LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 30 آذار/2019

اعداد الياس بجاني

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.march30.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أطلب إليكم أيها الإخوة، باسم ربنا يسوع المسيح، أن تقولوا جميعكم قولا واحدا، ولا يكون بينكم انشقاقات، بل كونوا كاملين في فكر واحد ورأي واحد

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس  بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/حزب الله إرهابي ويعمل على إسقاط الكيان اللبناني

الياس بجاني/على خلفية الحملات الإعلامية التمويهية بين جعجع وتيار باسيل

الياس بجاني/حزب الله إيراني وإرهابي ويعمل على تدمير وإسقاط الكيان اللبناني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رئيس الجمهورية الى تونس غدا لترؤس وفد لبنان الى القمة العربية

نوفل ضو: حكومتنا تخاصم بسياساتها العرب والعالم وتطلب من المجتمعين العربي والدولي مساعدة لبنان اقتصادياً

النائب السابق إيلي كيروز  يستذكر بحزن الاب عويط

جواد عدرا: الدين العام يرتفع 12,500$ في الدقيقة!

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

مصباح الاحدب يترشح لفرعية طرابلس

“المخابرات السوريّة” تهدّد سلام الزعتري؟.

انتجوا أو ارحلوا.. كفانا تشدقاً وكذباً/كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز

لبنان قصد موسكو لتزخيم "العودة"... فـ"وقّع" على ربطها بإعادة إعمار سوريا! بعد مفاجأتيّ موقف روسيا و"ليونة" واشنطن..هل يتوقف السجال المحلي حول النزوح؟

سقط نعمة الله.. مبروك لمطانيوس الحلبي في رئاسة الرابطة المارونية/ايلي ضو

البنك الدولي يحث لبنان على الإسراع بالإصلاحات

هذه هي اولوية حزب الله في لبنان!.

لبنان يفعّل دور السلطة القضائية بموازاة مكافحة الفساد وعمل أجهزة التفتيش تضاعف في الأسابيع الأخيرة

باسيل: خطوة متقدمة شهادة بومبيو بشأن النازحين

الحسن: تطوير السجون وتحسين معاملة السجناء حاجة ملحة

السفيرة الأميركية أكدت دعم قوى الأمن اللبنانية بمبلغ 200 مليون دولار

مخاوف في لبنان من تأثير قرار الجولان على مصير مزارع شبعا/بولا أسطيح/الشرق الأوسط

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

فورين بوليسي": هكذا "نامت" دول الخليج مع إسرائيل ناسية القضية الفلسطينية

اتفاق أولي على التهدئة في غزة... والعين على «مليونية» السبت/الفصائل توافق بشروط على وقف الإرباك الليلي والبالونات الحارقة

آلاف يتجمّعون في وسط العاصمة الجزائرية لمواصلة الضغط على بوتفليقة

خادم الحرمين يبدأ زيارة رسمية لتونس... والرئيس السبسي في مقدمة مستقبليه وأناب ولي العهد في إدارة شؤون الدولة... ويرأس وفد بلاده بالقمة العربية العادية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

موسكو تحرق "المبادرة الروسية" لعودة النازحين/منير الربيع/المدن

زيارة بومبيو … وسياسة النعامة/ياسين شبلي/المدن

عن الحرب القادمة في الصيف… واستعدادات حزب الله/حسن حمود/جنوبية

لبنان يخسر مزارع شبعا ودمشق لا تُنجِده بالخرائط/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

ما هي «3Es» التي طالب بها البنك الدولي لبنان/رنى سعرتي/جريدة الجمهورية

سياسة أحمد بك والقائد الإلماني/جوزف الهاشم/الجمهورية

العونيون والقواتيون: فائض العبثية/نبيل بومنصف/النهار

بين استعادة الجولان واحتلال لبنان/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

الشعبويات العقائدية والعسكرية ومصائر لبنان/رضوان السيد/الشرق الأوسط

تحليل: هل من جديد في الغارات الاسرائيلية/لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط

ديك الجاحظ/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

رسالة «البريكست» إلى الاتحاد الأوروبي/أمير طاهري/الشرق الأوسط

درس صعب في محاربة التعصب/الياس حرفوش/الشرق الأوسط

هدف مشترك لتحركات روسيا في الخليج وأفريقيا/آنا بورشفسكايا/ معهد واشنطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الجراح من بكركي: خطة الكهرباء تقارب بإيجابية وموضوعية ونأمل أن تقر نهائيا في الجلسة المقبلة

الجراح من معراب: لاعتماد آلية واحدة في التعيينات ونأسف لغياب اي مؤشر في البيان اللبناني الروسي المشترك يدل على الجدية في حل مشكلة النازحين

لاسن ورامبلنغ زارا البقاع لتقييم دعم الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة للمجتمعات المحلية: للاستمرار في دعم لبنان

كرامي وناجي: نقاطع الانتخابات الفرعية ترشحا واقتراعا ولن نعترف بنتائجها بعد الهرطقة القانونية للمجلس الدستوري

باسيل أجرى محادثات في صوفيا: شبعا وكفرشوبا لبنانية ولن يكون للإحتلال مكان على أرضنا

وكيل LBC والضاهر: لا صحة لما نشر عن فسخ الحكم بقضية المؤسسة ويفتقر لأي سند قانوني

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 29 آذار 2019

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أطلب إليكم أيها الإخوة، باسم ربنا يسوع المسيح، أن تقولوا جميعكم قولا واحدا، ولا يكون بينكم انشقاقات، بل كونوا كاملين في فكر واحد ورأي واحد

من رسالة القديس بولس الأولى إلى أهل كورنثوس/الفصل الأول/من 10حتى19/: “ولكنني أطلب إليكم أيها الإخوة، باسم ربنا يسوع المسيح، أن تقولوا جميعكم قولا واحدا، ولا يكون بينكم انشقاقات، بل كونوا كاملين في فكر واحد ورأي واحد لأني أخبرت عنكم يا إخوتي من أهل خلوي أن بينكم خصومات فأنا أعني هذا: أن كل واحد منكم يقول: أنا لبولس، وأنا لأبلوس، وأنا لصفا، وأنا للمسيح هل انقسم المسيح؟ ألعل بولس صلب لأجلكم، أم باسم بولس اعتمدتم أشكر الله أني لم أعمد أحدا منكم إلا كريسبس وغايس حتى لا يقول أحد إني عمدت باسمي وعمدت أيضا بيت استفانوس. عدا ذلك لست أعلم هل عمدت أحدا آخر  لأن المسيح لم يرسلني لأعمد بل لأبشر، لا بحكمة كلام لئلا يتعطل صليب المسيح  فإن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة، وأما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله لأنه مكتوب: سأبيد حكمة الحكماء، وأرفض فهم الفهماء”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

الياس  بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

حزب الله إرهابي ويعمل على إسقاط الكيان اللبناني/الياس بجاني/28 آذار/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل

http://al-seyassah.com/%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87%d8%a5%d8%b1%d9%87%d8%a7%d8%a8%d9%8a-%d9%88%d9%8a%d8%b9%d9%85%d9%84-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a5%d8%b3%d9%82%d8%a7%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%8a%d8%a7/

 

على خلفية الحملات الإعلامية التمويهية بين جعجع وتيار باسيل

الياس بجاني/27 آذار/19

نقول إلى أصحاب شركتي التيار العوني- وقوات جعجع: كفاكما تلهياً وذمية وإلهاءً للناس المشكلة هي الإحتلال وليس الكهرباء أو الفساد..مرتا مرتا تهتمين بأمور كثيرة فيما المطلوب واحد..المطلوب انتهاء حالة الإحتلال.

 

حزب الله إيراني وإرهابي ويعمل على تدمير وإسقاط الكيان اللبناني

الياس بجاني/26 آذار/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73342/73342/

كشفت زيارة وزير الخارجية الأميركي الأخيرة للبنان، وحتى التعري الكامل والمفضوح، كم أن حزب الله الملالوي هو حزباً إرهابياً.

وكم أنه مهيمناً على الدولة اللبنانية بكافة مؤسساتها، وكم أنه هو قابض بقوة على قرار وممارسات ومواقف حكامها وأحزابها.

وكم أنه هو غير لبناني بكل وجوهه ومشاريعه والممارسات في الداخل والخارج، وكم أن القيمين على وضع لبنان من حكام ومسؤولين وأحزاب هم مستسلمون ونرسيسيون وذميون حتى العظم.

وهنا نسأل ومعنا كثر من الأحرار والسياديين، كيف لا يكون لبنان دولة محتلة فيما حكامه لا يمثلون شعبه ولا يحترمون دستوره ولا يصونون كيانه وتاريخه وهويته وتضحيات شهدائه وذلك عندما يقوم هؤلاء الحكام ومعهم أصحاب شركات الأحزاب اللبنانية المشاركين في حكومة "الصفقة" بدور المدافعين الشرسين عن دور ومهمات وإرهاب وحروب حزب الذي هو إيراني 100% ومناقض لكل ما هو لبنان ولبناني ويحتل لبنان وقد حوله إلى قاعدة عسكرية إيرانية.

المنطق والعقل والوقائع والحقائق المعاشة على الأرض كلها تقول لا، وألف لا، فإن حزب الله ليس لبنانياً، ولا هو من النسيج اللبناني، ولا هو ديمقراطياً يمثل في مجلسي النواب والوزراء أي شريحة أو مذهب في لبنان.. كما قال حكام لبنان لوزير الخارجية الأميركي.

نعم للحزب نواب في المجلس النيابي ووزراء في الحكومة ولكن هؤلاء فرضوا بالقوة والإرهاب وبالتالي لا يمثلون من يدّعون أنهم يمثلونهم.

وكيف لا يكون إرهابياً وهو من فرض قانوناً انتخابياً على مقاس مشروعه الملالوي والسلطوي، وهو من لجأ إلى كل أساليب التخويف والإرهاب لمنع أي منافسة نيابية لمرشحيه داخل بيئته.

من هنا فإن نوابه ووزراءه الموجودن في مواقع السلطة لا يمثلون بيئتهم ديمقراطياً لأنهم فرضوا عليها بالقوة.
كيف لا يكون إرهابياً وهو من عطل تشكيل الحكومة الحالية لأشهر حتى نجح بفرض أجندته الدكتاتورية ورضخ الجميع لفرماناته وجاءت حكومة لتكون حكومته وهو مهندسها من ألفها حتى يائها.

وكيف لا يكون إرهابيا وهو تنظيم عسكري إيراني 100% عقيدة وتمويلاً وقيادة وثقافة وانتماءً ومشروعاً وليس في كل هذه العناصر أي أمر لبناني أو يمت للبنان.

نسأل من يدعون بأنه حزباً لبنانياً كيف يستوي هذا الإدعاء الباطل وهو تنظيم إيراني لا يؤمن بدستور لبنان ولا بحدوده ولا بأعرافه ولا برسالته ولا بدوره ولا بالاتفاقيات الدولية والعربية الملتزم بها لبنان، ولا بالقرارات الدولية الخاصة بلبنان ولا بالأسس التي قام عليها الكيان اللبناني؟

نسأل، كيف يكون لبنانياً وهو يحارب خارج لبنان في سوريا والعراق وغزة واليمن والخليج العربي تحت أمرة النظام الإيراني وينفذ عمليات إرهابية في العديد من الدول العربية والدولية بما يخالف إرادة اللبنانيين؟

نسأل كيف لا يكون إرهابياً وهو الذي قام باغتيال مجموعة كبيرة من قادة لبنان على رأسهم الرئيس رفيق الحريري؟

نسأل كيف لا يكون إرهابياً والمحكمة الدولية الخاصة بلبنان تحاكم عناصر كبار من قادته على خليفة اغتيالهم الرئيس رفيق الحريري وهو يرفض تسليمهم؟

نسأل كيف لا يكون إرهابياً وهو من قام بغزو واحتلال العاصمة وحاول احتلال الجبل وقتل العشرات خلال غزوته التي اعتبرها يوماً مجيداً؟

نسأل كيف لا يكون إرهابياً وهو يهيمن على مطار ومرفأ العاصمة بيروت ويسخرهما خدمة للمشروع الإيراني ولتهريب السلاح والمال ودخول وخروج جماعات الإرهاب وكل الممنوعات؟  

نسأل كيف يكون حزباً لبنانياً وهو حزباً مسلحاً وعنده ترسانة عسكرية تفوق ترسانة الدولة اللبنانية بعشرات المرات كماً ونوعاً ما يهدد الاستقرار في لبنان، كما أن عنده جيشاً ودويلة بمؤسساتها وفيها سجون ومحاكم ووسائل إعلام وتطول القائمة؟

نسأل كيف يكون حزباً لبنانياً وهو الممسك بقرار الحرب والسلم المفترض أنه قرار للدولة اللبنانية؟

نسأل كيف يكون لبنانياً وأمينه العام السيد نصرالله يهدد بالدخول في الحرب في حال تعرضت إيران لعدوان إسرائيلي، فأين هي يا ترى لبنانية هذا الحزب في توريط البلد وشعبه في حرب لا ناقة له فيها ولا جمل كما فعل في حربه مع إسرائيل عام 2006؟

نسأل كيف يكون حزباً لبنانياً وأمينه العام يتباهي علناً بأنه هو وحزبه جنود في ولاية الفقيه، وأن إيران هي الممولة والمزودة بالسلاح وبكل ما يحتاجه الحزب من الألف حتى الياء؟

نسأل كيف يكون حزباً لبنانياً وهو يعرّف عن نفسه علناً وبفخر واستعلاء وفي كل أدبياته وفي شرعته وفي كافة ممارساته داخل لبنان وخارجه بأنه إيراني وملالوي ومذهبي 100%؟

يبقى أن حزب الله هو ذراع عسكرية إيرانية يحتل لبنان ويعمل عسكرياً وترهيباً على تقويض وإسقاط العديد من الأنظمة العربية خدمة للمشروع الملالوي التوسعي المذهبي والإمبراطوري.

وفي الخلاصة، لا يا سادة ويا حكام ويا أصحاب شركات الأحزاب في وطن الأرز، فإن حزب الله لا هو لبناني، ولا هو من النسيج اللبناني، ونعم وألف نعم هو حزب إرهابي 100% داخل لبنان وخارجه، فكفى ركوعاً واستجداءً وخنوعاً وذمية وقفزاً فوق دماء الشهداء.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رئيس الجمهورية الى تونس غدا لترؤس وفد لبنان الى القمة العربية

وطنية الجمعة 29 آذار 2019/يغادر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ظهر غد السبت الى تونس لترؤس وفد لبنان الى "مؤتمر القمة العربية" في دورته الثلاثين، الذي يعقد في العاصمة التونسية. ويضم الوفد الرسمي المرافق للرئيس عون، وزراء الخارجية والمغتربين جبران باسيل، الداخلية والبلديات ريا حفار الحسن، الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب والثقافة الدكتور محمد داود داود، الامين العام لوزارة الخارجية السفير هاني شميطلي، سفير لبنان في تونس طوني فرنجيه ومندوب لبنان لدى جامعة الدول العربية السفير علي الحلبي. ومن المقرر ان يلقي الرئيس عون كلمة لبنان في القمة التي تبدأ اعمالها الساعة العاشرة قبل ظهر الاحد بتوقيت تونس (الحادية عشرة بتوقيت بيروت). كما ستكون للرئيس عون لقاءات مع عدد من رؤساء الوفود المشاركة في القمة.

 

نوفل ضو: حكومتنا تخاصم بسياساتها العرب والعالم وتطلب من المجتمعين العربي والدولي مساعدة لبنان اقتصادياً

تويتر/29 آذار/19

*لا أفهم بأي منطق يمكن لحكومتنا أن تخاصم بسياساتها العرب والعالم وان تطلب في الوقت ذاته من المجتمعين العربي والدولي مساعدة لبنان اقتصادياً.

أحاول عبثاً منذ أشهر إيجاد سابقة مماثلة في التاريخ دون جدوى!

ولا أعتقد أن حكّامنا بمستوى من الذكاء والفطنة يسمح لهم باجتراح مثل هذه السابقة!

 

النائب السابق إيلي كيروز  يستذكر بحزن الاب عويط

المركزية/29 آذار/19/أصدر النائب السابق إيلي كيروز البيان الآتي: وصلني خبر وفاة الأب ميشال العويط وأصابني الخبر بحزن عميق. أستعيد اليوم الأب ميشال من خلال العلاقة مع بكركي ومع البطريرك مار نصرلله بطرس صفير في المحنة الكبيرة التي ضربت لبنان وأصابت خصوصا القوات اللبنانية ابتداءً من العام 1994 وصولاً الى العام 2005. كان الأب ميشال في ذلك الزمن يستقبلنا الرفاق وأنا، في كل مرّة يتعرض فيها أي قواتي أو قواتية للإستدعاء  أو التوقيف أو التحقيق أو التعذيب. وكنا نجده دائماً في أي ساعة وكان يجري بناءً على طلب البطريرك الإتصالات اللازمة بالمراجع الرسمية، السياسية والأمنية والعسكرية. وكان الأب ميشال ، ومن دون انقطاع الرجل الذي يرحّب بنا في كل حين، وكل وقت من دون أي تذمر أو ضيق صدر. في موعد رحيله، أستعيده أباً مستجياً، كاهناً علاّمةً وشاهداً عن قرب على مرحلة أساسية في تاريخ لبنان. فإلى روحه النبيلة كل التحيات، منّي ومن كل المقاومين في تلك الحقبة المظلمة.

 

جواد عدرا: الدين العام يرتفع 12,500$ في الدقيقة!

المركزية/29 آذار/19/لفت مدير عام شركة "الدولية للمعلومات" جواد عدرا الى أن "الدين العام في لبنان يرتفع 12,500$ في الدقيقة الآن"، مشيراً الى أنه "قد يرتفع بنحو 21,000$ في الدقيقة في العام 2020 إن لم يحدث الأسوأ".

وقال في تغريدة عبر "تويتر"، "كفى إتهامات، كفى شتائم، وكفى عنتريات من الزعماء ومن منقذين مزعومين"، خاتماً تغريدته بالقول "المطلوب إرادة".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 29/3/2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

انسحب طه ناجي وترشح مصباح الأحدب.

وهكذا يمكن وصف الإنتخابات النيابية الفرعية في طرابلس وفق بعض القراءات بانها محكومة بالتحالفات السياسية العرضية لصالح ديما جمالي.الى هذا الموضوع

هناك شائعات عدة في البلد بعضها يتحدث عن الوضعين الإقتصادي والمالي بترد

وبعضها الآخر يحاضر في احتمالات الحرب الإسرائيلية على لبنان بتحليل وفي الموضوعين لا تستند الشائعات الى معلومات بل الى ما قيل ويقال.الصحيح أن الأسبوع المقبل سيشهد انطلاقة كبيرة للحكومة مع استئناف الرئيس الحريري نشاطه بعد خضوعه لقسطرة ناجحة في القلب.

أما جلسة الأسئلة والأجوبة النيابية للحكومة فستكون في العاشر من نيسان.

وغدا سيسافر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى تونس للمشاركة في القمة العربية التي تنعقد الأحد والتي حضر جدول أعمالها اليوم وزراء الخارجية العرب الذين رفضوا القرار الأميركي بضم الجولان المحتل الى إسرائيل.

وبعيدا عن كل هذه الشؤون نبدأ بموضوع إنساني صحي فقد وصل الى مطار رفيق الحريري الدولي في طائرة خاصة الطفل أحمد عثمان بعد خضوعه لعمليات جراحية في تركيا دقيقة تتعلق بزرع النخاع العظمي.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

مع عودة رئيس الحكومة سعد الحريري من باريس يفترض أن تعود الحركة إلى عجلة النشاط الحكومي لاسيما ما يتعلق بمسائل حيوية كخطة الكهرباء والموازنة العامة التي أكد وزير المال علي حسن خليل الجهوزية الكاملة لعرضها على مجلس الوزراء ليتخذ القرار المناسب بما يتعلق بحجم التخفيضات وتوزيع الموازنات التي خضعت بدورها لتعديلات فرضتها أمور كثيرة إستجدت.

وفي هذا الإطار كان كلام لنائب رئيس منطقة الشرق الأوسط في البنك الدولي فريد بلحاج بعد لقائه وزير المال.

بلحاج إختصر الوضع الإقتصادي بوصفه بالدقيق وأشار إلى أن الموضوع هو إرتقاء الحكومة اللبنانية إلى مستوى الإصلاحات التي يجب أن يقوم بها لبنان للتواصل مع الجهات المانحة التي تدعم لبنان وفي هذا السياق لفت بلحاج إلى أن وزير المال هو داعم ومتفهم للإصلاحات مؤكدا عمل البنك الدولي إلى جانب وزارة المال لإرساء هذه الإصلاحات.

وفيما أكتملت التحضيرات لإنطلاق أعمال القمة العربية المزمع عقدها في تونس يوم الأحد المقبل عقد وزراء الخارجية العرب إجتماعا تحضيريا لجدول الأعمال الذي سيناقش 21 بندا فيما إعلان ترامب عن سيادة الكيان الإسرائيلي على الجولان السوري المحتل في كلمة الأمين العام للجامعة العربية في التأكيد على هوية الجولان السورية العربية .

رئيس الجمهورية ميشال عون سيترأس وفد لبنان الى تونس التي سيتوجه اليها ظهر غد السبت يرافقه الوزراء جبران باسيل محمد داوود داوود ريا الحسن وصالح الغريب بالإضافة إلى الأمين العام لوزارة الخارجية هاني شميطلي وسفير لبنان في تونس طوني فرنجية ومندوب لبنان لدى الجامعة العربية علي الحلبي.

ومن المقرر أن يلقي الرئيس عون كلمة لبنان كما سيعقد عددا من اللقاءات مع رؤساء الوفود المشاركين في القمة.

على خط الإنتخابات النيابية الفرعية في طرابلس طرأ اليوم موقف جديد تمثل بإعلان عضو جمعية المشاريع طه ناجي عدم ترشحه للإستحقاق المقرر في الرابع عشر من نيسان المقبل وقال - وهو بجانب النائب فيصل كرامي - أنه لا يمكن للفائز أن ينافس الخاسرين.

بدوره أعلن كرامي مقاطعة الإنتخابات قائلا إننا لن نعترف بنتائجها.

في المقابل أعلن النائب السابق مصباح الأحدب ترشحه للإنتخابات الفرعية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

هي الارض التي تحيى باهلها، فتصبح عصية على الايام، وتتقدس بتضحيات ثوارها فتخلد كشمسها وزيتونها المحفور في عمق الزمان.

هي الارض التي تختصر القضية، وتختصرها كلمة فلسطين كل فلسطين، من نهرها الى بحرها، من فائها الى نونها وما بينهما كل احرف الجهاد والتضحيات التي باتت ترسم المعادلات من عمق الارض المحتلة عام ثمانية واربعين الى اسوار القدس وساحات غزة الهادرة فوق رؤوس المحتلين.

عشية يوم الارض تتحضر الارض لتلفظ شهادتها مؤكدة انتماءها بالمسيرات التي تعم كامل الاراضي الفلسطينية، المحتلة منها والمحررة، وصبح الثلاثين من آذار قريب.

وعلى مفترق زمني صادف اعلانا اميركيا بضم الجولان السوري المحتل للكيان العبري، يأتي يوم الارض ليؤكد لدونالد ترامب ولبنيامين نتنياهو واصدقائهما من بعض العرب المتحكمين، ان عمق الارض المحتلة عام ثمانية واربعين تنطق بالضاد المرسخة لامجاد الشعوب العربية “ضد التطبيع”، والا حياة لسيناريوهات البيع والشراء على اوراق السياسة والحسابات الانتخابية، وان حضر نعيق بعض المستعربين بمسميات الواقعية والانفتاح في عصر العولمة والمعارك الدنكيشوتية.

يأتي يوم الارض فيما الاراضي التونسية تتحضر لاستقبال قادة عرب لعقد قمتهم على وقع سيل من الاستنكارات لضم الجولان، هي تماما كتلك التي حدثت يوم نقلت سفارة حليفهم دونالد ترامب الى القدس، ثم عادت لتهدأ باسم الواقعية وصفقة القرن واتسراتيجيات السلام العربية.

فسلام على قمة ترفض ضم الجولان الى تل ابيب، وترفض ان تضم الشعب السوري الى صفوفها عبر الاستمرار بتجميد مقعد دمشق بقرارات تملى على اعضائها.

اما لبنان العضو الناطق زمن الصمت العربي فلا زالت ارضه محمية، وعصية على كل احتلال كما جدد وزير خارجيته اليوم من بلغاريا. اما واقعه الاقتصادي فلا يزال عصيا على الحل رغم كل الجهود التي تبذل كما اخطر اللبنانيين اليوم موفد البنك الدولي.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

قبل أن تعود عقارب الساعة غدا الى الأمام. ساعة ستديو فيجن القابضة على قناة الام تي في قفزت الى الوراء واستعادت زمنا غابرا فرضه غبريالها المؤسس بقرار من حركة تصحيحة أم انقلاب جزئي قادته العائلة الواحدة داخل مجلس الإدارة فنحت ابنها "البار" جدا ميشال المر.. وأعلنت الجهاد عبر مبايعة "جياد المر" رئيسا لمجلس الإدارة، وتحت طائلة المسؤولية والبلاغ حرر ووزع على الموظفين مرفقا بتحذير من مغبة التعاطي مع الرئيس "الراحل" الذي أطيح بضربة من داخل البيت الواحد، وفي اتصال بالجديد قال الاب المؤسس غبريال المر إنه أعاد تصويب قرار كان خاطئا ولم يشأ المر الأكبر وصف العملية بالانقلاب، بل بتصحيح مسار وأعلن أنه اليوم في مرحلة انتقالية وفي الاسبوع المقبل سوف يسعى لترتيب العلاقة بين ستديو فيجن ومحطة "الام تي في" في ضوء القضايا المستجدة وسواء أكان الأمر حركة انقلابية أو تصحيحة أم تعيينا عائليا فإن الاب وجه صفعة قاسية علمت على خد ابنه وحاسبته على أداء غير منتظم.

ما زالت مآثره في أروقة القضاء وملفاته ارتفعت بسرقة المال العام من تخابر غير شرعي وتحويل ستديو فيجن الى سنترال من مال الدولة وإذا كان الاب قد عاقب ابنه وفرض عليه الحجر المالي والإداري. فلا عتب على محطات تلفزيونية انتقدت سلوكه "الهوائي" المتأرجح.

الباغي والمبتغي لربح خاص من مال عام ويمكن استنتاج أن غبريال المر كان قضاء ميشال وقدره بعد أن حاباه القضاء على مختلف ملفاته. ومن مخلفات القرارات القضائية والدستورية. تنحى اليوم تيار الكرامة وجمعية المشاريع عن انتخابات طرابلس وأعلن النائب فيصل كرامي أننا نشهد عملية سطو سياسي على المقعد السني في طرابلس وقال سنقاطع الانتخابات ولن نعترف بنتائجها فيما قال المرشح طه ناجي الفائز بطعن الدستوري إنه لا يمكن أن ينافس الفائز الخاسرين وعليه فإن انتخابات طرابلس الفرعية: الخارج منها هو "ناجي "المفقود". والداخل "مولود" وسيحيي الانتخابات بترشيحه ممثلا المجمتع المدني منغصا على المستقبل خيار التزكية وفي الخيارات العربية.

يتسخن العرب لقمة تونس على توقيت اشتعال الشارع في الجزائر التي خرجت الى شوارعها اليوم مليونية ترفض بقاء الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في سدة الرئاسة وتعارض تدخل الجيش في الوقت نفسه والرئيس المعتل الملتصق بالكرسي المتحرك كلف اليوم رئيس مجلس الأمة المشاركة في القمة العربية على اعتبار أن مؤتمر تونس كان ينتظر وصول بوتفليقة الذي يعتقد أنه لا يملك القدرة حتى على كتابة نص التكليف بتمثيله وفي رسالة الى القمة والأمم.. كان التوقيع الأمضى هو ذلك الذي خطه الفنان السوري الكبير دريد لحام.. متنازلا عن كاليفورنيا لمصلحة المكسيك بطل "غربة" قدم ورقة من شقائق نعمان.. وقال للعرب "كاسك يا وطن".

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

اعتبارا من عطلة نهاية هذا الاسبوع، سيكون رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب خارج لبنان: رئيس الجمهورية يتوجه إلى تونس للمشاركة في أعمال القمة العربية ... رئيس مجلس النواب، وبحسب وكالة الأنباء المركزية سيتوجه إلى العراق في زيارة رسمية ...

