LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 21 تموز/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.july21.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا، وهُوَ أَنْ يَبْذُلَ الإِنْسَانُ نَفْسَهُ في سَبِيلِ أَحِبَّائِهِ. أَنْتُم أَحِبَّائِي إِنْ تَعْمَلُوا بِمَا أُوصِيكُم بِهِ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/الفلسطينيون في لبنان: ما لهم وما عليهم!!

الياس بجاني/جهل وغباء وصنمية الذين يعبدون أصحاب شركات الأحزاب الدجالين والمشعوذين

الياس بجاني/صاحب شركة الحزب يلي مع الحكومة وبالحكومة وضد الموازنة هو كذاب إن لم يستقيل وزرائه

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص: هل من أمل في صحوة ضميرية لقادة لبنان والمواطنين؟

الياس بجاني/هل من أمل في صحوة ضميرية لقادة لبنان والمواطنين؟

الياس بجاني/سياسات سمير جعجع هي أخطر من احتلال حزب الله

الياس بجاني/ثورة الفلسطينيين على الدولة اللبنانية ووطن الساحة وصندوق البريد

الياس بجاني/معارضة سامي وسمير ويعقوبيان "فرجي وبرنجي"، ونيال  حزب الله فيون وبهيك معارضة نص كم
الياس بجاني/تعليق بالنص والصوت: المشكلي اليوم هي الإحتلال وادواته

الياس بجاني/المشكلي اليوم هي الإحتلال وادواته

 

عناوين الأخبار اللبنانية

هاروت وماروت"/الياس الزغبي

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 20/7/2019

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 20 تموز 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

سامي الجميل للقوات: من يبقى في الحكومة شاهد زور وشريك بالجريمة

الأمن العام يوضح قضية اللبنانين الاثنين المرحلين من ألمانيا

ارسلان: من يعتقد حضورنا في الحكومة نزهة للتذاكي على مطلبنا فليخيّط بغير هذه المسلّة

بيان حراك_العسكريين_المتقاعدين

جبران باسيل وزير يتهمه اللبنانيون بنبش القبور لصالح حزب الله/صلاح تقي الدين/العرب

الجمارك على طريق الخصخصة: المستفيدون والمهرّبون والمتضررون/علي نور/المدن

أمّ أميركية تستعيد طفلها من الأب المختبئ ببيروت/عماد الشدياق/المدن

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

عملية عسكرية أميركية وشيكة ضد إيران

نظام طهران أشعل صراع الناقلات... والسعودية تستضيف قوات لتعزيز أمن المنطقة

لندن: طهران سلكت مساراً خطيراً عواقبه وخيمة وردُّنا سيكون مدروساً وقوياً

بريطانيا: إيران اعترضت الناقلة في مياه عُمان عدّته «عملاً عدائيا»

إيران تشعل حرب الناقلات وتختطف ناقلة بريطانية في مياه عُمان

لندن نصحت سفنها بتجنب "هرمز" مؤقتاً... وفرنسا وألمانيا طالبتا بالإفراج الفوري عن الناقلة والطاقم

إيران تشعل حرب الناقلات وتختطف ناقلة بريطانية في مياه عُمان

لندن نصحت سفنها بتجنب "هرمز" مؤقتاً... وفرنسا وألمانيا طالبتا بالإفراج الفوري عن الناقلة والطاقم

هانت لظريف: خيبتم آمالنا وتصرفتم عكس ما وعدتمونا

ناقلتان إيرانيتان عالقتان بالبرازيل

أحمدي نجاد يدعو إلى مفاوضات مباشرة مع ترامب

شباب إيران يحتجون بالمخدرات

العراق: قتلى من “حزب الله” و”الحرس الثوري” بقصف معسكر صواريخ إيراني لميليشيا “الحشد الشعبي”

قاتل نائب قنصل أنقرة في أربيل شقيق برلمانية تركية

هنية: وفد قيادي كبير من “حماس” يبدأ زيارة مهمة إلى إيران وتورط "الإخوان" بـ"بيع القضية الفلسطينية"

بولتون وبومبيو: واشنطن لن تهدأ حتى يرحل مادورو

المجلس العسكري السوداني يرفض تسليم عمر البشير إلى محكمة العدل الدولية

إدلب:النظام يحرق خان شيخون..وجسر الشغور محور جديد

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

النبيّ إيليّا التسبيتي وقديسون آخرون/جورج عبيد/ليبانون فايلز

الصاعق الفلسطيني والجمهورية المتداعية/شارل الياس شرتوني

 وللطائف حكماؤه المسيحيون أيضاً/أسعد بشارة/الجمهورية

المفنّد والمبنّد… وقطع الرقاب/راجح الخوري/النهار

لبنان اليوم: أزمة سياسية تستأنف ويلات الماضي/نبيل الخوري/المدن

التردد الأوروبي يستدرج محرقة الإرهاب النووي الإيراني/أحمد عبد العزيز الجارالله

إيران: المخدرات، الكحول، العري، الإحـتجاج الجديد لشبيبة إيران/جورج مالبرونو/لو فيغارو/الجمهورية

هكذا سقط خيار المجلس العدلي في قبرشمون؟/جورج شاهين/الجمهورية

تطور "الإرهاب" الإيراني وعولمته/يوسف بزي/موقع سوريا

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

القوات".. خسرت السلطة ولم تربح المعارضة!

الراعي التقى وفدا من مشيخة العقل وتأكيد على اهمية الحوار

الراعي من خربة قنافار: العدالة ضحية التدخل السياسي والنافذين السياسيين في كثير من الحالات

جنبلاط في مهرجان العرفان: الثروات مهما علت لن ترد الأكفان عنا فادفنوا أمواتكم وانهضوا

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا، وهُوَ أَنْ يَبْذُلَ الإِنْسَانُ نَفْسَهُ في سَبِيلِ أَحِبَّائِهِ. أَنْتُم أَحِبَّائِي إِنْ تَعْمَلُوا بِمَا أُوصِيكُم بِهِ

إنجيل القدّيس يوحنّا15/من09حتى14/:”قالَ الرَبُّ يَسُوعُ لِتَلاميذِهِ :«كَمَا أَحَبَّنِي الآب، كَذلِكَ أَنَا أَحْبَبْتُكُم. أُثْبُتُوا في مَحَبَّتِي. إِنْ تَحْفَظُوا وصَايَايَ تَثْبُتُوا في مَحَبَّتِي، كَمَا حَفِظْتُ وَصَايَا أَبِي وأَنَا ثَابِتٌ في مَحَبَّتِهِ. كَلَّمْتُكُم بِهذَا لِيَكُونَ فَرَحِي فِيكُم، فَيَكْتَمِلَ فَرَحُكُم. هذِهِ هِيَ وَصِيَّتِي أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا كَمَا أَنَا أَحْبَبْتُكُم. لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا، وهُوَ أَنْ يَبْذُلَ الإِنْسَانُ نَفْسَهُ في سَبِيلِ أَحِبَّائِهِ. أَنْتُم أَحِبَّائِي إِنْ تَعْمَلُوا بِمَا أُوصِيكُم بِهِ”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

الفلسطينيون في لبنان: ما لهم وما عليهم!!

الياس بجاني/20 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76852/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%84%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%8a%d9%88%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%a7-%d9%84%d9%87/

وزع ونشر على مواقع التواصل اليوم وأمس فيديو خطبة لشيخ مسلم سني قد يكون لبنانياً أو من الفلسطينيين المقيمن في لبنان يعدد من خلالها أسماء أشخاص فلسطينيين أبدعوا في لبنان في مجالات متعددة، وبنفس الوقت يأخذ على اللبنانيين تحيزهم لوطنهم ولأهلهم ويصفهم بالعنصريين لأنهم لا يركزون في إعلامهم على غير الفلسطينيين النزلاء في سجن روميا كما قال.

لسماحة الشيخ نقول وبمحبة حبذا لو تكرمت يا شيخنا وعددت لنا المجازر الفلسطينية التي ارتكبها الفلسطينيون تحت رايات العشرات من منظماتهم في لبنان وبحق المسيحيين تحديداً من الدامور إلى الجبل وبيروت ومروراً بالشمال والبقاع.

وحبذا لو أن شيخنا الجليل يشرح لنا مقولة عرفات وغيره من القيادات الفلسطينية التي رأت وقالت وبدون خجل أو وجل بأن طريق فلسطين تمر من جونية؟

وحبذا لو أن شيخنا يشرح لنا لماذا المخيمات الفلسطينية ال 13 في لبنان هي بؤر أمنية وملاذ آمن للخارجين عن القانون وللمرتكبين ودويلات ممنوع على الدولة اللبنانية بسط سلطتها عليها؟

وحبذا لو أن شيخنا الجليل يفيدنا ويزيدنا علمنا لماذا أراد الفلسطينيون إقامة دولتهم البديلة في لبنان على جثث اللبنانيين وعلى أنقاض لبنان، ولماذا عاثوا به فساداً وإفساداً وإجراماً وتدميراً واستقدموا بهدف خرابه واحتلاله وتهجير أهله كل منظمات الإرهاب والمافيات في العالم؟

ونسأل شيخنا، وهل ما تقوم به الأنظمة العربية من اعتداءات تطاول الفلسطينيين على أراضيها مسؤول عنها أيضاً لبنان وأهله، وتحديداً المسيحيين منهم؟

ونسأل شيخنا هل لبنان وأهله هم من افنوا أو هجروا كل الفلسطينيين من سكان مخيم اليرموك في سوريا؟

وأيضاً نسأل الشيخ الكريم أن يدلنا على دولة عربية واحدة فيها 13 مخيماً مسلحاً فلسطينياً خارجة عن سيادة وسلطة أي من هذه الدول؟

وبربك يا شيخنا هل من يطالب بحق تملك الفلسطيني في لبنان هو مع عودة الفلسطيني إلى فلسطين أو ضدها؟

وتطول القائمة وتطول، وهي كلها ارتكابات وفوضى وعدم أحترام للسلطات اللبنانية وللقوانين اللبنانية.

يبقى أن شيخنا مذهبي بامتياز، وهو بأحكامه وبخطابه تصرف على هذا الأساس، وليس على خلفية انتمائه للبنان إن كان فعلاً لبنانياً… وبحال كان فلسطينياً فهو بخطابه المتشنج هذا تخطى مبدأ العرفان بالجميل وتنكر له.

وشيخنا الجليل بخطابه العنصري والتحريضي والتشاوفي خرج من لبنان الدولة والانتماء والقانون واستنسخ بخطابه التحريضي تماماً ما فعلته المنظمات الفلسطينية الجهادية والمافياوية ولا تزال تفعله في لبنان منذ عام 1948.

في الخلاصة: من لا يعجبه لبنان من الفلسطينيين وغير راضي عن العيش فيه فالدول العربية تعد بالعشرات فليرحل إلى أي منها ونكون له من الشاكرين!!

ولكن، وهنا تكمن مأساة الفلسطيني المقيم في لبنان وغير لبنان، فكل الدول العربية ترفض استقبال أي فلسطيني، كما يفعل لبنان المضياف والمستضيف لنصف مليون منهم.

في النهاية نسأل هل أصبح تنظيم الوجود الفلسطيني وغيره في لبنان، من قبل الدولة اللبنانية هو جريمة، وخصوصاً وأن لبنان يمر في أزمة اقتصادية خانقة؟

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

جهل وغباء وصنمية الذين يعبدون أصحاب شركات الأحزاب الدجالين والمشعوذين

الياس بجاني20 تموز/2019

حدا يخبرنا كيف لبناني مسيحي ومتعصب ومعلق دزينة صلبان وبنفس الوقت بيعبد وبيقدس وع عماها صاحب شركة حزب منافق وتاجر ومسيح دجال.. مش ظابطة ولا يمكن تظبط..جهل وكفر وغباء

 

صاحب شركة الحزب يلي مع الحكومة وبالحكومة وضد الموازنة هو كذاب إن لم يستقيل وزرائه

الياس بجاني20 تموز/2019

منافق ودجال وذمي وحربائي ولا يستحق ثقة الناس كل صاحب شركة حزب وكل نائب صوت ضد الموازنة أو تغيب عن جلسة التصويت وباق في الحكومة.

 

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص: هل من أمل في صحوة ضميرية لقادة لبنان والمواطنين؟

20 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76841/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d9%87%d9%84-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d9%85/

 

الياس بجاني/تعليق بالصوت/فورماتMP3/هل من أمل في صحوة ضميرية لقادة لبنان والمواطنين؟/20تموز/2019/اضغط هنا للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias.conscious20.7.19.mp3

 

الياس بجاني/تعليق بالصوت/فورماتWMA/هل من أمل في صحوة ضميرية لقادة لبنان والمواطنين؟/ اضغط هنا للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias.conscious20.7.19.wma

 

هل من أمل في صحوة ضميرية لقادة لبنان والمواطنين؟

الياس بجاني/20 تموز/2019

"فما هي حياتكم؟ أنتم بخار يظهر قليلا ثم يختفي".(رسالة يعقوب الفصل 4/13-17)

حبذا لو يتذكر القادة في لبنان بأنهم كباقي البشر سيرحلون عن هذه الأرض الفانية في أي لحظة عندما يسترد الله وديعته منهم والتي هي الحياة.

وحبذا لو يدركون حقيقة لا يمكنهم الهروب منها، وهي أنهم سيقفون أمام الخالق في محكمة يوم الحساب الأخير لمراجعة وتفنيد وتقييم أعمالهم الأرضية.

في ذلك اليوم فإن كل ما كانوا امتلكوه من ثروات ترابية لن يكن بمقدورهم حمل أي منها إلى قاعة تلك المحكمة السماوية.

وحبذا لو أن كل منهم يتعظ من قول النبي اشعيا (33/01): "ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك".

وقبل أن يسترد الله الوديعة منهم، حبذا لو يتحررون من جشعهم ومن كل مركبات الأنانية ويتعاملون مع ناسهم بمحبة وسلام وشفافية وصدق.

وحبذا لو أن رجال الدين الكبار عندنا الممسكين بمواقع القرار في صروحنا المذهبية يتواضعون ويخافون الله في أعمالهم وأقوالهم وفي تعاطيهم مع المحتاجين والمتعبين من أثقال وصعاب الحياة.

حبذا لو ترفع هؤلاء عن الصغائر وعن التعلق بتراب الأرض وقاموا برعاية قطعانهم بدلاً من جلدها وتعذيبها وافتراسها.

وحبذا لو يغسلون أنفسهم من ذنوبهم والإرتكابات ويطهرون أرواحهم وينقون عقولهم ويلتزمون بواجباتهم وبكل القيم الإنسانية.

حبذا لو يتذكرون قول المعلم للفريسيين والكتبة: "أعطوا ما لله لله وما لقيصر لقيصر"، "ومملكتي ليست من هذه الأرض".

حبذا لو أن أطقمنا السياسية والحزبية والرسمية يستفيقون من الغيبوبة الترابية الغارقين بأوحالها ويبتعدون عن ثقافة الأبواب الواسعة التي تؤدي في النهاية إلى نار جهنم وإلى أحضان دودها الذي لا يستكين ولا يهدأ.

وحبذا لو تخلص هؤلاء القادة والسياسيين من فرق الأبالسة المحيطة بهم واستبدلوها بمن هم ناصعين وأتقياء ومتواضعين وبررة ويخافون الله!!

حبذا لو يعود رعاتنا المدنيين والسياسيين إلى الرعاية والقيادة ومخافة الله والتواضع بدلاً من الاستكبار والغرق في أوحال الطمع المفرطة والأنانية القاتلة.

حبذا لو أن القادة كافة وفي مقدمهم أصحاب شركات أحزابنا التجارية يتخلصون من كوارث وفضائح أجندات أطماعهم ونزواتهم السلطوية الشخصية.

حبذا لو أن المواطن اللبناني يطلق الغنمية ويرفض النوم في زرائب الزعماء ويتوقف عن الهوبرة المهينة للزعيم، "بالروح وبالدم نفديك".

حبذا لو أن كل قائد وسياسي ومسؤول ورجل دين ومواطن يستثمر في وزناته ومواهبه لخدمة لبنان والمواطن اللبناني!

وحبذا لو كلنا نعمل بقول جبران خليل جبران في الثلاثينات: " لا تسال ماذا يعطيك الوطن، بل اسأل ما تقدمه أنت له".

في الخلاصة لا أحد منا يمكنه أن يهرب من وجه الله ومن يوم الحساب الأخير حيث هناك يكون الفرح أو البكاء وصريف الأسنان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com


سياسات سمير جعجع هي أخطر من احتلال حزب الله

الياس بجاني/18 تموز/2019

سمير جعجع وأدواته النيابية ال 15 دجالين بالسياسة ومسرحجي. إذا مش عاجبتون الموازنة ولا سياسة الحكومة يتفضلوا يستقيلوا وإلا يضبضبوا ويسكتوا. سمير جعجع بالسياسة النفاقية والإستغبائية التي ينتهجها وبشي مية لون ولون وذلك خدمة لأجندته السلطوية ولرزم أوهامة وأطنان أحلام يقظته المرضية هو أخطر على لبنان من حزب الله الإيراني بمليون مرة. سياسة دجل ونفاق واستغباء لعقول وذكاء اللبنانيين.

 

ثورة الفلسطينيين على الدولة اللبنانية ووطن الساحة وصندوق البريد

الياس بجاني/18 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76792/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ab%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%84%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%8a%d9%8a%d9%86-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88/

إن تناول ملف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان من قبل وزارة العمل ووزيرها (القواتي والعوني والمسيحي في آن) لجهة رخص العمل والأذونات وتطبيق القوانين هو كما تبين على الأرض جاء بنتيجة سوء تقدير فاضح من قبل الوزير المعني ومن خلفه مرجعياته الحزبية والرسمية، وذلك لأن الحسابات المسبقة من ردود الأفعال الفلسطينية، ومن تلك العروبية والناصرية اللبنانية على ما بدا لم يؤخذوا بالحسبان.

فكان ما كان من شبه ثورة فلسطينية، ودعم مذهبي لثورتهم جداً لافت من قبل مراجع وشرائح لبنانية لا زالت تعيش بثقافتها حقبة عبد الناصر وياسر عرفات.

ما جرى على الأرض من فوضى وتحدي للدولة ولسلطتها، ومن نبش لملفات ولقبور، ومن استعادة للغة الحرب كلها تصرفات وردود أعادت للبنانيين كافة صور حقبة الحروب على لبنان وعلى المسيحيين فيه تحديداً بهدف إقامة الدولة الفلسطينية البديلة في لبنان وعلى حساب فئة من شعبه.

كان المفروض من الوزير المعني الحصول على موافقة ملزمة وعلنية من كل الأطراف المسلمة والسنية تحديداً قبل تناول هذا الملف الصعب والمزمن.

ولكن ما جرى قد جرى والحكومة أي الدولة اللبنانية تراجعت عن قرارها وسوف تبقى الأمور على حالها وبالتأكيد سوف تزداد تفلتاً وفوضى وتغييباً للدولة ولسلطتها ولهيبتها.

في التحليل الصرف وليس في المعطيات..

نعتقد أن هناك من أراد القول للمسيحيين، وهنا يبرز دور حزب الله وإيران ونظام الأسد، القول لهم بأن الفلسطينيين جاهزون للانقضاض عليكم وليعيدوا ما جرى معكم في الماضي، وبما إنكم عاجزون ونحن أقوياء اتكلوا علينا لنحميكم منهم ولكن في المقابل ساندوا سلاحنا واحتلالنا وكونوا أكياس رمل أمامية للدفاع عنا كما كان حال بعضكم في زمن الحقبة السورية.. وهنا يبدو أن الرسالة قد وصلت وتم التراجع من قبل وزير العمل القواتي-العوني المسيحي وبعد أن تركته الدولة وقادتها وحيداً في الساحة.

وفي التحليل وليس في المعطيات أيضاً ربما هناك أطراف عربية ومحلية وأيضاً دولية قد أرادت التلويح باستعمال الملف الفلسطيني في لبنان لتوجيه رسائل تحذير لحزب الله، ومن خلاله لراعيته دولة الملالي للقول لهم عملياً، بأن السلاح الفلسطيني والمخيمات الفلسطينية ال 13 في لبنان ومعهم ما يزيد عن مليون ونصف مليون سوري سني نازح يقيمون في لبنان هم جميعاً سيكونون في مواجهتكم عسكرياً إن لم تقبلوا بما هو معروض عليكم في نطاق الحلول الكبيرة المقررة للمنطقة.

يبقى أنه في الحالتين الافتراضيتين، وفي واقع ما جرى على الأرض وما سيجري، فإن المواطن اللبناني ومن كل المذاهب هو الخاسر 100% .

المواطن اللبناني هو الخاسر لأن بلده لا يزال يستعمل كساحة وكصندوق بريد، ولأن قادته وطاقمه السياسية والمسؤولين فيه بسوادهم الأعظم هم غير أحرار بخياراتهم ومرتهنون لقوى ومراجع غير لبنانية.

للتذكير، فإنه يوجد في لبنان 13 مخيماً فلسطينياً، هي عملياً دويلات وبؤر أمنية خارجة عن سلطة الدولة بالكامل ويحكمها من داخلها منظمات ومجموعات فلسطينية وإسلامية جهادية متناحرة مع بعضها البعض ومنها من هو مصنف على قوائم الإرهاب، ووجود الدولة اللبنانية مقتصر فقط على قوى أمنية وجيش يحاصرون هذه المخيمات ولا يدخلون إليها.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

معارضة سامي وسمير ويعقوبيان "فرجي وبرنجي"، ونيال  حزب الله فيون وبهيك معارضة نص كم

الياس بجاني/17 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76764/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%b9%d8%a7%d8%b1%d8%b6%d8%a9-%d8%b3%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d9%88%d8%b3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d9%88%d9%8a%d8%b9%d9%82%d9%88%d8%a8%d9%8a/

وأَنَا لا أُريدُ أَنْ تَصِيرُوا شُرَكَاءَ الشَّيَاطِين! لا يُمْكِنُكُم أَنْ تَشْرَبُوا كَأْسَ الرَّبِّ وَكَأْسَ الشَّيَاطِين! ولا يُمْكِنُكُم أَنْ تَشْتَرِكُوا في مَائِدَةِ الرَّبِّ ومَائِدَةِ الشَّيَاطِين”. (رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس10/من10حتى24)

بداية وكما نكرر بشكل يومي، وذلك بهدف تعرية المنافقين والسماسرة من أفراد طبقتنا السياسية والنيابية والحزبية والرسمية.

فإن لا معارضة في ظل الاحتلال، في ظل الاحتلال تكون هناك مقاومة سلمية أو عسكرية.

لأن المعارضة في ظل الاحتلال هي تشريعاً كامل له، وغطاء طروادياً لإرتكاباته، وتملقاً ذمياً لنيل رضى قادته، وتقديماً مذلاً لأوراق اعتماد له، وعروضاً دونياً لتقديم خدمات.

وذلك ليكف المحتل الإرهابي شره عن ملاحقتهم، وحتى لا يحرمهم من جبنة وعسل السلطة ومن مخصصاتهم من الحصص في الصفقات والسرقات.

في هذا السياق الاحتيالي المغلف باللعب على المفردات والتلطي وراء شعارات بظاهريها هي حق وبباطنها هي باطل، فإن النواب ال 128 في لبنان كلهم عملياً هم تابعون ومرتهنون وغير أحرار بقراراتهم أكانت كبيرة أم صغيرة.

وبالتأكيد وع الأكيد فإن أولئك الذين يصنفون أنفسهم بالمعارضين والمستقلين في ظل الاحتلال هم ملوك متوجين في خداع ونفاق ازدواجية المواقف المتناقضة والمصلحية والنرسيسية واللاوطنية.

فنواب الكتل تتحرك رقابهم وألسنتهم وحتى هزات أيديهم غب فرمانات رؤساء كتلهم، وهم بالكامل عبيد ومجرد عبيد فيها ومستعبدون لأصحابها.. وكثر من هؤلاء النواب ملتزمون باتفاقيات مكتوبة وموقع عليها تنص على تخليهم عن الحرية في اتخاذ أي قرار دون موافقة رئيس التكتل.

في حين أن أصحاب الكتل هؤلاء، وهم أصحاب شركات الأحزاب، هم بدورهم مرتهنون ومقيدون بصفقات واتفاقات ويعملون ضمن هوامش محددة ومن خلال خطوط حمر ممنوع عليهم تجاوزها.

وأسوأ هؤلاء النواب هم من يدعون أنهم معارضة ومستقلون، وفي مقدمهم النائب سامي الجميل والنائبة بولا يعقوبيان، لأنهم يخدعون أولاً أنفسهم، ويحاولون ثانياً خداع الرأي العام.

فهؤلاء يلهون الناس، ويتلهون بأعراض مرض الاحتلال الذي هو حزب الله اللاهي دون الجرأة أو حتى الرغبة على مقاربة صحيحة وكاملة لواقع هذا المحتل ولاحتلاله تشخيصاً وعلاجاً وأعراضاً.

هم لفظياً يعارضون السلاح غير الشرعي في خطاباتهم، ولكنهم لا يسمون الاحتلال باسمه، ولا يقولون أنه أيضاً هو الإرهاب المدرج على قوائم غالبية دول العالم تحت هذا التصنيف.

كما أنهم لا يذكرون القرارين الدوليين 1559 و1701 كعلاج دولي لهاذ الاحتلال إلا نادراً وحين يحرجون.

ومن يراجع بياناتهم الرسمية يتأكد من هذه الحقيقة الرمادية اللاطمة وجوههم والمعرية لنفاقهم.

مقارباتهم لاحتلال حزب الله هي كمن يقول لا إله ولا يكمل الآية. في حين أنهم عملياً بمعارضتهم النفاق هذه، أي التلهي والإلهاء بأعراضه (شخص وممارسات وتحركات جبران باسيل، وملفات الكهرباء والماء والموازنة والضرائب والوظائف والسمسرات والفضائح وحقوق مذاهب وصلاحيات وغيرها) هم يغطون المحتل الإيراني و100% ويشرعنونه، وبالتالي هم مليون مرة أخطر من أولئك الذين هم علناً حلفاء للحزب اللاهي، أو يتلحفون بفخر بعباءته كجبران باسيل وشركة حزبه ويستقوون بسلاحه ويسوّقون له ولهرطقات مقاومته الكذب وممانعتة الخدعة.

في مقدمة المتذاكين والمتشاطرين والباطنيين والذميين المتفوقين في هذه الممارسات “النص كم” والرمادية والفاترة، أي “إجر بالفلاحة وإجر بالبور” يطل علينا الحكيم المعرابي وشركة حزبه التجارية والنواب ال 15 الموظفين عنده.

المعرابي شريك في كل الصفقات وأوراق التفاهم مباشرة ومواربة وعلناً ومن تحت الطاولة، وشريك في الحكومة، وشريك مضارب في ملف الكهرباء، وتطول قائمة مشاركاته.

ولكنه في نفس الوقت يمارس فن الازدواجية الباطنية الخلاقة، أي عملياً هو مع، وكلامياً هو ضد، متعامياً عن سابق تصور وتصميم عن نص آية مهمة من كتابنا المقدس تقول: “وأَنَا لا أُريدُ أَنْ تَصِيرُوا شُرَكَاءَ الشَّيَاطِين! لا يُمْكِنُكُم أَنْ تَشْرَبُوا كَأْسَ الرَّبِّ وَكَأْسَ الشَّيَاطِين! ولا يُمْكِنُكُم أَنْ تَشْتَرِكُوا في مَائِدَةِ الرَّبِّ ومَائِدَةِ الشَّيَاطِين”. (رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس10/من10حتى24)

المعرابي في الحكومة وشارك في الموازنة، وفي مجلس النواب يعارضها؟

هو في الحكومة ويرسل رسائل الغرام للرئيس عون، ولا يترك في نفس الوقت صفة شريرة إلا ويصف فيها الصهر جبران، في حين هو أكثر من يعرف أن الصهر والرئيس واحد.

هو مع جنبلاط ولكنه يمسك العصا من النصف.

هو مع الحريري ولكنه يحاول عرقلة عمله إن لم يحصل منه على ما يريد.

وتطول قائمة الازدواجيات ولا تنتهي.

النائبة بولا يعقوبيان بدورها تتلهى بأعراض الاحتلال وتكثر من الإطلالات، ولكنها لا تقارب الاحتلال ولو بكلمة وإن فعلت فبخجل ومع تبرير في نفس الجملة.

