LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 28 تشرين الثاني/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.november28.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وٱفْتَدَيْتَنَا للهِ بِدَمِكَ من كُلِّ قَبِيلةٍ وَلِسَانٍ وشَعْبٍ وأُمَّة، وَجَعَلْتَنا لإِلهِنا مَمْلَكَةً وكَهَنَة، وَسَنَملِكُ عَلى ٱلأَرْض

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/لأهل الفتنة وقوى الإحتلال وأدواته: نعم للورود ولا للرصاص

الياس بجاني/فرسان شركة حزب باسيل وعلى خطى أمل وحزب الله يقومون بغزوه لبلدة بكفيا..مضيعين طريق القدس!!

الياس بجاني/غزوة بكفيا غبية وجاهلية وطروادية

الياس بجاني/فرسان شركة حزب باسيل وعلى خطى أمل وحزب الله يقومون بغزوه لبلدة بكفيا..مضيعين طريق القدس!!

الياس بجاني/تحية إكبار وإعجاب لأبطال الثورة السلمية في بعلبك وصور وكفررمان والنباطية

الياس بجاني/ثقافة حزب الله التي تسترخص حياة وكرامة الغير هي أخطر من سلاحه

الياس بجاني/خينا الرئيس إيلي الفرزلي شخصية تعود بثقافتها وخطابها ومسرحيتها إلى زمن سوق عكاظ

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديوات لمداخلات ومقابلات من تلفزيونات متعددة

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع الشيخ صبحي الطفيل تتناول بعمق وبشفافية وجرأة الأزمة الحالية في لبنان ودور الثنائية الشيعية في أثارتها وتأجيجها خدمة للنظام الإيراني

بعض عناوين مقابلة الشيخ صبحي الطفيلي مع تلفزيون المر/تلخيص وتفريغ الياس بجاني بحرية وتصرف كاملين دون أية مسؤولية للشيخ الطفيلي

فيديو لمقابلتين من العربية والحدث مع سماحة السيد علي الأمين يبين من خلالهما الدور التخريبي والميليشياوي لحركة أمل وحزب الله في لبنان

فيديو مقابلة مع المفكر الأسلامي سماحة السيد علي الأمين من قناة الحدث

فيديو مقابلة مع المرجع الشيعي علي الأمين من قناة العربية: انتقادات لاذعة لميليشيات حزب الله

فيديو مداخلة للنائب السابق في البرلمان اللبناني الشيخ بطرس حرب من قناة الحدث

فيديو مداخلة لأستاذ العلاقات الدولية الدكتور سامي نادر من قناة الحدث

فيديو مداخلة للباحث في مركز كارنيغي للشرق الأوسط الدكتور مهند الحاج علي من قناة

فيديو مداخلة لرئيس حزب الكتائب اللبناني سامي الجميل من قناة الحدث

فيديو مداخلة للكاتب والباحث السياسي الياس الزغبي من قناة الحدث

فيديو مداخلة الناشط في الثورة فارس الحلبي من قناة الحدث

فيديو مداخلة للوزير السابق أشرف من تلفزيون الجديد

فيديو مداخلة للكاتب الصحافي مصطفى فحص من قناة العربية

فيديو مداخلة الكاتبة في صحيفة النهار سابين عويس من قتاة الحدث

فيديو مداخلة للكاتب الصحافي طوني فرنسيس من قناة العربية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 27/11/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 27 تشرين الثاني 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

“الثنائي الشيعي” و”العوني” يضربون السلم ويأخذون لبنان نحو الهاوية

يستعيدون أجواء الحرب الأهلية بـ"غزوات" شنوها على عين الرمانة وبكفيا وطرابلس... وجرح 141 عسكرياً ومدنياً

أوساط عسكرية تؤكد أن الاستقرار خط أحمر وتدعو القيادات السياسية لتحمل مسؤولياتها

الجيش يوقف 16 شخصاً من ميليشيات “حزب الله” و”أمل” ويصادر دراجات نارية تابعة لهم

 العفو الدولية”: مسلحون بالهراوات الحديدية والسكاكين يلاحقون المحتجين في ساحات الثورة

الرئيس الجميل علق على حادثة بكفيا ورد على الإتهامات: نرفض الاستفزاز والأسلوب الرخيص في السياسة

بطرس حرب: ما يخطط له جريمة في حق شعب لبنان

بتمنى دعمكم/اسعد ذبيان

"الدولة مسؤولة بموجب القانون الدولي عن حماية المتظاهرين الساميين وضمان بيئة آمنة وممكنة للناس لممارسة حرية التعبير والتجمع السلمي."

موقف بارز للسيّد فضل الله عن الهتاف باسم الشيعة

"قافلة الثورة" تنطلق السبت من صور إلى طرابلس/حسين سعد/المدن

تصدّعات الهيئات الاقتصادية تُفشل إضرابها.. والمصارف مفتوحة

ما قصة دعوى الشركة الأميركية بحق بنك البحر المتوسط

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

450 قتيلاً في احتجاجات إيران والنظام يحاول التستر على جرائمه

خامنئي يقر: التظاهرات "واسعة وخطيرة"... ووزير الداخلية: مئات البنوك والمقار الحكومية والأمنية أُحرقت

مراسلون بلا حدود”: سفیر إیران في لندن یهدد الصحافیین

واشنطن تتعهد مواصلة معاقبة المسؤولين عن قتل المحتجين وقلق دولي بالغ من القمع وكندا تطالب بوقف استخدام القوة المفرطة

تحذيرات من حرب أهلية ودعوات لعصيان وقطع طرق في العراق واشتعال النجف ومقتل أربعة متظاهرين ببغداد

قمع “الحرس” وحجب الانترنت وراء تراجع الاحتجاجات

أصغر محتجة قُتلت برصاصة اخترقت رأسها

الأمم المتحدة: مستعدون لتوفير خبراء دوليين بالانتخابات لمساعدة بغداد

“النزاهة” تضبط صكوكاً بأربعة مليارات دينار في الأنبار

الأسد يسأل أميركا عن البغدادي

سوريون جنَّدتهم تركيا يطالبون بإعادتهم لإدلب

النظام السوري يدمر مركزاً لتكرير وتهريب النفط إلى تركيا وواشنطن استقدمت رتلاً عسكرياً جديداً... وأنقرة مستمرة بتوغلها شرق الفرات

باباجان: تركيا في نفق مظلم وحكم الطاغية الأوحد أضر البلاد

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

شيعة شيعة شيعة/سعود المولى

متفائل...غصب عني، وغصب عنن/سمير سكاف

لا تفاهم دولياً حول لبنان بل مؤشّرات مُقلِقة ميدانياً/هيام القصيفي/الأخبار

الشيخ ياسر عودة لـ"المدن": نعيش في ديكتاتورية سياسية ودينية/نادر فوز/المدن

مسيرة الأمهات بين عين الرمانة والشياح لمحو عنف الحروب/محمد أبي سمرا/ المدن

إغراق الانتفاضة بالفوضى.. وتعويم الحكومة المستقيلة/منير الربيع/المدن

المتورطون في أحداث طرابلس: من وراء مخطط ربيع الزين/جنى الدهيبي/المدن

تهريب المليارات إلى الخارج: برّي يؤكد والمصارف لا تنفي/خضر حسان /المدن

تشكيل الحكومة: احتراق أسماء المرشحين.. وحزب الله بلا قناع/منير الربيع/المدن

المُناهَبةُ أو البنْيةُ السياسيّةُ لمَسارِ الدولةِ اللبنانيّة نحو الإفلاس/أحمد بيضون/المدن

هل يُلجَم الإنهيار في اللحظة الأخيرة/طوني عيسى/الجمهورية

الثورة المضادة ليس فقط سياسية، هي أعمق من ذلك لأنّ الثورة أعمق من مجرّد محاربة للفساد أو استعادة للأموال المنهوبة أو تشكيل لحكومة/سامر فرنجية

"إن واجبنا الأول هو أن نزرع في نفوس مواطنينا الثقة والأمل والرجاء، وأن نعزز التلاحم والتضامن،لا أن نخلق الهواجس والمخاوف"/سعود المولى

فخامة الرئيس، سيّد حسن وأستاذ نبيه... سمعًا/المخرج يوسف ي. الخوري

محور التّآمر والإرهاب والفساد من طهران إلى بيروت وبغداد/أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون عرض الاوضاع مع السفير البابوي: نعمل على معالجة الاوضاع سبيتري: الكرسي الرسولي يأمل في الاسراع في تشكيل حكومة

بري لنواب الأربعاء: ألا تفرض الضرورات إجتماع الحكومة لتسيير امور البلاد والعباد؟

السنيورة: اعتذار الحريري عن قبول التكليف سببه المعاندة وإنكار المتغيرات والامر بيد رئيس الجمهورية من جديد

الاحدب: هناك طابور خامس يتحرك في كل مكان ويفتعل المشاكل والشارع الطرابلسي لمس ذلك

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

وٱفْتَدَيْتَنَا للهِ بِدَمِكَ من كُلِّ قَبِيلةٍ وَلِسَانٍ وشَعْبٍ وأُمَّة، وَجَعَلْتَنا لإِلهِنا مَمْلَكَةً وكَهَنَة، وَسَنَملِكُ عَلى ٱلأَرْض

رؤيا القدّيس يوحنّا05/من01حتى10/:”يا إِخوَتِي، رأَيْتُ في يَمِينِ ٱلجَالِسِ عَلى ٱلعَرْشِ كِتَابًا مَخْطُوطًا مِنَ ٱلدَّاخِلِ ومِنَ ٱلخَارِج، مَخْتُومًا بِسَبْعَةِ خُتُوم. وَرأَيتُ مَلاكًا قَوِيًّا يُنَادِي بِصَوتٍ عَظِيم: «مَنْ هُوَ ٱلمُسْتَحِقُّ أَنْ يَفْتَحَ ٱلكِتَابَ ويَفُضَّ خُتُومَهُ؟». فمَا كَانَ أَحَدٌ في ٱلسَّمَاءِ ولا عَلَى ٱلأَرْضِ ولا تَحْتَ ٱلأَرْضِ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَفْتَحَ ٱلكِتَاب، ولا أَنْ يَنْظُرَ إِلَيْه! فأَخَذْتُ أَبْكي بُكَاءً كَثِيرًا، لأَنَّهُ لَمْ يُوجَدْ أَحَدٌ مُسْتَحِقًّا أَنْ يَفْتَحَ ٱلكِتَاب، ولا أَنْ يَنْظُرَ إِلَيْه! فَقَالَ لي واحِدٌ مِنَ ٱلشُّيُوخ: «كُفَّ عَنِ ٱلبُكَاء! هُوَذَا ٱلأَسَدُ ٱلَّذي مِنْ سِبْطِ يَهُوذا، أَصْلُ داوُد، قَدْ ظَفِرَ لِيَفْتَحَ ٱلكِتاَبَ وخُتُومَهُ ٱلسَّبْعَة».ورَأَيْتُ في وَسَطِ ٱلعَرْشِ وٱلأَحْيَاءِ ٱلأَرْبَعَة، وفي وَسَطِ ٱلشُّيُوخ، حَمَلاً واقِفًا كَأَنَّهُ مَذْبُوح، لَهُ سَبْعَةُ قُرُونٍ وسَبْعُ أَعْيُن، هِيَ أَرْوَاحُ ٱللهِ ٱلسَّبْعَةُ ٱلْمُرْسَلَةُ إلى ٱلأَرْضِ كُلِّهَا، فَأَتَى وأَخَذَ ٱلكِتابَ مِنْ يَمِينِ ٱلجَالِسِ عَلى ٱلعَرْش. وَلَمَّا أَخَذَ ٱلكِتَاب، سَقَطَ ٱلأَحْيَاءُ ٱلأَرْبَعَةُ وٱلشُّيُوخُ ٱلأَرْبَعَةُ وٱلعِشْرُونَ أَمَامَ ٱلْحَمَل، ومَعَ كُلٍّ مِنْهُم قِيثَارَةٌ وكُؤُوسٌ مِنْ ذَهَبٍ مَلأَى بَخُورًا، هِيَ صَلَواتُ ٱلقِدِّيسِين، وَهُم يُرَنِّمُونَ تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً قائِلِين: «إنَّكَ مُستَحِقٌّ أَن تَأْخُذَ ٱلكِتَاب، وتَفْتَحَ خُتُومَهُ، لأَنَّكَ ذُبِحْتَ وٱفْتَدَيْتَنَا للهِ بِدَمِكَ من كُلِّ قَبِيلةٍ وَلِسَانٍ وشَعْبٍ وأُمَّة، وَجَعَلْتَنا لإِلهِنا مَمْلَكَةً وكَهَنَة، وَسَنَملِكُ عَلى ٱلأَرْض».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

لأهل الفتنة وقوى الإحتلال وأدواته: نعم للورود ولا للرصاص

الياس بجاني/27 تشرين الثاني/2019

بارك الله الأمهات في عين الرمانة والشياح فقد أفشلن الفتنة. هم لبنان المحبة والسلام والرسالة وثقافة التعايش. لا للإحتلال الإيراني ولا لأدواته الطروادية في الحكم التابع والخانع..ولا للأحزاب التجارية وأصحابها الطرواديين

 

فرسان شركة حزب باسيل وعلى خطى أمل وحزب الله يقومون بغزوه لبلدة بكفيا..مضيعين طريق القدس!!

الياس بجاني/27 تشرين الثاني/2019

برافو لأنفار لتيار حزب شركة باسيل فهو حاول تحرير بكفيا. شبيبة الصهر متل شبيحة حزب الله وزعران أمل مضيعين طريق القدس. فعلاً إنه زمن الزقاقية

 

غزوة بكفيا غبية وجاهلية وطروادية

الياس بجاني/27 تشرين الثاني/2019

العقل المريض الذي فكر بغزوة بكفيا ونفذها لا يمكن أن تكون ثقافته سيادية وكيانية ولبنانية. هذا عقل غبي وجاهل وبحاجة لعلاج نفسي عاجل. الهدف زرع الفتنة والشقاق بين المسيحيين خدمة لحزب الله ولضرب الثورة التي تخطت الطوائف والمناطق والأحزاب.

 

تحية إكبار وإعجاب لأبطال الثورة السلمية في بعلبك وصور وكفررمان والنباطية

الياس بجاني/26 تشرين الثاني/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80892/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%ad%d9%8a%d8%a9-%d8%a5%d9%83%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d9%88%d8%a5%d8%b9%d8%ac%d8%a7%d8%a8-%d9%84%d8%a3%d8%a8%d8%b7%d8%a7%d9%84-%d8%a7/

تحية إكبار لأهلنا الأحرار من البيئة الشيعية الكريمة في صور وبعلبك والنباطية وكفار رمان، وفي كل بلدات الجنوب والبقاع تحديداً.

فهؤلاء هم عملياً أمل ورجاء وتطلعات كل لبنان وكل أهله في نجاح ثورة التحرر الحضارية والسلمية من الظلم والعبودية وحكم الميليشيات والأوليغارشيات.

هؤلاء الأبطال الميامين بشجاعة وإصرار وإيمان صلب كصخور لبنان يعيدون لوطن الأرز صورته التعايشية المشرّقة والسلمية والحضارية الحقيقية التي شوهها ويشوهها أتباع نظام الملالي في لبنان من ربع الميليشياويين والفكر المنغلق والظلامي، وفي مقدمهم حركة أمل وحزب الله ومعهم أصحاب شركات العديد من الأحزاب التجارية المتورطين في سمسرات وصفقات، وكذلك أهل الحكم المحكومين من حزب الله والمستقوين بفائض سلاحه.

تحية لهؤلاء الأبطال المؤمنين بلبنانيتهم، وبهوية لبنان الموحدة والجامعة والمجموعة بمحبة تحت مظلة العلم اللبناني، والفخورين عن قناعة بتميز ووحدة شعب لبنان بكافة شرائحه.

تحية إكبار لهؤلاء الأحرار الرافضين التقوقع والتعصب والمذهبية الذين بصدورهم العارية يقاومون بسلمية وعناد غزوات وتعديات شبيحة مسلحين هائجين ومتوترين ومنظمين ومجيشين هم تابعين للمجموعات العسكرية في حركة أمل وحزب الله.

احرقوا خيمهم وشيطنوهم وخونوهم وربطوهم بالسفارات واعتدوا عليهم وأهانوهم في حين أنهم من أنقى وأشرف وأصدق الشرائح اللبنانية الحرة الواعية وطنياً.

اليوم في مدينة الشمس، بعلبك الأبية تعرض هؤلاء الأحرار والشرفاء لمسلسل من الغزوات والاعتداءات الجاهلية والإرهابية بهدف إرهابهم ومنعهم من التعبير عن أرائهم والشهادة للحق وقتل مطالبهم المحقة المشروعة وإلحاقهم بالقوة بقوافل ثقافة الغنمية والقطعان.

يبقى أن كل غزوات الجاهليين من شبيحة حركة أمل وحزب الله التي تمظهرت ببربريتها والهمجية على جسر الرنغ وفي شوارع مار يوسف ومونو وساحاتي رياض الصلح والشهداء وفي صور والنباطية وكفر رمان وبعلبك وفي العشرات من قرى وبلدات الجنوب والبقاع…. هذه كلها ممارسات وتصرفات لا تمثل غير ثقافة وشرود أصحابها وفقط أصحابها ومعهم القيمين على حزبيهما، في حين أن غالبية الشعب اللبناني وبكافة شرائحه المذهبية والمناطقية والمجتمعية هي في غير مكان وفي غير ثقافة وفي غير مزاج.

في الخلاصة، فإن حزب الله لا يمثل غير نظام الملالي في إيران، وهو يحتل لبنان عسكرياً ويأخذ بيئته وكل لبنان وكل شرائحه، وكل الدولة اللبنانية رهائن بالقوة.

وبالتالي لن يتمكن لبنان من حل أي مشكلة يواجهها وفي أي مجال كان قبل أن تسود الدولة على الدويلة، ويعود حزب الله وحركة أمل إلى الدولة بشروط الدولة، وتطبق وتنفذ عملياً القرارات الدولية الثلاثة الخاصة بلبنان وهي: اتفاقية الهدنة، وال 1559 وال 1701، وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

ثقافة حزب الله التي تسترخص حياة وكرامة الغير هي أخطر من سلاحه

الياس بجاني/26 تشرين الثاني/2019

خطورة حزب الله تكمن في ثقافة الموت والتعصب واسترخاص حياة وكرامة الغير التي يحشوا بها عقول شبابه وقد ظهرت جلية بهمجية وعنفية غزوتي جسر الرنغ وشارع مونو. عقلية تجيز الغزوات الجاهلية

 

خينا الرئيس إيلي الفرزلي شخصية تعود بثقافتها وخطابها ومسرحيتها إلى زمن سوق عكاظ

الياس بجاني/25 تشرين الثاني/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80872/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ae%d9%8a%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%a5%d9%8a%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1%d8%b2%d9%84%d9%8a-%d8%b4/

ايلي الفرزلي بالشخصي مهضوم، وبليغ لغوياً، ومسرحي في مقارباته، وخفيف الظل، أما في السياسة والشؤون الوطنية فهو شخصية انتهازية ووصولية تعود بثقافتها وخطابها وخياراتها إلى زمن سوق عكاظ الجاهلي حيث كانت القاعدة يومها للشعراء والمتعلمين “قدح ومدح بالأجرة”.

فالرجل في زمن الاحتلال السوري كما يعرف القاصي والداني كان سورياً وبعثياً أسدياً أكثر من حافظ الأسد وابنه وكل أهل القرداحة وضواحيها، وهلقتنيي بزمن احتلال حزب الله الإرهابي والغزواتي فهو ملالوي ولاهي ومقاومتي نفاقي أكثر مليون مرة من السيد حسن نصرالله والشيخ نعيم قاسم والشيخ نبيل قاووق وكل ملالي إيران.

الفرزلي ومرة أخرى بالسياسة وليس بالشخصي هو سياسي من غير زمن ثورة 17 تشرين الأول 2019، ومن غير ثقافة السياديين والكيانيين اللبنانيين رغم تغنيه الدائم “بالكتاب”الدستور.

من الواجب الوطني الحذر من نتعاته وتكويعاته وفذلكاته وتحليلاته وتحريماته.

في زمن الاحتلال السوري كان من أشد وأعنف المهاجمين والمشيطنين للعماد ميشال عون، ومن منا لا يذكر تلك المواجهة التلفزيونية الحامية الوطيس بينه وبين عون عبر محطة الجزيرة بمساندة ميدانية وبعثية من غالب وناصر قنديل؟ واليوم هو من حاشية عون ومن أهم مستشاريه والمنظرين والمسوّقين له… وهكذا دواليك.

في لبنان هناك كثر من نموذج خينا ايلي الفرزلي في العمل السياسي،  وبالتالي الخيار بالطبع هو للمواطن، إما في أن يصدق هؤلاء، أو أن يهزأ بهم ولا يأخذهم على محمل من الجد والجدية ويعري انتهازيتهم ودجلهم.

نتمنى أن يكون صدر خينا الفرزلي رحباً لأن العامل في السياسة من حق المواطن إن يواليه أو أن ينتقده ويشكف حقيقته السياسية والولائية…وبس هيك.

*استاذنا الفرزلي المحترم الآن ع ال LBC مع البير كوستنيان وعلى السياديين التنبه لأفخاخه ونتعاته وتفننه في عمليات التبرير المرّضيةRationalization

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديوات لمداخلات ومقابلات من تلفزيونات متعددة

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع الشيخ صبحي الطفيل تتناول بعمق وبشفافية وجرأة الأزمة الحالية في لبنان ودور الثنائية الشيعية في أثارتها وتأجيجها خدمة للنظام الإيراني

27 تشرين الثاني/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80919/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%b2%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%ae-%d8%b5/

https://www.youtube.com/watch?v=qHwGKjDibJA

 

بعض عناوين مقابلة الشيخ صبحي الطفيلي مع تلفزيون المر

تلخيص وتفريغ الياس بجاني بحرية وتصرف كاملين دون أية مسؤولية للشيخ الطفيلي

27 تشرين الثاني/2019

*حزب الله حامي حمى الفساد وهو الجهة الوحيدة القادرة على وضع حد له. الحزب يتكلم عن الإصلاح وهو حاميه وكذلك حركة أمل.

*حزب الله يحكم البلد وهو من عين رئيس الجمهورية، وبالتالي قادر أن يشكل وزارة من كرام الناس ويبدأ أولاً بمحاسبة الفاسدين عنده ومن ثم عند حركة أمل وبعد ذلك عند باقي الأحزاب.

*الفساد مسؤولية الجميع وكلن يعني كلن والثنائية الشيعية في أولن.

*نريد رئيس وزراء ووزراء لم تمتد يدهم على المال العام وشرفاء.

*القول بأن الثورة هي مؤامرة أميركية ضد حزب الله هو كلام غير صحيح. إن تخوين الشعوب هي سياسة الطغاة والحكام الظالمين والمستبدين والدكتاتوريين.

* الثورة يجب أن تستمر، وهي تطالب بوزراء ليسوا بلصوص فيما الطاقم السياسي هو جماعة من اللصوص.

* مسؤولية الفلتان في الشارع هي مسؤولية القيادات والأحزاب لأن الذين ينزلون ويخربون هم بأمرتم.

ليس من مصلحة لا حزب الله ولا إيران التورط في حرب أهلية في لبنان، وما تقوم به الثنائية الشيعية من تهديدات وتفلت في الشوارع هو للتخويف فقط ومن أجل الإبتزاز. الثنائية الشيعية تريد إخافة الغير لإبتزازهم.

*انجح وأفعل طرق مواجهة العنف هي السلام .. والسلام هو من ينتصر في النهاية.

*مطالب الثورة المحقة هي مطالب للشيعة أكثر مما هي لغيرهم .. والطائفة الشيعية سوف تنضم للثوار مع مرور الوقت… والمهم بقاء الثوار على إصرارهم وثباتهم حتى بعد تشكيل الحكومة.

 

فيديو لمقابلتين من العربية والحدث مع سماحة السيد علي الأمين يبين من خلالهما الدور التخريبي والميليشياوي لحركة أمل وحزب الله في لبنان

http://eliasbejjaninews.com/archives/80921/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%84%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%aa%d9%8a%d9%86-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%af%d8%ab-%d9%85%d8%b9-%d8%b3/

فيديو مقابلة مع المرجع الشيعي علي الأمين من قناة العربية: انتقادات لاذعة لميليشيات حزب الله/26 تشرين الثاني/2019/

فيديو مقابلة مع المفكر الأسلامي سماحة السيد علي الأمين من قناة الحدث/شرح مفصل للدور الميليشياوي والتخريبي لحركة أمل وحزب الله في لبنان/26 تشرين الثاني/2019/

 

فيديو مقابلة مع المفكر الأسلامي سماحة السيد علي الأمين من قناة الحدث

https://www.youtube.com/watch?v=8U7NevL2JJ4

 

فيديو مقابلة مع المرجع الشيعي علي الأمين من قناة العربية: انتقادات لاذعة لميليشيات حزب الله

https://www.youtube.com/watch?v=zwSjpVcVMp8

 

فيديو مداخلة للنائب السابق في البرلمان اللبناني الشيخ بطرس حرب من قناة الحدث

https://www.youtube.com/watch?v=qwaIe8scVts

 

فيديو مداخلة لأستاذ العلاقات الدولية الدكتور سامي نادر من قناة الحدث

https://www.youtube.com/watch?v=zUbkfwxdNZA

 

فيديو مداخلة للباحث في مركز كارنيغي للشرق الأوسط الدكتور مهند الحاج علي من قناة

https://www.youtube.com/watch?v=e4Nj8K_eQ7c

 

فيديو مداخلة لرئيس حزب الكتائب اللبناني سامي الجميل من قناة الحدث

https://www.youtube.com/watch?v=mMkaQCqYEXo

 

فيديو مداخلة للكاتب والباحث السياسي الياس الزغبي من قناة الحدث

https://www.youtube.com/watch?v=Tr-Mo_1S9h8

 

فيديو مداخلة الناشط في الثورة فارس الحلبي من قناة الحدث

https://www.youtube.com/watch?v=ZiaX950xkr4

 

فيديو مداخلة للوزير السابق أشرف من تلفزيون الجديد

https://www.youtube.com/watch?v=ujggglhBHiY

 

فيديو مداخلة للكاتب الصحافي مصطفى فحص من قناة العربية

https://www.youtube.com/watch?v=tMQp2sb3yJc

 

فيديو مداخلة الكاتبة في صحيفة النهار سابين عويس من قتاة الحدث

https://www.youtube.com/watch?v=FhylJWyMZsA

 

فيديو مداخلة للكاتب الصحافي طوني فرنسيس من قناة العربية

https://www.youtube.com/watch?v=bHbpkc4Oh9M

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 27/11/2019

وطنية/الأربعاء 27 تشرين الثاني 2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

الجوع يطرق أبواب اللبنانيين والفقراء يتألمون والطبقة الوسطى انسحقت

حتى من أنعم الله عليهم قلقون على أموالهم المودعة، فتهريبها صعب وسحبها أصعب، إنها حرب إقتصادية على لبنان بكل المقاييس والساسة يتلهون بجنس الحكومة المقبلة التي لم يكلف رئيسها بعد انطلاقا من فكرة تأليفها أولا على أن يكون الرأس ثانيا.

من البيوت الى الشوارع مسيرات سلمية جالت في المناطق التي شهدت توترا ليل امس، والأجهزة الأمنية ساهرة على تكتيك المحرضين وتنفيذ الوجهاء الجدد.

الله وحده أبعد البوسطة الجديدة عن عين الرمانة - الشياح بفعل وعي أهالي المنطقتين ومحبتهم لبعضهم البعض.

الله وحده يخلص الوضع اللبناني الذي شبهته عجوز لا تقرأ ولا تكتب بشلة خيوط وقعت على شوك وبلان.

وفي الخيوط إضراب الأيام الثلاثة لقطاعات الهيئات الإقتصادية، غير أن هذه الهيئات ألغت هذا المساء اضرابها فيما اعلنت نقابة اصحاب محطات المحروقات الإضراب المفتوح إبتداء من الغد.

على الصعيد السياسي أشارت مصادر مطلعة الى عودة تركيز المشاورات على الإتصالات الجارية على خط الرئيس سعد الحريري وإمكان أن تضم الحكومة خبراء لا يهم أين تكون عواطفهم بل المهم قدراتهم على معالجة ملفات الأزمات شرط أن لا يكونوا نافرين ولا من أصحاب المنابر النافرة.

عودة الى الشياح - عين الرمانة ورفض الأمهات لمؤامرات الحروب.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

لبنان ما زال يقبع في غرفة إنتظار كبرى.

إنتظار موعد الإستشارات النيابية الملزمة ينتظر التفاهم حول الشخصية التي سيتم تكليفها تشكيل الحكومة... وهكذا الكل ينتظر... حتى الوضع الإقتصادي العليل يمكن أن يتحسن بمجرد وجود حكومة، وهو في مرحلة ترقيع ظاهرها إنتظار أيضا وأمامه أسابيع وليس أشهرا.

وبلسان وجع الناس كل الناس والتمسك بعمل المؤسسات سأل رئيس مجلس النواب نبيه بري عن إستقالة الحكومة المستقيلة من القيام بواجباتها وعدم مبادرتها إلى الإجتماع وفقا للضرورات لتسيير أمور البلاد والعباد المعلقين "بحبال الهوا" بدلا من أن تبقى حكومة هي نفسها معلقة في الهواء الطلق.

ثم لماذا الإنتظار وعدم المبادرة إلى تشكيل لجنة مالية للتواصل مع المؤسسات الدولية.

وحده مجلس النواب لم ينتظر، وأطلق عمل لجانه النيابية اليوم لإنجاز إقتراحات ومشاريع قوانين في صلب المطالب الإصلاحية، وتلامس قضايا الناس من إنجاز موازنة 2020 إلى إستعادة الأموال المنهوبة وغيرها.

وفي لقاء الأربعاء سأل الرئيس بري المصارف أن تعيد الأموال التي ارسلت إلى الخارج والمقدرة بمليارات الدولارات.

بعد الإجتماع الأمني الكل يسأل عن الأمن الإجتماعي الإقتصادي الخطير ويدعو إلى لجوء رئيس الجمهورية إلى إستخدام حقه وصلاحياته لدعوة المجلس الأعلى للدفاع للانعقاد ووضع الامور على طاولة النقاش.

أما ما لا يحتمل النقاش فهو العودة إلى سيناريو الفتنة بين الشياح وعين الرمانة.

أمهات المنطقتين أسقطن محاولات بائسة لمندسين فتنويين أتوا من خارج السياق لنبش قبور لغة باتت من الماضي في مشهد وطني يكبر به كل لبناني.

في شأن آخر قررت الهيئات الاقتصادية تعليق الإضراب الذي كانت قد دعت إلى تنفيذه الخميس والجمعة والسبت.

فيما أعلنت جمعية المصارف أن يوم غد هو يوم عمل عادي في المصارف.

من جهة اخرى أعلنت نقابة أصحاب محطات المحروقات الاضراب المفتوح اعتبارا من صباح غد على كامل الأراضي اللبنانية

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

لا تعرف النوايا بالبيانات، وانما بالممارسات.

وما هو ظاهر الى الآن، ان الامور معلقة عند رغبات البعض او ادواره التي يؤديها، الذي ان كان لا يريد كما يزعم في بياناته، فانه لا يريد آخر كما تؤكد ممارساته، فماذا يريد اذا ؟

ما يريده مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر من لبنان، هو تحريض عند مفترق حكومي، قائلا في تصريح صحفي : سنرى ما إذا كان الشعب اللبناني سيقبل بحكومة مشابهة للحكومة السابقة التي تظاهر ضدها، فهو يريد حكومة جديدة، وسنرى ماذا سيحدث كما قال...

اما ما سيراه شينكر واسياده وادواته، هو انهم ليسوا قدرا، وانهم لن يتمكنوا من سرقة احلام اللبنانيين كما سرقوا اموالهم، وانهم كفاسديهم لن يتمكنوا من ركوب موجة الوجع وصولا الى مبتغاهم السياسي، فهم مكشوفون منذ الاشكال الاول الذي افتعلوه لخطف مطالب الموجوعين، وصولا الى النار التي احرقوا بها اعصاب اللبنانيين وحسين شلهوب وسناء الجندي وهما حيان..

