض، رغم تجربتها بوجه الحصار، وباعها الطويل في معالجة الكهرباء، وليست سوريا آخر دليل، فماذا عن الصين؟، لماذا اقفال الباب أمام مقترحاتها للدخول إلى الواقع اللبناني بكثير من الحلول؟، بل لماذا لا نبادر نحن تجاهها وهي القادرة وبأسرع وقت ممكن على معالجة أخطر الملفات من كهرباء ونفايات ومواصلات؟.

وللخائفين الذين لا يقرأون إلا بكتاب الأميركيين، فليقرأوا ما كتبه الديبلوماسي الأميركي المعروف مارتن اندك من أن الحلف المضاد لايران لا يتعثر بل ينهار. رحل بولتن، وسيرحل نتنياهو، قال اندك، وابن زايد أبرم صفقة مع ايران وسيتبعه ابن سلمان، بل ان ترامب المغوار يتهافت هو أيضا لابرام صفقة مع الايرانيين بعد أن فشل بردعهم، كما قال.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

لم يفرمل السبت عجلة التطورات على الساحة المحلية اللبنانية. هكذا بقي الانشغال المحلي منصبا على الواقع الاقتصادي، خصوصا أن رئيس الجمهورية منكب على وضع حد للتراجع الذي ضرب أكثر من قطاع.

وفيما كانت المعلومات تتحدث عن إضراب للصيارفة بدء من الاثنين، أعلن هؤلاء التراجع عن خطوتهم، وذلك بعد اتصال تلقوه من مدير عام رئاسة الجمهورية يعلمهم فيه أن اجتماعا سيعقد بين أعضاء مجلس النقابة والرئيس عون الثلاثاء المقبل. وبتعليق الاضراب، ينتظر اللبنانيون ما ستحمله الاتصالات في ملف قطاع المحروقات، الذي هدد هو أيضا بتحرك مفتوح اعتبارا من بداية الأسبوع، فيما لو لم تأت نتائج المشاورات والاتصالات ايجابية.

صحيح أن الهم الاقتصادي ضاغط ، إلا أن الشأن السياسي دخل بقوة على معادلة نهاية الأسبوع، فارتدادات لقاء باسيل- الحريري ما زالت تتفاعل، وكل المعلومات تتحدث عن انطلاقة متجددة للحكومة الأسبوع المقبل، مع اتفاق الرجلين على ضرورة إعادة الزخم إلى الحكومة، على قاب أيام من انتهاء بحث بنود الموازنة واصلاحاتها وصولا إلى احالتها إلى مجلس النواب.

وهنا تعيد الأوساط المواكبة التشديد على الايجابية التي اتسم بها اللقاء، فوصفه بالجيد جدا لم يأت من عدم، إنما تجسد بفعل التقاء على نقاط أساسية، وتوافق على أخرى قيل إنها أساسية.

بكل الأحوال، فإن العالم بمجريات الأمور في البلاد، يستشرف ايجابيات على المدى القريب، فالانفراج السياسي يحمل حتما انفراجا اقتصاديا، وهو أكثر ما يلح عليه المواطن في هذه الظروف التي تمر بها البلاد.

القلق المضني يبيت ليلة جديدة عندنا، والخوف مسلط على رقابنا، أما محاولات سبي أحلامنا فمستمرة على قدم بعض المزايدين، وساق المستكبرين، ووجعنا انهم بغدنا يقامرون وقرارنا يحاصرون. فنحن شعب يرى في الاصلاح سبيلا لمستقبل زاخم بالنجاحات، شعب يؤمن بالتغيير طريقا ثابتا للبنان القوي الذي به نستمر. وانطلاقا من هنا سنسقط كل المؤامرات التي تحاك علينا، عبر محاولات مستمرة لاستهداف رئيسنا بكم هائل من الشائعات المرفقة يوما بتحركات مشبوهة في الشارع، ويوما آخر بعرقلة مقصودة لمشاريع باتت ملحة.

وفي موازاة كل ما يجري على أكثر من صعيد، ومنها القضائي حيث انتصر الحق بعد عشرين عاما وفي عهد ميشال عون، مع إصدار حكم مبرم بقضية اغتيال القضاة الاربعة، كان لبنان على موعد مع يوم التفاح، في بادرة انطلقت من الotv التي خصصت نهارها لنقل فعالياته.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

ما يجري في لبنان على الصعيد التمويني، وأجواء الحصار التي بدأت تطل بقرونها، وحدهم من عايشوا الحرب العالمية الثانية يمكنهم تصور الواقع الذي تدفع إليه البلاد. نعم، هؤلاء وحدهم يتذكرون كيف حوصر لبنان وأقفل البحر. فالأيام والسنوات العصيبة التي شهدناها بعد هذه الحقبة بما فيها الحرب اللبنانية المشؤومة، كان الدولار متوفرا وكانت المؤن تفيض وتزيد.

ماذا جرى حتى وصلنا إلى هذا الدرك؟. بكل بساطة، ما يحصل هو نتاج تبسيط المشاكل وتدوير الأزمات وشراء الوقت، و لما كبرت الأزمة واستفحلت، عمل المسؤولون على علاجها بالمسكنات. والنتيجة ها هي، أصحاب المحطات ومستوردو الطحين يصرخون، فيما مستوردو المواد الغذائية والدواء وقطع الغيار، يحضرون حناجرهم للانضمام إلى الكورس، و هنا طبعا، لا نتكلم عن الأزمة الاقتصادية المالية العامة بل عن أحد روافدها.

والأدهى في ما يحصل أن حل الأزمة التي تتوسع كبقعة الزيت، لا يحلها مصرف لبنان بتعميم أو بآلية، فهذه مسؤولية الحكومة المتلهية بأجناس الاستثمارات والعروض والبواخر والجمال، بينما المطلوب واحد: خطة شاملة وجريئة للاصلاح والإنقاذ.

انتينات الرئيس الحريري التي استشعرت عمق الأزمة، دفعته إلى الأصدقاء مستجيرا، فحول سريعا زيارته إلى الامارات العربية للمشاركة في مؤتمر الاستثمار الاماراتي- اللبناني، إلى زيارة رسمية سيخصصها للبحث عن سبل تبديد الفتور بين البلدين، ولمساعدة لبنان استثماريا وماليا، خصوصا في المرحلة الفاصلة بين الاصلاحات المزمع تحقيقها في لبنان وبداية تدفق مشاريع "سيدر". فالمرحلة الفاصلة هذه يبدو أنها قد تطول، فيما لبنان يعاني شحا بات يمس الحاجات اليومية الأساسية لمواطنيه.

في الأثناء، وفي انتظار استعادة الحكومة ولجانها الاصلاحية نشاطها، ملأ وزير الدفاع الياس بو صعب فراغ ال"ويك اند"، بجولة على الحدود الشمالية، عاين خلالها منسوب إحكام سيطرة الجيش على معابر التهريب، ويبدو أنه كان راضيا عما تحقق.

تزامنا ابتسمت خدود اللبنانيين التي علاها العبوس لتفاح المزارعين الذين، وبحركة مدعومة من وزارة الزراعة وجمعياتهم، سعوا إلى كسر جدران الكساد المطبقة عليهم، فنشروا انتاجهم على كل مفرق وفي كل قرية وبلدة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

غدا، تظاهرات احتجاجية معارضة. بعد غد تظاهرة استثمارية في أبو ظبي في مؤتمر الاستثمار اللبناني- الإماراتي.

وبين هذين النوعين من التظاهرات، يطوي لبنان أسبوعا عصيبا، يخشى أن يكون حدا فاصلا بين انتهاء مرحلة، وبداية مرحلة تشهد شحا على أكثر من مستوى. فالأسبوع الفائت كان أسبوع البلبلة في سعر صرف الدولار الأميركي. تعميم حاكم مصرف عن اعتمادات استيراد الدواء والمحروقات والقمح برد التسعير إلى حين، لكنه لم ينزع المخاوف، ولهذا يتجه قطاع المحروقات إلى الإضراب الإثنين وكذلك قطاع الأفران، وكان قطاع الصيارفة قد حدد إضرابا أيضا لكنه عاد وتراجع عنه.

وبين المخاوف والتطمينات، يكاد المواطن يبقى محتارا، فمن يصدق: التطمينات الرسمية أم المخاوف الواقعية؟. السلطة التنفيذية تسعى جاهدة لتبديد المخاوف والحديث عن إجراءات. الوقائع على الأرض "تكذب الغطاس"، وبين الواقعين، كيف سيبدأ أسبوع العمل بعد غد؟، لا أحد يجرؤ على التكهن، ولكن ما يخفف من وطأة المخاوف، ولو قليلا، هو المؤتمر الإستثماري الأماراتي- اللبناني الذي ينعقد على مدى يومين في أبو ظبي، وقد تكون له مفاعيل فورية ومفاعيل قصيرة أو متوسطة الأجل على مستوى الإستثمارات، وهذا ما يراهن عليه الوفد اللبناني.

من خارج هذا السياق، وفي متابعة للملف العراقي، يبدو أن التطورات العراقية بدأت تأخذ منحى دراماتيكيا: آلاف العراقيين نزلوا اليوم السبت إلى الشوارع في وسط بغداد وبعض مدن الجنوب، مجددين المطالبة برحيل الحكومة المتهمة بالفساد، في اليوم الخامس من الاحتجاجات التي أسفرت عن نحو مئة قتيل، فيما رفع حظر التجوال عن العاصمة مع استمرار حجب الانترنت.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

تحت سقف عدالة واحدة، كانت قوى الأمن تعلن اليوم توقيف شخص لقيامه بصيد الطيور بواسطة "الدبق"، وكان مجلس القضاء الأعلى يقرأ ليلا براءة رجل قضى سنوات في السجن لاتهامه باغتيال القضاة الأربعة.

وفي حالتي دبق العصفور وبراءة متهم مزمن، كانت العدالة تأخذ مجراها، والأمن يستتب، والقضاء يهمل ملفا واحدا من عشرات الموقوفين على ذمة التحقيق. فمن يعوض على وسام طحبيش ظلما لحق به؟. بوادر براءة هذا الرجل كانت قد بدأت بالظهور في حلقة من سجن رومية مع الزميل نيشان ضمن برنامج "أنا هيك"، لكن الدولة أعلنت ضمنا أن "الدنيا هيك"، وأنها تحتكم إلى القانون "المتهم مدان حتى تثبت براءته".

وبموجب هذه الأحكام المرعية الإجراء، فإن الأمن القضائي يتحكم بعصفور وخيطه، ويترك نسورا كاسرة تأخذ شكل وزراء يتمردون على السلطتين التشريعية والقضائية معا. ولأن ال"لا" العابرة لمجلس النواب والقضاء، ولكون وزير واحد من اثنين رفض الحضور أمام لجنة نيابية، عدا رفض الوزيرين الامتثال لاستدعاء النيابة العامة المالية، فإن أبسط ما يقدم عليه مجلس النواب هو طرح الثقة، ليصبح المتمرد رجلا عاديا بلا حصانة وزارية.

أما التهديد بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية، فهو الخصم والحكم. إذ إن اللجنة سوف تتكون من نواب يمثلون الكتل السياسية المعنية بالاتهام، وفي هذه الحال لن تدين الكتلة نفسها، ولن تسمح بتوجيه الاتهام إلى وزير من ضلعها. والاحتمال الأوفر والأخطر هو أن تتحول لجنة التحقيق إلى خيمة للحماية، وسيكون عليها مهمة أصعب تتمثل في المجلس الأعلى لمحاسبة الرؤساء والوزراء، الذي تشكل قبل ثلاثة عقود ولم يحاسب رئيسا ولا وزيرا، بل صار منتجعا للتهرب من ضريبة المساءلة.

وكل هذه الإجراءات التي تسبق لجنة التحقيق، تمكنت من تذويب الحقائق قبل الشروع فيها ومعرفة تفاصيلها وأرقام هدرها، فحديث البلد اليوم يتركز في مشادة سياسية، وما إذا كان هذا الوزير يحضر أو ذاك يتغيب عن جلسة الاستدعاء. وابتعد النقاش عن المضمون. وبدلا من الوصول إلى قلب الحقيقة، تم قلب الحقائق واستقر الجدل على المثول من عدمه والاستهداف السياسي، فيما أصبح الفساد أمرا ثانويا وعلى الهامش.

وبالمثول الهادئ من دون ضجيج أو ابتكار بدعة استهداف، كان الوزير السابق بطرس حرب يجيب عن أسئلة القاضي علي ابراهيم، لكن حرب أخذ على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تحديده الاستدعاء بوزراء ثلاثة، والنأي بنقولا الصحناوي. ورأى أن في رسم الشبهات على الوزراء استباقا للعدالة.

أما الحل في رأي النائب المحرض على لجنة التحقيق جميل السيد، فيكمن في الركون إلى قانون المحاسبة العمومية الذي يفرض على الوزير دفع الهدر من جيبه الخاص. وتمكينا للجنة التحقيق النيابية، اقترح السيد تزويدها صلاحيات قضائية، حيث تشكل قرارات اللجنة إدانة لأي وزير أو موظف وتكون بمثابة قرار ظني.

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 5 تشرين الأول 2019

وطنية/السبت 05 تشرين الأول 2019

 النهار

قال مسؤول سياسي ان التطورات في لبنان باتت مرتبطة بتطورات المنطقة خصوصا بالعراق واليمن وان الحلول باتت سلة واحدة و"على لبنان الانتظار".

بدأت اجهزة امنية تلاحق مغردين عبر "تويتر" واصحاب "بوستات" عبر "فايسبوك" بسبب تعرضهم للدولة والمسؤولين وقيام عدد منهم بتزوير صور.

قال سفير غربي في مناسبة اجتماعية إنّ المتغيرات في لبنان وحصول أي حدث سياسي أو سواه لن تحصل إلا بعد بداية السنة 2020، إذ ثمة ملفات كثيرة تُعد في عواصم القرار ليس للبنان فحسب بل لمعظم دول المنطقة.

يردد اهالي منطقة كسروانية ان احد نواب منطقتهم يرمي مخلفات مصنعه في نهر مجاور ويزيد تلوثه فيما يهلل لخطط وزير البيئة.

نداء الوطن

تردد أوساط الوزير جبران باسيل أن الانتقادات التــي وجههــا النائب زياد أسود للسياسات الاقتصادية للحريرية السياســية كانت بمبادرة ذاتية منه من دون تنســيق مع قيادة "التيار الوطني الحر".

ُعلــم أن الرئيــس الفرنسي ايمانويل ماكرون لن يحـضـر إلى لبنــان قبل الانتهاء مــن موازنة 2020 والمضي قدما بالاصلاحات بطريقة جدية.

لم تنف كوادر "التيار الوطني الحر" التحضريات لتظاهرة دفاعا عن العهد في ساحة الشهداء والملفت أن أحد القياديين قال: ستكون "تظاهرة عفوية".

اللواء

تبيَّن لمعنيين أن تيّارا حاكما تفرد بتعيينات جرت مؤخراً بعد أن وزَّع الحصص بالتفاهمات المسبقة..

يتهيب أعضاء تكتل واسع الكلام، إذا لمسوا اصراراً من الرئيس باتجاه ما، أو بموقف محسوم سلفاً. كاد حزب فاعل ان يسيِّر تظاهرات مؤيدة للعهد، لو استمرت التحركات في الشارع؟!

الجمهورية

يقوم المكتب الإعلامي الخاص بأحد رؤساء التيارات السياسية بالإتصال بكبار الضباط المتقاعدين ومنهم المحسوبون على خصم سياسي ضمن العائلة الواحدة.

يُحضِّر بعض النواب طلباً لإستجواب أحد الوزراء لتمنُّعه عن حضور جلسات إحدى اللجان النيابية.

قال عضو سابق في تكتل نيابي بارز إنه يتعرّض منذ فترة لمضايقات من قبل محسوبين على رئيس التكتل.

البناء

خفايا

قالت مصادر نيابية رداً على رفض وزيري الإتصالات الحالي والسابق المثول أمام المدعي العام المالي، وإستناد الوزير السابق الى كلام سابق لرئيس المجلس النيابي بإجازة عدم مثوله كنائب أمام القضاء، إنّ الفرق بين الوزير والنائب هو الأساس حيث استدعاء النائب يفتح نقاشاً حول الحصانة النيابية، وقالت المصادر لو سلمنا بكون وضع الوزير النائب موضع نقاش، فماذا عن وزير غير نائب؟

كواليس

قالت مصادر عراقية إنّ المرجعية العليا في النجف تكشف عند كلّ منعطف حاسم عن قدرة ابتكار للحلول تتخطى موقعها المجمع عليه بين العراقيين كصفة معنوية أو كجسر توافق، لأنّ إبتكار فكرة الحشد الشعبي يوم تمدّد داعش وفكرة لجنة الحكماء اليوم تعنيان انّ القيادة الحقيقية التي تسهر على العراق وتملك مفاتيح حلول لأزماته ولا تربطها بمغانم الحكم صلة هي المرجعية، بينما الباقي مهما ادّعى النزاهة فشراكته في الحكم وعجزه عن صناعة الحلول تكفيان.

 

اتوب الأب

سيمون عساف/05 تشرين الأول/2019

اتوب ونارُ التأسُّفِ ينْخُرُ عظْمي وجسمي

أًهنتَ الألوهةَ حين بِذَنْبي تشوَّهَ رسمي

أَمَا في الصليبِ رأيتُ دماءً تُخَتِّم وسمي؟

لماذا جنيتُ على مَنْ تيَّمن باسمه إِسمي؟؟

أَهاكَ يكون الجَميلُ لِمَن قدَّم النفسَ عنِّي؟

أمَا لِلْحَياءِ لدَيَّ مكانٌ وجهلي يُغَنِّي؟

دماءُ الذبيحِ فَدَتني بِحُبٍّ، أسأتُ ومني

تبدّى الجحودُ فصفَّقَ ضربُ الصنوجٍ المُرِنِّ

بحسرةِ قلبٍ اتوبُ اليك الهي اتمحو

ذتوبي برحمةِ روحِكَ انتَ غفورٌ وسمْحُ

زُّؤاناً زرعتُ بسوءِ صنيعي تعثَّرَ قمحُ

كأَنَّ بجنبِ الفداءِ الزؤانَ المُزَيَّفَ رمحُ

تمنَّيتُ رأفةَ عينيكَ ترعى مسارَ حياتي

وعونُ يديكَ يغيثُ يديَّ يُذَكِّرُ "دُرَّةَ" ذاتي

لأيِّ نعيمٍ أُعِدَّتْ وإذ بِالمُجَرِّبِ عاتي

طغاها فناحَتْ ندامَتُها تختشي حُكْمَ آتِ

عويلٌ يُوَلْوِلُ فِيَّ اجترأتُ اغيظُ جلالكْ

وكان عليَّ أُغذّي بقلبي الأثيمِ خِلالَكْ

اسيفٌ بُليتُ بِوخزِ الضميرِ فقدتُ ظلالكْ

رجوتُكَ سامحْ فليس هلاكي إلهي حلا لَكْ

 

لا نريد نظاماً أسدياً في لبنان.. "صوت لبنان" يعلو

المدن/05 تشرين الأول/2019

فتحت اذاعة "صوت لبنان" التابعة لحزب "الكتائب اللبنانية" أثيرها اليوم تضامناً مع الناشطين اللبنانيين الذين تستدعيهم السلطة على خلفية معلومات يتحدثون فيها عبر مواقع التواصل متعلقة بالازمة المالية، ورفضاً لتلك الاستدعاءات "دفاعاً عن حرية الراي والتعبير" التي تعتبر ميزة لبنان الاساسية.

تلقت الاذاعة عشرات الاتصالات دفاعاً عن الحرية، وتصدرها سياسيون أبدوا رايهم بالواقع. ولعل أبلغ ما قيل، هو تعليق لمواطنة لبنانية قالت فيه: "لا نريد نظاماً أسدياً في لبنان". وإذ ذكرت بما قاله النائب سامي الجميل: "لا تخافوا ما في حبوس بتساع كل الناس"… فتحت "صوت لبنان" هواءها لجميع اللبنانيين للتعبير عن رأيهم بحرية "لتسمع الناس صوت الحرية، وليسمع المسؤولون صوت الناس بحرية". المواطنون، أسهبوا في الحديث عن الحرية، وللدفاع عنها، وأثنوا على خطوة الإذاعة التي تحمل شعار "صوت لبنان .. صوت الحرية والكرامة". كما اثنوا على "الكتائب" الذي يعد الحزب الوحيد الذي أعلن رفض الاستدعاءات والمخاوف من تقويض حرية الرأي والتعبير، وجعل محامي الحزب في تصرف كل من يتم استعدعاؤه للتحقيق على خلفية نشر رأي في الإعلام أو واسائل التواصل الاجتماعي. فيما عبّر مسؤولون ونواب وممثلون عن الأحزاب الأخرى عن رفضهم للواقع، وكانت بمثابة آراء فردية بما يتخطى الموقف الحزبي الرسمي الجامع.  وقال النائب سامي الجميل رئيس حزب "الكتائب": حرية التعبير تأتي اولاً ، ومن دون الحرية لا وجود للبنان واذا خُيّرنا بينها وبين اي شيء آخر فسنختارها. أما النائبة بولا يعقوبيان فقالت: "على المسؤولين ان يشكروا كل يوم الإعلام والناشطين لأنهم يحاسبون ويقيمون عمل السلطة". وجاءت الخطوة غداة انتشار وسم في لبنان تحت عنوان #لن_نسكت_اعتقلونا، وتحدث فيه المواطنون دفاعاً عن حرية التعبير.

 

فداء عيتاني يخسر معركته مع مسؤول "حزب الله" الأمني

المدن/05 تشرين الأول/2019

سخر الصحافي فداء عيتاني من الحكم القضائي الذي ادانه في "قدح وذم" مسؤول لجنة الإرتباط والتنسيق المركزية في "حزب الله" وفيق صفا، وإلزامه بدفع مبلغ مليوني ليرة لبنانية كتعويض للمدعي عن الأضرار التي لحقت به. وقال عيتاني: "المهم أن يكون صفا مقتنعاً انه ليس مبيض اموال ولا منفذ الاعمال السياسية القذرة، وغير السياسية أيضاً". وأصدرت محكمة الإستئناف في بيروت، الغرفة العاشرة، الناظرة بالدرجة الأولى في كل القضايا المتعلقة بجرائم المطبوعات، والمؤلفة من الرئيس القاضي رفول البستاني، والمستشارين أدهم قانصو، ووهبة عبد الله، حكمها في الدعوى المقامة من مسؤول لجنة الإرتباط والتنسيق المركزية في "حزب الله" الحاج وفيق صفا، ضد فداء.أ.العيتاني، بجرم القدح والذم، على خلفية مقال كتبه ونشره المدعى عليه على مدونته الالكترونية المسماة "حدثنا غودو". وورد في حيثيات الحكم أن العيتاني كتب في المقال المشار اليه ما حرفيته "أن نادر الحريري أقام شراكة مالية مع وفيق صفا، إضافة الى عدد من المسؤولين في حزب الله، جوهرها تبييض أموال لمصلحة حزب الله، وتجاوز العقوبات الأميركية والسعودية على الحزب". كما وأورد المدعى عليه عبارة "وفيق صفا المعتمد من حزب الله في الأعمال السرية بين السياسيين اللبنانيين، شكل رأس هرم الأعمال القذرة والسياسية الخطرة لدى الحزب".

وخلص الحكم الى إدانة العيتاني بمقتضى المواد 20 و21 من المرسوم الإشتراعي 77/104 المواد 582 و 584 عقوبات وإلزامه دفع مبلغ مليوني ليرة لبنانية كتعويض للمدعي عن الأضرار التي لحقت به، وتدريكه الرسوم والمصاريف كافة. وسخر عيتاني من الحكم، قائلاً: "المهم الحج وفيق صفا يكون مقتنع انو هوي مش مبيض اموال ولا منفذ الاعمال السياسية القذرة، وغير السياسية كمان. هلاء الولايات المتحدة ووزارة الخزينة الاميركية، وزارة الدفاع الاميركية (اللي طبعا داعمين البلد والجمهورية والحكومات اللبنانية على اختلاف مشاربها والجيش والشعب وبلديات المقاومة) مش مهم يتقنعوا او ما يقتنعوا شو بيشتغل الحاج وفيق. واذا ضلوا يركضوا وراه وورا رفقاتو بيكون بدهم علاج سريري عميق".

 

تشدد أميركي تجاه لبنان

بيروت ـ “السياسة” /05 تشرين الأول/2019

 علمت “السياسة” من مصادر ديبلوماسية، أن فشل وزير الخارجية جبران باسيل في لقاء أي مسؤول بالإدارة الأميركية، خلال وجوده في نيويورك مع الرئيس ميشال عون، مرده لسياسة جديدة بدأت تعتمدها الإدارة الأميركية، تجاه المسؤولين اللبنانيين الذين يرتبطون بعلاقات مع “حزب الله” الذي تواصل واشنطن فرض العقوبات ضده، لاتهامه بالإرهاب، وهو ما ظهر بوضوح من خلال عدم منح وزير الصحة جميل جبق القريب من الحزب تأشيرة دخول الأراضي الأميركية، انسجاماً مع الموقف الأميركي الجديد تجاه السلطة في لبنان. وأشارت إلى أن الإدارة الأميركية مستمرة في التشدد مع “حزب الله” وكل من يتعامل معه، وهي بصدد اتخاذ المزيد من العقوبات التي ستستهدف مسؤولين رسميين على صلة بالحزب، على غرار العقوبات التي فرضت بحق نواب لبنانيين. وفي السياق، يتوقع عودة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر إلى بيروت، لاستكمال مهمة سلفه ديفيد ساترفيلد في تسهيل مهمة ترسيم الحدود الجنوبية عبر التوسط مع إسرائيل.

 

نقمة عارمة من خنق الحريات

بيروت ـ “السياسة” /05 تشرين الأول/2019

 تسود نقمة عارمة الأوساط الإعلامية، بعد الاتهامات التي وجهتها السلطة للوسائل الإعلامية بأنها مسؤولة عن تشويه سمعة البلد، والمساهمة في إشاعة الإضرابات والفوضى والتحامل على المقامات الرئاسية، وهو الأمر الذي لقي استنكاراً واسعاً من سياسيين والهيئات الإعلامية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني، التي حذرت من وجود مخطط لتكميم الأفواه والتضييق على حرية الرأي والكلمة، بعد الذي جرى من إحالة صحف على القضاء وتوقيف ناشطين. وعلمت “السياسة” أن تحركات احتجاجية سيقوم بها أهل الإعلام في لبنان في موعد يحدد لاحقاً، رداً على المنحى الذي يستخدم لتطويع الصحافة، من خلال ممارسة ضغوطات عليها، وتوجيه الاتهامات لها وتحميلها مسؤولية ما وصلت إليه الأمور في البلد. وقد أكد رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميل أن “حرية التعبير تأتي أولا، ومن دون الحرية لا وجود للبنان ولا معنى لوجوده فالحرية مقدسة واذا ما خيرنا بينها وبين اي شيء آخر سنختار الحرية، الحرية شغلتنا””. من جانبه، علق الوزير السابق أشرف ريفي على ما يجري من توقيف واستجواب لناشطين وإعلاميين، واصفا عبر “تويتر” اتهام الإعلام بأنه “عوارض إفلاس”، مضيفا أن “المطلوب معالجة المرض وليس إسكات الوجع”.

 

“واشنطن تلوّح مجدداً بعقوبات على حلفاء حزب الله

العربية.نت/05 تشرين الأول/2019

حذرت الولايات المتحدة من إمكانية توسيع العقوبات التي فرضتها مؤخراً على "حزب الله"، لتشمل حلفاءه في الحكومة اللبنانية. وقالت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية سيغال ماندلكر إن واشنطن واثقة من أن الحكومة اللبنانية والبنك المركزي سيفعلان الشيء الصحيح للتأكد من أن حزب الله لم يعد بإمكانه الوصول إلى الأموال في البنك. بدوره قال مساعد وزير الخزانة الأميركية لتمويل الإرهاب مارشال بيلنغسليا إن الهدف من العقوبات حرمان حزب الله من كل الدعم المالي، سواء من إيران أو من خلال أي وسيلة أخرى. وأعلن مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شنكر، أن واشنطن قد تفرض عقوبات على حلفاء حزب الله في لبنان، وذلك بعد فرضها عقوبات على مصرف "جمّال تراست بنك" اللبناني.

قائمة مستقبلية

وقال شنكر في مقابلة قبل 3 أسابيع مع محطة "المؤسسة اللبنانية للإرسال إنترناشيونال" التلفزيونية اللبنانية "في المستقبل سنعلن ضمن العقوبات عن أسماء أشخاص جدد يساندون حزب الله بغض النظر عن طائفتهم ودينهم". ولحزب الله كتلة من 13 نائبا في البرلمان اللبناني وثلاثة وزراء في الحكومة، وهو حليف رئيس الجمهورية ميشال عون وحزبه "التيار الوطني الحر". وهو كذلك حليف حركة أمل الشيعية التي يرأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري. وأدرجت الولايات المتحدة حزب الله المدعوم من إيران في قائمة المنظّمات الإرهابية في العام 1997. ويقاتل الحزب في سوريا إلى جانب نظام بشار الأسد.

ومنذ تولي ترمب رئاسة الولايات المتحدة ازدادت العقوبات الأميركية المفروضة على حزب الله.

تمويل حزب الله

وفي 29 آب/أغسطس، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على مصرف "جمّال تراست بنك" اللبناني بتهمة تقديم خدمات مالية لحزب الله. وقالت وزارة الخزانة الأميركية إنها أدرجت مصرف "جمّال تراست بنك" في لائحة العقوبات، لاعتباره مؤسسة مالية أساسية لحزب الله الذي يحارب إسرائيل حليفة الولايات المتحدة. وفي تموز/يوليو فرضت الولايات المتحدة عقوبات على ثلاثة من كبار مسؤولي حزب الله في لبنان، بينهم نائبان في قرار طال للمرة الأولى أعضاء في البرلمان اللبناني.

 

من قصد فؤاد الأشقر بكلامه هذا عن البطولات؟

الكلمة اولاين/05 تشرين الأول/2019

نشر العميد المتقاعد فؤاد الاشقر الذي كان مسؤولا في زمن حكومة العماد ميشال عون العسكرية على صفحته كلاما عميق المعنى، وتوجه به الى من يدعون البطولات على حساب البطولات الحقيقية فقال: عملية ١٣ تشرين الأول ١٩٩٠ جاءت نتيجة لرفضنا التوقيع على اتفاق الطائف .

وتعرض الجيش والأهالي في المناطق المحررة لضغوضات معنوية وجسدية ولكننا لم نترك شرعية بعبدا وقاتلنا دفاعاً عن الشرعية حتى الاستشهاد. ويوم ١٣ ت دمرت بيتنا واستبيحت مراكزنا فاستشهد وجرح وهجر ابطالنا من الجيش والأهالي وانصار الجيش ولم نقل آخ ولم نستسلم إلا بعد بعد تلقي الأمر من قيادتنا. ان ابطال ١٣ ت هم من صمد ومن استشهد ومن اصيب ومن خطف واودع السجون من العسكريين والأهالي . انا اقول لكل من يدعي البطولة الآن اين كنت يوم ١٣ ت ١٩٩٠ وكيف تجرؤ على المس بقدسية الأبطال والشهداء فأنت خنفس ولا دور لك بين الأبطال .

نحن أبطال ١٣ ت اي من قاتل وصمد واستشهد وجرح واصيب بأعاقة وهجر من منزله وقريته وسجن وخطف. المجد والخلود لشهدائنا ولجميع المتشدقين اقول التاريخ والشعب سيحاسبكم ولبنان ليس بحاجة أليكم ايها المتسيسون الدجالون الذين تدعون البطولة

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

القوات: بالأرقام اكتسحنا انتخابات اليسوعية مع حلفائنا

وطنية - السبت 05 تشرين الأول 2019

أصدر حزب "القوات اللبنانية"، بيانا تفصيليا عن نتائج الانتخابات الطلابية في الجامعة اليسوعية، جاء فيه: "حقق طلاب حزب القوات اللبنانية في المعركة الانتخابية الطلابية الثانية لهذا العام، انتصارا كبيرا في جامعة القديس يوسف "USJ"، اليوم السبت. وفاز حزب "القوات اللبنانية" وحلفاؤه في 18 كلية وحصد 128 مقعدا، أما "التيار" وحزب الله وحركة أمل فازوا في 8 كليات وحصدوا 104 مقعدا، وفاز المستقلون في 6 كليات وحصدوا 53 مقعدا، وفاز "العزم" وحلفاؤه في كلية واحدة وحصدوا 3 مقاعد.

وجاءت النتائج على الشكل الآتي:

* حرم العلوم الاجتماعية - "هوفلان" (CSS):

- كلية الحقوق (Droit): فوز "القوات" وحلفائها بـ6 مقاعد مقابل 5 "للتيار" وحلفائه ومقعدين للمستقلين.

- كلية التأمين (Assurance): فوز "القوات" وحلفائها بـ4 مقاعد مقابل 4 مقاعد "للتيار" وحلفائه.

- كلية إدارة الأعمال (FGM): فوز "القوات" وحلفائها بـ8 مقاعد مقابل 7 "للتيار" وحلفائه.

* حرم العلوم الطبية- المتحف (CSM):

- كلية الطب (Medecine): فوز "التيار" وحلفائه بـ7 مقاعد مقابل 6 مقاعد "للقوات" وحلفائها.

- كلية العلوم الصيدلة (Pharmacie): فوز "القوات" وحلفائها بالتزكية بـ11 مقعد.

- كلية العلوم التمريضية (Sciences Infirmieres): فوز "القوات" وحلفائها بالتزكية بـ9 مقاعد.

- مدرسة العلوم المخبرية (ETLAM): فوز "القوات" وحلفائها بالتزكية بـ9 مقاعد.

- كلية طب الأسنان (Dentaire): فوز "القوات" وحلفائها بـ4 مقاعد وفوز "التيار" وحلفائه بـ4 مقاعد و3 مقاعد للمستقلين.

- كلية التغذية (Nutrition): فوز "القوات" وحلفائها بـ7 مقاعد مقابل 6 "للتيار" وحلفائه.

- مدرسة القابلة القانونية (Sage-femme): فوز "التيار" وحلفائه بالتزكية بـ9 مقاعد.

* حرم العلوم التقنية - مار روكز (CST):

- كلية الهندسة (ESIB): فوز "التيار" وحلفائه بـ9 مقاعد مقابل 7 "للقوات" وحلفائها ومقعد للمستقلين.

- معهد إدارة الأعمال (IGE): فوز "القوات" وحلفائها بـ5 مقاعد مقابل 5 "للتيار" وحلفائه ومقعد للمستقلين.

- كلية العلوم (FS): فوز "للتيار" وحلفائه بـ6 مقاعد مقابل 5 "للقوات" وحلفائها.

- المعهد الوطني للاتصالات والمعلومات (INCI): فوز "التيار" وحلفائه بـ5 مقاعد مقابل 4 "للقوات" وحلفائها.

* حرم العلوم الانسانية - المتحف (CSH):

- كلية التربية (FSEDU): فوز المستقلين بالتزكية بـ9 مقاعد.

- معهد الآداب الشرقية (ILO): فوز المستقلين بالتزكية بـ5 مقاعد.

- معهد الدراسات السمعية والبصرية السينمائية (IESAV): فوز المستقلين بالتزكية بـ9 مقاعد.

- كلية الآداب والعلوم الإنسانية (FLSH): فوز "التيار" وحلافائه بـ8 مقاعد مقابل 5 "للقوات".

- مدرسة الترجمة والترجمة الفورية (ETIB): فوز "التيار" وحلفائه بالتزكية بـ9 مقاعد.

- المعهد اللبناني للمعلمين (ILE): فوز "القوات" وحلافائها بـ5 مقاعد مقابل 4 "للتيار" وحلفائه.

- كلية العلوم الدينية (FSR): فوز المستقلين بالتزكية بـ9 مقاعد.

- المدرسة اللبنانية للتدريب الاجتماعي (ELFS): فوز المستقلين بالتزكية بـ5 مقاعد.

* حرم الابتكار والرياضة- المتحف (CIS):

- كلية الاقتصاد (FSE): فوز "القوات" وحلافائها بـ5 مقاعد مقابل 4 "للتيار" وحلفائه.

- معهد العلاج الفيزيائي (Physiothérapie): فوز "القوات" وحلافائها بـ5 مقاعد مقابل 4 "للتيار" وحلفائه.

- معهد النفسي (Psychomotricité): فوز "القوات" وحلفائها بالتزكية بـ9 مقاعد.

- معهد العلاج الانشغالي (IET): فوز "القوات" وحلافائها بـ5 مقاعد مقابل 4 "للتيار" وحلفائه.

* كما فاز طلاب "القوات اللبنانية" في الجامعة اليسوعية في زحلة، وأتت النتيجة على الشكل الآتي:

- كلية الزراعة: فوز المستقلين بالتزكية بـ9 مقاعد.

- كلية إدارة الأعمال: فوز "القوات" وحلفائها بمقعدين و"التيار" وحلفائه بمقعدين.

- كلية الهندسة: فوز "القوات" وحلفائها بمقعدين و"التيار" وحلفائه بمقعدين.

* وفي الشمال، فاز طلاب "القوات" وحلفاؤهم في الجامعة اليسوعية في الشمال، وأتت النتيجة على الشكل الآتي:

- كلية إدارة الأعمال (FGM): فوز "القوات" وحلفائها بمقعد واحد وفوز "العزم" وحلفائه بمقعد.

- كلية العلوم (FS): فوز "القوات" وحلفائها بمقعد واحد وفوز "العزم" وحلفائه بمقعد.

- كلية الآداب والعلوم الإنسانية (FLSH): فوز "القوات" وحلفائها بمقعد واحد وفوز "العزم" وحلفائه بمقعد.

