LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 07 تشرين الثاني/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.november07.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَمَّا إِذَا كَانَ أَحَدٌ لا يَعْتَنِي بِذَوِيه، ولا سِيَّمَا أَهْلِ بَيْتِهِ، فقَدْ أَنْكَرَ الإِيْمَان، وهُوَ أسوأ مِن غير المؤمن

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/جعجع وباسيل ومحاولات إلهاء الناس بتفاهات وصغائر لاستعادة هالة دفنت إلى غير رجعة

الياس بجاني/شركات أحزاب لبنان: قطعان وأصنام وسلاسل وعبودية وطرابيش

الياس بجاني/سعد الحريري بالشخصي “طيوب” ولكن في السياسة قمة في الفشل

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مداخلات ومقابلات من محطات تلفزيونية لبنانية وعربية تتناول الحراك اللبناني الشعبي من جوانه كافة

مكرم رباح لقناة الحدث: مسرحيات لقاءات الحريري-باسيل هي بدع مكشوفة لتقوية موقع الحريري بتواطئ مع حزب الله

هناك محاولات لتجنيد بعض رموز الحراك لإشراكهم في الحكومة لن ترى النور

الحريري وباسيل وعلى خلفيات تجاربهما الفاشلة هما أمام محكمة الشعب

والمطلوب خطة عمل واصلاحات بنيوية ومن بعدها اقتصادية

فيديو مداخلة للباحث السياسي الدكتور مكرم رباح من قناة الحدث

فيديو مقابلات4 من تلفزيونMTV  تحت عنوان "لبنان_ينتفض" لكل الفنانين اسامة الرحباني/وسام حنا/بديع ابو شقرا/ريما نجيم

فيديو مداخلة للممثلة أنجو ريحان من قناة الحدث

فيديو مداخلة لكاتب الصحافي حنا صالح نت قناة الحدث

فيديو مداخلة لكاتبة في صحيفة النهار سابين عويس من قتاة الحدث

فيديو مداخلة للكاتب الصحافي يوسف مرتضى من قناة الحدث

فيديو مداخلة للأستاذ القانون والعلاقات الدولية أنطوان سعد من قناة الحدث

فيديو مداخلة للأستاذ العلاقات الدولية والعلوم الأقتصادية الدكتور سامي نادر من قناة العربية

فيديو مداخلة المحامية ملاك حمية ضيفة "تفاعلكم" من قناة العربية

للأمين العام في أتحاد المصارف العربية وسام فتوح من قناة العربية

البنك الدولي يدعو لتأليف حكومة سريعاً: الوضع يصبح أكثر خطورة

الرئيس اللبناني يحيل 17 ملف فساد لمسؤولين حاليين وسابقين للتحقيق

لقاء ثان بين الحريري وباسيل وشبه توافق على التشكيلة الحكومية.. وهذه التفاصيل!

حزب الله ينفي ما نُسب إليه أن "لا استشارات قبل وقف الحراك"

هذا الأحد.. ثوار لبنان يتضامنون مع بعلبك – الهرمل

جنبلاط: انا مذنب... في نهاية مسيرتي السياسية أقول إن هناك حاجة إلى التغيير

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 6 تشرين الثاني 2019

هروب 3 مليارات دولار من بنوك لبنان إلى الخارج

الادعاء على مسؤول في المطار بالفساد

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

“حزب الله” يراهن على انطفاء جذوة الثورة لتشكيل حكومة سياسية

طلبة لبنان في صف الحراك الشعبي: "نخسر ساعات علم... ولا نخسر وطن"

كتل نيابية تتمسك بعودة الحريري… والأخير يُبدي تحفظه ويفضل الابتعاد

الجميّل أشاد بتحركات الطلبة: مسار التغيير لن يتوقّف بعد الآن بتكبروا في القلب

المجلس الدستوري أوصى بتشكيل الحكومة بالسرعة الممكنة لانتظام عمل المؤسسات

مسيرة نسائية في رياض الصلح: شموع وقرع على الطناجر!

عسكري يعلن «انشقاقه» اليكم التفاصيل!

في طرابلس.. دعوات لازالة صور جميع سياسيي المدينة

تهديد الراهبة جرجس: لازم يندعس ع راسن!

مقتل لبناني طعنا وجرح نجله في سيدني

هل الأخت منى وازن " خالة" الوزير باسيل؟

محامو الوطني الحر: إخبار للنيابة الاستئنافية بحق المعتدين على الحريات العامة

الثورة لم تبدأ بعد".. افرام: مجاعة في لبنان بعد 3 أشهر

هذه شروط الحريري للحكومة الجديدة وباسيل وافق على التكنوقراط!

كلودين عون: المطلوب أن يتنحّى الوزراء جانبًا.. "من دون إستثناء"

جعجع: القوات ليست مع أي حكومة لها علاقة بالسياسيين في المرحلة الحالية

فايز شكر امام القضاء بادعاء من "متحدون".. بانتظار توقيفه!

الجيش اللبناني يفتح الطرقات بناء على «قرار حاسم ونهائي» والمحتجون انتقلوا إلى استراتيجية إقفال المؤسسات العامة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ماذا بقي من الاتفاق النووي بعد انتهاكات إيران؟

مخاوف دولية من انتهاكات إيران الإضافية للاتفاق النووي ودعوات لتراجعها عنها

ألمانيا تدعو إيران إلى إلغاء قرارها «غير المقبول» بشأن نشاطاتها النووية

دبلوماسيون: إيران احتجزت مفتشة في وكالة الطاقة الذرية لفترة وجيزة

الكونغرس يسعى لإلغاء إعفاءات أطراف الاتفاق النووي

مسؤولة إسرائيلية: أكراد سوريا أبلغونا موافقتهم على عرض نتنياهو مساعدتهم

موسكو تصعّد ضد الوجود الأميركي شرق الفرات وأعلنت إطلاق المرحلة الثانية من تسيير الدوريات المشتركة مع تركيا

خلافات مبكرة على «ورقة عباس»... والفصائل سترد خطياً تمحورت حول اللقاء القيادي وقانون ومرجعية الانتخابات

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إنه خسيس العصر يا نصر الله/أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة

ساعة مع المنتفضين في الزوق/المخرج يوسف ي. الخوري

مقالة لأمل علم الدين-كلوني تتناول رؤيتها للحراك الشعبي في لبنان: لبنان واللحظة المفعمة بالأمل/أمل كلوني/النهار

المعارَضة العونية تحذِّر من الإنهيار: إياكم وعودة باسيل/عمّار نعمة/اللواء

النظام اللبناني في مهب موجة الغضب: أيّ مصير ينتظر «المعجزة» اللبنانية؟ (١/٢)/المحامي الدكتور محمد مغربي/اللواء

الخلاف على مَنْ يسبق التأليف أم التكليف يؤخِّر موعد الإستشارات النيابية ولقاء الحريري - باسيل يَفسَخ الحائط المسدود ويحرِّك المياه السياسية الراكدة/حسين زلغوط/اللواء

بين الإنتفاضة والتوازنات الحكومية الجديدة/إيلي القصيفي

«حراك طرابلس خارطة طريق» ندوة في «عروس الثورة».. الأمين: فرض أجندته على الإعلام ووحد الساحات/محاضرة لعلي الأمين/جنوبية

الأميركيون يترقّبون: لبنان سيَنضُج/عملية عزل لبنان عن نفوذ “حزب الله” بدأت.. والعواقب قاسية/طوني عيسى/الجمهورية

جيل إنهاء الطائفية/غيدا طيارة/مركز كارنيغي

قرب وزارة الدفاع؟ يا للهول/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

مبدأ خامنئي للعراق ولبنان: التغيير ممنوع/حازم صاغية/الشرق الأوسط

لبنان... معضلة التكليف والتشكيل/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

من بيروت وبغداد إلى غزة/بكر عويضة/الشرق الأوسط

لحظة انهيار الإسلام السياسي/خالد البري/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون استقبل وفدا من بعثة مجموعة البنك الدولي

رئيس الجمهورية لكومار جاه: التحقيقات لن تستثني احدا و17 ملفا عن الفساد أحيلت على التحقيق والحكومة العتيدة ستضم كفوئين بعيدين عن الشبهات

بري التقى نواب الاربعاء وبقرادوني وصفير: شكوك مدعمة بمعلومات حول أعمال تنقيب بالقرب من الحدود تتداخل مع المنطقة الإقتصادية الخالصة

جعجع: نريد حكومة أخصائيين مستقلين لا علاقة لهم بالأكثرية السياسية والناس مستمرون في التحرك وبأشكال مختلفة

الحسنية: كلام رفول عن قضية قبرشمون يستدعي موقفا حازما وندعو النيابة التمييزية للتحرك

الطلاب قادة الثورة فــي يومها الحادي والعشرين واعتصامات امام مؤسسات عامة دون اقفال الطرقات

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَمَّا إِذَا كَانَ أَحَدٌ لا يَعْتَنِي بِذَوِيه، ولا سِيَّمَا أَهْلِ بَيْتِهِ، فقَدْ أَنْكَرَ الإِيْمَان، وهُوَ أسوأ مِن غير المؤمن

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى طيموتاوس05/من01حتى10/:”لا تُعَنِّفْ شَيْخًا، بَلْ عِظْهُ كَأَبٍ لَكَ، والفِتْيانَ كَإِخْوَة، والعَجائِزَ كَأُمَّهَات، والفَتَيَاتِ كَأَخَوَات، بِكُلِّ عَفَاف. أَكْرِمِ الأَرَامِلَ اللَّواتِي هُنَّ في الحَقِيقَةِ أَرامِل. أَمَّا إِذا كَانَ لِلأَرمَلَةِ أَولادٌ أَو أَحْفَاد، فَلْيَتَعَلَّمُوا أَوَّلاً أَنْ يَبَرُّوا بِأَهْلِ بَيتِهِم، ويُوفُوا مَا عَلَيْهِم لِوالِدِيهِم، فهذَا مَقْبُولٌ أَمَامَ الله. أَمَّا الَّتي هِيَ في الحَقِيقَةِ أَرمَلَة، وهِيَ وَحْدَهَا، فقَدْ جَعَلَتْ رَجاءَهَا في الله، مُواظِبَةً على الطِّلْبَاتِ والصَّلَواتِ لَيْلَ نَهَار. أَمَّا الأَرْمَلَةُ العَائِشَةُ في التَّرَفِ فَإِنَّهَا مَيْتَةٌ وهِيَ حَيَّة. فأَوْصِهِنَّ بِذلِكَ، لِيَكُنَّ بِلا لَوم. أَمَّا إِذَا كَانَ أَحَدٌ لا يَعْتَنِي بِذَوِيه، ولا سِيَّمَا أَهْلِ بَيْتِهِ، فقَدْ أَنْكَرَ الإِيْمَان، وهُوَ شَرٌّ مِن كافِر. لا تُسَجِّلْ بَينَ الأَرامِلِ إِلاَّ تِلْكَ الَّتي بَلَغَتِ السِّتِّينَ سَنَة، وقَد تَزَوَّجَتْ مَرَّةً واحِدة، وشُهِدَ لَهَا بِالأَعْمَالِ الصَّالِحَة، وقَد رَبَّتْ أَولادَهَا، وٱسْتَضَافَتِ الغُرَبَاء، وغَسَلَتْ أَقدَامَ القِدِّيسِين، وسَاعَدَتِ المُتَضايِقِين، وسَعَتْ إِلى كُلِّ عَمَلٍ صَالِح.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

جعجع وباسيل ومحاولات إلهاء الناس بتفاهات وصغائر لاستعادة هالة دفنت إلى غير رجعة

الياس بجاني/05 تشرين الثاني/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80218/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d9%88%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%88%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%84%d9%87%d8%a7/

آخر هم للبنانيين من غير القطعان الحزبيين والهوبرجية والزلم والبايعين حريتون، هي الزجليات والمناكفات والصغائر الشخصية المتبادلة حالياً وبفجور عبر وسائل الإعلام ومن المواقع الدينية، بين الأبواق والصنوج والعكاظيين القيمين على إعلام شركتي حزبي باسيل جعجع التجاريتين… أو مباشرة بين أصحاب الشركتين، وبين اللصقين بهما من الأهل والأقارب.

وكلن يعني كلن، بمعنى كلن في مُنخل المحاسبة العادلة والقانونية والشعبية على كل ما اقترفوه من أخطاء وخطايا مميتة بحق الوطن وكيانه ودستوره والمواطنين والشهداء والهوية والكيان والاغتراب.

محاسبة عادلة على كل القفزات فوق دماء الشهداء، والاستسلام لحزب الله الإحتلالي ولمشروع أسياده الملالي الإمبراطوري التوسعي والاستعماري، والتعايش المذل مع دويلته وسلاحه وحروبه واحتلاله، والإتيان بعهده الرئاسي، وبحكومته، وبقانونه الانتخابي، وبتوقيع أوراق تجارية انتهازية من مثل ورقة نوايا اتفاقية معراب “الجريمة السيادية”، وقبلها ورقة تفاهم مار مخايل اللاسيادية واللا كيانية واللا لبنانية طبقاً لكل المعايير الوطنية والدستورية، وكذلك باقي كل رزم السقطات على خلفية الجوع السلطوي والأنانية وفقدان الإيمان وخور الرجاء.

وأول ما يجب محاسبتهم بعدل هما باسيل وجعجع ومعهما باقي جماعة تسوية صفقة الخطيئة الرئاسية بكل متفرعاتها وملحقاتها التي داكشت بذل واكروباتية وجوع سلطوي فاجر، وأوهام رئاسية مرّضية وحسابات نرسيسية، داكشت الكراسي بالسيادة.

في الخلاصة، بيكفي غنمية وهوبرة وصنمية يا بعض أهلنا، وبيكفي تقديس زعماء صنميين وفاشلين ونرسيسيين وتجار من مثل جعجع وباسيل على سبيل المثال لا الحصر.

يبقى إنه إن كان هناك من حسنة ما للحراك الشعبي الحالي فهي تعرية نفاق ودجل وصنمية واسخريوتية أصحاب شركات الأحزاب المحلية والوكلات للخارج على حد سواء.. وهون كلن ويعني كلن.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

شركات أحزاب لبنان: قطعان وأصنام وسلاسل وعبودية وطرابيش

الياس بجاني/05 تشرين الثاني/2019

صعب على العاقل والحر أن يحترم ويثق بأي صاحب شركة حزب لبناني. هم أصنام ويصحرون عقول اغنامهم من الأتباع ويستعبدونهم وكلون يعني كلون

 

سعد الحريري بالشخصي “طيوب” ولكن في السياسة قمة في الفشل

الياس بجاني/04 تشرين الثاني/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80177/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b3%d8%b9%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%ae%d8%b5%d9%8a-%d8%b7%d9%8a%d9%88%d8%a8/

بداية في الشخصي فالسيد سعد الحريري  “طيوب” وخفيف الظل، ومرح وقريب من القلب وغير مستفز والأهم هو رجل منفتح وعصري في نمط حياته الغربية الشخصية والعائلية.

هذا في الشخصي .. ولكن ودون مواربة نقول بأن كل هذه الصفات الشخصية والحياتية والأخلاقية والإيجابية لا علاقة لها بقدراته السياسية التي هي فعلاً كارثة، وتحت الصفر…والرجل مدمّن تنازلات وتغيير مواقف.

أُدخله القدر إلى العمل السياسي مرغماً ودون تحضير مُسبق أو حتى خيار بالرفض منذ أن فرضت الظروف المأساوية عليه أن يحل مكان أبيه الشهيد عقب اغتياله في العام 2005…

وفي جردة وبتجرد وبموضوعية لإنجازاته ونجاحاته السياسية لا نرى غير الفشل والتنازلات والاستسلام ونقض لكل الوعود والعهود والشعارات.

نشير هنا إلى أن من أهم مقومات القائد في أي حقل كان تأتي بصيرته وقدرته وفروسيته في وعلى اختيار فريق عمله ومستشاريه.

وهنا السيد سعد فشل فشلاً ذريعاً، وبنتيجة كارثية خياراته هذه نرى أن أكثر من أوقع الأذى به وبتحالفاته وورطه في رزم من المشكل هم المحيطين به والذين وباعترافه العلني قد سرقوه.

هؤلاء وهم كثر شوهوا صورته وادخلوه في آلاعيب ودهاليز السياسة اللبنانية التجارية والمافياوية حتى انتهى به الأمر غطاء لحزب الله ولاحتلاله ومندوباً له فوق العادة دولياً وإقليمياً.

وفي مجال الثبات على المواقف وفي مفاهيم الالتزام بالوعود فهو أكثر من كارثة.

وبجردة على رزم وعوده والشعارات التي رفعها منذ العام 2005 نرى أنه متقلب ومتلون ولم يلتزم بأي منها ودائماً بحجج صبيانية وساذجة من مثل مقولات المحافظة على الاستقرار  وأم الصبي والخ..

وقد وصل به مسلسل التنازلات والمساومات إلى حد تسخيف المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي تنظر في جريمة اغتيال أبيه ووضعها في “الجارور” والتحالف مع القتلة والتفنن في إيجاد مبررات لاحتلالهم.

خياره الرئاسي لعون، وعقده صفقة تجارية وسلطوية مع جبران باسيل، وفرطه 14 آذار مع الواهم والباطني سمير جعجع والأكروباتي وليد جنبلاط ودخوله معهم الصفقة التسوية الخطيئة كان خياراً مدمراً، وها هو لبنان وكل اللبنانيين يحصدون النتائج المفجعة على كافة الصعد.

أما قمة جهله القيادي والسياسي فيتجسد في تحالفه مع جبران باسيل السيكوباثي والمفرسن والمبعثن 100%.

من هنا فالسيد الحريري السياسي غير مؤهل لا من قريب ولا من بعيد في هذه المرحلة بالذات لتولي قيادة دفة سفينة لبنان المحتل وإخراجه من فك وسجون وأغلال وهمجية الاحتلال الإيراني.

يبقى بأن الطائفة السنية اللبنانية فيها المئات من الشخصيات الوطنية والقيادية والسيادية التي تتمتع بكل مقومات الكفاءة والعلم والمعرفة والوطنية والرؤية والخبرة لتولي موقع الرئاسة الثانية من مثل الدكتور مصطفى علوش والمحامي عبد الحميد الأحدب واللواء أشرف ريفي على سبيل المثال وليس الحصر.

وصحيح بأن المحتل الإيراني ومن خلال أدواته والتابعين عنده الأكثرية النيابية التي بمقدورها تسمية من تشاء، لرئاسة الحكومة، ولكن الحراك الشعبي العارم والعابر للمناطق والمذاهب واللابط لكل شركات الأحزاب التجارية ولوجوه أصحابها المصابين بكل عاهات والنرسيسية والطروادية قد سحب الشرعية من هذه الأكثرية ومن حق الحراك وهو قادر أن يمنحها لمن يستحقها رغماً عن أنف واستكبار وهيمنة وتشبيح حزب الله وبري وعون وهزلية عنتريات السيكوباثي باسيل وكل الباقين من أفراد الطاقم السياسي والرسمي الملجمي والتاجر والفاجر.

ولأن سعد الحريري بالشخصي والأخلاق “طيوب” عليه هو أن يبادر إلى تزكية شخصية سنية تتمتع بكل الكفاءات اللازمة لتولي الموقع ومساعدته وتأييده والتسوّق له وتركه مع الأحرار والسياديين العمل على إنهاء الاحتلال الإيراني من لبنان.

في الخلاصة، السرطان المدمر الذي يفتك بلبنان ويعيث به فساداً وإفساداً وارهاباً وكفراً هو حزب الله الإيراني الذي يحتل لبنان.. وبظل احتلاله لا مجال لحل أي مشكل.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مداخلات ومقابلات من محطات تلفزيونية لبنانية وعربية تتناول الحراك اللبناني الشعبي من جوانه كافة

مكرم رباح لقناة الحدث: مسرحيات لقاءات الحريري-باسيل هي بدع مكشوفة لتقوية موقع الحريري بتواطئ مع حزب الله

هناك محاولات لتجنيد بعض رموز الحراك لإشراكهم في الحكومة لن ترى النور

الحريري وباسيل وعلى خلفيات تجاربهما الفاشلة هما أمام محكمة الشعب

والمطلوب خطة عمل واصلاحات بنيوية ومن بعدها اقتصادية

فيديو مداخلة للباحث السياسي الدكتور مكرم رباح من قناة الحدث

https://www.youtube.com/watch?v=u-z25s1gDtk

 

فيديو مقابلات4 من تلفزيونMTV  تحت عنوان "لبنان_ينتفض" لكل الفنانين اسامة الرحباني/وسام حنا/بديع ابو شقرا/ريما نجيم

https://www.youtube.com/watch?v=to37pIS1Pds

 

فيديو مداخلة للممثلة أنجو ريحان من قناة الحدث

https://www.youtube.com/watch?v=J-YPnEIr8As

 

فيديو مداخلة لكاتب الصحافي حنا صالح نت قناة الحدث

https://www.youtube.com/watch?v=0zL9aUSHj7k

 

فيديو مداخلة لكاتبة في صحيفة النهار سابين عويس من قتاة الحدث

https://www.youtube.com/watch?v=ekK4yJ7uMRU

 

فيديو مداخلة للكاتب الصحافي يوسف مرتضى من قناة الحدث

https://www.youtube.com/watch?v=osTs6IT7bbE

 

فيديو مداخلة للأستاذ القانون والعلاقات الدولية أنطوان سعد من قناة الحدث

https://www.youtube.com/watch?v=OCyH8qwJ8UQ

 

فيديو مداخلة للأستاذ العلاقات الدولية والعلوم الأقتصادية الدكتور سامي نادر من قناة العربية

https://www.youtube.com/watch?v=nisyYAe3d8E

 

فيديو مداخلة المحامية ملاك حمية ضيفة "تفاعلكم" من قناة العربية

https://www.youtube.com/watch?v=y6Nl9KN0TQg

 

للأمين العام في أتحاد المصارف العربية وسام فتوح من قناة العربية

https://www.youtube.com/watch?v=2IelJq6RsYU

 

البنك الدولي يدعو لتأليف حكومة سريعاً: الوضع يصبح أكثر خطورة

وكالات/الأربعاء 06 تشرين الثاني 2019

دعا البنك الدولي لتأليف حكومة سريعا تلبي توقعات اللبنانيين، معتبراً أن الوضع في لبنان يصبح أكثر خطورة بمرور الوقت وتحقيق التعافي ينطوي على تحديات أكبر. وتوقع البنك الدولي ركودا في 2019 أكبر بكثير من التقدير السابق بأن يسجل الناتج المحلي الإجمالي معدل -0.2%.

ولفت الى أن المدير الإقليمي سيجتمع مع رئيس الجمهورية ميشال عون اليوم ويحث على اتخاذ إجراءات سريعة لضمان الاستقرار الاقتصادي والمالي للبلاد.

 

الرئيس اللبناني يحيل 17 ملف فساد لمسؤولين حاليين وسابقين للتحقيق

بيروت/الشرق الأوسط/06 تشرين الثاني/2019»

كشف الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم (الأربعاء)، عن إحالة 17 ملفا تتعلق بالفساد إلى جهات التحقيق، لافتا إلى أن التحقيقات ستطول مسؤولين حاليين وسابقين، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وقال عون، خلال لقائه في بيروت اليوم المدير الإقليمي لمجموعة البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ساروج كومار جاه، إن «الحكومة العتيدة سوف تضم وزراء يتمتعون بالخبرة والكفاءة، ومن ذوي السمعة الحسنة وبعيدين عن شبهات الفساد». وأشار إلى أن «لبنان على مفترق طرق دقيق خصوصاً من الناحية الاقتصادية، وهو بأمس الحاجة إلى حكومة منسجمة قادرة على الإنتاج ولا تعرقلها الصراعات السياسية والمناكفات، وتلقى الدعم المطلوب من الشعب». وأعلن عون أن «الملفات التي أحيلت إلى التحقيق، سيتم السير بها وعددها 17 ملفاً تتعلق بالفساد، والمحاسبة ستشمل جميع المتورطين والمشتركين والمسهلين». كما أوضح الرئيس اللبناني أن «المشاريع الإصلاحية التي اقترحها لاستكمال منظومة مكافحة الفساد، باتت في عهدة مجلس النواب وأهمها رفع السرية المصرفية ورفع الحصانة عن المرتكبين واستعادة الأموال المنهوبة وإنشاء المحكمة الخاصة بالجرائم المالية». ولفت عون إلى أن «التحقيقات التي ستتم مع مسؤولين حاليين وسابقين تدور حولهم علامات استفهام، لن تستثني أحداً من المتورطين»، مؤكّداً أنه «لن يتردد في طرح أي قانون إصلاحي يتناغم مع أولوية المرحلة المقبلة». وأكد أنه «يعمل على معالجة إرث عشرات السنين من الفساد وسيواصل العمل حتى يتمكن من اجتثاثه ووضع حد للهدر والفوضى في إدارات الدولة ومؤسساتها». وشكر الرئيس عون كومار جاه «على الدعم الذي يقدمه البنك الدولي للبنان»، لافتاً إلى أن «أي تأخير حصل في إنجاز مشروع أو أكثر، مرده إما إلى الروتين الإداري أو إلى عدم توافر الاعتمادات المالية المكملة له». ووعد الرئيس بـ«إيجاد حلول لهذه المسألة فور تشكيل الحكومة الجديدة، مع التأكيد على استمرار التعاون مع البنك الدولي». ونقل كومار جاه إلى الرئيس عون «وجهة نظر البنك الدولي من التطورات الراهنة»، مؤكداً استمرار تقديم المساعدات للبنان في المجالات التي يطلبها. وحضر الاجتماع المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش وعدد من المعاونين، بحسب بيان لرئاسة الجمهورية اللبنانية.

لقاء ثان بين الحريري وباسيل وشبه توافق على التشكيلة الحكومية.. وهذه التفاصيل!

جنوبية/07 تشرين الثاني/2019

في سياق المشاورات الحكومية بين القوى السياسية العلنية وغير العلنية بين القوى السياسية والتي تستبق الاستشارات النيابية الملزمة، نقلت وسائل اعلامية عن اجتماع ثان حصل مساء اليوم بين رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري والوزير في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل. ونقلت ال”ال بي سي”ان اللقاء الذي عقد قبل قليل بين الحريري وباسيل توصل الى شبه توافق على ان يترأس الحكومة المقبلة شخص غير الرئيس الحريري على ان يختاره هو، وان تخلو الحكومة من كل الوزراء المعروفين بالوجوه النافرة”. وبعد الاخبار التي سربت عن اللقاء الثاني، قالت مصادر الحريري لـ”رويترز” ان رئيس حكومة تصريف الاعمال عقد إجتماعا إيجابيا مع باسيل جرى خلاله بحث في كلّ الأفكار لإخراج البلاد من الأزمة الاقتصادية”، مؤكدا ” الاتصالات ستظل قائمة مع باسيل والاطراف الأخرى خلال الساعات والأيام المقبلة للتوصل إلى أفضل الحلول الممكنة للمشكلات الاقتصادية والمالية”، واشارت المصادرتفسها أنه ” تم طرح جميع الأفكار على الطاولة للبحث في أفضل السبل لخروج لبنان من الأزمة الاقتصادية وتحقيق أفضل استجابة لمطالب المحتجين”. وكانت مصادر “التيار الوطني الحرّ” لـmtv: الدعوة الى حكومة إختصاصيين لا علاقة لها بالسياسيين وبالاكثرية النيابية والوزارية تشكل انقلابا على نتائج الانتخابات النيابية وعلى الدستور، وقالت المصادر نفسها ان “التيار” لا يزال ينتظر جوابا من الحريري علما أنّ الطرح شكل بابا للتواصل بين قوى سياسية كان التواصل مقطوعا بينها”. وتتواصل لليوم الـ21 على التوالي الاعتصامات في عدد من المناطق اللبنانية بمشاركة كثيفة من طلاب المدارس والجامعات احتجاجاً على عدم تلبية المطالب.

 

حزب الله ينفي ما نُسب إليه أن "لا استشارات قبل وقف الحراك"

وكالات/06 تشرين الثاني/2019

نفت العلاقات الإعلامية في "حزب الله" ما ورد في وكالة الأنباء "المركزية" حول الشأن الحكومي والذي نُسب إلى مصادر الحزب وتؤكد أن هذا كذب صريح وافتراء واضح ولا يعبّر إطلاقا عن موقف "حزب الله".

وكانت نقلت "المركزية" عن مصادر حزب الله مايلي:

أكدت مصادر حزب الله لـ"المركزية" أنّ "المشاورات الحكومية "مكانك راوح"، ونحن على موقفنا بضرورة الا تختلف التركيبة الحكومية الجديدة عن سابقاتها لجهة احترام التركيبة السياسية القائمة في البلد والتي استمدت شرعيتها من صناديق الاقتراع، مع احترام مطالب الحراك وتمثيله وزارياً".

واستبعدت "تحديد موعد للاستشارات النيابية المُلزمة قبل انتهاء الحراك الشعبي".

ولفتت الى ان "اطلالة الامين العام السيّد حسن نصرالله الاثنين المقبل في "يوم الشهيد" لن تخرج عن سياق العناوين التي رفعها في اطلالاته الثلاث منذ بدء الحراك الشعبي، لجهة الاستجابة لمطالب المعتمصين بتنفيذ الورقة الاقتصادية وعدم فرض ضرائب جديدة، خصوصاً على ذوي المداخيل المحدودة". وقالت: "الجميع يعلم أنه لا يمكن ممارسة الضغط علينا من اجل فرض امر ما. ليس بهذه الطريقة يُبنى البلد"، موضحةً "اننا قد لا نُسمّي الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة مجدداً، فهناك اسماء كثيرة يتم البحث فيها من خارج الاصطفافات السياسية التقليدية "8 و14 آذار". ولفتت مصادر حزب الله الى ان "سيناريو ان يُرشّح الرئيس الحريري اسماً لرئاسة الحكومة في مقابل خروج الوزراء "الصقور" من الحكومة غير واضح"، سائلاً "هل ستكون حكومة تكنوقراط او تكنوسياسية؟ هل ستؤخذ في الاعتبار مفاعيل ميزان القوى في مجلس النواب عند تشكيلها"؟

واعتبرت المصادر ان "مجلس الوزراء بعد الطائف بات يختصر السلطة وصلاحيات الرئاستين الاولى والثانية، من هنا فان اي حكومة شكلاً ورئاسةً يجب ان تأخذ في الاعتبار هذا الامر".

 

هذا الأحد.. ثوار لبنان يتضامنون مع بعلبك – الهرمل

جنوبية/07 تشرين الثاني/2019

لا يزال أهالي بعلبك ماضون في تحركاتهم المطلبية، وتحت عنوان “يوم التضامن مع بعلبك الهرمل”، دعا اهالي الفاكهة الزيتون الى المشاركة الكثيفة في تظاهرة مركزية للبقاع الشمالي (بعلبك-الهرمل) تُنظم يوم الأحد الساعة الرابعة والنصف على طريق عام الفاكهة-الزيتون.

وسينضم الى التظاهرة مجموعة من الثوار من مختلف ساحات بيروت وطرابلس والنبطية. وسيعلن لاحقا عن مفاجأة فنية، اذ سينضم الى التظاهرة احد الفنانين الذين اشتهروا بالاغاني الثورية والوطنية.

 

جنبلاط: انا مذنب... في نهاية مسيرتي السياسية أقول إن هناك حاجة إلى التغيير

الجديد/06 تشرين الثاني/2019

 رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط

اعرب رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط عن أمله بأن يرى المتظاهرين في لبنان ينجحون، وقال في مقابلة ضمن برنامج على شبكة "ABC" الأستراليّة "لستُ ملاكًا، بل في نهاية حياتي السياسية، ويجب أن أقدّم رسالة أمل للجيل الجديد". وأوضح أنّ "خلال عمله في مجال السياسة منذ 40 عامًا، هذه هي المرة الأولى في تاريخ لبنان التي تحدث فيها مثل هكذا ثورة بعيداً عن الطائفية، وتمتدّ من شمال لبنان إلى جنوبه". وفيما أعرب جنبلاط عن تفاؤله وأمله بالحركة المناهضة للطائفية، إلا أنّه رأى أنّ هذا الأمر سيستغرق وقتًا طويلاً. ونقلت الشبكة عن جنبلاط قوله: "نحن على وشك الانهيار الاقتصادي ونحتاج إلى شخصيات تكنوقراطية، كفوءة ونزيهة، لتستلم حقائب وزارية  في وزارات رئيسية مثل المالية والاقتصاد وغيرهما". وشجّع جنبلاط الجيل الجديد من القيادة السياسية على الخروج من الأزمة السياسية. وأضاف أنّ "الأمر متروك للطبقة الجديدة التي ستحكم لبنان، لحكومة الشعب الجديدة كي تطبّق سياسة بعيدة عن النيوليبرالية التي دمّرتنا".   وردًا على سؤال عن "حزب الله"، رأى جنبلاط أنّ شريحة كبيرة من اللبنانيين يدعمون الحزب، ولكنّ هذا الدعم ضمن قاعدته يجب ألا يخوله بأن يتجاهل مطالب المتظاهرين أو أن يصبح ضدّهم، لافتًا إلى أنّ "الثورة تشمل جميع الطوائف". والجدير ذكره أنّ الثورة الشعبية والمطلبية دفعت برئيس الوزراء سعد الحريري إلى الإستقالة، إلا أنّ إسمه أعيد في التداول بأنه قد يعود إلى الساحة السياسية. وبرأي جنبلاط، إن كانت هناك فرصة لعودة الحريري، فلا بدّ من التغيير في الأجندة أو جدول الأعمال. وإذ اعتبر أنّه يجب تغيير سياسة النيوليبرالية التي دمّرت البلاد، أملَ جنبلاط بأن يطبّق الحريري مطالب الثورة. وسُئل جنبلاط إن كان مذنبًا أيضًا بالأزمة في لبنان، كونه أحد المسؤولين في النخبة السياسية التي حكمت لبنان منذ الحرب الأهلية، فأجاب: "طبعًا"، مشيرًا إلى أنّه بدأ عمله السياسي تزامنًا مع بداية الحرب الأهلية، وكان عليه أن يدافع عن  شعبه. وختم قائلاً: "لكن في نهاية مسيرتي السياسية أقول إن هناك حاجة إلى التغيير".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 6 تشرين الثاني 2019

وطنية/الأربعاء 06 تشرين الثاني 2019

النهار

يعيش البطريرك الماروني حالة من القلق والانزعاج بسبب التناقض ما بين تأييده للحراك الشعبي الامل الوحيد في ‏الدفع نحو التغيير والخوف من استغلال هذا الشارع لمآرب غير واضحة ما يؤدي الى صراعات وتفويت الفرصة ‏وتزايد الاحباط لدى الشباب.

