LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 06 آيار/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.may06.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

المَسِيحُ لَيْسَ بِضَعِيفٍ تُجَاهَكُم، بَلْ هوَ قَوِيٌّ بَيْنَكُم. أَجَلْ، لَقَدْ صُلِبَ بِضُعْف، لكِنَّهُ يَحْيَا بِقُدْرَةِ ٱلله

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/الثنائي الشيعي ومسعاه الممنهج الهيمنة على البنك المركزي

الياس بجاني/حكيم الصفقة الخطيئة

الياس بجاني/في ظل الاحتلال الإيراني للبنان ليس مستغرباً استدعاء القضاء الإعلامية نوال ليشع عبود على خلفية تناولها ملف سيادي ودستوري

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

الياس بجاني/لبنان بحاجة ماسة إلى تجمع سياسي وطني عابر للطوائف

 

عناوين الأخبار اللبنانية

خلصها مار شربل.. ابنة الـ25 نُقلت شبه ميتة الى المستشفى

نقلاً عن موقع فادي شماتي/خليل ورفاقه وحدهم كانوا معنا

المصارف ترفض إملاءات نصرالله

باسيل يحصل على قذيفة صاروخية من حزب الله

موجة رفض عارمة لهدية “حزب الله” القذيفة إلى جبران باسيل

هكذا علقت اسرائيل على صورة باسيل مع صاروخ "حزب الله"

صالحة بين الاشتراكي وحزب الله برعاية بري... حسن خليل: مزارع شبعا لبنانية

برّي وسيطاً بين جنبلاط و”حزب الله”

تصاعد المواجهة لمنع التضييق على المصارف

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 5/5/2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

مجلس الاعلام في الكتائب: الادعاء على الاعلامية نوال عبود يندرج في سياق محاولات كم الافواه

الحكومة اللبنانية تؤكد التزامها تعهداتها أمام المؤسسات الدولية ولا تعديل في بنود مؤتمر «سيدر»

محمد شقير/الشرق الأوسط

الحكومة اللبنانية تستكمل مناقشة الموازنة وتشدد على معالجات استثنائية وتأكيدات على استقلالية "المركزي"... وإضراب موظفيه يشل القطاع المصرفي

الكتائب” يرفض المس بالحريات

مجلس القضاء الأعلى يطالب القضاة بعدم الاعتكاف

المفتي دريان يدعو إلى دعم الحكومة ووقف السجالات

لبنان يفشل في إقناع دول أوروبية بالمساعدة على إعادة النازحين

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

طهران تتمسك بتخصيب اليورانيوم وروحاني يحذّر من الخلافات وأوروبا تأسف لإنهاء إعفاءات تتعلق بصادرات النفط والاتفاق النووي

إيران تسعى لتفادي العقوبات الأميركية بـ«سوق النفط الرمادية»

طهران تتمسك بتخصيب اليورانيوم وروحاني يحذّر من الخلافات وأوروبا تأسف لإنهاء إعفاءات تتعلق بصادرات النفط والاتفاق النووي

إسرائيل تمدد عدوانها على غزة أياماً و”حماس” و”الجهاد” يهددان بضرب تل أبيب

25 قتيلاً فلسطينياً و5 قتلى إسرائيليين و500 صاروخ أمطرت بئر سبع وأسدود

اغتيال قائد “حمساوي” بارز والحركة دمّرت جيباً عسكرياً وقتلت ثلاثة جنود

اغتيال “رأس حربة” إيران في غزة

مصر والأمم المتحدة يسعيان للتهدئة والسلطة تطالب بالحماية الدولية

الأردن دعا لوقف الاعتداء الإسرائيلي فوراً... وأوروبا عبّرت عن القلق

إسرائيل تضغط على قطر لإدخال الأموال لـ”حماس

محطات رئيسية خلال عام من المواجهات بقطاع غزة

نتنياهو يأمر بمواصلة «الضربات المكثفة» على غزة رداً على إطلاق صواريخ من القطاع

ارتفاع حصيلة الغارات على غزة في ثالث أيامها وقتيلان بانفجار صاروخ أطلق من القطاع باتجاه عسقلان

“الليكود” يتقدم إلى “الكنيست” بمقترح لضم الضفة الغربية

بومبيو يطالب روسيا بـ«رفع يدها» من فنزويلا

أنقرة تتلقى إنذاراً صارماً من واشنطن بشأن إصرارها على صفقة «إس ـ 400»

إردوغان: الحالمون بحدوث «ربيع تركي» واهمون

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

طبخة سم تحضر للشعب اللبناني/الدكتورة رندا ماروني

مزارع شبعا ضحية الاحتلال الإسرائيلي والانتهاكات السورية/إهمال الدولة وضعفها ساهما في الغموض حول لبنانيتها/سناء الجاك/الشرق الأوسط

النظام الإيراني ومشاريعه في المنطقة/الباحث الإغترابي يوسف أمين

لقاء حزب الله والاشتراكي: أقلّ من مصالحة/منير الربيع /المدن

تبا لك أنا من لبنان/فارس خشّان/الحرة

حوار ظريف: الحضارة والاتفاق/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

العزلة تخنق تركيا/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

أوروبا: وجهتان واحتمالان/حازم صاغية/الشرق الأوسط

مفكرة القاهرة: عشر خيزرانات/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

سفير هولندا بذكرى شهداء كتيبة بلاده في صور: مرت على الجنوب حرب بشعة واليوم استعاد عافيته والناس يريدون الحفاظ على السلام

الراعي في بدء الشهر المريمي من حريصا: ننقل الى رئيس الجمهورية صلاتنا الى سيدة لبنان كي تحمي الوطن وهو يدير دفة سفينته نحو ميناء الخلاص

ترزيان بذكرى شهداء 6 أيار: هذا العيد هو ميثاق تأسيسي لوحدة الشعوب التي عانت من طغيان العثماني

باسيل جال في كسروان الفتوح: مقبلون على معركة قاسية بالسياسة ليس فقط لإنجاز موازنة جيدة بل لنحقق اقتصادا جيدا

جعجع من زحلة: مستمرون في الضغط لحل قضية المفقودين والأسرى في سوريا لخطوات كبيرة في الموازنة كالمصارف والتهرب الضريبي والمعابر غير الشرعية والجمارك

جعجع من زحلة: مستمرون في الضغط لحل قضية المفقودين والأسرى في سوريا لخطوات كبيرة في الموازنة كالمصارف والتهرب الضريبي والمعابر غير الشرعية والجمارك

المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في رسالة رمضان: كفى أيها المسلمون تشتتا وتفرقا فلتستيقظ ضمائركم ولتكن كل الإمكانيات باتجاه العدو الصهيوني

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

المَسِيحُ لَيْسَ بِضَعِيفٍ تُجَاهَكُم، بَلْ هوَ قَوِيٌّ بَيْنَكُم. أَجَلْ، لَقَدْ صُلِبَ بِضُعْف، لكِنَّهُ يَحْيَا بِقُدْرَةِ ٱلله

“رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس12/21/13/01/05/:”يا إخوَتِي، إِنِّي أَخْشَى، مَتَى عُدْتُ إِلَيْكُم، أَنْ يُذِلَّنِي إِلهِي عِنْدَكُم، فَأَحْزَنَ عَلى كَثِيرِينَ مِنَ الَّذِينَ خَطِئُوا فِيمَا مَضَى، وٱرْتَكَبُوا النَّجَاسَةَ والفُجُورَ والدَّعَارَة، ولَمْ يَتُوبُوا! هَا أَنا قَادِمٌ إِلَيْكُم لِلمَرَّةِ الثَّالِثَة: «وعَلى فَمِ شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلاثَةٍ يُحْكَمُ في كُلِّ قَضِيَّة». قُلْتُ مِنْ قَبْلُ، وأَنا حَاضِرٌ عِنْدَكُم لِلمَرَّةِ الثَّانِيَة، وأَقُولُ الآنَ وأَنا غَائِب، لِلَّذِينَ خَطِئُوا مِنْ قَبْلُ وَلِلبَاقِينَ جَمِيعًا: إِنِّي، إِذَا عُدْتُ إِلَيْكُم، لَنْ أُشْفِق! لأَنَّكُم تَطْلُبُونَ بُرْهَانًا عَلى أَنَّ المَسِيحَ هوَ المُتَكَلِّمُ فِيَّ. فَالمَسِيحُ لَيْسَ بِضَعِيفٍ تُجَاهَكُم، بَلْ هوَ قَوِيٌّ بَيْنَكُم. أَجَلْ، لَقَدْ صُلِبَ بِضُعْف، لكِنَّهُ يَحْيَا بِقُدْرَةِ ٱلله. وفيهِ نَحْنُ أَيْضًا ضُعَفَاء، لكِنَّنا سَنَحْيَا مَعَهُ بِقُدْرَةِ ٱللهِ مِنَ أَجْلِكُم. إِخْتَبِرُوا أَنْفُسَكُم، هَلْ أَنْتُم رَاسِخُونَ في الإِيْمَان. إِمْتَحِنُوا أَنْفُسَكُم. أَلا تَعْرِفُونَ أَنَّ المَسِيحَ يَسُوعَ فِيكُم؟ إِلاَّ إِذَا كُنْتُم مَرْفُوضِين!”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

الثنائي الشيعي ومسعاه الممنهج الهيمنة على البنك المركزي

الياس بجاني/054 أيار/2019

تدرجياً وعملياً وبمنهجية متواصلة مدعومة بالسلاح والتهديد والسلبطة يسعى الثنائي الشيعيي لقضم كل مواقع السلطة الأساسية في لبنان، وبعد أن تسلبط بالقوة على وزارة المالية وجعلها من حصته الدائمة خلافاً للدستور واتفاق الطائف يشاع بأن هذا الثنائي يسعي بجهد جدي للهيمنة على البنك المركزي ووضعه تحت سلطة الوزارة وذلك للسيطرة الكاملة على كل القطاع المصرفي.

 

حكيم الصفقة الخطيئة

الياس بجاني/04 أيار/2019

كفى متاجرة بكل الثوابت وكفى تشويهاً لتضحيات الشهداء وكفى تشاطراً وأوهاماً وأحلام يقظة مرّضية. مرتا مرتا تهتمين بأمور كثيرة ولكن المطلوب واحد وهو سيادة لبنان.

إلى حكيم الصفقة السواح اليوم في زحلة: كفى تشاطراً وأوهاماً رئاسية ومداكشات. اعترف بتسليم لبنان لحزب الله واستغفر ربك وقدم الكفارات.

 

في ظل الاحتلال الإيراني للبنان ليس مستغرباً استدعاء القضاء الإعلامية نوال ليشع عبود على خلفية تناولها ملف سيادي ودستوري

الياس بجاني/03 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/74467/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%B8%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%84%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%84%D9%84/

عادي جداً أن يقوم القضاء اللبناني على كافة تدرجاته والمستويات بتخويف وإرهاب والسعي لمحاكمة كل صوت لبناني إعلامي أو غير إعلامي حر يتطرق لممارسات قوى الاحتلال أو لأحد رموزها من أبواق وودائع ومكلفين عاملين في خدمة المحتل هذا والتسويق لمشروعه والتعتيم على ارتكاباته.

فالتعدي على أصحاب الكلمة الحرة والاستقلالية والسيادية يستهدف مباشرة الأحرار هؤلاء أكانوا في لبنان أو في بلاد انتشار، كون هذه وسيلة ضاغطة يسعى كل محتل وكل غازي وكل ظالم وكل مفتري وكل متجبر أن يجندها في خدمته والتعمية على ارتكاباته اللاقانونية واللاشرعية.

في هذا السياق تم استدعاء الإعلامية في إذاعة صوت لبنان الكتائب، نوال ليشع عبود، من قبل محكمة المعلومات بناء على شكوى مقدمة بحقها من قّبل رئيس الجمعة اللبنانية الدكتور فؤاد أيوب.

خلفية الدعوى هي ببساطة متناهية سؤال طرحته الإعلامية خلال حلقة إذاعية عبر “صوت لبنان” يلقي الضوء على دعوى مقدمة للقضاء رسمياً ومنذ مدة تشكك بصدقية شهادات د.أيوب الأكاديمية التي على أساسها تم تعينه في موقعه.

إن الاستنكار في هذه القضية “الحقوقية” الصرف لا يكفي ولا يفي بالغرض لأن القضايا المشابهة والتي خلفيتها واحدة هي كثيرة وطاولت وسوف تستمر تطاول العشرات من المواطنين والإعلاميين والسياسيين وحتى النواب طالما بقي الاحتلال على وضعيته الإحتلالية.

أما المشكلة الأساسية، أي المرض، فهي ليست في الإستدعاءات، ولا في من يقدمها، أو في ممارسات ومواقف المقدمة بحقهم، بل هي تكمن في واقع الاحتلال الإيراني للبنان الذي هو علة العلل والسرطان الذي يفتك بلبنان وبكل ما هو لبناني.

من هنا فإن هذه الممارسات القمعية والتخويفية والإرهابية بحق الإعلاميين والأحرار من المواطنين سوف تستمر دون هوادة وتتصاعد حدتها وتتوسع أطرها ما دام الاحتلال قابضاً على قرار الحكم في لبنان، وما دامت القوى السيادية مستسلمة ومنخرطة في صفقات تمت من خلالها مداكشة الكراسي بالسيادة والتلطي وراء شعارات تضليلية من مثل “الواقعية” “والحفاظ على الاستقرار” ” وإقليمية ودولية سلاح وحروب ودويلة حزب الله” وغيرها رزم كثيرة من هرطقات مشابهة هي عملياً وواقعاً حجج مكشوفة للاستسلام والخنوع والسعي الإسخريوتي صوب الأبواب الواسعة.

في الخلاصة، فإن مرض لبنان والسرطان الذي يفتك به هو الاحتلال الإيراني، وبالتالي فإن كل الانتهاكات والتعديات والهرطقات كافة ومن ضمنها استدعاء نوال يشوع هي مجرد أعراض للمرض الأساس والتي من ضمنها التطاول على الإعلاميين وتخويفهم وإرهابهم بواسطة القضاء.

يبقى أن العلاج الشافي والناجع لمرض إحتلال لبنان يكمن في مواجهة هذا الإحتلال ورموزه والخانعين له وأصحابه سلمياً وحضارياً من خلال القرارات الدولية والمواقف الشجاعة البعيدة عن الذمية وعدم التعايش معه والتخلي عن غرائزية عشق الكراسي والسلطة والمال والطموحات الرئاسية لدى البعض المتلون والإسخريوتي.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

لبنان بحاجة ماسة إلى تجمع سياسي وطني عابر للطوائف/الياس بجاني/02 أيار/2019/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d8%ad%d8%a7%d8%ac%d8%a9-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%aa%d8%ac%d9%85%d8%b9-%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d9%8a-%d9%88%d8%b7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d8%a7%d8%a8%d8%b1-%d9%84%d9%84/

 

لبنان بحاجة ماسة إلى تجمع سياسي وطني عابر للطوائف

الياس بجاني/02 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/74430/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%A8%D8%AD%D8%A7%D8%AC%D8%A9-%D9%85%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%AA%D8%AC%D9%85%D8%B9-%D8%B3/

لأن لبناننا الحبيب، محتل ويواجه أخطار كيانية وسيادية واستقلالية وجودية خطيرة بنتيجة احتلال حزب الله المدمر، والذي هو الأداة والذراع الإيرانية الإرهابية العاملة على تدمير كل ما هو لبنان ولبناني…

ولأن غالبية الأحزاب وأصحابها، والسياسيين والحكام في وطن الأرز لا يقومون بواجباتهم الوطنية والسيادية والإستقلالية، بل على العكس هم يداهنون ويتملقون المحتل ويقدمون الخدمات له ولمشروع أسياده الملالي التوسعي والاستعماري والمذهبي على حساب الوطن وأهله.

من أجل كل هذه الأساب ولغيرها العشرات فقد أصبح من الضرورة بمكان وبسرعة خلق تجمع سيادي ووطني وعابر للطوائف مؤلف من لبنانيين أحرار وأصحاب ضمير وماضي نظيف ومن غير عبدة المال والكراسي والأهم من غير الحربائيين المخصيين وطنياً وسياسياً.

إن خلق هذا التجمع العاجل هو واجب مقدس وضرورة قصوى وذلك قبل فوات الأوان وحيث لا يعود يفيد الندم.

نسأل، هل من الضرورة تذكير الجميع بأن ارض لبنان مقدسة ومباركة بأرزه والقديسين، وبأن تراب أرضه يختزن عظام الشهداء والأبرار الذين سقوه محبة وولاء ودماً وتضحيات؟

وهو التراب المبارك الذي جُبّل منه قديسون وأبطال وعلماء وقادة كثر..

يبقى بأن هذا التراب، وكما هو نعمة قداسة وعطاء ونور، هو في نفس الوقت نار تحرق كل يد غريبة تمتد إليه بغرض الأذية والاحتلال.

وأيضاً هذا التراب هو لعنة تحل على كل مواطن لبناني كائن من كان يرتضى على خلفية الجبن وقلة الإيمان والخوف أن يكون متخاذلاً وشيطاناً أخرساً لا يصونه ولا يدافع عنه ويحميه.

وهل من الضرورة تذكير الجميع بأن لبنان وكما قال الرب لموسى، هو وقف له أي ملكه؟ “ونظر موسى الى الشمال، نحو جبال لبنان وقال: وهذا الجبل؟ اجاب الله وقال: اغمض عينيك. هذا الجبل هو وقف لي. لن تطأه قدماك لا انت ولا الذي سيأتي من بعدك”.

من هنا المطلوب من كل لبناني يؤمن بلبنان الوطن والكيان والرسالة والهوية والتاريخ والقداسة أن يقوم بواجبه وكل حسب وزناته.

في الخلاصة، فإن لبناننا الحبيب والمقدس إن قمنا بواجباتنا الوطنية والإيمانية لن تقوى عليه لا قوى الشر ولا الأشرار وبإذن الله هو باق وباق إلى ما بعد يوم القيامة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

خلصها مار شربل.. ابنة الـ25 نُقلت شبه ميتة الى المستشفى

 ليبانون فايلز- الأحد 05 أيار 2019 

http://eliasbejjaninews.com/archives/74523/%d8%ae%d9%84%d8%b5%d9%87%d8%a7-%d9%85%d8%a7%d8%b1-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a7%d8%a8%d9%86%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%8025-%d9%86%d9%8f%d9%82%d9%84%d8%aa-%d8%b4%d8%a8%d9%87-%d9%85%d9%8a%d8%aa%d8%a9/

نشر الشاب جورج الراوى، منذ ثلاث ايام على صفحة لمحبي القديس مار شربل عبر فيسبوك، قصة الشابة ماريلا سكر، وكيف شفاها القديس شربل. وكتب جورج: "ماريلا سكر نقلت شبه ميتة الى المستشفى واستيقظت في منتصف الليل... أسرتها زارت مار شربل وعادت مذهولة...ينما كانت واقفة على الرصيف تصلي مسبحة الرحمة الإلهية، اجتاحتها سيارة مسرعة صعدت إلى الرصيف فصدمتها وطارت في الجو ثم وقعت على الأرض. كان ذلك قدر ماريلا باخوس سكر زوجة شربل سكر من مواليد بشري، ابنة الخمسة وعشرين ربيعاً. حصل ذلك منذ قرابة سنة، في 12 كانون الثاني من العام المنصرم.

وفيما توجهت بها سيارة الإسعاف الى مستشفى المعونات، توجه والد زوجها وأمها الى مار شربل في عنايا وصلّوا من كل قلبهم طالبين منه أن يشفع بماريلا أمام الرب يسوع ويعيدها الى الحياة لكي تهتم خاصة بطفلتها. أعادت مستشفى المعونات الفحوصات والصور، فتبين أن لا نزيف في الدماغ، ولا كسور في الجمجمة، ولا كسر إلا في الكتف الشمال والرجل اليمنى. هذه التفاصيل مدونة في الأعجوبة التي سجلتها ماريلا بتاريخ 11 تموز 2017 في عنايا".

 

نقلاً عن موقع فادي شماتي/خليل ورفاقه وحدهم كانوا معنا

مثل الكثيرين من أترابه المسيحيين، غاب خليل غطّاس عن مقاعد الدراسة ليلتحق بالمقاومة اللبنانية في بدايات الحرب التي اندلعت سنة ١٩٧٥، فانتسب إلى حزب الكتائب ليدافع عن لبنان في مواجهة الفلسطينيين وجيش الإحتلال السوري. وكان اللاجئون الفلسطينيون وبدعم وتسليح عربي قد هدّدوا أسس الدولة بالإنهيار. وخرجوا من مخيّماتهم ليحتلّوا مناطق ونقاط عسكرية، وليتسببوا بقتل وتهجير الكثيرين. فصار المواطن اللبناني يحتاج إلى إذن للعبور على حاجز فلسطيني مسلّح. ثم دخل الجيش السوري بذريعة مساندة الدولة وإيقاف الحرب، فصار جيشَ احتلالٍ يعيث فسادا وقتلا وتدميراً. وفي ظل عجز القوى الأمنية عن فرض سلطتها لاعتبارات معروفة، كان لا بد للمسيحيين منفردين أن يواجهوا بصدورهم كل أسلحة الدمار المدعومة بأموال النفط.

لهذا خرج خليل ورفاقه لإيقاف كل تقدّم لجيش الإحتلال السوري نحو المنطقة الحرّة الوحيدة المتبقية من لبنان. وكانت تناهز في مساحتها حوالي خمس مساحة الوطن. فجعلها سكانها وغالبيتهم من المسيحيين واحة رجاء وأمل للإنطلاق منها مجددا وتحرير الوطن المحتل. لم تكن المنطقة الشرقية، كما كانت تسمّى خلال الحرب، تخلو من المسلمين. فكان فيها عائلات آمنت بوطن لا بد أن يكون حرا كريما. ولهذا، لم تكن لدى المسيحي أية نزعة عداء تجاه المسلم الشريك في الوطن، رغم تعاطف أغلبية المسلمين في لبنان مع السلاح الفلسطيني ومع الإحتلال السوري، خاصة في بداية الحرب. بل كنا كمسيحيين ننظر إلى المسلم كضحية للإحتلال تماما كما ننظر إلى أنفسنا.

ولأجل حماية المعقل الأخير الحر على أرض لبنان، وإبقائه واحة انطلاق لتحرير الوطن المحتل قاتل خليل. وفي معركة ملحمية في ربيع سنة ١٩٨١، وكان الثلج لا يزال يغطّي أعالي جبل صنّين، هاجمت قوات الإحتلال السوري مدعومة بطائرات الهليكوبتر مراكز المقاومة اللبنانية بهدف تدميرها والتقدم غرباً تمهيدا لاجتياح المناطق الحرة، فكان المقاومون بالمرصاد. وسدّد خليل ورفاقه النار باتّجاه العدو، وكان في موقع متقدّم ولم يشأ التراجع. ناداه رفاقه للعودة إلى المركز، لكنه استمرّ في التقدم حتى تلقّى وابلاً من الرصاص بصدره العاري واستلقى على الثلج فاتحا ذراعيه فيما عيناه تنظران نحو وجهته الجديدة، نحو السماء.

في اليوم التالي وبعد انحسار المعركة، بحث الرفاق مطوّلاً عن جثمان خليل ولم يجدوه. حتى ظنّ بعضهم بأنه ربما وقع في الأسر. لكن الواقع أن خليل كان هناك. حافظ على الموقع الذي قاتل لأجله ودفع ثمنه بدمه. عانق الثلج حتى صار جزءاً منه، فلم يعد يُرى هوَ بل أبقى المشهد أبيض ناصعاً كما أراد له أن يكون. وبعد أربع سنوات لتلك المعركة، عثرت دورية من الجيش اللبناني على رفاة خليل في جرود صنين وسلّمته لعائلته.

لم يكن استشهاد خليل هو استثناء في تلك الأيام. فكثير من العائلات قدّمت شهداء للوطن. لكن ما يدمي القلب أن أولئك الشبان الذين قاتلوا واستشهدوا، والذين كانوا طلاب مدارس وجامعات وبالكاد رأوا شيئا من متعة الحياة، وقفوا وحيدين أمام جبروت السلاح. يوم سكت العالم ولا يزال ساكتاً عما فعله الفلسطيني والسوري بأرضنا وشعبنا. كانت الجامعة العربية تصفق لياسر عرفات ولحافظ الأسد وهما يمعنان بشعبنا قتلا وتهجيرا. لم نكن نسمع لا إدانة عربية ولا دولية. لم يطالب أحد بإخلاء مقعد سوريا ولا بإسقاط النظام. كانوا كلهم ضدنا ولا يزالون. وحدك يا خليل، أنت ورفاقك الأطهار كنتم معنا.

 *كتبها عازار زكريا

 

المصارف ترفض إملاءات نصرالله

السياسة الكويتية/الاحد 05 أيار/2019/أشارت صحيفة "السياسية الكويتية" الى أن فيما تعود الموازنة مجدداً للبحث على طاولة مجلس الوزراء غداً الإثنين، في جلسات يومية حتى إقرارها آخر الأسبوع المقبل، في ظل توقعات باحتدام النقاش في ما يتصل بموازنات الوزارات، أثارت تهديدات الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله للقطاع المصرفي استياءا واسعاً لدى القيمين على القطاع والعاملين فيه، وهو ما دفع أوساط مالية ومصرفية إلى التحذير عبر صحيفة "السياسة الكويتية"، من "مغبة أن يكون لدى نصرالله وحزبه نوايا مبيتة لإخضاع القطاع المصرفي لإملاءاته التي تتعارض مع النظام المالي في لبنان، في ضوء العقوبات التي يواجهها حزب الله بتهمة الإرهاب، وسعياً من جانب الأخير بفعل هذه التهديدات، لإخافة المصارف ودفعها إلى التفلت من العقوبات الأميركية بحق الحزب وعدم الاستجابة لها"، مشيرة إلى أن "المصارف ترفض إملاءات نصرالله، وهي تعرف واجباتها ولم تقصر يوماً في خدمة الاقتصاد اللبناني".

 

باسيل يحصل على قذيفة صاروخية من حزب الله

موقع ليبانون ديبايت/السبت 04 أيار 2019/خلال زيارة رئيس "تكتل لبنان القوي" وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل قضاء جبيل، وتحديداً في بلدة رأس أسطا، قدم مسؤول المنطقة الخامسة في "حزب الله" الشيخ محمد عمرو هدية تذكارية لباسيل، وهي عبارة عن قذيفة استخدمتها المقاومة في معركة تحرير جرود عرسال في العام 2017.جاء ذلك خلال احتفال شعبي اقيم امام حسينية البلدة، شارك فيه وزير الدفاع إلياس بو صعب، النائب سيمون أبي رميا، ممثل النائب مصطفى الحسيني نجله فراس، مسؤول المنطقة الخامسة في "حزب الله" الشيخ محمد عمرو، مسؤول حركة "أمل" في كسروان وجبيل المقدم علي خير الدين.

 

موجة رفض عارمة لهدية “حزب الله” القذيفة إلى جبران باسيل

بيروت ـ “السياسة” /05 أيار/2019/قوبلت الهدية ـ القذيفة التي تلقاها رئيس “تكتل لبنان القوي” وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل خلال زيارته قضاء جبيل، وتحديداً في بلدة رأس أسطا، من مسؤول المنطقة الخامسة في “حزب الله” الشيخ محمد عمرو، بموجة عارمة من ردود الفعل الرافضة والمستنكرة لهذا التصرف، حيث غرد عضو تكتل “الجمهورية القوية” نائب جبيل ومنطقتها زياد الحواط، قائلا: “الى ضيفنا الكريم المتوج بصاروخ عابر لتاريخ جبيل وثقافتها مهلا مهلا هدية جبيل الى لبنان واللبنانيين القداسة، الوطنية، الشهامة والعيش المشترك، ما رأيناه عبث بالتاريخ وانقلاب عليه”.

من جانبها، أكدت أوساط سياسية “جبيلية” رفضها لهذا النوع من الهدايا، مشيرة لـ”السياسة”، إلى أن “أهل المدينة وبلادها حريصون على منطق الدولة وتفعيل مؤسساتها ولا يريدون حماية أحد، لأن الجيش اللبناني وحده الذي يحمي اللبنانيين، وليس أي فصيل آخر”.أما منسق عام “التجمع من أجل السيادة” نوفل ضو، فنشر عبر “تويتر” صورة لباسيل وهو يحمل هدية “حزب الله” وعلق على الصورة بالقول: “هل هذه الصورة ردّ من جبران باسيل على دعوة الأمم المتحدة لنزع سلاح حزب الله؟، هل بهذه الصورة يصحح وزير الخارجية علاقات لبنان العربية والدولية؟، هل بهذه الصورة يكون الاصلاح المطلوب وتحفيز الاقتصاد والسياحة والاستثمار؟، هل هكذا تحفظ سيادة الدولة وكرامة جيشها ودستورها؟”، مشيراً الى أنه “عصر الانحطاط!”. وأضاف أن “حزب الله قدّم لجبران باسيل قذيفة ادعى أنها رمز لتحرير الجرود من الارهاب! كان أكثر تعبيراً لو قدّم حزب الله لجبران باصاً مكيّفاً كالتي استخدمها لتهريب الارهابيين في وقت كان الجيش يستعد للقضاء عليهم!، والمعبّر أكثر لو قدّم حزب الله لباسيل فان ميتسوبيشي قادر على حمل طن متفجرات سي 4”. وشدد النائب السابق فارس سعيد، عبر “تويتر” على “أننا كنًا نتمنّى ان يفتتح وزير الخارجية مكتبة وطنيّة في جبيل، بدلاً من تسلمّه قذيفة حزب الله، ولكن ستبقى جبيل حرّة”، مشيراً الى أن “لا امكانيّة لإنقاذ الوضع بحكومة صاروخ رأس قسطا الجبيليّة”.

 

هكذا علقت اسرائيل على صورة باسيل مع صاروخ "حزب الله"

موقع قناة 23/05 أيار/2019/علّق أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للإعلام العربي، على صورة وزير الخارجية جبران باسيل، خلال زيارته إحدى البلدات في جبيل، وهو يحمل "قذيفة مستعملة" أهداها له مسؤولون في "حزب الله"  قائلا: "وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل تلقى هدية جميلة وهي قذيفة أهداها له بكل محبة التنظيم الإرهابي الإيراني حزب الله الذي يحتل لبنان في خدمة طهران". وأضاف: "في وزراء خارجية بأي دولة بالعالم بيتلقو هدايا من تنظيم إرهابي؟ ما تقولو إنو لبنان مش محتل بتواطؤ مع كبار المسؤولين بالبلد".

 

مصالحة بين الاشتراكي وحزب الله برعاية بري... حسن خليل: مزارع شبعا لبنانية

موقع قناة 23/05 أيار/2019/أعلن وزير المال علي حسن خليل بعد لقاء المصالحة بين حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي الذي عقد بوساطة من رئيس المجلس النيابي نبيه بري، والوزير خليل أن كل الأطراف أقروا على طاولة حوار 2006 أن مزارع شبعا لبنانية، معتبرا ان هذا الموضوع خارج النقاش.

وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري  قد ترأس اجتماعا حضره وزير الصناعة وائل بو فاعور والوزير السابق غازي العريضي عن الحزب التقدمي الاشتراكي والحاج حسين الخليل ووفيق صفا  عن "حزب الله"  والوزير علي حسن خليل واحمد بعلبكي عن حركة امل لبحث التطورات والتشاور بهدف تنسيق المواقف..

 

برّي وسيطاً بين جنبلاط و”حزب الله”

بيروت ـ “السياسة”/05 ايار /2019/ في سياق الجهود التي يبذلها لرأب الصدع بين “الحزب التقدمي الاشتراكي” و”حزب الله”، التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، أمس، الوزير السابق غازي العريضي ووزير الصناعة وائل أبو فاعور، والمستشار السياسي للأمين العام لحزب الله حسين الخليل، بحضور معاون بري السياسي الوزير علي حسن خليل، حيث كانت جلسة مصارحة، وبحث في سبل تجاوز الخلافات التي ظهرت بين الفريقين، بعد مواقف رئيس “الاشتراكي” وليد جنبلاط الأخيرة من مزارع شبعا وشتمه بشار الأسد. وعلمت “السياسة” أن الاجتماع تخلله عرض لأسباب الخلافات بين “حزب الله” و”التقدمي” مؤخرا، لكن كانت وجهات النظر متوافقة على أهمية تجاوز هذه الخلافات من أجل تحصين الاستقرار الداخلي، على أن يصار إلى تفعيل التنسيق في المرحلة المقبلة، سعياً لعودة المياه إلى مجاريها بالرغم من استمرار التباينات بين الطرفين حيال مسائل عديدة.

إلى ذلك، أعلن مكتب التربية في “الحزب الديمقراطي اللبناني”، في بيان، عن “استغرابه مما وصلت إليه الأمور من استغلال للتربية والتعليم لتحقيق مكاسب حزبية وسياسية لدى البعض، إذ جاء آخرها قيام مكتب التربية في الحزب الاشتراكي وبوقاحة موصوفة، بتنظيم امتحانات رسمية تحت شعارات وتسميات حزبية في المدارس الرسمية في منطقة الجرد- عاليه وغيرها من المناطق، ممّا يشكّل سابقة خطرة تهدّد مسيرة التربية والتعليم ودور المدرسة الرسمية في احتضان التلاميذ كافة لأي فئة أو جهة انتموا”. وأضاف “يضع مكتب التربية في الحزب الديمقراطي الأمر بعهدة المعنيين في التفتيش التربوي والقضاء المختص”، مناشدا “التوسّع في التحقيق بالعمل المشبوه والذي يعيدنا إلى زمن الإدارة المدنية، مستغلاً وجود وزير تربية تابع للحزب، وضارباً بعرض الحائط ما تبقى من تعليم رسمي في لبنان”.

