LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 28 تموز/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.july28.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وعَرَفَ يَسُوعُ أَنَّهُم يُريدُونَ أَنْ يَسْأَلُوه، فَقَالَ لَهُم: هَلْ تَتَسَاءَلُونَ فيمَا بَيْنَكُم عَنْ قَولي هذَا: عَمَّا قَليلٍ لَنْ ترَونِي، ثُمَّ عَمَّا قَليلٍ تَرَونَنِيقَليلٍ لَنْ ترَونِي، ثُمَّ عَمَّا قَليلٍ تَرَونَنِي

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/خطيئة التجديف على الروح القدس

الياس بجاني/فتي الكتائب يتعاطف مع “فرقة مشروع ليلى” ويضرب مفهومي الله والعائلة من ثالوث أقانيمم حزب الكتائب

الياس بجاني/نصرالله يؤكد أن لبنان هو بلد العجائب وكذلك ترسانة سلاح حزبه

الياس بجاني/عُقد اليسار الملحد وسعيه لتعهير المجتمعات وضرب وحدة العائلات فيها

الياس بجاني/إباحية عروض “مشروع فرقة ليلى” ونعمة الخجل التي تميز الإنسان عن باقي المخلوقات

الياس بجاني/الحرية بمفهوم البعض خراب ودمار وتحطيم للمجتمعات

الياس بجاني/الحرية المتفلتة من الضوابط سرطان قاتل

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو يبين حقيقة فرقة مشروع ليلى ويعري اهدافها ويظهر جهل وغباء وقلة إيمان وخور رجاء من يساند هذه الفرقة ويسوّق لها من المسيحيين تحديداً/

الحزب الشيوعي انقرض واختفى من كل بلدان العالم أما في لبنان فمحنطون من أفراد هذا الجثة الميتة يحتجون على احتمال عودة أهلنا الأبطال من إسرائيل

مؤتمر الفديرالية يرفض إلغاء مبدأ المناصفة

ابو سليمان: لا يمكن تجزئة القانون ومستمرون بتطبيقه لم أر هذه الضجة حين اعتبرت اميركا القدس عاصمة لإسرائيل

مخاوف من شلل حكومي بعد دعم نصرالله إحالة أحداث الجبل لـ”العدلي”

سفر الحريري مؤشر على أن الأزمة اللبنانية طويلة... وعودة التوتر السياسي والأمني بين جنبلاط وإرسلان

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 27/7/2019

أسرار الصحف ليوم السبت 27 تموز 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

باسيل يصوّب على بري دستورياً: ضربَ صلاحيات عون والحريري ونصرالله يتمترس خلف أرسلان معمّقا الأزمة الحكومية

الديمقراطي: مناصر للإشتراكي افتعل اشكالا مع حراس منزل الوزير الغريب في البساتين وحاول اقتحامه

الجيش اوضح ملابسات إشكال اليوم في بلدة البساتين عاليه

الحزب التقدمي: هل ان مرور احد ابناء ضيعة البساتين بجانب منزل الوزير الغريب يسجل في خانة الكمين ايضا؟

جنبلاط: أنصح نصرالله بانتظار التحقيق

مكتب الاعلام في مشيخة عقل الموحدين الدروز: القمة الروحية المسيحية الاسلامية الثلاثاء لضبط الخلافات السياسية وحفظ السلم الاهلي

هذا الأميركي الذي أُفرج عنه بوساطة لبنانية... ووالداه شكرا اللواء إبراهيم

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

تونس تودّع رئيسها السبسي «مهندس الوفاق الوطني» في جنازة وطنية رسمية وشعبية

ترمب راغب في مساعدة جونسون لحل أزمة الناقلة البريطانية المحتجزة وسط تقدم لخطة أمن الملاحة الأوروبية وطلب ألمانيا إيضاحات للانضمام

إيران: تجاربنا الصاروخية «دفاعية» وليست موجهة لأي دولة

وزير خارجية عمان يصل إلى طهران لبحث التطورات في المنطقة

إيران تتحدى وتختبر صاروخاً باليستياً وتبني محطة نووية ثانية

بن علوي دعا لإطلاق الناقلة المخطوفة... ولافروف حذر من حرب... وترامب وجونسون اتفقا على مواجهة طهران

إيران توجه الفصائل الموالية لها في سورية بالاستعداد للحرب وطائرات نظام الأسد وروسيا تواصل قصف المدارس والمستشفيات في إدلب

قاسم سليماني يجري تغييرات في شبكة طهران المالية بالعراق وانفجار معسكر الشهابي استهدف أسلحة ثقيلة إيرانية

شعوب إيران غير الفارسية تطالب بحق تقرير المصير

إمام إيراني يفضح تدخُّل قطر بالكونغرس الأميركي

البحرين تنفذ حكم الإعدام في 3 مدانين بالإرهاب

رئيس غينيا لـ«الشرق الأوسط»: اعتداءات إيران في الخليج إرهاب يجب الوقوف بوجهه/ألفا كوندي أكد أن إلحاق أي ضرر بالسعودية هو اعتداء على الدين الإسلامي

وساطة أوروبية بين طهران وأحزاب كردية معارضة وناشطون يطالبون بضمانات دولية للحصول على مطالبهم ويشككون في جدية النظام

مقتل فلسطيني على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل

عباس يأمر بتقليص التنسيق الأمني والمعارضة تطالب بالانسحاب من «أوسلو»احتجاجاً على التصعيد الإسرائيلي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مخاوف لبنانية من إستحقاق التمديد لـ"اليونيفيل"/جورج شاهين/الجمهورية

المتن أمام كارثة نفايات جديدة/راكيل عتيِّق/الجمهورية

هل تسقط الموازنة ميثاقياً ؟ إن لم توقّع مصيبة وإن وُقّعت فالمصيبة أكبر/خالد أبو شقرا/نداء الوطن

صيفٌ مشتعل بين حزب الله وإسرائيل في الجولان/سامي خليفة/المدن

الحرب الباردة" فتحت على مصراعيها... التصعيد الاميركي ضدّ حزب الله يفتح كل الخيارات/بولا مراد/الديار

تموز 2006 تموز 2019: تاريخ مفرد من تاريخ مفردات/أحمد جابر/المدن

 الحريري متحمّس… لكنه يخشى المغامرة/كلير شكر/نداء الوطن

الديمقراطي اللبناني: لن نستقيل... ولتستقِل الحكومة/مارلين وهبة/الجمهورية

سلام: الأزمات من إختصاص هذا العهد/أسعد بشارة/الجمهورية

أميركا... في انتظار الطحن والحسم/محمد الرميحي/الشرق الأوسط

اللاجئون السوريون حجة الآخرين ووسيلتهم/فايز سارة/الشرق الأوسط

شركسي» يمزّق أوروبا/راجح الخوري/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي عرض ووزيرة الطاقة خطة كهرباء قاديشا وترأس اجتماع كهنة رعية جبة بشري

قائد القطاع الشرقي في اليونيفيل: الجيش اللبناني شريك استراتيجي وتكتيكي وعملنا على تخفيف التوترات مع الأهالي

نديم الجميل من طرابلس: هذه المدينة أعطت الكثير لنجاح 14 آذار وثورة الأرز وهذه هي المبادئ التي يجب إعادة إحيائها

عطاالله: من الآخر... يا بتكون مناصفة كاملة أو ما بيمشي الحال

الجسر ردا على باسيل: تعقل قبل ان تدفع البلد في طريق لا يحمد عقباه لقد نفذ صبرنا

رئيس "حزب الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل: لا يمكن لهذا البلد ان يقوم طالما هنالك من يجرنا الى حروب والحريص يضع نفسه تحت سقف القانون

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

وعَرَفَ يَسُوعُ أَنَّهُم يُريدُونَ أَنْ يَسْأَلُوه، فَقَالَ لَهُم: هَلْ تَتَسَاءَلُونَ فيمَا بَيْنَكُم عَنْ قَولي هذَا: عَمَّا قَليلٍ لَنْ ترَونِي، ثُمَّ عَمَّا قَليلٍ تَرَونَنِيقَليلٍ لَنْ ترَونِي، ثُمَّ عَمَّا قَليلٍ تَرَونَنِي

إنجيل القدّيس يوحنّا16/من16حتى19/:"قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «عَمَّا قَليلٍ لَنْ تَرَونِي، ثُمَّ عَمَّا قَليلٍ تَرَونَنِي». فَقَالَ بَعْضُ تَلامِيذِهِ فيمَا بَيْنَهُم: «مَا هذَا الَّذي يَقُولُهُ لَنَا: عَمَّا قَليلٍ لَنْ تَرَونِي، ثُمَّ عَمَّا قَليلٍ تَرَونَنِي، وأَنِّي ذَاهِبٌ إِلى الآب؟». وكَانُوا يَقُولُون: «مَا هُوَ هذَا القَليلُ الَّذي يَتَكَلَّمُ عَنْهُ؟ لا نَعْرِفُ عَمَّا يَتَكَلَّم». وعَرَفَ يَسُوعُ أَنَّهُم يُريدُونَ أَنْ يَسْأَلُوه، فَقَالَ لَهُم: «هَلْ تَتَسَاءَلُونَ فيمَا بَيْنَكُم عَنْ قَولي هذَا: عَمَّا قَليلٍ لَنْ ترَونِي، ثُمَّ عَمَّا قَليلٍ تَرَونَنِي"؟

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

خطيئة التجديف على الروح القدس

الياس بجاني/27 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77032/%d9%85%d8%a7-%d9%87%d9%88-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ac%d8%af%d9%8a%d9%81-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d8%b3%d8%9f-what-is-the-blasphemy-against-the-holy-spiri/?fbclid=IwAR0EeWLRTYc1qx2bN0V8tj2juKxjyP7O77phc22r04hJdXRfXHaKI_dn-o4

خطيئة التجديف على الروح القدس

إلى الجهلة والأغبياء والمارقين من أهلنا المسيحيين، أكانوا زعماء أو سياسيين أو ناشطين أو مواطنين أو صحافيين واعلاميين من الذين رأوا وفهموا بسطحية دينية وثقافية بأن اهانة الثالوث المقدس والروح القدس هو عمل يندرج تحت مسمى الحرية بواسطة الغناء والموسيقى والرسوم. انتم حقيقة اعداء الدين المسيحي بسبب جهلكم وحبكم للظهور ولركوب تقليعات الموضا في الإلحاد وتسخيف الأديان وقيم الإيمان والترابط العائلي والأخلاق والمعايير المجتمعية. للأسف فإن لبنان وطن القداسة والقديسين يمر حالياً بزمن مّحل وبؤس وضياع إيماني وتحديداً على مستوى القيادات المسيحية الزمنية والدينية..انحطاط أخلاقي وقيمي وإيماني ..غالبية قادتنا هم في غير عالم وقد قتلتهم غرائز المظاهر وعشق النفوذ والسلطة ووقعوا في تجارب إبليس وغرقوا فيها وكأننا في زمن فسق مدينتي سادوم وعامورة. هذا اضافة إلى جهل مدقع إيماني وركوب للموضات اليسارية الملحدة. أمر في منتهى الخطورة وهو قد يطيح بالوطن وبأهله في زمن ليس ببعيد.

في اسفل شرح انجيلي لخطورة مواقفكم الموضا باللغتين العربية والإنكليزية

ما هو التجديف على الروح القدس؟

الجواب: يذكر مفهوم "التجديف على الروح القدس" في مرقس 22:3-30 و متى 22:12-32. كان يسوع قد أجرى لتوه معجزة. فقد أحضروا إلى يسوع شخص به روح شرير، وطرد الرب يسوع الروح الشرير منه، وشفى الرجل من العمى والبكم. بدأ شهود العيان يتساءلون ما إذا كان يسوع هو بالفعل المسيا الذي ينتظرونه. سمع مجموعة من الفريسيين الأحاديث عن المسيا فقاموا سريعاً بسحق الإيمان الذي بدأ ينبت في الجموع قائلين: "هَذَا لاَ يُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ إِلاَّ بِبَعْلَزَبُولَ رَئِيسِ الشَّيَاطِينِ" (متى 12: 24).

قام المسيح بالرد على الفريسيين بحجج منطقية توضح أنه لا يخرج الشياطين بقوة إبليس (متى 12: 25-29). ثم تكلم عن التجديف على الروح القدس: "لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ خَطِيَّةٍ وَتَجْدِيفٍ يُغْفَرُ لِلنَّاسِ وَأَمَّا التَّجْدِيفُ عَلَى الرُّوحِ فَلَنْ يُغْفَرَ لِلنَّاسِ. وَمَنْ قَالَ كَلِمَةً عَلَى ابْنِ الإِنْسَانِ يُغْفَرُ لَهُ وَأَمَّا مَنْ قَالَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ لاَ فِي هَذَا الْعَالَمِ وَلاَ فِي الآتِي" (الآيات 31-32).

كلمة "تجديف" تعني بصورة عامة "الإستخاف المتعمد بالمقدسات". فيمكن إستخدام هذه الكلمة لوصف خطايا مثل قذف الله، أو إهانة أشياء متعلقة بالله. كما أن التجديف هو نسب الشر إلى الله أو إنكار خير يلزم أن ننسبه إليه. ولكن مانريد أن نتناوله هنا هو "التجديف على الروح القدس" المذكور في متى 31:12. بعد أن شهد الفريسيين أدلة لا تدحض على عمل المسيح المعجزات بقوة الروح القدس، قالوا أنه به روح شرير (متى 24:12). ولاحظ في مرقس 30:3 أن كلام المسيح محدد جداً بشأن كون ما فعله الفريسيين تجديف على الروح القدس: "لأَنَّهُمْ قَالُوا: إِنَّ مَعَهُ رُوحاً نَجِساً. عن "التجديف ضد الروح القدس".

يرتبط التجديف على الروح القدس بإتهام شخص ما للمسيح بأن به روح شرير، وليس أنه ممتليء من الروح القدس. ولا يمكن تكرار هذه الطريقة في التجديف بالتحديد اليوم. فقد وجد الفريسيون في لحظة مميزة من التاريخ: كان لديهم الشريعة والأنبياء، وكان لديهم الروح القدس الذي يحرك قلوبهم، وإين الله واقف بنفسه أمامهم، ورأوا بأعينهم المعجزات التي صنعها. لم يحدث قبل ذلك في تاريخ العالم (ولا بعد ذلك) أن أعطي هذا القدر من النور الإلهي للبشر؛ فلو كان لأحد أن يدرك هوية المسيح، فهم الفريسيون. ولكنهم إختاروا التحدي. ونسبوا عمل الروح القدس إلى الشيطان متعمدين، رغم أنهم كانوا يعرفون الحق وكان لديهم الدليل عليه. أعلن يسوع أن عمى أذهانهم المتعمد لا يغتفر. وكان تجديفهم على الروح القدس هو رفضهم النهائي لنعمة الله. كانوا قد حددوا مسارهم، وسمح الله لهم أن يسلكوا في التعدي دون عائق.

قال يسوع للجموع أن تجديف الفريسيين على الروح القدس "لَنْ يُغْفَرَ ... لاَ فِي هَذَا الْعَالَمِ وَلاَ فِي الآتِي" (متى 12: 32). بمعنى آخر أنه لن تغفر خطاياهم أبداً. ليس الآن، ولا في الأبدية. وبحسب ما يقول مرقس 2: 29 "هُم مُسْتَوْجِبون دَيْنُونَةً أَبَدِيَّةً".

نرى النتيجة الفورية لرفض الفريسيين علناً للمسيح (ورفض الله لهم) في الأصحاح الذي يليه. فإن يسوع لأول مرة "كَانَ يُعَلِّمُهُمْ كَثِيراً بِأَمْثَالٍ" (مرقس 4: 2؛ أيضاً متى 13: 3). وتحيَّر التلاميذ من تغير أسلوب المسيح في التعليم، فشرح لهم المسيح سبب إستخدامه للأمثال في التعليم: "لأَنَّهُ قَدْ أُعْطِيَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا أَسْرَارَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَأَمَّا لِأُولَئِكَ فَلَمْ يُعْطَ...مِنْ أَجْلِ هَذَا أُكَلِّمُهُمْ بِأَمْثَالٍ لأَنَّهُمْ مُبْصِرِينَ لاَ يُبْصِرُونَ وَسَامِعِينَ لاَ يَسْمَعُونَ وَلاَ يَفْهَمُونَ" (متى 13: 11، 13). بدأ المسيح يحجب الحقيقة بأمثال وتشبيهات كنتيجة مباشرة لإنكار قادة اليهود ورفضهم له.

مرة أخرى نقول أن التجديف على الروح القدس لا يمكن أن يتكرر اليوم، رغم محاولة البعض القيام بذلك. يسوع المسيح ليس موجوداً على الأرض بجسده — ولكنه جالس عن يمين الله. ولا يستطيع أحد أن يشهد معجزات المسيح بنفسه ثم ينسب تلك القوة لإبليس وليس الروح القدس.

الخطية التي لا تغتفر اليوم هي حالة عدم الإيمان المستمرة. فالروح القدس حالياً يبكت العالم غير المخلص على الخطية والبر والدينونة (يوحنا 16: 8). وتعتبر مقاومة هذا التبكيت والإصرار على عدم التوبة "تجديف" على الروح القدس. فلا يوجد عذر، في هذا الزمن أو الزمن الآتي، للشخص الذي يرفض تحريك الروح القدس له للإيمان بالمسيح. ويموت في عدم إيمانه. إن محبة الله واضحة: "لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ" (يوحنا 3: 16). والخيار أيضاً واضح: "اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِالاِبْنِ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ بِالاِبْنِ لَنْ يَرَى حَيَاةً بَلْ يَمْكُثُ عَلَيْهِ غَضَبُ اللَّهِ" (يوحنا 3: 36).

 

فتي الكتائب يتعاطف مع “فرقة مشروع ليلى” ويضرب مفهومي الله والعائلة من ثالوث أقانيمم حزب الكتائب

الياس بجاني/27 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77026/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d8%aa%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a6%d8%a8-%d9%8a%d8%aa%d8%b9%d8%a7%d8%b7%d9%81-%d9%85%d8%b9-%d9%81%d8%b1%d9%82%d8%a9/

(وكالات الأنباء الوطنية وموقع الكتائب الالكتروني/26 تموز/2019: “ورداً على سؤال حول منع حفل “مشروع ليلى” وحول التخوّف على الحريات في لبنان قال النائب سامي الجميل لقناة الحرة: “هناك خطر على الحريات، ومنذ سنوات نرى إجراءات بوليسية تمنع أفلاماً، كتباً وتقمع أشخاصاً يعبّرون عن آرائهم على مواقع التواصل، ولذلك كنا نحذّر ونعبر عن قلقنا حيال الحريات”.أضاف: “كنا نتمنى في لبنان، هذا البلد الذي تكمن أهميته باعتداله وانفتاحه، ألّا نعطي بأي شكل من الأشكال إشارة إيجابية للمتطرفين تسمح لهم بالسيطرة على جميع اللبنانيين”، خاتمًا: “نحن نؤمن باحترام الأديان واحترام العقائد، وفي الوقت نفسه بالمحافظة على حريتنا المقدسة التي لا وجود للبنان من دونها”.)

منذ أن تأسس حزب الكتائب وهو قائم على مفهوم ثلاثة أقانيم هي “الله والوطن والعائلة”، وتاريخياً كان الحزب دائماً يروج قولاً وأفعالاً للتقيد والإلتزام بمبادئ الإيمان، والحفاظ على العائلة وعلى ترابطها وقيمها، لأنها هي حجر الزاوية في الحفاظ على المجتمع وعلى صحة تكوينه وعلى ممارساته وانضباطه الأخلاقي والقيمي.

من هنا فإن موقف رئيس حزب الكتائب،النائب سامي الجميل المتعاطف مع “فرقة مشروع ليلي”، (كما هو وارد في أعلى في كلامه لقناة الحرة)، أو على الأقل موقفه غير المستنكر بوضوح وبشكل لا يقبل الشك للسماح للفرقة بتقديم عروضها وهي التي تطاولت على أسس مفاهيم الدين والمسيحي وعلى السيدة العذراء، والتي تسوّق وإن متسترة للمثلية، فهو موقف مستغرب، وبنفس الوقت جريء ومتقدم، كونه يتعارض كلياً مع تاريخ حزب الكتائب، ويضرب مفهوم اقنومين من أقانيمه الثلاثة… مفهوم اقنوم الله، أي الإيمان والتقوى… ومفهوم العائلة، أي القيم والأخلاق والترابط.

مما لا شك فيه، فإن للنائب الجميل كما لغيره حرية الرأي والموقف، ولكن ولأن لا رأياً بشرياً للمؤمن المسيحي في ومن أسس الإيمان المسيحي، وفي ومن مفهوم ثالوثه المقدس، بل إيمان مطلق، فإن تعاطفه وعدم وضوح موقفه من الفرقة وهي تمثل ما تمثل، وتسوّق لما تسوق، وترمز إلى ما ترمز، يطرح تساؤلات كثيرة تتناول وضعية حزب الكتائب الإيمانية الحالية ومدى استمرارية التزام الحزب من عدمه بأقانيمه الثلاثة “الله والوطن والعائلة”.

يشار هنا إلى أن الاعتراض على مشاركة الفرقة في مهرجانات جبيل جاء أصلاً من الكنيسة المارونية (مطران جبيل والمركز الكاثوليكي للإعلام)… وموقف النائب الجميل عملياً أو لنقل اللاموقف هو متعارض مع موقف الكنيسة.

نسأل، هل الكتائب مع النائب سامي الجميل هي نفسها وذاتها، أم أنها كتائب جديدة ومتحررة من أقانيمها التي هي علة وجودها ومنطلق رسالتها؟

نحن نرى أن موقف الفتى هو موقف “اجر بالفلاحة وإجر بالبور”، وهو انجيلياً ودون مسايرة موقف شعبوي ومتسرع وغير مدروس وهو عملياً لا بارد ولا ساخن، بل فاتر.. وفي نفس الوقت هو موقف جداً مستغرب من الموقع الذي هو فيه ومن الحزب الذي يرأسه.

نذكر صاحب الموقف هذا وهو موقف اللاموقف بثلاث ايآت من الكتاب المقدس لعلى في الذكرى فائدة، وهي آيات تتناول المواقف الرمادية والفاترة والمتناقضة:

1-“لأنك لست ساخناً ولا بارداً، بل فاتراً سوف أبصقك من فمي”. (الرؤيا 03/15 و16)

2-“هَلْ أنا أستَعطِفُ النّاسَ؟ كلاَّ، بَلْ أستَعطِفُ اللهَ. أيكونُ أنِّي أطلُبُ رِضا النّاسِ فلَو كُنتُ إلى اليومِ أطلُبُ رِضا النّاسِ، لما كُنتُ عَبدًا لِلمَسيحِ” (من رسالة القدس بولس الرسول إلى غلاطية01/01-24)

3-“لا يُمْكِنُكُم أَنْ تَشْرَبُوا كَأْسَ الرَّبِّ وَكَأْسَ الشَّيَاطِين! ولا يُمْكِنُكُم أَنْ تَشْتَرِكُوا في مَائِدَةِ الرَّبِّ ومَائِدَةِ الشَّيَاطِين” (رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس10/من10حتى24)

وختاماً لكل السياسيين المنافقين والشعبويين من جماعة المواقف الفاترة بالمفهوم الإنجيلي والتي تبصق من الفم نقول بأن حريتنا المقدسة في لبنان هي ليست في أهانة المقدسات والقديسين.. وكفاكم ذمية ونفاق ودجل وتلون ولعب على الحبال.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

* كلمة أقنوم Hypostasis باليونانية هى هيبوستاسيس، وهي مكونة من مقطعين: هيبو وهي تعنى تحت، وستاسيس وتعنى قائم أو واقف، وبهذا فإن كلمة هيبوستاسيس تعنى تحت القائم ولاهوتيا معناها ما يقوم عليه الجوهر أو ما يقوم فيه الجوهر أو الطبيعة. والأقنوم هو كائن حقيقي له شخصيته الخاصة به، وله إرادة، ولكنه واحد في الجوهر والطبيعة مع الأقنومين الآخرين بغير انفصال.

 

نصرالله يؤكد أن لبنان هو بلد العجائب وكذلك ترسانة سلاح حزبه

الياس بجاني/26 تموز/2019

بما أن السيد نصرالله أكد اليوم بأن حزب الله لا يسيطر على المطار والبور وباقي المرافيء فهذا يعني أن ترسانة سلاحه الهائلة من الصواريخ وغيرها قد دخلت إلى لبنان بالسفن والطائرات الإلهية ولهذا كل انتصاراته إلهية..هلق فهمنا!

 

عُقد اليسار الملحد وسعيه لتعهير المجتمعات وضرب وحدة العائلات فيها

الياس بجاني/24 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76956/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%8f%d9%82%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%b3%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%84%d8%ad%d8%af-%d9%88%d8%b3%d8%b9%d9%8a%d9%87-%d9%84/

كارثة الكوارث الدولية الراهنة والتي تهدد الراوبط العائلية تكمن هي ثقافة جماعات اليسار المعقد والمصر على تعهير المجتمعات في كل بلدان العالم ونشر الإلحاد وضرب القيم فيها وفرط وتهميش وتحقير وشيطنة كل المعايير الأخلاقية.

هذا اليسار الملحد والمعكسر والمجيش بإستمرار فعلها في دول الغرب ونجح ودمر اسس ترابط العائلة والقيم فيها ولم يترك رمزاً دينياً إلا وشيطنه.

وها هو اليوم يستهدف لبنان ومجتمعه وروابط عائلاته والقيم فيه.

من هنا فإنه من حق اللبناني المؤمن لأي مذهب انتمى وفي أي موقع كان أن يصون مجتمعه وترابطه وأسس العائلة التي تجمع ولا تفرق ويرد عنه الشواذات كافة المتسللة بخبث ودهاء على اكتاف ومن خلال أقلام وجناجر جماعات اليسار الملحدة والمختبئة وراء مسميات الحرية.

لا ليس من يرفض التسويق للشواذات الجنسية والإيمانية هو رجعي وعنصري، بل العكس هو الصحيح.

إن فجور اليسار ورموزه من الإعلاميين والنشاطين بهدف نشر الإلحاد والترويج للشواذات يجب أن يواجه بسلم وحضارة وبقوة اعلامية وعلمية وإيمانية موحدة ودون تردد وذلك لفضحه وتعرية أهدافه التدميرية والغرائزية الحاقدة.

يبقى أن السكوت في وجه الترويج للشواذات لم يعد ينفع، ولا هو قادر على رد هجمات اليسار المتسلل بإلحاده إلى مجتمعاتنا، ومن هنا فالجرأة في الشهادة للحقيقة وللإيمان وللروابط العائلية امست ضرورية، لا بل واجباً وطنياً.

إيمانياً نذكر من يعنيهم الأمر بأن السيد المسيح نفسه غضب وثار وطرد الباعة والصيارفة من الهيكل ودافع عن نقاوة وقداسة بيت أبيه، وبالتالي من حقنا نحن كلبنانيين أن ندافع عن وطننا الذي هو بيتنا وعن أسس ترابط عائلاتنا وعن تقاليدنا وعن سلم المعايير المجتمعية التي تصوننا وتحمينا من الشر والأشرار ومن كل ما هو شاذ وشواذ وشاذين.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

إباحية عروض “مشروع فرقة ليلى” ونعمة الخجل التي تميز الإنسان عن باقي المخلوقات

الياس بجاني/24 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76951/76951/

من يراقب ويتابع ما يجري على مواقع التواصل كافة بما يخص “فرقة مشروع ليلى” والاعتراضات الكنسية والشعبية على تقديم عروضها في منطقة جبيل،

وفي نفس الوقت من يرصد حماس المدافعين عن الفرقة تحت لواء الحرية ودون الالتفات لمحتوى العروض وخطرها على المعايير المجتمعية اللبنانية،

يدرك بما لا يقبل الشك بأن مفهوم الحرية عند المدافعين هؤلاء هو مشوه ومغلوط ويتنافى مع حقيقة وواقع سلم القيم والأخلاق والإيمان عند أكثرية اللبنانيين.

نسأل منذ متى كان الترويج العلني والفاضح للشواذ الجنسي، والاستهزاء بالدين المسيحي وبمفاهيمه وبقيمه وبرموزه نوع من الحرية في المجتمع اللبناني المتدين بأكثريته والمتعلق بتقاليد وأعراف وقيم شرقية متأصلة ومتوارثة؟

ملعونة الحرية إن كانت هذه قواعدها ومنطلقاتها، فنحن نرفضها وليفرح بها ويمارسها وحده وبعيداً عنا من يريد من خلالها على يبدو تنفيس عقده والانتقام من المجتمعات اللبنانية وهدم أسسها.

نعم، إنه من حق أي إنسان أن يكون ما يريد وكيفما يريد بما يتعلق بخياره الجنسي، ولكن ليس من حقه أن يروج ويسوق لخياره هذا ويتطاول بوقاحة على حياء الآخرين ويستفزهم إن كان خياره شذوذاً وخروجاً عن المعايير المجتمعية.

ونعم إنه من حق أي إنسان أن ينتمي لدين ما أو أن لا ينتمي ويمارس الإلحاد بحرية، ولكن ليس من حقه اهانة رموز أي دين والتهجم عليها وتصويرها برسوم ترضي غرائزيته وعقده وشذوذه.

وهنا تحديداً في مفهوم كثر من اللبنانيين ونحن منهم تكمن مشكلة “فرقة مشروع ليلى” المثارة حولها الضجة الإعلامية بين مؤيد ومعارض.

فالفرقة ودون خجل أو وجل، أو احترام للمعايير المجتمعية لأكثرية اللبنانيين من المذاهب كافة تهين رموز دينية مسيحية من خلال أغانيها وتسوق للمثلية.

وهنا الاستغراب فعلاً من الحماس المنقطع النظير لبعض الإعلاميين والناشطين ودون حدود للدفاع عن الفرقة وعن المبادئ التي تروج لها وهي تفلت الحرية من الضوابط والأعراف المجتمعية والإيمانية.

يريدون للفرقة أن تروج للمثلية وأن تهين المسيحية ودون أي اعتراض كنسي أو شعبي مدعين أن هذه هي الحرية ومن يرفض بنظرهم هو متعصب ومنغلق وخارج العصر ورافض للحرية.

ما هي هذه الحرية بمفهومهم؟ لا هي ليست حرية بأي شكل من الأشكال، بل هي تسوّيق للفجور والقباحة والشذوذ.

هؤلاء عملياً داعشيون بثقافتهم وبممارستهم وبخطابهم لأنهم يكفرون من يقف ضد التسويق للشواذات الجنسية والإيمانية متلطين وراء عباءة الحرية.

المتحمسون هؤلاء في الدفاع عن الفرقة يتعامون عن حقيقة فيزيولوجية أساسية وهي نعمة الخجل التي وهبها الله للإنسان وميزه من خلالها عن باقي كل المخلوقات.

الإنسان هو الوحيد الذي يخجل ويستحي.

المتحمسون هؤلاء يتوقعون من أكثرية اللبنانيين أن يقتلوا نعمة الخجل في دواخلهم وأن لا يتركوها تنبههم لما هو مقبول ولما هو مرفوض.

نعم الخجل نعمة ونشكر الله على أنها لا تزال نابضة وفاعلة وحية بدواخل أكثرية اللبنانيين..

وهي النعمة التي تحرك من يعارضون السماح لفرقة ليلى التسويق داخل مجتمعاتهم للمثلية وللتعدي على الرموز والقيم الدينية.

يبقى أنه، “إن لم تستحي فافعل ما شئت”.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الحرية بمفهوم البعض خراب ودمار وتحطيم للمجتمعات

الياس بجاني/23 تموز/2019

نسأل منذ متى كان الترويج العلني والفاضح للشواذ الجنسي والإستهزاء بالدين المسيحي وبمفاهيمه وقيمه ورموزه نوع من الحرية؟ ملعونة الحرية إن كانت هذه قواعدها ومنطلقاتها. نحن نرفضها وليفرح بها وحده وبعيداً عنا من يريدها انتقاماً من المجتمعات واسسها.

 

الحرية المتفلتة من الضوابط سرطان قاتل

الياس بجاني/23 تموز/2019

من حق أي أنسان أن يكون ما يريد بما يتعلق بخياراته الجنسية، ولكن ليس من حقه أن يروج ويسوق لخياره إن كان شذوذاً وخروجاً عن المعايير المجتمعية. ومن حق اي أنسان ان ينتمي لدين ما او ان لا ينتمي ولكن ليس من حقه أهانة رموز أي دين.وهنا تحديداً تكمن مشكلة فرقة مشروع ليلى التي تهين رموز دينية وتسوق للمثلية. أما المتحمسين دون حدود للدفاع عن تفلت الحرية من الضوابط والأعراف المجتمعية والإيمانية لدرجة القبول بمبدأ الترويج للعهر والفجور فهم داعشيون بثقافتهم لأنهم يكفرون من يقف ضد التسويق للشواذات الجنسية والإيمانية وغيرها..

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو يبين حقيقة فرقة مشروع ليلى ويعري اهدافها ويظهر جهل وغباء وقلة إيمان وخور رجاء من يساند هذه الفرقة ويسوّق لها من المسيحيين تحديداً/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة الفيديو/27 تموز/2019

https://www.facebook.com/rania.younes.735/videos/2426221324065884/?__tn__=%2CdC-y.g-R&eid=ARA2pQZYaDmnl2wOZoOwj6gYmt46qYjgNSJGGN7pLG_8E77WkHnTkpv3z0RHfU0L3XdDVcynxklnzUp4&hc_ref=ARTzVokM0nAmfkOwKTqrQhj_O4sIKnTVP3CsyHH1MYmJSS5a8en_5FE65UwcdhAKadY&fref=nf

 

الحزب الشيوعي انقرض واختفى من كل بلدان العالم أما في لبنان فمحنطون من أفراد هذا الجثة الميتة يحتجون على احتمال عودة أهلنا الأبطال من إسرائيل

المنسقية العامة/السبت 27 تموز 2019 

ذكرت بعض وكالات الأنباء من لبنان بأن ايتام وبقايا النظام السوري البعثي من افراد الحزب الشيوعي قد تظاهروا أمام سجن العتقل الخيام احتجاجا على موقف وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الذي كان دعا إلى عودة أهلنا الأبطال اللاجئين في إسرائيل منذ العام 2000.