يبقى رئيس الحكومة الذي عاد أمس لكنه يمضي فترة نقاهة بعد العملية التي خضع لها في باريس .

لكن هذا لا يعني أن الملفات غير شغالة:

ملفات الفساد تتتابع على قدم وساق:

فهناك فساد مقونن، كما هو حاصل بالنسبة إلى " تنفيعات لجمعيات "، وهذا ما سنورده في تقرير مفصل في سياق النشرة، وهناك الفساد المتعلق بالجمارك ولاسيما لجهة الإذن بملاحقة عضو المجلس الأعلى للجمارك غراسيا قزي . وهناك الفساد في " النافعة " ، ومتابعته تنتظر جواب وزارة الداخلية على طلب القاضية غادة عون بالاستماع إلى أحد عشر موظفا في " النافعة " بصفة شهود، بعدما وردت أسماؤهم في التحقيق مع ج.ح. والذي يتولاه جهاز أمن الدولة.

وفي مقابل ملفات الفساد، هناك استحقاقات ضاغطة وفي مقدمها ملف الكهرباء والموازنة.

ملف الكهرباء ينتظر الاجتماع الثاني للجنة الوزارية، على ان يطرح على مجلس الوزراء حين تنهي اللجنة أعمالها، وفي ملف الموازنة ، برزت خطوة رئيس لجنة المال والموازنة ابراهيم كنعان بتوجيه سؤال يتعلق بموازنة هذا العام وبالحسابات منذ العام 1993 حتى 2017 .

هذه الملفات المتراكمة تسير ، بصرف النظر عن التباطؤ في عمل السلطة التنفيذية والذي حتمته هذا الاسبوع العملية التي خضع لها الرئيس الحريري ، ويعول على حركة الاسبوع المقبل، مع عودة الرئيس عون من تونس، ومع عودة الرئيس الحريري إلى السراي ...

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المستقبل"

اعتبارا من مطلع الاسبوع المقبل تعود الحركة السياسية، الى سابق زخمها مع استئناف رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري نشاطه بعد عودته ليل امس الى بيروت اثر عملية القسطرة التي خضع لها في فرنسا. وكذلك ينتظر ان يغادر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يوم غد الى تونس على راس وفد للمشاركة في اعمال القمة العربية.

قضائيا، أحال النائب العام التمييزي، الإخبار الذي تقدم به النائبان جورج عقيص وأدي ابي اللمع، المتعلق بمخالفات في الجمارك الى شعبة المعلومات، لمباشرة التحقيق فيه. وقالت مصادر مواكبة لتلفزيون المستقبل: إن هذا يدل على ثقة القضاء بالشعبة التي تحوز ايضا على ثقة اللبنانيين، نتيجة ما حققته من انجازات. ورأت المصادر أن حصر التحقيق في هذا الملف بجهة واحدة هو دليل على الجدية بالسير فيه.

انتخابيا، تنتهي بعد اربع ساعات ونصف الساعة مهلة تقديم طلبات الترشح عن المقعد السني الخامس في طرابلس، حيث سجل حتى الان تقديم طلبات ثمانية مرشحين. ديما جمالي المطعون في نيابتها اضافة الى سبعة آخرين، في حين اعلنت قوى الثامن من اذار مقاطعتها للمعركة بعدم ترشيح طه ناجي

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

يبدو أن حليمة الكهرباء غير قادرة على التخلي عن عادتها القديمة في العرقلة والتعطيل: في العلن، نحن مع العهد وحريصون على نجاحه. أما في السر، فنخطط لضربه، ونستمر في السعي لإفشاله، ولو كلف الأمر إطالة أمد أزمة الكهرباء، وزيادة العجز المالي، وتعريض المساعدات والدعم الدوليين المقرين للبنان شرط بدء الإصلاحات، وأولها في الكهرباء، لخطر شديد.

وزيرة الطاقة تعد خطة محدثة لمعالجة الأزمة. يؤازرها البنك الدولي، وحشد من الخبراء وذوي الاختصاص. تزيل الأسباب كافة التي دفعت البعض الى الاعتراض في السابق. أما في المقابل، فيعد البعض خطة لإطاحة الخطة، بمؤازرة بنك من الأهداف، في طليعتها تشويه الحقائق، وضرب سمعة الآخرين، بمعية حشد من الخبراء في التضليل، وذوي الاختصاص في الحملات الممنهجة على مواقع التواصل ووسائل الإعلام... يبتدعون أسبابا للاعتراض، ويبتعدون قدر الإمكان عن الإدلاء بدلوهم على طاولة اللجنة الوزارية المختصة، التي يفترض ان تعاود اجتماعاتها الأسبوع المقبل، كما اعلنت الوزيرة ندى البستاني اليوم، مؤكدة أن يدنا ما زالت ممدودة وآذاننا صاغية لكل ملاحظة هادفة وانتقاد بناء، ونحن جاهزون للاستماع لكل فكرة جيدة. ففي النهاية، ختمت بستاني، خطة الكهرباء يجب أن تقر ويبدأ تنفيذها في أقرب وقت لأن مصلحة اللبنانيين أولوية.

وكما في الكهرباء، كذلك على خط الموازنة، مع سائر مستلزماتها الدستورية، وأولها قطع الحساب، وهذان الموضوعان شكلا اليوم محورا طرحه رئيس لجنة المال والموازنة على بساط البحث عبر الآلية البرلمانية الرسمية، حتى لا يفرض أمر واقع على السلطة التشريعية واللبنانيين من جديد.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

الدين العام في لبنان ارتفع 12 الفا و 500 دولار في الدقيقة عام 2018 وهو قد يرتقع الى نحو 21 الفا دولار في الدقيقة عام 2019 ان لم يحدث الاسؤ. هذا الرقمان وردا على تغريدة لمدير عام الشركة الدولية للمعلومات جواد عدرا وهما رقمان صادمان ومخيفان بكل معنى الكلمة، ويفترض ان بالمسؤولين ان ينصرفوا بسرعة الى معالجة الملفات الخطرة والداهمة.

مع ذلك فالامور في لبنان لا تسير بالسرعة المطلوبة بالعكس من ذلك البطيء والمماطلة في هذه المرحلة وحكومة الى العمل تحولت حكومة شبه عاطلة عن العمل بعد اقل من شهرين على تشكيلها واداؤها لا يبشر بالخير، وهذا ما اكده نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الاوسط فريد بلجاز الذي كشف في حديث صحفي انه صارح الحكومة اللبانية وقال لها ان الاصلاحات الاقتصادية لا زالت لا ترتقي الى المستوى المرتقب.

على اي حال الاسبوع الحالي انقض بلا قرارات، تذكر مجلس الوزراء لم ينعقد واللجنة الوزارية المكلفة بدراسة خطة الكهرباء علقت اجتماعها، اما مجلس النواب فأجل جلسة الاسئلة والاجوبة اسبوعين كاملين، فماذا عن الاسبوع المقبل.

مبدئيا الاسبوع المقبل لم يشبه الحالي، فمجلس الوزراء سينعقد وان لم يتحدد الموعد بعد وعلى رأس جدول الاعماله اقرار عدد من التعيينات الضرورية والملحة وعلى رأسها تعيين نواب لحاكم مصرف لبنان المنتهية ولايته.

اما اللجنة الوزارية المكلفة دراسة خطة الكهرباء فستجتمع مجددا لكن المشكلة ان التباينات بين اعضاؤها اصبحت ظاهرة وعلنية ومكشوفة امام الرأي العام، فهل بعد كل التباينات الظاهرة والمستترة يمكن التوصل الى توافق واتفاق.

على صعيد اخر معركة طرابلس الانتخابية تتحدد صورتها النهائية منتصف الليلة مع انتهاء مهلة تقديم الترشيحات، وفي حين تقدم النائب الاسبق مصباح الاحدب بترشحه الى الانتخابات اعلن المرشح الطاعن في نيابة ديما الجمالي طه ناجي عزوفه عن الترشيح ما يجعل المعركة اقل صعوبة بالنسبة الى الجمالي وخصوصا بعد اجتماع تيار المستقبل والرئيس نجيب ميقاتي والوزرين الصفدي واشرف ريفي على تأييدها.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 29 آذار 2019

النهار

يصر أساتذة جامعيّون في "تيّار المستقبل" على أن توقيف المدير العام للتعليم العالي أحمد الجمال هو إجراء سياسي بامتياز.

استغربت مصادر تضمين خطّة الكهرباء طلب تخصيص مبلغ 200 مليون دولار لاستملاك أراض في منطقة حامات العقارية لإقامة معمل كهرباء عليها فيما هناك استملاكات قديمة للغاية عينها في المنطقة العقارية نفسها سبق أن دفعت مؤسسة الكهرباء تعويضاتها.

الجمهورية

إعتبر مرجع كبير أن الحركة الصهيونية هي التي تتحكم بقرار دولة عظمى وإن الإعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان هو أبعد من مجرد تقديم خدمة إنتخابية لنتنياهو، داعياً الى حلّ الأمم المتحدة لأنها عاجزة أمام إستباحة الحقوق الفلسطينية والعربية.

يقول أحد النواب في حزب بارز إن التحقيقات في ملف حساس لدى المراجع المعنية بعيداً من الأضواء بدأت من تحت وصولاً إلى فوق.

لفتت دولة غربية السفير اللبناني المعتمد لديها إلى ضرورة التقيّد بالشكليات الدبلوماسية وأصولها.

اللواء

يجري تدقيق دولي في الوصفيات الوظيفية للمؤسسات الرسمية التي تقبض على دفة المال، والمرشحة لإدارة أموال "سيدر" لبنانياً..

أنَّب مسؤول كبير جهازين بلديين، على خلفية مضي نصف الولاية في بلدية ممتازة من دون إنجاز بعض الوعود التي قُطعت.

لاحظت مصادر سياسية غياب لقاء نيابي عن إطلاق المواقف السياسية، انسجاماً مع توجه مؤسسه!

البناء

اعتبرت مصادر أممية أنّ الموقف الأميركي من السيادة على الجولان السوري المحتلّ سينعكس حكماً سلباً على مساعي لبنان تثبيت لبنانية مزارع شبعا والمطالبة بالإنسحاب الإسرائيلي منها، ورأت المصادر أنّ التغطية الأميركية على هذا التسبّب بخسارة لبنانية كبيرة قد يتمّ من خلال مرونة أميركية في ملفات أخرى تهمّ لبنان كقضية عودة النازحين السوريين التي تشكل موضوع توافق لبناني وتفهّم أوروبي وأممي.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

مصباح الاحدب يترشح لفرعية طرابلس

وكالات/- الجمعة 29 آذار 2019/تقدم النائب السابق مصباح الاحدب عبر محاميه بطلب ترشحه الى الانتخابات النيابية الفرعية في طرابلس على ان يعقد مؤتمرا صحافيا مطلع الاسبوع المقبل.

 

“المخابرات السوريّة” تهدّد سلام الزعتري؟.

النهار/29 آذار/19/في الزعم المتناقل من صفحة سورية “فايسبوكية”، سلام الزعتري نُقِل الى المستشفى، بعدما “لقّنه عدد من الشباب اللبنانيين الشرفاء”، بعد مغادرته استوديو محطة “mtv”، “درسا لتطاوله على سوريّتنا”. البوست السوري يحصد مشاركات وتعليقات واسعة عبر “الفيسبوك”. صورة أُرفِقت به، تأكيدا لهذه المزاعم. الزعتري يظهر فيها طريح الفراش. غير ان الواقع يخالف كليا هذه المزاعم. البوست السوري كاذب تماما، والصورة قديمة، ولها قصة مغايرة.

ونشرت صفحة في “الفيسبوك” تحمل اسم “المخابرات السورية_الادارة العامة” صورة لسلام الزعتري في المستشفى وحصد حتى الساعة 1500 تعليق، و262 مشاركة.

الصفحة ناشرة البوست تعرّف عن نفسها بانها “الصفحة الرسمية الوحيدة لادارة المخابرات (السورية) العامة”. تأسست في 1 آذار 2014 في “الفايسبوك”، وتحدد مهمتها كالآتي: “أي معلومات عن الإرهابيين يرجى إرسالها الى مديري الصفحة ليتم التعامل معها. المهمة ملاحقة الإرهابيين والقضاء عليهم، ورصد الكتروني للجراثيم وإبادتهم”.

ملاحظة اولى: مؤلف البوست أخطأ في كتابة الاسم، اذ كتب سلام زعيتر، بدلا من سلام الزعتري.

والموضوع يتعلق بشجار كلامي وقع بين الفنان السوري علي الديك، ضيف برنامج “منا وجر” (“mtv”)، والزعتري المشارك في التقديم مع فريق البرنامج وبيار رباط (ليل الثلاثاء 26 آذار 2019)، وذلك بعدما سأل رباط ضيفه الديك رأيه في مسألة الاعتراف الأميركي بالجولان أرضاً إسرائيلية. وبينما راح يؤكد الديك أنّه رأى في كلام الرئيس الأميركي دونالد ترمب “جعجعة ولم يرَ طحيناً”، تدخّل الزعتري قائلاً إنّ “النظام السوري باع الجولان”، مما أثار غضب الديك الذي رفض كلياً أن يكمل الزعتري رأيه، نازعاً الميكروفون للانسحاب من الحلقة، فما كان من الزعتري إلا أن انسحب بنفسه.

وتطلّب الأمر دقائق حتى هدّأ ربّاط الأجواء، وذلك بعد انسحاب الزعتري، فعاد الديك إلى الغناء بعد تأكيده أنّ “سوريا لا تبيع كرامتها ولن تتنازل عن الجولان بهمة رئيسها بشار الأسد”.

وعلى الاثر، اشتعلت التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي، مع نشر مكثف لمقطع الخلاف.

هل تعرض “شباب لبنانيون للزعتري لدى مغادرته استوديو محطة “ام تي في، وفقا لما يزعمه البوست السوري؟ الجواب: “لا، اطلاقا”، بتأكيد من الزعتري نفسه لـ”النهار”. غير انه يشير الى تلقيه “تهديدات ورسائل شتم، خصوصا عبر واتساب”.

اجواء التهديد والتخويف ذاق طعمها الزعتري من قبل. “لقد سبق أن تعرضت لتهديدات في الماضي، بسبب مواقفي من احداث معينة. وقد نشرت عني ايضا بوستات كاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي، علما ان هناك حسابات وهمية تستخدم لهذه الغاية”، على قوله.

في اليومين الماضين، بلغت الى مسامعه ارتدادات “حملة قائمة ضده” في سوريا، من خلال تناقل مقاطع مصورة له من برنامجه “شي أن أن”، والتي يعبّر فيها عن موقف او آخر من هذا السياسي او ذاك. على غرار البوست السوري الكاذب، يتم تناقل ايضا فيديوين آخرين له، على ما أعلم به، والزعم “انه يتعرض فيهما للضرب”. بالطبع، الامر غير صحيح، و”أحد الفيديوين المتناقلين له علاقة بوقوعه في استوديو “LBCI”، خلال تصويره مشهد الانتحار رفضاً لقانون الانتخاب، ضمن حلقة من “بي بي شي”، مما ادى الى “كسور في كوعَي يومذاك”. موقع “النهار” الالكتروني نشر تقريرا عن هذه الحادثة في 29 نيسان 2017.

البوست السوري الكاذب “رسالة تهديد واضحة”، في رأيه. أكثر ما يخشى عليه هو “سلامة عائلته”، في ظل هذا الشحن السوري المسيىء اليه في وسائل التواصل الاجتماعي.

تأمين الحماية الامنية للزعتري مسألة واجبة بالطبع، ضرورية، وإن بلغ اليه ان “دوريات امنية تمر قرب مكتبي”. ويتدارك بواقعية مرّة: “ما الي ضهر يعني. وبقول في الله وبس. يللي بيجيني يجي. وانشا الله نبقى بلبنان نضل نقول رأينا بحرية”.

نتوقف عند الصورة التي ارفقتها الصفحة السورية بالبوست الكاذب. الزعتري يظهر فيها طريح السرير في المستشفى. بحثا عنها، يتبين انها تعود الى نيسان 2017. بالفعل، ادخل الزعتري المستشفى يومذاك، اثر تعرضه لكسور في كوعيه، بعد وقوعه خلال تصوير مشهد الانتحار رفضاً لقانون الانتخاب ضمن برنامج “بي بي شي” (أل بي سي آي). الصورة نشرها موقع “النهار” الالكتروني في 29 نيسان 2019، ضمن مقالة اعدها عن الزعتري يومذاك.

النتيجة: البوست السوري كاذب، مضلل. مع انه يشكل “رسالة تهديد”، الا ان الزعتري لم يتعرض له أحد من “الشباب اللبنانيين الاوفياء”، وفقا للزعم، “لتلقينه درسا” بعد حلقة الديك. كذلك، الصورة المرفقة بالبوست قديمة، اذ ترجع الى نيسان 2017، يوم تعرض الزعتري لكسور في كوعيه، خلال تصويره مشهدا ضمن برنامج “بي بي شي”.

 

انتجوا أو ارحلوا.. كفانا تشدقاً وكذباً

كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز/الجمعة 29 آذار 2019

في العام 1990 انتهت الحرب اللبنانية وتأمّل اللبنانيون خيراً بفجر جديد وبمسيرة تبني وطناً على قدر أحلام المحاربين والمقاتلين والشهداء ومن كل الجهات... لكن الأمر تعثّر وشعر الكثيرون بأن هناك غالباً ومغلوباً فلم تُبنَ المؤسسات ولم تقم الدولة على أسس منطقية وعملية وأخلاقية واجتماعية ...

الحجة كانت أن لبنان تحت الوصاية أو الاحتلال السوري أو الوجود السوري سمّوه ما شئتم ... وهذا الاحتلال كان يمنع نهوض الدولة وقيام المؤسسات وكان يشكّل السلطات ويعيّن الانتخابات ويقمع ويتسلّط ويسجن وينفي ... ولكن لنحسب فقط منذ العام 2005 يوم عادت الأمور إلى نصابها. لقد استلمتم مقدّرات البلاد من دون حسيب أو رقيب فماذا فعلتم؟ منذ عشرين عاماً تقريباً لم تُنجزوا شيئاً لا بل زاد الوضع تقهقراً وانهياراً ...ماذا تريدون أكثر؟ بمن تتحججون هذه المرّة؟ على من ترمون مسؤولياتكم ؟

لقد بات المواطنون على يقين أنه لا يُجنى من العوسج عنب ولا من العليق تين. إذا كان النظام هو المشكلة "غيرلو النظام" كما يقول زياد الرحباني في إحدى مسرحياته..

كفانا تشدّقاً وكذباً ووعداً بالمنّ والسلوى...بعد أيام تحلّ الذكرى الـ 44 للحرب اللبنانية، حتى هذه الذكرى الأليمة لم تلغوا مفاعيلها وتبعدوا مسبّباتها.. ما زال الخوف قائماً من نازح هنا ومن فتنة هناك ومن توتر ومتراس ودشمة بإمكان أي كان إقامتها...

ماذا تريدون بعد؟... لم تتمكّنوا من إيقاف الهدر في الكهرباء لتوفير 2 مليار دولار سنوياً فليصبح لبنان كلّه مولدات أفضل من هذا السجال وهذه المهاترات. تتقاتلون لخدمتنا ولتأمين حياة كريمة عزيزة للمواطنين التعساء فما هي النتيجة؟ نفقد الخدمة ونغرق في الظلام ولكن "ربحنا وجودكم" هل هناك أفضل من هذه النعمة؟اطلقوا يد الموّلدات الخاصة لنحصل على الخدمة كاملة مقابل البدل الذي ندفعه. على الأقل صاحب المولد يخضع للمحاسبة من الزبائن

عند أي تأخر في إرسال التيار يتلقّى عشرات الاتصالات المعاتبة والشاجبة. فالزبون عنده هو الملك. والزبون دائماً على حق .. نريد خصخصة القطاع بالكامل لكي نعرف من نحاسب ومن نعاتب ومن نطالب.

كفى استهتاراً وهدراً لأموال الناس ولأعصابهم وطاقاتهم.. ليكن لكم الجرأة واعترفوا بالفشل .. وهذا الحديث ليس موجّهاً لفريق دون سواه بل لكل المسؤولين. ألستم جميعكم شركاء في الحكم وفي الحكومة وفي السلطة؟.. ألم تتقاسموا المقاعد وتتناتشوا المراكز؟

لا يحملنّ أحد منكم المسؤولية للآخر... لا لحكومات مضت ولا لحقبات عبرت. فإذا لم تنتجوا اليوم لا سلام لكم ولا تبرير. انتجوا أو ارحلوا . وأنت أيها المواطن الساجد والمنساق للسراب، هل ستبقى في هذا السُبات العميق حتى الموت؟

 

لبنان قصد موسكو لتزخيم "العودة"... فـ"وقّع" على ربطها بإعادة إعمار سوريا! بعد مفاجأتيّ موقف روسيا و"ليونة" واشنطن..هل يتوقف السجال المحلي حول النزوح؟

المركزية/الجمعة 29 آذار 2019/على أمل أن يعود رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بوعد بتزخيم الجهود الروسية لاعادة النازحين السوريين الى بلادهم في اسرع وقت، انطلاقا من المبادرة الروسية في هذا الشأن، جاءت زيارته لروسيا. البطريركُ الماروني مار بشارة بطرس الراعي، بدوره، كان على الموجة نفسها، حيث تمنى "لرئيس الجمهورية سفراً موفقاً الى روسيا ليتمكن من ايجاد حلول لعودة النازحين الى سوريا". في قراءة سريعة لمواقف الرئيس عون وفريقه السياسي في الفترة السابقة، يتبين انهما يعتبران المجتمعَ الدولي عموما، الغربي والاوروبي خصوصا، دافعاً في اتجاه توطين اللاجئين حيث هُم، تحت "ستار" رفض عودتهم "الآمنة" اليوم، وربط هذه العودة بـ"انتظار الحل السياسي" في سوريا...، وان روسيا تبذل جهداً كبيراً للعودة. غير ان التطورات والمواقف التي سجّلت في الايام الماضية، حملت مفاجأة من العيار الثقيل، وفق ما تقول مصادر سياسية "سيادية" لـ"المركزية". فآخر ما توقّعه المراقبون هو ان يسمع الرئيس العون، في موسكو، ليس فقط "الموقفَ الدولي" من النزوح، بل موقفا يذهب أبعد، حيث ربط الروس العودةَ المنتظرة، بـ"اعادة الاعمار" في سوريا وليس فقط بالحل السياسي! وقد جاء في البيان المشترك الذي صدر في اعقاب القمة التي جمعت الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين واللبناني، ما يلي "يؤيد الجانبان الجهود الرامية الى تطبيق مبادرة روسيا لتأمين عودة اللاجئين السوريين والمهجرين داخليا، ويؤمنان بأن حل هذه المشكلة يعتمد مباشرة على تهيئة الظروف المؤاتية في سوريا، بما في ذلك الظروف الاجتماعية والاقتصادية، من خلال اعادة الاعمار ما بعد الصراع. ويدعوان المجتمع الدولي والامم المتحدة والمنظمات الانسانية الى تأمين كل المساعدة الممكنة لهذه العملية". واذ تشير الى ان بدت لافتة للانتباه موافقةُ الجانب اللبناني على هذا البند، كما هو، وقد ذُيّل البيان ككل، بتوقيع الرئيس عون، تقول المصادر انه وفي المقابل، بدا الموقف الاميركي من القضية، والذي صدر في الساعات الماضية على لسان وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو، أكثر ليونة! فالاخير قال امام اللجنة الفرعية للمخصصات في مجلس النواب الاميركي: في لبنان هناك 1.5 مليون لاجئ سوري مع كل العبء الذي يشكله ذلك على البلد من ناحية الكلفة والمخاطر التي يشكلها وجود اللاجئين على لبنان وديمقراطيته. وكانت وزارة الخارجية الاميركية تقود الحديث حول كيفية تحضير الظروف المناسبة على الارض داخل سوريا وكيفية تأمين الولايات المتحدة وشركائها العرب الظروف المناسبة على الارض في سوريا لكي يتمكن هؤلاء اللاجئون من العودة الى بيوتهم. وهذه هي المهمة المحددة التي يرغب بها الشعب اللبناني. وانا اعتقد بصراحة ان عودة هؤلاء الافراد هي الافضل لهم. وعلينا أن نتأكد من ان الشروط مناسبة لعودتهم وهو موضوع ستكون الخارجية الاميركية في الصفوف الامامية لتحقيقه". وعليه، ترى المصادر ان لا بد لهذه التطورات، ولا سيما "الروسية" منها، أن تضع حدا للسجال اللبناني-اللبناني ازاء كيفية اعادة النازحين. فلا يمكن لبيروت ان تكون في مواجهة المجتمع الدولي لتحقيق هدفها، بل وجودُها في الخندق نفسه معه، مفيد لها في ملف العودة. وبحسب المصادر، حتى وإن "وقّع" لبنان في موسكو على ربط العودة باعادة الاعمار، فإن كل مكوناته تُجمع على "العودة الآمنة" للنازحين، والتي يمكن ان تحصل اليوم، من دون انتظار الحل السياسي، بالآلية المعتمدة حاليا من قِبل الامن العام، بعيدا من محاولات استخدامها للتطبيع مع دمشق، علما ان وتيرتها يمكن ان تُسرّع وتُزخّم، لو يبدي الرئيس بشار الاسد تعاونا اكبر معها!

 

سقط نعمة الله.. مبروك لمطانيوس الحلبي في رئاسة الرابطة المارونية

ايلي ضو/الجمعة 29 آذار 2019

الأستاذ نعمة الله ابي نصر مجاز في الحقوق منذ حوالى نصف قرن .ويمارس مهنة المحاماة منذ عشرات السنين من خلال مكتبيه في جونيه وبيروت .والداخل إلى مكتبه لا يرى جدرانًا بل رفوفًا من الكتب والمراجع القانونية، اللبنانية والعربية والأجنبية، ومجموعات الجريدة الرسمية .

بهذه الصفات وبهذا الإطِّلاع عايش عن قرب قضايا التشريع في مجلس النواب .ومن باب أوْلَى، يعرف الأستاذ أبي نصر قانون ونظام الرابطة المارونية، خصوصًا انه ترشح إلى رئاستها في العام 1997، وهذه السنة . ومَن يقرأ في الكتب والمراجع القانونية، لا بد أنه قرأ "نظام الرابطة المارونية" الذي جاء في مادته الخامسة والعشرين ما حرفيته: "لا يجوز الجمع بين رئاسة ونيابة رئاسة وعضوية المجلس التنفيذي للرابطة المارونية وأي من المراكز السياسية والعامة الآتية: رئاسة الجمهورية او النيابة او الوزارة او القضاء او رئاسة الأحزاب او الوظائف العامة على أنواعها او رئاسة البلديات والمخاتير".

وجاء في المادة السادسة والعشرين ، ما حرفيته :"يعتبر مستقيلًا حكمًا من المجلس التنفيذي كل عضو يترشح او يقبل الترشيح او الانتخاب او التعيين في أحد المناصب المذكورة في المادة السابقة". إن مضمون هاتين المادتين ينطبق في جانب منه على الأستاذ أبي نصر، فهو رئيس "حزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي اللبناني"، وقد انتخبته الجمعية العمومية لهذا الحزب، في كانون الثاني 2014، كما انتخبت نائبه عبدو جرجس. ولأن الاستاذ ابي نصر يعرف القوانين المرعية الإجراء، والأنظمة، فإنه، انطلاقًا من نظام الرابطة المارونية "يُعتبر مستقيلًا لأنه لا يجوز الجمع بين رئاسة الرابطة ورئاسة حزب" الذي هو "حزب الإتحاد الديموقراطي المسيحي اللبناني". هذا يعني ان رئاسة الرابطة المارونية يجب ان تؤول إلى (نائب الرئيس المنتخب) الاستاذ مطانيوس الحلبي.وهكذا يكون الاستاذ نعمة الله ابي نصر قد شكَّل "المثل الصالح" في احترام القوانين من خلال تطبيقها خصوصًا في عهد يرفع شعار "دولة القانون".

وبعد هذه الخطوة،الطبيعية والبديهية من الأستاذ نعمة الله أبي نصر، لا يسعنا سوى القول :"مبروك استاذ مطانيوس الحلبي".