وهل يتوهم النائب سامي الجميل أن هناك من السياديين والأحرار والبشيريين من يأخذ مواقفه ومعارضته فعلاً على محمل من الجد، وهو في كل مرة جمع فيها 10 نواب لتقديم مذكرة للمجلس الدستوري كانت غالبية هؤلاء النواب من حلفاء حزب الله ومن المتلحفين عباءة مقاومته وممانعته؟

في الخلاصة فإن معارضة سامي وسمير ويعقوبيان هي “فرجي وبرنجي”، ونيال المحتل الذي هو حزب الله فيون وبهيك معارضة تخدم الحزب وتتعامى عن احتلاله.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/تعليق بالنص والصوت: المشكلي اليوم هي الإحتلال وادواته

http://eliasbejjaninews.com/archives/76752/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b4%d9%83%d9%84/

الياس بجاني/الصوت/فورماتMP3/المشكلي اليوم هي الإحتلال وادواته/17 تموز/2019/أضغط هنا للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias.faleg17.7.19.mp3

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

هاروت وماروت"

الياس الزغبي/20 تموز/2019

بعد الاحباط السنّي على خلفية استهداف موازنات المؤسسات التابعة لرئاسة الحكومة، وامتعاض الرئيسين الحريري وميقاتي خلال التصويت على مواد الموازنة، وانسحاب الأخير من الجلسة معترضاً، هناك من رأى أن ثنائية شيعية - مارونية حاكمة تسعى إلى إضعاف السنّة والدروز.

تصحيح: هناك ثنائية حزبية انتفاعية "حزب الّله - عون، لا علاقة للموارنة كطائفة بها، ولا مصلحة لهم فيها، وهي تعاكس انتسابهم التاريخي لبيئتهم العربية، وتناقض رسالتهم في لبنان والشرق، وتستهدف سائر المكوّنات، بما فيها أكثرية مارونية ومسيحية، وأقلية شيعية.

فليس صحيحاً وجود مارونية سياسية في هذا الحلف الثنائي (وهو في الواقع أحادي بإمرة "حزب الّله)، بل طاقم منتفعين هاجسهم المال والسلطة، ظاهرهم "فقيه" ومارون، وباطنهم... "هاروت وماروت" (ساحران فتنا الناس فحاسبهما الّله). ذُكرا في القرآن الكريم.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 20/7/2019

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

اليوم، يوم آخر يستريح فيه الوزراء والنواب، بعد عناء أسبوع توج بتجاوز قطوع موازنة العام 2019، وإقفال ملفها بإقرارها برصيد ثلاثة وثمانين من نواب الأمة.

موازنة 2019 التي حظي إقرارها بترحيب من مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان، ربما يتحدث عن أرقامها النهائية يوم الاثنين وزير المال علي حسن خليل الذي وصف الصيغة التي أقرت فيها بأنها أفضل الممكن، ويمكن اعتبارها تأسيسية للانطلاق سريعا نحو إعداد موازنة العام 2020.

طي صفحة موازنة العام 2019، يعيد فتح صفحة تحدي إعادة إطلاق العمل الحكومي، بما يحيي جلسات مجلس الوزراء الغائبة منذ حادثة قبرشمون. في هذا الشأن، نسب إلى أوساط رئيس الحكومة عدم تأكيدها أو نفيها إمكان عقد جلسة للمجلس الأسبوع المقبل، علما بأن أحدث تعليق للرئيس سعد الحريري حول مساعي احتواء تداعيات تلك الحادثة، جاء فيه أن العقل سيطغى على المشاكل في آخر المطاف.

على الخط الفلسطيني- اللبناني، تأكيدات للرئيس محمود عباس: لا نريد أي صدامات أو تصعيد مع لبنان على خلفية قرارات وزير العمل، بل نريد أن نفوت الفرصة على كل من يحاول أن يخرب العلاقة الممتازة مع أشقائنا اللبنانيين.

في الخليج بدت معادلة المسيرة بالمسيرة والناقلة بالناقلة، هي السائدة بين طهران من جهة والقوى الدولية المناوئة لها من جهة أخرى. فبعد أيام على احتجاز ناقلة نفط إيرانية في جبل طارق، أوقف الحرس الثوري ناقلة بريطانية في مضيق هرمز ونقلها إلى ميناء بندر عباس، بعدما خالفت القوانين الدولية وتورطت في حادث مع قارب صيد إيراني.

فهل تكون هذه الواقعة مقدمة لتبادل الإفراج عن الناقلتين المحتجزتين؟، أم عود ثقاب يمكن أن يؤجج التوترات القائمة أصلا؟.

على أن رد الفعل البريطاني على احتجاز الناقلة، سيكون محسوبا، على ما أعلنت لندن التي أعلن وزير خارجيتها أنه أجرى إتصالا بنظيره الإيراني أبدى فيه خيبة أمله ازاء الحادثة.

في حمأة هذا المشهد المتوتر، زجت الولايات المتحدة بالمزيد من القوات الأميركية الإضافية المرسلة إلى السعودية، تحت شعار مواجهة التهديدات. وتزامنا أعلنت القيادة المركزية الأميركية أن الولايات المتحدة تحضر لعملية عسكرية تحت مسمى "غارديان"، لتأمين الطرق البحرية في الخليج خصوصا والشرق الأوسط عموما.

لكن الترويج العلني للخيارات العسكرية من جانب واشنطن، تستتر خلفه ديبلوماسية معينة، عكستها معلومات عن سماح دونالد ترامب لسيناتور جمهوري بالتفاوض مع إيران، التي جدد وزير خارجيتها محمد جواد ظريف استعداد طهران للحوار مع السعودية والإمارات في أي وقت.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

قرار موازنة العام 2019 فتح العيون على موازنة العام المقبل، وما ستحمله من اصلاحات مالية في سياق الخطة الهادفة إلى تخفيض العجز في موازنة الدولة.

وإذا كانت مواقف الخبراء والسياسيين قد أجمعت على أهمية ما تم انجازه في موازنة العام الحالي، فإن ما يطمح إليه اللبنانيون يحتاج إلى مسار وضعت خطوة اصلاحية أساسية في انطلاقته.

ومع انتهاء النقاشات البرلمانية حول الموازنة، فإن الجهود ستعود إلى التركيز على انعقاد مجلس الوزراء، في اطار الجهود التي نشط على خطها المدير العام للأمن العام، في ضوء التعقيدات والتباينات التي أوجدتها حادثة قبرشمون- البساتين.

إقليميا، حوادث احتجاز ناقلات النفط في مضيق هرمز، تدخل المنطقة في لعبة الرقص على حافة الهاوية. وفي تداعياتها تصاعد التوتر بين لندن وطهران. فبعد احتجاز الحرس الثوري الإيراني ناقلة نفط ثانية، هدد وزير الخارجية البريطاني القيادة الإيرانية بعواقب جدية إذا لم تسمح للناقلة الثانية بمواصلة رحلتها الاعتيادية.

وبالتزامن مع موجة التوتر العالية هذه، أعلنت المملكة العربية السعودية موافقتها على استقبال قوات أميركية على أراضيها، فيما أطلق الجيش الأميركي عملية "الحارس" لضمان أمن وسلامة الملاحة البحرية في الخليج العربي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

بعد سنوات من حرب على اليمن، قال عنها السعوديون حينئذ إنها لن تدوم أكثر من أسابيع، بدأت طلائع القوات الأميركية بالوصول إلى المملكة، والهدف بحسب بيان وزارة الحرب الأميركية تقديم رادع اضافي في مواجهة التهديدات اليمنية.

وبغض النظر عن المهمة المباشرة التي قدم من أجلها الأميركيون، أهو لتشغيل منظمومة "ثاد" الصاروخية لاعتراض الهجمات الجوية اليمنية، أو للتخفيف من الشعور بالوحشة التي يعيشها ولي العهد محمد بن سلمان بعدما تركه حلفاؤه وحيدا في مستنقع اليمن، فإن مد اليد الأميركية لاخراجه من مستنقعه له تبعات وفق المنطق الترامبي، فليس هناك ما يقدمه الرئيس الأميركي بالمجان.

أقله أن تكبر فاتورة الحماية التي يلوح بها ترامب بوجه السعوديين صباحا ومساء، والأهم على مستوى حسابات الميدان أن الدخول الأميركي المباشر في الحرب، يعكس مدى فشل كل وسائل الدعم الأميركية الأخرى في حسم معركة أفلح اليمنيون، وبرغم الحصار والتجويع، في نقلها إلى أراضي الخصم.

ويبقى السؤال: كيف سيخرج محمد بن سلمان من الحرب بالوكالة التي أدخله فيها الأميركيون والصهاينة؟. سؤال آخر، كيف سيخرج البريطانيون من المأزق الذي أدخلهم فيه ترامب في مضيق هرمز؟.

فبعد تأكيد الامام السيد علي الخامنئي أن القرصنة البريطانية باحتجاز ناقلة نفط ايرانية لن تمر من دون رد، وقعت سفينة تحمل العلم البريطاني في شر أعمال حكومة بريطانيا. فطهران كرست معادلة الناقلة بالناقلة، ووجهت رسالة حاسمة إلى الذين يتماهون مع الأميركيين في فرض الحصار عليها، ورفست الكرة في ملعب الخصوم الذين أمامهم إما المفاوضات على أساس 1- 1، أو الرد الذي يستبعد أن يخرج عن القواعد التي رسمها حارس مياه الخليج الحرس الثوري الايراني.

في لبنان، نجح الحراس المفترضون لمالية الدولة في إقرار الموازنة بعد طول غياب، وعلى عيوبها شكرا لله أن بات للبنان موازنة عامة، وشكرا للذين كبحوا جماح الطامحين بزيادة الضرائب على جيوب الفقراء. ويسجل هنا لكتلة "الوفاء للمقاومة" نجاحها، على سبيل المثال لا الحصر، في اسقاط ضريبة الاثنين بالمئة على السلع الأساسية المستوردة، والضريبة على البنزين، وحماية الصرح التعليمي الأول: الجامعة اللبنانية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

قبل اثني عشر عاما، كان الظلام حالكا. ليس لأن لا إعلام في لبنان، ولا لأن وصاية خارجية ما كانت تحد من حرية الاعلام. فبحلول العشرين من تموز 2007، كان قد مضى عامان وأكثر على أفول عهد الوصاية... وصاية الخارج على لبنان. أما وصاية بعض الداخل على بعضه الآخر، فكانت المقاومة ضدها لا تزال في البدايات. يومها، كان الصوت شبه مخنوق، والصورة محجوبة بشكل كبير.

يعرضون ما يشاؤون، ويغيبون من يريدون. يقتطعون المواقف، يشوهون الحقائق، والحقيقة دائما الضحية الأولى.

يومها، ثمة شريحة لبنانية أساسية ووازنة اتخذت القرار الكبير. لم يكن سهلا الاقدام على المغامرة بتأسيس محطة تلفزيونية لبنانية جديدة عام 2007، مباشرة بعد حرب كبيرة تعرض لها الوطن، حرب تموز 2006، ووسط ظروف سياسية حادة التقلب، وحصار واضح على حالة وطنية عابرة للطوائف والمذاهب والمناطق، عادت لتأخذ حجمها الطبيعي بعد خمسة عشر عاما من الإبعاد.

غير أن القرار اتخذ، ولم يكن بطبيعة الحال القرار الأول الذي يقال عن متخذيه "مجانين" أو "متهورين". لكن الصوت لم يعد مخنوقا، ولا الصورة محجوبة. وبعد زوال وصاية الخارج، ذهبت وصاية بعض الداخل على بعضه الآخر إلى غير رجعة.

هذه هي بكل بساطة حكاية الOTV منذ "نورت... عن جد نورت". فكانت على رغم الانتقادات والتجريح والظلم والتجني، وربما بعض الاخطاء التي لا يرتكبها إلا من لا يعمل، النصف المليء من كوب الحقيقة، ولولاها لبقي جزء كبير من المشهد في غياهب التعتيم والتناسي.

هذه هي حكاية الOTV بكل واقعية. أما حكاية موازنة 2009، فتلي أمس فصلها الأخير، تحت وابل من المزايدات والتناقضات والازدواجيات والشعبويات. لكن الواقع أن موازنة أقرت، وأن المعركة التي خيضت في مجلس الوزراء تحت مسمى "ورقة باسيل" وغيرها انتجت وأثمرت، وأن لجنة مال وموازنة نشيطة نجحت في اجتراح الحلول وتجاوز العثرات، ليبقى أن قوى سياسية رئيسية في البلاد مطالبة، والشعب مطالب بالضغط عليها، حتى تتنازل عن الامتيازات وتتخلى عن المحميات، وتتخذ القرار الجريء في مئوية لبنان الكبير عام 2020، باقرار موازنة تليق بشعب كبير، وباقتصاد كبير.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

أربعة أشهر من المخاض العسير استغرق استيلاد الموازنة، اتسمت بالألم والخناقات والحرد والضرب تحت الزنانير، وصولا إلى جلسات المناقشة، التي حولت المجلس النيابي إلى حلبة مصارعة. هذه التراجيكوميديا ليست شيئا مقارنة بالآتي من الأيام، المتوقع أن تكون أدهى وأخطر إذ أنها ستشهد هبوط الموازنة بأرقامها من عالم النظريات والأوراق إلى عتمة الجيوب الخاوية. عندها نعرف وقعها على أرض الواقع فتكرم عندها أو نهان نحن.

والسؤال الكبير: هل تنجح الموازنة في التزام سقف العجز الذي حددته الحكومة؟، وهل ستؤدي باقتطاعاتها وخلوها من الاصلاحات والبنود المحفزة للاستثمار إلى النهوض بالاقتصاد؟. الجواب غير مطمئن، فالحكومة نفسها غير مقتنعة بها وتعتبرها موازنة الممكن.

سؤال كبير آخر: هل سيتخطى أهل الحكم خلافاتهم العميقة، ومن سيزيل المتاريس المناطقية والسياسية والرئاسية والاقليمية التي ارتفعت بين القيادات، وكلها عبوات ناسفة للموازنة والتوازن و للدولة بأركانها؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

مرة جديدة تثبت السلطة أنها تعمل بالمقلوب: علانية في الخطابات والمواقف، ونقل تلفزيوني مباشر لجلسات الموازنة، ثم وقف النقل المباشر عند عرض كل مادة من مواد الموازنة وبدء التصويت. العكس هو الذي كان يجب ان يجري: الكلمات والخطابات والعنتريات، من دون نقل تلفزيوني مباشر، ثم عند مناقشة كل مادة والتصويت عليها، يكون النقل المباشر، ليعرف الرأي العام ما هي المواقف الحقيقية للذين يقولون شيئا في العلن، ويقولون أشياء أخرى في غير العلن:

في العلن، الجميع مع الشفافية والإصلاح. في غير العلن، قتال للمحافظة على محميات، في صناديق ومجالس وهيئات.

في العلن، المطلوب تطبيق التقشف على الجميع. في غير العلن، حين يبدأ التصويت على التقشف، يجري شهر سلاح "الحرد السياسي". وللمناسبة فإن "الحرد" هو سلاح جديد يأتي في منزلة أقل من الإعتكاف وأقل من الإستقالة، وتتم مواجهته بالمراضاة. هذا ما حصل في جلسة أمس: شهر الرئيس الحريري سلاح الحرد، خرج من القاعة، رفع الرئيس بري الجلسة لعشر دقائق، عقد اجتماع بينهما، وبنتيجته خف قليلا التقشف على المحميات، فسلكت الموازنة طريقها.

السؤال هنا: هل كان بالإمكان التقشف أكثر؟. هناك من يقول إن الأرقام كما جاءت من لجنة المال والموازنة، لو أقرت كما هي، لكانت حققت وفرا أكثر، لكن بعض السياسة وبعض الحفاظ على المحميات خرقت قليلا السقف، وإن كان رئيس لجنة المال والموازنة يعتبر أن ما تحقق ليس بالأمر القليل.

معركة موازنة 2019 فتحت من اليوم جبهة موازنة 2020، خصوصا لجهة الإنفاق غير المجدي والمحميات والتوظيف الإنتخابي.

في الطريق إلى إعداد موازنة 2020، هل سيتم توحيد المعطيات والأرقام، أم أن كل وزير سيبقى يغني على "ليلى أرقامه"؟.

من دون حرد، ومن دون زعل، هل بإمكان الرأي العام أن يسأل: كيف تكون معابر التهريب غير الشرعي 136 عند وزير المال، وعشرة معابر عند وزير الدفاع؟، "نظموها يا شباب".

ومن دون حرد، ومن دون زعل، هل بإمكان الرأي العام أن يسأل: إذا كان معمل الذوق يعمل على الغاز، فلماذا تشغيله على الفيول؟. الرأي العام لا يشكك في صدقية الوزيرة البستاني، ولكن من حقه ان يسأل: أليس التشغيل على الغاز يحقق وفرا سنويا يلامس ال 800 مليون دولار؟. من حق الرأي العام أن يسأل: من يتسمم بالفيول؟ ولماذا؟.

في مطلق الأحوال، هناك ملفات تحمل صفة المعجل المكرر، ولا تحتمل الانتظار: أقفلوا المعابر غير الشرعية سواء أكانت عشرة أو مئة أو ألف. أوقفوا الإمعان في تلويث الأجواء وتسميم البشر بفيول الذوق.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

الناقلة بالناقلة، وجبل طارق ببندر عباس، والبادي إنكليزي بأمر أميركي.

في حرب المضايق، سجل الإيراني نقطة التعادل، وبدلا من الباخرة سحب اثنتين من أمن خليجي تبيعه واشنطن لدول الجوار وتقبض ثمنه كاش أو بعقد مؤتمرات الابتزاز لجباية العملة على حماية تبعد بينها وبين البيت الأبيض آلاف الياردات بلغة البحرية.

وعدت طهران ونفذت، تعاملت من الند للند، ورمت المرساة في مياه العلاقات الأميركية- البريطانية، فأطلقت بريطانيا صفارة احتجاج ترددت أصداؤها في ألمانيا وفرنسا اللتين دانتا رد الفعل الإيراني على الفعل البريطاني، وفتح وزير خارجيتها جيريمي هانت خطا ساخنا مع نظيره الإيراني جواد ظريف، عبر فيه عن خيبة أمله البالغة، وأن إيران سلكت طريقا خطرا. ليأتي الجواب أن إيران هي التي تضمن أمن الخليج الفارسي ومضيق هرمز.

وكقوة دفع نحو مزيد من التوتر، تدخل ترامب وأعلن عملية "الحارس". أولى بوادر التصعيد ظهرت في إعلان البنتاغون ببيان رسمي إرساله قوات إضافية إلى السعودية لتقديم رادع إضافي في مواجهة التهديدات. الملك السعودي وافق على استضافة قوات أميركية في المملكة، قوامها خمسمئة جندي من أصل ألف، لتعزيز الأمن والاستقرار، ورفع مستوى العمل المشترك في الدفاع عن أمن المنطقة واستقرارها وضمان السلم فيها.

عرف ترامب من أين تؤكل الكتف الأمنية، وفتحت السعودية بيت المال برصيد مفتوح وكرم ضيافة، لاستجرار حماية بلا طاقة من شريك تفصله عنها محيطات من المياه، فيما المطلوب واحد: وقف الثرثرة فوق المضيق، والركون إلى حوار إيراني- خليجي لضمان حماية المياه الإقليمية وممرات الملاحة والموانئ.

ومن طهران إلى لبنان حيث أقلعت الموازنة من ميناء ساحة النجمة، على أصوات ضاعت بين القيام والجلوس ورفع الأيدي، فيما وسائل التصويت الإلكتروني أحيلت على التقاعد منذ وضعها في الخدمة عام 2009. وبحسب ما قال النائب سامي الجميل ل"الجديد"، فإن المتضرر من عدم تفعيل الصوت الإلكتروني هو الشفافية والمسؤولية والتسويات وتدوير الزوايا.

على ذمة مطرقة القبطان، صدقت الموازنة بثلاثة وثمانين صوتا، في مقابل اعتراض سبعة عشر قرصانا إذا ما تكاتفوا يشكلون كتلة معارضة وازنة، وعسكر متقاعد واكب جلسات المناقشة باللحم الحي والأطراف المبتورة، لكنه فك خيامه وعاد إلى قواعده مكسور الحق، وما عليه سوى إعادة تكوين صفوفه لفرض وتحويل مطالبه إلى حواصل في صندوق الانتخابات المقبلة.

وعلى ميقات إقرار الموازنة، فضح النجيب سره، طفح كيله غيرة على مؤسسات فاسدة من مجلس الإنماء والإعمار إلى الهيئة العليا للإغاثة إلى مجلس الخصخصة، وكلها محسوبة على الطائفة السنية. بتغريدة وصلت الرسالة وانكشفت كواليس زيارة الثلاثي السعيد إلى السعودية: للشكوى على سعد. وخذوا أسرارهم من أطولهم.

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 20 تموز 2019

النهار

فوجئ مسؤول أمني بردة فعل وزراء ونواب حيال المعابر غير الشرعية علماً أن المعلومة وردت في اجتماع المجلس الاعلى للدفاع قبل أشهر وليست جديدة.

توقف مراقبون عند كلام السفير الفرنسي في ذكرى 14 تموز إذ قال إن مفتاح عودة النازحين موجود في دمشق التي لم تبد العام الفائت رغبة حقيقية بتسهيل هذا الأمر.

لم يحدد موعد زيارة رئيس حزب "القوات" سمير جعجع الى منطقة الشوف لكنها صارت في حكم الأكيدة.

أسرار اللواء

تنتظر جهات رسمية مسؤولة تنويهاً دولياً بإقرار الموازنة، ليُبنى على الشيء مقتضاه.

يحظى نائب في كتلة وسطية، وعن منطقة شوفية، برضى المعنيين الأساسيين في الحزب والكتلة لم تكن الاتصالات أسفرت طوال الـ48 ساعة الماضية عن مخرج، يسمح بزف خبر إمكان انعقاد مجلس الوزراء.

الجمهورية

وصف مرجع سياسي أداء أحد النواب بقوله: أسوأ شي لما تشوف واحد قدامك بيقاتل بعضلات غيرو كيف بدك تهديه وما عم يتهدى.

عبر أحد أعضاء تكتل نيابي عن امتعاضه مما سماه المبالغة الكبيرة التي يقوم بها حلفاء التكتل في معرض تصعيده المتواصل في قضية ذات بعد أمني وسياسي وقضائي.

أبلغ مسؤول كبير في دولة كبرى ضيوفا لبنانيين التقاهم أخيراً أن بلاده لم تتوقف عن رد لبنان الرسمي حيال خطوة أتخذتها تلك الدولة ضد جهة لبنانية.


تفاصيل المتفرقات اللبنانية

سامي الجميل للقوات: من يبقى في الحكومة شاهد زور وشريك بالجريمة

 ليبانون فايلز- السبت 20 تموز 2019

رأى رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل أن "الموازنة هي موازنة الضرائب على الناس"، وقال: "كاذب من يقول عكس ذلك". وأشار الجميل في حديثٍ للـ"أم تي في" إلى أن "أسوأ ما جاء فيها ضريبة الـ3 بالمئة على البضائع المستوردة"، وكشف أن "هذه الضريبة ستطال الهواتف الخلوية والمكيفات والمعكرونة من نوع "barilla" و"oral B" وغيرها من المنتوجات". وإعتبر أنه "كذبوا على الناس لمّا قالولن الضرائب ما بتطالكن وراحوا على جيوبن" بدل الذهاب نحو مكامن الهدر". وأكد الجميل أن "ضبط المعابر غير الشرعية يدرّ للدولة أموالاً طائلة وهذا ما يجب فعله بدل "مدّ اليد على جيوب الناس".

وأضاف: "لوقف التوظيف السياسي بدل فرض ضرائب على الناس ولستُ أتصرّف بشعبويّة واستقلنا من الحكومة عن قناعة". ودعا الجميل "وزراء "القوات اللبنانية" إلى الاستقالة من الحكومة "، ورأى أن "من يبقى في الحكومة شاهد زور وشريك بالجريمة". وعن أداء لجنة المال، أردف الجميل أن "اللجنة "رقّعت" و"الترقيع" لا يكفي". وشدد على أن "الوضع خطر"، وختم: "ما بعرف إذا بضل البلد لاخر السنة".

 

الأمن العام يوضح قضية اللبنانين الاثنين المرحلين من ألمانيا

 ليبانون فايلز- السبت 20 تموز 2019

أصدرت المديرية العامة للأمن العام- مكتب شؤون الإعلام، البيان الآتي: "يتم التداول على وسائل التواصل الاجتماعي "أن شخصين لبنانيين تم ترحيلهما من ألمانيا إلى لبنان بعد أن كان أحدهما موقوفا بجرم مخدرات لدى السلطات الألمانية... وأن ما جرى يمس بسيادة لبنان وتم من دون علم القضاء اللبناني"...

ان المديرية العامة للأمن العام تؤكد أن هذين الشخصين قد تم فعلا ترحيلهما من ألمانيا بعد مخابرة السلطات المعنية في لبنان بهذا الاجراء، وعندما وصلا إلى مطار رفيق الحريري الدولي، أجريت التحقيقات اللازمة معهما بإشراف المدعي العام المناوب الذي أشار بإطلاق سراحهما بعد التأكد من عدم وجود ملاحقات قانونية أو تدابير عدلية بحقهما في لبنان. ان المديرية العامة للامن العام تتمنى التعاطي مع هذا الملف في اطاره القانوني، وعدم الاجتهاد في أمور تبقى المديرية أحرص ما يكون عليها، وعلى سمعة المؤسسات الرسمية في لبنان. ومن لديه أي شأن أو مسألة بحق هذين الشخصين على الأراضي اللبنانية، يمكنه الادعاء أمام المراجع المختصة، أو الكشف عنها بدلا من نشر معلومات مغلوطة هدفها تشويه صورة الأمن والقضاء".

 

ارسلان: من يعتقد حضورنا في الحكومة نزهة للتذاكي على مطلبنا فليخيّط بغير هذه المسلّة

ليبانون فايلز- السبت 20 تموز 2019

أشار رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الأمير طلال أرسلان في تغريدة له على "تويتر" إلى أنّ "التذاكي مرفوض ودم الناس ليس سلعة للتجارة، كاد ان يقتل وزيراً او اثنين او ثلاثة بقرار سياسي خطير بأبعاده كافة، ووزعت المكافآت المالية على المرتكبين، ووزيراً متهم مباشرة بإدارة ما حدث".

وأضاف: "لن أطيل بل أدعو رئيس الحكومة لتحمل مسؤولياته كرئيس لوزراء لبنان وإلا سيتهم بأنه شريكاً بتغطية ما حصل والحريص على دم أبيه الشهيد رحمه الله يجب أن يكون حريصاً على دم الناس الأبرياء ووزرائه، اذا كان يحترم موقعه كرئيس للحكومة ليس في الشكل فقط بل بالمضمون".

وختم بالقول: "فلنذهب الى مجلس الوزراء جميعاً ولنصوت على احالة قضية الاغتيال الى المجلس العدلي احتراماً لدم الشهداء واحتراماً لمجلس الوزراء كمؤسسة، ومن يعتقد حضورنا في مجلس الوزراء سيكون نزهة للتذاكي على مطلبنا العادل والمحق فليخيّط بغير هذه المسلّة".

 

بيان حراك_العسكريين_المتقاعدين

20 تموز/2019

بغض النظر عن نتيجة حراكنا أمس وما صوت عليه مجلس النواب في بنود الموازنة غير الإصلاحية أود أن أوضح بعض الوقائع من ميدان التحرك:

- المواد القانونية التي تتعلق بالعسكريين في الموازنة يمكن ترجمتها وفقاً لعدة تفسيرات أفضلها حسومات قليلة وأقصاها حسومات كبيرة جداً على راتب التقاعد لجهة ضريبة الدخل. هذا الأمر متروك لرجال القانون مستقبلاً للحفاظ على الحقوق.

- لا يجوز فرض ضريبة دخل على راتب تقاعدي: هذه هرطقة.

- ضريبة الـ1,5 % للطبابة العسكرية مخالفة لقانون الدفاع الوطني.

- في حراك أمس كان ضباط في الإحتياط (متقاعدين) من مختلف الإختصاصات: طيارين - بحريين - مهندسين - صيادلة - أطباء - حقوقيين - مشاة - مدرعات - مدفعية - معلوماتية - إدارة أعمال - ... ومنهم من شغل سابقاً مراكز قيادية في الجيش ومنها قادة ألوية وقادة أفواج ورؤساء فروع ورؤساء أجهزة ... وفي قوى الأمن الداخلي نفس الشيء وفي الأمن العام شرحه.

- كان هناك أيضاً رتباء وأفراد خدموا في مختلف قطع الجيش ومنها القوات الخاصة مثل المغاوير والقوة الضاربة ومغاوير البحر وسرايا القتال الجبلي ومديرية المخابرات ...

- هؤلاء ليسوا لا مشاغبين ولا أولاد أزقة ولا يمكن تشبيههم بأي شكل من الأشكال بالذين قاموا بأعمال شغب في صيف العام 2015 من المندسين في الحراك المدني أو من صلبه والذين احتلوا مباني حكومية واشتبكوا مع قوى الأمن واعتدوا على الأملاك العامة والخاصة في حينه ... العسكريون المتقاعدون لم يعتدوا على أي ملك عام أو خاص ولم يشتبكوا مع القوى الأمنية والعسكرية، أما الذي حصل فكان بعث رسائل صارمة لجماعة السلطة المستخفين بنا والمستهزئين بنا والذين يعانون من لازمة نفسانية أو مركب نقص تجاه العسكريين.

- دخول العميد جورج نادر مرتين إلى مجلس النواب لإيصال المطالب بإلغاء كافة البنود المتعلقة باقتطاعات من رواتب التقاعد، لم تنته بأية تسوية خلافاً للشائعات التي بثها البعض، بل سيلجأ الحراك إلى القوانين والمحاكم والمجالس القضائية المختصة كما أوضح العميد نادر.