شارك في الاعتصام عدد من مسؤولي "الحزب الشيوعي اللبناني" ومحازبيه ومناصريه، وألقيت خلاله كلمات شددت على رفض عودة أهلنا الأبطال، وطالبت بالعمل لإعادة جثامين تسعة من  قتلاهم من دولة إسرائيل.

يشار هنا إلى الحزب الشيوعي هو جثة ميتة في لبنان والحزب قد انقرض واختفى من كل بلدان العالم بعد سقوط الإتحاد السوفياتي عقب فشله الذريع في تطبيق أوهامه العمالية.

 

مؤتمر الفديرالية يرفض إلغاء مبدأ المناصفة

وطنية - السبت 27 تموز 2019

استغرب الأمين العام ل"المؤتمر الدائم للفديرالية" الدكتور ألفرد رياشي، في بيان اليوم، الدعوة الى إلغاء المناصفة الطائفية، وقال: "فوجئنا بخطاب يدعو الى إلغاء المناصفة الطائفية من بعض الوظائف، ومروجو هذا الخطاب يتبعون لأحزاب ذات تاريخ مقاوم تصدت لمشاريع الإلغاء الوجودي للشعب المسيحي في لبنان وناضلت في سبيل حريته وحقه بالمساواة والكرامة والتمثيل الصحيح في الحكم". وختم: "بناء عليه، ومنعا لخرق ميثاق العيش المشترك المنصوص عليه في الفقرة "ي" من مقدمة الدستور، يغدو أي توظيف يحصل في الدولة بما لا يراعي التوزيع العادل بين الطوائف، عملا مخالفا لنص المادة 95 من الدستور، وهو معرض للطعن والإبطال".

 

ابو سليمان: لا يمكن تجزئة القانون ومستمرون بتطبيقه لم أر هذه الضجة حين اعتبرت اميركا القدس عاصمة لإسرائيل

وطنية - السبت 27 تموز 2019

أعرب وزير العمل كميل أبو سليمان عن عدم رضاه عن الأداء الحكومي، معتبرا أن "التعطيل القائم غير سليم"، داعيا الى "التفكير جديا ومنذ الان بموازنة 2020". وأشار عبر اذاعة "صوت لبنان" - الاشرفية الى انه يقوم بعمله كوزير بتقنية لا بطريقة سياسية، واضاف: "يجب عدم التفكير دائما بطريقة للتسوية، فهناك قانون يجب ان يطبق والهدف منه تنظيم اليد العاملة وتفعيل اليد العاملة اللبنانية وخطة وزارة العمل مستمرة وهي بدأت تأتي بثمارها". وردا على سؤال، اعتبر ابو سليمان ان "رئيس الحكومة سعد الحريري يبحث عن الحلول لتخفيف التوتر الفلسطيني ولم يطلب منه تأجيل تطبيق الخطة"، مشيرا إلى ان "التفتيش مستمر وليس هدفنا اليد العاملة الفلسطينية وانما المشكلة الكبرى هي بحجم اليد العاملة السورية غير الشرعية". وتابع: "لا اتعاطى السياسة في وزارة العمل وفي مقاربة ملفاتها بل في مجلس الوزراء، والقوات اللبنانية لا علاقة لها بالشق التقني في وزارة العمل وانما طبعا لها علاقة بالسياسة".

وأوضح أنه "بدأ بتطبيق التعديلات على قانون العمل المتعلقة باللاجئين الفلسطينيين عام 2010 وتم تفعيله اليوم ضمن خطة متكاملة"، مضيفا: "هناك 3 نقاط يدور حولها اللغط بشأن اللاجئين الفلسطينيين، منها الحد الأدنى لرأس المال لأصحاب العمل فقمنا بإلغاء المئة مليون. وسنبحث الاثنين في موضوع عقد العمل، لكن بالنسبة الى طلب تأجيل الإجراءات للفلسطينيين، لا يمكن تجزئة القانون ومستمرون بتطبيقه". واستغرب أبو سليمان الضجة الفلسطينية التي لم يرها حين قررت اميركا اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، مضيفا ان "القانون الحالي هو نقطة انطلاق لكن البعض يضيع في زواريب السياسة، وعلينا الانطلاق من قانون العمل لا من خلال الفلسفة، فالقانون يقول ان من ليس لبنانيا عليه الحصول على اجازة عمل ولا يجوز إعطاء استثناءات". كما تطرق الى موضوع الموازنة، معتبرا انها لم ترق للمستوى المطلوب. واردف: "هناك أمور لم نقبل بها ولا يجوز اعتبار جميع البنود سلبية والدولة بحاجة لإيرادات، والاهم بحاجة إلى الحد من العجز. ضخ السيولة مهم لكن الاهم هو خفض العجز. علينا اتخاذ قرارات صعبة من اجل إصلاحات بنيوية بعيدة عن السياسة، ومعارضة القوات للموازنة يجب استغلالها من قبل الرئيس الحريري من أجل الضغط لإعداد موازنة أكثر جرأة وتحتوي على خطوات إصلاحية كبرى". وتابع: "أتمنى الذهاب إلى موازنة 2020 بطريقة مختلفة وبرؤية واضحة عبر عجز لا يتعدى الـ5%، والقوات تصوت دائما لمصلحة الأمور السيادية ولمصلحة المواطنين ونعمل وفقا لضميرنا، ولكن نحن أربعة وزراء فقط داخل الحكومة"?. وفي سياق الحديث عن التسوية التي أوصلت العماد ميشال عون إلى سدة الرئاسة، قال: "لسنا نادمين على التسوية الرئاسية، لأن هناك ارتياحا لدى الشارع المسيحي ولا يزال بالإمكان انقاذ العهد". وأجاب ردا على سؤال عما يفضل مزاولته بين مهنة الحقوق والعمل الوزاري بالقول: "أفضل العمل الحقوقي على الوزاري، لكنني باق ولا استقالة اطلاقا، وسأقوم بواجبي الوزاري على أكمل وجه".

 

مخاوف من شلل حكومي بعد دعم نصرالله إحالة أحداث الجبل لـ”العدلي”

سفر الحريري مؤشر على أن الأزمة اللبنانية طويلة... وعودة التوتر السياسي والأمني بين جنبلاط وإرسلان

بيروت ـ”السياسة” /27 تموز/2019

يعيش لبنان أسوأ أوضاعه على مختلف الأصعدة منذ انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية، فالحكومة عاجزة عن الاجتماع تحت وطأة التهديد بانفراط عقدها، بعد الموقف الذي أعلنه الأمين العام ل”حزب الله” حسن نصرالله، بدعم النائب طلال إرسلان لناحية مطلبه إحالة أحداث الجبل إلى المجلس العدلي، مدعوماً من الرئيس عون والتيار الوطني الحر، فيما يقف رئيس الحكومة سعد الحريري والنائب السابق وليد جنبلاط ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع موقفاً رافضاً، ما يجعل الأمور على درجة عالية من التعقيد، بحيث أن هناك مخاوف على ما قالته أوساط وزارية ل”السياسة”، من شلل حكومي قد يستمر أشهراً طويلة بعد كلام نصرالله، وما أعقبه من تصعيد متجدد بين جنبلاط وإرسلان، بعد الإشكال الأمني الجديد أمام منزل الوزير صالح الغريب في البساتين، بالتوازي مع قلق متزايد على مصير الموازنة التي يرفض الرئيس عون توقيعها، بسبب إشكالية المادة 80 . وأشارت الأوساط إلى أن سفر الرئيس الحريري المفاجئ، يؤكد بالدليل أن الأزمة معقدة للغاية، ولا مؤشرات لانفراج قريب، في ضوء عودة التوتر على خط تيار “المستقبل” و”التيار العوني”، بعد الانتقادات الحادة التي وجهها النائب سمير الجسر للوزير جبران باسيل، بشأن المادة 80 في الموازنة .

وفي إطار السعي لخفض مستوى التشنج القائم، تعقد قمة روحية إسلامية مسيحية، بدعوة من شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن حسن الثلاثاء المقبل، للتشاور والتباحث في مختلف الشؤون الوطنية والروحية العامة والتأكيد على الثوابت الوطنية والدستورية، والاحتكام إلى الدولة بمؤسساتها كافة، وضبط كل الخلافات السياسية تحت سقف احترام التنوع والاستقرار وحفظ السلم الأهلي، وضرورة تفعيل العمل الحكومي”. وفي عودة للتصعيد بين التيارين “الأزرق” و”البرتقالي”، رد النائب الجسر في بيانٍ، على كلام الوزير باسيل، وقال إن “الوزير باسيل يمكنه ان يملي ارادته على اعضاء كتلته لكنه حتما لا يستطيع ان يملي ارادته على باقي نواب الكتل ولا على مؤسسة مجلس النواب”. واعتبر ان “رفض باسيل لبند في الموازنة بعدما صوت عليه مجلس النواب وان يصل به الامر الى القول فلتسقط كل الموازنة اذا كان الأمر كذلك فهو قلة احترام لارادة النواب ولمؤسسة مجلس النواب”.

ولفت الجسر الى ان “تهديد باسيل باسقاط الموازنة تحقيقا لرغباته السياسية لا يخرج عن كونه ابتزازا للبلد باكمله من بوابة الأزمة الاقتصادية والوضع المالي ووجع الناس”.

وختم الجسر: “يا معالي الوزير باسيل تعقل قبل ان تدفع البلد في طريق لا تحمد عقباه… لقد نفد صبرنا”. وكتب رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط عبر حسابه على “تويتر” قائلا: “انني اشكر الدكتور سمير جعجع على موقفه التضامني معنا كما نشكر القوات اللبنانية ايضا وبصراحة ليس هناك من مخرج لهذه الازمة الا باتباع الاصول القانونية وضم قضيتي الشويفات والبساتين سويا و رفعهما اذا اقتضى التحقيق وبعد موافقة مجلس الوزراء الى المجلس العدلي”. في المقابل، قال رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الأمير طلال أرسلان : “طالعنا الوزير جنبلاط منذ يومين باقتراح للمقايضة بين إحالة حادثة الشويفات وإحالة جريمة قبرشمون على المجلس العدلي، وقد فاته أن الأولى قد حصلت منذ سنة ويتولاها القضاء المختص وأنه لم يطلب يومها تلك الإحالة عدا عن الفارق النوعي الهائل بين جريمة قبرشمون المخططة سياسيّاً وبين حادثة الشويفات التي تآمر مع سمير حمود لتحويلها من القضاء العسكري الى القضاء المدني”.

واضاف: “بالخلاصة نحن نرفض هذه المقايضة الاستفزازية والمهينة لدماء الشهداء كل الشهداء ولتعريض الوزير صالح الغريب للقتل عمداً، وهي مقايضة يحترفها تجار الدم وليست من شيمنا وأخلاقنا”. من جهته، أكد وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب أنه “ما زلنا في جوّ متشنّج وهناك علامات استفهام كثيرة حول الإشكال الذي حصل أمام منزلي”. ورأى، أنه “لا يُمكننا تشويه الحقيقة وتزوير الوقائع إلى هذه الدرجة”، مشيرا إلى أن “ما يقوم به البعض سينقلب عليه وهناك جنون في التعاطي معنا”، داعيا “القيادة المعنية لمراجعة الأداء على الأرض”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 27/7/2019

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

تطور جديد في البساتين 2، تمثل في إطلاق حراس منزل الوزير الغريب النار على شخص كان يمر بالمكان، وقيل أنه كان يعاني من السكر الشديد، وقد أصيب بجروح ونقل إلى المستشفى. وعاد الكلام على القضاء، وأكد جنبلاط على المجلس العدلي ليس لحادث البساتين المعروف بحادث قبرشمون وإنما أيضا لحادث الشويفات، ورفض ارسلان ذلك، فيما لا تزال جلسات مجلس الوزراء معطلة.

ويتم البحث سياسيا في استئناف تلك الجلسات للتحضير لموازنة العشرين، وإجراء التعيينات الإدارية، والإفادة من أموال "سيدر"، بعد معالجة البند الثمانين في موازنة الـ 19 العالقة لدى رئاسة الجمهورية.

وفي ما عدا ذلك، متابعة لتطورات الخارج، ولمشاهد تشييع الرئيس التونسي الراحل محمد باجي السبسي التي تميزت بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

ترقب اللبنانيون جدول أعمال جلسة لمجلس الوزراء، يعيد النبض إلى السلطة التنفيذية بعد شلل أصابها لما يقارب الشهر، فجاء ما سمي باللغط حول بند حفظ حق الناجحين في مجلس الخدمة المدنية من ضمن الموازنة، ليزيد من حجم كرة ثلج المشكلات التي تكبر بفعل التراكم، وعدم المبادرة إلى التجاوب مع مساعي المعالجة، وكأن الوضع الداخلي ما زال يملك القدرة على الاستمرار بحالة المراوحة والترف واللامبالاة.

الثابت أن الحقوق المكتسبة للمواطنين، يجب أن تكون فوق الاعتبارات الطائفية والمذهبية والحزبية، أو التفسير الضيق الأفق للميثاق والدستور وقبلهما العيش المشترك.

وكان لافتا في هذا الإطار، رفض العديد من الكتل النيابية لهذا الموضوع، ولا سيما الرد العالي النبرة لعضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر على وزير الخارجية جبران باسيل، معتبرا أن باسيل يمكنه أن يملي ارادته على اعضاء كتلته لكنه حتما لا يستطيع أن يملي ارادته على باقي نواب الكتل ولا على مجلس النواب.

ولفت الجسر إلى أن رفض باسيل لبند في الموازنة بعدما صوت عليه مجلس النواب، وأن يصل به الأمر إلى القول فلتسقط كل الموازنة، هو قلة احترام لارادة النواب ولمؤسسة مجلس النواب.

وتوجه الجسر إلى باسيل بالقول: تأكد يا معالي الوزير أنك مهما بلغت طولا فإنك لن تستطيع حرمان الناس من الحقوق التي كفلها الدستور، فاللبنانيون كلهم سواء، والدستور كفل المساواة المطلقة بين اللبنانيين، ولا يوجد في لبنان أبناء ست وأبناء جارية، ولا مواطنين من فئات مختلفة. وختم الجسر: تعقل قبل أن تدفع البلد في طريق لا يحمد عقباه، لقد نفذ صبرنا.

على أي حال فإن معالجة الموضوع يمكن أن تتم من خلال ما ينص عليه القانون حصرا، لاسيما أن التأخير في نشر الموازنة ليس من مصلحة لبنان ووضعيه المالي والاقتصادي، في ظل العيون المفتوحة للمؤسسات الدولية والتصنيفية التي من المرتقب أن تصدر تقريرها منتصف شهر آب المقبل.

على خط معالجة حادثة قبرشمون، برز تطوران سلبيان: الأول هو رفض رئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" طلال أرسلان طرح إحالة حادثتي الشويفات وقبرشمون على المجلس العدلي، واصفا الأمر بالمقايضة الاستفزازية والمهينة لدماء الشهداء ولتعريض الوزير صالح الغريب للقتل عمدا.

أما التطور الثاني، فهو ما حصل اليوم أمام منزل الوزير الغريب في البساتين من إشكال، روت قيادة الجيش تفاصيله في بيان جاء فيه أنه لدى محاولة المدعو ريان مرعي وهو بحالة السكر الظاهر، الدخول إلى باحة المبنى الذي يقطنه الوزير صالح الغريب، تدخلت عناصر الجيش في النقطة العسكرية المولجة حماية المنزل لردعه، لكن الإشكال تطور عند تدخل عناصر الحماية الشخصية للوزير الغريب، تلاه تدافع وإطلاق نار من أحد عناصر الوزير، ما أدى إلى إصابة المدعو مرعي برجليه، نقل على إثرها إلى أحد المستشفيات للمعالجة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

لا تكاد أن تظهر علامات انفراج للاشتباك القائم منذ حادثة قبرشمون، حتى يطل الوزير طلال ارسلان بتغريدة تعيد جهود اللواء عباس ابراهيم إلى نقطة الصفر. ومع التغريدة الارسلانية الأخيرة التي استهدفت رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط بالمباشر، وأصابت بشظاياها قيادة شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، غرد الحزب الارسلاني لتسويق معلومات مغلوطة عن محاولة اقتحام منزل الوزير صالح الغريب في البساتين، الأمر الذي استدعى بيانا من قيادة الجيش يدحض المعلومات ويضع الحادث في الاطار الحقيقي الذي وقع فيه.

وإلى التصعيد الكلامي الذي يواكب المبادرات المتعلقة بحادثة قبر شمون، فتحت مواقف الوزير جبران باسيل بشأن المادة 80 من قانون الموازنة، ونتائج امتحانات مجلس الخدمة المدنية، الباب على مصراعيه لردود فعل تنبه لمخاطر السياسات التي يعتمدها الوزير باسيل في مقاربة قضايا خلافية طواها اتفاق الطائف، وحدد القواعد الدستورية لمعالجتها على صورة ما يرد في الفقرة الأخيرة من المادة 95.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

فعلها حاكم المنامة مجددا، ووضع على مقصلة الظلم أبرياء ذنبهم أنهم نطقوا بلغة لم يعرفها يوما: الحرية للشعب البحريني، والنصرة للشعب الفلسطيني. فالنظام الذي استأنس بالعبرية وارتمى في أحضان المشاريع الصهيونية، لن يحتمل ثورة سلمية تطالب بحقوق الشعب البحريني وتناصر الشعب الفلسطيني، تعادي "صفقة القرن" وترسم للبحرين عمقا من العروبة الممزوجة بنخوة شعب صابر محتسب، يقول بكل جرأة: نرفض الاستسلام ونرفض الخيانة.

في جنح الظلام، استل النظام البحريني سكين الحقد المسلط على شعبه، قتل غيلة شابين عشرينيين هما أحمد الملالي وعلي العرب، ومنع تشييعهما، فاحتسبهما أهلهما قرابين على طريق النصر المؤكد ضد ظلم لن يطول، ولن تحميه دروع وهمية أو علاقات اسرائيلية متى حلت ساعة النصر، كما يقول شعب أحرج بسلميته وحكمة ثورته كل العالم الذي سقط مجددا في امتحان الحرية والانسانية.

جريمة لن تثني البحرينيين عن نضالهم حتى تحقيق الاهداف، كما قالت "جمعية الوفاق" و"شباب الرابع عشر من فبراير" و"حق" وكل الجمعيات والحركات الثورية ضد حكم آل خليفة وسياستهم الدموية.

في لبنان، قبل أن تجف دماء شهداء قبر شمون، كاد أن يسيل الدم في البساتين، ما يفرض خطوات عاجلة قبل أن تصل الأمور إلى مرحلة تصعب معها الحلول. وفيما المساعي مستمرة، فإن الأمور العالقة على حالها.

غادر رئيس الحكومة في اجازة خاصة، ولم تغادر البلاد مربع التأزيم السياسي الذي يزداد تشعبا من تداعيات قبرشمون إلى الموازنة مجددا، فيما لا خيار أمام الجميع إلا التلاقي والتفاهم لانتاج حلول ولو جزئية لمشاكلهم، كما قال رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين، والحزب منفتح لمناقشة كل الملفات لأبعد الحدود.

في المنطقة المتوترة إلى أعلى حد، زيارة لوزير الخارجية العماني يوسف بن علوي لطهران، حاملا رسائل إلى القادة الايرانيين علمت "المنار" أنها بريطانية، وبعضها عماني حول الارهاب الاقتصادي ضد ايران، وحول أمن الخليج.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

ظننا ولو للحظة أن المادة 80 وما أحاطها من لغط، ستتحول إلى عنوان للجدل خلال نهاية الأسبوع، وإذ بالصورة تتبدل على وقع توتر جديد بين "الديمقراطي" و"الاشتراكي" على خلفية محاولة اقتحام منزل الوزير صالح الغريب.

بين تشديد الغريب ومن خلفه الارسلانيين على أن ما كان يحاك مقصود منه الحاق الأذية، ومحاولة الجنبلاطيين التخفيف مما جرى، واضعين إياه في خانة العمل الفردي، ومستهجنيين التعرض على المعتدي باطلاق النار، انقسم الجبل وخلفه اللبنانييون الذين انهمكوا نهارا في تحليل الحادثة وذيولها، قبل أن يخرج بيان الجيش ليشير إلى أن المعتدي كان بحالة سكر.

وعلى وقع تطور الفجر هذا فرملت عجلة الاتصالات، والدعوة الحتمية إلى جلسة لمجلس الوزراء التي كانت تحدثت عنها معلومات ال otv أمس، باتت الآن أقرب إلى الساقطة، مع عودة الطرفين إلى متاريسهما، علما أن هذا الأمر لا يعني حتما التراجع إلى مربع المفاوضات الأول.

وبالتزامن مع هذا التطور، كانت الردود على رئيس "التيار الوطني الحر" تتوالى، الدفة تولاها هذه المرة "المستقبل" على لسان النائب سمير جسر، و"القوات" على لسان الوزير السابق ملحم الرياشي. فالجسر تحدث عما سماه تهديد باسيل باسقاط الموازنة تحقيقا لرغباته السياسية، متوجها إليه بالقول كفى ابتزازا، وداعيا إياه إلى التعقل قبل أن يدفع البلد في طريق لا يحمد عقباه، خاتما بعبارة "لقد نفذ صبرنا".

نبرة الجسر العالية هذه، يرى البعض ألا مبرر لها سوى اعتراف ضمني بتهريب المادة 80 بطريقة يشوبها اللغط. في وقت كان الوزير باسيل اكتفى بكلمته في يوم العرق من زحلة بتقديم الحلول القانونية، تاركا الأمر بعهدة الرئيس عون.

تصعيد الجسر، قابله كلام للرياشي دارت حوله الكثير من التساؤلات، فالوزير "القواتي" السابق، أوضح أن ما يهمه أكثر هو الدور المسيحي في الدولة وليس العدد، ومسلم كفوء أفضل من مئة مسيحي فاشل، قال رياشي.

استعر الكلام حتى بدا أن المطلوب هو المساس بصيغة العيش المسترك، وضرب الأعراف عرض الحائط بموافقة ضمنية لأطراف مسيحيين، وهو ما يتصدى له "التيار الوطني الحر" وحيدا في معركة مستمرة منذ العام 2005 وحتى اليوم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

من حادثة البساتين الأولى إلى حادثة البساتين الثانية: الأزمة في الجبل تزداد تعقيدا، أمنيا وسياسيا. فقبل أن تعالج ذيول حوادث 30 حزيران الفائت، حصل ليلا حادث جديد أمام منزل الوزير صالح الغريب في البساتين، تمثل في إقدام ريان مرعي على محاولة الدخول إلى باحة المبنى الذي يقطنه الغريب، ما أدى إلى تدافع بين مرعي وعدد من عناصر الحماية الشخصية للوزير وإلى اطلاق نار.

طبعا رواية "الديمقراطي اللبناني" تختلف عن رواية "التقدمي الاشتراكي"، لذا جاءت رواية الجيش اللبناني لتحسم الموضوع ولتضع الأمور في نصابها الصحيح. لكن، وبمعزل عن تعدد الروايات، فإن الخطورة تكمن في تكرار الحوادث وفي الأجواء المتشنجة المسيطرة على قرى الجبل وبلداته، فهل يقع المحظور؟.

في السياسة: العمل الحكومي سيبقى معلقا طالما أن الجدال البيزنطي حول المجلس العدلي لن ينتهي بين وليد جنبلاط وطلال ارسلان. ومع استمرار الجدال وتصاعد لهجته: هل يتحول لبنان بأسره رهينة بين حادثتي البساتين والمجلس العدلي؟.

ولأن الرئيس سعد الحريري اكتشف أن الأمور "فالج لا تعالج"، أقله في عطلة نهاية الأسبوع، فهو قرر القيام بزيارة عائلية إلى أوروبا لن تطول إلى أكثر من بداية الأسبوع المقبل. وبالتالي فإن كل ما حكي عن ان الحريري في وارد الاعتكاف، أو أنه يسافر تسجيلا لموقف مما يجري، هو كلام لا يمت إلى الحقيقة بصلة.

توازيا، الأطراف السياسية منشغلة بايجاد مخرج لأزمة المادة 80 من قانون الموازنة، وخصوصا أن هذا الموضوع الطائفي بامتياز، أيقظ الشياطين النائمة منذ أمد بعيد. وفي المعلومات أن المخرج سيكون واحدا من اثنين: فإما إقرار قانون معجل مكرر لالغاء المادة 80، أو يقال ان ثمة خطأ ماديا ارتكب ما يوجب الغاء المادة المذكورة من قانون الموازنة. فأي حل من الحلين سيأخذ مساره إلى التطبيق؟، وهل نحن حقا أمام مسار ايجابي لقانون الموازنة، أم أن موازنة ال 2019 لن تصدر قبل بداية العام 2020؟!!.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

من البساتين إلى المادة ثمانين، البلد "مكربج". "البساتين -2" ليست بخطورة "البساتين واحد"، لكن الوزير صالح الغريب يرى أنها امتداد لها، ويضيفها إلى إصرار النائب طلال إرسلان إحالة "البساتين واحد" على المجلس العدلي. "الحزب التقدمي الإشتراكي" رد بالتخفيف من وقع ما حدث، معتبرا ان "الحزب الديموقراطي" مازال على إصراره.

في أي حال، فإن حادث البساتين الأول، ما زال يقف حجر عثرة أمام الدعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء، الذي تعطل منذ الثاني من تموز الحالي. رئيس الحكومة غادر في زيارة خاصة لم يشأ الإفصاح عن وجهتها، وجاءت المغادرة بعد اجتماع بينه وبين رئيس الجمهورية، لم يكن مثمرا، اكتفى بعده بالقول: تفاءلوا بالخير تجدوه.

بند جديد أضيف إلى الألغام، هو المادة ثمانين من مشروع قانون الموازنة الذي وقعه كل من رئيس المجلس ورئيس الحكومة وعالق في القصر الجمهوري. المادة ثمانون تضع الموازنة في مأزق، خصوصا بعد كلام رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل أمس في زحلة "تحت نظر رئيس الجمهورية". وما لم يقله باسيل أمس في كلمته، قالته مصادره اليوم لل"ال بي سي آي"، وفيه: "ما جرى في موضوع الموازنة يجعلنا نسأل: هل الأحزاب والقيادات السياسية للمسلمين حريصة فعلا على الشراكة المتوازنة وعلى التنوع، أم ان المناصفة مجرد كلام؟".

على أي حال، فإن كلام باسيل أمس أثار عاصفة من الردود من نواب في "المستقبل". النائب سمير الجسر خاطب باسيل بالقول: "تعقل قبل أن تدفع البلد في طريق لا يحمد عقباه. لقد نفذ صبرنا".

أما النائب محمد سليمان فخاطبه قائلا: "نقول للرؤوس الحامية: للصبر حدود".

الجدير ذكره أن المعركة قائمة على 938 ناجحا في مجلس الخدمة المدنية، ووضعهم معلق على ما ستسفر عنه المساعي. أما نشر الموازنة في الجريدة الرسمية فما زال معلقا، ويبدو أنه سيستمر معلقا إلى حين بت اللغط حول المادة 80، فيما يفترض البدء بإعداد موازنة عام 2020 مطلع آب، أي بعد أقل من أسبوع من اليوم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

"راحت فكرة قبرشمون وإجت السكرة"، ثمل من فصيلة "أحلى عالم" الضاربة في الكحول، قرر اقتحام عتبة منزل الوزير صالح الغريب فجرا، وكتابة رواية الجزء الثاني من حادث البساتين، فانتهى به الأمر مصابا في المستشفى.

وجريا على كل حادث، ظهرت روايتان عن دراما هجوم "ريان السكران"، فنشر "الحزب الديمقراطي" فيديو يوثق فيه لحظة الوصول، كاشفا عن سيارة ل"الاشتراكي" تولت نقله إلى شارع قريب. وتظهر المشاهد عملية إطلاق نار جرت من قبل حراس الوزير، بعدما أصر ريان مرعي على متابعة طريقه اقتحاما.

أما نظرية "الاشتراكي" في الموضوع، فقد نفت عن المواطن أي صفة حزبية، وقالت إنه تعرض لإطلاق نار، وسألت: هل المرور بجانب منزل الوزير سيسجل في خانة الكمين أيضا؟.

وما بين الروايتين، قدم الجيش نظرية ثالثة، وأعلن أن عناصره تدخلت في النقطة العسكرية المولجة حماية المنزل لردعه، لكن الإشكال تطور عند تدخل عناصر الحماية الشخصية للوزير الغريب، تلاه تدافع وإطلاق نار من أحد عناصر الوزير، علما أن الفيديو يبين أن الجيش المولج حماية المكان تدارى عناصره لدى بدء إطلاق النار.

والبساتين الثانية تضاف إلى الأولى، من دون أن تؤثر في مجرى الأحداث التي تسببت بجمود حكومي، فيما الجمود عينه لا يبدو أنه ترك أثرا على حركة الرئيس سعد الحريري الذي غادر في إجازة خاصة، محتفظا بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين.

ولم يتم اللعب بحكومة البلد فحسب، بل طالت الألعاب الصبيانية مصير الموازنة وبنودها، لاسيما المتصل منها بموظفي مجلس الخدمة المدنية، وأفضل من وصف الحالة كان النائب اللواء جميل السيد، عندما قال إن الناجحين في مجلس الخدمة ليسوا من موظفي الفئة الأولى، وصادف أنه لم يتقدم مسيحيون فهل نلغي النتائج؟. وأضاف السيد: "يعني إذا ما لقينا زبال مسيحي ما فينا نعين زبال مسلم؟! والله عيب".

ولما صمت الحريري عن أزمة بحجم مجلس نواب وحكومة وموازنة، حرصا على بقاء سياسة بناء الجسور، أقدم نائبه سمير الجسر على تلقين الوزير جبران باسيل درسا في احترام المؤسسات، ورأى أن تهديد باسيل بإسقاط الموازنة تحقيقا لرغباته السياسية، لا يخرج عن كونه ابتزازا للبلد بأكمله، متوجها إليه بالقول: كفى استفزازا وتعاليا وفئوية لن تأتي الا بالشر على لبنان و"تعقل قبل أن تدفع البلد في طريق لا تحمد عقباه. لقد نفد صبرنا".

لكن أبعد من رد نائب على "صبينة" وزير، أين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من كل ما يجري؟، في الدستور يفترض أنه الحامي والضامن والساهر على تطبيقه، وفي الوعود فإن فخامته أغدق ما يكفي وأقسم وصور لبنان قابلا للإصلاح والتغيير، وأسس دولة ترجمها جبران إلى أجنحة متكسرة، فهل كان الرئيس على اطلاع؟، هل لديه إحداثيات وزيره القوي؟، وأين المؤسسات والتصويت والأكثرية ومجلس النواب؟، وكيف وافق على استباحة كل هذه الحصون بحجة التوازن والمناصفة وحقوق الطوائف؟، فلأجل مسيحيين رسبوا نلغي الآخرين؟، ولماذا لا توعزون إليهم بأن يكونوا مسيحيين ناجحين وأقوياء تيمنا بالعهد القوي؟، أو كحل أقرب مدى من يرسب في مجلس الخدمة: إصنعوا منه وزيرا قويا.

 

أسرار الصحف ليوم السبت 27 تموز 2019

النهار

سُمع رئيس حزب بارز يقول إن إسقاط الحكومة يُسقط التسوية الرئاسيّة ويجعل الأزمة مفتوحة على كل الاحتمالات.

ذكر وزير سابق بقول للرئيس ميشال عون قبل انتخابه رئيساً بأنّه خائف على الجمهوريّة وليس على انتخاب رئيس لها.

لدى احتدام نقاش في أحد المجالس ردّد أحد الحضور السياسيّين قول البطريرك الراحل صفير: “في الأزمات تعرف الرجال”.

اللواء

لا تزال زيارة لمرجع لبناني إلى عاصمة أوروبية على جدول الأعمال بانتظار الخريف المقبل.

ترتد على شعبية حزب بارز الآثار السلبية للتفاهمات مع تيّار موالٍ في ما خص التوازنات الداخلية..

أنيط بشخصية مصرفية مسؤولية التناغم مع مرجع رفيع بالتنسيق مع جهات مالية نافذة في الخارج، لمعالجة أي تداعيات مفاجئة!

الجمهورية

رجحت أوساط سياسية مواكبة لحركة الإتصالات أن الحل لأزمة فاقمت الوضع بين فريقين ينضج بشرطين: إقناع الطرف المدعي وعدم تغيير رأي الآخر.

تتضمن أجندة وزير بارز القيام بزيارة سياسية الى دولة كبرى في أيلول المقبل.

إستغربت أوساط سياسية حضور وزيرين بارزين في الوقت ذاته مع بعضهما البعض في مناسبة إجتماعية ولم يمض على التراشق بينهما كالمياً فترة أسبوع.