تردد ان وفدا فرنسيا كان قادما الى لبنان لكنه أرجأ الموعد في انتظار انجلاء الصورة التي يسعى السفير الفرنسي لدى ‏لبنان الى اعداد رؤية واضحة عنها.

يؤكد خبير مالي ان لبنان لا يزال قادرا على الصمود لاشهر مقبلة في انتظار اجراءات حكومية جديدة بعكس الذين ‏يروجون لانهيار قريب.

البناء

خفايا

تساءلت مصادر حقوقية عن سبب عدم مبادرة القضاء لفتح ملف وزارة الاتصالات التي باتت موضع غضب شعبي ‏وتحتاج لمن يضع فيها النقاط على الحروف، سواء لجهة ملفات الفساد والهدر، أو القرارات التي تدور الأسئلة حول ‏قانونيتها، خصوصاً أنّ وزراء تصريف الأعمال لا حصانة لهم

كواليس

رأت مصادر يمنية أنّ ترتيب البيت السعودي الإماراتي الذي ترجم بتقاسم السلطة بين الحراك الجنوبي وجماعة ‏منصور هادي محاولة لتعزيز الوضع التفاوضي بوجه أنصار الله في مشاريع التفاوض المطروحة بعد فشل كلّ ‏المشاريع العسكرية السعودية الإماراتية بتحسين الوضع العسكري...

الجمهورية

نُقل عن سفير غربي قوله إن بعض المواقف والخطابات التي يطلقها رجال السلطة وتدافع عن الحكم والحكومة هي ‏التي تزيد من قوة الإنتفاضة الشعبية.

لاحظت أوساط سياسية غياب نشاط مرجع بارز عن إستقبالاته اليومية وعزت ذلك لأسباب صحية.

قال أحد المسؤولين إن كل من يطالب بحكومة تكنوقراط أو ما شابهها لا يريد تشكيل حكومة أبداً.

اللواء

أبلغت دولة أوروبية معنية بالاستقرار اللبناني شركاءها وجهات لبنانية أن الوقت بات مناسباً للسير بالإصلاحات لمنع ‏الاضطرابات..

يداوم وزير يثير أزمة دائمة في حضوره في مكتبين ليس بينهما الوزارة التي يتولاها..

أبدت أوساط مصرفية ارتياحها لإجراءات مصرف لبنان، واعتبرت أنها جاءت في موقعها الطبيعي لجهة الجدوى ‏والتوقيت!

نداء الوطن

كان من المفترض ان يترأس البطريرك الماروني بشارة الراعي صلاة جناز الوزير السابق ميشال اده الا ان قطع ‏الطرقات منعه من الوصول فكلف راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس عبد الساتر بالمهمة .‏

سمع في مجلس خاص قول أحد الوزراء : من فوائد الثورة اننا ارتحنا من الخدمات المتعبة للناس والأقرباء واي ‏شخص يطلب خدمة نرد : مش شايف الوضع ؟

اعادت رئاسة الجمهورية تلفزيون لبنان االرسمي الى بعبدا بعدما ابعدته اسبوعا واحلت محله " او . تي . في " وتم ‏شراء معدات جديدة كناية عن " برومبتر " وكاميرات وأجهزة صوت لتلافي أخطاء المونتاج التي وقعت في كلمة ‏الرئيس في ذكرى بدء النصف الثاني من ولايته .‏‎ ‎

 

هروب 3 مليارات دولار من بنوك لبنان إلى الخارج

بيروت- وكالات/الأربعاء 06 تشرين الثاني 2019

 كشف مصدر برلماني، أنه تم تحويل 3 مليارات دولار إلى الخارج من المودعين في المصارف اللبنانية أثناء فترة إقفال المصارف. وأكد المصدر البرلماني أن إحدى هذه التحويلات كانت 200 مليون دولار دفعة واحدة. وكان مصرف لبنان المركزي طلب من البنوك اللبنانية العاملة تحت رقابته، زيادة رؤوس أموالها من الحقوق الخاصة الأساسية ومن حقوق حملة الأسهم العادية، أو ما يعرف بـ Common equity tier one بما يصل إلى 20% استعدادا لخفض محتمل في التصنيف، وللحفاظ على مستويات كافية لرأسمال فوق 8% أعلى من المتطلبات الدولية. وستجري الزيادة بالدولار الأميركي وعلى مرحلتين، الأولى بنسبة 10% نهاية العام الحالي، والثانية بنسبة مماثلة في مهلة أقصاها نهاية يونيو من العام المقبل، وسيعزز هذا القرار رسملة البنوك بأربعة مليارات دولار. كما طلب مصرف لبنان من البنوك عدم دفع توزيعات أرباح عن السنة المالية الحالية.

 

الادعاء على مسؤول في المطار بالفساد

بيروت ـ”السياسة” /الأربعاء 06 تشرين الثاني 2019

 في إطار الحملة التي يشنها على الفساد، ادعى النائب العام المالي القاضي علي ابراهيم، على رئيس مصلحة سلامة الطيران المدني في مطار رفيق الحريري الدولي عمر قدوحة بجرم اختلاس أموال عامة وقبول رشى، وأحال الملف الى قاضي التحقيق الأول في بيروت للتحقيق وإجراء المقتضى. وفي السياق، علم أن المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات منح الإذن للنيابة المالية بملاحقة 8 موظفين بعد تأخر إداراتهم بمنح إذن الملاحقة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

“حزب الله” يراهن على انطفاء جذوة الثورة لتشكيل حكومة سياسية

طلبة لبنان في صف الحراك الشعبي: "نخسر ساعات علم... ولا نخسر وطن"

كتل نيابية تتمسك بعودة الحريري… والأخير يُبدي تحفظه ويفضل الابتعاد

الجميّل أشاد بتحركات الطلبة: مسار التغيير لن يتوقّف بعد الآن بتكبروا في القلب

بيروت ـ”السياسة”/الأربعاء 06 تشرين الثاني 2019

فيما تغير مشهد الحراك الشعبي في اليوم الحادي والعشرين لانتفاضة الشعب اللبناني، أمس، مع دخول طلاب الجامعات والمدارس عنواناً بارزاً للتحرك الشعبي، في موازاة محاصرة المتظاهرين للمرافق الرسمية والإدارات العامة ومراكز الهاتف وشركتي الخلوي، لم تسجل الوقائع السياسية في الساعات الماضية تقدماً، قد يفضي إلى تحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة من قبل دوائر القصر الجمهوري التي تأخذ وقتها في هذا الموضوع، الأمر الذي بدأ يثير القلق. وعلمت “السياسة”، عن وجود نوايا مبيتة تراهن على انطفاء جذوة الثورة، بهدف السعي لتشكيل حكومة سياسية تطيح بكل ما تحقق، بعدما لمس المعنيون، رفض الرئيس سعد الحريري لترؤس حكومة تستعيد نفس الوجوه السابقة، وكأن شيئاً لم يكن، باعتبار أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وفريقه السياسي و”حزب الله” يرفضون السير بحكومة اختصاصيين، كما يريد الحريري، الذي رجحت معلومات أن يلتقي الوزير جبران باسيل ثانية في الساعات المقبلة.

وإذا كانت هناك كتل نيابية لا تزال تتمسك بعودة الحريري، لكن بدا أن الاخير يتعامل مع هذه التمنيات بتحفظ شديد ويفضل الابتعاد عن المشهد الحكومي، وافساح المجال امام خيارات جديدة تحاكي متغيرات اللحظة السياسية. وكانت تواصلت الاعتصامات الشعبية، متخذة طابعين: الاول التركيز على اقفال بعض المؤسسات والقطاعات الرسمية ومنع العمل فيها في بيروت وصيدا والنبطية وبعلبك، وراشيا كمصرف لبنان وشركتي “تاتش والفا” للهاتف الخلوي ومصالح المياه والكهرباء والضمان واوجيرو.

فيما جرى تنفيذ اعتصام امام قصر العدل في بيروت وامام مبنى الضريبة على القيمة المضافة. والثاني اتخذ الطابع الطالبي، حيث قاطع الطلاب في العديد من مدارس بيروت وصيدا والبقاع الغربي وفي الجامعات الخاصة الدروس، ونزلوا في تظاهرات ونفذوا اعتصامات منها اعتصام مركزي امام وزارة التربية، مع بقاء حركة السير عادية في كل المناطق نتيجة عدم قطع الطرقات، باستثناء منطقة العبدة في عكار التي قطعت الطريق امام المرورلبعض الوقت ثم تم فتح مسرب للسيارات. وتجاوبًا مع الدعوات التي صدرت الى اقفال مؤسسات عامة يصفها المحتجون بـ”بؤر الفساد”، أغلق عدد من الشبان مداخل مركز مصلحة تسجيل السيارات النافعة في الدكوانة.

وأكد المحتجون أن هذه الخطوة هي “من ضمن الخطوات للضغط على المسؤولين من اجل تحقيق مطالب الحراك”. وفي خطوةٍ لافتةٍ، اعتصمَ عددٌ كبيرٌ من الطلاب في مختلف المناطق اللبنانية خارج المدارس وأمام المرافق الرسمية. وانطلقت تظاهرة الطلاب من ساحة تقاطع ايليا الى شوارع صيدا، للمشاركة في الاعتصام والقيام بمسيرة في شوارع المدينة. وتم إقفال التقاطع بسبب كثافة المشاركين من تظاهرة الطلاب، وسط اجراءات امنية للجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي. كما تجمع عدد من الطلاب داخل حرم جامعة البلمند في الكورة رافعين لافتات كُتِبَ عليها “نخسر ساعات علم ولا نخسر وطن” على وقع الاغاني الوطنية، ورفعت بعض الاعلام اللبنانية داخل الجامعة وسط انتشار عناصر من الجيش اللبناني. وتم اقفال مدخل مجمع المدارس الرسمية والجامعة اللبنانية في دير القمر وتعطيل الدروس. في غزير، أقفل تلامذة ثانوية غزير مدخل المدرسة ورفضوا دخولها تضامنًا مع التحركات.

ونفذ متظاهرون من طلاب المدارس وقفة سلمية امام مدخل سرايا زحلة وانشدوا النشيد الوطني اللبناني ورفعوا الشعارات، ونادوا بالمطالب.

كما نظمت مجموعة كبيرة من طلاب المدارس والثانويات مسيرة من كركول الدروز باتجاه شارع مار الياس، للمطالبة بتشكيل حكومة غير سياسية تضمن لهم البقاء في الوطن وعدم الهجرة. وتجمع طلاب الجامعة الانطونية في باحة الجامعة في بعبدا، تضامنًا مع باقي طلاب الجامعات، مطالبين أن تكون الاقساط بالليرة اللبنانية. وفي جبيل، تجمع عدد من طلاب بعض المدارس والثانويات في الشارع الروماني في المدينة، معتبرين أن تحركهم السلمي اليوم “يأتي دعمًا للمطالب المحقة التي يرفعها الحراك الشعبي على مستوى كل لبنان”.

وغرّد رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميّل، مثنياً على التحركات الطالبية التي عمّت المناطق اللبنانية. وقال على تويتر “بعد طول غياب، عاد طلبة لبنان الى الساحة الوطنية النضالية ليصنعوا لبنان جديد، مسار التغيير لن يتوقّف بعد الآن، ! بتكبرو القلب!”

وانتقد النائب نديم الجميّل طريقة التسويف والمماطلة وكيفية تركيب الحكومة المقبلة قبل اللجوء الى الإستشارات كما ينص الدستور، متهماً “حزب الله” بالضغط على رئيس الجمهورية لتشكيل حكومة يرضى عنها الحزب، ويعيدنا ذلك الى الصفقة التي أُبرمت عام 2015. وأوضح: ” إن المشاكل التي تعصف بلبنان اليوم من معيشية وإقتصادية ودستورية وانتشار الفساد يتحمّل مسؤوليتها الكبرى حزب الله.”وأضاف:” إذا كنا نتجه الى صفقة تُدار من تحت الطاولة وقبل إجراء الاستشارت الرسمية، ويُبحث في الصفقة التكليف والتأليف والبيان الوزاري قبل دعوة النواب الى الإستشارات المُلزمة، فإني أتساءل ما هو إذاً دور النواب في هذه الأزمة؟ فأين كرامة مجلس النواب؟ حتى الآن لا يمكننا، كمؤسسة دستورية، ممارسة دورنا الرقابي ولا دورنا السياسي في ظل إقفال مجلس النواب وتأجيل الجلسات رغم أن البلاد تمرّ بأزمة وجود مصيرية.

واعتبر نائب “المستقبل” سمير الجسر، أن عدم بدء الاستشارات الإلزامية هو إمعان في عدم إحترام الإرادة الشعبية في التغيير الذي يجد فيه المنتفضون، كسراً للحلقة المفرغة التي يدور فيها أهل الحكم بسبب خلافاتهم وإنقساماتهم من دون أن ينجزوا أي خطوة إنقاذية لوضع البلد المتهاوي.

وقال:” إن القول بأن الدستور لا يحدد مهلة لإجراء الإستشارات يرد عليه بأن فخامة الرئيس أقسم على أن يحترم الدستور، وإحترام الدستور يكون بالعمل الفوري على تطبيقه لأن التباطؤ في تطبيقه يقارب التخلف عن ذلك”.

ولفت الى إن التأخر العمدي في بدء الإستشارات يستجلب ردود الفعل تماماً كما إستجلبت مشهدية التظاهر في بعبدا، في نفس اليوم مشهديات الساحات في حلبا وطرابلس والذوق وجل الديب وبيروت وصيدا وكفررمان وزحلة والبقاع، وكل لبنان التي تفوق كل منها مشهدية بعبدا. وأكد القيادي في “تيار المستقبل” مصطفى علوش، أنه “اذا لم يكن الحريري قادرا على القيام بأي شيء يعطي أملا ويقنع الناس فمن الافضل ان لا يكون في المشهد السياسي”.

وأضاف: “هناك محاولة لرهن رئيس الحكومة بمعادلات… و”حزب الله” قال إنه يريد حكومة تمثل التوازن الذي كان قائما”.

إلى ذلك، نقل النائب علي بزي عن رئيس مجلس النواب نبيه بري في لقاء الاربعاء، تشديده على ضرورة إقرار القوانين والمشاريع في الجلسة التشريعية، والتي تتضمن مطالب الناس المحقة بالرغم من أن هذه السلسلة من الاقتراحات كانت مدار درس في اللجان النيابية.

واشار بري، الى أنّ الوضع عام 2005 كان أسوأ وأخطر من الوضع الحالي ولكن الوضع الاقتصادي لم يكن بهذه الخطورة، مطالبًا بإجراء الإصلاحات الاقتصادية والسياسية بما فيها تشكيل الحكومة.

وأوصى المجلس الدستوري الذي اجتمع، أمس، بتشكيل الحكومة بالسرعة الممكنة لانتظام عمل المؤسسات”.

ونفت العلاقات الإعلامية في “حزب الله”، أن يكون الحزب قال أن “لاتحديد موعد للاستشارات النيابية المُلزمة قبل انتهاء الحراك الشعبي”.

إلى ذلك، بادرت شركة أو.أم.تي. بتحصيل فواتير ألفا وتاتش بالليرة اللبنانية حصراً بحسب سعر الصرف الرسمي للدولار الأميركي (1،515 ل.ل.) عبر أي وكيل لـ أو.أم.تي. في لبنان وذلك ابتداءً من 6 تشرين الثاني 2019.

 

المجلس الدستوري أوصى بتشكيل الحكومة بالسرعة الممكنة لانتظام عمل المؤسسات

وطنية - الأربعاء 06 تشرين الثاني 2019

التأم المجلس الدستوري اليوم في مقره في الحدت، في حضور رئيسه القاضي طنوس مشلب والأعضاء القضاة: أكرم بعاصيري، عوني رمضان، الياس بو عيد، عبد الله الشامي، عمر حمزة، فوزات فرحات والياس مشرقاني. وأعلن المجلس، في بيان اثر الاجتماع ما يلي: "بعد التداول في الأوضاع العامة للبلد، سيما بعد استقالة الحكومة، وتوخيا منه الحفاظ على المسار السليم للمؤسسات الدستورية والسياسية وانتظام عملها، وبعد التثبت والتحقق من الفراغ الحكومي بمفهومه الدستوري، وما قد يجر ذلك من شلل في عمل المؤسسات كافة. وبما ان الشعب هو مصدر السلطات، والمجلس الدستوري هو الساهر على حسن تطبيق الدستور والفم الناطق بأحكامه طبقا للمبادئ العامة الدستورية، لذلك، يوصي بتشكيل الحكومة بالسرعة الممكنة لانتظام عمل المؤسسات".

 

مسيرة نسائية في رياض الصلح: شموع وقرع على الطناجر!

جنوبية/07 تشرين الثاني/2019

في تعبير لافت ومعبر، وصلت مسيرة نسائية، عند السابعة والنصف، إلى ساحة رياض الصلح. وحملت النساء الشموع، تعبيرا عن أملهن في “تحقيق مطالب الحراك”، ودعما ل”أبنائهن ولمستقبل أفضل لشباب لبنان”. وكان اللافت ايضا قيام المحتجات من النساء في ساحة الاعتصام الى قرع الطناجر كشكل من اشكال التعبير. وأنشدت المتظاهرات النشيد الوطني ورددن هتافات طالبت ب”مكافحة الفساد ومحاسبة سارقي المال العام والاسراع بتشكيل حكومة تلبي طموحات المتظاهرين”.

 

عسكري يعلن «انشقاقه» اليكم التفاصيل!

جنوبية/07 تشرين الثاني/2019

تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الإجتماعي شريط فيديو يظهر عسكري يقف على منصة الثورة في ساحة النور بمدينة طرابلس، مرتدياً بذة عسكرية، يعلن اسنقاقع عن الجيش وانضمامه إلى صفوف الثوار”. وفيما اشارت المعلومات أنّ العسكري ادّعى أنّه عريف في الجيش وهو من عكار. وعلى الفور أوقفته دورية من مخابرات الجيش للتحقيق بالموضوع. ونقلت قناة “ال بي سي” عن مصادر عسكرية ان العريف المذكور من وادي خالد ومركز خدمته في صيدا وله سوابق مسلكية على أدائه، فيما تحدث البعض عن أنه يعاني من نوع من اضطرابات عقلية وأنه تحمس على المنبر ليقول ما قاله.

 

في طرابلس.. دعوات لازالة صور جميع سياسيي المدينة

جنوبية/07 تشرين الثاني/2019

لا تزال التحركات الاحتجاجية في طرابلس مستمرة محافظة على الزخم نفسه منذ 17 تشرين الأول، وقد غصت ساحة عبد الحميد كرامي (النور) بالمحتجين مساء اليوم في طرابلس، مرددين هتافات ضد الفساد والفاسدين، ومؤكدين على المضي بالحراك والإحتجاجات على كافة الأراضي اللبنانية وبأشكال مختلفة.

ودعا المحتجون إلى المشاركة غدا في حملة إزالة صور جميع سياسيي المدينة، فيما طلب النائب فيصل كرامي باستبدال صوره بالعلم اللبناني في مختلف الأماكن التي تتواجد فيها في طرابلس، بدءا من أمام منزله ومن على المؤسسات التابعة له .

 

تهديد الراهبة جرجس: لازم يندعس ع راسن!

موقع "اللبنانية"/06 تشرين الثاني/2019

يبدو أنَّ سياسة البعض في بثّ الفبركات والتجنّي العشوائي أصبح مُباحاً دون رادع أخلاقيّ ودون أدنى اعتبار للمصداقيّة والمهنيّة، وقد وصلت بهم للأمور للتّطاول على الراهبات. فبعد أن أقدم المواطن جورج العلم على الإدلاء بتصريحين لقناة الأو تي في وإذاعة صوت المدى عن قيام مديرة مدرسة "سانت تريز" في بلدة أميون - قضاء الكوره الأخت آتيان جرجس على التّظاهر مع الطّلاب في باحة المدرسة تضامناً مع الثورة اللبنانية وقيامها بالتعرّض اللفظي لابنتَيه، حصل موقعنا على تسجيل صوتي للسيد العلم، موجّه لرفاقه في هيئة التيار الوطني الحر في الكوره، يُعلمهم خلاله بما حصل معه في المدرسة، ومؤكداً أنّه لن يتراجع عن التّشهير بالاخت جرجس كي لا يتكرّر ما حصل حتّى لو اضطر إلى "دعس رأسهم"، طالباً تدخّل رئيس بلدية أميون مالك فارس لمنع تمدّد التظاهرة إلى خارج أسوار المدرسة. مصادر مطّلعة نفت جملةً وتفصيلاً ما قام بتسويقه جورج العلم، مُعتبرةً أنَّ جُلَّ ما حصل هو لجوء بعض الطّلاب إلى إطلاق بعض الهُتافات الثورية خلال الدوام الدراسي، فما كان من الأخت جرجس إلا أن قامت بإستيعاب التّلاميذ ودعوتهم إلى إلتزام النظام الداخلي للمدرسة والعودة إلى صفوفهم، وهذا ما حصل. وعن موقف رئيس بلدية أميون، تؤكّد المصادر أنّه كان حاضراً وقد شكر بالأخت جرجس على تصرّفها الحكيم. المصادر كشفت أنَّ جورج العلم هو من بلدة كوسبا وهو مُنتمي للتيار الوطني الحر، وعلى علاقة وثيقة بالوزير جبران باسيل الذي قام بتوظيف زوجته في شركة قاديشا، وأنَّ كُلّ ما سوّق له لا يعدو كونه تلاعباً بالحقائق لغايات سياسية وشعبوية. وبناء على ذلك قدمت إدارة المدرسة شكوى أمام القضاء، فحقق مع جورج وزوجته وتركوا بسندات إقامة بعد ان تعهدوا بتقديم إعتذار مباشرة عبر الOTV.

 

مقتل لبناني طعنا وجرح نجله في سيدني

موقع "اللبنانية"/06 تشرين الثاني/2019

ضريبة جديدة للهجرة إنضم إليها  اللبناني البير متلج  (76 عاما) من بلدة الديمان، طعنا بسكين وجرح نجله أنطوني (33 عاما)، بعدما أقدم أحد العمال على مهاجمتهما في ورشة البناء التابعة للعائلة في منطقة سانت بتيرز .

وبدأت الشرطة عملية بحث واسعة عن القاتل، وهو قوقازي يبلغ من العمر 49 عاما، ذو بنية ضخمة وطوله نحو 180 سنتم. ولا يزال الجاني فارا، وشوهد لآخر مرة في منطقة روكدايل على بعد ستة كيلومترات من مكان الجريمة.

 

هل الأخت منى وازن " خالة" الوزير باسيل؟

النهار/06 تشرين الثاني/2019

في المزاعم، "طلعت خالتو لجبران باسيل هيي هيدي الما سور. خالتو أخت أمو". تسجيل صوتي تناقله لبنانيون على الواتساب في الساعات الماضية، الى جانب بوستات تبنت هذه المزاعم على مختلف منصات التواصل الاجتماعي. والمقصود بـ"الخالة" الأخت منى وازن، رئيسة مدرسة الراهبات المخلصيات في عبرا، والتي انتشر لها تسجيل صوتي (ليل الاثنين 5 تشرين الثاني 2019، هنا)، تحذّر فيه التلامذة، لا سيما مَن يحملون الشهادات الثانوية، بالطرد ومنعهم من مزاولة تعليمهم إن تظاهروا. هل الأخت وازن "خالة" الوزير باسيل، وفقا للمزاعم؟  كلا، هذه المزاعم كاذبة كليا. لا قرابة اطلاقا بين الاخت وازن ووالدة الوزير باسيل. في حقيقة الامور، اسم والدة الوزير باسيل هو أميمة حنّا صعب، من حدث الجبة. والسيدة أميمة "والدة وربة منزل"، "ربّت أولادها على مبادىء الصدق والشفافية والعمل الصالح"، على ما يذكر مصدر مطلع . "وقد ترملت عام 2009، اثر وفاة شريك حياتها".

 

محامو الوطني الحر: إخبار للنيابة الاستئنافية بحق المعتدين على الحريات العامة

المركزية/06 تشرين الثاني/2019

اشارت هيئة المحامين في "التيار الوطني الحر"، في بيان، انه "بعد انتهاء حالة قطع الطرقات التي رافقت التظاهرات التي استمرت منذ تاريخ 17/10/2019، وما شابها من تعديات على حرية التنقل المصانة قانونا، والتي الحقت بجميع المواطنين على الأراضي اللبنانية كافة اضرارا مادية ومعنوية نتيجة ما تعرضوا له من بعض المجموعات التي أقدمت على حجز حرياتهم، إما بمنعهم من الانتقال الى مراكز عملهم ومدارسهم وجامعاتهم، وإما بإبقائهم لساعات في الطرقات للوصول الى المكان المقصود. وبهدف عدم تكرار مثل هذه التعديات على الحريات العامة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق مرتكبيها، وايمانا منها بأن القضاء هو المرجع الوحيد المختص لاتخاذ التدابير القانونية بحق الفاعلين، تقدمت مجموعة من المحامين بإخبار بالجرائم المذكورة أعلاه سجل لدى قلم النيابة العامة التمييزية في بيروت برقم 7561 /م 2019 تاريخ 6/11/2019 ليصار الى احالته امام النيابات العامة الاستئنافية المختصة لاتخاذ الإجراءات المناسبة بحقه".

 

"الثورة لم تبدأ بعد".. افرام: مجاعة في لبنان بعد 3 أشهر

المركزية/06 تشرين الثاني/2019

اعتبر النائب النائب نعمة افرام ان "ضعفاء النفوس قالوا إنني "شربت من البير ورميت فيه" وفي التكتّل توافقنا على أن نمشي المشوار سويًّا وعندما نختلف نفترق وخرجت لأنني شخصيًّا أريد أن أكون فعّالاً ". وقال افرام في حديث للـmtv: "الجو في تكتل "لبنان القوي" في الفترة التي كنت فيها ليس جوًّا دكتاتوريًّا ولم نتمكن من أن ننتج كما أردنا نظرًا للظروف الصعبة". واضاف "كنت في زيارة الى بكركي عندما علمت أن هناك تصادمًا بين الجيش والشعب في الزوق فقررت النزول الى الشارع وكنت مقتنعًا مئة في المئة بما أفعل وما قمت به هو قناعاتي"، مستطردا "الحراك أعطانا أجمل ما شاهدناه خلال 30 سنة وأنا قلت للمتظاهرين "هيدي مش مرحلة وبتخلص هيدا مراتون" وأولادي كانوا من الذين يساعدون في تنظيف الطرقات". ورأى ان "الثورة لم تنته بل إنها لم تبدأ بعد وقرارات السياسيين هي التي يجب أن تتغيّر". وقال: "لم أنسق إستقالتي من تكتل لبنان القوي مع النائب شامل روكز وفي الإستشارات النيابية سأكون مستقلاً".

وحذّر افرام من ان "هناك إحتمال حصول مجاعة في لبنان بعد 3 أشهر ولا أرى خروج من هذه الأزمة من دون مساعدة من الخارج عبر وقف الإقراض"، مضيفا "أن تبقى الأسماء نفسها من جيل الى أخر ما عاد تمشي". وعن محاولات إقالته من رئاسة لجنة الإقتصاد والتجارة النيابية: "إذا لم أكن الشخص المناسب في المكان المناسب فلا مانع لدي". وشدد على ان "الهجوم على رئيس الجمهورية ومحاولة إسقاطه عمل غير دستوري ولا أقبل به". واضاف "هناك حديث عن أن عددًا من الوزراء يكونون سياسيين والبقية إختصاصيين وأنا أطالب أن يكون القضاة والنقابات والهيئات الإقتصادية ورؤساء الجامعات والحراك مستشارين في ذلك".

وأشار الى اننا "متجهون نحو صرف عمال وإقفال عدد من المؤسسات ونحتاج الآن الى حكومة تستعيد الثقة المفقودة فليس لدينا ترف الوقت". وقال: "من الصعب جدًّا تجنّب الإنهيار المرتقب وهناك إحتمال أن يترك السياسيون حدوث الإنهيار في عهد حكومة التكنوقراط من أجل التصويب عليها وعودتهم الى الحكم". ودعا افرام للتنبّه الى عدم إمكانية استمرار الصناعة اللبنانية إذا لم تتخذ إجراءات تعيد تسهيل عمل القطاع الصناعي وتوفّر المواد الأولية. واعتبر ان "العقد الوطني الجديد هو العيش المشترك المنتج وتفوّق خيار العناد السياسي في السنوات الأخيرة في الكثير من القرارات على المصلحة الوطنية العامة".

واضاف "أحيي تلاميذ المدارس وطلاب الجامعات لأن الثورات التي تنبع عنهم حقيقية ومسؤوليتهم كبيرة جدًّا فهم الأمل وهم من سيساهمون في إعادة بناء لبنان جديد". وختم قائلا: "فكرت مليًا قبل خروجي من "التكتل" و"أوفاك" بدأت تعمل على رصد حسابات السياسيين في مختلف بلدان العالم".

 

هذه شروط الحريري للحكومة الجديدة وباسيل وافق على التكنوقراط!

ذكرت "النهار" ان ما أشاعته اعلامياً مساء أمس مصادر قريبة من الوزير جبران باسيل عن طرحه على ‏الرئيس سعد الحريري ان يرشح أو يسمي شخصية لرئاسة الحكومة ليس صحيحاً وانه يندرج في اطار محاولة ‏لتصوير باسيل كأنه يتولى دور تأليف الحكومات. وفي حين رفضت الاوساط القريبة من الرئيس الحريري التعليق ‏على كل ما جرى ترويجه في هذا الإطار، اكتفت بالقول لـ"النهار" ان للرئيس الحريري شروطه المعروفة لتأليف ‏الحكومة وأبرزها إن تكون حكومة قادرة على العمل والإنتاج الجدي والا تكون فيها وجوه استفزازية وان تراعي ‏الحراك الشعبي. واكدت ان الرئيس الحريري هو الذي طرح مواصفات الحكومة من منطلق انه اذا لم تشأ القوى ‏السياسية الآخذ بها فلتعمل على شيء آخر ولن تكون مشكلة لديه لانه لا يريد حكومة تتعرض للعرقلة واذا لم يكن ذلك ‏متوافراً فلتطرح القوى السياسية بديلاً انقاذياً على ان لا يكون زيادة مشكلة.‎‎ ‎

في المقابل، أبلغت مصادر قريبة من الوزير باسيل "النهار" ان رئيس "التيار الوطني الحر" وافق على حكومة ‏تكنوقراط من اختصاصيين تطرح أسماؤهم على الحراك المدني وتحظى الحكومة بثقة كل الشعب وبدعمه للانقاذ ‏الاقتصادي.‎‎ ‎

وقالت مصادر سياسية مطلعة إن لقاء الحريري - باسيل أعاد فتح خطوط التواصل بينهما وهو لقاء يستدعي متابعة.

وأشارت المصادر إلى ان رئيس الجمهورية لا يزال يواصل مشاوراته بعيداً من الأعلام من أجل تحضير الأجواء ‏لتسهيل الملف الحكومي. ولاحظت انه كما ان التأليف لا يخضع لمهل دستورية فكذلك التكليف لا يخضع لهذه المهل. ‏وقد نشطت الاتصالات على خط بعبدا - عين التينة - بيت الوسط.

كوة في جدار الازمة! وذكرت مصادر متطابقة لـ"نداء الوطن" أن على رغم استمرار تأخير الدعوة ‏إلى الاستشارات الملزمة، فإن الكوة فتحت بعد ظهر الإثنين في جدار المأزق نتيجة اللقاء المطول بين رئيس الحكومة ‏المستقيلة سعد الحريري مع رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل، لكن الأمر يتوقف على التوافق حول ‏شكل الحكومة. ‎ ‎وكررت مصادر مقربة من الحريري القول إنه لا يسعى إلى العودة إلى رئاسة الحكومة بل إلى معالجة الأزمة التي ‏أوجبت استقالته، وأنه أكد لباسيل ولغيره من الفرقاء الذين اتصلوا به أنه ليس راكضاً وراء المنصب. وقال لباسيل ‏‏"أنصحك أنت أيضا بأن تقعد على جنب لأن ما حصل في البلد كبير جداً ويجب عدم الاستخفاف به". وذكرت "نداء الوطن" أن باسيل (وغيره) سأل الحريري عن نظرته للحكومة إذا أعيد تكليفه فكان جوابه أن لديه ‏شروطه ونظرته التي تتلخص بأن قواعد العمل الحكومي السابقة وتوزيعات المناصب الوزارية القائمة على أساس ‏المحاصصة وفقاً لموازين القوى اللبنانية التي كانت قائمة، لم تعد صالحة، لأن هناك موازين قوى جديدة في البلد ‏بوجود الحراك الشعبي الذي ملأ الساحات، "وأنا لا أذهب إلى حكومة لا يكون طابعها الأساسي من الاختصاصيين، ‏والمطلوب إخراج الحكومة المقبلة من سطوة الأحزاب والقوى السياسية الموجودة على الساحة". وفهم باسيل وغيره ‏من محدثي الحريري أنه يفضّل أن يجلس جانباً طالما أنه لا يرشح نفسه لرئاسة الحكومة‎‎ ‎

وذكرت المصادر إياها أن هذا التوجه لدى الحريري لا يعود على الإطلاق إلى قبوله بنظرية خروجه من الحكومة ‏مقابل خروج باسيل لأنه يرفض مساواته وموازنته مع باسيل، بل يعود إلى نظرته إلى الوضع السياسي المأزوم في ‏البلد وإلى ضرورة التجاوب مع ما أفرزه الحراك الشعبي.