- خبث بعض جماعة السلطة تمثل بمحاولة إضعاف التحرك ودس البعض من الرفاق المتعاطفين مع بعض أحزاب السلطة لزرع الفوضى ولزرع الشقاق عن طريق بث الشائعات التي تنزع المصداقية عمن يضحي بوقته وطاقته من أجل الحراك، أي من أجل الجيش ومن أجل أن يكون هو الوحيد المخول بحمل السلاح وإلى جانبه المؤسسات الأمنية الشرعية الأخرى دون سواها.

تريدون ضرب الجيش وقوى الأمن من خلال المتقاعدين؟ فشرتوا

عاش الجيش

عاشت قوى الأمن الداخلي

عاش لبنان

جورج_نادر

أندريه_أبو_معشر

سامي_الرماح

محمود_طبيخ

حراك_العسكريين_المتقاعدين

 

جبران باسيل وزير يتهمه اللبنانيون بنبش القبور لصالح حزب الله

صلاح تقي الدين/العرب/21 تموز/2019

رغم أنّ ما دُرج على تسميتها بـ”المظلة الدولية” هي التي منعت امتداد نيران الحرائق المشتعلة في المنطقة إلى الداخل اللبناني، إلا أن الحادثة التي شهدتها بلدة البساتين في قضاء عاليه والتي ذهب ضحيتها شابان من مرافقي وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب، تبدو وكأنها الفتيل الجاهز لإشعال فتنة داخلية قد تتطور لتمتد إلى سائر أنحاء البلد، ولئن كان ظاهرها “خلافاً” درزياً – درزياً بين مناصري رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ورئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان، إلا أنها كما ظهر من خلال الترددات التي أعقبتها بدت أبعد من هذا الخلاف. إذ لم يكن بطل الحادثة الأساسي أياً منهما، بل كان صهر الرئيس ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل. وقع الحادث فعلياً بعدما اتجه موكب الغريب من بلدته كفرمتى إلى بلدة شملان ليصطحب معه باسيل حيث كان موكبه المدعوم بمؤازرة كبيرة من الجيش اللبناني قد توقف في البلدة بعدما وصلته أصداء الاعتراضات الشعبية “الدرزية” على زيارته والتي توجت بتجمع كبير في ساحة قبرشمون التي تتوسط الطريق بين شملان وكفرمتى.

قبرشمون قبر التفاهمات

خطاب نصرالله الأخير يطرح تساؤلات عديدة حول ضلوع حزب الله في مشروع “محاصرة” جنبلاط وكسر نفوذه بقرار سوري رأس حربته باسيلخطاب نصرالله الأخير يطرح تساؤلات عديدة حول ضلوع حزب الله في مشروع “محاصرة” جنبلاط وكسر نفوذه بقرار سوري رأس حربته باسيل

إلا أنه واستناداً للمعلومات فإن باسيل كان قد قرّر إلغاء الزيارة إلى كفرمتى كي لا يتعرّض “لإحراج” من المعتصمين وأبلغ الغريب بذلك ما أثار امتعاض الأخير الذي قال إنه على استعداد لاصطحابه لزيارة البلدة مهما كلّف الأمر.

ومع إصرار باسيل الذي كان يرافقه وزير الدفاع إلياس أبوصعب، على إلغاء الزيارة، عاد الوزير الغريب، غاضباً، من الطريق نفسها التي سلكها، لكنه فوجئ لدى وصوله إلى مفرق يقع في بلدة البساتين بوجود عائق بشري أمامه، فما كان من مرافقيه إلا أن نزلوا من سيارات الموكب وراحوا يطلقون النار عشوائياً لكي يؤمنوا مرور الموكب، فكان ما كان، حيث سقط الشابان رامي سلمان وسامر أبوفراج من مرافقي الغريب، فيما أُصيب الشاب سامو غصن -17 عاما- الذي لا ناقة له ولا جمل في كل ما جرى، برصاصة في رأسه جعلته طريح المستشفى في غيبوبة منذ ذلك اليوم وحتى تاريخ كتابة هذا المقال.

الاعتراض الشعبي الكبير على باسيل كان نتيجة طبيعية لخطاباته “الفتنوية” المتنقلة التي يستعيد من خلالها نبش قبور الحرب الأهلية السيئة الذكر، والتي شهدت أقسى معاركها الدموية المنطقة التي كان ينوي الدخول إليها. وبدا أنه لم يأخذ بالاعتبار الحالة النفسية والذاكرة الجماعية لأهالي المنطقة، الذين استفزهم قرار الزيارة، حيث كان عليه أن لا يأتي على ذكر بطولاته التي يصفها البعض بـ”الوهمية” في المحطة الأولى من زيارته إلى بلدة الكحالة، الأمر الذي تسبب بحالة الغليان التي شعر بها أبناء المنطقة.

يطالب بعظام الأجداد

الرئيس الحريري يدرك جيدا مضمون رسالة وتوجه باسيل، وكان قد رفض ولا يزال دعوة الحكومة إلى الانعقاد لمنع تنفيذ ما يخطط له الرئيس الحريري يدرك جيدا مضمون رسالة وتوجه باسيل، وكان قد رفض ولا يزال دعوة الحكومة إلى الانعقاد لمنع تنفيذ ما يخطط له ليست المرة الأولى التي يثير فيها باسيل الملقب أيضاً بـ”السلطان” الاعتراضات الشعبية على مواقفه وخطاباته التي تقع على قلوب أبناء المنطقة كالرصاص، فهو في مرحلة الانتخابات النيابية في العام 2018، أعاد نبش القبور والمطالبة بعظام “أجداده” التي لا يعلم أين دفنت و”أجراس الكنائس” التي سرقت، إلى بقية المطالب التي “لا تقف على قوس قزح”، لكن الفريق المؤيد لجنبلاط اعتبرها آنذاك خطابات شعبوية لا تهدف سوى إلى حشد “الغريزة” المسيحية انتخابياً لكي يستفيد منها في صناديق الاقتراع، فتجاهلها ولم يتعامل معها بندية. غير أن إصرار وزير الخارجية على الإشارة إلى هذا الموضوع في جميع جولاته المناطقية التي دأب على القيام بها، إلى جانب جولاته الخارجية، ترجمه، بفجاجة، في القداس الذي دعا إليه التيار الوطني الحر في بلدة دير القمر في مارس الماضي تحت مسمى “التوبة والغفران” وبحضور جنبلاط شخصياً، فكان بمثابة “الشعرة التي قصمت ظهر البعير”، ولم يعد جائزاً بالنسبة لأنصار رئيس التقدمي السكوت على استفزازات باسيل و”محاصرة” المختارة، رغم دعوات جنبلاط الدائمة إلى التهدئة وعدم الانجرار إلى ما يبتغيه “محدثو النعمة” في عالم السياسة.

وتطوّرت الأمور أكثر بعد حادثة البساتين حيث واصل أرسلان والغريب رفع سقف مطالبهما إلى حدود اعتبار ما حدث بأنه “كمين” عن سابق ترصد وتصميم “لاغتيال” الغريب، وهو وزير في الحكومة، الأمر الذي يحتّم إحالة الحادث إلى المجلس العدلي، ما أعاد إلى أذهان الاشتراكي مؤامرة إحالة قضية تفجير كنيسة “سيدة النجاة” إلى المجلس نفسه والذي برّأ رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في قضية الكنيسة، لكنه أدانه في ملفات أخرى فتحها بعدما أسقطها قانون العفو العام الذي صدر عقب انتهاء الحرب الأهلية، فكانت النتيجة سجن جعجع 11 عاما وحلّ حزب القوات.

الحادثة التي شهدتها بلدة البساتين في قضاء عاليه والتي ذهب ضحيتها شابان من مرافقي وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب، تبدو وكأنها الفتيل الجاهز لإشعال فتنة داخلية قد تتطور لتمتد إلى سائر أنحاء البلد المفارقة هنا أن التحقيقات الأولية إلى جانب الفيديوهات المصورة التي انتشرت عقب وقوع الحادث تنفي قضية “الكمين”، وتؤكد بالمقابل أن مرافقي الغريب كانوا البادئين في إطلاق الرصاص العشوائي باتجاه المواطنين المعترضين على زيارة باسيل، لكن أرسلان ووزير الدفاع يصران على وجود “كمين” وأن الهدف كان اغتيال الغريب، ما يؤكد أن “ما وراء الأكمة” مؤامرة تستهدف جنبلاط بقصد كسر نفوذه. وأمام هذا السقف العالي من المطالبات، انقسم البلد عموديا، فعارض جنبلاط مدعوماً من جعجع ورئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس المجلس النيابي نبيه بري إحالة القضية إلى المجلس العدلي، في حين كان لافتاً، إصرار الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على الوقوف إلى جانب أرسلان “المظلوم والمقتول” كما قال في خطابه نهاية الأسبوع الماضي، ما طرح التساؤلات العديدة حول ضلوع الحزب في مؤامرة “محاصرة” جنبلاط وكسر نفوذه بقرار سوري واضح ينفّذه باسيل وأتباعه. واستناداً إلى الدستور، فإن إحالة “جريمة” إلى المجلس العدلي تتم عبر مرسوم يصدر عن مجلس الوزراء، وهذا المرسوم عادي ولا يحتاج سوى إلى تصويت نصف أعضاء الحكومة، وهو متوفر مع الوزراء الـ11 لـلتيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية، ووزراء حزب الله الـ3 إلى جانب وزير تيار “المردة”.

ورقة الثلث المعطّل

الاعتراض الشعبي الكبير على باسيل يبدو نتيجة طبيعية لخطاباته التي يعتبرها كثير من المسيحيين “فتنوية متنقلة» يستعيد بها مآسي الحرب الأهلية.الاعتراض الشعبي الكبير على باسيل يبدو نتيجة طبيعية لخطاباته التي يعتبرها كثير من المسيحيين "فتنوية متنقلة" يستعيد بها مآسي الحرب الأهلية.

لعب باسيل ورقة الضغط بمواجهة الرئيس الحريري عندما تعمّد عقب الحادثة عقد “اجتماع” لوزرائه رغم دعوة الحكومة إلى الانعقاد في السراي الحكومي في جلسة عادية، فكانت بمثابة رسالة للحريري من باسيل بأنه يملك “الثلث المعطل” الذي استخدمه في العام 2010 لإسقاط حكومة الحريري الأولى. لكن الأخير ظل صامداً ولم يعلن تأجيل جلسة الحكومة إلا بعد الاتصالات الكثيرة التي أجريت ودفعت باسيل وفريقه للحضور إلى السراي فتأمّن النصاب لكن الحريري رفع الجلسة بعدها فوراً. فهم الحريري الرسالة ورفض ولا يزال يرفض دعوة الحكومة إلى الانعقاد لعدم طرح مسألة إحالة قضية البساتين إلى المجلس العدلي رغم أنه أبلغ باسيل “بالواسطة” أن طرح الموضوع على التصويت في مجلس الوزراء “غير مضمون”، أو على الأقل ليس لصالحه. لكن ذلك أدى إلى شلّ أعمال الحكومة، وأثار المخاوف من الدخول في مرحلة تعطيل ليست في صالح “العهد القوي” الذي يدافع عنه باسيل، وليست في صالح البلد برمته الذي ينتظر الإفراج عن أموال المساعدات التي أقرها مؤتمر “سيدر”، وهذا الأمر مرتبط بإقرار الموازنة العامة وقطع الحساب الذي يجب أن يحال من الحكومة إلى المجلس النيابي بعدما كانت أحالت قبل الحادثة قانون الموازنة. أسئلة كثيرة طرحتها حادثة البساتين منها: هل سيستمر الوضع القائم حالياً على ما هو عليه وبالتالي سيطيح أصحاب الرؤوس الحامية بالسلم الأهلي من خلال الإصرار على الإبقاء على الانقسام العمودي جراء حادثة لا تتعدى ردة الفعل الغاضبة الآنية، خصوصاً أن من يتهم بتركيب “كمين” كان منذ العام 2000 يتعرّض لكمائن من الفريق الذي يتهمه؟.

سقوط ورقة التوت

إحالة حادث البساتين إلى المجلس العدلي، تعيد إلى الأذهان إحالة قضية كنيسة "سيدة النجاة" إلى المجلس نفسه الذي برّأ جعجع وأدانه في ملفات أخرىإحالة حادث البساتين إلى المجلس العدلي، تعيد إلى الأذهان إحالة قضية كنيسة "سيدة النجاة" إلى المجلس نفسه الذي برّأ جعجع وأدانه في ملفات أخرى

وإزاء هذا الواقع، هل سيشهد الجبل حادثة أمنية أخرى مفتعلة لكي تستمر مفاعيل المؤامرة التي تستهدف جنبلاط الذي أثبت أنه لا يزال الزعيم الأول لغالبية مطلقة من الموحدين الدروز، كل ذلك بهدف إيجاد حيثية لأرسلان الذي لم يتمكن من الاستمرار في “جنة” النيابة والوزارة لولا المقعد الشاغر الذي تركه جنبلاط لأرسلان منذ انتخابات العام 2009 بعدما كان أذاقه طعم الخسارة في انتخابات العام 2005؟ هل بدأ رئيس النظام السوري تنفيذ التهديد الذي نقل عن لسانه عشية اغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري بأنه على استعداد لتحطيم الجبل على رأس جنبلاط “لديه دروز ولدي دروز”، لكن ليس من خلال الأقلية الدرزية التي يمثلها أرسلان بل من خلال “الهالة” العسكرية التي يمثلها حزب الله الرابض على مداخل الجبل من الناحيتين الجنوبية والشرقية المتمثل مؤخراً بـ”معمل الموت” الذي يقيمه بيار فتوش في أعالي بلدة عين دارة، والذي كان سبباً مباشراً في بداية انهيار علاقة جنبلاط بالحزب؟

يقال “لعن الله من يوقظ الفتنة”، وهي ليست ببعيدة، لكن حادثة البساتين أسقطت ورقة التوت التي كان يتغطى بها باسيل ومن خلفه حزب الله وكشفت حقيقة النوايا المبيتة ضد مكانة المختارة، والفريق السياسي الوحيد الذي لا يزال قادراً على الوقوف بوجه كل مخططات “التسلل” السوري المتجدد إلى لبنان.

صلاح تقي الدين

 

الجمارك على طريق الخصخصة: المستفيدون والمهرّبون والمتضررون

علي نور/المدن/الأحد 21/07/2019

التوجّه نحو "تعديل النظام الجمركي" كان أبرز الشروط أو "الإصلاحات" التي فرضها مؤتمر سيدر، ولو من دون الكثير من التفاصيل، باستثناء الكلام عن آلية تسهيل دخول السلع وخروجها من لبنان، من خلال هذا التعديل. لكن كان من الواضح منذ ذلك الوقت أن مفاهيم الخصخصة والشراكة مع القطاع الخاص ستجد طريقها إلى النظام الجمركي قريباً، خصوصاً أن روحيّة مؤتمر سيدر ومشاريعه كانت تتجه نحو تطبيق هذه المفاهيم في جميع القطاعات التي شملتها مشاريع المؤتمر.

خصخصة معاينة الحاويات

تشير التطوّرات إلى أنّ الجمارك ستكون في طليعة الإدارات الرسميّة التي تسير باتجاه خصخصة بعض أنشطتها بعد مؤتمر سيدر. ففي جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، كان من المفترض أن يتم مناقشة مشروع المرسوم الخاص بالنظام الإلزامي لمعاينة ومراقبة الحاويات والبضائع والمركبات في الموانىء اللبنانيّة، قبل أن يتم سحب المشروع بشكل مفاجىء عن جدول الأعمال لمعالجة بعض التفاصيل الخلافيّة. وفي حال تصويت مجلس الوزراء على مشروع المرسوم في الجلسة المقبلة، سيفتح المرسوم الباب الواسع أمام خصخصة مهام معاينة البضائع المستوردة، وهو ما يثير اليوم الكثير من التساؤلات والمخاوف لدى الفئات المتضرّرة (نشرت "المدن" تفاصيلها). فالمشروع ينص على اعتماد مؤسسة خاصة بمعاينة الحاويات والمركبات والبضائع الواردة إلى الأراضي اللبنانيّة عبر الموانىء، وتولّي المؤسسة تركيب وتجهيز وتشغيل كافّة التجهيزات والأنظمة والبرامج التي تحتاجها لتنفيذ هذه المهام. كما يعطي مشروع المرسوم هذه المؤسسة صلاحيّة تأمين الموظّفين والعمّال وجميع الأدوات التي تحتاجها لتشغيل هذه التجهيزات. بمعنى آخر، ستقوم هذه المؤسسة تحديداً بجميع المهام التي يقوم بها جهاز الجمارك وموظّفيه في مجال الكشف على البضائع المستوردة.

الكلفة على من؟

إذاً، وبالتوازي مع وجود جهاز كامل مختص بالنشاط الجمركي في مجال الكشف على البضائع ومعاينتها، سيتم فرض وجود شركة موازية تقوم بالمهام نفسها وبموارد بشريّة موازية للموارد البشريّة الموجودة. والأهم، سيسمح مشروع المرسوم للشركة الخاصّة باستيفاء رسوم مباشرة من المستوردين لقاء قيامها بأنشطتها. وهو ما يعني تحميل المستهلك في السوق المحلّي الكلفة الإضافيّة من خلال ثمن السلع لاحقاً. وبينما يفرض القانون حاليّاً الكشف على البضاعة بشكل إنتقائي ومن خلال عيّنات محدّدة، يفرض مشروع المرسوم الكشف على جميع البضاعة الواردة. وهو ما يعني المزيد من الأرباح للشركة المشغلة، والمزيد من الكلفة على المستوردين والمستهلكين. من جهة أخرى، يتحدّث المتحمّسون لمشروع المرسوم عن ضرورة تزويد الموانىء اللبنانيّة بأجهزة السكانر اللازمة للكشف على البضائع المستوردة، وهو ما لا تملك الدولة حاليّاً الموارد الماليّة الضروريّة لتنفيذه. وحسب وجهة النظر هذه، سيسمح مشروع المرسوم بشراء التجهيزات المطلوبة من دون تحميل الدولة هذه التكاليف في الوقت الحاضر. مع العلم أنّ السكانر الموجودة حاليّاً أصبحت مستهلكة وخارج الخدمة، وهو ما يساهم في تسهيل أعمال التهريب.

لكنّ الحجج هذه يقابلها حقائق مناقضة، فمن بين العيّنات التي يتم اختيارها للكشف والمعاينة عادةً، لا يتم استعمال السكانر والكشف الشعاعي إلا في عدد محدود من الحالات التي تستدعي هذا النوع من الكشف، بينما لا تستدعي غالبيّة البضائع المستوردة إجراء الكشف الشعاعي بسبب إمكانيّة الكشف المباشر عليها. أما مشروع المرسوم المطروح، فهو يفرض تلزيم كل عمليّة المعاينة على البضائع المستوردة مقابل بدل مالي، وهو ما يفرض كلفة إضافيّة تستفيد منها الشركة الخاصّة من دون مبرّر فعلي.

تضارب مصالح

مشروع المرسوم، الذي قدّمه وزير المال، وعمل على تمريره قبل رفعه من جدول الأعمال، يحمل الأفكار التي تحمّس لها منذ البداية المجلس الأعلى للجمارك، الذي دعا أساساً إلى مباشرة العمل على المرسوم. مقابل هذه الحماسة، يبرز تحفّظ واضح من ناحية ضبّاط وعناصر المديريّة العامة للجمارك والمخلّصين الجمركيين وغيرهم من مقدّمي الخدمات، الذين يعتبرون أنّ الشركة ستقوم بمهام يقومون بها هم حاليّاً. فالشركة التي ستقدّم خدماتها بشكل مباشر للمستوردين، ستأخذ عمليّاً الدور التقليدي الذي كان يقوم به المخلّصون الجمركيّون كوسطاء ما بين الإدارة والمستوردين. كما ثمّة مخاوف من غيرهم من مقدّمي الخدمات من توسّع عمليّات هذه الشركة، لتطال خدمات أخرى مثل النقل داخل المرفأ، خصوصاً أن النص يعطي هامشاً واسعاً للشركة للتوسّع في عمليّاتها من دون تحديد دقيق.

بين الفساد والخصخصة

لا يوجد اليوم من ينكر وجود مساحة واسعة جدّاً من التهرّب الجمركي، وخصوصاً بوجود شبكات متخصّصة في هذا النوع من الأنشطة التي يسمع عنها اللبنانيّون كل يوم. كما من الواضح أنّ ثمّة تحفّظات على مشروع المرسوم ترتبط بمصالح وشبكات نفوذ قائمة بفضل النظام الجمركي الموجود حاليّاً، وهو ما يفقدها الكثير من الصدقيّة. لكن من ناحية أخرى، يبدو أن مشروع المرسوم يبتعد كثيراً عن التعاطي مع الحاجة الفعليّة في مجال الإصلاح الجمركي، ويذهب باتجاه مقاربات تحقق الربح المطلوب للشركة الخاصّة، من دون البحث عن الفعاليّة أو الكلفة الأدنى على المستهلك.

وما بين الخصخصة، بوصفها الخيار السهل والمربح لأصحاب المصالح، وشبكات النفوذ والمنافع القائمة حاليّاً والمتضرّرة من المشروع، يبدو أن المواطن سيستمر بدفع الثمن، بمعزل عن الطرف الذي سيكسب هذه المعركة.

 

أمّ أميركية تستعيد طفلها من الأب المختبئ ببيروت

عماد الشدياق/المدن/الأحد 21/07/2019

لم تستسلم راشيل سميث لحرمانها من ابنها. طرقت أبواب شيوخ ولايتها ووصلت إلى القصر الجمهوري في لبنان

يمثل، في الأيام القليلة المقبلة، الأميركي من أصول لبنانية علي سلامة أمام القضاء الأميركي للمرة الأولى، في ولاية جورجيا، بتهمة غير مفهومة، ظاهرها تهمة خطفه لابنه داكستر سلامة، وتهريبه إلى لبنان بغير وجه حق. قبل نحو سنة حضر علي إلى لبنان برفقة ابنه وسكن بمكان مجهول، بعد أن تمكن من الحصول للطفل على جواز سفر لبناني من قنصلية بلاده في ديترويت. ومذاك كانت الأم الأميركية راشيل سميث تحاول استعادة داكستر بالطرق القانونية والدبلوماسية. فنجحت الشهر الفائت بذلك، بعد أن ألقى فرع المعلومات - حسبما يقول الأهل - القبض على الوالد وانتزع الطفل منه، بموجب صيغة تنفيذية صادرة من الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف في النبطية أسعد جدعون (مرفق صورة عنه)، نفاذاً لحكم أميركي من محكمة فلوريدا، وجرى تسليم الوالد والطفل للسفارة الأميركية في بيروت، التي رحّلتهما بأقل من 48 ساعة، وذلك في سابقة يقال لم تشهدها المحاكم اللبنانية من قبل!

الإقامة السرية في الأشرفية

"المدن" تمكنت من التواصل مع والدة علي (وفاء سلامة) المقيمة في استراليا، والتي تتحضر للعودة إلى الولايات المتحدة، بغية متابعة ملف توقيف ابنها. لم تخفِ وفاء استياءها من السلطات اللبنانية التي تتهمها بتسليم الرعايا اللبنانيين لسلطات أجنبية "من دون وجه حق". وأكدت أن ابنها "لم يحرم راشيل من التحدث مع داكستر أبداً. وكان دوما يعرض عليها المجيء إلى لبنان لرؤيته، ويسمح لهما بالتحدث دوماً من خلال الكاميرا". تقول الأم أن "علي قرر العودة إلى لبنان برفقة الطفل لأن القضاء الأميركي منحاز إلى الأم، وأن السفارة اللبنانية في الولايات المتحدة، بشخص السفير غبريال عيسى، لم تساعد ابنها وحفيدها وإنما على العكس". كما تتهم الأم السلطات الأمنية والقضائية اللبنانية بـ"التحايل على القانون"، فتروي كيف كانت القوى الأمنية تبحث عن علي وابنه في كل لبنان. قصدوا بيت طليقها (والد علي) أكثر من مرة في خلدة بحثا عنه، وكذلك فعل مخفر تبنين الذي أرسل عناصر إلى قرية برعشيت الجنوبية، حيث مسقط رأس العائلة، بحثا عنهما، من دون أن يخبروا أحداً عن السبب المباشر للبحث، ولا حتى تبليغه بمضمون استدعاء أو دعوى.  تنقل الأم عن شهود عيان كيف حضرت سيارة أمنية مدنية تُخفي بعضاً من أرقام لوحتها، على حد قولها، إلى منطقة الأشرفية حيث كان يسكن علي وابنه سراً، وعلى متنها أربعة عناصر اقتادوه إلى التحقيق، ثم عادوا إلى البيت بعد ساعات، وجلبوا أغراضه الشخصية قبيل تسليمه للسفارة. تقول أن قريبة لها قصدت شعبة المعلومات وسألت عن علي الذي بقي أكثر من ثلاثة أيام مجهول الإقامة، فقالوا لها أنه موقوف بمقر المديرية في الأشرفية، وهو يخضع للتحقيق، وقد يخرج بغضون أيام. ثم أخبروها خلال مراجعة أخرى بعد فترة وجيزة، أنه لم يعد هناك، من دون الإفصاح عن التفاصيل أو الجهة التي تسلمته، إلى أن ظهر بعد نحو يومين في الولايات المتحدة. تختم الوالدة حديثها بألم وحسرة، فتقول: "كنت أنوي ترك استراليا والولايات المتحدة لأستقر في لبنان للعيش برفقة ابني علي وحفيدي، لكن السلطات اللبنانية حرمتني هذا الحق. قريبا سأعقد مؤتمراً صحافياً في أميركا لأمزّق جواز سفري اللبناني مباشرة على الهواء. ما عدت أرغب بحمل هذا الجواز".

الهروب من القضاء الأميركي

هذا الحديث يعكس وجهة نظر الأم الغاضبة من زجّ ابنها في السجن، إلا أن الجانب الآخر من القصة يحمل تفاصيل مختلفة. مصدر مضطلع على تفاصيل القضية أخبر "المدن" أن علي كان متعلّقا بابنه كثيراً، وكان يخاف خسارته، خصوصاً أن المحكمة الأميركية حكمت له سابقا بالحضانة بنسبة 50 بالمئة، فيما كان يطمح بنسبة أعلى من ذلك، مستنداً على الملف النفساني للأم، التي عاشت ضمن عائلة معنِّفة. وهذا ربما يرفع من احتمال تعنيفها لابنها مستقبلاً. كان علي يطمح بهذه الذريعة إلى كسب القضية، لكنه فقد الأمل بعد مماطلة المحاكمة والأعباء المالية الكثيرة، خصوصاً أنه كان بلا عمل وتساعده والدته وخالته المقتدرة في استراليا. المصدر يقول أن علي تسرّع بقرار اللجوء إلى لبنان، حتى والده المقيم في الولايات المتحدة أقر بهذه الحقيقة في حديث مقتضب مع "المدن". فعلي لا يعرف أحداً في لبنان ولا حتى يتكلم العربية جيداً، هاجسه الوحيد كان بقاء الطفل إلى جانبه. كان أثناء إقامته في بيروت، التي دامت نحو سنة، يتواصل مع السفارة الأميركية الحريصة جداً على تقصّي أخبار الطفل دورياً. وقد عرضت عليه أكثر من مرة، حسب المصدر، العودة إلى أميركا بموجب تسوية قضائية Settlement agreement، لكنه كان يرفض دوماً. ويبدو أنه شعر في الفترة الأخيرة، قبل اعتقاله، أن ثمة أمراً تحيكه راشيل، عشيقته السابقة ووالدة الطفل، فقاطع السفارة، ولم يعد أحد قادراً على التواصل معه.

الأم راشيل ورحلة البحث

أما الوالدة، راشيل سميث، فلم تستسلم لحرمانها من ابنها. طرقت أبواب شيوخ ولاية فلوريدا ووصلت إلى القصر الجمهوري في لبنان. بحثت في صفحات التواصل الاجتماعي ومواقع الانترنت عن جهة لبنانية قادرة على مساعدتها، فعثرت على مقالة باللغة الانكليزية للناشطة في حقوق المرأة مريم لحام، بحثت عن صفحتها على "فايسبوك" وتواصلت معها، فتمكنت مريم من مساعدتها برصد صورة للطفل على حساب الوالد بـ"فايسبوك"، في أحد شوارع الأشرفية، وزودتها برقم هاتف محام لبناني مختص بهكذا ملفات... ومن هنا انطلقت مهمة البحث.

تقول مريم أن راشيل حضرت إلى لبنان أكثر من مرة، وكانت تفترش منذ الصباح الشارع الذي تعرّفتا إليه بواسطة الصورة، تنتظر مرور ابنها، لكنها لم تُوفق أبداً. تؤكد مريم أن راشيل تواصلت مع أكثر من جهة، ضمنها ابنة رئيس الجمهورية السيدة كلودين عون، التي تُعنى بشؤون المرأة اللبنانية، فأبدت تعاطفاً كبيراً معها، ولاحقا كذلك فعلت السفارة اللبنانية في الولايات المتحدة. وهذا يظهر من الصور على صفحة الوالدة في "فايسبوك"!

