LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 09 آيار/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.may09.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ومَنْ قَبِلَ بِٱسْمِي طِفْلاً وَاحِدًا مِثْلَ هذَا فَقَدْ قَبِلَني”.

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني:على خلفية غزوة المنصورية والتعدي على كرامات أهلها

فيديو مقابلات وتقارير من اذاعة صوت لبنان تتناول جريمة الإرهاب والإذلال التي يتعرض لها أهالي المنصورية تعري الحكم في لبنان وتكشف عورات وزارتي الطاقة والداخلية

الياس بجاني/مستقبل الحريري وقوات جعجع:  قطش قريعا، ما شفنا، ولا سمعنا… وابراهيم كنعان شرحو

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة وهي تحت عنوان/قمع حرية الرأي في لبنان

الياس بجاني/غزوة السابع من أيار لسنة 2008 مستمرة وبتصاعد ممنهج

الياس بجاني/الإنتصارات في ثقافة ملالي إيران والجهادين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

نقلاً عن موقع المقاومة_اللبنانية: يوم_ولادة_فادي_في_السماء

المكتب الاعلامي في بكركي: الراعي يأسف لمسارعة البعض الى إشاعة خبر وفاة البطريرك صفير وهو يخضع للمعالجة

الدكتور صفير عن البطريرك صفير: تعرض ل SEPTIQUE CHOC وضعه دقيق ولكن لا يزال مستقرا وضغطه جيد وقلبه ايضا

الراعي غادر أوتيل ديو بعد اطمئنانه إلى صحة صفير مستغربا الاشاعات عن موته: يخضع للمعالجة ونصلي ليشفيه الرب

المطران بولس مطر: لوقف العمل فورا بإمداد خط المنصورية والبدائل موجودة وأقل كلفة من دفع التعويضات

صرخة داود مخيبر في وجه "زعران آخر زمان"

الفرد رياشي: لقطع اليد الممتدة على المنصورية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 08/05/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 8 ايار 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 8 ايار 2019

انتقادات واسعة لباسيل… وتحذيرات من دولة بوليسية واحتجاجات أهالي المنصورية تتصاعد

مفوضية المتن في الأحرار: أسلوب بوليسي للتعامل في المنصورية

التوتر العالي"يفجر مواجهة بين أهالي المتن والسلطة

”مصرف لبنان هو شخص معنوي يتمتع بالاستقلال المالي“ ولكن.. من يراقبه؟

التيار المستقل: ألا تستحق جرائم نهب الاموال العامة محكمة خاصة دولية؟

جهاز "أمن الدولة" وجريدة "الأخبار": المشهد الرديء

قضاة لبنان يعتكفون رفضاً لاقتطاع جزء من مكاسبهم المالية/يوسف دياب/الشرق الأوسط

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن ترسم خطوطا حمراء لإيران في العراق

مسؤول أميركي: أي هجوم إيراني على الولايات المتحدة أو حلفائها سيواجه بالقوة

ترمب يعلن عن عقوبات جديدة ضد إيران ويهدد بالمزيد

ظريف يحمل إلى موسكو اقتراح «منطقة أمنية» على حدود تركيا

مسؤول أميركي: أي هجوم إيراني على الولايات المتحدة أو حلفائها سيواجه بالقوة

نتنياهو: إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي

بنس: إيران تسعى لإنشاء “قاعدة آمنة للإرهابيين” في فنزويلا

نقل إيران صواريخ بالقوارب… سبب تحرك القوات الأميركية

“طلاغرام” و”هاتغرام”… عين إيران على “محادثات” مواطنيها!

لافروف : خروج واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني جعله هشاً

"الكرملين" : طهران تعرضت لاستفزاز وخطوات متهورة من أميركا

شروط واشنطن الـ12 مخرج طهران الوحيد من «أقسى العقوبات»

انسحاب إيراني جزئي من «النووي» يهدد بتوسيع العقوبات

روحاني هدد باستئناف تخصيب اليورانيوم بعد 60 يوماً... والصين تدعو لتنفيذ الاتفاق بالكامل

عام على انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي... ماذا حدث خلاله؟

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أضرار تسريب برقية "اللقاء مع ساترفيلد" ومنافعها/نبيل الخوري/المدن

من نهار "الخارجية" إلى ليل بعبدا: استيقاظ النظام الأمني/منير الربيع/المدن

الحريري غارق بأرقامه وباسيل يشق طريقه إلى قصر بعبدا/منير الربيع/المدن

جمهورية جبران باسيل/حازم الأمين/موقع الدرج

«الديموقراطي اللبناني» يتبرأ من حادث فردي في الشويفات والاشتراكي ينظم مسيرة لشهدائه/كمال ذبيان/الديار

جنبلاط يقصف مِن مَزارع شبعا على «مَزارع الشوف»/طوني عيسى/الجمهورية

«الكتائب» حضّرت الطعن بخطة الكهرباء/أسعد بشارة/الجمهورية

ما جدوى ربط مصير لبنان بإيران/مصطفى علوش/الجمهورية

ماذا بين عون وسلامة/عماد مرمل/الجمهورية

عندما يجتمع الغرور مع السلطة/ابراهيم الأمين/الأخبار

الذبابة الفارسية والنسر الأميركي/أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة

رسالة واشنطن واضحة لنظام طهران/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

الإخوان “المهاجرون” في أميركا… هكذا صعدوا فهل آن زمن السقوط/د. وليد فارس/الأنديبندت

الإرث الصعب للسوريين/فايز سارة/الشرق الأوسط

لماذا لن تذهب إيران إلى الحرب مع أميركا/توفيق شومان

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون استقبل وفد الصليب الأحمر اللبناني ودعا لدعم حملته: انتم رفاقنا في الايام الصعبة وخدماتكم لكل الانسانية دون تمييز

بري: البلد ليس مفلسا والموازنة الفرصة الوحيدة لتجاوز الوضع

فوشيه ترأس احتفالا بذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية: تحية لقوات الأمم المتحدة في لبنان لانقاذها آلاف الأرواح ومساهمتها في الاستقرار

الراعي استقبل شمامسة الكنيسة المارونية الأبرشيين والرهبان: المطلوب من الكاهن تخطي راحته لخدمة الآخرين

الراعي استقبل وزير خارجية هنغاريا مع وفد وعرض مع البستاني وبو صعب وصلة المنصورية وشدد على الحوار والإقناع بالبراهين

باسيل عرض مع نظيره الهنغاري تفعيل التعاون : للقضاء على الارهاب وتأمين عودة النازحين سيارتو:مستعدون لمساعدة لبنان

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

ومَنْ قَبِلَ بِٱسْمِي طِفْلاً وَاحِدًا مِثْلَ هذَا فَقَدْ قَبِلَني”.

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى طيموتاوس02/من01حتى13/“يا إخوَتِي، وأَنْتَ، يا ٱبْنِي، تَشَدَّدْ بِالنِّعْمَةِ الَّتي في المَسِيحِ يَسُوع. ومَا سَمِعْتَهُ مِنِّي بِحُضُورِ شُهُودٍ كَثِيرِين، إِسْتَودِعْهُ أُنَاسًا أُمَنَاء، جَدِيرِينَ هُم أَيْضًا بِأَنْ يُعَلِّمُوا غَيْرَهُم. شَارِكْنِي في ٱحْتِمَالِ المَشَقَّاتِ كَجُنْدِيٍّ صَالِحٍ لِلمَسِيحِ يَسُوع. ومَا مِنْ جُنْدِيٍّ يَنْهَمِكُ في الأُمُورِ المَعِيشِيَّة، إِذا أَرادَ أَنْ يُرْضِيَ مَنْ جَنَّدَهُ. ومَنْ يُصَارِعُ لا يَنَالُ إِكْلِيلاً إِلاَّ إِذا صَارَعَ بِحَسَبِ الأُصُول. والحَارِثُ الَّذي يَتْعَبُ لَهُ الحَقُّ بالنَّصِيبِ الأَوَّلِ مِنَ الثَّمَر. تأَمَّلْ في مَا أَقُول: والرَّبُّ سَيُعْطِيكَ فَهْمًا في كُلِّ شَيْء! تَذَكَّرْ يَسُوعَ المَسِيحَ الَّذي قَامَ مِنْ بَينِ الأَمْوَات، وهُوَ مِنْ نَسْلِ دَاوُد، بِحَسَبِ إِنْجِيلِي، الَّذي فِيهِ أَحْتَمِلُ المَشَقَّاتِ حَتَّىالقُيُودَ كَمُجْرِم، لكِنَّ كَلِمَةَ اللهِ لا تُقَيَّد. لِذلِكَ أَصْبِرُ على كُلِّ شَيْءٍ مِنْ أَجْلِ المُخْتَارِين، لِيَحْصَلُوا هُم أَيْضًا على الخَلاصِ في المَسِيحِ يَسُوعَ مَعَ المَجْدِ الأَبَدِيّ. صَادِقَةٌ هِيَ الكَلِمَة: إِنْ مُتْنَا مَعَهُ نَحْيَ مَعَهُ، وإِنْ صَبَرْنَا نَمْلِكْ مَعَهُ، وإِنْ أَنْكَرْنَاهُ يُنْكِرْنَا، وإِنْ كُنَّا غَيرَ أُمَنَاءَ فَهُوَ يَبْقَى أَمِينًا، لأَنَّهُ لا يَقْدِرُ أَنْ يُنْكِرَ نَفْسَهُ!”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

الياس بجاني:على خلفية غزوة المنصورية والتعدي على كرامات أهلها

وفيديو مقابلات وتقارير من اذاعة صوت لبنان تتناول جريمة الإرهاب والإذلال التي يتعرض لها أهالي المنصورية تعري الحكم في لبنان وتكشف عورات وزارتي الطاقة والداخلية

09 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/74635/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AE%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%A9-%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B5%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%88/

https://www.youtube.com/watch?v=5C8xMO-viUU&t=2562s

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة وهي تحت عنوان/قمع حرية الرأي في لبنان/08 أيار/2019

http://al-seyassah.com/%D9%82%D9%85%D8%B9-%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A3%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86/

 

على خلفية غزوة المنصورية والتعدي على كرامات أهلها

الياس بجاني/08 أيار/2019

يا فلان ويا علنتان ويا حاملين رايات نفاق الواقعية والباطنية والذمية: تذكروا المثل القائل “لو دامت لغير ما كانت وصلت لك”..خافوا ربنا ويوم حسابه الأخير قبل فوات الأوان وحيث عندها لا ينفع لا البكاء ولا العويل ولا الندم. اتعظوا واسيتقظوا من مهالك أحلام اليقظة القاتلة.

والسؤال المحق اليوم الذي نطرحه بصوت عال بما يخص غزوة الحكم للمنصورية هو: حكم قوي ع مين؟

يا حكام من كبيركم لصغيركم يا مدعين القوة هل غاب عن عنجهيتكم بأن هيدا شعبكم وهودي ولادكم ..

عيب، استحوا وتذكروا بأن لا  شيء يدوم  على هذه الأرض الفانية غير وجه الله سبحانه تعالى..

ونصيحة لكم ولكل متجبر ومتكبر في وطننا المحتل: “لو دامت لغيركم ما كانت وصلت لكم”.

الكنيسة المارونية طالبت أمس بوقف التعديات ووضع حد لغزوة المنصورية والبدء بوضع  الدراسات على طاولة الحوار.. يا من تعدعون الدفاع عن المسيحيين اقرنوا أقوالكم بالأفعال واحترموا القرار وأوقفوا الغزوة…

وعيب وألف عيب اعتقال وإذلال مواطن ثمانيني يعارض غزوتكم للمنصورة ولو كان تعبيره الصادق والغاضب تناولكم بالشتائم الفشة الخلق التي عبرّ من خلالها بصدق عن غالبية مواقف الشعب اللبناني.

يبقى، بأنه أخلاقياً ووطنياً وقانونياً كل الوزراء وأحزابهم وأصحاب هذه الأحزاب الذين هم في الحكومة التي أقرت بالإجماع تنفيذ مد الأسلاك الكهربائية بالقوة العسكرية فوق رؤؤس أهل المنصورية..كل هؤلاء مسؤولين أمام الناس والكنيسة والله.. عيب استحوا وخافوا ربكم ويوم حسابه الأخير.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

مستقبل الحريري وقوات جعجع:  قطش قريعا، ما شفنا، ولا سمعنا… وابراهيم كنعان شرحو

الياس بجاني/07 أيار/209

http://eliasbejjaninews.com/archives/74604/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D9%8A-%D9%88%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%AC%D8%B9%D8%AC%D8%B9/

يمكن تيار مسقبل الحريري نسي انو اليوم هو ذكرى غزوة 07 أيار الجاهلية،

ويوم السيد المجيد ومنشان هيك ما جاب سيرتو ببيانه لا من بعيد ولا من قريب..

أه..شو المشكلة؟ ابعد عن الشر وغنيلو.

أكيد في كتير أشياء أهم عند الزلمي، يلي هو أم الصبي، وحامل هم الإستقرار الأمني!! عجبي!!!

بيان كتلة المستقبل اليوم قطش قريعة عن ذكرى غزوة 07 أيار البربرية، ومن المؤكد أنه لا يريد ازعاج او تكدير خاطر حزب الله خوفاً على الوئام وايام الصفا..وهزي يا نوام وكتري.

وكمان نائب قوات جعجع ادي ابي اللمع، نائب المتن الشمالي الفظيع والمفوه، هو  بشطارة وأكيد بذمية قطش قريعة وغاب عن تجمع الأهالي في المنصورية يلي اشتغل فيه الضرب وكتر…

قطش قريعا يعني عّمل حاله مش شايف ولا سامع وأخد غطا.. وقال ابي اللمع ما حدا يفيقني ويفوقني!!

ممتاز يا محترم فالكراسي لها أثمان ..فأنعم وأكرم.

طيبو شو الغريب بالأمر، وشو منقدر نتوقع من قوات جعجع المتلحفة ببنديرة الواقعة الدجل؟ والمتخصصة بالتنظير الأفلاطوني.. ومين قط افلاطونها الغاضب بإستمرار.. عفوا قصدنا تفسير الأوهام وبيع أحلام اليقظة.

وشو متوقع أو بدنا ننتظر من مستقبل الحريري المغطى ب لحاف كذبة الإستقرار ووهرطقة أم الصبي؟ وعامل متل أبو الهول ومطنش ع أمور سيادية واستقلالية؟

عملياً الجوز ومعون ربع 08 آذار كلون اليوم مش ع السمع وموجودين ومش موجودين.. أكيد المهم النوايا ونوايا الشباب شي بياخد العقل!!

أما نائب المتن المغوار والقوي ع الآخر خينا وحبيبنا ابراهيم كنعان فهو ربها بالهريبي..هذا تخصص!!

كنعان ايد وعارض واستنكر ووافق بنفس الوقت على كل يلي صار بالمنصورية..

يعني ما خلا شي يعتب عليه ولقوط مواقف زئبقية وزحفوطية بشي مية لون ولون..

عمنا كنعان القوي ومن زمان توهم انو قادر يرضي الجميع.. أي يضحك ع الجميع.. يعني نايب اجر بالفلاحة وإجر بالبور. موضة نواب آخر زمن!!

ع كل حال ببلد محتل وفاشل، وبإيام بؤس ومحل، وكمان ذمية وتشاطر، ما حدا لازم يكون عندو أي توقعات لا من أهل الحكم المحكوم ولا من الفريق السيادي الهاشل مع الصفقة وبربارة من بعد ما باع 14 آذار وثورة الأرز وداكش الكراسي بالسيادة.

ودمتم ودامت الأفراح بدياركم مع كل غزوي و07 أيار ، ومع كل عركي بالمنصورة ..ومبروك التشاطر والحربقة لكنعان وأبي اللمع الهاشلين  مع بربارة. ودمتم!!

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الياس بجاني/في أسفل رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

غزوة “7 ايار”… مستمرة وبتصاعد ممنهج/الياس بجاني/07 أيار/2019/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9-7-%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%B1-%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%85%D8%B1%D8%A9-%D9%88%D8%A8%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%B9%D8%AF-%D9%85%D9%85%D9%86%D9%87%D8%AC/

 

غزوة السابع من أيار لسنة 2008 مستمرة وبتصاعد ممنهج

الياس بجاني/07 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/74555/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D8%B9-%D9%85%D9%86-%D8%A3%D9%8A%D8%A7%D8%B1-%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9-2008-%D9%85/

لم تتوقف ولو ليوم واحد غزوة حزب الله الجاهلية والدموية لبيروت والجبل التي نفذها بفجور واستعلاء في شهر أيار عام 2008.

الغزوة مستمرة ولكن بأشكال وأنماط مختلفة، وهي توالت فصولاً من خلال فرض قانون انتخابي هجين فُصّل على مقاس مشروع الحزب الهادف إلى السيطرة على مؤسسات الدولة كافة.

وتبع هذا القانون صفقة مكشوفة مع قوى وأحزاب كانت تسمى سيادية إلا أنها استسلمت وارتضت مساكنة احتلال الحزب وغض النظر عن حروبه ودويلته وسلاحه ومشروعه السلطوي، وذلك مقابل منافع شخصية وذاتية وسلطوية على قاعدة مداكشة الكراسي بالسيادة.

الاستسلام هذا تجسد وتحقق عملياً في مجلس نواب وحكومة يهيمن على الغالبية فيهما حزب الله.

وها هي الغزوة الملالوية اليوم وبمنهجية خبيثة تستهدف البنك المركزي والقطاع المصرفي بعد مصادرة الحزب لوزارة المالية بالقوة وجعلها حصة دائمة "للثنائية الشيعية" التي عملياً بقرارها هي حزب الله.

الهدف الواضح وهو سيطرة الحزب على القطاع المصرفي ووضعه بالكامل تحت سيطرة وزارة المالية.

هذا ويشاع في بيروت خبر غير مؤكد حتى الآن، مفاده بأن الحزب يسعى جاهداً للحصول من المصارف اللبنانية على مبلغ  بليون دولار سنوياً وذلك تعوضاً على شح التمويل الإيراني له المقدر أميركياً ب 700 مليون دولار في السنة.

الشح كما هو معروف جاء بنتيجة العقوبات الأميركية الصارمة على نظام الملالي وحرسه الثوري. 

من هنا فإن الغزوة مستمرة وهي تزداد وتتوسع لتشمل كل مؤسسات الدولة إضافة إلى القطاع المصرفي.

وبالعودة إلى الغزوة تلك فطبقاً لمعايير وثقافة وأدبيات قادة ورعاة حزب الله المحليين والإقليميين، فإن يوم السابع من أيار سنة 2008 لمدينة بيروت وبعدها بأيام للجبل كان يوماً مجيداً، فيما الحقيقة الصارخة وطبقاً لكل القيم والأعراف والشُّرّع الحقوقية والدستورية الدولية هو جريمة جاهلية وعمل بلطجي بامتياز.

وفي نفس الوقت، ورغم كل الدعوات المتكررة للسيد نصرالله من رجال دين وسياسيين وأحزاب وأكاديميين لبنانيين وعرب للاعتذار عن ذلك اليوم الأسود، فإن الرجل باستعلاء وتكبر وفوقية مصر على أن يوم الغزوة كان مجيداً.

أليس هذا منطق شريعة الغاب الذي ساد في العصور الحجرية حيث كان القوي يستعبد الضعيف؟

نسأل، هل مفهوم المجد كما يسوّق له السيد نصرالله ويتباهى به يكمن في غزوة بيروت والجبل وبارتكاب فظائع القتل والتنكيل والإرهاب بحق المواطنين اللبنانيين العزل؟

ترى، هل المجد بثقافته السيد وأسياده الملالي هو التطاول والاعتداء على الكرامات واستباحة المحرمات وتدمير الممتلكات وأقفال وحرق وسائل الإعلام وقهر وإذلال الآخرين عن طريق السلاح؟

ترى، من أعطى جحافل حزب الله الشرعية للقيام بغزوتها، وهي طبقاً للدستور اللبناني والقرارات الدولية مجرد ميليشيا أصولية وإرهابية وخارجة على القانون؟

فعملاً بالدستور اللبناني لا شرعية لوجود حزب الله ولا لسلاحه، ولا صفة قانونية لقادته، وبالتالي كل ما قام به هذا الحزب ويقوم به من أعمال عسكرية في شهر أيار عام 2008 تصنف في خانة الإجرام والتفلت.

من هنا فإن مطلوب محاكمة من أمر بالغزوة، ومن نفذها، ومن تستر، عليها، أو كان شريكا فيها.

نذكر هنا بأن السيد نصرالله الذي يصر على أن غزوة بيروت والجبل كانت يوماً مجيداً، كان أذاق أهلنا في الجنوب طعم مجده هذا قبل وعقب انسحاب الجيش الإسرائيلي من المنطقة الحدودية في الجنوب اللبناني سنة الألفين حيث وعلى نفس خلفية معاييره وأدبياته وخطابه ومفهومه للمجد هدد يومها أهلنا هناك علناً وعبر كل وسائل الإعلام بدخول مخادعهم وقطع أعناقهم وبقر بطونهم، مما أجبرهم على ترك أرضهم واللجوء إلى إسرائيل التي لا يزالون فيها حتى يومنا هذا لأن حزب الله يحوّل دون عودتهم.

في الخلاصة، وحتى لا تتكرر غزوة بيروت والجبل المطلوب وضع سلاح حزب الله وباقي الأسلحة الميليشياوية اللبنانية والفلسطينية بأمرة وإشراف الجيش اللبناني وإقفال دكاكين الدويلات والمربعات الأمنية كلها والعودة إلى الاحتكام للقانون وليس للسلاح.

ولإنهاء احتلال حزب الله للبنان المطلوب من الأحرار  اللبنانيين في الداخل وبلاد الانتشار على حد سواء الذهاب إلى مجلس الأمن والمطالبة بتنفيذ كل القرارات الدولية المتعلقة بلبنان والتي في مقدمها القرارين رقم 1559 و1701 ووضع القرار 1701 تحديداً تحت البند السابع وتكليف القوات الدولية الموجودة في الجنوب مسؤولية تأمين كل ما يلزم أمنياً وإدارياً لاستعادة الدولة لسلطتها وحصر السلاح بقواها الذاتية فقط.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الإنتصارات في ثقافة ملالي إيران والجهادين

الياس بجاني/07 أيار/2019

في مفهوم حزب الله وملالي إيران وكل اذرعتهما ومن ضمنها الجهاد الإسلامي وحماس فإن لم يقتل القادة فقط وفقط القادة فهذا انتصار وإلاهي أيضاً..اما الناس فآخر هم على قلوبهم ولنا مثال صارخ في حرب 2006 حيث دُمر لبنان وقتل ما يزيد عن 1200 مواطن ومن ثم خرج نصرالله من جحره معلناً الإنتصار.  هذا بالحديد ما جرى أمس في غزة..إن هؤلاء القادة الجهاديون والملالويون لا يبيعون غير الموت والدماء والدمار والخراب وكل ما هو بربرية وغرام وهيام بعصور ما قبل الحجرية.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

نقلاً عن موقع المقاومة_اللبنانية: يوم_ولادة_فادي_في_السماء

صعود أبو شبل/إستيقظنا فجراً كالعادة في تلك الأيام، أيام الحرب اللعينة، حرب الإخوة أو حرب الإلغاء، وتجمعّنا لإرتشاف فنجان من القهوة قبل أن تطلّ الشمس ويطلّ معها التراشق المدفعي والقصف المتبادل. كان مركزنا في الطبقة الحادية عشرة من أحد أبنية"حيّ السيوفي" في الأشرفيّة، كنّا كُثُرْ، طوني فيصل، فيليب راضي، جورج آدم، طوني الحاج،(المرحوم) كارلوس حمصي و(الشهيد) فادي صفير، إضافة إلى الرفيق ج.ج وطاقمه المسؤول عن قاعدة صواريخ مضادة للدروع مركّزة في بناء مجاور.

صوت هدير دبابة m48 دفعني للتوجّه نحو المنور(الدرج) للإستطلاع والمراقبة بواسطة المنظار الذي رأيت من خلاله أن الصوت المسموع ناتج عن تحرّك دبابة في الموقع المواجه لنا بالقرب من معمل الصابون في جسر الباشا، وبالتدقيق أكثر رأيت مدفع الدبابة موٓجّه مباشرة نحونا، فصرخت بالشباب منبهاً لهم خاصة للرفيق ج.ج المسؤول عن قاعدة المضاد للدروع الذي تجاوزني مسرعاً نازلاً الدرج متوجّهاً إلى مركزه بسرعة القذيفة الأولى التي أصابت الشقة المتواجدين فيها. إستطاعت الدبابة رمينا بثمانية قذائف إضافية قبل أن يتمكّن رفيقنا ج.ج من إصابتها بشكل مباشر أدّى الى إحراقها وتدميرها كلّياً.

الغبار الشديد حجب عنّا رؤية بعضنا البعض وأصوات إنفجار القذائف وتكسير الزجاج كاد أن يحجب أصواتنا الصادحة للإطمئنان على بعضنا ومعرفة من أُصيب منّا، تتالت الردود على مناداتنا لأسماء بعضنا سوى صوت فادي صفير الذي لم يُسْمٓعْ وبدا مكتوماً وهو ينادي من تحت خزانة حديدية كان عصف القذائف قد أوقعها عليه وحماه من شظاياها، ولمّا رفعنا الخزانة وجدنا فادي يضحك كعادته ولكنّه أيضاً مستاء لعدم وجوده في دبابته للردّ على مصادر النيران.

أعرف فادي منذ العام ١٩٧٩ كون منزله كان مواجهاً لثكنتنا في"الشحروري" وتعرّفت عليه أكثر عندما إلتحق بسلاح المدرّعات العام ١٩٨٠. وشاءت الظروف أن تضمّنا سرية واحدة هي السرية الأولى في السلاح، وجمعتنا الصداقة أيضاً. لم نكن الوحيدٓيْن اللذان جمعتهما الصداقة العميقة إضافة إلى رفقة السلاح. عبدو سعد،(الشهيد) جوزيف الزريعي، كلود خوري،(المرحوم) طوني خليل، فادي غندور وبعدها الرفيق داني الياس، كنّا لا نفترق عن بعضنا البعض، أثناء الخدمة وخارجها. كلّ من يعرف فادي الذي شارك في معارك الأسواق التجارية، عيون السيمان، قناة باكيش، جرود العاقورة وفي حرب الجبل وإقليم الخرّوب يعرف مدى صلابته في المعارك وإنضباطيّته اللتان يتخلّى عنهما فور نزوله من دبابته، فهو صاحب شخصيّة مرحة وصاحب"مقالب" مضحكة التي وعلى الرغم من"سماجتها" أحياناً كان يقابلها من يتعرّض لها من الرفاق بضحكة كبيرة ولكنّها بالطبع ليست أكبر من ضحكة فادي.

إستشهاد رفاقنا جوزيف الزريعي، عبدو أبو خليل، ميشال حدّاد وبيار عجيل في حرب الجبل شكّل لنا مرارة لا زالت ترافقنا لغاية اليوم، ولكن إستشهاد جوزيف الزريعي بشكل خاص أصاب"عصابتنا" التي أطلق عليها رفاقنا في السلاح تسمية"الحناشل" بجرح عميق. هذا الجرح عمّق الصداقة في ما بيننا أكثر وكان جوزيف الزريعي دائماً خامسنا وهو الحاضر دائماً بيننا على الرغم من إستشهاده.

عندما أراد فادي أن يتزوّج من رندى في العام ١٩٨٥ بعد قصّة حبّ عاشاها معاً، طلب منّي أن أكون إشبينه، وعندما رُزِقٓ بإبنته الأولى سمّاها"دانيال" على إسم رفيقنا"دانيال". في العام ١٩٨٨ وبعد متابعته لدورة الضبّاط في معهد بشير الجميّل في غوسطا إفترقنا، فبينما بقيت أنا في قيادة السلاح شُكِّلٓ فادي إلى منطقة الشمال ليتسلّم إمرة فصيلة المدرعات في الكتيبة المتمركزة في البربارة، حيث شارك بفعالية في المعارك التي جرت في تلك المنطقة العام ١٩٩٠، ثمّ تمّ نقله إلى بيروت ليتسلّم مكاني بعد أن طلبت مني القيادة التوجّه إلى القليعات.

عندما إلتقينا في أواخر شهر نيسان في الأشرفية كانت المرّة الأولى التي أراه فيها منذ بداية الحرب، كان فادي المتزوّج الوحيد من بين أفراد"العصابة" التي كنّا نشكّلها، وكان الله قد رزقه إضافة لإبنته"دانيال" بإبن سمّاه"سيزار" تيمّناً بإسم والده"قيصر". نجاته بأعجوبة من القصف الذي تعرّضت له الشقّة في السيوفي إضافة إلى خوفي الدائم عليه وتنبيهي الدائم له بعدم التهوّر والحماس دفعانا معاً إلى تغيير مكان تمركزه لكي لا تطاله قذائف الدبابات المباشرة.

يصادف عيد ميلادي في السابع من أيّار، فأراد رفاقي المتمركزين معي في القليعات تحضير عشاء مميّزاً في تلك الليلة يحتوي على عدّة أنواع من المعلّبات وصحن البطاطا المقليّة الساخن عوضاً عن اللحم المشوي، وقبل مباشرتنا يتّصل بنا أحد الرفاق ليخبرنا أن فادي إستشهد في الأشرفية....خبر وقع عليّ كوقع الصاعقة فتوجّهت فوراً إلى أدونيس حيث مقرّ قيادة السلاح لأتأكّد من صحّة الخبر، وللأسف كان الخبر صحيحاً، شظيّة صغيرة جدّاً عٓبٓرٓتْ من تحت إبطه في المنطقة التي لا يحميها الدرع المضاد للشظايا الذي كان يرتديه ووصلت إلى القلب فتوقٌف عن الخفقان.

أكثر من ثمانية وأربعون ساعة إنتظرت عائلته وإنتظرنا معها وصول جثمان فادي من الأشرفية حيث منزل والدته ماري وأخته ليلى ليُدفن في مسقط رأسه قرية"الحصون"حيث كان يسكن مع زوجته وولديه. تنقّلنا ميشال متري، داني الياس وأنا بين مرفأ جونية ومرفأ حالات لتناقض الأخبار حول مكان رسوّ الزورق الذي كان ينقل نعش فادي الأبيض، ولا زال لون النعش الأبيض وهو منقول على"الماعونة"المقطورة من الزورق محفوراً في ذاكرتي قبل أن ننقله إلى مستشفى سيدة المعونات ومن ثمّ إلى منزله في فتري.

لم أتجرّأ على رؤية جثمان فادي، فلقد كانت صورة جثمان الشهيد جوزيف زريعي المشوّهة مطبوعة في ذاكرتي، كما هو مطبوع بكاؤنا معاً، عبدو سعد(مهاجر)، كلود خوري(معتقل في سجون عون يومها)،طوني خليل وأيضاً فادي صفير على الرصيف المقابل لمستشفى الروم عندما كنا نرافق جثمان جوزيف إلى مثواه الأخير، وكنّا لماّ نتذكّر ذلك النهار المشؤوم سويّاً، نتذكّر بشكل خاص رفيقنا جوزيف وهو الشاب الأشقر ذات العينين الخضراوين ونقول لبعضنا البعض:"يا ريت ما فتنا عالبرٌاد وما شفنا كيف صار جوزيف".

تسعة وعشرون سنة مرّت على إستشهاد فادي وكان عمره ستة وعشرون عاماً تاركاً طفلين وزوجة، وأمّ ثكلى وأخ مكلوم وأخت مجروحة، ومنذ تلك السنة لم يعد السابع من أيار بالنسبة لي يوم ولادتي بل هو يوم ولادة فادي في السماء وإستشهاده على الأرض، ولغاية اليوم لم أندم لعدم رؤيتي لجثمانه فهو باق في ذاكرتي كصديق، الشاب النابض بالحيوية والحياة، وهو دوماً في ذاكرتي وذاكرة رفاقه في السلاح الشاب الشجاع صاحب القلب القوي، الغيور على رفاقه.

ويبقى السابع من أيار يوم ولادة فادي في السماء حيث هو اليوم وباقي الرفاق... نعاهدكم لن ننساكم.

 

المكتب الاعلامي في بكركي: الراعي يأسف لمسارعة البعض الى إشاعة خبر وفاة البطريرك صفير وهو يخضع للمعالجة

الأربعاء 08 أيار 2019/وطنية - صدر عن المكتب الإعلامي في الصرح البطريركي - بكركي البيان الآتي: "يأسف غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أن يسارع البعض الى إشاعة خبر وفاة غبطة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير، بدلا من أن يصلي من اجل شفائه. وإذ أكد غبطته أن البطريرك صفير لا يزال تحت المعالجة الطبية وهو يسأل الجميع مرافقته بالصلاة ليمن الله عليه بالشفاء".

 

الدكتور صفير عن البطريرك صفير: تعرض ل SEPTIQUE CHOC وضعه دقيق ولكن لا يزال مستقرا وضغطه جيد وقلبه ايضا

الأربعاء 08 أيار 2019 /وطنية - أعلن طبيب البطريرك مار نصر الله صفير الدكتور الياس صفير من "مستشفى أوتيل ديو" في حديث إلى الصحافيين، أن "البطريرك صفير أصيب بالتهابات بالرئة والبول، الأمر الذي تسبب بتفاعلات"، وقال: "أكيد، إن وضعه دقيق، ولكن لا يزال مستقرا، فضغطه جيد وقلبه أيضا، والكلى لا تزال تعمل. لقد تعرض لseptique choc، وهذه الحالة كانت أصابته السنة الماضية وتخطيناها، وإن شاء الله نتخطاها هذه المرة أيضا، والعناية الإلهية تقيمه بالسلامة".

وردا على سؤال، قال: "إن سيدنا الراعي كان سيسافر الليلة. ولقد وضعته في الأجواء بأن وضع سيدنا دقيق، ومن الافضل أن يلغي رحلته".

وقال ردا على سؤال آخر: "إن الاعمار بيد الله، ونحن نقوم بواجباتنا".

 

الراعي غادر أوتيل ديو بعد اطمئنانه إلى صحة صفير مستغربا الاشاعات عن موته: يخضع للمعالجة ونصلي ليشفيه الرب

الأربعاء 08 أيار 2019/وطنية - غادر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مستشفى "أوتيل ديو"، بعد اطمئنانه إلى صحة البطريرك مار نصر الله صفير. وقال الراعي لدى مغادرته والوفد المرافق من المطارنة: "البطريرك صفير تحت العلاج ونصلي ليشفيه الرب، ولا افهم لما كل هذه الإشاعات، فمن يحب شخصا، حتى لو مات لا يصدق ذلك. لقد مر البطريرك في ظروف دقيقة ونصلي إلى الله ليشفيه. ولا افهم لما هم مستعجلون لموته، وهو تحت المعالجة، والله هو رب الاعمار، فليصلي الجميع بدل اطلاق اخبار عن موته، وهذا كله يعني انهم لا يحبونه، وانا حزنت كثيرا مما قيل".

أما النائب السابق بطرس حرب فقال: "هو تحت العلاج ونحن نصلي لله كي يشفيه".

 

المطران بولس مطر: لوقف العمل فورا بإمداد خط المنصورية والبدائل موجودة وأقل كلفة من دفع التعويضات

الأربعاء 08 أيار 2019 /وطنية - أدلى رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر بالبيان التالي: "إن مشهد الإشتباك الدامي بين الأهلين في المنصورية وقوات الأمن ليس مقبولا على الإطلاق وبكل المعايير. فهولاء خائفون على صحة أولادهم من الأمراض الخطرة بفعل إمداد الخط العالي فوق رؤوسهم. ونطالب بوقف العمل فورا وان يعمد المسؤولون إلى التفكير الجدي بالبدائل وهي موجودة وأقل كلفة من دفع التعويضات لقاء شراء المنازل من أصحابه".

 

صرخة داود مخيبر في وجه "زعران آخر زمان"

المدن - ميديا | الأربعاء 08/05/2019

مغردون: كلماته اختصرت مشاعر وهواجس الشعب اللبناني تجاه السلطة البوليسية الفاشلة

"زعران آخر زمان..يا ضيعان ما جبناكم"، كانت تلك كلمات المواطن اللبناني، داود مخيبر، في الصرخة التي وجهها يوم أمس، اعتراضاً على مدّ التوتر العالي في منطقة المنصورية، حيث كان بين الأهالي المحتجين الذي تصدّوا لهذا القرار وتصادموا مع القوى الأمنية التي كانت متواجدة في المكان. صرخة مخيبر انتشرت في مواقع التواصل، حيث تداول مغردون مقطع الفيديو على نطاق واسع، معتبرين أنه عبّر عن حجم ومعاناة وجع أهالي المنطقة جرّاء الاعتداء الصارخ على حقوقهم. إلا أن مخيبر عاد وتصدّر واجهة الحدث، بعدما أقدمت عناصر أمنية، اليوم، على تكبيله واعتقاله بعد انتشار الفيديو المذكور، والذي تضمّن شتائم لرئيس الجمهورية ميشال عون، والوزير جبران باسيل، وسياسيين آخرين. توقيف مخيبر أشعل مواقع التواصل من جديد، حيث أعلن كثيرون تضامنهم معه، كون كلماته "اختصرت مشاعر وهواجس الشعب اللبناني تجاه السلطة البوليسية الفاشلة"، والتي "لا تستقوي إلا على الشعب، في حين هي غائبة عن مناطق أخرى خوفاً من الميليشيات وزعران الأحياء".