 

تصاعد المواجهة لمنع التضييق على المصارف

النهار 5 ايار /2019/رغم استراحة العطلة الأسبوعية التي لم يكن مفترضا ان تسري على مجلس الوزراء في جلساته لإنهاء إقرار الموازنة باعتبار ان رئيس الحكومة سعد الحريري رغب في عقد جلسات يومي السبت والأحد ولكن وزراء طلبوا تأجيل الجلسات لارتباطهم بمواعيد وجولات ومناسبات مسبقة فان مناخات غامضة ومشدودة ظللت الوضع الحكومي في مواجهته لما تبقى من فصول استحقاق الموازنة.  واذ يتوقع ان تصرف الحكومة الاسبوع المقبل ايضا للانتهاء من إقرار الموازنة نهائيا فان الساعات الماضية بدت مثقلة بتساؤلات عما يريده بعض الافرقاء السياسيون والى اين سيصلون في محاولاتهم المكشوفة لممارسة الضغوط المحفوفة بالخطورة على القطاع المصرفي تحديدا.  وما يملي الاستمرار في طرح هذه التساؤلات والشكوك ان الجلسة الرابعة لمجلس الوزراء الجمعة الماضي شهدت نماذج من المحاولات الضاغطة على المصارف الامر الذي استوجب مواجهتها من افرقاء أخرين وهو الامر الذي ادى الى ارجاء بت بند رفع الضريبة على الفوائد المصرفية.  وتكشف مصادر وزارية لـ"النهار" في هذا السياق ان ثمة فكرة واضحة برزت لدى بعض القوى لتحميل المصارف التبعة الكبيرة في الضرائب بما يعني تحميل الناس بدفع ضرائب عن ودائعهم ولذا اعترض وزراء "القوات اللبنانية" من منطلق وجوب وضع رزمة كاملة وشاملة لمختلف الأبواب التي تحصل الإيرادات وتكون مساهمة المصارف من ضمنها والا لن يكون ممكنا اقناع المصارف. كما كان لوزيرة الداخلية ريا الحسن موقف مماثل منبهة الى ان رفع الضريبة على الفوائد يمس مصالح المودعين.

ودعا نائب رئيس الوزراء غسان حاصباني الى التشدد في ضبط الهدر فعلا وتوفير بنود اخرى لزيادة الإيرادات كوسيلة لاقناع المصارف برفع الضريبة على الفوائد.  في المقابل ذهب الوزير جبران باسيل الى طرح زيادة الضريبة على الفوائد الى 12 في المئة وليس فقط الى 10 في المئة.

ولفتت المصادر الوزارية الى ان ثمة أجواء من المزايدة وابتزاز للمصارف تبدو ملائمة لما بدأ يطرحه "حزب الله" من إملاءات على غرار كلام أمينه العام السيد حسن نصرالله في خطابه الاخير من جهة او ربما لخدمة بعض الجهات الاخرى التي تمارس ضغوطا لاستهداف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. وهو امر تقول المصادر يجب المضي في مواجهته بقوة لحماية القطاع المصرفي الذي يمثل مع الجيش المؤسستين الواقفتين على قدميهما علما ان المصارف مستعدة للمساهمة في ورشة الموازنة بفائدة معقولة ولكن يجب على الحكومة اولا ان تظهر قدرتها على مكافحة الهدر والتهرب الضريبي وضبط الجمارك والا لم يكون ممكنا نجاح محاولات الضغط على المصارف التي قد تستنكف حتى عن الاكتتاب في سندات الخزينة.  ولعل ابرز المواقف من التطورات المالية جاء امس في بيان لوزير المال علي حسن خليل الذي سارع الى وضع حد حاسم لكل حديث عن مشروع لتغيير العلاقة القانونية بين وزارة المال والمصرف المركزي ووصف هذا الحديث بانه "محض اختلاق ولا اساس له وهو جزء من حملة ضخ المعلومات المغلوطة والمشبوهة للتشويش على إقرار الموازنة". كما ان مجمل هذه الاجواء الضاغطة وموقف المصارف مما يحري كانت في صلب استقبال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون امس لرئيس جمعية المصارف جوزف طربيه. وقد طلب طربيه من رئيس الجمهورية وضع يده على الملف درءا للاستهدافات التي تتعرض لها المصارف. وقال ان الهجمة على المصارف وجمعية المصارف تستهدف البلد واقتصاده وانه تمنى على الرئيس عون ان يضع إصبعه على هذا الملف لان العمل المصرفي حساس للبلد والاقتصاد والظروف الدقيقة.

ووسط هذه الاجواء تبدو اجواء الإضرابات والاعتصامات متجهة الى مزيد من التفاقم بمواكبة جلسات مجلس الوزراء وابرز ما سجل امس في هذا السياق قرار نقابة موظفي مصرف لبنان باعلان الإضراب المفتوح استنكارا لما وصفته بالهجمة الشرسة غير المبررة التي يتعرض لها مصرف لبنان وموظفوه.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 5/5/2019

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

يهل رمضان المبارك هذا العام، واستهلالية صيامه غدا، وفق ما أعلنت الرياض قبل قليل على وقع أزمات تبدو مستعصية يعيشها العالم الاسلامي أو يتأثر بها من المغرب إلى إندونيسيا.

فرمضان فلسطين يهل هذا العام على شلال الدماء الذي توعد به نتنياهو أهل غزة، وهو نفذ وعيده ضد القطاع المعزول، غداة فوزه في الداخل الاسرائيلي وبعدما استراح في المحيط العربي.

ورمضان المنطقة العربية يهل على وقع الاقتتال من ليبيا الى اليمن الى سوريا، ناهيك بالصراعات السياسية الأخرى التي لا مجال لذكرها.

أما رمضان لبنان، فيهل هذا العام على صدى الاضرابات والاحتجاجات ذات البعد المعيشي والاقتصادي، في وقت تستأنف جلسات الحكومة غدا لبحث مشروع الموازنة التي يتجاذبها موقفان: الاول ينادي بإعداد موازنة تقليدية مماثلة للموازنات السابقة، استنادا الى ان الوقت أصبح ضيقا، وخصوصا ان مهلة الصرف على قاعدة الاثنتي عشرية تنتهي آخر أيار. والثاني يدعو لتقديم موازنة تؤسس بنودها لمقاربة جديدة للشأنين المالي والاقتصادي.

يبدو أن مجلس الوزراء قد يمدد مناقشاته إلى ما بعد الأسبوع المقبل للوصول إلى حل وسط بين هذه التوجهين، وهو ما ألمح اليه اليوم الوزير الياس بو صعب.

وإلى الهزات الاقتصادية، أفادت المعلومات بوقوع هزة أرضية بقوة 3 فاصل درجة واحدة على مقياس ريختر، وقد حدد مصدرها بين بعلبك وبريتال في البقاع.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

تطور سياسي محلي بقوة الحدث استجد بعد ظهر اليوم، وخطف الأضواء التي كانت مسلطة على الوقائع الجارية بين قطاع غزة والأراضي المحتلة. هذا التطور تمثل في لقاء بين "حزب الله" و"الحزب التقدمي الاشتراكي"، رعاه رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة واتسم بالصراحة والوضوح، حيث تم الاتفاق على أن تستكمل النقاشات بروح إيجابية وصولا إلى ما يطمح إليه كل الأطراف.

على خط آخر، تتجه الأنظار مجددا إلى الموازنة التي يناقش مجلس الوزراء مشروعها في جلسة خامسة يعقدها ظهر غد الإثنين، فهل سينجح في إنجاز مهمته الأسبوع الطالع بعد بت البنود الساخنة مثل رفع الضريبة على الفوائد المصرفية؟! علما بأن الجلسة تعقد على إيقاع موجة من الاضرابات والاعتصامات أخطرها الاضراب المفتوح لموظفي مصرف لبنان والذي تترتب عليه تداعيات سلبية على مستويات عدة، ليس أقلها شل حركة المصارف والسيولة والتعاملات النقدية وعمليات التحاويل.

أبعد من لبنان، يوم عدواني ثالث على قطاع غزة، لم تجن منه إسرائيل ولن تجني أي مكاسب غير قتل الأبرياء وتدمير المنشآت المدنية. مئات الغارات الجوية مدعومة بقصف مدفعي وبحري لم تتمكن من لي ذراع المقاومة الفلسطينية، بل شكلت حافزا دفعها إلى تكثيف عدد الصواريخ التي أطلقتها على المستوطنات، ليصل إلى نحو ستمئة وخمسين وتصل الى بئر السبع وأبعد، لكن الأبرز كان في قتل ضابط استخبارات إسرائيلي وإصابة عدد من الجنود واستهداف آليات العدو بصواريخ الكورنيت، الأمر الذي دفع الاحتلال لفتح الملاجئ في شمال تل أبيب وديمونة، وظهر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي مختبئا داخل ملجأ في مشهد يحمل ألف رسالة ورسالة.

إنها معادلات النار بالنار التي أرستها المقاومة فقلصت الهوامش أمام بنيامين نتنياهو الذي تتهمه المعارضة بأنه يتهيب المواجهة ويفتقر إلى الحزم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

الحكومة تعود الى النقاش في بنود الموازنة غدا، في ظل تفاؤل القوى السياسية بإمكانية تخطي الأزمة، من بوابة تحمل الجميع للمسؤولية، والتوافق على إنتاج موازنة هاجسها الأول خفض العجز وتحفيز النمو.

وفيما موازنة العام الحالي ستبقى في دائرة الإهتمام على مدى الأيام المقبلة في مجلس الوزراء تمهيدا لإحالتها إلى المجلس النيابي، فإن الأضواء سلطت اليوم على مساعي المصالحة بين "حزب الله" و"الحزب التقدمي الإشتراكي"، والتي دخل على خطها رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي ترأس اجتماعا في عين التينة، ضم مسؤولين من الحزبين، فيما أكد وزير المالية علي حسن خليل أن الاجتماع تخلله نقاش سادته روح إيجابية للوصول إلى ما يطمح إليه الطرفان.

إقليميا، الهجمة الإسرائيلية ضد قطاع غزة حصدت 17 شهيدا وأكثر من مئة وخمسة جرحى، قوات الإحتلال عمدت الى اتباع استراتيجية جديدة من خلال الإغتيالات واستهداف المنازل، فيما الفصائل الفلسطينية هددت بقصف تل أبيب إذا لم تتوقف قوات الإحتلال عن عمليات القتل والإغتيال.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

استشهدت فلسطين عرار مع جنينها وابنتها صبا ابنة السنة والشهرين بنيران الحقد الصهيونية، لكن لم ولن تموت القضية، فهي ما زالت في صباها، وإن طال زمن الاحتلال. ولادة رجال يليقون بالنزال في زمن عقم عربي. لم يوهن عزيمتهم واقع ميداني أن العدو من أمامهم والبحر من ورائهم، ولا خيانة أعراب.

الصواريخ لم تهدأ عن استهداف المستوطنات لتصل اليوم الى بئر السبع، وتوقف محطة القطارات مع تأكيد غرفة العمليات المشتركة أنها جاهزة لرفع سقف الرد ومداه. الصدمة لم تقتصر على المستوطنات القريبة من غزة، بل وصلت إلى المستويات العسكرية والسياسية العليا في تل ابيب.

إعلام العدو تحدث عن أوضاع قاسية يعيشها المستوطنون بعد أن أدخلت المقاومة مدنا كبرى ومستوطنات جديدة في مرمى صواريخها، وبعد ان ادخلت الكورنيت في المواجهة، مع كل ما يعنيه من رسائل موجعة حفرت عميقا في ذاكرة الصهاينة في عدوان 2006 على لبنان.

في بيروت، لقاء ثلاثي في عين التينة جمع الرئيس نبيه بري ووفدين من "حزب الله" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" على نية التهدئة. مصدر "المنار" أكد أن "حزب الله" أبدى استعداده للتعاون من دون الخروج عن المنطق السياسي والوطني، وبرغم نتائجه المتواضعة، إلا أنه يشكل أرضية يمكن الانطلاق منها لتلاقي وجهات النظر.

في الموازنة، جلسة مفصلية غدا لناحية تحديد ما إذا كان النقاش حولها سينتهي الأسبوع الطالع أم لا. وبحسب المصادر، فإن البنود الضريبية انتهت، وبقي منها رفع نسبة الضريبة على أرباح المصارف من 7% إلى 10% والذي يرفضه طرفان سياسيان. لينتقل البحث إلى الاجراءات الاصلاحية التي تحتاج إلى توافق سياسي لأنها تأسيسية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

بين المختارة وحارة حريك أكبر من سوء تفاهم وأكثر من غيمة عابرة وأعمق من خلاف. من كسارة عين دارة إلى زيارات الموفدين الأميركيين، إلى موازين القوى الجديدة في الداخل بعد الانتخابات النيابية والتركيبة الحكومية، إلى صراع المرجعية والزعامة والمعارضة، إلى اشكالية هوية مزارع شبعا، جدار عال من انعدام الثقة بين "حزب الله" ووليد جنبلاط ارتفع.

وبعد أن كانت عين التينة ولفترة طويلة خيمة اجتماع "المستقبل" و"حزب الله" برعاية بري، اليوم يتدخل الشريك الأول للحزب والصديق الأبرز لجنبلاط لرأب الصدع وردم الهوة الآيلة إلى اتساع بين "حزب الله" و"التقدمي الاشتراكي". أكثر من مصارحة وأقل من مصالحة في عين التينة برعاية الرئيس نبيه بري. إدارة الخلاف وتنظيم الاختلافات بداية تمهيدا لإعادة التطبيع على قاعدة رفض المس بالأساسيات واحترام الحيثيات. الموقف المعلن للاجتماع لخصه الوزير علي حسن خليل، بالتشديد على أن لبنانية مزارع شبعا خارج دائرة النقاش، أما ما لم يعلن فمتروك للمرحلة المقبلة أن تظهره.

موقف لافت للمفتي الجعفري الممتاز أحمد قبلان لمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، فيه تدبير وتذكير ومناشدة. فللمرة الأولى يرد تعبير المافيات المصرفية في اطار المطالبة بسلسلة تدابير للخروج من الأزمة والدخول في الحل عبر الموازنة المنتظرة. المفتي قبلان طالب برفع السرية المصرفية ووقف التهريب وضبط المنافذ والمعابر وإلغاء الاعفاءات الضريبية، ملاقيا ومتلاقيا مع "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" في هذه الاجراءات وغيرها. قبلان ذكر بقانون العفو وناشد السعودية وايران تجاوز الخلافات ولم الشمل والعودة إلى أخوة الاسلام.

في هذا الوقت يبشر الأسبوع الطالع بمزيد من التحركات المطلبية في الشارع، بالتزامن مع جلسات الحكومة لبحث الموازنة وسط خلافات ثلاثة تقابلها تحديات ثلاثة: الخلافات الثلاثة هي حول الرواتب والأجور والتعويضات والتقديمات للقطاع العام ومدى تجاوب الأطراف في الحكومة، إضافة إلى التقديمات الملحقة برواتب العسكريين والضباط، وصولا إلى المساهمة التي ستتحملها المصارف ومصرف لبنان لجهة خفض كلفة الدين العام. أما التحديات الثلاثة فتتمثل في معالجة عجز الموازنة وعجز ميزان المدفوعات وعجز الكهرباء، في ما يبدو حتى الساعة انها مهمة صعبة، لكن من دون التسليم بأنها مستحيلة.

ومن الساحة اللبنانية إلى الجبهة السورية. تركيا تتدخل في الشمال السوري لمنع الجيش السوري من البدء بمعركة استعادة ادلب، وسوريا ترد بأن انقرة لم تنفذ المطلوب منها في اتفاقات سوتشي واستانة لجهة ضبط المسلحين في ادلب وشمال حلب، في ما يبدو أنه رفع لسقوف التفاوض بين الدول المعنية بالصراع على الأرض السورية.

ومن ادلب إلى غزة، بنيامين نتنياهو يدشن ولايته الجديدة بعدوان على غزة في ظل احتدام التوتر الايراني- الأميركي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

لا، "الأمور مش ماشية والبلد مش ماشي". إستنتاج مبسط واختزالي لتوصيف واقع الحال، بعد الحرب الصغيرة التي أثارها ويثيرها إعلان الحكومة بدء مسيرة شد الأحزمة والتقشف.

سبب التوتر العالي الذي جعل كل إدارة رسمية ومستقلة، وكل قطاع وجهاز وكل مؤسسة مصرفية أو عسكرية أو بلدية، وكل سلطة نيابية أو قضائية، وصولا إلى كل وزارة، جعلها تتحول إلى متراس له مليشياه التي تدافع عنه.

هذا التوتر، في صريح العبارة، مرده عدم ثقة الناس بالقوانين والقرارت التي تتخذها هذه الحكومة وكل حكومة، إن لجهة صحتها أو لجهة عدالتها أو لجهة شموليتها وقدرتها أو رغبتها في تطبيقها، والكل يعرف أنه لولا سيف "سيدر" المسلط على رأس الدولة، لما كانت هذه "الهمروجة ولا هالوجعة الراس"، وإلا لماذا لم تمتلك هذه الحكومة، وقبلها كل الحكومات، خططا وبرامج إصلاحية؟، وختاما هل الفساد علة اكتشفها المسؤولون بالصدفة منذ أيام؟.

والسؤال الذي يطرح بإلحاح الآن: ماذا ستفعل الحكومة حيال الثورة التي قامت بوجهها، فهي إن جمعت شتاتها ووحدت مشروعها وطبقت رؤيتها إلى التقشف وقعت في مواجهة حتمية مع الناس، وإن تراجعت سقطت وسقط لبنان معها في فوضى عارمة؟.

وما نتحدث عنه تظهر في بحر الأسبوع الفائت، وسيتظهر فاقعا وشاملا بدءا من الإثنين، فلبنان كله سيكون في إضراب لم يشهد مثيلا له منذ الإستقلال.

توازيا، الخطر الإجتماعي المتدحرج لم يمنع الرئيس نبيه بري من جمع "الإشتراكي" و"حزب الله" في عين التينة، سعيا إلى رأب الصدع الكبير بين حليفيه حسن نصرالله ووليد جنبلاط، وإذ تعذر الحصول على معلومات حول ما تم بحثه في اللقاء، إلا أنه واضح بأن الرئيس بري العارف بإستحالة إعادة وصل ما تكرر انقطاعه بين الرجلين، أراد من اللقاء أن يعيد الوضع بين المرجعيتين إلى مرحلة ربط النزاع والألسن تفاديا للأعظم.

إقليميا، إسرائيل تصب غضبها غارات جوية كثيفة ومدمرة على غزة، أوقعت حتى الساعة أربعة عشر شهيدا، وأكثر من مئة جريح. وعنف القصف الإسرائيلي لم يمنع الفصائل الفلسطينية من الرد بأكثر من 600 صاروخ، أوقعت ثلاثة قتلى اسرائيليين وعددا من الجرحى.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

اعتبارا من الغد، سيتحدى مجلس الوزراء نفسه، فإما يبرهن للبنانيين قدرته على تأمين الخروج من الهوة الاقتصادية والمالية، وإما يؤكد أن عدم ثقتهم بسلطتهم مبرر.

المطلوب اليوم وبكل وضوح، تخفيض عجز الموازنة لتفادي الكارثة الاقتصادية والمالية، والكل يعرف هذه النقطة من الأساس، أي حتى منذ ما قبل عقد مؤتمر "سيدر"، وما نعنيه بالكل أي السلطة السياسية مجتمعة ومعها القطاع المصرفي.

وكما أن المطلوب خفض عجز الموازنة، فكذلك المطلوب وقف التكاذب، والكذب وخداع اللبنانيين أولا، والصناديق العربية والدولية ثانية، والدول المانحة في مؤتمر "سيدر" ثالثا.

الكذب والخداع الذي مارسته السياسة اللبنانية انتهى، بعدما مورس مرتين على الأقل، حينما اجتذبت الأموال من جهة، وأطيح بالاصلاحات من جهة ثانية، أما حاضر اليوم، فكالتالي: لا اصلاحات يعني لا أموال، وقمة الخبث في عدم الاعتراف بهذه المعادلة.

على هذا الأساس، تقول المعلومات إن المصارف مستعدة للمساهمة بخفض العجز، وإنها ستكون شريكة في ايجاد الحل، ولكن على قاعدة تضمن المساواة في العدالة، وانه بناء عليه، سيحاول رئيس الجمهورية العمل على التوصل إلى صيغة مقبولة لدى الجميع.

لكن المساواة في العدالة تعني كذلك اتخاذ خطوات لا بد منها أن تطال القطاع العام، خطوات موجعة نعم ولكن اصلاحية، ستؤدي حتما إلى خفض بعض المكتسبات ودفع البعض إلى الشارع، فهل سيجرؤ كل الوزراء على تأمين إجماع حول هذه الخطوات، طالما أنهم يعرفون أن غياب الاجماع يعني غياب القرارات وتاليا الانزلاق أكثر فأكثر صوب الهاوية؟.

على وقع هذه الحقيقة، ستعود مناقشة الموازنة إلى المجلس غدا بشكل منطقي وهادئ، فمشكلتنا كبيرة جدا، أكبر بكثير من اضراب من هنا أو تظاهرة من هناك، هي مشكلة دولة لم تقدر يوما على التغلب على ما زرعته من مساوئ، فهل ستتغلب على نفسها هذه المرة أم تسقط في خلافاتها مجددا؟.

هذا في موضوع الموازنة التي كادت تتغلب على كل ما عداها من أخبار، باستثناء لقاء المصارحة الذي عقد اليوم في عين التينة، بين "الحزب الاشتراكي" و"حزب الله"، تحت أعين الرئيس نبيه بري. لقاء عرضت خلاله وجهات النظر لا سيما في موضوعي عين دارة ومزارع شبعا. لقاء يبدو أن نقاط الخلاف التي سبقته بقيت على حالها من بعده، باستثناء خرق واحد، "الاشتراكي" و"الحزب" في غرفة واحدة في عين التينة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

من بين مواكب الشهداء في غزة، واستهداف الأجنة في الأحشاء والأطفال على فراش نومهم، ومن بين الشهب الحمر التي هدمت الأحجار الكريمة في القطاع وارتفعت نارها في ليل غزة، كان مشهد واحد يثلج قلب الوطن السليب، وهو أن يضطر وزير داخلية اسرائيل للاختباء في الملجأ هربا من صاروخ مقاوم.

ففي بئر السبع التي طالتها رشقات الفصائل الفلسطينية، كان وزير الداخلية أرييه ادرعي ينزل سابع أرض، غير واثق بقبته الحديدية التي حولها المقاومون إلى قبة ورقية.

وعلى حزنهم ورحيل أحبائهم ووداع شهدائهم في النظرة الأخيرة، صمت العالم وابتلع الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرش تقريره نصف السنوي، والذي لم يؤرقه فيه سوى سلاح "حزب الله"، فصب كل مكنوناته على السلاح وشرعية الدولة اللبنانية، ولم يضمن تقريره أي قلق على مصير شعب كامل تحاصره اسرائيل بحرا وبرا، وتقتله كل يوم من ميزانية أميركية.

غوتيريش ذو العين السياسية الواحدة والميكالين الأمميين، رأى وجودا للحزب في سوريا ولم ير الاحتلال الأميركي أو التركي للدولة السورية. تحرش بسلاح غير موضوع في الخدمة إلا لرد العدوان الاسرائيلي، ولم يجرؤ على ذكر اسرائيل التي لا تزال رائحة بارودها على مواقع تابعة للأمم المتحدة، من قانا الجليل إلى مؤسسات ومدارس الأونروا في غزة.

وصمت الأمم لا يضاهيه إلا ابتلاع صوت العرب، ليبقى الفلسطينيون وحدهم في الميدان، يلقنون المستوطنين الصواريخ ويرفعون مستوى الرد.

وفي تطور عسكري نوعي للمقاومة، سيرت "حماس" طائرة من دون طيار وأطلقت قذيفة صاروخية مستهدفة آلية مدرعة. القذيفة أخطأت الهدف لكنها سجلت أول هجوم صاروخي جوا.

وبتقاطع معلومات عسكرية، تم التأكيد أن ما تم اطلاقه في غزة لم يكن "صاروخ جبران 1" الذي تسلمه وزير الخارجية من "حزب الله" في جولته الجبيلية أمس، غير أن وديعة الحزب لدى باسيل أججت جبهة الخصوم، ودفعت إلى رشقات سياسية، رد عليها النائب سيمون أبي رميا ب"كورنيت" عابر لقارة كسروان- جبيل. وقال نائب جبيل لزميله زياد حواط إن هذا الصاروخ حرر لبنان من الاحتلال الاسرائيلي وحرر جرود عرسال من الارهاب التكفيري، ولا ينسى حواط أن صاورخا جاء على بيته من حلفائه في السبعينيات وبالتالي يجب وقف تقديم اوراق الاعتماد.

وبأرواق ناقصة العد، كانت الوزيرة مي شدياق تدلي بنصف شهادة في الأشرفية بذكرى انسحاب الجيش السوري من لبنان، قائلة إن نظام بشار الأسد نهب أرزاقنا ومقدرات بلدنا ولم يشبع "كوميسيونات" في مرحلة إعادة الإعمار. شهادة دقيقة في شقها السوري، لكنها منقوصة في جزئها اللبناني الذي شارك السوريين مراحل النهب على أنواعها وأسس نظاما أمنيا- سياسيا لبنانيا- سوريا مشتركا. فالسياسيون اللبنانيون، أحياء وشهداء، كانوا أصحاب مبادرات ولم يوفروا جهدا في سرقة مقدرات بلادهم بغطاء سوري، والأحياء منهم اليوم ما زالوا يختلفون على ادارة، وعلى كسارة، ثم يجرون تفاهمات لتوزيع المغانم.

ولكن خلاف "حزب الله"- جنبلاط الذي أخذ به زعيم "التقدمي" اللبنانيين إلى مزارع شبعا وسوريا وايران، لا يتعدى سوء تفاهم على كسارة آل فتوش. هذا رأسمال القضية والتي لا تستدعي طلب وقف اطلاق النار في عين التينة.

وتمثيلية الصلحة تكسرها مسلسلات شهر رمضان الفضيل وتتغلب عليها. وبينها ما سيبدأ الليلة على الجديد.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

مجلس الاعلام في الكتائب: الادعاء على الاعلامية نوال عبود يندرج في سياق محاولات كم الافواه

الأحد 05 أيار 2019 /وطنية - صدر عن مجلس الاعلام في حزب الكتائب اللبنانية البيان التالي :

"يرفض حزب الكتائب، المسّ بالحريات الإعلامية في لبنان، والتي هي في أساس الحريات العامة، ويعتبر ان ادعاء رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور فؤاد ايوب على الإعلامية نوال ليشع عبود على خلفية حلقة إذاعية تناولت شؤون الجامعة ورئيسها، محاولة يائسة لتطويع الاعلام الحر والإعلاميين الاحرار، بهدف تغييب الرأي الاخر واكمال فرض هوية جديدة على لبنان، يحاولون ترسيخها، والكتائب بالمرصاد لاي نهج قمعي او إلغائي  .

إن الادعاء اليوم على الاعلامية عبود يندرج بالتأكيد في سياق محاولات كم الافواه، وقد سبق الادعاء ايضا على الاعلامية في  kataeb.org صونيا رزق، على خلفية إجرائها مقابلة بشأن ملفات فساد، ولا تزال قضيتها عالقة منذ اكثر من سنة في القضاء .

إن حزب الكتائب يؤكد انه سيواكب مسارات هذه القضية، وكل قضية مماثلة، صونا للحريات العامة، وحفاظا على كرامة الإعلاميين الاحرار، وسيكون كما هو دائما في طليعة المنتصرين لقضايا الحق والعدل والحرية" .

وفي السياق، اعتبر "نادي الصحافة" ان دعوى الدكتور أيوب واستدعاء محكمة المطبوعات للزميلة نوال ليشع عبود "عمل يمس في صميم حرية الصحافة ومحاولة لضرب كل الأصوات الحرة وهو أمر لن نسكت عنه". ودعا نادي الصحافة "إلى أوسع تضامن مع الزميلة ليشع عبود والقيام بكل ما هو مطلوب من أجل التراجع عن الدعوى والاستدعاء، وندعو نقابة المحررين ونقابة الصحافة وجميع المعنيين بالشأن الإعلامي إلى تحرك سريع يعيد الأمور إلى نصابها الصحيح".

 

الحكومة اللبنانية تؤكد التزامها تعهداتها أمام المؤسسات الدولية ولا تعديل في بنود مؤتمر «سيدر»

محمد شقير/الشرق الأوسط/05 أيار/2019

استغرب مصدر وزاري رفيع ما أُشيع أخيراً من أن الحكومة اللبنانية تدرس الاتصال بالحكومة الفرنسية باعتبارها القيّمة على مؤتمر «سيدر» والتمني عليها تعديل البنود الواردة فيه بما يتلاءم ومشروع الموازنة للعام الحالي. وقال إنه لا صحة لكل ما يشاع على هذا الصعيد، وإن الحكومة تلتزم كلياً بما تعهدت به أمام الدول والصناديق والمؤسسات المالية من أجل مساعدة لبنان للنهوض من أزماته الاقتصادية وإعادة تأهيل البنى التحتية لخلق مزيد من فرص العمل، علماً أن «سيدر» لم يلحظ أي آلية للتعديل.

ولفت المصدر الوزاري إلى أن مشروع الموازنة الذي يناقَش حالياً سيكون على قياس مؤتمر «سيدر» وليس العكس، وقال إن رئيس الحكومة سعد الحريري يبدي حرصه الشديد على خفض العجز في الموازنة من 8.5 في المائة إلى 7 في المائة. ونقل عنه زوّاره أنه آن الأوان للإفادة من «سيدر» ويجب الوصول إلى ما نطمح إليه، وهذا يتطلب تحقيق الشراكة الوطنية بين جميع مكوّنات الحكومة والترفُّع عن تسجيل المواقف. وشدّد الرئيس الحريري على الإسراع في إقرار الموازنة لأنه لا مصلحة في التباطؤ أو في افتعال مشكلات هامشية من شأنها أن تعيق إقرارها.

وفي هذا السياق، كشفت مصادر وزارية لـ«الشرق الأوسط» أنه لا مشكلة لدى المصارف في زيادة الضريبة على الفوائد على الودائع من 7 إلى 10 في المائة، وقالت إن خفض الفائدة على سندات الخزينة التي تستدين بموجبها الدولة من المصارف لن يتم بالإكراه وإنما طوعياً ويعود لجمعية المصارف القرار النهائي. وعلمت أن الوزير جبران باسيل اقترح رفعها من 7 إلى 12 في المائة، لكن اقتراحه لم يلقَ استجابة لأنها موجّهة ضد المودعين.

وأكدت المصادر نفسها أن التشريعات باتت ضرورية لتحقيق الإصلاح الإداري ومكافحة الفساد والهدر. وقالت إنه لا مفر منها وهذا ما يشدّد عليه مؤتمر «سيدر»، وإنه لا مجال للدخول في مناكفات من شأنها أن تؤخر تحضير كل ما هو مطلوب استجابة لـ«سيدر».

من جهة ثانية، توقفت المصادر الوزارية أمام ما قاله الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله وتناول فيه دعوة المصارف للمساهمة في الوصول إلى موازنة متقشّفة، وقالت إنه لا اعتراض على دعوته هذه ولا على قوله إن القطاع المصرفي سيتضرر في حال انهيار الوضع. ورأت أن المصارف لم تتردد يوماً في دعم الاقتصاد اللبناني وفي مساهمتها بترشيق الموازنة لخفض العجز. لكن من غير الجائز أن نرمي كل شيء عليها كأنها وحدها مسؤولة عن توفير الحلول للأزمة الاقتصادية بدلاً من أن يقترح ما هو مطلوب من الأطراف في الحكومة التي يجب أن تتحمل مسؤولية خفض النفقات.

على صعيد آخر، اعتبرت المصادر الوزارية أن إلحاق مصرف لبنان بوزارة المالية ما هو إلا هرطقة، وتعزو السبب إلى أن مثل هذا الطرح يُفقِد المصرف المركزي دوره في الحفاظ على الاستقرار النقدي، وأيضاً في ضمان استقرار المصارف.

 

الحكومة اللبنانية تستكمل مناقشة الموازنة وتشدد على معالجات استثنائية وتأكيدات على استقلالية "المركزي"... وإضراب موظفيه يشل القطاع المصرفي

بيروت ـ “السياسة” /05 أيار/2019/مع عودة الحكومة اللبنانية لمناقشة الموازنة، اليوم، بعد استراحة يومين، يواصل موظفو مصرف لبنان إضرابهم إلى جانب الهيئات العمالية والنقابية رفضاً للمس بالرواتب، في الوقت الذي يتوقع أن يصاب عمل القطاع المصرفي بالشلل، جراء استمرار إضراب موظفي “المركزي”، وهو ما دفع رئيس جمعية المصارف جوزف طربيه إلى مناشدة رئيس الجمهورية ميشال عون التدخل، لتجنب انعكاسات ذلك على عمل المصارف. وتوقعت مصادر وزارية لـ”السياسة”، أن تكون المناقشات الحكومية للموازنة “حاسمة هذا الأسبوع، عندما سيتم البحث في الإجراءات التي ستتخذ لخفض العجز وزيادة مداخيل الدولة، حيث هناك وجهات نظر مختلفة، بانتظار التوافق على الوسائل التي ستعتمد، دون أن تتأثر بها الطبقات الفقيرة”، لكنها أقرت بأن “الأوضاع الاقتصادية دقيقة وتتطلب معالجة استثنائية، وعلى الرأي العام تفهم ذلك”. وأكد وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، أنه “ليس في نية الحكومة المس باستقلالية المصرف المركزي التي هي ركيزة من ركائز نظامنا الاقتصادي الليبرالي، الذي هو في صلب مقدمة دستورنا ومبادئ الطائف”، في حين لفت رئيس اتحاد نقابات موظفي المصارف جورج الحاج إلى أن اليوم، هو يوم عمل عادي، وقال: “سنقوم بزيارة لنقابة موظفي مصرف لبنان لنبحث معها في الخطوات التصعيدية في حال استمر تجاهل مطالبها.”