 

البنك الدولي يحث لبنان على الإسراع بالإصلاحات

بيروت/الشرق الأوسط/29 آذار/19/شدّد وفد البنك الدولي الذي أجرى مباحثات، أمس، في بيروت، على أنه لا يجوز أن يتأخّر لبنان في مسألة الإصلاحات المطلوبة ضمن مقررات «مؤتمر سيدر»، وحث على الإسراع بتنفيذها. والتقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا وفداً من البنك الدولي ضم نائب رئيس البنك لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فريد بلحاج، والمدير الإقليمي ساروج كومار، ومساعد نائب الرئيس ريشار عبد النور. وتمّ خلال اللقاء عرض الأوضاع الاقتصادية والمالية في البلاد، وعمل البنك الدولي والخطط الموضوعة للنهوض بالاقتصاد اللبناني ومساهمة البنك الدولي فيها. وانتقل الوفد الذي زار أيضاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، إلى البرلمان، حيث التقى عدداً من رؤساء اللجان النيابية، وتركز البحث على أولويات البنك الدولي في لبنان وتتمحور حول الكهرباء والموازنة وإصلاحاتها ومؤتمر «سيدر» باستثماراته وإصلاحاته، والمشاريع القائمة حالياً، التي تُنفذ بقيمة مليار و300 مليون دولار، وأخرى تنتظر إقرارها في المؤسسات الدستورية بقيمة 900 مليون دولار. وتم التوافق على متابعة العمل والتنسيق المستمر مع البنك الدولي فيما يتعلق بالمشاريع المقدمة لدعم لبنان، وذلك بالتعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، لناحية إقرار الإصلاحات المطلوبة وتنفيذها ومتابعة مسار كل المشاريع القائمة والمرتقبة بين البنك الدولي ولبنان.

 

هذه هي اولوية حزب الله في لبنان!.

وكالات/29 آذار/19/اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة، أن "زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الى لبنان هدفها تخويف اللبنانيين من حزب الله والتهويل على لبنان وتحريض اللبنانيين ضد بعضهم، واحداث المزيد من الانقسامات الداخلية".

وأضاف:"هذا ما دأب عليه المسؤولون الأميركيون في زياراتهم المتكررة الى لبنان، خصوصا في الفترة الأخيرة بعدما منيوا بالفشل في سوريا ولبنان والعراق، وبعدما وجدوا ان حزب الله يزداد حضورا على المستوى الداخلي الشعبي والسياسي ويزداد قوة واقتدارا على مستوى المقاومة". دعموش رأى، إن "محاولات الفتنة الاميركية الجديدة اصطدمت بجدار الوحدة الوطنية، وحرص اللبنانيين على الاستقرار الداخلي، فالمواقف التحريضية والأكاذيب التي اطلقها وزير الخارجية الاميركي ضد حزب الله في فلسطين المحتلة وفي بيروت لم تنجح في زعزعة ثقة اللبنانيين بمقاومتهم". وتابع: "على اللبنانيين ألا يراهنوا على الاميركي لا في حماية لبنان من الأطماع الاسرائيلية بثرواتنا النفطية ولا في تقديم المساعدات ومعالجة الأزمات".وأكد أن "أولوية حزب الله هي الاستقرار الداخلي وعدم حدوث أي توترات من أي نوع، وتفعيل العمل الحكومي والحرص على ان تكون حكومة منتجة بما يتناسب مع مصالح الناس".

 

لبنان يفعّل دور السلطة القضائية بموازاة مكافحة الفساد وعمل أجهزة التفتيش تضاعف في الأسابيع الأخيرة

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/29 آذار/19/تولي الدولة اللبنانية اهتماماً خاصاً بالشأن القضائي، انطلاقاً من عاملين أساسيين، الأول تنقية السلطة القضائية من الشوائب، وإحالة القضاة المخالفين إلى التفتيش والهيئات التأديبية، والآخر تفعيل دور القضاء في محاربة الفساد في الوزارات والإدارات الحكومية، وإطلاق يده في محاكمة المرتكبين، ووقف الهدر والاختلاسات، ومكافحة الجريمة والسهر على حقوق المواطنين. وانطلاقاً من ذلك، يعكف وزير العدل ألبير سرحان على عقد اجتماعات أسبوعية مع المرجعيات القضائية، ولا سيما رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد، والنائب العام التمييزي القاضي سمير حمود، ورئيس هيئة التفتيش القضائي القاضي بركان سعد، والمدعون العامون وقضاة التحقيق الأول في المحافظات، لتفعيل دور المحاكم والدوائر القضائية، والتشديد على ملاحقة المخالفين والمرتكبين. واستكمل وزير العدل ذلك بجولة على عدد من المحاكم أمس، شملت قصور العدل في مدينتي جونية وجبيل (جبل لبنان) وطرابلس وزغرتا والبترون وأميون (شمال لبنان)، واطلع على حاجات المحاكم، والمشاكل التي تعاني منها قصور العدل، سواء في المباني أو التجهيزات أو حاجات القضاة. ويكاد لا يمرّ يوم إلا وتكشَف عملية فساد في أحد قصور العدل أو المحاكم، ورغم ذلك شدد وزير العدل على أن «العدل في لبنان بخير، والقضاة يعملون بكل طاقاتهم، والمساعدون القضائيون يقومون بواجباتهم، لكننا سنعمل على سدّ الثغرات التي يحتاج إليها القضاء». وقال: «يتداول الإعلام في الآونة الأخيرة أخباراً كثيرة ومبالغاً فيها تتعلّق بالفساد القضائي»، مؤكداً أن «القضاء ليس فاسداً، لكن هناك بعض التجاوزات هي قيد التحقيق بدءاً من الأجهزة الأمنية، إلى المحكمة العسكرية والنيابة العامة التمييزية والتفتيش القضائي، كلّ بحسب اختصاصه». وأشار وزير العدل إلى أن «الأمور تسير بشكل صحيح، وأنا أراقب الصورة بشكل يومي ودقيق، ونأمل أن تظهر النتائج في القريب العاجل، وينال الفاسد عقابه، والبريء تُعلن براءته».

في هذا الوقت، كشف مصدر قضائي لـ«الشرق الأوسط»، عن أن «عمل التفتيش القضائي تضاعف في الأسابيع الأخيرة، ويعكف على إجراء التحقيق في عدد من المخالفات المنسوبة إلى قضاة»، مشيرة إلى أن «هناك نحو ثمانية قضاة هم قيد المساءلة أمام التفتيش، ولم يتخذ حتى الآن قرار بشأنهم»، لكن المصدر كشف عن «كفّ يد عدد منهم عن النظر في الملفات المحالة إليهم، إلى حين انتهاء التحقيقات معهم». وإذا كانت جولة الوزير على المحاكم، تعدّ مسألة تقليدية عند تسلّم كل وزير جديد مهام وزارة العدل، فإن هناك زيارات دورية يقوم بها القضاة المسؤولون عن عمل المحاكم، وأوضح الرئيس الأول لمحاكم الاستئناف في شمال لبنان القاضي رضا رعد لـ«الشرق الأوسط»، أنه «يواظب على القيام بجولات شهرية على محاكم الأقضية، ومعاينة حاجاتها من النواحي الإدارية واللوجيستية، وعدد القضاة والمساعدين القضائيين، ومراقبة وضع المباني وحاجتها إلى التأهيل». ولا تزال دوائر قضاة التحقيق تتلقى مزيداً من الدعاوى القضائية، التي يخضع فيها مساعدون قضائيون وعناصر أمن وسماسرة مدنيون للتحقيق بعد الادعاء عليهم بجرائم التلاعب بملفات قضائية، وتغيير التوصيف الجرمي لها، ليستفيد منها المطلوبون للعدالة، واستجوب قاضي التحقيق في جبل لبنان القاضي نقولا منصور، موقوفاً في أحد ملفات الفساد، التي تولى فيها دور الوسيط وكان صلة الوصل بين أحد أبرز المطلوبين للعدالة بقضايا الاتجار بالمخدرات، وبين مساعدين قضائيين من أجل التخفيف من وطأة الجرم المسند إلى المتهم، وأصدر مذكرة توقيف وجاهية بحقه.

وتغصّ المحكمة العسكرية بقضايا مشابهة، حيث تسلّم أمس قاضي التحقيق العسكري الأول فادي صوّان، ملفاً جديداً مع عدد من الموقوفين المدعى عليهم بقضية فساد، بينهم مدنيون وعسكريون، بجرائم دفع رشى مالية وقبض رشى ومخالفة التعليمات العسكرية، وباشر صوّان دراسة الملف تمهيداً لاستجواب المدعى عليهم وإصدار مذكرات التوقيف اللازمة بحقهم. وكشف مصدر متابع للإجراءات القضائية بملفات الفساد لـ«الشرق الأوسط»، أن «عدد الملاحقين بهذه الملفات تجاوز 70 شخصاً». وأشار إلى أن «القضاة المعنيين بالتحقيق في هذه الدعوى يسرّعون خطوات المحاكمة لكشف حقائق الجرائم المنسوبة إلى المتهمين، بحيث يصار إلى إطلاق سراح من تثبت براءته، وإحالة المرتكبين إلى المحكمة لتصدر الأحكام العادلة بحقهم».

 

باسيل: خطوة متقدمة شهادة بومبيو بشأن النازحين

بيروت/الشرق الأوسط/29 آذار/19/اعتبر وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أن «شهادة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو أمام الكونغرس بشأن النازحين خطوة متقدمة، تؤكد أن الحوار الصريح والجريء والموقف الوطني الواضح هما أقرب الطرق لتحقيق المصلحة الوطنية»، مشيراً إلى أن «معركة الدفاع عن الوجود والكيان طويلة وصعبة، لكن إرادتنا أقوى وأصلب». وأكد أن «العودة ستتحقق، ولن نرتضيها إلا آمنة وكريمة». وجاء تصريح باسيل في تغريدة على «تويتر»، تعليقاً على تقرير ورد إلى بيروت يفيد أن بومبيو، في أعقاب زيارته للبنان، تحدث إلى اللجنة الفرعية للمخصصات في مجلس النواب الأميركي عن موضوع تمويل المساعدات للنازحين السوريين وعودتهم، فقال: «في لبنان هناك 1.5 مليون لاجئ سوري مع كل العبء الذي يشكله ذلك على البلد من ناحية الكلفة والمخاطر التي يشكلها وجود اللاجئين على لبنان وديمقراطيته. وكانت وزارة الخارجية الأميركية تقود الحديث حول كيفية تحضير الظروف المناسبة على الأرض داخل سوريا، وكيفية تأمين الولايات المتحدة وشركائها العرب الظروف المناسبة على الأرض في سوريا لكي يتمكن هؤلاء اللاجئون من العودة إلى بيوتهم». وأضاف التقرير، نقلاً عن بومبيو: «هذه هي المهمة المحددة التي يرغب فيها الشعب اللبناني. وأنا أعتقد بصراحة أن عودة هؤلاء الأفراد هي الأفضل لهم. وعلينا أن نتأكد من أن الشروط مناسبة لعودتهم، وهو موضوع ستكون الخارجية الأميركية في الصفوف الأمامية لتحقيقه». وفي السياق نفسه، اعتبر رئيس «حركة الاستقلال» النائب ميشال معوض، في بيان، «أن موقف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خلال جلسة الاستماع في الكونغرس كان متقدماً في ملف النازحين لناحية فهم الموضوع، من وجهة النظر اللبنانية، بعد زيارته إلى لبنان، وسماعه شرحاً موحداً من جميع من التقاهم حول هذا الملف». وقال معوض: «إن تطور الموقف الأميركي إيجاباً من ملف النازحين، يؤكد أهمية استقبال بومبيو في لبنان، وأهمية التحدث مع الدول الكبرى حول الملفات والقضايا التي تهم لبنان، للدفع في اتجاه إنتاج الحلول المطلوبة». وأضاف: «المطلوب اليوم البناء على الموقف الأميركي الجديد، حول ما يشكله النازحون من عبء على الاقتصاد وخطر على لبنان وأمنه ونظامه الديمقراطي، وعلاقاته داخلياً وعربياً ودولياً للوصول إلى عودة النازحين بأقصى سرعة».

 

الحسن: تطوير السجون وتحسين معاملة السجناء حاجة ملحة

السفيرة الأميركية أكدت دعم قوى الأمن اللبنانية بمبلغ 200 مليون دولار

بيروت/الشرق الأوسط/29 آذار/19/أكدت وزيرة الداخلية ريا الحسن أن الحاجة إلى تطوير السجون ومعاملة السجناء باتت ملحة، وشددت على «أننا ماضون في كل ما يثبت هيبة الدولة». وجاء تصريح الحسن خلال حفل إطلاق برنامج «المساعدة على تطوير الإجراءات المعتمدة في السجون اللبنانية» الممول من المكتب الدولي لمكافحة المخدرات وإنفاذ القانون في السفارة الأميركية في بيروت (INL). وقالت الحسن إن تطوير السجون يأتي أولا من منطلق احترام حقوق الإنسان، وثانياً لما ينطوي عليه من قضايا حساسة على كل المستويات. وإذ أشارت إلى ذكر قضية العفو العام في نص البيان الوزاري الأخير، وأنه شكّل نقطة التقاء جامعة بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة، لفتت إلى أن هذه القضية «تواجه ظروفاً كثيرة، لا بد لنا جميعاً من تكثيف الجهود في سبيل إيصالها إلى خواتيمها المرجوة، خصوصاً من الناحية التشريعية في مجلس النواب». وأشارت إلى أن الدولة تتابع قضية السجون بكل جدية، وهي عازمة على استكمال العمل الذي بدأ لتطويرها، وبذل مزيد من الجهود في هذا المجال. وأكدت الحسن دور المدير العامّ في السهر على تطبيق القوانين، بالتنسيق مع الأجهزة العسكرية والأمنية «من خلال تنفيذ خطط استباقية استطاعت أن تلاحق الإرهابيين والمجرمين، والشبكات الخارجة على القانون، وتقطع أوصال الجرائم، وتوقف مخططيها قبل التنفيذ، ما خلق جواً ترتاح إليه كل الأطراف، خصوصاً المواطنين». وقالت: «هذا الأداء لم يكن لينجح لولا السعي الدائم إلى تطوير قوى الأمن الداخلي، إنْ بواسطة التدريب، أو من خلال مواكبة أحدث البرامج والتجهيزات، أو عبر التزام مبدأ الثواب والعقاب، ومكافحة الفساد داخل المؤسسة». بدورها، قالت السفيرة الأميركية في بيروت إليزابيث ريتشارد إن «هذا المشروع سيساعدكم على إرساء الأساس الضروري لتحسين الظروف الأمنية والكفاءة المهنية في نظام السجون اللبناني»، مشددة على أنه «من خلال هذا الجهد البالغ قيمته 2.5 مليون دولار، ستعمل الولايات المتحدة جنباً إلى جنب مع قوى الأمن الداخلي لتطوير وتنفيذ نظام تصنيف السجناء الذي من شأنه تحسين السلامة والأمن للسجناء والعناصر العاملة في الإصلاحيات. وسنطوّر نظم الإجراءات الأساسية، التي تتضمن أفضل الممارسات المعترف بها دولياً. إننا سنستمر في تطوير التدريب لضمان إضفاء الطابع المؤسساتي على هذه الممارسات الجديدة في مديرية السجون وأكاديمية التدريب في قوى الأمن الداخلي». وأضافت: «هذا المشروع مثال آخر على شراكتنا القوية مع لبنان والتزامنا بدعم مؤسساته. على مدى أكثر من عشر سنوات من العمل معاً، قدمنا التدريب لآلاف من ضباطكم والمعدات والدعم بقيمة 200 مليون دولار إلى قوى الأمن الداخلي، وهم من أقرب شركائنا في المنطقة. في حين أن هذا الرقم ليس سوى جزء صغير من 5.4 مليار دولار استثمرناها في لبنان في الفترة نفسها، ولكن النتائج هائلة عند قوى الأمن الداخلي». وأكدت أن «قوى الأمن الداخلي، اليوم، أفضل وأكثر احترافاً وأكثر مهارة مما كانت عليه في أي وقت مضى، وذلك بسبب تفاني قيادتها وضباطها. ونحن فخورون بالشراكة القوية والناجحة بيننا وبين لبنان ومع قوى الأمن الداخلي، وبما حققناه معاً. ونتطلع إلى مواصلة هذه الشراكة في السنوات المقبلة». وأضافت: «جهودكم تجعل لبنان والعالم مكاناً أكثر أماناً».

 

مخاوف في لبنان من تأثير قرار الجولان على مصير مزارع شبعا

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط/29 آذار/19

لم يقتصر الموقف اللبناني الرسمي والشعبي من قرار الرئيس دونالد ترمب، الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل، على الاستياء، إنما تخطاه إلى مخاوف البعض من أن يشمل هذا القرار الأراضي المحتلة في مزارع شبعا، والتي تعدها إسرائيل جزءاً من الجولان.

وتقع مزارع شبعا على الحدود بين لبنان والجزء المحتل من الجولان السوري، وتتبع منطقة العرقوب وتمتاز بموقع جغرافي استراتيجي باعتبارها حلقة وصل مع المستوطنات الإسرائيلية الشمالية والجولان المحتل. وتنطلق المخاوف اللبنانية من أنه حين طالب لبنان باستعادة مزارع شبعا وكفرشوبا بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان في عام 2000 كان جواب الأمم المتحدة أنها أرض مرتبطة بالجولان. وكانت إسرائيل قد احتلت هذه المزارع عام 1967، علماً بأنه قبل عام 2000 كان هناك خلاف لبناني - سوري حول ما إذا كانت تابعة للبنان أو لسوريا نظراً إلى تداخل الأراضي بين البلدين وعدم ترسيمها بشكل رسمي

وبعد الاعتراف الأميركي بسيادة إسرائيل على الجولان، صدرت عن المسؤولين اللبنانيين سلسلة مواقف معترضة أبرزها لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي وصف اليوم الذي قرر فيه الرئيس الأميركي إعطاء الحق لإسرائيل بضم الجولان بـ«اليوم الأسود»، معتبراً أن ما حصل «عمل تعسفي يناقض الشرعية الدولية التي ترعى الحدود بين الدول». أما الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله فدعا إلى اعتماد خيار «المقاومة» لاستعادة الأراضي التي تحتلها إسرائيل، وطالب جامعة الدول العربية بالتحرك وإعلان سحب المبادرة العربية للسلام والعودة إلى نقطة الصفر.

لكنّ المسؤولين اللبنانيين لم يروا أن هناك مبرراً لاعتبار أن القرار الأميركي الأخير يشمل الأراضي اللبنانية المحتلة. وقال مصدر رسمي لبناني لـ«الشرق الأوسط»: «لم يقترب أحد من أراضينا ليعلن ضمها إلى إسرائيل، لذلك اقتصرت المواقف الرسمية اللبنانية على انتقاد الخطوة من منطلق أنها تمس سوريا وأراضيها، أما أراضينا المحتلة فلم تكن يوماً جزءاً من الجولان، ونحن نستمد حقنا في المقاومة من وجود هذا الاحتلال».

في المقابل، اعتبر رئيس مركز «الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري – إينغما» رياض قهوجي، أنه «ما دامت مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقرية الغجر هي بالنسبة إلى إسرائيل أراضٍ تابعة للجولان احتلت معظمها في عام 1967، فإن الاعتراف الأميركي بسيادتها على الجولان يعني تلقائياً سيادتها على الأراضي التابعة له ومنها الأراضي اللبنانية المحتلة». وأشار قهوجي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «ما يزيد من الفوضى في هذا المجال هو عدم وجود وثائق وخرائط واضحة لدى الأمم المتحدة تحدد أين يبدأ الجولان وأين ينتهي، فالسوريون تقصّدوا طوال المرحلة الماضية إبقاء الأمور ملتبسة، فكان هناك موقف شفهي للأسد بأن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا أراضٍ لبنانية، لكن الحكومة السورية رفضت تقديم أي شيء خطّي مرفق بخرائط ووثائق، كما طالبت الأمم المتحدة وجهات أخرى، لإثبات لبنانية مزارع شبعا، رابطة ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا بانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة».

وأوضح قهوجي أن «الخرائط التي لدى لبنان تثبت أن مزارع شبعا أراضٍ لبنانية احتلها السوريون في خمسينات القرن الماضي، وعندما احتلت إسرائيل الجولان وهذه الأراضي معها تحوّل الملف إلى ملف سوري – إسرائيلي، وباتت إسرائيل تتعاطى مع هذه الأراضي كسوريا محتلة».

وربط قهوجي إمكانية تطور الأمر إلى نزاع عسكري بـ«القرار الذي سيتخذه محور المقاومة، فإذا قرروا فتح جبهة الجولان ستكون هناك ردة فعل إسرائيلية كبيرة، علماً بأننا لا نستبعد أصلاً أن تكون الخطوة الأميركية – الإسرائيلية الأخيرة لاستجرار ردة الفعل هذه تمهيداً لعمل عسكري»، وختم: «فلننتظر ونرَ كيف ستتطور الأمور».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

"فورين بوليسي": هكذا "نامت" دول الخليج مع إسرائيل ناسية القضية الفلسطينية

 ليبانون فايلز- الجمعة 29 آذار 2019 /أكدت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية أن "رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يبني العلاقات مع الزعماء العرب المناهضين لإيران، من الرياض إلى الدوحة، ويراهن على أن اتفاق السلام لم يعد شرطا ضروريا لتطبيع العلاقات الدبلوماسية". وأضافت المجلة في تحليل للكاتبة داليا حاتوكة ترجمه موقع "ليبانون فايلز": "لم تُحقّق قمة "وارسو" التي حظيت بالكثير من الاهتمام في شباط الماضي سِوى القليل. وحاولت أميركا إقناع حلفائها الأوروبيين بالتخلي عن الاتفاق النووي مع إيران والضغط لفرض المزيد من العقوبات على طهران"، مشددة على ان "أي منها لم يحصل والحدث الأساسي كان من إسرائيل وبعض دول "الخليج الفارسي" التي لم تخجل من التباهي بتحالفها المفتوح ضد إيران". وجلس وزراء خارجية الإمارات والسعودية والبحرين إلى جانب نتنياهو في حفل الافتتاح الكبير، وفق الكاتبة. وأوضحت ان "الاجتماع كان يُفترض ان يكون مغلقا، لكن رئيس الوزراء الاسرائيلي سرّب شريط فيديو للتجمع، حيث سُمع كبار المسؤولين البحرينيين الذبن وصفوا إيران بأنها العقبة الرئيسية أمام حل النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين". وتابعت ان "وزير الخارجية الإماراتي دافع عن "حق" إسرائيل في قصف أهداف في سوريا"، موضحة أن "مهرجان الحب، كما أشار نائب الرئيس الأميركي مايك بينس، هو "حقبة جديدة".

ثم كان هناك مصافحة بين نتنياهو ووزير الخارجية العماني وتفاعل قصير مع وزير الخارجية اليمني. وأشارت الى ان "كل هذه الامور أصبحت جزءا من "الهجوم الساحر" لنتنياهو قبل انتخابات 9 نيسان". أما وعده بتوثيق العلاقات مع الدول العربية، فقد دفعته للقيام بزيارات إلى أماكن مثل تشاد وسلطنة عمان، حيث يتوق أكثر لإظهار أن الدولة الفلسطينية لم تعد شرطا أساسيا لإضفاء الطابع الرسمي على العلاقات مع الدول الإسلامية والعربية في المنطقة. الى ذلك، قالت المجلة ان "إسرائيل لطالما اعتقدت أنها واحة ديمقراطية تُقاتل العديد من الأعداء في منطقة غير مستقرة" مستخدمة لغة غير مشفرة من رئيس الوزراء السابق إيهود باراك عندما كان يُشبّه إسرائيل بـ"فيلا في الغابة".

احتضان اسرائيلي

لكن يبدو أن نتنياهو قد احتضن بعض هؤلاء الأعداء ذاته، حيث دعم قاعدته قبل الانتخابات عبر الادعاء بأن إسرائيل لم تعد منبوذة إقليمياً كما كانت سابقا محاولاً إيجاد أرضية مشتركة مع هؤلاء الأعداء السابقين عبر الاحتقار المتبادل تجاه إيران والمصالح التجارية المشتركة، أملاً في أن تفوق تلك القواسم المشتركة فوائد التضامن العربي مع الفلسطينيين. غير ان السعوديين ودول الخليج الأخرى الذين دافعوا في وقت ما عن القضية الفلسطينية عكسوا المسار مع مرور الوقت، وفق ما اكدت حاتوكة. فضلا عن حصول نوع من التطبيع الرياضي-الأمني بين اسرائيل وكل من قطر والامارات. فالعلاقة الجديدة بين الخليج وإسرائيل هي جزء من تحول أكبر تحاول إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يتصدره، حيث تؤيد الدول العربية السنية الإقليمية علنا علاقات مع إسرائيل معارضة إيران، وفق التقرير الذي اكد ان "البيت الأبيض يرى أن اتفاق السلام الإسرائيلي - الفلسطيني المخفف جزء من هذه العملية".

"أبناء اسماعيل"

الى ذلك، لقد كان على نفس المنوال في الكشف عن علاقات إسرائيل غير السرية مع "أبناء إسماعيل" (اسماعيل ابن النبي ابراهيم) فيما يستمر في إعلان أنه لن يتم إجبار أي مستوطن واحد في الضفة الغربية على الرحيل. وفي تشرين الاول 2018، زار نتنياهو سلطنة عمان واجتمع مع حاكمها السلطان قابوس، واستغلها كفرصة أخرى لتعزيز حجته بأن المستوطنات الإسرائيلية والاحتلال والحصار المفروض على الفلسطينيين ليست عائقا أمام إقامة علاقات مع العالم العربي. كما تباهى أخيرا بأن طائرات الركاب الإسرائيلية يمكن أن تطير فوق عُمان والسودان (وقد حلقت طائرة متجهة إلى إسرائيل فوق المملكة العربية السعودية في اذار الماضي)، مما حقق فوزا آخر لجهوده في مجال التكامل الإقليمي. ولطالما كانت القضية الفلسطينية بمثابة وسيلة لالهاء الحكومات في المنطقة وتحويل الانتباه عن القضايا المحلية لعقود.  في الحالة الإماراتية، يرى القادة أن الفلسطينيين ليس لديهم الكثير ليقدموه، غير ان إسرائيل من جهة أخرى، تظهر نفسها كمركز للابتكار - وهو موقف تطمح إليه الإمارات.

دولة واحدة

ان هذه العلاقة العلنية بين اسرائيل والخليج تضع الانقسام بين المؤسسات السياسية والأمنية الإسرائيلية جانباً، حيث لا يزال العديد من نخبة الدفاع القديم يؤمنون بصفقة الدولتين. ومع مراعاة التكامل الإقليمي، فالخيار الوحيد المتبقي هو مشاركة الفلسطينيون في صراع للمساواة في الحقوق مع اليهود الإسرائيليين، بما في ذلك الحق في التصويت في الانتخابات الإسرائيلية. وسيكون هذا أسوأ كابوس لحكومة يسارية - مما يجبر الإسرائيليين اليساريين على التوفيق بين فلسفتهم السياسية الليبرالية المزعومة مع حقيقة سحق حركة احتجاج شعبية تطالب بالمساواة - وهو ما سيفعلونه أي شيء لتجنبه.

للافادة في الانتخابات

وفي السياق، يعتقد العديد من الصهاينة الليبراليين أن نتنياهو مستمر في ابقاء الصراع مجمدا لأن الوضع الراهن يخدمه سياسيا. لكنهم يقولون إن تردده سيؤدي في النهاية إلى حل الدولة الواحدة، وهو أمر لا يمكنهم قبوله. وإذا كانت هناك أعداد متساوية من الفلسطينيين واليهود بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط، فهل تمنح إسرائيل الفلسطينيين حقوقا متساوية؟ هل تسمح بانتخابهم لتولي مناصب سياسية؟ هل تمنحهم حق العودة؟ تتعارض هذه الأفكار مع فكرة دولة إسرائيل كوطن للشعب اليهودي. وهنا يكمن اللغز.

حقبة جديدة

وختاما، نؤكد الكاتبة ان "معظم الأحزاب السياسية في الانتخابات لم تقترح وضع حد للنظام العسكري في الضفة الغربية والحصار على غزة، ولا يبدو أن الحكومات العربية تهتم". لقد قلصت حكومات الخليج إلى حد كبير من محاولتها للجهود الدبلوماسية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وبدلاً من ذلك اختارت المضي قدما في التطبيع سواء كانت هناك خطة سلام أم لا. وتؤكد هذه الافتتاحات بداية عهد جديد في سياسة الشرق الأوسط - حقبة لم تعد فيها فلسطين هي القضية الحاسمة.