 

الفرد رياشي: لقطع اليد الممتدة على المنصورية

الأربعاء 08 أيار 2019 /وطنية - حذر الامين العام للمؤتمر الدائم للفدرالية الدكتور الفرد رياشي مما يجري من تعديات على اهالي المنصورية العزل"، متمنيا أن تنتهي مفاعيله منعا لتفاقمه.... وقال: إنه من غير المقبول بعد الآن ان تطبق القرارات على فئة من الناس من دون أخرى، لذلك فاننا نحذر من قطع اليد التي ستمتد للنيل من كرامة اهالينا العزل في المنصورية، كما نستهجن الاعتداء الذي حصل مع النائب والصديق الياس حنكش".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 08/05/2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

مجلس الوزراء في جلساته اليومية قطع شوطا كبيرا في درس مشروع قانون الموازنة العامة، ووزير الاعلام جمال الجراح توقع احتمال انهاء المناقشات بعد غد الجمعة، ورئيس المجلس النيابي قال إن الاجواء ستتبدل بنسبة مئة وثمانين درجة عندما تنجز الحكومة مشروع الموازنة مؤكدا ان الليرة بألف خير ولا إفلاس في البلد..

وعلى طريقة "وقف تقلك" تحرك متعدد الاتجاهات لحل مشكلة خطوط التوتر العالي الكهربائية في المنصورية، وجولة عنف صباحية بين قوى الامن والاهالي الذين أوفدوا فريقا الى الرئيس بري في وقت شددت الحكومة بلسان وزير الاعلام على التصميم على إنجاز خطة الكهرباء..

الكتائب والكنيسة دعتا الى تحرك في المنصورية، والوزيران بو صعب والبستاني قصدا بكركي، وكان اتفاق على لقاء غدا في الصرح يجمع النائب سامي الجميل ووزيرة الطاقة التي كشفت عن تقديم حلول للبطريرك ويسبقه فطور صباحي يجمع البطريرك بالنائب كنعان.

الى ذلك قلق في بكركي على من مجد لبنان اعطي له قلق على وضع البطريرك صفير الخطير والدقيق ما استدعى إرجاء سفر البطريرك الراعي الى أفريقيا وانتقاله الى مستشفى اوتيل ديو الذي غص بالشخصيات ابرزها رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.

الراعي تلقى اتصالا للاطمئنان من الرئيس الحريري واعرب عن اسفه لاشاعة خبر وفاة البطريرك صفير فيما لا يزال تحت المعالجة الطبية ودعا للصلاة من اجله فيما اكد الطبيب المعالج للبطريرك صفير انه ادخ الى المستشفى منذ عشرة ايام ووضعه حاليا دقيق وضغطه وقلبه في حالة جيدة والكلى تعمل.

إذا مجلس الوزراء واصل بحثه مشروع الموازنة والجراح امل الانتهاء منها يوم الجمعة واكد ان العمل لمعالجة موضوع الأملاك البحرية مستمر مشددا على ان مصرف لبنان هو اكثر مؤسسة متعاونة مع الحكومة موضحا انه المادة 61 لم تلغ وهي موضع نقاش حاليا.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

تراجعت بورصة الإضرابات النقابية وتقدمت خطوط التوترات الكهربائية المعلقة على وصلة المنصورية اللهم بإستثناء إبقاء السلطة القضائية على قرار استمرارها بالإعتكاف حتى إنتهاء الحكومة من درس مشروع الموازنة.

ولأن الموازنة تشكل تأشيرة عبور وحيدة من الوضع القائم عبر جسر الإنجاز إلى أجواء الثقة بلبنان، شدد رئيس مجلس النواب نبيه بري على أن البلد ليس مفلسا والوضع النقدي سليم وتحت السيطرة، معربا عن إستيائه من مناخ الشائعات التي تم ضخها في سائل التواصل الإجتماعي مؤخرا.

ورأى الرئيس بري أن قانون الموازنة قادر على أن يحمل معايير موحدة للرواتب في المؤسسات والمصالح المستقلة.

المنصورية شهدت وصلة جديدة اليوم من المواجهة والتدافع بين الأهالي والقوى الأمنية على خلفية الإستمرار في تنفيذ خط التوتر العالي، الأمر الذي فرض تقنينا على مجلس الوزراء لبعض الوقت الذي خصص للبحث في هذه القضية قبل متابعة النقاش بالموازنة، فجرى التأكيد على متابعة تنفيذ قرار المجلس حول خطة الكهرباء لكون هذا القرار نهائيا ولا يمثل فقط المنصورية، بل يمر في كل لبنان ويوفر هدرا فنيا بنسبة واحد بالمئة أي بقيمة عشرين مليون دولار، والأهم من كل ذلك أنه لا يشكل خطرا على حياة الناس وفق ما أكدت وزيرة الطاقة ندى البستاني من بكركي.

وبالعودة الى أضواء الموازنة نفى وزير المال علي حسن خليل صحة الحديث عن صرف النظر عن المادة 61 من مشروع قانون الموازنة والتي لها علاقة بالرواتب الإضافية، وسط استمرار النقاش حول رواتب السلطات العامة وتوافق على تحديد التقديمات في المؤسسات والمصالح العامة بأربعة عشر شهرا على أن يتم الإعلان عن البنود الأساسية المقرة ضمن سلة واحدة علما بأن ثمة نية للانتهاء من درس الموازنة يوم الجمعة.

اقليميا شدت ايران الأنظار اليوم باتخاذ المجلس الاعلى للأمن القومي قرارا بتعليق بعض تعهدات الجمهورية الإسلامية في الإتفاق النووي، وتم إبلاغ ذلك الى سفراء الدول الخمس الملتزمة بالاتفاق مع اعطائها مهلة ستين يوما للإلتزام بتعهداتها.

فالى اين ستتجه الأوضاع في المنطقة لاسيما مع اعلان ايران عن احتمال خروجها من معاهدة حظر الانتشار النووي اذا احيل الملف الى مجلس الأمن وفق ما أورد التلفزيون الايراني منذ قليل.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

في السابق، كانت آراء اللبنانيين متباينة حول مزارع شبعا: منهم من اعتبرها لبنانية، ومن بينهم من رأى فيها ذريعة تبرر بقاء الجيش السوري في لبنان بعد التحرير عام 2000.

عام 2005، انسحب الجيش السوري، فتوصل أفرقاء الحوار إلى إجماع حول لبنانية المزارع، وصار أي موقف مغاير غير مقبول لخروجه على الوفاق الوطني.

وكما في مسألة مزارع شبعا، كذلك في قضايا كثرة، منها اليوم وصلة المنصورية.

فقبل إقرار خطة الكهرباء بصيغتها الأولى في مجلس الوزراء عام 2010، كان لكل طرف موقف، بناه على ما وصله حينها من معطيات وسمعه من آراء. أما منذ سنة 2010، وبقرار حكومة ، كان محركو اعتراض اليوم مشاركين فيها، وبعد التعمق في الدراسات العملية المرتبطة بموضوع التوتر العالي وأثره الصحي، والتي أكدت غياب الخطر، فتقرر الإبقاء على الوصلة... لا بل باتت ضرورة قصوى لحل أزمة الكهرباء، تماما كوصلات كثيرة في معظم المناطق اللبنانية، وظلت كذلك في جميع تحديثات الخطة الأولى، وصولا إلى طبعتها الأخيرة التي أقرها مجلس الوزراء الحالي، ولذلك بات كل اعتراض على التنفيذ مريبا... فكيف إذا أقحم فيه بعض رجال الدين أنفسهم، هذا فضلا عن استغلال رموز الإيمان في شكل قوبل برد فعل شعبي سلبي.

في كل الأحوال، وزيرة الطاقة ونائب المتن وزير الدفاع الوطني زارا بكركي اليوم، حيث كرر البطريرك مار بشاره بطرس الراعي أمامهما تأييده لخطة الكهرباء، علما أن لقاء يعقد مبدئيا في الصرح البطريركي التاسعة والنصف صباح غد، ويجمع المعترضين إلى سائر المعنيين، علما أن قرار تطبيق خطة الحكومة نافذ، منعا لمزيد من إضاعة الوقت وهدر الفرص.

هذا ما ملف المنصورية. أما في قضية الموازنة، فجلسة جديدة لمجلس الوزراء، وعمل مستمر للوصول إلى حل ينهي لغط الأيام الأخيرة، الذي رافقه سيل من الشائعات التي تبين لاحقا أنها لا تمت إلى الحقيقة بصلة...

لكن، بعيدا من السياسة وتفاصيلها... كل لبنان يصلي هذه الليلة على نية البطريرك مار نصرالله بطرس صفير.

ففي ساعات بعد الظهر، صدر بيان مفاجئ عن المكتب الاعلامي في بكركي أعلن فيه تأجيل الزيارة الرعوية للبطريرك الراعي لأبرشية أفريقيا، لدواع تتعلق بالوضع الصحي الدقيق للبطريرك صفير، وذلك رغبة من الراعي بالبقاء الى جانب الأخير في وضعه الصحي الدقيق. وسأل الراعي الله ان يمد البطريرك صفير بالصحة والراحة، متمنيا على المؤمنين مشاركته برفع الصلوات على هذه النية.

وبعدما سارع البعض إلى إعلان وفاة البطريرك صفير، ومنهم أحد أبرز المقربين منه النائب السابق فارس سعيد الذي عاد واعتذر، صد

صدر بيان ثان عن بكركي، أعرب فيه الراعي عن الأسف بأن يسارع البعض الى إشاعة خبر وفاة صفير بدلا من ان يصلي من اجل شفائه. وإذ اكد الراعي ان البطريرك صفير لا يزال تحت المعالجة الطبية، سأل الجميع مرافقته بالصلاة ليمن الله عليه بالشفاء. ولنا عودة إلى متابعة الوضع الصحي للبطريرك صفير من مستشفى اوتيل ديو في مستهل النشرة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

مسلسل الموازنة تابع، جولة جديدة تمت اليوم، ولا داعي للاطالة بعد ان وصلت كل الرسائل تسريبا او تلميحا..

الى الجمعة الموعد المرتقب للحلقة الاخيرة التي بات الجميع يعرف احداثها، ليكون الحدث اليوم فوق التوتر العالي في المنصورية، الصوت العالي الذي رفعه اللواء جميل السيد حول الاملاك البحرية، وبحسبة بسيطة انما تحتاج الى قرارات جريئة، فان للدولة ايرادات بمئات الملايين من الدولارات سنويا لو ارادت استرداد حقوقها من تلك الاملاك، او حتى تأجيرها لشاغليها بارقام حقيقية، ومعها ما كشفه رئيس لجنة الاعلام والاتصالات النائب حسين الحاج حسن عن ملايين ضائعة من ايرادات الخلوي هي من حق الدولة..

والحقيقة ان الدولة ليست مفلسة، والوضع النقدي تحت السيطرة بحسب الرئيس نبيه بري، والموازنة الفرصة الوحيدة والموحدة التي يمكن انتهازها لتجاوز كل الظروف الضاغطة كما نقل عنه نواب الاربعاء.

في المنطقة نقلت ايران برنامج مواجهة المشروع الاميركي الى مرحلة جديدة، وبعثت رسائلها باكثر من اتجاه، وكان للمراوغة الاوروبية الناتجة عن الخوف من الاميركي النصيب الاكبر.

فالاوروبيون لم يفوا بتعهداتهم حول الاتفاق النووي بحسب الجمهورية الاسلامية، لذا امهلهم الرئيس الشيخ حسن روحاني ستين يوما قبل ذهاب طهران الى خطوات تصعيدية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المستقبل"

مناقشة مشروع الموازنة مستمرة على طاولة مجلس الوزراء الذي يعقد جلسة جديدة يوم غد على امل ان تنتهي المناقشة قبل نهاية هذا الاسبوع تمهيدا لاحالة المشروع الى المجلس النيابي.

مناقشة موازنات الوزارات والادارات كل على حدى تبدأ نهار غد بعدما استكمل المجلس اليوم بحث قوانين البرامج واعلن وزير الاعلام جمال الجراح ان وزارتي الدفاع والداخلية ستتقدمان بعد غد الجمعة باقتراحات لمعالجة كامل اوضاع الاجهزة الامنية والعسكرية.

وفيما انحصر موضوع خطوط التوتر العالي في المنصورية في بكركي التي تشهد اجتماعا غدا بين وزيرة الطاقة والمعترضين، انشغل لبنان في الساعات القليلة الماضية ببث شائعة وفاة الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير قبل ان ينفي المكتب الاعلامي في الصرح البطريرك هذه الشائعة كما تحدث البطريرك الراعي من مستشفى اوتيل ديو مؤكدا أن صفير يخضع للعلاج.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

انها الطائفية، ذلك الوحش المختبىء في اعماق اللبنانيين، الجاهز دائما للظهور وزرع التفرقة في ما بينهم.

اليوم، اطلت الطائفية مختبئة خلف خشبة الصليب، تتقدم المتظاهرين في المنصورية، اولئك المعترضين على مد خطوط التوتر العالي فوق منازلهم.

بالامس، والى جانب الانجيل المقدس ظهر القرآن الكريم مرفوعا في تظاهرة المياومين.

ما دخل الصليب بخطوط التوتر العالي، وما دخل القرآن بتثبيت المياومين؟

لماذا نلجأ الى الدين لننغلق اكثر فأكثر في مجموعات مذعورة من بعضها البعض، في وقت نعرف كلنا ان المشكلة في مكان آخر.

المشكلة في زعمائنا واحزابنا ورؤسائنا ورجال ديننا، الذين يتقلبون من موقف الى آخر، ومن مبدأ الى آخر، وفينا نحن، حين ننجر خلفهم بعيدا من اي مسؤولية اخلاقية او وطنية او حتى دينية.

ما جرى في المنصورية اليوم، هو نتيجة تقلب التيار الوطني الحر من ضفة رافضي مد الخطوط الكهربائية الى ضفة المناصرين لها ، وما حصل اليوم هو استغلال احزاب اخرى هذا التقلب، لتسجيل نقطة موجعة في قلب وزارة الطاقة والمياه التابعة للتيار الوطني الحر، ليعلق في النتيجة اهالي المنصورية بين الجهتين، من دون ان يجدوا من يفصل بين الحق والباطل في قضيتهم .

ما جرى في المنصورية اليوم يشبه كل لبنان، الغارق في الاهتراء والفساد والفوضى، الغارق وسط مسؤولين يدورون في حلقة مفرغة في نقاش الموازنة، فيؤجلون نقاطها العالقة من يوم الى آخر، من دون ان يفهم اللبنانيون من يفصل الحق عن الباطل في ادارة اموالهم.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

غطت حرب المنصورية ومناوشاتها على مناقشات مجلس الوزراء المنكب على تخفيض ارقام الموازنة والرابط بين الحدثين، ان الاهالي والكنيسة سعوا الى ايصال صوتهم الى من يعنيهم الامر من الوزراء للمطالبة بتجنيبهم كأس التوتر العالي، غير ان وزيرة الطاقة ووزراء التيار الوطني الحر ربحوا بالتغيب على ابناء المنصورية واقنصوا الحكومة فصدر الفرمان الآتي: الكهرباء فوق الرؤوس غير مضرة، فلتبرد النفوس المعترضة، الحكومة ماضية في مشروعها او بالقوة متلسحان بمباركة مجلس الوزراء.

توجه وزيرا الطاقة والدفاع الى بكركي لإقناع البطريرك بصوابية القرار وبإصرار الحكومة على تنفيذه، لكن الراعي تريث وطلب جمع الاهالي بالوزيرة بستاني تحت قبة الصرح الخميس.

توازيا مفاعيل اللقاء الرئاسي الثلاثي انسحبت سحرية على القطاعات المضربة كل من تبعيته السياسية، فعلقت اضراباتها ما عدا القضاة والاساتذة، مستفيدا من تبريد الشارع.

ابطأ مجلس الوزراء مناقشة البنود الحامية، فهل يصمد يوم الجمعة موعدا للانتهاء من الموازنة واقرارها؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

في الوقت الذي كانت فيه بكركي تعالج أزمة وصلة المنصورية والتوتر العالي، اضطر سيدها إلى القيام بوصلة روحية للوقوف على أحوال البطريرك صفير الصحية، التي تعرضت لسوء تقدير سياسي أشاع وفاته.

آخر النشرات الطبية أفادت بأن صفير في وضع صحي دقيق منذ أيام، لكنه لا يزال يتلقى العلاج، وقد وافاه الى المستشفى الراعي ونائب رئيس الحكومة غسان حاصباني وعدد من السياسيين، واعلن طبيبه المعالج أن وضع صفير دقيق لكنه مستقر وهو تعرض لنزلة صدرية أدت الى تفاعلات، ولفت الى أن هذه الحالة تعرض لها صفير العام الماضي وتعافى منها بالسلامة، فيما استغرب البطريرك الراعي الشائعات التي راجت عن رحيله وقال: نصلي لشفائه وليش الناس مستعجلين بدن يموتوه".

وقبل الانتكاسة الصحية كان سيد بكركي يعالج الانتكاسات الشعبية والسياسية على خطوط المنصورية بعدما جرى رفع التوتر إلى مستوى طائفي أعلى، حيث علقت الأزمة على صليب تقدم المحتجين من أهالي المنطقة، وقرروا أن تكون المواجهة على اسم الله ومرة أخرى وقعت المواجهات بين السكان والقوى الأمنية ولأن السكان احتكموا إلى بكركي، فقد قررت وزير الطاقة حشد طاقتها الى الصرح في هجمة مرتدة يساندها فيها وزير الدفاع الياس ابو صعب.

واللافت في زيارة الوزيرة ندى بستاني العلمية للصرح البطريركي أن خطوط التوتر العالي تمر أيضا من فوق بكركي، ولم يرد أن البطريرك الراعي أو السادة المطارنة قد أصيبوا بأي أمراض ناجمة عن عوامل التوتر العالي ومن غير توتر، وعلى خريطة البحر والبر كشف اليوم النائب اللواء جميل السيد عن أملاك السلطة البحرية والتلاعب بأسعارها وكيفية توزع المتر الواحد على طول الشاطئ اللبناني من أقصى الشمال وصولا الى الناقورة.

وعلى توقيت خفض أرقام الموازنة فإن أهل السلطة بحسب السيد ينعمون بأرباح الأملاك البحرية داعيا الناس الى احتلال البحر واعلن السيد أن هذه الدولة غنية، لبنان بلد غني إنما لا يمكنه أن يستمر بخمسة وتسعين في المئة فساد ونهب.

والى ثورة سيد في الصحافة نفذ الزميل إبراهيم الأمين اليوم عملية دهم سياسية إعلامية دبلوماسية على وزير الخارجية جبران باسيل واعلن الامين أنه ما لم يقم الجسم الدبلوماسي بالاحتجاج على خطوة باسيل دهم مكاتب الخارجية فسيكون مقموعا كل الوقت واصفا باسيل بأنه "فلتان ع حالو" وعلم أن أمن الدولة وبعد دهم مكاتب الخارجية نفذ عملية تفتيش في مبنى جريدة الأخبار فيما تجري منذ يومين عمليات متواصلة لترقب وتتبع زوار الاخبار ومكاتبها اضافة الى البحث عن مكان سكن الزميل ابراهيم الامين.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 8 ايار 2019

النهار

تبين أن حملة محام شرس في مكافحة الفساد والتصدي لمن يصفهم بالفاسدين انطلقت في مكتب احد رؤساء مجالس ‏ادارات المصارف لأسباب شخصية ونفعية.

يدعي أحد نواب العاصمة الجدد أن الفرصة مهيأة له لزعامة طائفته بعد "تراجع الوجوه التقليدية وخسارتها ثقة الناس".

ألغى الحزب التقدمي الاشتراكي مهرجاناً السبت الفائت في الشويفات لمزيد من تبريد الأجواء وتجنب الشحن تمهيداً ‏للخطوات "السلامية".

البناء

توقعت مصادر روسية معنية بالوضع في سورية فرصة تفاوض أخيرة مع القيادة الكردية قبل السير في خيار القطيعة، ‏وقالت المصادر إنّ موسكو التي ترغب بشراكة الأكراد في العملية السياسية من بوابة الحوار مع دمشق تقترب من ‏الاعتقاد بأنّ واشنطن تتلاعب بالورقة الكردية وأنّ التفاهم بين دمشق وأنقرة يمكن أن يكون الخيار الأفضل لترتيب ‏الوضع شرق الفرات، خصوصاً مع الموقف التركي من شراء صواريخ "أس 400" ومن العقوبات على إيران رغم ‏التهديد الأميركي، إضافة لما يوفره ذلك التفاهم من فرص في معركة إدلب…

الجمهورية

كشفت شخصية سياسية أنها ما إن باشرت في فتح ملفات الهدر والفساد حتى بدأ اشخاص يتصلون بها ويتبرعون بتقديم ‏معلومات عن إرتكابات ومخالفات مالية.

رأت أوساط إقتصادية أن المواقف التي أطلقها نائب في تيار بارز في خصوص قضية حساسة ما هي إلا توزيع أدوار ‏داخل تياره.

طلب مرجع سياسي التوسع في التحقيق حول قضية متصلة بمخالفات داخل قطاع حساس حتى لا يقتصر الأمر على ‏بعض الصغار فيما المطلوب هو ضرب الرؤوس الكبيرة.

اللواء

كادت تقارير سفراء الدول المشاركة في "سيدر" تحمل توجهاً واحداً: لا ثقة بتقديم المساعدات المتفق عليها للبنان!

توقف قيادي شمالي عند السبب الذي جعل حزباً بارزاً يعلّق اهتمامه بملفات أثارها بقوة منذ أسابيع؟

تساءل وزير جديد في الحكومة كيف يُمكن لها الإنتاج، والثقة تكاد مفقودة بين أعضائها؟

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الجراح بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء: العمل لمعالجة موضوع الأملاك البحرية مستمر ومصرف لبنان هو اكثر مؤسسة متعاونة مع الحكومة

الأربعاء 08 أيار 2019/وطنية - انتهت عند الخامسة والربع عصرا جلسة مجلس الوزراء. وعلى أثرها، تلا وزير الاعلام جمال الجراح المقررات الرسمية الآتية: "استكملنا اليوم بحث قوانين البرامج. أما في ما يتعلق بالمواد الضريبية فتم التطرق إليها ومناقشتها بشكل عام، في انتظار الاجوبة على التقديرات المالية والمقترحات حول هذه البنود التي سنحصل عليها غدا أو بعد". أضاف: "غدا، سنبدأ بالإدارات وبكل وزارة على حدة، ونأمل أن ننتهي من ذلك يوم الجمعة، في انتظار بعض الاجوبة من قبل بعض الوزراء".

حوار

وردا على سؤال عن الأملاك البحرية، قال: "أستغرب أن يطرح هذا الموضوع لأسباب عدة. لقد صدر قانون في مجلس النواب حول معالجة هذا الملف، وهناك مرسوم أسعار صدر عن مجلس الوزراء وثمة أشخاص دفعوا وآخرون تقدموا بطلبات لدى وزارة المالية ليدفعوا. هناك حوالى الستين ملفا في وزارة المالية، بعضها ينقصه اوراق يتم استكمالها. العمل لمعالجة موضوع الأملاك البحرية مستمر، ومن المستغرب اثارة الضجة حول هذا الموضوع في الاعلام خصوصا أنه صدر بشانه قانون ومرسوم، وإن اصحاب المؤسسات السياحية يدفعون ما عليهم، والبعض الآخر تقدم بطلبات للدفع، وهناك مهلة للدفع. وعندما تنتهي يعود مجلس الوزراء ويتخذ القرار المناسب. أما الآن فالمؤسسات لا تزال ضمن المهلة المحددة، والقانون ينفذ كما صدر عن مجلس النواب بحذافيره ما يؤمن مداخيل للدولة. وبتقديراتنا المتواضعة في الموازنة أعتقد، وكما يقول وزير المال، اذا استمررنا على هذا النحو سنحصل الاموال التي نتوقعها على مدى فترة القانون الذي يتيح التسويات".

سئل: هل سقط بند بدل التجهيزات العسكرية للمتقاعدين؟

اجاب: "يوم الجمعة ستتقدم وزارتا الدفاع والداخلية باقتراحات لمعالجة كامل اوضاع الاجهزة الامنية، وسيتم اتخاذ القرار المناسب في شأنها. لقد حصل نقاش حول هذا الموضوع لجهة ما اذا كان هذا البدل يشكل جزءا من الراتب ام لا، لكن في المحصلة يوم الجمعة سنبت بكل القضايا المتعلقة بالاجهزة الامنية".

سئل: هل صحيح أنه تم وضع سقف للرواتب بقيمة 13 مليون ليرة؟

اجاب: "عشرون ضعف الحد الادنى في ما يتعلق بضم الرواتب اي في حال كان الشخص الواحد يتقاضى اكثر من راتبين، فالسقف الاعلى يكون 13 مليون و500 او 550 الف ليرة".

سئل: هل تم استثناء موظفي مصرف لبنان من المادة 61؟

اجاب: "موظفو مصرف لبنان موضوع آخر، لان لديهم نظامهم الداخلي الخاص. ولكن مصرف لبنان هو من اكثر المؤسسات ايجابية في موضوع خفض الرواتب والمعالجة التي نطرحها، ومصرف لبنان هو اكثر مؤسسة متعاونة مع الحكومة، رغم أن لديه نظاما خاصا به، وهو مؤسسة مستقلة يحكمها قانون النقد والتسليف، لكن من خلال الحوار معه اظهر المصرف انه اكثر مؤسسة تجاوبت بشكل ايجابي مع طروحات الحكومة".

سئل: هل الغيت المادة 61؟

اجاب: "لم تلغ، وهي موضع نقاش حاليا، هناك توجه بشأن ال14 شهرا، لكنه لم يحسم بعد".

سئل: هل ستتمكنون من الانتهاء يوم الجمعة المقبل، خصوصا أنكم ارجأتم الكثير من البنود؟

اجاب: "هناك بنود مترابطة في ما بينها كالرواتب في الادارات او في المؤسسات او لدى القوى الامنية او من يتقاضون راتبين من خلال معاشات التقاعد وغيرها، فكلها سلة واحدة، ونحن نريد أن نضعها كلها لاجراء جدول مقارنة بينها. وبالتالي، نحن نؤجل هذا البند، وننتقل الى نقاش البند التالي لنتمكن في النهاية من الوصول الى تصور معين يشمل كل الناس. هدف الحكومة هو أنه إذا حصل تخفيض في مسألة ما، فيجب ان يطال كل الناس بمن فيهم طبعا الهيئات العامة. نحن نناقش كل بند على حدة. وفي النهاية، سنتخذ قرارا يشمل كل الناس بكل هذه البنود، وهذا سبب التأجيل. كما أن هناك وزراء مسؤولين عن مؤسسات معينة استمهلوا 24 ساعة للعودة الى هذه المؤسسات، قبل تزويدنا بالأرقام الدقيقة، التي سنتخذ قراراتنا بناء عليها".

سئل: متى موعد جلسة الغد؟

اجاب: "موعد اليوم نفسه".

 

انتقادات واسعة لباسيل… وتحذيرات من دولة بوليسية واحتجاجات أهالي المنصورية تتصاعد

بيروت ـ” السياسة/08 أيار/2019/ فيما استمرت ردود الفعل المنتقدة لسماح وزير الخارجية جبران باسيل دخول عناصر أمنية حرم وزارة الخارجية، علق النائب السابق وليد جنبلاط، على “مداهمة” فرقة من جهاز أمن الدولة مقر الوزارة، للتحقيق في تسريب مراسلات دبلوماسية من الوزارة، معتبراً إياها “إهانة بحق السلك الدبلوماسي اللبناني”. وكتب جنبلاط: “يا لها من اهانة بحق السلك الديبلوماسي اللبناني، عندما يسمح الوزير المسؤول باستباحة وزارة الخارجية من قبل جهاز أمني يتصرف مثل ميليشيا حزبية وذلك لتغطية سفير عديم المسؤولية “. ورد الوزير الخارجية باسيل على الاتهامات الموجهة له بإهانة السلك الدبلوماسي، قائلاً: “حرصي على وزارتي وعلى الدبلوماسيين والبلد جعلني احترم الاصول القضائية” وشدد على أنه ” عندما يقول القضاء كلمته “بنحكي”. واستنكرت مفوضية العدل والتشريع في “الحزب التقدمي الإشتراكي”، في بيان، “الأسلوب البوليسي الأمني السلطوي في التعاطي مع مواطنين عزل في منطقة المنصورية كانوا يعبرون عن حقهم المشروع في الاعتراض السلمي على نزع ملكيتهم الخاصة وعن تهديد صحة أولادهم”. وكتب النائب فريد هيكل الخازن على حسابه على “تويتر”: “في المنصورية وفِي الخارجية إداء سلطوي إمبراطوري مهين، ذكّرونا بأيام جمال باشا السفّاح”. وقال منسق التجمع من اجل السيادة نوفل ضو: “عندما يقع خلل اداري وتنظيمي في وزارة خارجية دولة تحترم نفسها، فإن أول تدبير لسدّ أي ثغرة يكون باستقالة الوزير باعتباره رأس الهرم الإداري في وزارته”. واضاف: “أما التحقيقات القضائية – لا الأمنية – فتأتي في مراحل لاحقة مكملة!”، مشيراً الى ان “في لبنان وفي ظل “العهد القوي” وجبران باسيل فإن العلاج بالبلطجة”. وفي السياق،علم أنه وبنتيجة التحرّيات والتحقيقات التي قامت بها المديريّة العامة لأمن الدولة، تمكّنت من تحديد مصدر تسريب الوثائق الدبلوماسيّة للقاءات بعض المسؤولين اللبنانيين في واشنطن، والتي نشرت عبر وسائل الاعلام وتسبّبت بجدل، وهو موظّف مسؤول في وزارة الخارجيّة، وقد صدر بحقه قرار قضائي منعه من السفر. إلى ذلك، ولليوم الثاني على التوالي، واصل أهالي المنصورية،أمس، احتجاجاتهم رفضاً لتمديد شبكة التوتر العالي فوق منازلهم، ملوحين بالتصعيد أكثر في الأيام المقبلة، بعد حصول احتكاكات وتضارب بينهم وبين القوى الأمنية التي أحضرت لتأمين الحماية لموظفي شركة الكهرباء الذين يعملون على تنفيذ خطة وزارة الطاقة. وفي الوقت الذي أشار وزير الإعلام جمال الجراح أن التقارير أثبتت أن لا مخاطر صحية على الأهالي، وأن خطة الكهرباء ستنفذ في المنصورية، أكد رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، إن “مشهد الإشتباك الدامي بين الأهلين في المنصورية وقوات الأمن ليس مقبولا على الإطلاق وبكل المعايير”. في المقابل،اكدت وزيرة الطاقة ندى بستاني ان “خطّ المنصورية ممدود في كلّ لبنان، وخطوط التوتّر العالي ممدودة على 360 كلم وهي فوق جميع المناطق وليس فقط في المنصورية”.ولفتت الى ان “هذا الخط يمتد على كل لبنان وهو يوفر هدرا فنيا بنسبة 1% يترجم بـ20 مليون دولار ولا خطر على حياة احد ويجب تهدئة الاجواء”. ورأى النائب جهاد الصمد، “أن هناك خطة مبرمجة تستهدف نواب لبنان وتمثيلهم للبنانيين، إما بمنطق النكاية السياسية، أو لإضعاف موقعهم ودورهم”. وفي موقف جريء وإيماناً منها برسالة الإعلام الهادف الذي ينقل الحقيقة، أعتذرت محطة “المؤسسة اللبنانية للإرسال”، عن “إخفاقها بتغطية إحتجاجات المنصورية، الثلثاء، وأعلنت في بيان لها، أن “ادارة قسم الاخبار في المؤسسة أخفقت الثلاثاء بتغطية الاحتجاجات على مد الخطوط الكهربائية التي حصلت في منطقة المنصورية،بشكل يخالف السياسة التحريرية التي تعتمدها المؤسسة اللبنانية للارسال”.

 

مفوضية المتن في الأحرار: أسلوب بوليسي للتعامل في المنصورية

الأربعاء 08 أيار 2019 /وطنية - استنكرت مفوضية المتن في حزب الوطنيين الاحرار، في بيان، "الأسلوب البوليسي في التعامل مع مواطنين عزل في منطقة المنصورية كانوا يعبرون عن حقهم المشروع في الاعتراض السلمي على مد خطوط التوتر العالي فوق منازلهم، والذي سيهددهم بصحتهم وبصحة أولادهم". ورأت أن "استخدام السلطة الأساليب القمعية، مع ما تحمله من قمع للحريات وكم للأفواه وتعد على المواطنين، يشكل واقعا خطيرا، ويثير المخاوف الحقيقية من تحويل الدولة من راعية لمصالح مواطنيها إلى دولة بوليسية تقوم على ترهيب المواطنين ومنعهم من التعبير عن الرأي، ضاربة عرض الحائط كل مبادئ النظام الديموقراطي الذي يشكل ميزة فريدة لبلدنا من بين دول المنطقة". وأضافت: "إن الاعتداء على نائب المتن الصديق الياس حنكش لوقوفه الى جانب الناس في المنصورية مرفوض بكل المقاييس، وفيه سوء استعمال للقوة تجاه احد ممثلي الأمة، والاعتداء على الناس ايضا مرفوض، والمنصورية لا ولن تكون مكسر عصا. وأيا يكن الموقف من التوتر العالي، لا يجوز ضرب الناس بسبب موقف من موضوع يهمهم. لا بد من معالجات أخرى مهما طال الزمن، فالناس لا تحتاج الى الضرب فوق أوجاعها وجراحها".

 

التوتر العالي"يفجر مواجهة بين أهالي المتن والسلطة

المدن - مجتمع | الأربعاء 08/05/2019

تجدد الصدام بين القوى الأمنية وأهالي بلدات المنصورية وعين نجم وبيت مري والديشونية، وتعرّض بعض المواطنين للضرب بالعصي والهراوات، ونقل بعضهم إلى المستشفيات، إثر إصرار وزارة الطاقة والكهرباء على المضي بتنفيذ مد خطوط التوتر العالي بين محطة بصاليم وعرمون في الهواء، فوق بلدات عين سعاده - بيت مري - المنصورية – الديشونية، رغم المعارضة المديدة لسكان هذه البلدات.. ما اضطر بالوزارة وفرق عملها إلى الاستعانة بالقوة العسكرية. وحضرت القوى الأمنية بشكل كثيف لحماية عمال الشركة المتعهدة، في ظل رفضّ الأهالي فضّ الاعتصام أمام وقف كنيسة سانت تريز، ومنعوا القوى الأمنية من الدخول، وأعلنوا عن تنظيم وقفة تضامنية في باحة الكنسية عند الخامسة والنصف عصراً، كما أشار مختار عين نجم ديغول عازار إلى "المدن".

مستمرون بالاحتجاج 

أعلن الأهالي، في بيان، أنهم سيستمرون بالوقوف على الطرقات استنكارا لمد خطوط التوتر العالي، وهددوا بالقيام بخطوات تصعيدية لاحقة، دفاعاً عن الأهالي ولغاية بلوغ هدفهم، معتبرين أن "التضارب الذي حصل بالأمس واليوم نموذج صغير عما قد يحدث أو يتطور لا سمح الله في الأيام المقبلة إذا استمر العمل على مد الخطوط". وأضافوا أنهم في انتظار أن تستجيب وزارة الطاقة لطلب البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، الذي هاله ما حصل بالأمس، وطلب وقف الأعمال وتغليب لغة الحوار على لغة العنف".

وأعتبر الناشطون أن هذا المشروع قائم على التزوير وقتل الناس، وأن القضية تتعلق بحياة الناس وسلامتهم. وحمّلوا المسؤولية إلى وزيرة الطاقة ندى البستاني، وطالبوا وزيرة الداخلية ريا الحسن بإعطاء أمر للقوى الأمنية للخروج من عقاراتهم الخاصة.

تنديد

على ضفّة القوى والشخصيات المنددة، أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل أن الكتائب تقف إلى جانب الأهالي بمواجهة تعنّت الحكومة، مشدداً على أن فرض القرارات التعسفية بالقوة أمر مرفوض. كما استنكرت مفوضية العدل والتشريع في الحزب التقدمي الاشتراكي الأسلوب البوليسي الأمني السلطوي في التعاطي مع مواطنين عزل في منطقة المنصورية، كانوا يعبرون عن حقهم المشروع في الاعتراض السلمي على نزع ملكيتهم الخاصة وعن تهديد صحة أولادهم. وأشارت إلى أن "استخدام السلطة الأساليب القمعية، مع ما تحمله من قمع للحريات وكم للأفواه وتعد على المواطنين، يشكل واقعا خطيرا، ويثير المخاوف الحقيقية من تحويل الدولة من راعية لمصالح مواطنيها إلى دولة بوليسية تقوم على ترهيب المواطنين ومنعهم من التعبير عن الرأي". بدوره اعتبر رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر "إن مشهد الاشتباك الدامي بين الأهلين في المنصورية وقوات الأمن ليس مقبولا على الإطلاق وبكل المعايير. فهؤلاء خائفون على صحة أولادهم من الأمراض الخطرة بفعل إمداد الخط العالي فوق رؤوسهم. ونطالب بوقف العمل فورا وأن يعمد المسؤولون إلى التفكير الجدي بالبدائل وهي موجودة وأقل كلفة من دفع التعويضات لقاء شراء المنازل من أصحابها". كما أشار رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبو كسم إلى أن البطريرك الراعي أكد أن ما حصل من مواجهات بين القوى الأمنية والمواطنين مرفوض ويجب أن يقام حوار وأن توسع المروحة بين الوزارة والمواطنين والاستعانة بمزيد من الخبراء لإيجاد حلول ترضي الطرفين.