وفي السياق، اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في رسالة الصوم، أن “مد اليد إلى جيوب الفقراء وذوي الدخل المحدود أمر في غاية الخطورة، ولا يجوز، لذا نطالبهم وهم في خضمّ البحث عن موارد مالية لتغطية نفقات الدولة، ولسدّ العجز في الخزينة، برفع السرية المصرفية وبوقف الفساد والهدر في المؤسسات والإدارات والمجالس، وضبط المنافذ البرية والبحرية والجوية، ومنع التهريب ومكافحة المهربين والمحتكرين وكل المافيات المصرفية وسواها من الشركات والجمعيات الوهمية، وإلغاء كل الإعفاءات الضريبية، وإخضاع كل النفقات والصفقات إلى المراقبة والمحاسبة العمومية، لأن استمرار الدولة على هذا النحو من الفوضى والفلتان والتسيّب سيودي بنا إلى انهيار مالي واقتصادي لا أحد يعرف مداه”. من جهته، شدد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع على أن “القوّات” ضد فرض أي ضرائب جديدة على المواطنين ويؤيد في مسألة الموازنة البدء بالخطوات الكبيرة كتعاون المصارف، التهرّب الضريبي، المعابر غير الشرعيّة والجمارك، قبل الوصول إلى الخطوات الصغيرة التي يتشكى منها الناس كتخفيض المعاشات، الأمر الذي يتم دراسته الآن في مجلس الوزراء، إلا أنني لا أعرف إلى أين سنصل باعتبار أن الكثير من الأفرقاء لديهم نوايا طيّبة، إلا أن الامور رهن أن يقوموا بترجمة هذه النوايا بأعمال طيّبة ونحن سنحكم على النتيجة الملموسة في هذا الخصوص، وهي موازنة نسبة العجز فيها بأسوأ الحالات 8 في المئة، والتي لا يمكن الوصول إليها دون القيام بالخطوات الكبيرة التي إن لم تسد العجز المطلوب لوحدها، فعندها لا حل ولا قوّة إلا بالركون إلى الخطوات الصغيرة للوصول إلى الهدف”.

 

الكتائب” يرفض المس بالحريات

بيروت ـ “السياسة” /05 أيار/2019/على وقع اتساع دائرة الانتقادات لقرارات القضاء الادعاء على عدد من الاعلاميين، أكد مجلس الاعلام في حزب “الكتائب” اللبنانية، انه “يرفض المسّ بالحريات الإعلامية في لبنان، والتي هي في أساس الحريات العامة”، معتبراً أن “ادعاء رئيس الجامعة اللبنانية فؤاد ايوب على الإعلامية نوال ليشع عبود على خلفية حلقة إذاعية تناولت شؤون الجامعة ورئيسها، محاولة يائسة لتطويع الاعلام الحر والإعلاميين الاحرار، بهدف تغييب الرأي الاخر واكمال فرض هوية جديدة على لبنان، يحاولون ترسيخها، والكتائب بالمرصاد لاي نهج قمعي او إلغائي”. ولفت الى إن “الادعاء على الاعلامية عبود يندرج بالتأكيد في سياق محاولات تكميم الافواه، وقد سبق الادعاء أيضا على الاعلامية صونيا رزق، على خلفية إجرائها مقابلة بشأن ملفات فساد، ولا تزال قضيتها عالقة منذ اكثر من سنة في القضاء”. وأكد أنه سيواكب مسارات القضية وكل قضية مماثلة صونا للحريات العامة، وحفاظا على كرامة الإعلاميين الأحرار، وسيكون كما هو دائما في طليعة المنتصرين لقضايا الحق والعدل والحرية.

 

مجلس القضاء الأعلى يطالب القضاة بعدم الاعتكاف

بيروت الشرق الأوسط/05 أيار/2019/دعا مجلس القضاء الأعلى في لبنان أمس، القضاة إلى متابعة عملهم كالمعتاد وإلى عدم التوقف عن العمل، وذلك غداة إعلان بعضهم عن الاعتكاف هذا الأسبوع لتحذير السلطة التنفيذية من اقتطاع نسبة من موازنة وزارة العدل ضمن الإجراءات التقشفية التي يجري درسها لإقرارها في موازنة عام 2019. وقال مجلس القضاء الأعلى في بيان أصدره أمس، إنه في إطار جلساته المفتوحة التي تحصل مواكبة للتطورات المتعلقة بمشروع قانون موازنة عام 2019 وما ورد فيه من بنود تطال السلطة القضائية، عقد المجلس اجتماعاً بحث خلاله في المستجدات. وأوضح المجلس أن «ما تمَّ تداولُه من دعوة لتوقف القضاة عن العمل لم يصدر عن مجلس القضاء الأعلى، وأن المجلس يدعو القضاة إلى متابعة عملهم كالمعتاد وإلى عدم التوقف عن العمل». وأشار إلى أنه لن يتوانى ولم يتوانَ عن عقد اللقاءات واتخاذ المواقف المناسبة لمنع المسّ بحقوق أفراد السلطة القضائية وضماناتهم، وهو المؤتمن عليها، وقد جاءت نتيجة معاناة ونضالات على مدى السنوات السابقة، وهو يؤكد حرصه على التعاون مع سائر السلطات، بما يحفظ ضمانات القضاة وكراماتهم ويثبّت استقلاليتهم». وكان نادي القضاة أعلن بعد اجتماعه أول من أمس الجمعة في بيان أن مجموعة من القضاة عقدوا اجتماعاً في القاعة العامة لمحكمة التمييز لمدة 4 ساعات، وعرض الحاضرون ما يمس الوضع القضائي في مشروع الموازنة التي تدرسها الحكومة. وذكّر القضاة السلطة التنفيذية بأن القضاء «سلطة لا يجوز المساس بضماناتها وأمنها الاجتماعي من دون موافقتها، سنداً إلى نص المادة الخامسة من قانون تنظيم القضاء العدلي».

 

المفتي دريان يدعو إلى دعم الحكومة ووقف السجالات

بيروت: الشرق الأوسط/05 أيار/2019/دعا مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان إلى «أن يكون عصر النفقات وضبطها، هو الأساس في بنود الموازنة، واتباع سياسة التقشف، ومقاومة الفساد والهدر، وإجراء إصلاحات جذرية في مؤسسات الدولة، ومحاسبة كل مقصر أو متهاون في عمله»، مشيراً إلى أن ذلك «يتطلب اتخاذ إجراءات صارمة وحاسمة ومتوازنة، للخروج من الوضع الذي نحن فيه اليوم، وإلا سنبقى على ما كنا عليه، وستستمر الفوضى وضياع المال العام للدولة، ويزداد الدّين، وهنا الطامة الكبرى». وفي رسالة وجهها إلى اللبنانيين بمناسبة شهر رمضان المبارك، لفت دريان إلى «أن لبنان يعيش حالة ترقب وانتظار، لا تخلو من بعض تفاؤل بإنجاز موازنة متوازنة، لإنقاذ الوطن من أي خلل في ماليته، وهذا يتطلب التضحية من قبل الجميع، بقبول الموازنة المرتقبة، مهما تباين حولها اختلاف الرأي». وناشد القوى السياسية «لمساعدة الحكومة بدعمها، والوقوف إلى جانبها، ووقف السجالات التي تنعكس سلباً على حياة الناس، وخوفاً على مستقبل لبنان، الذي يحاط بدعم عربي ودولي، فلنحافظ على بلدنا بتعاوننا وبوحدتنا وبعيشنا المشترك، وتلاقينا وتواصلنا مع كل من أراد بلبنان خيراً». وقال: «كفى لبنان مزايدات، ولا يحاولن أحد أن يوقع لبنان في الفرقة أو التباين بين قياداته، ومع وطنه العربي، بخاصة الأشقاء في دول الخليج العربي، لأن ذلك لا نحصد منه إلا مزيداً من البلبلة والضياع». ودعا إلى «فتح صفحة جديدة ونقلة نوعية في ممارسة التعامل في الشأن الداخلي والخارجي»، قائلاً: «نمر بمرحلة صعبة، فالمخاطر كثيرة، والاستهدافات للبنان أيضاً كثيرة، ولن نتمكن من مواجهة هذه العواصف والصفقات الدولية، إلا بمزيد من التضامن والوعي والإدراك، وعدم التهجم على الأشقاء والأصدقاء»، مشدداً: «إننا بلد لا يتحمل أي هزة سياسية أو اقتصادية أو أمنية».

 

لبنان يفشل في إقناع دول أوروبية بالمساعدة على إعادة النازحين

بيروت: خليل فليحان الشرق الأوسط/05 أيار/2019/لم ينجح لبنان حتى الآن في إقناع دول أوروبية بالحصول على مساعدتها في إعادة النازحين السوريين، بذريعة أن مواقف هذه الدول مستمدة من موقف الاتحاد الأوروبي الذي يشترط توفير الحل السياسي للأزمة السورية، يلي ذلك المساعدة المبرمجة لإعادة النازحين إلى ديارهم. وأوضح سفير دولة أوروبية معتمد لدى لبنان لـ«الشرق الأوسط» أن المساعي التي بذلها المسؤولون اللبنانيون مع وزراء قبرص واليونان وإسبانيا الذين زاروا بيروت، في الأسابيع الخمسة الماضية، هي أمر جيد «لكن كان عليهم أن يدركوا أن سعيهم سيفشل، لأن الدول الثلاث ليس بوسعها أن تنفرد في موقفها عن قرار الاتحاد الأوروبي المعارض»، علماً بأن الدول الفاعلة والمؤثرة في الاتحاد هي ألمانيا التي تؤمن معظم ميزانية الاتحاد، كما أن لفرنسا دوراً لا يمكن الاستهانة به. وقال السفير إن «على المسؤولين اللبنانيين أن يتيقنوا أن قرار أية دولة أوروبية لن يشذّ عن قرار الاتحاد مجتمعاً». ورأى أن موقف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المعارض لعودة النازحين السوريين «متوقَّع لأنه يتأثر بالدرجة الأولى بالموقف الأميركي، وتالياً بموقف الدول الأوروبية المؤيدة لما تريده واشنطن». ولفت إلى أن غوتيريش أبدى تفهماً للموقف اللبناني وأيضاً أعطى تعليماته بتفقد النازحين الذين عادوا إلى مدنهم وقراهم وتبين له أنهم يعيشون في أمان، والبعض منهم بحماية الجيش الروسي الذي يسيّر دوريات لهذا الغرض. واستغرب لجوء أحد المسؤولين اللبنانيين إلى «تخويف» نظرائه الأوروبيين الذين زاروا بيروت أخيراً من أنه إذا تقاعست الدول الأوروبية عن مساعدة لبنان لإعادة النازحين السوريين، فإن أياً من تلك الدول لن يسلم من نزوح كالذي وقع فيه لبنان. وسأل السفير: «لماذا توقفت قوافل عودة النازحين السوريين من لبنان إلى سوريا برعاية المديرية العامة للأمم المتحدة بعد أن كانت أمَّنت إعادة 196 ألف نسمة؟»، ولاحظ أيضاً أن المبادرة الروسية الرسمية في إعادة النازحين السوريين خفت وتيرتها إذا لم نعتبر أنها توقفت عن العمل. وقال المصدر: «صحيح أنها طرحت على مجلس الأمن لكنها فشلت بسبب عدم توفر أموال لإعادتهم». وأضاف: «وحده السفير الروسي في بيروت ألكسندر زاسبكين يؤكد أن العودة حاصلة».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

طهران تتمسك بتخصيب اليورانيوم وروحاني يحذّر من الخلافات وأوروبا تأسف لإنهاء إعفاءات تتعلق بصادرات النفط والاتفاق النووي

لندن/الشرق الأوسط/05 أيار/2019/تمسكت طهران أمس بتخصيب اليورانيوم وإنتاج الماء الثقيل وصادرات النفط، ردا على تحرك الإدارة الأميركية بتعديل إعفاءات ضمن الاتفاق النووي، في إطار حملة مكثفة تستهدف وقف برنامج طهران للصواريخ الباليستية والحد من نفوذها بالمنطقة. وقال رئيس البرلمان علي لاريجاني إن طهران ستواصل تخصيب اليورانيوم وإنتاج الماء الثقيل بغض النظر عن تقييد شحنها إلى الخارج. وبدوره، حذر الرئيس حسن روحاني من تحول الضغوط الأميركية إلى مواجهة داخلية بين الإيرانيين، فيما تأسفت فرنسا وألمانيا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي في بيان مشترك على قرارات واشنطن الأخيرة بتقييد تجارة النفط مع إيران، وحصر تمديد الإعفاءات المتصلة بالاتفاق النووي. وقال رئيس البرلمان علي لاريجاني أمس: «بموجب (الاتفاق النووي) يمكن لإيران إنتاج المياه الثقيلة وهذا لا يعد انتهاكا للاتفاق. ومن ثم سنواصل نشاطنا في التخصيب». وقال مخاطبا أطراف الاتفاق: «سنقوم بتخصيب اليورانيوم سواء تشترونه أو لا». وتحركت الولايات المتحدة أول من أمس لإجبار إيران على الكف عن إنتاج يورانيوم منخفض التخصيب وتوسيع محطتها الوحيدة للطاقة النووية في بوشهر، بينما جدد وزير الخارجية مايك بومبيو إعفاءات تسمح للصين وبريطانيا بمواصلة تصميم وبناء قلب جديد لمفاعل أراك سيجعل من إنتاج البلوتونيوم أمرا صعبا. كما ستتمكن روسيا من مواصلة إمداد وقود اليورانيوم لمفاعل بوشهر الوحيد. وقالت الخارجية الأميركية إن إعفاء شمل عقوبات تسمح بتعديل البنية التحتية في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم «لضمان أن المرفق لم يعد يُستخدم لتخصيب اليورانيوم». كما سيُسمح لفرنسا بمواصلة برنامج تدريبي متعلق بالأمان النووي للمدنيين. ولكن وزارة الخارجية قالت إن الإعفاءات لن تمنح إلا لمدة 90 يوما فقط وهي فترة أقصر مما كان سارية من قبل.

وبموجب الاتفاق النووي الذي وُقع عام 2015 مع الدول الست الكبرى وافقت إيران على تحويل المنشآت النووية في أراك وفوردو يحول دون إنتاج مواد انشطارية لاستخدامها في أسلحة نووية.

وتضمنت الإجراءات التي أعلنتها واشنطن وقف الإعفاء من العقوبات الذي سمح لإيران بتخزين أكثر من 300 كيلوغرام من اليورانيوم منخفض التخصيب بمنشأة نطنز النووية الرئيسية بموجب الاتفاق النووي. ويجيز الاتفاق النووي المبرم بين طهران والدول الكبرى، الذي تم التوصّل إليه في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، لطهران، الإبقاء على 300 كلغ من اليورانيوم المخصّب بنسبة 3.67 في المائة، وهي نسبة أدنى بكثير مما يتطلّبه بناء الأسلحة النووية. وبموجب الاتفاق يُسمح لطهران ببيع اليورانيوم المخصّب بنسبة تفوق السقف المحدد في الأسواق الدولية مقابل حصولها على اليورانيوم الطبيعي.

ولوح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بفرض عقوبات على أي جهة تشارك في مبادلة اليورانيوم المخصّب باليورانيوم الطبيعي، كما تلك المشاركة بتخزين الماء الثقيل الإيراني الذي يتخطّى المعدّلات المسموح بها. وقالت مورغان أورتاجوس المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، في بيان، إن هذا الإجراء يهدف إلى إجبار إيران على وقف إنتاجها من اليورانيوم منخفض التخصيب، وهو مطلب رفضته إيران مرارا. وأضافت: «يجب أن توقف إيران كل أنشطتها ذات الحساسية المتعلقة بالانتشار (النووي) بما في ذلك تخصيب اليورانيوم. ولن نقبل بأي إجراء يدعم استمرار هذا التخصيب».

وبحسب أورتاجوس فبإمكان الولايات المتحدة تطبيق عقوبات ابتداء من أمس لمنع أي دعم لإيران لتوسيع محطة بوشهر للطاقة النووية وهي الوحيدة من نوعها في هذا البلد. وقالت إن واشنطن لن تمدد كذلك إعفاءات سمحت لإيران بشحن مخزون المياه الثقيلة الذي تنتجه بمنشأة أراك إلى سلطنة عمان بما يزيد على 300 طن المحددة بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وقبل وصول ترمب كان الكونغرس الأميركي أقر تشريعا في مايو (أيار) 2016 يمنع إدارة الرئيس السابق باراك أوباما من شراء المياه الثقيلة من إيران. في نوفمبر (تشرين الثاني) 2016، أعرب رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو عن مخاوفه من تجاوز طهران عتبة 130 طنا من مخزون الماء الثقيل، خلافا لنص الاتفاق النووي، ما أجبر طهران على شحن نحو 11 طنا إلى عمان وهو ما أثار مخاوف بشأن مصداقية طهران التي قالت إن مخزونها «تجاوز في حدود المخزون المتفق عليه بمقدار 900 كيلوغرام».

في المقابل، انتقد حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا أمس قرارات واشنطن الأخيرة بتقييد تجارة النفط مع إيران، وحصر تمديد الإعفاءات على المشروعات المتصلة بمنع الانتشار النووي. وأفادت «رويترز» نقلا عن الخارجية البريطانية في بيان مشترك مع وزارتي الخارجية الألمانية والفرنسية والاتحاد الأوروبي بأنه «نتابع بأسف وقلق قرار الولايات المتحدة عدم تمديد الإعفاءات المرتبطة بالتجارة في النفط مع إيران». وقال البيان: «ونتابع بقلق أيضا قرار الولايات المتحدة عدم التجديد الكامل للإعفاءات المتصلة بمنع الانتشار النووي». وأعلنت الولايات المتحدة قبل أسبوع إنهاء إعفاءات منحتها لدول تشتري النفط الإيراني، مسرعة في تنفيذ خطة تصفير النفط الإيراني. كما اتخذت إدارة ترمب خطوة غير مسبوقة بتصنيف قوات «الحرس الثوري» منظمة إرهابية أجنبية. بدوره، حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس من الخلافات الداخلية متهما الولايات المتحدة بالسعي وراء إثارة الخلافات والانقسام بين الإيرانيين.

وقال روحاني في خطاب بمناسبة يوم المعلم إن «الولايات المتحدة تريد تركيع الجمهورية الإسلامية عبر بث الخلافات والانقسام لكي نتحارب ونفتعل قضايا ضد بعضنا». وأضاف: «من المؤسف أن البعض لا يؤمن أننا في حرب سياسية واقتصادية ونفسية ضد الولايات المتحدة ولكن يجب علينا جمعيا أن نؤمن بذلك». وقال في خطاب متلفز إنّ «أميركا ستتخلى عن هذه اللعبة فقط حين تدرك أنها لا تستطيع تحقيق شيء. ليس أمامنا سبيل إلا المقاومة والاتحاد». ورأى الرئيس الإيراني أن أمام بلاده طريقين لمواجهة الضغوط الأميركية المتزايدة وهي زيادة الموارد الإيرانية من العملة الصعبة وتقليل النفقات بالعملات الخارجية (الاستيراد).

وتضرر الاقتصاد الإيراني بشدة منذ إعادة فرض العقوبات الأميركية، إذ ارتفعت معدلات التضخم وانخفضت قيمة العملة الوطنية فيما باتت أسعار الواردات باهظة الثمن.

وقال روحاني إن بلاده ستزيد بيع النفط وزيادة المنتجات وصادراتها النفطية ضد المؤامرة الأميركية لمنع بيع النفط الإيراني. أتى ذلك بعد أيام على تأكيد روحاني امتلاك بلاده ست طرق لتصدير النفط زعم أن الإدارة الأميركية لا تعلم بها. وأوضح روحاني أن «عائدات البلاد من صادرات السلع غير النفطية بلغت نحو 43 مليار دولار خلال العام الماضي والمقدار نفسه تقريبا من صادرات النفط». بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أن «أميركا تسعى لخفض صادراتنا من السلع النفطية وغير النفطية لذا علينا التصدي لمحاولاتها منع تصدير نفطنا من خلال زيادة صادرات البلاد». وأعلن البيت الأبيض الأسبوع الماضي إنهاء كل الإعفاءات التي كانت واشنطن منحتها لثماني دول لشراء النفط الإيراني بينها الصين وتركيا والهند، ما يؤثر على أبرز مصادر طهران للحصول على العملات الأجنبية. وقال روحاني إن الإدارة الأميركية اتخذت قرار الانسحاب الأحادي من الاتفاق النووي بعد ستة أشهر من المباحثات الأوروبية. مشيرا إلى أنها «لم تتمكن من مواجهة أوروبا وروسيا والصين». وأقر روحاني أن الشركات اختارت التعاون مع واشنطن على طهران للحفاظ على مصالحها على الرغم من عدم مسايرة الحكومات.

 

إيران تسعى لتفادي العقوبات الأميركية بـ«سوق النفط الرمادية»

لندن/الشرق الأوسط/05 أيار/2019/نقلت وسائل إعلام إيرانية حكومية عن أمير حسين زماني نيا نائب وزير النفط قوله، اليوم (الأحد)، إن إيران حشدت جميع مواردها لبيع النفط في «السوق الرمادية»، لتتجاوز العقوبات الأميركية على مبيعات طهران من النفط. وانسحبت الولايات المتحدة العام الماضي من الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران في عام 2015 مع قوى عالمية، وطلبت من المشترين للنفط الإيراني وقف مشترياتهم من الأول من مايو (أيار)، وإلا سيواجهون عقوبات. وتقول إيران إنها ستواصل تصدير النفط رغم العقوبات الأميركية. ونقلت الوكالة الإيرانية للأنباء عن زماني نيا قوله: «حشدنا جميع موارد الدولة، ونبيع النفط في (السوق الرمادية)». ولم يذكر زماني نيا مزيداً من التفاصيل بشأن «السوق الرمادية»، لكن أنباء ترددت على نطاق واسع أفادت بأن إيران باعت النفط بخصومات كبيرة، وغالباً من خلال شركات خاصة في فترة العقوبات السابقة في أوائل هذا العقد. وتابع زماني نيا: «بالتأكيد لن نبيع 2.5 مليون برميل يومياً كما تنص الاتفاقية النووية»، ولكنه لم يذكر أرقاماً للمبيعات الحالية. وقال: «علينا أن نتخذ قرارات مهمة حول الإدارة المالية والاقتصادية، والحكومة تعمل على ذلك»، فيما تبدو إشارة لتأثير العقوبات الأميركية على الحد من الإيرادات الإيرانية.

 

طهران تتمسك بتخصيب اليورانيوم وروحاني يحذّر من الخلافات وأوروبا تأسف لإنهاء إعفاءات تتعلق بصادرات النفط والاتفاق النووي

لندن/الشرق الأوسط/05 أيار/2019/تمسكت طهران أمس بتخصيب اليورانيوم وإنتاج الماء الثقيل وصادرات النفط، ردا على تحرك الإدارة الأميركية بتعديل إعفاءات ضمن الاتفاق النووي، في إطار حملة مكثفة تستهدف وقف برنامج طهران للصواريخ الباليستية والحد من نفوذها بالمنطقة. وقال رئيس البرلمان علي لاريجاني إن طهران ستواصل تخصيب اليورانيوم وإنتاج الماء الثقيل بغض النظر عن تقييد شحنها إلى الخارج. وبدوره، حذر الرئيس حسن روحاني من تحول الضغوط الأميركية إلى مواجهة داخلية بين الإيرانيين، فيما تأسفت فرنسا وألمانيا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي في بيان مشترك على قرارات واشنطن الأخيرة بتقييد تجارة النفط مع إيران، وحصر تمديد الإعفاءات المتصلة بالاتفاق النووي. وقال رئيس البرلمان علي لاريجاني أمس: «بموجب (الاتفاق النووي) يمكن لإيران إنتاج المياه الثقيلة وهذا لا يعد انتهاكا للاتفاق. ومن ثم سنواصل نشاطنا في التخصيب». وقال مخاطبا أطراف الاتفاق: «سنقوم بتخصيب اليورانيوم سواء تشترونه أو لا». وتحركت الولايات المتحدة أول من أمس لإجبار إيران على الكف عن إنتاج يورانيوم منخفض التخصيب وتوسيع محطتها الوحيدة للطاقة النووية في بوشهر، بينما جدد وزير الخارجية مايك بومبيو إعفاءات تسمح للصين وبريطانيا بمواصلة تصميم وبناء قلب جديد لمفاعل أراك سيجعل من إنتاج البلوتونيوم أمرا صعبا. كما ستتمكن روسيا من مواصلة إمداد وقود اليورانيوم لمفاعل بوشهر الوحيد. وقالت الخارجية الأميركية إن إعفاء شمل عقوبات تسمح بتعديل البنية التحتية في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم «لضمان أن المرفق لم يعد يُستخدم لتخصيب اليورانيوم». كما سيُسمح لفرنسا بمواصلة برنامج تدريبي متعلق بالأمان النووي للمدنيين. ولكن وزارة الخارجية قالت إن الإعفاءات لن تمنح إلا لمدة 90 يوما فقط وهي فترة أقصر مما كان سارية من قبل. وبموجب الاتفاق النووي الذي وُقع عام 2015 مع الدول الست الكبرى وافقت إيران على تحويل المنشآت النووية في أراك وفوردو يحول دون إنتاج مواد انشطارية لاستخدامها في أسلحة نووية. وتضمنت الإجراءات التي أعلنتها واشنطن وقف الإعفاء من العقوبات الذي سمح لإيران بتخزين أكثر من 300 كيلوغرام من اليورانيوم منخفض التخصيب بمنشأة نطنز النووية الرئيسية بموجب الاتفاق النووي. ويجيز الاتفاق النووي المبرم بين طهران والدول الكبرى، الذي تم التوصّل إليه في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، لطهران، الإبقاء على 300 كلغ من اليورانيوم المخصّب بنسبة 3.67 في المائة، وهي نسبة أدنى بكثير مما يتطلّبه بناء الأسلحة النووية. وبموجب الاتفاق يُسمح لطهران ببيع اليورانيوم المخصّب بنسبة تفوق السقف المحدد في الأسواق الدولية مقابل حصولها على اليورانيوم الطبيعي.

ولوح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بفرض عقوبات على أي جهة تشارك في مبادلة اليورانيوم المخصّب باليورانيوم الطبيعي، كما تلك المشاركة بتخزين الماء الثقيل الإيراني الذي يتخطّى المعدّلات المسموح بها. وقالت مورغان أورتاجوس المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، في بيان، إن هذا الإجراء يهدف إلى إجبار إيران على وقف إنتاجها من اليورانيوم منخفض التخصيب، وهو مطلب رفضته إيران مرارا. وأضافت: «يجب أن توقف إيران كل أنشطتها ذات الحساسية المتعلقة بالانتشار (النووي) بما في ذلك تخصيب اليورانيوم. ولن نقبل بأي إجراء يدعم استمرار هذا التخصيب».

وبحسب أورتاجوس فبإمكان الولايات المتحدة تطبيق عقوبات ابتداء من أمس لمنع أي دعم لإيران لتوسيع محطة بوشهر للطاقة النووية وهي الوحيدة من نوعها في هذا البلد. وقالت إن واشنطن لن تمدد كذلك إعفاءات سمحت لإيران بشحن مخزون المياه الثقيلة الذي تنتجه بمنشأة أراك إلى سلطنة عمان بما يزيد على 300 طن المحددة بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وقبل وصول ترمب كان الكونغرس الأميركي أقر تشريعا في مايو (أيار) 2016 يمنع إدارة الرئيس السابق باراك أوباما من شراء المياه الثقيلة من إيران.

في نوفمبر (تشرين الثاني) 2016، أعرب رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو عن مخاوفه من تجاوز طهران عتبة 130 طنا من مخزون الماء الثقيل، خلافا لنص الاتفاق النووي، ما أجبر طهران على شحن نحو 11 طنا إلى عمان وهو ما أثار مخاوف بشأن مصداقية طهران التي قالت إن مخزونها «تجاوز في حدود المخزون المتفق عليه بمقدار 900 كيلوغرام».

في المقابل، انتقد حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا أمس قرارات واشنطن الأخيرة بتقييد تجارة النفط مع إيران، وحصر تمديد الإعفاءات على المشروعات المتصلة بمنع الانتشار النووي. وأفادت «رويترز» نقلا عن الخارجية البريطانية في بيان مشترك مع وزارتي الخارجية الألمانية والفرنسية والاتحاد الأوروبي بأنه «نتابع بأسف وقلق قرار الولايات المتحدة عدم تمديد الإعفاءات المرتبطة بالتجارة في النفط مع إيران». وقال البيان: «ونتابع بقلق أيضا قرار الولايات المتحدة عدم التجديد الكامل للإعفاءات المتصلة بمنع الانتشار النووي». وأعلنت الولايات المتحدة قبل أسبوع إنهاء إعفاءات منحتها لدول تشتري النفط الإيراني، مسرعة في تنفيذ خطة تصفير النفط الإيراني. كما اتخذت إدارة ترمب خطوة غير مسبوقة بتصنيف قوات «الحرس الثوري» منظمة إرهابية أجنبية. بدوره، حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس من الخلافات الداخلية متهما الولايات المتحدة بالسعي وراء إثارة الخلافات والانقسام بين الإيرانيين.

وقال روحاني في خطاب بمناسبة يوم المعلم إن «الولايات المتحدة تريد تركيع الجمهورية الإسلامية عبر بث الخلافات والانقسام لكي نتحارب ونفتعل قضايا ضد بعضنا». وأضاف: «من المؤسف أن البعض لا يؤمن أننا في حرب سياسية واقتصادية ونفسية ضد الولايات المتحدة ولكن يجب علينا جمعيا أن نؤمن بذلك».

وقال في خطاب متلفز إنّ «أميركا ستتخلى عن هذه اللعبة فقط حين تدرك أنها لا تستطيع تحقيق شيء. ليس أمامنا سبيل إلا المقاومة والاتحاد». ورأى الرئيس الإيراني أن أمام بلاده طريقين لمواجهة الضغوط الأميركية المتزايدة وهي زيادة الموارد الإيرانية من العملة الصعبة وتقليل النفقات بالعملات الخارجية (الاستيراد). وتضرر الاقتصاد الإيراني بشدة منذ إعادة فرض العقوبات الأميركية، إذ ارتفعت معدلات التضخم وانخفضت قيمة العملة الوطنية فيما باتت أسعار الواردات باهظة الثمن. وقال روحاني إن بلاده ستزيد بيع النفط وزيادة المنتجات وصادراتها النفطية ضد المؤامرة الأميركية لمنع بيع النفط الإيراني.

أتى ذلك بعد أيام على تأكيد روحاني امتلاك بلاده ست طرق لتصدير النفط زعم أن الإدارة الأميركية لا تعلم بها. وأوضح روحاني أن «عائدات البلاد من صادرات السلع غير النفطية بلغت نحو 43 مليار دولار خلال العام الماضي والمقدار نفسه تقريبا من صادرات النفط». بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وأضاف أن «أميركا تسعى لخفض صادراتنا من السلع النفطية وغير النفطية لذا علينا التصدي لمحاولاتها منع تصدير نفطنا من خلال زيادة صادرات البلاد». وأعلن البيت الأبيض الأسبوع الماضي إنهاء كل الإعفاءات التي كانت واشنطن منحتها لثماني دول لشراء النفط الإيراني بينها الصين وتركيا والهند، ما يؤثر على أبرز مصادر طهران للحصول على العملات الأجنبية. وقال روحاني إن الإدارة الأميركية اتخذت قرار الانسحاب الأحادي من الاتفاق النووي بعد ستة أشهر من المباحثات الأوروبية. مشيرا إلى أنها «لم تتمكن من مواجهة أوروبا وروسيا والصين». وأقر روحاني أن الشركات اختارت التعاون مع واشنطن على طهران للحفاظ على مصالحها على الرغم من عدم مسايرة الحكومات.