محكمة النبطية

محامي راشيل سميث، محمد الأيوبي، ينفي بحديث لـ"المدن" التهم التي تُساق بحق القضاء اللبناني والأجهزة الأمنية من تآمر واعتقال للوالد علي سلامة، مذكراً بقضية مماثلة لثلاثة أولاد من الشمال من آل مطر، تمكنت السفارة من استردادهم إلى الولايات المتحدة بعد داكستر بيومين، من دون أن تتعرض للوالد "الخاطف" الذي بقي في لبنان. يؤكد الأيوبي أن علي سلامة اختار، في ما يبدو، العودة برفقة ابنه إلى الولايات المتحدة، عملاً بالتسوية التي عُرضت عليه فيما سبق، وذلك بعد أن وصلت القوى الأمنية إليه (هذا التفصيل تجهله العائلة في الولايات المتحدة واستراليا ولا تعرف كيف عاد إلى جورجيا)، كاشفاً أن السلطات القضائية والأمنية لم تقم إلا بواجباتها، وفقاً للقوانين مرعية الإجراء، تحديداً قانون أصول المحاكمات المدنية، الذي يلحظ تنفيذ الأحكام والسندات الأجنبية (المواد 1009 إلى 1022)، واستندت إليه محكمة الاستئناف في النبطية، لإصدار الصيغة التنفيذية للحكم الأميركي، مع العلم أن لبنان غير موقع على اتفاقية تسليم مطلوبين مع الولايات المتحدة ولا على "اتفاقية لاهاي الخاصة بالجوانب المدنية للاختطاف الدولي للطفل 1980". يقول الأيوبي أن علي سلامة خسر الدعوى التي سبق أن أقامها بنفسه قبل العودة إلى لبنان، بعد أن حصل على جواز سفر لطفله بموجب أوراق مزورة. فالوالد يستحيل عليه استصدار جواز سفر لابنه من القنصلية اللبنانية في الولايات المتحدة بلا توفر شرطين: موافقة الوالدة، أو قرار بحضانة كاملة عليه (بعض المصادر تقول أن المحكمة منعت الوالدين من استصدار جواز سفر للطفل بموجب حكم).

قصة جواز السفر

"المدن" تمكنت من الحصول على مستند ربما يعيد القضية إلى مربعها الأول، فعلي سلامة حصل على جواز السفر لابنه بطريقة صحيحة ترعاها قوانين الاحوال الشخصية اللبنانية، وبما أن الطفل "غير شرعي"، فاسم الأم غير موجود ببياناته الشخصية، ولا حاجة لموافقتها أصلاً. وهذا مذكور بتقرير صادر عن المديرية العامة للأمن العام، ممهور بتوقيع اللواء عباس ابراهيم، وموجه إلى وزارة الخارجية اللبنانية (مرفق صورة عنه)، ما يعني بالتالي أن لا تزوير بإصدار جواز السفر أو خرق لأصول إصدار جواز سفر لطفل على الأراضي الأميركية، وإنما هو تضارب بين القوانين الأميركية وتلك اللبنانية في يتعلق بطفل مولود من علاقة خارج الزواج. وهذا يفتح هامشاً واسعاً للسؤال عما اعتمدته محكمة الاستئناف لاصدار الصيغة التنفيذية، وعلى ماذا استندت للتأكد من أن راشيل هي فعلا والدة داكستر، طالما أن اسمها غير وارد ببياناته الشخصية. وهل منحت علي سلامة مهلة الشهر بعد التبليغ للاعتراض على الصيغة التنفيذية (المادة 1013 من أصول المحاكمات المدنية)؟ طبعاً من دون الحديث عن السرعة غير المعهودة والقياسية في تنفيذ الحكم في غضون ثلاثة شهور!

سؤال سياسي

هذا الكلام ليس للاعتراض على إعادة الطفل لأمه، أبداً. لكن لمعرفة المعايير التي اعتمدها القضاء اللبناني للبت بهكذا ملف، والتأكد من تلك التي يعتمدها في إعادة الرعايا الأجانب. فهل ثمة ضغوط سياسية أميركية مورست على السلطات القضائية والأمنية اللبنانية، فخضعت للإملاءات الأميركية دفعاً لأزمة إضافية مع واشنطن؟ المحامي الأيوبي آثر عدم نفي فكرة التدخل السياسي ولا حتى أكدها، وربما جوابه جاء بمعرض التأكيد الضمني، خصوصا أن أكثر من جهة أكدت صحة الحديث عن ضغوط السياسية مارستها شخصيات أميركية على السفارة اللبنانية هناك. وربما الإجراء اللبناني المربَك جاء في صالح علي سلامة: سجن واشنطن ولا حرية بيروت!

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

عملية عسكرية أميركية وشيكة ضد إيران

نظام طهران أشعل صراع الناقلات... والسعودية تستضيف قوات لتعزيز أمن المنطقة

لندن: طهران سلكت مساراً خطيراً عواقبه وخيمة وردُّنا سيكون مدروساً وقوياً

لندن، طهران، عواصم – وكالات/السياسة/20 تموز/2019

 كشفت القيادة المركزية الأميركية للشرق الاوسط (سنتكوم) عن التحضير لعملية عسكرية اميركية وشيكة اسمها”غارديان”(الحارس) لتأمين الملاحة البحرية في منطقة الخليج والشرق الأوسط عموما، في وقت سرّعت فيه إيران من خطواتها الرامية إلى إشعال الحرب بقرصنتها ناقلة نفط بريطانية في بحر العرب، واقتيادها إلى ميناء بندر عباس الإيراني حيث تحتجزها. اعلنت “سنتكوم” امس انها” تعمل على تطوير العملية البحرية الدولية”غارديان” لتعزيز المراقبة والأمن في الممرات المائية الرئيسة في الشرق الأوسط وضمان حرية الملاحة على خلفية الأحداث الأخيرة في منطقة الخليج”.

وبدأ الإعداد للعملية في الخليج بعد قرصنة الحرس الثوري الإيراني اول من امس ناقلة بريطانية، فمنذ ليل الخميس الماضي لم يلتقط الخليج العربي، أو خليج الرعب، كما بات يسميه المراقبون، أنفاسه، بدءا من إعلان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إطلاق عملية بحث عن أحد جنود”المارينز” الذي فقد في البحر، من دون أن تعلن لاحقا عن مصيره أوسبب اختفائه، مرورا بإعلانها إسقاط طائرة مسيرة إيرانية اقتربت من مدمرة أميركية، وليس انتهاء بتحرش”الحرس الثوري” الإيراني بناقلة نفط قبل السماح لها بالمرور، وقرصنة ناقلة اخرى “ستينا إمبيرو” التي تحمل العلم البريطاني، المحتجزة في بندر عباس.

وبينما هدد وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت إيران أمس، بـ”عواقب وخيمة”، مؤكدا أنها” سلكت مسارا خطيرا”، ومشددا على أن رد بلاده” سيكون مدروسا وقويا”، أكدت وزيرة الدفاع البريطانية بيني موردون أن “الناقلة تم اعتراضها في المياه العُمانية في بحر العرب”، واصفة الحادث بـ”العمل العدائي”، فيما استدعت الخارجية البريطانية القائم بالأعمال الإيراني في لندن لهذا الامر. في السياق ذاته نصحت الحكومة البريطانية السفن بـ”تجنب مضيق هرمز لفترة موقتة”، بينما اعلنت شركة “ستينا بالك” ومقرها السويد، المشغلة للناقلة “ستينا أمبيرو”، إن” السفينة كانت في المياه الدولية ولم تدخل المياه الإيرانية، وهي التزمت بالكامل بجميع قواعد الملاحة والقواعد الدولية”، واعلنت “أن طاقمها يتألف من 23 فردا، بينهم 18 هنديا وآخرون من روسيا ولاتفيا والفلبين”.

وزعمت طهران أن الناقلة المحتجزة اصطدمت بقارب صيد إيراني، وأنها أغلقت جهاز التتبع وتجاهلت تحذيرات من “الحرس الثوري” قبل احتجازها، مضيفا أن انتهاكات الناقلة شملت أيضا الابحار في الاتجاه الخاطئ في ممر ملاحي وتجاهل التعليمات.

في غضون ذلك، أعلنت إيران اقتياد الناقلة إلى ميناء بندر عباس الإيراني، بحجة” عدم مراعاتها لوائح القانون البحري”، معترفة ايضا أنها احتجزت السفينة “مسدار” التابعة لشركة الشحن البريطانية “نوربولك شيبينغ يو كي” التي ترفع علم ليبيريا لفترة قصيرة، لكن سمح لها لاحقا بمواصلة رحلتها.

دوليا، طالبت كل من فرنسا وألمانيا بـ”الإفراج الفوري عن ناقلة النفط المحتجزة”، واعلنتا تضامنهما مع بريطانيا، في وقت قال فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن إدارته” ستجري اتصالا مع لندن”، واكد أن بلاده “دمرت طائرة إيرانية مسيرة، كانت على بعد نحو 900 متر من السفينة “يو.إس.إس.بوكسر” في مضيق هرمز”، واضاف:” ليس هناك شك في أن المدمرة الاميركية دمرت طائرة مسيرة إيرانية”.

وحذر ترامب من أن بلاده” تأمل من الإيرانيين، من أجل مصلحتهم، ألا يقدموا على أي عمل أحمق(…) واذا فعلوا سيدفعون ثمنا لم يدفعه أحد من قبل”.

من جهته، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي غاريت ماركيس:” نحن على علم بالتقارير”، واستطردت “أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع حلفائها وشركائها للدفاع عن أمننا ومصالحنا ضد سلوك إيران الخبيث”.

وفي دلالة على مدى التوتر في المنطقة أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) وجود طائرات استطلاع اميركية، لمراقبة الاوضاع، لاسيما في مضيق هرمز، وأنها على اتصال بسفنها العاملة في المنطقة لضمان سلامتها، كما هدد مسؤول أميركي، بـ”إسقاط أي طائرة إيرانية تقترب من سفن بلاده في مضيق هرمز”، رافضا إنكار إيران تدمير إحدى طائراتها المسيرة، وقال:” إن لدينا دليلاً واضحًا للغاية”. وفي تطور لافت أعلنت الرياض موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز استضافة قوات أميركية في السعودية” لرفع مستوى العمل المشترك في الدفاع عن أمن المنطقة واستقرارها وضمان السلم العالمي”، وفقا للبيان الذي نشرته وكالة الانباء السعودية (واس). ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول بوزارة الدفاع في الرياض، قوله:” انطلاقا من التعاون المشترك بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية، ورغبتهما في تعزيز كل ما من شأنه المحافظة على أمن المنطقة واستقرارها، فقد صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين، القائد الأعلى لكافة القوات المسلحة الملك سلمان بن عبدالعزيز، على استقبال المملكة لقوات أميركية”. وأوضح أن ذلك يأتي في إطار رفع مستوى العمل المشترك في الدفاع عن أمن المنطقة واستقرارها وضمان السلم فيها، كما أكدت وزارة الدفاع الأميركية الخطوة في بيان، واعلنت إنها سترسل” قوات وموارد إلى المملكة، لتقديم رادع إضافي في مواجهة التهديدات”. بدورها، أعلنت”سنتكوم” أن” وزير الدفاع الأميركي بالوكالة مارك اسبر، أذن بالتنسيق لتلبية دعوة السعودية بنقل القوات والموارد الأميركية لنشرها هناك”. وقالت القيادة في بيان ليل أول من أمس، إن “الاجراء يوفر رادعا إضافيا، ويضمن قدرتنا على الدفاع عن قواتنا ومصالحنا في المنطقة من التهديدات الناشئة والحقيقية”، مضيفة أن “الاجراء سيساهم ايضا بتوفير عمق عملياتي وشبكات لوجستية في المنطقة”.

 

بريطانيا: إيران اعترضت الناقلة في مياه عُمان عدّته «عملاً عدائيا»

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/السبت 20 تموز 2019

قالت وزيرة الدفاع البريطانية بيني موردونت اليوم (السبت) إن ناقلة النفط المسجلة في بريطانيا والتي احتجزتها إيران أمس قد تم اعتراضها في المياه العُمانية، واصفةً الحادث بأنه «عمل عدائي»، حسبما أفادت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية.

وبثت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء تسجيلا مصورا للناقلة المحتجزة «ستينا إيمبيرو» التي ترفع علم بريطانيا. وتبدو الناقلة في المقطع راسية في البحر. وقال مسؤول في البحرية الإيرانية في وقت سابق اليوم إن «الحرس الثوري» اصطحب الناقلة إلى ميناء بندر عباس لإجراء تحقيق بعد تصادمها مع قارب صيد وتجاهلها نداء استغاثة. وكان وزير الخارجية البريطانية جيريمي هانت قد أكد أن إيران اختارت «طريقاً خطيراً» باحتجازها الناقلة البريطانية، متعهداً برد «مدروس وحازم». وقال في تغريدة إن احتجاز «ستينا إيمبيرو» يكشف «مؤشرات مقلقة إلى أن إيران اختارت طريقا خطيرا لسلوك غير قانوني ويسبب زعزعة في الاستقرار بعد احتجاز جبل طارق القانوني لنفط كان متجهاً إلى سوريا». وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية استدعاء القائم بالأعمال الإيراني في لندن على خلفية احتجاز الناقلة في مضيق هرمز، فيما نصحت لندن السفن البريطانية بتجنب المرور عبر المضيق مؤقتاً. واتهمت الولايات المتحدة إيران بـ«تصعيد العنف»، وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه سينسق مع البريطانيين، فيما يعقد الجانبان اجتماعاً في نيويورك لبحث الرد.

 

إيران تشعل حرب الناقلات وتختطف ناقلة بريطانية في مياه عُمان

لندن نصحت سفنها بتجنب "هرمز" مؤقتاً... وفرنسا وألمانيا طالبتا بالإفراج الفوري عن الناقلة والطاقم

لندن، طهران، عواصم – وكالات السبت 20 تموز/2019

 هدد وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت إيران أمس، بعواقب وخيمة، مؤكدا أنها سلكت “طريقا خطيرا”، باختطافها ناقلة ترفع علم بريطانيا من المياه الدولية في بحر العرب، واصفا احتجاز الناقلة بأنه “عمل غير قانوني ومزعزع للاستقرار”، ومشددا على أن رد بلاده سيكون مدروسا وقويا. وكان هانت استبعد الخيار العسكري ليل أول من أمس، قائلا عقب اجتماع للجنة “كوبرا” الحكومية للطوارئ: “نحن نبحث عن طريق ديبلوماسي من أجل حل هذا الموقف”، معتبرا احتجاز السفينة “ستينا أمبيرو” بمثابة رد فعل على احتجاز السفينة الإيرانية في مضيق جبل طارق. وفيما استدعت الخارجية البريطانية القائم بالأعمال الإيراني في لندن، أكدت وزيرة الدفاع البريطانية بيني موردون أن الناقلة تم اعتراضها في المياه العمانية، واصفة الحادث بأنه “عمل عدائي”. من جانبها، نصحت الحكومة البريطانية السفن بتجنب مضيق هرمز “لفترة مؤقتة”، بينما قالت شركة “ستينا بالك” ومقرها السويد، المشغلة للناقلة “ستينا أمبيرو” في بيان، إن السفينة كانت في المياه الدولية ولم تدخل المياه الإيرانية، مؤكدة أنها “التزمت بشكل كامل بجميع قواعد الملاحة والقواعد الدولية، وليس هناك أي تقارير بشأن حدوث إصابات للطاقم”، موضحة “أن طاقمها يتكون من 23 فردا، بينهم 18 من الهند وآخرون من روسيا ولاتفيا والفلبين”.

وكانت إيران أوقفت ناقلة النفط التي ترفع العلم البريطاني “ستينا إمبيرو” أول من أمس في مضيق هرمز، وقادتها إلى ميناء بندر عباس الإيراني، بحجة عدم مراعاة لوائح القانون البحري. وعقب ذلك بفترة قصيرة، أوقفت إيران، السفينة “مسدار” التابعة لشركة الشحن البريطانية “نوربولك شيبينج يو كي” والتي ترفع علم ليبيريا لفترة قصيرة، لكن تم السماح لها لاحقا بمواصلة رحلتها. وأكدت وسائل إعلام ايرانية رسمية، مغادرة “ميسدار” سواحلها متجهة إلى الموانئ السعودية، مضيفة أن السفينة البريطانية التي كانت تسير في مضيق هرمز بالمياه الايرانية، غيرت مسارها فجر أمس نحو ميناء “راس تنورة” في السعودية. وأعلنت سلطات ميناء بندر عباس الإيراني وصول الناقلة، التي زعم مصدر عسكري اصطدامها بقارب صيد إيراني، وأنها أغلقت جهاز التتبع وتجاهلت تحذيرات من “الحرس الثوري” قبل احتجازها، مضيفا أن انتهاكات الناقلة شملت أيضا الابحار في الاتجاه الخاطئ في ممر ملاحي وتجاهل التعليمات، بينما زعم المدير العام للموانئ والملاحة البحرية باقليم هرمزجان في جنوب ايران مراد عفيفي بور، ان الناقلة لا تحمل أي شحنة، مضيفا أنه من الممكن التحدث مع طاقمها المؤلف من 23 فردا بشأن أمور فنية.

دوليا، طالبت فرنسا وألمانيا بالإفراج الفوري عن الناقلة النفط المحتجزة، معلنتين التضامن مع بريطانيا، وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية، إن “احتجاز سفينتين تجاريتين في الخليج، تدخل في الملاحة البحرية المدنية لا يمكن تبريره”، بينما أعربت الخارجية الفرنسية عن قلقها الشديد. من جانبه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن إدارته ستجري اتصالا مع لندن، مضيفا أن بلاده دمرت طائرة إيرانية مسيرة، عندما كانت على بعد نحو 900 متر من السفينة “يو.إس.إس.بوكسر” بمضيق هرمز، مؤكدا أنه ليس هناك شك في أن المدمرة الاميركية دمرت طائرة مسيرة إيرانية.

وأضاف أن بلاده تأمل “من أجل مصلحتهم ألا يقوموا بأي أمر أحمق. اذا فعلوا فسيدفعون ثمنا لم يدفعه أحد من قبل”. من جهته، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي غاريت ماركيس: “نحن على علم بالتقارير”، مؤكدا “أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع حلفائها وشركائها للدفاع عن أمننا ومصالحنا ضد سلوك إيران الخبيث”.

 

تحذير أميركي: خطر إيران يهدد النصف الغربي من العالم

وكالات/السياسة/السبت 20 تموز/2019

حذر مسؤولون أميركيون كبار من أن أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار لا تقتصر فقط على منطقة الشرق الأوسط، بل تمتد إلى النصف الغربي من الكرة الأرضية. ونقل حساب “فريق التواصل” التابع لوزارة الخارجية الأميركية على “تويتر”، أمس، عن نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، قوله إن زيارة وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف إلى فنزويلا تُذكرنا بأن أنشطة النظام الإيراني المزعزعة للاستقرار تمتد إلى ما وراء الشرق الأوسط. وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، شارك، أول من أمس، في مؤتمر وزاري خاص بمكافحة الإرهاب في الأرجنتين، حيث أشاد بقرار إدراج بوينس آيرس ميليشيات “حزب الله” على قائمة المنظمات الإرهابية، مشيرا إلى أن باراغواي رحلت الشهر الماضي داعما للحزب بعد تورطه في أعمال غسل أموال.

 

هانت لظريف: خيبتم آمالنا وتصرفتم عكس ما وعدتمونا

عواصم – وكالات/السبت 20 تموز/2019

 أجرى وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف أمس، اتصالا هاتفيا لبحث مصير الناقلة البريطانية التي احتجزتها إيران في مضيق هرمز. وأكد هانت، في تغريدة على “تويتر”، أنه أبدى لظريف خلال الاتصال خيبة أمله الشديدة في “أن الإيرانيين تصرفوا عكس ما أكدوا لي السبت الماضي بأن طهران تسعى إلى خفض التوتر”. وتابع: “ينبغي أن تقترن الأفعال بالأقوال، إذا كنا راغبين في إيجاد حل. الملاحة البحرية يجب تأمينها وسيتم ذلك”. في المقابل، أعلن الجانب الإيراني أن ظريف شدد خلال الاتصال، على أن الناقلة البريطانية الموقوفة انتهكت قوانين الملاحة وتم احتجازها بطلب من منظمة الملاحة البحرية الإيرانية، وينبغي أن يعبر ملفها المسار القانوني. وجدد ظريف موقفه من أن احتجاز الناقلة الإيرانية في جبل طارق في وقت سابق من الشهر الجاري، كان خطوة مخالفة للقانون.

 

ناقلتان إيرانيتان عالقتان بالبرازيل

برازيليا- وكالات/السبت 20 تموز/2019

 قد لا تحصل ناقلتان إيرانيتان أخريان لشحن البضائع السائبة على ما يكفي من الوقود للعودة من البرازيل، بعدما وصلتا إليها محملتين باليوريا، بسبب رفض شركة النفط البرازيلية المملوكة للدولة “بتروبراس” إمدادهما بالوقود بسبب العقوبات الأميركية. وتظهر بيانات تتبع السفن أنه كان من المفترض إبحار الناقلتين “إم.في ديلروبا” و”قانغ”، الموجودتين حاليا قرب ميناء إمبيتوبا بجنوب البرازيل، في نفس مسار السفينتين الإيرانيتين الأخريين “بواند” و”تمرة”، اللتين ذكرت “رويترز” تعرضهما لمشكلة إعادة التزود بالوقود.

 

أحمدي نجاد يدعو إلى مفاوضات مباشرة مع ترامب

طهران – وكالات/السبت 20 تموز/2019

 دعا الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، نظام بلاده إلى إجراء مفاوضات مباشرة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وإنهاء التوتر والعداء بين البلدين. وقال أحمدي نجاد، الذي يشغل الآن مقعداً في مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، في مقابلة مع صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، إنه “يتعين على طهران وواشنطن حل النزاع”، معتبرا أن “الوقت قد حان للجلوس، بعد 40 عاماً من العداء مع الولايات المتحدة. يجب التحدث مباشرة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب”. وأضاف “أنه رجل أعمال وبالتالي فهو قادر على حساب الفوائد والتكلفة واتخاذ قرار”، مشددا على أن “هذا سيكون ممكناً إذا خفف ترامب من سياسة الضغط الأقصى، وأبرز أركانها العقوبات القاسية”، ومؤكدا أن المرشد علي خامنئي يمكنه تغيير موقفه إذا غيرت الإدارة الأميركية منهجها”.

 

شباب إيران يحتجون بالمخدرات

طهران- وكالات/السبت 20 تموز/2019

 في الجمهورية الإسلامية المتدينة جدًا، حيث يراهن الشباب منذ فترة طويلة على الإصلاحيين ثم على الرئيس المعتدل حسن روحاني للاستفادة من انفتاح سياسي لم يحصل يوماً، بدأ الاحتجاج الاجتماعي في الظهور، ليعبّر عن شعور أعمق بالضيق.وتمثل الاحتجاج الاجتماعي لدى الشباب في تعاطي المخدرات، وتناول المشروبات الكحولية، والعري. وقال الشاب الإيراني أردفان : «لم يعد الجيل الجديد مُسيّسًا لكنّه في بعض الأحيان، يعاني من سلوك اجتماعي سيّئ إلى حد الإفراط». وأشار الى ان ارتفاع سعر الكحول في السوق السوداء يُفسّر الهوس بالنبيذ.

 

العراق: قتلى من “حزب الله” و”الحرس الثوري” بقصف معسكر صواريخ إيراني لميليشيا “الحشد الشعبي”

قاتل نائب قنصل أنقرة في أربيل شقيق برلمانية تركية

بغداد – وكالات/السبت 20 تموز/2019

 تعرض معسكر لميليشيا “الحشد الشعبي” في العراق، أول من أمس، لقصف بطائرة مسيّرة “مجهولة”، ما أدى إلى سقوط قتلى من “حزب الله” اللبناني و”الحرس الثوري” الإيراني. وكشف رئيس مجلس العشائر العربية في العراق الشيخ ثائر البياتي، أن المعسكر يضم صواريخ بالستية إيرانية الصنع نقلتها طهران أخيراً، إلى المعسكر عبر شاحنات تستخدم لنقل المواد الغذائية المبردة. وفيما نفت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” أي علاقة لها بالقصف الذي تم بطائرتين مسيرتين، رجحت تقديرات ضلوع إسرائيل وبدرجة أقل تنظيم “داعش”، بينما تحدثت مصادر عراقية عن مقتل مستشارين إيرانيين و460 مختطفاً لا يزال مصيرهم مجهولاً، مضيفة أن مصانع لتطوير الصواريخ الباليستية تم استهدافها في المعسكر، ما تسبب في انفجارات متتالية جراء القصف. في غضون ذلك، دعا رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية عادل عبدالمهدي أمس، العراقيين إلى الوحدة والتعاون مع القوات المسلحة لتوفير الأمن والاستقرار. وقال عبد المهدي، خلال إشرافه على المرحلة الثانية من عملية “إرادة النصر” التي انطلقت فجر أمس، لتعزيز الأمن والاستقرار في شمال بغداد، والمناطق المحيطة بها من المحافظات المجاورة المحيطة بها في محافظات ديالى وصلاح الدين والأنبار، إن على “القطعات العسكرية أداء واجبها بمهنية عالية، وباسناد وتعاون كاملين من المواطنين وأبناء العشائر والوجهاء وأهالي المناطق التي تشملها العملية العسكرية”، مضيفا أن “وحدة شعبنا وتعاونه مع قواتنا المسلحة كفيلان بتوفير الأمن والاستقرار وتوفير الشروط لتقديم الخدمات للمواطنين، فالأمن والخدمات لايمكن تجزئتهما “. وتفقد عبدالمهدي برفقة وزيري الدفاع والداخلية وكبار القادة العسكرييين والأمنيين، القوات المشاركة ومقرات الوحدات العسكرية في منطقتي الطارمية والمشاهدة، والتقى بالقادة والآمرين واستمع إلى شرح مفصل عن الخطط والاجراءات والتشكيلات المشاركة في العملية. من ناحية ثانية، أفادت مصادر كردية أمس، بأن الشخص الذي قتل نائب القنصل العام التركي ومرافقيه في أربيل الأربعاء الماضي، هو شقيق عضوة البرلمان التركي عن حزب “الشعوب الديمقراطي” درسيم داغ. وقالت إن مظلوم داغ، هو من أهالي دياربكر، ومطلوب لدى الأجهزة الأمنية في إقليم كردستان، التي تلاحقه على خلفية حادث إطلاق النار بمطعم حوكاباز في أربيل. وعلى الحدود مع سورية، أعلنت السلطات العراقية أول من أمس، مقتل عشرة إرهابيين بضربة جوية، فيما أشار رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى صادق الحسيني، إلى أن تنظيم “داعش” خسر في الأشهر الستة الماضية، نحو 30 عنصراً. إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية أول من أمس، أن جندياً تركياً قتل وأصيب ستة آخرون، في عملية أمنية بشمال العراق شهدت اشتباكات مع مسلحين من “حزب العمال الكردستاني”.

 

هنية: وفد قيادي كبير من “حماس” يبدأ زيارة مهمة إلى إيران وتورط "الإخوان" بـ"بيع القضية الفلسطينية"

رام الله، عواصم- وكالات/السبت 20 تموز/2019

 كشف رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” الفلسطينية إسماعيل هنية، عن قيام وفد قيادي كبير من “حماس” بزيارة “مهمة” إلى إيران أمس تستمر لأيام.في سياق آخر، أعرب هنية، عن استنكاره لقاء وزير الخارجية البحريني مسؤولين إسرائيليين في واشنطن، وتبادل الزيارات بين “الكيان الإسرائيلي” والإمارات.