وللمتباكين على اللبنانيين وصرخاتهم ورغباتهم، المنصبين انفسهم قادة للتظاهرات وهم سببها، الأمر في منتهى الخطورة، ولا مجال للترف، كما قال لهم الرئيس نبيه بري وسألهم، ألا تفرض الضرورات إجتماع الحكومة لتسيير امور البلاد والعباد بدلا من أن تبقى معلقة في الهواء الطلق؟

اما في الشأن الاقتصادي فقد علق الاضراب الذي كانت قد دعت له الهيئات الاقتصادية، ومعها جمعية المصارف، التي لا يصرف اداؤها الا في اطار الرسائل المتناغمة مع السياسيين المحركين والمحرضين..

وقبل ان تقفل بورصة الازمات اليوم، أعيد رمي البنزين من خراطيم اصحاب المحطات على نيران الازمة، معلنين الاضراب ابتداء من صباح الغد، محملين المواطنين مشكلة يتقاذفونها بين المستوردين للنفط ومصرف لبنان..

فأين حكومة تصريف الاعمال ومسؤولياتها ؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

عالحرب مش رايحين، وعن حقوقنا مش متنازلين، هذه هي معادلة الشعب مقابل السلطة بكل متفرعاتها، بمن بقي في مناصبه وبمن استقال منها .

ما يريده كل اللبنانيين، حتى من يعتبرون انفسهم ضد الثورة او على الاقل يخافون منها، هو بكل بساطة استعادة ادنى الحقوق، من الماء الى الكهرباء، الى الطبابة الى التعليم، والاهم استعادة ُ دولة سرقها اربابها .

هؤلاء اللبنانيون لن يذهبوا الى الحرب، ولن يخافوا ممن يحاول جرهم اليها، لا عبر ركوب موجة الثورة وقطع الطرق وبناء الجدران بين المناطق، ولا عبر اعادة خلق محاور تماس يعرفها تماما جيل الحرب، تعيد الاحزاب الى الواجهة، ولا عبر الانزلاق صوب الابواق الدولية التي تريد للثورة ان تحقق مكاسب سياسية عجزت هذه الابواق عن تحقيقها .

هؤلاء اللبنانيون يعرفون خطورة المرحلة، فالدولار صرف اليوم بما فاق الالفي ليرة، واجراءات المصارف تزداد تشددا، فيما الاتصالات الحكومية عادت الى نقطة الصفر، بين حرق الاسماء المرشحة لرئاسة الحكومة تحت ضغط تمسك بعبدا وحزب الله بالرئيس الحريري رئيسا للحكومة، او بمن يوافق عليه، وبين تمسك الحريري بعدم رغبته في التكليف وباولوية الاستشارات، مع قول مصدر قريب من الحريري إن تعويم حكومة تصريف الاعمال لا ينفع، اذ اننا بحاجة الى حكومة قادرة على جذب اربعة او خمسة مليارات دولار من الخارج، لانقاذ الوضع الاقتصادي والمالي .

هؤلاء اللبنانيون ثورتهم محقة، "فحلوا عن ثورتهم" ، وابعدوا وطاويط الليل عن شوارعه، فكلما اثاروا الرعب، كلما ذكرونا بحرب نكرهها .

نكرهها، لاننا نعرف نتائجها، فهي ستنتهي بشهداء ، وبمفقودين وبجرحى وبمعوقي حرب ، لكنها ايضا ستنتهي بأمراءِ حرب يجلسون سويا ويحكمون سويا، فيما صور رفاق اللبنانيين "معلقة عالحيط".

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

الشعب اللبناني شعب واحد، هكذا كان، هكذا هو اليوم، وهكذا سيبقى.

إنها الرسالة التي يبعث بها اللبنانيون كل يوم إلى من يعنيهم الأمر، في الداخل كما الخارج، ولاسيما بعد حالات التوتر الداخلي، وآخرها أمس في الشياح-عين الرمانة وبكفيا وطرابلس، التي تبقى استثناء على قاعدة الوحدة الوطنية والعيش المشترك.

علما أن رئيس الجمهورية أكد اليوم أنه لن يقبل بتكرار ما حدث بالأمس، فمشاهد حرب السنتين ولت الى غير رجعة، كما قال.

هذا في المبدأ، أما في التفاصيل، وعلى وقع تعليق الهيئات الاقتصادية إضرابها الذي كان مقررا بدءا من الغد، وفي وقت كشف الوزير جبران باسيل عن تقديم قانون جديد وصفه أفعل وأسرع و"بيفضح كل شي" لمحاربة الفساد، قائلا: "لنشوف مين بيمشي فيه"، تشير أوساط سياسية للـ OTV إلى أن إعلان الرئيس سعد الحريري عدم رغبته في أن يسمى رئيسا للحكومة لا يلغي كونه يمثل القوة السنية الوازنة في البلاد، وهذا ما يحمله مزيدا من المسؤولية لتسهيل عملية التكليف والتأليف، علما أن بيانه أمس أوضح قبوله بالتكليف على قاعدة حكومة تكنوقراط وتأييده لشخص آخر على قاعدة حكومة تكنو-سياسية، وبالتالي، تتابع الأوساط، ينتظر من الرئيس الحريري ترجمة هذا التأييد سريعا وبمصداقية للبدء بالاستشارات الملزمة، مع الاشارة إلى أن كلامه يدل بصراحة الى انه منخرط في التشاور السياسي القائم قبل الاستشارات الملزمة، وهو ما يؤكد الاسباب الموجبة للتأخير بالدعوة إليها، وينفي أي سبب للحملات سياسية على خلفية تأخيرها.

وردا على الاتهامات المتتالية في هذا الاطار، جددت الاوساط التذكير عبر الـ OTV بأن الدستور لا يحدد مهلة زمنية ملزمة لرئيس الجمهورية لإجراء استشارات التكليف، كما أنه لا يحدد لرئيس الحكومة المكلف مهلة زمنية ملزمة للقيام بالتأليف. وشددت الاوساط على ان رئيس الجمهورية ليس مجرد علبة بريد لجمع اصوات النواب، بل هو شريك دستوري فاعل ‏‏في عملية تأليف الحكومة، فنحن في نظام ديمقراطي ‏توافقي والدستور أعطى رئيس البلاد الحق في تقدير الوقت المناسب لإجراء الاستشارات الملزمة كي تفضي إلى تشكيل حكومة تنقذ البلاد، وليس إلى الدخول في أزمة مفتوحة.

وخلصت الاوساط إلى السؤل التالي: حصل تفاهم سياسي على شكل الحكومة المقبلة وتركيبتها ومواصفات رئيسها واتفق على اكثر من اسم تباعا، وهو ما ظهَّره بوضوح بيان الرئيس الحريري، فلماذ التأخير بترجمة هذا الاتفاق؟ ختمت الاوساط السياسية عبر الـ OTV.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

صورة الأحزاب هزمتها مسيرة الأمهات سلاح السلطة فتن عليها.. فنهار التظاهر الواحد نفذ انقلابا على ليل أسود ظهرت فيه ميليشا العصا الغليظة وهددت بخطف بلد لسحب روح ثورة ليلهم لا يشبه بياض الأيام .. ولا نساء خطوط السلام اللواتي هدمن اليوم نذر حرب هبت من محاور بغض.

فعلى توقيت واحد فاعت أحزاب بثوب مناصرين أوكلت إليها مهمات التوتير كل بحسب خبرته ومفتول عضلاته فكانت ساعات برائحة بارود. التسميات لم تعد ذات شأن ما دام الفاعلون يظهرون معلنين الفخر بأعمال السوء .. ولم يقصر بعضهم في أي واجب .. من ضرب الخيم واقتحامها في صور وبعلبك مرورا بإشعال خط الجميزات في طرابلس وغضب الفيديو القديم في الشياح- عين الرمانة وحادث التحكم المرروي في بكفيا. لكن الفوضى كشفت عن فاعليها بعد تخبط في توزيع المهمات وفجأة تقمص التيار دور حزب الله وتوغل إلى بكفيا فيما ردت الكتائب الهجوم بإلقاء حجارة على مواكب سيارة.

أما حزب الله فصار حركة أمل ومعا كانا ثنائيا شيعيا يدافع عن شريط مصور قديم المنشأ في مواجهة مناصرين للقوات ظهر أنهم "لا ينعسون" وحاضرون في عين الرمانة " بقلوب مليانة". لكن كل شريط الأحزاب هزمته مسيرة أمهات.. كن أجمل الأمهات .. نثرت عين الرمانة الأرز فزرع الشياح الورد الأبيض على الأكف.. وصرخت طرابلس تضامنا بمسيرة مماثلة فترددت أصداؤها في حناجر كل أمهات لبنان ..أمهات خفن على الغد وعلى أجيال ليست مستعدة لتكرار تجربة الحرب، نساؤنا اليوم كن رسالة الى كل عابر طريق ، والى كل سلطة وكل حزب وتيار ومناصرين أرادوا إسداء خدمة التفلت وسحب الشارع الى حيث الخراب.

كانت مسيرات اليوم وقبلها تظاهرات الأربعين نهارا مثالا لشعب حي بشعارات في قمة الرقي، حيث لم يسجل أي خرق إلا عندما قررت الأحزاب اللعب بالشارع واستحضار ذكرى حرب سوف " تنذكر في كل مرة ولن تنعاد " وهدف هؤلاء لا يتعدى التوافق على حكومة يجري تهريبها في غربة عن ناسها المطالبين بطبق سياسي نظيف.

فمن عين الرمانة والشياح الى طرابلس كانت مسيرات أهلية بمحلية رفضا للحرب الأهلية ولفتنة كاد مريدوها يفتعلونها ضد انتفاضة المحرومين في كل لبنان والذين خرجوا منذ شهر ونصف إلى الساحات والشوارع والطرقات من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ضد الفقر والجوع، ضد القنابل الموقوتة في أمعائهم على شكل دواء مزور، ضد فساد زعماء شيدوا ثرواتهم وقصورهم على عرق جباه شعب خرج يطلب الإصلاح في أمة الفساد السياسي، ضد من كانت الغزوات من أي جهة أتت ؟ ضد شعارات أرساها مؤسس حركة المحرومين الإمام المغيب موسى الصدر الذي قال يوما رسالتي الدفاع عن الإنسان المحروم المعذب والذي قال لن نصبح هياكل مجففة في معبد هذا المجتمع الفئوي ولا جزءا من زينة نادي الحكام والإمام المغيب قرأ في غيب السياسة حين قال أنتم أيها السياسيون آفة لبنان وبلاؤه وانحرافه ومرضه وكل مصيبة إنكم الأزمة ارحلوا عن لبنان وهو الذي قال احفظوا وطنكم قبل أن تجدوه في مزابل التاريخ .

لكن الوطن ولاد ثورة انطلقت من رحم الحرمان ومن إرث محمي من سلالة معتدلة إذ أعاد المرجع السيد علي فضل الله تصويب المسار حماية للمصير بقوله عندما ننطلق من عنوان مذهبنا مصدر عزتنا علينا أن نكون على قدر العنوان ونعيش معاني التواضع والخشوع والامانة والتعهد للجيران وكف الألسن حتى عن من يشتمنا و ليس من شيعتنا من قال بلسانه وخالفنا بأعماله.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

دارت أفعى الفتنة دورتها عابرة المناطق من الشياح الى عين الرمانة فبكفيا وصور وطرابلس وبعلبك، فلم تجد من يناصرها أو يتواطأ معها غير بعض الرعاع المضللين، وانتهى بها الأمر خالية الوفاض، فالتفت على نفسها وعلى من أرسلها فلدغته وعضت ذيلها.

والرسالة الوطنية الحضارية طيرها اللبنانيون المنتفضون مجددا وتكرارا الى السلطة بأن تخيِّط بغير مسلات الحرب الغابرة لأنها عملة ما عادت رائجة، وإن وجد بعض المرابين العشارين الذين يصرون على التداول بها وتسويقها. والمعيب في ما تقوم هذه السلطة أنها لم تيأس بعد وقد جربت الإستخفاف بالثورة والثوار، وراهنت على تعبهم ومن ثم على التفرقة بينهم، وبعدها عابت عليهم غياب القائد ومن يتكلم باسمهم، فلما فشلت لجأت الى الترهيب، فالغزوات العقابية الموضعية وبعدها الى حرب العصابات في الشوارع ورسمت غرافيتي سوداء تعيد الحياة الى خطوط التماس المشؤومة، فرد عليها اللبنانيون أباء وشبابا وشيبا وأمهات بالرفض وبتحطيم جدرانِ الفصلِ والتفرقة.

والسؤال، أليس أسهل على السلطة سلوك الطريق الوحيد المتاح، و المؤدي الى تلبية مطالب الناس إنقاذا لنفسها وتجنيبا لشعبها البطل مرارة الكارثة الإقتصادية والبطالة والجوع ؟

لا شيء يوحي حتى الساعة أن السلطة في وارد التصرف بما تمليه الحال الطارئة وإلحاح الناس على مطلبهم بقيام حكومة اختصاصيين محايدين، والمشهد في مطبخ التأليف لا يزال عالقا عند زحطة الرئيس عون بقبوله الضمني بتكليف سمير الخطيب تشكيل الحكومة، والذي سرعان ما تراجع عنه بعدما فوجىء برفض حزب الله غير المعلل لتسميته، وإصراره على تغطيس الرئيس الحريري في معجن التأليف، علما بأن الحريري كان شديد الوضوح في رفضه تجرع هذا الكاس واستطابته تظلل شمسية الحراك الشعبي.

الفرملة أدت الى تأجيل الاستشارات وانكفاء الرئيس عون الى نقطة الانطلاق، اي الى تكتيك التأليف قبل التأليف . في الأثناء ، وبعد تفويت الثوار قطوع الفتنة، صوب الرئيس بري كرباجه على الحكومة المستقيلة وحمل رئيسها مسؤولية الأزمة الاقتصادية والخلل الأمني المتجول، ما استدعى ردا من الحريري. توازيا، الأزمة المالية الاقتصادية سلكت منحى كارثيا ، ما دفع الهيئات الاقتصادية الى إعلان الاضراب العام ثلاثة أيام، لكن بعد تلقيها اشارات متعددة تشي بعدم التقيد الكامل به، بدءا من المصارف، تراجعت عن الاضراب. في السياق، على السلطة الا تعتبر نفسها انتصرت فتبتهج، بل يتعين عليها تعليق اضرابها الدهري المزمن، لأن التراجع عن الاضراب وتأجيله لا يعنيان أن اسبابه وتداعياته غير حقيقية.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 27 تشرين الثاني 2019

وطنية/الأربعاء 27 تشرين الثاني 2019

النهار

تردد ان زوجة وزير حالي اقدمت على سحب مبلغ ستة ملايين دولار قبيل وقوع الازمة بأيام قليلة وذلك بعد مواجهتها ‏صعوبة في تحويلها الى الخارج بسبب انتماء زوجها السياسي.

يكرر مصدر حزبي ان كلام الرئيس عون عن حكومة جديدة نظيفة هو الذي دفع احزاب الى التمسك بعودة وزرائها ‏السياسيين باعتبارهم غير مشتبه فيهم ويجب ان يكونوا في "حكومة نظيفة"

حصلت بلبلة واستياء على الصعيد الدرزي على خلفية نعي وزير سابق وتقدم أحد الأسماء السياسية على المرجعية ‏الأبرز في الطائفة، ما ولّد نقمةً واستهجانًا لدى شريحة كبيرة سياسية وشعبية داخل طائفة الموحدين

بدا التباعد واضحا ما بين "حزب سبعة" ومجموعات اخرى في الحراك خصوصا بعد ازالة خيمة الحزب في ساحة ‏الشهداء.

البناء

خفايا

قال مصدر نيابي إنّ احتمال ظهور تسمية الرئيس سعد الحريري لا تزال قائمة طالما أنّ المفاوضات لا تزال تجري ‏بين الحريري وأطراف الأغلبية، وأضاف المصدر أن لا شيء يمنع في اللحظة الأخيرة عودة اسم الحريري، وأن يقبل ‏التكليف بصفته ثقة الشعب ومهمة وطنية إنقاذية لا يستطيع رفضها رغم بيانه الأخير بالاعتذار عن تولي رئاسة ‏الحكومة

كواليس

قال مصدر عراقي إنّ تمسك الأميركيين ببقاء قواعدهم لسنوات مقبلة في العراق وسعيهم لتوقيع معاهدات تضمن ‏وجودها يعني أن لا حرب مقبلة مع إيران، كما يعني أنّ السعي الأميركي الأساسي سيبقى رغم التصعيد بوجه إيران ‏وحلفائها نحو الوصول لتفاهمات ضرورية لتأمين سلامة هذه القواعد وعدم تعرّضها للهجمات...

الجمهورية

أرجىء الإعلان عن مبادرة لتشكيل هيئة سياسية وحزبية مشتركة كانت مقررة نهاية الجاري لتعزيز قوى المعارضة ‏باعتبار أن الإنتفاضة ترجمت كثيراً مما كانت تعد له.

أعرب مرجع رسمي عن تأييده التام للحكم القضائي الذي صدر أخيراً في مسألة تتعلق بأحد المصارف.

لاحظت أوساط سياسية أن الهتافات الطائفية التي بدأت تُسمع في الشوارع أخيراً تُعيد بالذاكرة إلى التحريض الطائفي ‏بين مذهببن.

اللواء

نُصح مرجع مسؤول بقبول ترؤس حكومة تكنو-سياسية، لمصلحته ولمصلحة الإستقرار في البلد.

يتجه عدد من النواب لمغادرة لبنان نهائياً، بصرف النظر عن مسار الأزمة الحالية...

رفضت فروع مصرف معروف الاستعانة بعناصر أمنية، فرزت لهذه الغاية، واكتفى بعناصر الحماية الخاصة به..

نداء الوطن

‎‎تتساءل مصادر متابعة عن خلفيات موقف أحد الاقتصاديين المكوّنين للهيئات الاقتصادية، وهو الذي ‏يشغل منصب مستشار لدى رئيس تيار بارز.

‎‎* عُلم أن أحد أسباب تأجيل موعد الاستشارات النيابية هو وجود نواب خارج البلاد في إجازات سياحية، ‏والعدد الأكبر منهم من تكتل "لبنان القوي".

‎‎* إستغرب أحد المؤيدين للثورة صمت قصر بعبدا على تصريحات السفير الروسي الذي سخر من ‏المواطنين اللبنانيين ووصف ثورتهم بـ"المهرجانية والفولكلورية".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

“الثنائي الشيعي” و”العوني” يضربون السلم ويأخذون لبنان نحو الهاوية

يستعيدون أجواء الحرب الأهلية بـ"غزوات" شنوها على عين الرمانة وبكفيا وطرابلس... وجرح 141 عسكرياً ومدنياً

أوساط عسكرية تؤكد أن الاستقرار خط أحمر وتدعو القيادات السياسية لتحمل مسؤولياتها

الجيش يوقف 16 شخصاً من ميليشيات “حزب الله” و”أمل” ويصادر دراجات نارية تابعة لهم

 العفو الدولية”: مسلحون بالهراوات الحديدية والسكاكين يلاحقون المحتجين في ساحات الثورة

بيروت ـ”السياسة”/الأربعاء 27 تشرين الثاني 2019

لم يكن مفاجئاً على الإطلاق تحرك “الدواعش” من العناصر الميليشياوية التي تأتمر بأوامر”حزب الله” وحركة “أمل” التي تعمل على تشويه صورة الثورة اللبنانية، بدءاً من الشارع الذي يفصل بين الشياح عين الرمانة، مروراً ببكفيا، وصولاً إلى طرابلس، حيث قامت بممارسات خارجة كلياً عن النظام والقانون، من اعتداءات على الأبرياء العزل وتكسير السيارات ورشق المدنيين وعناصر الجيش بالحجارة، في يوم جديد من الفلتان الأمني الذي يشهده الشارع، بشكل يهدد جدياً السلم الأهلي في لبنان، وهو ما اعتبرته مصادر سياسية بارزة، كما قالت ل”السياسة”، مؤشراً بالغ الخطورة سيأخذ البلد إلى المجهول، في حال لم يتم وقف هذه “الغزوات” التي يقوم بها “الدواعش” باتجاه المناطق الآمنة، كما حصل في الأيام القليلة الماضية.

وأكدت المصادر، أن هذه الجماعات لا تتحرك من تلقاء نفسها، وإنما هناك من يوعز لها بذلك، على حساب الأمن والناس والسلم الأهلي، الأمر الذي يضع القيادات السياسية أمام مسؤولياتها لإنقاذ الوطن.

وفي الإطار، شددت أوساط عسكرية، لـ”السياسة”، على أن “الاستقرار خط أحمر ولن يسمح لأحد تعريضه للخطر، محملة القوى السياسية مسؤولية كبيرة في بقاء أجواء التوتر، لافتة إلى أن الجيش لن يسمح بانفلات الشارع مهما كلف الأمر.

واعتبر رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميّل، أنّ “ما حصل بالامس كان فتنة متنقلة تعمدت استفزاز أهلنا في المناطق كافة، لكن ضبط النفس بقي سيد الموقف رغم التجاوزات”.

وفي تغريدة، عبر “تويتر”، أضاف الجميّل، “بعد انكشاف المخطط من صور الى طرابلس مرورًا ببعلبك وبكفيا والشياح، ننبّه أهلنا من محاولات تجري لضرب ثورتهم التي يجب أن تبقى سلمية، ونناشد الجيش حمايتها”.

من جهته، رأى النائب الياس حنكش ، أن “الأكيد أن الفعل سينتج عنه ردة فعل وبكفيا منفتحة وليست مقفلة على أي كان”.

وقال: “أهالي المنطقة والمناصرون كانوا يريدون مرور الموكب بسلمية ولكن الفيديو الذي إنتشر خلق نوعًا من الإستفزاز”.

واعتبر، أن “الثورة وصلت الى نقطة اللا عودة ولا أحد يمكنه جر الشباب الى الفتنة وأفضل شعار نادت به الثورة هو “كلن يعني كلن”.

في المقابل، رأت نائب رئيس “التيار الوطني الحر” للشؤون السياسية مي خريش، أن “ما حصل هو ردة فعل على فعل استفزازي من إغلاق الطرقات لمدّة 40 يوماً وشتم رئيس الجمهورية ميشال عون ووزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل”.

واعتبرت أنه “على من يستفز أن يتوقّع شارعاً آخر بالمقابل”.

وفي بيان لقيادة الجيش، قالت مديرية التوجيه، أن وحدات الجيش، أوقفت ستة عشر شخصاً على خلفية الحوادث التي شهدتها عدة مناطق لبنانية الليلة الماضية.

ففي طرابلس تمّ التعرض للممتلكات العامة وعدد من المصارف وأحد المباني الحزبية، وإلقاء قنبلة يدوية لم تنفجر وقنابل مولوتوف باتجاه العسكريين، ورشقهم بالحجارة، ما أدّى إلى إصابة ثلاثة وثلاثين عسكرياً.

كما تمت مصادرة عدد من الدراجات النارية التي تركها أصحابها ولاذوا بالفرار.

وعلى طريق صيدا القديمة بين منطقتي الشياح وعين الرمانة وأثناء إعادة فرض الأمن والهدوء في المنطقة، أصيب عشرة عسكريين جرّاء التراشق بالحجارة بين عدد من الأشخاص.

أما في بكفيا، وأثناء قيام وحدات الجيش بإعادة فتح الطريق، أصيب ثمانية عسكريين جرّاء التراشق بالحجارة بين الأهالي ومواكب سيّارة، والتدافع الذي حصل بعد ذلك.

وتمكنت وحدات الجيش من إعادة الوضع إلى طبيعته في مختلف المناطق.

وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص بحسب بيان صادر عن الجيش اللبناني.

وكانت سادت الخط الفاصل بين الشياح وعين الرمانة حالة من التوتر الشديد، بعد إقدام مجموعات من ميلشيات أمل وحزب الله، ليل أول أمس، على الدخول إلى منطقة عين الرمانة، وعمدت على رشق أبنائها بالحجارة والاعتداء على ممتلكاتهم، وسرقة بعض المحال التجارية، في ممارسات شبيهة بما حصل في الأشرفية في اليوم الذي سبق، ما خلق أجواء احتقان بين الناس، عمل الجيش بإجراءاته على التخفيف منها .

وتزامناً، وفي ما بدا أنه عمل مدبر ومنسق، وصلت مواكب سيارة لـ “التيار الوطني الحر” إلى بكفيّا للتظاهر أمام منزل الرئيس أمين الجميل، فقطع أهالي بكفيا ومناصرو حزب الكتائب الطريق قرب تمثال بيار الجميل عند مدخل بكفيا، لمنع المواكب من الدخول إلى البلدة، طالبين منها سلوك طريق ضهر الصوان – بعبدات.

وعلى الأثر، حصل إشكال بين المواكب وشباب المنطقة، الذين تجمّعوا لمنع مرور الموكب إلى داخل البلدة، وسط انتشار أمني كثيف، ما أدى إلى إصابة إمرأة بجروح .

وفي طرابلس، حصل إشكال كبير، هو الأول منذ بدء الثورة، إثر إقتراب متظاهرين من مركز للتيار الوطني الحر في منطقة الجميزات بمحاذاة ساحة النور، حيث وجهت أصابع الاتهام إلى طابور خامس يعمل لمصلحة الثامن من آذار، لتشويه سمعة الثورة، وشهدت المنطقة اطلاقًا للنار من قبل الجيش لتفرقة المتظاهرين. وأعلنت قيادة الجيش أنه “إثر قيام عدد من الأشخاص بالاعتداء على أحد المكاتب الحزبية وأحد فروع المصارف، أوقفت دورية من الجيش في منطقة الجميزات ــ طرابلس أربعة أشخاص، وقد عمد أحد الشبّان إلى إلقاء قنبلة يدوية على عناصر الجيش دون أن تنفجر”.

واضافت ان “جنديًا أصيب جراء رشقه بالحجارة من قبل أحد المتظاهرين وتمّ ضبط دراجتين ناريتين”.

وأعلن جهاز الطوارئ والاغاثة في الجمعية الطبية الاسلامية، “إصابة 110 أشخاص نتيجة الاشتباك بين المتظاهرين والجيش اللبناني بعد منتصف ليل الثلاثاء في مدينة طرابلس”.

واشار في تغريدة على حسابه عبر “تويتر”، الى أنّ “فرق الإسعاف والمستشفى الميداني في الجهاز عملت على إسعافهم، حيث تنوّعت الإصابات بين جروح متوسطة وطفيفة ورضوض وحالات اختناق وغياب عن الوعي”.

إلى ذلك، رأى الرئيس فؤاد السنيورة أن “طريق الحل موجود وهو بالعودة الى الدستور، والدستور واضح وصريح وهو يحدد ما ينبغي على رئيس الجمهورية القيام به عند استقالة رئيس الحكومة او الحكومة، وذلك بإجراء استشارات نيابية ملزمة، وإلزامية له بنتائجها، وبالتالي من غير المسموح له أن يتصرف على هواه. هو الآن يمتنع عن اجراء الاستشارات ويقوم بدلا منها بمشاورات كما سماها، أي يقوم بالتأليف قبل التكليف، وهو بذلك لا يخرق ويخالف الدستور فقط بل يتعدى على صلاحيات الرئيس المكلف، وكذلك على صلاحيات مجلس النواب، ليأتي بالحكومة التي يريدها هو وعلى هواه”.

وأضاف: “باعتقادي أن الأمور ما زالت معقدة، فخامة الرئيس يصر مع من هم في تياره وكذلك حزب الله وحركة أمل على حكومة سياسية او تكنوسياسية، خلافا لما يريده الشباب والأكثرية الوازنة من اللبنانيين”.

وعما إذا كان يرى الحل قريبا، قال: “حتى الآن لا ارى اقترابا حقيقيا، بل على العكس نرى مزيدا من التأخير رغم الظروف الصعبة التي يمر بها البلد وهو على وشك ان يدخل نفقا قد يكون من المستحيل الخروج منه، نفق اقتصادي ومالي ولذلك تداعيات أمنية ومعيشية”.

وردا على سؤال عن الاشتباك مع عناصر “حزب الله”، قال: “لقد عبر المتظاهرون عن رأيهم بكل سلمية وبشكل حضاري وبالتالي هم يطالبون بانتهاج أسلوب سلمي لتغيير الواقع الذي ثبت فشله، اما ان يصار الى الرد على مواقف الشباب بإطلاق التهم والتخوين، وتارة بالعنف الذي ادى الى صدامات وعراك في الشارع من تكسير سيارات، وسرقة محلات، وتخريب خيم، فهذا أمر مرفوض وغير مقبول”.

من جهته، رأى الوزير السابق اشرف ريفي أن “المحاولات مستمرة لضرب الثورة بسلاح الفتنة الطائفية، ويتولاها “حزب الله” الذي يوزع الأدوار على حلفائه لتنفيذ الفتن”.

واعتبر، عبر “تويتر” أنه “لا خوف على الثورة لأن وعي اللبنانيين كبير”.

وقال: “أما طرابلس عروس الثورة فهي وأهلها بحماية الجيش، هذا رهانها والتزامها، وستبقى”.

وأكدت منظمة “العفو الدولية” أن “مسلحين بالهراوات الحديدية والسكاكين والأحجار في لبنان، يلاحقون ويضربون المحتجين في الأزقة، ويضرمون النيران في الخيام، ويدمّرون الممتلكات الخاصة في اليومين الماضيين”.

واعتبرت المنظمة في تغريدةٍ على حسابها الرسمي عبر “تويتر” أن هذا الأمر “يثير القلق البالغ، ويتطلب اتخاذ إجراءات حازمة وفورية من جانب السلطات”.

 

الرئيس الجميل علق على حادثة بكفيا ورد على الإتهامات: نرفض الاستفزاز والأسلوب الرخيص في السياسة

وطنية - الأربعاء 27 تشرين الثاني 2019

وطنية - صدر عن الرئيس أمين الجميل البيان التالي: "في معرض إستفزازات "التيار الوطني الحر" الرائجة ومحاولته نقل الفتنة من منطقة الى أخرى، وآخرها بلدتي بكفيا، تبرع النائب حكمت ديب بتقديم تبريرات واهية لمغامرة تياره الإستعراضية المؤلمة واللاخلاقية واللاحضارية، فتناولني بشكل مغرض وخبيث ومخالف للحقيقة والواقع. للأمانة والحقيقة المجردة، إني أوضح النقاط التالية:

أولا: إن بلدتي بكفيا تميزت بانفتاحها وكونها بلدة مسالمة ومضيافة تستقبل بكل ترحاب الأقربين والأبعدين. وهي، بالقدر نفسه، ترفض الإستفزاز الرخيص وتواجهه بعناد حرصا على كرامتها وكرامة أبنائها الذين أعطوا الكثير للوطن.

ثانيا: تناول النائب ديب، مغرضا، موضوع طوافات "البوما" المستنزف الكلام عليها. لن أطيل الكلام على الموضوع، وأدعوه الى ان يطلع على الحقيقة من زميله في كتلته النيابية، دولة الرئيس إيلي الفرزلي، الذي ترأس اللجنة البرلمانية في عهد الرئيس الياس الهراوي وفي ظل النفوذ السوري المطلق، للتحقيق في ما سمي "صفقة البوما"، والتي أوضحت بنتيجة التحقيق عدم مسؤولية الرئيس الجميل عن أي مخالفة في هذه الصفقة.

أذكر النائب ديب بكلام العماد عون بالذات الى جريدة "الأوريان لوجور" في تاريخ 1/10/2002 إذ إعتبر "أن ملف البوما "فارغ" تستخدمه السلطة "سلاح إبتزاز" ضد المعارضة.

ثالثا: أما بالنسبة الى الزعم عن ملكيتي لأملاك على الشاطئ اللبناني، أوضح للنائب الكريم أنني لا أملك، لا مباشرة ولا غير مباشرة، أي عقار وأي حصة أو سهم في أي شركة عقارية أو تجارية وما شابه، تملك أو تستثمر أملاكا على كامل الشاطئ اللبناني.