وهل يرتب ذلك أن يسمي الحريري مرشحاً لرئاسة الحكومة؟ اجابت المصادر القريبة منه انها حذرة حيال هذا الخيار ‏نتيجة الخشية من أن أي شخصية يسميها قد تتم مواجهتها بالعراقيل لإفشال محاولات الحكومة الجديدة إيجاد الحلول ‏للوضع الاقتصادي، وبالتالي تحميله هو المسؤولية. ورجحت المصادر أن يتجه الحريري إلى تغطية من تتم تسميته ‏لاحقاً، وهو سبق أن دعا إلى تعيين موعد للاستشارات ليختار النواب من يريدون.

لقاء الحريري-باسيل في الساعات المقبلة: إلا أن بعض الأوساط المواكبة لاتصالات حلحلة عقد تأليف الحكومة تنتظر مداولات اضافية، وأن يلتقي باسيل ‏الحريري ثانية في الساعات المقبلة بعدما التقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أول من أمس و"حزب الله" أمس، ‏الذي كان لعب دورا في إقناع باسيل بضرورة فتح حوار مع الحريري، بموازاة الدور الذي لعبه المدير العام للأمن العام ‏اللواء عباس براهيم ورجل الأعمال علاء الخواجة. وكان الحريري التقى أمس مطولا وزير المال علي حسن خليل ‏موفدا من رئيس البرلمان نبيه بري.

وتفيد الأوساط نفسها أن البحث يدور على حكومة تكنوقراط (أو اختصاصيين) مطعمة ببعض السياسيين، وليس على ‏صيغة حكومة سياسية مطعمة بتكنوقراط، على رغم أن الحريري يفضل قيام حكومة اختصاصيين مع وزراء ‏سياسيين، تأخذ في الاعتبار هويتهم وفقا لمنطق الحراك الشعبي، الذي بات معطى سياسيا فرض نفسه على الساحة.

ريّا الحسن رئيسة للحكومة؟ وقالت المصادر المواكبة لـ"نداء الوطن" إن البحث تناول إطار الحكومة العام بين الحريري وباسيل وأن تثبيت المبدأ ‏الذي أشار إليه الحريري قد يسمح باستكمال التفاصيل في الساعات المقبلة. إلا أن هذه المصادر أبلغت "نداء الوطن" أن ‏الحريري لم يمانع أن يتولى هو تسمية مرشح مفضل لديه لرئاسة الحكومة، في وقت لم تستبعد مصادر أخرى أن ‏يرجح وزيرة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال ريا الحسن لهذه المهمة. ورأت المصادر أن ترجيح سيدة لرئاسة ‏الحكومة قد يلقى صدى إيجابياً لدى الحراك الشعبي كذلك لدى المجتمع الدولي الذي يعرف الحسن باعتبارها خبيرة ‏مالية واقتصادية سبق لها أن تولت وزارة المال في حكومة سابقة للحريري.

وفي المقابل دعت أوساط سياسية بارزة إلى ترقب ما سيكون عليه موقف "حزب الله" وحركة "أمل" اللذين يصران ‏على تمثيل سياسي للقوى السياسية وعدم استبعادها.

كما أن أوساطا وزارية دعت إلى مراقبة مدى استعداد "حزب الله" والرئيس عون لتسريع إنجاز الحكومة، لأنهما كانا ‏اشترطا ألا يتم التغيير الحكومي تحت ضغط الشارع، ولفتت إلى خطوات الجيش وقوى الأمن بفتح الطرقات في الكثير ‏من المناطق في هذا السياق، بعد تهديدات "أمل" و"حزب الله" بفتحها.

وفي السياق، ذكرت "الجمهورية" انّ الحريري ما زال متمسّكاً برأيه، وهو انه لا يرغب العودة الى رئاسة الحكومة في هذه ‏المرحلة، وقد أبلغ هذا الموقف الى باسيل، وكذلك أبلغه الى "حزب الله" وجميع من يلتقيهم من قيادات وشخصيات ‏سياسية، وأنه مستعد لتسمية شخصية يتوافق عليها الجميع بحيث تتولى رئاسة حكومة من اختصاصيين لا وَلاء لهم ‏لأيّ من المرجعيات والاحزاب والقوى السياسية.

واقترح الحريري مجموعة أسماء لرئاسة الحكومة العتيدة، منها ما هو قابل للبحث ومنها ما هو مرفوض. وأشار ‏الحريري الى انّ من أسباب عدم رغبته في العودة الى رئاسة الحكومة، هو انه لم يعد يرى أنّ تأليف حكومات وحدة ‏وطنية مُجدياً.‎‎ ‎

مبادرة باسيل : وكان قد تبيّن أمس انّ باسيل نقل الى الحريري مبادرة لا يزال ينتظر منه ومن قوى سياسية أخرى أجوبة عنها، وهي ‏تتضمن البنود الآتية:‎‎ ‎

1- تشكيل حكومة لا وجود للسياسيين البارزين فيها.

2- يسمّي رئيس الحكومة المستقيل شخصاً يقتنع به، وبموافقة القوى السياسية يتولى تشكيل الحكومة.‎ ‎

3- القوى السياسية تسمّي أصحاب كفايات تقنية، وخصوصاً في مجالات الاقتصاد والمال، لأنّ سِمة المرحلة هي ‏اقتصادية ـ مالية وتحتاج الى فريق عمل من الكفايات، وعلى القيادات السياسية أن تؤمن لهذا الفريق الثقة وتزيل ‏العقبات من طريقه.‎‎ ‎

4- يُستمزج رأي القوى التي برزت في الشارع، لكي تسمّي من يمثّلها في الحكومة الجديدة.‎‎ ‎

وقال مصدر قيادي في التيار لـ"الجمهورية": "نحن استمعنا الى الشارع بإصغاء، وكما بادَر فخامة الرئيس في السياق ‏نفسه، نحن نَستمزِج رأي الذين حملوا قضية حق، وربما نكون قد قَصّرنا في ملاقاتهم. وقد تقدّم الوزير باسيل بطرح ‏متقدّم يستجيب لصوت الناس ويأخذ في الاعتبار خطورة الازمة، وهذا طرح قابل للحياة وننتظر تجاوب القوى ‏السياسية".

 

كلودين عون روكز : المطلوب أن يتنحّى الوزراء جانبا دون إستثناء

اللواء/06 تشرين الثاني/2019

أكدت رئيسة "الهيئة الوطنية لشؤون المرأة" كلودين عون روكز أن "موضوع "الإيغو" الذي تحدثت عنه بإحدى المقابلات، لا يطال شخصًا معينًا، بل ان رئيس الحكومة سعد الحريري تناول هذا الامر وقال لا موقع أكبر من الوطن ولا يمكن ان نتخبى خلف إصبعنا".

وأوضحت في إتصالٍ هاتفي مع قناة "الجديد" أنه "يتواجد في الساحات متظاهرون من كل الطبقات"، مشددةً على أن "صوت الشارع يمثل جميع الناس".

ولفتت الى انني "لا اتّهم أشخاصّا أو شخص ضد شخص، فهذا لا يفيد البلد ولا يفيد أحد"، مضيفة: "اليوم الحكومة استقالت وهناك مطالب شعبية لظهور أشخاص قادرين على ادارة البلاد".

وأشارت الى انني "لا أؤيد تعبير "كلن يعني كلن"، ولكن المتأكدة منه أن الأزمة سيدفع ثمنها السلطة التنفيذية"، موضحةً أنه "ليس الجميع متهم بالفساد، اليوم مطلوب من كل الاشخاص الذين كانوا في الحكومة ان يجلسوا جانبا".

واعتبرت أن "المطلوب في الحكومة المقبلة أشخاص يوحون بالثقة التي فقدها الناس بالسلطة، والمطلوب من الجميع ان يتنحوا وانا واضحة بحديثي".

وأشارت الى انه "لا استثناء، بالعكس يجب الجميع ان يعودوا الى اعمالهم ومراكزهم العادية ولا يعني انسحاب شخص من وزارة ان ينسحب من مواقعه الأخرى".

وشددت كلودين عون روكز على أنه "لا احد يعلّم النائب شامل روكز الوطنية، لقد كان يدافع عنّا، وأنا عشت معه 3 معارك، بينها نهر البارد ومعركة فجر الجرود"، مؤكدةً انه "ليس هناك أي خلاف عائلي، فالعائلة عائلة".

واعتبرت أن "خطاب رئيس الجمهورية ميشال عون في 31 تشرين الاول كان خارطة الطريق التي يجب ان تنفذ، وهذا موقفي وموقف الرئيس عون الذي عبر عنه".

وشددت كلودين عون روكز على ان "هناك صوت يوجع بالشارع يجب ان نعترف به، هناك ناس غير مهذبين طبعا كانوا يشتمون وسماع الشتائم يحزنني لانني ابنة رئيس الجمهورية ومناضلة سياسية".

ولفتت الى "أننا نحن بموقع المسؤولية مجبورين ان نستمع لاوجاع الناس ونجد حلولا"، مشيرةً الى "أنني لا يجب ان انزل الى الشارع اتظاهر دعما لنفسي، فاللبنانيون الذين يؤيدون الرئيس عون يجلسون بمنازلهم ويثقون به".

ولفتت الى أنه "اذا كان هناك اختلاف بمقاربة الامور لا يعني اننا لسنا مع الرئيس عون"، مشيرةً الى أن "هناك صوت بالشارع وقال الرئيس ان هذا صوتي وهذا الصوت صوتنا، وكل السيدات بالساحات تنادي بحقوق المراة وأنا معهم، وهؤلاء مسؤوليتي، لا ادير ظهري لهذا الصوت، فبعد 3 سنوات سأحاسب وأنا مطلوب مني ان انجز للناس". وأوضحت ان "مستشارة رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، مي خريش، هي جديدة على التيار، اي انتمت اليه منذ 3 سنوات، ولا تاريخ نضالي لديها".

 

جعجع: القوات ليست مع أي حكومة لها علاقة بالسياسيين في المرحلة الحالية

اللواء/06 تشرين الثاني/2019

لفت رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الى أن "الناس خرجت من منازلها من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب ليس لتعود بدون أي نتيجة، وبالتالي توقعاتي ان تستمر الثورة بأشكال مختلفة"، معتبرا أن "المشكلة الرئيسية هي عبر القرار السياسي، لأن المؤسسات تتصرف وفق القرار السياسي".

وأعلن جعجع في حديث اذاعي أن "القوات ليست مع أي حكومة لها علاقة بالسياسيين في المرحلة الحالية ولسنا مع أي حكومة أكثرية نيابية ووزارية"، مشيرا الى أنه "مقابل تصميم الناس السلطة تتعامل بطرق ملتوية",

وشدد على أن "أي محاولة لتشكيل حكومة اخصائيين تسميها هذه الأكثرية امر مرفوض وهذا فخ، فنحن نريد حكومة اخصائيين مستقلين لا علاقة لهم بالأكثرية السياسية"، لافتا الى أن "الكلمة المفتاح هذه الأيام حكومة إختصاصيين مستقلين لا علاقة لهم بالأفرقاء في الحكومة السابقة، وأذا كان أخصائي له علاقة بالأفرقاء السياسيين سنبقى مكاننا". وأكد جعجع أنه "على تواصل مع حلفائنا بالدرجة الاولى ومع الآخرين بطريقة أو بأخرى بالدرجة الثانية"، معتبرا أن "السياسيين ليسوا واعين لما حصل، ويحاولون الإلتفاف على المطالب الشعبية، ومثل صغير على ذلك أن الحكومة خرجت بورقة اصلاحات سريعة احدها الغاء وزارة الاعلام، ولو كان هناك جدية في الغاء الوزارة لماذا يتم تغيير موظفة بموظف في الوزارة لاسباب سياسية ؟". وأضاف: " منذ 8 ايام الحكومة مستقلية ولم يحصل شيء، وكأن الدنيا بالف خير ومن يتصرف بهذا الشكل لا يعني أنه واع لما يحصل في لبنان"، مشددا على أن "إتهام القوات بقطع الطريق هو "كذب بكذب بكذب". في كل لبنان هناك قطع طرقات لكن أين ‏هي القوات من ذلك"، مؤكدا "أننا من هذا البلد وناسنا من هذا البلد وطبعا يهمنا كل ما يحدث على الأرض وهناك مواطنون قواتيون شاركوا بالثورة انطلاقا ‏من شعورهم الوطني".

وأوضح أن " القوات عاشت حالة من التململ داخل الحكومة ووجودنا خارجها ينسجم مع تطلعاتنا وانا شخصيا طالبت برحيل الحكومة خلال ‏اجتماع بعبدا"، مشددا على أنه " ليس هناك أي رابط بين ما يحصل في العراق ولبنان لأن ما يحصل هنا له علاقة بالوضع المعيشي عكس ‏الذي نراه في العراق. اوقات يحدث صدف في التاريخ ان يتحرك ثورة في بلدين، ومشكلتنا في لبنان اجتماعية مطلبية بينما في العراق هناك شق سياسي، والثورة التي تحصل في لبنان عفوية ومطلبية". وأشار جعجع الى "أننا نعاني من التعثر المالي وما يغطي عليه اقفال المصارف نظرا للوضع القائم في الشارع، والمعنيون بالامر ومن يتبجح انه الاكثرية يتحمل المسؤولية وكل شخص يتحمل نتائج ما زرعته يداه"، مؤكدا أنه " ‏بعد هذه الثورة افتخر بلبنانيتي ولكن للأسف السلطة لا تزال تتصرف وفقاً للمصالح المادية والفساد".

 

فايز شكر امام القضاء بادعاء من "متحدون".. بانتظار توقيفه!

الكلمة اونلاين/06 تشرين الثاني/2019

ادعت النيابة العامة المالية اليوم بتاريخ ٥ تشرين الثاني ٢٠١٩ ممثلة بالقاضي علي إبراهيم على الوزير السابق فايز شكر بجرم الإهمال ‏الوظيفي وإهدار المال العام، وأحالت الملف إلى حضرة قاضي التحقيق الأول في بيروت جورج رزق لإجراء ‏التحقيقات اللازمة والمقتضى القانوني، وذلك تبعاً لإخبار سبق وتقدم به تحالف متحدون "محامون متحدون ضد الفساد" بتاريخ ٤ تموز ٢٠١٩ سجل تحت رقم ٢٠١٩/٤٣٦٠. ‏وكان القاضي ابراهيم قد استمع لشكر مرات عديدة إلى حين اتخذ القرار أولاً بحفظ الشكوى بتاريخ ١٠ تشرين الاول ٢٠١٩ ثم تراجع ‏عن قرار الحفظ تاريخ ١ تشرين الثاني ٢٠١٩ مقرراً التوسع بالتحقيق أمام المرجع المختص. وتمنى محامو التحالف لو ان هذا الادعاء قد اقترن بتوقيف المدعى ‏عليه الوزير السابق فايز شكر، علما بأنهم سيقومون بمتابعة الملف والقيام بالمتوجب قانوناً لإحقاق العدالة و إعادة الأموال المختلسة. كما واشادوا بالتجربة ‏الإيجابية السابقة في دعاوى أخرى بشان الفساد في الضمان مع القاضي رزق. ‏

 

الجيش اللبناني يفتح الطرقات بناء على «قرار حاسم ونهائي» والمحتجون انتقلوا إلى استراتيجية إقفال المؤسسات العامة

بيروت/الشرق الأوسط/06 تشرين الثاني/2019

فتح الجيش اللبناني أمس، الطرقات التي أقفلها محتجون في منطقتي جل الديب والذوق في شمال بيروت، بعد تمنّع المحتجين عن فتح المعابر الرئيسية المؤدية إلى بيروت في شمال العاصمة وجنوبها، بموازاة انحسار خريطة قطع الطرقات التي استبدل الناشطون بها إقفال المؤسسات العامة.

وأوضحت مصادر سياسية لـ«الشرق الأوسط» أن فتح الطرقات من قبل الجيش اللبناني «جاء بناء على قرار حاسم ونهائي، مع الإشارة إلى أن المواطنين فرضوا على الجيش حفظ الأمن واتخاذ هذه الخطوة، خصوصاً أنه تبين أن استمرار إقفال الطرق كاد يؤدي إلى مشاكل لا تحمد عقباها»، وأضافت: «من هنا وخوفاً من انفجار الاحتقان الذي كان سيحدث في الشارع اتخذ الجيش خطوته بفتح كل المعابر». وشهد أوتوستراد الزوق وجل الديب تدافعاً بين المتظاهرين والجيش أثناء محاولته فح الطريق على المسلكين الشرقي والغربي. والتزم المتظاهرون الأرض، قبل أن يعمد عناصر الجيش بعد ساعة من المفاوضات ومحاولات الإقناع إلى فتح الطريق. وفكّك عناصر الجيش خيم المعتصمين والتجهيزات الصوتية الموضوعة في منتصف الأوتوستراد. وسجّلت حالات إغماء في صفوف المتظاهرين نتيجة التدافع ونُقل بعضهم إلى المستشفيات.

وأوقف الجيش خلال المواجهات عدداً من المتظاهرين في جل الديب والزوق ممن كانوا يقطعون الأوتوستراد في المنطقتين بعدما اعترضوا طريقه أثناء قيامه بفتح الطريق، قبل أن يُفرج عنهم في وقت لاحق. وفي جنوب العاصمة، تدخل الجيش في منطقة الناعمة لإعادة فتح الطرقات بعد إقفالها من قبل محتجين، حيث جرى التواصل معهم ومع فاعليات في المنطقة لإقناعهم بفتحها. إضافة إلى الجيش، قامت قوة من المديرية العامة للأمن العام بإزالة خيم المعتصمين عند دوار ساحة ساسين في الأشرفية، وأعادت فتح الطرق أمام المواطنين، وذلك في إطار الخطة الأمنية المشتركة.

وفي الشوف، ظلت المنطقة مشلولة تماماً بفعل الإضراب المستمر، والإقفال العام للمؤسسات الرسمية بما فيها المدارس والجامعات والمعاهد الرسمية والخاصة. واتبع الحراك بشكل عام أمس، استراتيجية إقفال المؤسسات العامة، في اليوم العشرين للتحركات الاحتجاجية، بما يتخطى قطع الطرقات الرئيسية، وعمد عدد من المحتجين إلى إقفال المؤسسات العامة والدوائر الرسمية والمصارف في طرابلس. وتجمهروا أمام شركة قاديشا في الميناء ورددوا هتافات تطالب بمحاسبة الفاسدين واسترداد الأموال المنهوبة، كما طلبوا من الموظفين مغادرة مكاتبهم، ومنعوا موظفين آخرين من الدخول إلى مراكز عملهم، مؤكدين أنهم سيستمرون في إقفال المؤسسات حتى تحقيق مطالبهم. وفي صيدا، تجمّع عدد من المحتجين صباحاً أمام مداخل المرافق العامة بدءاً من شركة الكهرباء، فمؤسسة المياه، واوجيرو وغرفة التجارة والصناعة والزراعة وشركتي الخليوي وأجبروها على الإقفال، وذلك ضمن حملة الضغط على السلطة لتلبية مطالب الحراك. كما أجبر المتظاهرون مصارف المدينة على الإقفال اعتراضاً على سياسات القطاع المصرفي.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ماذا بقي من الاتفاق النووي بعد انتهاكات إيران؟

لندن/الشرق الأوسط/06 تشرين الثاني/2019

أعلنت إيران، أمس (الثلاثاء)، تراجعا جديدا عن التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى الكبرى في فيينا عام 2015. ماذا بقي من هذا الاتفاق؟ هذا الاتفاق أبرم في 14 يوليو (تموز) 2015 في فيينا بين إيران ومجموعة 5+1 (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا)، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية». وتمت المصادقة عليه بموجب القرار رقم 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي في 20 يوليو (تموز) 2015. وأغلق هذا النص 12 عاما من الأزمة المتعلقة بالنووي الإيراني. وتشير مقدمة النص إلى أن إيران «تؤكد مجددا أنها لن تسعى أبداً وفي أي حال إلى تطوير أو امتلاك أسلحة نووية». ووافقت إيران على تقديم ضمانات تهدف إلى إثبات الطبيعة المحض سلمية لبرنامجها عبر خفض أنشطتها في هذا المجال إلى حد كبير. ووافقت إيران أيضاً على الخضوع لنظام تفتيش يُعتبر من الأشد الذي تفرضه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفي المقابل، حصلت طهران على رفع قسم من العقوبات الدولية التي تخنق اقتصادها. في 8 مايو (أيار) 2018، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب انسحاب بلاده من اتفاق فيينا الذي أبرمه سلفه باراك أوباما. وأعادت واشنطن اعتبارا من أغسطس (آب) 2018 فرض عقوبات كانت رفعتها بموجب الاتفاق. ويجري توسيع نطاق هذه العقوبات أو تشديدها بانتظام من أجل إرغام إيران على التفاوض على اتفاق جديد تريد واشنطن أن يتضمن «ضمانات أقوى»، وإعادة فرض العقوبات تحرم طهران من المنافع الاقتصادية التي كانت تأملها، وقد دخل اقتصادها في مرحلة انكماش.

وفي 8 مايو (أيار) 2019، أعلنت إيران أنها بدأت خفضاً تدريجياً لالتزاماتها التي قطعتها في فيينا لإرغام الأوروبيين والصينيين والروس على احترام وعودهم بمساعدة طهران في الالتفاف على العقوبات الأميركية. وأعلنت طهران أنه في حال عدم تلبية مطالبها، فإنها ستمتنع عن الالتزام ببنود جديدة في الاتفاق كل 60 يوماً. والمرحلة الرابعة من خطة «خفض الالتزامات» بدأت الثلاثاء. ولم تعد إيران تحترم حالياً الحد الذي يفرضه الاتفاق على مخزونها من اليورانيوم المخصب (300 كلغ)، فقد تجاوزت أيضاً السقف الذي يحظر عليها تخصيب اليورانيوم بالنظائر المشعة 235 بنسبة تفوق 3.67 في المائة.

ومنذ سبتمبر (أيلول)، تنتج طهران اليورانيوم المخصب في مفاعل نطنز بوسط البلاد مع أجهزة طرد مركزي يحظرها الاتفاق. ويسمح الاتفاق بعدد محدد من أجهزة الطرد المركزي من الجيل الأول (أي آر 1) لكن إيران باتت تستخدم حاليا آلات أكثر تطورا. وفي تنصل أيضاً من بنود الاتفاق المتعلقة بالأبحاث والتطوير، بدأت إيران أيضاً صنع وتجربة أجهزة طرد مركزي متطورة. والثلاثاء، أعلنت طهران استئناف تخصيب اليورانيوم في مفاعل فوردو تحت الأرض (وسط)، وهو ما يحظره الاتفاق. وبدأت ضخ الغاز في أجهزة الطرد المركزي على أن تبدأ إنتاج اليورانيوم المخصب اعتباراً من مساء الأربعاء. وقد أعلنت إيران أيضا في مايو (أيار) أنها لم تعد ملتزمة بالحد الوارد في الاتفاق لاحتياطها من المياه الثقيلة (1.3 طن) لكنها لم تعلن أنها تجاوزت هذه العتبة.وتؤكد الولايات المتحدة أن إيران تنتهك الاتفاق لكن طهران تنفي ذلك، وتأخذ طهران على شركائها الآخرين عدم بذل «كل الجهود الممكنة» (كما تنص عليه المادة 28) لإفساح المجال أمام تطبيق كامل للاتفاق. وتقول إيران إنها تتصرف في إطار البندين 26 و36 اللذين يتيحان لها تعليق التزاماتها «كليا أو جزئيا» في حال أخلت الأطراف الأخرى بالتزاماتها. واعتبر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الأربعاء، أن إيران «قررت الخروج من إطار الاتفاق». يبقى هناك عنصر مهم ساريا: نظام التفتيش الذي تقوم به الوكالة الدولية للطاقة الذرية. كما لا تزال تطبق البنود المتعلقة بمفاعل أراك (240 كلم جنوب غربي طهران) الذي يفترض أن يتحول بمساعدة خبراء أجانب إلى مفاعل أبحاث غير قادر على إنتاج البلوتونيوم للاستخدام العسكري. بالإضافة إلى ذلك، تبدي الدول الخمس التي لا تزال موقعة على الاتفاق تمسكها به، وتنوي إنقاذه، رغم أن الجميع يتفقون على أن هذا الأمر يصبح أكثر صعوبة. أخيراً، فإن إيران لا تزال بعيدة عن العودة إلى الوضع الذي كان سائداً قبل الاتفاق. فقد حدت نسبة تخصيب اليورانيوم بـ4.5 في المائة وهي لا تزال دون نسبة الـ20 في المائة التي اعتمدتها في أحد الأوقات، وبعيدة جدا عن نسبة الـ90 في المائة اللازمة للاستخدام العسكري والقدرة الكاملة لنشاط أجهزة الطرد المركزي الإيرانية تبقى رسميا أقل مما كانت عليه قبل إبرام الاتفاق.

 

مخاوف دولية من انتهاكات إيران الإضافية للاتفاق النووي ودعوات لتراجعها عنها

باريس: ميشال أبو نجم/الشرق الأوسط/06 تشرين الثاني/2019

يوماً بعد يوم ومع كل انتهاك إيراني إضافي لالتزامات طهران المنصوص عليها في الاتفاق النووي لعام 2015، تبدو أوروبا وتحديداً دولها الثلاث المعنية مباشرة بهذا الملف، «مزدوجة العجز». فهي، من جهة، عاجزة عن إقناع الإدارة الأميركية بتخفيف ضغوطها على طهران وتمكينها من تصدير بعض نفطها والاستمرار في الاستفادة من الدورة المالية العالمية. ومن جهة أخرى، تبدو غير قادرة على حمل السلطات الإيرانية على البقاء داخل الاتفاق النووي، ووقف تقليص تعهداتها بالتوازي مع عبثية الجهود التي بذلتها من أجل إقامة آلية مالية للالتفاف على العقوبات الأميركية.

وإزاء هذا الواقع، لا تجد دول الاتحاد الأوروبي من مسرب سوى إصدار البيانات التي تتشابه مع كل خطوة إيرانية إضافية على طريق التخلي التدريجي عن الاتفاق النووي، علما بأن ما تقوم به طهران يندرج في سياسة ممارسة الضغوط على الأوروبيين لدفعهم للقيام بالمزيد.

والحال أن الرهان الأوروبي كان على مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الدبلوماسية التي كان يراد لها أن تتوج بلقاء قمة، في نيويورك، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي. وخطة ماكرون كانت تقوم على «إقناع» الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتخفيف الضغوط على طهران نفطيا وماليا مقابل عودتها إلى الالتزام بالاتفاق النووي وقبولها الدخول في مفاوضات جديدة بشأن نشاطاتها النووية لما بعد عام 2025، فضلاً عن تحجيم برنامجها الصاروخي - الباليستي وتغيير سياستها الإقليمية. لكن جهود ماكرون باءت بالفشل، فلا الرئيس الأميركي قبل العرض ولا الرئيس روحاني حصل على الضوء الأخضر من المرشد علي خامنئي. ومنذ ذلك التاريخ، تراجعت الدينامية الدبلوماسية الأوروبية ومعها تراجع اهتمام باريس وبرلين ولندن، فضلاً عن «وزيرة» الخارجية الأوروبية بالملف النووي، إلى أن حلت «المرحلة الرابعة» من عملية الخروج الإيراني المتدرج من الاتفاق لتستفيق معها هذه العواصم وتخرج ببيانات وتصاريح.

تقول مصادر دبلوماسية أوروبية إنه «كلما اجتازت طهران خطوة على درب الخروج من الاتفاق تعاظم حرج الأوروبيين». وتضيف هذه المصادر التي تحدثت إليها «الشرق الأوسط» أول من أمس، أن طهران «لا تعر النصائح الأوروبية اهتماما لثلاثة أسباب: الأول، أن سقف توقعاتها بخصوص قدراتنا على التعويض على خسائرها المترتبة على العقوبات الأميركية كان عاليا جدا ولا يتناسب مع قدراتنا على الوقوف بوجه السياسة الأميركية. والثاني، أنها تعتبر أننا نمارس ضغوطا عليها بدل أن نمارسها على الطرف الأميركي الذي نقض الاتفاق وتراجع عن توقيعه». أما السبب الثالث فقوامه أن السلطات الإيرانية «لا تملك خيارات أخرى» من أجل ممارسة الضغوط على الأوروبيين الذين تعي تعلقهم بدوام الاتفاق وتخوفهم من سقوطه، لما سيترتب عليه من تداعيات سياسية وأمنية وربما عسكرية، فضلا عن تسريع إيران لبرامجها النووية وتخليها عن جميع «الضوابط» التي قبلتها بموجب الاتفاق.

في إطار هذا السياق، يمكن فهم ردود الفعل الأوروبية التي صدرت بعد أن كشف الرئيس حسن روحاني عن مضمون «المرحلة الرابعة» من تقليص التزامات بلاده بالاتفاق. وجاء رد الفعل الأول من مكتب فيديريكا موغيريني على لسان مايا كوسيجيانيتش، الناطقة باسمها التي عبرت عن «القلق البالغ» إزاء ما أعلنه روحاني. وقالت المسؤولة الأوروبية: «إننا نحث إيران على الامتناع عن القيام بخطوات إضافية التي من شأنها نسف الاتفاق النووي الذي أصبح من الصعب، أكثر فأكثر الدفاع عنه». وأضافت: «نحن ماضون بدعوة إيران إلى التراجع عن التدابير التي اتخذتها والتي تناقض التزاماتها، كما ندعوها للامتناع عن اتخاذ أي تدابير (إضافية) من شأنها إطاحة الاتفاق». ولأن الناطقة باسم موغيريني أرادت إظهار شيء من الحزم في التعاطي مع طهران، فقد نبهتها إلى أن عزم الأوروبيين على «تنفيذ التزامهم» بمساعدتها على التغلب على العقوبات الاقتصادية والمالية والدفاع عن الاتفاق «مرهون باحترامها لتعهداتها»، ما يعني ضمناً أن الاتحاد الأوروبي ما زال يسعى لمد يد المساعدة لطهران، وأنه سوف يتخلى عن جهوده في حال مضت إيران في سياستها الحالية. وفي أي حال، فإن الأوروبيين يعولون على تقارير الوكالة الدولية للطاقة النووية المكلفة بمتابعة نشاطات طهران النووية من أجل البناء على الشيء مقتضاه.

أصبح واضحاً اليوم أن الاتحاد الأوروبي واقع بين المطرقة الأميركية والسندان الإيراني. وما صدر عن بروكسل ترددت أصداؤه في باريس وبرلين وأيضاً في موسكو. ففي العاصمة الفرنسية، اعتبرت وزارة الخارجية، بلسان الناطقة باسمها أنييس فون دير مول أن «إعلان إيران في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) بأنها تزيد من قدرات تخصيب اليورانيوم يتعارض مع اتفاق فيينا الذي يحد بصرامة من الأنشطة في هذا المجال»، مضيفة أنها «ننتظر مع شركائنا التقرير المقبل من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إعلانات إيران وأفعالها». وعبرت الخارجية عن «دعمها» لعمل الوكالة و«ثقتها» بما تقوم به «بحيادية واستقلالية» من أجل متابعة تنفيذ طهران لالتزاماتها النووية.

وإذ دعت باريس السلطات الإيرانية إلى «العدول» عن القرارات الأخيرة، فإنها حثتها على «التطبيق الكامل لالتزاماتها والتعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بموجب الاتفاق النووي والتزاماتها النووية الأخرى» مع تأكيد التزامها بالاتفاق النووي، ولكن أيضاً بالعمل «لصالح خفض التصعيد» في المنطقة. وتجدر الملاحظة إلى أن التركيز الفرنسي على الملف الإيراني تراجع بعد إخفاق باريس في مبادرتها الدبلوماسية ما يترافق مع وجود ملفات عالقة بينها وبين طهران وأبرزها توقيف باحثين أكاديميين فرنسيين تتهمهما طهران بالتجسس.

وفي لندن؛ ذكر وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، أمس، أن قرار إيران اتخاذ خطوة جديدة يشكل تهديداً للأمن القومي لبلاده. وقال راب: «أفعال إيران الأخيرة تتعارض بوضوح مع الاتفاق النووي، وتشكل تهديداً لأمننا القومي». وأضاف: «نريد إيجاد سبيل للمضي قدماً عبر حوار دولي بنّاء، لكن يتعين على إيران التقيد بالالتزامات التي تعهدت بها، ومعاودة الانصياع الكامل (للاتفاق) على وجه السرعة».أما ألمانيا، فقد انتقد وزير خارجيتها هايكو ماس قرار طهران تسريع تخصيب اليورانيوم عبر تشغيل طاردات مركزية من الجيل السادس، معتبرا أن تطوراً كهذا «أمر غير مقبول». وجاء كلام الوزير الألماني يوم الاثنين من بودابست حيث كان في زيارة رسمية وذلك قبل إعلان روحاني أمس عن إعادة العمل بموقع فردو لتخصيب اليورانيوم. ووجه ماس تحذيراً للسلطات الإيرانية باعتبار أنها «تخاطر من خلال خطواتها بمستقبل الاتفاق النووي ككل». إلا أنه اعتبر أن هذا التهديد ينسحب على كل جميع الخطوات التي يمكن أن تقوم بها طهران بتقليص العمل بالتزاماتها. ولذا، فقد دعاها، كما فعل الآخرون، إلى إعادة العمل ببنود الاتفاق. لم تشد موسكو عن القاعدة الأوروبية رغم العلاقة الخاصة التي تربطها بطهران. وجاءت ردة الفعل الروسية على لسان الناطق باسم الرئاسة ديمتري بيسكوف الذي أفاد بأن بلاده «تراقب بقلق تطور الوضع، لأن انهيار الاتفاق النووي لا يبشر بأي شيء جيد». وجدد بيسكوف تمسك روسيا، وهي أحد أعضاء مجموعة خمسة زائد واحد الموقعة على الاتفاق مع إيران، بالاتفاق والمحافظة عليه، وهي قد دافعت عنه باستمرار. وما ميز الموقف الروسي التعبير عن «تفهم» القلق الإيراني من العقوبات الأميركية التي وصفها الناطق باسم الكرملين بأنها «غير مسبوقة وغير شرعية».