- كلية المعهد اللبناني للمعلمين (ILE): فوز "القوات" وحلفائها بمقعدين.

 

الحريري يغادر لبنان غداً برفقة 6 وزراء

وكالة انباء الامارات/05 تشرين الأول/2019

ذكرت وكالة انباء الامارات “وام” ان “رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري سيزور دولة الإمارات العربية المتحدة يوم غد الاحد لمدة يومين، يلتقي في خلالها ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد ال نهيان، ويشارك في مؤتمر الاستثمار الاماراتي – اللبناني الذي يعقد في أبوظبي يوم الاثنين المقبل، في حضور وزير الاقتصاد سلطان بن سعيد المنصوري وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين بالدولة. ويرأس الحريري وفداً لبنانياً رفيع المستوى يضم 6 وزراء إلى جانب حاكم مصرف لبنان و 50 شخصية مصرفية واقتصادية للمشاركة في هذا المؤتمر الذي يهدف إلى تبادل الخبرات وفتح آفاق جديدة للتعاون في عدة قطاعات حيوية.

 

فخامة الرئيس: الناس آخر همها ما قلته في نيويورك..

احمد الأيوبي/05 تشرين الأول/2019

لم يتردَّد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في سلسلة مواقفه الاعلامية في المجاهرة بأنّ جزءًا من "فوضى الداخل" التي "نشطت بقوة" خلال غيابه، جاءَ كردٍّ على سلسلة المواقف التي أطلقها من أعلى منبرٍ دوليٍّ في الامم المتحدة ومنها رفع ورقة الحوار مع سوريا بهدفِ حلّ أزمة النزوح السوري.

فخامتك

صدقني ما حدا فارق معه شو حكيت بأعلى منبر دولي ، وخصوصا بخصوص اللاجئين السوريين ، لأسباب كثيرة ، أهمها:

أن النظام السوري كاذب ومنافق ، ومهما رفعتم من شعارات فهي تبقى غير مجدية ، لأن النظام لا يريد إعادة الملايين من أهل السنة ، وهو خاض الحرب لإبادتهم وتهجيرهم ، ولأن القرار الدولي لم يتخذ بتمويل عودتهم ، وهي أمر معقد ومتعذر.. فدعك من هذا الشعار الذي لا نتيجة له سوى الدعاية المجانية للنظام السوري..

والناس يا فخامة الرئيس آخر همها ما قلته في الأمم المتحدة ، لأنها أصلا لم تسمع خطابك ، فهي غارقة في مآسيها وتحمل هم رغيف الخبز وثمن الممحاة والقلم والثياب ، التي إكتشفنا أنكم تلبسونها على حسابنا نحن الشعب المشرد..

والناس لم تتحرك يا فخامة الرئيس بسبب تلويحك بورقة الحوار مع بشار.. فأنتم حلفاؤه وقنواتكم معه مفتوحة ، ولو أن هناك جدوى من كل هذا لخفف الضغط على الشاحنات اللبنانية العابرة لسوريا بدل فرض خوات تعجيزية عليها..

الناس يا فخامة الرئيس نزلت إلى الشارع لأنها جاعت وعطشت وتكاد تعرى من بؤسها..

يا حبذا لو سمعت صرخات شعبك في تلك المظاهرات ، وتمعنت في عباراتهم الغاضبة ، لوجدت أنهم يبحثون عن الحد الادنى من الأمان الحياتي.. وهو مفقود مثل عاشق قارئة الفنجان..

الناس يا_فخامة_الرئيس لا يعنيها كل خطابات السياسيين ، سواء علت المنابر أو تواضعت ، لأن خطاباتهم لم تغن ولم تسمن من جوع ، وكل الحديث عن الدراسات والمخططات ، زادت التدهور والازمات..

فخامة_الرئيس

لا تدع الكتبة الفاشلين يأخذونك نحو الإنكار ، وهم يدسون في خطابكم بواعث الإستكبار ، فالتواضع مدخل العدل ، والعدل أساس الملك..

 

الوطني الحر: لم ندعُ لأي تظاهرة غدا الاحد

المركزية/05 تشرين الأول/2019

صدر عن اللجنة المركزية للاعلام في "التيار الوطني الحر" البيان الآتي: "يتم التداول في الآونة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي بدعوة للتظاهر يوم الاحد ٦ تشرين الاول في ساحة الشهداء يشاع انها بدعوة من التيار الوطني الحر، دعماً لرئيس الجمهورية.

لذلك، يهمّ التيار ان يؤكد انه لم يدعُ لأي تظاهرة يوم الاحد، بل دعوته قائمة لاحياء ذكرى ١٣ تشرين يوم الاحد ١٣ تشرين الاول ٢٠١٩ الخامسة عصرا في ساحة الحدت، بمشاركة شعبية حاشدة من التياريين من كل المناطق اللبنانية".

 

حمادة يحذر من "انتفاضة عارمة من اجل الحرية"

المركزية/05 تشرين الأول/2019

أكد النائب مروان حمادة، في مداخلة عبر "صوت لبنان 100,5"، انه "لولا الحرية لما كسب لبنان استقلاله ولما تمكنا من ابقاء لبنان موحدا رغم كل محاولات التقسيم التي حصلت".

وحذر من "انتفاضة عارمة من اجل الحرية"، وقال: "إذا كفو هيك ما بيبقوا بالحكم ولعبتكن ما رح تطول"، مضيفا: "لن يبقى الحكم اسابيع او اشهر لان اللبناني قد يرضى بالجوع لكن لدى المس بالحرية، فالانتفاضة تكون شاملة لدى الناس". وتابع: "احذر الحكومة ورئيس الجمهورية والبلاط الجمهوري، يمكنكم ان تلعبوا بأي شيء، لكن بالحرية لن تصمدوا ابدا".

 

المحامي لوسيان عون - ثقافة الحمير والمواخير

الكلمة اونلاين/05 تشرين الأول/2019

إنه نتاج السلطة التشريعية الميمونة التي تمخضت منذ العام 1960 لتلد فارا سمي قانون انتخاب عصري عادل يرسي التوازن ويتيح للمستقلين والاكفاء وذوي الطاقات ممن ليسوا من الطبقة السياسية المتحكمة برقاب الناس اعتلاء المقاعد النيابية .

كان قانون الانتخاب ( الخدعة ) التي تمر تمريرها على غفلة من الشعب العظيم الذي وعد بالمن والسلوى فكان استبدال للبوسطة بمحدلة عملاقة اكلت الاخضر واليابس فضمنت الاغلبية الساحقة من المقاعد النيابية لهذه الطبقة المترهلة التي لم تشبع ولم تفطم لتبقي ( على اعين الشعب ) عدة مقاعد نيابية للمستقلين والمجتمع المدني فتاتا لاسكات ثوراتهم فلم يتعد عددهم اصابع اليد الواحدة . لم يقتصر الامر على مداواة الداء بالداء بل ما زاد الطين بلة اصدار قوانين غير قابلة للتطبيق على ارض الواقع كقانون الايجارات وقانون السير بحكم عجز الحكومات الاخيرة في مكافحة الفساد والهدر واقفال المعابر غير الشرعية ووقف التعيينات والتوظيفات غير القانونية واقرار السلسلة التي ارهقت ظهر الدولة وفاقت عجز المديونية والافراط في الصرف والانفاق غير المجدي وارساء منطق الزبائنية والمحاصصة والمحسوبيات والصفقات .

الانكى اليوم ثقافة متجددة لم يألفها لبنان في عز الحرب الاهلية والحروب المدمرة افراط السياسيين وزراء ونواب في امتهان ثقافة الحمير والمواخير عوض اللجوء الى تطبيق الدستور في مواضيع المحاسبة والمساءلة .هذا يصف ذاك بالحمار ليرد الاخير باتهام الاول بارتياد المواخير فيخيل اليك أن من يدير شؤونك مجموعة من الحمير داخل مواخير ضمن اسطبل دون ان ننسى ان ذاك الشعب ” العظيم ” هو من انتخب بيده ” الابية ” اولئك الاصناف ممن يتراشقون تهم المفردات الخلاقة التي تصنف اناسا يفترض ان يكونوا بشرا من النخبة للتشريع وادارة شؤونهم وتحسين أوضاعهم المعيشية والمالية والاجتماعية لكن سرعان ما يكتشفون ان هؤلاء حمير ضمن مواخير ليبقوا خارج دائرة المساءلة والمحاسبة . انه الزمن الرديء حيث لم نعد نلوم شعبا لم يكترث لتطبيق القانون والانظمة بعدما شاهد زعماءه ونوابه ومسؤوليه يتبادلون أحقر انواع التصنيفات ممن يرفضها الحيوانات أنفسهم .

وهل بعد اليوم نلوم من يئس ومن لم يمتثل لقانون وتشريع ومن لم يعتبر لهيبة دولة أفلتت كل انظمتها من عقالها فلم تبق محاسبة الا عبر التويتر بالشتم والسباب والرذيلة ؟!

 

السلطة في لبنان محاصرة بالإضرابات… وفريق الحريري يرفض استهدافه

الجراح: لن نلبي دعوة المدعي المالي والأمور تدار بكيدية من قبل السيد

بيروت ـ “السياسة” /05 تشرين الأول/2019

دخل لبنان المتهالك والغارق في بحر من الأزمات، منعطفاً بالغ الخطورة لا يمكن التكهن معه بالنتائج التي قد تترتب عن المسار الانحداري الذي تسلكه الأمور، حيث يتوقع أن تشهد بداية الأسبوع موجة من الإضرابات تبدأ بأصحاب محطات الوقود، ولا تنتهي بشركات ومحال الصيرفة، ونقابات الأفران، بسبب أزمة الدولار وفقدانه من الأسواق، بالرغم من التدبير الأخير لمصرف لبنان الذي لم يحل المشكلة، بدليل استمرار الطلب على العملة الخضراء في الأسواق. ولا يكفي البلد ما يعانيه من تراكمات الفساد، التي شلت عمل المؤسسات وزعزعة الثقة والداخلية والخارجية بها، حتى ظهرت للعلن بوادر خلاف بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، من باب ملف الاتصالات، في ضوء التوجه لتأليف لجنة تحقيق خاصة تكشف خفاياه وخباياه، وبعدما أعلن وزير الاتصالات محمد شقير وسلفه الوزير جمال الجراح، رفضهما تلبية دعوة المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم، للحضور إلى مكتبه واستيضاحهما أموراً تتعلق بهذا الملف، وهو ما فسر بأنه موقف يقف خلفه الرئيس الحريري وتيار “المستقبل”، بذريعة أن هناك من يحاول استهداف رئيس الحكومة وفريقه السياسي، وسط تساؤلات عن أسباب عدم استدعاء وزير الاتصالات الأسبق النائب نقولا صحناوي، عضو تكتل لبنان القوي.

وقد أكدت لـ”السياسة”، مصادر نيابية في “تيار المستقبل”، أن المساءلة في ملف الاتصالات لا يجب أن تقتصر على فئة بعينها، بل يجب أن تشمل كل الذين تعاقبوا على هذه الوزارة، متسائلة: لماذا الاتصالات وحدها؟ ولماذا لا يفتحون ملف المرافق غير الشرعية التي يعرف كل اللبنانيين من يتولى إدارتها والسيطرة عليها؟ ورأت أن التصويب على استهداف فريق دون الآخر لن يمر، ولا يمكن القبول بأي توجه من هذا النوع، لأن المحاسبة يجب أن تكون شاملة، وإما ألا تكون.

وفي الإطار، اعتبرالوزير الجراح، ان رفضه والوزير شقير تلبية دعوة المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم، يعود الى انها “دعوة غير قانونية، لان القانون لا يسمح للمدعي العام للاستماع او دعوة وزير، وهناك آلية قانونية مختلفة للاستماع الى وزير او نائب وهي لم تتبع”.

وقال: “في فترة سابقة ذهب الى القاضي علي ابراهيم الذي تربطني به صداقة شخصية واجبته عن بعض الاسئلة الملتبسة لديه بطريقة طبيعية، لكن هذه المرة وبخلفية ما يجري من استهداف وكيدية في لجنة الاتصالات والاعلام، فضلنا اتخاذ هذا الموقف والموافقة على لجنة تحقيق نيابية علنية لنضع حدا للكذب والافتراء والكيدية امام الرأي العام اللبناني، ونخبر جميع اللبنانيين علنا من هو الفاسد الحقيقي ويدعي العفة ويتهم الآخرين”. وقال: “ان الامور تدار من قبل جميل السيد (النائب) بكل كيدية وخفة وحقد تجاه فريقنا السياسي، وهو امر لن يمر مرور الكرام وسيكون لنا مواقف واضحة من هذا الامر وعلى طريقة ادارة الجلسة وتجاوز حدود صلاحية اللجنة للقانون”. وشدد على انه يميز “بين الكيدية والسفاهة التي يمارسها جميل السيد وبين عدم اتباع الاليات القانونية من لجنة الاتصالات”، وقال: “لقد تولد لدينا شعور اكيد ان من يدير هذه اللجنة بكل حقد وتشفي”.

ورأى “ان النائب جميل السيد يمارس كعادته دور المحقق وهو يحن لدوره في الامن العام ويمارس التحقيق وكأنه يريد انزال البعض الى اقبية التعذيب”، وقال: “هناك الادب والاخلاق غير متوفرين عند جميل السيد، ولن نسمح له بأن يستغل موقعه للتشهير بنا او التعدي على كرامتنا”.

إلى ذلك، يبدأ رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري اليوم، زيارة إلى الإمارات تستمر يومين، يلتقي خلالها ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، ويشارك في مؤتمر الاستثمار الاماراتي- اللبناني الذي يعقد في أبوظبي غداً، في حضور وزير الاقتصاد سلطان المنصوري وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين بالدولة.

ويرأس الحريري وفداً لبنانياً رفيع المستوى يضم ستة وزراء إلى جانب حاكم مصرف لبنان و50 شخصية مصرفية واقتصادية، على نفقة الحكومة الإماراتية، للمشاركة في هذا المؤتمر الذي يهدف إلى تبادل الخبرات وفتح آفاق جديدة للتعاون في قطاعات حيوية عدة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

العراق: هل بدأ “الحل الإيراني”؟

درج درج/05 تشرين الأول/2019

يبدو أن رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي قرر اعتماد “الحل الإيراني” في مواجهة التظاهرات المستمرة منذ خمسة أيام في المدن العراقية، وهي شهدت السبت ذروة في أعمال العنف وفي استعمال رجال الأمن العراقيين الرصاص الحي في مواجهة المتظاهرين. و”الحل الإيراني” نموذجه ما أقدمت عليه السلطات الإيرانية خلال ربيع طهران، من تعامل عنيف ودموي مع المتظاهرين.  فبعدما أعلنت مفوضية حقوق الإنسان في العراق في نهاية نهار السبت اقتراب عدد القتلى من مئة، عاد هذا الرقم ليرتفع مع ساعات المساء الأولى، التي يبدو أنها شهدت صدور قرار بمواجهة المتظاهرين بمزيد من العنف.

لكن ليس الرصاص الحي هو مؤشر التصعيد الوحيد في بغداد، فقد أُبلغت وسائل إعلام تتولى تغطية التظاهرات، بقرار بإقفالها من قبل الحكومة العراقية، ومن بينها محطات تلفزيون ومواقع إلكترونية. وتحدث “درج” إلى عدد من مسؤوليها وكشفوا أن الحكومة أبلغتهم قرارها، وفضل هؤلاء المسؤولين عدم إعلان الخبر طالما أنهم ما زالوا في مرحلة التفاوض مع ممثلي الحكومة لمحاولة وقف القرار ومعرفة خلفياته. اليوم وبدءاً من ساعات بعد الضهر، أخذت المواجهات بين المتظاهرين ورجال الأمن شكل حرب شوارع تعمد خلالها رجال الشرطة والجيش دفع المتظاهرين إلى مناطق مقفلة حتى يسهل حصارهم، فدفعوا بآلاف من هؤلاء باتجاه مدينة الصدر، وأقدموا على حصارهم في إحدى مناطقها. ووقعت مواجهات عنيفة في ساحة الحمزة على طريق مدينة الصدر، وقرب مول النخيل، استعملت فيها القوى الأمنية الرصاص الحي وسقط خلالها نحو عشرة قتلى من المتظاهرين، بحسب شهود تواصل “درج” معهم. وأكد مراقبون أن الحكومة تسعى إلى استدراج المتظاهرين للرد عليها بالرصاص، ما يمكنها من الانقضاض عليهم عبر زج قطعات عسكرية بقدرات عالية. ويبدو أن “الحشد الشعبي” سيكون بهذه الحالة جزءاً من الحل الأمني الذي تسعى إليه الحكومة. القرار باستعمال الرصاص الحي في مواجهة المتظاهرين، لا يبدو أنه قرار الحكومة العراقية، بل يتعداها إلى إيران كما يرجح معظم المراقبين الذين اتصل بهم “درج” وأشارت معلومات مؤكدة إلى أن مدنيين مسلحين دخلوا إلى مدينة الصدر وأطلقوا النار على المتظاهرين، وثمة معلومات عن أن سرايا السلام التابعة للتيار الصدري اعتقلت هؤلاء المسلحين. لكن “درج” لم يتمكن من التأكد من ذلك. ودخول مدينة الصدر على خط التظاهر والتعامل الأمني العنيف مع المحتجين، يطرح أسئلة عما إذا كان موقف رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر سيشهد تصعيداً بعدما كان دعا إلى حل البرلمان وإجراء انتخابات بإشراف دولي. وفي هذا الوقت أقدم المتظاهرون في مدينة الناصرية في جنوب العراق على إحراق 6 مقارٍ للأحزاب في المدينة، وعمت تظاهرات مختلف مدن الجنوب العراقي.

القرار باستعمال الرصاص الحي في مواجهة المتظاهرين، لا يبدو أنه قرار الحكومة العراقية، بل يتعداها إلى إيران كما يرجح معظم المراقبين الذين اتصل بهم “درج”. فشخصية عبد المهدي لا تنبئ بأخذه قراراً باعتماد الرصاص الحي، وهو اليوم وبعد انفكاك مقتدى الصدر عنه صار عارياً في البرلمان أيضاً، ومن الواضح أن مواجهة على هذا المستوى من العنف تنطوي على قرار إقليمي بخوضها، لا سيما أن أثمانها العراقية تفوق قدرة رئيس الحكومة على تحملها، وأن مستقبل حكومته صار محسوماً، حتى لو نجحت طهران بفرض نموذجها الذي كانت اعتمدته في التعامل مع متظاهري طهران، والمتمثل برفع منسوب القتل، ما يؤدي إلى خنق الحراك. وهنا لا بد من التذكير بساحات التظاهر في المدن السنية عام 2013، والتي عاملها رئيس الحكومة بقسوة مشابهة، فولدت “داعش” على ضفاف هذه الساحات. واليوم “الحشد الشعبي” موجود على ضفاف هذه التظاهرات، فماذا سيولد عنف الحكومة، وبماذا تفكر طهران؟ الأيام القليلة المقبلة ستحمل الجواب، واستقالة عبد المهدي قد تعفي العراق من جولة دماء جديدة.

 

الأمن العراقي يضبط مسلحين إيرانيين

بغداد – وكالات/05 تشرين الأول/2019

أعلنت خلية الإعلام الأمني، مقتل منتسبين إثنين من القوات الأمنية ومواطنين إثنين في ساحة الطيران ومجمع النخيل بنيران قناصين مجهولين. وقال مصدر أمني، إن قوات الأمن ضبطت مسلحين إيرانيين، حاولوا التسلل إلى العراق.

وأضاف إن “القوات العراقية ضبطت عناصر مسلحة، إيرانية الجنسية، حاولوا المرور أمس (أول من أمس)، من النقطة الأمنية لقضاء بلد، جنوب محافظة صلاح الدين”. وأشار إلى أن “السفير الإيراني لدى العراق، وصل إلى قضاء بلد، وسط طيران مكثف وتشدد أمني واسع النطاق”. وفي السياق، أفادت أنباء صحافية بأن “المتظاهرين في بغداد، تمكنوا قبل يومين، من الإمساك بأحد العناصر المندسين، الذين يضربون المتظاهرين والقوات الأمنية معاً، وعند التحدث معه تكلم باللغة الفارسية”.

 

الحشد” يهاجم قناة “دجلة” بالقنابل

بغداد – وكالات/05 تشرين الأول/2019

 هاجمت ميليشيات مسلحة، مبنى قناة “دجلة” المحلية في بغداد. وذكرت القناة في بيان، ليل أول من أمس، أن ميليشيات مسلحة ألقت قنبلتين صوتيتين على مبنى مكتبها في بغداد. وأضافت ان “قتلة المتظاهرين يعتدون على مكتب دجلة ببغداد بهدف إسكات صوت الحق”، موضحة أن الاعتداء خلف أضراراً جسيمة، وكذلك اندلاع حريق في المكتب بسبب القنابل. من جانبه، أكدت مصادر صحافية، أن ملثمين ألقوا قنبلتين صوتيتين على مكتب القناة، نتجت عنهما أضرار مادية جسيمة من دون وقوع إصابات بين العاملين فيها، مشيرة إلى إلقاء القبض على الفاعلين وتسليمهم إلى مركز شرطة قريب. وقالت إنه تم إطلاق سراح المهاجمين بعد نصف ساعة وتبين أنهم من أمن “الحشد الشعبي”.

 

مئة قتيل حصيلة احتجاجات العراق... والحلبوسي يجتمع مع وفد من المتظاهرين

عبد المهدي بحث تطورات المظاهرات خلال اجتماع للقادة الأمنيين... ورفع حظر التجول

بغداد/الشرق الأوسط/05 تشرين الأول/2019

قتل نحو مئة شخص معظمهم من المتظاهرين وجرح حوالى أربعة آلاف آخرين منذ بدء الاحتجاجات في العراق الثلاثاء، حسب آخر حصيلة أعلنتها مفوضية حقوق الإنسان الحكومية في هذا البلد، فيما بدء اجتماع لرئاسة مجلس النواب العراقي مع وفد من المتظاهرين، حسبما أفادت وكالة الأنباء العراقية.

وكانت الوكالة قد أفادت في وقت سابق اليوم (السبت) بأن عددا من ممثلي المتظاهرين وصلوا إلى مبنى مجلس النواب للقاء رئيس المجلس محمد الحلبوسي. إلى ذلك، قالت مصادر طبية إن معظم المتظاهرين قتلوا بالرصاص، مشيرة إلى أن ستة من رجال الشرطة قتلوا في هذه التظاهرات المناهضة للحكومة في بغداد وعدة مناطق جنوب البلاد. وترأس رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي، أمس، اجتماعاً للقادة الأمنيين في مقر قيادة الشرطة الاتحادية بحضور وزيري الدفاع والداخلية نجاح الشمري وياسين الياسري. وبحث الاجتماع التطورات الأخيرة الخاصة بالمظاهرات. ودارت مواجهات عنيفة، أمس (الجمعة)، بين متظاهرين وشرطة مكافحة الشغب في بغداد. وللمرّة الأولى، اتّهمت قوّات الأمن «قنّاصة مجهولين» بإطلاق النار على المتظاهرين وعناصر الأمن في بغداد، ورفضت اتّهامات باستخدام القوّة المفرطة وجّهتها منظّمات حقوقيّة. وبعد تفعيله، منذ مساء (الأربعاء)، وجّه عبد المهدي مساء (الجمعة) برفع حظر التجول من الساعة الخامسة من صباح السبت (بالتوقيت المحلي)، وذلك لضرورات ومتطلّبات المواطنين في حياتهم اليوميّة، وفق ما أوردت وكالة الأنباء العراقية. وقالت خلية المتابعة في مكتب رئيس الوزراء إنها تتواصل مع «أطراف مؤثرة» في الحراك الجماهيري في ست محافظات، لم تحددها، وهناك «اتفاق على تلبية المطالب المشروعة» دون مزيد من التفاصيل. وتتّهم السُلطات منذ الثلاثاء «مندسّين» بالتسلّل إلى المظاهرات والتسبب في وقوع قتلى. وبدأت حركة الاحتجاج عبر دعوات على شبكات التواصل الاجتماعي للتظاهر ضد الفساد والبطالة وانهيار الخدمات العامة والنقص المزمن في التيار الكهربائي ومياه الشرب. في غضون ذلك، أيد رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي المتظاهرين، في تصريح داعم لهم قائلاً: «صوتكم وصل، رسالتكم وصلت»، مضيفاً: «إذا لم أرَ الدولة متّجهة نحو تلبية طموح الشعب وبعث الأمل في نفوسهم، فسأنزع سترتي وتجدونني أوّل شخص بين المتظاهرين». ودعا المحتجّين إلى المجيء لمجلس النوّاب. فيما دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر مساء أمس (الجمعة) إلى استقالة الحكومة العراقية برئاسة عادل عبد المهدي وإجراء انتخابات مبكرة بإشراف الأمم المتّحدة، وسط تصاعد وتيرة المظاهرات. وتمثّل هذه الاحتجاجات غير المسبوقة بسبب طابعها العفوي في بلد اعتاد على التحركات الحزبية والعشائرية والطائفية، الامتحان الأول لحكومة عبد المهدي الذي تسلم السلطة قبل نحو عام وطالب مساء (الأربعاء) بمزيد من الوقت. وحضّت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الحكومة على إجراء تحقيق «عاجل» و«شفاف»، بشأن القتلى الذين سقطوا في المظاهرات.

 

الصدر يخلط الأوراق ويدعو لانتخابات مبكرة واستقالة الحكومة

البرلمان فشل في عقد جلسة طارئة ... مئة قتيل وأربعة آلاف جريح حصيلة التظاهرات

مئة نائب يعلقون حضورهم جلسات البرلمان تضامناً مع المحتجين

 بغداد – وكالات/05 تشرين الأول/2019

 دعا زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر، الحكومة العراقية للاستقالة بعدما ارتفع عدد قتلى الاحتجاجات المستمرة منذ ثلاثة أيام على فساد الحكومة الى نحو مئة شخص.

وطالب الصدر، الذي يقود أكبر كتلة معارضة في البرلمان، في بيان، أول من أمس، بإجراء انتخابات مبكرة، مضيفاً “احقنوا الدم العراقي الشريف باستقالة الحكومة، (شلع قلع)، وإجراء انتخابات مبكرة بإشراف أممي”. وأمر نواب كتلته بتعليق مشاركتهم في البرلمان الى أن تطرح الحكومة برنامجاً يخدم كل العراقيين. واستجابت كتلة “سائرون” النيابية ،وهي الكتلة النيابية الأكبر لطلب الصدر بتعليق عضويتها في البرلمان. وقال أعضاء الكتلة في مؤتمر صحافي مشترك، أمس، إنهم لن يحضروا جلسات البرلمان حتى يقدم رئيس الحكومة برنامجاً شاملاً يلبي مطالب المتظاهرين.

كما دعا زعيم “ائتلاف النصر” حيدر العبادي، إلى إجراء انتخابات مبكرة وتجميد العمل بمجالس المحافظات وتشكيل محكمة جنائية للفساد، على خلفية الاحتجاجات الدامية التي تشهدها البلاد. من جهته، قال المرجع الشيعي علي السيستاني أول من أمس، إن “الاحتجاجات خلفت عشرات الضحايا وأعدادا كبيرة من الجرحى”.وأضاف “تؤكد المرجعية مرة أخرى على ما طالبت به من قبل وتدعو السلطات الثلاث إلى اتخاذ خطوات عملية واضحة في طريق الاصلاح الحقيقي، وتشدد على أن مجلس النواب بما له من صلاحيات تشريعية ورقابية يتحمل المسؤولية الاكبر في هذا المجال فما لم تغير كتله الكبيرة التي انبثقت منها الحكومة من منهجها ولم تستجب لمتطلبات الاصلاح ومستلزماته بصورة حقيقية فلن يتحقق منه شيء على أرض الواقع”. بدوره، تعهد رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي في خطاب بثه التلفزيون ليل أول من أمس، بإجراء إصلاحات، لكنه أضاف إنه لا يوجد “حل سحري” لمشاكل العراق.

وأكد أن الساسة على علم بمعاناة الجماهير وقال “لا نسكن في بروج عاجية نتجول بينكم في شوارع بغداد وبقية مناطق العراق ببساطة”.

وأعلن التزام الحكومة بتشكيل لجنة لمكافحة الفساد، مؤكداً على تحقيق أعلى درجات الشفافية.

ودعا السلطتين التشريعية والقضائية لتنفيذ الإصلاحات، مطالباً الكتل السياسية الكبرى بتوفير شروط الإصلاح. وقال إنه تقرر رفع حظر التجوال في بغداد اعتباراً من الخامسة من صباح السبت.

وفي السياق، إلى ذلك، أكد الرئيس العراقي برهم صالح، وعبدالمهدي بعد لقاء مشترك، على محاسبة المتورطين باستخدام العنف خلال التظاهرات. على صعيد آخر، فشل البرلمان العراقي في عقد جلسة طارئة أمس، فحولها لجلسة تشاورية مع القوى السياسية وممثلين للمتظاهرين. وذكرت قناة “السومرية”، أن البرلمان فشل في عقد جلسة طارئة، وبأن رئيسه محمد الحلبوسي التقى ممثلي التظاهرات داخل مبنى مجلس النواب. وكشف رئيس كتلة “بيارق الخير” محمد الخالدي، أن نحو مئة نائب علقوا حضورهم لجلسة البرلمان، موضحاً أنه إضافة إلى نواب تحالف “سائرون” والقوى الكردستانية، علق أعضاء البرلمان من كتلتي “المحور” و”القرار” حضورهم لجلسة البرلمان، تضامنا مع المتظاهرين. من جهته، أعلن رئيس كتلة “الجماعة الإسلامية الكردستانية” سليم حمزة أمس، تعليق نواب “التحالف الكردستاني” حضورهم لجلسة البرلمان. وقال إن نواب الكتل الكردستانية سيشاركون في الجلسات المقبلة للبرلمان، بعد تلبية مطالب المتظاهرين في بغداد وباقي محافظات الوسط والجنوب. وكان الحلبوسي قال ليل أول من أمس، إن العراق يحتاج إلى ثورة لمحاربة الفساد، مؤكداً “رفضه التصادم المسلح الذي حدث في التظاهرات”، وداعياً القائد العام للقوات المسلحة إلى “التحقيق الفوري بشأن سقوط ضحايا”. وكشف عن جملة من المشاريع التي سيتم اعتمادها كخطة لبناء مئة ألف وحدة سكنية لحل مشكلة الإسكان، وتوزيع منح لنحو مليون أسرة. وطالب “بتوزيع عادل لإيرادات الدولة ورسم سياسات واضحة لاستيعاب الخريجين”. من جهة أخرى، أعلنت مفوضية حقوق الإنسان في العراق أمس، ارتفاع حصيلة قتلى التظاهرات، التي انطلقت الثلاثاء الماضي، إلى مئة، غالبيتهم من المتظاهرين، في حين أصيب نحو أربعة آلاف بجروح.

 

الأمن الإيراني يواجه بالقنابل والرصاص المحتجين على انتشار “الإيدز

مايكروسوفت: طهران حاولت قرصنة حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية

طهران، عواصم – وكالات/05 تشرين الأول/2019

 هاجمت قوات الأمن الإيرانية المحتجين في ناحية لردغان، في محافظة تشهار محال وبختياري أمس، والذين أضرموا النار بدائرة الصحة في المدينة احتجاجاً على إصابة عشرات المواطنين بمرض نقص المناعة “الإيدز”، عن طريق حقن ملوثة. وتداول ناشطون إيرانيون معارضون مقاطع عبر مواقع التواصل، تظهر قيام قوات الأمن بإطلاق النار ورمي القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين، كما أظهرت المقاطع المصورة الاشتباكات بين عناصر الامن والمحتجين الذين هاجموا مركز الناحية، وبدت أعمدة الدخان تتصاعد، في حين عمد بعض الشبان إلى قطع الشوارع وإلقاء الحجارة. وردد المحتجون هتافات “الموت للديكتاتور” وأضرموا النيران في مكتب ممثل المرشد علي خامنئي، بينما أعلن عضو لجنة الصحة البرلمانية بهروز بونيادي، أن عدداً من النواب سيزورون لردغان الأسبوع المقبل لفتح تحقيق في القضية، بينما أعلن مسؤول قضائي إيراني عن احتجاز مسؤول طبي يعمل في المنطقة. في غضون ذلك، أعلنت شركة “مايكروسوفت” الأميركية، أن قراصنة لهم صلة بالحكومة الإيرانية حاولوا اختراق حسابات مرشحي الرئاسة لانتخابات 2020 الأميركية، ومسؤولين حاليين وسابقين بالحكومة. وقالت الشركة إن مجموعة من القراصنة تدعى “فوسفور” حاولت القيام بعمليات اختراق ما بين شهري أغسطس وسبتمبر الماضيين غير أنهم لم ينجحوا في تحقيق أهدافهم. من جانبها، أفادت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية أن هجمات القرصنة استغرقت 30 يوما، واستهدفت نحو 2700 من مستخدمي البريد الإلكتروني، مؤكدة أن أربعة عناوين للبريد الإلكتروني تعرضت للاختراق، لكن أيا منها لم تكن متعلقة بأعضاء الحملات الانتخابية أو المسؤولين الحكوميين. من جانبه، كشف الرئيس الاميركي دونالد ترامب أن نظيره الايراني حسن روحاني، اراد اللقاء به على هامش فعاليات الجمعية العامة للامم المتحدة، الا انه رفض طلبه الغاء العقوبات الاميركية على بلاده كليا او جزئيا. على صعيد آخر، أعلنت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريز باين أن السلطات الإيرانية أفرجت عن مدونين استراليين كانا محتجزين لديها، على أثر “مفاوضات حساسة للغاية” مع طهران ما زالت مستمرة لإطلاق سراح أسترالية ثالثة. من جانبها، استدعت الخارجية الروسية، السفير الإيراني لدى موسكو مهدي سنائي، لاستيضاح إيقاف السلطات الإيرانية الصحافية الروسية يوليا يوزيك في طهران.

 

السعودية تدرس وقفاً لإطلاق النار في اليمن

وشاح الملك عبدالعزيز لعراب الاستثمار الروسي

عواصم – وكالات/05 تشرين الأول/2019

 تدرس المملكة العربية السعودية، اقتراحاً للحوثيين، لوقف إطلاق النار، الأمر الذي قد يعزز جهود الأمم المتحدة إذا تم التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في اليمن. وقالت مصادر ديبلوماسية، إن المملكة تدرس بجدية شكلاً من أشكال وقف إطلاق النار في محاولة لوقف تصعيد الصراع.

وأضافت إن الضربات الجوية السعودية على مناطق الحوثيين تراجعت بشكل كبير، وأن هناك ما يدعو للتفاؤل بشأن التوصل لحل قريباً.وقال نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان على حسابه بموقع «تويتر»، إن المملكة تنظر إلى هدنة الحوثيين بايجابية، مكرراً تعليقات سابقة لولي العهد الامير محمد بن سلمان. وفي السياق، قال مصدر عسكري كبير في اليمن مقرب من الحوثيين، إن السعودية «فتحت اتصالاً» مع رئيس «المجلس السياسي الأعلى» مهدي المشاط عبر طرف ثالث، لكن لم يتم التوصل لاتفاق.وأضاف إن هذا العرض تضمن وقفاً جزئياً لإطلاق النار في مناطق محددة.

في غضون ذلك، قلد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار الروسي كيريل دميتريف، وشاح الملك عبد العزيز من الطبقة الثانية، وذلك بأمر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة في المجالات الاستثمارية ومجالات التعاون الأخرى. ويأتي هذا التقليد لعراب الاستثمار الروسي تقديرا لجهوده، في تقوية التعاون بين السعودية وروسيا. على صعيد آخر، كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية عن خطوات تتخذها السعودية وإيران لإطلاق مفاوضات بينهما غير مباشرة؛ بغية تخفيف التوتر الإقليمي.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عراقيين وباكستانيين، قولهم إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان طلب من قيادة البلدين التوسط، وبحث تخفيف التوتر مع الجانب الإيراني، وأن طهران رحبت بالخطوة، مبدية بصورة خاصة وعلناً انفتاحها على الحوار مع المملكة.

وأوضحت أن مسؤولاً باكستانياً رفيع المستوى، قال إن الأمير محمد بن سلمان أعرب أثناء اجتماع عقده مع رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان في جدة الشهر الماضي، عن رغبته في تفادي الحرب ضد إيران وطلب من خان بذل جهود الوساطة.

وذكرت أن مسؤولاً عراقياً رفيع المستوى، قال إن ولي العهد السعودي وجه بعد أيام طلباً مماثلاً إلى رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أثناء زيارته إلى المملكة، وعرض الجانب العراقي بغداد كمكان لتنظيم قمة سعودية-إيرانية محتملة.

في المقابل، رحب رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني بإمكانية إطلاق حوار بين طهران والرياض، مشيراً إلى أن ذلك قد يسهم في تسوية كثير من القضايا الإقليمية. إلى ذلك، دعا نائب الرئيس اليمني الفريق علي محسن الأحمر أول من أمس، إلى اصطفاف وطني واسع لإنهاء الانقلاب الحوثي، المدعوم من إيران. وقال «نرحب بدعوة الأمير خالد بن سلمان للوقوف صفاً واحدًا أمام مشروع الفوضى والفتنة والدمار الإيراني». وأضاف «ندعو أبناء الوطن بمختلف قواه السياسية والوطنية إلى الاصطفاف خلف قيادة الشرعية ضد مشروع إيران التخريبي في اليمن، لإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران».على صعيد آخر، أعلن التحالف العربي أول من أمس، أن صاروخين بالستيين اطلقهما الحوثيون من محافظ صنعاء سقطا داخل الأراضي اليمنية. من ناحية ثانية، تشهد صنعاء أزمة خانقة في مادة الغاز منذ مطلع سبتمبر الماضي، رغم إعلان شركة الغاز الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين، عن وصول باخرتين محملتين بالغاز إلى ميناء الحديدة قبل أيام. وقالت مصادر يمنية إنه رغم مرور نحو عشرة أيام إلا أن صنعاء لا تزال تعيش أزمة غاز منزلي، مرجعة ذلك إلى خلافات بين القيادات الحوثية والتجار المستوردين للغاز على تحديد سعر البيع.وأشارت إلى أن الحوثيين يسعون لفرض إتاوات على التجار المستوردين للغاز.