الوزيرتان

من جهتها، أعلنت وزيرة الداخلية ريا الحسن أن القوى الأمنية تنفذ قراراً صادراً عن مجلس الوزراء، فيما توجهت وزيرة الطاقة والمياه ندى البستاني برفقة وزير الدفاع الياس بوصعب إلى بكركي للقاء البطريرك بشارة الراعي، وشرح موقف الدولة في هذا الموضوع. 

 

”مصرف لبنان هو شخص معنوي يتمتع بالاستقلال المالي“ ولكن.. من يراقبه؟

الدولية للمعلومات الشهرية/08 أيار/2019

أثار الكلام المتداول عن عزم الحكومة فرض رقابة على عمل مصرف لبنان ردود فعل بعضها مؤيد والآخر رافض المس باستقلالية المصرف، وغاب عن النقاش وجود رقابة حالية على عمل المصرف من خلال مفوضية الحكومة لدى مصرف لبنان.

استقلالية المصرف المركزي

نص قانون النقد والتسليف وإنشاء مصرف لبنان الصادر في العام 1963 في مادته 13 "المصرف هو شخص معنوي من القانون العام ويتمتع بالاستقلال المالي. وهو يعتبر تاجراً في علاقاته مع الغير ويجري عملياته وينظم حساباته وفقاً للقواعد التجارية والمصرفية وللعرف التجاري المصرفي ولا يخضع لقواعد الإدارة وتسيير الأعمال وللرقابات التي تخضع لها مؤسسات القطاع العام..."

مراقبة المصرف

تبعاً لنص المادة 41 من قانون النقد والتسليف تنشأ في وزارة المالية "مفوضية الحكومة لدى المصرف المركزي" يدير هذه المصلحة موظف برتبة مدير عام يحمل لقب "مفوض الحكومة لدى المصرف المركزي".

ومن مهام المفوض:

السهر على تطبيق قانون النقد والتسليف.

مراقبة محاسبة المصرف.

تبلغ إلى المفوض قرارات المجلس المركزي (يضم الحاكم ونوابه الأربعة ومدير عام المالية ومدير عام الاقتصاد والتجارة) وله خلال اليومين التاليين للتبلغ "أن يطلب من الحاكم تعليق كل قرار يراه مخالفاً للقانون والأنظمة ويراجع وزير المالية بهذا الصدد، وإذا لم يبت في الأمر خلال خمسة أيام من تاريخ التعليق يمكن وضع القرار في التنفيذ".

الاطلاع على جميع سجلات المصرف المركزي باستثناء تلك المشمولة بسرية المصارف.

يحق له التدخل بأي صورة في تسيير أعمال المصرف المركزي.

يطلع وزير المالية من خلال تقرير سنوي عن أعمال الرقابة خلال سنة.

يحضر عمليات إتلاف الأوراق النقدية والقطع المعدنية التي تسحب من التداول.

الواقع الحالي للمفوضية

 تتألف المفوضية من 13 موظفاً، لكن مركز مفوض الحكومة قد شغر قبل نحو ثلاث سنوات ويشغله بالإنابة مدير عام الشؤون العقارية. إن ملأ هذا الشغور وتمكين المفوض من القيام بمهامه يعطيه قدرة كبيرة على مراقبة عمل المصرف المركزي، هذا إذا تم تعيين الشخص المناسب في المكان المناسب ويتصرف هذا الموظف وفقاً لصلاحياته القانونية. وهنا يكون على كل من الحكومة ومجلس النواب التأكد من قيام مفوض الحكومة بواجباته. كما أن بإمكان لجنة المال والموازنة في مجلس النواب ومجلس النواب القيام بدورهم في المساءلة وفي رسم السياسة الإقتصادية للبلد.

 

التيار المستقل: ألا تستحق جرائم نهب الاموال العامة محكمة خاصة دولية؟

الأربعاء 08 أيار 2019 / وطنية - دان المكتب السياسي للتيار المستقل في بيان بعد اجتماعه الدوري في مقره في بعبدا برئاسة اللواء عصام أبو جمرة "تلكؤ متولي السلطة في لبنان عن تلبية طلب الدول الاجنبية المانحة "سيدر" اتخاذ القرارات الآيلة الى وقف التبذير والهدر والعمولات حتى سرقات المال العام بدءا بالمستويات العليا في الدولة، ما أدى وسيؤدي حكما الى صرف النظر عن مساعدة لبنان ووقوع اخطار تبعاته من انهيار مالي واقتصادي حتى افلاس الدولة". وطالب المجتمعون "بعد هذه الهزة التي اصابت لبنان، بتطبيق قانون الاثراء غير المشروع لاسترداد الاموال المنهوبة اقله منذ خروج الجيش السوري من لبنان عام 2005 بالتعاون مع الدول المانحة وتحت اشرافها بواسطة لجنة تحقيق تضم قضاة دوليين ولبنانيين مشهود بنزاهتهم وحيادهم وكفاءاتهم لتقصي الحقائق بالتحقيق مع كل المسؤولين الذين تعاقبوا في الحكم والادارة منذ ذلك التاريخ واسترداد الاموال المستولى عليها خلافا للقانون. وانشاء صندوق لهذه الاموال يخصص لسد العجز وانشاء البنية التحتية اسوة بالبلدان المتقدمة". وسألوا:"أفلا تستحق جرائم نهب الاموال العامة في لبنان والتي فاقت المئة مليار دولار محكمة خاصة دولية للتحقيق بملابساتها واعادتها الى خزينة الدولة، اسوة بباقي الجرائم المرتكبة وتم انشاء محاكم دولية خاصة لاجلائها؟". واعتبروا ان "الفشل الذريع الذي أصاب السلطة نتيجة تحرشها بمعاشات اصحاب الدخل المحدود على مختلف المستويات وإضرابهم عن العمل طيلة الاسبوع الفائت ما زاد مفعول انتشار النفايات والتلوث والاوبئة وتلوث الشواطىء البحرية من المجارير وبقايا المازوت وتعثر الكهرباء أيضا، بالاضافة الى ما رافق هذه الازمة على ابواب الصيف من اشاعات توطين الفلسطينيين وتمديد اقامة النازحين السوريين ما زاد الازمة تأزما مع نهاية الثلاث سنوات الاولى من عمر هذا العهد وتهديده بفشل ذريع للسنوات الثلاث الباقية، وكأنها مؤامرة تسبب بها هذا العهد لنفسه عن قصد أو عن غير قصد".  وختموا اجتماعهم بتهنئة المسلمين خصوصا واللبنانيين عموما بقدوم شهر رمضان الكريم وتمنوا ان "تنتهي هذه الازمة مع هذا الشهر الكريم لا ان يكون الاتي اعظم".

 

جهاز "أمن الدولة" وجريدة "الأخبار": المشهد الرديء

المدن - لبنان | الخميس 09/05/2019

كامل تضامننا مع "الأخبار" كصحيفة وحسب

ذهبت قوة من جهاز "أمن الدولة"، المحسوب على سلطة رئيس الجمهورية، إلى المبنى الذي يضم مكاتب جريدة "الأخبار"، ونزعت كاميرات المراقبة (وتسجيلاتها؟) التي تبين الآتين والمغادرين تلك الصحيفة. كما أن عناصر "أمن الدولة" حاولوا الاستفسار عن مكان إقامة رئيس تحريرها ابراهيم الأمين! (وما هذا الجهاز الأمني الذي لا يعرف عنوان منزل؟) وأتت هذه "الزيارة" الأمنية إلى الصحيفة المذكورة، تتويجاً لاستياء رئيس "التيار الوطني الحر"، وزير الخارجية جبران باسيل، من نشر الصحيفة تسريبات لمحاضر ومراسلات ديبلوماسية حساسة. وربما كان جهاز "أمن الدولة" بذهابه إلى الجريدة اللصيقة بحزب الله، يستكمل مسار تحقيقاته التي بدأها بمداهمة وزارة الخارجية نفسها واستجوابه لموظفيها ودبلوماسييها وإدارييها. وربما عجّلت مقالة ابراهيم الأمين في صباح اليوم نفسه، وما نضحت به من تحدٍ وفضح وتوصيفات، لا يعوزها اللؤم ولا الصحة، بحق باسيل أولاً وبسعد الحريري وحكومته ثانياً.. وبجهاز أمن الدولة نفسه، الموصوف في تلك المقالة بأن "لديه ضائقة مهنية"، في تحفيز باسيل والقيمين على القوة الأمنية في هذه "المناوشة" الخفيفة والساذجة. وإذا كنا لا نطيق فكرة أن يقترب أي جهاز أمني من أي صحيفة ومن العاملين فيها، ولا نجد أي كابح للتنديد بأي عمل ترهيبي أو قمعي أو كيدي بحق الصحافة والصحافيين، إلا أن ما "يحرجنا" هنا أن المتمثل دور الصحافي ودور الضحية، ابراهيم الأمين نفسه. فربيب الأجهزة الأمنية، المدلل عند الاستخبارات السورية، والصديق الصدوق للنظام الأمني اللبناني - السوري المشترك في زمن عار الوصاية السورية، وصاحب ضباط من طينة محمد ناصيف وعلي مملوك، ولصيق جميل السيد في أيام سطوته و"عزه"، قد يكون صاحب دور في الصحافة، لكن من الصعب أن يكون "زميلاً"، بالمعنى الأخلاقي للكلمة. فهو ينتمي إلى صنف "غوبلزي" يحترف الدعاية والإعلام ضمن جهاز حربي وفاشي النزعة والأهداف. والأمين، "المطارد" اليوم من جهاز أمني لا يتمتع بالإحتراف (حسب وصفه)، هو أصلاً ابن أجهزة أمنية غير شرعية ومخابرات غير لبنانية، والقريب المقرب من خلايا متهمة بالاغتيالات والتفجيرات، وهو الذي لم ينكر يوماً أدواره هذه وتفاخر بها وبتلك "الصداقات". وهذا الرجل الذي يرأس صحيفة، كتب بنفسه مقالات محفوظة بعض أسطرها في ذاكرة معظم الزملاء اللبنانيين، دعا فيها إلى قتلهم وهددهم بالاغتيال، وتوعد بالدخول إلى غرف نومهم والبطش بهم وبعائلاتهم. فالصحافيون عند ابراهيم الأمين الذين لا يوالون نظام الأسد ولا عماد مغنية، هم "خونة" يجب قطع أعناقهم وألسنتهم ومحاكمتهم كجواسيس وخونة وعملاء. وتلك هي "حراجتنا"، في وضوح معارضتنا وتنديدنا بالأساليب البوليسية لبعض السلطة، بل وفي معارضتنا لسياسات باسيل وسلوكياته تحديداً، وفي كامل تضامننا مع "الأخبار" كصحيفة ومع محرريها من دون أي تحفظ.. وفي الوقت نفسه، نستصعب ذاك التضامن مع الأمين، البارع في ترهيب الصحف والصحافيين على مدى 13 عاماً، أكثر بكثير من الأجهزة الأمنية اللبنانية، والضالع في صناعة خطاب الكراهية والتحريض والحض على العنف والقتل والقمع. أن يتلبس هذا الرجل دور المدافع عن حرية التعبير وحرية الصحافة، كتلبس جبران باسيل دور محاربة الفساد. وهذا ما يجعل المشهد كله ركيكاً وباعثاً على "الاستنكار".

 

قضاة لبنان يعتكفون رفضاً لاقتطاع جزء من مكاسبهم المالية

يوسف دياب/الشرق الأوسط/8 أيّار 2019

تسود الأوساط القضائية في لبنان حالة من الغضب رداً على مشروع الموازنة العامة، الذي يتضمّن بنوداً تقتطع من المكتسبات المالية للقضاة والتقديمات الصحية والتعليمية لهم ولأسرهم، ويرافق ذلك تباين في الرؤى بين «نادي قضاة لبنان» الذي دعا القضاة إلى الاعتكاف عن عقد جلسات المحاكمة والتحقيق إلى أن تتراجع الحكومة عن هذا القرار، وبين مجلس القضاء الأعلى الذي حضّ القضاة على الالتزام بعملهم، ومعالجة مطالبهم بعيداً عن التصعيد. وعلى وقع هذا التباين، يعقد قضاة لبنان اجتماعاً، بقصر العدل في بيروت عند العاشرة من صباح اليوم (الأربعاء)، «للتباحث واتخاذ القرارات المناسبة التي تصون استقلالية القضاء بشكل عام والقاضي بشكل خاص»، في ضوء ما سموه «الاعتداء المستمر والمتمادي على أمن القضاة الاجتماعي وحقوقهم المعنوية والمادية». وعلمت «الشرق الأوسط» أن رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد سيحضر الاجتماع القضائي الموسّع اليوم، وسيطلع القضاة على الاتصالات التي أجراها بالقيادات السياسية، ونتائج لقائه مع رئيس الجمهورية ميشال عون، وأكد مصدر مقرّب من مجلس القضاء الأعلى، لـ«الشرق الأوسط»، أن «مجلس القضاء لا يزال يتمنّى على القضاة القيام بمهامهم على أكمل وجه، انطلاقاً من دور القضاء المؤتمن على حقوق الناس». وشدد على أن المجلس «لن يقف مكتوف اليدين حيال أي انتقاض من حقوق القضاة، وأن الأجواء التي لمسها القاضي فهد من المسؤولين إيجابية». وسيخصص القضاة اجتماع اليوم لتقييم الخطوات التي اتخذتها الحكومة في جلستها التي انعقدت أمس، وما إذا كانت تراجعت عن قرار حسم بعض الامتيازات المعطاة للقضاة، على أن يتخذ القرار بالاستمرار في الاعتكاف أو تعليقه. وأكد أحد أعضاء نادي القضاة لـ«الشرق الأوسط» أن «الاعتكاف التحذيري الذي بدأ يوم الجمعة الماضي كان ناجحاً والتزم به معظم القضاة، لكن القرار استثنى الجلسات التي يحاكم فيها موقوفون، والبت بطلبات إخلاء سبيل الموقوفين». وقال: «سندرس مقترحات الحكومة التي أعدتها في مشروع الموازنة قبل إرسالها إلى المجلس النيابي، ونتخذ القرار المناسب بشأنها». ولم يخف المصدر القضائي وجود «تباين في وجهات النظر بين نادي القضاة ومجلس القضاء الأعلى، حول أسباب وكيفية الدفاع عن حقوق القضاة»، عادّاً أن «تحرّك نادي القضاة هو لتحصيل حقوق القضاة؛ بمن فيهم مجلس القضاء الأعلى الممثل الوحيد للسلطة القضائية»، لافتاً إلى أن «الالتزام بقرار الاعتكاف كان كاملاً، وهو أوصل رسالة إلى الحكومة بأن حقوق السلطة القضائية لا يمكن هضمها أو الانتقاص منها».

وأبرز ما يتضمّنه مشروع الموازنة، اقتطاع 10 في المائة من مساهمة الخزينة بصندوق تعاضد القضاة البالغ 10 مليارات ليرة سنوياً (7 ملايين دولار أميركي)، وحسم جزء من المساعدات الطبية وعائدات الأدوية والمساهمة التعليمية، التي يستفيد منها 560 قاضياً، ونحو 1200 مساعد قضائي.

ويعدّ هذا الاعتكاف الثالث في تاريخ القضاء؛ إذ سبقه تحركان مماثلان حصلا عامي 2017 و2018، بسبب قرارات اتخذتها الحكومة بينها إلغاء صندوق تعاضد القضاة والمساعدين القضائيين برمته، ولم تتوقف تلك التحركات إلا بعد تراجع الحكومة عن هذا القرار. وعدّ المصدر القضائي أن «المس بصندوق تعاضد القضاة هو مس بالأمن الاجتماعي للقضاة، خصوصاً أن الصندوق يموّل نفسه بنفسه من رسوم الدعاوى القضائية»، مذكراً بأن «المرفق العدلي (القضاء) يؤمن موارد هائلة لخزينة الدولة، وهو ثاني مورد بعد الجمارك، وتتقدم على عائدات قطاع الاتصالات، خصوصاً مع ارتفاع عدد الدعاوى بنسبة كبيرة»، مؤكداً أن «القاضي يجب أن يكون مرتاحاً، ولديه صفاء ذهني، ليكون قادراً على إنصاف الناس والمتقاضين». وكان وفد قضائي برئاسة رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد ضم ممثلين عن القضاء العدلي والإداري والمالي، زار رئيس الجمهورية ميشال عون، وعرض معه ملاحظات الجسم القضائي على مشروع موازنة 2019، لا سيما لجهة تضمينه اقتطاع نسبة 10 في المائة من مساهمة الدولة السنوية في صندوق تعاضد القضاة، إضافة إلى بنود أخرى عدّ الوفد أنها «تمس الضمانات المالية للقضاة، ومنها ما يتعلق بمداخيل صندوق تعاضد القضاة، وما يمس بالتعويضات التي يتقاضاها بعض القضاة لقاء أعمال تتصف بالإضافية، وكذلك واردات الصندوق من غرامات السير». وأكد الرئيس عون على «استقلالية السلطة القضائية بالنسبة إلى سائر السلطات، ووجوب التنسيق المسبق معها فيما يعني حقوق القضاة». ولفت إلى أن «صندوق تعاضد القضاة يخضع لوصاية وزير العدل الإدارية، ومساهمة الدولة هي جزء من مداخيله والجزء الآخر من الأحكام القضائية».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن ترسم خطوطا حمراء لإيران في العراق

العرب/09 أيار/2019

بومبيو للحكومة العراقية: هل أنتم قادرون على حماية أمن بعثتنا وجنودنا.

شوارب إيران يجب أن تقصر في العراق

بغداد - عكست زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى بغداد صلابة استراتيجية واشنطن في تنفيذ العقوبات على إيران، وجدية واضحة من إدارة الرئيس دونالد ترامب في رسم خطوط حمر أمام طهران والتلويح بردود قاسية إذا ما غامرت هي أو أذرعها بأي تهور ميداني ضد القوات أو المصالح الأميركية في الشرق الأوسط. ووضعت الزيارة، غير المعلنة لبومبيو، الحكومة العراقية “أمام مسؤولياتها” في ظل تزايد التصريحات الإيرانية التي تتضمن تهديدات مباشرة. وقالت مصادر رفيعة لـ”العرب” إن “بومبيو أبلغ رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس الحكومة عادل عبدالمهدي، بأن الولايات المتحدة لن تتخذ خطوة الحرب الأولى ضد إيران، لكنها لن تتردد في حماية أمن بعثتها وجنودها في العراق”. وتابعت المصادر أن “بومبيو قدم للعراقيين تصورا معززا بالأدلة، عن خطط إيرانية يمكن تطبيقها في أي لحظة لتصعيد التوتر في المنطقة”، مشيرة إلى أن “الوزير الأميركي قدم للمسؤولين العراقيين أدلة استخبارية تشير إلى تخطيط مجموعة عراقية على صلة بإيران لتنفيذ عملية عسكرية ضد مجمع يضم قوات أميركية شمال بغداد، وآخر غربها”.

بريت مكغورك: عدم وجود قنوات دبلوماسية مع إيران يزيد الحاجة إلى التواصل غير المباشر عبر بغداد

وشملت المعلومات الاستخبارية أيضا “خططا تتعلق بمهاجمة مبنى السفارة الأميركية في بغداد عبر صواريخ قصيرة المدى”، فضلا عن “خطط إيرانية جدية لإغلاق مضيق هرمز، وفقا للمصادر التي زادت أن “بومبيو تطرق إلى تهديد إيراني حقيقي يستهدف مصالح دول تقع على الخليج العربي”. وأضافت أن “وزير الخارجية الأميركي سأل المسؤولين العراقيين الذين قضى معهم أربع ساعات، صراحة، ما إذا كانت بلادهم قادرة على حماية أمن البعثة الدبلوماسية الأميركية والجنود الأميركيين العاملين في البلاد”، مؤكدة أن “بومبيو سمع تعهدا عراقيا صريحا بهذا الأمر”. وعقب انتهاء مباحثاته مع صالح وعبدالمهدي، أبلغ بومبيو الصحافيين الذين يرافقونه في طائرته، بأنه بحث مع المسؤولين العراقيين “أهميّة أن يضمن العراق قدرته على توفير الحماية المناسبة للأميركيين في بلدهم”، مشيراً إلى أنّ المسؤولين العراقيين “أظهروا أنّهم يدركون أن هذه مسؤوليتهم”. وأقر بومبيو بأنه أطلع المسؤولين العراقيين “على سيل التهديدات المتزايد الذي رأيناه (من إيران)”، فضلا عن إعطائهم “خلفية أكثر قليلا حول ذلك حتى يقوموا بكل ما بوسعهم لتأمين الحماية لفريقنا”. وجاءت هذه الزيارة، في ظل تقارير تؤكد تنامي نفوذ قوات الحشد الشعبي على حساب الحكومة العراقية، ما تسبب في إثارة القلق في واشنطن.

وذكرت مصادر سياسية عراقية أن “فصائل في قوات الحشد الشعبي، مرشحة فوق العادة، للمشاركة في أي تصعيد ميداني ضد الولايات المتحدة الأميركية في العراق”، مشيرة إلى أن “هذه الفصائل يمكنها استلهام نمط الجماعات التكفيرية في التمرد، من خلال استخدام السيارات الملغمة والعبوات الناسفة، وحتى الانتحاريين”.

ولدى القوات الأميركية تجربة استمرت لسنوات مع هذه الفصائل في العراق انتهت بتعرضها إلى خسائر بشرية ومادية، على غرار عمليات نفذتها عصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي، في مدينتي النجف وكربلاء خلال عامي 2006 و2007 وتسببت في سقوط قتلى في الجيش الأميركي.

في غضون ذلك، أكد المبعوث الأميركي الخاص للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش بريت مكغورك، أن زيارة بومبيو إلى بغداد، هي محاولة “للحد من مخاطر سوء الفهم”، فضلا عن “عدم وجود قنوات دبلوماسية للولايات المتحدة مع إيران”. وقال مكغورك إن الزيارة “خطوة ذكية للقاء القادة العراقيين وجها لوجه”، وأنها تضمن “المزيد من التواصل، وهذا أفضل للحد من مخاطر سوء الفهم وسوء التقدير”، مشيرا إلى أن “عدم وجود قنوات دبلوماسية مع إيران يزيد الحاجة إلى التواصل غير المباشر عبر بغداد”.

عرض مايك بومبيو

لن نتخذ خطوة الحرب الأولى ضد إيران

لن نتردد في حماية جنودنا في العراق

عرض خطط ميليشيات لمهاجمة القوات الأميركية

عرض مخطط مهاجمة السفارة الأميركية

ويقول مراقبون إن مكغورك يقدم المزيد من الشرح لمقاصد الزيارة المفاجئة التي قام بها بومبيو إلى العراق، لاسيما في ما يتعلق بضرورة قيام بغداد بتقديم شرح واف للإيرايين بشأن حراجة الموقف. ولم يطلب الوزير الأميركي من المسؤولين العراقيين نقل رسائل واضحة إلى إيران، لكن المصادر المواكبة تؤكد أن “الولايات المتحدة لن تغضب إذا قامت بغداد بعرض فحوى وتفاصيل الموقف الأميركي على الإيرانيين”، مؤكدة أن “هذا ربما سيكون التحذير الأميركي الأخير لإيران”. وجاءت زيارة بومبيو إلى العراق، بعد يومين من تحذير الولايات المتحدة إيران من أنّها ستردّ بـ”قوة شديدة” على أي هجوم، فيما أرسلت واشنطن حاملة الطائرات “يو.أس.أس.أبراهام لينكولن”، وسربا من طائرات “B 52، العملاقة المتخصصة في الهجوم الجوي البعيد، إلى منطقة الشرق الأوسط. ويعتقد المراقبون أن واشنطن ليست لديها أسرار تودعها في بغداد فهي لا تثق بالحكومة العراقية من جهة علاقتها بإيران، لذلك حضر بومبيو بنفسه ليؤكد أن الأميركيين جادون في الرد على أي اعتداء تتعرض له أهداف أميركية على الأراضي العراقية محملا حكومة عبدالمهدي المسؤولية. وقلل مراقب سياسي عراقي من القول بأن الولايات المتحدة تعتمد في حماية سفارتها في بغداد على الجهات العراقية، مشيرا إلى أنه إضافة إلى الشركات الأمنية التي تتولى القيام بذلك مباشرة، تمتلك الولايات المتحدة عيونا داخل الجماعات المسلحة الموالية لإيران، تزودها بالمعلومات أولا بأول. وهو ما يجعلها على اطلاع على تحركات تلك الجماعات من أجل إفشالها في وقت مبكر.

وقال المراقب في تصريح لـ”العرب” إن ما يهم الولايات المتحدة أن تحرم إيران من لعب أوراقها في العراق وهو مضمون التحذير الأميركي الذي حمله بومبيو إلى الحكومة العراقية في زيارته القصيرة، وهو تحذير يضع الحكومة العراقية في مواجهة مع الميليشيات التي تعتقد طهران أن في إمكانها إشغال الولايات المتحدة عن هدفها الرئيسي، أي استهداف إيران. واعتبر أن الحديث عن انقطاع قنوات الاتصال بين الولايات المتحدة وإيران فيه الكثير من التبسيط، ذلك لأن الطرفين يملكان وسطاء يطمئنان إليهم أكثر من اطمئنانهم إلى الجانب العراقي الذي صار أشبه برهينة بأيدي زعماء الميليشيات الموالين لإيران، وهو ما يزعج الإدارة الأميركية غير أنها تتعامل معه بحذر، في انتظار أن ينجلي الموقف.

 

مسؤول أميركي: أي هجوم إيراني على الولايات المتحدة أو حلفائها سيواجه بالقوة

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»08 أيار/2019/قال المبعوث الأميركي الخاص لإيران، برايان هوك، اليوم (الأربعاء)، إن أي هجوم إيراني على الولايات المتحدة أو حلفائها سيُواجه بالقوة. وأضاف هوك، للصحافيين، في اتصال عبر الهاتف، أن تحلُّل إيران من بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مخالف للقواعد الدولية. وتابع أن الولايات المتحدة لا تريد الحرب مع إيران لكنها ستواصل ممارسة أقصى قدر من الضغوط على طهران إلى أن تغير سلوكها. وأكد أن إعلان النظام الإيراني توسيع برنامجه النووي مناف للمعايير الدولية ومحاولة أخرى للابتزاز النووي من جانب النظام. ودعا الموفد الأميركي "المجتمع الدولي إلى تحميل النظام مسؤولية تهديده بتوسيع برنامجه النووي"، معتبرا أن هذا الأمر يشكل "تحديا مستمرا من أجل السلام والامن العالميين". ونبه هوك إلى أن الولايات المتحدة "عازمة على حرمان النظام الايراني أي قدرة لصنع سلاح نووي، وستواصل ممارسة أكبر قدر من الضغط حتى يتخلى عن طموحاته المزعزعة للاستقرار". وردا على سؤال عن احتمال فرض عقوبات أميركية جديدة ردا على ما اعلنته ايران، قال: "وعدت قبل فترة قصيرة بعقوبات إضافية وحتى الأن وفيت دائما بوعدي". وذكر أن السياسة الخارجية الإيرانية يمكن تغييرها، لكنه لم يخض في التفاصيل. وقال المبعوث الأميركي لقناة العربية إن واشنطن تريد التفاوض على اتفاق جديد مع طهران، وإن تم سيعرض على الكونجرس للمصادقة عليه كمعاهدة. وأضاف أن أميركا ستفرض عقوبات جديدة على إيران. وفي سياق متصل، اعتبر وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الذي يزور لندن، اليوم (الأربعاء)، أن إعلان إيران تعليق تنفيذ بعض تعهداتها في الاتفاق الدولي حول برنامجها النووي «ملتبس بشكل متعمد»، وقال: «علينا أن ننتظر ماذا ستكون خطوات إيران الفعلية قبل تحديد الرد الأميركي». وصرح بعيد لقائه نظيره البريطاني، جيريمي هانت: «علينا أن نرى ما سيفعله الإيرانيون قبل اتخاذ قرار بشأن رد أميركي، لقد أدلى الإيرانيون بعدد من التصريحات حول أعمال ينوون القيام بها بهدف استدراج رد فعل دولي»، مضيفا: «سنتّخذ قرارات مناسبة». وبعدما أكد مراقبة أنشطة إيران، أبدى ثقته بالتوصل إلى رد موحد من قبل «المملكة المتحدة وحلفائنا الأوروبيين لضمان عدم وصول إيران إلى منظومة سلاح نووي». وأثار بومبيو موضوع آلية «دعم المبادلات التجارية» (إنستيكس) التي أطلقتها بريطانيا وفرنسا وألمانيا هذا العام، التي تسمح للشركات الأوروبية بمواصلة التعامل مع إيران من دون تعرّضها لعقوبات. وتابع: «لقد تحادثنا مع المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا حول (إنستيكس)»، مضيفاً: «هناك ترتيبات في العقوبات التي فرضناها تسمح بدخول المساعدات الإنسانية ومنتجات أخرى إلى البلاد». وتابع «ما دامت هذه الآلية (إنستيكس) تُستخدم لذاك الهدف المحدد، الذي لا يتعارض مع العقوبات فإنها بالطبع لن تمسّ»، مضيفاً: «عندما تتخطى التعاملات هذا الحد، سنجري تقييما ونعيد النظر، وستُفرض عقوبات ضد أولئك المتورّطين في تلك التعاملات». وفي واشنطن، قال تيم موريسون، المساعد الخاص للرئيس الأميركي وكبير مسؤولي شؤون أسلحة الدمار الشامل والدفاع البيولوجي، في مؤتمر صحافي: «إذا كنت بنكاً أو مستثمراً أو شركة تأمين أو غير ذلك من الأنشطة في أوروبا، فعليك أن تعلم أن المشاركة في آلية الغرض الخاص قرار تجاري سيئ جداً». ووصف تحرك إيران لتقليل القيود على برنامجها بأنه «ليس سوى ابتزاز نووي لأوروبا».

 

ترمب يعلن عن عقوبات جديدة ضد إيران ويهدد بالمزيد

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»08 أيار/2019/أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم (الأربعاء)، عن عقوبات ضد «صناعات الحديد والصلب والألمنيوم والنحاس الإيرانية»، وهدد باتخاذ إجراءات جديدة «إذا لم تغيّر طهران سلوكها جذرياً». وقال البيت الأبيض، في بيان، إن ترمب أصدر أمراً تنفيذياً يشمل قطاعات الحديد والصلب والألمنيوم والنحاس في إيران، والتي تشكل أكبر مصدر لإيرادات الصادرات غير البترولية وتمثل 10% من صادرات طهران. ويأتي قرار ترمب بعد ساعات من إعلان طهران تعليق بعض تعهداتها في الاتفاق النووي التاريخي المبرم عام 2015 مع الدول الكبرى بعد عام على القرار الأميركي الانسحاب من هذا الاتفاق، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم (الأربعاء). وتم إبلاغ القرار رسمياً صباح اليوم في طهران لسفراء الدول التي لا تزال موقِّعة على الاتفاق (ألمانيا والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا)، وفق الوزارة.

 

ظريف يحمل إلى موسكو اقتراح «منطقة أمنية» على حدود تركيا

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط أونلاين»»/08 أيار/2019/يجري وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف جولة محادثات اليوم في موسكو مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف ينتظر أن تركز على تطورات الوضع في سوريا، وخصوصا في المنطقة الشمالية، ونيات أنقرة إنشاء منطقة أمنية على طول الحدود مع سوريا. وأعلنت الخارجية الروسية أن الطرفين يسعيان إلى «تنسيق المواقف» حيال الملفات الإقليمية والدولية وخصوصا على صعيد الأزمة السورية، في حين استبق الوزير الإيراني مباحثاته بالتأكيد على ضرورة أن «يبسط الجيش السوري سيطرته على كل المناطق الشمالية، مع مراعاة المطالب الأمنية المشروعة لتركيا». وأفاد بيان أصدرته الخارجية الروسية بأن المحادثات ستتناول طيفا واسعا من الملفات على رأسها الوضع في سوريا والأزمة النووية الإيرانية. وزاد أن الوزيرين سيبحثان «الوضع الحالي للعلاقات متعددة الجوانب بين روسيا وإيران، والخطوات الملموسة لمواصلة تقدمهما». كما من المقرر «ضبط المواقف» حول الموضوعات الرئيسية على جدول الأعمال الدولي والإقليمي، وبالدرجة الأولى على صعيد التسوية السورية، والاتفاق النووي الإيراني والوضع في فنزويلا. ومهد ظريف لمناقشاته في موسكو بتأكيد أن «استقرار وأمن سوريا مرتبطان بتأمين الحدود السورية - التركية، مع مراعاة إنهاء قلق أنقرة المشروع». وقال ظريف لوكالة أنباء «سبوتنيك» الحكومية الروسية إن «الطريقة الوحيدة لاستعادة الأمن والاستقرار في سوريا وتأمين حدود سوريا مع تركيا، وإنهاء قلق أنقرة المشروع وحمايتها، هي انتشار القوات السورية على الحدود السورية - التركية». وشدد على أن «العلاقات الجيدة بين دول المنطقة مفيدة للمنطقة بأسرها. مؤكدا أن إطلاق العلاقات بين أنقرة ودمشق يصب في صالح المنطقة والبلدين». وحملت هذه الإشارة تأكيدا على عرض سابق لطهران للعب دور في فتح قنوات اتصال بين تركيا والحكومة السورية. وردا على سؤال علاقة واشنطن مع المكون الكردي وتفاهماتها الحالية مع أنقرة حول «المنطقة الآمنة» في الشمال، قال ظريف إنه «يجب الانتظار أكثر ومراقبة التطورات المستقبلية، برأينا لم يحن الوقت بعد لتقديم تحليل مفصل عن نية واشنطن الانسحاب من سوريا». في غضون ذلك قال مدير مركز المصالحة التابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء فيكتور كوبتشيشين، في إيجاز صحافي، إن قاعدة «حميميم» تعرضت الاثنين لعمليتي قصف من راجمات صواريخ، نفذت الأولى صباحا والثانية مساء. وجرى إطلاق النار في كلا المرتين من الجهة الشرقية من بلدة الزاوية الواقعة في منطقة إدلب لخفض التصعيد، والخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام.

وأضح كوبتشيشين أنه «تم بشكل عام إطلاق 36 قذيفة صاروخية»، مشيرا إلى أن «المسلحين أداروا إطلاق النار بواسطة طائرة مسيرة». وشدد مدير مركز حميميم على أن «عمليتي القصف جرى صدهما بقدرات القوات النظامية للدفاع الجوي»، لافتا إلى أن الهجومين لم يسفرا عن سقوط ضحايا أو وقوع أضرار في القاعدة. وذكر كوبتشيشين أن «كل النقاط، التي أطلق منها المسلحون القذائف الصاروخية، تم رصدها وتدميرها بطيران القوات الجوية الفضائية الروسية، ونيران مدفعية القوات الحكومية السورية». وكانت وزارة الدفاع الروسية أشارت إلى تزايد عدد ونوعية الهجمات التي تعرضت لها القاعدة الروسية خلال الشهر الأخير. وقالت إن المسلحين حاولوا منذ أوائل أبريل (نيسان) الماضي استهداف قاعدة حميميم في اللاذقية 15 مرة على الأقل، بواسطة طائرات مسيرة وراجمات صواريخ، وأفادت بأنه تم صد كل الهجمات التي نفذ معظمها من أراضي منطقة إدلب لخفض التصعيد. إلى ذلك، أفادت قناة «آر تي» الحكومية الروسية نقلا عن مصادر في سوريا، بأن وحدات الجيش السوري تقدمت في ريف حماة الشمالي الغربي واستعادت السيطرة على قرى البانة وتل عثمان وتل الصخر والشنابرة ومزرعة الراضي ومزارع العبد الله. ولفتت إلى أن قوات الجيش السوري «وسعت نطاق ردها على خروقات الإرهابيين واعتداءاتهم المتواصلة على المناطق الآمنة في ريفي حماة وإدلب، واستهدفت بعمليات مكثفة مواقع انتشار المجموعات الإرهابية وخطوط إمداداتها ومحاور تحركها بريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي». وكانت وزارة الدفاع الروسية حذرت في وقت سابق من أن «الفصائل المسلحة في الأراضي، التي تدخل ضمن منطقة إدلب لخفض التصعيد، تحشد قواتها تحت قيادة (هيئة تحرير الشام) (جبهة النصرة سابقا) استعدادا لشن هجوم واسع على مدينة حماة». على صعيد آخر، أعلنت الهيئات القضائية في جمهورية إنغوشيتيا الروسية في منطقة شمال القوقاز أنها فتحت تحقيقات جنائية ضد ثلاث فتيات، اتهمن بالمشاركة في نشاط إرهابي على أراضي سوريا.

وأفاد بيان أصدرته دائرة التحقيقات المحلية التابعة للجنة التحقيق المركزية الروسية، بأن الفتيات اللواتي تبلغ أعمارهن 19 و22 و27 سنة، قمن على الأقل بزيارتين إلى سوريا واحدة في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2014 والأخرى في مايو (أيار) عام 2015. وشاركن في «نشاط مجموعة مسلحة على أراضي سوريا مدرجة على لوائح الإرهاب الروسية». ولم يذكر البيان تفاصيل أوسع عن نشاط المتهمات اللواتي قد يواجهن عقوبة تصل إلى السجن لمدة عشرين سنة. وكانت موسكو عملت على إعادة عشرات من «أرامل الدواعش» في سوريا وفقا للوصف الذي تطلقه عليهن الصحافة. وتمت خلال الشهور الماضية ملاحقة عدد من العائدات بعد توافر معطيات عن انخراطهن في نشاط إرهابي.