البناء

ربطت قيادات في الوحدات الكردية في سورية بين إعلان الرئيس التركي عزمه البدء بعملية عسكرية تستهدف مواقعها من جهة وما يجري تداوله عن موافقة تركية على عملية عسكرية ترعاها روسيا في منطقة إدلب، وأبدت القيادات الكردية خشيتها من أن تكون العروض الأميركية الخاصة بإقامة منطقة تركية داخل الحدود السورية نوعاً من الموافقة الضمنية على العملية العسكرية التركية، وأن تكون الوحدات الكردية ثمن تفاهمات روسية أميركية حول اللجنة الدستورية التي يُقال إنها في طريق الإنجاز.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

باسيل يصوّب على بري دستورياً: ضربَ صلاحيات عون والحريري ونصرالله يتمترس خلف أرسلان معمّقا الأزمة الحكومية

نداء الوطن/27 تموز/2019

انتهى الأسبوع وغادر الرئيس سعد الحريري البلاد، من دون أي مؤشر إيجابي الى إمكان انعقاد جلسة حكومية، خصوصاً بعد خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي تمترس خلف تشبث النائب طلال إرسلان بإحالة ملف "قبرشمون" إلى "العدلي". وعارض نصرالله انعقاد جلسة للحكومة

من دون طرح الملف على طاولة المجلس، وهو ما يتفاداه الحريري ودفع ثمنه، تضحية، نحو ثلاثة أسابيع من تعطيل الحكومة، وبدلاً من أن يأخذ "حزب الله" خيار طرح المبادرات للمعالجة أظهر نيته بتعميق الأزمة، من دون أن يمنعه ذلك من استخدام المناورة السياسية بإعلان تأييده تحديد موعد لجلسة

حكومية "في أسرع وقت". وشدّد نصرالله على أنّه "لا يهرب أحد من حادثة قبرشمون، هناك طرح للمعالجة ولا تكبّروا الموضوع حتّى يضيع"، مركّزًا على "أنّنا لا نعطّل الحكومة، ومن الطبيعي أن يتمّ نقاش قضية قبرشمون في الحكومة. نحن خلف أرسلان وهو صاحب القرار ولن نخلي له ظهراً". في المقابل، تحدثت مقدمة تلفزيون "المستقبل" عن "مبادرة جديدة لخرق الجدار القضائي الناشئ عن حادثة قبر شمون، وان اللواء عباس ابراهيم الذي زار الرئيس نبيه بري (امس)، اعاد تشغيل محركاته في هذا الشأن، بعد ان حصل على الضوء الاخضر من رئاسة الجمهورية. وكي تتحول المبادرة الى مخرج، ما زالت دونها صعوبات وملاحظات تستدعي اتصالات اضافية، ما يعني ان ولادتها تحتاج مزيداً من التداول وتشذيب بعض النتوءات السياسية والدستورية". وإلى جانب عقدة "قبرشمون"، استدعى الوزير جبران باسيل معركة جديدة، ترتبط بعدم توقيع رئيس الجمهورية ميشال عون قانون موازنة 2019، "بانتظار جلاء اللغط" الذي يحيط بإقرار المادة 80 منها وفق بيان "المديرية العامة لرئاسة الجمهورية"، والمتعلقة بحفظ حق الفائزين في مباراة مجلس الخدمة المدنية. فصوّب باسيل، من حفل "اليوم العالمي للتذوّق ويوم العرق اللبناني" في زحلة وبحضور الرئيس عون، على رئيس مجلس النواب نبيه بري، متهماً إياه من دون أن يسميه بتجاوز "صلاحيات رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير المال"، ما ينذر بتصعيد ستشهده الأيام المقبلة بين "أمل" و"الوطني الحر"، والرئاستين الأولى والثانية. وقال باسيل: "ما حصل معنا في المادة 80 من الموازنة ليس بسيطاً من ناحية الاخلال بالتوازنات والتفاهمات"، مؤكداً "وجوب الالتزام بحذفها من الموازنة إما بقانون أو في الموازنة المقبلة وعدم تكريس أعراف كهذه تضرب صلاحيات رئيسي الجمهورية والحكومة والوزير". وسأل عن "المصلحة من إيقاظ الهواجس التي أعتقدنا اننا انتهينا منها؟ لا نريد تحمل الطعن بالموازنة لا داخلياً ولا خارجياً ولكن ما حصل يستحق السؤال: ما معنى مقتضيات الوفاق الوطني؟ ما معنى الشراكة؟". وكان اكد في مؤتمر له في ميرنا الشالوحي امس ان "لا نية لدينا لتعطيل الحكومة"، وقال:" لم نضع اي شروط، وننتظر الرئيس الحريري ليدعو الى جلسة للحكومة لكي نشارك فيها". وعن التعطيل الحاصل على خلفية احداث قبرشمون، فضّل باسيل الصمت بدل الإفصاح عمّا يعرفه عن حادثة قبرشمون، قائلاً: "لانه احسن ما احكي شو صار وشو بعرف وهيدا

الموضوع كيف لازم يتعالج".

وفي اعتقاد البعض ان موقف رئيس الجمهورية من الموازنة سيحرج "حزب الله" الذي بدا انه لم يكن مرتاحاً الى السجال الذي حصل في ما يتعلق بالمادة الواردة عن مجلس الخدمة المدنية وما تردد عن نية رد هذه المادة وحديث "التيار" عن وجود خطأ مطبعي بشأنها، فضلاً عن الاعتقاد أيضاً بأن قرار القاضية غادة عون باغلاق كسارات فتوش لن يريح "حزب الله".

 

الديمقراطي: مناصر للإشتراكي افتعل اشكالا مع حراس منزل الوزير الغريب في البساتين وحاول اقتحامه

وطنية - السبت 27 تموز 2019

أعلنت مديرية الإعلام في الحزب الديمقراطي اللبناني في بيان، "أنه وحوالى الساعة الثانية بعد منتصف الليل، حاول مناصر للحزب الإشتراكي يدعى ر.م. افتعال اشكال أمام منزل الوزير صالح الغريب في بلدة البساتين واقتحامه، أمام أعين عناصر الجيش اللبناني الذين يتمركزون أمام المنزل، ما جعل الحراس المولجون بحمايته يطلقون النار كردة فعل على هذا العمل الجبان والمفتعل، والذي يأتي استكمالا لمخطط اغتيال الوزير الغريب، ما أدى إلى إصابة الفاعل في رجله. عليه تدعو المديرية الأجهزة القضائية والأمنية لاتخاذ التدابير اللازمة بالسرعة القصوى ووضع حد لهذا التفلت والتحريض المتمادي وللإعتداءات المتكررة التي تزيد من تهديد السلم الأهلي والإنقسام الداخلي، وتوصل إلى نتائج لا تحمد عقباها".

 

الجيش اوضح ملابسات إشكال اليوم في بلدة البساتين عاليه

وكالات/27 تموز/2019

صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "الساعة الثانية فجرا وفي بلدة البساتين - عاليه، ولدى محاولة المدعو ريان مرعي وهو بحال السكر الظاهر، الدخول إلى باحة المبنى الذي يقطنه الوزير صالح الغريب، تدخلت عناصر الجيش في النقطة العسكرية المولجة حماية المنزل لردعه، لكن الإشكال تطور عند تدخل عناصر الحماية الشخصية للوزير الغريب، تلاه تدافع وإطلاق نار من أحد عناصر الوزير، ما أدى إلى إصابة المدعو مرعي برجليه، نقل على اثرها إلى إحدى المستشفيات للمعالجة.

واتخذت وحدات الجيش التدابير اللازمة في المنطقة، فيما تولت قوى الأمن الداخلي التحقيق بالموضوع بإشراف القضاء المختص".

 

الحزب التقدمي: هل ان مرور احد ابناء ضيعة البساتين بجانب منزل الوزير الغريب يسجل في خانة الكمين ايضا؟

وكالات/27 تموز/2019

صدر عن وكالة داخلية الغرب في الحزب التقدمي الاشتراكي البيان الاتي: "بينما كان المواطن ابن بلدة البساتين ريان هشام مرعي عائدا إلى منزله بشكل سلمي ومن دون أن يكون في حوزته أي قطعة سلاح، وأثناء مروره على الطريق العام بجانب منزل الوزير صالح الغريب تعرض إلى إطلاق نار من حراس منزل الوزير، ما أدى إلى اصابته بجروح خطيرة أدت الى نقله إلى المستشفى، مع التأكيد أن المواطن ريان هشام مرعي غير حزبي ولا ينتمي إلى صفوف الحزب التقدمي الاشتراكي. السؤال المطروح اليوم، هل أن مرور احد أبناء ضيعة البساتين بجانب منزل الوزير صالح الغريب سيسجل في خانة الكمين أيضا أم أنه اعتداء سافر على مواطن اعزل من قبل حراس منزل ذلك الوزير وهم من اللبنانيين والسوريين".

 

جنبلاط: أنصح نصرالله بانتظار التحقيق

النهار/27 تموز 2019

لم تكن الحصيلة الجلية تماماً للمواقف والإجراءات التي برزت أمس في شأن الموازنة العالقة في قصر بعبدا كما في شأن الخلاف المتصاعد حول إحالة حادث قبرشمون على المجلس العدلي، إلّا تثبيت المخاوف من اتجاهات تصعيدية من شأنها زيادة شلل الحكومة ومجلس الوزراء وافتعال أزمة جديدة بين رئاسة الجمهورية ومجلس النواب بذريعة الالتباس حول المادة 80 من الموازنة.

ولعل العامل الأشد إثارة للتساؤلات المريبة برز مع التناغم الواضح والمباشر بين العهد وتياره من جهة والامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله من جهة أخرى من خلال مواقف متعاقبة أطلقها الفريقان ورسمت معالم أحكام المأزق الحكومي كما العقدة المتصلة بتعليق الموازنة كأنهما عقدا العزم على زج البلاد في متاهة تصعيدية ليست مفهومة الاهداف والمآرب ما دام الفريقان يشكلان ثنائياً متحالفاً بقوة داخل السلطة بل يستأثران بالسلطة بما يفترض الاقلاع عن انماط التعطيل التي درجا سابقاً على اتباعها. والسؤال الأكثر اثارة للحيرة يتصل بالفائدة التي تعود على العهد فيما هو يبارك الخطوات التصعيدية لتياره ويعلق الموازنة أو يماشي خطوات حليفه "حزب الله" في جعل شرط الاستجابة لمطلب النائب طلال أرسلان بإحالة حادث قبرشمون على المجلس العدلي شرطا لانعقاد مجلس الوزراء بما يفسر بوضوح ان لا عودة لجلسات مجلس الوزراء ما لم يكسر الفريق الرافض للاحالة على المجلس العدلي.

وفي ظلّ التصعيد الذي اقدم عليه ثنائي العهد - "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" أمس بدت صورة المأزق السياسي متجهة نحو آفاق قاتمة خصوصاً من حيث استبعاد التوصل الى تسوية وشيكة ما دام باب الحلول أقفل أمام تسوية طرحها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بإحالة حادثي قبرشمون والشويفات على المجلس العدلي بما كشف الاتجاهات الواضحة لمحاصرة جنبلاط والضغط على رئيس الوزراء سعد الحريري و"القوات اللبنانية" لحمل الأفرقاء الثلاثة على التسليم بمطلب أرسلان ومن يدعمه كعنوان سياسي أوسع وأبعد مدى من الحادث بعينه. وقد سافر الرئيس الحريري أمس الى الخارج في زيارة وصفت بأنها خاصة، بينما اتسم المشهد الداخلي بعراضات سياسية زادت توهج المأزق وجاءت متزامنة مع مضي رئاسة الجمهورية في رسم علامات القلق حول مصير الموازنة.

وأصدرت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية بياناً جاء فيه ان الدوائر المعنية فيها باشرت درس قانون الموازنة "وتبين أن ثمة لغطاً يحيط في شأن اقرار المادة 80 من الموازنة الأمر الذي يفرض جلاؤه، علماً ان فخامة الرئيس يدرك أهمية إقرار الموازنة ونشرها وانتظام الوضع المالي".

وبدوره أكد وزير الخارجية جبران باسيل خلال حفل افتتاح "اليوم العالمي للتذوق ويوم العرق" اللبناني في زحلة في حضور رئيس الجمهورية ميشال عون ان "ما حصل في المادة 80 من الموازنة ليس بسيطاً لناحية الاخلال بالتوازنات والتفاهمات والاتفاقات". وقال: "ما بتحرز انو نضرب التوازنات والتفاهمات والاتفاقات من أجل 400 موظف لإدخالهم فرضاً الى القطاع العام". وأضاف: "لا نريد أن نحمّل الرئيس مسؤولية إعادة الموازنة كما اننا لا نريد أن نتحمّل الطعن في الموازنة لا داخلياً ولا خارجياً لأننا حريصون على البلد، لكن ما حصل يستأهل السؤال: ما معنى مقتضيات الوفاق الوطني؟ وما هي الشراكة؟"، مشدداً على وجوب التزام حذف المادة 80 من الموازنة إما بقانون وإما في الموازنة المقبلة و"عدم تكريس هكذا أعراف تضرب صلاحيات رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والوزير". وكان باسيل صرح في مؤتمر صحافي سابق "ان لا موقف معطلاً للحكومة ولا نرفض المشاركة في أي جلسة يدعو إليها رئيس الحكومة، ونحن على رغم خطورة ما حدث في قبرشمون، الا اننا لا نريد ان تتعرقل الأمور في البلد". وأكد على "ان لا أحد يريد إلغاء أحد ولا أحد قادر على إلغاء أحد وليخرجوا من تاريخهم قبل ان يعكسوه على مستقبلنا، وهذه الأكاذيب يجب ان تتوقف ومناطق لبنان ستبقى مفتوحة على بعضها وانتهت الايام التي كان يقفل فيها اللبنانيون المناطق بعضهم على البعض".ويشار الى ان رئيس الجمهورية زار بعد ظهر أمس مدينة زحلة حيث رعى حفل تدشين وترميم القصر البلدي، ثم الاحتفال بافتتاح "اليوم العالمي للتذوق ويوم العرق اللبناني"، الذي تنظمه وزارة الزراعة.

نصرالله

أما السيد نصرالله، فأعلن ان "حزب الله لا يختبئ خلف حليف أو صحيفة، ونحن لسنا ضعفاء أو جبناء ونملك كامل الشجاعة عندما نريد ان نواجه أحداً. عندما قلنا مع حلفائنا نتعاطى باحترام، نحن اذا لدينا مشكل مع أحد نواجه بشكل مباشر باعلامنا ووجوهنا ونحن مع مناقشة قضية قبرشمون في أول جلسة حكومية".

وقال إن "الضغط على حزب الله بهدف ان يضغط على النائب طلال ارسلان لن يحصل، ونحن الى جانب رئيس الحزب الديموقراطي، وسنصوت معه، ولا يجب أن يهرب أحد من استحقاق قبرشمون، ولا يجب تكبير الموضوع لتضييعه". وأكد أنه "في حال دعا رئيس الحكومة الى جلسة فنحن سنكون أول الحاضرين وسنناقش قضية قبرشمون". وتحدثت محطة "المستقبل" التلفزيونية مساء عن تجدد الكلام عن مبادرة جديدة لخرق الجدار القضائي الناشئ عن حادث قبرشمون، وان اللواء عباس ابرهيم الذي زار أمس الرئيس نبيه برّي، أعاد تشغيل محركاته في هذا الشأن، بعدما حصل على الضوء الأخضر من رئاسة الجمهورية. وفي المبادرة عودة الى اقتراح المضي باحالة قضية قبرشمون على المحكمة العسكرية، وانتظار القرار الظني ليبنى عليه فيما اذا كان هناك من داعٍ لنقل القضية الى المجلس العدلي أم لا. ورأى مصدر حكومي مطلع ان المبادرة تتضمن قاعدة اساسية للحل، لكن سعي البعض الى ربط الدعوة الى جلسة مجلس الوزراء بمسار المبادرة، لا يقع في مكانه الصحيح، لا سياسياً ولا دستورياً. وشدد المصدر على ان الدعوة الى مجلس الوزراء أمر يبته حصراً رئيس الحكومة الذي خوله الدستور توجيه الدعوة واعداد جدول الأعمال، وكل كلام خلاف ذلك يرمي الى تعليق الدعوة الى أي اجتماع سياسي يقع خارج حدود الدستور، ولا مكان له في قاموس الرئيس سعد الحريري. ومجلس الوزراء بالنسبة الى رئيسه هو مجلس كامل الصفات والأعضاء والنصاب السياسي، وعندما يقرر الدعوة الى جلسة فإن الجلسة توجه الى جميع الوزراء دون استثناء، لأنه من غير المنطقي ان يتحول الى مجلس وزراء مبتور تحت وطأة هذه الأزمة أو تلك.

جنبلاط

وعلّق رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لـ "النهار" على ما ورد في كلمة نصرالله عن تداعيات حادث قبرشمون قائلا:"اني إستغرب كيف ان السيد نصرالله قفز فوق التحقيق القضائي وأصدر احكامه. وإحتراما لمعلومات السيد نصرالله أنصحه ان ينتظر ما سينتهي اليه التحقيق وما إذا كان الامر يتطلب مجلسا عدليا او محكمة عسكرية كي لا يتعرض للتضليل". وكان نصرالله قد قال في هذا الصدد: "نحن نؤيد موقف الوزير السابق طلال ارسلان الذي اتخذه بنفسه". وسأل :"بأي منطق تمنعون بحث موضوع وزير زميلكم في الحكومة كاد أن يُقتل؟".

اقفال كسارات فتوش

وسط هذه الأجواء، برز تطور قضائي بارز للغاية تمثل في أصدار القاضية غادة عون اشارة قضائية بإقفال كسارات آل فتوش العاملة في النطاق العقاري لبلدة عين دارة. وأتت هذه الاشارة بعد الإخبار الذي قدمته "هيئة المبادرة المدنية" أمام النيابة العامة الإستئنافية في بعبدا والذي حقق في مضمونه مكتب أمن الدولة في عاليه والمفرزة القضائية في بعبدا.  وغرد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط فكتب: "انني أهنئ القاضية غادة عون على قرارها باغلاق كسارات عين دارة وذلك حفاظاً على البيئة واملاك عين دارة. انه مطلب طال انتظاره لكن أخشى عليها من ان تتهم من قبل محور الممانعة بأن هذا القرار جزء من المؤامرة الامبريالية والصهيونية لذا أتمنى ان تتخذ كل الاحتياطات في مواجهة صواريخ الفتوش".

 

مكتب الاعلام في مشيخة عقل الموحدين الدروز: القمة الروحية المسيحية الاسلامية الثلاثاء لضبط الخلافات السياسية وحفظ السلم الاهلي

وطنية - السبت 27 تموز 2019

صدر عن مكتب الإعلام في مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز ما يلي: "بدعوة من سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن تستضيف دار طائفة الموحدين الدروز في بيروت القمة الروحية المسيحية الإسلامية يوم الثلاثاء المقبل الموافق في 30 تموز 2019، تمام الحادية عشرة والنصف ظهرا، للتشاور والتباحث في مختلف الشؤون الوطنية والروحية العامة والتأكيد على الثوابت الوطنية والدستورية، والاحتكام إلى الدولة بمؤسساتها كافة، وضبط كل الخلافات السياسية تحت سقف احترام التنوع والاستقرار وحفظ السلم الأهلي، وضرورة تفعيل العمل الحكومي لمواجهة التحديات التي تحيق بلبناننا العزيز في مستويات شتى".

 

هذا الأميركي الذي أُفرج عنه بوساطة لبنانية... ووالداه شكرا اللواء إبراهيم

ليبانون فايلز/السبت 27 تموز 2019

تم الافراج عن السائح الاميركي سام غودوين البالغ من العمر 30 عاما الذي كان محتجزا منذ شهرين في سوريا، بوساطة من لبنان وفق ما أعنت عائلته أمس. وقال واداه توماس وآن غودوين في تصريح نشرته وسائل إعلام أميركية إن "سام بصحة جيّدة وهو مع عائلته".

وقد وجها الشكر للمدير العام للامن العام اللواء عباس إبراهيم الذي أتاحت وساطته الافراج عن نجلهم الذي تم الابلاغ عن فقدانه في أيار الماضي قرب القامشلي ذات الاغلبية الكردية في شمال شرق سوريا.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

تونس تودّع رئيسها السبسي «مهندس الوفاق الوطني» في جنازة وطنية رسمية وشعبية

تونس/الشرق الأوسط/27 تموز/2019

أقيمت مراسم تشييع جثمان الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي في جنازة وطنية رسمية انطلقت من القصر الرئاسي بضاحية قرطاج بالعاصمة. وتودع تونس اليوم أول رئيس منتخب بشكل حر وديمقراطي في البلاد، في جنازة دولة يحضرها عدد من قادة العالم وسط إجراءات أمنية مشددة. وأعلنت الرئاسة يوم (الخميس) الماضي وفاة السبسي، الذي ساعد في قيادة الانتقال الديمقراطي في البلاد بعد انتفاضة 2011، عن 92 عاماً. وانطلقت الجنازة من قصر قرطاج بحضور قادة عدد من الدول من ضمنهم الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح والرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بالإضافة إلى مسؤولين كبار من عدة دول عربية وأوروبية وأفريقية. وفي كلمته خلال مراسم التشييع، وصف الرئيس التونسي المؤقت محمد الناصر، السبسي، بأنه «مهندس الوفاق الوطني»، مشدداً على دوره في «تأمين الانتقال الديمقراطي واستقرار البلاد». وأكد الناصر أن السبسي تحمل المسؤولية في ترسيخ قيم الحرية وكان حريصاً على نجاح الخيار الديمقراطي والتوافق الوطني. من جانبه، أكد الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح في كلمته أن رحيل السبسي خسارة ليس للعائلة وتونس فقط بل للجزائر والعرب وكافة محبي السلام في العالم، مشيراً إلى أنه رأي في الفقيد «الرجل المدافع عن الحق والعدالة». وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن السبسي هو الذي حمى تونس واستقرارها وديموقراطيتها فى أصعب الظروف، مشيرا إلى أن رحلة العودة الفلسطينية بدأت من تونس. وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الرئيس الراحل كان مناضلا وعظيما ولديه قدرة على الإقناع، مشيراً إلى أنه تعلم منه الكثير من الحكمة. وأضاف أن السبسي تحمل من أجل بلاده الكثير. فيما قال رئيس البرتغال مارسيلو دى سوزا إن السبسي «غيّر التاريخ». وشددت السلطات إجراءاتها الأمنية وأغلقت طرقاً كثيرة سيمر عبرها موكب جنازة الرئيس الراحل أو بالقرب منها، وانتشرت قوات الأمن في أغلب مناطق العاصمة وقرب مقبرة «الجلاز»، حيث سيدفن السبسي. وشهدت الجنازة أيضاً مشاركة عدد كبير من المواطنين التونسيين وذرف كثير منهم الدموع خلال مراسم التشييع. وكان السبسي شخصية بارزة في تونس منذ الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي عام 2011 في انتفاضة أعقبتها انتفاضات في أرجاء الشرق الأوسط، بما في ذلك مصر وليبيا وسوريا. وبعد توليه منصب رئيس الوزراء في عام 2011 انتخب السبسي رئيساً بعد 3 سنوات، ليصبح أول رئيس للبلاد يتم اختياره عبر الاقتراع المباشر بعد انتفاضة الربيع العربي. وأسس حزب نداء تونس الذي يشارك في الحكومة الائتلافية. وبعد بضع ساعات من وفاة السبسي يوم الخميس، أدى رئيس البرلمان محمد الناصر اليمين رئيساً مؤقتاً للبلاد في انتقال سلس للسلطة، وبعد ذلك بقليل قالت الهيئة المستقلة للانتخابات إن انتخابات الرئاسة ستجري في 15 سبتمبر (أيلول)، بعد أن كانت مقررة في 17 نوفمبر (تشرين الثاني).ومن المقرر إجراء انتخابات برلمانية في 6 أكتوبر (تشرين الأول).

 

ترمب راغب في مساعدة جونسون لحل أزمة الناقلة البريطانية المحتجزة وسط تقدم لخطة أمن الملاحة الأوروبية وطلب ألمانيا إيضاحات للانضمام

واشنطن: هبة القدسي - لندن/الشرق الأوسط/27 تموز/2019

أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، التزامه بحماية مصالح واشنطن وحلفائها ضد تهديدات إيران في مضيق هرمز، فيما تتقدم بريطانيا الخطة المقترحة على الدول الأوروبية لتشكيل قوة أمنية لضمان الملاحة مضيق هرمز، بعد مضي أسبوع على احتجاز إيران ناقلة ترفع علم بريطانيا. وأعلنت الدنمارك أمس، رسمياً ترحيبها للانضمام إلى القوة الأوروبية، مؤكدة أنها ستبحث المشاركة العسكرية فيها... وبعد ساعات من دعوة وزير الخارجية الأميركي مايكو بومبيو بريطانيا واليابان ودولاً أخرى للانضمام إلى خطة واشنطن لتأمين الممر الاستراتيجي، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن بلاده تطلب إيضاحاً لاتخاذ قرارها النهائي، مشدداً على ترحيب بلاده بالخطة. وقال البيت الأبيض في بيان أمس، إن الرئيس الأميركي «يرغب في مساعدة بريطانيا ورئيس وزرائها الجديد بوريس جونسون لحل أزمة الناقلة البريطانية المحتجزة في إيران»، مؤكداً التزامه بحماية مصالح واشنطن وحلفائها ضد تهديدات إيران في مضيق هرمز.

وجاء بيان البيت الأبيض في وقت تتزايد فيه التوترات نتيجة الاستفزازات الإيرانية واحتجاز الناقلة البريطانية، إضافة إلى أنباء أكدها مسؤولون بالبنتاغون حول قيام إيران باختبار صاروخ باليستي متوسط المدى من طراز «شهاب 3» الذي أطلق من جنوب إيران لمسافة 100 ميل إلى منطقة خارج العاصمة طهران.

وأعلنت بريطانيا أول من أمس، أنها أمرت قواتها البحرية بمرافقة سفن تجارية ترفع علم بريطانيا، بعد يومين من إعلانها خطة لحشد الدعم لتشكيل قوة أمن بحرية مهمتها ضمان ملاحة المضيق الذي يمر عبره نحو خمس النفط العالمي في تغيير للسياسة، بعدما قالت الحكومة سابقاً إنها لا تملك الموارد العسكرية الكافية لذلك، وذلك في أعقاب احتجاز «الحرس الثوري» الإيراني، ناقلة ترفع العلم البريطاني في واقعة وصفتها لندن بأنها «قرصنة دولة»، في حين تباينت الروايات الإيرانية حول «قانونية» الإجراء أو «الرد بالمثل» على احتجاز ناقلة إيران في جبل طارق.

واشترطت الحكومة أن تكون المرافقة بالحصول على إخطار قبل عبورها بوقت كافٍ، سواء كانت فرادى أو في مجموعات، وحذرت إيران من أن عليها قبول ثمن وجود قوات أجنبية على امتداد سواحلها. ونفذت الفرقاطة البريطانية «مونتروز» الموجودة حالياً في المنطقة أول مهمة بموجب السياسة الجديدة مساء الأربعاء، بحسب ما ذكرت وكالة «رويترز». وذلك بعدما أحبطت «مونتروز» في 10 يوليو (تموز)، محاولة من جانب سفن إيرانية لاعتراض سبيل ناقلة نفط بريطانية عند المدخل الشمالي لمضيق هرمز. وقال متحدث باسم الحكومة: «تم تكليف البحرية الملكية بمرافقة السفن التي ترفع علم بريطانيا عبر مضيق هرمز»، فيما قال مصدر مسؤول لوكالة «رويترز» إن الحكومة كانت تعمل على الخطة منذ بضعة أيام.

ورحبت غرفة الشحن البحري البريطانية اليوم بتغيير السياسة. وكانت الغرفة قد دعت في وقت سابق إلى تعزيز الحماية للسفن التجارية في المنطقة.

وقال بوب سانجوينيتي الرئيس التنفيذي لغرفة الشحن البحري في بيان: «هذه الخطوة ستوفر قدراً من الأمان والاطمئنان، وهو أمر مطلوب بشدة لقطاع الشحن البحري في هذه الفترة التي يكتنفها الغموض». وأضاف: «رغم ذلك، سنواصل السعي من أجل خفض حدة التوتر في المنطقة».

وما زالت الولايات المتحدة تصر على فاعلية خطتها لتشكيل تحالف بحري لحراسة ناقلات النفط التي تمر من مضيق هرمز، فيما طرحت بريطانيا على حلفائها الأوروبيين خطة موازية لخطة حليفتها واشنطن، بشأن تشكيل قوة بحرية بقيادة فرنسية - بريطانية.

ودعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في مقابلة مع تلفزيون «بلومبرغ» مجدداً، اليابان وبريطانيا، ودولاً أخرى أيضاً، إلى الانضمام لقوة بحرية لحراسة ناقلات النفط التي تمر من مضيق هرمز.

وجاء ذلك بعدما ذكرت «رويترز» أن الولايات المتحدة وبريطانيا ودولاً أخرى عقدت اجتماعاً أول من أمس، في ولاية فلوريدا، لبحث سبل حماية الملاحة في الخليج من إيران. وتدعو واشنطن، التي تملك إلى الآن أقوى وحدة بحرية غربية في الخليج، حلفاءها للانضمام إليها في عملية لحماية الملاحة هناك. لكن الدول الأوروبية، مترددة في الانضمام لمهمة بقيادة أميركية خشية زيادة التوتر في المنطقة. وفي مقابلة منفصلة بثتها قناة «فوكس نيوز» الإخبارية، قال بومبيو إن واشنطن طلبت، بالفعل من اليابان وفرنسا وألمانيا وكوريا الجنوبية وأستراليا ودول أخرى، الانضمام إلى مبادرة أمنية بحرية مزمعة في منطقة الشرق الأوسط. وكان دبلوماسي رفيع المستوى في اليابان، أبرز حلفاء واشنطن في آسيا، قد قال لـ«رويترز»، إن بومبيو تحدث مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي عبر الهاتف أمس. إلا أنه قال إن اليابان ليست في موقف تقرر فيه ما إذا كانت ستنضم، أو لا، إلى أي قوة بحرية أو طريقة مشاركتها فيها، وذلك حتى تقدم الولايات المتحدة مخططاً بالكيفية التي سيجري من خلالها تنفيذ عملية كهذه. وقال بومبيو: «كل دولة تهتم بضمان أن تكون تلك الممرات المائية مفتوحة، وأن يظل تدفق النفط الخام وغيره من المنتجات ممكناً عبر مضيق هرمز، ستكون بحاجة للمشاركة».

واعتبرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الأزمة اختبار لولاء رئيس الوزراء البريطاني الجديد جونسون، إذ عليه أن يختار بين المشاركة في تشكيل قوة تقودها أوروبا لمواكبة الناقلات في مياه الخليج، أو الانضمام إلى تحالف عسكري تسعى الولايات المتحدة إلى تشكيله. وانبثقت فكرة تشكيل قوة بقيادة أوروبية في مياه الخليج من اجتماع ترأسته رئيسة الوزراء البريطانية السابقة تيريزا ماي هذا الأسبوع. واقترحت لندن أن يشترك الشركاء الأوروبيون في تشكيل «قوة حماية بحرية» لضمان مرور السفن التجارية بسلام في مياه الخليج. لكنّ قوّة كهذه يُمكن أن تكشف اعتماد بريطانيا المستمر على حلفائها في الاتحاد الأوروبي في وقت يسعى فيه جونسون إلى إخراج البلاد من الاتحاد الأوروبي بأي طريقة في 31 أكتوبر (تشرين الأول). وخيار جونسون الآخر هو إشراك بريطانيا في تحالف تقوده الولايات المتحدة طرحته إدارة دونالد ترمب في اجتماع حلف شمال الأطلسي الشهر الماضي. وفي حال اختار جونسون التحالف الأميركي، فإن ذلك يمكن أن يعزز فرص لندن في إحياء الجهود المتوقفة للتوصل إلى اتفاق تجارة مع الولايات المتحدة لفترة ما بعد «بريكست». لكن ذلك يمكن أن يخلق خطراً على السفن العسكرية البريطانية، إذ قد تصبح مضطرة لالتزام قواعد الاشتباك الأميركية الأكثر عدوانية التي لا تؤيّدها لندن حالياً.

وفي جزء آخر من حواره مع «بلومبرغ»، قال بومبيو إنه مستعد للذهاب إلى إيران لإجراء محادثات الشعب الإيراني رغم تصاعد حدة التوتر بين واشنطن وطهران. ورداً على سؤال عما إذا كان مستعداً، أو لا، للذهاب إلى طهران، قال بومبيو: «بالتأكيد، إذا كان الأمر كذلك، يسعدني أن أذهب إلى هناك... سأرحب بفرصة التحدث مباشرة مع الشعب الإيراني».

وإشارة بومبيو إلى الشعب الإيراني تأتي ضمن خطة الإدارة الأميركية لمخاطبة الرأي العام الإيراني مباشرة، رغم تأكيد إدارة ترمب عدم سعيها لإسقاط النظام السياسي الحالي في طهران. وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني الأربعاء، إن بلاده تريد التفاوض، لكنه رفض أن تكون تعني الاستسلام. ووصف المرشد الإيراني علي خامنئي التفاوض مع الإدارة الأميركية بـ«السم» والتفاوض مع إدارة ترمب بـ«السم المضاعف». وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ العام الماضي، عندما انسحب ترمب من اتفاق إيران النووي، لأنه لا يتضمن برنامج الصواريخ الباليستية ودور إيران الإقليمي. وبسبب ذلك، أعادت واشنطن أيضاً فرض العقوبات على طهران. وأفادت تقارير أميركية أول من أمس، بأن إيران أجرت تجربة لما يبدو أنه صاروخ باليستي متوسط المدى قطع مسافة نحو ألف كيلومتر، حسبما قال مسؤول دفاعي أميركي. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه، أن التجربة لا تشكل تهديداً للملاحة أو لأي عسكريين أميركيين في المنطقة، مشيراً إلى أنها جرت في منطقة جنوب طهران. ولم تعلق إيران أمس على التقارير الأميركية.