 

انتقاد روسي تركي لقرار واشنطن بشأن الجولان

أنقرة/الشرق الأوسط/29 آذار/19/انتقدت تركيا وروسيا اليوم (الجمعة) قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان، ووصفتاه بأنه مخالف للقانون الدولي. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو في ولاية انطاليا المطلة على البحر المتوسط: "بالتأكيد لا نعترف بقرار كهذا وتوقيع (للرئيس الأميركي دونالد ترمب) كهذا لأنه يتعارض مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة. هذه أراض سورية". وجاء تصريح الوزير التركي عقب الاجتماع السابع لمجموعة التخطيط الاستراتيجي التركية الروسية المشتركة، الذي شارك فيه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وأضاف جاويش أوغلو أن القرار الأميركي لا يساهم في السلام والاستقرار الإقليميين، بل "على العكس من ذلك، هو يخلق اضطرابات وفوضى في المنطقة". من جانبه، أكد لافروف أن روسيا أيضا لم تعترف بالقرار، وقال: "هذا مخالف للقانون الدولي. كل أشكال القانون الدولي انتهكت". وكان ترمب قد وقع الاثنين الماضي إعلانا رئاسيا يعترف رسمياً بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان المحتلة منذ العام 1967 والتي أعلنت إسرائيل ضمّها عام 1981 في قرار رفضه المجتمع الدولي.

 

اتفاق أولي على التهدئة في غزة... والعين على «مليونية» السبت/الفصائل توافق بشروط على وقف الإرباك الليلي والبالونات الحارقة

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/29 آذار/19/قالت مصادر على صلة بالمباحثات التي أجراها الوفد الأمني المصري مع حركة حماس والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة واستمر عدة ساعات، بأن ثمة اتفاقا أوليا على تثبيت تهدئة تشمل الهدوء مقابل تسهيلات، لكنها تنتظر مصادقة إسرائيل. وأكدت المصادر أن الوفد الأمني المصري لم يحمل جديدا على صعيد البنود التي يجري حولها نقاش، لكن مع تفاصيل أوسع ومواعيد محتملة. وأوضحت أن الوفد المصري الذي ترأسه اللواء أحمد عبد الخالق مسؤول الملف الفلسطيني في المخابرات المصرية جاء باقتراحات وافقت عليها إسرائيل، وهي توسيع مساحة الصيد البحري وتحسين شبكات وإمدادات الكهرباء والسماح بإدخال مواد كانت ممنوعة تحت تصنيف «مزدوجة الاستعمال»، وتسهيل عمليات التصدير والاستيراد واستئناف تحويل أموال للقطاع، مقابل وقف المظاهرات تماما أو إطلاق بالونات حارقة، وأية هجمات على الحدود بما في ذلك المسيرات الكبيرة. وأوضحت المصادر «رفضت حماس والفصائل وقف المظاهرات بأي شكل، ووافقوا بعد نقاش معمق على وقف فعاليات الإرباك الليلي وإطلاق البالونات الحارقة ومنع أي هجمات انطلاقا من القطاع، مع بقاء المظاهرات الأسبوعية بما فيها مسيرة المليون المنتظرة يوم السبت بمناسبة يوم الأرض كما هي، شريطة أن توافق إسرائيل على طلباتهم».

وتعهدت حماس بالحفاظ على سلمية المظاهرات وإبعاد المتظاهرين مسافة 300 متر (عن السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل)، إذا دخلت الهدنة الفعلية حيز التنفيذ وليس قبل. ويفترض أن يناقش الوفد المصري هذه الصيغة مع إسرائيل التي كانت تصر على وقف كل أشكال المظاهرات. وغادر الوفد المصري غزة أمس من أجل مشاورات مع المسؤولين الإسرائيليين على أن يعود للقطاع مجددا. ويفترض أن يبقى الوفد حتى يوم الأحد من أجل إتمام اتفاق أو تجنب تصعيد محتمل بسبب مليونية السبت.وبعد قليل من مغادرة الوفد وصل إلى قطاع غزة جيمي ماكغولدريك، نائب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، في سياق الجهود المبذولة لتحقيق اتفاق. وكانت المناقشات بين المصريين والفصائل شملت إمكانية تنفيذ مشاريع بنى تحتية وفتح مناطق صناعية من أجل تشغيل عدد أكبر من الغزيين وفق آلية دولية.

ونشرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية تفاصيل حول التسهيلات التي يمكن أن تقدمها إسرائيل، وتشمل زيادة عدد الشاحنات التي يتم إدخالها إلى قطاع غزة عن طريق معبر كرم أبو سالم التجاري من إسرائيل، وزيادة عدد المستفيدين من مشروع التشغيل المؤقت التابع للأمم المتحدة لـ40 ألف شخص، وتوسيع مساحة الصيد قبالة شواطئ غزة لتصل إلى 12 ميلا، وتطوير خطوط الكهرباء من إسرائيل إلى قطاع غزة، والمصادقة على إدخال جزء من المواد التي كانت تعتبر «مزدوجة الاستعمال» ويمنع إدخالها في السابق. وفي مؤشر مهم على إعطاء الفصائل بوادر حسن نية تجاه التهدئة، طالب مسؤولو الفصائل الفلسطينية، أمس، خلال جولة في مخيمات العودة على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة «الالتزام بسلمية المظاهرات» داعين الهيئات الدولية لمراقبة قناصة الاحتلال ومنعهم من استهداف المتظاهرين. وأكد خالد البطش رئيس الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، على ضرورة الحفاظ على الطابع الشعبي والسلمي للمظاهرات لقطع الطريق على مخططات الاحتلال. ودعا خلال مؤتمر قبل بدء الجولة إلى التركيز على إحياء التراث ليعلم العالم إصرار الشعب الفلسطيني على الحياة. كما دعا الشباب لأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر من القناصة وعدم فتح مواقع جديدة غير الخمسة المحددة، والتعاون التام مع لجان المخيمات وهم بالآلاف للحفاظ على سلمية المظاهرات. ويفترض أن تنطلق المسيرات من الساعة 1:00 ظهرا إلى 6:00 مساء في خمسة مخيمات على حدود قطاع غزة. وينتظر الفلسطينيون والمصريون وكذلك إسرائيل، انتهاء يوم السبت، لأنه سيشكل علامة فارقة في جهود التهدئة. وفي خضم جهود التهدئة، أغارت طائرة استطلاع إسرائيلية على مجموعة قال الجيش بأنها كانت تهم بإطلاق بالونات حارقة وأصابت عددا منهم بجراح في مخيم ملكة شرق مدينة غزة. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي «إن طائرة استطلاع استهدفت مجموعة من الفلسطينيين كانت تهم إطلاق بالونات من شمال القطاع تجاه إسرائيل».

 

آلاف يتجمّعون في وسط العاصمة الجزائرية لمواصلة الضغط على بوتفليقة

الجزائر: /الشرق الأوسط/29 آذار/19/تظاهر الآلاف اليوم (الجمعة) في الجزائر للأسبوع السادس على التوالي مطالبين برحيل "النظام" الحاكم، بعد أيام على طلب رئيس أركان الجيش إعلان عجز الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن أداء مهماته. وبدا الحشد كبيراً إلى درجة تنبئ بأن اقتراح رئيس الاركان لم يساهم في تهدئة الشارع. وكان الفريق أحمد قايد صالح دعا الثلاثاء إلى تفعيل إجراء دستوري لتنحية بوتفليقة من السلطة، وسرعان ما انضمّ إليه مسؤولون لطالما تحمّسوا لبقاء رئيس الدولة في الحكم. وتبيّن أنّ الذين شكّلوا كتلةً متراصة لدفع بوتفليقة إلى الترشّح لولاية خامسة، أصبحوا اليوم ينأون بأنفسهم عن هذا المطلب الذي كان الشرارة التي أشعلت الاحتجاجات. وأعلن رئيس منتدى رجال الأعمال في الجزائر علي حداد، المعروف بقربه من بوتفليقة، استقالته مساء أمس (الخميس) من منصبه. أما حزب جبهة التحرير الوطني الذي يرأسه بوتفليقة وصاحب الأكثرية في البرلمان، فهو الوحيد الذي لم يعلن تخلّيه عن الرئيس، لكنّ أصوات المنشقين أصبحت مسموعة أكثر.

 

خادم الحرمين يبدأ زيارة رسمية لتونس... والرئيس السبسي في مقدمة مستقبليه وأناب ولي العهد في إدارة شؤون الدولة... ويرأس وفد بلاده بالقمة العربية العادية

تونس - الرياض/الشرق الأوسط/29 آذار/19/بدأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز زيارة رسمية مقررة لتونس، تأتي تلبية للدعوة الموجهة له من الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، كما يرأس أيضاً وفد بلاده في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية الثلاثين.

ووصل الملك سلمان بن عبد العزيز، مساء أمس، وكان في مقدمة مستقبليه في المطار الرئاسي بالعاصمة التونسية الرئيس الباجي قائد السبسي. وبعد وصوله أجريت لخادم الحرمين مراسم استقبال رسمية، وعزف السلامان الملكي السعودي والوطني التونسي.

بعد ذلك، صافح خادم الحرمين مستقبليه، وبينهم رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد والوزراء، ثم توجه يصحبه الرئيس التونسي في موكب رسمي إلى المقر المعد لإقامته. وكان الديوان الملكي السعودي أعلن في بيان له أمس، عن مغادرة الملك سلمان العاصمة الرياض، مبيناً أن الزيارة ستشهد بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في المجالات كافة وبحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وقبل مغادرته إلى تونس، أناب خادم الحرمين الشريفين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في إدارة شؤون الدولة ورعاية مصالح الشعب خلال مدة سفره خارج السعودية، وجاء في أمر ملكي أصدره الملك سلمان: «نظرا لعزمنا بمشيئة الله، على السفر خارج المملكة هذا اليوم الخميس الحادي والعشرين من شهر رجب عام 1440هـ حسب تقويم أم القرى، الموافق للثامن والعشرين من شهر مارس (آذار) عام 2019م، فقد أنبنا بموجب أمرنا هذا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد في إدارة شؤون الدولة، ورعاية مصالح الشعب خلال مدة سفرنا خارج المملكة». واستند الأمر الملكي على المادة السادسة والستين من النظام الأساسي للحكم، الصادر بالأمر الملكي رقم: أ- 90 بتاريخ 27-8-1428هـ. وأكد الرئيس التونسي أن علاقات بلاده مع السعودية «ليست حديثة العهد بل تعود إلى عهد الملك عبد العزيز رحمه الله»، مشيراً إلى أنها «علاقات مستمرة وعلاقات صداقة وتعاون». وقال السبسي في حديث مع قناة «العربية»: «لا أحد ينكر أن المملكة العربية السعودية لها وزن في المنظومة العربية وهو ما يجعل التعامل معها يكون على هذا الأساس».

وأوضح أن علاقة بلاده بالمملكة «طيبة وتتدعم بالزيارة الرسمية لخادم الحرمين الشريفين»، معتبراً أن الزيارة «تؤكد أن العلاقات بين البلدين في أعلى مستوى». وأضاف أن التعامل مع المملكة يتم على أساس أنها «دولة لها وزنها في العالم العربي وتقوم بعمل لا يستهان به في تقريب وجهات النظر بين الدول العربية المختلفة». وترتبط السعودية وتونس بعلاقات تاريخية متجذرة ونمو مطرد في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية وغيرها، تتوجها الزيارة الحالية لخادم الحرمين الشريفين، والتي تجسد عمق العلاقات الثنائية ومتناتها وأواصر الأخوة بين البلدين.

ومنذ تولي الملك سلمان مقاليد الحكم، واصل دعم ما سارت عليه بلاده من سعي لتعزيز أُطر التعاون في مختلف المجالات، والوقوف مع تونس والتونسيين بشكل خاص.

وترتقي العلاقات السعودية التونسية بأهميتها إلى مصاف العلاقات الثنائية المتميزة، لما للبلدين من مكانة عالية على الخريطة السياسية والجغرافية، ويحرص البلدان على زيادة تفعيل آليات التعاون وتعزيز العلاقات، لتحقيق تطلعات قيادات البلدين.

وكان الأمير محمد بن سلمان زار تونس في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) من العام المنصرم، وتقدم مستقبليه في المطار الرئاسي الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي حيث عقد الجانبان اجتماعاً ثنائياً، تلاه اجتماع موسع بحضور وفدي البلدين، حيث جرى خلاله استعراض علاقات التعاون السعودي التونسي، في شتى المجالات، والفرص الواعدة لتطويرها، بالإضافة إلى بحث تطورات الأحداث الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها، ومنح الرئيس التونسي الصنف الأكبر من وسام الجمهورية لولي العهد تقديراً لجهوده في دعم وتعزيز العلاقات السعودية التونسية.

وفي المقابل، قام رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد بزيارة للسعودية في شهر ديسمبر (كانون الأول) 2018، حيث استقبله الملك سلمان بن عبد العزيز في قصر العوجا بالدرعية في الرياض.

إلى ذلك، أكد سفير السعودية لدى تونس محمد العلي أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الرسمية «تؤكد عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، وحرص القيادتين على تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات». وأوضح في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن هناك وفداً رفيع المستوى يرافق خادم الحرمين خلال هذه الزيارة التي ستشهد توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين البلدين «تستهدف تعزيز العمل المشترك، والتأكيد على عمق العلاقات».

وأشار إلى أن العلاقات بين المملكة وتونس «شهدت تطوراً كبيراً في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز، لتعزيز التعاون الثنائي بمختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، وتوسيع الاستثمارات التي بلغت قيمتها 190 مليون دولار في تونس، ووفرت ما يقارب 6215 فرصة عمل مباشر للمواطنين التونسيين، فيما تتصدر المملكة الدول العربية المانحة لتونس، وتعد الشريك الاقتصادي العربي الأول لها». وبيّن أن قيمة المشروعات التنموية التي يمولها الصندوق السعودي للتنمية جاوزت 500 مليون دولار، مضيفاً أن الصندوق «وافق على تقديم قرض لتونس بقيمة 129 مليون دولار سيخصّص للمساهمة في تمويل مشروع بناء محطة لإنتاج الطاقة الكهربائية». وشدد على أن المملكة وتونس «تعملان معاً على مكافحة تنامي ظاهرة الإرهاب والتطرف، من خلال تكثيف اللقاءات وتوطيد التنسيق المشترك، والتشاور لدعم منظومتي أمنيهما، والوقوف بحزم أمام كل المخاطر التي تهدد أمن البلدين الشقيقين».

وفي الرياض، أكد سفير تونس لدى السعودية لطفي بن قايد أن زيارة خادم الحرمين الشريفين «تحظى بأهمية خاصة»، مشيراً إلى أن «العلاقات التي تربط بين البلدين تاريخية وممتدة إلى عهد المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود». وأوضح أن زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى تونس في نوفمبر (تشرين الثاني) 2018 «أسّست لمرحلة مفصلية في تاريخ العلاقات المتميزة بين البلدين وحملت دلالات خاصة أبرزها تأكيد عزم البلدين على المضي قدماً في ترسيخ سنة التنسيق والتشاور بشأن القضايا العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن الحرص المتبادل على توطيد وتعزيز مختلف مجالات التعاون الثنائي». ولفت إلى أن «مشاركة الملك سلمان في القمة العربية ستُضفي زخماً مُتميّزاً على الجهود العربية».

وكان في وداع خادم الحرمين الشريفين بمطار قاعدة الملك سلمان الجوية، الأمير مقرن بن عبد العزيز، والأمير مشعل بن سعود، والأمير عبد الرحمن العبد الله الفيصل، والأمير سعود بن سعد، والأمير خالد بن سعد، والأمير سعود بن مساعد، والأمير فيصل بن محمد، والأمير عبد الرحمن بن سعود الكبير، والأمير متعب بن ثنيان بن محمد، والأمير محمد بن مشاري، والأمير متعب بن عبد الله، والأمير فيصل بن خالد مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير محمد بن نواف مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير مشاري بن سعود، والأمير الدكتور مشعل بن عبد الله بن مساعد، والأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد المستشار في الديوان الملكي، والأمير خالد بن سعود بن خالد المستشار في الديوان الملكي، والأمير سعد بن عبد الله بن مساعد، والأمير خالد بن ثنيان بن محمد، والأمير الدكتور نايف بن ثنيان بن محمد، والأمير منصور بن ثنيان بن محمد، والأمير تركي بن سعد بن سعود، والأمير محمد بن متعب بن ثنيان، والأمير مشعل بن متعب بن ثنيان، والأمير بندر بن مقرن، والأمير بندر بن فيصل مساعد رئيس الاستخبارات العامة، والأمير سعود بن فيصل بن مساعد، والأمير نواف بن نايف، والأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة، والأمير خالد بن عبد الرحمن الفيصل، والأمير عبد الله بن بندر وزير الحرس الوطني، والأمير عبد العزيز بن متعب بن ثنيان، والأمير عبد العزيز بن عبد الرحمن الكبير، والأمير محمد بن فيصل بن بندر، والأمير فواز بن بندر، والأمير عبد الرحمن بن محمد بن متعب، والأمير عبد العزيز بن منصور بن ثنيان، والمشايخ والوزراء، وقادة القطاعات العسكرية.

وعند سلم الطائرة، كان في وداع خادم الحرمين الشريفين الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والأمير محمد بن عبد الرحمن نائب أمير منطقة الرياض، والأمير فيصل بن أحمد بن سلمان.

وقد غادر في معية خادم الحرمين الشريفين كل من: الأمير خالد بن فهد بن خالد، والأمير منصور بن سعود، والأمير طلال بن سعود، والأمير خالد بن بندر مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير سطام بن سعود، والأمير فيصل بن سعود بن محمد، والأمير خالد بن تركي، والأمير الدكتور حسام بن سعود أمير منطقة الباحة، والأمير الدكتور عبد العزيز بن سطام مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير سعود بن سلمان، والأمير عبد الله بن خالد بن سلطان المستشار في الديوان الملكي، والأمير عبد المجيد بن عبد الإله، والأمير راكان بن سلمان.

كما غادر في معية خادم الحرمين الشريفين الوفد الرسمي المكون من: الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، والدكتور مساعد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، والدكتور إبراهيم العساف وزير الخارجية، والدكتور ماجد القصبي وزير التجارة والاستثمار، وتركي الشبانة وزير الإعلام.

ويضم الوفد المرافق لخادم الحرمين الشريفين كلا من: خالد العباد رئيس المراسم الملكية، وحازم مصطفى زقزوق رئيس الشؤون الخاصة لخادم الحرمين الشريفين، وعقلا العقلا نائب رئيس الديوان الملكي، وفهد العسكر نائب السكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين مساعد رئيس الديوان الملكي للشؤون التنفيذية، وتميم السالم مساعد السكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين، والفريق أول ركن سهيل المطيري رئيس الحرس الملكي، وأحمد عبد العزيز قطان وزير الدولة لشؤون الدول الأفريقية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

موسكو تحرق "المبادرة الروسية" لعودة النازحين

منير الربيع/المدن/الجمعة 29/03/2019

البيان الرسمي الروسي، الصادر عن لقاء الرئيسين ميشال عون وفلاديمير بوتين، واضح في ملف اللاجئين السوريين، لكنه وضوح "مباغت". يتناقض مضمون البيان مع كل الطروحات اللبنانية، ويعكس اختلافات لبنانية روسية حول كيفية حلّ ملف اللاجئين السوريين. وفيما كان لبنان يراهن على دور روسي ضاغط على سوريا، وعلى المجتمع الدولي أيضاً، لتحقيق عودة سريعة قبل إنجاز الحلّ السياسي أو من دون انتظاره، تؤكد المعطيات الواردة من موسكو، بأن الرؤية الروسية كانت واضحة، وقد تجلّت في البيان، من خلال التشديد على مبدأ تحقيق عودة اللاجئين "بعد إرساء الحلّ السياسي" وتحقيق الأمن، والحفاظ على سلامة اللاجئين العائدين.

"المبادرة الروسية" تبخرت!

حسب ما تكشف مصادر متابعة لمجريات الزيارة، فإن الروس شددوا على مبدأ "العودة الآمنة"، التي لا يمكن ان تتحقق من دون إيجاد حلّ سياسي، وتوافق بين الدول. وهذا يعني أن الروس يعرفون عدم قابلية تحقق المبادرة، التي اقترحوها قبل أكثر من سنة، لتأمين عودة اللاجئين. هذه الخلاصة ترتبط بجملة عوامل، أولها القرار السياسي والتوافق الدولي، ربطاً بتوفير الأموال اللازمة لذلك. ما يعني أن عودة اللاجئين مؤجلة وليس قريبة. وأكثر من ذلك، تكشف المصادر، أن مضمون الكلام ما بين الجانبين اللبناني والروسي، أوحى وكأن النظام السوري هو الذي لا يريد تحقيق هذه العودة.

وفي هذا الإطار تكشف المصادر، أن الجانب اللبناني حاول مطالبة موسكو، وتحديداً الرئيس بوتين شخصياً، بالضغط على النظام السوري ورئيسه بشار الاسد، من أجل استعجال تحقيق إعادة اللاجئين سريعاً، فكان الردّ الروسي بتوجيه نصيحة للرئيس عون وللوزير جبران باسيل، أنْ لا بد من القيام بزيارة رسمية لبنانية إلى سوريا، ولقاء المسؤولين السوريين للبحث في هذه المسألة، ومحاولة إقامة تعاون مع النظام، وإقناعه بإيجاد حلّ سريع لهذه المشكلة. وهذا الكلام، يعني أن كل الحديث عن العودة السريعة، والتعويل على المبادرة الروسية، من دون انتظار الحلّ السياسي، سيكون بلا جدوى في هذه المرحلة.

مقاربة مالية

لا شك إذاً، وما بعد زيارة موسكو، سيغدو كل كلام لبناني حول تحقيق العودة السريعة للاجئين "من دون انتظار الحلّ السياسي" لا هدف له سوى الاستثمار الشعبوي، واستخدامه في سياقات سياسية محلية، وكأداة ضغط على القوى الأخرى.. عدا عن ذلك، أصبح مؤكداً لدى الجميع أن العودة لن تتحقق حالياً.

ومن وجه آخر، سيغدو ملف النازحين غير منفصل عن الأزمة المالية، التي يحذّر الكثير من اللبنانيين من الإقبال عليها. بمعنى أنه ستتم مقاربة ملفّ اللاجئين في سياق مختلف هذه المرّة، وكأمر واقع يجب التعامل معه بحنكة عملية. أي سيكون عنواناً أساسياً للضغط على المجتمع الدولي، بغية الحصول على أموال ومساعدات، لقاء إبقاء اللاجئين في لبنان، لعلّ هذه المساعدات التي ستأتي تسد جزءاً من العجز، وكتعويض عن جانب كبير من الخسارات المالية والاقتصادية، ولعلّها تسهم أيضاً في تثبيت استقرار الليرة. ولا يمكن استبعاد تجدد المطالبة اللبنانية بإنشاء مخيمات للاجئين على الحدود، كما كان مطروحاً في فترة سابقة، بما أن عودة اللاجئين لن تكون سريعة أو قريبة.

مصلحة النظام السوري

في المقابل، للنظام السوري أسباب عديدة، تدفعه إلى عدم قبوله إعادة اللاجئين السوريين. وتكشف معلومات متابعة، أن النظام أبلغ أيضاً بعض المقربين منه، لبنانيين وغير لبنانيين، أن لاعودة للاجئين قبل تثبيت الحلّ السياسي في سوريا. وهذا الحلّ، وفق منظور النظام، يرتكز على ضمان تثبيت نفسه في الحكم، وعدم استخدام اللاجئين من قبل المجتمع الدولي في أي تأثير انتخابي في الانتخابات الرئاسية المقبلة في العام 2021. وهذا يعني ان النظام يريد استخدام اللاجئين السوريين في سياقات مختلفة ومتعددة. أولاً، لتفعيل تأثيره في المجريات السياسية اللبنانية عبر ما يوفره ملف اللاجئين من قدرة ابتزاز. وثانياً، لجعل هذا الملف باباً ليعوّم النظام نفسه دولياً، من خلال ضرورة التفاوض معه والقبول به دولة وحكومة. وثالثاً، يهدف النظام إلى ابتزاز المجتمع الدولي مالياً بموضوع اللاجئين، بمعنى أنه (وتماشياً مع الشروط الدولية نفسها) لا يمكن إعادة اللاجئين، ما لم يتم دفع الأموال للنظام لإعادة الإعمار، وتحسين البنى التحتية، من أجل توفير العودة الملائمة للاجئين. ما يعني فك الحصار الاقتصادي والسياسي الذي يعيشه النظام السوري. من الناحية الاستراتيجية أيضاً، والتي تفرض على النظام السوري عدم السماح بعودة كاملة للاجئين، هي عملية الفرز الديمغرافي، التي لطالما سعى النظام إلى تحقيقها في الأراضي السورية. أي أنه لا يمكن السماح للاجئين سوريين أن يعودوا إلى مناطق أساسية في ريف حماه، في حمص وريفها، في غوطتي دمشق.. مثالاً لا حصراً، لأن هذه المناطق تعتبر استراتيجية لتثبيت سيطرة النظام على مفاصل الجغرافيا السورية ومفترقاتها. ولا يمكنه السماح لبيئة معارضة، أن تعود إلى تلك المناطق، فتشكّل عائقاً أمام تكريس سيطرته، بما يبدد كل جهوده العسكرية (بالأحرى، حملة التطهير) على امتداد ثمانية أعوام.

"تلازم المسارين"

بعد زيارة موسكو، لا بد من تغيّر في لغة الخطاب اللبناني حيال ملف اللاجئين، وفي آلية التعامل معه. إشارة بوتين لعون وباسيل بوجوب زيارة سوريا، ولقاء المسؤولين السوريين، للتنسيق بملف اللاجئين، لها هدف سياسي أبعد من هذا الملف فقط. فإذا كانت روسيا التي تسيطر على قرار النظام، غير قادرة على إعادة اللاجئين، فلا يمكن للبنان أن يؤثر على النظام في هذا المجال. لكن لبوتين هدف آخر من نصحيته بهذه الزيارة، وهو تعزيز الوضع السياسي للنظام، من خلال إمساكه بـ"تلازم المسارين" اللبناني والسوري، على قاعدة تحسين العلاقات بين البلدين. أحجم عون وباسيل عن زيارة سوريا طوال الأشهر السابقة لأسباب متعددة، منها مراعاة الرئيس سعد الحريري. لكن، بلا شك، المرحلة المقبلة ستشهد تطورات على صعيد علاقتهما مع النظام السوري، وقد تكون الزيارة إلى دمشق واحدة من سماتها البارزة، وإن كانت ستتلفّح بعنوان اللاجئين.

 

زيارة بومبيو … وسياسة النعامة

ياسين شبلي/المدن/29 مارس، 2019

الأسبوع الماضي كان أسبوع زيارة بومبيو للبنان، وكانت أصداؤها قد وصلت قبل وصوله شخصيا. كانت كل الأخبار تنبئ عما يحمله معه من تهديدات بتصاعد العقوبات ضد حزب الله وما قد تحمله من تداعيات على لبنان ككل، وقد تأكد ذلك بعد وصوله وتصريحاته خاصة بعد إجتماعه بوزير الخارجية جبران باسيل. من هنا لم يكن ما قاله بومبيو هو المفاجأة. كانت المفاجأة بطريقة التعامل اللبناني مع الحدث الذي شئنا أم أبينا وبعيدا عن العنتريات هو حدث خطير على لبنان دولة وشعبا ومؤسسات بحيث لم يكن التعامل جديا ومسؤولا بل كان على طريقة النعامة التي تدفن رأسها بالرمال وتعتقد أن العدو لا يراها.

لا نقول هذا من منطلق إنهزامي وإنبطاحي بل نقوله من منطلق واقعي وسياسي، هناك مشكلة خطيرة وهي ليست جديدة ولا وليدة اليوم بل عمرها سنوات وهي تتفاعل حتى وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم، وهي تتطلب التعامل معها بمسؤولية وشجاعة وواقعية حتى نجنب أنفسنا وبلدنا الأخطار الناجمة عنها لا سيما وأن عدونا يتربص بنا ويتحين الفرصة لإقتناص أي غلطة من قبلنا مدعوما بإدارة أميركية شرسة لا يعيقها عائق عن تحقيق أهدافها المجنونة التي تتواءم مع أهداف عدونا.

