LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 17 تموز/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.july17.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

تُوبُوا إِذًا، وَٱرْجِعُوا لِتُمْحَى خَطَايَاكُم، فَتَأْتِيَ أَوْقَاتُ ٱلفَرَجِ مِنْ قِبَلِ ٱلرَّبّ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/حادثة النائب الموسوي وثقافة حزب الله: ثقافة مد الإيد والإرهاب والعنف وعدم احترام لا الغير ولا القوانين ولا الدولة ولا حتى الأعراف

الياس بجاني/ترك جنبلاط وحيداً بمواجهة حزب الله ونظام الأسد أمر خطير للغاية

الياس بجاني/الإيراني ليس أول محتل في تاريخ لبنان وكما كانت نهاية كل الذين سبقون بالتأكيد ستكون نهايته

الياس بجاني/حزب الله قوة احتلال إيرانية

الياس بجاني/العقوبات الأميركية على قادة ونواب من حزب الله هي محقة 100%، ونؤيدها بالكامل

الياس بجاني/هل يتواضع ويتكرم الحكيم المعرابي ويخبرنا ما هو الفرق بين البعبعة والجعجة؟

 

عناوين الأخبار اللبنانية

تظاهرات واعتصامات العسكريين المتقاعدين:  من يقف وراء تشويه صورة الجيش ولماذا؟/الكولونيل شربل بركات

إسرائيل طلبت من روسيا إبعاد حزب الله عن الجولان

سمية»... متحف كارلوس سليم تخليداً لزوجته يحوي نحو ستة آلاف قطعة فنيّة ويعتبر من أبرز معالم المكسيك الثقافية يضمّ المتحف لوحات لأشهر الرسامين المكسيكيين والأميركيين اللاتينيين إلى جانب أعمال لكبار الفنانين الأوروبيين

راغدة درغام: جيفري فيلتمان يعمل أن تطال العقوبات الأميركية التيار الوطني الحر وجبران باسيل وفخامة الرئيس..

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 16/7/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 16 تموز 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

البرلمان اللبناني يناقش الموازنة وانتقادات نيابية للحكومة وارتياح واسع لتأكيد خادم الحرمين التزام السعودية مساعدة لبنان

الإطاحة بطرابلس بعد سقوط بلديتها/جنى الدهيبي/المدن

"السيد" نواف مدافعاً عن مسيرة إلهية في خطر/جهاد بزي/المدن

خطوات سعوديّة نحو الدولة اللبنانيّة تنسجم مع ما يتمنّاه كل لبناني مخلص

تضامن واسع مع الإعلامي يزبك وهبة

الاحالة الى "العدلي" درب وحيد لكسر جنبلاط "المنتفض" فمن يربح؟ ..الزعيم الاشتراكي يفتح مظلات الخــارج الواقية ويقرر المواجهة

ميقاتي يثير الخوف لدى "المستقبل"

إخفاق رؤساء الحكومة السابقين

كنعان "ينسف" مشروع الموازنة... وحزب الله شاهد زور/خضر حسان/المدن

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

خامنئي يتوعد بالرد على احتجاز بريطانيا ناقلة إيرانية

طهران تدعو الأوروبيين للضغط على واشنطن لتعليق العقوبات وظريف اعتبر أن الولايات المتحدة «تلعب بالنار»

اكتشاف "قارب مفخخ" إيراني بطريق مدمرة بريطانية في الخليج.. وحالة تأهب قصوى!

نتانياهو: أوروبا لن تستيقظ إلا بسقوط الصواريخ الإيرانية بأراضيها

زورق إيراني مفخخ يعترض مدمرة بريطانية متجهة إلى الخليج

خامنئي هدد لندن وتعهد مواصلة خرق الاتفاق النووي... وبومبيو: العقوبات ناجحة ولاعزاء لأوروبا

موغيريني تقلل من انتهاكات إيران لـ{النووي} وطهران تلوّح بالعودة إلى وضع «ما قبل الاتفاق»

الاتحاد الاوروبي يعتبر الاتفاق سارياً..ولندن لن تشارك ترامب بالحرب

أنباء عن مغادرة 300 مصري... والنائب العدساني يسأل الداخلية عمن آوى المتهمين

استقالة وزير البيئة الفرنسي بعد اتّهامه بـ«البذخ»

أنقرة ستردّ على العقوبات الأوروبية بزيادة التنقيب قبالة سواحل قبرص

ترامب يرشح مارك إسبر لمنصب وزير الدفاع ونائبات ديمقراطيات يتحدن ضده ويطالبن بعزله

واشنطن تبحث إمكانية عقد اتفاق نووي روسي – صيني – أميركي

“ديبكا”: اتفاق سري بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل بوساطة قطرية

أبومرزوق: علاقات "حماس" في أحسن صورها مع إيران ومقطوعة مع النظام السوري

المنامة: قطر تحتضن الإرهابيين وتسعى لتقويض السلم الأهلي وشق الصف الخليجي

عائلة بحرينية تبرَّأت من ابنها لظهوره على "الجزيرة" والمنامة،

تركيا تتحدى العقوبات الأوروبية وتواصل التنقيب شرق المتوسط

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إلى الاستقلاليين: لا تتركوا جنبلاط وحده/علي حماده/النهار

من يسعّر النار الفلسطينية ضد "القوات"/نذير رضا/المدن

الدراما السنّيّة: هل تحوّلهم طائفة في صراع الطوائف/منير الربيع/المدن

حراك العسكريين: نسوا مجلس النواب وتصادموا/وليد حسين/المدن

لبنان وما هو آتٍ/حسين شبكشي/الشرق الأوسط

الحريري «سيبيع» جنبلاط وجعجع 100 مرّة/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

الضروري الضروري بين الرياض وبيروت/نديم قطيش/الشرق الأوسط

عن براقش وأهلها/د. مصطفى علوش/الجمهورية

المسافة مع الحزب الالهي/شفيق مقبل

"شو عدا ما بدا؟"/سناء الجاك/نداء الوطن

الإحتياط الثقيل لرئيس الحكومة/نقولا ناصيف/الأخبار

ما هو حصاد زوار الرياض/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

يوم غرقت سيادة لبنان مع السفينة الإسرائيلية/حسين عبدالحسين/الحرة

الباسيلية».. عنصرية وبذاءة وقنابل صوتية فارغة/جبران باسيل.. وزير خارجية لبنان أم حزب الله؟!/إبراهيم الشمري/الرياض

اقتربت نهاية “حزب الله” وحسن نصرالله/مشعل أبا الودع الحربي/السياسة

رئيس الحكومة يرفض لجنة تحقيق ثلاثية/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

رجوي تلقي قفاز التحدي بوجه الملالي/أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة

الإردوغانية صوب هاوية «الممانعة»/يوسف الديني«الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الكتلة الوطنية عن زيارة رؤساء الوزراء السابقين السعودية: الاتكال على الخارج من أي طرف لا يخدم إلا الخارج

الكتائب: لحكومة جديدة تتحمل مسؤولياتها وانتخابات مبكرة تسمح للشعب بالمحاسبة

الرابطة المارونية استغربت تحرك بعض من يدعي الحرص على حقوق الفلسطينيين: وزير العمل يطبق القوانين

التيار المستقل: لعدم اقتطاع أي جزء من رواتب العسكريين ومخصصاتهم التقاعدية

الجماعة الاسلامية جنوبا: قرارات تنظيم العمالة الأجنبية لا تنطبق على اللاجئ الفلسطيني لاعتبارات قومية ووطنية

لقاء البيت اللبناني: لبنان ديمقراطية وليس املاكا شخصية او عائلية ليتم توريثها

عون إستقبل رئيس جمعية المصارف وأعضاء مجلس الادارة: موازنة 2020 ستصدر في موعدها الدستوري وتكون متوازنة وإصلاحية

رئيس الجمهورية تلقى دعوة لترؤس احتفال عيد الجيش: للحفاظ على سمعة لبنان حيال حقوق الانسان والعمل على تثبيت هذه المرحلة الامنة أكثر فأكثر

الراعي إستقبل شخصيات في الديمان ابي خليل: البطريرك حريص على عودة الامان الى الجيل

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

تُوبُوا إِذًا، وَٱرْجِعُوا لِتُمْحَى خَطَايَاكُم، فَتَأْتِيَ أَوْقَاتُ ٱلفَرَجِ مِنْ قِبَلِ ٱلرَّبّ

سفر أعمال الرسل03/من11حتى21/:”يا إِخْوَتِي : بَيْنَمَا كَانَ ٱلرَّجُلُ الْمُخَلَّعُ يُلازِمُ بُطْرُسَ ويُوحَنَّا، أَسْرَعَ ٱلشَّعْبُ كُلُّهُ إِلَيْهِمَا في ٱلرِّوَاقِ ٱلمَدْعُوِّ رِوَاقَ سُلَيْمَان، وهُمْ مَذْهُولُون. فَلَمَّا رَأَى بُطْرُسُ ذَلِكَ، خَاطَبَ ٱلشَّعْبَ قَائِلاً: «أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ ٱلإِسْرَائِيلِيُّون، مَا بَالُكُم مُتَعَجِّبِينَ مِنْ هذَا؟ أَوْ مَا بَالُكُم تَتَفَرَّسُونَ فِينَا كَأَنَّنَا بِقُوَّتِنَا نَحْنُ أَو بِتَقْوَانَا قَدْ جَعَلْنَا هذَا ٱلرَّجُلَ يَمْشِي؟إِنَّ إِلهَ إِبْرَاهِيمَ وإِسْحقَ ويَعْقُوب، إِلهَ آبَائِنَا، قَدْ مَجَّدَ فَتَاهُ يَسُوع، ٱلَّذِي أَسْلَمْتُمُوهُ أَنْتُم وأَنْكَرْتُمُوهُ أَمَامَ بِيلاطُس، وكَانَ قَدْ عَزَمَ عَلى إِطْلاقِهِ. أَمَّا أَنْتُم فَأَنْكَرْتُمُ القُدُّوسَ البَارّ، وطَلَبْتُم أَنْ يُوهَبَ لَكُم رَجُلٌ قَاتِل، وقَتَلْتُم رَبَّ ٱلحَيَاةِ الَّذِي أَقَامَهُ اللهُ مِنْ بَينِ الأَمْوَات، وعَلى ذَلِكَ نَحْنُ شُهُود. وبِفَضْلِ الإِيْمَانِ بِٱسْمِ يَسُوع، شَدَّدَ ٱسْمُ يَسُوعَ هذَا الرَّجُلَ الَّذِي تُشَاهِدُونَهُ وتَعْرِفُونَهُ. والإِيْمَانُ بِيَسُوعَ هُوَ ٱلَّذِي أَعَادَ إِلى هذَا ٱلرَّجُلِ تَمَامَ صِحَّتِهِ هذِهِ أَمَامَكُم جَمِيعًا. وٱلآن، أَيُّهَا الإِخْوَة، أَنَا أَعْلَمُ أَنَّكُم عَنْ جَهْلٍ فَعَلْتُم ذَلِكَ، كَمَا فَعَلَ أَيْضًا رُؤَسَاؤُكُم. وهكَذَا أَتَمَّ ٱللهُ مَا سَبَقَ فَأَنْبَأَهُ عَلى لِسَانِ جَمِيعِ ٱلأَنْبِيَاء، أَنَّ مَسِيحَهُ سَيَتَأَلَّم. فَتُوبُوا إِذًا، وَٱرْجِعُوا لِتُمْحَى خَطَايَاكُم، فَتَأْتِيَ أَوْقَاتُ ٱلفَرَجِ مِنْ قِبَلِ ٱلرَّبّ، إِذْ يُرْسِلُ إِلَيْكُمُ ٱلمَسِيحَ يَسُوع، ٱلَّذِي سَبَقَ فَأَعَدَّهُ لَكُم، والَّذِي يَنْبَغِي أَنْ تَحْتَفِظَ بِهِ السَّمَاء ، حَتَّى الأَزْمِنَةِ الَّتِي يُجَدِّدُ فِيهَا اللهُ كُلَّ مَا تَكَلَّمَ بِهِ، بِفَمِ أَنْبِيَائِهِ القِدِّيسِينَ مُنْذُ القَدِيم.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

 حادثة النائب الموسوي وثقافة حزب الله: ثقافة مد الإيد والإرهاب والعنف وعدم احترام لا الغير ولا القوانين ولا الدولة ولا حتى الأعراف

الياس بجاني/16 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76717/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d8%a7%d8%af%d8%ab%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7%d8%a6%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%b3%d9%88%d9%8a-%d9%88%d8%ab%d9%82%d8%a7/

إن الإنسان بطبعه حساس وعاطفي وهو يتأثر آنياً وبسرعة بأي ظلم أو اعتداء يطاول أطفال أو نساء تحديداً.

ومن هنا جاء التعاطف انسانياً مع النائب نواف الموسوي الأب، ومع ابنته “المعنفة من قبل طليقها” وهذا تصرف إنساني جداً عادي ومتوقع.

وخصوصاً عندما يأتي هذا التعاطف من قبل الأباء والأمهات لأي بيئة أو مذهب انتموا، حيث يتصور كل انسان نفسه في وضعية الموسوي الأب المفروض أن يقف إلى جانب ابنته ويدافع عنها.

وبعيداً عن قوانين المحاكم المذهبية والإجراءات القانونية التي تغطي حضانة الأطفال وأعمارهم في حالات الطلاق وهي قوانين تحتاج إلى تعديلات جذرية لتتماشى مع متطلبات العصر والحقوق المتساوية بين الرجال والنساء…

فإن الخطير والمقلق اجتماعياً في كل ما جرى من أحداث ووقائع تتعلق بتصرفات النائب الموسوي وبصهره السابق وبالمرافقين، فهو ليس في من تعاطف أو لم يتعاطف من الناس مع الرجل وابنته، بل الخطير في الأمر هو تمظهر واضح ومخيف ومقلق جداً لظاهرة “ثقافة مد الإيد” ولإستسهال استعمال العنف والسلاح لإخضاع وإرهاب الآخر كائن من كان… والآخر هنا هو من أفراد البيت الواحد والحزب الواحد.

وهي ثقافة (العنف والإرهاب ومد الإيد وعدم احترام حقوق الآخر) زرعها حزب الله في عقول كثر وربى عليها أجيال، وهو لا يزال يسوّق لها وبافتخار، وهي دائماً موجودة وحاضرة وبقوة في خطابات وإطلالات السيد نصرالله، وفي خطاب كل قادة الحزب من نواب وغيرهم، وما قاله النائب الموسوي في مجلس النواب بحق الرئيس الشهيد بشير الجميل يندرج في سياق هذه الثقافة المدمرة للذات قبل أن تكون مدمرة للغير..

ثقافة الحروب والمقاومة والممانعة والشهداء والإستشهاد والغزوات والتدمير والرمي في البحر وإسقاط أنظمة والخ.

سوّق حزب الله أقولاً وأفعالاً ومنذ نشأته عام 1982 لثقافة العنف ضد الغير، ولمبدأ التفلت من المحاسبة، ولعد احترام القانون والدولة، وها هم أفراده وعلى أعلى المستويات وبعد أن تطبعوا بهذه الثقافة ونشأوا عليها ..ها هم يمارسونها ضد بعضهم البعض وعلى الدولة وعلى مؤسساتها.

هنا مكن الخطورة على بيئة الحزب نفسها وعلى لبنان وكل اللبنانيين.

إنه باختصار منحى لتدمير ذاتي لا يمكن أن يتوقف بغير عودة دور وهيبة الدولة بكل مقوماتها وعلى كل الشرائح والمناطق اللبنانية، وانهاء ظاهرة حزب الله الإرهابية والحربية والمسلحة بكل منظوماتها الإيرانية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

ترك جنبلاط وحيداً بمواجهة حزب الله ونظام الأسد أمر خطير للغاية

الياس بجاني/14 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76655/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b1%d9%83-%d8%ac%d9%86%d8%a8%d9%84%d8%a7%d8%b7-%d9%88%d8%ad%d9%8a%d8%af%d8%a7%d9%8b-%d8%a8%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%ac%d9%87%d8%a9/

إن ترك الحرية المطلقة للسيد حسن نصرالله ولحزب الله ولنظام الأسد للاستفراد بالسيد وليد جنبلاط هو موقف في منتهى الخطورة سيادياً واستقلالياً وكيانياً، وسوف يكون له ارتدادات كبيرة في حال تم دون ممانعة ومساندة قانونية وسلمية وحضارية من الجميع، ارتدادات وعواقب ستطاول مستقبلاً كل القادة والأحزاب والسياسيين في لبنان بمن فيهم حتى المنضوين حالياً تحت مظلته حزب الله أو المتحالفين معه.

إن موقف المتفرج أو المتشفي أو الخائف، وترك وليد جنبلاط وحيداً في مواجهة الهجمة الشرسة عليه، سوف عملياً، وإن تدريجياً يلغي الوجود السياسي الحر والديمقراطي والمستقل لكل الأحزاب، ولكل الناشطين، ولكل من يمثل الشرائح والمذاهب اللبنانية بمن فيهم جماعة 08 آذار، وسوف يحرمهم جميعاً وبالقوة والتخويف من أي تحرك أو موقف أكان صغيراُ أم كبيراً دون رضى ومباركة حزب الله.

كما أن نجاح حزب الله وأمينه العام بعزل أو إخضاع جنبلاط بالقوة والتخويف والتخوين سوف يعجل من تحقيق مخطط الحزب اللاهي الهادف إلى حكم لبنان وإسقاط نظامه التعايشي والديمقراطي.

على الجميع بمن فيهم الذين لا يثقون بجنبلاط ويخافون من احتمال تبدل موقفه في أي لحظة كما هي عادته،(وهذا أمر وارد)، عليهم أن يتعظوا من حكمة الثورين الأبيض والأسود والأسد.

منطقياً، مطلوب من كل القيادات اللبنانية التي تدعي أنها خارج مظلة حزب الله أن لا تترك جنبلاط وحيداً في مواجهة الهجمة السورية والإيرانية عليه والهادفة بوضوح لإعادته إلى بيت الطاعة بالقوة وتحت التهديد بالعزل وربما بالسجن، وجعله أن نجحوا في مخططهم ليكون أمثولة لكل من لا يماشي الحزب على عماها وبكل شيء.

على الجميع أن يدركوا أنهم بدفاعهم عن جنبلاط ، إنما يدافعون عن أنفسهم لأن الاستفراد به سيسهل على حزب الله معاملتهم بنفس الطريقة أجلاً أم عاجلاً.

مطلوب حل قانوني وقضائي عادل للمشكلة القائمة، وليس الاستفراد بجنبلاط… والعقل اللبناني مبدع وخلاق في إيجاد الحلول.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الإيراني ليس أول محتل في تاريخ لبنان وكما كانت نهاية كل الذين سبقون بالتأكيد ستكون نهايته

الياس بجاني/13 تموز/2019

الإيراني ليس أول محتل في تاريخ لبنان، وكما كانت نهاية كل الذين سبقون بالتأكيد ستكون نهايته مهما تكبر وتجبر هذا التنظيم الإرهابي والملالوي، ومهما نفخ السيد صدره وتعالى وهدد وتوعد.. ومع كل محتل كان هناك من أهلنا جماعة انتهازية ووصولية من المرترتزقة المحليين ...الذي هو وضع حالياً كل ما يسمى 8 آذار وتيار باسيل وما بينهم..التاريخ سيعيد نفسه شاء من شاء.. وإلى آخره.

 

حزب الله قوة احتلال إيرانية

الياس بجاني/13 تموز/2019

مقابلة السيد نصرالله ألغت عملياً وكما كل اطلالته السابقة، ألغت كل ما هو دولة وقانون ودستور ومؤسسات واعراف وقرارات دولية وقادة وأحزاب وحكام. كل موقف اعلنه نصرالله بمقابلته يؤكد ان حزبه يحتل لبنان ويمسك بقراره ويتحكم بمؤسساته ويعطل دستوره ولا يقيم وزناً لا لحكامه ولا لقادته ولا للشعب..حزب الله قوة احتلال إيرانية

 

العقوبات الأميركية على قادة ونواب من حزب الله هي محقة 100%، ونؤيدها بالكامل

الياس بجاني/13 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76608/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%82%d9%88%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a9-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%82%d8%a7/

“شعبي ظالموه اولاد. ونساء يتسلطن عليه. يا شعبي مرشدوك مضلون ويبلعون طريق مسالكك” (اشعيا03/12)

لبنان ال 10452 كلم مربع، والأرز، والرسالة، والحضارة، والهوية، والتاريخ، والشهداء، والقداسة والقديسين، والمحبة والانفتاح..

هذا اللبنان لن يركع، ولن يستسلم، لا لحزب الله الملالوي والإرهابي والمذهبي الذي يحتل حالياً ومنذ العام 2005 لبنان،

ولا لبقايا وأيتام النظام السوري البراميلي والمجرم،

ولا لحديثي النعمة من أصحاب شركات الأحزاب والسياسيين والرسميين الفجار والتجار والإسخريوتيين.

لبنان القداسة والقديسين لن يستسلم،

والأحرار من اللبنانيين السياديين، وهم كثر ومن كل الشرائح المذهبية والمجتمعية، لن يستكينوا ولن يتجابنوا تحت أي ظرف، ولن يوالوا قادة وزعماء وسياسيين ومسؤولين ورجال دين وأصحاب شركات أحزاب هم 100% تجار وفجار وطرواديين وملجميين.

نعم، وبإذن الله، لن يستكين الأحرار والشرفاء من أهلنا أكان داخل الوطن المحتل أو في بلاد الانتشار، وذلك قبل استرداد السيادة والاستقلال والقرار الحر، وقبل عودة الدولة إلى ذاتها، وقبل تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان، وتحديداً ال 1559 وال ،1701، وبسط سلطة الدولة بقواها الذاتية على كامل الأراضي اللبنانية، وضبط الحدود، ووضح حد نهائي وإلى الأبد لكل تجار نفاق وهرطقات المقاومة والممانعة والمتاجرين بقضية فلسطين من عروبيين وفرس وجهاديين وغيرهم كائن من يكونون.

أما الطقم السياسي اللبناني النتن والجبان واللاسيادي واللا وطني واللا بشيري الذي باع 14 آذار، وتخلى عن ثورة الأرز، وغرق في صفقات الذل، وقفز فوق دماء الشهداء، وداكش الكراسي بالسيادة، ويتلذذ متوهماً بالثلاثين من فضية.. فإلى جهنم وإلى أحضان نارها ودودها، وبؤس المصير.

يبقى أن العقوبات الأميركية الأخيرة على قادة ونواب من حزب الله هي محقة 100%، ونؤيدها بالكامل، ونرحب بها، ونتمنى أن تتوسع لتطاول أي لبناني لأي مذهب أو حزب انتمى لا يقف بالكامل مع لبنان، ومع دستوره وسيادته وحرية، ومع قراره الحر، ومع تنفيذ كل القرارات الدولية الخاصة به، ومع تجريد كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية من سلاحها، ومع تفكيك كل الدويلات والمربعات الأمنية، وضبط الحدود مع كل من سوريا وإسرائيل.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

هل يتواضع ويتكرم الحكيم المعرابي ويخبرنا ما هو الفرق بين البعبعة والجعجة؟

الياس بجاني/13 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76578/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%87%d9%84-%d9%8a%d8%aa%d9%88%d8%a7%d8%b6%d8%b9-%d9%88%d9%8a%d8%aa%d9%83%d8%b1%d9%85-%d8%ad%d9%83%d9%8a%d9%85-%d9%85%d8%b9%d8%b1%d8%a7/

("أَعْطَاهُمُ اللهُ رُوحَ خُمُول، وأَعْطَاهُم عُيُونًا كَيْ لا يُبْصِرُوا، وآذَانًا كَيْ لا يَسْمَعُوا، إِلى هذَا اليَوم». ودَاوُدُ يَقُول: «لِتَكُنْ مَائِدَتُهُم فَخًّا وَشَرَكًا وَعِثَارًا وجَزَاءً لَهُم! وَلْتُظْلِمْ عُيُونُهُم فَلا يُبْصِرُوا، وَلْتَكُن ظُهُورُهُم دَوْمًا مَحْنِيَّة!»). (من رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة11/من01حتى12)

أطل علينا أمس الخميس الحكيم المعرابي من قلعته الكسروانية المعسكرة باستكبار ونفخة صدر وتكبر لافت، وأتحفنا بتناوله كخبير ومتخصص ومتمرس متعدد المواهب والكفاءات كمية كبيرة من الملفات الحياتية والمعيشية والاقتصادية متعامياً عن الملف والمشكل الأساس والمرض السرطاني الذي يضرب ويفكك لبنان وكل ما هو لبناني والذي هو احتلال حزب الله الإيراني والمذهبي.

ومع أنه حكيم بمهنته ما قبل السياسة، إلا أنه فشل فشلاً ذريعاً كحكيم في تشخيص المرض واكتفى فقط وبهدف التعمية بسرد الأعراض.

تصرف الحكيم المعرابي من خلال إطلالته وخدمة لأجندته الرئاسية والزعامتية والسلطوية "بتونالية فاضحة ومكشوفة" برؤيته ومقارباته للواقع اللبناني الحالي المُهيمن عليه بالكامل من قبل حزب الله.

لم يترك الحكيم المعرابي "التونالي برؤيته" الانتقائية والمصلحية وعن سابق تصور وتصميم عارضاً واحداً لمرض سرطان الاحتلال الإيراني إلا وتناوله، بدءاً من المطار والبور والاقتصاد والموازنة والحدود والتهريب والجمارك، ومروراً بالكهرباء والموازنة وع الأكيد وشي مليون مرمة ع الأكيد لم يوفر أو ينسي في النهاية الصهر جبران باسيل وقد أجاد وتفنن في توجيه السهام صوبه والقوس عليه وعلى أسلوب تعاطيه معه شخصياً ومع شجون وشؤون الحكم والحكومة.

والأخطر في إطلالة "الحكيم التونالي الرؤية" أنه رأي باستهزاء وبضحكة صفراوية لئيمة بأن من هم خارج الحكومة "يبعبعون ع الفاضي"، في حين من هم في الحكومة على الأقل يحاولون التأثير من الداخل، مؤكداً بأن نواب شركة حزبه لن يستقيلوا، وكذلك الرئيس الحريري لأن حزب الله بحاجة له.

يبقى أن سمير جعجع صاحب شركة ما يسمى زوراً "حزب القوات اللبنانية" أهان ذكاء وعقول ومدى اطلاع ومعرفة الشعب اللبناني من خلال تشاطر وتذاكي وباطنية هو يجيدهم بمهارة إلا أنهم أصبحوا يعانون من حالة ترعي ستربتيزية لكثرة ما يلجأ إلى خداع الناس من خلالهم.

وباختصار ودون لف أو دوران.. سؤالنا لحكيم معراب هو : هل تكرمت يا حضرة الزعيم وتنازلت وتواضعت وتحننت وأخبرتنا وأخبرت اللبنانيين (من غير زلمك وأتباعك والهوبرجية والأبواق والصنوج) ما هو عملياً وعلمياً ووطنياً وسيادياً واستقلالياً وبشيرياً ما هو الفرق بين البعبعة من خارج الحكومة والجعجعة من داخلها؟

يبقى أنه ع الأكيد محزن زمننا المّحل والبؤس الحالي حيث بات الرعاة هم من يضللون ويشتتون خرافهم.

 *مرفق مع تعليقنا هذا في اسفل صفحة النشرة وقائع نص المؤتمر الصحفي لحكيم معراب، وكذلك فيديو كامل لها (يوتيوب)

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

تظاهرات واعتصامات العسكريين المتقاعدين:  من يقف وراء تشويه صورة الجيش ولماذا؟

الكولونيل شربل بركات/16 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76742/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%aa%d8%b8%d8%a7%d9%87%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d8%b9%d8%aa%d8%b5%d8%a7%d9%85/

تكاثرت حركات زج العسكريين المتقاعدين في تظاهرات واعتصامات تسيء إلى سمعة المؤسسة العسكرية وصورتها بين المواطنين من جهة والمراقبين الدوليين من جهة أخرى وكأن من يدفع هؤلاء إلى هكذا حركات اعتراضية مصمم على تشويه صورة الضباط الذين يقودون هذه المظاهرات وأغلبهم قد حمل رتبا عالية ما سينعكس عدم ثقة بالمؤسسة العسكرية ككل.

الاعتراضات التي لم تتوقف تحاول أن تظهر العسكريين وكأنهم مجموعة مرتزقة لا ولاء عندهم سوى للمادة ولا يهمهم وضع الوطن ومشاكله الاقتصادية. وبالرغم من وجود ستة ضباط كبار من المتقاعدين في المجلس النيابي وبعض الوزراء السابقين وبالرغم من أن رئيس الجمهورية وصهره (العميد النائب شامل روكز) هما من كبار الضباط المتقاعدين فإن عملية التظاهر لا تزال مستمرة وكأن من يديرها لا هم له سوى تشويه صورة المؤسسة العسكرية التي بقيت حتى الأمس تعتبر وحدها صاحبة الحق بامتلاك السلاح الذي يجب أن يحمي البلاد. وبينما تتم الدعوة كل الوقت إلى حصر السلاح بيد الجيش وهو لم يتخلى عن علاقته بالولايات المتحدة كمصدر للتسلح والمساعدات العسكرية والتدريب، وبالرغم من المحاولات التي شوهت دوره بعض الشيء في الدفاع عن البلاد ضد الارهابيين وقد أظهر عن انضباط وحرفية في المواجهات وبدون أن يكون له شرف الافتخار بما أنجز، إلا أنه بقي أمل اللبنانيين والثقة بدوره المستقبلي في حفظ الأمن والاستقرار يعتمد عليها في كل السناريوهات المستقبلية.

المراقب للوضع اللبناني ومنذ الانسحاب السوري يعرف بأن عدم حصر السلاح بيد الدولة أي الجيش بشكل محدد هو وراء كل مشاكل لبنان من الاغتيالات التي تمت لضبط المعارضين من رموز ثورة الأرز إلى عملية التعدي على الجيش في الشياح والتي حوكم فيها ضباط لأنهم تصرفوا تلقائيا لحماية جنودهم إلى قضية اغتيال النقيب الطيار سامر حنا في منطقة سجد إلى حرب البارد التي كان يراد لها أن تقضي على دور الجيش وبعدها عدم تحرك الجيش يوم السابع من ايار "المجيد" والذي كان ثمنه رئاسة العماد ميشال سليمان واغتيال العميد فرنسوا الحاج الذي كان له الفضل بنجاح عملية نهر البارد. كل هذا بالطبع يشير بالأصبع إلى المستفيد الوحيد من ضرب المؤسسة العسكرية والذي يحلم بأن يحل محلها. ولما لم تكن نتائج كل تلك العمليات لتقضي على ثقة الناس بهذا الجيش وبقي الأمل بأن تكون هذه المؤسسة ضمانة البلاد في الظروف الصعبة. ها هم أعداء لبنان يستهدفون الجيش.

نهيب بالضباط والجنود، الذين حملوا الوطن ذخيرة في قلوبهم وهم أكثر من ضحى وتعب في سبيله ألا ينسوا بأن رفاقا لهم دفعوا حياتهم من أجل أن يبقى الوطن حرا، ولو لم يكن سيدا بعد على كامل أرضه، أن يقرأوا جيدا بين السطور فهده المحاولات إنما يراد بها تشويه صورة الجيش واستعمالهم ليكونوا حطب الحريق الذي يلتهم الدولة كما جرى يوم قام أحمد الخطيب بعملية التمرد التي، وبمساعدة المنظمات الفلسطينية وغيرها من الأنظمة، قسمت الجيش وأفقدته دوره ما اضطر الاهالي إلى حمل السلاح لحماية أنفسهم فسقطت الدولة.

لا تجعلوا بعض المطالب التي قد تكون محقة تعمي عيونكم وتجعلكم سبب الخراب والشرارة التي تقضي على الثقة فأنتم كنتم درع الوطن وهو يمر كما كل المنطقة بأزمة صعبة وعليكم واجب مساعدته على النهوض لا المشاركة بقتله.

 

إسرائيل طلبت من روسيا إبعاد حزب الله عن الجولان

"عربي 21"- الثلاثاء 16 تموز 2019  

كشفت وسائل إعلام عبرية، الاثنين، تقدم إسرائيل بطلب إلى روسيا بالعمل على إبعاد "حزب الله" اللبناني عن الجولان السوري المُحتل. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، بأن تل أبيب طلبت من موسكو تطبيق خطوات اتخذتها سابقا، لمنع تموضع القوات الإيرانية في المنطقة، دون تفاصيل بشأنها. وأضافت أن معلومات استخبارية كشفت، قبل 4 أشهر، عن تموضع قوات للحزب في الجزء السوري من الهضبة، بهدف "إقامة بنية إرهابية". وتابعت الهيئة بأن الجهود الإسرائيلية عرقلت مساعي "حزب الله"، دون التمكن من إنهائها، ما دفع تل أبيب إلى طلب تدخل موسكو.يأتي ذلك بعد أيام من تبادل إسرائيل وحزب الله تهديدات بتوجيه "ضربات قاسية".

 

سمية»... متحف كارلوس سليم تخليداً لزوجته يحوي نحو ستة آلاف قطعة فنيّة ويعتبر من أبرز معالم المكسيك الثقافية يضمّ المتحف لوحات لأشهر الرسامين المكسيكيين والأميركيين اللاتينيين إلى جانب أعمال لكبار الفنانين الأوروبيين

مكسيكو سيتي: شوقي الريّس/الشرق الأوسط»/16 تموز/2019

يوم غادر يوسف سليم منزله في بلدة جزّين التي يهدر شلّالها من علو 84 متراً في الوادي المطلّ على أكبر غابة للصنوبر في الشرق تغطّي الجبال الفاصلة بين منطقة الشوف وجنوب لبنان، واتجه برفقة أهله إلى ميناء بيروت حيث صعدوا على متن الباخرة «إسبانيا» التي حملتهم في رحلة دامت نحو شهرين إلى مرفأ «فيراكروز» المكسيكي، لم يكن يتصوّر ذلك الصبي، الذي أصبح اسمه فيما بعد «جوليان»، أنه سيأتي يوم ينجب فيه ولداً يتربّع لسنوات على عرش أكبر الأغنياء في العالم.

في عام 1940 رُزق جوليان سليم وزوجته ليندا الحلو ثالث أبنائهما الستة وأسمياه كارلوس. في تلك الفترة كان جوليان قد أصاب نجاحاً في تجارة الأقمشة بعد أن جمع ثروة صغيرة من بيع لوازم الخياطة في متجره الأول الذي كان يحمل اسم «نجمة الشرق»، وحرص على توفير التعليم حتى الجامعة لكل أولاده. وفي عام 1961 أسّس كارلوس سليم شركته الأولى للاستثمار في البورصة، بعد أشهر من تخرّجه مهندساً من جامعة مكسيكو المستقلة، وراح يوسّع نشاطه وأعماله التجارية ويراكم النجاحات في مسيرة، ليس هنا مجال لسردها، إلى أن أعلنته مجلة «فوربس» الأميركية عام 2010 أغنى رجل في العالم بثروة تزيد عن 60 مليار دولار. النجاح في عالم الأعمال والمال لم يُبعد كارلوس سليم عن شغفه الأول بالأدب والفنون، فأقام صداقات وطيدة مع نخبة واسعة من أهل الفكر والفن في المكسيك وأميركا اللاتينية، وسخى في دعم الحركات الثقافية والأنشطة الفنية، وقرّر أن يرمم على نفقته الخاصة الوسط التاريخي للعاصمة المكسيكية الذي كانت معظم مبانيه الجميلة في حالة من التدهور والإهمال. لكن الإنجاز الأكبر الذي حققه كارلوس سليم في عالم الفن والفك، والذي يقول إنه يعتزّ به أكثر من أي إنجاز آخر، هو متحف «سُمَيّة» الذي أسسه في مكسيكو تخليداً لذكرى زوجته «سميّة ضومط» التي توفّيت عن خمسين عاماً بسبب إصابتها بمرض وراثي في الكلى، أصاب أيضاً بعض أفراد العائلة. يُعتبر متحف «سميّة» اليوم أحد أبرز المعالم الثقافية في المكسيك، لا بل أبرزها على الإطلاق، برأي الكثير من الاختصاصيين الذين يصنّفونه بين أفضل عشرة متاحف في العالم.

يقع المتحف في أحد الأحياء الراقية من العاصمة المكسيكية، ويلفت الانتباه تصميمه الهندسي الطليعي الذي وضعه صهر كارلوس سليم «فرناندو روميرو»، والذي حاز على عدة جوائز عالمية. تبلغ مساحته 17 ألف متر مربّع، ويقوم على 28 عاموداً من الفولاذ بأحجام وأشكال مختلفة. أما جدرانه الخارجية فهي غير متناظرة وتغطّيها 16 ألف قطعة من الألومنيوم سداسية الشكل، لا تترك فتحة مرئية سوى عند المدخل، ولا تتلامس بين بعضها مما يوحي بأنها تطفو حول المبنى المؤلف من 6 طبقات لا يدخل النور الطبيعي إلا السادسة منها.

يحوي المتحف نحو ستة آلاف قطعة فنيّة من أصل مجموعة كارلوس سليم التي تزيد عن 60 ألف قطعة وتعتبر من أهم وأكبر المجموعات الفنية الخاصة في العالم. وتضمّ قاعات المتاحف أعمالاً أوروبية وأميركية تعود إلى ثلاثة آلاف سنة، وفيه قاعة مخصصة لمنحوتات «رودان» التي كانت تهتم زوجة سليم بجمعها وشرائها من المزادات العامة والملكيات الخاصة، والتي تشكّل اليوم أكبر مجموعة لأعمال النحّات الفرنسي الشهير خارج فرنسا. ويخصّص المتحف جناحاً للنقود المعدنية القديمة، بينها أهم مجموعة في العالم للنقود الذهبية من القارة الأميركية. وفيه مجموعات نفيسة من الكتب والمخطوطات القديمة، مثل مجلّد للنسخة الأولى من رواية «مائة عام من العزلة» لغارسيّا ماركيز - الذي كان صديقاً مقرّبا من كارلوس سليم وشارك في افتتاح المعرض عام 2011 - مطبوعة على الآلة بيد الكاتب الكولومبي، والنسخ الأولى من أعمال الأرجنتيني خورخي لويس بورخيس والقديسة تيريزا.

من روائع الرسم العالمي يضمّ المتحف لوحات لأشهر الرسامين المكسيكيين والأميركيين اللاتينيين، إلى جانب أعمال لكبار الفنانين الأوروبيين من القرن الخامس عشر إلى القرن الثامن عشر مثل الغريكو وتينتوريتّو وتيزيانو وروبنز. كما يضمّ ثلاث جداريّات لكبير الفنّانين المكسيكيين وأهم الجداريين في العام دييغو ريفيرا، إضافة إلى أعمال مختارة لبيكاسو ودافنشي وفان غوخ ومونييه وسيزان وماتيس.