 

مسؤول أميركي: أي هجوم إيراني على الولايات المتحدة أو حلفائها سيواجه بالقوة

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»»/08 أيار/2019/قال المبعوث الأميركي الخاص لإيران، برايان هوك، اليوم (الأربعاء)، إن أي هجوم إيراني على الولايات المتحدة أو حلفائها سيُواجه بالقوة. وأضاف هوك، للصحافيين، في اتصال عبر الهاتف، أن تحلُّل إيران من بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مخالف للقواعد الدولية. وتابع أن الولايات المتحدة لا تريد الحرب مع إيران لكنها ستواصل ممارسة أقصى قدر من الضغوط على طهران إلى أن تغير سلوكها. وأكد أن إعلان النظام الإيراني توسيع برنامجه النووي مناف للمعايير الدولية ومحاولة أخرى للابتزاز النووي من جانب النظام. ودعا الموفد الأميركي "المجتمع الدولي إلى تحميل النظام مسؤولية تهديده بتوسيع برنامجه النووي"، معتبرا أن هذا الأمر يشكل "تحديا مستمرا من أجل السلام والامن العالميين". ونبه هوك إلى أن الولايات المتحدة "عازمة على حرمان النظام الايراني أي قدرة لصنع سلاح نووي، وستواصل ممارسة أكبر قدر من الضغط حتى يتخلى عن طموحاته المزعزعة للاستقرار". وردا على سؤال عن احتمال فرض عقوبات أميركية جديدة ردا على ما اعلنته ايران، قال: "وعدت قبل فترة قصيرة بعقوبات إضافية وحتى الأن وفيت دائما بوعدي". وذكر أن السياسة الخارجية الإيرانية يمكن تغييرها، لكنه لم يخض في التفاصيل.

وقال المبعوث الأميركي لقناة العربية إن واشنطن تريد التفاوض على اتفاق جديد مع طهران، وإن تم سيعرض على الكونجرس للمصادقة عليه كمعاهدة.

وأضاف أن أميركا ستفرض عقوبات جديدة على إيران. وفي سياق متصل، اعتبر وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الذي يزور لندن، اليوم (الأربعاء)، أن إعلان إيران تعليق تنفيذ بعض تعهداتها في الاتفاق الدولي حول برنامجها النووي «ملتبس بشكل متعمد»، وقال: «علينا أن ننتظر ماذا ستكون خطوات إيران الفعلية قبل تحديد الرد الأميركي». وصرح بعيد لقائه نظيره البريطاني، جيريمي هانت: «علينا أن نرى ما سيفعله الإيرانيون قبل اتخاذ قرار بشأن رد أميركي، لقد أدلى الإيرانيون بعدد من التصريحات حول أعمال ينوون القيام بها بهدف استدراج رد فعل دولي»، مضيفا: «سنتّخذ قرارات مناسبة».

وبعدما أكد مراقبة أنشطة إيران، أبدى ثقته بالتوصل إلى رد موحد من قبل «المملكة المتحدة وحلفائنا الأوروبيين لضمان عدم وصول إيران إلى منظومة سلاح نووي». وأثار بومبيو موضوع آلية «دعم المبادلات التجارية» (إنستيكس) التي أطلقتها بريطانيا وفرنسا وألمانيا هذا العام، التي تسمح للشركات الأوروبية بمواصلة التعامل مع إيران من دون تعرّضها لعقوبات. وتابع: «لقد تحادثنا مع المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا حول (إنستيكس)»، مضيفاً: «هناك ترتيبات في العقوبات التي فرضناها تسمح بدخول المساعدات الإنسانية ومنتجات أخرى إلى البلاد». وتابع «ما دامت هذه الآلية (إنستيكس) تُستخدم لذاك الهدف المحدد، الذي لا يتعارض مع العقوبات فإنها بالطبع لن تمسّ»، مضيفاً: «عندما تتخطى التعاملات هذا الحد، سنجري تقييما ونعيد النظر، وستُفرض عقوبات ضد أولئك المتورّطين في تلك التعاملات». وفي واشنطن، قال تيم موريسون، المساعد الخاص للرئيس الأميركي وكبير مسؤولي شؤون أسلحة الدمار الشامل والدفاع البيولوجي، في مؤتمر صحافي: «إذا كنت بنكاً أو مستثمراً أو شركة تأمين أو غير ذلك من الأنشطة في أوروبا، فعليك أن تعلم أن المشاركة في آلية الغرض الخاص قرار تجاري سيئ جداً». ووصف تحرك إيران لتقليل القيود على برنامجها بأنه «ليس سوى ابتزاز نووي لأوروبا».

 

نتنياهو: إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي

تل أبيب: «الشرق الأوسط أونلاين»/08 أيار/2019/قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم (الأربعاء)، إن إسرائيل لن تسمح لإيران بحيازة أسلحة نووية، مؤكدا موقفا قائما منذ فترة طويلة، وذلك بعد أن أعلنت إيران أنها ستتراجع عن بعض التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وأضاف نتنياهو في كلمة بمناسبة (يوم الذكرى): «سمعت صباح اليوم وأنا في طريقي إلى هنا أن إيران تعتزم استئناف برنامجها النووي... لن نسمح لإيران بحيازة أسلحة نووية، وسنواصل قتال من يسعون لقتلنا». وهدد الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم باستئناف تخصيب اليورانيوم بمستوى مرتفع إذا لم تف القوى العالمية بتعهداتها بمقتضى الاتفاق النووي، وذلك ردا على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق قبل عام. وقال كلمة بثها التلفزيون الرسمي أن بقية الدول الموقعة على الاتفاق، وهي ألمانيا والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا، أمامها مهلة 60 يوما لتنفيذ تعهداتها بحماية القطاع النفطي والمصرفي بإيران من العقوبات الأميركية. وتعليقا على التصعيد الإيراني، قالت وزيرة الدفاع الفرنسية إن بلادها تريد الإبقاء على الاتفاق النووي، وحذرت طهران من عدم احترام التزاماتها قائلة إن ذلك "قد يجعل مسألة إعادة تفعيل آلية العقوبات مطروحة". كما دعت الصين إلى الالتزام بتطبيق الاتفاق النووي بالكامل. وقال الناطق باسم الخارجية الصينية غينغ شوانغ للصحافيين: "إن الالتزام بالاتفاق وتطبيقه من مسؤولية كل الأطراف".

 

بنس: إيران تسعى لإنشاء “قاعدة آمنة للإرهابيين” في فنزويلا

السياسة/08 أيار/2019/اتهم نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، إيران بالسعي لإنشاء “قاعدة آمنة للإرهابيين” في فنزويلا، واصفا سلطات كاراكاس بأنها تشكل أكبر خطر على السلام في نصف الكرة الغربي.

وقال بنس في كلمة ألقاها في المؤتمر الدولي السنوي لبلدان أميركا الشمالية والجنوبية في واشنطن: “يتعاون النظام الإيراني مع النظام الفاسد في فنزويلا لإنشاء قاعدة آمنة للإرهابيين، كما يعمل حزب الله على توسيع شبكته الخطرة في فنزويلا”، مضيفا أن “من الواضح أيضا أن روسيا تحتاج إلى مواقع في نصف الكرة هذا وفي فنزويلا”، ومشيرا إلى أن روسيا تلعب دور “مانح الأمل الأخير” بالنسبة للسلطات الفنزويلية التي لا يمكن أن تحصل على أموال في الدول الأخرى.

ودعا الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، من جديد للاستقالة، قائلا: “إن الصراع في فنزويلا هو الصراع بين الدكتاتورية والديمقراطية، ويعد نيكولاس مادورو الدكتاتور الذي ليس لديه أي حق في السلطة، ويجب أن يستقيل”. ووصف حكومة مادورو بأنها تشكل “أكبر خطر على السلام والاستقرار والازدهار في نصف الكرة الغربي”

 

نقل إيران صواريخ بالقوارب… سبب تحرك القوات الأميركية

واشنطن- وكالات/08 أيار/2019/ نقلت شبكة “سي إن إن CNN” عن مصادر في الاستخبارات الأميركية أن إيران نقلت عدة صواريخ عبر القوارب في الخليج العربي، وذلك بعد تهديداتها بإغلاق مضيق هرمز.

وأكد التقرير أن نقل صواريخ باليستية قصيرة المدى على متن قوارب في الخليج من قبل القوات الإيرانية قد يكون أحد الأسباب الحاسمة التي قررت الولايات المتحدة بموجبها نقل مجموعة من حاملات الطائرات والقاذفات من طراز B-52 إلى الشرق الأوسط.

ونقلت “سي إن إن” عن عدد من المسؤولين الأميركيين، الذين لديهم معرفة بالوضع، أن هذه المخاوف بشأن حركة الصواريخ كانت واحدة من خيوط معلومات استخبارية متعددة من مصادر مختلفة أدت إلى اعتقاد الولايات المتحدة بأن إيران لديها القدرة والنية على شن ضربات ضد أهداف أميركية.

وفي وقت سابق، أول من أمس، قال المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، النقيب بيل أوربان، إنهم رأوا “مؤشرات على أن جماعات تعمل لصالح إيران بالوكالة تستعد لمهاجمة القوات الأميركية في المنطقة”. وليس من الواضح ما إذا كانت إيران قد تطلق الصواريخ من القوارب، أو إذا كانت تنقلها لاستخدامها من قبل القوات الإيرانية على الأرض. وقال المسؤولون إن البنتاغون يفكر في إرسال قوة نيران إضافية إلى المنطقة، بما في ذلك أنظمة الدفاع المضادة للصواريخ، كما يمكن أن ترسل الولايات المتحدة بطاريات صواريخ باتريوت إلى المنطقة، بحسب المسؤولين. وتقول “سي إن إن” إنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن عمليات الانتشار الإضافية، لكن المسؤولين أوضحوا أنه إذا تراجع الإيرانيون قد لا تكون هناك حاجة إلى البطاريات. ويعتقد البنتاغون حالياً أن تصرفات إيران قد تعرض القوات الأميركية وقوات التحالف في منطقة الخليج للخطر. كما يراقب مسؤولو الجيش والمخابرات الأميركية حركة الصواريخ الإيرانية على مدار الساعة، لكنهم لم يروا بعد انسحاباً.

 

“طلاغرام” و”هاتغرام”… عين إيران على “محادثات” مواطنيها!

طهران – وكالات/08 أيار/2019/كشف النائب عن مدينة مشهد الإيرانية نصر الله بجمانفار، أن وزارتي الاستخبارات والاتصالات وحدتا جهودهما لإنشاء وإدارة تطبيقات الوسائل الاجتماعية المحلية المراقبة، لمنع الناس من استخدام المنصات الدولية الآمنة. وقال “أنشأت الحكومة تطبيقي طلاغرام وهاتغرام تحت رعاية وزارتي الاستخبارات والاتصالات، وأنفقت عليهما 400 مليار تومان، من أجل السيطرة على أنشطة الناس عبر مواقع التواصل. وأعلن أن لديه “الكثير من الوثائق” التي تثبت أن التطبيقين يعملان “تحت إشراف وزارتي الاستخبارات والاتصالات”. يذكر أن إيران حظرت تطبيق “تلغرام” بعد احتجاجات جماهيرية، حارمة آلاف المستخدمين منه.

 

لافروف : خروج واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني جعله هشاً

"الكرملين" : طهران تعرضت لاستفزاز وخطوات متهورة من أميركا

موسكو- وكالات/08 أيار/2019/دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الموقعين على الاتفاق النووي الإيراني إلى الالتزام بالاتفاق. وقال، خلال مؤتمر صحافي في موسكو مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، “اعتقد بأن الخطوات العملية الوحيدة التي ينبغي اتخاذها من أجل حل الوضع… هي إقناع باقي المشاركين بالوفاء بالتزاماتهم”. وأكد لافروف أن خروج واشنطن من الاتفاق النووي جعله هشا، مضيفا “أدعو واشنطن للديبلوماسية في حل الأزمات لا التهديدات العسكرية”. وأعلن لافروف أن موسكو تلقت رسالة من الرئيس الإيراني حسن روحاني حول الاتفاق النووي الإيراني وتدرسه بعناية. وقال : “لقد تلقينا رسالة للقيادة الروسية، ونحن ندرسها بعناية، وبالطبع يوفر هذا الاجتماع فرصة لاجراء التقييمات وهي قيمة للغاية”. وأوضح لافروف أن السلوك غير المسؤول من قبل الولايات المتحدة هو ما أدى إلى الموقف حول خطة العمل المشتركة، مبينا ان: “المسألة الرئيسية التي سنناقشها هي الوضع غير المقبول حول خطة العمل الشاملة المشتركة لتسوية الوضع حول البرنامج النووي الإيراني، وهو الوضع الذي نشأ بسبب السلوك غير المسؤول للولايات المتحدة، التي تخلت عن التزاماتها التي حددها قرار مجلس الأمن الدولي”. وأضاف: “نقدر التزام إيران بالاتفاقات التي تم التوصل إليها وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وهو ما أكده بيان طهران الاخير”. وأعلن الكرملين أول من أمس، أن قرار طهران وقف تنفيذ بعض بنود الاتفاق النووي جاء نتيجة للخطوات المتهورة لواشنطن، بحسب ما أفادت وسائل إعلام روسية. كما قال إن إيران تعرضت لاستفزاز سبب تراجعها عن بعض بنود الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بسبب ضغوط خارجية، ملقيا باللوم في ذلك على الولايات المتحدة. بدوره وصف ظريف انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي بأنه لا قانوني، مطالباً واشنطن بالتخلي عن سياستها المعادية في المنطقة. وقال ظريف في ختام لقاء مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، إنه بمعزل عن الصين وروسيا فإن “الدول الباقية الموقعة على الاتفاق لم تف بأي من التزاماتها” بعد الانسحاب الأميركي، مشير إلى ألمانيا فرنسا والمملكة المتحدة، والدول الأخرى الموقعة على الاتفاق.

 

شروط واشنطن الـ12 مخرج طهران الوحيد من «أقسى العقوبات»

لندن: عادل السالمي/الشرق الأوسط/08 أيار/2019

سبقت الولايات المتحدة الذكرى الأولى لتمزيق الاتفاق النووي بتوقيع من الرئيس دونالد ترمب، بإجراءات مكثفة على مدى أسبوعين، بدأت بتصنيف «الحرس الثوري» على قائمة المنظمات الإرهابية وقطعت خطوة كبيرة باتجاه خطة تصفير صادرات النفط الإيرانية قبل أن تهز الاتفاق النووي من جديد بتقييد ما تعتبره طهران أهم مكاسب الاتفاق؛ واستهداف تخصيب اليورانيوم وإنتاج المياه الثقيلة وقطع الطريق على انخراط إيران في التجارة النووية.

وكانت واشنطن قد وضعت طهران تحت طائلة «أقسى العقوبات في التاريخ» منذ الانسحاب من الاتفاق النووي بهدف إجبارها على تغيير سلوكها. وخلال هذه الفترة، تسارعت الخطوات الأميركية في ملاحقة الإيرانيين في جميع المجالات وبلغ التوتر مستويات غير مسبوقة، دفعت ترمب إلى تحذير الإيرانيين من تداعيات «لم يختبرها سوى قلة عبر التاريخ»، ردا على تلويح روحاني بـ«أم المعارك».

إلى جانب ممارسة الضغوط، تركت الإدارة الأميركية الباب مفتوحا أمام الإيرانيين للعودة على طاولة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق أشمل ولكن مفتاح الباب يمر عبر 12 شرطا وضعها مايك بومبيو أمام الإيرانيين وردت عليها طهران بخمسة شروط للأوروبيين للبقاء في الاتفاق.

المفاوضات بين نعم ولا

مقابل الخطوات الأميركية المتسارعة، ردت إيران على مدى الأسبوعين الماضيين بتغيير أساسي في تشكيلة «الحرس الثوري» بأمر من المرشد علي خامنئي الذي نقل شارة القيادة إلى حسين سلامي أبرز الوجوه المتشددة في تطوير برنامج الصواريخ ومنظر استراتيجيات التوسع الإقليمي. وجاءت الصدمة في محاولة للحفاظ على تماسك القوات المطلوبة رقم واحد بحسب الشروط الأميركية.

بموازاة التغيير الأساسي في الحرس، كان لافتا في طهران تفاهم داخلي بين القادة العسكريين والسياسيين، حول حدود ومستوى التهديدات خاصة فيما يتعلق بإغلاق مضيق هرمز، يجنب إيران أي مواجهة دولية واسعة النطاق على الصعيد السياسي قبل أوان التنفيذ خاصة في وقت تراهن على المحاكم الدولية والمواقف الأوروبية. بموجب ذلك، ابتعدت إيران عن حدة التهديدات السابقة وحاولت أن تربط بقاء المضيق مفتوحا أمام حاملات النفط بعدم منعها من استخدام المضيق. وأطلق وزير الخارجية محمد جواد ظريف حملة أخرى عبر وسائل الإعلام الأميركية ضد سياسات ترمب، لدى التوجه إلى نيويورك للمشاركة تحت سقف الأمم المتحدة. هذه المرة قائمة حوارات ظريف امتدت لعقر دار المحافظين: قناة «فوكس نيوز».

ووضع ظريف عدة أمور ضمن أولويات أجندته الإعلامية، أولا: توجيه رسالة إلى المجتمع الدولي بأن طهران هي الطرف الساعي للتفاوض لكن ليس كما تريد الولايات المتحدة وحصر التفاوض بتبادل السجناء الأميركيين، وقال إن لديه صلاحيات لبدء التفاوض من دون أن يوضح هل كانت طهران مستعدة للتفاوض أبعد من ذلك. ثانيا: ركز على ادعاء وجود خلافات في الإدارة الأميركية بشأن الموقف من إيران على أمل توجيه ضربة للفريق الثنائي مايك بومبيو وجون بولتون اللذين يشكلان المحور الأساسي للسياسة الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط والضغوط المركزة لتعديل سياسات إيران الإقليمية. ثالثا: حذر من توجيه ضربة عسكرية لإيران وقال إنها تخالف شعارات ترمب في الانتخابات. رابعا: نوه إلى وجود تباين بين حلفاء واشنطن (أوروبا، والصين، وروسيا) وترمب حول تشديد العقوبات النفطية.

وبالتزامن مع ظريف أبدى روحاني شكوكا بنيات ترمب للتفاوض وأرسل إشارات بشأن جاهزية طهران للتفاوض، لكن أعاد التذكير بقدرة إيران على خوض المواجهة العسكرية إن اختارت واشنطن طريق المواجهة الصعبة.

على خلاف روحاني وظريف، دعا المرشد الإيراني علي خامنئي القوات المسلحة إلى دخول الحالة الحربية وفي اليوم نفسه تحدث قائد الجيش أمير حاتمي عن ضرورة التدريب على «لعبة الحرب»، لافتا إلى توقعات إيرانية بشن هجمات جوية على طهران قبل أن تنتقل إلى المواجهة البرية وتحديدا نصح قواته البرية بالتدرب على القتال ليلا.

وخرج قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني واعتبر الدعوات للتفاوض «إذلال واستسلاما» لإيران وقال إن «الأعداء يريدون استدراج إيران لطاولة المفاوضات عبر ممارسة الضغوط الاقتصادية». وبحسب سليماني، فإن «الحل الأمثل للخروج من هذه الأوضاع هو اللجوء إلى الاقتصاد المقاوم».

جاء ذلك عقب أيام من تأكيد المرشد علي خامنئي أهمية تقليص اعتماد إيران على إمدادات النفط واعتبرها فرصة لتنمية القدرات الداخلية.

وفي تأييد لموقف سليماني قال رئيس البرلمان علي لاريجاني إن التفاوض «خطأ استراتيجي»، متهما ترمب بمتابعة «خطاب إذلال واستسلام» الإيرانيين، واعتبر «تراجع» إيران يقابله «تقدم» الجانب الأميركي. وضم رئيس القضاء إبراهيم رئيسي صوته لمعارضي التفاوض وانتقد من يرسلون «الإشارات».

ولكن التباين بدا أنه يتجه للانحصار مع تأكيد كل من الرئيس الإيراني حسن روحاني ورئيس البرلمان علي لاريجاني على حاجة إيران للوحدة الداخلية والابتعاد عن الخلافات. وحذر روحاني من النزاعات الداخلية والانقسامات واعتبرها غاية الإدارة الأميركية. وبدأ لاريجاني أمس اجتماع البرلمان بعبارات مماثلة لروحاني تؤكد أهمية الوحدة الداخلية تحت وطأة الضغوط الأميركية.

وتشير تأكيدات المسؤولين الإيرانيين إلى انقسام في طهران بشأن الموقف حول التفاوض والمسار الذي تتخذه طهران من الضغوط المتزايدة التي تتبعها الإدارة الأميركية.

من جهة أخرى، نشر حساب قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري على شبكة «تليغرام» تسجيلا يجمع أجزاء من خطاب غير منشور لسليماني وأجزاء من خطاب المرشد علي خامنئي بشأن الضغوط الأميركية على إيران، ويزعم سليماني أنه حصل على معلومات تفید بأن وكالة الاستخبارات الأميركية طالبت ترمب بضرورة عدم الاشتباك مع إيران وإن كان جزئيا، وأضاف: «يقولون إن الاشتباك يمكن أن يتحول إلى حرب لا تعرف نهايتها وستهدد مصالح الولايات المتحدة»، ويتابع أنها «معلومات مؤكدة وليست استنتاجات». ويحذر سليماني مما يصفه بـ«تضخيم قوة العدو الذي يتحدث عن عدم دخول اشتباك مع إيران في الظروف الراهنة»، ويختتم التسجيل بجانب من خطاب لخامنئي يقول فيه إن «الحرب لن تحدث».

12 شرطاً أميركياً للاتفاق الشامل

انسحبت الإدارة الأميركية من الاتفاق النووي في 8 مايو (أيار) 2018 بتوقيع من دونالد ترمب تحت مرسوم يأمر بإعادة فرض العقوبات الأميركية على دفعتين وفي غضون ستة أشهر. قبل الانسحاب وجه بيت الأبيض اتهامات لإيران بسبب نقض روح الاتفاق النووي على أثر تهديداتها الإقليمية وتطوير البرنامج الصاروخي. حينها إدارة ترمب أعلنت أنها تريد اتفاقا شاملا يبدد مخاوف المجتمع الدولي ويحتوي تهديدات إيران على أكثر من صعيد.

وبعد أسبوعين من انسحاب ترمب، حدد مايك بومبيو شروط الولايات المتحدة بشكل علني، 12 شرطا أميركا للتوصل إلى اتفاق شامل. وهدد واشنطن بفرض أقوى عقوبات في التاريخ على إيران وتعهدت بمطاردة وكلائها في الخارج، مما عزز مخاوف في طهران من احتمال نشوب مواجهة.

شروط إيران لبقاء الاتفاق

وجاء الرد سريعا من المرشد الإيراني علي خامنئي وقال: «أعتبر الشروط الأميركية تهدف إلى الإطاحة بالنظام»... لكنه في الوقت ذاته حدد خمسة شروط للأوروبيين لبقاء طهران في الاتفاق النووي. وفي الوقت ذاته، قال وزير الخارجية الإيراني إن طهران ستتجاهل العقوبات الأميركية وتفاوض الأوروبيين.

خامنئي اشترط على الأوروبيين:

1- إصدار بيان يدين انتهاكات الولايات المتحدة للاتفاق النووي.

2- عدم إثارة الملف الصاروخي والأنشطة الإقليمية الإيرانية.

3- مواجهة العقوبات الأميركية وحماية مبيعات النفط الإيرانية.

4- تعويض أي خسائر محتملة جراء العقوبات الأميركية.

5- ضمان العلاقات بين البنوك الأوروبية وحماية البنوك الإيرانية.

منذ ذلك الحين تواصل الإدارة الأميركية فرض العقوبات والضغوط بلا هوادة لإجبار طهران على قبول الشروط والعودة إلى طاولة المفاوضات. ولم تمض أسابيع حتى وصلت العملة الإيرانية من حافة خسارة أربعة أضعاف من قيمتها مقابل الدولار قبل أن تستقر على مدار التذبذب، وتوقع آخر تقرير من صندوق النقد الدولي أن ترتفع نسبة التضخم إلى 40 في المائة.

ومع إعلان واشنطن خطة تصفير النفط وإنهاء الإعفاءات فإن سيناريو التعايش مع العقوبات والضغوط الأميركية على أمل تخطي فترة ترمب بات على حافة الهاوية؛ إذ أقرت الحكومة الإيرانية ميزانية على أساس بيع 1.5 مليون برميل لكن خطة تصفير النفط تهدد بعجز يعادل 40 في المائة. وأظهرت تقديرات من صندوق النقد الدولي صدرت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أن إيران تحتاج إلى وصول أسعار البترول إلى 95.4 دولار للبرميل خلال 2019 لتحقيق التوازن في ميزانيتها. وكان صندوق النقد بعد انسحاب ترمب من الاتفاق النووي قدر حاجة إيران إلى بيع النفط بسعر 71.6 دولار للبرميل في عام 2019 لسد أي عجز في ميزانيتها.

شروط تقيد البرنامج النووي

تستهدف الشروط الـ12 الأميركية بشكل أساسي الملف النووي والدور الإقليمي وتطوير الصواريخ الباليستية وتتمحور المجموعة الأولى حول الملف النووي، وضمت ثلاثة الشروط:

1- الكشف للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن جميع تفاصيل الأبعاد العسكرية للبرنامج النووي الإيراني

2- وقف جميع أنشطة تخصيب اليورانيوم وعدم إنتاج البلوتونيوم وإغلاق مفاعل المياه الثقيلة (أراك)

3- السماح لخبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول غير المشروط إلى جميع المواقع النووية في البلاد

آخر خطوات اتخذها الإدارة الأميركية على مدى الأيام القليلة الماضية تستهدف شل قوة إيران على تخصيب اليورانيوم وإنتاج المياه الثقيلة.

- أعلنت الخارجية الأميركية منع نقل الماء الثقيل الإيراني إلى الخارج. الاتفاق النووي لا يسمح لإيران بتخزين أكثر من 130 طنا من الماء الثقيل الذي تنتجه في منشأة أراك. وكان الكونغرس الأميركي منع إدارة الرئيس السابق باراك أوباما من شراء الماء الثقيل وهو ما أجبر طهران على تخزينه في عمان امتثالا لشروط الوكالة الدولية على أن تجد زبائن في الأسواق العالمية.

- القرار الجديد يمنع مبادلة اليوارنيوم الطبيعي باليورانيوم المخصب في إيران.

- منحت الخارجية الأميركية إعفاء يسمح بإعادة تصميم البنية التحتية في منشأة فردو لتخصيب اليورانيوم لضمان عدم تخضيب اليورانيوم هناك بحسب الاتفاق. الإعفاءات شملت روسيا لتزويد محطة بوشهر بالوقود. كما أن بريطانيا والصين بإمكانهما متابعة برنامج إعادة تصميم قلب مفاعل أراك لمنع إنتاج البلوتونيوم هناك. وشملت الإعفاءات فرنسا لمواصلة برنامج تدريبي يعلق بالأمان النووي للمدنيين.

ولكن فترة الإعفاءات هذه المرة تراجعت من 90 يوما إلى 180 يوما. ولوحت الخارجية الأميركية بفرض عقوبات على أي جهة تتجاهل القرار. وأضافت: «يجب أن توقف إيران كل أنشطتها ذات الحساسية المتعلقة بالانتشار (النووي) بما في ذلك تخصيب اليورانيوم. ولن نقبل بأي إجراء يدعم استمرار هذا التخصيب».

في نهاية أبريل (نيسان) العام الماضي كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عما وصفه بأرشيف البرنامج النووي الإيراني وكشف عن عملية لجهاز مخابرات الإسرائيلية في ضواحي العاصمة الإيرانية للحصول على الوثائق. وأثار نتنياهو تساؤلات حول مصداقية البرنامج الإيراني. واتهمت إسرائيل بشكل أساسي إيران بالتستر على الأبعاد العسكرية لبرنامجها النووي. هذا القرار يظهر أن الولايات المتحدة ما زالت تمسك بمصير الاتفاق النووي على الرغم من الانسحاب.

شروط تقوض أنشطة الحرس

أما المجموعة الثانية من الشروط فتستهدف بشكل أساسي أنشطة مرتبطة بـ«الحرس الثوري» بشكل مباشر، وكانت أبرز أسباب انسحاب ترمب من الاتفاق النووي.

1- إنهاء نشر الصواريخ الباليستية والصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية

ورفضت إيران عمليا التجاوب مع هذا الشرط. في يناير (كانون الثاني) الماضي، أجرت إيران تجربتين فاشلتين لإطلاق صاروخ يحمل قمرا صناعيا على مدار الأرض. وانتقدت واشنطن بشدة الخطوة الإيرانية واعتبرتها انتهاكا للقرار 2231 الصادر بعد الاتفاق النووي. وهدد قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي الذي كان نائبا لقائد الحرس حينها بـ«قفزة استراتيجية» وقال إن تطوير البرنامج الصاروخي مرتبط بالاستراتيجية التي تتبعها إيران. وحذر سلامي من «تغيير معادلات الردع» إذا ما حاولت أطراف داخلية التفاوض أو تقديم توصيات تتعلق بالبرنامج الصاروخي.

وقال سكرتير مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني إن إيران لا تنوي زيادة مدى صواريخ لأكثر من ألفي كيلومتر لكنها ستعمل على زيادة الدقة، ما يعني أن إيران تركز حاليا على صواريخ متوسطة المدى يسهل نقلها إلى مناطق النزاع أو إنتاج صواريخ تصل إلى القواعد الأميركية في المنطقة.

2- إنهاء دعم «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» للإرهابيين عبر العالم

لم تبد طهران أي استعداد حاليا لبحث مستقبل «فيلق القدس». خلال العام الماضي وصف وزير الخارجية الأميركي أكثر من مرة قائد الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» بأنه وزير خارجية إيران على الحقيقة. أثبت قائد «فيلق القدس» أنه عنصر مؤثر في السياسة الخارجية الإيرانية بمنطقة الشرق الأوسط. تأكد ذلك في استقالة وزير الخارجية المثيرة للجدل والتي تراجع عنها لاحقا وذلك ردا على غيابه من زيارة عاجلة للرئيس السوري بشار الأسد برفقة سليماني ولم يعلم بها ظريف إلا بعد عودة الأسد إلى دمشق.

وكان سليماني قد دخل على خط التلاسن بين الرئيسين الإيراني والأميركي بعد تهديد إيران بإغلاق هرمز في يوليو (تموز) الماضي. وهدد الولايات المتحدة بخوض حرب «غير متكافئة» من دون أن تتطلب تدخل القوات المسلحة الإيرانية، وذهب أبعد من ذلك عندما قال «البحر الأحمر لم يعد آمناً للقوات الأميركية».

في فبراير (شباط) الماضي، أصدر المرشد الإيراني علي خامنئي بيانا تحت عنوان «الخطوة الثانية للثورة الإيرانية». يقترح البرنامج مواصلة تصدير الثورة حتى إقامة ما يسمى «الحضارة الإسلامية» وفق ما تنص عليه آيديولوجية نظام ولاية الفقيه. ويعد «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» الراعي الرسمي لأنشطة إيران الآيديولوجية إلى جانب مؤسسات أخرى تمول من المرشد الإيراني ومجموعة الأجهزة المنخرطة في المشروع.

الشهر الماضي، دخلت قوات من الحشد الشعبي وميليشيا «فاطميون» الأفغانية و«زينبيون» الباكستانية ما عزز قناعات الإيرانيين بأن سليماني لديه صلاحيات «عابرة للحدود» يتخطى بها الحكومة والبرلمان الإيراني.

3- إنهاء دعم الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط، بما فيها «حزب الله»

دعت الإدارة الأميركية إلى مؤتمر دولي حول الشرق الأوسط في وارسو فبراير الماضي وتمحور المؤتمر بشكل أساسي حول التهديدات الإيرانية وهو ما فسرته طهران بأنه تحضير لإسقاط النظام في إيران.

تعتبر إيران مجموعة الأحزاب والجماعات المسلحة مثل «حزب الله» و«حماس» و«حركة الجهاد الإسلامي» عناصر أساسية في خريطة نفوذها بمنطقة غرب آسيا وتراهن طهران على بقاء وتطوير العلاقات مع تلك الجماعات بهدف تأمين مصالحها القومية وتوظيفها كورقة تفاوض على الصعيد الإقليمي.

4- سحب القوات الإيرانية

من جميع أنحاء سوريا

منذ إعلان الشروط الأميركية، عملت روسيا على ضمان انسحاب ميليشيات إيران وتفكيك قواعد وأسلحة ثقيلة لإبعادها 85 كلم عن «خط الفصل» في الجولان وحدود الأردن، في وقت تعزز الوجود الإيراني في الضفة الغربية لنهر الفرات في مدن البوكمال والميادين ودير الزور مقابل القوات الأميركية على الضفة الغربية للنهر. وتعرضت القوات والقواعد الإيرانية لعشرات الغارات من إسرائيل في وسط سوريا وغربها. كما أنها حصلت قبل أسابيع على عقد لتشغيل مرفأ اللاذقية، إضافة إلى عقود للمساهمة في الإعمار.

5- إنهاء دعم طالبان والإرهابيين الآخرين في أفغانستان والمنطقة وعدم تقديم مأوى لقادة «القاعدة»

الإعلان عن مفاوضات بين حركة طالبان والولايات المتحدة بوساطة دول عربية منح إيران فرصة للحديث علانية عن طبيعة العلاقات التي تربطها بحركة طالبان الأفغانية. وقالت الحركة في يناير الماضي إنها أرسلت وفدا على دفعتين إلى العاصمة الإيرانية طهران لإجراء مباحثات حول أوضاع ما بعد انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان وعملية الأمن والاستقرار في المنطقة، بحسب بيان للمتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد.

وتتهم الولايات المتحدة إيران بأرسال أسلحة إلى طالبان وتزويدها بالألغام المضادة للدروع والدبابات لاستهداف القوات الأميركية في أفغانستان. وتعهدت الحكومة الإيرانية بإطلاع الحكومة الأفغانية على جميع تفاصيل محادثاتها مع وفود طالبان، وأرسلت سكرتير مجلس الأمن القومي، علي شمخاني مباشرة إلى كابل بعد زيارة أول وفد من طالبان إلى طهران، وقام نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بزيارة أخرى إلى كابل بعد انتهاء محادثات مع طالبان.

6- وقف دعم الميليشيات الحوثية والعمل على تسوية سياسية في اليمن

لعبت إيران دورا في تعميق أزمة اليمن بإرسال صواريخ باليستية قصيرة المدى وطائرات درون للحوثيين، ما ساهم في اتخاذ ترمب قرار الانسحاب من الاتفاق النووي وبعد إعلان شروط بومبيو توصل أطراف النزاع اليمني إلى وقف إطلاق النار في ميناء الحديدة وإعلان اتفاق استوكهولم.

وأبدت طهران ترحيبها بنتائج الاتفاق لكنها تواجه تهما بعرقلة تنفيذ الاتفاق. وقبل انسحاب ترمب من الاتفاق النووي حاولت الدول الأوروبية التفاوض مع طهران حول اليمن لكن المفاوضات لم تذهب لدى الجانب الإيراني إلى أكثر من كونها ورقة للضغط على الدول المعنية بوقف تدخلات إيران في شؤون اليمن والدول العربية بشكل عام.

7- احترام سيادة الحكومة العراقية والسماح بنزع سلاح الميليشيات الشيعية

خلال العام الماضي، قام وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بزيارة للعراق هي الأطول منذ توليه منصب وزير الخارجية وكانت زيارته مقدمة لأول زيارة للرئيس الإيراني حسن روحاني إلى العراق. ركزت إيران خلال الزيارتين مساعيها على إبرام اتفاقيات تجارية في إطار سعيها لمواجهة العقوبات الأميركية. وفي المقابل زار كل من الرئيس العراقي برهم صالح (في يناير الماضي) ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي، (أبريل الماضي) طهران.

طلب المرشد الإيراني علي خامنئي من رئيس الوزراء العراقي العمل على إخراج القوات الأميركية من العراق فورا.

8- وقف تهديد جيرانها، بما يشمل تهديدها بتدمير إسرائيل، والصواريخ التي تستهدف السعودية والإمارات، فضلا عن تهديدها الملاحة الدولية وهجماتها السيبرانية المخربة

في أكثر من مناسبة علق وزير الخارجية الإيراني على المواجهة بين طهران وتل أبيب. في فبراير الماضي، بمؤتمر برلين حذر ظريف من سعي إسرائيل للحرب، وقال إن التصرفات الإسرائيلية الأميركية تزيد من فرص اندلاع حرب في المنطقة. ونفى ظريف في مقابلة مع مجلة «لو بوان» الفرنسية أن تكون طهران تسعى وراء تدمير إسرائيل، وقال: «متى قلنا نريد القضاء على إسرائيل؟ اعثروا على شخص واحد قال ذلك. لا أحد قال ذلك».

9- إطلاق سراح جميع المواطنين الأميركيين ومواطني الدول المتحالفة مع واشنطن المسجونين في إيران

أثناء زيارته الأخيرة لنيويورك قبل أيام، كشف ظريف عن تقديم مقترح قبل ستة أشهر للإدارة الأميركية لتبادل السجناء. وقال ظريف إن لديه الصلاحيات الواسعة لتبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة.

ويعد موقف ظريف من تبادل السجناء تراجعا عن موقفه السابق. وقبل انسحاب ترمب من الاتفاق النووي بأيام كان ظريف قد رهن تبادل السجناء بتغيير موقف الرئيس الأميركي من الاتفاق النووي.