 

مسعي روسي لمحاصرة ملف توقيف صحافية في إيران ابنتها كتبت على «فيسبوك» أن والدتها «كانت تعلم أن مثل هذا الموقف قد يحدث»

موسكو: رائد جبر- تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/05 تشرين الأول/2019

سعت موسكو وطهران أمس إلى محاصرة أزمة كادت تتسع على خلفية الإعلان عن توقيف صحافية روسية تشتبه طهران في قيامها بنشاط تجسسي لصالح أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية. واستدعت الخارجية الروسية السفير الإيراني في موسكو وطالبته بتقديم «توضيح سريع»، فيما تضاربت المعطيات حول اتصالات تجريها السفارة الروسية في طهران مع السلطات الإيرانية. وفي حين أعلنت طهران عن عزمها على إطلاق الصحافية «قريباً»، قالت مصادر دبلوماسية روسية إن الجانب الإيراني لم يؤكد ذلك رسمياً للسفارة الروسية في طهران.

وكانت الصحافية يوليا يوزيك، التي عملت لسنوات مراسلة لعدد من وسائل الإعلام الروسية في طهران، توجهت الخميس الماضي إلى العاصمة الإيرانية تلبية لدعوة خاصة، لكنها فوجئت بمصادرة جواز سفرها الروسي في مطار الإمام الخميني لدى وصولها، من دون إبداء أسباب، وأُبلغت أنها ستحصل عليه بعد إجراء عملية فحص يقوم بها حرس الحدود. لكن وحدات تابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني اقتحمت غرفتها في الفندق في الليلة التالية واعتقلتها بعد توجيه اتهامات لها بالقيام بنشاط تجسسي لصالح إسرائيل.

وسمحت السلطات الإيرانية ليوليا بالقيام باتصال هاتفي واحد، مدته دقيقة واحدة، إلى موسكو أبلغت خلاله ذويها أنها «تجلس على الأرض في زنزانة، وليس لديها وسائل اتصال مع أي طرف لحمايتها» وأفادت بأنها «متهمة بالعمل مع أجهزة أمنية في إسرائيل، وستعرض على المحكمة السبت (اليوم)». وأعلنت السفارة الروسية في طهران أنها سعت لدى الأجهزة الإيرانية للحصول على معلومات أوفى حول تفاصيل الاتهام ومجريات التحقيق. وقال أندريه غانينكو، المتحدث باسم السفارة الروسية في طهران، إن يوزيك اعتقلت في فندقها في يوم 2 من الشهر الحالي، وإنها لم تبلغ السفارة بوصولها إلى طهران ومصادرة جواز سفرها في المطار. وقال زوجها السابق، الصحافي الروسي بوريس فويتسيكوفسكي، إن يوليا يوزيك ستواجه عقوبة في حال تمت إدانتها، قد تصل إلى السجن لمدة 10 سنوات.

ومع الإعلان عن اتصالات مكثفة تجريها السفارة الإيرانية في طهران، أكدت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أنه تم استدعاء السفير الإيراني لدى موسكو، مهدي سنائي، إلى الخارجية أمس لـ«تقديم توضيح سريع حول ملابسات الحادث» وشددت على تأكيد موسكو ضرورة «ضمان حقوق المواطنة الروسية». واللافت أن التطورات المتسارعة حملت تبايناً في معطيات موسكو وطهران، إذ أعلنت الأخيرة أنها «ستطلق سراح الصحافية الروسية المحتجزة في إيران قريبا»، وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي «تم اعتقالها لتقديم بعض التفسيرات وسيُطلق سراحها قريبا». لكن السفارة الروسية في طهران أعلنت أن الجانب الإيراني لم يبلغها رسميا خلال الاتصالات الجارية بتوجهاته في هذا الشأن. وسارع اتحاد الصحافيين الروس إلى التحرك أمس، وأفاد في بيان بأنه «يسعى إلى الكشف عما حدث بالفعل، لأن المعلومات تأتي متناقضة إلى حد كبير، ومصدرها هو شبكات التواصل الاجتماعية. نتواصل مع زملائنا، بما في ذلك في إيران، لإلقاء الضوء على هذا الوضع». ونقلت وكالات أنباء روسية عن مصدر في الخارجية أن السفير الإيراني أكد لنائب وزير الخارجية الروسي لدى استدعائه أن طهران «تقوم بتحقيق» في الأمر.

اللافت أن ابنة الصحافية المحتجزة كتبت على حسابها على «فيسبوك» أن والدتها «كانت تعلم أن مثل هذا الموقف قد يحدث، لكنها ذهبت (إلى إيران) رغم ذلك». ولفتت هذه العبارة الأنظار علما بأن الصحافية الروسية كانت نشطت خلال سنوات في تغطية ملفات الإرهاب، وأجرت سلسلة تحقيقات استقصائية حول النشاطات الإرهابية وظاهرة «الأرامل السود» (الانتحاريات) ونشرتها في كتاب حظي بانتشار واسع، وتمت ترجمته إلى 9 لغات، كما أصدرت كتابا آخر تضمن شهادات لناجين من مجزرة المدرسة الروسية في بيسلان عام 2004. وعملت يوزيك في طهران لصالح عدد من وسائل الإعلام بينها النسخة الروسية من «نيوزويك». وفي روسيا برز نشاط الصحافية في صفوف التيار الليبرالي الديمقراطي الذي ينتقد أداء السلطات. وفي عام 2016 ترشحت يوزيك لانتخابات مجلس «الدوما» عن حزب «بارناس» المدعوم من تيار «روسيا المفتوحة» الذي يموله المعارض ميخائيل خودوركوفسكي، لكن اللائحة التي ضمت اسمها فشلت في تجاوز نسبة الحسم لدخول البرلمان. وفي إسرائيل امتنع المسؤولون كالعادة عن التعليق حول الموضوع، لكنهم نشروا الخبر بإبراز شديد، كما ورد في وكالة «تاس»، لافتين إلى أن «إيران زادت من وتيرة نشر الأخبار حول ضبط جواسيس لإسرائيل والولايات المتحدة وغيرهما من دول الغرب، وذلك في أعقاب تصريح لخامنئي قال فيه إن السلطات الأمنية ضبطت عددا من الجواسيس الذين تسللوا إلى البلاد». وأكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن سفارة روسيا في طهران على علم بأمر الاعتقال وتتابع شأنه.

وذكّرت وسائل الإعلام الإسرائيلية بمحاكمة ثلاثة أشخاص، فقط قبل شهر ونصف الشهر، بتهمة التجسس لصالح الموساد الإسرائيلي، وهم: أراس أميري الإيرانية التي تعيش في لندن وتحمل الجنسية البريطانية وتعمل في مجلس الثقافة البريطاني واعتقلت لدى حضورها لزيارة ذويها في طهران، وأنوشا أشوري، وهي أيضا إيرانية تحمل الجنسية البريطانية وحضرت إلى إيران لزيارة ذويها، والمواطن الإيراني علي جوهاري. وحكم على كل منهم بالسجن 12 سنة بعد اتهامهم بنقل معلومات عن عمارة يجري بناؤها في منطقة تابعة لشركة تحمل اسم «خاتم النبيين» تابعة للحرس الثوري.

ويلاحظ أن الخبراء والمعلقين العسكريين الإسرائيليين اهتموا كثيرا أمس بإعلان رئيس استخبارات الحرس الثوري في إيران، عن محاولة اغتيال قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، مشيرين إلى أنها «تتسم بالمصداقية»، ونقلوا تقديرات من المؤسسة العسكرية في تل أبيب تقول إنه «رغم التوتر المتصاعد بين إسرائيل وإيران، فإن محاولة الاغتيال هذه لن تزيد احتمالات الحرب بين الجانبين». وكتب رون بن يشاي، الناطق الرسمي الأسبق باسم الجيش الإسرائيلي، الذي يعمل اليوم محللا عسكريا في موقع «واي نت» الإخباري، أن «إعلان طائب يبدو ذا مصداقية وليس مبالغاً به»، ورجح أن الموساد يقف وراءها، وأن هذا الإعلان جاء إثر اعتقال فريق الاغتيال، «وبالإمكان الترجيح أن ذلك يستند إلى التحقيق مع فريق الاغتيال والعتاد الذي كان بحوزته».

 

واشنطن: التهديد العسكري الإيراني لم يتراجع في الخليج

الرياض، عواصم – وكالات/05 تشرين الأول/2019»

أكد قائد الأسطول الخامس الأميركي جيم مالوي، أن التهديد العسكري الذي تمثله إيران لم يتراجع في الخليج، في أعقاب الهجمات على السعودية في 14 سبتمبر الماضي، مما يشير الى استمرار بواعث القلق رغم انحسار أعمال العنف، مشيرا إلى أن وزارة الدفاع الأميركية “بنتاغون” أنشأت منطقة دفاع ردا عليه. وعما إذا كان شاهد تحركات مقلقة للصواريخ الايرانية في الاسابيع الماضية، رفض مالوي التعليق على أي معلومات من المخابرات الاميركية قادته لهذا التقييم، قائلا إنه “يتابع بانتظام تحركات الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز الايرانية، سواء كانت تُنقل إلى المستودعات أو منها”، كما يراقب قدرات إيران في مجال زرع الالغام. وأضاف: “أحصل على ملخص للتحركات بشكل يومي، ثم تقييمات لما يمكن أن يعنيه ذلك”. وعن دلالة الهجمات الاخيرة في السعودية، قال: “أعتقد أنها نسخة برية لما فعلوه بالالغام… سريعة وسرية انكر ذلك أن استطعت”. وقال: “ما تسعى اليه عملية الحارس، تسليط الضوء على ذلك والتأكد من أنه في حال حدوث أي شيء في البحر فسوف يفتضح أمرهم، ويشمل ذلك توفير ركيزة للمراقبة والاتصالات لتبادل معلومات المخابرات مع الدول التي وافقت على المشاركة، والتي تشمل بريطانيا وأستراليا والبحرين والسعودية والامارات”.

وقال: “لقد أنشأنا في الاساس منطقة دفاع”.

 

طهران ترفض طلب باريس بشأن الباحثة الجامعية المسجونة في إيران

باريس/الشرق الأوسط/05 تشرين الأول/2019»

رفضت طهران أمس دعوة وزارة الخارجية الفرنسية إيران إلى اعتماد الشفافية في ملف الباحثة الجامعيّة الفرنسيّة الإيرانية، فريبا عدلخاه، المسجونة في إيران، ووصفته بأنه «تدخل غير مقبول». وجاء في بيان رسمي وزع على الصحافيين «تعتبر وزارة الخارجية الإيرانية خطوة الحكومة الفرنسية غير مقبولة وتعدها تدخلاً في الشؤون الداخلية». وفي البيان قال عباس موسوي المتحدث باسم الخارجية «قوانيننا لا تعترف بازدواجية الجنسية»، وأضاف «السيدة عدلخاه مواطنة إيرانية وتحظى بكل حقوق حاملي الجنسية الإيرانية». وأعلن موسوي أن «ملفها قيد الدرس الدقيق من قبل الجهاز القضائي طبقا لقوانين البلاد التي تضمن عدالة منصفة للجميع. فلا يوجد سبب لتدخل وزارة الخارجية الفرنسية (...) هذه الخطوة لا تساعد الملف وقد تعقد العملية القضائية». وأكدت طهران في 16 يوليو (تموز) اعتقال عدلخاه بعد أن أعلنت فرنسا النبأ قبلها بيوم. وبحسب أقارب عدلخاه، قد تكون عالمة الأنثروبولوجيا المتخصصة في المذهب الشيعي ومديرة الأبحاث في مركز الأبحاث الدولية في جامعة «سيانس بو» بباريس، أوقفت مطلع يونيو (حزيران) وهي مسجونة في سجن إيوين شمال طهران. وحتى اليوم لم تكشف أسباب توقيفها. وردا على سؤال للصحافيين قال متحدث باسم الخارجية الفرنسية الخميس إن «باريس طلبت مرارا تأمين زيارة قنصلية لها والإفراج عنها». وأضاف المتحدث أن «السلطات الإيرانية رفضت ذلك بحجة أنها تحمل الجنسية الإيرانية. وسمح لأسرتها بزيارتها عدة مرات». وتابع أن فرنسا تواصل إجراءاتها «للحصول على إيضاحات حول أسباب توقيفها» مؤكدا أن «من الضروري والملح أن تظهر السلطات الإيرانية شفافية في هذا الملف كما في كل الملفات المتعلقة برعايا أجانب موقوفين في إيران». على صعيد آخر، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرّية أمس أن إيران أجابت عن الأسئلة المرتبطة ببرنامجها النووي، لكنها حذّرت من أنه لم يتم بعد «التعامل بالكامل» مع هذه المسائل. ولم تعط الوكالة تفاصيل بشأن ماهية المواضيع المرتبطة بالأسئلة لكنها أشارت إلى أنها تناقش مسائل «جوهرية» مع الإيرانيين. وقال المدير العام بالنيابة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، كورنيل فيروتا، للصحافيين في فيينا إنه طهران أجابت خلال الأسابيع العدّة الماضية عن الأسئلة المرتبطة بالضمانات النووية التي أعلنتها للوكالة. وأفاد فيروتا أن الأسئلة ذات الصلة التي طرحتها الوكالة الأممية لم تتطرق مباشرة إلى الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع القوى الكبرى عام 2015 بل إلى اتفاق الضمانات المنفصل بين إيران والوكالة. وأشارت مصادر دبلوماسية في فيينا إلى أن الوكالة كانت تنتظر الحصول على معلومات من الإيرانيين بشأن العيّنات التي أُخذت في وقت سابق هذا العام من مستودع قرب العاصمة طهران.

 

تركيا تُهدِّد باقتحام شرق الفرات و”قسد” تتعهد الرد بحرب شاملة

مقتل تسعة من تنظيمي "حراس الدين" و"أنصار التوحيد" بغارات روسية على ريف إدلب الشرقي

عواصم – وكالات: أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، أن تركيا ستنفذ عملية عسكرية جوية وبرية شرق نهر الفرات في سورية، في أوضح إشارة من جانبه إلى التوغل منذ أن قررت أنقرة وواشنطن إقامة “منطقة آمنة”، مضيفاً إن “العملية قد تبدأ اليوم (أمس)، أو غداً (اليوم)”. وقال أردوغان خلال افتتاح المعسكر السنوي لحزب “العدالة والتنمية”، إن تركيا تسعى “لري شرق الفرات بينابيع السلام”، وتوطين اللاجئين هناك. وأضاف: “وجهنا كل التحذيرات إلى محاورينا بشأن شرق الفرات، ولقد كنا صبورين بما في الكفاية”. وأوضح “أجرينا ترتيباتنا، أعددنا خططنا للعملية وأعطينا التعليمات الضرورية، بعد أن رأينا أن الدوريات البرية والجوية (المشتركة مع الولايات المتحدة) مجرد كلام”، مضيفاً ان تركيا ستنفذ عمليات جوية وبرية وأن هذه العمليات قد تبدأ اليوم (أمس) أو غداً (اليوم)”. وأكد أن “الكلام انتهى، لمن يبتسمون في وجهنا ويماطلوننا بأحاديث ديبلوماسية من أجل إبعاد بلدنا عن المنظمة الإرهابية”، في إشارة إلى “قوات سورية الديمقراطية” (قسد). وكانت المعارضة السورية، المدعومة من أنقرة، تعهدت أول من أمس، بدعم أي عملية عبر الحدود تشنها تركيا ضد المقاتلين الاكراد في شمال شرق سورية. وردت “قسد” في بيان، مؤكدة أنها “ستدافع عن نفسها ضد أي هجوم تركي غير مبرر”، مضيفة إنها “لن تتردد في تحويل أي هجوم تركي غير مبرر لحرب شاملة على الحدود بأكملها”. وقال المتحدث باسم “قسد” مصطفى بالي على حسابه بموقع “تويتر”، إن “قسد ملتزمة بالآلية الإطارية الأمنية التي تتخذ خطوات لازمة لإرساء الاستقرار في المنطقة”. وأضاف: “لن نتردد في تحويل أي هجوم تركي غير مبرر لحرب شاملة على الحدود بأكملها للدفاع عن أنفسنا وشعبنا”. في غضون ذلك، قال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي أول من أمس، إن إنشاء “المنطقة الآمنة” شمال سورية يسهم في إعادة توطين مليون لاجئ سوري. وأضاف إن إعادة التوطين ستكون ممكنة بعد بناء البنية التحتية وأماكن الإقامة الموقتة والدائمة والمستشفيات والمدارس. وأكد أن المشاريع جاهزة للتنفيذ لكنها بحاجة إلى دعم جميع الجهات الفاعلة في المنطقة، خصوصاً الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن تركيا تتحمل “أعباء ثقيلة” باستضافتها نحو أربعة ملايين لاجئ. واعتبر أنه “ليس نهجاً عادلاً أن يتوقع من تركيا تحمل عبء المهاجرين غير الشرعيين من تلقاء نفسها”، داعياً الاتحاد الأوروبي إلى “تحمل المسؤولية اللازمة” تجاه أزمة الهجرة. وأشار إلى أنه “لو لم تبذل تركيا الجهود لانتقل الملايين من المهاجرين إلى أوروبا” مضيفا أن إدارة أزمة الهجرة تتطلب “تقاسم عبء عادل”.ميدانياً، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان، أمس، بمقتل تسعة متطرفين بغارات روسية على إدلب. وذكر أن الضربات الجوية الروسية استهدفت تمركزات وموقعاً لتنظيمي “حراس الدين” و”أنصار التوحيد” شرق قرية البليصة وشرق تل الأغر، على بعد نحو عشرة كيلومترات جنوب غرب معبر أبوالظهور بريف إدلب الشرقي. وفي حلب، أعلنت المعارضة السورية أمس، سقوط 31 جريحاً، بينهم أربعة أطفال، جراء ثلاثة انفجارات بمناطق ريف حلب الشمال الشرقي.

 

تركيا ترعى اندماج «الفصائل المعتدلة» شمال سوريا وأنقرة تفتح ثلاث كليات في منطقتي «درع الفرات» و«غصن الزيتون»

لندن/الشرق الأوسط/05 تشرين الأول/2019

أعلن رئيس الحكومة السورية المؤقتة التابعة للمعارضة عبد الرحمن مصطفى أمس، عن اندماج «الجبهة الوطنية للتحرير» و«الجيش الوطني السوري» ضمن جيش واحد تابع لوزارة الدفاع في «الحكومة المؤقتة». وأفادت مصادر معارضة بـ«توسيع الجيش الوطني التابع لوزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة ليصير مؤلفاً من سبعة فيالق تضم نحو 80 ألف مقاتل، وذلك بانضمام فصائل الجبهة الوطنية للتحرير العاملة في محافظة إدلب إلى الجيش الوطني في ريف حلب الشمالي». وقال مصطفى في مؤتمر صحافي حضره كثير من قادة التشكيليين، إلى جانب وزير دفاع الجيش الوطني السوري سليم إدريس، إن «الجيش الموحد سيعمل وفق الأسس العسكرية النظامية». من جهته، أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن تشكيل «الجيش الوطني العسكري الموالي والمدعوم من تركيا، عمد إلى ضم عدة فصائل عاملة في حلب وإدلب وحماة واللاذقية لتصبح منضوية في تشكيل واحد تحت مظلة واحدة وهي وزارة الدفاع التابعة للحكومة السورية المؤقتة»، وأبلغت مصادر «المرصد» أن «الجبهة الوطنية للتحرير العاملة في اللاذقية وإدلب وحماة، اندمجت بشكل رسمي ضمن هيكل الجيش الوطني»، وستتحول «الوطنية للتحرير» إلى فيالق مرقمة هي: 4.5.6.7، لتنضم إلى الفيالق الثلاثة الأولى العاملة ضمن منطقتي «غصن الزيتون ودرع الفرات في الريف الحلبي»، وأضافت المصادر أن «عملية الاندماج هذه جاءت بطلب مباشر من الحكومة التركية». وقال إدريس لموقع «حلب اليوم»، إن «العمل على الاندماج بين التشكيلات استمر لفترة طويلة، وإن الفضل في الاندماج يعود لقادة التشكيلات في الجبهة الوطنية للتحرير والجيش الوطني»، وفق قوله. وأضاف إدريس، أن «هدف الجيش الموحد هو الدفاع عن المناطق المحررة، وتأمين الأمن والاستقرار فيها، بالإضافة إلى تنظيم الجيش والانتقال به من الحالة الراهنة إلى المرحلة العسكرية المنظمة».

وعين إدريس وزيراً للدفاع بعد مصادقة «الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري» على التشكيلة الجديدة للحكومة السورية المؤقتة، يوم 31 أغسطس (آب) الماضي.

من جهتها، قالت قاعدة حميميم الروسية إن «اندماج لفصائل المعارضة المعتدلة بأوامر تركية وانسحاب التنظيمات المتطرفة من الطريقين الدوليين (M4 - M5) وإبعاد الخطر الذي يهدد القواعد الروسية والقوات الحكومية السورية قد يجنب مقاطعة إدلب المعارك ويولد الاستقرار في منطقة خفض التصعيد رقم (4) شمال غربي سوريا». وأوضح مصدر معارض أن «الهيكلية الجديدة للجيش الوطن، تشمل أن يكون وزير الدفاع ورئيس الأركان اللواء سليم إدريس ونائب رئيس الأركان عن منطقة عمليات درع الفرات وغصن الزيتون العميد عدنان الأحمد ليتبع له الفيلق الأول - الثاني - الثالث وأن يكون نائب رئيس الأركان عن منطقة إدلب العميد فضل الله الحجي لقيادة الفيلق الرابع والخامس والسادس والسابع». من جهتها، قالت شبكة «شام» المعارضة إن «الاندماج سيكون خطوة جديدة في سبيل توحيد فصائل المعارضة المسلحة في الشمال السوري المحرر عامة، على أن يكون تحت عباءة جسم الجيش الوطني، وزارة الدفاع، وبكيان مدني تمثله الحكومة السورية المؤقتة». وزادت: «من المفترض أن يتم بعد الاندماج، حل لين لهيئة تحرير الشام وفق تفاهمات على أن تعود سلطة الحكومة السورية المؤقتة لمناطق ريف إدلب، ويتم إنهاء ملف حكومة الإنقاذ، وتكون المنطقة الشمالية في بوتقة عسكرية واحدة مستقبلاً بعيداً عن التنظيمات أ أو الشخصيات الملاحقة على قوائم الإرهاب». وتابعت: «في سياق المباحثات الدولية، كان ملف حل (هيئة تحرير الشام) على أبرز أولويات روسيا وإيران، إلا أنها صدمت بأن مطلب حل الهيئة لا بد أن يقابله حل للميليشيات التي باتت تتحكم في القرار وتمارس أعمالها بشكل غير منظم في مناطق سيطرة النظام، لتهيئة الأجواء للدفع باتجاه الحل السياسي وحلحلة الأمور بشكل حقيقي». وباتت «الدول المعنية بالشأن السوري باتت تستخدم كل على حدة أوراقها التي تملكها للضغط وفق مصالحها، وبالتالي حل الهيئة لن يكون مجانياً لروسيا، بل يستوجب بالمقابل حل الميليشيات الشيعية وإخراج باقي الميليشيات الأجنبية من سوريا، وإعادة تنظيم الجانب العسكري وحصر السلاح في جهات منظمة ومحددة سواء كان في المناطق المحررة التي تتجه جميع الفصائل للانصهار ضمن تشكيل (الجيش الوطني) بإشراف تركي، أو مناطق سيطرة النظام لتكون ضمن الجيش النظامي أو الفيلق الخامس التابع لروسيا».

وأشارت «شام» إلى أن «موضوع حل الهيئة بات في مراحله الأخيرة مع خروج الرافضين منها وانضمامهم لتنظيمات أخرى، وسلسلة خطوات تقوم قيادة الهيئة على تنفيذها تمهيداً للحل والانضواء في الجبهة الوطنية للتحرير أو تشكيل عسكري جامع آخر، إلا أن ذلك متوقف على اتخاذ روسيا وإيران خطوات مماثلة من جهتها لكبح جماح الميليشيات الإيرانية واللبنانية والميليشيات المحلية». واتخذت هيئة تحرير الشام في سياق المساعي التركية لتطبيق اتفاق خفض التصعيد في إدلب، والتقارب مع تركيا خطوات عملية كثيرة مؤخراً تمهيداً للحل وفق اتفاق ما حصل مع الجانب التركي، تضمن إدخال النقاط التركية والبدء بتنفيذ جملة من مقررات أستانة التي اتفقت عليها الدول الضامنة، إلا أن الصراع الحاصل ضمن دوائر القرار في الهيئة أخر حلها في وقت بدأت تركيا تدفع فصائل الجيش الحر والمكونات الأخرى للتكتل في فصيل واحد تمهيداً لتكون نواة.

إلى ذلك، أفادت الجريدة الرسمية التركية بأن جامعة غازي عنتاب ستفتح 3 كليات في بلدات صغيرة بشمال سوريا، وهو ما يعبر عن تزايد الوجود التركي بالمنطقة. وأضافت الصحيفة أمس أن «الجامعة التركية ستفتح كلية للعلوم الإسلامية في أعزاز بسوريا وأخرى للتربية في عفرين وثالثة للاقتصاد وعلوم الإدارة في الباب». وتقع البلدات الثلاث في منطقتي «درع الفرات» بين جرابلس والباب و«غصن الزيتون» اللتين تقدمت فصائل سوريا معارضة فيهما في السنوات الماضية بتفاهمات روسية - تركية. وبنت أنقرة من قبل مستشفيات ورممت مدارس ودربت مقاتلين في شمال غربي سوريا. كما أنها تعتزم إقامة منطقة صناعية هناك لتوفير وظائف لسبعة آلاف شخص سوري.

 

أميركا تعتبر تنقيب تركيا في شرق المتوسط غير شرعي

أثينا – وكالات/05 تشرين الأول/2019

 أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس، أن بلاده أخطرت تركيا بأن أي أعمال حفر “غير قانونية” جنوب قبرص أمر ترفضه الولايات المتحدة. وقال بومبيو في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اليوناني نيكوس دندياس، في أثينا: “أخبرنا الجانب التركي بأن أعمال الحفر غير القانونية أمر مرفوض، وسنستمر في اتخاذ الإجراءات الديبلوماسية التي تضمن توافق النشاطات الجارية مع القانون”. وأضاف: “نسعى لدفع جميع الأطراف لتعمل على خفض التصعيد، من أجل إيجاد الحلول التي ترضي الكل”. وأكد أن “هناك قواعد تحكم عمليات التنقيب العالمية عن موارد الطاقة في البحر المتوسط، ولا يمكن لأي بلد أن يبقي أوروبا رهينة”. وأوضح أن الولايات المتحدة عازمة على تعزيز علاقاتها مع اليونان، خصوصاً في مجال الطاقة، معتبراً أثينا شريكاً ستراتيجياً لإحلال الاستقرار في شرق المتوسط. وأضاف ان “اليونان شريك ستراتيجي لإحلال الاستقرار في أوروبا وشرق المتوسط”، مشيراً إلى أن “واشنطن تريد تعزيز شراكتها مع اليونان في مجالات الطاقة كافة لإحلال الاستقرار والسلام بشرق المتوسط”.

 

ترمب غير متأكد مما إذا كان سيتعاون مع الكونغرس في قضية عزله

واشنطن - كييف/الشرق الأوسط/05 تشرين الأول/2019

نفى الرئيس الأميركي دونالد ترمب مجدداً أن يكون قد ارتكب أي خطأ في علاقاته مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مشدداً على أن اهتمامه الوحيد كان «النظر في الفساد»، معلناً الجمعة، أنه لا يزال غير متأكد ما إذا كان سيتعاون، أم لا، مع الكونغرس في التحقيق الذي بدأه الديمقراطيون سعياً إلى عزله. وذكر ترمب متحدثاً للصحافيين خارج البيت الأبيض: «أنا لا أهتم بالسياسة، أنا أهتم بالفساد». وأشار إلى أنه لن يلتزم بالتعاون مع التحقيق بالتقصير، قائلاً: «هذا يرجع للمحامين». وهدد الديمقراطيون بإجبار البيت الأبيض الجمعة، على تزويدهم بوثائق يحتاجون إليها في التحقيق. وأفادت وسائل إعلام أميركية بأنه من المقرر أن يبلغ البيت الأبيض الكونغرس أنه لن يتعاون مع مطالب نواب للحصول على أدلة وشهادات. وتريد إدارة ترمب من الديمقراطيين إجراء تصويت رسمياً لبدء إجراءات الإقالة، وهو أمر من شأنه أن يجبر النواب في الولايات المتأرجحة على الكشف علناً عن مواقفهم حيال هذه القضية المثيرة للخلاف الشديد.

وطالما ادعى ترمب أن مرشح الرئاسة الديمقراطي جو بايدن وابنه متورطان في الفساد في أوكرانيا. وقال في هذا الصدد إنه «يقوم بنهب هذه الدول». ومع ذلك، ليس هناك دليل موثوق به على أن بايدن متورط في مثل هذه المخططات. لكن المعارضة تقول إن ترمب يدفع القادة الأجانب إلى التحقيق مع بايدن كطريقة لتشويه الرجل الذي يعتبر الأوفر حظاً في سباق الترشيح الديمقراطي للرئاسة. ولدى سؤاله عما إذا كان قد طلب من دول أجنبية التحقيق مع شخص ليس منافساً سياسياً، أجاب ترمب: «سيكون علينا أن ننظر» في ذلك.

وقال الرئيس الأميركي إنه لن يربط اتفاقاً للتجارة طال انتظاره مع الصين برغبته المعلنة في أن تجري بكين تحقيقاً بشأن نائب الرئيس السابق جو بايدن، وهو منافس محتمل له في انتخابات الرئاسة الأميركية في 2020.

وسئل ترمب عما إذا كان عقد اتفاق مع الصين سيكون مرجحاً بشكل أكبر إذا أجرت بكين تحقيقاً بشأن بايدن، فأجاب قائلاً، كما نقلت عنه «رويترز»: «هذا شيء وذاك شيء آخر... أنا أريد إبرام اتفاق للتجارة مع الصين، لكن فقط إذا كان في مصلحة بلدنا». وحث ترمب الخميس الصين على إجراء تحقيق بشأن بايدن، مثيراً قلقاً بأنه يدعو مجدداً إلى تدخل أجنبي في انتخابات أميركية. ونشر ترمب الأسبوع الماضي نص مكالمة هاتفية طلب فيها من رئيس أوكرانيا أيضاً إجراء تحقيق بشأن أنشطة لبايدن وابنه هانتر، وهو طلبٌ أثار تحقيقاً في الكونغرس بشأن هل يجب بدء إجراءات لعزله. كما أعرب الرئيس الأميركي عن ثقته أنه سوف يهزم المحاكمة الخاصة باتهامه بالتقصير في مجلس الشيوخ، وسوف يظل في المنصب.

وأكد ترمب أمس، أنه سيرسل رسالة إلى نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأميركي يطلب فيها أن يجري المجلس تصويتاً بكامل أعضائه للموافقة رسمياً على التحقيق، وهو تحرك قد يبطئ الإجراءات. وقال ترمب: «ثم سنأخذه إلى مجلس الشيوخ وسنفوز. إن الجمهوريين متحدون للغاية». وأعرب عن ثقته أيضاً أنه والجمهوريون سيفوزون بالانتخابات العام المقبل. وأن انتصاره سيكون «كبيراً». وفي سياق متصل، أعلن النائب العام الأوكراني الجمعة، أن مكتبه يراجع عدداً من الملفات المرتبطة بمجموعة الغاز «بوريسما» التي كانت لفترة على صلة بابن نائب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن. وقال النائب العام روسلان ريابوشابكا، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية، للصحافيين: «نجري تدقيقاً في القضايا التي أشرف عليها في السابق مكتب المدعي العام». وأضاف: «نراجع كل الملفات التي أغلقت (...) لاتخاذ قرار حول إن كان ذلك غير قانوني»، مشدداً على أن هذه الملفات لا تعني على ما يبدو ابن جو بايدن. وذكرت السلطات الأوكرانية في وقت سابق، أن التحقيق في شركة الغاز «بوريسما» يركز على فترة ما قبل انضمام هانتر بايدن إلى مجلس إدارة الشركة. كما اقترح ريابوشابكا أن يركز المدعون العامون ليس على هانتر بايدن ولكن على مؤسس «بوريسما» ميكولا زلوتشيفسكي وشخصيات أخرى. وقال ريابوشابكا: «هذا العمل مستمر وسنقدم تقريراً عن نتائجه في وقت لاحق». بات الابن الثاني لبايدن محور فضيحة دفعت الديمقراطيين إلى بدء إجراءات عزل ضد الرئيس دونالد ترمب الذي ضغط على ما يبدو على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للتحقيق حول الأب والابن بشأن عمل هانتر في أوكرانيا. في عام 2014، بينما كان والده نائباً للرئيس باراك أوباما ويشرف على العلاقات الأميركية مع كييف، انضم هانتر إلى مجلس إدارة شركة «بوريسما» القابضة. وتقول «بوريسما» إنها أكبر منتج للغاز الطبيعي وإحدى مجموعات الغاز الرائدة في أوكرانيا. وبدأ أعضاء الحزب الديمقراطي في أميركا تحقيقاً بالتقصير، قائلين إن الطلب الذي يستهدف منافساً سياسياً رئيسياً قبل الانتخابات الأميركية المقررة العام المقبل يمثل سوء استغلال لمنصب الرئيس.

وترمب متّهم بالضغط على زيلينسكي للتحقيق بشأن خصمه بايدن مقابل مساعدات عسكرية قدرها 400 مليون دولار. ونشر الديمقراطيون في مجلس النواب رسائل نصّية تظهر أن المبعوث الأميركي الخاص لكييف قال للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن عليه فتح التحقيق الذي يطالب به الرئيس الأميركي دونالد ترمب إذا كان يرغب في تلقي دعوة لزيارة واشنطن. وتظهر الرسائل التي نشرها النواب الديمقراطيون أن المبعوث الأميركي الخاص إلى أوكرانيا كورت فولكر كتب لأندري يرماك، كبير معاوني زيلينسكي، متعهداً بترتيب زيارة إلى واشنطن للرئيس الأوكراني الجديد مقابل التحقيق. وكتب فولكر في رسالة بتاريخ 25 يوليو (تموز): «وصلني من البيت الأبيض - إذا أقنع الرئيس ز (زيلينسكي) ترمب بأنه سيحقق ليعرف حيثيات ما حصل في 2016، سنحدد تاريخاً لزيارة إلى واشنطن. حظ سعيد». وقبل أيام من مكالمة الرئيسين، كتب فولكر في رسالة نصّية إلى سفير الولايات المتحدة لدى الاتحاد الأوروبي غوردون سوندلاند، أنه من المهم للغاية بالنسبة لزيلينسكي «أن يقول إنه سيساعد في التحقيق». وجاء نشر الرسالة النصّية في اليوم ذاته الذي تحدث فيه فولكر لأكثر من 8 ساعات مع محامين من مجلس النواب، في مقابلة ركّزت على دوره في الجهود المفترضة التي بذلها ترمب ومحاميه الخاص رودي جولياني لالتماس التدخل الخارجي في الانتخابات الأميركية المقبلة. وأفاد رؤساء اللجان الثلاث التابعة لمجلس النواب الذين وصلت إليهم شهادة فولكر في بيان مشترك بأن «الانخراط في هذه الانتهاكات الصادمة بشكل واضح لا يغفر للرئيس ترمب أخطاءه أو مخالفاته الجسيمة للدستور». ودعا ترمب الخميس كلاً من الصين وأوكرانيا إلى فتح تحقيقات بشأن بايدن ونجله هانتر بايدن.

 

محادثات بين الأميركيين ووفد «طالبان» سعياً إلى إحياء عملية السلام في أفغانستان

إسلام أباد/الشرق الأوسط/05 تشرين الأول/2019

كشف مسؤولون باكستانيون، اليوم (السبت)، أن مفاوضين من الولايات المتحدة وحركة «طالبان» اجتمعوا في إسلام أباد في محاولة جديدة لإحياء عملية السلام الأفغانية، بعد شهر من انهيار المحادثات. ونسبت وكالة الأنباء الألمانية إلى مسؤول باكستاني طلب عدم كشف اسمه، قوله: «التقى المبعوث الأميركي الخاص زلماي خليل زاد وممثلون لطالبان في إسلام أباد». وأضاف أن المبعوث الأميركي وممثلي «طالبان» سيبقون في إسلام أباد حتى الأحد وقد يلتقون مجددا. ولفت إلى احتمال أن يلتقي قادة «طالبان» رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان. وأكد مصدر في حركة «طالبان» أن أول لقاء مباشر بين كبير المفاوضين الأميركيين ووفد الحركة عُقد الخميس، في حين أن مصدرا آخر قال إنه استمر حتى أمس (الجمعة). وأوضح المسؤول الباكستاني أنه بعد ترتيب اللقاء، عمل مسؤولون باكستانيون على إقناع «طالبان» بوقف إطلاق النار في أفغانستان، وهو أحد المخاوف الرئيسية التي دفعت الرئيس الأميركي دونالد ترمب للانسحاب من محادثات السلام. ويرأس وفد «طالبان» أحد مؤسسي الحركة رئيس الجناح السياسي الملا عبد الغني برادر الذي سُجن في باكستان ثمانية أعوام قبل أن الإفراج عنه عام 2018 لتسهيل عملية السلام في أفغانستان. ويقوم خليل زاد برحلات مكوكية إلى العاصمة الباكستانية منذ طلب ترمب في ديسمبر (كانون الأول) منها المساعدة في دفع «طالبان» إلى طاولة المفاوضات. يشار إلى أن ترمب ألغى مطلع الشهر الماضي مفاوضات السلام مع «طالبان» بعد إعلان الحركة مسؤوليتها عن هجوم في كابل أسفر عن مقتل جندي أميركي و11 شخصا آخرين.