ومما يعطي فكرة عن أهمية هذا المتحف وما يعنيه للمكسيكيين، أنه من المتاحف النادرة في العالم التي تجمع هذا الكم المتنوع من الأعمال الفنية، مما يتيح له أن يكون الوحيد الذي تجوب محتوياته العالم ضمن 40 معرضاً متنقلاً في آنٍ واحد. ويفتح المتحف أبوابه مجاناً أمام الزوار طوال العام، وينظّم دورات وحلقات تدريسية منتظمة للطلاب والفنانين الناشئين ويتولّى رعاية البارزين ومساعدتهم على الانطلاق. وفي مقدّمة الكتاب الضخم الذي يعرّف بالمتحف ويحوي شهادات لعدد من كبار الأدباء والفنانين، يذكّر كارلوس سليم بما كانت تردده زوجته الراحلة فيقول: «... في هذه المرحلة من مجتمع المعرفة، لم تعد المعلومات والدراسات تكفي وحدها. لا بد من تنمية الإحساس الفنّي عند المواطن، وزيادة اهتمامه بالجمال وما أنتجته الإنسانية من إبداعات على مرّ التاريخ».

 

راغدة درغام: جيفري فيلتمان يعمل أن تطال العقوبات الأميركية التيار الوطني الحر وجبران باسيل وفخامة الرئيس..

(نهاركم سعيد - LBC؛ 12 تموز 2019)

س: تتحدثين عن قرارات أميركية تطال من يوفّر الغطاء لحزب الله❓ماذا في الأروقة الأميركية❓من ممكن أن تطال❓

راغدة درغام:

* قرأت مقال لجيفري فيلتمان (وزير خارجية الولايات المتحدة لشؤون الشرق الأدنى) كتبه في الـ"Brookings".. وصحيح أنه خارج الحكومة ولكن لديه إتصالات.. كتب بالمقال واضح إنو يستهدف.. لازم إدارة الرئيس ترامب التيار الوطني الحر..

* سمّى فيلتمان، لازم يكون في إجراءات لتحميل من يغطّي حزب الله، وهو في الطليعة التيار الوطني الحر، وجبران باسيل، والرئيس ميشال عون..

* أعتقد يللي يريده حزب الله، هو توريط الحريري، إنّو هوي كمان جزء من التسوية العظمى، وهوي صار طرف مباشر..

* كتبوها إنّو وقالوها، إنو مش بس السياسيين، إنما رجال الأعمال.. وبمطلع الأسبوع الجايي في عقوبات جديدة أميركية على إيران وعلى ما يُسمّى أذرعتها.. ونحن لا نعرف إذا فيها أسماء معينة ليس فقط تابعة لحزب الله وكبار رجال الأعمال، بل أيضاً الجزء من حلفاء الحزب إن كانوا مسيحيين وسنّة، على إعتبار مش إستهداف للشيعة بل إستهداف للجماعة اللي عَم يتعاونو مع حزب الله..

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 16/7/2019

* مقدمة نشرة اخبار"تلفزيون لبنان"

على الطريقة اللبنانية ستحل مسألة إقرار الموازنة العامة من نواحي القانون والدستور والإجتهاد والواقع، وهناك ثلاثة اتجاهات أو ثلاثة مخارج

أولها ويبدو الأكثر ترجيحا وتقدما هو أن تتقدم الحكومة في خلال مناقشة البرلمان لمشروع قانون الموازنة باقتراح قانون معجل مكرر ينص على إعطائها مهلة ستة أشهر كي تنجز قطع الحساب على ان يتم نشر قانون الموازنة بعد المصادقة النيابية عليه.

الخيار الثاني يستند دستوريا الى المادة 87، ويتلخص بأن يصادق البرلمان في نهاية جلسات الأيام الثلاثة الخميس على المشروع وألا يصدر قانون الموازنة لمدة شهر كامل وفي خلال هذا الشهر تنجز الحكومة قطوع الحسابات فيستوي بعدها إصدار قانون الموازنة مع قطع الحساب.

الاتجاه الثالث هو أن تنعقد جلسة لمجلس الوزراء في خلال مناقشة البرلمان للمشروع وأن تقر الجلسة قطع الحساب ليتم رفعه الى جلسة المناقشة النيابية وتأخذ المناقشة مجراها وتتم المصادقة فالإصدار، لكن الرئيس بري علم قبيل انعقاد جلسة المساء ان لا جلسة لمجلس الوزراء في الأيام المقبلة فما كان من النائب جورج عدوان إلا أن يرد بأن الأمر غير دستوري إذا كنا سنصدر قانون الموازنة.

في أي حال رحلة الموازنة العامة على مشارف النهاية ومجلس النواب انطلق في المناقشة تهيؤا للمصادقة على أرقامها على رغم التحفظات ليستوي الانفاق فيما تبقى من السنة الحالية وفقا للقانون.

وفي السياق القانوني العام والأصول ونظرا الى أن قانون الموازنة يبقى مبتورا طالما لم يقر المجلس قطع الحساب نشير الى أن رئيس المجلس نبيه بري "عمل اللي عليه" وطلب في مستهل الجلسة الأولى النهارية من رئيس الحكومة سعد الحريري عقد جلسة لمجلس الوزراء لإحالة قطع الحساب الى المجلس وفقا للأصول وقد وعد الحريري خيرا.

معلوم أن قطوعات الحساب فضلا عن أنها شرط دستوري لاكتمال أركان الموازنات العامة هي الآلية الوحيدة القادرة على تبيان قيمة الدين العام في البلاد.

وفي المناسبة وفيما ترتسم أسئلة كثيرة حول المال العام طمأن رئيس جمعية المصارف سليم صفير من بعبدا الى أن المصارف اللبنانية تتمتع بسيولة مرتفعة.

أما في المنطقة فالأجواء تستمر مشدودة خصوصا بين إيران والولايات المتحدةالتي لوحت في الساعات الماضية باتهام إيران بأنها وراء اختفاء ناقلة نفط مجهولة الهوية والعلم في مياه الخليج، وعلى رغم أن الاسطول البريطاني في المنطقة وضع في حال استنفار قصوى إلا بريطانيا اكدت ان حربا في الخليج ليست في مصلحة أحد وكذلك وزير الدفاع الاميركي المعين للتو مارك إسبر أعلن أن لا رغبة أميركية في الحرب مع إيران وهناك حاجة للعودة الى المسار الدبلوماسي.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

بالإذن من الذين ينتظرون أن نبدأ من لبنان، عذرا، البداية من مكان آخر، من فرنسا، ولكن من ملف يحاكي المعاناة اللبنانية.

في فرنسا، وزير الإنتقال البيئي Francois de RUGY قدم استقالته.

الخبر ليس هنا، الخبر: لماذا قدم استقالته؟ لأنه استخدم الأموال العامة في مآدب عشاء سخية وفي استخدام شقة مساحتها 48 مترا دفع إيجارها من الأموال العامة، واستخدمت زوجته Séverine سائقا لإيصال إبنها إلى المدرسة، وراتب السائق من الأموال العامة.

المقارنة والمقاربة بسيطة: وزير فرنسي يستقيل لأنه أقام عشر مآدب في سنة، واستأجر شقة مساحتها أقل من خمسين مترا، واستخدم سائقا، والأمور الثلاثة نفقاتها من الأموال العامة، وتحت ضغط الصحافة الإستقصائية والرأي العام، قدم استقالته.

كم من Francois de RUGY وزوجته Séverine في لبنان؟ كم من مآدب تقام من كيس الخزينة؟ كم من شقق وأبنية تدفع إيجاراتها من أموال الخزينة؟ كم من سائق للأولاد والست، تدفع رواتبهم من أموال الخزينة؟ لو طبق المعيار الفرنسي على وزراء ونواب ومديرين عامين وغيرهم من موظفي الفئة الأولى، لكان معظمهم استقال أو كان يجب ان يقال، لكن سقط سهوا: المحاسبة تجري في دول تحترم شعوبها، كفرنسا، وليس في دول تحتقر شعوبها، كلبنان.

وللمفارقة فإن السلطتين التشريعية والتنفيذية التقتا اليوم على أرقام الموازنة، الثابت فيها هو العجز والإنفاق، فيما ما هو غير ثابت: الإيرادات.

وسط هذه الفوضى ، لم يعط تبرير مقنع عن عدم عقد جلسة لمجلس الوزراء لإنجاز قطع الحساب وتقديمه إلى المجلس النيابي بالتزامن مع مناقشة الموازنة، مع ذلك، وعلى رغم هذا الجو المكفهر: بصيص نور في نفق العجز: ارتفاع سندات لبنان بالدولار.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المستقبل"

تحت قبة البرلمان تقاطعت القضايا الداخلية السياسية والمطلبية في المداخلات النيابية التي توالت وتتواصل على مدى اليومين المقبلين. وقد وصل عدد طالبي الكلام الى 63 نائبا.

وفي الجلسة المسائية سجل كلام لافت لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، تمنى خلاله على النواب ان يتحدثوا بكلام مسؤول عن الوضع الاقتصادي والمالي في البلد، وكشف الحريري أن صندوق النقد الدولي اقترح زيادة 5000 ليرة على صفيحة البنزين ورفع الـTVA إلى 15 بالمئة، مؤكدا انه لا يمكننا ان نسير بكل اقتراحاته فمصلحة لبنان والنقد اللبناني اولا.

وفي الجلسة الصباحية كان عقد اجتماع بين الرئيسين نبيه بري والحريري لايجاد مخرج لمازق قطع الحساب فيما التشاور لم يهدأ مع رئيس الجمهورية عبر الوزير سليم جريصاتي الذي وضع اقتراحا يقضي بأن يقترح رئيس الحكومة في مجلس النواب إضافة مادة في موازنة 2019 تنص على تمديد المهلة المعطاة للحكومة لتقديم قطوعات الحسابات المالية الكاملة والتي كانت عاما، 6 أشهر إضافية، بحيث يصبح بالامكان نشر الموازنة بعد إقرار القانون. وقد أعلن جريصاتي ان بري تسلم الصيغة الحل هذه وعملانيا اعلن الرئيس بري خلال الجلسة المسائية للمجلس النيابي ان لا جلسة لمجلس الوزراء في اليومين المقبلين وان مجلس النواب سيد نفسه.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

قديما قيل: الإعلام رسالة، لا بل سلطة رابعة، هدفها إطلاع الناس على الحقيقة، ومنع الحاكم، أيا كان، من طمس الحقائق أو تزوير الوقائع.

واليوم أيضا، الإعلام رسالة، وسلطة رابعة، لكن الهدف عند كثيرين تغير: طمس الحقائق وتزوير الوقائع بات القاعدة، أما إطلاع الناس على الحقيقة، فهو الاستثناء.

الأمثلة على ما تقدم كثيرة، ولعل أبرزها في المدة الأخيرة، الترويج لأكاذيب وشائعات ترتبط بالوضع المالي، ولا تلبث تقارير الجهات الدولية المختصة أن تدحضها، وتصريحات المعنيين المحليين أن تكشف زيفها.

واليوم بالتحديد، وفيما المجلس النيابي يناقش مشروع موازنة 2019 ليبدأ البحث في موازنة 2020، التي جدد رئيس الجمهورية وعده بأن تصدر ضمن المهل الدستورية وأن تكون إصلاحية، ووسط طرح مخرج لمسألة قطع الحساب.

يبرز التقويم الذي يحظى به القطاع المصرفي من وكالة التصنيف الدولية فيتش، والذي وضعه في فئة "مستوى منخفض لقابلية التعرض للضغوط"، وهذا التقويم مستمر منذ اعوام، ما يعكس صلابة القطاع المصرفي ومتانته على رغم الظروف.

واليوم ايضا، يبرز كلام رئيس جمعية المصارف سليم صفير من بعبدا، ومفاده أّن القطاع المصرفي متين ويتمتع بسيولة مرتفعة وهو على علاقة جيدة مع مراكز القرار السياسي والمالي في الولايات المتحدة واوروبا.

وفي الموازاة، وفي وقت طرح قرار القوات اللبنانية بالتصويت ضد الموازنة في مجلس النواب أكثر من علامات استفهام، لتناقضه مع موافقتها عليها في الحكومة، لفت الكلام الموجه من الرئيس سعد الحريري إلى نواب القوات في الجلسة المسائية، حيث تمنى عليهم أن يتكلموا بمسؤولية عن الاستقرار المالي، كاشفا أّن صندوق النقد الدولي اقترح زيادة 5000 ليرة على البنزين ورفع الـTVA إلى 15 بالمئة، وهو ما لم يتم الأخذ به، ومتوجها إلى نواب القوات بالقول: "إذا حابين بالقوات تعملوا هالشي اوكي".

وعلى الخط القواتي ايضا، وبعد نفيه أمس علم الحكومتين اللبنانية والبريطانية بما تحدث عنه رئيس القوات عن رفض لبنان عروضا اوروبية وبريطانية للمساعدة في ضبط الحدود، اشار وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب الموجود في لندن عبر الotv، وردا على بيان للقوات، الى ان كلامه أمس ربما أزعج القوات لأنه كشف ما يخترعون من أقوال.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

مقطوع الأنفاس وبلا قطع حساب وصل مشروع قانون الموازنة إلى مجلس النواب، وفي طريقه كتم أنفاس المواطنين فحشروا في زحمة سير رصد أولها في ساحة النجمة وآخرها في ضبيه.

في الداخل كشف حساب لمشروع أشبع درسا في النسخة الحكومية عن الندوة البرلمانية، وفي الخارج عسكر يحمي بإجراءات أمنية مشددة، وعسكر معتصم اختصرت صورته بإقدام متقاعد على إحراق طرفيه الصناعيين صارخا "رجعولي إجريي وما بدي شي".

الصرخة لم يصل صداها إلى مسامع النواب فكل واحد كان يصرخ على ليلاه.

في جلسة تصفية الحساب مع الموازنة أمهل قطع حسابها ستة أشهر إلى الأمام وأسقط مفعول اقتراح الحل جلسة للحكومة كان الرئيس نبيه بري قد أعلن انعقادها غدا ليعود ويعتذر في المساء عما قاله في الصباح.

من باب المال العام المهدور برزت كلمتا السيدين في الجلسة الصباحية ومن معادلة "نيملي ملف تنيملك ملف" و"قضاءك بيفتح ملف وقضائي بيفتح ملف" طرح النائب حسن فضل الله تسوية آخر الدوا الكي على الذي صرف أموال اللبنانيين بغير حق قائلا " كل مبلغ بترجعو بنعطيك نسبة" كما يحصل في محاضر ضبط السير.

أما النائب جميل السيد فقال إن هذه الموازنة تفتقر إلى رؤية تعالج الأزمة الاقتصادية والمديونية والفساد والهدر، هذه موازنة البحث عن القرش في جيوب الناس.

في الجلسة المسائية شنت القوات اللبنانية عدوانا على الموازنة فتولى رئيس الحكومة سعد الحريري الدفاع وعلى قاعدة أنها موازنة الممكن قال "اعملوا اللي بدكن اياه هروني هجوم" ولكن لا تمسوا الاستقرار المالي والنقدي.

نقد القوات لسياسة الحريري المالية بدت كرسالة سياسية مشفرة على توقيت زيارة رؤساء الحكومات السابقين إلى السعودية، ومما يقرأ من رحلة الحج السياسي أن الثلاثي ميقاتي السنيورة وسلام حاول كبح جماح تحالفات الحريري وتقليم مساحاته المشتركة مع غير طرف، وفي الرحلة صلاة بعث الروح في رميم الرابع عشر من آذار وأسطوانة النأي بالنفس شعار المرحلة الميقاتية، وهم ذهبوا إلى المملكة لتأليبها على فريق وطلب دعمها لفريق آخر، وفي هذا المقام كلام للرئيس سليم الحص قال فيه إن أي استنجاد أو استقواء بالخارج لاستجرار أي نوع من التدخل في المسائل اللبنانية الداخلية لمصلحة هذا الفريق أو ذاك يستدعي حتما تدخلا خارجيا مقابلا لمصلحة الطرف الآخر وإن أي مشكلة وطنية مهما كانت مستعصية، حلها يكمن في الحوار البناء بين اللبنانيين أنفسهم ومن دون اي تدخل خارجي.

لاقاه من الديار شارل أيوب الذي وصف الزيارة بالخطرة وكتب في الحقيقة كان على الرئيسين ميقاتي والسنيورة أن يطالبا ويسافرا إلى السعودية عندما جرى احتجاز الحريري ويومذاك قاد الحملة للافراج عنه الرئيس ميشال عون ولم يتحركْ لا ميقاتي ولا السنيورة والعلاقة بين السعودية والحريري ليست بحاجة الى واسطة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

بضغط المهل الخانقة والمخارج الدستورية المختنقة، بدأت مناقشة الموازنة العامة بعدما اشبعتها لجنة المال والموازنة درسا وتشريحا، فيما البحث التشريعي عن مخارج قانونية لتمكين المجلس من اقرارها، في ظل مشكلة قطع الحساب الذي ما زال عالقا، والمحتاج الى الحكومة التي ما زالت معلقة.

دخلت بعض الكتل النيابية الى الجلسة التشريعية بقرار مسبق بالموافقة على الموازنة كما هي، وكتل اخرى بقرار رفضها لغايات سياسية او شعبوية، وبين الاثنين من يبحث في الموازنة بندا بندا، ويريد ابعاد كؤوسها المرة عن الطبقات المتوسطة والفقيرة، مع طرح البدائل التي باتت في غاية الوضوح للمجتمعين في مجلس النواب والمعتصمين خارجه.

ومن بين هؤلاء كتلة الوفاء للمقاومة التي قاربت الموازنة وارقامها، وسياساتها وابعادها، من خلال مداخلة النائب حسن فضل الله ، لسنا دولة فقيرة ونملك المال قال النائب فضل الله ويجب ان نصل الى الفاسدين،اي محاولة لايجاد تسوية هي جريمة بحق الوطن وسنقوم بما يمليه علينا واجبنا لمنعه، كما اضاف، اما عملية مكافحة الفساد فسنكملها وسننتصر بحسب النائب فضل الله.

لا بد من فتح نقاش وطني لحماية البنك المركزي من الشكوك، سائلا من يمنع استثمارات تقدمت بها دول الى لبنان غير ضغوط السفارة الاميركية.

يد الحكومة يجب ان تبقى بعيدة عن جيوب الفقراء، هي ثابتة حزب الله في الموازنة وخارجها، وهو ما كان يردده خارج الجلسة العسكريون المتقاعدون ونشطاء مدنيون وسياسيون ، وعلى مقربة منهم كان الفلسطينيون المصابون بقرارات وزير العمل التي تريد معاملة الفلسطينيين كباقي الوافدين للعمل في لبنان، وهو خلاف تاريخ العلاقة بين الدولة واللاجئين الفلسطينيين.

وبالعودة الى داخل المجلس، اسئلة كثيرة، الصناديق المتفلتة والمؤسسات التي تدير المال العام بنظرية الملك الخاص كالميدل ايست ومجلس الانماء والاعمار والبنك المركزي سأل عنها النائب جميل السيد، وسأل نواب آخرون عن دعم الصناعة الوطنية والقطاع الخاص، فيما اجابت كتلة القوات بلهجة سياسية انها ترفض الموازنة وستصوت ضدها، ليعلو صوت رئيس الحكومة سعد الحريري: انها موازنة افضل الممكن.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ام تي في"

لا جديد بارزا تحت قبة البرلمان، فاليوم الاول من مناقشة موازنة العام 2019 مر هادئا ورتيبا بإستثناء امرين: الاول ان الكلمات بمعظمها كانت قوية وانتقادية، لكن المواقف الكلامية بدت في مكان والمواقف الفعلية بدت في مكان اخر، فقط حزب القوات اللبنانية بدا منسجما مع نفسه بحيث اعلن على لسان ستريدا جعجع انه سيمتنع على التصويت للموازنة رغم تأييده بعض بنودهها، الامر الثاني فهو ان الرئيس الحريري لم تستفزه الا كلمة النائب جورج عدوان، فرد عليه مباشرة، رغم ذلك الحدث الحقيقي كان في مكان اخر وتمثل بالمفاوضات الدائرة على خط بعبدا عين التينة السراي لايجاد مخرج لمأزق قطع الحساب في ظل عدم اجتماع الحكومة.

ووفق المعلومات فإن حركة المفاوضات افضت الى اعطاء الحكومة ستة اشهر اضافية لتقديم قطعات الحساب وهو مخرج ينتهك الدستور وتحديدا المادة 87 منه، فهل هذه الموازنة الموعودة التي انتظرها اللبنانيون طويلا، وهل المجتمع الدولي سيصدق ان حكومة لا تجتمع وسلطات تنتهك الدستور قادرة على اخراج لبنان من مأزقه الاقتصادي، وانها تستحق فعلا ما قدمه مؤتمر سيدر للبنان.

ليس بعيدا من البرلمان كان الغضب الشعبي في ذروته، فقبل الظهر صرخ المحاربون القدامى الذين تجمعوا في محيط جريدة النهار حرامية كلن كلن حرامية، وبعد الظهر تجمعت قوى المجتمع المدني رفضا لما يحصل على صعيد الموازنة، خصوصا على تحميل اصحاب الدخل المتدني والمتوسط مسؤولية مديوينة الدولة وعجزها.

توازيا لا تزال زيارة رؤوساء الحكومة السابقين الى المملكة العربية السعودية يتردد صداها في المخافل السياسية.

في معلومات ال "ام تي في" فإن هذه الزيارة التي تأتي بعد زيارة وفد من مجلس الشورى السعودي الى لبنان وزيارة قائد الجيش الى السعودية ليكتمل مسار عودة المملكة الى لبنان وهي على كل الصعد تحت عنوان "دعم لبنان على كل الصعد ومنع انتهاك دستور الطائف".

اقليميا الوضع يزداد توترا في ظل استمرار اختفاء ناقلة النفط الاماراتية في مضيق هرمز، ومع ورود معلومات تفيد بأن الناقلة ارغمت على دخول المياه الاقليمية الايرانية، فهل نحن امام كباش جديد بين ايران والمجتمع الدولي؟

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 16 تموز 2019

الثلاثاء 16 تموز 2019

النهار

رفض النائب نوّاف الموسوي طلب النيابة العامة العسكريّة الاستماع إلى افادته طالباً ابلاغه عبر مجلس النوّاب.

اعتذر نائب جديد عن المشاركة في وفد نيابي إلى الولايات المتّحدة الأميركيّة بعدما أُبلغ أن حجوزات الطيران تمّت في الفئة السياحيّة مؤكّداً إصراره على السفر في مقاعد رجال الأعمال.

قال مسؤول إن موازنة الهيئة العليا للاغاثة تبدو وهميّة بدليل كثرة الطلبات الوافدة على الهيئة والتي لا تكفي المبالغ المُخصّصة لسدادها.

الجمهورية

بدأت تعيينات إحدى المؤسسات تطل برأسها وستكون المعركة بين رئيسي حزبين من الطائفة ذاتها أحدهما مدعوم من مرجع كبير.

لاحظت أوساط سياسية أن حجم اللوم على أحد نواب الشمال كان كبيراً من القريبين قبل البعيدين بعد خطوة لم تكن محسوبة.

تبيّن لكثيرين أن كلام رئيس حزب في مقابلة تلفزيونية أرضى طموح غالبية اللبنانيين بسبب وضوحه والترفع فيه عن الردّ على منتقديه.

اللواء

بتقدير مصادر نيابية، فإن ضغط ما جرى أعطى نتائج إيجابية لجهة قطع الحساب وجلسات مناقشة الموازنة!

اتفق طرفان في مصالحة الجبل، في تقوية العلاقات بينها، لتجاوز ذيول حادث مؤلم..

تتجه الأنظار لمعرفة طبيعة المعالجة التي ستحصل في ما يتعلق بقضية حقوقية، أمنية، وكيفية التعاطي مع مثل هذا النوع من المشكلات اليومية؟

البناء

قال المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية بيرني ساندرز في أحدى ورش النقاش الفكري حول السياسة الخارجية انّ سياسة الرئيس دونالد ترامب فكّكت حلف الناتو في مواجهة أهمّ تهديد أمني هو التحدّي الإيراني لأنها لم تجعل هذه المواجهة تحت سقف الإتفاق النووي، وعرّضت "إسرائيل" لأكبر خطر أمني بتبنّيها للقدس كعاصمة لـ "إسرائيل: وتخلّيها عن دورها كراع للتسوية، فتوحّد الفلسطينيون تحت سقف المواجهة وباتت مخاطر نشوب الحرب أكبر في ظرف إسرائيلي سيّئ، وظهرت القوات الأميركية في ذروة العجز بسبب وضعها في موقف سيّئ يُراد منه الاستعراض فقط عندما أسقطت طائرة التجسّس العملاقة…

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

البرلمان اللبناني يناقش الموازنة وانتقادات نيابية للحكومة وارتياح واسع لتأكيد خادم الحرمين التزام السعودية مساعدة لبنان

بيروت ـ “السياسة”/ 16 تموز 2019

على مدى ثلاثة أيام، بدأ مجلس النواب أمس، مناقشة موازنة العام الحالي، بحضور رئيس الحكومة سعد الحريري والوزراء، حيث تحدث عدد من النواب الذين وجهوا انتقادات لمشروع الموازنة الذي اعتبروه أنه غير إصلاحي، ولا يلبي طموحات اللبنانيين. كما وجهوا انتقادات للحكومة، جراء تقصيرها في معالجة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، وعجزها عن محاربة الفساد واستئصاله، على أن تستكمل جلسات المناقشة، اليوم وغداً، حيث بلغ عدد طالبي الكلام من النواب، نحو ستين نائباً، على أن يصار في نهايتها التصويت على الثقة بالمناداة. وكشف وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي أن “رئيس مجلس النواب نبيه بري تسلم الصيغة الحل التي تقضي بتمديد مهلة تقديم قطوعات حسابات السنوات السابقة لمدة ستة أشهر وهو ينظر فيها”. وعلم أن الحريري أبلغ موافقته على الصيغة التي تقدم بها تكتل “لبنان القوي”، التي تقضي بالتمديد ستة أشهر لكي تقدم قطوعات الحساب عندها تنتفي الضرورة لعقد جلسة لمجلس الوزراء. في المقابل، انتقد عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب هادي أبوالحسن هذه الصيغة، فقال: “بدعة تعطيلة وهرطقة دستورية وألاعيب خفة بهلوانية لا بل أساليب إستخفافية تناقض الدستور، ومحاولة يائسة لتعطيل جلسات الحكومة خدمة للحليف المحشور، كم هي فاقعة الصيغة التي تقدمتم بها لتمديد مهلة تقديم قطع حسابات السنوات السابقة، أيها المعطلون ماذا تريدون؟ وتوازياً مع الجلسة النيابية، اعتصم العسكريون المتقاعدون في ساحة الشهداء احتجاجاً على الموازنة، حيث أقدم عسكري مقعد من مصابي الحرب على إحراق أطرافه الاصطناعية موجهاً “رسالة” احتجاج لمجلس النواب.

وسط هذه الأجواء، وعلى وقع الترحيب الواسع بحصولها، أكدت مصادر وزارية لـ”السياسة”، أن “نتائج زيارة رؤساء الحكومات السابقين إلى السعودية، على درجة كبيرة من الأهمية، بالنظر إلى ما سمعوه من خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز”، مشددة على أن “المرحلة المقبلة ستشهد تطوراً لافتاً على صعيد علاقات البلدين، في ضوء التوجهات السعودية الجديدة تجاه لبنان، والتي ستتجلى في الكثير من المحطات، سيما أن سلسلة زيارات متبادلة ستحصل بين البلدين، تصب كلها في إطار إعطاء دفع قوي لهذه العلاقات وتطويرها في المجالات كافة” .

وتعليقاً على الزيارة، اعتبر السفير السعودي لدى لبنان وليد البخاري أن الزيارة “تحمل في طياتها ملامح مستقبل واعد لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين”. وفي السياق، شكر رئيس حزب “الحوار الوطني” النائب فؤاد مخزومي “خادم الحرمين على مواقفه الداعمة للبنان”. وقال إنه “ليس غريباً على المملكة اهتمامها الدائم ببلدنا، سيما أنها راعي اتفاق الطائف بكل ما نتج عنه بدءا من ترسيخ السلم الأهلي، وصولا إلى تحول الاتفاق إلى دستور لبنان”. وفي الخصوص، ارتفعت السندات الحكومية اللبنانية المقومة بالدولار، أمس، بعد تقارير بأن السعودية تستعد لدعم لبنان.

 

الإطاحة بطرابلس بعد سقوط بلديتها

جنى الدهيبي/المدن/الأربعاء 17/07/2019

ما حدث يوم الثلثاء في 16 تموز 2019، داخل سراي طرابلس، أثناء جلسة طرح الثقة برئيس بلدية طرابلس أحمد قمر الدين، أقلّ ما يمكن وصفه بـ "العار" الكبير. لم تكن جلسة للإطاحة بقمرالدين من منصبه وحسب، وإنّما كانت جلسة لإعلان الإطاحة بطرابلس كلّها. القضيّة أبعد من "شخص" قمرالدين، وسوء أدائه، وفشله في إدراة بلدية طرابلس على مدار ثلاث سنوات. إنّها قضيّة "جماعيّة" لم تخلُ من تراشق سهام الغدر والتآمر والأحقاد والمنافع الشخصيّة، أمام الملأ ومن دون خجل، بعد أن وضع بعض الأعضاء حسابتهم الشخصية فوق كلّ اعتبار، في مدينة تنضح بالانهيار والشحّ والإفلاس على مختلف المستويات الاجتماعية والبنيوية والاقتصادية والانمائية.

حفلة الشتائم

كانت الجلسة مهددة بعدم الانعقاد، بسبب وعكة صحية أدخلت قمرالدين إلى المستشفى. خرج الرئيس من المستشفى إلى السراي، ولم تتكلل "العملية الديموقراطية" بجوّ حضاريّ يعبّر عن مضمونها. انتهت الجلسة العلنية التي حضرها محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، بالصراخ والشتائم والتعارك ومحاولات التطاول والاشتباك بالأيدي، بين أعضاءٍ مؤتمنين على تمثيل طرابلس الذين انتخبهم أبناؤها. حُجبت الثقة عن قمرالدين بـ 13 صوتًا "لاثقة"، و5 أصوات "ثقة"، و5 أوراق بيضاء. أمّا المفاجأة غير المتوقعة التي فجّرت الجلسة المتوترة بين الأعضاء، فكانت بحجب الثقة عن نائب الرئيس بـ 12 صوتًا "لاثقة"، وهو ما خالف الاتفاق المعقود بين غالبية الأعضاء، بأن يسحبوا الثقة من قمرالدين ويجددوها لنائبه. وبينما كان من المفترض أن يلي جلسة طرح الثقة انتخاب مرشح لمنصب الرئيس، إلّا أنّ فريقًا من الأعضاء كان قد قرر الانسحاب، ففرط النصاب، ولم تبقَ سوى المجموعة المعارضة المؤلفة من 11 عضوًا من أصل 23 عضوًا.

المتاجرة بالمناصب

انتظر الأعضاء طويلًا، وكان الاتصالات "شغالة" بأعلى درجاتها، وكذلك الاجتماعات الثنائية والجماعية السريّة. حاول الأعضاء أن يقنعوا أحد زملائهم "المنسحبين" بأن يأتي حتّى يكتمل النصاب بـ 12 عضوًا، ليعقد المحافظ جلسة انتخاب الرئيس على الفور، وايصال مرشحهم الدكتور رياض يمق. لم تنجح المحاولات، ولا حتّى الاتصالات السياسية من بعض القوى الحاضرة في المدينة. وحدها محاولات "الابتزاز" تصدّرت المشهد. فواحد من الأعضاء، كان حين يتواصل مع زملائه يقول: "إذا بتجيبوني نائب رئيس هلق بجي بنتخب معكم!". هكذا بدت بلدية طرابلس: ساحة مستباحة ومخروقة لـ "المتاجرة" بالمناصب!

لكن، ما هو السيناريو حاليًا؟

استلم المحافظ نهرا بلدية طرابلس لحين تعيين جلسة وانتخاب رئيس ونائب جديد، وقد أعلن عن موعدها، عند العاشرة من قبل ظهر الجمعة في 19 تموز 2019. وهناك سيناريوهات عدّة ممكن أن تحدث. ففي حال استطاع الفريق المعارض أن يعيد إلى صفّه أحد الأعضاء، وتحديدًا الدكتور صفوح يكن، الذي كان معهم، يستطيعون حينها أن يعقدوا جلسة مكتملة النصاب لانتخاب رئيس ونائب رئيس، مع العلم أن مرشحهم لا يحظى بأيّ غطاء سياسي. أمّا في حال توافق الـ 12 عضوًا من الفريق الآخر على مرشحٍ واحد للرئاسة، وهو إمّا مرشح رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي عزام عويضة، وإمّا إعادة انتخاب قمرالدين الذي يحظى بدعم كبير من تيار المستقبل. وفي كلا الحالتين، تبقى الخشية أن يُقدم الفريق "الخاسر" في معركة الرئاسة على استقالات جماعية تطيح بالبلدية، بعد أن ثبت أنّ الهوّة فيما بينهم يصعب ترميمها ولم تعد صالحة للإلتئام لانقاذ البلدية من فشلها الذريع. وإذا استمر المحافظ نهرا بالدعوة إلى عقد جلسات من دون اكتمال نصابها، سيبقى ممسكًا بالبلدية، وهنا قد تكون الطامة الكبرى، التي ستظهر ارتداداتها السلبية في القريب العاجل. إذن، يبدو الجميع بانتظار حلٍ "سياسي" توافقي، بعد أن أكدت التجارب أنّ السياسة وحدها كفيلة بإدارة السلطة المحلية في عاصمة الشمال. وفي خلاصة هذا المشهد المخزي بين أعضاء المجلس، تكون طرابلس هي الخاسرة الوحيدة، ومعها أهلها، الذين لا يتوقفون عن حصد خيباتهم الكبرى بخيارتهم الانتخابية، نيابيًا وبلديًا.

 

"السيد" نواف مدافعاً عن مسيرة إلهية في خطر

جهاد بزي/المدن/الأربعاء 17/07/2019

دعونا من هذا المزاح. أن يكون السيد نواف الموسوي أباً فذلك لا يبرر له أن يقتحم مخفراً ويقاصص طليق ابنته، حتى ولو كان الطليق يتحلى بنوع نادر من الهمجية. الأبوة وحدها ليست مسوغا لتصرف كهذا. ضحايا العنف والجريمة في معظمهم لديهم أناس يحبونهم، ومنهم من هو مستعد للانتقام لهم لو كان الأمر بيده. القانون والقضاء وجدا ليقفا حائلاً بين الأطراف، كي يحققا العدالة والردع والحماية، لا الثأر. العدالة باردة، لا تنتقم. العدالة ليست بشراً، نحن البشر الذين نأخذ الأمور على عاتقنا عادة، والنتائج غالباً ما لا تكون مشجعة. لكنه لبنان على كل حال، حيث ما زالت سيناريوهات فيلم "العرّاب" قابلة للتطبيق، من الكمائن المسلحة إلى العرّاب نفسه يدمي زوج شقيقته، بعد أن يعتدي الأخير عليها بالضرب. في الفيلم، كما في لبنان، يأخذ الأقوياء حقهم بيدهم. ماذا يفعل العاديون، أي الضعفاء؟ من يحقق لهم العدالة، ومن يحميهم؟ كيف يستطيع العادي أن "يكون محل" القوي؟ أي رسالة أراد السيد إيصالها بتصرفه؟

السيد نواف لم يكن مهتما برسائل حين غضب كأب وخرج عن طوره. هي مسألة شخصية، وقد تصرف، وكفى. السيد ابن نموذجي لما يسميها "المسيرة الإلهية". كان من مؤسسيها وعاشها وعاش فيها ومن أجلها. لم يثق يوماً بالدولة ومفهومها، ولن يثق، وهذا خياره طبعا وليس مستهجناً. الدولة قشور والجوهر في مكان آخر. هو ليس مرتبطا أصلاً بمقعده في البرلمان. حتى في صورته التي أرادها دائما مختلفة عن رفاق كتلته، صورة المثقف المنفتح على اليسار وعلى النقاش من خارج الصندوق، كل هذا كان في خدمة المسيرة. كل أدبياته تتمحور حولها، حتى أنه اعتذر منها حين عوقب، وليس من أي أحد آخر، حتى أولئك الذين يمثلهم في البرلمان. المسيرة هي الأساس. وهو، إذ يضطر إلى استعمال العنف ضد طليق ابنته، فلأن صبره قد نفد من شاب يبدو نداً له في الحزب، بقوة النائب المؤسس نفسها، الذي لسوء حظه الحزبي ربما، لم يتعمم. شاب من جيل جديد من المتسلقين الكثر على المسيرة، وقد كبرت وتشعبت وعظمت، ولا شك أنها ترهلت ونخرتها الأوبئة الاجتماعية قبل السياسية. من الجيل الذي يهدد المسيرة. وهو نزاع يجد السيد نفسه فيه مغبوناً فعلا، هو الآتي من المؤسسين، التحم بالمسيرة بينما كان عوداهما طريين، وناضل في سبيلها وتحمل كل مشقات البدايات، وحارب من أجلها في أحلك أيامها، وساهم في وصولها إلى ما وصلت إليه، ليأتي بعد كل هذا من يشتمه ويجرؤ على تعريض أفراد أسرته الصغيرة للقتل. هذا ما لن يقبله السيد ليس لنفسه وعائلته وحسب، بل للمسيرة نفسها التي تغض النظر عن كبير فيها، وتسمح لصغير أن يتطاول عليه وعليها من خلاله.

حين انفعل، بدا كمن يأخذ حقه بيده من المسيرة التي تقاعست عن نصرته وإعطائه حقه. اعترض على ما وصلت إليه بنيتها  الاجتماعية. عاد إلى الحرب الأولى ذوداً عنها لأنها بخطر. الحدث، برمته، أقرب إلى شأن حزبي داخلي، منه إلى مشرّع يقتحم مخفراً ويستخدم السلاح للانتقام لابنته. الإبنة نفسها حكاية أخرى، حظها الحزين يقع أولاً في قوانين متخلفة ولا تحمي، ومجتمع مريض بالعنف، وهي بذلك ليست وحدها، مثلها كثيرات، لا ينتقص من حب آبائهن وأمهاتهن لهن أن ليس بمقدورهم ما يقدر عليه السيد نواف، أو أنهم فعلا لا يؤمنون بأن العنف لا يرد بالعنف وأن الحق لا يؤخذ بيد تطلق النار.