في شأن متصل، أفادت وكالة الصحافة الفرنسية أمس، نقلاً عن الخارجية الأميركية، بأن بومبيو بحث الملف الإيراني مع نظيره البريطاني الجديد دومينيك راب خلال مكالمة هاتفية جرت الخميس، غداة تولّي بوريس جونسون رئاسة الوزراء البريطانية وإسناده حقيبة الخارجية لراب.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة مورغان أورتيغاس للصحافيين، إنّ الوزيرين «ناقشا الأولويات العالمية الرئيسية، بما في ذلك التصدّي لمحاولات إيران توسيع برنامجها النووي، وتعزيز حلف شمال الأطلسي». وزاد توتر العلاقات بين البلدين خلال الشهور الثلاثة الماضية، عقب تصنيف «الحرس الثوري» على قائمة الإرهاب وتشديد العقوبات الأميركية، قبل أن تتعرض ناقلات نفط في مضيق هرمز لهجمات قبالة ساحل إيران.

ورحبت الدنمارك أمس، رسمياً بالانضمام إلى القوة الأوروبية، مؤكدة أنها ستبحث المشاركة العسكرية فيها. وقال وزير الخارجية الدنماركي جيب كوفود في بيان: «الحكومة الدنماركية تنظر بإيجابية إلى مساهمة محتملة في مثل هذه المبادرة». وتابع: «ستكون هناك بصمة أوروبية قوية في المبادرة». في الاتجاه نفسه، قالت وزيرة الدفاع الدنماركية ترينه برامسن: «الأسطول الملكي الدنماركي قوي وقادر وسيتمكن من المساهمة بدأب وفاعلية». وسيظل القرار النهائي رهناً لبحث الأمر في البرلمان.

وجاء الإعلان الرسمي الدنماركي بعد يومين على تقرير لوكالة «رويترز»، نقلاً عن 3 مصادر دبلوماسية رفيعة، أن المبادرة «حازت على دعم مبدئي من الدنمارك وفرنسا وإيطاليا». وتحظى خطوة الدنمارك بأهمية كونها من أكبر الدول في عالم الملاحة وبها شركة «إيه بي مولر ميرسك» التي تعد أكبر شركة لشحن الحاويات في العالم وتبحر في المنطقة المضطربة. وهي من أوائل الشركات التي أعلنت التوقف عن عقود أبرمتها مع إيران خشية التعرض لعقوبات أميركية. ويتعارض هذا الدعم مع رد فاتر للحلفاء الأوروبيين على دعوة أميركية مماثلة أُطلقت للمرة الأولى في حلف شمال الأطلسي أواخر يونيو (حزيران)، وقاومتها فرنسا وألمانيا. وتخشى هذه الدول من أن ينجرف التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة إلى مواجهة محتملة مع إيران.ورغم أن وزير الخارجية البريطاني السابق جيريمي هانت أكد منذ أيام أن الخطة لن تكون في إطار الضغط الأقصى الذي تمارسه واشنطن لتعديل سلوك طهران في الملفين الصاروخي والإقليمي، فإن صحفاً أوروبية دفعت باتجاه التشكيك حول جهود لندن لتشكيل قوة أمنية أوروبية لضمان الملاحة التي تنص على قيادة فرنسية - بريطانية. وبدأ النزاع بين طهران ولندن في 4 يوليو (تموز) الحالي، عندما تم احتجاز ناقلة البترول الضخمة «غريس1» الإيرانية قبالة إقليم جبل طارق الخاضع لسيطرة بريطانيا بسبب مزاعم من انتهاكها لعقوبات الاتحاد الأوروبي من خلال شحنتها المتجهة إلى سوريا. وكانت إيران وجهت رسائل تحذير وتهدئة حول تمسكها بدورها في مياه الخليج ومضيق هرمز، وأنها لا تسعى إلى توتر مع الدول الأوروبية، وفق ما قال الرئيس الإيراني حسن روحاني في اجتماع للحكومة، الجمعة. في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن بلاده ستتخذ قراراً بشأن المشاركة في مهمة بحرية بقيادة أوروبية لتأمين مضيق هرمز بمجرد حصولها على مزيد من الإيضاح لشكل مثل هذه المهمة. ونقلت «رويترز» عن ماس قوله لصحيفة «فونك» الألمانية أمس: «ينبغي أن يكون لأي تصرفات تتعلق بمضيق هرمز طابع أوروبي». وأشار ماس إلى أن ألمانيا لن تشارك في استراتيجية «أقصى الضغوط» الأميركية ضد إيران. إلى ذلك، يلتقي وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف اليوم في طهران. وتأتي الزيارة في إطار المشاورات الثنائية والمستمرة بين البلدين، وبهدف الحوار وتبادل وجهات النظر حول التطورات الأخيرة في المنطقة، بحسب وكالة «إيرنا» الرسمية. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أمس، أن عمان تطّلع بدور الوساطة في النزاع بين بريطانيا وإيران بشأن ناقلتي نفط، تحتجزهما طهران.

 

إيران: تجاربنا الصاروخية «دفاعية» وليست موجهة لأي دولة

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/الشرق الأوسط/27 تموز/2019

نقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية شبه الرسمية اليوم (السبت) عن مصدر عسكري إيراني، قوله إن التجارب الصاروخية التي تجريها بلاده تندرج تحت إطار حاجاتها الدفاعية وليست موجهة لأي دولة، مؤكداً أن طهران لا تحتاج إذنا من أي قوة. وأوضح المصدر أن تجارب طهران الصاروخية أمر طبيعي في نطاق حاجاتها الدفاعية، وأن هذه القدرة الصاروخية، تهدف فقط للرد على أي عدوان محتمل. ونقلت الوكالة عن المصدر العسكري المطلع قوله: «لا تحتاج إيران إذن أي قوة في العالم لتدافع عن نفسها». وكان مسؤول دفاعي أميركي قد قال يوم (الخميس) الماضي إن إيران أجرت تجربة لصاروخ باليستي متوسط المدى فيما يبدو قطع مسافة نحو ألف كيلومتر. وأضاف أن التجربة لم تشكل تهديدا للملاحة أو لأي عسكريين أميركيين في المنطقة. وتدهورت العلاقات بين طهران وواشنطن بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مايو (أيار) 2018 الانسحاب من الاتفاق النووي وإعادة فرض عقوبات اقتصادية على إيران. وتصاعد التوتر بين طهران والغرب بشكل متزايد بعد احتجاز بريطانيا ناقلة نفط إيرانية في جبل طارق، منذ أسبوعين، وبعدها قالت لندن إن سفناً إيرانية اقتربت من سفينة بريطانية، في المضيق الواقع بين إيران وشبه الجزيرة العربية.

 

وزير خارجية عمان يصل إلى طهران لبحث التطورات في المنطقة

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/الشرق الأوسط/27 تموز/2019

وصل وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي إلى طهران اليوم (السبت)، حيث يلتقي نظيره الإيراني محمد جواد ظريف. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن زيارة بن علوي إلى طهران تأتي في إطار المشاورات الثنائية والمستمرة بين البلدين، وبهدف الحوار وتبادل وجهات النظر حول التطورات الأخيرة في المنطقة. وكان وزير الخارجية العماني زار طهران في 20 مايو (أيار) الماضي، وتبادل وجهات النظر مع الوزير ظريف حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية. وقالت الخارجية العمانية، في بيان، إن زيارة بن علوي تصب في سياق التباحث حول توطيد العلاقات الثنائية والمشاورات المستمرة بين البلدين حيال التطورات الاخيرة في المنطقة. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أمس (الجمعة) أن عُمان تضطلع بدور الوساطة في النزاع بين بريطانيا وإيران بشأن ناقلة نفط تحتجزها طهران. وكانت عُمان قد توسطت في التوترات بين إيران وخصومها الغربيين في السابق، وتردد أنها أحرزت بعض النجاحات في هذا الصدد. وبدأ النزاع بين طهران ولندن في الرابع من يوليو (تموز) الجاري، عندما تم احتجاز ناقلة النفط الضخمة «جريس 1» الإيرانية قبالة جبل طارق الخاضع لسيطرة بريطانيا بسبب مزاعم من انتهاكها لعقوبات الاتحاد الأوروبي من خلال شحنتها المتجهة إلى سوريا. وبعد ذلك بأسبوعين، احتجزت إيران الناقلة «ستينا إمبيرو» التي ترفع علم بريطانيا في مضيق هرمز المهم استراتيجياً، بزعم أنها اصطدمت بسفينة صيد وانتهكت القانون الدولي. وهو ما تنفيه لندن.

 

إيران تتحدى وتختبر صاروخاً باليستياً وتبني محطة نووية ثانية

بن علوي دعا لإطلاق الناقلة المخطوفة... ولافروف حذر من حرب... وترامب وجونسون اتفقا على مواجهة طهران

طهران، عواصم – وكالات/27 تموز/2019

كشفت شبكة “سي إن إن” الأميركية، أن إيران أطلقت صاروخا باليستيا متوسط المدى قطع مسافة ألف كيلومتر، ناقلة عن مسؤول أميركي، أن الصاروخ من طراز “شهاب 3، ولا يمثل تهديدا لحركة السفن أو القواعد الأميركية في المنطقة. من جانبها، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، أن إجراء إيران لتجربة صاروخ باليستي متوسط المدى جديد، يزيد التوترات مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ويشكل تحديا كبيرا أمام واشنطن، موضحة أن الصاروخ المعروف باسم “شهاب 3” لا يمثل قدرة جديدة لإيران، رغم أنه يمكن له أن يطير لمسافة 600 ميل ويستند إلى تصميم كوري شمالي.

وأشارت إلى أن إدارة ترامب لم تعترف علنا بالاختبار الذي أُجري داخل الأراضي الإيرانية يوم الأربعاء الماضي، فيما قال محللون “إن الإطلاق يمثل مؤشرا آخر على أن طهران لا تخطط للاستجابة لمطالب الولايات المتحدة بتقليص برنامجها الصاروخي، بل إنها تمضي قدما في اقتناء قدرة صاروخية قوية”.

في غضون ذلك، أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي أكبر صالحي، انه سيتم البدء بانشاء المحطة النووية الثانية في بوشهر في النصف الأول من شهر أغسطس المقبل. وحول اعادة تصميم مفاعل أراك، قال: “تقوم لجنة مشتركة في اعادة تصميم مفاعل أراك، مؤلفة من ايران والصين وبريطانيا بعملها بشكل جيد، حيث تمت إعادة هيكلة مفاعل أراك بعد عدة أشهر من التوقف”. من جانبه، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ملتزم بحماية مصالح الولايات المتحدة وحلفائها ضد تهديدات إيران في مضيق هرمز، مضيفا أن الرئيس ترامب يرغب في مساعدة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لحل أزمة الناقلة البريطانية المحتجزة في إيران. بدوره، أبدى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، استعداده للذهاب الى طهران والتحدث مباشرة إلى الشعب الإيراني حول ماتقوم به قيادته، واصفا ذلك بالفرصة التي لايمكن تفويتها إذا توفرت.

وقال إن “طهران تواصل العمل بخبث، هم يقولون ان برامجهم سلمية وهذا غير صحيح”، موضحا ان الاسابيع الاخيرة كشفت ضرورة الفصل بين كلماتهم وافعالهم. من جهته، قال المتحدث باسم مكتب رئاسة الوزراء البريطانية، إن جونسون وترامب بحثا في اتصال هاتفي التوتر مع إيران، مضيفا أنهما أشارا إلى ضرورة أن تعمل دولتاهما معا في التعامل مع الملف الإيراني. وفيما رحبت الحكومة الدنماركية، بالمقترح البريطاني بتشكيل قوة أمنية بحرية بقيادة أوروبية لضمان العبور الآمن لسفن الشحن عبر مضيق هرمز، نفت الحكومة الكندية وجود خطط لها للمساهمة بسفينة في التحالف البحري البريطاني، بينما قال وزير الخارجية الالماني هايكو ماس ان بلاده ستتخذ قرارا بشأن المشاركة بمجرد حصولها على مزيد من الايضاح، مشيرا إلى أن ألمانيا لن تشارك في ستراتيجية أقصى الضغوط الاميركية ضد ايران.

وفيما كشفت مصادر أن وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، دعا خلال لقاءه نظيره الايراني محمد جواد ظريف بطهران أمس، إلى الافراج عن الناقلة البريطانية المحتجزة في ميناء بندر عباس، وأكدا على أهمية استمرار المشاورات بين البلدين، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، من مخاطر مرتفعة لاندلاع مواجهة عسكرية واسعة في منطقة الخليج بسبب الخطوات المعادية لإيران، داعيا إلى تطبيع الوضع عبر مفهوم الأمن الجماعي. إلى ذلك، أعلنت السفارة الروسية في طهران إن ممثلين عنها، زاروا ثلاثة مواطنين روس من أفراد طاقم الناقلة البريطانية “ستينا امبيرو” التي تحتجزها ايران، مضيفة أن الثلاثة بصحة جيدة وليست لديهم شكاوى، لكنهم ما زالوا محتجزين على متن الناقلة. من جانبها، طالبت الخارجية الهندية السلطات الإيرانية، بالإفراج عن الثلاثة هنود المتبقين من طاقم ناقلة النفط “إم. تي. رياح”، التي احتجزها خفر السواحل الإيرانية في مضيق “هرمز” في الـ13 من يوليو الجاري.

وقالت إن إيران أفرجت عن تسعة هنود طاقم الناقلة النفطية التي اتهمتها بتهريب النفط، بينما لا يزال غير معروف السبب وراء استمرار احتجاز الثلاثة المتبقين. على صعيد آخر، أعلنت هيئة الملاحة البحرية في أذربيجان ان السلطات أنقذت أفراد طاقم سفينة شحن ايرانية وعددهم تسعة قبل غرقها في بحر قزوين، مضيفة أن الباخرة بعثت بنداء استغاثة بعدما واجهت مشكلات قرب ميناء لينكوران. من جانبه، قال نائب رئيس مؤسسة الموانئ والملاحة البحرية في ايران جليل اسلامي، ان “السفينة كانت تنقل شحنة من القرميد… كل أفراد الطاقم وهم سبعة ايرانيين وهنديان قد نجوا. وغرقت السفينة بسبب تسرب المياه”، مضيفا أن السفينة كانت متجهة الى ميناء ماخاتشكال الروسي. من جهة أخرى، لقي عنصر في “الحرس الثوري” الإيراني، مصرعه في اشتباكات مع مسلحين بمحافظة كردستان المحاذية للعراق.

 

إيران توجه الفصائل الموالية لها في سورية بالاستعداد للحرب وطائرات نظام الأسد وروسيا تواصل قصف المدارس والمستشفيات في إدلب

دمشق- وكالات/27 تموز/2019

 ذكرت وكالة “الأناضول” التركية أن قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” الإيراني، قاسم سليماني، وجه الفصائل المسلحة الموالية لإيران في سورية للاستعداد لحرب محتملة ضد الولايات المتحدة. ونقلت الوكالة، عن مصادر محلية قولها إن سليماني وصل الخميس الماضي الى مدينة البوكمال الواقعة في ريف دير الزور جنوب شرقي سورية، عند الحدود مع العراق، حيث زار، وسط إجراءات أمنية مشددة، معسكرات الجماعات التابعة لإيران، للقاء المستشارين العسكريين لـ “الحرس الثوري” وقيادات مختلف تلك الجماعات. وأفادت الوكالة بأن سليماني طلب من هذه الفصائل “التجهيز لحرب محتملة مع الولايات المتحدة”، مؤكدا عدم وجود أي خلاف مع حكومة دمشق بهذا الشأن. كما زار سليماني، حسب الوكالة، محطة T2 النفطية الواقعة في بادية دير الزور الشرقية، على خط النفط الواصل بين سورية والعراق. وأشارت الوكالة إلى أن زيارة سليماني إلى سورية تزامنت مع استئناف واشنطن تدريب عناصر “الجيش السوري الحر” المعارض في قاعدة التنف جنوب سوريا، بعد توقف دام نحو عام. في سياق أخر، قالت مفوضة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، ميشيل باشليه، إن ضربات جوية نفذها النظام السوري وروسيا على مدارس ومستشفيات وأسواق ومخابز أسفرت عن مقتلما لا يقل عن 103 مدنيين في الأيام العشرة الماضية بينهم 26 طفلاً.

وأضافت “هذه أهداف مدنية، وفي ضوء النمط المستمر لمثل هذه الهجمات، يبدو من غير المرجح بشدة أن يكون قصفها حدث بطريق الخطأ”. على صعيد متصل، قُتل أمس، 9 مدنيين وأصيب 27 آخرون بجروح في هجمات قوات النظام على منطقة خفض التصعيد شمالي سورية، وذلك بعدما قامت قوات النظام بالقصف البري والجوي، على مدينة أريحا التابعة لإدلب، وقرى العمقية ومورك والحواش والزيارة، بريف محافظة حماة. وأفاد مرصد تعقب حركة الطيران، التابع للمعارضة السورية، عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، أن قوات النظام قصفت براً وجواً، منذ صباح أمس، مدينة أريحا التابعة لإدلب، وقرى العمقية ومورك والحواش والزيارة، بريف محافظة حماة، وقرية لطمين، وبلدة كفر زيتا، بريف حماة. وارتفع عدد قتلى قصف روسيا والنظام السوري على منطقة خفض التصعيد منذ مطلع الاثنين الماضي، إلى 90 مدنياً.

وميدانيا… أصيب عدد من العسكريين السوريين، إثر تفجير انتحاري لنفسه، بحزام ناسف، خلال عملية اقتحام للجيش في منطقة مليحة العطش في ريف درعا. ونقلت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن “إرهابيا فجر نفسه بحزام ناسف خلال اقتحام عناصر من الجيش وكرا للإرهابيين في مليحة العطش بريف درعا ما تسبب بجرح عدد من العسكريين تم نقلهم لمشفى الصنمين”. من جانب أخر، تكشّفت خيوط عملية السطو المسلّح التي حصلت في ضاحية قدسيا التابعة لريف دمشق في سورية، في 25 من الشهر الجاري، والتي أدت لمقتل مدير مكتب “الأهرام” الشهير للحوالات المالية، إثر قيام أحد المهاجمين الاثنين، باستهدافه، مباشرة وأمام الكاميرات التابعة لمكتب الحوالات المذكور. وأكدت مصادر، أن مطلق النار الظاهر في الفيديو، هو الملازم أول أنس محفوظ، الذي أظهرته الكاميرات وهو يقتحم المكان، شاهرا سلاحه الحربي ومرتدياً قبعة سائقي الدراجات النارية، أما زميله الآخر ويدعى مهند وردة، بقي خارج المكان للتغطية وتأمين عملية نقل الأموال التي سيسطوان عليها، كما اقتضت الخطة. ويظهر الفيديو الذي يجمع تسجيلات كاميرات ، كيف دخل الملازم أول شاهرا سلاحه على الموجودين الذين كان من بينهم، جندي في جيش النظام السوري يصرف حوالة مالية، ثم يستجيب لتهديد المسلحين، ويتنحى جانباً، وبعد قيام الملازم أول بقتل مدير المكتب، يشهر الجندي الذي كان بصدد استلام حوالة مالية، سلاحه ويطلق النار على الملازم أول، فتصيب الأخير إحدى رصاصاته، ثم يهرب خارج المحل المذكور، ويتابع إطلاق النار مع زميله، ثم يقومان بالهرب على دراجة نارية كانت بحوزتهما.

 

قاسم سليماني يجري تغييرات في شبكة طهران المالية بالعراق وانفجار معسكر الشهابي استهدف أسلحة ثقيلة إيرانية

السياسة”/بغداد- عواصم- وكالات/27 تموز/2019

أجرى قائد “فيلق القدس”، ذراع العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، تغييرات جديدة في قيادة كوادره العاملين في “لجنة إعمار العتبات المقدسة” في العراق، الذين يعملون ضمن شبكة أمنية ومالية تدير نفوذ إيران في العراق، والتي تُعتبر في نفس الوقت إحدى شبكات الالتفاف على العقوبات الأميركية.ووفقا لوكالة “فارس” التابعة للحرس الثوري، فقد عيّن سليماني اثنين من ضباط “الحرس الثوري” من مسقط رأسه بمحافظة كرمان جنوب إيران، على رأس الشبكة، حيث عين عمدة كرمان السابق محمد جلال مآب، مديرا لـ “لجنة إعمار العتبات المقدسة” في العراق، بدلا من حسن بُلارك، الذي تم تعيينه مستشارا ومساعدا خاصا له في العراق، لإدارة الشبكة المالية الإيرانية هناك. وتدير إيران تدير منذ العام 2003 نفوذها في العراق تحت غطاء هذه اللجنة، وكان حسن بلارك، أحد المقربين من سليماني، يدير المقر الرئيسي للجنة إعمار العتبات في العراق منذ 15 عاماً، على أنها “أنشطة تنموية ودينية وعمرانية”. وتنشط اللجنة في مدن عراقية مختلفة بما في ذلك النجف وكربلاء، حيث توجد الأضرحة الشيعية الرئيسية، كما أن لديها مكتباً في سورية مهمته إعادة إعمار الأضرحة الشيعية هناك. في غضون ذلك، تطرقت مصادر عراقية مسؤولة إلى الإنفجار الضخم الذي هز معسكر الشهابي جنوب محافظة صلاح الدين العراقية بالقرب من الحدود السورية مؤخراً، والذي أدى الى مقتل شخص واصابة آخرين جميعهم من الجنسية الإيرانية، مشيرة إلى أنه ليس بغريب على الوضع الامني في العراق حدوث انفجارات او حتى انفجار صواريخ، إلا أن هذا الحادث يختلف عن غيره، ومرتبط بنشاط الميليشيات العراقية والسورية التي تدور في فلك إيران، حيث ضرب أهداف أيرانية كانت تتواجد في المعسكر العراقي وسبب تدميراً هائلاً، مما فتح باب التساؤل حول وجود أسلحة ثقيلة في المعسكر وماهية النشاط الإيراني هناك. وقالت المصادر لـ”السياسة” أن ميليشيات “الحشد الشعبي” التي تديرها إيران في العراق، حققت في الانفجار وقررت أنه ناجم عن حريق، إلا ان الإنفجار أثار غضب العديد من القيادات العراقية التي طالبت السلطات الأمنية العراقية بالتحقيق ومطالبة طهران بتقديم توضيحات، وتبليغها ما مفاده بأن العراق لم ولن يكون الساحة الخلفية لإدارة حروبها، وأن يتحول إلى “لبنان” و”سورية”.

وأضافت أنه بغض النظر عن الجهة التي نفذت التفجير، فإنه من الواضح انه على الرغم من اضفاء السرية على معطياته، فإن الايرانيين مخترقون في عقر دارهم، مشيرة للانفجارات التي هزت مخازن اسلحة تابعة للحرس الثوري في طهران قبل أيام، وقد تكون الحالة الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها ايران، ولدت فرصاً امام الجهات الاستخباراتية التي تحاول تقليم اظافر ايران ومنعها من تسليح الميلشيات التابعة لها في المنطقة..

 

شعوب إيران غير الفارسية تطالب بحق تقرير المصير

لندن، عواصم – وكالات/27 تموز/2019

 فيما طالبت قوى تمثل الشعوب الإيرانية غير الفارسية بحق تقرير المصير، فقد حمّلت نظام طهران مسؤولية عسكرة منطقة الخليج العربي وقرصنة السفن وتمويل ودعم شبكة من المرتزقة والخلايا والميليشيات الإرهابيّة، ودعت دول الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات اقتصادية ضد النظام، واعتبار “الحرس الثوري” الإيراني منظمة إرهابيّة. وأكدت هذه القوى في ختام مؤتمر في لندن دعمها لأي جهد أوعقوبات دولية لردع النظم الإيراني ورفضها بشدة للقرصنة الإيرانية للسفن المدنية في الخليج العربي ومضيق هرمز، مشددة على أن الدولة الإيرانية أصبحت المصدر الأخطر لتهديد السلم والأمن الدوليين والداعم الأكبر للإرهاب في المنطقة والعالم، مشددة على دعمها الكامل لإجراءات واشنطن في التصدي للخطر الإيراني. وحمّلت النظام الإيراني مسؤولية عسكرة منطقة الخليج العربي، وتسبّبه في زعزعة السلم والأمن الإقليمي والدولي، من خلال قرصنته للسفن وتمويله ودعمه للإرهاب.

 

إمام إيراني يفضح تدخُّل قطر بالكونغرس الأميركي

مقديشيو، عواصم – وكالات/27 تموز/2019

 هدَّد إمام أسترالي إيراني الأصل، بكشف الخيوط الكاملة للمؤامرة التي تقودها قطر عن طريق عملائها في الكونغرس الأميركي، للنيل من السعودية والإمارات وتشويه سمعتهما. وكتب الإمام محمد توحيدي الذي يُلقَّب بإمام السلام، من خلال صفحته الرسمية على “تويتر”، سلسلة من التغريدات، أشار إلى أنها الجزء الأول من تلك القضية، قائلاً إن الكشف عن القضية غير القانونية سيكون أحد أهم المواضيع التي يطرحها في موقع التدوينات القصيرة، مضيفًا بأنه يستند لمصادر قوية، ولفت إلى أنه على استعداد للذهاب إلى أبعد حد مع هذا الأمر، حتى لو كان مطلوبًا منه الشهادة في الكونغرس. وبالرغم من عدم إشارة الإمام الإيراني الأصل لأسماء عملاء قطر بشكل مباشر، إلا أنه عاد في آخر تغريدة للإشارة إلى حسابات عضوتَيْ الكونغرس إلهان عمر ورشيدة طليب، والناشطة الحقوقية الأميركية فلسطينية الأصل ليندا سرور، في تلميح صريح إلى ما كان يقصده.ولفت إلى أن قطر قدمت معلومات بطريقة غير قانونية للمحقق الأميركي روبرت  مولر، الذي كان معنيًّا بالتحقيق في قضية التدخُّل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة، وذلك من خلال مجموعة “العذبة” وشركاه، كما تحاول المجموعة القطرية إفساد علاقة دونالد ترامب الابن وغاريد كوشنر مستشار الرئيس الأميركي. في غضون ذلك، طالب حزب صومالي معارض، البرلمان بفتح تحقيق حول علاقة قطر بالإرهاب في بلاده، وقطع العلاقات معها على خلفية تسجيل صوتي كشفت عنه صحيفة “نيويورك تايمز” جرى بين السفير القطري في الصومال حسن بن حمزة، ورجل الأعمال القطري خليفة كايد المهندي. ودان حزب “ودجر” الصومالي استخدام قطر للجماعات الإرهابية في بلاده وخلق روابط معها والوقوف وراء تدبير تفجيرات بالصومال. وقال إن السفير ورجل الأعمال تبادلا التهاني، أثناء حديثهما خلال المكالمة الهاتفية عن انفجار وقع في 11 مارس 2019 في مدينة بوصاصو بولاية بونتلاند كان أصدقاؤهما يقفون وراءه، بهدف تخويف الإمارات لتنسحب من عقد تطوير ميناء بوصاصو ليتسنى لقطر أن تحل محلها.

 

البحرين تنفذ حكم الإعدام في 3 مدانين بالإرهاب

المنامة، عواصم – وكالات/27 تموز/2019

أعلنت السلطات البحرينية أمس، تنفيذ حكم الإعدام بحق ثلاثة مدانين بالإرهاب وقتل إمام مسجد. وقال محامي عام النيابة الكلية ورئيس نيابة الجرائم الإرهابية أحمد الحمادي، إنه تم صباح أمس تنفيذ حكم الإعدام في حق ثلاثة من المدانين في قضيتين منفصلتين، حيث جاء موضوع القضية الأولى منصباً على الانضمام إلى جماعة إرهابية، وارتكاب جرائم القتل، وحيازة المتفجرات، والأسلحة النارية تنفيذاً لغرض إرهابي، والقضية الثانية هي لإمام مسجد بن شدة، حيث قام مؤذن المسجد بقتله والتمثيل بجثته. وبحسب بيان نشرته وكالة الأنباء البحرينية “بنا”، تعود تفاصيل القضية الأولى إلى قيام تنظيم إرهابي تم تأسيسه والانضمام إليه من 12 متهماً بالخارج في إيران والعراق وألمانيا و46 متهماً في الداخل، بالإعداد والتخطيط لارتكاب عدد من الجرائم الإرهابية داخل البحرين، حيث قام المتهمون الهاربون في إيران والعراق بالتواصل مع أعضاء التنظيم في البحرين، وتجنيد عناصر أخرى للتنظيم، وتزويدهم بالأسلحة والذخائر بعد تهريبها إلى داخل البلاد، وتزويدهم بالأموال اللازمة، كما قاموا بالاشتراك مع القيادي الهارب بألمانيا في تدبير إجراءات سفر عدد من أعضاء التنظيم إلى إيران والعراق، للتدريب على استعمال المتفجرات والأسلحة النارية في معسكرات “الحرس الثوري” لإعدادهم لتنفيذ الجرائم الإرهابية داخل البلاد.

وتمت إحالة المتهمين إلى المحكمة الكبرى الجنائية، حيث تداولت القضية وأصدرت المحكمة الكبرى حكمها بمعاقبة اثنين من المتهمين بالإعدام، والسجن المؤبد لتسعة عشر متهما، والسجن 15 سنة لسبعة عشر متهما، والسجن عشر سنوات لتسعة متهمين، والسجن خمس سنوات لأحد عشر متهما، وبراءة اثنين من المتهمين، وتم تأييد الحكم استئنافياً، وعرض القضية على محكمة التمييز التي قضت برفض الطعن وإقرار الحكم الصادر. أما عن القضية الثانية، فقد أشار المحامي العام إلى العثور على أشلاء جثة بمنطقة البر، ثبت من المعاينة أنها لإمام مسجد بن شدة، حيث قام مؤذن المسجد بقتله والتمثيل بجثته.

وأصدرت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى حكمها بمعاقبة المتهم بالإعدام، وطعن المتهم أمام محكمة الاستئناف ثم محكمة التمييز التي أيدت حكم الإعدام.

 

رئيس غينيا لـ«الشرق الأوسط»: اعتداءات إيران في الخليج إرهاب يجب الوقوف بوجهه/ألفا كوندي أكد أن إلحاق أي ضرر بالسعودية هو اعتداء على الدين الإسلامي

كوناكري: الشيخ محمد الشرق الأوسط/27 تموز/2019

وصف الرئيس الغيني ألفا كوندي الاعتداءات التي تقوم بها إيران في منطقة الخليج العربي بأنها «إرهاب»، يتوجب الوقوف في وجهه بكل حزم، داعياً إلى دعم ومؤازرة المملكة العربية السعودية في وجه هذا «الإرهاب»، وقال إن «إلحاق أي ضرر بالمملكة العربية السعودية هو اعتداء على الدين الإسلامي، واعتداء على مكة المكرمة والمدينة المنورة، وهناك تهوي أفئدة جميع المسلمين». الرئيس الغيني استقبل «الشرق الأوسط» في قصر «سيخوتوريا»، وهو القصر الرئاسي الذي يعني اسمه «إقامة شيخو توري»، أول رئيس يحكم غينيا وعرّاب استقلالها عن فرنسا. كان كوندي يجلس في قاعة اجتماعات فسيحة، وخلفه لوحة ذهبية بحجم جدار كامل، قال أحد الطاقم الرئاسي إنها تلخص أساطير غينيا الكثيرة.

كان ألفا كوندي يبدو وكأنه جزء من اللوحة ومن هذه الأساطير، وهو المعارض الذي سبق أن حُكم عليه بالإعدام غيابياً في سبعينات القرن الماضي، وبقي لسنوات طويلة في منفى قسري، كما سجن عندما عاد في التسعينات لسنوات كثيرة، قبل أن يكافئه الشعب بانتخابه رئيساً للبلاد عام 2010؛ ليدخِل البلاد في مرحلة من الاستقرار السياسي والانتعاش الاقتصادي، رغم التحديات الكبيرة التي واجهته، ومن أبرزها فيرس إيبولا، ومشكلة انتشار الجهل والفقر وارتفاع معدلات الفساد كبيرة. وقد أعيد انتخاب كوندي رئيساً للبلاد عام 2015، وهو الآن يستعد لإكمال ولايته الرئاسية الثانية (2020)، وهي الولاية الرئاسية الأخيرة بموجب الدستور الحالي للبلاد، في حين ترتفع مطالب وسط أنصاره بضرورة مراجعة الدستور ليبقى في الحكم، وهو ما ترفضه المعارضة بشدة، وهو ملف يرفض كوندي الحديث عنه، ولا يجيب عن أي أسئلة بخصوصه، مكتفياً بعرض حصيلة عمله خلال تسع سنوات، التي يصر على أنها كانت «إيجابية».

وفيما يلي تفاصيل الحوار مع الرئيس ألفا كوندي:

> لقد تابعتم التطورات المتلاحقة في منطقة الخليج العربي، واستهداف إيران للأمن في الخليج، وهجمات أذرعها ضد الأراضي السعودية. ما موقف غينيا من هذه التطورات؟

- يمكنني القول إن الإرهاب الذي يستهدف اليوم المملكة العربية السعودية ومنطقة الخليج، هو الإرهاب نفسه الذي يهدد بقية العالم، وهو ظاهرة عالمية وخطر كبير يجب الوقوف في وجهه بجدية وحزم، ويتوجب علينا جميعاً الوقوف مع المملكة العربية السعودية، والتضامن معها في وجه هذا الإرهاب؛ لأننا نعتقد أن إلحاق أي ضرر بالمملكة العربية السعودية هو اعتداء على الدين الإسلامي، واعتداء على مكة المكرمة والمدينة المنورة، وهناك تهوي أفئدة جميع المسلمين، ونحن نذهب هناك كل عام. ولن نقبل الاعتداء على الأمن والسكينة في تلك البلاد، ونحن نشيد بالعمل الكبير الذي يقوم به الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين، من أجل حفظ الأمن والسلام في المملكة ومنطقة الخليج.