لكن للأسف هذه المسؤولية لم نرها في تعامل الدولة اللبنانية مع هذا الحدث، بل كان التعامل معه بكل خفة وشطارة على الطريقة اللبنانية كأن نكتفي بالقول و”التأكيد” لبومبيو بأن حزب الله هو مكون لبناني له وزراء ونواب منتخبون من الشعب، وكأن بومبيو لا يعرف هذه الحقائق البديهية وتجاهل المعنيون أن بومبيو بزيارته لبنان وطرحه ما حمله إنما يعني بأن أميركا تعرف كل هذا، وإلا فلماذا يأتي إلى لبنان إذن لو لم يكن يعتبر حزب الله لبنانياً، فالخلاف ليس على هذه البديهيات وأميركا لا يهمها جنسية حزب الله بقدر ما يهمها سياساته وتدخلاته في الإقليم من سوريا إلى اليمن مرورا بالعراق عدا عن سياساته في لبنان طبعا من حيث تأثيرها على أمن إسرائيل بالمقام الأول. إذن الموضوع واضح والمشكلة القائمة معروفة للقاصي والداني ولا داعي للتذاكي والتشاطر فالحدث لا يواجه بسياسة الزواريب اللبنانية بل بالدبلوماسية الهادئة والرصينة التي بتنا نفتقدها في لبنان وبالسياسة الحكيمة التي تحاول إستيعاب الموضوع وطرحه بجدية بين الأطراف اللبنانية كافة ومحاولة رسم إستراتيجية موحدة تغطي كل ما يشغل بال اللبنانيين من هواجس إن كان على مستوى مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة والحدود البرية، أو على مستوى الحدود البحرية وترسيمها، لطرحها على الجانب الأميركي ومحاولة إفهامه أن الأمور لا يمكن أن ينظر لها من جانب واحد، وأن للبنان هواجسه أيضا التي تهدد وحدته وإستقراره ومصالحه وعلى أميركا أن تأخذها بعين الإعتبار ما دامت تعتبر نفسها صديقة للبنان.

طبعا لسنا بسذج كي نعتقد أن الأمور بهذه السهولة إن كان على مستوى تفهم وتجاوب الجانب الأميركي مع ما نعرفه عنه وخاصة الإدارة الحالية من عنجهية وتحيز للعدو الصهيوني، أو حتى من جانب حزب الله مع ما نعرفه من إرتباطاته وإلتزاماته الخارجية مع المحور الآخر.

ولكننا نتحدث هنا عن موقف الدولة اللبنانية وواجباتها تجاه البلد والناس ومسؤوليتها أمام العالم، وهذا لا علاقة له بنجاح المساعي أو فشلها ولكن له علاقة بسمعة وصورة الدولة التي على الأقل تكون قد قامت بواجباتها أمام بعض أصدقائها في العالم لعل وعسى تنجح في كسب تأييدهم لإبعاد الكأس المرة عن البلد، فدبلوماستنا تمر اليوم بأسوأ عهودها وعلينا تفعيلها وإعادة الإتصال والتواصل مع أصدقاء لبنان في العالم وهم كثر لشرح وجهة نظرنا بدل العنتريات الفارغة التي لا تسمن ولا تغني من جوع.

فالبلد في حالة يرثى لها ولا نذيع سرا إن قلنا هذا ولا نسعى لنشر الإنهزامية والإستسلام، ولكن في الوقت نفسه لا يجب أن نخدع أنفسنا ونرمي بها إلى التهلكة، فلا مصلحة لنا في البلد إلا بالنأي بأنفسنا عن كل صراعات المنطقة القريب منها والبعيد، والإهتمام فقط ببلدنا وحمايته على كل الصعد وخاصة الإقتصادية منها لأنها خط الدفاع الأخير بعد الإنهيار السياسي والإداري والإجتماعي الذي يعيشه والذي لا يستوي معه الحديث عن مقاومة إقتصادية، فالمقاومة الإقتصادية لا يمكن أن تكون دون أساس سياسي وإجتماعي متين توفره وحدة وطنية حقيقية ووفاق سياسي جدي بعيد عن الأنانية ومحاولات الإستئثار الفئوي بالمناصب والوظائف والمكاسب الآنية التي لن يعود لها أي قيمة إذا ما إنهار البلد

 

عن الحرب القادمة في الصيف… واستعدادات حزب الله

حسن حمود/جنوبية/29 مارس، 2019

جمهور حزب الله يقرع طبول الحرب، والموعد بداية الصيف القادم، ليثار السؤال المشروع: لماذا الحديث عن الحرب في هذا التوقيت، وما الهدف منه؟ يشيع مناصرو حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، نقلا عن مسؤولين الحزب، أو منظمين تحذيرات واضحة من حرب ستشتعل بين حزب الله واسرائيل في شهر حزيران من العام الحالي 2019، ويحث هؤلاء المناصرون الناس على الجهوزية التامة والتحضير النفسي للحرب القادمة لا محال. وفي نظرة تحليلية بسيط للأحداث التي تجري في المنطقة من حصار اقتصادي مؤثّر على إيران، وضم الجولان السوري إلى الكيان الإسرائيلي، واقتراب انسحاب عناصر حزب الله من سوريا، لعلة أنهم لم يعد لهم تأثير هناك لا بل أصبحوا عبئاً على خزينة الحزب، فانها تبدو متناقضة مع أخبار الجبهة الجنوبية اللبنانية المتخمة للعدو الاسرائيلي في أن حزب الله يجهّز عناصره وشعبه لحرب دامية ومدمرة قريبة… فإذا أمعنا النظر قليلاً، وجدنا أن الحزب بدأت تؤثر عليه العقوبات الأميركية بشكل كبير، حيث سحب معظم عناصره من سوريا، إضافة إلى أنه يدفع نصف الرواتب لعناصره المتبقية – كما هو معروف – لأنه لم يعد باستطاعته دفع الرواتب كاملة للشحّ المريع في الموارد المالية من الخارج والداخل، بسبب الحصار الاقتصادي والعقوبات الأميركية خارجيا، اضافة للضائقة الاقتصادية الصعبة التي يمرّ بها لبنان التي أثرت على المساهمات الشيعية المالية التي كانت تدعم خزينة الحزب.

وفي سياق متصل، توفرت معلومات لـ”جنوبية”، ان حزب الله بدأ بتسريح عدد من العناصر وخصوصا المتعاقدين، ليُبقى على لأهم من المتفرغين، وقد حثّ من سرّح منهم أن يبحثوا عن عمل آخر لأن ميزانية الحزب تقلّصت أضعافا بسبب الحصار المالي. وللاستيضاح أكثر حول موضوع احتمال اندلاع حرب بين حزب الله واسرائيل قال الخبير العسكري سمير الحسن: كل الخيارات مفتوحة خاصة مع التصعيد الأميركي الإسرائيلي بالتزامن مع ذهاب أميركا باتجاه العقوبات الاقتصادية على المقاومة وإيران وسوريا أكثر فأكثر. وأضاف: نتيناهو أيضاً يعاني من أزمة داخلية ولديه الحاجة للهروب إلى الأمام. ولكن هذا لا يكفي للذهاب إلى الحرب. ويلفت الحسن: كل المؤشرات تشير إلى استمرار إسرائيل بالضربات الجزئية كما حصل يوم أمس في حلب أو في غزة. فإسرائيل تعتمد استراتيجية معركة بين حربين كي لا تصل إلى حرب شاملة، ولكن في حال استمرت هذه الضربات الجزئية وبلغت مستوى من التأثير الفعلي على وجود قوات المقاومة في سوريا حزب الله وإيران ربما تتدحرج الأمور نحو الحرب. وعن استعداد حزب الله للحرب قال الحسن: حظوظ محور المقاومة في الحرب أحسن، لعلة أنه صار هناك ترابط بالساحات أي أن حلف الممانعة في المعركة القادمة قادر على المشاركة بفعالية على مستوى المتطوعين العراقيين والإيرانيين والسوريين أيضاً، والهامش بالمدى أكبر وأوسع، بحيث ان الجبهة لن تكون محصورة في بقعة جغرافية واحدة في جنوب لبنان. ويختم الحسن بتأكيده أن المعركة القادمة لن يكون مسرحها فقط لبنان، فأيّ معركة قادمة ستكون على أكثر من ساحة وستشمل تحديداً الساحة السورية.

 

لبنان يخسر مزارع شبعا ودمشق لا تُنجِده بالخرائط!

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الجمعة 29 آذار 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/73432/%D8%B7%D9%88%D9%86%D9%8A-%D8%B9%D9%8A%D8%B3%D9%89-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%8A%D8%AE%D8%B3%D8%B1-%D9%85%D8%B2%D8%A7%D8%B1%D8%B9-%D8%B4%D8%A8%D8%B9%D8%A7-%D9%88%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82-%D9%84/

منطقي أن يشارك لبنان، على الأقل، في مفاوضات أستانا للتسوية في سوريا. فبعدما كان متورِّطاً في النزاع السوري من خلال مشاركة «حزب الله» في القتال، وملف النازحين وملفات أخرى، جاء الاعتراف الأميركي بضمّ الجولان ليجعل لبنان في صميم الاشتباك أو التفاهم بين سوريا وإسرائيل... يوماً ما.

لم يزوِّد السوريون هيئة الأمم المتحدة الخرائط التي تثبت أنّ مزارع شبعا لبنانية، على الأقل في جانب منها. وعلى رغم من أنّ القيود العقارية في هذه المنطقة مسجّلة في لبنان، فإن السوريين لم يبادورا إلى مساعدة لبنان على الخروج من المأزق وإثبات لبنانية المزارع. ولم يقدِّم السوريون تبريراً لذلك، منذ أن تحرَّر الجنوب اللبناني عام 2000، وتمّ تنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 425، على رغم من أنهم كانوا يسيطرون على لبنان ويتحكّمون بالشاردة والواردة فيه، ومعهم حليفهم «حزب الله» الذي أعلن إنجاز التحرير.

قال الإسرائيليون: «أخذنا المزارع في حرب 1967 ضمن الجولان. ويومذاك، كان فيها الجيش السوري لا الجيش اللبناني. فمشكلتكم ليست معنا. أظهِروا الوثائق التي تعترف بلبنانية المزارع، من جانب الدولة السورية، لنبحث في الأمر».

طبعاً، لم يكن لبنان قادراً على خوض معركة ديبلوماسية أو حقوقية في مواجهة دمشق. وحلفاؤها في الداخل كانوا يمتلكون القرار كاملاً. وهؤلاء يعتمدون على ورقة المزارع في شكل أساسي لتبرير إمساكهم بالسلاح. والتخلّي عن هذه الورقة يعني تقديم هدية مجانية لكل مَن يطالبهم بنزع السلاح.

بقيت الوثائق المطلوبة من سوريا عالقة، ومعها ترسيم الحدود. وتالياً، تحتفظ إسرائيل بالذريعة لاستمرار احتلالها للمزارع، أو على الأقل للجانب اللبناني منها، الذي لا يُفترض أن يكون موضع إشكال مع أحد.

واستمرار الصمت السوري في مسألة المزارع، على رغم من عزم إسرائيل على ضمّ الجولان، يثير استغراب عدد من المرجعيات الحقوقية. فمجرد أن تبادر الحكومة السورية، اليوم، إلى الإعلان عن لبنانية المزارع من شأنه أن يحشر إسرائيل. وهذا ما يدفع إلى السؤال: لماذا لا يفعل السوريون ذلك؟

هل هناك فعلاً خلاف حدودي بينهم وبين لبنان في منطقة المزارع، لا يرون فرصة لمعالجته بسبب الاحتلال الإسرائيلي؟

أم إنّهم بكل بساطة ما زالوا يفضّلون إبقاء ورقة السلاح والمقاومة في يد «حزب الله» حتى انتهاء التسويات في الشرق الأوسط؟

أم إنهم يريدون الاحتفاظ بالمزارع ورقةً للضغط في المفاوضات النهائية على لبنان وإسرائيل على حدّ سواء؟

الاحتمالات الثلاثة واردة. لكنها جميعاً تُظهِر أنّ دمشق تتصرّف في الملف انطلاقاً من مصالحها الخاصة، على حساب لبنان. وهي تعطي أولوية للإعتبارات السياسية لا لاعتبارات تحرير الأرض من الاحتلال الإسرائيلي.

وثمة مَن يقول أيضاً إنّ تخلّي دمشق عن مزارع شبعا، ربما يكون جزءاً من صفقة حول الجولان ككل، يحتفظ بموجبها الرئيس بشّار الأسد بالسلطة، بتغطية إقليمية ودولية. وإذا كانت دمشق تخلّت عن أرض الجولان السوري، فلماذا تسأل عن أرض لبنانية صغيرة في المزارع؟

المهم اليوم هو: ماذا يعني للبنان ضمّ الجولان، وما الاستتباعات المحتملة؟

واقعياً، وحتى إشعار آخر، تكرّست السيطرة الإسرائيلية السائدة منذ العام 1967 على الأرض والمياه هناك، أي على مزارع شبعا وكفرشوبا ومياه جبل الشيخ. وهذا كنز لا يقدّر بثمن بالنسبة إلى الاسرائيليين. وإذا لم يُثبت لبنان حقّه في المزارع، فإنّها ستكون جزءاً من الجولان المضموم إلى إسرائيل وستضيع تماماً.

ومشكلة لبنان أيضاً هي أنه بات متورِّطاً حتى العظم في النفق السوري- الإسرائيلي، وستكون المزارع ورقة ابتزاز أخرى له، من جانب كل القوى الإقليمية والدولية، للحصول منه على تنازلات في ملفات أخرى.

وتكريس ضمّ إسرائيل للمزارع، ضمن الجولان، سيمنح «حزب الله» ذريعة لحمل السلاح، حتى في الجولان. وأساساً كان «الحزب» انتشر في مناطق عدة في الجولان، خلال الأعوام الأخيرة، قبل أن يتم الاتفاق بين روسيا وإيران على إبعاد القوات الإيرانية والحليفة 85 كيلومتراً إلى الشمال، بناءً على طلب إسرائيل.

كما انّ أي اشتباك سوري - إسرائيلي قد يقع في الجولان، سيكون الجانب اللبناني معنياً به، بشكل أو آخر، لأنّ الأرض هناك لبنانية أيضاً. وفوق ذلك، بات لبنان جزءاً من أي تفاوض سوري - إسرائيلي حول الجولان، أو عملية ترسيم للحدود بين الطرفين. وقد يتذرع الإسرائيليون بالخلاف الحدودي بين سوريا ولبنان لتعطيل أي حلّ حول الجولان وتكريس سيطرتهم الدائمة.

ولا تبدو السلطة اللبنانية الحالية «مستعدة نفسياً» لمواجهة السوريين بالحقائق. فالهامش الذي تمتلكه أفضل بقليل من الهامش الذي تمتعت به السلطة خلال المرحلة السورية، لكنه ليس كافياً. ومن السذاجة أن يتصوّر أحد أنّ لبنان سيثير أزمة حول المزارع مع دمشق، فيما الملفات المصيرية الأخرى، وأبرزها ملف النازحين، موضع مزايدات ومناورات.

والأحرى هو السؤال: لماذا لا يوافق السوريون على ترسيم الحدود مع لبنان، كما يُفترض بين أي دولة وجارتها، من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، فيحدّدون مناطق انتشار الجيشين بدقة ويوفّرون على الشعبين- وخصوصاً في المناطق الحدودية- ما يعانونه من ارتباكات واشتباكات ديموغرافية وجغرافية واقتصادية واجتماعية. على الأقل، هناك تساؤلات حول مغزى التجاهل السوري للضرورات الحقوقية بين بلدين متجاورين. وفي النتيجة، سيكون لبنان قد تلقّى الضربة من إسرائيل بضمّ المزارع ضمن الجولان، ولكن سوريا تغاضت عن إغاثته، بل سهَّلت دخوله في المأزق. وأما في بيروت، فلا صوت يُسمَع في دولة المزرعة بعدما صارت دولة مَزارع.

 

ما هي «3Es» التي طالب بها البنك الدولي لبنان؟

رنى سعرتي/جريدة الجمهورية/الجمعة 29 آذار 2019

قام وفدٌ من البنك الدولي بجولة أمس شملت رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورؤساء اللجان النيابية حيث عمّم على جميع المسؤولين الذين التقاهم، 3 أولويات على الحكومة الشروع بها وهي معالجة أزمة الكهرباء وإقرار موازنة تقشّفية والشروع بالإصلاحات التي تعهّد بها لبنان في مؤتمر «سيدر» من أجل الحصول على التمويل. رغم انه زار المسؤولين ليقول إنّ 3Es هي اولويات لبنان حالياً (energy, environment and education) أي الطاقة، البيئة والتعليم، لكنّ البنك الدولي شدّد خلال لقاءاته أمس مع رئيسي الجمهورية ومجلس النواب ورؤساء اللجان النيابية، على ضرورة اقرار موازنة تقشفية تلحظ خفضاً في الإنفاق، وأبدى اهتماماً كبيراً في قطاع الكهرباء واستعداداً كاملاً لدعم خطة وزارة الطاقة والمشارَكة في تمويلها. كما طالب بحثّ الحكومة على لعب دور فعّال أكثر في ما يتعلّق بمشروع سدّ بسري الذي يقوم البنك الدولي بتمويله، ومعالجة الاعتراضات البيئية القائمة حوله من قبل المجتمع المدني.

وقال النائب ياسين جابر الذي شارك في اجتماع البنك الدولي مع رؤساء اللجان النيابية لـ«الجمهورية» إنّ البنك الدولي يعتبر أنّ من المهمّ جدّاً أن يُصدر لبنان مؤشريْن يدلّان على أنه باشر بعملية إصلاحية، أوّلهما إقرار موازنة تقشفية يتمّ فيها خفضُ الإنفاق، والثاني البدء بالإصلاحات المطلوبة وأوّلها معالجة أزمة الكهرباء، وذلك لسببيْن:

1- لأنّ عدمَ وجود كهرباء مستدامة أثّر على الاقتصاد وخلق حالة ارتباك في البلد.

2- لأنّ الكهرباء ستؤدي الى إفلاس لبنان إذا لم تعالج لأنه لا يوجد اقتصادٌ في العالم في بلد صغير مثل لبنان، يتحمّل خسارة مليارَي دولار سنوياً في مقابل عدم تأمين تغذية كهربائية بشكل كامل وفي كافة المناطق.

ولفت جابر الى أنّ البنك الدولي على غرار الدول والمؤسسات الدولية كافة التي شاركت في مؤتمر «سيدر»، يُجمع على أن لا تمويلَ حقيقياً في لبنان قبل تنفيذ الإصلاحات.

وأشار الى أنه تمّ التطرق أيضاً الى الإصلاحات المطلوبة على صعيد المناقصات وغيرها وكافة التعهّدات التي قدّمها لبنان في مؤتمر «سيدر».

كما عرض وفد البنك الدولي للمشاريع التي يموّلها في لبنان والقروض التي يقدّمها واسباب التأخّر في إقرارها. ودار نقاش في اللجان النيابية حول مشروع قرض الـ400 مليون دولار من تمويل البنك الدولي، حيث أبدى بعض النواب اعتراضاتٍ حوله وحول وجهة استخدامه. فكان ردُّ البنك الدولي أنه لم يفرض على الدولة اللبنانية شيئاً ولم يحدّد وجهة القرض، بل إنّ النقاش مع المعنيين ومع الحكومة واستناداً الى الطلبات المقدمة له، رُسمت وجهةُ صرف هذا القرض. واكد البنك الدولي أنه في حال لا تريد الحكومة صرف أموال هذا القرض على البنود المحدّدة فيه، يمكن صرفُها لتمويل استثمارات أخرى يتم تحديدُها ودراستُها.

من جهته، أوضح النائب آلان عون الذي شارك في اجتماع رئيس الجمهورية مع وفد البنك الدولي، انّ الوفد يتابع موضوع العلاقة بين البنك الدولي ولبنان في ظلّ المشاريع المطروحة والتي يساهم البنك الدولي في جزءٍ كبيرٍ من تمويلها.

وقال النائب عون لـ»الجمهورية» إنّ وفد البنك الدولي حدّد 3 أولويات تتضمّن ملف الكهرباء حيث أبدى «اهتماماً كبيراً به وتحديداً الاصلاحات في قطاع الكهرباء»، وأضاف أنّ «الوفد نوّه بالعلاقات الجيّدة مع وزارة الطاقة ومبدياً كامل الاستعداد لتمويل خطة الكهرباء». كذلك شدّد البنك الدولي على «ضرورة أن تنعكس إصلاحات قطاع الكهرباء في موازنة 2019».

كما لفت عون الى أنّ النقطة الثانية التي شدّد وفد البنك الدولي عليها هي الموازنة وانعكاسات إقرارها بالاضافة الى الإصلاحات البنيوية المطلوبة فيها.

أما النقطة الثالثة فتتعلّق بقطاع المياه وتحديداً مشروع سدّ بسري الذي يقوم البنك الدولي بتمويله، وهو أحد أكبر استثمارات البنك في لبنان، حيث تمنى البنك الدولي أن تتدخّل الحكومة بشكل فعال أكثر لمعالجة الاعتراضات القائمة حول مشروع سدّ بسري.

الرئيس عون

وكان رئيس الجمهورية ميشال عون استقبل أمس، وفداً من البنك الدولي ضمّ نائب رئيس البنك لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا فريد بلحاج والمدير الإقليمي ساروج كومار ومساعد نائب الرئيس ريشار عبد النور. وحضر عن الجانب اللبناني رئيس لجنة المال والموازنة النيابية النائب ابراهيم كنعان والنائب الان عون والمستشارة الرئيسة لرئيس الجمهورية ميراي عون الهاشم والمدير العام لرئاسة الجمهورية انطوان شقير.

وتم خلال اللقاء، عرضُ الأوضاع الاقتصادية والمالية في البلاد وعمل البنك الدولي والخطط الموضوعة للنهوض بالاقتصاد اللبناني ومساهمة البنك الدولي فيها.

كذلك زار وفد البنك الدولي رئيس مجلس النواب نبيه بري وتمّ عرضٌ لعدد من مشاريع البنك الدولي.

اللجان النيابية

كما التقى وفد البنك الدولي يرافقه خبراء في مختلف القطاعات من مال واقتصاد وبيئة واشغال، مع عدد من رؤساء اللجان النيابية، وهم، رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان، رئيس لجنة الاقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط نعمت افرام، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين ياسين جابر، رئيس لجنة البيئة مروان حمادة، رئيس لجنة الأشغال العامة والنقل والطاقة والمياه نزيه نجم، رئيس لجنة شؤون المهجرين جان طالوزيان ورئيس لجنة الصحة العامة والعمل والشؤون الاجتماعية عاصم عراجي.

وتركز البحث على أولويات البنك الدولي في لبنان وتتمحور حول الكهرباء والموازنة واصلاحاتها ومؤتمر «سيدر» باستثماراته واصلاحاته، والمشاريع القائمة حالياً والتي تنفّذ بقيمة مليار و300 مليون دولار، وأخرى تنتظر إقرارَها في المؤسسات الدستورية بقيمة 900 مليون دولار.

 

سياسة أحمد بك والقائد الإلماني

جوزف الهاشم/الجمهورية/الجمعة 29 آذار 2019

ويضربُ اللهُ الأمثالَ للناسِ لعلّهُمْ يتذكَّرون (سورة ابراهيم ـ 25)

لأنّ الناس أكثر ما يتأثرون بالأمثال والحكايات، ولأنّ المسؤولين عندنا أكثر ما يتأثرون بثقافة المال وعلم الحساب، وقلّما يقرأون علم السياسة والتاريخ والجغرافيا والآداب، فقد رأينا أن نخاطبهم اليوم على قدر ما يستوعبون من الحكايا السياسية بما فيها من عِبرة يصحُّ بها الإقتداء.

روى صديق لي حكاية حقيقية حصلت مع أحد أنصار أحمد بك الأسعد ويدعى حسن، وقد اشترى جزمةً من محل للأحذية في صيدا، وحين أعاد تجربتها في البيت وبدَتْ ضيّقة على قدميه، خَفَّ مسرعاً الى المحل لاستبدالها بأكبر منها، ولما رفض صاحب المحل ذلك بالرغم من معرفته بانتماء حسن الى زعامة أحمد بك، توجّه حسن غاضباً الى منزل البك مستهولاً استخفاف صاحب المحل بالبكوية الأسعدية، فطيّب البك خاطره وقال: أترك الجزمة هنا وعد إلينا غداً، ثم أرسل أحد أزلامه واشترى الجزمة الأوسع، وحين عاد حسن وكانت الجزمة مناسِبةً لقدميه قال له أحمد بك: لقد استبدل صاحب المحل الجزمة معتذراً لأنه كان يعتقد أنك من أنصار عادل بك عسيران، لا أحمد بك الأسعد. حكاية الجزمة هذه، على سذاجتها تشكل براعة ذكية في المنافسة السياسية بما تجمع من الحنكة والظرف وترفع مستوى الخطاب السياسي عندنا من حقارة الحذاء الى حكمة الجزمة.

القائد الإلماني وأحد أثرياء صيدا

وما دمنا في صيدا، وفي مجال ضرب الأمثال للناس لعلّهم يتفكّرون، إلتقطتُ مقالاً من التاريخ للكاتب أديب التقي البغدادي يقول فيه: إنّ أحد أثرياء صيدا دعا قائداً من قواد الإلمان الكبار في الحرب العالمية الكبرى الى مأدبة كان فيها من الطعام ما هو فاخر ومن المآكل ما هو نادر، وكان يومها الكثير من الناس في لبنان يموتون من الجوع، فبدا القائد الإلماني متجهّم الوجه، ولما سألوه عن ذلك قال: من دواعي الألم أنني فكّرت الآن بأهل برلين فلم أسمح لنفسي بأن أتناول هذا الفاخر من الطعام الذي لا يتناول مثله الأمبراطور عندنا وأهل بلادي بسبب الضائقة الإقتصادية.

وقد أدركت الآن موت الكثيرين في بلادكم من الجوع وأنتم تأكلون مثل هذا الطعام في مثل هذه الضائقة.  ولأن الشيء بالشيء يُذكر، واليومَ بالأمس يُذكَّر، ولأن أصحاب الموائد الغنيّة والمآكل الشهّية في بلادنا ينتفخون من أكل لحم المواشي وأكل حقوق الناس، فيما الناس يموتون من الجوع، فإن أفضل ما نقوله لهم ما قاله الفيلسوف الإلماني كارل ماركس: «إنّ الحضارة ليست سباقاً بين الذين يأكلون لحماً أكثر...»

 

العونيون والقواتيون: فائض العبثية!