 

ألمانيا تدعو إيران إلى إلغاء قرارها «غير المقبول» بشأن نشاطاتها النووية

برلين الشرق الأوسط/06 تشرين الثاني/2019

حض وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، إيران، اليوم (الأربعاء)، على إعادة النظر في قرارها «غير المقبول» الذي اتخذته، أمس (الثلاثاء)، لاستئناف أنشطة تخصيب اليورانيوم. وقال ماس، في مؤتمر صحافي في برلين، حسب وكالة الصحافة الفرنسية: «ما أعلنه الرئيس روحاني غير مقبول»، ودعا طهران إلى «العودة عن جميع التدابير التي اتخذتها منذ يوليو (تموز) واحترام التزاماتها الدولية بشكل كامل». وأوضح أنّ «هدفنا يتمثل في الحفاظ على الاتفاق النووي»، مضيفاً أنّ برلين ستتابع الأمر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول الأخرى التي وقّعت على الاتفاق في فيينا عام 2015. وقال ماس: «يتوجب على إيران التراجع فوراً بهدف خفض التوتر». وأعلنت طهران أن إنتاج اليورانيوم المخصب في منشأة فوردو تحت الأرض سيبدأ «عند منتصف ليل الأربعاء، في إطار قرارها القيام بخطوة رابعة للتراجع عن التزاماتها الواردة في اتفاق عام 2015». وكانت إيران قد أعلنت استئناف أنشطة لتخصيب اليورانيوم كانت مجمّدة في منشأة فوردو الواقعة على بعد 180 كلم جنوب طهران، في إطار إجراءاتها التي تلت انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق بقرار من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وإعادة فرض عقوبات أميركية عليها. وأعلنت طهران عن هذا الإجراء الجديد غداة انتهاء مهلة كانت قد حددتها للدول الأخرى الموقّعة على الاتفاق (الصين، وروسيا، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا) بهدف مساعدتها على تجاوز تبعات الانسحاب الأميركي في 2018.

 

دبلوماسيون: إيران احتجزت مفتشة في وكالة الطاقة الذرية لفترة وجيزة

فيينا - بكين الشرق الأوسط/06 تشرين الثاني/2019

قال دبلوماسيون مطلعون على عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم (الأربعاء)، إن إيران احتجزت مفتشة في الوكالة التابعة للأمم المتحدة لفترة وجيزة، وتحفظت على وثائق السفر الخاصة بها، ووصف بعضهم الأمر بأنه «مضايقة». ووفقا لوكالة «رويترز» للأنباء، من المقرر أن تتم مناقشة الأمر خلال اجتماع لمجلس محافظي الوكالة، غدا (الخميس)، تمت الدعوة لعقده قبل فترة قصيرة لمناقشة «أمرين متعلقين بالسلامة» دون تحديدهما في جدول أعمال الاجتماع. وقال ثلاثة دبلوماسيين مطلعين على عمل الوكالة إن السلطات الإيرانية تحفظت على وثائق سفر المفتشة، بينما قال اثنان إنها احتجزت لفترة وجيزة أثناء عملها في إيران، وذكر دبلوماسي منهم أن الواقعة حدثت عند موقع نطنز للتخصيب الأسبوع الماضي، وأكد دبلوماسي آخر ذلك. وأحجمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وسفير إيران لديها عن التعليق على الأمر. وفي سياق متصل، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في بكين قرارات إيران التي أعلنتها، الثلاثاء، حول استئناف نشاطات تخصيب اليورانيوم المجمدة حتى الآن «خطيرة»، داعيا إلى «استخلاص النتائج بشكل جماعي». وكانت إيران أعلنت، الثلاثاء، استئناف أنشطة كانت مجمدة لتخصيب اليورانيوم، في خطوة جديدة في عملية تراجعها التدريجية عن التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي المبرم مع القوى الكبرى في 2015. والإجراء الذي كشف عنه الرئيس الإيراني، حسن روحاني، يأتي غداة انتهاء المهلة التي حددتها إيران لشركائها في الاتفاق النووي الذي وقع في فيينا لكي تساعدها في تجاوز عواقب انسحاب الولايات المتحدة بشكل أحادي من الاتفاق عام 2018. وقال ماكرون، في مؤتمر صحافي، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية: «للمرة الأولى وبشكل واضح ومن دون تحديد سقف، تقرر إيران الخروج من إطار +خطة العمل المشتركة الشاملة+ (الاتفاق النووي الموقع في 2015)، وهو تغيير كبير». وأضاف: «سأجري مناقشات في الأيام المقبلة، بما في ذلك مع الإيرانيين، وعلينا أن نستخلص النتائج بشكل جماعي». وقال ماكرون إن «الأسابيع المقبلة ستخصص بالنسبة لنا لضغط متزايد من قبل الجميع من أجل عودة إيران» إلى إطار الاتفاق، «وهذا ما يفترض أن يترافق مع تخفيف لبعض العقوبات». وأضاف أن «العودة إلى الوضع الطبيعي لا يمكن أن تتم ما لم توافق الولايات المتحدة وإيران على إعادة فتح برنامج لإحلال الثقة وتوسيع الحوار والتقدم بمبادرات»، موضحا أنه سيناقش ذلك مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وتساءل ماكرون: «ما السيناريو البديل؟ تصاعد مستمر لا يمكن أن تكون نتيجته سوى أزمة».

 

الكونغرس يسعى لإلغاء إعفاءات أطراف الاتفاق النووي

واشنطن الشرق الأوسط/06 تشرين الثاني/2019

قالت النائب الجمهوريّة ليز تشيني إنّها سوف تطرح مشروع قانون في مجلس النوّاب يُرغم الإدارة الأميركيّة على التخلّص نهائيّاً من بقايا الالتزامات المتعلّقة بالاتفاق النووي الّذي أبرمته الإدارة السابقة مع إيران. ويمنع المشروع، في حال تمريره، البيت الأبيض من تمديد أي إعفاءات «نووية» لروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين في إطار الاتفاق النووي. وقالت تشيني أمس للصحافيين إنّ هذه الإعفاءات ساعدت إيران على تشريع البنى التحتيّة النوويّة، ومهّدت الطريق أمام طهران للاستمرار بالعمل على أنشطة نوويّة حسّاسة بمساعدة الصين وروسيا. وأضافت تشيني «هذه الإعفاءات النووية المدنيّة تشرّع البنى التحتية النووية الإيرانية المحظورة، وتساعد على الحفاظ على اتفاق الرئيس أوباما النووي الكارثي» وتابعت: «الكونغرس مصمم على دعم الرئيس ترمب في قراره الخروج من هذا الاتفاق، وفي حملته القاضية بفرض أقسى أنواع الضغط على طهران» وأوضحت تشيني «لهذه الأسباب سوف أطرح مشروع قانون يلغي هذه الاستثناءات، ويضمن تفكيك الاتفاق النووي بشكل كامل وتام». يأتي إعلان تشيني في وقت شنّ فيه صقور الجمهوريين في الكونغرس هجوماً عنيفاً على قرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب القاضي بتمديد إعفاءات العقوبات على إيران، الأمر الّذي سيسمح لها بالقيام بأنشطة نوويّة حسّاسة على حدّ قولهم.

ويشكو أعضاء الكونغرس، خصوصا الجمهوريين، مما يصفونه بالإشارات المتضاربة التي ترسلها الإدارة الأميركيّة حيال إيران. ويقول المنتقدون إنّ البيت الأبيض يتراجع عن سياسته بالضغط الصارم على طهران في سبيل الحفاظ على طريق للدبلوماسيّة معها. وفيما تصعّد تشيني جهودها في مجلس النواب لتمرير مشروع القانون، الّذي حصل حتى الساعة على دعم كبير في المجلس من المشرّعين، يعمل أعضاء مجلس الشيوخ على مشروع قانون مماثل يسعى إلى إلغاء الإعفاءات بشكل كامل.

وقد أدان السيناتور تيد كروز وليندسي غراهام الأسبوع الماضي قرار الإدارة تمديد الإعفاءات وقالا في بيان مشترك: «هذا مخيّب للآمال، وفرصة ضائعة أخرى لتمزيق اتفاق أوباما النووي الكارثي بشكل تام ونهائي. يجب أن يُصدر الرئيس ترمب أمراً فوريّاً بالتوقّف عن إصدار إعفاءات نووية مدنية».

ولفت البيان إلى أن «هذه الإعفاءات تسمح لإيران بتعزيز برنامجها النووي، في مفاعل فردو النووي على سبيل المثال، الّذي حفر على حافّة جبل لبناء أسلحة نووية». وأضاف «إيران تخرق الاتفاق النووي بشكل فاضح الآن وتخزّن مواد نووية خطرة. ليس هناك مبرر للسماح لها بالاستمرار في بناء برنامجها النووي. نحن نعمل مع زملائنا على تشريع يُلغي هذا القرار غير الصائب». وكانت الإدارة الأميركيّة قرّرت الأسبوع الماضي، وعلى الرغم من اعتراضات الأصوات المعادية لإيران في الكونغرس، تمديد الإعفاءات على البرنامج النووي المدني، الّذي يسمح للشركات الروسيّة والصينيّة والأوروبيّة وغيرها من الشركات الأجنبيّة بالتعاون مع برنامج إيران النووي المدني من دون فرض عقوبات أميركيّة عليها. وكان من المفترض أن تنتهي صلاحيّة الإعفاءات يوم أمس الثلاثاء لكن وزير الخارجيّة مايك بومبيو سمح بتمديدها لفترة تسعين يوماً. وقالت الخارجيّة الأميركيّة في بيان: «هذا القرار سوف يساعدنا على الإشراف على برنامج إيران النووي المدني ويخفّف من مخاطر انتشار الأسلحة ويحدّ من قدرة إيران على إنتاج سلاح نووي...». وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن العام الماضي انسحابه من الاتفاق النووي مع إيران، وبدأ تدريجياً بفرض عقوبات على طهران. إلّا أنه استمر بتمديد إعفاءات البرنامج النووي للحفاظ على طابعه المدني الأمر الّذي سيسمح للشركات الأوروبية والروسية والصينية بالاستمرار بالعمل مع المنشآت الإيرانية النووية المدنية. ويعتبر منتقدو الاتفاق النووي أن هذه الإعفاءات يجب أن تُلغى كلياّ لأنها تسمح لإيران بالاطلاع على تكنولوجيا يمكن استعمالها لتصنيع أسلحة. ويتحّدث هؤلاء بالتحديد عن أحد الإعفاءات التي تسمح بالتحويل في منشأة فردو. ومواقع أخرى كمحطة بوشهر ومفاعل أراك للمياه الثقيلة ومركز طهران للأبحاث النووية. أمّا داعمو تمديد الإعفاءات فيعتبرون أنّ هذه السياسة تحول دون أن يتمكّن النظام الإيراني من إعادة بناء منشآت بهدف إعادة الانتشار النووي، وتوفّر للخبراء الدوليين نافذة للاطلاع على برنامج إيران الذريّ. ويقول الداعمون إنّه من دون هذه الإعفاءات، فإن هذه النافذة لن تتوفّر. وتعدّ هذه الإعفاءات من بقايا الاتفاق النووي مع إيران الّذي أبرمته الإدارة الأميركيّة السابقة في يوليو (تموز) 2015 بعد مفاوضات دامت عامين.وعلى الرغم من أنّ جهود المشرعين لإلغاء الإعفاءات لا تزال في مراحلها الأولية إلا أنها تمثّل شرخاً في العلاقة ما بين البيت الأبيض وحلفاء الرئيس الأميركي في الكونغرس في الملف الإيراني.

 

مسؤولة إسرائيلية: أكراد سوريا أبلغونا موافقتهم على عرض نتنياهو مساعدتهم

تل أبيب الشرق الأوسط/06 تشرين الثاني/2019

قالت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي، تسيبي هوتوفلي، اليوم (الأربعاء)، إن إسرائيل تساعد أكراد سوريا. وشنت أنقرة هجوماً مستهدفة «وحدات حماية الشعب» الكردية بعد الانسحاب المفاجئ لألف جندي أميركي من شمال سوريا أوائل أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، في خطوة عدّها الأكراد خيانة من واشنطن شريكتهم في قتال تنظيم «داعش» الإرهابي. وفي اختلاف علني نادر الحدوث مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساعدات إنسانية لـ«الشعب الكردي الصامد»، قائلاً إن الأكراد تعرضوا لـ«تطهير عرقي» على يد تركيا وحلفائها السوريين. وقالت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي أمام البرلمان إن العرض قوبل بالموافقة، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء، وأضافت: «تلقت إسرائيل كثيراً من الطلبات لتقديم المساعدة، لا سيما في المجالين الدبلوماسي والإنساني. ندرك المحنة الكبيرة التي يعانيها الأكراد ونساعدهم من خلال قنوات عدة». ولم تذكر هوتوفلي أي تفاصيل بشأن المساعدات الإسرائيلية بخلاف القول إنه خلال «الحوار مع الأميركيين نعبر عما نراه حقيقة بشأن الأكراد، ونشعر بالفخر لوقوفنا إلى جانب الشعب الكردي». وقالت هوتوفلي: «إسرائيل لها مصلحة كبرى في واقع الأمر في الحفاظ على قوة الأكراد والأقليات الأخرى في منطقة شمال سوريا بوصفهم عناصر معتدلة وموالية للغرب»، وتابعت: «الانهيار المحتمل للسيطرة الكردية في شمال سوريا هو سيناريو سلبي وخطير بالنسبة لإسرائيل. من الواضح تماماً أن مثل هذا الأمر سيؤدي إلى تشجيع العناصر السلبية في المنطقة بقيادة إيران». وحافظت إسرائيل على علاقات سرية عسكرية ومخابراتية وتجارية مع الأكراد منذ ستينات القرن الماضي؛ إذ عدّت أن الأقلية العرقية تشكل عازلاً بينها وبين أعداء مشتركين. ويتوزع الأكراد على مناطق في العراق وتركيا وسوريا وإيران.

 

موسكو تصعّد ضد الوجود الأميركي شرق الفرات وأعلنت إطلاق المرحلة الثانية من تسيير الدوريات المشتركة مع تركيا

الشرق الأوسط/06 تشرين الثاني/2019

تزامن إعلان وزارة الدفاع الروسية، أمس (الثلاثاء)، عن البدء بالمرحلة الثانية من تسيير الدوريات المشتركة مع تركيا في شمال سوريا وفقاً لاتفاق سوتشي، مع تصعيد اللهجة الروسية ضد التحركات الأميركية في منطقة شرق الفرات بعد الإعلان عن عزم واشنطن إقامة قاعدتين عسكريتين جديدتين هناك. وفي إشارة لافتة، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن تشاؤم حيال إمكانية التوصل إلى تفاهمات مع واشنطن لتسوية هذا الملف. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن موسكو وأنقرة أطلقتا ظهر أمس مساراً جديداً للدوريات المشتركة على امتداد 160 كيلومتراً قرب بلدة عين العرب (كوباني) في شمال شرقي سوريا. وأفاد بيان عسكري بأن وحدات الشرطة العسكرية والقوات التركية وضعتا مساراً للدوريات على بعد كيلومترات قليلة إلى الشمال من كوباني، ويمر ببلدتي بندر خان وشيوخ فوقاني. وتعد دورية أمس والتي سيكون مسارها منتظماً لقوات الطرفين، الثانية بعد أن سيّرت موسكو وأنقرة، مطلع الشهر الجاري، دورية مشتركة عند الشريط الحدودي مع تركيا في ريفي عامودا والدرباسية. وكان الطرفان توصلا خلال محادثات عقدها الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في سوتشي، الشهر الماضي، إلى اتفاق ينص على تسيير دوريات مشتركة على طول الحدود السورية - التركية باستثناء القامشلي ومنطقة العمليات العسكرية التركية التي تمتد بين رأس العين وتل أبيض. ونص الاتفاق على إخلاء الشريط الحدودي بعمق يصل إلى 30 كيلومتراً من المسلحين الأكراد وسحب الأسلحة الثقيلة والآليات منها. واللافت أنه خلافاً لتأكيدات تركية برزت خلال اليومين الماضيين حول {استمرار وجود أعداد من المقاتلين الأكراد في المنطقة}، أكدت موسكو انه تم تنفيذ الشق الأول من الاتفاق {كاملاً} قبل الموعد المحدد، وان المنطقة باتت خالية من الوجود المسلح للأكراد. وكرر لافروف، أمس، الاعراب عن الارتياح لسير تنفيذ الاتفاق الروسي - التركي، وقال إن {بنود الاتفاق يجري تطبيقها بشكل جيد}.

في المقابل، واصلت موسكو التركيز على التحركات الأميركية في منطقة شرق الفرات، وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، أن بلاده تعتبر محاولات واشنطن التمركز في شمال شرقي سوريا بمنطقة حقول النفط {أمراً لا يمكن القبول به}.

وكانت موسكو شنّت حملة قوية على واشنطن بعد إعلان الأخيرة إعادة وحدات عسكرية إلى المنطقة بذريعة حماية النفط السوري ومنع سيطرة تنظيم {داعش} أو الروس عليه. واتهمت وزارة الدفاع الروسية الأميركيين بالقيام بعملية {سرقة} للنفط السوري بذرائع مختلفة. وصعّدت موسكو لهجتها أكثر أمس بعد إعلان واشنطن عزمها اقامة قاعدتين عسكريتين جديدتين في المنطقة، إذ شدد فيرشينين على أن {أي تصرفات من مثل محاولة الولايات المتحدة تعزيز وجودها العسكري غير الشرعي (في سوريا) هي من وجهة نظرنا مخالفة للقانون الدولي ولا يمكن القبول بها}. وكانت وكالة أنباء {الأناضول} التركية قد أفادت سابقاً بأن العسكريين الأميركيين يقومون ببناء قاعدتين جديدتين في محافظة دير الزور شرق سوريا. وأوضحت مصادر الوكالة أن القاعدة الأولى تجري إقامتها في بلدة الصور بريف المحافظة الشمالي، وتبنى القاعدة الثانية في مقر اللواء 113 الذي كان يتبع للجيش السوري بريف دير الزور الشمالي الغربي. وأشارت الوكالة إلى أن الجيش الأميركي أرسل، بعد إطلاق عملية {نبع السلام} التركية ضد {وحدات حماية الشعب} الكردية تعزيزات إلى دير الزور بلغ قوامها نحو 250 جندياً، بالإضافة إلى آليات ومصفحات وراجمات صواريخ. ورداً على ذلك، شكك وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في إمكانية التوصل إلى اتفاقات مع الولايات المتحدة بخصوص الوضع في شمال شرقي سوريا. وقال خلال مؤتمر صحافي أمس: {ليس لدي شعور بأنه يمكن الاتفاق مع الولايات المتحدة على شيء ما اليوم}. وكان الوزير الروسي قد قال في وقت سابق إن بلاده {ستواصل الدفاع عن موقفها حيال هذه المسألة}، في إشارة إلى عزم موسكو تصعيد تحركاتها ضد تعزيز الوجود الأميركي في شرق سوريا من خلال مجلس الأمن والهيئات الدولية الأخرى. تجدر الاشارة إلى أن موسكو أعلنت في وقت سابق أن قنوات الاتصالات السياسية مع الولايات المتحدة {لم تعد تعمل}، وأشارت إلى أن القناة الوحيدة التي ما زالت تمارس نشاطها من دون انقطاع هي القناة العسكرية التي يسعى الطرفان من خلالها إلى تجنّب وقوع احتكاكات أو صدامات غير مقصودة بين قوات البلدين في سوريا.

 

خلافات مبكرة على «ورقة عباس»... والفصائل سترد خطياً تمحورت حول اللقاء القيادي وقانون ومرجعية الانتخابات

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/06 تشرين الثاني/2019

قالت مصادر فلسطينية مطلعة إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبلغ الفصائل الفلسطينية رفضه عقد أي اجتماع قيادي قبل إصداره مرسوماً للانتخابات العامة، وذلك في ورقة توضيحية نقلها رئيس لجنة الانتخابات حنا ناصر إلى مسؤولي الفصائل في قطاع غزة، أمس، ما أثار خلافات مبكرة.

وأضافت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «قبل عباس بالاجتماع بعد إصداره المرسوم مشترطاً أن يكون مرسوم الانتخابات بالتتابع، أي أن يحدد أولاً موعداً للانتخابات التشريعية فقط، ثم في وقت لاحق الانتخابات الرئاسية». وتابعت: «كما طلب عباس أن تكون الانتخابات وفق نظام التمثيل النسبي فقط».

وأكدت المصادر أن الفصائل رفضت طلبات عباس وأبلغت ناصر إصرارها على عقد اجتماع وطني قبل إصدار عباس المرسوم، وذلك بهدف معالجة باقي القضايا محل الخلاف، مثل نظام الانتخابات ومرجعيتها.

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية طالب بإجراء لقاء وطني جامع. وقال هنية، الأحد، بعد لقائه رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر، إنه «يجب أن تكون الانتخابات شاملة رئاسية وتشريعية، وصولاً إلى إجراء انتخابات مجلس وطني». وشدد هنية على ضرورة إجراء لقاء «وطني جامع» وذلك «لبحث كل التفاصيل». وأكدت المصادر أن ناصر طلب من الفصائل ردوداً منفصلة على ورقة عباس، لعرضها عليه في محاولة لتقريب وجهات النظر. ويطال الخلاف الداخلي قضايا أخرى متعلقة بشرعية المنظمة والالتزام سلفاً بقرارتها، والمرجعية القانونية للانتخابات. وتريد حركة فتح إجراء انتخابات لضمان إنهاء الانقسام كذلك على قاعدة أن الذي سيفوز سيتسلم الحكم في الضفة الغربية وقطاع غزة، من دون أن يتعلق الأمر باجتماعات فصائلية أو بمنظمة لتحرير أو اتفاق مصالحة، لكن «حماس» تريد أن تكون الانتخابات ضمن توافق عام وأحد مخرجات المصالحة، إضافة إلى أنها تريد انتخابات تشمل منظمة التحرير الفلسطينية. وكان عباس أعلن نيته إجراء الانتخابات العامة ثم أطلق سلسلة اجتماعات داخلية من أجل وضع خريطة طريق لإجراء هذه الانتخابات التي يعتقد أن تواجه تعقيدات في القدس وغزة.

وخاطبت السلطة الاتحاد الأوروبي ودولاً أخرى من أجل الضغط على إسرائيل، كي توافق على إجراء الانتخابات في القدس، لكنها لم تتلقَ أي موافقة حول إجراء الانتخابات في القدس. وأرسل أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، برسالة إلى دول العالم من أجل أن يكونوا شركاء مع فلسطين، لضمان إنجاح الانتخابات العامة الفلسطينية، وإرسال مراقبين دوليين لضمان شفافية العملية الانتخابية وتعزيز العملية الديمقراطية في فلسطين، خصوصاً في القدس المحتلة، وتمكين الناخبين من التسجيل والتصويت دون تهديد وترهيب من سلطة الاحتلال الإسرائيلية.

وجاء في الرسالة الرسمية التي وجهها عريقات إلى وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي وأميركا اللاتينية وأستراليا ونيوزيلندا والهند وباكستان وجنوب أفريقيا، بالإضافة إلى الأمم المتحدة وغيرها، أنه «رغم الوضع المزري في قطاع غزة نتيجة استمرار الاحتلال والحصار الإسرائيلي غير القانوني، فإننا نهدف إلى التغلب على أي عقبات أمام العملية الديمقراطية والمضي قدماً فيها، وتحقيقاً لهذه الغاية، صدرت تعليمات إلى لجنة الانتخابات المركزية لتهيئة الأرضية للانتخابات العامة المقبلة».

وأضاف: «لا يمكن المضي بعملية الانتخابات دون مشاركة جميع الناخبين الفلسطينيين، بما يشمل أبناء شعبنا في قطاع غزة والقدس الشرقية، وفقاً للاتفاقيات والبروتوكولات الموقعة سابقاً. وبالإشارة إلى بيان لجنة الانتخابات، فإننا نأمل الحصول على ضمانات لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة في قطاع غزة، ويجب أن نحصل على ضمانات بأن حكومة الاحتلال لن تمنع هذه العملية في القدس الشرقية المحتلة». وركز عريقات في رسالته على خطورة الأوضاع في القدس المحتلة، مستعرضاً ممارسات سلطة الاحتلال فيها، واستهداف الفلسطينيين هناك وترهيبهم، داعياً دول العالم لمساعدة فلسطين في ضمان عملية التسجيل والتصويت دون ترهيب وتهديد سلطات الاحتلال. وأضاف عريقات: «يجب أن يتمتع الناخبون الفلسطينيون، خصوصاً في القدس الشرقية، بحرية التنقل من وإلى مراكز الاقتراع دون عائق لا مبرر له، والتعبير بحرية عن آرائهم السياسية، وممارسة حقهم في الحملة الانتخابية، بما فيها وضع اللافتات وشعارات المرشحين، والتصويت دون الشعور بالخوف من التصوير بالفيديو أو مراقبة مراكز الاقتراع أو ملاحقة وتهديد الناخبين، وإغلاق مراكز التسجيل، وغيرها من الإجراءات التعسفية، فلن يحتمل شعبنا في القدس تكرار الترهيب الإسرائيلي الذي تمخض عن انتخابات عام 2006».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إنه خسيس العصر يا نصر الله

أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة/06 تشرين الثاني/2019

أن تخرج المدن العراقيَّة ذات الغالبية الشيعية بتظاهرات عارمة، وعلى هذا النحو الكبير من الرفض لأي هيمنة إيرانية، مباشرة أو غير مباشرة، ذلك ليس أمراً عادياً على الإطلاق، فالصورة التي حأول نظام الملالي الظهور بها طوال أربعة عقود على أنه ممثل الشيعة في العالم، والمدافع عنهم، وأن مرجعيتهم الدينية الحقيقية موجودة في قم، وليس في النجف العراقية كما هو معروف تاريخياً، سقطت اليوم وأسقط معها ثوار العراق كل المنظومة الزبائنية لنظام الفسق الفتنوي.

هذا التغير في المزاج الشيعي العربي كان موجوداً منذ زمن، غير أن الصوت لم يرتفع بسبب وطأة الشحن الطائفي القائم على أن ثمة مؤامرة على وجود الشيعة وأن نظام الملالي يعمل على رفع المظلومية التاريخية عنهم، حتى استطاع تصويرهم، في لحظة ما، جاليات مغتربة في أوطانهم.

اليوم بدأت تتهاوى تلك الشعارات، وتتكشف الحقائق البشعة، التي تم من خلالها تزوير صوت الشيعة العرب، الذين كانوا في طليعة المتصدين لنظام طهران، والمعروف تاريخياً أن العراقيين منهم كانوا النسبة الأكبر في الجيش العراقي بمواجهة القوات الإيرانية أثناء حرب الثماني سنوات، وهذا الأمر مثبت في الوثائق العراقية كافة عن تلك المرحلة.

إلى ذلك لا يختلف الوضع في لبنان عنه في العراق، اذ رغم محاولات حسن نصرالله، وحزبه، تصوير شيعة لبنان أنهم ضد الانتفاضة الشعبية، إلا أن خروج الغالبية من أبناء مدن وبلدات الجنوب وشرق لبنان عموما، أثبتت زيف هذه الادعاءات التي يحاول ان يستتر بها كي يبقي على سلطة موهومة انتزعها بقوة سلاح الميليشيا، وعمل طويلا على قمع أي معارضة له في ما يعتبره بيئته، بينما المراقب للشأن اللبناني يدرك عدد المرات التي خرج فيها أبناء ما كان يعتبره حاضنته الطبيعية على هذه العصابة، وكيف نادوا بالشرعية الوطنية مقابل سطوة الميليشيا الإرهابية.

لاشك أن المتضررين من الانتفاضة الشعبية اللبنانية، الذين ركبوا موجتها، أو عارضوها، يحاولون تشويه صورة هذا الحراك غير المسبوق وأخذه إلى مساراتهم السياسية لتحقيق مصالحهم، غير أن أصوات مئات الآلاف الرافضة لأي عودة للنهج السابق، والثابتة على موقفها” كلن يعني كلن” لن ترضى أيضا بتزوير إرادة شريحة لا بأس بها من اللبنانيين، أقصد الطائفة الشيعية، في هذه الثورة، وهو في الحقيقة الموقف العراقي نفسه، لأن ما وصلت إليه حال هذا البلد تفوق بكثير أي تصور من الفساد والمحسوبية، والفتن الطائفية والسيطرة المهينة على المقدرات، وممارسة الحرس الثوري، ممثلا بقاسم سليماني دور سلطة الاحتلال. لقد أسقط الشيعة العرب كل الحجج الواهية لنظام الملالي التي كان يستخدمها لتحقيق مشروعه التوسعي، وهو لو كان حقق ذلك، لكان أول من يرتكب ابشع المجازر بأتباع هذه الطائفة، لانهم يشكلون في الواقع النقيض الحقيقي للمنطق الفارسي في ما يتعلق بجوهر المذهب الشيعي، لذلك فإن ما يكتبه العراقيون اليوم بدمهم في الشوارع والساحات هو بيان نعي لمشروع نظام ملالي الريش المنتوف، ولقد اتضح ذلك من خلال معارضتهم مقولة نصرالله إن “الخامنئي حسين هذا العصر”، بالهتافات العراقية الصارخة: “خامنئي خسيسُ هذا العصر”.

 

ساعة مع المنتفضين في الزوق...

المخرج يوسف ي. الخوري/06 تشرين الثاني/2019

استفقت من النوم في اليوم التاسع عشر لانبعاث الفينيق، وأول شيء فعلته كان تشغيل جهاز التلفزيون لمعرفة وضع الطرقات قبل خروجي من المنزل، وإذا بي أمام مشاهد تَدافُع بين الجيش الوطني من جهة، والمنتفضين الذين عادوا إلى قطع أوتوستراد جونية – بيروت في بلدة الزوق من جهة ثانية.

رجل مُغمى عليه، شباب تجمّعوا حوله وهم يناشدون الإسعاف، عناصر من الجيش يُطوّقونهم، في مكان قريب يعتقل بعض العناصر أحد المنتفضين ويدفع به إلى داخل شاحنة عسكريّة، يقوى التدافع بين الطرفين، تنتقل كاميرا النقل المباشر إلى شابة تبكي وتصرِّخ غاضبة: "ما رح نسمحلُن يقمعونا بالقوّي"!...

يا إلهي، ما الذي يحصل وقد أكّد المنتفضون مرارًا أنّهم لن يتصادموا مع الجيش؟! ما الذي تغيّر؟

انطلقت مسرعًا إلى الزوق لأقف على حقيقة الأمر، لأن الميدان بالنسبة لي يُعطي صورة مغايرة عمّا تنقله المحطات. هناك، تُحاكي العيون على وقع نبض الناس ورائحة منسوب الغضب.

ما أن وصلت حتى كان الجيش قد شتّت المنتفضين في عدة نواحٍ وفتح الطريق، ذهول على الوجوه، أفواه تعجز عن التعبير، عيون لا تُرى فيها سوى قساوة الفراغ... صبيّة في أواخر العقد الثالث تجلس وحيدة على الإسفلت على قارعة الأوتوستراد وينتشر حولها عدد من عناصر الجيش من دون إعارتها أي اهتمام، في يدها قنينة ماء فارغة، تضعها على شفتيها وتشرب منها وهي فارغة.

اقتربت من هذه الصبيّة ولم يعترضني أحد، وجهها محمّر وأثار دموعها لم تختفِ عنه، انحنيت نحوها وسألتها: "بجِبلِك مَيْ؟" التفتت صوبي ثمّ هزت رأسها نافية.

رفعت نظرها نحو العسكري الذي كان الأقرب إلينا وتمتمت ببعض الكلمات التي بالكاد فهمتها لأن صوتها مبحوح على ما يبدو من كثرة الصراخ!

قالت للعسكري: "كيف فيكُن تعملوا فينا هيك؟" أزاح العسكري نظره عنها ولم يَفُه بكلمة.

مرّت سيارة وأطلقت زمّور الـ "تا را تات تات تا" استفزازًا، نظرت الصبية نحوها بغضب كبير و"بَعَصِت" السائقة وهي تصرخ: " روحي اندحشي بـ .... (خانها صوتها المبحوح) لزعيمك!" ثمّ انفجرت باكية، فحاولت ملاطفتها؛

أنا : ما بدَّش هالقد.

(ابتسمت والدموع تُزرف من عينيها، ثمّ قالت بصوت منخفض مبحوح)

الصبيّة : يمكن معك حق. (مستطردةً) Sorry مش عم يطلع صوتي...

أنا : منِّك عايزي صوتِك، كلِّك عم تحكي!

الصبيّة : شو نَفْع الحكي ما زال اللي قبالَك طرشان...

أنا : بالآخر بدّن يسمعوا، شو رأيِك تقومي من هالأرض وتروحي ترتاحي تا كان رجع صوتِك وترجعي تقدري تصرّخي بوجُّن.

الصبيّة : مش مزحزحا من هون قبل ما يحرّروا رفقاتنا اللي كمشوهن.

أنا: هاي هيني، كم ساعة وبيفلتوهن، بالآخر الجيش أيّد علنًا مطالب المنتفضين...

الصبيّة: الجيش!!... بطّلت أعرف.. إلنا 15 يوم منقول سلميي سلميي والجيش اللبناني منحبّو، واليوم كنا شاريين من جيابنا صدورِة كنافة تا نتروَّق نحنا ويّاهُن، ليك شو عملوا!

أنا: أنا أكيد إنّو اللي عملوه ما عملوه بحقد.

الصبيّة: مش كلّن... الضابط كان عم يقلّن "زيحوا الناس من الطريق بهدوء"... بس في عساكر ما كانوا عم يسمعولو... (مستطردة) Please ما قادرا احكي هلّأ، صوتي تعبان...

تركت الصبيّة وانسحبت إلى قهوة قريبة حيث تجمّع عشرات الشباب للتشاور، لكن الجميع كان صامتًا، متعبًا، فسألتهم بصوت عالٍ:

أنا: إنتو كنتو تقولوا ما بتتصادموا مع الجيش، شو اللي تغيّر؟

أحد الشباب 1: ما تصادمنا مع الجيش؟

أنا: واللي شفتو عالتلفزيون!؟ كنتو م تصلّوا المسبحة؟

شاب 2: نحنا كان بدنا نفتح الطريق لأنّو عم نسمع إنّو الناس مزعوجين...