 

واشنطن تعلن “صفقة القرن” بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية

تل أبيب – وكالات/05 تشرين الأول/2019

 كشفت قناة عبرية النقاب، مجدداً، عن الموعد النهائي لنشر تفاصيل الخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط، المعروفة باسم “صفقة القرن”. وذكرت قناة “كان” الإسرائيلية، أن مصدراً أميركياً بارزاً أطلعها على الموعد النهائي للإعلان عن “صفقة القرن”، مضيفة إنه “قال إن الرئيس (دونالد) ترامب يريد إعلان صفقة القرن في أعقاب تشكيل الحكومة الإسرائيلية مباشرة”. وأشارت إلى أن ترامب قرر بالفعل نشر الجزء السياسي من الصفقة الأميركية بعد إقامة حكومة إسرائيلية جديدة، سواء شكلها رئيس حزب “الليكود” بنيامين نتانياهو، أو زعيم حزب “أزرق ابيض” بيني غانتس. وأكد المصدر الأميركي أن الخطة تتضمن ضرورة تقديم تنازلات من الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، وبأنها تشمل نحو 60 صفحة، بتفاصيل جديدة لم تتضمنها أي خطة للسلام في الشرق الأوسط من قبل. كان مسؤولون فلسطينيون قالوا إن “صفقة القرن” تريد أن تجبر الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، خصوصاً بشأن وضع مدينة القدس، وحق عودة اللاجئين، وحدود الدولة الفلسطينية.

 

عملية الحارس” خطة التحرّك الأميركي لـردع إيران في الخليج

رويتر/05 تشرين الأول/أكتوبر 2019

اعتبر قائد الأسطول الأميركي الخامس الذي يتمركز في البحرين، الأميرال جيم مالوي، أنّ "التهديد العسكري الذي تمثّله إيران لم يتراجع في المنطقة في أعقاب الهجوم على منشآت النفط السعودية في 14 أيلول"، لافتاً إلى أنّ "ذلك يشير إلى استمرار بواعث القلق رغم انحسار أعمال العنف". قال الأميرال مالوي وهو أكبر قائد بحري أميركي في الشرق الأوسط لوكالة “رويترز”: “لا أعتقد أنّهم يتراجعون على الإطلاق”. وكانت الولايات المتحدة الأميركية والسعودية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، اتهموا إيران علناً بمسؤولية الهجوم على منشأتي نفط سعوديتين تعدّ إحداهما أكبر محطة لمعالجة النفط في العالم لكن طهران نفت ذلك، فيما أعلنت جماعة “أنصار الله” (الحوثيون) في اليمن مسؤوليتها عن الهجوم. ورداً على سؤال عما إذا كان قد شاهد أيّ تحركات مقلقة للصواريخ الإيرانية في الأسابيع الماضية، رفض مالوي التعليق على أيّ معلومات من المخابرات الأميركية قادته لهذا التقييم، وقال إنّه يتابع بانتظام تحركات الصواريخ “الباليستية” وصواريخ “كروز” الإيرانية “سواء كانت تُنقل إلى المستودعات أو منها”، كما يراقب قدرات إيران في مجال زرع الألغام.

وأضاف: “أحصل على ملخّص للتحركات بشكل يومي ثم تقييمات لما يمكن أن يعنيه ذلك”. ورداً على سؤال عن دلالة الهجوم الأخير في السعودية بالنسبة له قال مالوي: “أعتقد أنّها نسخة برية لما فعلوه بالألغام… سريعة وسرية..”.

وجاءت تصريحاته بعد أسبوع من إعلان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنها سترسل 4 أنظمة رادار وبطارية صواريخ باتريوت ونحو 200 من أفراد الجيش لدعم الدفاعات السعودية في أحدث خطوة ضمن سلسلة من عمليات الانتشار الأميركية في المنطقة هذا العام في ظل تصاعد حدّة التوتر. وكانت “رويترز” ذكرت في وقت سابق أنّ “البنتاغون” يتطلّع إلى إبقاء حاملة طائرات في منطقة الخليج إلى أجل غير مسمى وسط تكهنات بأنّ حاملة الطائرات “إبراهام لنكولن” والمجموعة القتالية المرافقة لها ستضطر قريباً إلى الرحيل. ورفض مالوي الحديث عن نشر حاملة طائرات في المستقبل، لكنّه أقرّ بالأهمية الكبيرة لحاملات الطائرات وكذلك السفن في المجموعات القتالية التي ترافقها. ويتضمّن ذلك مساهمة المدمّرات التي ترافق الآن حاملة الطائرات “إبراهام لنكولن” في مسعى بحري متعدّد الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة يُعرف باسم “عملية الحارس”.

ووفقاً لـ”رويترز”، فإنّ ذلك يهدف إلى “ردع الهجمات” الإيرانية في البحر والكشف عنها إذا حدثت. وقال مالوي: “ما تسعى إليه “عملية الحارس” هو تسليط الضوء على ذلك والتأكد من أنه في حالة حدوث أي شيء في البحر فسوف يفتضح أمرهم، ويشمل ذلك توفير ركيزة للمراقبة والاتصالات لتبادل معلومات المخابرات مع الدول التي وافقت على المشاركة والتي تشمل بريطانيا وأستراليا والبحرين والسعودية والإمارات”، مضيفاً: “لقد أنشأنا في الأساس منطقة دفاع”.

وكانت واشنطن قد اقترحت مسألة تشكيل العملية البحرية في الخليج للمرة الأولى في حزيران بعد أن اتهمت إيران بمهاجمة ناقلات نفط حول مضيق “هرمز” وهو ممر ملاحي مزدحم، لكن الاقتراح قوبل بالقلق في بعض العواصم الأوروبية التي تختلف بالفعل مع واشنطن بشأن انسحابها من الاتفاق النووي مع إيران. واجتمع مالوي مع قائد القوات البحرية السعودية يوم الأحد وأكّد له دعم الولايات المتحدة في أعقاب هجوم 14 أيلول الذي هز أسواق النفط العالمية، وقال إنّ الدعم الأميركي يشمل تبادل معلومات المخابرات. شارك هذا الموضوع:

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله» يعطي الأولوية لمصالحه الخاصة، فيعرّض لبنان للخطر

ماثيو ليفيت/معهد واشنطن/05 تشرين الأول/أكتوبر 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79148/%d9%85%d8%a7%d8%ab%d9%8a%d9%88-%d9%84%d9%8a%d9%81%d9%8a%d8%aa-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%8a%d8%b9%d8%b7%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d9%84%d9%88%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%85%d8%b5/

في نهاية الأسبوع المنصرم، خرج المواطنون اللبنانيون إلى الشوارع للاحتجاج على الأزمة الماليّة الحادّة التي تعاني منها البلاد، والتي اتّسمت بأحد أعلى معدّلات الدَيْن في العالَم، وبأزمة جديدة متعلّقة بالعملة، وبمخاوف من أن يتسبب [الإعلان عن] إضراب بإغلاق محطات الوقود إلى أجلٍ غير مسمّى. ويعتقد الكثيرون أن الفساد والطائفية العميقي الجذور أوصلاهم إلى هذه الفوضى، وقد يعقّدان الآن الجهود لإخراجهم منها.

وبناءً على هذه الخلفية، تتزايد الانتقادات الموجَّهة إلى «حزب الله» - المنظّمة المصنَّفة كإرهابيّة على نطاقٍ واسع، وفي الوقت نفسه أقوى حزب في الحكومة اللبنانية وحركة طائفية عدائية تُبقي أنشطتها وأسلحتها خارج سيطرة الحكومة. وكما أشارت وزارة الخزانة الأمريكية مؤخراً، أدّت التطورات التي حدثت خلال الأسابيع القليلة الماضية إلى تسليط الضوء على المستوى الذي تصل إليه أعمال هذه الجماعة في "منح الأولوية لمصالحها، ومصالح راعيتها الرئيسية، إيران، على حساب رفاهية المواطنين اللبنانيين والاقتصاد اللبناني".

اغتيال سياسيين لبنانيين

في 16 أيلول/سبتمبر، نشرت "المحكمة الدولية الخاصة بلبنان" تفاصيل حول لائحة اتهام جديدة مُتَهم بها سليم عيّاش بمساعدة «حزب الله» على تنفيذ مؤامرات اغتيال ضد سياسيين لبنانيين في الفترة 2004-2005. وربطت المحكمة هذه المؤامرات بتحقيقها الأساسي في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005.

وعلى وجه التحديد، تَعتبر لائحة الاتهام الجديدة أن عملاء «حزب الله» مسؤولون عن محاولة قتل حليف الحريري النائب مروان حمادة في تشرين الأول/أكتوبر 2004، ومقتل حارسه الشخصي غازي أبو كروم؛ واغتيال خالد مورا في تموز/يوليو 2005، الذي كان يعمل سائقاً لدى وزير الدفاع الياس المر - الهدف الرئيس للهجوم؛ ومقتل رئيس "الحزب الشيوعي اللبناني" السابق جورج حاوي في تشرين الأول/أكتوبر 2005. وبسبب دوره في هذه المؤامرات، اتُّهم عيّاش بالقتل وارتكاب أعمال إرهابية. ووفقاً للمحكمة، "في جميع الأوقات المرتبطة بقرار الاتهام، كان [عيّاش] مناصراً لـ «حزب الله»"، وهي علاقة شملت ارتباطات مباشرة مع قائد العمليات الراحل مصطفى بدر الدين.

تعريض المدنيين للخطر بسبب مشروع «حزب الله» المتعلق بالصواريخ

في 29 آب/أغسطس، كشفت إسرائيل أن عملاء إيرانيين كانوا يعملون على تزويد «حزب الله» بالمعدات والدراية اللازمة لبناء الصواريخ الدقيقة الخاصة به وإعادة تحديث الصواريخ القديمة في المنشآت اللبنانية. ولم تشكّل هذه المعطيات المكشوفة مفاجأةً نظراً إلى الكشف في أيلول/سبتمبر 2018 عن ثلاث من هذه المنشآت تحت الأرض، بنتها الجماعة في أحياء حضرية من بيروت من دون إدراك الخطر الذي تسببه للحكومة اللبنانية والسكّان المحليين.

وجاء إعلان شهر آب/أغسطس بعد أيام فقط من قيام إسرائيل، وفقاً لبعض التقارير، بنشر طائرات بدون طيار فوق بيروت لتدمير معدات متعلّقة بالصواريخ كانت إيران قد أرسلتها إلى هناك. وكانت الرسالة واضحة ومفادها: أن "جيش الدفاع الإسرائيلي" لن يسمح لجماعة إرهابية باستخدام بلدٍ مجاور كملاذٍ آمن لتطوير أسلحة قادرة على تغيير اللعبة؛ وإذا لم تتعامل الدولة اللبنانية مع المشكلة، فسيتولّى "الجيش الإسرائيلي" القيام بذلك.

وقد وقعت هذه الضربات على خلفية تجدُّد تهديدات «حزب الله». ففي مقابلةٍ أُجريَت في تموز/يوليو، شدّد الأمين العام للحزب السيّد حسن نصر الله على هشاشة المراكز السكنية والبنية التحتية الأساسية في إسرائيل. ومن خلال عَرْضه خرائط تُظهِر مدى نشر صواريخ «حزب الله»، أخبر قناة "المنار" التلفزيونية التابعة للحزب بأن "باستطاعة هذه الصواريخ استهداف تلك المنطقة بأكملها"، وأشار إلى مدينة إيلات ومحيطها في جنوب إسرائيل. وخلُص إلى القول: "سنرى من سيُعيد الآخر إلى العصر الحجري". وتتضح الطبيعة الفظيعة لهذا الخطاب عندما يتذكّر المرء ما الذي يمثّله نصر الله: قائد ميليشيا لا يشغل أي منصب في الحكومة اللبنانية، سواء كان منتخباً أم لا، تلك الميليشيا التي تهدد باستمرار الدولة المجاورة وتتخذ قراراتٍ تقضي على حياة المواطنين الإسرائيليين واللبنانيين على حدٍ سواء.

مهاجمة قوات الأمم المتحدة

في اليوم نفسه الذي كشفت فيه إسرائيل دور إيران في البرنامج الصاروخي لـ «حزب الله»، صوّت مجلس الأمن الدولي بالإجماع على تمديد ولاية "قوة الأمم المتحدة الموقّتة في لبنان"، أي هيئة حفظ السلام التي تشمل مهمتها مساعدة الحكومة المنتخَبة على إعادة "السلطة الفعّالة" في الجنوب. وأعاد المجلس اتخاذ هذا القرار وسط أدلّة وافرة مفادها أن «حزب الله» يحتفظ بمناطق عسكرية مستقلة في بقعٍ شاسعة من البلاد وقام مراراً وتكراراً بتخويف الطاقم العسكري والمدني التابع "للأمم المتحدة" وإعاقته. فبالإضافة إلى الاعتداء على موكبٍ تابعٍ لقوة "اليونيفيل" في العام الماضي، يستمر «حزب الله» في منع هذه القوة من الدخول إلى مواقع على طول الحدود الجنوبية، على الرغم من اكتشاف قيام الحزب في وقتٍ سابقٍ من هذا العام ببناء مجموعة من الأنفاق الهجومية تدخل الأراضي الإسرائيلية.

ومن خلال تجديد ولاية "اليونيفيل"، قام مجلس الأمن بـ "حثّ جميع الأطراف على ضمان الاحترام التام لحرية حركة 'اليونيفيل' ودخول القوة إلى 'الخط الأزرق' بكافة أجزائه، وضمان عدم إعاقة هذه الحرّيّة". ووجّهت "الأمم المتحدة" بشكلٍ خاص نداءً إلى الحكومة اللبنانية، طالبةً منها "تسهيل دخول البعثة بما يتماشى مع مع 'القرار 1701 (2006) ' ".

تقويض الاستقرار المالي

في 29 آب/أغسطس، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، عن اتخاذها إجراءين سلّطا الضوء على حجم الأنشطة المالية غير المشروعة لـ «حزب الله» في لبنان. وكشف إحدى هذين الإجراءين عن محمد سرور، عميل مالي مرتبط بـ «حزب الله» يتّخذ من بيروت مقرّاً له "كمسؤول عن تحويل عشرات ملايين الدولارات سنوياً" من «فيلق القدس» التابع لـ «الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني إلى الجناح العسكري لحركة «حماس» الفلسطينية. واستهدف الإجراء الثاني "جمّال ترست بنك" - مؤسسة لبنانية متوسطة الحجم متّهمة بتسهيل الأنشطة الماليّة لـ «حزب الله» بمعرفة مسبقة.

وقبل بضعة أيامٍ من اتخاذ وزارة الخزانة خطوتها، خفّضت "وكالة فيتش" التصنيف الافتراضي لإصدار العملة على المدى الطويل في لبنان، بينما أعادت وكالة "ستاندارد آند بورز" إصدار تصنيفاتها المنخفضة للبلاد وأشارت إلى أن التوقعات ما زالت سلبيّة. ويصبح دور «حزب الله» في تعزيز هذه المشاكل أكثر إثارة للسخط عندما يتذكّر المرء ما خلص إليه "صندوق النقد الدولي" في تقريره الصادر في كانون الثاني/يناير 2017 حول لبنان، حيث ذكر: "أن النظام المصرفي قد أثبت حتى الآن أنه قادر على الصمود في وجه الصدمات المحلّيّة والاضطرابات الإقليمية، إلّا أن التحقق من الصدمات الحادّة يمكن أن تكشف عن نقاط الضعف". وأدت أعمال «حزب الله» منذ ذلك الحين إلى زيادة تعرض البلاد للصدمات بشكلٍ هائل، سواء من خلال التسبب بعقوبات دولية شديدة، أو الحث على عمل عسكري إسرائيلي، أو تخويف المستثمرين.

ويمكن استخلاص الدروس بشكلٍ خاص من قضية "جمّال ترست بنك". فوفقاً لوزارة الخزانة الأمريكية، قدم المصرف خدمات مالية إلى المجلس التنفيذي الخاص بـ «حزب الله»، و"مؤسسة الشهيد" التابعة له، وجمعية مؤسسة "القرض الحسن" المالية الخاصة به. واشترك موظّفو المصرف بمعرفة مسبقة في ممارسات غير مشروعة لإخفاء هذه الأنشطة. فعلى سبيل المثال، تم اتهام عضو البرلمان اللبناني من «حزب الله» أمين شرّي بتنسيق النشاط المالي الخاص بالجماعة مع إدارة "جمّال ترست بنك". وعند تصنيف شرّي نفسه على لائحة الإرهاب الأمريكية قبل عدة أسابيع، أشارت وزارة الخزانة الأمريكية إلى أنه "هدّد المسؤولين في المصرف اللبناني وأفراد عائلاتهم" بعد أن جمّدت إحدى المؤسسات حسابات عضو مصنَّف على لائحة الإرهاب من «حزب الله». "وتُظهِر" ومثل هذه الجهود "الخطوات المتشددة" التي كان شرّي على استعداد لاتخاذها من أجل تعزيز أجندة «حزب الله» العنيفة، حتى "على حساب قطاعٍ شرعي يشكّل ركيزة الاقتصاد اللبناني". ووفقاً لأحد كبار المسؤوليين الأمريكيين، طالت هذه الممارسات القسريّة حتى المصرف المركزي [اللبناني].

ووفقاً لبعض التقارير، يعود "التنسيق العميق" بين «حزب الله» و"جمّال ترست بنك" إلى "منتصف العقد الأوّل من القرن الحالي على الأقل"، حيث تصِفُ وزارة الخزانة الأمريكية بالتفصيل كيف خرقت مخططاتهما المشتركة كلّاً من المبادئ الأساسية لمكافحة تبييض الأموال والإدراجات الأمريكية [على لائحة الإرهاب]. فعلى سبيل المثال، "عند فتح 'حسابات شخصية' مزعومة في 'جمّال ترست بنك'، عرّف المسؤولون في مؤسسة 'القرض الحسن' بوضوح بأنفسهم... على أنهم من كبار أعضاء الجماعة الإرهابية. وعندئذ كان مصرف 'جمّال ترست بنك' يقوم بتسهيل استخدام هذه الحسابات لممارسة العمليات التجارية بالنيابة عن مؤسسة 'القرض الحسن' ".

لحظة من القرار في بيروت

يُعرف ماكس ويبر بقوله  الشهير بأن احتكار الاستخدام المشروع للقوة هو أساس الدولة الحديثة. والسؤال الذي يمكن طرحه بالنسبة إلى لبنان هو إذا ما كانت حكومته مستعدة لتأكيد تلك الصلاحية وقادرة على ذلك، لأن هذا سيعني منع «حزب الله» من تخزين الأسلحة العسكرية، أو تهديد الدول المجاورة، أو الانخراط في أنشطة ماليّة غير مشروعة مع الإفلات من العقاب. ويقول البعض أن «حزب الله» اخترق الحكومة بشكلٍ كبير لدرجة أن الكيانيْن أصبحا كياناً واحداً والكيان نفسه. ومع ذلك، فقد دعم كل من مجلس الأمن الدولي وواشنطن وإسرائيل بشكلٍ ملحوظ إجراءاتهم الأخيرة، بتوجيه نداءات لبيروت بالتدخل، مشيرين إلى وجود خطوات ملموسة لا يزال بإمكان الحكومة اللبنانية اتخاذها لإعادة تأكيد سيطرتها على الأمن القومي والمالي في لبنان.

وبالفعل، يجب على المسؤولين اللبنانيين اتخاذ خطوات في الوقت الحالي لحماية النظام المصرفي من سوء المعاملة ومنع «حزب الله» من استخدام البلاد كمنصة عسكرية ضد إسرائيل. إن الفشل في اتخاذ خطوات حالياً سيمكّن الحزب من جعل لبنان رهينة لمصالحه الضيقة. وهذه لحظة حاسمة بالنسبة لبيروت، لأن عواقب التقاعس عن [اتخاذ خطوات إيجابية] - أي الحرب أو الاقتصاد المنهار أو كليهما - ستكون مدمرة.

ماثيو ليفيت هو زميل "فرومر- ويكسلر" ومدير برنامج "ستاين" للاستخبارات ومكافحة الإرهاب في معهد واشنطن.

 

«التيار»: تضخيم الأزمــة لوقف المسار النفطي

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/السبت 05 تشرين الأول 2019

المفتعلة التي يعتقد العهد أنّها تُوجّه ضد الرئيس ميشال عون، أسباب أخرى غير مرئية للرأي العام. أحد الأسباب الجوهرية، تعطيل مسار تطوير النفط واستخراجه، كما تقول مصادر التيار، التي تؤكّد أنّ العهد صار مقتنعاً بأنّه يُراد الدفع بالأزمة الاقتصادية في البلاد وشحنها لتعطيل ملف النفط، ولمنع العهد من تحقيق انجاز كبير للبنان.

تعود المصادر الى حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وتقول، إنّ الجميع كانوا يعرفون أنّ سبب استقالة ميقاتي لم تكن التمسّك بالتمديد للواء أشرف ريفي، بل كان المطلوب وقف مسار النفط، بتوافق بين ميقاتي والرئيس بري والنائب وليد جنبلاط، فقد كانوا يعرفون أنّه متى التزمت الشركات التنقيب والأعمال اللوجستية، لن توقف عملها تظاهرة «موتسيكلات» من هنا أو هناك، ولا تظاهرة مفتعلة على ابواب الشركة، ولهذا كانت الاستقالة.

وتشير المصادر، الى أنّه، ومنذ عام 2013 حتى انتخاب الرئيس عون، توقف مسار تطويرالنفط واستخراجه، وبعد تشكيل الحكومة الاولى للعهد، أُقرّ مرسوما النفط، في الجلسة الثانية للحكومة، وحُدّدت البلوكات العشرة، وتمّت آلية المناقصة لبدء الحفر، وسيبدأ الحفر الفعلي في 15 كانون الاول، من دون تأخير ولو ليوم واحد، وباستثناء ملف النفط، كل شيء جرى تعطيله من ماء وكهرباء واصلاح وادارة، فقط لتعطيل عمل العهد.

تشرح المصادر المزيد عن ملف النفط، فتقول: هناك تفاهم أميركي، روسي، فرنسي، ايطالي، على استخراج النفط. فالروس يعملون من خلال شركة «نوفاتيك»، التي التزمت بناء الخزانات وتأهيل مصفاة الشمال، والاميركيون سيتولون مدّ خط الغاز الى كل معامل الكهرباء، وهم يتعاونون مع الروس في مدّ الانابيب وبناء الخزانات في طرابلس، وشركة «توتال» الفرنسية لديها التزامات، كما شركة «ايني» التي تساهم الحكومة الايطالية بحصّة فيها.

تقول المصادر، إنّ مسار النفط يخضع لحوكمة مُحكمة تواجه الفساد وضعتها النظم الدولية، وبالتالي، لا امكانية لدخول الفساد المحلي الى ملف النفط، لا بالتدخل مع الشركات ولا بتعطيل عملها او ابتزازها، ولا بافتعال مشكلات تعوق عملها، فكل شركة بحجم دولة كبرى من حيث النفوذ والتأثير.

تضيف المصادر: لهذا السبب تعزف بعض القوى السياسية على وتر الازمة الاقتصادية، لتفجيرها في وجه العهد. فلو كان «التيار الوطني» التزم معهم المحاصصة في ملف النفط، لكان الملف أقلع منذ عام 2013.

تكشف المصادر، أنّه جرت محاولة لاحتكار ملف الخدمات اللوجستية، وحصرها بمرفأ عدلون، حين كان الوزير زعيتر يتولى وزارة الأشغال، لكن لم تتمّ الموافقة على ذلك، وتمّ اعتماد مرفأ بيروت، ومطار بيروت، وستتمّ حماية وتسهيل الاعمال اللوجستية بإشراف الجيش اللبناني، وسيعود الأمر حصراً لوزارة الطاقة.

تضع المصادر روزنامة لمسار النفط كالآتي: في 15 كانون الاول يبدأ الحفر في البلوك 4 ، وبعد 100 يوم سيكون التقرير عن كميات النفط التجارية في وزارة الطاقة، واذا كان ايجابياً سيبدأ تطوير الحقل لأربع او خمس سنوات، على أن يتمّ استثمار بدء الأعمال اللوجستية بقيمة 5 مليارات دولار، وكل ذلك سيتم على الشاطئ اللبناني. كما سيتم في شهر شباط حفر أول بئر في البلوك 9 على أن يتبع السيناريو نفسه.

ما يخشى منه التيار، كما تقول المصادر، هو خشية الأطراف الآخرين من ان يؤدي التوتير الاسرائيلي الى التشويش على بدء اعمال الحفر في البلوك 9، وان يتوقف العمل في هذا البلوك، وهذا يعود بالضرر على كل لبنان، لكنه يصيب منطقة تحديداً، ويضع قوى اخرى في خانة رفض القبول بأن يقلع المسار في بلوك ويتوقف في آخر، حتى ولو كان الامر يعود لأسباب خارجة عن ارادة الجميع. ولهذا تؤكّد المصادر انّ الرئيس عون، الذي يعتبر ملف النفط أحد ملفات نجاح عهده، سيبذل كل جهده لبدء التنقيب في جميع البلوكات، لكنه في الوقت نفسه سيواجه الابتزاز وسيصرّ على تحقيق انجاز استخراج النفط، لأنّه ينقل لبنان الى مكانة اقتصادية متقدّمة.

 

هل إنقاذ العهد ما زال ممكناً؟

طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية/السبت 05 تشرين الأول 2019

إعتاد العهد مباشرة أو مداورة، من خلال وَليّه الوزير جبران باسيل، خوض المواجهات بالجملة والمفرّق مع مختلف القوى السياسية باستثناء «حزب الله» الذي يرتبط معه بتحالف استراتيجي لم يتغيّر او يتبدّل، وإن كان يختلف معه على طريقة مقاربة هذا الملف الداخلي أو ذاك.

ما لم يكن يتوقّعه العهد هو أن يصبح في مواجهة مباشرة مع الناس. إذ وعلى الحجم الصغير لتظاهرة الأحد الفائت، فإنّ الشعارات التي أطلقتها أقلقَته كثيراً، وجعلته يلمس فعلياً أنّ الناس يحمِّلونه هو، لا الحكومة، مسؤولية الأزمة الاقتصادية والمالية والمعيشية.

وعندما أسقط الناس حكومة الرئيس عمر كرامي بـ«ثورة الدواليب» في أيار 1992، حَمّلوه وحكومته مسؤولية ارتفاع سعر الدولار وتَردّي الوضع المعيشي، ولم يحمّلوها لرئيس الجمهورية الياس الهراوي الذي كان في بداية عهده، وما كانت صورة الرئاسة ودورها المتقدِّم تَبدّدا في أذهانهم بعد.

وتحميل الناس العهد نفسه مسؤولية الأزمة، يَردّ سياسيون محايدون سببه، الى أنّ هذا العهد حاول اختصار كل شيء بنفسه، والتأكيد انّ مركز القرار هو في القصر الجمهوري لا في الحكومة مجتمعة، فضلاً عن أنّ امتلاكه الثلث الوزاري المعطِّل وكتلة نيابية فَضفاضة وَضعاه في موقف المعرقِل للمشاريع الاقتصادية والقوانين المرعية.

وقد لمسَ العهد أيضاً انّ الناس يحمِّلونه هو، وليس باسيل حصراً، المسؤولية عن تردّي الأوضاع، إذ انه كان قد اعتاد على تحميل باسيل المسؤوليات وتحييد نفسه عنها، فإذ به يتفاجَأ هذه المرة بأنّ الناس صَبّوا جام غضبهم عليه مباشرة وليس على باسيل. كذلك، لمسَ أنّ المواجهة مع الناس تختلف عن المواجهة مع القوى السياسية، وذلك بعدما كان يتلطّى تاريخياً خلف الناس ليُواجه تلك القوى السياسية على اختلافها ويحمّلها المسؤوليات.

ولم يكن العهد يتوقع يوماً أن تصبح مواجهته مع الرأي العام، خصوصاً أنه بَنى كل شعبيّته على نظرية الدفاع عنه وعن مصالحه في مواجهة «الميليشيات وحيتان المال». ولكن في سياق دفاعه عن نفسه، إصطدمَ مجدداً بالقوى السياسية التي كان قد سعى إلى إعادة مَد الجسور معها، لأنه وجد أن لا خيار أمامه، إذ بين أن يُبقي التهمة على نفسه، وبين أن يحمِّلها للآخرين، ذهب في اتجاه الخيار الثاني مُكرّراً نظريته انّ «ثلاثية بري والحريري وجنبلاط أوصَلت البلاد، بفِعل ممارستها منذ العام 1990، إلى ما وصلت إليه».

ولعل ما أدركه العهد هو انّ انطباع الناس لا يتبدّد بموقف دفاعي من هنا أو من هناك، وهذا الانطباع قد أصبح راسخاً، وهو أنه يتحمّل مسؤولية ما آلت إليه الأمور، وانّ هذه المسؤولية لا تقلّ عن مسؤولية بعض العهود التي سبقته، بل انها مُضاعفة، لأنه أُعطِي فرصة حقيقية للإنقاذ، ولكنه بَدّدها سريعاً بإعطاء الأولوية لتأمين خلافة الوزير جبران باسيل في سدّة رئاسة الجمهورية، بدلاً من معالجة الخلل البنيوي في الإدارة والاقتصاد وفي مالية الدولة. فأولوية خلافة باسيل استدعَت كل التوتير المُتنقّل والمواجهات المفتوحة وغياب الخطط الإصلاحية، ما ارتَدّ سلباً على الاستقرار السياسي والاقتصادي وهَدّد بالانهيار.

وفي رأي فريق من السياسيين أنّ العهد أُعطِي ما لم يُمنَح لغيره من دعم القوى التمثيلية الحقيقية وتشكيل أرضية لبناء الدولة المعاصرة، ولكنه فَوّتَ على نفسه وعلى البلاد فرصة الإنقاذ، لأنه اختار المواجهة مع هذه القوى تحت عنوان: «إمّا التسليم برئاسة باسيل أو المواجهة المفتوحة»، فكان ما كان من أزمات لم تنته فصولاً. على أنّ المُستجدّ في المشهد السياسي هو أنّ العهد أصبح في مواجهة مباشرة مع الناس، وخطورة هذا الأمر بالنسبة إليه ليست مصير البلد والناس بطبيعة الحال، إنما انعدام فرَص خلافة باسيل الرئاسية. إذ كيف يمكن للناس، الذين فقدوا الثقة بالأصيل، أن يقبلوا بانتخاب باسيل، أي الوكيل؟

ويبدو أنّ المواجهة بين العهد والناس مرشّحة للاتّساع لا الانحسار، لأنه ليس في وارد الاتِّعاظ والتغيير، بدليل رَمي المسؤوليات وتوزيعها وتعميمها بدلاً من الانكباب على معالجة الأزمة الاقتصادية بخطوات إصلاحية حقيقية. وما يؤكّد عدم رغبة العهد بالاتِّعاظ تشخيصه لِرَد فِعل الناس بأنه «مؤامرة حيكَت بالتعاون بين الخارج والداخل»، وأنه يملك من الاثباتات ما يكفي لفَضح المتآمرين. كما أنّ ما يؤكد أيضاً عدم رغبة العهد بالاتّعاظ إعطاؤه الأولوية لمواجهة الإعلام والناس بدلاً من مواجهة الأزمة.

ويبدو، في رأي هؤلاء السياسيين، أنّ ما حصل في 29 أيلول من حراك شعبي مرشّح للتكرار، ولن تنفع المساعي والمناشدات لإيقافه. وفي مُستهلّ جلسة مجلس الوزراء، قال رئيس الجمهورية ميشال عون: «إنّ المسؤولية هي مسؤولية السلطة التنفيذية مُجتمعة»، وفي ذلك تراجع خطوة إلى الوراء في نظرية «العهد القوي» الذي لا يتحمّل المواجهة المباشرة مع الناس.

على أنّ ما يزيد في أزمة العهد أنه غير مقبول أميركياً ولا سعودياً. لأنه، في موازاة أزمته الداخلية، يعيش أزمة خارجية قوامها مقاطعة أميركية وسعودية تَظَهّرت في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، وكذلك خلال زيارة باسيل لواشنطن، والذي لم يترك وساطة إلّا واستخدمها للاجتماع بديبلوماسي من الدرجة الخامسة، ولكن بلا جدوى، ما يعني أنّ ورقته مَقطوعة شعبياً وسياسياً في الداخل اللبناني، ومقطوعة لدى عواصم القرار الغربية والعربية.

ولعلّ ما «زاد في الطين بلّة» إلغاء محاضرة باسيل في المقر المركزي لتيار «المستقبل» في محلّة القنطاري، وفي ذلك دلالة عميقة الى رفض الشارع السنّي، أو «المستقبلي» على الأقل، لباسيل، والى أنّ العلاقة «مِن فوق» مع الحريري تختلف عن العلاقة «مِن تحت» مع «المستقبل».

وليس تفصيلاً أن يصبح باسيل مرفوضاً سنياً ودرزياً وشيعياً باستثناء قيادة «حزب الله» لا بيئته، ومسيحياً باستثناء بيئته الحزبية.

وليس تفصيلاً أيضاً أن يفضِّل الحريري الإحراج مع باسيل بإلغاء اللقاء على الإحراج مع بيئته، التي ترفض باسيل وكل من يمتّ إليه بصِلة. وكذلك ليس تفصيلاً أن يترأس النائب شامل روكز قداس 13 تشرين الأول للمعارضة العونية، وأن يَنشأ الخلاف بين باسيل وبين معظم الشخصيات التي تملك حيثيّات في تكتل «لبنان القوي» و«التيار الوطني الحر». وليس تفصيلاً أيضاً وأيضاً أن يصبح العهد في مواجهة مع الناس في الشارع، ومع القوى السياسية، ومع واشنطن والرياض، على خلفية سياسية، ومع باريس على خلفية إصلاحية، وفي ظل عقوبات تتوسّع وكلام عن اقترابها من شخصيات عونية.

البعض يقول: الإنقاذ الاقتصادي ممكن إذا طُبِّقت الإصلاحات، ولكن هل إنقاذ العهد ما زال مُمكناً؟

 

مَن «فضح» تعميم «المركزي»... وكيف؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/السبت 05 تشرين الأول 2019

على اللبنانيين ان يعتادوا أنّ برامج التقنين في لبنان تجاوزت الكهرباء والمياه الى الدولار، وكما عليهم دفع فاتورتيهما ان يستعدوا لفاتورة الدولار، وربما اكثر. وطالما أنّ لهذه المستجدات ما يبرّرها لأكثر من سبب، فقد جاء تعميم مصرف لبنان لتأمين الحاجات الأساسية بالسعر المدعوم ليفضح الكثير ممّا كان مستوراً في اكثر من قطاع. فكيف السبيل الى هذه المعادلة؟

مهما اختلف الخبراء والمراقبون الاقتصاديون والماليون في توصيف ما شهدته السوق النقدية في لبنان من فوضى وتشبيح واستغلال وقلق والأسباب والظروف التي قادت اليها، فإن هناك الكثير ممّا اجمعوا عليه عند مقاربتهم ما حصل بالأرقام والوقائع المخفية والمعلنة.

يعتبر كثيرون انّ المسكّنات التي لجأ اليها المعنيون لضمان استقرار سعر الليرة اللبنانية تجاه العملات الأخرى لم تعد تنفع، وكان عليهم اللجوء قبل سنوات الى سلسلة من العمليات الجراحية لتفادي ما حصل، والذي كان متوقعاً. فتقارير مؤسسات التصنيف، وتلك التي قدّمها الإستشاريون والدول والمؤسسات الدولية المانحة، وُضعت على الرفوف بسبب ملامستها المصالح التي بنت عروشاً سياسية وامبراطوريات مالية بشكلٍ موازٍ لكل ما هو قانوني وشرعي ومؤسساتي.

من هذه النوافذ يخرج الخبراء المعنيون ليشيروا الى انّ ما اظهره التعميم الصادر عن مصرف لبنان مطلع الأسبوع الجاري لتأمين الخبز والدواء والمحروقات للبنانيين بالأسعار المدعومة للدولار، فضح الكثير مما كان مخفياً، ولو في بعض القطاعات. فقد بلغ احتياط الخزينة ومصرف لبنان من الدولار الحدود الدنيا المسموح بها في كل النظم المالية، وكان لا بدّ من تقنين «العملة الخضراء» لتبقى ضمانة للسلع الأساسية التي تحتاج اليها العائلة اللبنانية والحدّ من استنزاف القدرات المسخّرة لهذه الغاية، ومن أجل منع انجراف البلاد الى حيث لا يستطيع أن يتحمّله احد.