عندما قررت المملكة العربية السعودية أن تشكل جبهة، وتحالفاً لمحاربة الإرهاب، كانت غينيا سباقة إلى الانخراط في هذا التحالف، وكنا من الدول الأولى التي أعلنت دعم جهود المملكة لمواجهة خطر الإرهاب، وهو موقف نابع من قناعتنا بقدرة المملكة العربية السعودية على مواجهة الإرهاب بمختلف أنواعه، ومحوريتها في العالم الإسلامي.

من جهة أخرى، فإن العلاقات التي تربط غينيا بالمملكة العربية السعودية قوية لأسباب وعوامل تاريخية. فنحن من تنازل قبل سنوات عن منصب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي لصالح المملكة العربية السعودية عندما طلبت منا ذلك، وهو تنازل راعينا فيه ضرورة أن تتولى المملكة قيادة هذه المنظمة، نظراً للأوضاع غير المستقرة في العالمين العربي والإسلامي، والصعود القوي للجماعات الإرهابية، التي تدعمها قوى من خارج المنظومة العربية، وهي ظروف دقيقة جداً وتتطلب قيادة حازمة.

لقد كان السعوديون مستعدين للتعويض لنا بأي منصب آخر. لكننا رفضنا ذلك بشكل قاطع، وقلت للسعوديين آنذاك إننا لا نقوم بالمقايضة مع المملكة العربية السعودية، وإننا مستعدون وبكل ارتياح للتنازل عن منصب الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي لصالح الشخص الذي يختاره خادم الحرمين الشريفين، ومن تدعمه المملكة العربية السعودية.

السعودية بالنسبة لنا هي المشاعر المقدسة... هي مكة المكرمة والمدينة المنورة، وما تحمله هاتان المدينتان من رمزية دينية وروحية لدى جميع المسلمين. وبالتالي، فإن أمن السعودية هو جزء من أمننا وأمن العالم الإسلامي، ونحن نهتم به جداً، ليس فقط لأنه أمن حليف استراتيجي لنا فحسب، وإنما لأن أمن المملكة يهمنا أولاً وقبل كل شيء كمسلمين.

نحن في غينيا نقدم دعمنا التام للمملكة العربية السعودية في حربها ضد الإرهاب، ولدينا ثقة كبيرة في أن المملكة سوف تنتصر في هذه الحرب، وستعيد الأمن والاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط. وكما نتمسك بالأمن في أفريقيا فإننا نؤمن بضرورة ضمان الأمن والاستقرار في بقية مناطق العالم، وبخاصة في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي.

> كما قلتم، فإن الإرهاب ظاهرة عالمية. لكن يبدو أن الوضع في غرب أفريقيا أصبح معقداً جداً بسبب الصعود القوي للجماعات الإرهابية في منطقة الساحل وحوض بحيرة تشاد. كيف ترون الأوضاع حالياً؟

- قبل أكثر من ثماني سنوات التقيت رفقة رئيس النيجر محمدو يوسفو قادة الدول العظمى، خلال قمة مجموعة الثمانية، وطلبنا منهم آنذاك الابتعاد عن التدخل في ليبيا، وأكدنا لهم أن أي تدخل دولي في ليبيا سيقود إلى «صوملة» هذا البلد. وبالتالي، فإن ذلك له تداعيات خطيرة على شبه المنطقة، من أولها تصدير الإرهاب نحو بلدان الساحل الأفريقي ومنطقة حوض بحيرة تشاد، ومن كان يعرف الرئيس الليبي آنذاك معمر القذافي يعلم أنه كان يحكم عن طريق زعماء القبائل، وعندما يختفي القذافي سيذهب كل زعيم وحده ويعلن استقلاله عن البقية، وهذا ما حدث بالضبط، فتحولت ليبيا إلى صومال جديد.

للأسف، لم يستمع قادة العالم لتحذيراتنا، واليوم ها نحن نعيش الكارثة، فلا توجد حكومة مركزية في ليبيا، وترسانة الأسلحة الضخمة التي كانت بحوزة القذافي سقطت في أيدي الإرهابيين، وهذا ما جعل جميع بلداننا تحت التهديد والخطر الإرهابي في مالي وبوركينافاسو والنيجر، وهنالك أيضاً جماعة «بوكو حرام» في نيجيريا وتشاد. يمكننا القول اليوم إن جميع دولنا أصبحت مهددة بهذا الخطر الداهم، ولا يوجد بلد واحد بمنأى عنه.

> لكن يبدو أن خطط مواجهة الإرهاب في منطقة غرب أفريقيا لا تزال عاجزة عن تحقيق نتائج على الأرض. فما هي أسباب ذلك في نظرك؟

- فعلاً، ولكن المهم أننا أصبحنا الآن مقتنعين بأن مواجهة الإرهاب ومحاربته أصبحت أمراً أساسياً وجوهرياً، وهنا لا بد أن أوجه التحية والتقدير للدور الكبير الذي يلعبه رئيس تشاد إدريس ديبي في مجال محاربة الإرهاب، فقد أرسل جنود بلاده إلى جميع الجبهات، سواء في مالي أو في النيجر، وصولاً إلى نيجيريا والكاميرون. كما أعتقد أنه يتوجب على المجموعة الدولية أن تقدم دعماً قوياً وجدياً للقوة العسكرية المشتركة، التي شكلتها مجموعة دول الساحل الخمس (موريتانيا، ومالي، والنيجر، وبوركينافاسو وتشاد). لكن عليهم تقديم الدعم بشكل خاص إلى تشاد، التي يقاتل جنودها على جميع الجبهات لمحاربة الإرهاب…

> لكن هل أنتم واثقون من أن الجيوش الأفريقية قادرة على قيادة الحرب ضد الإرهاب؟

- نعم... فلمواجهة خطر الإرهاب والتطرف يتوجب علينا أولاً أن نتوحد، وأن نضع أيدينا في أيدي بعضنا بعضاً؛ لأنه لا يمكننا أن نحارب الإرهاب إلا إذا كنا معنيين بشكل مباشر بهذه الحرب المصيرية. ولهذا؛ نحن كدول أفريقية نتطلع لأن تكون القوات الأفريقية هي التي تحارب الإرهاب، وتحفظ الأمن والاستقرار في مختلف أنحاء القارة؛ لأن القوات الأجنبية لا تمتلك الدافع الحقيقي لخوض هذه الحرب. إنها حرب يجب أن يخوضها من يقاتل من أجل البقاء... من يقاتل من أجل عائلته ومن أجل نفسه. التعاون الدولي مهم جداً، لكن لماذا تطلبون من جندي قادم مثلاً من بنغلاديش أن يموت من أجلكم، وهو الذي جاء هنا ليتقاضى رواتب، ويريد العودة إلى أهله للاستفادة منها؟ لا يوجد أفضل من أبناء الأرض للدفاع عنها، ولهذا نحن نتطلع لأن تحل قوات أفريقية محل قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. فقواتنا مستعدة للقتال، وهي أفضل من يقوم بهذه المهمة. ما تحتاج إليه فقط هو الدعم والإسناد.

وعلى سبيل المثال؛ فقوات الأمم المتحدة موجودة في جمهورية الكونغو منذ سنوات طويلة. إلا أن الوضع لم يتغير، ولهذا السبب نحن نطالب بإتاحة المجال للقوات الأفريقية من أجل الدفاع عن بلدانها. هذا طبعاً مع وجود دعم استخباراتي وعسكري ولوجيستي من المجموعة الدولية.

> رغم الوضع الأمني الصعب في غرب أفريقيا، فإن غينيا بقيت بمنأى عن الهجمات الإرهابية التي وقعت في مختلف العواصم المجاورة لبلدكم خلال السنوات الأخيرة، كيف نجحتم في ذلك؟

- أعتقد أن أهم شيء قمت به فور وصولي إلى السلطة (عام 2010) هو إعادة هيكلة الجيش؛ لأن ذلك كان في غاية الاستعجال بالنظر إلى الوضعية التي كانت تعيشها البلاد آنذاك، وما كان يعاني منه الجيش الغيني من مشاكل كبيرة. فلا نظام واضح ومحدد لنيل الرتب العسكرية، ولم يكن هنالك انضباط على مستوى الجنود والضباط، حيث كنا نشاهد الجنود وهم يركبون سيارات الأجرة مع أسلحتهم، كما كانت مدرعات الجيش تحتل الشوارع وتخيف المدنيين. لقد كان جيشاً مختلاً وغير متوازن؛ إذ إن نسبة 80 في المائة منه ضباط وقادة، و20 في المائة فقط جنود. لذا؛ كان الأمر الأهم والأكثر إلحاحاً هو إعادة هيكلة هذا الجيش وإصلاحه؛ لأنه أمر يتحكم في بقية الأمور التي تليه في الأهمية، ولا يمكننا مواجهة خطر الإرهاب بجيش مريض، ومؤسسة أمنية هشة.

من جهة أخرى، لم أكتف فقط بالجانب الأمني، بل عملت على إصلاحات اقتصادية من شأنها تحسين ظروف السكان، وبالتالي منع أي عمليات اختراق قد تقوم بها هذه الجماعات المتطرفة، وبخاصة أن غينيا كانت تعاني عند وصولي إلى الحكم (قبل تسع سنوات) من مشاكل اقتصادية كبيرة، ولم تنجح أبداً في إكمال برنامج اقتصادي مع صندوق النقد الدولي؛ لذا توقف الصندوق والكثير من مؤسسات التمويل الدولية عن تمويل مشاريع في غينيا، وكان علينا أن نعمل على تصحيح هذه الوضعية، والخروج بالبلد من حالة المرض التي أصابته، وكل هذا من أجل الحصول على تمويلات وقروض تمكننا من تحسين أوضاع السكان. لقد قمت بإصلاحات كبيرة في قطاع الطاقة والمعادن، وهو قطاع كان يعاني من مشاكل كبيرة، وخلال السنوات الماضية نجحنا في إصلاح هذا القطاع وتنظيمه. وفي غضون عام واحد سوف تصبح غينيا أكبر مصدر في العالم لمادة البوكسيت وثاني منتج لها، ونحن نملك احتياطات هائلة من هذا المعدن. لكن الأكثر أهمية بالنسبة لنا هو قطاع الزراعة، الذي عملنا على جلب استثمارات كبيرة لتطويره وتحسينه؛ لأنه قطاع يلامس حياة السكان، وقادر على تحسين ظروفهم المعيشية؛ ولهذا نحن سعداء جداً بالدعم والإسناد، الذي نلقاه من المغرب ودول أخرى كثيرة، على غرار اليابان والصين، ورهاننا كبير على الزراعة من أجل إحداث تغيير جذري في حياة السكان. كما ركزنا بكل تأكيد على قطاع الصحة، وبخاصة أن فيروس إيبولا زاد من معاناة البلد؛ لأن القطاع الصحي عندنا لم يكن في المستوى، وكان يفتقد للفاعلية. اليوم نحن فخورون بأن الوضع الصحي تطور بشكل كبير في جميع المحافظات الغينية، وفرقنا الصحية أصبحت جاهزة للتعامل مع أي وضعية طارئة. أما بخصوص الطرق والسكك الحديدية والموانئ التي تعد الرافعة الحقيقية للتنمية في غينيا، فقد قمنا في هذا المجال بعمل كبير، ونحن فخورون بأننا غيرنا وجه غينيا خلال سنوات قليلة. عندما كنتم تزورون غينيا في السابق، وتقضون ليلة واحدة في فندق متواضع، كنتم تغادرون البلاد في الصباح وتعقدون العزم على عدم العودة. اليوم تغير الوضع وأصبح هنا القدر الكافي من الفنادق الراقية لاستقبال مختلف أنواع الضيوف، من مستثمرين وقادة وزعماء وأصدقاء وحلفاء. أعتقد أن من زار غينيا اليوم سيدرك أن الوضع قد تغير. ولكن بقي الكثير للقيام به.

> هل أنتم راضون عن مستوى حضور الاستثمارات العربية في غينيا؟

بكل تأكيد... لدينا تعاون عالي الجودة مع الكثير من الدول العربية، وبخاصة المملكة العربية السعودية، والمغرب، والإمارات العربية المتحدة، والكويت، والكثير من مؤسسات التمويل العربية، التي يتصدرها البنك الإسلامي للتنمية. لكني أعتقد أن حالة الضعف التي أصابت الاقتصاد الغيني في السنوات التي سبقتنا هي التي تركت آثارها السلبية، ومنعت وصول هذا التعاون إلى أقصى مستوياته، وبخاصة في ظل الآفاق والإمكانات الواعدة، بالنظر إلى الروابط التاريخية التي تجمعنا مع الدول العربية.

مؤخراً، وبفضل جهود رئيس البنك الإسلامي للتنمية، الذي استقبل بعثة من الحكومة الغينية، وتباحث معها طيلة ثلاثة أيام، يمكننا القول إن آفاقاً واعدة بدأت تلوح في الأفق، وإن الاستثمارات العربية في غينيا سوف تتضاعف عشر مرات في غضون سنوات قليلة، لأن هنالك الكثير من الإمكانات التي تتمتع بها هذه البلاد، وتهم المستثمرين العرب، لإقامة شراكات رابحة بالنسبة للطرفين.

نحن ندرك أن الدول العربية، وبخاصة بلدان الخليج، كانت كريمة جداً تجاه غينيا. لكن من جانبنا يجب أن نبذل جهداً أكبر للتعريف بما نتمتع به من فرص استثمارية واعدة لتشجيع رجال الأعمال، ورؤوس الأموال على التوجه نحو بلدنا، وأن نخرج من عقلية الاكتفاء بالتعاون مع الحكومات لنتجه أكثر نحو القطاع الخاص؛ ولذا بدأنا خطة لتشجيع تنظيم المنتديات الاقتصادية، سواء في غينيا أو في البلدان العربية.

 

وساطة أوروبية بين طهران وأحزاب كردية معارضة وناشطون يطالبون بضمانات دولية للحصول على مطالبهم ويشككون في جدية النظام

أربيل: إحسان عزيز/الشرق الأوسط/27 تموز/2019

نفت أحزاب المعارضة الكردية الإيرانية، المنضوية في إطار جبهة المعارضة المسماة بمركز التعاون والتنسيق المشترك، التي تضم جناحي الحزب الديمقراطي الكردستاني، وجناحي حزب الكوملة، حصول أي اتصال مباشر أو غير مباشر بينها وبين النظام الإيراني بهدف خوض مفاوضات سياسية ترمي إلى حل القضية الكردية في إيران، وأوضحت قيادات تلك الأحزاب، أن جهات أوروبية عرضت على أطراف المعارضة الكردية، أن تبادر هي بمفاتحة النظام في طهران، بخصوص البدء بمفاوضات مباشرة بين الطرفين أي المعارضة والنظام، ولا يزال الأمر متوقفاً عند هذه النقطة حتى الآن دون حدوث أي تقدم.

وقال حسن شرفي، النائب الأول للأمين العام للحزب الديمقراطي الكردستاني - الإيراني، المعروف اختصاراً بـ«حدكا» بزعامة مصطفى هجري، إن «بعض الجهات الدولية والأوروبية عرضت علينا، البدء بجهود وساطة مع نظام طهران، وبدورنا أوضحنا نتائج تجاربنا المريرة السابقة مع النظام بهذا الخصوص». وأضاف: «أكدنا بأن النظام لا يؤمن إطلاقاً بحقوق الشعب الكردي القومية، ولا بحقوق الشعوب الإيرانية الأخرى، كما ولا يؤمن بحقوق المرأة والمساوة وغير ذلك، لأن نظام قائم على آيديولوجية ولاية الفقيه؛ لذلك لا يمكن خوض مفاوضات مع نظام من هذا القبيل». وأوضح شرفي لـ«الشرق الأوسط»، أن «الجهات المبادرة بتدشين عملية المفاوضات، سجلت مواقفنا بإسهاب على أن تقوم بنقلها إلى الجانب الإيراني، وتنقل إلينا مواقف طهران»، وتابع «لم ولن نكون مبادرين في طلب التفاوض مع ذلك النظام، لكننا وافقنا على مقترح تلك الجهات الدولية والأوروبية، مبدئياً فقط لنثبت لها أن النظام غير جاد في أي مفاوضات سياسية، وأننا لم نلجأ إلى حمل السلاح من فراغ».

وتابع شرفي «عندما نلمس مؤشرات حقيقية تدل على حدوث تغيير جذري، في مواقف النظام على صعيد الاعتراف العلني بحقوق الشعب الكردي وقواه السياسية، وإطلاق الحريات وإقرار حقوق الشعوب الآخر في البلاد، وإزاحة الترسانة العسكرية والأجهزة البوليسية عن مدننا الكردية، عندها ستتخذ القوى الكردية المعارضة موقفاً مشتركاً في عملية المفاوضات مع النظام»، منوهاً إلى أن «ما يهم أحزاب المعارضة هو إقرار حقوق الشعب الكردي كاملة على أرضه، ولا يهمها شكل النظام في طهران». ومع ذلك، خلص إلى التساؤل بتعجب، أن «النظام الذي لم يثق برموزه وكبار زعمائه، من أمثال منتظري وكروبي ورفسنجاني وخاتمي وغيرهم، كيف سيثق بقادة المعارضة الكردية؟». أما فرزين كارباسي، عضو اللجنة المركزية، لحزب كوملة الكادحين الثورية، بزعامة عبد الله مهتدي، فقد أوضح أن حزبه يتخذ موقفاً مطابقاً لمواقف الأحزاب الأخرى، المنضوية ضمن جبهة المعارضة الكردية، والمتمثلة بعدم رفض التفاوض والحوار، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «منذ قيام ما يسمى بالثورة في إيران عام 1979، ونحن ندعو إلى الحوار والتفاوض؛ لأن القوى الكردية تطالب بحقوق الشعب الكردي وحسب، وليست من مهامها إسقاط أو تغيير النظام في طهران».

وتابع كارباسي «لم ندخل مرحلة المفاوضات مع النظام لكي نعرض عليه شروطنا أو بالعكس، لكننا نعتقد أن النظام يمر بأوضاع حرجة جداً؛ لذلك فإن جنوحه إلى التفاوض، قد يكون محاولة لعبور تلك المرحلة، ورغم أننا لا نثق بمواقفه إطلاقاً، فإن أهدافنا السياسية تحتم علينا، التعاطي معه في ذلك الإطار، لكن قبل كل شيء ينبغي للنظام أن يثبت حسن نواياه تجاهنا». أما زعيم حزب الكوملة الكردستاني، عمر أليخانزاده، فقال إن الأطراف المنضوية ضمن مركز التعاون والتنسيق المعارض، تلقت فعلاً رسائل من الجانب الإيراني، عبر أطراف أوروبية محايدة، تفيد برغبة نظام طهران، في التحاور مع هذه الأحزاب الأربعة، لكن لم يحصل أي اجتماع بين الطرفين حتى الآن. وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «لقد اشترطنا على النظام عبر الوسطاء الاعتراف المسبق بالقضية الكردية والإعلان عن الرغبة في حلها حلاً جذرياً، عبر ضمانات دولية قبل الشروع في أي مفاوضات، لكننا لم نتلق حتى الآن أي رد من جانب النظام، الذي ما زلنا نرغب ونسعى للقضاء عليه»، وفي رده على سؤال حول التناقض والغرابة في مواقف المعارضة الكردية، التي تدعي من جهة السعي للإطاحة بالنظام، ومن جهة أخرى تبدي الاستعداد للتفاوض معه، قال أليخانزاده: «نحن نتعامل مع النظام بالمنطق نفسه الذي يتعامل فيه معنا، فهو يهدر دماءنا ويعتبرنا ملحدين وخارجين عن القانون من جهة، ويطلب التفاوض معنا من جهة أخرى»، مؤكداً بأن طلب التفاوض جاء من طهران وليس من جانب قوى المعارضة الكردية. وتابع «نحن نعلم جيداً، أن النظام يمر بظروف وأوضاع عسيرة جداً، ترغمه على طلب التفاوض مع المعارضة، وأنه غير جاد في ذلك، لكننا نمتلك الحجج والوسائل التي تجبره على الإذعان لمطالبنا». أما حزب الحياة الحرة الكردستاني المعروف اختصاراً بـ«بيجاك» والموصوف في الأوساط الكردية، بالجناح الإيراني لحزب العمال الكردستاني لمناهض لتركيا، فإنه لم يبلور بعد موقفاً واضحاً بهذا الشأن، بحسب ما أكد ذلك لـ«الشرق الأوسط» مظلوم هفتان، القيادي والمتحدث الرسمي باسم الحزب. وقال زعيم حزب «سربستي – التحرر» الكردي المعارض، عارف باوجاني، إن حزبه يرفض كل أشكال التفاوض مع طهران، بسبب انعدام الثقة بذلك النظام الذي اغتال الكثير من كبار الزعماء الكرد المعارضين خلال العقود الثلاثة الماضية، وأضاف: «هناك منظمة نرويجية محايدة تدعى (المركز النرويجي لتسوية النزاعات) المعروف اختصاراً بـ(نوريف) سبق لها أن لعب دور الوساطة بين سريلانكا ونمور التاميل، وبين إسرائيل والفلسطينيين، وتركيا وحزب العمال الكردستاني، وتحرص على حل القضايا السياسية المعقدة في العالم، وقد تلقت المنظمة طلباً من الأحزاب الكردية المعارضة، التي دعت تلك المنظمة إلى ممارسة دور الوسيط مع طهران، وقال نحن وجميع قوى الشعب الكردي لا يرفضون الحوار، لكن الحوار مع من؟ فالنظام في طهران عديم الثقة وينكث بوعوده وتعهداته، ويتنصل منها حالما يمتلك القوة، والتجارب السابقة خير دليل، عندما أصدر فتاوى بإبادة الشعب الكردي». وتابع: «من المؤسف أن تشرع الأحزاب الكردية المعارضة في مفاوضات، مع نظام طهران الذي يعاني الآن من أشد حالات الضعف»، منوهاً بأن النظام دعا الأحزاب الكردية إلى التخلي عن السلاح، والاندماج في الحياة السياسية في إيران، كحل نهائي للقضية الكردية في بوتقة طهران ونظامها الراهن، في حين طالبت الأحزاب الكردية بإطلاق سراح السجناء السياسيين فقط.

وكانت مصادر مطلعة قد سربت معلومات، تفيد بانعقاد ثلاثة اجتماعات منفصلة بين الطرفين في العاصمة النرويجية أوسلو، دون التوصل إلى أي نتائج تذكر، وأن الوفد الإيراني ترأسه، مستشار في الخارجية الإيرانية يدعى محمد كاظم سجاد بور.

 

مقتل فلسطيني على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل

غزة: «الشرق الأوسط أونلاين»/27 تموز/2019

أعلنت وزارة الصحة في غزة مقتل فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات على الحدود بين القطاع واسرائيل. وقالت الوزارة في بيان اليوم (السبت) إن احمد القرا (23 عاما) قضى أمس (الجمعة) «متأثرا بجروحه التي أصيب بها برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي في البطن شرق خان يونس خلال الجمعة الـ 68 لمسيرة العودة وكسر الحصار». وأصيب 38 فلسطينيا بأعيرة نارية أمس، وفقا لوزارة الصحة. من جهته، أعلن الجيش الاسرائيلي، اليوم أن جنوده فتحوا النار على متظاهرين عمدوا الى العنف بعدما استخدم الجنود في بادئ الأمر «وسائل تفريق أعمال الشغب». وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي لوكالة الصحافة الفرنسية إن «حوالى 5500 من مثيري الشغب والمتظاهرين تجمعوا قرب السياج» الفاصل بين قطاع غزة واسرائيل. وأضافت أن المتظاهرين ألقوا قنابل وعبوات متفجرة وحاولوا الاقتراب من السياج. وقتل 296 فلسطينيا على الأقل برصاص الجيش الاسرائيلي منذ بدء الاحتجاجات على السياج الحدودي بين اسرائيل وقطاع غزة في نهاية مارس (آذار) 2018، معظمهم في احتجاجات والآخرون في ضربات جوية أو قصف دبابات. كما قتل سبعة اسرائيليين في الفترة نفسها.

 

عباس يأمر بتقليص التنسيق الأمني والمعارضة تطالب بالانسحاب من «أوسلو»احتجاجاً على التصعيد الإسرائيلي

رام الله: «الشرق الأوسط»/الشرق الأوسط/27 تموز/2019

أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس الجمعة، أوامر لأجهزته الأمنية بـ«تقليص مستوى التنسيق الأمني» مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، إلى «الحد الأدنى المطلوب»، فيما طالبته فصائل المعارضة بإجراءات أكثر حدة، ومنها الانسحاب من اتفاقيات «أوسلو». وفي المقابل، رد اليمين الإسرائيلي مهدداً بأنه «يجب أن يدفع الفلسطينيون ثمن موقفهم هذا. واقترح المتطرفون الإسرائيليون هدم قرية الخان الأحمر قبيل الانتخابات».

وجاء إعلان عباس في إطار قراره وقف العمل بالاتفاقات الموقعة مع إسرائيل، عقب عدة تطورات كان أهمها إقدام إسرائيل على هدم منازل فلسطينيين في مناطق خاضعة للسلطة الفلسطينية قريبة من مدينة القدس، إضافة إلى الأجواء المشحونة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، خصوصاً بعد وقف تل أبيب تحويل أموال ضريبية لصالح السلطة الفلسطينية، ما وضعها في أزمة مالية خانقة، عوضاً عن الإجراءات الأميركية المتخذة ضد السلطة الفلسطينية، ومنها إغلاق مقر منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، ووقف الدعم المقدم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين.

واتخذ عباس قراره بعد التشاور مع قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية. وقال عقب اجتماع القيادات الفلسطينية مساء الخميس، في مقر الرئاسة (المقاطعة) في مدينة رام الله: «لن نرضخ للإملاءات وفرض الأمر الواقع على الأرض بالقوة الغاشمة، وتحديداً في القدس، وكل ما تقوم به دولة الاحتلال غير شرعي وباطل». وتابع: «أيدينا كانت وما زالت ممدودة للسلام العادل والشامل والدائم؛ لكن هذا لا يعني أننا نقبل بالوضع القائم أو الاستسلام لإجراءات الاحتلال، ولن نستسلم ولن نتعايش مع الاحتلال، كما لن نتساوق مع (صفقة القرن)، ففلسطين والقدس ليست للبيع والمقايضة، وليست صفقة عقارية في شركة عقارات».

وشدد الرئيس عباس على أنه «لا سلام ولا أمن ولا استقرار في منطقتنا والعالم، من دون أن ينعم شعبنا بحقوقه كاملة، ومهما طال الزمان أو قصر سيندحر الاحتلال البغيض وستستقل دولتنا العتيدة». وبعد أن أعرب عن شكره لكل دول العالم الصديقة والشقيقة التي تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في المحافل الدولية، طالب عباس بخطوات عملية، وتنفيذ القرارات الأممية على الأرض، ولو لمرة واحدة.

ورأى مراقبون أن القرار له معنى وطني قد يسهم في تحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية على الأقل، وظهرت مؤشرات إلى ذلك، بترحيب حركة «حماس» بالقرار الذي اعتبرته «خطوة في الاتجاه الصحيح، تتوازى مع متطلبات المرحلة الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية، وتصحيح لمسارات خاطئة لطالما حرفت المسار السياسي الفلسطيني».

وأضافت الحركة أن «ما يتطلع إليه شعبنا هو إجراءات عملية حقيقية عاجلة، تترجم هذه القرارات إلى أفعال، وفي إطار برنامج عملي يبدأ بإعلان فوري عن تشكيل حكومة وحدة وطنية، ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال».

وحثت حركة «حماس» على «دعوة الإطار القيادي الفلسطيني المؤقت لتدارس سبل تنسيق العمل المشترك، وتبني استراتيجية ترتكز إلى خيار المقاومة لمواجهة (صفقة القرن) وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ويلات، وحمايته من الإجرام الإسرائيلي المتواصل».

وأصدرت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» بياناً رحبت فيه هي أيضاً بالقرارات، وطالبت بالانسحاب الفلسطيني من اتفاقيات أوسلو.

وأعلن نائب رئيس حركة «فتح» اللواء محمود العالول، أن الجانب الفلسطيني «سيوقف العمل بالاتفاقيات كافة، حتى توقف إسرائيل جرائمها، ليس في المجال الأمني فقط؛ بل في كل شيء». وأوضح العالول أن اللجنة المقررة ستضع آليات تنفيذ القرار المتخذ ابتداء من اليوم، بما يشمل جميع الاتفاقيات. واعتبر العالول أن هذا القرار بمثابة «صرخة فلسطينية أمام الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي، من عمليات الهدم والدمار والقتل، وبأننا لا يمكن قبول استمرار الوضع القائم على ما هو عليه». وأشار العالول إلى أن «الاتفاقات الموقعة بيننا وبين الإسرائيليين تم خرقها بفظاظة من الجانب الإسرائيلي».

ورحبت حركة «المبادرة الوطنية الفلسطينية» بقيادة النائب مصطفى البرغوثي، بقرار وقف العمل بالاتفاقيات مع إسرائيل، بما في ذلك وقف التنسيق الأمني بكل أشكاله. ودعت إلى تنفيذ هذا القرار فوراً، بعد أن خرقت إسرائيل كل الاتفاقيات وبدأت بعملية ضم فعلي للصفة الغربية.

وقال أمين سر حركة «فتح» وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، فتحي أبو العردات، إن قرار الرئيس عباس والقيادة بوقف العمل بكافة الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال، موقف تاريخي ومهم، ويضع الجميع أمام مسؤولياته في التصدي للسياسات العنصرية التي تنتهجها حكومة الاحتلال ضد أبناء شعبنا ومقدساته الإسلامية والمسيحية؛ خصوصاً في مدينة القدس المحتلة. وأضاف أبو العردات في حديث لـ«وفا» أن موقف الرئيس يأتي في ظل هجمة أميركية إسرائيلية شرسة تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، وإنهاء مشروعنا الوطني الفلسطيني، مشيراً إلى تطابق الموقفين الأميركي والإسرائيلي تجاه فلسطين، والتبني الأميركي لكافة القرارات والانتهاكات والجرائم الإسرائيلية التي ترقى إلى مستوى جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية.

وردت إسرائيل على الموقف الفلسطيني باستخفاف. وقال وزير الاقتصاد والصناعة الإسرائيلي إيلي كوهين، وهو عضو في المجلس الوزاري الأمني المصغر، إن عباس، لم يكن ملتزماً أصلاً بالاتفاقيات مع إسرائيل التي أعلن وقف العمل بها. وهدد: «الشعب الفلسطيني هو من سيدفع الثمن». وقال كوهين: «ما الذي سيفعله أبو مازن (عباس) الآن؟ هل سيعود إلى التحريض في المدارس ضد إسرائيل؟ أم سيدفع رواتب لعائلات منفذي العمليات؟ عفواً، فهو دائماً يقوم بذلك. إنه لم ينفذ ما ورد في الاتفاقيات مع إسرائيل؛ بل كان محرضاً على تنفيذ عمليات الإرهاب ضدنا».

وفي اليمين المتطرف أكثر، طالبت حركة «ريغافيم» الاستيطانية بالإطاحة بما أسمته «دولة الإرهاب الفلسطينية التي تقام خلف المنعطف». وزعمت هذه الحركة، التي تضم في صفوف قياداتها وزير المواصلات، بتصلئيل سموتريتش، أن «الفلسطينيين بنوا 28651 مبنى جديداً في المنطقة (C) التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، بموجب اتفاقيات أوسلو، وذلك تحت أنف الحكومة الإسرائيلية. ولذلك يجب التخلص من هذه السلطة والبدء بالعمل فوراً من أجل منع دولة إرهاب في ساحتنا». ودعت إلى البدء بهذا عملياً بواسطة هدم قرية الخان الأحمر، الواقعة جنوبي القدس، فوراً.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مخاوف لبنانية من إستحقاق التمديد لـ"اليونيفيل"  

جورج شاهين/الجمهورية/السبت 27 تموز 2019

ألقى التقرير النصف سنوي الذي ناقشه مجلس الأمن الدولي حول مراحل تنفيذ القرار 1701 للنصف الأول من عام 2019 بظلاله على الهيئات السياسية والدبلوماسية اللبنانية. فقد اوحت بعض الملاحظات الى إمكان إعادة النظر في قواعد سلوك الأمم المتحدة ومهماتها في الجنوب، وهو ما يوجب تداركه قبل فوات الأوان. وعليه، هل هناك ما يعوق وجود موقف لبناني موحّد؟ كيف؟ ولماذا؟ منذ صدر القرار 1701 في 12 آب 2006 ، فإنّ اي تقرير من مجمل التقارير الخمسة والعشرين التي صدرت الى اليوم عن الأمناء العامين للأمم المتحدة، لم يقرّ بأنّ الجانبين اللبناني والإسرائيلي قد نفذا الالتزامات المفروضة عليهما بموجب القرار، ولم يُحرزا اي تقدّم نحو اتفاق دائم لوقف النار والخروج من دائرة «وقف العمليات العدائية» بين البلدين، كما انتهى اليه القرار نفسه.