 

خطوات سعوديّة نحو الدولة اللبنانيّة تنسجم مع ما يتمنّاه كل لبناني مخلص

النهار/ 16 تموز 2019

بعد تحوّل لقاءاتهم الدورية إلى ما يُشبه "التجمّع" الدائم، فرضت زيارة رؤساء الوزراء السابقين نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمّام سلام للمملكة العربيّة السعوديّة ولقاؤهم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، نفسها على جدول الأحداث السياسيّة اللبنانية أمس، فطغى خبرها على ما عداه، خصوصاً أنه يحمل في طيّاته الكثير من الرسائل، ويؤسّس لمرحلة جديدة من التعامل السياسي، حتّى يمكن اعتبار ما بعد الزيارة ليس كما قبلها، إذا صحّت التوقّعات الإيجابيّة المرافقة لها، إذ لم تقتصر الزيارة، استناداً إلى متابعيها، على صورة تذكاريّة للقاء الذي أعدّ له جيّداً قبل حصوله. وإذا كان لغط رافق الكلام المنقول عن العاهل السعودي من أن "ما يصيب أهل السنّة في لبنان يصيبنا"، فإن المعنى يكمن في اللقاء والمطالب التي رافقته، ذلك أن التركيز على المطالبة بدعم موقع رئاسة الحكومة لا يخرج عن الهواجس السنيّة المتعلّقة باستضعاف هذا الموقع، خصوصاً منذ تولّي الرئيس ميشال عون سدّة الرئاسة ومحاولته بالممارسة، استعادة صلاحيّات الرئاسة الأولى التي انتزعت منها في اتفاق الطائف. والمطلب الأساس للرؤساء الثلاثة في السعوديّة كان إعادة الاعتبار الى اتفاق الطائف، وهو المطلب الذي يتضمّن صراحة إعادة الاعتبار الى موقع الرئاسة الثالثة، بعدما نيطت السلطة الإجرائيّة بمجلس الوزراء مجتمعاً. وبعد سلسلة لقاءات في الداخل، كان آخرها مع الرئيس سعد الحريري مساء الأحد، توجّه رؤساء الوزراء السابقين إلى المملكة العربيّة السعوديّة، حيث عقدوا لقاء مع خادم الحرمين الشريفين في قصر السلام في جدّة عنوانه إعادة الاعتبار إلى "اتفاق الطائف"، أمّا المضمون فهو وضع السُنّة في لبنان، الذي لا يمكن فصله عن وضعهم في سوريا والعراق.

وبعد اللقاء الذي استمرّ 35 دقيقة، كشف ميقاتي أن "العاهل السعودي شدّد على ضرورة المحافظة على لبنان، وقريباً هناك خطوات سعوديّة نحو الدولة اللبنانيّة تنسجم مع ما يتمنّاه كل لبناني مخلص". وقال: "همّنا هو إنقاذ البلد في ظل الصعوبات التي نمر فيها، ومن الضروري دعم لبنان عبر الوحدة الوطنيّة وليس عبر المهاترات". وجاء في بيان رسمي عن اللقاء أن "خادم الحرمين الشريفين أكّد حرص المملكة القوي والثابت على لبنان واستقلاله وسيادته، وصون اتفاق الطائف لكونه الاتفاق الذي أنهى الحرب الداخليّة في لنان، وأكّد أهميّة صيغة العيش المشترك بين جميع اللبنانيّين بشتّى طوائفهم وانتماءاتهم وكل ذلك تحت سقف الدستور واحترام القوانين واحترام الشرعية العربيّة والدولية. وإن المملكة لن تدّخر جهداً من أجل حماية وحدة لبنان وسيادته واستقلاله. كما أكّد خادم الحرمين الشريفين رغبته الصادقة بزيارة لبنان الذي يعتبره المنتدى الأفضل في الوطن العربي ويكنّ له كل المحبّة والتقدير وله فيه ذكريات طيّبة". ووصف مصدر وزاري لـ"النهار" الزيارة بأنّها في "غاية الأهميّة" لأنّها "تؤسّس لمرحلة جديدة في التعامل مع المملكة التي تراجعت علاقتها بلبنان كثيراً، واعتبرت لبنان ساحة لإيران وحزب الله. لكن قراءة معمّقة لمسار العلاقة وتراجع الدور السعودي في المنطقة عموماً، ومحاصرتها بالأزمات في اليمن والبحرين وقطر والعراق، جعلت القيادة تُعيد النظر في السياسة المتّبعة". ومنذ سنوات عدّة وتحديداً منذ العام 2008، يشعر السُنّة في لبنان بأن هناك استفراداً واستضعافاً لموقع رئاسة الحكومة، فمنذ أحداث 7 أيار وهم يبحثون عن نوع من التوازن لاقناع الخصم بالتسويات الممكنة. ونسبت وكالة "أخبار اليوم" إلى مرجع سنّة "أن رئيس الحكومة سعد الحريري موافق ومطّلع على تحرّك الرؤساء السابقين، إلّا أن موقعه لا يسمح له بالتحرّكل معهم. الهدف الرئيسي من زيارة الملك سلمان هو وضع استراتيجيّة حقيقيّة لدعم اتفاق الطائف بما يؤدّي إلى تخفيف الاستفراد للمرجعيّة السياسيّة السنيّة، وهذا الأمر مُفيد. وشدّد المرجع على أن الطرح المنطقي هو إعادة تثبيت اتفاق الطائف ومندرجاته، لأن هناك طائفة بأكملها تعتبر نفسها منذ أكثر من 10 سنين انها مهملة ومتروكة وليس لها سند في أي مكان، وذلك على خلاف الشيعة الذين يحظون بدعم إيراني كامل، كما يجد المسيحيّون ملاذاً لهم عند الغرب. وأشار إلى أن القضية لا ترتبك بشخص رئيس الحكومة، بل أن المطروح هو الوضع السنّي العام، حيث يشعر السُنّة وكأنّهم مستهدفون من الجميع وكأنّ هناك مؤامرة ضدّهم". لها أن تتحمّل مسؤولية الغاء التعديلات الاصلاحيات للجنة المال والموازنة".

برّي - جنبلاط

في غضون ذلك، استمرّت حملة تبريد الأجواء المتشنّجة التي سادت اثر حادثة قبرشمون، ولهذه الغاية زار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عين التينة حيث التقى الرئيس نبيه برّي. وقال بعد اللقاء إنه منفتح على لقاء واسع عند رئيس الجمهورية في حضور الرؤساء من أجل طيّ المسألة ومن أجل تنظيم الخلاف. ووصف برّي جوّ اللقاء بأنّه كان "إيجابيّاً جدّاً" وأمل أن تصل الجهود التي يجري العمل عليها على خط التوصل إلى تسوية ذيول حادثة البساتين إلى الحلول المرجوّة والمُنتظرة. وتبيّن من الأجواء المحيطة بحركة الاتصالات أن ثمّة "خريطة طريق" يجري العمل عليها من أجل تبديد أجواء الخلافات الحالية لإعادة إطلاق عجلة الحكومة.  وينتقد برّي التعطيل الحالي للحكومة التي يصفها بأنّها "مضربة عن الاجتماع". وتُفيد جهات مواكبة أن انفتاح جنبلاط يتجّه إلى اتّساع أكثر من السابق أي بمعنى استعداده للقبول بمقترحات شرط أن تلقى قبول الجميع.

ويستغرب برّي عدم اجتمع الحكومة حتّى الآن، خصوصاً أنّ كل الأطراف يبدون استعدادهم لعقد جلسات "ولماذا لا يجتمعون لا أعرف". وقال أمام زوّاره إن المسألة ليست تفاؤلاً أو تشاؤماً بل تتعلّق بالبلاد حيث يجب أن تجتمع الحكومة. وهناك أمور أكثر من ملحّة تستدعي ذلك. وعلى الحكومة إحالة قطع حساب 2017 على البرلمان. وإذا كانت هناك محاولة لتكرار إقرار الموازنة بمعزل عن قطع الحساب، يرد برّي بأنّه إذا كان الأمر يتعلّ4 بكل قطع الحساب يمكن ان يكون هناك كلام آخر. وقطع حساب 2017 مُنجز وجاهز ولا يحتاج سوى إلى إحالته إلى البرلمان.

 

تضامن واسع مع الإعلامي يزبك وهبة

نداء الوطن/16 تموز/2019

أثارت تغريدة للإعلامي يزبك وهبة عبر تويتر بلبلةً على مواقع التواصل الإجتماعي. وفي التفاصيل أنّ لقاء الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله عبر "المنار" تزامن مع نقل وقائع حفلة توزيع جوائز BIAF على "الجديد"، فعلّق وهبة على "السوشيل ميديا" قائلاً: "الليلة ينقسم اللبنانيون أمام مشهدين: إمّا يتابعون السيد حسن نصراالله والحديث عن الحرب والصواريخ وإما يواكبون احتفال #biaf وتكريم الفنانين بحضور عربي وأجنبي في ساحة الشهداء. هيدا لبنان".

وكانت المفاجأة أنّ المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي سرق تغريدة وهبة بعد سبع دقائق على نشرها ناسباً إياها الى نفسه، ما عرّض الأخير لهجومٍ عنيف واتّهامات بالعمالة، إذ ظنّ رواد "تويتر" أنّ وهبة اقتبس التغريدة من أدرعي.

وأوضح وهبة الأمر معلقاً: "أردّد مرة أخرى إذا كان رأيُك مختلفاً عن رأيي، فهذا لا يعني أنني خائن أو عميل أو مأجور. حبّذا لو يحترم كلٌ منّا رأي الآخر في بلد الحريات وكفى توزيعاً للشهادات بالوطنية".

وأشار وهبة الى سعادته العارمة للتضامن الكبير الذي شهده من زملاء واعلاميين ومشاهير والناس عموماً.

 

الاحالة الى "العدلي" درب وحيد لكسر جنبلاط "المنتفض" فمن يربح؟ ..الزعيم الاشتراكي يفتح مظلات الخــارج الواقية ويقرر المواجهة

المركزية- بين بيان كتلة الوفاء للمقاومة الخميس الماضي واطلالة امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الجمعة يوم واحد في التوقيت الزمني وآلاف السنوات الضوئية في المضمون.

يوم الخميس قالت الكتلة كلمتها في حادثة الجبل "ان التصالح شأن داخلي في صلب تقاليد اللبنانيين وممارساتهم الحياتية وهو أمر نحبذه دائما ونشجع عليه، ونشد على أيدي من يسعى إليه بين الاطراف المتنازعين. وكلما استند التصالح الى القواعد القانونية كلها كان أثبت وأقوى وأدوم، واننا اذ نشارك أهل الخير اهتمامهم وجهودهم، فإننا نأمل التوصل في اطار القانون الى حل تصالحي يعزز الالتزام بالسلم الاهلي وبأحكام الدستور ووثيقة الوفاق الوطني". مساء الجمعة أطل السيد نصرالله في مقابلة الساعات الثلاث ونيّف ليقول بالفم الملآن "نحن الى جانب النائب طلال ارسلان والوزير الغريب وتحويل الملف الى المجلس العدلي منصف ومنطقي". فما الذي تبدّل في الساعات الاربع والعشرين ليتبدّل موقف الحزب وينتقل من ضفة الحل التصالحي الى مقلب المجلس العدلي، وهو الاكثر حرصا على الاستقرار الداخلي في المرحلة الراهنة فيما الاصرار على الاحالة الى العدلي يرفع منسوب التوتير السياسي؟ وهل يعتقد الحزب ان من خلال الضغط على رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط يمكن "تمرير" الاحالة على غرار سلسلة تنازلات قدمها سابقا منذ 7 أيار 2008، ليس آخرها التنازل عن الوزير الدرزي الثالث الذي وضع ورقته ابان تشكيل الحكومة في جعبة الرئيس ميشال عون؟

ارادة الحزب بكسر الزعيم الدرزي لم تعد موضع جدل. فكل الظروف المحيطة بالرجل، كما تقول مصادر سياسية متابعة لـ"المركزية" تدفع الجبهة المناوئة له في هذا الاتجاه، لا سيما بعدما اثبتت حادثة قبرشمون انه ما زال ممسكا بناصية الساحة الدرزية بقوة، وساحته هذه لن تبخل عليه، ولو بالدم، حفاظا على الزعامة التاريخية وعلى واقع درزي يعود الى مئات السنين. ذلك ان النقلة النوعية التي اقدم عليها جنبلاط في ما يتصل بالوضع السوري ومواقفه الشرسة من النظام ورئيسه اثبتت ان تطويعه بات من شبه المستحيل واستيعابه من ضمن خياراته هذه ضرب من الخيال، بما بات يتطلب الاقدام على خطوة كسره، خصوصا انه فتح ابواب خياراته الخارجية بعد حوادث الجبل، فعقد لقاءات دبلوماسية ابرزها مع سفيري الولايات المتحدة الاميركية اليزابيت ريتشارد وفرنسا برونو فوشيه، وشغّل خطوط اتصالاته مع موسكو، تأكيدا على استمرار تمتعه بمظلة خارجية تمنع المسّ بزعامته الاحادية في الجبل، وتثبت لمن يعنيهم الامر انه لم ولن يكون لقمة سائغة.كما ان الحزب يتطلع من ضرب جنبلاط، الى تكريس مشروعية سياسية قوية لحليفيه النائب طلال ارسلان ورئيس حزب التوحيد وئام وهاب وتاليا سحب البساط من تحته، بحيث ينتفي موقعه كبيضة قبّان في المعادلات السياسية ويصبح للحزب موطئ قدم درزي. والى كل ذلك، لم يبلع الحزب وسيده مضاعفات حادثة البساتين التي في رأي المصادر، منعت بإرادة اشتراكية الوزير الحليف جبران باسيل من استكمال جولته في الجبل خلافا لارادة الوزير صالح الغريب والنائب ارسلان،على قاعدة ان الممر الالزامي اليه هو من البوابة الجنبلاطية والا...قد يكون في اي لحظة سيناريو مشابه لـ7 ايار على الطريقة الدرزية. من هنا ،قد يكون الحزب وجد نفسه امام خيار وحيد لترويض جنبلاط، المجلس العدلي، وهو ما المح اليه الوزير وائل ابو فاعور اكثر من مرة باشارته الى سيناريو"سيدة النجاة" الذي وجه آنذاك ضربة قاضية لحزب القوات اللبنانية وزجّ رئيسه سمير جعجع في السجن.

واذا كانت المواجهة بين جنبلاط وحلفائه لا سيما الرئيس سعد الحريري الذي يرفض ادراج الاحالة الى المجلس العدلي على جدول اعمال مجلس الوزراء، وجعجع، ومن خلف الستار رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي أمن المظلة الواقية لجنبلاط منذ اللحظة الاولى ولن يسمح في اي شكل بكسره، تبدو الى العلن باردة، غير انها ليست كذلك على الاطلاق في الحقيقة، اذ تشهد احتداما كبيرا، كما تؤكد المصادر، واللعب يدور اليوم على حافة الهاوية، فاستمرار تعطيل الدولة بعدم انعقاد مجلس الوزراء لا يخدم الحزب، كما ان العهد لم يعد يملك ترف تحمل المزيد من الاخفاقات بعدم اجتماع الحكومة، ولعبة عض الاصابع يفترض ان تشارف على نهايتها، فمن يصرخ اولا؟

 

 ميقاتي يثير الخوف لدى "المستقبل"

"ليبانون ديبايت"/الثلاثاء 16 تموز 2019

لوحظ أن الرئيس نجيب ميقاتي كان في مقدمة وفد رؤساء الحكومات السابقين والذي ضم اليه الرئيسين فؤاد السنيورة وتمام سلام، واللافت أن ميقاتي جلس الى جانب الملك سلمان بن عبد العزيز، وبادر بعدها الى عقد مؤتمر صحافي تحدث فيه عن مضمون اللقاء ونتائجه، في حين غاب "نجم" الرئيس فؤاد السنيورة، الامر الذي اثار الخوف عند بعض القياديين في تيار المستقبل الذين عبروا عن حذرهم من تصرف ميقاتي خصوصا أنه يُعد منافس الحريري الأبرز لرئاسة الحكومة في حين أن السنيورة لم يتجرأ على الخروج من عباءة المستقبل وعائلة الحريري يوماً. فهل ثمة رسالة سعودية للحريري الذي دخل التسوية الرئاسية وقدم تنازلات كثيرة باتت تشكل ثقلاً على الشارع السني وخلفه السعودية؟

 

إخفاق رؤساء الحكومة السابقين

"ليبانون ديبايت"/الثلاثاء 16 تموز 2019

رحّب وزير مخضرم بزيارة رؤساء الحكومة السابقين إلى المملكة العربية السعودية التي هدفت الى طلب الدعم لرئيس الحكومة سعد الحريري، إلا أنه كان يتمنّى لو أن الوفد التقى أيضاً ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ما يعد اخفاقاً في تلك الزيارة، وحضهم على استكمال تحرّكهم إلى كافة الدول العربية والغربية المؤثّرة لشرح وجهة نظر الفريق المناهض لقوى 8 آذار. واشار الوزير الى ان تمسك السعودية امام الوفد اللبناني باتفاق الطائف، يمكن وضعه في خانة رفض السعودية للتسوية الهجينة التي تحكم البلد اليوم، بالتالي الاجدى "بطالبي القرب" من السعودية العمل على إعادة الاعتبار للاتفاق الذي أنهى الحرب الاهلية وأعاد السلم والاستقرار الى لبنان. وعُلم، أن الوزير طلب موعدا للزيارة، قدم عبر السفارة في بيروت منذ بداية العام الجاري، ولم يؤخذ به إلا قبل مدة قصيرة.

 

كنعان "ينسف" مشروع الموازنة... وحزب الله شاهد زور

خضر حسان/المدن/الأربعاء 17/07/2019

حطّ مشروع موازنة العام 2019 رحاله في قاعة مجلس النواب، حاملاً معه رواسب الحكومة ولجنة المال والموازنة. والمشروع الآتي إلى القاعة دخل مزهوّاً يختال بنفسه، معتقداً أنّه المنقذ لمالية واقتصاد البلاد. ليس العيب في المشروع إنّما في مَن صوّر له حجماً أكبر من حجمه الفعلي. وكم يعكس هذا الإعتقاد، إعتقاد صانع ومهندس المشروع، فهو أيضاً يكذّب الكذبة ويصدّقها، كذبة أنّه يهندس الحلول التي ستنقذ لبنان. والأسوأ أنّ هناك من لا يزال يصفّق ويصدّق، رغم أنّ أحد المهندسين أقرّ بلسانه عدم قانونية ودستورية وفعالية المشروع، فيما شرّع كبير المهندسين خرق القانون.

كنعان يعترف

إفتتح رئيس مجلس النواب نبيه بري، صباح الثلاثاء 16 تموز، الجلسة الأولى من جلسات مناقشة مشروع قانون موازنة العام 2019، بشكر النواب ورئيس لجنة المال والموازنة إبراهيم كنعان على "الجهد الذي قاما به لإقرار الموازنة في لجنة المال".

لكن برّي تجاهل شكر النواب واللجنة على جهودهم في تأكيد مخالفة الدستور والقوانين، وذلك بإعتراف كنعان نفسه الذي أكّد في كلمته على "غياب الرؤية الاقتصادية والاجتماعية لمشروع الموازنة"، مستنداً إلى "ارتفاع معدّل البطالة وانخفاض نسبة النمو وتدنّي نسبة الاعتمادات المخصّصة للنفقات الاستثمارية، لا سيّما في ضوء إرجاء 18 قانون برنامج ما يعادل حوالي 800 مليار ليرة لبنانية". ووفق كنعان، فإنّ لجنة المال والموازنة سجّلت إحالة مشروع الموازنة إلى المجلس النيابي "بعد انقضاء أكثر من سبعة أشهر على المهلة الدستورية المحدّدة لتقديم مشروع الموازنة إلى المجلس النيابي كما تقضي أحكام المادة 83 من الدستور". وأيضاً، "تضمّن مشروع قانون الموازنة تسعاً وتسعين مادة موزّعة على أربعة فصول يختصّ الفصل الأول منها بمواد الموازنة وفقاً لعنوان وروده، في حين وردت في الفصول الثلاثة الأخرى مواد دخيلة على نطاق قانون الموازنة"، موضحاً إنّ المواد الدخيلة "تعتبر من قبيل فرسان الموازنة (مثل قوانين البرامج)، أي من قبيل النصوص التي تُحشَر في مشروع الموازنة بهدف تمريرها تحت ضغط هاجس إقرار الموازنة خلال المهلة القصيرة نسبيّاً المحدّدة لإقرارها". فضلاً عن افتقار مشروع الموازنة "إلى الشمول المكرّس دستوريّاً بنص المادة 83 من الدستور، وقانونيّاً بنصّ المادة الثانية والمادة الحادية والخمسين من قانون المحاسبة العمومية".

جهل أم فساد؟

نوّه كنعان "بموقف الحكومة ووزارة المالية من توصية لجنة المال والموازنة لجهة عدم لحظ أي قانون برنامج في مشروع موازنة العام 2019". وبتنويهه يفتح الباب أمام تساؤلات حول عمل الحكومة وما "أنجزته" خلال وضعها مشروع الموازنة. ألم يعلم الوزراء بكل هذه المخالفات الواردة في المشروع؟ كما أنّ تكتل لبنان القوي الذي ينتمي إليه كنعان، والذي يرفع شعار التغيير والإصلاح، ممثّل في الحكومة ومرّر المشروع إلى لجنة المال والموازنة، بالتوافق مع باقي أطراف السلطة الممثّلين في المجلسين الوزاري والنيابي، وهذا يعني بأنّ الأطراف نفسهم على دراية بالمخالفات التي يتضمّنها المشروع، ومع ذلك أحالوه بمخالفاته.

أما لجنة المال والموازنة، فأقرّت بوجود المخالفات، ومع ذلك درست المشروع ونقّحته وحوّلته إلى الهيئة العامة لمجلس النواب. ما يعني أنّها شهدت زوراً على صلاحية المشروع للإقرار والسير به كدستور إقتصادي ومالي. وعليه، يُستَغرَب تصويب كنعان وأعضاء لجنته على مشروع ما زالت آثاره تلطّخ أياديهم. ومن سخرية القدر مجدّداً، أنّ كل القوى السياسية ممثلة داخل لجنة المال والموازنة. وبتعبير آخر، الجميع موافق على ما ورد في المشروع المحال من اللجنة إلى الهيئة العامة.

بري يمرّر و"الحزب" يبصم

أمام كل تلك المخالفات المثبتة بالنصوص والألسن، أضاف بري نقطة سوداء جديدة إلى فصول المسرحية المسماة نقاش الهيئة العامة لمشروع الموازنة. فبرّي الذي أكّد في إفتتاح الجلسة الصباحية عقد الحكومة "جلسة خاصة بموضوع قطع الحساب خلال الجلسة التشريعية"، ثمّ أعطى هامشاً لعقد الجلسة يتراوح بين "اليوم أو غداً (الثلاثاء أو الأربعاء)"، عاد واعتذر خلال الجلسة المسائية "لأنه وصلني اقتراح حل لقطع الحساب وبالتالي لا جلسة لمجلس الوزراء". وما الإقتراح سوى إعطاء الحكومة مهلة 6 أشهر لإنجاز قطوعات الحسابات والصيغة المقترحة سيصوّت عليها في الجلسة الأخيرة للمجلس، يوم الخميس 18 تموز. أي أنّ بري والنواب سيشرّعون مخالفة دستورية جديدة يوم الخميس. وغلطة برّي بألف، لأنه رأس هرم السلطة التشريعية. فيما يمرّر برّي المخالفات، يؤكّد بعض النواب المستقلين، إضافة الى نواب الكتائب والقوات اللبنانية، رفضهم العلني لمشروع الموازنة. أما حزب الله، فيشهد زوراً ويمرّر الفساد أيضاً. فبعد كل النصوص القانونية والدستورية الواضحة، يعتبر الحزب على لسان نائبه حسن فضل الله، أن "الموازنة لا تلبّي جميع الطموحات ولكن المهم أننا بدأنا مساراً وهي خطوات بطيئة لكنها إلى الأمام". والمسار بنظر فضل الله وحزبه، هو تسيير ما تتّفق عليه أطراف السلطة، تحت حجة عدم العرقلة، وليس ما ترسمه وتحدّده القوانين والدستور. وهذا الموقف يتناقض بوضوح مع ما أعلنه الأمين العام للحزب حسن نصر الله، بأنّ حزبه سيحارب الفساد. فها هم نواب الحزب يشرّعون مع شركائهم الفساد بأبهى حلّته.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

خامنئي يتوعد بالرد على احتجاز بريطانيا ناقلة إيرانية

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/16 تموز/2019

قال المرشد الإيراني علي خامنئي اليوم (الثلاثاء)، إن إيران سترد على «القرصنة» البريطانية فيما يتعلق باحتجاز ناقلة نفط إيرانية في جبل طارق. ودعت إيران بريطانيا إلى الإفراج فوراً عن الناقلة التي سيطر عليها مشاة البحرية الملكية البريطانية للاشتباه بأنها انتهكت عقوبات أوروبية بنقل النفط إلى سوريا.

وقال خامنئي في تصريحات نقلها التلفزيون: «تمارس بريطانيا الشريرة القرصنة وتسرق سفينتنا... وتضفي طابعاً قانونياً على ذلك. لن تدع إيران ومن يؤمنون بنظامنا مثل هذه الأفعال الشريرة تمر دون رد». وصعد مشاة البحرية الملكية البريطانية إلى السفينة «غريس 1» قبالة ساحل جبل طارق في بداية الشهر الحالي واحتجزوها للاشتباه في أنها تنقل نفطاً خاماً إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي. وتنفي إيران توجه الناقلة إلى سوريا. وسبق أن اتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي بريطانيا باحتجاز الناقلة الإيرانية تحت ضغط أميركي. وقال: «مثل هذه الإجراءات غير القانونية قد تزيد التوتر في الخليج» العربي. ويأتي احتجاز الناقلة الإيرانية في وقت تزايدت فيه حدة المواجهة بين إيران والولايات المتحدة على مدى الأسابيع الأخيرة، بعد هجمات على ناقلات نفط وإسقاط طائرة مسيرة أميركية في الخليج الشهر الماضي. ودفعت واشنطن أيضاً بقوات إضافية للمنطقة للتصدي لما تصفها بأنها «تهديدات إيرانية».

 

طهران تدعو الأوروبيين للضغط على واشنطن لتعليق العقوبات وظريف اعتبر أن الولايات المتحدة «تلعب بالنار»

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين/16 تموز/2019

دعا النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري، اليوم (الثلاثاء)، الدول الأوروبية، للضغط على الولايات المتحدة لتعليق العقوبات التي تفرضها على طهران، في وقت أعلن فيه المرشد الإيراني علي خامنئي أن طهران ستواصل تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي متهماً الشركاء الأوروبيين بعدم الوفاء بالتزاماتهم. ونقلت وسائل إعلام محلية إيرانية عن جهانغيري القول: «لم يكن ينبغي من الأساس فرض أي عقوبات ضد الشعب الإيراني بموجب الاتفاق النووي... وإذا كنتم راغبين في الحفاظ على الاتفاق، فعليكم الالتزام بتعهداتكم». وتابع: «عودة إيران إلى كامل التزاماتها أمر بسيط للغاية، فإذا شئنا، سنستأنف في غضون ساعات العمل بكافة التزاماتنا وفق الاتفاق النووي، لكن هذا رهن بعمل الأطراف الأخرى للاتفاق بتعهداتها». في نفس الإطار، نقل الموقع الرسمي لخامنئي عنه قوله اليوم: «بحسب وزير خارجيتنا، قطعت أوروبا على نفسها 11 التزاما ولم تف بأي منها. أوفينا بالتزاماتنا وبما هو أكثر منها. والآن وبعد أن بدأنا في تقليص التزاماتنا يعارضون ذلك»، وأضاف: «أنتم الذين لم تفوا بالتزاماتكم». وكانت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، صرحت عقب اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد، أمس، بأن الاتفاق «ليس بصحة جيدة لكنه لا يزال على قيد الحياة». وقالت موغيريني إن الاتحاد الأوروبي ما زال يأمل في أن تعود طهران إلى «الامتثال الكامل»، بعد أن أعلنت أنها رفعت نسبة تخصيب اليورانيوم فوق المستوى المتفق عليه مع القوى العالمية في عام 2015. وعلى الرغم من وجود «عدم امتثال كبير» من جانب إيران، فقد أكدت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي أنه لم يحن الوقت بعد لإطلاق آلية تسوية المنازعات المنصوص عليها في اتفاقية عام 2015، وقالت: «نلاحظ أن جميع الخطوات التي اتخذت حتى الآن... يمكن التراجع عنها مستقبلاً».من جانبه، حذر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس (الاثنين)، من أن الولايات المتحدة «تلعب بالنار» في وقت تشهد العلاقات بين البلدين أزمة على خلفية البرنامج النووي الإيراني. وقال ظريف لشبكة «إن بي سي نيوز»، «أعتقد أن الولايات المتحدة تلعب بالنار». غير أنه قال: «يمكن العودة عن ذلك خلال ساعات»، مضيفاً: «لسنا بصدد تطوير أسلحة نووية. إن كنا نسعى لتطوير أسلحة نووية لفعلنا ذلك منذ وقت طويل».

وتأتي تصريحات ظريف في وقت فرضت الولايات المتحدة قيوداً على حركته في نيويورك التي يزورها لحضور اجتماع في الأمم المتحدة. فبعد أسابيع من تهديد الولايات المتحدة بفرض عقوبات على ظريف، أعلن نظيره الأميركي مايك بومبيو أن واشنطن وافقت على السماح له بدخول البلاد، لكنها منعته من الانتقال أبعد من 6 بلوكات (مربعات سكنية) من مقر بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك، وهو إجراء غير اعتيادي. وقال بوميبو في تصريحات صحافية، «الدبلوماسيون الأميركيون لا يتجولون في طهران، لذلك لا نرى أي سبب للدبلوماسيين الإيرانيين كي يتجولوا بحرية في مدينة نيويورك». وأضاف أن «وزير الخارجية ظريف يستغل حريات الولايات المتحدة للمجيء إلى هنا، ونشر الدعاية الخبيثة». وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، للصحافيين، إن الأمانة العامة للأمم المتحدة على اتصال بالبعثتين الأميركية والإيرانية فيما يتعلق بالقيود على حركة ظريف و«نقلت قلقها إلى الدولة المضيفة». وحتى من حدود مقر البعثة الإيرانية، سعى ظريف لنقل رسالته إلى وسائل الإعلام كما هو معتاد في رحلاته إلى الأمم المتحدة، حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وقامت البعثة الإيرانية بنشر صور لظريف خلال إجرائه مقابلات مع شبكة «إن بي سي نيوز»، وأيضاً هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».

وهناك اتفاق مع الولايات المتحدة بصفتها الدولة المضيفة لمقر الأمم المتحدة على إصدار تأشيرات فورية للدبلوماسيين الأجانب، ونادراً ما ترفض ذلك. لكن واشنطن بشكل عام تحظر على دبلوماسيي الدول المعادية لها تخطي دائرة قطرها 40 كيلومتراً ابتداءً من مستديرة كولومبوس. ومن المقرر أن يتحدث ظريف، الأربعاء، خلال اجتماع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة حول التنمية المستدامة. وكان وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، صرّح في 24 يونيو (حزيران) بأن العقوبات ضد ظريف ستأتي في وقت لاحق، لكن محللين شككوا في ذلك، مشيرين إلى أن العقوبات تحد من إمكانات الحوار الذي يسعى إليه ترمب. وانسحبت الولايات المتحدة، العام الماضي، من الاتفاق المبرم مع الدول العظمى والهادف لكبح البرنامج النووي الإيراني، وأعادت فرض عقوبات مشددة. وأعلنت إيران، الأسبوع الماضي، أنها قامت بتخصيب اليورانيوم بدرجة أعلى من 3.67 في المائة التي ينص عليها الاتفاق، وتجاوزت سقف الإنتاج البالغ 300 كيلوغرام لاحتياطي اليورانيوم المخصب.

 

اكتشاف "قارب مفخخ" إيراني بطريق مدمرة بريطانية في الخليج.. وحالة تأهب قصوى!

وكالات/16 تموز/2019

اعلنت سفينة حربية بريطانية تتجه صوب الخليج العربي، حالة التأهب القصوى، بعد اكتشاف "قارب مفخخ" إيراني في طريقها، وفق ما ذكرت صحيفة "دايلي ميرور" البريطانية. وبحسب الصحيفة فقد كان بإمكان القارب الإيراني المفخخ غير المأهول والمعبأ بالمتفجرات إحداث ثقب في هيكل المدمرة دنكان.

وأضافت الصحيفة أن "القوات السعودية التي كانت على مقربة من السفينة الملكية دنكان، في مياه البحر الأحمر، رصدت القارب التفجيري الإيراني الذي يتم التحكم فيه عن بُعد". وتعتقد مصادر "دايلي ميرور" أن القارب الإيراني المفخخ، الذي يمكن توجيهه من على بعد أربعة أميال، نشره الحوثيون المدعمون من إيران. والمدمرة دنكان التي تبحر عبر قناة السويس ستنشر في الخليج لتحل محل السفينة الحربية مونتروز، لتحافظ على وجود مستمر هناك في وقت يتسم بالتوتر الشديد في المنطقة، حسبما قالت بريطانيا، الجمعة الماضية. وحذر الضابط السابق في البحرية سايمون وارينغتون من جدية تهديد الميليشيا الإيرانية للملاحة، قائلا: "تهديد الحوثيين حقيقي للغاية". وكانت إيران حذرت بريطانيا من "إجراءات متبادلة" إذا لم تفرج عن ناقلتها النفطية العملاقة التي احتجزها مشاة البحرية الملكية البريطانية في جبل طارق، للاشتباه بخرقها عقوبات أوروبية بنقل النفط إلى سوريا. ووقعت مواجهة إيرانية بريطانية في مضيق هرمز، الأسبوع الماضي، بعدما اعترضت إيران الناقلة (بريتيش هيريتدج) التي تشغلها شركة بي.بي النفطية. وقالت لندن إن ثلاث سفن إيرانية حاولت اعتراض سبيل ناقلة مملوكة لها لدى مرورها عبر مضيق هرمز، الذي يتحكم في تدفق النفط من الشرق الأوسط للعالم، لكنها انسحبت بعد تحذيرات من الفرقاطة مونتروز (سفينة تابعة للبحرية الملكية البريطانية). إلا أن بريطانيا قالت، الأسبوع الماضي، إن الفرقاطة مونتروز "ستخرج من المهمة لأعمال صيانة مخططة سلفا، وتغيير الطاقم"، على أن تحل محلها المدمرة دنكان. وتعد المدمرة دنكان أحدث سفينة حربية تنضم إلى تجمع الأسطول المتنامي في الخليج، بعدما أرسلت أميركا سفينة حربية أخرى ونظام الدفاع الصاروخي باتريوت إلى الشرق الأوسطـ، وسط تصاعد التوترات مع إيران، في أيار الماضي.

 

نتانياهو: أوروبا لن تستيقظ إلا بسقوط الصواريخ الإيرانية بأراضيها

تل أبيب – وكالات/16 تموز/2019

انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو موقف الاتحاد الأوروبي المتسامح من الانتهاكات الإيرانية للاتفاق النووي. وقال نتنياهو إن هذا الموقف يعيد إلى الاذهان تصرف أوروبا خلال الفترة ما قبل الحرب العالمية الثانية، حين لم تر القارة العجوز الخطر الداهم، بحسب هيئة البث الإٍسرائيلي. وأضاف نتانياهو أنه ربما هناك في هذه القارة من يدفن رأسه في الرمال ولن يستيقظ إلى أن تسقط صواريخ نووية إيرانية على الأراضي الأوروبية. وأكد أن إسرائيل وفي أية حالة من الاحوال تواصل التحرك لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية. وكانت مفوضة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فديريكا موغيريني قالت انه لا يوجد طرف من الدول الموقعة على الاتفاق النووي يرى الخروقات الإيرانية انتهاكاً كبيراً للاتفاق. وفي ختام اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد عقد في بروكسل ليل أول من أمس، اضافت موغيريني ان كل الخطوات التي اتخذتها إيران خارج الاتفاق النووي يمكن العودة عنها مستقبلاً، داعية طهران الى العودة للالتزام الكامل بالاتفاق، وتابعت أن الاتفاق ليس في وضع جيد لكنه لا يزال قائما ولا يمكن تحديد أن كان في ساعاته الأخيرة. كانت إيران أعلنت عن التخلي عن بعض من التزاماتها في الاتفاق النووي، بما في ذلك زيادة تخصيب اليورانيوم، وزيادة المخزون من اليورانيوم منخفض التخصيب.

 

زورق إيراني مفخخ يعترض مدمرة بريطانية متجهة إلى الخليج

خامنئي هدد لندن وتعهد مواصلة خرق الاتفاق النووي... وبومبيو: العقوبات ناجحة ولاعزاء لأوروبا

طهران، عواصم – وكالات/16 تموز/2019

كشفت صحيفة “دايلي ميرور” البريطانية، أن سفينة حربية بريطانية تتجه صوب الخليج العربي، أعلنت حالة التأهب القصوى، بعد اكتشاف “قارب مفخخ” إيراني في طريقها، موضحة أن زورقاً إيرانياً مفخخاً اعترض مسار المدمرة “إتش. إم. إس. دنكان 45”.

وذكرت إن “القوات السعودية التي كانت على مقربة من السفينة الملكية في مياه البحر الأحمر، رصدت القارب التفجيري الإيراني، الذي يمكن توجيهه من على بعد أربعة أميال، والذي نشره المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران. في غضون ذلك، هدد المرشد الايراني علي خامنئي بريطانيا، بالرد على احتجازها ناقلة النفط “غريس 1” في مضيق جبل طارق، كما هدد بمواصلة بلاده تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، متهما الشركاء الأوروبيين بعدم الوفاء بالتزاماتهم، ومؤكدا أن إيران سترد على القرصنة البريطانية. وفيما أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن الولايات المتحدة سمحت له بدخول ثلاث بنايات في نيويورك فقط، قال المتحدث باسم الامم المتحدة فرحان حق، إن المنظمة الدولية عبرت للولايات المتحدة عن قلقها بشأن القيود المشددة على حركة ظريف. بينما ذكر مسؤول بالخارجية الأميركية أن بلاده “فرضت القيود على سفر ظريف بطريقة متسقة تماما، مع التزاماتها بموجب اتفاق عام 1947 مع الامم المتحدة”، متهما ظريف باستغلال الحريات الاميركية “لنشر أجندة خبيثة”. وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس موسوي، ان كل اجتماعات ظريف ومقابلاته وخطبه ستكون في الامم المتحدة، أو بعثة ايران لدى المنظمة الدولية، أو مقر مندوب طهران لدى المنظمة، معتبرا أن “فرض قيود على وجوده في بعض شوارع نيويورك لن يؤثر على جدول أعماله”. وقال المبعوث الأميركي الخاص بايران برايان هوك ان المسؤولين الاميركيين لن يجتمعوا بظريف، مضيفا أنه “ليست هناك قناة اتصال خلفية حاليا بين الولايات المتحدة وأي عضو في النظام الايراني. كل التصريحات تصدر عن الرئيس ووزير الخارجية علنا”.