وعليه، ادّى التعميم الصادر عن مصرف لبنان غرضه في اكثر من اتجاه. فهو القى الضوء ساطعاً على حجم استنزاف قدراته والمالية العامة على مرّ السنوات الماضية. فقد تسببت الأحداث الأمنية والتطورات السياسية، نتيجة قيام دولة ضمن دولة واستمرار الهدر في المؤسسات الكبرى، الى هروب رؤوس اموال كبيرة منذ بداية العام الجاري، وتجاوز عجز ميزان المدفوعات ما كان متوقعاً، ولجأ مصرف لبنان في سلسلة تعاميم الى تشجيع المصارف على استعادة رؤوس الأموال بفائدة عالية لآجال طويلة حُدّدت بثلاث سنوات على الأقل لتعزيز قدراته لحماية الإستقرار النقدي بعد الانتقال من مرحلة ربط سعر العملة الوطنية الى تثبيته، فبات هناك سعران، واحد (مثبت) وآخر (مربوط) بحركة العرض والطلب، والفرق بينهما كبير. والى ما تقدّم من معطيات، ظهر جلياً انّ تطبيق ما قال به تعميم مصرف لبنان ليس سهلاً باعتراف مباشر من حاكم البنك المركزي الذي تحدث عن الحاجة إليه «من اجل الاستقرار الاجتماعي ولعدم إثارة المزيد من الفوضى». لكنه اعترف في الوقت عينه بأنّ «الضوابط التي وضعها ربما أزعجت البعض». وهو ما قاد الى قراءة الشروط التي وضعها اصحاب المؤسسات المستوردة للمشتقات النفطية والأدوية من اجل التهرّب من عملية المراقبة المشددة التي ستواكب عمليات الإستيراد جراء الحسابات الجديدة التي ستُفتح في المصارف. فإن قَبلَ هؤلاء بمبدأ وضع نسبة 15 % من قيمتها بالدولار، فقد رفضوا وضع 100 % من قيمتها بالليرة اللبنانية.

وفي التفاصيل، اعتبرت شركات النفط انّ التعميم لم يشمل سعر مخزونها الحالي من المواد المستوردة بالدولار ولا ما قالت به العقود المبرمة للفترة المقبلة. وزادت شروطها لتأمين قيمة الرسوم الجمركية والضرائب بالدولار الأميركي، رغم أنّها تدفعها الى الجهات الجمركية والمالية المعنية بالليرة اللبنانية.

اما شركات الأدوية، فاعترضت على النظام المُعتمد بأكمله، معتبرة ومعها المصارف، انّ عقودها تجري بطريقة مغايرة لا يمكن ربطها بالآلية الجديدة، وهو ما أظهر الرغبة في البقاء خارج تعميم المصرف المركزي. وعلى هذه الأسس صار واضحاً للجميع، وبمعزل عن الصيغة التي يمكن التوصل اليها بين الشركات المستوردة للنفط والأدوية مع مصرف لبنان والمصارف، سواء بتعديل آلية التعميم أم عدمه، فإنّ هذه الشركات لا ترغب في الإنضمام الى اي آلية منظّمة تحدّد لها الضوابط كي تبقى تعمل بحرّية كاملة، فلا تريد الربط بين حاجة السوق اللبنانية من النفط، وربما الأدوية، وحجم مستورداتها، لتبقى مصدراً لبيعه خارج الأراضي اللبنانية، وهو أمر لم يعد سراً، فهناك جهات سياسية ترعى هذه العملية وتقودها للخروج من نظام العقوبات المفروضة على دول المنطقة.

 

الشعبوية المتعصبة هي بداية النهاية للبنان كدولة حداثية

حسن منيمنة/ منتدى فكرة/05 تشرين الأول/2019

يعيش لبنان اليوم معركة وجودية حول شخصيته وهويته ومستقبله. ليس من المبالغة القول بأن حصيلة هذه المعركة تقرّر نجاح لبنان كمشروع حداثي أو فشله. وحيث أنه لهذا الوطن مكانة هامة في الوعي العربي. وكما أن مسار لبنان في المراحل الماضية كان إذعاناً بما شهدته المنطقة، فإن تداعيات الفشل المحتمل قد تطال جواره.

ذلك أن الصيغة التعددية التي يعيشها لبنان كانت ولا تزال اختباراً في إمكانية تشكيل هوية ذاتية عربية لا تنطلق من التأطير الديني. يوم التأمت جامعة الدول العربية للمرة الأولى عام ١٩٤٥، دفع حضور الوفد اللبناني بأحد المشاركين إلى أن يسأل متندراً «لماذا لم تُوجّه الدعوة لليهود؟». فالوجه المسيحي للبنان كان ولا يزال يشكل تحدياً للبعض في المحيط العربي، فيما يرحّب به آخرون كملاذ من طغيان الأحادية.

واعتماد لبنان بمجموعه الوطني لنمط عيش يقترب من النموذج الغربي يجعل منه استثناءاً في جوار يرى بعضه في الحداثة، فيما يتعدى تلقف منتجاتها المادية، تجاوزاً لنظامه الاجتماعي القائم على الدين. والمجتمعات اللبنانية بعمومها، وإن بأقدار متفاوتة، تندرج في أطر ثقافة واستهلاك تحاكي تلك القائمة في دول الجنوب الأوروپي، أكثر منها لتلك السائدة في العمق البري للمنطقة، وتشكل متنفساً لدعاة التغيير فيها بعيدا عن التناقض المفترض بين الأصالة والحداثة.

على أن هذه السمات التي تجعل من لبنان وطناً على حدة هي اليوم في دائرة الخطر.

قدر كبير من الازدهار الذي شهده لبنان في منتصف القرن الماضي كان عائداً لاستفادته الناجعة من مصائب المنطقة. إذ وفّر لجوء الأرصدة والنخب من القاهرة ودمشق وبغداد، والتي عانت من الفوضى المتواصلة وغير الحاسمة، فرصة للبنان مكّنته من الارتقاء المادي والثقافي إلى مستويات عالمية. غير أن سياسة الانفتاح هذه قد أفسحت المجال كذلك لقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، بتشكيلات فصائلها، للقدوم إليه والإقامة فيه على حساب استقراره وأمنه.

وبعد سلسلة حروب مدمّرة، أظهر لبنان في التسعينات ومطلع الألفية الجديدة ملامح الاستعداد للعودة إلى مكانته الطليعية في المنطقة. غير أن ثمة عاملين اعترضا ولا يزالان بشكل خطير، وربما دائم، قدرته على تحقيق هذه العودة.

أول هذين العاملين السيطرة الإيرانية المتقنة على لبنان كدولة وكمجتمع، والمتحققة من خلال وضع اليد المكشوف والمحكم والقريب من الكامل، سياسياً واجتماعياً واقتصادياً، على الطائفة اللبنانية الشيعية، والاختراق الدقيق لسائر الطوائف فيه.

أما العامل الثاني، وهو أكثر خفاءاً وإن وازى الأول أو تجاوزه من حيث المفعول، فهو التخلي المتصاعد داخل لبنان عن مشروع التحديث السياسي الذي قام هذا الوطن على أساسه.

ذلك أن لبنان، والذي يلامس مئوية تأسيسه، جاءت صياغته قبل قرن على أساس توافق بين فرنسا، بصفتها الدولة المنتدبة، والبطريركية المارونية، ونخبة اجتماعية ثقافية محلية، مسيحية بمعظمها ولكن ليس بتمامها، أن مسيرة التاريخ هي نحو الحداثة. فبدلاً من إقامة الدويلة ذات اللون الديني الواحد، والتي كان من شأنها توفير المأوى لمسيحيي المشرق، إنما الهشّ والمعرّض للأخطار، اعتمدت فكرة «لبنان الكبير» القادرة على إدارة التحولات السكانية المرتقبة، والتي كانت للتوّ واضحة على أنها لن تكون لصالح المسيحيين، من خلال دمج غيرهم (من المسلمين والدروز) في كيان سياسي مشترك قائم على الحداثة وقيم الأنوار.

أي أن لبنان، خلال القرن الكامل من وجوده المعاصر، قد شكّل إرهاصاً واختزالاً للإشكالية التي تفرض نفسها على الواقع العالمي بكامله اليوم، والمتجسدة بتجاور تطورين مستقلين قديرين: الأول هو التمدد المعنوي للقيم العالمية ومعايير الحداثة، وإن بأشكال متقطعة وغير مكتملة، والثاني هو التبدل السكاني الموهن لنفوذ الفئة الأكثر قابلية لاحتضان هذا التمدد المعنوي المتحقق.

وبشكل أولي، جرى اعتماد التوزيع الطائفي كأساس للحياة السياسية في لبنان الجديد بُعيد إعلان قيامه، بما يمنح المسيحيين أفضلية طفيفة. وكان الاعتبار، المفرط بالتفاؤل ربما، أن يكون هذا التوزيع مرحلياً، بانتظار استتباب تدريجي للنظام التمثيلي الصادق غير المميِّز. أما الواقع، فإنه بعد انقضاء القرن على قيام لبنان، يبدو هدف إقامة النظام السياسي المتساوي المنفتح أصعب منالاً اليوم مما كان عليه ساعة إعلان دولة لبنان الكبير.

غير أنه يمكن التقدم بالطرح المتماسك بأن فشل لبنان الحالي كمشروع حداثي ليس نهائياً ولا حاصل لذاته، بل عائد إلى عوامل طارئة عليه وعرضية على جوهره، سواء كانت داخلية أو خارجية، من قصوره على مستوى المؤسسة السياسية الحديثة واستمرار الأنماط الإقطاعية في نظام حكمه، إلى الأعباء الثقيلة الناتجة عن الصراعات في جواره. بل إن كل مراحل التاريخ اللبناني المعاصر - الانتداب والاستقلال والجمهورية الثانية - قد حفلت بتوجهات الاندماج الأفقي، أي المتجاوزة للطوائف والقائمة على اعتبارات ثقافية واقتصادية وسياسية، والمتحدية للإقطاعية الجديدة المستتبة في لبنان، بما يفتح المجال أمام قيام دورة وطنية جامعة. كما يمكن الإشارة إلى شخصيات قيادية بارزة سعت إلى كسر القيود القائمة، مثل الرئيس الأسبق فؤاد شهاب، ورئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري.

ولا شك أن ترسّخ الإقطاعية الجديدة، والقائمة على عامودية العلاقة الزبائنية والخدماتية بين الزعامات وقواعدها الشعبية، وعلى شرعنة تقاسم الموارد والمواقع بين هذه الزعامات، يجعل منها للتوّ خصماً صعباً للتوجهات الأقل ثباتاً والتي تعبّر عن المصالح الأفقية المشتركة للجمهور اللبناني ككل. ويأتي العبء الإضافي المنهك للاحتلال الإيراني الملتبس للبنان، والقائم على تبعية علنية للولي الفقيه لدى البعض، ليضاعف من الشعور باليأس من إمكانية قيام لبنان متطور.

على أن الضربة القاضية لاحتمالات نجاح المشروع الحداثي في لبنان قد تكون في التخلي الصريح والمتعمد عن الصيغة التعددية والتي قام هذا الوطن على أساسها لصالح صيغة «ائتلاف الطوائف»، بما يشكل إعلاناً سافراً لفشل فكرة «لبنان الكبير»، في سعي عقيم لتطبيق حلول غير قابلة للدوام.

فكل من رئيس الجمهورية ميشال عون وصهره جبران باسيل، وزير الخارجية الحالي والخلف العتيد بالرئاسة، قد يأتي أحياناً على إشهار أدبيات خطابية وطنية، غير أنهما قد برهنا عن اندراج ثابت ضمن منطق لبنان كائتلاف للطوائف، ولا سيما في إصرارهم المتواصل على التأكيد على «حماية حقوق المسيحيين». واقع الحال هو أن اللبنانيين المسيحيين قد أمسوا أقلية عددية في المجموع السكاني العام، ما أدّى، ضمن نظام المناصفة الذي يمنح المسيحيين والمسلمين حصة متساوية في المجلس النيابي، إلى فوز عدد من النواب المسيحيين بمقاعدهم بأكثرية من أصوات ناخبين مسلمين. وهذا في اعتبار عون وغيره يشكل تعدياً على حقوق المسيحيين، ويستوجب التصحيح من خلال انتخاب كل طائفة لنوابها، بما يمنح وزناً مضاعفاً لأصوات الناخبين المسيحيين بالمقارنة مع المسلمين.

ويتبجح عون وباسيل بحالات متكررة من الاستيلاء على المواقع لصالح التابعين لهم على أنه انتصار لحقوق المسيحيين - بالتمثيل غير المتساوي. وقد اعتمد باسيل كذلك، في سعيه إلى منصب الرئاسة خطاب حميه المتعصب والمستفز إزاء اللاجئين الفلسطينيين والسوريين.

وقد أدى هذا الخطاب إلى التصعيد اللفظي في الحوار اللبناني العام، كما في المواقف السياسية، وصولاً إلى الانحدار نحو العنصرية الوقحة. فحين أصدر رئيس إحدى البلديات التي تقطنها أكثرية مسيحية قراراً يمنع بموجبه غير المسيحين من الإقامة في بلدته، وهو محسوب على التيار السياسي للرئيس، لم يواجه بالأدانة. وحين أرادت إحدى الفنانات الإعراب عن امتعاضها لاعتراض اللاجئين الفلسطينيين على توجيهات جديدة أصدرها وزير العمل، فإنها دعت إلى إحراقهم، كما فعل هتلر باليهود، دون عواقب جدية.

وقد أثبتت الشعبوية المتعصبة أنها ظاهرة تتسبب بالعدوى، فالضرر الذي يطال الخطاب السياسي في لبنان اليوم جلي، إذ يعمد خصوم عون وباسيل من السياسيين المسيحيين إلى المزايدة في التعصب، ما يطلق دورة متواصلة من العدائية والتطرف ويدفع الخطاب الوطني إلى الاهتراء.

وبالفعل، يمنح الخطاب الشعبوي المتعصب بعض السياسيين المسيحيين شعوراً بالتمكين، بما ينسجم مع مصلحة إيران في متابعة العصبيات الطائفية في لبنان، لتعزيز إمساكها بالطائفة الشيعية، ولمنع قيام خطاب لبناني جامع متجاوز للطوائف وقادر على مواجهة هيمنتها. على أن التلاقي في المصالح بين عون وباسيل وإيران من شأنه الإضرار العميق بلبنان كدولة حداثية، ومن شأنه تباعاً اعتراض استمرار الوجود المسيحي الفاعل فيه.

فمن يعتنق الشعبوية المتعصبة ويجاهر بالفئوية الطائفية في هويته السياسية، ويتراجع قولاً وفعلاً عن وعد لبنان التعددي الجامع، والذي صاغه المؤسسون لهذا الوطن قبل مئة عام، يتخلى عن السبيل الأنجع لمواجهة النتائج السلبية للتحول السكاني الأكيد - أي تشكيل مجتمع متحد على أساس القيم والحاضن لجميع مواطنيه دون تفضيل للأديان والطوائف. فالشعبوية المتعصبة تستدعي اليوم الاستعلائية الحضارية وتعيد انتاج تاريخ لبنان والمنطقة على أنه صراع بين المسيحية والإسلام. ومن شأن هذا التصوير إثارة العواطف وتحقيق النتائج الانتخابية لأصحابه. ولكنه، بالإضافة إلى أنه تشويه لتاريخ المنطقة، من شأنه للتوّ مضاعفة التوتر بين الطوائف والتسبب في عزل المسيحيين عن محيطهم وتعريضهم للأخطار.

فالصراع الوجودي في لبنان ليس بين المسيحيين والمسلمين، على ما في استعمال هذين المصطلحين من اختزال، بل هو ضمن الأوساط المسيحية بين من يئس من صيغة «لبنان الكبير» ولجأ إلى مقولة واهية بأن الامتيازات الآنية هي حقوق دائمة، وبين من أدرك أن السبيل لحماية حقوق المسيحيين وعموم اللبنانيين هو في الارتقاء نحو هوية لبنانية حداثية مستنيرة قائمة على التعددية والقيم العالمية.

وفي خضم سياق عالمي يجري فيه تطبيع الشعبوية وتتكاثر فيه المواقف المتعصبة والعنصرية، تسير النسخة اللبنانية من هذا الخطاب بخطى وثيقة إلى طرح المزيد من المادة المستفزة، مبتعدة بالوطن عمّا أراد له مؤسسوه. ولا بد بالتالي للأسف، بما يستنزف مصالح كافة اللبنانيين، من المسيحيين وغيرهم، ويحبط جميع المواطنين المستنيرين في سائر الدول العربية إذ اعتبروا أن لبنان هو الشعلة  في الليل العاصف، من الإقرار بأن فرص تحقيق الحداثة الصادقة في المنطقة تتراجع.

*منتدى فكرة هو مبادرة لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى. والآراء التي يطرحها مساهمي المنتدى لا يقرها المعهد بالضرورة، ولا موظفيه ولا مجلس أدارته، ولا مجلس مستشاريه، وإنما تعبر فقط عن رأى أصاحبها

*حسن منيمنة هو محرر مساهم في منتدى فكرة ومدير مؤسسة بدائل الشرق الأوسط.

 

الناس يحفظون الهيبة لا القضاء ولا الأجهزة

علي حماده/النهار/05 تشرين الأول/2019

يذكر الصحافيون المخضرمون الذين عايشوا مرحلة الجنرال ميشال عون بين ١٩٨٨ و١٩٩٠، ولا سيما بعدما خرج الوزراء المسلمون من حكومته العسكرية فسقطت من الناحية العملية، انه إثر إقرار اتفاق الطائف، بالرغم من ضغوطه وعزمه على حل مجلس النواب في تلك الفترة، ثم بعد انتخاب الرئيس الياس الهراوي، ومضي عون في التمرد على الشرعية، وفيما كان الاعلام اللبناني بشكل عام يغطي نشاط الشرعية التي كان الرئيس الراحل الياس الهراوي يمثلها، في الوقت عينه كان الاعلام الذي لا يزال يعمل في منطقة نفوذ عون يواظب على تغطية متوازنة لنشاطه ومواقفه. يذكر الصحافيون المشار اليهم، ومعظمهم لا يزال على قيد الحياة، كيف ان الجنرال هدد كل من يذكر الرئيس الهراوي مستخدما لقبه، سيتعرض للملاحقة! مع ذلك ما استطاع عون ان يمنع الاعلام من التعامل مع الرئيس الهراوي على انه رئيس الجمهورية المنتخب من مجلس نواب، كان عون قد حله قبلا وما أفلحت محاولته عرقلة الطائف.

لماذا نورد هذه الواقعة؟ بكل بساطة لكي نذكر بمقاربة الرئيس ميشال عون للاعلام في لبنان منذ ما يقرب من ثلاثة عقود، وهي تفسر الى حد بعيد استعداده الدائم منذ انتخابه رئيسا للضغط في اتجاه تقييد حرية الاعلام، من دون ان ننسى مآثر الرئيس بعد عودته من منفاه الفرنسي العديدة مع الاعلام والإعلاميين. وأرشيف الصحف ومحطات التلفزة حافل بسلوك أقل ما يقال فيه إنه عدواني تجاه الصحافة والصحافيين، في المكتوب والمرئي والمسموع على حد سواء.

في مطلع الأسبوع، وإثر عودة عون من الرحلة النيويوركية التي طالتها انتقادات كثيرة حول الوفد الفضفاض الذي رافقه فيها، بدا رئيس الجمهورية وكأنه يشعر في خضم اشتعال أزمة الدولار التي بدا أنها تجاوزته، بأن الهالة التي حظي بها في مطلع ولايته الرئاسية بدأت تتآكل. ففي حين تميز مطلع الولاية باستخدام القضاء لملاحقة بضعة ناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي، تبين أنه مع مرور الوقت تضاعفت أعداد ناقدي العهد والبطانة في السياسة والسلوك، وانه في الوقت الذي كان من السهل ملاحقة حفنة من الناشطين، صار من المستحيل ملاحقة مئات، لا بل آلاف الناشطين وغير الناشطين الذين صاروا يمطرون العهد بالانتقادات اللاذعة، ولا سيما بعدما بالغ وزير الخارجية، نسيبه ووارثه السياسي المعلن، في زرع الاستفزازات في كل مكان. وما من شك في أن سلوك وزير الخارجية الاستفزازي أضر كثيرا بصورة حاميه الأول، رئيس الجمهورية. فبدل أن يميز الرئيس نفسه عن عدوانية نسيبه المتنقلة، زاد في احتضانه. ولعل أزمة حادثة قبرشمون ودخول الرئيس على خطها بالشكل مثال على ما نقول.

اليوم ثمة من أقنع رئيس الجمهورية بأن هيبة الرئاسة هي من هيبة الدولة ولبنان. وثمة من أقنعه بأن الدفاع عن هيبة الرئاسة يكون باستخدام القضاء وملاحقة أصحاب الرأي من صحافيين او ناشطين او مواطنين عاديين، وان الدفاع عن امن البلاد الاقتصادي يكون باستخدام القضاء والأجهزة الأمنية لكمّ الأفواه، وإخافة الناس والإعلام. وهنا نقول للجنرال الرئيس، نعم، إن هيبة الرئاسة هي من هيبة الدولة والوطن، ولكن الأهم ان من يحمي الهيبة الرئاسية في بلد كلبنان هو أولا اقتناع الناس بأداء الرئاسة، وليس استخدام القضاء او الأجهزة الأمنية في محاولة لحرف الأنظار عن أزمة كبيرة أحد أسسها هو سوء الأداء والخيارات.

 

مَن يكشف سرّ تموضع جعجع؟

مجد بو مجاهد/النهار/05 تشرين الأول/2019

يتقن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع فنّ التوغّل في نفق حافل بالمغامرات السياسية، محاولاً النجاة من الارتطام بحيطان الصدّ التي يواجهها، تارةً عبر استبعاد حزبه من التعيينات الادارية، وتارةً أخرى عبر تصويره على أنه جزء لا يتجزّأ من قارب السلطة المبحر بالبلاد. ويبرع جعجع في تلقّف ضربات يتلقاها على خدّه الأيمن حكومياً، متمسّكاً بقنواته السياسية المفتوحة مع رأسَي السلطتين التشريعية والتنفيذية، وهو لا يلبث أن يحفر خندقاً يقوده الى طريق سالكة في العلاقة مع “التيار الوطني الحرّ” عندما يتعلّق الموضوع بقانون الانتخابات، ويعود ليستخدم باباً سرياً يقوده الى تقاطع سياسي – اقتصادي مع حركة “امل” في الكهرباء والموازنة. وبذلك، يتفنّن جعجع في تصويب مسدّسه نحو رؤوس الجميع، كلّما دعت الحاجة. وهو عندما يستشعر بأن القارب الوزاري على وشك الغرق، يلوّح بسترة نجاة صنعها بخطاب إصلاحيّ وسمعة وزراء حسنة، بغضّ النظر عن تفاوت الآراء حول ما اذا كانت مستحقّة. وتتعاظم الأسئلة حول من يكشف سرّ تموضع جعجع الأشبه بلوحة “موزاييك”.

يبدو جلياً أن سترة النجاة “القواتية” التي تثق معراب بأنها ستنقذ وطناً، تحمل اليوم شعار موازنة 2020. حتى اللحظة، لا تزال معراب تضغط على الزرّ الأحمر في هذا الملف، وفق معلومات لـ”النهار”، من أوساط بارزة في معراب، التي تؤكّد أن “المسار القواتي بدأ مع انطلاق مناقشة مشروع موازنة 2020، حيث قدمت معراب خطتها الإصلاحية وأعلنت تمسكها بها، ورفضها استمرار البحث في هذا الملف داخل مجلس الوزراء ما لم تشكَّل لجنة متخصّصة للبحث في الإصلاحات. تشكلت اللجنة انطلاقا من التشدد في الطرح القواتي، وما لبثت معراب أن استشعرت محاولة لتمييع النقاش، فلوّحت بالانسحاب من اللجنة ومعارضة موازنة 2020 اذا استمر التمييع، ولم يُبحث في الإصلاحات بشكل عملي، مع وضع خريطة طريق وجدول زمني لترجمة الإصلاحات. بدأت اللجنة تبحث في الاصلاحات جدياً اليوم، فيما ينتظر موقف القوات الانتهاء من البحث لناحية ترجمة الإصلاحات ووضع خطة تنفيذية تساهم في تصويت القوات مع الموازنة. وتتشدّد القوات في موقفها، وترى أن محاولات التمييع مستمرة، لكنها ستذهب في الملف حتى النهاية”.

تتناغم “القوات” مع كتلة “التنمية والتحرير” في حياكة سترة الانقاذ الاقتصادية والسياسية في ظلّ تعاون قائم مع الرئيس نبيه بري، باستثناء التعارض في ملف قانون الانتخابات، ما أدّى الى فتح قنوات تواصل مع “التيار الوطني الحر” لتفعيل “بلوك قوي” يساهم في حماية القانون الحالي. تأتي هذه التطوّرات في ظلّ وجود جعجع في كندا للمشاركة في مؤتمر حزبي يجمع “قواتيي” أميركا الشمالية. وهو اختار توقيت رحلته في ظل مؤتمر تجتمع فيه كوادر حزبية. وهو قرّر المشاركة لسببين: مقابلة القواتيين في الاغتراب في ظل تكامل الحالتين الاغترابية والمحلية. ويعوّل جعجع على اقتراع المغتربين اللبنانيين في الانتخابات، ويحضّهم على الالتصاق بالواقع السياسي اللبناني بعيدا من منطق اليأس.

يهمس البعض بـ”منطق” يقول باستقالة أي طرف سياسي يعترض على أداء الحكومة. وهذا ما سُمع على لسان أحد القياديين في “تيار المستقبل” الذي يعرّج على ضرورة الانسجام في القرارات “القواتية” حكومياً وبرلمانياً. ويرى القيادي إيّاه، أن “القوات تركّز على المعركة الانتخابية المستقبلية متشبّثة بقناعاتها ومتداركة مصالحها”.

يلفت تموضع “القوات” السياسي الرأي العام، ويبقى الاستنتاج الثابت الوحيد الذي يمكن استخلاصة كعصارة، أن جعجع يتشبّث بصداقته مع بري والحريري، مهما حصل. ويحكى في الصالونات أن معراب تعمد الى مغازلة عين التينة و”بيت الوسط”، وتسير في مركب محاذٍ لهما، وهي اذا ما أبعدتها أمواج السياسة، تعود وتجذّف نحوهما.

وترى أوساط سياسية مراقبة أن “القوات” تتموضع في موقع غير مريح داخل السلطة محاولة الصمود في مكان لا يشبهها. ولا تسمح الظروف المفروضة على البلاد لمعراب بالتمايز عن هذا الوضع، ما يعني أنها تتمركز في موقع غير مناسب لها على الاقل. ويأتي استمرارها في الحكومة، على وقع ظروف إقليمية وداخلية، لا تسمح بعودة “القوات” الى عزلة سياسية من خارج النظام والسلطة، وان يتم استهدافها كما حصل في مرحلة سابقة. ويعني ذلك، أن بقاء معراب في السلطة يشكل لها بوليصة تأمين رغم عدم تحقيق مكاسب. ويقود “التيار الوطني الحرّ” معركة سياسية شرسة في وجه “القوات” على مستوى الحضور السياسي المسيحي والصراع الدائم حول هوية مَن يجلس على الكرسي المسيحي في النظام اللبناني، في ظل اتهام دائم يوجَّه الى “القوات” بتعمّد إفشال العهد، علما ان هذا الكلام أقرب إلى عدم الصحة.

وفي رأي الأوساط، تتمسك “القوات” بعلاقتها بالرئيسين بري والحريري، رغم التجارب الحكومية السلبية التي عاشتها، وهي تحتاج الى الحفاظ على علاقتها معهما و”مغازلتهما”، وهذا نوع من الحكمة في ظل الخصومة مع التيار العوني. وتقتضي مصلحة “القوات” بالتشابك مع الحريري وبري، فلا يمكن الاحتكام الى قطيعة مع القوى المسلمة المكونة للسلطة، ولا بد من اكتشاف المساحات المشتركة بين هذه المكونات، علما ان لا تعويضات في السياسة، والهدف من قنوات “القوات” المفتوحة الحفاظ على موقعها بأقل خسائر ممكنة.

وعليه، يشكّل تشابك معراب مع عين التينة و”بيت الوسط”، سقف أمانٍ سياسيّاً.

 

لجنة التحقيق: فوق السقوف العاليـة أم تحتها؟

الأخبار/نقولا ناصيف/السبت 50 تشرين الأول 2019

مقدار تعويل لجنة الاتصالات على اجراء تحقيق نيابي في ملف الهاتف الخليوي، الا ان التحدي الاكثر وقعاً هو على الكتل الكبرى. هذه المرة يختبر البرلمان نفسه بنفسه، بعدما فشلت الحكومة في اضفاء صدقيتها على مكافحتها فسادا لا تزال تشكل سقوفه العالية لحماية المرتكبين

امام اللجنة النيابية للاتصالات التي قررت خوض ملف الهاتف الخليوي وارتكاباته، اكثر من امتحان كي تتجاوزه في سلام وجدوى. في حصيلة اجتماعاتها التي عقدتها منذ 15 ايار الماضي مع وزير الاتصالات محمد شقير والشركتين المشغلتين للهاتف الخليوي، وتجميعها ملفاً ضخماً عدّته مليئاً بارتكابات و«فظائع» دستورية وقانونية ومالية يتحملها شقير واسلافه، واخرى قانونية ومالية تتحملها الشركتان، قررت في آب المنصرم الطلب من رئيس المجلس نبيه برّي عرض الملف على الهيئة العمومية للبرلمان للتصويت على تأليف لجنة تحقيق نيابية، تطمح اللجنة الى تضمينها صلاحيات قضائية. بحسب العريضة فإن الارتكابات تلك «لم تشملها اية تحقيقات واجراءات قضائية بعد حصولها، رغم معرفة النيابات العامة بها، وبعضها تداولته علناً وسائل الاعلام».

تبعاً لذلك رفعت الى برّي عريضة وقعها نواب ينتمون الى حزب الله وحركة امل والتيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وكتلة الرئيس نجيب ميقاتي والتكتل الوطني الى نواب مستقلين، بينما امتنع عن الانضمام الى العريضة نواب يمثلون تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الكتائب. يقتضي باللجنة انتظار التئام الهيئة العمومية في موعد يلي جلسة 17 تشرين الاول، المخصصة لتلاوة رئيس الجمهورية، كي يتسنى لها مباشرة مهماتها من خلال لجنة التحقيق.

مؤشرات اكثر من امتحان تنتظره اللجنة بدأت في الظهور من البارحة:

1 ـ رفض شقير وسلفه الوزير جمال الجراح المثول امام المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم، بينما مثل امامه الوزير الاسبق بطرس حرب الخميس واصدر امس بياناً شرح فيه موقفه وما ادلى به. وكان شقير استبق بيان رفض المثول البارحة باستنجاده بمجلس الوزراء الاربعاء، مخاطباً الرئيس ميشال عون، بزملائه الوزراء داعياً اياهم الى «التعاون معنا في مواجهة لجنة الاتصالات»، بعدما حذر من ان اللجنة تساهم في «تطفيش» الشركتين المشغلتين. بالتأكيد ليس بيان الرفض هذا سوى اول غيث تحرّك السقوف العالية لحماية القاعدين تحتها.

2 ـ ارتياب اللجنة في دعوة القاضي ابراهيم الوزيرين الحالي والسابق لسببين على الاقل: اولهما ان ليس للوزراء ان يمثلوا امامه ولا صلاحية له بذلك، ولا يرغمهما القانون على المثول. وثانيهما ان وضع الملف بين يديه يعطل جهود اللجنة لتأليف لجنة تحقيق نيابية ذات صلاحيات قضائية، بذريعة انتظار التحقيق القضائي المالي الذي قد يطول وربما يصار سياسياً الى ابطائه. اضف ان القضاء المالي لم يسبق له، منذ عام 2005 ثم في السنوات الاخيرة مع توافر المعلومات عن ارتكابات الشركتين المشغلتين ورعاتهما السياسيين الكبار، ان وضع يده على هذا الملف، ما يفسح في المجال امام شتى التكهنات باحتمال تجميده وتعويم الحمايات السياسية ذات السقوف العالية.

3 ـ مثول شقير والجراح وسواهما ملزم امام لجنة تحقيق نيابية، كما اي آخر يدعى الى المثول امامها كمسؤولي الشركتين المشغلتين الذين ـ تبعاً للجنة الاتصالات ـ ادلوا بمعلومات مذهلة عن الضلوع والتورط. لكن المثير للعجب ان الوزير الحالي طلب فتح ملف الهاتف الخليوي منذ عام 1992، مع ان هذا الجهاز دخل في الخدمة بدءاً من عام 1994، في ظل الرئيس رفيق الحريري رئيساً للحكومة، وكان القطاع المحدث حينذاك بين يدي شركتين مشغلتين تملكانه، ولم يصر الى امتلاك الدولة كلياً له وإبرامها منذ عام 2004 مع شركتين عقدي تشغيله لمصلحتها. تعني حجة شقير استطراداً إدخال مرحلة ما بعد عام 1992 - مذ دخل الرئيس الراحل الى السرايا للمرة الاولى - في دائرة الشبهات. في الغالب اتسمت حقبة التسعينات بالحريري الاب، وحلّ في حقيبة الاتصالات وزراء لصيقون به كمحمد غزيري (1992) والفضل شلق (1995) والحريري نفسه (1996)، وليس خافياً ان لمسؤولين سوريين نافذين معنيين بالملف اللبناني آنذاك حصة وازنة في المكاسب.

الصراع على الاتصالات بدأ بحرب داتا المعلومات وانتهى بالفساد والاهدار

بذلك تمسي شبهة شقير مفتوحة الشهية على الوزراء المتعاقبين منذ ما بعد اغتيال الحريري على التوالي: آلان طابوريان (2005) ومروان حمادة (2005) وجبران باسيل (2008) وشربل نحاس (2009) ونقولا صحناوي (2011) وبطرس حرب (2014) وانتهاء بالجراح (2016) وصولا الى الرجل نفسه (2019). مع ذلك، فإن عريضة لجنة الاتصالات طلبت مثول «الوزير الحالي ومَن سبقه»، قاصرة استجوابها على المرحلة التي تلت خصخصة الهاتف الخليوي عام 2004 بتخويل القطاع الخاص تشغيله لمصلحة الدولة. مذذاك، وفق ما تقوله اللجنة، بدأ «تخريب» القطاع تدريجاً، ثم اضحى فجاً وعلنياً مع صحناوي منذ عام 2011، قبل ان تتنامى «الفظائع» في السنوات التالية وتبلغ ذروة غير مسبوقة في السنوات الاخيرة. واجهتها العلنية والقانونية الوزير، من غير ان يكون وحده صاحب المكاسب وكلفة الاهدار والفساد.

منذ عام 2005 كان الصراع على حقيبة الاتصالات بدعوى ارتباطها المباشر بداتا المعلومات وعمل المحكمة الدولية في اغتيال الحريري الاب، وضرورة مدّ فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي - هو الشريك الفعلي في التحقيق مع اللجنة الدولية - بتلك الداتا، فعهد بها تحالف قوى 14 آذار الى حمادة، وكانت الحقيبة في صلب التحريض على الوصول الى 7 ايار 2008. بعد اتفاق الدوحة نشأ الصراع بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر على الحقيبة للسبب العلني نفسه، وهو داتا المعلومات. ثم تقلب عليها التيار الوطني الحر مرتين على التوالي، قبل ان تمسي لاحقاً في عهدة تيار المستقبل مع الجراح وشقير اخيراً. الا ان رائحة الارتكابات في الحقيبة والمخالفات ومزاريب الاهدار والتلاعب والفساد راحت تتصاعد تدريجاً منذ وجود صحناوي على رأسها - مع انه لم يُدعَ الى القاضي ابراهيم - الى ان بلغت ما بلغته اخيراً في حوزة لجنة الاتصالات التي ابلغت الى رئيس البرلمان في عريضتها «ان الشركتين خالفتا بصورة واضحة شروط العقد بموافقة من الوزراء المتعاقبين وآخرهم الوزير الحالي محمد شقير (...) ما يبين وجود مخالفات دستورية وقانونية ومالية جسيمة».

 

ما بين فرنجية وسركيس وما بين عون وسلامة

نجم الهاشم/نداء الوطن/05 تشرين الأول/2019

الرئيس ميشال عون

في 17 آب 1970 خسر الياس سركيس معركة رئاسة الجمهورية في مواجهة سليمان فرنجية بفارق صوت واحد. لم ينجح حاكم مصرف لبنان في أن يصير حاكماً للبنان. كان مرشحاً باسم فؤاد شهاب والنهج والشعبة الثانية في عهد الرئيس شارل حلو ضد مرشح الحلف الثلاثي. في سيارة يقودها صديقه الأمير فاروق أبي اللمع غادر سركيس مبنى مجلس النواب في ساحة النجمة وطلب التوجه إلى بلدته الشبانية. على الطريق كانا يسمعان أصوات إطلاق الرصاص وقرع الأجراس ابتهاجاً في القرى المسيحية. لم يعلق الياس سركيس. عندما وصلا إلى الشبانية كانت الأجراس لا تزال تقرع. قال لفاروق أبي اللمع: "الآن عزّت عليي الدني... حقيقة أنو الدني مع الواقف". الياس سركيس خسر معركة ولكنه لم يخسر الحرب.

عندما بدأت حرب العهد الجديد على الشهابية بقي الياس سركيس صامداً في مصرف لبنان. كثيرون من خصوم الشهابية والمنقلبين عليها أرادوا أن تشمله عملية التغيير وملاحقة ضباط الشعبة الثانية وأركان العهد الشهابي الذين فضّل عدد منهم مغادرة لبنان. اعتبر سركيس أنه يخدم الدولة وليس العهد أو الشخص، وأن موقعه في حاكمية مصرف لبنان يحتم عليه أن يبقى فوق الصراعات السياسية. لذلك عندما كانت الدولة تنزلق إلى الفوضى حافظ على سعر الليرة واستمر في تكوين احتياط مصرف لبنان من العملة الصعبة والذهب. ولكن على رغم ذلك كان هناك من يريده أن يكون ضحية إذ لا يجوز أن تنهزم الشهابية ويبقى الياس سركيس في موقعه.