 

إسرائيل تمدد عدوانها على غزة أياماً و”حماس” و”الجهاد” يهددان بضرب تل أبيب

25 قتيلاً فلسطينياً و5 قتلى إسرائيليين و500 صاروخ أمطرت بئر سبع وأسدود

اغتيال قائد “حمساوي” بارز والحركة دمّرت جيباً عسكرياً وقتلت ثلاثة جنود

وكالات/05 أيار/2019/فيما يتواصل التصعيد غير المسبوق، ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة أمس، ومنذ يوم الجمعة الماضي، إلى 25 قتيلاا، في حين سقط خمسة قتلى إسرائيليين جراء قصف المقاومة، وبينما هددت فصائل المقاومة بتوسيع دائرة ردها، والوصول الى ضرب “تل أبيب”، أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الجيش “بمواصلة هجماته بقوة”. وفي أحدث التطورات، أمس، استشهد فلسطيني وأصيب ثلاثة في غارة على سيارة وسط مدينة غزة، بينما اعلنت حركة “حماس” إنها دمّرت جيبًا عسكريًا يتبع لقوات الجيش الإسرائيلي، بشكل كامل، شمال قطاع غزة، أفادت بأنه كان مليئا بالجنود، ودُمّر شرق بيت حانون، مرجحة مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين، ومنوهة إلى أن العملية مصورة، في المقابل أعلنت إسرائيل اغتيال قائد بارز في “حماس” بغارة جوية. وذكرت مصادر فلسطينية، أن كتائب القسام استهدفت الجيب العسكري، من نوع “فولفو”، واستهدف بصاروخ موجه وتم تدميره بالكامل، وبقيت النار مشتعلة فيه لفترة طويلة، دون وصول أي تعزيزات إسرائيلية للمكان. وكان استشهد في وقت سابق فلسطينيان وأصيب آخرون بجراح مختلفة جراء قيام طائرة استطلاع إسرائيلية باستهدافهم بعدد من الصواريخ في مخيم البريج وسط قطاع غزة، ليرتفع عدد شهداء القصف أمس إلى أربعة، حيث استهدف القصف الجوي شرق مدينة غزة وشاطئ بحر شمال القطاع، تزامنا مع عشرات القذائف المدفعية.ومن بين شهداء القصف الإسرائيلي العنيف منذ أمس سيدة وطفلة سقطتا في قصف على حي الزيتون شرقي مدينة غزة، في حين أعلنت وزارة الصحة بالقطاع إصابة أكثر من أربعين فلسطينيا بجراح مختلفة، بينهم من وصفت حالته بالخطيرة.

وقبل هذه التطورات، تلقى 58 إسرائيليا علاجا طبيا، أمس، بحسب صحيفة هآرتس.

من جانبه، قال قائد كبير في سرايا القدس، “الذراع العسكرية لحركة الجهاد”، إن المقاومة جاهزة لتوسيع مدى دائرة النار كمّا ونوعا، مهددا “برد أقسى في حال استمرار العدوان”. وأوضح القيادي في بيان أن المقاومة استهدفت المدن الإسرائيلية بصواريخ جديدة ذات قوة تدميرية كبيرة، مضيفا أن جيش الاحتلال يتكتم على أماكن وفعالية الصواريخ التي سقطت في عسقلان وغيرها من المدن والبلدات الإسرائيلية. واشارت مصادر في المقاومة الفلسطينية الى أنها استهدفت بالصواريخ قاعدة “حتسريم” الجوية ومطار “نيفاتيم” العسكري القريبيْن من مدينة بئر السبع.

وأعلن جيش الاحتلال في بيان أمس استدعاء لواء المدرعات السابع إلى منطقة الحدود مع قطاع غزة، “لمواصلة الجهود الدفاعية المختلفة”. في المقابل، قتل مستوطنين إسرائيليين اثنين متأثرين بجراحهما إثر سقوط قذائف صاروخية على عسقلان، كما قتل قبلهما إسرائيلي عمره 58 عاما بعد سقوط صاروخ على منزل بعسقلان. وأصيب ثلاثة في عسقلان، اثنان منهم في حالة خطيرة، في حين أصيب رابع بجراح حرجة قرب كيبوتس ياد مردخاي. وقالت المصادر الإسرائيلية إن 500 صاروخ أطلقت من غزة منذ أول من أمس، باتجاه مدن بئر السبع وأسدود وعسقلان والمستوطنات المتاخمة لقطاع غزة.

وترأس نتانياهو جلسة للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، لبحث تطور الأوضاع على الحدود مع قطاع غزة والتصعيد خلال اليومين الأخيرين.

وقال إنه أمر الجيش بمواصلة هجماته بقوة، محملا حركة حماس المسؤولية “ليس فقط عن اعتداءاتها وعملياتها، بل أيضا عن عمليات الجهاد الإسلامي، وهي تدفع ثمنا باهظا على ذلك”. وأضاف مخاطبا الإسرائيليين “أصغوا بدقة إلى تعليمات الجبهة الداخلية، هذه التعليمات تنقذ الحياة، نعمل وسنواصل العمل من أجل استعادة الهدوء والأمان لسكان الجنوب”. وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس إن إسرائيل مستعدة لخوض المعركة حتى لو كانت في ذكرى قيامها التي ستحل قريبا، بينما قال وزير البناء والإسكان يؤاف جالانت إن الوضع ليس واضحا وقد يؤدي التصعيد إلى معركة شاملة.

وذكر شهود عيان أن الطائرات الإسرائيلية قصفت موقعين لفصائل المقاومة شمالي القطاع، ومبنى للشرطة البحرية في ميناء غزة، ومنزلين بمدينة خان يونس، ومصنعا للمنتجات البلاستيكية شمالي القطاع. وأكدت مصادر عسكرية إسرائيلية لصحيفة “هآرتس” أن تل أبيب لا تنوي خفض كثافة ضرباتها على قطاع غزة. وشددت المصادر للصحيفة أمس على أن الضربات المكثفة على مواقع حركتي “حماس” و”الجهاد ” في القطاع ستتواصل، وليست هناك نية لدى الجيش الإسرائيلي لوقفها.

ونشر وزير الداخلية الإسرائيلي أرييه درعي، صورة على موقع التواصل الإجتماعي، رفقة أفراد من عائلته وهم مختبئون في قبو تحت الأرض في مدينة بئر السبع بعد انطلاق صافرات الإنذار في المدينة. وأشار إلى أن ذلك جاء تنفيذا لتعليمات الجبهة الداخلية على ضوء التصعيد الأخير.

وأفادت قناة الميادين بأن الطيران الإسرائيلي دمر 4 مبان و 3 منازل بشكل كامل في قطاع غزة، كا أطلق عدداً من الصواريخ تجاه منشأة اقتصادية شمال القطاع. من جانبه، قال المتحدث باسم حكومة الاحتلال الإسرائيلي أوفبر جندلمان إن”القبة الحديدية تمنكنت من إسقاط العشرات من صواريخ حماس”.

في حين قال الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي رونين مانيلس، للقناة 13 الإسرائيلية: “إن الجيش يستعد لقتال على مدار أيام مع الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة في ظل تبادل القصف بين الجانبين”. وأضاف مانيلس: “لا اتصالات لوقف إطلاق النار، ونحن نستعد لبضعة أيام من القتال، وسنبدأ الليلة (أمس) بتجنيد محدود للاحتياط في الاستخبارات والدفاع الجوي والجبهة الداخلية”. وأشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني إلى أن إسرائيل فتحت الملاجئ في غالبية مناطق محيط غزة، موضحة أن صافرات الإنذار وصلت منطقة الخضيرة، التي تبعد 110 كلم عن قطاع غزة. وبدأ التصعيد يوم الجمعة، عندما أُصيب جنديان إسرائيليان برصاص ناشطين من غزة قرب الحدود، حيث رد الجيش الإسرائيلي بضربة جوية أدت إلى مقتل ناشطين اثنين من حركة حماس، كما قُتل محتجان فلسطينيان آخران قرب الشريط الحدودي لقطاع غزة بنيران إسرائيلية.

واتخذت اسرائيل مجموعة من القرارات الخاصة، منها منع الدراسة، ووقف العمل، ووقف التنزه والذهاب للشواطئ، والتوجه للملاجئ، واستدعاء احتياط، وذلك داخل دائرة نصف قطرها 40 كم من غزة لمدة 48 ساعة.

 

اغتيال “رأس حربة” إيران في غزة

وكالات/05 أيار/2019/أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، عن قتله ما أسماه “رأس حربة إيران” في قطاع غزة، والمسؤول عن توصيل أموال طهران إلى حركة حماس، وذلك في غارة جوية استهدفت سيارته. وقال جيش الاحتلال، انه “تم اغتيال حامد أحمد عبد الخضري، الذي يبلغ من العمر 34 عاما، بعد أن استهدفت سيارته بغارة جوية خلال قيادته عبر مركز مدينة غزة، وأصيب 3 آخرون كانوا على متن السيارة”. وكانت شركة الخضري لتحويل الأموال النقطة الرئيسية لوصول الأموال الإيرانية إلى حماس والجهاد وغيرها من المجموعات المسلحة في القطاع وفقا لبيان الجيش الإسرائيلي، وقد صنفت إسرائيل الشركة “مؤسسة إرهابية” في يونيو من عام 2018. واضاف جيش الاحتلال، في بيانه: “نشاط الخضري المالي، والذي عمل كرأس حربة لإيران في قطاع غزة، ساهم بشكل كبير في بروز النشاطات الإرهابية والبناء العسكري للتنظيمات الإرهابية في غزة”.

 

مصر والأمم المتحدة يسعيان للتهدئة والسلطة تطالب بالحماية الدولية

الأردن دعا لوقف الاعتداء الإسرائيلي فوراً... وأوروبا عبّرت عن القلق

عواصم – وكالات/05 أيار/2019/على الرغم من إصرار الجانب الاسرائيلي على استمرار التصعيد في قطاع غزة، فإن مصر تحاول التدخل العاجل للوقف الفوري للعملية العسكرية. ونشر الموقع الإلكتروني الاستخباراتي “ديبكا”، أمس، أن المسؤولين السياسيين والعسكريين الإسرائيليين يحاولون استمرار العملية العسكرية على قطاع غزة، في حين تحاول مصر التوسط لوقف الحرب. من جانبه، طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، المجتمع الدولي بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني. ودانت حكومة محمد إشتيه في بيانها الغارات، مطالبة الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها وتوفير الحماية لسكان غزة. ووصفت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أمس، القصف الإسرائيلي الحالي على قطاع غزة بأنه “تمهيد لتمرير صفقة القرن”. وأضافت في بيان، “أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب يريدان “خلق مناخات وظروف مناسبة تمهيدا لطرح ما تُسمى بصفقة القرن، وتبريد الأوضاع على حدود قطاع غزة”. وحيت دور مصر “والجهود التي تبذلها لوقف العدوان وإنهاء الحصار”. ودعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات جميع الفصائل للتعاون مع مصر والأمم المتحدة لإعادة تثبيت التهدئة، وسط دعوة “حماس” لتوحد الصفوف في مواجهة إسرائيل. من جهته أكد القيادي في حركة “حماس” مشير المصري، الاستعداد لخوض المعركة لآخر لحظة، داعيا الفلسطينيين جميعا إلى التوحد قائلا: “آن الأوان لتوحد كل الفلسطينيين، وأن ترفع العقوبات عن غزة، كما توحدت المقاومة من خلال الغرفة المشتركة”. بدورها، دانت حركة “الجهاد” التصعيد الإسرائيلي على القطاع في بيان أكدت فيه “قصف الاحتلال للمباني والمنشآت المدنية ومكاتب الصحافة والإعلام وتدمير العمارات السكنية جريمة حرب واضحة”. وقالت “الجبهة الديمقراطية”: “غزة ليست وحدها في مواجهة العدوان الإسرائيلي، بل كل شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية يقف معها، وكل أوهام نتانياهو للفصل بين قطاع غزة والضفة الفلسطينية، وبين الداخل والشتات ستفشل، فشعبنا موحد وسيبقى أقوى من الانقسام”. وعربيا، أكدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، أمس، “ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فورا واحترام القانون الدولي الإنساني”، محذرة من تبعات التصعيد ضد القطاع المحاصر، مؤكدة دعمها للجهود التي تبذلها مصر والأمم المتحدة لتحقيق ذلك.

ودوليا، انتقدت تركيا الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة، بشدة، ودعت المجتمع الدولي من أجل التحرك. ودعا الاتحاد الأوروبي من جهته إلى “وقف” إطلاق الصواريخ الفلسطينية من غزة على إسرائيل “فوراً”. وقال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، في بيان له، بأنه يشعر “بقلق عميق إزاء التصعيد الخطير في غزة والخسارة المأساوية في الأرواح”. وأكد المنسق أن الأمم المتحدة تعمل “مع مصر وجميع الأطراف لتهدئة الوضع”، داعيا “جميع الأطراف إلى التراجع الفوري والعودة إلى تفاهمات الأشهر القليلة الماضية”، محذرا من أن “أولئك الذين يسعون إلى تدميرها سيتحملون مسؤولية الصراع الذي ستكون له عواقب وخيمة على الجميع”.

كما حذر ملادينوف من أن “الاستمرار في مسار التصعيد الحالي سيؤدي بسرعة إلى التراجع عما تم تحقيقه، وتدمير فرص الحلول طويلة الأجل للأزمة. يجب أن تنتهي دورة العنف، ويجب أن تتسارع الجهود لتحقيق حل سياسي للأزمة في غزة”. وختم منسق الأمم المتحدة بيانه بالقول إن العنف الحالي يهدد “التقدم الكبير الذي تم إحرازه في الأسابيع الأخيرة لتخفيف معاناة الناس في غزة، ورفع عمليات الإغلاق، ودعم المصالحة الفلسطينية الداخلية”. وكانت الولايات المتحدة الأميركية، دانت أول من أمس، إطلاق صواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، مؤكدة وقوفها إلى جانب إسرائيل وتأييد حقها في الدفاع عن نفسها. وقالت وزارة الخارجية، إن “الولايات المتحدة تدين بشدة استمرار الهجمات الصاروخية التي تشنها حماس والجهاد الفلسطيني من غزة على المدنيين الأبرياء” في إسرائيل. ودعت “المسؤولين عن هذا العنف إلى وقف هذا العدوان فورا”، مضيفة: “نحن نقف إلى جانب إسرائيل ونؤيد بالكامل حقها في الدّفاع عن النفس ضدّ هذه الهجمات البغيضة”. من جانبه قال مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، غيسون غرينبلات، إن “حماس” و”الجهاد الإسلامي” تقوم “بعمل إرهابي” وتطلق مئات الصواريخ ضد الإسرائيليين، مؤكدا أن الإدارة الأميركية تؤيد بقوة “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”، وتدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ ذات الموقف.

 

إسرائيل تضغط على قطر لإدخال الأموال لـ”حماس

تل أبيب – وكالات/05 أيار/2019/أفادت مصادر إعلامية بقيام إسرائيل بالضغط على قطر لإدخال الأموال لحركة “حماس” في قطاع غزة. وسمحت إسرائيل أمس، بدخول شاحنات الوقود إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبوسالم، رغم التصعيد المستمر، الذي أسفر عن استشهاد 14 فلسطينياً. وأفادت أنباء صحافية أمس، بأنه في ظل الجدل الإسرائيلي بشأن مدى أهمية وصول الأموال القطرية إلى “حماس” في القطاع، فإن الحكومة الإسرائيلية تضغط لدخول 30 مليون دولار قطري إلى غزة.

 

محطات رئيسية خلال عام من المواجهات بقطاع غزة

غزة/الشرق الأوسط/05 أيار/2019/يشهد قطاع غزة منذ أكثر من عام مظاهرات قرب السياج الفاصل بين القطاع المحاصر وإسرائيل تتخللها مواجهات مع القوات الإسرائيلية. ورداً على إطلاق فصائل فلسطينية صواريخ من غزة، ترد إسرائيل بغارات جوية وقصف مدفعي على القطاع.

ومنذ 30 مارس (آذار) 2018. قتل أكثر من 275 فلسطينياً وأصيب نحو 17 ألفاً آخرين برصاص الجيش الإسرائيلي، معظمهم خلال المواجهات على طول الحدود، أو في ضربات إسرائيلية على القطاع. كما قتل جنديان إسرائيليان وأصيب ثلاثة إسرائيليين بجروح.

في 30 مارس 2018 وبالتزامن مع إحياء ذكرى «يوم الأرض»، تجمّع عشرات آلاف الفلسطينيين عند السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل في تحرّك احتجاجي أطلق عليه اسم «مسيرة العودة» ونظّمته رسمياً منظّمات من المجتمع المدني بدعم من حركة «حماس» التي تسيطر على القطاع. وأطلقت هذا التحرك للمطالبة بـ«حق العودة» لمئات آلاف الفلسطينيين الذين طردوا من ديارهم أو غادروها لدى قيام دولة إسرائيل عام 1948، وكذلك أيضاً للمطالبة برفع الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من عشر سنوات. توجه عشرات الآلاف في يوم الأرض قبل نحو سنة إلى منطقة السياج وألقى بعضهم الحجارة وقنابل المولوتوف باتجاه الجنود الإسرائيليين الذين أطلقوا عليهم الرصاص الحي، ما أسفر عن مقتل 19 فلسطينياً.

 وفي مجلس الأمن الدولي، عطّلت الولايات المتحدة مشروع بيان يدعو إلى «التهدئة» ويطالب بفتح تحقيق، وهو مطلب نادت به خصوصاً الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي. في 6 أبريل (نيسان) 2018، تجمّع آلاف الفلسطينيين مجدّداً قرب السياج الأمني، وأسفرت المواجهات بين المتظاهرين والقوات الإسرائيلية عن مقتل تسعة فلسطينيين وإصابة نحو 500 آخرين بجروح.

في 20 أبريل، أسفرت مواجهات عن مقتل أربعة فلسطينيين.

وفي يوم افتتاح السفارة الأميركية بالقدس في 14 مايو (أيار)، تجمّع عشرات آلاف الفلسطينيين عند السياج الفاصل، ووقعت مواجهات مع القوات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 62 فلسطينياً على الأقل وإصابة أكثر من 2400 آخرين بجروح.

وفي الأول من يونيو (حزيران) قتلت مسعفة فلسطينية في الـ21 برصاص الجيش الإسرائيلي الذي فتح تحقيقاً في الحادث. وتبنّت الجمعية العامّة للأمم المتحدة في 13 يونيو (حزيران)، مشروع قرار اعترضت عليه الولايات المتحدة يدين إسرائيل على خلفية موجة العنف في قطاع غزة.

وشنّت إسرائيل في 14 يوليو (تموز)، عشرات الغارات الجوية على قطاع غزة أسفرت عن مقتل فتيين فلسطينيين، في حين أطلقت الفصائل الفلسطينية نحو 200 صاروخ وقذيفة على إسرائيل.

وأطلقت «حماس» في 8 - 9 أغسطس (آب)، نحو 150 صاروخاً من قطاع غزة باتجاه إسرائيل التي ردّت بشنّ 40 غارة جوية أسفرت عن مقتل ثلاثة فلسطينيين بينهم امرأة ورضيعتها. وأصيبت امرأة تايلاندية في جنوب إسرائيل بجروح خطرة جراء سقوط صاروخ فلسطيني في منطقة عسقلان.

وقصف الجيش الإسرائيلي نحو عشرين هدفاً عسكرياً في قطاع غزة، رداً على إطلاق صواريخ حملت إسرائيل «حماس» مسؤوليته، في 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2018.

ومع مطلع العام الجاري، أكدت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة أن مواجهة الجنود الإسرائيليين للمظاهرات الفلسطينية ترقى إلى «جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية»، مؤكدة أن الجنود الإسرائيليين استهدفوا بالرصاص مدنيين فلسطينيين بينهم أطفال. ورفضت إسرائيل تقرير لجنة التحقيق الدولية، ووصفتها بأنها «منحازة»، وقالت إنها تمارس الدفاع عن النفس في مواجهة «إرهابيي» حماس. وشهد شهر مارس من العام الجاري 2019. تبادلاً للصواريخ بين الجيش الإسرائيلي و«حماس»، وشنت إسرائيل العديد من الغارات مستهدفة مواقع لحركة «حماس». ومع بداية مايو (أيار) الجاري، شنت إسرائيل سلسلة من الغارات على مواقع في شمال وغرب قطاع غزة راح ضحيتها ما يقرب من 13 شخصاً.

 

نتنياهو يأمر بمواصلة «الضربات المكثفة» على غزة رداً على إطلاق صواريخ من القطاع

تل أبيب/الشرق الأوسط/05 أيار/2019/أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الأحد)، أنه أمر الجيش بمواصلة «الضربات المكثفة» على غزة، رداً على الصواريخ التي تُطلق من القطاع مع دخول التصعيد يومه الثاني. وقال نتنياهو في بداية اجتماع للمجلس الوزاري المصغر: «أمرت الجيش هذا الصباح بمواصلة ضرباته المكثفة على عناصر إرهابية في قطاع غزة، وأمرت بتعزيز القوات حول القطاع بالدبابات والمدفعية وقوات المشاة». وأطلقت دفعة جديدة من الصواريخ، صباح اليوم (الأحد)، من قطاع غزة على إسرائيل، وسط مخاوف من تواصل التصعيد الذي بدأ، أمس (السبت)، وتخلله رد إسرائيلي بقصف جوي ومدفعي. وأعلنت تلّ أبيب أنّ نحو 450 صاروخاً أطلقت منذ أمس (السبت) من غزّة باتجاه إسرائيل وأن الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعترضت العشرات منها. وقتل ستة فلسطينيين جراء الغارات الإسرائيلية، بينهم ناشطان من حركة الجهاد الإسلامي، في حين قتل إسرائيلي، مساء أمس (السبت)، جرّاء سقوط صاروخ على مدينة عسقلان، وفق ما أفاد به مسؤولون. ونفى الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأحد)، مقتل طفلة فلسطينية ووالدتها الحامل في غارة على قطاع غزة، محمّلاً حركة حماس مسؤولية مقتلهما.

ويأتي هذا التصعيد بالتزامن مع مفاوضات صعبة يجريها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتشكيل الحكومة بعد فوزه بالانتخابات التشريعية في 9 أبريل (نيسان) الماضي.

 

ارتفاع حصيلة الغارات على غزة في ثالث أيامها وقتيلان بانفجار صاروخ أطلق من القطاع باتجاه عسقلان

غزة/الشرق الأوسط/05 أيار/2019/أعلنت مصادر فلسطينية عن مقتل فلسطيني وإصابة ثلاثة آخرين بجروح، اليوم الأحد، في غارة إسرائيلية على مدينة غزة، ليرتفع عدد الضحايا الفلسطينيين إلى 13 قتيلاً، جراء التوتر المستمر لليوم الثالث على التوالي. وذكرت المصادر أن الغارة استهدفت سيارة مدنية كانت تسير وسط مدينة غزة، ما أدى إلى مقتل أحد ركابها، وإصابة عدد من المارة بجروح. ويرتفع بذلك عدد القتلى الفلسطينيين اليوم إلى خمسة جراء استمرار غارات جوية ومدفعية إسرائيلية على قطاع غزة، في توتر مستمر لليوم الثالث. ويرتفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى 13 منذ أول من أمس الجمعة، من بينهم سيدة وطفلتها الرضيعة، في غارات إسرائيلية ومواجهات مع الجيش الإسرائيلي شرق قطاع غزة. في هذه الأثناء، أعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، عن استهداف مركبة عسكرية للجيش الإسرائيلي بصاروخ موجه مطور، وإصابتها بشكل مباشر، وذلك بالقرب من شمال قطاع غزة باتجاه مدينة عسقلان.

من جهتها، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن ثلاثة عمال في المنطقة الصناعية لمدينة أشكلون جنوب إسرائيل، أصيبوا بجروح جراء سقوط قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة. وحسب الإذاعة، وصفت حالة أحد الجرحى بأنها حرجة وحالات جروح الآخرين بالخطيرة والمتوسطة، كما أصيبت إسرائيلية بجروح بالغة الخطورة بشظايا قذيفة في حادثة منفصلة. وأعلن الجيش الإسرائيلي نشر قوة عسكرية بقوام لواء على امتداد الحدود مع قطاع غزة، بسبب التصعيد الحالي. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن الجيش يتخذ الآن استعدادات عسكرية تحسباً لاحتمال استمرار الأعمال القتالية لبضعة أيام. من جانبها، قالت الشرطة الإسرائيلية إن شخصين قتلا في انفجار صاروخ أطلق من قطاع غزة باتجاه مدينة عسقلان، الأحد، في اليوم الثاني من التصعيد العنيف بين إسرائيل و«حماس». وقالت الشرطة إن الصاروخ أصاب منطقة صناعية في المدينة بالقرب من حدود غزة. وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد، «إنه لا يعلم بعد جنسية الضحيتين».

 

“الليكود” يتقدم إلى “الكنيست” بمقترح لضم الضفة الغربية

وكالات/05 أيار/2019/ذكرت صحيفة اسرائيلية بان حزب الليكود الذي يتزعمه بنيامين نتانياهو تقدم بمقترحي قانون الى الكنيست بهدف فرض القانون الاسرائيلي على الضفة الغربية. واضافت صحيفة “يسرائيل هيوم”، أمس، ان مشروع قانون فرض “السيادة الإسرائيليّة” على الضفّة الغربية يهدف إلى فرض المحاكم والإدارة المدنيّة على مستوطنات الضفّة، ويخوّل وزير القضاء الإسرائيلي بأن “يصدر لوائح بخصوص تطبيق القانون، بما في ذلك الأحكام والأحكام الانتقاليّة المتعلّقة باستمرار صلاحيّة اللوائح والأوامر والأحكام والحقوق التي كانت سارية في الضفة الغربيّة قبل سنّ القانون”. وتابعت ان الهدف الأساسي للقانون هو تحديد مكانة المستوطنين “كجزء لا يتجزأ من دولة إسرائيل”، ودون تحديد ما هي المناطق التي ستفرض عليها “السيادة الإسرائيليّة”.

 

بومبيو يطالب روسيا بـ«رفع يدها» من فنزويلا

واشنطن/الشرق الأوسط/05 أيار/2019/قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اليوم (الأحد)، إن على روسيا والدول الأخرى المتحالفة مع نظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو «الرحيل» من فنزويلا. وأوضح بومبيو في تصريحات صحافية أن «على الروس وجميع الدول التي تتدخل في حق الشعب الفنزويلي في استعادة الديمقراطية الرحيل». وأكد أنه سيكون له «محادثات موسعة» حول الوجود الروسي في فنزويلا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، الذي سيلتقيه بعد أيام على هامش اجتماع في فنلندا. وكان الرئيس دونالد ترمب أعلن (الجمعة) الماضية أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين «لا يسعى على الإطلاق إلى التورط في فنزويلا بأكثر من رغبته برؤية الأمور تتطور إيجابياً»، وذلك في أعقاب مكالمة هاتفية بين الرئيسين. وكانت واشنطن قد صعدت قبل أيام الضغوط على الأطراف التي تدعم النظام الفنزويلي في مواجهة الزعيم المعارض خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيساً بالوكالة، وتعترف به الولايات المتحد الأميركية ونحو خمسين دولة. وكان بومبيو أعلن عصر (الثلاثاء) الماضي أن مادورو كان على وشك مغادرة فنزويلا للجوء في كوبا، لولا مطالبة الروس له بالبقاء. وقال بومبيو إنه «من دون الكوبيين لم يكن بإمكان مادورو البقاء في السلطة، لأنهم يقيمون حزاماً أمنياً، حول مقر الرئيس، الذي لا يثق بجيشه».

 

أنقرة تتلقى إنذاراً صارماً من واشنطن بشأن إصرارها على صفقة «إس ـ 400»

إردوغان: الحالمون بحدوث «ربيع تركي» واهمون

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/05 أيار/2019/جددت واشنطن موقفها الصارم تجاه سعي تركيا لاقتناء أنظمة الدفاع الصاروخي الروسية «إس - 400». وأعلن القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي، باتريك شاناهان، أن بلاده ستحذف تركيا نهائياً من مشروع مشتري مقاتلات «إف - 34» في حال إتمام صفقة شراء الأنظمة الروسية. وقال شاناهان، في تصريحات، إنه ناقش الوضع حول مشاركة تركيا في هذا المشروع مع قيادة شركتي «لوكهيد مارتن» و«يونايتد تكنولوجيز». وشدد على أن موقف الجانب الأميركي لم يتغير بعد هذا اللقاء وينص على أن واشنطن لن تقدم أي تنازلات لتركيا وستواصل تنفيذ خططها من وجهة نظر تحريك مشروع «إف - 35». وأوضح أنه سيتعين على أنقرة أن تختار بين مقاتلات «إف - 35» وأنظمة «إس - 400»، مشيراً إلى أنه لا يوجد أي موعد لاتخاذ القرار بهذا الشأن. واعتبر في الوقت ذاته أن تركيا لا تزال شريكاً استراتيجياً بالنسبة للولايات المتحدة، وأن الوضع حول السلاح الروسي والأميركي لن يؤثر على وضع قاعدة إنجرليك العسكرية الأميركية الموجودة في ولاية أضنة جنوب تركيا. في السياق ذاته، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن علاقات بلاده مع الولايات المتحدة لا تقتصر على مسألتي منظومة صواريخ «إس - 400» ومقاتلات «إف - 35».

ولفت جاويش أوغلو، في تصريحات أمس، إلى أن هناك تهديدات خطيرة للغاية في الدول المحيطة ببلاده، وأن تركيا بحاجة إلى منظومة دفاعية على وجه السرعة، مضيفاً: «خلال عقد من الزمن أبدينا رغبتنا في شراء منظومة صواريخ من حلفائنا في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، خصوصاً الولايات المتحدة، لكن للأسف لم يتم بيعها لنا». وتابع أن تركيا بحثت مع الدول الأخرى توفير منظومة دفاعية لها، وأن روسيا كانت البلد الذي عرض المقترح الأنسب في هذا الصدد، مشيراً إلى أن بلاده أتمت صفقة صواريخ «إس - 400»، معتبراً أنها لا تشكل تهديداً على دول حلف الناتو والمقاتلات الأميركية «إف - 35». وقال جاويش أوغلو إن تركيا لديها مع الولايات المتحدة كثير من القضايا الإقليمية والثنائية؛ منها عملية انسحاب القوات الأميركية من سوريا و«لسنا مضطرين لقطع روابطنا مع بلد حيال قضايا أخرى إذا لم نتفق على مسألة ما».

وترفض الولايات المتحدة إتمام تركيا صفقة الصواريخ الروسية الموقعة في نهاية عام 2017 التي تثير قلق حلف الناتو أيضاً، كون روسيا من غير أعضاء الحلف ويمكن أن يؤدي نصب صواريخ «إس - 400» على أراضي تركيا، العضو بالحلف، إلى انكشاف الأسرار التقنية لمنظومة الحلف العسكرية وكذلك مقاتلات «إف - 35» إذا اقتنتها تركيا مع الصواريخ الروسية في الوقت معاً. وترى أنقرة أنه من الصعب على الولايات المتحدة إبعادها من المشروع الدولي لتصنيع «إف - 35»، لكن مسؤولين أميركيين أكدوا أن ذلك ليس صعباً، وأن القطع التي تنتجها تركيا من الطائرة يمكن البحث عن أماكن بديلة لإنتاجها.

وصعد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لهجته في مقابل الرفض الأميركي لحصول بلاده على المنظومة الروسية، قائلاً: «نقول للذين لا يحترمون الاحتياجات الدفاعية لبلادنا، والذين يظنون أنهم سيحشروننا في الزاوية عبر تهديدات بفرض عقوبات؛ إن تركيا ليست الشرق الأوسط ولا البلقان ولا أميركا الجنوبية».

وكانت واشنطن هددت بفرض عقوبات على تركيا وبمنعها من الحصول على مقاتلات «إف - 35» وكذلك صواريخ «باتريوت» حال إتمامها صفقة الصواريخ الروسية. وقال إردوغان، خلال احتفال في إسطنبول ليل الجمعة/ السبت، إن الحالمين بحدوث «ربيع تركي» واهمون، وإن تركيا «أكبر من أن يقدر أحد على ابتلاعها... البعض لا يزالون يحنون إلى حدوث ربيع تركي، في حين تحوّل كل مكان جلبوا له الربيع إلى شتاء حالك».

واعتبر أن الدول الأوروبية التي تنعم بالطمأنينة، مدينة لتركيا التي تستضيف 4 ملايين لاجئ على أراضيها، مضيفاً: «بدأت المدن الأوروبية في الاحتراق... وعلى الراغبين بتحريك خطوط الصدع الاجتماعي بتركيا، النظر أولاً إلى الأرضية الهشة التي يجلسون عليها». واعتبر إردوغان أن ما وصفه بـ«كل حملة اقتصادية وسياسية» تستهدف استقلال بلاده محكوم عليه بالفشل، وأن «الذين يتوهمون قدرتهم على السيطرة على أمتنا التي لا تهاب النضال، عبر مكائد صغيرة، مخطئون». في غضون ذلك، قالت السفارة التركية لدى واشنطن إن أنقرة لا تزال تتطلع إلى «عدم تنفيذ» القرار الذي اتخذته الولايات المتحدة، بإخراجها من «نظام اﻷﻓﻀﻠﻴﺎت اﻟﻤﻌمم» التجاري. وأضافت السفارة، في بيان بشأن القرار الأميركي الصادر قبل شهرين، الذي يدخل حيز التنفيذ، غداً (الاثنين)، أنها أعربت مراراً للمسؤولين الأميركيين عن تطلع تركيا إلى التخلي عن الممارسات التي من شأنها إعاقة التجارة بين البلدين، من أجل تحقيق هدف الـ75 مليار دولار في التبادل التجاري، الذي وضعه الرئيسان رجب طيب إردوغان، ودونالد ترمب، وأنها لا تزال تتطلع إلى عدم وضع هذا القرار حيز التنفيذ. كانت الولايات المتحدة قررت إلغاء مزايا تجارية جمركية تستفيد منها تركيا والهند، بموجب برنامج لدعم الدول النامية. وقال مكتب ممثل التجارة الأميركي آنذاك، إن «إنهاء استفادة تركيا من برنامج نظام الأفضليات المعمم هو بسبب تطور اقتصادها بما يكفي». في سياق آخر، دانت الخارجية التركية، دعوة قبرص، الدولة غير العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، إلى مراسم تعيين قائد جديد لقوات الحلفاء في أوروبا في بروكسل، واعتبرته «خطأ كبيراً». ووصف المتحدث باسم الخارجية التركية حامي أكصوي، في بيان، إلى أن تركيا لم تشارك في مراسم تسلّم القيادة الجديدة لمهامها، بعد أن علمت بدعوة قبرص، وتم اتخاذ مبادرات ضرورية لتوضيح كيف ارتكب مقر قيادة العمليات هذا الخطأ «الذي لا يغتفر». من جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن بلاده لا تقبل أي حل يتجاهل الشعب القبرصي - التركي، وإرادته وحقوقه في المساواة السياسية في جزيرة قبرص. وأضاف، خلال مشاركته في ملتقى مجلس الصحافيين الدولي في شمال قبرص أمس، أن حكومة وشعب ما يسمى «جمهورية شمال قبرص التركية» (تعترف بها تركيا فقط) وقفا دائماً إلى جانب الحل المشترك بين شطري جزيرة قبرص، إلا أن «القسم اليوناني» (جمهورية قبرص المعترف بها دولياً) يرفض أي مشاركة مع القسم الشمالي. وندد الوزير التركي، مجدداً، بالخطوات التي وصفها بالأحادية من جانب قبرص «الرومية» للتنقيب عن النفط والغاز شرق المتوسط، مؤكداً أن القبارصة الأتراك لهم حقوق في تلك الاحتياطات.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

طبخة سم تحضر للشعب اللبناني

الدكتورة رندا ماروني/06 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/74528/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%B1%D9%86%D8%AF%D8%A7-%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%86%D9%8A-%D8%B7%D8%A8%D8%AE%D8%A9-%D8%B3%D9%85-%D8%AA%D8%AD%D8%B6%D8%B1-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%B9/

لقد أصيبت التجربة الديمقراطية في لبنان بالكثير من النكسات إنما ما تمر به اليوم يعتبر الأسوأ حيث سلكت خطا إنكفائيا، وإذا كانت الحرية لا تزال حتى الآن متوافرة في حدها الأدنى، فهي تبدو كأنها فقدت دورها كركن أساسي من أركان الديمقراطية، وبدت مجرد تعبير عن رأي أو موقف لا فعل له في الواقع السياسي، وسبب ذلك ليس الآراء والمواقف، إنما الواقع السياسي المفروض كأمر واقع.