وبينما أكد ظريف، أن برنامج بلاده للصواريخ الباليستية قد يطرح على طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة، إذا توقفت واشنطن عن بيع الأسلحة لحلفائها في الشرق الأوسط، أعلن النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري، أن عودة طهران للاتفاق النووي وتنفيذ التزاماتها سيكون سهلاً وسريعاً، إذا توقفت العقوبات الأميركية، مطالبا الأوروبيين بدفع أميركا لرفع العقوبات، بدلا عن مطالبة طهران بالعودة للاتفاق النووي. في المقابل، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إن العقوبات كان لها تأثير قوي على إيران، معتبرا أن تأثيراتها أثبتت عدم صحة توقعات المنتقدين، الذين توقعوا أنها لن تنجح دون مشاركة أوروبية. وبينما قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني، إن الاتحاد سيواصل العمل لإعادة إيران لتنفيذ التزاماتها بالاتفاق النووي، انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو موقف الاتحاد الأوروبي المتسامح، قائلا إنه يعيد للاذهان تصرف أوروبا ما قبل الحرب العالمية الثانية، حين لم تر القارة العجوز الخطر الداهم، مضيفا أن هناك في القارة من لن يستيقظ إلى أن تسقط صواريخ نووية إيرانية على أوروبا، بينما دعا السفير الأميركي لدى الاتحاد الأوروبي جوردان سوندلاند، دول الاتحاد الى مشاركة النهج الذي يتبناه الرئيس دونالد ترامب ضد إيران، مُصرًا على أن وقت التفكير انتهى وحان وقت الفعل. وأكد بوريس جونسون المرشح الاوفر حظا لرئاسة الوزراء في بريطانيا، أنه لن يساند أميركا حاليا إذا شنت عملا عسكريا ضد ايران، قائلا خلال مناظرة “لو كنت رئيس الوزراء هل سأدعم العمل العسكري ضد ايران.. الاجابة لا”. وقال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إنه سيتحدث الى الرئيس الايراني حسن روحاني والروسي فلاديمير بوتين والاميركي دونالد ترامب هذا الاسبوع في اطار مبادرة فرنسية لتفادي تصعيد التوتر في الشرق الاوسط. وأكدت الصين أن التنفيذ الكامل والفعال للاتفاق النووي، الطريقة الواقعية والفعالة الوحيدة لحل القضية النووية الإيرانية، وقال وزير الدفاع الياباني تاكيشي إيوايا، إن بلاده لاتخطط لإرسال قوات الدفاع الذاتي للشرق الأوسط للانضمام لتحالف عسكري تقترحه أميركا، لحماية الشحن التجاري. وأعلن أمين عام الغرفة التجارية الايرانية العراقية حميد حسيني، أن ايران ستجني عوائد مالية بنحو خمسة مليارات دولار من تصدير الغاز والكهرباء للعراق هذا العام.

 

موغيريني تقلل من انتهاكات إيران لـ{النووي} وطهران تلوّح بالعودة إلى وضع «ما قبل الاتفاق»

بروكسل: عبد الله مصطفى - طهران: «الشرق الأوسط»/16 تموز/2019

قالت فيديريكا موغيريني، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أمس (الاثنين)، إن الأطراف الباقية في اتفاق إيران النووي لا تعتبر مخالفات طهران للاتفاق انتهاكات كبيرة، ولم تشر إلى أي نية لتفعيل آلية فض النزاع بالاتفاق.

وقالت موغيريني في مؤتمر صحافي بعد اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد في بروكسل: «في الوقت الحالي، لم يشر أي من أطراف الاتفاق إلى أنه ينوي تفعيل هذا البند، وهو ما يعني أنه لا أحد منهم يعتبر في الوقت الحالي وفي ظل البيانات الحالية التي تلقيناها ولا سيما من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن المخالفات تعتبر انتهاكات كبيرة»، بحسب ما جاء في تقرير لوكالة «رويترز». وأوضحت موغيريني أن وزراء الخارجية أجروا نقاشات جيدة، حول استكمال العمل من أجل الحفاظ على الاتفاق الدولي بشأن برنامج إيران النووي، مضيفة أنهم ناقشوا عدد الدول التي وافقت طوعاً على الانضمام إلى الآلية التجارية مع إيران، وإمكانية انضمام دول أخرى إليها، وفي الوقت نفسه العمل على إعادة إيران إلى «الطريق الصحيح» لتنفيذ الالتزامات المتعلقة بالاتفاق النووي الشامل، والامتثال الكامل لبنوده.

وأشارت إلى أن الآلية مفتوحة لانضمام أي دولة؛ لكنها أضافت أنه حتى الآن غير معروف موعد ومكان انعقاد اللجنة المشتركة للأطراف الموقعة على الاتفاق مع إيران. وشددت، في ردها على أسئلة الصحافيين، على أن الاتحاد الأوروبي يريد أن يرى عودة إيران بشكل كامل للامتثال لبنود الاتفاق. كما شددت على أهمية الحفاظ على الاستقرار الإقليمي، وعدم التصعيد، وخفض التوترات في المنطقة. وكانت طهران قد طالبت الأوروبيين بالوفاء بالتزاماتهم فيما يعرف بـ«الآلية التجارية» التي تساعد إيران على الالتفاف على العقوبات الأميركية.

وكان وزير خارجية بريطانيا، جيريمي هانت، قد قال قبل بدء اجتماع بروكسل، إن «الاتفاق (النووي) لم يمت بعد... ونحن ملتزمون بالاتفاق الشامل، ونبحث عن أفضل الطرق لتحقيق هذا؛ لأن تطلع إيران ودول أخرى إلى النووي يجعل الأمور خطيرة للغاية، ولهذا لا بد من جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من السلاح النووي على المدى الطويل». وتابع بأن الخلاف في وجهات النظر «يكمن حول كيفية التوصل إلى ذلك». أما فيديريكا موغيريني فقالت بدورها قبل بدء الاجتماع: «سنرى كيف نحافظ مع جميع الدول الأعضاء وبقية الشركاء الدوليين على الاتفاق النووي مع إيران، والعمل على تطبيق جميع التدابير حتى تتمكن إيران من العودة إلى الامتثال الكامل، كما كان الوضع قبل أيام وأسابيع». وحول التوترات في المنطقة، أكدت موغيريني أن الاتحاد الأوروبي «عازم على القيام بدوره لخفض التصعيد في المنطقة». وعبّرت عن مخاوفها من خطر حدوث تصعيد عسكري في منطقة الخليج.

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، قال ستيف بلوك، وزير خارجية هولندا: «نحن قلقون بشأن تطورات ملف إيران، ويجب أن تلتزم حكومة طهران بالاتفاق، وأتمنى ألا نكون قد وصلنا إلى نهاية للاتفاق».

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، قد شدد من جهته، على ضرورة الحفاظ على وحدة الصف الأوروبي تجاه الاتفاق الموقع مع إيران بشأن أنشطتها النووية. وأشار رئيس الدبلوماسية الفرنسية إلى أن بلاده بوصفها أحد الأطراف الموقعة على اتفاق عام 2015، ستسعى مع بقية الأطراف لدفع إيران للعودة إلى هذا الاتفاق. وفي طهران، قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أمس، إن إيران يمكنها «العودة إلى الوضع» الذي كان سائداً قبل إبرام اتفاق يوليو (تموز) 2015 بشأن برنامجها النووي، بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال بهروز كمالوندي في تصريح نقلته الوكالة الإيرانية الرسمية (إرنا): «إذا لم يرغب الأوروبيون والأميركيون في الإيفاء بالتزاماتهم، فنحن أيضاً، ومن خلال خفض التزاماتنا... سنعود إلى ما كان عليه الوضع قبل أربعة أعوام». وأضاف: «خفض إيران التزاماتها النووية ليس من باب العناد، بل لإعطاء الدبلوماسية فرصة ليستيقظ الطرف الآخر ويعود للالتزام بتعهداته»، بحسب «إرنا». وفي الإطار ذاته، حضت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان أمس، الأطراف الأوروبية في الاتفاق النووي الموقع عام 2015 «على اتخاذ قرارات عملية وفعالة ومسؤولة» لإنقاذ الاتفاق التاريخي. وقالت «نشدد على أن الإجراءات التي تواصل جمهورية إيران الإسلامية القيام بها على أساس طوعي وبحسن نية تستند إلى مبدأ المعاملة بالمثل في الحقوق والواجبات» فيما يتصل بالاتفاق النووي. ولحظ الاتفاق النووي فوائد اقتصادية لإيران وتخفيف العقوبات عنها. لكن الرئيس الأميركي دونالد ترمب انسحب من الاتفاق في مايو (أيار) 2018 وأعاد فرض إجراءات عقابية مشددة على طهران. في غضون ذلك، أعلن محافظ البنك المركزي الإيراني، عبد الناصر همتي، عن زيادة مبيعات النفط الإيراني. ونقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية عن همتي قوله، خلال اجتماع «لجنة الاقتصاد المقاوم» في محافظة خراسان الشمالية (شمال شرقي البلاد)، إنه وفقاً لأحدث المعلومات الواردة، فإن بيع النفط من قبل إيران شهد زيادة تدريجية، وإنه تم أيضاً تسهيل عملية دخول العملة الأجنبية إلى البلاد، بحسب ما جاء في تقرير أوردته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). وأضاف همتي، أن البنك المركزي بصفته الجهة المسؤولة عن العملة الأجنبية والنقدية في إيران، فإنه ما زال تحت الحد الأقصى من الضغوط، إلا أن سوق الصرف تحظى الآن باستقرار نسبي. من ناحية أخرى، أعلن همتي عن توفير 12 مليار دولار عملة أجنبية لدعم توريد السلع الأساسية للبلاد منذ 20 مارس (آذار) الماضي. وأوضح همتي أن مبلغ الـ12 مليار دولار مصدره موارد البنك المركزي ومبيعات المصدرين.

 

الاتحاد الاوروبي يعتبر الاتفاق سارياً..ولندن لن تشارك ترامب بالحرب

المدن - عرب وعالم | الثلاثاء 16/07/2019

استبعد المرشح الأوفر حظاً لرئاسة الوزراء في بريطانيا بوريس جونسون ومنافسه وزير الخارجية جيريمي هانت دعم الولايات المتحدة في حال شنت حرباً ضد إيران في الوقت الراهن. جاء ذلك خلال مناظرة نظمتها ليل الإثنين صحيفة "ذا صن" وإذاعة "توك راديو" البريطانيتين، في إطار السباق على رئاسة حزب "المحافظين"، ورئاسة الوزراء خلفاً لتيريزا ماي، المستقيلة. وقال كل من جونسون وهانت إنهما لن يدعما إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إذا ما قررت القيام بعمل عسكري في الخليج. وعندما سئل عما إذا كان سيدعم الولايات المتحدة في التدخل العسكري، قال جونسون: "سأكون صريحاً للغاية معك طوال هذه الليلة: إذا قلت إن الحرب على إيران تمثل في الوقت الراهن خياراً معقولاً بالنسبة لنا في الغرب، أنا فقط لا أعتقد ذلك". وأضاف: "يجب أن تكون الدبلوماسية أفضل طريق للمضي قدماً". وتابع: "إذا كان عليك أن تسألني عما إذا كنت أعتقد أنه ينبغي لنا الآن، إذا كنت سأصبح رئيس وزراء الآن، هل سأؤيد العمل العسكري ضد إيران، فإن الجواب هو لا". بدوره، قال هنت: "أنا متفق مع بوريس تماما في هذا الرأي". وتابع: "لا أعتقد أنهم يتطلعون إلى القيام بأي نوع من الحرب، لا أعتقد ذلك حقاً. الخطر الذي نواجهه هو شيء مختلف، وهو اندلاع حرب بشكل عرضي، بسبب حدوث شيء في موقف شديد التوتر والاضطراب".

من جهته، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه سيتحدث إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي هذا الأسبوع في إطار مبادرة فرنسية لتفادي تصعيد التوتر في الشرق الأوسط. وقال ماكرون في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الصربي: "الزخم الذي بنيناه في الأسابيع القليلة الماضية حال، حسب اعتقادي، دون وقوع الأسوأ ودون ردود الفعل المبالغ فيها من الجانب الإيراني". وأضاف أنه "في هذه الظروف الصعبة، سنواصل وساطتنا وعملنا التفاوضي". يأتي ذلك بعد ساعات من اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل ناقش التوتر في الخليج وسبل التهدية. وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني عقب الاجتماع، إن الأطراف الباقية في اتفاق إيران النووي لا تعتبر مخالفات طهران للاتفاق انتهاكات كبيرة ولم تشر إلى أي نية لتفعيل آلية فض النزاع بالاتفاق. وتابعت: "الاتفاق ليس في حالة جيدة لكنه لا يزال حياً". وأضافت: "نأمل وندعو إيران إلى التراجع عن هذه الخطوات والعودة للالتزام الكامل بالاتفاق"، مشيرة إلى إمكانية عدول إيران عن كل الإجراءات التي اتخذتها. وقالت: "حتى لو كنت أعتقد أن الوقت الحالي هو الأصعب.. أعتقد كذلك أن الكل يدرك اليوم أن عدم وجود خطة العمل المشتركة الشاملة سيكون خياراً مرعباً للجميع". وتعليقاً على كلام موغيريني، ندد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برد الاتحاد الأوروبي على انتهاكات إيران لقيود الاتفاق النووي قائلاً إنه يذكره بفشل الدبلوماسية مع ألمانيا النازية قبيل الحرب العالمية الثانية. وقال في بيان مصور: "إنه (الرد) يذكرني بالاسترضاء الأوروبي (للنازية) في الثلاثينيات".

وتابع نتنياهو أن "هناك أيضا من يدفنون رؤوسهم في الرمال ولا يرون الخطر الوشيك". وقال: "يبدو أن هناك في أوروبا أناساً لن يستيقظوا حتى تسقط الصواريخ النووية الإيرانية على الأراضي الأوروبية. لكن سيكون قد فات الأوان بالطبع". وأردف: "تحت أي ظرف، سنواصل القيام بكل ما هو ضروري لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية". وفي السياق، أكد وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف من نيويورك، أن خيار إيران هو المقاومة أمام أي ضغط، ولكن لو كانت واشنطن تبحث عن سبيل للخروج بماء الوجه من الأوضاع الراهنة فهو متاح لها. وقال ظريف في حوار مع قناة "إن بي سي" الأميركية: "لا نسعى وراء التوتر، ولكن لو جرى الاعتداء علينا فإننا لا نتردد أبدا في الدفاع عن أنفسنا". وأضاف أن الولايات المتحدة حرمت نفسها من السوق الإيرانية، إلا أن هذه السوق مفتوحة أمام الشركات الأميركية. ويزور ظريف، الذي فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليه ثم تراجعت عنها، نيويورك للمشاركة في الاجتماع السنوي للمجلس الاقتصادي - الاجتماعي بمنظمة الأمم المتحدة في نيويورك. وقالت الولايات المتحدة إنها وضعت قيوداً على حركة ظريف في نيويورك لتقتصر على مقر الأمم المتحدة ومقر البعثة الإيرانية ومنزل رئيس البعثة. وأعربت الأمم المتحدة الاثنين، عن قلقها إزاء القيود الأميركية المفروضة على تأشيرة دخول ظريف، مشيرة أنها نقلت موقفها حيال الأمر إلى واشنطن. وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام فرحان حق: "نحن على دراية بالقيود المفروضة على تأشيرة دخول وزير الخارجية الإيرانية، وقد نقلنا إلى الدولة المضيفة قلقنا بهذا الشأن". قضية «خلية الإخوان» تتفاعل... والكويت تعلن رسمياً تسليمهم

 

أنباء عن مغادرة 300 مصري... والنائب العدساني يسأل الداخلية عمن آوى المتهمين

الكويت: ميرزا الخويلدي الشرق الأوسط»/16 تموز/2019

أكدت الكويت رسمياً تسليم أفراد «خلية الإخوان»، الذين أعلن القبض عليهم الجمعة الماضي، إلى السلطات المصرية. وقال خالد الجار الله، نائب وزير الخارجية الكويتي، مساء أول من أمس، إنه «تم تسليم مطلوبين للقضاء المصري إلى السلطات المصرية، بموجب الاتفاقيات المشتركة بين البلدين». وأكد الجار الله أن «الكويت تعاونت مع السلطات المصرية في هذا الشأن». وأضاف أن «التنسيق والتعاون الأمني الكويتي - المصري كبير جداً، ونشعر معه بالارتياح، وهذا التعاون سيتواصل مع الأشقاء في مصر، ونشاركهم الرأي بأن أمن البلدين جزء لا يتجزأ». الجار الله الذي «أسف» لوجود مطلوبين للقضاء المصري على أرض الكويت، أوضح، وفي رد على سؤال للصحافيين بشأن تسمية جماعة «الإخوان المسلمين» تنظيماً إرهابياً، أنه «ليس هناك شيء محدد في هذا الخصوص»، موضحاً أن «هذا الموقف سبق التعبير والإعلان عنه، ولا جديد في هذا الشأن». يذكر أن الكويت لا تصنف جماعة «الإخوان» كـ«منظمة إرهابية»، أسوة بدول خليجية، مثل السعودية والإمارات، ودول عربية على رأسها مصر؛ حيث تم تصنيفها كمنظمة إرهابية محظورة، خلال الفترة ما بين 2013 و2014. ويعود وجود جماعة «الإخوان المسلمين» في الكويت، لمطلع الستينات من القرن الماضي، وتنشط جماعة «الإخوان» في الكويت من خلال جمعية «الإصلاح الاجتماعي»، التي أنشئت في يونيو (حزيران) 1963، وذراعها السياسية «الحركة الدستورية الإسلامية» المعروفة باسم «حدس» والتي أصبحت ناشطة في الحياة البرلمانية منذ بداية الثمانينات مكونة كتلة يُعتد بها.

وأوضحت المصادر أنه بعد إجراء التحقيقات الأولية معهم، أقروا بقيامهم بعمليات إرهابية وإخلال بالأمن في أماكن مختلفة داخل الأراضي المصرية، لافتة إلى أن التحقيقات لا تزال جارية للكشف عمن مكنهم من التواري، وساهم في التستر عليهم، والتوصل لكل من تعاون معهم. وتقول المصادر: «إن الكشف عن هذه الخلية في الكويت، كان ثمرة التحقيقات التي أجرتها السلطات المصرية مع هشام عشماوي المتهم بالإرهاب، والذي سلمته ليبيا إلى مصر مؤخراً». وأفادت المصادر بأن التهم المنسوبة لأفراد الخلية الـ8، تراوحت بين العصيان والتظاهر والقيام بأعمال شغب، وكذلك القيام بأعمال إرهابية في القاهرة والفيوم، بينها الاشتراك في جريمة اغتيال النائب العام المصري، المستشار هشام بركات، عام 2015. وعن دورهم في الكويت، تحدثت هذه المصادر عن انخراط أفراد الخلية في القيام بعمليات تمويل لشبكة «الإخوان» في مصر. وكان أفراد الخلية يتوارون خلف أعمال تجارة وتسويق خاصة في مجال بيع العقارات في الكويت ومصر. وفي السياق ذاته، قالت مصادر كويتية إن 300 مصري ينتمون لتنظيم «الإخوان المسلمين» غادروا البلاد، بعد انكشاف خلية «الإخوان» التي تم الإعلان عن توقيفها الجمعة الماضي. وحددت المصادر دولاً مثل أستراليا وبريطانيا وتركيا كوجهات لهؤلاء، الذين لم يكشف عن صلتهم بالجماعة أو ما إذا كانوا قيد الاشتباه. وذُكر أن وفداً أمنياً مصرياً يجري تنسيقاً مع نظيره الكويتي بهذا الشأن. وكان نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله، قد ذكر أول من أمس أن «التنسيق والتعاون الأمني الكويتي - المصري كبير جداً، ونشعر معه بالارتياح، وهذا التعاون سيتواصل مع الأشقاء في مصر، ونشاركهم الرأي بأن أمن البلدين جزء لا يتجزأ».وفي الوقت الذي نشط فيه نواب سابقون وشخصيات محسوبة على جماعة «الإخوان» أو متعاطفة معهم، للتشكيك في الإجراءات الحكومية والدفاع عن أفراد الخلية، أعلن أمس، النائب رياض العدساني، أنه وجه سؤالاً برلمانياً إلى نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية الكويتي، عن  «الخلية الإرهابية» المكتشفة في البلاد والتابعة لتنظيم «الإخوان المسلمين». واستفسر العدساني عن أسماء أعضاء الخلية، والأحكام الصادرة بحقهم في مصر، بالإضافة إلى اعترافاتهم خلال التحقيق في الكويت، وتاريخ وطريقة دخولهم البلاد، وآخر محطة لكل عضو منهم على حدة. كما استفسر العدساني عن جهة عمل كل عضو من أعضاء الخلية، منذ بداية دخوله الكويت، ونوع الزيارة أو الإقامة، وكافة التفاصيل المتعلقة بالكفالات، وطلب نماذج عن الكفالات الأخرى في حال تم نقلها، وصوراً من الكفالات، وتتضمن الشخص أو الجهة التي كفلت كلاً منهم. وسأل العدساني في استجوابه عن الأشخاص والجهات التي لديها صلة أو تواصلت مع الخلية المذكورة، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، والإجراءات التي تمت بحق أفراد الخلية، وكل من لديه صلة أو تواصل أو تستر أو تعاون مع المطلوبين أمنياً من أفراد الخلية.

وقال العدساني في صفحته على «تويتر»: «وجهتُ سؤالاً برلمانياً إلى وزير الداخلية عن الخلية الإرهابية التي أكدت الوزارة في بيانها أنها تتبع تنظيم (الإخوان المسلمين)، متضمناً الإفادة عن كافة الإجراءات المتخذة، وجهة عمل واسم كفيل كل عضو من أعضاء الخلية، وكيفية دخولهم دولة الكويت».

إلى ذلك، تكشّفت معلومات على صلة بالتحقيقات التي أجرتها السلطات الكويتية مع المتهمين الـ8 في خلية الإخوان؛ حيث ذكرت أن أفراد الخلية وكانت وزارة الداخلية الكويتية قد أعلنت الجمعة الماضي عن ضبط خلية «إرهابية» تتبع تنظيم «الإخوان المسلمين» في مصر، قد صدرت في حقهم أحكام قضائية من قبل القضاء المصري، وصلت إلى 15 عاماً. وقالت وزارة الداخلية في بيان صحافي إن تلك الخلية قامت بالهرب والتواري من السلطات الأمنية المصرية، متخذين من الكويت مقراً لهم، مشيرة إلى أن الجهات المختصة في وزارة الداخلية الكويتية رصدت مؤشرات قادت إلى الكشف عن وجود هذه الخلية. وأضافت أنه من خلال التحريات تمكنت من تحديد مواقع أفراد الخلية، وباشرت الجهات المختصة عملية أمنية استباقية، تم بموجبها ضبطهم في أماكن متفرقة.

 

استقالة وزير البيئة الفرنسي بعد اتّهامه بـ«البذخ»

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين»/الثلاثاء 16 تموز 2019

أعلن وزير البيئة الفرنسي فرنسوا دو روغي أنه قدم استقالته صباح اليوم (الثلاثاء) بعد اتهامه بالإنفاق المفرط، مؤكداً أنه ضحية «حملة إعلامية شعواء». وكان موقع «ميديابارت» قد أورد أن دو روغي اقام مآدب عشاء باذخة حين كان رئيساً للجمعية الوطنية (البرلمان) بين 2017 و2018. وقال الوزير في بيان إن «الحملة الإعلامية الشعواء التي تعرضت لها عائلتي تدفعني اليوم الى اتخاذ خطوة ضرورية (...). لست في موقع يجعلني أؤدي في شكل فاعل وهادئ المهمة التي أوكلها إليّ رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء... في ضوء ذلك، قدمت استقالتي الى رئيس الوزراء (إدوار فيليب) هذا الصباح»، موضحا أنه تقدم بشكوى على «ميديابارت» بتهمة تشويه السمعة. وأضاف دو روغي: «منذ بداية الأسبوع الفائت، تهاجمني ميديابارت مستندة الى صور مسروقة وتقديرات وعناصر خارج إطار وظيفتي. إن نية الايذاء والهدم مؤكدة». ومن بلغراد التي يزورها، أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون مساء أمس (الاثنين) انه «طلب من رئيس الوزراء توضيح» هذه القضية لاتخاذ قرارات بناء على وقائع. وكان مقررا أن يعرض دو روغي اليوم أمام مجلس الشيوخ مشروع قانون حول الطاقة والمناخ، وقد تشاور صباحا مع فيليب قبل أن يعلن الاستقالة.

 

أنقرة ستردّ على العقوبات الأوروبية بزيادة التنقيب قبالة سواحل قبرص

أنقرة: «الشرق الأوسط أونلاين»/الثلاثاء 16 تموز 2019

أكّد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم (الثلاثاء)، أن بلاده ستزيد أنشطتها قبالة سواحل قبرص بعدما أقر الاتحاد الأوروبي تدابير لمعاقبة أنقرة على أعمال التنقيب في شرق البحر المتوسط. وكان وزراء الخارجية الأوروبيون أقروا أمس (الإثنين) سلسلة تدابير تشمل اقتطاع 145.8 مليون يورو (164  مليون دولار) من مبالغ تابعة لصناديق أوروبية من المفترض أن تعطى لتركيا عام 2020. وجاءت الخطوة الأوروبية بعد أن تجاهلت أنقرة مرارا تحذيرات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بوقف أعمال التنقيب قبالة السواحل القبرصية. وقال وزير الخارجية التركي في مؤتمر صحافي عقده في سكوبيي عاصمة مقدونيا الشمالية: «إذا اتّخذتم هذا النوع من القرارات سنزيد أنشطتنا». وأضاف أن تركيا أرسلت ثلاث سفن للتنقيب عن النفط والغاز قبالة سواحل قبرص، و«إن شاء الله سنرسل قريبا سفينة رابعة إلى شرق المتوسط». وكانت وزارة الخارجية التركية قد أعلنت اليوم في بيان أن «القرارات التي تبناها (وزراء الخارجية الأوروبيون) لن تؤثر بأي طريقة على تصميم تركيا على مواصلة أنشطة الهيدروكربون في شرق المتوسط». واتّهمت الاتحاد الأوروبي «بالتحامل والانحياز» لغياب أي إشارة إلى القبارصة الأتراك «الذين يتمتعون بحقوق متساوية» في ما يتعلق بالموارد الطبيعية للجزيرة. ورأت أن الاتحاد الأوروبي يقوم «بسلوك غير بنّاء» بدلا من «تشجيع الطرفين على الالتقاء في ما يتعلق بموارد الهيدروكربون». والمعروف أن جمهورية قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي لا تمارس سلطتها سوى على القسم الجنوبي من الجزيرة، في حين تسيطر القوات التركية على القسم الشمالي البالغة مساحته ثلث الجزيرة وحيث تقوم «جمهورية شمال قبرص التركية» غير المعترف بها دوليا. واثار اكتشاف كميات كبيرة من الغاز في شرق المتوسط سباقا للتنقيب عن الموارد تحت الماء ونزاعا بين قبرص وتركيا. وصرح مسؤولون أتراك أن المناطق التي أرسلت إليها السفن هي إما جزء من الجرف القاري التركي أو تابعة للشطر الشمالي من الجزيرة. وتشمل  الخطوات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي بحق أنقرة وقف الحوار الرفيع المستوى مع تركيا، وتعليق المحادثات المتعلقة باتفاق طيران. كما طلب وزراء الخارجية من مفوضية الاتحاد الأوروبي مواصلة العمل على فرض عقوبات مالية محتملة على المشاركين في عمليات التتقيب.

 

ترامب يرشح مارك إسبر لمنصب وزير الدفاع ونائبات ديمقراطيات يتحدن ضده ويطالبن بعزله

واشنطن – وكالات/الثلاثاء 16 تموز 2019

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب رشح مارك إسبر لمنصب وزير الدفاع. وذكرت الوزارة في بيان، ليل أول من أمس، أنه تبعاً للقواعد البيروقراطية اضطر اسبر، الذي يشغل منصب وزير الدفاع بالوكالة منذ أربعة أسابيع إلى التنحي من منصب وزير الدفاع بالوكالة مع تقديم ترامب ترشيحه رسمياً إلى الكونغرس. وأوضحت أنه حتى يتم النظر بترشيح اسبر في مجلس الشيوخ سيعود إلى منصبه السابق كوزير للجيش، بينما سيتولى وزير القوات البحرية الحالي ريتشارد سبنسر منصب وزير الدفاع بالوكالة، ما يجعله ثالث شخص يشغل هذا المنصب بالوكالة في غضون سبعة أشهر. وأضافت إنه يتوجب على مجلس الشيوخ بأكمله الاجتماع والتصويت للمصادقة على تعيينه. من ناحية ثانية، أعلنت النائبات في الكونغرس، اللواتي استهدفهن ترامب بتعليقات اعتبرت عنصرية، أن الرئيس يروج لـ”القومية البيضاء”، وتعهدن بأنهن “لن يسكتن”. وعقدت النائبات الكسندريا اوكاسيو كورتيز من نيويورك، وإلهان عمر من مينيسوتا، وايانا بريسلي من ماساسوتش، ورشيدة طليب من ميتشيغان، مؤتمراً صحافياً مشتركاً، أمس، اليوم الثلاثاء، للرد على ترامب، بعد أن دعاهن لمغادرة الولايات المتحدة. ودانت بريسلي تعليقات الرئيس “الكارهة للأجانب والمتعصبة”، وقالت “لن يتم إسكاتنا”. من جانبها، قالت إلهان عمر إن ترامب قام “بهجوم عنصري صارخ” على أربع نائبات “ملونات”، مشيرة إلى أن “هذه أجندة القوميين البيض”، وكررت عمر وطليب دعواتهما لمحاسبة ترامب وعزله. وكان ترامب كثف هجماته على أربع نائبات ديمقراطيات تقدميات، وقال لصحافيين أول من أمس، إن هذه “المجموعة المكونة من أربعة أشخاص .. يتذمرن باستمرار”، مضيفاً إن “هؤلاء أشخاص يكرهون بلدنا، يكرهونها، أعتقد بقوة”. إلى ذلك، ردت القوات الجوية الأميركية على دعوات عبر موقع “فيسبوك” لـ”اقتحام” قاعدة “منطقة 51” السرية، وأعلنت أنها ملتزمة بحماية القاعدة التي تحيط بها شبهات إجراء تجارب تتعلق بكائنات فضائية. وقالت المتحدثة باسم سلاح الجو الأميركي لورا ماكندروز إن “القاعدة تستخدمها القوات الجوية للتدريب”، مضيفة إن “القوات الجوية مستعدة لحماية أميركا وممتلكاتها”. ويأتي هذا التصريح تعليقاً على إطلاق حملة عبر “فيسبوك” ، تهدف إلى “اقتحام” القاعدة، الواقعة بولاية نيفادا، بعد أن أكد نحو مليون شخص من مستخدمي الإنترنت عزمهم المشاركة في الفعالية المزمع تنظيمها في 20 سبتمبر المقبل.

 

واشنطن تبحث إمكانية عقد اتفاق نووي روسي – صيني – أميركي

واشنطن – وكالات/الثلاثاء 16 تموز 2019

تخطط الولايات المتحدة لبحث إمكانية عقد اتفاق ثلاثي بين موسكو وبكين وواشنطن بشأن حظر الأسلحة النووية، وذلك في العاصمة الفنلندية هيلسنكي. وقال مسؤول أميكي كبير أمس، إنه “سيتم بحث إمكانية عقد اتفاق ثلاثي بين موسكو وبكين وواشنطن بشأن الأسلحة النووية”. وأضاف “لا تتوقع الولايات المتحدة إحراز تقدم بشأن معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى”. وأشار إلى أن واشنطن لا تخطط لبحث تمديد معاهدة “ستارت 3” مع موسكو خلال اجتماع جنيف، لأن هذا القضية ستبحث العام المقبل، مضيفاً “لا يخطط ممثلي الولايات المتحدة لبحث تجديد معاهدة ستارت 3 مع موسكو”. وفيما يخص إمكانية تجديد معاهدة الحد من الأسلحة النووية الجديدة التي تنتهي صلاحيتها في العام 2021، قال أحد المسؤولين إن هذا الأمر “سابق لأوانه”. وسيجتمع نائب وزير الخارجية الروسي سيرغى ريابكوف، مع وكيلة الخارجية الأميركية للرقابة على الأسلحة والأمن الدولي أندريا تومبسون، في جنيف، اليوم الأربعاء وغداً الخميس. يشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، كان قد اقترح في وقت سابق، عقد معاهدة “الجيل الجديد” بشأن الحد من الأسلحة النووية بين واشنطن وموسكو وبكين، من دون الكشف عن أي تفاصيل.

 

“ديبكا”: اتفاق سري بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل بوساطة قطرية

أبومرزوق: علاقات "حماس" في أحسن صورها مع إيران ومقطوعة مع النظام السوري

رام الله، عواصم- وكالات/الثلاثاء 16 تموز 2019

كشف موقع عبري النقاب عن اتفاق سري بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل لمنع انهيار السلطة اقتصاديًا، بوساطة قطرية. وذكر الموقع الإلكتروني العبري “ديبكا”، أول من أمس، أن ممثلي السلطة التقوا سرا مع ممثلين إسرائيليين لمناقشة فكرة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، والتي تقضي بمواصلة خصم إسرائيل قيمة فاتورة رواتب الأسرى والشهداء، مقابل ألا تُلزم إسرائيل السلطة الفلسطينية بدفع ضرائب على الوقود الذي تشتريه منها. وأورد الموقع الإخباري العبري أن مجموع الضرائب التي تحولها السلطة لإسرائيل شهريا عن الوقود تصل إلى نحو 50 مليون دولار، وهي قيمة قريبة من المبلغ الذي تقتطعه إسرائيل من السلطة. في سياق آخر، حملت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الحكومة الاسرائيلية وأذرعها الأمنية بما فيها مصلحة إدارة السجون، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن استشهاد الأسير نصار طقاطقة، أثناء خضوعه للتحقيق من قبل قوات الاحتلال، مطالبة المحكمة الجنائية الدولية بالتحرك العاجل وفتح تحقيق رسمي في جرائم الاحتلال وملاحقة ومحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين. من ناحية ثانية، أكد رئيس مكتب العلاقات الدولية في حركة “حماس” موسى أبومرزوق أمس، أن علاقات “حماس” مع النظام السوري مقطوعة حالياً، وأنها بأحسن صورها مع إيران. وقال إنه “لا يوجد أي تطورات في العلاقة مع سورية، هناك أحاديث كثيرة في الإعلام، سواء كانت من قبل متحدثين حتى من داخل الحركة أو داخل النظام السوري أو من المحيطين بهما أو من المتابعين، لكن لا تزال الأمور على ما هي عليه، لا يوجد تواجد للحركة في سورية كما لا توجد علاقات مع سوريا حتى الآن”. ميدانيا… أسقط مسلحون فلسطينيون، أمس، طائرة إسرائيلية مسيرة تستخدم للمراقبة في قطاع غزة ، ثم تم نقلها إلى جهات أمنية مختصة لفحصها. وأقر الجيش الإسرائيلي بتحطم طائرة عسكرية مسيرة رباعية المراوح في أراضي قطاع غزة “خلال مهمة روتينية” وفق الإذاعة الإسرائيلية العامة. من جانبها، أعلنت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية عن كشف أثري جديد في مدينة قريبة من القدس، وهو عبارة عن مدينة ضخمة تعود إلى العصر الحجري الحديث، أي منذ 9000 عام على الأقل، ويقدر عدد سكانها من 2000 الى 3000 شخص”. وكشفت الحفريات الجديدة عن مبان كبيرة وغرف وأزقة وأدوات الصوان التي تم إنتاجها، وكمية ضخمة من البقوليات وبذور العدس.

 

المنامة: قطر تحتضن الإرهابيين وتسعى لتقويض السلم الأهلي وشق الصف الخليجي

عائلة بحرينية تبرَّأت من ابنها لظهوره على "الجزيرة" والمنامة،

عواصم – (بنا) ووكالات/الثلاثاء 16 تموز 2019

 أكد المتحدث باسم قوة دفاع البحرين، أن برنامج “ما خفي أعظم” الذي يبث على قناة “الجزيرة” القطرية يحض على الكراهية، ويثبت للعالم أن قطر تحتضن الإرهابيين، وتدفع لهم الأموال لتشويه صورة البحرين سعياً منها إلى تقويض السلم الأهلي وشق الصف الوطني والخليجي. وتعقيبا على برنامج “ما خفي أعظم”، قال “إن معول الهدم القطري سيستمر باستهداف البحرين، إلا أنها تبقى شامخةً عربية خليفية آمنة وستبقى قوة دفاع البحرين دائماً الدرع الحصين لبلاده”. وفند المتحدث ما جاء في البرنامج من معلومات مغلوطة، قائلا “إن المعلومات التي أدلى بها المدعو ياسر عذبي الجلاهمة مغلوطة تزويراً للحقيقة والواقع، حيث إن كتيبة الأمن الداخلي التي عمل ضمنها المذكور في العام 2011، كانت قوات مساندة لوزارة الداخلية لتأمين مستشفى السلمانية، ولم تكلف بأية مهام في عملية دخول الدوار، وبالتالي فإن الادعاءات الكاذبة التي ساقها بما فيها تعداد الكتيبة ووضع أسلحة وتصويرها من قبل وزارة الداخلية في الدوار، لا تمت للواقع والحقيقة بأية صلة”. وأضاف أنه في العام 2018 تم رصد الجلاهمة من خلال الأجهزة الأمنية بقيامه بتجنيد خلايا تجسسية لصالح قطر، موضحا أنه صدرت في 30 أبريل الماضي أحكام حضورية بحق المتهمين بين السجن المؤبد والمؤقت، وغيابياً بحق الجلاهمة بالإعدام وتنزيل رتبته إلى جندي، وطرده من قوة الدفاع، كما صدر بحقه في العام 2013 حكم بالسجن عشر سنوات، لعدم تلبية الدعوة للقوة الاحتياطية بعد أن فر إلى قطر وتجنس بجنسيتها، وصدرت بحقه مذكرة قبض من خلال الشرطة الجنائية الدولية “الإنتربول”. من جانبها، تبرأت عائلة البلوشي البحرينية من أحد أفرادها لظهوره في برنامج “ماخفي كان أعظم”، حيث ردت ببيان على ما جاء على لسان هشام هلال البلوشي، من “شهادة ملفقة” قدمها في البرنامج الذي “تضمن الكثير من التلفيقات والتسجيلات المفبركة لمهاجمة البحرين”. في غضون ذلك، أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، أن ستراتيجيات قطر التي تقوم على برامج تلفزيونية لا تخاطب إلّا جمهورها. وقال عبر “تويتر”: “نشفق على ستراتيجيات الدوحة التي تقوم على برامج تلفزيونية لا تخاطب إلا جمهورها، نشفق عليها لأن بيتها من زجاج وتاريخها يحمل الكثير مما يجب أن تخفيه”، معتبرا أن “التوجه العاقل أولويته أن يفك الأزمة، وما نراه مراهقة سياسية وترهات إعلامية وهدر السيادة والمال”.