وقال: «أنت لا تدخُل في مفاوضات من خلال إظهار عدم احترام لدولة ولشعبها وحكومتها عبر إطلاق ادعاءات علنية من بينها هذا الوهم المتعلق بتغيير النظام».

وبعد أسبوع من تصريحات ظريف، انتقد المتحدث باسم القضائية، غلام حسين إسماعيلي أمس، ضمنا، مقترح ظريف لتبادل السجناء وأعلن عدم علم رئيس القضاء الحالي إبراهيم رئيسي بوجود المقترح، وقال في مؤتمر صحافي: «لم تجر مفاوضات في الدورة الجديدة للسلطة القضائية»، وطالب بعدم الإدلاء بتصريحات تتعلق بالقضاء الإيراني من دون التنسيق مع المسؤولين في الجهاز القضائي.

 

انسحاب إيراني جزئي من «النووي» يهدد بتوسيع العقوبات

روحاني هدد باستئناف تخصيب اليورانيوم بعد 60 يوماً... والصين تدعو لتنفيذ الاتفاق بالكامل

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»»/08 أيار/2019/قررت طهران تعليق بعض تعهداتها في الاتفاق النووي التاريخي المبرم عام 2015 مع الدول الكبرى بعد عام على القرار الأميركي الانسحاب من هذا الاتفاق، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الايرانية اليوم (الأربعاء). وتم إبلاغ القرار رسميا صباح اليوم في طهران لسفراء الدول التي لا تزال موقعة على الاتفاق (ألمانيا والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا)، وفق الوزارة. وأعلن الرئيس حسن روحاني اليوم أن بلاده ستستأنف تخصيب اليورانيوم بمستوى مرتفع إذا لم تف القوى العالمية بتعهداتها بمقتضى الاتفاق النووي، وذلك ردا على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق قبل عام. وأضاف روحاني في كلمة بثها التلفزيون الرسمي أن بقية الدول الموقعة على الاتفاق، أمامها مهلة 60 يوما لتنفيذ تعهداتها بحماية القطاع النفطي والمصرفي بإيران من العقوبات الأميركية. وحذر الرئيس الإيراني من "رد حازم" إذا أحيلت القضية النووية الإيرانية إلى مجلس الأمن الدولي، ولكنه قال إن طهران مستعدة للتفاوض بشأن برنامجها النووي. وقال أيضا إن بلاده لن تبيع بعد الآن اليورانيوم المخصب والمياه الثقيلة لدول أخرى. من جانبها، قالت وزيرة الدفاع الفرنسية إن بلادها تريد الإبقاء على الاتفاق النووي، وحذرت طهران من عدم احترام التزاماتها قائلة إن ذلك "قد يجعل مسألة إعادة تفعيل آلية العقوبات مطروحة".

وقالت الوزيرة فلورنس بارلي لتلفزيون (بي.أف.أم) إن "ما من شيء أسوأ من انسحاب إيران"، مضيفة أن فرنسا وبريطانيا وألمانيا تبذل قصارى جهدها لبقاء الاتفاق. إلى ذلك، دعت الصين إلى الالتزام بتطبيق الاتفاق النووي بالكامل. وقال الناطق باسم الخارجية الصينية غينغ شوانغ للصحافيين: "إن الالتزام بالاتفاق وتطبيقه من مسؤولية كل الأطراف". ووصفت بريطانيا قرار إيران بـ"الخطوة غير المرحب بها" التي يمكن أن تؤدي إلى عقوبات غربية جديدة. وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية البريطاني مارك فيلد أمام البرلمان "إعلان طهران اليوم، علي أن أقول أمام البرلمان، خطوة غير مرحب بها. نحض إيران على عدم اتخاذ مزيد من الخطوات التصعيدية والالتزام بتعهداتها". كما حضت ألمانيا إيران على الالتزام بالاتفاق النووي، وقال المتحدث باسم المستشارة أنغيلا ميركل شتيفن سايبرت، إن برلين تريد الحفاظ على الاتفاق مضيفا "نحن كأوروبيين، كألمان، سنقوم بدورنا ونتوقع تطبيقا كاملا من إيران أيضا". من جهته أعلن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الذي يزور موسكو أن "الاجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة -  وخصوصا منذ سنة لكن أيضا قبل ذلك مثل انسحابها (من الاتفاق) - كانت تهدف بوضوح إلى التسبب بوقف تطبيق" هذا الاتفاق.

وأضاف أن ايران اظهرت حتى الآن "ضبط نفس" لكنها باتت تعتبر الآن أنه "من المناسب وقف تطبيق بعض تعهداتها واجراءات طوعية" اتخذتها في إطار هذا الاتفاق، وذلك في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي. لكن ظريف شدد على أن إيران "لن تنسحب" من الاتفاق النووي وأن الإجراءات التي اتخذتها طهران، والتي لم تحدد طبيعتها، تتوافق مع "حق" وارد للأطراف الموقعة على الاتفاق في حال إخلال طرف اخر بالالتزامات. والاتفاق النووي الذي أبرم في فيينا في يوليو (تموز) 2015 وصادق عليه مجلس الأمن في قرار، أتاح لإيران الحصول على رفع جزئي للعقوبات الدولية المفروضة عليها.

في المقابل وافقت إيران على الحد بشكل كبير من أنشطتها النووية وتعهدت بعدم السعي إلى امتلاك السلاح النووي. وأدى خروج الولايات المتحدة من الاتفاق إلى إعادة العمل بالعقوبات الأميركية التي كانت واشنطن علقتها بموجب تطبيق الاتفاق. لكن الأوروبيين والصين وروسيا أبقوا على التزامهم بالاتفاق.

 

عام على انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي... ماذا حدث خلاله؟

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/08 أيار/2019/شهد عام 2018، أحد أهم الأحداث السياسية العالمية، حين أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، بالإضافة إلى ألمانيا. وأتاح الاتفاق الموقع بين إيران والولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، رفع العقوبات عن طهران مقابل التزامها بعدم امتلاك السلاح النووي. وبانسحابها منه، أمهلت واشنطن الشركات الأجنبية العاملة في المجالات المنصوص عليها في العقوبات، 90 إلى 180 يوماً لوقف تعاملها مع إيران. وأعلنت فرنسا وألمانيا وبريطانيا «تصميمها على ضمان تطبيق الاتفاق» و«الحفاظ على الفوائد الاقتصادية» لصالح الشعب الإيراني. وحذّر الرئيس الإيراني حسن روحاني من أن بلاده يمكن أن توقف تطبيق القيود التي وافقت عليها بالنسبة إلى برنامجها النووي، وأن تستأنف تخصيب اليورانيوم بدرجات أعلى إذا لم تؤد المفاوضات مع الأوروبيين والروس والصينيين إلى النتائج المرجوة.

وفيما يلي أبرز التطورات منذ الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي الإيراني:

في الثامن من مايو (أيار) 2018، أعلن ترمب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات الاقتصادية على إيران. وفي21 مايو، أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو 12 شرطاً أميركياً للتوصل إلى «اتفاق جديد». وتضمنت هذه الشروط مطالب شديدة الصرامة بخصوص البرنامج النووي وبرامج طهران الباليستية ودور إيران في الشرق الأوسط. وهدّد بومبيو إيران بالعقوبات «الأقوى في التاريخ» إذا لم تلتزم بالشروط الأميركية. في الثاني يوليو (تموز) 2018، أعلنت الولايات المتحدة أنها عازمة على خفض صادرات النفط الإيراني «إلى الصفر». وفي 22 من الشهر ذاته، حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني الولايات المتحدة من «اللعب بالنار»، مؤكدا أن نزاعا مع إيران سيكون «أم كل المعارك». ورد دونالد ترمب بالتحذير من «تهديد الولايات المتحدة مجددا» تحت طائلة «مواجهة تداعيات لم يختبرها سوى قلة عبر التاريخ». وفي السابع من أغسطس (آب)، أعادت واشنطن بشكل أحادي فرض عقوبات اقتصادية قاسية. وشملت هذه العقوبات تعطيل معاملات مالية وواردات المواد الأولية إضافة إلى إجراءات عقابية في مجالي صناعة السيارات والطيران المدني. في اليوم ذاته، أعلنت شركة «ديملر» الألمانية الأولى عالمياً في مجال السيارات الفاخرة والشاحنات، وقف أنشطتها في إيران. وقبل ذلك بأيام، أعلن المصنعان الفرنسيان «رينو» و«بي إس آ» للسيارات وضع حد لأنشطتهما في إيران ومشاريعهما لإنتاج سيارات في هذا البلد.

وفي 20 أغسطس، تخلت شركة «توتال» النفطية الفرنسية العملاقة عن مشاريعها في إيران التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات. وتلتها في هذه الخطوة شركات أجنبية كبرى أخرى.

في 5 نوفمبر (تشرين الثاني)، دخلت العقوبات الأميركية على القطاعين النفطي والمالي الإيرانيين حيز التنفيذ. وفي 31 يناير (كانون الثاني) 2019، أعلنت باريس وبرلين ولندن إنشاء آلية مقايضة عرفت باسم «إنستكس» من أجل السماح لشركات الاتحاد الأوروبي بمواصلة المبادلات التجارية مع إيران رغم العقوبات الأميركية. وهذه الآلية تعمل على شكل غرفة مقاصة للسماح لإيران بالاستمرار في بيع النفط واستيراد سلع وخدمات ضرورية لاقتصادها. في 7 مارس الماضي، طالبت واشنطن بفرض عقوبات دولية على إيران لاتهامها بالقيام بتجارب صاروخية باليستية تشكل خرقاً لقرار مجلس الأمن الدولي الذي صادق على الاتفاق النووي، وبزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط. وتجددت الأزمة مجدداً في شهر أبريل (نيسان) الماضي، حيث طلبت لندن وباريس وبرلين تقريراً شاملاً من الأمم المتحدة حول الأنشطة الإيرانية في مجال الصواريخ الباليستية.

في 8 أبريل، أدرجت الولايات المتحدة الحرس الثوري الإيراني على لائحتها السوداء لـ«المنظمات الإرهابية الأجنبية»، وكذلك فيلق القدس المكلف بالعمليات الخارجية للحرس الثوري.

واعتبرت إيران من جهتها «نظام الولايات المتحدة دولة راعية للإرهاب»، كما اعتبرت أن القوات الأميركية المنتشرة حالياً في الشرق الأوسط وفي القرن الأفريقي وآسيا الوسطى «مجموعات إرهابية».

وفي 22 أبريل، قرر ترمب وضع حد اعتبارا من الأول من مايو للإعفاءات التي تسمح لثماني دول (الصين، الهند، تركيا، اليابان، كوريا الجنوبية، تايوان، إيطاليا، اليونان) بشراء النفط الإيراني رغم العقوبات الأميركية. وأعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في 28 أبريل، أن الخروج من اتفاق الحد من انتشار الأسلحة النووية، هو واحد من «الخيارات الكثيرة» التي تنظر بها إيران ردا على العقوبات الأميركية. وأعلنت واشنطن في السادس من مايو الجاري إرسال حاملة طائرات إلى الشرق الأوسط، بعد عام تماما على إعلان انسحابها من الاتفاق حول الملف النووي الإيراني.

وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جون بولتون إن الولايات المتحدة «ستنشر حاملة الطائرات (يو إس إس أبراهام لينكولن) وقوّة من القاذفات في منطقة القيادة الوسطى الأميركية» في الشرق الأوسط، وذلك «ردا على عدد من المؤشّرات والتحذيرات المقلقة والتصاعديّة».

وأضاف أنها «رسالة واضحة لا لبس فيها إلى النظام الإيراني: سنرد بلا هوادة على أي هجوم ضد مصالح الولايات المتحدة أو حلفائنا». وفي الثامن من مايو، قررت طهران تعليق بعض تعهداتها في الاتفاق النووي التاريخي المبرم عام 2015 مع الدول الكبرى بعد عام على القرار الأميركي الانسحاب من الاتفاق، مهددة بإجراءات إضافية خلال 60 يوماً في حال لم تطبق الدول الموقعة على الاتفاق بعض التزاماتها.

 

 تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أضرار تسريب برقية "اللقاء مع ساترفيلد" ومنافعها

نبيل الخوري/المدن/الخميس 09/05/2019

"رب ضارة نافعة". هذا القول المأثور ينطبق اليوم على مسألة تسريب البرقية الدبلوماسية التي تروي تفاصيل لقاء وفد نيابي لبناني مع مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى بالوكالة، دايفيد ساترفيلد، منتصف شهر نيسان الماضي في الولايات المتحدة.

فخ الانفعال

التسريب يلحق أولاً أضراراً بسمعة الدبلوماسية اللبنانية على الساحة الدولية. يظهرها بوصفها مؤسسة غير قادرة على احترام الأصول والأعراف التي تقضي بأن المجالس بالأمانات. الدبلوماسيون الأجانب ووزراء خارجية الدول، بشكل عام، سيتعاملون بحذر، من الآن فصاعداً، مع متحدثين لبنانيين لا يضمنون عدم تسريب محاضر اجتماعات مخصصة لمفاوضات يجب الامتناع عن كشف تفاصيلها، حرصاً على نجاحها في النهاية. أما الدبلوماسية الأميركية، على وجه  الخصوص، فستعتبر أن نظيرتها اللبنانية ليست محل ثقة، حتى وإن كان المحتوى المسرّب لا يتضمن معلومات بالغة السرية أو خطيرة.

لا يتوقف الأذى عند هذا الحد. قيام موظف مجهول بتزويد صحيفة لبنانية بتقرير دبلوماسي، كشف أيضاً عن خللٍ يشوب أداء القائمين على الدبلوماسية اللبنانية. تبين أن هؤلاء، شأنهم شأن جميع المسؤولين السياسيين اللبنانيين، يتصرفون أحياناً على أساس الانفعال، أو يسقطون في فخ الانفعال، بدلاً من التحلي دائماً بالدم البارد وباللباقة.

حق وباطل

يتعلق الأمر بقرار وزير الخارجية، جبران باسيل، الاستعانة بوحدة تابعة لجهاز أمن الدولة للتحقيق مع الدبلوماسيين والموظفين في الوزارة بشأن التسريب، والتي انتشرت في محيط مبنى الوزارة في الأشرفية بأسلوب مثير للجدل. هذا القرار، بغض النظر عن حيثياته القانونية والدستورية، بدا في الشكل وكأنه يندرج في إطار رد فعل انفعالي أو على الأقل غير دبلوماسي. يمثل ذلك مفارقة لأن وزارة الخارجية يجب أن تكون قدوة للآخرين في أصول التصرف الدبلوماسي الذي تفتقده اليوم الساحة السياسية اللبنانية بجميع مكوناتها الحزبية. طبعاً، لا بد للحكومة أن تتخذ التدابير القانونية اللازمة للمحاسبة على التسريب، ولإعادة تلميع صورة الدبلوماسية اللبنانية أمام حكومات الدول الأجنبية، وذلك من خلال التأكيد على أنها مؤسسة منضبطة. لكن شكل التحقيق من أجل ضبط الوضع يعطي انطباعاً بأن المسألة هي مسألة حق يراد به باطل.

اليقين الأميركي

في المقابل، لا يمكن تجاهل منافع تسريب محضر الاجتماع بين الوفد النيابي اللبناني وساترفيلد. بمعنى أنه كشف للعيان عن رسالة أميركية مزدوجة، مفادها أن واشنطن تتمسك من جهة بموقفها ـ المعروف أصلاً ـ حيال النزاع بين لبنان وإسرائيل على الحدود البحرية، وتستبعد نجاح أي وساطة أخرى، غير أميركية، لحل هذا النزاع من جهة ثانية.

يُستشف ذلك من خلال ما ورد في البرقية المسرّبة عن عدم استعداد واشنطن لرسم خط جديد بدلاً من الخط الذي رسمه الموفد الأميركي فريديريك هوف، عام 2012، ومن خلال ما نسب لساترفيلد من كلام جاء فيه أنه "يظل ممكناً لكلا الطرفين (لبنان وإسرائيل) تكليف طرف ثالث برسم الحدود إن وُجد"، وأنه "إذا وجدتم دولة/جهة أخرى قادرة على القيام بالوساطة فاذهبوا إليها". هذا الكلام الموجه إلى الجانب اللبناني، يعكس قناعة أميركية، أو بالأحرى يقيناً أميركياً، بأنه حين تكون إسرائيل مصممة على عدم تقديم أي تنازل، حتى وإنْ كان موقفها مخالف للقانون الدولي، وحين تكون الولايات المتحدة عازمة على تغطية هذا الموقف، فإن أي لاعب دولي آخر لن يقدر على انتزاع التنازل من الإسرائيليين أو على إقناعهم به. انطلاقاً من هذا المعطى، ليس أمام اللبنانيين من خيار، وفق وجهة النظر الأميركية، سوى القبول بـ"خط هوف" الذي يمنح لبنان نحو 500 كيلومتر مربع من المنطقة البحرية المتنازع عليها مقابل 360 كيلومتراً مربعاً لإسرائيل، من أصل مساحة كاملة يبلغ مقدارها 860 كيلومتراً مربعاً.

الأوهام

من حسنات البرقية المسربة إذاً، أنها زوّدت اللبنانيين بمعطيات تجنبّهم الوقوع في أوهام التعويل على وساطة روسية أو فرنسية أو أممية، لحل النزاع على الحدود البحرية مع إسرائيل. وحدها الولايات المتحدة قادرة على تأدية دور الوسيط في مسألة ترسيم حدود المنطقة البحرية النفطية، بوصفها مسألة استراتيجية في حسابات كل من الأميركيين والإسرائيليين. وهؤلاء لا يُدخِلون روسيا كطرفٍ في وساطة حول مسألة معينة، إلا إذا كانت تستطيع أن تحصّل لهم مكاسب محددة، وإذا كانوا مستعدين أساساً لتقديم تنازلات. والحال أن روسيا عاجزة عن إعطائهم ما يريدون في لبنان، لأن الأمر يتعلق بملف سلاح حزب الله، الذي تتحكم به إيران حصراً. وفي ما يتعلق بـ"خط هوف"، فهناك على ما يبدو نيّة أميركية ـ إسرائيلية مشتركة بتكريسه كأمر واقع، على غرار ما هو حاصل في بقية الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، وذلك بموافقة روسية ضمنية، أو على الأقل في ظل غض طرف روسي عن هذه السياسة التي تنتهك سيادة لبنان.

 

من نهار "الخارجية" إلى ليل بعبدا: استيقاظ النظام الأمني

منير الربيع/المدن/الأربعاء 08/05/2019

التحذير الذي أطلقه رئيس الحكومة، سعد الحريري، للموظفين الحكوميين المضربين عن العمل، مؤشر جديد على تحوّل في منظومة ممارسة السلطة. استخدم الحريري مواد قانونية لإلزام الموظفين بعدم الإضراب وممارسة عملهم. وهذا التحذير، استتبع بلقاء ثلاثي في بعبدا، جمع إلى رئيس الجمهورية ميشال عون الرئيسين نبيه برّي وسعد الحريري. وحسب ما تؤكد المعلومات، فإن عون هو الذي طلب اللقاء الثلاثي، والذي تركز على نقطتين أساسيتين. النقطة الأولى، وقف كل الكلام حول الإفلاس والانهيار، والتي تدفع إلى تخويف الناس وتوتير الأجواء في البلاد. والنقطة الثانية، تتركز على عدم تغطية أي رئيس لإضراب أي  تجمع عمالي أو نقابي. بمعنى أن لا يحظى العسكريون المتقاعدون بغطاء من رئيس الجمهورية، ولا يحظى موظفو مصرف لبنان أو المصارف الخاصة بغطاء رئيس الحكومة لأي تصرف يقومون به، ولا نقابات العمّال بغطاء من رئيس مجلس النواب. وذلك من أجل استكمال إقرار موازنة متكافئة، ولو لم تكن بالجدية المطلوبة.

القوى الأمنية والتطويع

لا شك أن اجتماع الرؤساء الثلاثة جاء بعد سلسلة مشاورات، تحت وقع الضغوط الشعبية. وكانت أولى مؤشرات لجمها، هي المذكرة التي أصدرها الحريري، وتأمر بوقف الإضرابات، وإلزام الموظفين بالعودة إلى عملهم. وصلت المشاورات إلى نتيجة واضحة بعد قراءة رسالة الشارع. لكن المهم في الأمر هو التحوّل الجوهري الذي يطبع المسارات السياسية والتحركات الشعبية والعمالية في لبنان. فحتى التحركات الاحتجاجية والمطلبية، أصبحت خاضعة لميزان سياسي ومستثمرة من قبل السياسيين. وكما تحوّل العمال والموظفون إلى بيادق في معارك الساسة، كذلك يتحول التنافس بين الأجهزة الأمنية في ملفات متعددة، على رأسها حالياً ملف مكافحة الفساد، والتي تجلّت مؤخراً في الهجوم على قوى الأمن الداخلي. وكان هذا التنافس قد بدأ في دخول جهاز أمن الدولة إلى مصلحة "النافعة"، مقابل دخول قوى الأمن الداخلي إلى قصر العدل. ما يوحي بأن هذا التنافس قابل أيضاً للاستخدام من قبل الأجهزة الأمنية المحسوبة على الأطراف السياسية المتعددة في تطويع كل الإدارات الأخرى في الدولة.

التسريبات ووزارة الخارجية

ولأن لبنان يعاني من مرض مزمن هو تسريب محاضر الجلسات، فقد لجأ الحريري، في إحدى جلسات نقاش الموازنة الأسبوع الفائت، إلى إفتتاح الجلسة بالتوجه للوزراء قائلاً: "شو رأيكم ندعي الإعلام يحضر معنا الجلسة". في إشارة منه إلى امتعاضه من التسريبات التي تتعلق بمحاضر الجلسات، والمشاورات التي تدور على طاولة مجلس الوزراء. ويمثل موقف الحريري انتفاضة على قضية التسريبات الإعلامية، لكنه لم يتخذ أي موقف جدّي لحجب هذه التسريبات ومنعها. وبلا شك أن هذه التسريبات تمثّل ضرورة بالنسبة إلى القوى المسرّبة في إطار سبق الخبر الذي يرتكز عليه المسؤولون لإعلان بطولاتهم. وعن التنافس في هذا المجال يمكن الحديث مطولاً بلا أي حرج. وبينما اكتفى الحريري بتحذيره من التسريب، لجأ وزير الخارجية جبران باسيل، إلى جدّية في عمله لمواجهة تسريبات بعض المحاضر الديبلوماسية، عن لقاءات وفد نيابي في واشنطن، ولقاء نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني مع أحد المسؤولين في الخزانة الأميركية. لكن الغريب في الأمر، أن باسيل لجأ إلى جهاز أمن الدولة للتحقيق بمسألة تسريب المحاضر، بدلاً من إيكال المهمة إلى جهة مختصة في الوزارة. وهذه تمثّل سابقة في تاريخ وزارة الخارجية، أن يتم إدخال جهاز أمني للتحقيق مع موظفين ديبلوماسيين.

التأديب العام

يرمي باسيل يرمي إلى ما هو أبعد بكثير من هذه السابقة، بشقها الإجرائي أو الإداري. تصرّفه هذا يعبّر عن التوجه الذي أصبح ثابتاً لدى مختلف القوى، نحو تطويع وتأديب كل الإدارات والمؤسسات. وإذا ما كانت المعلومة مقدسة، ومن مهام الإعلام الإضاءة عليها ونقلها إلى الناس، بما يخص أرقام الموازنة مثلاً، فإن تسريب محاضر ديبلوماسية يضرّ بلبنان وسياسته الخارجية. فكان لا بد لباسيل من اتخاذ الموقف الملائم. بينما يبقى المستغرب، استخدام جهاز أمن الدولة لأداء هذه المهمة. وكأن النية أبعد من التحقيق وتصل إلى حدود التأديب. وإذا ما سرى التأديب على مرفق عام، فلا بد أن يسري على مرافق أخرى.

بالانتباه إلى التنافس بين الأجهزة الأمنية، وسعي كل طرف سياسي إلى تعزيز دور الجهاز الأمني المحسوب عليه، يمكن إدراج إدخال جهاز أمن الدولة، المحسوب على رئيس الجمهورية، إلى وزارة الخارجية، مقدّمة لدخوله إلى الوزارات والإدارات الأخرى. وحين يخرج من يعترض على ذلك، سيكون الجواب جاهزاً، أن وزير الخارجية قد بدأ بتطبيق ذلك في وزارته. وإذا ما كان التحقيق حول تسريب المحاضر مسألة حق وواجب وضرورة، إلا أن الخوف يبقى من أن يتحول، إلى مطلب حق يراد به باطل، أي فتح أبواب الوزارات والإدارت أمام جهاز أمن الدولة، وتعزيز وضعيته ونفوذه، وإيكال مهمة مكافحة الفساد أو مواجهة أي قضية في أي وزارة أو إدارة مدنية إلى جهاز أمني. وهذه لا يمكن فصلها أو إبعادها عن موقف باسيل، الذي هاجم فيه قوى الأمن الداخلي ومديرها العام. في مسألة التحقيق حول تسريب محاضر ديبلوماسية، فالأكيد أن المهمة يجب أن تقع على الجسم الديبلوماسي وليس على جهاز أمني. وحسب ما تشير المعلومات فإن التحقيقات تتركز مع بعض الديبلوماسيين، من بينهم أحد المسؤولين عن الشؤون الخارجية، والذي هو - حسب المعلومات - محسوب على الثنائي الشيعي. وبالتأكيد، خطوة باسيل لها هدف إداري من جهة، يأمل في أن يتفهمه كل من حزب الله وحركة أمل، مقابل أن يرسل رسالة إيجابية إلى الدولة الخارجية، ولا سيما للولايات المتحدة الأميركية، بأنه لا يسمح بتسريب المحاضر وحريص على المناقبية الديبلوماسية. أما النتيجة على المدى البعيد، فتكون باتجاه آخر، أساسه تطويع كل الإدارات لصالح الأجهزة الأمنية.

 

الحريري غارق بأرقامه وباسيل يشق طريقه إلى قصر بعبدا

منير الربيع/المدن/الخميس 09/05/2019

ميزة التيار الوطني الحرّ، وخصوصاً الوزير جبران باسيل، أنه "يعرف من أين تؤكل الكتف". وأهمّ ما في باسيل، هو معرفة مكامن القوة والضعف لدى خصومه أو حلفائه في آن. يحدّد تلك النقاط والمكامن، يرسم لها "ماكيت" في رأسه، ويعمل على أساسه. وأكثر ما يجيده باسيل في ديناميكيته، هو أنه قادر على الاهتمام بأكثر من جبهة، وإشغال خصومه أو حلفائه الذين يريد منهم مكسباً، بجملة مشاريع أو قضايا، فيشتت قواهم، مقابل تقديمه لبيادقه على رقعة الشطرنج. هو قادر على افتعال إشكال حول خطّة الكهرباء، مقابل تمريرها، ووسط انشغال الجميع بها، يفجّر قنبلة من نوع آخر، فيضيع تركيز الخصوم الذين يكثفون الجهد على الملف الأساسي المطروح.

"قوى الأمن الداخلي" و"أمن الدولة"

اليوم، ينشغل لبنان واللبنانيون بالموازنة والملفات المالية والاقتصادية. استبق باسيل الكلام حول الأزمات الاقتصادية وألزم الجميع بإقرار خطّة الكهرباء لتخفيض العجز. واستبق جلسات الموازنة والبحث فيها عبر إشارته إلى أنه يجب اتخاذ إجراءات قاسية قد تطال رواتب بعض الموظفين في قطاعات مختلفة. فانفجرت القضية بوجه الحكومة لا بوجه باسيل الذي حيّد نفسه. ودخلت البلاد في سجال لا ينتهي حول الموازنة وتأمين الوفر بموجب التقشف. وبينما ينشغلون اللبنانيون بهذه القضايا المالية، يستمرّ رئيس التيار الوطني الحرّ بتحريك بيادقه، في الأمن، والسياسة، والإدارة، والقضايا ذات المدى الأبعد في ما يخص تحالفه مع حزب الله، والسياسة الخارجية للبنان. قبل أيام، انتقد باسيل بشكل مباشر مدير عام قوى الأمن الداخلي، وبعدها بيومين، يعمل على تعزيز دور جهاز أمن الدولة، مع إدخاله إلى وزارة الخارجية وإيلائه التحقيق بتسريب محاضر ديبلوماسية. وعلى ما يبدو، فإن هذه الخطوة الذي حصلت من دون أي شجب أو استنكار أو اعتراض من قبل أي طرف، فالجميع منشغل بالموازنة، ستكون مقدّمة لتحركات مماثلة للجهاز في وزارات وإدارات أخرى. يحدث ذلك، مقابل شنّ حملات على قوى الأمن الداخلي ومديرها العام، وصولاً إلى حدّ تهميش دورها.

غيظ الحريري المكتوم

ووسط هذه الهجمات، يجد كل من يلتقي الرئيس سعد الحريري في حالة من الامتعاض غير المعلن مما يحققه باسيل، خصوصاً أن الأخير يثبت قدرته على تحقيق ما يريد، على الرغم من تكتل قوى عديدة ضده. يعلم الحريري أنه لن يكون قادراً على مواجهة باسيل لأكثر من سبب. أولاً، مقتضيات التحالف الذي يرتبط به معه. ثانياً، وبالنظر إلى الحسابات البعيدة المدى مع باسيل، يظن الحريري أنه قد يخسرالكثير إن هو توقّف عند كل التفاصيل التي يثيرها وزير الخارجية، أو اعترض على ما يبتغي باسيل تحقيقه. لذا، يضطر رئيس الحكومة إلى كتم غيظه، ومسايرة رياح "التيار" ورئيسه، الذي لا يفوّت أي فرصة لتسجيل هدف بمرمى الخصوم والحلفاء في آن واحد. امتعاض الحريري يبدو جلياً بالنسبة لبعض المحيطين به، ولكنهم يسيرون على قاعدة ما باليد حيلة، ووفق مبدأ السير بجوار الجدار و"يا رب السترة". لكن التململ يتوسع في محيط الحريري، ليس على مستوى النواب ومحترفي الشأن السياسي من فريقه، بل أيضاً في قيادة قوى الأمن الداخلي مثلاً، وبعض القضاة السنّة المحسوبين على تيار المستقبل، والذين يجدون أنفسهم مجرّدين من أي مظلة داعمة، أو مساندة، لمواجهة كل ما يتعرضون له من ضغوط ومحاولات تهميش. خصوصاً وللأسف، أن ثمة أحاديث يجري التداول بها بين هؤلاء تعيد إحياء نزعة التمييز الطائفي، إذ يجد السنّة في هذه المواقع أنفسهم أيتاماً أو مشردين، وعرضة لما يرسمه لهم الآخرون، مقابل عدم القدرة على الاقتراب من "الشيعة" وتطويع المسيحيين، ما يعني تعزيز المحسوبين على التيار وتهميش المعارضين.

الموازنة ومسلسل التنازلات

من فاتح الحريري بهذا الامتعاض وأشار إليه بعلامات التطويق والتهميش، لقي جواباً ليس بعيداً عن الكلام المعتاد. إذ أن رؤية الحريري تتركز على أن لا مبرر لهذا التململ، والهمّ الأساسي يبقى حماية الاقتصاد والليرة وإنجاز الموازنة. وبعدها، يتم التفرغ للقضايا الأخرى. في المقابل، يعرف خصوم الحريري أن الرجل غير مشغول إلا بمسألة الموازنة، ولتمريرها هو مستعد للتنازل عن أي شيء، ولا يحبذ الخوض في مواجهات بملفات أخرى، ما يشجع الخصوم تحديداً على التقدّم أكثر في ساحته وقضمها. حاول الحريري الانتفاض صامتاً لتمرير الموازنة، فجاء تحرّك موظفي مصرف لبنان، مرافقاً لحركة واسعة قام بها الحاكم رياض سلامة، لمواجهة تحركات العسكريين المتقاعدين. هكذا، تكرّس منطق الساحة مقابل ساحة، إلى أن دخل رئيس الجمهورية على الخطّ، طالباً عقد اجتماع مع رئيسي الحكومة ومجلس النواب، وإصدار تعاميمه بوجوب سحب التوتر في الشارع. وإذا ما نجح الحريري في إحدى خطوات دفاعه، فسيجد نفسه مستقبلاً مقدماً على المزيد من التنازلات في مجالات أخرى. خصوصاً أن حديث رئيس الجمهورية، وبعده وزير الخارجية، عن ضرورة وضع خطة اقتصادية جديدة للبلاد، وتغيير المنظومة الاقتصادية برمتها، وهيكليتها، لا يطال غير الحريري ومنطقه الاقتصادي. والدليل الأبرز على ذلك، هو كلام باسيل قبل أيام بأن المشكلة الاقتصادية في لبنان هي بسبب "ارتهان البعض للخارج". تزامناً جاءت حركة جهاز أمن الدولة في وزارة الخارجية، والتي ستتوسع ضمن لعبة صلاحيات الأجهزة الأمنية لتطال وزارات أخرى، تحت عنوان إيلاء هذا الجهاز مهمة التحقيق بملفات الفساد، والتي ربما قد تكون سيفاً مسلطاً على المحسوبين على الحريري، ما يدفعه أيضاً إلى تقديم المزيد من التنازلات.

طموح الرئاسة

ووسط كل هذه الضوضاء المحلية، يبدو باسيل ناظراً بعين خارجية إلى هدف يسعى إلى تحقيقه. يجد نفسه سائراً بخطى حثيثة نحوه. هدية حزب الله والغزل المفرط به، يضعانه بمسافة متقدّمة جداً على طريق القصر الجمهوري، ويعمل على مراكمة النقاط بشخصه وجهده لا بالإتكال على "نسبه" بسيد بعبدا اليوم. فيوازن المواقف التي يتخذها داخلياً وخارجياً، على نحو لا تتعارض جوهرياً أو استراتيجياً مع طرف من الاطراف المتناقضة أو المختلفة. همّه فقط، هو الوصول إلى لحظة تلاقي المصالح الإيرانية الأميركية، بعد كل هذه الضغوط والمقتربة من شفير الانفجار. لكنه متيقن أن كل هذا التصعيد والاستنفار، سيقود لا بد إلى المفاوضات، ولا بد من وصولها إلى تفاهم أو اتفاق. حينها ستظهر قوته كحليف لحزب الله وكصديق للغرب، ما يوصله مباشرة إلى رئاسة الجمهورية.

ويبدو أنه يراها أقرب من أي وقت مضى.

 

جمهورية جبران باسيل

حازم الأمين/موقع الدرج/08 أيار/2019 

سبقني جبران باسيل صباح اليوم وأضاف مقدمة للمقال الذي كنت باشرت بكتابته منذ الصباح، فقبل أن أنهي مقالي أقدمت قوى أمنية على توقيف المواطن داوود مخيبر الذي كان ظهر في مقطع فيديو غاضباً وضعيفاً ومحتجاً على إقدام وزارة الكهرباء، وهي إحدى الوزارات المطوبة باسم الوزير، على تمديد أسلاك تشكل خطراً على أهل منطقة المنصورية. مشهد توقيف صلاح كان مروعاً وكاشفاً لـ”قوة” الوزير، ولهشاشتنا نحن مواطنو جمهوريته.

وعندما يقرر وزير خارجية لبنان، صهر رئيس الجمهورية، ورئيس أكبر تكتل في مجلس النواب جبران باسيل، أن الوعاء الذي سيضعه على مكتبه ويضع فيه زهور الصباح هو قذيفة مدفعية أهداه إياها “حزب الله”، فهذا أمر يقول الكثير عن موقع لبنان مما يحصل في المنطقة، وأيضاً عن طبيعة السلطة التي يقف باسيل على رأس مثلثها. فالرجل صهر الرئيس وممثله في السلطة التنفيذية، وهو صهره وممثله في المجلس النيابي، وهو أيضاً وأيضاً صهره وممثله في السياسة الخارجية.

وباسيل البالغ النشاط والحضور يصول ويجول في كل شاردة وواردة، وهو إذ تفوق على نفسه وعلى موقعه، إنما جعل يتحرك بين نقطتي ضعف أصابتا التركيبة اللبنانية في أعقاب انتصار “حزب الله” عليها، وتتمثلان في رئاسة الحكومة ورئاسة المجلس النيابي. لا أحد في هذين الموقعين تمكن من باسيل، ولا أحد استطاع أن يضع حداً لطموحاته.

للقذيفة على مكتب باسيل وظيفة في هذا المشهد. الرجل أحسن توظيفها. عمل وفق الحكمة التي قالها يوماً حافظ الأسد لبيار الجميل الجد في لقائهما الوحيد. قال له حينها: “ضع فلسطين في فمك واحكم لبنان”.

باسيل اليوم هو الديكور المسيحي لسلطة “حزب الله” في لبنان، لكن السياسي الشاب صهر الرئيس لن يقبل بوضع القذيفة على مكتبه مجاناً. يريد أثماناً، وهو يعرف أن الحزب لن يفرط به طالما أن الأثمان لا تطاول موقع لبنان في خريطة الصراع في المنطقة.

أُطلقت يد جبران في الداخل.

القذيفة على مكتبه فعلت فعلها.

على نبيه بري أن يقبل بهذه الواجهة المسيحية، على رغم المرارة التي يتسبب بها غريمه الجديد، وعلى سعد الحريري أن يقبل طالما أنه خسر المعركة مع “حزب الله”.

إنما لتصدر جبران الشأن العام في لبنان أثمان أخرى، فالعونية في طورها الباسيلي تحضر بصفتها قوة لا يقتصر حضورها على أبواق أصحابها.

هي تقاتل بسيف “حزب الله”، وعلينا نحن المتطيرين من تدفقها على حياتنا أن نأخذ حذرنا.