في الختام، آسف أن يستعمل النائب الكريم هذا الأسلوب الرخيص والمستهلك والمغرض في التعاطي السياسي، من دون تقصي الحقائق والتثبت من الوقائع. وهذا لا يشرف من يدعي تمثيل الأمة والتشريع لمصلحة اللبنانيين".

 

بطرس حرب: ما يخطط له جريمة في حق شعب لبنان

وطنية - الأربعاء 27 تشرين الثاني 2019

رأى النائب السابق بطرس حرب، في تصريح "ان ما جرى ليل البارحة ليس حادثة عابرة بريئة وطبيعية، لأن الاصطدامات المبرمجة من أتباع أهل السلطة مع الثوار المسالمين ما هي إلا تعبير عن خوفهم وارتباكهم واشتداد أزمتهم في وجه الإنتفاضة الشعبية". كما تعبر عن مدى إنكشافهم تجاه الرأي العام المحلي والدولي، بعد أن ثبت أن اتكالهم على تعب الثوار لم يكن صحيحا، لأن شعلة الثورة لا تزال مضاءة، ولا يزال شعب لبنان متمسكا بمطالبه الإصلاحية ومستمرا في ثورته". أضاف حرب:"لقد انكشفت خلفية من يقف وراء المعتدين على أهل الثورة، بأنها تهدف إلى تعديل شروط المواجهة السياسية، لتحويلها إلى مواجهة عنفية من نوع آخر، بين محازبي أهل السلطة والثوار المسالمين الحضاريين، وإلى صدام دموي يوقع الضحايا البريئة ويعيد فرز اللبنانيين مذهبيا وطائفيا وحزبيا". وقال:"إن ما يخطط له بعض أهل السلطة والقوى السياسية التي تتحالف معهم، يشكل جريمة بحق شعب لبنان، ومحاولة مكشوفة لتشويه صورة الثورة السلمية، التي تعاطف معها العالم بكامله، كما يدلل على جشع أهل السلطة وتشبثهم بالمراكز التي احتلوها، ولو كان على حساب شعب لبنان ووحدته وسلامه، ما يرتب عليهم مسؤولية دفع البلاد إلى الأحداث الأمنية المحتمل حصولها، إذ، بدل أن يسعوا إلى إيجاد المخارج والحلول، بما يتلاءم مع مطالب الشعب المحقة، ولا سيما تلك المتعلقة بإزاحة الفاسدين، ومحاسبتهم وسجنهم ومصادرة الأموال التي جنوها بصورة غير مشروعة، يناورون لإجهاض الثورة لكي يبقوا متربعين على كراسي الحكم".

 

بتمنى دعمكم

اسعد ذبيان/27 تشرين الثاني/2019

بعد بكرا الجمعة في عندي جلسة محكمة بقصر العدل للنطق بالحكم بخصوص تهمتي بإهانة العلم اللبناني من ٤ سنين

ب ٨ تشرين الأول سنة ٢٠١٥، تم استدراجي وخطفي من قبل قوى الأمن إلى فصيلة وتوثقت عالتلفزيون.. انا وموقف بقلب الفصيلة، طلعوا بحجة اني وقت كتبت عبارة "طلعت ريحتكم" على الحيط تبع وزارة الداخلية اللي بوج مصرف لبنان، قمت بإهانة علم لبنان.. ورحت حضرت جلسة منشان الموضوع من كم شهر..

لمن كتبت عالحيط، كنت عم عبر عن رأيي بحرية، وما كنت عم هين العلم (اللي اصلا مرسومة مقاساته غلط).. ولا مرة قبلت او بقبل هين علمي او وطني.. بالعكس، انا كنت عم انزل اتظاهر رفضا للاهانة اليومية لوطني ولإلنا كشعب..

المهم من ٤ سنين لليوم، اكتر من مرة اتباع الأحزاب شالوا علم لبنان وكبوه عالارض ورفعوا اعلام احزابهم.. وما حدا توقف ولا تحقق معن. كذا مرة حدا استبدل الارزة بصور تانية من حشيشة لشجرة عم تحترق لصورة زعيم، لمية شغلة تانية.. وما حدا توقف او انطلب عالتحقيق.

انا توقفت وقتها وعم اتحاكم تحت حجة واهية لأني وقفت بوج السلطة السياسية الفاسدة.. هيدي محاكمة سياسية.

ف اللي قادر.. نهار الجمعة ب ٢٩ الشهر الساعة ١٠ رح كون بقصر العدل.. لاقوني اذا بتقدروا. يا بيطلع قرار توقيف أو غرامة، ومنستنكر سوا وبستأنف الحكم. يا بيطلع قرار براءة ومنحتفل سوا.. لانه الحكم او البراءة هوي مش لشخصي، هوي لفكرة حرية التعبير، هوي لفكرة الغرافيتي، لفكرة الرسم عالحيطان.. وشو ما يطلع القرار بحقي، هو البوصلة للقرارات اللي رح تطلع بحق غيري.

بتمنى دعمكم/ن.

 

CLDH - Lebanese Center for Human Rights

27 تشرين الثاني/2019

"الدولة مسؤولة بموجب القانون الدولي عن حماية المتظاهرين الساميين وضمان بيئة آمنة وممكنة للناس لممارسة حرية التعبير والتجمع السلمي."

بياناً مشتركاً من المقررين الخواص للأمم المتحدة: السيد فيليب ألستون ، المقرر الخاص المعني بالفقر المدقع وحقوق الإنسان ؛ السيدة أغنيس كالامارد ، المقررة الخاصة المعنية بحالات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو الإعدام التعسفي ؛ السيد ميشيل فورست ، المقرر الخاص المعني بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان ؛ السيد ديفيد كاي ، المقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير ؛ السيد نيلز ميلزر ، المقرر الخاص المعني بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة ؛ السيد كليمنت نياليتسوسي فول ، المقرر الخاص المعني بالحق في التجمع السلمي وتكوين الجمعيات ؛ ورئيسة الفريق العامل المعني بالتمييز ضد النساء والفتيات.

 

موقف بارز للسيّد فضل الله عن الهتاف باسم الشيعة

مواقع ألكترونية/27 تشرين الثاني/2019

رأى العلامة السيّد علي فضل الله، نجل العلامة الراحل السيّد محمد حسين فضل الله، تعليقاً على هتاف شبّان باسم الشيعة، أنّه "عندما تريد أن تهتف باسم الشيعة يجب أن ترتقي لقيم التشيّع وأخلاقه وتمثّل الشيعة كما هم، كي لا تسيء لتاريخهم وتضحياتهم التي بُذلت".

والتعبير ؛ السيد نيلز ميلزر ، المقرر الخاص المعني بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة ؛ السيد كليمنت نياليتسوسي فول ، المقرر الخاص المعني بالحق في التجمع السلمي وتكوين الجمعيات ؛ ورئيسة الفريق العامل المعني بالتمييز ضد النساء والفتيات.

 

"قافلة الثورة" تنطلق السبت من صور إلى طرابلس

حسين سعد/المدن/الخميس 28/11/2019

لم يتسن للمعتصمين في دوار ساحة العلم في مدينة صور، مساء السادس عشر من تشرين الثاني الجاري، اللقاء بأبناء مدينة طرابلس والشمال على متن "البوسطة" التي توقفت في صيدا قسراً، ولم تكمل طريقها إلى النبطية وصور لدواعٍ أمنية وسياسية.

المعتصمون في ساحة العلم في صور كانوا يعدون العدة لاستقبال منتفضين من ساحات الشمال، لتكريس وحدة الساحات والأهداف ورفضاً لأي بعد مناطقي أو طائفي للانتفاضة، التي مضى عليها ما يقارب الشهر ونصف الشهر.

ملاقاة الساحات

انطلاقاً من ذلك، وبعد بلورة فكرة ملاقاة أبناء الشمال في ساحة النور، في مدينة طرابلس، بعد تعذر لقائهم في صور، قررت ساحة العلم في صور، وبعد يومين على الهجوم الذي استهدف الساحة، وعاث فيها حرقاً وخراباً من قبل حشود من الشبان، كانوا يرفعون أعلام حركة امل وحزب الله، تنظيم زيارة تحت مسمى "قافلة الثورة"، إلى ساحات المنتفضين على طول الساحل اللبناني، حين ينتقل منتفضون من ساحة دوار العلم في صور عند الثامنة من صباح السبت في 30 تشرين، بوسائط نقل مختلفة إلى تلك الساحات. وستكون المحطة الأولى في مدينة صيدا (ساحة إيليا) التاسعة صباحاً، ثم إلى الدامور عند العاشرة والنصف، وتليها ساحة الشهداء في وسط بيروت، عند الثانية عشرة ظهراً، يتخللها وضع إكليل من الزهر على نصب الشهداء تحية لأرواح شهداء الانتفاضة الخمسة (حسين العطار، عمر زكريا، علاء أبو فخر، حسين شلهوب وسناء الجندي). ويتوجه بعد ذلك موكب قافلة الثورة إلى منطقة جل الديب، فجبيل والبترون، وصولاً إلى ساحة النور في طرابلس عند السادسة والنصف مساء، حيث يلتقي منظمو هذه القافلة من ساحة العلم في صور بالمنتفضين في طرابلس، الذين لم يتمكنوا من زيارة صور للتعبير عن تضامنهم، بعد الاعتداء على خيم المعتصمين ليل الاثنين – الثلاثاء، على حد قول المنتفضين في ساحة علم صور.

رد التحية

يشرح الناشط في ساحة العلم، بلال مهدي، هذه الخطوة التي تبلورت من معتصمي الساحة ويقول: إن قافلة الثورة ستنطلق من أمام دوار العلم في صور صباح السبت متوجهة إلى عروس الثورة طرابلس، مروراً بساحات عديدة على طول الساحل اللبناني، وتحديداً ساحة الشهداء، التي لها رمزية خاصة لدى كل اللبنانيين. يضيف: إن قافلتنا التي تحمل منتفضين من منطقة صور والجنوب، سترد التحية إلى الساحات التي عبرت في أكثر من مرة عن تضامنها مع المنتفضين في صور، منذ لحظات الانتفاضة الأولى في 17 تشرين الأول، ومرة أخرى عند الاعتداء على المعتصمين وحرق خيمهم وتكسير تجهيزاتهم في 25 تشرين الثاني. وتابع الناشط مهدي: إن ساحة العلم في صور ستستمر في اعتصامها السلمي إلى حين تحقيق المطالب المرفوعة، والتي كانت هدفاً ولا تزال لهذه الانتفاضة، البعيدة كل البعد وستبقى عن الحسابات السياسية والمناطقية والفئوية، ليبقى عالياً صوت المواطنين المنتفضين، على الفقر والجوع والمحسوبيات والمحاصصة والسرقات والهدر وغيرها..

 

تصدّعات الهيئات الاقتصادية تُفشل إضرابها.. والمصارف مفتوحة

المدن/28 تشرين الثاني/2019

تتعرض الهيئات الاقتصادية لحال من الاضطراب والشقاق فيما بين أعضائها، على خلفية الإضراب الذي كان مقرراً تنفيذه يوم الخميس 28 تشرين الثاني، رفضاً لخطورة الأوضاع السياسية والاقتصادية التي وصل اليها البلد. وفي حين تعرب الجمعيات التجارية وعلى رأسها جمعية تجار بيروت عن حماستها لتنفيذ إضراب عام، تتريث المصارف وتتحفظ جمعية الصناعيين. وفي حين أكدت الهيئات الاقتصادية في وقت سابق تنفيذها الإضراب المذكور عادت وتراجعت عنه لأكثر من سبب، أحد أهمها رفض المصارف والصناعيين المشاركة فيه. والسبب يعود إلى كون الصناعيين يتكبّدون الخسائر، ويتعرّضون الى ضغوط كبيرة نتيجة الاوضاع المتأزمة، ولا نية لها بالدخول في إضراب يعطّل إنتاجها، أما المصارف فلا صالح لها في التوافق على إضراب التجار الموجّه بالدرجة الأولى ضدها.

تعليق الإضراب

وقد أصدرت الهيئات الاقتصادية اللبنانية بياناً أوضحت فيه أنه بعد المراجعات الكثيرة، التي تلقتها حول حاجة المؤسسات الخاصة لكل يوم عمل، لتغطية مصاريفها التشغيلية، بعد الخسائر الكبيرة التي تتكبدها وتهدد وجودها، وتجنباً لحصول نتائج معاكسة للأهداف المرسومة للإضراب، وحفاظاً على استمرار المؤسسات الخاصة وموظفيها في العمل والانتاج، خدمة للاقتصاد الوطني في ظل الظروف البالغة الصعوبة التي يمر فيها بلدنا، وإزاء تزامن الاضراب في 28 و29 و30 تشرين الثاني الجاري مع مواعيد دفع الرواتب للموظفين والعمال العاملين لدى المؤسسات الخاصة، وأهمية هذا الأمر لتأمين حاجاتهم الحياتية.. وكذلك لتزامن الإضراب مع أيام التسوق Black Friday، وبعد التشاور مع قيادة الاتحاد العمالي العام حول ضرورة التنسيق والتعاون بين شركاء الانتاج، في ما خص الأمور ذات الاهتمام المشترك، وبعد التمني على جمعية مصارف لبنان ضرورة انسجام موقفها مع موقف الهيئات الاقتصادية، قررت الهيئات الاقتصادية تعليق الاضراب العام، على أن تعقد اجتماعاً مطلع الأسبوع المقبل لاتخاذ الخطوات المناسبة.

المصارف مستمرة

من جهتها قررت جمعية مصارف لبنان في بيان لها "اعتبار أيام الخميس والجمعة والسبت في 28 و29 و30 تشرين الثاني الجاري أيام عمل عادية، وذلك لتأمين الخدمات المصرفية للمواطنين، وبخاصة قبض الرواتب والأجور مع حلول نهاية الشهر". وأكدت "ضرورة الخروج من حالة عدم الاستقرار الراهنة، عبر تشكيل حكومة تعيد الثقة للبلاد وتتفرغ فوراً لمعالجة الملف الاقتصادي والمالي والمعيشي". واستنكرت ودانت "أعمال الشغب والإعتداءات التي تعرض لها عدد من فروع المصارف على نحو غير مسبوق، والتي تشكل استهدافاً للاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والأمني ولمصالح جميع اللبنانيين".

وقفة تضامنية للصناعيين

أما جمعية الصناعيين اللبنانيين فقد دعت في بيان، إلى "وقفة تضامنية الخميس 28 تشرين الثاني لمدة ساعة واحدة، من الثانية عشرة ظهراً حتى الأولى بعد الظهر، في كل المصانع اللبنانية، وذلك تعبيراً عن خطورة الاوضاع التي وصلت إليها البلاد". وأشارت إلى أن "هذه الدعوة تأتي في اطار الدعوات التي وجهتها القطاعات الاقتصادية كافة، والتي اجمعت على أننا أصبحنا اقتصادياً ومالياً ونقدياً على شفير الانهيار الشامل". وإذ دعت الجمعية إلى "هذه الوقفة الرمزية، رغم عملها الدائم على تعزيز الإنتاج، وليس على تعطيله"، لفتت إلى أنها "بعد ندائها وصرختها في 12/11/2019، التي طالبت وما زالت بمعالجات سريعة للأوضاع العامة والمأزومة، عبر الإسراع في تشكيل حكومة إنقاذ تلجم الانهيار، وتعمل على المباشرة السريعة لوضع قواعد وأسس المعالجات المطلوبة، إلا أنها حتى اليوم ترى أن المعنيين لم يدركوا أو لم يتداركوا بعد خطورة ما وصلت إليه البلاد". وأشارت إلى أن "أزمتنا اليوم ترتقي إلى مستوى الأزمة الوطنية الشاملة وعلى كل المستويات، ويبقى المدخل الأساسي للولوج إلى المعالجات في تشكيل حكومة إنقاذ وطني، تصون وحدة الوطن والشعب، وتبدأ بورشة نهوض اقتصادي شامل، تضع فيها جمعية الصناعيين والصناعيون اللبنانيون كل إمكاناتهم وقدراتهم في خدمة هذه الورشة". واعتبرت أن "الدعوات إلى الإضراب وتعطيل الإنتاج في اليوم الذي نحن في أمس الحاجة إليه، في ظل الصعوبات القائمة، لهو مؤشر على أن صرخاتنا من أجل الإنقاذ ضاقت بعدما وصلنا إلى حدود الاختناق". وحذرت "مرة جديد، وقبل فوات الأوان، من أن تفاقم الخسائر سيقود الكثيرين إلى مرحلة خطيرة جدا، تقترب من التوقف الكلي عن العمل والإنتاج".

إضراب المحروقات

وعلى الضفة الأخرى من الأزمات، أعلنت نقابة أصحاب محطات المحروقات في لبنان، أنها ستنفذ الإضراب المفتوح ابتداءً من صباح يوم الخميس 28 تشرين الثاني، على كامل الأراضي اللبنانية بالنظر إلى حجم الخسائر المتمادية التي لحقت بالقطاع، نتيجة وجود دولارين في السوق اللبنانية، وعدم التزام طرفي الاتفاق مصرف لبنان والشركات المستوردة للمشتقات النفطية بما قال به الاتفاق. فكان أصحاب محطات المحروقات من أولى الضحايا. وقال بيان للنقابة انها تريثت كثيراً قبل الإعلان عن هذه الخطوة الكبرى، وقد انتظرت تحديد موعد لها مع رئيس الجمهورية لم يأت بعد، بهدف شرح معاناتهم. كما لم ينفذ أي من الوعود التي قطعها رئيس الحكومة، ولم تتخذ وزارتي الطاقة والاقتصاد والمؤسسات المعنية أي إجراء يحمي مصالحنا.

 

ما قصة دعوى الشركة الأميركية بحق بنك البحر المتوسط

المدن/28 تشرين الثاني/2019

أظهرت وثائق محكمة اطلعت عليها "رويترز" أن شركة IMMS Limited لتجارة النفط أقامت دعوى قضائية بحق بنك البحر المتوسط اللبناني (Bank MED) في ولاية نيويورك الأميركية، متهمة إياه بعدم رد وديعة بمليار دولار حين طلبتها. وهو ما نفته إدارة المصرف.

وفي التفاصيل أعلنت شركة IMMS Limited المسجلة في بيليز، ولها مكاتب في لندن وسنغافورة، في دعواها إنها طلبت من بنك البحر المتوسط استرداد وديعة بمليار دولار في الثامن من تشرين الثاني 2019. ورد البنك في 12 تشرين الثاني أنه أنهى جميع التسهيلات الائتمانية للشركة "نظراً للتغير الجوهري المعاكس في الوضع الاقتصادي للبنان والسوق المالية اللبنانية"، بحسب وثيقة المحكمة. وفي الوقت نفسه، رفض بنك البحر المتوسط الإفراج عن وديعة المليار دولار، ما دفع بالشركة لإقامة الدعوى في الولايات المتحدة في 22 تشرين الثاني، حسب الوثيقة التي نقلتها "رويترز".

يُذكر أن الشركة بدأت تعاملاتها مع بنك البحر المتوسط في تشرين الثاني 2017 بودائع قصيرة الأجل، تصل إلى تسعة أشهر، بأسعار فائدة سنوية تصل إلى 6.5 في المئة.

إدارة BankMed

من جهتها أعربت إدارة BankMed عن "رفضها بشدة أي من الاتهامات التي تم إبلاغ وسائل الاعلام عنها على أنها مدرجة في الدعوى"، مشيرةً إلى أن "الوديعة التي تبلغ قيمتها مليار دولار هي وديعة محظورة بموجب تعليمات من IMMS تستحق بعد حوالى عامين من الآن". ولفتت إلى أنه "بين 30 تشرين الأول و12 تشرين الثاني 2019، اكتشف "BankMed" المخالفات المادية للعقد ومحاولات IMMS لتوجيه الأموال المستحقة لبنك المتوسط في الخارج"، مشيرةً إلى أن "BankMed عارض مثل هذه المحاولات من قبل IMMS واتخذ الإجراءات المناسبة". وأكدت إدارة المصرف انه "وفقًا للعقود تخضع العلاقة بين المصرف وIMMS للقانون اللبناني وللولاية القضائية الحصرية للمحاكم اللبنانية، وبدأت IMMS بالفعل رفع دعوى في بيروت في 14 تشرين الثاني 2019 وتم تحديد جلسة في كانون الأول 2019. "سيقدم BankMed الردود المناسبة إلى المحكمة اللبنانية"، مشدداً على التزامه المعايير المصرفية العالية، وحماية مصالح عملائه وتطبيق القوانين والممارسات اللبنانية، وفقًا لما تقتضيه الظروف الحالية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

450 قتيلاً في احتجاجات إيران والنظام يحاول التستر على جرائمه

خامنئي يقر: التظاهرات "واسعة وخطيرة"... ووزير الداخلية: مئات البنوك والمقار الحكومية والأمنية أُحرقت

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/28 تشرين الثاني/2019

 أعلنت منظمة “مجاهدي خلق” الإيرانية المعارضة، أن عدد قتلى الاحتجاجات التي اجتاحت 176 مدينة إيرانية، تجاوز 450 قتيلا، ونشرت أسماء 154 شهيدًا من 36 مدينة إيرانية، مناشدة المجتمع الدولي وقف الجرائم ضد الإنسانية للنظام الفاشي الحاكم باسم الدين في إيران. وأكدت المنظمة في مؤتمر صحافي في واشنطن تحت عنوان “الانتفاضة تهز أسس النظام الإيراني- تقرير:خطوة هامة نحو سقوط في نهاية المطاف”، أن عدد الشهداء في حالة تزايد، غير أن النظام يحاول التستر على أبعاد جرائمه المروعة، بأساليب مختلفة بما في ذلك قطع الإنترنت وعدم تسليم جثث الشهداء لعوائلهم، أو منع إقامة مراسيم تأبين لهم. وقالت إن حملات الاعتقالات مستمرة، وأصبحت سجون طهران بما في ذلك سجن “إيفين” وسجن “فشافويه” مليئة بالمعتقلين، موضحة أنه في كثير من المدن يتم احتجاز المعتقلين في المدارس الابتدائية والثانويات والمباني الحكومية الأخرى، في حين أن مسؤولي قضاء الملالي في مختلف المحافظات بما فيها طهران وخوزستان وفارس يقومون بتشكيل محاكم خاصة للمعتقلين. كما كشفت عن أسماء وصور 87 من كبار السلطات الضالعين في قمع المتظاهرين وقتلهم وتنفيذ حملات الاعتقالات ضدهم في سبع محافظات.

من جانبها، اعتبرت الرئيسة المنتخبة من المقاومة الإيرانية مريم رجوي، قتل المتظاهرين جريمة سافرة ضد الإنسانية، ودعت المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لوقف فوري لأعمال القتل والقمع، مناشدة الأمم المتحدة الإسراع في إرسال بعثة لتقصي الحقائق إلى إيران.

وأضافت أن قادة النظام يجب تقديمهم إلى العدالة لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية، معتبرة الصمت والتقاعس يعد خرقًا للاتفاقيات والقوانين والمعايير الدولية، ويشجع النظام على التمادي في ارتكاب جرائمه وتوسيعها في المنطقة.

بدورها، اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” السلطات الإيرانية، “بالتستر المتعمد” على أعداد القتلى والمعتقلين خلال قمع التظاهرات، مؤكدة أن السلطات “تعمدت التستر على حجم القمع الجماعي ضد المتظاهرين”، ودعتها إلى “الإعلان فوراً عن عدد الوفيات والتوقيفات وحالات الاحتجاز (…) والسماح بإجراء تحقيق مستقل في ما تردد عن حدوث تجاوزات”. وانتقد نائب مدير المنظمة في الشرق الأوسط، مايكل بيج، إيران لأنها “رفضت تقديم العدد الدقيق للقتلى وبدلاً من ذلك هددت المعتقلين بالموت”، قائلا إن “إبقاء العائلات بلا أنباء حول مصير أحبائها مع إشاعة جو الخوف والعقاب ستراتيجية حكومية متعمدة لخنق المعارضة”.

في المقابل، أقرَّ المرشد علي خامنئي أمس، بأن الاحتجاجات “كانت واسعة وخطيرة، وهُزمت جزئياً”، ووصفها بالمؤامرة. وقال خامنئي: إن “الشرطة والتعبئة وحرس الثورة واجهوا أعمال الشغب، لكن الشعب أفشل مؤامرة واسعة وكبيرة ممولة جيداً، وخطط لها للتخريب والقتل مستغلة رفع أسعار البنزين”. من جانبه، اعترف وزير الداخلية عبدالرضا رحماني فضلي، بأن نحو 731 مصرفاً و140 مقراً حكومياً أضرمت فيها النار خلال الاحتجاجات، مضيفا أن نحو 50 قاعدة تستخدمها قوات الأمن هوجمت، ونحو 70 محطة غاز أُحرقت. وقال: “إن الرئيس حسن روحاني، كان يتصل بي في بعض الليالي خمس مرات حتى الصباح الباكر”، مضيفا أن نحو 200 ألف شاركوا في الاحتجاجات. وتابع أنه “بعد توسع أعمال الشغب، اضطررنا إلى قطع الإنترنت بصورة مرحلية ومكانية، للحيلولة دون وقوع المزيد من الضرر والحفاظ على أمن البلاد”.

بدوره، دعا المتخصص بالعلوم القرآنية أبوالفضل بهرام بور، إلى قطع أصابع اليد والقدم للمحتجين. ونقل موقع “إيران إنترناشونال – عربي” على “تويتر”، عن بور، قوله على التلفزيون الإيراني: “يجب قطع أصابع اليد اليمنى والقدم اليسرى للمحتجين”. وانتقد الصحافي والمصور والمخرج الإيراني أحمد باتيبي التصريحات، مضيفاً أن بور طالب أيضاً “بتعذيب المحتجين وشنقهم وصلبهم وتقطيع أيديهم اليمنى وأرجلهم اليسرى، في نفس الأماكن التي قاموا فيها بالاحتجاج”.

 

مراسلون بلا حدود”: سفیر إیران في لندن یهدد الصحافیین

لندن – وكالات/28 تشرين الثاني/2019

دانت منظمة “مراسلون بلا حدود” قيام سفير إيران في المملكة المتحدة حميد بعيدي نجاد، بنقل تهديدات أجهزة المخابرات الإيرانية ضد الصحافيين الإيرانيين في الخارج، خصوصا في بريطانيا وضد أسرهم في إيران. وقالت المنظمة في بيان إنه “منذ أن تولى حميد بعيدي نجاد المدير السابق للشؤون السياسية والأمن الدولي بوزارة الخارجية الإيرانية منصب سفير إيران في لندن، كان يهدد وسائل الإعلام والصحافيين عبر حسابه على تويتر”.وذكر أن السفير الذي يمتلك  حصانة ديبلوماسية ويطلق فقط هذه التهديدات بالفارسية، يكرر الاتهامات التي وجهتها أجهزة الاستخبارات الإيرانية ويستخدم نفس الخطاب باتهام الصحافيين بأنهم “عملاء ومرتزقة للأجهزة الأجنبية ومدفوعين من قبل أعداء البلاد”. من جهتها، أدانت نقابة الصحافيين البريطانيين، في بيان لها، التهديد الذي يتعرض له الموظفون في قناتي “إيران إنترناشيونال” و”بي بي سي الفارسية”، وحضت النقابة الحكومة الإيرانية على وقف حملات المضايقة التي تمارسها ضد الصحافيين الإيرانيين. وأشارت النقابة البريطانية إلى استدعاء أقارب بعض صحافيي “إيران إنترناشيونال”، مشيرة في بيانها: “قيل لهم إن موظفي (إيران إنترناشيونال) سيتعرضون لخطر الإعادة الإجبارية من بريطانيا إلى إيران، في حال لم يقدموا استقالاتهم من القناة”.

 

واشنطن تتعهد مواصلة معاقبة المسؤولين عن قتل المحتجين وقلق دولي بالغ من القمع وكندا تطالب بوقف استخدام القوة المفرطة

واشنطن – وكالات/28 تشرين الثاني/2019

أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، مواصلة بلاده فرض العقوبات على المسؤولين الايرانيين، بسبب انتهاكهم لحقوق الانسان خلال التظاهرات التي تشهدها البلاد حاليا. وقال بومبيو “سنواصل فرض العقوبات على المسؤولين الإيرانيين المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان، مثلما فعلنا الأسبوع الماضي مع وزير الاتصالات الإيراني”، مضيفا أن “الشعب الإيراني خرج مرة أخرى إلى الشوارع بسبب سوء الادارة الاقتصادية، وبدلا من معالجة المظالم واجهت طهران المتظاهرين بالعنف وبإلقاء اللوم على من هم خارج البلاد”. ودعا الإيرانيين إلى “تبادل رسائلهم مع الولايات المتحدة، حتى نتمكن من كشف ومعاقبة انتهاكات النظام الإيراني”، كاشفا أن بلاده تلقت نحو 20 ألفا من الرسائل والصور ومقاطع الفيديو، حول “الانتهاكات” ضد المتظاهرين الايرانيين عبر تطبيق “تلغرام”. ووجه بومبيو كلامه للمتظاهرين في إيران، قائلا إن “الولايات المتحدة تسمعكم، ونحن ندعمكم وسنواصل الوقوف معكم في نضالكم من أجل مستقبل أكثر إشراقا لأمتكم العظيمة”. من جانبه، طالب مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين، ألمانيا، إلى أن تحذو حذو الولايات المتحدة وتفرض عقوبات صارمة ضد إيران، مستغربا رغبة ألمانيا في التجارة حتما مع إيران والتودد إلى الملالي في طهران.

وقال إنه يتعين على الحكومة الألمانية أن تفرض “عقوبات شاملة” على إيران، لإعادة طهران إلى طاولة المفاوضات للتفاوض حول اتفاقية دائمة، تعالج البرنامج النووي وتكنولوجيا الصواريخ وأوضاع حقوق الإنسان ونفوذ النظام في المنطقة. بدوره، ردّ السيناتور الأميركي ليندسي غراهام، على التهديدات الأخيرة لقائد “الحرس الثوري” الإيراني حسين سلامي، بتدمير الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة. وقال غراهام على حسابه في “تويتر: “على عكس ما يقوله قائد الحرس الثوري حسين سلامي، فإن أكبر تهديد للشعب الإيراني ليس الحكومة الأميركية أو الشعب الأميركي، بل أتباع آية الله مثل سلامي”. وتابع: “لقد سرقوا البلد وأنفقوا موارد الشعب الإيراني لإثارة عدم الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة والعالم”، لافتاً: “من المؤكد بالنسبة لي أن أيامهم معدودة”. وختم بالقول: “استمر بمواصلة الضغوط سيدي الرئيس (دونالد ترامب). بالنهاية ستقوم بعمل عظيم للشعب الإيراني، وتجعل العالم مكاناً أفضل عندما ينهار هذا النظام القاتل”.

من جهتها، أعربت الحكومة الكندية عن قلقها البالغ إزاء التطورات في إيران، وإصابة واعتقال العديد من المتظاهرين على يد قوات الأمن الإيرانية، مطالبة السلطات الإيرانية بضبط النفس. وذكر بيان صادر من الخارجية الكندية، أن كندا تشعر بقلق عميق إزاء القمع العنيف الذي تمارسه قوات الأمن الإيرانية على المتظاهرين، مما أدى إلى اعتقالات جماعية ووفاة المتظاهرين، مؤكدة إدانتها للتهديدات التي وجهها المسؤولون الإيرانيون، والاستخدام المتعمد للقوة المفرطة من جانب قوات الأمن الإيرانية، بما في ذلك الاستخدام المبلغ عنه للذخيرة الحية لتفريق المحتجين. وطالبت الحكومة الكندية، إيران، برفع القيود المفروضة على الإنترنت وخدمات الهاتف النقال فورا، وضمان وصول جميع المعتقلين إلى إجراءات قانونية عادلة، مؤكدة دعم الشعب الإيراني الذي يمارس حقوقه، بما في ذلك حرية التعبير والتجمع.