وأشاد هنية في المقابل بأنقرة، مؤكدا أن “تركيا عبر مؤسساتها الأهلية قدمت سيلا متدفقا من المساعدات الإنسانية للأراضي الفلسطينية خلال الأعوام الأخيرة”. وفي حديثه عن العلاقات مع دمشق، أكد هنية أن “كل ما نتمناه في هذه المرحلة هو عودة سورية إلى عافيتها لأداء دورها في المنطقة”. وأضاف أن قرار إعادة ربط العلاقات مع سورية “لا زال يدرس في كافة مؤسسات الحركة الشورية”، مشيرا إلى أن الخروج من سورية كان “قرارا مؤسساتيا درس بشكل كامل”.من جانب آخر، عاد الحديث عن “استغلال جماعة الإخوان” للقضية الفلسطينية مجدداً بعد أن كشف وزير الإعلام الفلسطيني، نبيل أبو ردينة، أن الرئيس المصري الراحل، محمد مرسي، كان ينوي توطين الفلسطينيين في سيناء، وأنه سمع مرسي يخبر الرئيس الفلسطيني بذلك. وقال أبو ردينة، إن “الإخوان باعوا القضية الفلسطينية وكانوا ينوون توطين أهلها في سيناء المصرية وحتى في شبرا بوسط القاهرة لو تطلب الأمر”. واضاف، أن حركة حماس وراء استمرار الانقسام الفلسطيني، فهي لا تفتأ تعرقل كل المبادرات التي تهدف إلى المصالحة بين الفلسطينيين، مشيرا الى أن الانقسام يخدم مصالح حماس أكثر مما يخدم العدو نفسه. في سياق آخر، خلصت ندوة دولية حول خطة السلام الأميركية إلى أن الرئيس دونالد ترامب يسعى عبر تلك الخطة المعروفة إعلاميا باسم “صفقة القرن” إلى تأسيس تحالف إقليمي من دول عربية وإسرائيل بحجة محاربة الإرهاب. ونظمت الندوة أكاديمية العلاقات الدولية بمدينة إسطنبول التركية تحت عنوان “صفقة القرن.. المسارات والتحديات” وشارك فيها عشرات الكتاب والصحفيين من الأتراك والعرب.الى ذلك، دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، تيسير خالد، وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد، الى التوازن في مواقفه السياسية وعدم المغالاة في اندفاعاته التطبيعية وإعجابه بدولة الاحتلال الاسرائيلي وتبرئتها من جرائمها في تعطيل الجهود الدولية للتوصل الى تسوية سياسية شاملة ومتوازنة للصراع الفلسطيني – الاسرائيلي.

 

بولتون وبومبيو: واشنطن لن تهدأ حتى يرحل مادورو

واشنطن- وكالات/السبت 20 تموز/2019

 أكد اثنان من كبار المسؤولين الأميركيين، أمس، عزم واشنطن على إجبار الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو على الرحيل، وأن أي مفاوضات بين الفنزويليين يجب أن تركز على هذه النقطة. وفي تعليقه على فرض الخزانة الأميركية عقوبات على 4 مسؤولين كبار في الاستخبارات الفنزويلية، كتب مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي جون بولتون عبر «تويتر»: «لن تهدأ الولايات المتحدة حتى يرحل مادورو المستبد، وتتوقف الجهات الفاسدة عن ارتكاب تجاوزات ضد الفنزويليين». تزامنا مع ذلك، اعتبر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن المفاوضات الجارية حاليا بين الحكومة والمعارضة الفنزويليتين يجب أن تقوم على رحيل مادورو. واعتبر بومبيو أن حكم مادورو تسبب في انهيار الاقتصاد ومعاناة الشعب وحركة النزوح المتصاعدة من فنزويلا، والسبب هو مادورو وحاشيته، وعليهم مغادرة البلاد، وبعدها سنتمكن من إطلاق العمل على استعادة الديمقراطية في البلاد، وإجراء انتخابات حرة بطريقة تسمح باستعادة عظمة فنزويلا السابقة».

 

المجلس العسكري السوداني يرفض تسليم عمر البشير إلى محكمة العدل الدولية

الخرطوم، عواصم- وكالات/السبت 20 تموز/2019

 أكد رئيس المجلس العسكري في السودان عبدالفتاح البرهان، إن الرئيس السابق عمر البشير، لن يتم تسليمه إلى محكمة العدل الدولية. وذكر البرهان أن ما يصرح به من قبل المجلس العسكري وقوى “الحرية والتغيير”، عن اجتثاث النظام السابق، ليس المقصود به الإقصاء نهائيا أو القطع من الجذور، مضيفا “إنما المقصود اقتلاع الفساد والمفسدين فقط من كل فئات المجتمع السوداني سواء أكانوا من الحزب الحاكم السابق أو أي فئة أخرى”. وأضاف أن الرئيس السوداني السابق لن يسلم إلى محكمة العدل الدولية، وأن السلطات العدلية السودانية لديها القدرة والاستقلالية لمحاسبة كل شخص داخل السودان.

من جانب أخر، تدور مفاوضات في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بين وفد من “قوى الحرية والتغيير” السودانية و”الجبهة الثورية”، وهو تحالف يضم كل من “حركة تحرير السودان” بقيادة مني أركو مناوي و”العدل المساواة” بقيادة جبريل ابراهيم، واللتان تقاتلان في إقليم دارفور، و”الحركة الشعبية لتحرير السودان فرع الشمال” بقيادة مالك عقار وياسر عرمان وخميس جلاب ومبارك أردول، التي تقاتل في منطقتي جبال النوبة والنيل الأزرق، وذلك على خلفية رفض “الجبهة الثورية” الاتفاق السياسي الذي وقِّع في الخرطوم بين المجلس العسكري الانتقالي و”قوى الحرية والتغيير”.

 

إدلب:النظام يحرق خان شيخون..وجسر الشغور محور جديد

المدن - عرب وعالم/السبت 20 تموز/2019

واصلت مليشيات النظام الروسية قصفها البري والجوي، ليل الجمعة/السبت، لمواقع المعارضة والمدنيين في مدن وبلدات أرياف حماة وادلب واللاذقية وحلب. وعززت المعارضة مواقعها في جبهات سهل الغاب بالمزيد من القوات والعتاد الحربي، وقصفت بالأسلحة الثقيلة مواقع المليشيات على أكثر من محور، بحسب مراسل "المدن" خالد الخطيب. وقصفت الطائرات الحربية بعد منتصف الليل بلدة بداما وقرى قريبة منها في ريف جسر الشغور غربي ادلب، وطال القصف الجوي مواقع تابعة للمعارضة في جبلي التركمان والأكراد. وكثف طيران الاستطلاع من تحركاته في سماء المنطقة المستهدفة. وشهدت محاور القتال في السرمانية شمالي سهل الغاب، وكبينة في ريف اللاذقية الشمالي اشتباكات متقطعة وقصفاً متبادلاً بين المعارضة والمليشيات. وامتد القصف الجوي إلى قرى وبلدات جبل الزاوية وريف ادلب الجنوبي، وكفرسجنة وأم زيتونة وترملا ومعرزيتا وكفرومة والشيخ مصطفى وأرينبة ومزارع التمانعة وحرش عابدين وركايا وحاس. وقصفت المليشيات بلدتي كفرنبل وكفرعين بالصواريخ. وقُتِلَ مدنيان في حاس، وأصيب مدنيون في خان شيخون التي نالتها الحصة الأكبر من نيران المليشيات الجوية والبرية. وتجاوز عدد الغارات التي نفذها الطيران الحربي والمروحي في خان شيخون الـ50، بالبراميل المتفجرة والصواريخ.

قصف المليشيات المتنوع استهدف أيضاً مدن وبلدات اللطامنة وكفرزيتا والزكاة وحصرايا ولطمين وتل ملح والجبين والصخر وكورة وأم نير وكوكبة واللويبدة وميدان غزال وجب سليمان والحويجة والحواش والعنكاوي في ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي. وتعرضت القرى والبلدات في ريفي حلب الجنوبي والغربي لقصف مدفعي وصاروخي. واستأنفت الطائرات غاراتها، صباح السبت، بعد توقف لساعات، واستهدفت الغارات مدينة أريحا وعدداً من قرى وبلدات جبل الزاوية في ريف ادلب.

محاور قتال جديدة

توسع قصف المليشيات خلال اليومين الماضيين وامتد بشكل عنيف إلى منطقة جسر الشغور وريف اللاذقية المتصل معها جغرافياً. وواصلت المليشيات في الوقت ذاته تصعيدها في الجبهات التقليدية وقصف القرى والبلدات القريبة وخطوط امدادها. وزاد عدد الغارات الجوية، الجمعة، عن 150 غارة، بالإضافة لأكثر من 500 قذيفة صاروخية ومدفعية استهدفت تحركات المعارضة في جبهات القتال والخطوط الخلفية. واعتمدت المليشيات في توجيه نيرانها الثقيلة على طيران الاستطلاع بشكل كبير، وتمكنت المعارضة من اسقاط طائرة استطلاع تابعة للمليشيات من طراز "زاستافا" الروسية في دوير الأكراد شمالي سهل الغاب.

القائد العسكري في "جيش العزة" العقيد مصطفى بكور، أكد لـ"المدن"، أن توسع قصف المليشيات نحو منطقة جسر الشغور غربي ادلب والساحل يهدف إلى إفراغ المنطقة من سكانها تمهيداً لفتح محور بري جديد، بعدما استعصت المحاور التقليدية على المليشيات شمالي حماة. وبحسب بكور، فإن المليشيات حافظت على الوتيرة ذاتها من التصعيد الجوي والبري في بقية المحاور لتقطع الطريق على المعارضة وتمنعها من شن هجمات برية. وشهدت مدينة جسر الشغور والقرى في ريفها القريب حركة نزوح واسعة خلال الساعات الـ48 الماضية، بسبب القصف الجوي والبري العنيف الذي تعرضت له ليلاً. مئات العائلات غادرت المدينة إلى مناطق قريبة من الشريط الحدودي شمال غربي ادلب.

المعارضة جاهزة.. و"كتائب الفتح"

وتبدو المعارضة من جهتها، جاهزة للمعركة المفترضة التي تمهد لها المليشيات، ودفعت بالمزيد من التعزيزات، وأنشأت تحصينات وأخفت جزءاً من مواقعها عن طيران الاستطلاع الذي يتحرك بكثافة في خطوط التماس راصداً تحركاتها ومواقعها. وكانت "كتائب الفتح"، آخر الواصلين إلى جبهات سهل الغاب وريف جسر الشغور، الجمعة، وقالت الكتائب إن أكثر من 500 مقاتل توزعوا على محاور القتال في المنطقة. وتأسست "كتائب الفتح" في نيسان/أبريل، وشهدت زيادة في أعداد مقاتليها منذ بداية تموز/يوليو بعدما انضم الى صفوفها العشرات من أبناء ريفي حلب الغربي والجنوبي وريف حماة الشمالي. وتضم الكتائب مقاتلين منشقين عن "هيئة تحرير الشام"، ومنشقين عن "جبهة أنصار الدين"، ولا يوجد في صفوفها مهاجرون. القائد العسكري في "كتائب الفتح" النقيب أمين ملحيس، أكد لـ"المدن"، أن الكتائب تشترك بشكل جدي في المعارك ضد المليشيات، ولديها نقاط تمركز في عدد من المحاور. وبحسب ملحيس، تنسق الكتائب مع كافة الفصائل في ادلب ومحيطها.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

النبيّ إيليّا التسبيتي وقديسون آخرون

جورج عبيد/ليبانون فايلز/السبت 20 تموز 2019

من عاد إلى سيرة هذا النبيّ العظيم، وقف عند آيتين ظهرتا عن لسانه: "حيّ هو الله ربّ الجنود الذي أنا واقف أمامه"(ملوك18: 15) وأخرى: "غيرة غرت لربّ الجنود".

آيتان تمتلكان احتدامًا نبويًّا وتحديًّا شخصيًّا شاء إيليا منهما ظهور الله والتأكيد عل أنّه الإله والربّ وليس من إله آخر سواه.

في سيرته بعض عنف، أخذ المسيحيّة إلى جدليّة ترافقها دائمًا في بروز هذا العيد ما بين العنف واللطف، ما بين الرذل والقبول، من بين الحقد والمحبّة.

وفي بعض الأيقونات يظهر إيليّا حاملاً سيفًا ملوّحًا به، وأيقونات أخرى صوّرته داخل مغارة وأخرى مرتقيًا على مركبة ناريّ صاعدة به إلى السماء.

ولا غرو أن يقع عيده قبل عيد تجلّي الرب بأسبوعين، إذ في التجلّي يظهر إيليا واقفًا مع موسى على الجبل ويسوع في وسطهما؟

كيف يقف يسوع المعدّ أن يكون ذبيحة محرقة كالثور الذي قدّمه إيليا فأحرقه الله بنار، وإلى جانبه نبيّ ذبح كهنة البعل في نهر قيشون؟

ما يجعلنا نذوق بهاء إيليّا، أنّه غار غيرة محتدمة لله. بمعنى أنّه أحبّ الله أكثر من نفسه. يسوع قال: أحبب الربّ إلهك أكثر من نفسك، أي إجعل الربَّ مالئًا حياتك، ولا تفصل نفسك عنه ليظلّ هو حياتك كما قال بولس الرسول.

كلّ قضيّة إيليّا أنّه أحب الله أكثر من نفسه وعشيرته، وقد جعله حياته، وأراد أن يجعله مالئًا الكون ومالكًا الحياة.

إلاّ أنّ هذا النبيّ عاش في لحظة أو زمن استعر فيه الصراع على شواطئ المتوسط وتحديدًا ما بين كنعان وعبران حول عبادة الآلهة الوثنيّة، وكان ملوك فينيقية يستعملون الآلهة لترهيب الناس، كما نقرأ على سبيل المثال يوم سبت النور من سفر دانيال، حيث أمر بختنصر الملك بأن يتمّ إقامة تمثال الذهب والسجود لآلهته وعبادتها ليرفضها عازريا وميساخ وسيدراخ وعبدناغو، وما إن رفضها هؤلاء وقدّموا العبادة لله حتى زجوا في أتون النار، ليأتي ملاك الرب وينقذهم منه.

البيئة عينها، صراع بين من يرى الله إلهًا خالقًا السماوات والأرض وبين سلطات تولّدت من رحم عبادة الآلهة. الفرق بين إيليّا والفتية الثلاث، أنّ إيليا قرّر وبدلاً من أن يموت في سبيل الله، أن يقتل في سبيله، فيمسي القتل عقابًا.

يكتشف من درس السيرة بعمق، بأنّ الله لم يكن راضيًا بالكليّة على سلوكيات القتل أو العنف. فالله معطي الحياة، وهو الوحيد الذي يستردّها في لحظة من رضاه.

ويكتشف الدارس أيضًا، بأنّ بيئة اليهود بيئة عسكر أو جنود. فقد كان الله قرين قوميتهم، وموطّدًا لموجوديتهم. منذ ذلك التاريخ إلى الآن القوميّة في الأدبيات اليهوديّة مختلطة بالدين، أو هي، تاليًا، تجيء منها وتعمّمها، حيث يجعلون الله ملكًا لهم، مولودًا من رحم بيئتهم ويعيش فيها ولها دون سواها.

بعض من ذلك كان سائدًا في الصراع الذي خاضه إيليا بوجه إيزابيل وكهنة البعل، وهو شاء كما وجدنا في النصّ أن يتمجّد إله إسرائيل، أي إله إبراهيم وإسحق ويعقوب.

ما يعنينا نحن أنّ هذا الإله غير منفصل عن هويتنا وحقيقتنا، فناسوت يسوع عبريّ، وهو من نسل داوود، أي من تلك البيئة، وما يهمنّا أكثر بأنّ العهد القديم قد تمسحن قبل التجسّد الإلهيّ، بسكنى يسوع فيه. فالمسيح غير منفصل عنه البتّة هو وليده في النطق والحقيقة، إنه مكنون عند أرمياء وأشعياء وحزقيال، كلّهم تكلّموا عليه، وإيليا رمز إليه وإلى حضوره، فظهر معه ومع موسى كنبيين سابقين لحضوره في جبل التجلّي.

قلنا بأنّ الله لم يكن راضيًا. لقد طلب منه إيليّا ان يأخذ حياته، ولكنّ الله شدّده غير مرّة في بئر سبع، فاعطاه طعامًا وماء بواسطة الملاك. وسمح له بقوّة تلك الأكلة أن يسافر إلى جبل حوريب، وهو جبل سيناء الفاصل بين عزّة في فلسطين وسيناء مصر. والسفر من بئر سبع إلى حوريب يحتاج إلى أربعين يومًا للوصول في ذلك الزمن. في حوريب عاش في مغارة، وهو جبل موسى، إلى أن هبّت ريح شديدة لوم يكن الله في الريح أو العاصفة، وكانت عاصفة ناريّة، ولم يكن الله فيها، وإذ بنسيم لطيف قد تنسّم فكان الله فيه.

طبعًا نحن نتعاطى مع أدب أو رواية كثرت فيها الرموز أحيانًا كثيرة أكثر من الواقع. الواقع هنا، بأنّ الله ليس إله عنف لكونه لم يظهر في العاصفة الهوجاء أو الريح الشديد أو في النار الآكلة. الله إله لطف ومحبة، بل هو المحبّة، ولهذا ظهر في النسيم اللطيف. ثمّ عاد إيليّا وبحسب السيرة نبيًّا إلهيًّا، مسح إسرائيل من بيت آخاب إلى بيت آرام، وهم الآراميون بالمسحة الإلهية، ثمّ مسح بعد ذلك أليشع بن شافاط نبيًّا بدلاً عنه.

الميزة الأخيرة في سيرته بأنّه حوّل نهر الأردن إلى يابسة ليجتاز المنطقة، ثم صعد من هناك إلى السماء بمركبة ناريّة وترك رداءه لأليشع. يقول المطران الحبيب جورج خضر، بأن هذه المركبة هي مركبة الفضائل، فيزمن ليس فيه صواريخ متنقلة. أساسًا كلمة سماء في اللغة العربيّة جذرها فعل ثلاثيّ "سما" في الماضي وفي المضارع يقلب الفعل إلى يسمو، أي ارتفع ويرتفع. صعد إيليّا إلى السماء بمركبة ناريّة أي أنه ارتفع إلى مملكة الله التي نحن ننشدها في المسيحيّة. كيف ارتقى؟ لم يحدّد العلم عن ذلك شيئًا.

حتى إنّ أحدًا من علماء الآثار لم يكتشف رفاته، كما أنّ أحدًا من العلماء لم يكتشف رفاة والدة الإله مريم، على عكس معظم القديسين حيث توجد ذخائر لهم. النصّ هنا قال بأنّه صعد على مركبة، ثم ظهر في التجلّي مع المسيح في التجلّي، اي أنّ الله اتخذه حبيبًا. يعطينا هذا فرحًا كبيرًا بأنّ من آمن بالرب يسوع فإليه يصعد وفي مملكته يقيم، لا يحكم الزمان على صعودنا، المسيحية كلها مسيحيّة الازمان لأنها مشدودة إلى الحياة الأبديّة التي في المسيح يسوع وهي بدورها قائمة في التاريخ ومتحرّكة في قلوبنا. ما يعنينا في هذا العيد وفي كلّ عيد قديس بأنّ الأنبياء تكلموا على مجد الله ورنوا إليه، ودعونا لنتهيّأ لنمكث فيه، ومع تجسد المسيح وموته وقيامته صار هو نفسه مجدًا حقيقيًّا أبعد من المكان والزمان، سيّما أن الذين به اعتمدوا قد لبسوه أي قد خلعوا عنهم الترابيّة المتكسّرة.

كلمة إيليا تعني الرب إلهي. عند أشعياء نقرأ معنا هو الله. إلهي معي. لنجعل الله معنا في هذا العيد، ولنكن بدوره معه، لأنه يشاؤنا من مواطنيه، وبليس لنا سواه موطنًا.

من هنا ولكون هذا العيد يتماهى مع عيد طيّب للقديس شربل، وهو شفيع كثيرين منّا. لا بدّ من القول بأنّ بهاء القديسين من بهاء الله، وهم غير منفصلين عنه.

كونوا قدّيسين كما أنّ الله قدوس.

شربل راهب وكاهن علا إلى وجه الرب بفضيلة النسك والإيمان، بتشدّده الرهبانيّ.

ما يبقى لنا منه هو كونيّته أي انتشاره في العالم، وليس انتشاره منفصلاً عن يسوع الناصريّ.

كلّ عجيبة شفاء أقامها ويقيمها مصدرها المسيح، شربل لا يشفي من ذاته بل يشفي باسم يسوع، وكاتب هذا المقال يلتمس بحبّ كبير شفيعًا حيًّا، من هنا كلّ إقبال إلى ضريحه إقبال إلى يسوع. الخطيئة التي ترتكب أحيانًا، بأن الإعلام يحاول أن يثبّته قديسًا لبنانيًّا وخاصًّا بلبنان، أي قديسًا كونيًّا.

وتبدو "الهمروجة" حوله طاغيةً على شفاعة القديس مارون الناسك، وكلاهما وإن تباعد الزمان كثيرًا ينتميان إلى المدرسة الرهبانيّة التي نشأت في أنطاكيا أي في شمال سوريا من بعدما شعّت في صحراء مصر مع أبي الرهبان القديس أنطونيوس الكبير.

شربل واحد من أصفياء الله، فلا تسطّحوه ولا تجعلوه مدى قوميًّا مسقطًا في الصراع على تثبيت الهويّة.

نستحبّ أن يكون شفيع لبنان، ونستحب أن يكون لبنان في قلبه، ولكن نستحبّ أن نكون جميعنا جزءًا من تلك المشرقيّة النابضة في العالم والتي ذبحت بالاضطهادات وهي كمسيحها مشرقة بالقيامة.

فلا ننسى البتّة أن المسيح بالتسمية الأصليّة هو مشرق المشارق، ونحن به مشرقيون.

إيليا وشربل تضرّعا إلى الله ليشفي أمراضنا وعاهاتنا ويؤهلنا لنحيا به وندوم ببركاته ونصير في لبنان شعب المحبّة وأيقونته الساطعة.

 

الصاعق الفلسطيني والجمهورية المتداعية

شارل الياس شرتوني/20 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76847/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%a7%d8%b9%d9%82-%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%84%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%8a-%d9%88%d8%a7/

تحيلنا متابعة التطورات السياسية اليومية في البلاد الى الاستحالات المتجددة دوما في بلادنا، وتعيدنا الى قراءات قديمة عبر عنها في أواخر الستينات علماء سياسة اميركيون، “الجمهورية المتسكعة ” (مايكل هدسون)، “الأمة غير المحتملة” ليلا مايو.

لقد استدعت مبادرة وزير العمل، كميل ابو سليمان، الى مراجعة قوانين العمل وتنظيم اوضاع العمالة بشقيها الداخلي والخارجي، في ظل اوضاع الفوضى المعممة، والانهيارات المالية، والأزمات الاجتماعية والاقتصادية والتربوية المتكاثفة، ردود فعل خارجية وداخلية ذكرتنا ببدايات الحرب الاهلية سنة ١٩٧٥.

الدولة اللبنانية محكومة بفعل المفارقات السياسية بالتعطيل الذاتي والاستنكاف عن اي عمل سيادي تحت طائلة تجدد النزاعات على ارضها.

ان مجرد تباين في وجهات النظر حول تنظيم العمالة الفلسطينية يؤدي الى خروج المخيمات من تخومها بالسلاح تحت عنوان “ثورة حتى النصر”، وكلنا يعرف ما كلفته هذه الشعارات من نزاعات، متنوعة المصادر، احتجزتنا على مدى ٥٤ عاما (١٩٦٥-٢٠١٩).

ان مجرد الإعلان عن سياسات تنظيمية ،خاضعة باي حال للمسارات التفاوضية بين الأطراف المعنية بالملفات المثارة، يضع السلم الأهلي موضع المساءلة ويدفع بكل شعارات الكره الدفين الى السطح. تقودنا هذه الملاحظات الأولية الى الخلاصات التالية:

أ- ان الخلافات في الثقافة السياسية في الاوساط الاسلامية والمسيحية على تنوع تصريفاتها السياسية، لا تزال فاعلة الى حد يستحيل معه تخريج توافقات تدبيرية تسمح للدولة القيام بمهماتها السيادية ولو بحدها الأدنى . كل قرار او عمل تدبيري مرتبط بموافقات او ممانعات سياسات النفوذ الاسلامية والعربية، والتوافق الوحيد الممكن هو، انكفاء الدولة اللبنانية والتسليم بالأمر الواقع وباملاءات سياسات النفوذ.

ب- ان إلقاء اللوم على الدولة اللبنانية فيما يعود الى الأحوال الحياتية في المخيمات الفلسطينية، هو أمر خاطىء لسبب أساسي يتعلق بواقع الاستثناء السيادي (Extraterritoriality) الذي يحكم أوضاعها ويجعل منها واقعا خارجا عن النطاق الدولاتي اللبناني، والأسوأ من كل ذلك، انه يحولها مساحات مشرعة لكل سياسات النفوذ الفلسطينية والإسلامية والعربية، ومنطلقا لكل المشاريع الانقلابية، أنى كانت توجهاتها. العلاقة مع الدولة اللبنانية استنسابية، ومخارجة، ونزاعية بالمبدأ، وخارجة عن أعراف القانون الدولي والموجبات الدستورية . نحن امام امر واقع يرتبط بديناميكيات نزاعية مديدة ومفتوحة، وفاعلين إقليميين وغير دولاتيين. ان حروب المخيمات الداخلية والخارجية مضافة الى ارث دولة منظمة التحرير الفلسطينية وأجنحتها (علينا تذكر ما قاله عرفات ذات يوم، [انا حكمت لبنان]، كافية للتدليل على واقع المخارجات السرطانية (Ectoplasm) التي تحكم آلية العلاقات مع المخيمات الفلسطينية والتي تحيلها الى ازمات بنيوية ومقفلة.

ج/ اما المؤشر الاسوأ فهو الموقف الدائم لسياسات النفوذ الاسلامية والدرزية في لبنان، على تنوعها، تجاه الإبقاء على الفراغات السيادية فيما يخص الواقع الفلسطيني، واستثماره انطلاقا من اعتباراتها وأولوياتها الاستراتيجية المخصصة، الخارجة بالمبدأ عن الاعتبارات السيادية اللبنانية (الانعزالية، تذكروا مقولة “من هم الغرباء أيها الغرباء” وتصريحات بعض المسؤولين السياسيين والدينيين السنة الراهنة ).  نحن امام معميات الثقافة السياسية في الاوساط الاسلامية ومحرماتها، وبالتالي نحن امام خيارات مبدئية غير متآلفة ونزاعية في مؤدياتها. ضف الى ذلك مخزون الأحقاد ومشاعر الكره والمحاذرة، والأفكار المسبقة، وغياب القراءة النقدية لمجريات الحرب في لبنان التي تحكم التواصل بين الجماعات. لم أفاجأ عند سماعي مواقف لأجيال جديدة تستعيد مواقف سمعتها في أواسط السبعينات عندما كنت في العشرينات. ان مدلولات الخطاب القائم على منازعة شرعية الكيان الوطني اللبناني، ومبادىء التعددية والتوافق، وصيانة حريات وحقوق المجتمع المدني تجاه نماذج الحكم السلطانية والإسلامية والدفع بمنطق النزاعات المفتوحة، لسببب او لغير سبب، هي احدى مظاهر الحالات الذهنية العدمية والتوتاليتارية المنحى التي تستحوذ على المتخيل الجماعي في هذه المنطقة من العالم، وتحكم اطباقات المخيمات الفلسطينية وآفاقها المسدودة.

د/ لا خروج عن هذا الواقع المأزوم واستثماراته المتوالية على غير انقطاع، ما دامت المنطقة في حال تفجر مفتوحة على كل التداعيات الإقليمية ومتغيراتها، وما لم نجتمع حول ثقافة سياسية جامعة، وما لم نعد صياغة العقود الاجتماعية على تنوع مندرجاتها في بلد يعيش حالة تعطيل بنيوية، وما لم ينته واقع الاستثناءات السيادية والمقاطعات السياسية والأقفالات الاوليغارشية التي تحول دون اعادة بناء الحيثية الدولاتية بمكوناتها المؤسسية والقيمية والادائية. ان المبالغات التي نشأت عن هذا التدبير الحكومي هي صورة عن واقع نزاعي مفتوح ولا علاقة لها بالأسباب المهنية المثارة. خارجا عن الاعتبارات الإصلاحية التي اوردت، لا ارى منفذا باتجاه أفق سياسي او وطني جديد: ان الخروج عن القواعد الميثاقية والديموقراطية الليبرالية المؤسسة سوف يكون بمثابة اعلان لموت دولة لبنان الكبير عشية مئويتها.

 

 وللطائف حكماؤه المسيحيون أيضاً

أسعد بشارة/الجمهورية/20 تموز/2019

إستدعت زيارة رؤساء الحكومة السابقين الثلاثة للرياض أسئلة كثيرة، لاسيما أنّ المملكة العربية السعودية، طالما أعطت علاقتها بلبنان عناوين المحافظة على الدولة والطائف والاستقرار، وهذه العناوين من الخطأ أن تحملها قيادات من طائفة واحدة. فالطائف لم يكن ليوقّع لو لم يأخذ البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير موجة المعارضة العونية بصدره، كما أنه لم يكن ليوقّع لو لم يتوافر الشريك المسيحي متمثّلاً عام 1989 بـ»القوات اللبنانية» وبحزب الكتائب ممثلاً برئيسه النائب الراحل جورج سعادة، الذي كان واحداً من مجموعة نواب موارنة مستقلين ما زال منهم النائب السابق بطرس حرب، كأحد أركان هذا الاتفاق، وهؤلاء جميعاً كانوا حكماء الطائف المسيحيين.