فالحرية وإن تكن غاية في ذاتها، هي بالنسبة إلى الديمقراطية غاية ووسيلة في آن واحد، وسيلة لتحقيق المشاركة الفعلية في السلطة وفي إتخاذ القرار والضغط عبر الوسائل المشروعة من أجل تقويم مسيرة الحكم إذا ما شذت عن الخط القويم، ومراقبة من يمارس السلطة بإسم الشعب ومحاسبته عبر إنتخابات تجري دوريا يعبر الشعب فيها عن إرادته الحرة، وإذا لم يتم استخدام الحرية في هذه المجالات تفقد دورها في العملية الديمقراطية ولا يعود لهذه العملية أي معنى كما هي حال واقعنا المشبوه في سلامة إتمام العملية الديمقراطية والانتخابات الدورية بدءا بالقانون وما يليه.

فالسلم والأمن القائم على القهر واللامساواة بين اللبنانيين والقائم على الإكراه في فرض معادلات غريبة عن التاريخ والجغرافيا، سياسية، كما أضحت اليوم إقتصادية، لا بد لها أن تتحول إلى مواجهة في نهاية المطاف ومع اشتداد بطشها، وإذا كان هذا شأن الديمقراطية في لبنان اليوم فأي مستقبل نعد لها؟

فالديمقراطية هي الطريق الوحيد المؤدية إلى إعادة إلتحام السلطة بالشعب وتطبيع العلاقة بينهما، والخطر يكمن في إزدياد الهوة، وتلاشي الروابط نتيجة الشعور بالحرمان وعدم الأمان والإستقرار، لأن الدولة التي تشكل الكيان الحقوقي والسياسي لا تعبر عن طموحات الشعب وآماله وتطلعاته، فالتطاول على حريات اللبنانيين السياسية بدأت تتمدد اليوم لتشمل الإطار الإقتصادي، حيث أن طبخة سم تحضر للشعب اللبناني على نار هادئة،  باتت حاضرة للإلتهام.

فهل كل ما هو مكتوب مقصود؟

ومن يدفع الى تخطي الخط الأحمر وإحقاق المواجهة المرة بين السلطة الرديفة والشعب؟

وهل إنتقل لبنان من الجهاد الأمني إلى الجهاد الإقتصادي بعد أن أخضع أمنيا وسياسيا؟

فبعد التأميم السياسي هل تسعى القوى الفعلية الحاكمة لتأميم الإقتصاد من خلال إخضاع مصرف لبنان لوزارة المال وإلغاء إستقلاليته كمؤسسة عامة..

قد تجري الرياح بما لا يشتهي المخططون، والسم قد يتجرعه الطابخون، وإن غدا لناظره قريب.

طبخة سم

حاضرة للإلتهام

جهزها حريف 

بكل إهتمام

زاد عليها

حب وغرام

ورشة فلفل

بدقة وإحكام

رنمها تغريدة

لحنها أنغام

حاك عليها

قصة وهيام

يأسر الألباب

يضفي الوئام

وقدمها طبقا

ملون أحلام

لأعزل وحيد

لدور أيتام

وقادهم طريقا

مفخخا ألغام

طبخة سم

حاضرة للإلتهام

مقدمة بطبق

ملون أحلام

جهزه حريف

بكل إهتمام.

 

مزارع شبعا ضحية الاحتلال الإسرائيلي والانتهاكات السورية/إهمال الدولة وضعفها ساهما في الغموض حول لبنانيتها

سناء الجاك/الشرق الأوسط/05 أيار/2019

يجمع أبناء قرية شبعا، في سفح قمة جبل الشيخ من الجنوب اللبناني، على أن المزارع امتدادٌ لقريتهم، وجزءٌ لا يتجزأ منها، ولا يغير الاحتلال الإسرائيلي لها منذ 1967 هذا الواقع. ولا تعنيهم التجاذبات السياسية بشأن لبنانيتها أو سوريتها. رئيس هيئة أبناء العرقوب الدكتور محمد حمدان، الذي ولد في هذه المزارع عام 1959. حيث كان يقيم مع عائلته، يقول لـ«الشرق الأوسط» بأن «الجدل القائم حول لبنانية مزارع شبعا غير منطقي، وكذلك الطلب من سوريا وثائق تثبت الأمر، كأن تطلب من جارك وثائق تثبت ملكيتك لمنزلك في حين يجب أن تذهب إلى الدوائر العقارية للاستحصال على صك الملكية. فكل المزارع حتى آخر مزرعة على الحدود السورية وقمم جبل الشيخ إلى وادي العسل هي أراض لبنانية، على اعتبار أن الحدود الإدارية والعقارية هي حدود الدولة. والمزارع على سفح جبل الشيخ من الجهة اللبنانية». ومزارع شبعا تقع على الحدود بين لبنان وهضبة الجولان التي كانت الحدود اللبنانية السورية قبل يونيو (حزيران) 1967 واليوم هي الحدود بين لبنان والجزء من الجولان الخاضع للسيطرة الإسرائيلية. وبدأ الأشكال بشأن هوية المزارع مع ترسيم الخط الأزرق في 24-5-2000 عندما انسحبت إسرائيل من جنوب لبنان. وبررت عدم انسحابها من المزارع بأنها سورية، فتحفظ لبنان على هذه النقطة وقدم 50 وثيقة جديدة تثبت لبنانيتها.

- انتهاك سوريا للمزارع سابق للاحتلال الإسرائيلي

أما أصل الغموض بشأن المزارع فهو سابق للاحتلال الإسرائيلي. ففي الإحصاء السكاني الذي نشرته سوريا في 1960 ترد قائمة تضم 12 مزرعة منها مع عدد سكانها كأنها بلدات سورية. ويجزم أستاذ التاريخ ومؤلف الكثير من الكتب عن مزارع شبعا، الدكتور عصام خليفة لـ«الشرق الأوسط» أن «لبنانية المزارع محسومة. فهي منذ المرحلة العثمانية جزء من شبعا ووحدتها العقارية. صكوك الدولة العثمانية تؤكد انتساب المزارع لقضاء حاصبيا. وفي العام 1920 ذكر قرار الجنرال غورو أن حدود لبنان هي حدود قضاءي حاصبيا ومرجعيون». ويضيف خليفة: «أعيدت عملية ترسيم الحدود الرسمية عام 1946. وتم تثبيتها بمحاضر، وأرسلت كوثيقة إلى الأمم المتحدة. وعند قيام دولة إسرائيل عام 1948. لم يتم قضم أي من الأراضي اللبنانية كما يبين خط «بولت نيو كومب» الذي رسم في 7-4-1923. ووقعت عليه عصبة الأمم. والوثيقة موجودة في جنيف. وحتى الآن لم تجهد نفسها السلطات اللبنانية لضمها إلى الوثائق التي تثبت لبنانية مزارع شبعا».

ويشير خليفة إلى أنه «بعد تشكيل القيادة العربية المتحدة ومعاهدة الدفاع العربية عام 1950. تمركز الجيش السوري في المزارع وبدأت اعتداءاته على الأراضي هناك بحجة المعاهدة». ويتوقف خليفة عند ما أورده رئيس وزراء لبنان السابق الراحل سامي الصلح في كتابه «لبنان: العبث السياسي والمصير المجهول»، الذي جاء على ذكر قضية مزارع شبعا، فذكر أن «تدهور العلاقات اللبنانية - السورية استمر بين عامي 1956 - 1958، نتجت عنه بعض المشاكل الحدودية عندما أقدمت السلطات السورية على إقامة مخفر للدرك، ومخفر آخر «للمجاهدين» في مزارع شبعا، كما أفادت المراجع الأمنية اللبنانية، وقد أُنذر سكان مزارع شبعا في شهر أيلول 1957. من قبل السلطات السورية بوجوب تقديم بيانات عائلية تتضمن قبولهم الهوية السورية بدلاً من اللبنانية. ومع تكرار الحوادث ضد المدنيين اللبنانيين، توجه وفد من وجهاء شبعا برئاسة رئيس بلديتها إلى دمشق لمراجعة كبار المسؤولين في القيادة السورية وفي طليعتهم صبري العسلي، رئيس الوزراء، وأكرم الحوراني، رئيس مجلس النواب، ولكن دون جدوى».

ويقول محمد حمدان: «طردتنا إسرائيل من المزارع عام 1967، ولم تكن تربطها حينذاك بقرية شبعا طرق معبدة، وكان الأهالي يقطعون المسافة سيراً على الأقدام أو على ظهر الدواب. وكنت وأطفال العائلة نتابع دروسنا الابتدائية في مدرسة رسمية لبنانية في المزارع. ومن ينهي المرحلة الابتدائية ينتقل إلى القرية ليتابع دراسته». ويضيف: «المزارع ملك لألفي عائلة من شبعا، وكانت تضم 1200 منزلاً، نصفها كان يقيم فيها أصحابها طوال العام، و600 عائلة أخرى كانت تقيم في منازلها بشكل موسمي. في حين كانت العائلات الباقية ترعى رزقها في المواسم من دون إقامة. والأهالي سجلوا أملاكهم ولديهم سندات تمليك تثبت حقوقهم. ومقومات سيادة الدولة اللبنانية على المزارع قوامها، عدا السجل العقاري الموجود في مدينة صيدا، تولي المحاكم اللبنانية فض نزاعات الأهالي بشأن الأراضي». ويضيف حمدان أن «إسرائيل بدأت قضم الأراضي عام 1967، إلا أنه بقي بإمكان أهالي شبعا جني محاصيل المزارع حتى العام 1969 بموجب اتفاق بين الدولة اللبنانية ومنظمة الصليب الأحمر الدولي التي كانت تحصل على تعهد من إسرائيل بوقف الأعمال العسكرية خلال شهرين من كل عام لقطف الزيتون، حتى أخلَّت إسرائيل بالاتفاق وقتلت أحد أبناء المزارع. واليوم لا نعرف شيئا عن أراضينا إلا ما يصلنا بالتواتر. فقد سيجتها إسرائيل بشريط شائك مكهرب عام 1978».

- ترسيم الحدود مع سوريا

ويشير حمدان إلى أن «خلافات أخرى تم تشكيل لجان لفضها وتمت عملية ترسيم حدود في العام 1934 ووضعت إشارات لهذا الترسيم من خلال الانتداب الفرنسي وأرسلت إلى عصبة الأمم. وبعد ذلك أرسلت المحاضر إلى الأمم المتحدة. والمفارقة أن ترسيم الحدود اللبنانية مع سوريا بدأ من جهة مزارع شبعا ولم يستكمل في مناطق البقاع والشمال اللبناني. وهذا الترسيم ومعه الخرائط الموقعة من الأطراف المعنية هو ما يعتد به». ويقول خليفة: «مأساة المزارع لم تنته، فقد بدأت إسرائيل بعد العام 1967 قضم الأراضي وطرد الأهالي ودمرت البيوت وفجرت آبار المياه وجرفت البساتين والإحراج وأحاطت المزارع باسلاك شائكة. وفي العام 1985 بدأت بناء مستعمراتها في مناطق مزارع شبعا. ليس صحيحا أن قوات الاندوف (القوات الدولية) المتمركزة في الجولان كانت موجودة أيضاً في المزارع التي تخضع للقرار 424 وليس القرار 242. وإذا كانت نوايا الأمم المتحدة سليمة وتكفي المستندات التي لديها لتأكيد ضرورة أن يشمل القرار 424 المزارع لإلزام إسرائيل بالانسحاب منها».

 

النظام الإيراني ومشاريعه في المنطقة؟

الباحث الإغترابي يوسف أمين/25 نيسان/2011

http://eliasbejjaninews.com/archives/74520/%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%ad%d8%ab-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%ba%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d9%8a-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-%d8%b9%d8%a7/

يقدّر الباحثون في الستراتيجية الإيرانية في المنطقة العربية بأنها ترتكز على ثلاثة دعائم خارجية اساسية وهي:

*المناطق الشيعية في جنوب العراق بقيادة جماعة الصدر

*وحزب الله في لبنان

*والنظام العلوي في سوريا

هذه الدعائم الثلاثة كفيلة بنظر هؤلاء بأن تعطي الماكينة العسكرية الإيرانية قدرا كبيرا من حرية التصرف في حال القرار بالسيطرة على الخليج، فجماعة الصدر ستتكفل بضبط العراق لتحرم دول الخليج من خزان دعم رئيسي كان أوقف التمدد الإيراني في بداية الثمانينات، بينما ينتشر حزب الله المدجج بالسلاح داخل لبنان ليمنع اي مساندة ولو إعلامية لهذه الدول ويساعد في نفس الوقت النظام العلوي الذي يضبط التيارات العروبية في بلاد الشام للاستمرار في مهمته.

أما من الجنوب فقد كان تحرك جهاز المخابرات الإيراني في مناطق الحوثيين في اليمن وعلى الحدود السعودية بشكل مسبق كفيلا باشغال السعوديين وعليه فهم مضطرون لتوزيع القوى فيما لو نشبت الحرب وعدم التركيز على جبهة واحدة سيما وأن الوضع في اليمن اليوم لم يعد مستقرا ما يدفع بهم إلى العمل على تهدئة الأمور في هذا البلد الجار وفي هذا الظرف بالذات. وفي الغرب لن تتمكن مصر المنشغلة في مشاكلها الداخلية والتي تتطور كل يوم بشكل مختلف من مد يد العون لا من الناحية العسكرية ولا حتى المخابراتية فهي تكفيها مشاكلها وما يجري على حدودها في ليبيا والسودان عدا عن غزة.

لذا وانطلاقا من هذا الوضع الحرج بالنسبة للسعودية ودول الخليج كان التحرك السريع والطبيعي لقوات درع الجزيرة في البحرين كما يعتقد الإيرانيون، فهم كادوا أن يسيطروا بدون الحاجة إلى الضغط العسكري على ساحة الخليج لولا هذه العملية، ومن ثم يرون في التحركات داخل سوريا ردا عربيا من شأنه التقليل من الانتصارات الإيرانية المتتالية، فإذا ما سقط النظام الأساسي الداعم لإيران في المنطقة سيتحرر الحكم اللبناني من عقدة سلاح حزب الله الذي يقبض على أنفاس اللبنانيين ويتم بذلك القضاء على العنصر الثاني من الحبكة الإيرانية، وقد يغير العراقيون حساباتهم وسيلي ذلك تحرك الآمال في الشارع الإيراني المعارض بالتغيير.

يعرف الحكم السوري بأن تحرك الشارع المطالب بالتغيير في سوريا عملية طبيعية وهم يفهمون بأن الضغط الذي حكمت به البلاد لا بد أن يؤدي إلى الانفجار خاصة في هذه الأجواء من التحرر والثورات التي تسيطر على المنطقة، ولكنهم وقد باتوا يشكلون جزءً من المنظومة الدفاعية الإيرانية ويحلمون بالامتيازات التي سينالونها في حال سيطرة إيران على الخليج لا يهمهم رأي الشعب ولا تحركه لأنهم يعتقدون بقدرتهم على ضبط الأمور بالطرق التي يعرفونها جيدا والتي تعتمد بشكل أساسي على القوة، ولن تجرؤ جماعات المعارضة، كما يعتقدون، على تنسيق أي تحرك كبير يؤدي إلى تفسخ في المؤسسة العسكرية، وهم بدأوا فعلا بتصفية لبعض الضباط الكبار كرسالة لمن تسّوله نفسه التفكير بالتحرك أو الاعتراض وعدم تنفيذ الأوامر وذلك بواسطة من أسموهم “العناصر التخريبية التي تطلق النار على الجهتين”.

ولكن الشارع السوري يزيد كل يوم من تحركه ويزيد مع هذا التحرك عدد القتلى والمصابين وبالتالي النقمة على النظام فهل سيقدر هذا النظام على البقاء والسيطرة؟ أم أنه سيصبح عالة على الإيرانيين كما حصل مع موسوليني في الحرب العالمية الثانية حيث اضطر هتلر إلى ارسال الجيش الألماني لحماية أيطاليا بدل الاتكال على الإيطاليين في دعمهم على جبهات أخرى؟

من هنا أهمية حزب الله وسيطرته على الساحة اللبنانية ودعمه الغير محدود للنظام السوري ليشكل عنصر مساندة للخطة الإيرانية. ولذا فقد اعتمد الحرس الثوري كثيرا ومنذ البداية على تعويم حزب الله هذا بالأسلحة والعتاد من جهة وبالأموال التي تغدق عليه والموازنة المضخمة التي تغطي كافة مصارفاته؛ من رواتب للعناصر وما يوزع على المتعاونين، إلى الدعم اللوجستي مع كافة الوسائل الاعلامية التي يسخّرها له، إلى عمليات شراء الأراضي والبناء لتوسيع انتشاره وقبضته على مفاتيح أساسية في البلاد. ولذا وبسبب هذه الأهمية التي يعطيها هذا النظام في خططه التوسعية لحزب الله والأموال التي ترصد له من دولة تعاني من الحصار المفروض عليها من المجتمع الدولي، فقد نشر الإيرانيون ضباطا من قيادة الحرس الثوري للاشراف المباشر على كافة القوى والوحدات لتصبح قيادة حزب الله الفعلية بيد الإيرانيين، فهم لا يريدون التلهي بالقشور المحلية ولا يريدون التفريط بهذه القوة التي تدخل في مخططاتهم الأساسية.

عندما يقوم السيد حسن نصرالله بالتهجم على دول مجلس التعاون الخليجي وسياستهم في البحرين لا يحسب حسابا للأضرار التي قد تقع على اللبنانيين لأنه يقرأ خطابا أعدته الماكينة الاعلامية الإيرانية وهي لا تحيد عن الهدف الأساسي الذي هو التحضير للسيطرة على ثروة الخليج بنفس الطريقة التي اعتمدها سابقا زعيم الرايخ لاحتلال النمسا ومن ثم تشيكوسلوفاكيا وبولندا. وعندما يدعم النظام السوري بالرجال والعتاد فهذا دوره الطبيعي ولا يهمه ما يفكر به السوريون العاديون الذين يقتلون كل يوم في الساحات على يد هذا النظام وحلفائه. ولكن ماذا يمكن أن يفعل حزب الله أكثر من ذلك وماذا يتوقع منه الإيرانيون؟

الإيرانيون أعدوا حزب الله وعناصره ودربوهم للسيطرة على لبنان في أي وقت طلب منهم ذلك وكل هذا تحت شعار مقاومة إسرائيل، وهم عرفوا جيدا كيف يستعملون موضوع إسرائيل الذي لا يزال يدغدغ بعض المشاعر لهذه الغاية، فخطب السيد حسن تعتمد بالاجمال على ما تقوله إسرائيل أو الصحافة الإسرائيلية. وهم سيطروا بنفس الطريقة على بعض مؤسسات الدولة اللبنانية وخاصة ما يخدم السياسة الإيرانية؛ فقد تمسكوا بوزارة الخارجية والأمن العام والمطار لتسهيل تغطية العمليات الخارجية الإيرانية، وسيطروا على مخابرات الجيش اللبناني ليمنعوا الحكومة من معرفة ما يدور ومدى التغلغل الإيراني في المؤسسات. وهم جعلوا من الطائفة الشيعية خزانا معبأ وجاهزا للاستعمال من قبل المخابرات الإيرانية في أي مكان وزمان وبدون سؤال، والكل يعلم كيف كان يتم الاعلان عن دفن أشخاص يقال أنهم قضوا في مهمة جهادية بدون أن يسأل أحد عن السبب أو المكان، وقد يشكل هؤلاء جزءً ممن تدفع الدولة اللبنانية معاشات لذويهم على أنهم قضوا في عمليات ما يسمى بالمقاومة.

اليوم وإذ يتزايد الضغط على الرئيس السوري لا بد للقيادة الإيرانية من تحريك كل الوسائل لمنع سقوطه فماذا سيقدر أن يفعل الإيرانيون لنظام أخذ يتداعى؟ وماذا يتوقعون من حزب الله؟

الخطة الأولة كانت دوما التحرش بإسرائيل تحت شعار المقاومة ولكن التهديد الإسرائيلي بضرب إيران وسوريا قد يكون فعل فعله ولن يتجرأ الإيرانيون ولا حزب الله على مثل هذا السيناريو إلا بالاتفاق مع الإسرائيليين ما لا يزال مستبعدا حتى الآن لأنه ليس من مصلحة حكومة إسرائيل الحالية وقبل تغيير موازين القوى أن تتفاهم مع الإيرانيين أو تتنازل عن مواقفها في شأن البرنامج النووي الإيراني وموضوع الصواريخ التي يمتلكها حزب الله والقادرة على تهديد أمن المواطنين الإسرائيليين. أما أن يعمد حزب الله مثلا إلى إطلاق بعض الصواريخ باتجاه العمق الإسرائيلي بدون أن تصيب أهدافا أساسية لكي تقوم إسرائيل بالرد المحدود حتى داخل سوريا ما يدفع بالحكم السوري على الطلب من الشعب التوقف عن التظاهر لكي يتفرغ هذا الحكم لموضوع الدفاع عن البلاد، فهذا وارد ولكن من يضمن أن إسرائيل سوف تكتفي بالرد المحدود؟

الخطة الثانية قد تكون بأن يقوم حزب الله بالسيطرة على الحكم في لبنان بتشكيل حكومة من حلفائه أو بمحاولة الانتشار العسكري تحت عنوان مساعدة سوريا على ضبط التدخلات اللبنانية في شؤونها وذلك كعملية إلهاء يسلط عليها الضوء من قبل وسائل الاعلام ويتخللها أعمال عنف وانتقام أكبر مما جرى في أيار 2008 لتحويل أنظار الرأي العام المحلي والدولي عما يدور في المدن السورية وبنفس الوقت دفع المزيد من جماعته ومن الإيرانيين إلى داخل سوريا لإعطاء الحكم هناك مهلة جديدة ومساعدته على اكمال قمعه وفرض قبضته على الساحة لأن تأثر قوى الأمن السورية بأعمال العنف ضد أهلهم وأبناء بلدهم لن يسمح لهم بممارسة هذا العنف بشكل كافي لوقف التحركات الشعبية بعد كل الدماء التي أريقت حتى الآن. ولكن هذه الخطة أيضا ليست مضمونة النتائج وقد تدفع إلى مزيد من حقد اللبنانيين على حزب الله ما يؤدي إلى فقدان تأثير هذا العنصر لاحقا.

قد يكون لدى الإيرانيين خططا أخرى جاهزة لمساعدة حليف يتداعى والمضي بمشروع السيطرة التي طالما حلم بها كل من جلس على عرش بلاد فارس، ولكن يبدو بأن الأمور لا تسير دوما كما يشتهي هؤلاء ومن هنا قد تكون مشاريع نظام أحمدي نجاد كلها مهددة وبالتالي قد تدفع به إلى خطوات لن تكون في صالحه ولا في صالح نظامه فهل أن زمن الديكتاتوريات قد ولى أم أنه سيحاول المواجهة ولو كلف ذلك الشعب الإيراني مزيدا من الشقاء؟

اضغط هنا لقراءة المقالة على موقعنا والتي كان نشرها لأول مرة بتاريخ25 نيسان/2011

 

لقاء حزب الله والاشتراكي: أقلّ من مصالحة

منير الربيع /المدن/الإثنين 06/05/2019

يوم الثلاثاء الماضي، زار الوزير السابق غازي العريضي عين التينة، والتقى الرئيس نبيه برّي. كان لا بدّ من الاستنتاج من هكذا زيارة، أن ثمة حياكة ما يعمل العريضي على خياطتها، خصوصاً بما يخص الأزمة المستجدة بين الحزب التقدّمي الاشتراكي وحزب الله. والعريضي هو نفسه الذي كان يتولى التواصل مع الحزب، لتحسين العلاقات بين الطرفين. وهو أيضاً الذي تلقى الرسالة من المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين الخليل، بأن اللقاء الذي كان من المفترض أن يحصل في كليمنصو، بين خليل وجنبلاط، قد علّق بسبب موقف جنبلاط من معمل عين دارة، وإلغاء الوزير وائل أبو فاعور قرار الوزير السابق حسين الحاج حسن الذي منح الترخيص للمعمل.

حرص برّي

لم تكن قصة المعمل بالنسبة إلى حزب الله مسألة بسيطة. تعاطى معها الحزب كقضية حياة أو موت، أو بالأصح، تعامل معها وفق منطق الطرف الذي يريد أن يفرض كلمته من دون مناقشة.. حتى أن بعض المعلومات أفادت بأن القرار حول المعمل يعود إلى السيد حسن نصر الله شخصياً. قاطع حزب الله "التقدمي الاشتراكي"، الذي لم يتراجع عن موقفه بشأن المعمل، واختار تصعيداً سياسياً من نوع آخر، ردّاً على كل الحملات التي تعرّض لها. في هذا الوقت، كان العريضي يستغرب مدى انفعال الحزب والوصول إلى القطيعة. بينما اتخذ الخلاف منحى آخر تجلّى بموقف وليد جنبلاط حول مزارع شبعا. وجنبلاط معروف بمواقف من هذا النوع، فهو يطلقها لأنها تحمل أوجهاً عديدة. فهي ليست فقط تتعلق بالخلاف مع حزب الله حول المعمل، بل بتطورات سياسية متسارعة ما بين لبنان وسوريا، ربطاً بأوضاع المنطقة. ثارت ثائرة حزب الله على موقف جنبلاط فتكرّست القطيعة أكثر، إلى حدّ تسريب كلام بضرورة عزل جنبلاط. في هذا الوقت، كان العريضي يتحرك باتجاه عين التينة، إنطلاقاً من استغرابه التضحية بعلاقة بين حزبين فاعلين بسبب قرار من هنا أو من هناك. كان اللقاء مع برّي الأسبوع الفائت إيجابياً. فرئيس المجلس أبدى حرصه على العلاقة مع جنبلاط، والحرص أيضاً على عدم استهدافه، خصوصاً انه عند كل محطّة تبرز قوى معارضة لرئيس التقدّمي تريد الاستثمار في الحملات التي يتعرض لها. لكن برّي كان واضحاً يومها، موقفه من جنبلاط على حاله. وهو حليف استراتيجي، بغض النظر عن الملاحظات التي لديه على ما أدلى به بخصوص مزارع شبعا.

رسالة جنبلاط

وحسب ما تشير مصادر متابعة، فإن برّي قال في مجالسه إن: "وليد هو وليد، ولا يمكن لأحد أن يخلفني معه، ولا أوافق على ما قاله بخصوص المزارع، لا سيما أن جميع الأفرقاء أقروا بلبنانية مزارع شبعا على طاولة الحوار الوطني في مجلس النواب بالعام 2006، لكن قد تكون لوليد ظروفه وحيثياته، والتي نتفهمها وسط كل ما يتعرض له. لكن لا يمكن الموافقة على إعادة فتح سجال مزارع شبعا". وفي مقابل معارضة برّي لموقف جنبلاط بخصوص المزارع، كان رئيس المجلس واضحاً لجهة تفّهم البيك بخصوص هواجسه وما يتعرّض له. ويعتبر أيضاً أن معمل عين دارة "لا يحرز" ليكرس قطيعة بين الاشتراكي وحزب الله، في ظل هذا الظرف الدقيق الذي تمرّ به البلاد.

العريضي كان واضحاً مع برّي يومها، ومصرّاً على التعاطي بطريقة واقعية، لا ترضخ لكل الحملات التي تشنّ على وليد جنبلاط، وتخونه أو تتهمه بعدم الوطنية، أو بأنه يقدّم مزارع شبعا هدية لإسرائيل بعد الاعتراف الأميركي بالسيادة الإسرائيلية على الجولان. وقال العريضي يومها، حسب ما تكشف المصادر، كلاماً واضحاً في هذا المجال، مذكّراً بالرسالة التي كتبها جنبلاط على الكتابين اللذين أهداهما إلى وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو، ومستشار الرئيس دونالد ترامب جاريد كوشنير، واللتين تضمنتا معارضة واضحة للسياسة الأميركية، ولصفقة القرن والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ومن أرسل مثل هذه الرسالة لا يمكن أن يتخذ موقفاً بإعطاء المزارع هدية لإسرائيل. بل أوضح العريضي فحوى الرسالة الجنبلاطية، والتي ركّزت على وجوب الانتباه للمزارع من إمكانية شملها مع الجولان، وبالتالي ضمّها لإسرائيل. ما يعني أن أي توتر سيحصل في المنطقة، سيكون لبنان جزءاً منه. فكانت الرسالة بعدم لبنانية المزارع، تهدف إلى تثبيت لبنانيتها، لعدم تركها مجالاً لتوتير الساحة اللبنانية. لكن جنبلاط اختار التعبير على طريقته، لإظهارغضبه بقضايا أخرى. بينما الموقف ثابت ولا يتغير.

لقاء الأحد

على إثر زيارة العريضي إلى عين التينة، وهو الذي يتحرّك في مناسبات شبيهة، على غرار زيارته إلى الضاحية الجنوبية بعد أحداث الجاهلية، كان لا بد من ترّقب لاحتمال تسجيل تقدّم على طريق حلّ الأزمة المستجدة. إذ بدأ برّي مشاوراته مع حزب الله، حول ضرورة حلّ الإشكال وإيجاد الصيغة الملائمة لذلك. في البداية، كان حزب الله رافضاً بشكل قطعي فتح قنوات التواصل مع الاشتراكي. لكن بعض الظروف ومساعي برّي أسهمت في إعادة إحياء العلاقة، ولو اقتصرت على لقاء لـ"تبريد القلوب وكسر الجليد"، وشرح كل طرف لوجهة نظره. انطلق بّري من مبدأ الحرص العلاقات بين القوى الداخلية، خصوصاً في ظل الضغوط التي يتعرض لها حزب الله خارجياً، وبالتالي لا بد من تحصين الوضع الداخلي، ومنع أي طرف من الاستثمار في أي قطيعة أو مواجهة داخلية مع الحزب. وعلى هذا الأساس، وجّه برّي دعوة إلى حزب الله للقاء مع الاشتراكي في عين التينة، فكان لقاء يوم الأحد والذي ضم إلى برّي ومعاونه الوزير علي حسن خليل، كلاً من العريضي وأبو فاعور والحاج حسين الخليل ووفيق صفا.

إلى لقاءات أخرى

في اللقاء، تشير المصادر، إلى أن كل طرف عبّر عن وجهة نظره بصراحة كاملة، خصوصاً الهواجس التي تطبع العلاقة بين الطرفين، وفي مسألة مزارع شبعا. أوضح وفد الاشتراكي حقيقة الموقف ومنطلقه، خصوصاً أن مندرجات الحوار الوطني أكدت لبنانية المزارع، مع وجوب العمل على إثبات ذلك لدى دوائر القرار الدولية. وتوسع النقاش، ليشمل كل الملفات المطروحة بين الطرفين، من معمل عين دارة، إلى ملفات أخرى أكثر خطورة، لها علاقة بالوضع الداخلي الدرزي. واتفق المجتمعون على نقل وجهات النظر إلى قيادات الحزبين، ووقف الحملات التصعيدية. الوزير علي حسن خليل عبر عن وجهة نظره وليس عن فحوى اللقاء، خصوصاً في الموقف من قضية شبعا، فقال "الاجتماع كان إيجابياً، وتركز حول المصالحة"، معتبراً أن "كل القوى أقرت على طاولة الحوار عام 2006 بلبنانية مزارع شبعا. وهذا الموضوع خارج دائرة النقاش". فوفق المصادر، لم يحدث توافق في الاجتماع حول موضوع مزارع شبعا.

أيضاً، لم يصرّح أي من الطرفين بعد اللقاء، وهذه إشارة إلى أن الأمور تحتاج إلى المزيد من النقاش، ولم تنضج تلك المصالحة بعد، ليتم الإعلان عنها. والأكيد ان تثبيتها سيحتاج إلى المزيد من اللقاءت والمشاورات. لذا، باكراً الحديث عن مصالحة كاملة.