 

تحذيرات من حرب أهلية ودعوات لعصيان وقطع طرق في العراق واشتعال النجف ومقتل أربعة متظاهرين ببغداد

بغداد – وكالات/28 تشرين الثاني/2019

 حذر عدد من شيوخ ونخب ووجهاء الوسط والجنوب في العراق، في نداء وجههوه إلى المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، من حرب أهلية مقبلة. وناشد الشيوخ والوجهاء في بيان مشترك، السيستاني أن يكون له موقف مما يجري من حالة انهيار للدولة وانعدام القانون وإطلاق يد العصابات وأصحاب الإتاوات تحت غطاء التظاهرات. وقالوا إن “الأمر لا يتحمل مزيداً من التأخير ففي كل لحظة تسفك دم بريء وتروع عائلات وتحرق المباني والدوائر وتقطع الطرق العامة وكل ذلك من باب الفقه والشرع يأتي من باب حفظ النظام العام الذي يتوجب تدخلكم”. من جانبه، قال رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي في كلمة أمام مجلس الوزراء، ليل أول من أمس، إن الدولة لا يمكن لها أن تبقى مكتوفة الأيدي أمام حالات قطع الطرق والتهديد وتعطيل الدراسة والجامعات من قبل المتظاهرين منذ الأول من أكتوبر الماضي، محذراً من صدام أهلي خطير إذا انهار النظام العام في البلاد. وأكد أن “القوات الأمنية كانت دائماً في موقف الدفاع حتى أمام من يحرق ويقتل، وهناك من يحمل السلاح ومن يقتل ولا يمكن أن نقف أمام ذلك من دون معالجة، فواجبنا حفظ النظام مثلما نحمي المتظاهرين ولا يمكن للدولة إلا أن تدافع عن حق المواطنين”. وأضاف إن “أي شخص يقوم بقطع الطرق والجسور والحرق والتأثير على عمل الوزارات والمدارس ودوائر الصحة يجب أن يحاسب على هذه الأعمال، ونحن مصممون على أن القانون يفرض نفسه ومجراه، إلى جانب احترام حقوق المتظاهرين والاعلام، لكن لا نسمح بالتستر بالتظاهر والحرية والاعتداء على الحقوق الأخرى”. وأشار في سياق حديثه أن “القضاء أطلق سراح 2500 موقوف، وأن المتبقين 240 فقط”، موضحاً أن “هناك حراكا في الحكومة والبرلمان لتصحيح العديد من المسارات السياسية”. من ناحيته، قال قائد “فرقة العباس”، المقربة من المرجعية الشيعية، ميثم الزيدي أمس، إنه لا يمكن تسليم تظاهرات العراق للمخربين. بدوره، أعلن وزير الداخلية ياسين الياسري أمس، تحرير مدير المعهد العالي في الوزارة اللواء ياسر عبدالجبار، الذي اختطف قبل أيام من قبل ملثمين في حي الجادرية ببغداد. وعلى صعيد التظاهرات، شهدت العديد من المحافظات الوسطى والجنوبية أمس، المزيد من أعمال قطع الطرق والاضرابات، والتي رافقتها مصادمات متفرقة مع قوات الأمن، فيما قتل ستة أشخاص في ثلاث تفجيرات ببغداد أول من أمس، في حين توارد أنباء أمس عن مقتل أربعة من المتظاهرين.

وقال ناشطون وصحافيون من محافظة ذي قار، إن جسور النصر والحضارات والزيتون وسط مدينة الناصرية، لاتزال مغلقة لليوم الثالث على التوالي من قبل المحتجين. وفي محافظة المثنى المجاورة، فرقت قوى الأمن أمس، متظاهرين قرب مجمع الدوائر الحكومية وسط مدينة السماوة في عملية كر وفر، من دون تسجيل خسائر بشرية أو إصابات. وفي الديوانية، جدد المتظاهرون قطع الطرق التي تربط المحافظة بالمحافظات الجنوبية باستخدام الإطارات المشتعلة، فيما أغلق آخرون مديرية التربية وأخرجوا الموظفين منها. وفي البصرة، عاد المحتجون مجدداً لقطع الطرق بما فيها الطريق المؤدي إلى حقل غرب القرنة وجسر البصرة المعلق والطريق المؤدي لمدينة الفاو والطريق الذي يربط خور الزبير بأم قصر. ودعا وجهاء وعشائر مدينة البصرة إلى عصيان مدني اليوم الخميس، وإغلاق الطرق الرئيسية والموانئ النفطية، احتجاجاً على تعرض المتظاهرين للعنف، فيما أمهل المحتجون السلطة المحلية وأعضاء مجلس النواب أسبوعاً واحداً لإقالة قائد شرطة البصرة. في غضون ذلك، قال مصدر أمني ليل أول من أمس، إن الشيخ حيدر عبدالأمير المالكي، أحد وجهاء العشائر قتل على يد مسلحين مجهولين في البصرة. وفي محافظتي كربلاء والنجف، قطع المحتجون الطرق بالإطارات المشتعلة.

 

قمع “الحرس” وحجب الانترنت وراء تراجع الاحتجاجات

طهران – وكالات/28 تشرين الثاني/2019

لاحظ مراقبون غياب القيادة الشعبية للاحتجاجات، مقابل إعلان حرب شاملة من قبل “الحرس الثوري” والقوات الأمنية ضد المحتجين، بحجة مواجهة “المؤامرة الخارجية”. وعلى الرغم من إصرار “الحرس الثوري” والسلطات الإيرانية على وجود قادة للحراك زعموا أنهم اعتقلوهم جميعاً، فإن الناشطين يؤكدون أن ما يميّز الاحتجاجات الأخيرة عفويتها، ومشاركة فئات المجتمع كافة، معتبرين أن غياب قيادة للاحتجاجات، بالإضافة إلى قطع الإنترنت وقمع “الحرس الثوري”، كان لها دور أساسي في عدم استمرار التظاهرات.

 

أصغر محتجة قُتلت برصاصة اخترقت رأسها

طهران – وكالات/28 تشرين الثاني/2019

 أثار مقتل أصغر محتجة خلال موجة الاحتجاجات التي تجتاح إيران بسبب ارتفاع أسعار الوقود، موجة من الانتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبين النشطاء الإيرانيين، لاسيما أن المحتجة القتيلة لا يتعدى عمرها الـ14 عاماً.

وبحسب لجنة المرأة بـ”المجلس الوطني للمقاومة”، فإن نيكتا إسفانداني سقطت قتيلة برصاصة في الرأس يوم 16 نوفمبر الجاري في منطقة “ستار خان” بالعاصمة طهران، وقد بحثت عنها أسرتها لمدة ثلاثة أيام قبل العثور على جثمانها.

وأخبرتهم السلطات أنهم يمكنهم تسلم جثمانها دون أي مقابل مادي، وذلك لأنها تبلغ من العمر 14 عاماً فقط، أي أنها مازالت طفلة بحكم القانون، وأنهم لن يطالبوا الأسرة بثمن الرصاص الذي قتلها، وتسلمت الأسرة الجثة وتم دفنها يوم 20 نوفمبر.

 

الأمم المتحدة: مستعدون لتوفير خبراء دوليين بالانتخابات لمساعدة بغداد

بغداد – وكالات/28 تشرين الثاني/2019

 أكدت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت أمس، استعداد المنظمة الدولية لتوفير خبراء لمساعدة العراق بالانتخابات. وأعربت بلاسخارت وفريقها الاستشاري خلال لقائها رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، عن “استعداد الأمم المتحدة لتقديم المساعدة وتوفير الخبراء الدوليين وتحقيق المعايير الدولية في آليات الانتخاب وعمل المفوضية لتمكين العراقيين من انتخاب ممثليهم بشكل شفاف وأكثر مقبولية”. كما أكدت في وقت لاحق، خلال زيارتها لمستشفى في بغداد، استعداد الأمم المتحدة لتقديم أية مساعدات طبية أو صحية للعراق. وتفقدت أقسام العناية المركزة والعمليات والطوارئ، فضلاً عن إطلاعها على مخيمات الطوارئ التي نصبتها المستشفى لاستقبال حالات الاختناق والإصابات من المتظاهرين، والتقت ذوي المصابين من المتظاهرين، وأطلعت على الخدمات التي تقدمها المستشفى والجهود المبذولة لإنقاذ جرحى التظاهرات. من جهته، قال الحلبوسي: إن “مجلس النواب سيعمل على تشريع قانوني الانتخابات الجديد والمفوضية العليا المستقلة لإعادة الثقة بين الشعب والعملية السياسية”.

 

“النزاهة” تضبط صكوكاً بأربعة مليارات دينار في الأنبار

بغداد – أ ش أ/28 تشرين الثاني/2019

أعلنت دائرة التحقيقات في هيئة النزاهة أمس، أنه تم ضبط أربعة صكوك أصلية تبلغ قيمتها نحو أربعة مليارات دينار في منزل مدير مصرف حكومي بمحافظة الأنبار. وذكرت الدائرة في بيان، أن فريقاً من مكتب تحقيق الأنبار، ضبط أربعة صكوك في دار مدير مصرف الرافدين، المحكوم عليه بالسجن المؤبد من قبل محكمة جنايات الرصافة. وأضافت ان “العملية أسفرت عن ضبط دفتري صكوك، ومبالغ مالية بالعملة المحلية والدولار في حساب المدان، إضافة إلى كشوفات وسجل خاص بالعمليات الحسابية للمصرف”، مشيرة إلى أن محكمة جنايات الرصافة أصدرت حكماً حضورياً بالسجن المؤبد بحق مدير المصرف ومجموعة موظفين معه، وحجز أموالهم المنقولة وغير المنقولة، تمهيداً لمصادرتها. وفي السياق، أصدرت محكمة التحقيق الخاصة بقضايا النزاهة، أوامر استدعاء جديدة بحق ستة من أعضاء مجلس محافظة ميسان، لارتكابهم مخالفات مالية وقانونية، وتصرفهم بأموال تبرعات بشكل مخالف للقانون، ومن دون استحصال الموافقات الأصولية من وزارة المالية.

 

الأسد يسأل أميركا عن البغدادي

دمشق – وكالات/28 تشرين الثاني/2019

 وجه رئيس النظام السوري بشار الأسد أمس، سؤالاً إلى الولايات المتحدة، بشأن تصفية زعيم تنظيم “داعش” أبوبكر البغدادي، الذي أعلنت واشنطن مقتله في أكتوبر الماضي. وقال الأسد خلال مقابلة مع صحيفة “باري ماتش” الفرنسية، “دائما ما أضحك عندما يطرح هذا السؤال، هل زودت سورية الولايات المتحدة بمعلومات بشأن البغدادي، لأن السؤال الأهم الذي يجب طرحه، هل قتل البغدادي على الإطلاق؟ هل المسرحية المذهلة التي لعبها الأميركيون حدثت بالفعل؟”. وأشار إلى أن “ترامب كان يمزح عندما شكره على مساعدته في القضاء على زعيم داعش أبوبكر البغدادي”، موضحا ًأن “هذه إحدى نكته”.

 

سوريون جنَّدتهم تركيا يطالبون بإعادتهم لإدلب

دمشق – وكالات/28 تشرين الثاني/2019

كشفت مصادر محلية أمس، أن سوريين جمعتهم تركيا للقتال إلى جانبها في شمال شرق سورية، تظاهروا قرب المعبر الحدودي في مدينة تل أبيض مطالبين بإعادتهم إلى إدلب. ونقلت وكالة “هاوار” الكردية للأنباء عن هذه المصادر قولها، إن “المئات من مرتزقة الاحتلال التركي الذين جمعتهم أنقرة من مختلف المناطق السورية وزجت بهم في معارك شمال وشرق سورية، خرجوا أول من أمس، في تظاهرة ضد تركيا وتجمعوا عند المعبر الحدودي في تل أبيض، مطالبين الاحتلال التركي بإعادتهم إلى إدلب… الاحتلال التركي أقدم على إغلاق المعبر في وجههم”.

 

النظام السوري يدمر مركزاً لتكرير وتهريب النفط إلى تركيا وواشنطن استقدمت رتلاً عسكرياً جديداً... وأنقرة مستمرة بتوغلها شرق الفرات

دمشق – وكالات/28 تشرين الثاني/2019

أفادت مصادر ميدانية سورية في محافظة الحسكة أمس، بتدمير عدد من صهاريج ومراكز تكرير نفط كانت “بعض التنظيمات الكردية” تستخدمها لتهريب النفط السوري إلى تركيا. وقالت المصادر، إنه “بعد التحقق من قيام بعض التنظيمات الكردية في منطقة الجزيرة السورية بتهريب النفط السوري عبر صهاريج عن طريق جرابلس ومنطقة أربيل في شمال العراق إلى النظام التركي، الذي يدعون أنه عدوهم الأساسي تم اليوم (أمس)، تدمير مجموعات من هذه الصهاريج ومراكز تكرير النفط”. وأكدت أنه سيتم اتخاذ إجراءات صارمة بحق أي عملية تهريب للنفط المسروق من الأراضي السورية إلى خارج البلاد. من ناحية ثانية، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان، أمس، بأن رتلاً عسكرياً أميركيا آخر دخل إلى الأراضي السورية آتياً من شمال العراق. وذكر أن دخول الرتل تزامن مع تحليق طائرات حربية أميركية، وأن الرتل دخل من معبر الوليد إلى مناطق سيطرة “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، مضيفاً إنه يتألف من ثلاث مدرعات وثلاث دبابات، ومواد لوجستية وعسكرية. على صعيد آخر، بحث وفد عسكري روسي، برئاسة الفريق أليكسي كيم، أمس، مع قيادات “الإدارة الذاتية الكردية”، في عدد من القضايا الخدمية التي تخص المنطقة، وفي مقدمها اختراق تركيا والموالين لها اتفاق سوتشي، وذلك خلال اجتماع مغلق عقد بمدينة عين العرب (كوباني). وقال نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لإدارة إقليم الفرات محمد شاهين، “ناقشنا مع الوفد الروسي دور القوات الروسية في هذه المنطقة، والوضع الإنساني الصعب في المنطقة بعد الغزو التركي، وآلية تنظيمية مشتركة بين الإدارة الذاتية والحكومة الروسية على أرض الواقع، لحفظ أمن وسلامة واستقرار المنطقة”. وأضاف إن “من أهم الموضوعات التي تم نقاشها، خروق تركيا والموالين لها اتفاق سوتشي رغم التزام قسد به، فيما قدم الوفد الروسي وعوداً بأن الهجمات التركية ستتوقف خلال الأيام المقبلة”. في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إنه لا يمكن ضمان حقوق الأكراد إلا في إطار سيادة سورية ووحدة أراضيها، داعياً “قسد” للدخول في حوار شامل متكامل مع النظام السوري. في المقابل، أكد مجلس الأمن القومي التركي بعد اجتماع برئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ليل أول من أمس، أن العملية العسكرية في شمال سورية ستستمر حتى تحقق اهدافها. وذكر أن “العملية تسهم في إحلال السلام والاستقرار في المنطقة مع اتخاذ جميع أنواع التدابير لمنع الحاق الضرر بالمدنيين”. ودعا الولايات المتحدة وروسيا إلى الوفاء بالاتفاقيات الموقعة مع تركيا في أقرب وقت لتطهير المنطقة بما فيها مدينتا تل رفعت ومنبج في شمال سورية من “الارهابيين”، مطالباً المجتمع الدولي بدعم تركيا لتأمين العودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم “من دون أي تمييز ديني أو عرقي”. إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية أول من أمس، مقتل 17 شخصاً وإصابة 20 آخرين إثر انفجار سيارة مفخخة بقرية تل حلف بمدينة رأس العين، متهمة “قسد” و”حزب العمال الكردستاني” بالوقوف خلف التفجير.

 

باباجان: تركيا في نفق مظلم وحكم الطاغية الأوحد أضر البلاد

أنقرة – وكالات/28 تشرين الثاني/2019

حذر نائب رئيس الوزراء التركي السابق علي باباجان، من مخاطر “حكم الرجل الواحد”، وقال إنه يتطلع إلى تشكيل حزب سياسي جديد بنهاية العام الجاري، ليتحدى حزب “العدالة والتنمية” الحاكم، الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان. وقال باباجان لتلفزيون “خبر ترك”، ليل أول من أمس، في أول مقابلة منذ استقالته من “العدالة والتنمية”، إن “رأينا أن تركيا دخلت نفقاً مظلماً مع تزايد مشكلاتها في كل قضية كل يوم”، مضيفاً “وبالتالي بدأنا جهودنا لإنشاء حزب جديد”. وأحجم عن انتقاد أردوغان بشكل مباشر، لكنه قال مراراً إن غياب الديمقراطية في ظل “حكم الرجل الواحد” أضر بالبلاد.وأشار إلى أن الرئيس السابق عبدالله غول لن يشارك بنشاط في الحزب الجديد الذي ينوي تأسيسه، لكنه يعمل كمستشار أو “أخ كبير”. من ناحية ثانية، بدأت تركيا اختبار منظومة الدفاع الجوي “أس 400” الروسية على طائرة “أف 16” الأميركية في محافظة أنقرة. ونشر فيديو الاختبار على “اليوتيوب”، وكتب على الفيديو “في منطقة القاعدة الجوية المحلية بدأت في 25 نوفمبر، وانتهت في 26 نوفمبر” الجاري. وكانت رئاسة الصناعات الدفاعية التركية أعلنت في وقت سابق، أنها ستفحص رادار منظومة “أس 400” في أنقرة، مشيرة إلى أن مقاتلات “أف 16” ستنفذ طلعات جوية في أجواء أنقرة. على صعيد آخر، أعلن المتحدث بسام الرئاسة التركية إبراهيم قالن أول من أمس، أن الرئيس رجب طيب أردوغان سيقدم رسائل مهمة خلال مشاركته في قمة حلف “الناتو”، التي تعقد في لندن، الأسبوع المقبل. وشدد على أهمية قمة “الناتو” المرتقبة، وقال إن “هناك رسائل مهمة سيقدمها رئيسنا بتلك القمة … هذه الأيام تشهد حالة من الجدل بخصوص موضوعات عدة متعلقة بالحلف الأطلسي، مثل مستقبله، وهويته، ورؤيته، بل بلغ الأمر حد خروج البعض ليقول إنه مات دماغياً، وآخرون قالوا لقد انحل الحلف، لذلك فإن تركيا لديها العديد من الأطروحات في هذا الشأن”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

شيعة شيعة شيعة

سعود المولى/27 تشرين الثاني/2019

هل صار الشيعة يا سيد حسن عصابات من مرتزقة مخابرات حزب إيران وسورية ؟

هل صار الشيعة يا أستاذ نبيه همج رعاع ينعقون مع كل ناعق ويميلون مع كل ريح؟

هل التشبيح والبلطجة وهذه الأشكال من الحشاشين والمرتزقة والشتامين، هم أنصار الأئمة وشيعة علي والحسين وجيش تحرير القدس؟

هل غزواتكم البربرية ضد شعبكم وأهلكم صورة تليق بمنهاج الأئمة والأتباع الصالحين والشهداء المجاهدين المقاومين؟

هل هذا إرث عبد الحسين شرف الدين ومحسن الأمين ومحسن الحكيم وحبيب آل مهاجر ومحمد جواد مغنيه وموسى الصدر ومحمد مهدي شمس الدين ومحمد حسين فضل الله؟

هل لهذا استشهد راغب حرب وعباس الموسوي ومحمد سعد وخليل جرادي وزهير شحاده ومحمد قصير ؟

أما بعد...

لقد ملأتم قلب إمامكم قيحًا...

وجعلتم فاطمة تبكي أباها مرتين...

وجعلتم زينب تسبى مرتين...

عظم الله أجورنا وأجوركم في بقية الحق والعدل والكرامة والشهامة.

 

متفائل...غصب عني، وغصب عنن!

سمير سكاف/27 تشرين الثاني/2019

على الرغم من كل الصورة السوداوية باليومين الماضيين نتيجة إرهاب السلطة للناس حتى يطلعو من الشارع ويرجعو يمترسو خلف طوايفن، ويتخلو عن العلم اللبناني ويحملو العلم الحزبي، ويدافعو عن زعيمن الفاسد، الخيار الوحيد ادامنا هوي انو نستمر، نستمر على علاتنا، مع العمل على إصلاح هالعلات. الإحباط ما بيخدمنا.أخطاء السلطة كبيرة ومستمرة، وانا اكيد انو الهريان فيها بيكفيها حتى تنهار وحدها، ومن دون جميلتنا!! ثورتنا هي حتى نقصر بعمر الفساد، وبعمر الطائفية وبعمر الفقر وبعمر الذل. صحيح نحن ما منحارب بذات سلاحاتن. نحن معتمدين الخيار السلمي بوج الخيار العنفي يللي بينزع صورتهن اكتر. وكمان صحيح انو عنفهن رح يعمل فاتورتنا دايما اتقل واغلى من فواتير... حتى غاندي راح اغتيال! لازم نقدر نفكر عالبارد حتى وقت يللي بيكون ايدينا بالنار. الطموح مش غلط بالوقت المناسب! بس ما الو دور بنص الأزمة! والمهم انو ما نضيع البوصلة، ونضل مركزين على أفكار وأهداف الثورة، مع تمني عدم تخوين أي كان من بيناتنا لانو اشاعات السلطة بدها تهلكنا، ومع عدم حط فيتويات على بعضنا حتى نضل نقدر نتواصل، ولانو انقساماتنا بتضعفنا كلنا يعني كلنا. عندي شعور انو التفاؤل اليوم مش خيار. هوي حاجة وطنية لازم نترجمها بالنزول على الساحات والمشاركة، والتصويت بالأقدام. منشان هيك انا متفائل غصب عني...وغصب عنن!

 

لا تفاهم دولياً حول لبنان بل مؤشّرات مُقلِقة ميدانياً

هيام القصيفي/الأخبار/27 تشرين الثاني/2019

في لقاءات باريس التي عُقدت أخيراً للبحث في الأزمة اللبنانية، بدا الموقف الأميركي سلبياً، لكن من دون حدّة، تجاه الطروحات الفرنسية وطرق مقاربتها للحل. فالأميركيون متريّثون في دعم المسارعة الفرنسية لوضع أطر لا تتماشى مع النظرة الأميركية الحالية إلى لبنان والمنطقة. والفرنسيون، بحسب الرؤية الأميركية، ميّالون إلى إبقاء كل سبل التواصل مفتوحة مع إيران، ومع حزب الله لبنانياً. وهذا الأمر لم يخفه الفرنسيون، لا سياسياً ولا اقتصادياً بسبب مجموعة من المصالح المترابطة والمزمنة. لذلك، فإن نظرتهم تجاه الأزمة الحالية تنطلق من واقع مصالحهم الخاصة الاقتصادية، ومصالحهم السياسية في إبقاء التسوية السياسية قائمة بكل أركانها، وفي تشكيل حكومة برئاسة الرئيس سعد الحريري. لكن باريس لم تتمكن من إقناع لندن أو واشنطن بذلك. لذا جاءت زيارة الموفد البريطاني ريتشارد مور استطلاعية للاستماع في شكل أوضح، ومباشر، إلى حقيقة ما يجري في بيروت، بعد التناقض في النظرتين الفرنسية والأميركية، وظهور الموقف الفرنسي مبالغاً في تصوير واقع الأمور على الأرض بأنه قابل للسيطرة والاحتواء، وأن إحياء التسوية كفيل بإنهاء الأزمة اللبنانية. علماً أن لندن لا تتدخل عادة في مثل هذه المَهمات المتروكة غالباً لباريس وواشنطن، ولذلك كان موقف موفدها مقتصراً في شكل واضح على ضرورة حماية المتظاهرين، وحقهم في التظاهر سلمياً تحت سقف موقف مجلس الأمن في النقطة نفسها، من دون الدخول في أي من البنود السياسية الأخرى. وهذا يعكس جانباً أساسياً من الرؤية الدولية للأزمة الحالية التي باتت متشعّبة، فلا تتوحد حول موقف واحد يظهر بتقديم خريطة طريق ولو للتفاوض حولها، خصوصاً أن كل الكلام، الرسمي وغير الرسمي الذي يُنقَل إلى الخارج، لا يشجع على الدخول بقوة على خط وضع الأزمة اللبنانية في مقدم اهتمامات العواصم المعنية.

هذه المقاربات المختلفة لواقع الأزمة الداخلية وسبل الخروج منها، مرشّحة لأن تأخذ مداها أكثر في الأيام المقبلة، لا سيما بعدما انكسرت إحدى الحلقات الأساسية التي كان الفرنسيون يعوّلون عليها في إعادة إحياء التسوية ومعها إنعاش الوضع الاقتصادي وسحب فتيل التشنج الأمني معه، بإعلان الحريري عدم رغبته في ترؤس الحكومة. فمستقبل الوضع اللبناني لم يعد مرهوناً بنتيجة المشاورات الحكومية وتسمية رئيس مكلف جديد للحكومة، ولا بطرح حلول لأزمة مالية واقتصادية مرشحة لأن تتضاعف حدتها يوماً بعد آخر، لأن تداعيات الأزمة الداخلية باتت متعلقة بمشهد إقليمي أوسع. فلبنان قبل 17 تشرين الأول كان لا يزال يعيش على وقع تقاطعات إقليمية ودولية تحميه من أي سقوط أمني خارجي، كما حصل حين وصلت الأمور إلى ذروتها مع إسرائيل، وداخلياً مع حماية التحالفات الطائفية والسياسية والتسوية التي جاءت بتركيبة عجائبية ضمّت أركان الطبقة السياسية. بعد 17 تشرين الأول، اتخذ المشهد اللبناني بعداً آخر، ليس لأنه تزامن مع تظاهرات العراق فحسب، بل لأنه أعاد بيروت إلى خط التماس والتوتر الإقليمي وانعكاسه داخلياً، في وقت تغرق كل دول المنطقة الفاعلة في أزماتها الداخلية. فإيران كأكبر لاعب إقليمي منشغلة بأوضاع الساحات التي لها يد طولى فيها من العراق إلى سوريا قبل أن تصل إلى لبنان، وبأوضاعها الاقتصادية والاحتجاجات فيها، وتركيا منغمسة في تتبع آثار تدخلها في سوريا، وإسرائيل مشغولة بأوضاعها الداخلية ونتائج انتخاباتها وتشكيل الحكومة فيها. وهكذا هي حال الرعاة الدوليين، فواشنطن رغم حرصها على تصعيد خطابها ضد إيران وعقوباتها عليها وعلى حزب الله، إلا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مشغول بأزماته والحملات الداخلية ضده والانتخابات الرئاسية. في حين تحاول روسيا التفتيش عن موطئ قدم لبناني، بعد سوريا، وهي تحاول في ظل انشغالات دول المنطقة، أن تؤدي دوراً ما في أزمة بات حلها يحتاج إلى إخراج دولي.

التجارب أثبتت أنّه كلما زادت أزمة لبنانية عن حدّها تفرّعت منها أزمات مالية واقتصادية وأمنية وطائفية

في ظل مشهد متشابك ومتوتر لدول متصارعة، يساهم في تعميق الأزمات الإقليمية، تكون المخارج عادة إما الذهاب إلى صدام وحروب، وإما الجلوس إلى طاولة مفاوضات. من هنا يمكن الكلام عن أزمة لبنان التي انفجرت في توقيت إقليمي متشنّج، لجهة المسؤوليات التي ساهمت في إذكائها، بدل احتوائها من اللحظات الأولى. فتجارب الحرب والسلم الطويلة دلت على أنه كلما زادت أزمة لبنانية عن حدّها، تفرّعت منها أزمات كثيرة، مالية واقتصادية وأمنية وطائفية. فكيف الحال إذا توافرت كل هذه العوامل حالياً، مترافقة مع انشغال إقليمي ودولي عن لبنان، ومع تخلّ داخلي عن موجبات منطقية لمعالجة الأزمات واحدة تلو الأخرى. وهذا يقود إلى خلاصة يختصرها مطّلعون على جوانب من محادثات دبلوماسية غربية، أن الأزمة الحالية لا تزال في بداياتها، وأن ترك الأوضاع المالية والاقتصادية تفلت، كما التدهور على المستوى السياسي، يعني أن المعالجات ستكون مبهمة، طالما لا تزال أسباب التفجّر المفاجئ لكل الحالة الراهنة، سياسياً وأمنياً واقتصادياً حتى هذه اللحظة غير معروفة بالكامل. وهذا يطرح أمام الداخل والخارج تحديات على مستوى مستقبل الحالة الشعبية في الشارع ومصيرها، كما مصير أركان السلطة الحالية. لأن عملية الاستشارات والتكليف لم تكن في صلب المطالبات الشعبية، وهي وسيلة وليست غاية في حد ذاتها، ووجود ممثلين مباشرين لأركان السلطة في أي حكومة، يعني أن هؤلاء سيحافظون على قوتهم وحضورهم الفعلي، لا بل سيكون حضورهم أقوى وأقسى نتيجة ردة الفعل على كمّ الاستهدافات ضدهم. والاحتكاكات التي بدأت في أكثر من منطقة بين «شارعين» مؤشر مقلق إلى مرحلة قد تكون أكثر حساسية وحدة، في وقت انشغال إقليمي ودولي عن لبنان.

 

الشيخ ياسر عودة لـ"المدن": نعيش في ديكتاتورية سياسية ودينية

نادر فوز/المدن/28 تشرين الثاني/2019

الدخول إلى ضاحية بيروت الجنوبية قبل غزوتي الرينغ والأشرفية واعتداءات صور والنبطية وبعلبك، ليس كما بعدها. صوتها بات "شيعة شيعة". أو على الأقل هذا ما يريد أسياد الضاحية الإيحاء به وتكريسه، بما في هذه الصرخة من مذهبية وحرب وفراغ سياسي على حدّ سواء. في الدخول إليها، خوف من فحص دمّ معنوي وجيني للانتماء إلى خطاب السلطة ودعم المقاومة وحماية الفاسدين. في هذه المربعات الأمنية، الفقراء على حالهم والشباب في بطالتهم عن العمل نفسها واليوميات المعدومة تتكرّر. وكذلك نَفَس الثنائي الشيعي الطاغي لافتات وصوراً وشعارات. لكن فيها أيضاً، لقاء مع الشيخ ياسر عودة، "الشيعي الأحمر" أو الثائر على الموجود الطاغي، المنتفض على عصر الظلمات الدينية. ياسر عودة، شيخ معمّم يحكي لغة الناس ويعبّر عن قرفهم. هادئ بشكل عام، لكن محتَدّ ومستفَزّ عند الحاجة. يحبّ الصراحة ولا يعرف لغة غير الوضوح. لا يطمح إلى منصب سياسي ولا يحمل مشروعاً سياسياً يبغى الربح منه. ينفّذ معتقداته فقط.

في ساحة الثورة

نزل ياسر عودة إلى ساحة الانتفاضة في يومها الأول، 17 تشرين الأول، وتفاجأ بكم المنتفضين الذين تعرّفوا إليه وحضروا للتحية. منهم من سأله "أنا ملحد وأحبك، هل تعرف ملحداً يحب شيخاً"؟ أجابه بابتسامة "نعم، أعرفك أنت". وفي يوم آخر، في مليونية بيروت 28 تشرين الأول الماضي أيضاً، حضر. وضع نفسه بشكل تلقائي ومباشر مع مطالب الناس الذي دعمها منذ سنوات، منذ "طلعت ريحتكم"، وقبلها وبعدها. حضر ليكون منسجماً مع قناعاته، مع الناس. تماماً كما هي حاله في تنقّلاته وحياته اليومية، بين حيّ السلم حيث مسجد الإمام السجّاد إلى حارة حريك، حيث مقر مؤسسة السيد محمد حسين فضل الله، ومنزله الكائن في الوسط في منطقة المريجة. يرتاح عودة لكونه قريباً للناس، "أحمد الله أني لا أعيش في الحارة أو بئر العبد أو المناطق الأكثر يسراً من حيّي، لأني لم أكن لأشعر بجوع الجائع ولا الفقير وفقره". فما يراه يومياً في ذلك الحي "لا يراه من هم من طبقة أخرى، أرى الناس كيف يعيشون وكيف يستجدون، كيف تُكسر موازنة منازلهم من أجل جرة غاز أو غيرها". منذ 21 عاماً، هو على هذه الحال، في حين أنّ الأحزاب والإكليروس "لا يرون هذه التفاصيل، بالعكس، إذا وصل الفقير على بابهم يطرده الحراس".