يبدو اليوم أنّ الطائف يترنّح على يد أعدائه الأصيلين، فبعد انتخاب العماد ميشال عون رئيساً بَدا كأنّ برنامج عهده مهتمّ حصراً بالعودة الى الجمهورية الاولى عبر الممارسة، اذا لم يكن عبر الالتفاف على الصلاحيات. والعهد يقوم بذلك مدعوماً من «حزب الله»، وليس غريباً أن يحصل الاحتكاك حول صلاحيات رئاسة الحكومة، كما لم يكن مستغرباً استهداف النائب السابق وليد جنبلاط كونه أحد دعامات هذا الاتفاق. كان الرؤساء الخمسة (رئيسا الجمهورية السابقان أمين الجميّل وميشال سليمان، والسنيورة وميقاتي وسلام) قد دشّنوا فكرة «نادي الحكماء» بنكهة الاوصياء، حين استبَقوا القمة العربية وأرسلوا رسالة بالغة التأثير، ونادرة الحدوث في الحياة السياسية اللبنانية، يطالبون فيها بالمحافظة على الدستور وتطبيق القرارات الدولية، فيما كان الرئيس ميشال عون في مرحلة التدشين في بعبدا.

تلك الرسالة التي أثارت استياء العهد وأركان التسوية، لم تتكرر في ظروف أشد خطورة، فلم يعد «الحكماء» الى الاجتماع واذا ما فعلوا امتنعوا عن إصدار أي موقف، وهو ما فسّر على نحو مغاير، فهل انكفأ جزء منهم عن متابعة الطريق لئلّا يصطدم بأحد أركان التسوية؟ وهل كان استكمال هذا العمل ضرورياً للداخل والخارج، أم أنّ كلفة الاستمرار كانت ستعني الجفاء داخل البيت الواحد، وتخطّي الخطوط الحمر، والخروج عن النمط الناعم للمعارضة؟

في المعلومات أنّ المملكة العربية السعودية من موقعها الداعم لأي موقف اعتراضي على الواقع السياسي الحالي، لم تكن لتمانع في أن تكون الزيارة الثلاثية الى الرياض خماسية، اي أن لا تكون زيارة لأقطاب من الطائفة السنية، بل لحكماء كانوا في موقع المسؤولية ومارسَ كلّ على طريقته، دوره في المحافظة على الدستور وفكرة البلد. لكنّ التحفّظ جاء من مكان آخر، لأنّ زيارة الأقطاب السنة، لن توضع الّا في خانة دعم موقع رئاسة الحكومة وتحصين الطائفة السنية، في حين أنّ الزيارة الخماسية، كانت ستوصل رسالة الى بعبدا أولاً، والى من يدعم العهد، بأنّ الدعم السعودي لهذا الاعتراض ينطلق من خلفية الحكم على هذه التسوية، التي وضعت لبنان في الحضن الايراني. وتضيف المعلومات أنّ التنسيق بين الرئيس سعد الحريري ورؤساء الحكومة الثلاثة، قبل الزيارة وبعدها، يعطي فكرة واضحة عن الهوامش التي رسمها الزائرون لزيارتهم، كما تفسّر عدم شمولها وتوسّعها نحو الحكماء الآخرين، بعد أن تحفّظ عدد من الاطراف عن احتمال «تَحسّس» الرئيس عون من توسيع الوفد، وهو ما تمّ الركون إليه في النهاية. وتؤكد المعلومات أنّ انطلاق أي بحث جدي في تشكيل «مجلس حكماء»، لا يمكن ان ينطلق إذا استمرت الحسابات السياسية تعمل على إيقاع عدم ازعاج التسوية والمشاركين فيها، فهذه الحسابات تعني أنّ القرار في مواجهة هذه التسوية ونتائجها لم يُتّخذ بعد على المستوى الداخلي، فيما صار مؤكداً انّ السعودية لن تتخذ القرار بالنيابة عن أي طرف لبناني. ويقول مسؤولوها انّ اللبنانيين مسؤولون وحدهم عن بلدهم، وانّ أي دعم لهم لا يمكن تقديمه رغماً عنهم.

 

المفنّد والمبنّد… وقطع الرقاب!

راجح الخوري/النهار/20 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76850/%d8%b1%d8%a7%d8%ac%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%81%d9%86%d9%91%d8%af-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a8%d9%86%d9%91%d8%af-%d9%88%d9%82%d8%b7%d8%b9-%d8%a7%d9%84/

قصة المليارات الـ11 التي تقرع طبولها في وجه فؤاد السنيورة والحقبة الحريرية تشبه قصة "مقبرة حالات" التي سبق ان اثارها النائب ميشال عون في وجه الدكتور سمير جعجع، ثم عندما انشقت الارض، ظهرت الافتراءات ولم يجد "حفّارو القبور" غير الخيبة والاوهام وبذور الاحقاد.

لا ندري كيف يفكر اولئك الذين يظنون ان الناس عميان الى درجة تصديق ان اجنحة الملائكة نبتت فوق اكتاف هؤلاء الأكارم الغارقين في طهرانية المسؤولية وعرق الجبين، والمقيمين في محبسة الى جانب مار شربل.

ولا ندري لماذا يريد هؤلاء اقناع الناس بأن المليارات الـ11 التي صرفوها مع جهابذة هذه الحكومة في اقل من سنتين، هي مثال في الشفافية والحرص على المال العام، بينما المليارات الـ11 التي صرفت في ايام السنيورة تفتقر الى الشفافية والنزاهة؟

وليس كافياً القول ان مبلغ الـ11 ملياراً المطلوب الموافقة على صرفه من خارج الموازنة "مبنّد ومفنّد"، في حين ان الـ11 ملياراً الاخرى ليست مفندة او مبندة وانه لم يجر "قطع حساب" لها، وكأن الذين يقولون هذا هبطوا من الفضاء الخارجي ولم يعرفوا ما جرى في الاعوام 2006 و2007 و2009!

في ذلك الزمان يا طويل البال والعمر، كان السائد "قطع الرقاب" لا قطع الحساب، اما التفنيد فقد تمثل يومها في "قوائم الاغتيالات"، واما التبنيد فكان بمثابة التفجيرات والحقائب المفخخة التي حصدت الكثيرين. ولكن ماذا نفعل بعناد "الملائكة" وطهارة المرسلين، الذين لا يريدون التوقف مثلاً عند كلام الرئيس نبيه بري الذي قال: "علينا ان نعترف بأن امراً حصل خارج ارادتنا جميعاً هو اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهو زلزال وكان من نتيجته تشكيل حكومة تحولت بتراء واعتبرناها غير شرعية وتم اقفال المجلس النيابي واقرت موازنات قلنا انها غير شرعية".

صحيح ان "كل العالم اتهمت كل العالم" كما قال بري، ولكن الامور تتجاوز عشوائية الاتهام الى التعامي المتعمد عن الوقائع. فعندما تكون زيادة الانفاق في اقل من سنتين 11 ملياراً، أي ما يساوي الزيادة في اربعة اعوام، لا يجوز الحديث عن قديسين وزعران، كما قال بطرس حرب.

اما عندما تكون الحكومات السابقة قد اعدت موازنات منذ عام 2005 ولم يجر اقرارها، إما لأن المجلس النيابي كان مقفلاً وإما لان الحكومة كانت بتراء بالنسبة الى 8 آذار، فلا يجوز خلط الغرضيات السياسية بالارقام وخصوصاً عندما يطلب من النواب قوننة ما يقال انه "مفنّد ومبنّد" وعدم قوننة ما كان من المستحيل قوننته في زمن قطع الرقاب لا قطع الحساب. والى متى ستبقى السياسة السوداء مختبئة وراء اقنعة الشفافية المزعومة؟!

 

لبنان اليوم: أزمة سياسية تستأنف ويلات الماضي

نبيل الخوري/المدن/الأحد 21/07/2019

تتوالى المؤشرات التي تنذر اللبنانيين باحتمال انفجار أزمة سياسية حادة آخذ في التصاعد. فمنذ حادثة البساتين - قبرشمون، مروراً بخطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، وردّ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عليه أخيراً، ترتسم معالم أزمة أسبابها المباشرة ليست داخلية وحسب، بل خارجية أيضاً.

خضات أمنية محتملة

يندرج هذا التصعيد إما في إطار حسابات تكتيكية لدى كل طرف قبيل الجلوس إلى طاولة حوار وطني لن تكون مستبعدة، وإما في إطار تأجيج التوتر من دون أمل بانفراج قريب.

في السيناريو الأول، قد يوضع حدّ للتصعيد وإعادة إنقاذ التسوية السياسية التي أوصلت العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية، والنائب سعد الحريري إلى رئاسة الحكومة. أو على الأقل قد يسعى المتخاصمون جميعاً إلى كسب الوقت وتأجيل انفجار الأزمة. أما في السيناريو الثاني فسيكون لبنان مجدداً أمام مصير مجهول. بكل وضوح، يِظهر تطور المواجهة بين واشنطن من جهة وطهران وحزب الله من جهة أخرى أن الحديث عن سياسة النأي بالنفس وإبعاد لبنان عن الصراع الإقليمي، لم يعد واقعياً. وعليه ثمة ملامح اصطفاف سياسي جديد. وهذا يعني أن ما يسمى بـ"حكومة الوحدة الوطنية"، إنْ بقيت على قيد الحياة، ستتحول إلى مجلس لإدارة التجاذبات. لتتحول التسوية السياسية إلى ما يشبه عقد زواج بين طرفين انفصلا وظلا يتشاركان البيت نفسه من دون إتمام إجراءات الطلاق. ومن المحتمل إذاً أن يدخل البلد من جديد في دوامة الانقسام والتعطيل والتحدي، من دون استبعاد خضات أمنية هنا وهناك.

أزمات لبنان المتلاحقة

وقوع أزمات حادة في لبنان على وقع الصراعات الإقليمية والدولية مألوف في التاريخ القريب. ولطالما كان دور اللاعبين الدوليين والإقليميين مؤثراً فيها، وهم كانوا يساهمون أحياناً كثيرة بتأجيجها. وتشير التجارب السابقة إلى أن إدارة أزمات لبنان كانت تؤدي إلى واحدٍ من مخْرَجَيْن:

أولاً، تنتهي بتسوية بفضل التفاهم بين الأطراف الخارجيين، على ما حصل عام 1958 في غضون أشهر، بسبب التفاهم الأميركي ـ المصري الضمني، الذي أدى إلى إبرام تسوية سياسية لبنانية على قاعدة "لا غالب ولا مغلوب". وفي العام 1969 احتكم الجميع إلى منطق احتواء الاشتباكات العسكرية بين الفصائل الفلسطينية المسلحة والجيش اللبناني. لم يكن ذلك ممكناً لولا التفاهم الضمني بين مصر والغربيين الذين وافقوا على "اتفاق القاهرة" (1969) على مضض. وعندما وقعت الحرب الأهلية عام 1975، أتت أوّل محاولة لوقفها عام 1976، ثمرة لتفاهم ضمني أميركي ـ سوري، فأوكل إلى الجيش السوري مهمة إيجاد حل عسكري للصراع بين تحالف اليسار والمسلمين و"منظمة التحرير الفلسطينية" وتحالف الأحزاب المسيحية. وهذا ما حصل عملياً في نهاية 1976 بغطاء عربي جسدته "قوات الردع العربية". وبعد جولات من الانتكاسات، لم تنته هذه الحرب الطويلة إلا بتفاهم الأميركيين مع السوريين في أواخر الثمانينات، بتفويض السوريين حل الصراع المسلح اللبناني نهائياً. ودام مفعول هذا التفاهم أكثر من عقد من الزمن، في ظل معادلة اصطلح على تسميتها لاحقاً بالـ"سين سين"، للدلالة على الرعاية السعودية ـ السورية للتسوية السياسية في لبنان.

فشل أميركا

في ما يتعلق بالمَخْرَج الثاني، كانت الأزمات تتفاقم وتتحول أحياناً إلى حروب، بسبب غياب التفاهم بين اللاعبين الخارجيين المعنيين بإدارة الصراع اللبناني. خير مثال على ذلك الأحداث التي شهدها البلد بين عامي 1982 و1984. في تلك الفترة كان الخلاف جذرياً بين الإدارة الأميركية والنظام السوري، على عكس ما كان عليه الحال عام 1976. كانت الدبلوماسية الأميركية تبذل جهوداً حثيثة لفرض انسحاب القوات السورية من لبنان، وإعادة هذا البلد إلى الاصطفاف في مدار المحور الغربي، ودفعه لتوقيع اتفاق سلام مع إسرائيل. أدى ذلك إلى صدام عنيف، نجحت سوريا في إدارته لمصلحتها بالتحالف مع الاتحاد السوفياتي وإيران... وانتهت المواجهة آنذاك بسحب الولايات المتحدة قواتها "مهزومة" من لبنان عام 1984 (كانت متمركزة فيه ضمن ما يعرف بـ"القوات المتعددة الجنسيات")، قبل أن تنتقل الإدارة الأميركية إلى سياسة التفاوض مع دمشق، تحت ضغط أزمة الرهائن، وصولاً إلى مصادقتها على الحل السوري في لبنان.

سياسة الاغتيالات

لغياب التفاهم مثال آخر عرفه لبنان بين عامي 2004 و2008. خلال تلك الحقبة انفجرت أزمة سياسية حادة بعدما احتدم التحدي الأميركي ـ السوري. كان لدى واشنطن سلّة مطالب تريد من دمشق تحقيقها، أبرزها يتعلق بالوضع في العراق بعد عام 2003، وبما كانت تصفه الإدارة الأميركية بالدعم السوري لـ"منظمات إرهابية"... وأدى عدم التفاهم بين أميركا وسوريا إلى تصعيد، ساهم في تفاقم الانقسام السياسي بين اللبنانيين، وصولاً إلى تدهور أمني تخللته اغتيالات سياسية وعدوان إسرائيلي عام 2006 و"تمرين" على حرب أهلية مصغرة عام 2008. ولم تنجح التسوية في الدوحة في تلك السنة، لولا التوافق الضمني بين الغربيين والسعوديين من جهة، والمحور السوري ـ الإيراني من جهة ثانية.

الغموض المتجدد

يمكن استخلاص دروس عديدة من تاريخ الأزمات اللبنانية. ولعل الدرس الأهم يتمثل انعدام التفاهم بين اللاعبين الخارجيين المعنيين بإدارة الصراع اللبناني، عندما تكون لديهم نوايا بالتصعيد والذهاب بالتحدي في ما بينهم حتى النهاية، وحين تغدو المفاوضات بينهم خياراً مؤجلاً، على ما هي الحال اليوم بين واشنطن وطهران. هذا يعني أن الأزمة السياسية التي تلوح في الأفق اللبناني اليوم، ستكون أزمة مفتوحة. وتكمن خطورتها ليس فقط في أنها ستعيد لبنان إلى حالة عدم اليقين التي تذكّر بويلات الماضي، بل في إضفائها من الغموض ما يكفي لعدم معرفة موعد الانفراج.

 

التردد الأوروبي يستدرج محرقة الإرهاب النووي الإيراني

أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة/20 تموز/2019

إقدام السلطات الإيرانية على احتجاز ناقلتي نفط بريطانيتين ليس إلا إشارة على بدء فوران البركان في حال استمرت سياسة الابتزاز التي تمارسها طهران، في وقت حاول قسم من المجتمع الدولي اللعب على حبل التناقضات آملاً الحصول على نتائج مغايرة لما سار عليه نظام الملالي في الأربعين عاماً الماضية.

لا شك أن بريطانيا، وجارتها فرنسا تعيدان حساباتهما في مسألة ترددهما بزيادة الضغط على الملالي، وأن رهانهما على إمكانية نجاح الاتفاق النووي في لجم إيران مجرد سراب لا أكثر، وهو ما كان حذر منه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو منذ عام 2015، شارحاً للعالم كيف خالف نظام طهران المعاهدات الدولية من خلال كشفه عن نحو 50 ألف وثيقة مهربة من إيران تثبت سعيها إلى برنامج نووي عسكري، وهو ما لم تأخذ به، للأسف، الدول التي ضمنت ذاك الاتفاق، خصوصا الأوروبية منها. اليوم، لا بد أن تتراجع الحكومات الغربية عن معارضتها موقف الرئيس الأميركي وانسحابه من الاتفاق، وربما تعتذر عن سوء التقدير الذي جعلها ترتكب هذه الخطيئة، حين راهنت على رجال دولة في إيران، اتضح أنهم مجرد رجال عصابات، يمارسون التقية السياسية من أجل الوصول إلى أهدافهم. نعم، السلوك الإيراني خطير، بهذا صدق وزير الخارجية البريطاني، لكن لندن تأخرت كثيراً في اكتشاف هذه الحقيقة، حتى أصبحت هي واحدة من ضحايا الإرهاب الملالوي، فيما كانت دول الإقليم قد حذرت من خطورته منذ زمن طويل، وقدمت الأدلة والبراهين التي لم تنظر فيها تلك الدول، وراحت تعمل على إعادة ترميم الاتفاق النووي، وإعادة تأهيل إيران الملالي للدخول مجدداً إلى المجتمع الدولي.

السؤال: هل بدأت الدول الغربية المترددة بالاستيقاظ على الحقيقة المرة، أن أمن الطاقة في مضيق هرمز وباب المندب بات مهدداً من تلك العصابة، وأن الحزم الأميركي هو الخيار الصحيح، وليس تلك الميوعة السياسية التي أدت إلى هذه التطورات السلبية، بل أنها أفسحت في المجال لنظام الملالي كي يستمر بالاستفزاز حتى يحقق هدفه بمواجهة عسكرية في المنطقة، تعيد خلط الأوراق كما يشتهي قادته، حتى لو كان ذلك على حساب الشعب الإيراني؟

على الدول الغربية التي لا تزال تراهن على عودة إيران إلى جادة الصواب، أن تعيد النظر في ما قدمته لها دول الخليج من أدلة وبراهين، وأن تقرأ جيداً ممارسات الحرس الثوري في لبنان وسورية واليمن والعراق، وحتى الأرجنتين وعدد من دول أميركا اللاتينية، وبدلاً من أن تبحث عن ممرات أخرى لسفنها التجارية، كما ألمحت الخارجية البريطانية عليها أن تنخرط بالخطة الأميركية لمواجهة الإرهاب الملالوي. في هذا الشأن حسناً فعلت المملكة العربية السعودية بالموافقة على استضافة قوات من الجيش الأميركي لزيادة الحشد والتعاون العسكري بين واشنطن والرياض، إذ ليس عيبا الاستعانة بالحلفاء لمزيد من الحماية، بل من الضروري زيادة القوات الأميركية في دول الخليج كافة، في مواجهة نظام غدار لم يلتزم يوماً بالاتفاقات والمعاهدات والقرارات الدولية، بل أنه، كما أسلفنا يمارس التقية السياسية لأنها جزء من ثقافته، كي لا يستفيق العالم قريباً على امتلاك إيران قنابل نووية يتحكم بها مغامرون غير راشدين، عندها سيكون التهاون والتردد الذي قوبل به الابتزاز والاستفزاز الملالوي جائزة لهذه العصابة وهو يفتح باب الابتزاز الإرهابي على مصراعيه عالمياً، ساعتئذ لن يفيد البكاء على اللبن المسكوب، هذا إذا بقي لبن للحكومات الأوروبية بعد أن تكون اكتوت بنيران الإرهاب النووي الإيراني.

 

إيران: المخدرات، الكحول، العري، الإحـتجاج الجديد لشبيبة إيران 

جورج مالبرونو/لو فيغارو/الجمهورية/السبت 20 تموز 2019

في الجمهورية الإسلامية المتدينة جدًا، هنالك جيل جديد يمارس سوء السلوك الاجتماعي إلى حدّ الإفراط أحياناً. السلطات، المنزعجة أكثر من كونها مهدّدة، تتحرّك في الوقت المناسب لكنها تغمض عينيها في كثير من الأحيان عن هذا التمرّد الاجتماعي المصنوع من الالتواءات الصغيرة.

«جينز» ضيّق، شعر قصير وعيون حمراء، يتلقى جافاد مكالمة هاتفية في السيارة. لديه موعد مع شابين سيبيعهما الحشيش في موقف للسيارات قرب حديقة في «كاراج»، وهي عبارة عن مدينة كبيرة تضمّ مهاجع وتقع على بعد حوالى 50 كيلومتراً غرب طهران.

قال هذا الشاب الذي يبلغ من العمر 26 عاماً ويعمل في أحد المتاجر الكبيرة: «يزداد الطلب على المخدرات. ليس هناك ترفيه فعلي للشباب في إيران، باستثناء السينما، لهذا السبب يتعاطون المخدرات أو يشربون الكحول».

يُنتج الحشيش في حقول على مشارف مدينة «كاراج». ويشرح جافاد: «غالباً ما يكون اللاجئون الأفغان هم حرّاس حقول إنتاج الحشيش». هو يتعاطى الحشيش منذ أربعة أعوام، «ليس كثيراً، غرام ونصف كلّ أسبوع». إعادة البيع هي وظيفة تدعمه مادياً في موسم الذروة - بعد الحصاد في الخريف - بما يعادل 40 يورو، أي خمس راتبه. «يحبّ الفقراء الحشيش، والأثرياء يتعاطون الـEcstasy والـ LSD في حفلاتهم الخاصّة حيث يشربون الكحول، بحضور شابين أو ثلاثة للمراقبة في حال أتت الشرطة».

بحسب الرأي العام تُظهر الشرطة حماساً قليلاً ضدّ متعاطي المخدّرات. يشرح جافاد: «الطلب مرتفع جدّاً، وبكلّ الأحوال الحشيش ليس خطيرًا جدًا». إنّه نوع من الصمامات التي تُركت لهذا الشباب الذي يعاني. ويضيف جافاد: «بعض رجال الشرطة يشتركون معنا، لديّ زبائن من بينهم».

وفي حيّ آخر من كاراج، في الواقع، في درب مظلّل كبير، في أسفل الزقاق. هنا يحصل الشباب على مونته من الحشيش. تتراوح أعمارهم ما بين الـ14 والـ15 سنة. ظاهرة حديثة، يستهلك المخدّرات من هم صغار في السن أكثر فأكثر. بعد ظهر ذلك اليوم، مراهق واحد فقط، جالس على مقعد، ينتظر مموّنه. يروي جافاد وهو في سيارته التي تمرّ من أمام المنازل الجميلة المسيّجة بجدار عالٍ، خلفه يزرع المالكون الحشيش في حدائقهم: «يتواجد الناس بكثرة في الوقت المبكر من المساء». ابتسم جافاد وبصوته الراجف قال: «أعرف ذلك لأنني أعمل معهم».

يتم تهريب حوالى ثلث المخدرات المُنتجة في أفغانستان المجاورة عبر إيران. تتخذ القوات الأمنية بشكل منتظم تدابير مهمة، كما حدث في أوائل تموز عندما تمّ ضبط 327 كيلوغراماً من الأفيون في محافظة يزد، شرق البلاد. دفعت الجمهورية الإسلامية ضريبة كبيرة في حربها ضد حركة الإتجار بالمخدرات الآتية من أفغانستان قبل ذهابها إلى الخليج، ولكن، خصوصاً إلى أوروبا عابرةً في تركيا. وذكرت التقارير الصحفية الرسمية أنّ 4000 شرطي إيراني لقوا حتفهم خلال 40 عامًا في محاربتهم المهرّبين. وتقول طهران، إنّها أنفقت مئات الملايين من الدولارات لتضبط حدودها ولتمنع نقل المخدرات إلى أوروبا أو آسيا الوسطى. وحذّر ماجد رافانشي، ممثل طهران في الأمم المتحدة، في أوائل تموز، من أنّ أوروبا إن لم تَظهر أكثر عزمًاً على إنقاذ الاتفاقية النووية - والتي تعني تداعيات إقتصادية جديدة لطهران، والتي مزّقها دونالد ترامب السنة الماضية - ستبذل إيران مجهودًا أقل في معركتها ضد تهريب المخدرات.

وفي سياق الردّ، قال دبلوماسي: «رهان محفوف بالمخاطر لأنّه قد يزيد من الاستهلاك المحلي».

في الجمهورية الإسلامية المتدينة جدًا، حيث يراهن الشباب منذ فترة طويلة على الإصلاحيين ثم على الرئيس المعتدل حسن روحاني للاستفادة من انفتاح سياسي لم يحصل يوماً، بدأ الاحتجاج الاجتماعي في الظهور، ليعبّر عن شعور أعمق بالضيق.

أردفان، شاب إيراني في الثلاثينات من عمره

أردفان وفايزة ثنائي، في سن الثلاثين، غير متزوّجين، إذًا هما ثنائي غير شرعي نظريًا. شارك هو في الإحتجاج الذي نظّمه الحراك الأخضر عام 2009 والذي تعرّض للقمع الشديد. أكّد أردفان الذي يعمل كموظف بنك: «لم يعد الجيل الجديد مُسيّسًا لكنّه في بعض الأحيان، يعاني من سلوك إجتماعي سيّء إلى حد الإفراط». تروي فايزة قصتها مع جلسات السباحة السريالية المُخصصة للنساء حيث تستحم الإيرانيات عاريات تمامًا للحفاظ على سمرتهنّ بالكامل.

يصنع أردفان النبيذ، ما هو محرّم في إيران، لكنه مسموح للأرمن. يُنتج حوالى أربع مئة ليتر من النبيذ، يصنعه من العنب الذي يشتريه من السوق. وبالتالي، أسس شركة عائلية صغيرة مع والده وصديقه، أكملها بإنتاج صغير من البيرة، مضيفًا الخميرة والسكر إلى «الجعة الإسلامية» - أي بدون كحول - ليتمكّن الجميع من الحصول عليها. تذكّر أردفان قائلاً: « منذ خمس سنوات، اشترى عددًا قليلاً من الإيرانيين العنب، لكن آخر مرة، كان عدد المشترين كبيرًا جدًا في السوق». إن ارتفاع سعر الكحول في السوق السوداء يُفسّر هذا الهوس بالنبيذ. كذلك بالنسبة إلى المخدرات، تدرك السلطات جيدًا أن العديد من الإيرانيين يشاركون في هذه المنتجات غير المشروعة. لكنها تميل إلى غض النظر عن ذلك، بينما تقوم في بعض الأحيان بمداهمات في الوقت المناسب على المستهلكين أو منتجي الكحول.

لا تتردد فايزة المعلمة في التخلّي عن حجابها عند الخروج إلى بعض الأحياء أو الحانات في طهران. لكن في الآونة الأخيرة، أصبحت حذرة أكثر. ففيما يتعلق بارتداء الحجاب الإلزامي - وهو أحد أهم ركائز الجمهورية الإسلامية - فتكون شرطة الآداب يقظة ومتشددة على هذا الموضوع أكثر من تعاطي المخدرات والكحول. خصوصًا بعد حركة «بدون حجاب» التي نظّمتها إيرانية تعيش في الولايات المتحدة ونُقلت على تلفزيونات المعارضة التي يشاهدها العديد من السكان على أقمارهم الصناعية، تجرّأ المزيد من الإيرانيات على التخلّي عن الحجاب، في بعض أحياء الطبقة الوسطى في شمال طهران، وأثناء قيادتهنّ السيارة أيضًا. وبالتالي، ردّت الحكومة من خلال مرسوم يوضح أنه داخل المركبات يُعتبر مكانًا عامًا، وعلى طرقات البلاد، تتسلل عيون المراقبين.

روت فايزة حادثة مزعجة وقعت أخيراً مع ثنائي صديق لها، ليسا متزوجين أيضًا، فقالت: «رصد رجل ما صديقتي من دون حجابها أثناء تنقّلنا داخل المقاطعة. صوّر لوحة ترخيص سيارتنا وبعد يومين من عودتنا إلى طهران، تلقّى صديقها، صاحب السيارة، رسالة نصية قصيرة تدعوه إلى الشرطة، وقيل له إنه في المرة المقبلة سيتم تغريمه، وإذا استمرّت زوجته بذلك، سيتم حجز سيارته لمدة 15 يومًا». عقاب طفيف. من الواضح أن السلطات، الغارقة في وضع إقتصادي كارثي، لا تريد أن تتعارض مع المزيد من الإيرانيين.

يستنتج الدبلوماسي: «في مسألة الحجاب، تعتمد السلطات أسلوباً دقيقاً. حكم القضاء الإيراني على المحامية نسرين سوتوده بالسجن لمدة 38 عامًا، لدفاعها عن فتيات قُبض عليهن لعدم ارتدائهن الحجاب، وهي عقوبة ثقيلة جدًا ونموذج هدفه واضح: لا نريد أن نرى الفتيات بلا حجاب في المقاهي».

ماذا يحدث إن تخلّت 500.000 إمرأة إيرانية عن حجابهن في وقت واحد؟ الأمر الذي يشكل هاجسًا للنظام. تُقسم فايزة: «لن يكون في وسع الملالي التحرك ضدهنّ»، لكن صديقها يشكّك في الأمر. لن يطلقوا النار على الحشد، لكنهم سيحرّضون النساء المؤيدات لهم للإحتجاج ضد المُعارضات. لا تهدّد هذه الطرق الجديدة في الإحتجاج النظام، لكنها تشير إلى أنه سيواجه تحدّيًا خطيرًا على المدى الطويل، كذلك الذي يمثله خصومه السياسيون.