شاب 3 : (مقاطعًا) هيدي خبار مخابرات...

شاب 2 : (لرفيقه) مش مهم... (متوجّهًا إلي) لما كمَّشوا رفقاتنا، كل اللي عملناه هجمنا تا نطلع مع رفقاتنا بالـ "جيبات"، فصار الجيش يدفّشنا تا ما نطلع، وصار اللي صار!

شاب 4 : (متحمّسًا) نحنا لو بدنا نتواجه مع الجيش ما كانت فَتَحِت الطريق....

شاب 3 : نحنا عمّو (يا ربّي دخلك، بيعيطولي عمّو!!!) كنا عم نحمي الجيش بدل ما هوّي يحمينا!

أنا : ما فهمتا هاي شرحلي ياها، ودخيلك بلا عمّو.

شاب 3 : نحنا ما منقبل نشتبك مع جيشنا تا ما ينقال عنّو أزعر عم يعتدي عالمواطنين، نحنا منحملها عنّو، هَيك هَيك انسمت علينا إنّا زعران وقطّاعين طُرُق! (ودمعت عينا الشاب)

انحنيت مذهولًا أمام حكمة هذا الشاب وقبّلت رأسه، وإذا بأحدهم يصرخ:

شاب 1 : لَيْكوا لَيْكوا شوعم يقولوا بطرابلس!

نظرنا إلى التلفزيون وإذا بشباب طرابلس يتضامنون مع شباب الزوق ويدعونهم إلى الانضمام إليهم في ساحة النور. فجأة انتعشت الوجوه الحزينة وعادت إلى محيّاها الحياة، وبلحظة تبدّل المشهد وبدأ شباب الزوق يتداولون بخطواتهم التالية – وهنا المجالس بالأمانات -، فسألتهم:

أنا : "بتسمحولي ضل ّ معكن؟

أحدهم : ولو عمّو، المخابرات منعرفن واحد واحد وتركناهن بيناتنا 18 يوم، إنت بدنا نخبّي عليك؟ عَيْب.

أنا : لكن اطلبوا لعمّو فنجان قهوي. (وجلست)

في اليوم العشرين لانبعاث الفينيق.

 

مقالة لأمل علم الدين-كلوني تتناول رؤيتها للحراك الشعبي في لبنان: لبنان واللحظة المفعمة بالأمل

أمل كلوني/النهار/06 تشرين الثاني 2019

يومَ أبصرتُ النور في لبنان، اختار والداي أن يطلقا عليّ اسم "أمل"، فهما كانا يتطلعان إلى غدٍ أفضل في وطنهما الذي مزّقته الحرب. كان ذلك قبل أكثر من أربعة عقود، واليوم، تراودني آمال كبيرة بمستقبل لبنان، مسقط رأسي، آمالٌ لم يسبق أن شعرت بها يوماً.

والسبب هو أنني أرى، لأول مرة، اللبنانيين يرصّون صفوفهم حول فكرة واحدة، لا حول دينٍ أو حزب أو مذهب.

أرى شعباً موحّداً يتبنّى رؤية مشتركة من أجل التغيير قوامها الحفاظ على الكرامة البشرية وتحقيق المساواة في الفرص.

أشعر بالحماسة الشديدة في صوت والدي الذي يكنّ حباً عميقاً لبلاده وهو ما يلمسه جميع عارفيه.

وأشعر بالتأثّر في صوت شقيقي وأنسبائي وأصدقائي الذين نزلوا إلى الشارع ويردّدون أن "لبنان بأسره في الشارع".

يعيش اللبنانيون، منذ وقت طويل جداً، تحت وطأة منظومة تساهم في تعميق الخلافات بينهم.

لقد خذلهم قادتهم الذين استغلوا المنصب العام لتحقيق مكاسب خاصة.

وفشلت الحكومات، الواحدة تلو الأخرى، في تأمين الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه النقية والبنى التحتية اللائقة والشوارع النظيفة.

لطالما انتظر اللبنانيون التغيير الذي تأخّر كثيراً.

زرتُ لبنان مرات عدّة. ولكن زيارة واحدة تكفي ليلاحظ المرء الهوّة العميقة بين أداء الحكومة والطاقات التي تتمتع بها البلاد.

لقد أوردت مجلة "الإيكونوميست" في مقال نُشِر منذ فترة وجيزة أن لبنان "أشبه بكاريكاتور عن الحوكمة السيئة"؛ والاقتصاد اللبناني على حافة الانهيار.

كان الوضع ليختلف كثيراً لو استُخدِمت موارد البلاد على نحوٍ صحيح، ولو أُطلِق العنان لكفاءات اللبنانيين ومهاراتهم.

لا يطلب اللبنانيون مساعدةً من أحد، فكل ما يريدونه هو إفساح المجال أمامهم كي تتحرر قدراتهم وطاقاتهم.

وهذا ينطبق على عدد كبير من البلدان التي يأخذ قادتها الكثير ولا يعطون إلا القليل في المقابل.

ولكن في لبنان، يقترن الفساد أيضاً مع منظومة طائفية لطالما تسببت بتعطيل نمو البلاد وتطورها.

وقد سمحت هذه المنظومة لمجرمي الحرب بالارتقاء وتعزيز مكانتهم بدلاً من أن يمثلوا أمام المحكمة.

هذا فضلاً عن قمعها للنساء اللبنانيات اللواتي يُحدّد قضاةٌ روحيون حقوقهن الأساسية بدلاً من أن يكون هذا الأمر من صلاحية محاكم مستقلة.

ودفعت هذه المنظومة بالشباب الأكثر طموحاً إلى الهجرة إلى الخارج سعياً وراء تحقيق أحلامهم.

قبل ثلاثة عشر عاماً، تركتُ عملي في نيويورك وذهبت للإقامة في لبنان لأول مرة منذ كنت طفلة صغيرة، وكان ذلك على خلفية إنشاء الأمم المتحدة لجنة للتحقيق في الاعتداءات الإرهابية التي أسفرت عن مقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق وقادة ديمقراطيين آخرين بينهم رئيس تحرير هذه الصحيفة.

 لقد رأيتُ فرصةً فريدة أمام لبنان للتخلص من منظومة درجت العادة فيها على اغتيال الخصوم السياسيين من دون أن يلقى الفاعلون أي عقاب.

وهكذا أقمتُ طوال عامَين في مجمّع تابع للأمم المتحدة في منطقة جبلية مرتفعة، وكنت أتنقّل في سيارات مصفّحة وتحت حراسة أمنية مشدّدة.

واعتبرتٌ آنذاك أن الأمر يستحق العناء في حال تمكّنا من المساهمة في فرض سيادة القانون.

وقد نجحنا، من خلال عملنا، في الدفع نحو الشروع في إجراءات المحاكمة. ولكنني أصبحت أدرك الآن أن التغيير المنهجي والفعلي ينطلق فقط من الداخل.

لهذا ما يجري اليوم يكتسي أهمية فائقة.

ها هم اللبنانيون يعلنون بأعلى صوتهم، في جبهة موحّدة، أنهم لن يقبلوا بعد الآن بأن يكونوا ضحية التلاعب والخداع والأكاذيب.

لن يسمحوا للزعماء الفئويين بأن يؤلّبوا فريقاً على آخر استناداً إلى مزاعم واهية.

وعندما يُقال لهم الآن أن الاحتجاجات تجري بتحريض من قوى خارجية، يرفضون أن يُصدّقوا. فهم يعلمون تماماً أن هذا الحراك هو حراكهم.

أراقب بفخر واعتزاز الشباب اللبناني وهو يقود زمام المبادرة لبناء وطنٍ أفضل؛ والمرأة تُظهر تصميمها على الدفع نحو التغيير والعمل من أجله.

تصدح أصوات اللبنانيين بالهتافات والأناشيد، ويرقصون معاً ويشبكون الأيادي. وهم لا ينتمون إلى جماعة واحدة ولا حزب واحد ولا مذهب واحد؛ بل إنهم مواطنون لبنانيون يقفون كتفاً إلى كتف ليردّدوا معاً، طفح الكيل.

لن تكون الأيام المقبلة سهلة، وآمل حقاً بألا تعمل قوى العنف من جديد على تحويل مسار التاريخ في لبنان.

يستحق الشعب اللبناني مصيراً أفضل.

وأعتقد أننا نعيش لحظة جميلة في مخاض بلدٍ جميل. العودة إلى الوراء ليست خياراً.

*أمل علم الدين (اسم الولادة أمل علم الدين، مولودة في 3 فبراير 1978) هي محامية وناشطة حقوقية وكاتبة إنجليزية من أصل لبناني. تعمل محاميةً في مكتب دوتي ستريت تشامبرز، متخصصة في القانون الدولي وحقوق الإنسان.

مثلت أمل كلوني نخبة من صفوة المجتمع مثل جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس، الذي حاربت ضد ترحيله ، يوليا تيموشينكو رئيسة الوزراء الأوكرانية السابقة والصحفي الكندي من أصل مصري محمد هشام. وهي متزوجة من الممثل الأمريكي جورج كلوني.

 

المعارَضة العونية تحذِّر من الإنهيار: إياكم وعودة باسيل!

عمّار نعمة/اللواء/06 تشرين الثاني/2019

يقارب العونيون المعارضون لقيادة التيار الوطني الحر بزعامة الوزير جبران باسيل، بواقعية مسار الأمور في البلاد، ويسجلون عن كثب الضرر الذي حلّ بصورة التيار ورئيسه.. في انتظار خطواتهم المقبلة بعد فترة التأسيس الرسمي.

أعلن هؤلاء، وهم من شخصيات ذات تاريخ محترم ومؤسس في التيار، عن أنفسهم في شكل شبه رسمي، في القداس الذي دعا إليه «رفاق شهداء 13 تشرين» في كنيسة الصعود في منطقة الضبية، والذي اختار مناسبة وجدانية قبل 24 ساعة من الإحتفال الرسمي لقيادة التيار في بلدة الحدت.

 يجاهد المعارضون في وجه الظروف الموضوعية والصعاب مختارين النشاط تحت عنوان «التيار - الخط التاريخي»، وهي تسمية لم تأت من فراغ كونها تريد صبغ التحرك بتاريخية وعراقة يفتقدها باسيل كما يؤكد خصومه.

هم يجهدون لحشد التأييد، ويميز وجوههم، إضافة الى الطابع التاريخي، ذلك الثقافي النخبوي والإرث العسكري، في موازاة حضور شباب متمرد ومحتقن من هيمنة مفترضة ومجحفة من قبل باسيل على التيار. وهم يعلمون تماما أن لا مجال للمقارنة مع دفق شعبي كبير وجهه باسيل وقيادته لهم كما لغيرهم، عبّر عن نفسه في مسيرة بعبدا الأحد الماضي والتي رآها كثيرون متماهية مع توجه رئيس الجمهورية ميشال عون الذي يحتضن باسيل ويرعى خطواته.

على أن ما يميز تحرك المعارضين اليوم كونه خرج من القمقم ليجاهر علنا وأحيانا بقسوة، بانتقاداته لباسيل ولمجموعته، بينما يحيّد شخص الرئيس عون الذي لا يزال بالنسبة إليه العماد نفسه قائد مسيرة التحرير في لبنان والمنفى.. وإن كان عون نفسه ليس فوق الانتقاد بالنسبة إليهم.

والواقع أن الانتفاضة الشعبية التي اندلعت في البلد مؤخرا قد وجهت ضربة كبيرة الى العهد وخاصة الى التيار والى شخص باسيل، ما دفع التيار الى محاولة استعادة زمام المبادرة عبر مسيرة بعبدا والتي جمعت فعلا أعدادا من فئات مختلفة.

لكن الأمر يبدو مغايرا بالنسبة الى المعارضين. لا أهمية هنا للعبة الأعداد، وهم يستعيدون زمن السيطرة السورية على لبنان حين شكل مناضلو التيار أقلية جاهدت طويلا عبر فعل تراكمي قبل أن يتحقق الحلم. وحسبهم أنهم كاليوم، يعبرون عبر أعدادهم القليلة عن الآلاف من المعترضين المنكفئين عن النشاط لأسباب مختلفة. وبالرغم من ذلك، ثمة في أوساط المعارضين تقييم خاص لمسيرة بعبدا. هو حنين جامع لكل محب للتيار ولزعيمه الأصيل ميشال عون. «كان دفاعا عن رمز تاريخي وهجوما مضادا على استهداف التيار». هكذا يقارب العونيون الذين يعارضون القيادة الحالية على الحشد في بعبدا بعد أن رأوا ان الاستهداف هو لعون نفسه وللعهد برمته. إذا، لا اهمية كبرى للعبة الاعداد، «فقد نزل الجميع بمن فيهم من هم ضد قيادة جبران للتيار، الى الشارع، وقد غادر كثيرون الساحات مع بدء جبران لكلمته ما يعد دليلا على التململ الداخلي منه».

ماذا حدث لصورة التيار؟

شكلت سياسة قيادة التيار الأرضية الخصبة لتحرك الشارع ضده، وقد زاد من نقمة الشارع على باسيل عدم اكتراثه وفوقيته وكيل قياديي التيار الشتائم الى الحراك، بدلا من التعاون مع المحتجين في سبيل لبنان أولا ومن ثم تطهير صورة التيار المناهض للفساد والداعي الى الإصلاح.

ربما هي فرصة لهؤلاء لاقتناص النبض الشعبي في سبيل ضرب صورة باسيل، لكن المعارضين يعرفون ان دون الأمر صعوبة كبيرة، برغم ان رئيس التيار سيمضي في سياسته المناهضة للحراك وهو أمر يبدو واضحا عبر وسائل إعلام التيار، ما من شأنه مفاقمة النقمة عليه في الحراك كما حدث فعلا.

يمكن القول ان المعارضين يقفون فعليا في صف الحراك ويرون فيه بارقة أمل حقيقية وفرصة للبلاد التي تعاني الأمرّين. وبرغم عدم وجود خلافات سياسية استراتيجية مع قيادة التيار، فإن الأزمة شكلت الخلاف الأول الحقيقي بين هؤلاء والتيار وحلفائه وبينهم حزب الله وغيره من حلفاء باسيل.  

المعارضون يرفضون بقوة نظرية المؤامرة والتمويل الخارجي للحراك. «لقد تحرك الناس بعفوية» من دون نفي امتطاء أفرقاء سياسيين للحراك واغتنامهم فرصة نزول الناس الى الشارع، وهو أمر طبيعي بالنسبة إليهم، لكن الاساس لا يزال يتمثل في صرخة وأوجاع المحتجين والتي عبرت عن نفسها من جديد في «أحد الوحدة». لقد تضررت صورة العهد والتيار مثلما تضررت صورة غيرهم كرئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري وآخرين، حسب وجهة النظر هذه، والحل سيكون بحكومة «شجعان» على حد تعبير أحد قيادييهم.

ولكن ما الذي يقصده بذلك؟ يجيب: نحن واقعيون. ونعلم ان حكومة تكنوقراط غير واقعية ونريد حكومة من نظيفي الكف. ومن غير الممكن أن لا يكون الوزراء مقربين من جهة ما، لكن المهم تشكيل مثل هذه الحكومة المطمئنة للبنانيين لتتولى الامور في مرحلة انتقالية.

ماذا لو عاد الجميع الى الحكومة السياسية بحجة أنه لا إمكانية لمواجهة الظروف بغير ذلك ولكي تكون مرآة للانتخابات النيابية؟

«عندها، وفي حال عودة الوجوه المرفوضة ومنها باسيل، سيتجه البلد حكما نحو الانهيار!».

خطوة خطوة

يتدرج المعارضون في خطواتهم ويدرسونها بعناية خطوة بعد الأخرى. وقد سرى إليهم ان باسيل سيقوم بالمزيد من التطهير في صفوف التيار، ويربط كثير منهم ذلك بكلام رئيس التيار في احتفال بعبدا حول «الخونة» وهو بذلك يلمح في شكل رئيسي الى النائب العميد شامل روكز الذي خرج من تكتل لبنان القوي، ويفسر البعض هذه اللغة بكون باسيل قد وضع خطة هجومية مضادة سيستهدف بها خصومه عند الفرصة الأولى. تشير مجموعة «الخط التاريخي» الى خطة تحرك اعتراضية مقبلة من غير تحديد الزمان، لكن، في تأمل بسيط لواقع الأمور، تبدو المعركة في وجه باسيل شبه مستحيلة في هذه الظروف كونه قد شد عصب التيار وراءه في هذه الأزمة، بغض النظر عن التهشيم الذي حل في صورته عند آخرين. كما أنه حصل على دعم غير مسبوق من حزب الله، اللاعب الأهم في البلاد. وباسترجاع بسيط للفترة الماضية، لم يتمكن مناهضو باسيل من تكوين حالة شعبية كبيرة متماسكة تخوض معركة جدية ضده، حتى ان التمايزات شابت مواقفهم. لكن، في المقابل، لدى المعارضين الكثير من الأمل، هم اليوم يشبهون زمن البدايات وفترة النضال في ظل ظروف أصعب بكثير مما هي الآن. هنا بالذات تكمن بارقة الأمل لديهم.

 

النظام اللبناني في مهب موجة الغضب: أيّ مصير ينتظر «المعجزة» اللبنانية؟ (١/٢)

المحامي الدكتور محمد مغربي/اللواء/06 تشرين الثاني/2019

تسونامي ثائر تكلله راية الوطن في ساحة الشهداء 

I- لا يكفي التعبير عن الظلم

1 - لا تزال الاعتصامات الجماهرية الغاضبة ناشطة على الاراضي اللبنانية. وقد اتاحت هـــــذه الظاهرة للكثير من الناشطين التعبير عن ما حلّ بهم، أو ما يساورهم الشعور به، من ظلم ووجع حقيقيين. إلا ان هذا التعبير الصادق لم تصاحبه طلبات سوى إزالة اسباب الشكوى التي تم حصرها بإسقاط « النظام « المشكو بإفتراض انه المصدر الوحيد تلك الاسباب. وهذا الاستنتاج غير دقيق. فإن الشكوى من « النظام « لا تكفي ولا تكفي المطالبة بإسقاطه.

2 - ويا حبذا لو أمكن للجماهير الاطلاع على بعض الاسباب الخطيرة للازمة الحقيقية التي هي ايضاً من اسباب معاناتهم بل وتهدد مستقبلهم ومصير البلاد، ومنها اسباب تاريخية ولا يمكن ان تنسب الى « النظام « وحده، وذلك من اجل صياغة مطالب حقيقية في الجوهر تقيهم ما يتربص بهم من شرّ.

3 - فألفُتُ الجماهير الغاضبة، باديء ذي بدء، إلى خمسة أقوال، تعبّر بشكل أو بآخر، إن أضيفت الى شكاويهم، عن أحوال البلاد أو تضيء عليها، وهي:

القول الاول: هو الذي نُسب الى الخبير الهولندي بول فان زيلاند، وهو رئيس وزراء سابق ورجل اقتصاد مشهور في بلاده، وكان تم استدعاؤه اثناء ولاية الرئيس بشارة الخوري لاعطاء مشورة في شأن الاقتصاد اللبناني. وبعد ان مكث في بيروت فترة من الزمن لدراسة ما هو متوافر من معطيات واحصاءات اقتصادية توصل الى ان الارقام تظهر البلاد في حالة شبه افلاس لكنه كان يجابه بالقول ان في لبنان «معجزة» حقيقية لان هناك معطيات لا تشملها الاحصاءات وتثبت أن الاقتصاد الوطني متين وفي حالة ازدهار لا مثيل له. فتوصل يائساً الى اعطاء الحكومة اللبنانية المشورة التالية: لا أعرف ان انصحكم بشيء سوى الاستمرار بفعل ما تفعلونه.

القول الثاني: هو الذي جاء في بيان مشترك صادر عن رئيس الجامعة الاميركية ورئيس الجامعة اليسوعية في 25 تشرين الاول 2019:

«ان ما يعيشه لبنان حالياً هو صرخة وطنية حقيقية، وهي اكبر حركة احتجاج وطنية موحدة منذ العام 1943، صرخة تعبر بعمق عن آلام وحاجات شعبنا ورغبته غير المحدودة في اعادة بناء بلادنا على اسس جديدة.

ان جامعتينا المخلصتين تاريخياً لبناء الكيان اللبناني منذ انشاء لبنان الكبير في العام 1920، لا يمكنهما إلا مشاركة التزام الهيئة التعليمية والطلاب والاداريين والخريجين الذي يشاركون في النضال من أجل حقوق كل اللبنانيين دون استثناء».

القول الثالث: هو ما جاء في مقال حديث تحت عنوان: «الانتفاضة اللبنانية لن تنجح ما دامت النخبة الطائفية هي المسيطرة «نشرته صحيفة الاندبندت للكاتب البريطاني المعروف روبرت فيسك في 28 تشرين الاول 2019، وهو يقيم في بيروت منذ زهاء 40 عاماً، الذي توصل الى ان الوسيلة الوحيدة لانشاء دولة عصرية هو ازالة الطائفية منها بحيث ان أي مواطن يمكنه الوصول الى اي منصب حكومي. اما إذا أُنشئت دولة طائفية فإنها سوف تبقى طائفية. لذا فإن ازالة الطائفية من لبنان سوف تؤدي الى محو دولته من الوجود، لان الطائفية هي هوية لبنان. وجاء ايضاً في مقالة فيسك استنكار ان يكون صهر رئيس الجمهورية زعيماً لحزب سياسي وان يكون رئيس الوزراء ابن رئيس الوزراء الذي سبقه وهكذا دواليك.

القول الرابع: هو ما جاء في رسالة تلقيتها يوم 22 تشرين الاول 2019 من اكاديمي لبناني كبير مقيم في الخارج احتفظ بتسميته:

«اوافقك على ضرورة اعادة دراسة الافكار التي هي من جذور النظام اللبناني. إذ لدينا تكنولوجيا كثيرة تنتج رسوماً جميلة ولكن مع افكار قليلة.

 فليست المسألة فساد السياسيين فحسب بل هي ايضاً فساد الافكار التي اوصلتنا الى ما نحن عليه. فإن النظام يوصف بشكل خاطئ ويساء فهمه ويتم تطبيقه بأسوأ وسيلة ممكنة».

القول الخامس: هو ما جاء في كلمة القاها السيد محمد حسين فضل الله في أوائل التسعينات (لا أدري التاريخ بالضبط):

«اننا نخاف من الناس ان يفكروا، نحن الذين نعتبر انفسنا خطأً او صواباً في مواقع القيادة وفي مواقع المسؤولية في الدين والسياسة والاجتماع. نحن نخاف من الناس ان يفكروا ولذلك فإننا نمنعهم من التفكير ونقول لهم سنقدم لكم الافكار جاهزة مطبوخة فلا تتعبوا انفسكم».

II - دور الجامعتين الاجنبيتين

4 - لا شك ان الجامعتين الاميركية واليسوعية هما أقدم معاهد التعليم العالي في لبنان، وقد اسسهما مبشرون في القرن ما قبل الماضي. وبصرف النظر عن جذورهما الاجنبية الدينية المستمرة فان الجامعتين تعتبران نفسيهما ايضاً، كما يظهر من البيان المذكور، لبنانيتين، إذ يتحدث البيان الصادر بإسميهما عن الآم وحاجات شعبنا ورغبته غير المحدودة في إعادة بناء بلادنا.

5 - ليس ذلك فحسب بل هما يعبران عن دور لهما في بناء الكيان اللبناني منذ إنشاء « لبنان الكبير» في العام 1920. فما هي الافكار التي قدمتاها، إن مباشرة او عن طريق خريجيهما، لبناء الكيان اللبناني منذ إنشائه؟ وهو الكيان الذي نشأت عنه دولة طائفية يمنع قيامها دستور كل من بلديهما الاصليين.

6 - ولماذا التنويه بدورهما ببناء الكيان اللبناني انطلاقاً من «لبنان الكبير»؟ علماً بأن الجامعتين وجدتا بترخيص من الحكومة العثمانية قبل العام 1920 بزمن طويل؟

7 - فمنذ إنشاء «لبنان الكبير» في العام 1920 وحتى اعلان الاستقلال في العام 1943 وبعده وربما حتى اليوم، كان الفكر السائد، بتأثير الجامعتين المذكورتين وخريجيهما، عن تركيبة لبنان الاقتصادية ودوره في الجوار هو ان الجمهورية اللبنانية تؤلف جسراً بين الشرق والغرب ويتمتع اقتصادها الوطني بالحرية الكاملة ويقوم على قطاعي التجارة والخدمات، مما يشمل الاستيراد والترانزيت وتقديم الخدمات المصاحبة لهما، انطلاقاً من « عبقرية « العائلات التجارية اللبنانية. فنشأت عن ذلك « معجزة حقيقية « تتحدى الارقام والاحصاءات لان معظم هذا النشاط، ومنه زراعة وتصدير الحشيش والافيون، والاموال التي يتم تقاضيها على سبيل السمسرة والعمولات، غير مصرح به رسمياً ويدرّ اموالاً لا تُدفع عنها لخزينة الدولة أية ضرائب. وهذا هو مصدر « المعجزة اللبنانية».

8 - وكان المطلوب من الحكومة ان تحمي مصالح التجار، والسماسرة، الكبار منهم والصغار، مع اعطائهم دوراً متعاظماً في الحياة السياسية وعلى سبيل المثال تمويل الحملات الانتخابية. أما اقصى ما كان مطلوباً من الدولة فهو ان تلعب دور شرطي السير.

9 - اما المصارف فإنها كانت ولا تزال في معظمها تجارية أي انها كانت ولا تزال تموّل التجارة الخارجية عن طريق فتح الاعتمادات واعطاء التسليفات للتجار الذين يملكون بضائع في المستودعات. وقد تقلص الفارق بين فئتي المصرفيين والتجار، وكلاهما من رجال الاعمال، فأصبح كثير من التجار مصرفيين. وأصبح بعضهم من السياسيين النافذين. فيكون الواحد منهم سياسياً وتاجراً وصاحب مصرف في آن معاً.

10 - وكان التجار ولا يزالون يستوردون البضائع الاجنبية للاستهلاك المحلي بقيمة تفوق كثيراً قيمة ما تصدره البلاد من الانتاج الوطني، الزراعي منه والصناعي. لكن، ولا بأس، فإن التحويلات المالية كانت تتدفق على البلاد من نشاط التجار وسائر رجال الاعمال والمغتربين مؤقتاً خارج البلاد، ولا ننسى تجار المخدرات، وتسد العجز المالي الناتج عن نقصان ما يصدر عن ما يتم استيراده وكان يتحقق بذلك وفر كبير، ظاهر وخفي، ادى الى ارتفاع قيمة العملة الوطنية بالمقارنة مع العملات الاجنبية، التي كانت تصنف نقداً نادراً، وفي طليعتها الدولار الاميركي.

(للبحث صلة غداً)

 

الخلاف على مَنْ يسبق التأليف أم التكليف يؤخِّر موعد الإستشارات النيابية ولقاء الحريري - باسيل يَفسَخ الحائط المسدود ويحرِّك المياه السياسية الراكدة

حسين زلغوط/اللواء/06 تشرين الثاني/2019

ما وضعه برّي في جدول أعمال جلسة الثلاثاء يُحاكي مطالب الحراك ويهدئ الشارع

عملياً تفسخ الحائط المسدود الذي ظهر في العلاقة بين أبرز المكونات السياسية في أعقاب إعلان الرئيس سعد الحريري استقالة الحكومة، وذلك من خلال اللقاء الذي عُقد بينه وبين الوزير المستقيل جبران باسيل والذي قد يتبعه لقاء ثانٍ في أية لحظة لاستكمال ما تمّ بحثه في اللقاء الذي استغرق أربع ساعات في بيت الوسط. وعلى الرغم من الطوق الإعلامي الذي ضرب حول ما دار في هذا الاجتماع الذي تخلله غداء، غير ان مجرّد انعقاده حرّك المياه السياسية الراكدة بعد ان انقطع الرئيس الحريري عن التواصل أقله العلني مع اي طرف سياسي بعد خروجه من قصر بعبدا وتسليمه رئيس الجمهورية كتاب استقالة حكومته.

وبحسب بعض الأوساط المحيطة فإن أجواء هذا الاجتماع اتسمت بالايجابية وهو تناول المسألة الحكومية من مختلف جوانبها من التكليف إلى التأليف من دون الوصول إلى حسم أي مقترح بهذا الخصوص. لكن الاتفاق على ضرورة الخروج من الأزمة كان العنوان الأبرز لأي بحث.

وبغض النظر عمّا يُمكن ان يحدثه اجتماع «بيت الوسط» من ثقوب في جدار الأزمة، فإن ما هو متوافر من معطيات يشي بأن مسار البحث عن المخارج ربما يطول، كون ان الجميع اليوم محشور بعد ان ارتفعت السقوف ان في المطالب أو الفيتوات، وحيال ذلك ينتظر ان تنشط الاتصالات والمشاورات في بحر هذا الأسبوع في محاولة لإزالة العقبات التي تعترض عملية التأليف لاعتقاد مختلف القوى السياسية ان مسألة إطالة أمد حكومة تصريف الأعمال لن يكون في صالح أحد في ظل الحراك الشعبي الذي يضغط في اتجاه السرعة في احداث المتغيّرات.

وفي اعتقاد مصادر سياسية مطلعة ان حركة الشارع تتجه إلى الانحسار، سيما وأنه برزت في الساعات الماضية مواقف من شأنها ان تبعث الطمأنينة في نفوس الموجودين في الشارع منذ ثلاثة أسابيع لا سيما ما جاء على لسان رئيس مجلس النواب نبيه برّي الذي أطلق ثورة تشريعية تحاكي مطالب الحراك الشعبي من خلال استعمال صلاحياته كرئيس مجلس النواب وفقاً للمادة 38 من النظام الداخلي للمجلس، حيث وضع على جدول أعمال الجلسة العامة التي ستعقد الثلاثاء المقبل قانون مكافحة الفساد، وإنشاء المحكمة الخاصة للجرائم المالية، وضمان الشيخوخة، والعفو العام، إذ من شأن إقرار هذه المشاريع واقتراحات القوانين التي كانت من بين العناوين الإصلاحية التي نادى بها الحراك ان يهدأ الساحات ويضع الأمور في نصابها بعيداً عن الصدامات.

وترى هذه المصادر ان خطوة الرئيس برّي التي أعقبت دعوته إلى تمثيل الحراك في أي تشكيلة حكومية من شأنها ان ترضي بظلال من التهدئة على الوضع العام، وتفسح في المجال امام معالجة الأزمة المستجدة بعيداً عن أجواء التشنج والارباك.

وفي تقدير المصادر ان الأمور ذاهبة في اتجاه التفاهم على تأليف حكومة تكنوسياسية لا قدرة لأي فريق سياسي على وضع فيتو على أحد، بعد ان تلمس الجميع بأن سياسة العزل هي سياسة مدمرة وتقود إلى الكثير من المشاكل.

وحيال هذه المشهدية فإنه يمكننا القول بأننا بدأنا في العد التنازلي للتوافق على شكل الحكومة أولاً، ومن ثم على رئيس الحكومة، وهذا يعني اننا امام حركة اتصالات غير عادية، وجلسات حوارية لانضاج تسوية تقود إلى تأليف حكومة تحاكي الواقع السياسي والاقتصادي، لأن لغة الشارع لن تؤدي إلى أي نتيجة.

اما لجهة الشخصية التي ستكلف تأليف الحكومة فإن الرئيس سعد الحريري ما زال يحتل المرتبة الأولى في كل المداولات التي تجري، وان تحديد موعد الاستشارات لم يعد بعيداً، لأن هناك رغبة داخلية وحث خارجي على ضرورة الإسراع في تأليف الحكومة بعد ان برزت إلى العلن هشاشة الوضعين الاقتصادي والنقدي والحاجة الملحة لوجود حكومة مكتملة الاوصاف لاستكمال ما كانت بدأته الحكومة السابقة من عمليات إصلاحية من جهة وللحفاظ على ما هو محدد من مساعدات دولية للبنان عن طريق مؤتمر «سيدر»، مع الإشارة هنا إلى ان الدستور لم يُحدّد مهلة لرئيس الجمهورية للدعوة إلى الاستشارات النيابية الملزمة، وهذا يعني ان وصف البعض التأخير في الاستشارات بأنه مخالف للدستور غير دقيق، مع ان الأوضاع الاستثنائية الحالية تفرض الإسراع في اجراء هذه الاستشارات تجنباً للانزلاق إلى مخاطر الشارع.

ووفق ما هو متوافر من معلومات فإن تأخير انطلاق عجلة الاستشارات يعود إلى رغبة بعض القوى السياسية في الاتفاق على التأليف قبل التكليف، مقابل قوى أخرى ترغب في حصول التكليف قبل التأليف، وفي حال الوصول إلى توافق حول هذه المسألة فإن الضوء الأخضر للشروع في تأليف الحكومة لن يكون بعيداً.

 

بين الإنتفاضة والتوازنات الحكومية الجديدة

إيلي القصيفي/06 تشرين الثاني/2019

لقد اعتبرت السلطة السياسة أنّ إعادة فتح الجيش الطرق صباح الثلاثاء، محطة مفصلية في مسار الانتفاضة وإيذانٌ ببداية تبعثر الحركة الشعبية وخفوتها التدريجي. وليس بلا دلالة في هذا السياق أن تخرج التسريبات بشأن المشاورات لتأليف الحكومة غداة خطوة الجيش هذه، وخصوصاً حول لقائي باسيل والحريري الأول الإثنين والثاني مساء الأربعاء، مع ما تحمله من طروحات يستشف منها أنها تراعي معيارين: إرضاء الشارع (وفق منظور السلطة)، وتأمين توازن سياسي ضمن الحكومة على قاعدة نتائج الإنتخابات الماضية، أي وفقاً لموازين القوى التي حكمت الحكومة المستقيلة، وهنا بيت القصيد.