فرنجية يتمسك بسركيس

في العام 1968 كان مديراً عاماً للقصر الجمهوري عندما اختاره الرئيس شارل حلو أن يكون حاكماً لمصرف لبنان من أجل تجاوز أزمة انهيار بنك أنترا. كان فيليب تقلا يتولى هذه المسؤولية وكان أيضا وزيرا للخارجية في العام 1966. استشار سركيس الرئيس فؤاد شهاب فوافق. بعد حملة عليه بسبب جمعه بين منصبي مدير عام القصر وحاكم المصرف المركزي اختار أن يكون الحاكم وعمل على نقل القطاع المصرفي إلى دائرة الأمان بينما كان لبنان يدخل دائرة القلق على مصيره في منطقة تتفجر فيها البراكين السياسية والعسكرية.

لم يأخذ الرئيس سليمان فرنجية بمطالب تنحية سركيس الذي كانت ولايته تنتهي في العام 1974. في أواخر حزيران 1971 شنّ الرئيس صائب سلام حملة جديدة عليه وعلى الشهابيين في محاولة جديدة لجس نبض الرئيس وإخراج المسألة إلى التداول الإعلامي. وفي أوائل تموز لاقاه العميد ريمون إده الذي اعتبر أن سركيس ترشح إلى رئاسة الجمهورية ولم يقدم استقالته من وظيفته التي استغلها في معركة الرئاسة بالتدخل لدى عدد من المصارف لتسليف عدد من النواب مبالغ مالية من أجل ضمان تأييدهم له ودعاه إلى الإستقالة. لكن سركيس لم يستقل. تصرف كرجل دولة في نطاق ما يفرضه عليه الواجب تجاه الرئيس معتبراً أنه إذا كان لا بد من إقالة فليحصل ذلك بأمر منه. ولكن الرئيس فرنجية لم يفعل. لم يلبّ رغبة الإنتقام من خصمه في انتخابات الرئاسة. كان يدعوه أحيانا إلى مائدته للتداول معه في الشؤون المالية وعندما أعاد سلام طرح الموضوع أمامه كان موقفه حازماً: "هذا الموضوع انتهينا منه. الياس سركيس كان خصمي في انتخابات الرئاسة ولكنه ليس خصمي أبد الدهر. إنه يقوم بواجبه في المصرف المركزي وليس لي مأخذ عليه فلماذا يجب أن نغيّره؟". الواقع أن فرنجية ثبت سركيس في موقعه وأمن له الغطاء السياسي والرئاسي من أجل تأمين استمرار الإستقرار النقدي والمالي في وضع سياسي صعب. وقبل أن يحين موعد انتهاء ولايته جدد له فرنجية لولاية ثانية من دون أن يدور في خلده أنه سيخلفه في رئاسة الجمهورية على وقع مدافع الحرب في العام 1976.

6 أيار: الإنقلاب على الطائف

على عهد الحاكم ميشال الخوري الذي خلف سركيس في البنك المركزي بدأ انهيار الليرة في منتصف الثمانينات. في العام 1985 تولى الدكتور إدمون نعيم هذا المنصب وكانت مواجهته الأقسى بين العامين 1988 و1991 حيث اعتبره كثيرون أنه حامي الليرة والرمز الأخير للوحدة الوطنية وحاكم الحكومتين حكومة الرئيس ميشال عون وحكومة الرئيس سليم الحص على عهد الرئيس الياس الهراوي. وكانت معاناته الأكبر في إقامته الدائمة في غرفة محصنة داخل مبنى المصرف ولم يتراجع عن مهمته الإنقاذية حتى عندما حاولت عناصر أمنية بأمر من وزير الداخلية الياس الخازن "سحبه" من مكتبه بالقوة.

في 6 ايار 1992 بدا كأن الإنهيار سيكون شاملاً. في العام 1991 بعد انتهاء ولاية نعيم إعيد ميشال الخوري إلى الحاكمية. وصل الدولار إلى عتبة الثلاثة آلاف ليرة بعدما كان الحاكم قد أعلن أن المصرف المركزي سيتوقف عن التدخل في سوق القطع للحد من انهيار سعر صرف الليرة. نزل الناس إلى الشارع وقطعوا الطرقات وأحرقوا الدواليب فسقطت حكومة الرئيس عمر كرامي. تلك كانت حكومة عهد الرئيس الهراوي الثانية التي شكلت بعد عملية 13 تشرين التي أنهت عهد حكومة العماد ميشال عون وتلك التظاهرات هي التي تسمى اليوم شبح 6 أيار أو مؤامرة إسقاط حكومة كرامي من أجل الإتيان برفيق الحريري رئيسا للحكومة.

في مواجهة تلك التظاهرات وقف كرامي عاجزاً. كان عهد الوصاية السورية بعد الطائف يحاول أن يثبت أقدامه وسيطرته التامة على الوضع الداخلي. في تلك الحكومة التي نالت الثقة في 24 كانون الأول 1990 بأكثرية 38 صوتا سمي سمير جعجع وزير دولة ولكنه اعتذر عن عدم المشاركة فتم تعيين روجيه ديب بدلاً منه في 20 آذار 1991. طرفان اتهما بحبك تلك "المؤامرة" رفيق الحريري والقوات اللبنانية. الأول لأنه باعتبار سلطة الوصاية كان يريد أن يكون هو رئيس الحكومة والثاني برئاسة سمير جعجع لأنه يريد الإنقلاب على الطائف.

الرئيس الياس سركيس

ربما كان من المفترض والطبيعي في تلك المرحلة أن يكون الحريري رئيساً للحكومة على الأقل للعب دور المنقذ الإقتصادي. ولكن رياح التغيير السورية ذهبت إلى مكان آخر. كان تم تعيين عدد من النواب لملء الفراغات النيابية التي حصلت نتيجة وفاة عدد من النواب ورفع عديد المجلس النيابي إلى 128 وكان من المقرر أن تجرى الإنتخابات النيابية في ربيع العام 1994 بعدما يكون المجلس الممدد له منذ العام 1972 والذي أقر اتفاق الطائف قد أنهى ولايته. ولكن بخلفية التصدي لتلك "المؤامرة" المزعومة عمد النظام السوري إلى تنفيذ انقلاب كامل على الطائف من خلال فرض حكومة برئاسة الرئيس رشيد الصلح وفرض تعديل الدستور وتقصير ولاية مجلس النواب بحيث تحصل الإنتخابات في ربيع العام 1992 وفق قانون انتخابات فصَّل الدوائر الإنتخابية محافظات وأقضية من دون مراعاة وحدة المعايير. وكان من الطبيعي في ظل تلك الضغوط أن يتم التخلص مما تبقى من إرث مجلس 1972 والإتيان بمجلس جديد يشكل طبقة سياسية جديدة تستطيع سلطة الوصاية أن تتحكم بالحياة السياسية من خلالها بالكامل. لذلك نشأت حركة مقاطعة تلك الإنتخابات في الشارع المسيحي في شكل خاص برعاية مباشرة من البطريرك مار نصرالله بطرس صفير و"القوات اللبنانية" قبل أن تنضم إليها أطراف إسلامية أعلنت عزوفها عن الترشيح ليأتي المجلس الجديد بما دون نسبة الـ 14 في المئة من المشاركة في الإقتراع. تلك المؤامرة التي قيل أن القوات والحريري صنعاها كانت في الواقع مؤامرة من نظام عهد الوصاية للإنقلاب الكامل على الطائف لأنه من خلال الإمساك بمجلس النواب يصير من المتاح الإمساك بكل الوضع السياسي.

بعد تلك الإنتخابات الإنقلابية أبلغ رئيس النظام السوري حافظ الأسد الرئيس الياس الهراوي أنه صار بالإمكان الإستعانة برفيق الحريري رئيسا للحكومة. بعد استشارات نيابية كلف الحريري تشكيل الحكومة التي ولدت في 31 تشرين الأول بأكثرية 104 أصوات ضد 12 وامتناع 3 عن التصويت.

من أبرز ما شهدته تلك الحكومة أنها لم تسمّ أحدا من "القوات اللبنانية". كان المطلوب محاصرة الحالة الرافضة للإنقلاب على الطائف وأن يكون رفيق الحريري في السلطة من دون أن يكون له إمكانية لنسج علاقات سياسية. من هذه الخلفية وبعد الإنتخابات مباشرة ونتيجة لنجاح قرار المقاطعة بدأت حرب عزل "القوات اللبنانية" من خلال فرض إسقاط الدكتور سمير جعجع في انتخابات رئاسة حزب الكتائب ثم الدخول إلى المجلس الحربي في الكرنتينا والمؤسسة اللبنانية للإرسال في جونية بحجة استعادة ممتلكات الدولة.

حاكمية رياض سلامة

عرفت الحكومة الجديدة تغييرين أساسيين: إزاحة بشارة مرهج من وزارة الداخلية لمصلحة ميشال المر الذي كان فقط نائبا لرئيس مجلس الوزراء ثم إقالة وزير الموارد المائية والكهربائية جورج افرام وتعيين إيلي حبيقة محله في ظل خلاف معه حول استراتيجية خطة الكهرباء. بالإضافة إلى ذلك تم تعيين رياض سلامة حاكما لمصرف لبنان في أول آب 1993 ومنذ ذلك التاريخ لا يزال يتولى هذه المهمة بعدما استطاع أن يعيد التوازن إلى سوق القطع وأن يفرض استقرار سعر صرف الليرة. صحيح أن حضور رفيق الحريري أعطى انطباعاً إيجابياً على المستوى الإقتصادي وساعد في تهدئة الأسواق المالية إلا أن هذه السياسة استمرت مع الحاكم الجديد على رغم الكثير من الأزمات التي مرت منذ تعيينه ولا سيما بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري حيث بقي مصرف لبنان ممسكاً بالوضع المصرفي ومحافظاً على استقرار سعر صرف الليرة. منذ ذلك التاريخ أيضاً بدأ الحديث عن المعجزات التي يمكن أن تتحقق وعن ربيع لبنان وعن البواخر التي ستأتي محملة بالكهرباء للقضاء على العتمة. بعد ستة وعشرين عاماً لا تزال البواخر موضوع خلاف ولا تزال الكهرباء سبب الهدر الرئيسي وتراكم الدين العام ولا يزال رياض سلامة يحاول أن يقوم بما قام به منذ توليه الحاكمية. ولكن مع وصول العماد ميشال عون إلى قصر بعبدا لم تكن العلاقة مع سلامة كتلك التي نشأت بين سليمان فرنجية والياس سركيس. ذلك أن دائرة رئيس الجمهورية سعت حتى قبل توليه الرئاسة إلى استبدال سلامة بحاكم آخر يكون من عدة عمل العهد. ولطالما اعتبر سلامة أنه من "النظام" الذي تآمر في 6 أيار 1992 ضد عهد الوصاية. ذلك أن تهمة المؤامرة كانت دائماً جاهزة. في حرب تموز 1993 اتهم رفيق الحريري بمؤامرة إرسال الجيش اللبناني إلى الجنوب وفي شباط 1994 اتهمت "القوات" بمؤامرة تفجير كنيسة سيدة النجاة. وفي 14 شباط 2004 اغتيل رفيق الحريري بتهمة المؤامرة التي خلقت القرار 1559 وبعد حرب تموز 2006 اتهمت قوى 14 آذار بالمؤامرة على حزب الله وفي 8 أيار 2008 اجتاح الحزب بيروت والجبل لأنه اعتبر أن هناك مؤامرة على سلاحه وأن السلاح يدافع عن السلاح. تظاهرات الأحد 29 أيلول قيل أنها كانت مؤامرة على العهد وحكي عن شبح 6 أيار ولكن من دون الحديث عن شبح 8 أيار.

الرئيس سليمان فرنجية

من الياس الهراوي إلى أميل لحود وميشال سليمان وصولاً إلى ميشال عون لا يزال رياض سلامة متربعاً على عرش الحاكمية. سليمان فرنجية لم يشك بالياس سركيس ولا اعتبر أنه يزاحمه على رئاسة الجمهورية. ليس هذا وضع سلامه اليوم خصوصا إذا اعتُبِر أنه سيكون أحد أحصنة السباق إلى رئاسة الجمهورية بعدما قال الرئيس عون إن فتح هذه المعركة يعود إلى كون الوزير جبران باسيل في طليعة هذا السباق. من يدري؟ هل تتكرر مسألة انتقال الياس سركيس من حاكمية المصرف المركزي إلى حاكمية الجمهورية بعدما درجت العادة أن يكون الإنتقال من اليرزة إلى بعبدا؟ هذا الإحتمال أيضا يضع قائد الجيش العماد جوزف عون في دائرة الإستهداف.

 

القرارات السياسية تُسابق "الهاوية" الإقتصادية

ألان سركيس/نداء الوطن/05 تشرين الأول/2019

لا يمكن الحكم على الوضع الإقتصادي من دون معرفة الإجراءات التي ستُتّخذ في الأيام المقبلة ومدى جديتها وإلى ماذا ستؤدّي من نتائج إيجابيّة. ينقسم المشهد اللبناني بين حاكمية مصرف لبنان ووزارة المال والسراي الحكومي وقصر بعبدا، إذ إن أحداً لا يمكنه توقّع ماذا سيحلّ بالوضع وإلى أين يتجه وما هي الحلول المقترحة؟ وتروي مصادر تعمل على خطّ المعالجة لـ"نداء الوطن" أنه "لم يعد هناك من فصل بين الأزمتين الإقتصاديّة والسياسية بشكل عام، فأساس المعالجة سياسيّ بامتياز ويحتاج إلى قرار جريء من مجلس الوزراء والسلطات المسؤولة من أجل الولوج في خطة الإنقاذ".

وفي هذا السياق، تفنّد المصادر الأمور التي ستُتّبع من أجل الوصول إلى الحلّ المنشود، وهذه الحلول هي على الشكل الآتي:

أولاً: وجود قرار سياسي مغطّى من قبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري ومجلس الوزراء، وذلك من أجل الضرب بيد من حديد، وهذا القرار مُتّخذ من بعبدا والسراي ويحتاج إلى خطوات تطبيقيّة على الأرض.

ثانياً: وجود إرادة سياسية بالإصلاح الحقيقي، وهذا الأمر لم تظهر نتائجه حتى الآن، إذ إن التصرفات لا تزال على حالها، ولم تشهد أي من الملفات المهمّة التي يحصل فيها هدر مثل الكهرباء والإتصالات أي من الإصلاح المنشود.

ثالثاً: تكثيف مجلس الوزراء عمله من أجل إقرار عدد من البنود الإصلاحية المهمّة، وفي السياق، فإنه على رغم القرار السياسي، إلا أنه لم يقرّ أي شيء من هذا القبيل حتى الساعة.

رابعاً: إقرار موازنة 2020، وهذه الموازنة هي أساسية في الإصلاح وتخفيض نسبة العجز، إلاّ أنّ وتيرة دراستها وإن كانت متسارعة، فإنها تحتاج إلى مزيد من الوقت في مجلس الوزراء، كما إنها ستذهب إلى لجنة المال والموازنة لإقرارها من ثمّ إحالتها إلى الهيئة العامة لمجلس النواب للتصويت عليها.

خامساً: تُعتبر المعالجات النقدية من أهم المعالجات التي تحصل، فسعر صرف الليرة ثابت منذ التسعينات، وبالتالي فإن أي خضة في هذا المجال تؤدّي إلى هزّ الثقة بالإستقرار النقدي، وبالتالي فإن المعالجات بدأت بعد الإجتماع الذي عقد بين الرئيس ميشال عون وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة فور عودة عون من نيويورك، وقدّ توقّف الهلع في الأسواق والتسابق إلى الحصول على الدولار بعدما تخطى سعر صرفه في السوق السوداء 1600 ليرة، لكن هذا الأمر لا يمنع تجدّد الأزمة لاحقاً.

سادساً: بالتزامن مع الإستقرار السياسي، يجب تأمين الإستقرار الأمني، وهذه النقطة تعمل عليها السلطات المختصة، ويتوزع الإستقرار الأمني بين استقرار داخلي وعلى الحدود مع سوريا، إذ إن الجيش اللبناني والقوى الامنية كلها تقوم بجهود كبرى في هذه المجال. ومن جهة ثانية، فإن الإستقرار على الحدود مع إسرائيل يبقى أساسياً لأن أي حرب إسرائيلية على لبنان ستؤدّي إلى كوارث، وبالتالي فإن الرئيس الحريري يقوم بكل الإتصالات المطلوبة وخصوصاً مع الولايات المتحدة الأميركية وروسيا من أجل ضمان الهدوء على الحدود الجنوبيّة وعدم الإنجرار إلى حرب مدمّرة.

وأمام كل هذه الوقائع والنقاط، يبقى الأساس كيف ستتصرّف السلطة في المرحلة المقبلة وهل من خريطة طريق واضحة في هذا السياق، خصوصاً أن الوضع لم يعد يحتمل مزيداً من الترف وإضاعة الوقت.

ويبقى الرهان الأساسي على استمرار المظلة الدولية الحامية للبنان، والتي وفّرت الأمن والإستقرار المالي والسياسي، خصوصاً مع وجود قرار دولي كبير بعدم دفع الوضع اللبناني إلى حافة الهاوية، لأن أياً من الدول لا تتحمّل مثل هكذا انفجار.

من هنا ينتظر الجميع كيف سيكون الدعم الدولي للبنان، وهل فعلاً هناك إفراج عن أموال "سيدر1" وكيف سينعكس هذا الأمر على اقتصاد لبنان؟

 

"وجه صحّارة" تفّاح الجمهورية

سناء الجاك نداء الوطن/05 تشرين الأول/2019

أعادني مشهد وزير الزراعة حسن اللقيس حاملاً صندوق التفاح اللبناني ليروجه ويحميه من غزو التفاح الأجنبي المهرب، في سعي لإستنهاض الاقتصاد اللبناني، إلى عبارة كانت ترددها مديرة مدرستي عندما تشير إلى خطر الفاسدات من التلميذات على زميلاتهن، فتقول: "تفاحة مهترئة واحدة كفيلة بإفساد الصندوق كله"، ملوحةً بأن الاجراء الوحيد لتنظيف الصف تقتضي طرد التفاحة الفاسدة، ومنوهةً بالتلميذات المجتهدات ودورهن في تحسين الصورة، واصفةً إياهن بـ"وجه الصحارة".

العبارة تصح على الوضع اللبناني، ولكن بصيغة معكوسة، لا سيما اذا كان التفاح الفاسد يحتل "وجه الصحارة"، أي المسؤولين الكبار.

ومنعاً للملاحقة وتجنباً لدفع الغرامات بموجب الاجتهادات الطارئة لحماية الطبقة السياسية من الانتقاد، لا بد من الإشارة الى ان "ناقل الكفر ليس بكافر"، اذ أن التوصيف صادر عن رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، الذي قال في مناسبة عاشورئية: "نستطيع ان نشخص الفساد ونحدد مكانه، ولكن لا نستطيع ان نحاسب المسؤولين عنه، لأن المسؤولين الكبار يملكون حصانة، هذا الامر ربما يأتي يوم نضطر فيه أن نفعل شيئاً ازاءه، لأن الحياة الاجتماعية المستقيمة لا يمكن أن تنهض في ظل هذا الوضع القانوني".

صحيح أن هذا الكلام في الجملة نفسها عن الفساد وإعلان العجز عن مكافحته بسبب الوضع القانوني لا يسمن ولا يغني عن جوع لقطع دابره. ولا ينفع الا في فن الخطابة. وسيبقى التفاح الفاسد يحتل "وجه الصحارة"، لأن اخفاء اهترائه بالحصانة يجعل محاسبة "الحبة الفاسدة" أشبه بملاحقة الأشباح المتوارين خلف المعنى. لا يظهرون لحماً وشحماً إلا لغايات وأغراض في معرض التشهير والتجاذب السياسي فقط، وباستنسابية لا تؤدي إلا إلى إثارة النعرات الطائفية في تركيبة مفخخة تحمي نفسها.

بالتالي لا مفعول لعبارة رعد بأنه "لم يعد هناك مجال للدلع، ولا لمد اليد الى المال العام، ولا للاستخفاف بالمال العام". فاهتراء تفاح الجمهورية لا يقع في خانة الدلع، بل في خانة الجريمة التي شارك فيها كل من غطاها وهو داخل الحكومة أو الندوة البرلمانية وتغاضى طوال سنين عن مد اليد الى المال العام. وهو لا يعالج بإجراءات تتعلق بالاقتصاد، أو بكم الافواه ليبقى "وجه الصحارة" على تضليله للمواطنين وتخديرهم بأن المعالجة ممكنة بالترقيع والتفاؤل الكاذب.

المسألة أبعد بكثير من الاجتهاد الترقيعي الفاقد معناه بالشكل والمضمون، فلا انقاذ للاقتصاد من دون السياسة المتربطة تحديداً بالسيادة، وليس تلك التي تبيع السيادة مقابل الحصص.

بالتالي، ليس بحماية التفاح تقاد الجمهورية الى جنة الأمان الاقتصادي او تجنب اللبنانيين جهنم او تنقذهم من أفاعي الفردوس.

 

مقتدى الصدر ينقلب على صورته مع خامنئي

حازم الأمين/موقع درج/05 تشرين الأول/2019

قلب مقتدى الصدر الطاولة على رؤوس “الممانعين”، وأعلن تأييده لحل مجلس النواب العراقي وإجراء انتخابات مبكرة. تراجع المزاج التخويني في ظرف أقل من ساعة. الصدر صاحب التكتل النيابي الأكبر في مجلس النواب العراقي، وهو الذي ظهرت صور له قبل أقل من شهر في مجلس المرشد الإيراني على خامنئي وإلى جانبه قائد فيصل القدس قاسم سليماني، وصاحب العمامة السوداء، وخصم الأميركيين. وبعد هذا كله لن يجد التخوين فرصة لنفسه لكي يستقر حتى في أذهان أصحابه. فظهرت صحف يوم السبت غير حاملة ما كان سبق لها أن وصفت به تظاهرات العراق. تراجعت “المؤامرة”، وأفسحت للغة التهدئة، بانتظار توجيهات طهران.

انضم الى الصدر في دعواه، صاحب العمامة الثانية، وريث آل الحكيم، الشاب عمار، الذي بدوره ما زال في منأى عن التخوين، ذاك أن الرجل سليل عائلة إذا ما أخرجها خطاب الممانعة من عباءة قم، فسيخسر موقعاً مذهبياً هو الآن في غنى عن خسارته. وانضم أيضاً رئيس الحكومة السابق حيدر العبادي وهو زعيم تكتل نيابي لا بأس به. وعلى رغم أنه سبق تخوينه لكن تبقى الحاجة إليه قائمة ولا داعي لاستعجال ضمه إلى أهل السفارة.

المشهد في بغداد بعد أن اعتلى القناصة السطوح صار دموياً. من الصعب على طهران أن تكرر مشهد دمشق. النظام الطائفي والفاسد في عاصمة الرشيد أضعف من أن يتولى مهمة دموية مثل تلك التي تولاها النظام في دمشق. الدم الكثير الذي أريق في الأيام الثلاثة الفائتة لا يرقى إلى حجم الدم السوري الذي أريق منذ اليوم الأول للاحتجاجات في دمشق. وسرعة انكفاء خطاب التخوين، أو تموضعه على نحو مختلف يؤشر أيضاً إلى أن القتل ضمن الطائفة والمذهب أكثر صعوبة من القتل خارجها. لن ينجو الشيعة الذين يقتلون شيعة. القتلة يدركون ذلك، وأدركه أيضاً أهل الخطاب المنكفىء منذ صباح السبت.

خطوة مقتدى كشفت مرة أخرى أن شيعة العراق أصعب من شيعة لبنان. أكثر امتلاء بتشيعهم، وأقل قابلية على الاندراج الكامل بمشاريع طهران، من دون أن يعني ذلك توهم تحولهم إلى خصومها على نحو يراهن بعض خبراء الإدارة الأميركية

تسريبة صغيرة أعطيت لأبواق الممانعة في الصحافة العراقية واللبنانية. القناصون يتحركون بأوامر من السفارتين الأميركية والسعودية. هناك فارق بين محاولة التنصل من الدماء المراقة في بغداد وبين تبنٍ كامل للمجزرة في دمشق. إنه الفارق الذي يصنعه القتل داخل الطائفة والقتل خارجها. وهنا لا يبدو الرادع حرص على دماء أهل الطائفة، انما حرص على حضن قد يكف عن كونه حضناً إذا ما أُمعن القتل فيه.

من العقل أن لا نسمي ما يجري في بغداد ثورة. العبارة قد تحمل فأل شؤمٍ، والطائفة لا تثور على نفسها. بغداد تحتاج إلى مسار تصويبي، وتحتاج إلى أن تستعيد نفسها. بغداد لم تُسقط طاغيتها صدام حسين. واشنطن فعلت ذلك عنها. واليوم المطلوب أن تطيح حكومة فاسدة ومُرتهنة، وأن تجري انتخابات جديدة، لا أن تُسقِط النظام. والمطلوب أيضاً ضمّ الآخرين إلى وجدان التظاهرة. السنة العرب يجب أن يباشروا احتجاجهم على نخبهم الجديدة، والأكراد عليهم أن لا يبقوا على الحياد. الشيعة لوحدهم لا يصنعون مشهداً عراقياً كاملاً، ودماء الشيعة لا تروي كل العراق.

ثم أن النظام لم يستنفر بعد كل قواه. لدى طهران مراكز نفوذٍ ما زالت نائمة. نوري المالكي صامت، والحشد الشعبي لم يتحرك. إنهما مركزا النفوذ العميق لطهران، وهما يدركان أن دورهما قادم لا محالة. انعطافة مقتدى الصدر ضربة قاسية من دون شك، إلا أن صاحبها يتحرك على أرض تميد بأهلها، وقدماه ليستا ثابتتين. المشهد لم ينجل بعد، ومثلما وصلت رسالة إلى طهران بأن العراق لا يُحكم من طهران لوحدها، إلا أنه لا يُحكم أيضاً بالضد منها.

خطوة مقتدى كشفت مرة أخرى أن شيعة العراق أصعب من شيعة لبنان. أكثر امتلاء بتشيعهم، وأقل قابلية على الاندراج الكامل بمشاريع طهران، من دون أن يعني ذلك توهم تحولهم إلى خصومها على نحو يراهن بعض خبراء الإدارة الأميركية عندما يتحدثون عن “تشيع عربي” وآخر “فارسي”.

تسريبة صغيرة أعطيت لأبواق الممانعة في الصحافة العراقية واللبنانية. القناصون يتحركون بأوامر من السفارتين الأميركية والسعودية. هناك فارق بين محاولة التنصل من الدماء المراقة في بغداد وبين تبنٍ كامل للمجزرة في دمشق. إنه الفارق الذي يصنعه القتل داخل الطائفة والقتل خارجها.

رادارات الصدر تلتقط مؤشرات الشارع الشيعي على نحو أدق مما تلتقطها رادارات النجف. ما صدر عن مرجعية النجف استعملها طرفا المواجهة كلٌ إلى صالحه، وهي جاءت، كما حالها دائماً، حمالة أوجه وتفسيرات متناقضة. الصدر التقط منها طلبها تغيير الإداء وذهب بهذا الطلب إلى حل البرلمان. طهران أسقط في يدها، وواشنطن التقطت أنفاساً. لكن حسابات مقتدى خارج هذين الانفعالين، فالرجل، على رغم كل شيء، لا يمكن ضبطه بصورة مع خامنئي ولا بغمزة عين من ديبلوماسي في المنطقة الخضراء. الرجل يمثل انفعالاً عراقياً، لا بل انفعالاً شيعياً عراقياً، مع كل ما يحمل هذا الانفعال من احتمالات.

 

المخاوف على العراق

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/05 تشرين الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79161/%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%ad%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b4%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%a7%d9%88%d9%81-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d9%82-%d9%88/

ما هو القاسم المشترك بين لبنان وسوريا واليمن؟ التدخل الإيراني، والسبب في الحالات الثلاث هو الفوضى. فالفراغ السياسي والحرب الأهلية في لبنان جاءا بإيران التي أسست «حزب الله». وفي سوريا كان النظام يتهاوى فمدت له إيران حبل الإنقاذ، وهي الآن شريكة في الحكم. وكذلك في اليمن، عندما انهار نظام علي عبد الله صالح، في فوضى الربيع العربي، دفع الإيرانيون بالحوثي، الجماعة الدينية المرتبطة بهم، لتستولي على الدولة، متحدية التفاهمات الدولية على ترتيبات الحكم اليمني بالحكم الانتقالي ثم الانتخاب.

الآن الدور قد يكون على العراق، الضحية المحتملة. فالمظاهرات الاحتجاجية في الأيام الماضية تفتح الطريق للفوضى، والقوات الإيرانية تحشد على الحدود ولا يستبعد أن تحتل العاصمة بغداد تحت أي ذريعة. فإن رفضت حكومة عادل عبد المهدي دعوتهم، أو استقالت، فإن لدى إيران في البرلمان العراقي ما يكفيها من أغلبية الأصوات، من موالين لها أو ممن يخافونها. لكن هل ستتجرأ على هذه الخطوة؟ طهران لديها خبرة إقليمية كافية لتعرف أنه لن تتحداها أي قوة داخلية أو خارجية. فالولايات المتحدة، التي تعتبر العراق دولة مهمة لها استراتيجياً، وجودها العسكري هناك محدود، وشهيتها للقتال ضعيفة. وأهداف إيران استخدام العراق ورقة للضغط على واشنطن والمنطقة لرفع العقوبات الاقتصادية الأميركية عنها واستغلال موارده البترولية لتمويل عجزها المالي.

أطماع إيران في العراق قديمة، فهي تعتبره امتدادها الجغرافي والديني، وغنيمة أعظم من سوريا ولبنان واليمن مجتمعة. ولم يعد هناك ما يخيفها، فردود الفعل الدولية سهل التنبؤ بها، حيث سبق أن امتحنتها إيران عدة مرات. الدول الأوروبية لم تفعل شيئاً أمام تآمر المخابرات الإيرانية على ترتيب عمليات إرهابية على أراضيها، وألمانيا مستمرة تدافع عنها، وفرنسا تتوسط لها لرفع العقوبات، وبريطانيا اتضح أنها دفعت لطهران ملياراً ونصف المليار دولار بدعوى أنه حكم محكمة، والرئيس الأميركي لا يريد إفساد حظوظه في الفوز في الانتخابات بعد عام من الآن بسبب النزاع مع إيران، والروس يمسكون العصا من المنتصف. وكذلك القوى الإقليمية تقريباً كلها تتجنب المواجهة، بما فيها مصر وباكستان، وتركيا مهزومة في سوريا، والسعودية تواجه حصاراً على جبهات متعددة.

طبعاً سلوك إيران العدواني سيصبح مشكلة دولية مع الوقت، حتى عند الدول التي تحاول مهادنتها مثل الاتحاد الأوروبي، لكن نخشى أن يكون الوقت قد فات على العراق حينها. فهي تريد تدمير نظامه السياسي بدعوى أنه بناء أميركي، وأن تحل محله دولة مثيلة لها بحكم ثيوقراطي طائفي تابع للمرشد الأعلى في قم.

أمن العراق وسلامته أمر مهم لاستقرار المنطقة، ولا توجد دولة واحدة مجاورة تريد تخريبه، ربما إلا إيران التي لديها مشروع هيمنة تعمل عليه منذ العقد الماضي. وبكل أسف ليست إيران مصدر كل المشكلة، فأداء مؤسسات الدولة العراقية ليس بالمستوى الذي يتمناه الشعب العراقي الذي ينتظر تحسين أحواله منذ عقود. الأميركيون راهنوا كثيراً على إقامة مؤسسات ديمقراطية، وبذروا مفاهيم الحريات لم تحقق للناس الحد الأدنى من المعيشة والاستقرار، بل استغلها بعض رجال الدين والعشائر لتوسيع هيمنتهم، واستشرى الفساد في البلاد.

العراق اليوم أمام امتحان صعب لأن المظاهرات العفوية لن تصلح الأوضاع كما يتمنى العراقيون، بل تهدد استقرار الدولة وتمنح الفرصة للقوى المتربصة للانقضاض على الحكم.

 

تفوّق على نفسه

راجح الخوري/الشرق الأوسط/05 تشرين الأول/2019

كانت «60 دقيقة» مدهشة تماماً، جعلت مقدّمة البرنامج المشهور نورا أودونيل، من محطة «CBS» الأميركية، التي تأبطت مروحة واسعة من الأسئلة على خلفية الاستفزاز، لتطرحها على ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تنتهي باعتراف واقعي وموضوعي:

الأمير محمد قائد جريء وفذ، صاحب رؤية طموحة، وما يفعله من تطوير في المجتمع السعودي سيغيّر منطقة الشرق الأوسط. لا يحتاج ولي العهد السعودي إلى شهادات، وإن كان الكلام هنا يذكّرنا بتلك المقابلة التي أجراها معه قبل عامين ديفيد إغناتيوس وذهب ليكتب بإعجاب عميق عن «السعودية الجديدة» والورشة التي يقودها الأمير الشاب، والتي ستغير وجه المملكة والمنطقة. منذ ذلك الحين إلى اليوم تسابق السعودية الوقت في القفز نحو المستقبل الحداثي التطويري والتنموي والرؤيوي، الذي لطالما تحدث عنه الأمير محمد، وهو يشرح مسلسلاً من المقابلات والبرامج الطموحة التي يضعها مع فريق من الشباب، لتنفيذ «روية السعودية 2030» وتخطيط «مشروع نيوم»، والانكباب على ورشة تطوير عصري شاملة، تتناسب ليس مع قوله لإغناتيوس قبل عامين «حدودنا هي السماء» فحسب، بل لتثير حماسة هائلة في المجتمع السعودي الشاب، حيث إن 70% من تعداد المملكة هم من الشباب!

كانت مصادفة مثيرة أن تتلاقى تقريباً فصول المقابلة مع برنامج «60 دقيقة»، مع ذلك الحفل الذي حضره ممثلون من أقطار العالم، للاطلاع على قرار المملكة حول البدء بإصدار تأشيرات سياحية إلكترونية، والذي اختير له عنوان مدهش فعلاً، فالمملكة العربية السعودية تقول: «أهلاً بالعالم... قلوبنا مفتوحة قبل أبوابنا». لكن المسألة في عمقها وبعدها تتجاوز السياحة الذكية إلى السياسة الذكية، وهو ما يعيدنا تواً إلى مقابلة ولي العهد مع شبكة «CBS»، التي تفوّق الأمير محمد خلالها على نفسه، من خلال تأطير مواقف سياسية مهمة جداً وحاسمة جداً لا لمصلحة السعودية، وحدها بل لمصلحة المنطقة والعالم، قياساً بالمواقف التي أعلنها حيال مشكلات المنطقة وانعكاساتها على المستوى الدولي.

كان حازماً وصريحاً عندما بادرته أودونيل فوراً بالسؤال: هل أمرت بقتل جمال خاشقجي؟ ليقول: «بلا شك لا، ولم أعلم بتلك العملية، لكنني أتحمل المسؤولية كقائد في المملكة العربية السعودية، خصوصاً أن الحادث من مسؤولين سعوديين. حدث خلل ولا بد لي من اتخاذ كل الإجراءات لتجنب مثل هذا الشيء في المستقبل، وبمجرد إثبات اتهامات ضد أي شخص، على أي مستوى، سيحاكم من دون استثناء».

لكن رؤية القائد السياسية البارعة سرعان ما ستبرز عند الحديث عن الملفات الإقليمية الساخنة والعلاقات الدولية الساخنة، فرغم تحميله الإيرانيين مسؤولية الهجوم على منشأتي النفط التابعتين لـ«أرامكو»، وقوله إن الإيرانيين أثبتوا أنهم حمقى، فإنه شدد على ألا يكون الرد على إيران عسكرياً، لأن الحل السياسي والسلمي أفضل بكثير من الحل العسكري، وفي هذا رؤية ومسؤولية وحكمة، فليس من العقل إشعال النار فوق بحيرة نفط العالم، والأمر هنا لا يتعلّق بالسعودية وحدها بل بالعالم أجمع.

الحكمة والتروي، لأنه إذا حدثت حرب بين السعودية وإيران من المؤكد أن العالم كله سيتضرر، فالمنطقة تؤمّن تقريباً 30% من إمدادات النفط في العالم، وتسيطر على 20% من المعابر التجارية العالمية، ونحو 4% من الناتج الإجمالي العالمي، ويكفي أن نتخيّل أن هذه العناصر الحيوية للاستقرار العالمي تتوقف، أوليس هذا يشكّل انهياراً للاقتصاد العالمي لا للسعودية فحسب ولا حتى لدول الشرق الأوسط؟

ولكن السؤال في المقابل: هل هناك في إيران، مَن يملك حس المسؤولية حيال كل هذا؟ أوليست إيران هي التي تمضي في الاستفزاز وإشعال الحرائق والتدخلات المزعزعة للاستقرار في هذه المنطقة الحيوية لأمن العالم، ومن خلال هذه التساؤلات يبرز حس القيادة المسؤولة كما تبرز حكمة المسؤول، ولهذا ورغم الهجوم الإيراني على «أرامكو» ومواصلة طهران تأجيج الحرب في اليمن، عبر دعمها الانقلابيين الحوثيين وهو ما تعلنه مراراً وصراحة، تأتي تصريحات ولي العهد السعودي لتثبت أين تكمن الرؤية المسؤولية العاقلة، فليس المطلوب إشعال النار في الاستقرار الاقتصادي العالمي. ومجرد التوقف عند هذا المعطى الحيوي والمهم يبرز الفرق بين من يريد البناء والتطوير وحفظ السلام ومن يمضي في سياسات التخريب والتصعيد.