حين ينشر موقع العونية الباسيلية خبراً عن أن “السوريين يحاصرون ساحة ساسين”، علينا أن نتحسس رقابنا، فالخبر ينطوي على دعوة للقتال.

إنها “ساحة ساسين”، الموقع الذي ينطوي على رمزية في وعي “المسيحية المقاتلة”، إذا ما جاز لنا استعارة العبارة من “السلفية المقاتلة”، لا سيما أن القذيفة على مكتب رئيس التيار تساعدنا على فعل الاستعارة هذا.

القذيفة هنا هي ابتذال للقذيفة على رغم أنها صورتها، والعنصرية أيضاً في نسختها هذه هي ابتذال للعنصرية، على رغم أنها صورتها.

القول بأن فرن مناقيش لسوري تم افتتاحه في ساحة ساسين هو ما دفع التيار لنشر هذا الخبر يدفع إلى ذهول أكبر، ذاك أن “العنصرية” التي ينطوي عليها الخبر تفوق نظيراتها لجهة الذهاب في الابتذال إلى أقصاه.

العنصرية جوهرية في تعريفها، وهي غالباً ما ترتكز إلى إرث ثقافي يملي تمييزاً عرقياً أو قومياً أو اجتماعياً، لكنها في نسختها اللبنانية تنطوي على ابتذال لـ”قيم العنصرية” نفسها.

فرن مناقيش هو القاعدة النفسية لاشتغال العنصرية اللبنانية.

تماماً كما هي القذيفة المفرغة على مكتب وزير الخارجية، والزهور البرتقالية المتدلية منها.

القذيفة هنا هي ابتذال للقذيفة على رغم أنها صورتها، والعنصرية أيضاً في نسختها هذه هي ابتذال للعنصرية، على رغم أنها صورتها.

ولتدفق العونية بصيغتها الباسيلية على حياتنا الكثير الكثير من الصور والمشاهد والوقائع.

ها هو القضاء اللبناني يصدر حكماً بالسجن 22 شهراً على الصحافي فداء عيتاني لكتابته “بوستاً” على “فيسبوك”، تناول فيه باسيل.

لا بأس ففداء قرر أن يغادر الجمهورية العونية، وأن يلجأ إلى لندن، ويبدو أنه لن يعود قبل انقضاء زمن هذه الجمهورية، وهو زمن ربما يطول.

لكن الذهاب بالقضاء اللبناني إلى حد الحكم على عيتاني كان سبقه حكم قضائي آخر قضى بمنع اللبنانيين خلال تشكيلهم أحزاباً من استعمال عبارة “التيار” حين يختارون لأحزابهم أسماء.

هذا الحكم لم يُثر حفيظة “تيار المستقبل” الذي سمى نفسه قبل الحكم، ذاك أن هذا التيار لا تعنيه هذه التفاصيل، على رغم أنها تنزع حقه باسمه.

لكن لبنان يعيش في زمن هذه الجمهورية وقائع أخرى.

الجميع يبشرنا بانهيارٍ اقتصادي وشيك، بعد انهيار القيم وانهيار ما تبقى من حريات.

لبنان صاحب القذيفة المدفعية على مكتب وزير خارجيته، ستفلس دولته قريباً، وهي تسعى اليوم إلى معالجة ذلك عبر تخفيض رواتب موظفيها، فيما أرقام الفساد على مستويات أخرى تبلغ معدلات خرافية.

ولبنان الذي حكم بسجن فداء عيتاني عاجز عن جباية فواتير الكهرباء، وعن حماية المرفأ من التهرب الجمركي وعن استعادة الأملاك البحرية المنهوبة من قبل سياسييه.

لا يقتصر الأمر على ذلك، فالموقع الذي اختاره باسيل لجمهوريته عبر تثبيت القذيفة المدفعية على مكتبه، يعني أن لبنان سيكون جزءاً من المواجهة الاقتصادية بين الولايات المتحدة الأميركية وايران.

القذيفة على مكتب وزير الجمهورية وصهرها حددت سلفاً موقع لبنان في هذه المواجهة.

بلد نفطي مثل العراق أعلن حياده.

هادي العامري وهو الأكثر قرباً من ايران في العراق، قال مثلاً إنه يرفض أن تتخذ واشنطن من العراق قاعدة لمعاقبة إيران، لكنه أكد أيضاً أن العراق لن يكون معنياً بمواجهة خارج أراضيه.

النسخة اللبنانية من هادي العامري، ويمثلها في هذه الحال جبران باسيل، لم تبادر إلى ما بادرت إليه النسخة العراقية. لا بل ذهبت إلى اعتماد قذيفة بوصفها “لوغو” السياسة الخارجية للجمهورية.

 

«الديموقراطي اللبناني» يتبرأ من حادث فردي في الشويفات والاشتراكي ينظم مسيرة لشهدائه

كمال ذبيان/الديار/08 أيار/2019

يحتفل الحزب التقدمي الاشتراكي في الشويفات بذكرى شهدائه، ومن بينهم علاء ابو فرج الذي سقط في اشتباكات وقعت بين عناصر من الاشتراكي وآخرين من الحزب الديموقراطي اللبناني الذي يرأسه النائب طلال ارسلان.

وسيقوم الاشتراكيون ومناصروهم بمسيرة مشاعل في المدينة في 11 ايار الحالي، ولن يشارك فيها رئيس الحزب الاشتراكي ووليد جنبلاط كما تردد، وهي لم تتقدم بعد نحو المصالحة بين الطرفين المتصارعين على من له النفوذ فيها، اذ يعتبرها الارسلانيون انها مسقط رأس آل ارسلان، وفيها السراي الارسلانية، كما هي المختارة مقر آل جنبلاط، ومن الضروري الحفاظ على الخصوصيات للزعامات السياسية الدرزية، الا ان التطورات التي حصلت في العقود الاربعة الاخيرة، لا سيما في «حرب الجبل» وبعدها، تركت الحزب التقدمي الاشتراكي، يحرز حضوراً شعبياً وسياسياً أكبر في الجبل ومنها الشويفات، ويقضم عائلات كانت محسوبة على ما يُسمى «الخط اليزبكي» وفق التقسيم التقليدي الدرزي الموروث بين قيسي ويمني في القرن السابع عشر، ثم جنبلاطي - يزبكي، حيث بدأ تراجع مثل هذا التصنيف السياسي والجهوي.

وحادث فردي بسيط في الشويفات، يشكل حالة من التوتر، واخرها حصل خلاف في احد الابنية بين سكانها، على الناطور، تطور الى تضارب واطلاق نار، واصيب خلاله احد اعضاء المجلس البلدي هيثم امين عربيد، بعد ان كان شقيقه سلمان تعرض للضرب على رأسه، حيث تبين ان المشاركين في الحادث، هم من الذين يدينون بالولاء السياسي للنائب ارسلان، الذي رفع الغطاء عن مسببي الحادث، وطالب الاجهزة الامنية والقضائية ان تتحرك، حيث سلم احدهم نفسه ويدعى ا.س.ج في حين توارى (ر.ر) عن الانظار مع شخص اخر.

هذه الحادثة التي ليس لها ابعاد سياسية، لكنها استنفرت البلدية التي دانت في بيان لها، ما تعرض له عضو مجلس البلدي، وطالبت بمعاقبة المتورطين بالحادث، كما ان آل عربيد الذين اجتمعوا في لقاء موسع، تقدموا بدعاوى امام القضائي ضد من تعرضوا لابنائهم بالاعتداء الجسدي واطلاق النار، ودعوا للاحتكام الى القانون، ورفض الانجرار وراء اي رد فعل يهدد الاستقرار في الشويفات، وقد كان لموقف النائب ارسلان برفض تغطية اي شخص يخل بالامن، وكلف احد معاونيه نضال الجردي، العمل مع الاجهزة الامنية لتسليم المتورطين في الحادث، من قبل آل عربيد في التهدئة وضبط النفس، وعدم استغلال حادث فردي، لاشاعة اجواء متوترة. في هذا الوقت، فان المصالحة بين جنبلاط وارسلان، ما زالت في عهدة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي تمكن من عقد تسوية حول التمثيل الدرزي في الحكومة عبر طلب منهما وضع لائحتين باسماء خمسة وزراء من قبل كل من الزعيمين الدرزيين، على ان يختار واحداً فكان صالح الغريب من لائحة ارسلان وزير دولة لشؤون النازحين السوريين.

ووضع الرئيس عون المصالحة كاحد اولوياته، والذي يرى جنبلاط انها تبدأ باقفال ملف حادثة الشويفات، من خلال تسليم احد المطلوبين الفارين امين السوقي الى القضاء، وهو ما يتردد بان ارسلان يرفض القبول به، كما تقول مصادر سياسية متابعة، التي تشير الى ان هذه النقطة هي التي ما زالت تؤخر انطلاق آلية عمل المصالحة، التي كادت ان تتحرك قبل قداس دير القمر الذي اقامته وزارة المهجرين في ذكرى شهداء الاحداث التي وقعت اثر اغتيال الشهيد كمال جنبلاط في 16 آذار 1977. فالتفويض ما زال قائماً من جنبلاط وارسلان لرئيس الجمهورية، لعقد مصالحة بينهما، وقد بادر كل منهما الى تقديم اسقاط الحق الشخصي المقدمة من اجل افساح المجال لتحقيق الآلية المرجوة بشأن انهاء حادثة شويفات وما تلاها. وكان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون استقبل امس في قصر بعبدا وزير التربية والتعليم العالي اكرم شهيب ووزير الصناعة وائل ابو فاعور حيث سلماه ورقة اسقاط الحق الشخصي في الجريمة.

وبعد اللقاء، أدلى شهيب بالتصريح الآتي: «بمبادرة مشكورة من الرئيس عون وسعي من وليد جنبلاط، سلمنا الوزير وائل ابو فاعور وانا اليوم الى فخامته، «اسقاط الحق الشخصي» عن المتهم بقتل الشهيد علاء ابو فرج، على ان يسلم الاسقاط الى القضاء المختص فور تسليم المتهم امين السوقي، فيكون بعدها للقضاء والحق العام كلمته دون اي تدخلات او ضغوط بضمانة صاحب الفخامة الذي نثق به. ومن نقاط الاتفاق وفق اصول وتقاليد اهل الجبل، ابعاد المتهم عن المكان والمحيط الجغرافي للحادثة، وتركنا لفخامة الرئيس تحديد الوقت بحسب الاعراف بعد صدور الحكم، على ان يتم الاتفاق لاحقا بعد تنفيذ البنود التي تحدثنا عنها، بالقيام بالاجراءات المعتادة برعاية المشايخ ورجال الدين وفق الاعراف التوحيدية. وهذا ما كان ليكون لولا حرص فخامة الرئيس ووليد بك على الامن وإحقاق الحق. والشكر للرئيس عون الساهر على كل ابناء الوطن، والحريص على العدالة والقانون، والشكر موصول لملاقاة وليد بك من قبل عائلة الفقيد الوالدة والاخوين وآل ابي فرج الكرام حرصا على حجب الدم واستقرار وامن بلدة الشويفات».

 

جنبلاط يقصف مِن مَزارع شبعا على «مَزارع الشوف»

طوني عيسى/الجمهورية/08 أيار/2019

هناك انطباع بأنّ رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط «يحركش» اليوم بـ»وكر الدبايبر»، أو هو يضع نفسه في «بوز المدفع». فلا أحد من أركان السطة تجرّأ في السنوات الأخيرة على استفزاز «حزب الله» مباشرة، من خلال الطعن بأحد مبرِّراته الأساسية لحمل السلاح والاحتفاظ بقرار الحرب والسلم، أي لبنانية مزارع شبعا... فيما يخوض جنبلاط حرباً لا هوادة فيها ولا مهادنة مع الرئيس بشّار الأسد. وثمة من يسأله: من هنا، أنت ذاهب... إلى أين؟

الخائفون على جنبلاط لا يتردّدون في الهمس أنّ «بالهم مشغول» عليه. فهو يواجه «حزب الله» في أشدّ لحظاته إحراجاً، نتيجة ما يتعرّض له - هو وإيران- من ضغوط أميركية وغير أميركية.

وبالتأكيد، لم يتوقّع «الحزب» أن يأتيه الضغط أيضاً من أي طرف لبناني، بالتزامن. ومن عادة جنبلاط أن يحافظ على حدّ متوازنٍ من العلاقة معه، لا تصل إلى حدّ التعاون أو التحالف… لكنها لا تبلغ الصدام.

لكنّ جنبلاط نفسه لا يبدو قلقاً من تداعيات هذه المواجهة. هو يعرف حدودَها، وحدودَه، وحدودَ «الحزب». ويدرك أن ضمانته و«صندوق أسراره» هو الصديق «أبو مصطفى» جاهز لتبريد المرجل كلما قارب الانفجار.

لذلك، نجح لقاء الوساطة في عين التينة في منع الأسوأ، على رغم من أن المشكلة بقيت تراوح في مكانها. على الأرجح، هناك تنظيم للخلاف بين جنبلاط و«الحزب» لا أكثر. والاتصالات جارية لتدبير لقاء ثانٍ، يجمع الطرفين من دون «طيف» الرئيس نبيه بري، في مركز الحزب «التقدمي الاشتراكي» ربما.

الأهم، بالنسبة إلى جنبلاط، هو نزع الفكرة التي خطرت للبعض، ومفادها أنه يصعِّد في مسألة مزارع شبعا نتيجة «كلمة سرّ» تلقاها من الأميركيين بعد اللقاءات مع وزير الخارجية مايك بومبيو ومساعده ديفيد ساترفيلد أو سواهما. وتالياً، أنه يلاقي التحوّلات المحتملة في الشرق الأوسط، والتي تتعرّض فيها إيران و«الحزب» لضغوط شرسة.

الأوساط القريبة من جنبلاط تصف هذه الفكرة بالسخيفة. وتضيف: «هو أساساً مستاء من السياسة التي يعتمدها الأميركيون في سوريا. فهم تلكأوا عن دعم المعارضة الوطنية السورية لإسقاط الأسد وأجهضوا حراكها. كما أن سلوكهم إزاء «جبهة النصرة» يدعو إلى التساؤل.

حتى إن جنبلاط مستاء من الروس، أصدقائه التقليديين. فهم يقدِّمون إليه التطمينات بالعلاقة الطيبة والوقوف معه، لكنهم لا يضطلعون بأي دور فعلي لمنع نظام الأسد من ممارسة الضغوط عليه من خلال حلفائه في لبنان.

لذلك، هو وجّه إشارة قاسية مباشرة إلى موسكو عندما قال إنه «يملك معلومات من ديبلوماسي روسي مفادها أن الأسد أرسل رسالة إلى بنيامين نتنياهو في العام 2012، قال فيها: «إذا تقسّمت سوريا، فالدويلة العلوية لن تكون خطراً على إسرائيل». وكان الجواب الإسرائيلي: «نريد رفاة الجاسوس كوهين». وأرفق جنبلاط ذلك بالقول: «الأسد أكبر كذّاب».

طبعاً، هذه الإشارة أحرجت موسكو جداً، وخصوصاً «الديبلوماسي الروسي» المقصود، المعروف مَن هو على الأرجح.

كل هذا الضجيج الجنبلاطي و«تكبير الحجارة» يُراد أن يُصيبا مكاناً محدداً: القصة ليست في مزارع شبعا… إنها في «مزارع الشوف».

المطّلعون على موقف جنبلاط يقولون: «وصل به الاستياء حدوداً عالية جداً نتيجة ما يتعرّض له داخل «بيته» الدرزي، على رغم من المواقف المهادنة والمراعاة لـ«حزب الله» التي أظهرها في كل المراحل السابقة. فقد عمد «الحزب» إلى تقوية حلفائه الدروز، على حسابه، وفي شكل استفزازي.

فالعراضات التي جرت في المختارة، قبيل حادثة الجاهلية، كانت مدعومة من «الحزب». كما أن لقاء الجاهلية الذي تضمّن هجمات قاسية على جنبلاط كان أيضاً برعايته. والحملات الإعلامية المنظمة ضد المختارة يشنها المحسوبون على «الحزب» أيضاً. مع أن جنبلاط بقي دائماً يحرص على علاقة طيبة بينه وبين «الحزب»، وهو لم يتعرّض لـ«الحزب» بأي انتقاد أو إساءة طوال السنوات الأخيرة.

ويكشف هؤلاء أن جزءاً من المآخذ الاشتراكية يعود إلى أن جنبلاط أبدى منذ زمن بعيد عدم ممانعته لقاء الأمين العام لـ«الحزب» السيد حسن نصرالله من أجل التفاهم على بعض المسائل مباشرة، لكنه لم يلقَ التجاوب في الجانب المقابل.

زاد في منسوب التوتر موقف «الحزب» من مسألة معمل فتوش للاسمنت في عين دارة. فالتلوث الذي يتسبب به المعمل يضرب معظم عاليه والشوف ويشكل خطراً على محمية أرز الشوف. ويقول بعض القريبين من جنبلاط: «هناك مناطق شاسعة جرداء وغير مأهولة على الحدود اللبنانية - السورية، فلماذا لا يُنشأ المعمل هناك؟». والى ذلك، يضيف المطلعون، ليس واضحاً مَن هم الشركاء في هذا المعمل، بين لبنان وسوريا. وهؤلاء سيجْنون الأموال على حساب الناس في الشوف وعاليه والمتن الأعلى. وقد تلقّى فتوش دعماً مطلقاً من «الحزب»، بما يشكل تحدياً للأهالي.

والى ذلك أيضاً، تستاء المختارة من ازدواجية التعاطي التي يعتمدها «الحزب» في ملف مزارع شبعا. فقد سرّب موقع «الأنباء» الكلام الذي سبق أن قاله الرئيس ميشال عون في هذا الشأن، نموذجاً لمواقف عدّة صدرت سابقاً، وتعتبر المزارع غير لبنانية، تماماً كما هو موقف جنبلاط. فلماذا يتم إطلاق صفة الخيانة على المختارة، ويتم تجاهل جميع الآخرين، عندما يكونون في عداد الحلفاء؟

إلى أين يتجه جنبلاط؟

المطلعون يقولون: «المواجهة المفتوحة حول مزارع شبعا جعلته أقوى، لا درزياً فحسب، بل أيضاً مسيحياً وسنّياً وشيعياً. فالجميع يتفهمون أن لبنان لا يتحمل أن يكون مادةً أو ساحة نزاع، وأن يذهب «فَرْق عُملة» بين القوى الإقليمية. وتجربة «أبو أياد» الذي كان يعتبر أن تحرير فلسطين يمرّ من جونيه كانت مدمّرة للفلسطينيين ولبنان. جنبلاط عائدٌ من زيارته الباريسية قبل نهاية الأسبوع على الأرجح، وسيحرص على طمأنة الجميع إلى أنه لا يراهن على أي ضغط خارجي يستهدف «الحزب». ولكن، إلى أن يحصل على تطمينات بوقف «التلاعب» داخل الساحة الدرزية، فهو لن يتراجع عن مواقفه الأخيرة: سيقصف من مزارع شبعا على «مزارع الشوف»… سياسياً طبعاً. فأمن الجبل فوق كل اعتبار. وضمان الأمن موزَّع بين بري واللقاءات الثنائية المنتظرة بين كوادر «الاشتراكي» و«حزب الله». والجميع يعرف أن البلد لا يتحمّل 7 أيار جديدة.

 

«الكتائب» حضّرت الطعن بخطة الكهرباء

أسعد بشارة/الجمهورية/08 أيار/2019

يستكمل حزب الكتائب جهده في الطعن الذي أعدّه في مشروع الكهرباء الذي ينتظر أن يناقشه مجلس النواب، ويسعى الى أن يوقّع هذا الطعن أكبر مقدار ممكن من الكتل النيابية، وعلمت «الجمهورية» أنّ نواباً قد أبدوا الاستعدادَ للتوقيع، فيما مهلة تقديم الطعن تنتهي الثلثاء المقبل.

هذا الطعن النيابي إذا قدِّر له أن ينال عشرة تواقيع يركز على عيوب جوهرية في الخطة تخالف الدستور، وتعطي وزارة الطاقة حق التحكم بتلزيم إنشاء المعامل، وتترك للشركات هامش الاتفاق المسبق الذي يفتح المجال لاحتكار التلزيم وتقاسمه، وسيكون امام المجلس الدستوري طعن مكتمل، يتمحور حول مخالفة الخطة للمادة 89 من الدستور. في التفاصيل، حسب مصادر مواكبة، أنّ مشروع القانون المعجّل فيه خرق للمادة 89 من الدستور بإعطاء إجازة لوزارة محددة بمنح التزامات لمدة غير معروفة فيما مقتضى هذا النص الدستوري أن يوافق مجلس النواب على كل إلتزام بمفرده مع معرفة مدته وموضوعه وشروطه لكي يتمكّن من ممارسة رقابته البرلمانية، وهذه مخالفة جسيمة تترك الحرية لوزير الطاقة ليقرّرَ المدة والتوقيت.. فالتفويض إذا لم يكن محدّداً بالمدة والموضوع والشروط يُعتبر في فقه القانون الدستوري إخلالاً بمبدأ توازن السلطات الدستورية ويكون عرضةً للإبطال لدى المجلس الدستوري..

في المخالفات ويتضمن المشروع صيغة ملتبسة بموضوع دفتر الشروط قد يُساء تفسيرُها لتقليص مهمة التدقيق الشاملة لملف الصفقة في كل النواحي الإدارية والفنّية والمالية، ما يستدعي إضافة عبارة «مع التأكيد على التدقيق الشامل الذي تجريه إدارة المناقصات وفقاً لأحكام المادة 17 من المرسوم التنظيمي الرقم 2866/59» وذلك إلى الفقرة «أ» من المادة الثانية.. في الاستثناءات من الرقابة يبدأ هذا المشروع في الفقرة «ب» من المادة الثانية باستثناء عقود BOT من أحكام قانون المحاسبة العمومية والنصوص ذات الصلة فيما لا يتفق مع طبيعة هذه العقود.. كما من المؤكد أنّ البدء بالقاعدة أي خضوع هذه الصفقات للقواعد الإجرائية المنصوص عليها في قانون المحاسبة العمومية في مرحلة التلزيم ثم ذكر الاستثناء في حال وجد ما يبرره.. وتضيف المصادر أنّ من الملاحظات الجوهرية ايضاً:

-1 أنّ الخطة تغيّب الهيئة الناظمة لمدة لا تقل عن 3 سنوات يحلّ محلها مجلس الوزراء بناءً على اقتراح وزيرَي الطاقة والمالية..

في التدقيق بالمادة الثانية من المشروع يلاحظ أنّ مشاريع بناء معامل تعتمد طريقة التصميم والتمويل والإنتاج والتشغيل والتسليم إلى الدولة اللبنانية بعد فترة زمنية، بشروط تحدّد تفاصيلها الإدارية والتقنية والمالية الكاملة في دفتر شروط خاص تعدّه وزارة الطاقة والمياه.

-2 يُستثنى في مراحل إتمام المناقصات تطبيق أحكام قانون المحاسبة العمومية وسائر النصوص ذات الصلة بأصول التلزيم التي لا تتّفق مع طبيعة التلزيم والعقود.. وهنا يخشى أن تكون هذه المادة أداةً لضرب صلاحيات التدقيق الواسعة المعطاة بمقتضى المادة 17 من المرسوم التنظيمي 2866/59 المحال إليه بموجب قانون المحاسبة العمومية، والتي تولي الإدارة التدقيق الشامل في دفتر الشروط الخاص من النواحي الإدارية والمالية والفنّية للتأكد من انطباقه على أحكام القوانين والأنظمة واحترامه لمبادئ العلنية والمساواة والشفافية. علماً أن ّحرية المنافسة ناتجة من مبادئ المبادرة الفردية وحرية التجارة والصناعة المكرَّسة في الدستور، وأيّ قانون يتعارض معها سيكون عرضةً للإبطال.. ومن المؤكد أنّ من شأن هذه المادة في حال اعتمدت بالصيغة الواردة فيها استثناء صفقات الـBOT من الأحكام الإجرائية المنصوص عليها في قانون المحاسبة العمومية، وهذا المسار يتعارض مع كل التشريعات التي تنظّم الصفقات العمومية في الدول العربية والأوروبية وتشريعات الاتحاد الأوروبي التي تخطّت مفهوم الصفقات العمومية إلى مفهوم الطلب العمومي لإخضاع كل العقود العامة الإدارية للإجراءات المطبقة على الصفقات العمومية حفاظاً على المال العام، وخصوصاً لجهة المنافسة والشفافية والعلنية وتكافؤ الفرص..

هنا يكمن السؤال: لماذا هذه الصياغة بالمقلوب؟ أي لماذا الاستثناء ثم القاعدة؟ ولماذا لا يتمّ البدءُ بالقاعدة بالنص على أنّ هذه العقود تخضع لأليات إجراء الصفقات المنصوص عليها في قانون المحاسبة العمومية ثم يتم ذكر الاستثناء إن وجد ما يبرره؟

وتشير المصادر الى أنّ الصيغة المعروضة في مشروع القانون في المادة الثانية تُلزّم مشاريع بناء معامل بإعتماد طريقة التصميم والتمويل والإنتاج والتشغيل والتسليم إلى الدولة اللبنانية بعد فترة زمنية، بشروط تحدد تفاصيلها الإدارية والتقنية والمالية الكاملة في دفتر شروط خاص تعدّه وزارة الطاقة والمياه..

يُستثنى في مراحل إتمام المناقصات تطبيق أحكام قانون المحاسبة العمومية وسائر النصوص ذات الصلة بأصول التلزيم التي لا تتفق مع طبيعة التلزيم والعقود موضوعها..

أما في موضوع صلاحيات إدارة المناقصات، فتقول المصادر إنّ حصر هذه الصلاحيات بالنواحي الإدارية فقط لا يستقيم مع الصلاحيات التي تمارسها الهيئات العليا للصفقات العمومية في دول العالم وتشريعات الاتحاد الأوروبي وقوانين الدول العربية المجاورة، فالشروط الحصرية التي تحدّ من المنافسة والمؤتمنة الهيئات العليا للمناقصات على التدقيق فيها إنما ترد في معظم الأحيان في النواحي التقنية. وتشير الى أنّ المشرّع اللبناني تنبّه إلى هذا الأمر في المرسوم التنظيمي 2866/59 المحال إليه بموجب قانون المحاسبة العمومية فأعطى في المادة 17 منه إدارة المناقصات في الدولة اللبنانية صلاحيات شاملة لكافة النواحي التقنية والإدارية والمالية، تتدرّج من الشكل لجهة وجود المستندات المطلوبة قانوناً وإدراج المناقصة في البرنامج السنوي إلى حدّ الملاءمة من خلال التدقيق في صحة تقدير الكميات والأسعار، حسب ما تنص المادة 17:

 «إذ تدقق ادارة المناقصات في محتويات الملف وتتثبّت من خلوّه من المخالفات والنواقص، وتتأكد بصورة خاصة من إدراج المناقصة في البرنامج السنوي العام». إختصاراً لمشروع الكهرباء توجز المصادر الملاحظات الآتية: تلزيم الكهرباء بهذه الطريقة سيكون اشبه بتلزيم الهاتف الخلوي، سيفتح الباب امام احتكار القطاع فما سيحدث سيكون بعيداً جداً عن مفهوم الخصخصة، إذ لا يمكن استبعاد أن تتآلف الشركات التي تنال الالتزام، خلافاً لمصلحة قطاع الكهرباء والمستهلكين والدولة، كل ذلك بلا ايّ ضمانات، في اعتبار انّ التفويض معطى في النهاية لوزارة الطاقة وليس لمجلس الوزراء للبتّ بالملف.

 

ما جدوى ربط مصير لبنان بإيران؟

مصطفى علوش/الجمهورية/08 أيار/2019

ليس هناك أجمل من وضعية الخطيب الملهم الذي يطل في كل المناسبات من سياسية واجتماعية ودينية ليلقي المحاضرات على مئات الألوف من الجموع التي أتت لتسمع «الحقيقة» من فمه الصادق، حتى وإن لم يصدق دائماً. يعني لا نقاش ولا حوار، بل سمع وطاعة لكل ما ينطق به، وكل من يقول العكس، أو يشكك أو حتى يناقش، هو إما خائن أو مارق أو حتى كافر. فالجماهير تحتاج عادة الى أن تخفف من حاجتها الى الجدل والنقاش والتشكيك وأن تسند ظهرها الى «الحقيقة المطلقة» دون أن تُجبر في كل مرة على ان تنظر الى الوراء لتتأكد من أن ما تستند عليه هو الحقيقة أم وهم آخر.

ما لي أنا وهذه الأفكار التضليلية، فأنا أيضاً أريد أن أستند يوماً الى حقيقة اعتبرها غير قابلة للجدل حتى أتمكن من النوم، ولكنني أجدني بطريقة غير ارادية منساقاً الى أوامر عقلي حتى أشكك وأجادل، لقناعتي بأن الحقيقة المطلقة ليست ملكاً لأي من البشر، حتى ولو أجمعت عليه البشرية بأجمعها.

في مراجعة هادئة، لا أظن أن أياً من الأحزاب اللبنانية التي تحالفت مع إسرائيل في يوم من الأيام، تحن الى هذا الزمن الذي لم يجنِ منه اللبنانيون بكل طوائفهم إلا الدمار والموت. ولا أظن أن من سند ظهره إلى الميليشيات الفلسطينية التي لا تحصى في تلك الأيام، وحتى ولو كانت حقاً لمواجهة إسرائيل، يتطلع بفخر لتلك الأيام. فكلنا حصدنا الندم وخيبات الأمل وفقدان الأحبة والرزق والبيت...

ولكن بمراجعة جدلية لوقائع الأمور نجد أنه منذ اليوم الذي فرطت الدولة بسيادتها بقبولها اتفاقية القاهرة سنة 1969، أصبحت كل الاحتمالات مفتوحة، فالواقع هو أن المنظمات الفلسطينية سعت للسيطرة على لبنان لأسباب شتى وعاثت معظمها في الأرض فساداً، لم ينجُ منه أي من اللبنانيين من كل الطوائف. وإن كانت الاحزاب المسيحية تحالفت يومها علناً مع إسرائيل، فإن عشرات الآلاف من أبناء الجنوب غير المسيحيين استقبلوا المحتل بنشر الأرز تيمناً بأفول عهد «منظمات» تحرير فلسطين المتعددة والمتضاربة، وخاصة بأفول عهد الطحالب اللبنانية التي أنبتتها هذه الحالة الشاذة، وانتشرت كالمرض السرطاني في كل حي وكل بناء، لدرجة لم يعد المواطن يومها يخاف من قذيفة عشوائية تأتي من المعسكر المعادي، بل كان يخاف من رصاصة طائشة من مسلح «وطني» محشش أو موتور. كان المواطن يخاف لدرجة الرعب أن يدوس كرامته أو عرضه أو يستبيح ملكه تنظيم من التنظيمات «الوطنية» المتحالفة مع الثورة الفلسطينية. وهكذا كانت الحالة آنذاك على ما أظن في القسم الآخر من الوطن! إن الخوف من الذوبان والاندثار لم يكن يومها نتيجة عقدة لدى المسيحيين، بل كان مبنياً على وقائع متعددة، جزء منها كان مصرحاً به، والآخر كان مضمراً في النيات.

فإن كانت الاحزاب المسيحية تحالفت مع إسرائيل لضمان استمرارها في السلطة، فإن الكثير من سنّة لبنان كانوا يراهنون على القوة الفلسطينية للاستيلاء على قدر أكبر من السلطة الى أن أتى الاجتياح الإسرائيلي سنة 1982، ومن بعدها معارك طرابلس سنة 1983 لتقضي على الأحلام السنية.

واستمر الرهان المسيحي الى أن سقط اثر حربي التحرير والإلغاء الشهيرتين سنة 1989.

أضف الى أن الآلاف من الرهانات أيضاً، ومن مختلف الطوائف، كانت قد وضعت على مبدأ الاستقواء بسلطة الوصاية، وقد سقطت، وإن جزئياً مع خروج القوات السورية سنة 2005. هذه وقائع جديرة بالمناقشة الموضوعية لتشريح أسبابها ومحاولة تفادي الوقوع فيها مرة ثانية. ولكن السؤال المطروح الآن، وبشكل ملحّ هو ما جدوى استمرار ربط مصير لبنان بمصير إيران؟ أمن الضروري أن تنتهي التجربة الحالية لشيعة لبنان الى الكارثة حتى تتعلم كل مكونات هذا البلد أخيراً عدم جدوى الاستقواء بخارج الحدود؟ أو هل من عاقل يقبل بأن يكون جندياً في جيش تأتي أوامره من الخارج، في حين يذهب قائد ذاك الجيش العظيم صاحب المال النظيف، للمساومة تحت الطاولة أو فوقها على مصير من رهن نفسه لوهم أو أسطورة عابرة للزمن والحدود! هل من المنطق أن نستمر بالشتم وإعلان العداء لدولة أو حاكم ما، في حين يذهب قائد الجيش العقائدي الأسطوري إلى تسويات مع المشتوم؟ فله الكؤوس ولنا ثمالتها؟ اليوم وفي ظل الوضع الإقليمي الداهم، وفي الوضع الإقتصادي المترنح، ما هي جدوى الخطابات العنترية، وما المفيد في إعلان الكره لمن نطلب مد يد العون منهم؟ إن كان هناك حاجة للمناقشة الهادئة فالأجدر اليوم البحث في كيفية منع الخطر الداهم الذي يهدد بحفلة دمار جديدة لوطننا ستكون بالتأكيد عابرة للطوائف، بدل استدعاء العداوات المجانية.

 

ماذا بين عون وسلامة؟

عماد مرمل/الجمهورية/08 أيار/2019

بعد أعوام من الهروب الى الأمام وشراء الوقت بأثمان مرتفعة، اكتشفت الدولة اللبنانية أنها لم تعد قادرةً على مواصلة «التحايل» على الأزمة الاقتصادية - المالية، وأنّ «ألعاب الخِفَّة» التي أتقنتها لفترة من أجل تمويه الحقيقة باتت مكشوفةً وعاجزةً عن الاستمرار في خداع أحد.

إنها لحظة الاستعداد للدخول الى غرفة العمليات واجراء الجراحة المؤجّلة، بعدما ضاقت الخيارات وانتفى هامش المناورة، لكن المشكة الآن تكمن في طريقة توزيع أعباء العلاج المُكلِف وفي القدرة على تحمل أوجاعه، خصوصاً وأنّ حقن «البنج» اصبحت منتهية الصلاحية ولم تعد تنفع في تخدير الألم.

وتعكس الاضرابات التي اجتاحت عدداً من القطاعات الحيوية، الحجمَ الذي وصل اليه المأزق الاقتصادي - المالي، خصوصاً أنّ جزءاً كبيراً من «المنتفضين» على نمط المعالجة المعتمدة ينتمي الى المؤسسات والإدارات العامة التي نادراً ما كانت تندفع نحو «العصيان الوظيفي» في مواجهة الدولة، الامر الذي دفع رئيس الحكومة سعد الحريري الى إصدار مذكرة شديدة اللهجة، تحذّر المضربين من التبعات المرتّبة على توقفهم عن العمل. والخطير، انّ هذه الحركة الاحتجاجية ترافقت مع شائعات وتحليلات استهدفت الليرة اللبنانية والعلاقة بين رئيس الجمهورية ميشال عون وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ما تسبّب في بلبلة داخلية واضطراب في نبض سوق القطع، على وقع مخاوف من الإفلاس والانهيار. وعُلِم انّ تداعيات الترويج باحتمال وقوع انهيار مالي تجاوزت الحدود اللبنانية، حيث كشفت شخصية اقتصادية كانت تبحث مع الروس والصينيين في إمكان تعزيز حضورهم الاقتصادي في لبنان، انّ هؤلاء فقدوا حماستهم للاستثمار في قطاعات استراتيجية وباتوا يميلون الى إبطاء إيقاعهم، إما لانتفاء حافز الإتيان الى دولة مهددة بالافلاس، وإما لاعتقادهم أنهم يستطيعون الحصول لاحقاً على مشاريع معيّنة بأسعار متدنّية. ولكن، ما هي حقيقة العلاقة بين عون وسلامة حالياً؟ وهل صحيح أنها متوترة ومسكونة بالهواجس المتبادَلة؟

ربما كان سلامة هو خيار الضرورة، وليس الخيار المفضل، لدى عون، إلّا انّ ذلك لا يعني حُكماً انّ هناك حرباً تدور بين الرئيس و«الحاكم» على خطوط التماس المالية، على حد ما يؤكد القريبون من الرجلين.

يعرف رئيس الجمهورية انّ «سلامة النقد» في هذه المرحلة هي من «سلامة رياض» بحكم الامر الواقع وكنتيجة تلقائية للسياسات الاقتصادية والنقدية التي اتُبعت منذ سنوات طويلة وأنتجت هذا الترابط الذي لا يحبّذه عون، لكنه لا يتجاهله، وبالتالي فهو ليس في صدد خوض معركة عبثية وفي توقيت غير مناسب ضد «الحاكم»، خصوصاً انّ ولايته جُدِّدت منذ فترة غير طويلة، وهي تنتهي بعد سنة من نهاية ولاية عون الرئاسية.