لذلك، لم يُفاجأ لبنان، بمراجعه السياسية والدبلوماسية، بالتوصية الأولى الواردة في مقدمة التقرير، عند اشارته الواضحة الى استمرار «الهدوء على وجه العموم» الذي تحقق على الخط الأزرق المُقترح بين البلدين، في ظل بقاء قيادة هذه القوات، ومعها مكتب المنسق الخاص لشؤون لبنان، على اتصال مستمر بكلا الطرفين من اجل نزع فتيل التوتر بينهما وحضّهما على استخدام القنوات القائمة لمعالجة الشواغل والامتناع عمّا يهدد وقف العمليات العدائية.

وبالإضافة الى هذه النقطة، ومعها بعض الملاحظات التقليدية التي بقيت في الشكل دون ان تلامس المضمون، مثل تعداد الخروقات الجوية والبرية والبحرية لقوات العدو الإسرائيلي التي انتهكت السيادة اللبنانية، وتجاوزت الجوية منها معدل المئة في الشهر الواحد، فقد توقفت المراجع الدبلوماسية امام سلسلة الملاحظات الأخرى التي تناولت بعض الأعمال المخلّة بمضمون الإتفاق وتحميل الجانب اللبناني مسؤولية الخروج عنها وعدم الإلتزام بها. وهي ملاحظات تجلّت بالإشارة الى مسؤولية لبنان عن وجود الأنفاق التي تمّ اكتشافها، خارقة للخط الأزرق على جانبي الحدود بين البلدين. مضافة الى منع القوات الدولية من الكشف عن مخازن سلاح محتملة من ضمن المنطقة الواقعة بين الحدود الجنوبية ومجرى نهر الليطاني المحظورة على اي سلاح غير شرعي لا يحمله الجيش اللبناني والقوات الدولية. كما اتهام الجانب اللبناني بتقييد حركة هذه القوات ودورياتها في المناطق السكنية وعدم التزام لبنان الضمانات الدولية المطلوبة من لبنان لجهة وجوب احترام الحكومة سياسة النأي بالنفس بالكامل. ورغم معرفة اللبنانيين ودبلوماسيين كثر، بأنّ ما اشار اليه التقرير عن الأنفاق ليس جديداً، فالحديث عنها سابق للاتفاق المشار اليه في آب 2006 ويعود الى ما قبل 25 ايار 2000 تاريخ انسحاب الجيش الإسرائيلي من طرف واحد من جنوب لبنان، التزاماً متأخّراً منه لاكثر من عقدين ونيف من الزمن بما نصّ عليه القرار 425 (1978) والقرارات الأخرى ذات الصلة. فالجميع يعرف بوجودها طيلة فترة الإحتلال الإسرائيلي لأجزاء واسعة من الجنوب اللبناني بعد عام 1982 وحتى انسحابها منه.

ولذلك، فانّ اعتماد التقرير الإشارة الإسرائيلية للأنفاق للمرة الأولى في بداية العام الجاري (13 كانون الثاني 2019) يثير القلق ويؤشر الى احتمال إثارة الموضوع من جديد لتحميل لبنان مسؤولية اي حادث يمكن ان يطرأ، ومنها عدم تجاوبه مع التحقيق في مصيرها، وهي التي ثبت انّها حُفرت في ملكيات خاصة لا تدخلها قوات «اليونيفيل»، وبالنتيجة هي من مسؤولية القوى الأمنية اللبنانية الشرعية.

ففي اعتقاد اللبنانيين، انّ البحث تجاوز هذا الملف في اجتماعات اللجنة العسكرية الثلاثية التي ترعاها الأمم المتحدة في الناقورة منذ اشهر عدة، وغداة البحث الذي احياه الجانب الأميركي بملف ترسيم الحدود البرية والبحرية بين البلدين منذ بداية ايار الماضي، في اعقاب استئناف السفير دايفيد ساترفيلد مهمته على مسار المفاوضات بين البلدين، قبل ان يسلّم المهمة الى خلفه السفير دايفيد شنكر، الذي تولّى مهماته منذ ايام، اعقبت مثول السفير ساترفيلد امام الكونغرس الأميركي للإدلاء بشهادته، ايذاناً ببدء المهمة الجديدة التي سيتولاها في الأيام المقبلة كسفير لبلاده في انقرة.

والى هذه المحاذير التي دلّ اليها التقرير، تبقى الإشارة البالغة الدقّة في متنه الى عدم التزام لبنان حظر دخول المسلحين والأسلحة إلى منطقة عمليات القوة الدولية بين الخط الأزرق ونهر الليطاني. وهو امر برّره التقرير بالإعلان المتكرّر لمسؤولي «حزب الله» وجماعات مسلحة مختلفة باقتناء الأسلحة والصواريخ، وهو امر غير مقبول لما يشكّله من خطر جدّي على مهمة «اليونيفيل» ومصير القرار 1701 متى اندلعت اي مواجهة في المنطقة يهدّد بها الجانبان يومياً. وهو امر، يقترح التقرير معالجته ليس بالإجراءات المطلوبة من الجيش والقوى الشرعية، بل بضرورة إلتزام سياسة النأي بالنفس تجاه الأحداث في المنطقة.

عند هذه المحطات السلبية، يتوقف البحث عن طريقة معالجتها. وما أثار القلق كانت المواجهة التي شهدتها جلسة المناقشة في مجلس الأمن بين المندوب الإسرائيلي الذي تحدث عن تهريب «حزب الله» للأسلحة عبر مرفأ بيروت، وردّ السفيرة اللبنانية امال مدللي عليه. فهي دعت مجلس الأمن الى عدم التزام الصمت إزاء التهديدات الإسرائيلية للبنية التحتية اللبنانية. وهو ما اعتُبر خطوة لبنانية استباقية مخافة تكرار ترددات حديث رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في ايلول من العام الماضي، عن نصب الصواريخ الى جانب مطار بيروت ومواقع حساسة أخرى.

والى هذه العناصر السلبية، سجّل الدبلوماسيون اللبنانيون ايجابيات بإشادة التقرير بإقرار الحكومة لموازنة عام 2019 وتشكيل مجموعة المؤسسات والهيئات التي تحاكي قوانين حقوق الإنسان كمثل «اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان» و»لجنة منع التعذيب»، كما بالإشادة باستضافة النازحين السوريين في البلاد.

وتختم المصادر الدبلوماسية بالحديث عن استعدادات لبنانية عاجلة لمواجهة الملاحظات الاممية، مخافة ان تفلت اي محاولة لتغيير قواعد وسلوكيات «اليونيفيل» التي يحتاج اليها لبنان، ولا يمكن التفريط بها اياً يكن الثمن، رغم النظرة المختلفة بين اللبنانيين الى اكثر من ملف، ولاسيما من السلاح غير الشرعي في المنطقة وسياسة «النأي بالنفس» ومسائل أخرى مرتبطة به. وبمعزل عن كل ما سبق، يسود الإعتقاد انّ السلاح اللبناني الخفي في مواجهة المخاوف من الملاحظات الأممية، تمسّك دولهم بالأمن المحقق في الجنوب. وهو امن مضمون لم يتوافر في اي مرحلة سابقة، ويسوّق له على انه من انجاز التفاهمات المخفية التي كرّست هدوءاً لم تنعم به اسرائيل يوماً ولا مجموعة الدول المشاركة في «اليونيفيل» ولا يمكنها التنكر له في اي وقت.

 

المتن أمام كارثة نفايات جديدة...  

راكيل عتيِّق/الجمهورية/السبت 27 تموز 2019

إذا صدف وعلقتَ في زحمة السير على أوتوستراد المتن الساحلي وفتحتَ نافذة السيارة، تخنقكَ حتماً الروائحُ الكريهة، فكيف بأهالي المتن وسكانه الذين تحمّلوا إخفاق السلطة في معالجة ملفّ النفايات، والذين يتحمّلون تداعيات الحلول غير العلمية والعشوائية؟ مطمر برج حمود – الجديدة، الرابض على بحر المتن يستمرّ بتلويث البحر والهواء وتسميم حياة سكان الساحل. ومجدداً من المُتوقّع أن تضع السلطة أهل المتن بين السيّئ والأسوأ، فتدفّعهم ثمن عدم مبادرتها لإيجاد حلٍّ نهائيٍّ منذ 4 سنوات إلى الآن. فإمّا الإستمرارُ بالعمل بهذا المطمر وتحويله مجدداً جبلَ أمراض وأوبئة على «فقش الموج» وإمّا تعود النفاياتُ لتزيّنَ الطرقات والشوارع. لا يختلف لبنانيان على أنّ الروائح ناجمة عن النفايات والمجارير ومخلفات المكبّات والمسالخ. الرائحة الكريهة ليست نتيجة التلوث الوحيدة في المنطقة. فالحشرات «الغريبة العجيبة» وازدياد الأمراض وضيق التنفّس كلّها إشارات إلى مسببات الرائحة. لكن وزارة البيئة كانت تحتاج رأيَ خبيرٍ دوليٍّ متخصصٍ لتقتنع بسبب هذه الروائح. يبدو أنّ اللبنانيين جميعَهم خبراء، إذ إنّ الخبير حلّل أسباب الروائح المنبعثة في بيروت الكبرى وخلُص إلى أنّ مصدر الروائح هو «المجارير والنفايات». ومع إقتراب وصول مطمر برج حمود – الجديدة إلى سعته القصوى، وعلى رغم المعرفة السابقة بذلك، وصلت الحكومة إلى ساعة الصفر من دون تحضير أو بديل. أمّا الحلّ الموقّت بالنسبة إليها فهو زيادة علوّ أو إرتفاع المكب. وبالتالي، التلوُّثُ باقٍ والروائحُ باقية والنفاياتُ إلى أعلى وأعلى.

تشتهر الحكومات المتعاقبة بهواية «اللعب على حافة الهاوية». وفي حين تلوح المشكلات أمام ناظريها قبل سنوات من حصولها، إلّا أنها تنتظر لحظة الإستحقاق الأخيرة، لإغراق الناس بالأزمات والكوارث، وإبتداع حلولٍ سريعة ومكلفة مالياً وصحياً وبيئياً، وإدّعاء أنها وقتية إلى حين تنفيذ الحل النهائي. وإذ تمرّ السنوات وتكرّر الأزمة نفسها. أزمة النفايات التي ستنفجر قريباً في ساحل المتن، «déjà vu» في عام 2015. 4 سنوات والأزمة مكانَك راوح. كلّ الخطط والحلول التي تقدّمت بها جمعيات مدنية بيئية وخبراء بيئيون لم تلقَ آذاناً صاغية، وكذلك صرخة اللبنانيين، وسكان المتن تحديداً. أبسط الإجراءات لم تعمد السلطات المختصة إلى فرضها. الفرز أولاً.

وفي محاولةٍ لمنع وقوع أزمة بسبب عدم قدرة مطمر برج حمود – الجديدة على إستيعاب كميات إضافية من النفايات، وهو مطمر موقّت منذ سنوات، ترأس رئيس الحكومة سعد الحريري، الأربعاء المنصرم، اجتماعاً في السراي الحكومي، حضره وزير الدفاع الياس بو صعب، وزير البيئة فادي جريصاتي والنواب ادغار معلوف والياس حنكش وسامي الجميل وادي ابي اللمع وهاغوب بقردونيان. ورداً على سؤال، عن توسعة مطمر برج حمود، أجاب جريصاتي: «سيُتخذ القرار الأسبوع المقبل». هذا الملف من أبرز الملفات التي حملها حزب الكتائب إعلامياً وبالنزول إلى الشارع وصولاً إلى القضاء. وفي الإجتماع مع الحريري، أكد الجميل موقفه الرافض لتوسيع مكب نفايات منطقة الدورة وبرج حمود، خصوصاً بعد الضرر البيئي الكبير الذي أصاب المنطقة والإنعكاسات الخطرة على صحة الناس القاطنين في محيط هذين المكبَّين في السنوات الاخيرة. وعرض بدائل عملية لهذين المكبَّين على المستويَين القريب والبعيد.

بالنسبة إلى الكتائب، برهنت «هذه السلطة أنها عاجزة، بل متواطئة، إذ إنها تخيّر المواطنين دائماً بين السيّئ والأسوأ، للوصول إلى حلٍّ تستفيد منه مكوّناتُها». ولا يلمس الكتائبيون أيَّ «جدّية لدى الحكومة في معالجة أيِّ ملف، إن ألنفايات أو غيرها، فقراراتُ مكوّناتِها والحلولُ التي يقدمونها دون مستوى التحديات التي نواجهها». الحلُّ على الأمد الطويل الذي تطرحه الكتائب يعرفه الجميع، يقول حنكش لـ«الجمهورية». ويشير إلى أنّ «هناك عشرات الخطط والحلول التي يمكن الحكومة درسها والأخذ بها في هذا الإطار. وتُجمِع كلّها على ضرورة بدء الفرز من المصدر، ثمّ تسبيخ وفرز النفايات لتخفيف الكمية التي ستُطمر... ومعالجة النفايات الإلكترونية والسامة... والإستفادة من إعادة تدوير جزء من النفايات ومن تحويل جزء آخر إلى سماد أو «سواد» بالعامية، يُستخدَم في الزراعة أو يُرمى في الأحراج إذ لا يخلّف أيّ ضرر».

للحلّ على المستوى البعيد تفاصيل عدة ويتطلّب بحثاً خاصاً، لكنّ المتن وضواحيه وبحر لبنان وشواطِئَه أمام كارثة مقبلة إذا مُدّد العمل بالمطمر الذي يصبّ في بحرنا المتوسط الذي أصبح ملوَّثاً ومتّسخاً، وبيروت أمام أزمة كبيرة إذا أُغلق من دون تأمين بديل. والحلُّ على المدى القصير يقضي بالنسبة إلى «الكتائب» بـ»إيقاف الجريمة الحاصلة في برج حمود والدورة والجديدة، والتي تسبّب روائحَ وحشراتٍ وأمراضاً. المنطقة منكوبة بسبب هذه الجريمة التي حذّرنا منها ومن تداعياتها مئات المرات ومنذ سنوات». ويقول حنكش: «لكن كالعادة لا تقتنع هذه السلطة بسبب تعنّتها وفوقيّتها بأيّ دراسة وتذهب نحو الأسهل مهما كان ضرره».الحلّ القصير المستعجل، الذي طرحه وزير البيئة في الإجتماع مع الحريري وعدد من نواب المتن، هو رفع أو «تعلاية» مطمر برج حمود متراً إضافياً بدلاً من توسيعه. ويوضح حنكش أنّ «الجميع يعترفون أنّ هذا الحلّ يُعتبر كارثة، إلّا أنهم يعتبرون أن لا حلَّ آخر. ونحن لن نوافق عليه، على رغم أنهم يقولون مثل ما قالوا منذ 4 سنوات: «إمّا تُرمى النفايات في الشوارع أو في البحر».

أمّا الحلّ الذي طرحه الجميل خلال الإجتماع، فهو الإتفاق أولاً على وقف الطمر في البحر على ساحل الكوستابرافا والمتن، والعمد إلى جمع النفايات ونقلها إلى مناطق نائية، مثلاً إلى السلسلة الشرقية أو أيّ مناطق أخرى نائية، بعيداً عن الناس ومن أيِّ ضرر على المياه الجوفية. إذ، في السلسلة الشرقية لا يمرّ شريانُ مياه تحت الأرض وهي خالية من السكان، بل بعيدة عنهم، فهي جبال قاحلة، وينشط هناك عملُ الكسارات أيضاً. أما الرد على طرح الجميل فكان أنّ طريق ضهر البيدر لا تتحمّل مزيداً من زحمة السير. فأجاب نائبا الكتائب: «بسيطة. نحدّد آليةً لسير الشاحنات المحمَّلة بالنفايات، مثلاً من الواحدة بعد منتصف الليل إلى السادسة صباحاً». ويؤكّد حنكش أن «على صعيد الكلفة، تبلغ كلفة الفاتورة الصحية التي تسبّبها رائحةُ النفايات في ساحل المتن أكثر بكثير من كلفة النقل إلى البقاع، خصوصاً أنّ الطريقة التي يطمرون فيها على الساحل تكلّف كثيراً»، مشيراً إلى أنّ «المنطقة منكوبة بسبب هذا المطمر الذي أدّى إلى تلوّث البحر».

وإذ يذكّر بـ»أننا استقلنا من الحكومة وعقدنا مؤتمرات صحافية وتحركنا على الأرض، تحذيراً ممّا نحن قادمون عليه، إلّا أنّ أحداً لم يسمع أو يتحرّك»، يقول: «لا نثق بطريقة إدارة هذه الملفات الدقيقة. ونخاف من أن يخيِّروا الناسَ ويقولون إنّ لا حلّ إلّا بالمحارق». ويسأل: «مَن يمكنه أن يثق بهذه السلطة ويأتمنَها على إدارة محارق دقيقة تُلوّث الجوّ ويُمكن أن تؤدي إلى أمراض خطيرة في وقت لا يمكنها وضعُ «فلاتر» على دواخين الزوق؟». وعلى صعيد المحارق تمكّنت الكتائب مع نواب آخرين وفاعليات بيروتية من إضفاء جوٍّ ضاغط لإيقاف المحرقة، لكن «لا نعلم متى «تنطّ من الشباك» مجدداً»، يقول حنكش.

أمّا طريقة مواجهة توسعة أو «رفع» مطمر برج حمود، فتدرسها الكتائبُ على أكثر من مستوى للمواجهة، عبر القضاء والإعلام والتحركات على الأرض. وكانت «الكتائب» رفعت دعوى لوقف الأعمال في برج حمود منذ 3 سنوات، وإلى الآن لا حكمَ في القضية. لسانُ حال جميع المتنيّين: «خلْصونا بقى... عم تقتلونا». فهل تحتكم السلطة هذه المرة إلى «ضميرٍ إنسانيّ» وإلى حلولِ وخططِ الخبراءِ والاختصاصيين؟

 

هل تسقط الموازنة ميثاقياً ؟ إن لم توقّع مصيبة وإن وُقّعت فالمصيبة أكبر

خالد أبو شقرا/نداء الوطن/27 تموز/2019

قطعت الموازنة ساحة النجمة، فهل تقطع في بعبدا؟ سؤال شرّعه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل عندما قال "فلتسقط كل الموازنة إذا كان الأمر كذلك"، تعليقاً على عدم إسقاط الهيئة العامة لمجلس النواب المادة التي تحفظ حقّ الناجحين في مجلس الخدمة المدنية، كما طالب، والتي لم يجرِ التوافق عليها. وقد جرى بحسب أوساط التيار الوطني الحرّ تهريبها مرّتين، مرّة بتمريرها خلسة الى الهيئة العامة ومرّة بعدم تلاوتها أمام النواب. وهو الأمر الذي عاد ليثير موجة من المخاوف في الأوساط الإقتصادية ويطرح تساؤلات عن الكلفة التي يتحمّلها الإقتصاد بدل الوقت الضائع. صحيح أنها لم تكن الأفضل على الإطلاق. وهي لم ترضِ شريحة كبيرة من رجال الأعمال والمستثمرين والمصرفيين، فضلاً عن المواطنين الذين تحملوا كل أعبائها. ولم تتضمن خطاً إقتصادياً فاصلاً بين معاناة القطاع الخاص من عجزي الموازنة والميزان التجاري، وما يسببانه من إرتفاع بأسعار الفوائد وتراجع القدرتين الانتاجية والشرائية، وبين ترشيق الدولة وترشيدها بما يضمن استمراريتها ويعزز إنتاجيتها. إلا أن هذه الموازنة التي وجدت بجهد صانعيها الذين، هم أنفسهم يعترضون عليها اليوم بعد أن شاركوا في إعدادها والتصويت عليها البارحة لن تؤجل المشكلة إلا شهوراً، أو ربما أياماً.

الميثاقية مهدّدة

عدم توقيع رئيس الجمهورية على قانون الموازنة يعيدها حكماً إلى المجلس النيابي الذي يعيد بدوره درسها وإقرارها وعندها تصبح نافذة حكماً. إلا أن هذه العملية تنطوي على مخاطرات كثيرة أولها تعريض الموازنة إلى فقدان الميثاقية في حال عدم تصويت كتلة رئيس الجمهورية، خصوصاً بعد رفض

القوات التوقيع عليها. وثاني هذه المخاطر الإنقسام العمودي بين مختلف الاطراف السياسية وتحديداً بعد حادثة البساتين. وثالثها وليس آخرها مراجعة النواب لمواقفهم منها، بعد بروز عوراتها الكثيرة ونية أكثر من فريق تقديم طعون بموادها أمام المجلس الدستوري. وفي جميع الأحوال فإن هذه

العملية تتطلب وقتاً لا أحد يستطيع تقديره وهذا "ما سيرتب تبعات سلبية على مداخيل الدولة، وعدم توفير الإيرادات الموعودة من الإجراءات الضريبية "، يقول الخبير الإقتصادي غازي وزني، ويضيف أن "أول مشكلة نقع فيها، هي الإضطرار الى إقرار قانون جديد يجيز للحكومة الإستمرار بالصرف على

القاعدة الإثنتي عشرية. حيث أن المجلس أجاز بقانون سابق الصرف على هذه القاعدة لغاية نهاية تموز فقط"، وإن لم يجر إقراره فستنعدم قدرة الدولة على دفع الرواتب والمستحقات وسيقع البلد في مطب خطير.

البزري: الدولة تنتحر

"رغم كل التحفظات عليها، فان عدم اقرارها يعتبر نكسة أمام المجتمع الدولي، الذي يراقب بحذر تطور المسار المالي والنقدي في لبنان، والذي على أساسه يحدد الإستمرار بمقررات سيدر أو عدمه"، يقول رئيس غرفة التجارة الدولية وجيه البزري، ويضيف أن "المشكلة الأساسية تكمن في وضع القطاع

الخاص تحت خيارات أحلاها مر، كأسعار الفوائد المرتفعة، وضعف القدرة الشرائية عند المواطنين، وعوائق التصدير وغيرها الكثير من الإجراءات التي فرضت علينا نتيجة عجز الدولة، واستمرار الخلافات السياسية".

السياحة محيّدة آنيّاً

ما يؤثر بشكل مباشر على مالية الدولة والقطاعات الإنتاجية لم يصل بعد إلى السياحة. فهذه "السلعة الحساسة"، بحسب وصف رئيس نقابة وكالات السياحة والسفر جان عبود، "سريعة العطب، وتتطلب جواً من الإستقرار والهدوء، ولا تتعطل إلا بتصاعد حدة الخلافات وبدء التهديدات، فالصورة السيئة

تنتشر سريعاً عبر وسائل الإعلام وتؤثر على الحجوزات وقدوم السياح". وعلى الرغم من مآخذنا على الموازنة، لجهة تخفيضها حصة وزارة السياحة بحدود 6 مليارات ليرة، إلا أن اعادتها الى مجلس النواب وعودة الخلاف عليها سيولّد مشكلة نحن بغنى عنها"، يقول عبّود.

براكس: عدم توقيعها إيجابي

"المشكلة الوحيدة بعدم إقرار الموازنة، قد يكون معنوياً أمام المؤسسات الدولية، أما عدم توقيعها والسير ببنودها فهو إيجابي على المستويات كافة"، يقول رئيس مجلس إدارة "براكس بتروليوم" جورج براكس، ويضيف: "هذه الموازنة بما حملته من ضرائب ورسوم على المواطنين والقطاعات

الانتاجية يجعل منها واحدة من أسوأ الموازنات وأكثرها ضرراً. فهل يعقل، مثلاً أن تُفرض ضريبة على المولدات الخاصة بقيمة 50 الف ليرة على كل KVA؟ فهذه الضريبة تصبح 25 مليون ليرة سنوياً على مولد بقوة 500 KVA أو ما يعادل نصف قيمة المولد. فهل هذا منطقي؟

أما ظهور المادة الخلافية حول حفظ حقوق ناجحي مجلس الخدمة المدنية، فيعدّ بمثابة سقوط ورقة التين التي أظهرت "عورات" هذه الموازنة والطريقة التي أديرت بها الأمور لشهور، حتى صح عليها تسمية "موازنة الأمر الواقع"، فإن لم توقّع مشكلة وإن وُقعت فالمشكلة أكبر. وبين تلك

المشاكل يكافح المواطنون يومياً للحياة، ويجاهد القطاع الخاص للصمود، والدولة تمتص الكفاح والجهاد وتضعهما في صندوق خاص. فهل تسقط الموازنة ميثاقياً، أو تنتشل؟ وبأي ثمن ؟

 

صيفٌ مشتعل بين حزب الله وإسرائيل في الجولان

سامي خليفة/المدن/السبت 27/07/2019

يشير التصعيد الإسرائيلي الأخير في الجولان، أن الوضع مقبل على المزيد من الاشتعال بين حزب الله وإسرائيل، هذا الصيف. فقد هاجمت إسرائيل في 24 تموز 2019، للمرة السابعة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، أهدافاً داخل سوريا. وشهد الأسبوع الماضي وحده هجومين على مواقع الحزب، أدى إحداها إلى مقتل القيادي مشهور زيدان. وهذا يعكس، كما ينقل الإعلام الإسرائيلي، استعداد تل أبيب للدخول في جولة تصعيدٍ طويلة.

جبهة ثانية وتأهب

تربط تل أبيب تصعيدها الأخير ضد الحزب في الجولان، بتصاعد التوترات في الخليج، إذ ترى أن إيران تسرع من الجهود الرامية إلى إنشاء جبهة ثانية ضد إسرائيل على الجانب السوري من الجولان، لكي يستخدمها الحزب في اللحظة السياسية المناسبة، لتحقيق مكاسب والضغط على الولايات المتحدة.

ودفعت التطورات الأخيرة الجيش الإسرائيلي لزياد حالة تأهبه في الجبهة الشمالية، خوفاً من رد محتمل من قبل الحزب انتقاماً لمقتل مشهور زيدان، مع توارد بعض المعلومات عن أهمية زيدان الميدانية وعلاقته بسمير القنطار.

نشاطات سرية

أصبح الوضع في الجولان، بعد اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب به كأرض إسرائيلية، أكثر تعقيداً. إذ تشير صحيفة "جيروزاليم بوست"، بأن تعقيدات السياسة جعلت الحزب في المنطقة يتحرك بسرية أكبر، ويستخدم المزيد من القوات المحلية بدلاً من إرسال كتائب من المقاتلين اللبنانيين إلى المنطقة، انطلاقاً من إدراكهم لمراقبة إسرائيل للتحركات المشبوهة والضوء الأخضر الأميركي المتوفر. وتؤكد الصحيفة الإسرائيلية، بأن الارتفاع في الضربات الإسرائيلية في المنطقة مؤخراً، يرجع إلى "زيادة وجود حزب الله"، ورفع طهران الرهان بسبب الوضع على الأرض، فهم يدركون أهمية حشد القوات على الأرض لاستخدامها بطريقة براغماتية.

مصدر القوة

على الرغم من التقارير التي انتشرت في الأيام القليلة الماضية عن انسحاب الحزب تدريجياً من مناطق المواجهة المتبقية في سوريا، إلا أن تل أبيب تتحدث عن أن الحزب لم يتخلَ عن سوريا، إذ تمثل دمشق له مصدر قوة مهمة، سواء من حيث مساعدة الأسد في البقاء في الحكم أو في سياق خدمة المصالح الإيرانية.

تطوّرت مهمة حزب الله الرئيسية في الأشهر الأخيرة، كما تنقل مصادر عسكرية إسرائيلية، إلى بناء شبكة تتألف في معظمها من مجندين سوريين، ويتم تدريبها وتوجيهها وقيادتها من قبل الحزب في مرتفعات الجولان. وبهذه الطريقة، يأمل الحزب في شن هجمات ضد إسرائيل من سوريا، لا تنحصر بالطابع الدفاعي، وإنما تتصل بالمشاكل الحالية التي تمر بها طهران.

ربط سوريا بلبنان

بعد ساعاتٍ من غارة إسرائيلية على موقع للحزب في سوريا الشهر الماضي، دخلت طائرة من دون طيار من لبنان إلى المجال الجوي الإسرائيلي لفترة وجيزة، قبل أن تعود إلى الأراضي اللبنانية. وقد فسر المحللون الإسرائيليون هذا التسلل الجوي كإشارة تحذير من قبل حزب الله رداً على الضربة. وهو ما يؤكد على العلاقة القائمة بين سوريا ولبنان، فيمكن أن تؤدي التطورات العنيفة في أي دولة إلى تصعيد مماثل في الدولة المجاورة. ومع ربط حادث الطائرة من دون طيار بالغارة على مواقع الحزب، في شهر حزيران الماضي، أعاد الإعلام الإسرائيلي تسليط الضوء عليها كونها تمثل محاولة من قبل حزب الله لدراسة طرق العمل من لبنان استجابةً لما حدث. وهذا ما يثير مخاوف من تغيير المعادلات العسكرية التي كانت قائمة منذ سنوات.

استراتيجية إيران

من جهتها، أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، تعليقاً على الوضع المضطرب في المنطقة واحتمالات التصعيد، أن المرشد الأعلى علي خامنئي هو من يوجه مسار العمل حالياً، بدعم من المحافظين والقيادة الدينية، وكذلك الحرس الثوري، وبموافقة الجناح السياسي العملي برئاسة الرئيس حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف. وتأمل إيران في التوصل إلى أي مفاوضات مع الولايات المتحدة من موقع قوة، بعد أن أظهرت قدرتها على تهديد دول الخليج وتدفق النفط في العالم. الأسعار المرتفعة للنفط ستفيد إيران، وقد تعوض خسارة العائدات من انخفاض مبيعات النفط، نتيجة للعقوبات الأميركية. ووفقاً لواضعي السياسات الإيرانيين، فإن تهديد الحرب قد يؤدي إلى ركود اقتصادي عالمي سيؤدي بدوره إلى دفع اليابان والصين، فضلاً عن الاقتصادات الأوروبية للضغط على ترامب لرفع العقوبات. وإذا استطاعت القيادة الإيرانية أن تقدم لجمهورها انتصارات ضد الغرب، فبإمكانها أن تدعي أنها تتحمل المسؤولية عن المصاعب الاقتصادية الناجمة عن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والتي تفاقمت الآن بسبب فقدان عائدات النفط. لكن الخطر في أن يخرج الصراع عن نطاق السيطرة ويصبح صراعاً عسكرياً يشمل الحزب وإسرائيل يبقى كبيراً، حسب الصحيفة. كما أن طهران تعلم جيداً أن هذه السياسة لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية. فإذا استمرت العقوبات وتدهورت الظروف الاقتصادية، قد ينزل الإيرانيون إلى الشوارع بأعدادٍ أكبر من أي وقت مضى.

 

الحرب الباردة" فتحت على مصراعيها... التصعيد الاميركي ضدّ حزب الله يفتح كل الخيارات

بولا مراد/الديار/27 تموز/2019

 تتخذ المواجهة الأميركية ــ الغربية مع إيران منحى تصعيدياً، وهذا التصعيد يسلك مسارات مختلفة، تبدأ بتزخيم الضغط العسكري عبر تزايد الحشود الأميركية في الخليج، والتحاق بريطانيا بالمشروع الأميركي يعززه فوز بوريس جونسون برئاسة الحكومة البريطانية، وهو الذي يتماهى كليّاً مع خطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب في "تأديب ايران"، لكنّ الجانب الأكثر وضوحاً في هذه المواجهة، يكمن في التضييق غير المسبوق على حلفاء ايران بدءاً من حزب الله في لبنان، الى الحشد الشعبي في العراق وصولاً الى "أنصار الله" في اليمن.

وينال لبنان القسط الأوفر من التداعيات السلبية لـ "الحرب البردة" على طهران، عبر التصويب الأميركي المباشر والمتلاحق على حزب الله ومن خلاله على الدولة اللبنانية، ويتجلّى ذلك في سلسلة العقوبات التي تستهدف قيادات الحزب السياسيين ونوابه والمتمولين القريبين منه، ولا تنتهي بالتهديدات العسكرية الإسرائيلية التي جاءت على لسان سفير تل أبيب في الأمم المتحدة، وزعمه بأن الموانئ اللبنانية بدءاً من مرفأ بيروت الى المطار ونقطة المصنع باتت منافذ لأسلحة الحزب، لكن مصادر مقرّبة من مواقع صنع القرار في واشنطن، كشفت عن "سلّة من عقوبات جديدة تتهيّأ وزارة الخزانة الأميركية لفرضها، لا تستهدف الحزب وحده، بل بعض حلفائه السياسيين، وشركات ومؤسسات تجارية يملكها هؤلاء الحلفاء، ضمن سياسية الضغط المستمر، للفصل بين الدولة والحزب".

وتؤكد المصادر أن الأميركيين "يمارسون في هذه المرحلة مع لبنان سياسة العصا والجزرة، إذ انه في موازاة الضغوط على الحزب، تحاول إدارة ترامب منح الحكومة اللبنانية ورقة سياسية مهمّة تتمثل بترسيم الحدود البرية والبحرية، ووضع ملفّ مزارع شبعا المحتلة من قبل "إسرائيل" على طاولة مفاوضات غير مباشرة، وقد تصل لاحقاً إلى إقناع تل أبيب بالانسحاب منها، إذا حصلت الأمم المتحدة على وثيقة سورية تثبت أن هذه المزارع لبنانية، وذلك بهدفين الأول نزع الشرعية الشعبية عن سلاح الحزب، وإسقاط صفقة السلاح المقاوم عنه، لانتفاء أسباب بقائه، والثاني إخراجه من معادلة المواجهة اللبنانية – الإسرائيلية".