نبيل بومنصف/النهار/29 آذار/19

على رغم كل الصواعق التي أشعلها المرور العاصف لوزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو في بيروت لم تثر العاصفة اي سجالات مأثورة ومعتادة بين “تيار المستقبل” وقوى 14 آذار سابقا والفريق الاساسي في قوى التحالف مع ايران والنظام السوري اي “حزب الله”. لا نورد ذلك من موقع الاستغراب السلبي بل الاشارة الإيجابية لكون القاعدة الثابتة في الصراعات الداخلية ان الافرقاء اللبنانيين ينبرون الى جلد الذات وممارسة ادمان الانقسامات والتوترات عند كل زيارة موفد اجنبي وإطلاقه مواقف لا ترضي هذا او ترضي ذاك. لا بد من التنويه بهذا “التطور” وسط تصاعد ملامح معركة كلامية عبثية جديدة بين فريقين احتار جميع الخبراء السياسيين في توصيف “العلاقة” السائدة بينهما عقب السقوط المدوي للتفاهم الذي جمعهما قبيل انتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. والحال ان التناحر الكلامي الناشئ حديثا بين “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” والذي اشعل فتيله التراشق عبر وسائل التواصل الاجتماعي بين نواب ووزراء كل من الفريقين حول خطة وزيرة الطاقة للكهرباء يبدو بمنتهى الصراحة استعادة متقادمة ومتهالكة بل ومثيرة للاستغراب الشديد لهذه الاهلية المتوثبة باستمرار للاشتعال عند ما يجب وما لا يجب وما يجوز وما لا يجوز ان يتحمله الفريقان وان يحملاه للبنانيين في أسوأ لحظات المحن الداخلية وتصاعد ازمات المواطن والدولة وسائر القطاعات اللبنانية قاطبة. تكاد الازمة العصية على الحل بين “التيار العوني” وحزب “القوات” تشكل خصوصية متفلتة عن مجمل الإطار السياسي الذي يحكم البلاد منذ الانتخابات النيابية الاخيرة التي جاءت لتتسبب بالصدمة الكبرى بل بالسقوط شبه الناجز لـ”تفاهم معراب”. وقد يمكن تبرير الكثير من دوافع السجالات الناشئة حاليا على خلفية ملف الكهرباء وسواه من الملفات الحيوية التي صارت تشكل اولوية الاولويات الطارئة في حياة اللبنانيين ومصيرهم الآخذ في الانجراف نحو احوال اشد تدهورا وبؤسا من كل حقبات المحن والحروب والاحتلالات التي تآلبت على لبنان. ولكن السؤال المشروع المطروح دوما هو: لماذا يتطوع هذان الفريقان تحديدا لخوض المعارك العبثية فيما سائر الافرقاء يمتهنون التدرؤ والتهدئة والابتعاد ما أمكن عن سياسات لحس المبرد بالحدود الممكنة، اقله لدوافع التقليل من الخسائر او الحفاظ ما امكن على المكتسبات؟ والاهم من ذلك في بلد بلغ مستوى الانحطاط العام فيه حدود اشتعال مواقع التواصل الاجتماعي ليومين حول اسخف الوقائع المتعلقة بمقابلة تلفزيونية مع فنان مزعوم، لم يعد جائزا لتيار “حاكم” وحزب يحظى بقدرات تمثيلية كبيرة ان يطلقا العنان لإفراغ “فائض المحبة” المتراكمة بينهما بما لا يمكن تسويغه من مفردات يقترب بعضها من الشتيمة المقذعة كما ورد على تغريدة احد النواب العونيين وكأن مقاربة ملف الكهرباء هي ملك فريقه الشخصي مع انه ملف حافل بالفشل ومع ذلك سقط النائب في الهبوط الكلامي. ستقبل الدنيا على ملفات فائضة في ازمات لبنان المفتوحة على كل ما نتصوره وما لا نتصوره في هذا الواقع البائس، فماذا وفر العونيون والقواتيون للحقبة الاشرس ولماذا يحملان قواعدهما مهمة جليلة تبقي العدوانية لغة تخاطب وحيدة بينهما؟

 

بين استعادة الجولان واحتلال لبنان

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/29 آذار/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73429/%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%B4%D8%AF-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%86/

ذات مرة اتصل رجل أعمال يهودي أميركي، قريب من الحكومة الإسرائيلية، بالرئيس الراحل حافظ الأسد، وعرض عليه التوسط، ويروي أن الرد جاءه جافاً: «قولوا له لا يأتينا إلا ومعه خريطة الانسحاب». وفي التسعينات قُدم عرضان لدمشق في عهد الأب الراحل، أحدهما فعلياً قريب جداً من توقعات سوريا بالانسحاب من معظم الهضبة مع تعديلات هنا وهناك لصالح الطرفين، ورُفض العرض الذي سمي «خلاف العشرة أمتار»، وعاد الوسطاء في عام 2000 مع تولي بشار الأسد الحكم، فكانت جولة وانتهت.

الرئيس المصري الراحل أنور السادات كافح كل محاولات التثبيط المصرية والإسرائيلية التي سعت لوقفه، حتى إنه في مفاوضات كامب ديفيد جاءه الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، معتذراً عن تصرفات الجانب الإسرائيلي الذي قرر في الساعات الأخيرة أن يضيف شرطاً يحدّ من عدد الدبابات المصرية على الأرض المصرية، سيناء، بعد استعادتها. فاجأه السادات بالقول «موافق» فوراً دون أن يساومه على العدد، قال: «أنا عارف هم يخططون لإفشال الاتفاق والاحتفاظ بسيناء». وبعد ثلاثة عقود كانت إسرائيل هي التي تطالب مصر بإدخال الأسلحة الثقيلة في سيناء لحفظ الأمن ضد الجماعات الإرهابية، فأدخلت مصر في عام 2011 في المنطقة المنزوعة السلاح ثلاثة آلاف وخمسمائة جندي ومروحيات هجومية وثمانين مدرعة وأربعين دبابة...

لا أظن أبداً أنه كانت هناك رغبة سورية في عقد أي صفقة تعيد الجولان المحتلة، ليس لأن القيادة السورية الراحلة والحالية متآمرة وترفض استرداد الهضبة الاستراتيجية، فهذا خارج المعقول ومن تخاريف نظرية المؤامرة التي تزعم أن هناك صفقة أُبرمت لبيع الجولان بعد اتفاق فك الاشتباك الذي هندسه وزير الخارجية الأميركي هنري كيسنجر. الأقرب في تفسير الاستكانة السورية أن استعادة الجولان لها أثمان أغلى سياسياً. فقد احتلت سوريا لبنان لعشرين عاماً، ومات دونه مئات وربما آلاف الجنود السوريين، في حين أنها لم تضحِّ بعسكري واحد في الجولان منذ توقيع فك الاشتباك مع إسرائيل في عام 1974. إنه ما كان يمكن لسوريا أن تحظى بالجائزتين، لبنان والجولان معاً. اختارت الهيمنة على لبنان، واعتبرت الجولان محتلة وستعود أو تعاد يوماً ما. وظل الاحتلال الإسرائيلي ذريعة «شرعية» لدوام الحرب واحتلال لبنان، ولاحقاً تبنت الحجة نفسها إيران. وقد يتساءل أحدنا: ما النتائج المرجوّة من التأجيل الطويل، خصوصاً أننا نرى مع الوقت تغير الديموغرافيا وحتى الجغرافيا؟ ففي مفاوضات «العشرة أمتار» كان واحد من أغرب الخلافات هو على حدود بحيرة طبريا، التي يطل عليها الجانبان. فقد قدمت إسرائيل خرائط مختلفة عن القديمة بحجة أن مياه البحيرة مع التبخر نقصت وتغيرت حدودها.

بالنسبة إلى تل أبيب اليوم تتذرع بوجود الإيرانيين الهائل على الأراضي السورية إلى درجة أنه شبه احتلال، وتعده تهديداً وحجة لضم الجولان لضمان أمنها. والرئيس الأميركي وبقية السياسيين من نواب يعدّون أن احتلالاً دام نصف قرن صار واقعاً يجيز الاعتراف به، خصوصاً أن أهل الأرض لم يفعلوا شيئاً لتحريرها. ومع هذا، فإن الاعتراف الأميركي بالجولان يظل بلا شرعية إلا في حال تغيرت الخريطة السورية مستقبلاً إلى الأسوأ وقُسمت إلى دويلات، بسبب الأطماع الإيرانية التركية، أو في حال الإصرار على دولة مركزية ضعيفة، هنا يصبح الاعتراف الأميركي بالجولان له قيمة حقيقية.

 

الشعبويات العقائدية والعسكرية ومصائر لبنان!

رضوان السيد/الشرق الأوسط/29 آذار/19

مضى رئيس الجمهورية اللبنانية الجنرال ميشال عون إلى روسيا الاتحادية، وفي ظن اللبنانيين أنه ذهب إلى دولة الغَلَبة الإمبراطورية في سوريا ليستعين بها وبالمبادرة التي أعلنتْها لإعادة النازحين السوريين إلى ديارهم. وكان الطريف والغريب أمرين اثنين: أنه لم يصطحب معه الوزير الذي اختاره في الحكومة اللبنانية العتيدة لشؤون النازحين، بل اصطحب صهره وابنته وحسْب، وأنه ما ذكر في تصريحه العلني الشهير موضوع النازحين أو اللاجئين إلاّ عَرَضاً، وكانت أولوياته: طلب الحماية من روسيا للأقليات المسيحية باعتبار أنّ روسيا أرثوذكسية، والأرثوذكس والمسيحيون الآخرون يتعرضون في سوريا ولبنان للتهديدات الإرهابية، وهم يعتمدون في أمنهم وأمانهم من الإرهاب، ومن إسرائيل على روسيا والرئيس الأسد وإيران والمقاومة اللبنانية. وبعد أنّ طالب الرئيس بوتين والروس بالمساعدة في تحرير الجولان والأرض اللبنانية المحتلة، أعلن عن إرادته إطلاق أو إعلان «المقاومة الاقتصادية» في وجه العقوبات الأميركية على «حزب الله» والتي تضر بالقطاع المصرفي اللبناني. وهو الأمر نفسه الذي كان قد أعلنه عشية زيارة وزير الخارجية الأميركي للبنان.

فخامة الرئيس يعلن هنا عن دخول لبنان في المحور أو التحالف الروسي - الإيراني. وهو الأمر غير المعروف وغير المعهود في التاريخ اللبناني الحديث، ولبنان لا يستطيع ذلك لا برئيس ولا من دون رئيس. ثم إنّ المعروف أنّ روسيا الاتحادية التي نصرت الأسد في سوريا ضد شعبه وليس ضد الإرهاب، هي التي تضمن أمن إسرائيل. والجولان محتل منذ العام 1967، وما سعى نظام الأسدين لتحريره غير عام 1973، وفيما عدا ذلك هناك هدوءٌ تامٌّ عاد الآن إلى الحدود مع إسرائيل في الجولان، ولا جديد في الهدوء الجديد إلاّ وصول الإيرانيين و«حزب الله» والشرطة الروسية إليه إلى جانب المواقع التي عاد الجيش السوري للتمركز فيها بعد الانسحاب منها قبل أربع أو خمس سنوات. ولو فرضنا أنّ نصر الله خطر له - كما أشار عشية يوم الثلاثاء الموافق 26 مارس (آذار) - إطلاق النار نحو إسرائيل من الجولان، فالذي سيتصدى له إلى جانب المحتلين الإسرائيليين الروس أنفسهم. أما الأرض اللبنانية الباقية تحت الاحتلال (مزارع شبعا) فالرئيس يعلم مرة ثانية وثالثة أنها بحسب القانون الدولي أرض سورية، وأنّ نظام الأسدين، يرفض حتى الآن إبلاغ الأمم المتحدة أنها أرضٌ لبنانية.

ولنطلب نحن اللبنانيين السذّج، من رئيسنا أن يذهب إلى صديقه وحليفه الرئيس بشار الأسد، وبوساطة بوتين و«نصر الله» إن شاء، فيحلّ له مشكلتين عويصتين: الاعتراف للبنان بمزارع شبعا، والسماح بعودة اللاجئين إلى سوريا. لقد ذهب في السنتين الماضيتين عشرة وزراء لعند مدير المخابرات السورية (الذي يتهمه القضاء اللبناني بتنظيم عمليات إرهابية بلبنان) من «حزب الله» وحركة أمل والتيار الوطني الحر... الخ، أفلم يسألوه مرة عن شروطه للقبول بعودة النازحين؟! لماذا نضطر إلى توسيط الروس، الذين ما أنتجت مبادرتهم منذ العام 2017 غير أقلّ القليل، ما دام رئيسنا صديقاً للأسد، ووزير خارجيتنا صديقاً لوزير الخارجية السوري، الذي لا يكف عن معانقته كلما حصل له الشرف برؤيته؟! الروس لا يزالون يشتركون لإعادة النازحين تمويل إعمار سوريا من العرب والغربيين.

ولنكف عن المزاح. منذ العام 2007 على الأقلّ يتحدث الجنرال ثم الرئيس ميشال عون عن «تحالف الأقليات» ويعني بذلك المسيحيين والشيعة والعلويين. وقتها ما كان هناك إرهاب، وكانت كثرة من المسيحيين مع «14 آذار» ضد وصول عون للرئاسة. وقد ظننا وقتها باعتبار أنّ «حزب الله» له الغلبة، وأن الجنرال تحالف معه عام 2006 ويريد مجاملة نصر الله، وعندما يتحقق هدفه فستختفي من عمله لاستثمار الطائفية السياسية المخاوف من أهل السنة. وبعد وصول الجنرال للرئاسة بدعم من سعد الحريري أيضاً، ورغم أنني كنتُ من معارضي ذلك، فقد كتبتُ بـ«الشرق الأوسط» أنّ من الفضائل القليلة لوصول الجنرال للرئاسة، إمكان ذهاب فكرة تحالف الأقليات من فكره. ويتبين الآن بل منذ سنتين أن المسألة مسألة وعي وليس وقائع. فعند بعض منظّري المارونية السياسية القُدامى أنّ جبال لبنان ملجأ للأقليات المسيحية. ورغم أنهم نزلوا من جبالهم، وصارت عندهم دولة؛ فإنّ هناك هواجس مستمرة في بعض الرؤوس. وهذا مع أنّ السنة وليس الشيعة، والرئيس رفيق الحريري زعيمهم بالذات قال بالفم الملآن في التسعينات: لقد أوقفنا العدّ، ورئيس لبنان يبقى مارونياً، والمناصفة في كل شيء، ومن دون منة من أحد. وحتى خلال الثورة ثم الحرب السورية، وقد جرت أحداث إرهابية على «حزب الله» لأنه ذهب لقتال السوريين في عُقر دارهم، ما تعرض مسيحي من المسلمين للضرر في أي سياق.

إنّ مسيحيي التيار الوطني الحر، وللمرة الأولى في تاريخ لبنان، وهم أكثرية نسبية بين الموارنة والأرثوذكس، يُظهرون ولاءً شديداً لنصر الله والأسد... والروس. كانوا يعيّرون الرئيس الحلو باتفاق القاهرة، ويتهمون الهراوي ولحود بالخيانة للإقرار بالوجود السوري والإفادة منه. أما الآن فإنهم يفخرون بسيطرة نصر الله وإيران والأسد، ويريد الرئيس تكليفهم بتحرير الأرض في لبنان وسوريا، ولا يرون غضاضة في سيطرتهم على البلاد والعباد! كان صديقي المطران جورج خضر أطال الله عمره يقول لي دائماً: لا نريد أن نكونَ في ذمة أحد، نحن وإياكم في ذمة الله. ولذلك وعندما ذهبنا إلى الأزهر مسيحيين ومسلمين أصررنا على أنّ المواطنة والعيش المشترك، هما قانون الحياة الوطنية، وأنّ فكرة الأقلية فكرة استعمارية، لأنها تعني اعتماد المسيحيين في حياتهم وحرياتهم على القوى الخارجية على الدوام. وبذلك صدرت بيانات، وعلى أساسٍ من ذلك عشنا في لبنان بعد الحرب من دون منغِّصاتٍ لهذه الجهة، إلى أن جددتْها الشعبوية الجديدة، وهذا أمرٌ له علاقة بالوعي، وليس له علاقة بالواقع، وإلاّ فليقل لنا دُعاة تحالف الأقليات أين هو المسلم في لبنان الذي مارس إرهاباً وقتلاً على المسيحيين؟! وأقول مرة أُخرى: لماذا استبدال «ذمية» إن كانت بذمية جديدة سبق لها أن اغتالت مسيحيين لأنهم خالفوها في الرأي السياسي؛ وبالمصادفة فإنّ الذين قُتلوا كانوا من الخصوم السياسيين للجنرال عون أيضاً! ولنصل إلى «المقاومة الاقتصادية» التي دعا إليها رئيس الجمهورية. الرئيس بري قال لبومبيو إنّ المصارف اللبنانية تطبق قواعد النظام المالي العالمي، ولا داعي للتهديد والوعيد. أما رئيس الجمهورية فاعتبر العقوبات على الحزب مضرة بالقطاع المصرفي. كيف يتصور الرئيس «المقاومة الاقتصادية»؟ أنا أرى أنه منزعج لأنّ الحزب منزعج وهو يريد إرضاءه. وكلام فخامة الرئيس يمكن أن يكون مضراً بالقطاع المصرفي أكثر من العقوبات الأميركية على الحزب!  ولنتأمل في الخاتمة نموذج فنزويلا. الجنرال شافيز وصل إلى السلطة بانتخابات ديمقراطية، لكنه رفض المغادرة واستطاع إنتاج «شعبوية» لشخصيته الكاريزماتية. وعندما أخذ الله أمانته استخلف شعبوياً آخر، وفي عهده الميمون وعهد خليفته خربت البلاد، وذهب فقراؤها بالملايين جائعين إلى الدول المجاورة. نصر الله شعبوي وعقائدي تواليه الجماهير، ويبشر بظهور المهدي. والرئيس عون شعبوي عسكري، تخضع له أعناق العامة والنخب المسيحية. نحن في لبنان بين شافيز ومادورو، وأخشى أنه كما خربت فنزويلا بعد أن كانت أغنى بلدان أميركا اللاتينية أن تتهدد شعبويات لبنان بلادنا بالخراب. ولله الأمر من قبل ومن بعد.

 

تحليل: هل من جديد في الغارات الاسرائيلية؟

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/29 آذار/19

بالتزامن مع انعقاد اجتماع في مجلس الأمن لبحث قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان الذي قوبل برفض عربي واوروبي، أعلنت دمشق تصدي الدفاعات الجوية السورية لـ«عدوان جوي إسرائيلي» شمال شرقي حلب، في وقت أعلن فيه «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن القصف استهدف «مخزناً للسلاح تابعاً لإيران» ما أسفر عن مقتل موالين لطهران، وحرائق، وانقطاع الكهرباء عن ثاني أكبر مدينة سورية. هذه الغارات لم تكن الأولى خلال السنوات الأخيرة، إذ حصلت آخرها في 21 يناير (كانون الثاني) عندما أعلنت تل أبيب توجيه ضربات «طالت مخازن ومراكز استخبارات وتدريب تابعة لـ«فيلق القدس» الإيراني، بقيادة قاسم سليماني، إضافة إلى مخازن ذخيرة وموقع في مطار دمشق الدولي.

لكن غارات مساء أول من أمس، اكتسبت أبعاداً جديدة، هي:

1- جاءت بعد أيام من إعلان ترمب السيادة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل، الأمر الذي قوبل برفض عربي وأوروبي وأممي. وبررت واشنطن قرارها بزيادة النفوذ الإيراني قرب الجولان وفي سوريا. ونص قرار ترمب: «لا تزال الأعمال العدوانية التي تقوم بها إيران والجماعات الإرهابية، بما في ذلك (حزب الله)، في جنوب سوريا، تسمح لمرتفعات الجولان بأن تكون أرضاً محتملة لإطلاق الهجمات على إسرائيل. وإن أي اتفاق سلام ممكن في المستقبل في المنطقة لا بدّ أن يراعي حاجة إسرائيل لحماية نفسها من سوريا والتهديدات الإقليمية الأخرى. بناءً على هذه الظروف الفريدة، من المناسب الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان». وقوبل بيان ترمب ببيانات من معظم الدول العربية والدول الأوروبية في مجلس الأمن؛ لأنه خرق مبدأ أساسياً في ميثاق الأمم المتحدة، نص على «عدم جواز الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة»، إضافة إلى خرقه لمبدأ «الأرض مقابل السلام»، جوهر عملية السلام التي رعتها إدارات أميركية سابقة.

2- جاءت الغارات بعد زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى إيران في 25 فبراير (شباط) الماضي، كانت العلنية الأولى منذ ثماني سنوات، وذلك بهدف تنسيق المواقف ضد الوجود الأميركي والغارات الإسرائيلية، وسط صمت روسي، إذ استبقت لقاء الأسد والمرشد الإيراني علي خامنئي، زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى موسكو بعد يومين.

3- بعد زيارة نتنياهو إلى موسكو في 27 فبراير الماضي، في أول زيارة له منذ التوتر الروسي - الإسرائيلي على خلفية إسقاط طائرة روسية في سبتمبر (أيلول). وطلب نتنياهو من موسكو التحكم في منظومة الصواريخ «إس - 300» إضافة إلى تشغيل «منع الصدام» القائم بين تل أبيب وقاعدة حميميم. وحذر نتنياهو وقتذاك إيران وسليماني من هجمات إضافية في سوريا.

4- بعد أسبوع من استضافة دمشق لاجتماع رؤساء الأركان: السوري والعراقي والإيراني، لبحث خطة عمل مشترك ضد الوجود الأميركي شرق سوريا، وفتح الحدود مع العراق، أحد المعابر الرئيسية من طهران إلى دمشق وبيروت.

5- بعد وصول وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى دمشق ولقائه الأسد، وبقائه في العاصمة السورية ليومين، للخوض في تفاصيل عسكرية، تركز على ضرورة توخي الحكومة السورية «الواقعية» في مقاربة ملفي شرق الفرات وإدلب. زيارة شويغو جاءت أيضاً بعد محادثات نتنياهو والرئيس فلاديمير بوتين.

6- حصلت في عمق الأراضي السورية، ذلك أن حملات القصف السابقة كانت تستهدف مناطق في دمشق ووسط سوريا وغربها. حصلت غارة واحدة على موقع إيراني في ريف دير الزور، شمال شرقي البلاد.

7- بعد تردد أنباء عن نقل مقر قيادة القوات الإيرانية من قرب دمشق إلى شمال سوريا، إثر انسحاب تنظيمات تابعة لإيران من ريفي درعا والقنيطرة، بناء على طلب روسيا.

8- تزامنت مع معلومات حول زيادة النفوذ الإيراني في شمال سوريا وشمالها الشرقي؛ خصوصاً في ريف دير الزور وفي الجنوب السوري، وتجنيد شباب سوريين في تنظيمات تابعة لإيران.

9- تزامنت مع حديث عن توتر روسي - إيراني ميداني واقتصادي، وقيام تنظيم موالٍ لروسيا بالهجوم على موقع تابع لدمشق في درعا.

10- انتهاء «داعش» جغرافياً شرق سوريا، وإعلان واشنطن إبقاء 400 جندي في قاعدة التنف وشرق الفرات لمنع عودة «داعش»، وملاحقة خلاياه، وضبط نفوذ إيران.

 

ديك الجاحظ

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/29 آذار/19

لم يترك الجاحظ أمراً إلا وكتب عنه. كتب في عبقرية الإنسان وخصوصاً في الطبقة الأولى من هذه العبقرية، أي اللغة. وكتب في دراسة الحيوان. ووصل به الأمر إلى الجماد والنبات، باعتبار كلّ شيء تدبيراً من تدابيرِ الله في خلقه. وقال «ما أودع الله صدور صنوف سائر الحيوان من ضروب المعارف، وفطرها عليه من غريب الهدايات، وسخر حناجرها له من ضروب النغم الموزونة والأصوات الملحّنة والمخارج المشجية والأغاني المطربة. فقد يقال إن جميع أصواتها معدلة وموزونة موقعة». تعاطف صاحبُ «البيان والتبين» و«كتاب الحيوان» مع جميع الخلق إلّا... الدّيك! إما لسبب عنده وإما لأسباب عدة في الدّيك الذي اعتبره ناقصاً، وشاذاً عن جميع الحيوانات التي تألف الإنسان ويألفها. وأنزل به هجاءً ما بعده هجاء. فهو لا يألف منزله ولا يحنُّ إليه ولا يحنّ إلى دجاجة ولا يشتاق إلى ولدهِ ولم يدرِ قطّ أن له ولداً من معاشرته للدجاجات. إنَّ هذا الطير المختال المتغطرس بعرفه الأحمر، لا يتركُ ظاهرة كبريائية إلّا ويتخذها لنفسه. وفيما تدافع الدجاجة عن بيضها وصغارها دفاعاً مستميتاً ينصرف هو إلى التشاوف والتدلل ومدّ منقاره على أرزاق سائر الفرقة. طَرحَ الجاحظ نفسه معلماً وليس مجرد كاتبٍ من الكتّاب. ولذلك لم يطلق فكرةً إلا بعد بحثٍ طويل، وإن كانت أبحاثه قادته أحياناً إلى أخطاءٍ في القياس والاستنتاج. ولا مجال لذكر بعضها في هذا المقال، لأن ما قد جازَ للجاحظ في الكتب لا يجوزُ لنا في الصحف. قال ابن العميد: «إن كتب الجاحظ تعلم العقل أولاً، والأدب ثانياً». وكان يؤمن بأنَّ الوسيلة الأولى والأهم في ذلك هي الكتب، وفقاً للقول الشائع بأن «العقل المطبوع لا يبلغ غاية الكمال إلّا بمعاونة العقل المكتسب». و«إن كتب الأدب هي عقلُ غيركَ تزيدُ في عقلك». وفي هذه الناحية بدا تأثر الجاحظ بالفكر اليوناني شديد الوضوح وطالما أشادَ بآثار الإغريق وكتبهم، قائلاً «إنها التي تزيد في العقل وتشحذه وتصلحه وتهذبه وتنفي الخبث عنه، وتفيدكَ العلم وتصادق بينكَ وبين الحجة، وتعودكَ الأخذ بالثقة، وتَجلبُ الحال، وتُكسبُ المال». يقول في «البيان والتبين»، «إنه ليس في الأرض كلام هو أمتع ولا آنق ولا ألذ في الأسماع، ولا أشد اتصالاً بالعقول السليمة، ولا أفتق للسان، ولا أجود تقويماً للبيان، من طول استماع حديث الأعراب العقلاء الفصحاء والعلماء البلغاء».

 

رسالة «البريكست» إلى الاتحاد الأوروبي

أمير طاهري/الشرق الأوسط/29 آذار/19

مع استمرار فصول ملحمة «البريكست» دونما نهاية واضحة، ربما يتعين على الاتحاد الأوروبي إجراء مراجعة ذاتية لأدائه، كتجربة جريئة وضخمة على الصعيد الاجتماعي - السياسي. وحتى إذا تمكنت المملكة المتحدة بصورة ما، مثلما هو متوقع، من الالتفاف على «البريكست» والبقاء على ارتباط بالاتحاد الأوروبي، فستظل الحقيقة أن ملايين البريطانيين وأوروبيين آخرين غير راضين عن بعض جوانب التجربة. وتكمن المشكلة الأولى المتعلقة بالاتحاد الأوروبي، في أنه رغم حمله اسم «اتحاد»، فإنه ليس كذلك في واقع الأمر. بالتأكيد، يوجد لدى الاتحاد الأوروبي علم ونشيد وطني وبرلمان ومجلس وزراء؛ بل وكيانات أشبه بالسفارات في كثير من الدول. إلا أنه رغم هذه السمات التي تشبه ملامح الدولة، يبقى الاتحاد الأوروبي في جوهره نادياً اقتصادياً، وليس دولة. وحتى على هذا الصعيد، يبدو الاتحاد الأوروبي مهتماً بصورة أساسية بجانبين من الاقتصاد: الصناعة والزراعة، وهما قطاعان يشكلان نحو 32 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي للدول الـ28 الأعضاء. بالنسبة لبريطانيا، التي تعتبر بصورة أساسية اقتصاداً يقوم على الخدمات، تشكل الصناعة والزراعة نحو 25 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي.  من ناحية أخرى، فإن الميزانية السنوية للاتحاد الأوروبي بلغت نحو 1 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي للدول الأعضاء. ومع هذا، فإنه في المتوسط تسيطر الدولة داخل الدول الأعضاء الـ28 على إنفاق نحو 50 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي لديها. وتقع جوانب محورية من الاقتصاد، منها الضرائب ومعدلات الفائدة و - بخلاف الدول الأعضاء في منطقة اليورو - العملات الوطنية، خارج دائرة صلاحيات الاتحاد الأوروبي.

بجانب ذلك، تشكل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي كثيراً من التجارب التاريخية المختلفة، فالبريطانيون تشكل وجدانهم عبر تجارب قرنين من النشاط الاستعماري، أعقبتهما فترة تودد قصيرة إلى النموذج الديمقراطي الاشتراكي، تحولت لاحقاً إلى النسخة الثاتشرية من الرأسمالية، والتي يمكن إيجازها في كلمة واحدة: «الجشع». في المقابل، نجد أن دول الشمال الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، عايشت سبعة عقود من الديمقراطية الاشتراكية، وخرجت منها بمبدأ أساسي: «الرفاهية».

أما ألمانيا والنمسا، فتفخران باعتمادهما على نموذج اقتصادي يقوم على «سوق اشتراكية»، الأمر الذي يجري إليه النظر بريبة عميقة من جانب دول أوروبية أخرى. وتتسم إيطاليا، وبدرجة أقل اليونان وإسبانيا والبرتغال، بنموذج من «الأبيض والأسود» يبلغ في إطاره الاقتصاد غير الرسمي - تقريباً - حجم الاقتصاد الرسمي ذاته. وبالنسبة لدول «البينيلوكس» الثلاث، بلجيكا وهولندا ولكسمبورغ، فإنها عاشت مع ما يطلق عليه نظام «الرأسمالية الاشتراكية»، وهو نظام يتمثل الدور الرئيسي للدولة فيه، في إعادة توزيع الثروة التي يجري بناؤها.