عصر الظلمات

ومن هذه اليوميات أيضاً، معركة متواصلة مع الفساد، في السلطة السياسية والدينية. في "عصر تعطيل العقل"، كما يقول ياسر عودة. من يستعمل عقله يستعمله بينه وبين نفسه، ولا يجرؤ على الكلام. وتعطيل العقول يتماشى تلقائياً مع "الجهل المقدّس أو الغباء المقدس، ويقود إلى الظلمات، وكأننا نعيش في ديكتاتورية سياسية ودينية حيث أنّ الإقطاع الديني أسوأ من الاقطاع السياسي لكونه يحكم باسم الله". هذا الإقطاع "يركب الموجة ويسيطر على الخطاب ورجال الدين باتوا يعدّون الحساب للقوى الموجودة على الأرض والمرجعيات الدينية الأخرى المهيمنة". لذا السيطرة تامة والإفلات من تلك المنظومة المزدوجة فائق الصعوبة. إذ يجتمع الخطاب الديني مع المال والسيطرة الميدانية والسياسية. ربما من هذه الظلمة خرجت مواكب الدراجات النارية وعاثت فساداً بين المعتصمين المنتفضين في بيروت والجنوب والبقاع. في حين توجّهت أخرى إلى محاور الحرب الأهلية الكلاسيكية، فنكء الجراح لعبة السلطة وأحزابها.

شيعة شيعة

تركت صرخات "شيعة شيعة" عند هجوم أنصار حزب الله وحركة أمل على المنتفضين في بيروت، شعوراً بغيضاً لدى الشيخ عودة: "شعرت أنهم يشوّهون المذهب الشيعي، ويشوّهون صورة المجتمع الشيعي، لأنّ أمير المسلمين عليه السلام يقول: شيعتنا من عمل بأخلاقنا وإلا فليسوا من شيعتنا". والسؤال الطبيعي: هل هذه أخلاقنا؟ ويتابع: "تستعملون اسم التشيّع واسم الحسين؟ أفهم ذلك على الرينغ، لكن بعلبك وصور والنبطية ماذا؟ هؤلاء شيعة مثلكم مثلهم". يعتبر أنّ صورة الطائفة "اهتزّت بفعل من نزل للاعتداء على من يطالب بحقه". فكيف يمكن "من عاش الحسين أن يقف بوجه حركة الناس وضد مطالبها من أجل حماية الفاسدين"؟

ثنائي الطائفة

يستغرب عودة، كيف أنّ ثنائية حزب الله وحركة أمل لم تحاول ركب الانتفاضة على اعتبار أنّ "أي سفارة أو حزب ملعبها هذه الحِراكات وتحاول السيطرة عليها". فـ"جماعتنا لم يستثمروا مع العلم أنهم الأقوى من جهة السلاح ومن جهة البشر". لم يجد جواباً عن هذا التساؤل حتى الساعة. قد يكون كل ما في الأمر أنّ هذه الأحزاب وغيرها تخاف على ناسها من الانصهار مع المنتفضين والخروج من الجلباب الطائفي والمذهبي والسياسي بفعل أحقية المطالب. وطبيعة الديكتاتوريات لا تمنح الناس تنازلاً وإلا انهزمت وقضم الجمهور حقوقهم واحداً تلو الآخر. لكن الشيخ لا يجيب، "لم أفهم عليهم بعد".

الأحزاب "المرياع"

يعرض عودة قصة "المرياع". التيس الذي يتمّ خصيه ويربّى بعيداً عن أمه ومع الحمار. يكبر ليصبح تابعاً للحمار، فيمشي خلفه ويقود القطيع الذي رأى فيه قدوةً بسبب حجمه. المرياع قائد، لكنه في النهاية يمشي وراء الحمار. هذا واقع الأحزاب اللبنانية بحسب عودة. هذه نكته وبساطة توصيفاته وواقعيتها. المرياع هي الأحزاب، والحمار هي السفارات: "مع الأسف هكذا أصبحت أحزابنا، طوائفنا كريمة لكن أحزابنا لا تنتمي إلى لبنان بل مخلصة للخارج ومستعدة لتدمير البلد من أجل الخارج" يقول عودة. أحزاب وقيادات، من كل الفرق والألوان، تنفذ الأجندات الأجنبية المختلفة "وغير مستعدة لتكون لبنانية لعشرة أيام فقط". هذه الأحزاب "شر بشر، ولا خير لديها إلا لنفسها وللخارج".

"حقي رصاصة"

صراحة عودة وواقعيته يدفعانه إلى القول: أعلم أن حقي رصاصة. لكن لن أقف عند هذا الأمر فكم من عام سأعيش بعد؟ لكن لن يسيطر أحد على عقلي وموقفي. قال ذلك مراراً. فهذه الصراحة وهذه الواقعية تؤلمان الخصوم. سبق وتم الاعتداء عليه وتهديده بالقتل، إضافة إلى حملات التخوين والأبلسة المستمرة منذ أكثر من عقد. شعر بالخوف بادئ الأمر، تحديداً بعد وفاة السيد فضل الله: "لأني شعرت أني ألعب وحيداً في حين كل القيادات السياسية والروحية منسجمة مع نفسها في مكان آخر". لكن خوفه الأكبر هو على أفراد عائلته. هؤلاء تعرّضوا للكثير من المضايقات، زوجته وأبناؤه الأربع (شابان وصبيتان). والهدف من كل هذه المضايقات إبعاده عن الناس، إسكاته، وقطع إطلالاته الإعلامية عن إذاعة "البشائر" وقناة "الإيمان". أسقطوه عن الهواء، لكنهم لم يقطعوه عنه. وتواصله مع الناس مستمر، بشكل يومي ولو أنه يقرّ أنه اضطر إلى التخفيف من حركته في الشارع. دُعي عودة لزيارة المنتفضين في طرابلس وصيدا، أحبّ لو يلبيها "لكن بعض الأصدقاء نصحوني بالعدول لأنه في تلك الساحات يمكن لمن يريد التخلّص مني أن ينفّذ مراده بسهولة". وعلى الرغم من كل هذا التضييق، عودة باقٍ في الضاحية. هذه منطقته وهؤلاء ناسه، وهذه قضيته أساساً. أين يمكن له أن يذهب أساساً؟ لن يعود إلى برعشيت، قريته العاملية المختلطة طائفياً.

الأمل المشروط

قد تبدو قراءته للأحداث الجارية على وقع الانتفاضة الشعبية محبطة، على اعتبار أنّ "الأحزاب تحركت على الأرض لإعادة الناس إلى المربّع الأولى إلى الحظائر والحرب". الناس في الشارع "لهم الله"، وكسر الحزبية أمر صعب. لكن الأمل الفعلي هو باستمرار الانتفاضة كما بدأت "بالمطالب نفسها والسلمية، وكسر الحواجز الطائفية والقيود الحزبية، أن يستمرّ اللبنانيون في شعورهم بحاجتهم لبعضهم، في حاجتهم للعيش مع بعضهم". أما لشباب الأحزاب، الذي يقمع التحرّكات، فعليهم أن يعرفوا أنه " إذا جاع الشعب، فالكل جائع. وإذا مرض فالكل سيمرض، المطالب واحدة لكل أبناء الشعب". ومن موقعه الديني أيضاً، يقول: "لا الزعيم سيدوم ولا الدولة ستعطيكم حقوقهم إذا كان الولاء أعمى، ولا الطائفة ستحميكم. من يقدس الزعماء، يقولون لهم جوعوا يكونون مستعدين، موتوا يكونون مستعدين، هؤلاء سيحاسبون يوم القيامة أكثر من الزعيم. قال عليّ عليه السلام: لا تبع آخرتك بدنيا غيرك. هؤلاء الشبان سيحاسبون حساب الزعيم وحساب ظلم الزعيم".

 

مسيرة الأمهات بين عين الرمانة والشياح لمحو عنف الحروب

محمد أبي سمرا/ المدن/28 تشرين الثاني/2019

رفضاً لما حصل ليلة الثلاثاء 27 تشرين الجاري - إغارة فتيان دراجات "حركة أمل" و"حزب الله" النارية على عين الرمانة، فروّعوا أهلها واستعادوا أجواء الحرب الأهلية الملبننة بينها وبين الشياح، مهد الحرب تلك (1975- 1990) وجولاتها الأولى - نفّذت مجموعات من "الأمهات والسيدات" في انتفاضة 17 تشرين الأول المستمرة طوال 42 يوماً، اعتصاماً أمام محمصة صنين في عين الرمانة. وذلك في الرابعة من بعد ظهر الأربعاء 27 من الشهر نفسه. سار المعتصمون والمعتصمات الذين تجاوز عددهم الخمسئة شخص في تظاهرة اجتازت طريق صيدا القديمة إلى شارع أسعد الأسعد في الشياح.

مصالحات قديمة

لشخص مثلي - أمضى نحو 15 سنة من طفولته وشبابه الأول (1963 - 1977) بين الشياح وعين الرمانة، وعايش من الشياح حرب السنتين (1975 - 1976)، وشهد بعضاً من "المصالحات" الكثيرة التي أزيلت فيها المتاريس الحربية بين المنطقتين، بعد جولات من سنتي الحرب الأوليين - كان الوقوف مع المعتصمين، والسير في التظاهرة من عين الرمانة إلى شارع أسعد الأسعد في الشياح، محفوفين بمشاعر وانفعالات وأحاسيس وذكريات وأفكار متدافعة، كثيفة وثقيلة، غامضة ومرتجة. كأنما مياه بئر عميقة عكرة وبلا قرار تضطرب مرتجة في داخلي، في مسافة عشرات الأمتار التي مشيناها من أمام محمصة صنين في عين الرمانة، إلى ما كان يسمى في جولات الحرب الأولى "محور مطعم الفوريو" في شارع أسعد الأسعد في الشياح. أذكر من "مصالحات" حرب السنتين اثنتين: الأولى كان رائدها من الشياح مسؤول جهاز الأمن في منظمة "فتح" الفلسطينية المسلحة، أبو حسن سلامة، بإطلالته الفارعة وبذلته الأنيقة، حاملاً تلك العصا الصقيلة التي تشير إلى رفعة مكانته الأمنية، بين جمع من مرافقيه، وملوحاً بها لإزالة المتاريس الرملية من طرف شارع الأسعد. رغبةً وإرادة منه لتنفيذ هدنة حربية كان يرفضها مقاتلو الشياح المنتمين إلى منظمات حربية يصعب إحصاؤها، والمرتبطة بأجهزة تفوق الحصر. مشهد "المصالحة" الثانية تصدّره الإمام موسى الصدر الوسيم، إمام "حركة المحرومين" ومنظمة "أمل" التي تأخّرت مشاركتها في حرب السنتين. وصل الإمام إلى شارع أسعد الأسعد محاطاً بأنصاره، فأمرهم بإزالة المتاريس في مشهد احتفالي: سار في مقدمهم مجتازاً طريق صيدا القديمة إلى عين الرمانة، التي تدافع بعض من أهلها ومقاتليها من "الكتائب اللبنانية". ثم اندفع الطرفان إلى عناق وتصفيق دمعت في أثنائهما عيون كثيرة.

واستمرت الحرب وجولاتها، بعد هذين المشهدين، وسواهما من المشاهد المماثلة الكثيرة التي كانت تمهد لهدنات تُستأنف بعدها الحرب أقوى وأعنف من ذي قبل.

السنوات الملتهبة

المعتصمون والمعتصمات بعد ظهر الاربعاء (27 تشرين الثاني 2019)، كانوا من أجيال كثيرة: قلة منهم ومنهن من أمثالي، وعصفت بهم الذكريات والمشاعر الثقيلة. ومنهم من أجيال جديدة ورثت ذاكرتهم عن أهلهم صوراً عن الحرب. ومنهم ومنهن من ليس في وعيهم وذاكرتهم سوى حوادث تقود إلى ما بين سنوات 2005 -2009، الملتهبة بالانقسام العامودي ما بين قوى 14 و8 آذار.

في تلك السنوات كثُرت صولات وجولات مناصري "حركة أمل" و"حزب الله" في غاراتهم على عين الرمانة التي قتل شاب من أبنائها قرب محمصة صنين إياها، في واحدة من تلك الغارات العنيفة.

ومن حوادث تلك السنوات وبعدها، أن فتيةً من الشياح وشبانها، كانوا يتوافدون إلى عين الرمانة لتناول زجاجات من البيرة أمام متاجرها ومقاهيها التي تبيع الكحول وتقدمه لزبائنها، فيتحرشون بفتيات أو شبان على أرصفتها، مستقويين بالمنظمتين الشيعيتين اللتين تحرمان تناول الخمور في معاقلهما الأهلية.

والحق أن شريط البنايات خلف طريق صيدا القديمة لجهة عين الرمانة، شهد منذ تسعينات القرن العشرين - كما في منطقة مستشفى الحياة وغاليري سمعان وصفير، وامتداداً إلى الحدث - سكناً مختلطاً طائفياً بين مسيحيين وشيعة وسنة. ونجم عن ذلك الاختلاط تذمر بلدي مسيحي، باعثه "الإحباط" بعدما آلت إليه الحرب من نتائج، والخوف من التناقص أو الضمور الديموغرافي، بسبب هجرة الشبان المسيحيين من تلك المناطق التي بقي فيها أهلهم المسنون.

أُنس وطمأنينة

قد يقول قائل اليوم وفي هذه المناسبة: ما لنا وتلك الوقائع والذكريات التي تحاول انتفاضة 17 تشرين الأول المستمرة، نسخها وتجاوزها إلى لبنان الخروج من هذه الشرانق القديمة؟!

جاء معتصمو/معتصمات ساحة صنين من ساحات الاعتصام والتظاهرات إلى عين الرمانة، التي بدت قليلة السكان في محيط ساحة الاعتصام. وقد يكون مجيء المعتصمين إلى الساحة بعث شيئاً من الطمـأنينة والأنس الآنيين في السكان القليلين. أما أنا فحاولت النظر في الوجوه بحثاً عن وجه قديم يعود صاحبه إلى نهاية الستينات ومطلع السبعينات، أيام كنت أجتاز طريق صيدا القديمة من جهة الشياح، متجهاً إلى مدرستي المتوسطة في عين الرمانة، والتي كان تلامذتها من سكانها المسيحيين في معظمهم.

كان ضباب السنين الكثيف يكتنف ذاكرتي في وقفتي بين المعتصمين. وعندما ساروا في اتجاه الشياح، وسرت في وسطهم، كنت كمن يمشي في دوامة أو متاهة. وعندما وصلتْ التظاهرة إلى طريق صيدا القديمة، كان في انتظارها حشدٌ من الشبان يقفون مصفقين في مدخل شارع أسعد الأسعد في الشياح. وفي مسافة الأمتار القليلة وصولاً الى أمام "محور الفوريو" الحربي القديم في الشياح، كانت شرفات البنايات تغصّ بالنساء والرجال والشبان والفتيات والأولاد. منهم من حمل جهاز هاتفه وراح يصور المتظاهرين المصفقين. ومنهم من راح يرمي الأرزّ على الحشد في الشارع. ولعل هذا لمحو ما حدث ليلة أمس الثلاثاء، حينما أغار دراجو الثنائي الشيعي على عين الرمانة وروّعوا أهلها.

فجوات وثقوب

الكثافة السكانية في شارع أسعد الأسعد، تنبعث منها حيوية فائضة على شرفات البنايات وفي الشارع وعلى أرصفته، على خلاف حال الشارع المقابل في عين الرمانة. واختلط المتظاهرون بالأهالي في شارع أسعد الأسعد. وبدا أن التظاهرة فقدت حدودها في هذا الشارع الذي تكثر فيه المتاجر والمطاعم والمقاهي وزبائنها الذين زاد من كثافتهم وصول المتظاهرين واختلاطهم بهم، قبل أن يعودوا أدراجهم نحو طريق صيدا القديمة.

الاعتصام والتظاهرة بين عين الرمانة والشياح، واحدة من نشاطات الانتفاضة التي تحاول ردم الفجوات والثقوب الكثيرة في تاريخ المجتمع اللبناني المنهك، والذي تدب في نسيجه وأوصاله حيوية جديدة في هذه الأيام.

أيام كثيفة يحتاج ما يحدث في كل منها شهوراً، بل سنة من الزمن العادي الذي كان مستنقعاً قبل هذه الانتفاضة.

(الفيديو المرفق لعلي غربية)

 

إغراق الانتفاضة بالفوضى.. وتعويم الحكومة المستقيلة

منير الربيع/المدن/28 تشرين الثاني/2019

وكأن هناك تواطؤاً بين مختلف القوى السياسية لضرب الثورة. لهذا التواطؤ أوجه متعددة، تسريبات من قبل التيار الوطني الحرّ ومصادره للأسماء المرشح تكليفها بتشكيل الحكومة، وإشارة عابرة إلى أن سعد الحريري قد وافق عليها أو هو الذي طرحها، ليخرج الحريري ويعلن أنه لم يتبنّ أي اسم. وعلى منوال هذا المثال، ترتسم اليوميات السياسية التي تدل على  كيفية التعامل مع أخطر أزمة يواجهها لبنان. ويتضح أن ذلك استفزاز متعمد الناس. استفزاز المتظاهرين بكل تلاوينهم عبر طرح هكذا أسماء، من محمد الصفدي إلى سمير الخطيب. استفزاز للانتفاضة بأسماء من الوجوه "الشريكة" أو المتورطة بمنظومة السلطة. واستفزاز آخر للقوى الطائفية، بما يستهدف السنّة ويثير حساسياتهم، طالما أن المعادلة التي يطرحها "العهد القوي" تتلخص بوصول الأقوياء في طوائفهم إلى سدّة المسؤولية، بينما من يصل من السنّة هو ضعيف وليس له صفة تمثيلية.

وهذا الأمر، على كل حال، سيخدم الحريري على المدى البعيد، باصطفاف السنّة حوله باعتباره الزعيم الأكثر تمثيلاً. بل هو الذي يقدّم نفسه دوماً بأنه الوحيد القادر على تخليص البلاد من أزمتها الإقتصادية.

الاختراق والشغب

اللعبة هنا دقيقة وخبيثة إلى حدّ بعيد. إذ تدلّ على أن "الدولة العميقة" التي تمثلها القوى السياسية الطائفية لا تزال تمتلك الكثير من الأوراق لطرحها على الطاولة، على الرغم من أنها أوراق محروقة. منذ استقالة سعد الحريري، بدأ اللعب على الوتر الطائفي، سواء من خلال الحملة التي شنّها التيار الوطني الحرّ على رئيس تيار المستقبل، ما أدى إلى تعاطف السنة مع الحريري المستهدف، أو من خلال تيار المستقبل الذي أكمل المهمة في شد العصب الطائفي، بتصوير أن ما جرى في الانتفاضة كان يستهدف الرئيس السنّي.

بعد فشل هذه المحاولات، جاء الخيار الأمني لضرب التظاهرات، فكانت حادثة البداوي وبعدها العبدة، لكنها فشلت بسبب وعي المنتفضين، ورفضهم للعودة إلى الخنادق الأمنية والطائفية. استمرت التظاهرات والاحتجاجات مقابل استمرار القوى السياسية بالتلاعب وتضييع الوقت وانتظار فرج ما ينهي التظاهرات أو يفقدها زخمها. جاء تجييش حزب الله لجمهوره بعد حادثة السير الذي أدى إلى سقوط ضحيتين، لتصوير المشهد وكأنه صراع سنّي شيعي. لكن المحاولة فشلت. فأتى دور اللعب بالأمن، وإعادة مشهد خطوط التماس والحرب الأهلية. المشهد المدبّر في عين الرمانة والشياح، ومشهد بكفيا المفتعل في الساحة المسيحية، وصولاً إلى مشهد طرابلس التي تعتبر خزّان الثورة وحاضنة استمراريتها، في محاولة لإعادتها "قندهار"، أو الخارجة على القانون، والتي تعتدي على المصارف، أو تصوير الأمر استهداف السنّة لمركز التيار الوطني الحرّ المسيحي.

في موازاة هذا التلاعب الأمني، استمرت محاولات اختراق الانتفاضة من قبل قوى السلطة، عبر تغيير وجهة المطالب أو تشويهها. فأصبحت المعادلة بين منزلتين، اختراق الانتفاضة للسيطرة عليها، وفي حال استمرّ الفشل فالسيناريو الأمني قابل للتجدد. وبينهما كل ما يجري على صعيد تشكيل الحكومة لا يعدو كونه استثمار في الوقت الضائع بانتظار إعادة إنتاج تركيبة حكومية مشابهة للتي سبقت. وكل الأخبار من الكواليس تؤكد ذلك.

من عين الرمانة إلى طرابلس

مشهدية مناصري حزب الله وحركة أمل يهتفون "شيعة شيعة" لها أبعاد خطيرة اجتماعياً وسياسياً. أولاً كانت تهدف إلى استفزاز السنّة، وإعادة إنتاج الانقسام المذهبي والطائفي الذي أنتج التركيبة التي كانت قائمة قبل 17 تشرين، أي الشيعة يستفزون السنّة الذي يخرجون وفق إنتمائهم المذهبي والسياسي، وبالتالي يكون الثنائي الشيعي قد شد عصب جمهوره وأبعده عن التحركات المطلبية لمصلحة المواجهة الوجودية، والسنّة يخرجون للدفاع عن رئيس حكومتهم. بينما التيار الوطني الحرّ يستعيد لعبته في الشارع المسيحي على القاعدة التي يحبّذ إرساءها دوماً بأنه صاحب السلطة الشرعية والدولة، بينما الآخرون خارجون عن المؤسسات وهم ميليشيات الحرب. وهذا هو المشهد الذي أعيد استحضاره في بكفيا، من خلال تصوير مناصري الكتائب بأنهم قطعوا الطريق على موكب العونيين.

من الواضح أن الاستهداف الأساسي يتركز على طرابلس منذ بداية الثورة، نظراً لما تمثّله من ثقل شعبي وسياسي، ولا يمكن استبعاد إمكانية إعادة توتير الأجواء فيها بين جبل محسن وباب التبانة، لإعادة إحياء الانقسام المذهبي والطائفي وتخويف المسيحيين وإبعادهم. تعرف القوى السياسية أن هذه اللعبة ستكون خطرة، خصوصاً أنه سترتد سلباً عليها، لا سيما بعد ما جرى في عين الرمانة والشياح. لأن مشهد "هجوم" مواطنين من الطائفة الشيعية على مناطق مسيحية، سيؤذي أركان الحلف الواحد. وسيجد رئيس الجمهورية نفسه محرجاً أمام بيئته، بسبب مناصري حزب الله وحركة أمل.

اللعبة الأمنية تبدو حتى الآن فاشلة. إذ ليس هناك أي قابلية للتناغم مع هذه المخططات والعودة إلى الزوايا التي يريدونها، كما جرى تصوير أحداث ليل الإثنين في قصقص مثلاً، أي إعادة الإنقسام السنّي الشيعي، أو بين مناصري المستقبل ومناصري حزب الله.

لعبة اللا أمن

الثنائي الشيعي يرتكز على قوته وعلى الوقت لإنهاء الاحتجاجات واختراقها، أو استخدام الأمن لإجهاضها. التيار الوطني الحرّ ورئيس الجمهورية يتمترسون خلف مواقفهم ويزايدون في استعراض قوانين الفساد، من دون تقديم أي تنازلات، في رهان مستمر على قوة الحزب وهامش المناورة مع الحريري، الذي يتهمه الطرفان بأنه يلعب لعبة الشارع لتدعيم موقعه، ولعبة التصعيد بوجه عون وباسيل لكسب عطف الجمهور وبعض الدول. ويتهمه الطرفان أيضاً بأنه هو الذي يحرق كل الأسماء المرشحة لتولي رئاسة الحكومة بدلاً منه، ويعتقدون أنه على الرغم من إعلان عزوفه عن تشكيل الحكومة، فهو لا يزال يرغبها، إن توفرت الظروف والشروط المناسبة.

إزاء كل هذا، تزداد مخاطر اللجوء إلى لعبة اللا أمن، التي تخيف الناس والمجتمع الدولي. فأمام الفوضى والعنف قد تنتهي كل الضغوط على السلطة وعلى حزب الله باسم الحرص على الاستقرار. أما عمليات الإحراق المستمرة لأسماء المرشحين لرئاسة الحكومة فهي على الأرجح ناتجة عن تقاطع مصالح بين القوى السياسية التي تدّعي الخلاف فيما بينها.. إلى حين إنضاج ظروف عودة الحريري كمخلّص وحيد من الأزمة. وإلى وقتها، تسير طروحات تفعيل حكومة تصريف الأعمال، وبقاء السلطة ذاتها بانتظار توفر شروط إعادة إنتاجها مجدداً.

 

المتورطون في أحداث طرابلس: من وراء مخطط ربيع الزين؟

جنى الدهيبي/المدن/28 تشرين الثاني/2019

أحيتْ ليلة الثلاثاء في طرابلس ذاكرة بشعة عادت بها إلى الوراء، إثر وقوع أبناء المدينة في مصيدة ملثمين و"غرباء" وقطّاع طرق، أشعلوا نار الفتنة بتصادمهم المباشر مع الجيش اللبناني، وأمضوا ليلتهم معه حتّى الفجر، كرًّا وفرًا واعتداءًا سافرًا، برشقه بالحجارة ورمي قنابل المولوتوف. وبعد ليلةٍ قاسيةً ودامية نتج عنها إسعاف 110 إصابة في المستشفى الميداني، ودفعت الجيش إلى إطلاق القنابل المسيلة للدموع، استيقظت ساحة النور ومتفرعاتها صباح الأربعاء على حالةٍ من الخراب والدمار، بعد أن قامت هذه المجموعة المخربة المؤلف من نحو 100 شخص بالاعتداء على الأملاك العامة والخاصة، وتدمير واجهات المحلات والمصارف وحرق ماكينات الصراف الآلي.

شلة ربيع الزين

"فيلم الرعب" في هذه الليلة التي كانت تمرّ بسلمية وسلامٍ قبل أن ينقلب حالها رأسًا على عقب في لحظةٍ جنونية، بدأ تزامنًا مع أحداث الشغب التي افتعلها مناصرو الأحزاب في عددٍ من المناطق اللبنانية. فجأة، ظهرت مجموعة من المجهولين ركبوا مئات الدرجات النارية وجابوا شوارع المدينة بغضبٍ واستنفار، ثمّ توجهوا إلى مكتب التيار الوطني الحرّ في شارع الجميزات، وهو مكتب شبه مهجور، وقاموا بوضع قنبلةٍ من أجل تفجيره فتصدّى لهم الجيش، ثمّ تحولت الساحات إلى حلبةٍ لمواجهات متفلتةٍ من أيّ ضوابط. وعلى وقع الكرّ والفرّ وأصوات القنابل والرصاص والدراجات النارية، هرع أهل المدينة الذين كانوا يتظاهرون بسلمية إلى بيوتهم، وأفرغوا الساحة للمجهولين الذين أرادوا إحداث فتنةٍ داميةٍ بينهم وبين الجيش. وطوال الليل، تحولت صفحات التواصل الاجتماعي والمجموعات الإخبارية إلى مساحةٍ لنقل المعركة افتراضيًا، عبر الصور والفيديوهات، وكان السؤال الجوهري: من يسعي لإيقاع الفتنة في طرابلس؟ من يريد زجّ المدينة في مواجهة مع الجيش وهي أمضت 40 يومًا تهتف له في الساحات؟ من يريد حرق لقب "عروس الثورة" وإعادتها إلى مدينة منكوبةً بالدماء ووصمها ظُلمًا بالإرهاب؟ وبينما أمضى أهل طرابلس هذه الليلة وهم يتحسسون الخطر والمؤامرة التي تُحاك ضدّهم بشماعة الثورة، تجرأوا لأول مرّة منذ 17 تشرين الأول أن يسموا الأشياء بأسمائها أمام الملأ، خارج الصالونات وزواريب الساحات، فتصدّر اسم ربيع الزين الواجهة وهو قائد مجموعة "ثورة المحرومين" وحاشيتها المشبوهة.

من طرابلس إلى عين الرمانة؟!

لم يفهم أهالي طرابلس هذا العنف أمام مكتب التيار، والاصرار على تفجيره واقتحامه من قبل مجموعة مجهولة، كانت تثير الفتن والتهديدات والتحريض بالفيديوهات والتسجيلات الصوتية. بدأ الجميع يحمّل ربيع الزين وأزلامه بمن فيهم صاحب لقب "أبو سمير" مسؤولية ما حصل، وساق إلى افتعال حادثٍ مع الجيش اللبناني. قبل أن تبلغ مواجهة المجموعة المجهولة ذروتها مع الجيش، نشر "أبو سمير" فيديو على صفحته فايسبوك، يطلق فيه التهديدات للتيار الوطني الوطني الحرّ، ثمّ عاد وحذفه بعد أن اشتدت الأمور، لكننا حصلنا عليه من جديد، وهو يهدد التيار، ويعطيه مهلة ساعة للابتعاد عن المتظاهرين في بعبدا، وإنّ لم يلتزم بالمهلة سيقوم باقتحام مكتبه في طرابلس (وهو فارغ أصلًا). وأبو سمير، هو الشاب ابراهيم مصطفى، سبق أن اعلن "انشقاقه" عن "ثورة المحرومين"، لكنه استمر بالولاء والتبعية الكاملة لربيع الزين، وانتشرت صور تجمعهما مع النائب السابق في التيار الوطني الحرّ نبيل نقولا داخل مكتبه!

حاول ربيع أن يتنصل من المسؤولية في تحريض المجموعات المجهولة ضدّ الجيش، فوزّع تسجيلًا صوتيًا بدا مفتعلًا للغاية يقول فيه أنّه تعرض لمحاولة اغتيال والطعن بالسكين! لكنه سرعان ما هرب من طرابلس إلى بيروت في عين الرمانة، ونشر فيديو استفزازي مع مجموعة من أصدقائه، يستعرض فيها قوّته ويسخر أن يكون مطلوبًا ومتهمًا من الشمال حتّى بيروت.

لكن، من هو ربيع الزين؟

مع بداية الثورة، بدأ يتردد اسم قائد "ثورة المحرومين" ربيع الزين، الذي لا يدخل طرابلس إلا بالرنج الأسود نوع الكاديلاك، وبدأت الشبهات تلاحقه، حول السلطة التي يملكها في تطويع مئات الشباب تحت أمرته لقطع الطرقات وإشعال الإطارات المشتعلة، بسبب ومن دون سبب، وتحديدًا عند نقطة البالما وفي الشوارع الداخلية للمدينة. بعد أيام، تزايدت علامات الاستفهام حوله، نتيجة تسريب شائعات عن عمله كمخبرٍ لدى أحد الأجهزة الأمنية، بينما هو يستمرّ بنفي هذه الشبهة عنه. قبل أسبوع، بدأت "المدن" تقوم بجمع المعلومات حوله من مصادر مختلفة، لا سيما أنّ الشبهات بدأت تلتصق به مع حاشيته لأسبابٍ سنقوم بشرحها. ربيع الزين البالغ 35 عامًا، هو من مواليد جويا في الجنوب، متمول كبير يعيش في بيروت ويعمل في مجال تعهد الحفلات الفنية، ولديه شركة تصوير ويقوم بتأجير bodyguards للملاهي الليلية. والدة ربيع من المنية، وهو يتردد إلى المدينة من سنوات عديدة، ودخل إليها من بوابة "المساعدات الخيرية".

مرجع عسكري!

اليوم، وبينما كانت تبذل مجموعات كبيرة في طرابلس جهدها لفضح أمر ربيع الزين وكشف مخططه المشبوه، انتشرت له بطاقة لـ"رخصة حمل سلاح صفة خاصة" موقعة بختم وزير الدفاع السابق يعقوب الصراف بتاريخ 1 تشرين الثاني 2017، ويحمل فيها صفة "مرجع عسكري"! فكيف يعني أن هناك ثائرًا وقائدًا للمحرومين لديه صفة "مرجع عسكري"؟ وما هي مهمته في الأصل غير افتعال المشاكل والفتن والفوضى وضرب الثورة رغم ادعاءاته بقيادتها؟ في الواقع، وبناءً على متابعة "المدن"، لا يمكن فصل قصّة ربيع الزين في الثورة مع مجموعة "ثورة المحرومين" عن قصّة "المنصة" التي اعتلت مبنى الغندور في وسط ساحة النور. فبعد يومين من اندلاع الانتفاضة الشعبية، بادرت مجموعة شباب من الإعلاميين والناشطين المعروفين في المدينة، وبشكلٍ عفوي، أن يصعدوا إلى مبنى الغندور ووضعوا صوتيات لإطلاق الهتافات الثورية، ثم ركبت فكرة المنصة. كان هؤلاء الشباب، يديرون تنظيم التظاهرات، والإطلاع على الكلمات قبل إلقائها منعًا لأي خطابٍ فتنوي يضرب الثورة في المدينة. عندها، بدأت تتوافد مجموعة "ثورة المحرومين" إلى المنصة وفرضت تمددها وسلطتها التشبيحية بقيادة ربيع الزين وإدارة مازن زيدان، وهو أيضًا رجل أعمال كان مغتربًا في الإمارات، إلى جانب أحمد ناجي فوال وأحمد عبيد وأبو سمير ومازن وأحمد باكيش، الذي أُطلقت في طرابلس حملة كبيرة ضدّه تحت شعار "لا يمثل الثورة ولا ساحة النور ولا طرابلس"، بسبب افتعاله للمشاكل وخطابه التحريضي والاستفزازي.