ولا تقتصر الضغوط على الجوانب السياسية والعسكرية والمالية على حزب الله فحسب، بل تسعى الى تطويقه قضائياً، وتربط المصادر المقرّبة من دائرة صنع القرار الأميركي، بين هذا التطويق السياسي والمالي وحتى العسكري، وبين المعلومات التي سرّبت حديثاً من لاهاي، وتفيد عن قرب صدور قرارات اتهامية جديدة في قضايا اغتيال جورج حاوي ومحاولتي اغتيال الوزيرين مروان حمادة والياس المرّ، والتي تتحدث عن استكمال المعطيات لتوجيه اتهام الى عناصر من حزب الله، ويتزامن صدور هذه القرارات مع موعد الحكم بقضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي تتحضّر المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لإعلانه في الخريف، ويقضي بإدانة أربعة من عناصر جهاز أمن حزب الله، مشيرة إلى أن "ما يثبت صحة هذه المعطيات، الزيارات المتكررة لرئيسة المحكمة الدولية ومساعديها، ومكتب المدعي العام وجسّ النبض حيال التداعيات التي سيتركها صدور الحكم على الساحة اللبنانية".

 

تموز 2006 تموز 2019: تاريخ مفرد من تاريخ مفردات

أحمد جابر/المدن/السبت 27/07/2019

تموز 2006 كان يوماً مفرداً في التاريخ اللبناني. تموز 2019، تضافرت عوامل عديدة لتجعله يوماً مفرداً ووحيداً. في تموز الحرب اجتمع اللبنانيون على التباس، في تموزيات ما بعد الحرب افترق اللبنانيون على وضوح ما زال يتوالى وضوحاً، بسبب من سياسات حزب الله الذي كان مفرداً أيام المعارك، ثم بات مستفرِداً ومستفرَداً بعدها. هذه الحقيقة أكدتها السياسات المتصلة للحزب، محلياً وخارجياً، من نسخها الأولى إلى النسخة المقروءة والمسموعة اليوم، في سياق "المناكفة" الأميركية الإيرانية.

لكن ما تقدم لا يحجب قراءة المعادلة الداخلية اللبنانية بمنظار مكوناتها، بل يدعو إلى التدقيق في تفاصيلها، من خلال استعادة يوميات "مكوّن" حزب الله الحربية وتظهير صورته السياسية من بين تفاصيلها.

معادلة تموزية:

تموز المفرد، وبعد سنوات على تكرار الاحتفال بذكرى الحرب في أيامه، كرس تباعا معطيات معادلة باتت جلية قوامها اللغوي والسياسي هو الآتي: لقد تحقق ربح في المعركة التي دارت بين المقاومة الإسلامية والعدو الصهيوني، وبعد الربح الآني كشفت التطورات عن خسارة للحرب. هذا يعني أن من ربح "تكتيكيا" قد خسر على مستوى "الإستراتيجيا". إعلان هكذا معادلة، يعيد النقاش إلى أوله، أي إلى قراءة أخرى غير تلك المعتمدة من قبل أصحاب الانتصار، ومن قبل الذين ينافقون ويتملقون كتبة القراءات في القراءة ومروجيها.

تبدأ القراءة الأخرى من إعادة تحديد الأهداف التي سعى إليها من واجه العدو الصهيوني في الميدان، وتحديد الأهداف التي سعى إلى الفوز بها ذلك العدو، وبعد التحديد يتبع سؤال: بالقياس إلى تلك الأهداف بأي معنى ربح من ربح؟ وبأي معنى خسر من خسر؟ وبعد الجواب التفصيلي، يقتضي عرض الخلاصات وأبعادها، على واقع حال "الاجتماع الصهيوني"، وعلى واقع حال شبه اجتماع حملة الهوية اللبنانية، هذه "الفرد" التي لم تكتب لها صفة الجمع حتى تاريخه.

حزب الله اللبناني:

من التكرار التوضيحي الضروري القول أن اللبنانية لا تحيل القائل بها إلى معنى الناجز، أو إلى معطى المتجسد سياسيا واجتماعيا على مستوى عمومي، لذلك تبقى اللبنانية المعمول بها مجرد صفة تضاف إلى مطرح الإقامة الأرضية، مع الانتباه إلى أن أرض الإقامة رجراجة ولزجة، وأن كل صفة لا تطيل المكوث مع المقيمين، فهؤلاء في حالة جيئة وذهاب خاصة، تستقي ديناميتها من ريح الحركية الطائفية العامة، ومن عاصفة عصبيتها التكوينية التأسيسية.

على ما تقدم يكون حزب الله المقاتل باسمه طوعا، ومتصدر القتال باسم الآخرين قسرا، لبنانيا شبيها بكل أنداده من المقيمين، فهؤلاء أيضأ يضعون قبعة الهوية حماية لوجه "هويتهم المفردة"، ويرفعونها عندما يطيب لهم أن يلفحوا وجوه هويات الأغيار، عندما تستدعي العصبية الذاتية النفخ في نارها.

استطرادا، لا تستطيع فئة لبنانية خوض نقاش خالص ونقي يحط من صفاء لبنانية حزب الله ونقائها، هذا لأن الكدر واحد، ولأن "تكدير" الحياة الجمعية مشترك بين اللبنانيات، ولأن التراتبية متغيرة وفق السياقات السياسية والظروف التي تحف بها. لقد كان للمسيحية السياسية مقعد أول ذات يوم، ثم خسرته تباعا، وكان لها فعل "قتال ومقاومة" لم يوضع موضع النقد، وما زال الخلاف قائما حول مكان انطلاق الطلقة المقاومة الأولى وتاريخها، فهل كان ذلك في عين الرمانة عام 1975؟ أم كان ذلك في 16 أيلول عام 1982؟ أم كان ذلك في بلدة جنوبية منذ احتلال فلسطين في العام 1948؟

الخلاف على تحديد الذات لبنانيا يجعل حزب الله لبنانيا كامل المقومات، وتضمين اللبنانية حمولة المصالح الخاصة، يضع الحزب إياه على ذات الدرجة التي يقف عليها سائر الأشباه الذين تنطوي لبنانياتهم على حمولة مآربهم وأهدافهم اللصيقة بنظرياتهم عن ذواتهم، تاريخيا وعلى صعيد الاختلاف "الحضاري".

خلاصة: كان حزب الله لبنانيا عندما خاض الحرب عام 2006، وهو قاتل بلبنانيته وخصوصيته، ودمج بين الاثنتين في ساعة اشتباك حاسمة، وكان على دراية بأن التحام العمومية اللبنانية مع الخصوصية المذهبية ضروري في لحظته، ويشكل ممرا آمنا إلى الفصل اللاحق بين "نحن وأنتم"، مثلما يشكل لغة خطاب ناري متغلبة في ساحات الاشتباك السياسي.. وهذا ما كان في تموزيات ما بعد التموز الأول عام 2006.

حزب الله في لبنان:

بين حزب في لبنان وحزب لبناني، فرق فكري وسياسي وبرنامجي، وكما سلف، فاللبنانية التي تحمل في تكوينها خليط الخاص والعام، يتراجع العام فيها ويضمر حتى ملامسة الاضمحلال، عندما يصير الوجود الحزبي، الفردي والتكتلي، موجودا "في"... أي شاغلا لحيز جغرافي يؤثر فيه ولا يتأثر به.

كثيرة هي الأجسام الحزبية والأهلية والفردية، التي كانت ومازالت موجودة في لبنان، وتفتقر إلى تراكم نوعي حاسم ينقلها ذات "طفرة" إلى ناتج كيمياء لبنانية. عليه، حزب الله ليس فريداً في بابه على هذا الصعيد، فقد سبقته حركات عروبية واشتراكية وماركسية وقوى "تراثية" لبنانية، قالت مثل قوله، وفعلت مثل فعله، بالتحليق فوق مصالح الكيان الداخلي وجعل الداخل امتداداً لنفوذ الخارج، بدعاوى الأفكار العالمية، أو بالانسحاب إلى تاريخ لبناني مشوب بأساطير وخرافات الخصوصية الحضارية المتميزة، والتحصن بالانغلاق في الداخل على الداخل، واستدعاء الخارج أيضا للمساعدة في التصدي "للأغيار" من سائر المقيمين الآخرين.

ما يعنينا من ذلك، وضمن الذكرى التموزية، أن حزب الله كان حزباً في لبنان، ولأنه كذلك، أفشل خطة المخطط الصهيوني الذي ظن أن سياسة القصف التدميرية كفيلة بدفع حزب الله إلى الامتناع عن استخدام صواريخه. لم يشبه لبنان يوغسلافيا التي تعرضت لقصف ممنهج من قبل قوات التحالف الغربي، فالمسؤول هناك كان مسؤولا عن يوغسلافيا، ولم يكن مسؤولا فيها..

الخلاصة من ذلك، أن الصهيوني استهدفنا ولحظ في خطته حجم خسائرنا، ولحظ أيضا ما قد يتكبده هو من خسائر، في الوقت الذي واجه حزب الله وفق خطة بندها الوحيد إنزال الخسارة في صفوف العدو، لكن من دون التوقف طويلا أمام خسائر مجموع الآخرين.

أساليب ونتائج:

خيضت حرب تموز بواسطة التشكيلات القتالية الخفيفة المرنة، وبأسلوب "التقدم والتراجع" من كلا الطرفين، وباستخدام السلاح البعيد المدى الجوي والبري والبحري.. هذا يعني أن المخطط الحربي المعادي استبعد احتلال الأرض والتمركز فيها. حتى أن بعض التحركات التي خُيل لبعض المتابعين أنها هجوم لإحداث اختراق عميق، كانت نوعاً من المناورة الموضعية التي تقتضيها بعض الأهداف الميدانية المباشرة.

انكشاف نية "العسكري" الصهيوني، أعطت الفرصة للمقاومين الذين ركزوا على مهمة إدامة القصف ضد مستوطنات العدو وأهدافه، لعلمهم بمدى ضغط الداخل الاسرائيلي على صناع قراره، ولعلمهم أيضا، بأن فترة السَّماح الدولية المعطاة للهجوم قد شارفت على نهايتها.

من هذه العوامل القتالية المكشوفة، ومن العوامل السياسية الدولية وغير الدولية المعروفة، صيغت خلاصة فشل العدو الذي أراد إسكات نار صواريخ المقاومة، وصيغت في الوقت ذاته خلاصة نجاح ذلك العدو من خلال القرار 1701، الذي فرض السكينة على كامل الحدود مع فلسطين المحتلة.

لكن ما بقي خلف الستار الاستراتيجي، هو إدراك العدو لحقيقة صعوبة فرض السكينة بالاحتلال، وهذا درس تعلمه "العقل العدو" من حروبه المتكررة ضد لبنان، لذلك كانت خطة ذلك العقل المخفية، تقوم على فرض أمر واقع على الحدود تميل الغلبة، أي الربح فيه، لصالح منع استهداف الأرض المسلوبة بالأعمال العسكرية من خارجها.. هذا من جهة الأمن للمستوطنين، أما من جهة أمان اللبنانيين فقد ترك العدو مهمة تطويق حزب الله وشل قدراته، للتشكيلة اللبنانية المختصمة حول حزب الله اللبناني، أو حزب الله في لبنان!!

لقد تكفلت التطورات ما بعد تموز 2006 وحتى تموز 2019، بجلاء جوانب كثيرة تشرح معنى برانية حزب الله الغالبة على أدائه، برانية لا يشفع لها القول إنها ظاهرة لم يبرأ المتنابذون اللبنانيون كلهم من أحكامها العامة.

 

الحريري متحمّس… لكنه يخشى المغامرة

كلير شكر/نداء الوطن/27 تموز/2019

من الصعوبة الاعتقاد، أنّ فصل مصير الحكومة عن المشهد الختامي لأزمة قبرشمون، ممكن أو متاح. اذ تدفع الأولى، عنوة، ثمن المسار الذي سلكته الثانية. أن يتحوّل رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط بين ليلة وضحاها، من لاعب مأزوم، حشرته الظروف المحلية والاقليمية في الزاوية، إلى

متحكّم بقواعد اللعبة التي فرزتها أحداث الجبل، فهذا تفصيل ليس بسيطاً. تُدين أحداث قبرشمون “الحزب التقدمي الاشتراكي” بالصوت والصورة، وهو سبق له أن قدّم “حصّته” من المطلوبين الذين استخدموا “الرصاص الحي” يوم “الأحد الأسود” الواقع في 30 حزيران الماضي. ومع ذلك، راح “بيك المختارة” يتصرّف من موقع القوة، يحاول جرّ الآخرين إلى ملعبه. يتسلّق سلّم التصعيد رويداً، رويداً. مؤشرات المواجهة التي تأتيه من ضفّة الخصوم، وتحديداً تلك التي يراها منبعثة من قلب الضاحية الجنوبية، لا تثنيه عن رفع سقف مواقفه. عملياً، يعتبر عارفو الرجل أنّ أحداث الجبل أعطت جنبلاط ما كان يريده، وعوّضت عليه ما سبق وخسره خلال الأشهر الأخيرة. فهي ساعدته على شدّ عصب جمهوره بعد فترات من التراخي فرضتها التطورات السياسية، واسترد موقع زعامته التاريخي، بعدما أثبتت الانتخابات أنّ الأكل من الطبق الجنبلاطي

يهدد مصير هذا البيت العتيق. وفق مؤيديه وكارهيه، تمكّن رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” من توظيف حادثة الشحار الغربي لمصلحته، حتى لو كلفه الأمر رفع حواجز خصومة يحاذرها، مع “حزب الله”. وأي سيناريو ختامي، كما يبدو إلى الآن، سيجعل منه منتصراً، مهما كانت الكلفة. لا تشير التطورات، كما قدرته على الممانعة، إلى أنّه في وارد تكبّد أثمان “فعلة” محازبيه في قبرشمون. ولذا بدا غير ممانع لخيار المجلس العدلي شرط أن يدخله بالتساوي مع “الحزب الديموقراطي اللبناني” بعد ضمّ حادثة الشويفات إلى حادثة قبرشمون… ولو أنّ هناك من يرى أنّ الحظ أسعفه حين أسقط خصومه هذا الطرح!

ثمة من يعتقد أنّ هذه الخلاصة التي ستعزز موقع جنبلاط وتجعله يسترد ما خسره في الأشهر الماضية، هي التي تحول دون استعادة الحكومة أنفاسها بعد طي صفحة أحداث الجبل. وفق هؤلاء، يرفض خصوم رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” منحه هذا الامتياز، ولذا يتمّ رفض كل الطروحات

التي توضع على طاولة المفاوضات والتي يقودها المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم. ومع ذلك، أبدى رئيس الحكومة سعد الحريري حماسته للدعوة إلى عقد جلسة للحكومة في أسرع وقت ممكن. في الأساس، لا خيارات متاحة أمامه إلا الدفع باتجاه إعادة إحياء حكومته. ولذا يحاول فرض هذا المسار بمثابة أمر واقع في ظلّ تعنّت القوى السياسية ورفضها تقديم أي تنازل. يقول

المطلعون على موقف الحريري، إنّ تهديد رئيس الحكومة بالدعوة إلى جلسة حكومية، لا ينبع أبداً من تفاهم مسبق، وإنما من محاولة لكسر حالة الجمود الحاصلة والتي تشلّ يديه. ويضيف هؤلاء، إنّ منسوب حماسة الحريري ارتفع حين لاقاه “التيار الوطني الحر” إلى منتصف الطريق من خلال تأكيده المشاركة في أي جلسة قد يدعو إليها رئيس الحكومة، حسبما أكد رئيس “تكتل لبنان القوي” الوزير جبران باسيل خلال مؤتمره الصحافي أمس. اذ يؤكد العونيون إنّ موقف باسيل تمّ ابلاغه إلى رئيس الحكومة. ويقول المطلعون إنّ اصرار الحريري لا ينبع من حسابات دقيقة، لا بل من رغبته في فرض واقع جديد، ولذا لا جواب عنده على سؤال جوهري: ماذا لو فرط “تكتل لبنان القوي” النصاب القانوني؟ يعترف الحريري أنه لا يستطيع تقدير رد فعله، تاركاً الخطوة التالية لساعتها. يعتقد انّ الدعوة إلى عقد جلسة حكومية، لا مفرّ منها، خصوصاً وأنّ التهويل بالاستقالة أو الاعتكاف لا يطعم خبزاً، ولن يجد له جمهوراً مصفقاً طالما أنّ اللبنانيين مقتنعون أنّ الحريري ورئاسة الحكومة وجهان لعملة واحدة! ولهذا، يسود الاعتقاد في بيت الوسط وبين المقربين من رئيس الحكومة، أنّ وضع الحريري الجميع أمام مسؤولياتهم، قد يكسبه تأييد الرأي العام كونه قام بما يقتضيه الواجب، وليتحمل كل فريق مسؤوليته. كذلك الأمر بالنسبة الى احتمال طرح مسألة الإحالة من خارج جدول الأعمال، حيث يعترف الحريري بأنه لا يملك جواباً جدياً عما ستكون خطوته المقبلة. جلّ ما يفكر فيه في هذه اللحظة هو الخروج من حالة الجمود القائمة. لا بل هناك من يذهب من داخل الفريق العوني إلى حدّ التشجيع على تكبير حجر الأزمة لتصغيرها، من خلال وضع بند الإحالة على طاولة الحكومة والتصويت عليها كما يطالب رئيس “الحزب الديموقراطي” طلال ارسلان، بمعزل عن النتائج. ويشير هؤلاء إلى أنّ جبهة الداعمين للإحالة لا تتخطى الـ 15 وزيراً، ما يعني سقوط الاقتراح حكماً، ليطرحوا: فلتعقد الجلسة اذاً ولتطرح القضية على التصويت ولتأت النتائج كما هي.

على هذا الأساس يجزم المعنيون بأنّ كل السيناريوهات المطروحة لا تزال حتى اللحظة تصادمية، خصوصاً وأنّ خيار “العدلي” لا يزال يثير الشكوك في ذهن جنبلاط في أن يكون مدخلاً لـ”توريط سياسي” يُراد منه تحجيمه من خلال ادانة الوزير أكرم شهيب. ولهذا يقول بعض المطلعين إنّ الحريري يفضّل عدم خوض مغامرة الدعوة الى جلسة حكومية “تصادمية” طالما أنّ التفاهم لا يزال بعيد المنال، وهذا ما لمسه من لقائه مع رئيس الجمهورية ميشال عون. ولذا وضّب حقيبته وقرر مغادرة البلاد بحجة الاجازة الخاصة.

 

الديمقراطي اللبناني: لن نستقيل... ولتستقِل الحكومة

مارلين وهبة/الجمهورية/27 تموز/2019

يبدو أنّ التوتر يتّجه نحو انقسام غير مسبوق داخل المذهب الواحد والقلق يتزايد في نفوس أبناء الجبل، ويستغرب مناصرو الجهتين كيف اهتزّ الجبل في زمن المصالحات!

تعلو أصوات مناصري الحزب الديمقراطي اللبناني، خصوصاً بعد جرعة الدعم الدسمة التي تلقفها مساءً رئيس الحزب طلال إرسلان من خطاب السيّد حسن نصرالله عندما أكّد «أنه مع المير طلال في ما يقرّره في حادثة قبرشمون، بل خلفه أيضاً».

وتتوالى التعليقات والاجتهادات من فريق «الديمقراطي» لإقناع الحكومة واللبنانيين بقانونية إحالة حادثة قبرشمون الى المجلس العدلي. فيوضح أمينه العام وليد بركات أنه «حين يجتمع المجلس الأعلى للدفاع ويعتبر أنّ حادثة قبرشمون تستهدف أمن الدولة، فهذا لأنها لم تستهدف وزيراً واحداً فقط، بل استهدفت وزيرين كان يمكن أن يكونا في عداد الشهداء لو تمكّن مُطلقو النار منهما، في وقت تُحوَّل كل القضايا التي تستهدف أمن الدولة عادة الى المجلس العدلي من دون أي نقاش». ويؤكّد: «لم نعطّل الحكومة ولم نطالب باستقالتها، ولم نطالب بإلغاء وليد جنبلاط أو النيل منه».

وقال إنّ الديمقراطي «يطالب بقضية محقة حقناً للدماء ولتأمين الطمأنينة في نفوس المواطنين في الجبل، لأنهم قلقون بعد حادثة قبرشمون»، مُبدياً مخاوفه مما حصل، محذّراً من أنه «ليس حالة عادية أو انه حادث عابر، بل هو قضية كبيرة وخطيرة».

ودعا الرئيس الحريري الى عقد جلسة لمجلس الوزراء «وسوف نرضى بنتيجة التصويت». وقال: «نحن لا نعرقل. وفي حال أصَرّ الحريري على رفضه لن نستقيل من الحكومة. فلتستقِل الحكومة، فيثبتون بذلك أنهم المعطّلون، لأن من لا يريد طرح حادثة قبرشمون على التصويت ولا يريد للحكومة أن تجتمع عليه أن يتحمّل مسؤولية النتائج المترتبة على ذلك لأنه يكون هو المعطّل». ويؤكد بركات أنّ الحزب الديمقراطي «لن يفرِّط بدماء الشهداء الذين سقطوا أيّاً تكن الأسباب، لأننا لسنا تجّار دماء ولا سياسة. فنحن لا نبيع ولا نشتري، والمير أرسلان لم يشارك في لعبة الدماء في الوطن ولا يشتري ولا يبيع على حساب الناس... دم الأبرياء أهم من كل شيء وأهم من الحكومة».  وبحسب رأيه «ليس هناك اجتماع قريب للوزراء في جلسة حكومية». وفي حال عُقدَ المجلس ولم يطرح بند المجلس العدلي على جدول الأعمال، يجيب: «لكل حادث حديث... لأنّ الوزير الغريب ممثّلنا داخل الحكومة وسيطلب إدراج البند داخل الجلسة»، أمّا في حال إصرار الحريري على موقفه، «فلن تقطع المسألة على خير... وليكن معلوماً لدى الجميع أنّ وزيرنا في الحكومة لن يسكت، حتى لو بدّو يصير مشكل داخل الجلسة».

 

سلام: الأزمات من إختصاص هذا العهد

أسعد بشارة/الجمهورية/27 تموز/2019

بكل ما اختزنه من تجارب سياسية يقرأ الرئيس تمام سلام ل»الجمهورية» معالم المرحلة ونتائج الزيارة الثلاثية للمملكة العربية السعودية والزيارات المزمع اجراؤها لأكثر من دولة عربية، ولكن ليس في الأمد القريب. ليس الوضع اللبناني بأفضل أحواله، فالتجاوزات والتعطيل سياسة ثابتة ولا بد من وضع النقاط على حروف العهد ولا بد من مصارحة ولو مؤلمة، فالدستور ينتهك والمؤسسات تترهل وما في شي تمام. في رأس بيروت في منزله المؤقت في انتظار ترميم دارة المصيطبة، التقت «الجمهورية» رئيس حكومة اختبر أقصى درجات الصبر،فكان حديث عن الصابرين الجدد وعن مكامن الداء.

لا يحبّذ الرئيس تمام سلام أن يوصف بأنه واحد من فريق حكماء، فهذا الوصف يمكن ان يحتمل تفسيراً آخر غير مُستحب، أي تفسير الأوصياء، فلا هو وصي ولا أحد يحتاج الى وصاية، بل الحاجة في رأيه لإنشاء تجمع وطني يحافظ على الدستور والطائف ومؤسسات الجمهورية والعيش المشترك. لكنه لا يرى انّ فكرة إنشاء هذا التجمع سيئة شرط إنضاجها وترتيبها جيداً، واختيار التوقيت الملائم. ينطلق سلام من تجربته في السراي، وما شهدته من أزمات وانفراجات، فيشخّص أسباب الأزمة الحالية، ويقول: الوضع الحالي نتيجة تراكم الأزمات كأنها أصبحت من اختصاص هذا العهد، ومن التعطيل الذي يمارسونه فيه، مشيراً الى أنّ جزءاً من مشكلات عهد الرئيس ميشال عون، أنه ليس على مسافة من الجميع وأنه ينحاز انحيازاً واضحاً لطرف على حساب آخر، فيما يفترض ان يؤدي دور الحكم.

يتذكّر سلام ما حصل في إحدى جلسات الحكومة التي ترأسها، ويتطرق الى أداء وزير الخارجية جبران باسيل الذي يصفه بأنه ذو طاقة لا شك فيها، ولكنها لا توظّف في الاتجاه الصحيح. ويقول: ما يقوم به صهر الرئيس عون في ظل عهده، ممارسة فيها الكثير من الاستفزاز والتحدي وصولاً الى خطر اندلاع الفتنة في البلاد، من فتح مقابر الحرب الى تأليب مشاعر اللبنانيين على بعضهم، وهذه مواقف سلبية وهدامة وتنم عن سلوك التنافس السلبي والتعطيل والعرقلة والكيدية.

وعن دور "حزب الله" في دعم باسيل، يقول سلام: "حزب الله" حليف أساسي للعهد، وقد لا يوافق على جميع هذه التصرفات، لكن له سياسة يتبعها، وهذا التراكم في الأزمات يصب في إضعاف الدولة والاداء الوطني العام، ولا سمح الله اذا حصل السقوط، فسيكون فوق رأس الجميع بمَن فيهم "حزب الله".

هل يغطي الرئيس عون سلوك باسيل؟ وهل يستشعر خطورة هذا الاتجاه؟ يقول سلام: لا اعرف اذا كان هو يعرف الى اين يذهب، فعندما يسود التعطيل تتراجع الانتاجية وتبرز التفرقة والتشتت.

ويضيف: المنطقة تعيش في مرحلة صعبة ودقيقة، والوضع الامني في لبنان مستقر وهو رأسمال كبير ليس لعهد الرئيس عون فَضل فيه، بل للمرحلة التي سبقت هذا العهد، من إجراءات تحمّلنا فيها أقسى الظروف لبسط سلطة الدولة والحفاظ على الاستقرار، في وقت قامت القوى الامنية والعسكرية من جيش وقوى أمن داخلي بواجباتها على أكمل وجه، حيث ساد التنسيق التام الذي حمى الوضع الامني. وأمل سلام ان تعرف كل جهة حجمها، وان تكفّ عن المزايدات السياسية والمواقف المتبجحة والتهديد، لأنّ البلاد أهم من الصراع والمواجهة بين قوى سياسية من هنا وهناك.

واعتبر سلام أنّ اتفاق الطائف يُمسّ، وانه لم يطبّق بكل مندرجاته، وخصوصاً عدم إلغاء الطائفية السياسية على مستوى المجلس النيابي، وحصرها في مجلس الشيوخ، فضلاً عن الخرق المتمثل بما تم الاتفاق عليه في الدوحة الذي أتى على حساب الطائف، كبدعة الثلث المعطّل والحكومات الائتلافية وتمثيل رئيس الجمهورية بعدد الوزراء في وقت يفترض به أن يعتبر نفسه مُمثلاً بجميع الوزراء. إنّ هذه الاعراف بدع جديدة، وقد شهدت السنوات الثلاث من العهد محطات عديدة تم فيها تجاوز صلاحيات رئاسة الحكومة وغيرها من المواقع الدستورية.

وعن الرئيس سعد الحريري وأزمة تعطيل الحكومة، يقول سلام: ليس الرئيس الحريري في وضع مرتاح، لكنّ خياره الأقوى الاستمرار بالسعي لتفعيل الامور بشكل ايجابي، لتحسين وتحصين الوضع الاقتصادي من خلال مؤتمر "سيدر"، وهذا أمر مُلحّ. يتحمّل الرئيس الحريري الكثير ويؤخذ عليه الكثير، وهو مخلص وصادق في محاولته إنقاذ البلد، ونحن نقف الى جانبه.

 

أميركا... في انتظار الطحن والحسم

محمد الرميحي/الشرق الأوسط/27 تموز/2019

في نحو أسبوع واحد، انفجرت قضيتان في الولايات المتحدة؛ الأولى قضية السفير البريطاني في واشنطن، ثم قضية النائبات الأربع من الحزب الديمقراطي ذوات الأصول المشرقية في مجلس النواب الأميركي. والطرف المقابل في القضيتين هو السيد دونالد ترمب. وهما جزء من سلسلة الأزمات المتجددة للرئيس الأميركي؛ فأولاهما أزمة دولية ومع أقرب حليف للولايات المتحدة، والثانية داخلية تجاه صلب التكوين الأميركي المتآلف - المختلف من مهاجرين، ما دفع مجلس النواب لإدانة الرئيس بالعنصرية. ذلك غيض من فيض من الأحداث التي يمكن أن نلاحظ منها عدم انتظام سياسي معيقاً ومقلقاً للبعض في حده الأدنى.

الرئيس ترمب له معارك أخرى خارجية مع الحلفاء والأعداء، وهو ربما يسير على عكس القول الشعبي الأميركي الذائع: «قبل أن تدخل معركة عليك حساب التكاليف»! يبدو أن التكاليف السياسية بعيدة المدى هي آخر ما يفكر فيه ساكن البيت الأبيض!

ليس من السهل لأي متابع لتغريدات السيد ترمب وقراراته أن يدعي أنه يعرف «الثيمة» الترمبية التي يسير عليها الرئيس، فهي ثيمة سياسية وشخصية غير قابلة للتفسير أو حتى التوقع، قبل سبر عدد من الوقائع الحالية والتاريخية. تَسرَّع بعضُهم وقال إنها ثيمة رجل الأعمال، ولكن حتى «رجل الأعمال» هذا يمكن أن تُفسَّر تصرفاتُه بعقلانية ويمكن التنبؤ بكثير منها.

إن الأكثر قابلية إلى التفسير المعقول أمران؛ الأول أن القوة الأميركية تفقد «زخمها» في العالم، وتتخلى تدريجياً وبشكل غامض عن كلٍّ من القيم الديمقراطية العميقة التي نشأت عليها واستطاعت تسويقها على مدى قرن وأكثر. والأمر الثاني أنها تتخلى عن الدفاع عن منظومة الاستقرار العالمي. يمكن معرفة الثيمة الترمبية من التبصر في معادلة «عدم الكفاءة في استخدام القوة الخشنة في العقود الأخيرة، والنقص الواضح في استخدام القوة الناعمة». وترمب هو التجسيد الأكثر وضوحاً لها، ولكنه لم يصنعها وحده، فقد تكونت تلك المعادلة لأكثر من عقد نتيجة التحديات العالمية. تحديات اليوم تتفوق على ما سبقها.

أمام الولايات المتحدة أربعة على الأقل من التحديات الكبرى: أولها اطراد نمو الصين كقوة اقتصادية عظمى، والتي سرعان ما سوف تتحول إلى سياسية، وثانيها حركات العنف ذات المتكأ الإسلامي، من «بوكو حرام» إلى «داعش» مروراً بإيران وأفغانستان وحتى تركيا ومشابهاتها، وثالثها السباق في الفضاء الخارجي، والرابع معارك الفضاء الإلكتروني المتزايد الخطورة. عدا الإعلان عن «حرب الإرهاب» والضغط الاقتصادي على الصين محدودَي الأثر، لا يبدو أن إدارة ترمب لديها وضوح في كيفية مواجهة التحديات الأخرى. الأساس في عدم القدرة على مواجهة هذه التحديات أن الولايات المتحدة منذ فترة ليست قصيرة، غير قادرة أو ربما غير راغبة في استخدام «القوة الخشنة»، وهذه الحقيقة ليست خاصة بالإدارة الحالية، فقد عانت من قبلها إدارة أوباما بسبب «متلازمة حرب أفغانستان والعراق»، وأيضاً بسبب التراث السياسي الأميركي. لكن هذه المشكلة تهون نسبياً إذا قورنت بالمشكلة الكبرى، وهي أنها لم تعد تحسن استخدام أو إدارة «القوة الناعمة» التي كانت تسمى في وقت ما «القيم الأميركية العميقة»؛ فحادثتا السفير من جهة والنائبات من جهة أخرى، تنبئان بعدم تسامح وعدم قبول للآخر، وهما من بين عناصر أخرى تفقدان جاذبية القيم الأميركية الناعمة.

تحدث ثيودور روزفلت - حينما كان نائب الرئيس وقتها في سبتمبر (أيلول) 1901 (مطلع القرن العشرين) - إلى حشد من مؤيديه قائلاً: «تحدث بلين واحمل عصاً غليظة»، وبعد ذلك الخطاب بأيام قُتل الرئيس ويليام ماكينلي، وأصبح روزفلت رئيساً للولايات المتحدة، وبدأ في تحقيق ذلك الشعار على الأرض، عبر تكوين القوة العسكرية الأميركية، وحمل روزفلت شعار «أميركا أمة عظيمة». فالشعار الذي يتبناه ترمب ليس جديداً، الفرق بين ترمب وروزفلت أن شعار الأخير تحول إلى منهاج عمل سياسي في الداخل والخارج، أدى باختصار إلى أن يكون القرن العشرون «قرناً أميركياً»، ومن بدايته حتى نهايته تدخلت أميركا عسكرياً في أميركا الجنوبية، ثم خاضت حروباً كبرى.