 

تركيا تتحدى العقوبات الأوروبية وتواصل التنقيب شرق المتوسط

عواصم – وكالات/الثلاثاء 16 تموز 2019

أعلنت وزارة الخارجية التركية أمس، أن العقوبات التي أقرها الاتحاد الأوروبي، رداً على مواصلتها أعمال التنقيب غير الشرعية في المياه الإقليمية القبرصية لن تؤثر على تصميم أنقرة على استكشاف الطاقة في شرق المتوسط. وكان الاتحاد الأوروبي أقر ليل أول من أمس، سلسلة من العقوبات السياسية والمالية بحق تركيا، وقالت وزيرة خارجية الاتحاد فيديريكا موغيريني في ختام اجتماع لوزراء خارجية الدول الـ28 عقد في بروكسل، إنه “تم إقرار اجراءات بحق تركيا وستعلن خلال ساعات”. وقال مصدر ديبلوماسي إن العقوبة الأكبر هي اقتطاع 145.8 مليون دولار من مبالغ تابعة لصناديق أوروبية من المفترض أن تعطى لتركيا خلال العام 2020. كما طلب من البنك الأوروبي للاستثمار مراجعة شروط تمويله لتركيا. من ناحية ثانية، تصدرت تركيا قائمة الدول التي يتعرض شعبها لانتهاك حقوق الإنسان، حيث ازدادت نسبة الانتهاكات في تركيا العام 2018، بنسبة 20 في المئة عن العام الذي سبقه، وجاءت في المرتبة الرابعة من حيث الانتهاكات.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إلى الاستقلاليين: لا تتركوا جنبلاط وحده

 علي حماده/النهار/16 تموز/2019

ثمة اعتداء موصوف على الجبل الذي يقوده “حزب الله” عبر مسلسل التوتير الذي انطلق قبيل الانتخابات النيابية من خلال الاختراق الذي نجح في احداثه في البيئة الدرزية، ثم من خلال موقع رئاسة الجمهورية تارة بشكل مباشر خلال تشكيل الحكومة الحالية، وطوراً من خلال خليفة الرئيس ميشال عون ووريثه الوزير جبران باسيل وتياره الذي ما فتئ يعيد نبش القبور في الجبل، مرة بالاعلان ان المصالحة لم تتم، ومرة اخرى عبر اصوات حزبية اغرقت المنطقة على مدى اشهر طويلة بكلام مسيء ليس فقط للحزب التقدمي الاشتراكي ورئيسه وليد جنبلاط، وانما للبيئة الدرزية بأسرها في ما يشبه عملية استثمارية جديدة في الصدام الدرزي – المسيحي! هذا الاعتداء لا بل العدوان الذي استكمله الحزب المشار اليه بتواطؤ كامل من فريق الرئيس عون، تبلور في كلام السيد حسن نصرالله المتلفز الاخير بمناسبة ما يسمى بعيد “النصر”، وهو ينبئ بمسار سلبي جداً ستشهده الساحة اللبنانية من خلال حصار بدأ يشبه حرب الغاء متدرجة بدأت مع انتخاب عون رئيسا، وتواصلت مع كل محطة من محطات الولاية الرئاسية كمعركة اقرار قانون الانتخاب، ثم التحالفات الانتخابية، فمعركة تشكيل الحكومة والغدر بنتائج الصناديق الدرزية، وصولاً الى الضغوط المتواصلة في مجال التعيينات الادارية، والامن. وقد اتى كلام نصرالله السلبي الذي اعاد التذكير بمقولة جنبلاط عن “سلاح الغدر” سنة 2006، والحال ان هذا الوصف الذي يستاء منه نصرالله يوافق عليه قسم كبير من الشعب اللبناني، فيما نحن نعتبر ان جنبلاط عندما استخدم الوصف الذي يزعج، انما كان ولا يزال يعبّر بأمانة عن واقع ذلك السلاح الذي ما “بخل” على اللبنانيين بالاغتيالات، والقتل، والحروب الايرانية، والغزوات في بيروت والجبل، فضلاً عن كونه اسس لمرحلة قضم متواصل للدولة، والأهم من ذلك لفكرة لبنان. فصارت البلاد بفعل هذا السلاح غير الشرعي واقعة تحت وصاية لا بل احتلال داخلي بأجندة خارجية واضحة المعالم.

في الحصار الذي يتعرض له جنبلاط ومعه معظم البيئة الدرزية، محاولة لانهاء آخر قلاع لبنان السيادية. واذا كنا في مراحل عدة اختلفنا مع جنبلاط في قراءته للواقع اللبناني مثل خروجه من جبهة 14 آذار صيف 2009، فانه لا يسعنا الاّ ان نعتبر بأن استهداف جنبلاط في هذا الوقت بالذات من قبل “حزب الله” عبر وكلائه في البيئة الدرزية، او عبر الرئيس عون الذي لا يزال ويا للاسف، كما يقولون، عالقاً في سوق الغرب، وهو يحاول تصفية حساب قديم مع البيئة الدرزية من خلال جنبلاط، فيما اوكل المهمة الى شخص ارعن، مدع، وصبياني، لم يعرف من آلام الحروب الداخلية وكوارث النزاعات الاهلية شيئاً، فنراه من زاوية استظلاله الرئاسة يتلاعب بتهور مريع بعيش اللبنانيين المشترك.

 

من يسعّر النار الفلسطينية ضد "القوات"؟

نذير رضا/المدن/الثلاثاء 16/07/2019

لم يبدّد توضيح وزير العمل، كميل أبو سليمان، حول الإجراءات الأخيرة التي نفذتها الوزارة لتنظيم عمل العمال الأجانب، الحملات المستعرة ضده، وضد حزب "القوات اللبنانية"، وضد السلطة اللبنانية بشكل عام. إذ وصفت الحملات هذه الإجراءات التي طاولت العمّال الفلسطينيين بأنه "عنصري"، وهو ما يدفع إلى إحالة الحملات الى الجانب السياسي، لا الاجرائي فحسب. ويسري اعتقاد، بعد استمرار الحملات الالكترونية والاعلامية، والمقاطعة الاقتصادية التي قام بها الفلسطينيون ضمن خطة تصعيد ميدانية، أن المستهدف هو حزب "القوات" بالنظر إلى أن ابو سليمان هو أحد ممثليه في الحكومة، وهي قراءة أولية لملف يحمل أبعاداً أكبر، ويرتبط بالتطورات السياسية في المنطقة، بعدما بات الفلسطينيون الحلقة الأضعف في نقاشات تسعى إلى إنهاء ملف الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي.

والقراءتان، تستوجبان التدقيق، لا الجزم. وفي الوقت نفسه، تحملان جزءاً من الصحة، على قاعدة إن الإفادة السياسية المحلية (والضيقة حكماً) من الملف، ستكون قائمة، لكنها هامشية إذا ما تم التمعن في التغريدات والتحركات على الأرض، والتي أظهرت أن هناك "أمر عمليات" لمواجهة القرارات، بالتدليل الى تداعياتها الاقليمية.

والحال أن وزير العمل وُضع في واجهة الاستهداف، وتم التعبير عنه تحت وسم #تجويعي_يخدم_الصفقة، باعتبار أن الوزارة التي يتولى حقيبتها، مطلوب منها، حكومياً، إجراءات مشابهة. ولم يلغِ توضيح الوزير، اليوم، الحملات التي تحمّله مسؤولية ما يجري، كما لم تخفف الحملات المقابلة، المدافعة عنه والداعمة لإجراءاته تحت هاشتاغ #قانون_العمل_عالكل، من السخط الفلسطيني، والدعم السياسي والحقوقي لحقوق الفلسطينيين، في خلط بين إجراء حكومي لتنظيم العمالة الأجنبية في لبنان، وبين حرمان الفلسطينيين من حقوقهم المدنية وفي مقدمها حق العمل والتملك والتقديمات الاجتماعية.

واستفاد خصوم "القوات" من الإجراء للتصويب على الحزب واستهدافه وتسعير الحملات باتهامات للحزب وللمسيحيين في لبنان بما أسموه "استهداف الفلسطينيين بلقمة عيشهم". وتصدر القائمين بالحملات، مغردون لبنانيون من مناصري الفلسطينيين، ومنتمون الى التنظيمات الفلسطينية المنافسة لحركة "فتح" والسلطة، اضافة الى ناشطين حقوقيين وآخرين من فلسطينيي سوريا.

غير أن قراءة سياسية متمعنة، تظهر أن الإجراء حكومي، ووزير العمل، وُضع في الواجهة، ولا يرتبط الملف بعنصرية لبنانية، اتُّهمت بها الوزارة عندما طاول القرار السوريين قبل أسابيع أيضاً. فالملف الفلسطيني معزول عن الملف السوري، رغم انهما من ناحية اجرائية يتشابهان، كما يتشابهان في الإجراء مع العمال الوافدين من بنغلادش أو الهند أو مصر أو السودان وسواهم... وهو ما أكده الوزير ابو سليمان في تغريدته وتصريحاته اليوم، وما أكدته السفارة الفلسطينية التي تؤدي دور "الاطفائي" والمحفز على الالتزام بتطبيق القرارات اللبنانية، منذ العام 2007 على الاقل.

يمكن لأبو سليمان اعتبار ربط الملف بصفقة القرن، مضحكاً، وهو كذلك إذا ما عُزل عن تطورات المنطقة واعتُبر إجراءً إدارياً لتطبيق قانون العمل. لكن الملف الفلسطيني من السهل ربطه بالتغيرات في المنطقة، وبـ"صفقة القرن"، كما تقول مصادر سياسية، وهو ما أثار حفيظة الفلسطينيين الرافضين لإجراءات تضيق الخناق عليهم، فدفعهم الإجراء الى الخروج الى الشارع، واختيار التصعيد عبر المقاطعة. وهو ما عبّرت عنه صُور بُثت من سوق الخضار في صيدا (الحسبة) حيث تكدست الخضار مع تراجع سوق التصريف بسبب إضراب مخيم عين الحلوة.

ويتوجس الفلسطينيون، على مختلف مشاربهم وتياراتهم السياسية، ومعهم حلفاؤهم، من أن يكون الإجراء تضييقاً إضافياً عليهم، يمكن أن يُستكمل بإجراءات أخرى أكثر تشديداً على الفلسطينيين، بهدف دفعهم الى الهجرة بدلاً من منحهم حقوق مدنية تكفل لهم العيش الكريم هنا. علماً أن المطالب الحقوقية بهذا الشأن، تثير الهواجس اللبنانية من توطين مقنع، وهي محل رفض سياسي لبناني عارم، ويتم نقله الى ممثلي الأمم المتحدة والسفراء الأجانب في لبنان بأن لبنان لا طاقة له، اقتصادية وديموغرافية، على تحمل هذا الوجود القائم منذ 71 عاماً.

كما يتخوف الفلسطينيون وحلفاؤهم من تدني المستوى المعيشي للفلسطينيين غير القادرين على الهجرة، في ظل مساعٍ لاستكمال موجة الهجرة التي تضاعفت خلال العامين الماضيين، وسجلت انتقال الآلاف منهم الى بلد ثالث.

من هنا، تستعر الحملات الالكترونية بموازاة التصعيد الميداني، للدفاع عن آخر حقوق الفلسطينيين، والاحتفاظ بالمكتسبات، على قلتها وندرتها، خوفاً من محاصرتها أكثر، لدفعهم مرة أخرى الى الشتات، ما يعني، مع مرور الاجيال، إسقاط حق العودة. لذلك، يصعد الفلسطينيون، وهو تصعيد محق، بالمبدأ، لكنه مخطئ حين يتم توجيهه الى وزير لا يتحمل، عملياً، هذه المسؤولية. فما قام به ابو سليمان، اجرائي ومطلوب لحماية اليد العاملة اللبنانية وتنظيم قطاعات اقتصادية أسوة باللبنانيين، ما يعود على بعضهم بتحصيل الحقوق من رب العمل. لكنه تزامن مع تصاعد الهواجس الفلسطينية التي تتوجس من تغيرات ومشاريع تطاول القضية، بدءاً من وسم المخيمات بالإرهاب، وصولاً الى المساس بلقمة العيش. وهنا حصل الالتباس والاشتباك.

 

الدراما السنّيّة: هل تحوّلهم طائفة في صراع الطوائف؟

منير الربيع/المدن/الأربعاء 17/07/2019

لاستعادة الدور الطبيعي الفاعل لرئاسة الحكومة، لا يمكن الإكتفاء بزيارة رؤساء الحكومات السابقين إلى المملكة العربية السعودية. فاقتصار الزيارة على شخصيات سنّية ثلاث بما تمثّل، واختزال عنوانها على دعم صلاحيات رئاسة الحكومة (بمعزل عن الحديث عن الطائف والدستور)، لن يحققا النتائج المبتغاة، أو المتوخاة من إعادة البحث عن دعم سعودي جديد للبنان.

محاصصة الدوحة

أسوأ ما يمكن أن يتكرّس على الصعيد السياسي المحلّي والإقليمي، هو العودة إلى متاريس طائفية أو مذهبية. والدليل أن الانتقاد البسيط للتسوية المحلية التي أرسيت في العام 2016 في الدوحة، هو قيامها على مبدأ تقاسم طائفي ومذهبي للسلطة، بحصر المواقع والمناصب في دوائر طائفية: الحصة السنّيّة للرئيس سعد الحريري، والمسيحية للتيار الوطني الحرّ بصفته الأقوى مسيحياً، والحصة الشيعية لحزب الله وحركة أمل.

لكل طائفة مرجعيتها؟!

في هذا السياق يمكن لزيارة رؤساء حكومات سابقين إلى المملكة بحثاً عن دعم لرئيس الحكومة الحالي، أن يضع السعودية في خانة لن تصب في مصلحتها على المدى البعيد، لأنها توفر الدعم "المعنوي" للسنة فقط. وهذا المنطق يخدم وجهة نظر إيران وحزب الله استراتيجياً، ويخدم وجهة نظر التيار العوني الذي يستثمر في الخطاب الشعبوي داخل البيئة المسيحية، بينما حزب الله قادر على اختزال الشيعة عامةً في إطار المعادلة المفتوحة إقليمياً، على قاعدة أن لكل طائفة مرجعيتها.

زيارات غير شكلية

يتعارض هذا المنطق، عملياً، مع عنوان أساسي تطرحه المملكة العربية السعودية: الحفاظ على عروبة لبنان. والعروبة لا يمكن اختزالها في السنّة، ويجب ألا تكون  الزيارة يتيمة، ولا بد من استعادة الحيوية والحركية السياسية في لقاءات مكثفة ومماثلة لقوى لبنانية أخرى من مختلف الطوائف. ولا بأس في أن تستضيف المملكة رؤساء جمهورية سابقين، والرئيس حسين الحسيني، وأحزاب وقوى مسيحية متعددة، وقوى وشخصيات سنية وشيعية ودرزية.

وحسب ما علمنا، الرؤساء الثلاثة، سيقومون أيضاً بجولة على دول خليجية، وربما دول عربية أخرى.

الدراما السنّيّة

لا يمكن أيضاً اقتصار الزيارات على البروتوكوليات والصور والإبتسامات والمصافحات والوعود. هذه كلها لن تؤدي إلى أي تغيير ولو بسيط في المعادلة اللبنانية، أو حتى في المزاج اللبناني. صحيح أن الصورة المكثفة لواقع السنّة في لبنان حالياً، هي حاجتهم إلى دعم السعودية، أو دعم القوى الرافعة لهم إقليمياً. وهذا له أسبابه الموضوعية: هزيمتهم في المنطقة كلها، أو استشعارهم بأن المعركة تستهدفهم وحدهم. أما إيران فتستمر في تحصين نفسها وحلفائها، وتوفر لهم كل أساليب الدعم على الرغم من الضغوط والعقوبات التي تتعرض لها، بينما تجد الأقليات الأخرى روافد داعمة لوجودها، وترتكز على خطاب شعبوي يوفّر لها الغطاء والحماية، ليجد السنّة أنفسهم ملزمين بتقديم فروض الطاعة اليومية، بأنهم مدنيين وسياسيين وليسوا ذئاباً ولا إرهابيين. أولى الهزائم التي تلقاها السنة، ودفعت بهم إلى اليأس، كان مسرحها لبنان، وأتتهم الضربة القاسمة في سوريا ومن الأسد. ونموذج سوريا الأسد المنتصرة جرى تعميمه على الدول العربية، بإحياء نموذج الأنظمة على حساب الشعب، أو بوضع المؤسسات العسكرية والأمنية في مواجهة مع المجتمع.

مدد سوري مغدور

لا يمكن للبنان انتظار أي دعم جدّي سعودي قادر على تغيير المعادلات، بينما سوريا مغيّبة عن الأجندة السعودية. وعندما تجلّى التراجع أو الإنكفاء السعودي عن الاهتمام بلبنان، كان هناك من يعزّي نفسه بأن المدد ستأتي من سوريا فور انطلاق شرارة ثورتها. حينذاك ولدت وجهة نظر أساسية: مصير لبنان سيكون مرتبطاً بمصير سوريا، وأي تغيير لموازين القوى هناك سينعكس إيجاباً على حلفاء المملكة في لبنان.

عروبة ولا رعايا

ما يريده لبنان من السعودية، ليس دعم السنّة فيه، على الرغم من أنهم أكثر الأطراف تضرراً. فهم لن يكونوا قادرين على الاستمرار وحدهم. قدرتهم على الاستمرار تتجلى في مشروع عربي كامل يقوم على التعايش بين القوى والجماعات المختلفة، وليس على أساس تحول الجماعات الاجتماعية أو السياسية إلى أجزاء متفرّدة أو رعايا لقوى إقليمية طائفية متعددة.

حقبة التوازن الذهبية

الحضور السعودي الأبرز في لبنان، دعماً ومساندة سياسية ومالية، كان ما بين العامين 2005 و2009. في تلك الفترة كان الحضور السعودي وازناً، والتوازن قائماً. لكنه افتقد إلى رؤية لبنانية جامعة قادرة على بلورة مشروع سياسي إقتصادي إجتماعي متكامل محسوس على أرض الواقع. وذلك بسبب خلافات كثيرة بين أقطاب التحالف الواحد، ما أدى إلى التضعضع والتراجع. وهنا قد يكون من حقّ السعودية أن تعتب على اللبنانيين وفق منطق مصالحها الإستراتيجية، إذ وجدت أن دعمها إياهم لم يقدّم لها أي مقابل على الصعيد السياسي.

زمن الانكفاء

بعد هذا التضعضع والضياع بدأ الإنكفاء السعودي في العام 2009، بنتيجة معادلة السين سين. في تلك المعادلة تُرك سعد الحريري يتدبر أموره بنفسه في الحكم، وتوقف الدعم الذي كان يقدم له بما أنه تجاوز مشاكله مع سوريا ومع حزب الله. ولكن في العام 2011 أسقطت حكومة الحريري بعد سقوط معادلة السين سين وانكسر التوازان كلياً. وبعد سقوط التسوية في لبنان بهزيمة الثورة السورية، لم يكن لدى السعوديين خيارات بديلة في لبنان، بسبب عدم احتفاظهم بأوراق قوة، فيما استمرت إيران في تقدّمها ومراكمتها أوراق القوة.

التسوية المرّة

وزاد التوتر في العلاقات اللبنانية السعودية، تماشياً مع التطورات الإقليمية. فكانت الإجراءات العقابية ضد لبنان منذ العام 2015: بوقف كل أساليب الدعم، بينما لاقت السعودية كل الأساليب العدائية من أفرقاء لبنانيين. ثم استمر التراجع السعودي وتراجع حلفائها، وصولاً إلى لحظة تسوية العام 2016، التي توجت مساراً من التراجع الشامل على صعيد المنطقة كلها، فلم ينتصر حزب الله وإيران في لبنان فقط، بل تحقق الإنتصار في سوريا، وفي العراق وتُوّج بالإتفاق النووي، إلى جانب إشغال السعودية بمعركة على حدودها لا تزال مفتوحة إلى اليوم.

النزعة الأقلوية

لا يمكن للسنّة بناء أي مشروع حقيقي يحافظ على عروبة دولهم في استقلال عن المكونات الأخرى في المنطقة العربية. وهذا ما يجب أن تقودهم إليه هزيمتهم. فلا يتحولوا إلى طائفة في صراع الطوائف الأخرى ذات النزعة الأقلوية. ويتعيّن على المملكة العربية السعودية قيادة هذا المشروع وريادته، ليحدث تغيير سياسي واستراتيجي من صنعاء الى بيروت. أما البقاء على هذه الحال فسيزيد الأهوال، والهزيمة في لبنان قد تتعمم، وخاصة مع تكرار سيناريو الإتفاق النووي في العام 2015، ليضطر الجميع إلى أداء فروض الطاعة لإيران.

 

حراك العسكريين: نسوا مجلس النواب وتصادموا

وليد حسين/المدن/الثلاثاء 16/07/2019

تزامناً مع انعقاد الجلسة العامة للمجلس النيابي لمناقشة الموازنة العامة للعام 2019، تجمّع مئات العسكريين المتقاعدين، وأقفلوا الطريق المؤدّي إلى ساحة النجمة أمام ساحة سمير قصير في وسط بيروت، وسط توعّد "سلطة الحراميي" بالتصعيد، في حال أقرّت موازنة "العار" واقتطع من رواتب العسكريين المتقاعدين والموجودين في الخدمة الفعلية. وكان العسكريون قد تداعوا إلى تنفيذ الاعتصام مساء الإثنين 15 تموز. وبينما عمد مناصرو العميد سامي الرماح وزملاؤه العمداء إلى نصب خيمة في ساحة الشهداء لتنفيذ الاعتصام يوم الثلاثاء في 16 تمّوز، دعت مجموعة تناصر العميد مارون خريش إلى التجمع أمام مبنى جريدة النهار، وسط انقسام العسكريين المتقاعدين. 

خلافات ووساطات

بدأ العسكريون بالتجمع منذ الساعة الثامنة صباحاً في مجموعتين، واحدة في ساحة الشهداء وأخرى بالقرب من ساحة سمير قصير.. بعد خلافات حصلت بين العمداء الذين يقودون حراك العسكريين على وسائل التواصل الاجتماعي. خلافات ظهرت واضحة وأدّت حتى إلى تضارب بين العسكريين المعتصمين في الساحتين، ودفعت أحد الزملاء الإعلاميين (نتحفظ عن ذكر وسيلته الإعلامية)، إلى السهو عن أداء واجبه المهني، وراح يعقد "الصلحة" بين أبناء الصف الواحد، كي لا يشاهد اللبنانيون الانقسام القائم عبر شاشات التلفزة، ويظهر كادر الصورة حاشداً لضرورة النقل المباشر، كما قال لهم. 

من ناحية ثانية بدت مخاوف القوى الأمنية من محاولة العسكريين المتقاعدين اقتحام المجلس النيابي واضحة (كانوا اقتحموا السرايا الحكومية قبل نحو شهرين)، حتى أن أحد ضباط الأمن الداخلي حضر لمحاورة أحد العمداء المتقاعدين أمام مبنى النهار وقال له ما معناه أن جنوده ليس لديهم حتى الماء ليشربوا، راجياً منه عدم إحداث حالات شغب. لكن أحد العسكريين المتحمسين صاح به: "عندما كنا نحمي هؤلاء الزعران (المسؤولين السياسيين) لم يكن لدينا لا أكل ولا مياه". بينما صرخ آخر "عنا حراميي ومافيات ونصابين وما عنا دولة... والأحزاب التي حاربت الجيش هي التي تحكم اليوم".

انقسام فوحدة

الانقسامات بين العسكريين بدت واضحة منذ الصباح. فبينما رفع أنصار العميد خريش المتجمعين أمام مبنى النهار، لافتة ضخمة تمجّد "أقوال" الأخير دفاعاً عن حقوق العسكريين، كان زملاؤهم في ساحة الشهداء يصدحون عبر مكبرات الصوت مردّدين "أقوال" العميد رماح. وفي التفاصيل كانت الأيام الفائتة قد شهدت خلافات بين الضباط وعمدوا إلى شتم بعضهم البعض على وسائل التواصل الاجتماعي على خلفية تنظيم التحركات، كما قال بعض العسكريين. حاول بعض الضباط والعسكريين إصلاح ذات البين بين العميد خريش وباقي الضباط المتجمعين في ساحة الشهداء وعمدوا إلى تشكيل وفود كانت تروح وتجيئ بين ساحة الشهداء ومبنى النهار. وبعد أخذ ورد وبلبلة تم إقناع العميد رماح بالانضمام إلى العسكريين المتجمعين أمام مبنى النهار، وحملوه على الأكتاف وتوجهوا لملاقاة زملائهم. وهذا ما أثار حفيظة العميد جورج نادر الذي رفض هذا الخيار صارخاً بالعسكريين الموالين له بالبقاء في ساحة الشهداء. حتى أن تضارباً ومشادة حصلت بين العسكريين الرافضين والمؤيدين لخيار الانضمام. أمام هذا المشهد حاول أحد الضباط التوسّط مستعيباً هذا الانقسام الذي ظهر على جميع الوسائل الإعلامية، وقال ما مفاده أنّ هناك ضرورة للظهور كفريق موحد لتمرير هذا اليوم بسلام. بعد الجلبة التي تخلّلها تدافع وتضارب وصراخ، استحلف العسكريون العميد نادر على "دماء الشهداء الشاهدين على صلحتهم ووحدتهم"، فرضخ لوساطات "الصلحة"، وانتهى الخلاف بحفلات "تبويس" بين زملاء "الصف الواحد" ووقفوا تحت العلم اللبناني الذي يجمع عليه الجميع. واندفع نادر إلى لعن السلطة التي تريد التفريق بينهم، معلناً اتفاق الجميع على الاعتصام أمام مبنى النهار. وسط هذا الانقسام كان العسكريون قد بدأوا بتنظيم وتوزيع لافتاتهم على الحاضرين، تمهيداً  لرفعها بوجه النواب والحكومة. وكتبوا عليها "أتى زمن الحساب يا شباب"، و"خيانة الدم هي أكبر خيانة"، و"موازنة العار ستودي بالحكومة إلى النار"، و"الوطن براء من تجار السياسة"، و"ضرائبكم خوات بلا خدمات"، وغيرها من الشعارات.

إلى المجلس النيابي

راح العميد نادر يحمّس العسكريين للانتظام في صفوف شبيهة بصفوف القطاعات العسكرية معتبراً أن ما حصل في السابق نزاعات وخلافات بين الأخوة، والجميع موحّدين بوجه سلطة الميليشيات. ودعاهم إلى التقدم نحو مبنى النهار على وقع نشيد الجيش. واندفعوا إلى أمام السياج الحديد الذي وضعته فرق مكافحة الشغب، على وقع هتاف "كلن كلن حراميي". بعض المتحمّسين كانوا مصرّين على اقتحام السياج للوصول إلى ساحة النجمة "لطرد النواب وإرسالهم إلى بيوتهم"، كما صرخ البعض. لكن قرار الاقتحام لم يكن معدّاً ما جعل الضباط يصرخون بضرورة التوقف وعدم المس بفرق مكافحة الشغب والاكتفاء بتوجيه الخطب الحماسية والتنديد بالمسؤولين. وتوعّدوا السلطة في حال تصويت المجلس النيابي على موازنة تطال بنودها حقوق العسكريين المتقاعدين ومن هم في الخدمة الفعلية. وأقسموا "بالله العظيم" ان لا يصوتوا لأي نائب في الانتخابات المقبلة في حال صوّت على اقتطاع جزء من راتب العسكريين.

عمد أحد معوّقي الجيش على حرق رجليه الاصطناعيتين، لينتهي نهار العسكريين بالعودة إلى منازلهم. وقال العميد خريش لـ"المدن" إن الاحتجاج انتهى اليوم كون المجلس النيابي لن يصوّت اليوم على الموازنة. فهذا الاعتصام الحاشد رسالة تحذيرية من مغبّة المس بمعاشات العسكريين. لكنهم سيستمرون في اعتصام مفتوح في الخيمة التي نصبوها في ساحة الشهداء لغاية يوم الخميس المقبل، الذي سيشهد تصعيداً كبيراً في حال أقرّت الموازنة من دون تعديل بنود التخفيضات التي تطال العسكريين.

 

لبنان وما هو آتٍ

حسين شبكشي/الشرق الأوسط/الثلاثاء 16 تموز 2019

وأنا أكتب هذه السطور وصل وفد لبناني رفيع المستوى إلى جدة للاجتماع بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. ويتكون الوفد من ثلاثة رؤساء سابقين لمجلس الوزراء هم: نجيب ميقاتي، وفؤاد السنيورة، وتمام سلام. تأتي هذه الزيارة في وقت دقيق جداً، وقت يتعرض فيه لبنان لهجمة ممنهجة لإخراجه تماماً من محيطه العربي، وإدخال تياراته الطائفية كافة بالإكراه نحو المدار الإيراني حصراً، بعد أن وضع اتفاق الطائف نهايةً لحرب لبنان الأهلية البشعة، التي استمرت أكثر من عقدين من الزمان. كان الثقل السياسي والدبلوماسي والاقتصادي السعودي هو الضمانة الحقيقية والعميقة المقبولة لفرقاء الحرب الأهلية كافة، ولكنّ لبنان خُطف وتغير؛ خُطف تحت تهديد الموت، وقائمة مَن دفعوا حياتهم ثمناً لمواقفهم الوطنية التي تعترف بالولاء لوطنها وعَلَمه فقط، والأسماء والقائمة طويلة ومعروفة بطبيعة الحال. من الممكن معرفة أي معلومة في لبنان بما فيها أرقام حسابات وأرصدة المصارف لأي شخصية، ولكن المعلومة المستحيلة هي الإحصاء السكاني للبلاد، لأن آخر إحصاء رسمي كان في بداية السبعينات الميلادية، وكل الطوائف في لبنان تعتقد أن هناك وضعاً جديداً على الأرض يجب أن يؤخذ في الاعتبار، ومن أهم هذه المؤشرات المستجدة، التضييق والتهجير غير المباشر للمسيحيين من لبنان لأسباب مختلفة، مما يمهِّد لنهاية الوجود المسيحي في لبنان سياسياً، وقد يكون فعلياً كما توقع الكاتب الكندي اللبناني كمال ديب في كتابه المهم «وهذا الجسر العتيق» الذي توقع خلوّ لبنان من مسيحييه في عام 2020. وهذا يفسر «حدة» المواقع والمواقف السياسية الأخيرة لبعض الفرق والأحزاب التي تريد اغتنام فرصة التغيرات الحاصلة والتحولات الديموغرافية والوضع الجيوسياسي. كل ذلك شأن داخلي لبناني يقرره أبناء شعبه إذا كان قراره حراً ونابعاً من قلبه ولمصالحه دون أن يكون تحت تهديد السلاح، ودون دعم يحمل بصمات طائفية ويحوّله إلى ولاية من ولايات الفقيه غير العربية في المنطقة، وليت الوضع يتوقف عند هذا الحد، ولكن لبنان تحول إلى قاعدة لإطلاق منصات إعلامية بإشراف تنظيم «حزب الله» الإرهابي ضد عدد من الدول العربية. التحول الديموغرافي الذي حصل في لبنان هائل، وأتحدث هنا عن دراية شخصية، كنت أدرس وأعيش في لبنان وكان منزلنا ملاصقاً لمنزل السيد حسين الحسيني (رئيس مجلس النواب وقت اتفاق الطائف)، كان رجلاً محترماً من أسرة محترمة ووطنية بامتياز، حريصاً في المقام الأول على الخط الوطني العروبي، لقد كان أحد الرجال المحترمين، ولذلك كان لزاماً الإتيان بغيره، أو كما قال لي أحد الدبلوماسيين اللبنانيين في تشخيص الحالة: «انتهى عصر الأوادم». لبنان كان دوماً ما يلعب دوراً أكبر من حجمه، ودفع الثمن غالياً من خلال حرب أهلية أبادت البلاد. اليوم هناك احتلال من الداخل، يفصل لبنان عن محيطه وتؤدى هذه المهمة وجوه لبنانية تبحث عن عوائد وأمجاد، ولكن الثمن سيكون باهظاً وبتكلفة اقتصادية وأمنية وسياسية.

فتنة الجبل الأخيرة لم تكن سوى مقدمة لما هو آت، والآتي مذهل.

 

الحريري «سيبيع» جنبلاط وجعجع 100 مرّة!

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 16 تموز 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76736/%d8%b7%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%8a%d8%b3%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a-%d8%b3%d9%8a%d8%a8%d9%8a%d8%b9-%d8%ac%d9%86%d8%a8%d9%84%d8%a7%d8%b7-%d9%88%d8%ac%d8%b9%d8%ac/

يضحك أحد أقطاب 8 آذار عندما يسمع الكلام على احتمال عودة التنسيق بين الرئيس سعد الحريري وحلفائه السابقين في 14 آذار. ويقول: قبل 3 سنوات، أمسَكنا بالحريري جيداً ولم يبقَ له مجال للتفلُّت. نحن نعرف أين قلبه وعواطفه. إنهما عند جنبلاط وجعجع، لكنّ عقله ومصالحه معنا. لذلك هو لا يستطيع خيانتنا. لقد باع جنبلاط وجعجع مراراً حتى الآن، و»سيبيعهما» 100 مرّة في السنوات المقبلة، «ومَن يعش يرَ»!

لا تبدو الأوساط القريبة من «حزب الله» مبالية بتداعيات «رحلة الحجّ» التي دُعيَ الرؤساء السابقون للحكومة إلى تلبيتها في المملكة العربية السعودية. وتقول: ما يهمّنا هو الشريك السنّي في الحكم، الرئيس الحريري. وهو حتى اليوم منضبط تحت التسوية. ونحن لا نخشى المفاجآت.

وتتقاطع تقديرات الكثيرين على أنّ الحريري سيبقى في «بيت التسوية» حتى نهاية العهد الحالي، في 2022… على الأقل. وفي رأي بعض المتابعين أنّ الرئيس ميشال عون، عندما سارَع في خريف 2017 إلى إخراج الحريري من «ورطة» الاستقالة الشهيرة في الرياض، لم يكن ينقذ الرجل وحده، بل كان ينقذ المكاسب التي حققها عون نفسه وسيحققها، هو والوزير جبران باسيل، قبل تلك الأزمة وخلالها وبعدها.

ويقول هؤلاء: إذا خرج الحريري من صفقة 2016 - التي على أساسها جاء هو وعون إلى الحكم - فإنها تسقط بكاملها. وليس صحيحاً أنّ عون يبقى قوياً من دونه. والسبب هو أنّ الحريري يقوم بتسهيل كل ما يريده عون بشكل غير مسبوق. وربما لا يكون أي من رؤساء الحكومة الآخرين قادراً على تقديم التنازلات التي يقدمها الحريري، حتى أولئك المحسوبين منهم في الخط الوسطي.

فـ»الصفقة» بُنيت على مقايضة صَنعها باسيل ونادر الحريري. وهي تقضي بتقاسم المواقع والتلزيمات وثمار قانون الانتخاب والحصص في الحكومة طوال عهد عون، كما أنها تشمل المرحلة التالية، المفترض أن يكون فيها باسيل رئيساً للجمهورية، إذ يبقى الحريري في موقعه في السراي... وكأنّ عهد عون وعهد باسيل عهد واحد مستمر، يضمن مواقع الجميع، لـ12 عاماً.

لم يكن الحريري آنذاك يمتلك القدرة على رفض عرض من هذا النوع. وللتذكير، هو بقي خارج البلد لسنوات، وتيار «المستقبل» كان يشهد تشقّقات على مستوى الكوادر وترهلاً في الهيكلية وتراجعاً في الشعبية، ساهم فيها الخصوم و»حزب الله» بقدر ما ساهم كثيرون من «أهل البيت» السنّي.

الصفقة، بنسخة عام 2016، كانت بسيطة وواضحة: الحريري يعود المدلَّل في طائفته. يستعيد «المستقبل». تكون له وزارات وإدارات وأجهزة داعمة. يقطع دابر «التشقّقات» في تياره (وهي معروفة). تبقى له الكتلة السنّية الأكبر، ويستمرّ رئيساً للحكومة طوال عهد عون، ثم طوال عهد باسيل… إذ ليس متوقعاً أن تطرأ عوامل داخلية أو خارجية تُناقِض هذا الخيار.

خلال عهد عون، يكون باسيل هو الشريك المسيحي في الحكم، لا جعجع ولا سواه. ويمارس عون صلاحياته بهامش واسع من دون أن يمسّ مباشرة بصلاحيات رئيس الحكومة. في المقابل، يتوقف عون عن المطالبة بتعديلات تخصّ صلاحيات الرئيس في الطائف.

ويقوم الحريري بفتح الأبواب لباسيل لدى السعوديين وسائر الدول العربية الحليفة. وفي المقابل، يكون عون وباسيل هما الضمانة لمنع أي عدائية تجاه الحريري من جهة محور إيران - الأسد.

وأمّا «حزب الله» فحقّق في الصفقة مكاسب استراتيجية هائلة: لقد انطفأ تماماً كل انتقاد من جهة «المستقبل» لسلاح «الحزب» أو لانخراطه في معارك إقليمية. ولم تعد تُسمع أي مطالبة بإقرار استراتيجية دفاعية.

وأمّا ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري فقد تُرِك أمره للمحكمة الدولية كي تقول فيه كلمتها، أيّاً كانت. وكان الحريري واضحاً قبل أسابيع عندما فصل تماماً بين القضية وموقعه السياسي. ومن أبرز الحسنات التي يريدها «حزب الله» من وجود الحريري في السراي هو تمرير حكم المحكمة فيما «أهل القضية»، بما يمثّلون ويمونون عليه من شارع سنّي، هادئون وفي حال التوافق معه.

وفيما يخسر في المعركة جنبلاط وجعجع وفرنجية، كما يخسر الطامحون إلى رئاسة الحكومة الذين سينتظرون سنوات كثيرة ليخرج الحريري من السراي، فإنّ الرئيس نبيه بري كفل مشاركته من خلال التنسيق القائم تقليدياً بينه وبين «الحزب».

وهكذا، ستبقى صفقة المصالح الثلاثية (باسيل - الحريري - «حزب الله») هي الفاعلة، طوال العهد وما بعده… إلّا إذا عَدَّلتها التسويات الآتية إلى الشرق الأوسط. وثمة مَن يعتقد أنّ التعديل - إذا حصل- سيكون في الشكل لا في الجوهر.

لهذا السبب، الأمور واضحة لدى فريق 8 آذار. فالحريري يعرف أنّ مصيره السياسي مرتبط باستمرار الصفقة، وأنّ سقوطها سيؤدي حتماً إلى سقوطه هو شخصياً. فهل يمكنه في هذه الحال أن يضحّي بنفسه من أجل أحد؟

وفي تقدير القطب في 8 آذار أنّ الحريري قد يعبِّر عن قرفه أحياناً من الصفقة ويتململ. وقد يتناغم مع مناخات الاعتراض الآتية من داخل الطائفة السنّية أو من السعودية، فينتقد باسيل في السرّ أو العلن.

لكنّ الحريري، كما يتوقع هذا القطب، لن يتزحزح عن تموضعه الحالي قيد أنملة. وهو سيقوم بـ»بيع» جنبلاط وجعجع 100 مرّة أخرى… إذا كان ذلك يؤمّن له الاستمرار في السراي، وفق قاعدة «يا ربّ نفسي». أليس هذا ما فعله في النصف الأول من العهد؟

 

الضروري الضروري بين الرياض وبيروت

نديم قطيش/الشرق الأوسط/16 تموز/2019

حكم «البرود المهذب» العلاقة اللبنانية السعودية منذ وفاة المغفور له الملك عبد الله بن عبد العزيز. ومرت هذه العلاقة مذّاك بمنحنيات اتسم بعضها بالحساسية المفرطة، والحدة السياسية والتعبيرية، ليعود ويطغى على ترجمة السياسة السعودية تجاه لبنان، خلال السنتين الماضيتين، البعد الاجتماعي والإنساني والثقافي، عبر حركة سفير المملكة لدى لبنان. شاع في بيروت، حتى بات من باب المسلمات في الوسط السياسي والإعلامي، أن المملكة ولأسباب كثيرة، خاصة وعامة، وسياسية وغير سياسية، تعبت من «العبء اللبناني» وابتعدت عن تاريخ العلاقة اللبنانية السعودية التي بلغت أعلى مستوياتها في أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري.غير أن إشارات ثلاثاً برزت في الأسابيع القليلة الماضية تشي بأن ثمة حرارة سياسية عادت تدب بين الرياض وبيروت. أولى هذه الإشارات مثلتها زيارة وفد مجلس الشورى السعودي إلى بيروت منتصف الشهر الفائت، والتي قُدمت على لسان الوفد السعودي بأنها فاتحة «زيارات أخرى»، وترجمة لحرص قيادة المملكة «على تنمية العلاقات بين البلدين على كافة المستويات».