عمليات موثقة

وعندما لاحظت "ثورة المحرومين" أنّ المجموعة الشبابية تسعى لتنظيم التظاهرات في طرابلس بطريقة منظمة وحضارية، ووفق برنامج واضح، خارج إطار التحريض واطلاق الشتائم، حاولوا أكثر من ست مرات الاعتداء على المجموعة وهددوهم برمي مكبرات الصوت على الناس وافتعال المشاكل، إذا لم يسلموهم إدارة المنصة كاملة. بعد أيامٍ قليلة من 17 تشرين، استولت "ثورة المحرومين" على المنصة وبوابتها، وفرضوا سلطة مريبة على الناس، وفي كلّ مرّة كانوا يواجهون أحدًا بإشكالٍ نتيجة الغضب من سطوتهم غير المبررة، كان باكيش يردّ أنهم يلتقى دعمًا مباشرًا من أحدى "الأجهزة" ويسمي "داعميه" بالأسماء!

وعلى مدار 14 يومًا متواصلاً في استلام "ثورة المحرومين" للمنصة، تمادوا في محاولات إيقاع الفتنة التي تصدى لها الطرابلسيون بوعي كبير، لا سيما بعد أن حرضوا على المنصة أحد العسكرين لإعلان انشقاقه أمام المتظاهرين (بمشهدٍ غبي للغاية لم يمرّ عليهم) من أجل الإيحاء أن المدينة تقف ضدّ الجيش، وهم من جاءوا بأحد الغرباء الذي وقف على المنصة ذات يوم وشتم أمين عام حزب الله حسن نصرالله ثم نشروا الفيديو في الضاحية الجنوبية، وهم من قاموا بتحريض المتظاهرين ضدّ الجيش إثر حادثة البداوي من دون أن يكترثوا لهم.

عمليًا، كانت "ثورة المحرومين" تدير المنصة على "الريمونت كونترول" (المخابراتي)، وهي "تقاوم" صمود الطرابلسين ووعيهم لثورتهم بمحاولات شقّ صفوفهم. وكان ربيع الزين يأتي كلّ ليلة إلى المدينة، فتقول مجموعته "جاء القائد"، ويعتلي المنصة من أجل إعطاء "أمر اليوم" لقطاع الطرق العاملين لديه مقابل مبلغ مالي لا يتجاوز 50 ألف ليرة لبنانية لكلّ واحد. وحسب معلومات "المدن"، كان ربيع الزين يقطع الطرقات ساعتين في كل نقطة، ويغلق بعض المؤسسات التجارية في المدينة، بينما يؤمن الحماية لبعض المحلات والمدارس التي تفتح أبوابها ويفرض عليها دفع الخوات له.

علامات استفهام

قبل أيام، تواصلت "المدن" مع الزين وسألته عن سبب قطعه للطرقات بمعزل عن مواقفة ورأي مجموعات أخرى من المتظاهرين، يجيب من دون وضوح: "على مدار ست سنوات بقيت أؤمن فواتير الدواء للناس ونزلت للتظاهر معهم لأجل الكهرباء في المنية، ولم أنزل بالباراشوت إلى طرابلس. أنا لست تابعًا لأحد لأنني ثائر وأفعل ما أراه مناسبًا مع المجموعة".

تنفي جهات أمنية لـ"المدن" أن تكون داعمة لربيع الزين أو غيره. وإن كان هذا النفي لا يلغي حقيقة علامات استفهام كبيرة تحوم حول الرجل حامل صفة "مرجع عسكري" ومجموعته، بعد أن وصل بهم الأمر لزجّ طرابلس بمواجهة مع الجيش بهدف تخريب ثورتهم.

اليوم، نزل الطرابلسيون نساءً ورجالًا تحت المطر، ورفعوا العلم اللبناني، وهتفوا لثورتهم وللجيش اللبناني ردًّا على مخططات التخريب والفتنة. وحتّى الآن، لا تزال طرابلس تواجه هذه المحاولات الرخيصة بدرئها والقضاء عليها. لكن، هل يكفي ذلك من دون كشف حقيقة المخربين والمجهولين أصحاب العلاقات والأجندات المشبوهة؟

 

تهريب المليارات إلى الخارج: برّي يؤكد والمصارف لا تنفي

خضر حسان /المدن/28 تشرين الثاني/2019

تفرّعات الأزمات الاقتصادية والمالية التي دفعت اللبنانيين للنزول إلى الشوارع مرات عديدة، أكبرها حجماً ودلالة هي ثورة 17 تشرين الأول، تصب عند المصارف التي سهّلت وما زالت، خلق الأزمات وتجديدها. ورغم محاولاتها المتكررة لإظهار نفسها بصورة المنقذ، عبر "التسهيلات" التي تعطيها للمواطنين لشراء شقق سكنية أو سيارات أو تأسيس مشاريع انتاجية، إلا أن ما تعتبره تسهيلات، ليس سوى أوهام خادعة. كما أن خداع المصارف يتجلّى بكونها شريكة أو جزءاً من الطبقة السياسية الحاكمة، التي تشرّع لنفسها شق الطرق الاقتصادية لنهب ثروات البلاد وجيوب مواطنيها.

تهريب الأموال

لا مجال هنا لإعادة سرد كامل حيثيات تحكّم المصارف في الحياة اليومية للمواطنين. وكذلك، ليس من الضروري تشتيت الحديث باتجاه إبراز دور المصارف في إيصال البلاد إلى ما هي عليه اليوم. لكن من الضروري متابعة تطورات عمل المصارف في حماية الطبقة السياسية وتسهيل تغطية حركة أموالها. وهي -المصارف- الأمين الموثوق على أموال السياسيين طيلة عقود.

مع انطلاقة التظاهرات في 17 تشرين الأول، وتسليطها الضوء على دور المصارف في هدم اقتصاد البلاد، أعلنت جمعية المصارف إقفال أبواب المصارف "خوفاً من التداعيات الأمنية". لكن الإقفال الذي يخفي حقيقة أزمة شح الدولار، ودخول المصارف في سجالات مع مودعيها، نتيجة عدم قدرتها على تأمين الدولار بالقدر الكافي، شكّل أحد جوانبه فرصة بعيدة عن الأضواء "لتهريب كميات كبيرة من الأموال إلى الخارج" وفق ما أشارت إليه مصادر مصرفية لـ"المدن".

وفي حين لم تدعم المصادر ما تأكدت منه، بوثائق ملموسة، نظراً لحساسية الموضوع وإجرائه ضمن غرف مغلقة ودائرة محددة من الأشخاص، إلا أن مؤشرات كثيرة دلّت على إخراج الأموال، وأكثرها علانية هي مطالبة رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد نحو 40 يوماً على انطلاق التظاهرات وتحذيرها من إخراج الأموال من البلاد، "بعودة أموال البنوك التي أرسلت للخارج". وكان بري قد أكد أمام النواب خلال لقاء يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني، أن الأموال المحوّلة إلى الخارج "مقدرة بمليارات الدولارات".

الشعب لم ينسَ

على وقع محاولات أحزاب السلطة حرف مسار التظاهرات، وإجبارها على التحوّل من تظاهرات مطلبية تغييرية إلى تظاهرات طائفية، أو في أحسن الأحوال حزبية، ليسهل التعاطي معها بمنطق المتاريس المتقابلة، انشغل معظم اللبنانيين بالخوف من تصعيد الأوضاع وصولاً إلى حرب أهلية، أو ما يشبهها على مثال 7 أيار جديدة. وبذلك حرفت الأنظار قليلاً عن القضية الأساسية التي تتورط بها المصارف. إلا أن انتشار فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، مسجّل من داخل أحد فروع بنك البحر المتوسط، أعاد التنبيه بأن مكان الأزمة مختلف عن ذلك الذي تحاول السلطة أخذ البلاد إليه.

في الفيديو، ظهر شاب يحاول اختصار الأزمة، انطلاقاً من أحد المصارف الذي يملك رمزية كبيرة في الحياة الاقتصادية اللبنانية. فهذا المصرف يعود لآل الحريري، وما نمر به اليوم من أزمات اقتصادية ومالية، هو تداعيات للرؤية الاقتصادية لرئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، صاحب المصرف المذكور.

وعليه، أكد الشاب أن المصارف "راكمت منذ العام 1992 حتى اليوم، ثروات بمليارات الدولارات، مستفيدة من الدين العام ونهب الشعب اللبناني وخزينة الدولة، والهندسات المالية التي قام بها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، في مخالفة لقانون النقد والتسليف". وذكّر الشاب أن المصارف تخالف القانون لأنها "ترفض التعامل بالليرة اللبنانية وترفض تلقّي دفعات القروض بالليرة". مضيفاً أن المصارف "تقوم بوضع ضوابط على رأس المال بشكل مخالف للقانون، وترفض إعطاء صغار المودعين حقوقهم وأموالهم، فيما تحمي مليارات السياسيين وكبار المودعين"، مطالباً بـ"فرض ضرائب على المصارف وإعادة هيكلة الدين العام ومصادرة الأرباح التي حققتها المصارف عبر الهندسات المالية".

لا حياة لمن تنادي

لم تكترث المصارف لما يجري في الشارع ومواقع التواصل الاجتماعي، كما لم تسمع ما قاله بري، الذي لم يقصد في الأصل توجيه ضربة للمصارف، ولم يقصد أن يتحول كلامه إلى ما يشبه الإخبار، سواء القانوني أو الشعبي، بل كل ما قصده هو الظهور بموقع المدافع عن المال العام! فيما هو متهم بالفساد مع باقي أطراف السلطة، ومع ذلك لم يبادر إلى أي إصلاح.الشعب يفترش الطرقات منذ 40 يوماً، وسياسيوه يناقشون التحاصص الحكومي، فيما المصرف المركزي شقّ الطريق لولادة سعرين لصرف العملة، أولهما داخل المصارف وثانيهما خارجها. أما المصارف، فلا تتعب نفسها بالالتزام بالقوانين، فقد وضعت قوانينها الخاصة للتعامل مع مودعيها، فاختطفت أموالهم، وتفاوضهم على آلية الإفراج عنها بالتقسيط، لتصحّ فيها مقولة الأديب الشهيد غسان كنفاني "يأخذون رغيفك ثم يعطوك منه كسرةً، ثم يأمرونك أن تشكرهم على كرمهم... يا لوقاحتهم".

 

تشكيل الحكومة: احتراق أسماء المرشحين.. وحزب الله بلا قناع

منير الربيع/المدن/28 تشرين الثاني/2019

لم تعد معضلة تشكيل الحكومة مسألة الأسماء التي تُكلّف بتشكيلها، ومن يعّين وزيراً فيها. فعملية حرق الأسماء مستمرة. وطريقة طرحها وتسريبها كفيلة بذلك: بعد الصفدي، ظهر بهيج طبارة، ثم برز اسم سمير الخطيب الذي استعجل إعلان قبوله المهمة، فعجّل الرئيس نبيه بري توكيد حرقه، معتبراً أن ما يجري محرقة لأسماء المرشحين السنّة جميعاً. المسألة أصبحت في مكان آخر: كيف يمكن الالتفاف على مطالب الناس، والاستثمار في تحركهم؟ البيان الذي أصدره الرئيس سعد الحريري معلناً عدم رغبته بتشكيل الحكومة، ومطالباً بالإسراع في الاستشارات النيابية، وداعياً بالتوفيق لمن يتحمّل هذه المسؤولية، يفتح الباب أمام تساؤلات كثيرة: هل سيكون الحريري مؤيداً للشخصية التي تسميها الكتل النيابية لتشكيل الحكومة؟ وهل يكون شريكاً في هذه الحكومة، ويتمثّل بوزراء، أم يؤيد الرئيس المكلف، ولا يمنحه الثقة ولا يتبناه؟

الحريري يحرج بعبدا

القوى السياسية، وخصوصاً حزب الله والتيار العوني، تريد حكومة تكنو سياسية، تتمثل فيها القوى السياسية كلها. وهذا قفز على مطالب الشارع. ولو سلّمنا جدلاً أن هناك ضغوطاً دولية لاستبعاد حزب الله من الحكومة الجديدة، فإن هذا الهدف لن يتحقق في ظل المعادلة القائمة والمساعي المستمرة للاتفاق على تشكيل الحكومة التكنو سياسية. وقد يكون ما يتحقق فقط هو المعادلة التي طرحها رئيس الجمهورية: استبعاد جبران باسيل يقابله استبعاد سعد الحريري.

بعيد إعلان الحريري موقفه، سربت مصادر قصر بعبدا أن الاستشارات النيابية ستبدأ يوم الخميس المقبل. لكن مرسوم الدعوة إلى الاستشارات لم يصدر. وهذا يعني  أن ما أرادته بعبدا، هو الرد السريع على الحريري الذي تسببت خطوته بالمزيد من إرباك القصر الجمهوري. واستمرت الاتصالات بالحريري للاتفاق معه على شخصية تتولى رئاسة الحكومة وتحظى بالقبول السني. وفي حال التوافق، لا شيء يكون تغيّر في المعادلة. لكن لماذا يوافق الحريري على حكومة كان يرفض ترؤسها بنفسه؟ ثمة احتمالان هنا:  حماية موقعه في السلطة بالحفاظ على التسوية بشكل أو بآخر، وترك الباب مفتوحاً أمام عودته بعد استقرار الأوضاع، بناءً على قواعد التوافق مع عون وحزب الله. وإما أن يكون الموقف الدولي الذي كان يمانع تشكيل مثل هذه الحكومة، وافق عليها أو غض النظر عنها. وهذا يُظهِر كما لو أن بعض الدول كانت مشكلتها مع الحريري !

إذا لم يسم الحريري الشخصية التي يرشحها حزب الله ورئيس الجمهورية للحكومة، يعني أنه مضى بخياره الجديد سياسياً: الخروج من التسوية الرئاسية. وهذا ما يعتبره حزب الله وعون هروباً من المسؤولية، واستجابة لضغوط دولية، ولوضع لبنان والحزب وعون في مواجهة مع المجتمع الدولي، ما دامت الحكومة من لون واحد، ولا تحظى بالغطاء السنّي. وهذا يؤدي إلى تداعيات أكيدة في الشارع.

سقوط الأقنعة

وفق مصادر الحريري الاعتداءات والتوترات في بيروت رسالة ضغط لإرغامه على القبول بالشروط التي يفرضها حزب الله، إلى جانب اتهامه بتعطيل تشكيل الحكومة ليبقى هو رئيسها، من دون سواه. ولذا رد الحريري قائلاً: لا أريد تشكيل الحكومة، ولا بد من الإسراع في الاستشارات لتشكيل حكومة تلبي تطلعات الناس. وهنا تؤكد المعلومات أن الحريري لم يرضخ لشروط حزب الله وعون اللذين اتهماه بحرق محمد الصفدي وبهيج طبارة، بعد موافقته عليهما، وبأنه لا يريد أحداً سواه رئيساً للحكومة، لعزل الحزب ووضعه في مواجهة المجتمع الدولي.

منذ التسوية الرئاسية إلى ما بعد ثورة 17 تشرين، كانت اللعبة لعبة أقنعة: حزب الله يتقنّع بالحريري حيال المجتمع الدولي. ويرتدي قناع جبران باسيل في علاقته بالمسيحيين وبالرأي العام المسيحي الشعبوي. ويرتدي قناع الدولة استناداً إلى تحالفه مع رئيس الجمهورية. أما بعد اندلاع الاحتجاجات واستقالة الحريري، فقد أصبح كل طرف يسعى إلى التقنّع بمطالب الناس: ارتدى الحريري قناع التماهي مع مطالب الشارع، واستمر في التفاوض لتحسين شروطه السياسية لتشكيل حكومة لا تخضع لشروط حزب الله القاسية. وحيال جمهوره وبيئته ارتدى الحريري قناع المواجهة مع عون وباسيل اللذين يستفزان بيئته. وتجاه الدول الأوروبية ارتدى قناع الحفاظ على الاستقرار والتزامات لبنان الدولية للحصول على مساعدات. أما أمام الأميركيين والسعوديين، فارتدى قناع المواجهة مع حزب الله.

لعبة استخدام الشارع في مقابل شارع آخر، والتصعيد الذي اعتمده حزب الله لتهديد اللبنانيين والمجتمع الدولي وتصديع الاستقرار، تنضوي بدورها في لعبة الأقنعة: حرك الحزب شارعه واتهم الحريري بتحريك الشارع المضاد. وهنا لا بد من قراءة الموقف الدولي الذي ينقسم إلى فئتين: الأوروبي بقيادة فرنسا وبريطانيا، اللذين يريدان حكومة يتمثل فيها الجميع. هذا في مقابل الأميركي الذي يرفض تمثيل حزب الله في الحكومة. وإذا تشكلت الحكومة، يكون مجدياً قناع العنف الذي لوّح به حزب الله، فجاءت الحكومة وفق ما يريد.

سعد يريد سعد

إصرار عون على إجراء الاستشارات النيابية سريعاً، وارتفاع أسهم سمير الخطيب لتولي رئاسة الحكومة، قد تجعلان مصيره كمصير الصفدي وطبارة. فطريقة طرح اسمه، والإيحاء بأنه كُلّف قبل إجراء الاستشارات، وإصدار الحريري بيان تخليه من دون أن يسم أحداً قبل الاستشارات، هذه كلها مؤشرات إلى عدم وجود توافق ناجز على ترئيس الخطيب. وهذا يوحي للبعض أن الحريري لا يزال يناور ويرفض التفاوض قبل الاستشارات. وهناك من يقول إن "سعد لا يريد غير سعد". والأهم أن الخطيب لم يجد من يعلن تبنّي طرح اسمه، فيما سارع هو إلى قبولها، مقابل بدء آخرين بفتح ملفاته متهمين إياه بالتورط بملفات فساد.

هذه الحسابات السياسية بعيدة كل البعد عن مطالب الناس في الشارع واهتماماتهم. في الكواليس يخوض السياسيون مفاوضاتهم، للتمكن من مواقعهم واستعادتها. وحسابات السياسيين تتعارض مع حسابات الناس. ونجاح الساسة في إعادة إنتاج سلطتهم التوافقية يعني ضمناً أنهم حصلوا على غطاء دولي. فيما الأنظار تتجه إلى المتظاهرين للنظر في ما إذا كانوا سيستمرون في تحركاتهم. وهل ينجح رهان القوى السياسية على إضعاف التحركات الاحتجاجية؟

 

المُناهَبةُ أو البنْيةُ السياسيّةُ لمَسارِ الدولةِ اللبنانيّة نحو الإفلاس

أحمد بيضون/المدن/28 تشرين الثاني/2019

مُرادُنا ههُنا أن نتوصَّلَ إلى الترسيمةِ المجرّدةِ التي وضَعَتْ لبنان، دولةً ومجتمعاً، على سكّةِ الانهيارِ العامِّ وقادَتْهُ إلى شَفيرِه. على الفَوْرِ، نقْتَرِحُ لهذه الترسيمةِ اسماً هو "المُناهَبة". وهذه، في عُرْفِنا، أعَمُّ بكثيرٍ ممّا يُدْعى "الفساد"، وهذا سيَأْتي بَيانُه. وهي غيْرُ "النَهْبِ" أيضاً أو هي صيغةٌ من النهْبِ العموميّ تتَّصِفٌ بأوصافٍ وتتَعيَّنُ بشروطٍ تُضْفي عليها فرادةً مؤكَّدةً بينَ سائرِ حالاتِه. فهي تفترضُ تقابُلاً أو تبارِياً ما بينَ الأطرافِ الناهبةِ فيَلْزَمُ أن تكونَ هذه الأطرافُ عديدةً ومنخرطةً في بنيةٍ واحدة، ويسعُها، بَعْدَ ذلكَ، أن تكونَ متواجِهةً أو متواطئةً ويسَعُها التقلّبُ بينَ الحالَين. المناهَبةُ، أخيراً، غيرُ التَناهُبِ باعتِبارِ الأخيرِ يسمّي نَهْبَ أطرافِهِ بعضَهم بعضاً فيما تسمّي المناهَبةُ تباري الأطرافِ في نَهْبِ ما ليسَ لِأيٍّ منهم أصلاً، وهو هنا المالُ العامّ. ولَمّا كانت المناهَبةُ مشتَمِلةً على التصرّفِ بالمالِ العامِّ جُمْلةً فهي التعبيرُ عن بنيةٍ سياسيّةٍ تُمْلي أسلوباً موصوفاً في التصرّفِ بما يقعُ تحتَ سُلْطتِها أيْ هي "نِظام". "نِظامُ المناهَبةِ" هو الاسْمُ الذي نقتَرِحُه للنظام الطائفيِّ اللبنانيِّ، إذن، ناظِرينَ في هذه التسمِيةِ إلى الأسْلوبِ الذي انتهى إليهِ هذا النظامِ في أداءِ وظيفتِهِ الماليّة، الحَيوِيّةِ لبقائهِ، وهي تحصيلُ المالِ العامِّ والتصرّفُ به.

الميزان والعنف

باختصارٍ كلّيٍ، نعْرِضُ هذا المسار، مختارينَ الابتداءَ من سنةِ 2005، إذ هي السنةُ التي شهدَت جلاءَ الوصايةِ السوريّةِ على حُكْمِ لبنان، وكانَ الوصيُّ، إلى ذلكَ الحينِ، هو المحكّمَ الأخيرَ في سياسةِ التناقضاتِ بين أطرافِ المجتمعِ السياسيّ اللبنانيِّ والمخوَّلَ ضبْطَها في حدودِ المحافظةِ على سيطرتِه العامّةِ ورعايةِ مصلحتِهِ بما هو طرفٌ في المناهَبةِ أيضاً.

هذا الجلاءُ أفسَحَ في المجالِ لواقعةٍ أخرى رئيسةٍ هي رُسُوُّ موازينِ التمثيلِ النيابيّ والحُكْمِ على صورةٍ أقْرَبَ بكثيرٍ من ذي قَبْلُ إلى موازينِ المجتمعِ السياسيّ اللبنانيِّ، بصورتِهِ التي كانت قد أنْشَأَتْها الحرب. تمثَّلَت هذه الواقعةُ، أوّلاً، بعودةِ التيّارِ العونيِّ والقوّاتِ اللبنانيّةِ إلى ساحةِ التمثيلِ النيابيِّ والترشُّحِ للحُكْم، وهو ما وَضَعَ حدّاً لما كانَ يُدْعى "الإحباطَ المسيحيّ" أو أطْلَقَ ديناميّةَ السَعْيِ إلى الخروجِ منه، في الأقلّ. تمثَّلَت الواقعةُ نفْسُها، ثانياً، في دخولِ حزب اللَّهِ شريكاً شيعيّاً متصدّراً، في السلطةِ، لحركةِ أمل، وممثّلاً فيها للديناميّةِ الإيرانيّةِ في المجال العربيّ بَعْدَ أن كانَ مكتفياً إلى ذلكَ الحين بحضورٍ ضئيلِ الفاعليّةِ في المجلِسِ النيابيّ ومعَوِّلاً على ضمانةِ الوصايةِ السوريّةِ لسلاحِه ودورِه. معنى هذا أنّ الجلاءَ السوريّ لم يضعِف فاعليّةَ الأدوارِ الخارجيّةِ في تجاذُب القوى اللبنانيّة بل دفع إلى واجهتِهِ الصراع الإيرانيّ السعوديّ وما يليه من مواجهاتٍ في الساحةِ الدوليّة واختصَرَ دورَ النظامِ السوريّ برعايةِ قوىً ثانويّةٍ، على الإجمالِ، ظلّت تواليه وبالضَغْطِ ذي الطابَعِ التآمريّ على الميزان اللبنانيّ الذي أرسَتْهُ المواجهةُ بين الساحتينِ غداةَ اغتيالِ رفيق الحريري.

والحالُ أنّ هذا الميزانَ لم يُتْركْ مصيره لمنطق الصراع السياسيّ وحدَهُ وإنّما بقي السعي دائباً إلى تعديله بالعُنْف: بسلسلةِ الاغتيالات، أوّلاً، ثمّ بالاستثمار في محصّلةِ الحرب التي شنّتها إسرائيل على لبنان في صيف العام 2006 ثمّ بواقعة 7 أيّار 2008، إلخ. وقد حصل التعديل فعلاً، محطّةً بَعْدَ أخرى، مسفِراً عن تحكّمٍ للمحور الذي تشكّلَ من حزب الله والتيّار العونيِّ في مسار الاستحقاقات الدستوريّة ومصيرها وفي خيارات الحكم المهمّةِ بالتالي. غنيٌّ عن البَيانِ أنَّ العُنْفَ السياسيَّ، بسائر تمثُّلاتِه وتفاوتِ نطاقاتِه، كبَّدَ الدولةَ والبلادَ خسائرَ جسيمة. ولكنَّ هذا لا يدخُلُ في بابِ ما نسمِّيه المناهَبةَ إِلَّا لجهةِ صدورهِ وهذه الأخيرة عن بنيةٍ عامّةٍ واحدة...

الواقِعةُ الثالثةُ (وكانَ قد كرّسها الدستور المنبَثِق من اتّفاقِ الطائف ولكنّها جاءت معبّرةً عن ذواءِ المقوّماتِ الاجتماعيّةِ التي حمَلَت أرجَحيّةَ الموارنةِ في نظامِ الحُكْمِ طوالَ العُقودِ السابقةِ للحرب وعن ميزان القوى العامّ في نهايةِ هذه الأخيرة) كانت ضمورَ موقِعِ التحكيمِ المنوطِ برئاسةِ الجمهوريّةِ وتكشُّفَ موازينِ السلطةِ عن نوعٍ من "المساواةِ" المبدئيّةِ في حقّ اتّخاذِ القرار، لا يعْتَبِرُ بالتراتُبِ في المؤسّساتِ الدستوريّةِ وبينها ولكنّهُ يبقى عُرْضةً للميزانِ السياسيّ المنصوبِ بين قوى الطوائفِ ولتقلّباتِ الصراعِ بينها. هذه "المساواةُ" المبدئيّة (وفيها شَبَهٌ ما بـ"المساواةِ بينَ المواطِنين" في النظامِ الديمقراطيّ) جاءت مزكّيةً لحيازةِ كلٍّ من القوى الطائفيّةِ نوعاً من حقّ النقضِ تمارسُهُ، على الخصوصِ، في مجلِسِ الوزراءِ فارضةً مبدأَ "الإجماعِ" على أنّه السنّةُ المقبولةُ لعَملِ هذا الأخير... وهو ما يفضي حُكْماً إلى تقزيمِ المعارضةِ أو إلى جعْلِها مداورةً بينَ أطرافِ الحُكْمِ أنْفُسِهِم، بحسَبِ الظرْفِ أو الموضوعِ، وهو ما يفضي أيضاً إلى تعَذُّرِ المحاسَبةِ على كلِّ صعيدٍ تقريباً: تردَعُها (في مجلس النوّاب وفي سواه من مراجعها) شركاتٌ سياسيّةٌ متناظرةٌ وحماياتٌ لا تأنَف أحياناً من استثارةِ "غيرةِ الدين"!.. وهذا كلُّهُ في ظلِّ تهالُكٍ بَيِّنٍ لدَوْرِ مرجعيّةِ التحكيم الرئاسيّ عندَ احتدامِ المواجهةِ أو استعصاءِ الخلاف.

حقّ النقضِ المتبادَلُ و"التناظُرِ الطائفيِّ"

على أنّ ما يعنينا من التحوّلِ البارز الذي شهِدَهُ العامُ 2005، إنَّما هو استقرارُ صيغةِ الحُكْمِ في البلادِ على البنيةِ العميقةِ الحاضنةِ لنظامِ المناهَبة. فقد تقاسَمت حكمَ البلادِ مذّاك قوىً سياسيّةٌ للطوائف "لا يُسْتَغْنى عنها" وتُسْتَبْعَدُ المداورة بين كلّ منها وسواها من قوى الطائفةِ نفسِها باعتِبارِ أنّ استبدالَها انتقاصٌ، يجافي المبدأَ العامّ، من نصيبِ الطائفةِ من السلطةِ الفعليّة ومن حُسْنِ تمثيلِها فيها. والواقعُ أنّ استبعادَ هذه أو تلك من القوى المشارِ إليها حصَلَ فعلاً في هذه أو تلكَ من محَطّات التجاذُبِ ما بين المعَسْكرَينِ الكبيرين اللذين اقتَسما ساحةَ السياسةِ والحُكْمِ ابتداءً من سنةِ 2005. ولكنّ هذا الاستبعادَ كانَ يُنْظَرُ إليه على أنّهُ خللٌ خطيرٌ في التوازن الطائفيّ للسلطةِ يُتَرْجِمُ تغلّباً لطائفةٍ على أخرى ويبطِنُ، بالتالي، قَهْراً طائفيّاً واستنفاراً ينتهي، بَعْدَ حينٍ، إلى استعادة الصيغةِ المعدودة "سَوِيّة". هذه الصيغةُ هي، على ما سبقَت الإشارةُ إليه، صيغةُ التمثيل الجامع، في الحُكْمِ، للقوى "التي لا يُسْتَغنى عنها" واعتِمادِ "الإجماعِ" مبدأً لها، في الممارسةِ، يكفَلُهُ حقّ النقضِ المتبادَلُ. فإذا تعذّرَ الإجماعُ – وهو، في ظرْفِ الاستقطابِ العامّ ذي الأبعادِ الخارجيّةِ، قابِلٌ جدّاً للتعَذُّرِ – استعصى اتِّخاذُ القرارِ أو أفضى الأمرُ إلى تعطيلِ مؤسّسةِ الحُكْمِ برمّتِها تعطيلاً مفتوحاً على التمادي ومن ثَمَّ على التنازُعِ المرِّ لموازينِ إعادةِ التكوين... الخسائرُ الاقتصاديّةُ المؤكّدة التي ترتّبت على البلاد وتلك الماليّةُ التي ترتّبت على الدولة من جرّاء حالاتِ التعطيلِ ندَعُها جانباً في سعينا إلى التعريف بمَواطنِ المناهبة.

الأهمّ لما نحنُ بصدده أنّ هذا التيَبُّسَ الشديدَ في صيغةِ الحُكْمِ الطائفيّةِ، وهو يعكسُ تيَبُّساً نسبيّاً في الانتظامِ السياسيِّ للطوائفِ، فرَضَ مبدأَ "التناظُرِ الطائفيِّ" في الأنصبةِ النسبيّةِ من المالِ العام مبدأً أوَّلَ لتوزيعِ الإنفاقِ العامّ ولسياسته. ومبدَأُ التناظرِ هذا، بصفتِهِ الطائفيّةِ، هو المفضي حُكْماً إلى ما نسَمّيه "المناهَبة". وأيسَرُ مثالٍ له أن نفترض اعتماداً إنشائيّاً ذا أهَمّيّةٍ في الموازنة العامّة يحْتَسَبُ في خانةِ واحدةٍ من القوى الممثّلةِ في الحُكْمِ. يُمْكِنُ أن يكونَ الاعتمادُ مقترناً بمصلحةٍ عامّةٍ محقّقةٍ (ويمكن أيضاً ألّا يتَحقَّقَ فيه هذا الشرط). ولكنّ التناظُر يفرض، في كلِّ حالٍ، نشوءَ مطالبةٍ يتعذّرُ ردُّها عادةً من قوّةٍ طائفيّةٍ مواجهةٍ (أو من أكثرَ من واحدةٍ) يتعَذَّرُ الاستغناءُ عنها. ولا شيءَ يمنعَ ألّا يكون هذا الاعتمادُ الآخر مستجيباً لمصلحةٍ عامّةٍ لها الجلاءُ نفسُهُ أو لها الأولويّةُ أو الإلحاحُ نفسُهُ في الأقلّ. بل إنّه لا شيء يمنعُ أن يكونَ الحافزُ إلى المطالبةِ مجرّدَ الرغبةِ في الانتفاعِ الماليِّ أو السياسيّ أو في كليهما. وذاكَ أنّ التناظُرَ النسبيَّ بين "حقوق" القوى الحاكمة هو المفترضةُ رعايته بالدرجةِ الأولى، ويبقى سواه من الأمورِ الحَريّةِ بالاعتبارِ لاحقاً به، وهذه بالضبط هي المناهَبة.