قرن الهيمنة كان مكلفاً من حيث الأرواح والمال، فقد فقدت أميركا سبعمائة ألف قتيل وسقط مليون جريح تقريباً في حروب كثيرة، منها حربان عالميتان واثنتان منهكتان: فيتنام وأفغانستان. تمخض كل ذلك عن فكرة سياسية تبلورت في عهد رونالد ريغان، مفادها: «عَظِّمْ من القوة العسكرية والتقنية بشكل طاغٍ، حتى تصل إلى درجة تنعدم عندها الحاجة إلى استخدام القوة». إن «العصا الغليظة» أو «حرب النجوم» كما عرفت شعبياً في تلك الحقبة، قد آتت أكُلها بانهيار الاتحاد السوفياتي، ولكنها لم تنهِ الحروب، خصوصاً في فضاء تنمو فيه قوى اقتصادية هائلة (الصين والهند) وأخرى غير منضبطة، وعلى الرغم من زيادة الإنفاق العسكري الذي أمر به ترمب فلا يبدو أن هناك إرادة في استخدامه حتى معنوياً! على الأقل في العقد الأخير (خلال عهدي أوباما وترمب) واجهت أميركا المعضلة نفسها التي واجهتها عند البدء، فقد هاجر أسلاف الأميركيين من أوروبا المشتعلة بالظلم والحروب، هرباً من الاستبداد والمذابح، ولكنهم تعلموا بسرعة أن النأي بالنفس لا يعني عالماً مستقراً، فاشتركوا من جديد في حروب أوروبا، أو في حروب لحسابهم، ولكن بعضها - خصوصاً فيتنام وأفغانستان وأخيراً العراق - أحرق أصابع الداعين إلى الحرب، فتكوّن ما سمته بعض الدراسات الأميركية «سندروم الحرب»، أي الابتعاد ما أمكن عن خوض الحروب.

إن عدم استخدام القوة الخشنة يعني تراجع هيبة الولايات المتحدة، كما أن تراجعها عن «القيم العظيمة» أفقدها القوة الناعمة، وما بقي هو شيء مما يمكن أن يسمى «الاستبداد الديمقراطي». صحيح أنه تناقضٌ في المفهوم، ولكنه معبر من خلال تلك الشعبوية التي تريد أن تعيد أميركا عظيمة من جديد، إلا أن ثمن العظمة هذه المرة هي الشعبوية، لا الانتصار في حرب، ولا الدفاع عن قيم إنسانية نبيلة.

إن جزءاً من المعضلة التي تواجه عالمنا وبقية العالم، أن السلم العالمي يحتاج إلى من يحميه، إما بالحرب وإما بالسلم المسلح، فإما أن يكون هناك نظام عالمي قادر على بسط السلام وتعظيم احترام قواعد اللعبة الأممية المتمثلة في القانون الدولي القائم على احترام الدولة الوطنية، وإما الفوضى. هذا هو ما يقلق في «كلام» السيد ترمب، فالقيادة تأخذ أشكالاً مختلفة، ولكل قيادة خصوصيتها، والقيادة الأميركية ليست استثناءً، ولكن القيادة دائماً تحتاج إلى «القوة العسكرية» لتكون مكوناً رئيساً منها.

تردُّد ترمب وإدارته وتوهانهما المشهودان دليلان من أدلة أخرى على غياب «الإرادة». إن إعلان الانسحاب من شمال سوريا وتناقض الموقف مع كوريا الشمالية - والذي كلف الإدارة ربما خسارة أفضل وزير دفاع في التاريخ المعاصر (بقي المنصب شاغراً سبعة أشهر) - يكشفان رؤية مضللة لدى الإدارة، تُفرق بين «الحفاظ على المصالح الأميركية» كما تفهمها الإدارة و«الحفاظ على السلم العالمي» كما يرجوه العالم. حينما يتبين للإدارة أن الحفاظ على السلم العالمي جزء لا يتجزأ من المصالح الأميركية، وأنهما متشابكان، حينها فقط تتحول الجعجعة إلى طحين!

آخر الكلام: سمعت من بان كي مون، الأمين العام السابق للأمم المتحدة، هذه العبارة: «العقوبات على الدول لا تحقق أهدافاً سياسية، يكفي أن تخترقها دولة واحدة وازنة كي تصبح ثقباً أسود كبيراً في جدار العقوبات»، والشواهد تقول إن الرجل محق!

 

اللاجئون السوريون حجة الآخرين ووسيلتهم

فايز سارة/الشرق الأوسط/27 تموز/2019

ربما تشعر إيران وروسيا، الخصمان الرئيسيان للشعب السوري في تحالفهما مع نظام الأسد، أنهما قد ارتكبتا خطأ فادحاً، لأنهما لم تفتحا الأبواب أمام تدفق اللاجئين السوريين إليهما في السنوات الماضية، وقد يدفعهما هذا الإحساس، مترافقاً بالتطورات المحيطة بوضع اللاجئين السوريين، ولا سيما في تركيا ولبنان جارَي سوريا في الشمال وفي الغرب إلى فتح أبواب اللجوء السوري، وقيام سلطات البلدين بتحمل أعباء نقل جوي عاجل لعشرات، وربما مئات آلاف اللاجئين نحو إيران وروسيا، لما يمكن أن تتركه القضية من آثار إيجابية متعددة على نظامي طهران وموسكو.

حدوث التحول الإيراني - الروسي أعلاه، مرتبط بما يجري من تحميل اللاجئين المسؤولية عن مشاكل البلدين السياسية والاقتصادية - الاجتماعية في المستوى الداخلي، وبعض مشاكل سياستهما الخارجية، وكي تكون الصورة أكثر وضوحاً، فإن أوساطاً سياسية واسعة في لبنان، مدعومة بقطاعات شعبية، باتت تعتقد أن اللاجئين السوريين وراء مشاكل لبنان جميعها بما فيها مشكلة الكهرباء، التي عجزت حكومات لبنان عن حلها رغم وقف الحرب الأهلية في لبنان ودخوله مرحلة السلم الأهلي منذ عام 1990 استناداً إلى اتفاق الطائف (سبتمبر/ أيلول 1989).

ورغم الاختلافات البينية التركية - اللبنانية في الموقف من الصراع في سوريا، واختلافات البلدين في تعاملهما مع قضية اللاجئين، فقد تحول الأخيرون إلى سبب، يضعه الأتراك بين أسباب مشاكل تركيا، ومنها الاختلافات بين حكومة حزب «العدالة والتنمية» ومعارضيها من الأحزاب الأخرى، والتي درجت على قول، إن السوريين بين أسباب البطالة والغلاء الصاعدين، وإنهم يعيشون على حساب دافع الضرائب التركي، وقد أشارت أوساط تركية إلى اللاجئين في أسباب مشاكل تركيا الخارجية، وخاصة مشاكلها مع الاتحاد الأوروبي ومع عدد من المنظمات الدولية العاملة في مجالي اللاجئين وحقوق الإنسان.

لقد حولت أطراف متعددة في لبنان وفي تركيا، قضية اللاجئين إلى قضية «وطنية» يلملم فيها الجميع مشاكلهم، ويسعون إلى تحشيد شعبوي، يخفف احتقانات الداخل ويحولها نحو الخارج الذي هو خارج هش وضعيف، ولا يطرح نفسه في مواجهة لا اللبنانيين ولا الأتراك، وفي الحالتين تحول اللاجئون السوريون إلى شماعة، تعلق عليها المشاكل، وتتم من خلالها إدارة الصراعات البينية. وبخلاف السياق أعلاه، فإن قضية اللاجئين السوريين في البلدين قضية قانونية، يرسمها القانون الدولي، ويضع إطاراً للتعامل معها قبل أي شيء آخر، وهي قضية إنسانية، تتضاعف أهميتها بالنسبة للمثلث السوري - التركي - اللبناني بحكم علاقات تاريخية، وأخرى مستقبلية، خاصة أن الكارثة السورية الراهنة لن تستمر إلى أبد الآبدين. ولا بد من إشارة إلى معطيات تحيط بالقضية، يعرفها اللبنانيون والأتراك، الأهم فيها، أن اللاجئين، لم يقصدوا البلدين طمعاً بما فيهما، بل اندفعوا إليهما هرباً من وحشية القتل والاعتقال والدمار، التي شارك لبنانيون فيها بتحالف سياسي عسكري مع نظام الأسد بلغ مداه في مشاركة «حزب الله» وميليشيات لبنانية أخرى في حرب النظام على السوريين، فيما أدت بعض تدخلات وسياسات الأتراك وغيرهم إلى بقاء نظام الأسد، واستمرار وحشيته قتلاً ودماراً، ودفعه اللاجئين خارجاً.

إن اللاجئين السوريين في البلدين ليسوا كماً مهملاً، وبينهم عشرات آلاف الأطباء والمهندسين وأساتذة الجامعات والخبراء والمهنيين، وهم صفوة في المجتمع السوري الذي استهدف نظام الأسد وحلفاؤه الإيرانيون والروس تدميره، لتحكمه عصابات من القتلة المتطرفين بينهم «داعش» وأخواتها، و«حزب الله» وميليشيات إيران، إلى جانب ميليشيات الأسد، وقد حمل كثير من السوريين إلى جانب خبراتهم، ما يملكونه من أموال ومدخرات إلى البلدين للاستعانة بها على ظروف حياة اللجوء، ولئن بدا الحضور الاستثماري للسوريين في تركيا ظاهراً للعيان وملموساً في قطاعات الخدمات والإنتاج أكثر من حال أقرانهم في لبنان لأسباب تتعلق بغياب القانون في بلد محكوم بميليشيات وجماعات، تعادي السوري، وتضع نفسها في خدمة نظام الأسد. وثمة نقطة أخيرة لا بد من إشارة إليها في موضوع اللاجئين في لبنان وتركيا، والمتصلة بتغطية احتياجاتهم المعيشية، والتي تتم عبر مصادر متعددة؛ الأول فيها مساعدات دولية تقدمها المنظمات المتخصصة بدعم اللاجئين ومنها الأمم المتحدة، إضافة إلى المساعدات التي تقدمها الدول الأوروبية والعربية عبر الحكومة اللبنانية أو بصورة مباشرة، ويكمل هذا الشق من المساعدات إرساليات للأقرباء والمعارف من جانب سوريين منتشرين في أنحاء مختلفة من العالم بمن فيهم اللاجئون ومقيمون في بلدان أوروبا والخليج العربي.

وما سبق يدفع إلى قول، إن دور لبنان وتركيا لجهة تغطية احتياجات اللاجئين هو دور متفاوت. ففي الوقت الذي تسعى فيه تركيا للمساعدة في توفير تلك الاحتياجات والمشاركة فيها، يقف لبنان على النقيض، إذ سمحت تركيا لغالبية اللاجئين بالعمل والاستثمار في السنوات الماضية وسهلت حركتهم، مما ساعد في توفير مصادر ذاتية لتوفير الاحتياجات المعيشية، وقدمت مساعدات من جمعياتها خاصة لسكان المخيمات بأقل قدر من الفساد المالي والإداري، وكله على نقيض ما حصل في لبنان، وقد تعرض السوريون فيه لهزات أمنية متتابعة، وجرى منعهم من العمل والحركة إلا بأقل الحدود، وقام الفساد اللبناني المعمم بدوره في سرقة وتشتيت الموارد الخارجية الخاصة باللاجئين. لقد تحولت قضية اللاجئين السوريين في غالبية بلدان المحيط السوري وسط صمت دولي من قضية قانونية وإنسانية إلى أداة ووسيلة لأطراف متعددة بينها دول وأحزاب وميليشيات وعصابات مسلحة من أجل تحقيق مصالحها على حساب اللاجئين، فاضطهدتهم واستغلت وجودهم في الصراعات والتوافقات البينية حسب مصالحها، وتاجرت بقضيتهم، وابتزتهم ونهبت مواردهم، كما سرقت المساعدات المخصصة لهم، وهذا مجرد بعض من فيض من ارتكابات وجرائم، أصابت اللاجئين السوريين طوال الثماني سنوات الماضية في دول الجوار وعلى يد بعض تكويناتها وأجهزة الدول فيها.

 

شركسي» يمزّق أوروبا؟

راجح الخوري/الشرق الأوسط/27 تموز/2019

عندما سئل جورج برنارد شو وكان كثيف اللحية أصلع: ما الفرق بين العرض والطلب، قال: كالفرق بين رأسي وذقني، غزارة في الإنتاج وسوء في التوزيع، والآن مع جلوس بوريس جونسون على كرسي رئاسة وزراء بريطانيا الإمبراطورية التي كانت لها دائماً، ملامح بارزة وخاصة من الوقار في السيكولوجيا السياسية والأصول الدبلوماسية، وبعد التهنئة السريعة التي وصلته من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بات من الضروري القول وبكثير من التهذيب:

المهم أن يكون هناك فرق عند الزعيمين الدوليين بين فوضى الشعر الأشقر المتطاير فوق والتخطيط السياسي المنظّم تحت، ذلك أن التحديات التي تواجه جونسون تكاد تتجاوز التحديات التي تواجه ترمب، ففي النهاية هذه الولايات المتحدة التي صارت إمبراطورية العصر، وهذه بريطانيا التي كانت إمبراطورية ولكن في الزمن الغابر!

جونسون المولود لأبوين بريطانيين في نيويورك عام 1964، كان يحمل جنسيتين، قبل أن يتخلى العام الماضي عن جنسيته الأميركية، لكنه سيبقى دائماً في نظر المؤرخين ذلك المتحدر من أصول شركسية تركية مسلمة، تعود إلى بدايات القرن الماضي، وإذا كان قد عُرف عن الشركس ميلهم إلى المشاكسة كما يقول الباحثون، فهل إن مشاكسات جونسون تعود فعلاً إلى أصوله الأولى؟

يواجه بوريس جونسون الصحافي والكاتب والسياسي، الآن مسؤوليات ثقيلة ودقيقة وربما خطيرة لأنها تتصل بمستقبل الوضع داخل البيت البريطاني، وبطبيعة مستقبل الوضع في السوق الأوروبية المشتركة، وكل هذا سيكون له تأثيره الأكيد في توازنات السياسة الدولية، وإذا كان قد رسم لنفسه في الماضي، صورة في الأوساط الإعلامية عندما كان يكتب في صحيفة «الديلي تليغراف»، ثم بعدما دخل عالم الأوساط السياسية، عمدة للندن ونائباً ثم وزيراً للخارجية، تميزت بالمواقف الاستفزازية وبالميل إلى التهريج أحياناً، حتى بالتناقض أيضاً، فإن ذلك لن يتلاءم قط مع المسؤوليات التي تقع عليه.

ليس خافياً لا في الوسط الإعلامي ولا في الوسط السياسي البريطاني وإلى حد ما الأوروبي، أنه بمجرد أن تقول «المهرج بوجو» فذلك يعني بوريس جونسون، ولكن ترتيب الطلاق البريطاني وفق «بريكست» الذي عارضه بداية ثم أيده وقاد حملته، والعمل لحفظ وحدة بريطانيا، ومعالجة قصة الناقلات الطارئة مع الإيرانيين، والعمل لتشكيل قوة دولية تعمل لحماية خطوط الملاحة البحرية من الاستفزازات الإيرانية، تتطلب نمطاً آخر، بعيداً عن مواقف التسرع التي جعلتهم يطلقون عليه لقب «بوجو».

هو يعرف جيداً والعالم يعرف أيضاً أنها بريطانيا في النهاية، التي قد تسرّ حسابات ترمب ومواقفه المعروفة من الشركاء الأوروبيين، عندما يقودها جونسون قارعاً طبول «البريكست»، وهذا بالتأكيد يسرّ الرئيس فلاديمير بوتين كثيراً، الذي لا يحب طبعاً هؤلاء «الأبالسة الأطلسيين»، وله ملفات عالقة مع بريطانيا، ولهذا لم تكن لندن تحت المجهر كما ستكون الآن.

عندما كان وزيراً للخارجية في حكومة تيريزا ماي رفض عدد من زملائه التعامل معه، ولهذا مثلاً كان وزير المالية فيليب هاموند، قد وضع نفسه في الاستقالة قبل خروج ماي، وكان من الطبيعي أن يخرج منافسه المهزوم جيريمي هانت، لكن السير ألن دانكن وزير الخارجية، ذهب إلى الاستقالة قبل أن يذهب جونسون إلى قصر باكنغهام، ليقابل الملكة إليزابيث الثانية منتصراً، في حين خرجت تيريزا ماي مهزومة بعد سقوط ثلاثة اتفاقات في مجلس العموم كانت قد توصّلت إليها مع بروكسل في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

لكن السؤال الساخن الآن هو، هل يستطيع جونسون أن يحفظ لبريطانيا وحدتها، وخصوصاً أن رياح الانقسامات تتعمق في جنباتها؟ ماذا سيفعل مثلاً ليقنع اسكوتلندا بعدم الذهاب إلى استفتاء يتمسك بالبقاء في الأسرة الأوروبية، وهذا أمر واجهته ماي قبله، وخلق نوعاً من المشاعر الانفصالية الواضحة بعد نتيجة استفتاء «بريكست»، وماذا يستطيع كذلك أن يفعل إذا انتقلت هذه العدوى الواضحة إلى آيرلندا الشمالية وويلز؟

جونسون صار زعيماً لحزب المحافظين، وبعد فوزه على جيريمي هانت، تعهّد استكمال ملف خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي محدداً لذلك تاريخ أكتوبر المقبل، وذلك بأي ثمن ولو من دون اتفاق، مع أنه يريد أن يبدأ جولة جديدة من المفاوضات لكن المفوضية الأوروبية ترفض حتى الآن!

هناك غضب سياسي واضح حتى عند الزعماء البريطانيين داخل حزب المحافظين الذين يعارضون الخروج من الوحدة دون اتفاق كما يقول جونسون، لأنهم يخشون من عواقب اقتصادية سلبية على هذا الصعيد، أما حزب العمال اليساري المعارض فقد سارع إلى القول بلسان زعيمه جيريمي كوربن، إن الخروج من دون اتفاق يعني الاستغناء عن موظفين وعمال وارتفاعاً في أسعار السلع، وهناك خطر بيع جهاز الصحة الوطنية إلى شركات أميركية، في إطار إشاعات عن صفقات جرى البحث فيها مع دونالد ترمب، وربما لهذا توقف البعض أمام تعليق ترمب الذي قال «إن جونسون سيكون عظيماً».

لكن الخروج من دون اتفاق لن يكون نزهة، وإن كان يطرب اليمين الصاعد والميل إلى القومية في عدد من البلدان الأوروبية، فها هو اليميني ماتيو سالفيني نائب رئيس الوزراء الإيطالي، يتمنى التوفيق لجونسون معتبراً أن وصف اليسار البريطاني له بأنه أخطر من «حزب الرابطة» اليميني المتطرف في إيطاليا، «هو ما يدفعنا إلى تأييده أكثر»، بينما سارعت كارولين فيربرن المديرة العامة لاتحاد الصناعة البريطاني الذي يضمّ ألف شركة، إلى توجيه تحذير إلى جونسون من مغبة الاستعجال في اتخاذ قرار الخروج من دون اتفاق!

ذات يوم كتب جونسون في عام ، منتقداً بعنف شديد حكومة توني بلير العمالية لأنها تحالفت مع الرئيس جورج بوش في حرب «عاصفة الصحراء»، قائلاً إن واشنطن تستعبد لندن، التي قبلت بأن تصبح مطية لها، فماذا سيقال الآن بعد التفاهم العميق مع دونالد ترمب والذي سيزداد وثوقاً بالضرورة بعد حرب الناقلات والمواجهة المتصاعدة مع الإيرانيين، وخصوصاً في وقت تجري مفاوضات دولية حثيثة لتشكيل قوة حماية بحرية، تمنع الاعتداءات الإيرانية على خطوط إمدادات النفط الدولية!

وعندما يلوّح جونسون بإدارة ظهره إلى شركائه الأوروبيين، هل يتذكر أهمية دورهم في الوحدة الدولية لحماية الإمدادات النفطية؟ ثم تبقى الأسئلة الساخنة: ماذا سيحصل داخل البيت البريطاني وهل يبقى موحداً، وماذا سيحصل داخل الأسرة الأوروبية، والأهم ماذا يبقى من أوهام الرئيس شارل ديغول جعل القارة الأوروبية قوة ثالثة بين القطبين الأميركي والروسي؟ على بوريس جونسون أن يرد على هذه التحديات الحاسمة المقبلة، فقد انتهت فترة «بوجو»، وعليه أن يتذكر أنه جالس الآن على كرسي ونستون تشرشل ومارغريت ثاتشر!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي عرض ووزيرة الطاقة خطة كهرباء قاديشا وترأس اجتماع كهنة رعية جبة بشري

وطنية - السبت 27 تموز 2019

عرض البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، خطة كهرباء قاديشا مع وزيرة الطاقة والمياه ندى البستاني، في حضور المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال الحايك ومستشارها طوني ماروني وفريق عمل من الوزارة.

وأكدت وزيرة الطاقة مواصلة الإجراءات الكفيلة بنزع التعديات عن الشبكة. وقالت: "كانت جولتنا اليوم لنزع التعديات، بدأت من طرابلس مرورا بزغرتا والكورة وصولا إلى بشري، وقد عرجنا على الديمان حيث استقبلنا غبطته، وعقدنا لقاء ناقشنا خلاله خطة قاديشا والأشغال التي نفذتها الشركة إلى اليوم، وقد اخذنا بركته ونحن نشكره على هذا الاستقبال".إلى ذلك استقبل الراعي المحامي روي عيسى الخوري على رأس وفد من العائلة شكره على مؤاساتهم بوفاة والدته. وقال عيسى الخوري: "كان عرض عام لكل الأوضاع السياسية العامة التي يعاني منها البلد، وأهمها الوضع الفلسطيني الذي يذكرنا بالسبعينيات، وتطرقنا إلى حادثة قبرشمون وأكدنا لغبطته وجوب أن تبسط الدولة سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية". وكان الراعي قد ترأس الاجتماع الدوري الشهري لكهنة رعية جبة بشري، حيث تم عرض أوضاع الرعايا الروحية والكنسية.

 

قائد القطاع الشرقي في اليونيفيل: الجيش اللبناني شريك استراتيجي وتكتيكي وعملنا على تخفيف التوترات مع الأهالي

وطنية - السبت 27 تموز 2019

زار قائد القطاع الشرقي في قوات "اليونيفيل" الجنرال الأسباني رافاييل كولومير مارتينيز، رئيس اتحاد بلديات جبل عامل علي الزين، في مبنى الاتحاد في بلدة الطيبة. بداية، نوه الجانبان بالعلاقات الجيدة القائمة بين "اليونيفيل" وأهالي المنطقة، وبحثا سبل تعزيزها، وناقشا وضع أسس لمشاريع مستقبلية، سيتم تنفيذها في بلدات الاتحاد، إضافة إلى المشاريع التي تدعمها "اليونيفيل" والكتيبة الأسبانية خاصة في مجال الصحة والتربية.

الزين

وطلب الزين من الجنرال الأسباني "إضافة السلامة المرورية والمشاريع البيئية، لا سيما معالجة النفايات إلى اولوياتهم، ضمن المشاريع المنوي تنفيذها ضمن نطاق عمل اليونييفل، خاصة أن نطاق اتحاد بلديات جبل عامل، يمتد لنصف مساحة عمل الكتيبة الأسبانية". وأشاد ب"العلاقة بين المجتمع المدني وقوات اليونيفيل، لا سيما الأسبان، لما فيه مصلحة أهالي المنطقة، وكذلك بالتنسيق مع الجيش اللبناني لحماية الحدود". وختم لافتا إلى أن" الاتحاد يعتبر أن المساهمات، التي تقدمها اليونيفيل، وخاصة الأسبان للمنطقة، قليلة".

مارتينيز

بدوره، شدد مارتينيز على "التعاون الدائم مع الجيش اللبناني، كونه شريكا استراتيجيا وتكتيكيا"، مشيرا إلى أن "العلاقة في تحسن دائم مع القيادات العسكرية اللبنانية". وقال: "بخصوص بعض التوترات في المنطقة، بين الأهالي واليونيفيل، فقد عملت اليونيفل على التخفيف قدر المستطاع، من أي أمور تؤدي إلى التوتر، كتحرك الآليات الكبيرة في الأحياء والشوارع الضيقة". وفي الختام قدم مارتينيز درعا تقديرية للزين.

 

نديم الجميل من طرابلس: هذه المدينة أعطت الكثير لنجاح 14 آذار وثورة الأرز وهذه هي المبادئ التي يجب إعادة إحيائها

وطنية - السبت 27 تموز 2019

وزع مكتب النائب نديم الجميل بيانا عن جولته في طرابلس، استهله بالإشارة الى أن الزيارة جاءت "تلبية لدعوة السيد نزيه ياسين الزنبق من باب التبانة- الحارة البرانية الذي استقبله في منزله محاطا بالعائلة والأصدقاء، ثم جال برفقة رئيس تجمع ابناء عكار في طرابلس الإعلامي عامر الشعار والوفد المرافق في شوارع الحارة البرانية وسوق التربيعة، وتفقد الحريق الذي أصاب السوق الشعبي منذ أيام، واستكمل زيارته بشارع التبانة. كما زار كنائس المنطقة ومساجدها وحاراتها، ثم لبى دعوة السيد سمير المصري الى مأدبة غداء في أحد مطاعم طرابلس". وقال الجميل تعليقا على الزيارة: "من دواعي السرور والاعتزاز ان أقضي هذا النهار التاريخي مع ابناء طرابلس، أهل الاصالة والوفاء، الذين لا يزالون في مقدمة الأوفياء لروح الرئيسين الشهيدين بشير الجميل ورفيق الحريري وكافة شهداء الوطن". أضاف: "طرابلس أعطت الكثير لنجاح مشروع 14 آذار وثورة الأرز، وهذه هي المبادئ التي يجب إعادة إحيائها. فنحن شعب أراد الحياة بكرامة وحرية مستقلين عن كل تدخلات غريبة، رافضين أي احتلال سوري أو إيراني أو غيره. كما كانت مناسبة لأتعرف على مدينة طرابلس العريقة بتاريخها وتراثها واكتشاف بعض معالمها، وخاصة التعرف على كرم شعبها الطيب".وختم شاكرا "جميع الأصدقاء الذين استقبلوني واستضافوني، وهذا دليل على الحفاوة والتقاليد الطرابلسية واللبنانية التي نعتز بها".

 

عطاالله: من الآخر... يا بتكون مناصفة كاملة أو ما بيمشي الحال

وطنية - السبت 27 تموز 2019

غرد عضو تكتل "لبنان القوي" النائب جورج عطاالله، عبر "تويتر" قائلا: "من الآخر وبلا طول سيرة بالدستور وبالحق وبالمواطنة وبالحفاظ على بعضنا... يا بتكون مناصفة كاملة من أصغر وظيفة لأكبر وظائف الفئة الأولى أو ما بيمشي الحال". وأرفق تغريدته بهاشتاغ "#هيك_بس".

 

الجسر ردا على باسيل: تعقل قبل ان تدفع البلد في طريق لا يحمد عقباه لقد نفذ صبرنا

وطنية - السبت 27 تموز 2019

رد النائب سمير الجسر على تصريح وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل حول رفضه لبند في الموازنة، وقال: "ان الوزير باسيل يمكنه ان يملي ارادته على اعضاء كتلته لكنه حتما لا يستطيع ان يملي ارادته على باقي نواب الكتل ولا على مؤسسة مجلس النواب. ان رفضه لبند في الموازنة بعدما صوت عليه مجلس النواب وان يصل به الامر الى القول فلتسقط كل الموازنة اذا كان الأمر كذلك فهو قلة احترام لارادة النواب ولمؤسسة مجلس النواب". وتابع: "ان تهديد باسيل باسقاط الموازنة تحقيقا لرغباته السياسية لا يخرج عن كونه ابتزاز للبلد باكمله من بوابة الأزمة الاقتصادية والوضع المالي ووجع الناس. ونقول للوزير باسيل كفى استفزازا وتعاليا وفئوية لن تأتي الا بالشر على لبنان. ان الدستور واضح وليس بحاجة لتفسير كما انه لا اجتهاد في معرض النص الذي يحدد المناصفة في وظائف الفئة الاولى ويترك الامر بعد ذلك للاختصاص والكفاءة. وتأكد يا معالي الوزير انك مهما بلغت طَولا فانك لن تستطيع حرمان الناس من الحقوق التي كفلها الدستور، فاللبنانيون كلهم سواء والدستور كفل المساواة المطلقة بين اللبنانيين ولا يوجد في لبنان ابناء ست وابناء جارية ولا مواطنين من فئات مختلفة".

وختم الجسر: "تعقل قبل ان تدفع البلد في طريق لا يحمد عقباه. لقد نفذ صبرنا".

 

رئيس "حزب الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل: لا يمكن لهذا البلد ان يقوم طالما هنالك من يجرنا الى حروب والحريص يضع نفسه تحت سقف القانون

وطنية - السبت 27 تموز 2019

أكد رئيس "حزب الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل انه "لا يمكن ان نعيش في هذا البلد ونستمر ونبني دولة وحياة حضارية لأولادنا في المستقبل طالما هناك من يقرر عنا مستقبلنا، ولا يمكن لهذا البلد ان يقوم طالما هنالك من يجرنا الى حروب ويستطيع ساعة يشاء ان يهدد الأميركيين والعرب وآخرين، فتنهال علينا العقوبات والتهديدات ويقطع عنا الدعم"، مضيفا: "هذا ما يعرض لبنان وليس قول الحقيقة". كلام الجميل جاء في خلال العشاء السنوي لقسم ترشيش الكتائبي، الذي حضره النائب الياس حنكش، الدكتور رضوان السيد، الامين العام ل"الكتائب" نزار نجاريان، عضوا المكتب السياسي للحزب مجيد العيلة وجان زيلع، رئيس بلدية ترشيش عبدو شيبان، رئيس بلدية مزرعة يشوع جوزف حبو، مختار ترشيش الياس بو سمرا، مختار زندوقة عادل الاسمر، مختار بصاليم طوني هيكل، مختار عين سعادة موريس الاسمر، رئيس المعهد الأنطوني الأب جورج صدقة، خادم الرعية الاب وسام الزغبي، الأب بشارة حنا ومسؤولون كتائبيون.

وقال الجميل: "الحريص على البلد يضع نفسه تحت سقف القانون والدستور، ولا يظنن أحد أننا ككتائب سنسكت او انه لن يبقى من يقول الحقيقة للناس. ما السبب الذي دفعنا الى الشارع في 14 آذار 2005، أليس رفض الوصاية السورية؟ وما الذي يختلف بين الوصاية السورية والوصاية الموجودة اليوم؟ لو كان ثمن السكوت والقبول بالأمر الواقع يدفع بالاقتصاد الى الازدهار لكان الموضوع قيد النقاش". وأكد "ان الكتائب لن تتخلى عن ذاتها في مقابل مقاعد وزارية ونيابية، ولن ترضى بالواقع الذي يعيش فيه البلد، فلا عمل ولا معاشات ولا اقتصاد والشباب يهاجر، وعلى الناس ان تبدأ بالمحاسبة وامامها متسع من الوقت لتقييم اداء الجميع، أي في خلال 3 سنوات من الوقت وحتى يحين موعد الانتخابات المقبلة".وكانت كلمات استذكرت "بطولات شباب ترشيش والشهداء وما أعطاه القسم من رجالات".

من جهته أكد رئيس إقليم بعبدا الكتائبي رجا قرطباوي ان "الكتائب بخير بقيادة الرئيس سامي الجميل قائد المعارضة وواضع النقاط على الحروف وراسم خارطة الطريق الصحيح"، داعيا إلى "مواكبة نهضة الحزب".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل  27 و28 تموز/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

فتي الكتائب يتعاطف مع “فرقة مشروع ليلى” ويضرب مفهومي الله والعائلة من ثالوث أقانيمم حزب الكتائب

الياس بجاني/27 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77026/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d8%aa%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a6%d8%a8-%d9%8a%d8%aa%d8%b9%d8%a7%d8%b7%d9%81-%d9%85%d8%b9-%d9%81%d8%b1%d9%82%d8%a9/

 

خطيئة التجديف على الروح القدس

الياس بجاني/27 تموز/2019

إلى الجهلة والأغبياء والمارقين من أهلنا المسيحيين، أكانوا زعماء أو سياسيين أو ناشطين أو مواطنين أو صحافيين واعلاميين من الذين رأوا وفهموا بسطحية دينية وثقافية بأن اهانة الثالوث المقدس والروح القدس هو عمل يندرج تحت مسمى الحرية بواسطة الغناء والموسيقى والرسوم. انتم حقيقة اعداء الدين المسيحي بسبب جهلكم وحبكم للظهور ولركوب تقليعات الموضا في الإلحاد وتسخيف الأديان وقيم الإيمان والترابط العائلي والأخلاق والمعايير المجتمعية. للأسف فإن لبنان وطن القداسة والقديسين يمر حالياً بزمن مّحل وبؤس وضياع إيماني وتحديداً على مستوى القيادات المسيحية الزمنية والدينية..انحطاط أخلاقي وقيمي وإيماني ..غالبية قادتنا هم في غير عالم وقد قتلتهم غرائز المظاهر وعشق النفوذ والسلطة ووقعوا في تجارب إبليس وغرقوا فيها وكأننا في زمن فسق مدينتي سادوم وعامورة. هذا اضافة إلى جهل مدقع إيماني وركوب للموضات اليسارية الملحدة. أمر في منتهى الخطورة وهو قد يطيح بالوطن وبأهله في زمن ليس ببعيد.

في اسفل شرح انجيلي لخطورة مواقفكم الموضا باللغتين العربية والإنكليزية

ما هو التجديف على الروح القدس؟

What is the blasphemy against the Holy Spirit

http://eliasbejjaninews.com/archives/77032/%d9%85%d8%a7-%d9%87%d9%88-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ac%d8%af%d9%8a%d9%81-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d8%b3%d8%9f-what-is-the-blasphemy-against-the-holy-spiri/?fbclid=IwAR0EeWLRTYc1qx2bN0V8tj2juKxjyP7O77phc22r04hJdXRfXHaKI_dn-o4

 

فيديو يبين حقيقة فرقة مشروع ليلى ويعري اهدافها ويظهر جهل وغباء وقلة إيمان وخور رجاء من يساند هذه الفرقة ويسوّق لها من المسيحيين تحديداً/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة الفيديو/27 تموز/2019