أما فرنسا، فتتأرجح - حسب الحزب الموجود في السلطة في فترة بعينها - ما بين النموذجين الألماني - النمساوي و«البينيلوكس». بالنسبة للدول الأعضاء من وسط وشرق أوروبا، والتي كانت جميعها جزءاً من «حلف وارسو» ومنظمة «كوميكون» الخاضعة لهيمنة الاتحاد السوفياتي السابق، فإنها اعتادت أن تنتظر من الدولة والحزب الحاكم اتخاذ جميع القرارات، وتلبية جميع الاحتياجات. إضافة لذلك، تتسم الدول الأعضاء الـ28 بأنظمة سياسية مختلفة، تتنوع بين الأنظمة الملكية التقليدية، والجمهوريات ذات الخلفية الثورية، والدول الصاعدة من قبل ركام إمبراطوريات.

أيضاً، ثمة تاريخ طويل من العداءات بين دول الاتحاد، فبعيداً عن تاريخ الحروب التي امتد بعضها لأكثر من 100 عام، ثمة فتور واضح بين الفرنسيين والألمان والبريطانيين. أما المجريون، فيوجهون الجزء الأكبر من كراهيتهم تجاه أبناء رومانيا، الذين لا يزالون يحكمون أربعة ملايين «مجري أسير» جرى ضم أراضيهم إلى رومانيا عام 1919. ويسود الفتور كذلك علاقة الآيرلنديين مع البريطانيين، والهولنديين بالألمان، في الوقت الذي لا يزال الإيطاليون يتذكرون فيه القمع الذي تعرضوا له على أيدي النمساويين، ولم ينسَ الإسبان نضالهم ضد نابليون.

الحقيقة أنها معجزة، أن يتمكن الاتحاد الأوروبي من جمع هذا العدد الكبير من الدول داخل منطقة تتسم بالتاريخ الأطول والأكثر حدة من الصراعات والعداءات الإقليمية، مقارنة بأي منطقة أخرى من العالم.

ويعود جزء من هذا النجاح إلى المخاوف التي أججتها الحرب الباردة، وتنامي الآمال في أعقاب سقوط الإمبراطورية السوفياتية. وقد شعرت دول غرب أوروبا بالحاجة إلى تنحية عداءاتها القديمة جانباً، لمواجهة «الوحش الشيوعي القادم من الشرق». وخلال حقبة ما بعد الاتحاد السوفياتي، سارعت دول وسط وشرق أوروبا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف «الناتو»، لإقامة أكبر حواجز ممكنة بينها وبين الروس. وغني عن القول، أن الولايات المتحدة شجعت تكوين سوق مشتركة، ودعمت تحول هذه السوق إلى الاتحاد الأوروبي، وذلك في إطار استراتيجية كبرى ترمي لضمان احتواء الاتحاد السوفياتي السابق.

في هذا الإطار، لعب الاتحاد الأوروبي دوراً كبيراً في ضمان السلام والاستقرار، داخل قارة شهدت أكبر عدد من الحروب في التاريخ الإنساني. وقد أبلى الاتحاد الأوروبي بلاءً حسناً للغاية في تنفيذ سياسة «إقرار المعايير» الرامية إلى معاونة الأعضاء الجدد على تحقيق درجة من التناسب مع الدول الأعضاء المؤسسة للاتحاد في مجالات محورية، تتمثل في حكم القانون، والقيم الديمقراطية، والتنظيمات الاقتصادية، والسلوك على الصعيد الدولي. وجاء «البريكست» ليسلط الضوء على التحديات الأساسية التي يواجهها الاتحاد الأوروبي. ويرتبط التحدي الأول بالمبالغة على نطاق واسع في تقدير دور الاتحاد الأوروبي. ويرجع ذلك إلى النظر إلى الاتحاد باعتباره كياناً متجاوزاً للدول القومية، وهو أمر غير صحيح بالتأكيد. اللافت أن السياسيين المحليين داخل كثير من الدول الأعضاء، يحلو لهم إلقاء اللوم على الاتحاد الأوروبي عن إخفاقاتهم، حتى في مجالات لا صلة للاتحاد بها.

أيضاً، يواجه الاتحاد تحدي عودة الدولة القومية، باعتبارها النموذج الأشهر للتنظيم السياسي - الاجتماعي عبر العالم. في الوقت الحاضر نجد أن المنظمات المتجاوزة للدول القومية والدولية، من الأمم المتحدة إلى «الناتو»، يجري النظر إليها بريبة، إن لم يكن بعداء صريح، ليس داخل أوروبا فحسب، وإنما بمختلف أرجاء العالم. وعليه، يجدر بقيادات الاتحاد الأوروبي والداعمين له طرح صورة أكثر تواضعاً وواقعية للاتحاد، كنادٍ اقتصادي يعنى بجوانب محددة تتعلق بالدول الأعضاء. لقد ظل الاتحاد الأوروبي يتظاهر بأنه آلة تحاول فرض قواعدها على دول لطالما تفاخرت بخصوصياتها. وربما يستمر الاتحاد ويزدهر حقاً إذا ما عمل على تحقيق وحدة تقوم على التنوع والاختلاف. أما «البريكست»، فإنه حتى إذا لم يتحقق أبداً، فستظل رسالته إلى الاتحاد الأوروبي: «إياك والغرور!».

 

درس صعب في محاربة التعصب

الياس حرفوش/الشرق الأوسط/29 آذار/19

هناك أحداث في الزمن تدخل التاريخ. وهناك أشخاص يسجلون أسماءهم ناصعة في دفاتر التاريخ لما تحدثه أعمالهم من تحول في الوعي البشري وفي سياسات الدول. من هذه الأحداث ذلك الهجوم الذي ارتكبه أحد المجرمين العنصريين على مسجدين في نيوزيلندا. ومن هؤلاء الأشخاص رئيسة حكومة تلك الدولة البعيدة المقيمة في الطرف الآخر من الكرة الأرضية. لم يكن الاعتداء على المسجدين الأول من نوعه. فقد تعرضت مساجد أخرى في أنحاء مختلفة من العالم لمثل هذه الاعتداءات. وليس فقط في عواصم ومدن غربية. فالإرهاب، حسب المقولة التي صارت تتردد على ألسنة كثيرين، لا دين له. وبالتالي، لم تقصر تنظيمات إرهابية إسلامية، مثل «داعش» وسواه، في ارتكاب اعتداءات على مساجد وكنائس وأماكن عبادة أخرى. غير أن الاعتداء في نيوزيلندا سوف يحتل مكانة خاصة، نظراً لأمرين؛ الإجراءات التي رافقته وتبعته، وخصوصاً الحملة التي تعرضت لها مواقع التواصل الاجتماعي التي صارت منصة يستخدمها الإرهابيون لنشر أحقادهم، والتي انتهت بقرار المسؤولين عن «فيسبوك» منع المواد التي تؤيد أو تعبر عن مواقف العنصريين البيض. والأمر الثاني يتصل بالموقف الذي عبرت عنه رئيسة حكومة نيوزيلندا في تعاطيها مع الأزمة، وهو موقف قيادي استثنائي بكل المقاييس، لا أذكر أن مسؤولاً في بلد غربي اتخذ موقفاً مماثلاً له في حدته وتعاطفه ووضوحه، أمام اعتداء تعرض له مسلمون. لهذا لم يبالغ إمام مسجد النور الشيخ جمال فودة، عندما وصف قيادة جاسيندا آردرن بأنها كانت درساً لقادة العالم. كأن الشيخ كان يتحدث باسم جميع العقلاء الذين ينظرون إلى العنصرية والاعتداء على الآخرين بسبب دينهم أو لونهم أو عرقهم على أنها تخالف القواعد المقبولة من السلوك البشري.

الوجه الآخر للمجرم الذي ارتكب الهجوم في نيوزيلندا يمثله المجرمون الذين حملوا رايات تنظيم «داعش» وراحوا يرتكبون جرائمهم ضد مسلمين وغير مسلمين، من عرب وأكراد وأجانب. فالحقد الطائفي له لون واحد، وينبع من مكان واحد. لذلك لم يكن مستغرباً أن تلجأ التنظيمات اليمينية المتطرفة في أوروبا إلى المواقع التي يستخدمها تنظيم «داعش» على منصات التواصل الاجتماعي، مثل «تويتر» و«فيسبوك»، لتنسخ عنها الطرق والوسائل التي تسهل لها ارتكاب جرائمها. كما جاءت الحملة التي شنتها رئيسة حكومة نيوزيلندا على التعصب الديني والسلوك الحضاري الذي مارسته، في الوقت الذي كان ذلك التنظيم الإرهابي يلفظ أنفاسه الأخيرة في الباغوز شرق الفرات. ومثلما لقي تصرف آردرن تعاطف كثيرين من العقلاء حول العالم واحترامهم، كانت ردود الفعل العربية والغربية مرحبة بانهيار «داعش» ونهايته، ترافقها دعوات لمحاربة الأفكار التي أنجبت هذا التنظيم كي لا يظهر من جديد، بدل الاكتفاء بالقضاء على قواعده وفلوله.

كان أسهل لجاسيندا آردرن أن تقوم بسلوك آخر. أن تفعل كما يفعل القادة الشعبويون الذين يفضلون الرهان على تعاطف الغرائز الدينية والقومية، يجيشونها ويستغلونها ويستخدمونها للفوز في صناديق الاقتراع. ومثل هؤلاء كثيرون في منطقتنا وفي مناطق ودول أخرى حول العالم. من وزير داخلية إيطاليا ماتيو سالفيني الذي كان يفضل غرق المهاجرين في البحر، بدلاً من فتح الأبواب أمامهم، إلى رئيس حكومة هنغاريا فيكتور أوربان الذي قام بتحصين حدوده بالأسلاك الشائكة ليمنع النساء والأطفال من الحصول على لقمة خبز أو كوب ماء. يضاف إلى هؤلاء بعض قادة اليمين الألماني المعتاشين إلى اليوم على الإرث النازي، والذين واجهتهم المستشارة أنغيلا ميركل بقرار كان بمثابة مغامرة سياسية، إذ سمحت بإدخال نحو مليون مهاجر إلى بلدها. وليس غريباً في مناخات نمو التيارات اليمينية والعنصرية في أوروبا أن يشهد الغرب الأوروبي والأميركي تصاعد موجات الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية، وارتفاع معدلات الجرائم والاعتداءات التي تحمل طابع الحقد الديني. في بريطانيا مثلاً، ارتفع معدل الاعتداءات والتهديدات ضد المسلمين بنسبة 593 في المائة في الأسبوع التالي للهجوم على المسجدين في نيوزيلندا. وتراوحت هذه الاعتداءات التي وقعت في عدد من المدن البريطانية بين هجمات على مساجد كما حصل في برمنغهام، وتلويح باستخدام السلاح ضد مصلين في طريقهم إلى المساجد، وإهانات لفظية لسيدات يرتدين الحجاب. وكانت هذه النسبة قد ارتفعت أيضاً، وإنْ بدرجة أقل، في الفترة التي تلت تصويت البريطانيين على الخروج من الاتحاد الأوروبي عام 2016.

في مناخات التعصب الديني كان أسهل لجاسيندا آردرن أن تنبش أوراق التاريخ، وأن تفتح نيران الحقد. كان أسهل لها أن تفعل ما اختار أن يفعله الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي وجد معركة الانتخابات البلدية فرصة لاستغلال الهجوم على المسجدين وتغذية الصراعات الدينية. قال إردوغان إن اعتداء نيوزيلندا هو جزء من هجوم أكبر على تركيا وعلى الإسلام، وراح يهدد ذلك البلد بأنه سيكون مستعداً للاقتصاص من المجرم إذا لم تفعل السلطات النيوزيلندية ذلك! ليس هذا فقط، ففي الوقت الذي امتنعت معظم وسائل الإعلام العالمية عن بثّ الفيديو الذي صوره المجرم أثناء ارتكابه الهجوم، استخدم إردوغان تلك المشاهد في تجمع انتخابي في حملة الانتخابات. ثم راح يبحث في التاريخ عما يوقظ الأحقاد الطائفية، فعثر على معركة غاليبولي التي تعود إلى 100 عام (خلال الحرب العالمية الأولى سنة 1915) عندما قامت قوات غربية، من بينها قوات نيوزيلندية وأسترالية، بالهجوم على ذلك الموقع (المعروف بالتركية باسم جناق قلعة).

آردرن تواجه أيضا رأياً عاماً في نيوزيلندا ومنافسة سياسية من حزب يميني، هو حزب «نيوزيلندا أولاً» الذي لا يقل تعصبه عن أحزاب اليمين الغربية الأخرى. ونائبها ووزير خارجيتها هو من ذلك الحزب. غير أنها اختارت موقفاً عقلانياً ومكلفاً سياسياً في وجه موجات التعصب القادرة على الاستقطاب. وبسبب موقفها هذا، لم تسكت آردرن على السلوك النافر الذي تميز به رد الفعل الانتهازي الذي اتخذه إردوغان. فأرسلت وزير خارجيتها إلى تركيا لمواجهته، وطلب إيضاحات لتصريحاته. أما في بلدها فقد كان سلوكها إيضاحاً كافياً لحقيقة الفرق بين الانفتاح والرحابة، وبين التعصب والانغلاق. سعت آردرن إلى محاولة لملمة آلام أهل الضحايا وحزنهم، مرتدية الحجاب في زيارات تعزيتهم، كتعبير رائع عن احترامها لمشاعرهم. واعتبرت أيام تشييع الضحايا مناسبات للحداد الوطني.

 

هدف مشترك لتحركات روسيا في الخليج وأفريقيا

آنا بورشفسكايا/ معهد واشنطن/29 آذار/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73435/anna-borshchevskaya-russian-moves-in-the-gulf-and-africa-have-a-common-goal%D8%A2%D9%86%D8%A7-%D8%A8%D9%88%D8%B1%D8%B4%D9%81%D8%B3%D9%83%D8%A7%D9%8A%D8%A7-%D9%85%D8%B9%D9%87%D8%AF-%D9%88%D8%A7%D8%B4/

لطالما تودّدت روسيا إلى دول الخليج العربي، وخلال السنوات القليلة الماضية وسّعت رقعة تواجدها في القرن الأفريقي أيضاً. لكن يبرز الآن عامل مشترك بين هذه الأنشطة التي تبدو غير مترابطة، ألا وهو سعي موسكو إلى النفوذ والنفاذ في منطقة البحر الأحمر بهدف تعزيز طموحاتها كقوة عظمى على حساب الغرب.

وفي هذا الإطار، أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مطلع آذار/مارس جولة في دول الخليج، اجتمع خلالها بكبار المسؤولين في عواصم قطر والسعودية والكويت والإمارات. وتطرقت المحادثات إلى كل شيء بدءاً بالتجارة مروراً بكرة القدم ووصولاً إلى سوريا والصراع الإسرائيلي-الفلسطيني والأمن في المنطقة. وأشارت صحيفة "كومرسانت" الروسية اليومية إلى أن هذه الرحلة كانت مقدّمة لجولة خليجية محتملة سيجريها الرئيس فلاديمير بوتين في وقت لاحق من هذا العام.

وبعد أيام على رحلة لافروف، أرسلت موسكو مبعوثها الرئاسي الخاص إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ميخائيل بوغدانوف للقاء الرئيس السوداني عمر البشير، وهو مجرم حرب مطلوب في الغرب. وما إن وصل إلى هناك، دعا بوغدانوف الرئيس البشير للمشاركة في القمة الروسية-الأفريقية المقبلة - وهي الأولى من نوعها، المقرر عقدها في تشرين الأول/أكتوبر. بعدها، توجّه المبعوث إلى جمهورية أفريقيا الوسطى المجاورة من أجل تأكيد دعم موسكو في القضايا الأمنية وتوطيد الروابط الثنائية. 

وطوّقت جولتا بوغدانوف ولافروف منطقة البحر الأحمر التي لا يمكن المبالغة في أهميتها، إذ تقبع المنطقة عند تقاطعات بحرية متعددة، ومن شأن بسط النفوذ فيها أن يسمح بامتداد القوة إلى الشرق الأوسط وأفريقيا وشرق البحر المتوسط - وبالتالي الحدود الجنوبية لحلف "الناتو". ومع مرور الوقت، قد يسفر ذلك عن توسيع روسيا نطاق أنشطتها في قناة السويس وخليج عدن وبحر العرب والمحيط الهندي.   

ولم تكن الجولتان الدبلوماسيتان لهذا الشهر سوى أحدث مثال على سعي موسكو إلى إشراك وربط القرن الأفريقي ودول الخليج. ففي أيلول/سبتمبر الماضي، أعلن الكرملين عن خطط لبناء مركز خدمات لوجستية في إريتريا، وقد ساعدت الإمارات في تسهيل هذه الخطوة من خلال الاضطلاع بدور مهم في اتفاق السلام بين إثيوبيا وإريتريا، مما أنهى فعلياً عزل هذه الأخيرة الذي دام عقداً من الزمن. وليس من قبيل الصدفة أن يقع أهم مرفأين في إريتريا، عصب ومصوّع، عند نقاط استراتيجية على البحر الأحمر. وجاءت خطوة مركز الخدمات اللوجستية في أعقاب إعلان موسكو أنها وقّعت اتفاق تعاون عسكري مع جمهورية أفريقيا الوسطى.

أما بالنسبة للسودان، فقد بدأت روسيا توطّد علاقاتها مع هذا البلد المضطرب في أواخر عام 2017 (إن لم يكن قبل ذلك)، حيث سعى البشير إلى الحصول على "حماية" بوتين من الولايات المتحدة وعبّر عن دعمه لمساعي موسكو في سوريا. وتتحدث مصادر روسية الآن عن دأب الكرملين لإنشاء قاعدة له في السودان.

في الموازاة، وعلى خلفية حضّ روسيا لحكومات المنطقة على إصلاح العلاقات مع النظام السوري، زار الرئيس السوداني نظيره السوري بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر، ليكون أول زعيم عربي يقوم بهذه الخطوة. وقد ساهم اللقاء في تلبية حاجة الأسد إلى الاعتراف بنظامه فضلاً عن تطلعات البشير الشخصية في الحصول على دعم من دول الخليج، مستفيداً من الزيارتين اللتين قام بهما في 2017 إلى أبوظبي والرياض. 

من جهتها، أثبتت دول الخليج نفسها في أرجاء القرن الأفريقي خلال السنوات القليلة الماضية، حيث أنشأت مراكز عسكرية وتجارية في المنطقة. وفي حالة الإمارات، برزت العديد من هذه الفرص التجارية في مناطق مهمة بشكل خاص لروسيا. ورغم أن البعض قد يتساءل ما إذا كان هذا يعني أن دول الخليج تتنافس مع روسيا على النفوذ المحلي، إلا أن التعاون يسود بدلاً من التنافس. فقد عزّزت موسكو تواجدها في أفريقيا خلال الفترة نفسها ووقعت اتفاق شراكة استراتيجية مع أبوظبي في حزيران/يونيو الماضي. وكان بوتين قد حشد زخماً تجاه إبرام اتفاقات مماثلة على مدى عدة سنوات، منذ أن زار السعودية وقطر والإمارات في عام 2007 - في خطوة غير مسبوقة لرئيس دولة روسي.     

وينبع اهتمامه الشديد بتنمية العلاقات الرسمية وغير الرسمية مع المنطقة جزئياً من الحاجة إلى ضمان الحصول على استثمارات خليجية وبالتالي إنقاذ اقتصاد روسيا المتعثر. ويشمل ذلك زيادة اهتمام قادة الخليج في السلاح الروسي، والتشجيع على إبرام اتفاقات مع صناديق الثروة السيادية التي من شأنها تعزيز أجندة موسكو وكذلك تنظيم مجالس أعمال ومعارض جوالة تكون بمثابة منابر للصفقات التجارية الروسية-العربية.   

وللمفارقة، فإن تدخل بوتين في سوريا أكسبه احتراماً على مضض في أوساط قادة الخليج أيضاً - رغم معارضتهم الشرسة في بادئ الأمر لمسعى الحرب الذي يبذله نظام الأسد وعلى الرغم من واقع اصطفاف روسيا أساساً إلى جانب المحور الإيراني-الشيعي الذي يخشونه كثيراً. وفي حين أظهر الغرب تردداً لسنوات في سوريا، إلا أن بوتين رفض المساومة وأبقى الأسد في السلطة. والآن بعد أن عجّلت الولايات المتحدة على ما يبدو انسحابها من المنطقة، يبدو أن دول الخليج ترى أن خيارها الوحيد يتمثل في التعامل مع الأسد وبوتين. وبالفعل، سبق أن أعادت كل من الإمارات والبحرين فتح أبواب سفارتيهما في دمشق، ويتطلع القادة إلى أنشطة موسكو في سوريا ساعين إلى التعاون بدلاً من المواجهة. 

وبخلاف [دول] المشرق، لا تزال منطقة البحر الأحمر تعجّ بالقوى العظمى، لذا فإن بروز موسكو فيها لا مفر منه بأي حال من الأحوال. على سبيل المثال، تحتضن جيبوتي مراكز عسكرية أمريكية وصينية وفرنسية وإيطالية ويابانية؛ غير أن موسكو لم تضمن قاعدة لها هناك رغم المحادثات الأخيرة الرامية إلى تحقيق هذا الهدف. مع ذلك، كان تمركزها في سوريا بمثابة نقطة انطلاق لتوسيع رقعة أنشطتها في المنطقة، بدءاً من جمع المعلومات الاستخباراتية وإدارة التدخل العام وصولاً إلى إطلاق مبادرات محددة على غرار المناورات التدريبية لمكافحة القرصنة في آب/أغسطس الماضي في خليج عدن. وليس من قبيل الصدفة أن تكون مجموعة المرتزقة الروسية الغامضة "فاغنر" قد ظهرت وفقاً لبعض التقارير في جمهورية أفريقيا الوسطى في أواخر عام 2017 بعد أن كانت تنفّذ سابقاً عمليات في سوريا.  

أخيراً، إن جلّ ما يفعله نمط فك الارتباط من المنطقة الذي تنتهجه واشنطن هو تسهيل تدخل بوتين فيها. فمواصلة هذا النهج محفوفة بالمخاطر لا سيما في يومنا هذا، بما أن رحلات بوغدانوف ولافروف في آذار/مارس قد تكون بمثابة مؤشر على المرحلة التالية من طموحات روسيا في المنطقة: على نحو خاص، بسط تواجدها من شرق البحر المتوسط وصولاً إلى خليج عدن وإنشاء ممر أعمق نحو أفريقيا، بمساعدة من منطقة الخليج.

*آنا بورشفسكايا هي زميلة أقدم في معهد واشنطن ومؤلفة مشاركة لدراسته الأخيرة، "الدعاية العربية التي تقوم بها روسيا - ماهيتها وأهميتها".

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الجراح من بكركي: خطة الكهرباء تقارب بإيجابية وموضوعية ونأمل أن تقر نهائيا في الجلسة المقبلة

الجمعة 29 آذار 2019/وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، وزير الاعلام جمال الجراح، وكان عرض لعدد من المواضيع المحلية ولا سيما منها المتعلقة بالشأن الإصلاحي, وصرح الجراح بعد اللقاء: "لقد تشرفت بلقاء غبطة البطريرك، وانا حريص دائما على اللقاء به والاستماع الى آرائه في القضايا الوطنية، لأن غبطته بالتأكيد يقارب الامور من منظار وطني ومن منظار مصلحة البلد ومصلحة لبنان واللبنانيين. وفي الحقيقة، انا حريص على زيارته من وقت لآخر والاستماع الى آرائه ومقاربته الامور وقراءته لما يجري في البلد. وبالطبع، فإن غبطته حريص دائما على الاستماع منا الى آرائنا في بعض المواضيع، ونحن نكون معه بمنتهى الصراحة والوضوح ونقارب مثله القضايا مقاربة وطنية لأننا بحاجة الى أن تجتمع الاصوات والمواقع الوطنية وتنسق من اجل مصلحة لبنان واللبنانيين".

وعن زيارته لمعراب التي سبقت زيارته الصرح البطريركي، وإمكان عمله على قضية ما، اجاب الجراح: "هناك قضايا مطروحة اليوم في البلد، وهي اصلاحية وسياسية، اضافة الى قضية النازحين. ونحن لدينا حرص على الاستماع الى كل الآراء والمقاربات لما فيه مصلحة لبنان لتوحيد الرأي في النهاية حول القضايا الوطنية، وهذا أمر ضروري واساسي بأن نتطلع جميعا الى الامور من منظار واحد وبتنسيق كي نستطيع ان نحقق المصلحة الوطنية". وسئل عن موقع "تيار المستقبل" في ملف الكهرباء، فأوضح الجراح أن "الخطة قيد الدرس ويفترض ان يكون الموضوع في جلسة مجلس الوزراء المقبلة، هناك خطة متكاملة تدرسها اللجنة الوزارية التي شكلت في مجلس الوزراء، وحتى الآن كل الامور تقارب بإيجابية وموضوعية وبنقاش جدي، على أمل أن تقر في الجلسة المقبلة بشكل نهائي وترفع الى مجلس الوزراء لإقرارها اذا تم التوافق عليها، وبالتالي تبدأ الخطوات العملية".

"كايسيد"

ثم التقى الراعي وفدا من مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات "كايسيد" برنامج الزمالة، برئاسة الامين العام فيصل بن معمر الذي شكر للبطريرك "حفاوة الاستقبال الراقي،" لافتا الى ان "البطريرك الراعي هو من مؤسسي منصة الحوار والتعاون بين المسيحيين والمسلمين، ولقاؤنا معه اليوم هو لتقديم الشكر على دعمه ومساندته لنا". وأضاف بن معمر: "لقد بدأت منصتنا بقطف ثمارها من خلال عمل الزميلات والزملاء الذين يشاركون في هذا البرنامج من مختلف الأديان والثقافات ومن مختلف البلدان العربية، وكلهم سيكونون سفراء للعيش المشترك واحترام التنوع وقبول التعددية حول العالم. إن أعضاء برنامج الزمالة يتطلعون الى سماع كلماتكم الكريمة، أنتم الشخصية الدينية المعروفة والمحترمة عالميا". وتابع: "لقد انطلق عملنا وجاهدنا جهادا سلميا من هذا المركز، لنقول إن الدين جزء من الحل وليس أساس المشكلة، مع بروز حركات متطرفة ومنظمات ارهابية تنفذ جرائم باسم الدين. وأهم ما توصل اليه المركز اليوم هو عملنا كفريق في برنامج الزمالة وليس كأفراد، من أجل مشروع السلام والخير والتعايش الذي يسير بشكل فاق توقعاتنا". بدوره رحب الراعي بالوفد، مثنيا على "ما يقوم به المركز من نشاطات، ومنها برنامج زمالة الذي يعرف العالم أجمع الى العيش المشترك بين الطوائف المسيحية والإسلامية، ويضيء على حقيقة كل دين". وقال: "نطمح الى أن يستعيد لبنان عافيته ويكون مركزا للعيش المشترك في الشرق، وأنا في هذه المناسبة أريد أن أشكركم على كل ما تقومون به في هذا الإطار، لأن هذا ما يحتاج اليه الناس، وخصوصا في المنطقة العربية. فأنتم تعرفون العالم الى حقيقة الاسلام والمسلمين وحقيقة المسيحية والمسيحيين، وهذا ما نحتاج اليه في أيامنا هذه، وهذه هي رسالتنا الى العالم. وكل ما يدخل في السياسات والعنف والحركات الأصولية والارهابية، هو بيد القادة السياسيين والحكام الذين يحاربون بعضهم بعضا لمصالح خاصة ويستخدمون الناس في حروبهم المدمرة. أما نحن وأنتم فلا نملك سلاحا إلا سلاح الحقيقة والحكمة، وهو أهم من أكبر المدافع والأسلحة، لذا نسأل الله أن يوفقكم في كل الأنشطة والبرامج".