 

تبا لك أنا من لبنان

فارس خشّان/الحرة/05 أيار/2019

ينتمي لبنان إلى تلك المجموعة من الدول التي لا يكاد يغيب فيها الحديث عن وجوب مكافحة الفساد.

وحتى تاريخه، لم ينتج الحديث المكرّر المعاد عن مكافحة الفساد سوى واقعة واحدة لا غير، وهو ثبوت وجود الفساد في لبنان.

ولكن اللافت للانتباه أنه في حمأة ثبوت هذه الحقيقة المرّة، لم يضع أي من مطلقي شعارات التنظيف والتطهير يده على فاسد حقيقي واحد.

وفي حال انفضح أمر فاسد، بالصدفة، تكتشف بذهول أن الفعل يبدأ به وينتهي عنده.

وعلى سبيل المثال لا الحصر، انفضح أمر ضابط متقاعد يتقاضى مبالغ مالية من مواطنين لقاء إدخال أبنائهم إلى المدرسة الحربية، إلا أنه قبل إلقاء القبض عليه فرّ إلى الخارج، فأقفل الملف هنا.

لبنان، في حال قرر تجاوز الأزمتين المالية والاقتصادية عليه أن يجد حلا لموضوع سلاح "حزب الله"

وبالتدقيق يتبيّن أن هذا الضابط السابق لا علاقة له لا بالمدرسة الحربية ولا بقيادة الجيش، وتاليا فإن قدرته على إنجاح مقاصد من ينقده بالمال يستحيل أن يتحقق إلا إذا كان يعتمد على شبكة لها الكلمة الفصل في مركز القرار.

ولكنّ مكافحي الفساد لم يجدوا حكمة في التعمّق.

وهذا نموذج ثان...

من النادر أن تشهد دول أعراسا بضخامة تلك التي يعرفها لبنان.

ولكن أضخم هذه الأعراس تبقى تلك التي يقيمها كبار الموظفين الحاليين والسابقين لبناتهم وأبنائهم.

قضاة وضباط حاليون وسابقون ومسؤولون ماليون فعلوا ذلك.

الأعراس التي أقاموها، في بلد يئن جوعا وحرمانا، كلفت ثروات حقيقية.

تكفي مراجعة ما يتقاضاه هؤلاء من رواتب وما ينفقوه على حاجاتهم المعيشية، حتى يجد السؤال الذي ضجّ في رؤوس الجميع، مبرراته: "من أين لهؤلاء كل هذا المال؟".

لنأخذ مثلا ثالثا عن وجه آخر من وجوه الفساد.

قبل أقل من شهر، نشرت صحيفة لبنانية محاضر لقاءات جمعت مسؤولين لبنانيين مع نظراء أميركيين لهم في واشنطن.

وتبيّن أن المحاضر المنشورة هي صحيحة وأعدّتها السفارة اللبنانية في واشنطن وأرسلتها إلى وزارة الخارجية.

وثارت ثائرة المعنيين بهذه المحاضر، ولكن سرعان ما تمّ إخماد هذه القضية، من دون أن يعرف اللبنانيون من سرّب ولماذا سرّب ومن وقف وراء ذلك وماذا دفع أو وعد؟

ولنأخذ نموذجا أخيرا عن وجه رابع من الفساد في لبنان.

رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط أعاد، في الآونة الأخيرة، إلى النقاش السياسي موضوع مزارع شبعا التي تحتلها إسرائيل.

أضخم الأعراس في لبنان يقيمها كبار الموظفين الحاليين والسابقين لبناتهم وأبنائهم

بالنسبة لوليد جنبلاط هذه المزارع غير لبنانية، بل هي سورية، وتاليا فإن "حزب الله" حاليا يتخذها حجة لاستمرار تسلحه وادعاء أنه مقاومة لتحرير ما تبقى محتلا من الأراضي اللبنانية.

قبل وليد جنبلاط، وعند انسحاب إسرائيل من لبنان في العام 2000، أطل العماد ميشال عون الذي هو رئيس الجمهورية حاليا، في مقابلات تلفزيونية عدة، وجزم بأن هذه المزارع ليست لبنانية ولكن سوريا تتوسلها ذريعة لتبقي احتلالها للبنان و"حزب الله" ليبقي على سلاحه.

وعندما كان رئيسا للحكومة، أطل الرئيس فؤاد السنيورة في لقاء علني وقال إنه اقترح على الأمم المتحدة أن تضع مزارع شبعا تحت عهدتها، إلى أن يبت كل من لبنان وسوريا النزاع حول ملكيتها، ولكن وزير الخارجية الإيراني زاره ورفض ذلك، فهو يريدها أن تبقى تحت الاحتلال الإسرائيلي.

اللافت أنه مع إعادة جنبلاط طرح هذا الموضوع، انبرى فريق العماد ميشال عون، لا غير، للقول بلبنانية مزارع شبعا، فيما صمتت السلطة على هذا الموضوع في وقت تولّى "حزب الله" وكل من هو مرتبط به حملة تخوينية عنيفة، حملت إشارات التهديد بالتصفية الجسدية، ضد جنبلاط.

ومعلوم أنّ لبنان، في حال قرر تجاوز الأزمتين المالية والاقتصادية اللتين تضربانه بقوة، عليه أن يجد حلا لموضوع سلاح "حزب الله"، بالنظر إلى كلفته المرتفعة على العافية اللبنانية، إذ يبقي البلاد عرضة لتهديدات بالحرب ويقحمه في خلافات مع الدول الصديقة، بسبب ارتمائه في أحضان الحرس الثوري الإيراني، ويعرضه لعقوبات قاسية من دول فائقة القوة كالولايات المتحدة الأميركية.

في النماذج الأربعة التي سبق عرضها ثمة قاسم مشترك، هو الربحية.

والربحية تبدأ بالمال وتمر بالمنصب الإداري وتصل إلى الهناء السلطوي.

أمام هذه الوقائع، من تراه قادرا على مكافحة الفساد المحكى عنه، ليلا نهارا، سرا وجهار؟

ثمة حل متبع في العالم، وهو غير معتمد في لبنان.

إنّه المساءلة.

ولكن من يسائل من؟

القضاة كما المديرون العامون كما الضباط لهم مرجعياتهم السياسية التي تحميهم طالما هم يؤدون الخدمات التي تحتاجها.

في العام 2000، جزم عون بأن مزارع شبعا ليست لبنانية ولكن سوريا تتوسلها ذريعة لتبقي احتلالها للبنان و"حزب الله" ليبقي على سلاحه

وفي هذا السياق، فإن التشكيلات القضائية الأخيرة بقيت عالقة بسبب إصرار مرجعية سياسية على تعيين قاض اختارته هي في منصب تحقيقي.

وقد مرّ هذا الأمر، مرور الكرام، على الرغم من أن التلفزيونات كادت تنقل هذا الخلاف مباشرة على الهواء.

القاضي الذي تُناط به، من حيث المبدأ، عملية مكافحة الفساد يعتري تعيينه الفساد!

أما وسائل الإعلام اللبنانية فلها مرجعياتها المالية والإدارية والسياسية، وتاليا هي غير قادرة على تعبئة الرأي العام ضد الشخصيات السياسية التي " تدوزن" مواقفها من مواضيع جوهرية، مثل مزارع شبعا، على إيقاع مصالحها السلطوية.

وصناديق الاقتراع ليست المرجعية الصالحة لخلق طبقة إصلاحية، لأنّ القوانين التي ترعى العمليات الانتخابية مصابة بفساد طائفي وإنفاقي وسلطوي ومالي ودعائي.

قبل أشهر قليلة، وفي إحدى العواصم الأوروبية اقتحم لص منزل شخصية لبنانية وسرق الخزنة التي فيها. حضرت الشرطة للتحقيق، فأصيب المسؤول فيها بالذهول. كان يقارن بين المنزل الضخم وبين صاحبه ويكاد لا يصدّق ما يرى.

سأل الشرطي المسروقة خزنته:

- هل هذا منزلك؟

أجابه جازما:

- نعم.

علّق الشرطي.

- ولكن من أين لك هذا وأنت لا تزال في ريعان العمر؟

ارتبك اللبناني، وأجاب بعد تردد:

- أنا نسيب لصيق بالمسؤول اللبناني...

القاضي الذي تُناط به، من حيث المبدأ، عملية مكافحة الفساد يعتري تعيينه الفساد!

ضحك الشرطي، وعلّق:

- هذا ليس جوابا يا سيّدي، فهل يُعقل مثلا أن نطرح سؤالا مماثلا على شخص من بلادي فيجيبني أنه نسيب لصيق برئيس جمهوريتنا...

لا تقول الرواية ماذا أجاب المسروقة خرنته الشرطي الأوروبي، لكن أفترض أنه قال له في سرّه:

- تبّا لك أنا من لبنان. أنت لا. أنا من بلد إذا كتب أحدهم عن ملف فساد أو نطق بشأنه، أحيل على محكمة المطبوعات، حيث يُدان لأنه نطق، ولو كان في جعبته ألف وثيقة ودليل... تبّا لك أنا من لبنان. أنت لا. أنا من بلد إذا تجرأ شرطي على طرح الأسئلة التي تطرحها عليّ، لطرد طردا أو أصبح يراقب السير في أبعد زاوية مهملة في بلادي.

 

حوار ظريف: الحضارة والاتفاق

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/05 أيار/2019

جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني، الذي كان في نيويورك، قاد هجمة إعلامية، وقد وجدت في حديثه لجمهور «آسيا سوسيتي» كثيرا مما يستحق النقاش، بدأته أمس، وكان عما سماه المكيدة السعودية الإماراتية الإسرائيلية لافتعال حرب مع إيران!

> يقول ظريف: خلال الأربعين سنة التي خدمت فيها، هذه المرة الأولى التي أرى عضواً في مجلس الأمن (الأميركي) يحث الآخرين على انتهاك قرار (اتفاق JCPOA) ويهددهم بالعقاب في حال لم يمتثلوا.

- بالفعل الولايات المتحدة لجأت لمعاقبة من تعامل مع إيران تجارياً، لكنها لم تفعل مثل إيران التي تعاقب خصومها بالقتل والتدمير، كما نرى في سوريا ولبنان واليمن.

> ظريف: لا أريد أن أعيدكم إلى التاريخ، كان لدينا إمبراطورية تحكم العالم لزمن أطول من عمر أميركا واندثرت، ويجب أن نصل إلى طريقة عمل جديدة تعيش أطول من إمبراطوريتنا.

- كثيراً ما يتفاخر ظريف، والمسؤولون الإيرانيون، بتاريخ فارس وإمبراطوريتها القديمة. الذي يدعو للسخرية أن النظام الحالي لا يمت لها بصلة، لا حضارياً ولا ثقافياً. إضافة إلى أن الحضارات القديمة العظيمة، العربية الإسلامية، والفرعونية، والإغريقية، والرومانية، والبابلية، والصينية، والمايا، والفارسية طبعاً، وغيرها... ليست مسوغاً للاعتداء على حدود الدول وسيادتها، والتمدد، كما يريد آية الله في طهران. وعندما يذكّر الأميركيين بأنهم كانوا حضارة كبيرة، مثلهم، فإن إيران اليوم من دول العالم الفقيرة، ونظامه هو من جلب الفقر والدمار.

> ظريف: وعن الاتفاق النووي ناقشت اتفاقا، لا أعتقد أن أميركا أو إيران، ستحصلان على اتفاق أفضل منه. هذا الاتفاق لا يعجبني ولا يعجب الوزير كيري، ولكنه أفضل اتفاق سنصل إليه مع خمسة أشخاص كانوا في تلك الغرفة. الاتفاق يتضمن فوائد تنافسية ليست فقط بين أميركا وإيران، بل بين أميركا وحلفائها الأوروبيين، وأميركا وروسيا والصين.

- النظام حصل على الأموال والهدايا، بل ومنح أبناء علية القوم تأشيرات إقامة في أميركا، وفي المقابل كانت هدايا النظام للعالم «حزب الله» و«عصائب الحق» و«الحوثي» و«الفاطميون». كلها فرق موت ودمار خربت المنطقة وهددت السلام بأكثر مما كان العالم عليه قبل الاتفاق.

> ظريف: العقوبات أثرت على اقتصادنا والإدارة الأميركية تستهدف الشعب الإيراني الذي خرج إلى الشوارع لدعمنا عندما وقعنا اتفاق JCPOA.

- صحيح أن الشعب الإيراني خرج للشوارع فرحاً وسعيداً بالاتفاق النووي، لكنه ما لبث أن غضب عندما وجد النظام ينفق الأموال من الاتفاق على المزيد من التسلح والتجنيد والقتال ودعم التنظيمات المسلحة خارج بلاده، وعاد للخروج إلى الشوارع متظاهرا احتجاجا على نظامه.

> ظريف: هذه العقوبات ستضرنا ولكن لن تغير من سياستنا. - العقوبات اليوم، رغم أنها في بدايتها، فإننا نلمس كيف أثرت على نشاطات إيران في سوريا والعراق ولبنان، إلى درجة اضطرت حسن نصر الله للحديث في التلفزيون لأتباعه يحثهم على التخلي عن الخدم وتقليص نفقاتهم والصبر على تقليص الحزب مدفوعاته المالية لهم. ونتوقع أن تؤثر بشكل أكبر خلال عام ونصف لاحقا. والهدف اضطرار النظام إلى التفاوض والتنازل؛ مما ينهي التطرف الديني، والحروب، والفوضى التي أحدثتها إيران في المنطقة والعالم على مدى أربعين عاماً.

(للحديث بقية)

 

العزلة تخنق تركيا

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/05 أيار/2019

مجرد مراجعة سريعة لعلاقات تركيا الخارجية خلال العقد المنصرم، توضح بجلاء كيف أن بعض الدول تخسر تحالفاتها وعلاقاتها المميزة وأصدقاءها بيدها، ثم تجد نفسها فجأة وحيدة بلا أصدقاء. من ألمانيا مروراً بهولندا واليونان والنمسا وقبرص وفرنسا والسويد والدنمارك وليس انتهاء بمصر والسعودية والإمارات والبحرين والولايات المتحدة الأميركية، بعد أن تسببت السياسات التركية المتهورة، والقائمة على أساس برنامج شعبوي يميني يقوده الرئيس رجب طيب إردوغان، في ابتعاد غالبية أصدقاء تركيا السابقين عنها بمسافات شاسعة، باستثناء قطر وإيران أقرب الحلفاء المتبقين لها، وهم بالمناسبة أساساً يعانون من العزلة أيضاً، وكأنه كتب على المعزولين أن يتحالفوا سوياً ويعزلوا سوياً.

لا أسهل من تعداد شيء من خطايا تركيا السياسية، على سبيل المثال: دعمها اللامحدود لجماعة «الإخوان المسلمين» المصنفة إرهابياً في الكثير من دول العالم. السماح لأعداد هائلة من النازحين والمهاجرين من سوريا والعراق وغيرهما بالسفر بطريقة غير شرعية إلى أوروبا طمعاً في ابتزاز أوروبا. استهداف السعودية والإمارات بشكل فج دون مبرر. إنشاء قاعدة عسكرية في قطر باستغلال مقيت للأزمة الخليجية. الاستخدام السياسي البشع والرخيص لقضية مقتل جمال خاشقجي. التذاكي في الجمع بين العضوية في الناتو وشراء الأسلحة الروسية المتطورة. دعم الجماعات المتطرفة في سوريا. ولولا أن مساحة المقال محدودة لما توقفنا عن تعداد المزيد من السياسات الخارجية التركية المتهورة، مما تسبب في عزلها بشكل يثير الأسى، والنتيجة أنها لم تعد تملك أي حلفاء أو أصدقاء حقيقيين في الشرق الأوسط أو خارجه، وغدت وحيدة في وجه أزمة سياسية تتعاظم من جهة، وأخرى اقتصادية غير مسبوقة من جهة أخرى.

مشكلة إردوغان الكبرى أنه يريد رسم صورة الدولة «الإردوغانية» على معالم كامل بلاده، مما جعل الدولة هشة من الناحية السياسية وفي حالة توتر مستمر مع الآخرين؛ فالعزلة ليست سوى واحدة من نتائج الأزمة. أما اقتصادياً فالكارثة قادمة لا محالة، حيث يعاني الاقتصاد التركي كما لم يعانِ مسبقاً، فهو في حالة ركود منذ نهاية عام 2018، والتضخم يبلغ نحو 20 في المائة، والغذاء والدواء أصبحا أكثر تكلفة بكثير، وتتعرض الليرة لضغوط شديدة، كما يتقلب سعرها مراراً وتكراراً مع خسائر مؤقتة تبلغ 2 في المائة يومياً. أما الزلزال القادم فهو أنه على تركيا تسديد نحو 118 مليار دولار كقروض بالعملات الأجنبية خلال الـ12 شهراً القادمة، وخسرت السياحة الخليجية بعد أن أصبح السياح يشعرون بالخطر في المدن التركية وأعرضوا عنها وفق تقارير تركية رسمية. هذا كله يثبت أن إردوغان يتغافل أن بلاده بكل بساطة دولة متنوعة ديموغرافياً ومعقدة سياسياً من أن يتمكن شخص واحد من رسم معالمها على صورته الخاصة. وإذا كان الانهيار الاقتصادي السبب الذي أتى بإردوغان إلى السلطة عام 2002، فربما انهيار اقتصادي قادم قد يعني نهاية حكمه.

بالطبع العزلة لم تبدأ اليوم، فلا مفر من استذكار الانقلاب الفاشل الذي وقع في 15 يوليو (تموز) 2016، بعد أن اختار إردوغان، الذي غدا أشد استبداداً بشكل تدريجي من خلال لعبه دور «المتسلط المضطهَد»، كما يصفه سونر جاغايتاي في كتابه «السلطان الجديد» مساراً مختلفاً، عندما لم يكتفِ فقط باستخدام سلطات حالة الطوارئ التي منحت له ملاحقة من يتهمهم بأنهم مدبرو الانقلاب، وبلغ عددهم عشرات الألوف، بل شرع أيضاً في شن حملة أوسع نطاقاً بكثير ضد جميع المعارضين. هذا المسار الذي اختطه كان على المستوى الداخلي، أما خارجياً فاستخدم نظرية المؤامرة في خطابه المتكرر بين مناصريه، باعتباره أكثر زعيم في العالم يلقي كلمات وخطباً... فأوروبا «الصليبية» كما وصفها تتآمر عليه، والولايات المتحدة تتآمر أيضاً باستضافتها فتح الله غولن، والسعودية والإمارات ليستا بعيدتين عن ذلك، وحتى شعبه يتآمر عليه. ألا يوجد حالياً نحو 260 ألف معتقل، منهم 44 ألف متهم بالإرهاب؟! حيث وجد إردوغان في الخطاب الشعبوي التآمري قبولاً لدى أوساط مؤيديه، الذين بالمناسبة لا يشكلون سوى نصف سكان البلاد فقط، بينما النصف الثاني عبر عن موقفه بدقة في الانتخابات البلدية الأخيرة التي خسر فيها حزب العدالة والتنمية أهم وأكبر ثلاث مدن في البلاد، وكذلك وضحت شعبيته في استفتاء تعديل الدستور في 2017 بعد أن وافق عليه 51.5 في المائة، أما البقية فرفضته. كل ذلك يسلط الضوء على واقع مؤسف بشأن البلاد أنها بالفعل تتخبط في أزمة كبيرة، وأن العزلة ليست إلا رأس جبل الجليد الذي تعيشه، وغدت الدولة منقسمة بشكل كبير بين معسكر محافظ يميني من القوميين الأتراك مؤيد لإردوغان، وآخر مكون من جماعات من العلمانيين واليساريين والليبراليين والأكراد مناهض له، أما إردوغان فليس لديه إلا المؤامرة شماعة يعلق عليها جميع مشاكل بلاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية، في الوقت الذي العزلة تزداد وتختنق بها البلاد، وكل العالم يرى هذه الحقيقة إلا رجل واحد يحلم بدور السلطان حتى لو كان عرشه من ورق.

 

أوروبا: وجهتان واحتمالان؟

حازم صاغية/الشرق الأوسط/05 أيار/2019

يقول مأثور هندي أحمر: «حين تهبّ العاصفة، لا تنظر إلى أوراق الشجرة. انظر إلى جذعها». فالأوراق توحي بانهيار مؤكّد، أمّا الجذوع فتطمئننا: العاصفة إلى عبور ونحن الراسخون في الأرض.

اليوم ينظر أوروبيّون كثيرون إلى الجذوع، مُستنتجين أنّ هبوب الشعبويّة لن يقتلع الديمقراطيّة.

شرق القارّة الأوكراني وجنوبها الإسباني شهدا انتخابات عامّة في الأسبوعين الماضيين:

في أوكرانيا، كانت المناسبة استعراضاً ممتازاً للديمقراطيّة، بحيث قيل إنّ هذا بذاته سبب كافٍ لإغضاب فلاديمير بوتين. البعض ذهب أبعد ورأى أنّ التجربة الأوكرانيّة ستحرّض ديمقراطيي موسكو على التحرّك تشبّهاً بكييف. وإذا اهتزّ المعقل الروسي للشعبويّة اهتزّت، بالضرورة، معاقلها الأخرى.

ثمّ إنّ الفائز فولوديمر زلنسكي، وهو كوميدي تلفزيونيّ، يحمل برنامجاً ليبراليّاً فيما خصّ الاجتماع والثقافة والجنس والحرّيّات، فضلاً عن كونه أوروبي الهوى، لا يرى مستقبلاً لبلاده إلاّ في نطاق الاتّحاد القارّيّ.

في إسبانيا، تمكّن الحزب الاشتراكيّ، بقيادة رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، من انتزاع الكتلة الأكبر من النوّاب في «الكورتس»، وإن لم يحظ بالعدد الكافي لتشكيل حكومة أكثريّة. فوق هذا، زاد الاشتراكيّون حصّتهم إلى 29 في المائة من الأصوات و123 مقعداً، بعدما اقتصرت في انتخابات 2016 على 22 في المائة و85 مقعداً. إذن، لا يزال في وسع الطرف المناهض للشعبويّة وللعنصريّة أن يقود الشعب والأمّة الإسبانيين. ليس هذا فحسب، فالإسبان انتخبوا 146 امرأة هنّ أكثر من 46 في المائة من مجموع النوّاب، وبزيادة 26 عن عددهنّ في البرلمان السابق.

هذا هو المزاج الأوروبي الجديد.

لكنّ تحليل أوروبا اليوم يشبه الروايات المتعدّدة السرود والأصوات. سردٌ آخر يقول العكس تماماً ولا يُعدَم الحجج:

فانتخابات أوكرانيا تنافسَ فيها بليونير فاسد هو الرئيس السابق بيترو بوروشنكو ونجمٌ مفاجئ ومغمور هو زلنسكي المدعوم من بليونير متّهم بالفساد هو إيهور كولومويسكي. ثانيهما، الذي اكتسح الدورة الثانية بنيله ثلاثة أرباع الأصوات، وافد من برنامجه التلفزيوني حيث لعب دور «خادم الشعب»، قبل أن ينشئ الموظّفون في شركة الإنتاج التي يملكها حزباً أسموه «خادم الشعب». استطراداً: الأمر لا يعدو كونه خلاصة امتزاج الشعبويّة والتسطيح السياسي بدور المال والإعلام. أمّا مستقبل الديمقراطيّة فسيكون محفوفاً بالمخاطر: فإذا كان شعار بوروشنكو «الجيش واللغة والإيمان»، فزلنسكي زايد عليه في الولاء للجيش والحماسة القوميّة للحرب مع الروس. وأكثر ما يُقلق أنّ إلحاق الروس للقرم في 2014 واحتلالهم أجزاء من شرقي أوكرانيا جعلا الانتخابات تركّز على مقوّمات الأمّة وعلى «الجوهريّ» فيها، فيما الديمقراطيّة المستقرّة تدور حول تسيير حياتها وإدارتها، إذ تكون الحدود والتركيبة السكّانيّة أموراً مبتوتة ومن تحصيل الحاصل.

في إسبانيا، لا يحول الفوز الاشتراكي دون الانتباه إلى حزب «فوكس» (أو «صوت»... أي صوت إسبانيا). فهذا أيضاً نشأ يوم أمس، عام 2013. كانشقاق عن «الحزب الشعبيّ»، وهو الحزب التقليدي لليمين الذي انخفض تمثيله من 137 مقعداً إلى 66. وبسبب «فوكس»، صار لليمين المتطرّف تمثيله البرلماني بـ24 مقعداً، وذلك للمرّة الأولى منذ موت فرانكو أواسط السبعينيّات. و«فوكس» هذا يناهض التعدّديّة الثقافيّة والنسويّة والهجرة والإسلام، ويتمسّك بـ«التقاليد» الذكوريّة القديمة فيما يتعلّق بالطلاق والزواج والإجهاض.

إنّه نذير اليوم للغد: ففي انتخابات إسبانيا أيضاً، تكبر حصّة العناصر «الجوهريّة» والتكوينيّة بسبب الهجرة من الجنوب، من وراء المتوسّط، كما بسبب إعلان الاستقلال الكاتالوني في 2017. والذي لم تعترف به مدريد واعتبرته خروجاً على القانون.

هذا هو المزاج الأوروبي الجديد. بالطبع، لا يختصر المزاجَ المذكور ما يحصل في بلدين طرفيين، بلدين ليسا مضرب مَثَل في العراقة الديمقراطيّة أو في تقديم النموذج المؤثّر لسواهما. بيد أنّ بريطانيا، «أمّ البرلمانات»، تقع هي الأخرى بين تحليلين أقصيين: واحد يؤكّد أنّ «بريكست» قد فصلها عن قارّتها وقُضي الأمر، وآخر يتوقّف عند إخفاقات «بريكست» التي لا بدّ أن تفرض إعادة نظر، والانتخاباتُ المحلّيّة آخر الشواهد. التضارب نفسه يسم التحليلات الرائجة فيما خصّ «إصلاحات ماكرون» بعد تحدّي «السترات الصفراء» في فرنسا، أو الطريق الذي ستسلكه ألمانيا بعد تقاعد المستشارة ميركل. وإذ يلوّح البعض بانتخابات البرلمان الأوروبي التي ستُجرى بين 23 و26 مايو (أيار) الجاري، بوصفها الوضوح الذي يبدّد بعض الغموض، يتوقّف آخرون عند اثنين: الأزمة الاقتصاديّة، والضجيج التعبوي ضدّ اللجوء بعد انحسار اللجوء نفسه. ففي بقاء هذين العاملين أو ضمورهما، يقيم فصل الخطاب، ونعرف بالتالي مَن الذي سوف يغنّي، في آخر المطاف، «هذه ليلتي».

 

مفكرة القاهرة: عشر خيزرانات

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/05 أيار/2019

تتسربل حياة المصريين من دون زحمة نجوم. اعتادت مصر لزمن طويل أن تعيش تحت كل الأضواء في وقت واحد: في السياسة، وفي الأدب، وفي الفنون، وفي التاريخ، وفي الرياضة، وفي نسبة الولادات. واعتادت أن تكون إمارة الشِّعر فيها، وإمبراطورية الغناء عندها، وملوك الموسيقى العربية ملحّنيها، وشيوخ الصحافة من تابعيها (نسبة إلى محمد التابعي). إذا حكت أصغى العرب، وإذا غنّت هتفوا، وإذا أصدرت كتاباً تدافعوا إلى المكتبات. واليوم إذا طبعت كتاباً تحوَّم حوله المزوِّرون. باعت الطبعة الأولى من الجزء الأول من مذكرات عمرو موسى 12 ألف نسخة. وباعت النسخ المزوَّرة ضعف ذلك.

وثمة فرح بما لا يمكن تزويره، وهناك دعوات كثيرة الآن لتكريم عادل إمام في بلوغه الثمانين. أليس هو الزعيم؟ أليس الفن هنا هو مَن أضحك وأبكى أكثر من أي مسرح أو شاشة عربية، صغيرة أو كبيرة، من أيام الأبيض والأسود ونجيب الريحاني وبديع خيري وفؤاد المهندس و«مخصوم مِنك يومين»؟

دخل كثيرون على خط المنافسة مع مصر. وجاء كوميديون كبار من أماكن غير مزودة أو متوقعة إطلاقاً، كما قال شاعر البحرين، طرفة بن العبد، فهناك «عبد الحسين عبد الرضا من الكويت وناصر القصبي من السعودية». وأخصبت مواسم التفريخ في لبنان، لكن لم يظهر شوشو واحد أو شبهٌ لفيلمون وهبي. فالكوميديا لا تزال، كما كانت في كل مكان وزمان، أصعب الفنون. والدليل أنه كان في كل عصر مصري كوميدي واحد ونجوم كثيرون. وإلى زمن تقاسم «الزعيم» السحر الجماهيري مع سمير غانم وسعيد صالح ويونس (البائس) شلبي، لكنه ظل ماضياً إلى أن أصبح الزعيم. وبالتالي، الزعيم الأوحد بالمفهوم العربي.

تتأكد مصر عاماً بعد آخر من الحفاظ على زعاماتها. الآن يتطلب المزيد من الجهد. التهاون غير مجدٍ ويكرر تلقائياً حكاية السلحفاة والأرنب. ولا حياة في الماضي إلا باعتباره قدوة ومحفزاً. ولكن ألا يحق لمصر هذا الاعتداد، عندما تفيق كل يوم، وترى نفسها في موقع الشعوب والأمم، ما بين العرب وأفريقيا، المتوسط الأزرق والمتوسط الأحمر، ولها النيل يخصب الرمال ويلطف لظاها، ولها دولة صمدت آلاف السنين في وجه الخارج المفترس، أو خوارج الداخل. على النيل أمس، بدا لي كأن العرب جميعاً هنا، يحاولون –مثلي– أن يعوّضوا سنوات الغياب عن نداء القاهرة. إنهم لا يأخذون أخبارها من تلفزيونات إسطنبول التي تشبه حمزة أفندي مدرس الحساب، في ابتدائية نجيب محفوظ، الذي يوزع عشر خيزرانات على تلامذته. إنه العالم الوحيد الذي يعرفه المدرس حمزة. كوابيس قصيرة وتنتهي ويصبح التلميذ ذات يوم نجيب محفوظ، وكل سبب حمزة (المدرّس) في أن يذكر العشر خيزرانات!

إلى اللقاء...

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

سفير هولندا بذكرى شهداء كتيبة بلاده في صور: مرت على الجنوب حرب بشعة واليوم استعاد عافيته والناس يريدون الحفاظ على السلام

الأحد 05 أيار 2019 /وطنية - أحيت السفارة الهولندية، ذكرى جنودها التسعة، الذين قضوا، ما بين عامي 1979 و1985، أثناء خدمتهم ضمن قوات "اليونيفيل" في جنوب لبنان، وذلك باحتفال أقيم في صور، عند النصب التذكاري ل"شهداء اليونيفيل".

حضر الاحتفال السفير الهولندي يان فالتمانس، ممثل قائد الجيش العماد جوزاف عون العميد الركن هنري سيقلي، قائمقام صور محمد جفال، رئيس بلدية صور حسن دبوق، المستشار العسكري لدى السفارة الهولندية الكولونيل كارل غريتسن، ممثلة الكتيبة الهولدنية في المقر العام في الناقورة الرائدة ماريا دونك، ضباط من الجيش، 50 جنديا من قدامى "اليونيفيل" الهولنديين، الذين خدموا في جنوب لبنان، وعائلات الشهداء التسعة وفاعليات. بدأ الاحتفال بدقيقة صمت عن أراوح الضحايا، فعزفت فرقة موسيقى الجيش نشيد الموتى، تلاها النشيدان اللبناني والهولندي. ثم وضع فالتمانس إكليلا من الزهر باسم بلاده عند النصب التذكاري، وإكليل آخر باسم قائد الجيش وضعه سيقلي، إضافة إلى إكليل ثالث باسم بلدية صور وضعه دبوق.

غريتسن

قدم الحفل الكولونيل غريستن، الذي قال: "نجتمع هنا في صور لاستذكار الشهداء التسعة، الذين استشهدوا خلال تأديتهم واجبهم لأجل السلام، تحت راية الأمم المتحدة في جنوب لبنان".

فالتمانس

من جهته، قال فالتمانس: "شرف كبير لي، أن نجتمع اليوم، لنستذكر الأبطال الهولنديين التسعة، الذين سقطوا أثناء مهامهم، بمشاركتهم في اليونيفيل لأجل السلام في جنوب لبنان، ما بين الأعوام 79 و85، كما نستذكر شهداء السلام في الحرب العالمية الثانية".