ومعروف أن حاكم مصرف لبنان لا يمكن ان يزاح عن موقعه بعد تعيينه، إلاّ إذا انطبقت عليه واحدة من الحالات الآتية: الخيانة، الجنون، الاستقالة، الوفاة. غير ان واقعية عون في التعاطي مع هذا الملف ومعرفته بغياب البديل عن سلامة حتى إشعار آخر، لا يمنعانه من الدفع في اتجاه تصويب مسار السياسة النقدية وتكييفه مع متطلبات تنشيط الاقتصاد وتعزيز مشاركة المصارف في جهد الانقاذ وأعبائه. وتؤكد شخصية اقتصادية تتحرك بعيداً من الاضواء على خط قصر بعبدا- مصرف لبنان، ان العلاقة بين عون وسلامة في هذه المرحلة هي على ما يرام، وان الاجتماع بينهما قبل ايام كان ممتازاً، وأكد خلاله رئيس الجمهورية لـ«الحاكم» ان ما اشيع عن وجود نية لانهاء او تقليص استقلالية مصرف لبنان غير صحيح، وليس سوى «مسخرة». ويعتبر أحد اصدقاء سلامة انه لو كان مكانه لهدد بالاستقالة رداً على الحملات التي يتعرض لها من حين الى آخر، وذلك على قاعدة «كلكم تحتاجون الي فلماذا تهاجمونني»، مشيراً الى أن «من حسن حظ» بعض خصوم «الحاكم» انه لا يمارس هذا النوع من الضغوط، وملاحظاً ان هؤلاء يقدمون له الهدايا المجانية، لأنهم يضطرون في كل مرة الى الاستعانة به مجددا والتسليم بعدم امكان الاستغناء عن دوره.

ويلفت «صديق» الحاكم الى ان سلامة اصبح جزءا عضوياً من «الستاتيكو المالي» الصامد حتى الآن، وبالتالي فان المتحمسين لإقصائه يجب ان يعلموا ان إحراجه لاخراجه سيؤدي الى تداعي هذا الاستقرار النقدي، مع ما سيرتبه ذلك من انعكاسات سلبية على مجمل الوضع الاقتصادي، لافتا الى ان من الخطأ الاعتقاد ان في الإمكان تجزئة المعالجات واعتمادها انتقائياً «إذ ان الامر لا يتعلق بـ«قالب كاتو» في إستطاعتهم ان يقتطعوا منه ما يريدون، وانما هناك معادلة اقتصادية - مالية متكاملة يشكل سلامة ضلعاً أساسيا فيها، وأي بحث في تغييره لا يستقيم من دون تغيير أصل المعادلة واعتماد خيارات جديدة».

 

عندما يجتمع الغرور مع السلطة

ابراهيم الأمين/الأخبار/08 أيار/2019

مشكلة الرئيس سعد الحريري مع «الأخبار» لا نهاية لها كما يبدو. الرجل يرفض أي مراجعة تضعه في موقف المسؤول عن وقف رمي الوسخ تحت السجادة، ويستمر في لعبة رمي المسؤولية على الآخرين. موقفه من متابعة الإعلام، (اقرأ «الأخبار») لمناقشات الموازنة العامة والسياسات المالية والنقدية، يعيدنا الى النقطة الصفر: لا أريد إزعاجي!

الله وحده يعلم في كيفية إقناع الرجل بأن الغطرسة لا تفيد في مثل هذه الحالات. لكن ما نعلمه نحن، أن «التحفّظ» الذي نلجأ إليه للتورية وعدم قول كل ما هو معروف، يبدو أنه لا ينفع. ربما يريد أهل الحكم عندنا، أن نذهب في المواجهة معهم الى مرحلة الزاويا الحادة، لا مرحلة تدوير الزوايا.

لكنّ للحريري اليوم شريكاً جديداً في هذه اللعبة. كان رفيق الحريري يستفيد من أي تسوية مع السلطات السورية، لكي يعكسها تفاهمات مع شركائه في الحكم، من الرئيس نبيه بري الى وليد جنبلاط، الى شاغل قصر بعبدا. أما سعد، فلم يعد يرى في جنبلاط شريكاً مفيداً (وهو محق) ويعتقد أن تفاهمه السياسي العام مع حزب الله يمنعه من تسويات متكاملة مع الرئيس بري. لكنه وجد شريكاً وحليفاً استراتيجياً في إدارة شؤون الدولة: جبران باسيل، حتى صار بالإمكان اعتماد المثل القائل: وافق شن طبقة... علماً بأن «شنّ» هنا ليس بداهية، ولا «طبقة» من أهل الفطنة!

ما يقوله الرئيس الحريري علناً أمام الوزراء عن ضرورة وضع حد لـ«الأخبار»، قاله باسيل همساً في أذن وزير من حزب الله، طالباً التدخل لوقف ما تقوم به «الأخبار». وفي جانب آخر، يتولى معركة من نوع مختلف. عنوانها هذه المرة، «بهدلة» وزارة الخارجية، لاعتقاده أنه يقوم بـ«تربية» العاملين فيها. وهو قرر، أول من أمس، التصرف مع السفراء في الوزارة، على طريقة إدارته للتيار الوطني الحر. اخترع في حزبه محكمة حزبية، هي أشبه بمحاكم التفتيش، وصار يطرد فلاناً ويوبخ آخر ويهدّد ثالثاً. وهو في الخارجية، استدعى جهازاً أمنياً (لديه ضائقة مهنية) وجمع سفراء من موظفي الفئة الأولى، يتولّون إدارات أساسية، وأبلغهم أنه ينوي تأديبهم هم وكل الموظفين الآخرين، ثم حشرهم في غرفة مع عسكريين تصرفوا معهم كأنهم لصوص. وكل ما يقوم به، هو البحث عن مسرّب تقارير سفارة لبنان في أميركا الى «الأخبار». وهو يعلم بأن مسؤولاً في تياره السياسي يعمل في واشنطن (يتصرف على أنه أعلى من السفير هناك) هو من تولى توزيع نصوص المحاضر قبل وصولها الى وزارة الخارجية (بإمكان جهاز أمن الدولة أن يطلب مساعدة صديق للتدقيق في هذا الأمر). وما فعله المسؤول الحزبي في واشنطن كان هدفه «لطش» وزير «القوات اللبنانية» غسان حاصباني. ومع ذلك، فإن باسيل، الذي بالكاد يجد وقتاً للعمل في وزارة الخارجية، وهو لم يلتقِ معظم المسؤولين في وزارته منذ وقت طويل (قال سفراء إنهم يلتقون رؤساء الدول التي يعملون فيها وكل المسؤولين، لكنهم يكونون في حالة سرور عظيمة إن أجابهم باسيل على رسالة عبر تطبيق «الواتس اب». وفوق ذلك، لا يتوقف عن التحريض الطائفي في الوزارة، كما في خارجها. يتذرّع بالتراتبية، ولكنه لا يريد «كل جماعة الشيعة اللي فوّتهم بري» على الوزارة. وهو يعتقد أن السفراء الدروز «لازم يشكروا ربّن إنّو في إلُن وظائف». أما الآخرون من المسيحيين فخياراتهم محدودة: استبدلوا الولاء أو اجلسوا خلف المكاتب التي أختارها أنا لكم!

لم يعد جبران باسيل يختلف عن اركان السلطة المتحكمين بالبلاد والعباد

لكن للوزير النابغة مجموعة من المستشارين، بعضهم مغلوب على أمرهم. أمس، لم يجرؤ أيّ منهم على مكاشفة الوزير بشأن «فضيحة البهدلة» التي صارت مضرب مثل. وبعضهم عبّر بالصمت عن احتجاجه. لكنْ بينهم جديدهم الفهلوي أنطوان قسطنطين الذي لا يتورّع عن «تسريب» معطيات الى إعلاميين عن طبيعة التحقيقات الجارية في وزارة الخارجية. طبعاً، قسطنطين ينافس كل الآخرين في رفع شعار «نعم سيدي»، وهو يعد نفسه بمنصب سفير من خارج الملاك في أول فرصة ممكنة! باسيل كان قد قال لوفد حقوقي زاره مطالباً بالدفاع عن لبنانيّةٍ معتقلة في مصر، إنه يعرف واجباته «وما حدا يحكيني بالرأي العام وبالإعلام... هول ما إلُن معنى عندي»، وهو ما يمكن فهمه بالنسبة إلى الإعلام، من خلال الحال التي وصلت إليها مؤسسات التيار الوطني الحر الإعلامية. من تلفزيون لا يشاهده أحد خارج جمهور التيار، الى موقع أخبار كان عنواناً سبّاقاً، ثم انتهى إلى لا شيء، الى مجموعة إعلاميين منتشرين هنا وهناك، لكن على طريقة «جماعة الدكتيلو» إياهم، علماً بأنه لا يوجد اليوم في التيار الوطني الحر مرجعية إعلامية يمكن لصحافي أجنبي يزور لبنان أن يتواصل معه لتحديد موعد مع منسّق قضاء هنا أو هناك. أما حال الكتلة النيابية، فهي على شاكلة الوزراء الذين يتصرف معهم على أنهم موظفون في شركته الخاصة، يوقّعون على براءات ذمة مسبقة له، وعلى استقالات يستخدمها متى يشاء، أو متى لا يلتزم أي منهم بتعليماته! هل هذا ما ناضل من أجله العونيون، وهل هذا ما أراده العونيون والجمهور الرافعة للرئيس ميشال عون من هذه المعركة الطويلة؟ لكلٍّ الحقُّ في تصوّر ما يراه لنفسه مناسباً. أما من جانبنا، فلم يعد جبران يختلف مطلقاً عن بقية أركان السلطة المتحكمين بالبلاد والعباد، ونحن نتصرف معه على هذا الأساس.

 

الذبابة الفارسية والنسر الأميركي

أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة/09 أيار/2019

قال الله في كتابه العزيز: “يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ” (البقرة269)، وأعتقد إذا كان نظام الملالي إسلاميا فعلا، لا بد أن يعمل قادته بالآية الكريمة، لكن الواقع أثبت طوال أربعة عقود أنهم أبعد ما يكونون عنه، والدليل تلك الصلافة التي يتدخلون بها في شؤون الدول المجاورة، ولغة الاستعلاء الدالة على انفصام عن الواقع، والعيش في خيالات مريضة أورثت الشعب الإيراني كل هذه المعاناة الآخذة بالاتساع مع التشدد في العقوبات الدولية.

تذكرت الآية الكريمة وأنا أقرأ رد المتحدث باسم وزارة خارجية طهران عباس موسوي على حديث وزير خارجية مملكة البحرين إلى إحدى الصحف العربية وقوله: “الحكماء الإیرانیون قالوا قبل قرون ماضیة: أَنَّى للذباب أن یسقط نسرا”.

قال ذلك متباهياً بما يعتبره قوة إيران العظمى في الإقليم، غير أن الواقع يحتم عليه، وعلى قادته، إدراك أن القوى تتغير وتختلف من دولة إلى أخرى، فإذا كانت إيران تسعى فعلا إلى إغلاق مضيق هرمز، أو تنفيذ تهديداتها الإرهابية، فنظامها بذلك يدخل رأسها أنشوطة المشنقة، لأن المواجهة لن تكون مع دول الخليج العربية فقط، بل ها هو النسر الأميركي دفع بقطعه البحرية وحاملات الطائرات إلى الخليج، مضافة إليها قواعده العسكرية في المنطقة، فهل تجرؤ الذبابة الإيرانية على التهويم باتجاه النسر الأميركي؟

من المهم جداً أن يتبصر صناع القرار الإيراني بواقعهم، ويتفكروا بتجارب الماضي، والتيقن أن زمن التهديدات والعنجهيات الإعلامية الموجهة للاستخدام الداخلي لم تعد تلقى آذانا صاغية حتى في الداخل، لا سيما بعد التحذيرات الأوروبية الأخيرة من الإقدام على أي خطوة انتحارية تقدم عليها طهران بانسحابها من الاتفاق النووي أو تقويض بنوده، عبر العودة إلى تنشيط الشق العسكري المحرم في الاتفاق، والخروج من المعاهدات الدولية في هذا الشأن، من دون أن تتقيد بالمطلوب منها دولياً، خصوصاً لجهة وقف التدخلات بشؤون الدول المجاورة، ورعاية الإرهاب.

منذ أوائل سبعينات القرن الماضي تتبع إيران سياسة التدخل بشؤون دول الجوار، مرة عبر زعم أن البحرين تابعة لها، ومرات الزعم بفارسية الخليج العربي، وفي هذا الشأن لم يختلف نظام الشاه عن بديله الملالوي، ورغم كل ذلك عملت دول الخليج العربية على امتصاص الصدمات الإيرانية، ليس خوفا منها، إنما سعي إلى إبعاد شعوب الإقليم عن مذبحة كبرى، حتى في عز الحرب العراقية- الإيرانية، بذلت دول الخليج العربية قصارى جهدها لإخماد شرارات تلك الحرب، لكن يبدو أن الجانب الإيراني لا يعرف غير لغة التهديدات والعنجهيات.

آن الأوان كي تترجم إيران تهديداتها التي درجت عليها منذ أربعة عقود في إقفال مضيق هرمز وجعل مياه الخليج مقبرة للقوات الأميركية، ساعتئذ يذوب الثلج ويبين المرج ويعرف العالم من الذبابة ومن النسر.

استشهدنا بداية بالآية الكريمة: “يؤتي الحكمة من يشاء”، فهل في قادة الملالي حكماء ليدركوا خطورة الوضع؟

 

رسالة واشنطن واضحة لنظام طهران

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/08 أيار/2019

في تغريدة له على موقع «تويتر» اعتبر وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان أن «نشر حاملات طائرات أميركية في منطقة الشرق الأوسط هو رد على مؤشرات حول وجود تهديد جدي من قبل قوات النظام الإيراني». فقد كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن تقارير استخباراتية قُدمت منذ أيام تفيد بأن النظام الإيراني يخطط لاستهداف القوات الأميركية في العراق وسوريا، وأن طهران تهيِّئ لهجمات في منطقة باب المندب عبر ميليشيات الحوثي أو شن غـــــــارات بطائرات مُســـــيرة.

ويشمل بنك الأهداف الإيرانية المحتمل قرابة 2000 جندي أميركي ينتشرون في العراق، إضافة إلى أقل من 1000 جندي في سوريا مقسمين بين قاعدة التنف عند مثلث الحدود الأردنية العراقية السورية ومنطقة شمال شرقي سوريا في المناطق التي تخضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، كما تنتشر قطع بحرية أميركية لحماية الملاحة في مضيقي هرمز وباب المندب. للمرة الأولى منذ انتصار الثورة الإيرانية قررت واشنطن قلب الطاولة بوجه طهران، وغادرت المساحة الرمادية التي استخدمتها لربط النزاع معها والتي نجحت في الحفاظ على علاقة مريبة بين البلدين على مدى 40 سنة، استطاع خلالها الطرفان تجاوز الأزمات وتجنب المواجهة المباشرة، بعدما تمسكا بما يمكن تسميتها «شعرة معاوية»، التي على ما يبدو أن إدارة البيت الأبيض لم تعد متمسكة بها، وحذّرت طهران من أن خياراتها الاستراتيجية تبدلت وأن الرد على أي تصرف يقْدم عليه الوكلاء سيكون موجهاً ضد الأصل، في رسالة واضحة لنظام طهران بأن مخططات الاحتكاك غير المباشر عبر الوكلاء فقدت جدواها، وأنها ستتحمل مسؤولية أي فعل عدائي يقْدمون عليه ضد الولايات المتحدة أو ضد حلفائها في المنطقة.

وهذا ما كان واضحاً في تصريح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الذي قال إن «الولايات المتحدة رصدت تصعيداً من جانب إيران، وفي هذه الحالة فإننا سنحاسب الإيرانيين على هجمات ضد المصالح الأميركية، وإذا فعلوا ذلك من خلال وكلاء فإننا سنحاسب طهران وسنعدّ القيادة الإيرانية مسؤولة مسؤولية مباشرة عن ذلك». عملياً نجحت واشنطن حتى الآن في تنفيذ خططها، فقد قطعت الطريق على رهانات طهران في الاتكال على دور أوروبي يساعدها على تخطي العقوبات المالية المفروضة عليها، كما أن واشنطن لم تتراجع عن أي شرط من الشروط الـ12 التي وضعها وزير خارجيتها وطلب من طهران تنفيذها قبل الجلوس على طاولة المفاوضات، وهذا ما عادت طهران ورفضته على لسان رئيس مجلس الشورى (البرلمان) علي لاريجاني، الذي كرر رفض امتثال بلاده للشروط التي حددتها الإدارة الأميركية عقب الانسحاب من الاتفاق النووي، معتبراً أنها «تدوس على كرامة الإيرانيين».

موقف لاريجاني المتشدد تزامن مع بعض التسريبات عن طلب البيت الأبيض ضرورة تنفيذ طهران سبعة بنود أساسية من الشروط التي وضعها بومبيو كبادرة حسن نيات، منها تشجع واشنطن على إبداء مرونة من أجل إنجاح المفاوضات، والتي ترافقت مع إشارات جاءت على لسان الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي قال إن «الإيرانيين رجال مفاوضات كما هم رجال حرب»، ما أثار امتعاض قائد «فيلق القدس» الجنرال قاسم سليماني الذي حذّر من المفاوضات، معتبراً أن «التفاوض في ظل الظروف الراهنة استسلام محض».

فعلياً بعد دخول قرار تصفير صادرات إيران النفطية حيز التنفيذ، وتعالي أصوات التهديد من طهران بضرورة الرد الاستراتيجي على القرار الأميركي والحديث عن إغلاق مضيق هرمز وضرب المصالح الأميركية في الخليج العربي، ردت واشنطن سريعاً بتعزيز قواتها العسكرية في البحر المتوسط وبحر العرب، بقطع بحرية عسكرية رادعة ليس لطهران قدرة على مواجهتها أو حتى الاحتكاك بها، ما أسقط من يدها الخيار العسكري الذي لوّحت به مباشرة بعد 3 مايو (أيار)، وهذا ما عبّر عنه بشكل واضح مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، الذي أكد أن هدف بلاده من نشر حاملة الطائرات وقاذفات القنابل هو إرسال رسالة واضحة لا لبس فيها إلى النظام الإيراني مفادها أن أي هجوم على مصالح الولايات المتحدة أو على مصالح حلفائها سيقابَل بقوة لا هوادة فيها. ظاهرياً فإن الحشود الأميركية العسكرية الضخمة في الشرق الأوسط ضد إيران ترفع احتمال اندلاع مواجهة عسكرية بين الجانبين، ولكنها عملياً قد تدفع طهران إلى إعادة حساباتها إذا اقتنعت بمخاطر الاحتكاك الخشن مع واشنطن التي قرعت طبول الحرب جدياً هذه المرة كآخر فرصة من أجل إجبار إيران على قرع طبول المفاوضات.

 

الإخوان “المهاجرون” في أميركا… هكذا صعدوا فهل آن زمن السقوط؟

هل إدارة الرئيس دونالد ترمب مصممة فعلاً على هذا القرار؟

د. وليد فارس/الأنديبندت/08 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/74624/%D8%AF-%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%AF-%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%AF%D9%8A%D8%A8%D9%86%D8%AF%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AE%D9%88%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D8%A7/

عندما أفصحت المتحدثة باسم البيت الأبيض عن نية الرئيس الأميركي دونالد ترمب وضع جماعة الإخوان المسلمين على لائحة الإرهاب الأميركية، اتصل بي كثيرون من وسائل إعلام عربية ومن سياسيي المنطقة وخبراء الشرق الأوسط في واشنطن، وجميعهم يسأل ما إذا كان الرئيس الأميركي سيجتاز فعلاً الخط الأحمر العريض الذي لم تتجاوزه أي إدارة أميركية منذ عقود، وأعني به وضع الإخوان في سلة واحدة مع القاعدة وداعش وحزب الله والحرس الثوري.

وذهبت وسائل الإعلام العربية والغربية والأميركية إلى أبعد حدود في إطلاق التكهنات، فمنها من هلل لهذا القرار وكأنه حاصل فعلاً، وباشروا في الحديث عن التطبيق، وربط قسم من المتابعين أن الإعلان جاء كنتيجة لطلب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أثناء زيارته الأخيرة إلى واشنطن، ووضع آخرون قرار البيت الأبيض في خانة الالتهاب السياسي لحشد الرأي العام قبيل الانتخابات الرئاسية، وتمسك فريق باستبعاد وضع الإخوان على لائحة الإرهاب مستندين في تحليلهم إلى معارضة الكونغرس.

هل إدارة ترمب اتخذت القرار؟

وفق هذه الظروف يبقى السؤال الأكبر، ماذا حصل، ولماذا الآن، وهل إدارة الرئيس ترمب مصممة فعلاً على هذا القرار، أم أن ما حدث لا يعدو عن كونه موجة عابرة ستختفي مع مرور الأيام.

موضوع الإخوان المسلمين حاضر منذ سنوات طويلة ويتسم بالصعود والهبوط، وهو أقدم من إدارة الرئيس ترمب، فتواجد الجماعة على الأراضي الأميركية يعود إلى عقود الحرب الباردة، إذ وصلت موجات من كوادرهم إلى أميركا، خصوصاً بعد اشتداد الضغط عليهم في الدول العربية، لا سيما في مصر بالعهد الناصري، وفي السعودية حيث كان لديهم تأثير ولو جزئي، ثم بعد تلقيهم ضربة من قبل النظام السوري آنذاك بقيادة حافظ الأسد.

تواجدهم يعود لعقود مضت

المفارقة وقتها، أنه ونتيجة للحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي والشيوعيين، لاقى “الإخوان المهاجرون” نوعاً من الترحيب في واشنطن لأنهم كانوا من أشد المعارضين للسوفيات، وانخرطت كوادرهم في قتالهم بأفغانستان، كما كانوا على عداوة مع أنظمة متحالفة مع موسكو، كنظام الأسد الأب. هذه الأمور ساعدت الإخوان على الانتشار في أميركا وارتياد جامعاتها واختراق الجاليات العربية والإسلامية، أي باختصار إن تواجدهم يعود بالفعل إلى عقود مضت.

ومع انخراط قياداتهم على جمع التبرعات وإرسالها إلى المجاهدين ضد السوفيات، اكتسبت جماعة الإخوان المسلمين مشروعية أكبر للتأثير في بعض جوانب السياسة الأميركية الخارجية، ومع انهيار الاتحاد السوفياتي، برزت جلياً قدرة هذه الجماعة في المساحة الإعلامية والأكاديمية الأميركية، وهنا عمد الإخوان إلى تنظيم نفوذهم عبر إبراز تنظيمات للواجهة يحركونها من وراء الستار لتحقيق أهدافهم، ويأتي على رأسها بحسب اعتقادهم، محاربة الأنظمة الاستبدادية في الجزائر ومصر وتونس والسعودية وغيرها، والأمر اللافت أن هذه الجماعة عملت للحصول على تمويل عربي لنشاطاتها في أميركا، ما خلق ردود فعل من قبل العديد من الأميركيين الذين أبدوا معارضة لمصادر التمويل منذ البداية.

هجمات أيلول

ومع هجمات الـ11 من أيلول الإرهابية، سارع الإخوان المسلمون وعبر التشكيلات والكيانات، مثل مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية أو ما يعرف باسم (CAIR) التي أنشأوها، إلى الزعم بأنهم ضمانة المسلمين في الولايات المتحدة الأميركية، وحُماتهم من ردود فعل الأميركيين الغاضبين، فتوسع نفوذهم أكثر في فترة حكم الرئيس السابق جورج بوش الابن.

قطر ومنذ التسعينات دخلت على خط الاستثمار في الإخوان المسلمين وأصبحت الداعم الاستراتيجي لهم، وأصبحت قناة الجزيرة ذراعهم الإعلامية، فلعب قادتهم دوراً بارزاً في عرقلة الجهود الأميركية في الشرق الأوسط وأفغانستان، وبالتزامن ارتفعت أصوات خبراء عسكريين أميركيين، وأعضاء في الكونغرس، تتهم الإخوان بتشكيل جماعات ضغط لإضعاف سياسة واشنطن الخارجية، والضغط على الكونغرس والإدارة للحؤول دون مكافحة الأيديولوجية الجهادية.

دعم لا متناه

لكن الحدث الأبرز كان مع انتخاب باراك حسين أوباما رئيساً للبلاد، ففي عهده حصل الإخوان على دعم لا متناه وتغطية سياسية شاملة، فاشتد عودها في الداخل وامتلكت نفوذاً في السياسات الخارجية استثمرته في ثورات الربيع العربي ودعمت فروعها في تونس وليبيا ومصر واليمن، وذهبت باتجاه محاولة ممارسة ضغوط على السعودية والإمارات، وجاء الرد من قبل مجموعة من أعضاء الكونغرس الجمهوريين وعلى رأسهم السناتور تيد كروز، وطالب هؤلاء، بوضع الجماعة على لائحة الإرهاب لارتباطها بتنظيمات جهادية في الشرق الأوسط، غير أن أوباما استمر بتقديم الحماية للجماعة حتى آخر يوم من ولايته.

في تلك الفترة، نظم الإخوان المسلمون حملة هجومية واسعة عبر وسائل إعلامية تستهدفني شخصياً بعد قيام المرشح الجمهوري ميت رومني بتعيني كمستشار للأمن القومي في حملته الانتخابية، وبعث مجلس (CAIR) رسالة إلى الكونغرس زعم خلالها بأنني كنت قائد ميليشيا في لبنان عام 1982، وطالب بمنعي من تقديم شهادتي حول التطرف التكفيري، غير أنه وعلى الرغم من كل هذيانهم، لم يعر الكونغرس والمرشح رومني أي اهتمام بطلباتهم، ثم عادوا عام 2016 ونظموا الحملة نفسها التي ارتكنت إلى مزاعم وافتراءات لا صحة لها على الإطلاق، ولكن المرشح الجمهوري يومها، دونالد ترمب لم يتخلَ عني أيضاً.

الإصبع على الجرح

وبالعودة إلى ما حدث أخيراً، الرئيس ترمب كان قد قال خلال حملته الانتخابية إنه ينوي وضع الإخوان على لائحة الإرهاب، فتحرك اللوبي القطري الإخواني ضده، وبعد فوزه وزيارته الرياض واجتماعه بـ 50 زعيماً عربياً ومسلماً ومطالبته بطرد الإرهابيين، وضع التحالف العربي الإصبع على الجرح، وعمل بعض الدول الرئيسية فيه على مقاطعة قطر، وطالبت واشنطن بإدراج الإخوان على لائحة الإرهاب، لكن الرئيس ترمب ومساعديه وقعوا تحت ضغط هائل من المعارضة الداخلية.

واستُضعفوا مع توسع تحقيقات روبرت مولر بين عامي 2017 و 2019، فشعر حلفاء واشنطن العرب بخيبة امل نتيجة فشل الإدارة في إضعاف الإخوان المسلمين، وانقسام الكونغرس حول الجماعة، واكتملت المشهدية السلبية مع دور اللوبي القطري الذي عمل مع اللوبي الإيراني على إلحاق الضرر بالتحالف العربي وتشويه صورته خصوصاً في اليمن.

ومع انتهاء التحقيقات الروسية، وانخفاض الضغوط على الإدارة، تحركت الأمور من جديد، وعادت الجماعة لتحضر على طاولة الإدارة، فانتفض الإعلام المعارض أساساً لترمب من أجل إيهام الأميركيين أن وضع الإخوان على لائحة الإرهاب جاء بطلب أجنبي، وتحديداً من الرئيس المصري، أي أن هذه الخطوة لا تتعلق بأمن أميركا القومي.

وفي السياق نفسه، شنت صحيفة “واشنطن بوست” هجوماً على ترمب على خلفية اتصاله بقائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، الذي يعد من أشد خصوم جماعة الإخوان المسلمين ومجاميع الإرهابيين المرتبطين بها في ليبيا، وقد أكدت في تغريدة أنه وبحال اتخاذ الإدارة أي قرار، أي إدراج الإخوان، في هذا الخصوص، فهو يتعلق أولاً بأمن البلاد القومي، وأيضاً بأمن حلفائنا.

لائحة الإرهاب

الإدارة اليوم تدرس بشكل تفصيلي وضع الإخوان على لائحة الإرهاب، وتتشاور مع حلفائها في المنطقة، ولكن يبقى السؤال هل هناك من إمكانية لصدور قرار من قبل الكونغرس بوضعهم على لائحة الإرهاب؟

لا أعتقد أن هذا الأمر سيكون ممكناً قبل الانتخابات المقبلة عام 2020 فأكثرية مجلس النواب تعارض الرئيس ترمب، لا بل أكثر من ذلك هناك جناح راديكالي في المعارضة يدافع يومياً عن الإخوان، وإيران واتفاقها النووي، ولكن يبقى الأمر بيد الرئيس الذي بإمكانه إصدار قرار تنفيذي بهذا الخصوص، وهنا يبرز سؤال آخر هل سيصنف جميع كياناتها وتشكيلاتها في العالم على أنها إرهابية؟

ربما لن يحصل هذا الأمر على الأقل في الفترة الأولى، فهناك من في الإدارة لا يزال يؤمن بمقاربة أوباما حيال الإخوان، وهؤلاء يحذرون ترمب من وضع أطياف الجماعة في سلة واحدة، ولذلك يبقى الأمر الأكثر احتمالاً أن يقوم البيت الأبيض وبدعم من مستشار الأمن القومي جون بولتون، ووزير الخارجية مايك بومبيو بوضع جماعات مقاتلة ترتبط بالإخوان، خصوصاً في سوريا وليبيا واليمن ومصر على لائحة الإرهاب، وتضاف إليها كوادر وقيادات إخوانية تقدم دعماً مالياً لهذه الأطراف، على أن تتبع هذه المرحلة مراحل أخرى بعد الانتخابات.

وهنا لا بد من الإشارة إلى أن ردود فعل جماعات الضغط المُشغلة من قبل قطر ستكون قوية، بالإضافة إلى موقف الحكومة التركية وعدد من السياسيين الأميركيين المتعاطفين مع هذه الجماعة.

*د. وليد فارس هو الأمين العام للمجموعة الأطلسية النيابية

 

الإرث الصعب للسوريين

فايز سارة/الشرق الأوسط/08 أيار/2019

بعد 8 سنوات من ثورة السوريين عام 2011 على النظام، التي كان بين أبرز أهدافها إطاحة نظام بشار، ما زال مصير الأسد محاطاً بالغموض... يرحل أم يبقى؟ وإذا بقي؛ فهل سيبقى لزمن محدد مثل نهاية فترته الرئاسية الحالية، أو لمرحلة معينة، كأن يذهب مع بدء المرحلة الانتقالية، أم يكون موجوداً فيها؟

تلك بعض الأسئلة التي تحيط بمصير بشار الأسد ووقت رحيله عن السلطة، سواء جاء في القريب العاجل أم تأخر بعض الوقت المرهون بانتظار التوافقات الإقليمية - الدولية، والتي باتت العنصر الحاسم في مصير الأسد.

وبغض النظر عن متى وكيف ينزل الأسد عن كرسي الرئاسة السورية، فإن ما سيتركه من إرث للسوريين بات واضحاً، وإن حصل فيه تغيير ما، فإنه سيكون تغييراً كمياً، يتعلق بمقدار ما يمكن أن يزيد الإرث الصعب للسوريين نتيجة بقاء إضافي لمدة عام أو عامين للأسد في سدة الرئاسة السورية.

أبرز ما سيتركه الأسد هو آثار المقتلة التي ارتكبها بحق السوريين وكبدّهم فيها نحو 500 ألف قتيل، وملايين الجرحى والمصابين، ونحو نصف مليون بين معتقل ومخفي قسراً، وستكون لهذا الملف تبعات سياسية وقانونية وأخلاقية، تتطلب جهوداً استثنائية فيها سعي من أجل العدالة بمعاقبة المجرمين والمرتكبين، وفيها تعويض للمتضررين وورثتهم، وإطلاق سراح المعتقلين والمحكومين، وسيكون فيها قدر من التسامح بالاستناد إلى روح الثورة وضرورات العيش المشترك، وإعادة ترتيب الاندماج الوطني، ومشاركة السوريين كلهم في إعادة بناء سوريا.

والبند الثاني في الإرث الذي سيخلفه الأسد، يمثله الوجود الأجنبي في سوريا. ورغم أن تموضع هذا الوجود، تم في ظل غياب السوريين عبر خطوات أو مطالب فرضها الأجنبي على نظام الأسد، خصوصاً من جانب الإيرانيين والروس، فإن رسم مستقبل الوجود الأجنبي، سيتم في حلقة التسوية الإقليمية - الدولية، مما يعني أن إرث السوريين في هذا لن يتعدى إدارة علاقاتهم مع الوجود الأجنبي انطلاقاً من 3 محددات: أولاً: المصالح الوطنية للشعب السوري. ثانياً: الوجود الأجنبي وما ترتب عليه من نتائج على سوريا إنما كان بفعل سياسة نظام فاقد لشرعيته السياسية والأخلاقية؛ الأمر الذي يتطلب إعادة النظر بكل ما ترتب على سلوكياته واتفاقاته مع القوى الأجنبية من نتائج. ثالثاً: ينبغي تأكيد مبدأ العلاقات السلمية في تعامل السوريين مع الدول كافة، ما دامت لا تتعارض سياساتها ومصالح الدولة السورية.

وتمثل إعادة إعمار سوريا البند الثالث من إرث الأسد؛ فبعد التدمير الواسع للقدرات البشرية والمادية، فإن إعادة الإعمار وتشغيل القطاعات الاقتصادية، سيكونان في إطار المهام الرئيسية؛ الأمر الذي يتطلب في الشق المتصل بإعادة الإعمار بناء القدرات البشرية وعودة اللاجئين والنازحين والمهجرين والمعتقلين إلى مدنهم وقراهم وبيوتهم واستعادة ممتلكاتهم. وهذا يفرض إلغاء أي قوانين أو قرارات أو إجراءات إدارية أو عملية، تسببت في خرق وانتهاك حقوقهم، أو تمكين آخرين منها بما في ذلك عمليات التوطين، التي جرت في إطار عملية تغيير ديمغرافي مقصودة ومرتبة سلفاً. كما تتطلب عملية إعادة الإعمار إطلاق نماذج إسكان حديثة في المناطق المدمرة، وتأمين البنى التحتية من أجل عودة الأهالي إلى بيوتهم، ويقع في إطار هذا الشق، عملية استنهاض وتنمية قدرات القوى العاملة وتجديدها، التي سوف تتطلب معالجتها إعادة بناء قواعد معلومات حول القدرات البشرية للسوريين، والدفع بالقوى العاملة والخبرات للعودة إلى حياتها الطبيعية، التي شكلت الصراعات في سوريا وحولها أبواباً لاختلالاتها، وسوف يتطلب ذلك تعميم أعمال التدريب حيث تطلب الأمر؛ استناداً للحاجة في القطاعات كافة، كما ستكون مطلوبة استعادة التعليم وضعه الطبيعي، خصوصاً لجهة التعويض عما خسرته البلاد من خبرات تقنية وفنية؛ ومنهم أساتذة الجامعات والأطباء والمهندسون.

ويتصل الشق الثاني من إعادة الإعمار بالقطاعات الاقتصادية وتشغيلها، وذلك من خلال تأمين الاحتياجات الأساسية للتشغيل، والتي لا شك في أن التمويل أولها، وثمة توافق غربي - عربي على توفير تمويل إعادة الإعمار فور بدء الحل السياسي، وهو ما ينبغي أن يتم مع 3 خطوات بصورة متوازية، تشمل استنهاض قوة العمل والبدء في إعادة تأهيلها وتدريبها، ورفع كل القيود القانونية والإدارية عن الأراضي والمنشآت والمصانع التي تدخلت فيها سلطات النظام وحلفائها وميليشياتهم، والتسريع بتوفير الخدمات الأساسية وإصلاح البنى التحتية اللازمة لإقلاع وتطوير المشاريع في القطاعات الاقتصادية كافة.

وإذا كانت البنود الثلاثة، هي الأهم في الإرث المباشر الذي سيتركه بشار الأسد للسوريين، فإن ثمة بنداً لا يقل أهمية فيما سيتركه، وهو البيئة التي أسسها ونمّاها نظام الأسد طوال نحو 5 عقود من حكم الأسدين الأب والابن، وقد جرى التركيز على أهم ملامحها في السنوات الماضية من خلال حرب دعائية ضد قطاعات واسعة من السوريين باتهامهم بـ«الإرهاب» و«التكفير» والخضوع للأجنبي والانخراط في مؤامرة دولية، إضافة إلى عمل أجهزة النظام ومؤسساته على تنمية النزعات الطائفية والدينية والقومية في الوقت الذي يقدم فيه نفسه بوصفه نظاماً علمانياً، يحمي الأقليات. ولا يحتاج إلى تأكيد أن قسماً كبيراً من السوريين سينخرط مباشرة في سياق تغيير تلك البيئة، لكن لا يجوز الاقتصار على المبادرات، بل ينبغي وضعها في إطار استراتيجية وطنية تخلق بيئة جديدة بين مكونات الجماعة الوطنية السورية أساسها تعزيز حقوق الإنسان، وتجريم النزعات الانقسامية، خصوصاً الطائفية والدينية والقومية.

إن ما سيتركه بشار الأسد من إرث ثقيل للسوريين، يكاد يكون واضحاً في محتوياته الأساسية، كما أن فرضياته العامة واضحة أيضاً، مما يعني أنه على السوريين عموماً؛ ونخبتهم ومنظماتهم وجماعاتهم السياسية والمدنية والأهلية خصوصاً، البدء في مواجهة ذلك الإرث عبر توفير قواعد البيانات، وإعداد الخطط المختلفة، والبدء في تنفيذ ما يمكن تنفيذه حتى قبل غياب الأسد.