وقد جرى التداول إعلامياً في احتمال زيارة أخرى على مستوى الوزارات ورجال الأعمال، تكرر الزيارة السعودية الناجحة والكبيرة إلى العراق في شهر أبريل (نيسان) الفائت، والتي تمثلت بزيارة وفد اقتصادي سعودي كبير برئاسة وزير التجارة والاستثمار ماجد القصبي، تألف من 100 شخصية، بينهم تسعة وزراء، بالإضافة إلى عشرات رجال الأعمال والخبراء الاقتصاديين، للمشاركة في أعمال الدورة الثانية لمجلس التنسيق السعودي العراقي.

الإشارة الثانية البالغة الأهمية، جاءت منذ نحو ثلاثة أسابيع، عبر استقبال المملكة قائد الجيش اللبناني جوزيف عون، وتسلّمه من نظيره السعودي رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن فياض بن حامد الرويلي، وبتكليف من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الممتازة. ولا يخفى أن قائد الجيش اللبناني الجديد نسبياً، رسم خطاً جديداً داخل المؤسسة العسكرية على مستوى إدارة الجيش وصيانة قراره، وهو ما ظهر في إدارة معارك الجرود ضد «داعش»، والصراع المكتوم، ولكن القاسي، الذي دار على هوامشها مع ميليشيا «حزب الله» يومها. كما أنه صاحب مدرسة قيادية ألغت من الوعي اللبناني العام «استقلالية» بعض إدارات الجيش، لا سيما جهاز مخابرات الجيش الذي عاش لسنوات طويلة وكأنه جسم أصغر ملتصق بجسم أكبر هو الجيش. والأهم من ذلك، وهنا لا أحمل السعودية أي نيات خاصة في هذا الشأن، أن جوزيف عون قُدم في بعض الإعلام اللبناني الرصين كمرشح محتمل لرئاسة الجمهورية، واستدرجت سمعته وحركته نزاعاً معلناً أو مبطناً مع المرشح الأوضح وزير الخارجية جبران باسيل، إلى حدود سعي الأخير لتغييره.

أما الإشارة الثالثة فتمثلت في الزيارة «النوعية» لرؤساء الحكومة السابقين: فؤاد السنيورة، ونجيب ميقاتي، وتمام سلام، إلى الرياض، للقاء قيادتها السياسية، في لحظة تبدو فيها رئاسة الحكومة في لبنان، وعموم توازنات النظام السياسي: «ضحية» منازعة سياسية بالغة القسوة، كان آخرها إقدام الوزير باسيل على تعطيل مجلس الوزراء، ثم التساهل بإيجاد مخرج ماء الوجه للرئيس سعد الحريري، عبر تسوية رفعه الجلسة التي دامت أقل من دقيقتين بحضور وزراء رئيس الجمهورية، وإكمالهم النصاب، وغياب وزراء باسيل.

ثلاث إشارات سياسية بامتياز بشأن علاقة لبنانية سعودية، محكومة بثلاث نظريات:

نظرية أولى تفسر الابتعاد السعودي السياسي من لبنان، بافتراض أن لبنان بقعة ساقطة عسكرياً بيد إيران عبر «حزب الله»، وأن المملكة تخوض صراعاً مباشراً مع إيران، ما يجعل لبنان تحصيل الحاصل أياً تكن النتيجة. فلو خسرت إيران يتحرر لبنان، ولو ربحت إيران فلبنان أساساً في جيبها.

أما النظرية الثانية فتفسر هذا الابتعاد بأنه أولاً استجابة لرغبة لبنانية في تحييد لبنان عن حرائق المنطقة من جهة، وثانياً بعدم رغبة السعودية في إضافة طبق متفجر إضافي على مائدة الصراع مع إيران و«الإخوان المسلمين» في أكثر من دولة وساحة وجبهة. والواقع أن التحييد، إن كان هو رهان أحد ما، فهو رهان فاشل عملياً؛ حيث إن التحييد لا ينطبق على ممارسات «حزب الله» الآخذة في القضم الممنهج لكل مساحات الممانعة ضده، سنياً ودرزياً ومسيحياً، وبحيث يفرض «حزب الله» النأي بالنفس على خصومه من غير التزام من طرفه، جاعلاً من لبنان مكتب خدمات العدوان على مصالح السعودية والإمارات، إعلاماً وسياسة وتدريباً... إلخ.

وأما النظرية الثالثة فتفيد بأن لا طائل من الاستثمار السياسي السعودي في لبنان، بسبب فشل حلفاء المملكة وعدم قدرتهم على مواجهة فعلية مع «حزب الله»، وأن عقوداً من الاستثمار السعودي كانت دون جدوى.

لا يختلف عاقل مع السعودية في أن بعضاً من خيبة أملها في مكانه، ولكن لا يجاريها حريص في أخذ هذا المنحى إلى حدود التشجيع على الابتعاد السياسي الكامل من المعادلة السياسية اللبنانية، وترك البلاد نهباً كاملاً لوكلاء إيران وحلفائهم.

الإشارات الثلاث السالفة الذكر ينبغي أن تكون مقدمة لمكاشفة لبنانية سعودية حول النظريات الثلاث المذكورة أعلاه، وإخراج العلاقات اللبنانية السعودية من أسرها. ليست كل هذه النظريات أوهاماً، وليست كلها حقائق ثابتة. التفريق بين الاثنين، والقرارات الشجاعة بصياغة رؤية لهذه العلاقات والمصالح، وفق شروط وخصوصيات وقدرات كل من لبنان والسعودية، أكثر من ضروري وملح لمصالح البلدين. للحديث صلات.

 

عن براقش وأهلها 

د. مصطفى علوش/الجمهورية/الثلاثاء 16 تموز 2019

«وقيمة المرء ما قد كان يحسنه والجاهلون لأهل العلم أعداء»(الإمام علي)

تقول الرواية إنّ «براقش» كانت كلبة مثالية، تزود عن القطعان، وتضبط الإبل، وتعلن الخطر منبّهة أبناء العشيرة فتحميهم من تبعات العدوان. كان ذلك إلى أن جاء يوم وأتى العدوان أكبر بكثير من قدرة العشيرة على صدّه، فقرّر الحكماءُ اللجوءَ إلى إحدى المغاور، وترك العدوّ الغاشم ليبعث في المضارب، فيما تبقى أرواح أبناء العشيرة سالمة. بعد أن يئس المعتدون من العثور على أيّ فرد من أفراد العشيرة، وهمّوا بالرحيل، تبحت براقش كعادتها لإنذار أصحابها بوجود الأعداء، فكان الإنذار للمعتدين الذين اهتدوا إلى مخبأ العشيرة فقتلوا براقش مع أهلها. ومن هنا القول: جنت على أهلها براقش، وأحياناً يقال إنها جنت على نفسها!

لم يكن الذنب ذنب براقش، فلا حول لها ولا قوة لأنها فاقدة الإرادة العاقلة، ولم يكن مطلوباً منها تقدير الظروف التي تدعو للنباح أو عدمه، فهي دُرّبت على مهمتها فحسب. لكنّ الذنب، كما تبعاته، وقعت على أهل براقش الذين لم يستبقوا الأمر بمنعها من النباح، أو بإبعادها من موقع العشيرة إلى حين يزول الخطر الداهم.

لكن ما أردت الحديث عنه لا علاقة له ببراقش، فالقصة تتعلق بتبعات وجود «حزب الله» في بلدنا، وحسب قوله للذود عن العشيرة! ليس واضحاً حتى هذه اللحظة، إلّا للراسخين في العلم، عن أيّ عشيرة يذودون. فحسب البيان التأسيسي، عشيرة الحزب هي «أمة حزب الله الذي نصر الله طليعتها في إيران»، يعني عندما وصل الإمام الخميني إلى السلطة أعلن انتصار تلك الطليعة. على هذا الأساس، فالمؤكد هو أنّ مَن لا يعتبر نفسَه من أمة «حزب الله» هو من غير عشيرة. وحتى ولو افترضنا أنّ العشيرة هي الشيعة حصراً، في لبنان أو خارج لبنان، فإنّ المسألة ليست بديهية، خصوصاً عندما يجاهر قسم مهم من هؤلاء بعدم انتسابهم إلى أمة «حزب الله». ويكفي أن نتذكر كم من الضحايا الشيعة سقطوا يوم فرض «حزب الله» رأي أمته على الشيعة في ثمانينات القرن الماضي. وأعني بذلك الصراع الدموي الطويل مع حركة «أمل».

ولكن لا يهم، فما أقوله هو للذكرى فقط، وليس لفتح جرح كان قد تحوّل إلى مجرد ندبة قديمة، بقيت تذكّر أهل وأبناء ضحايا تلك الحقبة بهشاشة الإدّعاء بالذود عن العشيرة.

أو الأصح، ليعي الجميع أنّ عشيرة «حزب الله» هي حصراً جماعة الحرس الثوري، وزعيم العشيرة حصراً هو الإمام خامنئي، وجدّ العشيرة هو الإمام الخميني. لذلك، فكل ما يحدث اليوم، في لبنان وسوريا والعراق واليمن وكل ما يقوم به «حزب الله» من أعمال عسكرية لا يهدف بالأساس لخدمة أيٍّ من العشائر المحلية في تلك البلدان، وذلك بصرف النظر عن طوائفها ومذاهبها.

لذلك، من الخطأ، بل من المعيب، الحديث عن مسؤولية لبنان واللبنانيين حيال العقوبات الجديدة على أفراد من «حزب الله»، مع أنّ بعضهم برلمانيون انتخبهم جمهورهم بإسم حزبهم.

فهؤلاء بالذات، لم تطلهم العقوبات لكونهم أعضاء في البرلمان اللبناني، بل لخصومة عنيفة وتاريخية اختارتها إيران، ليس فقط مع الشيطان الأكبر الأميركي، بل مع كل الدول والمكوّنات السياسية والمذهبية والإقتصادية والإجتماعية في الشرق الأوسط.

وهذ المكوّنات، لم تختر، ولم تقبل، إلّا بجزء منها، أن تكون فخذاً من أفخاذ أمة «حزب الله»، ولم تجد مصلحة في التحالف معها ولا في التبعية لها، بل على العكس، فقد وجدت نفسها في حال دفاع عن النفس من عداوة فرضتها أمة «حزب الله» عليها بناءً على فرضية تصدير الثورة.

لا أريد أن أدّعي في هذا المقال بأنّ تلك الكيانات المتهالكة على كل المستويات الأخلاقية والإجتماعية والسياسية كانت بأفضل حال لولا أمة «حزب الله»، فكلها أجساد هزيلة وركيكة وضعيفة المناعة، وهذا بالذات ما سمح لمنظومة سخيفة نابعة من الأساطير لتتحكّم بها وتدمّرها بسهولة.

لكن ما أريد التأكيد عليه هو أنّ افتراض أنّ كرامة لبنان انتهكتها أميركا بالعقوبات الأميركية على نائبين من «حزب الله» مردودٌ بالكامل، ويعني فقط مَن أطلقه. فأنا كلبناني، ومعي الكثيرون من أبناء عشيرتي اللبنانيين من طوائف شتى، أعتبر أنّ انتهاك كرامتي سببه وجود ميليشيات مسلّحة تابعة لعشيرة أعجمية، أفرادها من أبناء البلد وهبوا أرواحهم وأرواح أبنائهم ومستقبل بلدهم لخدمة أسطورة.

أميركا دولة قادرة، وقد يكون لنا ألف سبب وسبب للخصام معها، وقد تتقاطع أسباب الخصام معها مع بعض أسباب أمة «حزب الله»، وقد تتقاطع مصالح أمة «حزب الله» أحياناً مع مصالح الشيطان الأكبر على حسابنا، كما حصل في تواريخ سابقة، وقد يتكرّر في أزمنة لاحقة. لكنّ قضية العقوبات، وإن تداخلت بشكل قسري مع مصالح اللبنانيين، لا علاقة لها بالإجماع الوطني. لذلك يمكن لبعض السياسيين أن يحتجّوا أو يصرّحوا أو يستهجنوا، لكن بالمحصلة فالأمر يعني براقش التي اختارت عشيرتها، ليس إلّا.

 

 

المسافة مع الحزب الالهي

شفيق مقبل/الثلاثاء 16 تموز/2019

يقوم رؤساء حكومتنا السابقون بزيارة الى المملكة العربية السعودية. من المملكة أعلن الرئيس السنيورة عن البحث عن المسافة بين الدولة اللبنانية وحزب الله. فيما يردد أركان المعارضة وفي طليعتهم رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل المطالبة بعودة هذا الحزب الى الدولة اللبنانية ومنطقها. فهل يجب تقليص المسافة بين الدولة والحزب الالهي أم زيادتها؟ قبل محاولة الاجابة لا بد من النظر الى موقف المعني الأول، أي الحزب الالهي، الذي يعتبر ومعه جمهوره الواسع أنه الدولة وأن أمينه العام مرشدها الأعلى وأن مسلحيه حرسها الثوري، فهو أي الحزب الالهي بعيد كل البعد عن الطرحين وطبعا معه الأحزاب والقوى التي تدور في فلكه. لكن لا بد من التفكير والتحضير لما يجب المطالبة به في حال قبل الحزب بطرح اشكالية وجوده كتنظيم غير حكومي مدجج بالسلاح وتابع لقوة اقليمية غير دولته أو في حال وضعت حالته على طاولة البحث. يبدو التفكير ضروريا جدا في غياب أي مسعى رسمي لدراسة هذا الملف إذ أن وزير خارجيتنا المشغول في جولاته ليس بمنزعج من سلاح الحزب ومغامراته، وقد يكون يسوق له هنا وهناك.

في العودة الى مسألة المسافة بين الحزب والدولة يظهر في الوهلة الأولى طرح تكبير هذه المسافة واقعيا أو أكثر واقعية. لكنه في الحقيقة أقل واقعية من الطلب من الحزب الالهي الرجوع الى الدولة ومنطقها. كيف يمكن زيادة المسافة بين الدولة والحزب وهو يمثل ما يمثله وله تواجد عسكري في مناطقه وغير مناطقه. إذا كان المطلوب أن لا يتواجد الحزب في الحكم بشكل مباشر وأن يمثله أنصار له، فهذا لا يحل من المشكلة شيئا بل يزيد من تفاقمها وما رأيناه من مناصري الحزب في الدفاع عن سلاحه لا يبشر بالخير. إن كان الهدف إبعاد شبح العقوبات عبر تحسين الغطاء اللبناني للحزب الالهي فمن المؤكد أنه سرعان ما سوف تكتشف الدول جمعاء بطلان هذا الحل. في المقابل يبدو الطلب من الحزب وبيئته العودة الى كنف الدولة أكثر واقعية بالرغم من صعوبة إقناع القيمين على حزب الله به فهم يفضلون طبعا مقولة المسافة بين الحزب والدولة التي تسمح لهم بمتابعة أنشطتهم بغطاء لبناني أكثر سماكة.

لا بد من طرح متكامل يسمح بمعالجة معضلة الحزب الالهي التي باتت تخنق الدولة اللبنانية. لن ينجح الالتفاف على المسألة عبر طروحات كتعظيم المسافة بين الحزب والدولة بل سيزيد من ضعف الدولة والامساك بها من قبل حلفاء الحزب الالهي الذين سوف يغطون سياساته بالكامل. كان من الأجدى الجلوس مع المعارضة الحقيقية وبلورة طرح متكامل قبل البحث مع القوى الاقليمية عن حلول. وتبقى الشجاعة في مقاربة المعضلات مهما عظمت أفضل الحلول.

 

"شو عدا ما بدا؟"

سناء الجاك/نداء الوطن/16 تموز/2019

ما يتعرض له الزعيم الدرزي، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط يؤكد ان القرار بتصفيته سياسياً قد صدر. فالتعاطف الذي حصده فور الاحداث المؤسفة في قبرشمون الى انحسار.

بداية، وبعد وصف رئيس تيار"المردة" سليمان فرنجية وزير الخارجية جبران باسيل بأنه "فتنة متنقلة" تعليقاً على ما جرى، جاءت زيارة وفد من "حزب الله" الى بنشعي لتحسم تصويت وزير الاشغال يوسف فنيانوس لمصلحة المجلس العدلي اذا اقتضى الامر ذلك.

حركة "أمل" التي لا يستسيغ أي من قيادييها ومسؤوليها باسيل، رفعت اعلامها الى جانب اعلام "التيار الوطني الحر"، الأحد الماضي، ترحيباً بجولته في الجنوب اللبناني. ما يؤشر الى ان فشل وساطة الرئيس نبيه بري بشأن جنبلاط، لن يترجم بدعم وزراء الحركة الحليف التاريخي، اذا وصلت الأمور الى التصويت على خيار المجلس العدلي. رئيس الحكومة سعد الحريري الذي يقف الى جانب جنبلاط، حتى تاريخه، قد يجد نفسه مضطراً الى التخلي عن صديقه اللدود ليعيد الحياة الى الجلسات المشلولة بفضل الثلث الباسيلي المعطل. والا ينفرط عقد حكومته ولا يعود حاجة وطنية في المرحلة الراهنة.

والانحسار تمهيداً للتصفية ليس لغزاً، وتحديداً مع قول الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله، بصفته صاحب الكلمة الفصل، خلال مقابلته التلفزيونية قبل أيام، إنه الى جانب حليفه النائب طلال ارسلان الذي اعتُدي عليه وظُلم. وإن مطلب إحالة الملف على المجلس العدلي منصف ومنطقي.

ويبقى الأهم، وهو تصوير نصرالله الخلاف مع جنبلاط كنتيجة مطالبة الأخير بمشاركة بيار فتوش في معمل عين دارة للترابة، ورفض فتوش لذلك. هنا، تكمن الأهمية في تتفيه الموقف السياسي الحاد لجنبلاط، ان بشأن "تحالف الأقليات" وبشأن رفضه "حماية النظام العلوي لدروز سوريا مقابل تأييدهم بشار الاسد" او انتقاده الدائم للتسوية الرئاسية من دون اغفال موقفه الأخير من "هوية مزارع شبعا"، واختزال هذه المواقف التي تنكد على مشروع "حزب الله" المرتبط بمحوره، والاكتفاء بتصوير المشكلة انطلاقاً من الغايات الشخصية. وهذا ما يترافق، غالباً، مع التصفية السياسية في لبنان. لكن اللافت في أمر التصويب على جنبلاط بالشخصي، هو تولي نصرالله الترويج للامر، على غير عادته. وكلنا نعرف ان لدى الحزب ومحوره فرقا محترفة يناط بها استخدام المنابر لمثل هذه الوظيفة.  لذا، ليس مستغرباً إدراك جنبلاط أن أوان تصفيته السياسية قد اقترب. وأن "الحال مش ماشي". وكأن سؤاله نصرالله "شو عدا ما بدا؟" عتب لا يسعى الى جواب..

 

الإحتياط الثقيل لرئيس الحكومة

نقولا ناصيف/الأخبار/الثلاثاء 16 تموز 2019

بات الرؤساء السابقون للحكومة، الاحتياط السنّي الثقيل للرئيس سعد الحريري. متحدثون باسمه كلما أربكته تسوية 2016، وحالت دون إدلائه بدلوه كي لا يثير حفيظة رئيس الجمهورية. يقلقون على صلاحياته الدستورية، من غير أن يشكو من الاعتداء عليها.

البارحة سجّل الرؤساء السابقون للحكومة الثلاثة، نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام، أول تحرّك لتجمعهم خارج لبنان في نطاق المهمة التي ناطوها بأنفسهم، وهي الدفاع عن اتفاق الطائف وصلاحيات رئيس مجلس الوزراء، والرد عند الاقتضاء على الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. أكثر من تفسير يمكن أن يُلصق بزيارتهم السعودية وتوقيتها، وهي الأولى. إلا أنها لم تكن قليلة الأهمية بعدما استقبلهم العاهل السعودي.

لم يضطلع الرؤساء الثلاثة السابقون بدورهم هذا، ولم يبصر تجمعهم النور إلا مع الحكومة الحالية. اجتماعهم الأول كهيئة ثلاثية بالرئيس سعد الحريري كان إبان تأليفه الحكومة الثانية للعهد في 30 حزيران 2018. تلاه اجتماع ثانٍ به في 21 تشرين الأول. ما بين هذين التاريخين نشأت أزمة عابرة في 3 أيلول 2018، في علاقة رئيس الجمهورية بالرئيس المكلف الذي رفع إليه مسوَّدة حكومة وضعها الرئيس ميشال عون جانباً، لفقدانها معاييره لتأليف الحكومة، فعُدّ هذا التصرف اعتداءً على صلاحيات رئيس مجلس الوزراء. للفور، تدخّل الرؤساء السابقون في الساعات التالية، وأصدروا في 4 أيلول بياناً استهجن «ملاحظات» رئيس الجمهورية. اجتمعوا أيضاً للمرة الثالثة في 3 حزيران الفائت، احتجاجاً على انتفاخ دور وزير الخارجية جبران باسيل، واشتباكه مع الحريري في عزّ خلافهما حينذاك على الصلاحيات. ثم كان اجتماعهم الرابع مع رئيس الحكومة الخميس الفائت (14 تموز)، عشية توجههم إلى المملكة.

مع أنّ عمر تجمّع الرؤساء الثلاثة بالكاد يعود إلى سنة واحدة فقط، ولم يسبق لأي منهم أبان وجوده في السرايا، أن خَبُرَ تجربة مماثلة عندما واجه عقبات أو شعر بافتئات على صلاحياته الدستورية، إلا أن دفاعهم الحالي عن الحريري وما يبدو لهم محاولة متعمدة لإضعافه والمنصب الذي يشغل، امتحنوه بأنفسهم في ما مضى. الثلاثة وصلوا إلى رئاسة الحكومة تباعاً على أثر اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وهم من ثم أبناء مرحلة الانقسام ما بين فريقي 8 و14 آذار، خارج النفوذ السوري في لبنان، في ذروة اعتداد حزب الله بسلاحه وتمسكه به. اثنان منهما، ميقاتي والسنيورة، رافقا الحقبة السورية، لكن من موقعين متباينين متناقضين بالتأكيد: الأول عُدَّ وقتذاك أقرب الأصدقاء إلى الرئيس بشار الأسد، والثاني لصيق الحريري الأب سلّم بكل خياراته مع سوريا، على أنه حليف لها لا يقطع من دونها شعرة من أجل أن يستمر في الحكم.

مارس الرؤساء الثلاثة، تباعاً أيضاً، السلطة عشية اتفاق الدوحة وغداة إقراره. الحكومة الأولى للسنيورة أتت به بعدما تسببت بقراري 5 أيار 2008 في أحداث 7 أيار، فانبثق من تداعياتها اتفاق الدوحة. من ثم ترأس ميقاتي ثالثة حكومات اتفاق الدوحة (2011 - 2013) وسلام رابعتها (2014 - 2016)، في ظل الأعراف التي أنشأها ذلك الاتفاق عندما أرسى، في معزل عن اتفاق الطائف، أعرافاً شتّى، من بينها تلك التي راحت ترعى تأليف الحكومات ومسارها مذذاك. يقتضي ألّا تكون إلا حكومات وحدة وطنية، يجري فيها تقاسم الأحجام والحصص والمقاعد، ناهيك بالثلث+1، وانقسام مجلس الوزراء بين فريقي 8 و14 آذار، وتعطل التصويت في المجلس وإبداله على الدوام بالتوافق.

الأهم في هذه الأعراف جرّبه الرؤساء الثلاثة على التوالي، مضافاً إليهم الحريري، ما برر انقضاء أشهر حتى الوصول إلى تأليف كل منهم حكومته: ليس الرئيس المكلف، ولا حتماً رئيس الجمهورية، مَن يؤلف الحكومة، بل المشاركة المتساوية للأفرقاء الأساسيين الذين يقررون حصصهم ويحددون مقاعدهم ويسمّون وزراءهم ويملكون فيتوات فتاكة. مذذاك أضحى من الطبيعي تحوّل اتفاق الدوحة مرجعية إدارة النظام اللبناني، وتفريخ الأعراف في معظم الصلاحيات الدستورية التي نصّ عليها اتفاق الطائف وأُهمِلت بالممارسة.

بات على رئيس الحكومة، وكل داخل إلى السرايا، أن يأخذ في الحسبان أولوية الاستقرار السنّي - الشيعي، أولاً وأخيراً، على تطبيقه صلاحياته الدستورية. بل كذلك على كل موقف سياسي يُعرّض هذا الاستقرار للانهيار، بما في ذلك سلاح حزب الله في مرحلة أولى، ثم تدخله في الحرب السورية في مرحلة لاحقة.

على نحو مثير للانتباه، وضع اتفاق الدوحة الصلاحيات الدستورية وسلاح حزب الله خارج الخدمة.

الرؤساء السابقون الثلاثة أبناء جيل اتفاق الدوحة

بعد خروج السنيورة من رئاسة الحكومة وإيصاد أبوابها في وجهه منذ عام 2009، وكان أول من دشّن في ثانية حكوماته (2008 - 2009) الأعراف الجديدة المنبثقة من اتفاق الدوحة، وجد الرئيسان اللذان خلفاه، ميقاتي وسلام، نفسيهما في موقع مماثل، أسيرَي الأعراف تلك. وجود 10 وزراء لعون كرئيس لتكتل التغيير والإصلاح، ناهيك بحليفه حزب الله، كان كافياً في أي وقت لتعريض حكومة ميقاتي لمصير التي سبقتها برئاسة الحريري عندما أطاحها الثلث+1. كذلك شكا سلام مراراً، إبان الشغور الرئاسي الطويل، من عجز حكومته عن اتخاذ قرارات أساسية، في ظل انتقال صلاحيات رئيس الجمهورية إلى مجلس الوزراء وكالة. كل من الرؤساء الثلاثة السابقين وقف ضد تسوية 2016، وضد انتخاب عون رئيساً للجمهورية على وفرة الأسباب التي ضمّنها الحريري في تبريره خياره هذا، وكان السنيورة وسلام نائبين في تياره. على مرّ السنوات الثلاث المنصرمة من ولاية عون، لم يتردد أي منهم في تعداد تحفظاته عن الطريقة التي يدير بها رئيس الجمهورية الحكم، بيد أنهم أبصروها من باب الافتئات على صلاحيات رئيس مجلس الوزراء، على أن الحريري ضحية هذا الاعتداء، فيما الرجل شريك كامل في تسوية 2016، متقبّلاً مقتضياتها. لم يشكُ مرة من رئيس الجمهورية أو اصطدم به، أو تذمّر حتى، وعدّه على الدوام الوعاء الذي يستوعب بعض خلافاته العابرة مع الشريك الآخر العملاني في التسوية، صهر الرئيس وزير الخارجية. كلاهما، السنيورة رئيس الحكومة آنذاك والحريري زعيم الغالبية النيابية، كان في صلب مداولات اتفاق الدوحة ووقّعا مع الأفرقاء الآخرين على المعادلة التي أرساها، وهي إحلال الاستقرار محل الصلاحيات، من ثم أعرافها المحدثة. في ذلك الحين كان ميقاتي وسلام خارج البرلمان. سواء رمت زيارة الرياض إلى تحرّك ذي وجه إقليمي يوحي بتصويب التوازن السعودي - الإيراني في لبنان، أو استعادة المملكة دورها التقليدي المؤثر، إلا أن خوض الرؤساء السابقين في الصلاحيات الدستورية لرئيس مجلس الوزراء والإصرار عليها في الممارسة، وعلى دوره، يصبح غير ذي أهمية ما دام صاحب الأمر راضياً، لم يشكُ ولم يتبرّم بعد من تسوية 2016.

 

ما هو حصاد زوار الرياض؟ 

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 16 تموز 2019

تتّجه الأنظار منذ أمس الى نتائج زيارة رؤساء الحكومات السابقين الثلاثة للرياض لاستكشاف آفاق المرحلة المقبلة على أكثر من مستوى. فبعض الملفات التي حملها هؤلاء معروفة بعناوينها العريضة، ولكنّ السؤال ينحصر في ما سيكون عليه ردُّ فعل الرياض، وهل لدى كبار مسؤوليها وقت لصرفه على لبنان؟ وما هي القدرات المتوافرة؟ وما هو المتوقع؟ لم يخرج كل ما نشر عن نتائج لقاءات رؤساء الحكومات السابقين فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام في الممكلة عن أدبياتها حيال لبنان في الحرب والسلم. فهي حريصة على الأمن والاستقرار في لبنان بقدر الإهتمام بأمن دول الخليج واستقرارها. وإن حامت بعض الغيوم السود في سماء العلاقة بين البلدين لم يتخلَّ السعوديون عن اهتمامهم. ففي المرحلة التي تلت تجميد العمل بالهبة السعودية للجيش اللبناني والقوى الأمنية والعسكرية الأخرى بأربعة مليارات دولار من الأسلحة الفرنسية المتطورة، ومن أعتدة عسكرية من دول عربية وغربية أخرى، لم يتغيّر الخطابُ السياسي للمملكة تجاه لبنان بعناوينه الكبرى. وبعدما تجاوز البلدان الظروفَ التي رافقت أزمة فرض إعلان الإستقالة على الرئيس سعد الحريري من الرياض قبل عامين، فقد استعادت العلاقات بعض رونقها الطبيعي من خلال رفع حظر سفر السعوديين الى لبنان وعودة المصطافين الى ربوعه.

كان من الضروري التقديم للزيارة بهذا العرض السريع عن محطات من التاريخ الحديث بين لبنان والمملكة، لإنارة النقاش عمّا يمكن أن تحققه في مرحلةٍ هي الأدق والأخطر بعد تسوية ما كان عالقاً بين البلدين. وإن كان من الصعب تقدير ردّ فعل السعودية على مطالب الرؤساء الثلاثة، فيمكن الإشارة الى العناوين التي حملوها اليها، خصوصاً تلك المرتبطة بما آل اليه إتفاق الطائف وبعض الملفات الداخلية التي شكلت بجزء من تطوراتها انعكاساً مباشراً لما يجري في المنطقة من ازمات تمتد من سوريا والعراق الى اليمن ودول الخليج العربي وصولاً الى بحر عمان، والتي تندرج تحت عنوان الصراع السعودي - الإيراني.

سبق للرؤساء الثلاثة أن عبّروا من خلال اللقاءات الدورية التي عقدوها في ما بينهم ومع الرئيس سعد الحريري عن الكثير ممّا يمكن البحث فيه مع القادة السعوديين. فهم على اقتناع بأنّ اتفاق الطائف دخل غرفة العناية الفائقة منذ بداية العهد الحالي على أكثر من مستوى وليس أدلّ على ذلك من «منع» رئيس الحكومة من ممارسة صلاحياته أو الحدّ منها، وهو ما أشارت اليه البيانات الثلاثة التي أعلنوا عنها منذ ثلاثة أشهر بكامل بنودها وبما حملته من رسائل بين السطور في أكثر من اتّجاه.

وقد كان الرئيس السنيورة أكثرَ وضوحاً عندما تحدث من طرابلس قبل ايام عن ضرورة الإحتكام الى الدستور في الممارسة اليومية في مختلف المواقع والسلطات، فهو يشير الى تجاوز حدّ الصلاحيات في أكثر من موقع، مشيراً بطريقة صريحة الى إعاقة رئيس الحكومة في إدارة أعمال حكومته بعد ايام على تعطيل الجلسة الأخيرة للحكومة في 2 تموز الجاري بعد يومين على أحداث قبرشمون.

وجاء دفاع الرئيس تمام سلام قبل اسابيع قليلة عن دور الرؤساء الثلاثة على اكثر من مستوى. فهو اعتبر حراكهم خارج التصنيف المذهبي الذي يميّزهم وأعطاه بعدَه الوطني. وعندما يدخل في التفاصيل فلديه الكثير ممّا سيقال في الرياض. فهو مَن أحصى الخروقات لصلاحيات رئيس الحكومة منذ انتخاب الرئيس ميشال عون رئيساً للجمهورية. وهو عندما يجري الجردة لا ينسى أن يبدأها بالخطأ الأول الذي ارتُكب عند توجيه الدعوة الى أول جلسة لمجلس الوزراء في قصر بعبدا بعد تشكيل الرئيس الحريري حكومة العهد الأولى بايام، قبل أن يجري تصحيحها وسحبها في ساعات قليلة.

أما الرئيس نجيب ميقاتي فكان أوّل مَن وجه الإتّهام الى الرئيس سعد الحريري بعد التسوية السياسية التي أعادته الى السراي بالتنازل عن حقوق رئيس الحكومة ودوره وصلاحياته. وهي مطالب لم يتراجع عنها إلّا بعد الحلف الإنتخابي الذي عقده معه في انتخابات طرابلس في 6 ايار 2018، فبات مطلبُه «حماية» صلاحيات رئيس الحكومة والتمسّك بها من ضمن اللقاء الثلاثي الذي جمعه مع السنيورة وسلام.

على هذه الخلفيات وضعت الزيارة للرياض وجدول اعمالها. وإن فاض شيء في البحث من خارجها فهو يصبّ في الوعاء السياسي عينه. فمن الواضح كما تسرّب قبل الزيارة أنّ الزوار الثلاثة سيكونون اكثر وضوحاً من قبل، يالإشارة الى ضرورة تصحيح الخلل المتمادي في لبنان فهو لم يتأتَ من أداء رئيس الجمهورية وفريقه فحسب، فللسياسات التي يعتمدها «حزب الله» حصة في المناقشات، فهم مقتنعون بأنّ تصرفات الحزب في سوريا واليمن والبحرين والإمارات هي التي عطّلت أو أساءت الى العلاقات المميّزة مع السعودية ودول الخليج العربي التي تدور في فلكها، وإنّ أيَّ تسوية على خط بيروت - الرياض ستكون بوابة لتسوية العلاقات مع باقي دول مجلس التعاون الخليجي.

والسؤال هو عمّا يمكن أن تقوم به الرياض في الأيام المقبلة. فاللقاء في ديوانية الملك سلمان بن عبد العزيز كانت شاملة في حضور كامل الطاقم المهتم اليوم وفي السابق بالعلاقات بين البلدين على كل المستويات، ولا بدّ من أن تأتي الزيارة بشيءٍ ما رغم الاعتقاد أنه سيبقى رهناً بقدرة الرياض على التغيير في واقع الأمور. لكنّ الرهان ليس على دور الرياض فحسب، فهي البوابة المؤدّية الى تحرّكٍ دوليّ باتت بوادرُه ظاهرة في التنبيه والتحذير الموجّهين الى اللبنانيين بضرورة العودة الى سياسة النإي بالنفس، ومعالجة الأوضاع الإقتصادية والإدارية التي تسمح بملاقاة مطالب المجتمع الدولي قبل الوصول الى نقطة اللاعودة، حيث من المحتمل إذا أخفق كل هذا الحراك أن يلقى اللوم على اللبنانيين فيُتركون ليقلّعوا شوكهم بأيديهم.

 

يوم غرقت سيادة لبنان مع السفينة الإسرائيلية

حسين عبدالحسين/الحرة/16 تموز/2019

في التاريخ أحداث تبدو صغيرة أحيانا، ولكنها تشكل منعطفات تاريخية أساسية. في العام 1969، حاولت حكومة لبنان فرض سيادتها على المليشيات الفلسطينية في لبنان للتوصل لتسوية معها برعاية الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر. سافر الوفد اللبناني إلى القاهرة، وتأخر رئيس فتح الفلسطينية ياسر عرفات، ولم يحضر إلا بعدما أسقط الفلسطينيون مقاتلة هوكر هنتر عسكرية لبنانية، فبدا واضحا أن الجيش اللبناني غير قادر على الانتصار على عرفات أو فرض الإرادة اللبنانية عليه، فكانت "اتفاقية القاهرة" بين الطرفين. والاتفاقية المذكورة فصلت بين دولة وحكومة لبنان، من ناحية، ودولة عرفات وميليشياته، من ناحية ثانية، فلم تحمّل إسرائيل بعد ذلك بيروت مسؤولية الهجمات الفلسطينية عبر الحدود اللبنانية ـ الإسرائيلية، بل راح الإسرائيليون يضربون معاقل الفلسطينيين، ويتفادون الالتحام مع دولة لبنان أو جيشه.

إيران وحلفاءها في لبنان لا يستسيغون استقلال القطاع المصرفي اللبناني

أخبرني يوما عميد في الجيش اللبناني من مشايخ آل دحداح، وهي عائلة مسيحية مارونية لبنانية عريقة، أنه كان آمرا لمنطقة الجنوب، وأنه كان يعاني من لا انضباطية أحد ضباطه، وكان اسم الضابط ميشال عون، رئيس لبنان اليوم. في أحد الأيام، صدرت أوامر سياسية إلى الدحداح بالرد على هجوم إسرائيلي على مواقع فلسطينية داخل لبنان. "رفعت استنفار قطعاتي إلى الحد الأقصى، واستهدفنا مواقع إسرائيلية بشكل مباشر"، قال الدحداح، وكان يوم يحدثني لواء متقاعدا. "بعد دقائق، أغارت إسرائيل على كل بطاريات مدافعنا، ودمرتها بالكامل". كيف يمكن لأي جيش أو ميليشيا عسكرية لبنانية منافسة إسرائيل بدون غطاء جوي ضد التحكم الإسرائيلي الكامل بالسماء؟ من يعرف تاريخ الحروب العربية ـ الإسرائيلية، يعلم أن عبور مصر خط بارليف الإسرائيلي المحصن في قناة السويس، في العام 1973، كان سببه المظلة الجوية التي أمنتها منظومة سام السوفياتية للدفاع الجوي. ثم أصر الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد على نظيره المصري أنور السادات أن تتقدم القوات المصرية أكثر لرفع الضغط عن جبهة الجولان السورية، فأمر السادات قواته ـ على عكس نصيحة ضباطه ـ بالهجوم خارج مظلة سام، فاستعاد الإسرائيليون تفوقهم والأراضي التي خسروها، بل قضوا على الدفاعات المصرية بالكامل، وصارت القاهرة مفتوحة أمام الدبابات الإسرائيلية بقيادة الضابط، رئيس الحكومة فيما بعد، أرييل شارون، فرضخ السادات، وطلب هدنة، وفهم استحالة تفوق العرب على إسرائيل بلا تفوق جوي، وهذا مستحيل طالما أن أميركا هي أقوى قوة جوية في العالم. لم تقرأ الميليشيات اللبنانية الموالية لإيران التاريخ. ربما هي قرأت تاريخ هزيمة الإمام الحسين في كربلاء في القرن الميلادي السابع، ولكنها لم تقرأ التاريخ العسكري للحروب العربية ـ الإسرائيلية. هكذا، أكمل "حزب الله" اللبناني حرب الميليشيات ضد إسرائيل من حيث توقف عرفات، على إثر حرب 1982. وفي العام 1996، وبجهود رئيس حكومة لبنان الراحل رفيق الحريري، عاد "اتفاق القاهرة" إلى الحياة، هذه المرة تحت اسم "اتفاق نيسان"، وهو كان يقضي بتحييد دولة لبنان وجيشه عن مواجهات "حزب الله" مع إسرائيل، وهو تدبير بقي قائما حتى صيف العام 2006. في حرب 2006، التي تصادف ذكراها الثالثة عشرة هذا الشهر، تفادت إسرائيل الالتحام مع الجيش اللبناني أو ضرب دولة لبنان أو مؤسساتها، إلى أن أغرق حزب الله السفينة الإسرائيلية الحربية ساعر. يومذاك، عرفت إسرائيل أن "حزب الله" حصل على إحداثيات موقع السفينة من رادارات الجيش اللبناني البحرية، فدمرت إسرائيل كل هذه الرادارات. يومذاك أيضا، اعتبرت إسرائيل أن الفارق بين دولة لبنان ودولة "حزب الله" انتهى، وأن إسرائيل ستدمر لبنان، "شعبا وجيشا ومقاومة"، في أي حرب مقبلة. لهذا السبب، ولفداحة أي حرب ممكنة، تجمدت جبهة لبنان إسرائيل، وراحت إسرائيل تبحث عمّن يمكنه ضبط لبنان، فعاد الرئيس السوري بشار الأسد إلى الحياة وخرج من عزلته الدولية. لكن الأسد انهار في حربه على شعبه، فصار لبنان في عهدة إيران، وصار جنوب سوريا ساحة مفتوحة لحرب قائمة بين إسرائيل وإيران. بإغراقه السفينة الحربية الإسرائيلية ساعر، أغرق "حزب الله" سيادة لبنان، وأعلنه محافظة إيرانية، وربط مصيره بمصير إيران، فراحت أميركا تفرض عقوباتها على الاثنين سوية. وحده قطاع المصارف في لبنان يسعى للنجاة من الغرق والحفاظ على ارتباطه بالشبكة المالية الدولية، التي تديرها الولايات المتحدة، مع ما يعني ذلك من نأي القطاع اللبناني المصرفي بنفسه عن إيران و"حزب الله"، وعن نشاطاتهما المالية.