المتغيّر الأساسي هنا هو موقف الجيش. فهو، وبعدما كان منذ بدء الإنتفاضة محطّ اتهام قوى السلطة الرئيسية، خصوصاً حزب الله والتيار الوطني الحر، بأنّه متساهلٌ مع قاطعي الطرق، أعاد فتح الطرقات، وبالقوة أحياناً، "بناء على خلاصة نقاشات يومية ومراجعات لخطط عملانية (...)، وبعد أن ولّد عدم تأمين طرق رديفة نقمة في أكثر من منطقة". وهو بذلك أراد القول إنّ قراره بفتح الطرق ما أملاه عليه أي من الأطراف السياسية، وإنما جاء وفقاً لتقديراته؛ وفي المحصلة فإنّ كل ذلك كرّس محوريّة الجيش في المشهد الجديد. إذاً وجدت قوى السلطة في إعادة فتح الطرق فرصة جدّية لها للعودة إلى المناورة بغية الالتفاف على الانتفاضة واحتوائها. إلّا أنّ هذا الالتفاف دونه صعوبات؛ أوّلا لأنّ الانتفاضة التي ظهر فتح الطرف بمثابة اثباط لهمّتها، عادت وانتعشت بأشكال جديدة ومفاجئة الأربعاء. وبغضّ النظر عن حجم المكتسبات المباشرة والسريعة لهذه التحركات إلّا أنّ أهمّيتها الأساسية تكمن في كونها أتت غداة فتح الطرق لتقول: الإنتفاضة مستمرة. وثانياً لأنّ التناقضات بين أطراف السلطة، والتي فجّرتها الانتفاضة من جديد في لحظة سياسية بالغة الدّقة، تصعّب على قوى السلطة محاولاتها لإحتوائها. فبعدما كانت هذه التناقضات، مضبوطة طيلة الفترة الماضية، تحت سقف المشاركة في الحكومة، أعادت استقالة الحريري من دون رضا شريكيه الحكوميين الأساسيين حزب الله والتيار الوطني الحر خلط الأوراق ضمن المعادلة السياسية، ووضعت التوازنات القديمة على الطاولة. وهو ما يحيل اللعبة السياسية وتوازناتها إلى ارتداداتها الإقليمية والدولية.

وهذا ما يدفعنا بالتالي الى الربط بين الساحتين العراقية واللبنانية، باعتبار أن المشترك الأساسي بينهما حجم النفوذ الإيراني في كليهما، ناهيك بالسخط الشعبي من سوء الخدمات الحكومية ومن الفساد المعمّم. علماً أن المحتوى السياسي في الإنتفاضة العراقية أوضح منه في الإنتفاضة اللبنانية. وبالرغم من ذلك فإنّ المقاربة السياسية والإعلامية الإيرانية لهما هي نفسها في اجمالها. وهنا أساس الربط بين هاتين الساحتين. أي أنّ ايران وحلفاءها، يتصرّفون على أساس أنّ هاتين الانتفاضتين ما هما الا محاولة أميركية وسعودية لترجمة تعديلات في موازين القوى في المنطقة. وهذا مغزى كلام الخامنئي في شأن الانتفاضتين هاتين. حتّى أنّ الخارجية الروسية رفضت في تعليقها على الأحداث في لبنان "التلاعب مع السيناريوهات الجيوسياسية"، في إشارة إلى البعد الإقليمي للتطورات اللبنانية. في المقابل يأتي تصريح وزير الخارجية الأميركي بعد لقائه نظيره السعودي، ليحمّل ايران مسؤولية الأزمة في بغداد وبيروت، مديناً تدخّلها في كلا البلدين. وهذه المواقف في مجملها تعبّر عن المضمون السياسي الحقيقي لأزمتي العراق ولبنان.

كلّ ذلك يفاقم الأزمة في لبنان، والتي تأخذ وجهتين؛ أزمة بين الانتفاضة والسلطة وهي أزمة مفتوحة ولا يمكن لأحد توقّع مآلاتها خصوصاً أنّ دينامية الانتفاضة لم تنكمش لا بل على العكس تبدو يوماً بعد يوم مستمرة وخلّاقة. وأزمة بين أفرقاء السلطة الأساسيين أنفسهم، وهي أزمة متحركة، تعلو وتهبط، لكنّها مضبوطة بسقفين: الأوّل أهميّة إخماد الانتفاضة كتهديد للسلطة، والثاني إنتاج حكومة ترضي الشارع والقوى السياسية الرئيسية أيضاً. حتّى اللحظة فإنّ المؤشرات من داخل اللعبة السياسة لا تشير إلى أنّ أياً من الأفرقاء الأساسيين أجرى أو يجري اعادة تموضع على ضوء تغيرات في موازين القوى في المنطقة، بما في ذلك الحريري، الذي وإن كان في الإمكان سياسياً أخذ استقالته "المفاجئة" إلى سياق المواجهة الأميركية السعودية مع ايران، إلا ان حركته الداخلية لا تعكس تموضعاً سياسياً جديداً له في مقابل شريكيه الأساسيين في التسوية، أي حزب الله والتيار الوطني الحر. طبعاً هو في موقع يسعفه أكثر في تحسين شروطه ضمن المعادلة السياسية لكن ليس الى الحد الذي يمكن تصويره على أنّه انقلاب في موازين القوى. فإذا كان حزب الله قد استوعب استقالة الحكومة بعدما صارت أمراً واقعاً فإنّه لن يقبل البتّة بمعادلة حكومية تظهره في موقع الخاسر أو المتراجع أمام الانتفاضة او القوى السياسية المحسوبة بشكل أو بآخر على خصوم إيران. وهذا هو الخط الأحمر الثاني الذي يرفعه الحزب منذ 17 اوكتوبر، والذي يصعب التصوّر أنه قد يقبل بتجاوزه لأي سبب كان.

 

«حراك طرابلس خارطة طريق» ندوة في «عروس الثورة».. الأمين: فرض أجندته على الإعلام ووحد الساحات

محاضرة لعلي الأمين/جنوبية/07 تشرين الثاني/2019

عُرفت ب “عروس الثورة”، منذ انطلاق الانتفاضة الشعبية التي تعمّ لبنان ومناطقه، منذ 17 تشرين الأول وتحتضنها عاصمة الشمال بأبهى الصور. تُسجل طرابلس أروع مشاهد الثورة بحراكها المنظم والراقي، ولا يزال المعتصمون في ساحة عبد الحميد كرامي يحافظون على الزخم والإصرار نفسه منذ اليوم الأول لبدء الحراك وسط هتافات وصوت واحد الشعب يريد إسقاط النظام وعلى وقع الأغاني والأناشيد الثورية. وعلى خط مواز، وأمام هذه الصورة النموذجية التي تقدمها طرابلس، أطلقت عاصمة الفيحاء فاعليات الثورة عبر نشاطات ثقافية وفنية، فضلا عن ندوات كان آخرها تحت عنوان “حراك طرابلس خارطة طريق”، التي نظمتها مؤسسة فرح ورشة عمل حول ثورة طرابلس، اليوم الأربعاء في مطعم الـ

EBSالميناء.

حضر الندوة رئيس تحرير موقع جنوبية الصحافي علي الأمين، والإعلامية راشيل كرم والمحلل السياسي أحمد الأيوبي، والخبير الاقتصادي توفيق كاسبار، إضافة الى ممثلين عن حراك طرابلس وغيرها من الوجوه الاقتصادية والقانونية والإعلامية. وتضمن برنامج ورشة العمل 6 محاور. وفي المحور الإعلامي، أشار الأمين ان “أحد أبرز وجوه هذه الثورة فرادة، صرخة الوجع اللبنانية الموحدة من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، ضد الجوع والذل والمحسوبيات، والتي تمارسها الأحاديات والثنائيات السياسية والمذهبية والطائفية المستبدة”. وتابع”: وفتحت الساحات على بعضها البعض وكسرت الهواجس والقيود المناطقية والطائفية وتحولت ساحات لبنان إلى ساحة لبنانية واحدة”، والى جانب الصحافي علي الأمين كان لكل من الأيوبي وكرم كلمة تحدثا فيهما فيه دور الاعلام بنقل الصورة وصوت الناس”. والى جانب الشق الإعلامي، تتخلل ورشة العمل مناقشة الوضع الاقتصادي، ناقش خلاله الخبير الاقتصادي توفيق كاسبار والدكتور محمود رواس الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان والتي تفاقمت مؤخرا لا سيما وان الأزمة الاقتصادية هي التي سرعت انفجار الاشرع بوجه السلطة السياسية القائمة.

ولا شك ان الحراك في طرابلس، كان محور الحديث لا سيما وان عاصمة الشمال تميزت عن سائر المناطق من حيث التنظيم والشكل والأعداد الهائل وطريقة التعبير، اذ تحدث عدد من حراس المدينة عن تجربتهم إضافة الى الباحث الاجتماعي أديب نعمة، والنشاط الاجتماعي أحمد حلواني. وكان أيضا للشق القانوني حيزا مهما في ورشة العمل هذه وقد شارك في هذا المحور، المحامي والنائب السابق غسان مخيبر، إضافة الى المحامي والحقوقي رامي إشراقيه. أما في المحو ر العربي فتحدث الدكتور جاسم الحلفي قيادي في الحزب الشيوعي العراقي، عن التجربة العراقية في الحراك الشعبي، ونائب وامين عام حزب الوطنيين الديمقراطيين الإعلامي أحمد الهاشمي عن التجربة التونسية. كذلك حظي المحور النسوي بأهمية كبيرة في ورشة العمل لا سيما وان المرأة شكلت عاملا أساسيا في الانتفاضة الشعبية، وتولت الناشطة والباحثة الاجتماعية في المجال النسوي الأستاذة لورا صفير الناشطة الاجتماعية سارة الشريف.

وفي مداخلته ، أكد الأمين انه “لأول مرة في تاريخ الإعلام في لبنان، يفرض حدثاً جللا مثل الحراك الذي تحول إلى إنتفاضة فثورة حقيقية أجندته على وسائل الإعلام، التي إستنفرت للحاق به وفتحت الهواء مباشرة كقضية مركزية حتى ولو لم يكن على هواها، بعد أن كانت لسنوات طوال عبر اللعبة التلفزيونية الفضائية هي من تحدد أجندتها على المشاهدين عبر برامجها الموجهة والمكثفة وحملاتها السياسية لخدمة شريحة من المشاهدين في إطار تنافسي”.

كما اشار الأمين ان ” وسائل الإعلام لم تفتح الهواء للثورة على مدار الساعة “مجانا”، وهذا لا يعني انها كما أشيع أنها تتلقى تمويلا محليا أو خارجيا، في محاولة لتهشيم صورتها كما صورة الثورة برمتها، لافتا ان” الحقيقة أن وسائل الإعلام بمعزل عن ان معظمها يؤمن بالثورة ويدعمها، تورطت إيجابا بالحدث وهي ” تستثمر” به للأيام المقبلة، على قاعدة ان أيام الثورة الإعلامية ولعبة ” الرايتنغ” التي تتحكم بها، ستعوضها بعد الثورة إذا حجزت لنفسها مكانا خلالها”.

اما المقارنة الإعلامية البديهية مع لحظة ١٤ آذار، قال الأمين “ربما تكون محقة للوهلة الأولى، لكن تقادم الأيام أظهر ان أوجه الشبه ليست بكثيرة شكلا ومضمونا، إذ أن مكونات ١٤ آذار كانت تلتف حول قضية سياسية أبطالها الأحزاب المشاركة في السلطة، وقد إندفعت إلى ساحة واحدة، بينما ثورة ١٧ تشرين الأول، ضد السلطة بالكامل وتدفع نحو إسقاطها وقد عمت كل الساحات”. كذلك رأى الأمين انه “لعل أحد أبرز وجوه هذه الثورة فرادة، صرخة الوجع اللبنانية الموحدة من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، ضد الجوع والذل والمحسوبيات، والتي تمارسها الأحاديات و الثنائيات السياسية والمذهبية والطائفية المستبدة، ففتحت الساحات على بعضها البعض وكسرت الهواجس والقيود المناطقية والطائفية وتحولت ساحات لبنان إلى ساحة لبنانية واحدة”. ختاما أكد الأمين انه “هذه الثورة لقنت دروسا جدية وجديدة في الإعلام، ونسفت نظريات في فن الإعلام وحلت مكانها أخرى، لعل أبرزها أفتح الهواء على حراك الناس وأمزجتها، و دع الإعلاميين الهواة والمحترفين يتعلمون ميدانيا من الناس حول كيفية الوقوف على وجعهم وحقوقهم و مطالبهم في عين الثورة وعنها”.

 

الأميركيون يترقّبون: لبنان سيَنضُج/عملية عزل لبنان عن نفوذ “حزب الله” بدأت.. والعواقب قاسية!

طوني عيسى/الجمهورية”/06 تشرين الثاني/2019

خلال الفترة الصاخبة، في ثمانينات القرن الفائت، قال وزير الخارجية الأميركي جورج شولتز: “يجب فرض الحظر على لبنان لأنه موبوء بالطاعون”.

واليوم، هناك مَن يتذكّر هذه المقولة. فواشنطن تترك لبنان يغلي وحده، وتلتزم الصمت المطبق إزاء أعنف اهتزاز سياسي واقتصادي – وربما أمني – يتعرّض له، منذ خروج القوات السورية عام 2005.

فهل ما يجري معروف ومتوَقّع؟ وتالياً، هل هناك مَن يترقّب نهاياته ليَبني على الشيء مقتضاه؟

في العادة، حادثٌ عابرٌ في شارعٍ بيروتي يستدعي تعليقاً في المملكة العربية السعودية وحليفاتها الخليجيات ومصر. أما واشنطن، فقبل أسابيع قليلة، أصدرت بياناً من سفارتها في عوكر، يضع النقاط على الحروف، لمجرد أنها سجَّلت هجمة قاسية على رئيس “التقدمي” وليد جنبلاط.

وأمّا الفرنسيون الذين كانوا مُستنفرين، منذ عام ونصف العام، لمنع وصول لبنان إلى الأسوأ مالياً، فإنهم صامتون تماماً فيما الانهيار يكاد يصبح أمراً واقعاً.

إذاً، القوى العربية والدولية التي يعتمد عليها لبنانلإنقاذه، خصوصاً على الصعيد المالي، هي التي تضغط عليه اليوم، بل تستخدم الورقة لدفعه إلى النأي بنفسه عن نفوذ إيران. وهذه العملية لم تبدأ اليوم، بل هي استكمال لمَسار أخذ يتكرّس في السنوات والأشهر الأخيرة.

يجدر هنا إدراك لماذا لا يُفرج الفرنسيون عن مساعدات “سيدر”؟

ولماذا يُبدي الخليجيون دائماً كل استعداد لمساعدة لبنان، لكنهم يتراجعون عند التنفيذ؟

والتجربة المريرة التي خاضها الرئيس سعد الحريري قبل انتفاضة 17 تشرين بين فرنسا ودولة الإمارات كانت معبِّرة.

طبعاً، السعوديون هم أكثر المتحمّسين والمترقّبين لِما يجري اليوم في لبنان. وللمصادفة، هو يتزامَن مع الذكرى السنوية الثانية للأزمة التي مرّ بها الحريري، في 4 تشرين الثاني 2017. وهم يجدون أنّ الفرصة سانحة لإبعاد لبنان عن النفوذ الإيراني، والباقي تفاصيل.

فالحرب على الفساد تقود حتماً إلى تسيير الدولة اللبنانية لشؤونها من داخل المؤسسات وبقواها الشرعية.

وهذا يعني تلقائياً إبعاد نفوذ “حزب الله” وتَحكُّمه بالقرار السياسي والأمني والاقتصادي. والبُعد السياسي لعملية الإصلاح هو ما تريده القوى الدولية والعربية المناوئة لإيران.

وعلى الأرجح، أوقف الفرنسيون سلسلة مؤتمراتهم “الخيرية” للبنان، أي باريس 1 و2 و3، لأنهم يريدون تحقيق هذا الهدف أيضاً.

فقد كان ممكناً أن يتعاملوا مع باريس 4، أي “سيدر”، كما تعاملوا مع المؤتمرات السابقة، بمزيد من “التطنيش” وتمرير المساعدات إلى لبنان من دون إلزامه بشروط الإصلاح.

وكذلك، كان واضحاً أنّ المؤسسات الدولية قررت التوقف عن مراعاة لبنان.

ولذلك، خَفّضت تصنيفه السيادي، وأصدرت التقارير السلبية الصريحة حول أوضاعه المالية، خلافاً لما فعلته على مدى سنوات.

ويقول متابعون: كلّ ذلك جزء من المواجهة الأميركية – الإيرانية. فالولايات المتحدة هي التي تقود عملياً كل آليّات الدعم التي يريد لبنان تحريكها، ولا يمكن للفرنسيين أو للسعوديين أو المؤسسات الدولية أو الجهات المانحة الأخرى إلّا أن ينخرطوا في المواجهة.

ففي العمق، الكلمة السرّ موجودة في واشنطن.

فعلى مدى 3 سنوات، أوصَلت رسائلها الواضحة إلى لبنانومفادها أنّ أمامه خيارين: إمّا أن ينأى بنفسه عن النفوذ الإيراني، وإمّا أن يتحمل عواقب توسيع العقوبات لتشمل الدولة اللبنانية ككل.

حتى الأمس القريب، بقي الأميركيون يحرصون على عدم إحراج لبنان، وأبقوا الباب مفتوحاً للتمييز بين حزب الله وشركائه في السلطة، على أساس أنّ هناك خصوصية معينة تُجبر الفئات الأخرى على مراعاة المكوِّن الأساسي في الطائفة الشيعية، حتى إشعار آخر.

لكنّ هذه المراعاة زالت تحت وطأة “الكباش” الساخن المفتوح مع إيران.

ولذلك، بدأ يرشح من الأوساط المعنية في واشنطن كلام أكثر جدية مَفاده أنّ العقوبات ستستهدف قوى لبنانية أخرى، إضافة إلى حزب الله، وهذا يعني التيار الوطني الحر تحديداً.

وفي الموازاة، تقود واشنطن، ومعها قوى دولية وعربية، عملية عزل لبنان كله عن نفوذ “الحزب”، وهذا الأمر ستكون له عواقب قاسية على الوضع اللبناني، خصوصاً على المستويات الاقتصادية والمالية والنقدية.

وفي رأي المطّلعين أنّ الكلام على انخراط الولايات المتحدة في التضييق مالياً على لبنان، في هذه المرحلة، ليس دقيقاً. فهي لو قامت بذلك لَما تَمكّن لبنان من الصمود لأيام.

إنها فقط رفعت جزءاً من غطائها الحامي للبنان الرسمي، كإنذار، كي تدفعه إلى النأي بنفسه عن نفوذ “الحزب”. وتأجيل المساعدة المقرّرة للجيش، بمقدار 105 ملايين دولار، هي مجرد رسالة.

وهكذا، وانطلاقاً من مقولة شولتز عن البلد المَوبوء، يمكن القول إنّ الأميركيين يتصرفون اليوم وكأنّ الشرق الأوسط كله موبوء.

ولذلك، يسحبون أيديهم من حروبه المباشرة، ويجلسون خلف الكواليس يترقّبون كيف تخوض شعوبه مواجهاتها وتعالج مشكلاتها بنفسها، من لبنان إلى سوريا فالعراق واليمن.

فهل تكتمل فصول المشهد حتى النهاية أم انّ المُخرِج سيَعمد إلى إجراء تغييرات على السيناريو؟

وما سيكون الاتجاه الغالب: المواجهة أو الصفقة؟

الخبراء يقولون: المواجهة هي تلك الجارية الآن. وهي على الأرجح ستنتهي بالصفقة. والرئيس دونالد ترامب بارع في الصفقات أكثر من الحروب. وبديهي أن يسعى إلى صفقة مع الإيرانيين على السجّادة الشرق أوسطية كلها.

ولكنّ إيران تفكّر في خيارات أخرى. فهي تراهن على أنّ التوازنات الإقليمية والدولية ستسمح لها بتمرير العام الأخير من ولاية ترامب بلا صفقة ولا حرب، وقد تتغيّر الظروف لمصلحتها، إذا لم يتمكن الرجل من العودة إلى البيت الأبيض.

إذاً، الشرق الأوسط كله يغلي. والجميع خائف على مصيره وموقعه ودوره في الصفقة المحتملة.

فهل يُبرِم الإيرانيون عقدَ بيعٍ في العراق، وعقدَ شراءٍ في لبنان مثلاً أو العكس؟ وما هي حصّتهم في سوريا واليمن وغزة وسواها؟ الجميع ينتظرون، والطبخة على نار الحراكات الشعبية.

 

جيل إنهاء الطائفية

غيدا طيارة/مركز كارنيغي/06 تشرين الثاني/2019

شباب لبنان ضاقوا ذرعاً بالنزاعات الطائفية التقليدية التي تُبقي المجتمع منقسماً على نفسه.

أثبتت الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت شرارتها في 17 تشرين الأول/أكتوبر أن اللبنانيين قادرون على توحيد صفوفهم، وأظهروا أن مختلف الطوائف اللبنانية تتشارك الأعباء الاجتماعية-الاقتصادية، وأن وطأتها ثقيلة بما يكفي لدفع أكثر من مليون شخص إلى الشارع للمطالبة بإسقاط النظام الطائفي.

امتلأت الساحات العامة، طيلة أسبوعين تقريباً، بأشخاص يحملون العلم اللبناني، ويعبّرون عن سخطهم من القيادة السياسية الطائفية التي تدير دفة البلاد، ومن فسادها المستشري. وعلى الرغم من جمالية هذا المشهد، ومن الطوباوية التي أُسبغت، على ما يبدو، على مطالب المتظاهرين، طفت على السطح وقائع متباينة للغاية. ففي الأيام الأولى من الاحتجاجات، وقعت اشتباكات بسيطة بين المتظاهرين وبين مجموعات من الشباب المناصرين لحزب الله وحركة أمل. لكن الأوضاع أخذت منعطفاً أسوأ الأسبوع الفائت عندما اعتدت هذه المجموعات على المتظاهرين بشكل أعنف. لكن الأكثر مدعاةً للقلق هو أن هؤلاء الأشخاص كانوا يصرخون "شيعة، شيعة" وهم يضربون المتظاهرين، ويمزّقون خيمهم، ويحرقون راياتهم. كذلك، لم يُبد هؤلاء أي تعاطف مع المتظاهرين، ولم ينخرطوا في مطالبهم الرامية إلى تغيير النظام اللبناني، كما لم يشاطروهم وجعهم أو مخاوفهم، بل عاثوا خراباً بضراوةٍ ونهلوا من الخطاب الطائفي الذي تتبنّاه أحزابهم السياسية.

رئيس الوزراء سعد الحريري استقال في وقتٍ لاحق، ما دقّ ربما إسفيناً في صفوف المتظاهرين. فانتشرت صور الحريري على وسائل التواصل الاجتماعي، وحاول البعض تصويره على أنه بطل. لكن المفاجئ أن العديد من الذين أثنوا إستقالة الحريري، كانوا من المتظاهرين في الشارع ضد الحكومة.

فجأةً، تم تفريغ شعار "كلّن يعني كلّن" من مضمونه، وعاد الناس مجدّداً إلى تأييد زعماء طوائفهم.

في الواقع، عندما اندلعت شرارة الاحتجاجات، لم ينبر مناصرون لتيار المستقبل التابع للحريري للدفاع عن رئيس الوزراء وحكومته. هذا لم يحدث إلا بعد الاستقالة. وقد أماط ذلك اللثام عن نزعة طائفية، لأن الاستقالة سلّطت على ما يبدو الضوء على أن رئيس الوزراء السنّي هو الضحية الأساسية للسخط الشعبي، وليس رئيس الجمهورية الماروني أو رئيس مجلس النواب الشيعي. يُشار هنا إلى أن الخطاب الطائفي وسيلة لطالما استخدمتها الأحزاب السياسية في لبنان، باعتبار أن معظمها يرتكز على أسس طائفية. إذن، يكفي أن يشهر حزب سياسي واحد الورقة الطائفية حتى يشعر أبناء الطوائف الأخرى بالحاجة إلى الاحتماء مجدّداً داخل قوقعة طوائفهم أو أحزابهم السياسية الطائفية. يُشكّل رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل مثلاً فاقعاً عن استخدام الورقة الطائفية. فهو أيّد مشروع قانون تمييزي حول الجنسية اللبنانية، ينصّ على إعطاء المرأة اللبنانية الحق بمنح الجنسية لأبنائها إذا كانت متزوجة من غير لبناني باستثناء، أشخاص سوريين وفلسطينيين. يسعى باسيل من خلال هذا القانون إلى ضمان ألّا يزداد التفوّق العددي للمسلمين على المسيحيين عن معدّلاته الراهنة. الخطاب الطائفي متجذّر بعمق في النظام السياسي والمجتمع والأحزاب اللبنانية بحيث أن التخلّص منه قد يتطلب عشر ثورات وأكثر. لكن الأجيال الصاعدة تبدو أكثر استعداداً لتبنّي هوية وطنية علمانية، الأمر الذي يمنحنا بارقة أمل. وعلى الرغم من احتمال خفوت صخب الاحتجاجات وخسارة المحتجّين للمعركة، الأكيد هو أن هذا الجيل من اللبنانيين يسعى بكل ما أوتي من قوة إلى تحقيق التغيير.

شعلة التغيير لن تنطفئ.

 

قرب وزارة الدفاع؟ يا للهول

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/06 تشرين الثاني/2019

حمل كتاب المؤرّخ كمال الصليبي عن لبنان عنوان «بيت بمنازل كثيرة». وكان ميشال إدّه الذي فقده البلد أمس رجلاً بشخصيات كثيرة، جميعها في خانة النجاح. كان متعدداً دون تناقض ومتنوّعاً دون عقَد، جاء من إحدى أشهر العائلات السياسية وأكثرها ثروة، إلا أنه وقف دائماً في صفوف البسطاء معلناً أنه مزيج من الغنى والاشتراكية. أضاف إلى الثروة التي ورثها ثروات كثيرة، كواحد من أهمّ المحامين، بادئاً في فلسطين قبل النكبة بقليل، متنقلاً في أفريقيا وأوروبا والعالم العربي. شغل مناصب وزارية كثيرة وبرز دائماً كأحد المؤهّلين لرئاسة الجمهورية، خصوصاً بسبب انتمائه العروبي ومفهومه لعروبة لبنان.

أهمّ ما في ميشال إدّه كان كرمه الذي لا حدود له وظرفه الذي لا يُجارى. وأنا مدين له بالكثير، فلم أتّصل به مرة طالباً مساعدة امرأة محتاجة أو طلاب في حاجة إلى قسط مدرسي، إلا وسارع على الفور بتلبية الطلب. بل غالباً ما كان يقول إن القسط وحده لا يكفي، لا بدّ من أن نضيف إليه مصاريف الدراسة الأخرى. وقبيل السنة المدرسية، كان يتّصل بي سائلاً: «أليس لديك طلاب نعلّمهم هذا العام؟». وكان يشعر بالخيبة إذا كان الجواب بالنفي. لمرحلة غير قصيرة، كانت الرئاسة في لبنان، مثل أمور كثيرة جداً، شيئاً يُقرّر في دمشق. وكانت العاصمة السورية تعطي قضية لبنان عنواناً تحقيرياً هو «الملفّ اللبناني»، الذي تولّاه لحقبة طويلة السيد عبد الحليم خدّام، الذي عاد فأصبح من عتاة المعارضين للنظام بعدما كان من عتاة الموالين والأركان. اشتهر عن السيد خدّام أنه كان يُخضع المرشّحين لامتحان شفهي لكي يتأكّد من مدى أهليتهم للعمل في ظلّه. وكان ميشال إدّه أحد أبرز هؤلاء، يحمل صفات كثيرة بينها الطاقة على تحمّل الاستجوابات الخدّامية. وفي أشهر تلك الامتحانات، سأله خدّام أين يقيم، فأجاب أن منزله يقع قرب مبنى وزارة الدفاع. رفع السيد النائب حاجبه الأيمن أو الأيسر وقال إن في ذلك مشكلة كبرى. سأله إدّه: «وما هي المشكلة في الأمر؟». فقال: «إن قربك من وزارة الدفاع يعني أن في إمكانك التأثير على قيادتها والتدخّل في شؤونها وهذا أمر لا نريده». ظلّ ميشال إدّه يروي تلك الحكاية ضاحكاً كعادته. فلم يفقد آدابه وظرفه في أي حالة من حالات الغضب. وفي غيابه سوف يشعر المئات من الفقراء والمعوزين والمؤسسات المحتاجة، باليتم المرير. فما من محسن في حجمه إلا كبار دور الأيتام والرعاية.

 

مبدأ خامنئي للعراق ولبنان: التغيير ممنوع

حازم صاغية/الشرق الأوسط/06 تشرين الثاني/2019

الربط بين ثورتي العراق ولبنان وبين المؤامرات والأوضاع الإقليميّة ربط فاسد. هذا ما تقوله أوضاع داخليّة مُلحّة في البلدين، وآراء ومواقف وأعمال تواكب هذه الأوضاع وتصفها. لكنّ الربط الفاسد هو ما ينبع من وعي فاسد، وعي تآمري ممزوج برغبة عميقة في استخدام البلدين وأحداثهما في النزاعات الإقليميّة.

في الحالتين الثوريّتين للعراق ولبنان، تعجز النظريّات على أنواعها عن تمويه دور إيراني نافر، لا بمعنى تآمري للكلمة، بل بمعنى يسعى أن يكون موضوعيّاً، وهو قابل للبرهنة في أقوال حسن نصر الله وأفعاله، كما في تغريدات علي خامنئي. فطهران، ذات العلاقة المتوتّرة مع إقليمها ومع العالم، لا تملك التصرّف كدولة محدودة بحدودها، كما لا تملك التصرّف بما تقتضيه أحوال السلم. والعراق خصوصاً، ولبنان أيضاً، ينبغي أن يُرفض أي تغيير فيهما لأنّهما، وفق النظرة الإيرانيّة، موقعان استراتيجيّان لإيران. وفي حالات الحرب والتوتّر، تغدو التضحية بموقع حربي ترفاً لا يتحمّله قائد المحاربين.

هذا ما يفسّر أحداثاً شهدها المشرق العربي منذ ثارت المخاوف الدوليّة حيال البرنامج النووي الإيرانيّ. مثلاً: في صيف 2003 أصدر مجلس حكّام الوكالة الدوليّة للطاقة الذريّة قراراً يُلزم طهران بـ«الوقف الفوري الكامل» لنشاطاتها في تخصيب اليورانيوم، وبتوقيع البروتوكول الإضافي الخاصّ بمعاهدة الحدّ من انتشار الأسلحة النوويّة، والسماح الفوري بتفتيش المنشآت النوويّة الإيرانيّة «من دون قيد أو شرط». في 2004 كان التمديد للرئيس اللبناني إميل لحّود عنوان الإصرار على استبعاد كلّ تغيير في لبنان. الرغبة نفسها، وبنسبة أعلى، كانت رغبة النظام السوري الذي هاله الغزو الأميركي للعراق: في العام ذاته، 2004. انتفضت القامشلي على حكم الأسد، كما صدر القرار الأممي 1559 لجعل لبنان بلداً طبيعيّاً.

المثل الأبرز والأخطر كان مشاركة إيران و«حزب الله» في قمع الثورة السورية. إذاً، ممنوعٌ التغيير في مناطق النفوذ الإيراني التي تُعدّ أحداثها أحداثاً إيرانيّة. إنّه ممنوع ما دامت طهران في حالة حرب أو توتّر. وطهران، بحكم طبيعة نظامها، هي دائماً في هذه الحال.

مع فوارق الحجم والأهميّة نقع على المبدأ نفسه في تجارب إمبراطوريّة سابقة. في التاريخ المصري الحديث هناك «حادثة 4 فبراير (شباط) 1942»، حين فرض الإنجليز بالقوّة على الملك فاروق تسليم زعيم «الوفد» مصطفى النحّاس رئاسة الحكومة. لقد فعلوا هذا خوفاً من حكومة تتعاطف مع «المحور» إبّان الحرب العالميّة الثانية، وتحول تالياً دون استفادتهم من موقعي مصر وقناة السويس الاستراتيجيين. الإمبراطوريّة السوفياتيّة عرفت أكثر من تجربة: المطالب الإصلاحيّة الهنغاريّة في 1956 والتشيكوسلوفاكيّة في 1968 قمعتها دبابات حلف وارسو. في بولندا، أواخر 1981 أعلن الجنرال أوجياش جاروزلسكي الأحكام العرفيّة محاولاً سحق نقابة «التضامن» الحديثة النشأة. لاحقاً، في 1990 اعتذر جاروزلسكي من البولنديين على فعله هذا. قال إنه أقدم عليه مضطرّاً لكي يقطع الطريق على تدخّل حلف وارسو.

سياسة رفض التغيير في الأطراف الإمبراطوريّة كان يحكمها، أقلّه منذ 1968، ما بات يُعرف بـ«مبدأ بريجنيف». المبدأ هذا، الذي واكب غزو تشيكوسلوفاكيا وبرّره، كان يقول إنّ أي تهديد لأي نظام اشتراكيّ، في أي بلد من بلدان المعسكر الشرقيّ، تهديد للمعسكر كلّه. لهذا من الجائز لدول المعسكر أن تواجهه بالقمع. بعد عشرين عاماً، نبذ ميخائيل غورباتشوف هذا المبدأ، فتساقطت دول حلف وارسو سلماً تساقط أوراق ذابلة. حال إيران مع بلدان المشرق لا تختلف كثيراً. صحيح أنّ الانكفاء الأميركي وفّر لها فرصاً استثنائيّة، كما أنّ فوضى السنوات الأخيرة أهدتها فراغاً راحت تتأهّب لملئه. لكنّ هذا لا يكفي بذاته. فالمشكلة التي تظهر في العراق أوّلاً وفي لبنان ثانياً، أنّ إيران لا تملك القدرة على بناء أوضاع بديلة عن الأوضاع التي تسهم في تقويضها. إنّها تحمل مشروعاً إمبراطوريّاً مفلساً ومحاصراً، ينجح في التقويض ويفشل في البناء. يكفي التذكير بالانتفاع من ثروة العراق في مواجهة الحصار. يكفي التذكير، في ظلّ الانتفاض الواسع على الفساد، أنّ طهران تقدّم نموذجاً فاسداً. مقابل مشكلة إيران هناك مشكلة أذرعها، أكان في العراق أم في لبنان. فهذه، وبشيء من التفاوت، تريد أن تمسك بالسلطة في بلدانها ولا تريد ذلك في الوقت نفسه. إنّها تملك وتحكم ولا تُساءل. وضع كهذا قابل دائماً للانفجار، لا سيّما في ظلّ أزمات اقتصاديّة خانقة.