وأضاف الراعي: "كما ذكرتم، جهادكم سلمي وسلاحكم هو الحقيقة والكلمة ومعركتكم سلمية. السياسات الدولية اليوم تسيس الدين لخلق نعرات وشكوك ونزاعات من أجل مصالحها، ونحن ضحية هذه الحالة في الشرق الأوسط. الأمر يحتاج الى وعي وإدراك واعادة نظر ووقفة وجدانية مع الذات، وهي مسؤوليتنا، لأن السياسيين، بهدف تنفيذ سياساتهم يقومون بخلق حروب ويسيسون الدين، وما تقومون به أنتم هو مواجهة هذه المعركة الشرسة". وختم بعد رده على عدد من الأسئلة المتعلقة بتنوع الأديان في الشرق وضرورة تعزيز وجودها واحترامها، مطالبا "بكل محبة بعودة كل مهجر سوري أو عراقي أجبر على مغادرة أرضه الى وطنه الأصيل، وذلك من أجل الحفاظ على تاريخ هذه الشعوب ودياناتها وثقافاتها وحضاراتها، لأن تدمير الشعوب يبدأ بتدمير حضاراتها وتقاليدها وثقافاتها". وتجدر الإشارة الى ان "كايسيد" هي منظمة دولية تأسست عام 2012 من قبل المملكة العربية السعودية وجمهورية النمسا ومملكة إسبانيا إلى جانب الفاتيكان بصفته عضوا مؤسسا مراقبا. ويتألف مجلس إدراتها من قيادات دينية، من المسلمين والمسيحيين واليهود والبوذيين والهندوس. ومركزها الرئيسي في فينا ونشاطها يرتكز على تعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات من أجل السلام، وترسخ الحوار والتعايش في أربع مناطق حول العالم: المنطقة العربية، وجمهورية أفريقيا الوسطى، ونيجيريا، وميانمار.

 

الجراح من معراب: لاعتماد آلية واحدة في التعيينات ونأسف لغياب اي مؤشر في البيان اللبناني الروسي المشترك يدل على الجدية في حل مشكلة النازحين

الجمعة 29 آذار 2019 /وطنية - التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في معراب، وزير الإعلام جمال الجراح في حضور الوزير السابق ملحم الرياشي.

وأكد الوزير الجراح عقب اللقاء، "أننا في مرحلة تعيينات جديدة، وإما أن تعتمد الآلية الواحدة في جميع التعيينات أو لا تعتمد، وحتى الآن لا قرار نهائيا وواضحا في مجلس الوزراء إزاء هذه المسألة"، مثنيا على "آلية الوزير الرياشي التي اعتمدها من أجل تعيين رئيس مجلس إدارة لـ"تلفزيون لبنان". وردا على سؤال، شدد الجراح على "وجوب تناول البيان المشترك اللبناني - الروسي بشكل جدي مع جميع الأفرقاء اللبنانيين باعتبار أنه يتطرق إلى موضوع مهم جدا بالنسبة لنا وهو ملف النازحين، حيث أن الجميع مدرك للعبء الذي نتحمله على الصعد الإقتصادية، الإنمائية، الإجتماعية والأمنية. وأكد أن "موقفنا واضح في هذا الملف وهو مع عودة النازحين، في الأمس قبل اليوم، ومع إيجاد آلية سريعة لإتمام هذه العودة، إلا أن الظاهر هو أن نظام الأسد لا يريدها وإلا لكان أصدر قانون عفو عن المتخلفين عن التجنيد الإجباري وأمن للنازحين مناطق آمنة ودعاهم للعودة إليها، فكما هم يعيشون في خيمة في لبنان يمكنهم العيش في خيمة في هذه المناطق حيث يمكن للمفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة تأمين المساعدات نفسها التي تؤمنها لهم حاليا في لبنان". وتابع الجراح: "إن حل ملف النازحين كان ليكون بسيطا جدا لو كان للنظام نية بالسماح بعودتهم، ولكنا لم نر بيانا صادرا عن وزير لتسهيل العودة أو قرارا رئاسيا بالعفو ووقف التجنيد الذي يساعد في العودة، وعندها نتأكد أن هناك نية صادقة من قبل النظام لتسهيل هذه العودة". وأسف الجراح لغياب "أي مؤشر يدل على العمل الجدي من أجل حل مشكلة النازحين الأمر الذي لمسناه في البيان المشترك اللبناني - الروسي الذي ربط هذه العودة باعادة الإعمار، في حين أننا في لبنان بدأنا مسيرة إعادة الإعمار منذ العام 1989 عقب "اتفاق الطائف" ولم ننته منها حتى اليوم". وأكد الجراح أننا "نريد عودة النازحين بأسرع وقت ممكن، وهذا الموقف يأتي متلازما مع نظرتنا الإنسانية لهذا الملف وضرورة تأمين الأمن لهم، وهذا الأمر موضع توافق عام من قبل جميع اللبنانيين كمسألة رفض التوطين". وختم:"علينا أن نتكلم مع الجانب الروسي بالآليات الضرورية التي يجب أن يتخذها النظام من أجل تسهيل هذه العودة باعتبار أنه ليس نحن من عليه اتخاذ الآليات لأننا لا نمنع أحدا من العودة".

 

لاسن ورامبلنغ زارا البقاع لتقييم دعم الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة للمجتمعات المحلية: للاستمرار في دعم لبنان

الجمعة 29 آذار 2019 /وطنية - زار سفيرا الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن وبريطانيا كريس رامبلنغ، منطقة البقاع، "لتقييم دعم الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة للمجتمعات المحلية". وفي هذا الاطار، زارت السفيرة لاسن بلدة عرسال والتقت رئيس بلديتها باسل الحجيري، وناقشت دعم الاتحاد الأوروبي لمنطقة عرسال. ثم توجهت إلى مخيم "إنماء" حيث تنفذ لجنة الإنقاذ الدولية برنامجا لحماية المراهقات بدعم من مديرية الحماية المدنية والمساعدة الإنسانية التابعة للمفوضية الأوروبية (إيكو). بعدها التقت ممثلين عن منظمة المساعدات الشعبية النروجية والمجموعة الاستشارية للألغام على مقربة من منطقة ملوثة بالألغام حيث سيجري قريبا إطلاق برنامج جديد لنزع الألغام بدعم من الاتحاد الأوروبي لصالح سكان عرسال. وانضم إلى السفيرة لاسن لاحقا السفير البريطاني، في مدرسة البنات التابعة لمؤسسة كياني في بر الياس. وقد عاينا كيفية إنشاء المختبرات العلمية، والتوجيه الأكاديمي والخاص بالمنح، إلى جانب أنشطة المساندة النفسية والاجتماعية التي تعود بالفائدة على الشباب من اللاجئين واللبنانيين، بفضل هبة من مشروع HOPES الممول من الاتحاد الأوروبي، ومن خلال برنامج Padileia الممول من وزارة التعاون الدولي في المملكة المتحدة. ويتولى مركز المشاركة المدنية والخدمة المجتمعية في الجامعة الأميركية في بيروت تنفيذ الأنشطة.

واختتمت الزيارة للبقاع بجولة في بساتين الكرز في زحلة، وبنقاش مع المزارعين الذين تلقوا تدريبات مكثفة فنية في مجال الأعمال مع خبراء من الاتحاد الأوروبي من خلال برنامج الاتحاد الأوروبي لتطوير القطاع الخاص.

لاسن

وقالت السفيرة لاسن: "إن زيارتنا للبقاع اليوم تظهر المجال الواسع للدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في لبنان، وهذا يبين أن المساعدات الإنسانية والسلامة والأمن والتعليم والتنمية الاقتصادية تسير معا إذا كانت المجتمعات المحلية تنشد الازدهار وأن تكون قادرة على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تؤثر في المنطقة. ويعمل الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة معا لدعم لبنان وسيستمران في ذلك".

رامبلنغ

أما السفير رامبلنغ، فقال: "أسعدني جدا الانضمام إلى زميلتي وصديقتي سفيرة الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن في زيارة البقاع اليوم لكي نعاين عن قرب كيف أن دعم المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي يساعد المجتمعات على التكيف مع أزمة اللاجئين السوريين. ومن الجيد أن نرى كيف أن تمويل وزارة التعاون الدولي في المملكة المتحدة يسمح لبرامج على غرار برنامج Padileia بتوفير برامج دراسية قصيرة وطويلة الأمد للطلاب اللبنانيين والسوريين. ويستفيد من هذا البرنامج 10,000 طفل. وتستعد المملكة المتحدة لمغادرة الاتحاد الأوروبي. وخلال هذه العملية وبعدها، ستستمر المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي في لبنان في العمل بشكل وثيق أكثر من أي وقت مضى من أجل لبنان قوي ومستقر، وتقوية المؤسسات، ودعم التعليم حتى لا يتم إهمال أي طفل، وتمويل مشاريع ومبادرات لتحسين الفرص الاقتصادية وفرص العمل للجميع. وعليه، ستستمر المملكة المتحدة في العمل مع جميع أصدقائنا وحلفائنا الأوروبيين لبناء علاقات طويلة الأمد مع المؤسسات اللبنانية الرئيسية ودعم مئات آلاف اللبنانيين واللاجئين على السواء. وتشاطرت المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، وسيستمران في تشاطر قيم مشتركة لدعم الديموقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون والمجتمعات المفتوحة. وإن هذا التحالف سيستمر".

 

كرامي وناجي: نقاطع الانتخابات الفرعية ترشحا واقتراعا ولن نعترف بنتائجها بعد الهرطقة القانونية للمجلس الدستوري

الجمعة 29 آذار 2019 /وطنية - طرابلس - عقدت لائحة "الكرامة الوطنية" إجتماعا في دارة رئيسها النائب فيصل كرامي، في حضور النائب عدنان طرابلسي، وشارك فيه،الى كرامي، الدكتور طه ناجي، صفوح يكن، ايمن العمر، عبدالناصر المصري، عادل زريقة واحمد عمران، وتغيب عنه النائب جهاد الصمد ورفلي دياب.وتركز اللقاء على الإنتخابات الفرعية في طرابلس. بعد اللقاء، قال كرامي: "ان موقف لائحة "الكرامة الوطنية" من قرار المجلس الدستوري اعلناه منذ اللحظات الاولى وهو لم يتغير، انه قرار في شقه الاول يكحلها وفي شقه الثاني يعميها. الشق الاول ابطال نيابة ديما جمالي وهذا جيد، لكن المجلس الدستوري، للأسف، ارتكب هرطقة قانونية وقضائية غير مسبوقة حين لم يعلن فوز المرشح الطاعن عضو لائحة "الكرامة الوطنية" الدكتور طه ناجي، وذهب الى الدعوة الى انتخابات وفق القانون الاكثري من دون اي مسوغ منطقي يخوله ذلك، لأن تعليل هذا القرار كان ان الفارق في الكسر لا يعول عليه، وصراحة هذا التعليل يوحي بأحد امرين: اما ان المجلس الدستوري ليس متعمقا في قانون الانتخابات النسبي، او انه اعتمد هذه الحجة للهروب من الحقيقة، وهذا الارجح. فكيف يعول على الفارق في الكسر الذي فازت على اساسه السيدة جمالي ولا يعول عليه لاعلان فوز الدكتور طه ناجي؟

وهذه سابقة خطيرة تدعونا الى التساؤل، ما هو الفرق الذي يعول عليه؟ هل 100 او 200 صوت يعول او لا يعول عليهم؟ نسأل ما هي هذه الاستنسابية؟ مثلا هل في حال فاز رئيس للجمهورية بفارق صوت واحد، هل هذا الصوت يعول عليه او لا؟.

اعلنا انها هرطقة، واعلنا انه تدخل سافر في القضاء لدرجة تخولنا السماح لأنفسنا فيها بالقول إنها عملية سطو شارك فيها المجلس الدستوري كآداة، هي عملية سطو سياسي على مقعد نيابي، على المقعد السني الخامس في طرابلس، هذا السطو يقوم به تيار المستقبل وتقوم به السلطة المتمثّلة بتيار المستقبل، ونحن لا زلنا على قولنا ان كل التفاسير وكل الفقه الدستوري واينما ذهبوا، حين تعرض هذه القضية سيرون ان المجلس الدستوري اللبناني قد خرج عن الاصول وارتكب هرطقة.

وان ما يثبت التدخل السياسي في قرار المجلس الدستوري هو ما صدر عن كتلة "المستقبل" النيابية بأن المجلس الدستوري قد غدر بهم وانقلب على الاتفاق معهم، وهو ما يثبت بما لا يقبل الشك وجود تدخل سياسي سافر.

وأضاف: "لكننا مع ذلك، ومباشرة قلنا اننا تحت سقف القانون، لكننا ترينا في اعلان موقفنا من الانتخابات خصوصاً بأن هذه الانتخابات تفتقد الى الشرعية القانونية، لأن قرار المجلس الدستوري غير قابل للطعن، وعلى المستوى السياسي هي عبارة عن مسرحية مدبرة لمصلحة "تيار المستقبل" بطريقة من الطرق، ومن فصول هذه المسرحية، وقوف القوى السياسية الطرابلسية الفاعلة الى جانب الظالم في وجه المظلوم امعانا في سرقة المقعد النيابي المستحق للائحة الكرامة الوطنية، وتحديدا للدكتور طه ناجي، وقلنا أننا سندرس خياراتنا ونتريث، وان القول الاول والاخير والفاصل في هذا الموضوع يعود الى الاخ والصديق الدكتور طه ناجي الذي فعليا نعتبره نائبا، فهو الذي سيقرر ان كان ينوي الترشح او العزوف، وبناء على قراره نتخّذ قرار لائحة الكرامة الوطنية وقرار تيار الكرامة تحديدا من العملية الانتخابية ككل، وانا الآن اترك الكلام للدكتور طه ناجي الذي توصل مع جمعية المشاريع الى القرار الاخير والذي سيعلنه لكم الآن".

ناجي

ثم تحدث ناجي، فتوجه الى اهله في مدينة طرابلس قائلا: "إن ما نحن فيه ليس لبنان الذي نحلم أن نراه، وليست الدولة بتركيبتها وممارساتها هي ماتريدون. وقد شهدتم نهارا جِهارا كيف انتصرنا وربحنا المقعَد النيابي بتأييدكم. لكنكم وللأسف رأيتم بأم العين كيف يتلاعب بالديموقراطية وكيف تخذلكم القرارات المجحفة فحولوا أصواتكم إلى رقم لا يعول عليه وصار كسركم الذي كسر التمويه والتشويه كسرا لا يلحظ في معادلات الربح والخسارة". أضاف: "نعم، نحن ناجحون بالأرقام الفعلية التي اعترف بها المجلس الدستوري، لكننا أسقطنا بالقرار، ربحنا بالعدد الصحيح وكسره وحرمنا ذلك بتمويهات قانونية لم ينص عليها دستور. وها نحن نتفق مع أكثرية الشعب اللبناني أن الديموقراطية في لبنان تقررها اتفاقات حكومية وصفقات سياسية وتمليها توازنات داخلية وربما أكثر من ذلك.. ويهمني أن أقول لكم إن الذي وصل إلى باب البرلمان بالحسابات والأرقام ليس محتاجا الى أن يترشح.. وإن الفائز لا ينافس الخاسرين بعد ثبوت فوزه. فلن نترشح ولن نعطيهم اعترافا بقرار ظالم رفضه كل حر منصف. ولا مؤاخذة علينا إن لم نترشح وقد أعدوا لنا استعراضا انتخابيا جمعوا فيه خصومات الأمس في وجه الكرامة ولائحتها الوطنية التي انتزعت منهم في الميدان ثلاثة مقاعد لنواب من ذهب". وتابع: "نعم، لن نترشح وأنتم تعلمون أن المانع ليس خوفا من كثرتهم ولا من تجمعهم.. إنما هي وقفة حر فاز ونجح في الحساب وأسقطه أصحاب النفوذ ومن وقَّع ذاك القرار الظالم. إن عزوفنا عن الترشح لكل المعاني التي سبق وذُكرت في هذا البيا،ن فإننا على موعد مع كل الأحرار الذين تعاطفوا معنا ومع مظلوميتنا وكانوا يتمنون أن نترشح ليصوتوا لنا ويردوا الحق الى صحابه فإني أشكرهم وأستمهلهم إلى الانتخابات العامة المقبلة بإذن الله عام 2022 إن أحيانا الله وعندها يقولون كلمتهم ويصوتون استرجاعا لما سلب و إنصافا لمن ظلم. وأختم بتقديم شكر لمن كان معنا قولًا وفعلًا منذ صدور ذاك القرار المجحف وإلى هذه اللحظة.. إلى رئيس لائحة الكرامة الوطنية ورئيس تيار الكرامة، معالي الصديق الأستاذ فيصل كرامي، والشكر موصول إلى من أبدى كل تأييد ودعم، سعادة النائب الأستاذ جهاد الصمد ولزملائي الكرام، وإني أوجه التحية لكل المشاريعيين في لبنان ودول الأرض إخوتي وعضدي أصحاب الهمم العالية والنفوس الحرة".

نقاطع الانتخابات ولا نعترف بنتائجها

وعلق كرامي مهنئا "الدكتور طه ناجي وقال: "انه القرار السليم والرأي الصائب والسديد". وأضاف: "نعم، الافضل عدم خوض هذه الانتخابات ومنحها اي شرعية. ليتنافسوا مع الهواء ومع طواحينهم واكاذيبهم، لا بل انها فرصة لنا لكي نبين امام الرأي العام اللبناني عموما وامام الطرابلسيين خصوصا ان حجم الاقبال على هذه الانتخابات برأينا سيكون هزيلا، هذا هو حجم التمثيل الذي يستطيعون الوصول اليه لكي يحققوا معاركهم الكبرى التي رفعوا فيها شعارات تحريضية ومذهبية مضحكة وكاريكاتورية. نحن، كتيار الكرامة، وكلائحة الكرامة الوطنية نقاطع هذه الانتخابات ولا نعترف بها، ولن نعترف بنتائجها، وندعو كل قواعدنا الشعبية الى مقاطعة هذه الانتخابات". وختم: "انها مناسبة سياسية لكي نقول للمجلس الدستوري اخطأت ايها المجلس الدستوري، ولكي نقول للسياسيين الذين يرفعون شعارات الاصلاح ومكافحة الفساد إن الفساد الاول الذي ارتكب في هذه الحكومة هو هذا التدخل السافر في القضاء وتزوير قرارات قضائية كبرى وسرقة مقعد نيابي من اصحابه".

 

باسيل أجرى محادثات في صوفيا: شبعا وكفرشوبا لبنانية ولن يكون للإحتلال مكان على أرضنا

الجمعة 29 آذار 2019 /وطنية - أجرى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل محادثات في صوفيا مع كل من الرئيس البلغاري رومن رادف ورئيسة مجلس النواب تستسا كارايانشفا ووزيرة الخارجية كاترينا زاكاريفا. وتركزت اللقاءات على الملفات السياسية والاقتصادية بين اوروبا ولبنان والشرق الاوسط عموما، بالاضافة الى العلاقات الثنائية بأبعادها السياسية والاقتصادية والثقافية، عشية الزيارة التي سيقوم بها الرئيس البلغاري للبنان. أما ملف النازحين السوريين، فكان الموضوع الأبرز في محادثات باسيل مع كبار المسؤولين في الدولة البلغارية، وخصص له اجتماع بين باسيل ونظيرته البلغارية التي أبلغته تأييدها للموقف اللبناني القائم على أن حل ازمة النازحين يكون فقط بتأمين العودة الآمنة والكريمة لهم الى بلادهم. وفي ما يتعلق بتطوير التبادل التجاري، جرى الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة لتحديد سبل تطويرها وتنوعها، إذ إن بلغاريا تقدم فرصا كبيرة في مجالات الزراعة والصناعة والتكنولوجيا، ولاسيما أن الاستثمارات اللبنانية في هذا البلد تتجاوز الـ 400 مليون دولار أميركي، وأبرزها مصانع للأجبان والالبان وزراعة الكرمة وصناعة النبيذ وصناعة الورق. واتفق الجانبان على أن بلغاريا تشكل بوابة لتصدير المنتجات اللبنانية الى أوروبا، فيما يشكل لبنان بوابة لتصدير المنتجات البلغارية الى دول الشرق الاوسط.

وتم الاتفاق أيضا على إقامة خط طيران دائم ومباشر بين بيروت وصوفيا, وعلى تخفيف الإجراءات لحاملي جوازات السفر اللبنانية الخاصة من أجل الدخول بطريقة أسهل الى صوفيا والعمل على تشكيل لجنة وزارية وأخرى من رجال الاعمال. وسيتم تخصيص يوم لبناني في صوفيا لعرض المنتجات الزراعية والغذائية. وتم الإتفاق على إعادة العمل بتخصيص منح للطلاب اللبنانيين ليدرسوا في بلغاريا، والتوقيع في حينه على اتفاق حول التبادل الثقافي والتربوي والتبادل الزراعي. وردا على سؤال عن مصير شبعا وكفرشوبا بعد اعتراف واشنطن بحق إسرائيل في ضم الجولان، كان لافتا قول باسيل: "هذه الأرض لبنانية، وأثبت شعبنا قدرته على تثبيت حقوقه، ولن يكون للإحتلال مكان على أرضنا". وتم الإتفاق على إعادة العمل بالتشاور السياسي المتوقف منذ العام 1996.

وحول زيارته لسوريا قال باسيل: "تتم في الوقت المناسب ووفقا لمصالح لبنان وبما يؤدي الى فتح شرايين الحياة للإقتصاد اللبناني عبر سوريا". أما الرئيس البلغاري فوصف دور لبنان في الشرق الأوسط بأنه "عامل استقرار"، مثنيا على "الديبلوماسية البناءة التي ينتهجها لبنان وعلى مكانته المميزة كدولة تحفظ التنوع والعيش معا". وتوجه الى باسيل: "أنا سعيد بزيارة لبنان بعد أيام، والأهم هو أن نفعل الحوار السياسي ونطور اهدافا مشتركة ونرى شبابا من لبنان وبلغاريا يدرسون ويعيشون ويعملون معا".وأجابه باسيل: "بيننا مسائل كثيرة مشتركة لم نستثمرها، بما فيه الكفاية، وحان الوقت لذلك في الاقتصاد والسياحة والثقافة".

وأضاف: "أنتم تقدمون الفرص للإستثمار ونحن نقدم الخدمات العالية الجودة في الطب والهندسة والقانون والمصارف. نحن شعب ينتشر في أنحاء الارض فنحمل الى شعوب العالم حلولا لا مشاكل، وأطلب اليكم ان تشجعوا مواطنيكم على اكتشاف لبنان. سنكون بوابتكم الى الشرق مثلما تريدون ان تكونوا بوابتنا الى الغرب". وكان الرئيس البلغاري حاسما في تأييد موقف باسيل من موضوع النازحين، منتقدا "التقصير الاوروبي في هذا المجال كما في معالجة مشاكل الشرق الاوسط، سواء لتثبيت الاستقرار أو لتنمية الاقتصاد في دوله".

وقال: "إن الهجرة لا تحل مشاكل الدول التي يهاجر شبابها، بل ان التنمية هي الحل". فرد باسيل: "نحب ان تكون اوروبا حاضرة في صياغة الحلول السلمية وإعادة الاعمار وان تدعم الذين يكافحون الارهاب والتطرف مثل لبنان الذي نجح في أن يكون مختبر حوار وعيش مشترك".

أما رئيسة مجلس النواب فتناولت موضوع التعاون البرلماني، وأبدت رغبتها في زيارة لبنان وتفعيل لجنة الصداقة البرلمانية بين البلدين. وعلى جدول زيارة باسيل اجتماع مع غرف التجارة والصناعة والزراعة لتفعيل التبادل بين البلدين، كما سيكون له لقاء مع الجالية اللبنانية التي يبلغ عدد أفرادها أكثر من ألفي نسمة، وهي ناشطة جدا في المجالات الصناعية والزراعية والخدمات في بلغاريا.

 

وكيل LBC والضاهر: لا صحة لما نشر عن فسخ الحكم بقضية المؤسسة ويفتقر لأي سند قانوني

الجمعة 29 آذار 2019

وطنية - صدر عن وكيل شركة الـLBCI والشيخ بيار الضاهر المحامي نعوم فرح البيان التوضيحي التالي:

1- "تداول بعض وسائل الاعلام خبرا خاطئا حول "قبول المحكمة الاستئناف في قضية الـLBCI والقوات" و"فسخ النائب العام الاسئنافي الحكم الصادر في قضية الـLBCI وادانة الشيخ بيار الضاهر من جديد".

2- ان هذا الخبر بالصيغ المختلفة التي نشر فيها هو عار كليا عن الصحة ويفتقر الى أي سند قانوني ويحوّر اصول المحاكمات الجزائية ويهدف لتضليل الرأي العام.

3- فوفقا للقانون، ليس من اختصاص النائب العام الاستئنافي ان يفسخ او يصدّق أحكام المحاكم الابتدائية الجزائية لأن المرجع الوحيد للنظر بالأحكام الصادرة عن القاضي المنفرد الجزائي تصديقا أو فسخا هو محكمة استئناف الجنح دون سواها. وبالتالي فان النائب العام هو طرف في الدعوى مثل سائر الأطراف المدعي والمدعى عليه ودوره يتوقف على اسئتناف الأحكام دون البت بها."

4- ان استئناف النائب العام الاستئنافي في بيروت القاضي زياد أبو حيدر للحكم الصادر عن القاضية فاطمة جوني أحيل الى محكمة استئناف الجنح في بيروت(غرفة الرئيس رفول البستاني) اسوة بالاستئنافين المقدمين من حزب القوات اللبنانية ومن الشيخ بيار الضاهر والـLBCI ( لجهة رد طلبهما بالعطل والضرر) وقد حددت محكمة الاستئناف تاريخ 20 -06-2019 موعدا للجلسة الأولى.

ما يدحض ما زعمه بعض وسائل الاعلام حول "قبول الاستئناف وفسخ الحكم الصادر عن الرئيسة فاطمة جوني" ويكشف عدم صحة هذه الأخبار وعدم موضوعيتها.

فكيف للبعض أن يصدق ان نزاعا دام 12 عاما في مرحلته الابتدائية يمكن أن ينتهي بأقل من شهر في المرحلة الاستئنافية؟"

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل28 و29 آذار/19

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

الياس  بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

حزب الله إرهابي ويعمل على إسقاط الكيان اللبناني/الياس بجاني/28 آذار/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل

http://al-seyassah.com/%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87%d8%a5%d8%b1%d9%87%d8%a7%d8%a8%d9%8a-%d9%88%d9%8a%d8%b9%d9%85%d9%84-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a5%d8%b3%d9%82%d8%a7%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%8a%d8%a7/

 

لبنان يخسر مزارع شبعا ودمشق لا تُنجِده بالخرائط!

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الجمعة 29 آذار 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/73432/%D8%B7%D9%88%D9%86%D9%8A-%D8%B9%D9%8A%D8%B3%D9%89-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%8A%D8%AE%D8%B3%D8%B1-%D9%85%D8%B2%D8%A7%D8%B1%D8%B9-%D8%B4%D8%A8%D8%B9%D8%A7-%D9%88%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82-%D9%84/

 

 

بين استعادة الجولان واحتلال لبنان

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/29 آذار/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73429/%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%B4%D8%AF-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%86/

 

Nuclear inspectors must visit Iran’s military site at Parchin
 
د. ماجد رافي زاده : يجب على المفتشين النوويين زيارة موقع إيران العسكري النووي في بارشين
 Dr. Majid Rafizadeh/Arab News/March 28/19
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/73427/dr-majid-rafizadeh-nuclear-inspectors-must-visit-irans-military-site-at-parchin-%d8%af-%d9%85%d8%a7%d8%ac%d8%af-%d8%b1%d8%a7%d9%81%d9%8a-%d8%b2%d8%a7%d8%af%d9%87-%d9%8a%d8%ac%d8%a8/

 

 

هدف مشترك لتحركات روسيا في الخليج وأفريقيا

آنا بورشفسكايا/ معهد واشنطن/29 آذار/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73435/anna-borshchevskaya-russian-moves-in-the-gulf-and-africa-have-a-common-goal%D8%A2%D9%86%D8%A7-%D8%A8%D9%88%D8%B1%D8%B4%D9%81%D8%B3%D9%83%D8%A7%D9%8A%D8%A7-%D9%85%D8%B9%D9%87%D8%AF-%D9%88%D8%A7%D8%B4/

 

 

آنا بورشفسكايا/معهد واشنطن/ هدف مشترك لتحركات روسيا في الخليج وأفريقيا

Russian Moves in the Gulf and Africa Have a Common Goal
 Anna Borshchevskaya/The Washington Institute/March 29/19
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/73435/anna-borshchevskaya-russian-moves-in-the-gulf-and-africa-have-a-common-goal%D8%A2%D9%86%D8%A7-%D8%A8%D9%88%D8%B1%D8%B4%D9%81%D8%B3%D9%83%D8%A7%D9%8A%D8%A7-%D9%85%D8%B9%D9%87%D8%AF-%D9%88%D8%A7%D8%B4/