الفسادُ المستوي سياسةً عامّةً

على أنّ هذا المثالَ الذي عرَضناهُ لا يستغرقُ من المناهَبةِ إِلَّا أقَلّها. فهذه لا تقتصَرُ على اعتمادٍ عارِضٍ يناقشُ في مجلِسِ الوزراءِ، وإن يكن جسيماً. قد تكونُ الحالةُ حالةَ توظيفٍ في سِلْكٍ ما، مثلاً، فيُزادُ العددُ كثيراً، لا لحاجةٍ إلى زيادتِهِ، بل لرعايةِ مبدأِ التناظُرِ النسبيّ، أي على سبيل المناهَبةِ: المناهَبةِ السياسيّةِ ذاتِ الوقْعِ على الإنفاقِ العامّ، بطبيعةِ الحال. إلى ذلك، أصبَحَت بنيةُ المناهَبةِ مجسّدةً في مؤسّساتٍ عامّةٍ راسخةٍ وفي التوزيعِ الطائفيّ لقيادةِ مؤسّساتٍ أخرى وفي تعدّدِ المؤسّساتِ ذاتِ الوظيفةِ الواحدة. بدأ هذا في مدّةِ الحربِ واستشرى بعدَها. ومن ثمراتِهِ المجالِسُ والصناديق المعلومةُ، وهي مدموغةٌ كلُّها بالطابعِ الطائفيّ وإن تفاوتَت حدّتُه من واحدٍ إلى الآخر. من الثمراتِ أيضاً تطييفُ مؤسّساتٍ أمنيّةٍ زيدَ عددُها وعديدُ كلٍّ منها وباتَ الولاءُ الطائفيّ لبعضِها نذيراً بتوظيفِهِ في النزاعِ السياسيّ، أي باتّخاذِهِ أداةَ تنكيلٍ بمنْ يعارضُ وليَّ أمرِهِ من بين المواطنين. من ثمراتِ المناهَبةِ أخيراً وسْمُ الوزاراتِ نفْسِها بمَيْسَمٍ طائفيٍّ يبتغي الثبات وما يتبَعُ ذلك من توجيهٍ للإنفاقِ فيها ولتكوينِ أجهزتِها وتوزيعِ مراكزِ القرارِ فيها بمقتضى ولاءِ الوزيرِ ومصلحتِهِ، ما أمكَنَتْهُ من ذلكَ صلاحيّاتُه أو نفوذُهُ الذي قد يتعدّى الصلاحيّات. ذاكَ ميسَمٌ لا يعوزه البروزُ في أجهزةِ مجلسِ النوّابِ أيضاً ولا في الجهاز القضائي...

المناهَبةُ، والحالةُ هذه، ليست مرادفاً للفساد. أو هي الفسادُ المستوي سياسةً عامّةً للمالِ العامّ في ظلِّ مبدإ التناظُرِ الطائفيّ. ما يُعْرَفُ بالفسادِ عادةً هو الاقتطاعُ غيرُ المشروعِ من المالِ العامّ لمصلحةٍ خاصّة. أو هو، في حالةٍ أخرى، تغريمُ المواطنين دون وجهِ حقٍّ لغرضِ الانتفاعِ الخاصّ. ويدخُلُ في بابِ الفسادِ التهرُّب من أداء حقوقِ الدولةِ المختلفةِ ومواطأةُ المسؤولِ للمتهرّب. يتَمَثَّلُ الفسادُ، على الإجمالِ إذن، بالعُمولاتِ وبالرشى وبالصَرْفِ الموضعيِّ للنفوذ. ويمكنُ أن يوجبَ طلبُ العمولةِ والرشوةِ تضخيمَ النفقةِ المطلوبةِ للعَمَلِ المنفّذ أو الإغضاءَ عن سوء تنفيذه طلباً من جهةِ المنفّذِ لتقليصِ أكلافِه. هذا كلّه شائعٌ في تقاليدِ العملِ الإداريّ في لبنان وتقاليد التدخُّلِ السياسيِّ فيه وفي توزيعِ المشاريعِ على المنفّذينَ، إلخ. على أنّ نطاق المناهَبةِ يتخطّى هذا النطاقَ بأشواط. فالمناهبةُ، إلى اشتِمالِها على هذا، مشتَملةٌ على سياسةِ التصرّفِ بالمالِ العامّ بسائر وجوهِها المتحرّكة، أي باستثناءِ نواةٍ مشروعةٍ يتوزّعُها مستحقّونَ رواتبَ وأجوراً وخدماتٍ مختلفة أو تذهبُ بدلاً عادلاً لتقديماتٍ مسوّغةٍ بالمنفعةِ العامّةِ إلى جهاتٍ واقعةٍ خارجَ نطاقِ أجهزةِ الدولة.

هذا وتُحَتِّمُ المناهَبةُ نَفْخاً مضطَرِداً لحجمِ الإنفاقِ العامِّ تدفَعُ إليهِ جزئيّةُ المصالح التي تمليه وضعْفُ النظر، بالتالي، إلى المصلحةِ العامّةِ وما تفرضه من سقوفٍ، رعايةً لإمكاناتِ الدولةِ والبلاد. فالمناهبةُ مجلبةٌ لفقّاعةٍ ماليّةٍ لا يعرِفُ تضخُّمُها حَدّاً... غيرَ إفلاسِ الدولة. وما من ريبٍ في أنّ فتحَ باب الاستدانةِ على مصراعيهِ، غَداةَ الحرب، هو ما جعَلَ هذا المسلكَ متاحاً. وقد فرضَ دمارُ البلادِ اللجوءَ إلى الاستدانة ولكنّ مهمّةَ الإعمارِ كانت شيئاً وكانت كيفيّاتُ تنفيذها وسياسةُ الإنفاقِ التي تواصلَت في أعقابِها شيئاً آخر.

الفقاعة الهائلة

ولعَلّ مصطَلَحَ الفسادِ كان كافياً لتسميةِ وجوهٍ للانتفاعِ غير المشروع عرفتها العهودُ السابقةُ للحرب. وقد سارَ ذكرُ الفسادِ على الألسنةِ، في بعضِ تلك العهودِ، نثراً وشعراً. ولكنّ التصرّفاتِ التي كانت تدخُلُ تحتَ هذا الباب كانت محدودةً بحجمِ الدولةِ في أيّامها ومضطرّةً إلى لزومِ سقفِ المواردِ التي كانت متاحةً لهذه الأخيرة. فلم يكن الدينُ العامّ قد دخل، أيّامَها، في أعرافِ الدولةِ الماليّة. بل إنّ المؤسّسات الماليّة كانت كثيراً ما توفّرُ على الدولةِ عبءَ الإنفاق على السياسيّين أو جانباً منه، في الأقلّ، مبتغيةً دفعَ أذاهم أو الدفاعَ من خلالِهم عن نظامٍ هم سَدَنتُهُ وهي المتنعّمةُ بمزاياه. آيةُ هذا كلِّهِ أنّ الفقرَ والنقصَ بقيا غالبين، في تلك العهودِ، على البنى التحتيّةِ وعلى التجهيزِ العموميّ فيما راحت تتكاثرُ، في أيّامنا هذه، مرافقُ تفيضُ عن الحاجةِ أو تبقى غير مستثمرة ويكون التربّحُ الماليُّ أو السياسيُّ هو الداعي الأوّل إلى إنشائها: من مدارسَ شبه فارغة من التلاميذ إلى مستشفياتٍ لا تجهّز، إلى طرقاتٍ وشبكاتٍ مختلفةٍ يعادُ تأهيلها بلا سببٍ معلوم، إلى مبانٍ خاصّةٌ تستأجرها الدولةُ ببدلاتٍ مَهولة، إلخ.

ليست المناهَبةُ فسادَ الأيّامِ الخوالي، إذن. قد يجوزُ اعتبارُها مواصَلةً للنَهْبِ العظيم الذي شهِدَتْهُ أعوامُ الحربِ، وبعضُ فرسانِها هم، في أيِّ حالٍ، بعضُ فرسانِه. وهي نهجٌ سياسيٌّ بامتيازٍ ملازِمٌ للطورِ الذي انتهى إليه نظامُ لبنان الطائفيّ وليست بحالٍ مجرّدَ انحرافٍ في طريقةِ تدبيرِ المالِ العامّ. لذا راحت تتخّذُ صفةَ السُنَّةِ المؤسّسيّةِ العامّةِ مدخلةً منطقَ التناظر الطائفيّ، وهو منطقُها، إلى خلايا الدولةِ كافّةً وغيرَ متعّظةٍ، فيما هي تنفُخُ فقّاعَتَها الهائلةَ، بنبوءاتِ انفجارٍ يعقبُه انهيار.

 

هل يُلجَم الإنهيار في اللحظة الأخيرة؟

طوني عيسى/الجمهورية/27 تشرين الثاني/2019

لم يعُد منطقياً طرح السؤال: هل يقع الانهيار المالي؟ فكل الأرقام تؤشِّر إلى أنه واقعٌ فعلاً من وجهة النظر الحسابية. ولكن، حتى إشعار آخر، هو واقفٌ عند حافة الانكشاف. فالجميع يحاولون تجنُّب كارثة يصعب تقديرها. ويعتقد البعض أنّ قوى داخلية وخارجية تستخدم ورقة الانهيار المالي للضغط سياسياً. فهل يصل الأمر ببعضها إلى ممارسة ضغط كشف هذا الانهيار، أيّاً تكن التداعيات؟ أم يصل الانهيار إلى حافة الهاوية... ثم يعود؟

في اعتقاد المطلعين أنّ الولايات المتحدة لم تعاقب لبنان مالياً حتى الآن. هي فقط عاقبت مصارف ومؤسسات وشركات وجمعيات محدَّدة، تعتبر أنها محسوبة على «حزب الله» أو تشاركه أعماله المالية. وأما الدولة اللبنانية والقوى اللبنانية الحليفة لـ«الحزب» فهي حتى الآن تحظى بالتساهل والرعاية. وحتى الـ105 ملايين دولار المخصصة للجيش جمّدت موقتاً لضرورات الأزمة القائمة حالياً، وستعود.

ولكن، هذا لا يعني أنّ مؤسسات الدولة وحلفاء «الحزب» سيبقون في منأى عن الضغوط، إذا استمرّ النهج الحالي من دون تغيير، أي إذا لم يفكّ الارتباط بين القرار الرسمي ونفوذ «الحزب».

وهناك مَن يراهن على أنّ المفاوضات غير المباشرة التي تجريها الولايات المتحدة، عبر فرنسا وبريطانيا، مع «حزب الله»، من شأنها أن تحدِّد السقوف التي يرضى بها الجميع.

فالسقف الفرنسي قريب من «الحزب» ولكنه بعيد عن واشنطن. ولذلك، عمد البريطانيون إلى تحديد سقف جديد، بتشجيع أميركي. وقد ينجحون في تسويق تسوية مَرنة تحافظ على دور لـ«حزب الله» في الحكومة، وفي السلطة عموماً.

وعلى الأرجح، لا يرمي الأميركيون إلى خنق «الحزب» نهائياً وعزله عن الحياة السياسية، وهم يدركون الرصيد الذي يتمتع به، على الأقل في بيئته. وما يعنيهم هو ألا يسيطر على قرار الحكومة، بحيث يكون لبنان جزءاً من منظومة إيران في الشرق الأوسط.

ويعتقد المواكبون أنّ واشنطن لن يزعجها قيام تركيبة حكومية يشارك فيها «الحزب» وحلفاؤه. لكن المهم أن يكون تمثيلهم محدداً ومحدوداً، وأن تكون الفاعلية للمستقلين. وفي هذه الحال، لا يكون نهج الحكومة الآتية استمراراً لنهج الحكومة الحريرية المستقيلة.

إذا نجحت هذه الفكرة، فستشهد المرحلة الآتية انفراجات واسعة في لبنان، برعاية أميركية وأوروبية. وطبعاً سيكون العرب حلفاء واشنطن في الصورة لا خارجها. وهذا ما يؤدي إلى تحقيق ارتياح سياسي ومالي واقتصادي. وستكفي بضعة مليارات آتية إلى المصرف المركزي من ضمن مجموعة «سيدر» أو خارجها، لتعويم الثقة بمالية لبنان وقطاعه المصرفي، ما يؤدي إلى انفراج مفاجئ خلال فترة قصيرة.

وللتذكير، فإنّ السفير جيفري فيلتمان قال في مداخلته الشهيرة أمام مجلس النواب قبل أيام: إنّ ديون لبنان الخارجية للبنان، بأكملها، (نحو 35 مليار دولار) تتماشى وتقديرات ما تنفقه المملكة العربية السعودية كل عام على حرب اليمن (25-40 مليار دولار).

ومعنى ذلك أنّ لبنان، البلد الصغير، يمكن أن يغرق أو يعوم «بحفنة من الدولارات» (بالمعنى المجازي طبعاً). واقتصاده الصغير قادر على تجاوز المأزق بمجرد استعادة الثقة. وهذه إشارات ينبغي أن يتلقاها ذوو الشأن في لبنان، وتحديداً القوى المعنية بالسلطة.

ويمكن أن يقوم «حزب الله» باستثمار هذه الميزة اللبنانية لدخول المرحلة الجديدة بالشراكة مع الحصان الرابح، الديناميكي، أي الانتفاضة، لا الحصان الذي يحتضر والذي لا أمل في ضخّ الحياة فيه.

وهذا يعني ملاقاة الانتفاضة في حربها على الفساد وبناء دولة حديثة نظيفة. وهذا هو اللبّ الحقيقي للانتفاضة وهدفها، ولا شيء آخر.

ربما أدرك الحريري أصول اللعبة التي تحضّر، فأعلن انسحابه من الحلبة. وهذا مؤشر إلى أنّ الوساطة البريطانية تحمل مضموناً جدياً. والأرجح أنها ترضي واشنطن. وفي المبدأ، «حزب الله» كذلك. فإذا حصل هذا التقاطع ستكون التسوية وشيكة.

ثمة من يراهن على أنّ «الحزب» سيفعل. فلا مجال لإضاعة الوقت أو الفرص. لكن بعض المشككين يقولون: إنّ اعتبارات الصراع العنيف الذي تخوضه إيران مع الولايات المتحدة على رقعة الشرق الأوسط قد تمنع «الحزب» من التنازل سياسياً، ولو بحدودٍ ضيقة، في لبنان.

إذا كان ذلك صحيحاً، فسيعني أنّ هناك تصعيداً أميركياً منتظراً في نهج «المعاقبة» لا ضد «حزب الله» وحده، بل ضد لبنان بأسره. فنظرية «التشدُّد المطلق» ستصبح راجحة في واشنطن. وسيؤخذ لبنان كله في جريرة «الحزب».

وسيكون مستحيلاً الرهان على دور لواشنطن في حماية استقرار لبنان المالي، ما يرفع منسوب المخاطر بقوة من انهيار لبناني شامل. وبالتأكيد، لا يستطيع لبنان أن يحافظ على استقراره يوماً واحداً إذا اتخذت واشنطن قراراً بمعاقبة من هذا النوع.

وللتذكير أيضاً، اتخذ الأميركيون أخيراً، وفي ذروة التأزم المصرفي والمالي في لبنان، قرارات تحول دون محاكمة مصارف لبنانية في نيويورك. وهذه أيضاً رسالة لها مغزاها.

إذاً، فالانهيار المالي اللبناني هو اليوم قرارٌ يتخذه اللبنانيون، وتحديداً «حزب الله» وحلفاؤه في الحكم. فهم قادرون على تجنّبه أو على الغرق فيه. فهل يُلجَم الانهيار في اللحظة الأخيرة؟

هذا الأمر يبدو حيوياً لمنع السقوط في الفوضى الشاملة. وبعد ذلك سيكون لكل حادثٍ حديث. وأول الأحاديث هو أن يعيد حيتان المال والسياسة ما نهبوه، وأن يُمنَعوا عن مواصلة النهب. وهنا يبدأ العمل الحقيقي.

 

الثورة المضادة ليس فقط سياسية، هي أعمق من ذلك لأنّ الثورة أعمق من مجرّد محاربة للفساد أو استعادة للأموال المنهوبة أو تشكيل لحكومة.

سامر فرنجية/27 تشرين الثاني/2019

أخلت الثورة بالأسس المعنوية لهذا النظام، وهذا ما فهمه حراسه، ربّما قبل بعض الثوار.

فالثورة المضادة هي استرجاع لهرمية اجتماعية أخلّت بها الثورة عندما بدأت الناس تطالب بحقها، كما فعل بعض المتظاهرين في طرابلس عندما طالبوا مستشفى بإخلاء مريض دون التوسل لزعيم.

والثورة المضادة هي استرجاع لحدود مناطقية وطبقية خلعتها الثورة عندما احتلت الساحات والأملاك البحرية، بعدما أن منع لسنوات للناس بالمرور بها.

والثورة المضادة هي استرجاع لقدسية السياسيين، بعدما بهدلتهم الثورة وشعار «الهلا هلا هو»، شعار يحاول مناصري الأحزاب استملاكه بأي ثمن.

والثورة المضادة هي استرجاع للتنظيم الطائفي للمناطق بعد أن انفتحت تلك المناطق على بعضها، فلم تجد الثورة المضادة إلا محور عين الرمانة – الشياح لتضعه بوجه تلك التضامن.

والثورة المضادة هي استرجاع لهرمية جيلية أخلت بها الثورة عندما حملتها أجيال جديدة، كانت ممنوعة من التعبير عن نفسها، فتحاول الثورة المضادة فرض «بي الكل» كاستعادة لجميع الأباء الذين فقدوا سيطرتهم في الشهر الفائت.

والثورة المضادة هي استرجاع لهرمية طبقية أخلت بها الثورة عندما كسرت الحواجز الطبقية وسمحت لبوادر خطاب طبقي بالظهور، قبل أن يعود شعار «شيعة، شيعة، شيعة» ليعيد كل واحد إلى مكانه الطائفي.

والثورة المضادة هي استعادة لدور الرجل وأزمة رجولته القاتلة بعدما أن هددت الثورة هذا الدور المتهافت، أكان في خطابها أو مجموعاتها أو رموزها، فأطلقت الثورة المضادة رجالها الغاضبين الباحثين عن تعويض لأزمتهم المزمنة.

والثورة المضادة هي استعادة لخطاب معارض عفن وفنه الخرائي بعدما قضت عليها الثورة، عندما فضحت خواءهم وخروجهم عن الزمن.

والثورة المضادة هي استعادة لتراتبية عرقية وخطاب للكراهية أخلت بهما الثورة عندما هتفت للاجئين في ظل حملة شيطنة لأي غريب.

والثورة المضادة هي استعادة لتطبيع حالة عدم المساواة التي أخلت بها الثورة، عندما صرخت كفى بوجه تنمرّ السياسيين وسرقتهم المتعجرفة.

والثورة المضادة هي استعادة لنظام جنسي قامع بعدما أن أخلت به الثورة، فأطلقت الثورة المضادة رجالها على الخيم مدفوعين بشعار واحد «لوطي، لوطي» ولاقهم شربل خليل بتغريداته المعادية لكل شيء.

والثورة المضادة هي استعادة لأولية المواكب بعدما أن أخلت بهم الثورة، عندما منعت مواكب النواب من التوجه إلى المجلس مجبرة إياهم بأن يحتموا بدبابات الجيش.

والثورة المضادة هي استعادة لحالة الاستغلال في أماكن العمل، بعدما أن نقلت الثورة الصراع إليها، كما جرى مع الموظفة التي عارضت قرار صاحب القهوة بخفض معاشها.

والثورة المضادة هي استعادة لحالة الاغتراب التي كانت سائدة والتي أخلت بها الثورة عندما أعادت لكل واحد منا إحساسا بالانتماء لهذه البقعة من الأرض.

والثورة المضادة هي استعادة لخطاب كاره للنفس بعدما أن الثورة أعادت لكل واحد منا بعض من الحب للآخر ولبلده ... ولنفسه.

الثورة المضادة اليوم هي عودة إلى ما كنّا عليه قبل ١٧ تشرين. ربّما إذا فهمنا ذلك، سنفهم شراسة الثورة المضادة. وشراستنا بمقاومتنا.

 

"إن واجبنا الأول هو أن نزرع في نفوس مواطنينا الثقة والأمل والرجاء، وأن نعزز التلاحم والتضامن،لا أن نخلق الهواجس والمخاوف"...

سعود المولى/27 تشرين الثاني/2019

"ليس للشيعة في لبنان أو في العالم العربي مشروع خاص بهم... الشيعة في لبنان وفي العالم العربي هم جزء من المشروع الوطني العام لبلدانهم ولأمتهم، مشروع الدولة الوطنية والمجتمع الواحد، وليس لديهم أي وَهم في مشروع خاص كما أنهم لا يتحملون مسؤولية أي مشروع خاص"...

"أدعو الشيعة في لبنان والعالم العربي والاسلامي الى الاندماج في أوطانهم، والى أن يكون مشروع الدولة الوطنية هو مشروعهم المشترك مع سواهم من المواطنين..لا يفيدهم في شيء أن يكون لهم مشروع خاص بهم..وعليه ينبغي إنخراطهم في أرقى درجات الإلتزام الأخلاقي بقضايا الوطن والمواطنين والإلتزام بحفظ النظام العام وإطاعة القوانين.".

"الحوار والمصالحات الداخلية والإندماج الوطني هو الطريق السليم لحفظ كرامة الشيعة وتعزيز مكانتهم وليس الإنكفاء والسلبية أو الحالة الهجومية"....

"إن خطاب عاشوراء والحسين هو خطاب العيش المشترك في لبنان، لا بلقلقة اللسان والشعارات الجوفاء، بل العيش الواحد الذي يقوم على ثوابت الكيان اللبناني وثوابت الدولة والمجتمع في لبنان، العيش الواحد الذي يعترف للآخرين بكرامتهم وبحريتهم وبثقافتهم وبكياناتهم الداخلية، لا يهرّج عليهم ولا يهيمن عليهم بشعار القداسة... لا تجعلوا الحسين حجراً تلقمون به أفواه الآخرين أو ترجمون به الآخرين أو تخضعون به الآخرين أو تحاربون به الآخرين"....

"إن ما أراه الخيار الوحيد أمام الشيعة في لبنان والخليج وفي كل مكان ، مع اختلاف الشروط، هو خيار تحقيق الكرامة والحد الأعلى من المصالح ، وحفظ دينهم وفهمهم وحرية سلوكهم وممارستهم بقدر الإمكان في ظل الشروط القائمة فعلا في المنطقة والعالم...إن ذلك لا يمكن أن يحصل إذا كنا مصدر خوف للآخرين..لأن الخوف منا لا يجعلنا متناقضين مع الأنظمة ، بل يجعلنا ، وهذا أسوأ ما يكون ، متناقضين مع الشعوب بالذات، نتناقض مع شركائنا في الوطن...إن علينا نحن الشيعة أن نبني حالة إلفة نفسية بين المجتمع غير الشيعي والشيعة.. وهذا الأمر يحتاج إلى تواصل والى اعتراف متبادل ويحتاج إلى أن لا يكون الشيعي مصدراً للخوف بل مركزاً للأمان ...ليس المطلوب إظهار تشيّع الشيعة، فهذا ظاهر إلى درجة الوجع... المطلوب أن يكون الشيعة مواطنين مندمجين في مجتمعهم ومقبولين في مجتمعهم بشكل كامل...لقد كان هذا الخط ديدن الأئمة وسياستهم ولم يكونوا في ذلك موالين للأنظمة ... تلك كانت رسالتهم السياسية وإدارتهم السياسية ... لأنه ليس المطلوب إحداث فتنة في المجتمع، بل من المحرّم إحداث فتنة في المجتمع"...

**من كلام الإمام علي بن أبي طالب إلى شيعته:

إِنِّي أَكْرَهُ لَكُمْ أَنْ تَكُونُوا سَبَّابِينَ وَلَكِنَّكُمْ لَوْ وَصَفْتُمْ أَعْمَالَهُمْ وَذَكَرْتُمْ حَالَهُمْ كَانَ أَصْوَبَ فِي الْقَوْلِ وَأَبْلَغَ فِي الْعُذْرِ وَقُلْتُمْ مَكَانَ سَبِّكُمْ إِيَّاهُمْ اللَّهُمَّ احْقِنْ دِمَاءَنَا وَدِمَاءَهُمْ وَأَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِنَا وَبَيْنِهِمْ وَاهْدِهِمْ مِنْ ضَلَالَتِهِمْ حَتَّى يَعْرِفَ الْحَقَّ مَنْ جَهِلَهُ وَيَرْعَوِيَ عَنِ الْغَيِّ وَالْعُدْوَانِ مَنْ لَهِجَ بِهِ .

وجاء في وصية للإمام أبي محمد الحسن العسكري وجهها لأتباعه وشيعته قال فيها: «أوصيكم بتقوى الله والورع في دينكم والاجتهاد لله وصدق الحديث وأداء الأمانة إلى مَنِ ائتمنكم من بَرٍّ أو فاجر، وطول السجود وحسن الجوار، فبهذا جاء محمد . صلُّوا في عشائرهم واشهدوا جنائزهم وعودوا مرضاهم وأدوا حقوقهم، فإن الرجل منكم إذا ورع في دينه وصدق في حديثه وأدى الأمانة وحسَّن خلقه مع الناس قيل: هذا شيعي فيسرّني ذلك، اتقوا الله وكونوا زينًا ولا تكونوا شينًا، جرُّوا إلينا كل مودّة وادفعوا عنا كل قبيح».

 

فخامة الرئيس، سيّد حسن وأستاذ نبيه... سمعًا !

المخرج يوسف ي. الخوري/27 تشرين الثاني/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80916/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%81%d8%ae%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3%d8%8c-%d8%b3%d9%8a%d9%91/

أيّهما عليك أهوَن يا فخامة الرئيس : التعرّض لمقام الرئاسة أم مصارحتك بالحقيقة؟

يتعرّض أزلامك للناس ويعرّضون السلم الأهلي للانهيار بحجة أنّهم يدافعون عن مقام الرئيس الذي تشغله! السلم الأهلي يا فخامة الرئيس لا يكون معرضًا للانهيار لو أن أزلامك فعلًا يُدافعون عنه، السلم الأهلي يكون بخطر فقط لمّا أزلامك يُشهرون الدفاع عنه بينما هم ليس في نيّتهم سوى الدفاع عنك! لما الحاجة للدفاع عن مقامٍ وأنت "الرئيس القويّ" مؤتمنٌ عليه؟! لما الحاجة للدفاع عن مقامٍ أنت شخصيًّا نعَيته في العام 1989، وقَبِلته على سيّئاته في العام 2005، وأوصلته إلى الدّرَك الأسفل بحملاتك ضد الرئيس ميشال سليمان؟! لما الحاجة للدفاع عن مقامٍ أنت شخصيًّا عطّلته سنتين ونصف وبالكاد شعرنا أنّه شاغر؟! وبعدما اعتليته سمعناك تقول أنّك غير قادر على فعل شيء لأن لا صلاحيات لك!! وعليه، لما الدفاع عن هكذا مقام يحرم صاحبه من أدنى الصلاحيات ويوصمه بالعجز؟! ما النفع يا فخامة الرئيس من الدفاع عن مقامك وشعبي جائع، المصارف اختلست أمواله، أجهزتك اغتصبت حريّته، أترابك في السلطة سرقوا منه الشرعيّة وخذلوه!!؟ شعبي يا فخامة الرئيس لا يُريد مقامك، شعبي جائع يريد خبزًا، مذلول ينشد كرامة، شعبي خطيئته الوحيدة أنّه يصرخ ويصرّخ في الساحات ولم يُدرك بعد أنّ في السلطة أصنام لا يسمعون، شعبي تهمته الوحيدة أنّه مسالم!

وأنت يا سيّد حسن، أيّهما أهون عليك : التعرّض لمقام سيادتك أم مصارحتك بالحقيقة؟

يتعرّض أزلامك للناس ويعرّضون السلم الأهلي للانهيار بحجة أنّ الناس يتعرّضون لسلاحك ويعرّضون مقاومتك في وجه إسرائيل للخطر! سلاحك لا يكون بخطر يا سماحة السيّد لو أن أزلامك فعلًا يُدافعون عنه، سلاحك يكون بخطر فقط لمّا أزلامك يصيحون في الساحات "شيعة شيعة"، ولمّا يجاهرون أنّ لا أحد غيرك وغير برّي، ولمّا أنت تجاهر بكونك جندي صغير في ولاية الفقيه! لما السلاح يا سيّد وأنت لم تستخدمه مرّةً واحدة ضدّ إسرائيل منذ العام 2006؟ لما السلاح وما النفع منه طالما لم يعد يحظى بغطاء الشعب اللبناني غير الشيعي؟ لما السلاح يا سيّد طالما يخدم أهداف إسرائيل أكثر مما يُستخدم للدفاع عن لبنان؟ لما السلاح طالما أصبح أداةً لترهيب اللبنانيين، واستفزاز مشاعرهم، وجرّهم إلى صراعات داخليّة وخارجيّة هم بمنأى عنها؟ لما السلاح طالما يشلّ الاقتصاد ولا يحرّر القدس، ويحدّ من النموّ العام ولا يقدّم البديل؟ لما السلاح طالما تحوّل من مقدّس إلى محتل على غرار ذلك الفلسطيني الذي دمّر لبنان في سبعينيّات القرن الماضي؟

نوّر "شيعتك" يا سماحة السيّد واطلب منهم التروّي والانسحاب من الساحات تجنبًا لتسليط الضوء على ما وصل إليه سلاحك من لاشرعيّة دوليّة ودستورية، وأشدّد على اللاشرعيّة الدستورية، إذ تنصّ المادتان (ط) و (ي) من مبادئ الدستور اللبناني العامة على أنّه "... لا فرز للشعب على أساس أي انتماء كان..." وأنّ "لا شرعيّة لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك". واطلب من التابعين لك الشيعة أيضًا أن يستحوا، وصارحهم بأن الدفاع عن المقامات لا يخدم المقاومة والسلاح، بل ما يخدمهما هو رعاية الشعب اللبناني لهما، وبالمقابل يردّان بدورهما الجميل لهذا الشعب بالدفاع عنه وصونه بكل أطيافه وليس بصون شيعته وحدهم. وهنا يحضرني مشهد للإمام عليّ ابن أبي طالب حين دخل عليه ابن العبّاس وهو يقطب نعله؛ فسأله الإمام عليّ: "ما قيمة هذه النعل؟" فقال ابن العبّاس: "لا قيمة لها". فقال عليّ: "لهي أحبّ إلي من أمرتكم إلّا أن أقيم حقًا أو أدفع باطلًا". وبعد كلام الإمام عليّ يصمت كل كلام يا سيّد!