فلنلاحظ الوجهة: بعد الوقوف في وجه قوى مذهبيّة وإثنيّة أخرى، يدلّ العراق على وصول الاشتباك إلى داخل البيئة الشيعيّة نفسها. في لبنان، ظهر التنافر للمرّة الأولى بين «حزب الله» وبيئته، وبينه وبين بعض حلفائه...

هذا المشروع، أتمثّل بقيادته في طهران أم بامتداداته في بغداد وبيروت، لا يفتح على سياسة. فكلّما تجمّع ألف عراقي أو لبناني في ساحة ما خافت القوى المرعيّة من إيران وانتابها التوجّس. إنّها حالة لا تعيش إلاّ في هامش يتأرجح بين التوتّر والعنف، مصحوبَين بالتردّي الاقتصاديّ: فإمّا ازدهار هذا المشروع وتعفّن الشعوب المطالبة بالتغيير والممنوعة عنه، وإمّا التغيير وانهزام مبدأ خامنئي.

 

لبنان... معضلة التكليف والتشكيل

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/06 تشرين الثاني/2019

لم يكن في حسابات الطبقة السياسية اللبنانية أن تستمر انتفاضة اللبنانيين ضد عهد الرئيس ميشال عون بهذا الزخم والتماسك، ففي بداية أسبوعها الرابع أثبتت «ثورة 17 أكتوبر (تشرين الأول)» قدرتها على المناورة، ومراوغة السلطة وإرباك أجهزتها، التي عجزت حتى الآن عن تحقيق اختراق داخلها - أي الثورة - يمكّنها من ضرب تماسك المحتجين وتشتيت أهدافهم، ورغم حملات التخوين والتهويل والترهيب، فإنها لا تزال تمتلك زمام المبادرة، وهي الآن أكثر انتظاماً في حركتها وأهدافها التي بدأت تتبلور وفقاً لواقعين؛ الأول استمرار المشاركة الكثيفة في بيروت والمناطق كافة وتطوير وسائل الضغط على الدولة من خلال الدعوات إلى الإضرابات المفتوحة وقطع الطرقات الذي تحول إلى سلاح ذي حدين، فهو من جهة يمنع المؤسسات العامة والخاصة من ممارسة أعمالها الطبيعية، ولكن من جهة أخرى يؤدي إلى الإضرار بالحياة العامة للمواطنين، مما قد يتسبب في رد فعل عكسي ضد حركة الاحتجاجات تستثمره السلطة من أجل إثارة الرأي العام اللبناني ضد الانتفاضة. أما الواقع الثاني الذي بات يوفر مادة خصبة تبني الانتفاضة عليها ردودها، فمن خلال استثمار صراعات النفوذ بين أركان ما يسمى «العهد»، إضافة إلى الأخطاء السياسية التي ترتكب ضد الاحتجاجات، حيث لا يزال جزء كبير من الطبقة السياسية يتعاطى مع الشأن العام ومع الدولة بعقلية ما قبل «17 تشرين الأول (أكتوبر)».

يوم الأحد الماضي ظهراً تجمع أنصار التيار العوني في طريق ضيقة تؤدي إلى القصر الجمهوري الذي أعادوا تسميته بـ«قصر الشعب»، لكي يتناسب مع اللقب الشعبوي الذي أطلقوه على الجنرال ميشال عون بعد انتخابه رئيساً للجمهورية وهو «بَيّ الكل» في استعارة لمفردات الأنظمة الشمولية في فترة الحرب الباردة، التي فرضت التعامل مع زعمائها على أنهم آباء للأمة ورمز لوحدتها... اجتمعوا من أجل حشد التأييد للعهد ورموزه، لكن الرئيس عون الذي خرج مخاطباً جمهور تياره ومدافعاً عن نسيبه الوزير السابق جبران باسيل، فاقم أزمة الثقة بين موقع رئاسة الجمهورية وانتفاضة شعبية باتت تمثل مطالب أغلبية اللبنانيين، ولكن في بعبدا (حيث مقر رئاسة الجمهورية) كان خطاب رئيس «التيار الوطني» جبران باسيل واضحاً بأنه ليس موجهاً ضد الانتفاضة فقط التي تطالب بإبعاده من الحكومة، بل ضد شركائه في السلطة الذين يتهمهم بأنهم يريدون تحويله إلى كبش فداء من أجل إرضاء المحتجين، فلم يعد سراً أن باسيل المصرّ على إعادة توزيره حتى الآن يربط قبوله بالخروج من الحكومة بخروج رئيس الوزراء سعد الحريري أيضاً والأقطاب كافة من السلطة التنفيذية، الأمر الذي أعاد عقدة التكليف والتشكيل إلى المربع الأول وفاقم حرج «حزب الله» الذي يحاول إرضاء آخر شركائه الموارنة، لكن «حزب الله» يدرك حجم المخاطر الاقتصادية والسياسية في حال قرر الحريري الاعتذار عن عدم التكليف بسبب ابتزازات باسيل، حيث يعجز هذا المحور عن طرح أسماء تكون بديلاً فعلياً عن الحريري.

أما المأزق الآخر، فإن إعادة تشكيل الحكومة على القواعد السياسية السابقة ستؤدي إلى زيادة غضب الشارع المتمسك بحكومة حيادية من خبراء ليست لهم أدنى علاقة بالطبقة السياسية. ولذلك فإن العهد وأركانه أمام خيارات صعبة. أما حكومة برئاسة الحريري مختلطة من تكنوقراط وسياسيين غير استفزازيين فلن يرضى بها باسيل وسيعدها انكساراً لعهد ميشال عون وتآمراً من قبل أقطاب السلطة من أجل إبعاده، أو الذهاب إلى خيار شبه مستحيل بأن يشكل الحريري حكومة مصغرة من خبراء فقط، وهذا ما لن تقبل به الأطراف كافة، الأمر الذي يضع «حزب الله» أمام معضلة حقيقية، فهو من جهة يحتاج لغطاء مسيحي يؤمنه الثنائي عون - باسيل في الداخل والخارج، ومن جهة أخرى أزمة اقتصادية تجعل من الرئيس الحريري رقماً صعباً تجب مراعاته، ففي لحظة التكليف والتشكيل يستقوي الحريري بشروط الشارع من أجل فرض شروطه، ولكن المعضلة الكبرى التي لم تستوعبها السلطة حتى الآن هي في سؤال يطرح نفسه: هل يقبل الشارع الغاضب بكل هذه المعادلات؟ في مساء يوم الأحد اجتمع نحو 150 ألف لبناني وسط مدينة بيروت، فيما كانت الساحات من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب تعج بالمتظاهرين الذين صدموا النظام بما يمكن تسميتها «الموجة الثانية» لثورتهم رداً على محاولات التسويف والتضليل كافة، وبرهنوا على أنه لا يمكن للعهد الرهان على انقسام الناس إلى شارعين، حيث بات الانقسام العمودي واضحاً بين ثورة كسرت قيود الطائفية والحزبية والمناطقية، ونظام عاجز عن فهم واحد من أضخم التحولات الاجتماعية في تاريخ لبنان الحديث يرفع شعار استعادة الدولة من أجل إعادة تركيب النظام.

 

من بيروت وبغداد إلى غزة

بكر عويضة/الشرق الأوسط/06 تشرين الثاني/2019

صيحة «كلهم تعني كلهم» تبدو الهتاف الأهم بين ما رددته جموع الشباب الغاضب في لبنان. الأرجح أن يتفق مع هذا التقييم لجوهر أزمة نُظم عدة في ديار العرب، كل من ينظر إلى أساس الخلل، ولا يكتفي بمعاينة ما يطفو على السطح، فيرى بثاقب بصر، كما لو أنه ينظر من خلال عين مجهر، أن جمع الساسة المُصرّين على رفض منطق التغيير، هم في واقع الأمر السبب الرئيس وراء كل ما أصاب بعض بلاد العالم العربي، من فوضى واضطراب في المشارق كما المغارب. في هذا السياق يروق لأناس استحضار مثلٍ سائر على ألسنة كثير من الناس يقول إن «دود الخلّ منه وفيه». أكيد.

يجوز ما سبق على ما شهد لبنان والعراق طوال أيامٍ وليالٍ لأسبوعين مضيا، ومن الجائز تخيّل أنه مستمر حتى يحقق المُستَغضَبون، جراء ما لحق بهم من مظالم نكد العيش ما لم يعد يُطاق. مَن شاء أن يعتبر يمكنه أن يجد الاعتبار، إذا أراد، فيما حصل من قبل، عما قريب، في السودان والجزائر. ثم، من بيروت ومن بغداد، وقبلهما الخرطوم والعاصمة الجزائرية، ربما يصح افتراض أن توجّه أحداث الغضب الشبابي هذه، رسالة إلى بعض النُّخب السياسية في أكثر من منطقة، علّها تفيق قبل فوات الأوان، وتقرأ بوضوح دلالات ما يجري غير بعيد عنها، ثم تتأمل ما تفصح عنه حكمة ترددت منذ قديم الزمان، وتنصح من ينسى أن «إياكم وثورة الحليم إذا غضب». تُرى، هل ثمة جنوح، أو تجنٍّ، في ترشيح صفوة قيادات حركة «حماس»، سواء التي تحكم قطاع غزة، أو المقيمة خارجه، كي تكون أول المتلقين للرسالة؟ كلا، لستُ أظن ذلك. فرغم الإبقاء على هامش الخطأ فيما أزعم، ومن ثم الاستعداد لتقبّل أي تصحيح، تمكن الاستعانة بمثل مستوحى من قصة وردت في كتاب «العهد القديم»، ويردده قوم شكسبير عندما يضجر أحدهم من الصبر على مَن لا يستطيع رؤية الأشياء بوضوح، فيزعق قائلاً:

THE WRITINGS ON THE WALL

بمعنى، ألا تستطيع أن تدرك الشواهد المكتوبة على كل جدار من حولك؟ كما أمثولة الجدار في المثل الإنجليزي، يمكن القول إن ما ينبئ عن تنامي غضب الناس، وارتفاع مؤشر قياس الضغط على الأعصاب، بفعل تكرار تشدد «حماس» في شروط التصالح مع «الإخوة الأعداء» في حركة «فتح»، يوشك أن يملأ جدران القطاع، حتى إنها تكاد تنهار فوق كل الرؤوس، وبلا سابق إنذار.

نعم، صحيح أن ما ينشأ عن ارتفاع تكاليف العيش يتربع على رأس قائمة المشكلات في أي مجتمع. وصحيح أن الجائع قد يقدم على أي فعل طائش، لكنّ آلام الجوع حين يبطش بالعقول، ربما تخفف العقاب في حكم القاضي المنصف. كل ذلك يصح حيثما حل الفقر، فشاع خراب البيوت، واتسع تفشي البطالة بين الشباب، إنما الأرجح ألا يجنح أحد عن الصواب، أو يظلم قيادات عدة داخل «حماس»، إذا رأى أنها مضت بعيداً في تجويع الفلسطينيين سياسياً، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بإتمام المصالحة بحق، والتئام قطاع غزة بالضفة الغربية، تماماً كما كان الوضع قبل انتزاع الحكم بقوة السلاح صيف 2007. أما آن لأصحاب القرار الأفاضل في «حماس»، إطفاء عطش الناس للوحدة، قبل الاتفاق على كيفية إجراء انتخابات ليس من معنى لها في ظل الانقسام؟

لكن، ما علاقة ذلك بما يجري في بيروت وبغداد، وأين الرسالة؟ إنها في صيحة اللبنانيين: «كلهم تعني كلهم»، وفي انتفاضة العراقيين ضد هيمنة الحكم الإيراني على الحاكمين بلدهم. بيد أن المسألة، كما أراها، ليست في التخلص من شخص هذا أو ذاك. الأرجح أن «كلهم» تخص كل معرقلي الإصلاح، وكل مؤدلجي ما يعيق التغيير نحو الأفضل. ضمن هكذا فهم، يمكن القول إن ما ينطبق على قيادات في «حماس»، في شأن عرقلة التصالح الفلسطيني، يحق كذلك على زعامات داخل حركة «فتح»، وعلى آخرين في فصائل وأحزاب فلسطينية عدة. بل أبعد من الهمّ الفلسطيني، ربما يصح القول إن صيحة «كلهم تعني كلهم»، يجب أن يصل صداها إلى كل من يعرقل التصالح بين أبناء ليبيا، التي حلّ فيها أيضاً خراب اقتتال الآخرين فوق أرضها، وعلى حساب مصالح أبنائها.

 

لحظة انهيار الإسلام السياسي

خالد البري/الشرق الأوسط/06 تشرين الثاني/2019

يشير كثيرون إلى غزو صدام حسين للكويت على أنه الضربة القاصمة التي نكست رايات المشروع العروبي. تنتكس الرايات حين تنتكس الوجوه خجلاً إن أرادت رفع شعاراتها. لم يكن غزو الكويت انهزاماً فجائياً للمشروع. سبقته «النكسة»، و«أيلول الأسود»، والحرب الأهلية اللبنانية. لكنه كان قاصم الظهر فنال نيشان التأريخ. النقطة الجوهرية أن المشروع انهار بمجرد أن خالف شعاراته مخالفة صريحة، لا لبس فيها، ولا تبرير لها. المفكر الأميركي فرانسيس فوكوياما، يؤرخ لبداية سقوط المشروع الإسلامجي بالهجمات على نيويورك وواشنطن. قد يكون هذا صحيحاً من وجهة نظر غربية، على اعتبار أنه كان نقطة فاصلة في إدراك المدى المتوحش الذي يحمله هذا المشروع. لكنه بالتأكيد ليس صحيحاً في الدول المسلمة، من جهتين.

أولاً، باللغة العربية، قدمت السردية الإسلامجية المراوغة هذا الفعل، على أنه مشروع بطولي، وعلى أنه النكاية الأكبر في صفوف «الأعداء»، وعلى أنه يثبت قدرة فئة قليلة على النكاية في فئة كثيرة. قدمته على أنه داود في وجه جالوت. وبالتالي أسفر المشروع عن تبني عدد أكبر من المجموعات، ومنها مجموعات عروبية قديمة، للتفكير الجهادي الإسلامي، لا سيما أن ما سماها القاعديون غزوة نيويورك وواشنطن أفرزت الزرقاوي وجماعته، ثم أبا بكر البغدادي وجماعته. ثانياً، إلى الغرب، أنتج العقل الإسلامجي المراوغ سردية مفادها بأن «القاعدة» مجرد إفراز تسببت فيه «الأنظمة المستبدة»، وأن الحل الأمثل هو وصول إسلامجية إلى الحكم في بلاد المسلمين. وفعلاً نجحت السردية في إقناع الغرب بالمحاولة. ورغم فشل التجربة الأولى في العراق، على يد الأحزاب الشيعية، ثم التجربة الثانية في غزة، على يد «حماس» السنية، وجد الغرب في الموضوع فوائد جمة؛ أبرزها تحول الصراع إلى صراع داخلي. الإسلامجية في السلطة لا يجرؤون على الهجوم الخارجي الذي سيدفعون ثمنه مباشرة. «حماس» صارت أقل اهتماماً بـ«المقاومة». «حزب الله» أغلق الملف الإسرائيلي منذ 13 عاماً. العراق فيه ميليشيات مقربة من السلطة تحتضن رئيس «سرايا القدس» الإيراني، لكنها لا تفعل شيئاً للقدس نفسها.

ساعد على تمكين هذه السردية وصول رجب طيب إردوغان، إلى الحكم في تركيا، وتبني قطر الثرية لها منذ النصف الثاني من التسعينات، مع ما تملكه واستثمرت فيه من آلة إعلامية ضخمة، ومن توغل في الأكاديميا. فصار لدينا نموذج الإرهابي المنمق؛ ينظر إليه الغربي فيرى بدلة وكرافتة، واستوديو وإضاءة، في الدوحة أو لندن وإسطنبول، ويرى شخصاً لا يمانع في شرب الخمر وصحبة النساء. فيستبعد تماماً أي صلة بينه وبين الصورة النمطية لرجل كث اللحية في كهف مطموس الملامح في أفغانستان. كانت السردية، ورد الفعل الغربي المرحب، مغرية لمزيد من الشباب في المجتمعات المسلمة، لكي يلحقوا بركب «الإرهابي المنمق»، الذي يظهر في الإعلام تحت لقب صحافي أو ناشط أو نصير للديمقراطية «prodemocracy». تجاوز المشروع الإسلامجي في ظل هذه السردية ما تجاوزه المشروع العروبي في مآسيه السابقة لغزو الكويت. تجاوز المشروع الإسلامجي قتل المدنيين، وتجاوز إغارة «حماس» على «فتح»، وإغارة «حزب الله» على بيروت، والحرب الأهلية السورية، ووجد مبررات لكل هذا. لكن ما حدث مؤخراً في سوريا ولبنان والعراق هو قاصم الظهر للمشروع الإسلامجي. اللحظة الكاشفة التي خالف فيها شعاراته مخالفة صريحة، لا لبس فيها، ولا تبرير لها:

الشق السني منه، الذي عاش على شعارات الإخوة الإسلامية، تحت راية الدولة الإسلامية، أثبت أنه مشروع سياسي لخدمة إسلام واحد، الإسلام الرومي العثماني. بلا مبرر ولا مسوّغ. فلا يستطيع إسلامجي سني أن يدعي أن تركيا أكثر إسلاماً من مصر - مثلاً - فضلاً عن أن تكون أكثر إسلاماً من بلد الحرمين. سبق لهم أن ادعوا ذلك أيام الجهاد في الكهوف. لكن كيف يبررون تحويل إسطنبول إلى قبلة الإسلام، وهي الدولة العلمانية التي لا تحكم بالشريعة، ولا تقيم الحدود، ولا تمنع الخمور، ولا تحظر العري على الشواطئ؟!

لا مبرر. هو مشروع لخدمة الرغبات التوسعية العثمانية، باسم الإسلام. الشق الشيعي منه، وأقصد إيران، وقف على الضفة الأخرى من شعاراته المعلنة. فلم يعد نصيراً للمظلوم الذي يرفع شكواه. بل تحول إلى سلطة تعمق الضيم والضنك، وتدافع عن الفاشل والفاسد إن كان حليفاً. وجهتها الوحيدة ليست انتصار الحق على السيف. بل انتصار رغبات إيران السياسية. لا مبرر إذن. هو مشروع لخدمة الرغبات التوسعية الصفوية، باسم الإسلام. تعرف اللحظة القاصمة حين تصل الفكرة إلى المواطن العادي، فلا يعود الموضوع طرحاً نخبوياً من أهل الاختصاص، ولا ذوي المعرفة الداخلية بأمور الإسلام السياسي بسبب تجارب سابقة.

وهذا ما شهدناه مؤخراً؛ المواطن العادي في المجتمعات المسلمة، سنية أو شيعية، التقط هذا التناقض وصار يتحدث عنه. هذه لحظة سقوط الإسلام السياسي. لحظة انكشاف العناصر المحلية الداعمة أمام أعيننا جميعاً، إلا المحازبين. اللحظة التي يجب أن تدركها الدولة الوطنية لتعميق معناها وهويتها. النجاح هو أن تقود وطنك بأبنائه إلى الأفضل، لا أن تسعى للزعامة على آخرين، ولا أن تستدعي غرباء لقيادته نحو مصالحهم. لقد سقط المشروع العروبي، لقد سقط المشروع الإسلامجي، وحان وقت الدولة الوطنية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون استقبل وفدا من بعثة مجموعة البنك الدولي

وطنية - الأربعاء 06 تشرين الثاني 2019

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وفدا من بعثة مجموعة "البنك الدولي" برئاسة المدير الإقليمي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ساروج كومار جاه والمنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، في حضور وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية في حكومة تصريف الاعمال سليم جريصاتي ورئيس لجنة المال والموازنة النيابية النائب ابراهيم كنعان.

 

رئيس الجمهورية لكومار جاه: التحقيقات لن تستثني احدا و17 ملفا عن الفساد أحيلت على التحقيق والحكومة العتيدة ستضم كفوئين بعيدين عن الشبهات

وطنية - الأربعاء 06 تشرين الثاني 2019

أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المدير الاقليمي لمجموعة البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ساروج كومار جاه، الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان "الحكومة العتيدة سوف تضم وزراء يتمتعون بالخبرة والكفاءة ومن ذوي السمعة الحسنة وبعيدين عن شبهات الفساد"، لافتا الى ان "التحقيقات التي ستتم مع مسؤولين حاليين وسابقين تدور حولهم علامات استفهام، لن تستثني احدا من المتورطين". وخلال اللقاء، قال الرئيس عون: "لبنان على مفترق طرق دقيق، خصوصا من الناحية الاقتصادية، وهو بأمس الحاجة الى حكومة منسجمة قادرة على الانتاج ولا تعرقلها الصراعات السياسية والمناكفات وتلقى الدعم المطلوب من الشعب"، مشيرا الى ان "المشاريع الاصلاحية التي اقترحتها لاستكمال منظومة مكافحة الفساد، باتت في عهدة مجلس النواب، واهمها رفع السرية المصرفية ورفع الحصانة عن المرتكبين واستعادة الاموال المنهوبة وانشاء المحكمة الخاصة بالجرائم المالية".

واكد الرئيس عون انه يعمل "على معالجة ارث عشرات السنين من الفساد وسأواصل العمل حتى أتمكن من اجتثاثه ووضع حد للهدر والفوضى في ادارات الدولة ومؤسساتها"، كما أكد انه لن يتردد "في طرح اي قانون اصلاحي يتناغم مع اولوية المرحلة المقبلة، علما ان الملفات التي احيلت على التحقيق، سيتم السير بها وعددها 17 ملفا تتعلق بالفساد، والمحاسبة ستشمل جميع المتورطين والمشتركين والمسهلين". وشكر الرئيس عون السيد كومار جاه على "الدعم الذي يقدمه البنك الدولي للبنان"، لافتا الى ان "أي تأخير حصل في انجاز مشروع او اكثر، مرده اما الى الروتين الاداري او الى عدم توافر الاعتمادات المالية المكملة له"، واعدا ب"ايجاد حلول لهذه المسألة فور تشكيل الحكومة الجديدة، مع تأكيد استمرار التعاون مع البنك الدولي". وكان كومار جاه نقل الى الرئيس عون وجهة نظر البنك الدولي من التطورات الراهنة، مؤكدا "استمرار تقديم المساعدات للبنان في المجالات التي يطلبها".وحضر الاجتماع عن الجانب الدولي المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان يان كوبيتش وعدد من المعاونين، وعن الجانب اللبناني وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير.

 

رئيس الجمهورية لكومار جاه: التحقيقات لن تستثني احدا و17 ملفا عن الفساد أحيلت على التحقيق والحكومة العتيدة ستضم كفوئين بعيدين عن الشبهات

وطنية - الأربعاء 06 تشرين الثاني 2019

أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المدير الاقليمي لمجموعة البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ساروج كومار جاه، الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان "الحكومة العتيدة سوف تضم وزراء يتمتعون بالخبرة والكفاءة ومن ذوي السمعة الحسنة وبعيدين عن شبهات الفساد"، لافتا الى ان "التحقيقات التي ستتم مع مسؤولين حاليين وسابقين تدور حولهم علامات استفهام، لن تستثني احدا من المتورطين". وخلال اللقاء، قال الرئيس عون: "لبنان على مفترق طرق دقيق، خصوصا من الناحية الاقتصادية، وهو بأمس الحاجة الى حكومة منسجمة قادرة على الانتاج ولا تعرقلها الصراعات السياسية والمناكفات وتلقى الدعم المطلوب من الشعب"، مشيرا الى ان "المشاريع الاصلاحية التي اقترحتها لاستكمال منظومة مكافحة الفساد، باتت في عهدة مجلس النواب، واهمها رفع السرية المصرفية ورفع الحصانة عن المرتكبين واستعادة الاموال المنهوبة وانشاء المحكمة الخاصة بالجرائم المالية". واكد الرئيس عون انه يعمل "على معالجة ارث عشرات السنين من الفساد وسأواصل العمل حتى أتمكن من اجتثاثه ووضع حد للهدر والفوضى في ادارات الدولة ومؤسساتها"، كما أكد انه لن يتردد "في طرح اي قانون اصلاحي يتناغم مع اولوية المرحلة المقبلة، علما ان الملفات التي احيلت على التحقيق، سيتم السير بها وعددها 17 ملفا تتعلق بالفساد، والمحاسبة ستشمل جميع المتورطين والمشتركين والمسهلين". وشكر الرئيس عون السيد كومار جاه على "الدعم الذي يقدمه البنك الدولي للبنان"، لافتا الى ان "أي تأخير حصل في انجاز مشروع او اكثر، مرده اما الى الروتين الاداري او الى عدم توافر الاعتمادات المالية المكملة له"، واعدا ب"ايجاد حلول لهذه المسألة فور تشكيل الحكومة الجديدة، مع تأكيد استمرار التعاون مع البنك الدولي". وكان كومار جاه نقل الى الرئيس عون وجهة نظر البنك الدولي من التطورات الراهنة، مؤكدا "استمرار تقديم المساعدات للبنان في المجالات التي يطلبها". وحضر الاجتماع عن الجانب الدولي المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان يان كوبيتش وعدد من المعاونين، وعن الجانب اللبناني وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير.

 

بري التقى نواب الاربعاء وبقرادوني وصفير: شكوك مدعمة بمعلومات حول أعمال تنقيب بالقرب من الحدود تتداخل مع المنطقة الإقتصادية الخالصة

الأربعاء 06 تشرين الثاني 2019

وطنية - أثار رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال "لقاء الاربعاء" النيابي في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، الشكوك اللبنانية المدعمة بمعلومات وتقارير دولية حصل عليها تتعلق بأعمال التنقيب عن الموارد النفطية التي تقوم بها شركة يونانية تمتلك شركة "توتال" 40% منها بالقرب من الحدود اللبنانية تتداخل مع المنطقة الإقتصادية الخالصة، إضافة الى تأخر شركة "توتال" الفرنسية المعنية بالبلوك 9 في اعمال التنقيب.

وأجرى لهذه الغاية، الإتصالات اللازمة مع الجهات الرسمية المختصة وأرسل موفدا الى فرنسا لمقابلة شركة "توتال". وفي الشأن التشريعي، أكد رئيس المجلس على ضرورة "إقرار القوانين في الجلسة التشريعية والتي هي مطالب الناس المحقة، بالرغم من ان هذه الإقتراحات والمشاريع كانت مدار نقاش ودرس في اللجان النيابية المختصة".

وتطرق الى الوضعين الاقتصادي والحكومي، فأشار الى ان "الوضع في عام 2005 كان أسوأ وأخطر، ولكن لم يكن الوضع الإقتصادي على ما هو عليه الآن"، منبها الجميع الى "خطورة المرحلة"، داعيا الى "الإسراع في إيجاد الحلول الإصلاحية الإقتصادية والسياسية بما فيها تشكيل الحكومة". وكان الرئيس بري استقبل في اطار "لقاء الأربعاء" النواب: فادي علامة، انور الخليل، الوليد سكرية، امين شري، علي بزي، ايوب حميد، محمد خواجة، فريد البستاني، غازي زعيتر، علي عمار، فيصل الصايغ، حسن فضل الله، قاسم هاشم، بلال عبدالله، نقولا نحاس، ياسين جابر، عناية عزالدين، علي خريس، ميشال موسى، هاني قبيسي، حسين الحاج حسن، ابراهيم الموسوي، علي المقداد، حسن عزالدين، مصطفى الحسيني، طارق المرعبي، انور جمعة، عدنان طرابلسي وحسين الجشي. كما استقبل الوزير السابق كريم بقرادوني، وعرض معه للاوضاع العامة وآخر التطورات والمستجدات السياسية. وعرض للاوضاع المالية والاقتصادية مع رئيس جمعية المصارف سليم صفير، بحضور عضو الجمعية شهدان جبيلي.

برقية

وكان رئيس المجلس قد تلقى برقية من الرئيس التونسي قيس سعيد، شكره فيها على التهنئة بانتخابه رئيسا للجمهورية التونسية. وجاء في نص البرقية: "اعرب لدولتكم عن عزمنا الراسخ على العمل من اجل مزيد من تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات خدمة لمصلحة بلدينا وشعبينا الشقيقين".

 

جعجع: نريد حكومة أخصائيين مستقلين لا علاقة لهم بالأكثرية السياسية والناس مستمرون في التحرك وبأشكال مختلفة

وطنية - معراب - الأربعاء 06 تشرين الثاني 2019

أعلن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في مقابلة مع إذاعة "لبنان الحر"، "أننا نريد حكومة أخصائيين مستقلين لا علاقة لهم بالأكثرية السياسية، وأي محاولة لتشكيل حكومة أخصائيين تسميهم هذه الأكثرية أمر مرفوض، فهذا فخ لأن الكلمة المفتاح في كل المسألة هي مستقلون". وشدد على ان "القوات ليست مع أي حكومة لها أي علاقة بالسياسيين وبالأكثرية النيابية والوزارية"، لافتا إلى أن "القوات كما دائما بانسجام تام مع شعبها ومجتمعها، ولأننا كذلك خرجنا من الحكومة، والجميع يعلم أننا كنا نعيش حالا من التململ داخلها لأننا كنا نرى أنه لا يتم تطبيق واعتماد المعالجات اللازمة كي لا نصل إلى الوضع الذي وصلنا إليه اليوم". وأوضح جعجع أن "من يقوم بتغيير موظفة ليس لسبب سوى لأنها ليست مع توجهاته السياسية في "عز دين الثورة" وبعد ورقة الإصلاحات الشهيرة التي تعهدت بإلغاء وزارة الإعلام، ويتصرف وكأن الدنيا بألف خير بعد 8 أيام على استقالة رئيس الحكومة، في حين انه ليس لدينا حقيقة دقيقة واحدة للمماطلة والإنتظار، ومن ثم يعود للالتفاف على مطالب الناس عبر الدفع باتجاه تشكيل حكومة أخصائيين تسميهم القوى السياسية، هل من الممكن ان نعتبر أن عقلا يتصرف بهذا الشكل هو واع لحقيقة الواقع في لبنان وما هو حاصل على الأرض، وواع أنه أوقع البلاد في مشكلة كبيرة جدا؟".

وقال جعجع: "الناس خرجت من منازلها من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، ليس كي تعود إليها من دون أي نتيجة، وأسباب نزولهم إلى الشارع واقعية، يومية ومعيشية وبالتالي أتوقع أن تستمر هذه الثورة ولو بأشكال مختلفة، فهي منذ بدايتها حتى اليوم كانت تأخذ طابع قطع الطرقات إلا أنها الآن بدأت تأخذ طابعا آخر لذا ستستمر وإن بأشكال مختلفة".

وردا على سؤال عما إذا كان تطويق المؤسسات ممكن أن يؤدي إلى أي نتيجة، أوضح جعجع أن "هذه طريقة في التعبير، صحيح أنه من الممكن أن تكون بعض هذه المؤسسات لا علاقة لها بما يحصل لأن المشكلة الرئيسية تكمن على مستوى القرار السياسي، فعندما يكون هذا الأخير غير مستقيم من المستحيل أن يستقيم أي شيء آخر في البلاد، إلا أنه عندما يستقيم تستقيم معه كل المؤسسات باعتبار ان المؤسسات لا تعمل على هواها وإنما انطلاقا من قرار سياسي، لذا ما يحصل هو طريقة في التعبير يحاول من خلالها الناس التأكيد أنهم مستمرون في التحرك الذي بدأوه منذ قرابة الـ20 يوما من أجل الوصول إلى الغايات التي يريدونها". وعن فكرة تأليف حكومة مطعمة بسياسيين، أكد جعجع أن حزب "القوات اللبنانية" "ليس مع أي حكومة فيها أي شيء له علاقة بالسياسة والسياسيين في الوقت الراهن، باعتبار أن المشكلة في المرحلة الماضية، إن كان في السنوات الثلاث المنصرمة أو في الأعوام الثلاثين الماضية، كانت تحديدا في القرار السياسي وعلى المستوى السياسي، لذا "القوات" ليست مع أي شيء له علاقة بالسياسة أو بالأكثرية الوزارية أو النيابية في الوقت الراهن".

وقال: "في مقابل تصميم الناس وثباتهم واستمراريتهم في حراكهم، هناك بعض من في السلطة يحاول الإلتفاف بطريقة ملتوية على مطالب الناس، والدليل ما هو مطروح اليوم على سبيل المثال في ما يتعلق بتشكيل الحكومة بين البارحة واليوم، فهم تراجعوا عن طرح حكومة تكنو-سياسية بعد أن رأوا أن لا قبول لها وتحولوا إلى طرح آخر وهو حكومة أخصائيين، ولكنهم يحاولون السعي كي تكون تسمية هؤلاء من قبل القوى السياسية، وهذا الأمر يعني أننا لم نصل إلى أي مكان ولن ننجز أي تقدم أو تغيير لأن المشكلة لا تكمن فقط في الإختصاص لأن هذا الأمر جزء منها فقط، إلا أن الجزء الأكبر من المشكلة يكمن في تصرف وممارسة قوى الأكثرية الوزارية والنيابية، لذلك أعتبر أن ما يحصل هو عملية إلتفاف على مطالب الناس".

وتابع: "نحن بالطبع بحاجة لأخصائيين من أجل اجتياز هذه المرحلة الصعبة إلا أن الكلمة المفتاح في هذه الأيام هي "مستقلون" والتي تناساها المعنيون بالأمر، الذين يسوقون اليوم لحكومة أخصائيين تسميهم القوى السياسية. نحن بحاجة إلى مستقلين لا يتأثرون بأي من القوى السياسية التي كانت تشكل الأكثرية الوزارية باعتبار أنه الأخصائي إذا ما كانت يتأثر بالقوة السياسية التي أتت به، فهذا يعني أننا لم ننجز أي تقدم ولا نزال في نفس المكان الذي نحن فيه اليوم".