أضاف: "لقد شارك من جنودنا في اليونيفيل حينها، 8675 عسكريا وضابطا، تحت راية الأمم المتحدة في الجنوب اللبناني، واستشهد منهم 9 جنود من القبعات الزرقاء، حيث كنا من أوائل الدول المشاركة في اليونيفيل". وتابع: "اليوم، أفكارنا مع الشهداء وعائلاتهم. لن ننساهم"، لافتا إلى أنه "يحضر هذا الاحتفال 50 شخصا من قدامى الجنود الهولنديين، كانوا قد خدموا في اليونيفيل، ما بين تلك الأعوام الماضية. ولنا شرف حضورهم ومشاركتهم الحفل، اليوم، مع عدد من أفراد عائلاتهم وعائلات الشهداء. لقد عادوا بعد سنوات إلى الجنوب اللبناني، لأنهم أحبوا هذه الأرض، واليوم يعيشون نفس الحياة، ليستذكروا الأحداث الصعبة، التي وقعت، وشاهدوها أثناء تأديتهم واجبهم من أجل السلام". وأردف: "تلك الأحدث كالجراح، التي لا تشفى، وهي في قلوبنا، وسنظل نتذكرها. وبالتالي اليوم، الجنود القدامى والشهداء أيضا، حاضرون معنا في هذا اللقاء". وقال: "لقد مر على جنوب لبنان حينها، حرب وأشياء بشعة، أما اليوم فقد استعاد الجنوب عافيته، حيث لا توجد مشاكل، كما أن الحياة تطورت فيه، وهذا شيء جميل، نشاهده اليوم، فأغلبية الناس يريدون الحفاظ على السلام". وخاطب جنود كتيبة بلاده، قائلا: "بوجودكم استطعنا أن نقف ونستذكر شهداءنا اليوم، فأنتم لكم قيمة كبيرة عند الهولنديين واللبنانيين. لبنان يشكركم على جهودكم وتضحياتكم لأجل السلام. اليوم نأخذ ذكريات جميلة من هذه الرحلة، بعد مرور 40 عاما، حيث أصبحت التطورات إيجابية وجيدة في جنوب لبنان. فشكرا لكم، على ما قدمتموه لهذا البلد". ثم ألقيت كلمات باسم قدامى الجنود الهولنديين وباسم عائلات الشهداء التسعة. وفي الختام، قدم سيقيلي باسم قائد الجيش ميداليتي "الحرب والتقدير العسكري" للرقيب الشهيد فيليب كوتينغ، الذي قضى في انفجار استهدف آليته العسكرية في 9.11.1979، على طريق المنصوري جنوبي صور، تلا ذلك حفل كوكتيل في "استراحة صور السياحية".

 

الراعي في بدء الشهر المريمي من حريصا: ننقل الى رئيس الجمهورية صلاتنا الى سيدة لبنان كي تحمي الوطن وهو يدير دفة سفينته نحو ميناء الخلاص

الأحد 05 أيار 2019 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس قداسا احتفاليا لمناسبة عيد سيدة لبنان في بازيليك سيدة لبنان حريصا، عاونه فيه المطرانان رفيق الورشا وبولس الصياح، الرئيس العام لجمعية المرسلين اللبنانيين الاباتي مالك ابو طانيوس، رئيس مزار سيدة لبنان الأب يونان عبيد، ولفيف من الكهنة، بمشاركة رئيس اساقفة ديوسيز دو بوفوا في فرنسا المونسينيور جاك بينوا غونين، في حضور وزير الإقتصاد والتجارة منصور بطيش ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وحشد من الفعاليات والمؤمنين من مختلف المناطق اللبنانية.  والقى الراعي عظة بعنوان: "تعظم نفسي الرب" (لو46:1)، جاء فيها: "1. عندما زارت مريم، بعد بشارة الملاك لها، بيت إليصابات لتخدمها في الأشهر الثلاثة الأخيرة لحبلها بيوحنا، وحيتها إليصابات: طوبى للتي آمنت بأن ما قيل لها من قبل الرب سيتم (لو45:1)، أجابت مريم: تعظم نفسي الرب، لأنه نظر إلى تواضع أمته (لو1: 46 و 48). إنها تنشد عظمة الله بابنه المتجسد منها بالروح القدس، والذي كمل صورة الله في أمته المتواضعة. تعظم الله لأنه رفعها عاليا وهي الوضيعة، فأضافت: ها منذ الآن تطوبني جميع الأجيال، لأن القدير صنع لي العظائم (لو1: 18-49).

2. يسعدنا جميعا أن نحتفل بهذه الليتورجيا الإلهية، بين يدي أمنا مريم العذراء، سيدة لبنان في يوم عيدها، هنا في بازيليك حريصا الحاملة اسمها، وقد توافدنا إليها من مختلف المناطق اللبنانية ومن الخارج. وهو توافد لا ينقطع طيلة السنة في الليل والنهار، وبخاصة في شهر أيار المخصص لتكريمها. فكم من صلوات وابتهالات تتصاعد من هذا المكان المقدس كالبخور وعطر الزهور والورود، موضوعة بين يدي أمنا مريم العذراء لترفعها إلى عرش ابنها يسوع المسيح الإله، ملك الملوك وسيد السادة. لقد توافدنا في مسيرة الأجيال لنعطيها الطوبى. فيطيب لي ان اهنئكم جميعا بهذا العيد وبخاصة فخامة رئيس الجمهورية ان يشاركنا من خلال صاحب المعالي وزير الاقتصاد الاستاذ منصور بطيش، نود ان ننقل الى فخامته عبرك صلاتنا الى سيدة لبنان لكي تحمي الوطن وهو يدير دفة سفينته نحو ميناء الخلاص. ونشكره على ايفاده اياك شخصيا للاحتفال معنا بهذا العيد، ونحن نتمنى لك كل التوفيق.

3. فيطيب لي أن أهنئكم بهذا العيد، راجيا أن يكون مصدر خير ونعم عليكم وعلى عائلاتكم، وعلى وطننا لبنان التي هي سيدته وملكته وحاميته، وعلى بلدان الشرق الأوسط التي اعتدنا أن نكرسها سنويا مع لبنان لقلبها الطاهر، ملتمسين لها السلام والاستقرار وعودة مواطنيها اللاجئين والنازحين إليها، لكي يحافظوا على حقوقهم المدنية فيها، ويواصلوا كتابة تاريخهم ويعززوا ثقافتهم وحضارتهم وينقلوها إلى أجيالهم الطالعة. ويسعدني أن أحيي الآباء المرسلين اللبنانيين الأعزاء، وعلى رأسهم قدس الاب العام مالك بو طانوس شاكرا الآباء على خدمتهم هذه البازيليك والمزار بكثير من التفاني والعطاء. نسأل لهم المكافأة من الله بتشفع سيدة لبنان، ولجمعيهم العزيزة دوان النمو والازدهار. وارحب بيننا بسيادة المطران جاك - بنوا غونان مطران ابرشية بوفيه Beauvais في فرنسا مع الوفد المرافق له في زيارة تقوية الى ارض لبنان المقدسة.

4. نشيدُ مريم يشهد باليقين لبداية التغيير الحاسم في تاريخ البشر. فقد تحقق العهد الذي قطعه الله لإبراهيم ونسله من خلال إبن مريم الإلهي الذي معه تولد الكنيسة، شعب الله الجديد. هذا النشيد هو إعلان ذروة التاريخ الذي يبدأ معه طريق الله بين البشر، وكان مكتوما منذ الدهور. تُنشد مريم قدرة الله التي تتجلى في عظائمه، ورحمته التي تتواصل من جيل إلى جيل للذين يعيشون في مرضاته، وهم حريصون على عدم الإساءة إليه، وقوته التي تبدل تاريخ البشر، إذ يضعُ الله حدا لما كان يظنه الناس ضمانة ومأمنا وقدرة على السيطرة حتى تأليههم: فبدد المتكبرين وأنزل الجبابرة عن عروشهم، ورفع المتواضعين. صرف الأغنياء فارغين، وأشبع الجائعين من خيراته. وهو دائم الأمانة لوعده ولكلامه.

5. إن نشيد مريم الممتلئة من الروح القدس هو نشيد نبوي، ذو بُعد اجتماعي، بمعنى أن الله حاضر في تاريخ البشر ليحقق تغييرا جذريا فيه بيسوع المسيح وثقافة الإنجيل. إنها أكبر ثورة إجتماعية في التاريخ. لكن هذا النشيد لا ينحصر ببُعده الاجتماعي، بل هو ذو طابع لاهوتي يؤكد أن الله وحده الغنى الحقيقي. لذا، من كان ممتلئا من ذاته وشؤونه هو في الواقع فارغ. أما إذا فتح قلبه لله ولمحبته ولنعمة غفرانه، وانفتح بهذه الروح على الآخرين، يصبح غنيا حقا. المثل الأسمى لهذا الغنى هو مريم. من هذا القبيل، "تطوب الأجيال مريم"، كما تنبأت، لأنها آمنت بالله، وسلمت ذاتها له، لكي يحقق عظائمه فيها ومن خلالها.

لكل هذه الأبعاد والمفاهيم أصبح نشيدها نشيد الكنيسة، برعاتها وشعبها. نشيد يمجد الله في عظائم رحمته وقدرته، ويطوب مريم لما حقق الله فيها من عظائم.

6. في شهر أيار المبارك نستعيد الحرارة في تلاوة مسبحة الوردية. فهي بأسرارها الأربعة الفرح والنور والحزن والمجد، مع كونها تتسم بطابع مريمي، إنما تتميز فعلا بمحورها المسيحاني. إنها إعلان متجدد للإنجيل، وخلاصته من بشارة العذراء إلى حلول الروح القدس يوم العنصرة، وإظهار لمريم كتحفة الخلق والفداء بانتقالها بالنفس والجسد إلى السماء، وتتويجها سلطانة السماء والأرض، هي التي عاشت على أرضنا ملء دعوتها كإبنة للآب وأما للإبن وعروسا للروح القدس. ومن سمائها ترافق بعين الأم وعنايتها بأولادها المسافرين في بحر هذا العالم، حتى يبلغوا ميناء الخلاص.

إن مسبحة الوردية هي هاديتهم في هذه الرحلة الأرضية. فكل حياتنا وصلاتنا تتمحور حول المسيح. كل شيء ينطلق منه ويصبو إليه، وبه كل شيء يصل بالروح القدس إلى الآب. وهكذا، المسبحة سلسلة لطيفة تربطنا بالله كأبنائه وبناته، متخذين موقع الخادم، على مثال مريم خادمة الله (لو37:1)، والمسيح نفسه الذي اتخذ مكانة الخادم حبا بنا (لو27:22؛ فيل7:2). فلنتشبه بالقديس البابا يوحنا بولس الثاني الذي كتب: منذ سني حداثتي كان لصلاة المسبحة مكانة هامة في حياتي. لقد رافقتني الوردية في أزمنة الفرح وفي أزمنة المحنة، وسلمتها إهتمامات عديدة في خدمتي الحبرية. وفيها وجدث القوة والعزاء منذ سبع وعشرين سنة لانتخابي على كرسي بطرس في 29 تشرين الأول 1978. الوردية هي صلاتي المفضلة. إنها رائعة في بساطتها وعمقها" (وردية مريم العذراء، فقرة 2).

7. إنا مع القديس يوحنا بولس الثاني نرفع صلاتنا إلى أمنا مريم العذراء سيدة لبنان قائلين: أيتها الوردية التي باركتها مريم، أيتها السلسلة العذبة التي تصلنا بالله، يا رباط الحب الذي يوحدنا بالملائكة، يا برج الحكمة تجاه هجمات الجحيم، يا ميناء الطمأننة من الغرق العام، لن نتركك أبدا. سوف تكونين عزاءنا في ساعة النزاع.لك آخر قبلة في الحياة التي تنطفئ. وآخر لفظة على شفاهنا يكون إسمُك العذب، يا ملكة الوردية، يا أمنا الأعز، يا ملجأ الخطأة، يا معزية الحزانى العظيمة. تباركتِ في كل مكان، اليوم ودائما، على الأرض وفي السماء". ومعك نرفع نشيد المجد والتسبيح للثالوث القدوس الذي اختارك، الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

 

ترزيان بذكرى شهداء 6 أيار: هذا العيد هو ميثاق تأسيسي لوحدة الشعوب التي عانت من طغيان العثماني

الأحد 05 أيار 2019 /وطنية - أقام حزب "الطاشناق"، وكتلة النواب الأرمن والجعميات الأرمنية، احتفالا في ساحة الشهداء، لمناسبة ذكرى شهداء 6 أيار، ذكرى أحكام الإعدام شنقا التي نفذتها السلطنة العثمانية في الساحة، في حضور وزير السياحة أواديس كيدانيان، الأمين العام لحزب "الطاشناق" النائب هاكوب بقرادونيان، النائب هاكوب ترزيان، نواب ووزراء سابقين وممثلي جمعيات كشفية ورياضية واجتماعية.

ترزيان

بداية النشيد الوطني، عزفته جوقة "هومنتمن" وبعد إضاءة الشموع تحية لأرواح الشهداء، ألقى ترزيان كلمة منظمي الحفل، فطلب في مستهلها الوقوف دقيقة صمت على أرواح جميع شهداء لبنان، وقال: "كنت أتمنى أن نجتمع اليوم، لنحتفل بذكرى يوم سعيد، وكنت أتمنى ألا أقول إلا كلمات حلوة، لكن في قلبي حسرة، لأن في مثل هذا اليوم، منذ مئة وثلاث سنوات، خسر لبنان أبطالا رسموا تاريخه وأحبوه، على الرغم من كل شي". أضاف: "لطالما كان لبنان قبلة العالم، وبوابة الغرب على الشرق، هذا البلد العنفواني، الذي تعرضت أرضه لشتى أنواع العذابات، هذه الأرض التي تسمى لبنان، كانت دائما تنتفض بوجه كل طاغية".

وتابع: "حروب عبثية على مر الزمن، تركت جروحا عميقة ما تزال تنزف، عيون الأمهات رأت الخراب تلو الخراب، بأخذ أولادها، وبحرق الأخضر واليابس، لكن في كل مرة وكل لحظة مصيرية، كان هناك أبطال يفدون لبنان ويقدمون أنفسهم ذبيحة، كي تبقى الأرزة وترفرف في هواء الحرية، وليبقى لبنان بلد الحريات والعيش المشترك". وأردف: "ولكي لا يزور التاريخ، في 6 أيار 1916 شنت السلطات العثمانية، تحت حكم جمال باشا، الذي لقب بالسفاح، واستحق هذا اللقب بكل جدارة، حملة كم أفواه الأحرار من العرب، الذين تجرأوا ورفضوا الخضوع والخنوع لحكم استبدادي وظالم، لم يوفر أحدا من شره، بهدف تطبيق سياسة التتريك العنصرية، بدأت حلقات إعدام متتالية خلال الحرب العالمية الأولى في ساحة الاتحاد، التي أصبحت ساحة الشهداء في بيروت، ملتقى كل اللبنانيين دون استثناء". وأكد أن "هذا العيد هو عيد الحرية البريئة، في وجه الطغيان، تعلقت المشانق وارتوت الأرض من دم أبناء الكرامة. وهذه الذكرى الدموية، هي سبب حضورنا اليوم، بعد ما حصل عام 1916، ولكن فظاعة وشناعة، الذي جرى انحفر بالذاكرة الجماعية". وقال: "عيدنا اليوم عيد الشهداء، مرة جديدة، وماذا نقول للشهداء بعيدهم؟ وماذا نقول للشهداء بذكراهم؟ يمكننا القول: عيد بأية حال عدت يا عيد. هل يمكننا القول إن البعض يتناسى الذكرى، لأنه خائف أن يزعل أحدا؟".

وأسف لأن "البعض يتخلى عن لحظة تاريخية، غيرت مجرى الأحداث وأركعت إمبراطورية بكاملها. نعم، البعض يتناسى الشهداء ذات الانتماء العربي، كرمى لعيون الإمبراطورية العثمانية المتجددة، التي حكمت الشرق الأوسط 400 سنة، بالتنكيل وبالإعدامات، وأصدرت أحكاما عرفية وأحكاما بالمجاعة ونفذت الأحكام بالمشانق". وقال: "في 6 أيار 1916، هدد الشهداء بالتخلص من الإمبراطورية العثمانية، بانضمامهم إلى الثورة العربية، ولم تتحمل الإمبراطورية العثمانية التهديد، وذنبهم الوحيد هو عشقهم للحرية، وبكل جبن، تخلصوا منهم أمام الجميع، وكانت لهم الشجاعة والصدق، ولم يقبلوا السكوت عن الظلم، وحتى يومنا هذا، نشعر بغصة في قلبنا، وصراخهم وهم على حبل المشنقة يدوي ويطن في آذاننا ويهزنا".

وأضاف: "نعم، الحقيقة تضر بمصالح البعض مع الغير، وعن أي مصالح نتكلم؟ عن مصالح دول لا صديق لها، وتاريخها ملطخ بالمجازر والإبادات، والتاريخ يشهد من بقي صديقا للعثماني المتجدد، هل يا ترى لدى تركيا صديق؟ هل الدول العربية تقبل تركيا لتنصب نفسها سلطانا عليها؟ لا داعي لنتكلم أكثر عن الصداقة، لقد طعنتها تركيا بظهرها منذ زمن بعيد، وهي مستمرة اليوم بطعنها". وتابع: "حسنا فعل الكاتب السعودي العربي محمد الساعد، بنشر كتابه بعنوان "سفر برلك ...قرن على الجريمة العثمانية في المدينة المنورة"، أيضا، كي لا يزور التاريخ". لأن ذاكرة البعض تخونه. لم تقتصر إنجازات العثمانيين الدموية، على كم أفواه وتصفية أقلام الحرية، التي كتبت ضد شر السلطنة العثمانية، بل هناك أحداث كثيرة غابت عن ذاكرة البعض على سبيل المثال لا الحصر، اختفاء ثلث الشعب اللبناني خلال هذه الحقبة". وسأل "لماذا ألغي هذا العيد، ولم يعد عيدا رسميا؟ هو ميثاق تأسيسي لوحدة الشعوب، التي عانت من طغيان العثماني، وكيف لنا أن ننسى؟ كيف لنا أن ننسى سفك الدماء والإعدامات الجماعية؟ كيف لنا أن ننكر الذي جرى عام 1916؟ كيف لنا أن نقمع ضميرنا وننسى الشهداء، الذين سقطوا بالآلاف، وقاوموا الذل والهوان وأسسوا باستشهادهم لفجر حرية جديد".

وختم داعيا إلى أن "نلتفت لمصلحة لبنان أولا وأخيرا، ونبتعد عن الضغائن". ثم وضع إكليلا من الزهر، عند تمثال الشهداء، باسم حزب "الطاشناق" وكتلة النواب الأرمن.

 

باسيل جال في كسروان الفتوح: مقبلون على معركة قاسية بالسياسة ليس فقط لإنجاز موازنة جيدة بل لنحقق اقتصادا جيدا

الأحد 05 أيار 2019 /وطنية - جونية - بدأ رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل، عند الثامنة من صباح اليوم، جولة في قضاء كسروان الفتوح، استهلها بزيارة مكتب هيئة القضاء في جونية، يرافقه وزيرة الطاقة والمياه ندى البستاني، النائب روجيه عازار ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون الهندسية أنطون سعيد، وكان في إستقباله منسق هيئة القضاء في "التيار الوطني" جوليان حداد ومسؤولو التيار وكوادره في كسروان. وعقد لقاء مع الهيئة ومجلس القضاء، وتم عرض شؤون كسروان على الصعد كافة، ثم افتتح المكتب التربوي للتيار ودعا المحازبين إلى "التكاتف والوحدة"، مؤكدا وقوفه إلى جانبهم. وكانت كلمة لرئيس المكتب روك مهنا رحب فيها بباسيل وقدم له درعا تكريمية.

غزير

بعدها انتقل باسيل والوفد المرافق إلى بلدة غزير، حيث أقيم له استقبال عند مدخل مبنى البلدية، حضره، الى بستاني وعازار وسعيد، النائب السابق منصور غانم البون، السفير خليل كرم، القنصل إبراهيم الحداد، القنصل إدمون شاغوري، رئيس قسم "الكتائب" في غزير روبير صوما، رئيس مركز "حزب القوات اللبنانية" في غزير عصام عوكر وفاعليات ومناصري التيار. وألقى رئيس بلدية غزير شارل حداد كلمة لفت فيها إلى أن بدء باسيل جولته في كسروان من غزير "له دلالات، فلغزير في قلب باسيل ووجدانه حب وإحترام وتقدير، وللبلدة أهمية في محيطها الجغرافي والمحلي، وهي عريقة بأهلها وتراثها، حفر التاريخ سطوره على أبوابها وقلاعها من بني عساف إلى الأمير بشير الشهابي الكبير الذي ولد وتعمد فيها واللواء فؤاد شهاب مؤسس الجيش اللبناني وباني المؤسسات، إلى الأب يعقوب حداد الكبوشي"، وقال: "لا يخفى عليك يا معالي الوزير ما عانته منطقة كسروان وخصوصا الفتوح من حرمان على مر الأيام والعهود السابقة، ولكن فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وعد بالإنماء، وأول الغيث تعيين 3 وزراء من كسروان في الحكومة العتيدة، فمن توسعة الأوتوستراد إلى محطة التكرير التي نصر عليها ونقول على مد شبكاتها إلى بلدات الفتوح ومرفأ جونية إلى إستحداث طرقات لربط القرى والمناطق ببعضها إلى شبكات المياه والعديد من المشاريع الإنمائية التي تساهم في إنماء المنطقة ووادي القديسين ووادي لامارتين".

بعدها انتقل باسيل والحضور سيرا على الأقدام إلى كنيسة الطوباوي أبونا يعقوب الحداد الكبوشي ومركز إبراهيم الحداد، ثم كانت زيارة لمكتب هيئة غزير في "التيار الوطني الحر" حيث كان في استقباله رئيس المكتب طوني النوشة والأعضاء. وألقى النوشة كلمة رحب فيها بباسيل والوفد المرافق، وتحدث عن "عقود طويلة من النضال المستمر من أجل الوصول إلى دولة القانون التي كان يتمناها أي مواطن، بحيث تسود أحكام القانون والعلاقات بين المواطنين بين بعضهم البعض ومع الدولة ومؤسساتها العامة، وهي أمور جاهر بها فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون منذ توليه القيادة الشعبية التي أولته الثقة، وقد زادت فرصة بناء الدولة بعد توليه سدة الرئاسة الأولى التي أعاد لها هيبتها جراء مقاربته كل الأمور الحياتية والسياسية والإقتصادية برؤية ثاقبة"

باسيل

من جهته أكد باسيل أن "تاريخ غزير يتكلم عنه كل حجر فيها، وميزة أهل البلدة أنهم حافظوا على قريتهم، وهذا بفضل الذين تسلموا المسؤولية، وكما نرى اليوم في التيار أن هناك خلف وسلف، رأينا في بلدية غزير أيضا خلف وسلف وهما دائما إلى جانب بعضهما، بمسؤولية وطنية أو بلدية أو تيارية نفكر كيف سنكمل بعضنا والمشوار لأنه في النهاية كلنا سنذهب وسيبقى التيار والبلدية والوطن". كما أكد أن "غزير تاريخ لا نستطيع أن نوفيها حقها وهي تفتخر بالكثير من رجالاتها السابقين، وعلى رأسهم الرئيس الراحل فؤاد شهاب الذي يبقى أمثولة في بناء الدولة، ونفتش دائما عن أمثال عندما نفكر بلبنان الدولة، وأكثر شيء نحتاجه هو أن تقوى الدولة لكي نقوى فيها جميعا، فعندما تضعف يقوى الفرقاء على حسابها ونضعف كلنا سويا، ولا ملاذ لنا ولا مشروع إلا الدولة، دولة لبنان الكبير وليس لبنان الصغير الذي يبقى في أحلام البعض الذي يريد أن يجعل من لبنان خاصا له، ونحن المشرقيين المنتشرين لا يسعنا لبنان بحدوده الحالية، وغزير لا تستطيع إلا أن تربطنا بهذا التاريخ، ولكي نستطيع الحفاظ على هذه البلدة يجب أن نفكر بالكثير من الأمور الحياتية والإنمائية، كالماء والكهرباء والصرف الصحي، والتي ستنطلق قريبا بعد حل الكثير من المشاكل وبعد أن تأمن التمويل وبعد إنطلاق المناقصة، ويجب أن يكون المشروع مهما لغزير وكل البلدات والقرى في فتوح كسروان، كما أن طرقات الفتوح التي تربط بين غزير وقرى المنطقة أعلم كم يعمل عليهم النائب روجيه عازار والمستشار أنطون سعيد، وقد عملنا كثيرا كتكتل تغيير وإصلاح والآن لبنان القوي من أجل كسروان والمتن وجبيل، الفتوح تحديدا بموضوع الطرقات وغيرها من المشاريع قد ظلمت عبر التاريخ، وأنا أعدكم أن طرقات الفتوح ستكون مشبوكة مع بعضها ومربوطة مع طرقات كسروان والجرد وجبيل، وهذا واجبنا وسترون قريبا". أضاف: "إن خريطة الفتوح وضعت، وطرقاتها رسمت، منها بدأ والآخر سيبدأ قريبا، لكن الأهم هو مشروع وادي لامارتين، وهو تاريخ وبيئة وسياحة ورياضة وقداسة، وهذه الأشياء تميز لبنان ويجب ان نستغل ودياننا وجبالنا لربط شبابنا بها، وعندما نمشي في هذه الوديان والجبال نعرف كم يحمل هذا البلد من التاريخ ولماذا حافظوا عليه، ونتذكر عندما نمشي في هذه الطرقات معنى هذا البلد. وعندما نفكر كيف عاش أهلنا وأجدادنا فيه، نعرف أنه يجب أن نتحمل أكثر اليوم".

وتابع: "في التيار الوطني الحر عندنا هذا الإلتزام، مررنا بأيام أصعب بكثير وتحملنا ولن يصعب علينا أن نعالج أزمة إقتصادية ابدا، لن تكون أقوى منا مع كل ما يرافقها من نوايا سيئة في الداخل ومن الخارج، نوايا الداخل لأنها مرتبطة بالفساد والإستحواذ على مغانم الدولة ونيات الخارج هي ربط لبنان ودينه بمشاريع وصفقات لإضعافنا وإخضاعنا، اللبنانيون مروا بظروف أصعب بكثير واستطاعوا أن يتخطوا أزمات كبيرة، وهذه نستطيع أن نتخطاها بثقتنا أولا ببلدنا وقدرتنا على النهوض بالإقتصاد لأننا شعب حي ونستطيع أن نحقق إقتصادا جيدا".

ورأى "إننا مقبلون على معركة قاسية بالسياسة، ليس فقط لإنجاز موازنة جيدة بل لنحقق إقتصادا جيدا، وهما متلازمان مع بعضهما ولا نستطيع القبول أن ينفصلا عن بعضهما ولكن سنستطيع أن نتخطى هذه الأزمة، أعرف أنها ستتعب الناس لأنها تمس حياتهم وجيوبهم لكن سنتخطاها بالعلم والمنطق وليس بالشعبوية والعشوائية والمزايدات السياسية التي ليس لها طائل. الإقتصاد علم وللاسف الكثيرون لا يستطيعون أن يعالجوا هذه الأزمة، وهناك القدرة والنية للخروج منها والأهم الحفاظ على الثقة التي تستطيع أن ترد كل شيء، سنخرج منها طالما هناك رئيس وتيار يسهران ويستطيعان التحمل مهما كانت كلفة الأزمة الشعبية، لأن المهم أن نخلص البلد والناس، وكل المزايدات تذهب اما بالإنتخابات اما بالوسائل الإعلامية، ويبقى الإقتصاد الصلب والمتين الذي يجب أن نبنيه، الاقتصاد القائم على الإنتاج والسياحة البيئية والدينية والزراعة والصناعة وكل الأمور التي يستطيع أن ينتجها الشعب".

أضاف: "يقولون لنا لا تعملوا شيئا، إعملوا بالسياسة ونعطيكم مساعدات ومعاشات ومساهمات، وهذه الأمور لا تبني دولة ولا إقتصادا، هذه المعركة مع ذهنية متعفنة أوصلتنا إلى الأزمة، وهذه واحدة من ثوراتنا الآتية وواحدة من نهضتنا لهذا الإقتصاد لكي يكون متينا قائما على أهله وقوة شعبه وليس على أهواء سياسيين، هكذا نقدم خدمة حقيقية لأهل القطاعين العام والخاص". وختم: "مهما كانت الأزمة صعبة سنواجهها ونتخطاها، ومن هنا من غزير نؤكد لكم أن المستقبل سيكون جيدا لأننا هكذا نرى لبنان والأيام المقبلة".

قداس

وشارك باسيل في قداس ترأسه الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الأباتي نعمة الله الهاشم في دير مار أنطونيوس خشباو مقر الرهبانية اللبنانية، وحضره الى بستاني وعازار وسعيد وحداد، رئيس الرابطة المارونية النائب السابق نعمة أبي نصر، قائمقام كسروان جوزف منصور وحشد من مسؤولي "التيار الوطني الحر" وكوادره وحشود من المؤمنين. وألقى الهاشم عظة جاء فيها: "نستطيع أن نيأس من كل حالة نعيشها لكن يسوع يقول لنا ان المطلوب منا كمسيحيين وكمؤمنين هو التغيير والجهاد، نريد أن نكون مجاهدين لكي نحقق الملكوت ولزرع الخير حولنا، وعدنا يسوع أن يكون معنا في مسيرتنا وهو يرافقنا، وعدنا أن نتذكر كلامه وأن نعيش معه بالأسرار وأن نحس بوجوده معنا، هذا هو الوعد والرسالة التي نريد أن نعيشها وبكل أنواع وجودنا كمسيحيين، أكان بالعمل الإجتماعي أو الإقتصادي أو بالعمل السياسي، وهو من الأعمال المقدسة لزرع الخير حولنا وفي مجتمعنا، لنزرع ملكوت الرب الحقيقي حولنا والمحبة الصحيحة، هكذا نرى يد الرب بيننا ونتخطى كل المشاكل التي نعيشها". ورحب ب"زيارة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل إلى قضاء كسروان مع الوفد المرافق وكل الملتزمين ونتمنى لهم تعميق رسالتهم السياسية أكثر بمعناها المسيحي الحقيقي، وليس صعبا علينا أن نؤلف أحزابا وليس صعبا أن تكون هذه الأحزاب قوية، لكن الأصعب هو الحفاظ على الرسالة العميقة للعمل الحزبي والإجتماعي، وهذا ما نتمنى أن يستكمل لكي نستطيع جميعا أن نرى الخير الذي يحصل في هذا الوطن، أن نرى يد الله في الأشياء التي تحققت حتى اليوم، ويجب أن نتعاون جميعا من أجل إنماء الخير ومن أجل عيش الملكوت".

وختم الهاشم: "نقدم هذا القداس على نية فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لكي يعطيه الرب القوة والحكمة لإكمال مسيرة الخير التي بدأها، وأن نكون جميعا إلى جانبه نضع يدنا من أجل الخير ومن أجل إنماء الخير".

البوار

واستكمل الوزير جولته والوفد المرافق، فتفقد مستشفى البوار الحكومي حيث كان في استقباله مدير المستشفى الدكتور أندريه قزيلي والطاقم الطبي والإداري وفاعليات المنطقة وكوادر "التيار الوطني". ورحب قزيلي بباسيل شارحا وضع المستشفى ومعددا الإنجازات التي تحققت ومنها "تأمين الإستقرار المالي ومعاشات الموظفين وتحسين مستوى الأجهزة الطبية وخدمة المرضى"، وأعلن "بدء العمل بمساهمة من مجلس الإنماء والإعمار والصندوق الكويتي وبسعي من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ومتابعته بتجهيز المستشفى بآلات تصوير أشعة جديدة وغيرها من التجهيزات الحديثة التي تعنى بتحسين مستوى خدمة المرضى".

باسيل

وأكد باسيل من جهته "اننا استعدنا موقعا انتشلناه من الفساد ووضعناه في يد الآودام". وقال: "فرحت كثيرا عندما رأيت المستشفى بما يملك من إمكانات، وحزنت لحاله، ما يحملنا مسؤولية كبيرة لأنه المستشفى الحكومي الوحيد في جبيل وكسروان ولن ندع شيئا أن يوقفنا عن تقدمه وتعزيز قدراته وتأمين كل حاجاته".

وتحدث عن "600 حالة ولادة لنازحين سوريين في المستشفى مقابل 20 حالة ولادة لمواطنين لبنانيين، بمعنى 30 مرة أكثر للنازح السوري، وهذا الأمر يسمونه عنصرية وأنتم تعرفون أن النازح السوري تتأمن له جميع تكاليف الولادة والإستشفاء من الأمم المتحدة، لكن اللبناني من يهتم به؟ وهذا لا يعني أننا لا نفرح للشعب أن يتزايد ويقوى، بل ونحن نضحي من مالنا وخدماتنا وبالسياسة فنحن كتيار سياسي ندفع ثمنا كبيرا لوقوفنا إلى جانب سوريا ومع الشعب السوري، ولكننا نقف معهم وهم في سوريا وليس في لبنان، نحن هنا مع اللبنانيين". وقال: "يجب أن نعمل على تشجيع النازحين على العودة إلى بلدهم وليس لعمل أي سياسة ممكنة لبقائهم في لبنان، ونصبح منصاعين للوضع الحالي. لن نستطيع أن نترك مواضيع الموازنة والنفايات والكثير من الملفات الضاغطة في البلد تلهينا عن موضوع النزوح السوري، لأنه إقتصادي أيضا ولا يستطيع الإقتصاد أن يقوم وهناك ثقل على أكتافه وظهره. ننجز موازنة ونأخذ إجراءات إقتصادية لكن جسما مريضا لا تستطيع أن تضع جملا على ظهره وتقول له أن يقف، فلن يستطيع أن يقف لبنان مهما عملنا من موازنات ومن خفض للعجز المالي وإجراءات إقتصادية لإصلاح الإقتصاد، وعندنا 50 بالمئة من شعبنا نازح ولاجئ والدولة يجب أن تؤمن لهم كل خدماتهم لأن الأمم المتحدة تدفع عنهم جزء مأكلهم وشربهم وعيشهم ولكن لا تدفع لهم كلفة الطرقات والماء والكهرباء والخدمات الأخرى وكلفة العمل الذي تذهب فرصه من أمام اللبناني. لن ندع شيئا يوقفنا عن متابعة هذا الملف من أجل الوصول إلى عودة النازحين إلى بلدهم وإلى عودة لبنان واللبنايين إلى الوضع الطبيعي الذي كان سائدا". وختم باسيل: "هناك سياسات خاطئة نصلحها بسياسات خاطئة، بمعنى أن نوظف ما هو فوق المطلوب من أجل الإنتخابات، بعدها نقرر توقيف التوظيف في المرفأ، نقاصص الجيدين بغير الجيدين، لا نستطيع أن نقر قانون منع التوظيف في الموازنة المقبلة لمدة 3 سنوات والأمر المجدي والمبرر إقتصاديا وماليا وإنسانيا وصحيا هل نوقفه؟ وما أكثر الحالات من هذا النوع، وهذه المواضيع التي نعمل عليها تتحقق إذا كان هناك تصميم من قبل المعنيين لمعالجة هذه الأوضاع الخاطئة، والمستشفى من الأماكن التي هي من مسؤولية التيار الوطني الحر ليثبت فيه نزاهته ونجاحه".