وأنت يا أستاذ نبيه، يا مُدوّر الزوايا، أيّهما أهون عليك : التعرّض لمقام الرئاسة الثانية أم القول لك إن هالتك كانت مصطنعة واليوم سقطت؟

في انكفائك عن الساح والسماح لأتباعك بغزو الساحات، تبيّن كم أن لقب "مدوِّر الزوايا" واسع عليك، إذ، ما نفع تدوير الزوايا بين المتخاصمين على الحصص المسروقة من الشعب، وأنت أعجز عن الظهور أمام الشعب الذي منه شرعيتك؟ أبالبلطجية تواجه من ائتمنك على مصيره؟ أبالتواري وصمّ الآذان تتخاطب مع مَن عوّل عليك طيلة الثلاثين سنة الماضيّة ولم يطلب منك شيئًا وسكت عن محاسبتك؟ أستاذ نبيه عذرًا: نجحت لفترة طويلة بارتداء الكرافات بعدما كنت ميليشيوي من الطراز الأول، لكن وللأسف، بالأمس أطحت بكل شيء كمن يحلب العنزة وفي النهاية يرفس السطل، بالأمس بسكوتك عن أفعال أتباعك سقطت عنك كل الأقنعة، لا أنت مدوّر زوايا، ولا أنت شرعي لبناني، بل أنت مروّس للزوايا ومحرّك لميليشيا شيعيّة.

وفي الختّام تبقى "حدوتة" قصيرة قد تنفع الشباب الذين يتواجهون في الشارع:

لمّا كنت مراهقًا حصل عراك بيني وبين مجموعة شباب من أترابي، فكانت النتيجة أني ضربت وضُربت، دمّمت ودُمّمت وتمزقت ثيابي... عدت إلى منزلنا، وما أن دخلت الباب حتى صرخت والدتي رحمها الله: "دخيلِك يا عدرا، أيش صاير معك؟!!" وفور سماعه صوتها ركض والدي من داخل المنزل ولمّا رأى منظري سألني برويّة: "أيش صاير معك؟" فأجبت: "عمِلِت مَشكَل مع قرطِة شباب زعران." ثمّ سألني والدي وأمّي تكاد تنهار: "ليش صار المشكل؟" فأجبته: "واحد منن قلّلي كِس اختك!" وفجأة ضحك والدَي وكأن شيئًا لم يكن، فتعجّبت حتى قال والدي: "هَيْك بس؟" فقلت: "شو بدّك أكتر من واحد سبّللي؟!" فأجابني: "ليش إنت عندك أخت تا ياخد عا خاطرك؟" تمّ تابع قائلًا: "ولو عندك أخت، شو بينقص من كرامتها إذا حدا سبّها؟ من اليوم وطالع لما بدّك تعمل مشكل عملو عا شي بيحرز أو ما تعملو."

أيّها المتخاصمون في الشارع بحجة إهانة زعمائكم والمقامات التي لا ترَوْن أنّها فارغة، اتّعظوا! خذوا العبرة من روايتي الأخيرة، وعلى قول منصور الرحباني: "إذا راح الملك بيجي ملك غيرو، وإذا راح الوطن ما في وطن غيرو".

في اليوم الحادي والأربعين لانبعاث الفينيق.

 

محور التّآمر والإرهاب والفساد من طهران إلى بيروت وبغداد

أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة/27 تشرين الثاني/2019

من طهران إلى بيروت مروراً ببغداد تكادُ تكونُ اللغةُ واحدةً في توصيف الانتفاضات الشعبية، سواء أكان من الثوار أم السلطة، فالمطالب معيشية، اجتماعية، اقتصادية، بينما خطاب الحكومات ينحو باللائمة على “المؤامرة المدعومة من الخارج”، وكأن ما يسمى “محور الممانعة” يقرأ من كتاب واحد بلهجات ولغات مختلفة، ولا يرى الحقائق، فالفساد الذي يتحدثون عنه يجهِّلون الفاعل فيه كي لا يفضحوا أنفسهم.

في هذا المحور تتشابه حتى المعالجات الخاطئة، كأن العقم أصاب رؤوس الحكومات الفاسدة، لذا لا يزال قادة طهران، منذ نحو سنة، يتحدثون عن إحباطهم المؤامرات الخارجية في توصيفهم للانتفاضة المستمرة منذ ديسمبر الماضي، بينما قادة بغداد، المرتبطون عضوياً بنظام الملالي، يحاولون منذ نحو ثلاثة أشهر الهروب من تلبية المطالب الشعبية إلى الحديث عن محاور إقليمية، اما في بيروت، حيث درة تاج المشروع التوسعي الإيراني، فلم يختلف توصيف حسن نصرالله عما قاله قائده الولي الفقيه، أمس، أمام قادة الحرس الثوري والـ”باسيج”، فهل هذه هي الحقيقة؟

الواقع غير ذلك إطلاقاً، فالأنظمة الثلاثة تحكمها طبقة سياسية تتشابه في كل شيء، بدءاً من النهب الذي يرخي بظلاله على الحياة اليومية للناس، مرورا بالعقوبات الدولية نتيجة السلوك الإرهابي، إما للدولة، على الشاكلة الايرانية، أو الميليشيات الطائفية على الشاكلتين اللبنانية والعراقية، مرورا بتوظيف المؤسسات للمحاسيب والأزلام، كما هي الحال في العراق حيث مئات آلاف الموظفين الوهميين في الأجهزة الأمنية والمؤسسات الرسمية، بينما في لبنان لا يختلف الوضع كثيراً حيث يهيمن تحالف السلطة بقيادة “حزب الله” على غالبية الوظائف الدنيا، فيما في ايران يكاد الاقتصاد بأكمله يكون بخدمة الحرس الثوري، بل هو رب العمل الأول. أيضا في هذه الدول، المشروع الحقيقي ليس خدمة الشعب، بل الطبقة الحاكمة تحت شعار “المقاومة” الزائف، لكن أي مقاومة هذه؟ لا أحد يعرف بعد، هل هي مقاومة الولايات المتحدة الأميركية التي تبذل تلك الطبقة كل جهدها من أجل مفاوضتها، ولو على فتات رفع جزء من العقوبات كي لا تموت البقرة الحلوب التي يتغذى عليها هؤلاء، أو هي اسرائيل التي تعقد معها الصفقات في بعض دول أميركا اللاتينية كي يُهرَّب الفستق الإيراني والنفط العراقي إليها، أم هي دول الخليج العربية التي كلما مدت يد السلام إلى واحدة منها قوبلت بالاستفزاز والتخوين؟ لذلك حين يسأل متظاهر في كربلاء عن هدف الممانعة يكون الجواب الرصاص الحي الموجه إلى صدره.

في كل من تلك الدول مرشد معلن أو سري، وميليشيات خارج دائرة الدولة، واقتصاد منهك، وإثارة لنعرات طائفية، كأن يهتف محاسيب “حزب الله” و”أمل” في بيروت “شيعة… شيعة” طالبين ثأرا من ابن منطقتهم ومدينتهم لأمر ليس موجودا، أو محاولين القول إننا هنا نسعى إلى تشييع النظام، بينما ينام قادتهم على وسادة التجاهل، متخلين عن كل شعارات الوحدة الوطنية التي “تغنوا” بها طوال ثلاثين عاما.

وفيما أصبح اللبناني خارج الاصطفافات المذهبية والطائفية، وبرهن على ذلك في طرابلس وبيروت والبقاع والجنوب، يتناسى من أطنبوا طوال ثلاثة عقود بالتغزل بالوحدة الوطنية، ومعادلة” شعب، جيش، مقاومة” إن إشعال النار في هذا الهشيم يودي بلبنان، المثقل بالأحمال المذهبية والشكوك الطائفية، إلى هاوية حرب أهلية، لن يكون هناك من يخمد أوارها كما حدث في مدينة الطائف السعودية، لأن المجتمع الدولي، ومعه العربي، منشغل بأموره الداخلية، فيما هؤلاء لا يمانعون من إيقاد النار الدموية طالما هي تخدم المحور، فالخاسر في اليمن وسورية، يريد التعويض في مكان آخر.

هذه الأنظمة اليوم تستعين ببعضها بعضا لتقمع الانتفاضات، فتستورد إيران عصابات الحشد الشعبي لمقاومة المحتجين في شيراز ومشهد وقم وطهران وخوزستان، بينما يقود قاسم سليماني قوات القمع ضد الشعب العراقي، أما في لبنان فيكفي العودة إلى مقولة رئيس مجلس النواب اللبناني العام 2008 في رده على النائب السابق وليد جنبلاط حين وصف ما جرى في السابع من مايو تلك السنة بأعمال”الزعرنة”، إذ قال نبيه بري يومذاك: “من نزلوا إلى الشارع هم أوادم “أمل” ولم ينزل الزعران بعد”، وربما ما يمارسه هؤلاء اليوم هو تلك “الزعرنة” التي ادخرها الثلاثي الحاكم لليوم الأسود الفتنوي.

“محور الممانعة” المزعوم هذا ثبت بالدليل القاطع إنه مجرد هياكل من ورق هش تطفو على مياه الفساد الآسنة، ومجرد مافيا نهب وقمع لا أكثر تتخفى خلف شعارات وهمية عاجلاً ما تلحسها كي تداري سوءتها إذا ألقي القبض عليها بالجُرم المشهود، لذلك تحاولُ أن ترمي عجزها وفشلها على الخارج.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون عرض الاوضاع مع السفير البابوي: نعمل على معالجة الاوضاع سبيتري: الكرسي الرسولي يأمل في الاسراع في تشكيل حكومة

الأربعاء 27 تشرين الثاني 2019

وطنية - واصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا لقاءاته لعرض الاوضاع في لبنان والملابسات التي ترافق التطورات السياسية والامنية.

فقد استقبل عميد السلك الدبلوماسي السفير البابوي المونسنيور جوزف سبيتري وأجرى معه جولة أفق تناولت الأوضاع الراهنة ومستجداتها. ونقل المونسنيور سبيتري "دعم الكرسي الرسولي للجهود المبذولة لمعالجة المشاكل الراهنة، والتضامن الذي يبديه الاب الاقدس البابا فرنسيس تجاه اللبنانيين، لا سيما اولئك الذين يعانون ظروفا اقتصادية قاسية. وأعرب عن أمل الكرسي الرسولي في الإسراع في تشكيل حكومة تنصرف الى الاهتمام بالاوضاع في البلاد لا سيما منها الوضع الاقتصادي ورعاية المواطنين وخصوصا منهم ذوي الدخل المحدود، ومشجعا على استمرار الحوار بحثا عن حلول مرضية.

الرئيس عون

وشكر الرئيس عون السفير البابوي على "الاهتمام الذي يبديه الفاتيكان بالاوضاع الراهنة في لبنان، مؤكدا العمل على معالجتها على مختلف المستويات".

الوزير السابق كريم بقرادوني

واستقبل رئيس الجمهورية الوزير السابق كريم بقرادوني وأجرى معه جولة أفق تناولت الاوضاع العامة.

تهنئة بالاستقلال

وتلقى الرئيس عون المزيد من برقيات التهنئة بعيد الاستقلال، ابرزها من العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، جاء فيها:

"يسرني ان اغتنم مناسبة احتفالات الشعب اللبناني الشقيق بعيد استقلال الجمهورية اللبنانية الشقيقة، لابعث الى فخامة اخي العزيز باسمي وباسم شعب المملكة الاردنية الهاشمية وحكومتها بأحر التهاني القلبية واصدق المشاعر الاخوية، سائلاً المولى العلي القدير ان يعيد هذه المناسبة على فخامتكم وانتم تنعمون بموفور الصحة والعافية، وعلى شعبكم وقد تحققت تطلعاته بالمزيد من التقدم والازدهار".

كما أبرق مهنئا، الرئيس السوري بشار الاسد وجاء في برقيته: "إنه لمن دواعي سروري ولبنان الشقيق يحيي ذكرى عيد الاستقلال، ان اتقدم اليكم، ومن خلالكم الى الشعب اللبناني، بأحر التهاني القلبية، واطيب التمنيات بأن يبقى لبنان دائما ينعم بالخير والامان وان يحقق الشعب اللبناني ما يصبو اليه من تقدم وازدهار ورخاء".

وأبرق مهنئا أيضا كل من الرئيس الهندي رام ناث كوفيند، ورئيسة سنغافورة حليمة يعقوب، ورئيس جمهورية الغابون علي بونغو اونديمبا.

 

بري لنواب الأربعاء: ألا تفرض الضرورات إجتماع الحكومة لتسيير امور البلاد والعباد؟

وطنية - الأربعاء 27 تشرين الثاني 2019 

رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري أن "الأمر في منتهى الخطورة ولا مجال للترف"، مستغربا "عدم قيام الحكومة المستقيلة بواجباتها"، سائلا: "ألا تفرض الضرورات إجتماع الحكومة لتسيير امور البلاد والعباد بدلا من أن تبقى معلقة في الهواء الطلق؟".

وطالب ب"عودة اموال المصارف التي ارسلت الى الخارج وتقدر بمليارات الدولارات الى لبنان"، مؤكدا ان "الوضع الإقتصادي قابل للتحسن بمجرد وجود حكومة"، لافتا الى انه "يحق لفخامة رئيس الجمهورية دعوة المجلس الاعلى للدفاع للانعقاد لان الشأن الإجتماعي والإقتصادي خطير".

كلام الرئيس بري جاء خلال لقائه "نواب الاربعاء" في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة. وقال الرئيس بري امامهم: "الجميع في لبنان معني بالحفاظ على قيم الديموقراطية التي ترتكز على الحوار، فلا يجوز تحت اي عنوان ممارسة الديكتاتورية، لا في الشارع ولا في المؤسسات، وان حماية هذه القيم تكون بالمحافظة على المؤسسات وليس بشل أدوارها أو تعطيلها".

أضاف: "ان عمل اللجان النيابية قد انطلق اليوم، وهي مدعوة أكثر من اي وقت مضى الى إنجاز ما هو على جدول أعمالها من اقتراحات قوانين ومشاريع تلامس قضايا الناس ومطالبهم في الإصلاح، وخاصة إنجاز موازنة 2020".

وتابع: "يجب على اللبنانيين ألا يفقدوا الأمل بقيامة وطنهم، فقدر لبنان واللبنانيين الوحدة والتلاقي وحفظ لبنان والإستثناء هو نقيض ذلك على الإطلاق".

وأردف: "لأن الأمر بمنتهى الخطورة، ولا مجال للترف، نستغرب عدم قيام الحكومة المستقيلة بواجباتها بالرغم من ان ماهية الحكومة المستقيلة تفرض ذلك". وسأل: "ألا تفرض الضرورات ان تجتمع الحكومة وتسير امور البلاد والعباد بدلا من ان تبقى معلقة في الهواء الطلق؟".

وقال: "يحق لفخامة الرئيس دعوة المجلس الأعلى للدفاع الى الإنعقاد لأن الشأن الإجتماعي والإقتصادي خطير، وماذا تنتظرون في عدم تشكيل لجنة مالية للتواصل مع المؤسسات الدولية وكأن المؤامرة من داخلنا على أنفسنا، فالمطلوب العودة الى المؤسسات واولها الحكومة وبأسرع وقت".

ودعا الى "عودة اموال المصارف الى لبنان والتي كانت ارسلت الى الخارج والمقدرة بمليارات الدولارات"، مؤكدا ان "الوضع الإقتصادي والمالي قابل للتحسن بمجرد وجود حكومة، وأمامنا أسابيع وليس أشهر".

واستقبل بري في اطار "لقاء الاربعاء" النيابي: وزير المال في حكومة تصريف الاعمال علي حسن خليل والنواب: علي خريس، علي المقداد، بلال عبدالله، هاغوب بقرادونيان، سامي فتفت، الوليد سكرية، ميشال ضاهر، فادي علامة، ايوب حميد، حسين جشي، انور جمعة، قاسم هاشم، علي عمار، حسن عزالدين، هاني قبيسي، ياسين جابر، غازي زعيتر، امين شري، مصطفى الحسيني، علي بزي، انور الخليل، عدنان طرابلسي، نقولا نحاس، ابراهيم عازار، علي فياض، فريد البستاني، ميشال موسى وايهاب حمادة.

برقيات

على صعيد آخر، تلقى رئيس مجلس النواب برقيات مهنئة بعيد الإستقلال من رئيس الجمعية الوطنية في جمهورية باكستان الاسلامية أسد قيصر، ومن رئيس البرلمان الروماني تيودور مليسكانو ومن رئيس البرلمان الاوكراني ديميترو رازومكوف.

 

السنيورة: اعتذار الحريري عن قبول التكليف سببه المعاندة وإنكار المتغيرات والامر بيد رئيس الجمهورية من جديد

وطنية - الأربعاء 27 تشرين الثاني 2019

أكد الرئيس فؤاد السنيورة في حوار مع "الإخبارية" السعودية، أنه "بعد المعاندة المستمرة التي يعاني منها لبنان وحالة الإنكار الشديدة لما طرأ من متغيرات بعد انتفاضة الشباب، فقد أبدى الرئيس سعد الحريري رأيه بأنه وبسبب هذه المعاندة، لن يقبل التكليف". وقال: "في ضوء هذه المستجدات، أصبح الامر الآن بيد رئيس الجمهورية. لقد كان الامر بيده منذ اربعين يوما حين اندلعت الانتفاضة وبعدها حين استقالت الحكومة، إذ كان يفترض به ان يقوم بالاستشارات النيابية الملزمة في إجرائها وايضا في نتائجها عند استقالة الحكومة. والآن الامر مرة أخرى في يد رئيس الجمهورية".

أضاف: "الآن بعد اعتذار الرئيس الحريري، يقتضي البحث عن شخص آخر يمكن أن يقبل بتسلم هذه المسؤولية. وجل ما نتمناه أن يكون المعنيون ابتداء من فخامة الرئيس والأحزاب الطائفية، قد تعلموا الدروس المستفادة من الأربعين يوما الماضية".

وتابع: "لقد حصل خلال السنوات الماضية وخصوصا الثلاثة الاخيرة، خلل كبير في التوازنات الداخلية والخارجية لم تكن تتلاءم مع مصالح لبنان واللبنانيين في الدول العربية التي تشكل الأسواق الطبيعية له، وينبغي عليه أن يكون حريصا على التناغم مع مصالح هذه الدلو. هذا الأمر أعتقد انه يشكل التحدي الكبير الآن امام فخامة الرئيس وامام الرئيس المكلف حتى يتم تكليفه. وقد سمعنا تسريبات صحافية اليوم، بأن فخامة الرئيس قد يبادر بعد غد الخميس أو خلال الأيام القليلة المقبلة، الى بدء الاستشارات النيابية الملزمة".

وأردف: "لبنان اليوم يدخل في صلب مشكلة كبيرة تتعلق بالممارسات المخالفة لنص الدستور: "على فخامة الرئيس ان يبادر الى اجراء الاستشارات النيابية الملزمة وليس ان يبدأ عملية التأليف قبل التكليف". هذا امر مخالف للدستور، وبذلك يكون فخامة الرئيس يتعدى على صلاحيات ودور الرئيس المكلف في انه هو الذي يتولى تأليف الحكومة. كما أن فخامة الرئيس يتعدى على صلاحيات وحقوق المجلس النيابي في عدم دعوته له للاستشارات الملزمة".

وإذ أشار الى أن "تضييع الوقت والتلكؤ في إجراء الاستشارات يفاقم الأوضاع الاقتصادية والمالية والمعيشية للبنانيين"، لفت الى أن هناك "ستة أطراف يجب التنبه لها لتسمية الرئيس المكلف، وتأليف الحكومة، وبالتالي ما ينبغي أن تكون عليه توجهات الحكومة الجديدة بما يعيد الاعتبار الى اتفاق الطائف واحترام الدستور والالتزام بمصلحة الدولة وسيادتها الكاملة على الارض اللبنانية وان تكون اداراتها ومرافقها كلها بيد الدولة"، مشددا على وجوب "إعادة الاعتبار الى نزاهة القضاء وترفعه واستقلاليته".

وقال: "هناك امكانية للخروج من المآزق المتجمعة تقضي بأن يعترف المسؤولون اعترافا صادقا وكاملا بحقيقة ومدى هذه المشكلات وضخامتها، ويملكوا الشجاعة في ومواجهتها والاصرار على اتخاذ القرار الصحيح واعتماد الممارسة الصحيحة في معالجة كل جوانب المشكلات والمثابرة على معالجتها. وإذا لم تتوفر هذه العناصر الأربعة، فإن هذه المشكلات سوف تنفجر أكثر وتطيح بالكثير مما حققه اللبنانيون". أضاف: "صحيح أنه خلال السنوات الثلاث الماضية تفاقم تفشي الفساد وتعاظم التردي في إدارة شؤون الدولة وازدادت الممانعة، انما هذه الأمور تعود بالفعل إلى سنوات عديدة ماضية سادها تمنع واستعصاء وعدم مبادرة إلى إجراء الاصلاحات المالية والاقتصادية والادارية الصحيحة، إضافة الى رفض تصويب البوصلة الصحيحة للسياسات الداخلية والخارجية لجهة الحرص على الحفاظ على التوازنات الداخلية والخارجية". وختم: "حتى هذه اللحظة هناك امكانية للخروج من هذه الكارثة إذا توفرت ارادة حقيقية وشجاعة ومثابرة ورؤية صحيحة، من أجل الوصول الى معالجة دقيقة تؤدي الى النتيجة الصحيحة".

 

الاحدب: هناك طابور خامس يتحرك في كل مكان ويفتعل المشاكل والشارع الطرابلسي لمس ذلك

وطنية - الأربعاء 27 تشرين الثاني 2019

عقد النائب السابق مصباح الأحدب مؤتمرا صحافيا في منزله بطرابلس تناول فيه التطورات الأخيرة إستهله بالقول: "منذ قليل كنت أتابع المسيرات في طرابلس وفي عين الرمانة والشياح وفي مناطق أخرى وهذا إن دل على شيء فمن شأنه الدلالة على مدى الصمود لدى الشعب اللبناني وتمسكه بالمطالبة بحقوقه، لاسيما وأنه قد مر أكثر من أربعين يوما على بداية الثورة في لبنان، وإلى الآن كل ما سمعناه من قبل السلطة هو كلام جيد كأن يقولوا للثوار نحن معكم ومطالبكم محقة، واحترنا من يود تبني مطالب الأجيال الصاعدة والشابة التي تتحرك على الساحة اللبنانية اليوم، ولكن عمليا وبعد اربعين يوما، كأنه لم يحصل شيء". أضاف: "تم طرح قضايا الكهرباء التي تكلفنا سنويا ملياري دولار فما هي الخطوات التي تم تحقيقها حتى الآن على صعيد معالجة هذه المشكلة؟، وعلى صعيد الفساد القضائي هناك أناس "مشلوحة" بالسجن منذ خمس سنوات أو ست سنوات أو أكثر ماذا فعلت السلطة للآن؟ هل شكلت لجنة للنظر بهذه القضية؟ هل إتصلوا بنادي القضاة مثلا لكي يستشيروه أين أخطأوا وأين يحصل التدخل السياسي في هذه القضية؟ لا شيء".

وتابع: "اليوم اقول لكم لقد سقطت الأقنعة، لأنه تبين مع الوقت أنهم كانوا يحضرون كيف ينقضون على الثورة، وأن يخرقوها وأن يشوهوا صورتها وأن يضعوا الحدود لها، ولكن بعد اربعين يوما لم تمل الناس من مواصلة الثورة، فإنتقلوا إلى مرحلة جديدة، وما رأيناه في بيروت وفي بعلبك وصور وفي طرابلس أمس يظهر أن لا نوايا طيبة، هناك طابور خامس يتحرك في كل مكان ويفتعل المشاكل، والشارع الطرابلسي لمس أن ما تعرض له هو من فعل الطابور الخامس، والمتظاهرون أثبتوا سلميتهم على إمتداد اربعين يوما".

واردف: "إنهم يحاولون تحويل الثورة إلى مواجهات طائفية، وإلى محاولات لطروحات إقليمية أميركية - إيرانية، ويتهمون الثورة بالفوضى التي تحصل وبتردي الوضع الإقتصادي والمالي، وبصراحة أقول أني أرى أن هناك خطة تجويع من جراء عدم حصول أي خطوة لمعالجة الوضع الإقتصادي والمالي من قبل السلطة الموجودة".

وقال: "أريد أن أتوجه بكل صدق ومحبة لسماحة السيد حسن نصر الله وأقول له يا سيد كل البلد يعرف أنك أنت حاميهم، وفي هذه المرحلة أنت صرت حاميهم، ومواجهة الأميركان لا تكون بالإنقضاض على الشعب اللبناني الذي يطالب بأمور محقة، ونحن كنا دائما نسمعك تتحدث عن المظلومين والجائعين وعن الناس الذين يعانون من الفساد السائد بالبلد، أنتم تدخلتم بملفات فساد كانت مهمة ودسمة، وكنا نأمل أن تسيروا بها وتعانقوا الشعب اللبناني، ولكن على ما يبدو أنكم تفضلون الإتفاق الذي وقعتموه في مار مخايل على مطالب الثورة اللبنانية التي هي من كل الطوائف موحدة".

واضاف: "الطابور الخامس معروف من هو، وهو نفسه التابع للمنظومة السياسية الحاكمة بالبلد، والذي إفتعل الحادث الذي تعرضت له على ساحة"النور" منذ اربعين يوما، وهناك فيديوهات واضحة تظهر خمسة وجوه يحرضون الناس ضدي في مرحلة محددة قبل وقوع المشكل، وعلى الرغم من خطورة الأوضاع الراهنة في البلد، غير أن هذا الأمر من الضروري توضيحه، والذي صار انني عند وصولي للساحة إستقبلوني إستقبالا طيبا وبقيت حوالي عشر دقائق بين نزولي من السيارة ووصولي إلى الساحة، وهناك حصل إعتراض من بعض الناس وغادرت، وفي الوقت عينه وقع إعتداء على مرافقيي الذين بقوا في السيارة، لأني دخلت إلى الساحة وحدي، ولم يكن معي مسلحون كما زعموا، وإطلاق النار كان بعيدا عني حوالي مئة متر والفيديوهات تظهر ذلك وهي موجودة على صفحتي على الفيسبوك".

وتساءل: "لماذا حتى بعد شهر ونصف لم يستمع القضاء إليهم؟ ولماذا لم تتحرك النيابة العامة لتوقيفهم والإستماع إليهم؟ لم يحصل اي شيء من ذلك، والقضاء حتى اليوم لم يحقق مع الموقوفين الذين قمت بتسليمهم من قبلي، وقد مضى شهر وعشرة أيام دون إجراء هذا التحقيق ولم يصدر عن القاضية أي شيء بهذا الخصوص لأنهم كانوا يريدون إتهام مصباح الأحدب وأن تصدر مذكرات توقيف دون حصول تحقيقات". وتابع: "هم يعرفون انه ليس لدي اي ملف فساد، واتحدى كل من يدعي ان مصباح الأحدب متورط بملف فساد، فلا أنا من الذين اخذوا قرضا ولست من السارقين، حتى الأرض التي ورثتها عن والدي لم أضع فيها حجرا منذ 30 سنة لليوم، في حين ان غيري يبني ويستغل نفوذه، لماذا؟ لأني أريد ان أبقى محصنا حتى أستمر في مواجهتهم".

وقال: "أنا أثق بقضاء مستقل وليس هناك من بلد في العالم يتعين فيه قضاة، وتظهر من ثم في الصحف ان فلان من حصة هذا السياسي والقاضي الفلاني من حصة سياسي آخر أو حزب آخر أو جهة سياسية، القضاء يجب ان يكون مستقلا وان يكون هو الضامن، أنا أحترم القضاء الذي يدافع عنه نادي القضاة، واحترم الجسم القضائي الذي ينتفض ومنهم المحامون واوجه التحية لنقيب المحامين الجديد". وأضاف: "نحن في مفترق طرق، وعندنا قائد جيش والكل يعرف مناقبيته والكل يحبه ويعرف كم يواجه من ضغوطات حتى يتمكن من حماية الشارع اللبناني، وعندنا أيضا وزيرة داخلية جدا محترمة، أثبتت أنها على قدر المسؤولية، والعسكري عند دخوله إلى السلك يقسم على العلم اللبناني ولا يقسم على علم حزبي". وتابع: "الصورة التي شاهدناها وشاهدها كل العالم بتنفيذ هجمات على الساحات تقوم بالتكسير والحرق في بيروت علنا دون ان يتعرض لهم أحد لأنهم محميون من السلطة السياسية، هذه الصورة يجب ان تتغير، وإذا لم تتغير ليس هناك من مجال أن نقوم بأي إنطلاقة جدية نحو الإستقرار، واتمنى ان يكون هناك تقييم فعلي لما حصل ويحصل ووضع أسس جديدة من شأنها الحد من هذه التجاوزات، وقد أثبتت الأيام التي مضت انه ليس هناك من شارعين في طرابلس، هناك شارع واحد وليس صحيحا ان الناس مقسومة بين التبانة وجبل محسن، لأن في المنطقتين متضرر ومستفيد ولكن المتضرر هو الأغلبية الساحقة عند الطرفين". وختم: "ان وضع حد لما يحصل هو من مسؤولية قائد الجيش ووزيرة الداخلية وليس من مسؤولية المواطنين، فليس هناك نية للقتال في طرابلس، هناك مجموعات يمكن تحريكها، ونحن نوجة التحية لقائد الجيش لأنه أوقف مفعول 400 كلغ من ال"تي.ان.تي"، هناك من اتى بها وكان يود توزيعها ورميها في الشارع، هذا ما نود منكم المحافظة عليه".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 26 و 27 تشرين الثاني/2019/

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

تحية إكبار وإعجاب لأبطال الثورة السلمية في بعلبك وصور وكفررمان والنباطية

الياس بجاني/26 تشرين الثاني/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80892/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%ad%d9%8a%d8%a9-%d8%a5%d9%83%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d9%88%d8%a5%d8%b9%d8%ac%d8%a7%d8%a8-%d9%84%d8%a3%d8%a8%d8%b7%d8%a7%d9%84-%d8%a7/

 

 

 

لأهل الفتنة وقوى الإحتلال وأدواته: نعم للورود ولا للرصاص

الياس بجاني/27 تشرين الثاني/2019

بارك الله الأمهات في عين الرمانة والشياح فقد أفشلن الفتنة. هم لبنان المحبة والسلام والرسالة وثقافة التعايش. لا للإحتلال الإيراني ولا لأدواته الطروادية في الحكم التابع والخانع..ولا للأحزاب التجارية وأصحابها الطرواديين

 

فرسان شركة حزب باسيل وعلى خطى أمل وحزب الله يقومون بغزوه لبلدة بكفيا..مضيعين طريق القدس!!

الياس بجاني/27 تشرين الثاني/2019

برافو لأنفار لتيار حزب شركة باسيل فهو حاول تحرير بكفيا. شبيبة الصهر متل شبيحة حزب الله وزعران أمل مضيعين طريق القدس. فعلاً إنه زمن الزقاقية

 

غزوة بكفيا غبية وجاهلية وطروادية

الياس بجاني/27 تشرين الثاني/2019

العقل المريض الذي فكر بغزوة بكفيا ونفذها لا يمكن أن تكون ثقافته سيادية وكيانية ولبنانية. هذا عقل غبي وجاهل وبحاجة لعلاج نفسي عاجل. الهدف زرع الفتنة والشقاق بين المسيحيين خدمة لحزب الله ولضرب الثورة التي تخطت الطوائف والمناطق والأحزاب.

 

 

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع الشيخ صبحي الطفيل تتناول بعمق وبشفافية وجرأة الأزمة الحالية في لبنان ودور الثنائية الشيعية في أثارتها وتأجيجها خدمة للنظام الإيراني

27 تشرين الثاني/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80919/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%b2%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%ae-%d8%b5/

 

فيديو لمقابلتين من العربية والحدث مع سماحة السيد علي الأمين يبين من خلالهما الدور التخريبي والميليشياوي لحركة أمل وحزب الله في لبنان

http://eliasbejjaninews.com/archives/80921/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%84%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%aa%d9%8a%d9%86-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%af%d8%ab-%d9%85%d8%b9-%d8%b3/

فيديو مقابلة مع المرجع الشيعي علي الأمين من قناة العربية: انتقادات لاذعة لميليشيات حزب الله/26 تشرين الثاني/2019/

فيديو مقابلة مع المفكر الأسلامي سماحة السيد علي الأمين من قناة الحدث/شرح مفصل للدور الميليشياوي والتخريبي لحركة أمل وحزب الله في لبنان/26 تشرين الثاني/2019/

 

 

فخامة الرئيس، سيّد حسن وأستاذ نبيه... سمعًا !

المخرج يوسف ي. الخوري/27 تشرين الثاني/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80916/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%81%d8%ae%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3%d8%8c-%d8%b3%d9%8a%d9%91/