وردا على سؤال عما إذا كان على اتصال مع الرئيس سعد الحريري والأفرقاء السياسيين في مسألة التداول في تأليف الحكومة العتيدة، أكد جعجع أننا "على تواصل مع حلفائنا بالدرجة الأولى ومع آخرين بطريقة او بأخرى في الدرجة الثانية. هناك تبادل بيننا، إلا أن وجهة نظرنا هي هي منذ اللحظة الأولى وواضحة جدا وهي التي أعبر عنها في الوقت الحاضر".

وقال: "لا أشعر أن من في السلطة اليوم واعون لما يحصل، وكل ما يحاولون القيام به هو محاولة الإلتفاف على الضغط الذي مارسه الشارع عليهم عبر مكاسب شكلية، ويستمرون في ممارسة هوايتهم المفضلة داخل السلطة وهي المحسوبية في التوظيفات، وعلى سبيل المثال في هذا الإطار ففي "عز دين فورة الشارع" خرجت الحكومة بورقة إصلاحات من أجل تهدئة الأوضاع، وواحد من بنودها هو إلغاء وزارة الإعلام، إلا أنه كيف يمكن ان تكون جديا في الإصلاحات بينما تقوم في اليوم الثاني على إعلان هذه الورقة بتغيير موظفة بآخر ليس لسبب سوى أنها ليست بنفس توجهك السياسي، فيما هذا الآخر تأتي به من مكتبك مباشرة لتضعه مكانها. وهنا أنا أتكلم عن "الوكالة الوطنية للإعلام" حيث أن تغيير لور سليمان لم يتم لأسباب تقنية او إنتاجية أو فعلية، وهذا كله حصل في "عز دين" الثورة. فمن يتصرف بهذا الشكل، هل ممكن أن نستنتج أنه أخذ أي عبرة من الذي حصل في الشارع؟ كما أن العقل الذي يتصرف على النحو الذي يقوم به اليوم بعد 8 أيام على استقالة رئيس الحكومة وكأن الدنيا بألف خير ولدينا كل الوقت أمامنا للتكليف والتأليف، في حين ان الحقيقة ليس لدينا دقيقة واحدة للمماطلة والإنتظار، ومن ثم يعود للالتفاف على مطالب الناس في أن يقول إنه سيشكل حكومة أخصائيين يوزر فيها 4 أو 5 أشخاص من الحراك، وبطبيعة الحال يختارهم من الذين لديه صلة معهم أما بقية الوزراء فيكونون من الأخصائيين الذين تسميهم القوى السياسية. وفي هذه الحال نكون في مكاننا نراوح ولم ننجز أي تغيير، لذلك هل من الممكن ان نعتبر أن العقل الذي يتصرف بهذا الشكل واع لحقيقة الواقع في لبنان وما هو حاصل على الأرض، واع أنه أوقع البلاد في مشكلة كبيرة جدا؟". وردا على اتهام حزب "القوات اللبنانية" بأنه يقطع الطرقات ويفرض الخوات، قال جعجع: "كل هذه الإتهامات كذب بكذب بكذب بكذب، والعقل الذي يحاول الإلتفاف على الثورة، هذه احدى طرق التفافه عليها، فهو يحاول أخذها إعلاميا ونظريا في مخيلته إلى مكان آخر مختلف. يتكلمون عن قطع الطرقات في حين أن هذا الأمر حاصل في كل لبنان، وحتى اليوم هناك قطع طرقات في عكار وصيدا. فأين هي "القوات" من هذه المناطق، يحاولون منذ اللحظة الأولى التقاط الصور لمواطنين يؤيدون أو ينتمون إلى حزب "القوات اللبنانية" في الحراك ويعمدون على نشرها عبر وسائل التواصل الإجتماعي ليقولوا ان حزب "القوات" يؤكد ألا علاقة له بالحراك في حين أن هذه الصور إثبات للعكس، إلا أن الحقيقة هي أننا جزء من هذا البلد وناسنا هم أناس كبقية الناس وبالطبع لنا علاقة بما هو حاصل في البلاد لناحية أننا مواطنون كسائر المواطنين. إلا أن اتهامنا بأننا نحرك كل هذا الحراك من العبدة وببنين وصولا إلى صور والنبطية فيا ليت باستطاعتنا ذلك، إلا أن ما يقال فهو كذب ومحاولة لنزع الصفة الحقيقية عن هذا الحراك وهذه الثورة ومحاولة لإلباسها لباسا سياسيا ضيقا له علاقة بمراحل سابقة، ولا علاقة له بما هو حاصل اليوم. ونحن في كل الأحوال في الأماكن الذي يكون لدينا أدلة بسيطة، من الممكن الإرتكاز عليها من أجل الإدعاء بتهمة نشر معلومات كاذبة على "القوات" نقوم بذلك".

وعما اذا كان حزب "القوات اللبنانية" خسر بخروجه من السلطة، شدد جعجع على أن "أكثر ما يهم "القوات" هو أن يبقى في انسجام تام مع شعبه وهذا ما حصل، فالعالم أجمع يرى أننا كنا في حالة تململ كامل داخل الحكومة، لأننا كنا نرى أنه لا يتم تطبيق المعالجات اللازمة كي لا نصل إلى الوضع الذي وصلنا إليه اليوم، كما أريد أن أذكر الجميع أنه خلال لقاء بعبدا الإقتصادي في 2 أيلول الماضي منذ قرابة الشهرين طرحت أن تستقيل الحكومة الحالية وان تتوقف القوى السياسية عن التدخل لأنها أثبتت فشلها، والذهاب باتجاه حكومة من المستقلين الأخصائيين كي ينجحوا في المكان الذي فشلت القوى السياسية فيه، لأن لا حل آخر لدينا. ومنذ ذاك الوقت ونحن ذاهبون في هذا الإتجاه".

وبالنسبة لمن يربطون ما هو حاصل في لبنان والعراق بالصراع الأميركي - الإيراني، قال جعجع: "ليس هناك أي ربط بين ما يحصل في لبنان وما هو حاصل في العراق، ففي بعض الأوقات تحصل صدف في التاريخ، كانفجار الغضب الشعبي في لبنان والعراق في وقت متزامن، مع الأخذ بعين الإعتبار ان سبب التفجر في العراق له علاقة بالوضع السيادي الوطني العراقي، فيما في لبنان التفجر مرتبط فقط بالوضع المعيشي - الإقتصادي - المالي على ما سمعناه بمداخلات الناس عبر شاشات التلفزة ووسائل الإعلام منذ 20 يوما حتى الآن، وبالتالي ليس هناك أي ربط بين الحراكين والثورة التي انطلقت في لبنان هي ثورة حقيقية، فعلية، شعبية، عفوية ومباشرة لها علاقة بحياة الناس اليومية وليس لها علاقة بأي أمر آخر".

وعما إذا كان متخوفا من تدهور مالي يؤدي إلى فشل إقتصادي وفوضى أو حتى حرب وكيف من الممكن تدارك هذا الإحتمال، شدد جعجع على أننا "اليوم نمر في تعثر مالي، إلا أن ما يغطي عليه هو أن المصارف في أكثرية الأيام مغلقة انطلاقا من الأوضاع في الشارع والمعنيون بالأمر والذين ما فتئوا منذ عامين يتبجحون "على سمانا" أنهم الأكثرية، ومعهم السلطة هم من يتحملون مسؤولية ما هو حاصل، ومن كانوا يتحكمون فعلا بالقرار السياسي هم من يتحملون المسؤولية وعليهم أن يجدوا المخارج والحلول فكل واحد يحصد نتائج ما زرعت يداه".

وختم جعجع قائلا: "من بعد هذا الحراك الذي انطلق منذ 20 يوما أصبحنا جميعا فخورين، كوننا لبنانيين بعد أن عشنا مرحلة شعرنا فيها أننا مخنوقون، خصوصا في العام الأخير حيث كانت أوضاعنا تتدهور فيما السلطة السياسية كانت تتصرف ولا تزال وكأن الوضع في البلاد على أفضل ما يرام وتمارس هوايتها المفضلة بالمحسوبية في التوظيفات وأينما تسنح الفرصة بالمصالح المادية الخاصة المباشرة على حساب الإستقامة والنظافة، مما جعل لبنان من بين آخر الدول تصنيفا لناحية الفساد. لذا هذه الإنتفاضة الشعبية مكنتنا من ان نشعر مجددا أننا شعب لبناني قوي ولديه الإمكانيات الكبيرة عندما يتحرك، والأهم يبقى هو في كيفية إيجاد طريقة لإنهاء هذا التحرك بتحقيق نتائج عملية ملموسة، مع الأخذ بعين الإعتبار أن المعنيين في السلطة يحاولون في كل لحظة الإلتفاف على نتائج هذا الحراك كآخر إقتراح يتم تداوله اليوم عن حكومة اختصاصيين يقومون هم بتسميتهم، الأمر الذي يعني أننا لم ننجز أي تقدم، لذا الأهم هو أن نبقى متيقظين لمحاولات الإلتفاف هذه، غير ذلك فهذه الثورة مجيدة ومن الممكن أن تؤدي إلى النتائج المرجوة إن شاء الله".

 

الحسنية: كلام رفول عن قضية قبرشمون يستدعي موقفا حازما وندعو النيابة التمييزية للتحرك

وطنية - الأربعاء 06 تشرين الثاني 2019

علق المحامي نشأت الحسنية بوكالته عن الموقوفين في حادثة البساتين، على كلام الوزير السابق بيار رفول الذي أشار فيه الى أن "الموقوفين في قضية قبرشمون أقروا في التحقيق أنهم كلفوا باغتيال جبران باسيل"، وقال في بيان: "الجميع يعلم أن التحقيق الذي يجريه قاضي التحقيق العسكري هو تحقيق سري غير معلن، فكيف علم بيار رفول بمضمونه، ومن المؤكد أن دائرة التحقيق لم تقم بتسريب التحقيقات، علما أن أقوال الموقوفين هي خلاف ما أدلى به بيار رفول". أضاف: "إن أقوال رفول تشكل محاولة منه ومن تياره السياسي، للعودة إلى الهدف الذي عملوا سابقا عليه وتم افشاله في الضغط على القضاء لحرف مسار التحقيق وتحوير الحقيقة لأهداف سياسته، للنيل من الحزب التقدمي الإشتراكي وقيادته. وهذا الكلام يشكل تدخلا سافرا في عمل القضاء". وتابع: "كلام الوزير السابق يستدعي موقفا حازما لرفض التدخل السافر في القضاء ومحاسبته على التحريض، فإن النيابة العامة التمييزية التي تثق بشخص مدعيها العام، مدعوة للتحرك السريع واتخاذ الإجراءات القضائية بحقه وحق كل سياسي يحاول التدخل في عمل القضاء لاهداف سياسية، واعتبار هذا بمثابة إخبار، علما أن الموكلين سيتخذون الإجراءات القانونية بحق بيار رفول".

 

الطلاب قادة الثورة فــي يومها الحادي والعشرين واعتصامات امام مؤسسات عامة دون اقفال الطرقات

المركزية/06 تشرين الثاني/2019

 لم تنتهِ الانتفاضة الشعبية التي يشهدها لبنان منذ 21 يوماً عند قرار فتح الطرق المقطوعة كافة من قبل الجيش اللبناني الذي باشر امس بذلك، وانما بدأت مساراً جديداً من خلال ‏تصويب التحرّكات في اتّجاه مكامن الهدر والفساد في الدولة والمرافق العامة بهدف شلّها تماماً، وهو ما بدأ تنفيذه في عدد من ‏المناطق امس.

غير ان اللافت في اليوم الجديد من الانتفاضة ان طلاب المدارس والجامعات وبدل ان يلتحقوا بصفوفهم التي تأخّروا عنها، تسلّموا قيادة الثورة بتنفيذهم وقفات احتجاجية امام مدارسهم وجامعاتهم قبل الانطلاق في مسيرة واحدة في اتّجاه مراكز تابعة لمؤسسات عامة، من دون ان يُذكّروا السلطة بمطالبهم المعروفة. الاسراع بالدعوة الى الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس مكلف لتشكيل حكومة مستقلّة من اصحاب الاختصاص والكفاءة.

الطرقات: وفي شريط حال الطرقات، عادت الحياة الى مداخل بيروت بعدما باتت سالكة من دون اي عوائق، وسُجّلت حركة مرور كثيفة من نهر الكلب باتجاه انطلياس وصولاً إلى نهر الموت، ومن اوتوستراد الرئيس الهراوي باتجاه الأشرفية.

والامر نفسه بالنسبة لطرقات المتن التي اصبحت سالكة وشهد الاوتوستراد الساحلي حركة سير كثيفة في وقت فتحت المدارس والمحال والمؤسسات التجارية ابوابها.

كذلك، طريق ساحل الشوف من الرميلة حتى انفاق خلدة مرورا بالناعمة باتت سالكة بالاتجاهين، اضافةً الى طرقات الشوف الداخلية. كما ان اوتوستراد الشام من المديرج حتى عاريا اصبح سالكاً بالاتجاهين.

وفي البترون، استعادت المنطقة حركتها العادية، وسجّلت حركة طبيعية في الادارات العامة، والمؤسسات الرسمية، التي تلقت معاملات المواطنين وعمل الموظفون على إنجازها.

كما فتحت المدارس والمؤسسات التربوية، وحضر الطلاب والاساتذة في يوم تدريس عادي.

اما حركة اسواق البترون فبدت ناشطة بعد شلل استمر لثلاثة اسابيع.

وفي عكار، اعاد ناشطو الحراك الشعبي في العبدة فتح مسربين الى جانب ساحة الاعتصام في البلدة، لتصبح طريق ببنين-العبدة-المنية مفتوحة امام حركة السير.

وفي مدينة بعلبك، كان الحياة طبيعية، وسيّر الجيش دوريات على الطرقات الدولية والرئيسية وانتشر منذ الصباح الباكر في محيط دوار دورس.

ودعا المحتجون الى اعتصام سلمي على رصيف ساحة الشاعر خليل مطران مقابل قلعة بعلبك، عند الرابعة عصراً.

اما في الهرمل، فكان يوم عمل طبيعياً، حيث فتحت المدارس ابوابها كذلك المؤسسات العامة والدوائر الرسمية. وكانت حركة المصارف عادية في وقت تسود الأسواق حالة من الجمود.

اعتصام امام مؤسسات عامة: وفي سياق الدعوات التي صدرت امس الى اقفال مؤسسات عامة يصفها المحتجون بـ"بؤر الفساد"، اقفل المحتجون مبنى شركة الفا في حلبا-عكار اضافةً الى مراكز المالية والعقارية ووزارة العمل.

وفي المنية، احتشد معتصمون امام مركز "اوجيرو" واغلقوه، ثم توجهوا إلى دائرة مياه المنية واغلقوها. وتجمّع المحتجون امام مختلف المدارس في المنطقة وعملوا على اغلاقها.

وفي طرابلس، تجمّع عدد من المتظاهرين امام مصرف لبنان، وهتفوا ضد السياسة المالية للمصرف، مطالبين باسترداد الأموال المنهوبة، وبعد ان تأكدوا من اقفاله، اكملوا مسيرتهم في احياء طرابلس.

وامام قصر العدل في بيروت، عادت حركة العمل داخل دوائر العدلية ووزارة العدل الى وتيرتها الطبيعية بعد الاعتصام الذي نفّذه محتّجون منذ ساعات الصباح الاولى.

وبعد ان اخلى المعتصمون نقطة تجمعهم امام قصر العدل، قطعت قوى الأمن الداخلي السير في احد مسارب مستديرة العدلية بإتجاه النهر، حيث تجمهر عدد من المتظاهرين تحت الجسر مباشرة بمحاذاة مبنى TVA وهم ينشدون الاغاني الوطنية والهتافات المطلبية وسط حضور لعناصر الجيش الذين يقفون على جانبي الطريق، فيما قامت عناصر السير في قوى الإمن الداخلي بتحويل السير الآتي من منطقة المتحف بإتجاه الأوتوستراد المؤدي الى الحازمية.

وفي كورنيش الشهر، نفّذ متظاهرون اعتصاما امام مؤسسة كهرباء لبنان واقفلوا ابوابها.

وفي الحمرا، نفّذ معتصمون وقفة احتجاجية امام مصرف لبنان مطالبين برحيل حاكم مصرف لبنان ريضا سلامة، ودعوا الى تحقيق مطالب الحراك.

وإنتقل الحراك من امام المدخل الرئيسي لمصرف لبنان إلى المدخل الخلفي من جهة الوردية.

وفي الدكوانة، نفّذ عدد من المحتجين وقفة سلمية امام مبنى "الفا" مؤكدين انهم "ضد السياسة التي تتبعها شركات الاتصالات"، مطالبين "بأن يتم التعامل في قطاع الإتصالات بالليرة اللبنانية".

وتخلل الوقفة إشكال وتدافع بين القوى الأمنية والمتظاهرين قبل ان يعود الوضع الى طبيعته، في حين استمر العمل داخل الشركة كالمعتاد. كما لم تتأثّر الخدمات بما حصل.

وفي جب جنين، اقفل المحتجون المصارف في ظل تواجد القوى الامنية.

وفي عاليه، اغلق محتجون المصارف في المدينة وفرع المصرف المركزي، ومركز الميكانيك، والادارات العامة من خلال مسيرات راجلة.

وفي راشيا، نفّذ معتصمون من الحراك الشعبي تجمّعاً امام مبنى "اوجيرو" قرب السراي الحكومي ما حال دون فتح ابواب مكاتبه امام المواطنين. وانضم للمعتصمين طلاب ثانوية حرمون الذين طافوا بمسيرة منظمة في سوق راشيا الاثري وصولا الى مبنى "اوجيرو" حيث رفعت شعارات ضد السلطة وحاكم مصرف لبنان وناهبي المال العام مطالبين بتحقيق مطالب الحراك الشعبي.

واعاد الجيش اللبناني فتح الطرقات في راشيا والبقاع الغربي، كما سيّر دوريات واقام الحواجز الثابتة والظرفية على الطرقات الرئيسية.

المسيرات الطلابية: كذلك، نفذ طلاب المدارس والجامعات احتجاجات امام المؤسسات العامة تضامناً مع الحراك. وفي السياق شهدت عاصمة الجنوب صيدا حراكا طالبيا توزع ما بين ساحة ايليا وشوارع المدينة، حيث اقفل جزء من الطلاب ساحة تقاطع ايليا وجزء آخر سار في تظاهرة حاشدة جابت الشوارع وحمل الطلاب خلالها الاعلام اللبنانية ولافتات وصوراً وهتفوا من أجل التغيير.

وتوافد الطلاب منذ الصباح الباكر إلى ساحة ايليا من مختلف المدارس والمعاهد والجامعات الذين ملأوها وسط انتشار الجيش، ورفع علم لبناني كبير على مسربي الاوتوستراد الشرقي من الشمال نحو الجنوب، باستثناء المسرب الذي فتحه الجيش أمام المواطنين باتجاه الجنوب والى داخل صيدا.

وألقى أحد الطلاب كلمة باسم زملائه، مطالبا "بدعم التعليم الرسمي والجامعة اللبنانية وتأمين فرص العمل للمتخرجين وربط الوظيفة بالكفاءة لا بالطائفة ولا بالحزب"، ومؤكداً "رفض النظام الطائفي والمحاصصة"، مشدداً على "قيام دولة مدنية عصرية يتساوى فيها جميع المواطنين".

وقال: "نوجه رسالة الى طلاب لبنان بأن ينزلوا معنا ويشاركونا حتى تحقيق المطالب".

ثم انطلق الطلاب في تظاهرة حاشدة جابت شوارع صيدا ومن ثم عادت الى ساحة ايليا حيث الاعتصام.

واقفل الطلاب عددا من المرافق في صيدا ومنها شركة الكهرباء، اوجيرو، والمصارف، مطالبين ادارتها والعاملين فيها بالالتزام بالاضراب العام حتى تحقيق مطالبهم. كما توجهوا الى عدد من المدارس والجامعات التي فتحت ابوابها اليوم وطالبوا تلامذتها بالتوقف عن الدراسة والالتحاق بهم.

وقد اكملت المسيرة طريقها بإتجاه محلة البوابة الفوقا حيث مؤسسة مياه لبنان الجنوبي وصولا الى ساحة الشهداء وتوقفت لبعض الوقت امام مصرف لبنان وسراي صيدا الحكومي.

وقد توقف بعض المصارف والمرافق العامة عن العمل، فيما عمد اخرون الى اقفال الابواب والاستمرار في العمل في الداخل.

صور: الاجواء في مدينة صور وقراها طبيعية ولا يوجد قطع للطرقات فيما توجه موظفو الإدارات والمدارس الى عملهم.

ونظم طلاب حركة "أمل" شعبة الجامعة الاسلامية في صور، وقفة استنكارية ضد التطاول على القامات التي تشكل رموزاً وطنية، في حضور مدير الجامعة أنور ترحيني والاساتذة. وأكد ترحيني في كلمة "رفض كل أنواع الإساءات التي تطال القامات الكبيرة التي قدمت الكثير من أجل كرامة الجنوب والوطن بشكل عام".

ورفع الطلاب صور الإمام موسى الصدر والرئيس نبيه بري، مرددين شعارات الحركة المؤيدة "للنهج المقاوم والرافضة لكل محاولات بث الفتنة والتفرقة".

كسروان الفتوح: فتحت المدارس في كسروان -الفتوح أبوابها صباح اليوم وجميع الطرقات سالكة وحركة السير طبيعية.

وفي جونيه، أقفل عدد من المحتجين مداخل مبنى "اوجيرو" في جونية انضم إليهم طلاب من مدارس جونية وأنشدوا النشيد الوطني وهتافات ثورية في ظل تواجد القوى الأمنية. وأكد المحتجون أن هذه الخطوة هي "من ضمن الخطوات للضغط على المسؤولين من اجل تحقيق مطالب الحراك".

وبعد جولة المعتصمين على مدارس جونية توجهوا الى قصر العدل في السرايا، وعمدوا الى اقفال المدخل مطلقين هتافات مؤيدة للحراك المدني .

كذلك، نفذ تلامذة مدرسة الرسل في جونية مسيرة احتجاجية في محيط مدرستهم للمطالبة بحقوقهم، تماشيا مع الحراك القائم في لبنان.

وفي غزير أقفل تلامذة ثانوية غزير الرسمية منذ الصباح مدخل المدرسة ورفضوا الدخول تضامنا مع بقية الطلاب وهم يتظاهرون أمام الثانوية.

الاشرفية: وصلت التظاهرة الطالبية في الأشرفية إلى فرع جامعة البلمند في المنطقة ودخلوا حرمها داعين الطلاب في الصفوف إلى الانضمام اليهم. كما وصلت الى جامعة القديس يوسف في شارع هوفلان.

عكار: اقفلت المدارس الرسمية والخاصة في عكار. وتجمع المحتجون في المنية امام مركز "اوجيرو" وأغلقوه، ثم توجهوا إلى دائرة مياه المنية وأغلقوها. وتجمع المحتجون أمام مختلف المدارس في المنطقة وعملوا على اغلاقها.

واحتشد المحتجون بالاضافة الى أساتذة المدارس والثانويات والمعاهد وتلاميذ المنطقة، أمام مبنى بلدية المنية للتوجه إلى ساحة النور للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية.

الكورة: فتحت المدارس البعيدة عن مدينة طرابلس بشكل طبيعي، في حين فتحت المدارس القريبة من مدينة طرابلس فقط لطلاب الشهادات الرسمية، وتجمع عدد من الطلاب داخل حرم جامعة البلمند في الكورة رافعين لافتات كتب عليها "نخسر ساعات علم ولا نخسر وطن" على وقع الاغاني الوطنية ورفعت بعض الاعلام اللبنانية داخل الجامعة وسط انتشار عناصر من الجيش اللبناني.

فتحت جامعة البلمند - الكورة ابوابها امام الطلاب بشكل طبيعي، ونظمت حلقات حوار بين الاساتذة والطلاب داخل حرم الجامعة، وكان بعضهم حاول اقفال الطرق المؤدية الى الجامعة صباحا الا ان الجيش اعاد فتحها سريعا، مع انتشار للاجهزة الامنية على مداخل وفي ارجاء الجامعة الخارجية.

وكان رئيس الجامعة الياس الوراق اعطى تعليماته بعد اجتماعه مع الطلاب بممارسة حقهم بالحضور والدراسة او التظاهر. كما توجه للاساتذة بوضع الدروس على صفحات "الاون لاين" ليتمكن الطلاب من متابعتها، مشددا ان "هدفه الاساسي هو سلامة الطلاب والاداريين والاساتذة.

بعلبك: أقام طلاب ثانويات ومدارس قرى الجديدة والفاكهة والزيتون ورأس بعلبك تظاهرة طلابية حاشدة دعما للثورة القائمة منذ 20 يوما وتجمعات على الطريق الدولية في بلدة الزيتون حاملين الإعلام اللبنانية مطالبين بمجانية التعليم وبدولة مدنية وقوية تقي مواطنيها شر الهجرة للخارج. كما طالبوا الدولة بطمأنة هؤلاء الشباب على مستقبلهم وإستعادة المال المنهوب ومحاسبة السارقين.

ورفض قسم من طلاب ثانوية بدنايل الرسمية الدخول إلى صفوفهم، واعتصموا أمام مبنى الثانوية، مطالبين زملاءهم بالإنضمام إليهم، ورددوا الشعارات المطلبية، في حين يتم التدريس كالمعتاد لسائر الطلاب.

بيروت: نظمت مجموعة كبيرة من طلاب المدارس والثانويات مسيرة من كركول الدروز باتجاه شارع مار الياس ويطالبون بتشكيل حكومة غير سياسية تضمن لهم البقاء في الوطن وعدم الهجرة.

زحلة: نفذ متظاهرون من طلاب المدارس وقفة سلمية امام مدخل سراي زحلة وانشدوا النشيد الوطني اللبناني ورفعوا الشعارات، ونادوا بالمطالب.

بعبدا: كذلك، تجمع طلاب الجامعة الانطونية في باحة الجامعة في بعبدا، تضامنا مع سائر طلاب الجامعات.

جبيل: تجمع عدد من طلاب بعض المدارس والثانويات في قضاء جبيل في الشارع الروماني في المدينة، معتبرين أن تحركهم السلمي اليوم "يأتي دعما للمطالب المحقة التي يرفعها الحراك الشعبي على مستوى كل لبنان".

الدبية: نفذ طلاب شعبة كلية العلوم التابعة للجامعة اللبنانية في الدبية، صباح اليوم، في ملعب الكلية، اعتصاما ووقفة تضامنية مع الثورة، حيث رفعوا الأعلام اللبنانية وأطلقوا الشعارات المؤيدة للثورة،

وقد عاد الطلاب الى صفوفهم لمتابعة الدراسة بعد انتهاء الوقفة بحوالي الساعة.

طرابلس: تجمع عدد من طلاب الجامعات والثانويات في ساحة عبد الحميد كرامي " ساحة النور" في طرابلس، رافعين الاعلام اللبنانية وراية الجيش ولافتات تؤكد "استمرارهم في الحراك حتى تحقيق المطالب كافة".

وانطلقوا في مسيرة تحت عنوان " نحن وقود الثورة"، حيث جابت شوارع واحياء المدينة في ظل اجراءات امنية مشددة نفذتها عناصر الجيش وقوى الامن الداخلي.

الاونيسكو: احتشد عدد كبير من طلاب المدارس امام وزارة التربية في الاونيسكو، يرددون شعارات "الشعب يريد اسقط النظام"، واقفلوا الطريق امام وزارة التربية في بيروت. وأكد المعتصمون سلمية تحركاتهم وأحقية مطالبهم متوجهين للقوى الامنية بالتحية ومنشدين النشيد الوطني. وافترشوا الطريق وسط انتشار أمني مؤكدين انهم لن يفتحوا الطريق. وحاولت القوى الامنية فتح الطريق الا ان الطلاب المعتصمين اصروا على موقفهم واستمروا بقطعها.

المتن: نفذ عدد من طلاب كلية العلوم في الجامعة اللبنانية في الفنار وقفة احتجاجية، حاملين الاعلامن ويطلقون الهتافات الوطنية.

البقاع الغربي: فتحت المدارس والجامعات والمؤسسات الرسمية.

اقليم الخروب: أقفل عدد من الطلاب بسياراتهم الطريق المؤدية الى جامعة بيروت العربية في الدبية كما اقفلوا مدخلها.

وفي اقليم الخروب، رفض طلاب جامعة رفيق الحريري في المشرف - الشوف، طلب الإدارة بالعودة إلى حرم الجامعة والدخول إلى الصفوف، وعمدوا إلى نصب خيمة في مكان اعتصامهم، رافضين اجبارهم على مزاولة الدراسة.

النبطية: فتحت المدارس الرسمية والخاصة ابوابها أمام الطلاب. ونظم عدد من طلاب الجامعة اللبنانية - الدولية في النبطية وثانوية الصباح الرسمية وثانوية السيدة للراهبات الانطونيات والمدرسة الانجيلية في النبطية، مسيرة جابت شوارع النبطية وصولا الى مصرف لبنان، حيث اعتصموا امام الفرع مطالبين باقالة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ومحاسبته، واستعادة المال المنهوب وهتفوا شعارات مؤيدة للثورة الشعبية حاملين لافتات كتب عليها "ثورة نحو مستقبل أفضل".

ثم، انتقلوا الى محيط السراي الحكومي في النبطية رافعين العلم اللبناني ومرددين هتافات مؤيدة للثورة، حيث القيت كلمات شددت على "ضرورة تلبية المطالب قبل وقوع ما لا تحمد عقباه".

وقد استقدمت قوى الامن الداخلي تعزيزات لحماية المصرف باشراف رئيس جهاز أمن السفارات في النبطية النقيب عباس عنيسي.

واوضحت ثانوية حسن كامل الصباح الرسمية أنها "فتحت ابوابها في يوم تدريس عادي بناء على تعليمات وزير التربية الوطنية أكرم شهيب، وان طلابها لم يشاركوا في اي مسيرة في النبطية، انما سجل غياب 25 طالبا منهم من اصل 1300".

الطريق الجديدة: تجمع عدد من طلاب جامعة بيروت العربية امام حرم كلية الهندسة - مبنى الحريري في الطريق الجديدة في وقفة احتجاجية دعما للحراك الشعبي. ورفع المعتصمون الاعلام اللبنانية واللافتات التي تدعو لتحقيق مطالب الحراك الشعبي، مشددين على رفضهم الإلتحاق بصفوفهم واصرارهم على اقفال جامعتهم ابوابها حتى تحقيق كامل مطالب الثورة.

وعمد عدد من الطلاب لاقفال المداخل الثلاثة لموقف الجامعة تأكيدا منهم على الاضراب ومنع الحافلات التي تقل التلامذة الى حرم الجامعة في الدبية من مغادرة الموقف. وعمدوا الى اقفال بوابات الجامعة .

وتميز الاعتصام بالهدوء والسلمية وسط وجود للقوى الأمنية التي حرص المتظاهرون على توجيه التحية لها.

ولفتت إدارة الجامعة الى انها لم تفتح أبوابها للدراسة بل كان الأمر عبارة عن جس نبض فقط مع ترك الطلاب للتحرك بحرية ووفق قناعاتهم، وهي لم تتخذ اي قرار بشأن تحرك الحافلات نحو الدبية وأن الأمر يعود للطلاب انفسهم.

راشيا: نظم المعتصمون تجمعاً حاشداً امام مبنى اوجيرو في راشيا قرب السراي الحكومي، ما حال دون فتح ابواب مكاتبه امام المواطنين وانضم للمعتصمين طلاب ثانوية حرمون الذين طافوا بمسيرة منظمة في سوق راشيا الاثري وصولا الى مبنى اوجيرو حيث رفعت شعارات ضد السلطة وحاكم مصرف لبنان وناهبي المال العام مطالبين بتحقيق مطالب الحراك الشعبي.

هذا وقد تعطلت الدروس في ثانويتي راشيا الرسميتين في حين سجل يوم دراسي عادي في المدارس الخاصة واعاد الجيش اللبناني فتح الطرقات في راشيا والبقاع الغربي، كما سير دوريات واقام الحواجز الثابتة والظرفية على الطرقات الرئيسية ومارست المؤسسات العامة في سراي جب جنين وراشيا اعمالها بصورة عادية.

البترون: فتحت المدارس والمؤسسات التربوية، وحضر الطلاب والاساتذة في يوم تدريس عادي.

جبيل: قيام بعض الطلاب بمسيرة في سوق جبيل، رددوا خلالها هتافات دعت الى "تلبية مطالب الشعب اللبناني".

كهرباء لبنان: المحتجين أمام مؤسسة كهرباء لبنان يواصلون اعتصامهم،وانضم إليهم طلاب المدارس والجامعات، ورددوا هتافات تدعو الى التغيير. وطلبوا من الموظفين النزول من مكاتبهم للانضمام إليهم".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 06 و 07 تشرين الثاني/2019/

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

الأميركيون يترقّبون: لبنان سيَنضُج/عملية عزل لبنان عن نفوذ “حزب الله” بدأت.. والعواقب قاسية!

طوني عيسى/الجمهورية”/06 تشرين الثاني/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80265/%d8%b7%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%8a%d8%b3%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a%d9%88%d9%86-%d9%8a%d8%aa%d8%b1%d9%82%d9%91%d8%a8%d9%88%d9%86-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%b3/

 

ساعة مع المنتفضين في الزوق

المخرج يوسف ي. الخوري/06 تشرين الثاني/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80260/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%b3%d8%a7%d8%b9%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%aa%d9%81%d8%b6%d9%8a%d9%86/

 

مقالة لأمل علم الدين-كلوني تتناول رؤيتها للحراك الشعبي في لبنان: لبنان واللحظة المفعمة بالأمل

أمل كلوني/النهار/06 تشرين الثاني 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80262/%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%84-%d8%b9%d9%84%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%86-%d9%83%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%aa%d9%86%d8%a7%d9%88%d9%84-%d8%b1%d8%a4%d9%8a%d8%aa/