ولكن رغم تفضيله الحل السياسي للأسباب الآنفة الذكر، فإنه تعمّد أن يضع العالم عند مسؤولياته، لأنه بالتالي إن لم يتخذ العالم موقفاً قوياً من شأنه أن يردع إيران ويوقف تدخلاتها، فسنرى المزيد من التصعيد، وأن من شأن هذا أن يعطّل إمدادات النفط وسترتفع أسعار الطاقة إلى أرقام خيالية من شأنها تعطيل عجلة الصناعة الدولية، ولأن مصلحة العالم تكمن هنا، فمن واجب العالم عملياً ردع إيران ووضع حد لحرائقها.

مرة أخرى يتفوق الأمير محمد على نفسه لجهة الروية والمسؤولية، فهو لا يراهن على تأجيج الخلاف بين الولايات المتحدة والنظام الإيراني، كما قد توحي القشرة الخارجية للمصالح، بل إنه ذهب إلى العمق عندما قال إن على الرئيس دونالد ترمب أن يجتمع مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، لصوغ اتفاق جديد بشأن البرنامج النووي الإيراني وضبط نفوذ إيران في منطقة الشرق الأوسط، وهذا ما يتلاقى طبعاً من الشروط الـ12 التي سبق أن أعلنها الوزير مايك بومبيو لوقف العقوبات والذهاب إلى اتفاق جديد مع الإيرانيين.

الأمير محمد ذهب في إبراز تمسكه بسياسة التفاهم ووقف النزاعات والبناء على مستقبل مستقر وطموح، فلم يتردد في أن يجدد توجيه دعوة من المملكة العربية السعودية إلى إيران لوقف دعم قوات الحوثيين في اليمن، مذكّراً بأن الحرب هناك كانت من أجل دفع الحوثيين إلى طاولة التفاوض، قائلاً إن المملكة منفتحة على كل المبادرات بهدف التوصل إلى حل سياسي لإنهاء الحرب اليمنية، ولعل هذا ما اضطرّ رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني إلى الرد بالقول إن طهران ترحب بما نُقل عن رغبة ولي العهد في حلّ القضايا بالحوار.

مرة جديدة بدا الأمير محمد حارساً للأمل والتطوير الحداثي وترسيخ مستقبل المملكة في حدود «رؤية 2030» ورسم الأفق الواسع أمام شباب السعودية الذين يريدون فعلاً أن تكون حدودهم السماء، ولهذا عندما سألته مندوبة التلفزيون: ما الدروس التي تعلمتها؟ وهل ارتكبت من أخطاء؟ كان جوابه بديعاً: «الأنبياء يخطئون فكيف لنا كبشر ألا نرتكب الأخطاء، المهم أن نتعلّم منها ولا نكررها».

 

منطقة إردوغان الآمنة

يوسف الشريف/الشرق الأوسط/05 تشرين الأول/2019

ما زال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يقف وحيداً حاملاً مشروعه لإنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا أو ما يسميه «ممر السلام». فرغم حديثه عن المشروع بشكل مفصل ورفعه خريطة له أثناء إلقاء كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتأكيده على أنه المشروع الوحيد الكفيل بحل أزمة اللاجئين السوريين ومعاناتهم، فإن أياً من المسؤولين الدوليين الذين حضروا أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة لم يلتفت إلى هذا المشروع ولو حتى بالتعليق، بمن فيهم أمير قطر الحليف الأساسي لتمويل المشاريع التركية في المنطقة مؤخراً.

رغم ذلك يخطئ من يعتقد أن الرئيس إردوغان قد يتراجع عن هذا المشروع بسهولة، مهما كانت التحديات والصعوبات، فالرجل أفرغ للمشروع ساعات طويلة من العمل مع فرق كثيرة من زملائه السابقين الذين عملوا معه سابقاً في بلدية إسطنبول، فقد كشفت وسائل الإعلام الموالية لإردوغان عن تفاصيل مشروعه الذي يريد بناءه على طول الحدود التركية - السورية وبعمق 30 كيلومتراً، لنعلم أنه درس أدق تفاصيله، لدرجة أنه وضع له خططاً بلدية لإدارته، فرسم القرى والنواحي والمدن، وحدد عدد السكان في كل منها ومكانها على الخريطة، وعدد المستشفيات والمدارس والمساجد التي سيتم إنشاؤها، بل وحتى تم وضع رسومات هندسية للمنازل والوحدات السكنية التي يفترض أن تبنى هناك لعائلات اللاجئين السوريين، وخرج بدراسة جدوى قدّر من خلالها أن هذا المشروع سيكلف 150 مليار دولار، طالب بتحصيلها من الدول المانحة، وأن تحتكر الشركات التركية تنفيذ هذا المشروع بحجة أن تركيا هي التي ستقدم الدعم اللوجيستي لإنشائه.

نعم، تبدو الفكرة غريبة وغير قابلة للتطبيق؛ من الرفض الأميركي - الروسي لإنشاء هذه المنطقة وتفرد تركيا بالسيطرة عليها، إلى استحالة توفير هذا المبلغ الضخم من الدول المانحة، بل وترك التنفيذ للشركات التركية التي ستجني أرباحاً منه تكفيها لعقود مقبلة، إلى جانب منطق أن تنفيذ هذا المشروع الذي سيستغرق سنوات، يتجاهل السعي لوضع حل سياسي للأزمة السورية، بل إن المعارضة السياسية في تركيا ممثلة في حزب الشعب الجمهوري، تنتقد هذا المشروع وتعتبره مخالفاً للقوانين الدولية وقانون حقوق الإنسان العالمي، لأنه تدخل على أرض دولة أخرى ذات سيادة من دون إذنها، وفيه إعادة قسرية للاجئين السوريين، وتغيير ديموغرافي للتركيبة السكانية في تلك المنطقة، ويهدد سيادة الأراضي السورية ووحدتها.

رغم كل هذه الأسباب الواضحة والقوية، يصر الرئيس إردوغان على مشروعه هذا ولو خاض من أجله حرباً محدودة. فالأمر في ظاهره يتعلق بملف اللاجئين، ولكن في باطنه يتعلق بمشروع إنشاء ممر عربي سني في شمال سوريا، يفصل أكراد تركيا عن أكراد سوريا، وعلويي تركيا عن علويي سوريا، حيث يعتقد تيار القوميين في تركيا أن هذا هو الحل الوحيد الذي يمكن أن يمنع قيام حكم ذاتي كردي جديد في شمال سوريا، وتمدده إلى تركيا مستقبلاً. والأهم من هذا كله، أن إردوغان قد رهن - حتى الآن - مستقبله السياسي على هذا المشروع، لأنه دخل في تحالف قوي منذ عامين مع القوى القومية وما يسمى الدول العميقة، وهما قوتان لا يستهان بهما في تركيا، لجأ إليهما إردوغان بعد خلافه مع حليفه السابق الداعية فتح الله غولن. فمنذ المحاولة الانقلابية الفاشلة صيف عام 2016، وطرد عشرات الآلاف من موظفي الدولة بتهمة الانتماء إلى جماعة غولن، بدأ القوميون ملء تلك الوظائف، والسيطرة على مفاصل مهمة من الجهاز البيروقراطي والأمني في تركيا. وقد أفلت إردوغان لهم العنان من أجل شن حملات أمنية انتقامية ضد الأكراد وضد جماعة غولن.

ومع تراجع شعبية الرئيس رجب طيب إردوغان داخلياً، وحصول الانشقاقات في حزبه، وكشف المعارضة كثيراً من ملفات الفساد الكبيرة في البلديات التي كان حزبه يسيطر عليها سابقاً، فإن إردوغان ليس أمامه من حليف سياسي اليوم سوى هذا التيار القومي الذي يحاصره بالضغط لتنفيذ مخطط مشروع المنطقة الآمنة. لذا فإن إردوغان يرفع شعار «بقاء تركيا» في حملاته السياسية، لأنه يعرف أن منافسيه السياسيين خصوصاً حزب الشعب الجمهوري، والأحزاب الجديدة التي سيشكلها المنشقون عنه، تدعم خيار حل القضية الكردية سياسياً من خلال توسيع الحريات والديمقراطية في تركيا، وتبّني مشروع حكم يقلل من سلطات الحكومة المركزية لصالح مجالس محلية موزعة على 9 أقاليم.

من جديد، نحن أمام سياسة خارجية لحكومة رجب طيب إردوغان تتحكم فيها ضرورات السياسة الداخلية والبقاء لأطول مدة في الحكم، فالرئيس إردوغان الذي لم يمانع قبل يومين من دراسة مقترح خرج به مستشاره (أو تم دفعه للخروج به وجس النبض بشأنه) لخفض عتبة الفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة من 50 إلى 40 في المائة فقط من الأصوات، يدرك صعوبة موقفه الانتخابي، وأن فرصه في الفوز في أي انتخابات رئاسية مقبلة باتت صعبة للغاية، لذا فإنه يتقرب أكثر وأكثر من الدولة العميقة الأمنية التي قد يلجأ إليها عند الحاجة، فإعلان حالة الطوارئ وتأجيل الانتخابات قد يكون حلاً في ظروف الحرب، ومشروع المنطقة الآمنة يوفر له هذا الشرط.

هناك من لا يزال يؤمن ببراغماتية إردوغان وقدرته على الاستدارة 180 درجة فجأة، إذ إن له سوابق في هذا الإطار، ويقول هؤلاء إن إردوغان قد يفجر مفاجأة في مؤتمره الحزبي المقبل نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) بالعودة من جديد إلى مشروع الحل السياسي للقضية الكردية، والانفتاح على الحوار مع أكراد سوريا وتنحية مشروع المنطقة الآمنة جانباً، بعد الأخذ بعين الاعتبار المواقف الدولية الرافضة لمشروعه هذا، واحتمالية أن يعيد له تحالفه مجدداً مع الأكراد جزءاً من شعبيته المتراجعة. لكن هذا السيناريو تواجهه عقبة مهمة وقوية؛ ألا وهي احتمال انتقام التيار القومي المتطرف من إردوغان للغدر بهم من جديد، خصوصاً أنهم يؤمنون بأن أي حل سياسي للقضية الكردية في تركيا سيؤدي حتماً لتقسيم أراضيها. وهنا تتفق مصالح المنطقة الآمنة في شمال سوريا، مع المنطقة الآمنة التي يفضل إردوغان أن يبقى داخل حدودها سياسياً في تركيا.

- كاتب متخصص في الشأن التركي

 

إيران: إفرازات الهوية على السياسة الخارجية

محمد الرميحي/الشرق الأوسط/05 تشرين الأول/2019

فهم النظام الإيراني هو الوصول إلى حل نصف المشكلة العالقة بين العرب، وخاصة عرب الخليج، وبين النظام في طهران، أما النصف الثاني فهو فهم النظام الإيراني لطموح العرب وتطلعاتهم. والدعوة إلى الفهم ليست الفهم العاطفي، وليست الفهم من منظور طافح بالآيديولوجيا، وكلاهما فهم منقوص، إنما الفهم بمعنى تشريح الوقائع والبناء عليها واعتبارها وجهة نظر يصحُّ أن تطور وتحتمل التصحيح.

عندما وقف الرئيس حسن روحاني في الأمم المتحدة ليخطب في العالم، قدم منظوراً فيه عدد من الرسائل بعضها يناقض البعض الآخر... خطاب ثوري وضع كوبا والصين وروسيا وفنزويلا في صفه (وهي دول لها ثأرية من نوع ما مع الغرب الصناعي) ولكن ليس من الضرورة أنها نفس ثأرية إيران! وطلب من أميركا أن تعتذر وتعكس ما قامت به من (عقوبات) حتى يوافق نظامه على الحديث معها! ما يواجه النظام الإيراني هو (أزمة هوية)، غير معترف بها من قبله تتبلور في تضخم في الفخر القومي، تلك الأزمة لها عدد من المظاهر، يمكن تلخيصها في المحاور التالية:

المحور الأول رجل الدين والسياسة: تسيطر على النظام الإيراني غلبة رجال الدين في توجيه القرار، وحتى من ليس لهم علاقة (مدرسية) بالدين، يميلون إلى إظهار التدين، وهذا يأخذنا إلى مستويين؛ الأول عندما يتحول رجل الدين إلى السياسة يفقد الدين المعنى الروحي والأخلاقي ويتوه في دروب السياسة. أما المستوى الثاني فمن أجل حشد الأنصار يُضيق الدين الرحب، الذي يجمع الإيراني مع العربي مع الباكستاني مع الإندونيسي إلى ضيق المذهب، تؤخذ سماحة الإسلام الحضاري إلى زقاق مذهبي، يعرف قبل غيره أنه لا يواجه (العرب السُنة) والذي يرى أنه يخالفهم الاجتهاد السياسي، بل وأغلبية المسلمين في سبيل الحفاظ على عصبية مذهبية.

المحور الثاني العرب والفرس: هناك شعور بالعداء غير المبرر بين الفرس والعرب، فالشعور القادم من الأول هو شعور تاريخي مخلوط بوطنية (قومية) حديثة. هناك قناعة لدى (الفكر القومي الإيراني) أن العرب في وقت ما (كانوا غزاة) لفارس ذات الحضارة الضاربة في التاريخ. هذا الشعور يخالطه أن (دين العرب) هو السائد بينهم، لا يستطيع رجل دين إيراني أن يتقدم في مسار التعليم الديني إلا أن يكون ضليعاً في اللغة العربية، وهكذا خلقت هذه الثنائية هواجس لدى الإيراني المعاصر، كانت موجودة في البهلوية وتعمقت في (ولاية الفقيه)، هم ضد العرب ومدافعون عن (الإسلام ذي الجذر العربي) في نفس الوقت! وليس سراً أن صورة العربي (الذي تسميه الثقافة الفارسية الحالية الأعرابي) في خلط مفاهيمي لإظهار الازدراء المقنع، صورة سلبية في الثقافة الإيرانية وكتب المدرسة، ويشار إلى دخول الإسلام إلى فارس على أنه فترة (الاحتلال العربي) كل ذلك هو إيقاظ لهواجس تاريخية لم يعد لها وزن في التاريخ المعاصر، ولكنها تستخدم من أجل (شد العصب السياسي) وربما المؤطر بالمذهبية من أجل أهداف سياسية، بعضها آنيٌّ وبعضها تاريخي، ليس له مكان في العلاقات الدولية اليوم. عندما نرى تعبيرات الثقافة الفارسية اليوم نجد أنها لا تنفك من الجذر العربي، فيكفي الإشارة إلى الأسماء حسن روحاني، محمد جواد ظريف، محمد خاتمي، وغيرها الكثير هي أسماء عربية، لم يعد عالمنا يهضم (التفوق الحضاري)؛ فكل الحضارات ساهمت في التقدم الإنساني، أما البشر فهم متساوون بيولوجياً كما قرر العلم الحديث.

المحور الثالث إيران والغرب: إحياء القومية الإيرانية تجاه الغرب (الاستعماري) يمكن ملاحظته في الخلفية الصراعية الحالية، فالكثير من الشعور القومي الإيراني المعادي للغرب (خاصة الغرب الاستعماري) نابع من شعور عميق بالغبن الذي وقع على الإيرانيين، وخاصة في مسيرة القرن العشرين الماضية، إلى درجة أن الشعور المعادي للغرب حمل ليس القطاعات (المتدينة) من الإيرانيين، بل وحتى القطاعات الحديثة، للاصطفاف مع النظام بسبب موقفه القومي من الغرب. يحدثنا هومن مجد، وهو رجل يصف نفسه بأنه علماني ويميل إلى الحداثة، في كتابه «اختلاف آيات الله: حيرة إيران الحديثة» أنه وهو طالب في المدارس العامة في لندن كان يجد صعوبة في شرح أين تقع إيران لزملائه، أما بعد الثورة فقد أصبحت إيران (بلده) على رؤس الأشهاد ويطلب ودَّها حتى من الدول الكبرى! لأنها وقفت ضد النفوذ الغربي. هذا موقف واسع القبول من قبل نخب إيرانية ليس لها ود مع النظام الديني، ولكنها (فخورة قومياً). هنا تكمن حيرة أخرى، فقد تطور النظام القومي العالمي منذ بداية القرن العشرين، وشهدت العديد من أشكاله المتشددة نتائج كارثية في وسط القرن مع الفاشية والنازية، ولم يعد (الموقف القومي) يعني الكثير في عصر العولمة وثورة الاتصالات المسيّرة بكون واحد. الذهاب بعيداً في تعميق القومية يقود إلى شيزوفرينيا تدعى التفوق، وتنتهي إلى كوارث كما حدث في تاريخ العالم الحديث. من جهة أخرى لم يعد الغرب (الاستعماري) كما هو حتى عقود أخيرة، هذا ما فهمه من قبل بعض القيادات الإيرانية، إلا أن ذلك الفهم قوبل بصد، ففكرة محمد خاتمي في (حوار الحضارات) هي محاولة للخروج من الحالة الصدامية الثورية غير التاريخية إلى مساحة من الفهم المشترك، لم تقبل فكرة (المثقف خاتمي) بل حوصر حتى إبقائه حبيس منزله! غادر الغربيون فكرة الاستعمار ولم يغادرها بعض الشرقيين ومنهم الإيرانيون! فأصبح معسكر الثورة ضد الغرب خاوياً. لم يعد هناك اتحاد سوفياتي، ولا حتى كوبا كاسترو ولا صين ماو تسي تونغ، فليس لدى النظام الإيراني ما يقدمه (نظرياً) في تصدير الثورة. الشعار ينفعه فقط من أجل استمرار إقناع العامة من الإيرانيين بالتضحيات الجسام التي تقع على عاتقهم في سبيل هدف لا يمكن جزماً تحقيقه، هي مشابه إلى حدٍّ كبير بوعود هتلر في حكم العالم، فالعالم اليوم مشروع للعقل وليس مشروعاً للوهم. الثورة الحقيقية اليوم هي ما يقدمه النظام (أي نظام) لرفاهية شعبه، هكذا تسعى الصين وكوبا الحديثة وغيرها من البلدان. التاريخ لا يبقى مكانه جامداً إلا للبلهاء!

المحور الرابع تصدير الثورة للجوار: على الرغم من الجهود المبذولة من النظام الإيراني في الجوار والاستثمار الصخم المقدم، إلا أن المشروع (في تصدير الثورة ومن ثم حكم الفقيه) أو ما يشابهه يبوء بالفشل في الساحات المختلفة. في العراق يتوق العراقيون إلى حكم حديث يبني مؤسسات حديثة على الرغم من التدخل الإيراني الثقيل. وفي لبنان تفشل الدولة وتكاد تصاب بالإفلاس نتيجة مباشرة للتدخل الإيراني. وفي سوريا الشعور الوطني السورى مقاوم بطبيعته للهيمنة، وفي اليمن يحتشد اليمنيون ضد مشروع التبعية الحوثية لإيران في كل تلك المناطق. المرحلة هي صراعية حتى اليوم، وهي نتيجة عاملين؛ فشل الدولة وهجمات إيرانية دمرت بلداناً، وعصفت بالسلم الأهلي في أماكن أخرى، إلا أن المعركة لم تنتهِ، لأن الشعور الوطني متوفر لدى العرب، وليس حصراً على الإيرانيين! أما أدوات النظام الإيراني فقد استنفدت بقدر عدد الأصفار التي تضاف إلى عملتها الوطنية.

آخر الكلام: عندما تقاد الشعوب بفكر شمولي قومي متشدد تصاب بالصرع وغالباً يأخذها إلى الحروب.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون علق على صدور الحكم في جريمة اغتيال القضاة الاربعة: تحققت العدالة وإن اتت متأخرة ولتعديل قانون اصول المحاكمات الجزائية

وطنية - السبت 05 تشرين الأول 2019

اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، "انه باصدار المجلس العدلي ليل امس احكامه في حق المتهمين في جريمة اغتيال القضاة الاربعة على قوس محكمة جنايات صيدا قبل 20 عاما، تكون العدالة قد تحققت وإن اتت متأخرة". وقال: "إن هذه الجريمة التي هزت لبنان باسره والجسم القضائي وذهب ضحيتها اربعة من خيرة رجال العدالة في لبنان، كان يفترض ان يدان مرتكبوها قبل امس، وهذا ما يفرض علينا العمل على ادخال تعديلات على قانون اصول المحاكمات الجزائية لتسهيل مسار الدعاوى كي لا يتأخر صدور الاحكام فيها".

وحيا الرئيس عون ارواح القضاة الشهداء، مجددا تعزية افراد عائلاتهم ومؤكدا تضامنه معهم .

 

سامي الجميل: الحرية في لبنان مقدسة وان لم يعجبهم فليسجنوننا جميعا إذا اتسعت السجون

وطنية - السبت 05 تشرين الأول 2019

اكد رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل أن "حرية التعبير تأتي اولا، ومن دون الحرية لا وجود للبنان ولا معنى لوجوده، فالحرية مقدسة، واذا ما خيرنا بينها وبين اي شيء آخر سنختار الحرية، "الحرية شغلتنا".

وتوجه الى الشاعر موريس عواد في حفل تكريمه، بالقول: "ماذا كنت لتقول لو رأيت كيف تصف دولتنا اليوم مفهومها للحرية وكيف يتم استدعاء مواطنين الى التحقيق لمجرد انهم يعبرون عن رأيهم، وكيف ان مجلس الوزراء يمضي نصف الجلسة يخطط ليجد سبيلا لاسكات الناس والاعلام معا".

واعلن الجميل ان "صوت لبنان 100،3-100،5 ستفتح هواءها لكل اللبنانيين للتعبير عن رأيهم بحرية لتسمع الناس صوت الحرية وليسمع المسؤولون صوت الناس بحرية، ومن لا يعجبه الأمر فليتفضل ويضعنا جميعنا في السجون إذا ما كانت تتسع للجميع".

مواقف رئيس الكتائب جاءت في خلال حفل التكريم الذي اقامه الحزب لشاعر المقاومة اللبنانية الراحل موريس عواد في القصر البلدي في الجديدة، بحضور ممثل وزير الثقافة ميشال معيكي، النائبين الياس حنكش ونديم الجميل، عقيلة رئيس الكتائب السيدة كارين الجميل، رئيس بلدية الجديدة البوشرية السد أنطوان جبارة، الامين العام للحزب نزار نجاريان، نائب رئيس الحزب الدكتور سليم الصايغ، رئيس اقليم المتن ميشال الهراوي، رئيس مجلس التكريم والمراسم جورج روحانا وعائلة المكرم وحشد من الوجوه الفنية والادبية والاعلامية والثقافية. وقد قاد الفرقة الموسيقية الملحن والموزع زياد الحاج بطرس.وقال الجميل: "ليس افضل من هذا الوقت لنتحدث عن موريس عواد الذي آمن بالحرية والقضية والسؤال المفصلي الواجب طرحه اليوم هو هل نترك هذه المبادىء والقيم مجرد اشعار ام يجب ان تتحول الى حقيقة وواقع، وهل الدفاع عن الحرية وعن سيادة لبنان واستقلاله هو فقط من الشعر ام يجب ان يكون ممارسة يومية وواقعا واداء وممارسة وحقيقة ؟.

وختم: "كما كان موريس مقداما لا يخاف هكذا عائلته اليوم وهكذا سنكون ونستمر".

 

حرب لاذاعة لبنان: لم ارتكب اي مخالفة خلال وجودي في وزارة الاتصالات ومن لديه اي اثبات بعكس ما اقوله فليبرزه

وطنية - السبت 05 تشرين الأول 2019

اعتبر الوزير والنائب السابق بطرس حرب في حديث الى برنامج "لبنان في اسبوع" الذي تعده وتقدمه الزميلة ناتالي عيسى عبر "اذاعة لبنان" انه "حتى لو كنت وزيرا او نائبا لكنت لبيت دعوة النائب العام المالي لان الدعوة فقط للاستماع الى افادتي كشاهد وليس لاستجوابي او دعوتي من خلال مذكرة احضار او تبليغ، بل فقط للاستماع الى المعلومات التي بحوزتي". ورأى "ان الحصانة لا تشمل هذه الدعوة وهي لا تمنع الوزير اذا كان مرتاحا لوضعه للذهاب من تلقاء نفسه يضع نفسه بتصرف القضاء". في المقابل اعتبر "ان هناك اصولا للدعوة يجب ان تتبع وتحترم، لكن حتى هذا لا يمنع القضاء من الدعوة والقيام بواجباته، وعندما يتم الادعاء يختلف الموضوع بالنسبة للحصانة بالنسبة للوزير او النائب اذا كان الفعل محل الادعاء ناتج عن ممارسته او مهامه او لأفعال جرمية معروفة او مكشوفة"، معتبرا انه "كان الاجدى بالوزراء تلبية الدعوة احتراما للسلطة القضائية".

واستغرب حديث الوزير الجراح عن قدرة النائب جميل السيد على تحريك القضاء فهو امر مستغرب، مشيرا الى "ان الجراح دعي اكثر مرة من لجنة الاتصالات للاستماع الى افادته حول بعض الامور غير القانونية ورفض آنذاك متحججا بأنه اخذ رأي الرئيس بري حول حضوره او عدمه وطلب منه بري عدم الحضور". ورأى "ان الجانب السيء في الموضوع انه لم يجر التحقيق مع وزراء الاتصالات لفترة ما قبل 2014 لان الوزراء قبلها ينتمون الى فريق سياسي معين موجود اليوم في الحكم، والارتكابات وقت الوزير صحناوي لا تقل اطلاقا عن زمن الجراح وهو امر لا يمكن السكوت عنه".

واعتبر "ان هناك استهدافا سياسيا لمن لا ينتمون للعهد او من حلفائه"، وقال: "صحناوي ارتكب اكبر جريمة بحق الخزينة اللبنانية عندما طالب بآخر يوم بتجديد العقد مع شركات الخلوي مع تعديلات صغيرة ومن دون اطلاع مجلس الوزراء عليها ليتبين بأنها تعديلات كاملة للعقد ونقل المصاريف التشغيلية من عاتق الشركات الى عاتق الدولة ووظف 900 موظف لاسباب انتخابية وسياسية"، مشيرا الى انها "فضيحة وسيتم الحديث عن امور اخرى في حال حدوث التحقيق". وبالنسبة للكابل البحري بين لبنان وقبرص قال: "هناك اتفاقية مع الوزراء الذين سبقوني والدولة القبرصية طالبتنا بالتزاماتنا والعقد وقعه الوزير صحناوي وهو عقد ليس لمصلحة لبنان، وانا اجريت اتصالات لتحسين العقد وعينت لجنة لبنانية قبرصية لاعادة النظر في العقد، الا ان الامر لم ينته على ايامي واتى الوزير الجراح ليكمل ما بدأت به. لكن لا يمكن لاحد ان يكون سخيفا لدرجة الكلام عن هذا النوع من المواضيع، واتمنى على الجراح شرح الامر للناس وابراز المستندات التي تبين كذب ما يتم الحديث عنه حتى يغطي ما يفعله واثارة بعض الغبار حول مواضيع تافهة لا قيمة لها". وختم: "انا اعتز بما قمت به في الوزارة ولم ارتكب اي مخالفة خلال وجودي فيها ومن لديه اي اثبات بعكس ما اقوله فليبرزه".

 

الجراح لاذاعة لبنان: دعوة المدعي المالي لنا غير قانونية والامور تدار من قبل جميل السيد بكل كيدية وخفة وحقد تجاه فريقنا السياسي

وطنية - السبت 05 تشرين الأول 2019

اعتبر وزير الاعلام جمال الجراح في حديث الى برنامج "لبنان في اسبوع" الذي تعده وتقدمه الزميلة ناتالي عيسى عبر "اذاعة لبنان"، ان رفضه والوزير شقير تلبية دعوة المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم يعود الى انها دعوة غير قانونية لان القانون لا يسمح للمدعي العام للاستماع او دعوة وزير، وهناك آلية قانونية مختلفة للاستماع الى وزير او نائب وهي لم تتبع". وقال: "بالاضافة الى تسريب الخبر عبر الاعلام وهو امر مناف للقانون ولا يسمح للمدعي العام ان يظهر على الاعلام وان يقول انني استدعيت فلانا من الوزراء، لهذا السبب لم ولن نلبي الدعوة لانها غير قانونية وخصوصا انه كان هناك تسريبات اعلامية والاصول القانونية لم تتبع". أضاف:"في فترة سابقة ذهب الى القاضي علي ابراهيم الذي تربطني به صداقة شخصية واجبته عن بعض الاسئلة الملتبسة لديه بطريقة طبيعية، لكن هذه المرة وبخلفية ما يجري من استهداف وكيدية في لجنة الاتصالات والاعلام فضلنا اتخاذ هذا الموقف والموافقة على لجنة تحقيق نيابية علنية وبوجود وسائل الاعلام لنضع حدا للكذب والافتراء والكيدية امام الرأي العام اللبناني، ونخبر جميع اللبنانيين عبر وسائل الاعلام وعلنا من هو الفاسد الحقيقي في هذا البلد ويدعي العفة ويتهم الآخرين".

وردا على سؤال ، قال:"ان الامور تدار من قبل جميل السيد (النائب) بكل كيدية وخفة وحقد تجاه فريقنا السياسي، وهو امر لن يمر مرور الكرام وسيكون لنا مواقف واضحة من هذا الامر وعلى طريقة ادارة الجلسة وتجاوز حدود صلاحية اللجنة للقانون".

واشار الجراح الى "ان من يمثل الوزارة هو وزير الاتصالات وهو من يتكلم باسم الوزارة ويحضر باسمها من خلال الاليات القانونية التي تسمح للجنة الاتصالات بحدود صلاحياتها فقط لا غير"، مؤكدا انه لن يتساهل مستقبلا مع اي حاقد وقال:" التساهل الذي كان من قبلنا في السابق وادى الى استغلاله من قبل الكيديين والحاقدين سنوقفه".

كيدية وسفاهة

وشدد على انه يميز "بين الكيدية والسفاهة التي يمارسها جميل السيد وبين عدم اتباع الاليات القانونية من لجنة الاتصالات"، وقال:"لقد تولد لدينا شعور اكيد ان من يدير هذه اللجنة بكل حقد وتشفي". ورأى "ان النائب جميل السيد يمارس كعادته دور المحقق وهو يحن لدوره في الامن العام ويمارس التحقيق وكأنه يريد انزال البعض الى اقبية التعذيب" وقال:"هناك الادب والاخلاق غير متوفرين عند جميل السيد، ولن نسمح له بأن يستغل موقعه للتشهير بنا او التعدي على كرامتنا". وتابع: "انه انسان بذيء تناول الوزير شقير منذ اشهر على تويتر بكلمات تنم عن اخلاقه وتربيته وكنا نفضل الا ننجر للرد، وانا ايضا اضطريت ان ارد عليه بعدما تمادى بالسفالة وقلة الادب باللغة التي يفهمها والتي تربى عليها والتي مارسها في لجنة الاتصالات، ويظهر ان هذا الانسان لا يفهم والازمة محصورة بجميل السيد، لكن اذا وجدنا ان احدا يريد ان يتمادى اكثر ويمارس حقده اكثر سيجد الجواب نفسه".

وردا على سؤال ، قال:ان الوزير السابق بطرس حرب الآن ليس بنائب او بوزير حتى لا يقبل الذهاب الى المدعي العام،  وأتمنى ان لا يكون قد نسي ان  يبلغ المدعي عن موضوع الكابل البحري بين لبنان وقبرص".

وقال: "نحن طالبنا بلجنة تحقيق علنية امام وسائل الاعلام حتى يقف الجميع عند حده ويعرف اللبنانيون من طور وبنى وانجز في وزارة الاتصالات ومن هم الآخرون".

حريصون على حرية الاعلام

وعن موضوع الحريات الاعلامية، قال: "حرية الاعلام والتعبير مصانة في لبنان ونحن حريصون على صيانتها وهذا جزء من تفكيرنا وتكويننا وتربيتنا السياسية في مدرسة رفيق الحريري الذي عدل قانون المطبوعات ومنع سجن اي صحافي او اعلامي وهي من المسلمات، لكن ما قاله الرئيس عون ان الشتيمة ليست حرية تعبير، فعندما يتوجه احد ايا كان بالشتائم لرئيس الجمهورية وموقع الرئاسة فلا يمكن اعتبار ذلك حرية اعلام او صحافة". واشار الى "ان هناك قانونا في البلد ، وعلى الجميع ان يكون خاضعا له، وهذا ما قاله رئيس الجمهورية بأنه عندما كان يمارس السياسة لم يدعي على اي صحافي بتهمة التهجم عليه، الا انه اليوم رئيس جمهورية البلاد ورمزها ورأس المؤسسات، لذلك فان احترام هذا الموقع والمقام واجب على جميع اللبنانيين سواء أكان  اعلاميا او مواطنا عاديا ، وهذا كلام نؤيده، لاننا لا يمكن ان نرى احدا يشتم رئيس الجمهورية ايا كان هذا الرئيس".

وأضاف: "الرئيس عون لم يقصد الاعلاميين ولا الصحافيين عموما ولا حرية التعبير والصحافة خصوصا،  وهو اكد المحافظة على حرية الاعلام والصحافة لكنه ميز ووضع فاصلا بين حرية الاعلام والشتائم بحق رئاسة الجمهورية، ومن غير المقبول  ان يشتم احد اي من الرؤساء الثلاثة سواء في وسائل اعلامية او اماكن عامة وهو امر غير طبيعي ولا يمثل اخلاق اللبنانيين الذي يرسمون خطا فاصلا بين حرية التعبير والشتيمة". وتابع:"لاشك أن هناك جهات معينة ثبت انها غير فاعلة ولا تريد مصلحة لبنان وهدفها تخريب الوضع الاقتصادي وإظهار الوضع للبنانيين والرأي العام ان هناك انهيار ا اقتصاديا ونقديا سيحصل  والبعض حدد مواعيد لذلك، وهذا امر ضد المصلحة الوطنية".ولفت الجراح الى "ان هناك جهات تستعمل الاعلام لبث الشائعات المدمرة لاقتصادنا وللنقد اللبناني والاعلام اول من يرفض هذا الشيء".

العلاقة مع الوطني الحر

وعن العلاقة بين تيار "المستقبل" و"التيار الوطني الحر" ، اعتبر "أن التسوية لم تهتز وهي انقذت الوضع في لبنان لكننا فريقان كبيران في البلد ومن الطبيعي وجود تباينات حول بعض الملفات، وبالحوار والنقاش نصل الى حلول لها، تماما كما يجري مع افرقاء آخرين . هناك وجهات نظر مختلفة تحل بالحوار لان المرحلة صعبة جدا وليس لندينا ترف الاختلاف وتضييع الوقت"، مؤكدا "ان الامور ايجابية بين الطرفين،". وردا على سؤال قال:"اما بالنسبة لزياد اسود(النائب) فلا احد يسمعه او يراه، فلا نسمعه ولا نعلق على كلامه وهو لا يؤثر على العلاقة بين "المستقبل" و"التيار الوطني الحر"، وهو انسان تافه وسفيه وليس له اعتبار عندنا". أضاف: "هو تهجم على رفيق الحريري صاحب الانجازات الكبرى ومرحلة اعادة الاعمار طبعت ونفذت ورسمت وانجزت مع الحريري وهو من اعاد لبنان الى الخريطة العالمية والعربية وعلم 35 الف تلميذا".

وختم: "نحن نعرف حجم ذلك النائب ولن نعلق عليه".

 

كرم في مؤتمر القوات في كندا: لم يستطيعوا لسنوات ابتداع أي حل للكهرباء إلا من خلال البواخر فكيف لهم أن يجدوا الحلول للمشاكل الكبرى؟

وطنية - السبت 05 تشرين الأول 2019

انطلقت أمس في مدينة لافال في كندا، أعمال المؤتمر الثالث والعشرين لحزب "القوات اللبنانية"، بمشاركة الأمين المساعد لشؤون الانتشار في الحزب مارون سويدي، منسق كندا ميشال قاصوف ومساعده جان شمعون، منسق الولايات المتحدة ماجد ضاهر ومساعده شادي ديراني، رؤساء مراكز ونوابهم، أعضاء اللجان الادارية في كندا والولايات المتحدة، وفي حضور أمين سر تكتل "الجمهورية القوية" النائب السابق فادي كرم. وألقى كرم كلمة اعتبر فيها أن "انقسامات السياسة في لبنان هي انقسامات في الرؤية لإدارة الدولة، أما العامل السيادي سيبقى الأساس لعدم تدهور الوطن اقتصاديا واجتماعيا وإداريا". وأعرب عن التقدير ل"دور الولايات المتحدة، خصوصا دعمها لجيشنا اللبناني". ورأى كرم أن "وزير خارجيتنا جبران باسيل أطلق خلال وجوده في الأمم المتحدة خطابا بعيدا كل البعد عن المنطق السليم والحقيقة"، مردفا "ان ادعاء البعض بأنهم فئة تفكر وتبدع يدينهم، لأنهم لسنوات لم يستطيعوا ابتداع أي حل للكهرباء إلا من خلال البواخر، فكيف لهم أن يجدوا الحلول للمشاكل الكبرى الاقتصادية والاجتماعية والاستثمارية؟". أضاف: "إننا كقوات نعارض طروحاتهم السيئة، لأننا ندرس طروحاتنا وحلولنا بشفافية. يدعون انهم الضحية لكن الحقيقة ان الوطن هو الضحية".

وعن اتهام "القوات" ب"العرقلة"، قال كرم: "نعم نحن نعرقل دولة المزرعة، ولأننا لم ولن ننتمي يوما لفكر المزرعة". وقال إن "قرار رئيس حزبنا الدكتور سمير جعجع بعدم الدخول في محاصصة دولة المزرعة، لكي لا نخسر أنفسنا ونخسر قيمة شهدائنا ولا نخسر وجودنا الحر".