لا يبدو أن لبنان سيخرج من حرب لا ناقة له فيها ولا جمل

لكن إيران وحلفاءها في لبنان لا يستسيغون استقلال القطاع المصرفي اللبناني، فراحت الدعاية الإيرانية تحرض ضد هذا القطاع، وتتهمه بالعمالة، فإيران تتصور أنه يمكنها مواجهة "الاستكبار" الأميركي والعقوبات بإقامة منظومة اقتصادية إقليمية، أو ما تسميه "اقتصاد المقاومة"، وتعتقد أنها بمساعدة الصين وروسيا، وبعض أوروبا، تستطيع التفلت من القوة الأميركية. لكن حتى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، بالكاد يمكنها حماية نقدها الوطني بدون الحظر الذي تفرضه على خروج النقد الأجنبي من الصين. أما روسيا، فنقدها، كما إيران، يفقد قيمته، وإذا ما انخرطت مصارف لبنان في "اقتصاد المقاومة"، فالغالب أن الليرة اللبنانية ستعاني، وهي أصلا بدأت تهتز في السوق السوداء. لا سيادة في لبنان، ولا حتى "اتفاقية قاهرة أو نيسان" لتحييد دولة لبنان ومصارفه عن حروب العالم، طالما أن سيادة لبنان ليست حصرية لشعبه، على عادة الدول، بل يشاركه فيها الجيش و"المقاومة"، وهو ما أدى إلى غرق السيادة اللبنانية مع ساعر، التي سحبها الإسرائيليون إلى مرفأ حيفا، لتخرج من الحرب. أما لبنان، فلا يبدو أنه سيخرج من حرب لا ناقة له فيها ولا جمل.

 

الباسيلية».. عنصرية وبذاءة وقنابل صوتية فارغة/جبران باسيل.. وزير خارجية لبنان أم حزب الله؟!

إبراهيم الشمري/الرياض/16 تموز/2019

باسيل لا يحتسب ارتدادات خطابه الشعبوي على المهاجرين اللبنانيين

يُحبّ الإعلام والتصريحات، ويجد المتعة في إثارة النعرات، ويهوى الصدامات والخصومات، وتغريداته مرتبطة بأجندات، وهدفه خلق العداوات وضرب العلاقات، وقدرته على صنع المشكلات لا يستثني منها أحدًا لا شقيقاً ولا صديقاً، وسقطاته الإعلامية والسياسية كثيرة شعبوية وعنصرية تتخطى الحدود.

نحن أمام ظاهرة (باسيلية) عجيبة، لا تنتج إلا الضجيج المزعج الذي لم يصب في الصالح اللبناني، ولا العربي، بل فقد لبنان بفضله معظم صداقاته، وبات على الهامش في محيطه العربي والعالم.

المارونية السياسية

الرهان على قوى الخارج أضحى صناعة لـ "حلف المقاومة" بامتياز، مستغلاً الظروف الإقليمية والطائفية للتسلط على المشهد السياسي.

الحياة السياسية والوطنية الآن في لبنان شبه مفقودة، لا احترام لدستور ومؤسسات، ولا لسيادة وطنية، والتصريحات الزاخرة بالطائفية للمقاومين جبران باسيل وحسن نصر الله حملت الكثير من العلامات والدلالات على سقوط الحد الأدنى من الحياة السياسية والوطنية.

والمارونية السياسية مصطلح قديم مرتبط بماضي السياسة اللبنانية، أيام كان الانقسام بين الحركة الوطنية من جهة، واتحاد الأقطاب المارونية المدعوم غربياً من جهة أخرى، ولغة باسيل عن المارونية السياسية تخاطب بلا شك حنيناً مسيحياً للجمهورية الأولى ما قبل الطائف، ولتركيبة نظام سياسي كان لرئيس الجمهورية فيه الموقع الأساس. أحيا الوزير باسيل مصطلح «المارونية السياسية»، في كلمة له أثناء زيارته لمنطقة البقاع أمام حشد من اتباع حليفه حسن نصرالله، فجاءت كلمته شاهداً على موت الحياة السياسية اللبنانية، عندما قال: «السنيّة السياسية أتت على جثة المارونية وسلبت كل حقوقها ومكتسباتها، ونحن نريد استعادتها منهم بشكل كامل»، (في إشارة إلى عدم رضاه عن اتفاق الطائف الذي أكد بالنص أن لبنان بلد عربي، وأسقط فكرة لبنان ملجأ لأقليات المنطقة، وأكد على أهمية العيش المشترك وأنه لا طائفة مميزة، وهو معنى لبنان في صلب اتفاق الطائف والدستور) وعبّر بكل وضوح عن ثأر تاريخي طائفي افترضه باسيل على سُنّة لبنان، والآن هو الوقت المناسب. فالمارونية السياسية الباسيلية كغيرها من الطائفيات، تمقت المؤسسات، لأن النظام يعرقل سيطرتها ويجعل من المواطن صاحب حق وواجب أمام الدولة، والمارونية الباسيلية ليس مشروعها بناء دولة، بل بناء نفسها تسلّقاً على الدولة، كما هي حال حليفها الجديد حزب الله. ومن خلال هذا المشروع يُمعن باسيل أكثر في عزل لبنان عن محيطه العربي كي يصبح جزءاً من المارونية الباسيلية، فالمارونية السياسية التي رافقت تأسيس لبنان أتت بحماية غربية فرنسية، بينما المارونية السياسية الباسيلية آتية هذه المرة بحماية إيرانية، وحتماً ستكون جزءاً من الشيعية السياسية.

باسيل وقصر بعبدا

يتقمص باسيل شخصية الزعيم والرئيس المسيحي، وهو تقمص في غير محله، ومثاله الأعلى في ذلك هو بشير الجميل وكميل شمعون. ودائماً العونيون يصرحون أن جبران باسيل في حالة صعود تشبه صعود الرئيسين الراحلين، وخصومه يعملون له ألف حساب.

لبنان في أسوأ أيامه قتامة، لم يشهد حالاً من الضحالة كالتي نراها فيه الآن، فالمشهد السياسي بات إلى حد بعيد مختزلاً بشخص وزير الخارجية جبران باسيل، الذي يجتاح المشهد السياسي على مدار اليوم، ويطلق التصريحات، ويحدد المواقف، ويعقد المؤتمرات الداخلية والخارجية، فيما تكتفي الأطراف اللبنانية الأخرى بردات الفعل، وهذا ما يطمئنه ويمده بزخم على المثابرة.

فباسيل الطامح للزعامة المارونية ثم الوصول إلى قصر بعبدا، يطلق سهامه باتجاه الجميع غير آبه بالحسابات.

والكلام الشعبوي الذي يطلقه بمناسبة وغير مناسبة يلقى آذاناً صاغية لدى معظم الوسط العوني وحليفه حزب الله، فيزداد إثارة للجدل أسبوعاً بعد آخر، فيسعى باسيل إلى توظيف إمكانات الدولة لخدمة طموحاته الرئاسية، رغم السياسة الإلغائية التي تتحكم بسلوكه في الحكومة وخارجها، فإنه يتعامل مع الأمور على أنه الممثل الشرعي الوحيد للمسيحيين، ويعمل على كسب فريق الممانعة لعله يدفع بحليفه حزب الله أن يمنحه الأفضلية في منافسته على رئاسة لبنان مستقبلاً، ظناً منه أن قربه من حزب الله سيكسبه تأييد النظام السوري الذي ما زال يتحكم بخيوط رئاسة لبنان. لذلك يدرك باسيل أن لا قضية تستولدها الحال الراهنة تجعل المسيحيين عامة يجمعون على شخصه كما حصل في عهد الجميل وشمعون، لذا يحاول تعويض المارونية السياسية بخطاب تسويقي إرضاء لحليفه الإرهابي. فالرجل الذي وصل إلى منصب وزير خارجية لبنان من دون كفاءة سياسية، فقط لكونه صهر الرئيس عون، يذهب بنظره بعيداً ولا يقبل أقل من وراثة عون.

النأي بالنفس

دائماً ما يخالف باسيل الإجماع العربي ويرفض أي قرار يصدر عنه يدين تجاوزات إيران وأذرعها في المنطقة، وعلى رأسها حزب الله، بدعوى أنه يتعارض مع منطق النأي بالنفس الذي انتهجته الحكومة اللبنانية، حتى لو عرّض ذلك لبنان لأزمة مع محيطه العربي. وسياسة النأي بالنفس التي ينتهجها باسيل لا تطبّق إلا في حالات تكون خادمة لصالح حزب الله الإرهابي وسياسة الولي الفقيه، فهو يعمل جاهداً إعادة لبنان إلى دائرة الوصاية الإيرانية والسورية الأسدية ما يزيد من تهميشه عربياً، ويثبت يوماً بعد آخر أن السياسة الخارجية لا ترسمها الدولة اللبنانية، بل دويلة حزب الله ووزيرها باسيل الذي تربطه علاقات قوية مع ولي الفقيه عبر زياراته المتعددة إلى طهران. ويدل ذلك على عدم الالتزام بمصلحة لبنان ومصلحة شعبه، وعدم احترام الدستور، ما يضر بمصلحة لبنان ويهدده بالخراب. فهذه السلطة الباسيلية، التي تحكم بإشراف وهيمنة حزب الله العلنية، تشعر أنها غير مسؤولة عن أفعالها، وغير مجبرة على تقديم أي حساب لأحد عما تمارسه بحق البلاد والعباد. هذا ما يذكرنا بمقولة جان بول سارتر: "إن المرء يشعر نفسه أكثر من مجرد إنسان حين يتمكن من فرض نفسه، ومن جعل الآخرين أدوات تطيع رغباته، ما يعطيه لذة لا تضاهى". فالسياسة كما يفسرها باسيل تقوم على جعل اللبنانيين يفعلون تبعاً لاختياراته، ويريد أن يقول لهم: سأفرض سياسة الأمر الواقع عليكم رغم كرهكم لها، فهذا زمن السياسة الباسيلية.

الأموال الإيرانية

لا خلاف على أن هناك علاقة وطيدة بين جبران باسيل وإيران، إذ كشف وزير العدل اللبناني السابق، اللواء أشرف ريفي من خلال مؤتمر صحفي، عن أن باسيل قد تلقى الكثير من الأموال الإيرانية مقابل تمرير صفقات مشبوهة وتوفير غطاء لحزب الله الإرهابي والإيرانيين لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية في لبنان والمنطقة، وأن باسيل الفاسد الأول في لبنان، وهذه الأموال كانت تأتي في صناديق مساعدات كتب عليها الهلال الأحمر الإيراني. وذكر أشرف ريفي أن الأموال الإيرانية تصل بشكل نقدي عبر مطار بيروت ومدارج يسيطر عليها حزب الله ويمنع الدولة اللبنانية من وضعها تحت المراقبة. وكانت تلك الأموال توزع لصالح الحلفاء ومن بينهم التيار الوطني الحرّ، وأن باسيل هو الذي كان يعمل على نقل الأموال الإيرانية من المطار بسيارته الخاصة، وهذه الأموال كانت بدلاً نقدياً للمواقف السياسية التي كان يتخذها باسيل لصالح إيران والحزب على حساب لبنان ومحيطه العربي. ومن خلال هذا التصريح يتضح أن باسيل يحصل على هذه الصفقات بغطاء من حزب الله، مقابل منح الحزب غطاء شرعياً لتنفيذ مشروعاته التخريبية في المنطقة. ومن شأن هذا الكلام أن يسلط الضوء أكثر على مطار بيروت، الذي يبدو أن الدولة اللبنانية عاجزة عن السيطرة عليه في ظل سطوة حزب الله على المرافق العامة في البلاد.

مصلحة مشتركة

فالهدف الذي يأمل باسيل إصابته هو الرئاسة كما ذكرنا آنفاً، وكل المعركة التي يخوضها باسيل هي لخلافة عمه عون، وقرّر أن يضع كل بيضاته في سلّة حزب الله لكسب تأييده، واعتقاده أن تأييد الحزب له يسهّل مهمته، ويريد أن يبدأ معركته الرئاسية من المربّع نفسه الذي بدأ منه ميشال عون.

وبيّن باسيل أنّه لا بد للتحالف مع حزب الله أن يستمر، فالمصلحة مشتركة، مؤكداً على أنّ التيار الوطني وحزب الله على الموجة نفسها في السياسة الخارجية. فباسيل زعيم التيار الوطني الحر الذي يُشكل غطاءً مسيحياً كبيراً لحزب الله، لا يستطيع حليف آخر تأمينه، وفي المقابل باسيل طموحه الرئاسة، ويرغب بالبقاء حليفاً لحسن نصر الله الذي يملك "فيتو" عابراً للاستحقاقات، ويمكنه من الاستحصال على ضوء أخضر من حلف المقاومة الذي ينتمي إليه، للتصرف بلبنان بما يرونه مناسباً.

التنسيق الخطابي

قال جبران باسيل "سنسقط مخطط التوطين، وسيعود الفلسطيني والسوري إلى أرضه ودولته ووطنه، وهذا هو تصميمنا وهذا هو لبنان الذي نعرفه: أرض الكرامة لكل إنسان حر وليس موطناً للتهجير ولامتهان كرامة الناس".

وتأتي تصريحات باسيل بعد ساعات من تصريحات مشابهة لحسن نصر الله أمين عام حزب الله الإرهابي، والذي شدد فيها على ضرورة عودة اللاجئين الفلسطينيين والسوريين، متهماً الولايات المتحدة ودول الخليج بعرقلة تلك العودة لأسباب سياسية، متناسياً أن تدخل ميليشياته في سورية حوّل مدنهم وقراهم إلى خراب، وأراضيهم إلى مزارع حشيش.

"باسيل" الموالي لميليشيا حزب الله لا يترك مناسبة محلية أو دولية إلا ويطالب فيها بترحيل اللاجئين السوريين الهاربين من جحيم بشار الأسد إلى بلادهم مرة ثانية، بل ويحرض المجتمع الدولي عليهم بزعم أن مناطق تجمعات السوريين تؤوي مسلحين وإرهابيين يعملون على تفجير لبنان.

فالحملة الباسيلية العنصرية الفجة ضد السوريين والفلسطينيين، لن تتوقف ما دام رعاتها جبران باسيل وحسن نصر الله. إذاً، لماذا لا يدعو جبران باسيل ميليشيا حزب الله للخروج أولًا من سورية وترك حربها الطائفية إلى جانب نظام الأسد؟ ألا يرى باسيل أن الميليشيا التي يؤيدها سبب رئيس في تهجير السوريين من بلادهم إلى لبنان. لم ينتهِ المسلسل العنصري الباسيلي ضد اللاجئين السوريين عند هذا الحد، بل ظهرت مواقع إلكترونية باسيلية وحسونية تربط في أخبارها بين وجود اللاجئين السوريين في لبنان، وبين جرائم كالسرقة والتحرش والاغتصاب والإرهاب، محاولة وصم اللاجئين السوريين بالجريمة المنظمة.

ويهدف باسيل من ذلك تحريض العالم للضغط على اللاجئين للعودة إلى حضن النظام السوري ليزجهم في حربه ضد أهاليهم، وذلك من باب وقوفه إلى جانب النظام السوري الذي أطلق على باسيل لقب وزير خارجية العرب في صحفه الرسمية الموالية. فغالبية هؤلاء اللاجئين هم أناس هربوا من الحرب، وخسروا منازلهم في أرياف دمشق وحمص لصالح ميليشيات حزب الله الطائفية، والأشد قسوة في هذه المعادلة هو عودتهم المستحيلة إلى بلادهم المدمرة. لا نتحدث عن خطاب كراهية عابر يمكن التغاضي عنه، بل هو حملة باسيلية ممنهجة ومتصاعدة، من خلال مئات اللافتات حملت عبارات شديدة القبح والامتهان وقلة الكرم. فملف اللاجئين السوريين الذي يحمله باسيل معه أينما حل، مطالباً بعودتهم إلى ديارهم، دفع وليد جنبلاط إلى السؤال: "من الحاكم في هذا البلد، وما هو موقف رئيس الوزراء، وهل سنرحّل هؤلاء إلى التصفية في سورية؟". اجئين السوريين والمخيمات الفلسطينية في لبنان، رابطاً ذكرهم بالإرهاب.

الجينات اللبنانية

يريد جبران باسيل صياغة هوية لبنانية، ذات بُعد جيني، معادية للآخر، مشبعة بالأحقاد والتعبئة العنصرية ذات الخلفية الطائفية، ونافية لكثير من القيم الإنسانية.

أثارت تصريحات باسيل المسيئة بحق اللاجئين السوريين والفلسطينيين والعمالة الأجنبية في لبنان، موجات من السخرية، وبلغت تصريحاته المثيرة للجدل إلى حد التباهي بما سماه "الجينات اللبنانية"، مما وجهت له اتهامات عدة وصلت إلى العنصرية ومعاداة اللاجئين والمهاجرين والتحريض ضدهم وتعريضهم للخطر.

حتى وصل الأمر إلى توقيع مئات اللبنانيين عريضة تحت عنوان "تصريحات باسيل لا تمثلني"، مطالبين بوضع حد لخطابه الشعبوي الذي يضر بلبنان ومحيطه، ويعرض السلم الأهلي للخطر. ولم تفلح حملات الاستياء اللبنانية بدفع باسيل نحو الاعتذار، بل قال مدافعاً عنها "من الطبيعي أن ندافع عن اليد العاملة اللبنانية بوجه أي يد عاملة أخرى أكانت سورية فلسطينية فرنسية سعودية إيرانية أو أمريكية فاللبناني قبل الكل (8/6/2019)". فيزعم باسيل أنه يدافع عن العمالة اللبنانية، أليس هذا تهديد لمصالح مئات آلاف اللبنانيين المنتشرين في العالم بقصد العمل؟ فلو طبقت الدول المضيفة، خصوصاً دول الخليج المبدأ الباسيلي نفسه لطردت العاملين اللبنانيين لديها، وأجورهم عشرات أضعاف العمال البسطاء من السوريين والفلسطينيين الذين لهم دور كبير لا ينكر في تطوير اقتصاد لبنان. وما زعمه باسيل عن وجود عمالة سعودية في لبنان أمر غير صحيح، فالسعوديون يدخلون لبنان كسائحين ومستثمرين فقط وليس كعمالة. وتعد السعودية أكبر الداعمين للبنان على الصعد كافة المالية والعسكرية والسياسية والسياحية، وعندما يكون وزير خارجية بهذه اللا منطقية ويريد إشراك المملكة فقط في كل إساءة، هنا نقول كان الله في عون لبنان وشعبه. فحماية اليد العاملة اللبنانية وفقاً للقانون شيء، والتحريض العنصري على أي عامل أجنبي شيء مختلف تماماً، خصوصاً أنه مشبع بفرضية سياسية وأحكام غير صحيحة. والأمر الغريب أن باسيل لا يكف عن تمنية اللبنانيين بالاستفادة من إعادة إعمار سورية، لكنه يريد طرد السوريين، وقد احتل حزب الله اللبناني أرضهم، وقتل حلمهم بالحرية بتسليمهم لبشار، والمقاوم باسيل جزء من تحالف الأقليات الذي قرر أن يفرغ دمشق وريفها من نحو أربعة ملايين سني. ثم يريد أن يشغل اللبنانيين ويشركهم في إعمار سورية. ألا ينتبه إلى أن هؤلاء المستضعفين سيعودون محملين بالأحقاد، وسيستعيدون يوماً زمام المبادرة، وحينها لا يحق لباسيل وحلفائه أن يشتكوا من عنصرية هم أشعلوها. لا ينتبه باسيل في موقفه من الأسد، بأنه يُسقط صورة النضال المسيحي التي يحب أن يلبسها، عندما يذكرنا بـ 7 أغسطس 2001م، يوم قمعت أجهزة الأمن اللبنانية مئات الطلاب المتظاهرين ضد الوجود السوري، بينما نراه الآن يقفز فوق سورية الممزقة وشعبها الذي هُجِّر منه أكثر من نصفه، وقُتل منه ما لا طاقة لأحد على تعداده. فالدبلوماسي عادة يتحلّى بالتعقل في حديثه، ويختار كلماته بعناية خشية الزج ببلاده في مأزق غير محمود، لكن الأمر يختلف لدى باسيل الذي دأب على إطلاق التصريحات المثيرة للجدل والمسيئة غير عابئ بمنصبه ودولته ليسقط فريسة الانتقادات.

السيادة الباسيلية

السيادة الباسيلية سيادة قوية وشديدة حيال الفقراء السوريين والفلسطينيين وضعيفة حيال أغنيائهم. ولا تعني المعادلة الحرص على الاقتصاد اللبناني، فهذا آخر هم الباسيلية. فالأغنياء مجنسون، أصدقاء للوزراء والرؤساء، وليسوا أصدقاء الاقتصاد اللبناني، بينما الفقراء اللاجئون والذين تُمول الأمم المتحدة أغلبهم، محط تندر السياسة الباسيلية. فقال باسيل في تغريدته "هذه الأرض التي أثمرت أنبياء وقديسين لن يحل محلنا فيها، لا لاجئ ولا نازح ولا فاسد"، وقال مرة ثانية خلال مؤتمر صحفي في بيروت: "النزوح هو رافد أساسي لتغذية الإرهاب" فهنا الباسيلية وضعت اللاجئ والنازح بجانب الفاسد وكذلك رافدين لدعم الإرهاب!، فلا يمكن لمثل هذا الخطاب التحريضي أن يمثل الشعب اللبناني ولا سياسته الخارجية.

التفاح الكاسد

وجد وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، حلًا للمزارعين اللبنانين بتصريف موسم التفاح على حساب اللاجئين السوريين الموجودين في لبنان. باسيل غرد على حسابه في تويتر، أثناء مشاركته في اجتماع وزراء الخارجية في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، "تكلمت مع عدة دول ومنظمات دولية سابقًا، وحاليًا خلال وجودي في الأمم المتحدة، وزادت قناعتي أن تصريف التفاح يكون بإلزام منظمات النازحين بشرائه". وكان المزارعون اللبنانيون ناشدوا الحكومة اللبنانية على إيجاد أسواق خارجية لتصدير موسم التفاح بعد كساده في المخازن، إلا أنهم لم يتوقعوا أن يكون التصريف استهزاءً واستخفافًا باللاجئين الموجودين في لبنان. فتجاوبًا مع حسن الضيافة باسيل يريد أن يطعم اللاجئين السوريين تفاح لبنان الفاسد وبقوة الأمم المتحدة!.

الوزير والهدية الملغومة

يعدّ باسيل والتيار الوطني الحر أحد أبرز حلفاء حزب الله في لبنان.

ومنذ تسلمه وزارة الخارجية اللبنانية، له سلسلة مواقف، ساهمت في إبعاد لبنان عن الحضن العربي، وقربته أكثر فأكثر من المحور الإيراني ممثلاً بحزب الله الإرهابي. زار وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، مدينة جبيل اللبنانية ذات الأكثرية المسيحية الواقعة شمال لبنان ثم عرج على قرية رأس قسطا الموالية لحزب الله، فاستقبلت الوزير المقاوم استقبالاً حاراً، وقدّم مسؤولون في حزب الله لباسيل قذيفة مستعملة كهدية تذكارية، وكُتب على القذيفة: «تحية تقدير ومحبة لمعالي الوزير المقاوم جبران باسيل»، وتم تثبيت علمي التيار الوطني الحر الماروني وحزب الله على القذيفة، وكللوا رأس باسيل المقاوم بالعلَمَين الأصفر والبرتقالي تدليلاً على شراكتهما في المقاومة المزعومة. أثارت هدية باسيل جدلاً واسعاً في لبنان والعالم، فالوزير المقاوم تلقى هدية جميلة أهداها له حزب الله الذي يحتل لبنان خدمة للولي الفقيه، وما أسوأ المصير في بلد تمنح ميليشيات إرهابية وزراء فيه شهادات بالوطنية.

وربما قد تكون الهدية رداً من باسيل على دعوة الأمم المتحدة لنزع سلاح ميليشيا حزب الله الإرهابية، فعشية تلقي باسيل الهدية، كان الأمين العام للأمم المتحدة قد دعا الحكومة اللبنانية، إلى ضرورة احتكار الدولة اللبنانية امتلاك الأسلحة واستخدام القوة العسكرية دون سواها من أحزاب وميليشيات، مُسميا حزب الله بالاسم، ومُنبّهاً إلى خطورة دوام الحال على ما هو عليه، وضرورة احترام القرارات الدولية. لا شك أن الحلف بين حزب الله والوزير المقاوم هو تحدٍّ للمجتمع الدولي، ومجرّد قبوله الهدية بمثابة إهانة للبنان وتعريض مصالحه الدولية للخطر، وتكريس الأمر الواقع بأن الدولة اللبنانية خادمة لدويلة حزب الله.

وعلى باسيل أن يتنبّه إلى أنه يمثل الدبلوماسية اللبنانية التي تشكّل صلة الوصل بين لبنان والعالم الذي يرى حزب الله منظمة إرهابية تعرض استقرار لبنان والمنطقة للخطر. ختاماً، نجد أن المقاوم باسيل يحرص على أن يستيقظ اللبنانيون في معظم أيامهم على ما يذهلهم من تصريحاته، يريد أن يقول للمارونيين خصوصاً وحلفائه عموماً أنه قوي إلى حدّ يمكنه من مواجهة العالم وحده، لكن لبنان المنتهكة سيادته، والمُهدد اقتصاده، والعاجز عن ضبط ميليشيات إرهابية تعبث في مدنه وقراه، لا يرى باسيل أنها تستحق المواجهة، فالباسيلية عنده فقط قفزات صوتية في الفراغ.

 

اقتربت نهاية “حزب الله” وحسن نصرالله

مشعل أبا الودع الحربي/السياسة/16 تموز/2019

ظهور حسن نصرالله يوم الجمعة الماضي على قناة “المنار” التابعة له، وتصريحاته التي تتكرر كل مرة عن ازالة اسرائيل من الوجود، وانه قادر على حسم المعركة وتدمير اسرائيل، تبدو هذه المرة غير ما كان يقوله في السابق، لانه يريد التغطية على انهيار”حزب الله”، ومعاناته بسبب قطع التمويل عنه، بعد فرض العقوبات على ايران وحزبه، وهذا ما جعله يعترف ان الحزب قلص عدد عناصره في سورية، وان الجيش السوري استعاد عافيته. لكن حسن نصرالله كالعادة يكذب، ويستخدم تهديداته ضد اسرائيل لكسب مزيد من التعاطف معه، وبخاصة انه في مرحلة يجمع المال بطريقة التسول، لذلك كلما كانت تصريحاته اقوى كلما استطاع جمع المال لبقاء حزبه، والذي اصبح غير قادر على دفع رواتب عناصره، واصبح البعض منهم يتقاضى نصف راتب. حسن نصرالله وحزبه الارهابي موجودان في الضاحية الجنوبية لحماية اسرائيل، وليس حماية لبنان وحرب 2006، التي يتحدث عنها، ويتفاخر بها، كانت مجرد بطولات زائفة، لم يحقق فيها نصرالله بطولات حقيقية، كما يوهم نفسه وانصاره، واذا فكر مرة اخرى في تكرار التجربة واستهداف اسرائيل، سوف يكون الثمن هذه المرة جر لبنان الى حرب طويلة تؤثر عليه لمئة سنة، لان خردة نصرالله التي يحصل عليها من نظام الملالي لن تستطيع مجابهة قوة اسرائيل العسكرية، وهذا ليس وقوفا في صف اسرائيل، لكن حقيقية عسكرية. اذا كان نصرالله يتباهى بصواريخه الخردة التي سوف تدمر اسرائيل، كما يظن، سوف تسقط كلها، وربما لن يستطيع حسن نصرالله وعناصره اطلاق الصواريخ لان سوف يتم تدميرها على الارض. نصرالله في ازمة حقيقية بسبب العقوبات الاميركية عليه وعلى نظام الملالي، لكن ما ذنب الشعب اللبناني، الذي يتمنى الخلاص من نصرالله وحزبه ان يتحمل هذه الافعال الصبيانية التي تؤثر على اقتصاد لبنان وتجعل لبنان رهينة لحزب الله، الذي يدمر مستقبل اجيال بجره لبنان الى حروب خارجية، وفتح جبهات حرب مع اسرائيل؟ نصرالله يرى ذلك قدر لبنان، لان غالبية لبنان “حزب الله” كما يظن هذا المعتوه، ولا يبالي بمعاناة الشعب اللبناني الذي ترك بلاده وهاجر الى الخارج، لان اللبنانيين لايرون اي امل، طالما اصبح بلطجية “حزب الله” يسيطرون على البلاد، لكن مع التحركات الاميركية بفرض عقوبات قاسية على ايران، وقطع التمويل عن اذرعها، يرى الشعب اللبناني ان الامل ما زال موجودا، وان ايام حسن نصرالله و”حزب الله” باتت معدودة، واقتربت من النهاية، والمؤشرات كثيرة، ويكفي اعتراف نصرالله بالازمة المالية الخانقة التي يمر بها “حزب الله” الارهابي.

 

رئيس الحكومة يرفض لجنة تحقيق ثلاثية 

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 16 تموز/2019

آخر اقتراحات حلّ الأزمة الناتجة من المطالبة بإحالة حادثة الجبل على المجلس العدلي، إقتراح قدِّم الى الرئيس سعد الحريري بتشكيل لجنة ثلاثية من فرع المعلومات وأمن الدولة ومديرية المخابرات للتحقيق في الحادثة، وقد رفض الرئيس الحريري الاقتراح لأنه يعني أنّ الدولة أصبحت «لويا جيرغا» أمنية، ولأنه يعني التشكيك بجهاز أمني كبير في الدولة.

وفقاً للمعلومات الاخيرة عن الأزمة المستمرة، التي ستغيّب مجلس الوزراء الى مدة غير معروفة، إنّ الرئيس الحريري التزم موقف النائب وليد جنبلاط، خصوصاً بعد الحملة التي تعرّض لها من قبل الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله، التي فُسّرت على انها تجاوز لكل الحدود والأزمات الآنية، فقد تخطى هذا الهجوم أزمة الإحالة على المجلس العدلي وأزمة عدم اجتماع الحكومة، ليسلط الاتجاه على مسار تصعيدي عنوانه، تطويق وليد جنبلاط وربما اكثر، وهو ما يرفضه الحريري كما ترفضه «القوات اللبنانية» التي تعتبر أنّ ما يحصل مع جنبلاط هو استهداف واستفراد سيؤدي حكماً إن نجح الى الانتقال الى استهداف الدكتور سمير جعجع، ثم الانقضاض على الرئيس سعد الحريري، وتتصرّف القوات في هذه الأزمة من زاوية التضامن الكامل مع جنبلاط داخل الحكومة وخارجها، حمايةً للعلاقة الثنائية ولمصالحة الجبل.

تسأل مصادر الحزب التقدمي الاشتراكي عن مغزى هذا الهجوم، وعن الإصرار على استهداف جنبلاط وتقول: ماذا يريدون؟ تروي المصادر أنّ جنبلاط فور علمه بحادثة البساتين، كان في الكويت، فاتصل من الطائرة بقائد الجيش العماد جوزيف عون، وقال له: لا حماية لأحد والجيش يمكن أن يوقف أيَّ مشتبه به، ومَن يراجعك أوقفه أيضاً»، وقد حمل العماد عون هذا الموقف الى اجتماع مجلس الأمن المركزي.

تضيف المصادر: سلّم جنبلاط المطلوبين، وانتظرنا أن يسلّم الأطراف الآخرون مَن شاركوا في الاشتباك، لكن ردّ النائب طلال ارسلان على طلب اللواء عباس ابراهيم كان بأنه يسلم المطلوبين من عنده، لكن كشهود ومع ضمانة بأن يطلق سراحهم فوراً بعد الإدلاء بإفادتهم.

وتشير المصادر الى أنّ لقاء جنبلاط الحريري كان ممتازاً وتم الاتّفاق على عناوين المرحلة، وسيقوم الحريري بسلسلة اتصالات مع القوى السياسية، ومن ضمنها «حزب الله»، لمحاولة إيجاد ثغرة في الجدار المقفل، واضافت أنّ تعطيل اجتماع الحكومة موجّهٌ ضد الرئيس الحريري، وأنّ سحب ملف التحقيق من فرع المعلومات موجّه ضده ايضاً، وهو ما يرفضه، لأنه يعني نقل الخلاف من خلاف بين طرفين سياسيَّين الى علاقة تشكيكية بين الأجهزة الأمنية وبالأجهزة الأمنية، وهذا خطير.

في المقابل تصرّ مصادر التيار الوطني الحر على أنّ الرئيس عون يعتبر ما جرى استهدافاً للوزير جبران باسيل، وتكشف أنّ باسيل حوصر بالفعل في دير الأنطونيين في قبرشمون حتى الساعة الثامنة، وأنّ جنوداً من مغاوير الجيش والحرس الجمهوري هم مَن تولّوا إخراجَه من المنطقة. وتشير المصادر الى أنّ عون يحتكم فقط الى التحقيق والى تسليم المطلوبين كافة، وأنه لا يعترض على تولّي فرع المعلومات التحقيق، لكن في المقابل لن يتمّ الاحتكام الى أيّ تسريب عن التحقيق، بل الى ما يقوله المدعي العام العسكري فور انتهاء التحقيق وإحالته الى المحكمة العسكرية.

وتعتبر المصادر أنّ الاشتراكي والآخرين يتعاملون مع الملف كملف سياسي، في حين يقول الاشتراكي إنه يطالب بالتحقيق متجاوزاً أيَّ اعتبار سياسي، و»لو كنا نريد تسييسَ التحقيق لكشفنا بعضاً ممّا لدينا»، فالمعلومات تتحدث عن كمائن، ولمَن لا يعرف فإنّ مصادر المعلومات متنوعة، وهناك طائرة درون عسكرية كانت تحلّق في أجواء المنطقة ورصدت ما يكفي لتوضيح صورة ما حصل.

 

رجوي تلقي قفاز التحدي بوجه الملالي

أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة/16 تموز/2019

لا شك أن استعادة إيران من نظام ولاية الفقيه ليست مهمة سهلة أمام المعارضة الإيرانية التي حققت الكثير من التقدم في هذا الإطار من دون تحميل الشعب فاتورة الصراع مع الملالي، غير أن هذا لا يمكن أن يتحقق من دون موقف دولي حازم تجاه نظام الشر الإرهابي، خصوصاً في مجال منع الأوكسجين عنه عبر تصعيد مقاطعته دولياً، والدفع إلى دعم المعارضة. عندما تعرض رئيسة الجمهورية الإيرانية الموقتة مريم رجوي الحقائق المأسوية الناتجة عن ممارسات النظام في طهران أمام ممثلي نحو 35 دولة شاركت في المؤتمر الأخير في تيرانا، وبحضور ما يزيد عن ثلاثة آلاف مشارك، فإنها تضع الضمير العالمي أمام مرآة الحقيقة كي يتخلص من لعبة الصفقات والمساومات والسعي إلى إنقاذ شعب عظيم وقع ضحية براثن مجموعة من القتلة الذين يعتاشون على الدم والإرهاب. ما شاهدناه في ذلك المؤتمر نموذج عن الشعب الإيراني الحضاري الرافض لكل أشكال القمع الممنهج الذي تمارسه الطغمة الحاكمة ضد كل صوت رافض لها ولممارساتها في الداخل حتى امتلأت السجون بالمعتقلين السياسيين، وعلقت المشانق في الشوارع، إلا أن شكيمة المعارضة ازدادت قوة وهي مستمرة بالمقاومة، بل تتصاعد قوتها.

في هذا الشأن علينا أن ننظر بواقعية إلى مواقف بعض الدول الغربية، خصوصا الولايات المتحدة الأميركية التي أخذت على عاتقها مقاومة نظام الشر، لكن يبدو أن الحسابات الانتخابية بدأت تفعل فعلها في واشنطن المترددة في حسم الموقف، وعدم ردها على التهديدات اليومية التي يوجهها إليها قادة الحرس الثوري والملالي، فيما يتحول حشدها العسكري استعراض عضلات يخفي رهاناً على إمكانية قبول الملالي بالتفاوض.

هذا الرهان يبدو من بدايته خاسراً لأن نظام الملالي الكهنوتي يماطل على أمل تحول رياح الانتخابات الرئاسية الأميركية إلى غير الوجهة التي هي عليها اليوم، وفي الوقت نفسه يبتز دول الاتحاد الأوروبي من خلال خرقه للاتفاق النووي بخطوات ممنهجة تهرباً من الاعتراف بأصل المشكلة وهو الكف عن التدخل بالشؤون الداخلية للدول المجاورة الحليفة للولايات المتحدة والأوروبيين، ووقف دعمه للإرهاب في الإقليم والعالم.

يدرك قادة الملالي أن هذين الشرطين من المستحيل تحقيقهما لأنهما سيؤديان إلى قطع أذرعهم الإرهابية في العالم العربي من جهة، وإحراق أوراقهم التي يلعبون بها عالمياً، وعلى هذا الأساس يصدق قول مريم رجوي إن” النظام يريد عن طريق خلق التوترات إجبار المجتمع الدولي على التراجع”.