 

هكذا سقط خيار المجلس العدلي في قبرشمون؟

جورج شاهين/الجمهورية/20 تموز/2019

لم تكن فكرة إحالة حادثة قبر شمون الى المجلس العدلي سوى قرار سياسي سرعان ما اصطدم بعوائق دستورية وقانونية، فكان مشروع الإحالة الى المحكمة العسكرية بديلاً منطقياً بالنظر الى الفارق بين متطلبات الهيئتين في الشكل والمضمون. فاستخدام السلاح في الحادث «ثابت»، لكن نيّة الإغتيال «غير ثابتة». وعليه، هل سيُفك أسر الحكومة؟ وما الذي تغيّر من المواقف؟ وهل يكتمل السيناريو المطلوب؟ في انتظار ما ستحمله الأيام المقبلة من تطورات فور انصراف المسؤولين الى معالجة ذيول حادثة «الأحد الدامي» في قبرشمون في 30 حزيران الماضي، بعد الانتهاء من ملف الموازنة العامة، ستبقى العيون شاخصة الى إمكان نجاح السيناريوهات الجديدة للخروج من النفق المظلم المؤدي الى الإنفراج الحكومي، وهو بوابة الزامية لحلّ الملفات العالقة، وليس اقلّها إعادة ترميم العلاقات بين اهل الحكم والحكومة.

لا يمكن لأي من الوسطاء تحديد المهلة التي تحتاج اليها الآلية المُعتمدة لإنجاح المبادرة التي يعمل عليها المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، والتي اقترحت إحالة الحادثة الى المحكمة العسكرية، بدلاً من المجلس العدلي وتذليل العقبات التي تمهّد الطريق اليها. بعدما سُدّت السبل الى المجلس العدلي بعوائق، منها ما هو قانوني وقضائي ودستوري قبل ان يكون سياسياً وحكومياً.

أجمعت نتائج المساعي المبذولة على انّ الطريق الى المجلس العدلي شائكة، ولم تعد هناك أسباب تدفع الى التمسّك بها لدى عدد من الأطراف سوى الأمير طلال ارسلان، الذي كأنّه بدا وحيداً في المواجهة، في اعقاب الإستقصاءات التي عكست صعوبة إمرارها في مجلس الوزراء بالتصويت مناصفة على الأقل بين اصحاب النظريتين (15 وزيراً مقابل 15 آخرين) إن لم ينتقل أحدهم من جهة الى اخرى، إذا ما رأى وزير المردة يوسف فنيانوس، انّ قراره سيصبّ لمصلحة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بدلاً من حليفه الأمير طلال ارسلان، فعندها يمكن ان يعيد النظر في قراره المؤيّد للإحالة الى المجلس العدلي.

وإضافة الى العائق الحكومي، ظهر واضحاً ان لا القانون ولا الدستور ولا الأصول القضائية يمكن ان تؤدي الى المجلس العدلي دون انهاء التحقيقات اللازمة مع طرفي الصراع، ما دام ارسلان يرفض الى اليوم تسليم مسلحيه الى اي من القوى الأمنية التي تكوّن الضابطة العدلية، الّا باعتبارهم شهود عيان بدلاً من ان يكونوا متورطين بإطلاق النار في الإشكال، بل البادئين به كما اثبتت التحقيقات التي أُجريت الى اليوم.

ويقول مرجع قضائي بارز، إنّ العائق الأساسي امام الإحالة الى المجلس العدلي، إذا ما تجاوز المراقبون المناصفة الحكومية التي تحول دونه، هو ان واقعة إطلاق النار في الإشكال ثابتة لا نقاش فيها، في ما لم يثبت لدى الأجهزة الأمنية، التي وضعت سلسلة تقاريرها حول الحادث انّ «جريمة الكمين» ثابتة، لا من اجل اغتيال الوزير ناصر الغريب ولا اي من الوزيرين جبران باسيل والياس بو صعب، اللذين كانا في مكان ما في الجبل، ولكن بعيداً من مسرح الجريمة موضوع الملاحقة القضائية.

ويضيف المرجع، انّ مجرد إطلاق النار من سلاح غير شرعي يوفّر السبب القانوني للإحالة امام المحكمة العسكرية، التي بدورها، وان تسلّمت القضية، ستنظر لاحقاً في مدى قانونية بقائها بين يديها. فبعد عرض القضية ومثول المتهمين والمتورطين امامها، قد ترى، في حال عدم إختصاصها، إحالتها الى اي مرجع قضائي آخر، سواء كان المجلس العدلي، رغم صعوبة الخطوة، او الى القضاء العادي.

ولكن، للوصول الى هذه المحطة الجوهرية في مسار القضية، هناك مقتضيات يجب ان تتوافر لها. واولى الخطوات الإجبارية المطلوبة تقول بتسليم مطلقي النار المتهمين بالتسبب سواء بمقتل الشابين سلمان وابي فرج او الجريح سامو غصن، وهو امر متعذر حتى اليوم في ظل الرفض المتمادي لإرسلان بتسليم اي من مرافقي الغريب.

والى هذه الجوانب السياسية والحكومية والقضائية المستجدة في ساحة المعالجة، ثمة تطورات سياسية ايجابية يجب التوقف عندها بالنظر الى تأثيرها المباشر - ولو بنسبة ضيّقة - على مساعي الحل. وأبرز تطورين لا بدّ من التوقف عندهما:

- أولاً، انّ رئيس الجمهورية ميشال عون لم يعد متمسكاً بالإحالة الى المجلس العدلي وقد رحّب بالفكرة - المخرج نحو المحكمة العسكرية، وهو يريد الخروج من الأزمة لتنطلق الحكومة بعملها، فأمامها اكثر من استحقاق مهم.

- ثانياً، استعداد رئيس الحكومة سعد الحريري لإدراج موضوع إحالة الحادثة الى المحكمة العسكرية في جدول اعمال مجلس الوزراء. فمواقف الكتل الوزارية من قضية المجلس العدلي أراحته الى حد بعيد، وهو لا يريد ان يكسر اقتراحاً يؤيّده رئيس الجمهورية، ولا يرغب في مثل هذه المواجهة معه. فمتى اقتنع عون بحل آخر سيكون مرتاحاً هو ايضا. وفي السياسة، يجدر القول، إنّ سقوط الحكومة امام مجلس النواب في استحقاق بت قطوعات الحسابات من عام 2004 الى عام 2017 عشية التصويت على موازنة 2019، كان ثمنه غالياً على الجميع، ولا يمكن ترك الشلل الحكومي لينعكس على ملفات أخرى. فالتعيينات القضائية صارت ملحة للغاية، وامام استحقاق إكمال تركيبة المجلس الدستوري لا يمكن القبول بترك العمل الحكومي مشلولاً، وهو ما قد يشكّل دافعاً الى حلحلة ما في الملف الأمني لولوج الملفات الأخرى. فهامش الحركة يضيق أمام الجميع.

فهل تُفتح نافذة ولو ضيّقة الى الحلول المرجوة للخروج من النفق؟

 

تطور "الإرهاب" الإيراني وعولمته

يوسف بزي/موقع سوريا/20 تموز/2019

في مطلع الثمانينات بدأ نوع جديد من الإرهاب يتصل بصعود "الخمينية" (إنترنت) منذ ساعتين

عمدت حركات يسارية، واستمراراً لإرث "الإرهاب الثوري"، إلى عمليات خطف أو تفجير أو اغتيال بالإضافة إلى عمليات السرقة والسطو المسلح، لتحقيق أهداف سياسية ودعائية أو حتى لتمويل نفسها. ويمكن اعتبار الستينات والسبعينات من القرن الماضي الحقبة التي ازدهرت فيها عمليات الإرهاب الثوري، في أوروبا وأميركا اللاتينية والشرق الأوسط، بل وداخل الولايات المتحدة. وكان انتهاج العنف السياسي هذا مقيّداً نسبياً بإضبارات أخلاقية من نوع تجنب الأذى المجاني للمدنيين قدر الإمكان، ومقتصداً في نوعية العنف، بوصفه وسيلة الضرورة القصوى، تجنباً لنقمة المجتمعات والرأي العام.

بطبيعة الحال، سرعان ما تبنت أنظمة مارقة وأجهزة استخبارات دولية هذه الأساليب، إضافة إلى "تصنيعها" منظمات متطرفة وسرية تابعة لها تدّعي نضالاً أو "قضية عادلة"، وتنفذ إرهاباً سياسياً يخدم أجندات تلك الأنظمة والدول وأهداف أجهزتها الاستخبارية. مع ذلك، ظلت تلك اللعبة القذرة محاصرة بروادع كثيرة، وبآليات ضبط دبلوماسية، ونظام معاقبة دولي، وبشيء من التوازن ما بين الغاية السياسية وأدوات العنف.

إن أفضل ما أنتجه العنف اليساري في الدول الديموقراطية (ألمانيا، إيطاليا، فرنسا، الولايات المتحدة..إلخ)، هو استجابة مجتمعية وسياسية وحقوقية مضادة وناجعة طورت النظام الديموقراطي نفسه وقوانينه في العمل وفي الرعاية وفي شروط العدالة الاجتماعية، وفي الحال الإسبانية والبرتغالية، حفزّت رداً مضاداً انتهى بالتحول إلى الديموقراطية.

أما في العالم الثالث، فكان الرد على الإرهاب اليساري هو ولادة إرهاب يميني متطرف وعسكريتاري كانت فظائعه ماثلة في معظم دول أميركا اللاتينية (إلى لحظة الدمقرطة في التسعينات)، عدا عن إرهاب الأنظمة "الرجعية" في معظم دول الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا، الذي فتك بالأحزاب الشيوعية واليسارية، بالتساوق مع فشل تلك المجتمعات ونخبها في توليد استجابة إصلاحية تتجاوز إرهاب السلطة وعنف المعارضة.   

في مطلع الثمانينات بدأ نوع جديد من الإرهاب يتصل بصعود "الخمينية" وتبنيها لمبدأ تصدير الثورة

في مطلع الثمانينات بدأ نوع جديد من الإرهاب يتصل بصعود "الخمينية" وتبنيها لمبدأ تصدير الثورة. وكانت السمة الواضحة منذ البداية هي وراثة الإرهاب اليساري وتطويره على نحو أكثر شمولية بل أكثر دموية وشراسة. وتم كسر بعض "المحرمات" بما يوسع من مدى الأذى وأهدافه.

بدا الإرهاب الجديد "الإسلاموي" كما لو أنه استجابة للانسداد السياسي، بعد تغول الأنظمة وانحلال اليسار، فيما اقتراح "التحول الديموقراطي" كان غائباً تماماً أو غير مسموع كلياً، خصوصاً وأن معظم النخب في الدول العربية والإسلامية المتشبعة بأفكار قومية ويسارية بالكاد تبدي احتراماً لمفهوم الديموقراطية وللأفكار الليبرالية، بينما المجتمعات المحبطة المتشبعة بتدين موروث وبديهي سرعان ما وجدت في الإسلام السياسي انتماءً عاطفياً وتلقائياً.

في تلك اللحظة ولد توءم الإسلام السياسي: الشيعي مع الثورة الإيرانية، والسني مع الحرب الأفغانية. بل ويمكن القول إن الميدان الأفغاني كان الضالة التي وجدها الإسلام السياسي السنّي كرد "جهادي" و"ثوري" متوازن، وكاستجابة لتحدي الإسلام السياسي الشيعي الذي منحته الخمينية عصرنة ثورية لمفهوم "الجهاد" القديم.

التنافس "الثوري" بين الجهادين الشيعي والسني، أدى إلى واحد من أشد أنواع الإرهاب العدمي المسمى السلفية الجهادية. فإذا كان العنف اليساري هو "من أجل عالم أفضل"، فإن ما أتت به "القاعدة" و"داعش" وكل ما يتفرع عنهما هو عنف "ضد العالم".

في المقابل، تحول الإرهاب الخميني إلى "جهاز" حديث. تبنى عنفاً وإرهاباً أكثر منهجية وقسوة من سلفيه المتطرفين، اليساري واليميني، ولا يتورع عن ارتكاب فظائع الجماعية، حتى إنه لا يخلو من العدمية (العمليات الانتحارية أو التفجيرات العشوائية) لكنه "منظم" كما إرهاب الأنظمة وأجهزة الاستخبارات. لقد دمج أنواع الإرهاب والعنف وأساليبهما كلها في منظومة دولتية مركزية، تتفرع منها شبكات إقليمية ودولية.

لم يخترع الإرهاب الخميني الخطف مثلاً، لكنه جعل "بنك أهدافه" يتسع لأي كان

لم يخترع الإرهاب الخميني الخطف مثلاً، لكنه جعل "بنك أهدافه" يتسع لأي كان، خصوصاً الأجانب أو الذين يطمئنون لبراءتهم: السياح مثلاً. وقلب أحياناً أسلوب الخطف المقترن بالإعلان عن المطالب تحت تهديد القتل.. إلى القتل بوصفه إعلاناً عن مطالب.

على هذا النحو، تحول خطف الطائرات أو عمليات الاغتيال لشخصيات، من حالات استثنائية قصوى إلى "صناعة" واسعة النطاق. فيما العنف العمومي: تفجير مبان بأكملها، سيارات مفخخة في الشوارع، وصولاً إلى إشعال حروب أهلية لا نهاية لها.. بات سمة ثابتة تتحكم بالعلاقات مع الدول والمجتمعات، إضافة إلى ربط بقاء النظام والدولة في إيران بعقيدة الحرب الدائمة وتغذية الإرهاب كسياسة دائمة.

"العالم بحالة حرب"، هو ما كرسته الخمينية كثقافة لأتباعها، وهو ما أخذته السلفية الجهادية السنية إلى العدمية المطلقة. وبهذا المعنى، ليس للقاعدة ولا لداعش أي "سياسة" أو اقتصاد أو مجتمع أو دولة، على العكس من الخمينية، التي "تمنهج" الإرهاب في سبيل اقتصادها ومجتمعها وسياستها ودولتها.. ومن أجل ديمومة النظام.

صحيح أن توءم الإرهاب الإسلام السياسي يشترك بيوتوبيا دينية واحدة، لكن "اليأس" الذي يسم عدمية تنظيمات القاعدة وداعش، يحيل اليوتوبيا فقط إلى ما وراء الغيب وما بعد الموت، بينما أثر "الحداثة" والفاشية على الخمينية جعلها تتبنى وعد دولة اليوتوبيا الأرضية.

من هذا الفارق، يمكننا معاينة سيرة حزب الله مثلاً، بوصفه جهازاً ضمن شبكة الحرس الثوري الإيراني، أو الحشد الشعبي العراقي أو "أنصار الله" (الحوثيين). سيرة التحول من منظمة سرية تمارس الإرهاب المنظم إلى حزب وميليشيا و"شعب" (حاضنة اجتماعية، طائفة، جماعة إثنية..إلخ) فوق الدولة الوطنية وعابر للحدود. وبطبيعة الحال، معولم و"عصري"، فهو مندمج مثلاً ضمن شرعيات سياسية (الشراكة في حكومات دستورية وانتخابية، كما في لبنان أو العراق) أو مندمج في معارضات شعبية وسياسية لها كامل المشروعية (حتى ولو مقموعة ومضهدة) كما في البحرين والسعودية وأفغانستان وفلسطين والكويت، أو مارق وإرهابي ومافيوي كما في شبكات التهريب وتبييض الأموال والأسواق السوداء بالشراكة مع عصابات الجريمة المنظمة، بل وفي أحيان كثيرة هو جمعيات خيرية وأندية اجتماعية وروابط ناشطين سياسيين ومساجد و"حسينيات" ومراكز ثقافية، في دول الاغتراب بمختلف القارات، وبأكثر الدول خصومة لإيران، على مثال الدول الأوروبية والولايات المتحدة وأستراليا.. لهذا كله، "الإرهاب" بنسخته الخمينية غير قابل للعزل كما داعش أو القاعدة، إنه جزء من "نظام العالم" ومن وقائعه السياسية الكبرى. وعليه، يمكن القول إن ليس لإيران حاجة ملحّة لسلاح نووي، طالما أنها بهذه المنظومة الإرهابية أكثر فعالية من أي دولة تملك قنابل ذرية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

القوات".. خسرت السلطة ولم تربح المعارضة!

الاخبار/السبت 20 تموز 2019

أقفل ملف موازنة 2019. لم يتمكن الرئيس سعد الحريري من الدفاع عن كل ما ورد في مشروع الحكومة، لكنه نجح في استرجاع بعض مما حُسم من «محمياته»، إن برفع الصوت أو بالحرد. وصل به الأمر إلى حد التلميح إلى أن الجميع متورط بالفساد وليس هو وحده. في المقابل، كان حزب الله يخطو خطوة جديدة في مسيرته نحو الداخل اللبناني، فبدا أبرز المساهمين في إظهار الموازنة على صورتها النهائية. ولذلك، عبّر عن رضاه بما أنجز من خلال التصويت بالموافقة عليها، للمرة الأولى في تاريخه! لم يشأ الرئيس نبيه بري أن يغادر مجلس النواب أمس قبل التصويت على الموازنة. 6 ساعات قضاها النواب في مناقشة 99 بنداً، انتهت بتصويت 83 نائباً مع الموازنة و17 ضدها، فيما امتنع النائب ميشال ضاهر عن التصويت. هذه النتيجة سجلت سابقة تاريخية تمثلت بتصويت حزب الله للمرة الأولى، منذ دخوله إلى البرلمان، بالموافقة على الموازنة. سابقاً كان يمتنع، لكنه هذه المرة وجد فيها فرصة يجب التعامل معها بإيجابية. وتأييده هذا جاء على خلفية مساهمته في تعديل معظم بنودها، إن كان في الحكومة أو في لجنة المال تحديداً. تلك إشارة إلى «تورّط» حزب الله أكثر في الداخل، وتطور دوره وحجم مشاركته في السلطة، والذي يتزامن مع تطور الدور الرقابي الذي مارسه مجلس النواب، عبر لجنة المال والموازنة، ونجاحه في فرض إيقاعه على عدد من البنود التي ستحكم مسار إعداد موازنة 2020. وحدها «القوات» ظلت حائرة في ما قررت، فهي خسرت السلطة ولم تربح المعارضة. كانت شبه غائبة أمس، بالرغم من المشاركات الخجولة للنائبين جورج عدوان وجورج عقيص. كما كانت الوحيدة من بين الكتل الممثلة في الحكومة التي غردت خارج السرب، وصوت كل أعضائها ضد الموازنة. الأهم أن جلسة أمس كانت فرصة ليتأكد اللبنانيون أن ما يقال عن المحميات السياسية ليس شعارات أو نكايات سياسية. هو واقع أقر به رئيس الحكومة نفسه، إما بالانفعال أو بالحرد. ولأنه فشل، جزئياً، في تحصين محميّاته من «اعتداء» لجنة المال، فقد قضى الوقت، قبل أن يراضيه بري في الاستراحة القصيرة التي أخذها المجلس، معتكفاً عن الكلام. وحتى عندما سأله بري عن رأيه في إحدى المواد (إعفاء سيارات الإسعاف من رسوم التسجيل)، كان جوابه «لا رأي لي».

حزب الله يوافق على الموازنة لاول مرة في تاريخه

لكن قبل ذلك، كان رأيه واضحاً في رفض المس بمحمياته، وأبرزها مجلس الإنماء والإعمار وأوجيرو، وجزئياً الهيئة العليا للإغاثة. وقد اضطره هذا الرفض إلى استعمال لغة لم يعهدها من قبل، بعدما شعر أنه مستهدف من التيار الوطني الحر تحديداً.

كان مشروع الحكومة قد لحظ اعتمادات لصالح مجلس الإنماء والإعمار بقمية 175 مليار ليرة، فخفّضتها لجنة المال إلى 50 ملياراً. بداية، دعا الحريري إلى رفع المبلغ إلى 100 مليار، مضحّياً بـ75 ملياراً، إلا أن ذلك لم يعجب كثراً. فالمبلغ خفّض لانه يشكل المساهمة اللبنانية في مشاريع ممولة خارجياً بقيمة صفر كما ورد في المشروع. ولهذا، ولأن المشاريع لن تسير بلا قروض كان بديهياً بالنسبة للجنة المال خفض المساهمة. ذلك منطق لم يقنع الحريري، انطلاقاً من أنه يعني «تجميد عمل المجلس، الذي يجب أن يبقي على الأموال في جعبته إلى حين الحصول على التمويل المطلوب، فلو جاء قرض وأقره مجلس النواب، لن نتمكن من التوقيع عليه». تلك حجة، أما الحجة الثانية، فهي وجود موافقة على قروض بقيمة 3.2 مليار دولار (خارج سيدر) لا تستطيع الحكومة توقيعها لغياب التمويل المحلي.

جبهة الدعم كانت خجولة في المستقبل، وهي اقتصرت تقريباً على النائب محمد الحجار، مع أصوات محدودة خرجت من هنا وهناك. في تلك الجلسة، كان واضحاً خسارة المستقبل لنوابها «القبضايات» من أمثال أحمد فتفت ونهاد المشنوق وفؤاد السنيورة. تكفل الوزير سليم جريصاتي في دعم الحريري في أكثر من مناسبة، واقفاً في وجه أعضاء كتلته ولاسيما النائب ابراهيم كنعان. توالت الاقتراحات بعد ذلك، وترواحت بين الإبقاء على مبلغ الخمسين مليار ليرة أو تلبية طلب الحريري ورفعه إلى 100 مليار ليرة، وصولاً إلى دعوة قسم آخر إلى «قسمة الفارق بالنصف». النائب حسن فضل الله، وبعد أن قال «مش حلوة بحقنا نفتح بازار»، تحدث عن المعضلة المتمثلة بعدم تقديم مجلس الإنماء لأي دراسات أو تفاصيل توضح سبب طلبه لهذا المبلغ أو ذاك.

مع استمرار النقاش، دعا النائب جميل السيد إلى وضع الاموال في بند الاحتياط على أن تنقل إلى المجلس عندما تأتي القروض، بدلاً من حجزها منذ اليوم، فوافق النائب ابراهيم كنعان على الاقتراح. لكن الحريري لم يكن راضياً عن كل ما يحصل في المجلس. لم يبق أمامه سوى إظهار «العين الحمراء». قال للنواب «شيلوا كل المواد»، قبل أن ينهي بري النقاش، برفع المبلغ إلى 75 مليار ليرة.

تلك لم تكن إلا البداية، فعندما طرحت اعتمادات أوجيرو، التي خفضتها اللجنة 14 ملياراً، كان التوتر قد بدأ يظهر على الحريري، بعدما وجد نفسه محاصراً من جديد. انتفض. أخذ النقاش إلى السياسة رافضاً المس بأوجيرو. قال حرفياً: بدكم تصوبوا على أوجيرو هذا مرفوض. قبل أن يضيف: «من وُظّف، كل الأحزاب دحشتو». أوضح له كنعان أن هذ المبلغ هو الفارق بين 2018 و2019، في حين أنه يفترض أن لا تكون قد زادت كلفة الرواتب. كما قال النائب جهاد الصمد إن الفارق لم يظهر في موازنة أوجيرو. وبعد أخذ ورد، سعى بري إلى تمرير تعديل لجنة المال «وإذا في ضرورة لزيادة المال نزيده من الاحتياط». عندها، أعلن الحريري اعتراضه واعتراض كتلته على البند المقرّ، قبل أن يضيف «إذا بدكن بناخذ توصية نكب 10 آلاف موظف برا (عدد الموظفين الذين قدمت لجنة المال تقريراً بهم إلى ديوان الحاسبة باعتبار أنهم وظفوا بعد قرار منع التوظيف)».

لم تنته الأمور هنا، فبعد حرد الحريري ومراضاته من قبل بري، تم الاتفاق على الإبقاء على الـ14 ملياراً في موازنة أوجيرو، بعدما قيل إنها قدمت تقريراً يثبت أن هذه الاموال هي فروقات وتعويضات لموظفين سابقين وهي ليست رواتب لموظفين جدد، مقابل تثبيت قرار لجنة المال تأجيل دفعة هذا العام من قانون البرنامج المتعلق بالألياف الضوئية.

في المواد القانونية، نجح الحريري أيضاً في استعادة بعض ما خسره. فأعيدت المادة السابعة كما كانت في مشروع الحكومة، إذ رفض التعديل المقترح من اللجنة والقاضي بإخضاع القروض لقانون المحاسبة العمومية، أي للرقابة المسبقة. وقد قام الحريري بحملة شرسة لإلغائها، انطلاقاً من أنها تساهم في عرقلة الحصول على القروض.

الحريري: الفساد موجود في الداخل وليس في القروض الخارجية

كثر من النواب لم يكن رأيهم مشابهاً. بعضهم، ولاسيما النائبان حسن فضل الله وجورج عقيص، أكدا أنها مادة إصلاحية تزيد من الشفافية. انتفض الحريري مجدداً. قال «إذا كنتم تريديون الحديث عن الفساد، فهو موجود هنا بالصفقات والمناقصات وليس في القروض التي تأتي من الخارج». قالها رئيس الحكومة بلا تردد، قبل أن ينتقد «تضييع البوصلة بالسعي إلى الرقابة على قروض خارجية شروطها منها وفيها، بدلا من معالجة الفساد الداخلي في مؤسساتنا».

هذه المرة. لم يكن الحريري وحيداً. سانده الحزب الاشتراكي، وهو ما فعله في أكثر من مناسبة، حيث بدا التجانس بين الطرفين كاملاً، فنبّه الوزير وائل أبو فاعور من الدفع باتجاه تحميل طرف سياسي دون آخر مسؤولية الاصلاح، متمنياً أن لا يكون هناك استهادف سياسي.

بالرغم من رفض كنعان للكلام عن أي استهداف، وبالرغم من سعي الوزير علي حسن خليل إلى الإشارة إلى أن الفارق بين المادتين ليس كبيراً، إلا أن الحريري كان واضحاً بالقول «ما بمشي»، فأعيدت المادة إلى صيغتها الأصلية، بحيث يتم الاتكفاء بالرقابة اللاحقة.

البنزين معفى... وضريبة على أصحاب المولدات

أقر المجلس النيابي كل الإعفاءات الضريبية، كما أقر المواد التي تطال المتقاعدين والموظفين من دون أي تعديل، غير آبه بالاعتراضات التي عبّر عنها المعتصمون في ساحة الشهداء. وفيما كانت كل المنطقة المحيطة بساحة النجمة عبارة عن ثكنة عسكرية محصنة بالأسلاك الشائكة ومئات العسكريين، سعت النائبة بولا يعقوبيان إلى إعلام المجلس بما يحدث في الخارج، إلا أنها أشارت إلى أن المتقاعدين يسعون إلى اقتحام المجلس بدلاً من الإشارة إلى سعيهم إلى تخطي الطوق الذي فرضه عليهم، فما كان من بري إلا الرد بانفعال: «ما حدا بيقتحم المجلس إلا إرادة الله».

أما بشأن المادة المتعلقة بالضريبة على السلع المستوردة، فكانت لجنة المال قد حسمت إلغاء نصها الأصلي الذي يفرض ضريبة 2 في المئة على كل الواردات، على أن تقدم الحكومة اقتراحاً بديلا.ً وبالفعل، قرأ وزير الاقتصاد التعديل الذي ينص على إخضاع كل الواردات الخاضعة للضريبة على القيمة المضافة لضريبة استيراد بنسبة 3 في المئة (لمدة 3 سنوات)، إلا أن حزب الله أصر على استثناء مادة البنزين من هذا الاقتراح. فوافق الحريري في النهاية على ذلك، بعدما اظهرت الأرقام أن فرض الضريبة على البنزين يؤمن 36 مليون دولار. كما تكفّل لوبي الصناعيين في المجلس، بدعم من وزير الصناعة وائل أبو فاعور، في استثناء المواد الأولية الصناعية والآلات الصناعية منها. وكان لافتاً، إقرار اقتراح قدمه النائب ياسين جابر، من خارج مشروع الموازنة، وينص على فرص ضريبة على أصحاب المولدات الخاصة، بقيمة 50 ألف ليرة سنوياً عن كل KVA، مع دون أن يرتب أي أعباء إضافية على المشتركين، وبما لا يرتب أي حقوق لأصحاب المولدات.

 

الراعي التقى وفدا من مشيخة العقل وتأكيد على اهمية الحوار

وطنية - السبت 20 تموز 2019

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي قبل ظهر اليوم، وفدا من مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز، ضم: قاضي المذهب الدرزي الشيخ غاندي مكارم ومستشار شيخ العقل الشيخ غسان الحلبي اللذان نقلا رسالة شفوية من شيخ العقل نعيم حسن، وكانت مناسبة تم خلالها التأكيد على الثوابت الوطنية واهمية الحوار والتواصل بين مكونات المجتمع اللبناني كافة.

 

الراعي من خربة قنافار: العدالة ضحية التدخل السياسي والنافذين السياسيين في كثير من الحالات

وطنية - السبت 20 تموز 2019

البقاع الغربي - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداسا الهيا في خربة قنافار لمناسبة عيد مار الياس وختام يوبيل المئة وخمسين سنة لبناء كنيسة مار الياس، دعا إليه راعي أبرشية زحلة المارونية المطران جوزف معوض، ونظمه كاهن ولجنة وقف الرعية في الكنيسة المارونية في البلدة. شارك في القداس المطرانان جوزيف معوض والياس نصار، وحضره وزير الاعلام جمال الجراح، ممثل وزير الصناعة وائل أبو فاعور نواف التقي، نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، النواب: سيزار المعلوف، هنري شديد، إيلي ماروني وسليم عون، النائبان السابقان انطوان سعد وأمين وهبي، محافظ البقاع القاضي كمال أبو جودة، مدير المخابرات في الجيش طوني منصور، منسقو احزاب وتيارات سياسية، ولفيف من رجال الدين من مختلف الطوائف.