وتابع: "نحن ننتمي لدولة المؤسسات لأننا سياديون ومؤسساتيون واستراتيجيون خارج التركيبة السلطوية الحالية، لذا بتنا أقوياء بتمثيلنا الحقيقي للشعب". وقال: "أصبح من المؤكد والمعروف من الصديق ومن الحليف ومن المنافس والنقيض، اننا حزب مبدئي لا يساوم، لا للتسلط لا للسيطرة لا لإلغاء الآخرين لا للتبعية لا للتفلت من القانون". وتطرق إلى موضوع سلاح "حزب الله"، معتبرا أن "وجود حزب مسلح على أراضي الوطن تابع لدولة معزولة عالميا ومحاصرة اقتصاديا وماليا، يلغي مشروع لبنان الوطن وهويته الحرة".

وتوجه إلى الحاضرين قائلا، "القوات اللبنانية ستبقى بالمرصاد، لأنها الإصلاح الحقيقي ولن تسمح بالاستمرار بخداع الشعب، طروحاتها إصلاحية مبنية على دراسات علمية وبرامج واضحة وأداء شفاف، فطروحات وزرائنا في الحكومة أدت إلى خطوات صحيحة لدرس جميع الأوراق الإصلاحية".

أضاف: "القوات بالمرصاد للصفقات المشبوهة في دائرة المناقصات، ولأزمة المعابر غير الشرعية، وللتهريب التجاري، والتوظيفات غير القانونية، وبرنامج مشبوه لوزارة المهجرين لتحويلها إلى وزارة خدمات انتخابية". وتابع: "ما لا نريده هو صرف الأموال على التنفيعات الحزبية، والتوظيف غير القانوني من دون مراعاة للكفاءة، فالدولة تعاني أزمة اقتصادية وعلى وشك الانهيار، فهل يصح على هؤلاء صفات المسؤولين لإنقاذ لبنان؟". واعتبر أن "إدارة شفافة للدولة، تستطيع إعادة الثقة لرؤوس الأموال للعودة إلى لبنان والاستثمار فيه". وعن "مكافحة التهريب عبر المرافق الشرعية"، اعتبر كرم "أن عدم التعاطي بطريقة سليمة في هذه القضية، يحرم خزينة الدولة ملايين الدولارات"، متحدثا عن "شكل آخر من الفساد وهو إقامة السدود ومحطات التكرير، فلا المحطات تعمل ولا وجود للماء في السدود. والآبار الارتوازية أقل كلفة وذات انتاجية عالية لكنها لا تصلح لأنها لا تعود بمردود مادي إلى جيوبهم. كما قطاع الاتصالات من دون هيئة ناظمة وعقود شفافة". وختم: "هم للقمع يعملون ونحن للحرية نموت ونحيا، هم للمزرعة يستسلمون ونحن للمؤسسات نسعى، هم للماضي عائدون ونحن للمستقبل مستعدون، هم من الهدر يعتاشون ونحن بالشفافية مستمرون، هم من الشعب سيحاكمون ونحن من الشعب وإلى الشعب باقون".

 

الياس بو صعب تفقد مواقع حدودية شمالية مع سوريا: صفر تهريب أمر مستحيل بلوغه في أي دولة بالعالم لكن الجيش حاسم في تنفيذ اجراءاته وسيتم منع التهريب

وطنية - عكار - السبت 05 تشرين الأول 2019

قال وزير الدفاع الياس بو صعب، إثر تفقده عددا من المواقع الحدودية الشمالية مع سوريا، ضمن جولة عكارية: "نحن اليوم عند آخر نقطة على الحدود الشمالية مع سوريا وإثر الحديث عن لائحة المعابر غير الشرعية، الكل يعلم ان اجتماعات عقدت مع قيادة الجيش بناء على قرار من مجلس الوزراء وبناء على قرار المجلس الاعلى للدفاع، وآخر اجتماع كان في السراي الحكومي مع كافة قادة الاجهزة الامنية حيث اتضح ان القائمة التي تحدثت عن 150 معبرا غير شرعي، لا تتعدى ال10 معابر والتي قد يكون عليها بعض التهريب. وقبل الحضور الى هنا استمعنا من قائد فوج الحدود البري الاول في الشمال العميد حداد الى شرح مطول، وزرنا غرفة العمليات في قيادة الفوج واطلعنا على الخطة الموضوعة بتوجيهات من قيادة الجيش، واطلعنا على كيفية تطبيق هذه الخطة على ارض الواقع". أضاف: "التطور حاصل في خطة العمل المنفذة من قبل فوج الحدود البري، لم يعد هناك من معابر غير شرعية بإمكان الشاحانات او البيكابات او السيارات العبور منها، وكنا قد زرنا معبر الحاج عيسى ونحن الآن على معبر حرفوش العلي حيث تم تفكيك الجسر فوق النهر وبات المعبر مقفلا تماما وبالامكان التأكيد ان منطقة حوض النهر الكبير ووادي خالد باتت تحت سيطرة فوج الحدود البري الاول. قد تحصل بعض عمليات تهريب المواشي على نطاق ضيق جدا وثمة صعوبة. وما يطمئننا جميعا هذا الجهد الكبير الذي لمسناه لدى فوج الحدود قيادة وضباط ورتباء وافراد من جدية ومتابعة، وكذلك الافواج الاخرى في مناطق اخرى سنتحدث عنها حين نزورها".

وتابع: "أؤكد واجزم بان 99 بالمئة من هذه المنطقة حيث تواجد فوج الحدود البري الاول، لا اليات ولا شاحنات ولا بيكابات تعبر. نطاق الفوج بطول حوالي ال110 كيلومتر، فبالامكان تخيل مدى صعوبة ضبط الاشخاص حيث تتداخل الاراضي وهناك 56 قرية هنا منها 28 قرية حدودية مباشرة.

وقال: "حملت معي لائحة لكي نكون واضحين وعلى ارض الواقع، لانه اسهل شي التنظير من تحت قبة البرلمان او على طاولة مجلس الوزراء او على التلفيزيونات والشاشات، التنظير كتير هين، اما على ارض الواقع فالكل مطالب بأن يأتي ويطلع على طبيعة الحدود، والكل يعلم ان ضبط الحدود كليا امر مستحيل ولا يحصل في اي دولة في العالم، انما الجيش اللبناني معني بتنفيذ قرارات مجلس الوزراء والمجلس الاعلى للدفاع بوقف التهريب واقفال الحدود، وهذا الامر واضح عند فوج الحدود البري الاول، طبيعة النهر تساعد الجيش بضبط الحدود بشكل افضل والمنطقة الثانية في وادي خالد صعودا يتم التعامل معها بطريق اخرى فلدى الفوج كاميرات ووسائل اتصالات وتكنولوجيا جديدة ستضاف للعتاد المتوفر بين ايديهم، انها المرة الاول بتاريخ الدولة اللبنانية ومنذ سنتين او ثلاث بدأنا نشاهد الجيش اللبناني ينتشر قي مناطق لم يكن يصل اليها في السابق".

أضاف: "بحوزتي لائحة من 4 معابر تقع ضمن نطاق عمل فوج الحدود البري الاول، تبين لي ان لا تهريب عليها وهي مقفلة. والجيش يعمل بشكل متواصل لمنع التهريب بشكل شبه تام".

ولفت بوصعب الى أن "العمل في منطقة سهل البقاع أصعب وبخاصة في الهرمل- القصر، لان القرى متداخلة وما من نهر فاصل وهناك جهد يبذل من قبل فوج الحدود البري الثاني. وكنت قد زرت منطقة القصر وطلبت بموجب كتاب خطي لقيادة الجيش بإقفال المعابر ال12 التي يجري الحديث عنها، والجيش يتابع المهمة وسيقفل المعابر تتابعا". وقال: "نحن اليوم على ابواب اقرار موازنة جديدة، والكل يتحدث عن التهرب الجمركي وحجمه، سنواكب الحكومة وقرارات الحكومة في الجيش ووزارة الدفاع وسنقفل اي طريق ممكن ان يحصل عليها تهريب يضر بالمزارع والاقتصاد اللبناني".

واشار الى انه "تم التداول عبر وسائل الاعلام مؤخرا بضبط شاحنة محملة بالاحذية قيل انها مهربة وتبين لاحقا بانها قد حملت من مخزن داخل الاراضي اللبنانية وهي بضاعة صينية، كيف وصلت هذه البضاعة الى المخزن؟ هنا لم يعد عمل الجيش اللبناني، ثمة اجهزة اخرى سنتساعد نحن واياها".

وردا على سؤال، قال: "صفر تهريب أمر مستحيل بلوغه في اي دولة بالعالم، لكن الجيش حاسم في تنفيذ اجراءاته وسيتم منع التهريب، ثمة صعوبات في بعض المناطق نتيجة جغرافية المنطقة كما هي الحال في البقاع، الجيش السوري ينتشر على الضفة المقابلة من الحدود والجيش اللبناني ينتشر على طول الحدود اللبنانية المقابلة، في هذا الموضوع لا يجوز الا يحصل تنسيق بين الجيشين، قد يقول البعض انني اطالب بالتنسيق بين الجيشين، وانا اقول منذ متى ليس هنالك تنسيق بين الجيشين؟ هناك غرفة عمليات مشتركة يتواصلون مع بعضهم البعض، هذا أمر موجود. بالتالي، واذا اردنا ان نصل الى نتيجة افضل، علينا ان نصل لأبعد من ذلك، الى موضوع له علاقة بترسيم الحدود، او ان نجد حلا لأزمة تداخل القرى الحدودية مع بعضها. فكيف بامكاننا ايجاد حل كهذا بدون الحديث مع الجيش السوري؟ ومن عنده حل آخر فليتفضل ومن يريد حل مشكلة حدودية مع سوريا بدون الحديث مع الجيش السوري فليعطنا اقتراحاته للدرس. وبكل الاحوال انا لا استطيع ان اجري اي تواصل اذا لم يكن هناك قرار من الحكومة اللبنانية".

سليمان

الى ذلك، استقبل عضو كتلة "تيار المستقبل" النائب محمد سليمان وزير الدفاع الوطني في منطقة وادي خالد عند نقطة الأمن العام- البقيعة، بعد جولة له على المعابر الحدودية، وقد شارك بالاستقبال النائب السابق جمال اسماعيل وفاعليات من وادي خالد. وقد رحب سليمان ببو صعب مؤكدا "محبة هذه المنطقة كما كل مناطق عكار للمؤسسة العسكرية"، كما أكد دعمه "لأي خطوة تقوم بها الدولة لتحفظ البلد واقتصاده". وتمنى "ان تسري هذه الإجراءات على كل المناطق والمعابر الحدودية لنحمي اقتصاد هذا الوطن ونحمي قطاعاتنا الإنتاجية". ورد بو صعب شاكرا أهالي وادي خالد "على تعاونهم ومحبتهم للمؤسسة العسكرية"، ومثنيا على "دور النائب محمد سليمان ومتابعته المستمرة لقضية حاجز شدرا"، وأكد أن "هناك إجراءات اتخذت بعد متابعة هذا الموضوع لأجل التخفيف على المواطنين".

 

تحدي تجديد العروبة" في بيروت...ما الذي لا يزال يجمعنا؟

المدن/ السبت 05 تشرين الأول 2019

في الذكرى 75 لتأسيس النادي الثقافي العربي في بيروت العام 1944، أحيا النادي في فندق البريستول في بيروت، يومي الجمعة والسبت، 4 و5 تشرين الأول الجاري، مؤتمراً في عنوان "تحدي تجديد العروبة"، شاركت فيه نخبة من الأكاديميين والمثقفين والباحثين وأهل الرأي اللبنانيين والعرب. وتوزعت أبحاث المؤتمر الدراسية على حلقات وعناوين مختلفة: "العروبة من الحاضر إلى المستقبل"، "الثقافة والهوية"، "التجديد اللغوي العربي"، "العرب والعالم"، "العرب والاقتصاد". 

زيادة: الحرية والتعددية

بدأ المؤتمر صباح الجمعة بكلمة افتتاحية للدكتور خالد زيادة، عضو الهيئة الإدارية في النادي، ومدير المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات - فرع بيروت. فرحب زيادة  بالمشاركين وعرض هدف المؤتمر الذي يشكل "إسهامًا فكريًا ونقديًا للواقع والمستقبل العربيين"، انطلاقاً من أن "عمر النادي من عمر لبنان المستقل، ورافق ازدهاره وأزماته، وكان منبرًا للرأي وللشباب العرب الذين يأتون للدراسة في بيروت، العاصمة العربية التي كانت ونريدها أن تبقى عاصمة للرأي  والرأي الآخر، وصوتًا للحرية. وواكب النادي الجمعيات والتنظيمات القومية العربية، وكان حاضنًا لها وصوتَها وملتقى المثقفين والمفكرين اللبنانيين والعرب. ورافق الأحداث العربية من نكبة فلسطين عام 1948 إلى حرب الجزائر وهزيمة حزيران عام 1967، كما رافق التحولات التي عاشها لبنان منذ عام 1958، مرورًا بعام 1975، حين سعى مع الجمعيات الثقافية اللبنانية إلى إبقاء الحوار قائمًا بين اللبنانيين. وكان أول من أقام معرضًا للكتاب في لبنان والعالم العربي العام 1956". وأمل زيادة أن يكون المؤتمر "خطوة في سبيل تشييد نظرة موضوعية ونقدية إلى التجارب التي عاشتها العروبة على امتداد عقود، ويسهم في رسم خطوط التفكير بمستقبلنا المشترك".

السنيورة: التوازن مع إيران 

رئيس الحكومة اللبنانية السابق فؤاد السنيورة، ألقى كلمة النادي الثقافي العربي، فشدد على "ضرورة إعادة الاعتبار إلى القضية العربية الأساس من خلال التركيز على ضرورة التوصل إلى حلّ عادل وشامل للقضية القضية الفلسطينية". ورأى أن "لا مناص من العودة إلى إنجاح المشروع الحضارة للعروبة المستنيرة والجامعة والمحتضنة لشتى المكونات العربية الإثنية والدينية والثرية بتنوعها". وأكد على "أهمية الإنجاز الذي حققه لبنان مع نهايات القرن الماضي بإقرار اتفاق الطائف". وعن الوضع العربي الإقليمي أشار إلى "ضرورة تطوير موقف عربي واضح وثابت يستعيد التوازن الاستراتيجي في المنطقة العربية. وذلك من خلال تطوير إرادة عربية واحدة بشأن القضايا والمشكلات والتدخلات والفتن التي تتعرض لها المنطقة العربية، بديلاً عما هو سائد حالياً من تعدد الإرادات المتناثرة والمتشاكسة والمتعارضة. وضرورة تطوير موقف مبادر وواضح من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قائم على الإدراك بأن لا مصلحة للفريقين العربي والإيراني من زيادة حدة الخصومة والتخاصم بينهما، والتي لا ينجم عنها إلا الدمار والخراب على الفريقين فالمصلحة المشتركة تقضي أن يكون هناك سعي لإنشاء علاقات صحيحة وندية بين الدول العربية وبين الدولة الإيرانية، تكون مبنية على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة".

العلوي: العروبة والعولمة

الباحث والأكاديمي المغربي سعيد بنسعيد العلوي شارك ببحث عنوانه "العروبة  في زمن العولمة"، فرأى أن "السمة الأساس للعولمة هو سعيها إلى الهيمنة المطلقة وفرض النموذج الثقافي الواحد في العالم: تذويب المميزات والخصائص الثقافية وصهرها في نموذج واحد". ثم تساءل: "كيف للعروبة - وهي التعبير الأسمى عن الهوية الثقافية العربية وعن الخصوصية المميزة - أن تطمح إلى تحقيق مطلب مماثل في زمن العولمة، وهيمنة النموذج الواحد وإذابة التعبيرات الثقافية المختلفة في هذا النموذج الواحد؟". ولاحظ أن "الوضع العربي يشهد مظاهر ضعف وتردي وهزيمة". وطرح العلوي أسئلة أربعة أساسية تناولت: "سبل وإمكانات نجاح النموذج الثقافي الواحد". و"ماهية العروبة، مضامينها، وصورتها في الزمن المرجعي الكلاسيكي، وفي عصر النهضة العربية، وفي زمننا الحاضر". وعرض "التحديات الراهنة في زمن العولمة"، متسائلاً:  "هل لخطاب تجديد العروبة معنى؟ وهل نمتلك رؤية واضحة في لخطاب مماثل؟".

مسعد: تحدي التفكيك

الأكاديمية المصرية وأستاذة العلوم السياسية في جامعة القاهرة نيڤين مسعد تحدثت عن "الوطن العربي في واقع متغير"، فاعتبرت أن المؤتمر "يحاول التفاعل مع التحديات المتعاظمة التي تستهدف العروبة على المستوي الثقافي: اللغة والذائقة ومنظومة القيم. وعلى المستوي السياسي كمشروع وإطار لتنظيم العلاقة بين الوحدات المكّونة للوطن العربي". ورأت أن "هذه التحديات ليست جديدة، لكن تطورات اعصر المتسارعة أدت إلى تعاظمها بما لا يقاس مع أي مرحلة سابقة، بما فيها مراحل الانكسار الكبرى: بعد 1948، وبعد 1967، وبعد 1990، ثم في 2003". ولخصت الباحثة  التحديات بالتفكك الدولي (تفكك دول الكتلة الشرقية في تسعينيات القرن الماضي)، مروراً بالاتجاهات الانفصالية في كندا والمملكة المتحدة وأسبانيا وانتهاء بأزمة الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي. ثم التفكيك في البيئة العربية (الفشل في بناء الدولة الوطنية، سوء إدارة التعددية الاجتماعية). والمستجدات التي رافقت ما أُطلِق عليه الربيع العربي (سيولة الأوضاع الداخلية وزيادة الاختراق الخارجي الإقليمي والدولي بشكل غير مسبوق)". وعدّدت مسعد ما يتعرض له العالم العربي من تفكيك متنوع: قومي (الأكراد والأمازيغ). وديني (تجربة الدويلات الداعشية). وجهوي (مطالبات إقليم برقة شرق ليبيا وإقليم البصرة جنوب العراق وإقليم دارفور غرب السودان). وسياسية (اليمن).

السيد: بين العروبة والإسلام

وتحدث الباحث اللبناني رضوان السيد عن علاقة العروبة والإسلام، فرأى أن "العروبة وبالأحرى الوحدة العربية كانت فكرة شعبية أو جماهيرية في العشرينات والثلاثينات، في ما كان يعرف ببلاد الشام، وليس بين الناس العاديين فقط، بل ولدى النخب الثقافية والعاملة في السياسة. وترجع شعبية الفكرة آنذاك إلى عدة اعتبارات: زوال السلطنة العثمانية، وتفاقم مشروعات التقسيم، وظهور وعد بلفور. أما خلال الحرب الثانية وبعدها فأضيف إلى الفكرة تكاثف الحديث عن مصر باعتبارها دولة عربية، وبلغت هذه الموجة ذروتها بقيادة جمال عبد الناصر". ثم تلقى العمل العربي المشترك "أربع صدمات جعلته كسيحاً: الصراع الناصري – السعودي. في غياب مصر عن الجامعة العربية. حرب تحرير الكويت والانقسام العربي. والصدمة الرابعة والتي ما تزال مستمرة: تعليق عضوية سورية بالجامعة عام 2011، وبروز معسكر موالي لإيران بالجامعة العربية فيه ثلاث أو أربع دول عربية". ورأى السيد أن "مجال التحدي والصراع اليوم ليس العروبة، بل الدولة الوطنية. فهناك النزوع الشمولي الإسلامي ما فوق الوطني. وهناك النزوع الطائفي والمذهبي والإثني ما دون الوطني".

قانصو: الهوية والثقافة

وتحدث الباحث اللبناني وجيه قانصو، فأشار إلى "صعوبة ضبط عناصر موضوع العروبة، بمحدداته الثقافية والتمثلية، أو تحديد مكوناته وتصور بنية تركيبه، بعد حدوث سيولة في حقائقه واضطراب في مظاهره". وأضاف أن "الثقافة والهوية من العناوين الافتراضية التي تسمح بفهم أنماط التفكير وتوقع أو تفسير سلوك الأفراد والجماعات. وبحكم هيمنة المنهجية الماركسية اختلط في العروبة تفسير الواقع مع بواعث تغييره. فتمازجت الأيديولوجيا مع اليوطوبيا مع العلموية". وفي الوقت الراهن "شكلت العروبة منطلقاً وجودياً وأفقاً مستقبلياً وأصلاً تضامنياً وأرضية انتظام عام. أي لم تكن منظوراً فرديا بل هي منظور جمعي شكل إطاراً ومرجعياً لنظرة الجماعة إلى نفسها، وإلى قواعد انتظامها وتضامناتها" أما بعد الربيع العربي، "فلا يزال العالم العربي رهين الصراع القديم/الجديد بين ديناميتين متناقضتين هما دينامية التحديث ودينامية التقليد".

بوجمعة: اللغة والهوية

وتحدث الباحث الجزائري رضوان بو جمعة عن الهوية والتعددية العربيتين، فانطلق من البحث في "العلاقة  بين النقاش الهوياتي  وتعقيداته في العالم العربي  وإشكاليات التعددية اللغوية فيه كحقيقة  اجتماعية وكممارسة ثقافية، وهو حال اللغتين الأمازيغية  والكردية". أما واقع اللغة العربية كلغة مشتركة لكل البلدان العربية، "فتعاني من غياب استراتيجية ثقافية لتطويرها، ورؤية سياسية موحدة لبناء مجمع لغوي يسعى لتوحيد المصطلحات  والمفاهيم العلمية". ورأى أن هناك أنماطاً ثلاثة متباينة من القومية: إسلامية – عروبية - قطرية، وكثيراً ما كانت  متناقضة غير قابلة للتصالح، بسبب الاستخدام السياسي والحزبي لعناصر الهوية  بأبعادها الطائفية والثقافية والاثنية، بغية تموقع النخب في صراعاتها للوصول إلى السلطة".

الشوبكي: بين الثقافة والمصالح

"ماذا تعني العروبة في عصر جديد؟" هو عنوان مشاركة الدكتور والباحث المصري عمرو الشوبكي الذي رأى أنها "تمثل مجموعة من المشتركات والقيم الحضارية والثقافية والسياسية التي تربط بين الشعوب العربية. وهي مثّلت مرجعية الحركة السياسية العربية طوال عقدي الخمسينيات والستينيات. وتراجعت مع نهايات الألفية الثانية. واعتبر البعض أننا أمام موت العروبة ونهاية فكرة القومية العربية مع تصاعد النعرات الوطنية والطائفية والمذهبية الضيقة". وعلى العروبة في العصر الجديد "أن تنطلق من القيم الثقافية والحضارية بالتوازي مع المصالح السياسية والاقتصادية بين الدول والشعوب". وركز الشوبكي على نقطتين أساسيتين: "التداخل بين القيم الثقافية والحضارية والقضايا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي يعيشها المواطن العربي. وكيفية التعامل مع تجارب النظم التي انتجت مؤخراً الثورات العربية، وفرضت نفسها على الواقع العربي، وأثارت ردود فعل متفاوتة، وعمقت في بعض خبراتها من الانقسام داخل المجتمعات العربية". 

سيف: بطرس البستاني

تحدث الباحث اللبناني أنطوان سيف عن مجدد اللغة العربية  بطرس البستاني المولود عام 1840 في قريته الدبية في الشوف، قبل انتقاله إلى  بيروت وكان في 21 من العمر. والسيرة الذاتية لبطرس البستاني، إنجازاته العلمية والحضارية، هي "أغنى السير العربية في القرن التاسع عشر، قرن انطلاقة النهضة العربية التي كان هو من أكثر روادها تميزا"، حسب سيف. فهو كان "أول من أسّس مدرسة وطنية في بيروت عام 1863، وساهم في تأسيس أول جمعية ثقافية حديثة مستقلة عن السلطة الرسمية، وأول رئيس للمجمع العلمي الشرقي، وأول من دعا إلى تعليم النساء، أول من دعا بصراحة وعلناً إلى فصل الرياسة (الدينية) عن السياسة (المدنية): وهي دعوة علنية إلى علمانية الدولة، أول من دعا بجرأة الى إزاحة الاقطاع عن الدولة والإدارات العامة". وناقش سيف موسوعة البستاني "محيط المحيط" فبين تعامله "مع الألفاظ المولدة، أي ألفاظ عربية مضامينها ودلالاتها ومعانيها جديدة أو حديثة، مثل كلمات: وطن - طائفة - متصرف".

لكن لا يمكن، بحسب سيف، "حصر انجازات البستاني في الجانب اللغوي الذي وضعه في خدمة رؤاه الحضارية التي تقوم على دينامية فائقة ونادرة تعضدها كفاءات وحذق وشجاعة أدبية في خوض المعتركات اتخاذ القرارات".

سراج: اللغة والشارع والسلطة

رأى سراج أن "اللغة مؤسّسةٌ اجتماعية وليست كائنًا حياديًا. وإذا حاولنا أن نطبِّقَ هذا المفهومَ على الواقع الاحتجاجي في عالمنا العربي، أدركنا أن تغيُّرَ الاحتياجات التواصلية، بفعل تبدُّل أحوال الجمهور وتوجهاته، سلمًا أو حربًا، حفَّزَ منتجي النصوص الشعاراتية على تطوير طرائقَ تعبيرهم وتعديل أساليب صوغِ خطاباتهم، بحكمِ تطوُّر احتياجات الجمهور، رفضًا للأمر الواقع وتوقًا للعدالة الاجتماعية والتماسًا للتغيير والتحديث". وتحدث سراج عن "تركيب الشعار ووظيفته وقوة الإقناع الكامنة في الشعارات السياسية، وسيميائية الرمز في الحياة اليومية والسياسية المصرية". وحلل نماذجَ من "خطابات الاعتراض الشبابية ونصوصها الشعاراتية المكتوبة والمدونة على الجدران، وتعليقاتها الساخرة المبثوثة على منصات التواصل الاجتماعي". وذلك في التجربتين الاحتجاجيتين المصرية واللبنانية. ورأى الباحث أن "الشعارات الاعتراضية على سوء الأحوال (المعيشية والسياسية) أماطت اللثامَ عن ديناميات تعبيرية مبتكرة أنتجها المجتمعين المدنيين، المصري واللبناني، وطوراها على مدى سنوات، بحكم تبدّل الأحوال وتغير السلطات وتسارع الأحداث، للتعبير عن توقهما للتغيير السلمي. وتحولت الشعارات إلى فعل سياسي تغييري مَكَّن من إنجاز أفعال ملموسة على أرض الواقع. كما ساهم في تشكيل وعي جديد في صفوف الجمهور".

عبد اللطيف: حروب الكلام

الباحث المصري الدكتور عماد عبد اللطيف قدم دراسة عنوانها "هل تتسبب حروب الكلام في إفشال مشاريع الوحدة العربية؟". فدرس أثر الصراعات الخطابية في مشروعات الوحدة العربية. وركز على مستويين من مستوياتها: "الصراع بين خطاب الكيان الوحدوي (الجمهورية العربية المتحدة)، والكيانات والدول العربية الأخرى التي تختلف معه. والثاني الصراع بين خطابات الدول الوحدوية بعد تفكك وحدتها: حروب الخطاب التي صاحبت وأعقبت مشروع الوحدة المصرية - السورية عام 1958، ومشروع الوحدة المصرية - الليبية عام 1972، ومشروع مجلس التعاون العربي 1989". وركز كذلك على تجليات الصراع الخطابي في عينة من خطب الرؤساء والملوك العرب الممثلين لبلدانهم في مشاريع الوحدة العربية. وفحص أنواع الحجج المستعملة في الخطب، وأشكال التفاعل الخطابي بين الخطابات المتصارعة. وكذلك ظاهرة التلاسن اللفظي الشائعة في سياق الخصومة بين الزعماء والخلاف بين الدول العربيّة. وفحص درجة شيوع الانتقاد الصريح في مقابل الانتقاد المستتر، وطرق تمثيل الذات والآخرين بواسطة أساليب الملاسنة.

عيتاني: المقاومة والتبعية

الكاتب اللبناني حسام عيتاني تحدث عن "آفاق العروبة وتحدياتها بعد الثورات العربية" التي "أظهرت الثورات العربية أن شيئاً ما لا يزال يصل الشعوب والدول العربية ببعضها البعض. فكل دولة من دول الثورات كانت تحتوي مرجلاً يغلي لأسباب بعض سماتها مشتركة مع دول أخرى، قريبة وبعيدة، لكنها في الوقت ذاته كانت تتسم بخصوصيات اقليمية ومحلية: الاستبداد - الأنظمة العصبوية العائلية - انسداد آفاق التغيير -  فشل وعود التنمية". ورأى عيتاني أن "الأسباب المشتركة للثورات العربية هي ما يميز العروبة الحالية، حيث حلت صفات الانحطاط والتخلف مكان القضية المركزية كعنصر جامع للاستثناء العربي، والرافضة سلطاته الحاكمة كل أشكال التغيير والتقدم والعقلانية، سواء في مجالات السلطة وتداولها أو في الحقل الاجتماعي والاقتصادي". وميز الباحث بين مخرجين اختارهما لنا الغرب: "المقاومة التي دعانا إليها الغرب التقدمي مؤيداً بأكاديميين من أصول عربية، في مقابل ومكافئ للتعبية التي اختارها لنا الغرب اليميني وفرضها علينا". واستنتج أخيراً أن خيار مقاومو الإمبريالية والصهيونية يعتبر أننا "ساحة صراع لا رأي لنا في الكيفية التي نحيا فيها".

متري: بين الخصوصية والكونية

تناولت ورقة الدكتور والوزير اللبناني السابق "الاستثناء العربي" في مسألة الديموقراطية بين دعاة الخصوصية ومقاومة سيل العولمة، وبين القائلين بمشكلات بنيوية في الثقافة والمجتمع تعيق الانتقال إلى الديموقراطية. وناقش الالتباسات التي أحاطت بالفكرة العربية، والتحوّل الذي عرفه الانتماءان الوطني والعربي، في الحالة اللبنانية بوجه خاص، وصولاً الى المصالحة بينهما وارتداد البعض عنها. وتطرق كذلك إلى ثنائية الخصوصية والكونية وتجدّد السؤال حول علاقة العرب بالعالم شرطاً لتجديد العروبة؟

الحافظ: سوق عربية مشتركة

انطلقت مساهمة الدكتور والخبير لاقتصادي اللبناني رمزي الحافظ من مسلَّمة أن السوق العربية المشتركة ضرورة، وتخلف أثراً إيجابياً على الاقتصاد والتنمية في العالم العربي ودوله. وخلص إلى أن السوق العربية المشتركة تحتاج إلى مأسسة لتصبح "منظمة السوق العربية المشتركة". وهذا في زمن شيوع نوع من سوق عالمية مشتركة تحكمها العولمة التي تسقط القيود الاقتصادية والتجارية، مع ما يحتِّمه ذلك من تحرير للأسواق وازدياد حجم التعامل بالسلع والخدمات وتنوعها، إضافة إلى سرعة انتقال رؤوس الأموال وانتشار التقنية. وهذا يملي على المنتجين والمستثمرين التصرف وكأن الاقتصاد العالمي يتكون من منطقة إنتاج واحدة.

وطرح الحافظ السؤال الآتي: "هل ستدخل الدول العربية إلى هذه السوق فرادى، أم على شكل تكتلات اقتصادية موحدة؟"، فأشار إلى العالم العربي "على الرغم من أحواله السيئة المرتبطة بالفشل في بلوغ منظومة موحدة سياسياً واقتصادياً وتجارياً وإنمائياً، يشهد بعض التقدم نحو الانفتاح الاقتصادي، مثل قيام اتحاد دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة التجارة العربية الحرة الكبرى (غافتا). لكن آثارها الإيجابية بقيت محدودة. وبما أن العوائق لا تزال عديدة، يجب أن يتركز البحث عن إيجاد طريق مختصر للقفز فوق كل الحواجز التي لا يمكن بعد اليوم الانتظار طويلاً لحلِّها".

مرقص: تجديد المخيال العربي

مداخلة الدكتور والباحث المصري سمير مرقص طبقت نظرية "المخيال الثوري" على ثورة يوليو/تموز الناصرية ودولتها، لدراسة إلى أي مدى كانت العروبة حاضرة في هذا المخيال؟ وكيف تمت الدعوة إليها؟ وفي أي سياق؟ ولماذا أفلت؟ فرأى أن "العروبة، في اطلالتها الأولى، كانت نتاجا وخيارا موضوعيا وطبيعيا لمشروع تنموي استطاع أن يؤسس قاعدة إنتاجية صناعية. فكان من الطبيعي أن تتعدد دوائر الحركة خارج المركز. وقد كانت إحدى هذه الدوائر هي الدائرة العربية. وأسهم مشروع ثورة يوليو التنموي في خلق رابطة عروبية مادية بين المواطنين في المنطقة العربية". لكن مع "تراجع المشروع التنموي الذي كان واعداً وفتياً تراجعت المواطنة العربية التنموية. أما تجديد العروبة اليوم فيتطلب بلورة مخيال ثوري جديد، يأخذ في الاعتبار السؤال التالي: كيف يمكن إحياء المشروع التنموي وفق ما جرى من مستجدات كونية وإقليمية ومحلية؟".

غزاوي: غياب التخطيط السياسي

الدكتور قيس جواد العزاوي الباحث المصري، والأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، تناول مسألة "العالم العربي والمحيط الاقليمي والدولي والمتغيرات الجديدة"، فرأى أن "الدول العربية تعيش في محيط إقليمي متفاوت التأثير والتأثر: في الشرق والشمال تواجه طلائع الأمة العربية الأمتين الايرانية والتركية، وتلك الأمم الثلاث (العربية والايرانية والتركية) أنتجت بجدارة التاريخ الحضاري للإسلام. لكن التوترات بينها تشتد ما بين آونة وأخرى. وفي الغرب والجنوب تتعايش الشعوب العربية مع تأثيرات الأوربة والأفرقة وانعكاساتها. لذا تدفعنا الجغرافية السياسية والثقافية إلى التساؤل: كيف يعيش العالم العربي علاقات التجاور مع هذه الالوان الثقافية، وما هو موقعه دوليا، وما مدى تفاعله مع المتغيرات الدولية الجديدة؟". فرأى أننا "ما زلنا نعيش في الأمس، وحاضرنا بات ماضياً. أما مستقبلنا ففي علم الغيب. لم نحقق تقدماً يذكر، وما زلنا نراوح في مكاننا، بل تراجعنا في بعض الميادين". والسبب انتشار "وباء الفساد الاداري والمالي في العقدين الماضيين في غالبية الدول العربية". أما الحريات ونشر الديمقراطية "فمشروع مؤجل لانتفاء مستلزماته، وعلى رأسها البنى المؤسساتية لدولة القانون". وهناك أيضاً وجود إسرائيل التي "عملت منذ قيامها على تحدي المنطقة العربية وشن الحروب عليها وتجاهل الحقوق الفلسطينية وضم الأراضي الفلسطينية والعربية بالقوة".

وحذر غزاوي "من استمرار غياب التخطيط السياسي والاقتصادي المستقبلي في معظم الدول العربية. وإذا استمر الوضع على حاله، فإن القوى الكبرى في النظام الدولي لن تكتفي بالتفرج على صراعاتنا واختلافاتنا، من دون أن تتدخل لتزيد تحقيق مصالحها، فيما نحن خارج ساحة التفاعل الدولية".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 04- 05 تشرين الأول/2019/

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 


 
حزب الله» يعطي الأولوية لمصالحه الخاصة، فيعرّض لبنان للخطر

ماثيو ليفيت/05 تشرين الأول/أكتوبر 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79148/%d9%85%d8%a7%d8%ab%d9%8a%d9%88-%d9%84%d9%8a%d9%81%d9%8a%d8%aa-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%8a%d8%b9%d8%b7%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d9%84%d9%88%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%85%d8%b5/

 

 Hezbollah Prioritizes Its Own Interests, Putting Lebanon at Risk
 Matthew Levitt/The Washington Institute/October 05/2019
 http://eliasbejjaninews.com/archives/79148/%d9%85%d8%a7%d8%ab%d9%8a%d9%88-%d9%84%d9%8a%d9%81%d9%8a%d8%aa-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%8a%d8%b9%d8%b7%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d9%84%d9%88%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%85%d8%b5/

 

حزب الله يعطي الأولوية لمصالحه الخاصة، فيعرّض لبنان للخطر/ماثيو ليفيت/معهد واشنطن/05 تشرين الأول/أكتوبر 2019

Hezbollah Prioritizes Its Own Interests, Putting Lebanon at Risk/Matthew Levitt/The Washington Institute/October 05/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79148/%d9%85%d8%a7%d8%ab%d9%8a%d9%88-%d9%84%d9%8a%d9%81%d9%8a%d8%aa-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%8a%d8%b9%d8%b7%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d9%84%d9%88%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%85%d8%b5/

 

Iranian Supreme Leader Ali Khamenei Is One Despot Trump Might Not Win Over
 Karim Sadjadpour/Time/October 05/2019
 
صورة الخامنئي على غلاف مجلة التايمز مع تقرير مفصل عنه من اعداد كريم
http://eliasbejjaninews.com/archives/79151/%d8%b5%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%a7%d9%85%d9%86%d8%a6%d9%8a-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%ba%d9%84%d8%a7%d9%81-%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%a7%d9%8a%d9%85%d8%b2-%d9%85%d8%b9/

 

المخاوف على العراق وفي حال عمت فيه الفوضى سوف تسيطر عليه إيران/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/05 تشرين الأول/2019

If Iraq descends into chaos, Iran could seize its chance to take control/Abdulrahman Al-Rashed/Arab News/October 05/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79161/%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%ad%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b4%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%a7%d9%88%d9%81-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d9%82-%d9%88/

 

المخاوف على العراق

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/05 تشرين الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79161/%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%ad%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b4%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%a7%d9%88%d9%81-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d9%82-%d9%88/

 


 If Iraq descends into chaos, Iran could seize its chance to take control

 Abdulrahman Al-Rashed/Arab News/October 05/2019
 http://eliasbejjaninews.com/archives/79161/%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%ad%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b4%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%a7%d9%88%d9%81-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d9%82-%d9%88/