هذه المماطلة اذا لم تواجه بموقف حازم ستكرر كارثة اتفاق الدول الكبرى الست مع إيران الذي أدى إلى إنعاش الإرهاب عبر المليارات التي حصلت عليها طهران ودفعتها إلى عصاباتها في المنطقة، سواء أكان في لبنان أوالعراق أو اليمن.

لذلك حين يضع رئيس النظام حسن روحاني شروطاً شبه تعجيزية للعودة إلى طاولة المفاوضات، فهو لا يسعى إلى تخليص شعبه من عذاباته، بل إبقاء الوضع على ما هو عليه على أمل تغير المعادلات الدولية.

في الحقيقة إن هذا لن يتحقق طالما هناك قوة معارضة، لها حضورها في الشارع بحجم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومنظمة”مجاهدي خلق” التي ألقت رئيستها قفاز التحدي بوجه النظام بقولها:” افسحوا في المجال للمتظاهرين بالاحتجاج وشاهدوا الملايين التي ستنزل إلى الشوارع رفضاً لسياساتكم”.

 

الإردوغانية صوب هاوية «الممانعة»

يوسف الديني«الشرق الأوسط»/16 تموز/2019

يمكن اعتبار الإردوغانية إحدى الموجات السياسية العابرة والمفتعلة التي تتجاوز الحالة التركية وشخص وتجربة رجب طيب إردوغان، لتستقر في تداولها بين أنصار الإسلام السياسي كمعادل لتصدير ثورة الملالي، والانتقال من حالة السلم المجتمعي داخل المجتمعات العربية والإسلامية إلى فكرة تقويضية لاستقرار الدولة ومنطقها، وأحد مشروعات بناء دولة داخل الدولة على غرار الكيانات المستنبتة للإسلام الشيعي السياسي الثوري، كما هو الحال مع «حزب الله»، ومؤخراً الحوثي، لكن بفروقات كبيرة على مستوى التموضع والتمويل الذاتي والخطاب السياسي الأقل تجذراً وتفاعلاً داخل المجتمعات العربية الإسلامية، وتلك حكاية أخرى يجب أن تروى لاحقاً.

سقط الإسلام السياسي ما بعد «الربيع العربي»، المكوّن الأساسي لهوية الموجة الإردوغانية، التي تتبناها دول وأحزاب وشخصيات فاعلة من قطر وأذرعها الإعلامية وصولاً إلى الأحزاب السياسية التابعة لـ«الإخوان»، سواء التي لا تزال تلعب أدواراً سياسية في دول كالمغرب وتونس وليبيا، مع فارق الانخراط والتحالف مع التنظيمات الإرهابية علناً، أو على سبيل التبني والرعاية أو البقاء ضمن قواعد اللعبة السياسية بخطاب مزدوج ومقنّع، كما هو الحال مع حزب «النهضة» في تونس، وكان سقوطه سبباً في سقوط الإردوغانية ذاتها وانكشافها، وبشكل مدو وسريع، لأنها قامت على هويّة سياسية مفتعلة وبراغماتية، فإردوغان وقطر وبقية الجوقة استخدموا الإسلام السياسي لتمرير مشروعهم «إرادة الهيمنة» أكثر من إيمانهم بخطاب الإسلام السياسي، على عكس ملالي طهران؛ المشروع العقائدي الثوري، وإن اتفقوا في الهدف النهائي، وهو الانقضاض على مفهوم الدولة ومنطقها في دول الخليج والعالم العربي، واستخدموا الوسائل ذاتها، وأبرزها الانشغال بشعارات الاستعداء للغرب ودول الرفاه واستقطاب المعارضات السياسية وتيارات الممانعة من اليسار والقوميين الذين يمكن أن يتحالفوا مع الفراغ في سبيل استهداف أميركا وشيطنة الغرب والمجتمع الدولي بعد سقوط محور اليسار، وإن كانوا تراجعوا خطوة للوراء بعد عودة روسيا بوتين المفارقة للمعسكر اليساري التقليدي، كما هو الحال مع الصين التي ربما كانت الملاذ الأخير للمقامرين بورقة الممانعة حتى آخر رمق.

والحال أن سلوك الإردوغانية اليوم، خصوصاً بعد الاستراتيجية الجديدة لحزب «العدالة» التركي، بعد خسائره الفادحة والمرشحة للصعود، تقوده إلى الارتماء في هويّة بديلة للإسلام السياسي، وهو الانضمام إلى خطاب الممانعة واللعب على تناقضات التوترات السياسية بين الولايات المتحدة وروسيا بوتين والصين، وكان آخرها قضية منظومة الصواريخ الروسية التي لا شك أنها ستزيد من حالة التعقيد في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما بعد الرضوخ لمنطق روسيا في سوريا الأسد، والتخلي عن السوريين حتى على مستوى الجانب الإنساني والإغاثي، والانتقال إلى مربع إشعال الفوضى في مناطق أخرى يستثمر فيها «تيار الإردوغانية» وذراعه الإعلامية قطر - «الجزيرة» بمحاولات حثيثة لاستعادة هويّته المصطنعة الإسلام السياسي و«الربيع العربي»، كما نرى في السودان وليبيا والجزائر، والإصرار على استهداف الخليج والسعودية بوتيرة أكثر تصعيداً.

هاوية الممانعة وشعاراتها التي لا تتصل بالسياسة أكثر من مداعبة عواطف الجماهير والإعلام الاستهلاكي الأكثر صخباً ودوياً، حيث بات الإعلام اليوم لا علاقة له بالخبر، بل بصناعة الخبر، هي خيار الإردوغانية في السقوط والتلاشي، وهو ما سينعكس أولاً على تركيا الدولة قبل غيرها، لا سيما بعد التغييرات الهائلة في الداخل التركي الذي يحتاج إلى سنوات لاستعادة عافيته واسترجاع ما بناه أتاتورك، فتركيا إردوغان لم تعبث بالحالة السياسية خارج الحدود، بل ساهمت في تجريف التركيبة السياسية والقوى الفاعلة في المجتمع التركي، بشكل يمس هوية الدولة المستقرة.

التشبه بسلوك ملالي إيران بات خيار موجة الإردوغانية عبر استعداء الجميع، ومحاولة خلق خطاب واقتصاد الأزمات والعيش عليها، ورغم الفروقات الكبيرة بينها وبين إيران، ووضعها الداخلي الهش، فتركيا تواجه انهياراً اقتصادياً في حال مضيها نحو فخ الممانعة ومعاندة الولايات المتحدة، ولو بشكل مصطنع وإعلامي، فلديها عبء من الدين الخارجي يفوق نصف مليار دولار، كما أنها تستورد من الغرب الذي تستعديه خمسة أضعاف ما تستورده طهران.

الأوضاع الاقتصادية كانت سلاح إردوغان وكارت مقامراته السياسية، لكنه اليوم يفقد أهم أسلحته في وقت يعيش العالم تحديات اقتصادية هائلة، ومن المرجح أن تقع تركيا في مأزق تلك التحديات مع زيادة تراجع العملة إلى تقلص الاستثمارات الأجنبية، على خلفية خطاب الاستعداء والمواجهة لأوروبا، وتراجع العلاقات مع الولايات المتحدة، الحليف الذي قرر فرض عقوبات على تركيا، بينما لا يملك إردوغان ومن وراءه تيار الإردوغانية سوى الارتماء في هاوية الممانعة وشعاراتها التي ما عادت تقنع لا الأتراك، كما هو الحال مع الإيرانيين الذين صاحوا في الملالي ذات مرة: «التضخم هو الشيطان الأكبر».

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الكتلة الوطنية عن زيارة رؤساء الوزراء السابقين السعودية: الاتكال على الخارج من أي طرف لا يخدم إلا الخارج

وطنية - الثلاثاء 16 تموز 2019 

علق حزب الكتلة الوطنية على زيارة رؤساء الوزراء السابقين نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام للمملكة العربية السعودية ولقائهم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وتصاريحهم التي تحدثت عن دعم المملكة للبنان ومؤسساته الدستورية ومنها رئاسة الحكومة واتفاق الطائف، منبها إلى أن "للدول مصالح وليس صداقات ويجب على لبنان أن يتصرف وفقا لهذا الواقع". وأكد الحزب، في بيان، أن "تحصين لبنان داخليا وخارجيا لن يأتي إلا من خلال ترسيخ الثقة بين اللبنانيين واقتناعهم بأنهم أولا مواطنون"، معتبرا أن "ما يُسمى بحقوق الطوائف هو وهم يأتي خدمة ل"أحزاب الطوائف" وذلك للامساك بالمواطنين من خلال الزبائنية المذلة". وشدد الحزب على أنه "لا يوجد شيء اسمه حقوق طوائف، بل حقوق مواطنين"، مشيرا إلى أن "الشعور بالاستهداف من قبل أي مجموعة من اللبنانيين هو نتيجة تصنيفنا كطوائف وليس كمواطنين". وإذ ذكر بأن "تاريخ لبنان أثبت أن منطق الاستقواء ومحاولات الإلغاء باءت كلها بالفشل ولم تجنِ على الجميع إلا بالويلا"ت، لفت الحزب إلى أنه" في حال اعتبار الرؤساء الثلاثة أن استقواء "حزب الله" وفرقاء آخرين بمصالح دول إقليمية هو خطأ، فلا يجابَه هذا الخطأ بمثله لأن الاتكال على الخارج، والتاريخ شاهد، لا يخدم إلا الخارج، وإذا خدم طرفا داخليا فستكون هذه الإفادة مرحلية وسترتد على الجميع وأولهم المواطنين".

 

الكتائب: لحكومة جديدة تتحمل مسؤولياتها وانتخابات مبكرة تسمح للشعب بالمحاسبة

وطنية - الثلاثاء 16 تموز 2019

ترأس رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، الاجتماع الأسبوعي للمكتب السياسي، وجرى في خلاله بحث في آخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة.

وفي نهاية الاجتماع، صدر بيان جدد تأكيد حزب الكتائب "ان ما يحصل اليوم في إطار العقوبات يتحمل مسؤوليته من خرج عن منطق الدولة اللبنانية وتفرد بقرار السلم والحرب في لبنان والمنطقة ويعتبر ان لا خلاص الا بالعودة الى الدولة المكتملة المواصفات، ويرفض زج مجلس النواب ومعه الشعب اللبناني في لعبة المحاور الدائرة ما يجعل لبنان رهينة مواجهة ليست من مصلحته ولا قدرة له على تحمل تبعاتها". وكرر الحزب دعوته "حزب الله" الى فصل مساره عن أي مسار إقليمي وعدم الدخول على خط المواجهات الدولية والعودة الى "اعلان بعبدا" والتزام الحياد والمساهمة في وضع إستراتيجية دفاعية لحماية لبنان وتوحيد السلاح في يد الجيش، حفاظا على سيادة لبنان ووحدته وسلامة أراضيه". واعتبر "عشية بدء المناقشة العامة للموازنة في مجلس النواب ان كل ما طرح وسيطرح ما هو الا محاولات يائسة لتقليص العجز في الموازنة على حساب الشعب اللبناني ولقمة عيشه ومكتسباته المستحقة". ورأى ان "الحل الوحيد للخروج من دوامة العجز المستدامة هو اللجوء إلى اجراءات جذرية تعكس رغبة حقيقية في الإصلاح المالي والاقتصادي تبدأ بوضع رؤية اقتصادية للبلد مرورا بمعالجة التوظيف الوهمي وغير القانوني ومحاربة التهريب والتهربين الجمركي والضريبي وكل ما عدا ذلك أشباه حلول مجتزأة سبق ان أثبتت فشلها لا بل مفاقمتها للوضع الاقتصادي ولا من يتعظ. ولاحظ ان "العطلة الحكومية القسرية دخلت أسبوعها الثالث من دون ظهور أي بوادر للخروج من المأزق الذي دخلت فيه البلاد جراء نهج الاستئثار المتحكم بعقلية اهل الحكم". ورأى ان "هذا التعطيل لا يمكن ان يستمر تحت اي ذريعة من الذرائع وهو إن أظهر شيئا فهو مدى هشاشة التسوية التي لم تقم سوى على المحاصصة وتقاسم نفوذ غير عادل يؤدي اختلاله الى التعطيل الذي نشهده عند كل اهتزاز او اختلاف في وجهات النظر ما يضع مصالح اللبنانيين في مهب اهواء اهل السلطة الذين يحدثون الأزمات ويذهبون الى حلها عبر طرق غير قانونية ولا دستورية". ولفت الحزب الى ان "تجميد عمل الحكومة لا يعفيها من مسؤولياتها تجاه الوطن والمواطن"، واعتبر ان "التحركات المطلبية ولا سيما تحرك اساتذة الجامعة اللبنانية والعسكريين المتعاقدين سيسهم في فضح عجز الحكومة السياسي والاقتصادي والمعنوي". وطالبت الكتائب "ببناء عقد ثقة جديد بين الدولة والشعب عبر تشكيل حكومة جديدة والدعوة الى انتخابات نيابية مبكرة تسمح للشعب اللبناني بالمحاسبة".

 

الرابطة المارونية استغربت تحرك بعض من يدعي الحرص على حقوق الفلسطينيين: وزير العمل يطبق القوانين

وطنية - الثلاثاء 16 تموز 2019

إستغربت الرابطة المارونية "التحرك الذي يقوم به بعض من يدعي الحرص على حقوق الشعب الفلسطيني خصوصا أنه لم يصدر أي قرار عن الوزارة بشأن الفلسطينيين أو غيرهم". وقالت في بيان اليوم: "كل ما في الأمر أن معالي وزير العمل كميل أبو سليمان يطبق القوانين اللبنانية المرعية الإجراء، على اللبنانيين والفلسطينيين والأجانب".أضافت: "هل أن ذنب الوزير أبو سليمان تمثل في حرصه على تطبيق القانون اللبناني المرعي الإجراء والصادر قبل توليه الوزراة والذي يلزم الأجراء الفلسطينيين بالحصول على إجازات عمل، وهذا يصب في مصلحتهم، ويضمن حصولهم على تعويضات نهاية الخدمة. كما ليس من مصلحة رب العمل الفلسطيني التهرب من تسجيل مؤسسته في الضمان، لأنه شرط إلزامي لاسيما أنه يفيد من تسهيلات، ولا تتعدى قيمة الرسوم التى يؤديها على الإشتراكات الإثنين في المائة". وتابعت: "إن الرابطة المارونية تستنكر التعرض للوزير أبو سليمان، وترفض ما يساق إليه من إتهامات مغرضة وغير مبررة فهو لم يكن مرة عنصريا، وتاريخه المهني وثقافته الحقوقية يشهدان على ذلك. وهي تؤكد على حرصه على تطبيق القوانين المرعية الإجراء، خصوصا بعدما بات واضحا أن يدا خفية تحرك ما نشهد من حركة إعتراض لأسباب وغايات مجهولة. كما أن الرابطة المارونية تتمنى على جميع الوزراء وكل المسؤولين تطبيق القوانين بدون محاباة ضمانا لحسن سير العمل في إدارات الدولة، لأنه بذلك تنهض دولة القانون والمؤسسات".

 

التيار المستقل: لعدم اقتطاع أي جزء من رواتب العسكريين ومخصصاتهم التقاعدية

وطنية - الثلاثاء 16 تموز 2019

عقد المكتب السياسي في "التيار المستقل" اجتماعه الدوري في مقره في بعبدا، برئاسة رئيس التيار اللواء عصام أبو جمرة. وأكد المجتمعون في بيان "دعمهم المطلق لتحرك العسكريين المتقاعدين في ساحة النجمة ورفضهم اقتطاع أي جزء من رواتبهم ومخصصاتهم التقاعدية"، معتبرين أن الحل الاجدى ماليا والانسب انسانيا لجوء حضرات النواب الى التنازل عن جزء من رواتبهم ومخصصاتهم في الخدمة وفي التقاعد لتغطية العجز في الموازنة. ونقطة على السطر".

 

الجماعة الاسلامية جنوبا: قرارات تنظيم العمالة الأجنبية لا تنطبق على اللاجئ الفلسطيني لاعتبارات قومية ووطنية

وطنية - الثلاثاء 16 تموز 2019

استنكرت الجماعة الاسلامية في الجنوب في بيان "القرارات المتسرعة والغير مدروسة العواقب الاقتصادية والإنسانية التي صدرت عن وزارة العمل في ظل ظروف دولية واقليمية تضفي مزيدا من الضبابية حول توقيت تلك القرارات، والتي تخدم بشكل مباشر وغير مباشر ما يشاع عن صفقات وإغراءات مالية واقتصادية متعلقة بما يسمى "صفقة القرن" التي تستهدف القضية الفلسطينية من اجل تصفيتها والعمل على توطين الفلسطينيين في مناطق اللجوء، ومنها لبنان الذي يرفض ذلك رسميا وشعبيا ايمانا منه بقدسية القضية الفلسطينية وحق العودة الذي يتمسك به الفلسطيني قبل اللبناني". وقالت:"ان صدور تلك القرارات بحجة تنظيم العمالة الأجنبية التي تؤثر على اليد العاملة اللبنانية، وتاليا على الاقتصاد اللبناني لا تنطبق على اللاجئ الفلسطيني لاعتبارات إسلامية وقومية ووطنية وانسانية وقانونية متعلقة بخصوصية القضية الفلسطينية بعدما توافق اللبنانيون على ذلك، فضلا عن دور اهلنا الفلسطينيين المقيمين والمغتربين في دعم الاقتصاد اللبناني والحركة التجارية فيه". وأضاف "إزاء ذلك كله فإننا في الجماعة الاسلامية، نرفض رفضا قاطعا هذه القرارات التي جاءت متزامنة مع حوار لبناني فلسطيني إيجابي بشأن تنظيم اوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وحقهم بالتملك والعمل مما ينعكس إيجابا على سوق العقارات المتعثر وينعش الحركة الاقتصادية. ونطالب وزارة العمل بالتراجع الفوري عن هذه القرارات التي تفوح منها رائحة العنصرية بغطاء قانوني. وندعو كافة القوى السياسية والنقابية ومؤسسات المجتمع المدني الى لقاء سريع لتدارس الخطوات اللبنانية الفلسطينية المشتركة من اجل الضغط على الحكومة ووزارة العمل للتراجع عن هذه القرارات ومثيلاتها".

 

لقاء البيت اللبناني: لبنان ديمقراطية وليس املاكا شخصية او عائلية ليتم توريثها

وطنية - الثلاثاء 16 تموز 2019

عقد لقاء "البيت اللبناني" اجتماعا تدارس فيه الوضع السياسي والاقتصادي. ودان اللقاء في بيان إثر الاجتماع، "كل المحاولات المحمومة القائمة وتحويل لبنان الى جمهورية وراثية او توريثية، وترسيخ واقع وثقافة التوريث السياسي".

وقال: "على الجميع ان يعتبروا، من تجربة الأشقاء العرب التوريثية وما جلبته من دمار وخراب على بلادهم، اضافة الى ان الوراثة السياسية هي احد ابرز معالم الفساد ومسبباته في النظام السياسي. لبنان ديمقراطية وليس املاكا شخصية او عائلية ليتم توريثها الى الأقرباء والابناء والبنات والزوجات".

وتابع اللقاء: "أكدت مقابلة السيد حسن نصرالله التلفزيونية الأخيرة أن الوصاية الإيرانية على لبنان مطلقة ومترسخة دون معارضة برلمانية فعلية. والمفارقة فيما قاله أن حزب الله يلتزم في سوريا بأوامر رئيسها، في حين أكد انه سيرد على إسرائيل في لبنان، في حال إستهدفته في سوريا، مثبتا أنه هو القائد في لبنان، وليس السلطة التنفيذية التي لا تجرؤ على بحث موضوعي السلاح خارج الدولة والإستراتيجية الدفاعية". وختم اللقاء: "يتضامن البيت اللبناني مع أوجاع الشعب اللبناني من الضائقة الإقتصادية والمعيشية المتفاقمة في غياب أي إصلاح كما أثبت مشروع الموازنة الذي يحمل موظفي ومتقاعدي القطاع العام أعباء تخفيض الإنفاق دون المساس بمصالح ومغانم أفرقاء السلطة".

 

عون إستقبل رئيس جمعية المصارف وأعضاء مجلس الادارة: موازنة 2020 ستصدر في موعدها الدستوري وتكون متوازنة وإصلاحية

وطنية - الثلاثاء 16 تموز 2019

هنأ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رئيس جمعية المصارف الدكتور سليم صفير واعضاء مجلس ادارة الجمعية على الثقة التي نالوها في الانتخابات الاخيرة، متمنيا "أن يتمكن مجلس الادارة الجديد للجمعية من تحقيق ما يصبو اليه اعضاء الجمعية"، ومركزا على اهمية القطاع المصرفي في الحياة الاقتصادية اللبنانية وعلى ضرورة التعاون بين المصارف والمؤسسات الرسمية المعنية بالشؤون المالية والاقتصادية والمصرفية لدعم الاستقرار المالي والنقدي في البلاد. وأكد الرئيس عون العمل على تحصين الوضع الاقتصادي "لاسيما بعد اقرار موازنة العام 2019"، واعدا بأن موازنة العام 2020 ستصدر في موعدها الدستوري وستكون موازنة متوازنة واصلاحية. وقال: "سنتمكن من تجاوز الازمة التي تمر بها راهنا بالتعاون بين جميع المعنيين، لاسيما اولئك الذين يضعون المصلحة العليا للبنان واللبنانيين فوق كل اعتبار". وكان صفير استهل اللقاء بشكر رئيس الجمهورية على الاهتمام الذي يوليه بالشأنين المصرفي والاقتصادي في البلاد، وعرض واقع المصارف وضرورة مشاركة الجمعية خلال اعداد موازنة العام 2020 نظرا الى الدور الذي تلعبه في الحياة الاقتصادية اللبنانية.

ثم دار نقاش حول الاوضاع العامة في البلاد وعمل المصارف.

صفير

وبعد اللقاء، صرح صفير للصحافيين: "لقد تشرفنا اليوم بلقاء فخامة رئيس الجمهورية، وكانت مناسبة عرضنا خلالها الأوضاع الاقتصادية والمالية السائدة في البلاد. شدد فخامة الرئيس على الدور البارز الذي يضطلع به القطاع المصرفي كركيزة أساسية للاقتصاد ولدعم الاستقرار في لبنان. أما من جهتنا، فقد أكدنا أهمية المرحلة الراهنة لناحية إقرار الموازنة بإصلاحاتها، والالتزام بنسبة العجز المقدرة بـ7%. فضلا عن ضرورة اتخاذ كل الخطوات اللازمة لتحسين الوضع المالي، بخاصة تنفيذ خطة الكهرباء ومشاريع "سيدر"، والبدء بعمليات التنقيب عن النفط والغاز. المصارف اللبنانية مميزة وتتمتع بسيولة مرتفعة. ولبنان لديه كل الإمكانات والعناصر الشبابية. والوضع يتطلب اولا اصلاح هذا المسار، كي نتمكن كقطاع مصرفي من الاستمرار في مسيرتنا بدعم الاقتصاد وخلق فرص العمل. أما في ما يتعلق بالاجراءات التي صدرت مؤخرا، فقد طمأنا فخامته إلى متانة القطاع المصرفي اللبناني ومناعته، لا سيما أن جمعية المصارف نجحت خلال السنوات الاخيرة في تطبيق أفضل قواعد الامتثال، والتزام التعاميم الموضوعة من حاكمية مصرف لبنان، كما المعايير الدولية. وإن قطاعنا على علاقة جيدة مع مراكز القرار السياسي والمالي في الولايات المتحدة الاميركية وفي اوروبا. ولا بد في هذا المجال من التنويه بجهود حاكمية مصرف لبنان في حماية الاستقرار النقدي وسمعة القطاع المصرفي، مؤكدين استمرارنا بمتابعة كل القضايا والتحديات المحلية والخارجية".

 

رئيس الجمهورية تلقى دعوة لترؤس احتفال عيد الجيش: للحفاظ على سمعة لبنان حيال حقوق الانسان والعمل على تثبيت هذه المرحلة الامنة أكثر فأكثر

وطنية - الثلاثاء 16 تموز 2019

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن "سمعة لبنان في ما يتعلق بحقوق الانسان مهمة بالنسبة الينا جميعا ويجب الحفاظ عليها".

وشدد رئيس الجمهورية أمام أعضاء الهيئة الوطنية لحقوق الانسان والمتضمنة لجنة الوقاية من التعذيب، الذين اقسموا اليمين امامه قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، على أنه يمنحهم "سقفا فولاذيا من الحماية ليتمكنوا من أداء عملهم"، وتوجه اليهم بالقول: "مهمتكم صعبة ولكنني سأكون معكم"، مشيرا الى انه سبق ومنح حمايته للقضاة وطلب منهم اطلاعه على أي ضغط يتعرضون له. ولفت الرئيس عون أعضاء الهيئة إلى أن "هناك الكثير من القضايا التي عليهم البدء بالعمل عليها، وهناك ملف في عهدته سيكون على اعضاء الهيئة درسه واقتراح اللازم في شأنه، علما ان عددا من النواب اعدوه ورفعوه الى رئاسة الجمهورية".

وكان اعضاء الهيئة التي ضمت: القاضي خليل ابو رجيلي، البروفسور فضل ضاهر، الدكتورة جوزيان ماضي سكاف، المحامي ريمون مدلج، المحامية الدكتورة رنا الجمل، علي يوسف، بسام القنطار، الدكتور فادي جرجس، والسيدة رضى رامز عازار، اقسموا امام الرئيس عون اليمين الاتي نصه: "أقسم بالله العظيم أن أقوم بمهامي في الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان بأمانة وإخلاص وإستقلالية، وأن أتصرف في كل ما أقوم به تصرفا يوحي بالثقة والحرص على سيادة الحق وحماية حقوق الإنسان وتعزيزها". وغاب عن قسم اليمين عضو الهيئة الدكتور بلال صبلوح لوجوده خارج لبنان.

ابو رجيلي

بعد ذلك، القى القاضي ابو رجيلي كلمة باسم اعضاء الهيئة، شكر فيها الرئيس عون على الثقة التي وضعها بهم، مشيرا إلى انهم بعد أداء القسم، سينتخبون رئيسا للهيئة وأعضاء مكتبها، ثم سيقومون بتحضير المراسيم التنظيمية والمالية ونظام أخلاقيات المهنة، ليبدأوا العمل فور تأمين المقر والميزانية.

وقال: "نتطلع الى فخامتكم وسائر المسؤولين لمؤازرتنا في هذه المهمة الصعبة لأننا اول هيئة تأسيسية، وقد بدأنا بالفعل العمل منذ سنة ولم نقف مكتوفي الايدي، فاجتمعنا وحضرنا المؤتمرات والتدريبات، ونحن اليوم جاهزون للانطلاق ونتطلع الى فخامتكم كأب روحي للمؤسسة لأننا مسؤولون عن حقوق الانسان وعن الحق الاسمى اي الدستور، الى جانب المجلس الدستوري وانتم الحارس الاول للدستور". يذكر ان الهيئة انشئت بموجب القانون الرقم 62 تاريخ 27 تشرين الاول 2016 وهي تعمل على حماية حقوق الانسان وتعزيزها في لبنان وفق المعايير الواردة في الدستور اللبناني والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والإتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان والقوانين اللبنانية المتفقة مع هذه المعايير. ولها في ذلك أن تتواصل بشكل مستقل مع الهيئات الدولية والمحلية المعنية بحقوق الإنسان وبشكل خاص، وتناط بالهيئة مهام عدة، منها: رصد مدى تقيد لبنان بحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني ووضع ونشر التقارير الخاصة أو الدورية بشأنها، وابداء الرأي في كل ما تستشار به الهيئة من المراجع المختصة أو تبادر إليه لناحية احترام معايير حقوق الإنسان، ولها من تلقاء نفسها إبداء الرأي في جميع التشريعات والمراسيم والقرارات ومشاريعها والسياسات المتبعة بهذا الخصوص.

اضافة الى: تلقي الشكاوى والإخبارات التي تردها المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان، والمساهمة في معالجتها عن طريق المفاوضة والوساطة أو عن طريق المقاضاة، والمساهمة في نشر ثقافة حقوق الإنسان وتحفيز تنفيذ برامج التربية على حقوق الإنسان وتطويرها. وتعمل لجنة الوقاية من التعذيب ضمن الهيئة على حماية حقوق الاشخاص المحتجزين والمحرومين من حريتهم وفق أحكام هذا القانون، ووفقا لالتزامات لبنان بموجب بروتوكول إتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية والمهنية.

وتتمتع اللجنة بالشخصية القانونية المستقلة في كل ما يتعلق بالتعذيب والوقاية منه، وتضع الهيئة واللجنة، كل في اختصاصها، تقريرا موحدا يتضمن برنامجها السنوي وإنجازاتها والصعوبات التي واجهتها، وترفع الهيئة تقريرا موحدا الى رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النواب ورئاسة مجلس الوزراء ورئيس مجلس القضاء الاعلى، وينشر في الجريدة الرسمية، ويعود لمجلس النواب أن يناقش هذا التقرير.

يذكر ان اعضاء الهيئة واللجنة يتمتعون وفقا للقانون بالحصانة.

خوري وعسلي

الى ذلك، كانت للرئيس عون لقاءات تناولت مواضيع عدة. فاستقبل في هذا السياق، الوزير السابق رائد خوري ومستشار رئيس الجمهورية لشؤون الخليج الدكتور فادي عسلي، واجرى معهما جولة افق تناولت "التطورات العامة في البلاد اضافة الى الاوضاع الاقتصادية ومسار اعداد مشروع موازنة العام 2020، الى متابعة خطة النهوض الاقتصادي وتوصيات مؤتمر "سيدر".

وفد الجمعية الخيرية للكاثوليك

واستقبل الرئيس عون، راعي ابرشية بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المطران جورح بقعوتي، مع وفد من مجلس ادارة "الجمعية الخيرية للروم الكاثوليك في بيروت وضواحيها" برئاسة روجيه نسناس، الذين شكروا رئيس الجمهورية على رعايته وحضوره حفل تدشين المركز الرعائي الاستشفائي المتخصص "واحة الحياة" في الاشرفية. والقى المطران بقعوني كلمة، عبر فيها عن سعادته لحضور الرئيس عون حفل التدشين، وتلاه رئيس الجمعية نسناس الذي قال في كلمته: "لقد اتى حضوركم، ليعكس دعمكم لكل مبادرة تسهم في خدمة المواطن والمجتمع، وليؤكد احتضانكم لنهج التعاضد من اجل البناء، والجمعية الخيرية للروم الكاثوليك اصيلة في تراثها بمقدار ما هي وفية لكل لبنان. لقد اقدمت على انجاز هذا الصرح، بفضل كل المساهمين والمتعاونين ليكون اكثر من مركز صحي رعائي، و"واحة الحياة" يجسد نبض الصبر والعزم على مواجهة العقبات، واقدام الكل على التبرع وعمل الخير، بمقدار ما يوفر الرعاية الصحية والاجتماعية للمرضى والمسنين، وهذا الصرح هو هدية من طائفة الروم الكاثوليك لكل لبنان، ويضم نخبة من مشاهير الاطباء والاختصاصيين، كما يحتوي على احدث التجهيزات كي يقدم افضل الخدمات للجميع".

اضاف: "واحة الحياة" يحمل بالاضافة الى مهماته، ثلاثة ابعاد: بعد التعاضد الاجتماعي والخيري، بعد الرعاية الصحية والطبية، والبعد الانمائي والعمراني، ولانه كذلك فهو يحمل بعدا وطنيا يؤكد قيم الانفتاح والشراكة والعطاء، ليكون الى جانب الدولة في مواجهة التحديات الصحية والاجتماعية. ومن هنا هو يعكس التعاون والتكامل بين القطاع الخاص والدولة. ولقد اكدت مرارا ان اساس النهوض التنموي يقوم على مبدأين: التكامل الاقتصادي والتكافل الاجتماعي، لا سيما في هذه المرحلة الدقيقة حيث تقودون رغم العواصف، مسيرة الانقاذ والاصلاح والنهوض".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون بكلمة رحب فيها بالوفد، وشدد على "اهمية ما تقوم به الجمعية في خدمة المريض المحتاج"، وعبر عن سروره بترؤسه احتفال تدشين "واحة الحياة"، وشعوره بأن "الذين تبرعوا من اجل انشاء المقر، اعطوا من ذاتهم لبناء مكان كامل المواصفات والتقنيات من اجل تلبية كل الحاجات التي تتطلبها رعاية المريض والمسن بصرف النظر عن وضعه المادي".

وقال: "ان البعد الانساني هو الغالب على "واحة الحياة" التي هي عمل ليس بالسهل انجازه، ولكن بفضل تضحياتكم ومثابرتكم استطعتم تخطي كل العقبات. وفقكم الله في مسعاكم، والى مزيد من العطاء".

وفد قيادة الجيش

واستقبل الرئيس عون وفدا من ضباط قيادة الجيش، ضم، رئيس جهاز المراسم في اركان الجيش للعديد العميد وسيم صالح، العميد بسام شبارو من مديرية المخابرات والعقيد ايلي مزهر من الغرفة العسكرية الذين وجهوا اليه دعوة لترؤس احتفال عيد الجيش في الاول من آب وتسليم السيوف لدورة الضباط الجدد التي ستحمل اسم "دورة اليوبيل الماسي للاستقلال".

لجنة مهرجانات القاع

وفي قصر بعبدا، رئيس لجنة مهرجانات القاع جورج الياس مطر مع وفد من اللجنة وفنانين مشتركين في المهرجانات، وجهوا دعوة لرئيس الجمهورية لحضور المهرجانات التي ستقام في البلدة في الفترة الممتدة من 14 آب المقبل الى 18 منه.

عوض

وخلال اللقاء القى سليم عوض كلمة، حيا فيها رئيس الجمهورية، وقال: "من ساحة معركة فجر الجرود، من البقاع الشمالي، مقلع الرجال الابطال، وحامي حدود الوطن، من القاع تحديدا بلدة الشهداء، والصمود، وقاهرة الارهاب، تشرفنا بزيارتكم، عازمين على احياء مهرجان ضخم لصيف 2019 في لبنان، وذلك ايمانا منا بعهدكم القوي، ودعما له، وتفعيلا لثقافة العيش المشترك، وتشبثا بارض الجدود، ورغما من الحرمان المزمن لبلدات الاطراف".

اضاف: "ان هذه الخطوة استغرقت منا الجهد الكبير وقد عزمنا عليها، بالرغم من الاوضاع الاقتصادية والامنية الصعبة في البقاع، لزرع الفرح والمحبة في القلوب والنفوس بدلا من الخوف واليأس ولخلق فرص استثمار وعمل لابناء بلدتنا القاع، آملين دعمكم من اجل نجاح المهرجان وتلبية الدعوة".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، معربا عن تقديره "للجهود التي تبذلها اللجنة لإقامة هذا المهرجان في منطقة البقاع الشمالي، لا سيما أنه يزرع الفرح والمحبة بين اهالي القاع والجوار".

وأكد أن "منطقة القاع عانت الكثير جراء تداعيات الحرب السورية"، وقال: "نقدر شهادة أهل القاع اثناء الحرب الدائرة في سوريا واحداث عرسال، وقد قررنا منذ مجيئنا الى الحكم أن تكون المهمة الاولى لنا تحرير هذه البلدة من الارهابيين واعادة الامن اليها، إذ أن من دون امن لا وجود لراحة البال ولا حتى إمكانية لإقامة مهرجانات او احتفالات، فكانت معركة فجر الجرود التي اعادت الامل، ليس فقط لأهل المنطقة بل لكل لبنان". وشدد الرئيس عون على ان "لبنان ينعم اليوم باستقرار امني انعكس ايجابا على موسمه السياحي، فشهد عودة الخليجيين للاصطياف في ربوعه إضافة الى عدد كبير من الاوروبيين، وعلينا من جهتنا كلبنانيين الاحتفال بهذه المرحلة الآمنة من حياة لبنان والعمل على تثبيتها أكثر فأكثر".

 

الراعي إستقبل شخصيات في الديمان ابي خليل: البطريرك حريص على عودة الامان الى الجيل

وطنية - الثلاثاء 16 تموز 2019

الديمان - عرض البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مع النائب سيزار ابي خليل "الاوضاع العامة في البلاد والموازنة التي بدأت مناقشتها في مجلس النواب اليوم وما آلت اليه الامور في منطقة الجبل بعد الاحداث الاخيرة".

واشار ابي خليل بعد اللقاء الى ان البطريرك "حريص كل الحرص على عودة الامان الى ربوع الجبل"، وانه "اطلع غبطته على اجواء نشاطات "التيار الوطني الحر" والجولات التي يقوم بها رئيسه الوزير جبران باسيل"، مؤكدا انها "لا تهدف الا الى الانفتاح والتواصل والتعاون مع كل مكونات المجتمع اللبناني".

والتقى الراعي رئيس دائرة الامن العام في الشمال العميد ريمون ايوب يرافقه رئيس مكتب بشري النقيب جورج بشارة، وعرض معه الاوضاع الامنية في الشمال. وقدم العميد ايوب الى البطريرك كتاب العميد البروفسور امين صليبا بعنوان "آلية المراجعة امام القضاء الاداري، ما لها وما عليها - دراسة مقارنة".

والتقى ايضا رئيس مكتب مخابرات بشري الرائد ايلي زكريا.

وزاره وفد من "جمعية النورج" أطلعه على نشاطات الجمعية.

وظهرا، استقبل البطريرك الماروني رئيس جامعة سيدة البلمند الدكتور الياس الوراق، وعرض معه شؤونا اكاديمية جامعية واوضاع الشمال.

جوان حبيش والبحارة الفرنسيون

وكان البطريرك الراعي استقبل، مساء أمس، رئيس بلدية جونيه جوان حبيش ومجموعة البحارة الفرنسيين برئاسة القبطان جان ماري فيدال الذي اطلع البطريرك على "الرحلة التي يقومون بها الى شواطئ البحر المتوسط بمبادرة الابحار من اجل الاقليات في المشرق la route du liban بعنوان "حرية المجموعات الدينية التي تعيش سوية في الشرق ورفض اضطهاد اي منها".

ورحب البطريرك بالبحارة وحبيش، مثنيا على "المبادرة التي يقوم بها البحارة"، متمنيا لهم "التوفيق والنجاح في مهمتهم الانسانية من اجل تعزيز العلاقات بين الشرق والغرب".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل  15 و16 تموز/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

 

تظاهرات واعتصامات العسكريين المتقاعدين:  من يقف وراء تشويه صورة الجيش ولماذا؟

الكولونيل شربل بركات/16 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76742/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%aa%d8%b8%d8%a7%d9%87%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d8%b9%d8%aa%d8%b5%d8%a7%d9%85/

 

 

الحريري «سيبيع» جنبلاط وجعجع 100 مرّة!

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 16 تموز 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76736/%d8%b7%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%8a%d8%b3%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a-%d8%b3%d9%8a%d8%a8%d9%8a%d8%b9-%d8%ac%d9%86%d8%a8%d9%84%d8%a7%d8%b7-%d9%88%d8%ac%d8%b9%d8%ac/