 

لماذا لن تذهب إيران إلى الحرب مع أميركا؟

توفيق شومان/08آيار/2019

لن تذهب إيران إلى الحرب مع الولايات المتحدة بسبب الإتفاق النووي ،لإعتبارات لا تتعلق بالقدرات العسكرية للطرفين ، وليس خشية من الحرب ودمارها وخرابها ، فحين تقع الحرب تخرج الدول عن حسابات الخسائر المادية والبشرية ، وتغدو الحرب في بعض جوانبها صراع إرادات .

ولن تذهب إيران للإنسحاب من الإتفاق النووي

ببساطة: لن تذهب إيران إلى الحرب ولا للإنسحاب من الإتفاق النووي ، لأن هذا الإتفاق الذي وقعته مع المجموعة السداسية ومن ضمنها إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما ، له أجل وحين وإشعإر ووقت محدد وزمن محدود .

على سبيل المثال:

ـ وافقت ايران على خفض اجهزة الطرد المركزي بنسبة الثلثين لعشر سنوات ، وقد مر على ذلك ثلاثة سنوات ونصف السنة، وبإمكان طهران ان تنتظر السنوات الست المقبلة لينتهي مفعول هذا البند من الإتفاق النووي .

ـ وافقت طهران على تشغيل خمسة آلاف طرد مركزي لمدة خمسة عشر عاما ، والباقي منها اثنتا عشرعاما ، ويحق بعدها لطهران أن تعيد أعداد الطرود المركزية إلى نصابها الذي كان قبل توقيع الإتفاق النووي في العام 2015.

ـ وافقت طهران على خفض تخصيب اليورانيوم الخفيف من عشرة آلاف كلغ إلى 300 كلغ لخمسة عشر عاما ، وبعد إثنتي عشر عاما تنتهي مهلة الإلتزام الإيراني بهذا البند من الإتفاق النووي .

ـ تعهدت إيران من خلال الإتفاق النووي بعدم بناء أي مفاعل نووي جديد لمدة خمسة عشر عاما ، وقد مضى منها ثلاثة أعوام ونصف العام ، وما تبقى من أعوام ليس بدهر وليس بعصر.

ـ التزمت إيران بتوقيعها على الإتفاق النووي ، بالسماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش موسع ومنتظم لمناجم اليورانيوم والمصانع التي تنتج " الكعكة الصفراء " ، وسائر الدورة النووية بما فيها الأبحاث العلمية ، ولمدة خمسة وعشرين عاما ، وهذا الإلتزام هدفه التأكيد أن إيران ليست بصدد عسكرة برنامجها النووي ، وهذا البند لا يضيف شيئا على الحد الزمني ،لأن قبل هذا الحد وبعده ، ليس لإيران مشروعا لعسكرة برنامجها النووي .

ـ بحسب الإتفاق :" حتى بعد انقضاء فترة القيود على البرنامج النووي الإيراني، ستبقى إيران عضواً في اتفاقية عدم الانتشار النووي، والتي تمنع تطوير إيران أو حيازتها أسلحة نووية، وتتطلب الحفاظ على إجراءات الأمان الخاصة بالوكالة الدولية للطاقة النووية " ، وهذا البند يندرج في سياق الرؤية الإيرانية العامة للبرنامج النووي القائم على الإستخدام السلمي .

وعموما، يتعاطى الإيرانيون مع الإتفاق النووي طبقا لطريقة ومفهوم "حائك السجاد "الذي قد ينتظر عشرين عاما لإنهاء حياكة السجادة الواحدة ،وهكذا هي سنوات القيد على البرنامج النووي ، حيث تمضي سنة تلو أخرى ، وما هي إلا سنوات ويغدو الإتفاق النووي حدثا في تاريخ مضى وكان .

وعيب وألف عيب اعتقال وإذلال مواطن ثمانيني يعارض غزوتكم للمنصورة ولو كان تعبيره الصادق والغاضب تناولكم بالشتائم الفشة الخلق التي عبرّ من خلالها بصدق عن غالبية مواقف الشعب اللبناني.

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون استقبل وفد الصليب الأحمر اللبناني ودعا لدعم حملته: انتم رفاقنا في الايام الصعبة وخدماتكم لكل الانسانية دون تمييز

الأربعاء 08 أيار 2019/وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أن "خدمات الصليب الأحمر في العالم لا تميز بين انسان وانسان على أي مستوى كان"، ودعا اللبنانيين الى "دعم جمعية الصليب الأحمر اللبناني في حملتها المالية، تعبيرا عن تقديرهم لما تبذله من تضحيات".

كلام رئيس الجمهورية جاء في خلال استقباله بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفدا من الجمعية برئاسة رئيسها الدكتور أنطوان الزغبي، ضم كذلك رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الاحمر في لبنان كريستوف مارتن، مدير مكتب منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في الاتحاد الدولي للصليب الاحمر والهلال الاحمر سيد الهاشم.

وأطلع الوفد الرئيس عون على اطلاق الحملة المالية السنوية للجمعية اليوم والتي تتزامن مع ذكرى مولد مؤسسها هنري دونان.

الزغبي

بداية اللقاء، شكر الدكتور الزغبي رئيس الجمهورية على استقبال الوفد، وقال: "جئنا اليوم اليكم لنؤكد شكرنا على كل ما تقومون به على صعيد احترام الانسان في هذا الوطن المعذب، وعلى دعمكم للصليب الاحمر اللبناني في دفاعه عن الضعيف وكرامة المحتاج، وعلى نصائحكم الينا لتطوير قدرات جمعيتنا الوطنية من الناحيتين القانونية والعملانية". ولفت الى ان الجمعية "تضم نحو 12 الف متطوع، وقد نفذت اكثر من مليون خدمة انسانية على مساحة الوطن"، وقال: "نعاهدكم يا فخامة الرئيس على البقاء جمعية وطنية بامتياز، نجمع كل الطاقات الخيرة ونحافظ على مبادئنا العالمية ونسهر على امننا واماننا الصحي".

اضاف: "تطوعنا اكثر من اي وقت مضى، هدفه صيانة كرامة الانسان والحفاظ على صحته مهما كان الثمن، وتضحياتنا من تضحياتكم وانسانيتنا من انسانيتكم".

مارتن

بدوره اشاد مارتن ب"التعاون القائم بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر وجمعية الصليب الاحمر في لبنان، والذي بدأ منذ نحو 52 سنة"، مستذكرا ما أخبره اياه زملاؤه في اللجنة حول "خبرة عملهم في ظل الظروف الصعبة التي عاشها لبنان".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، وقال: "انتم رفاقنا في الايام الصعبة والاماكن الخطرة. مهمتكم ليست سهلة، لكن ما جعلها سهلة هو هذا الجيش من المتطوعين الذين يخدمون مجانا". اضاف: "خدمات الصليب الاحمر في العالم هي لكل الانسانية ولا تميز بين انسان وآخر على أي مستوى كان، وهذا ما يجعلني أشعر أنها قريبة جدا الى ذهنيتنا وعقلنا وسلوكنا. اهنئكم على جهودكم التي تبذلونها، وانا حاضر لتقديم كل دعم لكم على ما تقومون به". ودعا رئيس الجمهورية اللبنانيين في مناسبة "حملة الدعم المالي" التي أطلقتها جمعية الصليب الأحمر اليوم، الى ان يظهروا تضامنهم وتقديرهم ومحبتهم للجمعية "عبر التبرع لها"، وقال: "كونوا مثل المتطوعين في خدمة الانسانية وهم الذين بذلوا دماءهم في سبيل رسالتهم".

 

بري: البلد ليس مفلسا والموازنة الفرصة الوحيدة لتجاوز الوضع

الأربعاء 08 أيار 2019 /وطنية - قال رئيس مجلس النواب نبيه بري في لقاء الأربعاء النيابي اليوم "إن الموازنة هي الفرصة الوحيدة التي يمكن من خلالها تجاوز الوضع القائم". وأعرب عن استيائه من "الشائعات التي ضخت في وسائل التواصل الإجتماعي وهذا المناخ"، معتبرا انه "مناخ تآمرى لا يعكس الواقع والحقيقة، فالبلد ليس مفلسا والوضع النقدي سليم وتحت السيطرة". وأشار الى أن "إنجاز الموازنة سيشيع أجواء ثقة حتى قبل إقرارها في المجلس النيابي"، مؤكدا مرة اخرى ان "لا مس بحقوق الفئات الفقيرة والمحدودة الدخل والمتوسطة". ورأى أن "قانون الموازنة قادر على أن يحمل معايير موحدة للراوتب في المؤسسات والمصالح المستقلة". وقال في مجال آخر: "إن النظام الطائفي هو المشكلة، والحل لا يكون كما عبرت سابقا إلا بالدولة المدنية للتخلص من الطائفية القاتلة". وكان بري استقبل في إطار لقاء الاربعاء النيابي النواب: علي بزي، محمد خواجة، هاني قبيسي، انور الخليل، فادي علامة، هادي ابو الحسن، بلال عبدالله، فيصل الصايغ، سليم عون، فريد البستاني، غازي زعيتر، بكر الحجيري، عاصم عراجي، قاسم هاشم، الوليد سكرية، علي خريس، حسن فضل الله، ياسين جابر، علي عمار، علي المقداد، ايوب حميد، الياس حنكش، حسين جشي وعناية عزالدين.

ثم استقبل النائبة بهية الحريري وعرض معها الأوضاع العامة.

كذلك التقى اللواء الركن المتقاعد الدكتور ياسين سويد الذي قدم له كتابه "مرايا الأحوال - ابحاث في احوال البلاد والعباد".

من جهة أخرى، تلقى بري رسالة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس مهنئا بحلول شهر رمضان.

وتلقى برقية تهنئة مماثلة من الامين العام للجمعية البرلمانية الآسيوية محمد رضا مجيدي، واتصالا من وزير الخارجية المصري سامح شكري.

كذلك تلقى رسالة شكر من رئيس مجلس النواب المغربي حبيب المالكي ردا على تهنئة.

وأبرق بري الى رئيس مجلس نواب الكونغو الديموقراطية جانين مابوندا.

 

فوشيه ترأس احتفالا بذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية: تحية لقوات الأمم المتحدة في لبنان لانقاذها آلاف الأرواح ومساهمتها في الاستقرار

الأربعاء 08 أيار 2019 /وطنية - ترأس سفير فرنسا برونو فوشيه احتفالا بالذكرى الـ74 للثامن من أيار 1945، تاريخ انتهاء الحرب العالمية الثانية في أوروبا، أمام نصب الموتى في قصر الصنوبر، بحضور ممثل الرئيس سعد الحريري اللواء محمود الاسمر، سفراء: الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن، بريطانيا كريس رامبلينغ، ايطاليا ماسيمو ماروتي، المانيا برغلين غورغ، تشيكيا فرنكوفا ميكايلا، بلغاريا بويان بيلاف، استراليا ريبيكا غرندلاي، كندا ايمانويل لامورو، النروج لين لند، سلوفاكيا لوبومير ماكو، رومانيا فيكتور مارسيا، هولندا يان والتمنز، النمسا ماريان وربا وممثل سفيرة الولايات المتحدة الاميركية اليزابيت ريتشارد ادوارد ويت، ممثل قائد الجيش العماد جوزاف عون العقيد جورج ابي خليل، رئيس أركان اليونيفيل العميد يان غرافيث وقائد قوة الإحتياط التابعة للقائد العام الكولونيل فريديريك بيو ومفرزة شرف تابعة للكتيبة الفرنسية العاملة في إطار اليونيفيل، وعدد من المحاربين القدامى والطلاب المشاركين في هذه المناسبة. واستعرض فوشيه ثلة الكتيبة الفرنسية المشاركة في القوات الدولية، ثم منح المقدم الفرنسي سيباستيان جاي وسام الإستحقاق الوطني من رتبة فارس، والعميد وجدي شمس الدين الميدالية البرونزية للدفاع الوطني.

فوشيه

بعد ذلك، قال فوشيه: "8 ايار تاريخ مميز للغاية وله معان عديدة، فقد ترك آثارا عميقة على الشعوب التي شاركت فيه".

أضاف: "نجتمع اليوم أمام النصب التذكاري للجنود الفرنسيين الذين ماتوا من أجل لبنان، وللاحتفال بنهاية الحرب العالمية الثانية في أوروبا، قبل أكثر من 74 عاما. فشهر ايار هذا هو الذكرى السبعون للحريات التي تجسدت في الاتفاقية الأوروبية لحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية بعد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وهذه النصوص هي من بين أهم النصوص الإنسانية وقد كفلت الرخاء الأوروبي وظهور حكم القانون اللذين لا يزالان يشكلان منارات قوية حتى يومنا هذا، وقد تكيفا بشكل ملحوظ مع الأزمات التي عرفها عالمنا". وتابع: "لهذا الاحتفال أهمية خاصة في لبنان البلد الذي شهد مواجهة بين فرنسيين عندما وجه الجنرال ديغول نداء دعا فيه جيش فيشي عدم "طاعة الخونة الذين كانوا يعتزمون تسليم المشرق إلى العدو". في هذه المناسبة نحتفل بالإنكسار وبالآمال، نهاية الظلام القمعي وبداية الوضوح السياسي غير المسبوق، وتحقيق الحلم القائم على الحرية وغياب الحروب في أوروبا. ولكن ماذا فعلنا مذاك بهذا الإرث المصنوع من الرماد والدم؟ لقد اعدنا بناء اوروبا وجعلناها تزدهر إلى جانب حلفائنا. بنينا منظومة الأمم المتحدة ووطدنا الديمقراطية في أوروبا وبقية العالم، ولبنان هو شهادة حية على نجاحات هذا المشروع غير المسبوق. وهنا أحيي قوات الأمم المتحدة في لبنان التي انقذت آلاف الأرواح وساهمت في استقرار الجنوب دعما للقوات المسلحة اللبنانية". وأردف: "اليوم كما الأمس يتجلى تراجع شعور الانتماء الوطني والعيش معا في معظم الديمقراطيات، ونشهد ارتفاعا في انعدام الثقة بالمؤسسات الضامنة للحرية ونفقد الأمل بديمقراطية عالمية. ان الإنسانية ترفض وبأي ثمن القانون غير العادل للفاتحين البربريين، ورفض الانهزامية يتمثل برفض شارل ديغول للانصياع وبرفض ونستون تشرشل الذي احيا لدى شعب مسالم شعلة المقاومة. وهذه الروح تنبئنا بأن الهزيمة ليست تعبيرا عن معركة خاسرة بل عن ميوعة في الجسم الاجتماعي".

وقال: "تتذكر فرنسا اليوم أولئك الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم لهزيمة قوات المحور، وخاصة أولئك الجنود البريطانيين والأستراليين والهنود والفرنسيين البالغ عددهم 1500 الذين سقطوا من أجل استعادة بلاد المشرق من فيشي. تتذكر فرنسا الجنود الذين سلمونا هذا التراث المضيء. وأود أن أشيد بالجنود الذين ماتوا من أجل فرنسا منذ 8 أيار 2018 وهم العميد كريم العربي، العريف عبد اللطيف رفيق وطبيب القوات المسلحة مارك ليكوراس. وتفكر فرنسا بجميع الجنود الفرنسيين المشاركين في اليونيفيل في جمهورية أفريقيا الوسطى وفي جميع أنحاء العالم، وأقول لهم: كونوا فخورين بالتزامكم بخدمة بلدكم والسلام".

أضاف: "في هذا اليوم تعي فرنسا ان يوم 8 ايار لم يكن ممكنا من دون الدعم الثابت لأصدقائها وحلفائها الملتزمين الى جانبنا عندما كنا "في قاع الهاوية" كما قال الجنرال ديغول، ولكنها أيضا فرصة أخرى للاشادة بالصداقة مع لبنان تمثلت في عام 1941، في مطار رياق في البقاع، باستقبال أسراب الطائرات المقاتلة الشهيرة فرانس ليبر، الألزاس و نورماندي-نيمان". وتابع: "علينا أن نتذكر الشباب اللبناني الذين استجاب نحو 5000 منهم آنذاك لدعوة الجنرال ديغول لتحرير وطننا. وتستمر هذه الذكرى من خلال جمعيات المحاربين القدامى في الجيش الفرنسي في لبنان، فالأخوة بين بلدينا هي أخوة سلاح تستمر اليوم من خلال شراكتنا". وختم: "لقد بينت كنيسة سيدة باريس ان تاريخ فرنسا ملك للعالم اجمع، وترك تاريخ العالم آثاره في تاريخ فرنسا. لقد أقامت علاقات قوية مع الدول التي أنقذتها من الكارثة وهي ايضا ساعدت بدورها اخوتها". بعد ذلك، وضع فوشيه اكليلا على نصب الموتى، فدقيقة صمت للمناسبة ونشيد الموت ثم النشيد الفرنسي.

 

الراعي استقبل شمامسة الكنيسة المارونية الأبرشيين والرهبان: المطلوب من الكاهن تخطي راحته لخدمة الآخرين

الأربعاء 08 أيار 2019/وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم، شمامسة الكنيسة المارونية الأبرشيين والرهبان الذين ينهون هذا الأسبوع تنشئتهم التحضيرية للكهنوت, يرافقهم رئيس الاكليركية البطريركية المارونية المونسنيور جورج أبي سعد، عميد كلية اللاهوت الحبرية في جامعة الروح القدس - الكسليك الأب الياس جمهوري، ومسؤول السنة الرعائية في الإكليريكية الخوري دانيال زغيب. بعد عرض الأب جمهوري لسير التنشئة الاكاديمية والتطبيقية للشمامسة، شكر البطريرك الراعي "بيوت التنشئة الكهنوتية في الإكليريكية وفي الأديار على عملها".

وتوجه إلى الشمامسة مشددا على "أهمية الروحانية والعلم كأساس لحياتهم الكهنوتية"، وقال: "إن الروحانية تعني التفاني والتجرد والروح الرسالية. والعلم من حيث هو حاجة إلى التكلم مع شعبنا باللغة نفسها، والبحث عنه. إن المطلوب من كاهن اليوم عدم الاكتفاء بتأمين القداسات والجنازات وغيرها من الطقوس، بل البحث عن شعبنا أينما كان، حتى في وسائل التواصل الاجتماعي". وذكر الراعي "بضرورة تشبه الشمامسة والكهنة بالمسيح، وليس بأي صورة بشرية"، داعيا إياهم الى "تخطي الذات بغية الخدمة في كرم الرب حيث الحصاد كثير"، وقال: "المطلوب من كل واحد العمل في كرم الرب، وليس التفرج والاكتفاء بالنظر من بعيد. فكما عاش المسيح من أجل الآخرين، كذلك يطلب من الكاهن أن يكون هو أيضا رجلا متخطيا راحته من أجل اللقاء بالآخرين وخدمتهم، فالمسيح هو مقياس الحياة الكهنوتية".

وفي الختام، شكر الراعي "الله على الدعوات في كنيستنا"، مهنئا ب"سياماتهم الكهنوتية القريبة".

 

الراعي استقبل وزير خارجية هنغاريا مع وفد وعرض مع البستاني وبو صعب وصلة المنصورية وشدد على الحوار والإقناع بالبراهين

الأربعاء 08 أيار 2019 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد ظهر اليوم، في الصرح البطريركي ببكركي، وزير خارجية هنغاريا بيتر سيارتو، يرافقه سفير هنغاريا ووفد ديبلوماسي، بحضور المطران رفيق الورشا، في زيارة تم في خلالها البحث في اهمية تعزيز العلاقات بين البلدين، لا سيما على الصعيد الكنسي، حيث قامت هنغاريا "بترميم نحو 14 كنيسة في لبنان على ان يتبع هذه الخطوة ترميم 19 كنيسة أخرى، إضافة إلى تقديم منح تعليمية، وذلك في إطار الحفاظ على القيم المسيحية ودعم الإرث المسيحي الثقافي في لبنان".

وكان تبادل لوجهات النظر حول عدد من المواضيع التي تتعلق بالوضع المسيحي في الشرق وتشديد على "اهمية الحفاظ على هذا الوجود والحضور لاستمرارية ارث تاريخي عريق وحضارة غنية بالقيم الإنسانية والدينية والإجتماعية، وثناء على دور البطريركية المارونية ونشاط غبطة البطريرك الداعي الى الحفاظ على هذا الحضور والتمسك بالأرض". وقال سيارتو بعد اللقاء ردا على سؤال عن وضع اللاجئين السوريين في المنطقة: "إن الدولة الهنغارية، كما الدولة اللبنانية، موقفها واضح تجاه موضوع النازحين السوريين، فنحن نحترم ونقدر المجهود الذي تقوم به الحكومة اللبنانية بهدف الاهتمام بالنازحين السوريين، وتجنيبهم مخاطر السفر الى البلدان الأوروبية. وفي هذا الاطار، نشدد على ضرورة وقف تشجيع النازحين على السفر الى البلدان الأوروبية من قبل المجتمع الدولي وتأمين عودة قانونية وآمنة لمن نزحوا. ونحن نعتبر أن المجتمع الدولي أخطأ بتشجعيه على النزوح. ولهذا السبب، نحن مستعدون للتعاون مع لبنان والحكومة اللبنانية والمنظمات الدولية لتحقيق العودة الآمنة لهم". أضاف: "نحن نقدر الجهود التي بذلها لبنان واللبنانيون وما زالوا للحفاظ على الوجود المسيحي، ويد العون والدعم المادي والمعنوي ممدودة من الدولة الهنغارية من أجل هذه الغاية ومن أجل تقوية الوجود المسيحي وتشجيع المسيحيين على البقاء في وطنهم، لأن خسارة المسيحيين في الشرق، ولبنان تحديدا، تعني انتصار المخططات الارهابية التي تهدف الى تهجير المسيحيين والقضاء عليهم".

وتابع سيارتو: "لقد تشرفت بلقاء صاحب الغبطة، وأكدت له أن الدولة الهنغارية ستبقى على النهج نفسه الداعم للمجتمع المسيحي وللمسيحيين أينما وجدوا، ونحن نقدر ونحترم نشاطات صاحب الغبطة في هذا الاطار للحفاظ على الوجود الماروني، كما عرضنا سويا للوضع المسيحي في لبنان وسوريا".

البستاني وبو صعب

بعدها التقى الراعي وزير الدفاع الياس بو صعب ووزيرة الطاقة والمياه ندى البستاني، وكان بحث في موضوع تنفيذ خطة الكهرباء التي اقرها مجلس الوزراء حيث تم التركيز على القسم المتعلق بوصلة المنصورية والإشكال الذي رافق عملية التنفيذ.

وكان تشديد من الراعي، على "شجب العنف بكافة اشكاله وضرورة اعتماد لغة الحوار والإقناع بالأدلة والبراهين العلمية"، مع الثناء على خطة الكهرباء التي "ستؤمن الكهرباء للبنانيين الذين عانوا من انقطاعها منذ اندلاع الحرب حتى اليوم".

وتحدثت البستاني بعد اللقاء وقالت:" انا هنا اليوم للقاء صاحب الغبطة البطريرك الراعي بعد الكلام الذي سمعناه، فأنا ابنة بكركي والتقيت بصاحب الغبطة لتوضيح هذه الامو،ر بعد ان اتصلت به البارحة ووضعته في اجواء خطة الكهرباء، ولا سيما ما يحدث في المنصورية. بالطبع نحن لا نقبل باستعمال العنف ضد الشعب اللبناني ولا غبطته يقبل بهذا الأمر وهذا المنطق مرفوض، ولكننا ايضا تحت سقف منطق الدولة واليوم هناك خطة كهرباء وافق عليها مجلس الوزراء واشاد بها البطريرك الراعي ونحن سننفذها بحسب قرار مجلس الوزراء".

اضافت البستاني: "من ضمن هذه الخطة هناك وصلة المنصورية التي تحدثنا عنها كثيرا وهي ليست بموضوع جديد وعمرها اكثر من عشرة سنوات. وصلة المنصورية تم دراستها من اكبر الشركات العالمية منهم شركة كهرباء فرنسا ومنظمة الصحة العالمية، وكان تأكيد على عدم وجود اي ضرر، وذلك استنادا على دراسات علمية مفصلة. ان شبكة الكهرباء تمتد على مساحة لبنان وهي تمر بكل المناطق من صور وصيدا والمتن وديك المحدي والرابية وفوق عدد من المدارس مثل مدرسة "يسوع ومريم" و"الشانفيل" وفي الزوق وجعيتا وكسروان، وهي بطول 369 كلم، وفي المنصورية هناك وصلة بطول 2 كلم. لقد تم دراسة كافة الحلول ومن بينها امكانية تمرير الوصلة تحت الأرض، ولكن الدراسات اثبتت وجود ضرر، لذلك يبقى حل فوق الأرض هو الأصح، مع التأكيد على ان الحل الحالي لا يضر صحيا وهو يمر بكل لبنان وفق معايير عالمية واوروبية، حتى اننا تفوقنا على المعايير الأوروبية". وختمت البستاني: "بما اننا اليوم نناقش الموازنة وعجز كهرباء لبنان من المهم ان يعرف المواطن انه بتنفيذ هذه الوصلة نكون قد وفرنا نحو 1% من الهدر اي نحو 20 مليون دولار. وهذا رقم مهم جدا. وفي الوقت نفسه نحن نتابع اعمالنا في الهرمل وصور وفيطرون والعمل جار على قدم وساق. ومع حصول اشكال في الهرمل اضطرت، ليس فقط القوى الأمنية من التدخل، وانما الجيش ايضا. هناك قرار من جلس الوزراء بتنفيذ خطة الكهرباء وما من ضرر على الاهالي، نحن نتفهمهم ونتفهم مخاوفهم، ونؤكد لهم ان هكذا قرارا لا يمكن ان تتخذه الحكومة لو كان هناك اي ضرر على المواطنين".

 

باسيل عرض مع نظيره الهنغاري تفعيل التعاون : للقضاء على الارهاب وتأمين عودة النازحين سيارتو:مستعدون لمساعدة لبنان

الأربعاء 08 أيار 2019 /وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وزير الخارجية والتجارة الهنغارية بيتر سيارتو، وتناول البحث العلاقات الثنائية وسبل تفعيل التعاون بين البلدين.

باسيل

بعد اللقاء، عقد الوزيران مؤتمرا صحافيا مشتركا استهله الوزير باسيل بالقول: "سعيد باستقبال الوزير الصديق للبنان، والصديق الشخصي لي ايضا، ونحن بنينا علاقة يستطيع من خلالها لبنان ان يستثمرها في الحفاظ على رسالته، وهدف الزيارة الاساسي للوزير سيارتو هو المنحة القيمة التي قدمتها هنغاريا في إطار برنامجها لمساعدة لبنان والمسيحيين في الشرق للبقاء فيه، من خلال تقديمها مساعدة لترميم 33 كنيسة، أنهينا المرحلة الأولى منها على ان نبدأ المرحلة الثانية". اضاف: "لذلك، أحب الوزير الصديق المجيء الى لبنان لتدشين انتهاء مرحلة واطلاق مرحلة أخرى، وأهمية ذلك هو للحفاظ على رسالة لبنان ودوره، من خلال مساعدة هي قيمة جدا لنا، لان رمزيتها تعني الحفاظ على تاريخ المسيحيين في هذه المنطقة وترميمه، وبالتالي تشجيعهم على البقاء وربط تاريخهم بحاضرهم ومستقبلهم، وتأمين الديمومة لهذا البقاء. وهذا كله بالنسبة لنا هو الحفاظ على الرسالة ولتعزيز التعايش والعيش المشترك، لان هذا الوجود هو متآخ ومتجذر وليس صدفة بل هو موجود مع وجود هذه المنطقة. وبالتالي الهدف منه، هو التشجيع على الاعتدال وقبول الآخر والعيش الواحد في هذا البلد". وتابع الوزير باسيل: "معروف ايضا ان هناك اخطارا تتهدد هذا الوجود نتيجة الحروب التي تحصل والتي تتولاها الأنظمة او المجموعات الآحادية، وما قامت به داعش وداعموها زاد من النزوح وخفف من هذا الوجود. وكما نعرف ان هذا النزوح انعكست آثاره الكبيرة على لبنان وكذلك على اوروبا. وقد بحثنا خلال اللقاء فكرة اساسية نتفق عليها الا وهي كيف نتعاون، هو في اوروبا ونحن في هذه المنطقة، لتعزيز فكرة عودة النازحين الى بلدانهم. وهو مقتنع مثلنا ان الاموال التي تنفق لبقائهم حيث هم يجب ان تنفق من اجل عودتهم لان بقاءهم حيث هم ليس مضمونا، وللأسف يمكن ان نعود ونشهد لسبب أو لآخر نزوحا وموجات نزوح متجددة من منطقتنا باتجاه اوروبا حملت معها في الماضي اخطارا على اوروبا وتفجيرات واعمالا ارهابية وقد يحصل هذا الامر مجددا".

وقال: "أود ان اذكر ان داعش والنصرة والقاعدة وكل الحركات الارهابية لم تنته، وما زالت موجودة في سوريا ولديها ارض تتحرك عليها ولديها حماية من انظمة ودول تمنع القضاء عليها، ولديها امكانية الانطلاق من حيث هي لتقوم بهجمات سواء في داخل سوريا او الى اماكن اخرى في العالم. وهذا ما شهدناه في يوم واحد في سري لانكا حيث تبنت داعش هذا الكم الكبير من التفجيرات التي قضت على مئات الابرياء. ما يعني ان الخطر لا يزال قائما من الارهاب ومن النزوح، والحل هو بالقضاء على الارهاب من جهة وبتأمين العودة من جهة اخرى، كي لا يعود النزوح حالة خطرة. هو حالة استثنائية واستثنائيتها تكون بعودتها الى مكانها لا ان تصبح دائمة ويصبح الخطر معها دائما. واعتقد اننا وهنغاريا ومجموعة فيشغراد الاربعة او ما يعرف اختصارا ب(v4) التي تنتمي اليها هنغاريا في جهد دائم لتكريس هذه المفاهيم".

وتابع: "كذلك بحثنا في الكثير من المواضيع الثنائية، بيننا، هناك عدة قضايا نتشاركها منها المساعدات للطلاب والمنح المقدمة الى خمسين طالبا ويستفيد منها هذه السنة 37 طالبا لبنانيا، كذلك بدأنا في مسيرة تعاون اقتصادي عندما نظمنا يوما للمنتجات اللبنانية في هنغاريا ونود تطويره باتجاه الصناعات والسياحة. واليوم عرض علينا الوزير الضيف إمكانية فتح خطوط جوية مباشرة بين بيروت وبودابست واستعداد شركة طيران اوروبية للقيام بذلك، وهذا امر مفيد للبنان وسنتابعه ليتحقق الى جانب تسهيل اجراءات تأشيرات الدخول واعفاء بعض حاملي الجوازات الديبلوماسية والخاصة وجوازات الخدمة وغيرها، وكل ذلك في سبيل تعزيز التعاون الثنائي بين لبنان وهنغاريا". وختم باسيل قائلا: "اليوم هو مخصص للاحتفال قرب احدى الكنائس والقيام بجولة على الآثار والتراث اللبناني للحفاظ عليه، ولتشجيع هنغاريا على المزيد من المساعدة للبنانيين كي تكون النموذج الذي يحتذى به من بقية الدول في اوروبا والعالم والتي تملك امكانيات اكبر من امكانيات هنغاريا لتساعد لبنان والتنوع الذي يتميز به".

الوزير الهنغاري

وشكر الوزير سيارتو الوزير باسيل لاستقباله، معبرا عن "احترام هنغاريا للبنان وحكومته وللوزير باسيل شخصيا"، مشيرا الى انه "يمثل بلدا مسيحيا موجودا منذ اكثر من ألف سنة ما يضع هنغاريا امام مسؤولية مهمة جدا تتطلب منها مساعدة المجتمع المسيحي، وبدلا من تشجيعهم على ترك بلادهم، هنغاريا تسعى الى مساعدتهم للبقاء في دولهم حيث هم". وقال: "نحن ندرك ان المجتمعات المسيحية في الشرق الاوسط تواجه صعوبات، ونود ان نشجع بقاء هؤلاء المسيحيين هنا في لبنان حيث هم منذ مئات السنين، ودعم ذلك ماليا ونعمل ايضا لتعزيز المجتمعات المسيحية في الشرق الاوسط ومن ضمن ذلك لبنان".

وتابع: "قدمنا ايضا منحة لإعادة اعمار وترميم كنائس مسيحية في لبنان والمرحلة الاولى انتهت ونستعد لاطلاق مرحلة ثانية لاعادة ترميم وبناء عدد آخر من الكنائس". اضاف: "في ما يتعلق باستقبال لبنان للنازحين السوريين، نود ان نعمل سويا معه لتسريع العودة بشكل اكبر، ونحن ندرك ان على المجتمع الدولي ان لا يركز فقط على وقف اطلاق النار وانما ايضا على مساعدة الناس الذين هربوا من ديارهم الى بيروت ليعودوا في أسرع وقت ممكن. ولذلك على المجتمع الدولي ان يؤمن كل الضمانات المادية والامنية والمالية ايضا لعودتهم الى ديارهم وتجنب بقائهم فترات طويلة. ونحن نتهيأ للإنتخابات الاوروبية البرلمانية المقبلة ونريد ان نحول المؤسسات الاوروبية ومن ضمنها البرلمان الاوروبي الى مؤسسات لا تشجع الهجرة، نريد ان يكون الموقف قويا ويركز على قدرة هؤلاء الشعوب على العودة ونحن دائما نحض الاتحاد الاوروبي لتقديم دعم مالي اضافي للبنان لاننا نثمن بشكل كبير ما يقوم به لمساعدة عودة النازحين بدلا من تشجيعهم على البقاء. هذه سياستنا وكما قلنا يجب تشجيع عودة النازحين ومقاربتنا هي انه يجب مساعدتهم للوصول الى اول موقع آمن، وان يعودوا الى ديارهم فور توفر الظروف". وفي ما يتعلق بالتعاون الأمني، اعلن الوزير سيارتو ان "هنغاريا سترسل 54 جنديا للمشاركة في القوات العاملة في الجنوب ( اليونيفيل)، وقال: "نحن نود ان نساهم في استقرار بلدكم ونعد اتفاقية امنية ايضا لتأمين المساعدة. ومسرورون باستضافة 50 شابا لبنانيا في جامعات هنغاريا ومسرورون بالتعاون الجيد جدا مع الامم المتحدة ومع لبنان ودعمه ومؤسساته".

اضاف: "نحن نفاوض حول تحديث عدد من الاتفاقيات والعقود وكذلك تأمين رحلة جوية مباشرة بين هنغاريا ولبنان وستكون من اولوياتنا".

وختم الوزير الضيف: "في ما يتعلق بتعزيز اتفاقيات التعاون الثنائي التجاري والاقتصادي، نحن مستعدون لمساعدة لبنان على المستوى الدولي ومستعدون للعمل سويا على تحويل مقاربة المجتمع الدولي في ما يتعلق بالمهاجرين والنازحين وتأمين عودتهم الى ديارهم".

الاسئلة

وردا على سؤال، قال الوزير باسيل: "هناك المئات كي لا اقول الاف الكنائس في لبنان في الاودية والجبال بحاجة الى ترميم كلها، لذلك انا آمل ان نستمر مع هنغاريا في هذا البرنامج، وادعو الدول للقيام بهذا الامر لانه يساعد في الحفاظ على دور لبنان وينشط السياحة الدينية والحركة الاقتصادية في لبنان، ويظهر لبنان للعالم أجمع كمنارة لحوار الحضارات وتفاعلها وهذا ما اطلقه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بتحويل لبنان الى مركز لحوار الحضارات".

بدوره، أبدى الوزير الهنغاري "استعداد بلاده بعد الانتهاء من مشروع ترميم الكنائس بمتابعة هذا التعاون" قائلا: "اننا بالتأكيد الى جانب لبنان نؤمن باستمرار هذا الارث المسيحي العريق".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 8 و08آيار/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

Click on the link below to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin forMay 09/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/74660/detailed-lccc-english-news-bulletin-for-may-09-2019/

 

الياس بجاني:على خلفية غزوة المنصورية والتعدي على كرامات أهلها

وفيديو مقابلات وتقارير من اذاعة صوت لبنان تتناول جريمة الإرهاب والإذلال التي يتعرض لها أهالي المنصورية تعري الحكم في لبنان وتكشف عورات وزارتي الطاقة والداخلية

09 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/74635/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AE%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%A9-%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B5%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%88/

https://www.youtube.com/watch?v=5C8xMO-viUU&t=2562s

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة وهي تحت عنوان/قمع حرية الرأي في لبنان/08 أيار/2019

http://al-seyassah.com/%D9%82%D9%85%D8%B9-%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A3%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86/

 

 

الإخوان “المهاجرون” في أميركا… هكذا صعدوا فهل آن زمن السقوط؟

هل إدارة الرئيس دونالد ترمب مصممة فعلاً على هذا القرار؟

د. وليد فارس/الأنديبندت/08 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/74624/%D8%AF-%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%AF-%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%AF%D9%8A%D8%A8%D9%86%D8%AF%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AE%D9%88%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D8%A7/

 

إيران و”الإخوان” وجهان لعملة واحدة

فادي عيد وهيب/السياسة/07 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/74630/74630/

 تعجب البعض من ادانة ايران رغبة الرئيس الاميركي دونالد ترامب ادراج جماعة الاخوان المسلمين كمنظمة ارهابية.

 

How Hezbollah evades sanctions in Venezuela and partakes in Maduro’s drug trade
 
د. فينسا نيومن/موقع العربية/طرق حزب الله للإلتفاف على العقوبات في فنزويلا ولمشاركته مادورو في تجارة المخدرات
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/74627/%D8%AF-%D9%81%D9%8A%D9%86%D8%B3%D8%A7-%D9%86%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%86-%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%B7%D8%B1%D9%82-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87/
 Dr. Vanessa Neumann/Al Arabiya/May 08/2019