العظة

بعد الاستقبال الرسمي والشعبي الذي أقيم عند مدخل الكنيسة، أزيح الستار عن نصب تذكاري تخليدا للمناسبة، ثم أقيم القداس الالهي وألقى الراعي عظة بعنوان "لا يقبل نبي في مدينته (لو24:4)، استهلها بالقول: "عندما دخل يسوع ذات سبت إلى هيكل الناصرة، وقرأ الآية من آشعيا النبي، التي مطلعها: "روح الرب علي، مسحني وأرسلني..."، قال إن هذه الكتابة تمت اليوم فيه، بعد خمسماية سنة (راجع لو4: 16-21). وكان الشعب يعجب لكلمات النعمة الخارجة من فمه. ولكن بسبب الحسد كانوا يتساءلون بشيء من التشكيك: "أليس هذا ابن يوسف؟". وأدرك يسوع حسدهم وتشكيكهم، فقال لهم: "الحق أقول لكم، لا يقبل نبي في مدينته" (لو24:4). وأعطاهم مثل إيليا النبي، الذي حبس المطر عن الأرض ثلاث سنين وستة أشهر، وصار عطش وجوع عظيم في الأرض كلها، فلم يرسل سوى إلى أرملة وثنية من صرفت صيدا، نجاها هي وطفلها من الموت جوعا (راجع لو4: 25-26؛ 3ملوك1:17). وأعطى مثل أليشاع الذي لم يشف من البرص من بني إسرائيل سوى نعمان، الذي من غير ملتهم، وبهما يشير إلى كنيسة الوثنيين الذين سيقبلونه، بعد أن رفض بنو إسرائيل أن يتوبوا".

أضاف: "يسعدنا أن نحتفل مع سيادة راعي الأبرشية المطران جوزف معوض، وأخينا سيادة المطران إلياس نصار، ومع كاهن الرعية الخوري وسام أبو ناصر والآباء، ومعكم، بهذه الليتورجيا الإلهية، احتفاء بعيد مار إلياس النبي، شفيع الرعية، وبختام يوبيل المئة وخمسين سنة لبناء هذه الكنيسة الرعائية، التي يكرم فيها، وبتدشين المجمع الراعوي وتكريسه؛ وقد أنجزتموه على الرغم من الضائقة الاقتصادية والمعيشية، فصبرتم على إكماله طيلة خمسة عشر عاما. وهي مناسبة جميلة أيضا بالنسبة إلى عزيزنا كاهن الرعية الخوري وسام، الذي يحتفل بذكرى رسامته الكهنوتية الثامنة عشرة، بوضع يدنا عندما كنت مطرانا لأبرشية جبيل. فنتمنى له خدمة كهنوتية مقدسة وزاهرة".

وتابع: "ويطيب لي أن أحيي عزيزنا النائب هنري شديد، ابن خربة قنافار المعطاءة، إن خربة قنافار هي في قلبي، لأننا كمريميين وبفضل المثلث الرحمة المطران يوحنا شديد أحببنا هذه البلدة. وشخصيا تعود بي الذاكرة إلى يوم عيد مار إلياس سنة 1956، عندما رافقنا المطران حنا بعد انتخابه إلى خربة قنافار، للاحتفال بقداسه الأول، وكنت أنا طالبا في دير سيدة اللويزة. هذا تاريخ لا ينسى، وقد أراد المطران حنا، أن يعهد المدرسة التي أسسها إلى الرهبانية المارونية المريمية الجليلة، لتكون في خدمة تربية أبناء بلدته والجوار وعلامة حضوره الدائم معكم، وهو من سمائه يحتفل معنا اليوم".

وحيا "رئيس البلدية ومختاري البلدة ومجالسهم، وتحية خاصة إلى أبناء الكنائس الأخرى والطوائف المتواجدة في هذه البلدة العزيزة، ولممثليها ولرؤسائها، بل تحيتي ومحبتي لكل أبناء خربة قنافار وبناتها الأحباء، الذين يعيشون معا بتضامن وتكامل على تنوعهم، صيفا وشتاء، وفقا لميزة لبنان، أعني التعددية في الوحدة. هذه الميزة هي القاعدة الأساس فيه لفصل الدين عن الدولة، ولقيام النظام الديموقراطي، ولإقرار شرعة حقوق الإنسان وجميع الحريات المدنية العامة"، معربا عن تقديره "لأعضاء لجان الوقف المتعاقبة، الذين يتفانون في خدمة الكنيسة ووقفها، بمؤازرة أبناء الرعية ودعمهم وثقتهم. نصلي إلى الله كي يكافئكم جميعا بفيض من نعمه وبركاته، أما تحية الإكبار فلسيادة أخينا المطران جوزف معوض، راعي الأبرشية، الذي يتفانى أمامكم في هذا الخدمة، موجها ومرشدا وساهرا؛ يعلمكم بمثل حياته وبصفاته كراع صالح وبمحبته الراعوية الشاملة للجميع".

وإذ قدم "التهاني بعيد شفيعكم مار الياس النبي، ولكل حاملي اسمه"، تمنى أن "يكون العيد زمن نعم وخير وبركات من جودة الله"، متحدثا عن مار الياس، الذي حمل "لقب بطل الله وبطل المظلومين، حتى كتب عنه يشوع بن سيراخ في سفره: قام إيليا كالنار، وتوقد كلامه كالمشعل" (سيراخ1:48). كان يستحضر الله أمامه دائما مرددا: "حي الرب الذي أنا واقف أمامه" (1ملوك1:17). فكان يستمد من هذا الاستحضار النور والقوة والشجاعة. فعندما تحدته الملكة إيزابيل زوجة آخاب، التي حمت مئات الأنبياء الكذبة من عباد البعل، وكلفتهم نشر عبادة الأوثان في المملكة حبس إيليا المطر عن الأرض، فكان عطش قاتل للانسان والحيوان والنبات. ولما التقى الملك آخاب حمله إيليا "مسؤولية كل هذه الويلات، لأنه هو وأهل بيته تركوا وصايا الله وعبدوا البعل" (14ملوك18:18). وطلب إليه أن يحضر إلى جبل الكرمل كهنة البعل الأربع مئة والخمسين، الذين كانوا يأكلون على مائدة إيزابيل، وأن يحضر معهم كل بني إسرائيل. فطلب إيليا من الكهنة الوثنيين تقديم الذبيحة لآلهتهم والتماس نار من السماء لتحرقها، وهيأ هو بدوره ذبيحته لإلهه الحي، فربح الرهان وأمر بقتلهم جميعا (راجع 1ملوك18: 19-40). وهكذا في كل مرة كانت حقوق الله تتعرض للخطر، كان إيليا يخوض المعركة بتوجيه طعنات شديدة للمعتدين (راجع 2ملوك1)".

وقال: "اليوم تتكاثر آلهة الأصنام كالسلطة والمال والسلاح وعبادة الذات والجسد، فضلا عن أصنام المخدرات والكحول والدعارة، بحيث أنها تضع الساقطين في إشراكها في حالة إدمان وأسر. إن هذه الأصنام تنال من جمال طبيعة الإنسان فيضربه الفساد الأخلاقي والمالي والسياسي، ويفقد الحيوية والنشاط والهمة، على صنع الخير والتفاني في سبيله. يتكلمون في المجلس النيابي والحكومة عن الفساد، وكأنه فكرة بالمطلق، وغافلين عن أن الفساد يأتي من الإنسان الفاسد في أخلاقه، وأن ومن خلاله يدخل الفساد إلى المؤسسات الدستورية والوزارات والإدارات العامة. فلا بد من إصلاح الإنسان من الداخل، وعندما يصطلح يزول الفساد، لأنه هو نفسه ينبذه بحكم صوت الضمير الذي هو صوت الله في أعماقه. وإلا بتنا نشهد هيكلية فساد، كما هي اليوم".

أضاف: "ما نشهده أيضا من ابتعاد عن الممارسة الدينية، ولا سيما في يوم الأحد، الذي هو يوم الرب والإنسان، لدليل على استغناء الناس عن الله، وبالتالي عن الكنيسة التي تقدم لهم المائدة الإلهية، حيث كلمة الحياة، وذبيحة الفداء، وغذاء جسد الرب ودمه لحياة العالم. هذا الابتعاد يؤدي إلى الجفاف الروحي والأخلاقي والإنساني. بنتيجة هذه الحالة يستوطي بعضهم قيمة الدين، ويحقرونه في برامج فكاهية وأفلام وصور وأفكار هدامة، عبر تقنيات التواصل الاجتماعي، مستعملين مواهب الله وهباته للاساءة إليه، وما من مدافع عن الله وحقوقه! كم نحن بحاجة إلى روح إيليا النبي وغيرته على الرب!".

وتابع: "إذا ألقينا نظرة إلى ممارسة العدالة عندنا ودور المحاكم والمجالس الدستورية، التي تحمي حقوق المواطنين والدولة، ونحن نؤمن بأن العدل أساس الملك، نرى بكل أسف، أن العدالة ضحية التدخل السياسي، والنافذين السياسيين، في كثير من الحالات، حتى أن تدخلات بعضهم تعطل عمل المحاكم، والبعض الآخر عمل الحكومة، كما هي الحال اليوم على أثر حادثة قبرشمون المؤسفة. أين نحن من غيرة إيليا النبي في الدفاع عن العدالة، وهو الذي واجه الملك آخاب والملكة إيزبيل زوجته بالإنذار والوعيد بسبب الظلم، الذي ألحقاه بنابوت اليزرعيلي، وقتلاه لكي يرثا أرضه، فذهب إيليا مرسلا من الله إلى الملك وقال له: "أقتلت وامتلكت أيضا؟ ففي الموضع الذي لحست فيه الكلاب دم نابوت، تلحس الكلاب دمك أنت أيضا...أما لإيزبيل فيقول الرب: عند أسوار مدينة يزراعيل تفترس الكلاب جثتها" (1ملوك21: 17-24). فتاب الملك توبة عميقة واعتصم بالصلاة والصوم وتواضع أمام الله (راجع 1ملوك21: 27-29)".

وختم "فلنرفع، أيها الإخوة والأخوات صلاتنا إلى الله، كي يملأنا فضيلة وغيرة وشجاعة في الدفاع عن الله وقدسيه، وعن حقوق المظلومين. فتأتي أعمالنا ومواقفنا نشيد تسبيح لله الكلي القدرة، الثالوث القدوس، الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

 

جنبلاط في مهرجان العرفان: الثروات مهما علت لن ترد الأكفان عنا فادفنوا أمواتكم وانهضوا

وطنية - السبت 20 تموز 2019

شهدت ثانوية مؤسسة "العرفان التوحيدية" في بلدة السمقانية في الشوف، الاحتفال المركزي السنوي لمدارسها، في حضور رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط ورعايته، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، ممثل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان القاضي الشيخ رئيف عبدالله، وزيري التربية والتعليم العالي أكرم شهيب والصناعة وائل أبو فاعور، والنواب: رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب تيمور جنبلاط، مروان حمادة، نعمة طعمة، هنري حلو، بلال عبد الله، فيصل الصايغ، هادي أبو الحسن وأنيس نصار، الوزير السابق ملحم رياشي ممثلا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، وفد مثل الوزير السابق اللواء أشرف ريفي، ممثل قائد الجيش العماد جوزاف عون رئيس الأركان اللواء الركن أمين العرم، عدد من النواب والوزراء السابقين وممثلي القيادات الأمنية والعسكرية والجمارك.

كما حضر وفد من قياديي الحزب "التقدمي الاشتراكي" ضم: أمين السر العام ظافر ناصر وعدد من أعضاء مجلس القيادة، الدكتور ناصر زيدان، وكيل داخلية الشوف عمر غنام ومعتمدين، مستشار النائب جنبلاط حسام حرب، وفد من تيار "المستقبل" في إقليم الخروب، رئيس "الحركة اليسارية اللبنانية" منير بركات.

ومن الحضور أيضا: رئيس محكمة الاستئناف الدرزية القاضي فيصل ناصر الدين، الأباتي سعد نمر، السيد علي الأمين، القاضي الشيخ أحمد الكردي، أمين السر في "العرفان" الشيخ وجدي أبو حمزة، عدد من رؤساء محاكم مذهبية وأعضاء من جمعية أصدقاء "العرفان" والمجلس المذهبي، مديرين عامين ودبلوماسيين وشخصيات سياسية ومسؤولي جامعات ومدارس واتحادات ورؤساء بلديات ومخاتير وممثلي هيئات تربوية واجتماعية وحشود.

افتتح الاحتفال، الأمين العام للمؤسسة الشيخ سامي أبي المنى، بدعاء وترحيب بالحضور، وإشادة بالطلاب الناجحين الأوائل على صعيد لبنان في مدارس العرفان في الشهادات الرسمية، وتحية وفاء لرئيس المؤسسة الراحل منذ أقل من شهر الشيخ علي زين الدين.

ثم حيا راعي الاحتفال والحضور، مخاطبا شهيب والمسؤولين، بالقول: "إن العرفان مع زميلاتها المؤسسات التربوية تأمل ألا تسفر سياسة الدولة، عن ضربة قاضية بحق التعليم الخاص، وألا تتسبب قرارات الموازنة الجديدة بهدم البنيان، بينما نحن نطمح إلى التكامل مع التعليم الرسمي، ولنا الأمل بالأستاذ أكرم شهيب، وبمن يمثل بالحفاظ على مؤسسات التعليم الخاص الرائدة والمتميزة، التي حافظت بدورها على مستوى التعليم في لبنان، والعمل على صيانتها، والحفاظ على حقوق مكونات الأسرة التربوية جميعها، بما يضمن عدم إقفال تلك المدارس وتشريد معلميها وطلابها"، موجها لشهيب "كل التقدير، لما حققه بالأمس للجامعة اللبنانية، وما أنجزه في الامتحانات الرسمية، وما ينجزه بكل جرأة وأمانة".

وبعد دخول الطلاب والمتفوقين، تحدث رئيس المؤسسة ومديرها العام الشيخ نزيه رافع موجها التحية إلى "الشيخ الجليل أبو محمد جواد ولي الدين، صاحب فكرة العرفان والقائد الشهيد كمال جنبلاط، صاحب الإرادة في قيام المؤسسة، وكذلك لرئيسها الراحل الشيخ علي زين الدين، الذي كان القلب النابض للمؤسسة"، معاهدا إياهم و "المجتمع التوحيدي والوطن، أن تبقى العرفان، كما أرادوها، وأن تستمر على نهجها التوحيدي والوطني، لتكون موئلا للذين يلوذون إليها، ويرتشفون من معينها العلم النافع والوطنية الصافية والأخلاق الرفيعة والقيم الإنسانية، ليتمكنوا من التغلب على الصعاب التي تواجههم في معارك الحياة".

وقال: "إن المؤسسة ستعمل جاهدة لتحقيق التطور المنشود، بالتكيف والتفاعل مع المتغيرات والمحافظة على الثوابت، وستبقى العرفان رائدة في التميز والتمايز، حيث إن الجودة عندنا ليست الغاية، بل هي النهج الذي تتبعه في كل خطوة من خطواتها"، خاطب النائب جنبلاط، قائلا: "إننا في أسرة العرفان، سنزرع في قلوب أجيالنا وعقولهم شيم الوفاء والولاء لبيتكم العريق، الذي كان وسيبقى الحصن الحصين للطائفة والوطن".

وختم "عهدا لك يا وليد بك، أننا سنستمر معكم من أجل نصرة الحق وبلوغ غاية العرفان، وستكون العرفان، وفي كافة المواقف والظروف، وفي خضم هذه الغياهب المظلمة، التي يمر بها الوطن، ستكون العرفان كما كانت دائما، مدافعة عن الحق والعيش المشترك، مدافعة عن الكرامة والوجود، وستبقى معتزة إلى جانبكم، في مواجهة كل ما يمس كرامة الجبل، وبالتالي كرامة الطائفة والوطن".

حسن

ثم تحدث الشيخ حسن، فقال: "بوركت ثمرة العرفان، هذه المؤسسة التي نشأت في هذا السهل الجبلي، الذي يحفظ التاريخ والذاكرة، بفضل قادة كبار ومشايخ أجلاء، وبهمة مقدام غيور كافح من دون توقف، ما يناهز النصف قرن في سبيل بناء توطيد أسس انطلاقها وبجهد دؤوب لتعزيزها وازدهارها وتطويرها، حتى الرمق الأخير، وهي الآن بحمده تعالى، وبما تمثله من قيمة لمجتمعنا ولوطننا، وبرعاية دائمة من الزعيم وليد بك جنبلاط ستبقى مؤسسة رائدة، تحافظ على أمانتها ومسيرتها، ودوام تقدمها، نخبة مميزة وأسرة كريمة (أسرة العرفان)، مع دعائنا بالتوفيق للشيخ نزيه رافع".

أضاف: "إضافة الى دورها التربوي، دفع الراحل الشيخ علي زين الدين، نحو علاقات وطيدة مع الكثير من المؤسسات التربوية والثقافية، في كافة أرجاء لبنان، على قاعدة التلاقي والتعاون وتبادل الخبرات، وترجمة الشعارات المتعلقة بحبك النسيج الوطني، وإحكام روابطه، على قاعدة الانتماء الوطني، إلى الواقع العملي اليومي".

وتابع: "نحن اليوم، يهمنا النهج الذي به وحده نحافظ على بلدنا العزيز، المتن الأعظم من كتاب تاريخنا، وهو الصفحات البيضاء، التي تتضمن وحدة اللبنانيين، والعيش معا، تحت جناح التضامن اللبناني بين كل الفئات، وضد كل ما يهدد هذه الوحدة، هذا التضامن تجد تجلياته قبل زمن طويل، مما بات يعرف مع الاستقلال الروح الميثاقية"، معتبرا أن "لا تكون الميثاقية، أو مبدأ اللحمة الوطنية، أو كنز المصالحة، موضوعا آنيا في لعبة الصراعات والمناكفات السياسية، بل هي ثوابت ترقى إلى مستوى احترام الروح الدستورية، بمعانيها الوطنية والسياسية والإنسانية الرفيعة، وهو ما يحفظ لبناننا وسط كل العواصف"، داعيا ب"إخلاص وأمانة، إلى التبصر بالعواقب والمآلات".

وأكد "لسنا نرى نافذة إلى خلاص لبنان اليوم، إلا التمسك الشديد والمخلص، بالثوابت الوطنية، والمبادئ الدستورية الميثاقية، وروح المصالحة، ومصالحة الجبل التاريخية التي تكرست بجهودكم وحكمتكم وصلابتكم ورعايتكم لطائفتنا المعروفية، وليد بك، مع البطريرك الراحل مار نصرالله صفير، وتم تثبيتها مع غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي - أدامه الله - ونحن حريصون على هذه المصالحة، ولن تؤثر عليها الخطابات الاستفزازية، ولا التصريحات الطائفية، ولن تزعزعها عوارض السياسة، وتقلبات أمزجة المصالح فيها، والمكاسب الدنيا، فأمانة "وحدة الأرض والإرادة" عهد نلتزم به، بلا هوادة، ونأمل أن يلتزم به الجميع".

ورأى أن "الجبل مر خلال الأسابيع الماضية، بمرحلة صعبة عقب حادثة البساتين الأليمة، والخسارة هي مشتركة لنا جميعا، والتي تتطلب لتجاوزها، نهج الحكمة والتبصر والالتزام بالمبادرات السياسية والقضائية والأمنية، المبنية على أن القانون فوق الجميع، وأن الدولة ومؤسساتها هي المرجعية الوحيدة لكل اللبنانيين، وأن أمن الجبل واستقراره والعيش المشترك من ركائز الثوابت، وهو من الخطوط الحمر غير المسموح تجاوزها".

وقال: "نحن من موقعنا الروحي، نشكر جهود جميع المرجعيات السياسية والأمنية، التي تحركت فور وقوع الحادث، لتطويق ذيوله، ووأد الفتنة، ووضع إطار للحل، ورجاؤنا وأملنا أن تسلك المصالحة ضمن البيت الواحد، قبولا للمساعي الحميدة، وببركة ودعاء المشايخ الأجلاء، والمرجعيات الروحية الكريمة، ستبقى راية التوحيد خفاقة مرفوعة بإذنه تعالى، وقناعتنا العيش في هذا الوطن، بكرامة، إلى جانب إخواننا في الطوائف والمذاهب".

وإذ اعتبر أن "لبنان يواجه تحديات اقتصادية واجتماعية وأمنية خطيرة، تهدد استقراره وعافيته"، قال: "نداؤنا أيها اللبنانيون، احفظوا وطنكم عبر ترسيخ مفاهيم المحبة والشراكة في نفوسكم، وتعالوا عن صغائر الأمور، وتشبثوا بالكلمة الطيبة، وبقواعد الصفح والتسامح، لبنان أمانة في أعناقكم وأعناق كل المخلصين حافظوا عليه".

وختم "نسأل الله تعالى أن يحمي وطننا، وأن يمن بتعزيز المصالحة والتآلف ووحدة الحال، ونسأله أن يهدينا جميعا إلى سواء السبيل، وأن يسدد حكام هذا البلد، إلى ما فيه الخير والعدل واليمن لكل أبنائه، إنه هو السميع المجيب".

وبعد كلمة للطالب راجيف البعيني "الخامس في لبنان في الشهادة المتوسطة"، كانت قصيدة من وحي المناسبة للشيخ أبي المنى، وفيلم وثائقي عن رئيس المؤسسة الراحل الشيخ علي زين الدين.

جنبلاط

ثم ألقى راعي الاحتفال كلمة، استهلها بمقطع من قصيدة مترجمة للشاعر الفرنسي لامارتين، متوجها فيها إلى رئيس مؤسسة "العرفان" الراحل الشيخ علي زين الدين:

"أهكذا أبدا تمضي أمانينا/ نطوي الحياة وليل الموت يطوينا

تجري بنا سفن الأعمار ماخرة/ بحر الوجود ولا نلقي مراسينا

قد كنت أرجو ختام العام يجمعنا/ واليوم للدهر لا يرجى تلاقينا

لقد رحلت عنا يا شيخ علي، في لحظة من أدق مراحل تاريخ الجبل، تاريخ الموحدين، تاريخ بني معروف وتاريخ لبنان".

وقال: "في هذا المناسبة، أؤكد لك، ولأهل العرفان، ومعشر العرفان، ولأهل التوحيد ولأهل الجبل، أن المسيرة التي بنيتموها معا، يا شيخ علي مع كمال جنبلاط، وبمباركة الشيخ أبو محمد جواد ولي الدين، أن مسيرة الصمود، أن مسيرة الوجود، أن مسيرة الوحدة، أن مسيرة المعرفة، أن مسيرة العلم، أن مسيرة العقل، أن مسيرة الانفتاح والحوار، أن مسيرة العروبة، أن مسيرة فلسطين، أن مسيرة فخر الدين ومسيرة كمال جنبلاط، باقية بقاء الروح في نفوسنا، لذا وأكثر من أي وقت مضى، سنواجه التحديات، وفي البناء، وتعزيز كافة المجالات، التي يمكن أن تسهل للطلاب وللطالبات، مزيد من المعرفة والعلم".

أضاف: "كما أنه لا بد من إيلاء التعليم المهني، عناية خاصة، لتنويع الاختصاصات وبالتالي إعطاء الطلاب والطالبات، آفاقا جديدة للعمل في الحياة، وإلى جانب التعليم المهني، لا بد من فرع لتكنولوجيا المعلومات، بعد تجهيزه للحاق بالعصر وتحديات".

وتابع: "أيتها العائلة العرفانية المعروفية الكبرى، بمزيد من التعاضد والتضامن والألفة ورص الصفوف سنرفع التحدي، رأيتم ورأينا كيف كانت الهجمة المسعورة اللئيمة، قبل فترة وجيزة من رحيله، رأيتم ورأينا، كيف حمى العرفان وإنجازاتها التاريخية، نسي هؤلاء أن شبان وفتيات وأشبال وأبطال العرفان، كانوا في بداية حصار الجبل، مدماكا أساسيا في الصمود، والقتال عند الحاجة، بيمينهم قلم المعرفة، وبيسارهم بندقية الكرامة، يسيرون جنبا إلى جنب، مع رفاقهم في الحزب التقدمي الاشتراكي، للدفاع عن هذه الأرض المقدسة، وفي يوم المصالحة، يوم الجبل، يوم لبنان، رفعوا أعلام التوحيد عاليا، أعلام العقل، في استقبال بطريرك السلام الكاردينال البطريرك مار نصرالله بطرس صفير".

وسأل: "أليس هم شباب العرفان، الذين أنشدوا في يوم الجبل الأسود؟

سلام الشباب سلام الرجال

سلام الرفاق رفاق القتال

هتافا يردد صوت البنين

ليبقى ويرقى ويحيا كمال

وفينا تسير دماء الجدود

فداء سنمضي بلحن الصمود

وشعب المعلم شعب عريق

ينادي بذكر الشهيد الرفيق

وطلاب نشء وجيل جديد

قسمنا يمينا بأن لا نحيد

سنمضي وحتما بدرب الشهيد

حياة الإباء وإلا الزوال

وعهدا لروح الزعيم الشهيد

فأنا سنمضي لعهد جديد".

وأكد "بهذا العهد، وبهذا القسم، وبهذه الإرادة، وبهذا التصميم، مضينا على مدى عقود ونجحنا في فك الحصار تلو الحصار، وتسجيل التفوق تلو التفوق، والتقدم تلو التقدم".

وأعلن "وعلى هذا، فإنني أتعهد بالتقديم للعرفان، لإدارتها، للأساتذة، للعاملين فيها، للطلاب والطالبات، لكل فرد عرفاني، أتعهد بالدعم الكامل، في كل المجالات، وأطالب مجلس الأصدقاء، بمزيد من التضحية والعطاء، لأن العطاء، ووحده العطاء، هو عنوان الحياة والبقاء والاستمرار"، خاتما "إن الثروات مهما علت، لن ترد الأكفان عنا، ادفنوا أمواتكم وانهضوا".

وختاما، تسلم الناجحون والمتفوقون شهاداتهم من النائب جنبلاط وشهيب ورافع.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل  21 و21 تموز/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

الفلسطينيون في لبنان: ما لهم وما عليهم!!

الياس بجاني/20 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76852/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%84%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%8a%d9%88%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%a7-%d9%84%d9%87/

 

 

جهل وغباء وصنمية الذين يعبدون أصحاب شركات الأحزاب الدجالين والمشعوذين

الياس بجاني20 تموز/2019

حدا يخبرنا كيف لبناني مسيحي ومتعصب ومعلق دزينة صلبان وبنفس الوقت بيعبد وبيقدس وع عماها صاحب شركة حزب منافق وتاجر ومسيح دجال.. مش ظابطة ولا يمكن تظبط..جهل وكفر وغباء

 

صاحب شركة الحزب يلي مع الحكومة وبالحكومة وضد الموازنة هو كذاب إن لم يستقيل وزرائه

الياس بجاني20 تموز/2019

منافق ودجال وذمي وحربائي ولا يستحق ثقة الناس كل صاحب شركة حزب وكل نائب صوت ضد الموازنة أو تغيب عن جلسة التصويت وباق في الحكومة.

 

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص: هل من أمل في صحوة ضميرية لقادة لبنان والمواطنين؟

20 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76841/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d9%87%d9%84-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d9%85/

 

 

Elias Bejjani/ Below is an Audio & Text Commentary in our beautiful Lebanese spoken dialogue. It openly and faith wise addresses the corrupted politicians, puppet citizens, officials and owners of the so called parties. The main question that the commentary puts for debate: Is there any hope for a conscience awakening in regards to Lebanon's leaders and citizens

http://eliasbejjaninews.com/archives/76841/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d9%87%d9%84-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d9%85/

 

الصاعق الفلسطيني والجمهورية المتداعية

شارل الياس شرتوني/20 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76847/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%a7%d8%b9%d9%82-%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%84%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%8a-%d9%88%d8%a7/

 


 
Time for Europe to Get Over The "Worst Deal Ever"
 
كون كوغلن/معهد كايتستون: حان الوقت لأوروبا للخروج من الإتفاق  النووي "الأسوأ" الذي عقدته مع إيران
 Con Coughlin/Gatestone Institute/July 20, 2019

 
http://eliasbejjaninews.com/archives/76844/%d9%83%d9%88%d9%86-%d9%83%d9%88%d8%ba%d9%84%d9%86-%d9%85%d8%b9%d9%87%d8%af-%d9%83%d8%a7%d9%8a%d8%aa%d8%b3%d8%aa%d9%88%d9%86-%d8%ad%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%82%d8%aa-%d9%84%d8%a3%d9%88%d8%b1/
 https://www.gatestoneinstitute.org/14554/europe-get-over-iran-deal