   

جعجع من زحلة: مستمرون في الضغط لحل قضية المفقودين والأسرى في سوريا لخطوات كبيرة في الموازنة كالمصارف والتهرب الضريبي والمعابر غير الشرعية والجمارك

الأحد 05 أيار 2019 /وطنية - أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع "الاستمرار في الضغط والمنادات على الحكومة من أجل العمل على حل قضية المفقودين والأسرى اللبنانيين في سجون نظام الأسد وطرحها أمام المراجع العربية والدولية لمعرفة مصير هؤلاء"، وقال: "عندما نتكلم عن مفقودين وأسرى، لا نتكلم عن لوائح وهمية إنما حالات موثقة بعضها تم إعتقال أصحابها من أجهزة المخابرات التابعة لنظام الأسد فيما البعض الثاني تمكن ذوو أصحابها من زيارتهم في السجون في سوريا، أما البعض الثالث فذوو أصحابها دفعوا الكثير من الرشاوى بعد تلقيهم وعودا بإطلاق سراح أقربائهم، لذا نطرح هذا الموضوع اليوم من زحلة قلعة المقاومة اللبنانية في زمن الاحتلال السوري وسنستمر في هذا الأمر حتى يلقى هذا الملف آذانا صاغية عند دوائر الدولة كافة". وشدد على أن "حزب "القوات اللبنانية" ضد فرض أي ضرائب جديدة على المواطنين ويؤيد في مسألة الموازنة البدء بالخطوات الكبيرة كتعاون المصارف، التهرب الضريبي، المعابر غير الشرعية والجمارك قبل الوصول إلى الخطوات الصغيرة التي يتشكى منها الناس كتخفيض المعاشات، الأمر الذي يتم دراسته الآن في مجلس الوزراء إلا أنني لا أعرف إلى أين سنصل باعتبار أن الكثير من الأفرقاء لديهم نوايا طيبة إلا أن الامور هي رهن أن يقوموا بترجمة هذه النوايا بأعمال طيبة، ونحن سنحكم على النتيجة الملموسة في هذا الخصوص وهي موازنة نسبة العجز فيها بأسوأ الحالات 8% والتي لا يمكن الوصول إليها من دون القيام بالخطوات الكبيرة التي إن لم تسد العجز المطلوب لوحدها فعندها لا حول ولا قوة إلا بالركون إلى الخطوات الصغيرة من أجل الوصول إلى الهدف".

كلام جعجع جاء خلال عشاء أقامته له منسقية زحلة، في حضور النواب سليم عون وعاصم عراجي وسيزار المعلوف، عقيلة النائب جورج عقيص السيدة ميشلين، النائبين السابقين إيلي ماروني وجوزيف المعلوف، رئيس بلدية زحلة المهندس اسعد زغيب، ممثل مطران زحلة للموازنة المونسنيور عبدو الخوري، ممثل مطران زحلة للسريان الأرثوذكس الأب جاك حنا، مسؤولة "التيار الوطني الحر" في زحلة جيهان جبور، ممثل حزب "الرامغفار" كوكو ميرغريان، رجال أعمال "تجمع المبادرة الزحلية"، وفد من "التجمع الزحلي العام" على رأسه المحامي منير البقاعي وجورج مسعد، مدير كهرباء زحلة المهندس أسعد نكد، السيد عبدالله ضاهر، السيد طوني طعمة، الأمين المساعد لشؤون المناطق جوزيف أبو جودة، منسق منطقة زحلة طوني قاصوف وعدد من المخاتير ورجال الأعمال والفاعليات الاقتصادية والإنمائية والاجتماعية والمدنية. وقال: "منطقتا زحلة وطرابلس هما أكثر من عانى في حقبة الوجود السوري في لبنان ونحن لدينا 300 أسير لبناني في السجون السورية موثقين بشكل رسمي كما لدينا 300 حالة أخرى موثقة وإنما بشكل غير رسمي عبر بعض الجمعيات المحلية والعالمية التي تعنى بقضايا الأسرى. شهدنا منذ بضعة أسابيع كيف أعاد نظام الأسد جثة عسكري إسرائيلي سقط في الحرب منذ العام 1982، لذا أتوجه لكل من يعتبرون أنفسهم أصدقاء هذا النظام في لبنان، وللأسف هناك من يتباهى بهذه الصداقة، بالقول: كيف يمكنكم بعد اليوم التباهي بهذه الصداقة في الوقت الذي وصل الدرك بهذا النظام إلى إعادة جثة عسكري إسرائيلي ولم يعط حتى اليوم مجرد إجابة تتعلق بمصير 600 لبناني هم من عداد إما المفقودين أو الأسرى عنده؟ جل ما هو مطلوب ولأسباب إنسانية بحتة معرفة مصير هؤلاء".

وتطرق إلى نقل جثمان الشهيد نديم عبدالنور إلى مسقط رأسه عيتنيت في البقاع الغربي، وقال: "اليوم نشهد نقل جثمان رفيقنا نديم عبدالنور بعد مرور قرابة 20 عاما على استشهاده، فهو حقيقة كان شهيد الغدر الذي نعرف من وراءه وهو يعرف نفسه تماما إلا أنه للأسف لا يستحي ونراه يتنقل وبوقاحة من منبر إلى آخر إلا أنه في نهاية المطاف نؤمن بانه لن يصح إلا الصحيح، وسيأتي وقت تظهر فيه الأمور على حقيقتها، وما حصل اليوم شهادة كبيرة جدا لشهادة رفيقنا نديم عبدالنور وللبقاع الغربي ككل وأهل عيتنيت خصوصا وعائلة الشهيد الذين لن أتقدم لهم بالتعازي لان الشهيد لا تقدم التعازي به وإنما يحيا ويطلب منه أن تبقى عينه من عليائه ساهرة علينا كما كانت دائما على الأرض". وعن الوضع السياسي العام، قال: "يجب ألا يحيط بنا دائما جو من الإحباط، ولو الوضع الراهن في البلاد صعب جدا إلا أن لهذا السبب تحديدا يجب أن تبقى معنوياتنا مرتفعة من أجل العمل بكل ما أوتينا من قوة للخروج من الأزمة، وفي هذا السياق سأطرح بضع نقاط ستساعدنا على ذلك وأولها اننا في حال تلهينا اليوم بمقولة "من المسؤول" نكون نعمل بعكس مصالحنا ومصالح البلاد. صحيح أنه يجب أن تتم محاسبة المسؤولين عما آلت إليه الأوضاع في البلاد، وهذا يناسبنا كحزب على الصعيد السياسي في حال نظرنا إلى هذه المسألة من منطلق حزبي ضيق ولا سيما أننا لا يمكن تحميلنا أي مسؤولية في هذا الشأن، وإنما في حال أردنا التصرف بضمير ومسؤولية وطنية فإن طرح هذه المسألة الآن وفي هذا الظرف هو مضيعة للوقت، باعتبار أنها تتطلب سنوات من العمل من أجل الوصول إلى نتائج ملموسة في هذا الخصوص. كان باستطاعتنا تناول هذه المسألة بالطريقة الشعبوية التي يتعاطى بها الآخرون إلا أن لا إفادة من هذه الطريقة، باعتبار أن البلاد أمامها أشهر من أجل تدارك أوضاعها الاقتصادية والمالية، لذا يجب أن نكون بناؤون ونتخطى شعورنا إزاء كل الفاسدين الذين قاموا بسرقة المال العام والعمل على الاستفادة من الوقت من أجل إطفاء النار التي أصبحت اليوم داخل المنزل، لنقوم بعد ذلك بمتابعة ملف محاسبة هؤلاء حتى النهاية لئلا تتكرر هذه الارتكابات في المستقبل".

وأوضح أن "الكلام والتصرف بصدق بات يشكل معضلة كبيرة جدا لصاحبه في هذا الزمان باعتبار أن أكثرية الناس تريد سماع الخطب الشعبوية التي لا تفضي إلى حل أي أزمة، وفي هذا الخصوص ادعو الجميع إلى التصرف بمسؤولية بغض النظر عن التكتيكات الحزبية الضيقة، لذا فالترتيبات التي نحن بحاجة لها اليوم من أجل الخروج من الأزمة صعبة وقاسية، إلا أننا نقف أمام خيار من إثنين، فإما أن نرضى بالتضحية قليلا من هنا وهناك من أجل إعداد موازنة متوازنة أو ألا نقوم بذلك. وفي الحال الثانية سنخسر أكثر بكثير من الحال الأولى، شأننا شأن الطرفة الشعبية المتداولة عن رجل الأعمال الذي أوقفه قطاع الطرق وخيروه إما أن يعطيهم ماله أو أن يضربوه بالعصاة 50 مرة أو أن يجلدوه 50 جلدة، فتمسك بماله بادىء الأمر وارتضى بالضرب إلا أنه بعد 20 عصاة لم يعد يتحمل الضرب فأوقفهم وطلب أن يجلدوه عوض الضرب فجلدوه 10 مرات قبل أن يوقفهم مجددا لعدم تحمله الجلد وقرر عندها إعطاءهم ماله فانتهى به الأمر مضروبا 20 مرة ومجلودا 10 مرات ومن دون مال، في حين أن كان باستطاعته توفير الضرب والجلد لو اتخذ القرار الصحيح منذ البداية. ما نطرحه اليوم هو الواقع وليس خيار "القوات" أو الخبراء، إنه واقع ملموس وأتمنى على الجميع رؤيته كما هو، فنحن نريد مصلحتهم ومصلحة البلاد".

وتطرق إلى إعداد الموازنة: "لا نقبل في الموازنة سوى بالبدء بالبنود الكبيرة من أجل محاولة تجنب البنود الصغيرة التي يتشكى منها الناس إلا أننا في بعض هذه البنود الكبيرة لا نجد حلا ولكن نكمل في النقاش، وأبلغنا الجميع على طاولة مجلس الوزراء أنه إذا لم تكتمل السلة كاملة فنحن في هذه الحال لن نوافق على بند من هنا وبند من هناك. البنود الكبيرة التي أتكلم عنها هي على سبيل المثال المصارف الذين لديهم الاستعداد للتجاوب إلا أنهم لن يقوموا بذلك قبل تأكدهم من تنفيذ بعض الإصلاحات في الدولة باعتبار أنهم لن يضعوا مالهم في دلو مثقوب، والتهرب الضريبي الذي يوازي بحسب "ماكينزي" بين المليار والملياري دولار سنويا، لذا علينا البدء من هنا وأنا لا أقول إن باستطاعتنا تحصيل كامل المبلغ إلا أننا يمكننا تحصيل مبلغ كبير جدا، فنحن ضد فرض أي ضرائب جديدة باعتبار أن الاقتصاد لا يحتمل وهذا الطرح لن يزيد من مدخول الدولة كثيرا وفي هذا الطرح أيضا لا نلقى تواجبا جيدا".

أضاف: "هناك المعابر غير الشرعية والجمارك وتؤكد جميع الأجهزة في الدولة أن لدينا 17 معبرا غير شرعي ولكننا لا نلقى أي جواب عن سبب عدم إقفالها، كما أن التهريب لا يقتصر على هذه المعابر فقط إنما على المعابر الشرعية أيضا. وفي مسألة الجمارك الدولة تخسر سنويا بين 300 و500 مليون دولار جراء التسويات التي تحصل بحيث يتم الغش في تسجيل البضاعة المستودرة من أجل التهرب من دفع الضريبة عليها، وفي هذا الخصوص على سبيل المثال، الكاشف الآلي في مرفأ بيروت معطل ولم يتم إصلاحه وهو من شأنه الكشف على كل حاوية داخلة مما يمنع الغش في تسجيل البضاعة، كما أن آلة تحديد أدوار ونوبات الموظفين العشوائية معطلة وهس من شأنها منع الغش أيضا. ونذهب للبدء من تخفيض رواتب الموظفين في حين أن لدينا أمورا بديهية كالتي ذكرتها لم نقم بمعالجتها بعد".

وبالنسبة إلى الكهرباء قال: "المهم تنفيذ الخطة التي تم إقرارها بعد إدخال كل التعديلات اللازمة عليها، ونحن مستعدون لتقديم كل الدعم للأعمال التنفيذية. نتمنى كل النجاح لوزيرة الطاقة والمياه ندى بستاني في تنفيذها الأمر الذي من الممكن أن يوفر هذا العام على خزينة الدولة بين 300 و400 مليون دولار. يجب أن نبدأ بتخفيض الهدر على الشبكة بين الخسارة التقنية والفوترة وعدم الجباية والتعليق. يسألون دائما في هذا الخصوص هل بالإمكان الجباية في الضاحية؟ الجواب هو طبعا، فهل حاول أحد الجباية ورفض المواطنون الدفع وإن حصل هذا فعلا لم صمت المسؤولون عن الجباية ولم يحركوا ساكنا، فهم من يتحملون المسؤولية؟ لا أرى ان المشكلة تكمن في الضاحية بقدر ما هي حسن إدارة وسير الأمور في الدولة باعتبار أن مشكلة الجباية موجودة في مناطق عدة حيث هناك مناطق بشكل عام تقوم بالدفع وأخرى، وأعرف بعضها، بعيدة كل البعد عن الضاحية لا تقوم بذلك لأنها اعتادت عدم الدفع، والمسؤولية هنا لا تقع على هذه المناطق وإنما على من لا يجبرها على الدفع ف"الرزق السايب بعلم الناس الحرام".

وتابع: "الجميع يتهمك الآن بالوضع الإقتصادي والمالي الداهم إلا ان هناك من جهة أخرى خطرا محدقا في البلاد جراء الأوضاع الملتهبة في المنطقة وتذهب من تصعيد إلى آخر. أمس قرأنا التقرير نصف السنوي للأمين العام للأمم المتحدة المتعلق بتطبيق القرارات الدولية المتعلقة بلبنان كال 1559 وال 1701 الذي يدعي الدولة اللبنانية إلى تحمل مسؤوليتها، إذ لا يمكنها السماح ببقاء أي سلاح خارج عن الجيش اللبناني أو تدخل أي من الأفرقاء اللبنانيين في الأزمات في المنطقة. صحيح أننا اليوم نضع كامل جهدنا في الأزمة الاقتصادية والمالية، وهذا أمر ضروري، إلا أنه لا يمكننا تجاهل تقرير مماثل صادر عن الأمين العام للأمم المتحدة ويتكلم باسم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وباسم الدول الأخرى الموجودة الآن في المجلس بعضوية غير دائمة، لذا مطلوب من الحكومة أن تبدأ عقب انتهائها من إعداد الموازنة الاهتمام بمعالجة هذه المسألة بكل جدية ووعي وهدوء، فنحن لدينا وضعية غير طبيعية استمرت بحكم الظروف إلا انها لا يمكن أن تستمر باعتبار أن الوضعية غير طبيعية". وختم: "يجب أن نبقى دائما أقوياء، مع طاقة كبيرة جدا كلما اشتدت الأزمة علينا باعتبار أن الأرض تهز إلا أنها لا تقع. علينا أن نبقى سباقين كما دائما، ونعمل من أجل تفادي الأزمة، فالأسوأ أن نرزح تحت الأزمات الكبيرة ونلجأ ل"النق" بدل القيام بما هو ضروري من أجل الخروج من الأزمة. مطلوب اليوم من المسؤولين جميعا الخروج من الشعبوية والطروحات الفارغة والذهاب باتجاه الخطوات الجدية لنتحمل جميعا مسؤوليتها، إن كان على المستوى الاقتصادي المالي أو مستوى سيادة الدولة ووجودها ككل". وكان جعجع استهل كلمته بالقول: "عندما وصلت إلى زحلة تحملق حولي عدد من الصحافيين يسألون ما سبب الزيارة، والجواب أن زيارة زحلة ليست بحاجة إلى سبب، باعتبار أنه عندما يذهب الشخص إلى منزله، ما من أحد يسأله لماذا، إذ من الطبيعي أن يقوم بذلك، فزحلة دائما في القلب". وحيا المنسقين وأعضاء المنسقية السابقين الذين تعاقبوا على المسؤولية في زحلة، وخص بالذكر المنسق السابق ميشال تنوري والمنسق الحالي طوني القاصوف، متمنيا له مع أعضاء المنسقية الحاليين كل النجاح والتوفيق.

 

شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في رسالة رمضان: طريق الإصلاح طويل ويلزمه شعور بالمسؤولية يرقى فوق كواليس السياسة

الأحد 05 أيار 2019 /وطنية - أكد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، في رسالة وجهها لمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، أن "لحلول شهر رمضان المبارك في نفوس المؤمنين وقلوبهم، وفي أمكنتهم وزمانهم أينما كانوا، أبلغ العبر وأصفى الحكم وأنجع الآيات، إذ هو شهر هداية الناس إلى الحق، وظهور البينات التي تلهم أفئدة المخلصين التمييز بين الحق والباطل، ما يوجب التعظيم لله عز وجل، والوقوف بين يديه وقوف الصائم القائم شكرا له على ما أنعم من فضله وحلمه وتوفيقه وتيسيره وأنواره التي بها تسلك المسالك بالطاعة إلى رضاه".

وقال: "وليس من قبيل الأمر العارض أن تلي آية النزول من سورة البقرة، أي الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس، الآية الكريمة وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون. فالصيام تهذيب للجسم أي للجوارح وأعمالها التي لا بد أنها في الوقت عينه تهذيب للقلب ليكون حاضرا في الحق على مقدار همة الصائم وعزمه واشتياقه إلى الاستئناس بالوجود الملآن بألطافه ونعمه ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله إن الله واسع عليم، حينئذ يستحضر دعاء الطائع القرب، وتستدعي الاستجابة الإجابة، ويحقق الإيمان الصادق بالأعمال والعبادات الرشد، أي الإدراك والاستقامة وسداد العقل في تدبير حياة السالك برمتها". أضاف: "إن إيماننا راسخ وثابت في أن الدنيا بكل شؤونها وشجونها وبهارجها وزينتها لا يمكن أن تقف حائلا دون تحقيق مقاصد الدعوة إلى القيام والصيام وبذل الخير والإحسان والمبادرة في ما توجبه المروءة والشهامة والأخلاق الحميدة والآداب السامية من الدين الحنيف، فإذا باتت الدنيا، لا قدر الله، حائلا دون هذا، فإن الخطأ حتما هو في النفوس وفي الضمائر وفي مكنونات الصدور. ولا بد من تدارك الأخطاء، وهو من سمات العقل والفلاح للمرء الصادق المتزن، لا سيما إن كان في موقع المسؤولية التي يـزيد من خطورتها إن كانت في مندرجات العلاقة بمصالح الناس وشؤون عيشهم وأرزاقهم. إن السوق الإعلامية فائضة بالأحاديث عن مكامن الفساد في البلد، وعن الإهمال الغاشم الذي أصاب محاولات النهوض بالدولة وإداراتها وحركة تشغيل مؤسساتها في شتى المجالات. إنها فضائح بكل ما في الكلمة من معان. ولقد تنامى إلى الأسماع أقوال بعض العقول الاقتصادية في مؤتمر سيدر تحميل اللبنانيين أنفسهم مسؤولية تراكم الدين فوق أكتاف الأجيال القادمة. إن معظم الفرقاء في البلد متواجدون في كراسي الحكم، ونتفهم وعي معظمهم للحالة الدقيقة الخطيرة التي ينكمش فيها الاقتصاد القومي، ولكن ما لا نفهمه هو عدم مقاربة المواقف الى حلول جذرية بعيدة عن عوامل الخلاف والتنافر".

وتابع: "إننا نذكر في مستهل الأيام المباركة بالتقوى، داعين إلى المضي قدما بروح حمل عبء اجتراح الحلول بأكبر قدر من تحقق روح المسؤولية الجماعية. ونحذر من أن المشكلة الكبرى مع الكثير من الفئات الشعبية هي الثقة. المطلوب من ممثلي الشعب بذل أقصى الجهود، والعمل بإصرار على الخروج برؤى قويمة علمية واضحة سديدة لإعادة إعمار الثقة. والثقة يلزمها التصديق بأن برنامج الإصلاح هو بمستوى التصدي لكل المخاوف والعثرات. العنوان اليوم هو الموازنة المعبرة عن مسار الدولة تجاه شعبها وتجاه الدول الداعمة والمجتمع الدولي. لكن طريق الإصلاح هو متشعب وطويل ويلزمه أولا الشعور بالمسؤولية الذي يرقى فوق كواليس السياسة وشبهات الارتباطات البعيدة عن المصالح الوطنية الحقيقية. ولا شك بأن استعادة الثقة، والولوج العملي إلى خطوات إصلاحية حقيقية، وتقديم البرهان بالعمل الجدي الذي يرقى إلى مستوى مجابهة الأخطار، من شأنه أن يجدد عافية بلدنا العزيز".

وختم حسن: "نسأل الله تعالى بحق ما أنزل في هذا الشهر الفضيل أن يمن علينا بعونه وتوفيقه، وأن يشد من أزر شعوب أمتنا لاستعادة سلامها واستقرارها وعزتها، وأن ينصر المناضلين في القدس وفي فلسطين العزيزة على الطغاة الظالمين، بل الله مولاكم وهو خير الناصرين.

 

المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في رسالة رمضان: كفى أيها المسلمون تشتتا وتفرقا فلتستيقظ ضمائركم ولتكن كل الإمكانيات باتجاه العدو الصهيوني

الأحد 05 أيار 2019

وطنية - وجه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان رسالة شهر رمضان المبارك لهذا العام، هنأ فيها المسلمين عموما واللبنانيين خصوصا، وجاء فيها:

"بأمل كبير، ورجاء عظيم، نرحب بشهر الله، هذا الزائر المبارك، والضيف الكريم، نستقبله بقلوب مفتوحة، وأيد ممدودة، ونفوس متضرعة إلى الله تبارك وتعالى، داعية مستغفرة، تائبة إليه جل وعلا، طائعة، راجية أن يكون شهر الصوم هذا، شهر خير ووئام وسلام، شهر العتق من الذنوب، وقبول الأعمال، شهر التسامح والتصافح والتناصح، شهر الأمة وجمع كلمتها على البر والتقوى، بقلوب مؤلفة، وأفئدة متفكرة وعقول متدبرة، تناصر الحق وتقارع الباطل، وتكفر بالطاغوت، ولا تنحاز إلا لما يرضي الله ويكون في خدمة عباده، بعيدا عن الرياء والنفاق ومنطق التكاذب الذي كلف الأمة الكثير، وحملها أوزار الأهواء والانقسامات، ودفعها إلى متاهات الجهل والتخلف، وحولها فريسة سائغة على مائدة الذئاب واللئام".

اضاف: "في هذا الشهر الفضيل أيها الإخوة، شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن، وبناء الذات، شهر إعلان البراءة من أبالسة هذا الزمن، وخفافيش الغرف السوداء، وفي أدق مرحلة يعيشها المسلمون، نتوجه بالدعوة إلى انتفاضة إسلامية، يواكبها وعي عميق في المفاهيم والسلوك، بعيدا من الهرطقات والخرافات والروايات المدسوسة التي استغلتها جهات دولية وإقليمية، وراحت تعمل على تحوير صورة المسلمين، وتشويه دينهم، الذي هو دين الدعوة إلى السلم والسلام، كما قال الله تعالى (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم).

نعم، إلى التقوى أيها المسلمون، إلى تأكيد وتظهير صورتكم الحقيقية، صورة الخوف من الله، صورة الرأفة والرحمة فيما بينكم، صورة الرفض والمواجهة لكل المدارس المشبوهة والفتاوى والاجتهادات المنحرفة، صورة العودة إلى قرآنكم وتعاليم دينكم الذي هو دين التواد والأخوة الإنسانية، دين الحياة والانفتاح والاعتراف بالآخر والحوار معه على قاعدة (وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين)، دين الأخلاق لقوله(ص) "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".

نعم بهذه المعاني وبهذه القيم نفهم الإسلام وبهذه الروحية نؤوب إلى ضيافة الرحمان لا لنمتنع عن تناول الطعام والشراب فحسب، بل لنخزن ألسنتنا عن كل سوء، لنصبر على المكاره وجشوبة الأيام، لنسمو بأخلاقنا، لننتصر على أهوائنا، لنكبح شهواتنا، لنتقرب من فقرائنا، لنساعد المساكين، لنغيث الملهوفين، لنكون مع المظلومين، لا نرائي ولا نداهن، ولا نستغل ولا نستفز، ولا نفتن ولا نفتتن ولا نقول إلا صدقا، ولا نعمل إلا خيرا، ولا ندعو إلا إلى ما يرضي الله ويقربنا من عباده".

وتابع: "هذا هو الصوم الحق، وهذه هي فلسفته الإيمانية والتقوائية التي توصلنا إلى العبودية الخالصة، والكاملة، لله سبحانه وتعالى، فلنجعل منها تربية ونهجا وسلوكا ومعبرا إلى رحاب الله ورحمته التي وسعت كل شيء، ولتكن ديدننا ودليلنا في هذه الدنيا الفانية من أجل آخرة سرمدية خالدة.

ولأن شهر رمضان أفضل الشهور عند الله، وأعظم الأبواب إلى السماء والرحمات الواسعة، نتوجه ببركاته ومن خلاله بالمناشدة إلى القيادات الإسلامية والعربية، وبخاصة إلى المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية في إيران نرجوهم وندعوهم إلى تجاوز الخلافات، وطي صفحة الانقسام والإسراع إلى المصالحة، ولم الشمل، وتوحيد الصفوف والعودة إلى أخوة الإسلام، والالتزام بقوله تعالى (وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون)".

وقال: "كفى أيها المسلمون تشتتا وتفرقا، كفى أيها العرب خصومات ومكايدات ونزاعات، فلتستيقظ ضمائركم، ولتصفوا نواياكم، ولتطهر قلوبكم، ولنعد جميعا إلى ربنا وإلى ديننا معتصمين بحبل الله في مواجهة أعداء هذه الأمة التي أثخنتها الجراح، وشتتتها الفتن، فنهبت أموالها، وصودرت ثرواتها، وخربت دولها، وهجرت شعوبها، تارة بالإرهاب، وطورا بالاحتلال، وأخرى بالفقر والإهمال، وأنتم على ما أنتم، مصرون على العداوة والاحتراب؛ أما آن أوان الحكمة والتعقل كي يتوقف هذا الجنون الأعمى، ونخرج من هذا الحقد الدفين الذي لم يكن ولن يكون له ما يبرره على الإطلاق، أما آن أوان الدخول في مصالحة أخوية إسلامية عربية إنسانية، تضع حدا لهذه الحروب ولهذا الدمار، ولهذا الخوف والفقر والجوع، ولهذا القتل في اليمن والسودان والجزائر وليبيا والعراق وسوريا. فلتكن كل الإمكانيات والقدرات والبنادق باتجاه العدو الصهيوني الذي يستبيح الحرمات، ويجتاح المقدسات، ويدمر غزة على رؤوس الأطفال والشيوخ والنساء، ويحاول إلغاء قضية فلسطين، التي لن تعود بالتسويات، ولن تحرر بالصفقات، بل بالوحدة والقوة ومقاومة الشرفاء.

ولأنه شهر الصوم والصبر والبصيرة، ندعو اللبنانيين بأحزابهم وتياراتهم وحركاتهم إلى الوعي والتعقل والحكمة، بعيدا عن التنظير والعشوائية، فالبلد في قلب العاصفة، وأمام المخاطر الكبرى، وعلى القيادات والمسؤولين والمعنيين الذين كانوا السبب في كل ما نحن فيه من أزمات مالية واقتصادية واجتماعية ومعيشية أن يعوا جيدا بأنهم في مواجهة مرحلة لا تحتمل المزاح، والمزايدة فيها باتت من المحرمات السياسية والأخلاقية، ومد اليد إلى جيوب الفقراء وذوي الدخل المحدود أمر في غاية الخطورة، ولا يجوز، لذا نطالبهم - وهم في خضم البحث عن موارد مالية لتغطية نفقات الدولة، ولسد العجز في الخزينة - برفع السرية المصرفية، وبوقف الفساد والهدر في المؤسسات والإدارات والمجالس، وبضبط المنافذ البرية والبحرية والجوية، وبمنع التهريب ومكافحة المهربين والمحتكرين وكل المافيات المصرفية وسواها من الشركات والجمعيات الوهمية، وبإلغاء كل الإعفاءات الضريبية، وبإخضاع كل النفقات والصفقات إلى المراقبة والمحاسبة العمومية، لأن استمرار الدولة على هذا النحو من الفوضى والفلتان والتسيب سيودي بنا إلى انهيار مالي واقتصادي لا أحد يعرف مداه".

وختم قبلان: "من هنا نحذر ونقول للجميع: إن الوقت داهم، والتحديات صعبة، فإما أن تنجح هذه الحكومة في التوصل إلى إقرار موازنة معقولة ومقبولة، وذات مفاعيل اقتصادية وإنمائية واجتماعية، والانطلاق برؤى واضحة وشفافة وخطى ثابتة نحو الإصلاح الحقيقي والخروج من دولة الطوائف والفدراليات والمحسوبيات، والدخول إلى دولة المؤسسات والكفاءات، دولة إذا قالت صدقت، وإذا وعدت وفت؛ وإما أن نسقط جميعا ونكون أمام هول الكارثة.

لا يسعنا ونحن في رحاب شهر الخير والرحمة، إلا أن نذكر الرؤساء الثلاثة، بقانون العفو العام، ونناشدهم العمل معا على حسم هذا الملف الهام بأسرع وقت، لأنه لا يجوز أن يبقى المئات من اللبنانيين، وربما الآلاف موقوفين من دون محاكمات، أو مطلوبين بمذكرات. كما نلفت عنايتهم إلى مسؤولياتهم الوطنية والإنسانية والأخلاقية تجاه جميع اللبنانيين، لاسيما أولئك المخطوفين والمحتجزين والمغيبين، وفي مقدمتهم الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه، وضرورة كشف مصيرهم، وتأمين عودتهم.

نسأل الله العلي القدير أن يوفقنا إلى صيامه وقيامه، ويجعله شهرا مباركا، وأمنا وسلاما على لبنان واللبنانيين، والأمة العربية والإسلامية جمعاء".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 05 و06آيار/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

خلصها مار شربل.. ابنة الـ25 نُقلت شبه ميتة الى المستشفى

 ليبانون فايلز- الأحد 05 أيار 2019 

http://eliasbejjaninews.com/archives/74523/%d8%ae%d9%84%d8%b5%d9%87%d8%a7-%d9%85%d8%a7%d8%b1-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a7%d8%a8%d9%86%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%8025-%d9%86%d9%8f%d9%82%d9%84%d8%aa-%d8%b4%d8%a8%d9%87-%d9%85%d9%8a%d8%aa%d8%a9/

 

النظام الإيراني ومشاريعه في المنطقة؟

الباحث الإغترابي يوسف أمين/25 نيسان/2011

http://eliasbejjaninews.com/archives/74520/%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%ad%d8%ab-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%ba%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d9%8a-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-%d8%b9%d8%a7/

 

طبخة سم تحضر للشعب اللبناني

الدكتورة رندا ماروني/06 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/74528/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%B1%D9%86%D8%AF%D8%A7-%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%86%D9%8A-%D8%B7%D8%A8%D8%AE%D8%A9-%D8%B3%D9%85-%D8%AA%D8%AD%D8%B6%D8%B1-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%B9/

 

Does Sudan’s road ahead lead to democracy or anarchy?
 
بارعة علم الدين: هل يتجه السودان إلى طريق الديموقراطية أم الدكتاتورية
 Baria Alamuddin/Arab News/May 05/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/74532/%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D8%B9%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D9%87%D9%84-%D9%8A%D8%AA%D8%AC%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%B7%D8%B1%D9%8A/

 

Maximum pressure on Iran is driving internal change
 
د.ماجد رافيزادا: ضغط الدرجة القصوى على إيران يؤدي إلى تغيير داخلي
 Dr. Majid Rafizadeh/Arab News/May 05/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/74530/%D8%AF-%D9%85%D8%A7%D8%AC%D8%AF-%D8%B1%D8%A7%D9%81%D9%8A%D8%B2%D8%A7%D8%AF%D8%A7-%D8%B6%D8%BA%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%AC%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B5%D9%88%D9%89-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A5/

 


 
Iran's 'Terror Factory' Targeting Christians
 
أوزاي بيولت/معهد جيتستون: مصنع الإرهاب الإيراني يستهدف المسيحيين
 Uzay Bulut/Gatestone Institute/May 05/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/74525/%d8%a3%d9%88%d8%b2%d8%a7%d9%8a-%d8%a8%d9%8a%d9%88%d9%84%d8%aa-%d9%85%d8%b9%d9%87%d8%af-%d8%ac%d9%8a%d8%aa%d8%b3%d8%aa%d9%88%d9%86-%d9%85%d8%b5%d9%86%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b1%d9%87%d8%a7%d8%a8/
 
https://www.gatestoneinstitute.org/14164/iran-targeting-christians